السكينة أيها الناس (مسائل في الحج)
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:37 م]ـ
http://muntada.islamtoday.net/showthread.php?s=&threadid=1321
السكينة أيها الناس
مسائل في الحج
إعداد
المكتب العلمي بموقع (الإسلام اليوم)
بإشراف
أ. د. صالح بن محمد السلطان د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري
تقديم
سماحة الشيخ/عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
معالي الشيخ/ عبد الله بن سلميان بن منيع
معالي الشيخ/ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه
فضيلة الشيخ/ سلمان بن فهد العودة
تقريظ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد فقد قرأنا هذه الأوراق وفهمنا ما تضمنته من المسائل المتعلقة بمناسك الحج والتي وقع فيها خلاف قديم، وقد أحسن معدّوها بذكر دليل كل قول من غير تحيز أو ميل إلى أحد القولين أو الأقوال، ولا شك أن المصلحة في الحالة الراهنة يترجح معها القول الذي يتضمن اليسر والسهولة مع انتفاء الإثم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، وقول الله تعالى "فإن مع العسر يسراً" [الشرح:5] وقوله "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" [البقرة:185]، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً أو قطيعة رحم والله تعالى أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد الله بن سليمان المنيع
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
سلمان بن فهد العودة
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على خاتم النبيين، وبعد:
أيها الحاج الكريم: تقبل الله منا ومنك، وغفر لنا ولك، وبعد:
فإن الحج شعيرة عظيمة عند جميع الأنبياء، تتكرر كل عام، وأداؤها ركن من أركان الإسلام كما تواتر بذلك الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، وهي عبادة مقصودها التوحيد للخالق سبحانه، والاتباع لأنبيائه ورسله، والتخلص من الشح والأنانية والهوى، وتحقيق معاني الأخوة والإيثار بين المؤمنين.
ومن أجل هذه المعاني العظيمة شرعت العبادات كلها، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والزكاة تطهرهم وتزكيهم بها، والصوم "لعلكم تتقون" [البقرة:21] والحج "ليشهدوا منافع لهم" [الحج:28] وقوله:"فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج".
وقد غابت عن كثير من الحجاج هذه المعاني، وانهمكوا في الأعمال البدنية دون الأعمال القلبية، فبرزت مظاهر الأثرة والأنانية والشح، وأصبح الحاج يسمع الرفث والفسوق والجدال في غير القليل من الأحوال.
ومع كثرة الحجيج وتزاحمهم أصبحت الحاجة ملحة للتذكير بمعاني الإخاء الشرعي بين المؤمنين، والتزام الحقوق الإسلامية بينهم, وإرعاء قويهم على ضعيفهم، ومن هذا المنطلق، ومن دافع الغيرة الصادقة على الحجاج خاصة، والمؤمنين عامة كتبت هذه الأحرف، ودونت هذه المسائل وروعي فيها جانب التدارس والمباحثة والتوسعة على الأمة، وقصدنا إلى مسائل هي محل تساؤل وإشكال لدى كثير من الحجاج، ويتضح من عرض أقوال أهل العلم فيها ومنزع استدلالهم السعة والتيسير في أحكام المناسك، وأنه يُحتمل فيها من الخلاف ما يُحتمل في غيرها، وفي مثل هذه المسائل وفوقها ودونها كان أهل العلم يختلفون ويتعاذرون، ويسعهم حسن الظن ورعاية مقاصد الشرع.
وقد اجتهدنا أن نعرضها من غير تعصب لقول من الأقوال أو مذهب من المذاهب، ولكنا نقصد إلى بيان تعدد الأقوال، وسعة الأمر، واليسر ورفع الحرج اتباعاً لهدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الذي قال في حجة الوداع جواباً للناس وهم يسألونه "لا حرج لا حرج، قد أذهب الله الحرج إلا رجلاً اقترض امرأً مسلماً فذلك الذي حرج وهلك". نسأل الله –عز وجل- أن يرزقنا الفقه في دينه، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
المسألة الأولى: وقت رمي الجمرات أيام التشريق.
أجمع أهل العلم على أن السنة رمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق بعد الزوال ()، فهو الذي ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.
واختلفوا في الرمي قبل الزوال على أقوال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/335)
القول الأول: لا يجوز الرمي قبل الزوال، ومن فعل فعليه أن يعيد. وهو قول الجمهور، فقد ذهب إليه ابن عمر، والحسن، وعطاء، وهو مذهب أبي حنيفة في المشهور عنه، ومالك، والثوري، والشافعي، وأحمد، وأصحاب الرأي، وابن المنذر، وداود الظاهري، وغيرهم ().
واستدل أصحاب هذا القول بما يلي:
الدليل الأول: أنه فعل النبي – صلى الله عليه وسلم -، حيث لم يرمِ أيام التشريق إلا بعد الزوال، كما ثبت ذلك في غير ما حديث صحيح. وقد قال: (خذوا عني مناسككم).
الدليل الثاني: ما أخرجه البخاري في صحيحه (1746) عن وبرة قال: سألت ابن عمر – رضي الله عنه - متى أرمي الجمار؟ قال: إذا رمى إمامك فارمه. فأعدت عليه المسألة، فقال: كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا.
الدليل الثالث: ما أخرجه مالك في الموطأ (918)، قال: حدثني نافع عن ابن عمر أنه قال: لا ترمِ الجمار في الأيام الثلاثة حتى تزول الشمس.
القول الثاني: جواز رمي الجمرات قبل الزوال كل أيام التشريق. وهو قول طاووس، وعطاء في إحدى الروايتين عنه، ومحمد الباقر، وهو رواية غير مشهورة عن أبي حنيفة، وإليه ذهب ابن عقيل، وابن الجوزي من الحنابلة، والرافعي من الشافعية، ومن المعاصرين: الشيخ عبدالله آل محمود، والشيخ مصطفى الزرقاء، والشيخ صالح البليهي وطائفة من أهل العلم، وقواه الشيخ عبد الرحمن السعدي () -رحمهم الله-.
واستدل أصحاب هذا القول بما يلي:
الدليل الأول: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن الرسول – صلى الله عليه وسلم - أرخص للرعاة أن يرموا جمارهم بالليل، أو أية ساعة من النهار. أخرجه الدارقطني في سننه (2/ 276). وفي إسناد هذا الحديث ضعف وله شواهد عن ابن عباس وابن عمر ضعيفة أيضاً.
قال ابن قدامة (الكافي 1/ 195): "وكل ذي عذر من مرضٍ أو خوفٍ على نفسه أو ماله كالرعاة في هذا؛ لأنهم في معناهم" أهـ.
قال الشيخ عبد الله آل محمود: "والظاهر من المذهب جوازه لكل أصحاب الأعذار. فمتى أجيز لذوي الأعذار في صريح المذهب أن يرموا جمارهم في أي ساعة شاءوا من ليل أو نهار، فلا شك أن العذر الحاصل للناس في هذا الزمان من مشقة الزحام والخوف من السقوط تحت الأقدام أشد وآكد من كل عذر، فيدخل به جميع الناس في الجواز بنصوص القرآن والسنة وصريح المذهب" أهـ ().
الدليل الثاني: ما أخرجه البخاري في صحيحه 1735 من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: "كان النبي – صلى الله عليه وسلم - يسأل يوم النحر بمنى، فيقول: لا حرج فسأله رجل فقال: حلقت قبل أن أذبح، فقال أذبح ولا حرج، وقال: رميت بعد ما أمسيت فقال: لا حرج وأنه صلى الله عليه وسلم ما سئل في ذلك اليوم عن شيء قدم أو أخر إلا قال: أفعل ولا حرج.
فالنبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم العيد وبين للناس ما يحتاجون إليه، فنفى – صلى الله عليه وسلم – وقوع الحرج من كل ما يفعله الحاج من التقديم والتأخير لأعمال الحج التي تفعل يوم العيد وأيام التشريق، فلو كان يوجد وقت نهي غير قابل للرمي لبينه بنص جلي قطعي خاصة أنه خطب الناس بعد ذلك أوسط أيام التشريق، والناس مظنة للتقديم والتأخير في بقية أيام التشريق كما كانوا يوم النحر ومع ذلك لم ينههم النبي – صلى الله عليه وسلم ببيان ظاهر وإنما أبقاهم على ما فهموه يوم النحر من نفي الحرج عن التقديم والتأخير.
الدليل الثالث: عدم وجود دليل صريح في النهي عن الرمي قبل الزوال، لا من الكتاب ولا من السنة ولا من الإجماع ولا من القياس.
وأما رمي الرسول – صلى الله عليه وسلم - بعد الزوال فهو بمثابة وقوفه بعرفه بعد الزوال إلى الغروب، ومن المعلوم أن الوقوف لا ينتهي بذلك الحد، بل الليل كله وقت وقوف أيضاً.
ولو كان الرمي قبل الزوال منهياً عنه لبيَّنه النبي – صلى الله عليه وسلم - بياناً شافياً صريحاً حينما أجاب السائل الذي سأله عن رميه بعدما أمسى، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
الدليل الرابع: قوله –تعالى-:"واذكروا الله في أيام معدودات" [البقرة:203] والرمي من الذكر كما صح عن عائشة عند الدارمي وغيره، فجعل اليوم كله محلاً للذكر ومنه الرمي. (السنن2/ 71).
الدليل الخامس: قول ابن عمر في رواية البخاري لمن سأله عن وقت الرمي، إذا رمى إمامك فارم، ولو كان المتعين عنده الرمي بعد الزوال لبيّنه للسائل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/336)
القول الثالث: جواز الرمي قبل الزوال (يوم النفر الآخر)، وهو قول عكرمة، وإسحاق، والمشهور عن أبي حنيفة، ورواية عن أحمد، إلا أنه اشترط ألا ينفر إلا بعد الزوال، وفي رواية عن أبي حنيفة جواز الرمي قبل الزوال في النفر الأول إن كان قصده التعجل ().
واستدل أصحاب هذا القول بما يلي:
الدليل الأول: قوله تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) [البقرة: 203].
وجه الدلالة: أن الله رخص في التعجل في يومين، وجعل اليوم كله محلاً للتعجل، واليوم ظرف لما يصدق عليه اسم اليوم ولو ببعض الساعات الأولى من النهار، فمن تعجل ورمى قبل الزوال فقد دخل في رخصة الله –عز وجل-.
الدليل الثاني: ما رواه البيهقي في سننه الكبرى (5/ 152) عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال: إذا انتفخ النهار من يوم النفر الآخر فقد حل الرمي والصدر والانتفاخ والارتفاع وفي إسناد هذا الأثر ضعف.
الدليل الثالث: أن له أن ينفر قبل اليوم الثالث ويترك الرمي فيه، فإذا جاز له ترك الرمي أصلاً، فلأن يجوز له الرمي قبل الزوال أولى.
وبذلك يعلم أن الرمي بعد الزوال في أيام التشريق هو السنة الموافق لفعل النبي – صلى الله عليه وسلم – ولكن القول بالرمي قبل الزوال وبخاصة في يوم النفر الأول قول له أدلته ووجاهته وقال به أئمة هدى، ومن عمل به فقد اتبع قولاً مدللاً واقتدى بسلف صالح.
المسألة الثانية: تأخير الرمي.
يجوز لمن كان في معنى الرعاة ممن هو مشغول أيام الرمي بعمل لا يفرغ معه للرمي، أو كان منزله بعيداً عن الجمرات، ويشق عليه التردد عليها ـ أن يؤخر رمي الجمرات إلى آخر يوم من أيام التشريق، ولا يجوز له أن يؤخره إلى ما بعد يوم الثالث عشر (آخر أيام التشريق). والرمي في هذه الحالة أداء لا قضاء وأيام التشريق كاليوم الواحد. وهذا رأي الشافعية والحنابلة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن من الحنفية وهو المعتمد عندهم، واختاره الشنقيطي –رحمهم الله-. وقيل كل يوم منها مستقل فيكون تأخير الرمي قضاء وهو قول أبي حنيفة ومالك وقول عند الشافعية والحنابلة ().
قال في المغني (5/ 333):"إذا أخر رمي يوم إلى ما بعده, أو أخر الرمي كله إلى آخر أيام التشريق ترك السنة, ولا شيء عليه, إلا أنه يقدم بالنية رمي اليوم الأول ثم الثاني ثم الثالث. وبذلك قال الشافعي وأبو ثور .. ثم قال في الاستدلال لذلك: "ولنا: أن أيام التشريق وقت للرمي , فإذا أخره من أول وقته إلى آخره لم يلزمه شيء , كما لو أخر الوقوف بعرفة إلى آخر وقته , ولأنه وقت يجوز الرمي فيه , فجاز لغيرهم كاليوم الأول. قال القاضي: ولا يكون رميه في اليوم الثاني قضاء ; لأنه وقت واحد. وإن كان قضاء فالمراد به الفعل, كقوله: (ثم ليقضوا تفثهم). وقولهم: قضيت الدين. والحكم في رمي جمرة العقبة إذا أخرها, كالحكم في رمي أيام التشريق, في أنها إذا لم ترم يوم النحر رميت من الغد. وإنما قلنا: يلزمه الترتيب بنيته; لأنها عبادات يجب الترتيب فيها, مع فعلها في أيامها, فوجب ترتيبها مجموعة, كالصلاتين المجموعتين والفوائت" أ. هـ.
كما يستدل لذلك بحديث أبى البداح بن عاصم بن عدي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخص لرعاء الإبل في البيتوتة خارجين عن منى، يرمون يوم النحر، ثم يرمون الغد ومن بعد الغد ليومين، ثم يرمون يوم النفر) أخرجه مالك في الموطأ (1/ 408) واللفظ له، وأحمد (5/ 450)، وأبو داود (1975)، والترمذي (955)، وابن ماجه (303)، والنسائي (5/ 273). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1/ 371).
قال مالك (الموطأ مع شرحه المنتقى 3/ 51): "تفسير الحديث فيما نرى والله أعلم أنهم يرمون يوم النحر، فإذا مضى اليوم الذي يلي يوم النحر رموا من الغد، وذلك يوم النفر الأول، فيرمون اليوم الذي مضى، ثم يرمون ليومهم ذلك؛ لأنه لا يقضي أحد شيئاً حتى يجب عليه، فإذا وجب عليه ومضى كان القضاء بعد ذلك، فإن بدا لهم النفر فقد فرغوا، وإن أقاموا إلى الغد رموا مع الناس يوم النفر الآخر ونفروا".
المسألة الثالثة: الدفع من عرفة قبل الغروب.
لا خلاف بين أهل العلم أن من وقف بعرفة ليلاً ولم يدرك جزءاً من النهار أن حجه صحيح ولا شيء عليه. قال في الشرح الكبير (9/ 174): "لا نعلم فيه خلافاً".
وإنما اختلفوا فيمن دفع من عرفة قبل الغروب على أقوال منها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/337)
القول الأول: لا يجوز الدفع من عرفة قبل الغروب، ومن فعل ولم يرجع فعليه دم.
وهو قول الحنفية (حاشية ابن عابدين 3/ 542)، وأحد القولين عند الشافعية (المجموع 8/ 141)، وقول الحنابلة (الشرح الكبير 9/ 170)، وهو قول عطاء، والثوري، وأبو ثور.
واستدلوا على تحريم الدفع قبل الغروب بفعله – صلى الله عليه وسلم -، حيث لم يدفع إلا بعد غروب الشمس، والاقتداء بفعله هذا متعين؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم -: (خذوا عني مناسككم).
القول الثاني: جواز الدفع قبل الغروب، فمن دفع فلا دم عليه، ولا يلزمه الرجوع، ولكن خالف السنة.
وهذا هو الصحيح من مذهب الشافعية، واختاره النووي (المجموع 8/ 141)، وهو مذهب ابن حزم (المحلى 7/ 121).
واستدلوا بما يلي:
الدليل الأول: حديث عروة بن مضرِّس قال: أتيت النبي – صلى الله عليه وسلم - بالمزدلفة حين خرج إلى الصلاة، فقلت: يا رسول الله، إني جئت من جبل طي، أكللت راحلتي، وأتعبت نفسي، والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه، فهل لي من حج؟ فقال – صلى الله عليه وسلم -: (من شهد صلاتنا هذه، ووقف معنا حتى ندفع، وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً فقد أتم حجه، وقضى تفثه) أخرجه أحمد 4/ 261، والترمذي 891، وأبو داود 1950، والنسائي 5/ 263، وابن ماجه 3016، وسنده صحيح.
ووجه الدلالة من الحديث ظاهر: حيث دل على أن من وقف بعرفة نهاراً دون الليل فحجه تام، ولا شيء عليه.
ويُحمل فعله – صلى الله عليه وسلم - من الوقوف حتى الغروب على الاستحباب لأجل هذا الحديث.
فيكون وقوفه إلى وقت الغروب بمنزلة نزوله – صلى الله عليه وسلم - بعرفة قبل الزوال.
قال الشنقيطي –رحمه الله- في أضواء البيان (5/ 259):"قوله –صلى الله عليه وسلم-:"فقد تم حجه" لا يساعد على لزوم الدم؛ لأن لفظ التمام يدل على عدم الحاجة إلى الجبر بدم. والحاصل أن من اقتصر في وقوفه على الليل دون النهار أو النهار دون الليل فأظهر الأقوال فيه دليلاً: عدم لزوم الدم"إ. هـ مختصراً.
الدليل الثاني: قوله - صلى الله عليه وسلم -: (من أدرك عرفات قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج)، وفي لفظ (من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع فقد أدرك حجه) أخرجه أحمد (18296)، والترمذي (2975)، والنسائي (3044)، وأبو داود (1949)، وابن ماجه (301).
وقال ابن عيينة: هذا أجود حديث رواه سفيان الثوري (جامع الترمذي 2975).
ووجه الدلالة: أنه إذا جاز الوقوف بعرفة ليلاً دون النهار بدون دم، فلأَن يجوز الوقوف بها نهاراً دون الليل بدون دم من باب أولى، ولا يصح التفريق بين الأمرين.
وبذلك يعلم أيضاً أن البقاء في عرفة إلى غروب الشمس هو فعل النبي – صلى الله عليه وسلم – وهديه، ولكن القول بالنفرة قبل الغروب من يوم عرفة له حظه من الاستدلال والنظر، وقال به أئمة علم يقتدى بهم، وأن الحرج الذي يصيب الناس في النفرة من عرفة حيث لا يصلون إلى المزدلفة إلاّ في ساعات متأخرة من الليل يجعل المصير إلى هذا القول والتوسعة على الناس به له اعتباره، وإذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد أذن لضعفة أهله بالنفرة من المزدلفة خوفاً من حطمة الناس فإن المعنى موجود اليوم وعلى وجه أشد في النفرة من عرفة.
المسألة الرابعة: المبيت في منى وما ورد من الرخصة فيه.
دلت النصوص الشرعية من فعل النبي – صلى الله عليه وسلم - وأمره، ومذاهب فقهاء الصحابة على وجوب المبيت بمنى ليالي التشريق على من قدر على ذلك ووجد مكاناً يليق بمثله، وإلى وجوب المبيت بمنى ليالي التشريق ذهب جمهور أهل العلم.
كما دلت الأدلة على أن المبيت يسقط عمن لم يجد بمنى مكاناً يليق بمثله، ولا شيء عليه، وله أن يببيت حيث شاء، في مكة أو في المزدلفة أو في أي مكانٍ آخر، ولا يلزمه أن يبيت حيث انتهت خيام منى.
وليست الطرقات والأرصفة وشعف الجبال مكاناً صالحاً لمبيت الآدميين فلا يلزم أن يبيت بها من لم يجد غيرها.
ويدل لذلك ما يلي:
الدليل الأول: حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: استأذن العباس رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل السقاية فأذن له. رواه البخاري (1634)، ومسلم (1315).
والسقاية: إعداد الماء للشاربين بمكة، يذهب أهلها القائمون بها ليلاً، يستقوا الماء من زمزم ويجعلوه في الحياض مسبلاً للشاربين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/338)
ووجه الدلالة: أنه إذا ثبتت الرخصة في ترك المبيت بمنى لأهل السقاية وهم يجدون مكاناً للمبيت بمنى، فمن باب أولى أنْ تثبت لمن لم يجد بمنى مكاناً يليق به؛ لأن الرخصة ثبتت لأهل السقاية لأجل الناس، مع أن السقاية تحصل من غيرهم، فكيف لا تثبت الرخصة لمن عجز عن المبيت، ولمن لا يجد مكاناً يبيت فيه.
الدليل الثاني: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أرخص لرعاء الإبل في البيتوتة خارجين عن منى، يرمون يوم النحر، ثم يرمون الغد ومن بعد الغد ليومين، ثم يرمون يوم النفر. أخرجه مالك في الموطأ (1/ 408)، وأحمد (5/ 450)، وأبو داود (1975)، والترمذي (955)، والنسائي (5/ 273)، وابن ماجه (3037).
والذي لا يجد مكاناً يصلح للمبيت بمنى أولى بالرخصة من رعاة الإبل، وهذا ظاهر.
الدليل الثالث: ما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما - أنه كان يقول: "إذا كان للرجل متاعٌ بمكة يخشى عليه الضيعة إنْ بات بمنى، فلا بأس أن يبيت عنده بمكة" أخرجه سعيد بن منصور في سننه، وغيره.
وقد ألحق أهل العلم بمن تقدم كلَّ من له مال يخاف ضياعه، أو أمر يخاف فوته، أو مريض يحتاج أن يتعهده.
وفي معنى هؤلاء في جواز الترخص بترك المبيت بمنى، بل أولى به منهم: من لا يجد مكاناً يليق به يبيبت فيه، وكذلك من خرج ليطوف بالبيت الحرام فحبسه الزحام حتى فاته المبيت بمنى؛ فإن تخلفهما عن المبيت بمنى سببه أمر خارجي، ليس من فعلهما، ولا يستطيعان رفعه.
تنبيه
الطرق ليست مكاناً للمبيت، وكون المرء يجد فيها مكاناً للمبيت لا ترتفع بمثله الرخصة، بل لا ينبغي لأحدٍ أن يبيت بها، ومن فعل فقد أساء وتعدى وظلم، بل ويخشى عليه الإثم؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم - نهى عن الجلوس في الطرقات، ولا يخفى ما في المبيت في الطرقات من تعريض النفس للتهلكة، وانكشاف العورات، لا سيما من النساء، وما يسببه جلوسهم وإيقاف سياراتهم على جنبات الطريق من التضييق والزحام وتعطيل السير.
ولا شك أنَّ حفظَ النفس والعرض أولى من واجبٍ وردت الرخصة بسقوطه عن العاجز وذي الحاجة، والمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة.
ولذا فإن الافتراش الحاصل الآن في الطرقات وتحت الجسور وما يسببه من مضار على الحجاج، وإعاقة للسير، وتضييق للطرق وتعريض النفس والغير للأذى والهلكة من العسر والحرج الذي جاءت الشريعة السمحة برفعه، "وما جعل عليكم في الدين من حرج" [الحج:78] وإيذاء للنفس وتعذيب لها، (والله غني عن تعذيب هؤلاء أنفسهم)، كما أن في صورة هذه الحشود بهذا المنظر المزري والذين يعلن على العالم كله إساءة بالغة لسماحة الشرع المطهر الذي ماجاء بشيء من هذا ولا أمر به.
المسألة الخامسة: الزحام وما ورد من النهي عنه.
لا خلاف بين أهل العلم أنه ينبغي على المسلم أن يتحرى هدي النبي – صلى الله عليه وسلم - في كل موطن من مواطن العبادة ما دام أنه في حال السعة والقدرة، وأنه لا ينبغي على أحد أن يترك السنة وهو لا يجد في فعلها حرجاً ولا مضارةً بأحد.
غير أن أهل العلم لا يختلفون ـ كذلك ـ في أن المستحبات إذا ترتب على فعلها تركُ واجب أو ارتكاب محرم تعيَّن تركها وجوباً لا استحباباً؛ لأن مصلحة تركها راحجةٌ على مصلحة فعلها، ولأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
وفي الشريعة قواعد كثيرة تقرر هذا وتدعمه، فمنها على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: قاعدة (مراعاة الفضيلة المتعلقة بذات العبادة أولى من مراعاة الفضيلة المتعلقة بزمانها أو مكانها).
فالطواف بجوار الكعبة أفضل منه بعيداً عنها، ولكن عند الزحام والتدافع يكون الطواف بعيداً عنها أفضل، لما يُحدثه القُربُ من التشويش والمضايقة وعدم السكينة، والانشغال عن الذكر والدعاء، بخلاف البعد عنها: إذ تتهيّأ فيه الطمأنينة والسكينة والخشوع، والأفضل من ذلك كله أن يؤخِّر الطواف حتى يخف الزحام. فإن الفضائل المتعلقة بذات العبادة: مراعاتها أولى من الفضائل المتعلقة بمكانها وزمانها.
هذا إذا كان الزحام محتملاً، فكيف إذا كان مظنة الهلاك؟!!!، لا شك حنيئذ أن تأخيره متعين.
ثانياً: قاعدة (إذا تعارضت مصلحتان إحداهما صغرى، أو خاصة، والأخرى كبرى، أو عامة، فإن الكبرى تُقدم على الصغرى، والعامة تقدم على الخاصة).
والقاعدة (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح).
والأمثلة على هاتين القاعدتين كثيرة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/339)
فمنها: أن الصلاة خلف مقام إبراهيم لا تجوز عند الزحام، وإن كانت في الأصل سنةٌ مؤكدة؛ لأن المفسدة المترتبة على تحقيق هذه السنة أعظم من المصلحة المرجوة منها، كما أن المصلحة في ترك هذه السنة أعظم بمراتب من مصلحة فعلها.
ومنها: أن تقبيل الحجر واستلامه سنةٌ، ولكن يجب تركها عند الزحام؛ لأنها سنة، وإيذاء المسلم حرام، وليس فعل الحرام طريقاً للسنة.
وإذا كانت هذه المستحبات يسع تركها بلا إثم في السعة، فكيف إذا اقترن بها أو ترتب على فعلها مفسدةٌ ظاهرة، بل مهلكة واقتتال.
فعلى الحاج أن يفقه: أن تأخير الرمي إلى المساء، وترك تقبيل واستلام الحجر الأسود، وتأخير الطواف عن وقته الفاضل .... إلخ كل ذلك متعينٌ عند شدّة الزحام؛ اجتناباً للفسوق وأذية الناس. فذلك أدنى أن يأتوا بالسنة على وجهها، فإن مراعاة الفضيلة المتعلقة بذات العبادة أولى من المتعلقة بزمانها أو مكانها.
أين الحجاج عن الخشوع والتذلل والمسكنة عند أداء الشعائر؟ أين هؤلاء عن تعظيم حرمات المسلمين؟!!!
إن أحداً من هؤلاء ربما سعى لتحقيق السنة طمعاً في الأجر، فلا يرجع منها إلا بالوزر، والسبب إيذاؤه للضعفاء وتعريضُه نفسه للهلاك واستطالته في أعراض المسلمين.
ونحن على يقين أن سنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم - منزةٌ عن مثل هذه المغالطات التي لا توازِن بين المصالح والمفاسد، ولا تراعي ترتيب الأولويات، فتقدم المفضول على الفاضل، وتأتي الحرام لتحقق السنة!!!
أين هؤلاء عن قوله – صلى الله عليه وسلم - لعمر – رضي الله عنه -: (يا عمر إنك رجل قوي, لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف, إن وجدت خلوة فاستلمه, وإلا فاستقبله، فهلل وكبِّر) أخرجه أحمد (1/ 28)، والشافعي كما في السنن المأثورة (510). والبيهقي في الكبرى (5/ 80).
وثمة جملة من أقوال السلف في ذلك منها:
(1) ما أخرجه الشافعي في الأم 2/ 187 "عن ابن عباس أنه قال: (إذا وجدت على الركن زحاما فانصرف ولا تقف).
(2) وعن منبوذ بن أبي سليمان عن أمه أنها كانت عند عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها فدخلت عليها مولاة لها فقالت لها: يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعا واستلمت الركن مرتين أو ثلاثاً, فقالت لها عائشة (لا أجرك الله لا أجرك الله، تدافعين الرجال؟ ألا كبرت ومررت)
(3) وعن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص أنها قالت: كان أبي يقول لنا: (إذا وجدتن فرجة من الناس فاستلمن، وإلا فكبرن وامضين).
(4) وأخرج عبد الرزاق في مصنفه 4/ 247 عن عطاء عن ابن عباس قال: كان يكره أن يزاحم على الحجر تؤذي مسلما أو يؤذيك.
(5) وعن سعيد بن عبيد الطائي قال: رأيت الحسن أتى الحجر فرأى زحاماً فلم يستلمه فدعا ثم أتى المقام فصلى عنده ركعتين.
(6) وعن عطاء عن ابن عباس أنه كان يستلمه ولا يزاحم وكان ابن عمر يفعله.
خاتمة
أيها الحاج الحبيب: ها أنت ذا قد هجرت وطنك، وفارقت أهلك، وتركت عملك، وطويت المسافات، ميمِّماً خير وِجهةٍ، مجيباً نداءَ ربك (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك)، متأسّياً بنبيك الحبيب –صلى الله عليه وسلم-، وقد حبست نفسك لله أياماً معدودات، لن يزيد في طولها السكينةُ وكثرةُ الطاعة، ولن يُنقص من طولها العَجلة والإقلال من الطاعة، ولذا فليكن شعورك وأنت تستقبل مناسك حجك وعمرتك شعور المستلذ للعبادة المتسروح بالطاعة، الذي يجد فيها لذَّته وراحته من همومه، لا شعور المهموم بها المستثقل لها، فهو يحسها حملاً ثقيلاً يستعجل إلقاءها عن كاهله، ولو بالعنت والمشقة، وإلقاء النفس في التهلكة.
وإنك لتجد فرقاً وبوناً شاسعاً بين هاتين النفسين وهذين الشعورين .... فرقٌ كبير بين من يأتي العبادة وهو يريد أن يستلذّ فعلها ويستروح بها ويسكن إليها، وبين من يأتي العبادة وهو مهموم بفعلها، متبرم مستثقل لها، يستعجل قضاءها.
وإنك لتجد الأول يأتي العبادة في نشاطٍ ورغبةٍ، فيقضي مناسكه في إخبات وتذللٍ وإلحاحٍ في الدعاء وإكثارٍ من الذكر، وبُعدٍ عن الرفث والفسوق والجدال والإيذاء، يجلِّل عبادته السكينةُ والصبرُ والوقار والحلم.
بينما ترى الآخر يأتي العبادة في كسلٍ، ويقضي نسكه على عجلٍ ولو بالإيذاء والمزاحمة والمضارة، مع غفلةٍ وإقلالٍ من الطاعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/340)
تذكرْ -أخي الحاج- وأنت تقضي مناسكك أن نبيك وحبيبك –صلى الله عليه وسلم- كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة؛ لأنه يجد فيها راحته وشغلاً عن كل شغل، فكان يقول لبلال: أرحنا بالصلاة يا بلال.
ولك في رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنةٌ، فاجعل من عبادتك راحةً من كل هم، لا همَّاً تستعجل إلقاءه والراحة منه!
أيها الحاج لقد حج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وقال للناس:"خذوا عني مناسككم"، وإن من أعظم ما يؤخذ عنه –صلى الله عليه وسلم- في أداء النسك الرفق والسكينة في أداء الشعائر والبر بالناس والإحسان إليهم وسعتهم بحسن الخلق. وإعطاء العبادة حظها من التأله والخضوع والإقبال على الله.
وقد كانت مشاهده –صلى الله عليه وسلم- في مواقف الحج هي الغاية في الإخبات لله، والإقبال عليه، والتواضع له، وأداء العبادة على حال من التعبد والمراقبة واستشعار مقام العبودية وعظمة المعبود.
نسأل الله –عز وجل- أن يتقبل من المسلمين حجهم وييسر أمرهم ويكتب لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً ويردهم إلى أحسن حال وأفضل مآل إنه جواد كريم غفور رحيم.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
خلاصات
1 - الرمي بعد الزوال في أيام التشريق هو السنة الموافقة لفعل النبي –صلى الله عليه وسلم-، ولكن القول بالرمي قبل الزوال وبخاصة في يوم النفر الأول قول له أدلته ووجاهته، وقال به أئمة هدى، ومن عمل به فقد اتبع قولاً مدللاً، واقتدى بسلف صالح.
2 - يجوز لمن هو مشغول أيام الرمي، أو كان منزله بعيداً عن الجمرات ويشق عليه التردد إليها أن يؤخر الرمي فيجمعه في اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر ولا شيء عليه.
3 - البقاء في عرفة إلى غروب الشمس هو فعل النبي –صلى الله عليه وسلم- وهديه، ولكن القول بجواز النفرة من عرفة قبل الغروب له حظه من الاستدلال والنظر، وقال به أئمة علم يقتدى بهم، وإن الحرج الذي يصيب الناس في النفرة من عرفة حيث لا يصلون –أحياناً- إلى المزدلفة إلا في ساعات متأخرة من الليل يجعل المصير إلى هذا القول والتوسعة به على الناس له اعتباره، وأن من فعل ذلك فلا شيء عليه على رأي جمع من أئمة العلم المجتهدين.
4 - ثبتت الرخصة في ترك المبيت بمنى للرعاة والسقاة، وفي معنى هؤلاء من لا يجد مكاناً يليق به ليبيت فيه، وكذلك من خرج ليطوف بالبيت الحرام فحبسه الزحام حتى فاته المبيت بمنى فلا شيء عليهم.
5 - الطرق ليست مكاناً للمبيت، ولا ينبغي لأحد أن يبيت بها، ومن فعل فقد أساء وتعدى وظلم؛ لنهي النبي –صلى الله عليه وسلم- عن الجلوس في الطرقات، ولما فيه من تعريض النفس والغير للهلكة والأذى، وما يسببه من انكشاف العورات والتضييق وتعطيل السير، ولذا فإن لفت الناس إلى الرخصة التي يتحقق بها حفظ النفس والعرض أولى من إلزامهم بواجب وردت الرخصة بسقوطه عن العاجز وذي الحاجة، والمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة.
6 - أن الزحام اليوم لم يعد مظنة المشقة بل مظنة الهلاك، ولذا فإن على الحاج تجنب المزاحمة التي تلحق الضرر بنفسه أو بغيره، وأن تفويت بعض السنن التي لا يأثم بتركها أولى من تقحم هذه الهلكات، وأن أداء العبادة على حال من الخشوع والتضرع وحضور القلب، مع تعظيم حرمات المسلمين أولى من تفويت ذلك لإدراك أفضلية الوقت أو المكان.
7 - أن مشاعر الحج- عرفة ومنى – هي المكان الذي أعلن فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم - تعظيم حرمات المسلمين، ودمائهم وأعراضهم وأموالهم. (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا) في بلدكم هذا، ومع ذلك فقد صارت هذه المشاعر مكاناً لزهوق الأرواح، والتطاول على الأعراض بالسب والأذى، لأسباب منها: قلة الفقه برخص الشرع، وعدم ملاحظة الآداب الشرعية في أداء المناسك، وقلة تبصير الناس برعاية الفضائل المتعلقة بذات العبادة، وأن ذلك أولى من الفضيلة المتعلقة بزمانها ومكانها.
ولعل في هذه الرسالة وأمثالها ما يكون سبباً في رفع الوعي، والدلالة على الخير والتيسير لليسرى.
والله أعلم وأحكم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 12 - 03, 11:18 م]ـ
ما جاء في البحث السابق في
المسألة الأولى: وقت رمي الجمرات أيام التشريق.
000000000
القول الثاني: جواز رمي الجمرات قبل الزوال كل أيام التشريق
000000000000
الدليل الخامس: قول ابن عمر في رواية البخاري لمن سأله عن وقت الرمي، إذا رمى إمامك فارم،
ولو كان المتعين عنده الرمي بعد الزوال لبيّنه للسائل.
---------------------------------------------------------
فهذا الاستدلال فيه نظر فقد سبق أن ذكروا أن ابن عمر من الموجبين
حيث جاء في البحث (
واختلفوا في الرمي قبل الزوال على أقوال:
القول الأول: لا يجوز الرمي قبل الزوال، ومن فعل فعليه أن يعيد. وهو قول الجمهور، فقد ذهب إليه ابن عمر، والحسن، وعطاء، وهو مذهب أبي حنيفة في المشهور عنه، ومالك، والثوري، والشافعي، وأحمد، وأصحاب الرأي، وابن المنذر، وداود الظاهري، وغيرهم ().
فليتأمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/341)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 04, 11:34 م]ـ
وحول المبيت بمنى
جاء في البحث السابق
((المسألة الرابعة: المبيت في منى وما ورد من الرخصة فيه.
دلت النصوص الشرعية من فعل النبي – صلى الله عليه وسلم - وأمره، ومذاهب فقهاء الصحابة على وجوب المبيت بمنى ليالي التشريق على من قدر على ذلك ووجد مكاناً يليق بمثله، وإلى وجوب المبيت بمنى ليالي التشريق ذهب جمهور أهل العلم.
كما دلت الأدلة على أن المبيت يسقط عمن لم يجد بمنى مكاناً يليق بمثله، ولا شيء عليه، وله أن يببيت حيث شاء، في مكة أو في المزدلفة أو في أي مكانٍ آخر، ولا يلزمه أن يبيت حيث انتهت خيام منى.
وليست الطرقات والأرصفة وشعف الجبال مكاناً صالحاً لمبيت الآدميين فلا يلزم أن يبيت بها من لم يجد غيرها.
ويدل لذلك ما يلي:
الدليل الأول: حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: استأذن العباس رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل السقاية فأذن له. رواه البخاري (1634)، ومسلم (1315).
والسقاية: إعداد الماء للشاربين بمكة، يذهب أهلها القائمون بها ليلاً، يستقوا الماء من زمزم ويجعلوه في الحياض مسبلاً للشاربين.
ووجه الدلالة: أنه إذا ثبتت الرخصة في ترك المبيت بمنى لأهل السقاية وهم يجدون مكاناً للمبيت بمنى، فمن باب أولى أنْ تثبت لمن لم يجد بمنى مكاناً يليق به؛ لأن الرخصة ثبتت لأهل السقاية لأجل الناس، مع أن السقاية تحصل من غيرهم، فكيف لا تثبت الرخصة لمن عجز عن المبيت، ولمن لا يجد مكاناً يبيت فيه.
الدليل الثاني: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أرخص لرعاء الإبل في البيتوتة خارجين عن منى، يرمون يوم النحر، ثم يرمون الغد ومن بعد الغد ليومين، ثم يرمون يوم النفر. أخرجه مالك في الموطأ (1/ 408)، وأحمد (5/ 450)، وأبو داود (1975)، والترمذي (955)، والنسائي (5/ 273)، وابن ماجه (3037).
والذي لا يجد مكاناً يصلح للمبيت بمنى أولى بالرخصة من رعاة الإبل، وهذا ظاهر.
الدليل الثالث: ما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما - أنه كان يقول: "إذا كان للرجل متاعٌ بمكة يخشى عليه الضيعة إنْ بات بمنى، فلا بأس أن يبيت عنده بمكة" أخرجه سعيد بن منصور في سننه، وغيره.
وقد ألحق أهل العلم بمن تقدم كلَّ من له مال يخاف ضياعه، أو أمر يخاف فوته، أو مريض يحتاج أن يتعهده.
وفي معنى هؤلاء في جواز الترخص بترك المبيت بمنى، بل أولى به منهم: من لا يجد مكاناً يليق به يبيبت فيه، وكذلك من خرج ليطوف بالبيت الحرام فحبسه الزحام حتى فاته المبيت بمنى؛ فإن تخلفهما عن المبيت بمنى سببه أمر خارجي، ليس من فعلهما، ولا يستطيعان رفعه.
تنبيه
الطرق ليست مكاناً للمبيت، وكون المرء يجد فيها مكاناً للمبيت لا ترتفع بمثله الرخصة، بل لا ينبغي لأحدٍ أن يبيت بها، ومن فعل فقد أساء وتعدى وظلم، بل ويخشى عليه الإثم؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم - نهى عن الجلوس في الطرقات، ولا يخفى ما في المبيت في الطرقات من تعريض النفس للتهلكة، وانكشاف العورات، لا سيما من النساء، وما يسببه جلوسهم وإيقاف سياراتهم على جنبات الطريق من التضييق والزحام وتعطيل السير.
ولا شك أنَّ حفظَ النفس والعرض أولى من واجبٍ وردت الرخصة بسقوطه عن العاجز وذي الحاجة، والمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة.
ولذا فإن الافتراش الحاصل الآن في الطرقات وتحت الجسور وما يسببه من مضار على الحجاج، وإعاقة للسير، وتضييق للطرق وتعريض النفس والغير للأذى والهلكة من العسر والحرج الذي جاءت الشريعة السمحة برفعه، "وما جعل عليكم في الدين من حرج" [الحج:78] وإيذاء للنفس وتعذيب لها، (والله غني عن تعذيب هؤلاء أنفسهم)، كما أن في صورة هذه الحشود بهذا المنظر المزري والذين يعلن على العالم كله إساءة بالغة لسماحة الشرع المطهر الذي ماجاء بشيء من هذا ولا أمر به.)) انتهى
وقد نوقشت هذه المسألة على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6345
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 01 - 04, 03:41 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه
القول الأول: لا يجوز الرمي قبل الزوال، ومن فعل فعليه أن يعيد. وهو قول الجمهور، فقد ذهب إليه ابن عمر، والحسن، وعطاء
هل من يعرف إسناد ذلك إلى عطاء؟! فالمشهور عنه أنه ممن يرى الرأي الثاني.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 08 - 04, 02:43 ص]ـ
للرفع
ـ[عبدالرحمن العامر]ــــــــ[01 - 02 - 07, 06:45 م]ـ
لـ (عطاء) قولان في المسألة.
تحتاجُ لمن يحققها عنه، ومنْ ثمَّ إثباتُ آخر القولينِ عنه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 07 - 07, 08:55 ص]ـ
نحتاج لذلك
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 02:03 م]ـ
محقق كتاب منسك عطاء .. ذهب إلى أن عطاء رحمه الله كان يرجح القول الأول أنه لايجوز الرمي قبل الزوال. هذا كان مايختاره آخر حياته رحمه الله .. ولكن اشتهر قوله الثاني .. والله تعالى اعلم.(10/342)
صحبة المغربي
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:48 م]ـ
قال ابن حجر في مجمعه في ترجمة شيخه محمد بن محمد الغماري:
انشدني -يعني الغماري- ان ابا حيان انشده لنفسه:
واوصاني الرضى وصاة نصح******** وكان مهذبا شهما ابيا
بان لا تحسنن ظنا بشخص*********ولا تصحب حياتك مغربيا
قلت -اي ابن حجر-: وشيخه وشيخنا والرضى مغاربة, وهذا من الغرائب.(10/343)
من قائل البيتين
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:58 م]ـ
قال ............ :
من ياخذ العلم عن شيخ مشافهة** يكن من الزيغ والتصحيف في حرم
ومن يكن آخذا للعلم عن صحف ... فعلمه عند اهل العلم كالعدم
قال ابو الوفا: البيتان مشهوران ,فمن قائلهما؟؟؟
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 02 - 03, 07:19 ص]ـ
وهل يصحان في معناهما؟
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:21 ص]ـ
تقي الدين الشمني هو القائل لهذين البيتين
حسبما أفاد الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على قفو الأثر
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 01:41 م]ـ
اصبت يا وهج البراهين ,والبيتان ذكرهما القرافي في توشيح
الديباج , والشمني هو محمد بن محمد.(10/344)
من يعرف موقعا على هذه الشاكلة؟ و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[07 - 02 - 03, 03:42 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة اله و بركاته ..... هل من أحد من الاخوة يعرف موقعا متخصصا في أصول الفقه حيث يستطيع أن يحمّل الكتب من عليه، و أن يعرف اخر الأبحاث المؤلفة في الأصول الى غير ذلك؟ بحيث يكون على طريقة موقع [الفصيح] في التخصص اللغوي ....... و بارك الله في جهودكم
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[07 - 02 - 03, 03:23 م]ـ
بالنسبة لتنزيل كتب الأصول تفضل هذه المواقع وهي ليست متخصصة تماما ً في أصول الفقه:
جامع الفقه الإسلامي. ( http://feqh.al-islam.com/hits.asp?Mode=1&RtsItms=All&GroupID=182&SrchCat=0&SrchWord=%c7%e1%e6%c7%cc%c8%20%c7%e1%e3%ce%ed%d1&SrchScope=0&SearchType=2&SrchCount=1)
المحدث "أصول" ( http://www.muhaddith.org/a_usool.html# أصول)
كتب مختارة من "الصقر" ( http://www.alsaqr.com/books.htm)
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[07 - 02 - 03, 08:47 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي، و قد أفدتني كثيرا و الله .... فبارك الله فيك(10/345)
د. عبد الرزاق بن إسماعيل بن هرماس
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[07 - 02 - 03, 05:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
آمل ممن يعرف للدكتور عبد الرزاق هرماس عنوان، أو وسيلة اتصال أن يخبرني مشكوراًز
خاصة أبناء المغرب الحبيب.
أو يراسلني على البريد:
w-m-a@maktoob.com
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[07 - 02 - 03, 06:02 م]ـ
رحم الله عبدا مشى في حاجة أخيه المسلم!!
ويرحم الله عبدا قال أمينا!
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[08 - 02 - 03, 02:56 ص]ـ
أخي
(آمين) لا تصرف، فلا يصح قول (أميناً).
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 02 - 03, 03:46 ص]ـ
(ويرحم الله عبدا قال آمينا)
هذا شطر بيت
وليس هذا تنوينا بل هو حرف إطلاق بإشباع الفتحة حتى تصير ألفا، لأن آمين اسم فعل أمر مبني على الفتح وليس ممنوعا من الصرف،
وحتى لو كان في البيت صرف لممنوع ففي الضرورة الشعرية يباح صرف الممنوع ومنع المصروف.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[08 - 02 - 03, 12:51 م]ـ
أخي كشف الظنون:
وعلى فرض كونها ممنوعة من الصرف، فما الذي منعها؟
وأشكر الأخ أبا خالد على فائدته،،،،،، فجزى الله الجميع خيراً.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[08 - 02 - 03, 04:05 م]ـ
بخصوص الدكتور عبد الرزاق الهرماس، فأنا لا أعرفه، فأرجو من الأخ أن يدلنا هل هو أستاذ جامعي أم ماذا، وبأي الجامعات يدرس وغير ذلك من معلومات تقرب لنا الطريق لمعرفته ...
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[10 - 02 - 03, 11:01 م]ـ
أظنه أستاذ في جامعة من جامعات المغرب. هذا:
إن لم أكن مخطئاً فهي جامعة" القاضي عياض".
والرجل متخصص في دراسات المستشرقين المتعلقة بالقرآن العظيم.
ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 07 - 04, 12:22 م]ـ
هو أستاذ بكلية الآداب , جامعة القاضي عياض , بني ملال المغرب
وهناك من يطبع بحثه الطيب والقيم والذي هو بعنوان (تفسير القرآن الكريم في كتابات المستشرقين) وسينقله في ملتقى أهل القرآن قريبا , والله أعلم.
ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 07 - 04, 02:01 م]ـ
بحث للدكتور عبدالرزاق
http://www.ahlalquran.com/vb/forumdisplay.php?s=&forumid=2(10/346)
نظرات في الرد الوافر
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[07 - 02 - 03, 05:18 ص]ـ
@@ نظرات في الرد الوافر @@
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله، وأصحابه، ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين. وبعد:
فإن كتاب: " الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية: شيخ الإسلام؛ فهو كافر!!! "
من أنفس الكتب التي اعتنت بالذب عن علماء الأمة المستحقين للمديح، ووضع المنهج الصحيح في النقد، والتجريح.
وما أحوج طلاب العلم اليوم إلى منهج العلماء المنصفين الذين قالوا بالحق، وهم به يعملون.
لأن كثيراً ممن بزي العلماء تزيا، وهم منه براء!! ظن أنه أهلٌ للكلام والنقد، والحكم على الطوائف والأعلام، وما علم الغمر أنه في أرض العلم:
نكرة!!!
ولا يسوى كلامه عند العلماء المعتبرين، وأتباعهم المنصفين:
بعرة!!
لأنه متكلم بالجهل، والتقليد، والجاهل لا رأي له في نفسه؛ فضلاً عن غيره؛ فكيف بالعلماء المشهود لهم بالإمامة!!!
والمقلد لا حكم له إلا على نفسه، لأن العلماء أجمعوا على أن المقلد ليس من العلماء، فلا حق له في أن يناظر، أو يحاور، فضلاً من أن يصحح، ويضعف، أو يقوي، ويزيف!!!
فلذا أحببت أن أعَرِّف إخواني الكرام بمواضيع الكتاب؛ لعله يحمس طالب العلم، والحق، على قراءته، والله المستعان - لا رب سواه، ولا إله غيره - وهو حسبي ونعم الوكيل.
@ بدأ المؤلف كتابه بالحمد والثناء على الله تعالى بما هو أهله، وثنى بالصلاة والسلام على رسول رب العالمين.
@ ثم أشار إلى تمام هذا الدين ببعثة سيد المرسلين – عليه وآله وأصحابه الصلاة والسلام- وعلى وجوب اتباع السنة؛ وأهمية قيام العلماء بدرء السفهاء عن جهلهم؛ فقال:" فالواجب على كل مسلم اتباع السنة المحمدية، واقتفاء الآثار النبوية الأحمدية، التي منها التمسك بسنة الخلفاء الراشدين، والتبرك بآثار الأئمة المهديين، ولقد أقام الناس على ذلك بعد عصر النبوة زمانا تابعين للشريعة النبوية احتساباً، وإيماناً؛ كما أشار إليه الإمام أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي في كتاب الحجة فقال:" وقد كان الناس على ذلك زماناً بعده: إذ كان فيهم العلماء، وأهل المعرفة بالله من الفقهاء.
من أراد تغيير الحق منعوه!!
ومن ابتدع بدعة: زجروه!!
وإن زاغ عن الواجب: قوموه، وبينوا له رشده وفهموه!!
فلما ذهب العلماء من الحكماء: ركب كل واحد هواه، فابتدع ما أحب وارتضاه، وناظر أهل الحق عليه، ودعاهم بجهله إليه، وزخرف لهم القول بالباطل؛ فتزين به، وصار ذلك عندهم ديناً يكفر من خالفه!!! ويلعن من باينه!!!
وساعده على ذلك: من لا علم له من العوام، ويوقع به الظنة والإيهام، ووجد على ذلك الجهال أعواناً، ومن أعداء العلم أخداناً، أتباع كل ناعق، ومجيب كل زاعق، لا يرجعون فيه إلى دين، ولا يعتمدون على يقين، قد تمكنت لهم به الرئاسة: فزادهم ذلك في الباطل نفاسة، تزينوا به للعامة، ونسوا شدائد يوم الطامة!!! ".
@ ثم بين الإمام – رحمه الله – أن من منهج أهل السنة: أنهم لا يقطعون بالنار لأحد من أهل التوحيد. وأن هذه أول مسألة فيما قيل وقع فيها النزاع الطويل، وبسببها وحدثت بدعة الاعتزال، وارتكس أهلها في دركة الضلال! ".
ثم قال:" والحق الذي لا ريب فيه، ولا خلل يعتريه: أن الحكم على مسلم معين بدخول النار: غير جائز على ما جزم به جمهور أهل العلم، وحمال الآثار ... وذكر كلاماً نفيساً يجب أن يراجع.
@ ثم تطرق – رحمه الله – لمسألة: عدم جواز لعن المعين.
ونقل عن العلامة شيخ الإسلام محي الدين أبو زكريا النووي - رحمة الله عليه – قوله:" واتفق العلماء على تحريم اللعن!
فإنه في اللغة: الإبعاد، والطرد.
وفي الشرع: الإبعاد من رحمة الله!! فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله من لا يعرف حاله، وخاتمة أمره معرفة قطعية، فلهذا قالوا: لا يجوز لعن أحد بعينه مسلماً كان، أو كافراً، أو دابة إلا من علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه؛ كأبي جهل وإبليس.
وأما اللعن بالوصف؛ فليس بحرام؛ كلعن الواصلة والمستوصلة …وغير ذلك مما جاءت النصوص الشرعية بإطلاقة على الأوصاف لا على الأعيان والله أعلم".ا. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/347)
فلعن المسلم المعين: حرام، وأشد منه: رميه بالكفر، وخروجه من الإسلام، وفي ذلك أمور غير مرضية:
1 - منها: إشمات الأعداء بأهل هذه الملة الزكية.
2 - وتمكينهم بذلك من القدح في المسلمين، واستضعافهم لشرائع هذا الدين.
3 - ومنها: أنه ربما يُقْتَدَى بالرامي: فيما رمى؛ فيتضاعف وزره بعدد من تبعه مأثماً، وقل أن يسلم من رمى بكفر مسلماً، فقد خرج ابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
((ما أكفر رجل رجلاً؛ إلا باء بأحدهما؛ فإن كان كافراً، وإلا كفر بتكفيره))، وله شاهد في الصحيحين من حديث أبي ذر وابن عمر رضي الله تعالى عنهم … فهل بعد هذا الوعيد من مزيد في التهديد!!
ولعل الشيطان يزين لمن اتبع هواه ورمى بالكفر، والخروج من الإسلام أخاه: أنه تكلم فيه بحق!!! ورماه!!! وأنه من باب الجرح والتعديل لا يسعه السكوت عن القليل من ذلك؛ فكيف بالجليل!!!!!!!!!!
هيهات هيهات: إن في مجال الكلام في الرجال: عقبات مرتقيها على خطر، ومرتقبها هوى لا منجى له من الأثم، ولا وزر؛ فلو حاسب نفسه الرامي أخاه: ما السبب الذي هاج ذلك؛ لتحقق أنه: <<< الهوى >>> الذي صاحبه هالك.
@ ثم انتقل المؤلف – رحمه الله تعالى لمسألة مهمة، ألا وهي معرفة: طبقات النقاد.
لأن " الكلام في الرجال ونقدهم يستدعي أموراً في تعديلهم، وردهم:
1 - منها: أن يكون المتكلم عارفاً بمراتب الرجال، وأحوالهم في الانحراف والاعتدال، ومراتبهم من الأقوال، والأفعال.
2 - وأن يكون من أهل الورع، والتقوى، مجانباً للعصبية، والهوى.
3 - خالياً من التساهل، عارياً عن غرض النفس بالتحامل، مع العدالة في نفسه.
4 - والاتقان والمعرفة بالأسباب التي يجرح بمثلها الإنسان، وإلا لم يقبل قوله فيمن تكلم، وكان ممن اغتاب، وفاه بمحرم.
@@ فتأمل أيها المجترئ على أعراض العلماء: هذه الشروط، فإنك يا بني لم تبلغ عشر معشارها!!! فاترك عنك الهوى، ولذ بمن يعلم السر، وأخفى، واسأله أن ينجيك من أهواء نفسك، وسوء معدنك، وغرسك!!
@ ثم نبه المصنف – رحمه الله تعالى- إلى مسألة يغفل عنها كثير من الناقلين عن العلماء: طعونهم في إخوانهم العلماء، ويظن أنه إذا سود كتابه بالنقول عن فلان، وفلان، فقد وثق الكلام، وأكد سبب الخصام!!
وهذه المسألة هي: " الطعن بسبب المذهب!!! ".
قال – رحمه الله تعالى -:" فإذا نظرنا في كلام من ذكر وأشير إليه، رأينا كلاً منهم يعتمد في الجرح والتعديل عليه، ولم نر أحداً منهم عمد إلى إمام جليل، ثقة نبيل، رماه عن الإسلام بالتحويل، ولا أفصح بكفره تصريحاً، ولا حكم عليه بعد موته بالكفر تجريحاً، حاشا أئمة هذه السنة من الميل عن سنن الهدى، أو الانحراف إلى قلة الانصاف باتباع الهوى، لكن بعض الأعيان، تكلم في بعض الأقران: مثل كلام أبي نعيم في ابن منده، وابن منده فيه، فلا نتخذ كلامهما في ذلك عمدة، بل ولا نحكيه؛ لأن الناقد إذا بحث عن سبب الكلام في مثل ذلك وانتقد: رآه إما:
? لعداوة.
? أو لمذهب.
? أو لحسد.
وقل أن يسلم عصر بعد تلك القرون الثلاثة من هذه المهالك!! ومن نظر في التاريخ الإسلامي فضلاً عن غيره: حقق ذلك، وما وقع منه في الأغلب: كان سببه المذهب!!
ولقد قال إمام الجرح والتعديل، والمعتمد عليه في المدح والقدح، أبو عبد الله، محمد، ابن الذهبي - فيما وجدته بخطه -:"
ولا ريب أن بعض علماء النظر بالغوا في النفي والرد، والتحريف والتنزيه؛ بزعمهم! حتى وقعوا في: بدعة، أو نعت الباري بنعوت المعدوم!!!
كما أن جماعة من علماء الأثر: بالغوا في الإثبات، وقبول الضعيف، والمنكر، ولهجوا بالسنة والاتباع!! فحصل الشغب!! ووقعت البغضاء!! وبَدَّعَ هذا: هذا!! وكَفَّرَ هذا: هذا!!!
ونعوذ بالله: من الهوى، والمراء في الدين، وأن نكفر مسلماً، موحداً بلازم قوله، وهو يفر من ذلك اللازم، وينزه، ويعظم الرب ".انتهى قول الذهبي.
@ بعد ذلك: نقل المصنف أقسام العلماء في الجرح والتعديل، وأنهم في الجرح والتعديل منقسمون إلى: قوي، ومتوسط، ومن كلامه فيه تسهيل.
@ ثم بين سبب تأليفه لهذا الكتاب؛ فقال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/348)
" وفي عصرنا هذا الذي قَلَّ فيه من يدري هذا الفن!، أو يرويه، أو يحقق تراجم من رأى من أهل مصره؛ فضلاً عمن لم يره، أو مات قبل عصره، قد نطق فيه من لا خبرة له بتراجم الرجال، ولا عبرة له فيما تقلده من سوء المقال، ولا فكرة له فيما تطرق به إلى تكفير خلق من الأعلام.
بأن قال من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام: كان كافراً!!! لا تصح الصلاة وراءه!!!
وهذا القول الشنيع الذي نرجو من الله العظيم أن يعجل لقائله جزاه!! قد أبان قدر قائله في الفهم، وأفصح عن مبلغه من العلم، وكشف عن محله من الهوى، ووصف كيف اتباعه لسبيل الهدى، ولا يرد بأكثر من: روايته عنه، ونسبته إليه!!!!!!!!
فكلام الإنسان: عنوان عقله، يدل عليه!!!!!!
أما علم هذا القائل: أن لفظة شيخ الإسلام تحتمل وجوها من معاني الكلام؟
1 - منها: أنه شيخ في الإسلام قد شاب وانفرد بذلك عمن مضى من الأتراب، وحصل على الوعد المبشر بالسلامة: أنه " من شاب شيبة في الإسلام؛ فهي له نور يوم القيامة".
2 - ومنها: ما هو في عرف العوام أنه: العُدَّة، ومفزعهم إليه في كل شدة.
3 - ومنها: أنه شيخ الإسلام بسلوكه طريقة أهله، قد سلم من شر الشباب، وجهله؛ فهو على السنة في فرضه، ونفله.
4 - ومنها: شيخ الإسلام بالنسبة إلى درجة الولاية، وتبرك الناس بحياته، فوجوده فيهم الغاية.
5 - ومنها: أن معناه المعروف عند الجهابذة النقاد، المعلوم عند أئمة الإسناد: أن مشايخ الإسلام، والأئمة الأعلام، هم المتبعون لكتاب الله عز وجل، المقتفون لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين تقدموا بمعرفة أحكام القرآن، ووجوه قراآته، وأسباب نزوله، وناسخه ومنسوخه، والأخذ بالآيات المحكمات، والإيمان بالمتشابهات، قد أحكموا من لغة العرب ما أعانهم على علم ما تقدم، وعلموا السنة نقلاً، وإسناداً، وعملاً بما يجب العمل به، وإيماناً بما يلزم من ذلك، اعتقاداً، واستنباطاً للأصول، والفروع من الكتاب والسنة، قائمين بما فرض الله عليهم، متمسكين بما ساقه الله من ذلك إليهم، متواضعين لله العظيم الشان، خائفين من عثرة اللسان، لا يدعون العصمة، ولا يفرحون بالتبجيل، عالمين أن الذي أوتوا من العلم قليل، فمن كان بهذه المنزلة: حُكِمَ بأنه: إمام، واستحق أن يقال له: شيخ الإسلام.
وإذا نظرنا في مشايخ الإسلام بعد طبقة الصحابة وجدنا منهم خلقا بهذه المثابة 000
في كل عصر وأوان وطبقة من الأعلام الأعيان؛ لكن كل طبقة دون التي قبلها فيما نعلم، والفضل للسابق الذي سلف وتقدم، فكل مقام له مقال، وكل زمان له أئمة ورجال …
ومع احتمال وجوه معاني لفظة شيخ الإسلام؛ كيف يكفر من سمى بها ابن تيمية الإمام؟؟؟ كما زعمه بعض من لا يدري، أو يدري لكن هواه يصده عن الحق أن يعتمد عليه!!!
ولقد صدق العلامة الإمام- قاضي قضاة الإسلام: بهاء الدين أبو البقاء محمد بن عبد البر بن يحيى السبكي، الشافعي - رحمه الله - حيث يقول لبعض من ذكر له الكلام في ابن تيمية- فقال:
((والله يا فلان ما يبغض ابن تيمية إلا: جاهل أو صاحب هوى!!! فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به!!!)) انتهى.
مع أن جماعة من الأئمة فيهم كثرة ترجموه بذلك، وشهروا بإمامته، ومرتبته، وقدره.
أتراهم بهذا من الكفار الذين استوجبوا خلود النار؟؟؟
لا والذي يقول للشيء: {كن فيكون}!!! فإنا لله وإنا إليه راجعون)).
@ ثم أشار – رحمه الله لمنهجه في كتابه، وأنه سيذكر من أثنى على ابن تيمية، وسماه بشيخ الإسلام، قال:" ليعلم من حكينا عنه التكفير بذلك: ما وقع فيه من المآثم، والمهالك!!
ولقد كان – العلامة الإمام، قاضي قضاة مصر والشام، أبو عبد الله محمد ابن الصفي عثمان ابن الحريري، الأنصاري، الحنفي- كان يقول:
((إن لم يكن ابن تيمية: شيخ الإسلام؛ فمن؟؟؟؟؟؟؟؟؟)).
وسيأتي إن شاء الله تعالى ذلك في ترجمته، لأني رتبت أسماء من شهد لابن تيمية من الأعلام: بإمامته، وأنه شيخ الإسلام على حروف المعجم المألوفة اتباعا للطريقة المعروفة.
وابتدأت من ذلك بالمحمديين: تبركاً باسم سيد المرسلين - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -، واقتداء بأول من رتب الأسماء على الحروف من المحدثين، وهو: أبو عبد الله البخاري، شيخ الإسلام، والمسلمين …".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/349)
@ ثم بدأ – رحمه الله تعالى – بسرد أسماء العلماء على ما اشترط.
@ ثم ختم الكتاب بخاتمة، قال فيها:
((وهذا آخر من ذكرنا من الأعلام، ممن سمى الشيخ تقي الدين ابن تيمية: بشيخ الإسلام، ولقد تركنا جماً غفيرا، وأناسي كثيرا، ممن نص على إمامته، وما كان عليه من زهده، وورعه، وديانته.
وكذلك تركنا ذكر خلق ممن مدحه نظماً في حياته، أو رثاه بشعر بعد مماته، لكن نذكر قصيدة واحدة من مراثيه، وهي أول ما قيل يوم دفنه على الضريح فيه؛ لتكون:
? ختاماً لما ذكرنا، وشجى في الحلق!!
? أو رجوعاً إلى الحق ممن بهذا الرد قصدناه!!!!
انتهى كلام هذا الإمام المنصف، العالم بما يقول، وفيمن يقول، الذي أيقن بأنه محاسب عما يقول، في يوم كل نفس فيه تؤول، إلى من يعلم ما كان من الأمور، وإلى ما هي إليه تؤول.
فلو يعلم الأغمار، الذين لم يعرفوا من العلم إلا ما يقوله أهل الأسمار، مغبة جناياتهم على الإسلام؛ بطعنهم في أئمة الإسلام!!
ويرفع أجهلهم طريقة، رافعاً بلا حياء العقيرة، قائلاً: نحن نحذر أهل الإسلام منه!! وننقل أقوال العلماء فيه!!
ثكلتك أمك!! من أنت، وما شأنك بين العلماء؟؟؟
هل ضاهيتهم، فعرفت متى تتكلم، وبما تتكلم!!
أم أدركت المسائل التي سمعتهم ينقمونها منه، وحققت فيها، فأنت فيها إمام يتصرف؛ فيحسن التصرف؟؟؟
لا والله، وبالله، وتالله، ما أنت إلا ناعق بما لا تعرف، ولجهلك تظن أنك تعرف، فقل لي بالله: كيف يهتدي من لا يعرف؟؟
ولا يعرف أنه لا يعرف!!
ويهرف بما يستحي أن يقوله من يفهم ما يقول ويعرف!!!
ولكنها الأهواء تجارت به؛ تجاري الكَلَب بصاحبه، فلم تدع منه مفصلاً إلا دخلت فيه، ولا لحم إلا نهشت منه وفيه.
فيا من يريد نجاة نفسه: إياك ومغبة هذه الأمور، والكلام في الطوائف، والأعلام بالتشهي والغرور.
اعلم أن رائدك فيها إبليس الغَرور، وإن ادعيت أنك للدين غاضب، ولمناوئه مناصب، كلا والله ما أنت إلا لاعب، وبه الشيطان تلاعب، ومتى وصلت إلى درجة النقاد التي وصفها لك الإمام الدمشقي، فبعد ذلك: أزبد، وأرعد، وقم ولا تقعد!!.
ولا إخالك إن وصلت إلى تلك الدرجة إلا بما قاله الأكياس قائل، وعن هوس الأغمار متنزه ومائل، ولطلب رحمة الله تعالى سائل.
فهذه نصيحتي لك، ووالله ما أردت بها إلا صلاحك وفلاحك، وتحذيرك مما به عطبك، وسقمك، والله المطلع على بواطن الأمور، وهو المحاسب لما تخفي الصدور، ورحم الله عبداً تاب، وأناب.
والصلاة والسلام على محمد، وآله، وصحبه أجمعين.
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا
يا أخي فقد كفيت وشفيت.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[09 - 06 - 03, 01:33 م]ـ
بورك فيك ايها الجليس
موضوع متميز(10/350)
هل من قول مبسوط بارك الله فيكم حول صيام تسع ذي الحجة
ـ[أبو حسان]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:05 م]ـ
الحمد لله ........
قرأت وسمعت للشيخ العثيمين رحمه الله عن استحباب صيام تسع ذي الحجة، كما استدل بعض شراح الحديث على هذا الاستحباب بعموم لفظ حديث: " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ... "الحديث
ولكن البعض ينهى عن هذا ويورد في ذلك أحاديث مروية منها أثر عائشة الذي تنفي فيه صيام رسول الله لهذه العشر أو التسع ومنه تضعيف الألباني لأثر حفصة الذي فيه أن رسول الله كان يصومها وهو في الإرواء 4/ 111 حديث رقم 954
أقول ألا يؤخذ من الحديث الأول مطلق العمل الصالح بما فيه الصوم؟ ثم أقول لعل المنهي عنه أو المحذور المداومة على صيامها كاملة كل عام
فهل تفيدوني في ذلك لأن ماسبق من كلام ليس رأيا بقدر ما هو سؤال
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:46 م]ـ
أخي الكريم أبا حسان
تجد الإجابة على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6058
ـ[أبو حسان]ــــــــ[07 - 02 - 03, 07:37 م]ـ
الحمد لله ......
بارك الله فيك أخي أبا خالد وأحسن الله إليك(10/351)
سؤال في إعجاز القرآن بارك الله فيكم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 04:19 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع الله بعلمكم عند بحث أقوال الناس في إعجاز القرآن نجد القول بالصرفة أي أنما كان معجزاً لصرف العرب عن معارضته وإلا فهم قادرون على معارضته فيا أخواني بارك الله فيكم أريد توضيح لهذا المصطلح؟ وهل يقول به أحد من المعاصرين؟ وهل أفرد ببحث خاص؟
واسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[07 - 02 - 03, 06:07 م]ـ
نعم أخي الموضوع مبحوث في مجلة البحوث الشرعية التي تصدر في الكويت.
بومعنى المصطلح ما ذكرته أنت بارك الله فيك: أن الناس صُرفوا عن معارضة القرآن رغم مقدرتهم على معارضته، وهو قول المتعزلة، وخالفهم أهل السنة، والأشاعرة.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 06:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي جليس العلماء هل تستطيع أن تعطيني اسم المجلة كاملة وفي أي عدد أو اسم الباحث وأتمنى أن تكون موجودة لدينا في سلطنة عمان
ـ[جامع الكلمة]ــــــــ[07 - 02 - 03, 06:59 م]ـ
من أحسن من رأيته كتب في هذا الموضوع الشيخ / محمد بن حسن بن عقيل موسى في كتابه: إعجاز القرآن الكريم بين الإمام السيوطي والعلماء دراسة نقدية ومقارنة.
فقد أفرد مبحثا خاصا بعنوان: القول بالصرفة والرد عليه.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 02 - 03, 11:32 ص]ـ
بارك الله فيكم وما أجمل التعاون على طلب العلم أيها الأخوة اسأل الله أن يديم هذه النعمة علينا ويرزقنا شكرها على الوجه الذي يرضيه.(10/352)
التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 05:49 م]ـ
هل عندكم علم عن شخص يشتغل بتحقيقه وإخراجه؟
وعن أماكن نسخه؟
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[07 - 02 - 03, 06:10 م]ـ
هذه بعض مخطوطاته من فهرس جامعة أم القرى بمكة قسم الحديث
شرح الجامع الصغير للصنعاني
عدد الأوراق (246) مصور من مكتبة الأحقاف باليمن برقم (16) حديث
موجود في أم القرى برقم (1103) حديث
وهذا قد يكون له علاقة
التحبير لإيضاح معاني التيسير للصنعاني (ج1)
الأوراق (200)
مصور عن مكتبة العيدروس بن عمر الحبشي رقم (60\ 241)
عند أم القرى برقم (1096)
التحبير لإيضاح التيسير للصنعاني (ج2)
عدد الأوراق (65)
جامعة أم القرى رقم (1070) حديث(10/353)
أريد تخريجاً لهذا الأثر ..... أرجو المساعدة ....
ـ[السني]ــــــــ[07 - 02 - 03, 08:49 م]ـ
"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها"
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:15 م]ـ
اخرجه الرافعي في التدوين في اخبار قزوين (ا/291).
وانظر: فيض القدير 4/ 461
كشف الخفاء 2/ 108(10/354)
رسالة إلى داعية بمناسبة قدوم موسم الحج
ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:30 م]ـ
إلى الدعاة الفضلاء .. إلى الأساتذة الكرام .. إلى إمام المسجد المبارك .. إلى سائر ساكني بلد الله الحرام إلى العاملين في حقل الدعوة أياً كانوا .. تحايا القلب المعطرة تكاد تخرج من غير استئذان .. وكلمات السلام تتزاحم على الشفاه وهي تدعوا لكم بالتوفيق والنجاح .. وأحرفي هذه أراها تتفاخر نشوة بلقائكم عبر هذه الأسطر التي نلتقي في ظلالها ...
أخي الداعية ـ وكلنا ذاك ـ: هاهي الأيام تطوي بعضها بعضاً .. وهاهي الأشهر تتوالى علينا سراعاً لنقف جميعاً على مشارف شهر عظيم وموسم فضيل .. تهفو النفوس لذكراه .. وتتلهف الأفئدة للقياه لتنعم بحج البيت العتيق ...
أيها المبارك: هذا موسم الحج قد أطل علينا من جديد .. وهاهي نفحات السعادة انبعثت لتنشر بين جوانحنا فوح الطاعة وأريج العمل الصالح .. وأنت أيها الداعية لي معك حديث أخصك به .. كيف لا وقد حملت على كاهلك أعظم ما اختُص به أنبياء الله ورسله ألا وهي مهمة الدعوة إلى الله وتبليغ دينه .. .
أخي: يا من منّ الله عليك بهذه النعمة الجليلة .. أظن أنه لا يخفاك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغل الفرص في دعوته إلى الحق وينتهز المواقف ليسخرها في الوعظ والتذكير، وقد كان صلى الله عليه وسلم يترقب تجمعات الناس في المواسم ويذهب إليها ليبلغ دين الله .. وكان لا يدع أية فرصة إلا وسخرها في الدعوة .. ويراعي في ذلك أحوال الصحابة الكرام .. فلما مرّ ذات يوم على جدي أسكّ (الغنمة الميتة) ذكرهم بحقارة الدنيا .. وعندما بعث خالد بن الوليد بديباج مخوص بالذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الصحابة يتعجّبون من نعومته ولينه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (والذي نفس محمد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا) ولو ذهبنا نستقرأ مواقفه صلى الله عليه وسلم في هذا لطال بنا الحديث.
فهل أدركت أخي الغالي هذه الفرصة الدعوية التي لا تتأتى في العام إلا مرة واحدة .. فماذا أعددنا لها من خطط وأفكار وبرامج وأهداف لنهدي الناس إلى الخير؟! .. ونستقطبهم إلى شاطئ الهداية .. وننقذهم من طوفان الرذيلة .. فكم هم أولئك الذين قد عقدوا العزم من الآن لحج بيت الله العتيق في أنحاء العالم وكم من أفواج وأفواج قد أخذت تتوافد إلى حرم الله استعداداً لذلك المجمع الميمون الذي يباهي الله به ملائكته الله .. فمتى سندعوا إلى الله إن فرطنا في مثل هذه الفرص المواتية المباركة ...
أخي: أيها الداعية إلى الحق: اسمع لهذا الخبر الهام يقول أحدهم: قدّر لي أن أتواجد أثناء إجازتي في مكان ومع أناس كانوا يشاهدون نهائي كاس العالم في اليابان وبالتالي فقد تسنّى لي مشاهدة أجزاء من اللقاء الختامي ثم بعضاً من مراسم تتويج بطل العالم .. إلى هنا والأمور طبيعية جداً ..
ولكن لا أدري هل تابع البعض ما حدث عقب نهاية المباراة فوراً أم لا؟؟؟ هل لاحظتم تلك الفانيلات البرازيلية التي استبدلت بفانيلات بيضاء مكتوب عليها عبارات باللغة الإنجليزية ربما لم ينتبه إليها البعض وربما لم يفهمها البعض الآخر .....
ولكن هل تدرون ماذا كانت تقول:
We belong to jesus .. jesus loves you
وغيرها
والعبارات تعني بالعربية " نحن ننتمي للمسيح .. المسيح يحبكم .. "
وغيرها مما لم يتسنى لي رصده في تلك اللقطات العابرة ولكن من المؤكد وجودها حيث كثرت تلك القمصان البيضاء واختلفت الرسومات والكلمات التي فيها ..
ربما ظن البعض أن ذلك كان حدثاً فردياً عابراً لا دلالة فيه .. فليس دعاة النصرانية على تلك الدرجة من الغباء ..
فهم يعلمون جيداً أن اليابان بلد لا ديني ومعظم سكانها ملحدون وفي نفس الوقت هم يعلمون تعلق الشباب والنشء العالمي بالأداء البرازيلي الكروي الرفيع ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/355)
ولذلك كانت أحسن فرصة للدعوة إلى النصرانية بإبراز تلك العبارات أمام اليابانيين والعالم أجمع حتى تكون بداية انطلاقة وتفكر ونقطة تحول لكثير ممن تأثر بأحداث المونديال وأيضاً لكل من عاش محتاراً يبحث عن دين ليجد المسيح يستقبله بكل عبارات الحب والترحيب في الوقت الذي نام المسلمون وانشغلوا إما برغيف خبزهم أو بالبحث عن مصارف لشهوتهم أو بتفاهات وكماليات لا عد لها ولا حصر وآخرها المتابعة والتصفيق وبحرارة لهؤلاء الدعاة إلى النصرانية ..
وبعد هذا فماذا تنتظر أخي الداعية .. وأنت الذي تملك مشعل الحق وعنوان الهداية فقم أخي المفضال من لحظتك وشمّر عن ساعديك داعياً إلى الله وهاك بعض الاقتراحات والأفكار التي أدلك عليها عسى الله أن يكتب لي أجر دلالتي عليها:
1) تعليم الناس أمور الدين وخاصة أمور العقيدة وما يقع في فهمها وتطبيقها من أخطاء وبيان مقاصد الشريعة وعاني الإسلام الرفيعة.
2) إلقاء المواعظ والدروس في المساجد وخاصة عن التوبة والرجوع إلى الله والإقلاع عن بعض الذنوب التي اعتادها بعض الناس.
3) توزيع الأشرطة والمطويات والكتيبات النافعة بشتى اللغات
4) زيارة أماكن الحجاج ومساكن إقامتهم للتعرف عليهم وإهدائهم الكتب والأشرطة النافعة والتي سيحملونها تباعاً إلى بلدانهم.
5) كسب قلوب الحجاج بالابتسامة الصادقة والمساعدة وحسن الاستقبال.
6) استغلال خطب الجمعة بإلقاء المواضيع ذات الأهمية بواقع المسلمين.
7) الاهتمام بلوحة الفوائد في المساجد وتعليق فتاوى الحج ما يحتاجه الحاج من معرفة أحكام الحج وكذلك عمل صندوق فتاوى للمصلين للإجابة على أسئلتهم.
8) تذكير الناس بأهمية صلاة الجماعة واستغلال العشر الأول من ذي الحجة
9) الحث على أداء فريضة الحج لمن استطاع والتحذير من التكاسل والتأخير مع بيان فضائل الحج وأجر الحاج.
10) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والكلمة الطيبة وخاصة في المشاعر أيام الحج.
وهناك العديد العديد من الأفكار والاقتراحات في هذا الباب ولا أخالك إلا أعلم مني بما ذكرت نسأل الله أن يوفقنا للخير ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل فقم أخي المبارك وقدم ما تستطيع وتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
كتبها: صلاح نور عبد الشكور
مدرس القرآن الكريم
http://www.saaid.net/mktarat/hajj/64.htm
--------------------------------------------------------------------------------
مواضيع ذات صلة
الدعوة إلى الله تعالى في الحج ومجالاتها
http://www.saaid.net/mktarat/hajj/27.htm
الدعوة إلى الله في الحج
http://www.saaid.net/mktarat/hajj/16.htm
رؤية: في الاستفادة من الحج
http://www.saaid.net/mktarat/hajj/15.htm
الدعوة على طريق السفر للمعتمرين والحجاج
http://www.saaid.net/afkar/Fekrh62.htm
ومن وسائل الدعوة في الحج
http://www.saaid.net/afkar/Fekrh78.htm
كيف تكونين مشرفة حملة حج ناجحة
http://www.saaid.net/mktarat/hajj/60.htm(10/356)
اشكال في حديث صيام يوم عرفة
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:08 م]ـ
روى مسلم وأحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة وابن حبان من طريق
عبدِ الله بنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ عن أبي قَتَادَةَ، أنَّ النبيَّ قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إنِّي أحْتَسِبُ على الله أنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي بعدهُ والسَّنَةَ التي قبلهُ».
قال أبو عيسى: حديثُ أبي قَتَادَةَ حديثٌ ((حسنٌ.)) وقد اسْتَحَبَّ أهلُ العلمِ صِيَامَ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلاَّ بِعَرَفَةَ.
قال البخاري في التاريخ لا نعلم لعبد الله سماعا من أبي قتادة
ولعل قول الترمذي حديث حسن هو بسبب تفرد عبدا لله عن أبي قتادة وقول البخاري والحديث كما ترى رواه مسلم فهل ذكر أحد المتقدمين لعبد الله تصريحا بالسماع أو يكتفى برواية مسلم للحديث؟
وما جعلني أنظر في الحديث عدم رواية البخاري له!!
أرجو المشاركة أثابكم الله ....
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[08 - 02 - 03, 01:25 م]ـ
قول البخاري: لا نعلم لعبدالله سماعا من ابي قتادة ,يعني به انه لم يقف
على التصريح بالسماع , لا انه حكم على عدم السماع , والا لقال لم يسمع منه ,اوقال مرسل ,كما هي عادته ,والله اعلم.
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 02 - 03, 02:00 م]ـ
أشكرك أخي
لكن بعد قول البخاري هذا لنبحث في سماع عبد الله من أبي قتادة وإلا لكان منتقطع عند البخاري ولعل هذا هو السبب في عدم تخريجه في صحيحه
خاصة أن السعد قال في لقائه في منتدى بريدة عندما سئل عن منهج الترمذي فيما قال عنه ((حسن))
قال الشيخ:
وأما القسم الثاني: وهي الأحاديث التي يحكم عليها بالحسن فقط هذه الأحاديث على قسمين:
1/إما أن يقول هذا حديث حسن ولا يتعقبه بشيء
2/وإما أن يتعقبه بشيء،
فأما إذا لم يتعقبه بشيء فهذا على قسمين:
أ/إما أن يكون هذا حديث حسن فقط
ب/ أو يقول حسن غريب، والحديث الحسن أقوى عنده من الحديث الحسن الغريب، وهو في الغالب في الأحاديث التي يحكم عليها بأنها حسن أو حسن غريب في الغالب أن فيها ضعف أو فيها علة ولكن يكون هذا الضعف غير شديد،
وأما القسم الثاني وهو الذي يقول عنه حسن ويتعقبه بشيء وأعني بذلك أنه يقول فيه فلان مثلاً لا يحتج به أو يقول إن إسناده منقطع فهذا قد بين أن فيه ضعفا، بقي الأحاديث كما ذكرت التي هي من القسم الأول وأعني القسم الأول من القسم الثاني ((الذي يقول عنه حسن فهذا في الغالب يطلقها الترمذي على الحديث الذي فيه ضعف وفيه علّة لكن لا يكون شديد الضعف لأنه إذا كان شديد الضعف فهذا يبينه ويكون من القسم الثالث فيقول إن هذا إسناده ليس بالمستقيم أو يقول فيه فلان وما شابه ذلك أو نحو ذلك فيبين الضعف الموجود في هذا الحديث يقول إسناده ليس بالقائم مثلاً أو يقول فيه فلان وهكذا. أهـ
رابط أجوبة الشيخ للفائدة http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?threadid=18493&perpage=14&pagenumber=2
ــ ومذهب مسلم الاكتفاء بالمعاصرة وهو هنا متحقق
ــ ولعلنا نبحث سويا عن تصريح بالسماع له من أبي قتادة في أي حديث آخر(10/357)
المواهب الرضية شرح العقيدة الواسطية
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:33 م]ـ
شرح العقيدة الواسطية/1 للشيخ صادق البيضاني حفظه الله ... اضغط هنا لقراءة الموضوع بالالوان
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:
فهذه سلسلة علمية مباركة، تتعلق بشرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، كنا قد شرعنا بوضعها بين يدي طلبة العلم بمدينة العين وتم بحمد الله الإنتهاء منها وتسجيلها من خلال دروسنا بجامع الحارثي في ثلاثة عشر شريطاً.
قام بالنشر والتنسيق إخواننا بمكتبة وتسجيلات منهاج السنة بمدينة العين حماها الله.
ثم تفضل إخواننا بمركز الأندلس بكتابتها وعرضها عليَّ بعد صفِّها، وطباعتها فرأيت أن تهذب بأحسن مما هي عليه في الشريط فنقحتها، وهذَّبتها، وزدت فيها من الفوائد ما يجعلها حُلةً براقة تستأنس بها النفوس، وتهنأ بأُطروحاتها الأفئدة.
ثم شاء الله أنْ طلب إخواني القائمون على هذا الموقع مشاركتي فاتصلت بأخي الحبيب فضيلة الشيخ أبي عبد الله الموصلي كي آخذ رأيه لصلته بالقائمين على هذا المنبر المبارك، فشجع وطلب أن أكتب في العقيدة والتوحيد فاستعنت بالله بوضع هذه السلسة المباركة بين يدي طلبة العلم – على هيئة حلقات - عسى أن تكون مشكاةً يستضيئون بها ليقفوا على أهم النكت والفوائد التي اشتملت عليه العقيدة الواسطية.
والله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
توطئة
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في سبب تسميتها بالعقيدة الواسطية كما في مجموع الفتاوى 3/ 164ما نصه: ((قدم علي من أرض واسط بعض قضاة نواحيها شيخ يقال له: رضي الدين الواسطي من أصحاب الشافعي، قدم علينا حاجاً، وكان من أهل الخير والدين، وشكا ما الناس فيه بتلك البلاد وفي دولة التتر، ومن غلبة الجهل والظلم ودروس الدين والعلم.
وسألني أن أكتب له عقيدةً، تكون عمدةً له، ولأهل بيته.
فاستعفيت من ذلك، وقلت: قد كتب الناس عقائد متعددة فخذ بعض عقائد أئمة السنة، فألح في السؤال وقال: ما أحب إلا عقيدة تكتبها أنت فكتبت له هذه العقيدة وأنا قاعد بعد العصر)).أ. هـ
قلت: فهي واسطية نسبةً لبلدة واسط، وليست نسبةً للوسطية التي عليها أهل السنة والجماعة وإن كان مضمونها يحتوي على ذلك، إذ أهل السنة والجماعة وسط بين الطوائف.
قال شيخ الإسلام في طيَّات هذه الورقات عن وسطية أهل السنة والجماعة: ((فهم وسط في باب الصفات بين أهل التعطيل الجهمية، وأهل التمثيل المشبهة.
وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية وغيرهم.
وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم.
وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة، وبين المرجئة والجهمية. وفي أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام بين الرافضة والخوارج)).أ. هـ
فلو كانت العقيدة الواسطية نسبةً للتوسط لصح أن يقال العقيدة الوسطية بدون ألف بعد الواو فلما انتفى ذلك ثبت المسمى الصحيح لغةً واصطلاحاً على ما هو عليه في الواقع.
أهمية تدريس العقيدة الصحيحة
تكمن أهمية دراسة العقيدة الإسلامية الصحيحة في جمع كلمة المسلمين وربطهم بربهم ومليكهم جل وعلا، ليحققوا العبودية الصحيحة على مراد الله وينزهوه عن النضيروالند والمثيل، ويدفعوا بذلك تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، ليعيدوا للأمة الإسلامية مجدها التليد وفقاً للفهم الذي سلكه صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام -الذي زكاهم ربنا بقوله: ((والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)).
قال الشاطبي في الموافقات 4/ 79: (( .. ومن أبغضهم فقد أبغض النبي عليه الصلاة والسلام وما ذاك من جهة كونهم رأوه أو جاوروه أو حاوروه فقط. إذ لا مزية في ذلك وإنما هو لشدة متابعتهم له وأخذهم أنفسهم بالعمل على سنته ونصرته. ومن كان بهذه المثابة حقيق أن يتخذ قدوة وتجعل سيرته قبلة)).أ هـ
قال ابن مسعود: ((إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه. فما رأى المسلمون حسناً فهو عند الله حسن. وما رأوا سيئاً فهو عند الله سيئ)).
وهذا أثر صحيح (انظر تخريجنا له في كتابنا تذكرة الأنام ص11 - 13)
وذكر الخطيب البغدادي في الكفاية في علم الرواية ص 49 بسنده إلى أبي زرعة أنه قال: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة.أ. هـ
فحاجتنا إلى العقيدة وفقاً لفهم سلفنا الصالح أشد من حاجتنا إلى الطعام والشراب إذ هي غذاء الروح، والطعام والشراب غذاء الجسد الذي سيبلى ويأكله الدود. فلزاماً، لزاماً على أبناء الأمة الإسلامية أن يدرسوا هذه العقيدة الصحيحة، ويفقهوها ليحققوا العبودية على مراد الشرع الحنيف لا على مراد الهوى والنفس والشيطان.
- تمت الحلقة الأولى ويليها الحلقة الثانية بمشيئة الله -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/358)
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:34 م]ـ
شرح العقيدة الواسطية/2 للشيخ صادق البيضاني حفظه الله ... اضغط هنا لقراءة الموضوع بالالوان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:
ظهور الفرق والطوائف عَلَمٌ من أعلام النبوة
وردت مجموعة من الأحاديث الصحيحة التي تؤكد ظهور فرق الضلال في أمة الإسلام فكان الأمر كما أخبر عنه عليه الصلاة والسلام ومن ذلك:
1. ما أخرجه الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم. فقال: يا رسول الله اعدل. فقال: ((ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل قد خبتَ وخسرتَ إن لم أكن أعدل)). فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه. فقال: ((دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر، ويخرجون على حين فرقة من الناس)).
قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم، وأنا معه، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته. قلت: فهذا علم من أعلام النبوة فإن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر عن قوم بأوصاف ونعوت وُجِدَتْ كلها في الخوارج فكان الأمر كما أخر عليه الصلاة والسلام حتى قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه.
وذكر البخاري في صحيحه باتصال السند إلى يسير بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: ((سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق يخرج منه قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية)). قلت: وكان سلفنا الصالح يحذرون منهم غاية التحذير وذلك لعظم فتنتهم.
قال الإمام مسلم في صحيحه: حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا حماد وهو ابن زيد قال حدثنا عاصم قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع. فكان يقول لنا: ((لا تجالسوا القصاص غير أبي الأحوص وإياكم وشقيقاً)). قال: وكان شقيق هذا يرى رأي الخوارج وليس بأبي وائل.
قال الحافظ في الفتح 12/ 283 - 286: أما الخوارج فهم جمع خارجة أي طائفة، وهم قوم مبتدعون سموا بذلك لخروجهم عن الدين، وخروجهم على خيار المسلمين، وأصل بدعتهم فيما حكاه الرافعي في الشرح الكبير: أنهم خرجوا على علي رضي الله عنه، حيث اعتقدوا أنه يعرف قتلة عثمان رضي الله عنه، ويقدر عليهم ولا يقتص منهم لرضاه بقتله، أو مواطأته إياهم كذا قال وهو خلاف ما أطبق عليه أهل الأخبار. فإنه لا نزاع عندهم أن الخوارج لم يطلبوا بدم عثمان، بل كانوا ينكرون عليه أشياء، ويتبرءون منه وأصل ذلك: أن بعض أهل العراق أنكروا سيرة بعض أقارب عثمان فطعنوا على عثمان بذلك. وكان يقال لهم: القراء لشدة اجتهادهم في التلاوة والعبادة إلا أنهم كانوا يتأولون القرآن على غير المراد منه، ويستبدون برأيهم ويتنطعون في الزهد والخشوع وغير ذلك، فلما قتل عثمان قاتلوا مع علي واعتقدوا كفر عثمان، ومن تابعه، واعتقدوا إمامة علي، وكفر من قاتله من أهل الجمل الذين كان رئيسهم طلحة والزبير فإنهما خرجا إلى مكة بعد أن بايعا علياً، فلقيا عائشة وكانت حجت تلك السنة فاتفقوا على طلب قتلة عثمان، وخرجوا إلى البصرة يدعون الناس إلى ذلك. فبلغ علياً، فخرج إليهم فوقعت بينهم وقعة الجمل المشهورة وانتصر على وقتل طلحة في المعركة وقتل الزبير بعد أن انصرف من الوقعة فهذه الطائفة هي التي كانت تطلب بدم عثمان بالاتفاق أ. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/359)
2. أخرج ابن ماجه في سننه عن أنس بن مالك قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة)). وفي رواية أخرى: قالوا وما هي يا رسول الله قال: ((ما كنت عليه أنا وأصحابي)). وهذا الحديث حسن لغيره فله شواهد كثيرة: فقد رواه جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان و عوف بن مالك وغيرهم من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وهو مخرج في كثير من كتب السنة والمسانيد ولا ينكره إلا مبتدع أو جاهل، وفيه دلالة واضحة على ظهور فرق الضلال والإبتداع والأمر كما أخبر عليه الصلاة والسلام فقد ظهرت فرق كثيرة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام كالخوارج الذين يكفرون بالكبيرة ويستحلون أموال ودماء الأمة وظهرت غيرها من الفرق الأخرى كالقدرية والمرجئة والمعتزلة والجهمية والصوفية والشيعة والزنادقة والباطنية وغيرها من فرق الضلال نسأل السلامة والعافية.
3. وأخرج الشيخان عن حذيفة بن اليمان أنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: ((نعم)). قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ((نعم وفيه دخن)). قلت: وما دخنه؟ قال: ((قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر)). قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها)). قلت: يا رسول الله صفهم لنا. قال: ((هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)). قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك. قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)). قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام. قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)).
قال الحافظ في الفتح 13/ 36 .. قال عياض: المراد بالشر الأول الفتن التي وقعت بعد عثمان، والمراد بالخير الذي بعده ما وقع في خلافة عمر بن عبد العزيز، والمراد بالذين تعرف منهم وتنكر الأمراء بعدهم فكان فيهم من يتمسك بالسنة والعدل وفيهم من يدعو إلى البدعة ويعمل بالجور.
قلت: والذي يظهر أن المراد بالشر الأول ما أشار إليه من الفتن الأولى، وبالخير ما وقع من الاجتماع مع علي ومعاوية، وبالدخن ما كان في زمنهما من بعض الأمراء كزياد بالعراق وخلاف من خالف عليه من الخوارج وبالدعاة على أبواب جهنم من قام في طلب الملك من الخوارج وغيرهم والى ذلك الإشارة بقوله: ((الزم جماعة المسلمين وإمامهم)) يعني ولو جار ويوضح ذلك رواية أبي الأسود: ((ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك)). وكان مثل ذلك كثيرا في إمارة الحجاج ونحوه أ. هـ
قلت: ومن الدعاة اليوم على أبواب جهنم العلمانيون وما شاكلهم من دعاة الأفكار والأحزاب السياسية الهدامة وكذا الدعوات السياسية المسماة اليوم بالجماعات الإسلامية كدعاة الإخوان المسلمين ودعاة الدعوة القطبية السرورية فإنهم كلهم ممن قام وطلب الملك إما بانقلاب على حكام المسلمين أو بالمشاركات الحزبية السياسية ذات الوصف التعددي الديمقراطي اليهودي دون النظر في واقع الأدلة الشرعية وواقع المصالح المرسلة حتى أوقعوا أمة الإسلام في المهالك وأضروا الأمة وشبابها ودعاتها وعلماءها إيما إضرار باسم الإسلام والدعوة إلى الخلافة الراشدة فما أشبه دعوتهم بفتنة ابن الأشعث ذلك الذي سانده معه جماعة من العلماء الأكابر كالحسن البصري ومالك بن دينار ومسلم بن يسار وسعد وكانوا يأمرون بقتال الحجاج مع ابن الأشعث فلما حمي الوطيس وسقط الألاف من القتلى وأصيب المسلمون بالذعر والمحن والقلاقل وتناسوا وقوفهم وجهادهم ضد أهل الكفر بسبب هذه الفتنة الدهماء بعد ذلك كله ونحوه شعر أولئك الأعلام بالخطأ وخطر الخروج على والي المسلمين الحجاج بن يوسف وأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان واستغفروا الله من ذلك كله فإين قراء التاريخ والمعتبرون من هذه الفتنة ونحوها فما أشبة الليلة بالبارحة سوء وعدواناً وجهالة إلا من رحم الله.
فرحم الله أئمتنا فهم القوم لا يصرون على الخطأ بل يتوقفون حيث توقف بهم الشرع الحنيف.
والحاصل في هذا الباب: فكل من رفض أصلاً من أصول أهل السنة المتفق عليها بعد قيام الحجة عليه عُدَّ من أهل الضلال والأهواء وخرج عن دائرة السنة، ومنهم من خروجه ما يكون خروجاً عن الملة متى تبين كفره جلياً - لنا عليه من الله برهان - ومنهم ما يكون خروجاً عن السنة مع بقاء مسمى الدين.
والإخوان المسلمون والقطبيون يخالفون أهل السنة والجماعة في كثير من الأصول ومنها رفضهم بيعة ولي أمر المسلمين ودعوتهم الأمة إلى الخروج على الوالي المسلم الظالم ونحوها من أصول أهل السنة المتفق عليها وشبه المتفق عليها رغم إقامة الحجة عليهم وبيان الحق والعدل في ذلك كله نسأل الله السلامة والعافية.
لقد صدق رسولنا عليه الصلاة والسلام فقد أخبر عن ظهور طوائف البغي والضلال فكان الأمر كما أخبر دون ريبة أو شك ولو تتبعنا تلكم الأخبار لوجدناها كثيرة لا يتسع المقام لبسطها كلها وخصوصاً في ورقات كهذه فالسنن السنن فإنها قوام الدين ولا يتخاذل عنها إلا من أضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون.
- تمت الحلقة الثانية ويليها الحلقة الثالثة بمشيئة الله -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/360)
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:35 م]ـ
شرح العقيدة الواسطية/2 للشيخ صادق البيضاني حفظه الله ...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:
نبذة عن تاريخ الفرق والطوائف
المتأمل في حديث الفرق الهالكة يجد أن رسول الله عليه الصلاة حصرها في ثنتين وسبعين فرقة جاعلاً مقياس المخالفة أن يخرج منهج الفرقة عن ما كان عليه الصدر الأول. فقال عليه الصلاة والسلام كلها في النار إلا واحدة. قالوا: وماهي يا رسول الله؟ قال: ما كنت عليه انا وأصحابي. فكل دعوة خالفت الطريق النبوي الشريف فأصحابها هلكى هكذا أخبرنا نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ونجد أن مفهوم المخالفة في الحديث عام غير محصور بمعين أو أفراد. أي أن نوعية المخالفة أن تكون في الأصول والفروع ولكن لا يعني أن كل من خالف في الأصول أو الفروع فهو من الفرق الهالكة بل لا بد من النظر في حقيقة المخالفة أهي مخالفة يسع فيها الخلاف وقد سبق لأهل السنة والجماعة أن اختلفوا أم لا؟ فإن سُبِق المخالفُ بخلاف معتبر فلا يخرج عن دائرة أهل السنة والجماعة ولكن إن شذ أو أنكر فرعاً أو أصلاً أقيمت عليه الحجة خشية أن يكون تَعَلُّقُهُ بشبهة. فإن تراجع فبها ونعمت وإلا فهو ضال مضل معدود من الفرق الهالكة. وفِرَقُ الضلال كثيرة بل تجاوزت المئات إلا أنها في أصولها لا تخرج عن الثنتين والسبعين فرقة ومن أراد الوقوف عليها وعلى تواريخ نشأتها وأربابها جملة وتفصيلاً فله أن يقرأ الملل والنحل لأبي محمد بن حزم والملل والنحل لأبي الفتح الشهرستاني وكتاب أبي محمد اليمني عليه رحمة الله ونحوها من الكتب التي ذكرت تاريخ الفرق بالتفصيل. ولا مجازفة لو قلنا: إن سبب ضلال الأمم دخولهم وخوضهم في علم الكلام والجدل فهو رأس كل بلية وجذوره لم تأت إلا من أرباب اليهود والبوذية وبلاد اليونان وقد بدأ دخوله في الأوساط الإسلامية عند نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني الهجريين وأول من تلقفه من أهل الإسلام المعتزلة والقدرية. قال طاش كبري زاده: ((اعلم أن مبدأ شيوع علم الكلام كان على أيدي المعتزلة والقدرية في حدود المائة من الهجرة)) أ. هـ وما ظهر علم الكلام في البلاد الإسلامية حتى فشا فيهم التعطيل والتحريف والتكييف والنفي والتأويل لصفات الجبار جلا وعلا وظهر أقوام ينتسبون إلى الدين وهم منه براء فمنهم المارقون ومنهم دون ذلك طرائق قددا. فلله در نبينا عليه الصلاة والسلام القائل: ((ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل))، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ((ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون)). وأول هذه الفرق ظهوراً الخوارج وقد سبق الحديث عنهم وقابلتهم الشيعة وهم من تشيع لعلي بن أبي طالب وهم فرق شتى إلا أنه يغلب على فرق التشيع التأثر بالمنهج والعقيدة المعتزلية الضالة ولذا فهم في قواعدهم وأصولهم مشارب شتى لا يستقيمون على أصل موحد والحديث عنهم يطول ومحله كتب الفرق ثم تسلسلت من بعدهم طوائف كثيرة إلا أنا نقول: إن بداية أمر الشيعة والخوارج لم يكن تأثراً بعلم الكلام والجدل بل كان تأولاً وحمية وتعصباً وبسبب التيارات السياسية آنذاك في خلافة عثمان رضي الله عنه ولوجود عدو الله اليهودي عبدالله بن سبأ الذي قام بدور الإضلال والتضليل حتى أوقع بعض أهل البيت وأتباعهم في مهب التعصب الديني والتشيع المقيت، ولم تتأثر الشيعة بعلم الكلام إلا بعد تأثرها بأهل القدر والإعتزال منذ دخوله في آواخر القرن الأول الهجري. ويمكننا ذكر أشهر هذه الفرق والطوائف مع بيان أربابها ومعتقداتهم فيما يتعلق بالعقائد والأديان: (1) الخوارج: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع الخوارج المارقون).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/361)
وقال: (وهم أول من كفّر أهل القبلة بالذنوب، بل بما يرونه هم من الذنوب، واستحلوا دماء أهل القبلة بذلك). وسموا بالناصبة أيضاً لمناصبة علي رضي الله عنه وآله العداء، وصرّحوا ببغضهم. وظهروا في 10 من شهر شوال عام 37هـ ببيعتهم (عبد الله بن وهب الراسبي). (2) الشيعة: وهم من تشيع لعلي بن أبي طالب وذريته وكانوا يرون أن الأحق بالخلافة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهم فرق كثيرة أحسنها حالاً شيعة الزيدية وأسوأها حالاً الفرق الكافرة كالإسماعيلية والباطنية والمكارمة والنصيرية والدروز وملل أخرى. وقد ظهرت طائفتا الخوارج والشيعة في عهد خلافتي عثمان وعلي رضي الله عنهما. (3) القدرية: وقد ظهرت في أواخر القرن الأول وهم أتباع معبد الجهني وهو أول من تكلم في القدر، وعقيدتهم أنه لا دخل لله في قدرة العبد بدليل أن العبد يفعل ما يشاء باختياره وقدرته كيف شاء ومتى شاء فهم نفاة القدر، ويطلق عليهم مجوس هذه الأمة. قال أبو محمد ابن قتيبة وهو عبدالله بن مسلم الدينوري في كتاب المعارف: كان غيلان الدمشقي قبطيا قدريا لم يتكلم أحد قبله في القدر ودعا إليه، إلا معبد الجهني.أ. هـ (4) المرجئة: وقد ظهرت هذه الطائفة في أوآخر القرن الأول وعقيدتهم أنها: (لا تضر معصية مع إيمان) فالاِيمان عندهم مجرد القول بالشهادتين دون أن يعمل شيئاً، وبذلك يضمن الاِنسان دخول الجنة مهما كان عمله ويحتجون بقوله تعالى (لا يصلاها إلا الاَشقى) وعندهم الأشقى في الآية الكافر. (5) المعتزلة: وقد ظهرت هذه الطائفة في أوآخر القرن الأول وبداية القرن الثاني وقد تزعم هذه الفرقة واصل بن عطاء وعقيدتهم نفي صفات الباري جل وعلا وإثبات أسمائه. (6) الجهمية: وقد ظهرت هذه الطائفة أيضاً في أوآخر القرن الأول وبداية القرن الثاني وزعيمهم الجهم بن صفوان وعقيدتهم نفي أسماء وصفات الباري جل وعلا. (7) الجبرية: ظهرت هذه الطائفة في أوائل القرن الثاني وقد انبثقت من فرقة الجهمية تحت لواء زعيمهم الجهم بن صفوان الذي نادى بالجبر وقال: لا إرادة للإنسان بجوار إرادة الله. وعقيدتهم: نفي الإرادة عن الإنسان حيث قالوا لا قدرة للعبد بل العبد مجبور بفعل كل شئ حتى المعصية ومنهم الغلاة الذين يقولون: كل ما يفعله العبد من خير أو شر فهو عين فعل الرب تعالى الله عما يقولون علوا كبيراً. (8) الأشاعرة: تزعم هذه الفرقة الإمام أبو الحسن الأشعري واسمه علي بن إسماعيل بن إسحاق المولود عام 270 والمتوفى عام 330 هجرية وقد ظهرت هذه الفرقة للرد على الفلاسفة والجهمية والمعتزلة ونحوها من فرق الضلال عند أوائل القرن الثالث الهجري منشقة عن المعتزلة وهم يثبتون لله الأسماء على ما وردت في الكتاب والسنة إلا أن الأشاعرة وقعوا في ضلال كبير وهو تأويل صفات الباري ما عدا الصفات السبع المجموعة في قول بعضهم: حيٌ عليمٌ قديرٌ والكلامُ لهُ ** إرادةٌ وكذاكَ السمعُ والبصرُ ومع أنهم أثبتوا السبع الصفات وأوصلها بعضهم إلى عشرين إلا أنهم لم يسلموا من تأويل كلام الباري فقالوا كلام الله نفسي غير حقيقي مستدلين بقول الأخطل:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ** جعل اللسان على الفؤاد دليلا
وقد مكث أبو الحسن فترة على هذا المذهب الضال ثم يسر الله له أن تراجع وتمسك بمذهب الحق أهل السنة والجماعة رحمه الله لكن بقي المتعصبون له على مذهبه السابق فرد عليهم وبين ضلال اتباعه من الأشاعرة وأعلن البراءة من المذهب المبتدع يرحمه الله. (9) الماتريدية: تزعم هذه الفرقة أبو منصور الماتريدي، وهي فرقة كلامية كالأشاعرة في كثير من الأمور وقد قاموا أيضاً لتصدي ضلالات الجهمية والمعتزلة وغيرها من فرق الضلال بالأساليب الكلامية العقلية حيث قدموا العقل على النقل و أثبتوا لله تعالى أسماءه الحسنى، إلا أنهم أدخلوا في أسمائه تعالى بعض الأسماء الغير ثابتة كالصانع والقديم والذات. وقالوا بإثبات ثماني صفات لله تعالى فقط، على خلاف بينهم وهي: الحياة، القدرة، العلم، الإرادة، السمع، البصر، الكلام، التكوين. وعلى أن جميع الأفعال المتعدية ترجع إلى التكوين، أما ما عدا ذلك من الصفات التي دل عليها الكتاب والسنة [الصفات الخبرية] من صفات ذاتية، أو صفات فعلية،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/362)
فإنها لا تدخل في نطاق العقل، ولذلك قالوا بنفيها جميعاً. وقالوا بأن القرآن الكريم ليس بكلام الله تعالى على الحقيقة، وإنما هو كلام الله تعالى النفسي، لا يسمع وإنما يسمع ما هو عبارة عنه، ولذلك فإن الكتب بما فيها القرآن كلها مخلوقة.
- تمت الحلقة الثالثة ويليها الحلقة الرابعة بمشيئة الله -
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:36 م]ـ
شرح العقيدة الواسطية/4 للشيخ صادق البيضاني حفظه الله ... اضغط هنا لقراءة الموضوع بالالوان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:
مسميات عقيدة المسلم الحقة
عقيدة المسلم الحقة هي عقيدة رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأصحابه الكرام رضي الله عنهم وما دونها من العقائد فباطلة ما أنزل الله بها من سلطان، لأن كل اعتقاد لم يعتقده نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا أصحابه ولا وسعهم فمردود في وجه صاحبه.
وما مات نبينا عليه الصلاة والسلام حتى بين لنا شرع الله القويم المشتمل على العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص، والمنهج القويم، والشريعة المطهرة، والسلوك الحسن وهو القائل عليه الصلاة والسلام: ((لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء)).
فالعقيدة السليمة مُسَطَّرةٌ، وواضحةٌ بَيْنةٌ، في كتاب الله، وفي سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن أعرض عنهما فقد أعرض عن الحياة الحقة (أومن كان ميتاً، فأحييناه، وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس، كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) [الأنعام: 122].
ولعقيدة المسلم الصحيحة مسميات شُهِرت بها منذ أزمان قديمة وهي على المشهور ما يأتي:
1. عقيدة أهل السنة والجماعة.
والسنة لغة: الطريقة والسيرة حسنةً كانت أو سيئةً.
واصطلاحاً: هي هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام علماً، وعقيدة، ومنهجاً، وشريعةً، وسلوكاً سواء كان قولاً، أو عملاً.
فقولهم: أهل السنة بمعنى أصحاب الطريقة النبوية الصحيحة.
وقد سموا بأهل السنة نسبة لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
والتسمية بهذا الإسم قديمة، فقد جاءت عن سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، ومن ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة.
قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة، فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع، فلا يؤخذ حديثهم.
وأخرج الدارمي بإسناد حسن عن الحسن البصري أنه قال: سنتكم، والله الذي لا إله إلا هو بينهما بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلكم إن شاء الله فكونوا.
وجاء عن ابن عباس أنه فسر قوله تعالى: ((يوم تبيض وجوه)): بأنها وجوه أهل السنة والجماعة.
وأما معنى الجماعة لغة: فمأخوذ من الإجماع والإجتماع بمعنى أنهم مجتمعون أو مجمعون على شئ ما.
واصطلاحاً: هم من اجتمع على هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأجمعوا على معتقد واحد وأصول صحيحة.
وقد سموا بذلك لكونهم جماعة مجتمعة على أصول ثابتة.
وكلُّ مُنْ التزم بالسنة ومذهب الجماعة أي الصحابة يقال له: جماعة إن لم يوجد على المعتقد الصحيح سواه في بلدته.
ولذا جاء عن ابن مسعود أنه قال: الجماعة ما وافق الحق، وإن كنت وحدك.
وقد ورد ذكر الجماعة على لسان رسول عليه الصلاة والسلام ومن ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتةً جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها، وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/363)
وأخرج ابن ماجه وغيره والحديث حسن لغيره عن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار)). قيل: يا رسول الله مَنْ هم؟ قال: ((الجماعة)).
وفي الصحيحين من حديث حذيفة قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية، وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم، وتنكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله صفهم لنا. فقال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا. قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك. قال: تلزم جماعة المسلمين، وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة، ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك.
2. عقيدة السلف.
ومعنى السلف في اللغة: الماضون أو المتقدمون، ويراد به في اصطلاح العقيدة: القوم الذين سلفوا ممن هم على هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهم أخص بالقرون المفضلة الذين جاء ذكرهم في حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم))، قال عمران: لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنين أو ثلاثة، قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن بعدكم قوماً يخونون، ولا يؤتمنون، ويشهدون، ولا يستشهدون، وينذرون، ولا يفون، ويظهر فيهم السمن)).
وقد سموا بالسلف لأنهم سَبَقُوا مَنْ خَلَفَهُمْ علي الهدي الصحيح.
وقد ورد ذِكْرُ كلمة السلف محمودةً في كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك قوله كما في الصحيحين لابنته فاطمة عليها السلام: ((اتقي الله، واصبري، فإني نِعْمَ السَّلَفُ أنا لَكِ)).
3. العقيدة السلفية.
وهي نسبة لمعتقد سلف هذه الأمة، وهم أهل القرون المفضلة يقال: سلفية نسبة لما يعتقدونه من المسائل العقدية التي اعتقدها سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.
وقد جاء ذكر العقيدة السلفية على لسان ابن تيمية في مجموع الفتاوى وعامة كتبه ولم أجد من سبقه إلى هذه التسمية.
4. عقيدة أهل الأثر
نسبة إلى المتمسكين بالآثار السلفية الواردة عن نبينا عليه الصلاة والسلام، وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم.
وقد جاء ذكر أصحاب الأثار وهم أهل القرون المفضلة على لسان رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن ذلك ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده بإسناد حسن من حديث أبي هريرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: أنا ومن معي. قال: فقيل له ثم مَنْ يا رسول الله؟ قال: الذي على الأثر. قيل له ثم من يا رسول الله؟ قال: فرفضهم.
ولقد أحسن عبده بن زياد الأصبهاني – رحمه الله – حين قال كما في شرف أصحاب الحديث –للخطيب البغدادي ص141:
دينُ النبيِّ محمدٍ أخبارُ ... نِعْمَ المطيِّةُ للفتى الآثارُ
لا تُخْدَعَنَّ عن الحديثِ وأهلهِ ... فالرأي ليلٌ والحديثُ نهارُ
ولربما غَلِطَ الفتى سُبَلَ الهدى ... والشمسُ بازعةٌ لها أنوارُ
قال أبو محمد الرازي كما في اعتقاد أهل السنة 1/ 179: سمعت أبي يقول: علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية يريدون إبطال الآثار، وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشهبة، وعلامة القدرية تسميتهم أهل الأثر مجبرة، وعلامة المرجئة تسميتهم أهل السنة مخالفة، ونقصانية، وعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة ناصبة، ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد ويستحيل أن تجمعهم هذه الأسماء أ. هـ
وقصد الأسماء التي سماهم بها أهل الزيغ والضلال.
5. عقيدة الطائفة المنصورة
والطائفة بمعنى الجماعة من الخلق، والمنصورة بمعنى أنها ظاهرة على أعداء السنن إلى قيام الساعة، لا تخذل لأن الله نصيرها.
وفي الصحيحين عن معاوية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يزال من أمتي، أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك)).
6. عقيدة الفرقة الناجية
بمعنى ناجية من النار بخلاف غيرها من الفرق الهالكة، والنجاة مأخوذة من الحديث السابق وهو قوله عليه الصلاة والسلام: ((والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار)).
قيل: يا رسول الله من هم؟
قال: الجماعة.
وهذه التسميات مختلفة الألفاظ، متفقة المعاني، إذ كلها تعني التمسك بهدي رسول الله عليه الصلاة والسلام على فهم سلف هذه الأمة رضي الله عنهم علماً وعقيدة ومنهجاً وشريعةً وسلوكاً سواء كان قولاً، أو عملاً.
وليحمد الله كل مسلم انتسب إلى هذا الهدي المبارك بأي اسم من هذه المسميات الصحيحة لكونه انتسب إلى هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهدي صحابته الكرام رضي الله عنهم انتساباً صحيحاً، على الوجه المطلوب شرعاً.
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة كما في مجموع الفتاوى 4/ 149: لا عيب على من أظهر مذهب السلف، وانتسب أليه، واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً.أ. هـ
- تمت الحلقة الرابعة ويليها الحلقة الخامسة بمشيئة الله -
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/364)
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:
قواعد مهمة لا بد من معرفتها
هناك بعض القواعد المهمة يلزم طالب العقيدة والتوحيد أن يتعرف عليها حتى تكون مفتاحاً لمعرفة واقع عقيدة المسلم في الكتاب والسنة وأجملها في الأتي:-
القاعدة الأولى: مصدر توحيد الباري ينحصر فيما جاء عن الشرع.
لا يُوَحَّدُ الباري حقَّ التوحيد إلا بكتاب الله، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام على فهم سلف هذه الأمة.
وكلُّ مَنْ وحَّد الله بفطرته السليمة، ثم خالط أهل الأهواء والزيغ فلا يُؤْمَنُ على توحيده فإنَّ: "مَنْ جَالَسَ جانس" (1).
ولأن المبتدعة أعداءٌ للتوحيد الخالص، فمصدر التوحيد عندهم العقل والهوى.
ومصدر توحيد السلف وأتباعهم من هذه الأمة الوحي السماوي المنزل على رسوله عليه الصلاة والسلام سواء كان قرآناً أوسنة.
قال تعالى: (وهذا كتابٌ أنزلناه مبارك فاتبعوه، واتقوا لعلكم ترحمون) [الأنعام: 155]
وقال تعالى: (وأن احكم بينهم بما أنزل الله، ولا تتبع أهواءهم، واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك، فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم، وإن كثيراً من الناس لفاسقون) [المائدة: 49]
وقال جل شأنه: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السماوات والأرض، لا إله إلا هو يحي ويميت، فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته، واتبعوه لعلكم تهتدون) [الأعراف: 158]
وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار).
قال ابن كثير في تفسيره 2/ 257: وقوله الذي يؤمن بالله وكلماته أي يصدق قوله عمله وهو يؤمن بما أنزل إليه من ربه – واتبعوه - أي اسلكوا طريقه واقتفوا أثره - لعلكم تهتدون أي الصراط المستقيم أ. هـ
وما مات نبينا عليه الصلاة والسلام حتى بين لنا شرع الله القويم المشتمل على العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص، والمنهج القويم، والشريعة المطهرة، والسلوك الحسن وهو القائل عليه الصلاة والسلام: (لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء).
فتوحيد الله مُسَطَّرٌ، وواضحٌ بَيْنٌ، في كتاب الله، وفي سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، ومن أعرض عنهما فقد أعرض عن الحياة الحقة (أومن كان ميتاً، فأحييناه، وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس، كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) [الأنعام: 122].
القاعدة الثانية: أن رسولنا عليه الصلاة والسلام ما مات حتى بين لنا ما يختص بالعقيدة والتوحيد بياناً شافياً كافياً.
فهو القائل صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء).
وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إنه ليس شيء يقربكم من الجنة، ويباعدكم من النار، إلا قد أمرتكم به، وليس شيء يقربكم من النار، ويباعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه، وأن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفسي حتى تستوفي رزقها، فاتقوا الله،وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته) (2).
وفي الصحيحين من حديث جابر يقول النبي عليه الصلاة والسلام في خطبة الوداع: ( .. وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟) قالوا: نشهد أنك قد بلغت، وأَدّيت،ونصحت. فقال: (بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء، وينكتها إلى الناس: اللهم اشهد، اللهم اشهد ثلاث مرات).
وأخرج مسلم في صحيحه عن سلمان قال قيل له: قد علمكم نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة.
قال فقال: أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط، أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع، أو بعظم.
وعن أبي الدرداء قال: لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما في السماء طائر يطير بجناحيه، إلا ذكرنا منه علماً.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/365)
وجاء بنحوه عن أبي ذر.
وكل ما سبق مصداقٌ لقوله سبحانه وتعالى: (قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل، أن تقولوا ما جاءنا من بشير، ولا نذير، فقد جاءكم بشير، ونذير والله على كل شيء قدير) [الأنعام: 19]
ولقوله تعالى: (قد أنزل الله إليكم ذكراً، رسولاً يتلو عليكم آيات الله مبينات، ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور، ومن يؤمن بالله، ويعمل صالحاً يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبداً، قد أحسن الله له رزقاً) [الطلاق 10 - 11]
فما مات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فمن ابتغ الدين الحق، وجده فيما جاء به هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ومن أعرض عنه فقد أعرض عن سعادة الوحي فهو على غير الطريق يسير نسأل الله السلامة والعافية.
القاعدة الثالثة: الأصل أن يسمى الله ويوصف بما سمى ووصف به نفسه أوسماه ووصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام نفياً وإثباتاً.
وهذه من القواعد المجمع عليها ودليلها قوله تعالى: (ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير) [الشورى: 11]
فقوله: (ليس كمثله شيء) نفي المثيل والشبيه.
وقوله: (وهو السميع البصير) إثبات ما وصف الله به نفسه.
فكل من سمى الله أو وصفه بشئ لم يرد فيه دليل فهذا ميلان عن الصراط المستقيم، وانتقاص لما لله على الخلق، وقد ذَمَّ الله كلَّ مَنْ جَانَبَ الطريق السوي في أسماء الله وصفاته فقال جل شأنه: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها، وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) [الأعراف: 180]
وطريقة سلف هذه الأمة في أسماء الله وصفاته الواردة في الكتاب والسنة يقوم على ركنين أساسيين:
الأول: إثباتها على ما وردت في الكتاب والسنة فهي توقيفية. الثاني: إمرارها على حقيقتها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منظومته:
وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّها ** حَقاً كما نَقَلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُقْبَتَها إلى نُقَّالِها ** وأصونُها عن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ
فأهل السنة والجماعة يؤمنون بكل ما سمَّى ووصف الله نفسه في كتابه، وبما سمَّاه ووصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل.
بخلاف المبتدعة فقد غيروا وبدلوا.
فمنهم مَنْ نفى الأسماء والصفات عن الله مطلقاً كما فعلت الجهمية، ومنهم مَنْ أثبت الأسماء، ونفى الصفات كما هو مذهب المعتزلة، ومنهم من أَوَّلَ الصفات كالأشعرية وكثير من المعتزلة.
فهؤلاء – المبتدعة – هم حُثالة الخلف الذين طبع الله على قلوبهم، وطمس على أبصارهم فلا يفقهون إلا قليلاً.
أما أتباع سلف هذه الأمة فمذهبهم مذهبُ سلفهم، وهو إمرار الصفات على ظاهرها حقيقةً لعدم ما يخرجها عن هذا الأصل إلى مجاز ونحوه.
فلا يُشَبِّهُون، ولا يمثلون، ولا يكيفون، ولا يعطلون، ولا يؤلون وعلى مذهب رسول الله عليه الصلاة والسلام يسيرون، فهم القومُ لا يَشْقَى بهم جليسُهم، ولا يَملُّ مِنْ علومِهم أنيسُهُم.
وقد أحسنَ القائل:
فكلُّ خيرٍ في اتِّباعِ مَنْ سَلَفْ ** وكُلُّ شَرٍ في ابتداعِ مَنْ خَلَفْ
وكلُّ هديٍ للنبيِّ قد رَجَحْ ** فما أُبِيحَ افْعَلْ ودَعْ مَا لم يُبَحْ (3)
فإذا علمت ذلك فاعلم ما يأتي:
أولاً: أن آيات الصفات تقوم على ثلاثة أسس: الأول: تنزيه صفات الخالق عن مشابهة صفات المخلوق للأية السابقة وهي قوله تعالى: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [الشورى: 11]
الثاني: أن يوصف الله بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام نفياً وإثباتاً فالله أعلم بصفاته من مخلوقاته، ورسوله يعلم بما عَلَّمَهُ الله بواسطة الوحي لقوله تعالى: (وما ينطق عن الهوى) [النجم: 3]
الثالث: قطع الطمع عن إدراك حقيقة الكيفية لقوله تعالى: (لا تدركه الأبصار، وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير) [الأنعام: 103]
ولقوله تعالى (يعلم ما بين أيديهم،وما خلفهم، ولا يحيطون به علماً) [طه: 110]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/366)
ثانياً: أن سبب نفي صفات الله هو اعتقاد التشبيه، حيث عمدت المعطلة من الجهمية والمعتزلة ونحوهما من أهل التعطيل إلى الصفات فقالوا: جاء ذكر صفاتٍ للباري في الكتاب والسنة، ولو قلنا بإثباتها للزم تشبيه الخالق بالمخلوقات فأرادوا دفع هذه الشبه الشيطانية بشبهة التعطيل، فوقعوا في الضلال المبين، ولم يتفطنوا للأصل المطرد عقلاً وهم أرباب العقول على حد زعمهم وهو: أن الإتفاق في المسميات والصفات، لا يقتضي التساوي فالفيل له صفات كثيرة تخالف ما للنملة من الصفات وتوافق في بعضها.
فهل يلزم من وجود بعض صفات النملة الموافقة لبعض صفات الفيل أن الفيل نملة والعكس؟
لا شك أن الجواب: لا ولا يقول به عاقل.
ولكن: (ومن يضلل الله فما له من هاد) [غافر: 33]
ثالثاً: أن القول في بعض الصفات كالقول في بعضها الآخر.
فالأشاعرة يثبتون الست الصفات لله تعالى المجموعة في قول أحدهم:
حيٌ عليمٌ قديرٌ والكلامُ لهُ ** إرادةٌ وكذاك السمعُ والبصرُ
ويقولون لله صفة الحياة والعلم والقدرة والكلام والإرادة والسمع والبصر ويقولون هي تليق بجلاله لا يحل تعطيلها ولا تأويلها ثم يؤولون الصفات الأخرى كالمحبة والسخط والغضب والمكر والكيد.
فيقال لهم يلزمكم إثبات بقية الصفات إذ إثبات بعضها وتأويل البعض بحجج واهية يعارض لازم العقل.
فكيف يوجد خالق يملك صفات تثبتون بعضها وتؤولون البعض الآخر، والكل وارد من مشرب واحد وهو الكتاب والسنة بالإثبات!!
فالأصل الإثبات وإلا لزم البقاء على ضلال التأويل لأن هذا مقتضى العقل طالما والأدلة هي الأدلة.
رابعاً:القول في الصفات كالقول في الذات.
فمن أقر بوجود الله أُلْزِمَ بأن يقرَّ أن له صفات تليق به، فإن العقل يقتضي أنه ممن شئ إلا وله صفات يعرف بها.
وطالما وقد عرفنا ربنا في الكتاب والسنة وكل شئ يدل على وجوده فإنه يلزمنا أن نثبت له صفاتٍ تليق بجلاله.
وقد ذكر لنا القرآن والسنة صفات عديدة يلزم إقرارها وإمرارها على ما وردت في لسان الشرع.
وإلا كيف يمكن أن نثبت وجود ذات من غير صفة لا شك أنه يستحيل عقلاً فما بال العقول مُعَطِلةٌ والأدلة متواترة صريحة؟؟!!
خامساً: أن صفات الله محكمةٌ من جهة ورودها في الكتاب والسنة، ومن حيث معرفة معناها في لغة العرب، ومتشابهة من حيث الكيف لأن الكيفَ مجهولٌ لا علم لنا به.
والكيف: أن يتخيل شخص كيفية صفات الله في الذهن وهذا ممتنع لقوله تعالى: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون به علماً) [طه: 110] وتوضيحاًَ لذلك: صفة الإستواء صفة محكمة لأن النقل أثبتها في الكتاب والسنة ولأنه عُرِفَ معنى الإستواء في لغة العرب بمعنى استقر وعلا ونحوها من المعاني.
فالمحكم: ما عُرِف لفظه ومعناه.
ونحن عرفنا لفظه في كتاب ربنا وسنة نبينا وعلمنا معناه في لغة العرب فهذا محكم.
والمتشابه: ما عرف لفظه وجهل معناه، ونحن عرفنا لفظه في كتاب ربنا وسنة نبينا ولكن جهلنا كيفيته والكيفية نوع من معاني الحقيقة فهذا متشابه من هذه الناحية بعينها.
سادساً: أن الله موصوف في الكتاب والسنة بالنفي والإثبات وكل منهما يكون مجملاً ومفصلاً.
فصفة الإثبات المجمل كقوله تعالى: الحمد لله رب العالمين.
فالأية دلت على صفة الحمد المطلق الغير مقيد لله عزوجل.
وصفة الإثبات المفصل ويقال له المقيد كقوله تعالى: (وهو السميع البصير).
فالسمع صفة معينة غير مجملة وكذا البصر ونحو ذلك من الصفات الواردة في الكتاب والسنة.
والنفي المجمل ويقال له المطلق كقوله تعالى: (ليس كمثله شئ).
فهذا نفي لكافة الصفات التي لا تليق بجلال ربنا من غير تعيين.
والنفي المفصل ويقال المقيد كقوله تعالى: (لا تأخذه سنة ولا نوم).
فالسنة وهي مقدمة النوم معينة والنوم معين وكلاهما من المفصل وقد نفاهما ربنا عن نفسه.
القاعدة الرابعة: المغيبات التي أخبر عنها الشرع لا تُدرك بالعقل وإنما تُدْرَك بالنقل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/367)
العقلُ مقيدٌ بعالم الحس، لا عملَ له في الحكم على عالم الغيب، وذلك لأن القوة العاقلة فينا التي تجمع بين المصورة، والذاكرة والمخِيْلة والذكاء، تقوم بعملها الجبار في التحليل والتركيب، والجمع والتفريق، واستنتاج القواعد العامة، والكليات، وقياس الأشباه والنظائر على بعضها، بعد أن تنقل الحواس المختلفة إلى الصورة أشرطة مشاهداتها في الكون:
1. شريط المرئيات. 2. شريط المسموعات. 3. شريط المذوقات. 4. شريط المشمومات. 5. شريط الملموسات. 6. شريط الوجدانيات الداخلة في الإنسان.
ثم تكون أحكامها مقيدة بحدود هذه الأشياء التي جاءتها عن طريق الحواس.
وهذه القوة العاقلة فينا لا تستطيع أبداً أن تصدر أحكامها على مغيبات لم يعرض أمامها شريط مسجل عنها، لأن كل حكم تحكم به إنما تقوله وتصدره متأثرة بواقع أشرطة الحواس الخمس التي جاءتها عن طريقها.
وعالم الغيب يختلف عن عالم الحس كل الاختلاف، فلا يمكن الحكم عليها بالتشابه.
والقاعدة الثابتة عند العلماء: أن الحكم على الشئ فرعٌ عن تصوره.
فعالم الغيب لا تستطيع عقولنا أن تحكم على شئ فيه بنفي أو إثبات استقالاً ذاتياً، إلا أن يأتيها خبر يشهد العقل بإمكان وجوده، وبصدق ناقله، وعند ذلك تسلم بمضمونها تسليماً تاماً دون مناقشة أو اعتراض.
وحيث أن عالم الحس فينا محدود، فالعقل فينا محدود أيضاً، فكما أن البصر له حد ينتهي إليه فكذلك العقل له حد ينتهي إليه.
وإذا كان العقل كما أوضحنا عاجزاً عن فهم أشياء في الكون، وعاجزاً عن إدراكها والاحاطة بها بصورتها الحقيقية فهو عن إدراك صورة لحقيقة الأمور الغيبية التي هي وراء الطبيعة أضعف وأعجز (4).
فلا يمكن للعقل أن يدرك الأمور كلها وخصوصاً الشرعية وبالأخص المغيبات منها كفتنة القبر ونعيمه وجحيمه، وحوض المصطفى عليه الصلاة والسلام، والصراط الذي يمد بين الجنة والنار، والقنطرة وما إلى ذلك من المغيبات التي صحت بصرائح الكتاب والسنة الصحيحة.
فلا حيا الله الفلاسفة والمعتزلة ومَن نحى نحوهم من منكري هذه الحقائق بحجة أن العقل لا يُثْبِتُ مثل ذلك.
فليت شعري متى كان العقل يدرك كل شئ؟!!
أَوَمَا أدركت عقولهم أن حججهم واهية، وشبههم داحضة، وأفكارهم حائرة، ومدراركهم خاوية؟!!
أَوَمَا أدركت عقولهم أنهم بشرٌ لا صفاء في عقولهم، ولا استقامة في أقلامهم، ولا حقائق في أحكامهم؟!!
ولكن .. : (أتريدون أن تهدوا من أضل الله، ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً) [النساء: 88]
ومِنْ ثَمَّ: (ومن يرد الله فتنته، فلن تملك له من الله شيئاً، أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم، لهم في الدنيا خزي، ولهم في الآخرة عذاب عظيم) [المائدة: 41]
وهكذا حال من أعرض عن هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام وهدي صحابته الكرام، فلا حيا الله من أعرض وتطاول.
القاعدة الخامسة: أنه يجب طاعة ولي الأمر، وإن كان فاجراً ما لم نر كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.
وأدلة هذه القاعدة كثيرةٌ لا تحصى ومنها:
1. ما أخرجه الشيخان عن جنادة بن أبي أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت - وهو مريض -:
قلنا: أصلحك الله، حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم. قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه.
فقال فيما أخذ علينا: (أن بايعنا على السمع، والطاعة في منشطنا، ومكرهنا وعسرنا، ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان).
2. وأخرج مسلم في صحيحه عن وائل الحضرمي قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم، ويمنعونا حقنا فما تأمرنا؟؟ فأعرض عنه، ثم سأله، فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس. وقال: (اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم ما حملتم).
3. وأخرج مسلم في صحيحه أيضاً عن أبي سلام قال قال حذيفة بن اليمان قلت: يا رسول الله إنا كنا بِشَرٍ، فجاء الله بخير، فنحن فيه. فهل مِنْ وراء هذا الخير شرٌ؟؟
قال: نعم.
قلت: هل وراء ذلك الشر خير؟
قال: نعم.
قلت: فهل وراء ذلك الخير شر؟
قال: نعم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/368)
قلت: كيف؟
قال: (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس).
قال: قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟
قال: (تسمع، وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك فاسمع وأطع).
4. وأخرج مسلم في صحيحه أيضاً عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم، ويحبونكم، ويصلون عليكم، وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم، ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم).
قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟
فقال: (لا ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة).
5. وأخرج أحمد في مسنده والحديث صحيح عن أبي ذر قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو علي هذه الآية (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) حتى فرغ من الآية.
ثم قال: (يا أبا ذر لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم).
قال: فجعل يتلو بها، ويرددها علي حتى نعست.
ثم قال: (يا أبا ذر كيف تصنع إن أُخْرِجت من المدينة؟)
قال: قلت إلى السعة، والدعة أنطلق حتى أكون حمامة من حمام مكة؟
قال: (كيف تصنع إن أخرجت من مكة؟)
قال: قلت إلى السعة، والدعة إلى الشام، والأرض المقدسة؟
قال: (وكيف تصنع إن أخرجت من الشام؟)
قال: قلت إذن والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي.
قال: (أو خير من ذلك؟)
قال: قلت أو خير من ذلك؟
قال: (تسمع وتطيع وإن كان عبداً حبشياً).
والعجب العجاب أن بعض الجماعات الإسلامية في العصر الحديث أهملت العمل بمثل هذه الأحاديث، وأخذت بمذهب من سبقهم من المعتزلة والخوارج الذين يسعون لمنابذة حكام المسلمين ركضاً للحصول على كراسي الحكم، والتسلط بحجج واهية وشبه مختلفة، سبقهم إليها المبتدعة.
وهذا شأن من ينهج خطَّاً معوجاً يخالف الخط المستقيم الذي خطه لنا نبينا عليه الصلاة والسلام.
قال الإمام الشوكاني في كتاب الدراري المضية 1/ 505: وطاعة الأئمة واجبة إلا في معصية الله، ولا يجوز الخروج عليهم ماأقاموا الصلاة، ولم يظهروا كفراً بواحاً، ويجب الصبر على جورهم، وبذل النصيحة لهم، وعليهم الذب عن المسلمين، وكف يد الظالم وحفظ ثغورهم، وتدبيرهم بالشرع في الأبدان والأديان والأموال (5) أ. هـ
- تمت الحلقة الخامسة ويليها الحلقة السادسة بمشيئة الله -
-----------------------------
(1) إلا مَنْ سلَّمه الله.
(2) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف واللالكائي في اعتقاد أهل السنة وغيرهما عن ابن مسعود مرفوعاً والحديث صحيح.
(3) نقلاً من كتابنا شرح عقيدة أهل السنة والجماعة ص13 - 14.
(4) مغني المريد للدكتور إبراهيم القريبي ص9 - 10.
(5) ننصح بقراءة كتاب فضيلة الشيخ خالد العنبري المسمى بالحكم بغير ما أنزل فهو كتاب لا نضير له ولا يعرف له مماثل في بابه فجزاه عن الإسلام خيراً وثبتنا الله وإياه على طاعته.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
تعريف العقيدة:
العقيدة لغة:
كلمة (عقيدة) مأخوذة من العقد والربط، والشد بقوة، ومنه الإحكام والإبرام، والتماسك والمراصة، يقال: عقد الحبل يعقده: شده، ويقال: عقد العهد والبيع: شده، وعقد الإزار: شده بإحكام، والعقد: ضد الحل.
يقال: يَعْقِدُ الشخصُ بمعنى يربط الربطَ الوثيق على قلبه بما يعتقده حقاً كان أو باطلاً، وقد سميت بذلك لأن القلب يَعْقِدُها عَقْدَاً وَثِيْقَاً.
ولذا يمكن تعريفها في الاصطلاح الشرعي بأنها: ما يعتقده الشخص بقلبه، ويدين الله به فإن طابق الشرع فصحيحٌ، وإن خالفه فباطلٌ.
فالرجل يعتقد جواز لبس التمائم، والحروز لدفع الشرور والأمراض ونحوها فهذا اعتقاد باطل.
لأنه خالف الشرع ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: (مَنْ عَلَّقَ تَمِيْمَةً فقد أشرك).
وإذا اعتقد أن لبسها لا يجوز فهذا اعتقاد صحيح لأنه وافق الشرع، وقس أمثلة بنحو ما ذكرنا فهي كثيرةٌ في مسائل الاعتقاد.
--------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/369)
شرح مقدمة المصنف / التسمية قال المصنف رحمه الله: بسم الله الرحمن الرحيم .................................................. .
--------------------------
[الشرح]
هذه هي مقدمة المصنف عليه رحمة الله.
يجوز أَنْ تقول: مُقدِّمة [بكسر الدال].
ويجوز أن تقول مُقَدَّمةَ بفتح الدال.
فإذا قلتَ: مُقدِّمة وهذا المشهور عن جماهير أهل العلم فالمقصود بذلك أنها تقدم الكتاب وتعرِّف القارئ ما في باطنه.
وإذا قلتَ: مُقدَّمة وإليه مالَ ثعلب عليه رحمة الله، فمعنى ذلك: أنها أولى ما ينبغي للقارئ أن يتعرف عليه قبل أن يخوض [في مسائل] الكتاب، وقبل أن يقرأ فيه.
وعلى العموم يجوز هذا، ويجوز ذاك، فقد ثبت في العربية بالكسر، وثبت بالفتح.
وقد ابتدأ شيخ الإسلام مقدمته بالبسملة وهي قوله: بسم الله الرحمن الرحيم.
قال بعض العلماء: إن بسم الله الرحمن الرحيم تضمنت جميع الشرع لأنها تدل على الذات.
وأخرج البخاري في الأدب المفرد بإسناد صحيح: أن رجلاً سأل الحسن البصري عن قراءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: تلك صدور الرسائل.
قوله (بسم) الباء للإستعانة وهي متعلقة بفعل محذوف مقدر يستحسن تقديره متأخراً ليدل على الحصر والتبرك والاستعانة ونحوها وهذا مشهور في كلام أهل الكوفة.
ويجوز تقديم المحذوف إلا أن تقديره مؤخراً أولى لأن تقديم الجار والمجرور يفيد اختصاص الإسم الكريم بكونه متبركاً به. وقال البصريون بل نقدره اسماً.
وعلى الأول: فالتقدير بسم الله الرحمن الرحيم أبتدأ أو أتبرك.
وعلى الثاني: فالتقدير بسم الله الرحمن الرحيم ابتدائي أو تبركي.
لكن الثاني أقوى لأن أصول الكلمات من مصادرها الاسمية لأدلة كثيرة يتعذر ذكرها كلها ههنا وفي مقدمة ذلك قوله تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها).
ولم يقل الأفعال، ومن الأسماء اشتقت الأفعال.
وهمزة الإسم ههنا همزة وصل فلا تكتب ألفه إن اتصلت بالباء للوصل لا للإقحام لأن الإقحام في غير همزة الوصل.
والإسم: ما دل على مسمى، وقد اختلف في اشتقاقه أهو من السمة بمعنى العلامة أو من السمو بمعنى الرفعة.
والثاني أقوى لأن العلامة قد تكون في غيره ولكونه قد سما على الأفعال والحروف لكونه مصدر الإشتقاقات اللغوية.
(الله) المألوه الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له.
فهو مشتق لا جامد وأصل اشتقاقه من مصدره الإسمي أُلوهِيِّة بمعنى عبادة.
تقول: أَلَه يَأْلَه أُلوهةً وإِلاهةً وأُلوهيِّة بفتح لام ماضيه ومضارعه، وقيل بكسر اللام وهي لغة ضعيفة. أي عَبَدَ عِبَادَةً.
وأدلة اشتقاقه كثيرة منها قوله تعالى: (وهو الله في السموات وفي الأرض) بمعنى مألوه يألهه العباد. فهو وصف في أصله ثم غلبت عليه العلمية.
(الرحمن) اسم من أسماء الله الحسنى يتضمن صفة الرحمة فهو مشتق منها وهو ذو الرحمة الواسعة كما قال تعالى: (ورحمتي وسعت كل شئ) وأصله على وزن فعلان.
(الرحيم) أيضاً اسم من أسماء الله الحسنى يتضمن صفة الرحمة فهو مشتق منها على وزن فعيل، والرحيم ذو الرحمة الخاصة كما قال جل شأنه (وكان بالمؤمنين رحيما).
فالرحمن يتضمن صفة الرحمة العامة، والرحيم يتضمن صفة الرحمة الخاصة.
ويجوز التسمية برحيم إذا كانت منكراً، ولا يجوز التسمي برحمان وإن نكرت لأن رحمان ذو الرحمة الشاملة الواسعة.
ولذا تقال العرب رحمان السموات والأرض ولا تقول: رحيم السموات والأرض لأنه لفظ يدل على إيصال الرحمة لا الشمولية في السياقات اللغوية وليس في الشرع ما ينافيه.
وقد ابتدأ المصنف بذكرها تبركاً بها لكون النبي عليه الصلاة والسلام وسلفنا الصالح يتبركون بذكرها في مواضع عدة ومن ذلك:
1. عند ابتداء سور القرآن الكريم لما أخرجه أبو داود في سننه بإسناد صحيح عن ابن عباس قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه: بسم الله الرحمن الرحيم ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/370)
2. عند كتابة الوصية لما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى والدارقطني في سننه وعبد الرزاق في مصنفه وغيرهم عن أنس بن مالك – والأثر صحيح – قال أنس: " كانوا يكتبون في صدور وصاياهم: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به فلان بن فلان: يشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمداً عبده و رسوله، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و أوصى من ترك من أهله أن يتقوا الله و يصلحوا ذات بينهم، و يطيعوا الله و رسوله إن كانوا مؤمنين، و أوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنيه و يعقوب (يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون).
3. عند كتابة الرسائل والكتب إلى الأمصار لما أخرجه الشيخان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش وكانوا تجارا بالشام في المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش .. وفيه أن هرقل قال: " فلو أني أعلم أني أخلص إليه لتجشمت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت عن قدمه ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى فدفعه إلى هرقل فقرأه فإذا فيه: {بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد:
فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)].
4. عند الإقطاعات والأراضي الزراعية لما أخرجه أبو داود بإسناد حسن عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع بلال بن الحارث المزني معادن القبلية جلسيها وغوريها.
وقال غيره جلسها وغورها وحيث يصلح الزرع من قدس ولم يعطه حق مسلم وكتب له النبي صلى الله عليه وسلم: " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله بلال بن الحارث المزني أعطاه معادن القبلية جلسيها وغوريها وقال غيره جلسها وغورها وحيث يصلح الزرع من قدس ولم يعطه حق مسلم ".
5. قبل قراءة الفاتحة في الصلاة لما أخرجه الترمذي وأبو داود والحديث صحيح عن أم سلمة أنها ذكرت أو كلمة غيرها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين يقطع قراءته آية آية ".
6. عند كتابة السكوك الشرعية من ديوان ولي الأمر لما أخرجه البخاري وغيره عن ثمامة بن عبد الله بن أنس أن أنسا حدثه: أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له هذا الكتاب لما وجهه إلى البحرين: " بسم الله الرحمن الرحيم هذه فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين والتي أمر الله بها رسوله فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها ومن سئل فوقها فلا يعط في أربع وعشرين من الإبل فما دونها من الغنم من كل خمس شاة إذا بلغت خمسا وعشرين إلى خمس وثلاثين ففيها بنت مخاض أنثى فإذا بلغت ستا وثلاثين إلى خمس وأربعين ففيها بنت لبون أنثى فإذا بلغت ستا وأربعين إلى ستين ففيها حقة طروقة الجمل فإذا بلغت واحدة وستين إلى خمس وسبعين ففيها جذعة فإذا بلغت يعني ستا وسبعين إلى تسعين ففيها بنتا لبون فإذا بلغت إحدى وتسعين إلى عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا الجمل فإذا زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة ومن لم يكن معه إلا أربع من الإبل فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها فإذا بلغت خمسا من الإبل ففيها شاة وفي صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة فإذا زادت على عشرين ومائة إلى مائتين شاتان فإذا زادت على مائتين إلى ثلاث مائة ففيها ثلاث شياه فإذا زادت على ثلاث مائة ففي كل مائة شاة فإذا كانت سائمة الرجل ناقصة من أربعين شاة واحدة فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربها وفي الرقة ربع العشر فإن لم تكن إلا تسعين ومائة فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/371)
7. عند الإفتاء كتابياً عن مسائل الشرع لما أخرجه البخاري في الأب والبيهقي في السنن الكبرى وغيرهما - والأثر حسن - أن زيد بن ثابت كتب إلى معاوية أمير المؤمنين رسالة قال فيها: " بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله معاوية أمير المؤمنين، من زيد بن ثابت، سلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله؛ فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد؛ فإنك تسألني عن ميراث الجد والأخوة (فذكر الرسالة)، ونسأل الله الهدى والحفظ والتثبت في أمرنا كله، ونعوذ بالله أن نضل أو نجهل أو نكلف ما ليس لنا بعلم، والسلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ومغفرته [وطيب صلواته.] وكتب: وهيب يوم الخميس لثنتي عشرة بقيت من رمضان سنة اثنتين وأربعين ".
8. عند مبايعة الأمير لما أخرجه البخاري بإسناد صحيح كما في الأدب المفرد: أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه، فكتب إليه: " بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الملك أمير المؤمنين من عبد الله بن عمر، سلام عليكم؛ فإني أحمد الله إليك الله الذي لا إله إلا هو، وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله، فيما استطعت ".
9. عند البيع والشراء لما أخرجه الترمذي وغيره عن العداء بن خالد قال كتب لي النبي صلى الله بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول الله، اشترى منه عبدا أو أمة على أن لا داء، و لا غائلة، و لا خبثة، بيع المسلم للمسلم. وزيادة البسملة ثابتة خارج السنن.
ومواضع أخرى كثيرة.
أما حديث: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع ".
فهذا حديث ضعيف أخرجه الرهاوي وقد استوفينا الكلام في تخريجه في كتاب محاسن السنين شرح منظومة البيحاني في تربية البنين.
فلا تغتر بتحسين من حسنه فليس بحسن سوى من حيث اللفظ.
قال القرطبي في تفسيره 1/ 97: " اتفقت الأمة على جواز كتبها في أول كل كتاب من كتب العلم والرسائل ".
فإن كان الكتاب ديوان شعر فروى مجالد عن الشعبي قال: " أجمعوا ألا يكتبوا أمام الشعر بسم الله الرحمن الرحيم ".
وقال الزهري: " مضت السنة ألا يكتبوا في الشعر بسم الله الرحمن الرحيم ".
وذهب إلى رسم التسمية في أول كتب الشعر سعيد بن جبير وتابعه على ذلك أكثر المتأخرين قال أبو بكر الخطيب وهو الذي نختاره ونستحبه.
ثم قال رحمه الله: قال الماوردي ويقال لمن قال بسم الله مبسمل وهي لغة مولدة وقد جاءت في الشعر قال عمر بن أبي ربيعة:
لقد بَسْمَلَت لَيْلى غَداةَ لَقِيتُها فيا حَبَّذا ذاك الحَبِيبُ المُبَسْمِلُ
قلت المشهور عن أهل اللغة: بَسَمَلَ.
قال يعقوب بن السكيت والمطرز والثعالبي وغيرهم من أهل اللغة: بسمل الرجل. إذا قال: بسم الله.
يقال: قد أكثرت من البسملة أي من قول بسم الله. أ. هـ
تمت الحلقة السادسة ويليها بمشيئة الله الحلقة السابعة
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
المتن:
، الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى، ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدا.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً به، وتوحيداً.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً.
الشرح:
أردف المصنف البسملة بالحمدلة عملاً بما أخرجه ابن حبان من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل أمرٍ ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع "، وعند الأربعة إلا الترمذي بلفظ " كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد فهو أجذم ".
والحديث ضعيف وقد سبق تخريجه والكلام عليه في غير هذا الموضع.
والحمد لغة الثناء باللسان على الجميل الاختياري، وهو ينبئ عن تعظيم المنعم، وهو غير الشكر، إذ الشكر الثناء باللسان في مقابلة النعمة، وأما الحمد فسواء كان في مقابلة نعمةٍ أم لا فهو أعم من الشكر كما ذهب إلى ذلك الجمهور وهو الحق، ألا ترى أنك تحمد الله في جميع أوقاتك وسكناتك وتمجده اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم وتشكره في حالة وجود أي نعمة تسدى إليك، ولذا قال تعالى (لئن شكرتم) أي الله على تلكم النعمة (لأزيدنكم) جزاءً لشكركم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/372)
ويكون الشكر بالقلب واللسان والجوارح كما قال القديم:
أفادتكم النعماءُ مني ثلاثةً ** يدي ولساني والضميرَ المحجبا
ومعنى أجذم وأقطع: أي لا بركة فيه، فهو ناقص ومقطوع عن ذلك.
(والرسول) لغةً: المبعوث بالرسالة.
قال تعالى: " وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن " (سورة يوسف: 50).
وفي الصحيحين عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره قال فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولاً.
قال عبد الله بن أبي بكر: حسبت أنه قال والناس في مبيتهم لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت.
وفي الاصطلاح الشرعي: كل إنسان ذكر حر أوحي إليه بشرع جديد وأمر بتبليغه.
ويطلق على كل رسول نبي غير أن النبي لا يكلف بتبليغ رسالة جديدة بل يبلغ رسالة من سبقه.
فبينهما عموم وخصوص.
(والهدى) لغةً الرشاد والدلالة يذكر ويؤنث يقال هَدَاهُ الله للدين يهدِيهِ هُدًى وقوله تعالى: " أولم يَهْدِ لهم ".
قال أبو عمرو بن العلاء: معناه أولم يبين لهم و هَدَيْتُهُ الطريق والبيت هِدَايَةً عرَّفته (كذا في مختار الصحاح للرازي ص 288).
والهداية هدايتان:
الأولى: هداية إرشاد ودلالة وتسمى بالهداية العامة وهذه يقدر عليها الرسل وغيرهم من أتباعهم.
ففي حق الرسول قال تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) [الشورى:52].
وفي حق أتباعهم ما أخرجه الشيخان أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: " لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك مِنْ حُمْرِ النِّعَم ".
وقد ترد في غير الرسل وأتباعهم ومن ذلك ما قاله الله تعالى في حق القرآن: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) [الإسراء:9].
الثانية: هدية توفيق وإلهام وتسمى بالهداية الخاصة وهذا لا يقدر عليه إلا الله وفي هذا النوع يقول الله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) [القصص:56].
بمعنى مَنْ يُرِِدْ اللهُ هدايتهُ أزلاً فلا بد وأن يكون من المهتدين.
وبالمقابل: من يرد إضلاله فلا ينفعه إرشاد الرسل ولا أتباعهم، وإن حسنت أساليبهم وتعددت مشاربهم الفصحى لكونه مفروغاً منه أزلاً كما قال تعالى: (من يشأ الله يضلله، ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم) [الأنعام: 39].
فقد طَمِعَ رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في إيمان عمه أبي طالب، ولكن دون جدوى.
وطمع نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام في إيمان ولده ولكن دون جدوى حتى قال الله له: (إنه ليس من أهلك) [هود: 46].
وطمع كثير من الصحابة في إيمان بعض أباءهم وأقاربهم ولكن دون جدوى.
لماذا؟
لأن الله لم يكتب لهم طريق الهداية الخاصة في الأزل.
فالهدى في لسان الشرع: سبيل الله المستقيم الذي جاء به نبينا عليه الصلاة والسلام سواء كان من المغيبات التي أخبر عنها أو كان من غيرها.
(والدين) يرد على معان عدة:
قال الرازي في مختار الصحاح ص91: و الدِّينُ أيضاً الجزاء والمكافأة.
يقال دَانَ ُ يدينه دِيناً أي جازاه.
ويقال كما تُدِينُ تُدَانُ أي كما تُجازي تُجازى بفعلك وبحسب ما عملت وقوله تعالى: " إنا لمدينون " أي لمجزيون محاسبون.
ومنه الدَّيَّانُ في صفة الله تعالى و المَدِينُ العبد و المَدِينةُ الأمة كأنهما أذلهما العمل و دَانَهُ ملكه.
وقيل منه سمي المصر مَدِينةً.
و الدِّينُ أيضاً الطاعة تقول: دَانَ له يدين دِيناً أي أطاعه ومنه الدِّينُ والجمع الأَدْيَانُ.
ويقال دَانَ بكذا دِيَانَةً فهو دَيِّنٌ و تَدَيَّنَ به فهو مُتَدَيِّنٌ و دَيَّنَهُ تَدْيِيناً وكله إلى دينه. أ.هـ
قلت: لكن لا يصح أن من أسماء الباري أو صفاته الديان وأما حديث: " البر لا يبلى، والإثم لا ينسى، والديان لا ينام، فكن كما شئت كما تدين تدان ".
فحديث ضعيف أخرجه البيهقي في الزهد الكبير وابن أبي عاصم في الزهد أيضاً وابن عدي في الكامل كلهم من حديث ابن عمر.
والدين في لسان الشرع: مجموعة الأحكام الدينية التي جاء بها نبينا عليه الصلاة والسلام من ربه.
وقوله: (ودين الحق) إضافة تشريف من باب إضافة الموصوف إلى صفته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/373)
وقوله (ليظهره على الدين كله) بمعنى التعليل من إرسال الرسول بهذا الدين الحق.
أي حتى يظهر دينه على كافة الشرائع المحرفة والأديان المختلفة وكي يكون الرسول الخاتم لكافة من سبق من الرسل.
قال تعالى: " هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا " (سورة الفتح: 28).
وقوله (وكفى بالله شهيدا) بمعنى كفى بالله مخبراً بصدق الرسالة المحمدية وكفى به مطلعاً على سرائر الخلق ووقائعهم.
وقوله: (وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقراراً به، وتوحيدا).
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً.
الشهادة: أن نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده ورسوله.
وهي مفتاح الدخول في الإسلام لما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث عمر أن جبريل سأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ".
قال صدقت.
ومعنى أشهد أن لا إله إلا الله: أي لا معبود بحق إلا الله وإن عبد غيره فبباطل.
ومعنى وأشهد أن محمداً رسول الله: أي لا متبوع بحق إلا سول الله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ". (سورة الأعراف: 157).
والشهادة الإخبار بالشئ والإقرار به.
ومعنى لا شريك له: لا مشارك له في عبادته سبحانه.
وقوله: (إقراراً به وتوحيداً) أي نقر بذلك ونعتقده ونفرده جلا وعلا في وحدانيته فهو الواحد الأحد، ونعتقد أنه الرب المألوه الذي له الأسماء الحسنى والصفات النعوت.
وقد أردف الحمد بالصلاة على الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، وذلك لكونه الواسطة بين العبد والرب في التشريع السماوي، فكان ذكره تعظيماً وتشريفاً، وفي حديث أبي هريرة مرفوعاً " كل أمرٍ ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة عليَ فهو أقطع " أخرجه الرهاوي والحديث ضعيف.
والصلاة لغةً: الدعاء وهي هنا بمعنى التشريف والتكريم: أي يا ربنا كما أمرتنا أن نصلي عليه فإنا نرجوا ذلك منك لكون صلاتك أشرف لنبينا صلى الله عليه وسلم من صلاتنا.
والرسول لغةً: من أرسل برسالة، وهو هنا بمعنى المبعوث لإتمام رسالة الإسلام السماوية والدعوة إلى العمل بها، وقد سبق تعريفه في اللغة ولسان الشرع.
ومحمد: علم للرسول صلى الله عليه وسلم سمي بذلك لكثرة محامده التي اتصف بها، وليس من السنة التسمي باسمه، وأما حديث " وعزتي وجلالي لا أعذب أحداً تسمى باسمك بالنار " وفي رواية: " إني آليت على نفسي أن لا يدخل النار من اسمه أحمد أو محمد " فلا يصح من ذلك شيء في باب التسمية بأحمد ومحمد، ولا بأس تبركاً بذلك.
والآل: الأقارب من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم ممن آمنوا به، ويدخل في ذلك ضمناً الأزواج وكل من كان على ما كانوا عليه من الإيمان والصلاح، وفي المسألة خلاف، وهذا أرجح ما يقال، جمعاً بين الأدلة.
وأردف الناظم السلام بعد الصلاة امتثالاً لقوله تعالى (صلوا عليه وسلموا سليما)، وقد ورد ذكره في التشهد كما دلت على ذلك الأخبار الصحيحة، ومعناه: الأمان وطلب السلامة من النار. والسلام من أسمائه تعالى، فإن جاء في سياق المسميات الإخبارية فهو اسم من أسمائه تعالى، وإن جاء في السياق الإنشائي فهو بمعنى السلامة والأمان وقيل طلب الحفظ والراية، والأول أقيس.
وقد ذُكِرَ نبينا عليه الصلاة والسلام في سياق المصنف بصفة العبودية وهي في حقه تشريف وتكريم ومن ذلك قوله تعالى: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " (سورة الإسراء: 1).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/374)
وقوله: (وصحبه) جمع صحابي ويقال في الجمع أيضاً أصحاب، والصحابي: كل من رأى النبي عليه الصلاة والسلام وآمن به ومات على ذلك وإن تخللت ردة.
وقوله (مزيداً) أي متزايداً أو مزيداً فيه.
تمت الحلقة السابعة ويليها بمشيئة الله الحلقة الثامنة
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:40 م]ـ
الحلقة الثامنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
المتن:
أما بعد: فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة: أهل السنة والجماعة.
الشرح:
قوله (أما بعد) أسلوب عربي فصيح يؤتى به للانتقال من أسلوب إلى آخر وكثيراً ما تُستعمل للدلالة على الشروع في المقصود، وتقدير ذلك عند النحاة: مهما يكن من شئ بعد.
وعليه درج المصنفون في القديم والحديث نثراً ونظماً.
وقد جرت عادة النبي عليه الصلاة والسلام استعمالها في كثير من مواعظه وخطبه ومن ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه عن عمرو بن تغلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال أو سبي فقسمه فأعطى رجالا وترك رجالا فبلغه أن الذين ترك عتبوا فحمد الله ثم أثنى عليه ثم قال: " أما بعد فوالله إني لأعطي الرجل وأدع الرجل والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي ولكن أعطي أقواما لما أرى في قلوبهم من الجزع والهلع وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغنى والخير فيهم عمرو بن تغلب فوالله ما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم ".
ولأهمية: أما بعد فقد بوَّب أئمة الحديث والأثر لها أبواباً مستقلة في كتبهم ومنهم البخاري في صحيحه حيث قال: باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد.
وذكر حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق قالت دخلت على عائشة رضي الله عنها والناس يصلون قلت ما شأن الناس؟
فأشارت برأسها إلى السماء.
فقلت آية؟
فأشارت برأسها أي نعم.
قالت فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم جدا حتى تجلاني الغشي وإلى جنبي قربة فيها ماء ففتحتها فجعلت أصب منها على رأسي فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس فخطب الناس وحمد الله بما هو أهله ثم قال أما بعد.
قالت ولغط نسوة من الأنصار فانكفأت إليهن لأسكتهن.
فقلت لعائشة ما قال قالت قال: " ما من شيء لم أكن أريته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريب من فتنة المسيح الدجال يؤتى أحدكم فيقال له ما علمك بهذا الرجل؟
فأما المؤمن أو قال الموقن فيقول هو رسول الله هو محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فآمنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا.
فيقال له نم صالحا قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به.
وأما المنافق أو قال المرتاب فيقال له ما علمك بهذا الرجل؟
فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت ".
قال هشام (وهو راوي الحديث) فلقد قالت لي فاطمة فأوعيته غير أنها ذكرت ما يغلظ عليه.
وعلى ذلك درج سلفنا الصالح ومن تبعهم بإحسان حتى صارت سنة متبعة.
وبعضهم قد يحذف أما ويقول: وبعد وهذا خلاف المسنون وهو وجه عربي صحيح فقد حذفت أما وعوض عنها بالواو.
وقوله (فهذا اعتقاد) الفاء واقعة في جواب شرط أما الشرطية التفصيلية.
وهذا إشارة إلى ما ستتضمنه رسالة المصنف من صحيح العقيدة.
والإعتقاد مصدر أسمي منه عَقَدَ ويعقد واعقد ومنه العقيدة وقد سبق وقلنا إن [كلمة (عقيدة) مأخوذة من العقد وهو الربط، والشد بقوة، ومنه الإحكام والإبرام، والتماسك والمراصة، يقال: عقد الحبل يعقده: شده، ويقال: عقد العهد والبيع: شده، وعقد الإزار: شده بإحكام، والعقد: ضد الحل.
يقال: يَعْقِدُ الشخصُ بمعنى يربط الربطَ الوثيق على قلبه بما يعتقده حقاً كان أو باطلاً، وقد سميت بذلك لأن القلب يَعْقِدُها عَقْدَاً وَثِيْقَاً.
ولذا يمكن تعريفها في الاصطلاح الشرعي بأنها: ما يعتقده الشخص بقلبه، ويدين الله به فإن طابق الشرع فصحيحٌ، وإن خالفه فباطلٌ.
فالرجل يعتقد جواز لبس التمائم، والحروز لدفع الشرور والأمراض ونحوها فهذا اعتقاد باطل.
لأنه خالف الشرع ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام: " مَنْ عَلَّقَ تَمِيْمَةً فقد أشرك ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/375)
وإذا اعتقد أن لبسها لا يجوز فهذا اعتقاد صحيح لأنه وافق الشرع، وقس أمثلة بنحو ما ذكرنا فهي كثيرةٌ في مسائل الاعتقاد.
وقوله (الفرقة) بكسر الفاء بمعنى الطائفة من الناس.
وقوله (الناجية)، بمعنى ناجية من النار بخلاف غيرها من الفرق الهالكة، والنجاة مأخوذة من الحديث السابق وهو قوله عليه الصلاة والسلام: " والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار ".
قيل: يا رسول الله من هم؟
قال: " الجماعة ".
وقوله (المنصورة) بمعنى أنها ظاهرة على أعداء السنن إلى قيام الساعة، لا تخذل لأن الله نصيرها.
وفي الصحيحين عن معاوية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال من أمتي، أمة قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك ".
وقوله (إلى قيام الساعة) بمعنى أن هذه الطائفة باقية حتى يرفع المصحف عن الأرض حيث لا يبقى للمسلمين باقية لأن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق لما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث عبد الرحمن بن شماسة المهري قال كنت عند مسلمة بن مخلد وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص فقال عبد الله لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق هم شر من أهل الجاهلية لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم فبينما هم على ذلك أقبل عقبة بن عامر فقال له مسلمة يا عقبة اسمع ما يقول عبد الله فقال عقبة هو أعلم وأما أنا فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك " فقال عبد الله أجل ثم يبعث الله ريحا كريح المسك مسها مس الحرير فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة.
وكذا أخرج الإمام مسلم من حديث عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ".
وقوله (أهل السنة والجماعة) سبق وقلنا [السنة لغة: الطريقة والسيرة حسنةً كانت أو سيئةً.
واصطلاحاً: هي هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام علماً، وعقيدة، ومنهجاً، وشريعةً، وسلوكاً سواء كان قولاً، أو عملاً.
فقولهم: أهل السنة بمعنى أصحاب الطريقة النبوية الصحيحة.
وقد سموا بأهل السنة نسبة لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
والتسمية بهذا الإسم قديمة، فقد جاءت عن سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، ومن ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة. قالوا: سموا لنا رجالكم، فينظر إلى أهل السنة، فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع، فلا يؤخذ حديثهم.
وأخرج الدارمي بإسناد حسن عن الحسن البصري أنه قال: سنتكم، والله الذي لا إله إلا هو بينهما بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله، فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلكم إن شاء الله فكونوا.
وجاء عن ابن عباس أنه فسر قوله تعالى: (يوم تبيض وجوه): بأنها وجوه أهل السنة والجماعة.
وأما معنى الجماعة لغة: فمأخوذ من الإجماع والإجتماع بمعنى أنهم مجتمعون أو مجمعون على شئ ما.
واصطلاحاً: هم من اجتمع على هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأجمعوا على معتقد واحد وأصول صحيحة.
وقد سموا بذلك لكونهم جماعة مجتمعة على أصول ثابتة.
وكلُّ مُنْ التزم بالسنة ومذهب الجماعة أي الصحابة يقال له: جماعة إن لم يوجد على المعتقد الصحيح سواه في بلدته.
ولذا جاء عن ابن مسعود أنه قال: الجماعة ما وافق الحق، وإن كنت وحدك.
وقد ورد ذكر الجماعة على لسان رسول عليه الصلاة والسلام ومن ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتةً جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها، وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس مني ولست منه ".
وأخرج ابن ماجه وغيره والحديث حسن لغيره عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة، وثنتان وسبعون في النار ".
قيل: يا رسول الله مَنْ هم؟
قال: " الجماعة ".
وفي الصحيحين من حديث حذيفة قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.
فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية، وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟
قال: نعم.
قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟
قال: نعم، وفيه دخن.
قلت: وما دخنه؟
قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم، وتنكر.
قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟
قال: نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها.
قلت: يا رسول الله صفهم لنا.
فقال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا.
قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك.
قال: تلزم جماعة المسلمين، وإمامهم.
قلت: فإن لم يكن لهم جماعة، ولا إمام؟
قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك.(10/376)
ما درجة حديث الافتراق؟؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[07 - 02 - 03, 11:23 م]ـ
أخرج ابن ماجه في سننه عن أنس بن مالك قال: ((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة)). وفي رواية أخرى: قالوا وما هي يا رسول الله قال: ((ما كنت عليه أنا وأصحابي)). وهذا الحديث حسن لغيره
شرح العقيدة الواسطية/1 للشيخ صادق البيضاني حفظه الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6204
هل الحديث حسن لغيره كما قال؟؟؟
ام هو صحيح؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 02 - 03, 10:42 م]ـ
الحديث الأول صحيح والثاني ضعيف
وإليك التفصيل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2775(10/377)
مسالة جواز الرمي ليلاً؟؟؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[08 - 02 - 03, 12:36 ص]ـ
الي الاخوه الافاضل نريد ان نبحث مسالة جواز الرمي ليلاً في يوم العيد وايام التشريق؟؟؟!
من حيث التفصيل والتوضيح ....
وبارك الله فيكم ..
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[08 - 02 - 03, 09:14 م]ـ
?????????????(10/378)
إسناد في تاريخ البخاري الكبير من يتكرم بشرحه لنا؟
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[08 - 02 - 03, 01:29 ص]ـ
قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير (3: 64):
قال ابن أبن الأسود ثنا حبان ثنا حرب بن ميمون عن خالد عن أبي إياس قال محمد: قدمت وأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصافحني.
قال الإمام البخاري بعده: مرسل.
قال المعلق على التاريخ وأظنه الإمام المعلمي بعد أن أشار إلى محمد في الإسناد: كذا ولم يتبين لي من أبو إياس ولا من محمد، فالله أعلم.
فهل من مشمر في هذا الملتقى لشرح هذا الإسناد. مع ذكر الأدلة.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[09 - 02 - 03, 11:08 ص]ـ
ألا من مشمر لبحث هذا الإسناد /
أين طلبة العلم الشادين؟ الجادين؟ أظنهم في الحج، عسى الله أن يتقبل منهم حجهم؟؟
وها نحن منتظرون
وأظن أني قد وصلت إلى نتيجة في حال هذا الإسناد، ولكن سأتريث لأرى مشاركات الإخوان طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله /
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:33 م]ـ
للمشاركة
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[10 - 02 - 03, 01:51 ص]ـ
هناك كلام مفيد للدكتور بشار عواد حول هذا الأمر في حاشية تهذيب الكمال (5/ 534 - 536)
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[10 - 02 - 03, 12:47 م]ـ
لم تأت بجديد أخي أهل الحديث، فكلام بشار عواد هو عن تحقيق اسم حرب بن ميمون هل هو واحد أم اثنين /
أما عن هذا الحديث فلم يتكلم عليه البتة، فمن هو محمد ومن هو أبو إياس ومن هو خالد وحبان وابن أبي الأسود وما هو الحديث ومن أخرجه؟
كل هذه التساؤلات أريد الجواب عليها.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 02 - 03, 08:36 م]ـ
خالد: هو ابن مهران الحذاء؛ فقد ذكره المزي في تهذيب الكمال (5/ 532) ضمن شيوخ حرب بن ميمون صاحب الأغمية.
وأبو إياس: هو معاوية بن قرة المزني البصري؛ وقد نص على رواية خالد الحذاء عنه: المزي في تهذيب الكمال (28/ 211).
ومحمد: هو ابن مسلمة الأنصاري؛ وقد نص على رواية أبي إياس المزني عنه: المزي كذلك في تهذيب الكمال (28/ 211).
وقد توفي محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه بالمدينة عام 43هـ، أو 46هـ، أو 47هـ كما في تهذيب التهذيب (6/ 34)، والأول أشهر.
وتوفي أبو إياس معاوية بن قرة المزني سنة 113هـ؛ قاله خليفة بن خياط وغيره كما في تهذيب التهذيب (10/ 195)، وله ست وسبعون سنة؛ كما قال ابن معين.
فعلى هذا يكون عمره عند وفاة محمد بن مسلمة ست سنوات، أو عشر سنوات على أكثر تقدير، ويبعد أن يكون سمع من محمد بن مسلمة في هذه السن المبكرة، خاصة وأن معاوية بالبصرة، وابن مسلمة بالمدينة، والله أعلم.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[10 - 02 - 03, 08:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا إسحاق على هذا الشرح
فأنت أيها المغربي اللوذعي تتابع وتبحث كثر الله من أمثالك
والإسناد شرحه كما قلت ولكن يحتاج إلى مزيد شرح وإيضاح عن الحديث المتكلم فيه وعن لفظه وتخريجه.
وسأوافيك به لاحقا إن شاء الله.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 02 - 03, 08:58 م]ـ
وفيكم أخي المفضال (ابن أبي شيبة) ..
وبحثي كان على عجالة، وإن وجدت الحديث سأوافيكم به الليلة ...
وأرجو المشاركة من باقي الإخوة ...
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[13 - 02 - 03, 04:40 م]ـ
أين أنت يا أخي أبا إسحاق.
لم توافيني بتخريج الحديث بارك الله فيك.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[14 - 02 - 03, 12:14 ص]ـ
إلى الأخ الفاضل ابن بي شيبة حفظه الله ..
لقد بحثت، وللأسف، لم أجد من روى هذا الأثر، ولم أرجع لكثير من المصادر، بحكم صغر مكتبتي؛ فغالب اعتمادي على جهاز الكمبيوتر، فأرجو المعذرة أخي الحبيب ..
ـ[الراوي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 04:00 ص]ـ
الحديث عند الطبراني في المعجم الكبير (19/ 234) ولفظه عنده:
قدمت من سفر فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فما ترك يدي حتى تركت يده ..
وشيخ حرب بن ميمون فيه: الجلد بن أيوب، وهو: ضعيف.
وينظر من أخرجه غيره.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[14 - 02 - 03, 07:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا إسحاق.
وبارك الله فيك أخي الراوي.
نعم الحديث أخرجه الطبراني في الكبير كما ذكرت.
وأخرجه كذلك الحافظ الخطيب في الموضح (1: 98 ـ 99) تحقيق المعلمي. من طريق الحافظ أبي نعيم الأصبهاني بإسناده عن حرب بن ميمون عن الجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن محمد بن سلمه بلفظ الطبراني الذي ذكره الأخ الراوي.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[15 - 02 - 03, 12:22 ص]ـ
جزى الله خيرا الأخوين: (ابن أبي شيبة) و (الراوي) ..
وأزيد: روى الحديث أيضا ابن عدي في الكامل (2/ 176) من طريقين عن حرب بن ميمون به.
والجلد بن أيوب ضعيف.
ولعل البخاري يقصد بقوله: (مرسل) الانقطاع بين حرب بن ميمون وبين معاوية بن قرة لأنه ساق الحديث في ترجمة حرب بن ميمون، ويحتمل كذلك أن يكون قصد الانقطاع بين معاوية بن قرة وبين محمد بن مسلمة كما تقدم، والله تعالى أعلى وأعلم ..(10/379)
أوهام في ((صحيح البخاري)) ذكرها السبكي في ((طبقات الشافعية الكبرى))
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[08 - 02 - 03, 06:47 ص]ـ
أوهام في ((صحيح البخاري)) ذكرها السبكي في ((طبقات الشافعية الكبرى))
وأما إمام الدنيا أبو عبد الله البخاري ففي ((جامعه الصحيح)) أوهام منها:
في ((باب من بدأ بالحلاب والطيب عند الغسل)) ذكر فيه حديث عائشة كان النبي إذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء نحو الحلاب فأخذ بكفه الحديث ظن البخاري أن الحلاب ضرب من الطيب فوهم فيه وإنما هو إناء يسع حلب الناقة وهو أيضا المحلب بكسر الميم وحب المحلب بفتح الميم من العقاقير الهندية.
وذكر في ((باب مسح الرأس كله)) من حديث مالك عن عمرو بن يحيى عن أبيه أن رجلا قال لعبد الله بن زيد وهو جد عمرو بن يحيى أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله يتوضأ
قوله: ((جد عمرو بن يحيى)) وهم وإنما هو عم أبيه وهو عمرو بن أبي حسن وعمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن تميم بن عمرو بن قيس بن محرث ابن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار المازني ولأبي حسن صحبة وقد ذكره في الباب بعده على الصواب من حديث وهيب عن عمرو بن يحيى عن أبيه قال شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي الحديث
وذكر في أيضا في ((باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)) من حديث شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن رجل من الأزد يقال له مالك بن بحينة. وقد وهم شعبة في قوله مالك بن بحينة وإنما هو ولده عبد الله بن بحينة وقد رواه مسلم والنسائي وابن ماجة على الصواب.
فأما ابن ماجة فرواه من حديث إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن حفص عن عبد الله بن بحينة ورواه مسلم والنسائي من حديث أبي عوانة عن سعد بن إبراهيم عن حفص عن ابن بحينة يعني عبد الله وليس لمالك صحبة وإنما الصحبة لولده عبد الله بن مالك بن القشب هذا قول ابن سعد.
وقال ابن الكلبي: مالك بن معبد بن القشب وهو جندب بن نضلة بن عبد الله بن رابع بن محضب بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد وبحينة أم عبد الله بنت الحارث بن المطلب بن عبد مناف واسمها عبدة أخت عبيدة بن الحارث بن المطلب المقتول يوم بدر رفيق حمزة وعلي الذين برزوا يوم بدر لعتبة بن ربيعة وأخيه شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف والوليد ابن عتبة.
ولبحينة صحبة.
وذكر فيه أيضا في ((باب من يقدم في اللحد)) في الجنائز قال جابر فكفن أبي وعمي في نمرة واحدة ولم يكن لجابر عم وإنما هو عمرو بن الجموح بن زيد ابن حرام بن كعب كانت عنده عمه جابر هند بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة.
وذكر فيه أيضا في ((غزوة المرأة البحر)) عن عبد الله بن محمد عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أنس قال دخل النبي على بنت ملحان الحديث قال أبو مسعود سقط بين أبي إسحاق وبين أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم زائدة بن قدامة الثقفي
وذكر فيه أيضا في ((مناقب عثمان بن عفان)) أن عليا جلد الوليد بن عقبة ثمانين
والذي رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة من حديث عبد العزيز بن المختار عن الداناج عبد الله بن فيروز عن حضين بن المنذر عن علي أن عبد الله بن جعفر جلده وعلي يعد فلما بلغ أربعين قال علي أمسك.
وذكر فيه أيضا في ((باب وفود الأنصار)) حدثنا علي حدثنا سفيان قال كان عمرو يقول سمعت جابر بن عبد الله يقول شهد بي خالاي العقبة قال عبد الله بن محمد قال ابن عيينة أحدهما البراء بن معرور.
وهذا وهم إنما خالاه ثعلبة وعمرو ابنا عنمة بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة أختهما أنيسة بنت عنمة أم جابر بن عبد الله.
وذكر فيه أيضا في ((باب فضل من شهد بدرا)) فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف خبيبا وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر
وهذا وهم ما شهد خبيب بن عدي بن مالك بن عامر بن مجدعة بن جحجبا ابن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بدرا ولا قتل الحارث وإنما الذي شهد بدرا وقتل الحارث بن عامر هو خبيب بن إساف بن عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج.
وفي الجامع أوهام غير ذلك(10/380)
هل من خواصه صلى الله عليه وسلم أن يتزوج من غير مهر
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[08 - 02 - 03, 08:41 ص]ـ
قال الصنعاني في ((سبل السلام)) (3/ 256): (( ... وَخَالَفَتْ الْحَنَفِيَّةُ، وَتُكَلَّفُوا لِتَأْوِيلِ الْحَدِيثِ، وَادَّعَوْا أَنَّ التَّزَوُّجَ بِغَيْرِ مَهْرٍ مِنْ خَوَاصِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ خِلَافُ الْأَصْلِ)).
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 02 - 03, 03:31 م]ـ
أخي وهج البراهين
كان من المناسب أن تضع سؤالك في منتدى العلوم الشرعية
ليتسنى للإخوة الاطلاع عليه لأن كثيرا منهم لا يدخل هنا إلا قليلاً
&&&&&
قال المناوي معلقا على قول العراقي
وجائز نكاحه لتسعة * وفوقها وعقده بالهبة
فإن فلا بالعقد حتم مهره * ولا الدخول بخلاف غيره
الخامس عشر: أنه ينعقد نكاحه بلفظ الهبة، وبلا مهر ابتداء وانتهاء
وبصداق مجهول ذكره في البحر وأنه إذا عقد بلفظ الهبة لم يجب عليه
بالعقد ولا بالدخول مهر بخلاف غيره
ولعل الله أن ييسر وقتا للتوسع في هذه المسألة(10/381)
نصيحة
ـ[أحمد أبو الحارث]ــــــــ[08 - 02 - 03, 03:16 م]ـ
نصيحتي لكثير ــ بل لأكثر ــ من يكتب في هذا المنتدى بتقوى الله عز وجل وتحصيل العلم الشرعي.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 02 - 03, 04:17 م]ـ
نصيحة مقبولة إن شاء الله
جعلنا الله وإياك من المتقين
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
ولا تجعلنا من الذين لا يحبون الناصحين.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:29 ص]ـ
جزيت خيرا
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[09 - 02 - 03, 06:45 م]ـ
أخي الحبيب / جزاك الله خيراً على هذه النصيحة الغالية
ولكن ألا ترى أنك قد جانبت الصواب شيئاً ما لأمور عديدة:
أولاً: هذه المنتدى يقوم عليه أخوة - نحسبهم وصلوا لمرحلة متقدمة من العلم الشرعي - مهمتهم متابعة ما يكتب، وتثبيت أو حذف أي موضوع لا تتوفر فيه السمة الإسلامية، أو الموضوعية.
ثانياً: هذه المنتديات فرصة للأخوة في دخولهم تحت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن مما يلحقُ المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشرَهُ " أخرجه ابن ماجه وغيره، صحيح الترغيب:74.
ثالثاً: هذه المنتديات فرصة لتدريب الأخوة على الدعوة إلى الله بكل وسائلها ((دروس - ندوات - محاضرات - خطب - دعوة فردية - دعوة جماعية - ...... إلخ))
وكان مشائخنا - جزاهم الله خيراً - يُدربوننا على أساليب الخطابة والكتابة والدعوة، ويتحملون الكثير والكثير من أخطاء المتعلمين، ويحتسبون ذلك عند ربهم - جل وعلا -
رابعاً: إذا لم يتجرؤ الأخ على الكتابة والخطابة في مرحلة الشباب، فمن الصعب نوعاً ما أن يقبل على هذا الأمر بعد ذلك.
وقد قمنا هنا في أوربا بمحاولة إخراج دعاة من أطفال المسلمين في المدارس الإسلامية لمدة ستة أشهر، ونجحت المحاولة - بفضل الله - ولكن لم تستكمل، وتم إعداد حوالي 20 طفل للدعوة إلى الله وسط غير المسلمين من أبناء أوربا.
كنا نطلب منهم إعداد خطبة صغيرة في أي موضوع من الموضوعات الإسلامية ويعرضها علينا، ونسمعها منه ونصحح له الأخطاء، ثم يصعد المنبر أمام المصلين في المسجد ويقرأ عليهم، وبمرور الوقت أصبح التنافس بين الأطفال كبير، ووصل بهم الأمر إلى أن تمكن بعضهم من الصعود للمنبر وبالميكرفون ووسط الحاضرين، و إلقاء خطبة دون القراءة من الورقه بل عن ظهر قلب ولمدة خمسة عشرة دقيقة تقريباً.
وأصبح التنافس بينهم كبير في حفظ القرآن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلوم الشرع.
وتم الغاء المشروع بسبب نصيحة كالتي قدمتها، من أحد الأخوة لعدم توفر التخصص العلمي عند هؤلاء الأطفال، ولنقص العلم الشرعي عندهم، ولعدم وجود التقوى عند الكثير منهم.
أتمنى لو يقوم المنتدى بجذب أكبر عدد من الأخوة في المنتديات، ووضع منهج علمي شرعي لهم.(10/382)
ما صحة هذا الحديث في الأضحية
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[08 - 02 - 03, 03:41 م]ـ
أن النبي ساق غنماً، ثم قال:
((إن ضحيت فضح بسمين، وإن أكلت أكلت طيباً، واحتفر للدم حفيرا فإنه قربان)).(10/383)
ما معنى قول ابن معين: ليس به بأس
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[08 - 02 - 03, 03:46 م]ـ
عن أبي خيثمة قال: قلت ليحيى ابن معين: إنك تقول فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف، قال إذا قلت لك ليس به بأس فهو ثقة، وإذا قلت لك هو ضعيف فليس هو بثقة لا يكتب حديثه.
علوم الحديث لابن الصلاح تحقيق عتر: ص124
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 02 - 03, 09:58 م]ـ
جزاك الله كل خير على هذه الفائدة
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[09 - 02 - 03, 11:37 ص]ـ
جزاك الله خير
ولكن هل هذا مطرد
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 02 - 03, 08:05 م]ـ
الصواب أن ابن أبي خيثمة هو من سأل ابن معين وليس أبا خيثمة؛ وهو: أحمد بن زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي، وذكر ذلك في تاريخه الكبير (ص315 - أخبار المكيين).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 12 - 03, 09:56 م]ـ
هذا الخبر في ((أخبار المكيين)) لابن أبي خيثمة (من كتاب التاريخ الكبير 315)، ومن طريقه أبوحفص بن شاهين في ((تاريخ أسماء الصعفاء)) (42)، وفي ((الثقات)) (464)، والخطيب في ((الكفاية)) (1/ 99، 100).
وهذا مستفاد من كلام محقق ((الكفاية)) - أبوإسحاق إبراهيم الدمياطي -.
قلت: ولكن هذا ليس بمطرد، وهذا يظهر بالاستقراء.
ومعنى قوله: (لا شئ):
قال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (ج3 / ص 321 / رقم 1439) - في ترجمة خالد بن أيوب البصري -: عن يحيى بن معين أنه قال: خالد بن أيوب لا شيء - يعني ليس بثقة -.
ـ[أبو منال]ــــــــ[01 - 12 - 03, 10:17 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسحاق التطواني
الصواب أن ابن أبي خيثمة هو من سأل ابن معين وليس أبا خيثمة؛ وهو: أحمد بن زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي، وذكر ذلك في تاريخه الكبير (ص315 - أخبار المكيين).
احسنتم الاخ الكريم أبو اسحاق، فقد جاء في لسان الميزان 1/ 93: قال أبن أبي خيثمة: قلت لابن معين: انك تقول: فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف، قال: إذا قلت لك: ليس به بأس فهو ثقة، وإذا قلت: هو ضعيف، فليس هو بثقة ولا يكتب حديثه.
اما قوله "ليس بشيء"، فقد قال ابن القطان الفاسي في هدي الساري
ص 421: ليس بشيء عند ابن معين يعني احاديثه قليله.(10/384)
قصة زواج .. ابنة سعيد بن المسيب
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[08 - 02 - 03, 04:15 م]ـ
في الحلية لأبي نعيم (2/ 167و168):
حدثنا عمر بن أحمد ابن عثمان قال: حدثنا عبدالله سليمان بن الاشعب قال: حدثنا أحمد بن حرملة عن ابن وهب قال: حدثنا عمي عبدالله بن وهب عن عطاف بن خالد عن ابن حرملة من ابن أبي وداعة قال:
كنت أجالس سعيد بن المسيب ففقدني أياماً، فلما جئته قال: أين كنت؟!
قال: توفيت أهلي فاشتغلت بها.
فقال: ألا أخبرتنا فشهدناها؟
قال: ثم أردت أن أقوم، فقال: هل استحدثت امرأة؟؟
فقلت: يرحمك الله، ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة؟؟!
فقال: أنا.
فقلت: أوتفعل؟
قال: نعم.
ثم حمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني على درهمين ـ أو قال: ثلاثة ـ قال: فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح، فصرت إلى منزلي وجعلت أتفكر ممن آخذ وممن استدين، فصليت المغرب وانصرفت إلى منزلي، واسترحت، وكنت وحدي صائماً فقدمت عشائي أفطر كان خبزاً وزيتاً، فإذا بآت يقرع،
فقلت: من هذا؟
قال: سعيد.
قال: فأفكرت في كل انسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب فإنه لم ير أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد، فقمت فخرجت فإذا سعيد بن المسيب، فظنت أنه قد بدا له فقلت: يا أبا محمد، ألا أرسلت إلي فآتيك؟!
قال: لأنت أحق أن تؤتى.
قال: قلت: فما تأمر؟
قال: إنك كنت رجلاً عزباً فتزوجت فكرهت أن تبيت الليلة وحدك وهذه امرأتك.
فإذا هي قائمة من خلفه في طوله، ثم أخذها بيدها فدفعها بالباب ورد الباب فسقطت المرأة من الحياء، فاستوثقت من الباب ثم قدمتها إلى القصعة التي فيها الزيت والخبز فوضعتها في ظل السراج لكي لا تراه ثم صعدت إلى السطح، فرميت الجيران، فجاؤوني، فقالوا: ما شأنك؟
قلت: ويحكم زوجني سعيد بن المسيب ابنته اليوم وقد جاء بها على غفلة؟
فقالوا: سعيد بن المسيب زوجك؟
قلت: نعم، وها هي في الدار.
قال: فنزلوا هم إليها وبلغ أمي فجاءت، وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاية أيام.
قال: فأقمت ثلاثة أيام ثم دخلت بها، فإذا هي من أجمل الناس، وإذا هي أحفظ الناس لكتاب الله وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرفهم بحق الزوج. قال: فمكثت شهراً لا يأتيني سعيد ولا آتيه، فلما كان قرب الشهر أتيت سعيداً وهو في حلقته فسلمت عليه فرد علي السلام ولم يكلمني حتى تقوض أهل المجلس، فلما لم يبق غيري، قال: ما حال ذلك الإنسان؟ قلت: خيراً يا أبا محمد على ما يحب الصديق ويكره العدو. قال: إن رابك شيء فالعصا فانصرفت إلى منزلي فوجه إلي بعشرين ألف درهم.
قال عبدالله بن سليمان: وكانت بنت سعيد بن المسيب خطبها عبدالملك بن مروان لابنه الوليد بن عبدالملك حين ولاه العهد فأبى سعيد أن يزوجه فلم يزل عبدالملك يحتال على سعيد حتى ضربه مائة سوط في يوم بارد وصب عليه جرة ماء وألبسه جبة صوف.
قال عبدالله: وابن أبي وداعة هذا هو كثير بن المطلب بن أبي وداعة.
انتهى
والله المستعان(10/385)
ملخص أحكام العيد وآدابه – الملف العلمي للبحوث المنبرية لموقع المنبر ومواقع أخرى
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[08 - 02 - 03, 05:40 م]ـ
ملخص أحكام العيد وآدابه – الملف العلمي للبحوث المنبرية لموقع المنبر ومواقع أخرى
أولاً أحكام العيدين:
1 - النهي عن صومهما:
فيحرم صوم يومي العيدين لحديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام يومين: يوم الفطر، ويوم النحر ([1]).
قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: "وقد أجمع العلماء على تحريم صوم هذين اليومين بكل حال؛ سواء صامهما عن نذر أو تطوع أو كفارة أو غير ذلك، ولو نذر صومهما متعمداً لعينهما، قال الشافعي والجمهور: لا ينعقد نذره ولا يلزمه قضاؤهما ([2]).
وقيل: إن الحكمة في النهي عن صوم العيدين أن فيه إعراضاً عن ضيافة الله تعالى لعباده ([3]).
2 - صلاة العيد وما يتعلق بها من أحكام وآداب:
حكمها:
سنة مؤكدة عند الجمهور، واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها حتى الحيّض منهن؛ لقول أم عطية رضي الله عنها: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيّض، وذوات الخدور؛ فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين) ([4]).
وذهب بعض أهل إلى: القول بوجوبها، وهو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد واختاره ابن تيمية وابن القيم؛ بل ذهب ابن تيمية إلى كونها آكد من الجمعة، لحديث أم عطية السابق، وفيه الأمر بإخراج العواتق وذوات الخدور والحيض، ولم يأمر بذلك في الجمعة، وهو محمول على الوجوب إلا لقرينة ولا قرينة هنا.
وأجاب ابن حجر على ذلك بقوله: وفيه نظر؛ لأن من جملة من أمر بذلك من ليس بمكلف؛ فظهر أن القصد منه إظهار شعار الإسلام بالمبالغة في الاجتماع، ولتعم الجميع البركة ([5]).
كما استدل القائلون بالوجوب بكونها مسقطة للجمعة الواجبة إذا اجتمعتا في يوم واحد، وما ليس بواجب لاسقط واجباً.
المكان الذي تصلى فيه ([6]):
أ- في مكة المكرمة:
الأفضل الصلاة في المسجد الحرام؛ فإن الأئمة لم يزالوا يصلون العيد بمكة بالمسجد الحرام، قال النووي في المجموع: " ... فإن كان بمكة فالمسجد الحرام أفضل بلا خلاف ([7]). أي من الخروج إلى المصلى.
ب- في غير مكة:
السنة أن يصلى العيد في المصلى خارج البلد إلا لعذر من مطر أو غيره، هكذا جرى عمل المسلمين في سائر الأمصار والعصور وأما حديث أبي هريرة عند أبي داود وغيره: (أن الناس أصابهم مطر في يوم عيد فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم العيد في المسجد) ([8])، ففي إٍسناده مجهول.
وحكى عن الشافعي: إن كان مسجد البلد واسعاً، فالصلاة فيه أولى لشرف البقعة.
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في المصلى مع شرف مسجده عليه الصلاة والسلام.
وجعل العلة الضيق والسعة مجرد تخمين لا ينتهض للاعتذار عن التأسي به صلى الله عليه وسلم في الخروج إلى المصلى.
ج- ويستحب للإمام أن يخلف من يصلى بضعفة الناس - الذين يعجزون من الخروج إلى المصلى - في المسجد، كما فعل علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
حكم خروج الصبيان والنساء:
يشرع خروج النساء في العيدين من غير فرق بين البكر والثيب والشابة والعجوز والحائض وغيرها، ما لم تكن معتدة، أو كان في خروجها فتنة، أو كان لها عذر؛ لحديث أم عطية (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيض، وذوات الخدور؛ فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: ((لتلبسها أختها من جلبابها)) ([9]) وقوله: ((لتلبسها أختها من جلبابها))؟ قال النووي: "الصحيح أن معناه لتلبسها جلباباً لا تحتاج إليه".
والقول بكراهة الخروج على الإطلاق رد للأحاديث الصحيحة بالآراء الفاسدة وتخصيص الشابة يأباه صريح الحديث المتفق عليه وغيره، كما قال الشوكاني في النيل ([10]).
وإنما يستحب لهن الخروج إذا التزمن بآدابه؛ فيخرجن غير متطيبات، ولا يلبسن ثوب شهرة ولا زينة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وليخرجن تفلات)) ([11])، أي غير متطيبات، ولا يخالطن الرجال بل يكن ناحية منهم. قال ابن حجر: "وفيه امتناع خروج المرأة بغير جلباب" ([12]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/386)
فإذا كانت المرأة حائضاً اعتزلت المصلى، قال النووي: "والجمهور أن هذا المنع هو منع تنزيه لا تحريم، وسببه الصيانة والاحتراز من مقارنة النساء للرجال من غير حاجة ولا صلاة" ([13]).
وقال ابن المنير: الحكمة في اعتزالهن أن في وقوفهن وهن لا يصلين مع المصليات إظهار استهانة بالحال. فاستحب لهن اجتناب ذلك ([14]). ولا بأس عليهن – أي الحيّض – إذا ذكرن الله تعالى، وكبرن، لقول أم عطية عند مسلم: (فليكن خلف الناس يكبرنّ مع الناس) وإنما يحرم عليها قراءة القرآن، قاله النووي ([15]).
وأما خروج الصبيان إلى المصلى؛ فقد بوب البخاري رحمه الله له في الصحيح بقوله: (باب خروج الصبيان إلى المصلى)؛ قال ابن حجر: أي في الأعياد، وإن لم يصلوا. وأخرج البخاري عن ابن عباس لما سُئل: أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولولا مكاني من الصفر ما شهدته.
قال ابن بطال: خروج الصبيان للمصلى إنما هو إذا كان الصبي ممن يضبط نفسه عن اللعب، ويعقل الصلاة – ويتحفظ مما يفسدها – ألا ترى ضبط ابن عباس للقصة؟ اهـ.
قال ابن حجر: وفيه نظر؛ لأن مشروعية إخراج الصبيان إلى المصلى إنما هو للتبرك، وإظهار شعار الإسلام بكثرة من يحضر منهم، ولذلك شرع للحيض ... فهو شامل لمن تقع منهم الصلاة أولا – وعلى هذا إنما يُحتاج أن يكون مع الصبيان من يضبطهم عما ذكر من اللعب ونحو سواء صلوا أم لا. وأما ضبط ابن عباس القصة فلعله لفرط ذكائه والله أعلم ([16]).
وقت الخروج إلى الصلاة:
يستحب التبكير إلى العيد بعد صلاة الصبح إلا الإمام؛ فإنه يتأخر إلى وقت الصلاة لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، فإذا جاء إلى المصلى وقعد في مكان مستتر عن الناس فلا بأس، قاله صاحب المغنى.
وقال مالك: مضت السنة أن يخرج الإمام من منزله قدر ما يبلغ مصلاه، وقد حلّت الصلاة، فأما غيره فيستحب له التبكير، والدنو من الإمام.
الاغتسال للعيدين ووقته والتزين لهما:
يستحب أن يغتسل للعيد، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر، ولم يثبت فيه حديث مرفوع ينتهض للاحتجاج به، وأحسن ما يستدل به على استحباب الغسل لهما ما رواه البيهقي بسند صحيح عن علي رضي الله عنه لما سئل عن الغسل قال: يوم الجمعة، ويوم عرفة، يوم النحر، ويوم الفطر ([17]).
ولأنه يوم يجتمع الناس فيه للصلاة فاستحب الغسل فيه كيوم الجمعة. وإن اقتصر على الوضوء أجزأه.
كما يسن التنظف بحلق الشعر وتقليم الظفر – إلا في الأضحى لمن أراد أن يضحي فالسنة الإمساك حتى يذبح أضحيته ([18]) –، والتسوك لأنه يوم عيد واجتماع فأشبه الجمعة.
وأما التطيب للرجال فلما سبق من وجود معنى الجمعة فيه. وأما المرفوع فلم يثبت منه شيء ينتهض للاحتجاج به ([19]). وصح عن ابن عمر أنه كان يتطيب يوم الفطر ([20]).
وقال مالك: سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد.
كما يستحب أن يلبس أحسن ما يجد من الثياب لما ثبت عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم كان يلبس يوم العيد بردة حمراء؛ ولقول عمر رضي الله عنه: يا رسول الله، ابتع هذه تتجمل بهما في يوم العيدين والوفد ([21]). فدل على أن التجمل عندهم في هذه المواضع كان مشهوراً ([22]).
وأما المعتكف فقد قال صاحب المغني: "إنه يستحب له الخروج في ثياب اعتكافه ليبقى عليه أثر العبادة والنسك". وقد رد الشيخ ابن عثيمين لهذا القول، وقال: "إنه خلاف السنة، وأن السنة في العيد أن يتجمل سواء كان معتكفاً أم غير معتكف" ([23]).
وقت الاغتسال: قولان:
الأول: بعد طلوع الفجر لأنه غسل الصلاة في اليوم فلم يجز قبل الفجر كغسل الجمعة: فإن اغتسل قبل الفجر لم يصب سنة، وهذا ظاهر كلام الخرقي كما ذكر صاحب المغني، ورواية في مذهب الشافعي.
الثاني: جواز الغسل قبل الفجر وبعده، وهو الصحيح من مذهب الشافعية، والمنصوص عليه عند أحمد؛ لأن زمن العيد أضيق من وقت الجمعة، فلو وُقِف على الفجر ربما فات،؛ولأن المقصود منه التنظف، وذلك يحصل بالغسل في الليل لقربه من الصلاة، والأفضل أن يكون بعد الفجر ليخرج من الخلاف، وليكون أبلغ في النظافة لقربه من الصلاة، ولهذا اختيار صاحبه المغني ([24]).
الأكل قبل الخروج للصلاة في الفطر دون الأضحى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/387)
يسن أكل تمرات وتراً قبل الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر لما رواه البخاري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً.
فإن لم يجد تمراً أفطر ولو على ماء، قاله ابن حجر في الفتح ([25]).
أما في عيد الأضحى فالسنة ألا يأكل حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية، وذلك لما رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد من حديث بريدة (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع) ([26]). زاد أحمد: (فيأكل من أضحيته).
أيهما أفضل المشي أم الركوب؟
والسنة أن يأتي العيد ماشياً وعليه السكينة والوقار لما أخرجه الترمذي وحسنه من حديث علي رضي الله عنه: (إن من السنة أن تأتي العيد ماشياً)، والحديث مع ضعفه فإن له شواهد كثيرة يدل مجموعها على أن له أصلاً؛ منها حديث ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى العيد ماشياً، ويرجع ماشياً ([27]).
فإن كان له عذر، أو كان مكانه بعيداً فركب فلا بأس.
قال أحمد رحمه الله: نحن نمشي ومكاننا قريب، وإن بَعُد ذلك عليه فلا بأس إن يركب، ذكره صاحب المغني.
وقال البخاري: باب المشي والركوب إلى العيد ... ولم يذكر من الأحاديث ما يدل على مشي ولا ركوب. قال ابن حجر في توجيه ترجمة الباب: يحتمل أن يكون البخاري استنبط من قوله في حديث جابر: (وهو يتوكأ على بلال) ([28])، مشروعية الركوب لمن احتاج إليه، وكأنه يقول: الأولى المشي حتى يحتاج إلى الركوب ... والجامع بين الركوب والتوكؤ الارتفاق بكل منهما. اهـ.
وقال النووي في المجموع: ولا بأس أن يركب في الرجوع لما ذكره المصنف .... ([29]) قال: وصورته إذا لم يتضرر الناس بركوبه، فإن تضرروا به لزحمة وغيرها كره لما فيه من الإضرار. اهـ.
التكبير في الطريق إلى المصلى:
ومن السنة التكبير في الطريق إلى المصلى ورفع الصوت بالتكبير للرجال، لما أخرجه البيهقي بسند حسن عن ابن عمر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل ابن عباس وعبد الله والعباس وعلي وجعفر والحسن والحسين، وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة وأيمن ابن أم أيمن رضي الله عنهم رافعاً صوته بالتهليل والتكبير) ([30]).
وأخرج الدارقطني والفريابي أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يأتي الإمام ([31]).
ويتأكد التكبير في الفطر عنه في الأضحى لقول الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ ?لْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ?للَّهَ عَلَى? مَا هَدَاكُمْ} [البقرة:185]. ولما أخرجه الفرياني بسند صحيح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: (كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى). قال وكيع: يعني في التكبير ([32]).
هل يكبر حتى يأتي المصلى أو حتى يخرج الإمام؟
روايتان عن أحمد ذكرهما صاحب المغني، وسبق أن ابن عمر كان يكبر حتى يأتي الإمام.
صيغة التكبير:
ثبت عن ابن مسعود عن ابن أبي شيبة أنه كان يقول: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، بتشفيع التكبير، وفي رواية أخرى له أيضاً بتثليث التكبير وهي صحيحه ([33]).
وقال ابن حجر في الفتح: أصح ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال: (كبروا الله، الله أكبر، الله، الله أكبر كبيراً) ([34]).
حكم التكبير الجماعي:
سُئل الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله عن حكم التكبير الجماعي – أي اجتماع الناس على التكبير في نفس واحد بنغمة واحدة – فأجابا: أن ذلك الاجتماع غير مشروع، وأنه خلاف السنة والثابتة من فعل السلف رضوان الله عليهم. اهـ.
وقد استدل البعض بما أخرجه البخاري تعليقاً بصيغة الجزم أن ابن عمر رضي الله عنه كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيراً، وكذا قوله: ... وكنَّ النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد ([35])، على مشروعية التكبير على الصورة المذكورة، وهو لا يدل صراحة على ذلك لاحتمال أن يكون المراد ابتداء الذكر لا المداومة على ذلك، فالمسألة اجتهادية وهي محل نظر بين أهل العلم، والله أعلم بالصواب.
لكن ينبغي أن لا يتخذ ذلك سبيلاً للتنازع والتشاحن وذم أحد الفريقين الآخر فهذا لا يجوز بالاتفاق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/388)
التطوع قبل صلاة العيد وبعدها:
لم يثبت لصلاة العيدين سنة قبلها ولا بعدها، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه يصلون إذا انتهوا إلى المصلى شيئاً قبل الصلاة ولا بعدها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم العيد فصلى ركعتين، لم يصل قبلهما ولا بعدهما ([36]).
قال ابن العربي: التنفل في المصلى لو فُعل لنقل، ومن أجازه رأى أنه وقت مطلق للصلاة، ومن تركه رأى النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ومن اقتدى فقد اهتدى ([37]).
قال ابن حجر: وأما مطلق النفل فلم يثبت فيه منع بدليل خاص إلا إن كان ذلك في وقت الكراهة الذي في جميع الأيام والله أعلم ([38]).
وفرق بعضهم بين المأموم والإمام، فكرهه للإمام وأباحه للمأموم.
وذهب آخرون إلى التفريق بين قبل الصلاة وبعدها على قولين ذكرهما ابن المنذر عن أحمد:
الأول: جواز الصلاة بعدها، وهو قول الأوزاعي والنووي والحنفية وبه يقول الكوفيون.
الثاني: جواز الصلاة قبلها لا بعدها، وهو قول الحسن البصري وجماعة، وهو مذهب البصريين.
ولعله للجمع بين هذه الأقوال أن يقال:
إن السنة ترك الصلاة قبلها وبعدها في المصلى، فإذا صلى بعدها في البيت، سواء كان إماماً أو مأموماً جاز. والله أعلم. ويؤيده ما أخرجه ابن ماجه وأحمد والحاكم بإسناد حسن.
عن أبي سعيد الخدري قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبل العيد شيئاً، فإذا رجع إلى منزله صلى ركعتين) ([39]).
وذهب بعض أهل العلم – كالشيخ ابن عثيمين – إلى أن مصلى العيد مسجد، فإذا دخله الإنسان فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، واستدل بمنع الرسول صلى الله عليه وسلم الحيض أن يمكثن فيه، وأمرهن باعتزاله ([40]).
وقد سبق ذكر كلام أهل العلم عن حكمة أمر الحيض باعتزال المصلى.
أما إن صلى الناس العيد في المسجد فالأصل صلاة ركعتي تحية المسجد.
وقت صلاة العيد:
يبدأ وقتها إذا ارتفعت الشمس قيد رمح (حوالي ثلاثة أمتار)، ويمتد إلى الزوال، ولم يصح في تحديدها حديث مرفوع ينتهض للاحتجاج به، وأما حديث الأسود بن قيس عن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم يوم الفطر والشمس على قيد رمحين، والأضحى على قيد رمح، ففي إسناده المعلى بن هلال، اتفقوا على تكذيبه.
وقال أصحاب الشافعي: أول وقتها إذا طلعت الشمس لحديث يزيد بن خُمير قال: خرج عبد الله بن بسر، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فطر أو أضحى، فأنكر إبطاء الإمام، وقال: إنْ كنا قد فرغنا ساعتنا هذه، وذلك حين التسبيح ([41]).
وليس في ذلك دليل لما ذهبوا إليه؛ لأن معناه إذا مضى وقت الكراهة، ويكون إنكاره إبطاء الإمام عن وقتها المجمع عليه. ويرده أيضاً عموم نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند بلوغ الشمس حتى ترتفع وعليه جرى عمل المسلمين في جميع العصور والأمصار.
ويُسن تقدم الأضحى ليتسع وقت الأضحية، وتأخير الفطر ليتسع وقت إخراج الصدقة.
حكم الأذان والإقامة لها وقول الصلاة جامعة:
قال ابن القيم في الزاد: "كان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول الصلاة جامعة، والسنة أن لا يُفعل شيء من ذلك".
وأخرج مسلم عن عطاء قال: "أخبرني جابر أن لا أذان لصلاة يوم الفطر حين يخرج الإمام، ولا بعدها يخرج، ولا إقامة، ولا نداء، ولا شيء، لا نداء يومئذ ولا إقامة".
قال الشيخ ابن باز حفظه الله في تعليقه على حديث جابر: "هذا ... ومن هنا يعلم أن النداء للعيد بدعة بأي لفظ كان، والله أعلم" ([42]).
صفة صلاة العيد: عدد ركعاتها:
لا خلاف بين أهل العلم أن صلاة العيد مع الإمام ركعتان وإنما اختلفوا فيمن لم يدركها معه كما سيأتي بمشيئة الله، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (صلاة العيد والأضحى ركعتان ركعتان، تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى) ([43]).
ما يقرأ فيها:
لا خلاف بين أهل العلم في مشروعية قراءة الفاتحة وسورة في كل ركعة من صلاة العيد.
ويستحب أن يقرأ في الأولى بسبح، وفي الثانية بالغاشية لحديث النعمان بن بشير عند مسلم وغيره قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين، وفي الجمعة بـ {سَبِّحِ ?سْمَ رَبّكَ ?لأَعْلَى?} [الأعلى:1]. و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ?لْغَـ?شِيَةِ} [الغاشية:1]. وربما اجتمعا في يوم واحد فقرأ بهما).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/389)
أو يقرأ بـ {ق وَ?لْقُرْءانِ ?لْمَجِيدِ} [ق:1].و {?قْتَرَبَتِ ?لسَّاعَةُ وَ?نشَقَّ ?لْقَمَرُ} [القمر:1]. لحديث أبي واقد الليثي عند مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفطر والأضحى بـ {ق وَ?لْقُرْءانِ ?لْمَجِيدِ} [ق:1].و {?قْتَرَبَتِ ?لسَّاعَةُ وَ?نشَقَّ ?لْقَمَرُ} [القمر:1].
ومهما قرأ به أجزأه، ولكن الأولى اتباع السنة.
الجهر فيها:
يسن الجهر فيهما، قال ابن المنذر: أكثر أهل العلم يرون الجهر بالقراءة، وفي إخبار من أخبر بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم دليل على أنه كان يجهر.
التكبير فيها:
يستحب للإمام أن يكبر في الصلاة سبعاً في الأولى وخمساً في الثانية، ثبت هذا عن جماعة من الصحابة والتابعين، كعمر وعثمان وعلي وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد وغيرهم، وروى ذلك عن فقهاء المدينة السبعة، وعمر بن عبد العزيز والزهري ومالك.
وأما المرفوع فمختلف فيه، ومن ذلك ما روته عائشة أنه صلى الله عليه وسلم: (كان يكبر في الفطر والأضحى: في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرتي الركوع) ([44]).
وأخرجه الدارقطني عنها بلفظ (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في العيدين اثنى عشر تكبيرة سوى تكبيرتي الاستفتاح) ([45]) وهذا مذهب الشافعي والأوزاعي وإسحاق.
وأخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح على شرط الشيخين، عن ابن عباس أنه كان يكبر في العيد في الأولى سبع تكبيرات بتكبيرة الاستفتاح وفي الآخرة ستاً بتكبيرة الركعة كلهن قبل القراءة ([46]).
وأما التكبير أربعاً فقد ثبت من فعل بعض الصحابة، والمرفوع منه فيه ضعف يسير ([47]).وهذا مذهب الأحناف.
وصح عن ابن عباس أنه قال: (من شاء كبر سبعاً، ومن شاء كبر تسعاً، وبإحدى عشرة وثلاث عشرة) ([48]).
قال الشيخ الألباني: ويجمع بينها أنه كان يرى التوسعة في الأمر وأنه يجيز كل ما صح عنه ... والله أعلم. اهـ.
وكون بعض الصحابة كبر سبعاً وخمساً وبعضهم كبر أربعاً دون إنكار أحد من الصحابة شيئاً من ذلك، يدل على ثبوت التكبيرتين والله أعلم، إذ التكبير فيها عبادة، والأصل فيها التوقيف ([49]).
رفع اليدين مع كل تكبيرة:
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
الأول: أنه يستحب رفع اليدين مع كل تكبيرة مثل رفعها مع تكبيرة الإحرام، وهو قول عطاء والأوزاعي وأبي حنيفة والشافعي وأحمد ورواية عن مالك، ودليلهم عموم حديث وائل بن حجر أنه صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه مع التكبير ([50]).
قال أحمد: أما أنا فأرى أن هذا الحديث يدخل فيه هذا كله.
وروى عن عمر أنه كان يرفع يديه في كل تكبيرة في الجنازة، والعيد ([51]).
الثاني: أنه لا يستحب رفعهما في غير تكبيرة الإحرام وهو قول الثوري ورواية عن مالك واختاره الشيخ الألباني.
ويمكن توجيه القولين على ما ذكره مالك ونقله عنه ابن المنذر قال: (ليس في ذلك سنة لازمة، فمن شاء رفع يديه فيها كلها وفي الأولى أحب إلي) ([52]).
ما يقول بين التكبير:
يحمد الله ويثني عليه يُصلى على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين، ودليل ذلك ما رواه الأثرم واحتج به أحمد، عن عقبة بن عامر قال: سألت ابن مسعود عما يقول بعد تكبيرات العيد، قال: (يحمد الله ويثني عليه، ويُصلى على النبي صلى الله عليه وسلم) ([53]).
فإن قال غيره نحو أن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أو ما شاء من الذكر، فجائز، قاله صاحب المغني، وهو قول الشافعي، ويؤيده ما أخرجه البيهقي بسند جيد عن ابن مسعود قال في صلاة العيد: (بين كل تكبيرتين حمد الله عز وجل، وثناء على الله) ([54]).
وقال أبو حنيفة ومالك والأوزاعي: يكبر متوالياً، لا ذكر بينه، لأنه لو كان هناك ذكر بينها لنقل إلينا كما نقلت (أي التكبيرات).
وأثر ابن مسعود صحيح يشهد للقولين الأوليين، والله أعلم.
إذا شك في عدد التكبيرات، ماذا يصنع؟
إذا شك في عدد التكبيرات، بنى على اليقين وهو الأقل.
فإذا ترك التكبير عمداً أو سهواً؟
لم تبطل صلاته لأنه سنة، قال ابن قدامة: ولا أعلم فيه خلافاً.
فإن نسى التكبير، وشرع في القراءة لم يعد إليه، وهو أحد قولي الشافعي واختاره ابن عثيمين، وقيل يعود إلى التكبير لأنه ذكره في محله وهو القيام وهذا قول مالك والقول الثاني للشافعي.
وإن ذكر التكبير بعد القراءة فأتى به لم يُعد القراءة وجهاً واحداً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/390)
وإن لم يذكره حتى ركع سقط وجهاً واحداً لفوات محله.
المسبوق إذا أدرك الإمام بعد تكبيره:
قال ابن قدامة: قال ابن عقيل: يكبر؛ لأنه أدرك محله، ويحتمل أن لا يكبر، لأنه مأمور بالإنصات إلى قراءة الإمام، ويحتمل أنه إن كان يسمع قراءة الإمام أنصت وإن كان بعيداً كبر. اهـ.
قلت: والإنصات أولى؛ لأنه مأمور به حال قراءة الإمام، بخلاف التكبير فهو سنة بالاتفاق، كما أنه – أي التكبير – سنة فات محلها، والله أعلم.
متى يقول دعاء الاستفتاح؟
يدعو بدعاء الاستفتاح عقيب التكبيرة الأولى، ثم يكبر تكبيرات العيد، ثم يتعوذ، ثم يقرأ، وهذا مذهب الشافعي ورواية عن أحمد واختاره ابن قدامة.
والرواية الأخرى عن أحمد أن الاستفتاح بعد التكبيرات، لأن الاستفتاح تليه الاستعاذة وهي قبل القراءة.
قال ابن قدامة: ولنا أن الاستفتاح شرع ليستفتح به الصلاة، فكان في أولها كسائر الصلوات، والاستعاذة شرعت للقراءة، فهي تابعة لها، فتكون عند الابتداء بها ... ثم قال: وأياما فعل كان جائزاً ([55]).
خطبة العيدين والسنة فيها: حكمها:
الخطبة بعد صلاة العيد سنة، والاستماع إليها كذلك لحديث عبد الله بن السائب قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد فلما قضى الصلاة قال: (إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب) ([56])، ولكن الاستماع لها أفضل.
قال الشافعي: لو ترك الاستماع كرهته ([57]).
وقتها:
لا خلاف بين المسلمين أن السنة في خطبة العيد أن تكون بعد الصلاة، وأن ما أحدثه بنو أمية من جعلها قبل الصلاة بدعة محدثة مخالفة لسنته صلى الله عليه وسلم، وقد أنكر عليهم فعلهم، ودليل ذلك ما أخرجه الشيخان عن ابن عمر، قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يُصلون العيدين قبل الخطبة.
فلو خطب قبل الصلاة فهو مسيء، وفي الاعتداء بالخطبة قولان: أصحهما أنه لا يعتد بها لقوله عليه الصلاة والسلام: ((صلوا كما رأيتموني أصلي))، وقياساً على السنة الراتبة بعد الفريضة إذ قدمها عليها، قاله النووي في المجموع ([58]).
صفتها:
يستحب افتتاح الخطبة بحمد الله تعالى، ولم يحفظ عنه صلى الله عليه وسلم غير هذا.
قال ابن القيم: كان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد، ولم يحفظ عنه في حديث واحد صلى الله عليه وسلم: (أنه كان يكبر بين أضعاف الخطبة، ويكثر التكبير في خطبة العيد) ([59]). وإن كان في فطر حث على صدقة الفطر، وبين بعض أحكامها، وإن كان في أضحى حث على سنة الأضحية وبين السن المجزئة فيها.
تكرار الخطبة:
واختلف في تكرار الخطبة، فأكثر أهل العلم أن الإمام يخطب للعيد خطبتين، يجلس بينهما قياساً على خطبتي الجمعة، ولحديث جابر قال: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر أو أضحى فخطب قائماً، ثم قعد قعدة، ثم قام) ([60]).
والقول الآخر: أنه يخطب للعيد خطبة واحدة لا يجلس أثناءها، وقياس خطبة العيد على خطبة الجمعة قياس مع الفارق؛ لأن الأولى سنة، والثانية واجبة، كما أن خطبة الجمعة تكون قبل الصلاة وتلك بعدها، وأما السنة، فلم يثبت من طريق صحيح يحتج به أن للعيد خطبتين يفصل بينهما الإمام بجلوس، ونقل صاحب فقه السنة عن النووي قوله: لم يثبت في تكرير الخطبة شيء ([61]).
حكم اتخاذ المنبر لها:
قال البخاري: باب الخروج إلى المصلى بغير منبر، وذكر حديث أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم ... قال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان – وهو أمير المدينة – في أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي، فجذبت بثوبه فجبذني، فارتفع فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيرتم والله ([62]).
وفي رواية: (فقام رجال فقال: يا مروان، خالفت السنة، أخرجت المنبر في يوم عيد، ولم يكن يخرج فيه، وبدأت بالخطبة قبل الصلاة، فقال أبو سعيد: أما هذا فقد أدى ما عليه) ([63]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/391)
قال ابن حجر: يحتمل أن تكون القصة تعددت، وقال: وفيه أن الخطبة على الأرض عن قيام في المصلى أولى من القيام على المنبر، والفرق بينه وبين المسجد أن المصلى يكون بمكان فيه فضاء فيتمكن من رؤيته كل من حضر، بخلاف المسجد فإنه يكون في مكان محصور فقد لا يراه بعضهم ([64]).
حكم الكلام أثناء الخطبة:
يكره الكلام والإمام يخطب يوم العيد ... نقله في المجموع من الشافعي، وابن أبي شيبة في مصنفه عن الحسن وعطاء وغيرهما، ولا شك أن من الأدب ألا يتكلم لأنه إذا تكلم أشغل نفسه وغيره.
مخالفة الطريق:
ذهب أكثر أهل العلم إلى استحباب الذهاب إلى صلاة العيد في طريق، والرجوع في طريق آخر سواء كان إماماً أو مأموماً لحديث جابر عند البخاري قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد يرجع في غير الطريق الذي ذهب فيه.
ويجوز الرجوع في الطريق الذي ذهب فيه كما ثبت هذا من فعل بعض الصحابة رضوان الله عليهم، عند أبي داود وغيره.
اجتماع العيد والجمعة:
إذا اجتمع العيد والجمعة في يوماً واحد سقطت الجمعة عند أكثر أهل العلم ([65]) عمن صلى العيد لحديث زيد بن أرقم قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم العيد ثم رخص في الجمعة، فقال: (من شاء أن يُصلى فليصل) ([66]).
أما الإمام ففي سقوطها عنه روايتان:
الأول: لا تسقط لقوله عليه الصلاة والسلام: (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون) ([67])؛ ولأن الإمام لو تركها لامتنع فعل الجمعة في حق من تجب عليه، ومن يريدها ممن سقطت عنه، بخلاف غيره من الناس.
والثانية: تسقط لعموم قوله (فمن شاء)، ولما أخرجه النسائي وأبو داود عن وهب بن كيسان قال: اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير، فأخَّر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب ثم نزل فصلى، ولم يُصلي للناس يوم الجمعة، فذكرت ذلك لابن عباس، فقال: أصاب السنة ([68])، وفي رواية أبي داود: (فجمعهما جميعاً فصلاهما ركعتين بكرة لم يزد عليهما حتى صلى العصر) ([69]).
قال الشوكاني: ويدل على أن الترخيص عام لكل واحد ترك ابن الزبير للجمعة وهو الإمام إذا ذاك، وقول ابن عباس أصاب السنة، رجاله رجال الصحيح، وعدم الإنكار عليه من أحد من الصحابة، وأيضاً لو كانت الجمعة واجبة على البعض لكانت فرض كفاية، وهو خلاف معنى الرخصة. اهـ ([70]).
قلت: وهذا الذي ذكره الإمام الشوكاني رحمه الله فيه نظر، إذ يحتمل أن يكون ابن الزبير رضي الله عنه قد قدَّم الجمعة إلى قبل الزوال على القول بذلك، ويؤيده قول ابن عباس: أصاب السنة، إذ السنة في حق الإمام صلاة الجمعة وإن صلى العيد كما هو ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: ((وإنا مجمعون))، والله أعلم.
وهل يُصلى الظهر إذا ترك الجمعة؟
في وجوبها، فقيل تجب صلاة الظهر على من تخلف عن الجمعة لحضوره العيد، وقيل لا تجب لحديث ابن الزبير عن أبي داود، وقد تقدم، قال الشوكاني: قوله: (لم يزد عليهما حتى صلى العصر): ظاهره أنه لم يصل الظهر، وفيه أن الجمعة إذا سقطت بوجه من الوجوه المسوغة لم يجب على من سقطت عنه أن يُصلى الظهر وإليه ذهبه عطاء ([71]).
قال الخطابي: وهذا لا يجوز أن يحمل إلا على قول من يذهب إلى تقديم الجمعة قبل الزوال، فعلى هذا يكون ابن الزبير قد صلى الجمعة فسقط العيد؛ والظهر، ولأن الجمعة إذا سقطت مع تأكدها، فالعيد أولى أن يسقط بها، أما إذا قدم العيد فإنه يحتاج إلى أن يُصلى الظهر في وقتها إذا لم يصل الجمعة ([72]).
قال الشوكاني في التعقيب على هذا التوجيه: ولا يخفى ما في هذا الوجه من التعسف ([73]).
وقال صاحب فقه السنة: والظاهر عدم الوجوب ([74]). أي عدم وجوب الظهر لمن شهد العيد وتخلف عن الجمعة.
حكم من فاتته صلاة العيد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/392)
أ - الجماعة إذا فاتتها صلاة العيد بسبب عذر: فإنها تخرج من الغد فتصلى العيد، لما رواه أحمد والنسائي وابن ماجه بسند صحيح من حديث أبي عمير بن أنس قال: حدثني عمومتي من الأنصار من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، قالوا: أغمى علينا هلال شوال وأصبحنا صياماً فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم رأوا الهلال بالأمس فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفطروا وأن يخرجوا إلى عيدهم من الغد ([75]).
قال الشافعي: إن علم بعد الغروب صلاها من الغد، وإن علم بعد الزوال لم يُصلِّ.
قال الخطابي: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى، وحديث أبي عمير صحيح، فالمصير إليه واجب ([76]).
ب - الواجب إذا فاتته مع الإمام:
1 - من فاتته لعذر: من كان يوم العيد مريضاً أو محبوساً، أو خرج ليصلي ففاتته الصلاة مع الإمام، وعادته يُصلى العيد، فهؤلاء يصلون جماعة وفرادى.
قال ابن تيمية رحمه الله: وهؤلاء بمنزلة الذين استخلف علي من يُصلى بهم ([77]).
2 - من تركها لغير عذر: ظاهر كلام ابن تيمية أنه لا يشرع له قضاؤها، فقال: والذي خرج ليصل ففاتته مع الإمام يصلى يوم العيد، بخلاف من تعمد الترك ([78]).
وأكثر العلماء يقولون بمشروعية القضاء مطلقاً سواء كان الترك اضطرارًا أم اختياراً. قال البخاري: باب إذا فاته العيد يصلي ركعتين.
قال ابن حجر: في هذه الترجمة حكمان: مشروعية استدراك صلاة العيد كأصلها إذا فاتته مع الجماعة سواء كانت بالاضطرار أو بالاختيار، وكونها تقضى ركعتين كأصلها ([79]).
والمشهور عن مالك أنه لا قضاء عليه أصلاً؛ لأنها صلاة من شرطها الجماعة والإمام كالجمعة، وقال أبو حنيفة يتخير بين القضاء والترك.
متى يقضيها:
إذا فاتت حتى تزول الشمس، وأحب قضاءها، قضاها متى أحب، وقيل لا يقضيها إلا من الغد قياساً على الجماعة إذا فاتتها الصلاة، وهو قياس مع الفارق، قال ابن قدامة: "لأن ما يفعله تطوع فمتى أحب أتى به ... بخلاف الحالة الأولى (أي الجماعة إذا فاتها العيد) التي يعتبر لها شروط العيد، ومكانه وصفة صلاته، فاعتبر لها الوقت" ([80]).
أين يقضيها؟
قيل لأبي عبد الله: أين يُصلي؟ (أي من فاتته الصلاة) قال: إن شاء مضى إلى المصلى، وإن شاء حيث شاء ([81]).
صفة القضاء:
يقضيها ركعتين كصلاة الإمام يكبر فيها نحو تكبيرة ويجهر كجهره لما روى عن أنس، أنه (كان إذا لم يشهد العيد مع الإمام بالبصرة جمع أهله ومواليه، ثم قام عبد الله بن أبي عتبة مولاه فيصلى بهم ركعتين، يكبر فيهما) ([82])؛ ولأنه قضاء صلاة فكان على صفتها كسائر الصلوات، وهي مخير، إن شاء صلاها وحده، وإن شاء في جماعة ([83])، وهذا مذهب الشافعي ورواية عن مالك ورواية عن أحمد.
والمشهور في مذهب أحمد أن من فاتته صلاة العيد صلى أربع ركعات، كصلاة التطوع، وهي المختارة عند محققي أصحابه، واختاره ابن قدامة في المغني لقول ابن مسعود رضي الله عنه: (من فاته العيد مع الإمام فليصل أربعاً) ([84]). قال الإمام أحمد: يقوى ذلك حديث علي، أنه أمر رجلاً يُصلى بضعفة الناس أربعاً ولا يخطب، ولأنه قضاء صلاة العيد فكان أربعاً كصلاة الجمعة ([85]).
قال الزين ابن المنير: لكن الفرق ظاهر (أي بين العيد والجمعة) لأن من فاتته الجمعة يعود لفرضه من الظهر بخلاف العيد ([86]).
وقال أبو حنيفة، وهي رواية عن أحمد: يخير بين أن يصلي ركعتين أو أربعاً.
وفرق بعضهم بين القضاء في المصلى وغيرها، وفي الجماعة وغيرها.
وذهب ابن رشد إلى أن أقرب الأقوال: هما قول الشافعي وقول مالك ([87]).
قال وأما سائر الأقاويل في ذلك فضعيف لا معنى له ([88]).
التكبير في العيدين:
يستحب للناس إظهار التكبير في ليلتي العيدين في مساجدهم، ومنازلهم، وطرقهم، مسافرين كانوا أو مقيمين لظاهر قوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ ?لْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ?للَّهَ عَلَى? مَا هَدَاكُمْ} [البقرة:185]. وإظهاره يكون برفع الصوت به، لما في ذلك من إظهار شعائر الإسلام وتذكير الغير، كما ثبت عن ابن عمر أنه كان يكبر في قبته بمنى، يسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ([89]).
وقت التكبير:
اختلف العلماء في ابتداء وانتهاء وقت التكبير في العيدين:
أ - وقته في عيد الفطر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/393)
قال مالك: يكبر يوم الفطر دون ليلته، وانتهاؤه عنده إلى أن يخرج الإمام.
وعن أحمد والشافعي: ابتداؤه من رؤية الهلال لقوله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ ?لْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ ?للَّهَ عَلَى? مَا هَدَاكُمْ} الآية، وإكمال العدة يكون بغروب الشمس من ليلة العيد، وفي انتهائه عند أحمد روايتان، إحداهما: إذا خرج الإمام، وهو قول الشافعي أيضاً.
ب - وقته في الأضحى:
اختلفوا فيه كذلك على أقوال، ولم يثبت في شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث، وأصحها كمال قال الحافظ في الفتح، قول علي وابن مسعود ([90]) أنه من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام منى وهو الثالث عشر من ذي الحجة. وهذا قول أحمد وأبي حنيفة، والراجح من مذهب الشافعي ([91]).
وهذا في التكبير المطلق، ويكون على كل حال في الأسواق وغيرها، وفي كل زمان.
أما المقيد الذي يكون عقيب الصلوات فيشرع في عيد الأضحى بلا خلاف، وهل يشرع في عيد الفطر؟ قولان أصحهما أنه لا يشرع لعدم ورود الخبرية، وهو ظاهر كلام أحمد وجمهور الشافعية.
وإذا نسي الإمام التكبير كبر المأموم، وهذا قول الثوري، ذكره ابن قدامة في المغني ([92]).
والمسبوق ببعض الصلاة يكبر إذا فرغ من قضاء ما فاته، نص عليه أحمد، وهو قول أكثر أهل العلم.
حكم التكبير لمن صلى منفرداً في هذه الأوقات:
الجمهور أن المنفرد يكبر بعد الصلاة لأنه ذكر مستحب للمسبوق، فاستحب للمنفرد، وهو قول مالك والشافعية ورواية عن أحمد.
والمشهور من مذهب أحمد أن المنفرد لا يكبر لقول ابن مسعود: إنما التكبير على من صلى في جماعة ([93]). وكذا نقل عن ابن عمر أنه كان لا يكبر إذا صلى وحده، وهو قول أبي حنيفة.
حكم التكبير خلف النوافل:
الجمهور أنه لا يكبر خلف النوافل.
والراجح عن أصحاب الشافعي جوازه، ورجحه ابن حجر في الفتح.
هل يكبر عقيب صلاة العيد؟
ظاهر كلام أحمد أنه يكبر، لأنها صلاة مفروضة في جماعة فأشبهت الفجر، واختاره صاحب المغني ([94]). وقيل لا يسن لأن الأثر إنما جاء في المكتوبات.
حكم تكبير النساء:
روايتان عن أحمد، الأولى: يكبرن، وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان، وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد ([95]).
وينبغي لهن أن يخفضن أصواتهن حتى لا يسمعهن الرجال.
والرواية الثانية عند أحمد: لا يكبر؛ لأن التكبير ذكر يشرع فيه رفع الصوت فلم يشرع في حقهن كالأذان.
وسبق من حديث أم عطية مشروعيته في حق الحيّض، فهو في حق غيرهن آكد. والله أعلم.
قال الحافظ في الفتح في تعليقه على الآثار التي ساقها البخاري في التكبير أيام العيدين: "وقد اشتملت هذه الآثار على وجود التكبير في تلك الأيام عقب الصلوات وغير ذلك من الأحوال وفيه اختلاف بين العلماء في مواضع، فمنهم من قصر التكبير على أعقاب الصلوات، ومنهم من خص ذلك بالمكتوبات دون النوافل، ومنهم من خصه بالرجال دون النساء، وبالجماعة دون المنفرد وبالمؤداة دون المقضية، وبالمقيم دون المسافر، وبساكن المدن دون القرية، وظاهر اختيار البخاري شمول ذلك للجميع والآثار التي ذكرها تساعده" ([96]).
صيغة التكبير: حكم التكبير الجماعي:
سبق بحث هاتين المسألتين
الاعتماد في الخطبة على ترس أو نحوه:
عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم نُوول يوم العيد قوساً فخطب عليه ([97]).
قال الشوكاني: (الحديث فيه مشروعية الاعتماد على سيف أو عصى حال الخطبة، قيل: والحكمة في ذلك الاشتغال عن العبث، وقيل: إنه أربط للجأش).
([1]) متفق عليه، أخرجه البخاري في: كتاب الصوم، باب: صوم يوم الفطر، وفي كتاب الأضاحي: باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي (الفتح 3/ 280، 10/ 26)، وأخرجه مسلم في: كتاب الصيام، باب: النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى (2/ 799).
([2]) انظر صحيح مسلم بشرح النووي (8/ 15).
([3]) انظر: نيل الأوطار (4/ 262).
([4]) متفق عليه، أخرجه البخاري في صحيحه في أكثر من موضع، في الحيض باب: شهود الحائض العيدين (الفتح 1/ 504)، وفي العيدين باب خروج النساء والحيض إلى المصلى (2/ 537)، وفي غيرهما، وأخرجه مسلم في العيدين باب: ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة مفارقات للرجال (صحيح مسلم 2/ 605)، والعواتق: جمع عاتق، وهي الأنثى أول بلوغها ولم تتزوج بعد، والخدور: البيوت، وقيل ستر يكون في ناحية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/394)
([5]) فتح الباري (2/ 545).
([6]) انظر أيضاً في بحث لهذه المسألة المغني (3/ 260) والمجموع (5/ 524).
([7]) انظر المجموع شرح المهذب (5/ 524).
([8]) وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود ح (248).
([9]) سبق تخريجه (ص7). والجلباب هو ثوب أقصر وأعرض من الخمار تغطى به المرأة رأسها، وقيل هو ثوب واسع دون الرداء تغطى به صدرها وظهرها، وقيل: هو كالملائه والملحفة، وقيل: هو الإزار الذي يجلل جميع البدن وليس الحقو فقط، وقيل: الخمار. (انظر لسان العرب لابن منظرو 1/ 650)، والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (1/ 283).
([10]) نيل الأوطار (3/ 288).
([11]) أخرجه أبو داود وغيره، وهو في صحيح سنن أبي داود للألباني ح (529).
([12]) فتح الباري (1/ 505).
([13]) صحيح مسلم بشرح النووي (3/ 179).
([14]) فتح الباري (1/ 505).
([15]) صحيح مسلم بشرح النووي (6/ 179).
([16]) فتح الباري (2/ 540).
([17]) إرواء الغليل (1/ 176).
([18]) لحديث أم سلمة عند مسلم وغيره مرفوعاً. (إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره)، وفي رواية: (فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحى)، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر.
([19]) أثر الحسن بن علي رضي الله عنه: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتطيب بأجود ما نجده في العيد) رواه الطبراني في الكبير، والحاكم في مستدركه، وفي إسناده إسحاق بن بزرج مجهول كما ذكر الحافظ في التلخيص.
([20]) أحكام العيدين للفريابي (ص83).
([21]) متفق عليه، أخرجه البخاري في كتاب العيدين باب: في العيد والتجمل فيه، وفي الجهاد باب: التجمل للوفود، وفي غيرهما (فتح الباري 2/ 509، 6/ 198)، وأخرجه مسلم في كتاب اللباب، باب: تحريم استعمال إناء الذهب .. الخ، (صحيح مسلم 3/ 1639).
([22]) المغنى (3/ 257).
([23]) أسئلة وأجوبة في صلاة العيدين، لابن عثيمين (ص10).
([24]) انظر في المسألة (المغني 3/ 258)، وفتح العزيز شرح الوجيز للرافعي بحاشية المجموع (5/ 21).
([25]) فتح الباري (2/ 519).
([26]) إسناده صحيح (المشكاة ح1440).
([27]) صحيح سنن ابن ماجه ح (1071).
([28]) حديث جابر هو (أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فبدأ بالصلاة ثم خطب الناس بعد، فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال) (الفتح (2/ 523).
([29]) المصنف هو الشيرازي وقوله المشار إليه هو (ولا بأس أن يركب في العود لأنه غير قاصد إلى قربه). المجموع (5/ 10).
([30]) الإرواء (3/ 123).
([31]) الإرواء ح (650).
([32]) الإرواء (3/ 122).
([33]) تمام المنة (ص356).
([34]) فتح الباري (2/ 536).
([35]) فتح الباري (2/ 534).
([36]) متفق عليه، أخرجه البخاري في كتاب العيدين باب الخطبة بعد العيد، وباب الصلاة قبل العيد وبعدها وفي غيرهما (الفتح (2/ 526، 552)، وأخرجه مسلم في كتاب العيدين باب ترك الصلاة قبل العيد وبعدها في المصلي (صحيح مسلم 2/ 606).
([37]) فتح الباري (2/ 552).
([38]) المصدر السابق (2/ 552).
([39]) الإرواء (3/ 100).
([40]) أسئلة وأجوبة في صلاة العيدين (ص12).
([41]) رواه البخاري تعليقاً بصيغة الجزم. (الفتح 2/ 568)، وقوله: حين التسبيح: أي وقت صلاة السبحة وهي النافلة.
([42]) انظر تعليق الشيخ على فتح الباري (2/ 525).
([43]) أخرجه أحمد بإسناد صحيح (الإرواء ص638).
([44]) رواه أبو داود والفريابي وغيرهما، وفي إسناده ابن لهيعة مختلف فيه، ورواية العبادلة عنه مقبولة على الصحيح، وهذا من رواية عبد الله بن وهب عنه، وهو مخرج في الإرواء (3/ 17)، وقال الشيخ الألباني حفظه الله بعد أن ساق عدة طرق للحديث: وبالجملة فالحديث بهذه الطرق صحيح، ويؤيده عمل الصحابة به (الإرواء 3/ 110).
([45]) سنن الدراقطني (2/ 46).
([46]) الإرواء (3/ 111).
([47]) انظر أحكام العيدين للفرياني (ص164).
([48]) الإرواء (3/ 112).
([49]) انظر: سواطع القمرين في تخريج أحاديث أحكام العيدين (ص165).
([50]) الإرواء (641) (3/ 113).
([51]) قال الألباني: إسناده ضعيف، الإرواء ح (640) (3/ 112).
([52]) سواطع القمرين (ص183).
([53]) صحيح، الإرواء ح (632).
([54]) الإرواء (3/ 115).
([55]) المغني (3/ 273 - 274).
([56]) رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه، وهو صحيح (الإرواء ح 629).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/395)
([57]) المجموع (5/ 23، 24).
([58]) المرجع السابق (5/ 24، 25).
([59]) قال الألباني في تمام المنة: ومع أنه لا يدل على مشروعية افتتاح خطبة العيد بالتكبير، فإن إسناده ضعيف .. فلا يجوز الاحتجاج به على سنية التكبير في أثناء الخطبة (تمام المنة ص351).
([60]) قال الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه: منكراً سنداً ومتناً، والمحفوظ أن ذلك في خطبة الجمعة، ضعيف سنن ابن ماجه (ص94).
([61]) فقه السنة (1/ 271).
([62]) فتح الباري (2/ 522).
([63]) نيل الأوطار (3/ 304).
([64]) فتح الباري (2/ 520، 522).
([65]) مذهب الشافعي سقوطها عن أهل القرى، ولا تسقط عن أهل البلد، وقال أبو حنيفة لا تسقط عن أهل البلد ولأهل القرى. (المجموع 4/ 492).
([66]) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم، وصححه الألباني بشواهده. (تمام المنة ص344).
([67]) رواه أبو داود، وهو في صحيح سنن أبي داود للألباني ح (948).
([68]) صحيح سنن النسائي ح (1501).
([69]) صحيح سنن أبي داود (947).
([70]) نيل الأوطار (3/ 283).
([71]) نيل الأوطار (3/ 283).
([72]) المغني (3/ 243).
([73]) نيل الأوطار (3/ 283).
([74]) فقه السنة (1/ 267).
([75]) صحيح سنن ابن ماجه ح (1465).
([76]) المغني (3/ 286).
([77]) مجموع الفتاوى (24/ 182).
([78]) المرجع السابق (24/ 186).
([79]) فتح الباري (2/ 550).
([80]) المغني (3/ 286، 287).
([81]) المغني (3/ 285).
([82]) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه باب الرجل تفوته الصلاة في العيد كما يصلي، ورواه البيهقي تعليقاً كما في الإرواء وإسنادهما ضعيف. (الإرواء 3/ 120، 121).
([83]) المغني (3/ 284).
([84]) قال الحافظ في الفتح: أخرجه سعيد بن منصور بسند صحيح (الفتح 2/ 550)، وأخرجه أيضاً ابن أبي شيبة والطبراني في الكبير وقال الهيثمي: (ورجاله ثقات). وتعقبه الألباني بقوله: ولكنه منقطع لأن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود كما قال الدارقطني والحاكم. (الإرواء 3/ 121).
([85]) المغني (3/ 284).
([86]) الفتح (2/ 550).
([87]) أي في المشهور عنه، وهو أنه لا قضاء عليه أصلاً.
([88]) بداية المجتهد (1/ 220).
([89]) رواه البخاري تعليقاً بصيغة الجزم (الفتح 2/ 534).
([90]) أثر علي رواه ابن أبي شيبة من طريقين أحدهما جيد، ومن هذا الوجه رواه البيهقي، وروى مثله عن ابن عباس بإسناد صحيح، وأثر ابن مسعود رواه الحاكم. (انظر الإرواء 3/ 125).
([91]) انظر في هذه المسألة: (رحمة الأمة في اختلاف الأئمة (ص61)، وفتح الباري (2/ 536)، وفقه السنة (1/ 274).
([92]) المغني (3/ 293).
([93]) رواه ابن المنذر، وقال الألباني: لم أقف على إسناده. (الإرواء 3/ 124).
([94]) المغني (3/ 293).
([95]) رواه البخاري تعليقاً بصيغة الجزم (2/ 534).
([96]) الفتح (2/ 535).
([97]) أبو داود (1145)، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود (1014).
من آداب العيدين:
1 - التهنئة وحكمها وما يقال فيها:
التهنئة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها، مثل قول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم، وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة. فهذا قد رُوي عن طائفة من السلف أنهم كانوا يفعلونه، فعن جبير بن نفير قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد، يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك ([1]). ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره.
لكن روي عن الإمام أحمد أنه قال: أنا لا أبتدئ أحداً، فإن ابتدأني أجبته.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأموراً بها، ولا هو أيضاً مما نُهي عنه، فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة ([2]).اهـ.
ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق، ومحاسن المظاهر الاجتماعية بين المسلمين، ولها أثر طيب في تقوية الصلات الوشائح، وإشاعة روح المحبة بين المسلمين، فأقل ما يقال فيها أن تهنئ من هنأك، وتسكت إن سكت ([3]).
2 - زيارة الأهل والأقارب وصلة الرحم:
هذا مستحب مندوب إليه في كل وقت لكنه يتأكد في هذه الأيام، خاصة الوالدين لأن فيه إدخال أعظم السرور عليهما وهو من تمام الإحسان إليهما الذي أمر الله به في كتابه.
3 - التوسعة في الأكل والشرب فيها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/396)
لا حرج في التوسعة في الأكل والشرب والنفقة في هذه الأيام من غير سرف، لقوله صلى الله عليه وسلم في عيد الأضحى عند مسلم وغيره: ((أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل)).
كما يباح اللهو المباح:
لحديث أنس عند أبي داود، والنسائي بسند صحيح، قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين، فقال عليه الصلاة والسلام: ((كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله خيراً منها: يوم الفطر ويوم الأضحى)) ([4]).
وأخرج الشيخان وأحمد عن عائشة قالت: (إن الحبشة كانوا يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فاطلعت من فوق عاتقه فطأطأ لي منكبيه فجعلت أنظر إليهم من فوق عاتقه حتى شبعت ثم انصرفت).
وأما الغناء المباح فلما أخرجه الشيخان وأحمد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث – وفي رواية -: وليستا بمغنيتين، فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه. ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم! فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دعهما – وفي رواية – فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا)).
قال القرطبي: " (قولها وليستا بمغنيتين) أي ليستا ممن يعرف الغناء كما يرفعه المغنيات المعروفات بذلك، وهذا منها تحرز عن الغناء المعتاد عند المشتهرين به، وهو الذي يحرك الساكن ويبعث الكامن، وهذا النوع إذا كان في ([5]) شعر في وصف محاسن النساء والخمر وغيرهما من أمور المحرمة، لا يختلف في تحريمه" ([6]).
قال الحافظ: وفي هذا الحديث من الفوائد مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس، وترويح البدن من كلف العبادة، وأن الإعراض عن ذلك أولى، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعائر الدين [7]).
([1]) قال الإمام أحمد: إسناده جيد، وحسن الحافظ إسناده في الفتح (2/ 517)،وانظر أيضاً تمام المنة للألباني (ص354 - 356).
([2]) مجموع الفتاوى (24/ 253).
([3]) انظر وقفات للصائمين لفضيلة الشيخ سلمان العودة حفظه الله (ص99).
([4]) تقدم تخريجه (ص4).
([5]) كذا بالأصل ولعلها (فيه) والله أعلم.
([6]) نقلاً عن فتح الباري (2/ 513).
([7]) فتح الباري (2/ 514).
منكرات تقع في الأعياد:
الشيخ: صالح الهبدان – والشيخ: عاصم القريوتي
هناك بعض المخالفات يقع فيها بعض المسلمين في ليالي العيد وأيامه هذه بعضها:
1 - التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول: "الله أكبر" أو إحداث صيغ للتكبير غير مشروعة.
2 - اعتقاد مشروعية إحياء ليلة العيد ويتناقلون أحاديث لا تصح.
3 - تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات.
4 - اختلاط النساء بالرجال في بعض المصليات والشوارع والمنتزهات.
5 - بعض الناس يجتمعون في العيد على الغناء واللهو والعبث وهذا لا يجوز.
6 - كثرة تبرج النساء، وعدم تحجبهن وحري بالمسلمة المحافظة على شرفها وعفتها أن تحتشم، وتستر، لأن عزها وشرفها في دينها وعفتها.
7 - خروج النساء لصلاة العيد متزينات متعطرات وهذا لا يجوز.
8 - الإغراق في المباحات من لبس وأكل وشرب حتى تجاوزوا الأمر إلى الإسراف في ذلك، قال تعالى: ((وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)) الأعراف: 31.
9 - البعض يظهر عليه الفرح بالعيد لأن شهر رمضان انتهى وتخلص من العبادة فيه، وكأنها حمل ثقيل على ظهره، وهذا على خطر عظيم.
10 - بعض الناس يتهاون في أداء صلاة العيد، ويحرم نفسه الأجر فلا يشهد الصلاة، ودعاء المسلمين وقد يكون المانع من حضوره سهره الطويل.
11 - بعض الناس أصبح يحي ليالي العيد وأيامه بأذية المسلمين في أعراضهم، فتجده يتابع عورات المسلمين ويصطاد في الماء العكر، وسيلته في ذلك سماعة الهاتف، أو الأسواق التي أصبحت تعج بالنساء، وهن في كامل زينتهن فتنهدم بيوت عامرة، وتتشتت أسر مجتمعه، وتنقلب الحياة جحيماً لا يطاق، بعد أن كانت آمنة مستقرة!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/397)
12 - هناك من يجعل العيد فرصة له لمضاعفة كسبه الخبيث، وذلك بالغش والخديعة، والكذب والاحتيال، وأكل أموا ل الناس بالباطل، وكأنه لا رقيب عليه ولا حسيب، فتجده لا يتورع عن بيع ما حرم الله من المأكل والمشروبات، والملهيات، ووسائل هدم البيوت والمجتمعات.
13 - من الملاحظات التي تتكرر في مناسبات الأعياد وليالي رمضان، عبث الأطفال والمراهقين بالألعاب النارية، التي تؤذي المصلين، وتروع الآمنين، وكم جرت من مصائب وحوادث!! فهذا أصيب في عينه، وذاك في رأسه والناس في غفلة من هذا الأمر.
14 - تزين بعض الرجال بحلق اللحى إذ الواجب إعفاؤها في كل وقت.
15 - تبادل بطاقات التهاني المسماة (بطاقة المعايدة) أو كروت المعايدة فهذا من تقليد النصارى وعاداتهم و لقد سمعت شيخنا العلامة الألباني تغمده بالرحمة نبه على ذلك.
16 - انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد وخاصة عند الصغار وهذا من الكبائر العظيمة فعلى اللآباء مراقبة ابنائهم وتحذيرهم من ذلك.
ما حكم صلاة الجمعة إذا جاء العيد يوم الجمعة؟ نقلاً عن: إسلام أون لاين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
ورد في كتاب فقه السنة لفضيلة الشيخ سيد سابق ـ رحمه الله ـ ما يلي:ـ
إذا اجتمعت الجمعة والعيد في يوم واحد سقطت الجمعة عمن صلى العيد؛ فعن زيد بن أرقم قال: صلى النبي صلاة العيد ثم رخص في الجمعة فقال: من شاء أن يصلي فليصل" رواه الخمسة وصححه ابن خزيمة والحاكم. وعن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان؛ فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مُجَمّعُون" رواه أبو داود.
ويستحب للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها، ومن لم يشهد العيد لقوله صلى الله عليه وسلم: "وإنا مجمعون". وتجب صلاة الظهر على من تخلف عن الجمعة لحضوره العيد عند الحنابلة والظاهر عدم الوجوب. لما رواه أبو داود عن ابن الزبير أنه قال: عيدان اجتمعا في يوم واحد؛ فجمعهما فصلاهما ركعتين بكرة، ولم يزد عليهما حتى صلى العصر.
ويقول فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر:- روى أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي أن زيد بن أرقم شهد مع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عيدين اجتمعا، فصلى العيد أول النهار ثم رخص في الجمعة وقال: " من شاء أن يجمع فليجمع" في إسناده مجهول فهو حديث ضعيف.
وفي رواية لأبي داود وابن ماجه عن أبي هريرة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون" في إسناده كلام، وصحح أحمد بن حنبل أنه مرسل، أي سقط منه الصحابي.
وروى النسائي وأبو داود أنه اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير، فأخر الخروج حتى تعالى النهار، ثم خرج فخطب ثم نزل فصلى، ولم يصل للناس يوم الجمعة، أي لم يصل العيد، ولما ذكر لابن عباس قال: أصاب السنة. يلاحظ أنه صلى الجمعة بدليل تقديم الخطبة على الصلاة.
وجاء في رواية لأبي داود أنه في عهد ابن الزبير اجتمع يوم الجمعة ويوم الفطر، فجمعهما جميعًا فصلاهما ركعتين بكرة، لم يزد عليهما حتى صلاة العصر، رجالهما رجال الصحيح.
إزاء هذه النصوص الخاصة باجتماع يوم الجمعة والعيد، قال الأحناف والمالكية: لا تجزئ منهما عن صلاة الأخرى، فكل منهما مطلوب، ولا تجزئ صلاة عن صلاة بل لا يجوز الجمع بينهما، فالجمع رخصة خاصة بالظهر مع العصر، وبالمغرب مع العشاء.
والحنابلة يقولون: من صلى العيد سقطت عنه الجمعة، إلا الإمام فلا تسقط عنه إذا وجد العدد الكافي لانعقاد الجمعة، أما إذا لم يوجد فلا تجب صلاة الجمعة، وفي رواية عن أحمد أن الجمعة لو صليت أول النهار قبل الزوال أغنت عن العيد، بناء على أن وقتها يدخل بدخول وقت صلاة العيد.
والشافعية قالوا: إن صلاة العيد تغني عن صلاة الجمعة لأهل القرى التي لا يوجد فيها عدد تنعقد بهم الجمعة ويسمعون الأذان من البلد الذي تقام فيه الجمعة، فيذهبون لصلاتها، ودليلهم قول عثمان في خطبته: أيها الناس إنه قد اجتمع عيدان في يومكم، فمن أراد من أهل العالية ـ قال النووي: وهي قريبة من المدينة من جهة الشرق ـ أن يصلي معنا الجمعة فليصل، ومن أراد أن ينصرف فليفعل.
وجاء في فتاوى ابن تيمية أن أقوال الفقهاء في اجتماع يوم الجمعة ويوم العيد ثلاثة:
أحدها: أن الجمعة على من صلى العيد ومن لم يصله، كقول مالك وغيره.
الثاني: أن الجمعة سقطت عن السواد الخارج عن المصر، كما يروى عن عثمان بن عفان واتبع ذلك الشافعي:
الثالث: أن من صلى العيد سقطت عنه الجمعة، لكن ينبغي للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من أحب، كما في السنن عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعليه أحمد.
ثم قال: وهذا المنقول هو الثابت عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وخلفائه وأصحابه، وهو قول من بلغه من الأئمة كأحمد وغيره، والذين خالفوه لم يبلغهم ما في ذلك من السنن والآثار.
فالموضوع خلافي، لكن القول بالاكتفاء بصلاة العيد عن صلاة الجمعة أقوى ويستوى في ذلك أهل القرى والأمصار، والإمام وغير الإمام، فالمقصود من الصلاتين قد حصل، وهو صلاة ركعتين مع الخطبة، اجتمع الناس لأداء صلاة الجماعة وسماع الموعظة، فبأي من الصلاتين حصل ذلك كفى. "انظر: نيل الأوطار للشوكاني ج 3 ص 299 والفتاوى الإسلامية ـ المجلد الأول ص 71، وفتاوى ابن تيمية ـ المجلد 24 ص 212".
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/398)
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[08 - 02 - 03, 06:07 م]ـ
التهنئة بالعيد: -
نقلاً عن: الشيخ / أبو عبد الله الذهبي: حكم التهنئة بالعيد والصيغ الواردة في ذلك
والشيخ / على حسن الحلبي: أحكام العيدين
أخرج الأصبهاني في الترغيب والترهيب (1/ 251) عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: سمعت عبد الله بن بُسر وعبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان، يقال لهم في أيام الأعياد: (تقبل الله منا ومنكم)، ويقولون ذلك لغيرهم. وهذا سند لابأس به.
وجاء في الفتح (2/ 446): وروينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: (تقبل الله منا ومنكم)
وسئل مالك رحمه الله: أيكره للرجل أن يقول لأخيه إذا انصرف من العيد: تقبل الله منا ومنك، وغفر الله لنا ولك، ويرد عليه أخوه مثل ذلك؟ قال: لايكره. اهـ من المنتقى (1/ 322 (
وفي الحاوي للسيوطي (1/ 82) قال: وأخرج ابن حبان في الثقات عن علي بن ثابت قال سألت مالكاً عن قول الناس في العيد: تقبل الله منا منك، فقال: مازال الأمر عندنا كذلك. اهـ.
وفي المغني (2/ 259): قال علي بن ثابت: سألت مالك بن أنس منذ خمس وثلاثين سنة، وقال: لم يزل يعرف هذا بالمدينة. اهـ.
وفي سؤالات أبي داود (ص 61) قال أبو داود: سمعت أحمد سئل عن قوم قيل لهم يوم العيد: تقبل الله منا ومنكم، قال أرجو أن لايكون به بأس. اهـ.
وفي الفروع لابن مفلح (2/ 150) قال: ولا بأس قوله لغيره: تقبل الله منا منكم، نقله الجماعة كالجواب، وقال: لا أبتدئ بها، وعنه: الكل حسن، وعنه: يكره، وقيل له في رواية حنبل: ترى له أن يبتدئ؟ قال: لا ونقل علي بن سعيد: ما أحسنه إلا أن يخاف الشهرة، وفي النصحية: أنه فِعل الصحابه، وأنه قول العلماء. اهـ.
ونحوه في المغني (2/ 259)، وقال ابن رجب في فتح الباري (9/ 74) على قول أحمد: ما أحسنه إلا أن يخاف الشهرة: كأنه يشير إلى أنه يخشى أن يُشهر المعروف بالدين والعلم بذلك، فيُقْصَد لدعائه، فيُكره لما فيه من الشهرة. اهـ.
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى 24/ 253): هل التهنئة في العيد ما يجري على ألسنة الناس: عيدك مبارك، وما أشبهه، هل له أصل في الشريعة أم لا؟ وإذا كان له أصل في الشريعة، فما الذي يقال، أفتونا مأجورين؟
فأجاب: أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك، ونحو ذلك فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره، لكن قال أحمد: أنا لا ابتدئ أحداً، فإن ابتدرني أحد اجبته، وذلك؛ لأنه جواب التحية واجب، وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمور بها، ولا هو أيضاً مما نُهي عنه، فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة، والله أعلم. اهـ.
ملاحظة للحلبي: أما قول عامة الناس بعضهم لبعض: ((كل عام وأنتم يخير)) وما أشبهه: فهو مردود، غير مقبول، بل هو من باب قوله سبحانه {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير}
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[24 - 11 - 03, 11:15 ص]ـ
هل يجوز إحياء ليلة العيد بقيام الليل في جماعة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 11 - 03, 11:34 ص]ـ
سئل عن هذا العلامة عبد القادر الأرنؤوط فأنكره وقال إن إحياء ليلة العيد بدعة وأن عليه أن ينام حتى يكون صاحيا في صلاة العيد.
وما درج عليه البعض من زيارة المقابر قبل صلاة العيد أو بعدها، فليس من السنة.
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[25 - 11 - 03, 01:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم محمد الأمين وأرجو منك أو من أحد الإخوة الأفاضل أن يتكرموا بالتعليق على هذا النقل وخاصة الاخذ بالأحاديث الضعيفة في فضائل الاعمال
يذكر النووي في المجموع
قال الشافعي: وأخبرنا إبراهيم بن محمد قال: رأيت مشيخة من خيار أهل المدينةيظهرون على مسجد رسول صلى الله عليه وسلم ليلة العيدين فيدعون ويذكرون الله تعالى حتى تذهب ساعة من الليل قال الشافعي وبلغنا أن ابن عمر كان يحي ليلة النحر .... قال الشافعي وأنا أستحب كل ما حكيت في هذه الليالي من غير ان تكون فرضا.
واستحب الشافعي والاصحاب الاحياء المذكور مع أن الحديث ضعيف لما سبق في أول الكتاب أن أحاديث الفضائل يتسامح فيها ويعمل على وفق ضعفها والصحيح أن فضيلة هذا الإحياء لا تحصل إلا بمعظم الليل وقيل تحصل بساعة ويؤيده ما سبق في نقل الشافعي عن مشيخة المدينةونقل القاضي حسنين عن ابن عباس أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة والمختار ما قدمته والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 11 - 04, 12:19 ص]ـ
للفائدة.
ـ[عمر المضحي]ــــــــ[17 - 06 - 05, 01:12 ص]ـ
هل من الممكن أن تضع البحث في ملف للحفظ بارك الله فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/399)
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 11 - 05, 12:46 م]ـ
للفائدة.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام.
ـ[ابو عبد الله الرباطي]ــــــــ[01 - 11 - 05, 05:57 م]ـ
اللهم اكتب لنا حسن الخاتمة.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[02 - 11 - 05, 02:49 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الفضلاء بارك الله فيكم
ان امكنكم ان تجمعوا هدا الملخص في ملف وررد حتى يستفاد منه
ـ[أبو يحيى السعيد المصري]ــــــــ[01 - 10 - 08, 05:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وياحبذا لو اجتمع النص كله في ملف واحد لعموم الفائدة(10/400)
الخطابي ينسب للبخاري تأويل الضحك وينفيه عنه ابن حجر
ـ[التميري]ــــــــ[08 - 02 - 03, 05:54 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح:
وقوله (يضحك الله إلى رجلين)
،قال الخطابي: ... وقد تأول البخاري الضحك في موضع آخر على
معنىالرحمة، وهو قريب، وتأويله على معنى الرضا أقرب،
فإن الضحك يدل على الرضا والقبول".
قال الشيخ الشبل:
هذا الكلام وما بعده غير صحيح؛ .... ، فالواجب إثبات صفة الضحك لله
على الوجه اللائق به من غير تشبيه بضحك المخلوقات، ولا تعطيل
لحقيقة ما له سبحانه من كمال الصفات، ولا تكييف ولا تحريف.
هذا؛ ولم أرَ البخاري رحمه الله تأول ذلك، وهو بعيد جداً عنه،
لاسيما
وقد قال الحافظ عفا الله عنه على حديث (4889) من كتاب التفسير:
"قال الخطابي: وقال أبو عبد الله: معنى الضحك هنا الرحمة.
قلت ـ أي ابن حجر ـ: ولم أرَ ذلك في النسخ التي وقعت لنا من
البخاري" اهـ. والله أعلم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[04 - 08 - 03, 10:49 م]ـ
الخطابي رحمه الله رجع عن التأويل
لعلك تراجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3483(10/401)
خطبة العيد بدون جلوس .. مهم .. قبل حلول العيد
ـ[المنتفض]ــــــــ[09 - 02 - 03, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الفضلاء
بالنسبة لخطبة العيد رأيت جماهير الفقهاء على أنها خطبتان بينهما جلوس إلا أن النووي والشوكاني يشيران إلى أنها خطبة واحدة وأنه لم يصح شيء فى أنها خطبتان وليس ثم إلا القياس على خطبة الجمعة
فهل هناك أقوال أخري لأهل العلم مع الدليل؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 01:22 ص]ـ
النووي رحمه الله لم يقل أنها خطبة واحدة، بل نفى صحة الأحاديث الواردة في ذلك، ولا يعني ذلك انتفاء باقي الأدلة، فقد ذكر القياس.
وأقوى منه عندي جريان العمل على ذلك في سائر الأعصار و الأمصار قبل أن يذكر الشوكاني ما ذكره، فهذا يدل على أن هذا هو الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[09 - 02 - 03, 07:44 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من نظر في السنة المتفق عليهافي الصحيحين وغيرهما تبين له أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب إلا خطبة واحدة 0 (الشرح الممتع 5/ 191) 0
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[10 - 02 - 03, 10:39 ص]ـ
لي في هذا الموضوع بحث على هذا الرابط http://salafit.topcities.com/ifrad.htm
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[10 - 02 - 03, 05:51 م]ـ
خطبة العيد خطبتان أم خطبة واحدة؟
ذهب عامة الفقهاء ولا يُعرَف لهم مخالف إلى أنّ خطبة العيد خطبتان، يفصل بينهما بجلوس.
واستندوا في ذلك على أحاديث ضعيفة، منها:
ما رواه جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر أو أضحى فخطب قائمًا ثم قعد قعدة ثم قام ([4]).
وما رواه عامر بن سعد عن أبيه سعد: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى العيد بغير أذان ولا إقامة، وكان يخطب خطبتين قائمًا، فيفصل بينهما بجلسة ([5]).
قال النووي: "وما روي عن ابن مسعود أنّه قال: (السنة أن يخطب في العيدين بخطبتين يفصل بينهما بجلوس) = ضعيف غير متصل، ولم يثبت في تكرير الخطبة شيء، والمعتمد فيه القياس على الجمعة" ([6]).
قال الشيخ ابن عثيمين معلِّقًا على قول الحجَّاوي: "فإذا سلّم خطب خطبتين"، قال: "هذا ما مشى عليه الفقهاء – رحمهم الله – أنّ خطبة العيد اثنتان؛ لأنّه ورد هذا في حديث أخرجه ابن ماجه بإسناد فيه نظر: (أنه كان يخطب خطبتين)، ومن نظر في السنة المتفق عليها في الصحيحين وغيرهما تبين له أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطب إلاّ خطبة واحدة، لكنه بعد أن أنهى الخطبة الأولى توجه إلى النساء ووعظهنّ، فإن جعلنا هذا أصلاً في مشروعية الخطبتين فمحتمل، مع أنّه لا يصحّ؛ لأنه إنّما نزل إلى النساء وخطبهنّ لعدم وصول الخطبة إليهن، وهذا احتمال" ([7]).
وكأنّ الشيخ – رحمه الله – يميل بهذا القول إلى أنّ العيد يخطب له خطبة واحدة، وهو قول له قوة ووجاهة، فهو موافق لظاهر الروايات الصحيحة في خطبة العيد أنّها خطبة واحدة، ولكن عامة فقهاء الأمة على أنّها خطبتان يقعد بينهما، ولا يسعنا أن نخرج عن أقوالهم – رحمة الله عليهم -.
كما لا يسعنا أن ننكر عن مَن أخذ بظاهر الروايات الصحيحة، وخطب خطبة واحدة، والله تعالى أعلم.
منقول عن موقع المنبر.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[15 - 02 - 03, 12:00 ص]ـ
في تنوير العينين لابي الحسن السليماني:
(ظاهر الاحاديث الصحيحة في خطبة العيد انها خطبة واحدة.
لكن السلف من فقهاء الامة على انها خطبتان يقعد بينهما حتى قال ابن حزم في المحلى (5/ 820) (فاذا سلم الامام قام فخطب الناس خطبتين يجلس بينهما .... وذكر قبل ذلك وبعده مسائل ثم قال:كل هذا لاخلاف فيه .... اهـ.
ولم اقف على قول لاحد من العلماء المتقدمين بالمنع من الخطبتين فاما ان ينصوا على خطبتين استدلالا بالاحاديث السابقة -وهي ضعيفة -او بالقياس على الجمعة،ولا شك اننا نفهم الكتاب والسنة بفهم السلف.
فاذا كان هذا قول المذاهب الاربعة وائمتها والمشاهير من علمائها
وانضم الى ذلك فقهاء الامصار،فيعتمد على هذا الاتفاق الذي نقله ابن حزم رحمه الله مع انه ممن يرد كثيرا من دعاوى الاجماع.
وقديظن بعضهم وقوع الخلاف بعد المتقدمين كما يظهر من كلام المرداوي في الانصاف2/ 429 الا ان كلامه محمول على الخلاف بين الاصحاب -اي في المذهب الحنبلي -في عدم وجوب الجلوس،كما نقل عن مجمع البحرين. ............
..... الا ان هذا لا يسوغ لنا الانكار والهجر لمن خالف ذلك فخطب خطبة واحدة والله اعلم.) اهـ ص245.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 11 - 04, 07:48 م]ـ
رابط قد يثري الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14082&highlight=%CE%D8%C8%C9+%C7%E1%
DA%ED%CF
ـ[الظافر]ــــــــ[24 - 11 - 04, 01:05 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 01 - 06, 02:48 م]ـ
لعل هذا يفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67501
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/402)
ـ[سيدي محمد اندي]ــــــــ[30 - 09 - 08, 12:44 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
الموضوع مهم وكنت ابحث عنه
ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[30 - 09 - 08, 01:07 ص]ـ
وماهو القول الراجح في الحنابلة هل هو خطبتين مثل الجمعة ام خطبة واااحدة؟؟؟؟
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[30 - 09 - 08, 02:01 ص]ـ
تقبل الله منا ومنكم الطاعات وعيدكم مبارك(10/403)
ما معنى زراعة أرض الفرات؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 02 - 03, 03:00 ص]ـ
جاء في ميزان الاعتدال (7\ 127):
سُئٍلَ أحمد بن حنبل إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بن مهدي بقول من ينفذ فقال عبد الرحمن يوافق أكثر و خاصة في سفيان و عبد الرحمن يسلم منه السلف ويجتنب شرب المسكر و كان لا يرى أن تزرع أرض الفرات.
ما معنى زراعة أرض الفرات؟ وما معنى إيرادها في التفضيل بين ابن مهدي ووكيع؟ 1
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 02:23 م]ـ
أغلب الظن أن المقصود بأرض الفرات هي سواد العراق، وهي الأرض
التي فتحها المسلمون في عصر عمر بن الخطاب، وقد اختلف فيها
أهل العلم، وذلك مبني على أن تلك الأرض فتحت عنوة أو صلحا؟؟
فبعضهم يقول عنوة، وبعضهم يقول صلحا، وبعضهم يقول منها مافتح
عنوة ومنها ما فتح صلحا، والذي يفتح من الأراضي عنوة يكون أربعة
أخماسه غنيمة للمسلمين ولكن عمر بن الخطاب لم يقسمها بل استحلها
لتكون موقوفة يجري ريعها على بيت المال فأحله الصحابة والناس
وقتها، والذي يفتح صلحا يقر على ملك أهلها، ولأجل الاضطراب في حال
سواد العراق حصل الخلاف بين أهل العلم، حتى إن بعضهم زهد فيها
وزهد عن المقام فيها، وبعض اهل العلم حرم بيعها وشراءها واستئجارها،
وزراعة أرض الفرات (أو العراق) دليل على ورع القائل به، ولعل
هذا وجه المفاضلة كما فاضل بين الاثنين في شرب المسكر أي النبيذ، فقد
كان وكيع يشربه على مذهب اهل العراق من أهل الرأي .. والله أعلم ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 02 - 03, 07:19 م]ـ
الحمد لله جزاك الله خيراً
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[10 - 02 - 03, 08:16 م]ـ
أحسنت يا شيخ رضا
جواب سديد مفيد
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 09:08 م]ـ
جزى الله الشيخ رضا خيرا
ولكني استشكلت أمرا، وهو أن الفريقين من قال إن أرض السواد خراجية، ومن قال إنها عشرية، كلاهما لا يمنع من زراعتها، فأما من قال هي عشرية فقال تزرع، ويؤدي زارعوها زكاة الزروع وهي العشر أو نصف العشر، وأما من قال هي خراجية فقال تزرع، ويسدد زارعوها خراجا معلوما لبيت مال المسلمين، وهل يقتصر زارعو الأرض الخراجية على دفع الخراج وتسقط عنهم الزكاة كما يقول أبو حنيفة والكوفيون أو أنهم يجتمع عليهم العشر أو نصفه مع الخراج كما يقول الجمهور؟ في المسألة خلاف فقهي مشهور.
وحيث إن وكيعا كوفي وعبد الرحمن بن مهدي بصري، فالمتوقع أن الخلاف بينهما هو في مسألة هل تزكى أرض السواد مع دفع الخراج أو يكتفى بالخراج؟ والمفترض أن يكون قول وكيع لا تعشر (أي لا تزكّى) وأن يكون قول ابن مهدي تزكّى، وبناء عليه فقد يكون ابن مهدي يتورع عن الأكل من أرض السواد التى لم تزك، ويكون الخلاف بينهما منحصرا في هذا.
والحاصل أني تأملت جميع الأقوال في المسألة فلم أجد أحدا منع من زراعتها البتة، نعم من السلف من تحرج من بيعها وشرائها بناء على أنها خراجية فهي وقف على المسلمين، ومنهم من تحرج من الأكل منها تورعا لأن أهلها لا يخرجون زكاتها أو لا يخرجون خراجها،
ولكن هل وقف أخونا الشيخ رضا على نص عن أحد من السلف فيه أنه تحرّج من زراعتها؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 09:16 م]ـ
بخصوص مفاضلة أحمد بين الإمامين وكيع وابن مهدي رحمهما الله
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: قال الإمام أحمد بن حنبل: كان وكيع أحفظ من عبد الرحمن بن مهدي كثيراً، وقال في موضع آخر: ابن مهدي أكثر تصحيفاً من وكيع ووكيع أكثر خطأً منه.
(1) تهذيب التهذيب 11: 123، 131.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 09:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. وجزى الله الأخ الكريم أبا خالد خيرا على تنبيهه
ونا لم أقف على من تحرج عن زراعتها، ولكن هذا هو الأثر امامك
عن عبد الرحمن بن مهدي وهو من السلف .. فالله أعلم بالحال ....
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[04 - 03 - 03, 04:44 م]ـ
أشار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى غلط تتابع عليه الفقهاء في المسألة
وقال إن كراهة بيع الأرض الخراجية لمشابة أهل الذمة في اداء الجزية وغلط كثير من الفقهاء في ظنهم كونها وقفاً!!
انظر الفتاوى (17/ 489)
< p dir="rtl"><font size=5><FONT Color = CC99FF> و< FONT Color = 99B3FF> ا< FONT Color = 66CCFF> ل< FONT Color = 33E6FF> ح< FONT Color = 00FFFF> م< FONT Color = 31D9EA> د< FONT Color = 61B3D5> <FONT Color = 928DC0> ل< FONT Color = C267AB> ل< FONT Color = F34196> ه< FONT Color = 336778> <FONT Color = 668D5A> <FONT Color = 99B33C> ر< FONT Color = CCD91E> ب< FONT Color = FFFF00> <FONT Color = EFDF20> ا< FONT Color = DFBF40> ل< FONT Color = CF9F60> ع< FONT Color = C08080> ا< FONT Color = B0609F> ل< FONT Color = A040BF> م< FONT Color = 9020DF> ي< FONT Color = 8000FF> ن(10/404)
هل كان ابن عربي ظاهريا
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 10:32 ص]ـ
هل كان ابن عربي الصوفي صاحب الفصوص ظاهري المذهب؟
سؤال للاخوة الافاضل , وبالخصوص للمنافح عن اهل الظاهر.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 03:06 م]ـ
الذي فهمته من كلام ابن عقيل الظاهري (أظنه في الفنون الصغرى السفر الخامس) أنه كان منتمياً لأهل الظاهر.
ـ[مسدد2]ــــــــ[09 - 02 - 03, 04:41 م]ـ
نعم كان ظاهريا، و محمود محمود غراب الذي كتب كتابا سماه (الفقه عند الشيخ الاكبر) قد اثبت:
1 - انه ظاهري، ولم يتعن في هذا لأنه الخبير في ابن عربي وقد صرح بذلك ابن عربي في مواضع.
2 - انه يقول بوحدة الوجود وانكر على من انكرها عنه ..
وهو يقول هذا مدافعا عن ابن عربي ومحباً له ومعظماً لا منتقداً او جارحاً ..
وقد رد عليه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في مقال في جريدة ما رأيته من قديم كان عنوان المقال:
(كفى نقيقا ايها الغراب)
والكتاب عندي لو شئت تفاصيل ..
ولمحمود غراب كتاب آخر فيه تبرير لكل الكلمات المنسوبة الى الصوفية وفيها اشكالات، مثلا:
(خضنا بحرا وقف الانبياء بساحله)
قال التلميذ لشيخٍ معروف: اتشوق لرؤية الله ..
فأجابه الشيخ (رؤية الشيخ ابي يزيد البسطامي أنفع لك من رؤية الله)
كما فسر كلمات تنسب الى ابي يزيد البسطامي و اخرى ثابتة عن الحلاج فيها (انا الله)، (سبحاني)، (ما في الجبة الا الله) ..
وهذا الكتاب الاخر كتاب كبير ايضا واسمه
(شرح كلمات الصوفية والرد على ابن تيمية)
وفي الصفحة الاولى منه قصيدة اكتب منها ما في ذاكرتي، وهي من نظم ابن عربي:
توضأ بماء الغيب ان كنتَ ذا سر ِّ ***** والا فتيمم بالصعيد او البر
وصل خلف امام ٍ كنتَ انت إمامَه ***** وصل صلاة الظهر في أول العصر
فهذه صلاة العارفين بربهم ****** فإن كنتَ منهم والا فانضح البر بالبحر ..
يعني شيء من هذا القبيل، ولا انشط الى اثبات القصيدة تماما .. وانما بياناً لبعض مرامي ذلك المؤلف محمود محمود غراب ..
ومن اراد تفصيلا او التدقيق في امر ما فليعلمني
ـ[مبارك]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:49 م]ـ
* قال العلامة ابن عقيل الظاهري ـ حفظه الله تعالى ـ في كتابه
المستطاب " ابن حزم خلال ألف عام " (2/ 18 ـ19):
أما ابن عربي ـ وإن عدوه ظاهرياً ـ فهو لغلوه في الباطن وتحذلقه
بحمقات صوفية يسمو عليها فكر ابن حزم وعلمه: لا أعده ظاهرياً، وإنما
أعتبره معجباً بابن حزم راوياً لمؤلفاته.
قال ابن عربي:
وأما أصول الحكم ثلاثة ... كتاب وإجماع وسنة مصطفى
ورابعها منا قياس محقق ... وفيه خلاف منهم مر وانقضى
ومثل ذلك قوله:
سقتم الظاهر من أحوالكم ... مالنا منكم سوى ما بطنا
ومرة صرح بظاهريته فقال:
نسبوني إلى ابن حزم وإني ... لست ممن يقول قال ابن حزم
لا ولا غيره فإن مقالي: ... قال نص الكتاب ـ ذلك علمي
أو يقول الرسول أو أجمع الخلق ... على ما أقول حكمي
ولا بن عربي كتاب في أصول الفقه طبع طبعة قديمة لم أطلع عليه،
وإن الاطلاع على هذا الكتاب يعطي العلم اليقين عن مذهب ابن عربي
في الفروع، فإن صح أنه ظاهري فذلك من العجائب.
ولقد رأيت ابن عربي يروي نصاً طويلاً من كتاب حجة الوداع لابن حزم
بهذا الإسناد:
حدثنا أبو الوليد جابر بن أبي أيوب الحضرمي بمسجد الوادي باشبيلية
قال:
حدثنا أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح. قال:
قال أبو محمد ... ألخ.
قال مبارك: وجاء في كتاب الذيل على طبقات الحنابلة (4/ 140)
لابن رجب:
" وقرأت بخط الحافظ الدبيثي قال: سمعت شالشيخ علاء الدين المقدسي ـ قلت: وقد أجاز لي المقدسي هذا ـ قال سمعت شيخنا أباالعباس ابن تيمية ـ قال الذهبي: وأظنني سمعت شيخنا ابن تيمية ـ
يقول: قال لي الشيخ تاج الدين عبدالرحمن بن إبراهيم القزازي: كان الشيخ عز الدين بن عبدالسلام شيخنا يراسلني أستعير له المحلى والمجلَّى من ابن عربي، وقال: وقال الشيخ عز الدين: ما رأيت قي كتب الإسلام في العلم مثل المحلى والمجلَّى، وكتاب المغني للشيخ موفق الدين بن قدامة في جودتهما وتحقيق ما فيهما ".(10/405)
صحابي! ولكن اين ترجمته؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 10:35 ص]ـ
صحابي جليل اسمه:
اسد بن عبد مناف بن شيبة بن عمرو بن المغيرة بن زيد الكناني
فهل وقفتم له على ترجمة؟
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[09 - 02 - 03, 11:01 ص]ـ
هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يلغزون بتلقيبه بأسد و بذكر أسماء لآبائه لا يعرفون بها.
قال ابن الجوزي في المنتظم:
(وقال الشرقي بن قطامي لأصحابه يومًا: مَنْ منكم يعرف علي بن عبد مناف بن شيبة بن عمرو بن المغيرة بن زيد قالوا: ما نعرفه.
قال: هو علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه اسم أبى طالب: عبد مناف وعبد المطلب: شيبة وهاشم: عمرو وعبد مناف: المغيرة وقصي: زيد.)
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[09 - 02 - 03, 11:44 ص]ـ
لله درك يا شيخ وليد، أبا خالد
كنت قبل أن أقرأ مشاركتك أريد أن أسأل أبا الوفا عن ترجمته، لأنه ما سأل عنه إلا وهو يعرفه، ولكنك حفظك الله سبقتني بالإجابة الرشيدة إن شاء الله.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 12:27 م]ـ
الشيخ الفاضل ابو خالد السلمي سلمه الله
أصبت , لا زلت مسددا.(10/406)
مختصر في تعريف الأضحية وأحكامها
ـ[مبلغ]ــــــــ[09 - 02 - 03, 12:13 م]ـ
الأضحية: ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى بسبب العيد تقرباً إلى الله عز وجل.
قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}. والنسك الذبح، قاله سعيد بن جبير، وقيل جميع العبادات ومنها الذبح، وهو أشمل. وفي صحيح البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما».
و ذهب جمهور العلماء إلى أنها سنة مؤكدة، وهو مذهب الشافعي، ومالك، وأحمد في المشهور عنهما. وذهب آخرون إلى أنها واجبة، وهو مذهب أبي حنيفة وإحدى الروايتين عن أحمد، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: هو أحد القولين في مذهب مالك، أو ظاهر مذهب مالك. وذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها؛ لأن الذبح من شعائر الله تعالى وذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه، ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلّم لأمته بقوله أو فعله ..
فصل:
والأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له.
والأضحية عن الأموات ثلاثة أقسام:
الأول: أن يضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته وينوي بهم الأحياء والأموات، وأصل هذا تضحية النبي صلى الله عليه وسلّم عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل.
الثاني: أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها وأصل هذا قوله تعالى: {فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
الثالث: أن يضحي عن الأموات تبرعاً مستقلين عن الأحياء فهذه جائزة، وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع به قياساً على الصدقة عنه، ولكن لا نرى أن تخصيص الميت بالأضحية من السنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يضح عن أحد من أمواته بخصوصه.
ونرى أيضاً من الخطأ ما يفعله بعض من الناس يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها (أضحية الحفرة) ويعتقدون أنه لا يجوز أن يشرك معه في ثوابها أحد ..
يشترط للأضحية ستة شروط:
1 - أن تكون من بهيمة الأنعام - الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها - لقوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الاَْنْعَمِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}.
2 - أن تبلغ السن - بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم: «لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن». رواه مسلم.
والمسنة: الثنية فما فوقها، والجذعة ما دون ذلك. فالثني من الإبل: ما تم له خمس سنين، والثني من البقر: ما تم له سنتان. والثني من الغنم ما تم له سنة، والجذع: ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز، ولا بما دون الجذع من الضأن.
3 - أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة:
1 ـ العور: وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر، أو تبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها.
2 ـ المرض: وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها ونحوه.
3 ـ العرج: وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها.
4 ـ الهزال المزيل للمخ: لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال: «أربعاً: العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى». رواه مالك.
فهذه العيوب الأربعة مانعة من الإجزاء، ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد كالعمياء و المريضة ومقطوعة الطرف وهكذا ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/407)
4 - أن تكون ملكاً للمضحي، أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع، أو من قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته. وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه.
5 - أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية بالمرهون.
6 - أن يضحى بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فتكون أيام الذبح أربعة: يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته. ويجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهاراً، والذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل، وكل يوم أفضل مما يليه.
في الأفضل من الأضاحي جنساً أو صفة، والمكروه منها:
الأفضل من الأضاحي جنساً: الإبل، ثم البقر إن ضحى بها كاملة، ثم الضأن، ثم المعز، ثم سبع البدنة ثم سبع البقرة.
والأفضل منها صفة: الأسمن الأكثر لحماً الأكمل خلقة الأحسن منظراً. وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين. والكبش: العظيم من الضأن. والأملح ما خالط بياضه سواد فهو أبيض في سواد. وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد، وينظر في سواد ويمشي في سواد. أخرجه الأربعة. والفحيل: الفحل، ومعنى يأكل في سواد إلى آخره أن شعر فمه وعينيه وأطرافه أسود. وعن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلّم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا ضحى اشترى كبشين سمينين وفي لفظ: موجوءين. رواه أحمد.
السمين: كثير الشحم واللحم. والموجوء: الخصي وهو أكمل من الفحل من حيث طيب اللحم غالباً. والفحل أكمل من حيث تمام الخلقة والأعضاء. هذا هو الأفضل من الأضاحي جنساً وصفة.
وأما المكروه منها فهي:
1 ـ العضباء: وهي ما قطع من أذنها أو قرنها النصف فأكثر.
2 ـ المقابلة ـ بفتح الباء ـ: وهي التي شقت أذنها عرضاً من الأمام.
3 ـ المدابرة ـ بفتح الباء ـ: وهي التي شقت أذنها عرضاً من الخلف.
4 ـ الشرقاء: وهي التي شقت أذنها طولاً.
5 ـ الخرقاء: وهي التي خرقت أذنها.
6 ـ المصفرة: وهي التي قطعت أذنها حتى ظهر صماخها، وقيل المهزولة إذا لم تصل إلى حد تفقد فيه المخ.
7 ـ المستأصلة ـ بفتح الصاد: وهي التي ذهب قرنها كله.
8 ـ البخقاء: وهي التي بخقت عينها فذهب بصرها وبقيت العين بحالها.
9 ـ المشيعة: وهي التي لا تتبع الغنم لضعفها إلا بمن يشيعها فيسوقها لتلحق.
هذه هي المكروهات التي وردت الأحاديث بالنهي عن التضحية بما تعيب بها أو الأمر باجتنابها.
ويلحق بهذه المكروهات ما كان مثلها فتكره التضحية بما يأتي:
1 ـ البتراء من الإبل والبقر والمعز وهي التي قطع نصف ذنبها فأكثر.
2 ـ ما قطع من أليته أقل من النصف. فإن قطع النصف فأكثر فقال جمهور أهل العلم: لا تجزىء. فأما مفقودة الألية بأصل الخلقة فلا بأس بها.
3 ـ ما قطع ذكره.
4 ـ ما سقط بعض أسنانها ولو كانت الثنايا أو الرباعيات. فإن فقد بأصل الخلقة لم تكره.
5 ـ ما قطع شيء من ثديها. فإن فقد بأصل الخلقة لم تكره. وإن توقف لبنها مع سلامة ثديها فلا بأس بها.
فيمن تجزىء عنه الأضحية
تجزىء الأضحية الواحدة من الغنم عن الرجل وأهل بيته ومن شاء من المسلمين؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد فأتي به ليضحي به فقال لها: «يا عائشة هلمي المدية (أي أعطيني السكين) ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه (أي أخذ يستعد لذبحه) ثم قال: بسم الله، اللهم تقبل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد ثم ضحى به». رواه مسلم،
فإذا ضحى الرجل بالواحدة من الغنم الضأن أو المعز عنه وعن أهل بيته أجزأ عن كل من نواه من أهل بيته من حي وميت، فإن لم ينو شيئاً يعم أو يخص دخل في أهل بيته كل من يشمله هذا اللفظ عرفاً أو لغة، وهو في العرف لمن يعولهم من زوجات وأولاد وأقارب، وفي اللغة: لكل قريب له من ذريته وذرية أبيه وذرية جده وذرية جد أبيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/408)
ويجزىء سبع البعير أو سبع البقر عما تجزىء عنه الواحدة من الغنم، فلو ضحى الرجل بسبع بعير أو بقرة عنه وعن أهل بيته أجزأه ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم جعل سبع البدنة والبقرة قائماً مقام الشاة في الهدي فكذلك يكون في الأضحية لعدم الفرق بينها وبين الهدي في هذا.
ولا تجزىء الواحدة من الغنم عن شخصين فأكثر يشتريانها فيضحيان بها.
(تنبيه هام): يقدر بعض الموصين قيمة الأضحية من الريع، فيقول يضحي عني ولو بلغت الأضحية ريالاً؛ لأنها كانت في وقته أرخص بكثير فيعمد بعض الأوصياء الذين لا يخافون الله فيعطل الأضحية بحجة أن الموصي قدر قيمتها بريال ولا توجد أضحية بريال. وعليه أن يضحي ولو بلغت الأضحية آلاف الريالات مادام الريع يكفي لذلك.
تتعين الأضحية بواحد من أمرين:
1 - اللفظ بأن يقول: هذه أضحية. قاصداً إنشاء تعيينها، فأما إن قصد الإخبار عما يريد بها في المستقبل فإنها لا تتعين بذلك ..
2 - الفعل وهو نوعان: أحدهما: ذبحها بنية الأضحية، فمتى ذبحها بهذه النية ثبت لها حكم الأضحية.
ثانيهما: شراؤها بنية الأضحية إذا كانت بدلاً عن معينة، مثل أن يعين أضحية فتتلف فيشتري أخرى بنية أنها بدل عن التي تلفت فهذه تكون أضحية بمجرد الشراء بهذه النية. أما إذا لم تكن بدلاً عن معينة فإنها لا تتعين بالشراء بنية الأضحية.
فيما يؤكل ويفرق من الأضحية
يشرع للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويهدي، ويتصدق لقوله تعالى: {فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ}. وقوله تعالى: {فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْقَنِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْنَهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. فالقانع السائل المتذلل، والمعتر المتعرض للعطية بدون سؤال، والإطعام يشمل الهدية للأغنياء والصدقة على الفقراء ..
وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في مقدار ما يأكل ويهدي ويتصدق، والأمر في ذلك واسع، والمختار أن يأكل ثلثاً، ويهدي ثلثاً، ويتصدق بثلث، وما جاز أكله منها جاز ادخاره ولو بقي مدة طويلة إذا لم يصل إلى حد يضر أكله إلا أن يكون عام مجاعة فلا يجوز الادخار فوق ثلاثة أيام.
ولا فرق في جواز الأكل والإهداء من الأضحية بين أن تكون تطوعاً أو واجبة، ولا بين أن تكون عن حي أو ميت أو عن وصية. فأما الوكيل فإن أذن له الموكل في الأكل والإهداء والصدقة أو دلت القرينة أو العرف على ذلك فله فعله وإلا سلمها للموكل وكان توزيعها إليه. ويحرم أن يبيع شيئاً من الأضحية لا لحماً ولا غيره حتى الجلد. فأما من أهدي إليه شيء منها أو تصدق به عليه فله التصرف فيه بما شاء من بيع وغيره، غير أنه لا يبيعه على من أهداه أو تصدق به.
فيما يجتنبه من أراد الأضحية
إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله، أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوماً فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره، أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وفي لفظ: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره». رواه أحمد ومسلم، وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية. وهذا حكم خاص بمن يضحي، أما من يضحى عنه فلا يتعلق به .. وإذا أخذ شيئاً ناسياً أو جاهلاً، أو سقط بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أو يحتاج إلى قص لمداواة جرح ونحوه.
في الذكاة وشروطها
الذكاة: ما يحل به الحيوان من نحر، أو ذبح.أو جرح - فالنحر للإبل: والذبح لغيرها. والجرح لما لا يقدر عليه إلا به.
ويشترط للذكاة شروط تسعة:
1 - أن يكون المذكي عاقلاً مميزاً، فلا يحل ما ذكاه مجنون، أو سكران، أو صغير لم يميز، أو كبير ذهب تمييزه ونحوهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/409)
2 - أن يكون المذكي مسلماً، أو كتابياً من اليهود أو النصارى. فأما المسلم فيحل ما ذكاه سواء كان ذكراً أم أنثى، عدلاً أم فاسقاً، طاهراً أم محدثاً. وأما الكتابي فيحل ما ذكاه سواء كان أبوه وأمه كتابيين أم لا. وقد أجمع المسلمون على حل ما ذكاه الكتابي لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ -الآية}. ولأن النبي صلى الله عليه وسلّم أكل من شاة أهدتها له امرأة يهودية، وأكل من خبز شعير وإهالة سنخة دعاه إليهما يهودي.، ولا يحل ما ذبحه تارك الصلاة؛ لأنه كافر على القول الراجح سواء تركها تهاوناً، أو جحداً. ولا يحل ما ذبحه جاحد وجوب الصلوات ولو صلى ..
ولا يلزم السؤال عما ذبحه المسلم أو الكتابي كيف ذبحه، بل ولا ينبغي لأن ذلك من التنطع في الدين، والنبي صلى الله عليه وسلّم أكل مما ذبحه اليهود ولم يسألهم.
3 - أن يقصد التذكية لقوله تعالى: {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ .. - الآية} والتذكية فعل خاص يحتاج إلى نية، فإن لم يقصد التذكية لم تحل الذبيحة، مثل أن تصول عليه بهيمة فيذبحها للدفاع عن نفسه فقط.
4 - أن لا يكون الذبح لغير الله، فإن كان لغير الله لم تحل الذبيحة، كالذي يذبح تعظيماً لصنم، أو صاحب قبر، أو ملك، أو والد ونحوهم لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ .. الآية}.
5 - أن لا يسمي عليها اسم غير الله مثل أن يقول باسم النبي، أو جبريل، أو فلان، فإن سمى عليها اسم غير الله لم تحل وإن ذكر اسم الله معه، وفي الحديث الصحيح القدسي قال الله تعالى: «من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه».
6 - أن يذكر اسم الله تعالى عليها فيقول باسم الله لقوله تعالى: {فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَتِهِ مُؤْمِنِينَ}. فإن لم يذكر اسم الله تعالى عليها لم تحل. ولا فرق بين أن يترك اسم الله عليها عمداً مع العلم أو نسياناً أو جهلاً، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم جعل التسمية شرطاً في الحل .. وإذا كان المذكي أخرس لا يستطيع النطق بالتسمية كفته الإشارة الدالة ..
7 - أن تكون الذكاة بمحدد ينهر الدم من حديد أو أحجار أو زجاج أو غيرها لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا، ما لم يكن سنّاً أو ظفراً وسأحدثكم عن ذلك: أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة». رواه الجماعة. فإن أزهق روحها بغير محدد لم تحل مثل أن يخنقها أو يصعقها بالكهرباء ونحوه ..
8 - إنهار الدم أي إجراؤه بالتذكية، فلابد أن يكون إنهار الدم من الرقبة من أسفلها إلى اللحيين، بحيث يقطع الودجين وهما عرقان محيطان بالحلقوم وتمام ذلك أن يقطع معهما الحلقوم والمريء ليذهب بذلك مادة بقاء الحيوان، وإن اقتصر على قطع الودجين حلت الذكية.
9 - أن يكون المذكى مأذوناً في ذكاته شرعاً، فأما غير المأذون فيه فنوعان:
أحدهما: ما حرم لحق الله تعالى كصيد الحرم والإحرام فلا يحل وإن ذكي.
النوع الثاني: ما حرم لحق المخلوق كالمغصوب والمسروق.
في آداب الذكاة
للذكاة آداب ينبغي مراعاتها ولا تشترط في حل الذكية بل تحل بدونها فمنها:
1 ـ استقبال القبلة بالذكية حين تذكيتها.
2 ـ الإحسان في تذكيتها بحيث تكون بآلة حادة يمرها على محل الذكاة بقوة وسرعة.
وقيل: هذا من الاداب الواجبة لظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته». رواه مسلم. وهذا القول هو الصحيح.
3 ـ أن تكون الذكاة في الإبل نحراً، وفي غيرها ذبحاً فينحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى، فإن صعب عليه ذلك نحرها باركة. ويذبح غيرها على جنبها الأيسر، فإن كان الذابح أعسر يعمل بيده اليسرى ذبحها على الجنب الأيمن إن كان أريح للذبيحة وأمكن له. ويسن أن يضع رجله على عنقها ليتمكن منها. وأما البروك عليها والإمساك بقوائمها فلا أصل له من السنة، وقد ذكر بعض العلماء أن من فوائد ترك الإمساك بالقوائم زيادة إنهار الدم بالحركة والاضطراب.
4 ـ قطع الحلقوم والمريء زيادة على قطع الودجين.
5 ـ أن يستر السكين عن البهيمة عند حدها فلا تراها إلا عند الذبح.
6 ـ أن يكبر الله تعالى بعد التسمية.
7 ـ أن يسمي عن ذبح الأضحية أو العقيقة من هي له بعد التسمية والتكبير، ويسأل الله قبولها فيقول: بسم الله والله أكبر، اللهم منك ولك (عني إن كانت له، أو عن فلان إن كانت لغيره) اللهم تقبل مني إن كانت له، أو من فلان إن كانت لغيره.
في مكروهات الذكاة
1 ـ أن تكون بآلة كآلة، أي غير حادة، وقيل: يحرم ذلك، وهو الصحيح.
2 ـ أن يحد آلة الذكاة والبهيمة تنظر.
3 ـ أن يذكي البهيمة والأخرى تنظر إليها.
4 ـ أن يفعل بعد التذكية ما يؤلمها قبل زهوق نفسها، مثل أن يكسر، أو يسلخ، أو يقطع شيئاً من أعضائها قبل أن تموت، وقيل: يحرم ذلك، وهو الصحيح.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وللاطلاع على تفاصيل الملخص من كتاب احكام الاضحية للامام محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى انقر الرابط التالي لتنزيل الكتاب على جهازك أو توزيعه ..
http://www.binothaimeen.com/soft/AhkamAlodhiahWaAlthakah.exe
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/410)
ـ[أبو علي المصراوي]ــــــــ[26 - 11 - 09, 07:05 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب المبارك. والله أسال لى ولجميع المسلمين العلم النافع والعمل الصالح(10/411)
حديث الحج للنزهة
ـ[آل حسين]ــــــــ[09 - 02 - 03, 12:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
?حديث الحج للنزهة
قال الخطيب البغدادي:- عبد الرحمن بن الحسن أبو القاسم السرخسي حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن حمدويه حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن السرخسي قدم علينا الحج قال حدثني إسماعيل بن جميع قال حدثنا مغيث بن أحمد عن فرقد السبخي حدثني سليمان بن عبد الرحمن عن مخلد بن عبد الرحمن الأندلسي عن محمد بن عطاء الدلهي عن جعفر يعني بن سليمان قال حدثنا ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة وأوساطهم للتجارة وقراؤهم للرياء والسمعة وفقراؤهم للمسئلة0 (تاريخ بغداد-10/ 296)
قلت: إسناده ضعيف فرقد بن يعقوب السبخي تكلم فيه ابن القطان وغيره وقال أحمد رجل صالح وقال البخاري في حديثه مناكير وقال عثمان الدارمي عن ابن معين ثقة أنظر في ترجمته:- (1) -تهذيب التهذيب (8/ 262 - 263 - 264) 0
(2) - ميزان الأعتدال (3/ 346 - 345) 0
قال ابن الجوزي:- حديث في اختلاف النيات في الحج
انا ابو منصور القزاز قال انا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال انا عبد الله بن أحمد بن حمدويه قال نا عبد الرحمن بن الحسن السرخسي حدثني اسماعيل بن جميع قال حدثنا مغيث بن احمد السبخي قال حدثني سليمان ابن أبي عبد الرحمن عن مخلد بن عبد الرحمن الاندلسي عن محمد بن عطاء عن جعفر يعني ابن سليمان قال نا ثابت عن يروي بن مالك قال قال رسول الله ص يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة وأوساطهم للتجارة وقراؤهم للرياء والسمعة وفقراؤهم للمسألة
قال المؤلف هذا حديث لا يصح عن رسول الله ص وأكثر رواته مجاهيل لا يعرفون 0 العلل المتناهية (2/ 73)
قلت في النسخة المطبوعة من العلل "حدثنا مغيث بن احمد السبخي" قال حدثني سليمان000 الخ بعكس رواية الخطيب "مغيث بن أحمد عن فرقد السبخي" فهل هو خطأ مطبعي؟ الله أعلم
وشيخه سليمان بن عبد الرحمن في رواية الخطيب البغدادي وفي رواية ابن الجوزي سليمان بن أبي عبد الرحمن
وقد خرجه الديلمي في فردوس الأخبار (5/ 444)
قال العجلوني:- يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنزهة وأوسطهم للتجارة وقراؤهم للرياء والسمعة وفقراؤهم للمسئلة رواه الخطيب والديلمي عن أنس رضي الله عنه أنتهى (كشف الخفاء (2/ 541) طبعة القلاش0
قلت:- ولم يزد على هذا 0
وهذا بحث بسيط نظرا لقلة علمي وأرجوا من الأخوان المزيد من البحث للفائدة وبارك الله فيكم 0
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[09 - 02 - 03, 05:53 م]ـ
أخي الفاضل وفقه الباري:
طريق التخريج طريق وعر، واسأل الله أن يوفقك لسلوكه.
ولكن ألم تلاحظ أخي أن ابن الجوزي قد أخرج الحديث من طريق الخطيب
ثم يبدأ كلام الخطيب بقوله حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن حمدويه به
ثم ثانيا: فرقد السبخي هذا إن لم يكن محرفا، فليس هو من ترجمت له لأن من ترجمت له متقدم فهو قد توفي سنة 133 وهذا متأخر جدا.
ـ[آل حسين]ــــــــ[09 - 02 - 03, 06:15 م]ـ
جزاك الله خيراً وياليت تأتي بترجمته فنحن نريد الفائدة
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[09 - 02 - 03, 06:57 م]ـ
والحديث خرجه العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (3: 212: 1093) وقال:
بعد أن خرجه من طريق الخطيب وابن الجوزي، وهذا إسناد مطلم، كل من دون جعفر بن سليمان لم أجد له ترجمة سوى شيخ الحطيب عبد الرحمن بن الحسن فإنه أورده في تاريخه وساق له هذا الحديث ولم يزد. انتهى المراد من كلام الشيخ.
قلت: وهم الشيخ ـ رحمه الله ـ: فإن عبد الرحمن بن الحسن ليس شيخ الخطيب بل هو شيخ شيخه.
ثم محمد بن عطاء الدلهي لم أجد له ترجمة كذلك.(10/412)
فضائل يوم عرفة
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 02 - 03, 02:34 م]ـ
من فضائل يوم عرفة:
1 - أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة:
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرءونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال أي آية؟ قال: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " المائدة:3. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم: وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
2 - أنه يوم عيد لأهل الموقف:
قال صلى الله عليه وسلم: " يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب " رواه أهل السنن. وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: " نزلت - أي آية (اليوم أكملت) - في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد ".
3 - أنه يوم أقسم الله به:
والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: " وشاهد ومشهود " البروج:3، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة .. " رواه الترمذي وحسنه الألباني.
وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: " والشفع والوتر " الفجر:3، قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة. وهو قول عكرمة والضحاك.
4 - أن صيامه يكفر سنتين:
فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: " يكفر السنة الماضية والسنة القابلة " رواه مسلم.
وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.
5 - أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر، ثم كلمهم قبلا، قال: " ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين (172) أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من يعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون " الأعراف:172 - 173، رواه أحمد وصححه الألباني، فما أعظمه من يوم وما أعظمه من ميثاق.
6 - أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف:
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ "
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا " رواه أحمد وصححه الألباني.
والله تعالى أعلم.
منقول من موقع
الشيخ محمد صالح المنجد(10/413)
((الثمر الداني فيمن كانت نسبته الإسكندري أو الإسكندراني))
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[09 - 02 - 03, 04:08 م]ـ
الحمد لله .. نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد .. فقد استنكر علي بعض الإخوة الفضلاء لفظَ نسبتي إلى (الإسكندرية)، منكرين انتسابها إللى الفصيحِ من اللغة العربية، نافين بذلك صحة نسبة (الإسكندراني) لفظًا و عدوها من الكلمات العامية و من الأخطاء اللغوية، عازمين عليَّ تركها، و التزام لفظة (الإسكندري) بدلا منها!
فأردت أن أورِدَ في هذه العجالة طائفةً من الأحاديث و الأقوال التي وردت فيها لفظة (الإسكندراني) في كلام من سلف و خلف و أنها جائزة بل شائعة في كتب الرجال و التراجم كشيوع أختها، لأعضِدَ بها قولي، و أقيمَ بها عليهم حُجَجِي.
فأقول و بالله التوفيق:
قال البخاري في ((صحيحه)):
(906) ــ حدّثنا قُتيبةُ بنُ سعيدٍ قال: حدَّثَنا يعقوبُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ محمدِ بن عبدِ اللهِ بنِ عبدٍ القاريُّ القرشيُّ الإِسكندرانيُّ قال: حدَّثَنا أَبو حازمِ بنُ دينارٍ: «أَنَّ رجالاً أَتَوا سهلَ بنَ سعدٍ الساعديَّ، وقدِ امتَرَوا، في المنبرِ مِمَّ عُودُه؟ فسأَلوهُ عن ذلكَ فقال: واللهِ إِني لأعرِفُ ممّا هو، ولقد رأيتهُ أولَ يومٍ وُضِعَ. وَأَولَ يومٍ جَلسَ عليهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرسلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى فُلانة ـ امرأةٍ قد سمّاها سهلٌ ـ مُرِي غُلاَمك النَجّارَ أن يَعْملَ لي أعواداً أَجلِسُ عليهنَّ إِذا كلَّمتُ الناسَ، فأَمَرَتْهُ فعمِلَها من طَرْفاءِ الغابةِ، ثم جاءَ بها فأرسَلَتْ إِلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأمرَ بها فوُضِعَتْ ها هنا. ثمَّ رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صلَّى عليها، وكبَّرَ وهوَ عليها، ثمَّ رَكعَ وهو عليها، ثمَّ نزَلَ القَهْقَرى فسَجدَ في أصلِ المنبرِ. ثم عادَ. فلما فرغَ أقبلَ على الناسِ فقال: أَيُّها الناس، إِنَّما صَنعتُ هذا لتَأْتمّوا بي، ولتَعلموا صلاتي».
و قال أحمد في ((المسند)):
(9279) ــ حدّثنا عبد الله، حدَّثني أبي، حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد القارىء ـ من قبيلة يقال لها من الأنصار ونزل الإسكندرية بلد باب مصر فقيل الإسكندراني ـ عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يبعث في خير قرون بني آدم قرناً فقرناً، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه».
و قال الترمذي في ((سننه)):
(1656) ــ حدثنا محمدُ بنُ سَهْلِ بنِ عَسْكَرٍ حدثنا القَاسِمُ بنُ كَثِيرٍ المصري حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ شُرَيْحٍ أنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بنَ أبي أُمَامَةَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ يُحَدِّثُ عن أبيهِ عن جَدِّهِ، عن النبيِّ قال: «مَنْ سَأَلَ الله الشَّهَادَةَ مِنْ قَلْبِهِ صَادِقاً بَلَّغَهُ الله مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وإنْ مَاتَ على فِرَاشِهِ».
قال أبو عيسى: حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث سهل بن خيف لا نعرِفُهُ إلاَّ مِنْ حديثِ عبدِ الرحمنِ بنِ شُرَيْحٍ، وقد رَوَاهُ عبدُ الله بنُ صَالحٍ عن عبدِ الرحم?نِ بنِ شُرَيْحٍ. وعبدُ الرحمنِ بنُ شُرَيْحٍ يُكْنَى أبَا شُرَيْحٍ وهو اسْكَنْدَرَانِيٌّ.
وفي البابِ عن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ.
و قال:
(443) ــ حدثنا قُتَيْبَةُ، حدثنا يَعقوبُ بن عبدِ الرحمنِ الإسكندرانيُّ عنْ سهيلِ بنِ أبي صالحٍ عنْ أبيهِ عنْ أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ الله قال: «ينزلُ الله تبارك وتعالى إلى السماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ حينَ يمضي ثلثُ الليلِ الأوَّلُ، فيقولُ: أنا الملكُ منْ ذا الذي يدعوني فأستجيبُ لهُ منْ ذا الذي يسألني فأعطيهُ، منْ ذا الذي يستغفرُنِي فأغفرُ لهُ، فلا يزالُ كذلكَ حتى يضيءَ الفجرُ».
و قال:
(1221) ــ حدثنا قُتَيْبَةُ. حدَّثَنا يَعْقُوبُ بنُ عَبْدِ الرحم?نِ الاسكندراني عنْ سُهَيْلِ بنِ أبي صَالِحٍ، عنْ أبيهِ، عنْ أبي هُرَيْرَةَ، قالَ: نَهَى رسولُ الله عَن المُحَاقَلَةِ والمُزَابَنَةِ.
و قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/414)
(4299) ــ حدثنا قُتَيْبَةُ قال أخبرنا يَعْقُوبُ ـ يَعني الإسْكَنْدَرَانِيَّ ـ عن سُهَيْلٍ ـ يَعني ابنَ أبي صَالِحٍ ـ عن أبِيهِ عن أَبي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المُسْلِمُونَ التُّرْكَ قَوْماً وُجُوهُهُمْ كَالمَجَانِّ المُطَرَّقَةِ يَلْبَسُونَ الشَّعْرَ».
و قال المباركفوري:
قوله: (حدثنا القاسم بن كثير) بن النعمان الاسكندري أبو العباس القاضي صدوق من العاشرة (حدثنا عبد الرحمن بن شريح) بن عبد الله المعافري أبو شريح الاسكندراني ثقة فاضل لم يصب ابن سعد في تضعيفه من السابعة (أنه سمع سهل بن أبي أمامة ابن سهل بن حنيف) الأناصري المدني نزيل مصر ثقة من الخامسة مات بالإسكندرية (يحدث عن أبيه) أي أبي أمامة بن سهل بن حنيف واسمه أسعد وقيل سعد معروف بكنيته معدود في الصحابة له رؤية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم (عن جده) أي سهل بن حنيف بن واهب الأنصاري الأوسي صحابي من أهل بدر، واستخلفه علي على البصرة ومات في خلافته.
[تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي: (5/ 237) - ط دار الفكر]
و قال أيضا:
قوله: (عن خالد بن يزيد) الجمحي المصري الإسكندراني ثقة من رجال الكتب الستة (عن سعيد بن أبي هلال) الليثي مولاهم المصري قيل مدني الأصل وقال ابن يونس بل نشأ بها قال الحافظ في التقريب صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفاً إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط انتهى.
[تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي: (1/ 455) - ط دار الفكر]
و قال أبو داود في ((سننه)):
(4299) ــ حدثنا قُتَيْبَةُ قال أخبرنا يَعْقُوبُ ـ يَعني الإسْكَنْدَرَانِيَّ ـ عن سُهَيْلٍ ـ يَعني ابنَ أبي صَالِحٍ ـ عن أبِيهِ عن أَبي هُرَيْرَةَ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المُسْلِمُونَ التُّرْكَ قَوْماً وُجُوهُهُمْ كَالمَجَانِّ المُطَرَّقَةِ يَلْبَسُونَ الشَّعْرَ».
و قال ابن حجر في ((الفتح)) [باب فضل الوضوء و الغر المحجلون]:
قوله: (عن خالد) هو ابن يزيد الإسكندراني أحد الفقهاء الثقات، وروايته عن سعيد بن أبي هلال من باب رواية الأقران.
و قال في [باب الْخُطْبَةِ عَلَى الْمِنْبَر]:
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيُّ الْقُرَشِيُّ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمِ بْنُ دِينَارٍ أَنَّ رِجَالًا أَتَوْا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ وَقَدْ امْتَرَوْا فِي الْمِنْبَرِ مِمَّ عُودُهُ فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مِمَّا هُوَ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَوَّلَ يَوْمٍ وُضِعَ وَأَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى فُلَانَةَ امْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ مُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ فَأَمَرَتْهُ فَعَمِلَهَا مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ ثُمَّ جَاءَ بِهَا فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ هَا هُنَا ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَيْهَا وَكَبَّرَ وَهُوَ عَلَيْهَا ثُمَّ رَكَعَ وَهُوَ عَلَيْهَا ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى فَسَجَدَ فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ ثُمَّ عَادَ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا صَنَعْتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا وَلِتَعَلَّمُوا صَلَاتِي.
و قال:
[باب في نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا في كل ليلة]:
قوله: (أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني) ثقة.
و قال [باب ما جاء في صفة شراب أهل النار]:
قوله: (أخبرنا سعيد بن يزيد) الحميري القتياني أبو شجاع الاسكندراني ثقة عابد من السابعة.
انتهى كلام الحافظ ابن حجر.
و قال أبو الطيب العظيم آبادي:
ـ (الإسكندراني): بالكسر وسكون السين والنون وفتح الكاف والدال المهملة والراء منسوب إلى الإسكندرية: بلد على طرف بحر المغرب من آخر حد ديار مصر.
[عون المعبود: (1/ 180) دار الفكر]
و هذا ما جمعته في عجالة تجنبا التطويل.
فمن أراد الاستزادة فعليه بكتب الرجال و ليكن ((تهذيب الكمال)) على سبيل المثال، فانظره في المجلدات التالية على سبيل المثال لا الحصر و الاستقصاء: (4/ 549) و (5/ 365) و (6/ 80 و 90 و 475) و (8/ 197) و (14/ 380) و (15/ 325) و (21/ 393) و غيرها كثير.
و الحمد لله رب العالمين .. و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/415)
ـ[المنتفض]ــــــــ[09 - 02 - 03, 04:46 م]ـ
للعلم عندي بحث خاص أسميته: (تاريخ الإسكندرية) بدأت فيه من قريب أجمع فيه كل من دخلها من العلماء والصلحاء إلى عصرنا هذا على طريقة تاريخ بغداد وتاريخ دمشق وغيرها
والله المستعان
وإني فى حاجة ماسة إلي النصح والإرشاد
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[28 - 02 - 03, 03:34 م]ـ
الأخ الفاضل المنتقض ..
و فقك الله إلى إتمام هذا المبحث الرائع و الذي أرجو أن أن يتم قريبا.
و لا يحضرني الآن من المصنفات إلا كتاب ((حسن المحاضرة)) للسيوطي .. لكن يمكنك الاستعانة من إحالات محققي ((سير أعلام النبلاء)) لتراجم الإسكندريين، و ما سبق إيراده من ((تهذيب الكمال)).(10/416)
هدية العيد: الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية اعذروني لأن الشيء قبل موعده.
هذه نسخة كتابٍ صغير للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وهي بعنوان (مكارم الأخلاق) وفيه كلام ثمين وطيب من الشيخ , وكالعائدة بشرحه السلس المبسط تفهم محتواه هذا الملف
للتحميل اضغط هنا بارك الله فيك ( http://ahat.hypermart.net/makarem.zip) ************
وتقبل الله طاعتكم وصالح أعمالكم
قال ابن عابدين "سمّي العيد بهذا الاسم لأنّ لله تعالى فيه عوائد الإحسان، أي: أنواع الإحسان العائدة على عباده في كل عام، منها: الفطر بعد المنع عن الطعام، وصدقة الفطر، وإتمام الحج بطواف الزيارة، ولحوم الأضاحي وغير ذلك، ولأنّ العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور غالبًا بسبب ذلك " حاشية ابن عابدين (2/ 165).
ولعل هذا ما أستطيع إهداءه لأخواني في الله ونحبهم في الله
ولا تنسونا من دوعائكم الصالح بالثبات على الحق
أخوكم في الله: أبوخطاب العوضي(10/417)
دعوة للمشاركة متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى ومتى ينتهي؟
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[09 - 02 - 03, 07:25 م]ـ
أرجح أقوال أهل العلم أنه يبدأ من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق أي يكبر بعد ثلاث وعشرين صلاة مفروضة قال الحافظ ابن حجر: [وأصح ما ورد فيه عن الصحابة قول علي وابن مسعود أنه من صبح يوم عرفة إلى آخر أيام منى] فتح الباري 2/ 595.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[09 - 02 - 03, 08:14 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5961(10/418)
بعض ما تميز به إمام أهل الحديث في عصرنا
ـ[مبارك]ــــــــ[09 - 02 - 03, 07:42 م]ـ
بعض ماتميز به إمام أهل الحديث في عصرنا الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ:
1ـ بث في قلوب الناس أهمية التحقق من الأحاديث، والبحث عن صحتها وضعفها.
ولا يخفى أن الغاية من دراسة علم الحديث تمييز ما صحت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما لم تصح نسبته، وتصفيته من كل دخن شاب السنة النبوية المطهرة.
ولم يقف شيخنا عند ذلك بل ترقى إلى الثمرة المرجوة من معرفة صحة الحديث من ضعفه وهي: معرفة المعنى الحق الذي أراده الله ورسوله؛ لأن الأحاديث النبوية قاضية على الكتاب، وهي تفسر بعضها بعضاً.
ولا تتم الغاية والثمرة على وجهها المرضي عند جهابذة هذا الفن من أئمة الصناعة الحديثية إلا بالوقوف على طرق الحديث، وتعدد رواياته وذلك محصور في الاعتبار: معرفة المتابعات والشواهد والطرق بالتتبع والاستقراء في كتب الحديث المسندة: من صحاح، وسنن، ومسانيد، ومعاجم، وأمالي ,وأجزاء، وفوائد، وعوالي،وأربعينيات،ومشيخات،وكتب الفقه
التي تروي الأحاديث بالأسانيد ككتب الشافعي، وكتب ابن المنذر
، وكتب البيهقي، وابن عبدالبر، وابن حزم وغيرهم، وكتب التواريخ والتراجم التي تعنى بذكر رواية الأحاديث بالاسانيد ,
وكتب الطبقات ... الخ.
2ـ كان مثلاً وقدوة حسنة في الجهر بالحق، فما كان يخاف في الله لومة لائم، بل كان يصدع بالحق الذي يعتقده، ويرد الباطل مهما كان صاحبه، لا يحابي، ولا يجامل، ولو على نفسه، فكم رأيناه يرجع عن خطئه بعد أن يتبين له الصواب، ويجهر بذلك، ويبينه بأبلغ بيان وأوضحه.
3ـ صرف الناس إلى العقيدة الصافية، والمنهج القويم، القائم على الأصول العلمية، المبنية على الدليل والبرهان، بعد أن كان أخذُ الدين قبل ذلك وتلقيه بطريق التقليد والعشوائية.
4ـ كان رحمه الله من أكثر وأشهر علماء هذا العصر الذين دعوا إلى منهج السلف الصالح، وأظهروا وجوب اتباعه، ووجوب الانتساب إليه.
5ـ ودعوته رحمه الله لم تكن محصورة على العقيدة فقط بل كان يضم إلى المنهج والسلوك، فمن الممكن أن نشترك مع شخص في الدعوة إلى العقيدة الصحيحة التي كان عليها سلف الأمة غير أنه يخالفنا في المنهج.
ومن فضل الله على شيخنا لا تجد تلامذته إلا يسلكون طريقة السلف الصالح في العقيدة والمنهج والسلوك، وما ذاك إلا بالتربية الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة الصحيحة على فهم السلف الصالح التي كان يزرعه في نفوس تلامذته.
6ـ مناظرة أهل البدع بالتي هي احسن للتي هي أقوم، وكشف زيغهم وضلالهم وتعريتهم للملأ وبيان ما عندهم من جهل وجرأة وعدم معرفة بالعلوم الشرعية.
7ـ التحذير من البدعة وأهلها، ومن المنكرات، والعادات والتقاليد الأجنبية الدخيلة على المسلمين.
ولهذا نجده رحمه الله تعالى يخصص ذيلاً في بعض مصنفاته يسرد فيه جملة من البدع للتحذير منها.
8ـ النظرة إلى أئمة المذاهب نظرة متساوية، لأنه لا معنى للتعصب لأبي حنيفة دون أحمد، أو غيره.
فيستفيد من شروحهم وأفهامهم وترجيحاتهم وإدراكهم لمقاصد الشريعة دون التعصب للواحد بعينه.
9ـ إحياؤه لعدد من السنن المهجورة، في كثير من الأمصار من خلال كتابته واجتماعاته.
10ـ دعوته إلى التصفية ـ أي تصفية التراث الإسلامي مما علق به مما ليس منه ـ والتربية على ذلك التراث المصفى.
قال أبوعبدالرحمن: من أجل هذا وذاك قال بعض أهل العلم والفضل أن الطعن في الألباني هو طعن في السنة؛ لأنه هو حامل لواء السنة في هذا العصر.
ولا يطعن في الشيخ رحمه الله إلا:
1ـ صاحب هوى.
2ـ جاهل بعلم الشيخ ومكانته العلمية السلفية الأثرية.
3ـ أو متعصب محترق في المذهب الذي ترعرع ونشأ عليه سواء في الأصول أو الفروع.
قال أبو عبدالرحمن: وقد كان في هذا العصر من له عناية في الحديث النبوي كزاهد الكوثري إلا أنه ابتلي بآفتين اثنتين:
1ـ العصبية المذهبية فقواعده التي يبني عليها الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف غير منضبطة فالرجل الضعيف قد يصبح ثقة إذا وافقت روايته المذهب الحنفي، ويصبح ضعيف إذا خالفت روايته المذهب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/419)
وهو متحامل على أئمة السلف المثبتين لله عز وجل من الصفات ما وصف بها نفسه، أو وصفه بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم،لكن إثباتاً بلا تكيف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل، فنجده يصف ابن خزيمة بكلمات تقشعر منها الجلود أثناء تعليقه على كتاب الأسماء والصفات للبيهقي، وكلامه في ابن تيمية وابن القيم معلوم لا يخفى على طلبة العلم.
وهناك أحمد بن صديق الغماري وإن كان أحسن حالاً من الذي قبله إلا أن عنده شطحات في العقيدة والمنهج.
وهناك إمامان سلفيان أثريان هما أحمد محمد شاكر والمعلمي اليماني إلا أنهما أقل حظوة وشهرة من شيخنا الألباني رحمهم الله جميعاً ولعل سبب ذلك عدم انتشار الفهارس وكتب الأطراف وتحقيق المخطوطات التي ازدهرت في عصرنا الحاضر.
ومع هذا الحب والتقدير والتعظيم والإجلال لشيخنا الإمام، حسنةالأيام، وريحانة بلاد الشام أبي عبدالرحمن محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى لا نعتقد فيه العصمة فهو رجل من بني آدم، يصيب كما يصيب غيره، ويخطىء كما يخطىء غيره، ولم يدع لنفسه عصمة من مفارقة الزَّلل، ولا أمناً من مواقعة الخطل، وكتبه شاهدة على ذلك، لاسيما ماجدَّد طبعه أو الأجزاء الأخيرة من الصحيحة والضعيفة، فقد تراجع عن تصحيح أحاديث بعدما استبانت له علَّتُها، وتراجع عن تضعيف أحاديث، بعد أن وقع لها طرق أو شواهد، والكلام في التصحيح والتضعيف أمرٌ اجتهادي، فلا ينبغي أن يشغَّب على المخطىء فيه ـ بعد أهليته ـ إن ثبت أن أصوله التي يعتمد عليها منضبطه
فإذا كان الخطأ ملازماً للبشر، لا يعرى عنه مخلوق مهما اجتهد واحتاط لنفسه في تحري الحق، فليس من الإنصاف أن يعير المرء به إذا وقع منه، لا سيما إن كان أهلاً للنظر، ولو أراد أحد أن لا يخطىء في شيء من العلم، فينبغي له أن يموت وعلمه في صدره، فليس إلى العصمة من الخطأ سبيل إلا بتفضل رب العالمين على عبده.
(فائدة): قال الإمام الشوكاني:
" فمن كان دليل الكتاب والسنة معه فهو الحق وهو الأولى بالحق ومن كان دليل الكتاب والسنة عليه لا له كان هو المخطىء ولا ذنب عليه في هذا الخطأ إن كان قد وفى الاجتهاد حقه بل هو معذور بل مأجور كما ثبت في الحديث الصحيح (إنه إذا اجتهد فأصاب فله أجران وإن اجتهد فاخطأ فله أجر) فناهيك بخطأ يؤجر عليه فاعله ولكن هذا إنما هو المجتهد نفسه إذا أخطأ لا يجوز لغيره أم يتبعه في خطئه ولا يعذر كعذره ولا يؤجر كأجره بل واجب على من عداه من المكلفين أن يترك الإقتداء به في الخطأ ويرجع إلى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإذا وقع الرد لما اختلف فيه أهل العلم إلى الكتاب والسنة كان من معه دليل الكتاب والسنة هو الذي أصاب الحق ووافقه وإن كان واحد والذي لم يكن معه دليل الكتاب والسنة هو الذي لم يصب الحق بل أخطأه وإن كان عدداً كثيراً فليس لعالم ولا لمتعلم ولا لمن يفهم وإن كان مقصراً أن يقول أن الحق بيد من يقتدي به من العلماءإن كان دليل الكتاب والسنة بيد غيره فإن ذلك جهل عظيم وتعصب شديد وخروج من دائرة الإنصاف بالمرة لأن الحق لا يعرف بالرجال بل الرجال يعرفون بالحق وليس أحد من العلماء المجتهدين والأئمة المحققين بمعصوم ومن لم يكن معصوماً فهو يجوز عليه الخطأ كما يجوز عليه الصواب فيصيب تارةً ويخطىء أخرى ولا يتبين صوابه من خطئه إلا بالرجوع إلى دليل الكتاب والسنة فإن وافقهما فهو مصيب وإن خالفهما فهو مخطىء ... "
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 08:20 م]ـ
صدقت ولله درك
ـ[أبو نايف]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:04 م]ـ
رحم الله تعالي العلامة الألباني رحمة واسعة
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:59 م]ـ
رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة وجزاه عنا خير الجزاء
ولن أزيد في الإطراء فقد كفيتنا إياه
ولكن دعني أقول
لقد ابتُلينا في هذا الزمن بالمتعصبة من محبي أو تلاميذ الشيخ الألباني
الذين رفعوه فوق قدره
وهذه السمة تجدها في طلبة العلم الذين لا يرضون بغير تصحيح الألباني
ولا بغير فقهه!!!
أما تلامذته الذين أثنيت عليهم فلا أظن أنه يخفى عليك أن بعضا ممن يقول
أنه من تلاميذ الشيخ قد شطح في بعض المسال العقدية ولا يخفاك ردّ اللجنة عليه!!
وأما المتعصبون للشيخ فهؤلاء ممن أضطرّ - أحيانا - أن أذكر بعض ما على الشيخ عندهم
حنى يعلموا أنه عالم كغيره من العلماء
وليُعلم أن أهم ما أُخذ على الشيخ - رحمه الله - مخالفته للإجماع ي عدد من
المسائل المعلومة، كالحكم بالبدعة على الزيادة عن 11 ركعة وتحريم الذهب المحلق
ولهذا أنقم - والله - كثيرا على من يعتمد أقواله - رحمه الله - ويبتعد عن
أقوال العلماء المتقدمين والفقهاء - رحم الله الجميع -
أتمنى أن لا ينقم الإخوة عليّ فإنني أتكلم من واقع أعاني منه كثيراً
وإلا فإن الألباني- رحمه الله - عالم من العلماء الذين خدموا السنة
في شتى المجالات
لكنني لا أطلق عليه الألقاب الكبيرة كما يقول بعضهم: الحافظ المحدث
حجة الإسلام!!!!
وقد أُطلقت عليه من قبل المعظمين
فرحم الله الألباني وجزاه عنا خير الجزاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/420)
ـ[أسد السنة]ــــــــ[09 - 02 - 03, 11:06 م]ـ
الحبيب الباحث عن الحقيقة:
كلام طيب بارك الله فيك وفي باقي إخواننا المعلقين وصاحب المقال المبارك.
أما قولك خالف الإجماع في تلك المسألتين فأظنك واهم!!!
ولو قلت خالف بعض علماء العصر لكان الأولى.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[10 - 02 - 03, 12:44 ص]ـ
فعلاً أخي أسد السنة
جزاك الله خيراً
فلقد أخطأت في هذا الإطلاق ولو قلتُ (خالف ما عليه العمل لكان أولى)
فمثلا: لم يقل أحدٌ بأن الزيادة على (11) ركعة بدعةإلا هو رحمه الله وسبقه إليه الصنعاني رحمه الله فقط
ولي عودة(10/421)
سؤالٌ لن أطرحه إلا على أهل الحديث ولن يجيبني إلا هم
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:24 م]ـ
السلام على أهل الحديث ورحمة الله
في الحقيقة لم ولن أوجّه هذا السؤال إلى أهل منتدى غير هذا المنتدى
والعلة معلومة لكم.
كنا إلى عهد قريب ندرس على مشايخنا - حفظهم الله - في المصطلح الكتب
المعهودة المعروفة من أمثال نخبة الفكر وشرحها، ومقدمة ابن الصلاح
والبيقونية وغيرها من الكتب المشهورة في هذا الفن
وكنّا في هذا متابعين لما عليه سلسلة العلماء المعروفين من الأوائل حتى
الأواخر ممن لهم قدم في هذا الفن
ومنهم ابن الصلاح، ومن تبعه، إلى ابن حجر والسخاوي ... إلخ
وكنّا في هذا الفن معتمدين على أقوال هؤلاء الأئمة بلا نكير
وكنّا نعوّل على ما يقولونه، ونعتمده في استشهاداتنا وتقريراتنا
إلى أن قرأنا لبعض المشايخ الفضلاء أمثال الشيخ حاتم الشريف حفظه الله
والشيخ حمزة المليباري والشيخ عبدالله السعد والشيخ سليمان العلوان
وغيرهم من العلماء الفضلاء الذين نعتقد أنهم من الغيورين على السنة النبوية
وأنهم أصحاب تمكن في هذا الفنّ، فرأينا تقريراتهم المبثوثة في كلماتهم
ومؤلفاتهم وخصوصا الشيخ حاتم الشريف حفظه الله
فقد انتقد في كتابه (المنهج المقترح) كتاب النزهة لابن حجر
وانتقد مسائل منه، وكذلك ما ذكره عن المقدمة الصلاحية
فحصل عندنا اضطراب في هذا الجانب
فالسؤال الذي أرجو من الجميع الإجاب عنه
هل بالإمكان حصر هذه المسائل التي يقول المشايخ: إنها مخالفة لمنهج
العلماء المتقدمين حتى نتيقظ لها ونشبعها بحثا ودراسة
لأن الانتقاد هكذا بدون حصر للمنتقَد لا يزيد الطالب إلا حيرة واضطراباً
أما إذا حُصرت المسائل المنتقَدة فإنه سيطمئن إلى أن هذا هو المنتقَد
وحينها سيعرف موقعه من الإعراب!!!
أرجو منكم المساعدة ولن أنعم بالراحة حتى أرى من الإجوبة ما يشفي الغليل
وسأظل أرفع هذا الموضوع ما شاء الله حتى أجد الجواب المقنع
وشكر الله لمن ساعدني
والسلام عليكم
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:43 م]ـ
لعل في هذه المقالات ما يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=30921#post30921
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:49 م]ـ
وهذا رابط آخر يهمك في هذا الباب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4849&highlight=%C7%D1%D2%DE%E4%ED
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[09 - 02 - 03, 10:03 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي (نصب الراية)
ولكن أليس بالإمكان سرد هذه النقاط فيُقال - مثلا -
1 - كلام ابن حجر عن المتواتر
2 - عدم النظر إلى جميع أحوال الراوي
... إلخ
وهل القواعد التي ذكرها اللاحم في الرابط الأول هي كل المنتقد فقط؟
ـ[أسد السنة]ــــــــ[09 - 02 - 03, 11:43 م]ـ
الحبيب الباحث عن الحق:
لعلك تبقى على معتقدك القديم فلا تتزعزع فإن الأمر ليس كما تظن صحيح أن المعاصر قد يأتي بجديد لكن السؤال ماذا ينبني على هذا الجديد إن صح!!
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[10 - 02 - 03, 12:46 ص]ـ
جوزيت خيراً أخي أسد السنة
و آمل من الإخوة أن يوجهوا أخاهم ولا يتركوه
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[10 - 02 - 03, 01:37 ص]ـ
أولا أخي الكريم ينبغي لك أن تعلم أن هذه المسألة لاينبني عليها والحمد لله تبديع ولاتضليل، وإنما هي مسألة اجتهادية في حدود أهل السنة والجماعة
وينبغي كذلك أن يأخذ الإنسان بمنهج المتقدمين في الحديث مثل أحمد وأبي زرعة وأبي حاتم وابن معين وابن المديني والبخاري ومسلم وغيرهم من الأئمة النقاد
فعندما تقارن بين أحكامهم على الحديث وبين أحكام المتأخرين تجد هناك فرقا، وهذا الفرق ليس في حديث واحد بل في أحاديث كثيرة، وهذا يدلك على أن هناك فرقا بين منهج المتقدمين ومنهج المتاخرين
فمن أخذ بمنهج المتقدمين فهو أعلم وأسلم واحكم
وهؤلاء يدعونك إلى الأخذ بمنهج الأئمة النقاد من المتقدمين، فمن اكتفى بمنهجهم وسار على طريقتهم فهو أعلم وأحكم وأسلم
فنصيحتي لك أن تأخذ بمنهج المتقدمين من النقاد ولا تخرج عنهم قيد أنملة
ولايعني هذا أن من يأخذ بمنهج المتقدمين يتنقص الئمة المتأخرين، ولم يقل بهذا احد منهم والحمد لله بل هم جميعا يقدرون الأئمة ويعرفون قدرهم
وانصحك أخي الكريم أن تقرا عددا من الكتب في هذا الباب حتى يتبين لك الصواب
منها
الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين للشيخ حمزة المليباري
نظرات جديدة في علوم الحديث للشيخ حمزة المليباري
منهج المتقدمين في التدليس للشيخ ناصر الفهد تقديم الشيخ عبد الله السعد
الخبر الثابت لـ يوسف بن هاشم اللحياني
وهذه تجد عددا منها في مكتبة الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/books/book-1.htm
وغيرها
ولو اكتفى طالب العلم بكلام المتقدمين لكفاه والحمد لله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/422)
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[10 - 02 - 03, 03:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي نصب الراية وبارك فيك
أخي العزيز ... لن ينبني على هذه المسألة تضليل ولا تبديع أبدا
فهو لا يعد إلا (اصطلاحاً) ولا مشاحة في الاصطلاح
ولكن كيف لي أن أعرف مصطلحات العلماء المتقدمين؟
هل هناك - مثلا - متنٌ - كألفية العراقي - تُحفظ ويضبط من خلالها
القواعد العامة التي كان يعتمدها المتقدمون في أحكامهم على الحديث؟
وحتى لو لم تكن أحكامهم مضطردة في جميع الحالات فلا أقل من أن
تُذكر القواعد الغالبة في هذا المجال
ولا يُشترط وجود متن، بل هل هناك كتاب جمع المصطلحات ولو مطولا
حتى يكون مرجعاً للدارس؟
أرجو منك يا نصب الراية - ويا غيره من الفضلاء - أن ترشدوني
وتريحوني وجزاكم ربي خير الجزاء
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[10 - 02 - 03, 09:42 ص]ـ
يمكنك أخي الفاضل أن تقرا كتاب الكفاية للخطيب البغدادي وكذلك شرح علل الترمذي لابن رجب
وشرح لغة المحدث للشيخ طارق عوض الله
فبودي أن تبدأ بقراءة كتاب الخبر الثابت، فسيبتبين لك أمورا كثيرة مفيدة
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 01:24 م]ـ
الأخوة الأحباب .. ليت الأمر يقتصر على السجال العلمي الخالي من
التضليل والتبديع ... وإن هذا الأمرمن الأمور التي أخشاها كثيرا،
خاصة أنني ناقشت بعض طلبة علم الحديث ممن يعد دكتوراه في بعض
فروع العلم، وكان يمتدح كتب الشيخ العوني وأثنى على كلامه في
بعض المواطن حيث فهم من كلامه أن كثيرا من علم المصطلح مبني على
طرائق المتكلمين والمناطقة وأن هذا كله يجب أن ينقى حتى يكون
منهجا علميا سلفيا حقا ... فناقشت هذا الأخ مؤسسا كلامي على ما
ذكر الأخوة وهو أن العلوم اصطلاحية، ولا مجال للتبديع والتضليل
فيها إلا ما خالف المعتقد صراحة أو أدى إلى ذلك ... فتبرم من
معارضتي ومضى يؤكد أن علم المصطلح الذي درسناه وندرسه يجب أن
ينقى من بدع المناطقة والمتكلمين ... ومثل هذه الطريقة في التفكير
لو كانت شائعة ذائعة ولو كان لها أصل عند أحد من المشايخ فهي
فكرة يجب أن تصحح حتى لا يحصل الغلو والاضطراب في مسيرة علم الحديث،
ونحن لا ندعي لأحد العصمة، وكذلك من يقدح في طريقة المتأخرين فالكل
محكوم بالشرع .. ولكن طريقة التبديع والتضليل ليست سديدة في النقاش
وخاصة في المسائل الاصطلاحية .. والله أعلم.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[10 - 02 - 03, 10:14 م]ـ
أنزلت أخي كتباً من مكتبة الموقع وسأقرأها قريباً
وقد سمعت الشيخ السعد كثيراً ما يثني ثناء عاطرا على كتاب
ابن رجب (شرح العلل)
أما (الكفاية) فكأني سمعتُه في درس له يقول
إن الخطيب في (بعض) مباحث هذا الكتاب اتضح تأثره
بالأصوليين في تعريفاتهم
ولعله عنيَ تعريف الخطيب للشاذ أو غيره (لا يحضرني الآن)
لكنني أتمنى أن يكون في هذه الكتب كفاية لفهم هذا المنهج
رسالة إلى الشيخ رضا: القمر يصبح بدراً في مدة وجيزة لكنه يتكرر
أما أنت فلا تظهر إلا كألوان (قوس قزح) التي ربما تختفي حتى في
وقت المطر!!!
فلا تحرمنا رؤية مداد أحرف كيبوردك
والسلام
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[11 - 02 - 03, 01:52 م]ـ
(كل عام وأنتم بخير وتقبل الله من الجميع أعمالهم)
ـ[أسد السنة]ــــــــ[11 - 02 - 03, 03:50 م]ـ
الأخ الحبيب رضا:
لو كانت الدعوة إلى منهج المتقدمين لما كان هنالك إنكار فهذه الدعوة من صميم دعوتنا إلى منهج السلف لكن الدعوة أصبح فيها تنقص للمتأخرين كالحافظ ابن حجر وشيخنا أسد السنة بل التزهيد الشديد في تخريجاتهم بل أصبحوا يدندنون على بعض الأمثلة التي نظن أنهم أخطأوا فيها بل التي تراجعوا عنها.
حتى أن الشيخ السعد مكث فترة قبل أن يبدأ شيئا من دروسه يحاضر باسم دروس في منهج المتقدمين أو المصطلح نسيت الآن وكلها دروس في نقد الشيخ الألباني وإظهاره بمظهر الناشيء في هذا العلم والذي لا يعرف أن يفرق بين الشاذ وزيادة الثقة والمنكر والصحيح ....
وكذلك المليباري بني كتابه الذي تكلم فيه عن منهج المتقدمين على مثالين استلهما من الإرواء وجعلهما عمدته في بيان عدم معرفة المتأخرين لمذهب المتقدمين.
والعلوان لا يعرف عنه إلا الطعن في الألباني والتزهيد من علمه وليس فقط تخريجاته وأنا لا أريد أن اثبت عصمة شيخنا أسد السنة ولكن لم نعهد من العلماء المعاصرين الكلام عن الشيخ الإمام بهذه الطريقة التي يتكلم بها هؤلاء.
بل أن بعض إخواننا في هذا المنتدى كثيرا ما يقتنصون الفرص للمز في علم الشيخ بمجرد أن أحد الكتاب كتب تخريجا لحديث وخالف الشيخ فيما توصل إليه من نتيجة ولعل الصاب يكون في جانب الشيخ فيعلق فيقول مثلا:
وقد أبعد النجعة من صححه من المعصرين!!!
والأمر فيما أرى أن الدعوة إلى منهج المتقدمين هي الأصل أما اختراع مصطلح منهج المتأخرين فهي خرافة ينبغي للإخوة الناصحين التنبه لهذه الدعوة وما تخفي في ثناياهها من الطعن في أهل العلم بل الطعن في السنة باسم السنة والعياذ بالله وكما قال بعض إخواننا في هذا المنتدى المبارك:
" صحيح إن ثلة من المتأخرين في تصرفاتهم يخالفون المتقدمين لكن ذلك في رأيي لا يكفي ليكونوا منهجاً مستقلاً، لأنهم يتفقون مع المتقدمين في الخطوط العامة لهذا العلم.
بل المتقدمون أنفسهم وجد بينهم خلاف في مسائل معينة ومع هذا لم يُصنفوا كمنهج مستقل. "
لذلك تجد بعض الإخوة عندما يسأل عن الشيخ الألباني يقول هو على منهج المنقدمين فيما أصاب وعلى منهج المتأخرين فيما أخطأ!!!
ويظن أن هذا إنصاف للشيخ!
أرجو من الإخوة أن يتحملوني ولا يتضايقوا من كلامي إن أريد إلا الإصلاح ماستطعت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/423)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 02 - 03, 10:24 م]ـ
الله لو بقيت تناظر أعواماً عديدة ما تزعزعت قيد أنملة يا أسد السنة - ما دمت تحمل هذه العصبية، وهذا الفهم - فكثير من كلامك مبني على الظن، وأتحداك إن كنت سمعت الشيخ السعد يذكر الشيخ الألباني في درس عام، وإن كان فاذكر الدرس المسألة، وإلا فاتق الله، ولا تحمل كلام المشايخ ما لا يحتمل، ولا أظن أحداً باستطاعته الاستغناء عن تخريجات الشيخ؛؛ خصوصاً ما يذكره من الطرق والروايات!!
قولك:
((لذلك تجد بعض الإخوة عندما يسأل عن الشيخ الألباني يقول هو على منهج المنقدمين فيما أصاب وعلى منهج المتأخرين فيما أخطأ!!!
ويظن أن هذا إنصاف للشيخ!))
أقول:
إن لم يكن هذا إنصافاً؟! فما الإنصاف في رأيك؟! أن يقال بعصمة الشيخ الألباني؟!!!
أظن أن الشيخ الألباني لا يرضى بطريقتك هذه؛؛ وإلا كان على غير منهج السلف؛ رحمنا الله وإياه وإياهم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 02 - 03, 10:29 م]ـ
أخي الكريم الباحث عن الحق ..
أنصحك بشدة بكتاب متميز في مسائله وطريقته ونقولاته، وهو كتاب الشيخ طارق عوض الله (الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات).
وفيه كنوز عظيمة، أحبها لك كما أحببتها لنفسي.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[12 - 02 - 03, 08:24 ص]ـ
إذن أخي الكريم يتبين من كلام الأخ الفاضل أسد السنة أن اتباع المتقدمين من صميم الدعوة السلفية، ولكن عليك ألا تنتقد الشيخ الألباني ولا ابن حجر وتشتد عليهم فقط، وانا أوافقه على ذلك، فعليك بمنهج المتقدمين في الحديث فهو الحق والصواب، ولايعني ذلك التنقص من المتأخرين، ولكن بعد أن تدرس كلام المتقدمين ستجد أمثلة متعددة كثيرة صححها المتأخرون وقد أعلها المتقدمون، فيدل هذا على منهج اختلاف المنهج
فإذا وجدت حديثا ضعفه الأئمة النقاد وصححه بعض المعاصرين فعليك بكلام الأئمة المتقدمين، وهكذا000
ـ[أبو نايف]ــــــــ[12 - 02 - 03, 07:17 م]ـ
لا نقول إلا رحم الله تعالي علمائنا المتقدمين والمتأخرين الذين افنوا أعمارهم في خدمة سنة المصطفي صلي الله عليه وسلم
ووالله لم نر ثمرة من هذا التفريق إلا الزهد في علمائنا المتأخرين وفي علمهم
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أسد السنة]ــــــــ[13 - 02 - 03, 05:27 م]ـ
بل أيها الحبيب أبا نايف بالإضافة إلى ماذكرت:
الطعن في السنة باسم السنة وإن شئت فقل باسم منهج المتقدمين فلا حول ولا قوة إلا بالله.
بل بلغ الأمر ببعضهم إذا وجد طريقاً أخرى للحديث ليس فيها الشاهد الذي أورد الحديث من أجله قال الحديث معلول بالطريق الأول والمحفوظ هو كذا!!
مع أن طريقة المتقدمين عدم الإعلال بمثل هذا.
فهذا البخاري يورد أحاديثا في صحيحه ويشير إلى الزيادة أو النقص في الطرق الأخرى ويبوب على الأصل وكذلك مسلم وكذلك النسائي وكذلك أبو داود فلا يعللون الطرق بهذه الجرأة التي نراها من هؤلاء القوم نسأل الله لهم الهداية.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:23 م]ـ
يا أسد السنة!!!
أتتهم المشايخ الذين ذكرتهم سابقاً بالطعن في السنة باسم السنة؟؟!!
هداك الله
هؤلاء المشايخ لايعرف عنهم إلا الخير والدفاع عن السنة، فإياك وإياهم(10/424)
انظر!!! تعريف الصحيح عند الشيعة
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[10 - 02 - 03, 12:27 ص]ـ
الصحيح:
هو ما اتصل سنده إلى المعصوم (ع) بنقل العدل الإمامي عن مثله في جميع الطبقات حيث تكون متعدّدة و إن اعتراه شذوذ.
المصادر من كتب الشيعة: الرعاية في علم الدراية، ص 77؛ وصول الأخيار، ص 93؛ الرواشح السماوية، ص 40 (الراشحة الاُولى)؛ الوجيزة، ص 5؛ جامع المقال، ص 3؛ لب اللباب (ميراث حديث شيعة، الدفتر الثاني)، ص 458؛ توضيح المقال، ص 244.
قال أبو عبد العزيز: هؤلاء ليس مذهبهم باطل فحسب بل وإنما هؤلاء وأقولها بالعامية (أكبر حرامية).
أما عن لفظ الصحابي عندهم ففيه يقولون:
الصحابي: (من الألفاظ المستعملة في كتب الرجال، و لا تفيد مدحاً ولا ذّما).
المصدر الشيعي: كتاب مقباس الهداية في علم الدراية، ج 3، ص 49.
قال أبو عبد العزيز: الويل كل الويل من تعرض للصحابة ونقص من قدرهم، وإن كان لفظ الصحابي (الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم) لا يعد مدحاً ولا ذماً!!!
ماذا عساي أن أقول، أقول: لا بارك الله في صحبة من قال هذا.
وحسبي الله ونعم الوكيل.(10/425)
هل خالف الحنابلة ما كان عليه الإمام احمد
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[10 - 02 - 03, 02:00 ص]ـ
جاء عن الإمام أحمد أنه نهى عن كتابة الراي، وأمر بكتابة الحديث فقط، حتى أنه أمر بتجريد الموطا من الكلام الذي ليس بحديث، ونجد بعد ذلك ان من ينتسب إلى مذهبه من المتأخرين خالفوه وصنفوا الكتب في الفقه، ثم جاء من بعدهم وصنفوا متونا في المذهب، فكيف نوجه هذا الأمر؟ هل يعتبر اصحاب زاد المستقنع حنابلة؟ أم هم مخالفين للإمام أحمد
فقد يقال إن أصحاب الحديث الذين لايتبعون مذهبا معينا بل يبحثون عن الدليل هم الحنابلة
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[12 - 02 - 03, 08:29 ص]ـ
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في الدرر السنية الطبعة الأولى (1/ 22) (وأكثر الإقناع والمنتهى مخالف لمذهب أحمد ونصه- يعرف ذلك من عرفه) انتهى
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:41 م]ـ
بودي لونعرف من هو أول من ألف في الفقه الحنبلي لنعرف متى بدأ تدوين الفقه الحنبلي وماهي أسبابه
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 04:06 م]ـ
المعروف أن الإمام أحمد لم يؤلف كتابا في الفقه، وإنما كان يستفتى ويدون تلاميذه مسائله وفتاويه، ولكن لم يجمع أحد من تلاميذ أحمد كتابا شاملا لكل أبواب الفقه وإنما كانت مسائل متفرقة، وعند بعضهم ما ليس عند الآخر، وأول كتاب في الفقه الحنبلي هو جامع الخلال الذي جمع فيه كل ما دونه تلاميذ أحمد عنه من مسائل فقهية بعد أن رحل إليهم وسمع منهم ورتبه على الأبواب.
وهذا رابط له علاقة بالموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5965&highlight=%CC%DA%DD%D1+%DB%E1%C7%E3+%C7%E1%CE%E1%C 7%E1(10/426)
لقد أذهلني هذا الكلام في الأضحية فهل من مجيب؟
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[10 - 02 - 03, 08:41 ص]ـ
جاء في حاشية الباجوري على ابن قاسم (2/ 305):
(( .. كقوله: جعلت هذه أضحية فالجعل بمنزلة النذر بل متى قال هذه أضحية صارت واجبة وإن جهل ذلك فما يقع من العوام عند سؤالهم عما يريدون التضحية به من قولهم هذه أضحية تصير به واجبة ويحرم عليهم الأكل منها ولايقبل قولهم أردنا التطوع بها خلافاً لبعضهم وقال الشبراملسي لا يبعد اغتفار ذلك للعوام وهو قريب لكن ضعفه مشايخنا فالجواب المخلص من ذلك أن يقول المسؤل نريد أن نذبحها يوم العيد)).
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 01:34 م]ـ
هذا النقل من الشيخ الباجوري رحمه الله ليس بشيء، بل هو من تعقيدات
المتأخرين التي لا تتوافق مع سهولة الشريعة، بل لعله يقع في عداد
الغلو والتنطع الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ...
والنذر لا يكون إلا بالتلفظ الصريح به، ولو نوى النذر ولم يتلفظ
به ولم شهد به وجب ديانة، أما لو تلفظ با لا يفيد النذر أو يفيده
ويفيد غيره فيجب أن يقترن بالنية، فإن لم يقترن فليس بنذر جزما،
لأن النذر عبادة، والعبادات لا تصح إلا بالنية، ولو لم يدر هل
نوى أم لم ينو فليس بشيء أيضا ....
وما يقولوه العوام لا يمكن أن يدخل في باب النذر لأنهم يتلفظون به
على ما اعتادته لغاتهم ولهجاتهم، فكيف نحملها على ما توجه إليه
المعنى شرعا، والأيمان والنذور تبنى على ما تقرر عرفا ثم لغة ..
والله أعلم ...
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 12 - 07, 03:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت الكبش اليوم " الأضحية "، لكنه ليس كالكباش فهو لطيف
" مستأنس " نمسحه فلا ينفر، ويريد أن يدخل البيت، فرحمته، وقلت ربما يجوز لنا أن نستبدله، فبحثت لأجد هذه المشاركة.
ـ[أبو السها]ــــــــ[04 - 12 - 08, 01:41 ص]ـ
بل كلام الباجوري صحيح لا مرية فيه.يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فيما تتعين به الأضحية وأحكامه
تتعين الأضحية أضحية بواحد من أمرين:
أحدهما: اللفظ بتعيينها أضحية بأن يقول: هذه أضحية قاصدا بذلك إنشاء تعيينها.
فأما إن قصد الإخبار عما سيصرفها إليه في المستقبل؛ فإنها لا تتعين بذلك؛ لأن هذا إخبار عما في نيته أن يفعل، وليس للتعيين.
الثاني: ذبحها بنية الأضحية، فمتى ذبحها بنية الأضحية؛ ثبت لها حكم الأضحية، وإن لم يتلفظ بذلك قبل الذبح، هذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وهو مذهب الشافعي، أعني أن الأضحية تتعين بأحد هذين الأمرين، وزاد شيخ الإسلام ابن تيمية أمراً ثالثاً وهو: الشراء بنية الأضحية، فإذا اشتراها بنية الأضحية تعينت، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة.
والأول أرجح كما لو اشترى عبداً يريد عتقه فإنه لا يعتق، وكما لو اشترى بيتا ليجعله وقفا؛ فإنه لا يصير وقفا بمجرد النية، وكما لو أخرج من جيبه دراهم ليتصدق بها؛ فإنها لا تتعين الصدقة بها بل هو بالخيار إن شاء أنفذها وإن شاء منعها. ويستثني من ذلك ما إذا اشترى أضحية بدلاً عن معينة فإنها تتعين بمجرد الشراء مع النية.
وإذا تعينت أضحية تعلق بذلك أحكام:
أحدها: أنه لا يجوز نقل الملك فيها ببيع ولا هبة ولا غيرهما إلا أن يبدلها بخير منها، أو يبيعها ليشتري خيراً منها فيضحي به.
وإن مات من عينها لم يملك الورثة إبطال تعيينها، ولزمهم ذبحها أضحية، ويفرقون منها ويأكلون.
الثاني: أنه لا يجوز أن يتصرف فيها تصرفا مطلقا، فلا يستعملها في حرث ونحوه، ولا يركبها بدون حاجة ولا مع ضرر، ولا يحلب من لبنها ما فيه نقص عليها أو يحتاجه ولدها المتعين معها. ولا يجز شيئا من صوفها ونحوه إلا أن يكون أنفع لها، وإذا جزه فليتصدق به أو ينتفع، والصدقة أفضل.
الثالث: أنها إذا تعيبت عيباً يمنع الإجزاء فله حالان:
الحال الأولى: أن يكون ذلك بدون فعل منه ولا تفريط؛ فيذبحها وتجزئه إلا أن تكون واجبة في ذمته قبل التعيين؛ لأنها أمانة عنده، فإذا تعيبت بدون فعل منه ولا تفريط فلا حرج عليه.
مثال ذلك: أن يشتري شاةً فيعينها أضحية، ثم تعثر وتنكسر بدون سبب منه فيذبحها وتجزئه أضحية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/427)
فإن كانت واجبة في ذمته قبل التعيين كما لو نذر أن يضحي ثم عين عن نذره شاة فتعيبت بدون فعل من ولا تفريط وجب عليه إبدالها بسليمة تجزئ عما في ذمته؛ لأن ذمته مشغولة بأضحية سليمة قبل أن يعينها، فلا يخرج من عهدة الواجب إلا بأضحية سليمة.
الحال الثانية: أن يكون تعيبها بفعله أو تفريط؛ فيلزمه إبدالها بمثلها على كل حال، سواء كانت واجبة في ذمته قبل التعيين أم لا، وسواء كانت بقدر ما يجزئ في الأضحية أو أعلى منه.
مثال ذلك: أن يشتري شاة سمينة فيعينها أضحية ثم يربطها برباط ضيق كان سببا في كسرها فتنكسر؛ فيلزمه إبدالها بشاة سمينة يضحي بها.
وإذا ضحى بالبدل فهل يلزمه ذبح المتعيب أيضا، أو يعود ملكا له؟ على روايتين عن أحمد:
إحداهما: يلزمه ذبح المتعيب، وهو المذهب المشهور عند الأصحاب لتعلق حق الفقراء فيه يتعيينه.
الثانية: لا يلزمه ذبحه لبراءة ذمته بذبح بدله، فلم يضع حق الفقراء فيه، وهذا هو القول الراجح، اختاره الموفق والشارح وغيرهما، وعلى هذا فيعود المتعيب ملكا له يصنع فيه ما شاء من أكل وبيع وهدية وصدقة وغير ذلك.
الرابع: أنها ضلت (ضاعت) أو سرقت فثم حالان:
الحال الأولى: أن يكون ذلك بدون تفريط منه فلا ضمان عليه إلا أن تكون واجبة في ذمته قبل التعيين؛ لأنها أمانة عنده، والأمين لا ضمان عليه إذا لم يفرط، لكن متى وجدها أو استنقذها من السارق؛ لزمه ذبحها ولو فات وقت الذبح، وإن كانت واجبة في ذمته قبل التعيين وجب عليه ذبح بدلها على أقل ما تبرأ به الذمة كما سبق، فإن وجدها أو استنقذها من السارق بعد ذبح بدلها لم يلزمه ذبحها لبراءة ذمته، وسقوط حق الفقراء بذبح البدل، لكن إن كان البدل الذي ذبحه أنقص لزمه الصدقة بأرش النقص؛ لتعلق حق الفقراء به، والله أعلم.
الحال الثانية: أن يكون ذلك بتفريط منه فيلزمه إبدالها بمثلها على كل حال، أي سواء كانت واجبة في ذمته قبل التعيين أو لا، وسواء كانت بقدر ما يجزئ في الأضحية أم أعلى منه ....
إلى آخر كلامه رحمه الله http://www.ibnothaimeen.com/all/books/printer_17992.shtml
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[24 - 11 - 09, 06:48 م]ـ
بل كلام الباجوري صحيح لا مرية فيه.يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فيما تتعين به الأضحية وأحكامه
تتعين الأضحية أضحية بواحد من أمرين:
أحدهما: اللفظ بتعيينها أضحية بأن يقول: هذه أضحية قاصدا بذلك إنشاء تعيينها.
فأما إن قصد الإخبار عما سيصرفها إليه في المستقبل؛ فإنها لا تتعين بذلك؛ لأن هذا إخبار عما في نيته أن يفعل، وليس للتعيين.
الثاني: ذبحها بنية الأضحية، فمتى ذبحها بنية الأضحية؛ ثبت لها حكم الأضحية، وإن لم يتلفظ بذلك قبل الذبح، هذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد، وهو مذهب الشافعي، أعني أن الأضحية تتعين بأحد هذين الأمرين، وزاد شيخ الإسلام ابن تيمية أمراً ثالثاً وهو: الشراء بنية الأضحية، فإذا اشتراها بنية الأضحية تعينت، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة.
أخي الحبيب أبا السها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
عندي سؤال ومناقشة
أولا: هل يفهم من قول العلماء: تتعين الأضحية أضحية، بمعنى أنها أصبحت منذورة.
ثانيا: يلزم من قول من قال بأنه يفيد النذر أن يكون جميع الأضاحي منذورة، لأن الذابح، سواء كان مضحيا أم وكيله، كان ينوي الأضحية حال الذبح. وكيف بمن صرح بذلك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه أضحية عني وعن أهل بيتي. فهل يعتبر هذا اللفظ من النذر؟ فإن قلت: لا. أليس قد قال بأن الأضحية تتعين بأمرين، فثانيهما: بنية الأضحية حال ذبحها.
فلو حملنا معنى التعيين هنا بمعنى النذر لاستلزم تحريم أكل لحوم الأضاحي عند الشافعية. مع أن الشافعية قالوا بنية الأضحية حال الذبح، وجواز التصريح بها حال الذبح، أخذا بظاهر الحديث. فما توجيه ذلك؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[07 - 12 - 09, 07:36 م]ـ
الفاضل أبو السها وفقه الله
الباجوري يجزم بأن تعيين الأضحية يفيد أنها في حكم المنذورة، والأضحية المنذورة
لا يجوز الأكل منها .. والشيخ ابن عثيمين يجيز الأكل من الأضحية المعينة، فكلام
الشيخ ابن عثيمين في تعيين الأضحية وأنها تجب بذلك بعد أن كانت مستحبة، والباجوري
يجعلها في حكم المنذورة .. فتأمل وتريث.(10/428)
سؤال مهم في اصطلاحات اللغة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمو الله وبركاته
إخواني الكرام بارك الله فيكم عندي سؤال دائماً يحيرني في اللغة العربية وهو في التسميات والاسماء فمثلاً من جعل الجناح للطائر فإذا استخدمنا الجناح لغير الطائر قيل بأن هذا الاسلوب استعارة؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[11 - 02 - 03, 09:43 م]ـ
أعتقد أخي أن أفضل من يعطيك الجواب المفصل المتاصل هو موقع منتديات الفصيح
www.alfaseeh.com
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[12 - 02 - 03, 09:20 ص]ـ
السؤال يتضمن نقطتين.
الأولى: هي أصل الوضع اللغوي، كوضع الجناح للعضو المعروف
من الطائر ..
الثاني: استعمال اللفظ الموضوع لمعناه في غير موضعه، كاستعمال
الجناح من الطائر في غير الطائر ...
فاما الأول ففيه الخلاف المشهور بين العلماء، وفيه ثلاثة أقوال
شهيرة:
أن اللغات توقيفية، والثاني أن اللغات وضعية (وضعها البشر)
الثالث (أن بعضها توقيفي وبعضها وضعي) ..
وأدلة كل فريق يطول حصرها، وأقوى الأقوال عندي الثالث.
أما النقطة الثانية فهي نقطة اختلف فيها الكثير من العلماء
سلفا وخلفا، وأرجح الأقوال أن هذا الاستعمال المزعوم وضع في
حد ذاته إذا استفاض عن العرب، فلو استعمل الجناح في غير
الطائر وعرف ذلك عن العرف فهذا لا يسمى استعارة، بل هو حقيقة
وضعية لغوية تستعمل في بابها، والزعم أنها استعملت في غير
ماوضعت له اصطلاح حادث لا دليل عليه، وإلا فيجب على المدعي أن
يقيم دليلا على الوضع الأول، ثم يقيم دليلا على أن الاستعارة
استعمال في غير ما وضع له اللفظ ودون ذلك خرط القتاد.
والله أعلم.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 02:32 م]ـ
جزاك الله خير فضيلة الشيخ رضا وبارك الله فيكم هل تعلمون من بحث هذه المسألة من خلال دراسة جامعية؟.(10/429)
إشكال علمي
ـ[المنصور]ــــــــ[10 - 02 - 03, 10:53 م]ـ
ورد عن أم المؤمنين عائشة أنها كانت لاتصوم حتى يدركها رمضان التالي فهل كانت لاتصوم الست من شوال ولا أي تطوع، هل يعقل هذا؟
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[10 - 02 - 03, 10:57 م]ـ
لم لا يعقل ذلك، كان ذلك في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم فقط، وقد ذكر ت العذر رضى الله عنها، وعذرها لانشغالها بالرسول صلى الله عليه وسلم.
أما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم , فلا يظن بها رضى الله عنها أن تستمر على ذلك.
والله أعلم.
ـ[المنصور]ــــــــ[10 - 02 - 03, 11:13 م]ـ
هذا رأي
وأريد اجابات بقية الإخوة
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 11:41 م]ـ
كما ذكر أخونا ابن أبي شيبة
فإن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا تقضي ما عليها من رمضان إلا في شعبان
وعللت ذلك بقولها (لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مني)
فكأنها كانت ترى أن صوم التطوع يضعفها عن حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم وخدمته، ولكمال فقهها فقد كانت ترى أن حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم وكمال خدمته أعظم أجرا من التطوع بالصوم.
لكن هل يعني هذا أنها لم تكن تصوم ست شوال أو عاشوراء أو عرفة ونحوها؟ ليس في الأثر تصريح بهذا وإنما هو استنباط من بعض الأئمة، ولكن ليس هناك ما يمنع من كونها كانت تصوم ست شوال وعاشوراء وعرفة وبعض النوافل، وليس هذا تقديما للنوافل على الفرض وهو القضاء، ولكن لأن هذه النوافل وقتها مضيق، والقضاء وقته موسع، فيمكنها تأجيله.
وأما الاحتجاج بحديث (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال)
فيجاب عنه بأن من صام أكثر رمضان ولم يفطر إلا لعذر وهو ينوي القضاء يصدق عليه أنه صام رمضان ولا بأس أن يتبعه ستا من شوال ولو قبل أن يقضي.
وأما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت عنها أنها كانت تصوم الدهر.
فعن عروة عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها كانت تسرد الصوم. و عن القاسم أن عائشة كانت تصوم الدهر و لا تفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر، والله أعلم.
ـ[المنصور]ــــــــ[12 - 02 - 03, 12:27 ص]ـ
هذا جواب ثاني، ولكن يشكل عليه قولك أخي الفاضل أنه يجوز أن تصوم التطوع قبل الفرض، فأظنه قول ضعيف، أليس كذلك
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 01:30 ص]ـ
أخي الكريم المنصور
قلتم _ وفقكم الله _ (فأظنه قول ضعيف، أليس كذلك؟)
وأقول: نعم ليس كذلك، ولم تذكر _ وفقك الله _ سبب تضعيفك له حتى أناقشك فيه، فإن كان السبب تقليد بعض الأئمة المعاصرين في فتواهم بذلك، فأقول ليس تقليدهم بأولى من تقليد من قال من الفقهاء بالقول الذي ضعفته.
جاء في حاشية الجمل: (قوله: (ثم أتبعه) أي حقيقة إن صامه وحكما إن أفطره؛ لأن قضاءه يقع عنه فكأنه مقدم ومن هنا يعلم أن من عجز عن صوم رمضان وأطعم عنه ثم شفي يوم العيد مثلا ثم صام ستة أيام من شوال حصل له الثواب المذكور في الحديث ولا مانع من ذلك ونظيره ما قال العز بن عبد السلام فيمن فطر ستا وثلاثين شخصا كان كمن صام الدهر. ا هـ.
وفي تحفة المحتاج شرح المنهاج: (وقضية المتن ندبها حتى لمن أفطر رمضان وهو كذلك إلا فيمن تعدى بفطره؛ لأنه يلزمه القضاء فورا .. ) ا. هـ
وإن كان صاحب التحفة ذكر أن حصول من صام ستا من شوال على ثواب يعادل ثواب ستة أيام من رمضان، يشترط فيه قضاء ما عليه من رمضان أولاً.
وأما إن كان سبب تضعيفك له قولك بأن من صام رمضان يعني صامه كاملا، فأقول: قد قال صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان) ولم يقل كاملا أو غير كامل.
فلهذا يمكن أن نفسر الحديث هكذا:
(من صام رمضان) أي صام ما وجب عليه صومه منه (ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر).
وانظر إلى القرآن الكريم لما أراد الله تعالى التأكيد على أن عشرة الأيام التي يصومها من لم يجد الهدي كاملات وليست تخييرا بين الثلاث والسبع قال سبحانه (تلك عشرة كاملة)
ولما قالت حفصة (كان صلى الله عليه وسلم لا يدع صيام تسع ذي الحجة)
قال الإمام أحمد (كان لا يدع الإكثار من الصيام فيهن)
فهذا أسلوب عربي فصيح إطلاق الكل وإرادة الأكثر أو حتى البعض
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/430)
فما دام الحديث قال من صام رمضان ولم يقل من صام رمضان كاملا فهو شامل لمن صام أكثر الشهر ولم يفطر إلا لعذر وعنده نية للقضاء فيما بعد، والله أعلم.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 05:13 ص]ـ
شيخنا السلمي وفقه الله ..
قوله صلى الله عليه وسلم (من صام .. ):
من للعموم .. كما هو معلوم ..
وصام: فعل .. والفعل كالمطلق، والمطلق ينصرف للكامل، كما قال
الأصوليون، والكامل هو صيام الشهر كله، لأن من صام أكثره لا يقال
عنه لا لغويا ولا عرفيا ولا أصوليا أنه صام رمضان، والتفصيل الأشمل
للأخوة، أن الفعل في اصطلاح الأصوليون من حيث دلالته على المعنى
كالمطلق ف الأسماء، والمطلق هو ما دل على الماهية بلا قيد، والماهية
المقصودة من المطلق لا بد أن تكون كاملة الأجزاء التي تفيد صلاحية
إطلاق الاسم على الماهية، مثل الكرسي، فلو نقص جزء من أجزائه
المهمة لم يصلح إطلاق لفظ الكرسي عليه إلا على سبيل التجوز ...
وعليه فقوله صلى الله عليه وسلم: صام، لا بد أن يصح إطلاق ماهية
صوم رمضان على فاعله إطلاقا لغويا أو عرفيا أو شرعيا، فأما
اللغوي فلا يصح حقيقة، ولا يلجأ للمجاز إلا مع وجود قرينة ولا قرينة،
وأما العرفي فالعامة لا تقول على من صام بعض الشهر أنه صامه كله،
وأما الشرعي فلا يصح قطعا .. فظهر أن المقصود بالصوم هنا الصوم
كاملا .. ويؤيد هذا ويرشح معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم علق
على صوم الست مع صيام رمضان جائزة عظيمة، ومثل هذه الجوائز
تحمل على الاجتهاد والمثابرة ولا تحمل على الترخيص والمساهلة،
وبهذا يترجح كل متأمل ظهور قول من قال بضرورة اكمال صوم الشهر،
ولكن المشكل إنما في حق الحيض، فكثير منهن تفوتهن الفضيلة لاضطراب
الحيض عندهن وعدم القدرة على التوفيق بين القضاء وصوم الست مع
عدم كفاية الأيام المتبقية من الطهر، فمثل هؤلاء المرجو في حقهن
أن يعطيهن الله تعالى الثواب كاملا إذا اجتهدن طاقتهن وإن الله
لا يضيع أجر من أحسن عملا.
نقدمه هذا بين يديكم من باب المذاكرة فأنتم أهل لأن نتلقى عنكم
لا أن نفيدكم .. وجزاكم الله عن المنتدى خير الجزاء ...
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 09:33 ص]ـ
شيخنا العزيز الشيخ رضا _ حفظه الله ورفع قدره _
وأنا بدوري أقدم هذه التساؤلات بين يديكم من باب المذاكرة، فأنت شيخنا ومفيدنا:
1) ذكرتم _ وفقكم الله _ أن (من) للعموم، وهذا لا إشكال فيه فيشمل الذكر والأنثى والحر والعبد، ولا خلاف بيننا في هذا
2) ذكرتم أن صام فعل والفعل كالمطلق، واستفضتم _ نفعنا الله بعلمكم _ استفاضة مفيدة في تعريف المطلق وبعض أحكامه، إلا أني أرى أن ما ذكرتموه من كمال أجزاء الماهية يتعلق بالفعل (صام) فيفيد اكتمال ماهية الصيام، ولكنه لا يتعلق بالمصوم وهو (رمضان) الذي هو محل الاختلاف بيننا.
3) تحريرا لمحل النزاع بيننا أقول إنه لفظ (رمضان) هل المراد كله؟ أو المراد أكثره أو بعضه؟ [مع مراعاة أن يكون الإفطار لعذر وأن يقضيه فيما بعد]
ولفظ رمضان ما دام غير مؤكد بكل أو جميع، يمكن أن يراد به أكثره، وذلك لوجود قرينة هنا وهي حديث عائشة رضي الله عنها أنها كانت لاتقضي ما عليها حتى يدركها رمضان التالي مع استبعاد تفريطها في صوم ست شوال.
وهذا الاستعمال سائغ لغة وشرعا، ومثاله هذه الأحاديث:
ما رأيت النبي يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان صحيح الشمائل المحمدية 255
كان يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان حسن صحيح صحيح ابن ماجه 1337
فالشاهد أن (يصوم شعبان) هنا جاء بمعنى يصوم أكثره، لقرينة دلت على ذلك.
4) أشكل عليّ فهم وجه تفريقكم _ حفظكم الله _ بين الحائض التي قلتم فيها: (المرجو في حقهن أن يعطيهن الله تعالى الثواب كاملا إذا اجتهدن طاقتهن) وبين المريض والمسافر، فكلها أعذار شرعية تبيح الفطر وتستوجب القضاء؟
وأخيرا تقبلوا شكري الجزيل وثنائي الجميل على ما تفضلتم بإيضاحه.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[13 - 02 - 03, 06:05 م]ـ
الحبيب رضا:
قولك " وعليه فقوله صلى الله عليه وسلم: صام، لا بد أن يصح إطلاق ماهية صوم رمضان على فاعله إطلاقا لغويا أو عرفيا أو شرعيا، فأما
اللغوي فلا يصح حقيقة، ولا يلجأ للمجاز إلا مع وجود قرينة ولا قرينة،
وأما العرفي فالعامة لا تقول على من صام بعض الشهر أنه صامه كله،
وأما الشرعي فلا يصح قطعا .. فظهر أن المقصود بالصوم هنا الصوم
كاملا "
فقولك العامة لا تقول ... غريب إلا أن تقصد العامة عندكم بتايلند!
ومع أنني لم أفهم بقية كلامك إلا أنني أقول لك على طريقة أهل الحديث:
ما رأيك فيمن قال " صام رمضان كله " وهو يقصد أكثره!
على قولك وقول أبي خالد أن هذا يعني الكمال على التمام.
فأقول لك كما قال الترمذي:
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ هُوَ جَائِزٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ إِذَا صَامَ أَكْثَرَ الشَّهْرِ أَنْ يُقَالَ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ وَيُقَالُ قَام فُلَانٌ لَيْلَهُ أَجْمَعَ وَلَعَلَّهُ تَعَشَّى وَاشْتَغَلَ بِبَعْضِ أَمْرِهِ.
بالإضافة إلى ما ذكره الشيخ أبو خالد:
ولما قالت حفصة (كان صلى الله عليه وسلم لا يدع صيام تسع ذي الحجة)
قال الإمام أحمد (كان لا يدع الإكثار من الصيام فيهن)
فهذا أسلوب عربي فصيح إطلاق الكل وإرادة الأكثر أو حتى البعض
فأنا أوافق أبا خالد في قوله استحباب صوم الست من شوال ولو لم يكمل صوم رمضان.
وهذا هو الجواب عن الإشكال الذي أورده أخونا المنصور.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/431)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 09:11 م]ـ
شيخنا المفضال الكريم .. جزاكم الله خيرا ..
أستغفر الله من التقدم بين يديكم وقد قلت إن ما ذكرناه ذكرناه
على سبيل المدارسة والمذاكرة وقد غمرتموني بفيض توضعكم ....
وما استشكل عليكم - سددكم الله - فاسمحوا لي أن أعرض عليكم
ما يظهر لي كما يلي:
أما التفريق بين المفرط في قضاء رمضان وبين الحائض فليس تفريقا
حقيقيا، بل هو استثناء بنيته على الرجاء، فقلت أرجو، والأصل
ألا فرق (عند المماحكة في اللفظ) ولكن عند المسامحة من صاحب
الفضل، فالكل مغمور بجزيل الإنعام، ونسأل الله أن يشملنا بفضله
وإنعامه ...
أما لفظ (رمضان) فقولكم إنه غير مؤكد غير لازم، فالحكم مؤسس
ولا يحتاج غلى تأكيد، وما أوردتموه عن حديث صوم شعبان كله فقد
فسره العلماء بالمعظم أو الأكثر لوجود قرائن ولوجود أحاديث
أخرى تصرح بأنه لم يصم كل الشهر، فهذا من باب الجمع بين النصوص
لظهور التعارض بين بعض ألفاظها ... أما ههنا فما هي القرينة إلا
قول البعض: يبعد عن عائشة التفريط في صيام الست؟؟؟ ومثل هذا
الاستبعاد مستبعد في الاستدلال على ألأحكام لأننا ههنا نخصص لفظا
نبويا باحتمال فعل صحابي، يعني حتى فعل الصحابي هنا غير موجود
بل محتمل، فكيف لوكان فعل الصحابي أصلا مختلف في صلاحيته لتخصيص
الحديث النبوي .....
أماما ذكرتموه (ذكركم الله فيمن عنده) أن كلامي عن المطلق وعن
الماهية منصب في الفعل (صام) ولا يتعلق بمتعلقه (رمضان) فيظهر
لي أن الأمر ليس كما ذكرتموه، لأن رمضان معمول صام، والمعمول
قيد في عامله، يعني لو أخذنا الإطلاق في لفظ صام، فلا بد أن نأخذ
في ماهيته متعلقه أيضا وهو أن يكون الصيام كامل الأركان، وكاملا
الأيام ... والله أعلم ..
ـ[المستفيد7]ــــــــ[15 - 02 - 03, 11:02 ص]ـ
مشايخنا الافاضل
المراد ب صام رمضان اي كاملا -والله اعلم - وذلك لامور:
1 - ن الجزاء المترتب على ذلك هو كصيام الدهر وفسر العلماء ذلك بان الحسنة بعشر امثالها ورمضان ثلاثون يوما وستة ايام من شوال تصبح ستة وثلاثين فاذا ضربنا ذلك في عشرة =360 وهذا عدد ايام السنة تقريبا.
فكيف يتحقق ذلك اذا قلنا ان المراد صوم اكثر الشهر؟.
2 - لا دلالة فيما ذكره شيخنا ابو خالد لامور:
1 - ماجاء في حاشية الجمل
(قوله: (ثم أتبعه) أي حقيقة إن صامه وحكما إن أفطره؛ لأن قضاءه يقع عنه فكأنه مقدم)
فقوله لان قضاءه ..... دليل على انه لابد من اعتبار الصوم كاملا لانه اعتبر القضاء بمنزلة الاداء والاداء صوم رمضان كاملا فالقضاء مثله.
2 - ان شيخنا ابا خالد مؤيد لذلك وذلك لقوله في المشاركة الاولى
(فهو شامل لمن صام أكثر الشهر ولم يفطر إلا لعذر وعنده نية للقضاء فيما بعد) فما وجه التقييد ب وعنده نية للقضاء فيما بعد اذا كان المراد بالحديث اكثر الشهر.
وفي المشاركة الا خيرة [مع مراعاة أن يكون الإفطار لعذر وأن يقضيه فيما بعد] فما وجه التقييد ب ان يقضيه فيما بعد.
و ما في حاشية الجمل (لان قضاءه .... ) نقل مهم يستفاد منه في الرد على من قد يقول ان هذا الاجر لايحصل لمن افطر يوما من رمضان ولو قضاه.
قال ابن علان في شرح رياض الصالحين في شرح حديث صوم الست
(وظاهره ان من لم يصم رمضان او بعضه فقضاه في شوال لا يحصل له
ذلك الفضل) اهـ.
ملاحظة ما ذكره في الحاشية فيمن عجز عن الصوم قد لا يوافق عليه
فان هذا لايتحقق فيه لفظ الحديث من صام بل هو عاجز عن الصوم
وهونفسه عبر بذلك فقال من عجز عن صوم رمضان.
واما ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقد تكلم عن حديث صومها في شعبان الشيخ ابو خالد بما يثلج الصدر.
وانظر فتح الباري لابن حجر في شرح حديث عائشة رضي الله عنها.
وههنا مسالتان كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في احد دروسه
في الحرم المكي:
1 - مسالة صوم النفل قبل قضاء الفرض وهذا الصحيح جوازه.
2 - مسالة اتباع رمضان ستا من شوال فهذه لابد فيها من صيام رمضان كاملا للحديث.
والله اعلم.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[15 - 02 - 03, 07:37 م]ـ
قولك " وهذا عدد ايام السنة تقريبا "
يهدم اعتراضك من أصله.
وأما ما جاء في الحديث " الشغل برسول الله " فهذا ليس من كلام أم المؤمنين عائشة فتنبه!!
ـ[المستفيد7]ــــــــ[15 - 02 - 03, 11:56 م]ـ
اخي اسد السنة جزيت خيرا على التعقيب.
اخي صدقت هذا ليس من كلام عائشة رضي الله عنها ولكن معناه
صحيح.
فاي شغل يشغلها رضي الله عنها حتى تؤخر قضاء الفرض عليها سنوات الا الشغل بزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكونها تصوم الدهر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مع تقدم السن بها الا يدل على ان المانع لها هو الشغل برسول الله صلى الله عليه وسلم.
واما ما ذكرته فلا يهدم الاعتراض ذلك ان ايام السنة 365 وربع اليوم
فبقي 5 أيام وربع اليوم وهي يسيرة وايضا الحسنة بعشر امثالها وهذه
5أيام لا عشرة.وفضل الله واسع عظيم.
وايضا فما تفسير الحديث اذا لم نقل بذلك؟.
والله اعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/432)
ـ[أسد السنة]ــــــــ[16 - 02 - 03, 01:37 ص]ـ
أخي الحبيب لابد أن تلاحظ أن المسائل ينبني بعضها على بعض فجزمك هذا مبني على أن القضاء يكون على الفور فنقول لك ثبت العرش ثم انقش!!
وسامحونا ....
ـ[المستفيد7]ــــــــ[16 - 02 - 03, 08:07 ص]ـ
اخي اسد السنة ......
قضاء رمضان على التراخي الى رمضان الاخر وكلامي لاينبني علىان القضاء على الفور فلعلكم تتاملونه مرة اخرى.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 12:17 م]ـ
لعل هذه المشاركة تكون نافعة للمباحثة
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/17.htm
ـ[المستفيد7]ــــــــ[18 - 02 - 03, 06:01 م]ـ
الشيخ الفاضل الحبيب احسان العتيبي ......
فوائد جليلة،ودرر ممتعة.
ولكن يبقى الا شكال في كلامكم في موضعين:
1 - موضوع البحث وهو معنى كلام عائشة رضي الله عنها.
والسؤال:متى كانت عائشة رضي الله عنها تصوم القضاء؟
والجواب -بناء على كلامها -كانت تقضيه في شعبان.
فيسال:لم لم تقضه قبل ذلك مع حرصها على الخير رضي الله عنها
مع ان في بعض الروايات ان ذلك لا يقتصر على سنة او سنتين بل دائما.
ففي الفتح (وللترمذي وابن خزيمة من طريق عبد الله البهي عن عائشة
"ما قضيت شيئا مما يكون علي من رمضان الا في شعبان حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ")
وما توجيه كونها كانت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم تصوم الدهر.
وما ذكرتموه من كون ذلك لا يمنعها للقسم بين زوجاته صلى الله عليه وسلم قد ذكره غير واحد ومنهم ابن حجر ولكن اليكم النقول التالية:
قال القرطبي في المفهم:
(فان قيل:وكيف لا تقدر على الصوم لحقه فيها وقد كان له تسعة نسوة
وكان يقسم بينهن فلا تصل النوبة لاحداهن الا بعد ثمان فكان يمكنها ان
تصوم في هذه الايام التي يكون فيها عند غيرها؟
فالجواب:ان القسم لم يكن عليه واجبا لهن وانما كان يفعله بحكم تطييب قلوبهن ودفعا لما يتوقع من الشرور وفساد القلوب الا ترى قول الله تعالى (ترجي من تشاء منهن وتئوي اليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك) فلما علم نساؤه هذا -او من سالته منهن -
كن يتهيان له دائما ويتوقعن حاجته اليهن في اكثر الاوقات.) اهـ.
وقال الابي في شرحه على مسلم:
(وتعني بالشغل انها كانت مهيئة نفسها له صلى الله عليه وسلم تترصده لا ستمتاعه بها في كل اوقاتها)
ومشاركة الشيخ ابو خالد السلمي الاولىهنا.
بمجموع هذه النقول الثلاثة لعله يتضح المعنى.
واما ماذكرتموه عن العلا مة الشيخ العثيمين فقد ذكره في الشرح الممتع في الدليل على انه لا يؤخر القضاء الى ما بعد رمضان الثاني ولعل للتاويل والاخذ والرد في كلامه مجالا.
نعم كلامه صريح ولكن لعل للنظر في ذلك وجها.
وعلى العموم فان ماسبق لعله يرجح ما ذكرته وهوقول يحيى بن سعيد
وغيره.
والله اعلم.
وبانتظار ردكم.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وبعلمكم.
ـ[المنصور]ــــــــ[21 - 02 - 03, 01:23 ص]ـ
أقول:
من مجموع المشاركات يظهر _ للعبد الضعيف _ أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فعلت ذللك لسنتين أو ثلاثاً أو نحوها، ثم لما قبض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانت كثيرة الصيام كما روي عنها.
وأما التعليل الوارد في تركها للصيام فهو وإن لم يكن من رواية أم المؤمنين فهو ظاهر ومقبول، وبذلك يكون لها ثبوت الأجر عن صيام التطوع لتركها إياه بعذر قوي كهذا، كما يظهر لنا كذلك شيء من فقهها في هذا الباب حيث تركت المهم للأهم.
وجزى الله تعالى الجميع خيراً على المشاركة.,
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[21 - 02 - 03, 06:03 م]ـ
بطاقة تحية للشيخين الفاضلين (أبي خالد، ورضا) .....
وفي رأيي أنَّ محل النزاع بين الشيخين الفاضلين هو في استبعاد كون عائشة رضي الله عنها أنْ تترك صيام النفل!!، لأن الذي منع الشيخ أبا خالد عن القول بقول الشيخ رضا هو استبعاد وقوع ذلك من عائشة رضي الله عنها ... فجعل ذلك قرينة على اختيار القول بأن المراد بمن صام (أي أكثره).
وأنا بدوري أوافق الشيخ رضا على رأيه، سواء عرفنا ذلك السبب الذي منع عائشة عن التأخير أم لم نعرفه، لأن عائشة ليست مشرعة حتى نستدل بقولها ونعارض به ظاهر النص.
وأما حسن الظن بعائشة (أو بالصحابة عموماً) فذلك موجود عندنا والحمد لله، مع التماس العذر لهم رضي الله عنهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/433)
وهل يقول الشيخ أبو خالد أو غيره؛ أنَّ الصحابة كانوا يصومون عشر ذي الحجة مع عدم ثبوت ذلك شيئ عنهم!!! لأنه يستبعد ألا يصومونها؟!!
لا أظن الشيخ يقول بذلك، فنحن طلبة حديث نُثْبِتُ ما يَثْبُتُ من الأحاديث والآثار، ونتوقف عما لم يثبتْ؛ والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 12 - 04, 07:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا
قال الشيخ الشنقيطي في شرح كتاب الصيام
(قوله [وست من شوال]: أي يندب له صيام ست من شوال لأن النبي- r- قال كما في الصحيح: ((من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال كان كمن صام الدهر)) والست من شوال يستوي أن تقع مرتبة أو تقع متفرقة، ويجزئه أن يصوم الإثنين والخميس ينوي بها الست من شوال، وينوي بها أن يعرض عمله وهو صائم فيحصل على الفضيلتين، لأن المقصود من صيام الإثنين والخميس أن يعرض العمل والعبد صائم وهذا يقع في حالة نيته كونها عن ست من شوال، وتقع الست من شوال إذا كان الإنسان عليه قضاء من رمضان فلو أخر قضاء رمضان ولم يصمه وصام ستاً من شوال قبل فإنه يجزئه، ويحصّل هذه الفضيلة والخير؛ لأن قوله-عليه الصلاة والسلام-: ((من صام رمضان)) خرج مخرج الغالب يعني على الأصل من صيامه أو يقال: إن قوله: ((من صام رمضان)) يشمل صيام رمضان بعينه وصيام القضاء، وقال بعض العلماء - كما هو مذهب طائفة من الحنابلة، والشافعية - لا تجزيء أن يصوم الست قبل صيام رمضان وذلك لأنه لم يصم رمضان ولأنه لا يتأتى منه أن يتنفل وعليه فريضة، والصحيح أنه يجزئ أن يصوم ستاً من شوال قبل القضاء لأن قوله: ((من صام رمضان)) لو أخذ بظاهره لم يدخل النساء في هذه الفضيلة؛ لأن المرأة لابد وأن يأتيها العذر أثناء رمضان، فلابد وأن يكون عليها قضاء، فإذا قيل إنها إذا صامت بعد انتهاء يوم العيد صامت قضاءها ثم صامت الست إنها قد صامت رمضان وحينئذٍ يحصل لها الفضل نقول يستوي أن تصوم من شعبان أو تصوم من غيره، ويكون قوله-عليه الصلاة والسلام-: ((من صام رمضان)) على غير ظاهره؛ وإنما المراد أن يجمع العدد وهو ست وثلاثون، فإذا كان الإنسان قد صام ستاً وثلاثين من رمضان يستوي أن تكون أصلاً أو قضاءً وستاً من شوال فحينئذٍ يكون محصلاً لهذه الفضيلة سواء سبق القضاء أو تأخر، ومن الأدلة على ذلك أنه لو قيل بأنه لابد من تقدم القضاء فإن المرأة النفساء يأتيها النفاس ويستمر معها شهر رمضان كله وقد يستمر معها خمسة وعشرين يوماً مثلاً فكيف ستصوم ستاً من شوال؟
لا يتأتى لها بحال أن تصيب هذا الفضل، فعلمنا أن المراد من ذلك إنما هو المبادرة بالخير بصيام رمضان أصلاً أو قضاءً، ويستوي في ذلك أن يكون قضاؤه من شوال أو يكون قضاؤه من غير شوال، أما كونه يتنفل وعليه فرض فهذا لا إشكال فيه؛ لأن الفرض إذا كان موسعاً فإنه لا حرج أن يتنفل صاحبه بدليل ما لو أذن على الإنسان أذان الظهر فإنه يصلي الراتبة القبلية مع أنه مخاطب بالفرض، قالوا لأن الوقت واسع وقضاء رمضان وقته واسع كما ثبتت بذلك السُّنة الصحيحة في حديث أم المؤمنين عائشة: " إن كان يكون عليّ الصوم من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله- r- مني " والإجماع على هذا، وبناءً على ذلك فلا حرج أن يصوم القضاء بعد صيام الست، وحديث عائشة: " إن كان يكون علي الصوم من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان " يدل دلالة واضحة على أنها كانت تتنفل قبل الفريضة، ولذلك كانت تصوم الست لأن النبي- r- كان يندب إليها والغالب أنها كانت تصوم، وثبت عنها في الرواية أنها صامت يوم عرفة، وعلى هذا فإن الصحيح والأقوى أنه يجوز أن يؤخر القضاء إلى ما بعد الست لكن الأفضل والأكمل للإنسان أن يقدم قضاء رمضان ثم يصوم الست من بعد ذلك، وهذا أكمل من عدة وجوه بغض النظر عن كونه خروجاً من الخلاف فإنه أفضل لما فيه من المعاجلة والمبادرة بإبراء الذمة وذلك مندوب إليه شرعاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/434)
صيام ست من شوال مندوب إليه خلافاً للمالكية الذين يشددون في صيام ست من شوال وأُثر عن الإمام مالك أنه كره صيام الست من شوال، وللعلماء خلاف في سبب كراهية هذا الإمام لصيام الست فقيل إن الناس كانوا بمجرد فطرهم بعد يوم العيد يبتدئون صيام الست كما يفعله البعض الآن فأصبح الناس في أيام العيد يضيقون على أنفسهم مع أنها أيام عيد، ولذلك كره هذه المبادرة والمعاجلة بصيام الست بمجرد انتهاء يوم العيد.
وقال بعضهم: إنما كره متابعتها بعد العيد حتى لا يُظن أنها من رمضان فيأتي زمان يعتقد الناس أنها كالفرض والواجب فكان من باب سد الذرائع ومن أصول مالك-رحمة الله عليه- التي بنى عليه مذهبه القول بسد الذرائع، فكان يقول بالمنع من الصيام على هذا الوجه سداً للذريعة، وقيل إنه كان يكره تتابعها، وهي أن يصومها ستاً سرداً وراء بعضها حتى لا يعتقد أن ذلك فرض، والصحيح أنه يُشرع أن يصوم ستاً من شوال سواء أوقعها متتابعة أو أوقعها بعد يوم العيد، أو فرقها لأن السنة أطلقت، لكن الأفضل الذي تطمئن إليه النفس أن الإنسان يترك أيام العيد للفرح والسرور، ولذلك ثبت في الحديث الصحيح عن النبي- r- أنه نهى عن صيام منى نهى عن صومها للحجاج وقال: ((إنها أيام أكل وشرب)) كما جاء في حديث عبدالله بن حذافة ((فلا تصوموها)) فإذا كانت أيام منى الثلاثة لقربها من يوم العيد أخذت هذا الحكم فإن أيام الفطر لا تبعد إذا كانت قريبة، ولذلك تجد الناس يتضايقون إذا زارهم الإنسان في أيام العيد فعرضوا عليه ضيافتهم وأحبوا أن يصيب من طعامهم وضيافتهم فقال: إني صائم، وقد جاء عنه-عليه الصلاة والسلام- أنه لما دعاه الأنصاري لإصابة طعامه ومعه بعض أصحابه فقال: فتنحى عن القوم وقال إني صائم - أي نافلة - فقال له النبي- r- : (( إن أخاك قد تكلّف لك فأفطر وصم غيره)) فالخواطر تنكسر فحينما يدخل الضيف في أيام العيد خاصة في اليوم الثاني والثالث الأيام القريبة من العيد فإن الإنسان يأنس ويرتاح إذا رأى ضيفه يصيب من ضيافته، فهذا في النفس منه شيء كونه يبادر مباشرة في اليوم الثاني والثالث بالصيام فهذا لا يخلو من نظر، لكن الأفضل والأكمل أن الإنسان يطيّب خواطر الناس وقد تقع في هذا اليوم الثاني والثالث بعض الولائم للقرابة وقد يكون قريباً له حق على الإنسان كأعمامه وأخواله وقد يكون هناك ضيف عليهم فيحبون أن يكون الإنسان موجوداً يشاركهم في ضيافتهم، فمثل هذه الأمور من مراعاة صلة الرحم وإدخال السرور على القرابة لا شك أن فيها فضيلة أفضل من النافلة والقاعدة: " أنه إذا تعارضت الفضيلتان المتساويتان - فضلاً عن أن صلة الرحم لاشك أنها من أفضل القربات وأجلها وأحبها إلى الله- U- وكانت إحداهما يمكن تداركها في وقت غير الوقت الذي تزاحم فيه الأخرى أُخرت التي يمكن تداركها "، فصيام ست من شوال وسّع الشرع فيه على العباد وجعله مطلقاً من شوال كله، فأي شوال يجزئ ما عدا يوم العيد، وبناءً على ذلك لا وجه أن الإنسان يضيق على نفسه في صلة رحمه وإدخال السرور على قرابته ومن يزورهم في يوم العيد فيؤخر هذه الست إلى ما بعد اليوم الثالث أو الأيام القريبة من العيد لأن الناس تحتاجها لإدخال السرور وإكرام الضيف، ولا شك أن مراعاة ذلك لا يخلو الإنسان فيه من حصول الأجر الذي قد يفوق بعض الطاعات كما لا يخفى.
قوله [وشهر المحرم]: لأن النبي- r- ندب إلى صيام شهر الله المحرم وهو أول الشهور من السنة القمرية وهو شهر الله المحرم، لأن النبي- r- بين أن أفضل الصوم بعد شهر رمضان صوم شهر الله المحرم، والأفضل أن يستكثر من الصيام من شهر محرم وأفضله يوم عاشوراء كما سينبه عليه المصنف-رحمة الله عليه-.
قال العلماء: إن هذا الشهر اختص بفضيلة، ولذلك يحرص الإنسان على صيامه وهو من الأشهر الحرم، والأشهر الحرم ثلاث منها سرد وهي ذو القعدة وذو الحجة وشهر الله المحرم، وواحد فرد وهو رجب كما ثبت ذلك عن النبي- r- في خطبته يوم حجة الوداع.
)
ـ[المنصور]ــــــــ[04 - 12 - 04, 08:03 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً(10/435)
يزيد بن معاوية الهاشمي
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 11:44 م]ـ
يزيد بن معاوية الاموي معروف.
ولكن من يعرف يزيد بن معاوية الهاشمي؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 01:32 م]ـ
اين اهل الحديث؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 11:07 م]ـ
هو يزيد بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن ابي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم.
هذا هو الهاشمي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 02 - 03, 01:18 ص]ـ
من هو الذي أخرج له أحمد في كتاب الزهد؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 02:05 م]ـ
الاموي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 02 - 03, 11:27 م]ـ
أخي
هل من الممكن ذكر الدليل؟ فإن ابن العربي شنع عليه قومٌ ونسبوه للنصب لأنه جزم بذلك.(10/436)
ساعدونا لنصرة سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم
ـ[ AboAbdAllah] ــــــــ[11 - 02 - 03, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
تناقلت مجموعات البريد الإلكتروني هذا القول على أنه من حديث المصطفى صلى الله عليه و سلم. وهذا نص البريد:
--------------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
دعاء جبريل عليه السلام
فضل هذا الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزل عليّ جبرائيل وأنا أصلي خلف المقام فلما فرغت من الصلاة دعوت الله تعالى وقلت حبيبي علّّمنى لأمتي شيئا إذا خرجت من الدنيا عنهم يدعون الله تعالى فيغفر لهم، فقال جبرئيل ومن أمتك يشهدون لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله ويقرون لعليّ بالولاية ويصومون أيام الثلاثه البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر ثم يدعون الله بهذا الدعاء فإنه مكتوب حول العرش وأنا يامحمد بقوة هذا الدعاء أهبط وأصعد وملك الموت بهذا الدعاء يقبض أرواح المؤمنين وهذا الدعاء مكتوب على أستار الكعبة وأركانها ومن قرأ من أمتك هذا الدعاء يأمن عذاب القبر ويكون من أمينا يوم الفزع الأكبر ومن موت الفجّار وغناه عن خلقه ويرزقه من حيث لا يحتسب وأنت شفيعه يوم القيامة يامحمد. من صام ((15،14،13)) من كل شهر ودعا بهذا الدعاء عند إفطاره أكرمه الله تعالى بعد كرمه وفرجا بعد فرجه وما مهموم أو مغموم أو محزون أو مديون وذوحاجة إلا فرّج الله همّه وغمّه وقضى دينه وحاجته يا محمد مامن عبد من أمتك يدعو بهذا
ملاحظة
: على من يقرأهذا الدعاء أن يكون على طهارة ووضوء تامين ...
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد وآله الطاهرين سبحانك أنت الله لاإله إلا أ المؤمن المهيمن سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المصور الرحيم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت السميع العليم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيّوم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت البصير الصادق سبحانك أنت الله لا إله الله إلا أنت الواسع اللطيف سبحانك أنت الله لاإله إلا أنت العليّ الكبير سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت لو يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المجيد الحميد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الشكور الحليم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الأول والآخر سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الغفار سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المبين المنير سبحانت أنت الله لا إله إلا أنت الكريم المنعم سبحانك أنت الله لا إله لإلا أنت الرب الحافظ سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت القريب المجيب سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الشهيد المتعال سبحانك
ملاحظة: من قرأ هذا الدعاء ولم يعلمه للمؤمنين وهو عارف بفضله تكون عقوبته على الله عزوجل يوم القيامه ومن ترك هذا الدعاء فقد ضيع ما صنع ....
--------------------------------------------------------------------------------------
ورغم إقتناعي بأن هذا الكلام مكذوب إلا أنني لا أعرف كيف أرد على مرسل البريد بشكل علمي. ساعدونا لنصرة سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم.
و جزاكم الله خيراً.
ـ[نور الدين]ــــــــ[11 - 02 - 03, 10:30 م]ـ
إخوتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير
لدي سؤالين:
1 - ما هو صحة الحديث الذي رواه الطبراني في معجمه الكبير: (سيكون قوم في أمتي لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون)
2 - رجعت مسألة بيع العرايا وبيع المزابنة وبيع المناقيح وبيع الأجل في بعض كتب الأمهات فلم أزدد إلا حيرة ولم أخرج بمفاهيم محددة واضحة أستطيع الضبط بين هذه الأنواع من البيوع فأرجو من الإخوة أن يوضحوا لي هذه المسائل
وجزاكم الله خيرا(10/437)
ممكن تفيدوني في الاحاديث الصحيحة حول فضائل الاضحية
ـ[الزهري]ــــــــ[11 - 02 - 03, 09:57 ص]ـ
ممكن تفيدوني في الاحاديث الصحيحة حول فضائل الاضحية؟
ـ[العملاق]ــــــــ[12 - 02 - 03, 09:27 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6159&highlight=%C7%E1%C3%D6%CD%ED%C9(10/438)
فائدة في الذكر المقيد في أيام التشريق.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[11 - 02 - 03, 02:19 م]ـ
ذكر ابن رجب _ رحمه الله _ في لطائف المعارف نوعين للذكر هما:
الأول: التكبير المقيد، و هذا الذكر المقيد له صور:
الأولى: عقب الصلوات المكتوبة لما نقل عن ابن عمر و غيره.
الثانية: الذكر عند الذبح و النسك.
الثالثة: الذكر عند الاكل و الشرب للمعروف في ذلك.
الرابعة: الذكر عند الرمي بالجمرات، وهذا خاص بالحجاج.
النوع الثاني: المطلق و ذلك لقول الله _ تعالى _ {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم أباءكم ... الآية}.
فائدة: استحب كثيرٌ من السلف الإكثار من (ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار) في أيام التشريق، و هو مرويٌ عن عكرمةَ عنهم، و كان هو أكثر دعاء النبي صلى الله عليه و سلم.
انظر: اللطائف 501 - 503 _ ملخصاً _.
و هل يؤتى به عقب الصلاة قبل أذكارها؟
المعروف عن العلماء أن لكل عمل وقته، و لكل وقت وظيفته، فلحل إشكالك يُوْرَدُ تساؤلٌ، و هو: هل التقييد المراد به الوقت أم الذكر؟
بمعنى: هل نقول أن هناك ذكراً مقيداً لهذه الأيام، أم أنه هذه الأيام قيد فيها الذكر دون غيرها.
الأقرب أن الأول هو المراد حيث كان الذكر المقيد فيها هو ما سردته سابقاً.
فإذا تقرر ذلك فيبين لنا أن الذكر المقيد إنما هو في عامة أيام التشريق و في أعقاب االصلوات، و لا يلزم أن يكون بعدها و قبل الشروع في ذكر الصلاة.
ـ[العملاق]ــــــــ[12 - 02 - 03, 09:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[المستفيد7]ــــــــ[15 - 02 - 03, 08:19 م]ـ
اخي ابا المعالي بارك الله فيه.
المراد بالتقييد في الذكر ان وقتها مقيد عقب الصلاة ولذلك يقال
التكبير نوعان مطلق اي يشرع في كل وقت ومقيد عقب كل فريضة
في جماعة.
فالمقيد في مقابل المطلق والمطلق في كل وقت فالمقيد في وقت خاص وهو عقب الصلاة.
ويشرع في التكبير المقيد رفع الصوت ومعلوم ان الناس يختلفون في
مدة اذكارهم بعد الصلاة فاذا قيل لهم اذكروا اذكار الصلاة ثم ارفعوا اصواتكم بالتكبير حصل تشويش على من لم ينته من الاذكار ممن انتهى
منها وبدا في التكبير.
ولكن هل يقدم التكبير على الاستغفار وقول اللهم انت السلام.
لعل الراجح هو ما رجحه العثيمين رحمه الله وهو انه يقدم الاستغفار
وقول اللهم انت السلام لانها الصق بالصلاة من التكبير.
والاستغفار وقول اللهم انت السلام ذكر يسير.
وبانتظار ردكم وفقتم.(10/439)
أفيدوني حول حال (عبد الله بن محمد بن عقيل)
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[11 - 02 - 03, 06:57 م]ـ
وإن كان هناك رابط فأكرموني به.
أثاب الله من أعان أخاه على المعروف.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 02 - 03, 08:40 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4526&highlight=%DA%DE%ED%E1
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[11 - 02 - 03, 09:34 م]ـ
أجزل الله لك المثوبة أخي الكريم(10/440)
الألباني أعلم بكثير من البخاري والمقدمين، بل لا مجال للمقارنة!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 02 - 03, 09:49 م]ـ
اعترضعت عليّ إحدى الأخوات أني ضعفت حديثاً صححه الألباني وقالت: <<إذا كيف صحح الشيخ الألباني تلك الأحاديث وهي تحمل كل هذه العلل .... >>
قال العبد الضعيف: والشيخ الألباني ضعف أحاديثاً صححها البخاري ومسلم. إذاً كيف صحح البخاري ومسلم تلك الأحاديث وهي تحمل كل هذه العلل؟
وجوابك على هذا السؤال هو جوابي على سؤالك.
فقالت -عفا الله عنها-:
الأخ محمد الأمين هذه مقارنة مجحفة ..
لأن عصر الألباني المزدهر بالكتب والأجهزة التي تسهل أمر التحقيق من الأحاديث أسهل مما كان على عهد البخاري مسلم رحمهم الله ولما كان فيه الصعوبة من السفر والمشقة في التحقق من الأحاديث مما لم يتح لشيخنا البخاري وقد أتيح للألباني وهذا فضل يؤتيه الله من يشاء
وأعلم أن الألباني قد ضعف احاديث للبخاري .. وليست هذي كتلك ...
ـ[أسد السنة]ــــــــ[12 - 02 - 03, 09:18 ص]ـ
الحبيب الأمين:
يؤسفني أن أقول لك عنوان غير موفق!
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[12 - 02 - 03, 06:16 م]ـ
للأسف ليس هذا من باب ضعف عقول النساء فحسب، بل ان هذا هو حال كثير ممن لا يقدرون الأمر حق تقديره ..... و هذا ليس انتقاصا من امامة الألباني، بل هو امام أهل الحديث في عصره بلا منازع ـ على حسب علمي ـ و لكن لابد من أن نضع الأمر في مواضعها .........
و نستطيع أن نقول: ان الألباني لم يعرف شيئا لم يسطره المتقدمون فكل ما عرفه من الكتب ـ سواء في الأسانيد أو الجرح و التعديل أو الأثار ـ من الذي و ضع تلك الكتب؟
و يمكننا أيضا أن نقول: ان البخاري عرف ما لم يعرفه الألباني و الذي كان يعرفه البخاري في رأسه لم يتم تسطيره في الكتب ...........
و هذا هو ما جعل العثيمين ـ رحمه الله ـ يقول: تصحيح البخاري مقدم على تضعيف غيره ـ على عكس المشهور من القاعدة ـ لأن عند مقارنة اطلاع البخاري و علمه باطلاع غيره و علمه، يكون البخاري هو الذي معه زيادة العلم لأنه قد يصحح الحديث من طريق لم يطلع عليها المضعف .......... و أخيرا نؤكد أن ذلك ليس حطا للألباني ـ رحمه الله ـ فهو امام الدنيا في هذا العصر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 02 - 03, 09:37 ص]ـ
أخي أبو خالد وفقه الله
لو أنك حذفت عبارة "للأسف ليس هذا من باب ضعف عقول النساء فحسب" واقتصرت على الذي بعدها، لكان أفضل. فإن أحد أساتذة الحديث في جامعة المدينة يعتبر أنه لو كان البخاري ومسلم طلاباً عنده لكان أفضل لهما. وكثير من المعاصرين يظن نفسه أعلى من سائر المحدثين من قبله. فما بالك بتابعيهم؟
على أية حال إليكم ردي على مقال الأخت الفاضلة:
سبحان الله .... سبحان الله
وهل من مجال أصلاً للمقارنة بين واحد من الأئمة المتقدمين وبين أحد من المتأخرين؟
أما السفر والمشقة فقد أقدم عليه السلف، وقصة سفر شعبة وطوافه إلى مكة والشام والعراق من أجل التحقق من إسنادٍ واحدٍ مشهورة. وقد ذكر الخطيب في كتابه الشهير "الرحلة في طلب الحديث" قصصاً عجيبة. والواحد منها يقصّر في الذهاب إلى المكتبة لشراء كتاب، فكيف بهؤلاء الجهابذة الذين طووا الأرض في السفر من أجل طلب الحديث؟
أما أن الألباني اجتمع له أحاديث أكثر، فهو بعيد جداً كل البعد. بل ولم يصلنا ولا معشار ما وصل المتقدمين من طرق الأحاديث. وكان أحمد بن حنبل يحفظ ألف ألف حديث (يعني مليون). والمقصود بالحديث هو الإسناد. وهذا الذي يحفظه عدا ما في كتابه مما لم يحفظه.
فأين هذا من أهل عصرنا؟ وكل الذي وصلنا من الطرق لا يبلغ معشار ذلك بل أقل. والبخاري نفسه كان يحفظ ستمئة ألف حديث. فأين هذا من أهل زماننا؟ والألباني لم يكن يحفظ الصحيحين فضلاً عن غيرهما.
فهؤلاء الأئمة المتقدمين في عصر السلف، عاينوا الرواة بأنفسهم، وشاهدوا الأسانيد وعرفوا عللها وتكلموا على رجالها. وأما هذا فصار محالاً على أهل هذا الزمن كما نصل المتأخرون بأنفسهم. وسأنقل بعض أقوال كبار العلماء المتأخرين المحققين وسأختصر بإذن الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/441)
قال الحافظ الذهبي ثم قال في ترجمة الإسماعيلي صاحب المستخرج على صحيح البخاري: " صنف (يعني الإسماعيلي) مسند عمر رضي الله عنه، طالعته و علقت منه وابتهرت بحفظ هذا الإمام، وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين "
وقال أيضاً:" وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة، كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود عاينوا الأصول وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت الأسانيد وفقدت العبارات المتيقنة، وبمثل هذا ونحوه دخل الدخل على الحاكم في تصرفه في المستدرك "
قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ (ص726–826): «يا شيخ ارفق بنفسك والزم الإنصاف، ولا تنظر إلى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر، ولا ترمقنهم بعين النقص، ولا تعتقد فيهم أنهم من جنس محدثي زماننا. حاشا وكلا. وليس في كبار محدثي زماننا أحدٌ يبلغ رتبة أولئك في المعرفة. فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال، إن أعوزك المقال: من أحمد؟ وما ابن المديني؟ وأي شئ أبو زُرعة وأبو داود؟ فاسكت بحلم أو انطق بعلم. فالعلم النافع هو ما جاء عن أمثال هؤلاء. ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث! فلا نحن ولا أنت، وإنما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذوو الفضل».
وقال الحافظ ابن حجر: " وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين، وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه"
وقال السخاوي:" ولذا كان الحكم من المتأخرين عسراً جداً، وللنظر فيه مجال، بخلاف الأئمة المتقدمين الذين منحهم الله التبحر في علم الحديث والتوسع في حفظه كشعبة والقطان وابن مهدي ونحوهم وأصحابهم مثل أحمد وابن المديني وابن معين وابن راهويه و طائفة، ثم أصحابهم مثل البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي، وهكذا إلى زمن الدارقطني البيهقي ولم يجئ بعدهم مساو لهم ولا مقارب ... "
ومثال عملي على ما أقول:
حديث (إنما الأعمال بالنيات) رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري جمع، أوصلهم أبو القاسم بن منده إلى ثلاث مائة وأربعين نفسا. وقد سردهم الذهبي نقلا عن ابن منده في سير أعلام النبلاء (5/ 476).
وقال الحافظ في التلخيص (1/ 55): "قلت: تتبعته من الكتب والأجزاء حتى مررت على أكثر من ثلاثة آلاف جزء فما استطعت أن أكمل له سبعين طريقا".
أقول: وقد حاول الكثير من الإخوة في منتدى الحديث (وفيهم مشايخ وعلماء) تتبع رواة الحديث فما بلغوا 37 راوياً.
فأين نحن وأين المتقدمين؟ نحن على إياسٍ أن نصير إلى ما صاروا إليه. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 02:24 م]ـ
لا مجال للمقارنة بين المتقدمين والمتاخرين , كيف ونحن عالة عليهم.
ولكني يا اخي محمد الامين ارى ان في قلبك شيئا على محدث العصر
العلامة الالباني , فما سبب ذلك؟ هداك الله
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 02 - 03, 02:45 م]ـ
أخي أبي الوفا بارك الله فيك .... لا أرى في كلام (محمد الأمين) أي تحامل على الألباني ـ رحمه الله ـ و أرجو أن نأخذ كلام المتكلم على ظاهره ..... أين ما يدل على تحامله أخي بارك الله فيك، هل لكي يثبت اجلاله للألباني لابد و ان يثني عليه؟!!! هذا خلاف الأصل، فعامل أخيك على الأصل و على ظاهر كلامه، فان هذه (الظنونات) هي التي أمرضت الصحوة بالفرقة و التنازع بين من يطلق عليهم طلبة علم ........ و ما الواقع عنك ببعيد
ثم لاحظ أنه لم يعلق على كلامي حين أثنيت على الألباني بأنه محدث العصر بلا منازع ....
أرجو أخي أت تعذرني ان كان في كلامي ما أحزنك، و لكن يعلم الله ما أنا فيه من الحزن و الشعور بالخزي و العار أمام العوام و من عداهم لما يعلمون و يسمعون من (تنازعات و خناقات السنيّة) كما يطلق عندنا في مصر
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 02 - 03, 03:30 م]ـ
نعم ... أخي أبا خالد فأنا أوافقك على ما قلت
فالشيخ محمد الأمين _ حفظه الله _ لا يظهر من كلامه انتقاصاً للألباني
أبداً، وهل بيان فضل أئمة السلف على من أتى من بعدهم يلزم منه تنقصاً
لهم، حاشا وكلا
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 10:10 م]ـ
اتمنى ذلك , ويسعدني.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:30 ص]ـ
أخي أبو الوفا وفقه الله
ليس المقصود أبداً انتقاص الشيخ الألباني رحمه الله. لكن المقصود هو عدم جواز مقارنة المتقدمين بالمتأخرين ونسبة المتقدمين لعدم الاطلاع بسبب عدم وجود فهارس الكتب. وإلا فالشيخ الألباني من كبار محدثي العصر.
وتأمل قول الذهبي: «وليس في كبار محدثي زماننا أحدٌ يبلغ رتبة أولئك في المعرفة ... فلا نحن ولا أنت، وإنما يَعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ ذوو الفضل».
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 02:04 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:19 م]ـ
بارك الله فيك أخي العبدلي، و أكثر من أمثالك، فأنت من القليل الذين رأيتهم ينتصحون و لا ينظرون الى حظ النفس، و هذا يدل على أنك تنظر الى الأمر بعين الاسلام على وجه العموم لا بعين نفسك، أسأل الله أن يزيدك من فضله ... امين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/442)
ـ[مسدد2]ــــــــ[14 - 02 - 03, 06:53 م]ـ
اخي ابو خالد العربي
قلتم:
((بارك الله فيك أخي العبدلي، و أكثر من أمثالك، فأنت من القليل الذين رأيتهم ينتصحون و لا ينظرون الى حظ النفس، و هذا يدل على أنك تنظر الى الأمر بعين الاسلام على وجه العموم لا بعين نفسك، أسأل الله أن يزيدك من فضله ... امين))
ومن النصيحة التي نتوقع المبادرة الي قبولها من امثالكم من الفضلاء: الاعتذار الى من اسأت بقولك (وهذا من ضعف عقول النساء) ..
حذف العبارة لا يفيد الان ..
ـ[أسد السنة]ــــــــ[14 - 02 - 03, 09:26 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6279
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 02 - 03, 12:19 ص]ـ
أعتذر عن الكلمة اعتذارا بليغا ان كنت قد أسأت بها الى أحد، و لكن من هم الذين أسأت اليهم بهذه الكلمة؟
قد ذكر الشيخ / محمد الأمين أن واحدة من الاخوات قالت ما سبق ذكره فقلت ما قلته ........................ أوليست النساء ضعيفات العقل؟ بلى، و قد وصفهن النبي ـ صلى الله عليه و سلم بذلك، بل و بأنهن ناقصات عقل و دين .....
و بالفعل فان هذا القول من صفته أنه يقول به ضعفاء الغقول الذين لا يقدرون المتقدمين حق قدرهم، حتى أننا نجد أحدهم يقلد الامام الألباني ـ رحمه الله ـ و يثق في أحكامه على الأحاديث ن و لسان حاله أنه لا يثق بأحكام المتقدمين، و هذا هو الحادث عندنا في مصر، أما عندكم فمكة أدرى بشعابها، فمنذ وفاة الألباني ـ رحمه الله ـ و تسابق الناس على وضع تحقيقاته على الكتب مثل (رياض الصالحين) و لم يتم ذلك من قبل بهذه الصورة الغزيرة مع تحقيقات المتقدمين .... و أصبح بين الاخوة اذا أطلقوا في الكلام بينهم: هذا صحيح و هذا ضعيف، فالمراد صححه الألباني و ضعفه الألباني، و العجيب أنه يناقض نفسه حين نراه يعترف بأن المتقدمين أعلى رتبة من المتأخرين، و أن أحكامهم أوثق .........
و يشهد الله أنني لم أقصد أحد بهذا القول، و لا أظن أن ظاهرها فيه اساءة لأحد، و ان كان يفهم منها ذلك فأنا أعتذر عنها شديدا، و أطلب من الذين أساءت اليهم الكلمة أن يسامحونني، و أقول لهم / و الله لا أقصدها، , و أطلب من المشرفين حذفها ـ هذا بعد اعتذاري عنها ـ و بارك الله فيك أخي و جزاك خيرا على نصيحتك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 02 - 03, 01:52 ص]ـ
أخي الكريم أبو خالد
تقول: <<أوليست النساء ضعيفات العقل؟ بلى، و قد وصفهن النبي ـ صلى الله عليه و سلم بذلك>>
أين أجد وصف النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[15 - 02 - 03, 04:12 ص]ـ
مانزال هذا متقدم وهذا متاخر ثم ماذا
اليس باخذ من هذا ما اصاب فيه ويرد على هذا ما اخطا فيه بالحجج
والادلة لا بان هذا كذا وهذا كذا
والقول بان المتاخر اعلم من المتقدم هذيان نعم قد يخطا المتقدم فيستدرك عليه المتاخر وهذا لا يرده الا جاهل
وقد يفهم المتاخر من كلام المتقدم ما لو سمعناه قلنا هذه مخالفة وهذا لقصورنا ولا اتصور ابدا اننا اعلم من الحافظ بمنهج القوم
وسينتهي هؤلاء من حيث بدا الحافظ وغيره
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 02 - 03, 11:28 م]ـ
هذا حديث متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ و هو حديث طويل و الشاهد منه أن النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ قال للنساء في يوم عيد [ما رأيت ناقصات عقل و دين أذهب للب الرجل الحازم منكن] و فيه تأكيده ـ صلى الله عليه و سلم ـ على نقصان عقل النساء بأن المرأة شهادتها على النصف من شهادة الرجل، و تفسيره لنقصان دينها بأنها اذا حاضت لم تصل و لم تصم ........
و بالنسبة لمنهج المتقدمين و المتأخرين فأنا لا أعرف ما هو وجه التفريق من الأصل فلو تفضل أحد من الاخوة و يذكر لي نبذة عن ذلك ....... و أنا فقط علقت في الموضوع لأني أرى بالفعل تنقصا من البعض للمتقدمين، و المتقدمون على وجه العموم أعلم و أورع من المتأخرين و أقول ـ على وجه العموم ـ فأنا أقول تماما بما قال به أخي أبو مسهر ...........
و لا أظن أبدا أن أحدا يقول ما قالته الفتاة التي ذكرها الشيخ / الأمين، و هذا ـ أي ما قالته الأخت ـ هو ما أعنيه بنقص عقول النساء
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[05 - 09 - 04, 07:42 ص]ـ
هل هذا الموضوع من المواضيع العلمية؟!!!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/443)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 09 - 04, 09:32 ص]ـ
قال أحد الإخوة
=============
ومن الكُتّاب من يَصِم النساء – إما نتيجة جهل أو تجاهل – بأنهن ناقصات عقل ودين على سبيل الإزراء والاحتقار، وسمعت أحدهم يقول ذلك في مجمع فيه رجال ونساء ثم وصف النساء بضعف العقل، وزاد الأمر سوءاً أن اعتذر عن قوله بأن هذا هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم! ثم أورد الحديث: ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن. رواه البخاري ومسلم.
وقد بوّب عليه الإمام النووي: باب نقصان الإيمان بنقص الطاعات.
وهذا القول له جوابان أجاب بهما من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم:
أما الأول:
فهو إجابته صلى الله عليه وسلم على سؤال النساء حين سألنه: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟
فقال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟
قلن: بلى، قال: فذلك نقصان مِنْ عقلها.
أليس إذا حاضت لم تُصل ولم تَصُم؟
قلن: بلى.
قال: فذلك من نقصان دينها.
والحديث في الصحيحين.
فهذه العلّة التي عللّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نقصان الدين والعقل، فلا يجوز العُدول عنها إلى غيرها، كما لا يجوز تحميل كلامه صلى الله عليه وسلم ما لا يحتمل أو تقويله ما لم يَقُل.
قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية:
فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد، والله المستعان.
[وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح]
أما نقصان الدِّين؛ فلأنها تمكث أياماً لا تصوم فيها ولا تصلّي، وهذا بالنسبة للمرأة يُعدّ كمالاً!
كيف ذلك؟
من المعلوم أن التي لا تحيض تكون – غالباً – عقيماً لا تحمل ولا تلد؛ وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين.
قال ابن القيم: خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها. اهـ.
ثم إن نقص الدين ليس مختصا بالمرأة وحدها.
فالإيمان ينقص بالمعصية وبترك الطاعة – كما بوّب عليه الإمام النووي في ترجمة هذا الحديث –
ثم إننا لا نرى الناس يعيبون أصحاب المعاصي الذين يَعملون على إنقاص إيمانهم – بِطَوْعِهم وإرادتهم – عن طريق زيادة معاصيهم وعن طريق التفريط في الطاعات، ولسنا نراهم يعيبون من تعمّد إذهاب عقله بما يُخامره من خمرةٍ وعشق ونحو ذلك فشارب الخمر – مثلا – إيمانه ناقص، والمُسبل إزاره في إيمانه نقص، وكذا المُدخّن، وغيرهم من أصحاب المعاصي؛ ومع ذلك لم نسمعهم يوماً من الأيام يقولون عن شارب الخمر: إنه ناقص دين!
بل ربما وُصِف الزاني – الذي يُسافر إلى دول الكفر والعهر لأجل الزنا – بأنه بطل صاحب مغامرات ومقامرات!!
وهذا شيءٌ يُلامون عليه، بينما لا تُلام المرأة على شيءٍ كَتَبَهُ الله عليها، ولا يَدَ لها فيه.
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء:
فتأمل هذه الكلمة الجامعة وهي قوله صلى الله عليه وسلم: " الدين النصيحة " فمن لم ينصح لله وللأئمة وللعامّة كان ناقص الدين، وأنت لو دُعِيْتَ: يا ناقص الدين؛ لَغَضِبْتَ. اهـ.
وأما نقصان عقل المرأة؛ فلأن المرأة تغلب عليها العاطفة ورقّة الطبع - الذي هو زينة لها - فشهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل، وذلك حُكم الله وعذرٌ لها.
ثم إن في هذا الحديث بيان أن المرأة ربما سَبَتْ وسَلَبَتْ عقل الرجل، وليس أي رجل، بل الرجل الحازم الذي يستشيره قومه في الملمات، ويستأنسون برأيه إذا ادلهمّت الخطوب.
وكما قيل:
يَصْرَعْنَ ذا اللبّ حتى لا حراك به ... وهنّ أضعف خلق الله إنسانا
وكما أن شهادة المرأة على النصف من شهادة الرجل
فإن الرجل أحياناً يكون على أقل من النصف من شهادة
المرأة، فقد تُردّ شهادته إذا كان فاسقاً أو كان مُتّهماً في دينه.
وأما الثاني
من أجوبته عليه الصلاة والسلام
فهو قوله لعائشة - لما حاضت في طريقها للحجّ فعزّاها قائلاً -: هذا شيء كَتَبَه الله على بنات آدم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/444)
وفي رواية: هذا أمرٌ كَتَبَه الله على بنات آدم. رواه البخاري ومسلم.
فما حيلة المرأة في أمرٍ مكتوب عليها لا حول لها فيه ولا طول، فلا يُعاب الرجل بأنه يأكل ويشرب ويحتاج إلى قضاء الحاجة، وقد عاب المشركون رسل الله بأنهم بَشَرٌ يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق. تأمّل ما حكاه الله عنهم بقوله:
(وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ)
فَردّ عليهم رب العزة بقوله: (وَما?أَرْسَلْنَا?قَبْلَكَ?مِنَ?الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ?إِنَّهُمْ?لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ?فِي?الأَسْوَاقِ) [الفرقان:20].
وقال سبحانه وتعالى عن رسله:
(وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ)
وكان أبلغ ردّ على من زعموا ألوهية عيسى أن أثبت الله أنه يأكل الطعام، وبالتالي يحتاج إلى ما يحتاجه سائر البشر، قال تبارك وتعالى: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ) [المائدة:75].
أخلُص من هذا كلِّه إلى أن المرأة لا تُعاب بشيء لا يَدَ لها فيه، بل هو أمرٌ مكتوب عليها وعلى بنات جنسها، أمرٌ قد فُرِغ منه، وكما لا يُعاب الطويل بطوله، ولا القصير بِقِصَرِه، إذ أن الكل من خلق الله ومسبّة الخِلقة من مَسَبَّة الخالق، فلا يستطيع أحد أن يكون كما يريد إلا في الأشياء المكتسبة، وذلك بتوفيق الله وحده.
إذا تأملت هذا، وتأملت ما سبق من أقوال أهل العلم حول هذه المسألة، فإني أدعوك لتقف مرة أخرى على شيء من أقوال أهل هذا العصر من الغربيين وغيرهم.
وأذكّرك – أخيراً – بأن رقّة المرأة وأنوثتها ولُطفها وشفافية معدنها يُكسبها جمالاً وأنوثة تزينها ولا تعيبها
قال جول سيمون: يجب أن تبقى المرأة امرأة فإنها بهذه الصفة تستطيع أن تجد سعادتها، وأن تهبها لسواها.اهـ.
ومعنى أن تبقى المرأة امرأة، أن تبقى كما خلقها الله، ولأجل المهمة التي وُجِدت من أجلها.
ويعني أيضا أن لا تتدرج المرأة في أعمال الرجل، فإنها بذلك تفقد أنوثتها ورقّتها التي هي زينة لها.
ولذا لما أُجريَ استفتاء في إنجلترا عن المرأة العاملة كان من نتائجه:
أن الفتاة الهادئة هي الأكثر أنوثة، لأنها تُوحي بالضعف، والضعف هو الأنوثة!
أن الأنوثة لا يتمتّع بها إلا المرأة التي تقعد في بيتها.
فقولهم: الضعف هو الأنوثة.
هذا لا يُعدّ انتقاصاً لأنه ... made in England !!!
لأنه نتاج بريطاني!!
أمَا لو قال هذا الكلمة رجل مسلم أو داعية مصلح، لعُدّ هذا تجنّياً على المرأة وانتقاصاً لها، فإلى الله المشتكى.
وختاماً:
لا بد أن يُعلم أنه لا يجوز أن يُطلق هذا اللفظ على إطلاقه
أعني قول بعضهم: المرأة ناقصة عقل ودين.
هكذا على إطلاقه.
إذ أن هذا القول مرتبط بخلفية المتكلّم الذي ينتقص المرأة بهذا القول، ويتعالى عليها بمقالته تلك.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنما النساء شقائق الرجال. رواه الإمام أحمد وغيره، وهو حديث حسن.
كما أنه لا يجوز لإنسان أن يقرأ (ولا تقربوا الصلاة) ويسكت
أو يقرأ (ويل للمصلين) ويسكت!
فلا يجوز أن يُطلق هذا القول على عواهنه
إذ قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم سبب قوله، فلا يُعدل عن بيانه صلى الله عليه وسلم إلى فهم غيره
ـ[أبوسليمان الأثري]ــــــــ[05 - 09 - 04, 03:36 م]ـ
لو عاش العلامة الألباني فرأى قولك هذا لحزن على ما فعلت
وهل نحن نساوي قلامة ظفر في البخاري أو أحد من السلف.
الألباني بخاري هذا العصر لكن ليس بخاري عصر البخاري.والسلام عليكم
أبو سليمان الأثري
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 09 - 04, 04:08 م]ـ
هنا فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8676(10/445)
ماحكم التكبير الجماعي .. ,و .. (دعوة للمناقشة).
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[12 - 02 - 03, 09:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن من المسائل التي يكثر السؤال عنها في أيام العيدين، مسئلة التكبير الجماعي بالنسبة للتكبير المقيد أو التكبير لانتظار صلاة العيد وغيره، وغير خافي عليكم فتوى هيئة الافتاء في المملكة من بدعية التكبير الجماعي، وقد قام هذا العام أحد الأخوة في منطقتنا من طباعة هذه الفتوى وتوزيعا في مساجد المنطقة، ولكنها اثارت نوع من البلبلة، فمن محتج بجزاز هذا بعمل الحرم المكي، ومن محتج بأن هذا العمل عليه الناس منذ زمن دون نكير ...... و و و.
وقد ذهب بعض الأخوة لسؤال بعض المشايخ عن هذه المسئلة فأفتوهم أن الأمر في هذا واسع، ولا يستلزم النكير.
فكان بودي أن نسمع آراء الأخوة في هذا المنتدى المبارك بخصوص هذه المسألة.
وكذلك مسئلة الزيادة على تكبيرات العيد ((اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد ...... ))،
فإنه من المعلوم ماذكره الأئمة المحققين أنه لايصح حديث مرفوع بلفظة سيدنا كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية، و ابن حجر، و النووي، والشيخ بكر أبو زيد في آخرين.
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم، فإنه يهمنا سماع رأيكم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 02 - 03, 10:37 ص]ـ
هذه أفضل مقالة قرأتها: http://arabic.islamicweb.com/Sunni/Thikr_group.htm
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[12 - 02 - 03, 05:50 م]ـ
صدقت شيخنا الحبيب محمد الأمين _ حفظك الله _
فهي أجمل ما قرأت بخصوص التكبير الجماعي في العشر وأيام التشريق مطلقا ومقيدا، وحجته في جوازه جلية، وسبحان الله الآثار ونصوص السلف واضحة (يكبرون تكبيرا واحدا) (يكبرون معا) (يكبرون جماعة وفرادى) ما معنى (واحدا) و (معا) و (جماعة) إذن؟ (يكبرون خلف فلان)، إذ معناه أنه لو سكت فلان هذا لسكتوا ولو كبر كبروا، ولو كان كل واحد يكبر وحده لما شعروا بفلان هذا الذي يكبرون خلفه، ولم يصدق عليهم أنهم يكبرون خلفه، ثم إن تحري الإنسان أن يخالف من حوله حتى لا يبدأ معهم أو ينتهي معهم فيه حرج وهو أيضا يحتاج إلى دليل، ثم إن احتجاجه بأن ارتجاج المكان بالتكبير لا يكون إلا من الاجتماع عليه في صوت واحد احتجاج قوي، وإلا فمهما علت الأصوات وكل واحد يكبر وحده لم يرتج المكان، وهذا معلوم مشاهد، وأما فتوى اللجنة فكل يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الذكر الجماعي في غير التكبير فلا أوافق الكاتب على جوازه.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[12 - 02 - 03, 07:05 م]ـ
إلى الأخوة الكرام ...
أنا أؤيد أن التكبير الجماعي ليس ببدعة وأن الأمر واسع، ولكن
صاحب الرسالة التي نقل عنه الأخ محمد الأمين يذهب إلى ما هو أوسع
من هذا، حيث يذهب إلى استحباب الذكر الجماعي في كل الأحوال،
وإليه تشير استدلالاته، فتأملوا .. حتى لا يفهم الأخوان إقراركم لكل
ما في الرسالة ...
وأنا هنا أثبت أن الذكر الجماعي الأصل فيه البدعية .. أما التكبير
الجماعي في العيدين فقد أتى عن السلف ما يفيد جوازه والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[12 - 02 - 03, 07:27 م]ـ
ومما يعضد ما مر ذكره من أن معنى هذا الأثر الذي أخرجه البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق قال قال أبو عبيد فحدثني يحيى بن سعيد عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير [عن عمر رضي الله عنه: ثم كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون فيسمعه أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا واحدا.] هو الاجتماع على التكبير في صوت واحد وإلا لم يحصل رجة، مما يعضد ذلك أن هذا الوصف وهو ارتجاج المسجد جاء في الآثار في موضع آخر وهو ارتجاجه بالتأمين خلف الإمام، ومعلوم أن التأمين يكون جماعيا، فلذا يصير للمسجد رجة أو لجة، بينما لم يوصف المسجد بأنه يرتج في الجهر بالذكر بعد الصلاة مع أن الصوت كان عاليا لدرجة أن ابن عباس رضي الله عنهما سمعه وهو خارج المسجد، ولكن لما لم يكن جماعيا لم يرتج المسجد.
قال البخاري في صحيحه: أمن ابن الزبير ومن معه حتى إن للمسجد للجة انتهى. قال العيني وصله عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قلت له أكان ابن الزبير يؤمن على إثر أم القرآن قال نعم ويؤمن من وراءه حتى إن للمسجد للجة , ثم قال إنما آمين دعاء , ورواه الشافعي عن مسلم بن خالد عن ابن جريج عن عطاء قال: كنت أسمع الأئمة ابن الزبير ومن بعدهم يقولون آمين ويقول من خلفه آمين حتى إن للمسجد للجة. وفي المصنف حدثنا ابن عيينة قال لعله ابن جريج عن عطاء بن الزبير قال كان للمسجد رجة أو قال لجة إذا قال الإمام ولا الضالين وروى البيهقي عن خالد بن أيوب عن عطاء قال: أدركت مائتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين سمعت لهم رجة بآمين انتهى.
وتأمل أيضا ما رواه أحمد قال: [حدثنا سريج بن النعمان حدثنا فليح عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت رجة الناس وهم يقولون: آية، ونحن يومئذ في فازع فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ... الحديث]
لما كانت الكلمة التي قالوها كلمة قليلة الحروف (آية) وقالوها بصوت عال في نفس الوقت مفزوعين رغم أنه من غير قصد، فصارت رجة لما حصل من التوافق فيها والاجتماع عليها، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/446)
ـ[ابوعبدالملك]ــــــــ[13 - 02 - 03, 12:05 ص]ـ
أحبتي في الله مادام أن لكلام حول الذكر الجماعي فاسمحوا ان اطلعكم على مبحثين الخامس والسادس وكذا الخاتمة من بحث
الذكر الجماعي
للدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس
الأستاذ المشارك - قسم العقيدة
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض
وقبل كل شيء استغفر الله العضيم واليكم المبحث الخامس والسادس من البحث.
= = =
المبحث الخامس: حكم الذكر الجماعي
سبق ذكر موقف السلف من الذكر الجماعي، وأنهم يعدونه محدثاً في الدين لم يفعله النبي ولا الصحابة رضي الله عنهم، ولا من بعدهم. وكذلك الدعاء جماعة، سواء بعد الفريضة أو غيرها فهم يعدونه بدعة، إلا ما ورد به الدليل، وقد تعددت النقول عنهم في ذلك، وقد تقدم ذكر بعضها، ودرج على منوالهم فقهاء الإسلام على اختلاف مذاهبهم، فمن ذلك:
1 - ذكر الإمام علاء الدين الكاساني الحنفي في كتابه (بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع) (82)، عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى: أن رفع الصوت بالتكبير بدعة في الأصل، لأنه ذكر. والسنة في الأذكار المخافتة؛ لقوله تعالى: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية} [الأعراف: 55]. ولقوله: ((خير الدعاء الخفي)) (83). ولذا فإنه أقرب إلى التضرع والأدب، وابعد عن الرياء فلا يترك هذا الأصل إلا عند قيام الدليل المخصص. انتهى.
وقال العلامة المباركفوري في (تحفة الأحوذي) (84): اعلم أن الحنفية في هذا الزمان، يواظبون على رفع الأيدي في الدعاء بعد كل مكتوبة مواظبة الواجب، فكأنهم يرونه واجباً، ولذلك ينكرون على من سلم من الصلاة المكتوبة وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام. ثم قام ولم يدع ولم يرفع يديه. وصنيعهم هذا مخالف لقول إمامهم الإمام أبي حنيفة، وأيضاً مخالف لما في كتبهم المعتمدة. انتهى.
2 - ومما يتعلق بمذهب مالك رحمه الله في الذكر الجماعي ما جاء في كتاب (الدر الثمين) للشيخ محمد بن أحمد ميارة المالكي (85): كره مالك وجماعة من العلماء لأئمة المساجد والجماعات الدعاء عقيب الصلوات المكتوبة جهراً للحاضرين. ونقل الإمام الشاطبي في كتابه العظيم (الاعتصام) (86) قصة رجل من عظماء الدولة ذوي الوجاهة فيها موصوف بالشدة والقوة، وقد نزل إلى جوار ابن مجاهد. وكان ابن مجاهد لا يدعو في أخريات الصلوات، تصميماً في ذلك على المذهب - مذهب مالك - لأن ذلك مكروه فيه. فكأن ذلك الرجل كره من ابن مجاهد ترك الدعاء، وأمره أن يدعو فأبى فلما كان في بعض الليالي قال ذلك الرجل: فإذا كان غدوة غد أضرب عنقه بهذا السيف. فخاف الناس على ابن مجاهد فقال لهم وهو يبتسم: لا تخافوا، هو الذي تُضرب عنقه في غدوة غد بحول الله. فلما كان مع الصبح وصل إلى دار الرجل جماعة من أهل المسجد فضربوا عنقه. انتهى.
3 - وأما مذهب الشافعي رحمه الله، فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في (الأم) (87): وأختار للإمام والمأموم أن يذكرا الله بعد الانصراف من الصلاة، ويخفيان الذكر إلا أن يكون إماماً يجب أن يُتعلم منه فيجهر حتى يرى أنه قد تُعُلِّم منه ثم يُسِرُّ، فإن الله عز وجل يقول: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} [الإسراء: 110] يعني - والله تعالى أعلم - الدعاء، ولا تجهر: ترفع. ولا تخافت: حتى لا تسمع نفسك. انتهى.
وقال الإمام النووي في المجموع (88): اتفق الشافعي والأصحاب رحمهم الله تعالى على أنه يُستحب ذكر الله تعالى بعد السلام، ويُستحب ذلك للإمام والمأموم والمنفرد والرجل والمرأة والمسافر وغيره ... وأما ما اعتاده الناس أو كثير منهم من تخصيص دعاء الإمام بصلاتي الصبح والعصر، فلا أصل له. انتهى. قلت: ولقائل أن يقول: نفيه للتخصيص في هذين الوقتين يدل على جواز الدعاء في جميع الصلوات، ويبطل هذا الزعم قول النووي نفسه في (التحقيق) (89): يندب الذكر والدعاء عقيب كل صلاة ويسر به، فإذا كان إماماً يريد أن يعلمهم جهر، فإذا تعلموا أسر. انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/447)
4 - وأما ما يتعلق بمذهب الحنابلة، فقد قال ابن قدامة في (المغني) (90): ويُستحب ذكر الله تعالى والدعاء عقيب صلاته، ويُستحب من ذلك ما ورد به الأثر، وذكر جملة من الأحاديث، فيها شيء من الأذكار التي كان يقولها في دبر كل صلاة مكتوبة. وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (91) عن الدعاء بعد الصلاة، فذكر بعض ما نقل عنه من الأذكار بعد المكتوبة، ثم قال: وأما دعاء الإمام والمأمومين جميعاً عقيب الصلاة فلم ينقل هذا أحد عن النبي. انتهى.
قلت: وفيما يختص بدعاء الإنسان منفرداً من غير جماعة فإنه إذا كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً فليس ثم مانع يمنعه من الدعاء إذا بدأ بالأذكار المسنونة والتسابيح المشروعة في أعقاب الصلوات، وقد دل على ذلك كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله الكريم وهدي السلف الصالح رضي الله عنهم. أما الدليل من الكتاب العزيز، فقول الله تعالى: {فإذا فرغت فانصب. وإلى ربك فارغب} [الشرح: 7 - 8].
وقد ورد في الكلام على هاتين الآيتين، في إحدى الروايتين: فإذا فرغت من صلاتك، فانصب إلى ربك في الدعاء وسله حاجتك. نقل هذا ابن جرير الطبري (92) في تفسيره وابن أبي حاتم (93)، والسمعاني (94)، والقرطبي (95)، وابن الجوزي (96)، وابن كثير (97)، والشوكاني (98)، والسعدي، وغيرهم من المفسرين.
قال السعدي رحمه الله في تفسير هاتين الآيتين: {فإذا فرغت فانصب} أي إذا تفرغت من أشغالك، ولم يبق في قلبك ما يعوقه فاجتهد في العبادة والدعاء. {وإلى ربك} وحده {فارغب} أي أعظم الرغبة في إجابة دعائك، وقبول دعواتك ولا تكن ممن إذا فرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم وعن ذكره، فتكون من الخاسرين. وقد قيل: إن معنى هذا: فإذا فرغت من الصلاة، وأكملتها فانصب في الدعاء. {وإلى ربك فارغب} في سؤال مطالبك. واستدل من قال هذا القول على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات. والله أعلم (99). انتهى.
وأما من السنة، فعن أبي أمامة قال: قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)). رواه الترمذي (100) وقال: هذا حديث حسن.
وقد جاءت بذلك فتاوى العلماء قديماً وحديثاً:
فمن القديم ما ذكره ابن مفلح قال: قال مهنا: سألت أبا عبد الله عن الرجل يجلس إلى القوم، فيدعو هذا، ويدعو هذا ويقولون له: ادع أنت. فقال: لا أدري ما هذا؟! أي: أنه استنكره.
وقال الفضل بن مهران: سألت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل قلت: إن عندنا قوماً يجتمعون، فيدعون، ويقرأون القرآن، ويذكرون الله تعالى، فما ترى فيهم؟
قال: فأما يحيى بن معين فقال: يقرأ في مصحف، ويدعو بعد الصلاة، ويذكر الله في نفسه، قلت: فأخ لي يفعل ذلك. قال: أنهه، قلت: لا يقبل، قال: عظه. قلت: لا يقبل. أهجره؟ قال: نعم. ثم أتيت أحمد فحكيت له نحو هذا الكلام فقال لي أحمد أيضاً: يقرأ في المصحف ويذكر الله في نفسه ويطلب حديث رسول الله. قلت: فأنهاه؟ قال: نعم. قلت: فإن لم يقبل؟ قال: بلى إن شاء الله، فإن هذا محدث، الاجتماع والذي تصف (101).
وقال الإمام الشاطبي في بيان البدع الإضافية ما نصه: ((كالجهر والاجتماع في الذكر المشهور بين متصوفة الزمان. فإن بينه وبين الذكر المشروع بوناً بعيداً إذ هما كالمتضادين عادة)) (102).
وقال ابن الحاج: ((ينبغي أن ينهى الذاكرون جماعة في المسجد قبل الصلاة، أو بعدها، أو في غيرهما من الأوقات. لأنه مما يشوش بها)) (103).
وقال الزركشي: ((السنة في سائر الأذكار الإسرار. إلا التلبية)) (104).
جاء في (الدرر السنية): ((فأما دعاء الإمام والمأمومين، ورفع أيديهم جميعاً بعد الصلاة، فلم نر للفقهاء فيه كلاماً موثوقاً به. قال الشيخ تقي الدين: ولم ينقل أنه كان هو والمأمومون يدعون بعد السلام. بل يذكرون الله كما جاء في الأحاديث)) (105).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/448)
وجاء في فتاوى الشيخ محمد رشيد رضا ما يلي: ((ختام الصلاة جهاراً في المساجد بالاجتماع، ورفع الصوت، من البدع التي أحدثها الناس، فإذا التزموا فيها من الأذكار ما ورد في السنة، كانت من البدع الإضافية)) (106). وقال في موضع آخر: ((إنه ليس من السنة أن يجلس الناس بعد الصلاة بقراءة شيء من الأذكار، والأدعية المأثورة، ولا غير المأثورة برفع الصوت وهيئة الاجتماع .. وأن الاجتماع في ذلك والاشتراك فيه ورفع الصوت بدعة)) (107).
وجاء في الفتاوى الإسلامية للشيخ ابن عثيمين: ((الدعاء الجماعي بعد سلام الإمام بصوت واحد لا نعلم له أصلاً على مشروعيته)) (108).
وقال الشيخ صالح الفوزان: ((البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة، لأن الأصل في العبادات التوقيف، فلا يشرع شيء منها إلا بدليل. وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة ... ثم ذكر بعض البدع. وقال: ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة لأن المشروع أن كل شخص يقول الذكر الوارد منفرداً)) (109).
فأصل الدعاء عقب الصلوات بهيئة الاجتماع بدعة، وإنما يباح منه ما كان لعارض، قال الإمام الشاطبي - رحمه الله -: ((لو فرضنا أن الدعاء بهيئة الاجتماع وقع من أئمة المساجد في بعض الأوقات: للأمر يحدث عن قحط أو خوف من ملم لكان جائزاً .. وإذا لم يقع ذلك على وجه يخاف منه مشروعية الانضمام، ولا كونه سنة تقام في الجماعات، ويعلن به في المساجد كما دعا رسول الله دعاء الاستسقاء بهيئة الاجتماع وهو يخطب)) (110).
وإنما كان هذا الدعاء بعد الصلوات بهيئة الاجتماع بدعة، مع ثبوت مشروعية الدعاء مطلقاً، وورود بعض الأحاديث بمشروعية الدعاء بعد الصلوات خاصة، وذلك لما قارنه من هذه الهيئة الجماعية، ثم الالتزام بها في كل الصلوات حتى تصير شعيرة من شعائر الصلاة. فإن وقع أحياناً فيجوز إذا كان من غير تعمد مسبق، فقد روي عن الإمام أحمد - رحمه الله - أنه أجاز الدعاء للإخوان إذا اجتمعوا بدون تعمد مسبق، وبدون الإكثار من ذلك حتى لا يصير عادة تتكرر (111)، وقال شيخ الإسلام: ((الاجتماع على القراءة والذكر والدعاء حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة كالاجتماعات المشروعة ولا اقترن به بدعة منكرة)) (112) وقال: ((أما إذا كان دائماً بعد كل صلاة فهو بدعة، لأنه لم ينقل ذلك عن النبي r والصحابة والسلف الصالح)) (113).
المبحث السادس: مفاسد الذكر الجماعي
سبق الإشارة إلى بعض مفاسد الذكر الجماعي باختصار ضمن المبحث الرابع. ونظراً لأهمية هذه المسألة فقد أفردتها بهذا المبحث المستقل. فأقول - مستعيناً بالله - إن من مفاسد الذكر الجماعي:
الأولى: مخالفة هدي النبي وأصحابه رضي الله عنهم، فإنهم لم ينقل عنهم شيء من ذلك. ولا شك أن ما خالف هدي النبي وهدي أصحابه الكرام رضي الله عنهم، فهو بدعة ضلالة. ولو كان خيراً لفعله، ولتبعه في ذلك الصحابة الكرام، ولنقل ذلك عنهم ولا شك. فلما لم ينقل ذلك عنهم دل على أنهم لم يفعلوه. وما لم يكن ديناً في زمانهم فليس بدين اليوم.
الثانية: الخروج عن السمت والوقار، فإن الذكر الجماعي قد يتسبب فيب التمايل، ثم الرقص، ونحو ذلك، وهذا لا يجوز بحال، بل هو منافٍ للوقار الواجب عند ذكر الله تعالى، وحال أهل الطرق الصوفية معروف في هذا الباب.
الثالثة: التشويش على المصلين، والتالين للقرآن، وذلك إذا كان الذكر الجماعي في المساجد. ولاشك أن المجيزين له يعدون المساجد أعظم الأماكن التي يتم الالتقاء فيها للذكر الجماعي.
الرابعة: أنه قد يحصل من الذاكرين تقطيع في الآيات، أو إخلال بها وبأحكام تلاوتها، أو بأذكار مما يجتمع عليها، كما لو أن أحدهم قد انقطع نَفَسُه ثم أراد إكمال الآية فوجد الجماعة قد سبقوه، فيضطر لترك ما فاته واللحاق بالجماعة فيما يقرأون. أو أن يكون بعض القارئين مخلاً بالأحكام فيضطر المجيد للأحكام إلى مجاراتهم حتى لا يحصل نشاز وتعارض، ونحو ذلك.
الخامسة: أن في الذكر الجماعي تشبهاً بالنصارى الذين يجتمعون في كنائسهم لأداء التراتيل والأناشيد الدينية جماعة وبصوت واحد. وهذا التشبه بأهل الكتاب مع ورود النهي الشديد عن موافقتهم في دينهم دليل واضح على عدم جواز الذكر الجماعي.
السادسة: أن فتح باب الذكر الجماعي قد يؤدي إلى أن تتبع كل طائفة شيخاً معيناً يجارونه فيما يذكر، وفيما يقول، ولو أدى ذلك إلى ظهور أذكار مبتدعة، ويزداد التباعد بين أرباب هذه الطرق يوماً بعد يوم؛ لأن السنة تجمع، والبدعة تفرق
السابعة: أن اعتياد الذكر الجماعي قد يؤدي ببعض الجهال والعامة إلى الانقطاع عن ذكر الله إذا لم يجد من يشاركه، وذلك لاعتياده الذكر الجماعي دون غيره.
ولاشك أن للذكر الجماعي مفاسد أخرى، وفيما ذكرت كفاية،،،، ولله الحمد.
الخاتمة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فمن خلال هذا البحث، وما ورد فيه، يتبين لنا أن الذكر الجماعي ليس له أصل في دين الله تعالى، إذ لم ينقل عن النبي ولا عن الصحابة الكرام أنهم كانوا يذكرون الله جماعة، ولم يفعله السلف الصالح رضي الله عنهم، بل أنكروا على من فعل ذلك، ولم تنتشر هذه البدعة إلا بقوة السلطان، وذلك على يد المأمون بن هارون الرشيد، لما أمر به ودعا إليه ثم اعتاده الناس، وشاع بينهم حتى أصبح عندهم كالفريضة.
وقد احتج أصحاب هذه البدعة بنصوص عامة لا تسعفهم صراحة عند الاستدلال بها. وقد استدلوا كذلك بمصالح - ادعوها - للذكر الجماعي، وقد سقنا - والحمد لله - الجواب عن حججهم، بل وذكرنا بعضاً من مفاسد هذه البدعة في مبحث مستقل خلال هذا البحث، وبينا بعضاً من أضرارها على صاحبها، وعلى غيره.
وأسأل الله أن أكون قد وفقت في إخراج هذا البحث، وما كان فيه من صواب فمن الله، وما كان من خطأ فمني، والله ورسوله منه براء، وأسأل الله القبول، والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/449)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 02 - 03, 07:16 ص]ـ
لعل مما يدل على عدم شرعية التكبير الجماعي انه ليس له صيغة محددة فكل إنسان مخير يكبر كيف شاء، والوارد عن الصحابة مختلف فكل صحابي جاء عنه تكبير مختلف فبإي تكبير نلزم الناس؟
فهذا يدل على عدم مشروعية التكبير الجماعي وأنه تكلف!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 02 - 03, 08:48 ص]ـ
أما أنا فأرى أن ذلك دليل على شرعية التكبير الجماعي، فإن اختلاف تكبير كل صحابي دليلٌ على أن هذا الذكر غير توقيفي!
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[13 - 02 - 03, 03:20 م]ـ
حبذا أيضا لو ألقيتم الضوء على الصيغة التي سبق ذكرها في التكبير ((اللهم صلى على سيدنا محمد .. )).
وجزاكم الله خير
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:33 م]ـ
القول بالبدعيةهو الصواب، وشيء لم يفعله السلف ولم يثبت عنهم لماذا نفعله، وأما القول بأن عليه عمل المسلمين فهذه دعوى تحتاج لإثبات، ومما يدل على عدم صحة هذه الدعوى اختلاف التكبير في كثير من البلدان، فكل بلد له تكبير، فأين العمل!!
وأيضا لو قلنا بهذا هل الإمام هو الذي يكبر فيكبر الناس بتكبيره؟ أم ماذا؟
وأيضا الألفاظ التي ذكرها أبو خالد السلمي لم يذكر من رواها بهذه الألفاظ
(يكبرون تكبيرا واحدا) (يكبرون معا) (يكبرون جماعة وفرادى) ما معنى (واحدا) و (معا) و (جماعة) إذن؟ (يكبرون خلف فلان))
فهذه الألفاظ غريبة!!
فهذه التكبير الجماعي بصوت واحد لم يثبت في دليل شرعي
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 04:28 م]ـ
أخي الكريم نصب الراية
الألفاظ التي استغربتها تجدها هنا:
في صحيح البخاري: وَكُنَّ النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ مَعَ الرِّجَالِ فِي الْمَسْجِد».
وفي سنن البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق قال قال أبو عبيد فحدثني يحيى بن سعيد عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير [عن عمر رضي الله عنه: ثم كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون فيسمعه أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا واحدا.]
وقال الإمام مالك: والتكبير في أيام التشريق على الرجال والنساء من كان في جماعة أو وحده بمنى أو بالآفاق كلها واجب وإنما يأتم الناس في ذلك بإمام الحاج وبالناس بمنى لأنهم إذا رجعوا وانقضى الإحرام ائتموا بهم حتى يكونوا مثلهم في الحل فأما من لم يكن حاجا فإنه لا يأتم بهم إلا في تكبير أيام التشريق». موطأ مالك (1\ 404).
وقال الإمام الشافعي: «فإذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة و فرادى في المسجد والأسواق والطرق والمنازل ومسافرين ومقيمين في كل حال وأين كانوا. وأن يظهروا التكبير .... ويكبر إمامهم خلف الصلوات فيكبرون معا ومتفرقين .. ويكبر الإمام خلف الصلوات ما لم يقم من مجلسه .. ولا يدَعْ من خلْفه التكبيرَ بتكبيره.». الأم (1\ 231).
و في المغني لابن قدامة (2\ 127): «وكذلك النساء يكبرن في الجماعة وفي تكبيرهن في الانفراد روايتان كالرجال قال ابن منصور قلت لأحمد قال سفيان لا يكبر النساء أيام التشريق إلا في جماعة قال أحسن.».
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 02 - 03, 07:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أبو خالد السلمي
- عفا الله عنه
(
وقال الإمام الشافعي: «فإذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة و فرادى في المسجد والأسواق والطرق والمنازل ومسافرين ومقيمين في كل حال وأين كانوا. وأن يظهروا التكبير .... ويكبر إمامهم خلف الصلوات ف يكبرون معا ويكبر الإمام خلف الصلوات ما لم يقم من مجلسه ..
ولا يدَعْ من خلْفه التكبيرَ ب تكبيره.». الأم (1\ 231).
ـ[المستفيد7]ــــــــ[14 - 02 - 03, 11:20 م]ـ
ضعف صاحب الرسالة اثر ابن مسعود رضي الله عنه واليكم ماذكره
الشيخ الفاضل مشهور حسن في تحقيقه لكتاب الاعتصام للشاطبي
ذكر بعض طرقه عند ابن وضاح وضعفها ثم قال [وسانقل كلامه مختصرا]:
وله طرق اخرى عن ابن مسعود:
1 - الربيع بن صبيح عن عبد الواحد بن صبرة عنه.
ابن وضاح رقم 9 وسندها ضعيف.
2 - عطاء بن السائب عن ابي البخترى عنه به.
عبد الرزاق في المصنف 5409 وعبد الله بن احمد في زوائده على الزهد
ص358 والطبراني في الكبير 8630 - 8633 وابو نعيم في الحلية 4/ 380 - 381. والاسناد ضعيف الا ان ابا البختري توبع تابعه ابو عبد الرحمن السلمي عند الطبراني فصح الاسناد.
3 - عمرو بن يحيى قال سمعت ابي يحدث عن ابيه عنه به
[وهذه الطريق هي التي ذكرها صاحب الرسالة].
الدارمي 210 وبحشل في تاريخ واسط بمعناه.
وسندها ضعيف. وقد تعقب في ذلك شيخه الالباني.
4 - حماد بن زيد عن مجالد بن سعيد عن عمرو بن سلمة به.
الطبراني 8636 وفيه مجالد بن سعيد.
5 - سفيان عيينة عن بيان عن قيس بن ابي حازم عنه.
عبد الرزاق والطبراني برجال ثقات وصححه الهيثمي في المجمع.
6 - سفيان عن سلمة بن كهيل عن ابي الزعراء عبد الله بن هانئ به.
الطبراني في الكبير 8628 وابو نعيم في الحلية 4/ 381 وسنده حسن.
ثم قال (وله طرق اخرى عند الطبراني رقم 8637 - 8639 وبالجملة فالاثر
ثابت صحيح بمجموع هذه الطرق.) الاعتصام 2/ 324.
وبالنسبة لكلام صاحب الرسالة على الاثر باللفظ الذي ذكره ففيه نظر:
1 - هذا الكلام كلام ابن مسعود لا ابي موسى.
2 - انكار ابي موسى لهيئة الذكر التي ابتدعوها لا للعد بدليل انه لما وصف ذلك منكرا له لم يتعرض للعد بل وصف هيئة الذكر قال (رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل. وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة ويقول سبحوا مئة فيسبحون مئة).
3 - ان عد الذكر ورد في الشرع فالاذكار المقيدة بعدد معين كيف يمكن
تطبيق ذلك ان لم يحصل العد.
...............
----------------------------------------------------------------------
والله اعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/450)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:10 ص]ـ
الأخ أبو خالد السلمي حفظه الله
هذا الأثر (في صحيح البخاري: وَكُنَّ النِّسَاءُ يُكَبِّرْنَ خَلْفَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَيَالِيَ التَّشْرِيقِ مَعَ الرِّجَالِ فِي الْمَسْجِد».
ليس فيه الذكر الجماعي وإنما فيه أنهن يكبرن مع الرجال
في المسجد ولم يذكر ان فيه ذكرا جماعيا
واالأمر الثاني (وفي سنن البيهقي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق قال قال أبو عبيد فحدثني يحيى بن سعيد عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير [عن عمر رضي الله عنه: كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون فيسمعه أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا واحدا.]
ففي إسناده ابن جريج وهو مدلس
وعلى القول بصحته فليس فيه دليل على التكبير الجماعي وإنما فيه أنهم كانوا يكبرون غذا سمعوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكبر
فعندما بدأعمر رضي الله عنه وكبر سمعه الناس فابتدأو التكبير بعده وليس معه (كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون)
فالفاء تقتضي الترتيب على التعقيب
فهذا يدل على أنهم كانوا يكبرون بعده وليس معه
وأما ما نقل عن الإمام الشافعي فيحتاج إلى دليل
فالأصل في العبادات التوقيف إلا بدليل
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 02 - 03, 07:20 ص]ـ
الأخ المستفيد7
الأثر الصحيح هو الذي أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (3\ 221): عن ابن عيينة عن بيان عن قيس بن أبي حازم قال: ذُكِرَ لابن مسعود قاصٌّ يجلس بالليل ويقول للناس قولوا كذا قولوا كذا. فقال: "إذا رأيتموه فأخبروني"، فأخبروه. قال فجاء عبد الله متقنعا فقال: من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عبد الله بن مسعود. تعلمون أنكم لأهدى من محمد وأصحابه. وإنكم لمتعلقين بذنب ضلالة.
الأخ نصب الراية
حبذا لو التزمت الإنصاف وتأملت المسألة من وجهة نظر حيادية. فإنك تفترض نتيجة، وتريد أن تحمل كل الأدلة عليها ولو أدى للتأويل الشديد أو الطعن الصريح. والأصل أن النتيجة هي ما دل عليه الدليل.
أما الأثر الذي أنت تضعفه، فقد صححه البخاري وذكره في صحيحه. والظاهر أنك لم تقرأ المقالة الأصلية! ويحيى بن سعيد يميز تدليس ابن جريج. وابن جريج عنعنته عن شيخه عطاء محمولة على السماع، لطول ملازمته إياه.
عن عمر رضي الله عنه: ثم كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون فيسمعه أهل السوق فيكبرون حتى ترتج منى تكبيرا واحدا.
تكبيراً واحداً
تكبيراً واحداً
تكبيراً واحداً
هل هناك أوضح من هذا؟ سبحان الله!
بالمناسبة هل الإمام الشافعي عندك مبتدع؟
ـ[الاثري]ــــــــ[15 - 02 - 03, 12:01 م]ـ
هناك بحث جميل للشيخ: مصطفى اسماعيل في كتاب (تنوير العينين باحكام الاضاحي و العيدين)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[15 - 02 - 03, 01:30 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين أنا لاأقول إن الإمام الشافعي مبتدع والعياذ بالله فمن أين فهمت هذا؟
ونحن نقول إن قول الإمام لايقبل إلا بدليل؟ فنريد الدليل على هذا
وأتيت لك بدليل على أن التكبير لم يثبت فيه حديث مرفوع يحدد صيغته
وإنما ثبت عن بعض الصحابة بألفاظ مختلفة
وان عمل المسلمين الان أن لهم في كل بلد تكبير مختلف
والمسلم مخير في صيغة التكبير يكبر كيف يشاء
فكيف نلزمهم بصيغة واحدة!!
ما هو الدليل على ذلك؟
وهل كان الذين يكبرون مع عمر بن الخطاب بصوت واحد متحد؟
فكونهم يكبرون تكبيرا واحدا (إن صح الأثر) لايعني أنهم بصوت متحد، وإنما يعني أنهم يكبرون جميعا
ومما يدل على ذلك أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يزيدون في التلبية (لبيك وسعديك والخير والرغباء والعمل000)
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك) فقط
فكلهم كانوا يلبون تلبية واحدة ولكنها لم تكن متفقة بل كان يزيد بعضهم على بعض
وهكذا في عهد عمر رضي الله عنه، فليس هناك صيغة محددة للتكبير فكل واحد منهم يكبر على مايراه مناسبا
وأنا أطلب منك الصيغة التي كان يقول بها عمر رضي الله عنه؟ ولن تجدها!!!
وهل يلزم الناس كلهم بصيغة تكبير عمر؟؟؟؟
إذا لم يلزمهم التلبية بتلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم فمابلك بغيره!
وإذا كان الصحابة اختلفوا في صيغة التكبير مما يدل على التوسعة في هذا الباب وأنه ليس هناك تكبير محدد؟؟
فكيف يكونون سويا بصوت واحد!!!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 02 - 03, 03:00 م]ـ
قال الاخ الفاضل نصب الراية وفقه الله
(ان صح الاثر)
السؤال ولم لايصح الاثر واسناده صحيح كالشمس وعلقه صاحب الصحيح
واخرجه ابوعبيد ومن طريقه البيهقي
وقد اجيب على العلة التي اوردتها
الامر الاخر
قولك وفقك الله
(ونحن نقول إن قول الإمام لايقبل إلا بدليل؟ فنريد الدليل على هذا
)
دليله الاثر الذي ضعفته
ولفهم الامام القرشي المطلبي للاثر اولى من فهم من جاء بعده
والله اعلم بالصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/451)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:19 ص]ـ
الأثر الذي ورد ليس فيه أنهم كانوا يكبرون بلفظ واحد
وقول الشافعي رحمه الله ليس بحجة
فلايبقى للقائلين بالتكبير الجماعي دليل صحيح صريح
فالقول ببدعيته أقرب للدليل
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:44 ص]ـ
اخي الحبيب
قولك
(الأثر الذي ورد ليس فيه أنهم كانوا يكبرون بلفظ واحد)
ولكن قولك
(وقول الشافعي رحمه الله ليس بحجة)
نعم قوله ليس بحجة
لكن فهمه للنص اولى من فهم من تاخر عنه ولاشك
وهو قد فهم من النص انهم يكبرون على اثر تكبير الامام
وقال
(ومعا)
وفهم الامام القرشي المكي المطلبي اولى ولاشك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:47 ص]ـ
قولك اخي الحبيب
(فالقول ببدعيته أقرب للدليل)
من اول من قال ببدعيته
وقد ثبت عن الشافعي القول به
والنص عن الامام مالك يحتمل ذلك ايضا
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:16 ص]ـ
كما تعلم أخي الحبيب أن الأصل في العبادات التوقيف إلا بدليل
وكونه لم يأت دليل على أنهم كانوا يكبرون بصوت واحد وتكبير واحد يؤيد القول بالبدعية
وايضا كما علمت أخي الفاضل أن السلف كان لكل منهم تكبيره فلم يكن لهم تكبير موحد
فكونهم يكبرون سويا لايعني أنهم بتكبير واحد موحد اللفظ
ولو تأملت حال الصحابة في تلبيتهم حيث كانوا يزيدون في التلبية مع النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا يلبون سويا وكل له تلبيته
وكذلك كان منهم الملبي ومنهم المكبر 0000 وهكذا
فكون الناس يكبرون في المسجد سويا لايعني أنهم بصوت واحد
بل أقول لك إن كلام الإمام الشافعي الذي نقلته ليس صريحا في التكبير بصوت واحد
بل يدل على أنهم يكبرون سويا بتكبير الإمام ولايشترط اللفظ الواحد
وبودي لو تتأمل الوارد عن الصحابة في التكبير
فغذا قلنا إن الصحابة كانوا يكبرون سويا؟ فلماذا كان لكل واحد منهم تكبير مختلف؟
فالمقصود أن الإمام يكبر في المسجد حتى يسمعه الناس فيكبرون بتكبيره وليس معنى هذا أنهم يكونون معه بنفس الصوت
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:21 ص]ـ
اخي الحبيب
الاشكالية انك اخي الحبيب عندك قاعدة مقتنع بها
تريد ان ترد جميع الالفاظ اليها
يعني اقول لك
هل اجد لك نص
(انهم يكبرون جماعيا) هكذا مثلا وحتى هذا النص محتمل التأويل
واما الاشكالية التي عرضتها فالجواب عنها سهل
اذ يقال انهم لما كانوا يكبرون وراء عمر كانوا يوافقونه
بل الذي روي عن عمر روي مثله عن غيره من الصحابة
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:16 ص]ـ
أرى الإخوة في هذا النقاش لم يفرقوا بين أمرين:
1. حكاية ما حدث في وقت ما أنهم كبروا جماعياً أو اتفقت أصواتهم بالتكبير.
2. أنّ القصد للتكبير الجماعي جائز بناء على هذا.
وهناك فرق:
فعندما تقول في عبادة ما إنّها جائزة بصفة ما أو في وقت ما فعليك بالتدليل من فعل النبي صلى الله عليه وسلّم وأصحابه أنّهم (قصدوا الاتفاق) في الصوت بالتكبير. وهذا لا وجود له.
أمّا كون المكبرين اتفقوا في الأداء فاتفقت أصواتهم فهذا لا بأس به لأنّه ليس من قصد الشارع (فيما أعلم) كون الأصوات متفقة أو مختلفة: المهم أن يكبر الجميع أفراداً ومجمتمعين.
فإذا اتفقت أصواتهم هكذا دون مواطأة فلا بأس وليس فيه من حرج.
والقول ببدعية التكبير الجماعي منصب على قصد الاتفاق لأنّه يتضمّن تفضيل صفة الاجتماع وهو ما لا دليل عليه.
ولهذا إذا تعمد البعض المخالفة لبيان أنّ قصد الاجتماع ليس بسنة فهو جائز بل هو حسن إن شاء الله لبيان عدم استحباب التكبير جماعة.
وأما قول الشافعي أو غير الشافعي فأقوالهم يُحتج لها لا بها.
والأدلة الّتي فهمها البعض لا تدل على التوافق في الصوت في التكبير ولا تنفيه، وكل ما فيها حكاية ما حصل من توافق التكبير وهذا أمر لا يُنكر وإنّما المنكر القصد إلى الاتفاق كما سبق. والله أعم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 02 - 03, 07:46 ص]ـ
الاخ الكريم الشيخ (العزيز بالله) وفقه الله
اخي الحبيب
لقائل ان يقول وما حكم ان يتابع الشخص امامه في التكبير
وهل ثبت في المرفوع شيء من ذلك
وفعل الصحابة متابعة لعمر يحتمل ان ذلك كان عن غير قصد
وان عمر اراد تعليمهم صيغ التكبير او مشروعية التكبير
وبالتالي التكبير خلف الامام بدعة غير مشروعة اصلا
الخ
كل هذه الاحتمالات واردة
ولكن لما جاء الاثر بالفاظ تدل على ان ذلك وقع
والظاهر ان الذي وقع عن قصد
والنقل يدل على ذلك
و الالفاظ تؤيد من قال بجواز الامر
وما سوى ذلك فهو خلاف الظاهر
ولايمكن ان يكون ذلك عن غير قصد اصلا
والا كان الصحابة الذين تابعوا عمر مبتدعة في ذلك
ولايمكن ان يجتمعوا على بدعة
ونقل الصحابي يدل على ذلك
ولو فتحنا هذا الباب
لقلنا في كل حديث وررد عن السلف
انهم لم يقصدوا ذلك بل وقع منهم عن غير قصد
واما قولكم وفقكم الله
(وأما قول الشافعي أو غير الشافعي فأقوالهم يُحتج لها لا بها)
فقد اجبت عنه
وقلت افهام السلف للاثار السلفية اولى من افهام من تأخر عنهم
فهذه اثار سلفية مكية ومدنية
انزلها مالك والشافعي على الجواز لابل على المشروعية
فهم اولى بالمتابعة ممن تأخر عنهم
خصوصا ان ظاهر الالفاظ تؤيد مذهبهم
ورغم ان ماذكرت فهو محتمل ولكن بعض الاجوبة فيها نوع تعسف
لان بعض الالفاظ صريحة
ودعوى عدم القصد ليست بصحيحة
اذ انه لم يرد في غير هذا الموطن
فهو الموطن الوحيد الذي ثبت فيه هذا
بينما المواطن الاخرى
فلم يثبت فيه شيء
اذا نزلنا سبحنا واذا صعدنا كبرنا
ونحو ذلك فهذا لم يرد ان ذلك كان بصوت واحد
اما التكبير المقيد في العيدين فقد جاءت الاثار السلفية على جواز هذا الامر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/452)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:55 م]ـ
الأخ نصب الراية والأخوة المعارضين للتكبير الجماعي (حتى ولو عن قصد
واتفاق) ...
إذا قلنا إن التكبير الجماعي لم يرد فيه نص فيفيد البدعية. فما هي
الصفة التي نكبر بها؟؟؟
إن قلت يكبرون كيفما اتفق، يعني كل واحد يكبر مع نفسه ولو بصوت
عال ... فنقول: وهذه الصفة أين الدليل عليها؟؟؟ لو قلتم إن
الأصل هو حدوثها بهذه الكيفية؛ سيقال: ما الدليل على هذا الأصل؟
فإن قلت إن الفعل لا يقع إلا هكذا؛ فيقال: هي دعوى أيضا، وللمعارض
ان يقول بضدها ...
فهلا بينتم لنا ما الصفة التي ورد بها الدليل الصحيح الصريح (كما
يقول الأخ نصب الراية) ....
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[23 - 02 - 03, 09:48 م]ـ
أخي ابن وهب:
أنا لم أقصد أنّ قصد الاتفاق بمجرده هو المحدث، وإنّما قصد الاتفاق لكونه فاضلاً، لأنّ التفضيل يحتاج إلى نص.
أمّا قولك في قول مالك والشافعي فقد يجيب المخالف لك:
وأقوال العلماء الّذين قالوا بالبدعيّة أولى بالاتباع وهم أكثر فهماً لقول الشافعي ومالك وأنه لا يفيد المشروعية .. الخ.
لذلك وقت النزاع في مثل هذه المسائل يُلجأ أوّلاً لتحريرها من خلال النصوص.
أمّا سؤال الشيخ رضا وفقه الله فقد أصاب فيه: وهو يؤيد ما قلته أنّ مقصود النص لا يظهر ترجيح أحد الصفتين ويبقى المحدث القصد إلى الاتفاق تقرباً بذلك أو اعتقاداً للأفضليّة.
ولهذا شُرع للشخص أن يخالف عمداً:
كما أنّكم تعلمون أنّ المداومة دليل الاستحباب عند الفاعل:
يعني عندما نجد عادة الناس تطرد في عمل معيّن وهو من قبيل المسكوت عنه فيُخشى مع تباعد الزمن أن يرسخ عند الناس استحبابه والاستحباب هو ما لادليل عليه، بل كما قال الشيخ رضا يكبر جماعة أو انفراداً دون القصد إلى أحدهما تفضيلاً له، فلو وافق المأموم إمامه لا مانع من ذلك، لعلي بينت وجهة نظري والمسألة قابلة لهاء وهاء.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 08:47 ص]ـ
الأخ العزيز بالله .. أعز الله بالعلم ورفعه به ...
إذا رددت المسألة إلى القصد ستبقى فتاوى أهل العلم التي تتمسك بها
محل نظر، لأنها لم تتكلم عن القصد، بل تكلمت عن نفس الفعل، أي
التكبير بصفة جماعية، ولكننا لو قلنا إنه لو كبر بأي صفة ولو يقصدها
فرديا أو جماعيا فهذا لا شيء فيه، فيقال: فلو كبروا جماعيا بدون
قصد فلا شيء في ذلك، وهذا لا يسلم به من تتمسك بفتواه ..
وخلاصة الأمر أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة كانوا يكبرون، لا شك
في ذلك، ولكن القطع بصفة من الصفات لا مجال إليه، فالواجب التساهل
في هذا، وعدم تبديع المخالف ما دام الدليل يحتمله .. هذا ما نطمع
أن يسود فهمه بين طلبة العلم .. والله الموفق لما فيه رضاه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 09 - 08, 06:19 ص]ـ
لذلك وقت النزاع في مثل هذه المسائل يُلجأ أوّلاً لتحريرها من خلال النصوص.
النصوص عن الأئمة الأربعة (وبخاصة كلام مالك والشافعي) في غاية الوضوح، وهم أنفسهم من السلف!
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[30 - 09 - 08, 08:53 ص]ـ
للرفع ........
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[01 - 10 - 08, 03:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
والتكبير الجماعي للعيد يحدث مرتان في السنة فقط والأمر فيه سعة ولله الحمد ... وتجويز التكبير الجماعي لا يلزم منه تجويز الذكر الجماعي بل يكون التكبير الجماعي مخصوصا وألفاظ الأثار محتملة
ـ[أبو البراء السوري]ــــــــ[01 - 10 - 08, 11:42 م]ـ
جزاكم الله خير وبارك الله بعلمكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 10 - 08, 04:11 ص]ـ
النصوص عن الأئمة الأربعة (وبخاصة كلام مالك والشافعي) في غاية الوضوح، وهم أنفسهم من السلف!
الشافعي رحمه الله ليس من السلف .. إذ أنه لم يرى تابعيا بل عاصر السلف ...
ـ[ابراهيم خطاب]ــــــــ[02 - 10 - 08, 10:16 ص]ـ
[ RIGHT] الشافعي رحمه الله ليس من السلف .. إذ أنه لم يرى تابعيا بل عاصر السلف ...
أخي في الله, قد اختلف العلماء فى تحديد المراد بالسلف نتيجة اختلافهم فى تحديد الزمن الذى ينسبون إليه , إلى عدة أقوال:
القول الأول: أنهم الصحابة رضوان الله عليهم فقط , وهو قول عدد من شراح الرسالة لابن أبى زيد القيرواني [1].
القول الثانى: أنهم الصحابة والتابعون , وممن ذهب إلى هذا أبو حامد الغزالي حين قال: " اعلم أن الحق الصريح الذى لا مراء فيه عند أهل البصائر هو مذهب السلف أعني مذهب الصحابة والتابعين " [2].
القول الثالث: أنهم الصحابة والتابعون و تابعوا التابعين , أي القرون الثلاثة التي أثبت لها رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيرية حيث قال " خير الناس قرني , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم " [3].
وإلى هذا القول ذهب عدد كبير من أهل العلم كالإمام الشوكاني , والإمام السفاريني و غيرهما.
وقيل أيضاً أن السلف هم الصحابة والتابعون و تابعوا التابعين حتى عام 221 هجرياً تقريباً [4] حيث مع نهاية ذلك العام ظهر مذهب عقائدي جديد وهو مذهب المتكلمين وكان مذهب الدولة الأسلامية حين ذاك.
أخي فلا نحجر واسعاً.
ــــــــــ
[1] وسطية أهل السنة بين الفرق د/ محمد باكريم ص97 , 98.
[2] إلجام العوام عن علم الكلام للغزالي ص 53.
[3] رواه البخاري باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم برقم 3451.
[4] محاضرات د/ محمود عبد الرازق الرضوانى فى العقيدة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/453)
ـ[سلطان الأحمري]ــــــــ[04 - 10 - 08, 08:46 ص]ـ
السؤال:
ما حكم التكبير الجماعي قبل صلاة العيد؟
المفتي: عبدالعزيز بن باز ( http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=mufties&mufti_id=16) الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. وبعد: فقد اطلعت على ما نشره فضيلة الأخ الشيخ: أحمد بن محمد جمال وفقه الله لما فيه رضاه في بعض الصحف المحلية من استغرابه لمنع التكبير الجماعي في المساجد قبل صلاة العيد لاعتباره بدعة يجب منعها، وقد حاول الشيخ أحمد في مقاله المذكور أن يدلل على أن التكبير الجماعي ليس بدعة وأنه لا يجوز منعه، وأيَّدَ رأيه بعض الكُتَُّاب، ولخشية أن يلتبس الأمر في ذلك على من لا يعرف الحقيقة نحب أن نوضح أن الأصل في التكبير في ليلة العيد، وقبل صلاة العيد في الفطر من رمضان، وفي عشر ذي الحجة، وأيام التشريق، أنه مشروع في هذه الأوقات العظيمة وفيه فضل كثير، لقوله تعالى في التكبير في عيد الفطر: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، وقوله تعالى في عشر ذي الحجة وأيام التشريق: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} الآية، وقوله عز وجل: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} الآية.
ومن جملة الذكر المشروع في هذه الأيام المعلومات والمعدودات التكبير المطلق والمقيد، كما دلت على ذلك السنة المطهرة وعمل السلف.
وصفة التكبير المشروع: أن كل مسلم يكبر لنفسه منفرداً ويرفع صوته به حتى يسمعه الناس فيقتدوا به ويذكرهم به. أما التكبير الجماعي المبتدع فهو أن يرفع جماعة اثنان فأكثر الصوت بالتكبير جميعاً يبدءونه جميعاً وينهونه جميعاً بصوت واحد وبصفة خاصة. وهذا العمل لا أصل له ولا دليل عليه، فهو بدعة في صفة التكبير ما أنزل الله بها من سلطان، فمن أنكر التكبير بهذه الصفة فهو محق، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" أي مردود غير مشروع. وقوله صلى الله عليه وسلم: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، والتكبير الجماعي محدث فهو بدعة.
وعمل الناس إذا خالف الشرع المطهر وجب منعه وإنكاره، لأن العبادات توقيفية لا يشرع فيها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة، أما أقوال الناس وآراؤهم فلا حجة فيها إذا خالفت الأدلة الشرعية، وهكذا المصالح المرسلة لا تثبت بها العبادات، وإنما تثبت العبادة بنص من الكتاب أو السنة أو إجماع قطعي.
والمشروع أن يكبر المسلم على الصفة المشروعة الثابتة بالأدلة الشرعية وهي التكبير فرادى. وقد أنكر التكبير الجماعي ومنع منه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه الله وأصدر في ذلك فتوى، وصدر مني في منعه أكثر من فتوى، وصدر في منعه أيضاً فتوى من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. وألف فضيلة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري رحمه الله رسالة قيمة في إنكاره والمنع منه، وهي مطبوعة ومتداولة وفيها من الأدلة على منع التكبير الجماعي ما يكفي ويشفي والحمد لله.
أما ما احتج به الأخ الشيخ أحمد من فعل عمر رضي الله عنه والناس في منى فلا حجة فيه، لأن عمله رضي الله عنه وعمل الناس في منى ليس من التكبير الجماعي، وإنما هو من التكبير المشروع، لأنه رضي الله عنه يرفع صوته بالتكبير عملاً بالسنة وتذكيراً للناس بها فيكبرون، كلٌ يكبر على حاله، وليس في ذلك اتفاق بينهم وبين عمر رضي الله عنه على أن يرفعوا التكبير بصوت واحد من أوله إلى آخره، كما يفعل أصحاب التكبير الجماعي الآن، وهكذا جميع ما يروى عن السلف الصالح رحمهم الله في التكبير كله على الطريقة الشرعية ومن زعم خلاف ذلك فعليه الدليل، وهكذا النداء لصلاة العيد أو التراويح أو القيام أو الوتر كله بدعة لا أصل له، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي صلاة العيد بغير أذان ولا إقامة، ولم يقل أحد من أهل العلم فيما نعلم أن هناك نداء بألفاظ أخرى، وعلى من زعم ذلك إقامة الدليل، والأصل عدمه، فلا يجوز أن يشرع أحد عبادة قولية أو فعلية إلا بدليل من الكتاب العزيز أو السنة الصحيحة أو إجماع أهل العلم لعموم الأدلة الشرعية الناهية عن البدع والمحذرة منها، ومنها قول الله سبحانه: {أم لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}، ومنها الحديثان السابقان في أول هذه الكلمة، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (متفق على صحته). وقوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة: "أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" (أخرجه مسلم في صحيحه)، والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة.
والله المسئول أن يوفقنا وفضيلة الشيخ أحمد وسائر إخواننا للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يجعلنا جميعاً من دعاة الهدى وأنصار الحق، وأن يعيذنا وجميع المسلمين من كل ما يخالف شرعه إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. المجلد الثالث عشر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/454)
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[29 - 11 - 08, 02:39 م]ـ
أقوال من منع التكبير الجماعي
هل التكبير الجماعي يوم العيد جائز؟
المفتي: فضيلة الشيخ محمد بن محمد الشنقيطي
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=5538
السؤال رقم (8340)
ثبت لدينا أن التكبير في أيام التشريق سنة، فهل يصح أن يكبر الإمام ثم يكبر خلفه المصلون؟ أم يكبر كل مصلٍ وحده بصوت منخفض أو مرتفع؟
الحمد لله
يكبر كلٌ وحده جهراً، فإنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - التكبير الجماعي، وقد قال: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن قعود
عضو: عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.
الفتوى رقم (9887)
نود من سماحتكم الإفادة عن حكم التكبير في أيام التشريق وأيام عيد رمضان المبارك جماعياً، وذلك بأن يقول الإمام بعد كل صلاة: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. ثم يردد الجماعة بصوت واحد ومرتفع بلحن يكررونها ثلاث مرات بعد كل صلاة، ولمدة ثلاثة أيام، علماً بأن ذلك سائد في بعض قرى المنطقة الجنوبية.
الحمد لله
التكبير مشروع في ليلتي العيدين، وفي عشر ذي الحجة مطلقاً، وعقب الصلوات من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؛ لقوله تعالى: {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم}، وقوله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات}، ونقل عن الإمام أحمد رحمه الله أنه سئل: أي حديث تذهب إلى أن التكبير من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق؟ قال: بالإجماع. لكن التكبير الجماعي بصوت واحد ليس بمشروع بل ذلك بدعة؛ لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، ولم يفعله السلف الصالح، لا من الصحابة، ولا من التابعين ولا تابعيهم، وهم القدوة، والواجب الاتباع، وعدم الابتداع في الدين.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي
الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.
السؤال: ما حكم التكبير الجماعي في أيام الأعياد، وما هي السنة في ذلك؟
المفتي: فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الإجابة:
الذي يظهر أن التكبير الجماعي في الأعياد غير مشروع، والسنة في ذلك أن الناس يكبرون بصوت مرتفع كل يكبر وحده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد السادس عشر - باب صلاة العيدين.
السؤال: ما حكم التكبير الجماعي بعد أداء الصلوات، عبر مكبر الصوت، ومن منائر المساجد في عشر ذي الحجة، وليلة عيد الفطر؟
المفتي: فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الإجابة:
التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات، وكذلك في ليلة العيد "عيد الفطر" ليس مقيداً بأدبار الصلوات، فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر، ثم كونهم يجعلونه جماعياً فيه نظر أيضاً، لأنه خلاف عادة السلف، وكونهم يذكرونه على المنائر فيه نظر، فهذه ثلاثة أموركلها فيها نظر.
والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة، ثم إذا فرغت كبر، وكذلك المشروع أن لا يكبر الناس جميعاً، بل كل يكبر وحده هذا هو المشروع كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحج، فمنهم المهلّ، ومنهم المكبر ولم يكونوا على حال واحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى - المجلد السادس عشر - صلاة العيدين.
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[06 - 12 - 08, 11:00 ص]ـ
السؤال
اطلعنا على الطلب المقيد برقم 2824 لسنة 2005م المتضمن:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/455)
نلاحظ أثناء تأدية صلاة عيد الفطر المبارك التزام الإخوة المشرفين على جامع صقلية بالمنطقة السادسة بمدينة نصر على عدم ترديد التكبيرات الآتية: " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا "، وقيامهم بترديد الآتي والتمسك به على أنه منصوص عليه بالكتب الدينية: الله أكبر الله أكبر الله أكبر فقط، علما بأننا قد توارثنا عن آبائنا وأجدادنا التكبيرات الأولى؛ لما لها من فرحة وبهجة بقدوم العيد، فهل في نصها أي تعارض مع أي حكم من أحكام الدين؟ وهل هي بدعة كما يقال؟
الجواب
أمانة الفتوى
التكبير في العيد مندوب، ولم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة:" الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد " والأمر فيه على السعة، لأن النص الوارد في ذلك مطلق وهو قوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} (البقرة 185)، والمطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشرع، ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا"، وهي صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: " وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه " اهـ.
وزيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ فإن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أبدًا حتى من المنافق كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها متعلقة بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم.
وبناء على ذلك فمن ادعى أن قائل هذه الصيغة المشهورة مبتدع فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث تحجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيد المطلق بلا دليل، ويسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع الشريف ولا يخالفه، ونهيُ من نهى عن ذلك غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
تمت الإجابة بتاريخ 14/ 11/2005
رابط الفتوى:
http://www.dar-alifta.org/ViewFatwa.aspx?ID=5571
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[06 - 12 - 08, 08:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(ردا على مقالات التكبير الجماعي)
الحمد للمولى العلي الكبير وبعد:-
تعقيبا على مقالات كتبت حول التكبير الجماعي.
فأقول الحمد للمولى من المتعلمين الذين لم يدركوا الفقه في الدين، فقد اطلعنا على مقالات حول التكبير الجماعي ووجدنا فيه من الافتراءات على سلف الأمة من الصحابة والتابعين أهل القرون المفضلة ما سيحاسبكم المولى عليه ونحن لانريد مناقشتكم عن كل ما وصمتمونا به ولكنا نريد بيان الحق فالأدلة التي ذكرتم بزعمكم أنها دليل لكم على هذه البدعة هي أدلة عليكم فالأثر الذي نقلتم من تفسير ابن كثير صريح أن عمر يكبر في قبته وحده ولم يجمع الناس على ذلك وأيضا لم يكن في العيد وقد مكث في الخلافة عشر سنين فاذكروا لنا ولو مرة واحدة أنه كبر أو أمر الصحابة في رفع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/456)
الصوت بالتكبير في مصلى العيد ولن تجدوا لذلك سبيلا.
وأما الحديث الذي ذكرتم عن أبي موسى الأشعري في البخاري فقد خنتم الأمانة في نقله، نقلتم ما يوافق بدعتكم، ونسبنا البدعة إليكم لأنكم مناصروا لها وإلا فنعلم أنها ابتدعت في القرن السادس أو بعده ولم تذكروا ترجمة البخاري للحديث وهي (باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير) لأنها تناسبكم، أيضا لم تذكروا الحجة الدامغة لبدعتكم، وهي قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم: ياايها الناس ارْبعوا على أنفسكم فإنكم لاتدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب فهذه الكلمة هي تمام الحديث، ولم ترغبوا نقلها بل خنتم الأمانة فيها لأنها دامغة لإفتراءكم.
وأما قولكم أن النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم لم يأمر به ولم ينهى عنه، فنقول لو كان خيراً لأمرنا به فقد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها.
وأما النهي فقد نهى عن كل شيء يخالف ما هو عليه فقال: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
وفي روايه من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد. وقال عليه أفضل الصلاة والتسليم وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
والعبادة مبناها على التوقيف فما شرعه المولى على لسان رسوله فهو عبادة وما لم يشرعه فهو بدعة ضلالة فقد أكمل لنا الدين وأتم النعمة فله الحمد والشكر وأيضا العبادة مبناها على الخشوع والخضوع والإستكانه للمولى أما النعيق والنهيق فهو مُذْهِبُ لذلك وإن أنكر الأصوات .... وعليكم إتمامها، وكذلك النداء لصلاة العيد والتراويح والوتر كل هذا مبتدع لا أصل له في الدين فالنداء المشروع هو للصلوات الخمس لاغير والكسوف ينادى لها بـ (الصلاة جامعة) فقط.
ونسأل الهداية من المولى جل جلالة نسأله أن يهدينا إلى سواء السبيل، وأن يوفقنا وإياكم للإتباع ويعصمنا وإياكم من الابتداع.
بقلم / محمد بن سليمان آل بسام
http://www.m-al-bassam.com/other/6.htm
_________________________________________
السؤال س: ما حكم الذِّكْر الجماعي في المسجد أو خارجه؟
الاجابة
نرى أنه لا يجوز الذِّكْر الجماعي وهو التكبير الجماعي أو التسبيح أو التحميد أو التهليل ونحوه بصوت جماعي من عدد كثير، سواءً كان داخل المسجد أو خارجه. وإنما المشروع: أن كل فرد يُسبح ويُكبر بمفرده، مع شرعية الإسرار بالكلمات لقول الله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ وقوله تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?parent=786&subid=1369&view=vmasal
________________________________________
بفضل الله ونعمته لقد سألت اليوم شيخنا زيد محمد المدخلي في درسه اليومي بعد
الصلاة العشاء بتوقيت الممكلة السعودية
فكان سؤالي هو هل يجوز تلحين تكبيرات العيد؟ أم تقال بصوت طبيعي
فا أجاب الشيخ حفظه الله فقال
الأمر في هذا واسع ,بس لايكون التلحين يخرج الكلام عن قواعد اللغة العربية أو
قواعد التجويد , ولا حرج فيه, وإن كانت بصوت عادي كذالك فيها موافقة اللغة العربية
وموافقة القواعد التي يصح بها الكلام والله أعلم
فقال أحد الحاضرين
والتكبير الجماعي؟
فا أجاب الشيخ حفظه الله فقال
التكبير الجماعي أن كان مصادفة ليس منوياً أن يكون التكبير الجماعي كما يفعل الصوفية لا حرج فيه مثلاًواحد يكبر وجمع الأخرون وكبروا فا تفاقت الأصوات هذا لا حرج فيه ولا إثم سنة ,أما إذا إتفاقوا على أن يكون التكبير نغمات جماعية كما يفعله الصوفية فهذا من البدع
إنتهى كلامه حفظه الله
(منقول)
____________________________________
قال الشيخ/ عبد الكريم بن عبد الله الخضير
في درس شرح الموطأ - كتاب العيدين
أما التكبير الجماعي فقد صرح جمعٌ من أهل العلم بأنه بدعة، يعني التكبير الجماعي المرتب، بمعنى أن البداية تكون مع البداية والنهاية تكون مع النهاية، أما كون منى تضج بالتكبير من تكبير الناس بتكبير عمر -رضي الله عنه- فلا يلزم، عمر يذكرهم بالتكبير ثم يكبر كل واحد منهم، يعني أنت إذا دخلت المسجد في يوم الجمعة، والناس يقرؤون، لهم أصوات مرتفعة بالقراءة؛ لكن هل يعني هذا أنهم يقرؤون قراءة جماعية، من مجموع الأصوات يحصل هذا الضجيج.
_____________________________________
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/457)
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[06 - 12 - 08, 08:58 م]ـ
الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع
د. محمد بن عبد الرحمن الخميس
الأستاذ المشارك - قسم العقيدة
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض
http://www.saaid.net/Doat/khamis/k3.doc
ـ[عَامِّيَّةُ]ــــــــ[06 - 12 - 08, 10:55 م]ـ
السؤال
اطلعنا على الطلب المقيد برقم 2824 لسنة 2005م المتضمن:
نلاحظ أثناء تأدية صلاة عيد الفطر المبارك التزام الإخوة المشرفين على جامع صقلية بالمنطقة السادسة بمدينة نصر على عدم ترديد التكبيرات الآتية: " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا "، وقيامهم بترديد الآتي والتمسك به على أنه منصوص عليه بالكتب الدينية: الله أكبر الله أكبر الله أكبر فقط، علما بأننا قد توارثنا عن آبائنا وأجدادنا التكبيرات الأولى؛ لما لها من فرحة وبهجة بقدوم العيد، فهل في نصها أي تعارض مع أي حكم من أحكام الدين؟ وهل هي بدعة كما يقال؟
الجواب
أمانة الفتوى
التكبير في العيد مندوب، ولم يرد في صيغة التكبير شيء بخصوصه في السنة المطهرة، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة:" الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد " والأمر فيه على السعة، لأن النص الوارد في ذلك مطلق وهو قوله تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} (البقرة 185)، والمطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده في الشرع، ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا"، وهي صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: " وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه " اهـ.
وزيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ فإن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أبدًا حتى من المنافق كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها متعلقة بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم.
وبناء على ذلك فمن ادعى أن قائل هذه الصيغة المشهورة مبتدع فهو إلى البدعة أقرب؛ حيث تحجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيد المطلق بلا دليل، ويسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع الشريف ولا يخالفه، ونهيُ من نهى عن ذلك غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
تمت الإجابة بتاريخ 14/ 11/2005
رابط الفتوى:
http://www.dar-alifta.org/ViewFatwa.aspx?ID=5571
كيف لا تكن طريقة الذكر المقيدة بصيغة وصفة معينه جديدة بدعة؟
جزاكم الله خيرا
ـ[عمر الحضرمي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 04:33 م]ـ
هناك بحث جميل للشيخ: مصطفى اسماعيل في كتاب (تنوير العينين باحكام الاضاحي و العيدين)
قال الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني حفظه الله في كتابه (تنوير العينين بأحكام الأضاحي والعيدين ص (292):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/458)
تنبيه: ثبت رفع الصوت بالتكبير، فهل يكون جماعيا، أو أن كل واحد يكبر لنفسه؟
والذي يظهر لي أنه لا بأس بالتكبير الجماعي، وذلك من وجوه:
(1) ما جاء في (صحيح البخاري) برقم (971) من حديث أم عطية وفيه (… حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس، يكبرن بتكبيرهم ويدعين بدعائهم …) الحديث، وعند مسلم (6/ 419 مع النووي) برقم (2052) بلفظ (يكبرن مع الناس).
وهذا ظاهر أنه تكبير جماعي ـ وإن لم يكن صريحا في ذلك ـ، ونحو ذلك أثر ابن عمر وأبي هريرة في تكبير الناس بتكبيرهما في السوق، لكن في سنده نظر، انظر (فتح الباري) لابن رجب (9/ 8) و (فتح الباري) للحافظ (2/ 458).
(2) ما أخرجه سعيد بن منصور وغيره ـ وعلقه البخاري ـ (أن عمر كان يكبر في قبته بمنى ويكبر أهل المسجد، ويكبر أهل السوق، حتى ترتج منى تكبيرا).
قال الحافظ: وقوله (ترتج) ـ بتثقيل الجيم ـ أي: تضطرب وتتحرك،وهي مبالغة في اجتماع رفع الأصوات. اهـ (الفتح 2/ 462).
ولا شك أن الأصوات الجماعية أقوى في ارتجاج منى من الأصوات الفردية، ونحو ذلك ماقاله مجاهد فيمن أدركهم ـ وفيهم صحابة بلا شك ـ، انظر (مصنف ابن أبي شيبة) (3/ 240/13918).
(3) ماقاله الشافعي في (الأم) (1/ 384 - 385): فإذا رأوا هلال شوال أحببت أن يكبر الناس جماعة وفرادى في المسجد والأسواق والطرق والمنازل ومسافرين ومقيمين في كل حال وأين كانوا، وأن يظهروا التكبير … اهـ.
(4) عدم ثبوت دليل المنع، إلا القول بأن الأصل عدم ذلك، فيقال: وكذلك الأصل عدم رفع الصوت، وقد ورد الدليل فيما نحن فيه بخلافه ـ وهذا متفق عليه بيننا خلافا للحنفية ـ والأدلة أظهرفي المنع من رفع الصوت منها في المنع من الذكر الجماعي فلما جاز الأعلى جاز الأدنى من باب أولى، أضف إلى ذلك ماسبق من أدلة، وإن كان بعضها ليس صريحا، وأضف إلى ذلك أيضا: أنني لم أقف على نص واحد عن السلف بالمنع من ذلك، وقد صرح الشافعي بالجواز كما سبق، ولما كان رفع الصوت بالتكبير في أيام العيد من الشعائر، فالتكبيرالجماعي أقوى وأرفع صوتا بلا شك، فكان هو المناسب لهذه الشعيرة، هذا ماترجح عندي، وإن تعجب فعجب صنيع بعض الغيورين على السنة، عندما ينكرون أشد الإنكار على من يكبر مع الناس، والأمر على ماترى من أدلة الطرفين ولكن ينبغي تدبر معاني الذكرلامجرد الانشغال باللحن الجماعي، الذي ربما خرج عن الجادة، ومن كبر وحده فلا ينكرعليه أيضا، لعدم تصريح الأدلة بخلافه، والله أعلم
لتحميل كتاب تنوير العينين:
http://sulaymani.net/play.php?catsmktba=1240&PHPSESSID=445812cc8965b4e2a8890c11e715242c
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 07 - 09, 09:28 ص]ـ
موضوع قريب وإن لم يكن التعلق واضحاً للجميع: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156728(10/459)
لَهُمْ مَا لَنَا وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْنَا
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[12 - 02 - 03, 08:23 م]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@207.dMuDdKibRvv.0@.1dd2ff11
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[12 - 02 - 03, 10:26 م]ـ
شيخنا الفاضل
جزاك الله خيراً على هذا التذكير والإحياء لسنة رسول الله، خير الأنام - محمد عليه أفضل الصلاة والسلام - وحبذا بعد أن قمت بعملية هدم للتصور الخاطئ لمقولة بعض المتقدمين والمتأخرين ((لهم ما لنا، وعليهم ما علينا)) أن تقوم بعملية بناء أي تبين أن الكافر إذا دخل في الإسلام فله مالنا، وعليه ما علينا)) وهذا مصداق الأحاديث التي ذكرتها فضيلتكم، وكما جاء في الصحيحيين عن ابن عمر - رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويُأتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماؤهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله))
ـ[حالة]ــــــــ[13 - 02 - 03, 08:27 م]ـ
جزاك الله خيراً، لكن لو يوضع الموضوع هنا لكن أفضل؛ لأني أجد صعوبة في فتح الرابط ...
رجاءً أحد الإخوة يقوم بذلك مشكوراً.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 12:30 ص]ـ
لَهُمْ مَا لَنَا وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْنَا
الحمد لله وبعد؛
نسمع كثيرا عبارة " لَهُمْ مَا لَنَا، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْنَا " من بعض الخطباء، أو الكتّاب في مقام حقوق أهل الذمة، فهل هذه العبارة صحيحة في هذا المقام؟
يجيب محدث العصر العلامة محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - عن حكم إطلاق هذه العبارة بتفصيل مبنيٍّ على استقراءٍ لنصوص الكتاب والسنة فإليكم ما قاله العلامة الألباني – رحمه الله -.
قال في " الصحيحة " (1/ 549 ح 303) عند حديث:
أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنْ يَسْتَقْبِلُوا قِبْلَتَنَا، وَيَأْكُلُوا ذَبِيحَتَنَا، وَأَنْ يُصَلُّوا صَلَاتَنَا، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ، وَأَمْوَالُهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ، وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ.
وفيه دليل – أي الحديث – على بطلان الحديث الشائع اليوم على ألسنة الخطباء والكتاب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أهل الذمة: " لَهُمْ مَا لَنَا وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْنَا ".
وهذا مما لا أصل له عنه صلى الله عليه وسلم، بل هذا الحديث الصحيح يبطله، لأنه صريح في أنه صلى الله عليه وسلم إنما قال ذلك فيمن أسلم من المشركين وأهل الكتاب، وعمدة أولئك الخطباء على بعض الفقهاء الذين لا علم عندهم بالحديث الشريف كما بينته في " الأحاديث الضعيفة والموضوعة " 0 (رقم 1103) فراجعه فإنه مِن المُهمّات. ا.هـ.
وقال في الموضع الذي أشار إليه آنفا في " الضعيفة " (3/ 222 ح 1103) عند حديث:
" لَهُمْ مَا لَنَا وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْنَا. يعني أهلَ الذِّمةِ "
باطل لا أصل له. وقد اشتهر في هذه الأزمنة المتأخرة على ألسنة كثير من الخطباء والدعاة والمرشدين، مغترين ببعض الكتب الفقهية، مثل " الهداية " في المذهب الحنفي، في آخر " البيوع ": " وأهل الذمة في المبايعات كالمسلمين، لقوله عليه السلام في ذلك الحديث: فأعلمهم أن لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم " ... ولقد كان هذا الحديث ونحوه من الأحاديث الموضوعة الواهية سببا لتبني بعض الفقهاء من المتقدمين، وغير واحد من العلماء المعاصرين، أحكاما مخالفة للأحاديث الصحيحة، فالمذهب الحنفي مثلا يرى أن دم لمسلمين كدم الذميين، فيقتل المسلم بالذمي، وديته كديته مع ثبوت نقيض ذلك في السنة على ما بينته في حديث سبق برقم (458) وذكرت هناك من تبناه من العلماء المعاصرين!.
وأعاد الشيخ - رحمه الله – الحديث بلفظه الآنف في موضع آخر من " الضعيفة " (5/ 195 ح 2176)، وقال:
وإن مما يؤكد بطلانه مخالفته لنصوص أخرى قطعية كقوله تعالى: " أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ. مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ " [القلم: 35 - 36].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/460)
وقوله صلى الله عليه وسلم: " لَا يُقْتَل الْمُسْلِم بِالْكَافِرِ ".
وقوله صلى الله عليه وسلم: " لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِم خَمْسٌ ".
وقوله صلى الله عليه وسلم: " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى بِالسَّلَامِ ".
وكل هذه الأحاديث مما اتفق العلماء على صحتها.
ومن هنا يظهر جليا صدق عنوان كتابنا هذا في الأحاديث الضعيفة: " وأثرها السيء في الأمة "، فطالما صرفَتْ كثيرا منهم على مر الدهور والعصور عن دينهم، لا فرق في ذلك بين العقائد والأحكام والأخلاق والسلوك، وليس ذاك في العامة فقط، بل وفي بعض الخاصة، وهذا هو المثال بين يديك، فإن هذا الحديث الباطل قد تلقاه بالقبول بعض الدعاة والكتّاب الإسلاميين، وأشاعوه بين الشباب المسلم في كتاباتهم ومحاضراتهم، وبنوا عليه من الأحكام ما لم يقل به عالم من قبل! فهذا هو كاتبهم الكبير الشيخ محمد الغزالي يقول فيما سماه بـ " السنة النبوية ... " (ص 18):
" وقاعدة التعامل مع مخالفينا في الدين ومشاركينا في المجتمع: لهم ما لنا وعليهم ما علينا. فكيف يهدر دم قتيلهم؟! ".
وهو تابع في ذلك للأستاذ حسن البنا رحمه الله، فهو الذي أذاعه بين شباب الأخوان وغيرهم، وهذا هو سيد قطب عفا الله عنه يقول مثله، ولكن بجرأة بالغة على تصحيح الباطل: " وهؤلاء لهم ما لنا وعليهم ما علينا بنص الإسلام الصحيح "!!
كذا في كتابه " السلام العالمي " (ص 135 – طبع مكتبة وهبة الثانية).
وقد جرى على هذه الوتيرة من المخالفة للنصوص الصحيحة، اعتمادا على الأحاديث الضعيفة غير هؤلاء كثير من الكتاب المعاصرين، لجهلهم بالسنة، وتقليدهم لبعض الآراء المذهبية، ومن هؤلاء الأستاذ المودودي رحمه الله، وقد تقدم الرد عليه في تسويته بين المسلم والذمي في الحقوق العامة تحت الحديث المتقدم برقم (460).
وإن مما يحسن لفت النظر إليه أن الأحناف الذين تفردوا بهذا الحديث الباطل، لم يأخذوا به في المبايعات كما تقدم ذكره في كتابهم " الهداية "، خلافا لهؤلاء الكتاب الذين توسعوا في تطبيقه توسعا خالفوا به جميع العلماء. فاعتبروا يا أولي الألباب!.ا. هـ.
رحم الله العلامة محمد ناصر الدين الألباني على هذا التقرير العلمي المبني على نصوص الكتاب والسنة.
--------------------------------------------------------------------------------
أخي في الله: طلب بسيط زُر صفحتي وارسل لي ملحوظاتك وأكون لك من الشاكرين http://www.saaid.net/Doat/Zugail/index.htm(10/461)
دعاء الاستفتاح -- مهم
ـ[المنصور]ــــــــ[12 - 02 - 03, 11:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرع لعباده عباداتٍ يتوصلون بها لمرضاته، وأذكارٍ يرددونها رجاء غفرانه، ثم صلاة ٌ وسلامٌ على خير عباده، محمد وآله، وبعد:
فقد شرع الله سبحانه وتعالى لعباده ذكراً يستفتحون به صلاتهم، وجعله الله في ابتدائها لحكم جليلة ومعانٍ عظيمة.
ونحن في هذه الورقات سنتعرف على هذا الدعاء من جهة: 1 - صيغته، 2 - حكمه، 3 - مكانه، 4 - زمنه من حيث الطول والقصر.
كما سنشير إلى بعض الأخطاء التي تقع من بعض المصلين في أداء هذا الدعاء أثناء صلاتهم، ومن الله تعالى نستمد العون والتوفيق،،،
أولاً: صيغته:
الأحاديث الواردة في استفتاحه صلى الله عليه وسلم وردت بعدد من الصيغ، ومنها:
1 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكتُ بين التكبير وبين القراءة إسكاتةً - قال: أحسبه قال هُنَيّةً - فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: (أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد). أخرجه البخاري.
2 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعاً إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك). أخرجه مسلم.
3 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من القائل كلمة كذا وكذا)، قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، قال: (عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء)، قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك. أخرجه مسلم.
4 - عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً جاء فدخل الصف وقد حَفَزَهُ النفسُ فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: (أيكم المتكلم بالكلمات)، فَأَرَمَّ القومُ، فقال: (أيكم المتكلم بها فإنه لم يقل بأساً)، فقال رجل: جئت وقد حفزني النفس فقلتها، فقال: (لقد رأيت اثني عشر مَلكاً يبتدرونها أيهم يرفعها). أخرجه مسلم.
5 - عن حارثة بن محمد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. أخرجه الترمذي وهذا لفظه، وأخرجه ابن خزيمة، وقد تكلم أهل العلم في إسناد هذا الحديث وضعفوه، وقالوا إنه إنما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفي ذلك يقول ابن خزيمة: (أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، فلا نعلم في هذا خبراً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل المعرفة بالحديث) ثم قال بعد أن أخرج حديث عائشة رضي الله عنها: (وهذا صحيح عن عمر بن الخطاب أنه كان يستفتح الصلاة مثل حديث حارثة لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولست أكره الافتتاح بقوله: سبحانك اللهم وبحمدك، على ما ثبت عن الفاروق رضي الله عنه أنه كان يستفتح الصلاة، غير أن الافتتاح بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في خبر علي بن أبي طالب وأبي هريرة وغيرهما بنقل العدل عن العدل موصولاً إليه صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليَّ وأولى بالاستعمال، إذ اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم أفضل وخير من غيرها).
ثانياً: حكمه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/462)
قراءة هذا الدعاء سنة عند جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وسنة أيضاً عند أبي حنيفة والشافعي وأحمد رحمهم الله جميعاً.
ثالثاً: مكانه:
مكانه بعد تكبيرة الإحرام، وقبل قراءة الفاتحة في الركعة الأولى من الصلاة دون غيرها، وقال النووي: لو تركه في الركعة الأولى عامداً أو ساهياً لم يفعله فيما بعدها لفوات محله، ولو فعله كان مكروهاً ولاتبطل صلاته، ولوتركه عقيب التكبيرة حتى شرع في القراءة أو التعوذ فقد فات محله فلا يأتي به، فلو أتى به لم تبطل صلاته، ولو كان مسبوقاً أدرك الإمام في إحدى الركعات أتى به إلا أن يخاف من اشتغاله به فوات الفاتحة، فيشتغل بالفاتحة فهي آكد لأنها واجبة وهذا سنة.
ولو أدرك المسبوق الإمام في غير القيام، إما في الركوع، وإما في السجود، وإما في ا التشهد أحرم معه وأتى بالذكر الذي يأتي به الإمام، ولا يأتي بدعاء الاستفتاح في الحال ولا فيما بعد.
رابعاً: زمن دعاء الاستفتاح:
إن كان منفرداً فلا بأس بأن يختار دعاءً طويلاً، وإن كان مأموماً فيراعي عادة الإمام، فإن عهد منه الإطالة في السكتة التي يخصها لدعاء الاستفتاح أطال المأموم مثله وإلا فلا يطيل خشية أن يفوّت سماع الفاتحة، وهو واجب والاستفتاح سنة فلا يقدم السنة على الواجب.
وأما إن كان إماماً فقد ذكر النووي أن له أن يطيل إذا أذن له المأمومون، فأما إذا لم يأذنوا له فلا يطوّ ل عليهم، وهذا أمرٌ يحتاج لظبطهم ومعرفة أحوالهم.
فوائد:
1 - ذكر أهل العلم أن جميع الصلوات يستفتح فيها بدعاء الاستفتاح ماعدا صلاة الجنازة، لأنها مبنية على التخفيف فليس فيها ركوع ولاسجود.
2 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية: يستحب أن يأتي بالعبادات الواردة على وجوه وصيغ متنوعة بكل نوع بمفرده، ولايجمع بينها، ولايداوم على نوع واحد.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
حبذا لو عقب الإخوة لتكتمل الفائدة
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 01:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وهذه تعقيبات خفيفة ذكرتها بناء على طلبكم في قولكم [حبذا لو عقب الإخوة لتكتمل الفائدة]
1) ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في صفة الصلاة 12 صيغة مرفوعة لدعاء الاستفتاح وصححها، فحبذا لو أكملتم البحث بإيرادها، وتخريجها، والحكم عليها.
2) أوردتم حديث (بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً)
وهذه الرواية ليس فيها تصريح بأن الرجل قال ذلك في الاستفتاح، بينما بين ذلك في روايات أخرى، فليتك ذكرتها، وخرجتها.
3) اقتصرتم على نقل تضعيف ابن خزيمة لرفع الاستفتاح بـ (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) ولم تذكر أنه أخرجه أيضا أبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني، فحبذا لو ذكرتم ذلك وناقشتموهم، وأنه روي الاستفتاح به أيضا عن أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما، فحبذا لو ذكرتم ذلك، وخرجتم هذه الموقوفات.
4) فاتتكم مسائل تتعلق بالاستفتاح منها:
_ الاستفتاح في صلاة العيد أنه قبل التكبيرات الزوائد
_ من دخل مع الإمام وهو يقرأ هل يستفتح أم لا؟
_ المسبوق هل يستفتح إذا قام ليأتي بما فاته.
_ مناقشة أدلة المالكية على عدم مشروعية الاستفتاح.
ـ[الحمادي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 12:29 م]ـ
أوافق الأخ أبا خالد على ماذكر، وأضيف ما يلي:
1 / أن الاستفتاح لصلاة الجنازة قال به الحنفية وهو قولٌ للشافعية ورواية عند الحنابلة.
2 / الصيغة التي ذكرها الألباني رحمه الله - والتي أشار إليها أبو خالد -
جاءت من حديث حذيفة بإسناد ضعيف، فإن طلحة بن يزيد الأنصاري لم يوثقه سوى ابن حبان، ولم يسمع هذا الحديث من حذيفة كما قال النسائي والبزار، وأصل الحديث في صحيح مسلم بدونها.
3 / ممن ضعف حديث عائشة في دعاء الاستفتاح، أبو داود كما في سننه و أشار إلى ذلك الإمام أحمد كما في الفتح لابن رجب (4/ 346)
4 / يقابل قول المالكية قولٌ أشار إليه الحافظ ابن رجب ونسبه إلى بعض الحنابلة (الفتح 4/ 348) وهو: أن من ترك الاستفتاح عمداً بطلت صلاته.
5 / في مسألة استفتاح المسبوق، يستفاد من القواعد لابن رجب
(3/ 270) فقد ذكر هذه المسألة تحت الفائدة الأولى من الفوائد الملحقة بالقواعد، وهي: هل ما يدركه المسبوق آخر صلاته أو أولها؟
6 / قال ابن رجب: صح هذا (يعني: الاستفتاح بـ " سبحانك اللهم وبحمدك ") عن عمر وابن مسعود، وروي عن أبي بكر وعثمان ... أ. ه
تراجع الآثار في:
مصنف عبد الرزاق 2/ 75 - و ابن أبي شيبة 1/ 230 -
والأوسط لابن المنذر 3 / - 82(10/463)
اسئلة
ـ[ nsren] ــــــــ[13 - 02 - 03, 09:21 ص]ـ
لدي عدة اسئلة ارجو ان يسمح لكم الوقت بلاجابة عليها
بالنسبة للمراءة في الوصوء عند مسح الشعر اريد ايضاح كيف بتم ذلك.
هناك موضوع يشغل بال كثير من النساء وهو الاكل المتبقي في المنزل انا بالنسبة لي احس بلذنب الكبير كلما رميت اي اكل متبقي في النفيات لانني لااستطيع انا اعطية لاحد اواجعل الطيور تاكل منه بحكم المكان الذي اعيش فيه ومهما اقتصدت لابد من بقاء بعض الاكل الغير فاسد لاكن لاحد يريد الاكل منه فما هوا الحل.
هذا سؤال خاص بنمص الحواجب بعض السيدات يقلن ان الشعر الذي ينمو بين الحاجبين يجوز نمصه فما حكم الدين في ذلك.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 02 - 03, 03:31 م]ـ
أختي الكريمة بالنسبة لمسح الرأس في الوضوء للمرأة فانها تمسح كل الرأس، و هي الجمجمة، دون المسترسل من السعر، هذا على مذهب القائلين بمسح كل الرأس و هم الحنابلة، أما على مذهب القائلين بمسح بعض الرأس فانها تمسح بعضه تماما كالرجل ........ فالمرأة كالرجل و أظن أن الاشكال يدخل على النساء بسسب طول شعورهن، فالشعر المسترسل من الرأس ليس داخلا في الرأس ... و بارك الله فيك
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 03:43 م]ـ
أجاب أخونا أبو خالد العربي عن السؤال الأول فأجاد، وأحببت أن أضيف للفائدة أن المرأة يجوز أن تمسح على خمارها في الوضوء إن كانت لبسته على طهارة، وكانت أم سلمة رضي الله عنها تمسح على الخمار.
إجابة السؤال الثالث:
يجوز لمن لها شعر بين الحاجبين نتفه على الراجح، لأن المنهي عنه هما الحاجبان لا ما بينهما، وإن تركته على حاله فهو أحوط، لكن على المرأة أن تتقي الله تعالى فلا تتجاوز المكان المباح إلى الممنوع، ولا تتخذ ذلك حيلة للتعدي على الحاجبين.
بقي السؤال الثاني، فمن له؟
ـ[أسد السنة]ــــــــ[13 - 02 - 03, 05:46 م]ـ
الحبيب أبا خالد - وفقه الله -
لا يخفاك أنه قد ثبت التنصيص على العلة في حديث النهي عن النمص وهي " المتخذات ذلك للحسن " والنمص يعم الأخذ من الوجه سواء من الحاجبين أو غيرهما كما صرح بذلك أهل اللغة.
فما وجه إخراجك لما بين الحاجبين من النهي بل واللعن!!!
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[13 - 02 - 03, 06:46 م]ـ
الإجابة للشيخ / عصام بن صالح بن محمد العويد – عن موقع لها أون لاين
محاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - كلية أصول الدين - قسم السنة، عنوان رسالة الماجستير " زوائد السنن الأربع على الصحيحين - كتاب النكاح و الرضاع ".
السؤال: نعلم أن نتف شعر الحاجب حرام، ولكن هل الوسط يعتبر من شعر الحاجب؟ علما بأنني "مقرونة" ـ كما نقول باللهجة العامية ـ أي: يلتصق شعر حاجبي في الوسط، فهل إزالته حرام أم مستحبة ـ كما سمعت من بعض صديقاتي ـ وذلك من منطلق عدم التشبه بالرجال؟ وجزاكم الله ألف خير.
الإجابة: -إن كان المقصود بالإزالة هنا الأخذ بالمقص ونحوه؛ فقد نص على جوازه الإمام أحمد وغيره.
وإن كان المقصود نتف هذا الشعر المتوسط، فهذه المسالة أشكلت علي قديماً وما زالت، ومع أن النفس أميل إلى أن هذا الشعر المتوسط ليس من الحاجب؛ إلا أني بحثتها مرات مع عدد من طلبة العلم فلم يترجح لي شيء تطمئن إليه النفس، لكن لعلي لا أُخلي المقام من فائدة فأقول:
هذه المسألة يتجاذبها أمور، فمن وجهٍ قد يُستدل على أن هذا الشعر المتوسط ليس من الحاجب؛ بأن أصل تسمية الحاجبين إنما جاءت من كونها تحجب الشمس والعَرَق عن العين، كما ذكر ذلك بعض أهل اللغة كما في اللسان.
ويُستدل أيضاً بما قاله صاحب اللسان: "والحاجِبان: العَظْمان اللّذان فَوْقَ العَيْنَيْنِ بِلَحْمِهما وشَعَرهِما".
وهو أقوى ما وجدته في الباب، ويؤيده قوله: "وقيل: البَلدةُ والبُلدةُ: نَقاوةُ ما بين الحاجبين". فلم يجعلها من الحاجبين.
لكن هذا لا يكفي في القطع بأن هذا الشعر ليس من الحاجب، إذ التسمية كثيراً ما تُؤخذ من الغالب، وفي المقابل قد يُستدل على أن هذا الشعر المتوسط من الحاجب بقول العرب: "فلان مقرون الحاجب" كما قيل في المصطفى صلى الله عليه وسلم والمقداد ابن عمرو وعبد الملك بن مروان وابنه سليمان وغيرهم؛ لأن القران هنا نُسب إلى الحاجبين. لكن أيضاً ليس هذا بصريح، إذ يُحتمل أن المراد أن هذا الشعر المتوسط قرن بين الحاجبين فسُمي صاحبه "مقرون الحاجب" لذلك.
إذا تبين هذا فلا شك أن الورع ترك هذا الشعر المتوسط سواء كان خفيفاً أو كثيفاً، إلا إذا بلغ مبلغاً خرج فيه عن المألوف من أحوال الناس، فلا حرج حينئذٍ من إزالة هذا الزائد منه فقط، كما يُزال العضو الزائد من الجسم ونحو ذلك، والله أعلم.
السؤال: - أنا فتاة ملتزمة ولله الحمد، أدرس في قسم شرعي كما أدرس في تحفيظ القرآن، وأود الاستفسار عن أمر يؤرقني، وهو أنني أعاني من عرض الحاجبين بشكل كبير، وزاد الأمر سوءا أنني استخدمت التشقير لمدة4 سنوات، ولم أكن اعلم أنه بزيد الشعر كثافة وعرضا مع الوقت، فلما علمت تركته ولكن كانت المفاجأة أنهما ازدادا عرضا فقمت بالأخذ منهما في المنطقة التي ازداد عرضها وهي ما بين الحاجب والجفن، إذ إن الشعر اقترب من الجفن. ولم أفعل ذلك من أجل طلب جمال زائد، كيف وأنا أعرف بلعن النامصات؟! ولكن أردت أن يكون الشكل معقولا فقط، علما بأني لم أخبر أحدا بذلك، ولم يشك أحد في أنني أخذت منهما؛ لأن حاجبي عريضان. فما الحكم؟
الإجابة: أولاً: احمدي الله تعالى على هذه النعمة العظيمة؛ نعمة الاستقامة على دين الله، فكم في الأرض من محروم؟!، وأسأل الله أن يكثر من أمثالك.
أما عن السؤال:
فلا بأس عليك أن تقصي الشعر الزائد من الحاجب الذي لم ينبت في صورته الطبعية، وهو بالنسبة لك الشعر الزائد مابين الحاجب والجفن فقط، ولا تتجاوزي ذلك بتاتاً حذر لعنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فالأمر عظيم، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/464)
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 12:46 ص]ـ
شيخنا الفاضل أبو خالد السلمي -نفعنا الله بعلمه-
السؤال الثانى أجاب عليه العلامة الصالح بن عثيمين لا أتذكر اين الموضع ولكنى أتذكر أنه أجاز ذلك.
http://islamweb.net/pls/iweb/fatwa.showsinglefatwa?fatwaid=12891
ـ[ nsren] ــــــــ[14 - 02 - 03, 08:46 ص]ـ
جزاكم الله كل الخير(10/465)
سالت قبل ذلك اكثر من مرة عن حديث صلاة التسابيح هل صحيح ام لا ولم يرد علي احد لماذا
ـ[ alshireef] ــــــــ[13 - 02 - 03, 08:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكرر سؤالي عن صحة ما ورد في صلاة التسابيح
فهل يجيبني احد
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 02 - 03, 02:13 ص]ـ
السبب هو أنك وضعته في هذا المنتدى وهو (خزانة الأبحاث
والمخطوطات)
والمفترض أن تضعه في
(منتدى العلوم الشرعية)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 02 - 03, 02:24 ص]ـ
ولكن أخي تفضل:
((اختلف الفقهاء في صلاة التسابيح ما مدى شرعيتها على قولين:
· مشروعة مستحبة وهذا هو مذهب الحنفية والشافعية.
· الحنابلة يجعلونها صلاة مكروهة لضعف حديثها، وإذا قيل بشرعية صلاة التسابيح فإن لها حديثاً استدل بها عليها. جاء عند أبي داود والترمذي من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: (يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر لك ذنبك أوله وأخره وقديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته، عشر خصال: أن تصلى أربع ركعات ثم ذكر صلاة التسابيح).
صفة صلاة التسابيح:
أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بالفاتحة وسورة من القرآن مما تيسر ثم يسبح ويحمد ويههله ويكبره خمس عشرة مرة قبل أن يركع ثم يقول التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير في ركوعه عشر مرات ثم يقوله بعد رفعه من الركوع عشر مرات ثم يقوله في السجود عشر مرات ثم يقوله بين السجدتين عشر مرات ثم يقوله في السجود ثانياً عشر مرات ثم بعد رفعه منه قبل قيامه كذلك وهكذا أربع ركعات مع المجيء بواجبات الصلاة وأركانها وسننها المعروفة لكن تزاد تلك التسبيحات والتحميدات والتهليلات والتكبيرات على ما جاء في اصل الصلاة
وتفعل المرأة صلاة التسابيح كل يوم مرة واحدة فإن لم يؤتى بها ففي كل جمعة مرة فإن لم ففي كل شهر مرة فإن لم ففي كل سنة مرة فإن لم ففي العمر مرة واحدة.))(10/466)
مسألتان أريد المرجع إليهما أيها ا لأخوة
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[13 - 02 - 03, 11:44 م]ـ
أرجو من الأخوة الكرام دلالتي على مراجع المسألتين التاليتين:
... إذا جمع من به سلس البول بين الصلاتين هل يتوضأ لكل صلاة أم يكفي وضوءاً واحداً؟
**** إذا حمل الرجل طفله الصغير المحرم أثناء الطواف وجعل كتف الابن الأيمن جهة الكعبة ..
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:20 ص]ـ
أما مسألة من به سلس، فمن المراجع الجيدة في ذلك - حسب اطلاعي - الأوسط لابن المنذر (1/ 158 - 167).
كتاب (الحيض والنفاس للشيخ دبيان 3/ 1109 - 1133).
وأما المسألة الأخرى، فلم أجد - بعد بحث يسير - من تكلم عنها بكلام
مرضٍ.
ولكن، في مجلة البحوث التابعة للإفتاء (58/ 123 - ) بحثٌ جيد عن
واجبات الطواف، ومن المسائل التي بحثها:
مسألة جعل البيت عن يسار الطائف ... للدكتور عبدالله الزاحم.
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[14 - 02 - 03, 05:28 م]ـ
رفع الله قدرك أخي الحمادي.
ورزقك سعادة الدنيا ونعيم الآخرة.
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 08:04 م]ـ
آمين ... وإياك، أخي صيد الخاطر.(10/467)
الأضحية عن الأسرة الواحدة.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[14 - 02 - 03, 02:12 ص]ـ
يقول السائل: نحن أسرة كبيرة مكونة من الوالدين وعدد من الأبناء المتزوجين وكلنا نسكن في بيت واحد ونأكل جميعاً فهل تجزىء عنا أضحية واحدة؟
الجواب: قال جمهور أهل العلم إن الشاة الواحدة تجزئ عن أهل البيت الواحد، فإذا ضحى بها واحد من أهل البيت، تأدى الشعار والسنة بجميعهم، وهذا مذهب مالك والشافعي وأحمد وإسحاق والأوزاعي. المغني 9/ 438 المجموع 8/ 384. ويدل على ذلك ما يلي: 1. روى الترمذي بإسناده عن عُمارة بن عبد الله قال ? سمعت عطاء بن يسار يقول: سألت أبا أيوب ? كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس فصارت كما ترى) قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. ورواه ابن ماجة ومالك. قال الإمام النووي: هذا حديث صحيح. والصحيح أن هذه الصيغة تقتضي أنه حديث مرفوع. وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجه 2/ 203. 2. وروى ابن ماجة بإسناده عن الشعبي عن أبي سريحة رضي الله عنه - وهو صحابي شهد الحديبية - قال: (حملني أهلي على الجفاء بعد ما علمت من السنة. كان أهل البيت يضحون بالشاة والشاتين والآن يُبَخِّلُنا جيراننا). قال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله موثقون. ورواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي وقال الشيخ الألباني: صحيح الإسناد. المستدرك 4/ 245، صحيح سنن ابن ماجه 2/ 203. 3. ومما يدل على ذلك حديث جابر بن عبد الله ? قال: (شهدتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأضحى في المصلى فلما قضى خطبته نزل من منبره وأُتِيَ بكبشٍ فذبحه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال: باسم الله والله أكبر، هذا عني وعمن لم يضح من أمتي). رواه أبو داود في باب: الشاة يضحى بها عن جماعة وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود 2/ 540. 4. وعن عبد الله بن هشام قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله) رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. المستدرك 4/ 255. 5. وعن عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله أمر بكبش أقرن، يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد، فأُتِيَ به ليضحي به فقال لها: يا عائشة هلمي المدية. ثم قال: اشحذيها بحجر ففعلت، ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال: باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد ثم ضحى به) رواه مسلم وأبو داود وغيرهما. قال النووي: [واستدل بهذا من جوَّز تضحية الرجل عنه وعن أهل بيته واشتراكهم معه في الثواب، وهو مذهبنا ومذهب الجمهور ... ] شرح النووي على صحيح مسلم 5/ 105 - 106. وقال الخطابي: [وفي قوله: (تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد) دليل على أن الشاة الواحدة تجزئ عن الرجل وأهله وإن كثروا، وروي عن أبي هريرة وابن عمر رضي الله عنهم أنهما كانا يفعلان ذلك، وأجازه مالك والأوزاعي والشافعي وأحمد، وكره ذلك الثوري وأبو حنيفة] معالم السنن 2/ 197. 6. ونقل ابن قدامة عن صالح بن أحمد بن حنبل قال: [قلت لأبي: يُضَحَّى بالشاة عن أهل البيت؟ قال: نعم لا بأس. قد ذبح النبي صلى الله عليه وسلم كبشين فقرَّب أحدهما فقال: بسم الله اللهم هذا عن محمد وأهل بيته. وقرَّب الآخر فقال: بسم الله اللهم هذا منك ولك عمن وَحَّدَكَ من أمتي] المغني 9/ 438. وحكى عن أبي هريرة ?: (أنه كان يضحي بالشاة فتجئ ابنته فتقول: عني، فيقول: وعنك) المغني 9/ 438. قال العلامة ابن القيم: [وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن الشاة تجزئ عن الرجل وعن أهل بيته ولو كثر عددهم] ثم ذكر حديث أبي أيوب السابق. زاد المعاد 2/ 323. وقال الشوكاني: [قوله: (يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته) فيه دليل على أن الشاة تجزئ عن أهل البيت، لأن الصحابة كانوا يفعلون ذلك في عهده صلى الله عليه وسلم والظاهر اطلاعه فلا ينكر عليهم ... والحق أنها تجزئ عن أهل البيت، وإن كانوا مئة نفس أو أكثر كما قضت بذلك السنة] نيل الأوطار 5/ 137. وبهذا يظهر لي بأن الشاة الواحدة تجزئ عن الرجل وعن أهل بيته، مهما كان عددهم لقوة الأدلة على ذلك.
من موقع يسألونك
http://www.yasaloonak.net/
ـ[أبو عروة]ــــــــ[30 - 11 - 08, 12:38 ص]ـ
غفر ربي لك وجزيت الجنة آمين
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 12 - 08, 04:58 م]ـ
لوكان الأولاد ساكنين مع والدهم في عمارة واحدة
و كل واحد في شقة و يصرف على نفسه و أولاده
هل يكفي الجميع أضحية واحدة أم كل واحد و أسرته أضحية مستقلة
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[17 - 11 - 09, 01:35 م]ـ
ولنقول ايضا
لو كان الأولاد متزوجون وكل واحد يصرف على نفسه وهم متباعدين في السكن وسيجتمعون عند والدهم في العيد فهل يجوز أن يضحي الأب عن اولاده؟
و إذا اراد بعض الأولاد الأضحية مع والدهم هل لهم أن يشتركوا في الشاة الواحدة؟ وما هي شروط هذا الإشتراك؟
و هل لهم أن يتقاسموا ثمن هذه الأضحية من الجميع بحيث يدفع كل واحد من الأولاد بمبلغ معين للوالد؟ او لا يشترط؟
وهل للمشتركين في الأضحية أن يمسكوا جميعهم عن قص الشعر والأظافر أو لا؟(10/468)
أشكل عليّ كلامٌ للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 02 - 03, 04:23 ص]ـ
قرأتُ هذا الكلام للشيخ صالح آل الشيخ _ حفظه الله _ وحاولتُ أن
أكتبه كما هو مع العلم أن في الكتاب أخطاء (مطبعية) كثيرة
والإشكال في قوله
(الأول: حديث الافتراق المراد به أمة الإجابة لا أمة الدعوة
فهذه الفرق الاثنين والسبعين من أمة الإجابة
وهم الفرق التي خالفت الجماعة الأولى ولم يحدث منها كفر مخرج عن الملة
(أظنه كذا)
أخرج أهل السنة منها بالإجماع الجهمية
لأن الجهمية الغلاة أتباع الجهم الأوائل، فهؤلاء ليسوا من الاثنين والسبعين
فرقة.
وأخرج طائفة من أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين الرافضة الغلاة أيضا
من الاثنين والسبعين فرقة
هذه الفرق الاثنين والسبعين ليست بكافرة خارجة عن الملة هي متوعدة بالنار
وليس محكوما عليها بالخلود ... إلخ) ا هـ بتصرف يسير لا يضرّ
أشكل عليّ هذا الكلام.
فمن حكى الإجماع أولاً؟
ثم هل إخراجهم للجهمية الغلاة والروافض الغلاة لأنهم كفار _ أي لأنهم ليسوا من
أمة الإجابة بل هم من أمة الدعوة؟
ثم هل يقال بناء على هذا أن الروافض غير الغلاة منهم أو الأشاعرة ليسوا
من الاثنين والسبعين فرقة؟ أم هم منها لأنهم داخلين في أمة الإجابة
لأنهم لم يكفروا؟
أرجو التوسع في المسألة وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[14 - 02 - 03, 07:42 ص]ـ
نعم أخي الفاضل كل من لم يكفر ببدعته فهو داخل في الأثنتين والسبعين فرقة.
فالجهمية أجمع علماء السنة على كفرهم، وكذلك غلاة الشيعة.
فكل من كفر ليس بداخل في حديث الفرق.
أما من كانت بدعته غير مكفرة فهو داخل في حديث الفرق.
والله أعلم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 10:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل أبو مصعب الجهني - حفظه الله - لعلك والله أعلم تجد المسألة مفصلة في سلسة الغرباء للشيخ سلمان بن فهد العودة - حفظه الله - في الجزء الثاني. وإذا عثرت على شيء يفيد في هذه المسألة فأرجو أن تفيدني وأخوتي. كان الله في عونك.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 02 - 03, 04:27 م]ـ
جزاكما الله خيرا(10/469)
اسئلة
ـ[ nsren] ــــــــ[14 - 02 - 03, 08:57 ص]ـ
اسئلة اخرى ارجو ان يتسع لها وقتكم
اغلب الامهات يهددن اولادهن بالضرب او باي شيء اخر اذا اخطاء الطفل ولاكن قبل التهديد يسبق الحلفان مثل والله سوف اضربك والله سوف احرمك ثم لاتنفذ الام ماقد افسمت عليه فهل عليها الصوم في هذة الحالة.
عند تلاوة اية فيها سجود فهل يلزم السجود واذا كان فماذا نقول عند السجود.
بالنسبة لسجود السهو ارجو ايضاح كيف يتم.
عند الدعاء هل يجوز ان نقول يارب استجب لي.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[15 - 02 - 03, 07:42 م]ـ
إجابة السؤال الأول:
اليمين مبناها على العزم والعقد فأما إذا اعتاد الحالف على يمين معينة دون عقد أو عزم فهذه من لغو اليمين لقوله تعالى {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ} (89) سورة المائدة
وهذا كالحال مع الأبناء أن لفظ اليمين يخرج دون قصد أو عزم لكن الأولى عدم التعود على ذلك لقوله تعالى (واحفظوا أيمانكم).
إجابة السؤال الثاني:
سجود التلاوة سنة وليس واجباً لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ النجم ولم يسجد
إجابة السؤال الثالث:
سجود السهو له ثلاث حالات:
1) ما ورد في السنة فيعمل فيه بالأحاديث الواردة ومن ذلك أن النبي نسي التشهد الأول فسجد قبل السلام كما في حديث ابن بحينة ومن ذلك أنه صلى ركعتين وسلم فأكمل الركعتين الباقية وسجد بعد السلام
2) إذا شك المصلي فإن تساوى طرفا الشك بنى على الأقل وسجد قبل السلام لحديث ابي سعيد وإن ترجح أحد طرفي الشك أخذ به وسجد بعد السلام لحديث ابن مسعود.
3) ما عدا ذلك مهو مخير بين أن يسجد قبل السلام أو بعده لما في صحيح مسلم " من سهى في صلاته فليسجد سجدتين " ولم يعين
وأما القول بأن السجود يكون للزيادة بعد السلام وللنقص قبل السلام فهو قول لبعض مشايخنا وهو مرجوح والله أعلم.
إجابة السؤال الرابع:
الظاهر الجواز.(10/470)
سؤال حول تصحيحات الحاكم و موافقة الذهبي لها.
ـ[الاثري]ــــــــ[14 - 02 - 03, 11:45 ص]ـ
هناك من يقول أن سكوت الذهبي لتصحيحات الحاكم لايعني موافقته في هذه التصحيحات.
فما رأيكم؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:34 م]ـ
هذا الرابط مفيد لك إن شاء الله ..
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=2723&highlight=%E6%E6%C7%DD%DE%E5+%C7%E1%D0%E5%C8%ED
ـ[الاثري]ــــــــ[15 - 02 - 03, 08:36 ص]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا يا أبو الوليد.(10/471)
ما صحة هذا الحديث افيدونا اثا بكم الله
ـ[أمين الغامدي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 05:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ((دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله علية وسلم فوجدتة يبكي بكاء شديدا فقلت فداك أبي وأمي يا رسول الله ما الذي أبكاك فقال صلى الله علية وسلم. يا علي ليلة اسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد و انكرت شانهن لما رأيت من شدة عذابهن:_1" رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها.
2|/ ورأيت امرأة معلقه بلسانها والحميم يصب في حلقها.
· 3 ورأيت امرأة معلقة بثديها
· ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها
· ورأيت امرأة قد شدت رجلاها إلى يديها وقد سلط الله عليها الحيات والعقارب
· ورأيت امرأة صماء عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها وبدنها متقطع
· ورأيت امرأة معلقة برجليها في النار.
· ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمتها ومؤخرتها بمقاريض من نار
· ورأيت امرأة تحرق وجهها ويديها وهي تأكل أمعائها.
· ورأيت امرأة رأسها راس خنزير وبدنها بدن حمار وعليها ألف إلف لون من العذاب.
· ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فيها والملائكة يضربون على رأسها وبدنها بماقميع من نار.
· فقالت فاطمة رضي الله عنها: حسبي وقرة عيني اخبرني ما كان عملهن وسيرهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب ....... فقال صلى الله عليه وسلم: يا بنتي: ــ أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال.
· ـ أما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها.
· أما المعلقة بثديها فإنها كانت تمتنع عن فراش زوجها.
· ـ أما المعلقة برجلها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها.
· أما التي تآكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس.
· أما التي شدت يداها إلى رجليها وسلط الله عليها الحيات و العقارب فإنها كانت قليلة الوضوء قذرة الثياب وكانت لا تغتسل من الجانبة والحيض ولا تتنظف وكانت تستهين با الصلاة.
· أما العمياء والصماء والخرساء فانه كانت تلد من الزنا فتعلقة بعنق زوجها
· أما التي كانت تقرض لحمها با المقاريض فإنها كانت قوادة.
· أما التي رأسها راس خنزير وبدنها بدن حمار فإنها كانت نمامة كذابة. أما التي كانت على صورة لكلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فيها كانت مغنية نواحة.
· ـثم قال صلى الله علية وسلم ((ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها)) وصدق رسول الله صلى الله و سلم.
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 08:00 م]ـ
هذا الحديث ذكره ابن حجر الهيتمي في الزواجر (2/ 97 - ) نقلاً عن
بعض أهل العلم _ ولم يسمه _ ثم قال:
" انتهى ماذكره ذلك الإمام، والعهدة عليه ".
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[15 - 02 - 03, 12:22 ص]ـ
عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2/ 9 ح 24 بسند:
حدثنا علي بن عبدالله الوراق، رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن سهل بن زياد الأدمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن محمد بن علي الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: ... فذكره
وكذلك هو في بحار الأنوار ج 8 ص 310 ب 24 ح75.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:12 ص]ـ
هو حديث موضوع مكذوب
وقد كتبت عنه اللجنة الدائمة للإفتاء نشرة تحذيرية وبينت أنه موضوع
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[16 - 02 - 03, 01:07 ص]ـ
للفائدة: الإمام الذي نقل عنه الهيتمي و لم يذكره هو الذهبي، ذكر ذلك في كتاب الكبائر(10/472)
متقدموا أهل الحديث أعلم أم متأخريهم؟!
ـ[أسد السنة]ــــــــ[14 - 02 - 03, 05:25 م]ـ
الساحة العربية: الساحات الساحة الإسلامية متقدموا أهل الحديث أعلم أم متأخريهم؟
أبو عمر الكناني 04 - 2 - 2003 23:25
في الآونة الأخيرة برز من يفرّق بين منهج المتقدّمين وبين منهج المتأخرين في علوم الحديث:
وليس غرضي المداخلة في البحث من أساسه ولكن في فقرة ترد كثيراً بلا تعليق عليها من أحد الجانبين:
إذ يستنكر أصحاب هذا الاتّجاه على بعض من يخالفهم قوله: إنّ المتأخّر توفّر له من سبل البحث أكثر من المتقدّم.
ولعلّ البعض يدفعه الحماس للمتقدّمين ما يجعله يجنح إلى أقوال فيها تنقّص للمتأخّر، وهذا في ظنّي فيه هضم للمتأخّر من جهة، وفيه تعمية عن زاوية مهمّة في تاريخ العلوم كلّها وهو تطوّرها وتوسّعها كلّما مضى عليها الزّمن.
والّذي أريد الوصول إليه أنّ المقارنة بين المتقدّم والمتأخّر من حيث الأفراد لاشكّ أنّ نتيجتها مقطوع بها من حيث أنّ المتقدّم أكثر علماً وأدقّ فهماً إلى آخر تلك الأوصاف، ولا يوجد عاقل يعرف ما يخرج من رأسه يقارن متأخّراً علماً بمثل أحمد بن حنبل مثلاً أو الشّافعي أو أبي حاتم أو أبي زرعة.
لكن مع هذا يجب أن لا نغفل أنّنا في مجال البحث العلمي ننظر أيضاً إلى المجموع لا إلى الأفراد، بمعنى أنّ التّراث الّذي ورثته الأمّة في سنيها المتأخّرة لا نشكّ أنّ حصيلته تفوق ـ ربّما بكثير جداً ـ عن حصيلة الفرد الواحد من المتقدّمين.
ونحن نعلم أنّنا في في العصور المتأخّرة اجتمع عندنا من التراث العلمي ما لعلّه لم يجتمع لرجل من المتقدّمين بمفرده، وهذا في رأيي الشّخصي قد يجعل أمام الباحث الفرد في العصر المتأخّر من المادّة العلميّة في بحث ما أكثر ممّا في يد المتقدّم، لا لكونه أوسع منه رحلة وعلماً وجمعاً وفهماً، وإنّما هو بركة جهد أولئك المتقدّمين الّذين تعبوا وجمعوا وبلّغوا ما علموا للمتأخّر الّذي كلّما تأخّر زمنه كلّما تيسّر له مالم يتيسّر للمتقدّم بمفرده، وأرجو أن لا يجادل في هذا أحد لأنّه واقع بالفعل.
إنّنا في بحوثنا ننقل أحياناً من كتب لم يطّلع عليها بعض من عاصر مؤلّفيها، ونحن نعلم مثلاً أنّنا ننقل عن التّرمذي الّذي لم يعلم به ابن حزم في القرن الخامس، وفي الأجزاء الحديثيّة الّتي ألّفها أفراد على قلّتها بالنّسبة لعلم الأوائل وصلتنا بما فيها من مرويّات لعلّ بعض المتقدّمين لم يطّلع عليها، ومع هذا توفّر لنا الاطّلاع عليها والاستعانة بها في إصدار أحكام ربّما دعّمت رأي المتقدّم وربّما بيّنت لنا خطأ رأيه.
فعلينا إذن أن ننظر بشموليّة أكثر لتاريخ العلوم وتطوّرها في شتى المجالات، وليس في هذا ما يغضّ من شأن المتقدّم ومنزلته، بل هكذا تعامل المتقدّمون أنفسهم مع من تقدّمهم.
ففي أقوال الإمام أحمد وغيره نقد لمن تقدّمهم من الرّواة ومن الأئمّة، ولم يقل أحد منهم لعلّ ذلك الرّاوي الّذي أخطأ سمع من إمامه ومن شيخه وهو أعلم بما سمع وهو الإمام الجهبذ المطّلع: فخطّئوا مثل الزّهري على جلالته في بعض الرّوايات، وخطّؤوا مالك في بعض الرّوايات.
وإذا كان كذلك فلماذا نجعل من الأئمّة النقّاد على جلالتهم وعلوّ كعبهم نماذج لا يتطرّق الخطأ إلى أقوالهم؟ مع أنّه ثبت أنّ بعض أقوالهم كانت محلّ نظر واضح وصريح: خذ مثالاً لذلك مقولة أبي زرعة الشّهيرة في سنن ابن ماجة وحكمه بأنّه ليس فيها من الضّعيف إلاّ ثلاثين حديثاً.
وقد ردّ كثير من العلماء على هذه المقولة واضطرّ بعضهم لتأويلها تأويلاً بعيداً ليوافق الواقع وهو أنّ سنن ابن ماجة فيه قرابة الألف حديث ضعيف. [انظر أبوزرعة الرازي وجهوده في السّنّة لسعدي الهاشمي 3/ 1015]
هذا وأبو زرعة كما يتبيّن للمتخصصين من أجلّ النقاد المتقدمين علماً ودراية بالسّنّة والرّواية والرّجال. ومثال آخر: هو انتقاد الدّارقطني ـ وهو من المتأخّرين عند البعض ـ لروايات في الصّحيحين.
وبعض الكلّيّات الّتي أطلقها بعض المتقدّمين ثبت خلافها، كقول أحمد رحمه الله: (كل من روى له مالك فهو ثقة)، فهذه المقولة توحي لك بأنّ الإمام استقرأ شيوخ مالك وعرف حالهم، لكن مع هذا عرف الأئمّة أنّ من شيوخ مالك من هو مشهور بالضّعف مثل عبدالكريم أبي أميّة وهو متروك.
وقول ابن المديني: (كلّ مدني لم يحدّث عنه مالك ففي حديثه شيء) وابن المديني يمكن أن يُقال فيه علمه ونقده وسبره للرجال والروايات من أعلى الأوصاف وأجلّها، ومع هذا قال ابن رجب: فيه نظر. [انظر لذلك ولما قبله شرح علل الترمذي 2/ 876،879]
بل من أكبر العبر في هذا الموضوع نقد المتقدّمين بعضهم بعضاً، فإنّنا نستفيد من ذلك فائدة عظيمة: هي أنّ المتقدّم مع جلالته قد يخطىء وقد يطّلع غيره على مالم يطّلع عليه هو، ثمّ هذا الغير ربّما يكون معاصراً له وربّما يكون متأخّراً عنه.
وهذه الأمثلة حاصلة بلا عناء، ولو فتّش الباحث لوجد شيئاً كثيراً، فلا يُستنكر أن يقول متقدّم مثلاً: من روى عن الحسن عن سمرة سماعاً فهو خطأ، ثمّ نجد رواية متصلة بالثقات يصرّح فيها الحسن بالسّماع من سمرة.
ولا يجوز لنا أن نخطّىء الدليل الحسّي وهو هذا النّقل المسند، لمقدّمة كلّيّة يطلقها إمام متقدّم، لأنّ التّعميم أصعب من التّخصيص والخطأ عليه وارد مهما كان صاحب الكلّيّة علماً وجلالة وإتقاناً.
هذه خاطرة في الموضوع والله أعلم بالصواب ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/473)
ـ[أسد السنة]ــــــــ[14 - 02 - 03, 05:39 م]ـ
أرجو من الإخوة ملاحظة مايلي:
- أن الكاتب حفظه الله لا يتكلم عن إجماع المتقدمين وإنما يتكلم عن الأفراد في مقابل جماعة من المتأخرين.
فقال " ونحن نعلم أنّنا في في العصور المتأخّرة اجتمع عندنا من التراث العلمي ما لعلّه لم يجتمع لرجل من المتقدّمين بمفرده "
- خلاصة كلام الكاتب أن قول المتقدم قابل للأخذ والرد حسب قوة الحجة خاصة وأن المتأخر قد توفر له من أدوات العلم والمصادر والفهارس وغير ذلك مالم يتوفر للمتقدم وخاصة أن بعض الذين نعدهم من المتقدمين قد ردوا كلام من تقدمهم لظهور خطأهم عند أولئك المتأخرين عنهم.
فقال " بل هكذا تعامل المتقدّمون أنفسهم مع من تقدّمهم.
ففي أقوال الإمام أحمد وغيره نقد لمن تقدّمهم من الرّواة ومن الأئمّة "
- كلام الكاتب يصلح لرد قول من وقف على تضعيف حديث عند أحد المتقدمين فجعل ذلك حجة في رد كلام كل من صحح الحديث من المتاخرين فإذا قيل له صحح الحديث الألباني أو الحافظ أو أحمد شاكر قال ولكن الحديث ضعفه العقيلي فلا يلتفت لتصحيح المتأخرين حئنئذ!!
وهذا والله عين التقليد الذي كان عليه المتمذهبون قديماً!!
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 08:10 م]ـ
اذا دققت النظر في اي حديث ضعفه المتقدمون وقال بصحته المتاخرون,
وجدت ان الحق لا يكاد يفارق المتقدمين.
والمسالة ليست تقليدا ولا تعصبا للمتقدمين ولكنها حقيقة جلية ,
فان المتقدمين اوتوا علما وفهما واخلاصا وقربا من عصر الرسالة لم ينله
المتاخرون , ثم المتقدمون كانوا حفاظا ومحدثين انقياء , لم يخلطوا علمهم بكلام اهل الاصول والكلام الذين اساؤوا الى الحديث واهله بما ادخلوه مما ليس عليه عمل المتقدمين.
كما ان نظر المتاخرين للحديث وطريقتهم للحكم على الحديث مخالفة
لطريقة المتقدمين , فان المتاخرين توسعوا في تحسين الحديث وتصحيحه لمجرد تعدد الطرق , وقبلوا زيادات الثقات وتوسعوا فيها ,
ولم يمنعوا النظر في الغرائب والافراد , اما العلل الخفية التي بينها
المتقدمون , فان المتاخرين عنها بمعزل.
ومن اراد ان يرفع من شان المتاخرين على حساب المتقدمين ,فانه يصدق عليه قول القائل:
فاصبحت من ليلى الغداة كقابض ... على الماء خانته فروج الاصابع
ـ[طالب النصح]ــــــــ[14 - 02 - 03, 10:32 م]ـ
فضيلة شيخي أبا الوفاء العبدلي ... حفظه المولى ورعاه، أتمنى أن يتسع صدرك لهذا التعليق!!
أظن - وأنتم أعلم - أن لا بد من أن تعيد النظر في إطلاقك ...
بمعنى أن التفصيل لا بد منه هنا، وإلا أدى كلامك إلى التقليد ... وهذا ما تعلمناه منك ومن مشايخنا الكرام في هذا المتتدى ... نبذ التقليد وأن لا نقلد ديننا الرجال إلا بالحجة والبرهان ...
والتفصيل بأن نقول - مثلا -: إذا كان كلام المتقدم في تعليل الحديث يقوم على علة معينة صرّح بها، وأمكن للمتأخر دفع العلة بكشف الطرق التي يغلب على الظن أن المتقدم لم يطلع عليها فالأصل اتباع الحجة والبرهان.
أمّا إذا لم يصرح، ولم تكن هناك حجة ظاهرة قوية في دفع كلام الإمام المتقدم، فإن النفس إلى اتباع كلامهم والأخذ به أميل ..
أقول هذا على سبيل التمثيل، واتمنى من كل قلبي يا فضيلة الشيخ أن تعيد النظر، وتتئد ...
وجزاكم الله خيراً،
وشكري وتقديري لفضيلة الشيخ اسد السنة على نقله، كما اشكر صاحب المقال الكناني، فقد كان كلامه إضاءة نافعة في الطريق ...
ووالله هذا النفس العلمي الذي نجده في هذا المنتدى أصبح عندي شيء يصعب علي الاستغناء عنه، ز
فجزاكم الله خيراً جميعاً على ما تعلمونا إياه وتقدموه لي من توجيهات ونصائح ..
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[15 - 02 - 03, 04:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا اسد السنة على هذا النقل، و هذا الذي كان يدور في البال منذ زمن
و جزى الله الكاتب خيرا
ـ[أبو أنس]ــــــــ[16 - 02 - 03, 02:49 م]ـ
الأخ أبو عمر الكناني رعاه الله
لم يفهم هذه المسألة جيداَ وإلا لما قال هذا الكلام
وأعتقد أن هذه المسألة أشبعت بحثاً والحق واضح فيها وجلي
ثم انظر لاعتراف الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله برجوعه للحق وفهمه
للمسألة جيداً
((قال في غارة الفصل ص 122 (فإن قلتَ: فأنت وقعت فيما تحذر منه (يعني عدم
مخالفة المتقدمين في الأحكام) في كتابك (الصحيح المسند من أسباب
النزول؟ قلتُ: صدقتَ، ولكني بعد أن عرفتُ قدر نفسي رجعت كما في
الطبعة الأخيرة، وكذا وقعت في تصحيح حديث قتيبة بن سعيد في
(الجمع بين الصلاتين في السفر) و إذا أعدنا طبعه إن شاء الله
سنتراجع ولا نجرؤ أن نخالف أئمتنا أئمة الحديث في شىء
نسأل الله أن يرزقنا حبهم واحترامهم حبهم واحترامهم، معرفة منزلتهم
الرفيعة آمين) ا. هـ
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:08 م]ـ
جزى الله أبا عمر الكناني على ما كتب وأسد السنة على ما نقل خير الجزاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/474)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:35 م]ـ
الشيخ ابو خالد السلمي
لا تحرمنا من دعائك وان اختلفت معنا في الراي.
بورك فيك
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 10:12 م]ـ
وجزى الله الشيخ المفضال الكريم أبا الوفا العبدلي خير الجزاء على ما يتحفنا به من الدرر الغوالي، وبارك الله له في علمه، ويسر له أمره، وختم له بخير عمله، وجمعنا به وجميع إخواننا في هذا الملتقى المبارك في الفردوس الأعلى إخوانا على سرر متقابلين، سعداء وقد بُيِّن لنا ما كنا فيه نختلف هنا، إن الله جواد كريم.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:34 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@17.aeMEdE46Uik.1@.1dd2f467
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 08:46 ص]ـ
الشيخ الفاضل ابوخالد السلمي سلمه الله
جزيت خيرا(10/475)
لا تكن ورقة في مهب الريح
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 05:55 م]ـ
لا تكن ورقة في مهب الريح
تمر الأمة الإسلامية في هذه الأيام بأزمات وأوقات عصيبة من هجوم أعدائها عليها وتكالبهم والتشويه الغربي في كل مكان وبكل وسيلة، ففي هذه الأوقات يجب على المرء المسلم أن يقف وقفة صدق مع نفسه ويصحح مسيرتها ويسألها في أي الأودية والطرق أنا أسير هل على نهج القرآن والسنة المشرفة وعلى سيرة النبي المختار صلى الله تعالى عليه وسلم وعلى نهج صحابته الكرام،
أم أنا أهيم في كل واد ومع كل فئة، هل أنا ثابت ثبوت الجبال الرواسي التي لا تزول معتصمًا بربي وبكتابه وبسنة نبيه صلى الله تعالى عليه وسلم، أم أنا مهتز ومتزعزع. فإن كان على الخير فليحمد الله تعالى، وإن كان على غير ذلك فليسارع إلى المراجعة والنظر في أمره وأحواله كلها. ويلتمس الخير ويسعى إليه بكل جهده وليبتعد عن دعاة الفتنة والضلال والفجور والعري الذين يريدون النيل من دينه، فإن دينك أغلى ما تملك، فتمسك بدينك ولا تفرط فيه أبدا وليكن سلاحك الصبر والمصابرة والتقوى كما قال عز من قائل كريم في محكم تنزيله [يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصبروا ورابطو واتقوا الله لعلكم تفلحون] ولا تجزع لا تتزعزع ولا تحزن أبدًا فإن هذه الأمة لن تموت أبدا وأن النصر قادم كما أخبر الصادق المصدوق فيما رواه المقداد بن الأسود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل أما يعزهم الله عز وجل فيجعلهم من أهلها أو يذلهم فيدينون لها" وورد أيضا عن تميم الداري (1).
فتمسك بالقرآن والتمس فيه الهدى والخير وداوم على تلاوته وعش مع آياته وتذكر أن الله يخاطبك بهذا الكلام وهذه الحروف التي هي من نور وهي شفاء كما أخبر بذلك ربك وخالقك، فلو أن أميرا من أهل الدنيا أرسل إليك خطابا يخبرك أنك من المقربين إليه لكنت من الشغوفين بها وكنت بها حفيا فما بالك وقد أرسل لك الملك القوي الحكيم رب السماوات والأرضين كتابا يخاطبك به، فاسمع لربك ولخطابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كتاب عزيز حكيم وداوي به سمعك ونفسك مما ألم بها من قرآن ومزامير الشياطين، واعمل بهذا الكتاب وهو الذي اهتزت له قلوب المشركين وأسماعهم وأقروا له وهم أساطين اللغة والشعر والرجز، وحتى الجن أقروا له ولآياته فأوصيك ونفسي بكثرة تلاوته وسماعه والعمل به.
وقد أتحفك ربك أيضا بخير خلقه وأفضل رسله نبيه محمد صلى الله تعالى عليه وسلم سيد الأولين والآخرين الذي ما ترك لنا سبيلا إلى الخير إلا وأرشدنا إليها ولا سبيلا إلى الشر إلا وحذرنا منها، فلقد رسم لنا صلى الله تعالى عليه وسلم الطريق الواضح المستقيم الذي لا اعوجاج فيه وتركنا على المحاجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها ألا هالك وقد قال صلى الله تعالى عليه وسلم " تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات" (2).
وحتى في أشد الحالات التي تعتري الأمة وظهور الفتن وارتفاع الباطل، ما تركنا بل رسم لنا النهج السديد وبين لنا كيف نسير كما في الحديث المشهور عن حذيفة بن اليمان أنه كان "يقول كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" (3)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/476)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في فتح الباري: "وأنت على ذلك" أي العض وهو كناية عن لزوم جماعة المسلمين وطاعة سلاطينهم ولو عصوا. قال البيضاوي: المعنى إذا لم يكن في الأرض خليفة فعليك بالعزلة والصبر على تحمل شدة الزمان وعض أصل الشجرة كناية عن مكابدة المشقة كقولهم فلان يعض الحجارة من شدة الألم أو المراد اللزوم كقوله في الحديث الآخر وعضوا عليها بالنواجذ. قال الطبري اختلف في هذا الأمر وفي الجماعة فقال قوم هو للوجوب والجماعة السواد الأعظم ثم ساق عن محمد بن سيرين عن أبي مسعود أنه وصى من سأله لما قتل عثمان عليك بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة وقال قوم المراد بالجماعة الصحابة دون من بعدهم وقال قوم المراد بهم أهل العلم لأن الله جعلهم حجة على الخلق والناس تبع لهم في أمر الدين قال الطبري: والصواب أن المراد في الخبر لزوم الجماعة الذين في طاعة من اجتمعوا على تأميره فمن نكث بيعته خرج عن الجماعة قال وفي الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزابا فلا يتبع أحدًا في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر وعلى ذلك يتنزل ما جاء في سائر الأحاديث وبه يجمع بين ما ظاهره الاختلاف منها.
قال الحافظ رحمه الله تعالى: ويؤخذ منه ذم من جعل للدين أصلا خلاف الكتاب والسنة وجعلهما فرعًا لذلك الأصل الذي ابتدعوه وفيه وجوب رد الباطل وكل ما خالف الهدي النبوي ولو قاله من قاله من رفيع أو وضيع.
فتمسك بسنة نبيك ولا يضرك كثرة المخالفين والضالين، وسر على نهج صحابته الكرام والتابعين لهم إحسان وخصوصا القرون الثلاثة الأولى التي وصفها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بالخيرية (4) وانتقي من أهل العلم الموثق بهم وبدينهم وعقيدتهم وسيرتهم، وانظر من تصاحب وتصادق، فإنه كما قيل الصاحب ساحب، وبعد فهذه نصيحة أخ لك يحزنه ما يراه ما ضعف عند البعض فإن أصبت فمن الله تعالى وإن كانت غير ذلك فأسأله تعالى العفو والمعافة واستغفره وأتوب إليه.
(1) حديث المقداد: أخرجه أحمد (6/ 4) وابن حبان كما في الإحسان بترتيب ابن بلبان (15/ 92) والحاكم (4/ 476) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. والبيهقي (9/ 181) والطبراني (20/ 254) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 14): ورجال الطبراني رجال الصحيح.
وحديث تميم الداري: أخرجه أحمد (4/ 103) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (6/ 14): رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح.
(2) أخرجه مسلم في حديث حجة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الطويل عن جابر بن عبد الله.
(3) أخرجه البخاري ومسلم.
(4) أخرجه البخاري ومسلم.(10/477)
من أصلح سريرته
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[15 - 02 - 03, 01:20 ص]ـ
قال إمام أهل مكة في زمانه سفيان بن عيينة _ رحمه الله تعالى _:
كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم إلى بعض هؤلاء الكلمات:
من أصلح سريرته أصلح الله علانيته،
ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس،
ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه.
(رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص وأورده شيخ الإسلام ابن تيمية في أوائل كتاب الإيمان الكبير ج7 من مجموع الفتاوى)
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[15 - 02 - 03, 05:11 ص]ـ
للتأمل ... عسى أن ننتفع بها
حفظك الله يا شيخ
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 02 - 03, 06:48 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أخي أبا خالد
وبارك الله فيك وفي علمك
والله يحفظك يا أخي
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 02 - 03, 10:18 ص]ـ
جزاك الله خير يا شيخنا وبارك الله فيكم
ـ[المقري]ــــــــ[16 - 02 - 03, 08:38 م]ـ
باسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله
إخواني الأحبة: السلام عليكم و رحمة الله.
أنقل لإخواني تخريج الإثر من بحثنا " اللآلئ السنية في تخريج كتاب الإخلاص و النية " لتكمل الفائدة إن شاء الله تعالى.
" - 25 - : حدثنا عبد الرحمن بن صالح حدثني الحسين بن علي الجعفي عن معقل بن عبيد الله الجزري قال: كان العلماء إذا التقوا تواصوا بهذه الكلمات و إذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض أنه: من أصلح سريرته أصلح علانيته و من أصلح ما بينه و بين الله كفاه الله ما بينه و بين الناس فمن اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه.
________________
قلت: إسناده حسن إلى معقل و الله أعلم.
و أخرج بن أبي شيبة في المصنف (7/ 162) و (7/ 217) نحوه: (حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا مسعر عن أبي عون قال: كان أهل الخير إذا التقوا يوصي بعضهم بعضا بثلاث وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض: من عمل لآخرته كفاه الله دنياه ومن أصلح فيما بينه وبين الله كفاه الله الناس و من أصلح سريرته أصلح الله علانيته).
قلت: هذا إسناد صحيح، و بن عون من التابعين.
ثم وقفت في كتاب الزهد لهناد بن السري على نحوه (1/ 300): (حدثنا وكيع عن مسعر عن زيد العمي عن عون بن عبد الله بن عتبة قال: كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات وتلقاهن بعضهم بعضا: من عمل لآخرته كفاه الله دنياه ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح ما بينه وبين الناس ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته) " انتى ما نقلناه من اللآلئ.
و الله أعلى و أعلم.
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 03 - 05, 08:56 م]ـ
جزى الله المشايخ خير الجزاء، ونفعنا بما ذكّرونا به.
قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم عند حديث:" اتق الله حيثما كنت ... ".
وفي الجملة فتقوى الله في السر هو علامة كمال الإيمان، وله تأثير عظيم في إلقاء الله لصاحبه الثناء في قلوب المؤمنين، وفي الحديث: " ما أسر عبدٌ سريرةً إلا ألبسه الله رداءها علانية، إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشرا " روي هذا مرفوعا، وروي عن ابن مسعود موقوفا من قوله.
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر، يخلو بمعاصي الله، فيلقي الله له البغض في قلوب المؤمنين.
وقال سليمان التيمي رحمه الله: إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته.
قال ابن رجب رحمه الله: فالسعيد من أصلح ما بينه وبين الله، فإنه من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الخلق، ومن التمس محامد الناس بسخط الله، عاد حامده من الناس له ذاما.
وقال أبوسليمان رحمه الله: الخاسر من أبدى للناس صالح عمله، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد.
ـ[الجود]ــــــــ[02 - 03 - 05, 09:17 م]ـ
ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه.
بارك الله فيكم فهذا والله هو الذي نستفيد منه.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 03 - 05, 10:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(أخرج بن أبي شيبة في المصنف (7/ 162) و (7/ 217) نحوه: (حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا مسعر عن أبي عون قال: كان أهل الخير إذا التقوا يوصي بعضهم بعضا بثلاث وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض: من عمل لآخرته كفاه الله دنياه ومن أصلح فيما بينه وبين الله كفاه الله الناس و من أصلح سريرته أصلح الله علانيته).
قلت: هذا إسناد صحيح، و بن عون من التابعين.
انتهى
في قلبي شي من هذا الاسناد
يراجع نسخة الرشد أو مخطوطة المصنف
لعل (أقول لعل) السند هكذا (مسعر عن زيد عن عون
فالأثر مشهور عن عون
رواه هناد (في الزهد) عن وكيع (والأثر في الزهد لوكيع) عن مسعر
واذا كانت رواية ابن أبي شيبة في المصنف
(مسعر عن أبي عون)
فيكون هو (محمد بن عبيد الله بن سعيد أبوعون الثقفي ت 110)
والله أعلم بالصواب
تنبيه مشاركة الشيخ (أبو حاتم المقري) حفظه الله
(16 - 02 - 2003) أي قبل أكثر من سنتين
ولعل الشيخ قد توسع في هذا
وانا انما ذكرت هذا للفائدة
والله أعلم بالصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/478)
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 03 - 05, 01:14 ص]ـ
تنبيه مشاركة الشيخ (أبو حاتم المقري) حفظه الله
(16 - 02 - 2003) أي قبل أكثر من سنتين
ولعل الشيخ قد توسع في هذا
وانا انما ذكرت هذا للفائدة
والله أعلم بالصواب
الظاهر أن المقري غير المقرئ.
فالشيخ المقري تسجيله بتاريخ: 31 - 08 - 2002
والشيخ المقرئ (المشهور في الملتقى) تسجيله بتاريخ: 24 - 07 - 2003
حفظ الله الجميع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 03 - 05, 01:16 ص]ـ
أخي الحبيب
بارك الله فيك
اعلم ذلك
فالمقرىء كان القرافي سايقا
اخي المسيطير
أنا عضو مخضرم (يعني قديم):)
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 03 - 05, 01:32 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
أما أنا فلم أنتبه إلا عندما رأيتك مشاركاتك السابقة، وكنت أظن أن المقري والمقرئ شخص واحد.
حفظ الله المقري والمقرئ وابن وهب:).
ـ[المقرئ.]ــــــــ[03 - 03 - 05, 12:23 م]ـ
ما شاء الله وأنا لم أعلم أن هناك عضوا اسمه المقري حفظك الله يا مشرفنا
شيخنا ابن وهب: ما نقلتم كلام غاية وذكر أبو نعيم في الحلية طريقا آخر لعون في ترجمته وذكر هذه الطريق وهذه الكلمات ليست بغريبة أن تخرج من في عون فهو أخلق بها
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 05 - 07, 02:11 م]ـ
قال ابن رجب رحمه الله تعالى عند شرحه لحديث:
(إنما الأعمال بالنيّات)
" خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس ".
جامع العلوم والحكم.
ـ[كريم أبو أمامة]ــــــــ[18 - 05 - 07, 06:30 م]ـ
جزى الله المشايخ خير الجزاء، ونفعنا بما ذكّرونا به.
.
آمين ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 05 - 09, 08:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا مشايخنا الأفاضل.
أسأل الله أن يصلح قلوبنا ونياتنا.
الأخ الكريم / كريم
افتقدناكم في الآونة الأخيرة ... فلعل المانع يكون خيرا.
ـ[ابراهيم العنزي]ــــــــ[06 - 05 - 09, 12:48 م]ـ
بارك الله فيكم
وجاء في الحديث:
من جعل الاخرة همه جعل غناه في قلبه وجمع عليه شمله وأتته الدنيا وهي راغمه ....
وفي دعاء الوتر للصحابي المبشر بالجنه ثلاث ايام متواليه:
اللهم اكفني ما اهمني من الدنيا والاخره
ـ[أم الليث]ــــــــ[06 - 05 - 09, 10:57 م]ـ
نسأل الله الاخلاص في القول والعمل
جزاك الله خيرا يا أخي ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 05 - 09, 06:10 ص]ـ
قال ابن رجب رحمه الله تعالى عند شرحه لحديث:
(إنما الأعمال بالنيّات)
" خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس ".
جامع العلوم والحكم.
أخطأ المسيطير غفر الله له وهداه ووفقه لكل خير ...
فظن أن قول ابن رجب رحمه الله المشار إليه كان عند شرحه للحديث الأول - كما زعم أعلاه -، وهو ما استقر عليه الذهن منذ زمن ... حتى رزقه الله بأخٍ له عزيز - من أعضاء هذاالملتقى المبارك - اسمه (خليل الفائدة) فصحّح له ما أخطأ في عزوه له ...
إذ إن مقولة ابن رجب رحمه الله كانت عند شرحه للحديث الرابع؛ حديث ابن مسعود رضي الله عنه " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه" ... الحديث، وذلك عند قوله صلى الله عليه وسلم " فيما يبدو للناس ".
وما هي بأول أخطاء المسيطير، ولا هي بأول بركات خليل الفائدة.
فأسأل الله أن يبارك لأخي خليل الفائدة في عمره، وعلمه، وعمله، ووقته، وأهله، وذريته، وماله، وأن يرزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لايحتسب ... ومن قال آمين.(10/479)
حروف المعجم
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 02 - 03, 01:31 ص]ـ
كل عام وأنتم بخير.
سؤال: مالفرق بين حروف المعجم عندما يقول الكتاب الفلاني مرتب على حروف المعجم، وبين حروفنا الهجائية؟؟
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[15 - 02 - 03, 04:00 ص]ـ
حروف المعجم هي نفسها حروف الهجاء.
سؤال: هل اسم (حروف الهجاء) معروف قديما؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:23 م]ـ
إذاً ولماذا يقال لها حروف المعجم؟!! ومن سماها بهذا الاسم؟!! وأي معجم؟!!
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[15 - 02 - 03, 05:53 م]ـ
ها هنا نوعان من الأحرف: حروف المعجم، وحروف أبي جاد ...
فأما حروف المعجم: فهي هذه الأحرف العربية المعروفة، وقد سميت بذلك لأنه يختص أكثرها بالإعجام من بين سائر أحرف الأمم، والإعجام هو النقط.
فأحرف اللغة العربية اصطلحوا على التمييز بين بعضها البعض بالنقط، فمعنى (حروف المعجم) أي (الحروف التي من شأنها أن تعجم)، فهو من باب إضافة المفعول إلى المصدر، كقولهم (مطيةُ ركوبٍ) أي من شأنها أن تركب.
فإن قيل: ليست كل الأحرف العربية معجمة، قيل: إنه لما كان أكثرها منقوطاً، صحّ أنها جميعاً تميزت بالإعجام، وما لم يعجم تميز عن شبيهه بالنقط.
هذا محصّل ما في تاج العروس، والله أعلم.
وأما حروف أبي جاد، فهي: أبجد هوّز حطي كلمن سعفص ...... الخ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:40 م]ـ
الذي ألاحظه أن ترتيب الفراهيدي للأحرف هو المشهور. فهل هناك كتب اعتمدت على ترتيب أبي جاد (أبجد هوّز حطي كلمن سعفص ... )؟
ـ[حازم المصري]ــــــــ[29 - 01 - 09, 03:39 م]ـ
الأبجدية
ربما كانت الأبجدية alphabet أعظم إنجاز حضاري عرفته البشرية في تاريخها القديم على صعيد الكتابة. ويُمثِّل هذا الإنجاز الحلقة الأخيرة لسلسلة من محاولات الكتابة التي بدأت بالتصويرية، أي برسم رموز ماديّة مرئيّة تمثل المسمّيات أو الأحداث والتصوّرات، على ما انتهى إليه الباحثون في آثار بلاد الرافدين ومصر. تَلَت ذلك مرحلة الكتابة المقطعية التي تقوم فيها علامات بأعيانها مقام مقاطع، أو تُقْصَر قِيَمُها برموزها الصوتية على الحرف الأول acrophony، وكان هذا النظام معقداً غامضاً، بيد أنه كان تمهيداً لنشأة الأبجدية.
ومن الحقائق المتَّفق عليها بين الباحثين من اللغويين أن مهد الأبجدية هو المنطقة السوريّة الفلسطينية التي كانت التوراة تسميّها: أرض كنعان. وقد شاعت تسمية «كنعاني» بين الباحثين مدلولاً على مجمل العناصر اللغوية التي لاتنتمي إلى الآرامية في هذه المنطقة.
وبعض الباحثين المحدثين يَرْتَئي التسمية الفينيقية بديلاً من الكنعانيّة، ذلك أنّ الليديين والإيونيين يزعمون أنّ الحروف فينيقية نسبة إلى مخترعها فوانكس Phoinix ابن أجينور.
وليس عَزْوُ اختراع الأبجدية إلى الكنعانيين أو الفينيقيين موضع إجماع، إذ يرى بعض الباحثين - كشامبليون مثلاً - أن هذه الأبجدية قد اشتُقَّت من الكتابة المصريّة الهيراطيقية، اعتماداً على ما لاحظه من وجود علامات لها قيمة هجائية في الكتابة المصرية عندما عكف على تحليل الرموز الكتابية لحجر رشيد. ويرى بعض الباحثين السريان أنّ أصل هذه الأبجدية من اختراع الآراميين، وهو رأي غير دقيق لأنّ الكنعانيين أقدم وجوداً من الآراميين في هذه المنطقة من الساحل السوري الفلسطيني المسمّاة «فينيقية» أو أرض كنعان، و «أقدم الوثائق الأبجدية التي كُشفت في فينيقية هي وثائق أوغاريت المسماريّة الطابع». وثمّة رأي يذهب إلى أنّ الإيجيين في جزيرة كريت هم الذين اخترعوا الأبجدية، ثم أخذها الفينيقيون عنهم، ورأي يعزو نشأتها إلى السبئيين في اليمن. أما الرأي المرجح السائد في أوساط علماء اللغة المحدثين فهو أنّ اختراع الأبجدية إنجاز فينيقي كنعاني تمَّ بين القرنين السابع عشر والخامس عشر قبل الميلاد.
وعدد حروف هذه الأبجديّة اثنان وعشرون حرفاً هي: (أُوْلَف، بِتْ، كُوْمَلْ، دُوْلَذْ، هِيْ، واو، زاي، حِيْث، طِيْث، يُوْذ، كُوْف، لُوْمَذ، ميم، نون، سَمْكَث، عِيْ، فِيْ، صُوْدي، قُوْف، رِيْش، شين، تاو).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/480)
ورُكّب من هذه الحروف كلمات استغرقتها كلَّها هي: (أبجد، هوَّز، حطِّي، كَلَمُنْ، سعفص، قرشت). ويختلف مستخدموها من أوغاريتيين وآراميين وسُرْيان وعرب وعبريين في نطقها بعض الاختلاف، كما يختلفون في رسم أشكالها، ممّا جَعَلَ لها خطوطاً أو أقلاماً مختلفة بمرور الزمن، وبتوزّع مستخدميها في الأرض.
وقد أخذ اليونانيّون الأبجدية الكنعانية الفينيقيّة أساساً لحروفهم مع بعض التعديلات التي تتّفق وعاداتهم الصوتية، و عكسوا أسلوب الكتابة لتكون من اليسار إلى اليمين. وثمّة تشابه لايخفى في صور الحروف بين الأبجديتين اليونانية والفينيقية، وتقارب في النطق الصوتي للحروف، ففي اليونانية: (أَلْفا، بيتّا، غاما، ذيلتا، عوضاً، من: أُلَفْ، بِتْ، كُوْمَل، دُوُلَذ .. )، وفيها تتوالى حروف (كَلَمُنْ) كما هي في الفينيقية، وما أُطلق عليه «حروف إضافيّة» في اليونانية زيد بعد حرف «التاء» آخر حروف «قرشت». ومن المتّفق عليه أنّ الأبجدية اليونانية قد أصبحت في وقت لاحقٍ أساساً أو مصدراً للكتابة اللاتينية التي اعتمدتها اللغات الأوربية، ولأن الحروف الهجائية لهذه اللغات تبتدئ بحرفين قريبي الشبه في لفظهما بالحرفين (أولف، بت) فقد أسماها أصحاب هذه اللغات: (الفابت alphabet)، ومن الأدلة على اقتباس اليونانيين الأبجديّة الفينيقيّة أيضاً اتّخاذهم الحروف الهجائية علامة للأعداد، فالحروف الهجائية للأبجدية الفينيقية يقابلها في حساب الجُمَّل أعداد هي وفق تسلسل الحروف الأبجدية من 1 - 400، وعلى النحو التالي.
أ=1، ب=2، ج=3، د=4، هـ=5، و=6، ز=7، ح=8، ط=9، ي=10، ك=20،
ل=30، م=40، ن=50، س=60، ع=70، ف=80، ص=90، ق=100، ك، ر=200،
ش=300، ت=400، وعلى هذه الصورة ذاتها اقتبسها اليونانيّون واعتمدوها.
وأخذ العبريّون هذه الأبجدية أيضاً فيما بعد، كما أخذها العرب عن الآراميين ومن جاء بعدهم من السُّريان والنَّبط، وزادوا عليها حروف: (الثاء، والخاء، والذال، والضاد، والظاء، والغين) المعجمات، وسمّوها الروادف. وهكذا أضاف العرب على مصطلح الأبجدية الفينيقيّة القديمة كلمتي (ثخذ، ضظغ) اللتين رُكِّبتا من الحروف الروادف. وقد اختلف الترتيب الأبجدي للحروف بين المشرق والمغرب عند العرب، فعلى حين كان عند المشارقة كما ذكرنا، كان عند المغاربة بزيادة حروف: (الثاء والخاء والذال والظاء والغين والضاد) التي تجمعها كلمتا «ثخذ، ظغض»، ومع الحروف الأبجديّة أخذ العرب ما يقابلها من الأعداد في حساب الجُمَّل بحيث روعي في تسلسل توالي الحروف إضافة مئة زيادة على كل حرف، فكان مقابل الحروف الروادف تباعاً:
ث=500، خ=600، ذ=700، ض=800، ظ=900، غ=1000، ومعظم المصادر العربية تنصّ على أن العرب أخذوا الخط عن أهل الأنبار قائسين هجاء العربية على هجاء السريانية. وأن من صنع ذلك نَفَرٌ من طيئّ وهم مرامر بن مرّة، وأسلم بن سدرة، وعامر بن جدرة، (ووردت هذه الأسماء مُصحَّفة برسوم أخرى أحياناً).
وقيل: وضع الخطّ قوم من طَسْم، أو من العرب العاربة وهم: (أبجد، وهوّز، وحطّي، وكلمن، وسَعْفص، وقرشت ... )، ورُسمت هذه الأسماء أحياناً: (أبو جاد – أبجاد، هواز - هاوز، حاطي، كلمون - كلمان، صعفص، صاع فص، قريسات – قرست).
وهذا الخط أو الترتيب لحروف الكتابة هو الذي أُطلق عليه اسم الأبجدية، أما الألفابت، فهي التسمية الأوربيّة الحديثة للأبجدية نسبةً إلى منشئها اليوناني Alpha-Betta. ويطلق بعضهم على الحروف العربية بترتيبها المعروف (أ ب ت ث ج .... إلخ) الحروف الألفبائية وتلك تسمية متأثرة بالمصطلح الأوربي، أما التسمية المشهورة عند العرب فهي حروف الهجاء [ر] والتهجي، أو حروف المعجم.
الموسوعة العربية
http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=14507
و أضيف: حساب الحروف هذا كانت تستخدمه يهود في معرفة الغيب (بزعمهم) و متى تكون نهاية العالم ... إلخ و قد قلدهم بعض الشيعة في تفاسيرهم.(10/481)
السبل الميسرة في البحث عن تراجم الرواة بقلم الشيخ خليل بن محمد العربي
ـ[العملاق]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:30 ص]ـ
هذا الموضوع منقول للفائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد ...
فإنه لما منَّ الله عليَّ وأنعم بإنهاء تصنيفي لكتاب ((الفرائد على مجمع الزوائد))، والذي ترجمت فيه ما يقرب من ألف ترجمة ممن صرح فيهم الحافظ الهيثمي – رحمه الله تعالى – بعدم معرفته لهم.
وكنت قد صنعت في مقدمته فصلاً في كيفية البحث عن تراجم الرواة، فرأيت أن أقدمه لإخواني الكرام – حفظهم الله تعالى – في مقال مستقل بذاته، ولا سيما وأن الطبعة الأولى من كتاب ((الفرائد)) قد نفدت من السوق، وأمامي وقت ليس بالقليل كي أنزل الطبعة الثانية؛ وذلك بسبب بعض الاستدراكات والإضافات التي أود أن ألحقها في الطبعة اللاحقة.
فمن أجل ذلك قمت بتقديم هذا البحث في صورة مستقلة بذاتها، لعل أن يكون فيه بعض الفوائد لإخواني المهتمين بعلم الحديث الشريف، فتصيني منهم دعوة صالحة تنفعني في الدنيا والآخرة، إنه سميع قريب مجيب للدعاء.
كيفية البحث عن تراجم الرواة
أولاً: التأكد من صحة اسم الراوي، وأنه لم يقع فيه تصحيف، أو تحريف، أو زيادة، أو سقط، أو قلب.
ومن أيسر السبل للتأكد من عدم وقوع تغير في اسم الراوي:
أ – البحث عنه في ترجمة شيخه في الرواة عنه.
ب – البحث عنه في شيوخ تلميذه الذي روى عنه.
ج – البحث عن حديثه في مصدر آخر بشرط أن يكون مرويًا بنفس السند، أو ببعضه، على أن يكون مذكورًا فية.
وأنا أذكر هنا مثالاً تطبيقًا لما ذكرت:
جاء في كتاب التاريخ الكبير للإمام البخاري – رحمه الله تعالى – (5/ 377 رقم: 1073) مايلي:
((حدثنا علي بن يحيى، نا جابر بن إسماعيل مولى المودير، عن عبد الرحمن)).
وهذا السند كله من أوله إلى آخره محرف، وبيانه كالآتي:
1 - قوله: ((حدثنا علي بن يحيى)) تحريف، وصوابه:
((علي بن بحر))، وهو ابن بري القطان، أبو الحسن البغدادي، روى عن حاتم بن إسماعيل – شيخه في هذا السند – كما في تهذيب الكمال (20/ 325 - 326).
2 - قوله: ((جابر بن إسماعيل مولى المودير)) تحريف أيضًا، وصوابه:
((حاتم بن إسماعيل))، وهو أبو إسماعيل المدني، وقد جاء على الصواب عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 58)، لما ذكر إسناد هذه الرواية في ترجمة غنام والد عبد الرحمن بن غنام.
3 - قوله: ((مولى المودير)) وجعلها المحقق نسبة لجابر بن إسماعيل، وهذا وهم شديد ناتج عن السقط في السند، وعدم الإتقان في قراءة المخطوط، فقوله: ((المودير)) تحريف، وصوابه:
((المؤذن))، وهذه النسبة لإسماعيل المؤذن، فصواب السند:
((علي بن بحر، نا حاتم بن إسماعيل، عن إسماعيل المؤدن مولى عبد الرحمن بن غنام، عن عبد الرحمن)).
هكذا جاء السند بتمامه على الصواب في الإصابة للحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – (5/ 191)، وببعضه عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 58).
تنبيه هام: هذا الجزء من التاريخ الكبير لم يحققه العلامة اليماني – رحمه الله تعالى – لأنه لم يقف عليه أثناء تحقيقه للتاريخ الكبير، وبهذا المثال يتضح الفرق بين ما يقوم به العالم المتمكن في هذا العلم من غيره في تحقيق التراث.
إلا أنه تجدر الإشارة للباحث بأن لا ينخدع بإتيان اسم الراوي في أكثر من مصدر بنفس الاسم، ولا سيما وأن هذه المصادر المتنوعة لمصنف واحد، وذلك أنه قد يهم ذلك المصنف نفسه في اسم هذا الراوي فيورده في تصانيفه كلها على الخطأ، ومن أمثلة ذلك: ما جاء في معاجم الطبراني الثلاثة: الكبير (4/ 208)، والأوسط (4/ 20)، والصغير (رقم/ 407): ((حدثنا حاجب بن ركين الفرغاني، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا المسعودي، عن عبد الملك ابن عمير، عن أيمن بن خريم بن فاتك، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الفتى خريم ... )) الحديث.
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 122)، وقال عن يونس بن بكير: ((لم أعرفه)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/482)
فتعقبه محقق مجمع البحرين في زوائد المعجمين الأوسط والصغير (رقم/3913) بقوله: ((فيه نظر، فإن الراوي عن المسعودي: يونس بن بكير بن واصل الشيباني – وهو من رجال مسلم-مترجم في التهذيب، وهو كوفي فسماعه من المسعودي قبل اختلاطه)).
قلت: هكذا جاء في معاجم الطبراني الثلاثة: ((يونس بن بكير))، وكذا عينه محقق مجمع البحرين – بكل اطمئنان - بأنه ابن واصل الشيباني الذي روى له الإمام مسلم في صحيحه!
ومن الطبيعي جدًا ألا يشك أي باحث فيما ذهب إليه محقق مجمع البحرين، ولكن مع شيئ من التروي – وهو الأمر الذي يجب أن يتصف به أي محقق للتراث الإسلامي – يعلم بأن ما جاء في معاجم الطبراني الثلاثة من قبيل التحريف! وأن ما ذهب إليه الأخ الفاضل محقق مجمع البحرين خطأ مئة في المئة!
وبيان ذلك: أن يونس بن بكير الشيباني ليست له رواية عن المسعودي- واسمه: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الكوفي -، ولا لأحمد بن الفضل الحراني رواية عنه، كما في مصادر تراجمهم.
ثم وجدت ابن أبي حاتم لما ترجم لأحمد بن الفضل الحراني في الجرح والتعديل (2/ 60) ذكر في شيوخه: مسكين بن بكير.
ولما نظرت في ترجمة مسكين بن بكير من تهذيب الكمال (27/ 483) وجدته حرانيًا، وهي نفس نسبة الراوي عنه. وكذلك وجدت أن من شيوخه المسعودي؛ وهو شيخه في هذا الحديث.
فاطمأن قلبي أنه هو نفسه المذكور في السند، وأن ذكر يونس من الأوهام.
ولكنني كنت في حاجة ماسة للعثور على مصدر آخر مذكور فيه إسناد هذه الرواية على الصواب، حتى أطمأن إلى ما ذهبت إليه، وبفضل الله تعالى وجدت ما كنت أصبو إليه، فقد وجدت أبا نعيم روى هذا الحديث نفسه في ذكر أخبار أصبهان (1/ 279) من طريق أحمد بن الفضل الحراني، قال: عن مسكين بن بكير، عن المسعودي به.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ومسألة التغيير في اسم الراوي سواء كانت من تصحيف، أو تحريف، أو قلب لم يسلم منها كثير من أئمة هذا الشأن لأنها – كما قال الإمام عبد الغني الأزدي في مقدمة كتابه ((المؤتلف)) – ((شيئ لا يدخله القياس، ولا قبله شيء، ولا بعده شيء يدل عليه)).
ولهذا قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى -: ((ومن يعرى عن الخطأ والتصحيف؟)).
ومن أعجب ما وقفت عليه في ذلك ما وقع للإمام أبي حاتم الرازي – رحمه الله تعالى- في كتاب ((علل الحديث)) (2/ 294،295 رقم:2388) لما سأله ابنه عن حديث رواه محمد بن أبي موسى الأنطاكي، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج قال: أخبرني زياد بن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير ما تداويتم به الحجامة)) الحديث. ثم قال ابن أبي حاتم: ((قال أبي: زياد لا يدرى من هو، وإنما يروى هذا الحديث عن حميد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم)).
قلت: والاسم تصحف هنا على الإمام أبي حاتم – رحمه الله – وصوابه: زياد، عن حميد، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتصحفت كلمة ((عن)) إلى ((بن)) فلم يعرفه، وزياد هذا هو ابن سعد بن عبد الرحمن الخراساني، وثقه أبو حاتم نفسه كما في الجرح والتعديل (3/ 533).
وقد جاء الحديث على الصواب عند النسائي في الكبرى (4/ 376)، من طريق ابن جريج قال: أخبرني زياد بن سعد، عن حميد الطويل به.
ومن الجدير بالذكر أن نذكر هاهنا أهم المصنفات التي يستعان بها في معرفة صحة اسم الراوي، وأنه لم يقع في تصحيف أو أي نوع من أنواع التغيير:
1 - كتاب تهذيب الكمال للحافظ المزي – رحمه الله تعالى – فأنه يذكر في خلال تراجم الرواة أكثر مشايخهم، ومن روى عنهم، ولم يقتصر المزي في ذلك على الكتب الستة فحسب؛ بل إنه يستعين بذلك بكثير من المسانيد، والأجزاء الحديثية. ولكن ينبغي ألا يقتنع الباحث بتهذيب المزي فحسب؛ بل يجب أن يشمل بحثه عن الراوي المراد معرفته بالكتب الأخرى المصنفة على تراجم الرواة، حيث أن الإمام المزي لم يشترط على نفسه أن يستوعب كل مشايخ المترجم له، أو من روى عنه، فإنه فاته في ذلك الشيء الكثير – على الرغم فيما بذله من مجهود عظيم في هذه النقطة بالذات – حيث توجد عدة مصنفات حديثية أكاد أجزم أن الإمام المزي لم يستعن بها في ذكر مشايخ المترجم له، أو من روى عنه، بسبب كثرة ما كنت أستدرك عليه في ذلك، ومن هذه المصنفات – على سبيل المثال – كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والمستدرك للحاكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/483)
النيسابوري.
2 - كتاب تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر – رحمه الله تعالى – فإنه يحاول أن يستوعب أحاديث من يترجم له، ومن خلال ذلك يستطيع الباحث أن يقف على قدر كبير من شيوخ صاحب الترجمة.
3 - تاريخ بغداد، وغير ذلك الكثير من كتب التراجم.
ثانيًا: وإذا تيقنا أن اسم هذا الراوي لم يقع فيه أي شكل من أشكال التغيير، وكان مذكورًا بكنيته، أو بنسبته، أو باسمه فقط دون ذكر باقي نسبه فتختلف طرق البحث عنه بحسب مجيئه في السند على نحو ما يأتي:
أ – كأن يروي – في هذا السند بعينه – عن شيخ مقل في رواية الحديث، فهذا الشيخ – في الغالب – الرواة عنه محصورون ومذكورون في ترجمته.
ب – أو يكون اسمه، أو كنيته، أو نسبته من المتشابهات، فيجدر على الباحث هنا ألا يغفل عن البحث في المصنفات المعنية بالمتشابه، وهي كثيرة، منها: ((المؤتلف والمختلف)) للدارقطني، و ((الإكمال)) لابن ماكولا – وهو أجمع ما صنف في ذلك الفن – و ((المشتبه)) للإمام الذهبي، و ((توضيحه)) لابن ناصر الدين الدمشقي، وغير ذلك الكثير.
ج – أو يذكر بكنيته فقط، فيتجه البحث وقتها في المصنفات الخاصة بكنى الرواة، ومنها: كنى البخاري، وابن أبي حاتم المذكورين في آخر كتابيهما، وكنى مسلم، وأبي أحمد الحاكم، والدولابي، وابن مندة وغيره.
د – أو يذكر بنسبته فقط، فيبحث عنه قي كتب الأنساب، ومن أجمعها كتاب: ((الأنساب)) للسمعاني، على إعواز فيه كبير.
هـ - أو أن يكون منسوبًا لجده، وهنا ينبغي على الباحث أن يتفطن لذلك، فكم من محدث كبير وقع له اسم راو في سند ما منسوبًا لجده فلم يعرفه.
ومن أمثلة ذلك ما وقع للإمام الكبير الحافظ الدارقطني – رحمه الله تعالى – حيث أورد الإمام الذهبي في كتابه الميزان (4/ 364) في ترجمة يحيى بن أيوب الغافقي حديثًا من رواية عمرو بن الربيع بن طارق قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن عمرو بن عطاء أخبره عن عبد الله بن شداد ...
قال الذهبي: خفي على الدارقطني مع حفظه أمر محمد، فإنه سمع الحديث من البغوي عن أبي نشيط، حدثنا عمرو بن الربيع. فجاء في إسناده أن محمد بن عطاء أخبره هكذا منسوبًا إلى جده، فقال الدارقطني: محمد بن عطاء مجهول؛ وإنما هذا محمد بن عمرو بن عطاء أحد الأثبات.
و- إمعان النظر في رواة السند – عامة -، وفي شيخ هذا الراوي – محل البحث -، ومن روى عنه – خاصة -، وننظر إلى أي بلد، أو محلة ينتسبون إليها، فإن كان الإسناد شاميًا، فيجب البحث عنه في كتاب ((تاريخ دمشق))، وإن كان بغداديًا، فيبحث عنه في ((تاريخ بغداد))، وهكذا.
ولا سيما إن كان شيخ هذا الراوي معروفًا عنه باختصاص أهل محلة، أو بلدة معينة بالرواية عنه دون غيرهم.
وكذلك الحال فيمن روى عنه، فلعله لم تكن له رحلة، واكتفى بالرواية عن أهل بلده أو الواردين إليها فقط.
ز – معرفة سنة وفاة هذا الراوي، كأن يصرح أحد الرواة عنه بأنه روى عنه في سنة معينة، فيبحث عنه في المصنفات التي صنفت على السنين، مثل كتاب ابن زبر الربعي، والبغوي، وتاريخ الإسلام للذهبي.
ح- وإذا لم نستطع الوقوف على سنة وفاته أو ما قاربها، فيبحث عنه في طبقة الرواة عن شيخه، ومن المصنفات الخاصة بطبقات الرواة: طبقات ابن سعد، وطبقات خليفة العصفري، وثقات ابن حبان، والسير للذهبي، وغير ذلك الكثير.
وذلك كأن يكون شيخ الراوي – محل البحث – من التابعين مثلاً فيبحث عنه في طبقة أتباع التابعين، وهكذا.
ومعرفة زمن وفاة الراوي وطبقته من الضروري بمكان، فلا يليق بالباحث مثلاً أن يبحث عن ترجمة لشيخ من شيوخ البيهقي أو الحاكم في تاريخ البخاري الكبير، أو الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وغيرهما من كتب المتقدمين وفاة وتصنيفًا.
وعليه، فيجب الإلمام بتاريخ وفيات أصحاب الكتب المصنفة في الجرح والتعديل، حتى لا يتطرق البحث فيها عن راو في طبقة أقل من طبقة صاحب الكتاب المراد البحث فيه.
ط – أن يكون في السند أحد الرواة المشهورين الذين اهتم من جاء بعدهم بجمع مروياتهم في أجزاء خاصة بهم، وهي كثيرة جدًا، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 - جزء الحسن بن عرفة.
2 - من اسمه عطاء من أصحاب الحديث للطبراني.
3 - جزء تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصور عاليًا لأبي نعيم الأصبهاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/484)
4 - جزء فيه أحاديث نافع بن أبي نعيم لأبي بكر المقرئ.
5 - مسانيد فراس بن يحيى لأبي نعيم الأصبهاني.
6 - جزء ما رواه أبو الزبير عن غير جابر.
7 - جزء فيه أحاديث أبي الشيخ الأصبهاني، انتقاء ابن مردويه.
ي- وكذلك الحال في كتب معاجم الشيوخ: كمعجم ابن الأعرابي، وابن المقرئ، ومشيخة ابن طهمان، وابن جميع الصيداوي، والأوسط و الصغير للطبراني.
ثالثًا: أن يشترك راويان في الاسم، واسم الأب، وفي الرواية عن شيخ معين، وهذا من أصعب الأمور وأدقها في التمييز بين الرواة، وخاصة إن كان أحدهما ثقة، والآخر ضعيفًا، فكيف السبيل حينئذ للتمييز بينهما؟
للإجابة عن هذا السؤال يجب اتباع ما يلي:
1 - النظر إلى الراوي عنهما، ومن خلال ذلك ستحل كثير من العقبات، وذلك:
· كأن يكون هذا الراوي معروفًا بالرواية عن أحدهما دون الآخر.
· أن يكون معروفًا بالرواية عن أهل بلدة معينة دون غيرها، ويكون أحد هذين الراويين ينسب إلى هذه البلدة.
· أن يكون معروفًا بالرواية عن الثقات فقط.
إلا أن حلول هذه العقبات كلها قد تتعثر، وتتلاشى مع أدراج الرياح إذا وجدنا أن هذا الراوي يروي عن كل واحد منهما. ووقتها ستزداد المسألة صعوبة، وانظر في ذلك على سبيل المثال ترجمة عبد الكريم الجزري من كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي – رحمه الله تعالى – (6/ 83).
ومع أهمية هذا الموضوع لم تأت فيه تصانيف مفردة، إلا القليل النادر، ومن ذلك كتاب: ((المعجم في مشتبه أسامي المحدثين)) لأبي الفضل الهروي- رحمه الله تعالى _، وما أورده تاج الدين السبكي في طبقاته الكبرى (10/ 406) عن الإمام المزي – رحمه الله تعالى -، والفصل الذي عقده الحافظ الذهبي في آخر ترجمة حماد بن زيد من كتابه السير (7/ 464 - 465)، ولكنها أبحاث قليلة لا تشفي عليلاً.
2 - وإذا لم نستطع أن نميز أحد الراويين منهما بإحدى الطرق السابقة ننظر إلى صاحب التصنيف الذي أخرج هذه الرواية في مصنفه، فإن كان معروفًا عنه أنه أخرج لأحد هذين الراويين دون الآخر، أو أنه اشترط إلا يخرج في مصنفه إلا الثقات فقط دون غيرهما استطعنا التمييز بينهما.
3 - كثرة البحث والتفتيش عن إسناد هذه الرواية في مصدر آخر مخرج فيه، فلعله نسب فيه بشيء زائد يكون دليلاً للتمييز بينهما.
4 - وأما إذا كان هذان الراويان ثقتين، أو ضعيفين بدرجة متقاربة في الضعف، فالخطب حينئذٍ سهل، حيث يمكن الحكم على الرواية بالصحة في حالة ثبوت ثقة كل واحد منهما، أو الضعف في حالة ضعفهما جميعًا.
رابعًا: أن يكون الراوي من نسل مشهور اعتنت كتب الأنساب بإيراد هذا النسل فيها:
كأن يكون مثلاً من نسل مشاهير الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين – كالعشرة المبشرين بالجنة، أو أهل البيت، والخلفاء من بني أمية، وبني العباس، وغيرهم، ومن أشهر الكتب في ذلك: ((المعرفة)) لابن قتيبة، و ((طبقات)) ابن سعد، و ((طبقات)) خليفة العصفري، و ((جمهرة)) ابن حزم، وغيرهم.
خامسًا: التأكد من عدم انقلاب اسم الراوي، وهذه المسألة وقع فيها بعض كبار أهل العلم، حيث انقلب عليهم أسماء رواة، فلم يعرفوهم، منهم على سبيل المثال:
ابن أبي حاتم الرازي –رحمه الله تعالى -، فقد ترجم في الجرح والتعديل (6/ 103) لعمر بن حفص قاضي عمان، ونقل عن أبيه قوله فيه: ((ليس بمعروف، وإسناده مجهول)).
فتعقبه الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – في اللسان (5/ 291) بقوله: ((وهذا مما انقلب اسمه على ابن أبي حاتم، والصواب أنه: حفص بن عمر، وهو ابن السائب المخزومي)).
ثم نقل عن ابن عساكر قوله: ((حديثه مستقيم، وقلب ابن أبي حاتم اسمه)).
سادسًا: التأكد من عدم سقط جزء من اسم الراوي من السند، فلعله يذكر باسم أبيه فقط فلا يعرف.
سابعًا: التأكد من خلو السند من أي راو هالك يهم في ذكر رواة في السند ليس لهم وجود على الحقيقة.
ثامنًا: التأكد من خلو السند من المدلسين، ولا سيما أولئك الذين يدلسون أسماء الشيوخ:
وانظر على سبيل المثال ترجمة كادح بن رحمة من كتاب ((تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان)) (ص/225 - 226) بتحقيقي، وعلل ابن أبي حاتم الرازي (2/ 392 رقم:2686).
تاسعًا: التأكد من عدم تطرق زيادة في اسم الراوي، سواء كان في أوله، أو وسطه، أو آخره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/485)
وثمة طرق أخرى في البحث عن تراجم الرواة، وإنما تتوقف معرفتها على إلمام الباحث، وخبرته الحديثية، والنية متجهة – إن شاء الله تعالى – لإفراد بحث خاص موسع في ذلك.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
ـ[العملاق]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:37 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2154&highlight=%CE%E1%ED%E1+%C7%E1%DA%D1%C8%ED
قال يحيى العدل
(التعريف بكتاب الفرائد على مجمع الزوائد)
من يحيى العدل للأخوين الفاضلين (هيثم حمدان) و (الدارقطني) سلام الله عليكما ورحمته وبركاته .. أما بعد:
فيطيب لي مشاركتكما في موضوعكما هذا حول (مجمع الزوائد) للهيثمي ..
وهو كتاب قيم في موضوعه .. إلا أنه ضعيف جدًا من جانب الصناعة الحديثية .. وقد ألف حول رجاله (خليل بن محمد العربي) كتابًا تعقب فيه المصنف في الرواة الذين صرح بعدم معرفتهم.
وهو كتاب مهم جدًا .. لمن كان يعتمد على أقوال الهيثمي ..
ونحن بحمد الله ممن لم يكن يعر هذا الكتاب كبير اهتمام من سنين طويلة .. لنقص التحرير فيه .. في جانب الصناعة الحديثية .. وهذا ما أبرزه هذا المؤلف الفاضل (خليل بن محمد العربي).
فمن كان (كذلك) لا يعتمد أقوال الهيثمي .. إلا بقدر الحاجة .. فليس له في هذا الكتاب كبير فائدة .. إلا فيما فيه من زوائد والبحث عنها عسر ..
فيطيب لي أن ألقي الضوء على هذا الكتاب مستفيدًا مما ذكره مؤلفه في مقدمته .. وخاتمته.
فأقول وبالله أحول: عنوان الكتاب (الفرائد على مجمع الزوائد) .. وهو عندي عنوان غير معبر عن موضوعه .. فلوكان المؤلف الفاضل سماه استدراكًا أو تعقبًا .. أو صرح بتسميته تسمية تعبر عن مضمونه لكان أفضل .. فأذكر أنني عندما ابتعته منذ مدة لم أفهم موضوعه إلا بعد قراءة المقدمة .. وهذا أحد عيوب العناوين ..
عرض لمقدمة الكتاب وموضوعه:
أولاً: المقدمة: بدأ بالبسملة والحمد له … (أما بعد): فهذا كتاب يشتمل على أكثر الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي (رحمه الله) في كتابه (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) قمت فيه بتعريفهم: اسمًا، ونسبًا، وكنيةً، مع ذكر أهم وأشهر المصادر التي ترجمت لهم…
ثم ذكر أن فكرة العمل تعود إلى عنايته بـ (المعجم الكبير) للطبراني .. حيث كان يقوم على تعيين أسماء رواته .. الذين لم ينسبوا .. إبان كان يعمل بأحد مكاتب تحقيق التراث بمصر.
فلفت انتباهه أن الهيثمي كان يصرح في كثير منهم بعدم معرفته لهم .. مع شهرة كثير منهم .. فكان يدون ذلك في كراس خاص .. حتى كثر الرواة وأصبحوا فوق ما كان يتخيله .. وهذا جعله يفكر جديًا في تأليف كتاب مستقل يشتمل على كل من قال فيهم الهيثمي: لم أجده، وما شابهه.
ثم قام بعرض الفكرة على شيخه (محمد عمرو عبداللطيف) فرحب بذلك .. وحثه على البدء في العمل فيه.
واستمر العمل فيه منذ كان فكرة إلى أن تم (عشر سنوات).
ثانيًا: سبب التصنيف: ((وكان من دواعي عملي في هذا الكتاب أني وجدت كثيرًا من المشتغلين بعلم الحديث الشريف في هذا العصر يعتمدون على كلام الهيثمي (رحمه الله) اعتمادًا كبيرًا، فمن قال فيه الهيثمي: لا أعرفه، وما شابهه، سلموا لكلامه دون أدنى بحث وتفتيش وراءه، ثم حكموا على الحديث بالضعف، وجعلوا ذلك سبب علته! والواقع خلاف ذلك، فكم من راوٍ قال عنه الهيثمي: لا أعرفه، أو لم أجد له ترجمة، وهو من مشاهير الرواة، وأكثر من قال فيهم ذلك هم من رواة (التهذيب) على ما سيراه القارئ الكريم في كتابنا هذا…))
ثالثًا: طريقة عمله في الكتاب:
1 ـ يصرح الحافظ الهيثمي في كتابه (المجمع) بأسماء الرواة تارةً فيقول: ((فيه من لم أعرفه))، وأخرى لا يُصرح بشيء، ويكتفي بالقول: ((وفي إسناده جماعة لم أعرفهم)). ولا يسمي أحدًا منهم فقام بترجمة الرواة الذين صرح بأسمائهم، ورتبهم على حروف الهجاء، وجعلهم في القسم الأول من الكتاب، مع عزو كل راو إلى موضعه من المجمع.
فكان عدة رواة هذا القسم (833) ترجمة
قلت: وهذا قدر كبير جدًا .. جدًا .. يؤثر خللاً في هذا الكتاب المشهور.
أما من أبهمه من الرواة فجعلهم في القسم الثاني، وقام فيه بترجمة جميع رواة السند مرتبين على الحروف.
وعدد تراجم أبوابه (65) ترجمة .. تحت كل ترجمة جماعة من الرواة يقلون ويكثرون .. وهو أقل من القسم الأول بكثير.
2 ـ اختصر في سياق الترجمة .. فمن كان من رجال (التهذيب) .. عزاه إلى المزي دون غيره .. إلا في حالة وجود زوائد مهمة جرحًا أو تعديلاً.
وكذا من كان في (اللسان) اكتفى به دون غيره.
3 ـ قد يذكر رواة ليس فيهم جرح ولا تعديل .. ولكن لا يخلو ذكرهم من فائدة.
4 ـ صنع مقدمة قيمة في كيفية البحث عن ترجمة للراوي المراد معرفته مبينًا فيها الأسباب التي تؤدي إلى عدم التوفيق في العثور على تراجم الرواة ..
قلت: وهذه المقدمة حسنة جدًا .. لكنه اختصرها .. ولم يشفعها بكثير من الأمثلة التطبيقية.
5 ـ ختمه بخاتمة ذكر فيها التعريف بكتاب (المجمع) وبعض رؤاه حول الكتاب مما أفاده من نظره في الكتاب ..
قلت: وحق هذه الدراسة (على وجازتها) أن تكون في مقدمة الكتاب.
6 ـ وصنع له فهرسًا للفوائد مفيد.
تنبيه أول: بالنسبة لما ذكر علوش .. فهو ليس بالكثير .. فقد ذكر المؤلف من كان على هذه الشاكلة في كتابه فكانوا (6) رواة فقط .. والسؤال هل عند الأخ الهيثم رواة آخرين.
تنبيه ثان: بخصوص تعقبات الأخ الدارقطني على الهيثمي فهي بتمامها في الكتاب مع .. زيادة من قبل الطرفين.
وكتب محبكم (يحيى العدل) عصر الأربعاء الرابع والعشرين من ربيع الأول لسنة ثلاث وعشرين واربع مئة وألف للهجرة الشريفة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/486)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[15 - 02 - 03, 08:31 ص]ـ
هل طبع الكتاب؟
ـ[خليل بن محمد العربي]ــــــــ[15 - 02 - 03, 11:28 ص]ـ
إلى أخي الفاضل أبي الوفاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم الكتاب طبع كما ذكرت ذلك في مقدمة بحثي وتم توزيعه في مصر والمملكة العربية السعودية، وسوف أقوم بإعادة طبعه طبعة ثانية في الوقت القريب - إن شاء الله تعالى -.
أخوك: خليل العربي.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[15 - 02 - 03, 01:26 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[العملاق]ــــــــ[01 - 01 - 06, 11:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[العارض]ــــــــ[01 - 01 - 06, 10:30 م]ـ
هل تم إعادة طبعة مرة أخرى مع ذكر الدار الطابعة؟(10/487)
هل يجوز الدعاء بقول: (اللهم فمن عاداهم، فعاده)؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[15 - 02 - 03, 06:59 ص]ـ
أريد الإجابة أيها الإخوة الكرام!
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[15 - 02 - 03, 09:52 م]ـ
هل من مجيب أيها الإخوة!(10/488)
من من العلماء افتى بجواز الرمي قبل الزوال؟
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[15 - 02 - 03, 10:45 ص]ـ
ارجو الأفادة من الأخوة الكرام والتوسع با المسأله وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[15 - 02 - 03, 09:35 م]ـ
أذهب إلى هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6188
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 12:16 ص]ـ
• أولا: رمي جمرة العقبة يوم النحر:
_ أجمع المسلمون على أن من رمى جمرة العقبة يوم النحر من طلوع الشمس إلى زوالها فقد أصاب السنة، ورمى في الوقت الذي يستحب فيه الرمي
_ وقال مجاهد والثوري والنخعي لا يرميها إلا بعد طلوع الشمس
_ وعن أحمد رواية أنه يجزئ بعد الفجر قبل طلوع الشمس، وهو قول مالك والأحناف وإسحاق وابن المنذر.
_ وقال عطاء وطاوس والشعبي وابن أبي ليلى وعكرمة بن خالد والشافعي وأحمد، يجوز أن يرميها ابتداء من نصف ليلة النحر
• ثانيا: رمي الجمرات الثلاث في أول وثاني أيام التشريق:
ذهب عطاء وطاووس والباقر إلى جواز الرمي قبل الزوال بعد طلوع الفجر فيهما، وأجازه إسحاق في ثاني أيام التشريق بعد الفجر لمن تعجل، والرواية المشهورة عن أبي حنيفة كمذهب الجمهور أنه لا يجوز قبل الزوال، وفي رواية أخرى عنه جواز الرمي قبل الزوال بعد طلوع الفجر لكنه خلاف الأفضل عنده
* ثالثا: رمي الجمرات الثلاث في ثالث أيام التشريق:
ذهب عطاء وطاووس والباقر وإسحاق وأبو حنيفة إلى جواز الرمي قبل الزوال بعد طلوع الفجر فيه
- ومن المعاصرين الذين أجازوا الرمي يوم النفر الأول أو الثاني قبل الزوال لعذر الزحام الشيخ عبد الله بن زيد المحمود والشيخ جاد الحق شيخ الأزهر ونقلت صحيفة الحياة عن الشيخ العلامة ابن جبرين قوله (إن الاستناد إلى فتوى الامام أبي حنيفة بجواز الرمي قبل الزوال له وجه قوي).
ملاحظة: نقلي للأقوال لا يعني تأييدها، ولكن فقط أردت تلبية طلب أخي أبي فهد، على أن تطرح المسألة للبحث والنقاش.
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[16 - 02 - 03, 02:33 ص]ـ
لا خلاف في وجوب رمي الجمرات الثلاثة في اليوم الأول والثاني من ايام التشريق لمن تعجل في اليومين، وفي وجوب رميها ايضا لليوم الثالث منها لمن تأخر، ولا خلاف كذلك في افضلية الرمي بعد الزوال فيها، وانما الخلاف في اوقاته على التفصيل الآتي:
أولاً: بداية وقت الرمي في اليوم الأول والثاني من أيام التشريق:
لا خلاف بين الفقهاء في ان من رمى الجمار في ايام التشريق بعد زوال الشمس فقد اجزأه ذلك الرمي، وانما الخلاف في الرمي في ما عدا ذلك حيث ذهب جمهور الفقهاء الحنفية في الرواية المشهورة عنهم، والمالكية، والشافعية عند جمهورهم، والحنابلة عند جماهيرهم، الى ان وقت الرمي في هذين اليومين يبدأ من بعد الزوال.
وذهب ابو حنيفة في رواية الى ان وقت الزوال هو وقت الافضلية، ومع ذلك يجوز الرمي من الفجر وقبل الزوال، قال الكاساني: (وعن أبي حنيفة: ان الافضل ان يرمي في اليوم الثاني والثالث بعد الزوال، فإن رمى قبله جاز، لأن ما قبل الزوال وقت الرمي في يوم النحر فكذا في اليوم الثاني والثالث). وهذا رأي مروي عن عطاء وطاوس. وذهب في رواية ثالثة الى ان من كان قصده التعجيل في اليومين يجوز له ان يرمي في اليوم الثاني من ايام التشريق قبل الزوال، وذلك لدفع الحرج، لأنه اذا نفر بعد الزوال لا يصل الى مكة الا بالليل فيخرج في تحصيل موضع النزول. وهذا الرأي هو رواية لأحمد لكنه قال: ينفر بعد الزوال. وقد قوى بعض متأخري الحنفية هذه الرواية توفيقا بين الروايات عن ابي حنيفة، ولأن الأخذ به مناسب لمن خشي الزحام وفيه رفع الحرج.
وقد استدل الجمهور بفعل النبي صلى الله عليه وسلم حيث رمى في ايام التشريق بعد الزوال، وما رواه البخاري بسنده عن ابن عمر قال: (كنا نتحين، فإذا زالت الشمس رمينا).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/489)
واستدل ابو حنيفة في رواية، وعطاء وطاوس بأن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم يحمل على السنية والندب، اذ لا دلالة للفعل المجرد على الوجوب، اضافة الى ان في ذلك رفع الحرج والتيسير على الناس الذي اكد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث سئل في ايام منى عدة أسئلة فقال فيها (لا حرج) كما سبق. واستدلوا كذلك بالقياس على الرمي في يوم النحر بجامع ان كل هذه الايام الاربعة يوم نحر، ورمي في الجملة، ومن جانب آخر فإنه لا يوجد نص صريح على منع الرمي فيها قبل الزوال، ومن المعلوم ان الواجب لا يثبت الا بدليل صريح بل يؤكد هذا المعنى الأدلة السابقة.
------------------------------------------------------------------------------------------
ثانيا: مدى جواز الرمي قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة:
تبين لنا مما سبق ان المسألة ليست مسألة قطعية مجمعا عليها بين الفقهاء، وانما الخلاف فيها خلاف معتبر بين جمهور الفقهاء، وجماعة من الفقهاء الكبار، هكذا عبر الفقهاء عن هذا الخلاف ولم ينفوا هذا الخلاف مما يدل على قوته واعتباره، قال ابن رشد: (واختلفوا اذا رماها قبل الزوال في ايام التشريق، فقال جمهور العلماء: من رماها قبل الزوال اعاد رميها بعد الزوال، وروى عن ابي جعفر محمد بن علي انه قال: رمي الجمار من طول الشمس الى غروبها) ويقول الزركشي الحنبلي: (وشرط صحة الرمي في الجميع ان يكون بعد الزوال على المشهور، والمختار للأصحاب من الروايتين).
--------------------------------------------------------------------------------------------
ثالثا: المجيزون للرمي قبل الزوال في أيام التشريق الثلاثة:
ذهب ابو حنيفة في احدى رواياته الى جواز الرمي قبل الزوال في اليوم الاول، والثاني، وذهب في رواية اخرى الى انه اذا نفر في اليوم الثاني لمن تعجل او الثالث لمن تأخر يجوز له ان يرمي قبل الزوال. وجعل بعض الحنفية هذه الرواية من الروايات غير المشهورة، وبالتالي فالمعتمد عندهم هو عدم جواز الرمي قبل الزوال في حين جعل بعضهم هذه الرواية من الروايات المعتمدة، جاء في ارشاد الساري: (ذكر الحاكم في المنتقى عن الامام (أي ابي حنيفة) انه لو اراد النفر في اليوم الثالث قبل الزوال ... جاز له ان يرمي، كذا في المبسوط وكثير من المعتبرات، وهي رواية عن ابي يوسف، كذا في شرح الطحاوي، وعلى هذه الرواية عمل الناس اليوم، وفيها رحمة من الزحام، ويظهر ان المراد بما قبل الزوال على كل من الروايتين من طلوع الفجر، لأنه أول النهار .. ). وروي عن ابي يوسف القول بجواز الرمي قبل الزوال في اليوم الثالث من ايام العيد لمن اراد النفر قبل الزوال.
وممن ذهب الى جواز الرمي قبل الزوال في ايام التشريق الثلاثة امام الحرمين والحاكم ابو الفتح الارعيناني صاحب الفتاوى كما ذكره الشاشي، والرافعي، واعتمده الاسنوي حيث اجازوا الرمي من الفجر، وعبر الشرواني عن هذا القول بأنه: (من قبيل مقابل الأصح، لا الصحيح) ومن المعروف ان مقابل الاصح هو الصحيح، ومقابل الصحيح الضعيف، وهذا يعني ان هذا القول ليس ضعيفا. جاء في تحفة المحتاج: (وجزم الرافعي بجوازه ـ اي جواز الرمي قبل الزوال ـ كالامام (اي إمام الحرمين) ضعيف وان اعتمده الاسنوي، وزعم انه المعروف مذهبا.
قلت: ومع ان ابن حجر ضعف هذا القول، ولكن تضعيفه لا يلزم غيره، فقد سبقه ثلاثة من كبار علماء الشافعية الذين لهم قدم ارسخ منه في الفقه والترجيح، ولذلك يقول القليوبي: (وأما وقت الجواز فما قبل ذلك ـ اي قبل الزوال ـ وبعده الى آخر ايام التشريق فله ثلاثة اوقات). يقول الإمام الرافعي بخصوص تدارك رمي يوم في اليوم الآخر وانه اداء على الاصح: (إن قلنا اداء فجملة ايام منى في حكم الوقت الواحد، وكل يوم للقدر المأمور فيه وقت اختيار كأوقات الاختيار للصلوات، ويجوز تقديم رمي يوم التدارك على الزوال ... وانه لا دم عليه) ثم قال: (ونقل الامام ان على هذا القول لا يمتنع تقديم رمي يوم الى يوم لكن يجوز ان يقال: ان وقته يتسع ... ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/490)
وذهب الى هذا القول ايضاً من الحنابلة العلامة ابن الجوزي، جاء في الفروع: (وجوزه ـ اي الرمي قبل الزوال في اليوم الحادي عشر ـ قبل الزوال، وفي الواضح: بطلوع الشمس ... ) وكذلك ابن الزاغوني في منسكه حيث نقل عنه انه يجيز رمي الجمار ايام منى، ورمي جمرة العقبة يوم النحر قبل الزوال. بعض الصحابة والتابعين يرون ذلك: روى الحافظ ابن ابي شيبة في مصنفه بسند صحيح على مسلم عن ابن ابي مليكه قال: (رمقت ابن عباس رماها عند الظهيرة قبل ان تزول). وهذا الاثر عام، ولكن الراوي ذكره في الباب الخاص بالرمي في ايام التشريق دون يوم النحر، وقد ذكر المرغيناني ان مذهب ابي حنيفة في جواز تقديم الرمي على الزوال بعد الفجر في يوم النفر الثاني مروي عن ابن عباس، وقال الزيعلي: (رواه البيهقي عنه .. ، وضعفه البيهقي ... )
وروى الفاكهي في اخبار مكة بسند صحيح عن ابن الزبير انه يرى جواز الرمي قبل الزوال في ايام التشريق. وقد أسند الحافظ ابن حجر وغيره القول بجواز الرمي قبل الزوال مطلقاً الى عطاء وطاوس. وقد عورض هذا بما روي عن عطاء انه قيد جوازه بالجهالة، ولكن هذه المعارضة تثبت له رواية اخرى، وبما اننا لا نعلم ايهما اسبق، فالحمل على كونهما روايتين افضل، وهكذا الامر بالنسبة لعطاء.
وقد اسند بعض الفقهاء هذا القول ايضا الى عكرمة، كما اسند ابن ابي شيبة هذا القول الى ابن طاوس واسنده ابن عبد البر وابن رشد وغيرهما الى ابي جعفر محمد بن علي من آل البيت.
وممن قال به من المعاصرين العلامة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود، حيث الف فيه رسالة، ثم وجهها الى علماء المملكة العربية السعودية، وقد ذكرت رأيه بالتفصيل في الملحق المرفق بالبحث، وكذلك فضيلة العلامة شيخنا يوسف القرضاوي، والشيخ عبد الله الانصاري.
فهؤلاء العلماء العظام الذين ذكرناهم قد ذهبوا الى جواز الرمي قبل الزوال من بعد طلوع الشمس، وبعضهم من طلوع الفجر، وكفى بهم من حيث الاعتماد على اقوالهم في ظل عدم وجود نص صريح ثابت، وقد ذكرنا اهم ادلتهم في السابق.
كتبه: (د. علي محيي الدين القره داغي): أستاذ ورئيس قسم الفقه والأصول بجامعة قطر والخبير بمجمع الفقه الاسلامي بمكة المكرمة وجدة وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث.
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@252.xD1Jdwh0TTZ.4@.1dd30194(10/491)
تنزيل أحاديث الفتن على الوقائع والأحداث الجارية .. !!
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[15 - 02 - 03, 12:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أيها الإخوة فقد اطلعت على الكتاب الموسوم بـ (هرمجدون) والذي تبنى تنزيل أحاديث الفتن على الوقائع بعينها، والغريب أن أغلب استدلالاته بأقوال يهود ونصارى بدعوى أنهم أهل كتاب ويستدل بحديث: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، لكن لا يخفى على العقلاء ما اعترى كتبهم من التحريف والتبديل الذي يكفي في رد أقوالهم وتوقعاتهم المجردة عن الدليل والإثبات، وأغلب ما اعتمد عليه المؤلف أحاديث لم يشر إلى صحتها من عدمها وإن أشار إلى ذلك فلا يذكر ويعين المحد أو الشيخ الذي صححها بل يقول: صحيح ويسكت، وهذا كافي في عدم الاعتماد عليه.
الغريب أيها الإخوة أنني من قديم أسمع من علمائنا أنه لا يجوز تنزيل أحاديث الفتن على الوقائع الجارية لكن صاحب الكتاب أدخل علي شبهة وهي استدلاله بالجواز بحديث جابر الصحيح أنه كان هو وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- يقسمان بالله عند الرسول أن بن الصياد هو الدجال ولم ينكر عليهم الرسول صلى لله عليه وسلم ذلك، و في هذ ا دليل -كما يقول صاحب الكتاب- أنه لا بأس بتنزيل أحاديث الفتن عند غلبة الظن على الأحداث الجارية، والمطلوب إخواني ما هو حكم الاستدلال بهذا الحديث على هذه المسألة؟؟؟
أرجو منكم التوضيح والإفادة وشكرا
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[15 - 02 - 03, 01:16 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3817&highlight=%E5%D1%E3%CC%CF%E6%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2800&highlight=%E5%D1%E3%CC%CF%E6%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2788&highlight=%E5%D1%E3%CC%CF%E6%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5742&highlight=%E5%D1%E3%CC%CF%E6%E4
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[16 - 02 - 03, 07:07 ص]ـ
أخي أنا لا يهمني الكتاب لأني واثق من ضلاله ودجله وكذبه، لكن سبب وضعي للموضوع هو البحث عن هذه المسألة وهي تنزيل أحاديث الفتن ولو صحت على الواقع والأحداث الجارية، أريد أقوال العلماء فيها فقط ..
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[16 - 02 - 03, 11:08 م]ـ
????????????(10/492)
الحديث الحسن عند الترمذي
ـ[الاثري]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:37 م]ـ
ماهو حد الحديث الحسن عند الترمذي و هل هو حجة عنده ام لا و هل صحيح انه هو اول من قسم الحديث الى صحيح و حسن و ضعيف؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 02 - 03, 10:37 م]ـ
أما ما يحسنه الترمذي، فقد أفصح الترمذي نفسه عنه، وبيَّنَ مُراده من قوله "حديثٌ حسن". ولا أدَلّ ولا أفصحَ من تفسير صاحب المصطلَح لما اصطَلح عليه. ففي علل الترمذي الصغير (مطبوع على هامش السنن ج5) (ص758): قال أبو عيسى: «وما ذكرنا في هذا الكتاب "حديث حسن"، فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غير وجهٍ نحو ذاك، فهو عندنا "حديث حسن". وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث غريب فإن أهل الحديث يستغربون الحديث لمعانٍ. رُبَّ حديثٍ يكون غريباً لا يُروى إلا من وجهٍ واحد».
فالذي احترز عنه الترمذي بقوله في الحسن هو المتهم بالكذب، ويدخل فيه المتروك المتفق على تركه أيضاً، كما أوضح ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه "شرح علل الترمذي". لكن يبدو –من سبر منهج الترمذي في التحسين– أنه يحسن الحديث لمعناه الوارد في المتن، كما كان يفعل الكثير من المتقدمين قبله. فكلمة "حسن" تنفي الغرابة عن المتن. لكن قد يكون السند غريباً، فيقول الترمذي "هذا حديثٌ حسنٌ غريب".
قال المليباري عن مصطلح الترمذي "حسن غريب": «إني أرى –في ضوء تتبعي وحدود فهمي– أن الإمام الترمذي يقصد بهذا المصطلح أن متن الحديث سليم من الشذوذ والغرابة، لكن السند فيه غرابة وإشكال. ومما يزول به شذوذ المتن أن يكون قد عمل به بعض الصحابة مثلاً. وربما تضر غرابة السند بصحة الرواية وثبوته عن النبي (صلى الله عليه وسلم). لذا لا يلزم من تحسين الترمذي لحديث ما أن يكون صالحاً للاحتجاج به، كما بين ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه "النكت"».
أقول: والحديث الحسن ما قال أحدٌ من المتقدمين أنه حجة. وإنما قصدوا فيه إزالة النكارة عن المتن فحسب. فلا تنافي بين كون الحديث صحيحاً أو ضعيفاً، وبين كونه حسناً. وقد طعن الكثير من المتأخرين بالإمام الترمذي، لأنهم لم يفهموا مصطلحه. وصاروا يستنكرون عليه أن يقول عن الحديث "حسن صحيح" و "حسن غريب".
وسبب استنكارهم هو تأثرهم بالتقسيم الثلاثي للحديث الذي اخترعه الخطابي المتأخر. والصواب أن السلف -رحمهم الله- ما عرفوا هذا التقسيم أصلاً. وإنما كان عندهم الحديث إما صحيحٌ أو ضعيف.
ـ[الاثري]ــــــــ[16 - 02 - 03, 12:05 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الاجابة الطيبة الموفقة يا شيخ محمد الامين
و نرجو من الاخوة المزيد من المشاركات للاستفادة من اراء الاخرين.
ـ[الاثري]ــــــــ[16 - 02 - 03, 12:38 ص]ـ
تاكيدا لكلام الاخ محمد الامين
فان الترمذي رحمه الله عندما عرف الحسن لم يبين انه يحتج به او لا يحتج به.
بل قال في جامعه عن بعض الاحاديث: (هذا حديث حسن لا يحتج به)
و قال في حديث آخر (حديث حسن اسناده ليس بذاك)
قال الحافظ ابن حجر: ويدل على ان الحديث اذا وصفه الترمذي بالحسن لا يلزمه عنده ان يحتج به: انه اخرج حديث من طريق خيثمة البصري عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه و قال بعده هاذا حديث حسن و ليس اسناده بذاك.
قال السخاوي في (فتح المغيث):
و بالجملة فان الترمذي اكثر من التعبير بالحسن و نوه بذكره كما قال ابن الصلاح و لكن حيث ثبت اختلاف صنيع الائمة في اطلاقه فلا يسوغ القول بالاحتجاج به بل لا بد من النظر في ذلك.
ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:29 ص]ـ
جزى الله الأخوين (محمد الأمين و الأثري) على ماذكرا.
وأفيد الإخوة بأن هناك رسالة عن الحديث الحسن وآراء المحدثين فيه
للدكتور / خالد بن منصور الدريس " حفظه الله ووفقه ".
وقد عمل دراسة للأحاديث التي حكم عليها الترمذي بقوله (حسن أو
حسن لغيره) واعتمد في ذلك على رواية الكروخي، لأنها أقدم رواية
لجامع الترمذي - كما أفاد الدكتور خالد -.
كما عمل دراسة لاستعمالات المحدثين لكلمة (حسن) خاصة من كان منهم قبل الترمذي.
وهذه الرسالة - فيما أعلم - ستطبع في مكتبة الرشد، وهي في نحو
(1700) صفحة ...
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:32 ص]ـ
آسف ... قلت: (حسن لغيره) وذلك سبق قلم، وإنما أريد:
(حسن غريب).
ـ[النسائي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 03:18 ص]ـ
أتمنى أن تخبرنا عند طبع هذه الرسالة وفق الله الجميع
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 08:30 ص]ـ
سيكون ذلك - إن شاء الله تعالى -.(10/493)
حفظ كتاب جامع لأحاديث الأحكام
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[15 - 02 - 03, 11:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..... أريد حفظ كتاب جامع لأحاديث الأحكام فأريد قولا فصلا في الكتاب الذي تنصحون بحفظه، بحيث يكون أجمع الكتب في أحاديث الأحكام، فلا أحتاج الى الخروج عنه الا قليلا ... و بارك الله فيكم
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 12:51 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ان بلوغ المرام للحافظ ابن حجر من الكتب النافعة والجيدة، وقد أثنى عليه العلماء قديما وحديثا
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[16 - 02 - 03, 07:27 ص]ـ
وانا أرى كتاب (المنتقى) هو من اجمع الكتب في نظري.
وقد قال الشيخ سلمان بن فهد العودة - حفظه الله - في شرحه للبلوغ (المقدمة - ص 14): ومن أجمعها " فتح الغفار المشتمل على أحكام سنة نبينا المختار - صلى الله عليه وسلم - " للعلامة القاضي الرباعي، وقد جعل المنتقى أصلاً لعمله، ثم أضاف إليه من جامع الأصول، وبلوغ المرام، ومجمع الزوائد، والترغيب والترهيب، والجامع الصغير، وجامع المسانيد، والمستدرك، والتلخيص، والفتح، وغيرها.
وهذا الكتاب مطبوع في مجلدين بدار إحياء التراث العبي ببيروت عام 1401 هـ.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 02 - 03, 02:40 م]ـ
اذا فهل أحفظ فتح الغفار؟
ـ[الأصمعي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 04:58 م]ـ
أقترح عليك أخي الكريم أن تحفظ كتاب المحرر لابن عبد الهادي وهو في نظري
أفضل من حفظ بلوغ المرام وأيا كان فإن الخروج عن هذين الكتابين عدول عن منهج سليم في الترقي في التعلم
ثم بعد ذلك خذ زيادات المنتقى على المحرر أو البلوغ أما بالنسبة لزيادات المنتقى على البلوغ
فقد أفرد في مذكرة لشخص اسمه الباكستاني أوقريبا من هذا تحت إشراف الشيخ صالح الأسمري
بعد ذلك كله ينشغل المتعلم بالصحيحين وشروحها والمصنفات المتعلقة بها
وأود من الإخوه الكرام ان يعقدوا مفاضلة بين كتابي المحرر والبلوغ ليعم النفع. ولعلي قريبا أفعل ذلك.
كما يحسن جدا بالذي يريد الحفظ أن يجد صاحبا ليعين كل منهما صاحبه
وشيخا يضبط لهما المتن وربما أفادا منه في جوانب اخرى فإن لم يوجد أو صعب
فأقترح أن يستأجرا من يقعد لهما .. لان ذلك أضبط في الحفظ.
وإذا فقد الصاحب و لم يجد من يمسك له فإنه سيصعب عليه الحفظ
ويشق عليه أو في أقل تقدير لن يكون الحفظ جيدا .. او لن يكون مثل من
حفظ على شيخ .. هذا ما أحسبه نصحا لك ولغيرك والله تعالى أعلم.
ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 06:01 م]ـ
أوافق الأخ الأصمعي على أهمية العناية بالمحرر، فهو محرر على اسمه.
وقد سبق أن اعتنيت بهذا الكتاب، وحفظته، وصححت الطبعة السابقة
التي حققها (المرعشلي وآخران)، وأخرجتها في مذكرة صغيرة.
وبعد خروج الطبعة التي حققها (عادل الهدبا ومحمد علوش) ...
وجدت تحقيقهم متميزاً مع ملحوظات يسيرة قيدتها.
كما عملت على إحصاء زيادات البلوغ على المحرر فبلغت نحواً من
(400) حديث.
ومما يميز المحرر أنه يسوق الحديث تاماً - في الغالب - ولايقتصر على موضع الشاهد كما يفعل الحافظ ابن حجر.
وقد يكون لتصرف الحافظ ابن حجر ميزة، حيث إنه أيسر للحفظ.
وقد يقال: تصرف ابن عبد الهادي يفيد المحدث أكثر، وتصرف ابن حجر يفيد المتفقه أكثر.
كما أن مما يميز المحرر نقولاته عن الأئمة في الحكم على الرواة أو الأحاديث، وهذا يهم المعتني بالحديث كثيراً.
وهناك ميزة في البلوغ ليست في المحرر، وهي استعمال الحافظ ابن حجر لبعض المصطلحات كـ (رواه الخمسة) ونحو ذلك، وهذا ييسر الحفظ. وقد جربت حفظ البلوغ قبل المحرر وحفظت منه قدر الثلث، فكان أيسر من المحرر بكثير.
وعلى كل حال فالمهم - في نظري - أن يعتمد طالب العلم أصلاً، يهتم
به ويضبطه، ولامانع بعد ذلك من الاستفادة من غيره - إن أمكن ذلك-
أسأل الله لك (ياأبا خالد) ولجميع الإخوة التوفيق والسداد.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:08 م]ـ
بارك الله في جميع الاخوة، و قد استفدت و الله من هذا الحوار فبارك الله فيكم و زادكم اخلاصا
ـ[أبوعبدالله السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 06:00 م]ـ
أخى الفاضل (المحرر) جزاك الله خيرا
لقد بحثت عن كتاب فتح الغفار وذلك للإستفادة منه حيث كما ذكرت يكون اكبر كتاب فى احاديث الاحكام فشوقنى ذلك الى مطاعلعته ولقد بذلت جهدا فى البحث عنه
فأرجوا منك ان تفصل فى اخبارى عن الكتاب ثم عن كيفية الحصول عليه
ولكم جزيل الشكر
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[22 - 02 - 03, 04:51 م]ـ
و أنا بالفعل أبحث عن الكتاب، و هو غير مشهور كبلوغ المرام، فأين نجده؟ و بارك الله فيكم
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[24 - 02 - 03, 05:08 م]ـ
ايها الاخوة الفضلاء:
وأنا مثلكم ما زلت أبحث عنه!!!!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/494)
ـ[أبوعبدالله السلفي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 12:58 م]ـ
أيها الأخوة الأكارم
الى الآن أبحث عن الكتاب (فتح الغفار) ولم أجده
فالرجاء من لديه معلومات عن المطلوب افادتنا به وله منا جزيل الشكر
ـ[البخاري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 02:19 م]ـ
فتح الغفار افضل كتاب يحفظ
ـ[البخاري]ــــــــ[08 - 05 - 03, 04:41 ص]ـ
-
ـ[دار عالم الفوائد]ــــــــ[12 - 04 - 06, 12:05 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=445422#post445422
ـ[متأمل]ــــــــ[12 - 04 - 06, 08:25 ص]ـ
الاخوة في عالم الفوائد جزاكم الله خيرا ...... خبر سار جدا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 04 - 06, 10:48 م]ـ
السلام عليكم
أقترح عليك أمرا وإن كان صعبا ولكنه مفيد لك ولغيرك
وهو أن تختصر أحاديث الأحكام من سنن أبى داود وتضيف إليها زوائد البيهقى
فتكون بذلك قد جمعت أحاديث الأحكام بحيث لا يفوتك إلا القليل(10/495)
التاج المرصع من كلام الشيخ العثيمين في شرحه الممتع
ـ[ابن الريان]ــــــــ[16 - 02 - 03, 01:11 ص]ـ
< CENTER>
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين
أما بعد:
فهذا شرح في الفقه على زاد المستقنع والمسمى (بالشرح الممتع) لفقيه الزمان أبي عبدالله محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبدالرحمن العثيمين الوهيبي التميمي – رحمه الله -، المولود في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة (1347 هـ)، والمتوفى قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال سنة (1421 هـ).
ولما لكتاب (زاد المستقنع) من أهمية فقد اعتنى به ثلة من العلماء منهم فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – فشرحه وأوضح مشكله ورجح مسائله بما وافق الدليل.
وكتاب (زاد المستقنع في اختصار المقنع) مؤلفه: موسى بن أحمد بن موسى الحجاوي المقدسي، المتوفى سنة (968 هـ).
عملنا هنا:-
1 - استخلاص كلام الشيخ وترتيبه.
2 - جعلنا لشرح الشيخ متناً يتناسب معه.
3 - في بعض الأحيان التغيير في بعض الألفاظ بما لا يخل بكلام الشيخ.
4 - الإحالة إلى رقم الصفحة (ص ... ) لمن أراد الرجوع للأصل.
5 - عدم ذكر التخريجات الموجودة على هامش الكتاب والاكتفاء بما يذكره الشيخ من أدلة أثناء شرحه.
وطلبنا من الأخوة الأفاضل:-
1 - أن من لديه ترجمة للشيخ فليثبتها.
2 - تخريج الأحاديث.
3 - من كان له رأي يخالف الشيخ ومعه الدليل فليثبته (ولكن دون تعصب إلى مذهب أو أشخاص).
4 - عند الإحالة إلى رابط، الرجاء نسخ الموضوع المحال في الصفحة ثم ذكر الرابط.
وليعلم القراء الكرام أننا لم ننته من تلخيص وترتيب كامل الكتاب، ونسأل الله عزَّ وجل أن يعيننا على ذلك.
وعملنا هنا ما كان إلا رغبة في نشر الخير بين الناس، ونزولاً عند رغبة بعض أعضاء الملتقى.
</ CENTER>
ـ[ابن الريان]ــــــــ[16 - 02 - 03, 02:00 ص]ـ
< CENTER>
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المصطفين محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فهذا كتاب في الفقه.
</ CENTER>
<CENTER>
( بسم الله الرحمن الرحيم) </ CENTER>
<CENTER>
( ص4) بداية البسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل، فإنه مبدوء بالبسملة.
واتباعاً لحديث: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر).
واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يبدأ كتبه بالبسملة.
</ CENTER>
<CENTER>
( والصلاة) </ CENTER>
<CENTER>
( ص6) الصلاة من الله ثناؤه على المصلَّى عليه في الملأ الأعلى عند الملائكة المقربين. </ CENTER>
<CENTER>
( والسلام) </ CENTER>
<CENTER>
( ص7) هو السلامة من النقائص والآفات.
</ CENTER>
<CENTER>
وإذا ضم السلام إلى الصلاة حصل به المطلوب وزال به المرهوب، فبالصلاة يحصل المطلوب وتثبت الكمالات، وبالسلام يزول المرهوب وتنتفي النقائص.
</ CENTER>
<CENTER>
( على أفضل المصطفين) </ CENTER>
<CENTER>
( ص7) المصطفين أصله المستفين بالتاء من الصفوة، وهي خلاصة الشيء.
والمصطفون من الخلق: أولو العزم من الرسل، وهم المذكورون في قوله تعالى: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم) .. وقوله تعالى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى) فهؤلاء الخمسة هم أولو العزم، ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضلهم، ويدل لذلك أنه خاتمهم وإمامهم ليلة المعراج ولا يقدم إلا الأفضل، وصاحب الشفاعة العظمى، وهناك أشياء أخرى تدل (ص8) على أنه أفضلهم لكن هذه أمثلة.
</ CENTER>
<CENTER>
( محمد) </ CENTER>
<CENTER>
عطف بيان لأن أفضل المصطفين لا يعرف من هو، فإذا قيل: محمد صار عطف بيان بيَّن من هذا الأفضل، وهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي.
وهو كما قال عن نفسه: (إن الله اصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)، فكان خياراً من خيار.
</ CENTER>
<CENTER>
( وعلى آله) </ CENTER>
<CENTER>
إذا ذكر الآل وحده فالمراد جميع أتباعه على دينه، ويدخل بالأولوية من على دينه من قرابته لأنهم آل من وجهين: من جهة الاتباع، ومن جهة القرابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/496)
</ CENTER>
<CENTER>
( وأصحابه أجمعين) </ CENTER>
<CENTER>
أصحابه جمع صحب، وصحب اسم جمع صاحب، فأصحابه: كل من اجتمع به مؤمناً ومات على ذلك ولو لم يره ولو لم تطل الصحبة.
وهذا من خصائصه صلى الله عليه وسلم، أما غيره من الناس فلا يكون صاحباً إلا من لازمه مدة يستحق بها أن ينطبق عليه وصف صاحب.
</ CENTER>
<CENTER>
( أما بعد) </ CENTER>
<CENTER>
( ص10) هذه كلمة يؤتى بها عند الدخول في الموضوع الذي يقصد.
وأما قول بعضهم: كلمة يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى آخر فهذا غير صحيح، لأنه دائماً ينتقل العلماء من أسلوب إلى آخر ولا يأتون بأما بعد.
</ CENTER>
<CENTER>
( فهذا كتاب) </ CENTER>
<CENTER>
( ص19) فِعال بمعنى مكتوب، يعني هذا مكتوب.
</ CENTER>
<CENTER>
( في الفقه) </ CENTER>
<CENTER>
( ص10) الفقه لغةً:
الفهم، ومنه قوله تعالى: {ولكن لا تفقهون تسبيحهم} .. وقوله تعالى: {قالوا يا شعيب ما نفقه كثيراً مما تقول} بمعنى: لا نفهم.
وفي الشرع:
معرفة أحكام الله عقائد وعمليات.
فالفقه في الشرع ليس خاصاً بأفعال المكلفين، أو بالأحكام العملية، بل يشمل حتى الأحكام العقدية، حتى أن بعض أهل العلم يقولون: إن علم (ص 11) العقيدة هو الفقه الأكبر وهذا حق، لأنك لا تتعبد للمعبود إلا بعد معرفة توحيده بربوبيته وأسمائه وصفاته وألوهيته، وإلا فكيف تتعبد لمجهول؟
ولذلك كان الأساس الأول هو التوحيد، وحقاً أن يسمى الفقه الأكبر.
وفي الاصطلاح:
معرفة الأحكام العملية بأدلتها التفصيلية.
شرح التعريف الاصطلاحي:-
قولنا (معرفة): لأجل أن يتناول العلم والظن، فالفقه إما علم وإما ظن، وليس كل مسائل الفقه علمية قطعاً، ففيه كثير من المسائل الظنية، وهذا كثير في المسائل الاجتهادية التي لا يصل فيها الإنسان إلى درجة اليقين، لكن {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}.
وقولنا (العملية): احترازاً من الأحكام العقدية، فلا تدخل في اسم الفقه في الاصطلاح، وإن كانت تدخل في الشرع.
وقولنا (بأدلتها التفصيلية): احترازاً من أصول الفقه، لأن البحث في أصول الفقه في أدلة الفقه الإجمالية، وربما تأتي بمسألة تفصيلية للتمثيل فقط.
وعلم من قولنا (بأدلتها): أن المقلد ليس فقيهاً لأنه لا يعرف الأحكام بأدلتها، غاية ما هنالك أن يكررها كما في الكتاب فقط، وقد نقل ابن عبدالبر الإجماع على ذلك.
وبهذا نعرف أهمية معرفة الدليل، وأن طالب العلم يجب عليه أن يتلقى المسائل بدلائلها، وهذا هو الذي ينجيه عند الله سبحانه وتعالى (ص 12) لأن الله سيقول له يوم القيامة: {ماذا أجبتم المرسلين}، ولن يقول: ماذا أجبتم المؤلف الفلاني، فإذاً لا بد أن نعرف ماذا قالت الرسل لنعمل به.
ولكن التقليد عند الضرورة جائز لقوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}، فإذا كنا لا نستطيع أن نعرف الحق بدليله فلا بد أن نسأل، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن التقليد بمنزلة أكل الميتة، فإذا استطاع أن يستخرج الدليل بنفسه فلا يحل له التقليد).
</ CENTER>
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 02:48 ص]ـ
اللهم ثقل ميزان أخى ابن الريان بهذا الجهد المشكور
ـ[ابن الريان]ــــــــ[17 - 02 - 03, 12:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً، وهذا (اللقاء الثاني)
< CENTER>
الطهارة
</ CENTER>
<CENTER>
( ص19) الطهارة لغةً:
</ CENTER>
<CENTER>
النظافة، طهر الثوب من القذر يعني: تنظف.
</ CENTER>
<CENTER>
وفي الشرع: تطلق على معنيين:-
</ CENTER>
<CENTER>
الأول (أصل):
وهو طهارة القلب من الشرك في عبادة الله، والغل والبغضاء لعباد الله المؤمنين، وهي أهم من طهارة البدن، بل لا يمكن أن تقوم طهارة البدن مع وجود نجس الشرك .. قال تعالى: {إنما المشركون نجس} .. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن لا ينجس).
والثاني (فرع):
وهي الطهارة الحسية.
</ CENTER>
<CENTER>
وفي الاصطلاح:
</ CENTER>
<CENTER>
هي ارتفاع الحدث وما في معناه، وزوال الخبث.
شرح التعريف الاصطلاحي:-
(ص19) (ارتفاع الحدث):
زوال الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة.
(مثاله):
رجل بال، واستنجى ثم توضأ، فكان حين بوله لا يستطيع أن (ص20) يصلي، فلما توضأ ارتفع الحدث، فيستطيع بذلك أن يصلي لزوال الوصف المانع من الصلاة.
(وما في معناه):
أي ما في معنى ارتفاع الحدث، وهي كل طهارة لا يحصل بها رفع الحدث، أو لا تكون من حدث.
(مثاله):
صاحب سلس البول لو توضأ ليصلي من البول، فيكون هذا الوضوء حصل به معنى ارتفاع الحدث مع أن البول لم يزل.
(وزوال الخبث):
الخبث: هو النجاسة، (ص24) والنجاسة: كل عين حرم تناولها لا لحرمتها ولا لاستقذارها ولا لضررها في بدن أو عقل، وإن شئت فقل: كل عين يجب التطهر منها.
(ص20) فكل ما أُبيح تناوله فهو طاهر.
وكل ما حُرِّم لضرره كالسم وشبهه فهو طاهر وليس بنجس.
(ص21) وكل ما حُرِّم لاستقذاره كالمخاط وشبهه فهو طاهر وليس بنجس.
وكل ما حُرِّم لحرمته كالصيد في حال الإحرام والصيد داخل الحرم داخل الأميال فهو حرام لحرمته وليس بنجس.
** والتعبير هنا بـ (زوال الخبث) أعم من التعبير بـ (إزالة الخبث)، لأن الخبث قد يزول بنفسه (ص20) أو يزول بمزيل آخر، فيسمى ذلك طهارة.
(ص21) (ومن أمثلته):
لو فرضنا أن أرضاً نجسة بالبول، ثم جاء المطر وطهرها، فإنها تطهر بدون إزالة منَّا.
ولو أن عندنا ماءً متنجساً بتغير رائحته، ثم زالت الرائحة بنفسها، طَهُر.
(ص23) فالنجاسة إذا زالت بأي مزيل كان فقد طهرت، لأن النجاسة عين خبيثة فإذا زالت زال حكمها، أما إذا كانت وصفاً كالحدث فلا يُزال إلا بما جاء به الشرع.
</ CENTER>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/497)
ـ[ابن الريان]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:27 م]ـ
< CENTER>
((( أقسام المياه)))
</ CENTER>
<CENTER>
( ص44) الماء قسمان فقط: طهور ونجس، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
وأما الطاهر فلا وجود له في الشريعة، والدليل على هذا عدم الدليل، إذ لو كان موجوداً في الشرع لكان أمراً معلوماً تأتي به الأحاديث بيِّنة واضحة، لأنه ليس بالأمر الهين إذ يترتب عليه إما أن يصلي بماء أو يتيمم.
(ص38) إذاً انتقال اسم الماء انتقالاً كاملاً لا يسمى ماءً وإنما يسمى شراباً يضاف إلى ما تغير به، فيقال مثلاً: هذا مرق، وهذه قهوة.
</ CENTER>
ـ[ابن الريان]ــــــــ[21 - 02 - 03, 11:38 م]ـ
< CENTER>
((( القسم الأول من أقسام المياه)))
((الماء الطهور))
</ CENTER>
<CENTER>
( ص21) الطهور لغةً:
</ CENTER>
<CENTER>
الطَهور بفتح الطاء على وزن فَعول، وهو اسم لما يفعل به الشيء، فالطَهور بالفتح اسم لما يتطهر به.
والطُهور بضم الطاء هو الفعل.
</ CENTER>
<CENTER>
وفي الشرع:
</ CENTER>
<CENTER>
هو الماء الباقي على خلقته إما حقيقة أو حكماً.
</ CENTER>
<CENTER>
( ص24) (فالباقي على خلقته حقيقة):
هو ما لم يتغير شيء من أوصافه، (ص22) كالماء الخارج من البئر على طبيعته ساخناً لم يتغير، والماء النازل من السماء باقٍ على خلقته.
(ص24) (والباقي على خلقته حكماً):
هو ما تغير بما لا يسلبه الطهورية، (ص22) كالماء المتغير بغير ممازج، والمتغير بما يشق صون الماء عنه، (ص26) والمتغير بطول المكث، (ص22) والماء المسخَّن فهو ليس على حقيقته لأنه سُخِّن.
</ CENTER>
ـ[ابن الريان]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:10 م]ـ
< CENTER>
** ( أمثلة للماء المتغير بغير ممازج الطهور حُكماً):
(ص24) الكافور (وهو نوع من الطيب يكون قطعاً، ودقيقاً ناعماً غير قطع)، فإن وضع في الماء غير طعمه ورائحته ولكنه لا يمازجه، فإن تغير بهذا فإنه طهور لأن (ص25) هذا التغير ليس عن ممازجة ولكن عن مجاورة.
(ص26) والدهن، لو وضع إنسان دهناً في ماء وتغير به فإنه لا يسلبه الطهورية، بل يبقى طهوراً لأن الدهن لا يمازج الماء فتجده طافياً على أعلاه، فتغيره به تغير مجاورة لا ممازجة.
(ص27) وغدير عنده عشرون شاة ميتة من كل جانب وصار له رائحة كريهة جداً بسبب الجيف، فإنه طهور غير مكروه لأن التغير عن مجاورة لا عن ممازجة، وبعض العلماء حكى الإجماع على أنه لا ينجس بتغيره بمجاورة الميتة.
ولا شك أن الأَولى التنزه عنه إن أمكن، فإذا وجد ماء لم يتغير فهو أفضل وأبعد من أن يتلوث بماء رائحته خبيثة نجسة، وربما يكون فيه من الناحية الطبية ضرر، فقد تحمل هذه الروائح ميكروبات تحل هذا الماء.
** (مثال للماء المتغير بما يشق صون الماء عنه الطهور حكماً):
(ص27) غدير نبت فيه عشب أو طُحلب أو تساقط فيه ورق شجر فتغير به فإنه طهور غير مكروه، حتى وإن تغير طعمه ولونه وريحه، والعلة في ذلك: أنه يشق التحرُّز منه.
** (مثال للماء المتغير بطول المكث الطهور حكماً):
(ص27) لو مشى شخص في الغدير برجليه وأخذ يحرك رجليه بشدة حتى صار الماء متغيراً جداً بالطين، فإن الماء طهور غير مكروه (ص26) لأنه لم يتغير بشيء حادث فيه بل تغير بنفسه.
** (الماء المسخن ليس على حقيقته لأنه سُخِّن، وله حالات):
(ص27) الأُولى: ما وضع في الشمس ليسخن، فهو طهور.
(مثاله):
شخص في الشتاء وضع الماء في الشمس ليسخن فاغتسل به، فلا حرج ولا كراهة.
(ص28) الثانية: ما سخن بطاهر، فهو طهور.
(مثاله):
لو سخن الماء بطاهر مثل الحطب أو الغاز أو الكهرباء، فإنه يبقى طهوراً وليس فيه كراهة.
(ص26) الثالثة: ما سخن بنجس، فهو طهور.
(مثاله):
أن يجمع شخص روث حمار ويسخن به الماء.
وفي الكراهة قولان:
الأول: إن كان مغطى محكم الغطاء فإنه لا يكره.
والثاني: إن كان مكشوفاً ولم يتغير فإنه يكره، فإن دخل فيه دخان وغَيَّره فينبني عليه قولان:
الأول: إن قلنا أن الاستحالة تجعل النجس طاهراً فإنه لا يضر.
والثاني: إن قلنا أن الاستحالة لا تطهر وتغير أحد أوصاف الماء بهذا الدخان فإنه يكون نجساً.
</ CENTER>
ـ[ابن الريان]ــــــــ[24 - 02 - 03, 06:50 ص]ـ
< CENTER>
((( مسائل)))
</ CENTER>
<CENTER>
(( مسألة)):
</ CENTER>
<CENTER>
( ص26) الملح المائي إذا وضعت كسرة منه في ماء فإنه سيكون مالحاً، ويبقى طهوراً لأن هذا الملح أصله الماء، أما الماء إذا تغير بالملح المعدني المستخرج من الأرض فإنه يسلبه الطهورية على المذهب، فيكون طاهراً غير مطهر.
</ CENTER>
<CENTER>
(( مسألة)):
</ CENTER>
<CENTER>
( ص28) الماء الطهور المستعمل لأي عضو بامراره عليه وتساقطه منه يكون طهوراً ما لم يحصل ما ينقله عن الطهورية.
(مثاله):
إذا غسلت وجهك فإن الماء الذي يسقط من وجهك هو الماء المستعمل.
</ CENTER>
<CENTER>
(( مسألة)):
</ CENTER>
<CENTER>
( ص39) ما رَفَعَ بقليل الماء حدث فهو طهور، سواء كان الحدث لكل الأعضاء أو بعضها.
(مثاله):
شخص عنده قِدر فيه ماء دون القلتين، فأراد أن يتوضأ فغسل كفيه بعد أن غرف منه، ثم غرف أخرى فغسل وجهه، ثم غمس ذراعه فيه ونوى بذلك الغسل للوضوء فنزع يده، الآن ارتفع الحدث عن اليد ويكون الماء طهوراً على الراجح، لأن الأصل بقاء الطهورية ولا يمكن العدول عن هذا الأصل إلا بدليل شرعي يكون وجيهاً.
أمَّا تعليل كون الماء المستعمل في طهارة لا يستعمل فيها مرة أخرى كالعبد إذا اعتق لا يُعتق مرة أخرى، فهو تعليل عليل من وجهين:
الأول: وجود الفرق بين الأصل والفرع، لأن الأصل المقيس عليه وهو الرقيق المحرر لمَّا حررناه لم يبق رقيقاً، وهذا الماء لمَّا رفع بقليله حدث بقي ماء، فلا يصح القياس.
والثاني: أن الرقيق يمكن أن يعود إلى رقه فيما لو هرب إلى الكفار ثم استولينا عليه فيما بعد، فإن لنا أن نسترقه فحينئذ يعود إليه وصف الرق.
</ CENTER>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/498)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 08:35 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا الريان .....
هذه جادّة مسلوكة لأهل العلم، فقد كتب البعلي ابو الحسن الاختيارات الفقهية لابن تيمية، وكذا كتب البعلي ابن اسبسبلا مختصر الفتاوي المصرية للشيخ أيضاً .......
هذا مشروع علمي مبارك بإذن الله، ننتظر أن يخرج للنور قريباً بإذن الله .....
وقد كنت اقترحت على بعض الإخوان أن يعمد إلى مثل هذا، ولعله لم يفعل، فلله درك ...
"""""""""""""
ملحوظة: قولك ((ص7) المصطفين أصله المستفين بالتاء من الصفوة) اهـ
قلت: لعله " المصتفين " بالصاد لا بالسين.
ـ[ابن الريان]ــــــــ[24 - 02 - 03, 04:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي النجدي
وملحوظتك في محلها، ويا حبذا لو استطيع تصحيحها.
ـ[ابن الريان]ــــــــ[25 - 02 - 03, 07:13 ص]ـ
< CENTER>
((( القسم الثاني من أقسام المياه)))
((الماء النجس))
</ CENTER>
<CENTER>
( ص44) تعريفه:
</ CENTER>
<CENTER>
هو ما تغير طعمه أو لونه أو رائحته بالنجاسة، ويستثنى من متغير الرائحة ما تغير بمجاورة ميتة.
</ CENTER>
<CENTER>
أشكال النجاسة:
</ CENTER>
<CENTER>
( ص23) 1 – نجاسة عينية:
وهي النجاسة التي لا تطهر أبداً (ص24) لا بالماء ولا بغيره.
(من أمثلتها):
الكلب عينه نجسة، فلو غُسِّل سبع مرات إحداهن بالتراب فإنه لا يطهر.
(ص351) ولو أتيت بماء البحر لتطهر روثة حمار ما طهرت أبداً، لأن عينها نجسة.
(ص24) وذهب بعض العلماء إلى أن النجاسة (ص351) العينية لا يمكن تطهيرها أبداً إلا إذا استحالت (ص24) فإذا استحالت طهرت، كما لو أوقد بالروث فصار رماداً فإنه يكون طاهراً، وكما لو سقط الكلب في مملحة فصار ملحاً فإنه يكون طاهراً، لأنه تحوَّل إلى شيء آخر والعين الأولى ذهبت، فهذا الكلب الذي كان لحماً وعظاماً ودماً صار ملحاً، فالملح قضى على العين الأولى.
(ص23) 2 – نجاسة حكمية طارئة:
وهي التي تَرِد على محل طاهر.
(مثالها):
وقوع النجاسة على الثوب أو البساط وما أشبه ذلك، فهي وقعت على محل طاهر قبل وقوع النجاسة، فتكون النجاسة طارئة.
</ CENTER>
ـ[ابن الريان]ــــــــ[26 - 02 - 03, 07:05 ص]ـ
< CENTER>
طرق تطهير الماء النجس:
</ CENTER>
<CENTER>
الطريقة الأولى:
</ CENTER>
<CENTER>
( ص45) أن يُضاف إلى الماء النجس طهور، ومتى زال تغيره فقد طهر.
</ CENTER>
<CENTER>
الطريقة الثانية:
</ CENTER>
<CENTER>
( ص46) زوال تغيره بنفسه.
(مثاله):
ماء نجس في إناء، بقي يومان أو ثلاثة وزالت النجاسة ولم يبقَ للنجاسة أثر، ونحن لم نضف إليه شيئاً، فيكون طهوراً.
</ CENTER>
<CENTER>
الطريقة الثالثة:
</ CENTER>
<CENTER>
( ص47) أن ينزح من الماء فيصبح بعد النزح غير متغير.
(مثاله):
إنسان عنده ماء متنجس فنزح منه، وبقي منه شيء، فالباقي الذي لا تغير فيه يكون طهوراً.
فإذا زال تغير الماء بالنجاسة بأي طريق كان فإنه يكون طهوراً، لأن الحكم متى ثبت لعلة زال بزوالها، ولا فرق بين أن يكون الماء كثيراً أو يسيراً، فالعلة واحدة، متى زالت النجاسة فإنه يكون طهوراً وهذا أيضاً أيسر فهماً وعملاً.
</ CENTER>
ـ[ابن الريان]ــــــــ[27 - 02 - 03, 07:29 ص]ـ
< CENTER>
((( مسائل)))
</ CENTER>
<CENTER>
(( مسألة))
</ CENTER>
<CENTER>
( ص45) ما انفصل عن محل نجاسة قبل زوال حكمها يكون نجساً.
(مثاله):
ماء نطهر به ثوباً نجساً، والنجاسة زالت في الغسلة الأولى وزال أثرها نهائياً في الغسلة الثانية فغسلنا الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة، فالماء المنفصل من هذه الغسلات نجس لأنه انفصل عن محل النجاسة قبل زوال حكمها.
</ CENTER>
<CENTER>
(( مسألة))
</ CENTER>
<CENTER>
( ص48) من شك في نجاسة الماء أو غيره بنى على اليقين، واليقين: هو ما لا شك فيه، والأدلة على ذلك:-
(من الأثر):
حديث عبدالله بن زيد رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم شكا إليه الرجل يجد الشيء في بطنه فيشكل عليه هل خرج منه شيء أم لا؟ فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً) (ص49) فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالبناء على الأصل، وهو بقاء الطهارة.
(ومن النظر):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/499)
أن الأصل بقاء الشيء على ما كان حتى يتبين التغير.
(أمثلة على أن اليقين في الماء أنه طهور):
(ص48) لو كان عندك ماء لا تعلم نجاسته، ثم وجدت فيه روثة لا تدري أروثة بعير أو روثة حمار، والماء متغير من هذه الروثة، فحصل شك هل هو نجس أم لا؟ فيقال: ابنِ على اليقين، واليقين أنه طهور.
(ص49) وإذا مر شخص تحت ميزاب وأصابه منه ماء فقال: لا أدري هل هذا من المراحيض أو من غسيل الثياب، وهل هو من غسيل ثياب نجسة أو غسيل ثياب طاهرة، فنقول: الأصل الطهارة حتى ولو كان لون الماء متغيراً.
(وأمثلة على أن اليقين في غير الماء أنه طاهر):
(ص48) شخص عنده ثوب فشك في نجاسته، فالأصل الطهارة حتى يعلم النجاسة.
وشخص شك في الأرض عند إرادة الصلاة هل هي نجسة أو طاهرة، فالأصل الطهارة.
وشخص عنده جلد شاة، وشك هل هو جلد مذكاة أو جلد ميتة، فالغالب أنه جلد مذكاة فيكون طاهراً.
</ CENTER>
<CENTER>
(( مسألة))
</ CENTER>
<CENTER>
( ص50) إذا تعذر اليقين رجع إلى غلبة الظن وهو التحري، وهذا قول الشافعي رحمه الله وهو الصواب، والأدلة على ذلك:-
(من الأثر):
قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود رضي الله عنه في مسألة الشك في الصلاة: (فليتحر الصواب ثم ليبن عليه) فهذا دليل أثري في ثبوت التحري في المشتبهات.
(ومن النظر):
أن من القواعد المقررة عند أهل العلم أنه إذا تعذر اليقين رجع إلى غلبة الظن، وهنا تعذر اليقين فنرجع إلى غلبة الظن وهو التحري.
(ص50) وأما المشهور عند الحنابلة من المذهب هو (ص49) أنه إذا اشتبه ماء طاهر بماء نجس حرم استعمالهما، وأدلتهم على ذلك:-
(من الأثر):
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يرمي صيداً فيقع في الماء: (إن وجدته غريقاً في الماء فلا تأكل، فإنك لا تدري الماء قتله أم سهمك؟).
وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا وجدت مع كلبك كلباً غيره فلا تأكل، فإنك لا تدري أيهما قتله؟).
فأمر باجتنابه، لأننا لا ندري هل هو من الحلال أم الحرام؟
(ومن النظر):
(ص49) أن اجتناب النجس واجب، ولا يتم إلا باجتنابهما، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
(ص53) ولكن الصحيح: أنه يتحرى.
فإن اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة يتحرى، فإن غلب على ظنه أحد الثياب صلى فيه (ص54) ولا يعيد، والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، ولم يوجب الله على الإنسان أن يصلي الصلاة مرتين، فهذه قدرته، ثم أن الصلاة بالثوب النجس عند الضرورة الصواب أنها تجوز.
وإن اشتبهت ثياب محرمة بمباحة (ص55) يتحرى، ويصلي بما يغلب على ظنه أنه الثوب المباح ولا حرج عليه، لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.
</ CENTER>
ـ[ابن الريان]ــــــــ[28 - 02 - 03, 12:19 م]ـ
< CENTER>
(( مسألة))
</ CENTER>
<CENTER>
( ص33) حديث القلتين اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه:
فعلى القول بأنه ضعيف، لا معارضة بينه وبين حديث (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) لأن الضعيف لا تقوم به حجة.
وعلى القول بأنه صحيح، يقال: إن له منطوقاً ومفهوماً:
فمنطوقه:
إذا بلغ الماء قلتين لم ينجس، وليس هذا على عمومه، لأنه يستثنى منه إذا تغير بالنجاسة فإنه يكون نجساً بالإجماع.
ومفهومه:
أن مادون القلتين ينجس، فيقال: ينجس إذا تغير بالنجاسة، لأن منطوق حديث (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) مقدم على هذا المفهوم، إذ أن المفهوم يصدق بصورة واحدة وهي هنا صادقة فيما إذا تغير.
(ص32) وهذا هو الصحيح للأثر والنظر:
فالأثر:
قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) .. ولكن يستثنى من ذلك ما تغير بالنجاسة فإنه نجس بالإجماع.
وهناك إشارة من القرآن تدل على ذلك وهو قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به} وقوله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس}.
(ص33) فقوله {فإنه رجس} معللاً للحكم دليل على أنه متى وجدت الرجسية ثبت الحكم، ومتى انتفت انتفى الحكم.
فإذا كان هذا في المأكول فكذلك في الماء.
ومن حيث النظر:
فإن الشرع الحكيم يعلل الأحكام بعلل منها ماهو معلوم لنا ومنها ما هو مجهول، وعلة النجاسة الخبث فمتى وجد الخبث في شيء فهو نجس ومتى لم يوجد فهو ليس بنجس، فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً.
(ص32) فالماء لا ينجس إلا بالتغير مطلقاً سواء بلغ القلتين أم لم يبلغ، لكن ما دون القلتين يجب على الإنسان أن يتحرز إذا وقعت فيه النجاسة لأن الغالب أن ما دونهما يتغير (وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم).
(ص33) أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل فيه) كدليل للتفريق بين بول الآدمي وعذرته وغيرهما من النجاسات (ص34) فيقال: النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أنه ينجس، بل نهى أن يبول ثم يغتسل، لا لأنه نجس ولكن لأنه ليس من المعقول أن يجعل هذا مَبَالاً ثم يرجع ويغتسل فيه، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يضاجعها) فإنه ليس نهياً عن مضاجعتها، بل عن الجمع بينهما فإنه تناقض.
</ CENTER>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/500)
ـ[ابن الريان]ــــــــ[28 - 02 - 03, 08:20 م]ـ
< CENTER>
(( مسألة))
</ CENTER>
<CENTER>
طهارة الرجل بفضل طهور المرأة، والعكس.
(ص35) حديث: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل [وفي رواية: يتوضأ] الرجل بفضل المرأة، والمرأة بفضل الرجل).
(ص37) النهي في الحديث ليس على سبيل التحريم، بل على سبيل الأولوية وكراهة التنزيه بدليل أنه ثبت من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة، فجاء ليغتسل منها، فقالت: إني كنت جنباً، فقال: إن الماء لا يجنب) (ص38) وهذا حديث صحيح.
وهناك تعليل:
وهو أن (الماء لا يجنب) بمعنى: أنها إذا اغتسلت منه من الجنابة فإن الماء باقٍ على طهوريته.
(ص36) ومن غرائب العلم الاستدلال بحديث (النهي عن الغسل بفضل المرأة) على أن الرجل لا يتوضأ بفضل المرأة ولم يستدلوا به على أن المرأة لا تتوضأ بفضل الرجل، فما دام الدليل واحداً والحكم واحداً والحديث مقسماً تقسيماً فما بالنا نأخذ بقسم ولا نأخذ بالقسم الثاني؟!!! مع العلم بأن القسم الأول قد ورد في السنة ما يدل على جوازه، وهو أنه صلى الله عليه وسلم تطهر بفضل ميمونة، ولم يرد في القسم الثاني ما يدل على جواز أن تتوضأ المرأة بفضل الرجل، وهذه غريبة ثانية.
</ CENTER>
ـ[ابن الريان]ــــــــ[01 - 03 - 03, 06:14 م]ـ
< CENTER>
(( مسألة))
</ CENTER>
<CENTER>
غمس اليد في الإناء عند الاستيقاظ من النوم.
(ص40) قال صلى الله عليه وسلم: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً، فإنه لا يدري أين باتت يده).
هذا الحديث فيه نهي من النبي صلى الله عليه وسلم عن غمس اليد في الإناء، ولم يتعرض للماء.
وفي قوله (فإنه لا يدري): دليل على أن الماء لا يتغير الحكم فيه، لأن هذا التعليل يدل على أن المسألة من باب الاحتياط وليست من باب اليقين الذي يرفع به اليقين.
وعندنا الآن يقين وهو أن هذا الماء طهور، وهذا اليقين لا يمكن رفعه إلا بيقين (ص41) فلا يرفع بالشك.
وقوله (أين باتت يده): البيتوتة لا تكون إلا بالليل، (ص39) واليد إذا أُطلِقت فالمراد (ص40) إلى الرِّسْغ مفصل الكف من الذراع فيشمل كل اليد.
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن العلة في النهي قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إذا استيقظ أحدكم من نومه فليستنثر ثلاثاً، فإن الشيطان يبيت على خيشومه)، فيمكن أن تكون هذه اليد عبث بها الشيطان، وحمل إليها أشياء مضرة للإنسان، أو مفسدة للماء، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يغمس يده حتى يغسلها ثلاثاً.
(ص43) وما ذكره شيخ الإسلام وجيه، وإلا فلو رجعنا إلى الأمر الحسي لكان الإنسان يعلم أين باتت يده، لكن السنة يفسر بعضها بعضاً.
(ص41) والخلاصة: أنه إذا غمس يده في الماء قبل غسلها ثلاثاً فإن الماء يكون طهوراً، لكن يأثم (ص42) من أجل مخالفته النهي حيث غمسها قبل غسلها ثلاثاً.
</ CENTER>
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[01 - 03 - 03, 11:19 م]ـ
جزاك الله تعالى خيرا
ـ[ابن الريان]ــــــــ[02 - 03 - 03, 12:08 ص]ـ
أخي (الرفاعي) وأنت كذلك.
وشكراً على مشاركتك.
ـ[ابن الريان]ــــــــ[05 - 03 - 03, 11:51 م]ـ
(يتبع) على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6747
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[06 - 03 - 03, 01:01 ص]ـ
أخي في الله: ابن الريان والله سلمت يداك أسأل الله عزوجل أن يدخلك من باب الريان وأن يرزقك الحور الحسان بارك الله فيك حقيقة جهد عظيم نفع الله بك
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 03 - 03, 01:53 م]ـ
بلغني أن كتاب الشرح الممتع طبع كاملا في مصر.
فهل هذا صحيح؟
ـ[أبو الجود]ــــــــ[06 - 03 - 03, 03:25 م]ـ
أخي
طبع الكتاب كاملا في مصر و لكن الطبعه بها الكثير من العيوب و التصحيفات نرجو من المشايخ أن يكملوا طبعه وفقهم الله
ـ[ابن الريان]ــــــــ[06 - 03 - 03, 04:43 م]ـ
أخي (الغريب)
بارك الله فيك وأحسن إليك.
أسأل الله العظيم أن ينفعنا بما علمنا وأن يحسن خواتيمنا.
ـ[إبْنَ القَرْيَة]ــــــــ[06 - 03 - 03, 05:53 م]ـ
جزاك الله خيراً
وإلى الأمام
أخوك ********** إبن القرية
ـ[ابن الريان]ــــــــ[11 - 03 - 03, 06:49 ص]ـ
شكراً لك أخي (ابن القرية)(11/1)
هل يجوز للمتمتع أن يجعل العمرة لشخص والحج لشخص آخر؟؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 02 - 03, 02:11 ص]ـ
؟
لعل السؤال واضح.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:25 م]ـ
أين الجواب؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 04:36 م]ـ
جواب الشيخ أبي عبد الله النجدي الآتي بعدُ فيه كفاية، وجزاه الله خيرا.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 07:23 م]ـ
لا مانع من ذلك، وهو داخل في عموم قوله تعالى " فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي " الآية.
والتمتع معناه: أن يعتمر في أشهر الحج، ويتحلل منها، ثم يحرم بالحج من عامه، قال ابن المنذر وابن عبدالبر: أجمع العلماء على أن من أحرم في أشهر الحج بعمرة، وحل منها، ولم يكن من حاضري المسجد الحرام، ثم أقام حلالاً، ثم حج من عامه، أنه متمتع عليه دم.اهـ (المغني: 3/ 503)
و الصورة المذكورة في السؤال لا تخرج عن مورد الإجماع المذكور، فإن التمتع يعني الترفه بسقوط أحد السفرين، وهذا حاصل في صورتنا.
على أن المسألة من مواطن النزاع بين أهل العلم، أعني: هل يعتبر وقوع النسكين عن واحد، أم لا؟
وفي مذهب أحمد قولان، ذكرهما في الإنصاف، والأرجح عدم اعتبار ذلك، واقتصر عليه في الفروع، قال ابن مفلح: ولا يعتبر وقوع النسكين عن واحد، ذكره بعضهم وأكثر الشافعية.اهـ (الفروع: 3/ 315)
والله تعالى أعلم.
""""""""""""""""""""""""""""""""""
وهذا جواب للجنة الدائمة:
السؤال:
ما حكم من سافر إلى الحج ونوى عمرته لأمه وحجه لأبيه، والعام الثاني يعكس يحج لأمه ويعتمر لأبيه، فهل يجوز أم لا؟.
الجواب:
الحمد لله
كل من الحج والعمرة نسك مستقل، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم كيفية أدائهما قراناً وإفراداً وتمتعاً بالعمرة إلى الحج، فمن أراد الإحرام بالعمرة عن أمه مثلاً والإحرام بالحج بعد التحلل من العمرة عن أبيه أو العكس فله ذلك، وإذا أحرم بأحد النسكين عن نفسه، وبعد أن تحلل منه أحرم بالآخر عن أبيه مثلاً كان جائزاً؛ لأن الأعمال بالنيات، ولكل امرئ مانوى.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (فتاوى اللجنة 11/ 58). ( www.islam-qa.com)
ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا. ولكن:
جوابك أخي النجدي ليس فيه مرادي لأن مرادي هو أن يُطلق عليه (متمتّع) وعمرته كانت لشخص وحجه لشخص آخر، هل يصح ذلك.
وإلا إذا اعتمر الرجل لشخص في أشهر الحج، وجعل حجه لشخص آخر، كان (مفرداً) في حجه عن الآخر.
والذي أريده هو هل يطلق عليه متمتع مع أنه جعل العمرة لشخص والحج لآخر، مع ذكر الدليل؟!
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[16 - 02 - 03, 10:52 م]ـ
الأظهر أنه يجوز أن يعتمر عن شخص ويحج عن آخر ويكون النائب في هذه الحالة متمتعاً ويلزمه هدي دون من استنابه لأن المعتمر لا يجب عليه الهدي وكذلك من حج بنسك الإفراد. والله أعلم.
انظر المسألة ــ مع بسط وتفصيل ومسائل أخرى جيدة نافعة ــ في الآتي:
1ـ المغني والشرح الكبير (كتاب الحج، فصول في مخالفة النائب) فصل: (وإن استنابه رجل في الحج وآخر في العمرة وأذنا له في القرآن ففعل جاز لأنه نسك مشروع .......... إلخ.)
2ـ شرح العمدة لشيخ الإسلام ابن تيمية 2/ 255. (فصل) إذا أمر بالحج فتمتع أوقرن ...... إلخ الفصل).
3ـ فتاوى اللجنة الدائمة 11/ 57 النيابة في الحج عن شخص واحد.
وأيضاً: اختلاف العمرة والحج في نفس العام حيث يعتمر لشخص ويحج لآخر. (مهم جداً).
4ـ الأسئلة والأجوبة الفقهية المقرونة بالأدلة الشرعية لفضيلة الشيخ عبد العزيز المحمد السلمان المدرس بمعهد إمام الدعوة بالرياض رحه الله وغفر له ولوالديه وعلمائنا والمسلمين 2/ 213 السؤال رقم 189.
ومن رزقه الله في هذه المسألة ــ وغيرها ــ بفهم شيء وهمت فيه فليجد عليّ من فهمه بشي فالوهم لا سلامة منه وبضاعتى في العلم مزجاة.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[17 - 02 - 03, 12:02 ص]ـ
جواز جعل الحج عن شخص، والعمرة عن شخص جائز عند عامة أهل العلم، ويكون بذلك متمتعاً، لأنه يحصل له بذلك الترفه بين النسكين.
لكن اختلفوا في دم المتعة على من يكون؟
والصواب أنه إن أذنا له بالتمتع فعليهما مناصفة، وإلا فعليه.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 08:18 ص]ـ
أخي الكريم: البدر
قلتُ في كلامي " لا مانع من ذلك، وهو داخل في عموم قوله تعالى " فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي " الآية. " اهـ
وهذا ـ فيما أحسب ـ جوابٌ مطابق لسؤالك، فمن اعتمر في أشهر الحج عن شخص، وتحلل منها، ثم حجّ عن آخر من عامه، قبل أن يرجع إلى دويرة أهله، فهو (متمتعٌ) ...
أما الدليل فقد أوردته في مطلع كلامي، وهو ظاهر قوله تعالى " فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي " الآية ....
أما إن كنت تقصد بـ (الدليل): نصاً خاصاً في الموضوع، فلا أعلمه، ولا إخالك واجده، إذ:
(نصوص الشريعة قواعدُ عامةٌ، لا يلزم أن تُذكرَ فيها جميع المحترزات، وإلاّ فما دور الفقيه إذاً)!
ولك من أخيك التحية والدعاء، والسلام أيضاً ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/2)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 02 - 03, 11:07 ص]ـ
في أسئلة لقاءات الباب المفتوح للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
الطبعة المجموعة في ثلاثة مجلدات (دار البصيرة) الاسكندرية
(1/ 109)
وهي في المفردة في لقاءات الباب الرابع
س 172:
هل يكون متمتعا من نوى العمرة لشخص، والحج لشخص آخر؟
الجواب:
نعم يكون متمتعا، فإن العلماء رحمهم الله نصوا على أنه لا يعتبر في التمتع أن يكون النسكان لشخص واحد، بل يجوز أن تكون العمرة لشخص والحجُّ لشخص آخر أو تكون العمرة لنفسه، والحج لآخر أو تكون العمرة لنفسه، كل هذا يرونه جائزا ولا يبطل التمتع. ا. هـ(11/3)
لماذا لم يخرج الفاروق المجوسى الملعون من المدينة
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير الانام
اما بعد
فان سؤالى لسببين:
أولا: لان الفاروق -رضى الله عنه- علم بامر الرسول باخراج المشركين من الجزيرة فاخرج حفدة القردة والخنازير
ثانيا: ان الفاروق مر بهذا الخبيث وقال لعلى -رضى الله عنه- ان الملعون توعده
فلماذا لم يخرجه
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[16 - 02 - 03, 01:30 م]ـ
أخي الكريم
أنا لن أجيب على تساؤلاتك فلها أهلها، وفحولها في المنتدى، ولكن فقط أريد أن ألفت نظرك إلى أمر، وأسأل الله أن أكون مصيباً، أو يصحح الأخوة القراء خطأي:
ذكرت عبارة أحفاد القردة والخنازير في تساؤلاتك.
والذي أعلمه أن الله تعالى عندما يمسخ بعض الناس مسخاجسمانيا،،،، لا يكون للممسوخين عقب ... ولذا يكون إطلاق إخوان القردة هو الأنسب ...
ومعلوم أن بعض العلماء يرى أن المقصود بالمسخ هو مسخ معنوي ....
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[16 - 02 - 03, 02:28 م]ـ
نسأل الله السلامة من رأيك يا ألباني وآراء المعتزلة
فإن من يرأى أن مسخ اليهود مسخ معنوي هم المعتزلة والعقلانيون
وأذنابهم لعنهم الله، وإلا من عرف كلام الله وسننه وكلام أئمة السلف
في تفاسيرهم علم أن مسخ اليهود مسخ حقيقي لا معنوي.
هذه واحدة
الثانية: من قال لك إن من يمسخه الله لا يكون له عقب؟! أخبرنا بدليلك
الثالثة: وجدت من الإخوة في هذا المنتدى المبارك من ينكر على بعض
الإخوة المشاركين، تسميتهم أنفسهم (بالحنبلي) أو غيرها!! اتباعا
للدليل بزعمهم، وكأن من تمذهب جعل إمام مذهبه نبيا معصوما يأخذ
بقوله دون قول النبي صلى الله عليه وسلم!! مع أن عمل علماء المسلمين
على ذلك. لكني لم أجد أحدا أنكر عليك تسميتك لنفسك (بالألباني)!!
فهل حرم عند أولئك الانتساب إلى الأئمة الأربعة المشهود لهم بالعلم،
وحل عندهم الانتساب إلى الشيخ الألباني!!!!
أما مسألة عدم إخراج عمر رضي الله عنه لذاك المجوسي، فهذه
حادثة عين لا تعكر على النصوص، وربما كان متظاهرا بالإسلام، أو غير
ذلك، فلا تترك النصوص المحكمات لأمور مجهولة مشتبهات.
وإن كان ثمة سؤال يُسأل فيقال: لماذا لم يخرج الخلفاء الأربعة الراشدون
وغيرهم من أئمة الإسلام المتقدمون اليهود من اليمن؟ وأبقوهم مع
كثرة أولئك واشتهارهم بديانتهم وما زالوا حتى اليوم هناك.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:00 م]ـ
1) الدليل على أن الله لم يجعل لمسخ عقبا حديث ابن مسعود مرفوعا: إن الله تعالى لم يجعل لمسخ نسلا، و لا عقبا، و قد كانت القردة و الخنازير قبل ذلك. رواه أحمد ومسلم في صحيحه
2) إطلاق أحفاد القردة لا بأس به بمعنى أن الممسوخ قد تكون له ذرية من البشر قبل أن يمسخ فهذه الذرية تبقى وتتناسل، ولكن المراد بالحديث أن الممسوخ بعد أن صار قردا لا يعيش أكثر من ثلاثة أيام، ولا تكون له ذرية من القرود، وعلى هذا فيمكن أن يكون أحد أجداد الحاليين قد مسخ قردا ومات على ذلك ويكون الموجودون من ذريته قبل أن يمسخ.
3) عبارة الأخ أبي عمر (ومعلوم أن بعض العلماء يرى أن المقصود بالمسخ هو مسخ معنوي) لم يقل فيها أن هذا القول صواب حتى يهاجم هذا الهجوم، ومراده ببعض العلماء التابعي الجليل مجاهد بن جبر الذي قال مسخت قلوبهم ولم تمسخ أبدانهم، ولم يقصد المعتزلة، علما بأن قول مجاهد قول ضعيف مردود.
4) سبب عدم إخراج عمر أبا لؤلؤة، ويهود اليمن، لا يزال يحتاج بحثا.
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:30 م]ـ
جزاك الله خيراً / شيخي وليد، على هذا الذب عن عرض تلميذك الألباني، وهذا عهدي بك منذ جلست بين يديك في مصر، تدافع عن اخوانك، ولا تحدث احداً إلا متبسماً.
أما انت أخي كشف الظنون، سامحك الله على هذا الظن، وأسال الله أن يغفر لك.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[16 - 02 - 03, 04:38 م]ـ
جزيت خيرا أبا خالد السلمي،
جواب علماء، وأدب حكماء،
وفقك الله لكل خير.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 02 - 03, 05:55 م]ـ
في الفتح
(قوله: (قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة) في رواية ابن سعد من طريق محمد بن سيرين عن ابن عباس " فقال عمر: هذا من عمل أصحابك، كنت أريد أن لا يدخلها علج من السبي فغلبتموني " وله من طريق أسلم مولى عمر قال " قال عمر من أصابني؟ قالوا أبو لؤلؤة واسمه فيروز، قال قد نهيتكم أن تجلبوا عليها من علوجهم أحدا فعصيتموني " ونحوه في رواية مبارك بن فضالة، وروى عمر بن شبة من طريق ابن سيرين قال " بلغني أن العباس قال لعمر لما قال لا تدخلوا علينا من السبي إلا الوصفاء: إن عمل المدينة شديد لا يستقيم إلا بالعلوج".
)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 02 - 03, 10:48 ص]ـ
كان المجوسي صاحب صنعة بل اتقان للكثير منها ولذا فأن عمر لم يرى بأسا في رفع و زيادة المأخوذ منه لكثرة عمله وتعدد صنائعه ....
ومثل هذا تقوى الحاجه اليه ويحصل الحرج في عدم الانتفاع باشباهه ..... ولعل هذا هو السبب في تغاضى عمر رضى الله عنه على كره منه لوجوده لما علم انتفاع الناس بما يتقن هذا العلج ....
أما قصة مرور عمر على العلج وتوعده بصنع الرحى التى لم يرى مثلها قط ..... فلعدم اخذ عمر بقوله اسباب .. :
الاول: لم يصرح العلج الخبيث بالتوعد وانما هو الماح اليه ولم يكن الولاة يأخذون بالظنه و اول من فعل ذلك كان زياد بن ابيه ...
فلم يكن عمر يستطيع ان يؤذيه أو يخرجه ويمنع الانتفاع به لان التهديد لم يكن صريحا.
الثاني: وهو الامر العظيم: قدر الله النافذ وامره الجاري فقد شاء ربنا ان يموت الفاروق شهيدا حبيبا في مدينه رسول الله ومهاجره هو واصحابه.
الثالث: ماظن احد ان يصل التهديد الى القتل! فقد كان عمر بلا حرسي وماكان يخطر في بال احد امر القتل.
الرابع: لم يكن من المشهور عند الناس هذا النوع من القتل الخاطف واثناء الصلاة و اول ما حدث انما هو لعمر ... ثم فعلها الخوراج مع بعض الصحابه وبعدها احدث معاوية المقصورة ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/4)
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[16 - 11 - 04, 10:42 م]ـ
الرابع: لم يكن من المشهور عند الناس هذا النوع من القتل الخاطف واثناء الصلاة و اول ما حدث انما هو لعمر ... ثم فعلها الخوراج مع بعض الصحابه وبعدها احدث معاوية المقصورة ....
ما هى المقصوره و ما شكلها؟
و هل يجوز الان لبعض الولاه عملها تأسيا بعمل الصحابى الجليل معاوية رضى الله عنه؟
ـ[المضري]ــــــــ[17 - 11 - 04, 01:06 ص]ـ
سمعت أحد العلماء منذ فترة طويلة ولا أذكر من هو يقول أن احد الاسباب في بقاء بعض القلة من المشركين في عهد الخلفاء الراشدين هو أنهم كانوا عبيداً مملوكين بأيدي المسلمين ومنهم جبان المجوس أبو لؤلؤة لعنه الله.
وشروط العبد تختلف عن شروط الحر.
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[12 - 12 - 04, 05:31 ص]ـ
شيخنا أبا خالد:-
أنت يا مولانا موفور الأدب،
لا تهاجي كل من هب ودب.
بل لا تهاجي أحداً.
ـ[بن نصار]ــــــــ[12 - 12 - 04, 10:01 م]ـ
أخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لي مداخلة بسيطة على مقولة (احفاد القردة و الخنازير) وهي بعض الأسئلة ..
هل كل اليهود مسخوا قردة وخنازير؟
إن كانت الأجابة لا .. ألا يوجد من اليهود من مات على عقيدة اليهودية الصحيحة قبل الاسلام؟؟
ألا يعتبر بعض هولاء من أحفادهم؟
هل يعتبر أطلاقها على الجميع فيه نوع من الاعتداء؟
والاهم .. هل ذكر هذا الوصف عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحد الصحابة؟؟
ومنكم نستفيد ..
ـ[سلمان الأيوبي]ــــــــ[12 - 12 - 04, 10:48 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الاخ الفاضل الأيوبي (ابن العم. ابتسامة)
راجع هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=233(11/5)
عاجل جداَ ..
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[16 - 02 - 03, 01:28 م]ـ
هل من أخ فاضل يسعفنا بمراجع وافية عن سيرة اللإمام الذهبي؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:03 م]ـ
افضل كتاب في ترجمة الامام الذهبي هو ما كتبه الدكتور بشار عواد معروف
(بشار عواد معروف)
(
الذهبي و منهجه في كتابه تاريخ الاسلام / بشار عواد معروف.
ط1
1396هـ، 1976م
540 ص؛
والله اعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:36 م]ـ
جزى الله الشيخ ابن وهب خيرا
ويمكنك أيضا الاستفادة مما في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1707&highlight=%CA%D1%CC%E3%C9+%C7%E1%C5%E3%C7%E3+%C7%E 1%D0%E5%C8%ED
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:37 م]ـ
في أعيان العصر للصفدي
(محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز
الشيخ الإمام الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي شيخنا الإمام حافظ الشام. كان
في حفظه لا يجارى وفي لفظه لا يبارى أتقن الحديث ورجاله ونظر علله وأحواله عرف
تراجم الناس وأزال الإبهام في تواريخهم والإلباس مع ذهن يتوقد ذكاؤه ويصح إلى
الذهب نسبه وانتماؤه. جمع الكثير ونفع الجم الغفير وأكثر من التصنيف ووفر بالاختصار
مونة التطويل في التأليف وكتب بخطه ما لا يحصى ولا يوقف له على حد يستقصر ولا
يستقصى. ومنذ انتشا لم يضع له زمان ولا ظفر الفراغ منه بأمان أخذنا من فوائده
الجليلة وفرائده أطل على الأخبار من كل وجهةوشارفها من كل شرق ومغرب وأضر قبل
موته بسنوات وحصل للناس بذلك في تلك الحال هفوات. ولم يزل على حاله إلى أن أصبح
الذهبي وقد ذهب ونهب الأجل من عمره ما وهب. وتوفي - رحمه الله تعالى - في ثالث ذي
القعدة سنة ثمان وأربعين وسبع مئة ودفن في مقابر باب النصر. ومولده سألته عنه
فقال: في ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وست مئة. وقلت أنا أرثيه: لما قضى شيخنا
وعالمناومات فن التاريخ والنسب قلت عجيب وحق ذا عجبكيف تخطى البلى إلى الذهب
وقلت فيه أيضاً: أشمس الدين غبت وكل شمستغيب وزال عنا ظل فضلك وكم ورخت أنت وفاة
شخصوما ورخت قط وفاة مثلك وارتحل وسمع بدمشق وبعلبك وحمص وحماة وطرابلس ونابلس
والرملة وبلبيس والقاهرة والإسكندرية والحجاز والقدس وغيرها. سمع بدمشق من عمر بن
القواس وغيره وببعلبك من عبد الخالق بن علوان وغيره. وبالقاهرة من الحافظين ابن
الظاهري والشيخ شرف الدين الدمياطي ومن الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد ومن أبي
المعالي الأبرقوهي. وسمع بالإسكندرية من الغرافي وغيره. وسمع بمكة من التوزري
وغيره وسمع بنابلس من العماد بن بدران وباشر تدريس الحديث بالتربة الصالحية بدمشق
عوضاً عن الشيخ كمال الدين بن الشريشي. أخبرني شيخنا العلامة تقي الدين قاضي
القضاة قال: عدته ليلة مات فقلت له: كيف تجدك فقال: في السياق. وكان قد أضر قبل
موته بأربع سنين أو أكثر بماء نزل في عينيه وكان يتأذى ويغضب إذا قيل له: لو قدحت
هذا لرجع إليك بصرك ويقول: ليس هذا بماء وأنا أعرف بنفسي لأن بصري لا زال ينقص
قليلاً قليلاً إلى أن تكامل عدمه. اجتمعت بع غير مرة وقرأت عليه كثيراً من تصانيفه.
ولم أجد عنده جمود المحدثين ولا كودنة النقلة بل هو فقيه النظر له دربة بأقوال
الناس ومذاهب الأئمة والسلف وأرباب المقالات. وأعجبني ما يعانيه في تصانيفه من أنه
لا يتعدى حديثاً يورده حتى يبين ما فيه من ضعف متن أو ظلام إسناد أو طعن في رواية
وهذا لم أر غيره يراعي هذه الفائدة فيما يورده. ومن تصانيفه " تاريخ الإسلام " وقد
قرأت عليه منه المغازي والسيرة النبوية إلى آخر أيام الحسن وجميع الحوادث إلى آخر
سنة سبع مئة. وكانت القراءة في أصله بخطه و " تاريخ النبلاء " ونقل عني فيه أشياء
و " الدول الإسلامية " و " طبقات القراء " سماه:
" معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار " تناولته منه وأجازني روايته عنه
وكتبت أنا عليه: عليك بهذه الطبقات فاصعدإليها بالثنا إن كنت راقي تجدها سبعةً من
بعد عشركنظم الدر في حسن اتساقي
تجلي عنك ظلمة كل جهلبه أضحى مقالك في وثاق فنور الشمس أحسن ما تراهإذا ما لاح في
السبع الطباق و " طبقات الحفاظ " مجلدان " ميزان الاعتدال في الرجال " في ثلاث
أسفار كتاب " المشتبه في الأسماء والأنساب " " نبأ الدجال " مجلد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/6)
" تذهيب التهذيب " " اختصار تهذيب الكمال " للحافظ شيخنا المزي اختصار كتاب
" الأطراف " أيضاً للمزي " الكاشف " " اختصار التذهيب " " اختصار السنن الكبير "
للبيهقي تنقيح أحاديث " التعليق " لابن الجوزي " المستحلى في اختصار المحلى "
المقتنى في الكنى " " المغني في الضعفاء " " العبر في خبر من غبر " مجلدان "
اختصار المستدرك " للحاكم " اختصار ابن عساكر " في عشرة أسفار " اختصار تاريخ
الخطيب " مجلدان وملكتهما بخطه " اختصار تاريخ نيسابور " مجلد " الكبائر " جزءان "
تحريم الأدبار " جزءان " أخبار السد " " أحاديث مختصر ابن الحاجب " ملكته بخطه "
توقيف أهل التوفيق على مناقب الصديق " " نعم السمر في سيرة عمر " " التبيان في
مناقب عثمان " " فتح المطالب في أخبار علي بن أبي طالب " قرأتهعليه كاملاً " معجم
أشياخه " وهم ألف وثلاث مئة شيخ وملكته بخطه " اختصار كتاب الجهاد
" لبهاء الدين بن عساكر " ما بعد الموت " مجلد " اختصار كتاب القدر
" للبيهقي ثلاث مجلدات " هالة البدر في عدد أهل بدر " " اختصار تقويم البلدان
" لصاحب حماة " نفض الجعبة في أخبار شعبة " " قض نهارك في أخبار ابن المبارك " "
أخبار أبي مسلم الخراساني
" وله في تراجم الأعيان في كل واحد مصنف قائم الذات مثل الأئمة الأربعة ومن جرى
مجراهم ولكنه أدخل الكل في "
النبلاء " ومن تكلم فيه وهو موثق كتبته من خطه وقرأته عليه و " الثلاثين البلدية "
كتبتها من خطه وقرأتها عليه. وكتب بخطه من الأجزاء شيئاً كثيراً وملكت منها جملة.
أنشدني من لفظه لنفسه وجود ما شاء: إذا قرأ الحديث علي شخصوأخلى موضعاً لوفاة مثلي
فما جازى بإحسان لأنيأريد حياته ويريد قتلي خليلك ما له في ذا مرادفدم كالشمس في
عليا محل وحظي أن تعيش مدى اللياليوأنك لا تمل وأنت تملي وأنشدني من لفظه لنفسه
تولى شبابي كأن لم يكنوأقبل شيب علينا تولى ومن عاين المنحنى والنقافما بعد هذين
إلا المصلى قلت: الشيخ رحمه الله تعالى أخذ هذا من قول الأول: ألا يا سارياً في
بطن قفرليقطع في الفلا وعراً وسهلا قطعت نقا المشيب وبنت عنهوما بعد النقا إلا
المصلى قلت: ولكن شيخنا العلامة رحمه الله تعالى زاد عليه المنحنى وهي زيادة
مليحة زيادة من له ذوق ولو كان لي في قوله حكم لقلت: " ومن وصل المنحنى والنقا "
وهو أحسن وكذا في قول الأول لكان في حكم لقلت: " ليقطع في المدى ". وكتب شيخنا
الذهبي رحمه الله تعالى إلى شيخنا العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي ولعله آخر
شعر نظمه: تقي الدين يا قاضي الممالكومن نحن العبيد وأنت مالك ففي الأحكام أقضانا
عليوفي الخدام مع أنس بن مالك وكابن معين في حفظ ونقدوفي الفتوى كسفيان ومالك
وفخر الدين في جدل وبحثوفي النحو المبرد وابن مالك تشفع بي أناس في فراءلتكسوهم
ولو من رأس مالك لتعطى في اليمين كتاب خيرولا تعطى كتابك في شمالك ثم إنه
استطرد إلى مديح ولده قاضي القضاة تاج الدين فقال بعد ذلك: والمذهبي إدلال
المواليعلى المولى لحلمك واحتمالك وأنشدني من لفظه لنفسه: لو أن سفيان على
حفظهفي بعض همي نسي الماضي نفسي وعرسي ثم ضرسي سعوافي غربتي والشيخ والقاضي
وأنشدني من لفظه لنفسه: العلم: قال الله قال رسولهإن صح والإجماع فاجهد فيه وحذار
من نصب الخلاف جهالةًبين الرسول وبين رأي فقيه وأنشدني من لفظه لنفسه:
ولازم تلاوة خير الكلاموجانب أناساً عن الحق زاغوا ولا تخدعن عن صحيح الحديث فما
في محق لرأي مساغ وما للتقي وللبحث فيعلوم الأوائل يوماً فراغ بلاغاً من الله
فاسمع وعشقنوعاً فما العيش إلا بلاغ ولما توفي شيخنا علم الدين البرزالي - رحمه
الله تعالى - تولى الشيخ شمس الدين - رحمه الله تعالى - تدريس المدرسة النفيسية
وإمامتها عوضاً عنه فكتبت له توقيعاً بذلك وهو:
" رسم بالأمر العالي لا زالت أوامره المطاعة تطلع في أفق المدارس شمسا وتذيل بمن
توليه عن المشكلات لبسا أن يرتب المجلس السامي الشيخي الشمس في كذا وكذا علماً بأنه
علامة وحافظ متى أطلق هذا الوصف كان علماً عليه وعلامة ومتبحر أشبه البحر إطلاعه
والدر كلامه ومترجم رفع لمن ذكره في تاريخ الإسلام أعلامه فالبخاري طاب أرج ثنائه
عليه ومسلم أول مؤمن بأن هذا الفن انتهى إليه. وأبو داود يحمد آثاره في سلوك سنن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/7)
السنن والترمذي يخال أنه فداه بنور ناظره من آفات دار الفتن والنسائي لو نسأ الله
في أجله لرأى منه عجبا. وابن ماجه لو عاين ما جاء به ماج له طربا. فليباشر ما فوض
إليه مباشرة تليق بمحاسنه وتدل طالبي السواد على مظانه وأماكنه ويبين لهم طرق
الرواية. فالفقه حلة وعلم الحديث علمها وطرازها والرواية حقيقة ومعرفة الرجال
مجازها ويتكلم على الأسانيد ففي بعض الطرق ظلم وظلام ويورد ما عنده كامن الجرح
والتعديل إن بعض الكلام فيه كلام ويوضح أحوال الرواة الذين سلفوا فليس ذاك بعيب.
وما لجرح بميت إيلام ويتم بما أطلع عليه من تدليسهم فما أحسن روضةً هو فيها تمام
ويسرد تراجم من مضى من القرون التي انقضت "
فكأنها وكأنهم أحلام " ويحرص على اتصال السند بالسماع ليكون له من الورق والمدار "
رصدان ضوء الصبح والإظلام ". ولا يدع لفظة يوهم إشكالها " فالشمس تمحو حندس
الأوهام ". حتى يقول الناس إن شعبةً منك شعبه وأبا زرعة لم يترك عنده من الفضل حبه
وابن حزم ترك الحزم وما تنبه وابن عساكر توجس منك رغبه وابن الجوزي عدم لبه وأكل
الحسد قلبه. ولا تغفل عن إلزام الطلبة بالتكرار على المتون الصحيحة دون السقيمة
فيما يستوي الطيب والخبيث. وذكرهم بقوله عليه الصلاة والسلام: "
من حفظ على أمتي أربعين حديثاً " وإن كان
الحفظ بمعنى الجمع فالعمل بظاهر الحديث فأنت ذو الصفات التي اشتهرت والفضائل التي
بهرت والدربة التي اقتدرت على هذا الفن ومهرت والفوائد التي ملأت الأمصار وظهرت
والحجج التي غلبت الخصوم وقهرت. لم تضع وقتاً من زمانك إما أن تسمع أو تلقي أو
تنتقي وإما أن تجتهد في نصرة مذهب الشافعي حتى كأنك البيهقي وإما أن يصنف ما يود
بقي بن مخلد لو عاش له وبقي. وأنت أدرى بشروط الواقف رحمه الله تعالى فارعها وابتع
أصلها وفرعها وأهد الدعاء له عقيب الميعاد وأشركه مع المسلمين في ذلك فآثار الرحمة
تلمع على هذا السواد واذكر من تقدمك فيها بخير ففضله الباهر كان مشهورا واسأل له
من الله الجنة ليسرك يوم القيامة أن تراه علماً منشورا. والوصايا كثيرة ومثلك لا
ينبه ولا يقاس بغيره ولا يشبه وملاك الأمور تقوى الله تعالى وقد سلكت منها المحجه
وملكت بها الحجة فلا تعطل منها جيدك الحالي وارو ما عندك فيها فسندك فيها عالي
والله يمدك بالإعانة ويوفقك للإنابة والإبانة بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى. محمد
بن أحمد بن عثمان ابن إبراهيم بن عدلان بن محمود بن لاحق بن داود الشيخ الإمام
العلامة شمس الدين أبو عبد الله الكناني المصري الشافعي المعروف بابن عدلان. سمع
من العز بن الصقيل الحراني ومن النظام محمد بن الحسين بن الخليلي مشيخة عمر بن
طبرزد تخريج ابن الدبيثي بإجازتهما منه ومن محمد بن إبراهيم بن ترجم ومن الدمياطي
أخيراً. وأجاز له عبد الله بن الواحد بن علاق وعبد الرحيم بن خطيب المزة وأبو بكر
محمد بن أحمد بن القسطلاني وغيرهم. وتفقه على الشيخ وجيه الدين البهنسي. وقرأ في
الأصول على الشيخ شمس الدين محمد بن محمود الأصبهاني شارح " المحصول ". وقرأ
" المفصل " على الشيخ بهاء الدين بن النحاس وكان قد قرأ القرآن على الصفي خليل بن
أبي بكر المراغي. وكان في الفقه بارعاً وإلى استحضار الفروع ونقلها مسارعاً. لو
عاصره المزني غرق قطره في بحره أو الماوردي لاستطاب نفحة ذكره أو الغزالي لسدى تحت
طاقه أو القاضي أبو الطيب لقضى أن المرارة ساعة فراقه.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:41 م]ـ
شيخنا السلمي
جزاكم الله خيرا
ومعذرة فاني كتبت ردي قبل ان اقرا تعقيبك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:49 م]ـ
(قال السيوطي رحمه الله
(والذي اقوله
إن المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على اربعة المزي والذهبي والعراقي وابن حجر)
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:36 ص]ـ
أحسن ترجمة قرأتها للذهبي موجودة في كتاب كفاية الحفظة شرح المقدمة الموقظة، فأجاد الشارح وهو سليم الهلالي وتغنيك عمن ترجم له.
رحمه الله تعالى.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخوتي ..
أسأل الله أن يجعل ذلك في صحائف أعمالكم يوم تلقونه ,,
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[19 - 02 - 03, 01:40 ص]ـ
كذلك ينبغى أن لانهمل الدراسات الماتعه التي كتبها الشيخ قاسم
علي سعد، فله بحث بعنوان/ صفحات في ترجمة الذهبي على
ماأذكرأنه إستدرك فيها على بشار عواد، وأيضا بحث له عن ميزان
الإعتدال، وبحث عن موارد الامام الذهبي في مجلد ضخم وكلها من
مطبوعات دار البشائر ببيروت.
وهناك رسالة خرجت قريباً وهي بعنوان ضوابط الجرح والتعديل عند
الذهبي وهي من منشورات مجلة الحكمة.
والله الموفق ...(11/8)
لماذا يطلب السحرة من مرتاديهم اسم الأم دون اسم الأب؟؟؟
ـ[علي الكناني]ــــــــ[16 - 02 - 03, 01:57 م]ـ
الذي أعرفه أنهم يطلبون اسم الأم لأن صلة الإنسان بأمه آكد من صلته بأبيه. فربما كان ابناً من الزنا والعياذ بالله.
وهذا مبني على رؤيتهم بمنظار الفساد والإفساد.
فهل هذا صحيح؟؟
وهل هناك أسباب أخرى؟؟
ـ[المجيدري]ــــــــ[17 - 02 - 03, 12:07 ص]ـ
سؤال آخر له علاقة بالموضوع
لماذا المخابرات في البلدان العربية تسأل كذلك عن اسم الام
هل له علاقة بسحر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 08:57 ص]ـ
ابعدنا الله وجميع الاخوة عن السحرة والمخابرات العربية.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 03, 11:20 ص]ـ
###
ـ[علي الكناني]ــــــــ[17 - 02 - 03, 12:43 م]ـ
جزاك الله خيراً يا ابن وهب
لكن أريد الجواب
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 03 - 03, 12:31 م]ـ
وجدت الكلام التالي:
[[فيسألهم عن اسم الأم، و هو سؤال ضروري لأن السحرة لا يؤمنون بالعلاقة الزوجية بين المرء وزوجه بل يعتبرون أن الجميع أبناء زنا. وكما هومعروف أن ابن الزنى ينسب الى أمه لأن الأب غير معلوم.]]
هنا:
http://www.alroqia.com/alseher/
فالله أعلم
ـ[علي الكناني]ــــــــ[11 - 03 - 03, 05:02 م]ـ
جزاك الله خيرأ أخي إحسان
ونفع الله بك
ـ[علي الكناني]ــــــــ[10 - 11 - 06, 01:41 م]ـ
بالرغم من قدم تاريخ طرح المسألة
إلا أنني لا زلت بحاجة إلى إجابة شافية(11/9)
احكموا يا أهل الحديث على هذا الابن ... هل هو عاقٌ أم لا؟
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:04 م]ـ
الإخوة الكرام
كل عام وأنتم بخير
وتقبل الله منا ومنك أعمالنا
القصة غريبة
قام أحد كبار السنّ في مسجدنا وهو من العوام، وقد سُرقت سيارته فقام
في المسجد يسأل عنها وينشدها
وكان له ابن من طلاب العلم يصلي في الصف الأول
فلما سمعه ورآه، قال له: لا ردّها الله عليك
فقام عليه من سمعه
وقال: أما تتقي الله
فقال: هي سنة وأنا أريد تطبيقها
فقالوا: هذا عقوق لوالدك، أما وجدت من تطبق عليه هذه السنة سواه
يكفيك أنه جاهل
ما رأيكم يا أهل الحديث بهذه الحادثة الغريبة؟
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:35 ص]ـ
للرفع والتذكير
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 06:47 ص]ـ
الأخ الفاضل: الباحث عن الحق.
كثيرون هم المنتسبون إلى العلم و يتصرفون تصرفات الجهال.
هل النهي في الحديث يقتضي التحريم؟
فإن كان: نعم، فهل من الحكمة طرح هذا الأسلوب على العوام؟
الابن هنا غفل عن الأسلوب في النهي، و لو سلك الأسلوب الأصلح و الحكمة لكان خيراً.
و لعل المسألة تنظر من خلال:
أولاً: مقتضى النهي في الحديث.
ثانياً: أحكام البر، و أحكام العقوق، و هل تصرف الابن يدخل في الثاني؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 08:40 ص]ـ
ما قلت ذكرني بشاب حديث الالتزام لم يتجاوز عمره سبعة عشر عاما
وقف بعد صلاة العصر وتكلم عن كيف نربي ابناءنا التربية الصحيحة ,وكان
والده يجلس في الصف الاول , فما كان من والده الا ان نهره وامره بالسكوت والانصراف بعد ضحك المصلين.ولله في خلقه شؤون.
ـ[المشفق]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:05 م]ـ
حسبنا الله و نعم الوكيل على هؤلاء الاباء
و لكن لا بد من المصاحبة و الصبر ...
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[17 - 02 - 03, 05:32 م]ـ
يضاف إلى أسئلة الأخ (أبو المعالي) هذا السؤال:
هل قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " فقولوا له لا رد الله عليك ضالتك " - أو كما قال -، هل يدل على أن هذا الدعاء يقال جهرا؟
أم يجوز أن يقال سرا؟.
ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[17 - 02 - 03, 06:33 م]ـ
و إن كانت قولته (لا ردها الله عليك) ... سنة، فإنها عارضت .. بر
أبيه و و قوله له قولا معروف .. و هو فرض
و هنا قد تعارضت مصلحتان فأيهما يقدم ... الفرض أم السنة؟
ـ[المحب لله]ــــــــ[18 - 02 - 03, 03:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وما رأيكم في من أمره والده بتخفيف لحيته دون القبضة ولم يطعه في ذلك، فما كان من والده إلا أن غضب عليه ولم يكلمه، هل يستمر في معارضته لولده أم يستجيب له من باب طاعة الوالدين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:49 ص]ـ
أرى أن يلتزم بما أمره والده طالما أن ذلك أمرٌ خلافي، ولم يأمره بحلق اللحية كلها. وعدم فعل ذلك من العقوق.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 06:07 ص]ـ
إذا كان الابن يعتقد حرمة حلق ما دون القبضة (وهو قول جمهور العلماء)
فإنه لا يجوز له أن يطيع والديه لمجرد أنه مسألة خلافية، وإن كان مقلدا
فحكم الله في حقه حكم من يقلده ممن يستفتيه من العلماء .. فإن تعارضت
الفتاوى أخذ ما تسكن إليه نفسه المؤمنة، وتقر به عينه الخاضعة
لحكم الله ... والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وما رأيكم في من أمره والده بتخفيف لحيته دون القبضة ولم يطعه في ذلك، فما كان من والده إلا أن غضب عليه ولم يكلمه، هل يستمر في معارضته لولده أم يستجيب له من باب طاعة الوالدين
الجواب
عليه ان يستجيب لاوامر والده لان طاعة الوالد واجبة واخذ ما دون القبضة جائز عند جماهير اهل العلم
بل قد حكي اجماعا
وحتى لو كان يقلد من يرى التحريم
جاز له التقصير
لانه ان كان يقلد من يرى التحريم فيساويه مجتهد اخر يرى الجواز
فلا يصح له ان يقدم تقليد من يرى التحريم على من يرى الجواز
ان تعارض ذلك مع اوامر والده
لانه يجب عليه طاعة والديه
وتقليده جائز سواء اكان لمن يقول بالتحريم او من يقول بالجواز
فان كان راى راي من يرى التحريم فذاك من باب الورع
وهنا تعارض هذا الورع مع طاعة والده وجب عليه ان يقدم طاعة والده
هذا ان كان من اهل النقليد وغالب الظن ان هذا الشاب من اهل التقليد وليس من اهل الاجتهاد
وان كان من اهل الاجتهاد
فليبحث في المسألة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5728&highlight=%C7%E1%E1%CD%ED%C9
الشاهد
ان جمهور اهل العلم على جواز اخذ ما زاد على القبضة
ثم اي مفسدة اكبر من هجر والده له
وفي مسألة خلافية
الحق فيها مع والده
ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح
والله اعلم(11/10)
الحذر ... الحذر ....... فيروسات خطيرة على الشبكة
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:05 م]ـ
هذه رسالة وضعها الأخ / أبو اليزيد في منتديات الفصيح و طلب نشر التحذير [[[[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحذير
الاخوة الافاضل صبحكم الله بالخير
تحذير من مواقع
هنالك أشخاص يقومون بإرسال
شاشة توقف أو حافظة شاشة SCREEN SAVER
بها ضفادع بإسم Budweiser Frogs
إذا قمت بتحميل هذه الشاشة في جهازك فسيقوم بتدمير القرص الصلب ..
لا تقم بتحميلها تحت أي ظرف أو ضغط ..
هذا يعتبر فيروس جديد .. والكثيرون لايعرفون عنه شيء.
قم بإبلاغ أصدقائك بأسرع وقت ممكن
وهو فيروس خطير جداً ولا يوجد له مكافحة حالياً
=============================
كن حذرا فهناك فايرس ظهر حديثا يقوم بمسح الدرايف سي
فإذا وصلتك رسالة تحمل هذا العنوان
" Economic Slow Down in US "
فعليك حذف الرسالة فورا .. أما إذا فتحتها فسيقول لك
" Your system will restart now. do you want to continue"
وحتى إذا اخترت " لا" فسيقوم باغلاق جهازك ولن تستطيع تشغيله مره اخرى
حاول ارسال هذا التحذير لأكبر عدد ممكن
ونشره على اكبر نطاق ممكن
حتى يتجنبوا أخطار هذا الفايرس
============================
يوجد فيروس جديد أكتشف حديثا و عمله هو حذف جميع محتويات القرص الصلب. اذا وصلك ايميل بعنوان
" Osama Vs Bush",
أحذفه فورا، عند فتحه سوف يسألك السؤال التالي
will this war affect the world economy?".
هل سوف تؤثر هذه الحرب على إقتصاد العالم؟
و يوجد عدة أزره اذا ضغطت على أحدها سوف يتم ايقاف النظام عندك و لن تستطيع تشغيله مره أخرى.و قد سبب هذا الفيروس عدة مشاكل في أمريكا و الهند و بعض مناطق العالم.
الرجاء إعاددة ارسال هذه الرسالة الى أقصى عدد من الناس لأخذ الحذر و الحيطة
للامانة (منقووول) لتعم الفايده .... وسلامتكم]]]]
ـ[بو الوليد]ــــــــ[16 - 02 - 03, 07:20 م]ـ
جزاك الله خيراً، وأحسن إليك ..
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 08:52 م]ـ
جزاكم الله خير وأنا قد وقعت في هذا الفخ والله المستعان
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:02 م]ـ
و بارك الله فيكم ..... ان استطعت فنبه قدر الاستطاعة(11/11)
لماذا صحح الالباني حديث صلاة التسابيح رغم اجماع من سبقوه علي ان ما ورد فيها ضعيف
ـ[ alshireef] ــــــــ[16 - 02 - 03, 06:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلاة التسابيح مرة اخري
كاد العلماء ان يجمعوا علي ضعف ما ورد في حقها من احاديث ولكن قام الالباني رحمه الله بتصحيح ما ورد في كتاب صحيح الجامع الصغير
ولا ادري علي اي اساس قام بتصحيحه مخالفا بذلك معظم من سبقوه
اريد ان اعرف هل اخطا الالباني في ذلك ام لا
جزاكم الله كل خير
alshireef@hotmail.com
ـ[بو الوليد]ــــــــ[16 - 02 - 03, 11:02 م]ـ
لعل أسود السنة تجيب عن هذا الإشكال!!
ـ[أبو نايف]ــــــــ[17 - 02 - 03, 10:27 ص]ـ
نقول رحم الله تعالي العلامة الألباني رحمة واسعة وغفر له مغفرة جامعه
وهو رحمه الله تعالي مأجور إن شاء الله تعالي سواء أصاب أم أخطأ
فرحمه الله تعالي ورضي عنه(11/12)
من يزيح عني الإشكال وفقكم الله؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة الكرام وفقهم الله أشكل علي في قوله تعالى ((إذا يريكهم الله في منامك قليلاً .. )) سورة الأنفال 43 - 44 تقليل المسلمين في أعين المشركين ما الحكمة منه وإلا فأنا مقر بأن هناك حكمة مع الإقرار والتسليم لله الحكيم؟ ووفقكم الله.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:30 م]ـ
امرأة تريد الزواج من شخص لكن أبوها رفض فهل يجوز للقاضي أن يزوجها؟
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[16 - 02 - 03, 11:29 م]ـ
انظر ــ بارك الله فيك ــ تفسيري ابن كثير والقرطبي ــ رحمهما الله تعالى ــ ففيهما فوائد جمة وأحكام مهمة نفعني الله وإياك والمسلمين بها وبغيرها.
وسريعاً:
قلل الله المسلمين في أعين المشركين لكي يجترؤوا عليهم فإذا بدأت المعركة فوجؤوا بكثرتهم مع مدد الله لهم بالملائكة مما يحدث الارتباك في صفوف المشركين لظهور عدد لم يتوقعوه ولم يحسبوا حسابه فيصيبهم الوهن والخور والضعف فينهزموا بلا شك.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 12:06 م]ـ
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=20213&dgn=2
و
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=31119&dgn=2
و
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=7193&dgn=2(11/13)
بشرى .... معرض الكتاب بمسقط - عمرها الله بطاعته-
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة الكرام أبشركم بمعرض الكتاب الذي سيقام في مسقط - عمرها الله بطاعته - في الفترة 26/ 2/2003م إلى 7/ 3/2003م هذا ما تيسر لي الآن وإنشاء الله سا أحاول معرفة دور النشر وإن تأخرت عليكم فعليكم بثمرات المطابع قسم الأخبار. جزاكم الله خير(11/14)
ابن كثير والكمبيوتر البشري
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[17 - 02 - 03, 02:30 ص]ـ
ابن كثير هو ابن كثير اسمه أعرف من أن يعرف ...
فإن قلت: ابن كثير عند عامة الناس تبادر إلى الذهن تفسير ابن كثير أشهر التفاسير وأجمعها.
ولكن أريد أن أقف هنا وقفة مع هذا العالم الجليل ...
أقول: رحمه الله تعالى ...
وأقول: لو لاحظت معي أربع مؤلفات لابن كثير لتعجبت، وهي كالآتي:
ـ تفسيره المشهور. (تفسير قرآن)
ـ جامع المسانيد والسنن (حديث)
ـ البداية والنهاية (من بدء الخليقة وحتى زمانه). (تاريخ وتراجم)
ـ التكميل في معرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل. (تراجم وجرح وتعديل)
ما رأيك؟ طبعاً وبالطبع له كتب أخرى ... ولكن كلامي عن هذه الكتب الأربعة ...
أقول: لو كان بعده إنسان يفهم ما كان يقصده ابن كثير على الأقل أن قام بجمع مالم يستطع جمعه ابن كثير في عمره ..
ولكن منذ القرن الثامن الهجري وحتى يومنا ونحن نعيد تلك الكتب أمهات الكتب وأهملنا الباقي بل ونشتغل من البداية دون ما وصل إليه العلماء قبلنا.
أقول: الكل يعلم أنه لازال هناك العديد من المخطوطات لم تر النور فلابد أن تطبع وتحقق.
أقول: أيضاً إننا نخجل من أنفسنا أننا برغم كل التسهيلات التي أمامنا من أجهزة حديثة وتكنولوجيا وإتصال إلا أننا نتخبط في طبع كتب قد طبعت (مع التحفظ على بعض المطبوعات) بل وتطبع أكثر من مرة، ولسنا في حاجة الآن إلى التحقيق (بمعنى التخريج عند البعض) بل نحن بحاجة إلى إخراج الكتاب أن يكون موجوداً بين طلبة العلم بل أن يخرج خشية الأرضة التي تأكل.
أقول: وأعود عرفاناً بما قدموه لنا، هم أربعة لم يأتي بعدهم في مثل اتحادهم في حفظ السنة وآثار وأخبار من سبق، وهم: ابن تيمية (728) والمزي (742)، والذهبي (748)، وابن كثير (774هـ).
وكما تلاحظ توفوا في القرن الثامن الهجري، ومنذ ذلك القرن وحتى زماننا (القرن الخامس عشر) ونحن عيال على كتبهم إلا من رحم ربك، وهذا ليس إجحاف بحق غيرهم من في عصرهم أو من أتى بعدهم، ولكن ... لأن من أتى بعدهم إما متكبر بحجة بحثه أننا نريد آثار من قبلهم فينسى أو يتناسى فضلهم، أو يكون مستدركاً على كتبهم ناسياً فضلهم وركز على الاستدراك وأهمل منهجهم العلمي الخالص، وإما مقتبساً من كتبهم ويكاد يكون اقتباساً كلياً ووضع اسمه على كتابه، وإما غير ذلك .. وهؤلاء هم السواد الأعظم ممن أتى بعدهم وإلى الآن!! إلا من رحم ربك.
أخيراً: أقول الفاصل التاريخي بين القرن الذي نعيش فيه وبين قرن النبوة هو القرن السابع الهجري (تفسيراً وحديثاً وتاريخاً وعقيدة وفقهاً ... )، وعلينا إعادة النظر، وإصدار كل الكتب التي كانت في تلك الفترة وما قبلها لعلنا نفلح وتنهض أمتنا من جديد بجميع علومها.
والله المستعان(11/15)
هل حقق الألباني زاد المعاد؟
ـ[طارق]ــــــــ[17 - 02 - 03, 02:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرف أن للأباني تحقيق لبعض أجزاء زاد المعاد
وقد نسيت عنوانه
فهل هو مطبوع
وأين أجده
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 02:52 ص]ـ
اسمه (التعليقات الجياد على زاد المعاد).
غير مطبوع
ـ[طارق]ــــــــ[17 - 02 - 03, 03:03 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً أخي العتيبي
ذكرتني بأسمه
ولكن يا أسفاه على عدم طبعه
وبارك الله فيك
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[17 - 02 - 03, 06:29 ص]ـ
أولا: أخي الكريم يظهر لي أن عمل الشيخ ليس تحقيقا للكتاب،
إنما هو تعليق عليه فقط.
ثانيا: حسب ما علمت أنها تعليقات يسيرات، وليس فيه توسع،
كتعليقات الشيخ على الروضة الندية،
نعم لا يخلو كلام العلماء من فائدة، ولكن ليست تلك التي في ذهنك،
وعلى كل حال، لا شك أن خروجه خير من بقائه،
عجل الله فرجه.(11/16)
البداية والنهاية لابن كثير هل هو على الشبكة
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[17 - 02 - 03, 02:53 ص]ـ
السؤال
uestion
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[17 - 02 - 03, 03:44 ص]ـ
http://history.al-islam.com/beginPrt.asp
كتاب البداية والنهاية
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[17 - 02 - 03, 04:01 ص]ـ
جزيت خيرا يا اخي الكريم.
وكيف يمكن البحث فيه، هل هناك طريقة للبحث عن جملة في الكتاب؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 03, 11:12 ص]ـ
http://arabic.islamicweb.com/Books/seerah.asp?book=5
وايضا
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=251
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 02 - 03, 04:26 م]ـ
وهو موجود في موقع المحدث ويمكن استعمال البحث الصرفي هناك ..
ـ[المضري]ــــــــ[17 - 02 - 03, 04:28 م]ـ
هل تعرفون ماهي أفضل طبعات البداية والنهاية التي نزلت في الأسواق؟!
وكم عدد مجلداتها؟
جزاكم الله خير , وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[17 - 02 - 03, 08:11 م]ـ
أفضلها ــ على حد علمي ــ طبعة دار هجر التي حققها الدكتور التركي وتقع في 21 مجلد.
وإن كان هناك من يعرف أفضل منها فليدلنا عليها مشكوراً.(11/17)
شرح كتاب الصلاة من بلوغ المرام للشيخ د / عبدالكريم الخضير حفظه الله.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 03:23 ص]ـ
بإذن الله عز وجل ستبدأ الأحد القادم الموافق (1423،12،22هـ) الدورة العلمية للشيخ د / عبدالكريم بن عبدالله الخضير حفظه الله ووفقه ورعاه وجعله مباركا أينما حل وارتحل.
وذلك بشرح كتاب الصلاة من بلوغ المرام للحافظ ابن حجر العسقلاني (في جامع الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه ـ بمدينة الدمام ـ بعد صلاتي المغرب والعشاء) وستبث الدورة كاملة على صفحة الشيخ بموقع البث الإسلامي ( liveislam ) وذلك على الرابط:
http://liveislam.com/series/khudair.html
والأسئلة تستقبل على ايميل الشيخ:
Kdeer15@hotmail.com
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[17 - 02 - 03, 06:23 ص]ـ
جزيت أخي الكريم خيرا على ما نبهت إليه،
ولكن هل الدروس ستكون يومية؟ أم في أيام معينة من الأسبوع؟
نرجو الإفادة، وجزاك الله خيرا
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 05:38 م]ـ
نعم ستكون الدروس باذن الله يومية من يوم الأحد وحتى يوم الخميس لكن الدرس بعد العشاء ان شاء الله فقط.،،،،،،،،
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[17 - 02 - 03, 06:25 م]ـ
بوركت أخي الكريم،
واسمح لي بسؤال آخر وهو:
في أي مدينة من مدن السعودية سيكون الدرس، حتى نراعي فروق التوقيت،
لأنه كما تعلم أن صلاة العشاء في الرياض تكون قبل نصف ساعة منها في الحرمين،
فنرجو ذكر المدينة، أو وقت صلاة العشاء في المدينة التي يكون فيها الدرس، ولكم جزيل الشكر.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 09:22 م]ـ
وعليكم السلام يا أخي
الدرس في مدينة الدمام والدرس بعد صلاة العشاء ان شاء الله
الساعة 7:45 مساءا باذن الله عزوجل
اعاننا الله واياكم وعلمنا واياكم ماينفعنا وينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك و القادر عليه.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:36 م]ـ
ايها الاخوة:
سلام عليكم:
ازف لكم هذه البشرى أن من فاته شئ من هذه الدورة عن طريق الانترنت فقد وضعوا المشرفين على موقع البث الاسلامي جزاهم الله خيرا قد وضعوا درس الامس وسيضعون درس اليوم في الارشيف وستوضع باذن الله جميع الدورة.(11/18)
تقوية الحديث الضعيف بين المحدثين والفقهاء/محمد بن عمر بازمول
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[17 - 02 - 03, 03:28 ص]ـ
تقوية الحديث الضعيف بين المحدثين والفقهاء
د. محمد بن عمر بازمول
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag26/pdf/bo4.pdf
مجلة جامعة أم القرى
لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها
المجلد (15) العدد (26)
صفر 1424هـ / إبريل (نيسان) 2003م
محتويات العدد:
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag26/
أولاً: القسم العربي:
أ - دراسات في الشريعة وأصول الدين
1 - آثار المثل الأعلى – دراسة عقدية
د. عيسى بن عبد الله السعدي
2 - الروح بين الخلق والبقاء
د. عمر أبو المجد النعيمي
3 - الوسوسة في الإيمان: حقيقتها وأسبابها وعلاجها
د. سارة بنت فراج العقلأ
4 - تقوية الحديث الضعيف بين المحدثين والفقهاء
د. محمد بن عمر بازمول
5 - دراسة مرويات غسل النبي r بعد وفاته من كتاب الكبرى لابن سعيد
د. محمد عبد الله غبان الصبحي
6 - حد الفرقة في قوله r البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا أهي بالأبدان أم بالكلام؟
د. عبد الله بن جمعان الدادا الغامدي
7 - حكم تقليد المجتهد الميت عند الأصوليين
د. مختار بابا آدم
8 - نقد ابن تيمية للقياس المنطقي
د. ابتسام بنت أحمد جمال
ب- دراسات في التاريخ والحضارة الإسلامية:
9 - جهود الإمام تركي بن عبد الله آل سعود
د. عبد الرحمن بن عبد العزيز الحصين
ج- دراسات في اللغة العربية
10 - الضمير المتصل بعد لولا
د. سعد بن حمدان الغامدي
11 - من بلاغة بعض آيات الدعاء في القرآن الكريم
د. يحيى بن محمد عطيف.
12 - دراسة البلاغة العربية في ضوء النص الأدبي للناطقين بغير العربية
د. عبد الله بن أحمد العطاس.
13 - أمثال التأبيد في اللغة العربية: أساليبها وصورها الفنية
د. حمد بن عبد الله الزايدي.
14 - الدعوة إلى مكارم الأخلاق في الشعر السعودي
من عام 1351هـ إلى عام 1400هـ: دراسة موضوعية فنية
د. مفرح سيد إدريس.
15 - الرحيل عن دائرة البعد
د. عبد الله العضيبي
16 - الخيال عند التفتازاني وكولردج
د. ثناء نجاتي عياش
17 - التناص بين التراث والمعاصرة
د. نور الهدى لوشن
د - الملخصات والتقارير
ملخص رسالة الدكتوراه (المعايير النقدية في ردِّ شواهد النحو الشعرية)
د. بريكان بن سعد بن واصل الشلوي
ثانياً: القسم الإنجليزي
ملخصات الأبحاث العربية باللغة الإنجليزية(11/19)
التعصب للأفاضل ما زال ولا يزول؟!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 10:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
* قال العلامة عبدالرحمن المعلمي رحمه الله: ((من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل)).
* هذه افتتاحية هذا الموضوع.
* وأرجو عدم التعقيب بشيءٍ ريثما أفرغ من تبييض الكلام فيه.(11/20)
منهج النقد التاريخي ....
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 02 - 03, 12:03 م]ـ
للمرويات التاريخيه اصول نظر ..... ولها طرائق في البحث والنقد ... ولاشك ان المرجع في كل فن انما هو لاهله فمن الخطأ تطبيق المنهج النقدي الحديثي على المرويات التاريخيه ... اللهم في حدود ضيقه تتعلق بها احكام شرعيه. او نسبة اقوال الى اصحابها فهذا الاسناد فيه امرا لازم.
فأن هناك فروقا بينه بين المنهج التاريخي والمنهج الحديثي ... فمن ابرز الفروق ان المنهج التاريخي ينزع الى اعتماد الاجمال دون تقرير التفصيل وسيأتي بيانه .... وكذلك الاستخدامات العقلية اكثر في المنهج التاريخي من المنهج الحديثي ... ولذا فأن ابن حجر رحمه الله قال في الفتح على كلام لاحد مشايخه ان هذه التقريرات العقلية لاتستقيم مع منهج البحث الحديثي ... ولاشك ان اهل الحديث قد حكموا العقل في كثير من المواطن لكن ليس بقدر استخدام اصحاب بقية الفنون له (راجع الانوار الكاشفة للمعلمي) في سبيل تأكيد استخدام اهل الحديث للعقل في ثلاث مواطن.
ومن اعظم ملامح نهج النقد للمرويات التاريخيه هو ماقرره ابن خلدون في اول مقدمته وهو تحكيم العقل في بعض المبالغات التاريخيه ... وكذلك رد الافراد التاريخيه بما ثبت من احوال الامم او الاشخاص ... فمثلا يكون كالمقطوع به زهد احد الخلفاء و ورعه وجهاده فاذا اتت قصة له فيها منادمة وشرب خمر وغيره فان الحال المشهورة لهذا الخليفه يؤكد عدم صحة هذه القصة فنردها بما اشتهر عن هذا الخليفه.
او ما يعلم من احوال الناس في تلك الفترة كقلة عدد طائفة فتأتي بعض الروايات التاريخيه التى تؤكد ان من حضر المصاف هم الف الف!! وهذا من الصعب قبوله لان فيه ما يخالف واقع قلة الناس في ذلك الزمن.
او مثلا تعظيم عدد التتر في معركة عين جالوت والاظهر انهم كانوا اقل من المسلمين عددا بل فقدوا موجة التدفق وذلك بتعدد الانفصالات واسلام الكثير منهم بل وتربص حفيد السفاح جنكيز والمسمى (بركة خان) ببني عمومته ... والمماليك ما كانوا على قلب رجل واحد بل بادروا الى قتل المظفر قطز بعد انتهاء المعركة.
ومن اهم القضايا التى يحصل عندنا فيه لبس يتسبب في عدم تقدير الكثيرمن الوقائع ..... هو عدم معرفة الاحوال الاجتماعيه والمدنية في البعد الزماني للمروية التاريخية وكذلك البعد المكاني فلا بد ان يكونا حاضرين على الدوام في ذهنك في حال نقد هذا الامر.
مثلا انتقاد الكثير لاسامة بن منقذ وزعم ان له دور كبير في جملة من الاغتيالات في القطر المصري بعد خراب شيزر وهذا مجانب عن الصواب في نظري وذلك بسبر الاحوال الاجتماعيه المحيطه بشخصيته.
وكذلك اتهام الكثير من السلف بالتشيع وهذا خطأ فأن التشيع بالتركيبه الدينيه الحاليه ما كان موجودا بل ان اركانه المعرفيه ومنطلقاته كانت متحده مع المذهب السني وكان غاية الامر في اكثر الاحوال مقارعه الناصبه والدفاع عن ال بيت رسول الله ويحصل احيانا ميل سياسي لثورات العلويين المتتابعه فينسب اصحابها الى التشيع.
وكذلك من اخطائنا في نظرتنا التأريخيه الحكم على صواب وخطأ حركة سياسيه اودينيه دون النظر في علائقها في ذلك الزمان واهمال البعد الزماني والمكاني كما تقدم ..... كما حكم الكثير على حركة ابن الاشعث فأن المتدبر في احوالهم يرى ان ابن الاشعث كان في قوة عسكريه كبيرة وقوة دينيه اكبر متمثله في اقطاب الفتوى والعلم والزهد في معسكره الكبير مع ضعف الجانب المقابل وظهور الظلم الشديد والقتل الشنيع وسفك الدماء وكذلك فأن التركيب العسكري وذلك بوجود قوة ضاربة تتحرك بقوة شديدة تحت قبضته تجعل لهم الكثير من لاعذر في القيام بتلك الحركة التى اراد الله عدم نفاذها لما قدر وحكم سبحانه.
وكذلك ما ينسب الى الباهلي القائد الماجد وخلعه للخليفه ينبغى ان يراعى في الجانب النفسي لمن كانت بين يديه القيسيه واليمانيه واذعنت له ملوك الترك والخزر والسند قاطبة بل واصبح ابناء الملوك خدما تحت يديه على بعد في المسافه مع مركز الخلافه وتوسع في الملك ... وكذلك عامل نفسي متذمر من الواقع المحيط ثم خطأ صغير لم يكن متوقعا هو كلامه في خطبته على ابناء القبائل وهم ساعده المتين ويده الباطشه ..... كل هذه العوامل ادت الى توالى الاحداث بالشكل الذي ذكرته كتب التاريخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/21)
وللحديث بقية ان شاء الله.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:10 ص]ـ
ومن اصول النظر التأريخي ... نقد المصادر .... وهو مشابه لما يسمى عند اهل الحديث بالجرح والتعديل لكن باختلاف القواعد ....
فأن المؤرخين ينظرون الى نقلة المرويات التأريخيه باعتبار مسائل منها المعاصرة .... وهي على قمسن:
1 - معاصرة الحدث.
2 - معاصرة الحقبه.
ففي الاول تقوى الروايةالتاريخيه اذا كان الناقل في اوصاف المعركة هو احد من حضرها او المتكلم عن المروية التاريخيه هو احد من عاصرها وعاينها .....
وفي الثانيه يكون الناقل ليس ممن طالع هذه المعركة لكنه ممن عاشوا في حقبتها والطبيعه البشريه تقتضى قوة صدق المروية كلما تقارب الزمن اذا انه يقتضى ان يتناقل الناس الاحداث الجاريه لقرب العهد وتقارب الشهود ...
مع حذر المؤرخين من نوازع النفوس البشريه فعندما يتكلم ابو حيان المعتزلي على مذهبيه الصاحب بن عباد كما في كتابه اخلاق الوزيرين فأن المؤرخ بنظر بعين الريبه الى كامل الاحداث التى تنقل ولا يلزم من هذا تكذيبه انما عين السخط ((تدبر الاحداث تدبيرا ذهنيا حتى تقارب الحقيقه)) فيصدقها الناقل لاشعوريا ... رغم ان الكتبا سيق لبيان المساوئ الا انه نطق بضد ذلك أحيانا وان كنت اجزم بأن دوافع ابو حيان انما هي الانتقام للنفس من مذهبيه ..... فلازالت بدائع الصاحب ناطقه وسجعه ((المتكلف احيانا)) ينبض بالحياة اللغوية البديعه والجناسات اللطيفه ...
وكذلك عندما يتكلم ابو شامه في محاسن صلاح الدين وهي معلومه لكن يتروى المؤرخ في تلقى الاحداث فأن الكتاب بين عيني صلاح الدين فأين الاستقلاليه! في الطرح ....
وأيضا ينظر الى اقليم المؤرخ والناقل فأن اهل البصرة لازالوا على شقاقهم مع اهل الكوفه ولازال اهل بغداد على احتقار السامانيين حتى صاروا اهل الكديه ..... ولازال بنو العباس ينسبون البلاياء الى بني اميه في الاندلس ... الخ. فينبغى الترفق في معرفه البعد الاجتماعي للناقد والمؤرخ .....
وكذلك من المهمات عدم الاعتداد بتوارد اهل التاريخ وتتابعهم على ذكر حادثه او شخصيه اذا كان المصدر وحيدا فأن هذا لايجدي كثيرا الا سلامته من الجانب النقدي .....
اما فيما يتعلق بالحقبه فأن هذا ايضا له ارتباط بالبعد المكاني فأن قرب ابن الاثير من الحروب الصليبيه يجعل له فرس السبق في ذكر هذه الاحداث من خلال ما تقدم ....
وسوف نكمل ان شاء الله حول تأثير الاتجاه المعرفي للمؤرخ او التخصص العلمي في نظرته للاحداث وحكمه على الوقائع.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:06 م]ـ
للاتجاه المعرفي تأثير مشاهد على سرد الوقائع ... وكذلك على النقد وكذلك على تسليط الضوء وتحليل الحدث فهذه ثلاث مواضع يتأثر المؤرخ فيها كثيرا بتخصصه العلمي ....
وأبسط الامثله الموضحه لذلك وفيات السنة فتجد ابن كثير يورد الكثير من اهل الحديث خلاف ابن الاثير وخلاف غيره .... وتجد ابن خلكان في وفياته يجعل اهل الادب هم المقدمين وينظر الى محاسن الرجل الادبيه دون العقديه او السياسيه والعسكريه وهذا نابع من اتجاهه المعرفي رغم انه من القضاة وحملة العلم الا ان اتجاهه الادبي اثر تأثيرا مباشرا.
فيكون المتأمل على بينه فلا يحتج بكلامه رحمه الله في مواضع ...
ومن ابواب نقد المصادر التفريق بين الكتب التاريخيه ومناهجها فيبنما يعمد بعض المؤرخين علىمجرد السرد والنقل من الكتب الاخرى تجد ان المؤرخ المحقق يستخدم حسه النقدي ويرجع الى الكتب التخصصيه مثلا الى ابن عبدالحكم والرقيق في تاريخ المغرب ثم اذا تكلم على الكور والمدن راجع كتب الادريسي .. الخ واذا تكلم عن القطر المصري مثلا راجع الخطط للمقريزي ثم رجع الى من ارخ تلكم الفترة كصاحب الروضتين وذلك با عتبار الفترة الزمنيه المراد تأريخها ....
وعودا على تأثير التخصص العلمي على المؤرخ تجد السخاوي في كتابه التوبيخ ثلاثة ارباع الكتاب في تعداد محاسن ضبط وفيات رواة الحديث وهذا من علوم الاسناد ولم ينظر نظرة شموليه الى اهمية التاريخ كعلم تعرف به الوقائع وتنظم فيه الطبائع وهو سنن كونيه من عرفها وفهمها مكن ومن تركها صار على شفا الانهيار ..... الخ مما لايحصى من منافع فهم التاريخ وتدبر احوال الشعوب.
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[28 - 07 - 08, 11:54 ص]ـ
.............
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 11 - 08, 05:36 م]ـ
للفائدة
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[11 - 05 - 10, 12:08 ص]ـ
بارك الله فيكم ...(11/22)
بحث قيم أنقله لكم
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بحث قيم منقول عن الحجامة ومايتعلق بها من أحكام وفوائد وطريقة ...
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[17 - 02 - 03, 02:43 م]ـ
أين؟(11/23)
هل استحضار النية شرط فى تحصيل الأجر؟؟
ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[17 - 02 - 03, 04:22 م]ـ
الحمد لله ...
السؤال اخوانى ... هل استحضار النية مقرونة بالعمل أو قبله .. شرط
فى تحصيل الأجر؟؟ ... و للتمثيل على ذلك ... شخص عنده طعام
و دخل عليه آخر صائما .. فدعاه للطعام .. ، و لم يحتسب أجر افطار
صائم .. إنما دعاه من باب الكرم .. أو حتى حياءاً أن يأكل وحده ... فهل
له أجر من فطّر صائما؟؟
أو ... رجل جلس فى مسجد بعد الصلاة .. هكذا دون نية .. ليسترح
مثلاً .. و إذا بمجلس علم يُعقد .. فاستمع .. دون أن يستحضر نية حضور
مجلس علم .... هل له أجر؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:50 ص]ـ
تتحقق له الفضيلة بوجه ما، ولكن ليس له كامل الأجر، فالنص
صريح: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى .. والله أعلم.
ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:58 ص]ـ
قد يكون من الأبلغ فى إبانة المقصود من السؤال ... هذا المثال
أحدهم توجه لصلاة الفريضة .. خاشعاً .. مطمئناً .. متماً لأركانها .. و
واجباتها .. و سننها ... و كانت نيته ... طاعة الله فيما افترضه عليه.
و آخر ... توجه .. محتسباً أجر .. الصلاة فى الصف الأول ... و إدراك
تكبيرة الإحرام .. و اتخاذ ميامن الصفوف .. و غيرها
فهل يستويان أجرا؟؟ إن قلنا لا بالطبع ليس من احتسب كمن لم
يحتسب ...
فقد يقال لكن الأول .. نوى أداء الطاعة ... محتسبا أجرها كله على
الله .. ما علم منه و مالا يعلم .. فهل يحرم الأجر لعدم احتساب عينه؟
ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[18 - 02 - 03, 06:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ... شيخنا الحبيب / رضا صمدى
عفواً .. فقد كتبت تعقيبى السابق قبل قراءة ردكم الكريم.(11/24)
الشيخ الألباني: السرقات العلمية لا تجوز شرعاً ...
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 02 - 03, 04:33 م]ـ
52 ــ لما كثر اللغط حول ما يفعله بعض إخواننا من نقل لكلام دون أن يعزو ذلك إليهم، سألت شيخنا هل هذه سرقة أم لا؟
فقال شيخنا: نعم هو سرقة، ولا يجوز شرعاً؛ لأنه تشبّع بما لم يعط، وفيه تدليس وإيهام أن هذا الكلام أو التحقيق من كيس علمه.
فقلتُ: شيخنا بعضهم يحتج بما وقع فيه بعض العلماء السابقين؟
فقال: هل يفخرون بذلك؟
لا ينبغي لطالب العلم أن يفخر بذلك، واعلم يا أستاذ أن المنقول هو أحد أمرين:
فمن نقل كلاماً لا يشك أحد رآه أنه ليس من كلامه كمثل ما أقوله أنا وغيري: إن فلاناً ضعيف أو ثقة، فكل من يقرأ هذا يعلم أن هذا ليس كلامي، فهذا يغتفر، أما ما فيه بحث وتحقيق فلا يجوز أياً كان فاعله.
تم هذا السؤال بعد ظهر الخميس، الموافق 28/جمادى الآخرة 1414 هـ 30/ 10/1998م.
من كتاب ((الألباني كما عرفته)) لعصام موسى هادي.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 07 - 03, 04:36 ص]ـ
للفائدة
ـ[أبو عاصم الشهراني]ــــــــ[18 - 07 - 03, 05:57 ص]ـ
جزيتم خيراً، ورحم الله الشيخ، وأرجو ملاحظة الخطأ في التأريخ الهجري.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[18 - 07 - 03, 03:27 م]ـ
جزاك الله خيراً وهل يعقل السرّاق فما أكثرهم هذا الوقت
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 07 - 03, 06:49 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[سلفي]ــــــــ[20 - 07 - 03, 01:02 ص]ـ
اللهم اغفر للألباني .. واجعله في عليين
ـ[الموحد99]ــــــــ[20 - 07 - 03, 07:46 م]ـ
وهل يجوز الاقتباس أيضا بدون عزو بارك الله فيكم؟!
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 03, 06:57 م]ـ
وهذا مقطع صوتيّ للشيخ الألباني ــ رحمه الله ــ يتكلم فيه عن (السرقات العلمية) ..
رابط الحفظ: ( http://media.islamway.com/lessons/nasser///fatawaalbany/016.rm)
رابط الإستماع: ( http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=10610&scholar_id=47&series_id=466)
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 05:56 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد بشري]ــــــــ[07 - 01 - 06, 12:25 م]ـ
للأسف الشديد،لم يستفد من هذا التقرير أقرب الناس للشيخ رحمه الله.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[18 - 03 - 06, 11:41 م]ـ
للأسف الشديد،لم يستفد من هذا التقرير أقرب الناس للشيخ رحمه الله.
لا حاجة إلى مثل هذا الكلام، فقد تكلم فيه الإخوة بما يكفي، و أظن أن مثل هذا يثير بعض الضغائن، و نحن في سعة من حدوثها.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 11:55 م]ـ
للأسف الشديد،لم يستفد من هذا التقرير أقرب الناس للشيخ رحمه الله.
فكلك عورات وللناس ألسن
لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:21 ص]ـ
الحقيقة أن عندي نظرا في هذا الكلام فقد ضخم كثير من المعاصرين الأمر جدا مع أن المتقدمين والمتأخرين مازال ينقل بعضهم عن بعض ولايعزو بعضهم إلى بعض في غالب الأحيان بل منهم من ينقل صفحات بالنص بلا عزو وكتب الفقه مليئة بهذا وكذا كتب الأصول والحديث وغيرها وهذا ابن الملقن ينسخ التعيين للطوفي ولايذكره وهذا ابن قدامة يختصر الروضة من المستصفى ولايذكر الغزالي إلا مرة فيما أذكر والأمثلة كثيرة جدا وأظن أن تضخيم هذا الشئ إنما جاء من قبل المعاصرين لاسيما مع رسائل الماجستير والدكتوراه والإلزام بالعزو لكن هذا لون وهذا لون.
والحاصل أني أرى والله أعلم أن الأمر فيه جانبان:
جانب المنقول منه فينبغي له ألا يغضب بل يحمد الله أن نشر كلامه وجعل له القبول وهذا من مقتضيات الإخلاص وهذا الشافعي رضي الله عنه يود أن علمه ينتشر ولاينسب له منه حرف واحد، وإلا فلماذا ينشر المرء كتبه ويطبعها وهل هذا حرز حتى يتهم الآخذ منه بالسرقة؟
بل هل هذا من بنيات أفكاره؟ الأعم الأغلب أنه ناقل أو موضح وقل أن يبتكر وإن ابتكر فكان ماذا أن ينقل منه بلا عزو!!
واما جانب الناقل فينبغي أن يعزو الفضل لأهله فهذا من بركات العلم ولئلا يكن متشبعا بما لم يعط.
هذا ما عندي باختصار شديد وليت الأفاضل يصوبوني إن أخطات مشكورين مأجورين.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[19 - 03 - 06, 02:21 ص]ـ
أخي الكريم،العرف له دور في غاية الأهمية،ومناهج التأليف تقتضي مراعاة مسائل يغفل عنها كثير من المصنفين /ومنها عزو الأقوال إلى قائليها، والقبيح في صنيع بعضهم- كما ثبت بالدليل القاطع-سرقة الأقوال وأحيانا بالصفحات ثم نسبة قائليها إلى الإبتداع ........
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 09:53 ص]ـ
ما دور العرف هنا؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 10:27 ص]ـ
ليس تضخيم الأمر جائيا من قبل المعاصرين يا أخي الكريم
وانظر - غير مأمور - كتاب السيوطي (الفارق بين المصنف والسارق)
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[27 - 03 - 06, 03:40 ص]ـ
و الله بحثت عن الكتاب في مكتبة آل سعود للدراسات الإسلامية بالمغرب فل أعثر عليه فهل هو متوفر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/25)
ـ[السمنودي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 12:38 ص]ـ
أخى فى الله القائل بأنه لم يستفد من هذا أقرب الناس إليه كذبت ورب محمد ولعلك تعنى ما ينشره هؤلاء السفهاء المكفرون عن المشايخ الفضلاء تلامذة الألبانى الحلبى والهلالى ومشهور وكان الأولى بإخوانى أن يتأكدوا من المشايخ لأن الطعن فيهم طعن فى الألبانى فهم خواص تلامذته والذى يكتب هذا الكلام هم أتباع شقره الذى يقول عن الشيخ الألبانى بأنه مرجئ واعرفوا ما يريد هؤلاء من الدعوة السلفية والقضاء عليها
تم إيقاف العضو لتطاوله على من يخالفه بأنه سفيه وتكفيري
تم إيقافه من قبل ## المشرف ##
ـ[أبو هجير البيضاوي]ــــــــ[28 - 03 - 06, 01:19 ص]ـ
يا سمنودي،بالله عليك هل اللجنة الدائمة التي أفتت بتحريم طباعة كتب الحلبي ومنعت تداولها ونصت صراحة أنها تنصر مذهب المرجئة،استقت أفكارها من التكفييرين.
يا سمنودي أقرأت رسالة الشيخ المحدث طارق عوض الله وهو يشتكي الحلبي للشيخ بكر،وكيف سطى على كتابه في الرد على سعيد ممدوح دون أن ينسب الفضل لأهله.
يا سمنودي:أطالعت رسالة الحلبي الموجهة للنساء،وقارنتها برسالة عبد الرحمالن عبد الخالق،
فهي ورب محمد سطو مجرد.
وأنصحك غير ملزم بقراءة الفارق بين المحقق والسارق لعبد العزيز بن فيصل الراجحي،فليس بعدها بيان في كشف الحلبي علي وسرقاته العلمية،وهو موجود على الشبكة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 01:40 م]ـ
أولاً:
هؤلاء ليسوا تلامذة للشيخ الألباني رحمه الله.
واقرأ هذا السؤال والجواب مع الشيخ الألباني رحمه الله نفسه:
السائل: هل للشيخ تلاميذ؟
الشيخ الألباني: لي تلاميذ على هذه الطريقة (1)
السائل: على الطريقة الأخرى، اللي هي مباشرةً.
الشيخ الألباني: لا ما عنّدي.
السائل: بالمرة ما فيه؟!
الشيخ الألباني: هنا ما فيه، بالشام (كان) فيه.
السائل: جزاك الله خير الجزاء.
الشيخ الألباني: وإياك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) أي الطريقة الغير مباشرة كالأخذ من الأشرطة والكتب كما بين الشيخ قبل ذلك.
سلسلة الهدى والنور، شريط رقم 174، نهاية الشريط ..
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10740&scholar_id=47&series_id=466
منقول عن الأخ "راية التوحيد "
http://static2.alsaha.com/users/237023375/entries/131429
ثانياً:
أهل العلم والفضل لا يفعلون هذا:
قال النووي – رحمه الله -:
ومن النصيحة: أن تضاف الفائدة التي تُستغرب إلى قائلها، فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله، ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذه من كلام غيره أنه له: فهو جدير أن لا ينتفع بعلمه، ولا يبارك له في حال، ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائلها، نسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائماً.
" بستان العارفين " (ص 4).
والله المستعان(11/26)
التفصيل في حكم عبارة: " لولا النبي ما خلق الله السماوات والأرض "، أرجو الإثراء
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[17 - 02 - 03, 05:26 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – [الفتاوى (11/ 96)]:
(ومحمد سيد ولد آدم، وأفضل الخلق، وأكرمهم عليه [أي على الله]، ومن هنا قال من قال:
(إن الله خلق من أجله العالم)، (أو انه لولا هو لما خلق عرشا، ولا كرسيا، ولا سماء، ولا أرضا، ولا شمسا، ولا قمرا)،
لكن ليس هذا حديثا عن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -، لا صحيحا، ولا ضعيفا،
ولم ينقله أحد من أهل العلم بالحديث عن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم -، بل ولا يعرف عن الصحابة،
بل هو كلام لا يُدرى قائله،
ويمكن أن يفسر بوجه صحيح، كقوله: " سخر لكم ما في السموات وما في الأرض "،
وقوله: " وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها "،
وأمثال ذلك من الآيات التي يبين فيها أنه خلق المخلوقات لبني آدم،
ومعلوم أن لله فيها حكما عظيمة غير ذلك، وأعظم من ذلك، ولكن يبين لبني آدم ما فيها من المنفعة، وما أسبغ عليهم من النعمة.
فإذا قيل: (فعل كذا لكذا) لم يقتض أن لا يكون فيه حكمة أخرى،
وكذلك قول القائل: (لو لا كذا ما خلق كذا) لا يقتضي أن لا يكون فيه حكم أخرى عظيمة،
بل يقتضي إذا كان أفضل صالحي بنى آدم محمد – صلى الله عليه وسلم -، وكانت خلقته غاية مطلوبة، وحكمة بالغة مقصودة أعظم من غيره،
صار تمام الخلق ونهاية الكمال حصل بمحمد - صلى الله تعالى عليه وسلم - والله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وكان آخر الخلق يوم الجمعة، وفيه خلق آدم، وهو آخر ما خُلق، خُلق يوم الجمعة بعد العصر في آخر يوم الجمعة،
وسيد ولد آدم هو محمد - صلى الله تعالى عليه وسلم -، آدم فمن دونه تحت لوائه، قال - صلى الله تعالى عليه وسلم -:
" إني عند الله لمكتوب خاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته "،
أي كتبت نبوتي، أظهرت لما خلق آدم قبل نفخ الروح فيه، كما يكتب الله رزق العبد، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد إذا خلق الجنين، قبل نفخ الروح فيه،
فاذا كان الإنسان هو خاتم المخلوقات وآخرها، وهو الجامع لما فيها، وفاضله هو فاضل المخلوقات مطلقا، ومحمد إنسان هذا العين، وقطب هذه الرحى، وأقسام هذا الجمع، كان كأنها غاية الغايات في المخلوقات،
فما يُنكر أن يقال: (إنه لأجله خُلقت جميعها)، (وأنه لولاه لما خلقت)،
فإذا فسر هذا الكلام، ونحوه بما يدل عليه الكتاب والسنة، قبل ذلك.
وأما إذا حصل في ذلك غلو من جنس غلو النصارى بإشراك بعض المخلوقات في شيء من الربوبية، كان ذلك مردودا غير مقبول،
فقد صح عنه - صلى الله تعالى عليه وسلم - أنه قال: " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله، ورسوله "،
وقد قال تعالى: " يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد ") اهـ.(11/27)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ها انا اعود
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[17 - 02 - 03, 05:43 م]ـ
ها انا اعود لكم احبابي بعد طول غيبه وذلك بسبب انشغالي بمنتدى الدفاع عن السنه
اقول لكم كل عام وانتم بخير
اخوكم المحب
ناصر السنة
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 07:31 م]ـ
حياك الله
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[17 - 02 - 03, 09:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك.
وأما شغلك في منتدى الدفاع عن السنة ....
فأنعم به من شغل.(11/28)
أخوكم عزم على حفظ بلوغ المرام ويسأل عن كيفية الحفظ؟
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[17 - 02 - 03, 05:59 م]ـ
إخوتي الكرام
عزمتُ - بعون الله - على حفظ بلوغ المرام
ولكن
هل معنى كوني حافظا لبلوغ المرام هو أن أقدر على سرد أحاديث الباب
الواحد
فمثلا: تسألني ما أحاديث باب (المسح على الخفين) فأسردها بك
فعلى هذه الطريقة ستطول فترة الحفظ لأن الحفظ سيكون
1 - ضبط الأحاديث والرواة والمخرجين
2 - ربط الأحاديث بعضها ببعض
أما لو كان الحفظ بمجرد استحضار النص وذكره عند المسألة وما قيل فيه
فإن هذا لن يأخذ وقتاً كما هو معلوم
فما هي الطريقة التي يعرف المرء من خلالها أنه أتقن بلوغ المرام مثلا
أو غيره من المتون التي على نفس النسق
أرجو الإفادة، أحسن الله إليكم
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 02 - 03, 10:46 م]ـ
أعانك الله على ما انت قادم عليه، .. ووفقك وجعلنا جميعا من المنتفعين بما نعلم ومن العاملين به، ويغفر لنا اسرافنا في أمرنا وتقصيرنا ..
أسهل طريقة هي الحفظ على الشكل التالي وامامك بعض الخيارات القليلة:
1 - اشتر دفتر جيب صغير، واكتب عليه الحديث الواحد .. واحفظه وردده وراجعه في كل حين يسنح لك .. واحمل معك هذا الدفتر في كل مكان. واحذر ان تراجعه امام الناس وكأنك تستفزهم للسؤال عما بيدك لتقول لهم انك تحفظ كتاب كذا وكذا .. ان الشيطان خداع ويردنا ان نكون (رب قائم ليس له من قيامه الا السهر والتعب) ..
2 - لا تضع في جيبك ولا تحمل معك كتاب بلوغ المرام حتى لو وجدته مطبوعا بحجم جيب صغير، فإن النفس تريد المسارعة فتقفز الى احاديث جديدة قبل اتقان ما سبق مباهاة بكثرة المحفوظات!
3 - أ - انت بالخيار، اما ان تحفظ من اخرجه مع الصحابي، وهو الاصل في احاديث الاحكام ..
او
3 - ب- تختار ترجيحا لاحد العلماء مثلا أحمد شاكر، او الشيخ ناصر رحمهما الله، وتقتصر على حكمهما .. (وتكون عليك وظيفة اضافية في ضرورة البحث حينها هل حكمهما كان معارضا من قبل الاخرين، ام كان حكمهما محل اتفاق؟ وتحفظ هذه النتيجة فقط)
او
3 - ج - تبحث عن الاحاديث الضعيفة وتضع عليها علامة، و تترك حفظ الحكم على الاحديث مطلقا الا الضعيفة، فتحكم حينئذ بأن كل محفوظاتك من هذا الكتاب اما حسنة او صحيحة الا ما حفظت علامة الضعف فيه.
4 - كلما حفظت حديثا اضفت جديدا اليه على دفترك، وتراجع الاول عندما تراجع الثاني .. وتراجع الاول والثاني عندما تكتب الثالث وهكذا ..
5 - ابدأ بالباب الاخير في الذكر والدعاء والاداب، فإن فضيلة الشيخ عبد الفتاح ابو غدة رحمه الله كان يحضنا عليه، فقصّرنا، لكن رب مبلغ اوعى من سامع ..
6 - قسّم الكتاب الى اجزاء، كل جزء على كتيب صغير، فيسهل عليك الالمام بكل قسم على حدة، كما تسهل عليك مراجعته لاحقاً. فقد تحتاج الى مراجعة قسم البيوع، فلا داعي لاصطحاب قسم الصلاة والطهارة معه .. فيسهل هذا ان كنت قد قسمت الكتاب الى عدة دفاتر صغيرة.
وانك ان شاء الله متى ما ابقيت هذا الكتاب الصغير في جيبك ونظرت فيه بشكل دائم، ثبت ما معك من الحفظ ما دمنا في طاعة الله بعيدين عن معاصيه، حفظنا الله جميعا من الشرور.
والله الموفق ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 03, 02:21 ص]ـ
أخي مسدد2
جزاك الله كل خير على ما كتبته
وأضيف أن من الأحسن أن يبدأ المرء بحفظ الأحاديث التي في الصحيحين من أحاديث الأحكام، ثم يحفظ باقي الأحاديث
أما من أراد أن يحفظ كتاباً كاملاً من أمهات الكتب فعليه أن يبدأ بالموطأ. صحيح أن الصحيحين أولى، لكن من منا يقدر على ذلك؟ فليبدأ بكتاب صغير كالموطأ ففيه يجمع الفقه والحديث مع علو الإسناد ووثاقة الرجال. فإذا تمكن منه يكمل صحيح البخاري ثم صحيح مسلم بالأسانيد. هذا ما أراه والله أعلم.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:54 م]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء
ورحمك الله يا أبا غدة
ولكن لا زال سؤالي الأهم قائماً
هل معنى كوني حافظا لبلوغ المرام هو أن أقدر على سرد أحاديث الباب أم هو مجرد استحضار النص المطلوب مع مخرّجه وراويه فقط
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[18 - 02 - 03, 03:18 م]ـ
المقصود - حسب رأيي المتواضع - أن تحفظ الشاهد من النّص الذي تريد أن تستدلّ به في أي مسألة. وهذا هو المقصود من تأليف الحافظ للبلوغ؛ وهو الذي دفع العلماء بتقديم العناية بحفظه ودراسته على المحرّر لابن عبدالهادي - رحم الله الجميع -. وكون الشخص لا يستطيع سرد جميع أحاديث باب من أبواب الفقه في البلوغ إذا طلب منه أن يذكرها، وبالتالي لايكون حافظًا للبلوغ، فهذا غير صحيح، ومخالف للمقصد المنهجي من حفظ أحاديث الأحكام. فلا ينبغي الخلط بين حفظ القرآن وحفظ متون أحاديث الأحكام.
أما ما تخشاه من فوات حفظ اسم راوي الحديث ومخرّجه، فلا تهتمّ به كثيرًا باديء الأمر، فإنّه سيأتي تلقائيًّا بكثرة النّظر والمدارسة.
أسأل الله تعالى أن يوفّقنا للعلم النافع والعمل الصالح.
آمل من الإخوة التنبيه على أي خطأ قلته بارك الله فيكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/29)
ـ[مسدد2]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:18 م]ـ
نعم كان ينبغي الاجابة على سؤالك المحدد ايضا ..
الحفظ انواع:
1 - مطلق، تقول حفظت بلوغ المرام، فأنت قادر على سرد ابوابه واحاديثه والرواة والمخرجين وحكم ابن حجر على الاحاديث حينما يعلق عليها.
2 - حفظ مقيد، تقول حفظت بلوغ المرام لكن بدون المخرجين، تعني بذلك حفظت متونه .. فالذي يحفظ مختصر البخاري او مسلم لا يقال له انه يحفظهما، وانما يقال له انه يحفظ مختصره. فإن قمتم بترك شيء من الكتاب فلم تحفظوه، فانتم تحفظون متن الكتاب مع مختصر التخريج، مثلا.
3 - حفظ انتقائي، تترك الاحاديث التي ليست اصلا في الباب، او في قناعتك انها ضعيفة فلا تستعمل - وهذا ما لا اراه صوابا - وهذا لا يسمي بحال حفظا لبلوغ المرام.
نصيحتي:
الناس قسمان، قسم معتكف على العلم لا عمل له سواه، و رزقه يأتيه رغدا او غير رغد الى بيته دون عناء منه، فهذا يرمي الى المعالي فليحفظه كاملا وحينها يمكن ان يقول انه قد حفظ بلوغ المرام.
واغلب الناس عندها ارتباطات واعمال، فلا يمكنها ان تتفرغ كليا، فلو مال الى اختصار شيء منه لم يكن ذلك امراً خطيرا ان شاء الله. واقترح ان يحذف اسم الصحابي و تحفظ التخريج ان كان في الصحيحين و تجتهد في البحث عن حكم لائق بالحديث ان كان في غيرهما فتحفظ فقط هل هو صحيح، حسن ام ضعيف. وتكتفي بهذا القدر.
وكل واحد اعلم بمقدرته ودوافعه، فليفحص عنها دائما ..
وخالف النفس والشيطان واعصهما ... وان هما محضاك النصح، فاتهم ِ
وكالقرآن، الأهم من الحفظ هو مراجعة الحفظ فيما بعد، فلو كان الفرد يعلم مسبقا ضيق وقته الشديد وعدم تمكنه الجمع بين مراجعة حفظ القرآن ومراجعة حفظ بلوغ المرام .. فحينها كما قال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله:
اذا أشكل عليك امران فانظر ايهما اثقل على النفس، فإنه لا يثقل عليها الا ما كان حقا ..
المراد في الامور التي تستوي فيها حكم الشرع وعلى المرء ان يختار بين امرين مستويين.
ولا ننس باننا مطالبون بنشر العلم، فلذا ينبغي ان تكون لطالب العلم حلقة لمن هم دونه في السن يعلمهم الاحكام الشرعية والاداب واحوال القلوب ويعطف عليهم ويخدمهم ويقوم عليهم ويكون قدوة لهم، فتتحسن اخلاقه واحواله ان شاء الله. فللتعليم وقت ايضا يجب ان يوضع في الحسبان.
ومن اولى ما يعلمهم بعد التوحيد: (لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) فإذا كنا نحب هداية المخالف، فيجب عملا بهذه المحبة ان كانت حقيقية ان تكون وسيلة دعوته مناسبة ومحققة للغرض ليست منفرة ومعكوسة النتيجة. والا كنا في خطإ شرعي كما انهم في خطإ شرعي من نوع آخر، فلم يفدنا علمنا ولم يرفعنا فوقهم.
اعتذر ان كان كلامي توجيهي، وليس هو موجها لأحد وانما هو عام، لكن الحقيقة هذه كلمات سطرتها استطرادا وتقريرا لتجربة في حقل العلم والعمل و قد وقعتُ في اخطاء مرات كثير فأحببت ان اختصر الطريق على غيري .. والعاقل من وُعظ بغيره لا بنفسه! اضافة الى ظني اني من اكبركم سنا في هذا الملتقى، فأرجو المعذرة.
والله ولي التوفيق
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:45 ص]ـ
أنصحك أخي في الله أن تحفظ البلوغ عن طريق كتاب الشيخ اليحيى وصاحبه واسمه ((تقريب بلوغ المرام للحفاظ)) من اصدارات دار ابن الجوزي، حيث أن أكبر صعوبة تواجه الراغب بحفظ بلوغ المرام هي ذكر المخرجين للحديث، رواه الستة، الخمسة، أبي داود ,,,,
أما هذا التقريب فقد جعله في ثلاثة أجزاء، الأول: للأحاديث التي خرجها البخاري ومسلم أو أحدهما، و الثاني للأحاديث التي أخرجها أبو داود، والثالث لبقية الكتب الحديثية وهو أصغر قسم، فبحفظه سوف يسهل عليك معرفة مخرج الحديث. و إذا كنت في الكويت فأخبرني لعلي أستطيع أن أرشدك إلى بعض الأمور الأخرى.
وبالله التوفيق.
ـ[ورشان]ــــــــ[12 - 06 - 08, 01:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 06 - 08, 01:46 م]ـ
النصيحة أن يبدا بعمدة الأحكام ثم يثني ببلوغ المرام
والسلام عليكم
ـ[سليم الجزولي]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:24 م]ـ
وفقك الله اخي المبارك
اخي مسدد. . . سدد الله خطاك الى الخير. . . .
ولكن انصحك بالبدأ بـ عمدة الاحكام اذا لم تبدأ بحفظها. . . .
وهذي هي طريقة للحفظ في وقت قصير
عمدة الاحكام: 422 حديثاً
15 حديث يومياً تختم الحفظ في شهر تقريبا
بلوغ المرام: 1608 حديثاً
20 حديث يومياً تختم الحفظ في 3 أشهر تقريبا
او
14حديث يومياً تختم الحفظ في 4 أشهر تقريبا
طبعاً هذي طريقة سريعه لكن لا تضمن لك التثبيت والاستحضار
لانه من المعروف ما حفظ سريعا سرع نسيانه.
__________________
ومن الجميل تلك الطبعه لبيت الافكار الدوليه فافي اخر المتن تاتي لك بمطلع الاحاديث ليسهل عليك استحضارها
اذا كنت تريد استحضار الرواه فعليك بـ (التقريب والتهذيب) فابحث عن الراوي واقراء ترجمته ليسهل عليك استحضاره وتذكرة
نعم الان الاحاديث تدور حول الفقه ليس كـ (الاربعين نوويه) لانها تحت أبواب
معلومه اخيره سوف يسقط عنك من حفظك لبلوغ المرام الكثير نحو 400 حديث تقريبا التى مرة عليك في العمده
ابدا ولا تهتم للمحبطات ولا تهتم بطول الطريق والله الموفق.
اسف على الاطاله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/30)
ـ[محمد بشري]ــــــــ[12 - 06 - 08, 04:40 م]ـ
أخي الكريم الغاية من الحفظ هي استحضار الدليل في مورد الإستدلال،هذا هو المراد وليس شرطا أن يسرد الكتاب كاملا بتسلسل المؤلف إلا لمن أراد الدخول في مسابقات الحفاظ أو علت همته وكان ذا حافظة قوية، أما من كان متوسط الحفظ أو عند كثرة أشغال فليحفظ متن الحديث مع استحظار رتبته مجملا كأن يبقى في ذهنه تحسين أكثر العلماء له أو تضعيفهم إياه،وعند الحاجة يمكنه مراجعة التفصيل، وليكن من كان هذا حاله مشتغلا بالتفقه في معنى النص ..............
والله الموفق.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:27 ص]ـ
أخي الباحث عن الحق
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سؤالك - في نظري - سؤال رائعٌ جداً،
جربتُ في حفظ أكثر بلوغ المرام العناية بحفظ الحديث و راويه و مخرّجه، و ترتيبه.
و سرتُ على النهج إلى أن قاربت الانتهاء، فحفظتُ الأحاديث من دون الحرص على الترتيب.
و أقول بعد أن انتهيتُ، لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ
لـ
1 / حفظتُ عمدة الأحكام قبل البلوغ.
2 / حفظتُ المحرر بدلاً عن البلوغ.
3 / لعُنيت بحفظ الحديث و راويه و من خرجه من دون إرهاق النفس في حفظ الترتيب؛ لأني وجدتُ أن حفظ الترتيب يستهلك وقتاً و جهداً، و ليس هو بمقصود، فأنتَ عندما أسألك عن الحديث تجيبني من رواه و من خرجه، و تأتي بنصه، و تعرف في أي باب في الجملة، إذن ليس هو قرآن حتى تحفظه بترتيبه، ثم إن هذه أحاديث مختصرة، سترجع أنتَ إلى أصولها عندما تترقى في الطلب، فلا ينبغي الإطالة معها، إذ العبرة بالأصول، و لعل ابن حجر نفسه لا يحفظه بترتيبه، و لا يضره، بل قد ذكرلي أحد الإخوان أن البخاري رحمه الله لا يحفظ صحيحه على ترتيبه الذي وضعه و عزا الفائدة للبداية و النهاية، و الله أعلم بصحتها.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:32 ص]ـ
و لا يعني هذا أني أخطّئ من يهتم بحفظ الترتيب و يدعو له، و ليس لي هذا، كما أن من يخالفني ليس له أن يشنع عليّ في هذه الطريقة، فالخلاف في الطرائق من الخلاف السائغ الذي تختلف فيه الناس بحسب قُدَرِهم، و طاقاتهم، و اختلافهم، مادامت السبيل موصلة إلى ذات الهدف فلماذا تلزمني بطريقتك؟ و لماذا ألزمك بطريقتي؟
الأمر هيّن لك ما يناسبك، و لي ما يناسبني.
و بالمناسبة كثير من المشايخ المهتمين بالحديث - فيما أعلم - هذا شأنهم فهم يحفظون البلوغ و يتقفهون فيه، و يراجعونه و يكررونه، ثم يذهبون إلى الأصول.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:57 ص]ـ
و نصحيتي لك - و إن كنتُ أكثرتُ عليك - فالمعذرة،أن لا تطيل في مدة الحفظ، بل يمكنك حفظه في شهر، أو شهرين، أو فصل دراسي، أو سنة على الأكثر، لا سيما إذا كنتَ ذا عناية بالحديث، أما إن كنتَ ممن يقتصر على البلوغ، فالأولى - في تقديري - الحرص على ضبطه و إتقانه.
كنتُ مع أحد إخواني الأكارم نذهب لنسمع البلوغ عند أحد المشايخ الأكارم فكنا نسمع في اليوم باباً أو بابين أثلاثة بحسب النشاط، فقال الشيخ ستستمرون على هذه الطريقة؟!!: (إحباط
ما الطريقة إذن شيخنا الكريم؟
الشيخ: احفظ و امش
نحن: اهممم
الشيخ: لأنك ستراجع و تمر على البلوغ مرة أخرى، و في قراءتك لشروحه، و الكتب الفقهية، و البحث و ,, ,,
نحن: ..
لم نطبق طريقته لكن اقتنعنا بعد زمن بصواب ما قال الشيخ
و بالمناسبة إذا كان أحد يعرف من المشايخ يحفظ بلوغ المرام بنصه و ترتيبه فليفدنا، و هذا ليس استبعاداً، و لكن أتوقع قد (للتقليل و قد أكون مجازفاً) يتكون النسبة واحد من (مئة)، و هذا - كما أسلفت - ليس تخطئةً لمن يحفظ على الترتيب، و يهتم له - معاذ الله، و لكن قناعة أحببتُ طرحها، و قد يوجد من يخالف، وله الحق.
و الحديث يا أخي الكريم، تحفظه ليس فقط من خلال التكرار، - لا سيما أحاديث الأحكام - بل حفظك لبنة، و قراءتك في كتب الأحكام لبنة، و حضور دروس تسمع فيها عدداً من تخريجات الأحاديث لبنة، و المدارسة لبنة، و البحث لبنة، هذه كلها تسهم في إتقانك
فإذا قلتُ لك حديث " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول " متفق عليه من حديث أبي سعيد
و سمعت هذه المعلومة في درس و مناقشة، و قرأتها في كتاب فستحفظها
المهم لا تجعل حاجزاً وهميّا يصعب عليك حفظ الحديث، بل استعن بالله، و لا تكن كأحدهم كما يقول أحد المشايخ، مكث يسألني سنةً كاملة عن أفضل طبعة من طبعات بلوغ المرام:)
الناس حفظوا العمدة و البلوغ، و بدؤوا في الصحيحن، و صاحبنا، و بعد مرور عشرين عاما، لا زال على عادته
كنتُ مع أحد الإخوان فسأل الشيخ الكريم / عبد الله السعد عن طريقة حفظ السنّة، فقال الشيخ: احفظ البلوغ، و تفقه فيه، ثم ابدأ بالكتب الكبار البخاري مسلم ..
قال السائل: أحفظها؟
قال الشيخ: لا بل أكثر من القراءة فيها. ا. هـ الحوار
و الشيخ عبد الله السعد، و جماعة من المحدثين يقولون ينبغي على طالب العلم أن يكون له ورد من السنة كما يكون له ورد من القرآن.
الكلام قد يكون مبعثراً .. فالمعذرة ..
آسف جدا جدا على الإطالة، و لكن هذا الموضوع اكتويتُ بناره، فلا أريد أن تفعل كما فعلتُ، و أسأل الله بمنه و كرمه أن يوفقك للعلم النافع و العمل الصالح، و أن ييسر لك حفظ البلوغ أو أي متنٍ تريد حفظه، و أن يجعلك مباركاً أينما كنت.
و لك مني الدعاء ..
و أرجو منك الدعاء ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/31)
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 04:16 ص]ـ
بما أني طولت المشاركات، و من باب الفائدة - إن شاء الله - آخر مشاركة ..
لا يخفاك الحرص على المعين و الرفيق (الجاد)
هناك طريقة يقترحها الشيخ عبد الله آل سيف أستاذ بقسم الفقه بجامعة الامام - الرياض
و هي اجتمع مع رفيقك (الجاد)
و حددوا المحفوط
مثلاً بلوغ المرام
كل يوم 10 أحاديث
حددوا وقتا كل واحد يحفظ الأحاديث بمفرده (نفترض 10 دقائق)
ثم اجتمعوا - حتى و لو لم تتقنوا المحفوظ -
ثم
تقرأ الأحاديث أنتَ غيباً عشر مرات - أو بالعدد المناسب لكم - ثم هو كذلك
في اليوم التالي
نفس البرنامج
إضافة إلى مراجعة حفظ الأمس أنتَ تقرؤها 5 مراات و هو كذلك
اليوم الثالث
نفس البرنامح إضافة إلى
مراجعة الأمس 5 مرات
و ما قبل الأمس 3 مرات
و اليوم الذي يليه إلى أن يكون الحد الأدنى في مراجعة المحفوظ السابق مرة واحدة ..
و إذا ثقل عليهم مراجعة السابق خصصوا له وقتاً آخر حتى يخففوا من البرنامج
و بهذ الطريقة لو قدّر أن يكون الحافظ - مع تحفظي على الكلمة - درجاً أو ترمساً أو جنطاً أو تنكةً أو ما أشبه ذلك
فسيحفظ حفظاً متقناً:)
يقول الشيخ جربتُ هذا مع عدد من الإخوان في حفظ المنظومات فصارت لديهم القدرة على التسميع المنكَّس!!!
أرجو أن تكون واضحة
وفقك الله
ـ[سليم الجزولي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 11:18 ص]ـ
بوركت اخي السلمي
جميل ما طرحت
والموضوع جد راائع ومهم(11/32)
بحث جديد عن (سعي المتمتع) للشيخ العمر
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[17 - 02 - 03, 09:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الأخ الفاضل الشيخ / علي بن عبد الرحيم الغامدي ... وفقه الله لطاعته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد:
فقد أشرت عليَ أن أنظر في حديث عائشة رضي الله عنها المتفق عليه , وأثر ابن عباس المعلق في صحيح البخاري بشأن سعي المتمتع , فأقول وبالله التوفيق:
أما حديث عائشة وقولها: (ثم طافوا طوافا آخر وبعد أن رجعوا من منى لحجهم) فلعلماء السلف في فهمه أقوال:
منها: ما اختاره شيخ الإسلام أنه من كلام الزهري , أما الإمام أحمد فقد فهم منه طواف قدوم للحاج بعد عرفه , حيث قال: استحب للمتمتع أولاً إذا رجع من منى أن يطوف أولاً للقدوم ثم يطوف طواف الفرض الفتاوى (26/ 40)
ومنها: أنه واجب.
ومنها: أنه مستحب , قال عبد الله بن الإمام أحمد قلت لأبي: المتمتع يسعى بين الصفا والمروة قال: إن طاف طوافين فهو أجود وإن طاف طوافاً واحداً فلا بأس. الفتاوى (26/ 38)
ومنها: أنه لا يستحب , قال شيخ الإسلام لما نقل أقوال الإمام أحمد في التفريق بين القارن والمتمتع: وقول إن المتمتع لا يستحب له طواف القدوم (يعني إذا رجع من منى) هذا هو الصواب بل ولا يستحب له سعي ثان فإن الصحابة الذين حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يسعوا إلا مرة واحدة. الفتاوى (26/ 36)
هذا مجمل ما فُهم من حديث عائشة , إذن هو حديث لا يدل على المقصود بحال لاختلاف فهم أهل العلم له لعدم صراحته.
أما أثر ابن عباس فهو معلق ولا يخفى عليك حكم المعلق , وتكلم الحافظ ابن حجر في أحد رجاله وهو (عثمان بن غياث) ومن وصله من الرواة قالوا (عثمان بن سعد) , وعثمان بن سعد قال الحافظ في الفتح (3/ 507): ضعيف , إذن هو أثر في سنده اضطراب. وأيضاً قال شيخ الإسلام: فيه علة. الفتاوى (26/ 41).
ولكن روى الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن عباس أنه قال: المتمتع والقارن والمفرد يكفيه سعي واحد بين الصفا والمروة , وهذا هو المشهور عن ابن عباس لصحة سنده ولعمل الصحابة بمقتضاه.
ثم ما الموجب للتعلق بهذين الأثرين مع ما فيهما والإعراض عن النصوص الصريحة كحديث جابر في مسلم قال: تمتعنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ... إلى أن قال: فكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة وبالإجماع فإن جابر بن عبد الله من المتمتعين.
وفي لفظ في مسلم: لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة إلا طوافاً واحداً طوافهم الأول.
وقال الإمام أحمد حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس أنه كان يقول: المفرد والمتمتع يجزئه طواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة. قال شيخ الإسلام (26/ 138): فإذا اكتفى المتمتع بالسعي الأول أجزأه ذلك كما يجزئ المفرد والقارن.
وكذلك قال عبد الله بن احمد بن حنبل قيل لأبي: المتمتع كم يسعى بين الصفا والمروة؟ قال: إن طاف طوافين يعني بالبيت وبين الصفا والمروة فهو أجود وإن طاف طوافاً واحداً فلا بأس وإن طاف طوافين فهو أعجب إلي. الفتاوى (26/ 138)
وقال شيخ الإسلام: وقد اختلفوا في الصحابة المتمتعين مع النبي صلى الله عليه وسلم مع اتفاق الناس على أنهم طافوا أولاً بالبيت وبين الصفا والمروة. لما رجعوا من عرفة قيل أنهم سعوا أيضاً بعد طواف الإفاضة وقيل لم يسعوا وهذا هو الذي ثبت في صحيح مسلم عن جابر قال: لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافاً واحداً طوافه الأول. وقد روي في حديث عائشة أنهم طافوا مرتين لكن هذه الزيادة قيل أنها من قول الزهري لا من قول عائشة وقد احتج بها بعضهم على أنه يستحب طوافان في البيت وهذا ضعيف , والأظهر ما في حديث جابر ويؤيده قوله: (دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة) فالمتمتع من حيث أحرم بالعمرة دخل في الحج لكنه فصل بتحلل ليكون أيسر على الحاج وأحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة. الفتاوى (26/ 139)
وقال سلمة بن كهيل: حلف لي طاووس أنه لم يسع أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة بعد أن رجعوا من منى.
فما الرد أخي الفاضل على هذه النصوص الصريحة الصحيحة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/33)
قال شيخ الإسلام: وكذلك السعي عن أحمد في أنص الروايتين عنه لا يوجب على المتمتع إلا سعياً واحداً. الفتاوى (26/ 197)
أخي الفاضل , إن طالب العلم إذا نشأ على مذهب معين قد تربى عليه طول عمره ثم عرضت عليه مسألة من مسائل النزاع بنى على ما عنده!!
قال شيخ الإسلام: وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع , وإنما الحجة النص والإجماع ودليل مستنبط من ذلك تقرر مقدماته بالأدلة الشرعية لا بأقوال بعض العلماء , فإن أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية ولا يحتج بها على الأدلة الشرعية , ومن تربى على مذهب قد تعوده واعتقد ما فيه وهو لا يحسن الأدلة الشرعية وتنازع العلماء لا يفرق بين ما جاء عن الرسول وتلقته الأمة بالقبول بحيث يجب الإيمان به وبين ما قاله بعض العلماء ويتعسر أو يتعذر إقامة الحجة عليه , ومن كان لا يفرق بين هذا وهذا لم يحسن أن يتكلم في العلم بكلام العلماء , وإنما هو من المقلدة الناقلين لأقوال غيرهم مثل المحدث عن غيره والشاهد على غيره لا يكون حاكما , والناقل المجرد يكون حاكيا لا مفتيا. الفتاوى (26/ 203)
أما قول بعض الجهلة المقلدين: إنكم خالفتم المفتى به في هذا الزمان , فنقول إن الإمامين الجليلين العالمين الربانيين ابن باز وابن عثيمين قدس الله أرواحهم في الجنة قد اختلفوا في طواف المحدث حدثاً أصغر , فالشيخ ابن باز رحمه الله يرى بطلان طوافه ويلزم من هذا أنه لم يتم حجه لأنه طاف طواف الإفاضة وهو محدث؛ ولو جامع زوجته جامعها وهو محرم ... إلى غير ذلك من اللوازم , والشيخ ابن عثيمين رحمه الله وافق شيخ الإسلام في صحة طوافه مع الحدث الأصغر وانتفاء تلك اللوازم.
فعلى أولئك الجهلة أن يعظموا النصوص وأن يبحثوا عن الحق كما قال الإمام أحمد رحمه الله: لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكاً وخذوا من حيث أخذنا.
أخي الفاضل آمل إطلاع الأخوة المشاركين في التوعية على هذه الرسالة الموجزة وأخص الشيخ الدكتور / صالح الغزالي , لأني رأيته معظماً للنصوص زادنا الله وإياكم هدى وتوفيقاً وعلماً.
============================
أخوكم / أبو طارق سعيد بن هليل العمر الشمري
مدير المعهد العلمي بمدينة حائل
15/ 12 / 1423 هـ
================================
نقلا عن الأخ/متوكل على الله
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@94.sOyTd8FJUCR.9@.1dd304b8(11/34)
فوائد الأخ ماهر
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[18 - 02 - 03, 06:57 ص]ـ
الإخوة الكرام من لديه نسخة من الفوائد الحديثية للأخ ماهر لأني أنزلت الموجود على الشبكة الآن لكن يبدو أنه معطل
الرجاء المساعدة وجزاكم الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:31 ص]ـ
لعلك تجد هنا بعض بغيتك
http://www.saaid.net/Bahoth/index.htm
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:16 م]ـ
جزالك الله خيراً أخي الكريم إحسان
وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 10:25 ص]ـ
وجزاك الله خيراً أخي ونفع بكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 11:08 ص]ـ
الأخ الكريم إحسان العتيبي
هناك ملاحظة على موقعك وهو أن الملفات موضوعة بشكل مضغوط. وهذا معناه أن محركات البحث مثل http://www.google.com لن تستطيع فهرسة محتوياتها.
فالأحسن أن توضع غير مضغوطة إن أمكن. فهذا يجعلها قابلة للبحث والإظهار من خلال محركات البحث العالمية. وهذا أمر انتبه له بعض الشيعة ويغفل عنه إخواننا.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 04:10 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين
لا خبرة لدي في مثل هذه الأمور
وقد بعثت تعليقك هذا للأخ " صائد الفوائد " وننتظر رده
وفقكم الله ونفع بكم
ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:59 م]ـ
الأخ محمد الأمين
صدقت بارك الله فيك فمواقع الرافضة في المرتبة الأولى بالنسبة لمحركات البحث.
وقد أجتهدت في صيد الفوائد ان تكون الملفات للقراءة ولكن يصعب في بعضها بسبب كبر حجم الملف أو كثرت الهوامش في الموضوع.
ولعل الله ان ييسر ان نجعل صفحة البحوث العلمية للقراءة كذلك.
مع العلم ان ظهور الموقع في محركات البحث كبيرا جدا ولله الحمد.
محبكم
أبو حمزة(11/35)
مرسلات الشعبي
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:03 ص]ـ
هل تعتبر مرسلات الشعبي صحيحة؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:21 م]ـ
لا , المرسل ضعيف كله.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:39 م]ـ
بل فيه تفصيل .... لاشك انه دون المتصل الصحيح
لكن يحتج به بشروط ذكرها اهل العلم منهم ابن القيم في اول الزاد ومازال اهل العلم على ذلك وانكار جميع المراسيل مما لايعلم من صنيع اهل العلم .....
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:10 م]ـ
الأخوة الأفاضل
قال العجلي: مرسل الشعبي صحيح لا يرسل إلا صحيحاً صحيحاً
تاريخ الثقات ص244
وأظن أن ابن المديني كذلك قبلها
لكن الذي أشكل علي أن العجلي نفسه متساهل في الجرح والتعديل
وأعتقد أن للترمذي كلام في مرسلات الشعبي تجدونه في شرح العلل لابن رجب وكأنه يريد أن يضعف مرسلاته
فأرد من الأخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك المشاركة في هذا الطرح
وجزاكم الله خيراً أجمعين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:48 م]ـ
المرسل ضعيف عند عامة أهل العلم، وإنما استثنوا حالات خاصة جداً منه مثل حدث أبي عبيدة عنه أبيه ابن مسعود، وحديث ابن المسيب عن عمر، وإبراهيم عن ابن مسعود.
أما مراسيل الشعبي فهي أصح من غيرها، لكنها ضعيفة. وغالب مراسيله عن علي قد أخذها من الحارث الذي كذبه بنفسه.
وقول العجلي أن مراسيله صحيحة يقصد أن لها أصلاً. مثل قول أبي زرعة أنه سبر مراسيل الحسن فوجد لكلها أصلا إلا واحد أو اثنين. وليس المقصود أصلاً مسنداً صحيحاً. إنما المقصود مرسلاً آخر أو أصلاً فقهياً أو أثراً موقوفاً، وأمثال ذلك. وإلا فالاتفاق منعقد على ضعف مراسيل الحسن البصري.
أما الاحتجاج بالحديث المرسل فهو من باب الاحتجاج بالحديث الضعيف، وقد فعله بعض العلماء، كالأحناف المتأخرين والمالكية وأيد ذلك ابن القيم.
والأحوط أن لا يحتج المرء لدينه إلا بالصحيح المسند.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:46 م]ـ
ما قاله الاخ محمد الامين هو الصواب في هذه المسالة ,جزاه الله خيرا
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:48 م]ـ
أحسنتم وجازكم الله خيرا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 06 - 03, 11:38 ص]ـ
قال ابو داود في رسالته الى اهل مكة ((وما زال اهل العلم يحتجون بالمرسل مثل مالك بن أنس وسفيان والاوزاعي حتى جاء الشافعي وتكلم عليه وتابعه احمد)).
ومن المعلوم ان الشافعي لم يرده كله بل انه قبل بعض المراسيل التى ثبت انها تروى من طرق صحاح.
ومعلوم ان لابي داود مزيد عناية بالمرسل وذلك انه صنف كتابا في سننه خاص بالمراسيل ... ومن الخطأ افراده عنه , فيه ما يقارب ستمئة مرسل.
ولعل ابي داود رحمه الله يقصد بالاحتجاج بالمرسل من جهة الحكم الشرعي اذ هو قرينة وهو اولى من الرأى خاصة اذا كانت درجته كمراسيل سعيد وغيره .. خلافا لمراسيل الزهري فان اكثرها مناكير.
فالمرسل من جنس القرائن الدالة على صحة الحكم الشرعي. بل ومن الشواهد على صحة الحديث الضعيف وذلك بحسب درجتها.(11/36)
الامام الشافعي والسناط الازرق
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:48 م]ـ
قال ابن ابي حاتم في كتابه مناقب الشافعي:
حدثنا احمد بن سلمة بن عبدالله النيسابوري قال: قال ابوبكر محمد بن ادريس وراق الحميدي: سمعت الحميدي يقول: قال محمد بن ادريس الشافعي:
خرجت الى اليمن في طلب كتب الفراسة ,حتى كتبتها وجمعتها, ثم لما حان انصرافيمررت على رجل في طريقي ,وهو محتب بفناء داره, ازرق العينين ناتيء الجبهة سناط ,فقلت له:هل من منزل؟ فقال: نعم.
قال الشافعي: وهذا النعت اخبث ما يكون في الفراسة.
فانزلني فرايت اكرم رجل, بعث الي بعشاء وطيب وعلف لدابتي وفراش ولحاف.
فجعلت اتقلب الليل اجمع, ما اصنع بهذه الكتب؟ اذ رايت هذا النعت في هذا الرجل, فرايت اكرم رجل ,فقلت: ارمي بهذه الكتب.
فلما اصبحت قلت للغلام:اسرج فاسرج, فركبت ومررت عليه , وقلت له:
اذا قدمت مكة ومررت بذي طوىفسل عن منزل محمد بن ادريس الشافعي.
فقال لي الرجل: امولى لابيك انا؟ قلت: لا.
قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟ فقلت: لا
فقال: اين ما تكلفت لك البارحة؟ قلت: وما هو؟
قال: اشتريت لك طعاما بدرهمين , واداما بكذا, وعطرا بثلاثة دراهم, وعلفا لدابتك بدرهمين, وكراء الفراش واللحاف درهمان.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:55 م]ـ
قلت: ياغلام اعطه, فهل بقى من شي؟
قال: كراء المنزل , فاني وسعت عليك وضيقت على نفسي.
قال الشافعي: فغبطت نفسي بتلك الكتب.
فقلت له بعد ذلك: هل بقي من شي؟
قال: امض اخزاك الله , فما رايت قط شرا منك.!
قال ابو الوفا: والسناط الازرق هو الرجل ازرق العينين لا لحية له , وهو الغاية في اللؤم.(11/37)
هل هذا حديث صحيح؟ رحم الله امرءً صلى قبل العصر أربعاً
ـ[الزهري]ــــــــ[18 - 02 - 03, 02:48 م]ـ
عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رحم الله امرءً صلى قبل العصر أربعاً) رواه أحمد وأبو داود والترمذي
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 03:21 م]ـ
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه عن أبو داود عن محمد بن مهران حدثني جدي أبو المثنى عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا.
قال أبو عيسى هذا حديث غريب حسن
وأذكر أن الطريفي يضعفه.
حيث أنه معلول بمحمد بن مسلم قال الفلاس روى عنه أبو داود الطيالسي مناكير وقال أبو زرعة واه وحدث عن يحيى بن سعيد القطان عن أبي المثنى محمد بن مسلم البصري وقد لينه ابن مهدي.
وذكره الذهبي من غرائبه في الميزان (6/ 332).
وأعله ابن القطان أيضاً.
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:13 م]ـ
كما ذكر الأخ / عبدالله العتيبي حفظه الله، فقد قال عمرو بن علي الفلاس " روى عنه أبو داود الطيالسي أحاديث منكرة في السواك وغيره " وهذا الحديث هو من رواية الطيالسي عن محمد بن مسلم.
كما أن هذا الحديث قد عده ابن عدي أيضاً في منكرات محمد هذا
(الكامل 6/ 243).
قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن محمد بن مسلم بن المثنى الذي يروي عن جده عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم " من صلى قبل العصر " فقال: هو واهي الحديث. (الجرح والتعديل 8/ 78).
وينظر (زاد المعاد 1/ 311 - )
ـ[المؤمّل]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:15 م]ـ
حسنه الألباني في صحيح الجامع.(11/38)
قرار هئية كبار العلماء فى الخمينىواتباعه المنحرفين ..
ـ[ابوعامر]ــــــــ[18 - 02 - 03, 03:03 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه,,
وبعد,,
لاشك ان الرافضه عواتهم باقيه ومستمره على مر السنين لاهل السنه وكلما سنحت لهم الفرص قاموا بالتنكيل باهل السنه ....
ومن ذلك ماقام به اعوان الخمينى الرافضه اعداء الدين من ترويع لحجاج بيت الله الامنيين ومن قتل وسفك للدماء فى بيت الله الحرام وفى الشهر الحرام .. نضع لكم قرار هئية كبار العلماء فى ذلك الوقت ...
قرار هيئة كبار العلماء رقم 146 وتاريخ 11/ 7/1408هـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وقائد الغر المحجلين وإمام المتقين، نبينا محمد وعلى آله ذوي الصدق والوفاء، وأصحابه أكرم الصحب وأصدق الشرفاء من أتباع الأنبياء. وبعد:
فإن مجلس هيئة كبار العلماء قد اطلع في دورته الحادية والثلاثين المعقودة في مدينة الرياض ابتداء من يوم 3/ 7/1408هـ وانتهاء بيوم 11/ 7/1408هـ على نتائج مؤتمرات وندوات علماء المسلمين خارج المملكة العربية السعودية في القارة الهندية وغيرها من بلدان المسلمين في آسيا وأفريقيا وفي مصر والسودان وسواها، وتوالت تلك المؤتمرات والندوات تندد وتستنكر وتحذر مما يرتكبه الإيرانيون باسم الإسلام، وهذه المؤتمرات والندوات عقدها هؤلاء العلماء إثر الجريمة النكراء التي قام بها أعوان حكام إيران في موسم حج عام 1407هـ تلك الجريمة التي هزت العالم الإسلامي أجمع، وأقلقت علماء المسلمين في كل مكان، فنددوا بها في حينها، واستنكروها أيما استنكار، ووصفوها بأنها إلحاد في الحرم، وصد عن سبيل الله وجرأة على حرمه الآمن، وإيذاء لحجاج بيته الكريم. ثم بعد عودة الحجاج إلى أوطانهم ونقلهم الفظائع التي عرفوا واقعها، وأطلعوا على نتائجها المسلمين في بلادهم، وما استحله أعوان الخميني من حرمة الحرم، ودماء الحجاج، هب العلماء لتبصير المسلمين بأحوال قادة هذه الفتنة، وبينوا في قراراتهم خبث مقاصد مثيريها وبعدهم عن الإسلام، وأن ذلك من الإلحاد الذي يجب أن يعرفه المسلمون فيكافحوه، وقد صرحت هذه المؤتمرات والندوات بعدوان من أتى هذه الأعمال الشنيعة وإلحاده في حرم الله.
وبعد استعراض مجلس هيئة كبار العلماء لنتائج هذه المؤتمرات والندوات العلمية لعلماء العالم الإسلامي، رأى إصدار قرار بتأييد ما توصلت إليه تلك المؤتمرات والندوات من استنكار وما أرادته من تنبيه المسلمين إلى خطر هذه الفئة المنحرفة، والطائفة المجرمة التي سفكت دماء الإيرانيين في إيران بلا تمييز بين الفرق، وصدرت جرائمها إلى الحرمين الشريفين تريد إخافة المسلمين، وترويع الحجاج الآمنين،
ونشر المبادئ التي يعلن عنها الخميني في نشراته الإلحادية الشرسة وسطرها في كتبه العربية والفارسية التي تهدف في النهاية إلى
صرف المسلمين عن القرآن الكريم
وتعطيل سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه، والتي نقلها عنه صحابته الكرام رضي الله عنهم،
وتسعى هذه الأفكار إلى وصف أكرم هذه الأمة وهم صحابة رسول الله بالنفاق والكفر،
وهذا صريح من كلام الخميني وأعوانه،
وأن من لم يأخذ بها فدمه هدر عند هؤلاء الطغاة، ولا حرمة لماله أو عرضه.
ولقد سبق أن صدر بيان استنكاري عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية
فور وقوع الجريمة الخمينية على الحجاج
والتي أرادوا لها أن تفسد على المسلمين حجهم، ولكن الله لطف، فوفق الحكومة السعودية إلى معالجتها بحكمة وحزم،
فحج المسلمون آمنين ورجعوا يحملون أبشع صورة لأعمال الخميني وأعوانه،
وقد أوضح المجلس في بيانه المذكور استنكاره لأعمال هؤلاء المجرمين،
وإظهار صلتهم بأعداء المسلمين السابقين من القرامطة الذين انتهكوا حرمة البلد الحرام في الشهر الحرام،
ومؤتمرات حكومة طهران تظهر مقاصد هذه الفئة الباغية،
وما تبيته لدول العالم الإسلامي في جزيرة العرب والمغرب الإسلامي لتحولها إلى حكومات خمينية،
وترى أن غير هذه الدول أسهل أمرا،
ولكن الله سيخيب آمال الخميني وأعوانه كما خيب آمال أسلافه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/39)
إن مجلس هيئة كبار العلماء يرى من أجل فضح هذه الفئة أن يوضح بعض ماظهر من أعمالها بمناسبة ماتتابع من مؤتمرات وندوات إسلامية، واستنكارات واسعة النطاق، وذلك بما يلي:
لقد سلكت هذه الفئة المخذولة شتى السبل، واستخدمت كافة الوسائل، بهدف إقناع مختلف الأوساط بأن النظام الإيراني هو قائد الحركة الإسلامية، وحامل لواء الجهاد لتصحيح أحوال المسلمين فيما يزعم هؤلاء، وأن الخميني هو إمام المسلمين، وتهدف هذه الحركة في النهاية إلى تحويل المسلمين لمبادئ الخميني وأتباعه، وخصوصا في المناطق التي لاتعرف حقيقة دعوته الضالة.
وقد سلكت هذه الفئة المنحرفة مختلف الطرق لنشر ضلالها، وإحداث الفتن في بلاد المسلمين،
ومن أعظم ذلك استغلالهم موسم الحج للدعاية والتشويش،
وإزعاج الحجيج وإشغالهم عن أداء مناسكهم بالهتافات السخيفة،
والمسيرات المزعجة،
والتجمعات الصاخبة ورفع صور زعماء الفتنة والهتاف بأسمائهم،
وقد كان من نتائج ذلك تلك الجريمة المروعة،
حيث انتهكوا حرمة البلد الحرام،
في الشهر الحرام،
وحملوا السلاح وقاموا بأعمالهم الإجرامية في اليوم السادس من شهر ذي الحجة من عام 1407هـ،
وقد سقط فيها مئات القتلى والجرحى وقد سبقهم لمثل هذه الجريمة سلفهم وقدوتهم من القرامطة الملحدين الذين استباحوا حرم الله وقتلوا حجاج بيته العتيق، وملأوا بئر زمزم بجثث القتلى.
إن مجلس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية إذ يسوق هذه الحقائق
لينبه المسلمين إلى خطورة الأمر وهو أن المجتمع الإسلامي يواجه هجمة شرسة غريبة عليه،
هي امتداد لهجمات الإلحاد والإباحية التي قام بها العبيديون والقرامطة الذين لاتخفى آثارهم السيئة على الإسلام والمسلمين.
فليتنبه المسلمون إلى الخطر المحدق بهم،
وليسلكوا كل طريق لمقاومة هذا العدو الخبيث المتمثل في الخميني ودعاته،
وعلى علماء المسلمين وأرباب القلم والفكر المسلمين كشف زيف هؤلاء الدخلاء على الإسلام، والحاقدين عليه،
وبيان حقيقتهم،
وتحذير المسلمين من الانخداع بزيفهم وبنفاقهم.
ويكفي لمعرفة ضلال الخميني الرجوع إلى كتبه، والاطلاع على ماأورده فيها
ومن ذلك ماقاله في كتابه (الحكومة الإسلامية تحت عنوان (الولاية التكوينية صفحة (52) حيث يقول:
(إن للأئمة مقاما محمودا ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، وتخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لايبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل).
ويتجاهل في كتابه هذا حكومة الخلفاء الراشدين الثلاثة الذين سبقوا عليا، فيقول صفحة (26): (لقد ثبت بضرورة الشرع والعقل أن ماكان ضروريا أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وفي عهد الإمام أمير المؤمنين من وجود الحكومة لايزال ضروريا إلى يومنا هذا)
ويقول صفحة (71): (وكان الرسول صلى الله عليه وسلم وأمير المؤمنين يقولون ويعملون).
ويقول في موضع آخر من كتابه هذا متهما الصحابي الجليل سمرة بن جندب رضي الله عنه بأنه يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم صفحة (60): (ففي الرواة من يفتري على لسان النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث لم يقلها، ولعل راويا كسمرة بن جندب يفتري أحاديث تمس من كرامة أمير المؤمنين).
فهذه مقتطفات من كلام الخميني تؤكد عقيدته ببطلان ماعليه المسلمون، وطعنه وتنقصه لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدم اعترافه بخلافة الخلفاء الراشدين الثلاثة، وغلوه وتأليهه لبعض المخلوقين.
وإن مجلس هيئة كبار العلماء ـ بعد هذا الإيضاح ـ يؤيد حكومة خادم الحرمين الشريفين في جميع الخطوات التي اتخذت لصد الفتنة الخمينية في الحج والقضاء عليها.
كما يرى المجلس أنه يجب على حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حماية حجاج بيت الله الحرام وتأمين سبلهم، ومنع من تسول له نفسه العبث بأمن الحجيج، ومن لم يلتزم بترك الأذى والشغب والمظاهرات وإيذاء المسلمين، يمنع من دخول الأماكن المقدسة.
وإن المجلس إذ يقرر ذلك يسأل الله سبحانه أن يحفظ لهذه الأمة دينها، ولهذه البلاد المقدسة أمنها وسلامتها، وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم، وأن يوفق المسلمين في كل مكان للتمسك بشريعة ربهم والسير على منهج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
هيئة كبار العلماء
رئيس الدورة: عبد العزيز بن باز.
عبد الله خياط
عبد العزيز بن صالح.
عبد الرزاق عفيفي.
سليمان بن عبيد.
محمد بن جبير.
إبراهيم بن محمد آل الشيخ.
صالح بن غصون.
عبد المجيد حسن.
راشد بن خنين.
عبد الله بن منيع.
صالح اللحيدان.
عبد الله بن غديان.
حسن بن جعفر العتمي.
عبد الله البسام.
محمد بن صالح العثيمين.
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ.
صالح الفوزان.
كان بؤدى اضافة صور الاسلحه التى كانت مع الحجاج الايرانيين .. ولعل بعض الاخوه يضع الرابط الذى فيه الاسلحه المصادر ه وصورهم وهم يعيثون بالارض فسادا قاتلهم الله ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/40)
ـ[زيدون]ــــــــ[26 - 03 - 04, 07:47 ص]ـ
.
جزاك الله كل خير
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[27 - 03 - 04, 08:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك
صورة إلى كل من عنده أنى شك بكفر هؤلاء المجرمين
ـ[ alhwri] ــــــــ[29 - 03 - 04, 01:20 ص]ـ
لعله من المعلوم لدى الجميع أن دولة الرافضة منذ نشأت وهى خنجر
مسموم فى ظهر الأسلام والمسلمون وقد أتضح كيدها فى أحداث
الحرم.وأحمد الله أن قيض لهذه الأمة من أهل العلم
.
من يرد كيد هؤلاء الجهلة المفسدين. وأشير بالخصوص الى كتاب العلامة
مقبل ابن هادى الوادعى (الألحاد الخمينى فى أرض الحرمين) .. وجزى
الله الجميع خير الجزاء ..
ـ[أبو عمر]ــــــــ[14 - 05 - 05, 12:11 م]ـ
-للرفع تذكيرا بما فعله الرافضة -عاملهم الله بعدله
ـ[العوضي]ــــــــ[16 - 05 - 05, 11:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أما بعد فهذه فتوى العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في الفاجر الخميني الرافضي ودولته الخبيثة
وقد كتبها الشيخ رحمه الله بعد سؤال الدكتور بشار عواد عن الخميني وكتبه .....
وهذا نص الفتوى بخط الشيخ رحمه الله
http://abom.jeeran.com/fatwa1.jpg
وهي هدية لدعاة التقارب مع الرافضة قاتلهم الله.
منقول(11/41)
(مركز الدعوة بمحافظة الخرج يرحب بالشيخ / عبد العزيز الطريفي حفظه الله)
ـ[محب الجهاد]ــــــــ[18 - 02 - 03, 04:06 م]ـ
،،،،،،،،، ((بسم الله الرحمن الرحيم))،،،،،،،،،،،،،
يسر مركز الدعوة والإرشاد بمحافظة الخرج أن يدعوكم لحضور الدرس الأسبوعي لفضيلة الشيخ / عبد العزيز بن مرزوق الطريفي حفظه الله
في شرح كتاب ((بلوغ المرام))
ابتداء من يوم الخميس الموافق 26/ 12 / 1423 هـ
بعد صلاة المغرب بجامع الوليد بن عبد الملك بحي الفيصلية
علما أن الدرس سوف ينقل إن شاء الله على الإنترنت بغرفة حامل المسك (( www.hamelalmesk.com ))
ويوجد مكان مخصص للنساء.
اسأل الله بمنه وكرمه أن يجزي الشيخ / عبد العزيز الطريفي خير الجزاء وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، كما اسأله أن يوفق من كان سببا في إقامة هذا الدرس، وأن لا يحرمه الأجر أنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:30 م]ـ
أحسنت أخي محب الجهاد ..
وهذه منّة كبرى على أهل الفيصليةـ بل على أهل الخرج كلهم ـ لابد أن يشكروا الله عليها , ومن شكر الله أن يتواصوا بالخير.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:25 م]ـ
جزاكم الله خيراً ووفقكم
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 03:18 ص]ـ
أعانكم الله وسددكم(11/42)
السلام عليكم احبتي في هذا المنتدي
ـ[احمد بخور]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اشتقتق اليكم كثيرا بعد هذا الغياب الطويل والمنتدى مثل ماهو مفيد ومفيد فجزاكم الله خيرا على ماتنفعون به الإسلام والمسلمين وبارك فيكم واعانكم على كل خير وصرف عنكم كل شر
ويعلم الله اني احبكم في الله وزيادة حبين حب الهوى وحب لأنكم اهل لذا
انتم المفيد ومن كان على شاكلتكم من اهل العلم في هذا البحر المتلاطم بالهوى والمعاصي والمشبهين واهل البدع على النت
ونحن معكم بعون الله ورعايته على كل خير وضد كل شر
والسلام عليكم
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
لقد أطلت الغيبة أخي الكريم.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 02 - 03, 06:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وركاته
وعوداً حميداً أخي أحمد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ومرحبا بالشيخ الفاضل أحمد بخور وفقه الله وسدده(11/43)
هل تتحقق أمنية شامة الشام ... بجمع (السنة التقريرية) هنا
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 06:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا أهل العلم - نفعنا الله بكم أجمعين - آمين
هل تتحفونا وتسروا خواطرنا وتسعدوا نفوسنا
بجمع سنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - التقريرية خاصة
وما حداني الى هذا الطلب هو: .. هذه السطور ...
من كلام شامة الشام الألباني -رحمه الله رحمة واسعة آمين -
قال في كتابه (الرد المفحم ... ) ص 137
" واعلم أيها القاريء أن الأحاديث التي أخذ منها العلماء - على اختلاف مذاهبهم - كثيراً من الأحكام من إقراره صلى الله عليه وسلم أكثر من أن تحصر، ولو أن باحثاً توجه لجمعها في كتاب، وتكلّم عليها رواية ودراية، لكان من ذلك مجلد أو أكثر" انتهى
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يسقيكم جميعاً شربة هنية من حوض خير البرية صلى الله عليه وآله و صحبه و سلم - آمين-
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:19 م]ـ
هل ... تتحقق ... بعض ... أمنية ... العلامة -رحمه الله - هنا ... أسأل الله ذلك
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 03:17 م]ـ
هل يتيسر .... عرض ولو عناوين ... تلك الإقرارات ..
مثل: ...
- أكل الضب بين يديه - صلى الله عليه وسلم -
- أكل الفرس في عهده -صلى الله عليه وسلم -
وأشباهها ... بارك الله في جهودكم ... آمين
ـ[ ghaleb33] ــــــــ[25 - 02 - 03, 11:25 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد اهل السنة
هل ... تتحقق ... بعض ... أمنية ... العلامة -رحمه الله - هنا ... أسأل الله ذلك
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[12 - 03 - 03, 11:50 م]ـ
اللهم ... يسر ... لنا .... من أهل العلم ... والفضل
من يجود علينا ببعض أمنية العلامة -رحمه الله- آمين
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[22 - 08 - 03, 12:16 ص]ـ
هل ... تتحقق ... بعض ... أمنية ... العلامة -رحمه الله - ... أسأل الله ذلك
ولو بفتح موضوع خاصٍ(11/44)
قوة الفتوى وصراحتها (حول حكم المبيت بمنى)
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 06:35 م]ـ
لدي سوال حيرني كثيراً حول مايصدر من فتاوي العلماء والمشائخ في الحج وخاصه في ايام التشريق في منى ...
فعندما يسال سائل عن حكم المبيت في مني ايام التشريق للحاج لمن ليس له خيمه في مني او لايتبع احد من الحملات التي يوجد لها خيام في مني تجد اجابته:
اذا لم تجد وبحثت في مني فيجوز لك المبيت بغيرها؟؟!
وحقيقة الامر اننا عندما ننظر في مني نجد انه لايوجد مكان غير الطرق والشوارع والارصفه وهي كما هو معلوم انه ليس مكان للمبيت ولنهي النبي عن الجلوس في الطرقات ..
والمخيمات لايمكن الدخول بها و قد جربنا ذلك ...
فلم لاتكون الفتوي صريحه وهي ان من لم يكم لديه خيمه في مني يجوز له المبيت خارجها بدلاً من تميع الفتوي بقولهم ابحث!!
ارجو ان يكون مرادي واضح من طرح القضيه وننظر تعليقاتكم وارئكم ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:47 م]ـ
منى مناخ من سبق
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:36 م]ـ
نشكرك اخي ابن وهب علي التعليق! ....
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:16 م]ـ
أخي الفاضل: لاأرى في هذه الفتوى "تمييعاً" ........
_ قول المفتي " إذا تحريت فلم تجد مكاناً للمبيت في منى، جاز لك المبيت خارجها، هذا موافق لقوله تعالى " فاتقوا الله ما استطعتم "، فإن من وجد مكاناً مناسباً للمبيت في منى لزمه المبيت ولو لم يكن (خيمة)، وليست الخيمة هي الحد الأدنى، بل يوجد من وسائل المبيت غيرها.
_ منى رقعة من الأرض واسعة، وفي جبالها أمكنة فسيحة للمبيت، وأعرف أشخاصاً فعلوا ذلك، ولم يحتاجوا إلى " خيام "، يدفعون عليها أجرة قدرها (7000) ريال، لأربعة أيام!
_ قولك أخي الكريم " فلم لاتكون الفتوي صريحه وهي ان من لم يكن لديه خيمه في مني يجوز له المبيت خارجها بدلاً من تميع الفتوي بقولهم ابحث!! " اهـ
أقول: ربما لو قال المفتي للناس هذه العبارة: " من لم تكن لديه خيمه في مني جاز له المبيت خارجها "، لفهم بعضهم أن المبيت لا يصح إلا في (خيمة)!!
على أنه يمكن أن يبحث عن أحد معارفه في مخيمات الدوائر الحكومية، التي (تحتل) مساحات شاسعة من أرض منى، فيدخله مجاناً، فهذا ممكن أيضاً ...
بارك الله فيك، وزادني وإياك علماً وفقهاً ......
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:27 م]ـ
المبيت في منى لا يلزم منه النوم؛ فعليكم أيها الناس بالافتراش على جنباتها دونما تضييق على أحد.
أو قضاء (معظم الليل) لا كله في نقاش علمي مع أخ لك أو قراءة القرآن أو التسوُّق؟! ... الخ من الحلول التي تقيك من ضرورة المبيت داخل هذه الخيام الباهضة التكلفة؟ ّ!
أوتعال إلى بعض جبال منى ليلاً ومعك مخدة وفراش صغير فستجد أماكن للمبيت دونما مضايقةٍ من أحد؟!
وأهل مكة أدرى بشعابها.
والحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره.
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:07 ص]ـ
الاخ الفاضل ابو عبدالله النجدي نشكرك علي كريم ردك وحسن افادتك:
اما قولك (، فإن من وجد مكاناً مناسباً للمبيت في منى لزمه المبيت ولو لم يكن (خيمة)،
ان اتصور من خلال سوالي للاخوان عن امكنة منى انه لايوجد غير هذه الخيام التي وضعت في مني مكان .. ولم يتبقي الا الرصيف والشارع
وهما ليسا محلاً للجلوس لعدة امور منها:
1/ نهي النبي عن الجلوس في الطرقات ..
2/ ان الشارع والرصيف لايسمح لك رجال الامن بالجلوس فيه وقد جرب ذلك انه لايسمحون بالجلوس ..
3/ الخطر المتوقع عليك ان جلست في هذه الاماكن ..
اما قولك حرسك الله:_ منى رقعة من الأرض واسعة، وفي جبالها أمكنة فسيحة للمبيت
فاما جبال منى فلايسمح بالصعود عليها وهذا بلغنا من بعض الاخوان
وان سمح فاري انه فيه خطوره وهل العجائز والشيبان والنساء يستطيعون الصعود!!
واما قولك:
، لفهم بعضهم أن المبيت لا يصح إلا في (خيمة)!!
نقول هذا هو الواقع وانه لايمكن المبيت الا في الخيمه!!
اما غير الخيمه فلايوجد الا الشارع والرصيف!!
اما الذهاب الي المخيمات الحكوميه فليست تحصل لكل احد!
بورك فيك ونفع ...
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:09 ص]ـ
اخي ابو عمر شكرا لك علي تعقيبك ..
ولعل تعقيبي علي الاخ ابو عبدالله اتضح منه مقصودي ...
نعم والحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره
نفعنا الله بك ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:39 ص]ـ
اخي الكريم
انا سمعت من وكيل وزارة الحج
() ما معناه) (ان هناك اماكن يسمح للمبيت بها< (الافتراش) >من الساعة 10 ليلا وحتى الصباح
قولك وفقك الله
(ان الشارع والرصيف لايسمح لك رجال الامن بالجلوس فيه وقد جرب ذلك انه لايسمحون بالجلوس ..
)
ان كان حصل لك او لغيرك فلعل ذلك في اماكن معينة
والا فان الحاصل انك لاتجد موقعا في شوارع منى وارصفتها
قولك وفقك الله
(نهي النبي عن الجلوس في الطرقات)
هذا لاينطبق على كل فجاج منى
لان الاصل ان منى لمبيت الحجاج
والدولة سمحت بالمبيت في اماكن معينة
واسال اهل مكة يدلونك
قولك
(فاما جبال منى فلايسمح بالصعود عليها وهذا بلغنا من بعض الاخوان
)
اخي الكريم نم على سفوح جبال منى وتستطيع تسال اهل مكة يدلونك
وتستطيع تنام بجوار الجبال
وحتى النساء وكبار السن يستطيعون المبيت بجوار هذه الجبال
بل هناك حاجز اسمنتي يحجز الشارع عن الجبال
اما قولك وفقك الله
(نقول هذا هو الواقع وانه لايمكن المبيت الا في الخيمه!!
اما غير الخيمه فلايوجد الا الشارع والرصيف!!)
هذا وان كان هو الغالب
ولكن هناك اماكن يعرفها اهل مكة ليست ارصفة ولاشوارع تصلح للمبيت
قولك
(اما الذهاب الي المخيمات الحكوميه فليست تحصل لكل احد!
)
نعم لاتصلح لكل احد ولكنها تصلح لاناس كثيرين
ولن يعدم ان يعرف شخص في اح الدوائر الحكومية
بل رايت بعض القطاعات تستضيف الشباب في مخيماتها
وصدق اخي الشيخ السمرقندي
اهل مكة ادرى بشعابها
وجزى الله الشيخ اباعبدالله النجدي كل خير فقد اوضح امور خشيت ان اخوض فيها
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/45)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:51 ص]ـ
الحاصل ان الحج كله صار فيه تمييع ... فماصار الا عرفه واصبر قليلا لعلك لاترى حتى عرفه!!!
يحدثني البارحه احد الفضلاء ممن ابتعثتهم الوزارة للفتيا هذا العام ان احد التجار الكبار اتته مكالمة مهمة من مكتبه في سويسرا كي يعود عاجلا لاتمام امر ما فسأل مفتي حملته ((الخاصة)) فأجابه ان عليه سبع دماء للمبيت ولبس المخيط .... الخ. هل هذا (حاج). بئس الفتوى وبئس المفتى.
وآخر وقد اخبرني بنفسه انه كلما شق عليه او على زوجه امر قال ((نفدى)) ... انتهى الحج!!! هذا تلاعب.
على مذهب ابن حزم وغيره ان الدماء لاتصح الا للناسي والجاهل اما العامد فلا تصح .....
وأخبرني الشيخ ايضا انه قد قدم على بعض طلبة العلم وقد باتوا في موضع بعيد جدا عن منى كأنهم في رحلة برية!!
وعذرهم انه ما دام لم يحصل المبيت في منى جاز في اي مكان فقال الشيخ: أذا لو تجعلون الخيام على شاطئ جدة فهو اللطف!!
الاولى ان يتعمدوا المبيت قرب منى قدر الامكان حتى تتصل الناس ...
الحاصل ان الحج هو الذي صار فيه تمييع ولا ادري هل الناس يحجون كما قال نبينا ((خذوا عنى مناسككم)) اما على فتوى فلان وعلان!
يرومون التيسير على الناس وقد ابعدوهم عن السنة جدا هداهم الله ,,,,,لاادري والله بماذا يعرفون العبادة؟؟ لكنه الترف والتنعم الزائد نسأل الله الهدى والرشاد.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 11:59 ص]ـ
أخي الكريم: الصارم ....
أرى المسألة واضحة، وقد زادها جلاءً الأخَوان، وأنا وإن لم أكن من أهل مكة، غير أني ـ بحمد الله ـ أحج سنوياً، وأعلم أن حصر البيتوتة (الصحيحة) في منى بأن يجد (خيمة) غير صحيح، لا واقعاً ولا شرعاً، وأنه توجد من الأماكن غير هذه (كثير)، والقاعدة في أيام منى هي (افعل ولا حرج) ....
فمن تيسرت له الخيمة فليبت فيها، ومن تيسر له غيرها فليفعل ولا حرج أيضاً، ما لم يشاق إخوانه الحجاج، وهذان غير متلازمين ...
"""""""""""""""
أخي: المتمسك بالحق، بارك الله فيك .....
قولك أخي الفاضل: " الحج كله صار فيه تمييع " ....
مع أني أوافقك على وجود من يفعل هذا، ممن يتشبة ببني إسرائيل في ارتكاب أدنى الحيل، إلا أن التعميم صعب، إذ يوجد بحمد الله من الحجيج من يراعون تطبيق السنة كما جاءت بقدر المستطاع، ولم يزل الناس هكذا منذ قرون خلت .....
ولذا فإني أوجه نصيحة إلى إخواني طلبة العلم بأن يتقوا الله ويحجوا (كل عام)، ولو خالفوا نظام الوزارة، لأن الخرق واسع، والجهل فاشٍ، والهوى متبعٌ ....
وطالب العلم الضليع الثقة أولى بأن يسمح له بالحج من كثير من الأطباء و موظفي الخدمات الأخرى، بل ومن الكشافة وغيرهم، مع الاعتذار للجميع، وعدم التقليل من تخصصاتهم، لكن دين المرء ألزم عليه مما سواه ...
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:43 م]ـ
نشكر جميع الاخوان الافاضل الذين اتحفونا بوافر علمهم عن احوال مني
فلهم جزيل الشكر والثناء.
لكن لماذا العلماء واخص منهم اصحاب الافتاء لاياخذون دوره علي ارجاء مني يوم 11 و 12 من ايام التشريق لينظروا هل يوجد مكان يصلح للمبيت من غير محذور شرعي ولا ضرر فيه علي احد ..
وقد سالت احد موضفي الافتاء ممن يذهب معهم من قديم فقلت له هل يوجد في مني ارض تصلح للمبيت غير الشارع والرصيف فقال لا
وقد دخل بعض الاخوان الي مني من جهة مكه حتي انتصفوا فيها فلم يجدوا الا طريقاً ضيق لعبور السياره الواحد فيها او سير بعض الحجاج عليه مع التضييق عليهم ...
وقد سئلنا بعض العسكر الموجوديين في مني فقال انه لدينا اوامر بعدم السماح للجلوس هنا ...
فالمطلوب من سوالي هو ان تكون الفتوي واضحه للناس ...
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:48 م]ـ
نعم ان الفتوي الصريحه المبنيه علي الدليل والواقع لهو مهم جدا في ايام الحج , فانا اري ان العلم وحده لايكفي مع عدم ادارك الواقع وماتنصب عليه الفتوي ..
وقد اعجبني كثيرا جواب الشيخ محمد الامين الشنقيطي لماسئل عن حكم المبيت في غير مني لانه لايوجد في مني الا الشوارع والارصفه
فقال لاباس بالنوم خارج مني ..
وكذلك فتوي الشيخ سلمان العوده قريبه من فتوي الشيخ الامين ...
نسال الله العلم النافع والعمل الصالح ....
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:56 م]ـ
اخي الفاضل
قلت وفقك الله
(وقد دخل بعض الاخوان الي مني من جهة مكه حتي انتصفوا فيها فلم يجدوا الا طريقاً ضيق لعبور السياره الواحد فيها او سير بعض الحجاج عليه مع التضييق عليهم ...
)
السؤال
متى دخل
بعد منتصف الليل
واو متى؟
لاشك انه ان تاخر ولايعرف فجاج منى فانه يظن ان لامكان في منى
ورغم ان الامر ليس كذلك
ولكنه يعذر لعدم معرفته بفجاج منى
ولهذا على الحريص ان ياتي بعد العشاء
فلو اتى الساعة التاسعة لوجد مكانا مناسبا
واما منع ذاك العسكري فلعل لان ذلك ممر سواء للسيارات او للمشاة
والا فان الناس يبيتون حتى في الجسور
مثل جسر الملك عبدالعزيز
بل ويركن سيارته بجواره
ويجلس
ولااحد يمنعه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/46)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:04 م]ـ
أيها الأخوة الأفاضل ... من زعم أنه ليس في منى مكان، أو أن العسكر يمنعون أو ... أو ...
فليأتني العام المقبل حتى أريه (الأماكن الكثيرة) في منى ..
لكن .. رجاءً لن يجد مكان يصلح أن يكون 5 نجوم.
المهم البيات، والسلام.
وأنا لست ماسحاً جغرافياً ولا خبيراً بكل طرق منى وفجاجها، ولكني أجزم وأجزم أنه في منى مكان يتسع جميع الحجيج، سواء في الخيام (5) نجوم أو حتى على طريقة الافتراش، وأنعم بها.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:05 م]ـ
إخوتي الأكارم ...
في الحقيقة أن الوضع الحالي في منى قد تغير كثيراً عما قبل ..
وكلام الإخوة ونقاشهم فيه تقارب من بعض الوجوه ..
لكن عند التأمل لواقع منى هذا العام وجدته زاد اختلافاً عن أن أعوام مضت حيث أن الأمر يحتاج إلى نظر وتأمل من عدة أجوه:
1ـ من جانب التيسير الذي هو شعار المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجه.
2ـ كثرة الحجاج التي تقود للمشقة الجالبة للتيسير والأمر إذا ضاق اتسع.
3ـ كثرة السيارات التي تقود إلى تعطل السير ومن ذاق عرف.
4ـ تلك الخيام التي ضيقت منى بدون إيجاد فاعلية مناسبة لها حتى تكفي أكبر قدر ممكن من الحجاج من جعلها على أدوار أو المرور على المخيمات في اليوم التاسع والعاشر وماكان منها فارغاً تم إدخال الحجاج فيه .. أو غير ذلك من الحيل التي تفتقها الحاجة و ليست موطن كلامنا.
5ـ حتى الجبال التي من سنين وهي مكان مبيتنا وكثير من الحجاج بعوائلهم تم من سنتين إزالتها ووضع شبك دونها ....
إلى أمور أخرى يحتاج المتحدث عن هذا الموضوع تأملها ومراعاتها لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره , مع أناة وحماس منظبط في الحديث عن الموضوع وتقدير لآراء أهل العلم المعتبرين.
وقد سأل أحد المشايخ الفضلاء ممن حج معنا هذا العام الشيخ ابن باز رحمه الله في أعوام سابقة ,,
أنهم لم يجدوا مكان في منى ومعهم عوائل فقال الشيخ له بيتوا في أي مكان حتى ولو في شقتكم ولا حرج عليكم.
وهناك كتيب جيد بعنوان من أحكام الحج و العمرة مسائل يكثر السؤال عنها قال مؤلفه الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية): بعد أن بين وجوب المبيت بمنى أيام التشريق ..
(و من اجتهد ولم يجد مكاناً يليق بالمبيت سقط عنه , وله أن يبيت خارجها في أي مكان شاء , ولا شيء عليه لعموم قوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) و قوله (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وقوله صلى الله عليه وسلم ( .. إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) خ م.
وليس من ذلك المبيت في الشوارع أو على الأرصفة في طرق الناس والسيارات , فإن في ذلك ضرراً عظيماً وخطراً جسيماً لا تأتي الشريعة بمثله ولا سيما في مناسك الحج القائمة على التيسير والتسهيل على المكلفين , وأعظم من ذلك أن يبيت في الشوارع أو على الأرصفة ومعه نساء , فهذا ومن قبله يسقط عنه المبيت لما في ذلك من الضرر ,فإن المرأة إن بقيت جالسة فهذا فيه مشقة , وإن اضطجعت فليس من الأدب أن تضطجع في طريق الناس , وقد يظهر شيء من بدنها دون أن تشعر , ومن يفعل ذلك فإنما يفعله بدافع الحرص على تأدية الواجب , وهذا أمر مطلوب في المناسك , ولكن إذا وجد العذر سقط الواجب , إذ لا واجب مع العجز ,و الله أعلم) أ. هـ ص52.
على أن هناك رأي قوي لأهل العلم في أنه يبيت في أقرب مكان من منى مناسب للمبيت. وهو أقرب لقوله (فاتقوا الله ما استطعتم).
والله أعلم.
أرجو من المشائخ الفضلاء إثراء هذا الموضوع.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:15 م]ـ
ولما كان الرأي الذي يجيز الميبت خارج منى عند عدم وجود المكان أقول لما كان مبنياً على التيسير ورفع الحرج والمشقة , فإن من الحرج البين أن يقول بعضهم لا بد من التأكد أن ليس هناك مكان ..
بل يكفي في ذلك غلبة الظن والله أعلم.,
ولما أراد أحد الإخوة التأكد ـ لوجود حرج في نفسه ـ كاد أن يبيت في الطريق ولم يجد شيئاً ..
والله أعلم ,
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:27 م]ـ
أيها الأخوة الأفاضل ... أحسنتم جميعاً فيما تقدم ...
وأنت أيضاً أخي الفاضل: ابن عبدالبر ... أحسنت.
ولكن ههنا لفتة ليس فيها زيادة على ما ذكره الأخوة واستفاضوا فيه، لكنها من باب الذكرى: أنه فرقٌ بين الفتوى والتقوى!
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:57 م]ـ
أخي الشيخ الفاضل أبو عمر السمرقندي:
أرجو الإيضاح؟
وجزاك الله خيراً ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:58 م]ـ
االذي يرى ان جميع فجاج منى اما مخيمات او طرق او ارصفة
وبالتالي لايرى المبيت الا في حق من وجد المخيم
قد يقال في حقه
ان المبيت بمنى واجب
وما لايتم الواجب الا به فواجب
فوجب عليه ان يبحث عن مكان في المخيمات سلفا
خصوصا انه لايرى المبيت في الطرقات والارصفة
فان لم يفعل ذلك وجب عليه دم لتركه المبيت بمنى عامدا
مع علمه بان المبيت لايحصل الا بالمخيم
وبسبب عدم بحثه عن مخيم فقد قصر في الواجب
وعلى هذا فيلزمه دم لانه ترك المبيت متعمدا
ولايقال انه يسقط بالعذر
لانه يعرف سلفا انه لايصح له المبيت الا بالمخيمات
وهذا بناء على اختياره ان فجاج منى طرقات ولايجب المبيت بها
ثم ما معنى المكان المناسب
هل يشترط ان يكون مبلطا مفروشا مهيا حتى يكون صالحا للمبيت
؟
وهل كل مكان مسلفت في منى يصح ان نعتبره طريق
هو طريق في وقت وليس طريقا في وقت اخر؟
ومثلا الاخ الذي ذكر قصته الاخ الفاضل الصارم المنكي
يبدو انه دخل منى من بطن الوادي
وهذا المكان غير مناسب للمبيت اصلا
فحتى لو وصل الى مسجد الخيف ماشيا فلن يجد مكانا للمبيت
لانه خط الجمرات
فهذا الاخ لم يهتدي الطريق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/47)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:41 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل: ابن وهب في بعض إيراداتك ولفتاتك.
توضيحاً للأخ الفاضل: ابن عبدالبر ... وفقه الله.
فإن المفتي قد يفتي الناس بفتوى - أو ينقلها لهم عن غيره - فيها سعة ورخصة لهم؛ لكنه في نفسه ولمن سأله الأحوط في دينه؛ خاصة عند وجود الشبهة والاختلاف = فإنه يأخذ بالأورع والأحوط والأتقى لدينه.
وههنا فالأحوط والأتقى - إن سلمنا بالخلاف في المسألة - هو تحري مكان في منى وبذل الجهد في ذلك، ونحن في حج (جهاد أصغر)؟!
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:10 ص]ـ
نشكر جميع الاخوان الفضلاء ممن اثرى الموضوع ..
وحقيقه كلامكم جميل جدا وكل مقال استفيد منه فوائد ..
فبارك الله فيكم ..
لكن هل انتم تريدوننا ان نبيت في الطرق والارصفه علي القول بانها فارغه!!
واعجبتني كلمه لاخي ابن عبد البر وهي قوله عن البحث في مني
(بل يكفي في ذلك غلبة الظن والله أعلم.,))
وهل يتصور ان يدخل الانسان ويبحث في منى عرضاً وطولا حتي يجد
مكان!!!!؟؟
بل غلبة الظن لمن بحث تكفي ...
واما قول اخي ابن وهب بانه علي القول بان لابد من المخيمات وانه يلزم منه التفريط فيمن لم يستاجر فنقول:
بان دين الاسلام دين يسر وسماحه والقاعده المعروفه تقول:
ان المشقه تجلب التيسير ...
وايضاً ليس كل احد يستطيع دفع التكاليف ..
بارك الله فيكم ونفع ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:08 م]ـ
أخي الحبيب وفقه الله
انا اعطيك مثال على مكان لاهو رصيف ولاشارع ولامخيم
1/ مسجد الخيف
2/ مسجد حجاج البر
فعلى الذي يدعي ان لامكان في منى ان يبحث عن مكان في مسجد الخيف
ولما يتاكد ان لامكان في مسجد الخيف ولافي مسجد حجاج البر
جاز له ان يبيت خارج منى
طبعا على اختياره ان كل طريق مسفلت فهو طريق لايجوز المبيت به او لايجب عليه المبيت به
السؤال
هل كل مكان مسفلت فهو طريق
اذا كان العسكر يحجزون منطقة ويمنعون دخول السيارات بها فهذا اصبح ليس طريقا
يبقى هل هو ممر للمشاة او لا
فينظر في هذا فان كان ممرا عاما للحجاج فهو طريق
والا فليس بطريق
وليس مرور مجموعة من الحجاج بمكان يجعله طريقا
وكذا الكلام في الارصفة
فهناك ارصفة بعيدة عن الزحمة
بل لايمر بها احد
فههل فقط كونه رصيف يمنع من الجلوس عليه
فليس كل رصيف طريق لانه رصيف
فمنى مبيت الحجاج ليست كمكة او غيرها من المدن
الاصل ان كل منى تصلح للمبيت الا ما ثبت انه طريق او مصلحة كمستشفى او مركز الاطفاء او نحو ذلك
والا فان الاصل ان منى تصلح للمبيت
جبالها وادويتها
هذا امر
الامر الاخر ينتقل من امر الى اخر الا بالعجز عن الامر الاول
وما لايدرك كله لايترك جله
والامر كما ذكر الاخ السمرقندي
فان المبيت لايعني (النوم) يكفي تواجدك في منى فترة معظم الليل على قول الجمهور
او حتى جزء يسير من الليل على مذهب اخرين
فمجرد دخولك في منى وتمشيك في اسواقها
لمدة ساعة او ساعتين قد يكون له حكم المبيت عند بعض العلماء
وعلى نفس القاعدة
المشقة تجلب التيسير
فان منع الناس من الجلوس على الارصفة الفارغة التي ليست ببمر
مشقة ظاهرة عليهم
فوجب السماح لهم باماكن معينة
وهذا ما فعلته الدولة بالفعل
كما نقلت لك انفا
ثم ان دعوى عدم وجود مكان للمبيت في منى يمكن ان يقال مثله في مزدلفة
فمن يدخل مزدلفة في ساعة متاخرة يظن ان لامحل للمبيت في مزدلفة
ونفس المحاذير التي يمكن ان تقال في المبيت في منى على الاصفة يمكن ان يقال مثل ذلك في مزدلفة
مثلا التكشف او امكانية تكشف النساء
فان قيل يمكن جعل حاجز يقال يفعل مثل ذلك في منى
وايضا دعوى ان كل طريق مسفلت فهو طريق
فان نسبة من مزدلفة لاتصلح للمبيت
ودعوى ان كل مكان يمر فيه حجاج
فهو طريق فعلى هذا فان نسبة كبيرة من مساحة مزدلفة لاتصلح للمبيت
ثم على مذهب مالك وغيره ان من عجز عن المبيت وجب عليه دم
لان العجز لايسقط الدم فان عجز عن الدم صام
فاما بمجرد ان لايحج مع حملة توفر له مخيم او لايبحث عن مخيم
ثم لايبيت بمنى مع اعتقاده بوجوب المبيت بمنى
بدعوى ان منى اما مخيمات او طرق او ارصفة
فهذا غير صحيح
لا واقعا ولاشرعا
فانا وان سلمنا بالمقدمة الاولى
فانه يلزمه الامر الاخر
وهو الدم فان عجز فالصوم
طبعا كل هذا مبني على من يعتقد بوجوب المبيت بمنى
اما من لايعتقد ذلك
فالامر في حقه واسع
والله اعلم بالصواب
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 04:46 م]ـ
جزى الله جميع من شارك في هذا الموضوع خيرا على أسلوبهم الراقي وفوائدهم القيمة.
وهنا مسألة تحتاج إلى تأمل.
وهي من استطاع أن يبيت جزءا من الليل بمنى (ولو بالجلوس أو التمشي لساعة أو ساعتين بها) ولم يستطع أن يقضي بها معظم الليل، فهل يسقط عنه المبيت بالمرة بحيث يباح له أن يبقى بمكة لا يفكر في الذهاب إلى منى بالليل لإلقاء نظرة عليها؟ أم نقول يبيت بها ما استطاع من الليل ثم يكمل معظم الليل فيما جاورها؟ من باب (فاتقوا الله ما استطعتم)، ومن باب الخروج من خلاف من قال يجب عليه أن يقضي جزءا من الليل بمنى وهو يعلم أنه قادر على التمشي ساعة بمنى لتحقيق هذا الواجب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/48)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:45 م]ـ
أخي الكريم الشيخ خالد ....
مع تقديري للإخوان الذين يطالبون بالتيسير هاهنا، أقول لا خلاف في أصل التيسير، لكن البحث في مناطه ومحله، لا في أصله.
ولعل مما أشكل على بعض الإخوان هنا، أنهم ظنوا أنّ في المطالبة بـ (التحرّي)، نوعٌ من المشقة الموجبة للتيسير، وهو هنا الاكتفاء بمجرد السماع، دون أن يقف الحاج بنفسه على فجاج منى ومخيماتها، وهذا القول في ظني سيؤدي إلى أن يكتفي (كثير) من الحجاج بشقة (فارهة) في العزيزية، بكامل خدماتها بما لا يتجاوز (4000) آلاف ريال تقريباً، أي نصف أجرة خيمة في منى بمساحة (4 في 4) متراً!
وهذه ظاهرة بدأت بالانتشار في السنون الأخيرة، وحادي هؤلاء (أي العزيزيون) هو (التسامح) فيما لاينبغي فيه التسامح، فهذا نسك (بدني)، وهو جهاد لا قتال فيه، وليس (مهرجان دبي للتسوق)!
أيها الإخوة نريد أن تبقى لهذه الشعيرة طعمها ورونقها الإيماني، نريد أن يبيت (كل) أو (جل) الحجاج في منى، ولا يرخص إلا لأصحاب الأعذار من السقاة والرعاة ومن في حكمهم، كالأطباء والمرشدين ومن لم يجد مكاناً، فإن ترخيص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمن ثبت عذره، دليل على أن الباقين غير معذورين حتى يدركهم العذر ...
على أن مراعاة قاعدة التيسير مطلوبة هنا وفي سائر الأنساك، لكن بشرط توفّر مناطها ومحلها، ثم بذل المستطاع والوسع، على حد قوله تعالى " فاتقوا الله ما استطعتم "، وقال فقهاؤنا " الميسور لا يسقط بالمعسور ".
فإلاّ يكن إلا تعلّل ساعة .... قليلاً فإني نافعٌ لي قليلها
وما ذكرتَه من لزوم الوقوف على رباع منى وسوحها، ولو قليلاً من الليل، أقول لعلّ من يدعي الزحام لو فعل ذلك يقتنع أن ثمّة أمكنة جمة، فليحاول، ومن علم الله صدقه يسّر له من لدنه فرجاً ومخرجاً ...
هدانا الله وإياكم صراطه المستقيم ........
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 01:21 م]ـ
شكرا الله للاخوان جهودهم ونصحهم ونفعنا بعلمهم وكريم اخلاقهم
وزادهم الله تشريفاً وتعظيماً لهدي محمد صلي الله عليه وسلم ..
ولي وقفه حول منى ان شاء الله في وقتاً اوسع ...
بارك الله فيكم ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 01 - 04, 04:54 ص]ـ
لعل الصواب في منى أن المبيت سنة ولا دم على من ترك المبيت، لكن يفوته أجر كبير.
أما المبيت بمزدلفة فواجب، والله أعلم.
لكن يحصل لعدد من الحجاج أن يرتبك ولا يعرف أين ينزل ولا يجد مكاناً (ربما لأنه لم يعرف كيف يسير في الزحام) فيضيع عليه المبيت بمزدلفة وسمعت عن امرأة فاتها الوقوف بعرفة، نسأل الله السداد.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 04, 06:59 ص]ـ
أجمع أهل العلم كا ذكر بعضهم أن المبيت بمنى من مأمور به في الجملة كما قال النووي في شرح مسلم (9/ 62) (أن المبيت بمنى ليالي أيام التشريق مأمور بن، لكن اختلفوا هو هو واجب أم سنة).
و أهل مكة باتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في منى ولم يرخص إلا لنفر معدود بعدم المبيت بمنى
فدل هذا على وجوب المبيت بمنى
فكون النبي صلى الله عليه وسلم رخص للعباس فإن هذا يدل على أن الأمر للوجوب ويرخص لأصحاب الحاجات الماسة
وأما الأماكن بمنى فمثل ما ذكر الأخ السمرقندي المكي حفظه الله وغيره من الإخوة أن هناك أماكن يستطيع الحاج أن يبيت بها حتى لو يكن في مخيم، ومن جدّ وجد.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 04, 08:04 ص]ـ
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان
الفرع العاشر:
اعلم أن العلماء اختلفوا في المبيت في منى، ليالي أيام التشريق هل هو واجب أو مستحب، مع إجماعهم على أنه مشروع؟
فذهب مالك، وأصحابه: إلى أنه واجب، ولو بات ليلة واحدة منها أو جل ليلة، وهو خارج عن منى. لزمه دم لأثر ابن عباس السابق.
وروى مالك في الموطأ، عن نافع أنه قال: زعموا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان يبعث رجالاً يُدْخلون الناس من وراء العقبة.
وروى مالك في الموطأ أيضاً، عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب قال: لا يَبِيتَنَّ أحد من الحاج ليالي منًى من وراء العقبة. اهـ منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/49)
وهو دليل على وجوب المبيت ليالي أيام التشريق بمنى كما أنه دليل على أن ما وراء جمرة العقبة، مما يلي مكة، ليس من منى، وهو معروف،
ومذهب أبي حنيفة: هو أن عدم المبيت بمنى ليالي منى مكروه، ولو بات بغير منى لم يلزمه شيء، عند أبي حنيفة، وأصحابه، لأنهم يرون أن المبيت بمنى لأجل أن يسهل عليه الرمي، فلم يكن من الواجبات عندهم.
ومذهب الشافعي في هذه المسألة: هو أن في المبيت بمنى ليالي منى طريقتين، أصحهما، وأشهرهما فيه قولان أصحهما: أنه واجب، والثاني: أنه سنة، والطريق الثاني أنه سنة قولاً واحداً فعلى القول بأنه واجب، فالدم واجب في تركه، وعلى أنه سنة، فالدم سنة في تركه، ولا يلزم عندهم الدم، إلا في ترك المبيت في الليالي كلها، لأنها عندهم كأنها نسك واحد، وإن ترك المبيت في ليلة من الليالي الثلاث، ففيه الأقوال المذكورة في ترك الحصاة الواحدة عندهم أصحها أن في ترك مبيت الليلة الواحدة عدا، والثاني: أن فيه درهماً، والثالث: أن فيه ثلث دم كما تقدم، وحكم الليلتين معلوم كما تقدم.
ومذهب الإمام أحمد في هذه المسألة: أن المبيت بمنى ليالي منى واجب، فلو ترك المبيت بها في الليالي الثلاث. فعليه دم على الصحيح من مذهبه، وعنه: يتصدق بشيء، وعنه: لا شيء عليه فإن ترك المبيت في ليلة من لياليها، ففيه ما في الحصاة الواحدة من الأقوال التي قدمنا، قل من وقيل: درهم، وقيل، ثلث دم.
فإذا عرفت أقوال أهل العلم في هذه المسألة فاعلم أن أظهر الأقوال دليلاً أن المبيت بمنى أيام منى نسك من مناسك الحج، يدخل في قول ابن عباس: من نسي من نسكه شيئاً، أو تركه فليهرق دماً.
والدليل على ذلك ثلاثة أمور.
الأول: أن النَّبي صلى الله عليه وسلم بات بها الليالي المذكورة وقال «لتأخذوا عني مناسككم» فعلينا أن نأخذ من مناسكنا البيتوتة بمنى الليالي المذكورة.
الثاني: هو ما ثبت في الصحيحين: أن النَّبي صلى الله عليه وسلم رخص للعباس أن يبيت بمكة أيام منى، من أجل سقايته وفي رواية: أذن للعباس.
وقال ابن حجر في فتح الباري في شرح حديث الترخيص للعباس المذكور عند البخاري ما نصه: وفي الحديث دليل على وجوب المبيت بمنى وأنه من مناسك الحج، لأن التعبير بالرخصة يقتضي أن مقابلها عزيمة، وأن الإذن وقع للعلة المذكورة، وإذا لم توجد هي أو ما في معناها لم يحصل الإذن وبالوجوب قال الجمهور: وفي قول للشافعي ورواية عن أحمد، وهو مذهب الحنفية: أنه سنة ووجوب الدم بتركه مبني على هذا الخلاف، ولا يحصل المبيت إلا بمعظم الليل انتهى محل الغرض عنه. وما ذكره من أخذ الوجوب من الحديث المذكور واضح.
وقال النووي في شرح مسلم في الكلام على الحديث المذكور: هذا يدل لمسألتين.
إحداهما: أن المبيت بمنى ليالي أيام التشريق مأمور به، وهذا متفق عليه، لكن اختلفوا هل هو واجب أو سنة؟ وللشافعي قولان، أصحهما: واجب وبه قال مالك، وأحمد، والثاني: سنة. وبه قال ابن عباس، والحسن وأبو حنيفة، فمن أوجبه أوجب الدم في تركه وإن قلنا سنة لم يجب الدم بتركه، ولكن يستحب انتهى محل الغرض منه
وكأنه يقول: إن الحديث لا يؤخذ منه الوجوب، ولكن يؤخذ منه مطلق الأمر به لأن رواية مسلم ليس فيها لفظ الترخيص، وإنما فيها التعبير بالإذن ورواية البخاري فيها رخَّص النَّبي صلى الله عليه وسلم والتعبير بالترخيص: يدل على الوجوب كما أوضحه ابن حجر في كلامه الذي ذكرناه آنفاً.
الأمر الثالث: هو ما قدمنا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه كان يمنع الحجاج من المبيت، خارج منى ويرسل رجالاً يدخلونهم في منى، وهو من الخلفاء الراشدين الذين أمرنا بالاقتداء بهم، والتمسك بسنتهم، والظاهر أن من ترك البيت بمنى لعذر لا شيء عليه، كما دل عليه الترخيص للعباس من أجل السقاية، والترخيص لرعاء الإبل في عدم المبيت ورمي يوم بعد يوم.) انتهى.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 01 - 04, 10:29 ص]ـ
أما حكم المسألة فكما نقل الأخ عبدالرحمن الفقيه وفقه الله.
وأما الشكوى بعدم وجود المكان فكما تقدم أيها الأخوة الأفاضل أنه لا يلزمك النوم في ليالي منى بمنى، بل عليك أن تدخلها قبل نصف الليل - العاشرة مثلاًً - مصطحباً معك سجادة وكتاباً - وليكن القرآن - ثم ابحث عن مكان تقضي فيه الوقت لقراءة القرآن حتى بزوغ الفجر، ثم اذهب لمكة فصلِّ الفجر بها وعوِّض ما فاتك من نوم الليلة الماضية بمسكنك إلى الظهر.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[18 - 01 - 04, 06:19 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر السمرقندي
أيها الأخوة الأفاضل ... من زعم أنه ليس في منى مكان، أو أن العسكر يمنعون أو ... أو ...
فليأتني العام المقبل حتى أريه (الأماكن الكثيرة) في منى ..
؟؟؟!!! وهاقد أتى العام .. أبا عمر .. فهل تستقبلنا!!!
بـ:) ,: (
لي عودة ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 01 - 04, 03:55 ص]ـ
الأخ الفاضل ابن عبدالبر ...
أنا على الوعد لكن بالشرط المتقدم، مكان يصلح أن يكون بياتاً في منى ليس خمسة نجوم، بل ولا نجمتين، المهم أنه مكان للبيات.
وحياكم الله وبياكم.
(:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/50)
ـ[نياف]ــــــــ[21 - 01 - 04, 11:26 ص]ـ
إخواني في الله إعضاء الملتقى
هذه فتوى للشيخ سليمان العلوان في هذا الموضوع
اسأل الله أن ينفع بها وأن يجمعني وإياكم في جنته
ـ[نياف]ــــــــ[21 - 01 - 04, 11:31 ص]ـ
إخواني في الله إعضاء الملتقى
هذه فتوى للشيخ سليمان العلوان في هذا الموضوع
اسأل الله أن ينفع بها وأن يجمعني وإياكم في جنته
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[22 - 01 - 04, 06:57 ص]ـ
الملف المرفق لا يعمل أخي نياف ... وإن نقلت الفتوى مباشرة فحسن , رعاك الله.
الشك زائل أبا عمر .. رفع الله قدركم (:
...
وعوداً أخي على المسألة ..
كما تعلمون من المقرر عند أهل العلم أن المشقة ليست مقصودة لذاتها لافي الحج ولا في غيره ,,
ولما كان ذلك فليس من الصواب والعلم عند الله القول بأن الإنسان إذا لم يجد مكاناً في الخيام فإنه يلزمه المبيت بمنى حتى ولو في الطرقات .. فإن هذا من المشقة المخالفة لمنهج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحج حتى قال الراوي فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج ..
ويقال ذلك وقد تحقق من الجلوس في الطرقات من المفاسد ما يدعوا قائلة إلى إعادة النظر في تأمل مقاصد التشريع مع النظر للظروف المحيطة بالالمكان.
خصوصاً أن حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقوله إياكم والجلوس في الطرقات عام يشمل أي طريق.
والإطلاق على من الفتوى بذلك تمييعاً للفتوى أظن أن هذا ليس مناسباً في حق من أفتى به من أمثال الشيخ ابن باز وغيره من العلماء المعتبرين ..
ثم القول بأن الحج ميع كثيراً هذا مما لا يخالف فيه أحد ـ فيما أظن ـ لكن هذا لا علاقة به بالأحكام التي تترتب على ذلك حيث أن الأمر قد وقع ولا مجال لإزالته أو التخلص منه بالنسبة للحاج والمفتي.
ومن مشى في طرقات منى الحج الماضي والذي قبله أدرك الضرر الحاصل .. من تكشف النساء خاصة من هي متعبة وغلبها النوم , أو السرقات التي رأيت بعيني شابين يخططان على سرقة حاج نائم , أو سيارات الإسعاف التي لا تقف , أو تعطيل المارة بالأقدام , إلخ تلك المظاهر ..
وقد تعرض الشيخ سلمان في شرحه للعمدة بكلام جميل وقوي في هذه المسألة لا يغني عنه قراءتك لما سطره أخوك قليل البضاعة .. فلا يفتك.
أما فتوى الشيخ ابن باز فحدثي من سأله .. بما نقلته من قبل ..
وأسأل الله أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه .. وأن يحفظ الحجاج من كل مكروه .. والله أعلم
-
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 01 - 04, 01:13 ص]ـ
الأخ الفاضل ابن عبدالبر ... وفقه الله
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
* المسألة اجتهادية.
* لم ولن ولا أصف فتوى من رخص من أهل العلم عدم المبيت بمنى لعدم وجود مكان فيه = بأنه تمييع.
* قلت قبل ذلك: الفتوى غير التقوى.
* وجزاك الله خيراً مرة أخرى على إيضاحاتك التي لها وجهٌ سديد.
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[24 - 01 - 04, 04:07 م]ـ
نشكر الاخوان الافاضل علي اثارة الموضوع مرة اخري ...
وهذه فتوي لا حد طلبة العلم لعلنا نستفيد من الادلة التي نقلها.
وهو الشيخ:خالد الماجد. عضو هيئة التدريس بجامعه الامام ..
السؤال
فضيلة الشيخ! ذهبنا إلى منى للمبيت بها فلم نجد مكاناً نبيت فيه إلا الطرقات والأرصفة، فهل يلزمنا أن نبيت بها؟ وإذا لم يلزمنا ذلك فهل يجب أن نبيت حيث تنتهي خيام منى؛ كأول مزدلفة مثلاً؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد دلت النصوص الشرعية من فعل النبي – صلى الله عليه وسلم - وأمره، ومذاهب فقهاء الصحابة على وجوب المبيت بمنى ليالي التشريق على من قدر على ذلك ووجد مكاناً يليق بمثله، وإلى وجوب المبيت بمنى ليالي التشريق ذهب جمهور أهل العلم.
كما دلت الأدلة على أن المبيت يسقط عمن لم يجد بمنى مكاناً يليق بمثله، ولا شيء عليه، وله أن يببيت حيث شاء، في مكة أو في المزدلفة أو في أي مكانٍ آخر، ولا يلزمه أن يبيت حيث انتهت خيام منى.
وليست الطرقات والأرصفة وشعف الجبال مكاناً صالحاً لمبيت الآدميين فلا يلزم أن يبيت بها من لم يجد غيرها.
ويدل لذلك ما يلي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/51)
الدليل الأول: حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: استأذن العباس رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل السقاية فأذن له. البخاري (1634)، ومسلم (1315).
والسقاية: إعداد الماء للشاربين بمكة، يذهب أهلها القائمون بها ليلاً، يستقوا الماء من زمزم ويجعلوه في الحياض مسبلاً للشاربين.
ووجه الدلالة: أنه إذا ثبتت الرخصة في ترك المبيت بمنى لأهل السقاية وهم يجدون مكاناً للمبيت بمنى، فمن باب أولى أنْ تثبت لمن لم يجد بمنى مكاناً يليق به؛ لأن الرخصة ثبتت لأهل السقاية لأجل الناس، مع أن السقاية تحصل من غيرهم، فكيف لا تثبت الرخصة لمن عجز عن المبيت، ولمن لا يجد مكاناً يبيت فيه.
الدليل الثاني: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أرخص لرعاء الإبل في البيتوتة خارجين عن منى، يرمون يوم النحر، ثم يرمون الغد ومن بعد الغد ليومين، ثم يرمون يوم النفر. أخرجه مالك في الموطأ (1/ 408)، وأحمد (5/ 450)، وأبو داود (1975)، والترمذي (955)، والنسائي (5/ 273)، وابن ماجه (3037).
والذي لا يجد مكاناً يصلح للمبيت بمنى أولى بالرخصة من رعاة الإبل، وهذا ظاهر.
الدليل الثالث: ما روي عن ابن عباس – رضي الله عنهما - أنه كان يقول: "إذا كان للرجل متاعٌ بمكة يخشى عليه الضيعة إنْ بات بمنى، فلا بأس أن يبيت عنده بمكة" أخرجه سعيد بن منصور في سننه، وغيره.
وقد ألحق أهل العلم بمن تقدم كلَّ من له مال يخاف ضياعه، أو أمر يخاف فوته، أو مريض يحتاج أن يتعهده.
وفي معنى هؤلاء في جواز الترخص بترك المبيت بمنى، بل أولى به منهم: من لا يجد مكاناً يليق به يبيبت فيه، وكذلك من خرج ليطوف بالبيت الحرام فحبسه الزحام حتى فاته المبيت بمنى؛ فإن تخلفهما عن المبيت بمنى سببه أمر خارجي، ليس من فعلهما، ولا يستطيعان رفعه.
وعلى هذا فالطرق ليست مكاناً للمبيت، بل لا ينبغي لأحدٍ أن يبيت بها، ومن فعل فقد أساء وتعدى وظلم، بل ويخشى عليه الإثم؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم - نهى عن الجلوس في الطرقات. ولا يخفى ما في المبيت في الطرقات من تعريض النفس للتهلكة، وانكشاف العورات، لا سيما من النساء، وما يسببه جلوسهم وإيقاف سياراتهم على جنبات الطريق من التضييق والزحام وتعطيل السير.
ولا شك أنَّ حفظَ النفس والعرض أولى من واجبٍ وردت الرخصة بسقوطه عن العاجز وذي الحاجة، والمصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة.
ولذا فإن الافتراش الحاصل الآن في الطرقات وتحت الجسور وما يسببه من مضار على الحجاج، وإعاقة للسير، وتضييق للطرق وتعريض النفس والغير للأذى والهلكة من العسر والحرج الذي جاءت الشريعة السمحة برفعه، (وما جعل عليكم في الدين من حرج) وإيذاء للنفس وتعذيب لها، (والله غني عن تعذيب هؤلاء أنفسهم)، كما أن في صورة هذه الحشود بهذا المنظر المزري والذين يعلن على العالم كله إساءة بالغة لسماحة الشرع المطهر الذي ماجاء بشيء من هذا ولا أمر به.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=38857
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[25 - 01 - 04, 06:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل أباعمر ..
* معاذ الله أن أكون متهماً لك .. فلم نعهد عليك مثل هذا ..
وكذا من أطلقها فلا أظنه يقصد ذلك لكنها من لغو الحديث ...
*) وصدقت في قولك أنها مسألة اجتهادية يسع فيها الخلاف ولا يسع فيها الاختلاف.
*) أما قولك أن الفتوى غير التقوى فصحيح أيضا وقد كان معنا من طلبة العلم الراسخين من يذهب بدون علم البقية ـ غير أمير الركب ـ .. ولا يفعله إلا تورعاً وخروجاً من الخلاف.
*) نقل موفق أخي الصارم لهذه الفتوى ..
*) وهنا لفتة وتذكير بالقاعدة الأصولية وهي ((أن مراعاة حال العبادة أولى من مراعاة مكانها)) ومن أمثلتها البعد عن البيت مع تطبيق الرَّمَل أولى من القرب مع ترك هذه السنة والانشغال في الزحام.
وإن الذي يجلس في الشوارع والأرصفة لا يتمكن أداء السنن وقراءة القرآن بخشوع بل ينشغل بالمارة والمناظر المتكررة المزعجه والسائلين والبائعين وكذا الموزعين ..
و - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
-
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[25 - 01 - 04, 10:30 ص]ـ
اخي الفاضل ابو عمر نشكر لك كريم ضيافتك لكن اقول:
اين يقع هذا المكان الذي تعنيه من منى هل هو شمالها او جنوبها او او .. تحديد المنطقه!!؟؟
ثم هل هذا المكان خاص لمن اراد المبيت به! او خاص بالطرق وعبور المشاة او مواقف خاصه للحافلات؟
ما ادري ماذا يكون هذا المكان؟؟ نرجو الافاده وجزاكم الله خيرا ..
ونشكر الاخ ابن عبد البر علي ما افادنا به من معلومات ..
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[27 - 01 - 04, 07:29 ص]ـ
في انتظار الاخ ابو عمر!!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 01 - 04, 09:25 ص]ـ
الأخ الفاضل: الصارم ... وفقه الله
1 - المبيت في منى لا يلزم منه النوم؛ فعليكم أيها الناس بالافتراش على جنباتها دونما تضييق على أحد.
أو قضاء (معظم الليل) لا كله في نقاش علمي مع أخ لك أو قراءة القرآن أو التسوُّق؟! ... الخ
2 - وهذه الجنبات التي أوصي بها أوضحهها المسار الذي بين الجمرات وبين مسجد الخيف على يمين جسر الجمرات.
- هذه المنطقة واسعة ويفترشها كثير من الحجاج، وصارت في السنين الماضية مكان جلوس لهم.
والعسكر لا يمنعون أحداً من الجلوس إلاَّ قبيل الجسر بقليل.
قد يقال إنَّ هذا ممرَّ الناس ولكنه صار مكان جلوسهم ونومهم.
والناس صاروا يمرُّون من تحت الجسر أو على مسارات خلال هذه المنطقة.
- هذه واحدة مما أعرف من المناطق!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/52)
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[29 - 01 - 04, 08:42 م]ـ
أخي الحبيب الصارم المنكي ..
الفتوى السابقة x ليست لخالد الماجد x
بل لسامي بن عبد العزيز الماجد ..
وكلا الشيخين في جامعة الإمام بالرياض في كلية الشريعة ..
ولعله سبق قلم منكم سددكم الله ووفقكم.
لذا جرى التنبيه ..
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[31 - 01 - 04, 08:23 ص]ـ
بورك فيك اخي العزير ابن عبد البر علي هذا التنبيه المهم ..
ولا زلنا نرجو من الاخوة اتحافنا بالمزيد من العلم حول هذا الموضوع ..
بارك الله في الجميع وسدد الخطا ..
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[20 - 12 - 04, 10:48 م]ـ
.. أو التسوُّق؟! ... (:
2 - وهذه الجنبات التي أوصي بها أوضحهها المسار الذي بين الجمرات وبين مسجد الخيف على يمين جسر الجمرات.
- هذه المنطقة واسعة ويفترشها كثير من الحجاج، وصارت في السنين الماضية مكان جلوس لهم.
قد يقال إنَّ هذا ممرَّ الناس ولكنه صار مكان جلوسهم ونومهم.
والناس صاروا يمرُّون من تحت الجسر أو على مسارات خلال هذه المنطقة.
شيخنا الحبيب .. أباعمر ..
هذه الأماكن التي ذكرتم .. وأنا أفكر فيها .. فتذكرت مرورنا بها .. وأذكر تعجبنا من زحمة الناس فيها .. في أحوال مزرية -نساء رجال - لا تسل .. !!!!
وفيها من الإزعاج .. والتدخين .. والأذى ما يحيل أن يصعب أن يكون مكان عبادة .. !! أو ماكن قراءة!! فتأمل بالله عليك .. فهو موسم عظيم أن يفوت بالجلوس في هذه الأماكن .. من العسر الواضح .. -في نظري القاصر- .. والله أعلم ..
إذا وجدت غيرها فأسعفنا .. بورك فيك .. :)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 12 - 04, 11:06 م]ـ
- أخي الفاضل ... الأمر في الحقيقة كما ذكرت وما حيلة المضطر إلاَّ ركوبها ..
ولو مررت بها هذا العام أيضاً لوجدتني هنالك (:
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[20 - 12 - 04, 11:12 م]ـ
ليتنا نسعد برأي شيخنا الكريم .. لطف الله خوجة .. حفظه الله - أو غيره-
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[31 - 12 - 04, 05:54 ص]ـ
فما قول الأفاضل في سبب المشكلة وهو سماح الدولة بتأجير (منى) بل
وإجراء القرعة أيضا، بل وتعليق منح تأشيرة الحج حتى يتم دفع إيجار
الخيام (تحايلا كما ألمح الشيخ ابن جبرين)؟؟؟
وما قول الأفاضل في بناء القصور على مشارف جبال منى؟؟؟ خاصة أنه
يفد إلى تلك القصور بعض الضيوف ويبيتون فيها؟؟؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[31 - 12 - 04, 05:46 م]ـ
الحمد لله الذي طمأننا على الشيخ رضا وأنه بخير أسال الله أن يحفظه.
ـ[العدناني]ــــــــ[02 - 01 - 07, 04:48 ص]ـ
---باب الرمي أهم من المبيت_
عن عاصم بن عدي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:"أن النبي رخص للرعاة في البيتوتة .. يرمون يوم النحر .. واليومين اللذين بعده يجمعونها في أحدها"
وفي الحديث رد على من يتساهلون في التوكيل في الرمي
وأن الأولى بالتيسر المبيت وليس الرمي
أما بالنسبة لمن ترك المبيت بمنى لغير عذر ولغير زحام قال الشافعي:عن كل ليلة إطعام مسكين
وعند الحنفية والمشهور عن أحمد لاشيئ عليه
وهناك رواية عن أحمد وقول للشافعي ومذهب الحنفية أن المبيت بمنى سنة وليس بواجب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ ابن عثيمين: ايجاب ماليس بواجب كتحريم ماليس بمحرم بل هو أشد لأن فيه اشغال ذمة
ـ[العدناني]ــــــــ[26 - 01 - 07, 11:05 م]ـ
أنتظر رد المشائخ الفضلاء لأن الموضوع لا يزال يحتاج الى بسط أ كثر
ــــــــــــــــــــ
البأساء والضراء للمؤمن تمحيص وللكافر محق
ـ[العدناني]ــــــــ[23 - 12 - 07, 08:06 ص]ـ
بمناسبة حج 1428
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 06:53 ص]ـ
لمن قال من الإخوة المبيت بمسجد الخيف هل يسمح بذلك(11/53)
صور القران
ـ[ nsren] ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تصلنا عبر الايميلات فوائد لصور القران فلا نعلم ان كانت صحيحة ام لا.
هذه فوائد لبعض صور القران كما قيل لي فما مدى صحة هذة الفوائد وهل هناك احاديث تدل على ذلك.
البقرة (284 - 286): من قراهما في ليلة كفتاه
****************
آل عمران (190 - 200): من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة
****************
الأنعام: من صلى الفجر في جماعه وقعد في مصلاه وقرأ ثلاث آيات من سورة الأنعام وكل به سبعين ملكاً يسبحون الله ويستغفرون له الى يوم القيامة
****************
الكهف: من حفظ (10) آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال
**************
السجدة: من قرا (الملك) و (السجدة) بين المغرب والعشاء الآخرة فكأنما قام ليلة القدر
***************
يس: من قراها في ليلة اصبح مغفورا له.
من قراها كتب له قراءتها قراءه القران عشر مرات
***************
الصافات: من قرا (يس) و (الصافات) يوم جمعه ثم سال الله أعطاه الله سؤاله
***************
الدخان: من قراها في ليلة الجمعه أو يوم الجمعه بنى الله له بيتا بالجنة
*************
الحشر: من قرا خواتيم الحشر في يوم أو نهار فمات من يومه أو ليلته أوجب الله له الجنه
*************
الواقعة: من قراءها كل ليلة لم تصبه فاقه أبدا
*************
الملك: من قراءها شفعت لصاحبها حتى يغفر له وهي المانعة المنجية من عذاب القبر
************
التكوير: من سرة ان ينظر الى رسول الله صلى الله علية وسلم يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ (اذا الشمس كورت) (اذا السماء انفطرت) (اذا السماء انشقت (
***************
ألا على: كان رسول الله صلى الله علية وسلم يحب هذة السورة
****************
الزلزلة: من قراها في ليلة كانت له عدل نصف القران
*************
التكاثر: من قراها في كل ليلة كأنه قرأ ألف آية
***********
الكافرون: من قراها عدلت ربع القران الكريم
*************
الصمد: من قراها عدلت ثلث القران الكريم
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:12 م]ـ
هذا جواب مجمل على الأحاديث المذكورة، وذلك من خلال مراجعة كلام أهل العلم عليها، والجواب المفصل يحتاج إلى وقت وجهد ..
ولعل ذلك يتيسر مستقبلاً.
أما الأحاديث (الأول والرابع والأخير) فأحاديث صحيحة.
الأول في الصحيحين والرابع في مسلم والأخير في البخاري.
وأما الحديث الحادي عشر (سورة الملك) فقد جاء بسند صحيح عند عبد الرزاق والحاكم عن ابن مسعود موقوفاً، وروي مرفوعاً ولايصح.
والموقوف هنا له حكم الرفع.
وأما الحديث الثاني عشر (سورة التكوير) فقد رواه أحمد والترمذي
وجوَّد ابن حجر إسناده في الفتح. وقد رواه بعضهم موقوفاً.
وأما بقية الأحاديث فمابين ضعيف وموضوع.
يراجع (فضائل القرآن لأبي عبيد وَ تخريج أحاديث وآثار الكشاف للزيلعي
والفتح السماوي بتخريج أحاديث البيضاوي للمناوي).
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:21 م]ـ
سور وليست صور.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:42 م]ـ
للفائدة:
حديث: من قرأ {قل يا أيها الكافرون} عدلت له بربع القران، و من قرأ {قل هو الله أحد} عدلت له بثلث القرآن حسنه الألباني في صحيح الجامع 6466
ـ[الحمادي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:50 ص]ـ
تقوية الشيخ الألباني رحمه الله لهذا الحديث هو من دلائل تساهله في تقوية الحديث بالشواهد والمتابعات، فالطرق التي أوردها منكرة كلها،
تفرد بها ضعفاء عن أئمة حفاظ مشاهير.
فحديث ابن عمر، له عنه طريقان:
1 / رواها جعفر بن ميسرة الأشجعي عن أبيه عن نافع عن ابن عمر.
و (جعفر) ضعيف جداً، وتفرد بهذا الطريق عن نافع عن ابن عمر.
2 / رواها عبيدالله بن زحر عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن
عمر. و (وعبيدالله وليث) ضعيفان وتفردا عن مجاهد.
وهذه الطريق مع أنها من أحسن الطرق إلا أنها منكرة.
وأما حديث أنس،فقد رواه الحسن بن سلم العجلي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك، ورواه كذلك سلمة بن وردان عن أنس ..
والحسن العجلي مجهول وسلمة ضعيف، وقد تفرد الأول عن ثابت عن أنس، وتفرد الثاني عن أنس بن مالك. وكلا الطريقين منكر غير مقبول.
وأما حديث ابن عباس، فقد رواه يمان بن المغيرة عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس، ويمان قال عنه البخاري (منكر الحديث).
هذه الطرق التي ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله رحمةً واسعة، كما
في السلسلة الضعيفة (رقم 1342) والصحيحة (رقم 586).
ولايمكن تقوية الحديث بها، إذ الحديث الضعيف إنما يتقوى بالحديث الضعيف لابالمنكر، وهذه الطرق السابقة كلها مناكير، فأين أصحاب ثابت وَ مجاهد وَ أنس وَ نافع وَ عطاء ... حتى يتفرد عنهم أمثال هؤلاء الضعفاء؟ هذا مالايمكن قبوله.
والألباني رحمه الله هو من الأئمة الذين خدموا السنة خدمةً جليلة
لاتُنكر، ولكن هذا لايمنع من تعقبه فيما يرى طالب العلم أنه أخطأ فيه،
سواء في أحاديث حكم عليها أو في قواعد حديثية خالف فيها الأئمة المتقدمين، مع بيان الحجة والبرهان.(11/54)
ماهو الحرير المحرّم على الرجال؟
ـ[المؤمّل]ــــــــ[18 - 02 - 03, 09:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ وبعد:
الحرير الذي ورد النهي فهي هل هو كل قماش يطلق عليه حرير فهو محرم أم ما كان من دودة القز كما يقولون.
أخوكم
المؤمّل خيراً
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 09:39 م]ـ
أخي الكريم المؤمل
الحرير المحرم على الرجال هو ما كان من دودة القز
أما ما يسمى بالحرير الصناعي، فهو لا يوصف بالحرمة، لأنه في حقيقته ليس حريرا وإنما هو مصنوع من مشتقات البترول أو من مكونات نباتية، والتسمية لا تغير حكم المادة الأصلية التي هي من غير دودة القز.
فكما أن الناس لو سموا الخمر باسم مشروب مباح لا يجعله حلالا
فكذلك لو سموا الحلال باسم الحرام لا يجعله حراما
ـ[فقير إلى عفو ربه]ــــــــ[18 - 02 - 03, 09:53 م]ـ
شيخنا الكريم / أبو خالد السلمى ...... جزاك الله خيرا
معنى كلامكم .. أن حتى .. تلك الأقمشة و الملبوسات ... المكتوب
عليها (100% حرير) ... أو (100 % silk ) ... لا شىء فيها؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:23 م]ـ
أما الحرير الطبيعي المستخرج من دودة القز سواء ربيت في مزرعة أو في مصنع
فلا يباح للرجال إلا إذا قلت نسبته عن 50 % من القماش، لأن الصحابة كانوا يلبسون الخز وهو قماش منسوج من حرير وصوف ونسبة الحرير أقل من 50%
وأما الحرير الصناعي المستخرج من مشتقات البترول فاسمه حرير لكنه في الحقيقة ليس بحرير، فقط تشابه أسماء
فيباح للرجال ولو كانت نسبته 100 % من القماش
ـ[المؤمّل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 01:10 ص]ـ
الأخوة الفضلاء المعقّبين ...... جزاكم الله خيرا
ابو خالد سؤالي الآخر: هل مراد الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أطلق النهي عن الحرير مرداه دودة القز بالتحديد؟؟ فقد يعترض معترض بمثل هذا ويقول مالضابط الذي جعلتم الحرير من هذه الدودة.
أخوكم
المؤمّل خيراً(11/55)
جواب ابن باز رحمه الله فى حكم حسينيات الرافضه
ـ[ابوعامر]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:27 م]ـ
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم المستفتي: م. أ. ـ الكويت. وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيمان آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد:
فقد وصلني كتابكم الكريم وصلكم الله بحبل الهدى والتوفيق، وما تضمنه من السؤالين كان معلوما.
الأول: ماحكم حسينيات الرافضة وما يحصل فيها من لطم وخمش للخدود ونوح وشق للجيوب وضرب يصل أحيانا بالسلاسل مع الاستغاثة بالأموات وآل البيت الكرام؟
والجواب: هذا منكر شنيع وبدعة منكرة، يجب تركه، ولا تجوز المشاركة فيه، ولا يجوز الأكل مما يقدم فيه من الطعام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من أهل البيت وغيرهم لم يفعلوه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد) متفق على صحته، وقال عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه، وعلقه البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه جازما به. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
أما الاستغاثة بالأموات وأهل البيت: فذلك من الشرك الأكبر بإجماع أهل العلم؛ لقول الله سبحانه: (ومن يدع مع الله إلها آخر لابرهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لايفلح الكافرون)، وقال عز وجل: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) وقال سبحانه: (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لايستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين)، وقال سبحانه: (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه مايملكون من قطمير إن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ماستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولاينبئك مثل خبير) والآيات في هذا المعنى كثيرة.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة) أخرجه أهل السنن الأربع بإسناد صحيح، وروى مسلم في صحيحه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: (لعن من ذبح لغير الله).
فالواجب على جميع الشيعة وعلى غيرهم إخلاص العبادة لله وحده، والحذر من الاستغاثة بغير الله، ودعائهم من الأموات والغائبين، سواء كانوا من أهل البيت أو غيرهم.
كما يجب الحذر من دعاء الجمادات والاستغاثة بها من الأصنام والأشجار والنجوم وغير ذلك؛ لما ذكرنا من الأدلة الشرعية.
وقد أجمع العلماء من أهل السنة والجماعة من الصحابة وغيرهم على ذلك.
الثاني: ماحكم الذبائح التي تذبح في هذا المكان بهذه المناسبة؟ وكذلك ماحكم مايوزع من هذه المشروبات في الطرقات وعلى العامة من الناس؟
والجواب عن هذا السؤال: هو الجواب عن السؤال الأول، وهو: أنه بدعة منكرة، ولا تجوز المشاركة فيه ولا الأكل من هذه الذبائح ولا الشرب من هذه المشروبات، وإن كان الذابح ذبحها لغير الله من أهل البيت أو غيرهم فذلك شرك أكبر؛ لقول الله سبحانه: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) وقوله سبحانه: (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر) والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وسائر إخواننا المسلمين لكل مايحبه ويرضاه، وأن يعيذنا وإياكم وسائر إخواننا من مضلات الفتن، إنه قريب مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المرجع: مجلة البحوث الإسلامية العدد 50 ص 75 - 78(11/56)
[هُمْ رجالٌ ونحنُ رجال] للشيخ د. علي الصيّاح.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:36 م]ـ
" هُمْ رجالٌ ونحنُ رجال"
د. علي بن عبد الله الصياح *.
هذه الكلمة مأثورة عن الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- قال أبو محمد بنُ حزم: ((هذا أبو حنيفة يقول: ما جاءَ عن اللهِ تعالى فعلى الرأسِ والعينين، وما جاءَ عن رسولِ الله صلى اللهُ عليه وسلم فسمعاً وطاعةً، وما جاءَ عن الصحابةِ رضي الله عنهم تخيرنا من أقوالهم، ولم نخرجْ عنهم، وما جاءَ عن التابعين فهُمْ رجالٌ ونحنُ رجالٌ)) ([1]).
إذنْ قائلُ هذه الكلمة السائرة الإمامُ المشهورُ: أبو حنيفةَ النعمانُ بنُ ثابت فقيهُ العِراق، رأى أنس بنَ مَالك، وسمع عطاء بن أبي رباح، ونافعاً مولى ابن عمر، وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم، وُلد سنة ثمانين، وماتَ سنة خمسين ومائة على الصحيح ([2])، وعُرِفَ أنَّ المقصود بقوله "هم رجال" أقرانه ونظراؤه من التابعين.
إذا تبين مَا تقدم عُلِمَ أنَّ هذه الكلمةُ ابتذلتْ عندَ كثيرٍ مِنْ الناس في هذا الزمان -خاصةً المتعالمين منهم ممن يسمون مفكرين، وكذلك من الناشئة في طلب العلم!! - فلم يراعوا مكانة القائل، ولا قدر من قيلت فيه هذه الكلمة.
نعم إذا قال "هم رجال ونحن رجال" من كان في منزلة أبي حنيفة في نظرائه من أهل العلم فحُقَّ له ذلك، لأنَّ قول بعضهم ليس حجةً على بعض.
إنَّ هذه الكلمة أصبحتْ مطية يركبُها مَنْ يريدُ أنْ يردَّ أقوالَ الأئمة المتقدمين، والسلفِ الصادقين بلا حُجةٍ ولا بُرهان، ومَنْ يريدُ أن يمرر آراءه الشاذة، وأقوالَه الضعيفة، واختياراتِه الغريبة، ومَنْ يريدُ أنْ يُظهِر نفسهُ على حساب أئمة العلم والدين.
نعم "هُمْ رجالٌ ونحنُ رجال" في أصلِ الخِلْقةِ والصفاتِ المشتركة من سمعٍ وبصرٍ وجوارح، ولكنَّ الله حباهم –بفضله ومنته وحكمته- غزارةً في العلم، وإخلاصاً في العمل، وصِدْقاً في الدعوة، وصبراً عِند الأذى والبلاء، قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية: ((ومَنْ آتاه اللهُ علماً وإيماناً عَلِمَ أنّه لا يكون عند المتأخرين من التحقيق إلا ما هُو دونَ تحقيقِ السلفِ لا في العلم ولا في العمل)) ([3]) ما أجمل وأبلغ هذه العبارة من هذا الإمام الخبير!.
قال الخطيبُ البغداديُّ–لمّا ذَكَرَ الأئمةَ المتقدمين وما وَقَعَ مِنْ بعضهم من وَهْم في الجمعِ والتفريق بين الرواة-: ((ولعل بعض مَنْ ينظرُ فيما سطرناه، ويقفُ على ما لكتابنا هذا ضمّناه، يلحقُ سيئ الظن بنا، ويرى أنّا عَمْدنا للطعنِ على من تقدّمنا، وإظهار العيب لكبراءِ شيوخنا وعلماءِ سلفنا، وأنّى يكونُ ذلكَ! وبهم ذكرنا، وبشعاعِ ضيائهم تبصرنَا، وباقتفائنا واضحَ رسومِهم تميزنا، وبسلوك سبيلهم عن الهَمَجِ تحيزنا، وما مثلُهم ومثلُنا إلا ما ذكر أبو عَمْرو بنُ العلاء فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: أخبرنا أبو طاهر عبدالواحد بن عُمر بن محمد بن أبي هاشم قال: حدثنا محمد بن العباس اليزيدي قال: حدثنا الرّياشي عن الأصمعي قال: قالَ أبو عَمرو: مَا نَحْنُ فيمن مَضَى إلاّ كبَقْلٍ في أُصولِ نَخْلٍ طُوالٍ)) ([4])، وأبو عَمْرو بنُ العلاء هو: المازني البصريّ شيخ القرّاء والعربية، وأحدُ القرّاء السّبعة، مات سنة أربع وخمسين ومائة ([5])، فإذا كان أبو عمرو يقول هذا وهو متقدم الوفاة، فماذا ترانا نقول ونحن نعيش في القرن الخامس عشر من الهجرة وما فيه من كثرة الشبهات، ووفرت الشهوات!!، رحماكَ ربِّ.
وقال الشاطبيُّ- لمّا ذَكَر طريقينِ لأخذِ العلم عن أهلهِ الأوَّل: المشافهه، والثاني: مطالعة كتب المصنفين قال: وهو نافع في بابه بشرطين ثم ذكر الشرط الأوَّل ثم قال-: ((الشرطُ الثاني: أنْ يتحرى كتبَ المتقدّمين مِنْ أهلِ العلم المراد، فإنهم أقعدُ بهِ منْ غيرهِم من المتأخرين، وأصلُ ذلكَ التجربةُ والخَبَرُ: أمَّا التجربةُ فهو أمرٌ مشاهد في أيّ علمٍ كان فالمتأخرُ لا يبلغُ مِنْ الرسوخِ في علمٍ مَا مابلغه المتقدمُ، وحسبكَ منْ ذلكَ أهلُ كلّ علمٍ عمليّ أو نظريّ، فأعمالُ المتقدمين -في إصلاحِ دنياهم ودينهم- على خلافِ أعمالِ المتأخرين؛ وعلومُهم في التحقيقِ أقعدُ، فتحققُ الصحابةِ بعلوم الشريعة ليسَ كتحققِ التابعين؛ والتابعونَ ليسوا كتابعيهم؛ وهكذا إلى الآن، ومَنْ طالعَ سيرهَم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/57)
وأقوالَهم وحكاياتِهم أبصرَ العَجبَ في هذا المعنى، وأما الخَبَرُ ففي الحديث "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" ... والأخبارُ هنا كثيرةٌ، وهى تدلُ على نقصِ الدينِ والدنيا، وأعظمُ ذلكَ العلم، فهو إذا في نقصٍ بلا شك، فلذلك صارتْ كتب المتقدمين وكلامهم وسيرهم أنفع لمن أراد الأخذ بالاحتياط في العلم على أيّ نوعٍ كان، وخصوصاً علم الشريعة، الذي هو العروةُ الوثقى، والوزَر الأحمى وبالله تعالى التوفيق)) ([6]).
وقال الذهبيُّ: ((جزمتُ بأنَّ المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين في الحفظ والمعرفة)) ([7])
وقد عَقَد ابنُ القيم في كتابه " إعلام الموقعين" فصلاً لبيان فضل علم السلف قال في أوله: ((فصل في جواز الفتوى بالاثار السلفية والفتاوي الصحابية وإنها اولى بالاخذبها من آراء المتأخرين وفتاويهم وأن قربها الى الصواب بحسب قرب اهلها من عصر الرسول صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأن فتاوي الصحابة أولى أن يؤخذ بها من فتاوي التابعين وفتاوي التابعين أولى من فتاوي تابعي التابعين وهلم جرا وكما كان العهد بالرسول اقرب كان الصواب اغلب وهذا حكم بحسب الجنس لا بحسب كل فرد فرد من المسائل كما ان عصر التابعين وإن كان افضل من عصر تابعيهم فإنما هو بحسب الجنس لا بحسب كل شخص شخص ولكن المفضلون في العصر المتقدم اكثر من المفضلين في العصر المتأخر وهكذا الصواب في أقوالهم اكثر من الصواب في أقوال من بعدهم فإن التفاوت بين علوم المتقدمين والمتأخرين كالتفاوت الذي بينهم في الفضل والدين .. )) ([8]).
ومِنْ علاماتِ أهل البدع: الوقيعةُ في سلفِ الأمة ورميهم بالجهل تارة، ً وبعدم الفهم والسذاجة تارة كما يقولون "منهج السلف أسلم ومنهج الخلف أعلم وأحكم"، قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية: ((ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتابَ والسنةَ وما اتفق عليه أهلُ السنةِ والجماعةِ من جميعِ الطوائف أنّ خيرَ قرونِ هذه الأمة في الأعمالِ والأقوالِ والاعتقادِ وغيرهِا من كل فضيلةٍ أنّ خيرها القرنُ الأولُ ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كما ثَبَتَ ذلكَ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غيرِ وجهٍ، وأنهم أفضلُ من الخَلَفِ في كل فضيلةٍ من علمٍ وعملٍ وإيمانٍ وعقلٍ ودينٍ وبيانٍ وعبادةٍ وأنهم أولى بالبيانِ لكل مُشْكلٍ، هذا لا يدفعُه إلاّ من كابرَ المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، وأضله الله على علمٍ، كما قال عبدُالله بن مسعود -رضي الله عنه-:"مَنْ كانَ منكم مستنا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئكَ أصحابُ محمد؛ أبرّ هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"، وقال غيره: عليكم بآثارِ مَنْ سَلَفَ فإنهم جاءوا بما يكفي وما يشفي ولم يحدث بعدهم خير كامن لم يعلموه، هذا وقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم"، فكيف يحدث لنا زمان في الخير في أعظم المعلومات وهو معرفة الله تعالى هذا لا يكون أبدا وما أحسن ما قال الشافعي رحمه الله في رسالته: هم فوقنا في كل علم وعقل ودين وفضل وكل سبب ينال به علم أو يدرك به هدى ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا)) ([9]).
قال ابنُ رَجَب: ((وقد ابتلينا بجَهَلةٍ من النّاس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم، فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله، ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين ... وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح وإساءة ظن بهم ونسبته لهم إلى الجهل وقصور العلم)) ([10])، وقال ((فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلاّ وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة، ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلاّ وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله، ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة ما لا يهتدي إليه من بعدهم ولا يلم به، فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعةً لمن تأخر عنهم)) ([11]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/58)
-ومن أخطر الأمور تربية النشء على الاعتراض على الأئمة السابقين، والعلماء الربانيين بغير حجة ولا برهان، وتصويرُ ذلكَ بأنه هو التجردُ والاجتهادُ وعَلامةُ العلم والتحقيق!!، ونشر مثل هذه الكلمات: "هم رجال ونحن رجال"، و"وكم ترك الأوَّل للآخر"، " والمتأخر جمع ما عند الأولين من العلم فهو أوسع علماً" ونحو ذلك من الكلمات الواسعة والتي قد تفهم خطأ كما تقدم.
-إنّ ما تقدم ليس دعوةً للتقليد؛ فإنّ التقليد –وهو: قبول قول الغير من غير معرفة دليله- لا يجوز لمن تحققت أهليته واتسع وقتُه، بل هي دعوة للاتباع الصادق، وإنزال الناس منازلهم، ووضع الأمور في مواضعها، والعدل في القول والعمل، ومعرفة أنّ لسلفنا الصالح منهجاً فريداً متكاملاً في العلم والعمل، نابعاً من الكتاب والسنة، وما عليه الصحابة الكرام، فكانوا بحق هم أجدر من يقتدى بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، وفي الصحيحين من حديث عَبيدة السلمانيّ عن عبدِ الله بن مسعود قال: ((سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس خير؟ قال: قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته)).
والأمر كما قال شيخ الإسلام ابنُ تيمية: ((ومَنْ آتاه اللهُ علماً وإيماناً عَلِمَ أنّه لا يكون عند المتأخرين من التحقيق إلا ما هُو دونَ تحقيقِ السلفِ لا في العلم ولا في العمل)).
-وثمتْ أمر آخر تنطوي عليه كلمة "هُمْ رجالٌ ونحنُ رجال" وهو تزكية النفس وقد دلَّ الكتاب والسنة على المنع من ذلك قال تعالى {فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى} وقال سبحانه {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ} وروى مسلم في صحيحه من حديث يزيدَ بنِ أبي حَبيب عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سمّيتُ ابنتي برَّةَ، فقالتْ لي زينبُ بنتُ أبي سلمة:إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وسُمِّيتُ برَّة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البرِّ منكم، فقالوا: بم نسمّيها؟ قال: "سموها زينب".
فطالبُ العلمِ الصادقِ لا يزكي نفسَه تصريحاً أو تلميحاً، قال ابنُ رَجب: ((وأمَّا مَنْ علمه غيرُ نافعٍ فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس، وإظهار فضل علمه عليهم ونسبتهم إلى الجهل، وتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم وهذا من أقبح الخصال وأردئها، وربما نسب من كان قبله من العلماء إلى الجهل والغفلة والسهو، فيوجب له حب نفسه وحب ظهورها، وإحسان ظنه بها وإساءة ظنه بمن سلف، وأهل العلم النافع على ضد هذا يسيئون الظن بأنفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، ... وكان ابن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد:
لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم ... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد)) ([12]).
- ثم لماذا لا تفهم كلمة "هم رجال ونحن رجال" فهماً آخر سليماً يناسب حالنا وزماننا فيقال: "هم رجال" صَدَقوا في الطلب والعلم والعمل والدعوة وصَبَروا على ذلك فأصبحوا رجالا بكل معاني الرجولة، و"نحنُ رجالٌ" بمعنى: عندنا من المؤهلات والصفات ما يجعلنا نقتدي ونستفيد منهم، وأن نخدم الدينَ كما خدموه مع معرفتنا الأكيدة بالفرق الكبير بيننا وبينهم في العلم والعمل.
-وعوداً على بدء إذا قال "هم رجال ونحن رجال" من كان في منزلة أبي حنيفة في نظرائه من أهل العلم فحُقَّ له ذلك، لأنَّ قول بعضهم ليس حجةً على بعض، والله المستعان وعليه التكلان، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
* قسم الدراسات الإسلامية-كلية التربية- جامعة الملك سعود
E-Mail: asayah@ksu.edu.sa
--------------------------------------------
([1]) الإحكام لابن حزم (4/ 573)، وانظر: المدخل للسنن الكبرى (ص111)، الانتقاء لابن عبد البر (144)، المبسوط للسرخسي (11/ 3)، المسودة (302)، سير أعلام النبلاء (6/ 401)، التقرير والتحبير (2/ 415)، وغالب من كتب في مناقب أبي حنيفة نقل هذا الكلام.
([2]) الكاشف (2/ 322)، تهذيب التهذيب (10/ 401).
([3]) مجموع الفتاوى (7/ 436).
([4]) موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 12 - 13).
([5]) سير أعلام النبلاء (6/ 407).
([6]) الموافقات (1/ 97 - 99).
([7]) تذكرة الحفاظ ج3/ص948
([8]) إعلام الموقعين (4/ 118 - 119).
([9]) مجموع الفتاوى (4/ 157 - 158).
([10]) بيان فضل علم السلف على علم للخلف "ص61"
([11]) المرجع السابق ص65
([12]) بيان فضل علم السلف على علم للخلف "ص86 - 87"
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:46 م]ـ
مقال رائع.
بارك الله في الشيخ علي الصياح.
وبارك الله فيك أخي خليل.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[21 - 02 - 03, 04:23 م]ـ
وفيك بارك أخي هيثم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/59)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[22 - 02 - 03, 04:13 م]ـ
على مايحمل كلام ابي حنبفة؟ ===========
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خبر المرسلين امابعد
بارك الله في صاحب المقال وهذه النقولات الطيبة وجزاه الله خيرا على ماقدم من بيان ونصح صادق وبارك الله في الشيخين خليل بن محمد وهيثم حمدان
تقبلوني بصدر رحب فانكم اهل لذلك
اقول
قال حمزة بن يوسف السهمي سئل الدارقطني عن سماع ابي حنيفة من انس يصح قال لا ولا رؤيته
وهذا الثابت عن الدارقطني
والتابعون طبقات كما لايخفي كسعيد ابن المسيب قال مالك بلغني ان عبد الله بن عمر رضي الله عنه كان يرسل الى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره ... وعلقمة والاسود وغبرهم من الطبقة العليا بل فيهم من كاد ان يكون صحابيا فهل يشمل كلام ابي حنيفة
على فرض ان ابا حنيفة تابعي هؤلاء فالنتيجة واحدة والقول بان ابا حنيفة من نضراء هؤلاء قول مردود بل ان ابا حنيفة رحمه الله لم ينل من ميراث النبوة مقارنة بهؤلاء الا النزر القليل ورحم الله ابا حنيفة وان كان دونهم فيؤخذ منه ماوافق الحق فيه وبرد على اؤلئك ما اخطاوا فيه
وبهذا يكون الاتباع على بصيرة مع ان ابا حنيفة صاحب راي وقد قيل من أراد الحق فليأت الكوفة فلينظر ما قال أبو حنيفة وأصحابه فليخالفهم فان قلت ان خطا سعيد ابن المسيب ومحمدبن سيرين وغيرهم قليل لقربهم من العهد النبوي مع مالهم من علم قلت نعم والقول بقولهم اميل
والحق احق ان يتبع ولو جاء من غيرهم ممن هو دونهم
قال الحافظ معقبا على الذهبي ومؤنبا له قال: وقد كرر الذهبي في هذا الكتاب إيراد ترجمة الرجل من كلام بعض من تقدم فتارة يورده كما هو وتارة يتصرف فيه وفي الحالين لا ينسبه لقائله فيوهم أنه من تصرفه وليس ذلك يجيد منه فان النفس منه الى كلام المتقدمين اميل وأشد ركونا والله الموفق فهل يعني انه لا يؤخذ بقول الذهبي وان له منهجا يخالف مناهجهم كلا ابدا ومثله ما
خالف فيه الترمذي كلام شيخه البخاري في عطاء الخرساني مع بيان البخاري سبب الجرح
قال الترمذي في علله قال محمد يعني البخاري ما أعرف لمالك رجلا يروي عنه يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني قلت ما شأنه قال (عامة أحاديثه مقلوبة ثم قال الترمذي هو ثقة روى عنه مثل مالك ومعمر ولم أسمع أحدا من المتقدمين تكلم فيه))
فهل هذا يعني ان قول البخاري مردود اذا خالف من تقدمه وان لاؤلئك منهج غبر منهجه
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[27 - 02 - 05, 04:52 م]ـ
للفائدة
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[09 - 03 - 05, 02:54 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 06:09 م]ـ
بارك الله في الكاتب و الناقل .. المشكلة أن كثير ممن يقولون بهذه المقالة في زماننا رجولتهم محل شك أصلاً .. إنما هم لقطاء لا رجال!
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 05:34 ص]ـ
بارك الله فيك.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[10 - 03 - 05, 08:02 ص]ـ
السلام على شيخنا وإخواننا
يعجبني قول بعض أهل العلم لمن رد أمامه كلام السلف بحجة نحن رجال وهم رجال: إن مثلك ومثلهم كمثل رجل بال على شاطئ نهر ثم قال هذا ماء وهذا ماء0
ويرحم الله الشيخ الطحان حين قال: هم رجال وأنتم عيال0
إلى الله المشتكى
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
ـ[عبد الرحمن الازهري]ــــــــ[10 - 03 - 05, 11:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا
فانا أبحث عن هذا الموضوع طويلا(11/60)
نكاح الشغار
ـ[ alshireef] ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:25 ص]ـ
ما القول في رجل تزوج وله اخت وبعد مدة اتاه اخو امراته يريد الزواج من اخته هل هل يعد ذلك شغارا ام لا
ملحوظة الرجل رفض ان يزوجه اخته وقال ان ذلك شغارا واحتج بحديث يوجد في سنن ابي داود
فهل من مجيب(11/61)
الصلاة في المساجد المبنية وسط القبور
ـ[ alshireef] ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارتبط في اذهان الناس في صعيد مصر المسجد بالقبر
فكلما ارادوا ان يبنوا مسجدا اختاروه بجوار القبور لاحاجز بينهم سوي حائط فهل تصح الصلاة في هذه المساجد ام لا
والموضوع له توضيح اخر في مرة قادمة ان شاء الله موضح بامثلة(11/62)
اصلاح اجهزة التليفزيون والدش حرام ام حلال
ـ[ alshireef] ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعمل في مجال اصلاح اجهزة التليفزيون والدش
واشعر بالحرج خوفا علي ديني لانها تساعد علي الفساد
ولان الاجر المادي فيها لا يخضع لاي معايير
فهل اجد من يريحني بفتوي
ـ[عبد الله]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:33 ص]ـ
و تعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الاثم و العدوان(11/63)
لم اسيء للعلامة الالباني كنت اريد ان اعرف
ـ[ alshireef] ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:50 ص]ـ
رحم الله العلامة الالباني وغفر له
في سؤالي هل اخطا العلامة الالباني بصحيحه لحديث صلاة التسابيح ام
لا لم اقصد الاساءة للعلامة الالباني وانما كنت اريد ان اعرف هل اخذ
بتصحيحه واصلي صلاة التسابيح رغم اني انهي عن صلاتها وكنت اعتبرها بدعة حتي قرات تصحيح العلامة الالباني لها فتحيرت وقلت لعله اخطا ولعله اصاب فتوقفت عن النهي عن صلاتها ولم اصلها
وللان اريد ان اعرف(11/64)
الحديث الذي احتج به من رفض ان يزوج اخته من اخو امراته
ـ[ alshireef] ــــــــ[19 - 02 - 03, 01:01 ص]ـ
في الشغار النكاح سنن أبي داود
حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحق حدثني عبد الرحمن بن هرمز الأعرج
أن العباس بن عبد الله بن العباس أنكح عبد الرحمن بن الحكم ابنته وأنكحه عبد الرحمن ابنته وكانا جعلا صداقا فكتب معاوية إلى مروان يأمره بالتفريق بينهما وقال في كتابه هذا الشغار الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
:.
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 02 - 03, 10:15 ص]ـ
ان كان تزوج الاخرى شرط في انكاح الاولى فهو شغار وان وضعوا صداقا وقرروا مهر.(11/65)
حكم الزواج بنية الطلاق؟
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 01:18 ص]ـ
مشايخي وإخواني من طلبة العلم
سمعت أن شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ابن باز يريان جواز هذا النوع من الزواج، فهل يصح هذا؟ أرجو البيان
وهل القول الراجح هو جوازه أم تحريمه؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 01:42 ص]ـ
القول بجوازه هو قول جماهير العلماء سلفا وخلفا منهم الأئمة الأربعة وشيخ الإسلام وابن باز وغيرهم
وهذه آخر فتوى لسماحة الشيخ ابن باز قبل وفاته وقد نشرتها مجلة الدعوة بعد وفاته بتاريخ 5/ 2/ 1420هـ.
يقول السائل:
سمعت لك فتوى على أحد الأشرطة بجواز الزواج في بلاد الغربة، وهو ينوي تركها بعد فترة معينة، كحين انتهاء الدورة أو الابتعاث، فما الفرق بين هذا الزواج وزواج المتعة؟
-الجواب: نعم لقد صدرت فتاوى من اللجنة الدائمة وأنا رئيسها بجواز النكاح بنية الطلاق إذا كان ذلك بين العبد وبين ربه، إذا تزوج في بلاد غربة ونيته أنه متى انتهى من دراسته، أو من كونه موظفا وما أشبه ذلك أن يطلق فلا بأس بهذا عند جمهور العلماء، وهذه النية تكون بينه وبين الله -سبحانه- وليست شرطا.
والفرق بينه وبين المتعة: أن نكاح المتعة يكون فيه شرط مدة معلومة كشهر أو شهرين أو سنة أو سنتين ونحو ذلك فإذا انقضت المدة المذكورة انفسخ النكاح. هذا هو نكاح المتعة الباطل، أما كونه تزوجها على سنة الله ورسوله ولكن في قلبه أنه متى انتهى من البلد سوف يطلقها، فهذا لا يضره وهذه النية قد تتغير وليست معلومة وليست شرطا، بل هي بينه وبين الله فلا يضره ذلك، وهذا من أسباب عفته عن الزنى والفواحش وهذا قول جمهور أهل العلم.
- وقال النووي رحمه الله:
قال القاضي: وأجمعوا على أن من نكح نكاحا مطلقا ونيته أن لا يمكث معها إلا مدة نواها فنكاحه صحيح حلال، وليس نكاح متعة. وإنما نكاح المتعة ما وقع بالشرط المذكور. ولكن قال مالك: ليس هذا من أخلاق الناس. وشذ الأوزاعي فقال: هو نكاح متعة ولا خير فيه. أ.هـ. " شرح مسلم" (9/ 182).
- وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله:
وإن تزوجها بغير شرط، إلا أن في نيته طلاقها بعد شهر، أو إذا انقضت حاجته في هذا البلد فالنكاح صحيح في قول عامة أهل العلم، إلا الأوزاعي قال: هو نكاح متعة. والصحيح: أنه لا بأس به، ولا تضر نيته، وليس على الرجل أن ينوي حبس امرأته، وحسبه إن وافقته وإلا طلقها.أ. هـ. "المغني" (7/ 573).
وراجع هذا الرابط فهو مفيد
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/9.htm
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:04 ص]ـ
الأخ أبو خالد السلمي سلمه الله
جزاك الله خيرا على هذه الإجابة وأسأل الله أن يسددك وأن يبارك في علمك وفهمك، والحق أنني كنت أميل إلى هذا ولكنني لم أكن أجروء على التصريح به، فلك من أخيك السيف الصقيل الشكر الجزيل.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:23 ص]ـ
هو أسوء من المتعة الشيعية بمرات
بل بينهما شبه لكن الفرق الجوهري بينه وبين المتعة الشيعية: أنه في المتعة يعرف الطرفين بمدة انتهاء العقد. بينما في حال السفاح بنية الطلاق، الرجل هو الوحيد الذي يعرف بمدة انتهاء العقد. ويشترك أن يكذب على المرأة ويوهمها بأن هذا العقد دائم. ثم يغدر بها ويطلقها عند انتهاء المدة التي نواها. أما لو أخل في هذا الشرط وأخبر المرأة بنيته في تطليقها، يكون هذا من باب زواج المتعة (ويسمونه الزواج إلى أجل مسمى) ويكون حراماً عند جمهور العلماء. فالواجب عليه أن يغشها ويخدعها، لا أن يخبرها بنيته.
فالأول شبيه بالزنا بالتراضي، أما الثاني بأشبه بالزنا بالاغتصاب. والله أعلم.
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:03 ص]ـ
الأخ محمد الأمين
الخلاف في هذه المسألة لا ينكره عاقل، وقد قال بتحريمه من المعاصرين الفوزان والعثيمين واللحيدان، لكن دائما انت تغرب في تعليلاتك:
فقولك: اسوأ من المتعة الشيعية لا اعلم قائلا به.
وقولك: سفاح هذا تجنّ لا اعلم قائلا به.
وقولك: فالأول شبيه بالزنا بالتراضي، أما الثاني بأشبه بالزنا بالاغتصاب
فأقول هذا النكاح شرعي عقد بإيجاب وقبول وولي وشاهدين، أما نكاح المتعة ليس كذلك قاله القرطبي في تفسيره.
وعلى أية حال لك المخالفة والنقض والرد بالأدلة وكلام أهل العلم أما الهجوم بمثل هذه الطريقة فهو دليل على ضعف الحجة وقلة البضاعة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:09 ص]ـ
قد قال بذلك الأوزاعي قبلي
لقد أوضحت لك الفرق بين النكاحين بما يتفق عليه الجميع
فأجب بالمنطق والبرهان
أما المتعة فهو النكاح شرعي لكنه منسوخ
وإذا كان فيه عقد بإيجاب وقبول وولي وشاهدين، فهل تقبله أم لا؟
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:21 ص]ـ
الأوزاعي قال إنه شبيه بالمتعة ولم يقل: هو أسوء من المتعة الشيعية بمرات
فهذه لا أعلم قائلا بها!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/66)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:30 ص]ـ
الذي نقله النووي عن الإمام الأوزاعي قوله: <<هو نكاح متعة ولا خير فيه>>
يعني حكمه كنكاح المتعة، وهذا صحيح. لكن ليس في هذا ما يعارض كونه أسوء من المتعة من حيث التأثير الاجتماعي. وإذا كنت تخالفني في ذلك، فاسرد لي أضرار المتعة الاجتماعية التي لا تجدها في هذا (النكاح المؤقت مع إخفاء النية).
وأنا بانتظار جوابك.
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:50 ص]ـ
نسيت مصدرها:
أنّ المشايخ الّذين أفتوا بجواز هذا النكاح يتّفقون على تحريم صورة:
وهي أنّه يسافر إلى بلد بقصد النكاح وهو يضمر الطّلاق.
ويبقى الخلاف في صورة رجل وقع في حالة يخشى فيها على دينه كمن يسافر إلى بلد وهو فيها عزب فيُقال:
1. أوّلاً مالّذي يصدّه عن النّكاح بدون نيّة الطّلاق أصلاً لماذا يضمر هذه النّيّة. فإن قيل: لأنّه لا يستطيع أن ينكح نكاح رغبة لعدم توفّر الفتاة المناسبة مثلاً فهذا عجيب: فإنّ كلّ الاحتمالات قائمة في هذه المرأة المؤقّتة مثلها مثل من لا ينوي طلاقها فأيّ فرق إلاّ في هذه الأزمنة حيث أصبح للمسلمين ضوابط جاهليّة في النكاح كمن لا يريد إلاّ امرأة من أقاربه أو من بلده وكأنّ سائر نساء العالمين لا خير فيهنّ.
2. ثمّ إنّ القول بجوازه قضاء وفقهاً لا ينفي كونه محرم ديانة: فالنبي صلى الله عليه وسلّم نفى الإيمان عن الشخص إلاّ أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فهل يحب أحد منّا أن ينكح شخص موليته وهو يضمر طلاقها بعد أن يستمتع بها؟ أظنّ الجواب معروف، فكيف يرضاه للآخرين.
3. إن قيل: المقصود نكاح الكافرات: فأقول: وأيّ صدّ عن سبيل الله كمن يعطي رجلاً عهد يده أن ينكح موليته ومضمون العقد ومفهومه الاستدامة، وهو يضمر طلاقها بعد فترة، ما هي صورة المسلمين في أذهان من يفعل معهم هذا؟
4. إلاّ أن يفعل الشخص ما يفعله بعض متديّنة زماننا وأعرف عن بعضهم قصصاً، يذهبون إلى دول في أماكن مشهورة بالدعارة فيقابلون أشخاصاً يعلمون ما يريدون فيدعي أحدهم أنّ العاهرة التي معه موليته فيزوجه ويشهد على العقد ثم يمضي معها إلى فندق فيستمتع بها شهراً أو اثنين حتى يمل منها ثم يرميها كما يرمي علبة البيبسي بعد أن يفرغ منها، بالله عليكم أهذا تصرف شرعي أم احتيال فياستعمال عقد مشروع؟ وأعرف منها هذا قصصاً لأشخاص معروفين بهذا.
5. يعجبني قول الشيخ الألأباني أنّ النيّة لا أثر لها هنا: لأنّه إن أعجبته المرأة استدامها وإن وجدها غير ذلك جاز له مفارقتها، أمّا إضمار النيّة فهو غش.
6. اتّفق مع الأخ محمد الأمين أنّه في الصورة الّتي ذكرناها: أي قصد السفر لمجرد النكاح بنية الطلاق هو متعة لا فرق بينها وبين ما عند الشيعة إلاّ فرقاً صورياً فقط.
ولا عبرة في العقود بمجرد الصورة بل النيّة معتبرة كما قرره شيخ الإسلام كثيراً، فالعينة صورتها بيع والشغار صورته نكاح وكذلك نكاح التحليل صورته نكاح وعقد صحيح متكامل الشروط، لكن النيّة والتواطؤ المعلوم يقيناً في مثل النكاح بنية الطلاق هي الّتي أفسدت هذه العقود.
والله أعلم وأحكم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 02 - 03, 08:25 ص]ـ
الكاتب: عامر عبدالله فالح اضيف الموضوع يوم 18 - 11 - 98 13:28
ا (الضبيعي معقباً على رأي المنصور بتحريم وبطلان هذا الزواج
الزواج بنية الطلاق نكاح شرعي اتفق على جوازه كل فقهاء الأمة
كانت الجزيرة قد طرحت واحدة من أهم التشريعات الاجتهادية التي تهم الكثيرين في هذا العصر، وهي الزواج بنية الطلاق وذلك من خلال كتاب حمل نفس العنوان من تأليف فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد العزيز آل منصور ا لأستاذ بكلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم، خلُص فيه فضيلته إلى انه يرى - من خلال أدلة الكتاب والسنة - ان هذا الزواج ليس شرعياً، لذا فهو حرام لايحل، وإذا كان كذلك فهو باطل، وإذا عُلمت فيه نية المتزوج وجب التفريق بينهما,
بل وذهب فضيلة الشيخ المنصور إلى أنه إذا كان الزوج يعرف الحكم وجب تعزيره، أما اذا لم يعلم عن حاله شيء فالنكاح في الظاهر صحيح اما في الباطن فهو باطل,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/67)
وفي تعقيب على ما جاء في كتاب المنصور اصدر فضيلة الشيخ ابراهيم بن محمد الضبيعي كتاباً تحت عنوان إيضاح حكم الزواج بنية الطلاق - دراسة نقدية موثقة - أكد فيه ان هذا الزواج نكاح شرعي وعقد صحيح بإجماع أئمة المذاهب واقوال علماء الاجتهاد من السلف والخلف و البحث، مشيراً الى ان آخر من افتى بجواز هذا الزواج سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن باز، وان هذا الحكم بارتفاعه الى هذا المستوى من موافقة علماء الاجتهاد يأخذ حكم الاجماع، وإذا أجمع فقهاء الأمة على حكم يحرم الخروج على إجماعهم لأنه حجة، وهو احد مصادر التشريع، ولا يجوز لنا العدول عن اقوالهم لانهم اعلم، واستنباطهم أحكم والاخذ برأيهم اسلم,
دوافع البحث
وقد أوضح الشيخ الضبيعي في مقدمة بحثه انه نظراً لان هذا الحكم يهم شرائح عديدة من الشعوب الإسلامية، بل هو من أخطر القضايا الاجتماعية لعلاقته بالعقيدة والعبادات، فقد رأى من باب التناصح أن يبعث ببعض ملاحظاته إ لى الشيخ صالح المنصور حول كتابه الذي حرم فيه الزواج بنية الطلاق، إلا أنه وجد إصراراً من فضيلته على رأيه، مما أوجب عليه عرض هذه الملاحظات على جمهور القراء ولاسيما انها - كما يقول الضبيعي - نقل لآراء فقهاء الإسلام، وبيان وجه الصواب في هذه المسألة,
كما اشار الشيخ الضبيعي في مقدمته إلى بعض ملاحظاته السريعة حول ما جاء في رسالة الشيخ صالح المنصور حيث أكد انه لم يرد نص شرعي يدل على تحريم الزواج بنية الطلاق، ولا على إباحته لكونه من الأحكام المستجدة، وعليه فإن الحكم في هذه المسألة اجتهادي، ومن ثم فإن علماء السلف درسوا هذا الحكم والفوارق بينه وبين انواع الأنكحة الفاسدة والصحيحة، فألحقوه بالنكاح الصحيح لتوفر كل مسوغات العقد الصحيح من شروط وأركان وسنن ولخلوه من الشروط الفاسدة ولكونه يحقق مصالح قد تضيع لو قيل بعدم جوازه خصوصا للمغتربين ومنها طلب الحصانة ووجوب العفة ولكون النية المضمرة في القلب إذا لم يتلفظ بها او يشترطها لا تؤثر على صحة النكاح,
ويعلق الضبيعي على تحريم المنصور لهذا الزواج: أعتقد ان التحليل والتحريم مرتبة يجب ان نقف دونها فليس من اختصاصنا إطلاق الأحكام غير المدروسة، كما يجب ألا ننسى احترام آراء جمهور السلف وفقهاء الأمة، والأدب مع علمائنا الأفاضل الذين أصدروا فتاواهم بهذا الشأن ففيهم الكفاية واعتبر الضبيعي ان ما جاء من تحريم لهذا الزواج في كتاب المنصور فيه مبالغة بدون نص يسنده، وان في قول المنصور ان الاصل في الزواج البقاء فهو شرط غير صحيح،ولا اصل له بل هو من لوازم نكاح المسيحيين ولهذا قيل جيزة نصارى وهذه القاعدة التي اصلها بدون دليل تتعارض مع صريح قوله تعالى: الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان 229 - البقرة,
ولا يجوز لأحد ان يدخل في الدين ماليس منه لأن هذا منشأ الخلاف بين المسلمين، وأوسع باب للبدع، اما الاسلام فقد اباح الطلاق عند الحاجة اليه بل إن من حكمة الإسلام في مشروعية الطلاق ان جعله باباً للخروج إلى حياة ارحب وإن يتفرقا يغني الله كلاً من سعته 130 - النساء,
حكمة مشروعية الزواج
بعد ذلك بدأ الشيخ ابراهيم بن محمد الضبيعي في عرض بحثه بإيضاح حكمة مشروعية الزواج مبيناً انه سنة من سنن الله الكونية التي لا يشذ عنها إلا منحرف الطبع، وهو الاسلوب الأمثل لنمو الإنسان وخلافة الله في الارض، والزواج بنظر الإسلام رابطة مقدسة بين الزوجين فهو نعمة عظيمة الأثر لاشتمالهاعلى جوانب ثرة بالخير والبركات، سداها الإيمان ولحمتها التكافل والتكامل، وهذه أسس الزواج السعيد يقول صلى صلى الله عليه وسلم: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خير له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله رواه ابن ماجه، وكل هذه المقومات للزواج الناجح متوفرة في الزواج مع إضمار نية الطلاق,
الاختلاف لا يفسد للود قضية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/68)
ثم ابان الضبيعي بعد ذلك أهمية رد الخلاف إلى الله أي إلى كتابه ورده إلى الرسول أي إلى سنته صلى الله عليه وسلم ولا تخلو جميع المسائل الفقهية من الخلاف بين الفقهاء، وان ظاهرة الخلاف بين المجتهدين ظاهرة صحية، لما يترتب عليها من إثراء الفكر والتنافس على جمع اكبر حصيلة من فوائد الخلاف وثمرة النقاش، لأن من طبيعة البشر تفاوت الفهم والقدرة على الاستيعاب، ويرجع ذلك الى اختلافهم في قوة المدارك واستيعاب مفهوم النص,
وأضاف بقوله: ولا شك ان الخلاف الناشئ عن حسن القصد ونزاهة الهدف,, ونبذ الاغراض والاهواء والمصالح الشخصية يحقق فوائد لصالح مناط الاختلاف,
ثم قال: وإجمالاً فإن الخلاف طريق إلى معرفة مناهج الأئمة وسبب اختلافهم كما ان فيه تدريبا على البحث واستنباطا للاحكام وفوائد جديدة، وفيه التريث بالافصاح عن وجهة النظر، وعدم التسرع في إصدار الاحكام غير المدروسة - ولاشك ان هذه الخطوات للوصول الى وجه الصواب راجعة الى كمال هذه الشريعة وصلاحيتها لكل زمان ومكان، ولهذا اقيل الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية,
دوافع الزواج بنية الطلاق
وينتقل الضبيعي الى الحديث عن الزواج بنية الطلاق كرافد من روافد الإحصان والإعفاف يلجأ اليه المضطرون لصون كرامتهم، ولتكميل نصف دينهم فيقول: والزواج بنية الطلاق نابع من الحاجة اليه، وعند خوف الوقوع بالمحرم سواء في الخارج أو الداخل، ففي الخارج يلجأ اليه الطالب المغترب والموظف المنتدب كموظفي السفارات والملحقيات والقنصليات ويحتاج اليه كل من يبتعث للدراسة ولاسيما والطالب يختلط بالفتيات في الجامعة، وبيت العائلة الذي يسكنه ومن ينتدب لحضور دورات او مؤتمرات او للدعوة والإرشاد,
كما يحتاج اليه في الداخل ذوو الدخل المحدود، والطالب الذي يحتاج الى مثل هذا الزواج لحينما يتخرج ويوسع الله عليه، والموظف الذي تم تعيينه في منطقة نائية، وكذا الزوج الذي تطاول مرض زوجته، وغيرهم من العزاب الذين يخشون على أنفسهم من الوقوع في الفاحشة حينما تضعف قواهم امام سيطرة الثورة الجنسية وسط بيئات منحلة، ومغريات تلعب بالعقول وأبواب الفساد مشرعة والمسلم مطالب شرعا بتحصين نفسه ولا طريق الى العفة وصون الكرامة الا بالزواج المباح ولو كان بنية الطلاق,
اما عن صورة هذا الزواج فيقول الشيخ الضبيعي: وصورته ان يحتاج اليه مع اضمار نية الطلاق عندما تنتهي دراسته او ينهي عمله، أو يستطيع الزواج بأكفأ منها أو يزول الظرف الذي تزوج من اجله، فهو لم يحدد وقتا بل ترك المجال لإرادة الله بتهيئة الظروف والطوارىء,
علماً بأنه قد يعدل عن نيته هذه، وقد يغير الله من حال الى حال فكم هم الذين تزوجوا بنية الطلاق فوفق الله بينهم وتوطدت المحبة فأصبحن امهات أولادهم والزواج بنية الطلاق ضرورة استثنائية وافدة املتها الحاجة ودواعي الظروف الحضارية,
هل يشبه زو اج المتعة؟
وعن سؤال حول الشبه بين الزواج بنية الطلاق وزواج المتعة يقول الضبيعي: إن المتأمل في هذين النوعين من انواع الزواج يجد الفوارق عظيمة والبون شاسعاً - فالزواج بنية الطلاق جائز شرعا لاكتمال شروطه وأركانه والقاعدة الاصولية تقول: ما ثبت باليقين لايزول بالشك وعليه فالزواج بنية الطلاق يختلف عن نكاح المتعة لكون المتعة لابد فيها من التصريح بتحديد المدة ومقدار الأجرة وينتهي النكاح بمجرد انتهاء المدة المحددة، ولا يحتاج إلى طلاق، وأما الزواج بنية الطلاق فليس فيه شيء من هذا، فهو نكاح شرعي وعقد صحيح اتفق على جوازه كل فقهاء الأمة، كما سنرى حكمه عند ائمة المذاهب الاربعة وغيرهم من علماء الإسلام قال في مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر: لو تزوجها وفي نيته ان يطلقها بعد شهر فإنه جائزأه, ج1 ص 331، وتحدث الشيخ احمد المنقور عن تحريم المتعة والزواج المؤقت ثم قال: وليس منه ما لو تزوجها على ان يطلقها بعد شهر، أو نوى أن يقيم معها مدة معينة أ ه, الفواكه العديدة في المسالك المفيدة ج 2ص31,
لا أثرللنية على صحة النكاح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/69)
ويستطرد الشيخ الضبيعي الحديث عن صحة النكاح بنية الطلاق فيقول: من رحمة الله بعباده عدم المؤاخذة على الهواجس وحديث النفس والوساوس وفلتات اللسان وما يطرأ من خواطر وافكار لما ثبت فيما أخرجه الجماعة في كتبهم الستة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به انفسها مالم تتكلم أو تعمل,
وتنقسم اعمال القلوب بما فيها النية الى ثلاث مراتب حسب القوة والضعف، حيث تبدأ من الشك فالظن ثم اليقين,
واضاف بقوله: كما أنه معلوم ان النية والإرادة والقصد إنما هي معان قائمة في النفس، ومن حقه العدول عنها، ولا يلزمه تنفيذها ولا يجوز له التصريح بها عند العقد وإلا فسد النكاح، ولا يخفى ان كل متزوج ينوي عند العقد الامساك بالزوجة مادامت صالحة له وطباعها موافقة وإلا يطلقها متى شاء وهذا من حقه شرعاً,
التحذير من العزوبية
ثم تطرق الضبيعي إلى ان الإسلام حث على الزواج، ورغب فيه وبين فضله، وحذر عن التبتل ونهي عن العزوبية لخطرها على الأمة - فما شاعت العزوبية في مجتمع إلا كان ذلك دليل خلل وانحراف، ذلك لأن الأعزب بدون عوائق طبيعية مظنة للاتهام بدينه وعرضه حيث لا رهبانية في الإسلام، والعزوبية فيها مخالفة لدواعي الفطرة، وخروج على الإجماع الإنساني ومجافاة لروح الشريعة, عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شراركم عزابكمكما توعد النبي صلى الله عليه وسلم من استطاع الزواج ولم يتزوج بالخروج من دائرة الإسلام، وكفى بهذا التهديد زاجراً عن هذه الصفة الذميمة، فعن ابي نجيح رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان موسراً ثم لم ينكح فليس مني رواه الطبراني في الاوسط والكبير، ولو لم يكن في الزواج من الفوائد الا التخلص من شؤم العزوبية لكان خير علاج لها وللعنوسة ,
نوايا المتزوجين وأغراضهم
ويواصل الضبيعي حديثه فيقول: إن اي انسان لا يمكن ان يقدم على اي عمل الا بدافع الرغبة لتحقيق مصلحة ما، وكذا مقاصد الناس في الزواج، وأهداف الزواج في الإسلام متنوعة وكثيرة بقدر تنوع نوايا المتزوجين لتحقيق مصالحهم، ولهذا يختلف المتزوجون في مقاصدهم من الزواج، فلكل منهم غاية يرمي الى تحقيقها من زواجه ونظراً لتباين اهدافهم واختلاف مقاصدهم وكثرة حاجاتهم فقد عد النبي صلى الله عليه وسلم اربعاً من تلك الغايات التي ينوي تحقيقها في حديث واحد فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك أخرجه الإمام احمد وأصحاب السنن,
وهذه الأهداف الاربعة التي اجملها النبي صلى الله عليه وسلم ليست هي كل الغايات التي يقصدها المتزوجون في العادة، بل إن هناك اهدافا ينوي تحقيقها اكثر المتزوجين وقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى اكثرها في احاديث متفرقة كما صح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لجابر رضي الله عنه: هل تزوجت ياجابر؟ قال: نعم، فقال ابكراً أم ثيباً؟ قال: قلت بل ثيباً، قال: افلا بكراً تلاعبك وتلاعبها,,, الخ كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على ان يكون طلب الاولاد من اهم النوايا عند الزواج، وتجد ذلك في مثل قوله صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة,
وهناك أنواع من الزيجات ينوي المتزوجون بها تحقيق مصالح كثيرة واغراضا مختلفة بحسب اختلاف حاجاتهم، فهناك مثلا زواج سياسي يتزوجه القادة والساسة والحكام حيث يقترنون ببنات وجهاء الناس وزعمائهم لكسب وجاهات وتوطيد مناصب وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه الزيجات لتقوية شوكة الإسلام وتأليف زعامات دخلت بسببها شعوبهم في الإسلام,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/70)
وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ببنات ملوك وزعماء طوائف ورؤساء قبائل كزواجه صلى الله عليه وسلم بصفية بنت حيي بن أخطب ملك يهود بني قريظة، وزواجه من ريحانة بنت زيد بن عمرو زعيم يهود بني النضير، ورملة بنت ابي سفيان زعيم قريش وقائد حروبهم ضد النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت هذه الزيجات سبباً لإسلام اكثر قبائلهم وتحقق للإسلام قوة وتمكين وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم لتحقيق اهداف اجتماعية وإنسانية ومنها زواجه صلى عليه وسلم ببنات ابرز اصحابه لتقوية الروابط وتصفية القلوب,
فإذا كان الإسلام يحترم نية المتزوج ويقدر ظروفه، ويعتبر اغراضه من مقومات الزواج ونواياه لا تؤثر في صحة النكاح إذاً,,, فما المانع من ان يكون الزواج بنية الطلاق واحداً من هذه الأغراض الشرعية؟ ,
ما مصير هؤلاء؟
ثم استعرض الضبيعي امثلة لما يتعرض اليه الابناء عند ابتعاثهم لدول الغرب لتلقي العلم واكتساب الخبرات من المظاهر الفاتنة التي تلهب مشاعرهم وتعرضهم للسقوط فيها فهل عجزت شريعة الإسلام ان توجد لهم نظاما يلبي حاجاتهم بعيداً عن الزنا؟
ويجيب على هذا التساؤل بأن الضرورات تبيح المحظورات وان هذا مما أقرته حكمة التشريع الإسلامي كما ان العزوبة والتوقان إلى الزواج - خصوصاً في الغربة - إنما هي شدة وكربة لا يتحملهاالشاب فضلا عن الشيخ وقد ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى علاج مثل هذه القضية بما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه اغض للبصر واحصن للفرج متفق عليه,
حكم الزواج بنية الطلاق
وحول حكم الزواج بنية الطلاق قال الضبيعي: يتفق علماء اصول الفقه على ان حكم الزواج تعتريه الاحكام الشرعية التكليفية الخمسة وهي: الإباحة، والندب، والوجوب، والتحريم، والكراهة، فيباح شرعاً لمن لا يتوق اليه ولا يخشى على نفسه بتركه ويندب لمن وجد سعة من المال وصحته جيدة ولا يخشى على نفسه، فلمثل هذا الزواج افضل له من التخلي للعبادة ويجب الزواج شرعاً على القادر عليه ويخشى على نفسه من الوقوع فيما حرم الله,
وإذا نظرنا إلى مسوغات الزواج بنية الطلاق وجدناه يتفق مع حكم المندوب، بل يرتفع احياناً الى الوجوب لمن يتوق اليه ويخشى على نفسه من الوقوع في الزنا، ومن ثم فالقول بإباحة الزواج مع نية الطلاق يتفق مع مقاصد التشريع، واقرب الى روح الإسلام وأرفق بالامة وفيه مخرج لمن يريد العفة وحفظ دينه,
مذهب الأئمة والسلف
بعد ذلك اكد الشيخ الضبيعي ان الزواج بنية الطلاق هو مذهب الحنفية حيث يقولون: لو تزوج المرأة وفي نيته ان يقعد معها مدة نواها، صح، لان التوقيت إنما يكون باللفظ فتح القدير ص 349 وكذلك الإمام مالك يرى جواز الزواج بنية الطلاق فقد جاء في المنتقى شرح موطأ مالك للباجي 1: ومن تزوج امرأة لا يريد إمساكها؛ إلا انه يريد ان يستمتع بها مدة ثم يفارقها، فقد روى محمد عن مالك ان ذلك جائز, واستدل الشيخ الضبيعي بالعديد من الأدلة الأخرى عن الإمام مالك وعند الشافعية ومذهب الحنابلة كما جاء برأي شيخ الإسلام احمد بن تيمية في جواز هذا الزواج وكذلك اورد فضيلته رأي سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز في الزواج بنية الطلاق الذي أفتى بجواز النكاح مع اضمار نية الطلاق، عندما وجه اليه احد المستفتين ليتأكد من صحة الفتوى فأجابه وفقه الله بقوله: نعم لقد صدر من اللجنة الدائمة وأنا رئيسها بجواز النكاح بنية الطلاق إذا كان ذلك بين العبد وبين ربه، إذا تزوج في بلاد غربة ونيته انه متى انتهى من دراسته او من كونه موظفاً وما اشبه ذلك ان يطلق فلا بأس بهذا عند جمهور العلماء، وهذه النية تكون بينه وبين الله سبحانهُ وليست شرطاً,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/71)
والفرق بينة وبين المتعة: ان نكاح المتعة يكون فيه شرط مدة معلومة كشهر او شهرين او سنة او سنتين ونحو ذلك فاذا انقضت المدة المذكورة انفسخ، هذا هو نكاح المتعة الباطل، اما كونه تزوجها على سنة الله ورسوله ولكن في قلبه انه متى انتهى من البلد سوف يطلقها، فهذا لا يضره، وهذه النية قد تتغير وليست معلومة وليست شرطاً بل هي بينه وبين الله فلا يضره ذلك وهذا من اسباب عفته عن الزنى والفواحش وهذا قول جمهور اهل العلم حكاه عنهم صاحب المغني موفق الدين ابن قدامه رحمه الله,
التحريم أو التحليل بدون دليل
ثم انتقل الضبيعي بعد عرض هذه القواعد الشرعية والنصوص والحجج من اقوال علماء السلف والخلف الى السؤال، هل يجوز أن يبقى شك في صحة الزواج بنية الطلاق؟ وقال: كيف والحجة قائمة بإجماع أئمة المذاهب الاربعة واتفاق علماء الاجتهاد ولا يخفى ان الخروج على الإجماع حرام لانه احد مصادر التشريع؛ والخلاف في هذه المسألة غير متكافىء,
إذاً فالقول بصحة النكاح ارجح لقوة ارتباطه بالنصوص والباحث عليه ان يبذل وسعه في جمع الأدلة ويناقشها ويستعين بآراء من سبقوه علماً ودراية ثم يرجح ما يرى انه صواب - واما القطع بالحل او الحرمة فهذا يحتاج الى نص شرعي - ولا يجوز الإقدام عليه لما يترتب عليه من الوعيد,
وتقرر القواعد الفقهية اذا اتفق الجمهور على حكم اصبح ملزماً ولا يلتفت الى معارضة الواحد جاء في قواعد الأصول ومعاقد الفصول: اذا قال بعض المجتهدين قولاً وانتشر في الباقين وسكتوا فعنه إجماع في التكاليف ومعناه يجب الاستمرار بهذا الحكم فمن القواعد الفقهية ما ثبت بزمان يحكم ببقائه مالم يقم الدليل على خلافه,
ثم خلص الضبيعي الى انه يتحتم على طالب العلم ألا يتسرع في اصدار الاحكام الا بعد تحرير الحكم بالبحث والمناقشة ودراسة كل جوانب الموضوع واستيعاب الأدلة واقوال علماء الاجتهاد والنظر في قواعد اصول الفقه ومطابقة الحكم على ما تدل عليه النصوص ودراسة الآثار السلبية والإيجابية,
المشكلة في القطع بالتحريم
وتحت عنوان تنبيه هام أكد الضبيعي على ما اشار اليه من قبل من ان الدافع لكتابة هذا البحث لم يكن لمجرد مخالفة الشيخ صالح المنصور لما يراه علماء السلف والخلف فالخلاف بين علماء المسلمين وا رد في جميع فروع الفقه وقد حصل الخلاف بين الصحابة فما بعدهم ولكن الذي حملنا على بيان وجه الصواب قطعه بالتحريم بدون دليل وإصداره احكاما ليست من الدين في شيء؛ وتحمسه لرأيه بقوله: هذا الزواج حرام وباطل ويجب التفريق بينهما ويجلد العريس!
مهاجر أم قيس
كما أبان فضيلته ان الحكم على الزواج بنية الطلاق ليس على اطلاقه كما يظنه بعض من يتتبع الرخص بل فيه تفصيل خاصة عند الحاجة اليه وهذا هو موضوع بحثنا اما المولعون بكثرة الزواج لمجرد اشباع الشهوة، والذين يسافرون لبعض البلاد العربية او للخارج لهدف الزواج بنية الطلاق ثم يرجع، فهذا يشبه مهاجر أم قيس ومثل هذا لايتناوله بحثنا ولا اعتقد ان احداً يقول به لأنه من العبث والإسراف، والله سبحانه هو المطلع على السرائر,
واختتم الشيخ الضبيعي بحثه بأن نية الطلاق إذا لم يتلفظ بها الزوج، لا تؤثر على صحة النكاح، يقول الله تبارك وتعالى ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم 235 - البقرة, قال الحافظ ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: أي اضمرتم في أنفسكم فإن الله تعالى رفع الحرج عنكم في ذلك,
ثم قال: ومما سبق يتضح ان القول بتحريم الزواج بنية الطلاق فيه جرأة على الله وعلى رسوله، وفيه خروج على إجماع أئمة المذاهب، ومخالفة لآراء علماء الاجتهاد، ثم هو قول بلا دليل، ولا يحقق مصلحة للأمة، بل يترتب عليه مفاسد و تفويت مصالح، وفيه تشتيت لوحدة الأمة بسبب ما يحدثه من البلبلة بين علماء المسلمين، ونشر الاختلاف والشقاق فيما بينهم، ونحن نعيش اليوم ظروفاً مشحونة بالتفكك والاشتغال بتوافه الأمور بما لا مزيد عليه)
====================
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 02 - 03, 08:47 ص]ـ
الكاتب عبدالله الفارسي
(بمناسبة العطلة الصيفية: الزواج بنية الطلاق!!!!!
عبدالله الفارسى 23 - 7 - 2002 14:34
لو قال قائل أن الزواج بنية الطلاق محرم اجماعا لما كان قوله بعيدا عن الصواب!!!!
قال فى الإنصاف (من كتب الحنابلة في الفقه):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/72)
فائدة: لو نوى بقلبه, فهو كما لو شرطه على الصحيح من المذهب. نص عليه وعليه الأصحاب.
وقال: قال الشيخ تقى الدين - يعنى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله:
لم أر أحدا من الأصحاب قال: لابأس به!! [7\ 163 - 164].
وقال فى المبدع: وقال الشريف: وحكى عن أحمد أنه إن عقد بقلبه تحليلها للأول, أو الطلاق فى وقت بعينه, لم يصح النكاح!! [7\ 88].
وقال فى شرح الزركشى على مختصر الخرقى:
قال (الخرقى): ولو تزوجها على أن يطلقها فى وقت بعينه لم ينعقد النكاح.
قال الشارح: لأنه شبيه بالمتعة, والشبيه بالشىء يعطى حكمه,
بيان الشبه أنه ألزم نفسه فراقها فى وقت بعينه, والمتعة النكاح يزول فيها فى وقت بعينه!!
قال أحمد فى رواية أبى داوود:إذا تزوجها على أن يحملها إلى خراسان , ومن رأيه إذا حملها [إلى خراسان] خلى سبيلها, قال:
لا, هذا يشبه المتعة, حتى يتزوجها ما حييت,
وفى هذا النص إشعار بتعليل آخر, وهو أن وضع النكاح الدوام, وهذا الشرط ينافيه,
وأن النية كافية فى المنع,
وقال أيضا فى رواية عبدالله: إذا تزوجها ومن نيته أنه يطلقها, أكرهه, هذه متعة, (قال الفارسي: الكراهة هنا معناها شدة التحريم لأنه قال: هذه متعة والمتعة محرمة بالإجماع!!)
وعلى هذا جمهور الأصحاب, القاضى فى خلافه, والشريف, وأبوالخطاب فى خلافيهما, والشيرازى [229 - 230].بتحقيق الشيخ العلامة ابن جبرين حفظه الله.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:"ينكح نكاحا مطلقا لا يشترط فيه توقيتا بحيث يكون ان شاء أمسكها وإن شاء طلقها. وان نوى حتما عند انقضاء سفره كره فى مثل ذلك. وفى صحة النكاح نزاع"!! [الفتاوى:32\ 106 - 107].
وقال فى البحر الرائق (أحناف):
قوله: وبطل نكاح المتعة والموقت: والتحقيق ما فى فتح القدير أن معنى المتعة عقد على امرأة لا يراد به مقاصد عقد النكاح من القرار والولد وتربيته بل اما الى مدة معينة ينتهى العقد بانتهائها أو غير معينة بمعنى بقاء العقد ما دام معها الى أن ينصرف عنها فيدخل فيه بمادة المتعة والنكاح المؤقت أيضا فيكون من أفراد المتعة
وقد نقل فى الهداية اجماع الصحابة على حرمته ...
وما فى الهداية من نسبته الى مالك فغلط كما ذكره الشارحون فحينئذ كان زفر القائل باباحة المؤقت محجوجا بالإجماع."! [3\ 115].
وقال الشيخ محمد الصالح بن عثيمين رحمه الله:
لو نوى زوج "المتعة" بدون شرط يعني: نوى الزوج بقلبه أن يتزوج هذه المرأة لمدة شهر، ما دام في هذا البلد فقط، فهل نقول إن هذا حكمه حكم المتعة أم لا؟ في هذا خلاف،
فمنهم من قال " إنه في حكم نكاح المتعة" لأنه نوى وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" (2). وهذا الرجل قد دخل على نكاح مؤقت "المتعة"، فكما أنه إذا نوى التحليل وإن لم يشترطه: صار حكمه حكم المشترط، فكذلك إذا نوى المتعة وإن لم يشترطها، فحكمه كمن نكح نكاح متعة، وهذا القول - كما ترى - قول قوي.
وقال الآخرون: إنه ليس بنكاح متعة، لأنه لا ينطبق عليه تعريف " نكاح المتعة" فنكاح المتعة أن ينكحها نكاحا مؤقتا إلى أجل، ومقتضى هذا النكاح المؤجل: أنه إذا انتهى الأجل انفسخ النكاح ولا خيار للزوج فيه ولا للزوجة، وهو أيضا: ليس فيه رجعة، لأنه ليس طلاقا، بل هو انفساخ النكاح، وإبانة للمرأة، فهذا هو نكاح المتعة، لكن من نوى هل يلزم نفسه بذلك إذا انتهى الأجل؟ الجواب: لا، لأنه قد ينوي الإنسان أنه لا يريد أن يتزوجها إلا ما دام في هذا البلد، ثم إذا تزوجها ودخل عليها رغب فيها ولم يطلقها، فحينئذ لا ينفسخ النكاح بمقتضى العقد، ولا بمقتضى الشرط لأنه لم يشرِط ولم يُشترَط عليه. فيكون النكاح صحيحا وليس من "نكاح المتعة". وشيخ الإسلام رحمه الله اختلف كلامه في هذه المسألة، فمرة قال بجوازه، ومرة قال بمنعه. والذي يظهر لي أنه ليس من نكاح المتعة، لكنه محرم من جهة أخرى، وهي خيانة الزوجة ووليها. لأن الزوجة ووليها لو علما بذلك: ما رضوا وما زوجوه. ولو شرطه عليهم صار نكاح متعة.
فنقول: إنه محرم لا من أجل أن العقد اعتراه خلل يعود إليه، ولكن من أجل أنه من باب الخيانة والخداع.
فإذا قال قائل: إذا هم زوجوه، فهل يلزمونه أن تبقى الزوجة في ذمته؟ إذ من الممكن أن يزوجوه اليوم ويطلق غدا؟
قلنا: نعم. هذا صحيح. فالأمر بيده إن شاء طلق وإن شاء أبقى، لكن هناك فرق بين إنسان تزوج نكاح رغبة، ثم لما دخل على زوجته ما رغب فيها، وبين إنسان نوى من الأصل نكاح متعة بنيته، فهو ما قصد إلا أن يتمتع هذه الأيام ثم يطلقها، فبينهما فرق.
ولو قال قائل: إن قولكم إنه خيانة للمرأة ووليها غير سديد، وذلك لأن الرجل في اختياره أن يطلق متى شاء، فهم داخلون على مغامرة ومخاطرة، فهم لا يدرون متى يطلق؟
قلنا: هذا صحيح. لكن هم يعتقدون وهو أيضا يعتقد - إذا كان نكاح رغبة - أن هذا النكاح أبدي، وإذا طرأ طارئ لم يكن يخطر على البال: فهذا أمر وارد لكنه على خلاف الأصل. ولهذا فإن الرجل المعروف بكثرة الطلاق: لا ينساق الناس إلى تزويجه.
فإذا تزوج الرجل على هذه النية فعلى قول من يقول إنه من "نكاح المتعة"، - وهو المذهب- فالنكاح باطل.
وعلى القول الثاني - وهو الذي نختاره - أن النكاح صحيح، لكنه آثم بذلك من أجل الغش، وهو مثل ما لو باع الإنسان سلعة - بالشروط المعتبرة شرعا - لكنه غاش فيها: فالبيع صحيح، والغش محرم. أ. هـ. من " شريط رقم 9 - كتاب النكاح". شرح "زاد المستقنع".
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.
)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/73)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:39 ص]ـ
أخي السيف الصقيل، تفضل هنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6371
أخي ابن وهب جزاك الله خيراً على النقل الثاني فقط.
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 01:29 م]ـ
قول الكاتب إن هذا الزواج محرم إجماعا لم يسبق إليه، بل العكس قد نقله عدد من أهل العلم، وإن كانت لاتصح دعوى الإجماع في مثل هذه المسألة.
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:11 م]ـ
وقد أفتى بجواز ذلك العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في كتابه رحلة الحج إلى بيت الله الحرام صـ100 دار ابن تيمية
(ومما سألونا عنه: الغريب في بلد يريد التزوج فيه ونيته أنه إن أراد العود لوطنه ترك الزوجة طالقا في محلها .. هل تزوجه مع نية الفراق بعد مدة يجعل نكاحه نكاح متعة فيكون باطلا أم لا؟
فكان جوابنا أنه نكاح صحيح ولايكون متعة إلابالتصريح بشرط الأجل عند عامة العلماء إلا الأوزاعي فأبطله ونقل كلامه هذا الحافظ ابن حجر في فتح الباري ولم يتعقبه بشئ, وعن مالك رحمه الله أنه قال:ليس هذا من الجميل ولا من أخلاق الناس.
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:34 م]ـ
الأخ أبا مقبل:
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة النفيسة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:06 م]ـ
من الطرائف أني سألت شيخاً عن رأيه إذا تزوج أحد ابنته وهو يضمر نيته في طلاقها، فالشيخ (وله جهاد في أفغانستان) غضب وقال أنه سيطلق عليه الرصاص!!
لكن السؤال هنا - طبعاً لم أسأله إياه في تلك اللحظة لأني لم أكن أرتدي خوذة:) - هو:
لماذا يحلونها لأنفسهم ويرضونها لبنات الناس لكنهم لا يرضونها لبناتهم؟!
أليس لأنها الزنا بعينه؟
يعني شخص لا يرضاها لأمه ولا لأخته ولا لابنته، وكذلك الناس لا ترضاها لبناتها!!
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:00 ص]ـ
أخي محمد الأمين
هذا التعليل عليل ..
ولو سألته هل تقبل أن يتزوج أحد أخته وهو يضمر أن يتزوّج عليها ثانية وثالثة ورابعة، فكثير من الناس لن يقبل بأن يزوّجه، بل وسيغضب من ذلك ..
فهل كان في ذلك دلالة على تحريم التعدد؟
وكثير من الناس لا ترضاها لبناتها ..
ـ[المستفيد7]ــــــــ[12 - 04 - 03, 11:30 م]ـ
هذه فتوى للشيخ ناصر الفهد وهي مهمة في هذا الموضوع:
(الزواج بنية الطلاق الذي انتشر في الآونة الأخيرة لا يجوز، بل هو محرم، وتلاعب بالدين، وأقرب ما يكون إلى الزنا المبطن، وصورته أن يسافر الرجل طلبا للزواج لفترة محدودة كما يسافر من يطلب الزنا والعياذ بالله، وهو أشبه ما يكون بزواج المتعة، ويحصل من هذا العمل منكرات عظيمة منها:
أولاً: أن كثيرا من الذين يذهبون إنما يذهبون من بلاد محافظة إلى بلاد تكثر فيها الفتن، وتعريض النفس للفتن لا يجوز إلا في حالات الضرورة التي يعرفها أهل العلم.
ثانياً: أن كثيراً منهم – إن لم يكن كلهم – لا يعرفون شيئاً عن المرأة التي يتزوجونها وهل هي عفيفة أو لا؟ متزوجة أو لا؟ معتدة أو لا؟ لذلك فلو سألت أحداً من هؤلاء عن هذه المرأة وهل يرضى أن تكون زوجة له حقيقة لأجابك بالنفي.
ثالثا: أن كثيراً منهم إنما يعقد لهم من لا يوثق فيه، وأكثر الثقات ممن نعرفهم يذكرون أن العاقد هو في حقيقته أحد القوادين الذين يعملون على أكثر من وجه: (قوادة لمن أراد الزنا)، و (وولاية لمن أراد الزواج)!!.
رابعاً: أن كثيراً منهم لا يدري عن هذه المرأة بعد الطلاق، وهل اعتدت أو لا؟ وهل تقضي عدتها في بيت الزوجية أو لا؟ وهل اختلط ماؤه بماء غيره أو لا؟ وغير هذه الأمور.
خامساً: أن المرأة منهن لو أنجبت ابناً له بعد طلاقه منها ما رضي بانتسابه إليه، وهذا ليس خيالاً، بل توجد دور لليتامى السعوديين في بعض دول الشام شاهدة على ما أقول.
سادساً: أن كثيراً منهم لا يعتبر هذه الزوجة زوجة حقيقية، بل أشبه ما تكون بالخليلة، لذلك تراه لا يهتم بحجابها ولا بموقفها من أصحابه – إذا كانوا جماعة – وأعرف على هذا شواهد كثيرة.
سابعاً: أن كثيراً منهم يرتكب عدداً من الموبقات في سبيل هذا الأمر، ومن ذلك أنه يتزوج في السفر أكثر من أربع، يبيت كل ليلة أو ليالي مع واحدة منهن، ثم يطلقها، ويتزوج أخرى، ثم يطلقها، وهكذا، وهذا خطير، لأنه لو كان زواجاً صحيحاً فإن المرأة ما دامت في العدة فإنها تكون في حكم الزوجة، فلا يجوز له - إذا تزوج أربعاً ثم طلقهن - أن يتزوج حتى تخرج واحدة منهن على الأقل من العدة.
ومن ذلك أن يذهب مجموعة فيتزوجون نساء، ثم بعد أيام يقوم كل واحد بتطليق زوجته والعقد على مطلقة الآخر، وهذا أيضاً أمر عظيم، فإن هذا عقد على امرأة متزوجة قد يصل إلى الكفر؛ لأن المرأة ما دامت في العدة فهي في حكم الزوجة، والعقد استحلال، وغير ذلك.
ثامناً: أن في هذا الزواج من المآسي والمفاسد ما لا يحصى، وقد جمعت في ذلك رسالة يسر الله سبحانه إتمامها، ومن ذلك: أنه كان سبباً لزيغ كثير من الصالحين، وطريقاً لوقوع آخرين في الزنا، ومن ذلك أن فيه المفاسد المواقعة بسبب الزنا من انتشار الفساد الخلقي والأمراض واختلاط المياه والأنساب وغير ذلك.
ومن جعل هذا الزواج الباطل هو الزواج المذكور في كتب الفقه قديماً ونزل عليه اختلاف العلماء المتقدمين فقوله من أبطل الباطل، فإن الفقهاء لا ينازعون في تحريم مثل هذه الصورة، وإنما اختلافهم لمن أراد النكاح المعروف عندهم مع التزام أموره من الحقوق الزوجية ومحافظتها والتزام النفقة والسكنى وانتساب أولادها إليه وغير هذا، مع العلم بعفاف المرأة، وعقد الولي وغيره، فذلك الزواج شيء، وهذا شيء آخر مختلف تماماً.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/74)
ـ[مداد]ــــــــ[13 - 04 - 03, 12:43 ص]ـ
هو أسوأ من المتعة الشيعية بمرات ....
بل بينهما شبه لكن الفرق الجوهري بينه وبين المتعة الشيعية: أنه في المتعة يعرف الطرفان بمدة انتهاء العقد. بينما في حال السفاح بنية الطلاق، الرجل هو الوحيد الذي يعرف بمدة انتهاء العقد. ويشترك أن يكذب على المرأة ويوهمها بأن هذا العقد دائم. ثم يغدر بها ويطلقها عند انتهاء المدة التي نواها. أما لو أخل في هذا الشرط وأخبر المرأة بنيته في تطليقها، يكون هذا من باب زواج المتعة (ويسمونه الزواج إلى أجل مسمى) ويكون حراماً عند جمهور العلماء. فالواجب عليه أن يغشها ويخدعها، لا أن يخبرها بنيته.
فالأول شبيه بالزنا بالتراضي، أما الثاني بأشبه بالزنا بالاغتصاب. والله أعلم.
______________
لا فض الله فاك أيها الأمين. وزاد بصيرتك نورًا على نور.
ولو جاز لي أن أقول: " بل المتعة أشرف!! "؛ إذ يعرف الطرفان مدة الانتهاء، فهو عقد " شريف " وإن كان محرمًا؛ لا يوجد فيه طرف مخدوع! أما الآخر، وإن كانوا حللوه، فعين الغش، وعين الخداع!
وحتى لو لم يحرمه أو يكرهه البعض، فحسبك منه أنه غشٌ وتدليس، وأنه ليس من (جميل الأخلاق) ولا من حسن التعامل المأمور به بين الناس!
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[13 - 04 - 03, 02:29 ص]ـ
الأشبه به حقيقة ..
هو نكاح التحليل .. حيثُ لا فرق بينهما، إلا أمرًا واحدًا ..
هو أن المحلل، زاد عليه، وفضله بنية إعادة المرأة لزوجها، وجمعها به، وردها إليه ..
أما النكاح بنية الطلاق، فنقصه نية الإصلاح هذه، بل نيته إفساد المرأة، والعبث بها أيامًا معدودة، ورميُها حيثُ شاء الله.
ـ[مداد]ــــــــ[14 - 04 - 03, 01:24 ص]ـ
قال الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله -:
هذا وإن تشديد علماء السلف والخلف في منع " المتعة " يقتضي منع النكاح بنية الطلاق، وإن كان الفقهاء يقولون إن عقد النكاح يكون صحيحاً إذا نوى الزوج التوقيت ولم يشترطه في صيغة العقد، ولكن كتمانه إياه يعد خداعاً وغشّاً، وهو أجدر بالبطلان من العقد الذي يشترط فيه التوقيت الذي يكون بالتراضي بين الزوج والمرأة ووليها، ولا يكون فيه من المفسدة إلا العبث بهذه الرابطة العظيمة التي هي أعظم الروابط البشرية، وإيثار التنقل في مراتع الشهوات بين الذواقين والذواقات، وما يترتب على ذلك من المنكرات، وما لا يشترط فيه ذلك يكون على اشتماله على ذلك غشّاً وخداعاً تترتب عليه مفاسدَ أخرى من العداوة والبغضاء وذهاب الثقة حتى بالصادقين الذين يريدون بالزواج حقيقته وهو إحصان كل من الزوجين للآخر وإخلاصه له، وتعاونهما على تأسيس بيت صالح من بيوت الأمة.
نقلاً عن " فقه السنَّة " للسيد سابق (2/ 39).
وللشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – كلام مشابه في تحريم هذا الزواج.
قال – رحمه الله -:
ثم إن هذا القول – أي: القول بالجواز - قد يستغله ضعفاء الإيمان لأغراض سيئة كما سمعنا أن بعض الناس صاروا يذهبون في العطلة أي في الإجازة من الدروس إلى بلاد أخرى ليتزوجوا فقط بنية الطلاق، وحكي لي أن بعضهم يتزوج عدة زواجات في هذه الإجازة فقط، فكأنهم ذهبوا ليقضوا وطرهم الذي يشبه أن يكون زنى والعياذ بالله.
ومن أجل هذا نرى أنه حتى لو قيل بالجواز فإنه لا ينبغي أن يفتح الباب لأنه صار ذريعة إلى ما ذكرت لك.
أما رأيي في ذلك فإني أقول: عقد النكاح من حيث هو عقد صحيح، لكن فيه غش وخداع، فهو يحرم من هذه الناحية.
والغش والخداع هو أن الزوجة ووليها لو علما بنية هذا الزوج، وأن من نيته أن يستمتع بها ثم يطلقها ما زوَّجوه، فيكون في هذا غش وخداع لهم.
فإن بيَّن لهم أنه يريد أن تبقى معه مدة بقائه في هذا البلد، واتفقوا على ذلك: صار نكاحه متعة.
لذلك أرى أنه حرام، لكن لو أن أحداً تجرَّأ ففعل: فإن النكاح صحيح مع الإثم.
" لقاء الباب المفتوح " (سؤال 1391).
المصدر:
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=27104&dgn=2
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[14 - 04 - 03, 02:12 ص]ـ
ينظر (الزواج بنية الطلاق، حقيقته، وحكمه، وأثاره)
تأليف /د. أحمد بن موسى السهلي
تقديم الشيخين الجليلين صالح اللحيدان وصالح الفوزان
ط. دار البيان
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[15 - 03 - 04, 08:48 ص]ـ
من الأمور التي ينبغي التنبه لها ـ كما أشار إلى ذلك بعض الفضلاء ـ مرعاة واقع الحال في هذه المسألة، فمثلاً:
كثير من الدول التي عرف أهلها أنها تقصد من قبل كثير من العرب، وربما كان بعضهم محسوباً على الأخيار ـ بسبب مظهره ـ صار فيها مكاتب سمسرة لهذا الغرض، والإشكال هنا ـ الذي يخرج هذا النكاح عن صورة النكاح بنية الطلاق الذي بحثه الفقهاء ـ هو أن المرة يؤتى إليها وهي تعرف ـ بسبب انتشار هذا النوع في فصل الصيف خصوصاً ـ تعرف أن الرجل سيفارقها خلال مدة قريبة،وإن كانت قد تجهل هذه المدة، فأشبه نكاح المتعة من هذه الجهة، وهذا في الحقيقة مؤثرٌ جداً في الحكم على هذه النوع.
أؤكد على ما أشار إليه الأخ العزيز بالله،من أن الصورة التي تحصل الآن كثيراً،وهي أن الشاب يعقد السفر لا لشيء إلا لهذا الغرض أن هذهالصورة محرمة، لا يستريب فقيه في هذا، وقد جزم شيخنا العثيمين بأن هذه الصورة (زنا) بل وقال: إن هذه الصورة محرمة إجماعاً، وقد قرأت فتواه هذه بنفسي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/75)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 03 - 04, 04:51 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=11001&highlight=%E3%D2%E6%C7%CC%C7%F0+%E3%D8%E1%C7%DE%C7 %F0(11/76)
انوي باذن الله تعالي شرح سنن الدارمي
ـ[ alshireef] ــــــــ[19 - 02 - 03, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انوي بفضل الله تعالي ان اشرح سنن الامام الدارمي شرحا مطولا
علي غرار تحفة الاحوذي ويتعاون معي بعض الاخوة الكرام
فبماذا تنصحون
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:27 م]ـ
اعتمد في اخراج نص الكتاب على اصول مخطوطة , جزيت خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:41 م]ـ
اتبع نهج الحافظ ابن رجب في فتح الباري
أي أن تكثر من النقل عن السلف وتقل من النقل عن المتأخرين خاصة فيما تفردوا من مسائل
وأنصحك بأن تدقق في النقل ولا تكتفي يما يعزوه الفقهاء لبعضهم البعض
وأن تلزم الإنصاف على نهج شيخ الإسلام في نقل الخلاف الفقهي ونقل أدلة كل طرف، ثم ترجح ما بدا لك. والأحسن إذا كنت تنوي الترجيح أن تكتفي بنقل قول عالم في ذلك.
والله أعلم.
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[21 - 02 - 03, 04:16 ص]ـ
أنصحك أن تشغل نفسك بالعلم والحفظ والحضور بين يدي المشايخ
والقراءة، وتترك شرح سنن الدارمي وغيره، فإذا تعلمت واكتملت
عندك آلة العلم وتحققت فيك شروطه، فاشرح سنن الدارمي أو حتى
معاجم الطبراني، أما الآن فاتقِ واترك هذا الأمر لأهله.
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[21 - 02 - 03, 03:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أما نصيحني لك في ذلك:
أن ترجع إلى من يعرفك تماما من أهل العلم الموثوقين أو من مشائخك الذين تلقيت العلم على أيديهم وذلك لأسباب:
أولها: أن تسلم من النقد اللاذع الذي قد يجرحك فيما لو كنت أهلاً لهذا الأمر الذي أنت تنويه.
ثانياً: قد تكون لا زلت في البداية فداخلك شيء من حظوظ النفس أو شيء من الثقة بالنفس والتي لم تنضج بعد فتقف في منتصف الطريق ولكن باستشارة مشائخك تستطيع أن تحدد مسارك من البداية وإن وافقوك كان ذلك دعماً معنوياً قويا لك.
ثالثاً: لا أدري قد تكون أهلاً لهذا الأمر، فباستشارة من لا يعرفك تكون قد عرضت نفسك للإحباط النفسي نتيجة النقد الذي قد لا يرضيك، وعليه تحجم عن مهمتك وتنصرف عن نيتك وبغيتك وعندها قد يحرم الناس من خير يسوقه الله لهم على يديك فيما لو أتتمت موضوعك.
رابعاً: من عرفك أنزلك منزلتك التي تستحقها، وأما من جهلك فلا إخاله يستطيع الحكم عليك أو الإشارة إليك بالصواب المتعين في حقك.
هذا وأسأل الله لي ولك الإخلاص في القول والعمل وأسأله تعالى أن يوفقك لما تصبوا إليه ويعينك ويهيأ لك الأسباب عاجلاً أو آجلاً ولا يحرمنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح.
ولا تنسى أخي في الله الاستخارة في كل وقت وآن وخاصة أوقات الاستجابة حتى تجد صدرك مشروحاً للحق والصواب.
هذه نصيحتي فإن كنت أصبت فالحمدلله منه العون والسداد وإن كنت أخطأت فالحمد لله ايضاً وأسأله أن يعيذني من نفسي الأمارة بالسوء ومن الشيطان.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 05:10 م]ـ
أخي الكريم الشريف
لقد نصحك أخونا المحدث الفاصل نصيحة مباركة فعض عليها بالنواجذ
واعمل بما قاله لك من استشارة علماء بلدك المعروفين بالعلم والذين لهم سابق عناية بكتب السنة وتدريس لها فسيصدقونك القول بناء على معرفتهم بك ويشيرون عليك بأن تمضي فيما عزمت عليه أو أن تتوقف وتترك هذا لمن هو أجدر
فإن كانت الأولى فأوصيك بأمور:
1) احرص غاية الحرص على اقتناء أشرطة سماحة العلامة ابن باز رحمه الله في شرح سنن الدارمي والحكم على أحاديثه وذلك من دروس الفجر سنة 1410 وما بعدها فقد كان الشيخ رحمه الله يصوب الأخطاء المطبعية بأسانيد الكتاب ومتونه ويحكم على الأحاديث ويعلق عليها بفوائد نفيسة
2) اعتن بكتب غريب الحديث واهتم ببيان معاني المفردات فلا تترك مفردة غامضة إلا جليتها ولا تقتصر ككثير من الشروح على المعنى الإجمالي، فكثيرا ما يغمض على المرء معنى مفردة ويراجع عدة شروح وحواش فلا يعثر على بغيته إلا في كتب الغريب ومعاجم اللغة
3) اعتن بكتاب مشكل الآثار وما في معناه واهتم بحل الإشكالات التي تطرأ في فهم الحديث والجمع بينه وبين النصوص الأخرى فكثير من حلول الإشكالات وأوجه الجمع بين النصوص لا يعثر عليها المرء بسهولة في الشروح الموجودة لكتب السنة
المهم ألا تجعل كتابك نقلا لما في الفتح والعمدة والتحفة والعون والبذل ونحوها من الشروح المتداولة لكتب السنة فيفقد التميز ويستغنى عنه بغيره
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[22 - 02 - 03, 10:22 ص]ـ
خي الفاضل:
يمكنك الاستفادة من كتاب "فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن" تأليف: السيد أبو عاصم نبيل بن هاشم الغمري.
والكتاب مطبوع في دار البشائر الإسلامية سنة 1419 هـ وهو في عشرة مجلدات.
وقد اعتمد الشارح على عدة نسخ خطية، كما أنه روى "سنن الدارمي" بأسانيده إلى المؤلف عن طريق شيوخه: الشيخ محمد بن علوي المالكي والشيخ عبد الله بن الصديق الغماري وأخيه الشيخ عبد العزيز بن الصديق الغماري.
والملاحظ على الكتاب أمران:
- الأول: أنه يغلب على الكتاب العناية بالناحية الحديثية على شرح الأحاديث والكلام على فقهها وفوائدها.
- الثاني: المؤلف متأثر بالمتصوفة ويظهر ذلك بتتبع شرحه، فينبغي الحذر من ذلك.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/77)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 08 - 09, 03:36 ص]ـ
ما فعل الله بأخونا الشريف؟؟(11/78)
لا انوي بيع المخطوطات ولكن قد اتبرع بها اذا لم استطع نشرها
ـ[ alshireef] ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لا انوي بيع ما لدي من مخطوطات ولكن ابغي نشرها واذا تعذر ذلك
قد اتبرع بها لمن يقدر علي تحقيقها ونشرها
لتعم الفائدة بها جميع المسلمين وليس شخصا بعينه
والمخطوطات هي كالاتي بعض صحيح البخاري وبعض فتاوي اب تيمية
منها المسودة في اصول الفقه وكتاب حياة الحيوان الكبري للدميري
والبعض الاخر استحوذ عليه ابن عم لي حبسها عني وعن نفسه وعن المسلمين وهو لا يريد ان يعطيني اياها بحجة انها ميراث وهو غير مصل
وبما يساعدني ابن له وانا اعتتبرها ملك لجميع المسلمين(11/79)
الأئمة المتقدمون .. ومحدثي الأزمان المتأخرة
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:49 ص]ـ
قال الحافظ الذهبي (رحمه الله تعالى) في تذكرة الحفظ (2/ 628):
(يا شيخ ارفق بنفسك والزم الإنصاف .. !
ولا تنظر إلى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر ولا ترمقنهم بعين النقص، ولا تعتقد فيهم أنهم من جنس محدثي زماننا حاشا وكلا، .. وليس في كبار محدثي زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة.
فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال إن أعوزك المقال:
من أحمد؟
وما ابن المديني؟
وأي شئ أبو زرعة وأبو داود؟ ..
فاسكت بحلم أو انطق بعلم.
فالعلم النافع هو ما جاء عن أمثال هؤلاء ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:17 ص]ـ
و قال أيضاً في ((الموقظة)) ص 46:
" وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة، كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود عاينوا الأصول وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت الأسانيد وفقدت العبارات المتيقنة، وبمثل هذا ونحوه دخل الدخل على الحاكم في تصرفه في المستدرك "
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:32 ص]ـ
المتقدمون من اهل الحديث مقدمون على غيرهم , ولا مقارنة.
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[20 - 02 - 03, 03:01 ص]ـ
وفقكم الله لنصرة الأئمة وحفظ مقدارهم (#حرّر#).
ـ[أبو نايف]ــــــــ[20 - 02 - 03, 07:28 ص]ـ
نعم الذي ينال من علمائنا المتقدمين ويحتقرهم جاهل
والذي ينال من علمائنا المتأخرين ويحتقرهم جاهل
ورحم الله تعالي علماء أمة محمد صلي الله عليه وسلم من المتقدمين والمتأخرين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الشريعة والنصح لأمة محمد صلي الله عليه وسلم
فجزاهم الله عنا خير الجزاء
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:11 ص]ـ
هذا القول من روائع الذهبي رحمه الله. وأجمل ما فيه قوله: وليس في كبار محدثي زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة.
وكذلك قوله: فلا نحن ولا أنت، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:53 م]ـ
واذا احببت ان ترى مقدار اتباع الذهبي واحترامه لمحدثي الازمان
المتاخرة او قل ان شئت من تزعمون انهم على غير منهج المتقدمين ولو تقدم زمانهم كابن حبان والحاكم وابن خزبمة وابن عبد البر
والطبري ,والطحاوي .... اومن بعدهم حتى عصر الذهبي فاقرا ماترجم لهم به وثناءه عليهم والقدح فيمن يسيئ بهم فهؤلاء قد عرف الذهبي مقدارهم
(حذف).
(الرفق أخي أبا مسهر [المشرف]).
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[20 - 02 - 03, 03:11 م]ـ
- المتقدمين كانوا هم الذين يحكمون على الرواة بسبر أحاديثهم ومقارنتها بعضها ببعض فهل المتأخرين يفعلون هذا إلا نادرا وكذلك المعاصرين فهم (المتأخرين والمعاصرين) يعتمدون على كلامهم (المتقدمين) ويرجحون بين أقوالهم وفي هذا شيء من التقليد فكيف يوازونهم في العلم؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:37 م]ـ
الاخ ابو نايف
القول بالتفريق بين منهج المتقدمين والمتاخرين ليس فيه احتقار لاحد ,كيف فهمت هذا؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[21 - 02 - 03, 08:18 ص]ـ
قال الأخ أبو حميد الفلاسي حفظه الله تعالي:
الأخت الفاضلة / أمة الله النجدية حفظها الله تعالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن استشهادك بكلام الإمام الذهبي في الفصل بين المتقدمين والمتأخرين استشهاداً ليس في محله أبداً
لأن الإمام الذهبي يتكلم في الفرق بين معرفة محدثي زمانه ومعرفة الأئمة المتقدمين، وشتان ما بين مفهوم المعرفة والمنهج، فالمعرفة هي العلم بالشيء، والمنهج هو التطبيق العلمي الناتج عن معرفة سابقة له
فمقصود الإمام الذهبي أنه يوجد فارق شاسع في العلم والمعرفة بين محدثي زمانه وبين من سماهم
وهذا أمر معروف لا خلاف فيه، فلم يقل أحدا أبداً أن معرفة ابن عبد الهادي وابن كثير وغيرهما ممن كان في عصرهما أو ممن جاء بعدهما كمعرفة شعبة والقطان وابن مهدي وابن المديني وأحمد وابن معين والبخاري ..... الخ
وأيضاً لم يقل أحد أبداً أن منهج ابن كثير وابن عبد الهادي وشيخ الإسلام وابن حجر في تطبيق هذا العلم يختلف عن الأئمة المتقدمين السابق ذكرهم.
فهناك فرق شاسع بين المعرفة والمنهج
فمنهج الأئمة المتأخرين هو نفس منهج الأئمة المتقدمين
فالمتأخرين يسيرون وراء المتقدمين حذو القذة بالقذة في المنهج، وإن حصل خلاف في المنهج بين المتقدمين والمتأخرين، فهو خلاف أحادي وليس خلافاً عاماً
بمعني أنه قد يأتي أحد الأئمة المتأخرين فيخالف أحد المتقدمين في حكمه علي حديث ما، فهذا الخلاف لا يخلو من الأمور الآتي ذكرها:
أ - أن اجتهاد المتأخر أداه إلي مخالفة هذا الإمام المتقدم، لأمور كثيرة وليس هذا محل ذكرها.
ب - أن المتأخر لم يطلع علي تعليل المتقدم لهذا الحديث بعينه، فخفي عليه علة الحديث.
وأما كون أن نعطي حكماً عاماً: أن كل متأخر منهجه يخالف كل متقدم - كما تريدين توجيه كلام الإمام الذهبي بذلك - فهذا مما لم نسمع به، ولم يقل به أحد فيما أعلمه
فبان لك أيتها الأخت الفاضلة، أن مقصد الإمام الذهبي هو العلم، وليس المنهج
ووضح لك الفرق بين المصطلحين
والله الموفق لما يحبه ويرضاه.
قلت: ورحم الله تعالي الإمام الذهبي رحمة واسعة فهو الذي قائل هذا الكلام قال عنه من يفرق بين علماء أمة محمد صلي الله عليه وسلم بين منهج المتقدمين ومنهج متأخرين ((الإمام الذهبي علي منهج المتأخرين))
(((وإني أسئل الله العظيم أن يكون جميع العلماء المتأخرين خصم لمن قال عنهم أنهم بدلو منهج العلماء المتقدمين وأتوا بمنهج جديد لا يعرفه العلماء المتقدمين)))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/80)
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[21 - 02 - 03, 01:31 م]ـ
قالت أمة الله النجدية: رادة على الفلاس:
الأخ الكريم أبو حميد الفراس: جزيت خيرا على نقاشك، وهو يرتكز على نقطتين كما في ترقيمك:
الأولى: لقد قلت: (ولكن الإمام الذهبي لم يرد في كلامه هذا الفصل بين المتقدمين والمتأخرين من أصحاب الحديث أبدًا، إنما كان مراده هو الفصل بين أهل البدع من أساطين المعتزلة الشيعة وأصحاب الكلام الذين يطعنون في أهل الحديث، والذين ظهروا بعد العصور الفاضلة،).
نعم الذهبي كلامه موجه لأهل البدع، لكنه بين أن كلامه في هذا الموضع عاماً للجميع انظر قوله: (وليس في كبار محدثى زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة،) فهو عمم على محدثي زمانه، ولا شك أنه يقصد عموم المحدثين في زمانه، فمن هم محدثي زمانه؟
لا شك أن منهم ابن عبدالهادي، وابن القيم وابن تيمية وابن كثير و و و وغيرهم ...
إذان كلام الذهبي رد على أهل البدع تضمنه تقرير لمسألة عامه ..
تأمل كلامه جيداً يا أخي الفراس ..
وأظن هذا واضح جداً للقراء
الثانية: بالنسبة للعزو للصفحة، فأنا لا أملك كتاب تذكرة الحفاظ، بل أملكه إكترونياً محمّل على الجهاز، ولذا ربما وقع اختلاف، وما وقع لاشك انه عن غير عمد ..
وهناك كلام كثير يا اخي في كلام الذهبي وغيره يبين أن العلماء المتقدمين مقدم كلامهم على المتاخرين والله يوفقكم وجميع اخواني القراء
للعلم للاخ ابي نايف: أن الجماعة في المنتدى الذي نقلت منه موضوع الفلاس، ألغوا إشتراكي حينما طرحت موضوع الذهبي هذا، ... خوفاً من الشبه التي يطرحها الذهبي - هداه الله -
أختكم أمة الله النجدية السلفية
ـ[الدرع]ــــــــ[21 - 02 - 03, 07:38 م]ـ
قال أبوحميد الفلاسي في الكلام الذي نقله الأخ أبو نايف:
(فالمعرفة: هي العلم بالشيء.
والمنهج: هو التطبيق العلمي الناتج عن معرفة سابقة له.
فمقصود الإمام الذهبي أنه يوجد فارق شاسع في العلم والمعرفة بين محدثي زمانه وبين من سماهم، وهذا أمر معروف لا خلاف فيه) أهـ
فاثبت أن هناك فرق في المنهج من حيث لا يعلم:
فالمنهج هو التطبيق العلمي الناتج عن معرفة (كما عرّفه الفلاسي)
والفرق شاسع في العلم والمعرفة بين الذين سّماهم الذهبي (كما قال الفلاسي)
يلزم من هذا أن يكون هناك فرق شاسع بينهم في المنهج لأنه ناتج عن المعرفة كما في التعريف.
قال الفلاسي (فبان لك أيتها الأخت الفاضلة، أن مقصد الإمام الذهبي هو العلم، وليس المنهج)
ونحن نقول:
بان لك أيها الأخ الفاضل أن المنهج ناتج عن المعرفة وهما متلازمان فتبين أن قصد الذهبي هو العلم والمنهج وليس العلم فقط.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[22 - 02 - 03, 07:10 ص]ـ
الأخت أمة الله النجدية جزاك الله خيرا
وأسئل الله عز وجل أن يكون الإمام الذهبي رحمه الله تعالي خصم كل من قوله ما لم يقل
ـ[مسدد2]ــــــــ[22 - 02 - 03, 07:58 ص]ـ
حينما تقلص علم المتأخرين وانحصر بما وصل من مكتوب او ملفوظ المتقدمين، كان من الطبيعي ان تأتي أحكام المتأخرين قاصرة ومجتزأة .. هذا على فرض انهم حاولوا الحفاظ على منهج المتقدمين.
لكن الواقع مختلف ..
المتقدمون عندما ينظرون الى راو ما من غير الثقات المتقنين، فإنهم يأخذون بشيء من حديثه الذين يعتقدون انه ضبطه و يتركون أشياء يعتقدون انه خالف فيها.
المتأخرون جنحوا الى الحسم والتقرير والحكم الاجمالي على كل الرواة .. وقبول كل شيء او رد كل شيء بشكل عام. فإذا قالوا شهر بن حوشب حسن الحديث، يعني انتهى البحث، فكل ما جاء من طريقه محكوم عليه بالحسن!
وهذا مخالف لمسلك المتقدمين الذين اتسعت معرفتهم وحكموا على الاحاديث بشكل دقيق ليس فيه مثل هذا التعميم.
فعندما تقلصت المعرفة عند المتأخرين، جاءت احكامهم ناقصة واختلف المنهج لاختلاف الموارد .. شئنا او ابينا .. ولو توفر للمتأخرين من المعلومات ما دفن في قبور البخاري وابي زرعة و ابن مهدي والقطان، مما حوته صدورهم ولم تخطه أقلامهم .. لو توفرت لهم هذه المعلومات لجاء حكم المتأخرين مطابقا لحكم الاولين ..
لكن ما نسبة ما وصلنا من علوم المتقدمين بالمقارنة مع ما ذهب معهم حينما قضوا حياتهم؟
أخي الدرع، كلامك صحيح مئة في المئة ..
ولكن السؤال الأهم هو: كيف يمكننا ان نقول ان نتائج اجتهاداتنا هي متوازية مع نتائج المتقدمين اذا اردنا اليوم ان نطبق منهج المتقدمين واستطعنا ان نحدده بدقة اصوله ووسائله، لكن المعلومات الكاملة التي كانت متوفرة عند المتقدمين فُقِد اكثرها في صدور العلماء؟
رحم الله الامام الذهبي ما اعقله وما انصفه .. ورحم سائر علماء المسلمين ..
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[24 - 02 - 03, 01:12 ص]ـ
الأخ مسدد جزاك الله خيرا
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[25 - 02 - 03, 09:31 م]ـ
الأخ ابو نايف: ارجو ان لا تحمل كلام الحافظ الذهبي ما لا يحتمل
وجزاك الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/81)
ـ[الذهبي]ــــــــ[05 - 03 - 03, 11:24 ص]ـ
الأخت الفاضلة أمة الله النجدية وفقها الله لمرضاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولك بأن الأخ أبا نايف يحمل كلام الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى - مالم يحتمله غير صحيح، بل الأصوب أنك أنت التي حملت كلام الإمام الذهبي فيما لم يرده الذهبي ولم يقصده، فالإمام الذهبي أراد في كلامه الذي أورديه في صلب موضوعك الفرق بين المتقدمين والمتأخرين في المعرفة فقط، وليس في المنهج، فهل يعقل أن المتأخرين أجمعوا أو اتفقوا على مخالفة أئمتهم المتقدمين في علم الحديث الشريف، وعلى تطبيق القواعد الحديثية على المرويات ليعرف صحيحها من سقيمها على غير ما كان عليه الأئمة المتقدون؟؟؟
وقد بين لك الأخ الذي رد عليك في صفحة سحاب هذا الكلام جيدًا، ولكنك - وللأسف - ما زلت على ما أنت عليه. في المنافحة عن هذا الموضوع، وكان من الأولي لك - وفقك الله تعالى لمرضاته - أن تتركي الكلام في هذا الموضوع درءًا للفتنة، وحتى لاتنشغل الأمة بما لايجني عليها إلا الإنتكسات الخطيرة الواحدة تلو الأخرى.
فأنا أرى - وهذا في نظري أنا خاصة - أن ترك الكلام في مثل هذا الموضوع وغيره فيه شمل للإخوة جميعًا، بما يحقق المصلحة للجميع، وهذا الكلام ليس لك أيتها الأخت الفاضلة فحسب، بل لكلا الفريقين الموافق لي والمخالف.
ومن هذا المنطلق أوجه نداءً حارًا للإخوة الأفاضل المشرفين على هذا المنتدى الطيب أن يحرصوا على حذف جميع المواضيع التي من شأنها أن تسبب الفرقة بين كلا الفريقين - وطبعًا كل لبيب يعلم من أقصد بالفريقين -، وأنا على علم ويقين بأن الإخوة المشرفين على درجة كبيرة جدًا من الحكمة والحنكة والتي تجعلهم يدركون خطورة الفرقة الحادثة بين الفريقين، والله هو وحده الذي يعلم ماذا يحدث في الإيام القادمة من جراء التفرق والاختلاف، فسنة الله تعالى ماضية في أن الفرقة والإختلاف سبب كبير في وقوع العذاب قال الله تعالى {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينت وأولئك لهم عذاب عظيم}، وهذا النداء الرباني جاء بعد قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا}.
ولا يقولن قائل: أن هذا الإختلاف مثله مثل أي اختلاف آخر من الاختلافات الشرعية التي وقعت بين الإئمة، حيث أن هذا الإختلاف أدى إلى التفرق، والتباغض، بل والسباب والإتهامات غير المرضية من كلا الفريقين.
وأخيرًا قبل أن أنهي كلمتي أحب أن أبين للأخ الفاضل (مسدد) سدده لله لما يحبه ويرضاه بأن القول أن الأئمة المتقدمين ماتوا ومعهم علمهم في صدورهم فلم يصلنا من علمهم إلا القليل! فهذا القول في غاية الخطورة، حيث أنه ينبني عليه أن الأمة فاتها كثير من الحق في دينها ولم تعلمه، وهذا القول لم أسمعه إلا من جماعة التكفير والهجرة - طبعًا أنا لا أقصد أنك منهم - ولكن مقولتك شابهت مقولتهم حيث يدعون أن الأمة فاتها كثير من الحق، وهم يسعون من هذا المنطلق إدخال في الشرع ما ليس منه!!! وقد سمعت هذا الكلام من واحد يعد من أكبر دعاتهم، وقد جادلته في ذلك الموضوع، وبينت له ضلاله في زعمه هذا، فأرجو أخي الكريم أن تتنبه جيدًا لما تقوله، وفقك الله تعالى لكل خير.
والله تعالى من وراء القصد لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[05 - 03 - 03, 02:33 م]ـ
- المتقدمين كانوا هم الذين يحكمون على الرواة بسبر أحاديثهم ومقارنتها بعضها ببعض فهل المتأخرين يفعلون هذا إلا نادرا وكذلك المعاصرين فهم (المتأخرين والمعاصرين) يعتمدون على كلامهم (المتقدمين) ويرجحون بين أقوالهم وفي هذا شيء من التقليد فكيف يوازونهم في العلم؟
ـ[الذهبي]ــــــــ[05 - 03 - 03, 02:46 م]ـ
الأخ الأسيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم يدع أحد أن المتأخرين يوازون المتقدمين في العلم، ولكني قلت أن المنهج لكل من المتقدمين والمتأخرين واحد.
ولكن أخي - عذرًا - أرجو أن تصحح الأخطاء النحوية الواقعة في كلامك (#حرّر#).
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 03 - 03, 02:53 م]ـ
أستر عيب أخيك في رسالة خاصة وقد كنت وقعت في خطأ فقام الأخ
ابن سفران الشريفي بنصحي في رسالة خاصة فحمدت له صنيعه فالعلم ساحل لا منتهى له والتناصح بيننا يجب أن يكون بالعلم (#حُرّر#) والله الموفق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/82)
ـ[زياد آل قيس]ــــــــ[05 - 03 - 03, 03:45 م]ـ
سؤال: اذا كان الامام احمد يحفظ ألف ألف حديث، فأين هي؟
هي متون واحدة بطرق متعددة ..
ولا شك ان مسنده يضم مجمل تلك المتون حيث انه رحمه الله قال لابنه وانا انقل من ذاكرتي (اعرض ما معك من الحديث على المسند، فإن لم تجده فيها فليس بصحيح) وجل ما في المسند بضع وعشرون الفا ..
فإذاً العدد الباقي من محفوظات الامام احمد (كنموذج) قد ذهبت بذهابه، و هي طرق واسانيد مغايرة لما في المسند، بالاضافة الى روايات غيرها، كثير منها موقوف او مقاطيع، وشواهد ومتابعات وقرائن، بالاضافة الى الروايات التاريخية التي لم يكن المسند مكانها المناسب .. وانواع كثيرة من بقية المرويات التي قد تكون كذلك في التفسير مما لم يعتبره الامام اصلا يجب اخراجه ..
لكن هذه الكمية التي ذهبت كانت تستعمل للسبر والمقارنة وصولا الى الحكم النهائي .. وقد يكون الامام قد اختار طريقا واحدا فقط اخرجه في مسنده وترك غيره مما يقويه ونحكم اليوم نحن بضعفه اعتمادا على ماوصلنا و لاعلم لنا بما كان معه .. مع يقيننا بأنه كان في صدره رحمه أزيد من 975 الف حديث لم تصلنا ..
وابو زرعة كان معه 600 الف، والبخاري 100 الف صحيح .. والامثلة كثيرة تعرفونها.
الاصول والفروع المهمة قد اخرجها الامام لا شك، وليس ثمة خشية من ذهاب الحق او الاحكام .. فالحذر و المشابهة مع التكفير لا داعي له في مسألتنا ولا وجه له.
اما فيما يتعلق بالمنهج، فقد اتفقتُ مع الاخت في اشياء و زدت عليها في اشياء، فقلتُ ما معناه:
1 - لو توفر للمتأخرين ما عند المتقدمين من العلم الوافر (بقية الالف الف حديث) لجاءت احكام المتأخرين متوافقة مع احكام المتقدمين. وهذا ما اظن ان الاخت لم تقله، او قالته ولم اره، ولا ادري اتوفقني هي على هذه النقطة ام لا؟
2 - جنح بعض المتأخرين الى الاقتصار على المختصرات، والحكم الاجمالي عوض التفصيل .. وقد قلتُ ان شهر بن حوشب - مثلا - مختلف فيه .. فالمتأخرون يجنحون الى الحكم الكلي في حين ان المتقدمين يعتمدون على الاحكام الفردية على كل حديث من مروياته.
وهذه خلاصة نظرتي المتواضعة في هذه القضية.
والله تعالى اعلم
ـ[أبو عبدالله النيسابوري]ــــــــ[05 - 03 - 03, 06:56 م]ـ
اخواني الأعزاء ...
انتبهوا جيدا ,,, انه لا سبيل للمتقدمين الا عن طريق المتأخرين ...
فهل احدا منا يستطيع أن يفهم كلام المتقدمين كمثل فهم الحافظ
العراقي أو كمثل حافظ الدنيا ابن حجر العسقلاني أو كمثل البحر الزاخر
ابن رجب الحنبلي أو كمثل غيرهم من الحفاظ.
فمهلا مهلا وليلزم كلا منا غرزه ...
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ـ[الذهبي]ــــــــ[05 - 03 - 03, 07:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخ المكرم: الدارقطني حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرًا على هذه النصيحة الطيبة، وأسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزان حسناتك.
إلى الأخ المكرم: زياد آل قيس حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استشهادك بأن الأئمة: أحمد، وأبا زرعة، والبخاري، وغيرهم الكثير – كما ذكرت في كلامك – يحفظون هذا الكم الهائل من المرويات، يحتاج - أخي الحبيب - إلى تثبت، بمعنى أن تذكر صحة ما ذكرته من حفظ كل إمام بالإسناد الصحيح إليه، فأنا حقيقة بحثت على عجالة في هذا الأمر فلم أعثر على شيئ، اللهم إلا ما ذكره السيوطي في مقدمة تدريب الراوي (1/ 49 - 50)، ولكن كلها بدون أسانيد، فيالتك تذكر لنا صحة ما استشهد به، فيكون في ذلك فائدة كبيرة لنا، وتقوية لحجتك. ولا سيما وقد بحثت في تقدمة الجرح والتعديل للإمام ابن أبي حاتم – رحمه الله تعالى – في ترجمة الإمامين أحمد (ص:295 - 296) تحت باب: ((ما ذكر من حفظ أحمد بن حنبل)، وأبي زرعة (ص 334) تحت نفس العنوان السابق مما يحفظه، فلم أجده ذكر شيئا مما ذكرت، وأرجو من الله تعالى يوفقك لما يحبه ويرضاه.
النقطة الأخيرة التي أود أن أذكرها لك، ولجميع الإخوة الأفاضل في هذا المنتدى المبارك وغيره: أنني ما ذكرت مقالتي السابقة إلا من أجل إغلاق المناقشة في هذا الموضوع، ومن أجل درء الفتنة، وإن كان ولا بد من الكلام فيه؛ فياليت يكون في أضيق الحدود، بمعنى أن يكون في الرسائل الخاصة حتى نصل إلى حل مرضي، لا على ما هو عليه الآن، وحتى لا يتكلم فيه كل من هب ودب كما رأيت أنت بنفسك ها هنا.
وإن كنت أري عدم الكلام فيه أولى وأولى.
هذا في رأي الخاص، وقد أكون محقًا في رأي هذا أو مخطئًا، ولكني قمت بما أراه أنه هو الحق، وبما يمليه عليه شرعنا الحنيف من توجيه النصيحة، والتي من شأنها لم الشمل، وعدم الاختلاف والشقاق.
وبالنسبة لي أنا شخصيًا، فلن أتكلم في هذا الموضوع مرة ثانية- حيث أديت ما علي -، والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
{ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/83)
ـ[زياد آل قيس]ــــــــ[05 - 03 - 03, 09:47 م]ـ
أخي الكريم الذهبي وفقه الله،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
هذا ما قاله من تسمّيتم به وفقنا الله جميعا لكي نكون مقتدين بحسناته اسماً وجوهرا، وهو الامام الذهبي، قال في سير اعلام النبلاء، اثبته هنا على عجل:
((قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: قَالَ لِي أَبُو زُرْعَةَ: أَبُوكَ يَحْفَظُ أَلفَ أَلفِ حَدِيْثٍ.
فَقِيْلَ لَهُ: وَمَا يُدرِيكَ؟
قَالَ: ذَاكَرْتُهُ، فَأَخَذْتُ عَلَيْهِ الأَبْوَابَ.
فَهَذِهِ حِكَايَةٌ صَحِيْحَةٌ فِي سَعَةِ عِلمِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، وَكَانُوا يَعُدُّوْنَ فِي ذَلِكَ المُكَرَّرَ، وَالأَثَرَ، وَفَتْوَى التَّابِعِيِّ، وَمَا فُسِّرَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ.
وَإِلاَّ فَالمُتُوْنَ المَرفُوعَةُ القَوِيَّةُ لاَ تَبلُغُ عُشْرَ مِعشَارِ ذَلِكَ.))
فهي حكاية صححها الذهبي وعليها اعتمدتُ ..
وفي موضع آخر من السير له كذلك:
((وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القُومسِيُّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ خميرويه، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: أَحفَظُ مائَةَ أَلْفِ حَدِيْثٍ صَحِيْحٍ، وَأَحفَظُ مَائَتَي أَلفِ حَدِيْثٍ غَيْرِ صَحِيْحٍ. (12/ 416)))
ولعلي كنت احفظ رواية لا تصح عن ابي زرعة، لكن ما يصح عنه كاف لاثبات ما اردت بيانه ان شاء الله، فهاك نقل أخير من السير كذلك:
((وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَةَ الحَافِظُ: سَمِعْتُ أَبَا العَبَّاسِ مُحَمَّدَ بنَ جَعْفَرِ بنِ حَمْكَوَيْه بِالرَّيِّ، يَقُوْلُ:
سُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ رَجُلٍ حَلَفَ بِالطَّلاَقِ أَنَّ أَبَا زُرْعَةَ يَحْفَظُ مائَتَي أَلفِ حَدِيْثٍ هَلْ حَنِثَ؟
فَقَالَ: لاَ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: أَحْفَظُ مائَتَي أَلفِ حَدِيْثٍ، كَمَا يَحْفَظُ الإِنسَانُ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإِخْلاصُ: 1] وَفِي المُذَاكَرَةِ ثَلاَثَ مائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ. (13/ 69)
هَذِهِ حِكَايَةٌ مُرْسَلَةٌ، وَحِكَايَةُ صَالِحٍ جَزَرَةَ أَصَحُّ.
رَوَى الخَطِيْبُ هَذِهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ السُّوذَرْجَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ مَنْدَةَ يَقُوْلُ ذَلِكَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: كُنْتُ بِالرَّيِّ، وَأَنَا غُلاَمٌ فِي البَزَّازِيْنَ، فَحَلَفَ رَجُلٌ بِطَلاَقِ امرَأَتِهِ: أَنَّ أَبَا زُرْعَةَ يَحْفَظُ مائَةَ أَلْفِ حَدِيْثٍ.
فَذَهَبَ قَوْمٌ - أَنَا فِيهِم - إِلَى أَبِي زُرْعَةَ، فَسَأَلنَاهُ.
فَقَالَ: مَا حَمَلَهُ عَلَى الحَلْفِ بِالطَّلاَقِ؟
قِيْلَ: قَدْ جَرَى الآنَ مِنْهُ ذَلِكَ.
فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: لِيُمْسِكِ امْرَأَتَهُ، فَإِنَّهَا لَمْ تَطْلُقْ عَلَيْهِ، أَوْ كَمَا قَالَ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ عُثْمَانَ التُّسْتَرِيَّ، سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُوْلُ:
كُلُّ شَيْءٍ قَالَ الحَسَنُ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَجَدْتُ لَهُ أَصْلاً، إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: عَجِبْتُ مِمَّنْ يُفْتِي فِي مَسَائِلَ الطَّلاَقِ، يَحْفَظُ أَقَلَّ مِنْ مائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي زُرْعَةَ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ الرَّازِيَّ، يَقُوْلُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ مُسْلِمِ بنِ وَارَةَ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ إِسْحَاقَ بِنَيْسَابُوْرَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ العِرَاقِ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ:
صَحَّ مِنَ الحَدِيْثِ سَبْعُ مائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ وَكَسْرٌ، وَهَذَا الفَتَى -يَعْنِي: أَبَا زُرْعَةَ- قَدْ حَفِظَ سِتَّ مائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ. (13/ 70)
قُلْتُ: أَبُو جَعْفَرٍ لَيْسَ بِثِقَةٍ.))
والله اعلم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 03 - 03, 10:31 م]ـ
الأخ المكرم الذهبي دعائي لك كدعاء حذيفة بن اليمان لصلة بن أشيم جعل الله قلبك من ذهب، نوّر الله قلوبنا بالإيمان والله الموفق
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 03 - 03, 12:09 ص]ـ
الاخ الذهبي سلمه الله
لا فتنة ولا شي بورك فيك , ولو اقفلنا باب النقاش في كل خلاف حاصل , ما بقى لنا شي نتكلم فيه؟
نتكلم في ماذا؟ في انما المؤمنون اخوة. في وجوب اتباع الكتاب والسنة.! يجب ان يكون عندنا كطلبة علم مجال واسع لتقبل راي المخالف , اذا لم يكن بدعة , او شذوذ.
ـ[أبو عبدالله النيسابوري]ــــــــ[06 - 03 - 03, 01:09 م]ـ
وكذلك اخواني يجب أن نفرق بين الفضل والفضيلة , وبين المنهج
والطريقة , فأما الفضل فهيهات أن يلحق المتأخرين أحدا من المتقدمين
الا ما ندر كما قال الحافظ اللامع الذهبي رحمه الله , وأما الطريقة فهي
فهي بين المتقدمين والمتأخرين الا من شذ وزاغ.
فاللهم رحماك وتثبيتك لنا.
والسلام عليكم ورحمة الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/84)
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[06 - 03 - 03, 01:41 م]ـ
الأخ الذهبي تقول أن المنهج واحد وأقول كيف ذلك؟؟؟ فمن منهجهم السبر والمقارنة فهل يفعل هذا المتأخرون أو حتى المعاصرون؟؟؟ أخي كل من المتأخرين والمعاصرين معتمدين على كلام المتقدمين وقد يعتمد المعاصرين على المتأخرين ولا يجوز أن نقول مجتهدين بمعنى الاجتهاد الحقيقي في التصحيح والتضعيف فمثلا يقول أحد النقاد فلان ضعيف الحديث لأن حديثه ضعيف لا العكس كما نفهم نحن (حديثه ضعيف لأنه ضعيف) فقد يصيب الضعيف وقد يُخطئ الثقة ... فيجب حد الاجتهاد في هذه الأزمنة حتى تتكون الأهلية ولا أقول وقف الاجتهاد ...
ولكن مو كل واحد (وأقصد ذلك) يحقق كتاب يكتب في الحاشية ضعيف وصحيح فما فائدة هذا إن كان هناك حكم للنقاد عليه وإن لم يكن لهم حكم عليه فمن أين عرف هذا صحيح وهذا ضعيف هل لدينا طرق الأحاديث حتى نحكم وهل هناك الأهلية؟؟ ولكن التسديد والمقاربة مطلوبة وطلب العلم لا يتوقف ولكن كل في مجاله ... فهذه مثل الفتيا ...
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[09 - 03 - 03, 06:37 م]ـ
***(11/85)
بحث قيم أنقله لكم (تعديل)
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[19 - 02 - 03, 08:04 ص]ـ
معذرة بسبب إشكال فني لم أستطع نقل البحث المرة السابقة
تفضلوا هذا البحث القيم عن أحكام الحجامة
منقول
http://www.jazanvoice.net/vb/showthread.php?threadid=4003
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 08:17 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5165&highlight=%C7%E1%CD%CC%C7%E3%C9(11/86)
المُغَالطَاتُ لـ " مُحِبُ التَّفَاؤُلِ " من القَواعِدِ والتَّقْرِيرَات
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 08:22 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@241.81LFdiLtVvp.0@.1dd307c8(11/87)
فوائد المتعة الشيعية!!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:34 ص]ـ
المتعة هي الزواج مع الاتفاق على الطلاق. وهذا نكاح شرعي اتفق على جوازه كل فقهاء الأمة، لكن قال أكثرهم بالنسخ
ان ما جاء من تحريم لهذا الزواج في كتاب المنصور فيه مبالغة بدون نص يسنده، وان في قول المنصور ان الاصل في الزواج البقاء فهو شرط غير صحيح،ولا اصل له بل هو من لوازم نكاح المسيحيين ولهذا قيل جيزة نصارى وهذه القاعدة التي اصلها بدون دليل تتعارض مع صريح قوله تعالى: الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان 229 - البقرة,
ولا يجوز لأحد ان يدخل في الدين ماليس منه لأن هذا منشأ الخلاف بين المسلمين، وأوسع باب للبدع، اما الاسلام فقد اباح الطلاق عند الحاجة اليه بل إن من حكمة الإسلام في مشروعية الطلاق ان جعله باباً للخروج إلى حياة ارحب وإن يتفرقا يغني الله كلاً من سعته 130 - النساء,
حكمة مشروعية الزواج
حكمة مشروعية الزواج انه سنة من سنن الله الكونية التي لا يشذ عنها إلا منحرف الطبع، وهو الاسلوب الأمثل لنمو الإنسان وخلافة الله في الارض، والزواج بنظر الإسلام رابطة مقدسة بين الزوجين فهو نعمة عظيمة الأثر لاشتمالهاعلى جوانب ثرة بالخير والبركات، سداها الإيمان ولحمتها التكافل والتكامل، وهذه أسس الزواج السعيد يقول صلى صلى الله عليه وسلم: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خير له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله رواه ابن ماجه، وكل هذه المقومات للزواج الناجح متوفرة في الزواج مع الاتفاق سلفاً على الطلاق,
الاختلاف لا يفسد للود قضية
ولا شك ان الخلاف الناشئ عن حسن القصد ونزاهة الهدف,, ونبذ الاغراض والاهواء والمصالح الشخصية يحقق فوائد لصالح مناط الاختلاف,
وإجمالاً فإن الخلاف طريق إلى معرفة مناهج الأئمة وسبب اختلافهم كما ان فيه تدريبا على البحث واستنباطا للاحكام وفوائد جديدة، وفيه التريث بالافصاح عن وجهة النظر، وعدم التسرع في إصدار الاحكام غير المدروسة - ولاشك ان هذه الخطوات للوصول الى وجه الصواب راجعة الى كمال هذه الشريعة وصلاحيتها لكل زمان ومكان، ولهذا اقيل الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية,
دوافع زواج المتعة
زواج المتعة رافد من روافد الإحصان والإعفاف يلجأ اليه المضطرون لصون كرامتهم، ولتكميل نصف دينهم فيقول: وزواج المتعة نابع من الحاجة اليه، وعند خوف الوقوع بالمحرم سواء في الخارج أو الداخل، ففي الخارج يلجأ اليه الطالب المغترب والموظف المنتدب كموظفي السفارات والملحقيات والقنصليات ويحتاج اليه كل من يبتعث للدراسة ولاسيما والطالب يختلط بالفتيات في الجامعة، وبيت العائلة الذي يسكنه ومن ينتدب لحضور دورات او مؤتمرات او للدعوة والإرشاد,
كما يحتاج اليه في الداخل ذوو الدخل المحدود، والطالب الذي يحتاج الى مثل هذا الزواج لحينما يتخرج ويوسع الله عليه، والموظف الذي تم تعيينه في منطقة نائية، وكذا الزوج الذي تطاول مرض زوجته، وغيرهم من العزاب الذين يخشون على أنفسهم من الوقوع في الفاحشة حينما تضعف قواهم امام سيطرة الثورة الجنسية وسط بيئات منحلة، ومغريات تلعب بالعقول وأبواب الفساد مشرعة والمسلم مطالب شرعا بتحصين نفسه ولا طريق الى العفة وصون الكرامة الا بالزواج المباح ولو كان مع الاتفاق سلفاً على الطلاق,
اما عن صورة هذا الزواج فهي ان يحتاج اليه مع الاتفاق على الطلاق عندما تنتهي دراسته او ينهي عمله، أو يستطيع الزواج بأكفأ منها أو يزول الظرف الذي تزوج من اجله
علماً بأنه قد يعدل عن نيته هذه، وقد يغير الله من حال الى حال فكم هم الذين تزوجوا بنية الطلاق فوفق الله بينهم وتوطدت المحبة فأصبحن امهات أولادهم وزواج المتعة ضرورة استثنائية وافدة املتها الحاجة ودواعي الظروف الحضارية,
هل يشبه زواج المتعة الزواج بنية الطلاق؟
وعن سؤال حول الشبه بين الزواج بنية الطلاق وزواج المتعة نقول: إن المتأمل في هذين النوعين من انواع الزواج يجد الفوارق عظيمة والبون شاسعاً - فالزواج بنية الطلاق يختلف عن نكاح المتعة لكون المتعة لابد فيها من التصريح بتحديد المدة والاتفاق عليها مسبقاً مع التزام الصدق ووضوح كل شيء للطرفين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/88)
وأما الزواج بنية الطلاق فليس فيه شيء من هذا، فهو نكاح يجب فيه على الزوج أن يكتم عن زوجته نيته بأن يطلقها. فعليه أن يخدعها ويوهمها بأنه يتزوجها زواجاً دائماً. لكنه يفاجئها في النهاية بالطلاق عند انتهاء مدة هذا الزواج. ويشترط أن لا تعلم بنيته في تطليقها والغدر بها، وإلا تحول هذا الزواج إلى زواج المتعة.
التحذير من العزوبية
ثم ان الإسلام حث على الزواج، ورغب فيه وبين فضله، وحذر عن التبتل ونهي عن العزوبية لخطرها على الأمة - فما شاعت العزوبية في مجتمع إلا كان ذلك دليل خلل وانحراف، ذلك لأن الأعزب بدون عوائق طبيعية مظنة للاتهام بدينه وعرضه حيث لا رهبانية في الإسلام، والعزوبية فيها مخالفة لدواعي الفطرة، وخروج على الإجماع الإنساني ومجافاة لروح الشريعة, عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شراركم عزابكمكما توعد النبي صلى الله عليه وسلم من استطاع الزواج ولم يتزوج بالخروج من دائرة الإسلام، وكفى بهذا التهديد زاجراً عن هذه الصفة الذميمة، فعن ابي نجيح رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان موسراً ثم لم ينكح فليس مني رواه الطبراني في الاوسط والكبير، ولو لم يكن في الزواج من الفوائد الا التخلص من شؤم العزوبية لكان خير علاج لها وللعنوسة ,
نوايا المتزوجين وأغراضهم
ويواصل الضبيعي حديثه فيقول: إن اي انسان لا يمكن ان يقدم على اي عمل الا بدافع الرغبة لتحقيق مصلحة ما، وكذا مقاصد الناس في الزواج، وأهداف الزواج في الإسلام متنوعة وكثيرة بقدر تنوع نوايا المتزوجين لتحقيق مصالحهم، ولهذا يختلف المتزوجون في مقاصدهم من الزواج، فلكل منهم غاية يرمي الى تحقيقها من زواجه ونظراً لتباين اهدافهم واختلاف مقاصدهم وكثرة حاجاتهم فقد عد النبي صلى الله عليه وسلم اربعاً من تلك الغايات التي ينوي تحقيقها في حديث واحد فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك أخرجه الإمام احمد وأصحاب السنن,
وهذه الأهداف الاربعة التي اجملها النبي صلى الله عليه وسلم ليست هي كل الغايات التي يقصدها المتزوجون في العادة، بل إن هناك اهدافا ينوي تحقيقها اكثر المتزوجين وقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى اكثرها في احاديث متفرقة كما صح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لجابر رضي الله عنه: هل تزوجت ياجابر؟ قال: نعم، فقال ابكراً أم ثيباً؟ قال: قلت بل ثيباً، قال: افلا بكراً تلاعبك وتلاعبها,,, الخ كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على ان يكون طلب الاولاد من اهم النوايا عند الزواج، وتجد ذلك في مثل قوله صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة,
وهناك أنواع من الزيجات ينوي المتزوجون بها تحقيق مصالح كثيرة واغراضا مختلفة بحسب اختلاف حاجاتهم، فهناك مثلا زواج سياسي يتزوجه القادة والساسة والحكام حيث يقترنون ببنات وجهاء الناس وزعمائهم لكسب وجاهات وتوطيد مناصب وقد فعل النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه الزيجات لتقوية شوكة الإسلام وتأليف زعامات دخلت بسببها شعوبهم في الإسلام,
وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ببنات ملوك وزعماء طوائف ورؤساء قبائل كزواجه صلى الله عليه وسلم بصفية بنت حيي بن أخطب ملك يهود بني قريظة، وزواجه من ريحانة بنت زيد بن عمرو زعيم يهود بني النضير، ورملة بنت ابي سفيان زعيم قريش وقائد حروبهم ضد النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت هذه الزيجات سبباً لإسلام اكثر قبائلهم وتحقق للإسلام قوة وتمكين وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم لتحقيق اهداف اجتماعية وإنسانية ومنها زواجه صلى عليه وسلم ببنات ابرز اصحابه لتقوية الروابط وتصفية القلوب,
فإذا كان الإسلام يحترم نية المتزوج ويقدر ظروفه، ويعتبر اغراضه من مقومات الزواج ونواياه لا تؤثر في صحة النكاح إذاً,,, فما المانع من ان يكون زواج المتعة واحداً من هذه الأغراض الشرعية؟ ,
ما مصير هؤلاء؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/89)
ثم نستعرض امثلة لما يتعرض اليه الابناء عند ابتعاثهم لدول الغرب لتلقي العلم واكتساب الخبرات من المظاهر الفاتنة التي تلهب مشاعرهم وتعرضهم للسقوط فيها فهل عجزت شريعة الإسلام ان توجد لهم نظاما يلبي حاجاتهم بعيداً عن الزنا؟
ويجيب على هذا التساؤل بأن الضرورات تبيح المحظورات وان هذا مما أقرته حكمة التشريع الإسلامي كما ان العزوبة والتوقان إلى الزواج - خصوصاً في الغربة - إنما هي شدة وكربة لا يتحملهاالشاب فضلا عن الشيخ وقد ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى علاج مثل هذه القضية بما رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه اغض للبصر واحصن للفرج متفق عليه,
حكم زواج المتعة
يتفق علماء اصول الفقه على ان حكم الزواج تعتريه الاحكام الشرعية التكليفية الخمسة وهي: الإباحة، والندب، والوجوب، والتحريم، والكراهة، فيباح شرعاً لمن لا يتوق اليه ولا يخشى على نفسه بتركه ويندب لمن وجد سعة من المال وصحته جيدة ولا يخشى على نفسه، فلمثل هذا الزواج افضل له من التخلي للعبادة ويجب الزواج شرعاً على القادر عليه ويخشى على نفسه من الوقوع فيما حرم الله,
وإذا نظرنا إلى مسوغات زواج المتعة وجدناه يتفق مع حكم المندوب، بل يرتفع احياناً الى الوجوب لمن يتوق اليه ويخشى على نفسه من الوقوع في الزنا، ومن ثم فالقول بإباحة زواج المتعة يتفق مع مقاصد التشريع، واقرب الى روح الإسلام وأرفق بالامة وفيه مخرج لمن يريد العفة وحفظ دينه,
مذهب الأئمة والسلف
تجد الأدلة بالتفصيل في كتاب "المتعة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي" لتوفيق الفكيكي. طبع دار الأضواء بلبنان. ولا أريد سردها هنا، لأني لا أريد الجواب عليها. لكن الكتاب سرد الكثير من فوائد المتعة الاجتماعية.
التحريم أو التحليل بدون دليل
القول بصحة النكاح ارجح لقوة ارتباطه بالنصوص والباحث عليه ان يبذل وسعه في جمع الأدلة ويناقشها ويستعين بآراء من سبقوه علماً ودراية ثم يرجح ما يرى انه صواب - واما القطع بالحل او الحرمة فهذا يحتاج الى نص شرعي - ولا يجوز الإقدام عليه لما يترتب عليه من الوعيد,
و يتحتم على طالب العلم ألا يتسرع في اصدار الاحكام الا بعد تحرير الحكم بالبحث والمناقشة ودراسة كل جوانب الموضوع واستيعاب الأدلة واقوال علماء الاجتهاد والنظر في قواعد اصول الفقه ومطابقة الحكم على ما تدل عليه النصوص ودراسة الآثار السلبية والإيجابية,
ومما سبق يتضح ان القول بتحريم زواج المتعة لا يحقق مصلحة للأمة، بل يترتب عليه مفاسد و تفويت مصالح، وفيه تشتيت لوحدة الأمة بسبب ما يحدثه من البلبلة بين علماء المسلمين، ونشر الاختلاف والشقاق فيما بينهم، ونحن نعيش اليوم ظروفاً مشحونة بالتفكك والاشتغال بتوافه الأمور بما لا مزيد عليه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:36 ص]ـ
أنتظر الإخوة الأفاضل وبخاصة السيف الصقيل والشيخ أبو خالد وفقه الله أن يفندوا ما جاء في هذه المقالة.
وأرجو أن لا يخرج الموضوع عنها بسرد أحاديث وأقوال فقهية لم ترد في المقالة. فإن الكلام هو من وجهة نظر اجتماعية وفكرية. فحبذا لو كان الرد كذلك حتى لا يكون كل يغني على ليلاه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 10:22 ص]ـ
بيان تحليل زواج المحلل
نية الطلاق إذا لم يتلفظ بها الزوج، لا تؤثر على صحة النكاح، يقول الله تبارك وتعالى ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم 235 - البقرة, قال الحافظ ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: أي اضمرتم في أنفسكم فإن الله تعالى رفع الحرج عنكم في ذلك
من رحمة الله بعباده عدم المؤاخذة على الهواجس وحديث النفس والوساوس وفلتات اللسان وما يطرأ من خواطر وافكار لما ثبت فيما أخرجه الجماعة في كتبهم الستة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به انفسها مالم تتكلم أو تعمل,
وتنقسم اعمال القلوب بما فيها النية الى ثلاث مراتب حسب القوة والضعف، حيث تبدأ من الشك فالظن ثم اليقين,
كما أنه معلوم ان النية والإرادة والقصد إنما هي معان قائمة في النفس، ومن حقه العدول عنها، ولا يلزمه تنفيذها ولا يجوز له التصريح بها عند العقد وإلا فسد النكاح، ولا يخفى ان كل متزوج ينوي عند العقد الامساك بالزوجة مادامت صالحة له وطباعها موافقة وإلا يطلقها متى شاء وهذا من حقه شرعاً,
والفرق بينة وبين المتعة: ان نكاح المتعة يكون فيه شرط مدة معلومة كشهر او شهرين او سنة او سنتين ونحو ذلك فاذا انقضت المدة المذكورة انفسخ، هذا هو نكاح المتعة، اما كونه تزوجها على سنة الله ورسوله ولكن في قلبه انه بعد أمد غير محدود سوف يطلقها، فهذا لا يضره، وهذه النية قد تتغير وليست معلومة وليست شرطاً بل هي بينه وبين الله فلا يضره ذلك
مراجع للبحث: إبحث في كتب شيخ الإسلام وابن القيم عن كلمة "التيس المستعار" وستجد بحثاً في هذا الموضوع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/90)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 10:50 ص]ـ
1) قوله: وهذا نكاح شرعي اتفق على جوازه كل فقهاء الأمة، لكن قال أكثرهم بالنسخ
الرد: هذا تلبيس على من يقرأ مقاله من العوام ولو قال اتفقوا على أنه كان جائزا كان أبعد عن التلبيس
2) قوله: (وزواج المتعة نابع من الحاجة اليه، .. ففي الخارج يلجأ اليه الطالب المغترب والموظف المنتدب كموظفي السفارات والملحقيات والقنصليات ويحتاج اليه كل من يبتعث للدراسة ولاسيما والطالب يختلط بالفتيات في الجامعة، وبيت العائلة الذي يسكنه ومن ينتدب لحضور دورات او مؤتمرات او للدعوة والإرشاد, كما يحتاج اليه في الداخل ذوو الدخل المحدود، والطالب الذي يحتاج الى مثل هذا الزواج لحينما يتخرج ويوسع الله عليه، والموظف الذي تم تعيينه في منطقة نائية، وكذا الزوج الذي تطاول مرض زوجته، وغيرهم من العزاب الذين يخشون على أنفسهم من الوقوع في الفاحشة ... إلخ)
الرد: هذه المنافع ليست دليلا على الإباحة، وإلا فيمكن لقائل أن يقول إن الزنا يحتاج إليه في الداخل والخارج فيحتاج إليه الطالب المغترب والموظف المنتدب وكذا الزوج الذي تطاول مرض زوجته، وغيرهم من العزاب .. إلخ، فهل كل ما احتاجه الإنسان كان مباحا؟
3) الشرع جاء بجلب المصالح ودرء المفاسد، ونكاح المتعة وإن كان فيه ما ذكر من المصالح فمفاسده تربو على مصالحه بكثير لذا حرمه الشرع
فمن مفاسده أنه سبب لوجود جيل من الأطفال الأيتام الذين لا يعرف لهم أب ولا يوجد لهم عائل، ومنها أنه سبيل إلى تعطيل النكاح الشرعي لأن الإنسان إذا كان يقضي وطره بيسر متى شاء عن طريق المتعة فما الذي يقيده بأسرة ونفقة؟، ومنها أن المرأة المتمتع بها إذا كبرت زهد فيها وقضت آخر عمرها وحيدة لا عائل لها وهي أحوج ما تكون إليه، وباختصار كل المفاسد التي لأجلها حرم الشرع الزنا موجودة في المتعة.
4) قوله: (وأما الزواج بنية الطلاق فليس فيه شيء من هذا،)
الرد: بل في الزواج بنية الطلاق كل ما ذكره الكاتب من فوائد المتعة
5) قوله: (فهو نكاح يجب فيه على الزوج أن يكتم عن زوجته نيته بأن يطلقها. فعليه أن يخدعها ويوهمها بأنه يتزوجها زواجاً دائماً. لكنه يفاجئها في النهاية بالطلاق عند انتهاء مدة هذا الزواج. ويشترط أن لا تعلم بنيته في تطليقها والغدر بها، وإلا تحول هذا الزواج إلى زواج المتعة.)
الرد: لم يكلفه الشرع بأن يخدعها ويوهمها بأنه يتزوجها زواجاً دائماً ويكفيه أن يسكت فلا يقول هو دائم ولا غير دائم، وكما أنه قد يكون ناويا الدوام ثم يقدر الانفصال والطلاق فكذا قد يكون ناويا الطلاق ويقدر الدوام واستمرار الزواج
ومسألة الخديعة لا شك هي مفسدة ولكن هي أقل من مفسدة تحريم هذا النوع من النكاح، لأن تحريمه يفضي إلى شيوع الفاحشة وانتشار الزنا واختلاط الأنساب، فهو مباح من باب أنه أقل المفسدتين، ثم إن هناك صورا عديدة لا يكون على المرأة أي ضرر من هذه الخديعة فكما كان الحسن بن علي رضي الله عنهما مطلاقا وكانت النساء وأولياؤهن يتنافسون على تزويجه مع توقع أنه سيطلق، فكذلك المجتمعات الغربية وهي التي تمس الحاجة فيها إلى الزواج بنية الطلاق وعادة يتزوج ناوي الطلاق كتابية، وهذه الكتابية إذا لم يتزوجها هذا اتخذت خدنا وعادتهن ألا يستمر معها الخدن أكثر من سنوات معدودة ثم يملها وتمله ويفترقان، فعندما يفارقها الزوج المسلم بعد اكتمال دراسته يكون الأمر بالنسبة لها عاديا جدا ومتوقعا وليس فيه أي خديعة من وجهة نظرها، بل هي عندما أقدمت على الزواج من طالب مغترب فهي متوقعة أنه سينهي دراسته ويتركها وهي لا تستطيع العيش في بلده وترك بلدها.
ملاحظة: الكاتب يكرر كثيرا ويستطرد بلا داع وكان يمكنه استيفاء المعاني التي ذكرها في أقل من ربع هذا المقال.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:07 م]ـ
الاخ محمد الامين وفقه الله
يسالونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:39 م]ـ
*سمعت شيخنا الشيخ سليمان بن ناصر العلوان يقول عن الزواج بنية الطلاق انه: الزنا المنظم!
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:57 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/91)
النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن لم يستطع فعليه بالصوم (يبدو أن هذا الجملة لم ترق لكاتب المقال فحذفها من الحديث)!!
وهم يقولون: فعليه بالمتعة .. !!!!!!!
ولو جازت المتعة للشباب فسوف يضعف الداعي للزواج الدائم مما يهدد نظام الأسرة بالزوال ..
وهل فكّر هذا الفيلسوف في مصير الأولاد الناتجين عن المتعة؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:34 م]ـ
الأخ ابو فهد 100 والأخ عبد اللطيف
جزاكما الله خيراً
الأخ ابو الوفا العبدلي
استدلال في محله، لكن حبذا لو بينت مساوئ المتعة
وللعلم فإن المتعة الشيعية لم تعد حكراً على الشيعة وحدهم، بل هناك من أهل السنة اليوم من يفتي بها. وقد قابلت أحد العلماء (دكتور مُدرّس) يفتي بها لطلابه (في السر). وقد أطلعني على فتواه لأنه كان يريد أخذ رأيي في تضعيف حديث في هذه المسألة. وهو يقول أنه يقتدي بابن عباس وابن مسعود وغيرهما. وإذا جادلته في المسألة يسرد لك فوائد المتعة الاجتماعية!
الشيخ أبو خالد حفظه الله
4) قولك: <<بل في الزواج بنية الطلاق كل ما ذكره الكاتب من فوائد المتعة>> صحيح لكن أتى في غير مكانه. إنظر كلام الكاتب:
<<وعن سؤال حول الشبه بين الزواج بنية الطلاق وزواج المتعة نقول: إن المتأمل في هذين النوعين من انواع الزواج يجد الفوارق عظيمة والبون شاسعاً - فالزواج بنية الطلاق يختلف عن نكاح المتعة لكون المتعة لابد فيها من التصريح بتحديد المدة والاتفاق عليها مسبقاً مع التزام الصدق ووضوح كل شيء للطرفين
وأما الزواج بنية الطلاق فليس فيه شيء من هذا، فهو نكاح يجب فيه على الزوج أن يكتم عن زوجته نيته بأن يطلقها. فعليه أن يخدعها ويوهمها بأنه يتزوجها زواجاً دائماً. لكنه يفاجئها في النهاية بالطلاق عند انتهاء مدة هذا الزواج. ويشترط أن لا تعلم بنيته في تطليقها والغدر بها، وإلا تحول هذا الزواج إلى زواج المتعة. >> انتهى.
قولك: <<لم يكلفه الشرع بأن يخدعها ويوهمها بأنه يتزوجها زواجاً دائماً ويكفيه أن يسكت فلا يقول هو دائم ولا غير دائم، وكما أنه قد يكون ناويا الدوام ثم يقدر الانفصال والطلاق فكذا قد يكون ناويا الطلاق ويقدر الدوام واستمرار الزواج>>
أقول: عندما يروي الرجل عمن عاصره ولم يسمع منه، فإن ذلك يعد من التدليس، لأن الأصل في ذلك أنه سمع. وكذلك الأصل في الزواج أنه ليس له مدة انتهاء الصلاحية. فالذي يعقد زواجه ويبيت نيته في أن ذلك نكاح إلى أجل مسمى، فإنه يكون غاشاً لها.
ثم إذا سألته (بعد الزواج أم قبله) إن كان في نيته تطليقها، فهل يخبرها أم لا؟ وهل يجوز له الكذب أم لا؟ وهل يبطل بذلك زواجه أم لا؟
ومسألة نكاح المتعة فيها مفسدة ولكن قد يقال أنها أقل من مفسدة تحريم هذا النوع من النكاح، لأن تحريمه يفضي إلى شيوع الفاحشة وانتشار الزنا واختلاط الأنساب، فهو مباح من باب أنه أقل المفسدتين. فما هو جوابك على هذا وفقك الله؟
أما استشهادك بالحسن بن علي رضي الله عنهما فهو دليل آخر على المتعة. لأنه في هذه الحالة قد صرح بنيته ولم يغش المرأة. بل إن أباه أعلم الناس كلهم من على المنبر أن ابنه كثير الطلاق للنساء. فهذه متعة وليست زواجاً مع إضمار نية الطلاق. وكانت النساء وأولياؤهن يتنافسون على تزويجه مع توقع أنه سيطلق. فهذه أقرب للمتعة لأن فيها رضى الطرفين.
ثم ما تقول في نكاح المحلل؟
وأين السيف الصقيل؟ لم لا نسمع رأيه بالموضوع؟
ـ[نور الدين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 10:22 م]ـ
زواج المتعة من الموضوعات التي تثار بين الفينة والأخرى نظرا للحاجة إليه وأذكر ان الشيخ الطاهر بن عاشور يذكر في التحرير والتنوير أن هذه المسألة تضاربت فيها الأقوال ولم تحسم بعد وزواج المتعة يطرح بقوة بين بعض الشباب في الغرب نظرا للحاجة إليه وأذكر أنى ناقشت بعض الإخوة المتحمسين لزواج المتعة فاستدل بأن زواج المتعة لم يحرم نهائيا إلا في عهد عمررضي الله عنه (متعتان حرمتا في عهد عمر متعة الحج ومتعة النساء) والحق أن هذه المسألة تحتاج إلى إعادة النظر من أهل العلم خاصة في حق المقيمن في البلاد غير الإسلامية وأن يعالج الموضوع بعيدا عن الخلافات العقائدية والسياسية فمثل هذه المسائل لا تعالج إلا بالعلم وكم أتمنى أن يناقش الموضوع بتفصيل علمي
وأشكر للأستاذ محمد الأمين جرأته في طرحه لهذا الموضوع
وجزاكم الله خيرا
ـ[راشد]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:44 ص]ـ
هذه المسألة تحتاج إلى إعادة النظر من أهل العلم!!!!!
السؤال
uestion
بل الذي يحتاج اعادة نظر هو الصعوبات التي في طريق الزواج الشرعي العادي وكيفية ازالتها بدلاً من التساهل في أمر محسوم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:44 ص]ـ
أخي راشد جزاك الله خيراً
وأنا أرى تحريم النكاح إلى أجل وكذلك نكاح المحلل
لكن الشيخ أبو خالد له وجهة نظر أخرى نريد منه أن يوضحها
الغريب أن الأخ السيف الصقيل يتهرب من الإجابة حتى الآن!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/92)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 04:17 ص]ـ
شيخنا المبجل محمد الأمين
أنا أيضا أقول بتحريم النكاح إلى أجل وهو المتعة وكذلك نكاح المحلل
ولكن أقول كما قال جماهير أهل العلم سلفا وخلفا النكاح بنية الطلاق ليس نكاحا إلى أجل لأن الأجل لم يسم في العقد.
وما عندي قد ذكرته.
أسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:51 ص]ـ
الشيخ أبو خالد وفقه الله ونفعنا به
لعلك نسيت أسئلتي أعلاه:
إذا سألت الزوجة الزوج (بعد الزواج أم قبله) إن كان في نيته تطليقها، فهل يخبرها أم لا؟ وهل يجوز له الكذب أم لا؟ وهل يبطل بذلك زواجه أم لا؟
ومسألة نكاح المتعة فيها مفسدة ولكن قد يقال أنها أقل من مفسدة تحريم هذا النوع من النكاح، لأن تحريمه يفضي إلى شيوع الفاحشة وانتشار الزنا واختلاط الأنساب، فهو مباح من باب أنه أقل المفسدتين. فما هو جوابك على هذا وفقك الله؟
بالمناسبة، قول جمهور العلماء لا يخدمك كثيراً في هذه المسألة. أولاً لأنك لست مقلداً، ثانياً أن المتعة أجمعوا أنها كانت حلالاً. لكن قال الجمهور بنسخها، وثبت ابن عباس وغيره على أنها باقية ليوم الساعة.
أما عن النكاح بنية الطلاق، فلم يقل بجوازها أحد من الصحابة. وقال الشيخ تقى الدين - يعنى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله: لم أر أحدا من الأصحاب قال: لابأس به!! [7\ 163 - 164]. وتأمل قول الدكتور عبد الله الفارسي: لو قال قائل أن الزواج بنية الطلاق محرم اجماعا لما كان قوله بعيدا عن الصواب.
طبعاً أنت ستقول قال عياض، وقال ابن قدامة، وقال غيرهم من المتأخرين. أخي الكريم، السلف (وكثير من الخلف) كان حديثهم عن عقد الزواج وليس عن وجود إثم أو لا. فإن عقد الزواج صحيح (عند أكثرهم) وإن كنت آثماً بما فعلت. كمن يشتري عنبا و ينوي به خمرا، فنيته لا تبطل صحة عقد البيع و الشراء.
أما كاتب المقال فيجعل لهذا السفاح أجراً. فسبحان الله!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 03, 10:02 ص]ـ
أما أنك تقول بتحريم زواج المحلل، ففيه تناقض شديد.
لأنك تقول في البداية بما معناه أن النية غير مهمة أبداً، ولا عبرة بحديث إنما الأعمال بالنيات، لا عبرة بأن الإثم ما حاك في صدرك وخشيت أن يطلع عليه الناس. المهم هي التسميات والشكليات.
ولذلك إذا صرح بأنه يريد أن يطلقها يكون هذا متعة. وإذا لم يصرح بذلك واكتفى بالنية، يكون نكاحه صحيحاً ليس عليه إثم. فالنية لا تضر وإنما التصريح.
طيب، يا شيخ -نفعنا الله بعلمك- أرجو أن تركز معي جيداً. إذا جاء شخص وقال أنه يريد أن يحلل المرأة ويرجعها لزوجها، ولم يشترط ذلك في عقد النكاح، فهل ترى أنه آثم أم لا؟ إن قلت: نعم، تناقضت لأنك جعلت العبرة بالنية. فهذا ينقض مذهبك الأول. وإن قلت: لا، فهذا يعني أنك خالفت الجمهور وقلت بتحليل نكاح المحلل!
فأرجو من فضيلتكم مراجعة القضية مرة أخرى، والرجوع عن الخطأ فضيلة. والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:39 م]ـ
أخي محمد الأمين
أحسنت وأجدت!
وأقول للإخوة المغتربين في بلاد الغرب
اتقو الله تعالى، ولا تغرنكم فتاوى الباطل، وتمييع الدين.
وكل امرئ حسيب نفسه ..
إن في الزواج الشرعي مندوحة عن الأنكحة الباطلة ..
والعجب أن في كثير من البلاد أخوات كثيرات يتطلعن للزواج ولا يشترطن إلا أن يكون الزوج صالحا، وهن على استعداد لأن يهاجرن مع أزواجهن إلى أي مكان في العالم ..
فأين الرجال الراغبون في الزواج عن هذا؟!
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:43 م]ـ
شيخنا المبجل محمد الأمين _ حفظه الله _
أنا أقول بتحريم نكاح المحلل من أجل الأحاديث القاضية بتحريمه سواء صرح المحلل بنية التحليل أو أضمرها في نفسه كما هو مذهب الجمهور، ولكن التحريم هنا هو للأحاديث الصحيحة الدالة على التحريم وليس من أجل إضمار الناكح نية التطليق بعد حين، ولا قياس في معارضة نص، فلا تناقض بحمد الله.
هذا مع العلم بأنه في نكاح التحليل إذا أضمر المحلل نية التحليل ولم يعلم بها المحلل له ولا الزوجة فقد أباحه جماعة من التابعين بل قالوا هو مأجور على هذه النية، فمن التابعين الذين نقل عنهم الرخصة في مجرد نية التحليل، واشترطوا مع ذلك أن لا يعلم الزوج المطلق (المحلل له)، القاسم وسالم قالا: لا بأس أن يتزوجها ليحلها إذا لم يعلم الزوجان وهو مأجور بذلك "، حكاه عنهما الطحاوي، وكذلك قال ربيعة، ويحيى بن سعيد: " هو مأجور " وقال أبو الزناد: " وإن لم يعلم أحد منهما فلا بأس بالنكاح وترجع إلى زوجها الأول " حكاهن ابن عبد البر.
وقول هؤلاء أقيس بلا شك وفيه اطراد للقاعدة لكن قول الجمهور أقرب للنصوص التي اشترطت أن ينكحها الزوج الثاني نكاح رغبة.
شيخنا المبجل عصام البشير _ حفظه الله _
بخصوص المغتربين الذين يلجؤون إلى النكاح بنية الطلاق ويتركون الزواج بالمسلمات في البلاد العربية فهم لا يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير باختيارهم، ولكن يحملهم على هذا قوانين الإقامة التي لا تسمح لهم باستقدام زوجة من بلد أخرى قبل الحصول على جنسية، ومنهم من يقدم على الزواج ممن لا يرتضيها زوجة دائمة له بنية الطلاق من أجل أن زواجه بها يساعده على إصلاح وضعه القانوني من جهة الإقامة مع ما يعانيه في بلده من مشاكل أمنية أو مادية، ومنهم من لا أمل في حصوله على الجنسية بالمرة ومنهم من أمامه خمس أو عشر سنوات حتى يحصل عليها ويستطيع استقدام زوجة من البلاد العربية، فهل نقول له ابق عزبا حتى تستطيع جلب زوجة من البلاد العربية؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/93)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:49 م]ـ
قال رحمه الله:
وللشافعي في كتابه القديم العراقي فيما إذا تزوجها تزويجا مطلقا لم يشترط ولا اشترط عليه التحليل إلا أنه نواه وقصده، قولان: أحدهما: مثل قول مالك. والقول الثاني: إن النكاح صحيح وهو الذي ذكره في الكتاب الجديد المصري. وروي ذلك عن القاسم، وسالم ويحيى بن سعيد وربيعة، وأبي الزناد حكاه ابن عبد البر عنهم، وفي القلب من حكايته هذا عن هؤلاء حزازة، فإن مالكا أعلم الناس بمذاهب المدنيين، وأتبعهم لها، ومذهبه في ذلك شدة المنع من ذلك، ثم هؤلاء من أعيان المدنيين، والمعروف عن المدنيين التغليظ في التحليل، قالوا: هو عملهم وعليه اجتماع ملئهم. وهذا القول الثاني: هو مذهب أبي حنيفة وأصحابه، وداود بن علي الأصبهاني، وقد خرج ذلك طائفة من أصحابنا منهم: القاضي في المجرد، وابن عقيل في الفصول وغيرهما، على وجهين: أحدهما: العقد صحيح، كقول هؤلاء مع أنه مكروه، قالوا: لأن أحمد قال: أكرهه، والكراهة المطلقة منه هل تحمل على التحريم، أو التنزيه، على وجهين، وجعل الشريف أبو جعفر، وأبو الخطابي، وطائفة معهما المسألة على روايتين: إحداهما: البطلان كما نقله حنبل، وغيره. والثانية: الصحة، لأن حربا نقل عنه أنه كرهه، فظاهره الصحة مع الكراهة، ولم يذكر أبو علي بن البناء إلا هذه الرواية، وقطع عن أحمد بالكراهة مع الصحة. وهذا التخريج ضعيف على المذهب في وجهين: أحدهما: أن الكراهة التي نقلها حرب أنه قال: سئل أحمد عن الرجل يتزوج المرأة، وفي نفسه طلاقها فكرهه، وهذا ليس في نية التحليل، وإنما هو في نية الاستمتاع وبينهما فرق بين فإن المحلل لا رغبة له في النكاح أصلا، وإنما غرضه إعادتها إلى المطلق، والمستمتع له رغبة في النكاح إلى مدة، ولهذا أبيح نكاح المتعة في بعض الأوقات، ثم حرم ولم يبح التحليل قط. ولهذا قال الشيخ أبو محمد المقدسي: أما إذا نوى أن يطلقها في وقت بعينه، كالرجل يقدم البلدة فيتزوج المرأة ومن نيته أن يطلقها بعد السفر، فإن هذا جائز، واتبع ما ذكره ابن عبد البر أن هذا قول الجمهور مع قول هؤلاء بأن نية التحليل تبطل النكاح، لكن المنصوص عن الإمام أحمد كراهة هذا النكاح، وقال: هو متعة، فعلم أنها كراهة تحريم، وهذا الذي عليه. عامة أصحابه. وقال في موضع آخر: يشبه المتعة. فعلى هذا يجوز أن يريد به التنزيه دون التحريم، وممن حرمه الأوزاعي. واختلفت فيه المالكية، والذي ذكره بعضهم أنه إذا تزوج المسافر امرأة ليستمتع بها ويفارقها إذا سافر، فهو على ثلاثة أوجه. فإن شرطا ذلك كان فاسدا وهو نكاح متعة، واختلف إذا فهمت ذلك. أو لم يشترط، فقال محمد بن عبد الحكم: النكاح باطل، وروى ابن وهب عن مالك جوازه، فقال: إنما يكره التي ينكحها على أن لا يقيم وعلى ذلك يأتي، وروى عنه أشهب أنه قال: إذا أخبرها قبل أن ينكح، ثم أراد إمساكها فلا يقيم عليها ولا يمسكها وليفارقها، قال مالك: إن تزوج لعزبة، أو هوى لقضاء أربه ويفارق فلا بأس، ولا أحسب إلا أن من النساء من لو علمت ذلك لما رضيت. الثاني: أن أحمد قال في رواية عبد الله: إذا تزوجها ومن نيته أن يطلقها أكرهه هذه متعة، ونقل عنه أبو داود: إذا تزوجها على أن يحملها إلى خراسان ومن رأيه إذا حملها أن يخلي سبيلها، فقال: لا، هذا يشبه المتعة حتى يتزوجها على أنها امرأته ما حييت، وهذا يبين أن هذه كراهة تحريم، لأنه جعل هذا متعة، والمتعة حرام عنده، وكذلك قال القاضي، في خلافه: ظاهر هذا إبطال العقد، وكذلك استدرك بعض أصحابنا على أبي الخطاب يقول أحمد هذه متعة. قال: فهذا يدل على أنها كراهة تحريم، لكن قول أبي الخطاب يقوى في رواية أبي داود، فإنه قال: يشبه المتعة، والمشبه بالشيء قد ينقص عنه، لأن ظاهر الرواية المنع، لأنه قال: حتى يتزوجها على أنها امرأته ما حييت في الجملة، أما إذا نوى أن يتزوجها ليحلها، فلم يذكر عن أحمد فيه لفظ محتمل لعدم التحريم، وأما إذا نوى أن يطلقها في وقت فقد نص على التحريم في رواية، والرواية الأخرى من أصحابنا من جعلها مثل تلك الرواية، ومنهم من قال تقتضي الكراهة دون التحريم، وعلى قول الشيخ أبي محمد: لا بأس به. هذا الذي ذكرناه من اختلاف العلماء وما ذكر من الخلاف في المذهب فيما إذا قصد التحليل، ولم يشترط عليه قبل العقد ولا معه، فأما إذا تواطآ على التحليل قبل العقد وعقدا على ذلك القصد فهو كالمشروط في العقد عند كثير من هؤلاء، وهو أشبه بأصلنا إذا قلنا: إن النية المجردة لا تؤثر فإن الغالب على المذهب أن الشروط المتقدمة على العقد إذا لم تفسخ إلى حين العقد، فإنها بمنزلة المقارنة، وهو مفهوم ما خرجه أبو الخطاب وغيره، فإنه خص الخلاف إذا نوى التحليل ولم يشترطه وهو أحد الوجهين لأصحاب الشافعي، وهو قول هؤلاء التابعين الذين نقل عنهم الرخصة في مجرد نية التحليل، واشترطوا مع ذلك أن لا يعلم الزوج المطلق، فروى عن القاسم وسالم: لا بأس أن يتزوجها ليحلها إذا لم يعلم الزوجان وهو مأجور بذلك "، حكاه عنهما الطحاوي، وكذلك قال ربيعة، ويحيى بن سعيد: " هو مأجور " وقال أبو الزناد: " وإن لم يعلم أحد منهما فلا بأس بالنكاح وترجع إلى زوجها الأول " حكاهن ابن عبد البر. وعلى هذا فليس عن أحد من التابعين رخصة في نكاح المحلل إذا علمت به المرأة والزوج المطلق فضلا عن اشتراطه، والمشهور من مذهب الشافعي أن هذا الشرط المتقدم غير مؤثر، وكذلك ذكره القاضي في المجرد أن ذلك عندنا كنية التحليل من غير شرط وخرج فيهما وجهين. وأما إذا شرط التحليل في العقد فهو باطل، سواء قال: زوجتك إلى أن تحلها، أو: إلى أن تطأها، ونحو ذلك من ألفاظ التأجيل، أو قال: بشرط أنك إذا وطئتها، أو إذا أحللتها بانت، أو فلا نكاح بينكما، أو على أن لا نكاح بينكما إذا حللتها، ونحو ذلك من الألفاظ التي توجب ارتفاع النكاح إذا تحللت ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/94)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 11:44 م]ـ
قال الروافض نحن أطيب مولدا ****** كذبوا على دين النبي محمد
أخذوا النساء تمتعا فولدن من ****** تلك النساء فاين طيب المولد
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:14 م]ـ
لماذا هذا النقاش عن الفوائد وقد صح النهي عن المتعة؟؟؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 02 - 03, 06:12 م]ـ
بخصوص الزواج بنية الطلاق فهذا قد جمعت فيه بحثا قبل سنوات، و لعلي أنشره على صفحات المنتدى عند صفه.
و الذي أراه فيه أن الأصل فيه المنع، لكن قد يباح في حالات ضيقة، مثل الحالات التي أشار إليها الشيخ أبو خالد
و أما القول بجوازه على إطلاقه ففيه ما فيه، و الغرض هنا ليس بيان فساده فلذلك موضع آخر أشرت إليه ..
لكن أذكر من آثار هذا القول:
أن الشيخ طه جابر العلواني في إحدى مؤترات مجمع الفقة بجدة قال للحاضرين و قد كانوا يناقشون هذا الموضوع: ما أقول لنساء جاؤوا يبكون في المراكز الإسلامية و بعضهن مسلمات غربيات تزوجهن أناس لمصالح فلما قضوا مآربهم منهن و بعضهم له منها أولاد تركها و أولادها و أرسل لها كتابا بالطلاق، قلن: هل هذا من الإسلام مع تعلق قلوبهن بأزواجهن، لا سيما إن كانت المرأة لم تعرف الإسلام إلا من قبل زوجها المسلم، فلما قيل: لبعضهن: هذا جائز في دين الله، ارتددن عن دين الله و قلن: إن كان هذا من الإسلام فنحن نتبرأ من هذا الدين - عياذا بالله -
و هناك أناس كثيرون ممن أخذ بمثل هذه الفتيا، صار يتزوج في كل أسبوع امرأة، و بعضهم لا ينظر لا لدينها و لا لعفافها إلا لشيء واحد و هو قضاء وطره و إشباع شهوته!!
بعضهم صار يتجول في ديار الغرب ينتقل من امرأة لأخرى متمسكا بقول من قال: يجوز الزواج بنية الطلاق لعابر السبيل!!
و الحقيقة أن المسألة اليوم ليست كالمسألة بالأمس، و الحمد لله المضطر له في الأمر سعة و الله أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 08 - 03, 05:30 م]ـ
للأهمية والفائدة:
يراجع هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=11001
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[01 - 08 - 03, 08:25 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عصام البشير
والعجب أن في كثير من البلاد أخوات كثيرات يتطلعن للزواج ولا يشترطن إلا أن يكون الزوج صالحا، وهن على استعداد لأن يهاجرن مع أزواجهن إلى أي مكان في العالم ..
فأين الرجال الراغبون في الزواج عن هذا؟! اين هن يا شيخنا الفاضل
اخوكم بقي ثلاث سنوات بكندا في اكثر المدن فسقا وفجورا على وجه الارض (مونتريال) وكنت ادرس (بتشديد الراء) بكثير من المساجد والمراكز الاسلامية
السيرة النبوية
اصول الفقه
التفسير
اصول الحديث
فقه الحديث
شرح صحيح البخاري
النحو العربي ...... مواعظ ... اجابة اسئلة الجالية ... فك النزاع بين الازواج ...
سني حينها 25 ـــ27 سنة .........
المهم اني ترجيت في الزواج من كان سنهن 42 سنة مطلقات ولهن اولاد!!!!
وتنزلت في شروطي الى اقصى الحدود ـ غير المعقولة ـ في الدين والجمال و الحالة الاجتماعية ... فلم احظ بقبول واحدة منهن و لم يشفع يشفع لي ذلك في شيء
ووالله ان اللواتي يخطبنني ببلدي من الحور الطين ....
والحمد لله انا مزوج الان فرج الله كربي وكربكم
والمشكلة قائمة مع كثير من الشباب فرج الله كربهم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 08 - 03, 04:00 م]ـ
وهذا رأي الشيخ سلمان العلوان في المسألة بالصوت دون الصورة:
http://www.3lwan.org/dalel/pafiledb.php?action=download&id=218
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 09, 08:56 ص]ـ
لماذا هذا النقاش عن الفوائد وقد صح النهي عن المتعة؟؟؟
لأن المتعة السنية أشد ضرراً من المتعة الشيعية. راجع كل أضرار المتعة الشيعية وستجدها موجودة بشكل أسوء بالمتعة السنية.
ـ[صخر]ــــــــ[10 - 03 - 09, 10:12 ص]ـ
اين هن يا شيخنا الفاضل
اخوكم بقي ثلاث سنوات بكندا في اكثر المدن فسقا وفجورا على وجه الارض (مونتريال) وكنت ادرس (بتشديد الراء) بكثير من المساجد والمراكز الاسلامية
السيرة النبوية
اصول الفقه
التفسير
اصول الحديث
فقه الحديث
شرح صحيح البخاري
النحو العربي ...... مواعظ ... اجابة اسئلة الجالية ... فك النزاع بين الازواج ...
سني حينها 25 ـــ27 سنة .........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/95)
المهم اني ترجيت في الزواج من كان سنهن 42 سنة مطلقات ولهن اولاد!!!!
وتنزلت في شروطي الى اقصى الحدود ـ غير المعقولة ـ في الدين والجمال و الحالة الاجتماعية ... فلم احظ بقبول واحدة منهن و لم يشفع يشفع لي ذلك في شيء
ووالله ان اللواتي يخطبنني ببلدي من الحور الطين ....
والحمد لله انا مزوج الان فرج الله كربي وكربكم
والمشكلة قائمة مع كثير من الشباب فرج الله كربهم
صدقت ..
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[10 - 03 - 09, 01:18 م]ـ
اين هن يا شيخنا الفاضل
اخوكم بقي ثلاث سنوات بكندا في اكثر المدن فسقا وفجورا على وجه الارض (مونتريال) وكنت ادرس (بتشديد الراء) بكثير من المساجد والمراكز الاسلامية
السيرة النبوية
اصول الفقه
التفسير
اصول الحديث
فقه الحديث
شرح صحيح البخاري
النحو العربي ...... مواعظ ... اجابة اسئلة الجالية ... فك النزاع بين الازواج ...
سني حينها 25 ـــ27 سنة .........
المهم اني ترجيت في الزواج من كان سنهن 42 سنة مطلقات ولهن اولاد!!!!
وتنزلت في شروطي الى اقصى الحدود ـ غير المعقولة ـ في الدين والجمال و الحالة الاجتماعية ... فلم احظ بقبول واحدة منهن و لم يشفع يشفع لي ذلك في شيء
ووالله ان اللواتي يخطبنني ببلدي من الحور الطين ....
والحمد لله انا مزوج الان فرج الله كربي وكربكم
والمشكلة قائمة مع كثير من الشباب فرج الله كربهم
الأخوات كثر، وكونك لم تحظى بقبول واحدة لا يعني عدم وجود مثل هؤلاء الأخوات! كما لا يعني إضطرارهن على القبول بمن كان ظاهره الصلاح خصوصاً إن لم يكن يحمل جنسية البلد الذي هم فيه، وأظنك على إطلاع على سبب حذرهم من تزويج من لا يحمل الجنسية، وإن كان من الصائمين القائمين العالمين العاملين!! بل دعا هذا الأمر الكثير منهم رفض تزويج بعض الرجال من بعض الدول المعينة التي يشتهر عنها إجازة الزواج بنية الطلاق الخبيثة!! والله المستعان
المشكلة معروفة وحلها المزعوم مبني على قضاء شهوة بظلم أخت مسلمة واستغلالها، وكلنا له محارم فدقة بدقة واذكروا ذلك. بينما الحل المشروع هو الصوم فلا يترك اصل صحيح لقياس فاسد!
حفظ الله نسائنا من اشباه الرجال الذين استباحوا أعراض المسلمات بفتاوى اخطأ فيها بعض أهل العلم، ولكل نفس ما كسبت والله محيط بما تعملون.
ـ[المعلمي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 04:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت قد استوقفتني عبارة للإمام الحازمي وقال فيها أن تحريم زواج المتعة في حجة الوداع تحريم تأبيد لا توقيت.
ولو رجعنا إلى صيغ النهي لوجدنا أن أمكنها قوله " ألا وإن الله قد حرمها إلى يوم القيامة " فلو ضمت الروايات بعضها إلى بعض وتواريخ النهي لكان هناك ثمة اضطراب في التاريخ.
لكن قد يحمل النهي الذي في حجة الوداع على التأكيد ويشكل عليه صياغة قصة تمتع سبرة الجهني فأحيانا تروى في فتح مكة وأحيانا تروى في حجة الوداع كما في سنن ابن ماجه و في مسند أبي يعلى وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه!
وعندي إشكال في الصحابي سبرة الجهني فلا يعرف إلا بأحاديث يسيرة هذا أحدها وفيه اضطراب شديد، كما أنه أضعف دلالة حديث علي في التحريم يوم خيبر.
كما أن المسألة من الأفراد في هذا الدين فلا يعلم شيئا أحل ثم حرم ثم أحل ثم حرم إلا المتعة!!!
ولكن هناك شواهد لحديث سبرة الجهني ترجح أن النهي لم يكن للتوقيت وإنما كان للتأبيد كما أشار الإمام الحازمي، والله تعالى أعلم.
.......................
أخي في الله أبو الوليد الجزائري:
الدول الكافرة لها أنظمة غريبة فلا تمانع ملكة جمال من أن تأخذك عشيقا لكنها تمانع أشد الممانعة أن تتخذك زوجا!
ولله في خلقه شئوون!(11/96)
استشارة حول كتاب الكفاية في علم الرواية
ـ[الاثري]ــــــــ[19 - 02 - 03, 01:23 م]ـ
خطرت في بالي فكرة اختصار كتاب (الكفاية) و فكرة الاختصار هي حذف الاسانيد فقط و ابقاء كلام الخطيب كما هو.
و ذلك تسهيلا لطالب العلم المبتدء حتى يستفيد من هذا الكتاب القيم.
ـ[الاثري]ــــــــ[19 - 02 - 03, 01:24 م]ـ
عفوا الخطيب و ليس (الخيب)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:23 م]ـ
واحذف منه كلام الباقلاني.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ..
الذي أقترحه وأراه هو أنك بدلاً من حذف الأسانيد أن تحقق صحتها من ضعفها، ثم بعد ذلك إن حذفت السند تشير إلى صحته أو ضعفه.
فتورد النص بدون سند اختصاراً، ثم تقول عقبه وفي السند فلان ضعيف. أو تقول: والسند رجاله ثقات ونحو ذلك ..
وهذا أكنمل في خدمة الكتاب ..
وخدمة طلاب العلم.
ـ[الاثري]ــــــــ[19 - 02 - 03, 10:51 م]ـ
بارك الله فيك و اقتراحك جيد و اسأل الله أن ييسر لي هذا الامر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:06 م]ـ
لا أرى أن تحذف شيئا من الأسانيد ..
فإن أعظم ما يميز كتب الخطيب في المصطلح عن كتب المصطلح الأخرى هو أسانيده ..(11/97)
طلب مساعدة للحصول على كتاب
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة الأفاضل
إن هذا المنتدى قد جمع بحمد الله عددا كبيرا من طلبة العلم والشيوخ وهم بحمد الله مستعدون لمساعدة إخوانهم من طلبة العلم في كل مكان ولذا فقد طلبت من إخواني طلبة العلم في هذا المنتدى منذ مدة
أن يساعدوني للحصول على شرح بلوغ المرام لفضيلة الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- وقد أعطاني بعض الطلبة-جزاهم الله خيرا-بعض المعلومات عن هذا الشرح وقال: إنه توجد منه مذكرات لدى دار الأطلس وقد راسلت الإخوة في دار الأطلس ولكن ماردوا علي بشيء ولهذا أطلب من الإخوة في هذا المنتدى أن يساعدوني للحصول على هذا الشرح لأني محتاج إليه جدا
والسلام عليكم ورحمة الله
من أراد من الإخوة أن يراسلوني فهاهو عنوان بريدي abou.ilias@skynet.be
ـ[المضري]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:18 م]ـ
في موقع الشيخ رحمه الله , كتبوا أن شرح بلوغ المرام للشيخ قد دفع للمطبعة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:51 ص]ـ
أعتذر إليك أخي الفاضل
فلم أقرأ رسالتك إلا اليوم
وبحثت لك عن طلبك قدر المستطاع فلم أجد شيئا
وما طبع منه من " الطهارة " ليس بشيء فلا يخلو سطر من خطأ أو أكثر
والله المستعان
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:24 ص]ـ
أخي الكريم أرسل لي عنوانك كاملاًً بالتفصيل على رسالة خاصة وإنشاء الله تجد ما طلبت.(11/98)
ابن عبدالدائم والنسخ
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 10:29 م]ـ
قال الذهبي في تاريخه في ترجمة مسند الدنيا احمد بن عبدالدائم المقدسي المتوفى عام 668 ه:
وكتب بخطه المليح السريع مالا يوصف لنفسه وبالاجرة ,حتى كان يكتب في اليوم اذا تفرغ تسعة كراريس او اكثر, ويكتب الكراسين والثلاثة مع اشتغاله بمصالحه , وكتب الخرقي في يوم وليلة , ولازم النسخ خمسين سنة او اكثر.
وقال: ذكر ابن الخباز انه سمع ابن عبدالدائم يقول:كتبت بخطي الفي جزء, وذكر انه كتب بخطه تاريخ دمشق مرتين.
وقال:وذهب بصره في اواخر عمره.
وقال الصفدي في الوافي في ترجمته (7/ 34 - 36):
ومن شعره لما اضر:ان يذهب الله من عيني نورهما***** فان قلبي بصير ما به ضرر ارى بقلبي دنياي وآخرتي***** والقلب يدرك مالا يدرك البصر
ومن شعره:
عجزت عن حمل قرطاس وعن قلم ****من بعدي الفي بالقرطاس والقلم
كتبت الفا والفا من مجلدة***** فيها علوم الورى من غير ما الم
ما العلم فخر امرىْ الا لعامله*****ان لم يكن عمل فالعلم كالعدم
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 11:16 م]ـ
قال الحسن بن شهاب العكبري ابو علي الحنبلي , وكان لازم الامام ابن بطة الى حين وفاته:
كسبت في الوراقة خمسة وعشرين الف درهم راضية , وكنت اشتري
كاغدا بخمسة دراهم ,فاكتب فيه ديوان المتنبي في ثلاث ليال , وابيعه بمئتي درهم , واقله بمئة وخمسين.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 02:09 ص]ـ
ممن أدركته من بعضِ مشايخنا من كتابةِ الكتب أنه نسخ كتاب: غاية المنتهى للعلامة مرعي الكرمي لما كان طالباً في الجامعة.
هذا مما أفاده نصاً عن نفسه، و مما يستفاد منه كتابة الكتب: نسخه لكتاب الدليل لمرعي مرتين.
و السبب تثبيتاً للعلم في فؤاده.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 02:53 م]ـ
قال ابو بكر ابن الخاضبة وكان نساخا:
لما كانت سنة الغرق في بغداد سنة466 هج وقعت داري على قماشي وكتبي وكان لي عائلة الوالدة والزوجة والبنت , فكنت اورق للناس وانفق على الاهل , فاعرف انني كتبت صحيح مسلم في تلك السنة سبع مرات , فلما كان ليلة من الليالي رأيت في المنام كأن القيامة قد قامت , ومناد ينادي: اين ابن الخاضبة؟ فاحضرت فقيل لي: ادخل الجنة , فلما دخلت الباب وصرت من داخل استلقيت على قفاي ووضعت احدى رجلي على الاخرى وقلت: آه , استرحت والله من النسخ
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[13 - 03 - 03, 10:09 م]ـ
قرأ الحويني (التنكيل) عشر مرات, ونسخه مره(11/99)
سؤال مهم
ـ[محب أبو هريرة]ــــــــ[19 - 02 - 03, 11:12 م]ـ
السلام عليكم رواد ملتقى أهل الحديث
هناك سؤال اود الإجابة علية مشكورين
شخص حج هذا العام ولله الحمد والمنّه وفي اخر الحج اثناء طواف الإفاضة وفي الشوط الثالث شك ان شيىء خرج من ذكره ولم يكن متاكد منه .. المهم انه واصل الطّواف وصلّى بعد الطّواف فهل علية شيىء؟؟
أرجو سرعة الرد
وشكراً
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 11:20 م]ـ
ما دام شك ولم يتأكد فالوضوء لا ينتقض بالشك، وبالتالي فطوافه صحيح وصلاته صحيحة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:58 ص]ـ
وعلى القول بعدم اشتراط الطهارة للطواف كما هو قول الحنفية ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية ووافقه الشيخ ابن عثيمين: فاطمئن أكثر وأكثر
لكن ما أجابك به الشيخ أبو خالد يكفي إن شاء الله
ـ[محب أبو هريرة]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:24 ص]ـ
بارك الله فيكم(11/100)
أمر عاجل وهام جداً: غداً مناظرة مع أحد الصوفية، ونرجو المساعدة
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:38 ص]ـ
نود الإجابة على هذه الشبهة في حديث الضرير:
أن ضريراً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادعو الله أن يعافيني، فقال: إن شئت دعوت لك وإن شئت صبرت فهو خير لك، فقال: ادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوئه، فيصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء:
(اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي
اللهم فشفعه في، وشفعني فيه، قال: ففعل الرجل فبرأ.
الشبهة: في قوله في الدعاء: ((يا محمد)) فهل هذا معناه أنه دعا النبي صلى الله عليه وسلم، مع أنه في بداية الدعاء دعا الله.
نرجو من الإخوة المشاركة؛ فإن المناظرة غداً بين إخوانكم وبين رجل صوفي، وجزاكم الله خيراً
ـ[بو الوليد]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:04 ص]ـ
هذا الحديث بهذا اللفظ تفرد به شبيب بن سعيد الحبطي عن روح بن القاسم، وحديثه عنه فيه نكارة، كما فصل ذلك شيخ الإسلام مع علل أخرى، وكلام على فقه الحديث تجده في التوسل والوسيلة من صفحة 106 حتى 116 تقريباً ..
وتمنياتي لكم بالتوفيق ..
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:33 ص]ـ
بارك الله في منتدى أنا المسلم مشاركة لأبو معاذ فيها تسجيلات لأحد كبار علماء الصوفية وهو معروف في الأوساط الإعلامية في مصر يتلكم فيها بالشرك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:44 ص]ـ
أخي الفاضل
تجد تخريج هذا الحديث بتوسع في هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2499
وأي شيء تحتاجه فأنا على استعداد للمساعدة إن شاء الله
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:52 ص]ـ
رابط كتاب التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=252&CID=2
مقالة مفيدة للشيخ إحسان:
التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد موته
قال عبد الله علوان في " تربية الأولاد في الإسلام " (ص832):
[8 - صلاة الحاجة: وهي ركعتان، ثم يدعو بعدهما بهذه الأدعية المأثورة " لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين ... "، "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، اللهم فشفِّعه فيّ!]
قلت: وهذه الصلاة غيرُ شرعيَّةٍ، وقد ذكر المصنف لها روايتين مع كلِّ روايةٍ دعاءٌ، وهذا بيانُ تفصيلِ كلِّ روايةٍ:
أ. أما الأولى: ودعاؤها "لا إله إلا الله الحليم ... "؛ فهي صلاةٌ مرويةٌ - كما قال المصنف - في "الترمذي"، ولو أنه كلّف نفسَه ورجع إلى "الترمذي" (2/ 344) لما سطَّر مثلَ هذا فإنه قال رحمه الله عقب روايته الحديث: هذا حديثٌ غريبٌ - (أي: ضعيف كما هو اصطلاحه رحمه الله) - وفي إسناده مقالٌ، وفائد بن عبد الرحمن يُضعَّف في الحديث، وفائد هو أبو الورقاء أ. هـ وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: و"فائد" - بالفاء في أوله - وهو ضعيفٌ جدّاً، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الحاكم: روى عن ابن أبي أوفى أحاديثَ موضوعةً، وحديثه هذا رواه أيضا ابن ماجه (1/ 216)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 320) وزعم أنه إنما أخرج حديثه شاهداً وهو مستقيم الحديث، وتعقبه الذهبي بأنه متروك أ. هـ كلام الشيخ أحمد شاكر.
قلت: وحديثه هذا إنما هو عن ابن أبي أوفى فهو حديثٌ ضعيفٌ جدّاً - أو موضوع -، والمصنف يرى أنه: [لا يجوز بناء الأحكام على الأحاديث الضعيفة]، ويبدو أنه يجوز بناؤها على الأحاديث التالفة والموضوعة!.
ب. وأما الصلاة بدعائها الثاني: "اللهم إني أسألك بنبيك ... " فهو ما يسمى عند العلماء "حديث الضرير"، وهو عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه" أن رجلاً ضريرَ البصر أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَني، قاَلَ "إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ" (وفي روايةٍ "وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ")، فَقَالَ: ادْعُهُ، فأَمَرَهُ أَنْ يتوَضَأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءهُ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/101)
إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلى رَبِّي في حَاجَتي هَذه فَتُقْضَى لي، اللَّهُمَّ فشفعهُ ِفيَّ (وَشَفِّعْني فِيهِ)، قال: ففعل الرجل فبرأ.
رواه أحمد (4/ 138)، والترمذي (5/ 569)، وابن ماجه (1/ 441)، وهو حديثٌ صحيحٌ.
وهذا الحديث لا حجة فيه على التوسل بذات النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أو جاهه، لا في حياته ولا بعد مماته، ولا أنه عامٌّ لكلِّ أحدٍ، بل هو خاصٌّ بذلك الصحابي الأعمى، وفي زمن حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي دعائه صلى الله عليه وسلم الخاص له، والأدلة على ذلك كثيرةٌ، منها:
1 - أن الأعمى إنما جاء إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ليدعوَ له "ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَنِي"، وهو توسلٌ جائزٌ مشروعٌ، وهو التوسل بدعاء الرجل الصالح في حياته، ولا أصلحَ من النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يُتوسل بدعائه، ومثل هذا: توسل الصحابة بدعاء العباس رضي الله عنه في عهد عمر رضي الله عنه لما أصابهم الجدب.
2 - نُصح النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بالأفضل، وهو الصبر" وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، وإصراره رضي الله عنه على الدعاء "ادْعُهُ".
3 - توجيه النبي صلى الله عليه وسلم الرجلَ الأعمى لنوع آخر من التوسل المشروع، وهو التوسل بالعمل الصالح، فأمَرَه أنْ يتوضأَ ويصليَ ركعتين ويدعوَ لنفسه "فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ ... ".
4 - أنَّ الأعمى قال "اللهمَّ فَشِفِّعْهُ فيَّ "، أي: اقبل شفاعته، أي: دعاءه صلى الله عليه وسلم لي.
5 - قول الأعمى "وَشَفِّعْنِي فِيهِ" - ولم يذكرْها المصنف - يعني: اقبل شفاعتي، أي: دعائي في أنْ تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم في ردِّ بصري.
6 - لم يفعل أحدٌ من العميان في عصر السلف هذا الأمر، أي: الصلاة والدعاء، لأنهم لم يفهموا الحديث على عمومه، فليس هناك دعاءٌ منه صلى الله عليه وسلم لهم، وقد لقي ربه عز وجل، فكيف سيقولون مثل هذا الدعاء؟!.
7 - ذكر العلماء هذا الحديث في معجزاته صلى الله عليه وسلم كالبيهقي في "دلائل النبوة" وغيره.
ذكر هذه الوجوه: شيخنا الألباني رحمه الله في كتابه النافع "التوسل أنواعه وأحكامه" (ص69 فما بعدها)، وانظر كلاماً متيناً لشيخ الإسلام رحمه الله على هذا الحديث في كتابه "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (ص185).
- تنبيه
وممَّا يَستدلُّ به بعضُ المبتدعة أن رجلاً أعمى كان يتردد على عثمان بن عفان رضي الله عنه ... وأن عثمان بن حنيف أمره بالصلاة والدعاء، وهي قصة ضعيفة، وزعمهم أن "الطبراني" روى القصة وصححها: تلبيسٌ واضحٌ، إذ الطبراني رواها مع الحديث السابق، وقال في آخرها: "حديث صحيح"، وهو -رحمه الله- لم يصحِّح القصةَ، وإنما الحديثَ، وهو صحيحٌ كما قال، وانظر "التوسل" (ص86) و"كشف المتواري" (ص27 - 76).
من كتاب " كتاب " تربية الأولاد في الإسلام " في ميزان النقد العلمي " (ص 191 - 194).
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:44 ص]ـ
يا إخواني بارك الله فيكم، نحن نعرف كل هذه الردود، ولكن الشبهة التي ما زالت قائمة هي:
أن الضرير كان في صلاة، فلماذا قال وهو يدعو الله: ((يا محمد))، مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمعه، لأن الرجل في صلاة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 02 - 03, 03:30 ص]ـ
اخي الحبيب أحمد بن سالم وفقه الله
جاء عند الحاكم
(1/ 527)
1930 أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سهل الدباس بمكة من أصل كتابه ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ ثنا أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي حدثني أبي عن روح بن القاسم عن أبي جعفر المدني وهو الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائت الميضاة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيجلي لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي قال عثمان فو الله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل وكأنه لم يكن به ضر قط هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وإنما قدمت حديث عون بن عمارة لأن من رسمنا أن نقدم العالي من الأسانيد
أ. هـ
فدلت هذه الرواية أن هذا الدعاء لم يكن في الصلاة، وإنما كان خارجها، مثل دعاء الاستخارة الذي يكون بعد صلاة الركعتين خارجا عنها، لأن ثم تفيد الترتيب
والله أعلم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 02 - 03, 03:30 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً، وجزاكم عن الإسلام خير الجزاء.
وأحب أن أبشر إخواني الفضلاء بأننا والحمد لله انتصرنا على هؤلاء الصوفية انتصاراً عظيماً، وقد ظهر جهلهم أمام الناس، والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/102)
ـ[أمير دولة الموحدين]ــــــــ[12 - 07 - 03, 04:49 م]ـ
أخى العزيز الهداية من الله، فلا نفرح بل نحزن على هولاء لانهم لم يهتدوا الى طريق الحق فهذا تقصير منا. لآنهم وان كانوا مبتدعين فيدخولون فى دائرة لآ اله ألا الله.فلا نشعر بالعزة ولكن بلافتقار والانكسار والحرقة عليهم. لانهم أخوننا.(11/103)
الأدلة العملية في بيان أن سكوت الذهبي في تلخيص المستدرك لايعد موافقة منه للحاكم
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد ...
فإنه قد كثر في هذا العصر استعمال بعض الأفاضل من المهتمين بعلم الحديث الشريف اصطلاح: ((صححه الحاكم، ووافقه الذهبي))، فيما أورده الإمام الذهبي – رحمه الله تعالى – في كتابه: ((تلخيص المستدرك)) من كلام الحافظ أبي عبد الله الحاكم النيسابوري – رحمه الله تعالى -، ومعتبرين أن مجرد سكوت الذهبي على كلام الحاكم هو موافقة منه له.
وحقيقة أن استعمال هذا الإصطلاح في غاية البعد عن الصواب، لأن موضوع كتاب ((تلخيص المستدرك)) ما هو إلا تلخيص للإحاديث – إسنادًا ومتنًا – مع تلخيص أقوال الحاكم في أقواله على مروياته فحسب، إضافة إلى بعض التعقبات التي يوردها الذهبي على هذه الأقوال.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى: أنها مخالفة لصنيع الإمام الذهبي في تعامله مع كثير من مرويات الحاكم عندما يوردها في مصنفاته الأخرى، فتجده يخالفه في تصحيحه للأحاديث بكونها على شرط الشيخين، أو أحدهما، مع أنه سكت عليها في أختصاره للمستدرك.
ولعلمي أن هذه النقطة بالذات هي خير شاهد على أن ما سكت عليه الذهبي في تلخيصه لمستدرك الحاكم ليس موافقة منه له، أحببت أن أورد لإخواني الأفاضل – حفظهم الله تعالى – مجموعة من المرويات التي صححها الحاكم في مستدركه، وسكت عليها الذهبي في التلخيص، ثم قام الذهبي بتضعيفها في مكان آخر في أحد تصانيفه.
ومن هذه المرويات:
1 - روى الحاكم في المستدرك (1/ 544 - 545) حديثًا في إسناده أحمد بن محمد بن داود الصنعاني من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: ((نزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ... )) الحديث.
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد فإن رواته كلهم مدنيون ثقات)).
اختصر الذهبي هذه المقولة في التلخيص إلى: ((صحيح رواته ثقات)).
ثم ترجم في الميزان (1/ 136) لأحمد بن محمد بن داود الصنعاني وقال: ((أتى بخبر لا يحتمل)) ثم أورد حديثه هذا، ثم قال: ((قال الحاكم: صحيح الإسناد.
قلت: كلا.
قال: فرواته كلهم مدنيون.
قلت: كلا.
قال: ثقات.
قلت: أنا أتهم به أحمد)).
2 - روى الحاكم في المستدرك (2/ 545) حديثًا من رواية عمر بن إبراهيم العبدي، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كانت حواء لا يعيش لها ولد، فنذرت لئن عاش لها ولد سمته عبد الحارث ... )) الحديث.
قال الحاكم: ((صحيح الإسناد ولم يخرجاه)).
فاختصر الذهبي كلام الحاكم في التلخيص بقوله: ((صحيح)).
ثم أورد هذا الحديث في الميزان لما ترجم لعمر بن إبراهيم العبدي بقوله: ((صححه الحاكم، وهو حديث منكر كما ترى)).
3 - روى الحاكم في المستدرك (1/ 473) من طريق محمد بن حبيب الجارودي قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ماء زمزم لما شرب له ... )) الحديث.
قال الحاكم: ((صحيح الإسناد إن سلم من الجارودي ولم يخرجاه)).
وكذا نقل الذهبي قول الحاكم في التلخيص، دون جملة: ((ولم يخرجاه)).
ثم أورد الذهبي في الميزان (3/ 185) هذه الرواية بهذا الإسناد وقال: ((فإنه بهذا الإسناد باطل، ما رواه ابن عيينة قط؛ بل المعروف حديث عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر مختصرًا)).
4 - روى الحاكم في المستدرك (1/ 169) من طريق ثور، عن راشد بن سعد، عن ثوبان رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأصابهم البرد ... )) الحديث.
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذا اللفظ)).
اختصر الذهبي كلام الحاكم في التلخيص بقوله: ((على شرط م)).
ثم أورد في السير (4/ 491) هذه الرواية من طريق ثور، ثم قال: ((إسناده قوي، وخرجه الحاكم فقال: على شرط مسلم، فأخطأ: فإن الشيخين ما احتجا براشد، ولا ثور من شرط مسلم)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/104)
5 - روى الحاكم في المستدرك (1/ 27 - 28) من طريق كلثوم بن جبر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أخذ الله الميثاق من ظهر آدم ... )) الحديث.
قال الحاكم: ((صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد احتج مسلم بكلثوم بن جبر)).
اختصر الذهبي كلام الحاكم في المختصر بقوله: ((احتج م بكلثوم)).
ثم لما ترجم الذهبي لكلثوم بن جبر في الميزان (3/ 413) أورد هذا الحديث في مناكيره.
6 - روى الحاكم في المستدرك (1/ 492) من طريق محمد بن الحسن بن التل….عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء سلاح المؤمن…)) الحديث.
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح، فإن محمد بن الحسن هذا هو التل .. . صدوق في الكوفيين)).
اختصر الذهبي كلام الحاكم هذا بهذه الجملة: ((صحيح)) فقط!
ثم لما ترجم الذهبي للتل في الميزان (3/ 513) قال: ((ومن مناكيره ... ))، ثم أورد له هذا الحديث، ثم قال: ((أخرجه الحاكم وصححه، فيه انقطاع)).
7 - صحح الحاكم في مستدركه مرويات كثيرة من طريق سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، وجعلها على شرط الشيخين، ولم يعقب عليه الذهبي بشيء، انظر المستدرك (2/ 200، 235، 327، 386).
ثم قال الذهبي في السير (5/ 248) لما ترجم لسماك بن حرب: ((تجنب البخاري إخراج حديثه، وقد علق له البخاري استشهادًا به. فسماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس نسخة عدة أحاديث، فلا هي على شرط مسلم؛ لإعراضه عن عكرمة، ولا هي على شرط البخاري؛ لإعراضه عن سماك، ولا ينبغي أن تعد صحيحة؛ لأن سماكًا إنما تُكلم فيه من أجلها)).
8 - استنكر الإمام الذهبي في الميزان (4/ 135) على الحاكم اطلاقه على رواية معاوية بن صالح الحضر من أنه على شرط البخاري بقوله: ((وترى الحاكم يروي في مستدركه أحايثه ويقول: هذا على شرط البخاري. فيهم في ذلك ويكرره)).
وقد صرح الحاكم بذلك في المستدرك (1/ 98)، ولم يعقب الذهبي عليه في تلخيصه بشيء.
وأكتفي بهذا القدر من الأدلة العملية التي تثبت أن سكوت الإمام الذهبي في تلخيص المستدرك لأقوال الحاكم في تصحيحه للأحاديث ليس إقرارًا منه له.
ولعل بعض الباحثين الأفاضل لا يروق لهم هذا البحث، بسبب مخالفتهم لهذا الرأي، فأحب أن أنبه أني أرحب أشد ترحيب لأي تعقيب يورد عليَّ، شريطة أن تكون هذه التعقبات مشفوعةً بالأدلة العلمية، والمسائل العملية.
وأما قول القائل: بإن الإمام الذهبي اختصر المستدرك في بداية طلبه لعلم الحديث، فهذه المقولة – وإن كانت من غير قصد قائلها – فيها تنقيص بحق الإمام الذهبي، حيث أن هذه التعقبات يستطيع أن يلحظها المبتدأ في هذا العلم الشريف، فما بالك بهذا الإمام الورع الناقد النحرير، وظننا فيه أنه لم يبدأ التصنيف إلا بعد أن رسخ في هذا العلم رسوخًا كبيرًا، وليس شرطًا في كونه تعقب الحاكم في بعض المرويات أن يتعقبه في مروياته كلها، حيث أن موضوع الكتاب هو التلخيص وليس الاستدراك والتعقب، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[20 - 02 - 03, 08:33 ص]ـ
سبق طرح الموضوع هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2723&highlight=%E6%E6%C7%DD%DE%E5+%C7%E1%D0%E5%C8%ED
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3013&highlight=%E6%E6%C7%DD%DE%E5
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:48 م]ـ
الاخ طالب العلم
جزيت خيرا(11/105)
رد القول بأن ابن حبان يورد في ثقاته من لايعرفه، ويريد بذلك تعديله
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد ...
فقد اطلعت على موضوع في بعض المنتديات الإسلامية حول ثقات الإمام ابن حبان – رحمه الله تعالى -، ومحتواه أن ابن حبان قد يذكر في ثقاته من يصرح فيهم بعدم معرفته لهم، وأن مقصد ابن حبان في ذلك هو تعديله لمن كان هذا حاله. ثم أخذ صاحب المقالة يذكر جماعة من صرح فيهم ابن حبان بعدم معرفته لهم.
قلت: وقد ذهب إلى ذلك من قبل الإمام ابن عبد الهادي – رحمه الله تعالى - في كتابه: ((الصارم المنكي)) ص (103 - 105).
ولكن الصواب أن من ذكره ابن حبان في كتابه الثقات وصرح بعدم معرفته له، فليس مراده في ذلك تعديله، أو قبول روايته؛ بل مقصده هو من أجل معرفة من كانت له رواية فحسب، لا من أجل الإعتماد عليه فيما يرويه، والدليل على ذلك ما ذكره ابن حبان نفسه في كتاب ((الثقات)) (7/ 326) في ترجمة الفزع: ((شهد القادسية، يروي عن المقنع، وقد قيل: إن للمقنع صحبة، ولست أعرف فزعًا، ولا مقنعًا، ولا أعرف بلدهما، ولا أعرف لهما أبًا، وإنما ذكرتهما للمعرفة لا للإعتماد على ما يرويانه)).
فعلم من ذلك أن إيراد ابن حبان للمقنع، وللفزع، ولمن كان على شاكلتهما لا يريد بذلك التعديل، أو الإعتماد على مروياتهم؛ بل مجرد المعرفة بهم فحسب.
فإن قيل: لماذا لم يذكر ابن حبان مقصده هذا في كل من كان على شاكلة المفزع والمقنع؟
قلت: ابن حبان ليس مطالبًا أن يوضح منهجه في كل ترجمة يوردها في ثقاته، فيكفي الإشارة في مواضيع قليلة لدلالة على منهجه العام في كتابه، وهذا كان شأن المتقدمين عمومًا في مصنفاتهم، فكانوا قلما ما يوضحون مناهجهم في تصانيفهم، وكتاب التاريخ الكبير للبخاري خير شاهد على ذلك.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا
وكتب: خليل بن محمد العربي
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 03:30 م]ـ
للرفع
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:08 ص]ـ
بسم الله
أحسنت أخي طالب العلم
وللفائدة قال شيخنا العلوان حفظه الله: يخطئ من يقول لمن ذكر ابن
حبان في ثقاته وثقه ابن حبان، والصواب أنه لا يقال وثقه ابن حبان إلا
لمن نص على توثيقه، وأما مجرد ذكره في الثقات فيقال ذكره في ثقاته
، وما نص ابن حبان على توثيقه خارج كتابه الثقات فهو معتمد(11/106)
فائدة عن التكبير في المرتفعات و وضع الصلاة على ذلك
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:35 م]ـ
قال ابن تيمية رحمه الله:
التكبير مشروع فى الأماكن العالية وحال إرتفاع العبد وحيث يقصد الإعلان كالتكبير فى الأذان والتكبير فى الأعياد والتكبير إذا علا شرفا والتكبير إذا رقى الصفا والمروة والتكبير إذا ركب الدابة والتسبيح فى الأماكن المنخفضة وحيث ما نزل العبد كما فى السنن عن جابر قال كنا مع النبى إذا علونا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا فوضعت الصلاة على ذلك
(مجموع الفتاوى 22/ 397) و نقله في الاختيارات ص: 57.
قلت: و هذه فائدة، لكن عزو الحديث باللفظ المذكور إلى جابر و السنن فيه بعض النظر:
فالحديث بذلك اللفظ في سنن أبي داود (2599) عن ابن عمر:و لفظه: (كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا اللهم اطو لنا البعد اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل والمال وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا فوضعت الصلاة على ذلك
)
و قد أخرجه أبو داود عن الحسن بن علي ثنا عبد الرزاق أخبرنا بن جريج أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن بن عمر علمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
و الحديث في مسلم من طريق حجاج و النسائي في الكبرى و غيره من طريق ابن وهب كلاهما عن ابن جريج دون جملة (وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا فوضعت الصلاة على ذلك)
و جزء من هذه الجملة في صحيح البخاري (2831) من حديث جابر قال: (قال كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا) و عزاه البيهقي في السنن (5/ 259) إلى مسلم من حديث بندار و ليس فيه و إنما هو كذلك في البخاري، كما في التحفة (2/ 177) للمزي.
و الحديث رواه جماعة عن أبي الزبير عن علي البارقي عن ابن عمر دون الجملة المذكورة.
و قد أخطأ فيه هاشم الربعي فجعله من مسند جابر، قال العقيلي:
(هاشم بن محمد الربعي عن حماد بن زيد ولا يتابع على حديثه
حدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا هاشم بن محمد الربعي قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا أيوب السختياني عن عون عن بن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من حجه قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.
حدثنا عن إسماعيل قال حدثنا روح قال حدثنا بن جريج قال وحدثنا حجاج بن محمد قال بن جريج وحدثنا إسحاق عن عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنا أبو الزبير أن عليا الأرزمي أخبرهم أن بن عمر علمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول فذكر نحوه وهكذا رواه حماد بن سلمة وإبراهيم بن طهمان وإبراهيم بن نافع عن أبي الزبير فأما أيوب وابن عون فرويا هذا الحديث عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس لحديث جابر أصل) (الضعفاء 4/ 344).
و هكذا عزاه شيخ الإسلام رحمه الله في موضع آخر فقال: (وأيضا فإنه مشروع على وجه التعظيم والجهر وعند الأمور العظيمة مثل الأذان الذى ترفع به الأصوات وعند الصعودعلى الأماكن العالية لما فى ذلك من العلو والرفعة ويجهر بالتكبير فى الصلوات وهو المشروع فى الأعياد وقال جابر كنا مع رسول الله إذا علونا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا فوضعت الصلاة على ذلك رواه أبو داود وغيره فبين أن التكبير مشروع عند العلو من الأمكنة والأفعال كما فى الصلاة والأذان والتسبيح مشروع عند الإنخفاض فى الأمكنة والأفعال كما فى السجود والركوع ولهذا كانت السنة فى التسبيح الإخفاء حين شرع فلم يشرع من الجهر به والإعلان ما شرع من ذلك فى التكبير والتهليل ومعلوم أن الزيادة فى وصف الذكر إنما هو للزيادة فى أمره) (المجموع 24/ 235).
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 02 - 03, 11:01 م]ـ
للفائدة(11/107)
المدينة المنورة، متى أطلقه العلماء عليها؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 03:00 م]ـ
على ساكنها أفضل الصلوات و أزكى التسليمات.
استعملها بهذا الوصف (المنورة) ابن القيم في تهذيب السنن (3/ 173) فقال (إنما وقع بالمدينة المنورة بعد قيام الإسلام .. )
و في تسميتها بيثرب، ينظر الفتح لابن حجر و معجم المناهي لبكر أبو زيد ص: 586 و غيرهما.
فحبذا لو قام الإخوان بجمع من أطلق عليها الوصف المذكور (المنورة) قبل ابن القيم حتى يعرف من خلال ذلك أقدمية هذا الإطلاق.
تنبيه: فيمن تأخر عن عصر ابن القيم جماعة أطلقوا عليها هذا الوصف.
هذا مع الانتباه إلى أنه يمكن أن يكون وصف المدينة بالمنورة في كلام ابن القيم السابق إنما هو من قبل النساخ، أو قد يكون من قبل الناشر كما في موضع آخر من كتاب آخر لابن القيم و هو بدائع الفوائد ففي الطبعة المنيرية 3/ 115 قال ابن إدريس وددت أني قرأت قراءة أهل المدينة، و زادوا في طبعة نزار الباز: المنورة!
فلا أدري من نسخة هي هذه الزيادة؟ أم من زيادات الناشرين؟؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 03, 03:09 م]ـ
الشيخ الفاضل (تبو تيمية) وفقه الله
نعم وقع ذلك في كلام من تاخر عن ابن القيم
وقع ذلك في كلام ابن حجر فيما اذكر وفي كلام السخاوي
وغير هولاء
ولكن الظاهر ان ذلك وقع عرضا
واما اعتماد ذلك فالظاهر ان ذلك كان في دولة العثمانيين
كما نص على ذلك الشيخ بكر
والله اعلم بالصواب
وقع ذلك في معجم الادباء لياقوت الحموي
وفي كتاب ابن خلدون
وفي تاريخ الاسلام للذهبي
بل وقع ذلك في فتوح الشام
واخشى ان يكون بعض ذلك من النساخ
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 03:27 م]ـ
أحسنت أخي ابن وهب
في عهد العثمانيين كثر استعمال هذا الوصف، و الشيخ بكر كان له كلام حولها - كنت قد قرأته في بعض كتبه لكني لا أستحضر اسمه - فلعلكم تذكرونه هنا لنقل ما فيه.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:04 م]ـ
يبدو أن تسمية المدينة بـ (المنورة) غير مأثور، وقد كان البديل المأثور عن المتقدمين تسميتها بـ (النبوية) كما في كتاب أخبار المدينة النبوية لأبي زيد عمر بن شبة النميري البصري، ت262 هـ
وقد أحسن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف صنعا حين سموا مصحفهم (مصحف المدينة النبوية) فأحيوا التسمية المأثورة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:37 م]ـ
قال الشيخ بكر
(شاع في العصور المتأخرة قولهم (مكة المكرمة) (والمدينة المنورة) وهما اي - المكرمة والمنورة - وصفان مناسبان لكن لايعرف ذلك عند المتقدمين من المؤرخين وغيرهم وهو على ما يظهر من محدثات الأعاجم الترك ابان نفوذهم على الحرمين
وقد بينت ذلك في بعض ما كتبته من قبل
)
انتهى
من خصائص جزيرة العرب ص 39
وقال في موضع اخر
(واما الدار النبوية الشريفة طيبة وطابة الطيبة دار الهجرة المدينة النبوية المنورة كما قال حسان بن ثابت رضي الله عنه
بطيبة رسم للرسول ومعهد
منير وقد تعفو الرسوم وتمهد (
)
انتهى
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[21 - 02 - 03, 11:32 ص]ـ
تطرق الشيخ بكر رحمه الله لهذا المسمى في معجمه الرائع:
فقال ـ ما معناه ـ قد يشهد على وجود الإسم قول حسان:
بطيبة رسم للرسول ومعهد 0.0 منير وقد تعفوا الرسوم تمهد
(لست في مكتبتي الآن لأنقله بالنص لكم)
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[21 - 02 - 03, 08:56 م]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد في "جزء في زيارة النساء للقبور" (ص 9 / هامش):
...... وأما وصفها بالمنورة فلا أعلمه إلا في كتب المتأخرين. وتاريخ الإمام ابن شبة المطبوع هذا العام عام 1403 هـ باسم "تاريخ المدينة المنورة" تصرف من الناشر وإلا فإن هذا العنوان لم يكن عند من ذكره ولم يسمه به مؤلفه كما حصل بالتتبع، وهذه المدينة هي بحق "المدينة النبوية المنورة" وكيف لا يكون كذلك وهي بلدة حلها النبي صلى الله عليه وسلم حيا وميتا واستوطنها الصحابة رضي الله عنهم، وشاهدت الوحي والتنزيل، على أني قد وجدت لهذا الوصف تخريجا في قول حسان رضي الله عنه يرثي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول:
بطيبة رسم للرسول ومعهد ... منير وقد تعفو الرسوم وتهمد(11/108)
شهبرة ولهبرة ونهبرة وهدبرة
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:06 م]ـ
قال الحافظ السيوطي في كتابه:اليواقيت الثمينة في صفات السمينة:
قال وكيع في مصنفه: عن ابي حنيفة عن حماد بن (ابي) سليمان عن ابراهيم النخعي عن عبدالله بن بحينة قال: جاء زيد بن حارثة الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: اتزوجت يا زيد؟ قال: لا. قال: تزوج تستعفف, ولا تتزوج خمسا:شهبرة ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هدبرة ولا لفوتا. قال زيد: والله يا رسول الله لا اعرف مما قلت شيئا؟ قال: اماالشهبرة فالزرقاء البدنة, وامااللهبرة فالطويلة الهزيلة , واما النهبرة فالعجوز المدبرة , واما الهدبرة فالقصيرة القبيحة , واما اللفوت فذات الولد من غيرك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:22 م]ـ
اخي ابوالوفا العبدلي
جزاك الله خيرا
جاء في كنز العمال
({من مسند زيد بن حارثة} عن القفل بن الشيباني قال قال أبو حنيفة: أفيدك حديثا ظريفا لم تسمع أظرف منه أخبرنا حماد بن أبي سليمان عن زيد العمى عن زيد بن حارثة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تزوجت يا زيد؟ قلت: لا، قال تزوج تزد عفة إلى عفتك، ولا تزوج خمسة: شهبرة، ولا لهبرة، ولا نهبرة، ولا هيدرة، ولا لفوتا، قلت: يا رسول الله لا أدري مما قلت شيئا وأنا بأحدهن جاهل، قال ألستم عربا أما الشهبرة فالطويلة المهزولة، وأما اللهبرة فالزرقاء البذية، وأما النهبرة فالقصيرة الدميمة، وأما الهيدرة فالعجوز المدبرة، وأما اللفوت فهي ذات الولد من غيرك.
(الديلمي).
)
كذا وقع في النسخة الالكترونية
وجاء في بعض كتب الرافضة
(عن الفضل بن موسى، عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن عبدالله بن عتيبة (3)، عن زيد بن ثابت قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا زيد، تزوّجت؟ قلت: لا، قال: تزوج تستعف مع عفتك، ولا تزوجن خمسا، قال زيد: ومن هن؟ قال: لا تزوجن شهبرة ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيدرة ولا لفوتاً، قال زيد: ما عرفت مما قلت شيئا (قال) (4): ألستم عربا؟! أما الشهبرة فالزرقاء البذية، وأما اللهبرة فالطويلة المهزولة، وأما النهبرة فالقصيرة الدميمة، وأما الهيدرة فالعجوز المدبرة، وأما اللفوت فذات الولد من غيرك)
انتهى
وينبغي البحث في مسانيد ابي حنيفة
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:44 م]ـ
الاخ ابن وهب
جزيت خيرا
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 01:53 م]ـ
قال علقمة الفحل:
فان تسألوني بالنساء فانني **** بصير بأدواء النساء طبيب
اذا شاب راس المرء أوقل ماله **** فليس له من ودهن نصيب
يردن ثراء المال حيث علمنه **** وشرخ الشباب عندهن عجيب
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:56 ص]ـ
قال صالح بن عبدالقدوس:
وتوق من غدر النساء خيانة ******* فجميعهن مكايد لك تنصب
لا تامن الانثى حياتك انها ******* كالافعوان يراع منه الانيب
لا تامن الانثى زمانك كله ******** يوما ولو حلفت يمينا تكذب
تغري بطيب حديثها وكلامها ******* فاذا سطت فهي الصقيل الاشطب(11/109)
برئت من الخوارج
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:42 م]ـ
قال ابو جعفر الجرجاني في المجلس السابع والعشرين من اماليه:
سمعت ابا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف يقول:سمعت ابا الفضل العباس بن محمد يقول: حدثنا يحيى بن معين:حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث قال: سمعت ابي يحدث قال: انشدني اسحاق بن سويد هذا الشعر وزعم انه قاله:
برئت من الخوارج لست منهم ********** من الغزال منهم وابن باب
ومن قوم اذا ذكروا عليا***********يردون السلام على السحاب
وممن دان دين ابي هلال *********عصائب يفترون على الكتاب
وكل لست منه وليس مني *******سيفصل بيننا يوم الحساب
ولكني احب بكل قلبي *******واعلم ان ذاك من الصواب
رسول الله والصديق حبا ********به ارجو غدا حسن الثواب
وحب الطيب الفاروق عندي **********كحب اخي الظمى برد الشراب
وعثمان بن عفان شهيد *******تقي لم يكن دنس الثياب
قال ابو الوفا: وانا ممن تبرا منهم بر يء.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:49 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك فالخوارج من شر أهل البدع
ولكن العجب من بعض أهل عصرنا الذين توسعوا في معنى الخوارج حتى أصبح من يخالفهم خارجي!!!
وقد يقعون هم في الإرجاء
فنسأل الله أن يرزقنا البصيرة في الدين والعدل مع الناس
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:57 م]ـ
الاخ نصب الراية
قد ابتلينا بمن ذكرت , هداهم الله.(11/110)
مستدرك الحاكم تحقيق شيخنا محمود ميرة
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[20 - 02 - 03, 07:24 م]ـ
لقد قال لي شيخنا محمود ميرة هذا المساء، أنه انتهى من تحقيقه للمستدرك على الصحيحين للحاكم، وبقي لديه وقفات قليلة بحاجة للتحريرها، وسيخرج في غضون السنة فقط، وقد اعتمد على نسخة خطية تعود للقرن السابع.
أخوكم عبدالرحمن
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 07:34 م]ـ
الحمد لله
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[20 - 02 - 03, 07:36 م]ـ
بارك الله فيك
سنين ونحن نسمع بهذه الطبعة،، أسأل الله أن يعجّل بها.
ـ[التلميذ]ــــــــ[21 - 02 - 03, 10:41 ص]ـ
لن أصدق حتى أراه بعيني، فلقد أصبح شيخنا يتندّر بتأخره هذا، ويذكر تأفف الكثيرين من طول الانتظار، بل لقد امتدح مرة شعيب الأرنؤوط بأنه يخرج الكتب " وليس مثلي قضيت عمري في كتاب واحد ... ".
وأذكّر الأخوة بجهد الشيخ مع شيخنا أحمد معبد في مراجعة العمل في مسند الإمام أحمد الذي أخرجته مؤسسة الرسالة.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:41 م]ـ
و ممن يعمل على المستدرك أيضا شيخنا الأديب حسين سليم أسد حفظه المولى و رعاه و بارك له في وقته، كان قد انتهى من مقابلة ثلثه قبل سنوات على نسخ خطية، و بلغني من بعض أصحابي ممن يتراودون عليه أن الكتاب الجديد الذي سيخرجه الشيخ حسين هو المستدرك، و الله يوفقه - و الشيخ الميرة لحسن إخراج النص.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 02 - 03, 07:54 م]ـ
أظن المستدرك بحاجة إلى تخريج جيد فحسب، وإلا فطبعة عياش ممتازة.
ـ[فهد السند]ــــــــ[10 - 12 - 08, 11:00 م]ـ
السؤال
uestion
السؤال
uestion
السؤال
uestion
ـ[محمد غسان نصوح عزقول]ــــــــ[11 - 12 - 08, 08:04 م]ـ
الشيخ حسين لا يعمل على المستدرك، وإنما أحد أحبابه طلب منه ذلك، وتمنى الشيخ البركة في العمر والوقت فقط لا غير(11/111)
عيسى عليه السلام نبيّ صحابيّ ..
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:10 م]ـ
بسم الله
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم اجتمع بعيسى عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء. وهو اجتماع حقيقي , لأن الإسراء كان بالجسد والروح , كما هو مذهب طوائف الفقهاء , والمتكلمين , والمفسرين , والمحدّثين , قال الحافظ في الفتح: وتواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة , فلا ينبغي العدول عن ذلك , إذ ليس في العقل ما يحيله حتى يحتاج إلى تأويل ا. هـ
وعلى هذا يكون عيسى عليه السلام صحابياً , لانطباق تعريف الصحابي عليه , ولذا ذكره الذهبي في الصحابة , فقال في" التجريد ": عيسى بن مريم نبيّ صحابي , فإنه رأى النبي عليه وعلى آله وسلم , فهو آخر الصحابة موتاً ا. هـ
وكذا قال الحافظ العراقي في" نكته " على ابن الصلاح , والحافظ ابن حجر في " الإصابة ", والحافظ السيوطي في " التهذيب " وفي " الإعلام بحكم عيسى عليه السلام " وألغز فيه التاج ابن السبكي بقوله:
من باتفاق جميع الخلق أفضل من ........... خير الصحاب أبي بكر ومن عمر؟
ومن علي ومن عثمان وهو فتى ............. من أمة المصطفى المختار من مضر؟
قال العلامة أبو عبد الله محمد الطالب بن الحاج في " حاشيته على شرح المرشد المعين " وجوابه:
ذاك ابن مريم روح الله حيث رأى ................. نبيّنا المصطفى في أحسن الصور
فوق السماوات ليلاً عندما اجتمعا ................. كذاك عند ظراب البيت والحجر ا. هـ
(عقيدة أهل الإسلام في نزول عيسى عليه السلام) للغماري ص44
من كتاب (المهدي وفقه أشراط الساعة) الدكتور / محمد أحمد اسماعيل المقدّم ص58_ 59
أرجو من مشائخنا الأفاضل التعليق غير مأمورين(11/112)
إحضار الماء إلى المقبرة؟؟
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[21 - 02 - 03, 12:15 ص]ـ
ذكر الشيخ عبدالله القرعاوي وفقه الله في كتاب أسئلة وأجوبة عن أحكام الجنائز صـ 20 ما نصه ((أن إحضار الماء عند القبر للشرب بدعة ينكر على من فعله كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "لايشرع شئ من العبادات عند القبور لاصدقة ولاغيرها " وقال "وأنكر من ذلك أن يوضع عند القبر الطعام أو الشراب ليأخذه الناس "))
في أي كتاب ذكر ذلك شيخ الإسلام أرجو المساعدة بارك الله فيكم.(11/113)
أُسس طلب العلم عند السلف
ـ[العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 01:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية لي طلبان وأرجوا منكم قراءتهما:
1 - هو الدعاء لي بأن أشفى مما أنا فيه فقد كنت مريضاً بشيء والآن زاد علي والله المستعان
2 - أن ملتقى أهل القران سوف يفتح بعد يومين بالكثير إن شاء الله , وأردت رأي المشرف في أنه له أستطيع وضع رابطٍ للمنتدى في توقيعي ,,أن انشر موضوعا خاصا عن افتتاح المنتدى والله الموفق
----
الملف الذي أريد نشره هو عن أسس طلب العلم عند السلف وقد نقلته من كتاب (من هذي السلف في طلب العلم) ص19 - ض3ص للدكتور محمد الزهراني - الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
وهذا هو رابط التحميل
http://www.zaimuae.com/alain/elm.zip
ولا تنسون الدعاء لكل من أعانني على طبع هذا الملف
أخوكم في الله: العوضي
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 03:06 ص]ـ
أولا:
اللَّهُمَّ اشْفِ عبدك العوضي، اللَّهُمَّ اشْفِ عبدك العوضي، اللَّهُمَّ اشْفِ عبدك العوضي، ينكأ لك عدوا أو يمشي لك إلى صلاة.
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً
لا بَأْس، طَهُورٌ إِن شَاء اللَّه
بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يشْفِيك، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ
ثانيا:
بشرك الله بالخير كما بشرتنا بملتقى أهل القرآن جعلنا الله وإياك وجميع أهل ملتقى أهل الحديث من أهل القرآن الذين هم أهل الله تعالى وخاصته.
ونحن على أحر من الجمر في انتظار رابطه ومعلومات تفصيلية عنه إن شاء الله.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 02 - 03, 03:53 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد السلمي
أولا:
اللَّهُمَّ اشْفِ عبدك العوضي، اللَّهُمَّ اشْفِ عبدك العوضي، اللَّهُمَّ اشْفِ عبدك العوضي، ينكأ لك عدوا أو يمشي لك إلى صلاة.
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
أَسْأَلُ اللَّه الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشفِيَك
اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِب الْبَأسَ، واشْفِ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً
لا بَأْس، طَهُورٌ إِن شَاء اللَّه
بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يشْفِيك، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ
ـ[العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 09:58 م]ـ
الله يجزاكم الخير والله يشفي مرضى المسلمين ويفك اسراهم ويرحم موتاهم
وفقك الله اخي ابوخالد نعم إن شاء الله المنتدى سيفتح قريبا ونتشرف بك هناك
لا تنسو الدعاء
أخوك: العوضي(11/114)
سؤال عاجل لطلبة العلم: ما هي درجة حديث تعمموا فإن الشياطين لا تعم
ـ[النذير1]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:10 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[21 - 02 - 03, 07:04 ص]ـ
سمعت الشيخ خالد الهويسين يقول في أحد دروسه لا يصح في فضل العمامة حديث.
والله الموفق.
ـ[النذير1]ــــــــ[21 - 02 - 03, 12:58 م]ـ
جزاك الله خيرا،
من يخرج لنا الحديث ويحكم عليه يا طلبة العلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:22 م]ـ
الأخ النذير.
كما ذكر الأخ أبو مشاري لا يصح في العمائم حديث.
قال الشيخ بكر أبو زيد في " التحديث بما قيل: لا يصح فيه حديث (ص 171): لا يصح في العمائم شيء غير أن النبي صلى الله عليه وسلم لبسها.
ومن نظر في كتاب محمد بن جعفر الكناني " الدعامة في أحكام العمامة "؛ علم أنه كتاب قائم على الضعيف والواهي والموضوع، وأنه لا يثبت شيء في فضلها سوى أن النبي صلى الله عليه وسلم لبسها، والله أعلم.ا. هـ.
وكذلك قال العلامة الألباني - رحمه الله - في الضعيفة (127، 128، 129، 395) ذلك.
والشيخ الألباني - رحمه الله - قرر في تعليقه على الأحاديث الآنفة أنها من سنن العادة لا مِن سُنَن العبادة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:55 م]ـ
وفي كتاب ابن سحنون
قال مالك: والعمائم من لباس العرب
قال ربيعة وهي تزيد في العقل
وكان من ادركت يلبسونها
وكان الامام يخطب بها في الشتاء والصيف
قال مالك ولم اتركها الا منذ تولى بنو هاشم فتركتها خوفا من خلافهم لانهم يلبسونها
) انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 02 - 03, 03:05 م]ـ
في كتاب الام للشافعي
الهيئة للجمعة
(
واحب للامام من حسن الهيئة ما احب للناس واكثر منه وأحب ان يعتم فانه كان يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتم ولو ارتدى ببرد فانه كان يقال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتدي ببرد كان احب الي)
وفي الزينة للعيد
قال الامام الشافعي
(وأحب ان يلبس الرجل أحسن ما يجد في الأعياد الجمعة والعيدين ومحافل الناس وينتظف ويتطيب الا اني احب ان يكون في الاستسقاء خاصة نظيفا مبتذلا
وأحب العمامة في البرد والحر للامام واحب للناس ما احببت للامام من النظافة والتطيب ولبس احسن ما يقدرون عليه الا ان استحبابي للعمائم لهم ليس كاستحبابها للامام)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 02 - 03, 03:35 م]ـ
قال في شرح السير الكبير
(باب العمائم في الحرب
قال: ولبس العمائم في الحرب وغيرها حسن من أمر المسلمين فإن العمائم تيجان العرب وقال صلى الله عليه وسلم: " تعمموا تزدادوا حلماً ".
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء فعرفنا أن ذلك حسن.
وذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه فقال: تجهز فإني باعثك في السرية الحديث إلى أن قال: وعلى عبد الرحمن عمامة قد لفها على رأسه فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فأقعده بين يديه ونقض عمامته بيديه ثم عممه بعمامة سوداء وأرخى بين كتفيه شيئاً منها ثم قال: هكذا فاعتم يا ابن عوف وإنما فعل ذلك إكراماً له خصه بهذه الكرامة من بين الصحابة رضي الله عنهم وفيه دليل على أن المستحب إرخاء ذنب العمامة بين الكتفين كما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم من قدر ذلك بشبر ومنهم من قال: إلى وسط الظهر ومنهم من قال: إلى موضع الجلوس وفي هذا دليل على أن يجدد اللف لعمامته لا ينبغي أن يرفعها من رأسه دفعة واحدة لكن ينقضها كما لفها فقد فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا بعمامة ابن عوف وذلك بمنزلة النشر غب الطي فيكون أولى من النشر والإلقاء على الأرض دفعة واحدة.
)
انتهى
الحديث الذي اورده لايصح
ولكن الشاهد ان محمد بن الحسن الفقيه صاحب ابي حنيفة
استدل بفعل النبي صلى الله عليه واله وسلم على حسن هذا الامر
والظاهر انه لم يعتبر ذلك من سنن العادات
يظهر ذلك من قوله
(ولبس العمائم في الحرب وغيرها حسن من أمر المسلمين فإن العمائم تيجان العرب)
وايضا ما جاء في قوله
(ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء فعرفنا أن ذلك حسن)
وكذا استدل الامام الشافعي بفعل النبي صلى الله عليه واله وسلم
ـ[النذير1]ــــــــ[21 - 02 - 03, 05:46 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/115)
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وأحين إليكم وأدخلنا الجنة وإياكم
ـ[فريد الباجي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 04:25 م]ـ
حديث: تعمموا فإنّ الشياطين لا تتعمم، باطل: لا أصل له، وفي فضلها لا يصحّ حديث لذاته، لكن أصحّ ما ورد فيها حديث عبد الرحمن ابن عوف:
أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق - (ج 32 / ص 194) من طريق أبي بكر بن زاذان المقرئ كما في في الجزء الأوّل من فوائده (ق4/أ) قال: نا الفريابي عبد الله بن محمد بن سلم ببيت المقدس الشيخ الصالح وأبو عروبة الحراني قالا نا المسيب بن واضح نا عبد الله بن نافع عن ابن جريح عن نافع عن ابن عمر قال: عمم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف بعمامة سوداء كرابيس وارخاها من خلفه قدر اربع اصابع وقال هكذا فاعتم فانه اعرف له واجمل وقال اغزوا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا هذا عهد الله وسنة نبيكم فيكم.
*قال ابن أبي حاتم في العلل - (ج 1 / ص 487):وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ المُسيّبُ بنُ واضِحٍ، عن عَبدِ اللهِ بنِ نافِعٍ المدنِيِّ، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن نافِعٍ، عنِ ابنِ عُمر، قال: عمّم رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَبد الرّحمنِ بن عوفٍ بِعِمامةٍ سوداء كرابِيس، وأرخاها مِن خلفِهِ قدر أربعِ أصابِع، وقال: هكذا فاعتمّ، فإِنّهُ أعرفُ، وأجملُ، ثُمّ قال: اغزُوا فِي سبِيلِ اللهِ، قاتِلُوا من كفر بِاللهِ، لا تغُلُّوا، ولا تغدِرُوا، ولا تُمثِّلُوا هذا عهدُ اللهِ إِليكُم، وسُنّةُ نبِيِّهِ فِيكُم.
قال أبِي: عَبدُ اللهِ بنُ نافِعٍ لم يسمع مِن ابنِ جُريجٍ شيئًا، والحدِيثُ باطِلٌ.
أي باطل من هذا الوجه، لأنّه منكر من حديث نافع. وإلاّ فمتن الحديث قد صححه الحاكم، وأقرّه الذهبي وحسنه الهيثمي والسيوطي، وقد رواه عطاء الخراساني عن ابن عمر مرفوعا به. ورواه عنه ابنه عثمان، وأبو معبد حفص بن غيلان، ويزيد بن أبي مالك، وسعيد بن مسلم بن قمادين، وقيل: سعيد بن مسلم بن بابك، و فروة بن قيس، ومحمد بن إسحاق: حدثني من لا أتهم عن عطاء بن أبي رباح
1) أمّا طريق عثمان بن عطاء: وهو ضعيف الحديث وقد توبع:
*أخرجه البيهقي في السنن الكبرى - (ج 6 / ص 363) والخطيب في الجامع - (ج 1 / ص 385) من طريق ابْن وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِىُّ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلاً أَتَى ابْنَ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ فِى مَسْجِدِ مِنًى فَسَأَلَهُ عَنْ إِرْخَاءِ طَرَفِ الْعِمَامَةِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: أُحَدِّثُكَ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِعِلْمٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ سَرِيَّةً وَأَمَّرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَيْهَا وَعَقَدَ لَهُ لِوَاءً فَقَالَ: «خُذْهُ بِاسْمِ اللَّهِ وَبَرَكَتِهِ». وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ وَعَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ عِمَامَةٌ مِنْ كَرَابِيسَ مَصْبُوغَةٍ بِسَوَادٍ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَحَلَّ عِمَامَتَهُ ثُمَّ عَمَّمَهُ بِيَدِهِ وَأَفْضَلَ عِمَامَتَهُ مَوْضِعَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ فَقَالَ: «هَكَذَا فَاعْتَمَّ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ وَأَجْمَلُ».
2) وأمّا طريق حفص بن غيلان: وثقه بن معين وغيره وقال أبو حاتم: لا يحتج به وقال أبو داود قدري ليس بذاك.
*أخرجه الحاكم في المستدرك - (ج 4 / ص 582) والبزار في مسنده البحر الزخار - (ج 2 / ص 267) والطبراني في مسند الشاميين - (ج 2 / ص 390) وفي معجمه الأوسط - (ج 5 / ص 61)
من طريق أبي الجماهر محمد بن عثمان الدمشقي حدثني الهيثم بن حميد أخبرني أبو معبد حفص بن غيلان عن عطاء بن أبي رباح قال: كنت مع عبد الله بن عمر فأتاه فتى يسأله عن إسدال العمامة فقال ابن عمر ... الحديث
3) وأمّا طريق يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني: صدوق ربما وهم:
*وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة - (ج 2 / ص 15) والآجري في الشريعة - (ج 4 / ص 496) من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثني خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر مرفوعا: «هكذا يا ابن عوف فاعتمّ، فإنها أعرف وأحسن»
وابنه خالد أيضا ضعّفوه، وكان فقيها.
4) وأمّا طريق سعيد بن مسلم بن قمادين:
قال البخاري التاريخ الكبير (ج3:ص514):سعيد بن مسلم بن قماذين روى عنه ابن عيينة مرسل. وقال ابن سعد: قليل الحديث.
*أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق - (ج 2 / ص 3) من طريق الواقدي في المغازي - (ج 1 / ص 223) حدثني سعيد بن مسلم بن قمادين، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر به.
لكن هذا الطريق واه لأن في إسناده الواقد
5) وأمّا طريق سعيد بن مسلم بن بانك: فهوثقة س ق، إلاّ أنّ في الإسناد إليه نظر.
*أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق - (ج 9 / ص 171) من طريق أبي عامر عمر بن تميم أنا أبو سليمان الجوزجاني موسى بن سليمان نا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة عن سعيد بن مسلم بن بابك عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر به.
عمر بن تميم لا يعرف من هو.
6) وأمّا طريق فروة بن قيس: وهو شيخ مجهول أيضا:
*أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق - (ج 35 / ص 260) من طريق أبي الحسن احمد بن محمد بن سليم نا الزبير حدثني أبو ضمرة حدثني نافع بن عبد الله عن فروة بن قيس عن عطاء بن ابي رباح عن عبد الله بن عمر.
7) وأمّا طريق الرّجل المبهم:
أخرجه ابن إسحاق كما في البداية والنهاية - (ج 5 / ص 239) قال: حدثني من لا أتهم عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر به
وبعد النّظر في طرق الحديث، فالنّتيجة أنّه حسن لغيره في أقلّ أحواله.(11/116)
أول من ألف في الموضوعة أو الضعيفة .. من هو؟؟
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[21 - 02 - 03, 06:52 ص]ـ
أحبتي ..
من أول من ألف في الأحاديث الضعيفة والموضوعة؟؟ تحت اسم الضعيفة أو الموضوعة.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[07 - 07 - 03, 03:45 ص]ـ
!!
هل من مجيب؟(11/117)
ما معنى خُلُقه القرآن؟
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[21 - 02 - 03, 07:14 ص]ـ
هذا وصف لعائشة أم المؤمنين لخلق الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. تصف خلقه بقولها: كان خلقه القرآن.
نريد شرحاً بارك الله تعالى فيمن شرح وجعل خلقنا خلق رسولنا صلى الله عليه وسلم ... ما معنى خلقه القرآن؟؟
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. أو كما قال.
نفعنا الله بما علمنا.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 10:15 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عبد العزيز وفقه الله
معنى (كان خلقه القرآن) أي ما من خلق حث عليه القرآن كالصدق والإخلاص والأمانة والوفاء والتواضع والكرم والشجاعة والإيثار ... إلخ إلا كان النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس تخلقا به، وما من خلق نهى عنه القرآن كالكذب والكبر والعجب والحسد والغدر والخيانة والجبن والبخل والنفاق والرياء .... إلخ إلا كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس اجتنابا له، ولهذا وصفه ربه سبحانه فقال (وإنك لعلى خلق عظيم)
واقرأ كتب السيرة وكتب الشمائل المحمدية تجد فيها مصداق ذلك، نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن اقتدى بأخلاق نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.(11/118)
يا حسرة على وقتنا وتعليمنا
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[21 - 02 - 03, 08:31 ص]ـ
ـ إخواني أهل ملتقى الحديث .. لأنني منذ وعى قلبي وسمعي وبصري على هذا العلم لم أعرف قيمة الوقت إلا من خلال تعلمي لعلم الحديث وأطرح هذا الموضوع هنا لأنه لا يقدر الوقت والتحصيل العلمي في تصوري إلا أهل الحديث ..
أقول: ما أن تفتح كتاب تراجم لعصر من العصور إلا وتجد فيه علماء مسلمين في كل علم وفن وفي كل تخصص ومجال ..
وفي عصرنا الحالي وقبله ومنذ فترة ليست بالقصيرة لا نجد اسماً من علماء المسلمين في العلوم المختلفة إلا ما ندر ..
بل يكاد يكون حتى في علماء المسلمين المتخصصين في علوم الإسلام المختلفة فيهم ندرة كذلك.
ولا أدري ما السبب؟؟ حقيقة لا أدري .. هل هي من علامات الساعة؟!
ـ والله لا أقولها استحياء .. ها نحن نتعلم ..
ومنذ متى نتعلم .. بل إن التعليم فرض في كل بلدان المسلين وسن لها القوانين فيها بصفة إلزامية ..
(سنتين رياض أطفال .. 12 سنة في مراحل التعليم العام .. 4 سنوات تعليم جامعي) وقف هنا تجد أنك تعلمت 18 سنة ..
!!!!!!!!!!!
18 سنة يدرسها المرء ولا يخرج منها عالماً!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كل يوم في هذه السنوات يقضي ما يقارب الثمان ساعات متواصلة وحاملاً الكتب إلى المدرسة وراجاعاً بها.
لا حول ولاقوة إلا بالله
وإلا كانت تلك 18 سنة على الأقل يتم الإنسان حفظ القرآن في الست سنوات الأولى وبعدها ينظر في علم معين.
ـ وأعتقد لهذا السبب لا نجد رواداً في علوم كمن سبق من المسلمين .. ولإني لا أخص علماً معيناً وإنما الموضوع شامل.
وإني أجزم أنهم لو يرجعونا إلى طريقة تعليم الكتاب ـ بتشديد التاءـ كان أفضل.
اللهم انفعنا بعلمنا ووقتنا إنك سميع مجيب.
وللحديث بقية
والله المستعان.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 10:21 ص]ـ
لما طوروا نظام التعليم فحولوا الدراسة من دراسة على المشايخ في الجامع إلى دراسة على الأساتذة في الجامعة قال بعض الأدباء _ وصدق _: ما زلنا نسمع أن المذكر خير من المؤنث حتى زعموا أن الجامعة خير من الجامع!
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 03:09 م]ـ
قال ابن فارس الرازي:
اذا كنت تؤذى بحر المصيف **** ويبس الخريف وبرد الشتا
ويلهيك حسن زمان الربيع **** فاخذك للعلم قل لي متى(11/119)
أريد استشارتكم يا أصحاب الحديث >>>
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[21 - 02 - 03, 08:52 ص]ـ
إخواني طلبة العلم، والمشايخ الفضلاء:
سأبدأ بمشيئة الله تعالى في الأسبوع القادم - بطلب من بعض طلبة العلم - بشرح كتاب التوحيد في المسجد، ولم يسبق لي أن شرحته ضمن دروسي العلمية.
ولأجل هذا؛ فإنني أطلب من الإخوة من لديه اقتراح حول هذا المشروع
أن يفيدني، وجزاه الله خيراً.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 10:26 ص]ـ
أقترح عليك أن تقتني (القول المفيد) للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، وأن تستعين به في الإعداد للدرس، فهو من أنفع شروح كتاب التوحيد، يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:53 م]ـ
وفقك الله.
و أقترح عليك كتاب (إفادة المستفيد) للشيخ: صالح الأسمري، فهو وجيز محرر.
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[21 - 02 - 03, 04:30 م]ـ
أما أنا فأسأل الله أن يجعلني من أهل القرآن وأهل الحديث.
وحيث إني لا أعرفك (صراحة) فلا أستطيع الإشارة إليك بالإقدام ولا بالإحجام.
ولكن إذا عزمت على هذا الباب بعد استشارة مشائخك وطلبة العلم الذين تعرفهم ويعرفونك وتوكلت على الله فأنصحك ببعض المراجع فقد لا يكون بعضها مطبوع ومنتشر ومتداول، منها:
1ـ شرح كتاب التوحيد من فتح الباري لا بن عثيمين رحمه الله (لازال لم يطبع بل مخطوط في مكتبة الخصيري بالمدينة أو خدمة الطالب بعنيزة)
2ـ شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للغنيمان (مطبوع في مجلدين)
طبعه دار لينه.
3ـ شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ. (لازال لم يطبع بل مخطوط في مكتبة الخصيري بالمدينة أو خدمة الطالب بعنيزة)
4ـ شرح كتاب التوحيد للشيخ على الخضير. (لازال لم يطبع بل مخطوط في مكتبة الخصيري بالمدينة أو خدمة الطالب بعنيزة)
5 ـ تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد اعبد الهادي بن محمد بن عبد الهادي البكري العجيلي. مطبوع في مجلدين طبعة مكتبة أصول السلف.
6ـ إعانة المستفيد للشيخ صالح الفوزان مؤسسة الرسالة.
7ـ فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد للعلامة حامد بن محمد بن حسن بن محسن من علماء الشارقة في أول القرن الثالث عشر وحقق الكتاب فضيلة الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد. وطبعة دار المؤيد.
8ـ شرح الشيخ عبد الله الغنيمان على كتاب فتح المجيد (أشرط في مكتبة الحرم النبوي).
ناهيك عن المشهور من الشروحان على ذلك السفر النفيس كتيسير العزيز الحميد وهو من أنفسها واشمهلها وقد يكون إن لم ابالغ مرجع المراجع.
وحاشية ابن قاسم على كتاب التوحيد فاجعلها على مكتبك طيلة ايام الدرس.
وفتح المجيد أكثرها تداولاً وشهرة.
وعموما فإن هذا الكتاب (كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب) من أكثر الكتب خدمة من قبل العلماء وطلبة العلم فأنصحك إن عزمت على الوصية بحفظه والتسميع ووضع بعض الجوائز لذلك خاصة في عصر الفتن والمحن.
وأخيراً إقرأ غير مأمور نصيحتي لبعض الإخوة في هذا الباب على هذا الرابط.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=32100#post32100
ـ[المستفيد7]ــــــــ[21 - 02 - 03, 06:25 م]ـ
اخي ابن المنذر .......
اقترح عليك مايلي:
1 - العناية بربط مواضيع الكتاب ببعضها فان هذا ادعى الى رسوخ العلم وفهم الكتاب.
فمثلا الابواب الاولى مواضيعها كالتالي:اهمية التوحيد ثم فضل التوحيد ثم الخوف من الشرك ثم الدعوة الى التوحيد ثم بيان الشرك.
وهذه هي الطريقة الصحيحة في فهمك ايها المتعلم للتوحيد وفي تفهيمك غيرك ان يبين له فضل الشيءثم يبين له خطورة ضده فاسع ايها الرجل في معرفة التوحيد لتنال فضله واسع لمعرفة الشرك لتجتنبه.
ومن البداية يوطن على ان ماستتعلمه انت مطالب بتطبيقه ثم بالدعوة اليه فاسع لاتقانه.
وهذه مقدمة نا فعة جدا.
والابواب التي تلي ذلك تتحدث عن الشرك فتقرر في اول باب منها القواعد والاحكام المتعلقة بموضوع الشرك ثم تبدا في شرح الابواب ومافيها من ايات واحاديث وهكذا.
2 - العناية بتخريج الاحاديث.وهذا مفيد لك حتى يكون بناؤك الاحكام على احاديث صحيحة وبالنسبة للطلبة فيمكن ان تعرض عليهم خلاصة ذلك.
وفيه عدد من الكتب.
3 - العناية بان لا تكون المسائل جامدة لاروح فيها فاهتم بان يخرج الطلاب من دروسك وعندهم المحبة لله والخوف منه وتعظيمه.
وقد نصحك الا خوة كلهم بنصائح غاليات فعليك بها.
واليك هذا الرابط http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1025&highlight=%C7%E1%DA%D5%ED%E3%ED
مع ملا حظة ان كتاب الشيخ ابن عثيمين طبعته المعتمدة هي طبعة
دار ابن الجوزي لاكما ذكر في الرابط.
اخي ابا المعالي الذي اعلمه ان كتاب الشيخ صالح الاسمري مذكرة
فهل طبع كتابا وما اسم الدار التي طبعته.(11/120)
أيهم أعلى إسنادا؟
ـ[ابو عبد الرحمن الغانم]ــــــــ[21 - 02 - 03, 05:16 م]ـ
أيهم أعلى إسنادا إلى الكتب الستة الشيخ عبدالقادر أو الزبارة أو الملا؟ لأني قرأت موضوع الأسانيد ولم أتبين؟
وهل هناك من هو أعلى منهم إلى الكتب الستة؟
لأن عندي إجازة عن شيخي عن المفتي زبارة ....
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 05:53 م]ـ
مبلغ علمي
أن أعلى الأسانيد إلى صحيح البخاري
ما أخبرنا به مشايخنا عبد الرحمن الملا وعبد القادر كرامة الله وأحمد بن أبي بكر الحبشي [1] ثلاثتهم عن عبد القادر بن توفيق الشلبي (1295 - 1369) [2] عن عبد الله الركابي السكري الدمشقي [3] عن إبراهيم وعبد القادر ابني إسماعيل بن عبد الغني النابلسي [4] عن جدهما عبد الغني النابلسي [5] قال أخبرنا النجم الغزي [6] عن أبيه البدر [7]، عن الزين زكريا [8] عن الحافظ بن حجر [9]، عن البرهان إبراهيم بن أحمد التنوخي [10] عن أبي العباس أحمد بن أبي طالب الحجار [11] عن السراج الحسين بن مبارك الزبيدي [12] عن أبي الوقت عبدالأول الهروي [13] عن أبي الحسين الداوودي [14] عن أبي محمد عبدالله السرخسي [15] عن أبي عبدالله محمد بن يوسف الفربري [16] عن الإمام أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى [17] وأعلى ما لديه الثلاثيات، ومنها: قال في " صحيحه " حدثنا مكي بن إبراهيم [18] عن يزيد بن أبي عبيد [19] عن سلمة بن الأكوع [20] قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من يقل عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار).فبيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرون شخصاً ولله الحمد والمنّة، وبهذا السند نروي جميع مرويات الحافظ ابن حجر ومنها الكتب التسعة وغيرها بأسانيد عالية.
ح وأعلى من هذا بدرجة ما أخبرني به شيخاي محضار الحبشي وعلوية الحبشي [1] عن أبي النصر الخطيب [2] عن عبد الله التلي [3] عن عبد الغني النابلسي [4]، وبقية السند كما سبق فبيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثيات البخاري في هذا الإسناد تسعة عشر شخصاً ولله الحمد والمنّة (وللأخوين الكريمين العبدلي وجلاء الأفهام كلام في رواية أبي النصر عن التلي مرت المناقشة فيه، ونرجو منهما أن يتحفانا بما يريان أنه أعلى من السند المذكور)
ملاحظة: هناك إسناد مشهور يتداوله أصحاب الأثبات على أنه أعلى الأسانيد وهو المار ببابا يوسف وابن شاذبخت وفي النفس منه شيء لاشتماله على مجاهيل ومن يدعى أنه عاش ثلاثمائة سنة، فلذا أعرضت عنه.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 09:44 م]ـ
عبدالقادر وزبارة يعلو اسنادهم من طريق اليمنيين , اما الملا فيعلو من طريق الحجازيين واهل الاحساء , والرواية عن الملا احلى واغلى.
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[21 - 02 - 03, 11:11 م]ـ
أخي أباالوفا
وما سر الحلى والغلى؛ ياترى؟!
ـ[ابو عبد الرحمن الغانم]ــــــــ[22 - 02 - 03, 02:04 ص]ـ
وماذا عن إجازة النيفر؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 01:25 م]ـ
كما قال الشاعر:
تجري محبتها في قلب عاشقها
مجرى المعافاة في اعضاء منتكس
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 01:39 م]ـ
اما الشيخ الشاذلي النيفر رحمه الله فانه يروي عن:
* والده محمد الصادق
* عمر حمدان المحرسي
* عبدالحي الكتاني
* محمد حسن المشاط
* محمد الحجوجي
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 07:42 م]ـ
و من شيوخ الشاذلي النيفر رحمه الله ايضا:
* محمد بن الحسن الحجوي صاحب الفكر السامي
* محمد الطاهر بن عاشور
*بلحسن النجار التونسي
* محمد العزيز جعيط التونسي
* محمد البشير النيفر
*علي النيفر
*محمد ياسين الفاداني
حسن بن محمد المشاط (وليس محمد حسن المشاط كما ذكرت سابقا)
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[20 - 04 - 03, 09:55 م]ـ
الإسناد الذي ذكرته شيخَنا أبا خالد و الذي فيه المجاهيل المعمرين قد بلغني أنه مختلق، و ذلك من خلال دراسة الشيخ حامد له.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[11 - 07 - 03, 04:20 م]ـ
إنما عنيتُ ما لم تذكره كما في آخر سطرين من المشاركة.(11/121)
أبو عيسى الترمذي
ـ[أمين الغامدي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 05:24 م]ـ
ابو عيسى الترمذي هل هوى اول من قسم الحديث الى صحيح وحسن وضعيف ولم تعرف هذه القسمه من احد قبله(11/122)
سؤال أشكل علي
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 06:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة الكرام أشكل علي حكم الإقامة للمفرد؟ وبارك الله فيكم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 06:37 م]ـ
أخي الكريم طلال
أولا:
الإقامة للمنفرد مستحبة لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يَعْجَبُ ربك من راعي غنم في رأس الشظية للجبل يؤذن ويصلي فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة) رواه أحمد وأبو داود والنسائي وصححه الشيخ الألباني في [صحيح سنن أبي داود 1/ 223].
وإذا صلى المنفرد بدون إقامة فصلاته صحيحة ولا شيء عليه، وهذا مذهب جمهور العلماء، خلافا لعطاء وأحمد في رواية أوجبا الإقامة على المنفرد، قال الإمام النووي: [فرع في مذاهب العلماء في الأذان والإقامة: مذهبنا المشهور أنهما سنة لكل الصلوات في الحضر والسفر للجماعة والمنفرد لا يجبان بحال فإن تركهما صحت صلاة المنفرد والجماعة وبه قال أبو حنيفة وأصحابه وإسحاق بن راهويه ونقله السرخسي عن جمهور العلماء] المجموع 3/ 82. وقال الخرقي في مختصره: [ومن صلى بلا أذان ولا إقامة كرهنا له ذلك ولا يعيد] وقال ابن قدامة: [والصحيح قول الجمهور لما ذكرنا ولأن الإقامة أحد الأذانين فلم تفسد الصلاة بتركها كالأخر] المغني 1/ 302 - 303.
ثانيا:
نأمل مراجعة هذا الرابط مشكورا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5525(11/123)
جني سلفي يحاول قتل من يقول (القرآن مخلوق)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 02 - 03, 09:29 م]ـ
أخرج الذهبي في المعجم الكبير ص: 415 بسند ه إلى أحمد بن نصر الشهيد قال: مررت برجل و قد صرع فجئت أقرأ في أذنه فقال: دعني أقتله فإنه يقول: القرآن مخلوق.
قال الذهبي عقبه: هذا إسناد ثابت.
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 07:24 ص]ـ
فائدة طيبة على قدم الموضوع
وبارك الله في الأخ الكاتب الذي افتقدناه
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 12:38 م]ـ
السلام عليكم
يا أخي حتى الجن في زمنهم ملتزمين بالسنة وآمرين بالمعروف وناهين عن المنكر ... ومتصدين لأهل البدع .......
أما في زمننا ..... فالقابض على دينه كالقابض على الجمر!!!! ياليته يسلم ..... من أهل البدع لا يضايقونه وأن أعتزلهم ....
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[19 - 01 - 06, 01:40 ص]ـ
الموضوع فُقد منه تعقيبات وهناك مواضيع أيضا كثيرة لا أجدها في الملتقى فما الذي حدث
وقد وجدت أرشيفا للتعقيبات حول هذا الموضوع في google
http://66.249.93.104/search?q=cache:ebw-BC8NMHYJ:www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php%3Fp%3D154585+%D8%AC%D9%86%D9%8A+%D8 %B3%D9%84%D9%81%D9%8A&hl=en
أبو تيمية إبراهيم
أخرج الذهبي في المعجم الكبير ص: 415 بسند ه إلى أحمد بن نصر الشهيد قال: مررت برجل و قد صرع فجئت أقرأ في أذنه فقال: دعني أقتله فإنه يقول: القرآن مخلوق.
قال الذهبي عقبه: هذا إسناد ثابت.
#2 01 - 04 - 2005, 05:23 PM
عبدالرحمن الفقيه
غفر الله له تاريخ التّسجيل: Mar 2002
الإقامة: مكة
المشاركات: 6,317
ما شاء الله، جني سلفي!
#3 01 - 04 - 2005, 06:45 PM
سعيد الحلبي
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 359
اللهم زد أهل الحق
#4 01 - 04 - 2005, 07:34 PM
أبو عبد المعز
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 197
ابو تيمية اضحك الله سنك ... لكن اليس هذا الجني سلفيا ارهابيا ..... "دعني اقتله"
#5 01 - 04 - 2005, 10:00 PM
مجدي ابو عيشة
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: الاردن
المشاركات: 284
جزاك الله خيرا اخي ولكن هل للمسألة عبرة علمية معتبرة؟
وكيف نوجه الخبر مع قول النبي لابو هريرة صدقك وهو كذوب.
#6 01 - 04 - 2005, 11:33 PM
علي سليم
عضو جديد تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 38
اخي الكريم ....
فيصح ان يقال عن هذا الجنيّ صدقك و هو كذوب او كذبك و هو كذوب ...
و لمعرفة هذا او ذاك يوجّه السؤال للمدعي عليه و هو ذاك الملبوس او يدرس حاله في كتب اهل الجرح و التعديل و عندها نستطيع وصف الجنيّ باحدى العبارتين ....
ثم الوصف المذكور هي حالة عين بدليل قوله تعالى حاكيا عن لسان الجن كما هو في سورة الجن (و انا منا الصالحون و منا دون ذلك ... ) و قوله (و انا منا المسلمون و منا القاسطون .... )
و يعني هذا انه يصح ان يقال ايضا صدقك و هو صدوق فتصبح المسألة على طرفين و وسط ...
فالطرف الاول قولنا (صدقك و هو صدوق)
و الطرف الثاني (كذبك و هو كذوب)
و الوسط قولنا (صدقك او كذبك و هو في علم الله تعالى)
فنستطيع ان نحكم بصدقه او بكذبه للقرائن المذكورة آنفا بيد اننا لا نستطيع ان نحكم عليه ان كان من اهل الصدق او الكذب و هذا بين و واضح ....
#7 01 - 04 - 2005, 11:48 PM
عبدالله المحمد
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 270
طرفة و فائدة علمية
الشيخ عبدالعزيز السدحان: في طبقات الحنابلة يا شيخ عبدالعزيز في ترجمة أحمد بن نصر الخزاعي أنه مرّ في سوق من الأسواق وكان هناك رجل فيه مس من الجن فقرأ عليه فتكلمت الجنية فقالت: يا إمام لا تقرأ لن أخرج إنه يقول القرآن مخلوق فإن تاب خرجت، السؤال يا شيخ
الشيخ ابن باز رحمه الله - مداخلا -: من هي اللي تقولّه
الشيخ السدحان: الجنية تقولّه
الشيخ ابن باز رحمه الله: هذي سُنّيّة (إبتسامة وضحك الشيخ رحمه الله و من حضر)
الشيخ السدحان: جزاها الله خير، السؤال يا شيخ لو كان شخص معروف بالفساد وثبت أن فيه
جن مس بعد القراءة هل يُخلّى بدون قراءة
الشيخ ابن باز رحمه الله: لا ما يخلّى بدون قراءة يُدعى للهدى
الشيخ ابن جبرين - حفظه الله تعالى - مداخلا: لعله يتوب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/124)
الشيخ ابن باز رحمه الله: لعله يتوب، أحمد بن نصر قتله الواثق في الفتنة فتنة خلق القرآن
وما مُتّع بعدها، ما متع بعدها نسأل الله العافية
انتهى بحروفه من بداية الوجه الثاني من الشريط الرابع من سلسلة لقاء مع إخوة في الله
#8 03 - 04 - 2005, 12:10 AM
مجدي ابو عيشة
عضو نشيط تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: الاردن
المشاركات: 284
اخي المحترم عبد الله المحمد حفظه الله واكرمه , نعرف ان هذا احد اقوال العلماء ولكن انا اسأل عن الدليل مع ما صح عن النبي" صدقك وهو كذوب ", فهذا عرفنا عنه بما اخبر الصادق المصدوق. ولكن كيف يخاطب الجني ويسأل وكيف يلبس الجن المسلم الانسي ويتأثر بقراءة القران بشكل سلبي.
والذي اقول به انه لا يجوز مخاطبة الجن ولا الحديث معهم فما كان ذلك مما ثبت عن النبي ولا عن صحبه رضوان الله عليهم , فالصحيح والله اعلم ان يقرأ عليه القران حتى يخرج الجني.
اخي العزيز لا اعلم اثر بذلك لذلك ارجع عن كلامي ان اعطيتني دليلا صحيح.
اخي الكريم علي سليم حفظه الله ورعاه: الجن من علم الغيب لا ناخذ بقياس ولا استدلال الا بما صح عن نبينا. اذ ان العقل قد يحكم بالكثير من الامور , ولكنه يحكم بقدر علمه. والله يقول وما اوتيتم من العلم الا قليلا.
وجزاكم الله خيرا
#9 24 - 04 - 2005, 06:20 PM
علي سليم
عضو جديد تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 38
الاخ مجدي جزاك ربي خيرا ....
فالحديث المنصوص عليه فرغ منه بمعنى ان ذاك الجني تحقق فيه قول المصطفى صلى الله عليه و سلم (صدقك و هو كذوب) و لست ادندن حول هذا ....
و انما اردت تصنيف الجن وفق ما جاء في الكتاب و اظنك لا تعارضني ان شاء الله ان الجن منهم المؤمنون و منهم الفاسقون و من كانت الاولى ميزته فيغلب عليه الصدق و هكذا كحال الانس .....
و اسأل الله تعالى بان يجمعني و اياك و بقية الاخوة في فردوسه الاعلى ... اللهم آمين ...
#10 24 - 04 - 2005, 10:18 PM
أبو عمر السمرقندي
عضو مخضرم تاريخ التّسجيل: Dec 2002
المشاركات: 1,592
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة مجدي ابو عيشة
والذي اقول به انه لا يجوز مخاطبة الجن ولا الحديث معهم فما كان ذلك مما ثبت عن النبي ولا عن صحبه رضوان الله عليهم
ما الدليل على حرمة الحديث مع الجني؟
ـ[محب شيخ الإسلام]ــــــــ[19 - 01 - 06, 08:11 م]ـ
جزاك الله خيراً وبورك فيك ياشيخ على الفائدة.
ـ[الهزبر]ــــــــ[21 - 01 - 06, 09:26 ص]ـ
فائدة جميلة وفقك الله
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:25 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:16 م]ـ
فائدة جميلة
جزاكم الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 10 - 08, 01:24 ص]ـ
طرفة و فائدة علمية
الشيخ عبدالعزيز السدحان: في طبقات الحنابلة يا شيخ عبدالعزيز في ترجمة أحمد بن نصر الخزاعي أنه مرّ في سوق من الأسواق وكان هناك رجل فيه مس من الجن فقرأ عليه فتكلمت الجنية فقالت: يا إمام لا تقرأ لن أخرج إنه يقول القرآن مخلوق فإن تاب خرجت، السؤال يا شيخ
الشيخ ابن باز رحمه الله - مداخلا -: من هي اللي تقولّه
الشيخ السدحان: الجنية تقولّه
الشيخ ابن باز رحمه الله: هذي سُنّيّة (إبتسامة وضحك الشيخ رحمه الله و من حضر)
الشيخ السدحان: جزاها الله خير، السؤال يا شيخ لو كان شخص معروف بالفساد وثبت أن فيه
جن مس بعد القراءة هل يُخلّى بدون قراءة
الشيخ ابن باز رحمه الله: لا ما يخلّى بدون قراءة يُدعى للهدى
الشيخ ابن جبرين - حفظه الله تعالى - مداخلا: لعله يتوب
الشيخ ابن باز رحمه الله: لعله يتوب، أحمد بن نصر قتله الواثق في الفتنة فتنة خلق القرآن
وما مُتّع بعدها، ما متع بعدها نسأل الله العافية
انتهى بحروفه من بداية الوجه الثاني من الشريط الرابع من سلسلة لقاء مع إخوة في الله
رحم الله سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز
ووفق الله فضيلة الشيخ / عبدالعزيز السدحان
وحفظ الله الشيخ / عبدالله المحمد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 10 - 08, 01:39 ص]ـ
لو صحت هذه الأسطورة أم يكن الأولى بذلك الجني "السلفي" (!) أن يصرع المأمون أو الواثق أو من دبر تلك الفتنة العظيمة ابن أبي دؤاد؟
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[08 - 10 - 08, 12:56 م]ـ
نقل لي الإخوة أن شيخا و لم يسمه لي تكلم مع جني فقال له إن المسلمين مستضعفين في الأرض فلم لا تساعدون إخوانكم الإنس فقال الجني و الجن كذلك مستضعفون في الأرض اليوم (:
ـ[الطالبة أحلام]ــــــــ[09 - 10 - 08, 08:32 م]ـ
سبحان الله!!
جزاك الله خيرا ...
حتى الجن تتأذى من بني البشر!!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[04 - 11 - 08, 10:29 ص]ـ
تعليق بسيط,
أظن والله أعلم في هذه القضايا ينظر في السند فإن لم يثبت انتهت القضية , ولكن إن ثبت قبلناه,
ولكن أن نضعف المتن لأنه لم يحدث قبلاً, وكأن الموضوع قاعدة رياضية, (إذا حدثت هنا وجبت أن تحدث هناك!)
قصة أخرى كقصة الكلب الذي انقض على النصراني وقتله لأنه شتم رسول الله, أنا لا أعلم صحة هذه القصة, وهي التي ذكرها بن حجر وأذكر أن أحد اخواني في الجامعة الاسلامية قال لي هناك من صححها,
الشاهد,,
ولا أتكلم في نفس الرواية أو صحتها,
هل نضعف هذه الرواية لأن أحدا من الوحوش ما هاجم شتمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمانه , أو في زمن الخلفاء مثلا؟
أنا فقط أتكلم من ناحية المبدأ,
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/125)
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[04 - 11 - 08, 02:33 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فَمَقَادِيرُ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ وَأَنْوَاعُهُ إذَا رُوِيَ فِيهَا حَدِيثٌ لَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ جَازَتْ رِوَايَتُهُ وَالْعَمَلُ بِهِ بِمَعْنَى: أَنَّ النَّفْسَ تَرْجُو ذَلِكَ الثَّوَابَ أَوْ تَخَافُ ذَلِكَ الْعِقَابَ كَرَجُلِ يَعْلَمُ أَنَّ التِّجَارَةَ تَرْبَحُ لَكِنْ بَلَغَهُ أَنَّهَا تَرْبَحُ رِبْحًا كَثِيرًا فَهَذَا إنْ صَدَقَ نَفَعَهُ وَإِنْ كَذَبَ لَمْ يَضُرَّهُ؛
وَمِثَالُ ذَلِكَ: التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ بالإسرائيليات؛ وَالْمَنَامَاتِ وَكَلِمَاتِ السَّلَفِ وَالْعُلَمَاءِ؛ وَوَقَائِعِ الْعُلَمَاءِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَجُوزُ بِمُجَرَّدِهِ إثْبَاتُ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ؛ لَا اسْتِحْبَابٍ وَلَا غَيْرِهِ وَلَكِنْ يَجُوزُ أَنْ يُذْكَرَ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ؛ وَالتَّرْجِيَةِ وَالتَّخْوِيفِ.
فَمَا عُلِمَ حُسْنُهُ أَوْ قُبْحُهُ بِأَدِلَّةِ الشَّرْعِ فَإِنَّ ذَلِكَ يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ وَسَوَاءٌ كَانَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ حَقًّا أَوْ بَاطِلًا فَمَا عُلِمَ أَنَّهُ بَاطِلٌ مَوْضُوعٌ لَمْ يُجَزْ الِالْتِفَاتُ إلَيْهِ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ لَا يُفِيدُ شَيْئًا وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ صَحِيحٌ أُثْبِتَتْ بِهِ الْأَحْكَامُ وَإِذَا احْتَمَلَ الْأَمْرَيْنِ رُوِيَ لِإِمْكَانِ صِدْقِهِ وَلِعَدَمِ الْمَضَرَّةِ فِي كَذِبِهِ وَأَحْمَد إنَّمَا قَالَ: إذَا جَاءَ التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ تَسَاهَلْنَا فِي الْأَسَانِيدِ.
وَمَعْنَاهُ: أَنَّا نَرْوِي فِي ذَلِكَ بِالْأَسَانِيدِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُحْدِثُوهَا مِنْ الثِّقَاتِ الَّذِينَ يُحْتَجُّ بِهِمْ. فِي ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: يُعْمَلُ بِهَا فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ إنَّمَا الْعَمَلُ بِهَا الْعَمَلُ بِمَا فِيهَا مِنْ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مِثْلَ التِّلَاوَةِ وَالذِّكْرِ وَالِاجْتِنَابِ لِمَا كُرِهَ فِيهَا مِنْ الْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ. وَنَظِيرُ هَذَا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: {بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ} مَعَ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: {إذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ} فَإِنَّهُ رَخَّصَ فِي الْحَدِيثِ عَنْهُمْ وَمَعَ هَذَا نَهَى عَنْ تَصْدِيقِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي التَّحْدِيثِ الْمُطْلَقِ عَنْهُمْ فَائِدَةٌ لِمَا رَخَّصَ فِيهِ وَأَمَرَ بِهِ وَلَوْ جَازَ تَصْدِيقُهُمْ بِمُجَرَّدِ الْإِخْبَارِ لَمَا نَهَى عَنْ تَصْدِيقِهِمْ؛ فَالنُّفُوسُ تَنْتَفِعُ بِمَا تَظُنُّ صِدْقَهُ فِي مَوَاضِعَ ... فَالْحَاصِلُ: أَنَّ هَذَا الْبَابَ يُرْوَى وَيُعْمَلُ بِهِ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ لَا فِي الِاسْتِحْبَابِ ثُمَّ اعْتِقَادُ مُوجِبِهِ وَهُوَ مَقَادِيرُ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ يَتَوَقَّفُ عَلَى الدَّلِيلِ الشَّرْعِيِّ). اهـ من مجموع الفتاوى 18/ 65 وما بعدها.
وينظر هذا الرابط للفائدة:
http://www.islammemo.cc/zakera/drasat-tarekhia/2008/05/28/64648.html
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[05 - 11 - 08, 07:33 ص]ـ
نقل رائع
بارك الله فيكم
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[05 - 11 - 08, 05:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
من يضع لنا رابط سلسلة لقاء مع إخوة في الله، فلم أسمع بها إلا اللحظة.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[05 - 11 - 08, 07:35 م]ـ
السلسلة كاملة أذكر جيدا أنها كانت على الشبكة عشر أشرطة، بحثت وللأسف لم أجدها
ولعل الفائدة تأخذ حظها من التأمل! كما أخذت الطرفة:)
الشيخ السدحان: جزاها الله خير، السؤال يا شيخ لو كان شخص معروف بالفساد وثبت أن فيه
جن مس بعد القراءة هل يُخلّى بدون قراءة
الشيخ ابن باز رحمه الله: لا ما يخلّى بدون قراءة يُدعى للهدى
الشيخ ابن جبرين - حفظه الله تعالى - مداخلا: لعله يتوب
الشيخ ابن باز رحمه الله: لعله يتوب
ـ[أبو أيوب العامري]ــــــــ[06 - 11 - 08, 02:39 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشايعي الكويتي]ــــــــ[06 - 11 - 08, 08:55 م]ـ
http://www.ilmsahih.com/tapes/audios.php?url= عبدالعزيز%20بن%20عبدالله%20بن%20باز/13 - لقاء%20مع%20أخوة%20في%20الله/
لقاء مع اخوة في الله(11/126)
كتاب ((الإيصال إلى فهم كتاب الخصال)) لأبي محمد بن حزم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 02 - 03, 03:20 ص]ـ
هل له وجود؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 02 - 03, 08:33 ص]ـ
اظن ان هذا الكتاب لم يطلع عليه احد منذ قرون
بل لااظن ان احدا اطلع عليه من المشرقيين (هذه العبارة يحب الشافعي استعمالها فهو لايستعمل كلمة المشارقة والله اعلم)
والله اعلم
قال الاخ الفاضل محمد بن سيف
(الذي يظهر أن هذا النقل عن ابن حزم، أخذه الذهبي و ابن حجر من كلام لأبي الحسن ابن القطان الفاسي، فإنه أول من ذكر ذلك ـ فيما يظهر ـ، فلقد قال في كتابه "بيان الوهم" (5/ 637) في كلام له عن الترمذي: "جهله بعض من لم يبحث عنه، وهو أبو محمد ابن حزم فقال في كتاب الفرائض من (الإيصال)، إثر حديث أورده إنه مجهول)
وإذا كان الشيخ أحمد شاكر يستبعد وقوف الذهبي وابن حجر على كتاب الإيصال، فإن الغالب أن ابن القطان مطلع على كتاب ابن حزم، فهو أولاً: أقدم وفاة (628)، وهو مغربي كابن حزم، ثم إنه نسب العبارة لموضع معين من كتاب الإيصال.
)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2708&highlight=%C7%E1%C5%ED%D5%C7%E1
ـ[مسلم2003]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:20 م]ـ
منه قطعة بهذا الاسم في مكتبة تشستربيتي بدبلن ..
ولعل قطعة أخرى منه موجودة بتونس، ذكرها الشيخ الطاهر بن عاشور ..
والله أعلم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[05 - 06 - 04, 06:56 م]ـ
القطعة التي بشستربيتي في 23 ورقة (182 - 205) نسخت سنة 740هـ
وهي محفوظة بجامعة الكويت، ينظر فهرس مخطوطات الجامعة (1/ 219 - 220)
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[06 - 06 - 04, 02:12 ص]ـ
قد يكون مختصر كتاب الإيصال مطبوعا
بل قد يكون في مكتبتك الخاصة
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[06 - 06 - 04, 02:36 ص]ـ
لعل الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى اطلع عليه
وكنت قد علقت فائدة من كلام الحافظ فهمت منها هذا الذي ذكرته
وسأسعى للبحث عن مكانها إن شاء الله.
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[06 - 06 - 04, 06:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المحلى المطبوع في أخره تكملة من الإيصال لابن حزم
ولعل المحلى لم يكمل فأكمل من الإيصال
وينظر أين يكون الإيصال من المحلى المطبوع
وإن ظهر لي أبينه إن شاء الله
ولعل أول طبعة منه بتحقيق العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[06 - 06 - 04, 07:26 ص]ـ
رأيت النسخة الخاصة بتشستربيتي المحفوظة في الكويت فوجدت أن الفهرسة كانت خاطئة فليست المخطوطة كتاب الإيصال.
والله الموفق.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[06 - 06 - 04, 08:37 ص]ـ
في المجلد العاشر من المحلى لابن حزم طبعة الشيخ أحمد شاكر:
في حاشية الصفحة 401:
(إلى هنا انتهى المجلد الخامس من كتاب المحلى من دار الكتب المصرية، ووجد في آخر هذه النسخة: تم الجزء الخامس من كتاب المحلى شرح المجلى وبتمامه انتهى تأليف الإمام الحافظ .. ابن حزم).
وفيها أيضاً بعد ذلك:
(بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر وأعن .. ، مسألة من كتاب الإيصال تكملة لما انتهى إليه أبو محمد من كتاب المحلى ... ).
وفي الحاشية أيضاً: (من هنا إلى آخر الجزء مختصر من كتاب الإيصال لأبي محمد ابن حزم اختصره ولده أبو رافع، وكمل به كتاب المحلى على ما ذكر عنه)
فظاهر هذه العبارة أن باقي الكتاب، وهو آخر المجلد العاشر، والمجلد الحادي عشر من مختصر الإيصال ..
ويعكر عليه في نظري عبارة وردت في 10/ 415 وهي: (فكل ما روي في ذلك منذ أربعمائة عام ونيف وأربعين عاما من شرق الأرض إلى غربها قد جمعناه في الكتاب الكبير المعروف بكتاب الإيصال ولله الحمد وهو الذي أوردنا منه ما شاء الله تعالى فإن وجد شيء غير ذلك فما لا خير فيه أصلا لكن مما لعله موضوع محدث).
ولاشك أن المسألة تحتاج إلى مراجعة وبحث وتحرير
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[06 - 06 - 04, 08:54 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في التلخيص 4/ 162
عند تخريجه لحديث ادرؤوا الحدود بالشبهات
قلت: ورواه أبو محمد بن حزم في كتاب الإيصال من حديث عمر موقوفا عليه بإسناد صحيح.
قلت (أبو بكر):
عندما مر معي هذا الكلام أول ما خطر في ذهني (كتاب الإيصال المفقود لابن حزم) ثم بحثت عن الحديث في كتاب الإيصال من المحلى فلم أجده فيه.
ومن خلال تخريجي قديما لهذا الحديث تبين لي أن الحافظ رحمه الله وقف على إسناد له غير الذي في المحلى والله تعالى أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 06 - 04, 09:25 ص]ـ
أخي الحبيب الشيخ
(أبو بكر بن عبد الوهاب) وفقه الله
قول ابن حجر رحمه الله
(قلت: ورواه أبو محمد بن حزم في كتاب الإيصال من حديث عمر موقوفا عليه بإسناد صحيح.)
ان كان ظاهره انه قد اطلع على كتاب الايصال
فاني احسب انه اعتمد في ذلك على بعض المغاربة
ولعل هذا المغربي نقل السند من كتاب الايصال لابن حزم
فحكم عليه ابن حجر بالصحة
فليحرر هذا الموضع
وذلك بمراجعة كتب المغاربة
مثل كتاب ابن القطان
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/127)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 06 - 04, 10:07 ص]ـ
مثال
في تخريج الرافعي ربن حجر
(حديث لا قطع في عام إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني في جامعه عن أحمد بن حنبل عن هارون بن إسماعيل عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن حسان بن أزهر أن بن حدير حدثه عن عمر قال لا تقطع اليد في غدق ولا عام سنة قال فسألت أحمد عنه فقال الغدق النخلة وعام سنة عام المجاعة فقلت لأحمد تقول به قال أي لعمري)
وفي موضع اخر
(وفي الكتاب المترجم لأبي إسحاق الجوزجاني وابن أبي عاصم في الجهاد من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا جلب ولا جنب وإذا لم يدخل المتراهنان فرسا يستبقان على السبق به فهو حرام وفي إسناده رجل مجهول)
وفي موضع آخر
([2030] حديث لا جلب ولا جنب في الرهان تقدم في الزكاة ومن طرقه التي لم تتقدم الدالة على أنه في الرهن ما رواه بن أبي عاصم في الجهاد من حديث الأعرج عن أبي هريرة بلفظ لا جلب ولا جنب وإذا أدخل المرتهنان فرسا يستبقان على سبقه فهو حرام وقد تقدم أن الجوزجاني أخرجه أيضا ولا دلالة فيه لاحتمال افتراق الحكمين)
ومع هذا فان الغالب ان ابن حجر لم يطلع على كتاب الجوزجاني
بل التعبير بالجامع ونحو ذلك يدل على انه نقله من كتب الحنابلة
(التي نقلت عن كتاب الجوزجاني)
فتأمل
فرغم انه ذكر السند والكتاب
ومع هذا فالذي يغلب على الظن انه لم يطلع على الكتاب
كما بينته في موضع آخر
ولابن حجر في تخريج الرافعي من ذلك كثير
والله أعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 06 - 04, 12:22 م]ـ
أبو رافع عندما أتم المحلى من كتاب الايصال اتمه مختصرا.
يعنى أختصر من الايصال ما ظنه على طريقة ابن حزم في المحلى.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[06 - 06 - 04, 07:17 م]ـ
لعل الأقرب إلى الصواب ما قاله شيخنا الفاضل ابن وهب حفظه الله تعالى.
ومما يدل عليه أن الحافظ ليس له عادة في النقل من الإيصال
ولو كان عنده لاعتمد عليه أكثر من هذا الحد والله تعالى أعلم.
وسأعيد البحث متى يسر الله لي عن هذا الحديث (ادرؤوا الحدود بالشبهات) في كتب المغاربة لعل أجده عند أحد منهم، فيتأكد بذلك ما قاله شيخنا ابن وهب حفظه الله.(11/128)
الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[22 - 02 - 03, 08:21 ص]ـ
مختصر الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات
(دراسة تاريخية محققة وموثقة في ضبط وترجمة سلسلة رجال القراءات من عهد النبي (صلى الله عليه وسلم حتى القرن الخامس عشر الهجري)
قدم له أصحاب الفضيلة:
الشيخ/ رزق خليل إبراهيم حبة
(شيخ عموم المقارئ بمصر)
الشيخ/ سعيد عبدالله الحموي
(شيخ القراءات بجامعة أم القرى سابقًا)
الشيخ/ عبدالرافع رضوان الشرقاوي
(عضو لجنة مراجعة مصحف المدينة المنورة)
دكتور/ علي بن عبدالرحمن الحذيفي
(إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف)
دكتور/ محمد سيد أحمد المسير
(أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر)
دكتور/ أحمد عيسى المعصراوي
(أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر)
تأليف السيد بن أحمد بن عبدالرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد: فلقد وقفت على هذا الكتاب القيم بحق في هذا العلم الشريف .. الذي أعجبني فيه جدة طرحه .. وترابط معلوماته .. بل هو المصدر الأساس حسب علمي في معرفة أسانيد المتأخرين .. ولكوني لست بصاحب فن .. فلقد كنت أعاني كثيرًا في معرفة أسانيد بعض القراء المتأخرين .. حتى وقفت على هذا الكتاب فأفدت منه كثيرًا .. ولكونه غير واسع الانتشار .. أحببت اختصاره من باب التعريف به .. وليستفيد من حلقاته (وهي الأهم) .. من كان لديه أسانيد يود معرفة طرقها .. أو تراجم لم يعرفها.
. وهذه الحلقات هي التي سأركز عليها .. حيث سأذكرها بكاملها.
وكتب/ محبكم يحيى العدل صبيحة السبت الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:46 ص]ـ
شيخنا المبجل يحيى العدل _ نفعنا الله والمسلمين بعلومه _
شوّقتنا، فواصل بارك الله فيك، وجزاك عنا خيرا.
ولي رجاء:
وهو أن تبدأ ممن بعد ابن الجزري، ثم تعود إلى من قبله إن شئت، حيث إن تراجم من قبل ابن الجزري يسهل العثور عليها، ولكن تراجم مشاهير رجال أسانيد القراءات في القرن 12، 13 بالذات العثور عليها في غاية العسر، فبالفعل أعياني العثور على بعض التراجم رغم البحث الشديد أتمنى أن يكون المؤلف قد عثر عليها
مثل علي الحدادي الأزهري الذي يروي عن إبراهيم العبيدي ويروي عنه عبد الله بن عبد العظيم الدسوقي، وكذا ترجمة أبي السماح أحمد البقري، وترجمة أبي السعود ابن أبي النور الدمياطي.
بل العجيب أن إبراهيم العبيدي الذي كان شيخ القراء في زمنه وتلميذه سلمونة شيخ القراء بعده ترجمتهما لا تكاد توجد، فلم أعثر بعد لأي إلا على ذكر لهما في رسالة نجدية لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب ذكر فيها شيوخه المصريين فذكرهما في جملتهم، فأرجو أن يكون المؤلف وفق لتراجم وافية لهما ولتلاميذهما.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[22 - 02 - 03, 05:30 م]ـ
من يحيى العدل .. لأخي الفاضل (أبو خالد السلمي) .. سلام الله عليك ورحمته وبركاته .. أما بعد: فجزاك الله خيرًا .. ونخبرك بأنا نحبك في الله .. ثم أما ما طلبته .. فسيتحقق بإذن الله (تعالى) .. وفق منهج المصنف .. كما سيتضح لكم عند ذكرنا لمنهجه .. والكتاب فيه جهد طيب لكنه بحاجة (إلى مزيد عناية).
ولا نستغني عن توجيهاتكم وتعليقاتكم على تراجم الكتاب ورجاله .. خاصةً من لم يوفق المؤلف في العثور على تراجم لهم .. فأنت أستاذ هذا الفن في الملتقى .. ولم أشارك بهذا الموضوع .. إلا لنستفيد من شريف علمكم .. وفقكم الله لكل خير .. ونفعنا بعلومكم.
والسلام معاد.
وكتب / محبك يحيى العدل.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:25 ص]ـ
(1) ـ حجم الكتاب .. يتكون الكتاب من مجلدين ضخمين في (1319) صفحة .. مقاس الخط (18) تقريبًا .. في الصفحات فراغات .. وعدم جوده في الترتيب والإخراج الفني .. تجليده ممتاز.
بدأ المؤلف في كتابه بالتالي:
(2) ـ شكر وتقدير: شكر فيه المؤلف كل من أعانه في هذا الجهد من شيوخه وإخوانه .. وخص بالشكر من أساتذته وشيوخه: الشيخ رزق بن خليل حبة. شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية .. وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وفضيلة الشيخ سعيد بن عبدالله الحموي مدرس القراءات بجامعة أم القرى سابقًا.
******************
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/129)
(3) ـ كلمة الجهة الناشرة .. الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة بيشة .. بقلم فضيلة الشيخ عبدالكريم بن مبارك الموسى .. القاضي بمحكمة بيشة الكبرى ورئيس الجمعية.
******************
(4) ـ كلمات أصحاب الفضيلة الشيوخ الذين قدموا لهذا الكتاب مرتبة حسب تواريخها.
*****************
(5) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور / محمد سيد أحمد المُسير (أستاذ العقيدة والفلسفة كلية أصول الدين جامعة الأزهر) .. ذكر فيها .. (بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله) .. أنه عاصر هذا الكتاب منذ كان فكرة .. وتابع أطوار وجوده لحظة بلحظة .. وعرف الجهد الجهيد الذي بذله المؤلف في سبيل إخراجه على هذا الشكل الوضئ .. ثم ذكر أن معرفته بالمؤلف وطيدة وعميقة .. حيث كان أستاذًا له في معهد الإمام التابع للجمعية الشرعية .. وكيف أنه حفظ القرآن الكريم وهو رب أسرة .. ثم التحق بمعهد القراءات .. وثابر مثابرة المجدين حتى تخرج فيه ..
(القاهرة في 20 من شوال 1421هـ ـ 15 من يناير (2001م).
****************
(6) ـ كلمة فضيلة الشيخ سعيد بن عبدالله المحمد العبدالله الحموي (مدرس القراءات بجامعة أم القرى سابقًا وشيخ الإقراء بمكة المكرمة) .. ذكر فيها .. (بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله) .. ثم ذكر أن للقراءة الصحيحة ثلاثة أركان:
1ـ موافقة اللغة العربية بوجهٍ من الوجوه
2ـ موافقة رسم أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً
3ـ صحة الإسناد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
ثم ذكر اهتمام المتقدمين بأسانيد القراءات إلى قبيل القرن التاسع الهجري، ومنذ ذلك التاريخ إلى مطلع هذا القرن لم نر في هذا العلم إلا النادر اليسير.
وأن هذا الجهد الذي قام به المؤلف في أسانيد القراءات لعمل عظيم مبارك، فقد عوضنا عن ذلك الفتور، وقد امتاز العمل بأمور منها:
1 ـ جمع أسانيد القراءات من علماء هذا القرن إلى من تلقاها عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
2 ـ تحقق التواتر في جميع مراحل السند .. وخاصة مرحلة ما بعد ابن الجزري.
3 ـ إبراز قرناء ابن الجزري ... وقد كان من المفهوم لدى الكثير أن جميع أسانيد الأرض تنتهي عند ابن الجزري وتبتدئ من عنده .. وهذا يتعارض مع التواتر المطلوب في أسانيد القراءات.
4 ـ تصنيف شخصيات الكتاب وترتيبهم على صورة سلسلة ممتدة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. لم يرتفع تلميذ فوق شيخه في جميع هذه الحلقات .. وهذا ترتيب لم يسبق ..
ثم ذكر أن هذا العمل أثلج صدره .. ولا سيما أنه أجاب عن تساؤلات كثيرة في أسانيد القراءات .. وكشف النقاب عن الأسانيد المنقطعة .. والأسانيد التي وقع فيها خلط بينها وبين أسانيد الحديث ..
(مكة المكرمة في 12 من المحرم 1422هـ ـ الموافق 6 من إبريل 2001م).
وللحديث صلة .. إن شاء الله (تعالى).
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 05:54 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أين البقية أيها الشيخ الكريم.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[24 - 02 - 03, 11:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول
الله ;قد عاصرت تأليف
هذا الكتاب منذ أن كان يكتبه مؤلفه بالقلم الرصاص، و كان لي شرف المشاركة في بعض مراحل الكتاب مثل البحث عن بعض التراجم وتوفير بعض المراجع،،،
وذكرت هذا لأنني أرغب في تزويد مؤلفه وهو شيخنا في إقراء; القرءان
ولأن الكتاب خرج في نشرته الأولى وظهر فيه ملحوظات،،
ورغبة في التصحيح والتواصل مع مؤلفه ليخرج الكتاب بصورة صحيحة فإنني أستقبل نيابة عن مؤلفه
الملحوظات والفوائد والإضافات لرغبته الجادة في إعادة نشر الكتاب بصورة أفضل " لهذا وذاك أحببت مشاركة كتاب هذا المنتدى في الموضوع النافع بإذن الله ...
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 12:39 ص]ـ
الشيخ الكريم ناصر الدرعاني _ حفظه الله _
زدتم شوقنا أكثر وأكثر لمطالعة الكتاب
فإن لي عناية بموضوعه وقد جمعت عددا من التراجم وتباحثت في بعض التراجم المشكلة مع بعض المشايخ الذين كانت لهم مشاريع مشابهة للتذييل على طبقات ابن الجزري.
فكيف السبيل للعثور على هذا الكتاب وأين يباع؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[25 - 02 - 03, 06:38 ص]ـ
الكتاب توفر للبيع في عدد من المكتبات الكبار في المملكة،، ووضعت منه نسخ تحت تصرف المؤلف،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/130)
و الكتاب ستعاد طباعته عبر جهات أخرى بعد عرضه على بعض اللجان المتخصصة.
وسيأتيك بالأنباء من لم تزود
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[25 - 02 - 03, 06:28 م]ـ
(7) ـ كلمة فضيلة الشيخ عبدالرافع رضوان علي الشرقاوي (المدرس بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقًا .. وعضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية .. ولجنة الإشراف على التسجيلات القرآنية بالمجمع) .. ذكر فيها بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. فضل القرآن وشرف حملته .. ثم ذكر أهمية الإسناد .. وعناية السابقين من العلماء الأثبات بأسانيد القراءات فألفوا في ذلك المؤلفات .. إلا أن هذا الجهد المبارك فتر في القرون الأخيرة .. ثم ذكر جهد المؤلف في اقتحام هذا الميدان .. قال: قد أطلعني فضيلته على قدر من هذا الكتاب في المراحل الأولى التي تسبق الطباعة فوجدت المؤلف قد بذل جهدًا مشكورًا في تنظيمه وتدقيقه .. والتثبت من كل إسناد على حدة .. ومما زادني إعجابًا أن المؤلف كتب عن فهم عميق ودراسة وافيه .. وأعطى المرحلة التي جاءت بعد مرحلة ابن الجزري جل عنايته وكان حريصًا في كتابته على تحقيق التواتر في جميع مراحل السند .. كما أنه اتخذ منهجًا في التصنيف لم يُسبق إليه .. فكل حلقة من حلقات هذا الكتاب تكونت من رجال توفر فيهم التواتر .. وتساووا في التحمل والأداء .. ولم يرتفع تلميذ على شيخه .. الأمر الذي بعد إضافة جديدة في هذا الجانب. (المدينة المنورة 20 من صفر 1422هـ ـ الموافق 14 من مايو 2001م).
(8) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي (إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف .. ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع الملك فهد .. ومدرس لقراءات بالجامعة الإسلامية) .. ذكر فيه بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. أن الكتاب عُني بالدراسات التاريخية لرجال القراءات وأسانيدها .. وهذا عمل جليل ومقصد نبيل .. وحفاظٌ على إظهار تواتر القراءات في كل عصر .. لأن الإسناد واتصاله من خصائص هذه الأمة المحمدية يأخذه الآخر عن الأول .. واعتنى القراء برجال الإقراء بذكر ما يتصل بهم في كل عصر .. ولكن العناية بهذا الجانب ضعفت بعد عصر الإمام ابن الجزري .. وفي هذا الوقت انبرى بعض الباحثين العلماء لسد هذه الحاجة خدمة لتواتر القراءات .. فجمع شتات المعلومات .. فنظم تلك الفوائد والفرائد ومنهم مؤلف هذا الكتاب فجزاه الله خيرًا وأحسن مثوبته .. فهو كتاب نافع مفيد في بابه .. ونسأل الله أن يقتدي به آخرون في إضافة واسعة مفيدة .. فالمجال لا زال واسعًا من جوانب متعددة خدمة لقرآن الكريم (في 2/ 3/ 1422هـ).
(9) ـ كلمة فضيلة الشيخ رزق خليل إبراهيم خليل حبة (شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية .. وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والإذاعة) .. حمد الله وصلى على رسول الله .. ثم ذكر أن المؤلف عرض عليه كتابه هذا .. وأنه وجد فيه من المميزات ما لم يكن في غيره من جميع المؤلفات سواء كانت حديثة أو من المخطوطات .. ثم ذكر أهم هذه الميزات فقال:
1 ـ نية المؤلف الصادقة في إخراج هذا الكتاب خدمة لكتاب الله.
2 ـ أثبت بالدليل العلمي القطعي الصحيح صحة ما أوضحه من أسانيد حديثه .. ومن أسانيد من عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى الآن .. وبخاصة ما ذكر بعد عصر ابن الجزر .. حيث ظهر الانقطاع نتيجة إهمال وضياع الكثير من الأسانيد والإجازات.
3 ـ تميز الكتاب عن غيره بالاعتناء بأخذ معلوماته من أفواه كبار بعض الشيوخ المعمرين .. بعد أن قام المؤلف بالرحلات الشاقة .. المشافهات والمراسلات بينه وبين هؤلاء.
4 ـ اختصر المؤلف على التراجم الصحيحة مع عنايته بالإشارة إلى نسبة المترجم ووفاته وشيوخه وتلاميذه بقدر الإمكان .. ولولا ذلك لاحتوى هذا الكتاب عددًا كبيرًا من الكتب والمجلدات.
5 ـ عنايته ببيان ما حدث من خلط في بعض الإجازات بين أسانيد الحديث والقراءات .. وتصحيح ذلك.
(تحريرًا في يوم الثلاثاء 26 من ربيع الآخر سنة 1423هـ ـ الموافق 17 من يوليو سنة 2001م).
(10) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عيسى حسن المعصراوي (أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر .. ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر) .. حمد الله وأثنى عليه .. ثم أردف بالصلاة والسلام على رسول الله .. ثم ذكر أن الله وفق المؤلف للاشتغال بهذا العمل الجليل الصعب .. لأنه يرى أن الاشتغال بأسانيد القرآن وقراءته ورواياته وطرقه .. أصبح أمرًا بعيدًا عن اهتمامات العلماء .. خاصة بعد عصر الإمام ابن الجزري .. لقد بذل الشيخ السيد جهدًا مشكورًا في جمع معلومات شتى من مصادر متعددة .. وبلاد متلاحقة وأخرى قاصية .. بغية الوصول إلى الحقيقة والتأكد منها .. وأرجو أن يكون هذا المؤلف دافعًا لغيره من المشتغلين بهذا الفن في الاقتداء به والسير على نهجه .. وذلك بإضافة ما يمكن إضافته مما يستجد في هذا المجال الواسع .. (القاهرة في الأربعاء 24جمادى الآخر 1422هـ ـ الموافق 12/ 9/ 2001م).
يتبع ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/131)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[25 - 02 - 03, 06:36 م]ـ
من يحيى العدل .. للأخ الفاضل (ناصر الدرعاني) .. سلام الله عليك ورحمته وبركاته .. أما بعد .. فشكر الله لك مشاركتك .. وأبلغ سلامنا لشيخك الفاضل .. وجزه خيرًا على عمله هذا الرائع .. ولعلنا نفيده بإذن الله بما يتيسر في قابل الإيام .. مع العلم أن الكتاب .. الذي بين يدي الآن طلبته من بيشة على سبيل الإعارة .. فلم أجده في المكتابات القريبة مني .. فالله المستعان .. فإن تفضلتم بإهدائنا أو بيعنا نسخة نكن لكم من الشاكرين .. وأنا في انتظار رسالة منك على قسم الرسائل الخاصة .. لتزويدي بعنوان الشيخ.
ـ[أبو محمد المطيري]ــــــــ[26 - 02 - 03, 08:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ: يحيى العدل، فإن موضوع تراجم القراء المتأخرين كما تفضل
الإخوان يحتاج لجهد كبير وعناية بالتراجم، والنقص فيه من أسبابه نقص العناية الكافية بعلم التاريخ و التراجم عموما. و من أسباب ذلك أن كثيرا من القراء من بعد القرن العاشر لم يكن لهم من التفنن في العلوم الشرعية ما يجعلهم أكثر شهرة عند علماء التاريخ.
وهذا كتاب ابن الجزري غاية النهاية حققه من قديم المستشرق _ جستر - فوقع فيه من الأغلاط
و التصحيفات شيء كثير.
و من طرائف ما وقع فيه من الأوهام التي سببت وهما كبيرا لعدد من الباحثين؟: ما وقع فيه من خطأ في سنة وفاة: ضرار بن صرد من القراء فتبدلت من: 229هـ. إلى: 129هـ
فلهذا جعلوه أعني هؤلاء الباحثين أول من صنف في علم الوقف و الابتداء اعتمادا على هذا الخطأ المطبعي؟؟. مع كون شيوخ و تلاميذه ظاهر فيهم أنه ليس من هذه الطبقة. وقد وقع ذكر وفاته على الصواب في عدد من كتب التراجم منها تهذيب الكمال و فروعه و معرفة القراء للذهبي ... فأوقع هذا الخطأ جماعة من الباحثين منهم محقق الاقتداء للنكزاوي و محقق علل الوقوف للسجاوندي وغيره؟؟ ولعلهم قلدوا الشيخ: د / يوسف المرعشلي في تحقيقه للمكتفى للداني. وقد أطلعت الدكتور المرعشلي حفظه الله -وهو شيخي في الإجازة - على هذا الخطأ.
وبينته في رسالة لي في المصنفات المخطوطة و المطبوعة في علم الوقف و الابتداء ..
و عندي من أمثلة و أمثلة. و الله المستعان.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[26 - 02 - 03, 09:21 م]ـ
"عنوان المؤلف البريدي
المملكة العربية السعودية
; بيشة ص. ب. (477 لمن أراد مراسلته
بواسطة; البريد العادي
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[28 - 02 - 03, 01:56 م]ـ
(11) ـ التقديم: حمد المؤلف الله (سبحانه وتعالى) .. ثم أردف بالصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. (ثم قال):
أما بعد: فنقدم هذه الدراسة التي وفقنا الله (تعالى) فيها إلى جمع عدد كبير من أسانيد قراءات القرآن في غالب العالم الإسلامي، ونعتبرها بداية الطريق إلى جمع علم شرعي أُهمل عند غالب المتأخرين .. راجين بهذا العمل وجه الله (تعالى) وخدمة كتابه العزيز.
وإننا لنتمثل بقول أبي محمد سبط الخياط:
كتبت علومًا ثم أيقنت أنني ** سأبلى ويبقى ما كتبتُ من العلم
فإن كنتُ عندالله فيهنَّ مخلصًا ** فذاك لعمر الله قصدي في الحُكم
وإن كانت الأُخرى فبالله فاسألوا ** إلهي غُفرانًا من الذنب والجُرم
وقد اشتملت هذه الدراسة على الآتي:
أولاً: المقدمة وتشمل:
1 ـ أهمية الإسناد وطلب العلو فيه.
2 ـ منهج البحث في الموضوع.
3 ـ الأسباب الداعية لاختيار هذا الموضوع.
4 ـ طرق التحمل في القرآن الكريم.
ثانيًا: سلسلة الأسانيد وتشمل:
ثلاثًا وثلاثين حلقة من سلسلة أسانيد القراءات .. تبتدئ من الحلقة الثالثة والثلاثين .. وتنتهي عند الحلقة الأولى.
ثالثًا: نزول القرآن الكريم وجمعه.
رابعًا: الخاتمة وتشمل:
1 ـ أهم النتائج والتوصيات.
2 ـ الملحقات. اهـ.
وللحديث صلة .. إن شاء الله (تعالى).
ـ[ icq] ــــــــ[28 - 02 - 03, 03:46 م]ـ
إخواني المشايخ الفضلاء رغبة في المشاركة في هذا الموضوع الحساس و المهم، فإن من طلاب العلم الذين لهم عناية بهذا الموضوع و عنده في ذلك كنوز طالب علم في المكتبة النبوية (مكتبة الحرم) يسمى عبدالله المخلافي، فمن يعرف هذا الرجل فإن عنده من ذلك خبرا، و أطن أن عند جهيزة الخبر اليقين، و لك جزيل الشكر يا شيخ يحيى على طرق هذا الموضوع
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[28 - 02 - 03, 08:22 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/132)
من يحيى العدل .. للأخ الفاضل (محمد العماري) .. سلام عليك أما بعد .. فالرجل معروف لدينا .. وقد حللت عليه ضيفًا منذ سنوات .. فأنعم وأكرم.
وله اهتمام بأسانيد المتأخرين .. مع معرفة وفهم. بارك الله فيه ونفع به.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[02 - 03 - 03, 04:07 م]ـ
تذكيرا للمشاركين في الإفادة .. جزاهم الله خيرا وبارك في أوقاتهم وعلمهم.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[04 - 03 - 03, 05:19 م]ـ
(12) ـ أهمية الإسناد وطلب العلو فيه:
إن علم الرواية والإسناد من العلوم الشرعية التي اهتم بها سلف الأمة .. قدر اهتمامهم بعلوم الدراية في باقي العلوم ..
ومن فوائد هذا العلم: معرفة المتواتر والآحاد، والعالي والنازل من الأسانيد، ومعرفة الوارث والموروث لنوعية العلم المنقول إلينا من علوم هذا الدين الحنيف.
والأصل في هذا العلم الكتاب والسنة وإجماع الأمة.
قال (تعالى): {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابقٌ بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} [فطر: 32].
وقال (صلى الله عليه وسلم): "إنِّ العُلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنَّما ورَّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍ وافرٍ". أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وابن حبان، والبغوي، والبيهقي، والبزار.
وقال (صلى الله عليه وسلم): "تسمعون ويُسمع منكم ويُسمع ممن سمع منكم". أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن حبان، والحاكم، والخطيب، والبيهقي، والبزار، والطبراني.
وقال سفيان الثوري: "الإسناد سلاح المؤمن". (المجروحين لابن حبان).
وقال ابن المبارك: "الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء" (1).
وقال أيضًا: "مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم" (2).
وقال محمد بن حاتم: "إن الله أكر هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد، وليس ذلك لأمة من الأمم كلها قديمها وحديثها" (3).
وقال الحاكم: "فإن الأخبار إذا تعرت عن وجود الأسانيد فيها كانت بتراء". (معرفة علوم الحديث ص6).
وقال ابن تيمية: "الإسناد من خصائص هذه الأمة، وهو من خصائص الإسلام، ثم هو في الإسلام من خصائص أهل السنة". (منهاج السنة 7/ 37).
وقال قائل:
من يأخذ العلم عن شيخٍ مشافهةً ... يكن عن الزيغ والتصحيف في حرم
ومن يكن آخذًا للعلم من كتبٍ ... فعلمُه عند أهل العلم كالعدم
وكان السلف (رضي الله عنهم) لا يقف بهم الأمر عند طلب الإسناد، بل كانوا يرحلون ويضربون أكباد الإبل في طلب علو أسانيدهم؛ لأنهم يعلمون أن علو الإسناد قربة إلى الله (تعالى) ورسوله (صلى الله عليه وسلم).
قال الإمام أحمد: "الإسناد العلي سنة عمن سلف" (4).
وقال أيضًا: "طلب علو الإسناد من الدين" (5).
وقال الإمام ابن الجزري في (النشر) (6): "وإنما ذكرت هذه الطرق وإن كنت خرجت عن مقصود الكتاب ليُعلم مقدار علو الإسناد وأنه كما قال يحيى بن معين (رحمه الله): "الإسناد العالي قربة إلى الله (تعالى) وإلى رسول ه (صلى الله عليه وسلم).
وروينا عنه أنه قيل له في مرض موته: " ما تشتهي؟ فقال: بيت خال وإسناد عال".
ثم قال أيضًا: " ولهذا قال العلماء إن الإسناد خصيصة لهذه الأمة وسنة بالغة من السنن المؤكدة، وطلب العلو فيه سنة مرغوب فيها. ولهذا لم يكن لأمة من الأمم أن تستند عن نبيها إسنادًا متصلاً غير هذه الأمة". اهـ.
فلهذا كان طلب الإسناد في القرآن الكريم أو الحديث من أهم المهمات وأسنى القربات، والعمل به مشهور بين السلف الصالحين أئمة القراءات والمحدثين، وكانت الإجازة الموثقة من حيث التحمل والأداء بمثابة الصك من الشيخ إلى تلميذه في نصيبه من العلم الذي ورثه عن شيخه.
وقد يرى البعض أن الإسناد في الحديث من الممكن أن يتوقف عند أئمة الحديث مثل البخاري ومسلم ويُعتبر الآن من باب الوجادة، وهذا طريق من طرق التحمل في الحديث.
فنقول: إن صح هذا في الحديث فلا يصح في القرآن الكريم الذي يُشترط فيه التلقي والأخذ مشافهة عن المؤدي، فالأصل في القرآن الكريم التنقل من الصدور إلى الصدور؛ لا من السطور إلى الصدور.
والإسناد ركن من أركان القراءات الصحيحة للقرآن الكريم.
قال الإمام ابن الجزري: " وإذا كان صحة السند من أركان القراءة تعين أن يُعرف حال رجال القراءات كما يُعرف أحوال رجال الحديث" اهـ.
لذا كان الإسناد في القرآن الكريم باقيًا إلى أن يرفعه الله (تعالى) من صدور العباد، وكانت الإجازة فيه أمرًا مطلوبًا عند أهل المعرفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مقدمة صحيح مسلم (ص6)، المجروحين (ص6).
(2) شرف أصحاب الحديث (ص42).
(3) شرف أصحاب الحديث (ص40).
(4) معرفة علوم الحديث للحاكم (ص6).
(5) شرح علل الترمذي (1/ 360).
(6) النشر في القراءات العشر (1/ 197).
وللحديث صلة إن شاء الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/133)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[06 - 03 - 03, 12:30 م]ـ
(13) ـ منهج البحث في الموضوع:
ويشمل الآتي:
(أ) ـ السبب في اختيار العنوان وتفضيله على غيره:
لقد وصل إلينا القرآن الكريم بجميع قراءاته من خلال سلسلة متصلة من الحلقات .. وكل حلقة من هذه الحلقات مكونة من جمع من الحفاظ حملوا القرآن عن الذين من قبلهم .. ثم نقلوه لمن بعدهم.
واشتهر من بين كل حلقة من الحلقات مجموعة أراد الله (تعالى) رفع ذكرهم .. فعليهم دارت أسانيد الرقآن الكريم على مختلف العصور.
وقد اخترنا تسميتها حلقات وفضلناها على تسميتها طبقات لسببين:
الأول: الارتباط الشديد في المعنى بين الاسم والمسمى .. فمن المعروف في امتداد الأسانيد أنها سلسلة .. ولا شك في أن حلقات هذه السلسلة هم رجالها.
الثاني: أننا نعتمد في ترتيب الحلقات على علو السند ونزوله .. بصرف النظر عن تقدم السن أو تأخره .. أو تقدم الوفاة أو تأخرها .. وهذا يختلف مع المفهوم في ترتيب الطبقات.
فالطبقة هي مجموع الوفيات لزمن معين (أي من توفي خلال هذا الزمن يُعتبر من رجال طبقته).
وقد اختلفوا في تحديد زمن الطبقة:
فمنهم من جعلها عشر سنوات .. ومنهم من جعلها عشرين سنة .. ومنهم من جعلها ثلث قرن .. ومنهم من جعلها لجيل بأكمله.
هذا مفهوم الطبقة ومقدارها عند المؤرخين.
وعلى هذا فمن الوارد وفاة التلميذ قبل شيخه بمدة فيُدرج ضمن وفيات الطبقة التي فوق شيخه .. وهذا يخالف الترتيب الذي نقصده .. وهو تقديم الشيخ على التلميذ.
لهذين السببين كان الاختيار والتفضيل لهذا العنوان.
وللحديث صلة إن شاء الله (تعالى).
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[09 - 03 - 03, 07:01 ص]ـ
(ب) المنهج في تصنيف الحلقات وترتيبها:
ذكرنا فيما سبق أن المعول في ترتيبنا للحلقات هو علو السند ونزوله، بغض النظر عن السن والوفاة تقديمًا وتأخيرًا، فكثيرًا ما نجد صغارًا في السن أسانيدهم أعلى من الكبار، وكثيرًا ما نجد من وافته المنية قبل شيوخه؛ ولهذا كان تصنيفنا وترتيبنا للحلقات على النحو التالي:
أولاً ـ من أخذ عن شيخ واحد أو أخذ عن عدد من الشيوخ المتساوين في درجة العلو، فهذا يكون تصنيفه في الحلقة التي بعد شيوخه مباشرة، فإن كان شيخه أو شيوخه في الحلقة التاسعة مثلاً يكون هو في العاشرة وهكذا.
ثانيًا ـ من أخذ عن عدد من الشيوخ المُختلفين في درجات العلو وهذا نوضحه بالأمثلة التالية:
(أ) ـ قارئ أخذ عن شيخ في الحلقة التاسعة، وشيخ في الحلقة العاشرة، فهذا مكانه في الحادية عشرة على سنده النازل، ومن الممكن أن يُرفع درجة فيكون في العاشرة على سنده العالي، بحيث يكون تصنيفه داخل الحلقة بعد شيخه الذي هو فيها، وبهذا يجتمع الشيخ والتلميذ في حلقة واحدة بسبب علو التلميذ.
(ب) ـ قارئ أخذ عن شيخ في الحلقة الثامنة، وشيخ في التاسعة، وشيخ في العاشرة، فهذا مكانه في الحادية عشرة على سنده النازل، ومن الممكن أن يرفع درجة فيكون في العاشرة مع أقرب شيوخه، ومن الممكن أن يرفع درجتين فيكون في التاسعة مع أوسط شيوخه.
وفي هذه الحالة يجب أولاً نقل شيخه الذي في العاشرة مع شيخه الذي في التاسعة، وبهذا يجتمع في التاسعة الشيخ الأصل الذي هو فيها والشيخ المنقول من العاشرة ـ سواء أكان هذا الشيخ المنقول من تلاميذ الشيخ الأصل أم من تلاميذ غيره من نفس الحلقة ـ والقارئ تلميذهما المرفوع من الحادية عشرة.
وفي هذه الحالة يتم تصنيفهم في نفس الحلقة على النحو التالي:
أولاً: الشيخ الأصل في الحلقة.
ثانيًا: الشيخ المنقول، ويكون بعد شيخه في الحلقة سواء أكان هذا الشيخ هو الشيخ الأصل أم غيره.
ثالثًا: التلميذ المرفوع من الحادية عشرة.
ويتم التباعد في الترتيب بين الثلاثة داخل الحلقة بقدر الإمكان، وهذه الحالة نادرة التكرار فيما رتبناه من الحلقات.
وعلى هذا يتقدم الشيوخ على تلاميذهم في الحلقة التي يجتمع فيها شيوخ وتلاميذهم.
ويبقي القارئ في حلقته على سنده النازل ولا ينظر في رفعه للأسباب التالية:
1 ـ إذا كان علو السند جاء من طريق الرواية بالإجازة أو السماع.
2 ـ إذا كان ارتفاعه يؤدي إلى خلل في أسانيد غيره.
3 ـ إذا كان ارتفاعه سيكون سببًا في نقل عدد كبير من شيوخه.
4 ـ إذا كان غالب شيوخه في نفس الحلقة التي سيرفع إليها.
ففي هذه الحالات غالبًا لا يرفع القارئ من حلقته، ولم نتقيد بشيء في ترتيب رجال الحلقة الواحدة غير ما سبق ذكره، وقد يستثنى بعض هذه الشروط في الحلقة الثالثة والثلاثين.
وجاء تصنيف وترتيب الحلقات على المشهور من أسانيد القراءات في العالم الإسلامي قديمًا حديثًا، وفي غالب هذا استفدنا من منهج ابن سعد، وخليفة، والذهبي في طبقاتهم.
وقد وصلنا إلى الحلقة الثالثة والثلاثين في هذا الترتيب، وجعلنا مسلسلاً عامًا لجميع شخصيات الكتاب، فأول صحابي في الحلقة الأولى رقمه (1) وآخر شيخ في الحلقة الثالثة والثلاثين رقمه (1637).
فكل حلقة مرتبطة بما قبلها وما بعدها في هذا التسلسل، فمثلاً إن كان آخر شيخ في التاسعة رقمه (600) يكون أول شيخ في العاشرة رقمه (601) وهكذا، وآخر حلقة تم تصنيفها وهي الثالثة والثلاثين تعتبر هي أول الإسناد، وهي أول ما يبدأ به الكتاب، وأول حلقة تم تصنيفها هي حلقة الصحابة الذين حفظوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تعتبر هي منتهى السند، وهي آخر حلقة في الكتاب.
وللحديث صلة إن شاء الله (تعالى).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/134)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[12 - 03 - 03, 03:14 م]ـ
(ج) المنهج في جمع المادة العلمية:
تمر أسانيد القراءات من عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى هذا التاريخ بمرحلتين:
المرحلة الأولى: من عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى بداية القرن التاسع الهجري، وتعتبر هذه المرحلة أغنى مراحل العمر في ضبط الأسانيد والعمل بها، والمحافظة عليها بتقييدها وترجمة رجالها.
ونعتمد في جمع أسانيد هذه المرحلة، على ما ذكره علماء القراءات في كتبهم من الأسانيد المؤدية إلى أئمة القراءات المشهورين، ثم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث أنهم كانوا (رحمة الله عليهم) لا يُصنفون كتابًا في قراءة أو أكثر إلا ويُصدرون هذا الكتاب بذكر أسانيدهم المؤدية إلى أصل هذه القراءاة، وهذا من شدَّة حرصهم على المحافظة على الأسانيد والعمل بها، من هذه الكتب:
1 ـ (السبعة) لأبي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد (324هـ).
2 ـ (الغاية) لأبي بكر أحمد بن الحسين الأصبهاني (381هـ).
3 ـ (التذكرة) لأبي الحسن طاهر بن غلبون الحلبي (399هـ).
4 ـ (التيسير) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (444هـ).
5 ـ (التلخيص) لأبي معشر عبدالكريم الطبري (478هـ).
6 ـ (الاختيار) لأبي محمد عبدالله بن علي سبط الخياط (541هـ).
7 ـ (غاية الاختصار) لأبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني _569هـ).
8 ـ (أسانيد) أمين الدين عبدالوهاب بن يوسف بن السلار (698هـ).
9 ـ (المعجم الكبير) لأبي عبدالله محمد بن أحمد الذهبي (748هـ).
10 ـ (برنامج الوادي آشي) لأبي عبدالله محمد الوادي آشي (749هـ).
11 ـ (تحبير التيسير) للإمام محمد بن محمد بن الجزري (833هـ).
12 ـ (النشر) له.
والذي عليه الاعتماد في أسانيد بلاد المشرق وغالب العالم الإسلامي ..
أولاً: ما ذكره الإمام أبي عمرو الداني في كتابه (التيسير) حيث ذكر في أسانيده المؤدية إلى الأئمة السبعة من طريق رواتهم الأربعة عشر المشهورين، وأسند إلى كل راوٍ من طريقين.
وذكر في كتابه الثاني أسانيده المؤدية إلى جميع كتب القراءات التي سبقته، كما ذكر فيه أيضًا أسانيده المؤدية إلى الأئمة العشرة من جميع الطرق، وتشتمل على تسعمئة وثمانين طريقًا.
وإلى هذين الإمامين الجليلين المنتهى في علم القراءات دراية ورواية في غالب العالم الإسلامي، فقد جعلهما الله (تعالى) سببًا في حفظ القراءات وأسانيدها، جزاهما الله خير الجزاء على ما قدما في خدمة القرآن الكريم، ورحمهما الله رحمة واسعة.
وأما غالب أسانيد بلاد المغرب فتنتهي إلى أبي العباس أحمد بن نفيس المصري، ومن عنده تتفرع إلى الأئمة السبعة، من طريق رواتهم الأربعة عشر.
وجميع ما ذكره الداني وابن الجزري من رجال أسانيدهما، وما جاء من رجال أسانيد المغرب، وغالب ما جاء من رجال أسانيد الكتب، ورجال أسانيد الأربع الشواذ، جميع هذه الأسانيد بتوفيق الله (تعالى) حققناها وترجمنا لرجالها، وذكرنا في هامش كل ترجمة مصادرها.
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 10:05 ص]ـ
للتذكير
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[19 - 08 - 03, 11:26 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وصحبه .. ومن والاه .. أما بعد .. فشكر الله لأخينا المفضال وليد المنيسي متابعاته .. وتشجيعه للمواصلة .. وترحيبه بعودة هذه الحلقات وغيرها من السلاسل .. والمجالس.
وإلى صلة مختصر الكتاب .. وبالله نستعين:
المرحلة الثانية: وتبدأ هذه المرحلة من القرن التاسع الهجري حتى هذا التاريخ، وهي المرحلة التي اعتراها الإهمال في تقييد الأسانيد، وعدم الاهتمام بها، وكان هذا الإهمال سببًا في ضياع الكثير من أسانيد القراءات ورجالها، فلم نجد في هذه المرحلة من صنف كتابًا في علم القراءات وصدَّره بأسانيده كما هو نهج السلف، ولم نجد في هذه المرحلة من صنف كتابًا في رجال القراءات وذكر أحوالهم، بل لم نجد في هذه المرحلة من صنف كتابًا في تراجم علماء المسلمين على المستوى العام كما فعل السابقون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/135)
وآخر كتاب في علم الرجال جمع غالب علماء المسلمين على الأرض هو كتاب (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع) للسخاوي، وبعد هذا الكتاب كان الشحُّ والندرة في علم الرجال الذي هو علم الرواية والإسناد، فكل ما جاء في التراجم بعد هذا الكتاب محليًا ولم يف بالمقصود في هذا العلم.
ونعتمد في جمع أسانيد هذه المرحلة على الآتي:
(أ) ما جاء في الأسانيد المخطوطة في دور الكتب، والتي حصلنا على صور من غالبها، سواءً كانت هذه الأسانيد ملحقة بإجازة من شيخ لتلميذه أو منفصلة.
نذكر منها الآتي:
1 ـ (إجازة في لقراءات الأربع عشرة وبعض الاختيارات) من جعفر بن إبراهيم بن جعفر السنهوري (894هـ).
2 ـ (إجازة في القراءات السبع) من محمد بن عبدالغني القصاص (928هـ).
3 ـ (معجم ابن حجر الهيثمي) لشهاب الدين أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي (973هـ).
4 ـ (إجازة في القراءات السبع وبعض كتب القراءات) من أبي المواهب محمد بن عبدالباقي الدمشقي (1044هـ).
5 ـ (منتخب الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد) لأبي عبدالله محمد بن علاء الدين البابلي القاهري (1077هـ).
6 ـ (إجازة في القراءات السبع من طريق الشاطبية) من محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري (1111هـ).
7 ـ (إجازة في رواية ورش من طريق الأزرق) من أبي الحسن علي بن محمد النوري الصفاقسي (1118هـ).
8 ـ (إجازة في القرآن الكريم وبعض كتب القراءات) من ولي الدين علي القويلحصاري القسطنطيني (1169هـ).
9 ـ (إجازة في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من محمد بن محمد الحسني البليدي المغربي (1176هـ).
10 ـ (منار الإسعاد في طرق الإسناد) لأبي عبدالله عبدالرحمن بن عبدالله البعلي (1192هـ).
11 ـ إجازة في القراءات العشر) من محمد بن حسن السمنودي الأزهري (1199هـ).
12ـ (سند الدمليجي في القراءات وغيرها) للشيخ عبدالله بن علي الأزبكي الشهير بسويدان (1234هـ).
13 ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة) من أحمد بن محمد سلمونة (بعد 1254هـ).
14ـ (حصر الشارد في أسانيد الشيخ محمد عابد) للشيخ محمد عابد بن أحمد السندي (1257هـ).
15 ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من مصطفى بن محمد الإسلامبولي (بعد 1257هـ).
16ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من أحمد محمد الدري التهامي (بعد 1257هـ). (كذا؟).
17ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من محمد أمين عبدالله المغربي (بعد 1272هـ).
18ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة) من حسن بن خلف الحسيني العدوي (بعد 1303هـ).
19ـ (إجازات في القراءات السبع من طريق الشاطبية) من محمد بن مكي بن نصر الجريسي (بعد 1307هـ).
20ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من عبدالحي أفندي بن محمد الإسلامبولي (بعد 1308هـ).
21ـ (إجازات في القراءات السبع) من محمد حسين بن أحمد حسين المصري (بعد 1316هـ).
22ـ (إجازات في القراءات وغيرها) من محمد عبدالله الفاسي (بعد 1320هـ).
وقد اعتمد المؤلف كثيرًا على هذه الأسانيد وما في بابها .. في جمع أسانيد هذه المرحلة المتأخرة.
وللكتاب صلة (إن شاء الله تعالى).
ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[20 - 08 - 03, 01:01 ص]ـ
من أراد سؤال للأخ عبد الله بن ناجي المخلافي الذي ذكرتموه فليكتبه وسوف يصله بإذن الله تعالى
أبو الخير الحنبلي
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[20 - 08 - 03, 03:21 م]ـ
اللهم يسر
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[21 - 08 - 03, 02:02 ص]ـ
(ب) ـ ما جاء ذكره من الأسانيد في بعض التراجم من الكتاب الآتية:
1 ـ (الضوء اللامع) لشمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي (902هـ).
2 ـ (حسن المحاضرة) لجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (911هـ).
3 ـ (درة الحجال) لأبي العباس أحمد ابن القاضي المكناسي (1025هـ).
4 ـ (الكواكب السائرة) لنجم الدين محمد بن محمد الغزي (1061هـ).
5 ـ (لطف السمر) له.
6 ـ (شذرات الذهب) لأبي الفلاح عبدالحي بن العماد الحنبلي (1089هـ).
7 ـ (خلاصة الأثر) للمحبي محمد أمين بن فضل الله الدمشقي (1111هـ).
8 ـ (سلك الدرر) لأبي الفضل محمد خليل بن علي بن محمد المُرادي (1206هـ).
9 ـ (النعت الأكمل) لمحمد كمال الدين الغزي العامري (1214هـ).
10 ـ (تاريخ الجبرتي) للشيخ عبدالرحمن بن حسن الجبرتي (1237هـ).
11 ـ (الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام) لمؤرخ الهند الشريف عبدالحي بن فخرالدين (1341هـ).
12 ـ (مختصر نشر النور والزهر) لأبي الخير عبدالله مرداد المكي (1341هـ).
13 ـ (شجرة النور الزكية) لمحمد بن محمد مخلوف التونسي (1360هـ).
14 ـ (الدليل المشير) لأبي بكر أحمد بن حسين الحبشي (1347هـ).
15 ـ (فهرس الفهارس) لأبي الإقبال عبدالحي الكتاني الفاسي (1382هـ).
16 ـ (تذكرة قاريان هند) لعماد القراء مرزا بسم الله بك الهندي.
17 ـ (مشاهير علماء نجد وغيرهم) للمؤرخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ (1405هـ).
18 ـ (واضح البرهان) للدنبجة بن أحمد بن أحمد محمود الموريتاني.
19 ـ (القراء والقراءات بالمغرب) لسعيد إعراب المغربي.
20 ـ (تاريخ علماء دمشق) لمحمد مطيع الحافظ و نزار أباظة.
21 ـ (أهل الحجاز بعبقهم التاريخي) لحسن عبدالحي قزاز
22 ـ (سوانح فتحية) لأبي عبدالقادر محمد طاهر رحيمي الباكستاني نزيل المدينة المنورة.
23 ـ (أعلام من أرض النبوة) للشريف أنس يعقوب الكتبي.
24 ـ (الإمام المتولي) للدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري.
فمن هذه الكتب وغيرها جمع المؤلف الكثير من شتات أسانيد القراءات في هذه المرحلة.
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/136)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[23 - 08 - 03, 04:59 ص]ـ
(ج) ـ ما جاء في الإجازات المتداولة بين الشيوخ المعاصرين.
تتبع المؤلف المقرئين سواءً بمقابلتهم أم بمراسلتهم، وتحصل منهم على مصورات لبعض الإجازات .. واهتم من ذلك بجمع الإجازات المختلفة الأسانيد.
(د) ـ ما أخذه مشافهةً عن بعض المعمَّرين من شيوخ القراءات المعاصرين، إما بمقابلتهم .. أو بالاتصال بهم هاتفيًا .. وأفاد منهم في معرفة من كان في طبقتهم أو طبقة شيوخهم .. الذين لم يرد لهم ذكر في الأسانيد.
(14) ـ المنهج في ترجمة شخصيات الكتاب:
كان غرض المؤلف من تصنيفه تحقيق الأسانيد وترتيبها (وليته أبقى الكتاب على وضعه هذا فقد بلغني أنه سيعيده على الطبقات) ولهذا لم يأخذ من ترجمة الشخص إلا ما يحقق هذا الغرض، واكتفى بمصارد الترجمة لمن أراد الزيادة، ولم يتعرض لجوانب الجرح والتعديل؛ لأن المتقدمين من أهل العلم لم يشترطواها في رجال القراءات .. وذلك لأنه لا يستطيع أحد أن يغير أو يبدل أو يزيد أو ينقص في قراءات القرآن الكريم من شيء {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9].
وأقصى ما يرتكب من رجال القراءات هو الكذب في السند، بأن يقول الشخص: قرأت على فلان ولم يقرأ عليه شيء.
أو يقول: قرأت على فلان بجميع القراءات، ولم يقرأ عليه إلا برواية واحدة، أو قراءاة واحدة.
وهذا الأمر محسوم عند المتقدمين فلم يذكرو في أسانيدهم إلا الصحيح، ولم يأت منه عند المتأخرين إلا نادرًا .. وأشار المؤلف إليه.
وقد كان منهجه في الترجمة وَفق الآتي:
أولاً: نسب المترجم له .. وذلك بذكر اسمه ووالده وما استطاع ذكره من أجداده، ثم كنيته، ولقبه، وشهرته. وعند الاختلاف يذكر المتفق عليه في غالب المراجع مع التنبيه.
ثانيًا: تواريخ المترجم له .. وذلك بذكر مولده ووفاته، وتحديد اليوم والشهر إن وجد .. ولكون تحديد المولد والوفاة يترتب عليه تحديد سنه عند التحمل .. فلذا ذكر في خانة المولد والوفاة جميع ما وقف عليه من اختلاف.
وعندما لا يقف على تواريخ تحدد ذلك .. نظر في مؤلفاته وإجازاته .. وأرخ له بعد آخر تاريخ وقف عليه له .. بقوله (توفي بعد سنة كذا) ..
والمقصود أنه كان حيًا إلى هذا التاريخ.
وقد جعل المولد والوفاة بعد الاسم مباشرة؛ ليسهل حساب فارق العمر بين الشيخ وتلميذه .. لمعرفة سنة التحمل.
وقد اعتمد التاريخ الهجري .. وما كان بالميلادي .. فقد تم تحويله.
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
ـ[الشاذلي]ــــــــ[27 - 08 - 03, 07:39 ص]ـ
للرفع
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[28 - 08 - 03, 09:03 ص]ـ
(15) ـ شيوخ المُترجم وتلاميذه:
قام المؤلف بحصر جميع شيوخ وتلاميذ المترجم من خلال مصادر الترجمة .. ويهتم بما جاء في الأسانيد من شيوخه وتلاميذه .. ثم ينظر فيما زاد على ذلك .. فإن كانت أسانيدهم متصلة ذكرهم ضمن شيوخه وتلاميذه؛ تحسبًا لظهورهم في أسانيد لم تصلنا.
والمراد شيوخه وتلاميذه في القراءات ليس غير.
فمن كان من شيوخه جمع بين القراءات وغيرها من العلوم .. نظر فإن كانت القراءات ضمن ما تحمله ذكره من جملة شيوخه.
فإن لم يقف على ما يفيد نوعية تحمله ذكره أيضًا ضمن شيوخه .. إعتمادًا على أن هذا الشيخ من علماء القراءات وسنده متصل فيها .. وتحسبًا لظهور ما يفيد تحمله للقراءات عنه.
عند عرضه لشيوخ المترجم .. يعبر بقوله: (أخذ عن) .. وللتلاميذ: (أخذ عنه).
وذكر أمام كل شيخ وتلميذ رقمه ليسهل الوصول إلى أي منهم في الحلقات.
وبما أنه وحد المنهج في ترجمة شخصيات الكتاب فلم يتعرض إلى تفصيل ما نقله المترجم له عن شيخه من القراءات لعدم توفر هذا في غالب التراجم ..
قال: والذي يهمنا هنا التأكد من المقابلة والتلقي، وفي الأسانيد توضيح ما نقله المترجم له عن شيخه. اهـ.
قلت: هذا أضر بالكتاب (من وجهة نظري ضررًا بالغًا .. وأفقده قيمة علمية جلَّى) .. فكيف يفرق القارئ بين من تلقى القراءات بأجمعها .. وبين من تلقى قراءة واحدة أو اثنتين .. وبين من تلقاها عرضًا .. أوسماعًا وعرضًا .. أو إجازة (فحسب) فكان عليه أن يثبت ما وجد في الترجمة من قراءات .. ومن لم يقف له على شيء في مصادر ترجمته .. نقل هذا من واقع السند الذي وقف على ذكره فيه .. وإن عذرناه في الصنف الأول .. فلا عذر له البتة في من كان من أهل الصنف الثاني .. وذلك لخفاء أسانيدهم التي اطلع عليها المؤلف (ولم نطلع عليها) .. ولم يوظفها التوظيف المناسب.
وأما قوله: (وفي الأسانيد توضيح ما نقله المترجم له عن شيخه) .. ففي استقصائه لهذا نظر.
ولعلنا نضرب أمثلة على هذا الخلل الكبير من واقع التراجم عند الوصول إليها.
ومما يجب التنبيه إليه أنه ترجم لأشخاص لم يقف لهم على شيوخ وتلاميذ (وهم عدد قليل جدًا) فمن وقف على شيوخه في القراءات ولم يقف على تلاميذه جعله في الحلقة التي تحت شيوخه .. وهذا يعتبر غير موصول السند نزولاً .. ومن وقف على تلاميذه ولم يقف على شيوخه جعله في الحلقة التي فوق تلاميذه .. وهذا يعتبر غير موصول السند صعودًا.
قال: والداعي لذكرنا لهم مع عدم جواز وجودهم في هذه السلسلة توقعاتنا لوجود امتداد أسانيدهم في مصادر لم نقف عليها .. أو إجازات لم تصلنا؛ لما يشير إلى هذا في تراجمهم من علو الشأن وارتفاع المنزلة في هذا العلم.
(16) ـ مؤلفات المترجم له:
اقتصر على المؤلفات في علم القراءات فقط دراية ورواية: نحو التجويد، والقراءات، والرسم، والفواصل، وتراجم رجال القراءات وأسانيدهم، وغير ذلك.
سواءً كان ذلك بالتأليف أو التحقيق أو الشرح أو التعليق.
ويعبر عن هذا بقوله: (ومن أعماله).
وربما زاد على المنهج المذكور فيما تقدم بعض الأمور كتصحيح أو تعليق أو تصويب .. وهذه يجعلها في آخر الترجمة
وذكر في هامش كل ترجمة جميع المراجع التي أفاد منها.
وللكتاب صلة أن شاء الله (تعالى).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/137)
ـ[الشاذلي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 04:24 م]ـ
أكمل أخي أكمل الله لك الإيمان و أرضاك بنعمه،
كلامك درر.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[05 - 09 - 03, 02:09 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الفاضل (الشاذلي) .. على هذا التشجيع.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[05 - 09 - 03, 02:18 ص]ـ
(17) ـ الأسباب الداعية لاختيار المضوع:
أولاً: في ذلك إحياء لسُنة من سنن السلف الصالح، أُهملت في العصور المُتأخرة، إذ إن أكثر المتأخرين صرفوا جهودهم إلى دراية العلوم وأهملوا روايتها.
وبهذا لم نعرف كثيرًا من رجالات القراءات، ونرجو بهذا العمل المُحافظة على البقية الباقية مما وصل إلينا من أسانيد القراءات.
ثانيًا: ظهور بعض الإجازات في القرآن الكريم، يدَّعي أصحابها علو السند، في حين أنها منقطعة في بعض مراحل سلسلتها.
أو تحمل بعض رجالها وهو دون سن التحمل .. نحو: ما جاء في إجازة علي بن عمر الميهي (1)، عن عبدالرحمن اليمني (2).
وفي هذا السند سقط أربعة رجال بين الميهي واليمني.
وما جاء في إجازة محمد بن محمد بن بدرالدين الغزي (3)، عن محمد بن محمد أبي الفتح الإسكندري.
أخذ عنه وهو دون السنتين.
ثالثًا: وجود الشك وفقدان المصداقية عند البعض في صحة اتصال ما بين أيديهم من أسانيد.
ولا يُرفع هذا التوهم ويزول الشك إلا بضبط الأسانيد وتحقيقها.
رابعًا: الخلط في بعض الإجازات بين أسانيد الحديث والقراءات .. نحو:
ما جاء في إجازات مصطفى بن محمد الرحمتي (4)، عن عبدالغني بن إسماعيل النابلسي (5)، عن محمد بن محمد نجم الدين الغزي (6)، عن محمد بن محمد بدرالدين الغزي (7).
فهذه السلسلة على صورتها الحالية في الحديث، وأُجيز عليها من البعض في لقرآن الكريم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[(1) ترجمته رقم: 1367].
[(2) ترجمته رقم: 1244].
[(3) ترجمته رقم: 1231].
[(4) ترجمته رقم: 1356].
[(5) ترجمته رقم: 1297].
[(6) ترجمته رقم: 1260].
[(7) ترجمته رقم: 1231].
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
ـ[الشاذلي]ــــــــ[05 - 09 - 03, 10:30 ص]ـ
أسأل الله رب العالمين أن يرفع قدرك يا أخ يحيى و يبيض وجهك يوم تبيض وجوه و تسود وجوه.
لقد نقلت الموضوع متضمنا العرفان لحضرتكم بالمجهود إلى:
http://www.alserdaab.net/alserdaab/showthread.php?s=&threadid=15569
رداً على إحدى النصارى أخي الحبيب.
جزاكم الله خيراً.
و إن شاء الله سأضيف كلما تفضلت بفضل سأضيفه هناك أيضاً.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[09 - 09 - 03, 08:03 ص]ـ
الأخ الفاضل (الشاذلي) .. سلام الله عليك ورحمته وبركاته .. أما بعد: فقد اطلعت على ما قمت به .. فجزاك الله خيرًا .. وجعل ذلك في موازين حسناتك .. والجهد في الحقيقة إنما هو لمؤلف الكتاب الأصلي (السيد أحمد بن عبدالرحيم) .. جزاه الله خيرًا.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[09 - 09 - 03, 08:07 ص]ـ
(18) ـ طرق التحمل في القرآن الكريم:
الذي عليه العمل في تحمل قراءات القرآن الكريم الأنواع التالية:
(أ) ـ السماع من الشيخ ثم العرض عليه: وهو أن يسمع من شيخه أحرف الخلاف وأوجه القراءات في الرواية أو القراءة، أو القراءات التي يريدها، ثم يعرض بها القرآن على شيخه، ويسمى هذا التحمل رواية وتلاوة، أو رواية وعرضًا.
وهذا أعلى درجات التحمل.
(ب) ـ العرض على الشيخ: وهو أن يعرض القرآن على شيخه بالرواية أو القراءة أو القراءات التي يريدها، والشيخ يعي ما يسمع، ويسمى هذا التحمل عرضًا، أو تلاوة.
(ج) ـ السماع من الشيخ: وهو أن يسمع من شيخه أحرف الخلاف وأوجه القراءات التي يريدها لما يريد تحمله، ويسمى هذا التحمل سماعًا ورواية.
(د) ـ الإجازة من الشيخ: وهو الإذن من الشيخ بعد سماع شيءٍ من القرآن، أو عدم السماع ـ ويكون هذا في الغالب بين أهل التخصص ـ بأن يعلم الشيخ أن المُجاز عالمٌ متقن لما يُجاز فيه، ويريد بهذه الإجازة علو السند، أو تقوية السند، أو تعدد الطرق، أو يكون المُجاز قد عرض قدرًا من القرآن وتبيَّن للشيخ منه التمكن والإتقان، فأجازه فيما بقي اعتمادًا على هذا.
وفي جميع الأحوال فإن التحمل في قراءات القرآن الكريم لا يكون إلا في سن الإدراك، وما جاء في غير سن الإدراك فكان على سبيل البرك، أو الرواية، أو عموم الإجازة.
وفي النوعين الأول والثاني من الأنواع الأربعة سالفة الذكر ـ غالبًا ـ يكون السند فيهما نازلاً؛ لأن العرض على الشيخ يحتاج إلى جهد ووقت، إلى جانب أن الشيخ لا يسمع إلا من واحد فقط.
وأما النوع الثالث: فغالبًا ما يكون الإسناد فيه عاليًا؛ لأن الجهد فيه قليل والزمن فيه يسير، وعدد المتحملين كثير.
فلا يؤثر على الشيخ عدد السامعين أثناء شرحه للخلاف في قراءة، أو أكثر.
وأما النوع الرابع: فهو أعلى الطرق إسنادًا؛ لأنه لا يحتاج إلى وقت وجهد.
ويرى بعض المتأخرين أنه لا بد من العرض على الشيخ في تحمل قراءات القرآن الكريم، لأن المقصود كيفية الأداء، ولا يتحقق هذا إلا بسماع الشيخ من المتحمل .. وليس بسماع المتحمل من الشيخ .. فليس كل من سمع لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته.
وأما بالنسبة للأنواع الأخرى من أنواع التحمل في الحديث مثل: المناولة، والمكاتبة، والإعلام، والوصية، والوجادة، فهذه الأنواع لم يجر العمل بها في تحمل قراءات القرآن الكريم عند أهل الاختصاص .. وإن كان قد ورد التحمل بها في مؤلفات القراءات عند البعض، فهذا لا يعني التحمل في كيفية أداء ما في هذا المؤلف من قراءات، وغنما هو تحمل في المؤلف فقط، وهذا غير الذي يعرض القرآن بمضمن ما جاء في هذا المؤلف من قراءات.
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/138)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[18 - 09 - 03, 09:12 م]ـ
إلى هنا انتهينا من عرض منهج المؤلف في كتابه .. وإلى سلاسله وحلقاته وعدتها ثلاثة وثلاثون حلقة تبدأ من الحلقة الثالثة والثلاثين وتنتهي عند الحلقة الأولى.
وسنحافظ ـ بقدر المستطاع ـ على منهجه .. ونرجي التعقبات والملحوظات .. إلى نهاية كل حلقة من الحلقات .. أو إلى نهاية الكتاب.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[31 - 05 - 05, 03:39 م]ـ
جزاكم الله الف الف خير على هذا العرض الرائع ونحن بانتظار المزيد
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[18 - 11 - 05, 12:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا يا شيخ يحيى، ولي سؤال .. هل هذا الكتاب موجود في مصر؟
ـ[حسين الزقزوقي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني ... كيف أحصل على هذا الكتاب .. علما بأني من مصر
أخوكم - حسين الزقزوقي - مصر - منوفية - منوف
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:38 ص]ـ
بارك الله فيكم ...(11/139)
حكم قول باسم الله والصلاة على النبي في دخول وخروج المسسجد
ـ[أبو بندر]ــــــــ[22 - 02 - 03, 11:41 ص]ـ
هل من السنه قول باسم الله والصلاة على النبي في الدخول والخروج من المسجد. ارجو البسط في ذلك وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 02 - 03, 12:27 م]ـ
إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك فإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك
هذا الصحيح، و هو حديث ابي حميد أو أبي أسيد في صحيح مسلم دون السلام على النبي ففي غيره لكنها محفوظة كما قال البيهقي في سننه.
و حديث الدعاء عند الدخول أو الخروج من المسجد جاء عن جمع: أبي هريرة و فاطمة و أنس و ابن عمر و أبي حميد أو أبي أسيد أو هما معا أو أحدهما و كلها متكلم فيها عدا حديث أبي حميد أو أبي أسيد و هو ما قدمناه.
و بخصوص الصلاة على النبي في أول الدعاء و كذلك التسمية (بسم الله) فلم أقف لهما على وجه لا علة فيه.
و إن كان من السلف من كان يأتي بالصلاة على النبي عند الدخول إلى المسجد، أما من جهة مرفوعة صحيحة فلا أعرف، هذا ما كتبته في كراستي للعلل و الله أعلم.
و كتب ابو تيمية
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 03 - 03, 05:25 ص]ـ
ذهب الشيخ أسعد سالم تيّم (حفظه الله) إلى ضعف حديث أبي حميد أو أبي أسيد الذي في صحيح مسلم.
ذكر ذلك في تحقيقه لكتاب [فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) للحافظ إسماعيل بن إسحاق الأزدي] صفحة 109.
وذكر أنّ سبب الضعف هو عبدالملك بن سعيد بن سويد:
فقد أعلّ له البخاري حديث "إذا جاءكم الحديث عني يلين قلوبكم فأنا آمركم به"، وأعلّ النسائي حديث قُبلة الصائم وليس فيه من يُنتقد غيره.
قلت: وله حديثان آخران أعلا بغيره، هما حديث "أجملوا في طلب الدنيا ... "، و "أمّني جبريل ... ".
والله أعلم.
ملاحظة: أرجو منك أخي (أبو بندر) أن تغيّر توقيعك إلى العربيّة. وبالإمكان تغيير اسمك للعربية إذا رغبت في ذلك أيضاً. وفّقك الله لكلّ خير.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[03 - 03 - 03, 12:25 م]ـ
الأخ الفاضل هيثم حمدان
قول أسعد بن تيم هو (على أن في صحته نظرا و إن كان في صحيح مسلم .. ) ثم ساق ما استنكر من حديثه.
فهو لم يصرِّح بضعفه، و إن كان أشار إليه و ألمح له.
و على كل، فسبيل أهل الفن ليس تضعيف أحاديث الثقات و عبد الملك منهم - بمجرد أن الأئمة استنكروا رواية له أو روايات، و هناك جمع من الرواة استنكر الأئمة لهم مرويات و خرجوا لهم في الصحاح ما تفردوا بروايته، و دونك ما في البخاري و لو شئت لمثلت.
و على كل، فحديث مسلم صححه أيضا ابن حبان،و غيره.
و هذا أبو زرعة 509 سئل عن الحديث و الاختلاف فيه هل عن أبي حميد و أبي أسيد جميعا أم بصيغة الشك و التردد (أو) فرجح الجمع و لم يتطرق إلى بيان أنه منكر أو باطل، ولم يعله بعبد الملك و لا شيئا من ذلك ... !
، و ما ذكره من أحاديث مستنكرة من مرويات عبد الملك، فالعلة ليست صريحة منه، و هذا النسائي يقول 0 و لا ندري ممن هذا)
وحديث (إذا جاءكم الحديث) الاختلاف فيه على عبد الملك ممن دونه، و على كل فهناك من صححه، و إن كان قول البخاري هو الصواب عندي و قد خولف عبد الله بن صالح في روايته عن بكر و هو ابن مضر خالفه الثقة إدريس بن يحيى الخولاني فرواه عن بكر عن عمارة متابعا لرواية ربيعة كما في الكفاية ص: 603، و هل قالوا بعد ذلك أن عبد الملك ضعيف و مروايته ضعيفة، اللهم لا.
فعلم العلل ليس قائما على مجرد النظر في حال الرواة، كلا، و هذا قد بيناه في مواضع هنا، فلا ينبغي أن يعمد طالب الحديث إلى أحكامهم على مرويات معينة عللوها ثم يعمم ذلك على جميع مرويات ذلك الراوي، فإن لكل حديث ملابساته متنا و سندا، و بهذا نفهم لم أخرج الأئمة لرواة استنكرت عليهم بعض الأحاديث،و كذلك لم انتقوا للضعفاء؟؟
و شرح هذا يطول و الله الموفق.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 03 - 03, 03:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا أبا تيميّة وبارك فيك ونفعنا بعلومك.
عبدالملك بن سعيد من المقلّين من الحديث. له خمسة أحاديث في الكتب التسعة: منها حديثان معلولان بغير عبدالملك، واثنان أعلّهما أهل العلم دون ذكر السبب.
ويبقى حديث الإمام مسلم هذا.
علماً بأنّ الإمام مسلماً لم يرو له غير هذا الحديث.
وليس في البخاري شيء في هذا الباب.
فتبقى المسألة محلّ نظر.
والله أعلم.(11/140)
كلمتان وضيئتان من شيخين جليلين عن ابن تيمية و كتبه (قف عليهما)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 02 - 03, 06:01 م]ـ
إن من الكلمات التي كتبت عن ابن تيمية و أثّرت فيّ كثيرا و زادتني عزما و إقداما على قراءة و دراسة كتب فخر الإسلام و شيخه أبي العباس ابن تيمية رحمه الله: كلمتين وضيئتين لعالمين جليلين، الأولى لعلامة الشام الإمام السلفي جمال الدين القاسمي المتوفى سنة 1332 - 1914م فقد قال في إحدى رسائله (إني و لله الحمد، نشأت على حب مؤلفات شيخ الإسلام و الحرص عليها و الدعوة إليها، و أعتقد أن كل من لم يطالع فيها لم يشم رائحة العلم الصحيح و لا ذاق لذة فهم العقل و هم يعلمون ما ندعو إليه .. ) جمال الدين القاسمي ص: 596 بقلم ظافر القاسمي.
و الثانية: كلمة للشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله في مقدمته للقواعد النوارانية ص: 20 حيث قال:
( .. لأني أؤمن أصدق الإيمان أنها المفتاح لفهم الإسلام - يعني كتب ابن تيمية - على حقيقته و السبيل للوصول إلى كنوز الكتاب و السنة، و اعتقادي الجازم أن من لم يتضلع من كتب شيخ الإسلام و تلميذه ابن القيم رحمهما الله بعيد أن يفهم السنة على وجهها و أن يعرف السلفية على معناها الصحيح
ـ[صقر]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:06 م]ـ
ولقد أثنى على - ردود ابن تيمية وعلمه - معاصروه من أهل العلم الصادقين .....
وهؤلاء مجرد - أمثلة معدودة - لعلماء من مذاهب فقهية أخرى يثنون على ابن تيمية، ومهنم:
الإمام - كمال الدين ابن الزملكاني الشافعي - رحمه الله، قال في ثنائه على ابن تيمية: (ولا يُعرف أنه ناظر أحدا فانقطع معه، ولا تكلم في علم من العلوم سواء كان من علوم الشرع أو غيرها إلا فاق فيه أهله والمنسوبين إليه ... )
((انظر الرد الوافر للإمام الحافظ محمد بن ناصر الدين الدمشقي الشافعي ص 109 المكتب الإسلامي الطبعة الثالثة 1411هـ))
((وانظر تايخ ابن الوردي الشافعي ج 2/ 277 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1417 هـ))
الإمام - زين الدين عمر بن المظفر الشهير بابن الوردي الشافعي - رحمه الله، حيث قال في تاريخه: (وكان يحضر المدارس والمافحل في صغره: فيناظر ويُفحم الكبار، ويأتي بما يتحيرون منه ... )
((وانظر تايخ ابن الوردي الشافعي ج 2/ 276 دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1417 هـ))
====
====
وكذلك أثنى على - ابن تيمية - بعض العلماء المعاصرين في زمننا هذا ممن رزقهم الله - الصدق والإنصاف - رحمهم الله تعالى، ومنهم:
علامة الهند - السيد الشريف محمد صديق حسن خان القنوجي البخاري - رحمه الله، فحينما ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم: {لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى تأتيهم الساعة وهو على ذلك}
قال معلقا على هذا الحديث: (قلتُ: ودلالة هذا الحديث على هذا المعنى على فضيلة شيخ الإسلام - أي ابن تيمية - أوضح من دلالة حديث: {لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من أبناء فارس} على فضيلة الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى، عرف هذا من عرفه، وجهله من جهله) أهـ
((انظر كتاب الدين الخالص للعلامة محمد صديق حسن 2/ 357 - 358 تحقيق / محمد زهدي النجار من علماء الأزهر، مطبعة المدني عام 1370 هـ))
=====
علامة العراق - السيد الشريف نعمان خيرالدين الآلوسي - رحمه الله تعالى، حيث قال عن ابن تيمية: (جامع العلوم الربانية، ومحرر التصنيفات العديدة، ذي الآراء السديدة، المؤدية للشريعة الأحمدية، إمام الأمة في عصره، ومجمع علوم الأئمة في دهره، ترجمان القرآن، وآخر مجتهدي الزمان، ذي الكرامات الساطعة، والبراهين اللامعة، حجة الأنام، شيخ الإسلام: تقي الدين أحمد أبي العباس الشهير بابن تيمية الحراني الحنبلي، نفعنا الله تعالى والمسلمين بعلومه، وأسكنه في المقام العلي ... ) أهـ
((انظر كتاب جلاء العينين في محاكمة الأحمدين للآلوسي ص 13 مطبعة المدني القاهرة))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/141)
الشيخ - السيد الشريف محمد رشيد رضا - رحمه الله، حيث قال معلقا على رسالة - شرح حديث عمران بن حصين - لابن تيمية: (هذه الرسالة من أنفس ما كتبه شيخ الإسلام و أنفعه في التأليف بين أهل القبلة الذين فرق الشيطان بينهم بأهواء البدع، وعصبيات المذاهب، على كونه أقوى أنصار السنة برهانا، وأبلغ المفندين للبدع قلما ولسانا ... )
((انظر كتاب مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية 5/ 385، دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1403هـ))
وقال - السيد الشريف محمد رشيد رضا - رحمه الله أيضا في تعليق آخر له على رسالة - في كلام الله تعالى - لابن تيمية: (ومن الغريب أن هذه المسائل كان يكتبها شيخ الإسلام قدس الله روحه أو يمليها من غير مراجعة كتاب من الكتب، وهي من الآيات البينات، والبراهين الواضحات على أن هذا الرجل من أكبر آيات الله في خلقه، أيد بها كتابه الذي قال فيه إنه (يهدي للتي هي أقوم) وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح من فهمها والاعتصام بها، ويُعلم من كل فتوى منها - بله جملتها ومجموعها - أنه رحمه الله تعالى قد جمع من العلوم النقلية والعقيلة، الشرعية والتاريخية والفلسفية، ومن الإحاطة بمذاهب الملل والنحل، وآراء المذاهب ومقالات الفرق: حفظا وفهما مالا نعلم مثله عن أحد من علماء الأرض قبله ولا بعده.
وأغرب من حفظه لها: استحضاره إياها عند التكلم والإملاء أو الكتابة.
وأعظم من ذلك: ما آتاه الله من قوة الحكم في إبطال الباطل وإحقاق الحق في كل منها بالبراهين النقلية والعقلية، ونصر مذهب السلف في فهم الكتاب والسنة على كل من خالفه من مذاهب المتكلمين والفلاسفة وغيرهم {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}) أهـ
((انظر كتاب مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية 3/ 513، دار الكتب العلمية الطبعة الأولى 1403هـ))
وهؤلاء ثلاثة من العلماء رضي الله عنهم من (آل النبي صلى الله عليه وسلم) يثنون على ابن تيمية رحمه الله
====
وقال الشيخ النحوي الكبير - محمد محيي الدين عبدالحميد - رحمه الله: (وتصانيف الإمام ابن تيمية أعلى قدرا، وأرفع منزلة من أن ينوه بها أو يُشاد بذكرها، فقد وهبه الله تعالى من قوة العارضة، وسعة الاطلاع، ومتانة الحافظة، والقدرة على البيان عما يريد في طلاقة ونصاعة وفصاحة ما لو أنه قُسِّمَ على عشرات العلماء لوسعهم، ولكان كل واحد منهم عالما فحلا يُشارُ إليه بالبنان ... )
وقال أيضا رحمه الله في مقاله ذلك: (كانت مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية تفيض بالبحوث النادرة، والمسائل الغريبة والاستدلالات الباهرة: من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن أقوال العلماء في كل فن، وفي كل مذهب، ومن قواعد الأصوليين في عبارة ناصعة واضحة، وفي بيان أنيق رصين، ومن أجل هذا كله كانت ترد عليه الأسئلة من مشارق الأرض ومغاربها، فما أن يرد عليه السؤال حتى يعكف على الرَّد عليه فيخرج بعد ليال برسالة فذة محيطة بأطراف موضوع السؤال في استيعاب شامل، واستدلال كامل تبهر عقول ذوي الألباب، ومن وجد جُصا وآجرا بنى ... )
((انظر مقدمة تحقيقه لكتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول ص 3 - 4 تحقيق / محمد محيي الدين عبدالحميد، دار الكتب العلمية))(11/142)
ذكريات عن الشيخ البنا الساعاتي - الجزء الأول
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[22 - 02 - 03, 06:36 م]ـ
هذه ذكريات عن الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الشهير بالساعاتي وعمله في "المسند" يرويها ابنه جمال البنا في حلقات. أسأل الله أن ينفع بها. وإلى الجزء الأول منها:
الشيخ الوالد .. من شمشيرة إلى الإسكندرية
جمال البنا
إذا كان النجاح الذي رزقه الامام البنا رحمه الله يعود الى ايمانه ونبوغه وتوفيق الله، فإن من اكبر اسباب هذا التوفيق التنشئة الاسلامية السليمة التي نشأ عليها السيد الوالد رحمه الله. ولا يقف أثر الوالد عند التنشئة الدينية فلا جدال في ان الابناء يرثون عن آبائهم صفات معينة وقد ورث الامام البنا عن ابيه صفة هي «علو الهمة».
فالوالد نشأ في قرية تدعى شمشيرة كانت احدى قرى مديرية الغربية قديما وهي تتبع الآن محافظة كفر الشيخ وهي قرية صغيرة ولكنها تلامس شاطئ النيل عندما يقترب من مصبه (فرع رشيد) فيكون واسعا متدفقا كالبحر وكانت اسرة الوالد من الفلاحين الذين يملكون قراريطاً محدودة يكدحون فيها، ولكن هذه القراريط الضئيلة اتسعت الى بضعة فدادين بفضل همة والد الوالد الشيخ عبدالرحمن ونجله الاكبر محمد، اذ استصلحاها من الاراضي البور التي كانت متاحة وقتئذ معتمدين في هذا على سواعدهما، وكان المأمول ان يساعدهما في هذا الابن «احمد» الذي كان يصغر محمد ولكن الله تعالى قدر لاحمد الصغير ان يحرث في ارض اخرى .. وفي مجال آخر ويتناقل افراد الاسرة ان امه حلمت بمولده وامرها من بشرها بذلك ان تسميه احمد وان تدخله الكتاب وتنذره للعلم، وسواء صدقت الرواية او لم تصدق فإن هذا هو ما حدث فعلا فلم يحمل احمد الفأس على كتفه ولكنه حمل القلم في يده.
في الرابعة من عمره ذهب به ابوه الى الكتاب، وقبل شيخ الكتاب او كما يطلقون عليه في قرى مصر (سيدنا) الطفل رغم ان سنه كان اقل ممن يذهب الى الكتاب عادة، ويذكر الشقيق الاستاذ عبد الرحمن ان اسمه كان الشيخ محمد ابو رفاعي و «كان كفيفا تقيا يفيض وجهه اشراقا وبشرا» فحفظ القرآن على يديه وتعلم احكام التجويد ونمت بسرعة مدارك الصبي، ومع تقدمه في الدراسة كانت فكرة العمل الذي يمكن ان يمارسه من دون ان ينقطع عن العلم والمذاكرة تشغله، بعد ان استبعد طبعا العمل في الزراعة الذي لا يترك له وقتا او جهدا، وفكر في ان يجعل من هوايته صناعة، وكانت تلك الهواية هي تصليح الساعات وهي هواية غريبة في هذه القرية الصغيرة.
وكانت الساعات وقتئذ كبيرة الحجم تثبت على المعصم ولكن تحفظ في الجيب بسلسلة، وكان لبعضها غلاف معدني اذا ضغط على زر انفتح وظهرت «المينا» البيضاء للساعة وارقامها، بل كان لبعضها مفتاح لطيف صغير لملأ «الزمبلك».
وكان قد ذهب في احدى المرات الى «مطوبس» ليصلح ساعة عند صانع كان يحضر مطوبس يوم السوق ـ يوم الخميس. تطورت الى صداقة ادت به لان يذهب الى رشيد ليتلقى اصول الصنعة على صانع محترف في دكانه. ولكن مهارة الصانع لم ترضه، وفي احدى المرات كان يصلي بالمسجد والتقى بعد الصلاة بإمام المسجد الشيخ احمد الجارم وكان رجلا ذا مروءة. فأخبره بقصته وانه يريد ان يجمع بين العلم والعمل، وانه لم يجد طلبه لدى صانع رشيد فطيب الشيخ خاطره وارشده الى محل كبير للساعات في الاسكندرية يملكه الحاج محمد سلطان واعطاه توصية له، كما عرفه ان بالاسكندرية جامع الشيخ ابراهيم باشا، وهو في الاسكندرية كالازهر في القاهرة، وبهذا يمكنه مواصلة علومه واستكمال حرفته.
وعاد الفتى الى شمشيرة، وقد عقد العزم على السفر الى الاسكندرية وعارض ذلك اخوه الاكبر، ولكن اباه قبل وتحمست امه، وكانت من اسرة علم ودين وكان ابوها صالحا تقيا، واخوها فقيها يحفظ القرآن ويظفر بتقدير واحترام اهل قريته «سنديون» وهيأت له امه «الزوادة» التي تكفيه حتى ينظم اموره.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 11:05 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6505
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 02 - 03, 03:28 م]ـ
الجزء الثالث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6532&highlight=%C7%E1%C8%E4%C7+%C7%E1%D3%C7%DA%C7%CA%ED
الجزء الرابع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=33074#post33074
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 03 - 03, 03:31 م]ـ
الجزء الخامس
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6675&highlight=%C7%E1%C8%E4%C7+%C7%E1%D3%C7%DA%C7%CA%ED
الجزء السادس
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6704&highlight=%C7%E1%C8%E4%C7+%C7%E1%D3%C7%DA%C7%CA%ED
الجزء السابع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6732&highlight=%C7%E1%C8%E4%C7+%C7%E1%D3%C7%DA%C7%CA%ED(11/143)
أسئلة فقهية
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 02 - 03, 08:34 م]ـ
1 - هل هناك حدود لمتابعة المأموم إمامه في الصلاة أم المتابعة في كل شئ؟
2 - اعلم أن سترة المصلي واجبة للصلاة وتكون في صلاة الجماعة سترة الصف الثاني الصف الأول
لكن لو كان الصف الأول بعيدا وانتهت الصلاة وكانت فاتتنى ركعة وقمت لأتمها وإذا بمن في الصف الأول بعبر من أمامي –لأن المسافة كما قلت بعيدة قليلا- فهل على التقدم لمنعه أم يسقط وجوب السترة في هذه الحالة
3 - أحيانا أدخل الصلاة وبعدها أجد أن هناك جزء من قدمي لم يغسل فهل تمون الصلاة باطلة
4 - أنا أعمل بالخدمة العسكرية وأحيانا نصلي بالنعال بدون حرب أوأي شئ فهل للصلاة بالنعال ضابط أي ترتبط بزمان أو وقت معين
وجزاكم الله خيرا
أُذكر أرجو الاجابة بالدليل(11/144)
المحدث الصامت
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:52 م]ـ
قال ابن الجزري في غاية النهاية (2/ 174) يصف شيخه ابن المحب المقدسي:
وحدثني بكثير من مسموعاته وقرات عليه كثيرا وسمعت , وكان لا يكلم احدا, فلذلك قيل له الصامت , وكان صالحا قانتا قانعا باليسير متقشفا , لا يالف لاحد غيري , ربما جاءني الى منزلي , فاسمعني واسمع اهلي واولادي, وانتهى اليه الحفظ في زمانه رجالا ومتنا ومعرفة الاجزاء ورواتها.
ومن نظمي فيه:
شيخي امام حافظ حجة *********** ذو ورع حبر رضي قانت
محدث الافاق مع صمته *********** فاعجب لهذا المحدث الصامت(11/145)
التأمين في الصلاة --- بحث يحتاج لدليل
ـ[خالد بن عبدالله بن ناصر]ــــــــ[22 - 02 - 03, 10:00 م]ـ
التأمين في الصلاة
أخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:
سمعت ورأيت كثير من الناس يقول أمين في الصلاة الجهرية مرتين
يقوله بعد ما يقول الامام في الصلاة ولا الضالين يقول الماموم آمين
وقد دل الدليل على ذلك.
وبعد ذلك يقراء الماموم الفاتحة سر ويقول آمين ولم أجد دليل على ذلك
والأصل في العبادات التوقيف الا مادل عليه الدليل ..
وكيف وهي فريضة تتكرر في اليوم خمس مرات.
لابد التحري لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلوا كما رايتموني أصلي
السؤال هو:
هل فيه دليل على قول أمين للمأموم في قراته السرية خلف الأمام
في أي ركعة من الصلاة.
الادلة كلها التي بحثتها تدل على أذا قال الامام ولا الضالين هذا الشرط
قولوا آمين .... والله أعلم
من لدية علم فل يشارك للفائدة وجزاكم الله خيراً.
ـ[خالد بن عبدالله بن ناصر]ــــــــ[23 - 02 - 03, 10:47 ص]ـ
الحديث الاول:
في صحيح البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أنهما أخبراه عن أبي هريرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه وقال ابن شهاب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول آمين)).
أنظر الى الشرط: إذا أمن الإمام
................
الحديث الثاني: في صحيح مسلم: حدثنا إسحق بن إبراهيم وابن خشرم قالا أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال
ولا الضالين
فقولوا آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد))
حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه إلا قوله
ولا الضالين
فقولوا آمين وزاد ولا ترفعوا قبله.
..............
الحديث الثالث:
واليهود لم يحسدونا الا على ثلاث كما ورد: ((إنهم لم يحسدونا على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها، و ضلوا عنها، و على القبلة التي هدانا الله لها، و ضلوا عنها، و على قولنا خلف الإمام: (آمين) صحيح الترغيب للألباني رحمه الله
...........................................
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 02 - 03, 11:20 ص]ـ
اخي الحبيب اولا: انما نقول هذا على قول من اوجبها في الجهرية! على خلاف قول الجمهور.
ثانيا: يسن للمسلم اذا قرأ الفاتحه التى ختمت بالدعاء العظيم بمجانبة طريق الضالين ... أن يقول امين.
وهي دعاء فليس في تكريره شي وقد ورد حديث لم اقف على اسناده ان النبى صلى الله عليه وسلم قال أمين ثلاث مرات ..... وهذا مباح عند الشافعيه وعندهم جواز الزيادة عليها كقول امين يارب العالمين و روى ابن ابي شيبه في مصنفه عن الربيع بن خيثم انه كان إذا قال الإمام {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال اللهم اغفر لي آمين.
وكذا روى عن ابراهيم وغيره ........
الشاهد انه لاتعارض فاذا قرأ الامام الفاتحه وقال ولا الضالين ندب للمأموم بل وللسامع ان يقول امين ..... وكذا اذا قرأ لمأموم لنفسه على قول من يقول بوجوبها في الجهرية! ندب الى ان يقول امين ..... فالتكرار ليس فيه محظور وقد وجد سببه .... اما تكرارها بعد القراءة الواحده فالاولى تركه لعدم ثبوته وان كان مرويا عن الشافعيه وقول للحنابله رحم الله الجميع. والزيادة اشد فلاينبغى الزيادة عليها.
قال السرخسي رحمه الله كما نقل عنه النووي في المجموع
((وإذا أمن المأموم بتأمين الإمام ثم قرأ المأموم الفاتحة أمن ثانيا لقراءة نفسه)) واختاره النووى .... ولا يوجد مانع من ذلك.
ـ[خالد بن عبدالله بن ناصر]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:09 م]ـ
أخي في الله المتمسك بالحق حفظك الله
أشكرك على مشاركتك.
ولكن ذكرت أقوال العلماء ولم تأتي بدليل الثابت.
ياليت تسعفنا بدليل.
لأن أهل البدع يقولون أنتم تزيدون في الصلاة وتنقصون. قلنا لهم كيف؟؟
قال تزيدون في صلاتكم آية وهي ((آمين)).
لايقراء منكم أحد الفاتحة الا قال آمين.
جعلتموها آية من سورة الفاتحة. وهذا يكثر في عامتكم.
وتنقصون آية وهي مكتوبة في المصحف وهي: بسم الله الرحمن الرحيم قبل الفاتحة. لا تقرئونها أي لاتقولونها في صلاتكم.
هل فهمت سبب الكتابة في هذا الموضوع.
لذا نريد أن تتحفنا بالدليل من الكتاب والسنة. ثم قوال الائمة.
لكي يستفيد أهل السنة، ويلجم أهل البدعة.
وأن كلمة آمين ليست من الفاتحة.
ونقولها كما ثبت الدليل.
والله الهادي الى سوء السبيل.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:34 م]ـ
آمين آمين لا أرضى بواحدة **** حتى أبلغها ألفين آمينا
أخي الحبيب كلمة امين ليست اية انما هي دعاء لذا استحب الشافعي رحمه الله كما في الام وغيره من اهل العلم الزيادة عليها ولم يروا بأسا ........ فهي دعاء اخي وليست اية.
واما البسملة فنحن نقولها!! ولكنا لسنا نجهر بها ومن جهر بها منا فله ادلته في تضعيفه لحديث انس كالشافعي وابن خزيمه وغيرهم رحمهم الله.
وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل انه ما مر باية رحمه الله سالها الله ولا باية عذاب الا تعوذ بالله منه.
وثبت عن ابن عمر انه كان يؤمن في الصلاة وغيرها كما روى عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرنا نافع أن ابن عمر كان إذا ختم أم القرآن قال آمين لا يدع أن يؤمن إذا ختمها ويحضهم على قولها، قال " وسمعت منه في ذلك خيرا".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
وذلك أعم من أن يكون إماما أو مأموما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/146)
ـ[خالد بن عبدالله بن ناصر]ــــــــ[23 - 02 - 03, 10:43 م]ـ
أخي الحبيب كلمة امين ليست اية انما هي دعاء
نحن متفقين على ذلك.
ولكن لم تأتي بالدليل من الكتاب أو السنة
على ذكر أمين بعد الفاتحة في غير موضع أذا قال الامام ولا الضالين ز
لم تأتي بالدليل غفرالله لك، ولكن ذكرت كلام الائمة فقط
أخي الحبيب وفقك الله لابد ذكر الدليل من الوحيين.
................................................
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[03 - 07 - 03, 08:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[03 - 07 - 03, 09:13 م]ـ
أخى الفاضل المتمسك بالحق
السلام عليك
ثم أما بعد:
فإني والله لك ناصح أمين إن الله ابتعث محمدا صلي الله عليه وسلم بالحق وأكمله وأتمه وبينه ويسره وكل هذا ذكره الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم.
ومن لوازم هذا الإيمان الإعتقاد بأن بيان هذا الدين عند محمد صلي الله عليه وسلم لا غير.
وغيره يصيب ويخطىء ويعلم ويجهل.
ومن لوازم هذا الإيمان أيضا أننا عند الإختلاف لا نقول: الأمر عند أحمد كذا، أو للشافعي فيه قول، أو قال النووى كذا.
أنما الوحيد الذى أمرنا بالإحتجاج بقوله هو محمد صلي الله عليه وسلم لا غير.
أما عن تضعيف الشافعي رحمه الله لحديث أنس فلا أعلم له حجة يعتد بها في ذلك، وقد روي الحديث عن أنس من أوجه، ولا يثبت حديث مرفوع واحد في الجهر بالبسملة، وإنما موقوفات. والحجة في المرفوع.
وعندما قال الله تعالي: فاسئلوا أهل الذكر،
نسبهم إلي الذكر، فعندما نسألهم يجب أن نسألهم عن الذكر، وما عدا ذلك فليس بشىء.
أسأل الله أن يهدي أهل الحديث جميعا إلي سبيل الرشاد
والسلام عليك
ـ[عبدالله المكي]ــــــــ[03 - 07 - 03, 11:23 م]ـ
الدليل هنا هو الإجماع السكوتي لأن عليه عمل العلماء والعوام إلا إن وجدتم دليلاً للمنع يعتد به
كما أني أتحفظ وبشدة على مسألة (عند الإختلاف لا نقول: الأمر عند أحمد كذا، أو للشافعي فيه قول، أو قال النووى كذا. أنما الوحيد الذى أمرنا بالإحتجاج بقوله هو محمد صلي الله عليه وسلم لا غير) لأنك لن تجد أحداً ينقل العلم الذي استخرج من الآثار سوى هؤلاء ولن تفهم مغزى الحكم من الحديث مباشرة مع غيابه عنهم وهم من لم تتجاوز أسانيدهم عدد أصابع كف يدك والصحابة أنفسهم كانوا يتعلمون العشر آيات فيتعلمون مافيها من العلم فهل تخال أنهم أعملوا فكرهم فيها دون معلم هو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم؟ ثم أننا بهذه الطريقة نرتكب خطأً فادحاً لو اعتقدنا قصور أذهانهم واجتماعهم على خطأ أو إسقاط مصداقيتهم فهم مصابيح الهدى التي أنارها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم والذين جعل الله العلم آيات بينات (في صدورهم) لافي الكتب حتى ولو كانت الوحيين لأنهم أفهم الناس بهما ولن نفهم منهما مالم يفهموه هم وإلا هدمنا أصلاً من أعظم أُصول الأُمة وهي الإسناد
ومع احترامي من أنت لتقول على العلماء بهذا وتصدر عليهم حكماً غيابياً؟
هل راجعت كل من كتب في المذهب الشافعي من محرري المذهب وما قالوا ومامحصوا ومااختاروا بالدليل والبرهان؟
هل علمت أقوال ابن حجر وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري والرملي والرافعي والنووي والبقاعي ومتأخري المذهب؟
إن الإختلاف في ديننا رحمة فليس من حقنا جعله سبباً للنيل (حتى من غير قصد) من سادة الأمة وسلفها وعلمائها
أما مسألة تضعيف الشافعي أو إعلاله لحديث سيدنا أنس فلسنا من نستدرك على الشافعي لسببين:
1 - وجوده في عصر الرواية وتلمذته على الإمام مالك وشهادة الإمام ابن حنبل له بالأستاذية والعلم فهل عندنا خلاف في مسألة حجية الأئمة الأربعة واتباع المسلمين لهم؟
2 - تمكنه من آلة الجرح والتعديل
3 - توقيف البسملة كآية من الفاتحة في أي مصحف مطبوع في العالم (تواتر يكفر جاحده)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:39 ص]ـ
كانت تشكل هذه المسألة عليَّ قديماً، ولكن الله سلّم، وهاهو الدليل:
حديث مالك بن الحويرث مرفوعاً " صلّوا كما رأيتموني أصلّي "، وهو في الصحيح.
وقد كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يدع التأمين بعد الفاتحة في صلاته ...
أيكفي هذا!
وترفقوا بالشيخ زياد " المتمسك " ـ حفظكم الله جميعاً ـ، فإني أحسبه (ريحانة المنتدى) ....
وما كان الرفق في شيء إلا زانه ...
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 07:44 ص]ـ
السلام عليكم
استنكر علي أخى عبد الله المكي بعض الأشياء وأود لفت النظر إلي بعض الأمور:
1_القول بالإجماع الكوتى محل نظر بين الأصوليين الذين يقولون بالإجماع فضلا عن الذين ينكرون حدوثه أو له عندهم تعريف مختلف.
2_تحفظك علي قولي أنه عند الإختلاف لا يجب أن نقول قال فلان كذا ... فهذا ليس قولي ولكنه قول الله (فإن تنزعتم في شىء) فلم يأمرنا أن نسرد أقوال أهل العلم وإنما أمرنا أن نحتكم للشرع لنتبع قولا واحدا.
3_إتهامك لي بالطعن فيهم غير صحيح فلهم محلهم من العلم والحب في القلوب، ولكنى لا أضعهم في محل العصمة.
4_الإختلاف في ديننا ليس رحمة بل نقمة من أشد النقم وما أصاب أمة إلا أصبحت مثلنا هكذا، ويكفي قول الله تعالي (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك).
5_تكلمت عن ما سميته حجية الائمة الأربعة فهل عندك دليل علي حجيتهم؟ ففي أمة محمد صلي الله عليه وسلم لا حجة إلا لدليل.
6_كون الشافعي من أهل الجرح والتعديل لا يعنى أنه أصاب في الحكم علي كل رجل ولا في الحكم علي كل حديث.
7_كون المخطوطات كلها أدخلت البسملة في الفاتحة غير مسلم بدليل أن قراءة من السبعة تقف علي كلمة عليهم.
8_سلمنا كونها من الفاتحة فالذى أنزلت عليه لم يجهر بها وانتهت القضية.
9_لغة المذهبية وأقوال فلان هذه لغة بعيدة كل البعد عن أقوال أهل الحديث ومعتقدهم فهم يحبون علماء السنة ويتعلمون منهم ولكنهم يردون كل أمر إلي الدليل.
اللهم احفظ أهل الحديث واغفر لهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/147)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:10 م]ـ
أخي الشيخ (ابو عبدالله النجدي) رعاه الله ورفع قدره في الدارين .. جزاك الله خيرا على فائدتك وثناءك.
اخي محمد جلمد ... وفقه الله شكر الله لك نصيحك وجزاك على معروفك غير انني اهتبل نصحك لرد مثله لك ولك فضل الاولى ...
هذه المسائل التى تخوض فيها كبيرة ... فترفق .. ولانحتاج في رد كلامك الى اكثر من حكايته (وحكاية بعض الكلام تغنى عن رده) غفر الله لك وجعلك من حملة الدين وأهل اليقين. ورزقك الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين.
ودمت لنا أخا رفيقا حليما.
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[05 - 07 - 03, 05:57 م]ـ
أخي الشيخ الفاضل المتمسك بالحق: السلام عليك
جزاك الله الأجر والثواب علي نصيحتك الغالية وأعدك أن أضعها في محلها، وجزاك الله الأجر والثواب علي دعائك الطيب.
أسأل الله تعالي أن يجمعنا في دار القرار مع محمد صلي الله عليه وسلم وصحبه الأخيار.
والسلام عليك
ـ[خالد بن عبدالله بن ناصر]ــــــــ[15 - 12 - 03, 05:27 م]ـ
...........................................
التأمين في الصلاة
أخواني في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:
سمعت ورأيت كثير من الناس
يقول أمين في الصلاة بعد قراءة كل سورة الفاتحه
وليس هناك دليل حسب علمي على ذلك
الا أذا قال الامام ولا الضالين قولوا أمين. أما يقرى الفاتحه بعد قراءت الامام ويقوم آمين فلم أجد دليل على ذلك. حيث يصبح قال آمين مرتين في الركعه.
لذلك أود التنبيه على هذه المسائله!!!
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[07 - 02 - 06, 10:18 م]ـ
للرفع
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[08 - 02 - 06, 01:06 م]ـ
؟؟؟(11/148)
الإكتفاء برفع اليدين عند تكبيرة الإحرام
ـ[المبلغ]ــــــــ[23 - 02 - 03, 12:26 ص]ـ
ينظر بعض الناس، إلى من ترك الرفع عند الركوع و عند الرفع منه، على أنه تارك للسنة، و لا يدري أنّ لتلك الهيئة في الصلاة أصلا في السنة، بل هي سنة
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:" ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ فصلى فلم يرفع يديه إلا في أول مرة" و في لفظ:" فكان يرفع يديه أول مرة ثم لا يعود " رواه أبو داود و النسائي و الترمذي وقال: حديث حسن
و عن عباد بن الزبير:" أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح الصلاة، رفع يديه في أول الصلاة ثم لم يرفعهما في شيء حتى يفرغ " رواه البيهقي في
(الخلافيات)، و عباد هذا تابعي فالحديث مرسل
و عن الأسود قال:" رأيت عمر بن الخطاب يرفع يديه أول تكبيرة ثم لا يعود" رواه الطحاوي و صححه البيهقي، و قال الحافظ في (الدراية ص10): رجاله ثقات
و عن عاصم بن كليب عن أبيه:" أنّ عليا رضي الله عنه كان يرفع يديه في أول تكبيرة من الصلاة، ثم لا يعود يرفعه "رواه الطحاوي و قال: هو أثر صحيح. و قال الحافظ في (الدراية ص10): رجاله ثقات، و صوّبه الدارقطني
و عن مجاهد قال: صليت خلف ابن عمر فلم يكن يرفع يديه إلا في التكبيرة الأولى من الصلاة " رواه ابن أبي شيبة (1/ 37) و الطحاوي في " شرح معاني الآثار" (1/ 133)
قال العلامة المحقق السندي في حاشيته على (النسائي2/ 183):" قد تكلم الناس في ثبوت هذا الحديث -يعني حديث عبد الله بن مسعود-و القوي أنه ثابت من رواية عبد الله بن مسعود
فالوجه أنّ الحديث ثابت، لكن يكفي في إضافة الصلاة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كونه صلى هذه الصلاة أحيانا، و إن كان المتبادر الإعتياد و الدوام. فيجب الحمل على كونها كانت أحيانا، توفيقا بين الأدلة و دفعا للتعارض، و على هذا فيجوز أنه صلى الله عليه و سلم ترك الرفع عند الركوع و عند الرفع منه، إما لكون الترك سنة كالفعل، أو لبيان الجواز فالسنة هي الرفع لا الترك و الله تعالى أعلم.
قلت: الحمل على كون الترك سنة كالفعل أولى، لما تقدم من صلاة عمر و علي و ابن مسعود، و هم من كبار فقهاء الصحابة. و ما تفيده كلمة (كان) من الاستمرار و الإعتياد
فاكتفاء الخليفتين بالرفع عند تكبيرة الإحرام دون غيرها و استمرارهما على ذلك، دليل على أنهم تلقوا ذلك على أنه سنة
قال ابن حزم (المحلى 3/ 235): " فإن رفعنا صلينا كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي، و إن لم نرفع فقد صلينا كما كان عليه السلام يصلي!.اهـ
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:04 ص]ـ
لماذا لم تذكر كلام أهل العلم في حديث عبدالله بن مسعود وبيانهم لضعف الزيادة (ثم لم يعد)؟؟؟
أين الأمانة العلمية؟
يراجع كتاب رفع اليدين للإمام البخاري في الرد على ما ذكره المبلغ
ـ[الحمادي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:54 ص]ـ
كما ذكر الأخ (نصب الراية) فإن الروايات المرفوعة في عدم رفع اليدين
حال الركوع والرفع منه معلةٌ عند عامة النقاد.
وينظر في ذلك، ماذكره الأخ (نصب الراية) من كلام الإمام البخاري في
جزء رفع اليدين، ففيه فوائد جمة، وقد ذكر رحمه الله أنه لم يثبت ترك رفع الأيدي عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه.
صـ 96.
ويراجع في ذلك أيضاً:
علل ابن أبي حاتم (1/ 96).
علل الدارقطني (5 / - 172 - ).
فتح الباري لابن رجب (4/ 303 - ).
ونصب الراية (1 / - 395 - ).
ـ[المبلغ]ــــــــ[23 - 02 - 03, 10:44 ص]ـ
الكلام في حديث عبد الله بن مسعود طويل، و قد أوجزته في ما نقلته عن السندي رحمه الله. و أصل الموضوع كله مختصر من بحث لي مفصل. قد أنشره في هذا الموقع، لكن ليس قريبا ...
فأنا أمين، و لله الحمد، فيما أنقله، و لا مأرب لي سوى التبيين و الإيضاح. نظرت في حجة من تكلم في الحديث ثم قلبت البصر في حجة من أثبتوه فإذا هو أقرب و أقوى.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[02 - 07 - 03, 06:24 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 09:28 م]ـ
السلام عليكم
كيف نوفق بين ما ثبت من غير مطعن وما هو مطعون في صحته؟
هل أصبح أهل الحديث من أهل المذاهب؟(11/149)
سؤال عن أحد شيوخ الطبراني!
ـ[اللامي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:30 ص]ـ
السلام عليكم
أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي.
هل منكم من وقف على جرح أو تعديل لهذا الشيخ؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
انظر ((ذيل الميزان)) طبعة عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية تحقيق صبحي السامرائي ص 104للحافظ العراقي برقم 212
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:49 ص]ـ
أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرقي أبو العباس المصري
قال في طبقات الحنابلة (1/ 84) أحد من روى عن إمامنا أحمد
انظر مجمع البحرين (1/ 235)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:31 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=5123
ـ[اللامي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 05:33 م]ـ
أنا شاكر لكم ...
الأخ خليل الرقم الذي هنا خطأ صوابه (215) إن كانت الطبعة هي طبعة أم القرى
ـ[الطبراني]ــــــــ[24 - 02 - 03, 06:54 م]ـ
43 - 258 - أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي المصري أبو العباس
حدث عن:
روح بن صلاح و يحيى بن سليمان الجعفي و عبد الله بن عباد العبداني و أبو عبيدة الفضيل بن العياض و عمرو بن بكر بن بكار القعنبي ومحمد بن يحيى بن إسماعيل الصدفي و أحمد بن عبد الله بن محمد بن المغيرة و أيمن بن أبي خلف أبو هريرة وقيل مولى ابن خلف و زبان بن الأصبغ بن حسان مولى بني هشام و صالح بن عبد الغفار الطيالسي ووهب بن بيان الواسطي ثم المصري و محمد بن أسعد التغلبي و عبد الله بن عبد الملك بن مروان و إسحاق بن إبراهيم ابن زبريق الحمصي وإسحاق بن إبراهيم بن موسى أبو يعقوب المصري ومؤمل بن إهاب و محمد بن سفيان الحضرمي وعمرو بن خالد الحراني و أبوه يحيى بن خالد بن حيان وعبد الملك بن شعيب الفهمي المصري و زكريا بن يحيى الوقار و زهير بن عباد الرواسي
ومحمد بن الحارث المؤذن المصري وموسى بن ناصح و جعدي بن جعفر
ومحمد بن سلام المصري و ياسين بن أبي زرارة و يحيى بن بكير و محمد بن يحيى بن إسماعيل الصدفي ومهدي بن جعفر الرملي و هارون بن سعيد الأيلي و موسى بن أبي سهل المصري ويوسف بن عدي الكوفي و عبد الرحمن بن خالد بن نجيح و حماد بن يحيى البلخي و عبدوس بن محمد المصري و سفيان بن بشر الكوفي و يحيى بن زيد بن ضماد أبو شريك وحرملة بن يحيى و أحمد بن سعيد بن أبي مريم و أحمد بن علي الأفطح و أحمد بن داود الصدفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وهارون بن سليمان و محمد بن بشر المصري و إبراهيم بن خرزاذ و سليمان بن موسى بن ناصح و عبد الله بن جناح الكلوذاني وعمرو بن بكر السكسكي وأيمن بن أبي خلف أبو هريرة وخلق سواهم
حدث عنه:
الطبراني بمصر و أحمد بن محمد بن زياد البصري و أبو العباس محمد بن أحمد بن عمرو شيخ الدارقطني وعلي بن أحمد بن زكير و أحمد بن عاصم البزاز أبو جعفر و عبد الله بن عبد الصمد المهتدي الهاشمي بمصر
و إبراهيم بن أبان بن رسته أبو إسحاق و أحمد بن إبراهيم بن جامع أبو العباس السكري و أحمد بن محمد بن تميم الواسطي وعلي بن محمد بن احمد المقرئ و أبو سعيد ابن الأعرابي وخلق سواهم
جرح وتعديل:
قال العراقي وثقه أبو نصر هبة الله بن معاذ السجزي، وليس فيه محل نظر – أي ليس فيه ضعف واتهام -
و لم يعرفه الهيثمي!!!
وقال أبو الحسن علي بن محمد البصري الواعظ الفقيه بعد ما نقال عنه مسألة عن الإمام أحمد: لم يصح عندي في العلم أحسن من هذا.
وقال ابن حجر في ترجمة أيمن بن أبي خلف أبو هريرة مولى بن خلف عن محمد بن المبارك الصوري وعنه أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي حدث عن الصوري عن مالك عن نافع عن بن عمر رفعه من احتكر طعاما أربعين صباحا الحسين أخرجه الدارقطني في غرائب مالك وقال هذا باطل قال شيخنا ليس في رواته من يتهم به سوى أبي هريرة هذا.
قلت قد طال النفس على هذا الشيخ حتى وجدت من وثقه فقد روى عن الحفاظ والثقات والضعفاء والوضاع وروى عنه الحفاظ والثقات والضعفاء والوضاع وهذا هو قد زالت الغشاوة عنه وظفرت بما لم يظفر به كثيرا من المحققين، ولم أذكر من شيوخه وتلاميذه إلى القليل والله المستعان.
وفاته:
قال الذهبي توفي في ربيع الأول سنة أربع وتسعين ومائتين.
هذه هي ترجمة هذا الشيخ من كتاب شيوخ الطبراني للأستاذ خليفة بن سليمان الخليفة و الله تعالى أعلم
أنظر
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6483
ـ[الطبراني]ــــــــ[25 - 02 - 03, 05:26 م]ـ
.
ـ[الطبراني]ــــــــ[26 - 02 - 03, 12:14 م]ـ
للرفع
ـ[الاثري]ــــــــ[26 - 02 - 03, 08:58 م]ـ
هلا دللتنا على هذا الكتاب جزاك الله خيرا.
ـ[الطبراني]ــــــــ[26 - 02 - 03, 10:20 م]ـ
لا أعلم ماذا تعني من كتاب
بارك الله فيك(11/150)
سؤال حول من هو الصحابي؟
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:54 م]ـ
هل اشتراط ان يكون الصحابي قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصح اطلاق اسم صحابي عليه صحيح؟
ومن قال به؟
وما رأيكم بهذا الكلام
((اما اشتراط الغزو للصحابي:
فلم يقل به احد، وهو شرط واضح البطلان، يلزم منه ان من مات من المسلمين قبل الهجرة كياسر وسمية رضي الله عنهما ليسوا بصحابة، ويلزم منه ان اكثر نساء المهاجرين والانصار لسن بصحابيات))؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[24 - 02 - 03, 12:54 ص]ـ
يا اخوان هل يوجد من العلماء من اشترط احد هذا الشرط
السؤال
uestion
نعم
السؤال
uestion
لا
السؤال
uestion
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[24 - 02 - 03, 06:35 ص]ـ
(تعريف الصحابي ..
الصاحب في اللغة: اسم فاعل من صحب يصحب فهو صاحب، و يقال في الجمع: أصحاب و أصاحيب و صحب و صحبة و صُحبان - بالضم - و صَحابة – بالفتح - و صِحابة - بالكسر -. لسان العرب (7/ 286).
و عرفاً: هو من طالت صحبته و كثرت ملازمته على سبيل الإتباع. جامع الأصول لابن الأثير (1/ 74).
و اصطلاحاً كما عند جمهور المحدثين: هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم يقظة، مؤمناً به، بعد بعثته، حال حياته، و مات على الإيمان. أنظر: فتح المغيث (4/ 74) و ما بعدها، و الباعث الحثيث (ص 169و172) هامش رقم (1) و دفاع عن السنة (ص108) و الإصابة (1/ 6) و غيرها من الكتب، و من مجموع ما ذكره هؤلاء العلماء و غيرهم صغت هذا التعريف.
شرح التعريف:
قولنا من لقي النبي صلى الله عليه وسلم: هو جنس في التعريف، و يدخل فيه:-
من طالت مجالسته، مثل:- أبو بكر و عمر و عثمان و علي، و غيرهم ممن لازم النبي صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنهم أجمعين.
أو قصرت، مثل:- الوافدين عليه صلى الله عليه وسلم، كضمام بن ثعلبة - أنظر: الاستيعاب (2/ 751) و أسد الغابة (3/ 57) -، و مالك بن الحويرث - أنظر: الإصابة (5/ 719 - 720) -، و عثمان ابن أبي العاص - أنظر: أسد الغابة (3/ 579) و الإصابة (4/ 451 - 452) -، و وائل بن حجر - أنظر: الاستيعاب (4/ 1562 - 1563) و أسد الغابة (5/ 435) -، و غيرهم ممن لم يمكث مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً.
أو رآه و لم يجالسه، مثل:- بعض الأعراب الذين شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فإنهم رأوه و لم يجالسوه، كأبي الطفيل عامر بن واثلة - أنظر: الإصابة (3/ 605) و الاستيعاب (4/ 1696)، و أسد الغابة (3/ 145) -، و أبي جحيفة وهب بن عبد الله - أنظر: الإصابة (6/ 626) -.
و يدخل فيه: من روى عنه حديثاً، مثل:- مهران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم - أنظر: الإصابة (6/ 232) و أسد الغابة (5/ 281) -، و حسان بن ثابت - أنظر: الإصابة (2/ 62 - 64) و أسد الغابة (2/ 5 - 7) -، و سهل بن حنيف - أنظر: الإصابة (3/ 198) و أسد الغابة (2/ 470) -.
و من روى حديثين، مثل:- عبد الله بن حنظلة الغسيل - أنظر: الإصابة (4/ 65 - 67) و أسد الغابة (3/ 218) -، و حمزة بن عبد المطلب - أنظر: الإصابة (2/ 121 - 123) و الاستيعاب (1/ 369 - 375) -، و شرحبيل بن حسنة - أنظر: الإصابة (3/ 328 - 329) -.
أو أكثر، مثل:- أبي هريرة، و ابن عمر، و ابن عباس، و غيرهم من مكثري الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أو لم يرو شيئاً أصلاً، مثل:- كعبد الرحمن بن الحنبل - أنظر: أسد الغابة (3/ 439) و الاستيعاب (2/ 828) -، و ثمامة بن عدي - أنظر: الإصابة (1/ 410) و الاستيعاب (1/ 213) -، و زياد بن حنظلة التميمي - أنظر: الاستيعاب (2/ 531) -.
و يدخل فيه من غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة، مثل:- كخبيب بن عدي - أنظر: الإصابة (2/ 262 - 264) و أسد الغابة (2/ 120 - 122) -، و أنس بن النضر- أنظر: الإصابة (1/ 132 - 133) و أسد الغابة (1/ 155 - 156) -.
أو غزوتين، مثل:- مليل بن وبرة الأنصاري - أنظر: الإصابة (6/ 382) و الاستيعاب (4/ 1484) -، و عبد الله بن عمرو بن حرام - أنظر: الإصابة (4/ 189 - 190) -، و عتبة بن فرقد السلمي - أنظر: الإصابة (4/ 439 - 440) و أسد الغابة (3/ 567) -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/151)
أو أكثر، مثل:- البراء بن عازب - أنظر: الإصابة (1/ 278 - 279) و أسد الغابة (1/ 205 - 206) -، و سعد بن مالك - أبو سعيد الخدري - و غيرهما من مشاهير الصحابة رضي الله عنهم.
أو لم يغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم أصلاً، مثل:- حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه.
و يدخل فيه الذكور و الإناث. أما البالغون منهم، فباتفاق أهل الحديث.
أما غير البالغين، فيدخل فيهم المميزين، مثل:- سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيدنا الحسن، و أخوه الحسين، و عبد الله بن الزبير، و غيرهم.
و غير المميزين، مثل:- محمد بن أبي بكر الصديق - أنظر: الإصابة (6/ 245 - 246) و أسد الغابة (5/ 102 - 103) -، و محمد بن ثابت - أنظر: أسد الغابة (5/ 83) -، فقد حنكه النبي صلى الله عليه وسلم بريقه و سماه محمداً، و غيرهم ممن حنكه النبي صلى الله عليه وسلم، و دعا له و لم يكن مميزاً.
كما يدخل فيهم أيضاً، الجن و الملائكة.
أما الجن: فإنهم يدخلون في مفهوم الصحابة على القول الصحيح، و هو الذي رجحه الحافظ بن حجر. انظر: الفتح (7/ 7). و ذلك مثل:- زوبعة، و سمهج أو سمحج، و عمرو بن جابر، و مالك بن مهلهل، و شاصر، و ماصر، و منشي، و حس، و مس، غيرهم. أنظر: روض الأنف (2/ 304) و إرشاد الساري (5/ 306).
و أما الملائكة: فاختلف في دخولهم في مفهوم الصحبة، فقد ذهب جماعة منهم إلى أنه كان مبعوثاً لهم، و مرسلاً إليهم، و قد لقيه بعضهم و هم مؤمنون به، فثبتت لهم الصحبة، و ممن جرى على هذا القول: الإمام السيوطي في كتابه الحبائك في معرفة أخبار الملائك (ص211). و رجحه القاضي شرف الدين البارزي و تقي الدين السبكي و الإمام الحافظ ابن كثير، و أثبت بعض الأصوليين فيه الإجماع كما في المواهب اللدنية (7/ 28).
و يخرج من الصحبة بقولنا من لقي:- من آمن به و لم يره كأصحمة النجاشي و زيد بن وهب و أبي مسلم الخولاني و غيرهم. أنظر: محاضرات في علوم الحديث (ص37 - 40).
و إنما آثرنا التعبير بقولنا من لقي النبي صلى الله عليه وسلم على قولنا من رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ليدخل في الصحابة مثل عبد الله بن أم مكتوم، فهو ممن ثبت لقاؤه بالنبي صلى الله عليه وسلم و إن لم يره، لأنه كان ضريراً.
و قولنا يقظة: فصل خرج به من لقي النبي صلى الله عليه وسلم في منامه، فإنه ليس بصحابي، كما جزم به البلقيني في محاسن الاصطلاح (ص423)، و الحافظ ابن حجر في فتح الباري (7/ 7)، و السخاوي في فتح المغيث (4/ 81).
و قولنا مؤمناً به: فصل يخرج به من لقيه كافراً به، فإنه لا يعد من الصحابة سواء أكان من المشركين أم من المجوس أم من أهل الكتاب - اليهود و النصارى - و سواء بقي على كفره مثل أبي جهل و أبي لهب و غيرهما من الكفرة والمشركين، أم آمن بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى كرسول قيصر. أنظر: فتح المغيث (4/ 82).
كما يدخل بهذا الفصل من لقيه مؤمناً به ثم ارتد، وعاد إلى إيمانه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم و لقيه مرة أخرى. و هذا يدخل في مفهوم الصحبة باللقاء الثاني بلا خلاف بين العلماء، و ذلك مثل: عبد الله بن سعد بن أبي السرح أنظر: الإصابة (4/ 109 - 111).
و يدخل فيه أيضاً: من لقيه مؤمناً به ثم ارتد، و عاد إلى إيمانه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، و لم يلقه مرة أخرى، أو عاد بعد انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، كما قال ذلك ابن حجر في نزهة النظر (ص109)، مثل:- قرّة بن هبيرة - أنظر: الإصابة (5/ 437 - 440) -، والأشعث بن قيس - أنظر: الإصابة (1/ 87 –90) -، و عطارد بن حاجب التميمي - أنظر: الإصابة (4/ 507 - 509) -.
كما يدخل فيه أيضاً: من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم ارتد واستمر على ردته حتى الموت، مثل: عبيد الله بن جحش، الذي هاجر إلى الحبشة و هناك تنصر و مات على نصرانيته، و ربيعة بن أمية الجمحي، فإنه ارتد في خلافة عمر حيث فرّ إلى بلاد الروم، فلحق بهم و تنصر، و ابن خطل الذي ارتد و قتل على ردته يوم فتح مكة. أنظر: الإصابة (1/ 7)، و محاضرات في علوم الحديث (ص39)، غير أن هذا سيخرج فيما بعد من مفهوم الصحابة بالقيد الأخير.
و قولنا بعد بعثته: فصل آخر خرج به من لقيه مؤمناً به قبل بعثته صلى الله عليه وسلم، مثل: زيد بن عمرو بن نفيل، و جرجيس بن عبد القيس المعروف ببحيرا الراهب، فقد عرفه و هو ذاهب إلى الشام و آمن به قبل بعثته. أنظر: الزرقاني على المواهب (7/ 27) و محاضرات في علوم الحديث (ص39)؛ فإن هؤلاء لا يدخلون في مفهوم الصحابة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يكن مبعوثاً حين أمنوا به و صدقوه.
و على هذا: فما مثّل به البعض هنا بورقة بن نوفل غير صحيح، لأنه قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم، و آمن به بعد أن بعث صلى الله عليه وسلم، و جاءه الوحي، و لهذا فقد جزم ابن الصلاح بثبوت صحبته. أنظر: الزرقاني على المواهب (7/ 27).
و قولنا حال حياته: فصل آخر خرج به من لقيه يقظة مؤمناً به بعد انتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، أنظر: فتح الباري (7/ 7) و الإصابة (1/ 7 - 8) و فتح المغيث (4/ 80)، مثل: أبي ذؤيب الهذلي الشاعر - أنظر: الإصابة (2/ 364) -، فقد رآه و هو مسجى، قبل أن يدفن صلى الله عليه وسلم.
و قولنا: و مات على الإيمان: هو فصل آخر خرج به من لقيه مؤمناً به، ثم ارتد و استمر على ردته، حتى الموت، و قد تقدمت أمثلته)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/152)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 03, 08:53 ص]ـ
حشر الذين ليس لهم إلا رؤية -وهم أطفال رضّع- بين الصحابة فيه نظر. وسيرة بعض هؤلاء غير مرضية. فمحمد بن أبي بكر مثلاً كان من قتلة عثمان رضي الله عنه. ليس المقصود أنه هو الذي طعنه ولكنه حاصره ودخل معه عليهم. فهو معدودٌ منهم.
و قد ثبت يقيناً أن أحداً من الصحابة لم يرض بما حلّ لعثمان (ر)، فضلاً أن يكون قد أعان على قتله. فقد ثبت عن الحسن البصري رحمه الله –و هو شاهد عيان كان عمره وقتها أربع عشرة سنة– عندما سُئِل «أكان فيمن قتل عثمان أحد من المهاجرين و الأنصار؟». فقال: «لا كانوا أعلاجاً من أهل مصر». و كذلك الثابت الصحيح عن قيس بن أبي حازم أن الذين قتلو عثمان ليس فيهم من الصحابة أحد.
فهذا كله يدل على أنهم لم يعتبروا هذا الرجل لا من المهاجرين ولا من الأنصار ولا من الصحابة أصلاً.
أما من أثبت الصحبة لورقة بن نوفل، فيلزم منه أنه أول الناس إسلاماً وليس أبا بكر أو علي.
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[24 - 02 - 03, 01:36 م]ـ
جزاكم الله خير
لكن المقصود انه لم يشترط اي من العلماء الغزو مع الرسول صلى الله عليه وسلم ليثبت للشخص الصحبة؟!(11/153)
إعلام هام (أبو تيمية أنا المسلم ليس أبا تيمية أهل الحديث)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:14 م]ـ
حقيقة فاجأني أخي ابن وهب بما نقله لي عن مشاركة أحد الإخوان في منتدى أنا المسلم باسم (أبو تيمية) و ظن أني المقصود به - جزاه الله خيرا -
و قد أرسلت لك أخي ابن وهب رسالة مطولة على بريدك فلم يستقبل، ثم آلت الرسالة إلى العدم! فلم أستطع استرجاعها من صفحات المنتدى!
المهم، أنني لا أكتب بهذا الاسم في غير منتدى أهل الحديث و لا أكتب الآن في أي منتدى آخر ..
فليعلم هذا ..
و أبو تيمية كنية لي من بنتي الكبرى تيمية حفظها المولى و رعاها - و الغريب أيضا أن في منتدى آخر شخص آخر يكتب باسم (أبو محمد الميلي) و هو أيضا غير شخصي، و قد فاجأني بذلك أيضا بعض أقربائي حيث دلني على مشاركاته في منتدى سحاب.
و على كل، فأبو تيمية أهل الحديث غير أبي تيمية أنا المسلم، و هذا للعلم و الله المستعان.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:25 م]ـ
هذا من باب المتفق والمفترق , يا ابا تيمية.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 10:32 ص]ـ
و لست كذلك الأخ المشارك الجديد في هذا المنتدى باسم: أبو تيمية، و هذا حتى لا يلتبس على الإخوان.
و كم أرجو من الأخ الجديد أن يذكر اسمه حتى لا يلتبس الأمر على القراء، حيث كانت أكثر مشاركاتي القديمة بالكنية فقط (أبو تيمية) ثم أضفنا عليها الاسم (إبراهيم) حتى لا يلتبس بمن تكنى بنفس الكنية من إخواننا المشاركين في غير هذا المنتدى.
ـ[ظهير المؤمنين]ــــــــ[24 - 03 - 04, 11:39 ص]ـ
ليتك تكتب باسمك الحقيقي وتريح نفسك من هذا العناء!!.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:20 م]ـ
أخي ظهير المؤمنين وفقه الله
أكتب باسم الحقيقي و كنيتي الحقيقية.(11/154)
من يدلني على كتاب ...
ـ[الاثري]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:36 م]ـ
ايها الاخوة الافاضل من يدلني على كتاب (معجم شيوخ الطبراني) للشيخ العلامة: حماد الانصاري.(11/155)
بشرى أزفها:: تستطيع الآن تحميل أي درس من دروس العلامة ابن عثيمين رحمه الله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:42 م]ـ
الحمد لله
بعد المراسلة المتواصلة للموقع فقد استجابوا بارك الله فيهم
لهذا الطلب
هذا رابط الفهرس الكامل لتسجيلات الشيخ الصوتية
http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Web_Links
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[23 - 02 - 03, 04:52 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخ أبو مصعب، ولكنّ الروابط لاتعمل.
وفي الحقيقة لم أجد موْقعًا أستطيع تحميل الدروس والمحاضرات منه كموقع الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق - حفظه الله -. موقعه زاخر والروابط تعمل:
www.salafi.net
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 05:12 م]ـ
جزاك الله خير أخي ابو مصعب
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 02 - 03, 05:53 م]ـ
جزاكما الله خيراً
والروابط أخي (الجامع الصغير) تعمل وقد جربت التحميل(11/156)
رسالة خاصة لابن وهب (!)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 02 - 03, 05:42 م]ـ
أخي الشيخ ابن وهب أكرمكم الله و رعاكم
لو تتكرمون بتفريغ محتوى بريدكم القديم حتى يتسنى لي إرسال رسالة إليكم، حيث إن الرابط يقول: ابن وهب لا يستقبل رسائل خاصة!
هكذا قال، و لعله تقويل لكم!
و بخصوص طريقة التفريغ فلعلكم تعرفونها و إلا فالأمر سهل تسود على خانات الرسائل التي على يسارها ثم تضغط على كلمة حذف، فستحذف بإذن الله
و بارك الله فيكم.(11/157)
ماصحة اسلام حليمة السعديه؟؟؟
ـ[الروض الباسم]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:06 م]ـ
ماصحة اسلام حليمة السعديه؟؟؟
السؤال
uestion
السؤال
uestion
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 12 - 07, 05:10 م]ـ
يرفع للمناقشة
ـ[طالب علم الحديث]ــــــــ[11 - 04 - 09, 07:49 م]ـ
يظهر من كلام أهل العلم أن المسألة محل نزاع بينهم, فمنهم من يرأى بأنها توفيت قبل بعثته صلى الله عليه وسلم, وبعضهم يرى أنها أدركت النبي صلى الله عليه وسلم بل وروت عنه.
فابن كثير يرى عدم إسلامها لوفاتها قبل البعثة فقال:"الظاهر أن حليمة لم تدرك البعثة".
إلا أن الحافظ علق عليه وقال بأن هذا الكلام مردود لأن عبدالله بن جعفر قال حدثتني حليمة, وعبدالله إنما ولد بعد البعثة بمدة.
قال المنذري في مختصر سنن أبي داود: حليمة أمه-صلى الله عليه وسلم-أسلمت, وجاءت إليه وروت عنه. هذا والله أعلم(11/158)
هل دخل علي بن ابي طالب بغداد
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:40 ص]ـ
سؤال
هل دخل علي بن ابي طالب الهاشمي بغداد؟ ومتى؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 02 - 03, 01:53 م]ـ
بغداد مدينة أنشأها أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي الثاني وانتهى من بنائها سنة 152 هجرية وتوفي على بن أبي طالب سنة 40 هجرية
فالجواب في هذا واضح لكن الخطيب يذكر تابعين قد ماتوا في عهد بني أمية وبغداد لم تبنى بعد لكن المتمعّن في هذه التراجم يرى أنّ هؤلاء التابعين قد مروا بمناطق قريبة من بغداد كالأنبار وغيرها من المدن فاهذه العلة أرى انّ الخطيب يذكرهم في تاريخه والله الموفق
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 08:47 م]ـ
شيخنا الفاضل الدارقطني سلمه الله
علي بن ابي طالب دخل بغدادجزما , ولكن متى؟
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:14 م]ـ
يبدو أنه لغز من ألغازكم _ وفقكم الله _ وأن المقصود به علي بن أبي طالب آخر غير الصحابي ويكون متأخرا بعد إنشاء بغداد.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:57 م]ـ
فمن هو؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 02 - 03, 11:30 م]ـ
قال الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق علي بن أبي طالب ستة:
منهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلي بن أبي طالب أبو الحسن البصري وهو علي بن حمّاد البزاز، وعلي بن أبي طالب الدّهّان الكوفي واسم أبيه مهاجر، وعلي بن أبي طالب الجرجاني الألحي، وعلي بن أبي طالب أبو الحسن المشاط الأستراباذي، وعلي بن أبي طالب التنوخي واسم أبيه محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول وله ترجمة 0في تاريخ بغداد كما أشار الخطيب في نهاية ترجمة هذا ولعله المقصود أنظر المتفق والمفترق 3\ص1622 - 1624والله الموفق
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 11:49 م]ـ
شيخنا الدارقطني
وقل من جد في امر يحاوله ********** واستصحب الصبر الا فاز بالظفر(11/159)
التسجيل الآن مفتوح ولكن لاتقبل الأسماء المستعارة
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[24 - 02 - 03, 10:36 ص]ـ
فتح الآن باب التسجيل في ملتقى أهل الحديث ولكن لايسمح بالتسجيل بالأسماء المستعارة ومن سجل بها فسوف يحذف
أما الأسماء المسجلة من قبل فتبقى مثل ماهي إلا لمن أراد تغيير اسمه من الاسم المستعار الى الاسم أو الكنية فلا باس
ونسأل الله التوفيق للجميع
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[25 - 02 - 03, 10:45 م]ـ
وكذلك يمنع التسجيل بغير اللغة العربية إلا للضرورة
والضرورة تقدر بقدرها
ـ[طالب الحق]ــــــــ[26 - 02 - 03, 05:15 م]ـ
هناك مصلحة من الكتابة بالاسم المستعار ..
1 - وهي:" الخلو الذهني حين النقاش العلمي من أي مؤثرات خارجية " فمثلاً:
لو كان الشيخ الفاضل: حاتم العوني يكتب في المنتدى باسمه الصريح وطرح موضوعاً علمياً معيناً، ربما تجاسر البعض عن الحوار للمؤثر الخارجي وهو مؤثر طبعي قد لا يتنبه له طالب العلم.
لكن لو كتب الشيخ: حاتم باسم مستعار تجد أنّ الحوار أكثر قوة وعمق ..
وغير خاف أنّ المحدثين لهم ألقاب كثيرة:
بندار، صاعقة، غندر، عارم، غنجار، شباب، رسته، زنيج، سنيد، جزرة، كيلجة، سجادة، مشكدانة، الجبل، الضخم، مطين،
وألف في ألقاب المحدثين جماعةٌ من الحفاظ منهم أبو بكر الشيرازي وأبو الفضل الفلكي وأبو الوليد الدباغ وأبو الفرج بن الجوزي وآخرهم شيخ الإسلام ابن حجر كتاب "نزهة الألباب في الألقاب" مجلدان.
ونحن على طريقهم نسير ..
2 - ثم ربما يكون هناك طالب علم متمكن يستفاد منه لكن لا يرغب في الاسم الصريح لسبب من الأسباب فهل نحرم من مداخلاته بسبب الاسم!!.
3 - لا يوجد محظور شرعي مانع.
4 - مع ما تقدم من المسوغات، وعدم وجود المانع، أرى أن يكون في الأمر فسحة لمن شاء ...
أو يعمل تصويت على هذه المسألة.
التفكير العميق قبل الشرط
رأي فقط.
شاكراً للأخوة هذا الجهد الجبار العلمي الذي لا ينكره إلا حاسد.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[27 - 02 - 03, 05:12 م]ـ
العبدُ الفقيرُ يضُمّ صوتَهُ إلى صوت الأخ طالب الحقّ جزاهُ اللهُ خيراً ..
قائمة المعارضين للقرار:
1 ـ طالب الحق
2 ـ أبو عبد الله الروقي
3 ـ
4 ـ 5 ـ 6 ـ
وِجهةُ نظرٍ فقط ... !!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 02 - 03, 09:06 م]ـ
أرى أن الألقاب لا بأس بها لكن بشرط، أن لا تكون ألقاباً لمشهورين. فقد يحصل أحياناً خلط بين الأخ الذي يكتب هنا بإسم أحد المشهورين (مثل ابن أبي حاتم وابن معين والدراقطني .... إلخ) وبين الإمام الأصلي صاحب اللقب. فتجد الواحد يقول قال ابن أبي حاتم عن هذا الحديث ... ويقصد الأخ الذي كتب هنا وليس محمد الرازي.
لكن البعض يكتب بأسماء أخرى هنا (غير مشهورة) بسبب أنه مدرّس (كما بلغني) ويشعر بالحرج من أن يدخل طلابه هنا ويشاهدون نقداً له أو ما شابه ذلك.
والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله النيسابوري]ــــــــ[28 - 02 - 03, 10:25 ص]ـ
على كل حال جزاكم الله خيرا
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[02 - 05 - 03, 02:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله تعالى الجهود اخواني الأكارم ..
قد تسجّلت للتو ولم أنتبه لهذا الموضوع إلا بعد التسجيل .. ولم أفهم ما الضير أن أسجِّل بإسم مستعار!
حقيقة لأول مرة أشترك بمنتدى يطلب فيه المشرفون الاسم الحقيقي ..
أريد ان أعرف هل هو مرحَّبٌ بيَّ بإسمي هذا "دموع التوبة" ام عليَّ أن أغيِّره .. وطبعاً لن يكون اسمي الحقيقي الذي سأُسجِّل به وإنما اسم وهمي ..
انا طالبة علم وأتيتكم حتى أستفيد من هذا البحر الواسع ..
فهل اعود ادراجي؟
أختكم ..
دموع التوبة ..
ـ[الحمادي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 02:58 م]ـ
أُوافق الإخوة على ما رأوه من إعطاء الحرية في التسجيل بأسماء مستعارة؛ مع أني قد سجلتُ باسمي الصريح لأني لاأجد حرجاً في ذلك.
ولكني بالمقابل أنصح إخواني ألا يكون الاسم المستعار سبباً في تجاوز حدود الأدب في الحوار؛ واستخدام ألفاظ لاحاجة إليها، وكم تزعجني بعض المداخلات التي فيها غمز وإساءة.
وأُذكِّر نفسي وإخواني بقول الله تعالى:
(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن؛ إن الشيطان ينزغ بينهم؛ إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً)
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[02 - 05 - 03, 04:37 م]ـ
و أنا من المعارضين .. فبعض الإخوة لديهم ضرورات أمنية.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 05 - 03, 05:23 م]ـ
الشرط لا ينطبق على الأخوات. فلهنّ التسجيل بأي اسم، سواء الحقيقي أو غيره.
أمّا الإخوة فلا بدّ لهم من التسجيل بالاسم الحقيقي، أو كتابته في العنوان.
ومن كانت لديه ظروف قاهرة فليراسل الملتقى على العنوان التالي:
mh_dy1@hotmail.com
وجزاكم الله خيراً.
ملاحظة: نودّ إعلام الإخوة بأنّ بعض أهل العلم قد نصحونا بوضع هذا الشرط، وقد رأت إدارة الملتقى قبول النصيحة وتنفيذها.
ـ[الزهري]ــــــــ[02 - 05 - 03, 11:38 م]ـ
انا اقترح يكون وضع مثل ما كان
لانه صعب احد يسجل اسمه الحقيقي للامور كثيره
الا ان كان شيخ معروف
وقد يفتح باب انتم ادرى
ولهذا اتمنى ابقاء الملتقى مثل ماكان
اما بالنسبة الاخوات مؤيد لكلام الاخ هيثم حمدان
ولكن احب انبه الاخ هيثم هنا بعض الاخوات يكتبون باسماء لا هي رجالية ولا نسائية
مثل لقب نضال
ولهذا انا اقترح ابقاء الوضع مثل ما هو
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/160)
ـ[تميم]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:27 ص]ـ
نرجو من الأخوة الأفاضل المشرفين مراجعة قرار التسجيل بالإسم الحقيقي
فمثلا معيد في جامعة أو محاضر أو مدرس .... إلخ
هل من المناسب الكتابة بإسمه الحقيقي!!
ثم أن هناك اشخاص متميزين في منتديات أخرى
وباسماء مستعارة ثم إذا ارادو المشاركة هنا
هل يغيرون إلى إسمهم الحقيقي!!!
وأنا أخشى من هذا التقييد أن يؤثر على نشاط الملتقى
مستقبلا!!! والله اعلم
((((هذه وجهة نظر))))
وفقك الله الجميع لخير المور
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
انا من الموافقين علي التسجيل بالاسماء الحقيقية
ياخوان هذا منتدي لمواضيع شرعية وليست لمناقشات او حورات او سفاهات مثل التي توجد في كثير من المنتديات الاخري
يجب ان نعرف من الذي يتكلم لانني عندما انقل هذا الري انقلة عن من؟
من لة اعذار يراسل المشرفين ويشرح ذلك
وليكن اسم مختصر من اسم الشخص
وشكرا اخوكم محمود بن عبد الوهاب السالمي
ـ[أبو عبدالله النيسابوري]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:44 ص]ـ
بارك الله فيك أخانا هيثم ...
لينتبه اخواننا في هذا المنتدى , فهو ساحة للعلم الشرعي وليس مكانا
لإختراع الأسماء , ولا مانع من التشبه بأسماء الاكارم , ولا ينبغي أن
يصرف ذلك عن مقصود طالب العلم من التزود من المنهل العلمي
الشرعي ..
وفقنا الله معكم الى ما يحب ويرضى
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[04 - 05 - 03, 02:48 م]ـ
الطالب الصغير:
أبو علي الحسين بن أحمد
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[05 - 05 - 03, 04:28 ص]ـ
السلام عليكم
انا ارى ان يشارك العضو سواء باسمه او باسم مستعار
السبب ان بعض الاعضاء ممن يكتبون باسمائهم قد تتعرض مشاركاتهم الى الحكم عليها تحت ضغط معرفة الكاتب
ولكن اذا كان الكاتب غير معروف فسوف يكون النقاش معه حسب موضوعه ومشاركته واسلوبه ونقاشه وادلته
وليس التحاور معه حسب اسمه
بشرط ان يكون الاسم المستعار خالي من الهزل وعدم الجدية
اما من يشارك باسمه الحقيقي فهو حر في ذلك وعليه تحمل عواقب معرفة الاعضاء لاسمه عند الرد على مشاركاته
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 07 - 04, 10:30 م]ـ
للرفع.
وليتفضل الإخوة الراغبون بتغيير أسمائهم المستعارة إلى تلك الحقيقية بمراسلتنا على بريد الموقع.
ـ[سعد العجلان]ــــــــ[05 - 07 - 04, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
انا من الموافقين علي التسجيل بالاسماء الحقيقية
ياخوان هذا منتدي لمواضيع شرعية وليست لمناقشات او حورات او سفاهات مثل التي توجد في كثير من المنتديات الاخري
يجب ان نعرف من الذي يتكلم لانني عندما انقل هذا الري انقلة عن من؟
من لة اعذار يراسل المشرفين ويشرح ذلك
وليكن اسم مختصر من اسم الشخص
اسمي سعد العجلان
ـ[سعد العجلان]ــــــــ[05 - 07 - 04, 12:54 ص]ـ
حبذا لو طور المنتدى فنياً من ناحية الشفرات والاكواد
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[05 - 07 - 04, 01:27 ص]ـ
لقد سجلت في هذا الملتقى قبل مدة
باسم مستعار (كالعدة): اهل القيروان
وفي حينه وقعت على جميع ما كتبت في الروابط باسمي الحقيقي:
موراني.
أنا لا أخاف لومة لائم , كما لا أخاف نقدا عليّ يقرأه طلبة الكلية التي أنا فيها ....
اذا: هل الاستاذ , المدرس , المحاضر الخ ... معصوم أم خال عن أي خطأ؟ عن أي نقد صحيحا كان ام باطلا؟
أم لا يستطيع أن يتحمل نقدا حتى ولو كان صحيحا وفي موضعه؟
فأين الضرورات الأمنية؟
كل من يعبر عن موقفه ويدلي بدلوه
أو يبدي برأيه باسمه الصحيح فيفعله بمسؤولية أكثر وبمصداقية أكثر أيضا.
غير أن السؤال يبقى مفتوحا: من يراقب أن التسجيل يتم بالاسم الحقيقي فعلا؟
فكيف يقوم المشرفون بهذه المراقبة؟
هذا في نظري قد يكون من المستحيل في الشبكة.
فكما ترون: لقد اتفقت على تغيير الاسم المستعار على اسمي
كما ظهر في التوقيع لي من البداية.
أما التمييز بين الاخوة والأخوات في هذا الموضوع فلي رأي آخر فيه.
تقديرا
موراني
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[05 - 07 - 04, 02:18 ص]ـ
أنا مؤيد وبقوة كبيرة للكتابة بالأسماء الحقيقية
من الفوائد
1ـ تعرف قيمة الكلام الذي تقرأه وكما قال الأخ الشيخ السالمي هذا منتدى للحوار العلمي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/161)
2ـ الإحساس بمسؤولية الكلمة ولست أقصد أن من يكتب باسم مستعار لا إحساس بالمسؤولية عنده لكن الناس يتفاوتون في الإنضباط
ملاحظة خاصة
هناك بعض الإخوة في المنتدى أُجِلُّ كلامهم كثيرا وأحترمهم ويعلم الله أني أحب أن أعرف من يكونون ولكني أخاف مراسلتهم حتى لا أرد خائبا
ـ[المقرئ]ــــــــ[05 - 07 - 04, 03:27 ص]ـ
د. موراني:
[أنا لا أخاف لومة لائم , كما لا أخاف نقدا عليّ يقرأه طلبة الكلية التي أنا فيها .... ]
[أما التمييز بين الاخوة والأخوات في هذا الموضوع فلي رأي آخر فيه]
لدي مداخلة لا أعتقد أنها عنك خافية ولكن:
لا أشك أنك تؤمن بمبدأ اختلاف الثقافات وأن المجتمع له تأثيره على ثقافة الشخص بل وله تأثير على ديانته وله تأثير على عقليته أيضا
وكما لا يخفاكم أنتم في الغرب ممن يدعي الحرية والاستقلالية لكل فرد لكن كثيرا ممن يدعي الحرية يسلبها من بعض الناس
رأيت كثيرا ممن درس في الغرب وجاء إلينا وجدته كثير الانتقاد لبعض تصرفاتنا وعاداتنا إذا أين الحرية المزعومة = إن حصر مفهوم الحرية بما يفهمه عقلك من معنى الحرية ليس بحرية بل هو ضد الحرية
لماذا ونحن ندعي الحرية نسلط الأنظار على كثير من التصرفات التي لا تتناسب مع عقليتي
الحرية مفهوم عائم يصعب على المتحدث حده = لا يمكن لأي فرد حد الحرية بحد = بمعزل عن ثقافة ودين هذا الفرد
ومن خلال هذا لا تفهم من بعض الآراء المطروحة ما يفهمه عقلك فقط فلعل هناك أبعاد ومقاصد تتناسب مع حرية هذا الشخص بمفهومه للحرية
لا أريد أن أطيل بما قد يكون ليس له سبب ولكن لتكن من باب الحرية المزعومة
أعود إلى الموضوع:
لا أعتقد أن من كتب باسم مستعار يخشى من النقد بدليل أن النقد موجود سواء باسم مستعار أو حقيقي والصراع النفسي بداخل الكاتب وهو أقسى من غيره موجود في الحالين وأمانة الكلمة ومحاسبة النفس أيضا موجودة في الحالين
ولكن ليست النفوس على خلقة واحدة ولا على ثقافة متساوية ولا على تكوين متشابه ولكل طباعه وهذا معروف فلماذا حصرت الاسم المستعار فقط بدافع الخوف من النقد
لا أعتقد أن هذا هو السبب فقط ومن جرب العباد وجد ذلك
عموما أنا أكتب باسم مستعار وعن قناعة أيضا وهذا أعتقد أنه من مفهوم الحرية وليس خوفا من النقد
أرجو ألا أكون قد ضايقتك بمداخلتي فإني بحق وللأسف الشديد أعيش الآخر دائما في طرحي ونقاشي ولكن أعتقد أن ثقافتكم رحبة بمثل هذا
المقرئ
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[05 - 07 - 04, 04:19 م]ـ
الى. (المقريء)
شكرا لكم على هذا التعقيب.
ليس عندي الا ملاحظة قصيرة لكي يتبين من خلالها المراد بما كتبت سابقا.
لم تنبثق موافقتي على استخدام الاسم الحقيقي في هذا الملتقى من مبدأ الحرية المزعوم هنا أو هناك.
ان الاستخدام الاسم المستعار في المنتديات شيء عادي , غير أن هذا الملتقى لا علاقة له بما نسمي بدردشة حيث يقول الكل ما يريد على هواه.
بل , ما يجري في هذا الملتقى هو الحوار بين الباحثين والعلماء ومحبي التراث
ومن هنا لا أرى مانعا لاظهار الاسم الحقيقي لكي يعلم الطرف الآخر من يخاطبه ومن هو الذي يجيب عليه.
التقنيات الحديثة تدعونا الى الحوار وتبادل الآراء في مجالات العلم والتراث بعدم حاجتنا الى اللقاءات الشخصية التي لا تتم الا بمناسبات المؤتمرات والندوات وهي قليلة ونادرة.
وهنا نسطيع أن نواصل الحوار العلمي كأننا في حلقات على هامش المؤتمرات , وخارج الجلسات الرسمية ...
وفي هذه النقطة قد نختلف غير أن هذا الاختلاف لا يعود الى مفهومنا
لل (حرية).
تقديرا
موراني
ـ[المقرئ]ــــــــ[05 - 07 - 04, 06:35 م]ـ
د. موراني:
أشكرك على تعقيبك
وهنا إضافة جرها تعقيبك الجميل قبل قليل فأقول:
نحن في هذا الملتقى أكثرنا وأنا منهم لا يعرف بعضنا بعضا وأنا من الأعضاء الذين لا يعرفني في هذا الملتقى أحد [إلا واحد رده الله الواحد] وكذلك لا أعرف أي شخص في هذا الملتقى إلا باسمه سواء المستعار أو الحقيقي أو غيره ولم أتقابل مع أحد منهم
ولكن لدي القدرة على تمييز صاحب المعلومة أو الفائدة فالاسم ليس هو مقياس قوة الفائدة أو صحتها وإنما من خلال تجربة الشخص في فوائده وطريقة طرحه تجعل القارئ يفرق بين كاتب وآخر
هناك من المؤلفين القدامى من ليست له ترجمة وأعتقد أنكم أمكن مني في هذا ومع ذلك النقول عنهم كثيرة وأسماؤهم بيننا مشهورة
هب أننا كتبنا بأسمائنا الحقيقية ثم ماذا؟ ماهو أثرها على الفائدة من حيث قوتها أو دقتها؟ إذا لم يتكون للأعضاء ثقة فيما بينهم وقدر كبير من المسؤولية فأعتقد أن الملتقى لن يصل إلى غايته المنشودة
المقرئ
ـ[أبو داود]ــــــــ[05 - 07 - 04, 08:35 م]ـ
الأخوة الأكارم السلام عليكم و رحمة الله
الحق أن يدخل المشترك باسمه و لقبه و كنيته الحقيقية ### لأن العلم لا يؤخذ عن كل ناعق و زاعق و إنما عن أهل العلم المعتبرين الذين شهدت لهم الأمة بالعلم و الصلاح و لا يحل لأحد أن يفتي أو يبدي رأي في الدين دون معرفة اسمه لكي يتبين الرشد من الغي.
###
فهذا هو الحق و السلام على أهل السنة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/162)
ـ[إبراهيم باجس]ــــــــ[07 - 07 - 04, 11:49 ص]ـ
أرى أن هذه خطوة جيدة من الإخوة المشرفين على المنتدى، وهو ما ناديت به مراراً، وما تفضل به أحد الإخوة من أن كثيراً من المحدثين كانت لهم ألقاب عرفوا بها، مثل بندار وغندر ووو، فأقول له إنها ألقاب وكنى ةليست أسماءً مستعارة، فكلنا يعرف أن بندار هو محمد بن بشار وغندر هو محمد بن جعفر، وهي ألقاب أطلقها عليهم غيرهم ولم يتستروا وراءها.
وما قاله أخ آخر من أن السم الحقيقي قد يجعل بعض أهل العلم بحجمون عن المشاركة في هذا المنتدى، فأقول هل يستحيى من طلب العلم أو تعليمه، أم هل يأنف الأستاذ الجامعي من الإدلاء برأيه في مسألة شرعية يستفيد منها عموم المسلمين، وتنتشر خارج قاعة المحاضرات في جامعته.
أشد على أياديكم إخوتي الأفاضل، وامضوا في هذا الشأن والله يرعاكم(11/163)
أين قال الذهبي: (لا يعرف في النساء متهمة و لا متروكة)؟
ـ[أبو صهيب المدني]ــــــــ[24 - 02 - 03, 12:46 م]ـ
رأيته في توقيع إحدى الكاتبات في هذا المنتدى.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 02 - 03, 01:09 م]ـ
قال الذهبي في ((الميزان)):
فصل في النسوة المجهولات
وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها ..(11/164)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حامد المدني]ــــــــ[24 - 02 - 03, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة في الله أعضاء هذا المنتدى:هذه أول مشاركة لي في منتداكم المبارك، أسأل الله أن يرزقني الفائدة من الالتحاق به، وأن يرزقني إخوة صالحين يعينونني على الخير إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 03 - 03, 06:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيّاك الله أخي الكريم.(11/165)
عضو جديد، فهل من مرحب وداع بخير؟
ـ[إبراهيم أبو معاذ]ــــــــ[24 - 02 - 03, 06:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن أكون ضيفا مرغوبا فيه لديكم، وألا أعدم فائدة كلما شاركتكم، وأن يتحمل محسنكم - وكلكم إن شاء الله هذا المحسن - إساءتي إن كانت.
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[24 - 02 - 03, 07:53 م]ـ
الأخ الفاضل إبراهيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بك وأهلاً في هذا المنتدى الطيب وفي وسط إخوة كرام نحسبهم كذلك والله حسيبهم
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الفهم في دينه والإخلاص في عبادته
وأن يسدد لسانك وقلمك للحق
آمين
السؤال
uestion
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 08:41 م]ـ
مرحبا بك اخي ابي معاذ في منتدى اهل الحديث
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 10:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....
حياك الله أخي أبا معاذ، وبانتظار إفاداتك ......
وفقنا الله وإياك ....
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 02 - 03, 12:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله بيننا أخي الكريم.(11/166)
من يدلني؟
ـ[إبراهيم أبو معاذ]ــــــــ[24 - 02 - 03, 06:18 م]ـ
من يدلني على روابط لكتب أو أبحاث في تاريخ التشريع الإسلامي، على الشبكة، وله مني الشكر والدعاء؟
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 11:17 م]ـ
http://www.google.com/search?q=%22%CA%C7%D1%ED%CE+%C7%E1%CA%D4%D1%ED%DA+ %C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3%ED%22&ie=windows-1256&hl=ar&lr=lang_ar
ـ[إبراهيم أبو معاذ]ــــــــ[25 - 02 - 03, 12:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي ذا المعالي، لكني قمت بالبحث فيه قبل أن أطلب طلبي المتقدم فوجدت بعض ما أريد، فهل من مزيد؟(11/167)
من يعرف أين هذا الكتاب يرشدنى وله الثواب [صيانة الإنسان عن وسوسة دحلان]
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 02 - 03, 08:29 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فالكتاب هو "صيانة الأنسان من وسوسة دحلان" وللعلم فدحلان هذا
من الصوفيه وقد أورد فى كتابه شبهات كثيرة منها
التوسل بالصالحين أمواتا
دعاء غير الله وحمله على المجاز
زيارة القبور مثل قبر الحسين والبدوى
والكثير من هذه المسائل
نرجو المساعده وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 08:36 م]ـ
أخي الفاضل .. أحمد بن سالم المصري .. وفقه الله
الكتاب عندي في مكتبتي، ولكني لا أعلمه في المكتبات.
إذ الطبعة التي عندي بتحقيق الشيخ: إسماعيل الأنصاري رحمه الله، سنة (1395 هـ)، الطبعة 5.
وقد جاءني هدية من أحد الأفاضل من زمن ليس بالقريب.
ـ[أبوعبدالله السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 11:39 م]ـ
أخي بارك الله فيك
الكتاب: صيانة الانسان عن وسوسة الشيخ دحلان
تأليف: محمد بشير السهسوانى الهندى رحمه الله
الطبعة: الرابعة 1410
الناشر: مكتبة ابن تيمية القاهرة ت: 864240
مكتبة العلم بجدة حى الثغر ت: 6877014
وقد تجدة عند مكتبة طيبة فى الرياض او مكتبة الرشد فى الرياض
وهو كتاب قيم
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 02 - 03, 02:48 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً، وجمعنا وإياكم في جنة الفردوس مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولكن هل يوجد منه نسخة على ((الإنترنت)) على ملف وورد؛ فالأمر هام بالنسبة لي.
ـ[أمين الغامدي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 03:01 ص]ـ
كنت قد اشتريته من إحدى مكتبات التي بجوار الحرم المكي.
فلعلك أن تجده هناك
ـ[أبو عبيدة المصرى]ــــــــ[04 - 03 - 03, 01:37 ص]ـ
للفائدة
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[05 - 03 - 03, 12:19 ص]ـ
الكتاب في مكتبتي وقد اشتريته من دار البشير للنشر والتوزيع في عمان الأردن
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 10 - 03, 10:55 م]ـ
حمّل صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان للعلامة السهسواني ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13610&highlight=%CF%CD%E1%C7%E4)
ـ[أبواسامة الراشدي]ــــــــ[26 - 03 - 07, 10:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا
هل هناك نسخة خطية أو مخطوطة للكتاب
أفيدونا
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[26 - 03 - 07, 12:27 م]ـ
أخي الكريم لكتب تعتني بالرد على المتصوفة:
موقع الصوفية: http://www.alsoufia.com/
مكتبة الموقع: http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=828&%20title= مكتبة%20الموقع&%20 links=False
وهذا رابط تحميل صيانة الإنسان: http://www.alsoufia.com/articles_attach/seanh.zip(11/168)
هل يقام الحد على من تزوج زواج المتعة المؤقت؟
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:31 م]ـ
أم يدرأ عنه للشبهة؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 03, 10:32 م]ـ
المتعة (النكاح إلى أجل) هي "زنا شرعي" يعني هي الزنا بعينه لكنهم استحلوها وجعلوها من الشرع.
أما رجم من فعل المتعة (سوء ذكرت الشرط بالعقد أم ضمرته في نيتك) فقد جاء عن عمر بن الخطاب وغيره وليس له مخالف من الصحابة، إلا قولاً لابن عباس رجع عنه.
أما تكفير من استحل المتعة فلا، فقد أنكر الشافعي ذلك لوجود عدد من العلماء قد فعل ذلك.
والله أعلم.
ملاحظة: كلامي هذا مجمل جداً، فلا تحمله ما لا يحتمل.
ـ[أبو عبيدة المصرى]ــــــــ[28 - 02 - 03, 01:33 ص]ـ
ينظر في حال الرجل، فإن كان متأولاً وعنده شبهة، فمن المعلوم أن الحدود تدرء بالشبهات، وأما إن كان يعلم الحرمة، ولم يبالي يقام عليه حد الزنا.
وهو قول الشيخ وحيد عبد السلام بالي، والشيخ أسامة سليمان، وغير واحد من أهل العلم.(11/169)
ترجمة مختصرة للشيخ د/عبدالكريم الخضير حفظه الله
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:45 م]ـ
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ د: عبدالكريم بن عبدالله الخضير
* اسمه: عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير.
* مكان وتاريخ الولادة: ولد في بريده سنة 1374هـ.
* عمله: عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
* شيوخه:
* في القصيم:
1 - الشيخ مبارك بن حسن الراجح رحمه الله.
2 - الشيخ إبراهيم بن محمد المشيقح حفظه الله.
3 - الشيخ محمد ذاكر حفظه الله.
4 - الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله.
5 - الشيخ صالح بن أحمد الخريصي رحمه الله.
6 - الشيخ صالح السكيتي رحمه الله.
7 - الشيخ علي الضالع رحمه الله.
8 - الشيخ محمد بن علي الروق رحمه الله.
9 - الشيخ فهد بن محمد بن حمود المشيقح حفظه الله.
* في الرياض:
1 - الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الغديان حفظه الله.
2 - سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله.
3 - الشيخ فهد بن حمين الفهد الحمين حفظه الله.
4 - الشيخ عبد الرحمن السد حان حفظه الله.
5 - الشيخ عبد العزيز الداود حفظه الله.
6 - الشيخ عبد العزيز الفالح حفظه الله.
7 - الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم حفظه الله.
* مؤلفاته:-
1 - الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به (مطبوع).
2 - تحقيق النصف الأول من فتح المغيث للسخاوي.
3 - تحقيق الرغبة شرح النخبة (مخطوط).
4 - شرح قصب السكر (مخطوط).
5 - شرح الورقات (مخطوط).
6 - شرح التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح (مخطوط).
- وله تعليقات و تنبيهات على أمهات الكتب والشروح من كتب التفسير والحديث والعقيدة وغيرها.
تعريفه:-
هو عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن حمد الخضير يكنى بأبي محمد من مواليد بريده سنة 1374 هـ ويبلغ من العمر الآن قرابة الخمسين أمد الله في عمره على الطاعة .. قرأ القران على مقرئ في الصبا اسمه مبارك بن حسن الراجح ثم قرأ على الشيخ إبراهيم بن محمد المشيقح ثم في سنة 1385 هـ قرأ على فضيلة الشيخ محمد ذاكر قسما كبيرا من القران وحفظ عليه البقرة وال عمران ,,,
دراسته النظامية:-
دخل المدرسة الابتدائية سنة 1381 هـ ثم تخرج منها سن1386 هـ على اثرها دخل المعهد العلمي في بريده سنة1387 هـ وتخرج فيه سنة 1393 هـ ثم التحق بعدها بكلية الشريعة بالرياض في السنه نفسها وتخرج فيها سنة 1397 هـ على إثرها عين معيدا بكلية اصول الدين في قسم السنة وعلومها ثم واصل وتابع الدراسه العليا فحصل على درجة الماجستير سنة 1402هـ وكانت رسالته بعنوان (الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به). ثم بعد ذلك في سنة 1407هـ حصل على شهادة الدكتوراه وكانت رسالته بعنوان (تحقيق النصف الأول من فتح المغيث بشرح الفية الحديث للحافظ محمد بن عبد الرحمن السخاوي) عين على اثرها أستاذا مساعدا في قسم السنه وعلومها بكلية اصول الدين ولا زال أستاذا مساعدا في الكلية نفسها ,,
طلبه للعلم:-
في سنينه الأولى قرأ على الشيخ محمد بن صالح المطوع رحمه الله مبادئ العلوم (ثلاثة الاصول - واداب المشي إلى الصلاة - وزاد المستقنع وكتاب التوحيد) وغيرها من المتون في أصول العلم .. ثم قرأ ولازم صاحب الفضيله الشيخ صالح بن احمد الخريصي رئيس محاكم القصيم في وقته رحمه الله ثم انتقل إلى الرياض فقرأ على الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الغديان في أصول الفقه والقواعد الفقهيه وعلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله في (الفرائض وفي تفسير ابن كثير وفي سنن الترمذي) وغيرها من الكتب وقد لازمه وقرأ عليه في المسجد وفي بيته رحمه الله .. ثم بعد تخرجه من كلية الشريعة وفي السنة التمهيدية تفرغ لجرد المطولات وقراءتها والتعليق عليها واستخراج مكنوناتها فقد قرأ حفظه الله في كتب التفسير والحديث وكتب العقائد وقد قرأ أيضا في كتب الفقه والتاريخ والأدب ,,, ثم قرأ على الشيخ صالح بن عبد الرحمن الأطرم أوائل شرح البخاري للحافظ بن حجر وأما بالنسبة لشيوخه في المعهد العلمي في بريده فمنهم الشيخ صالح السكيتي والشيخ على الضالع والشيخ محمد الروق رحمهم الله والشيخ فهد بن محمد المشيقح حفظه الله وغيرهم!
,,,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/170)
وأما بالنسبة لشيوخه الذين تتلمذ على يديهم في كلية الشريعة فنذكر منهم الشيخ فهد الحمين والشيخ عبد العزيز الداود والشيخ عبد العزيز الفالح والشيخ عبد الرحمن السد حان حفظهم الله وغيرهم من العلماء والمشائخ ,,,
* كما يتجلى حرص الشيخ حفظه الله على طلب العلم من خلال مكتبته العلمية العامرة بأصناف الكتب والمخطوطات تعد مرجعا لكثير من الباحثين.
مشاركا ته العلمية:-
للشيخ مشاركات علميه كثيرة من خلال إشرافه على الرسائل المقدمة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في قسم السنة وعلومها , ومن خلال دوراته العلمية المتنوعة والتي تم تسجيل كثير منها ومن ذلك (شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع- وكتاب الحج من الكتاب نفسه- وشرح حديث جابر في الحج- وشرح نخبة الفكر ونظمها- وشرح الورقات ونظمها) وشروح كثيرة وأكثرها مسجل ولله الحمد.
ولقد شارك الشيخ في دورات علمية في كثير من أنحاء المملكة.
* كما أن للشيخ أيضا مشاركات إذاعية في إذاعة القرآن الكريم من أهمها:
* ثلاثون حلقة في فقه الصيام نشر في رمضان سنة 1421ه.
* كما أن له أيضا درس أسبوعي في الإذاعة نفسها في شرح مختصر صحيح البخاري للزبيدي.
* كما أن له ثلاثون حلقة بعنوان الهدي النبوي في رمضان بث في رمضان سنة 1423هـ.
دروسه:
للشيخ دروس علميه متفرقة على فترات في أكثر أيام الأسبوع
وقد قرأ عليه حفظه الله في دروس سابقة كثير من المتون والشروح العلمية منهاما أتم كاملا ومنها ما قرأ بعضها نذكرها بإيجاز:
(شرح الورقات للمحلي , القلائد العنبرية في شرح المنظومة البيقونية , خلاصة الكلام , التعليقات السنية على العقيدة الواسطية لابن سعدي , التوحيد لابن خزيمة , مختصر قواعد ابن رجب لابن سعدي , شرح علل الترمذي , فتح الباري , ألفية الحديث , البلبل في أصول الفقه , الباعث الحثيث , قصب السكر , الموطأ , مسند الإمام أحمد , المنتقى للمجد ابن تيمية , فتح المجيد , كتاب التوحيد , تيسير العزيز الحميد , قرة عيون الموحدين , الآجرومية , أخصر المختصرات , المفهم شرح مختصر صحيح مسلم للقرطبي , الموقظة للذهبي , فتح المغيث , الكافي لابن قدامة , ثلاثة الأصول , الأربعين النووية تفسير الجلالين , تفسير ابن كثير) ...
ويقرأ عليه أثناء الدروس الآن جملة من كتب أهل العلم كما هو مبين في الجدول.
http://liveislam.com/series/khudair.html
وأخيرا حفظ الله الشيخ وأمد في عمره و نفع الإسلام والمسلمين بعلمه ووفقه لكل خير وحفظه من الفتن ما ظهر منها وما بطن
الايميل الخاص بالشيخ:
kdeer15@hotmail.com(11/171)
حال السلف في يوم الجمعة
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 11:29 م]ـ
قال النيسابوري في تفسيره: وكانت الطرقات في أيام السلف وقت السحر وبعد الفجر غاصة بالمبكرين إلى الجمعة يمشون بالسرج.
فالله الله أيها الأخوة بإحياء هذه السنة.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 03 - 03, 06:49 م]ـ
عفا الله عنك أخي طلال.
كم نحن في تقصير.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 12 - 04, 04:23 ص]ـ
للتذكير وفقكم الله
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[11 - 08 - 10, 07:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي،
أسأل الله أن يرحم حالنا.(11/172)
كتب مفيدة
ـ[مروان]ــــــــ[24 - 02 - 03, 11:32 م]ـ
إخوتي الكرام:
السلام عليكم جميعا ...
أنوي دخول اختبار الماجستير في علم الحديث لهذا العام فما تنصحونني بقرأته من الكتب ليكون معيناً لتجاوز الاختبار والشكر لمن أفادنا(11/173)
كيف تجتاز أختبار الماجستير
ـ[أبو المنتصر السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 12:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا طالب علم أرغب الدخول في أختبار الماجستير في قسم الفقه فأرجوا النصيحة من الأخوة طلاب العلم والمشائخ وكل من له خبره بهذا المجال في تجاوز أمتحان الدخول و جزكم الله خيراً
ـ[أبو المنتصر السلفي]ــــــــ[27 - 02 - 03, 04:07 م]ـ
أين رد الأخوة الكرم لم أجد تجاوباً لهذا الموضوع المهم ............. ؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[27 - 02 - 03, 08:09 م]ـ
عليك بالتحضير للاختبار والدعاء
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 02 - 03, 09:31 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم ..
ـ أخلص النية، فإنها المطية ...
ـ استعن بالله تعالى.
ـ راجع معلوماتك الفقهية في قسمي " العبادات والمعاملات " ...
ـ قارن بين المذاهب الأربعة، واحرص على مفردات كل مذهب عن الجمهور.
ـ احفظ تعريفاً لكل معاملة " كالسلم والرهن والقرض و ...... الخ "، واضبط الأقوال والأدلة " بحسب القدرة " ..
ـ راجع أحكام بعض النوازل، وهذه تجدها في قرارات المجامع الفقهية.
ـ طبعاً لا بد من حفظ القواعد الكلية الخمس، مع التمثيل لها.
ـ كما تحتاج إلى الإلمام بأصول الأدلة، ودلالات الألفاظ، على ما هو مقرر في أصول الفقه.
هذه اقتراحات عامة حول التأصيل العلمي، (ربما) تنفع ...
أما من حيث " مهارة المناقشة " فلا بد أن تكون نفسيتك مستقرة أثناء المقابلة، ولا تترك سؤالاً بلا جواب، يعني: " أجب، ولو كنت شاكاً "، خير من أن تقول " لا أدري ".
ـ أخيراً استطرد في الجواب، وانقل كل ما تتذكره من أقوال وإيرادات، حتى يقولون: ليته سكت ... !
وأستغفر الله العظيم من زلة الحاسوب ....
وفقك الله، و ثبت جنانك، وسدد لسانك ...(11/174)
السلام عليكم
ـ[بوعموري]ــــــــ[25 - 02 - 03, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ان اكون معكم في هذا المنتدى الطيب
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[25 - 02 - 03, 06:57 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً ومسهلاً
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 10:03 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[25 - 02 - 03, 10:15 ص]ـ
أهلاً وسهلاً بك أخي الحبيب بو عموري ..
وقد أحسنت إن شاء الله الاختيار ..(11/175)
رسلة خاصة للأخ طلال العولقي
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[25 - 02 - 03, 02:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الأخ طلال العولقي أرجو منك أن تراسلني فيما يخص شرح بلوغ المرام للشيخ ابن عثيمين هل توصلت بالعنوان الذي طلبته مني؟ وهل الكتاب موجود لديك وهل تتفضل -بارك الله فيك- بإرساله إلي؟
وهل الكتاب مطبوع أومفرغ من الأشرطة؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
abou.ilias@skynet.be(11/176)
يعجبني كثيراً كلام أبي زرعة
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[25 - 02 - 03, 05:29 ص]ـ
قال الذهبي في السير: (9/ 158):
(يعجبني كثيراً كلام أبي زرعة في الجرح والتعديل يبين عليه الورع والمخبرة، بخلاف رفيقه أبي حاتم فإنه جراح).
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[25 - 02 - 03, 09:14 م]ـ
قد ذكر الذهبي في الموقظة أنه بالاستقراء تبين له أن أبازرعة من الأئمة المعتدلين في الجرح والتعديل لكن الشيخ عبدالله السعد ذكر في شرحه للموقظة أنه باستقرائه هو وجد أن أبازرعة من المتشددين 0
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 10:57 م]ـ
وهذا - كلام الشيخ السعد - ملاحظ، ولكنه أخف من أبي حاتم كثيراً.
ولعل السبيل إلى التأكد من ذلك هو عمل دراسة مقارنة لعينة كبيرة من كلام أبي زرعة مقارنا بغيره.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 02 - 03, 12:16 ص]ـ
لا أظن أنه من المتشددين بل من المعتدلين كما قال الذهبي.
ثم إن الشيخ سعد -على ما أذكر- قد تناقض ووصفه -في مشاركة له هنا- بالتساهل في توثيق المجاهيل. ولعلي آتي بالرابط إن شاء الله. لكن مقولة الذهبي (وهو من أهل الاستقراء التام) صحيحة.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[26 - 02 - 03, 08:28 ص]ـ
الاخ محمد الامين ليس هناك تناقض فقد يكون متساهل في توثيق المجاهيل لكنه متشدد في جرح المعلومين وهذا بين وعليه جماعة من اهل العلم .... وهى نفس طريقة ابن حبان وهذا يجمع قول الذهبي رحمه الله فيه انه لايدري ما يخرج من رأسه مع المعروف عنه في توثيق المجاهيل ......
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 02 - 03, 08:50 ص]ـ
ربما ... لكن الأمر يحتاج إلى دليل من فضيلة الشيخ، غير دعوى الاستقراء طبعاً، لأن من ينازعه هو من أهل الاستقراء كذلك.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[27 - 02 - 03, 07:21 م]ـ
الدليل هو الاستقراء ولكن لا بد أن يكون هذا الاستقراء مدوناً لكي يثبت، أما أن يعطى كل واحد بدعوى استقرائه فليس الشيخ السعد بأولى من الذهبي.(11/177)
القول الجميل فيما وقع من نظر في كتاب التحجيل للطريفي
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[25 - 02 - 03, 08:27 ص]ـ
سأذكر هنا بإذن الله ما وقع لي من نظر في كتاب التحجيل للشيخ المحدث العالم عبدالعزيز الطريفي، وهي نظرات متفرقه لا تنحصر تحت نوع ..
أنتظروها ..(11/178)
تساؤل ... بارك الله عليكم
ـ[المنيب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 10:18 ص]ـ
السلام عليكم ....
كما هو معلوم انه لانكاح الا بولى ......
لكن هناك رجل عقد على امراة بدون اذن وليها وتم الزواج ....
سواء اكان القاضى حنفى او غيره .. والان عندهم اولاد ...
هل يستطيع الان الولى ان يفسخ النكاح؟؟؟ ....
و بم ان النكاح بغير اذن الولى باطل ... فما حكم الابناء هنا .. ؟؟
افتونا جزاكم ربى خير ......
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 10:42 ص]ـ
على الزوجين أن يستغفرا الله تعالى وأن يجددا العقد بأن يتم العقد من جديد بين الزوج وولي المرأة في حضور شاهدين، وأما الأولاد فنسبهم صحيح إلى أبيهم، لأن ما كان بينهما لم يكن زنا وإنما نكاحا مختلفا في صحته، والله أعلم.
ـ[المنيب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 12:03 م]ـ
اخى ابو خالد بارك الله عليك .... وعفا عنك
لكن اخىمن ضمن تساؤلى هو هل يحق للولى الان
ان يفسخ العقد؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 04:11 م]ـ
العقد شرعا مفسوخ بذاته لأنه وقع من الأصل باطلا فليس بحاجة إلى من يفسخه، ثم إن العقود المحتاجة إلى فسخ يكون الفسخ فيها بحكم من القاضي وليس بيد الولي، والله أعلم.
ـ[المنيب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 05:36 م]ـ
اخى الغالى بو خالد
بارك الله فيك ..... وكثر الله من امثالك ....
وجعل ذلك فى ميزان حسناتك
ـ[المنيب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 05:41 م]ـ
اخى الغالى بو خالد
بارك الله فيك ..... وكثر الله من امثالك ....
وجعل ذلك فى ميزان حسناتك(11/179)
ذكريات عن الشيخ البنا الساعاتي - الجزء الثاني
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[25 - 02 - 03, 10:32 ص]ـ
الشيخ الوالد .. والهجرة إلى المحمودية
جمال البنا
ذهب الشيخ الوالد إلى الاسكندرية فقابل الحاج محمد سلطان وابلغه تحيات الشيخ الجارم وتوصيته، فأكرمه وأفسح له مجال أحكام الصنعة. ثم ذهب إلى مسجد الشيخ ابراهيم باشا وانتظم بين طلابه حتى أتم الدراسة به.
وبعد بضع سنوات عاد الفتى إلى شمشيرة وقرت به عين أمه واخذ يمارس تصليح الساعات في شمشيرة ومطوبس. وذكر له احد اخوانه اسم «المحمودية» وانها اولى باهتمامه، فزارها وسر بها وقرر ان يركز العمل فيها.
وكان عليه ان يتم امرين: الاول ان يؤدي القرعة ليخلص من شبح التجنيد. وفي ما بعد كتب الشيخ في احد دفاتره «في اول ديسمبر سنة 1902 الموافق 29 شعبان سنة 1320هـ اديت امتحان القرعة العسكرية في القرآن. وكانت سني 19 سنة. ونجحت نجاحا باهرا». والامر الثاني ان يتزوج، وهذا ايضا ما تم في يوم الاحد 8 صفر سنة 1322هـ الموافق 25 أبريل سنة 1904.
وكانت «عروسة» الشيخ فتاة في الخامسة عشرة من عمرها هي الابنة الصغرى لابراهيم صقر تاجر مواشي القرية، ويمكن ان يعد اكثر ثراء ـ شيئا ما ـ من اسرة الشيخ.
وكانت فتاته على جانب من الجمال، بيضاء البشرة، متناسبة الملامح و «التقاطيع» دقيقة الاطراف: اليدين والقدمين، اسنانها مفلجة، وحواجبها مفروقة.
وقد تصور بعض اتراب هذه الريفية الجميلة الصغيرة التي لم تكدح ـ كالفلاحات ـ في الحقل، وكانت تحمل اسما «رومانتيكيا» واعدا «ام السعد»، انها تستحق عريسا افضل من «المجاور» الذي لم يكن يفخر بطول او عرض، مال او ارض. ولكن الله تعالى كان يدخر لها ما يفضل هذا، وما يجعل لها من اسمها نصيبا، وليحفظ ذكرها في الحافظين.
وكانت ام السعد على صغرها، ذكية مدبرة، واعية، كما كانت على جانب كبير من العناد، فاذا انتهت إلى قرار فمن الصعب ان تتنازل عنه، وهي صفة ورثها، كما ورث ملامح الوجه ابنها البكر ـ الامام الشهيد ـ ولكن العناد عنده تحول إلى صورة سوية اصبح معها «قوة ارادة». وعندما تزوجها الشيخ جعلها تصلي، مع كل فرض فرضا اهملت في ادائه لمدة سنة او اكثر، أي منذ ان بلغت الحلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 11:03 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6447&highlight=%C7%E1%C8%E4%C7+%C7%E1%D3%C7%DA%C7%CA%ED
أخي الكريم
جزاك الله خيرا
لوجعلته موضوعا واحدا متكاملا لكان افضل
وجزاك الله خيرا(11/180)
سؤال عن الشيخ عبدالله بن غديان
ـ[الباز الأشهب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 03:07 م]ـ
الأخوة الأفاضل أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء
أود الحصول على جدول دروس العلامة الفقيه الشيخ عبد الله بن غديان
واسم المسجد الذي يدرس فيه كما اود معرفة ان كان هناك تسجيلات
تتولى تسجيل دروسه.
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[26 - 02 - 03, 01:28 ص]ـ
الذي اعرفه ان الشيخ له دروس في جامع الملك خالد في ام الحمام بالرياض الذي امامه الكلباني وكذلك في المسجد الذي يقع بجانب الافتاء ودروسه في هذا المسجد اظنها بعد العشاء.
اما بالنسبة للأشرطة فالذي اعرفه ان الشيخ لا يسمح بالتسجيل في دروسه والله الموفق.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[15 - 12 - 05, 10:55 م]ـ
هذا الحبر لم يعط حقه
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[16 - 12 - 05, 07:18 ص]ـ
الشيخ حفظه الله يمنع التسجيل كما تفضل ابو محمد لكن لا أعلم أن له دروس في جامع الملك خالد بل أعلم أن له لقاء شهري في نفس الجامع والله أعلم.
ـ[أبو مصعب بن محمود الأثري]ــــــــ[16 - 12 - 05, 07:35 ص]ـ
هذا رقم هاتف الشيخ عبد الله الغديان
سلمه الله ونفع به وبارك في علومه
في مدينة الرياض
4111729/ 01
4113796/ 01
ـ[حيدره]ــــــــ[16 - 12 - 05, 08:40 ص]ـ
صدقت يأخي (المنيف) أتمنا ذلك وأفكر دائما أن يسجل الى هذا العالم وياليت طلبة الشيخ يخرجوا علم الشيخ حفظه الله .......... ولله المستعان
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[16 - 12 - 05, 02:36 م]ـ
أخي الفاضل هنا تجد بعض دروس الشيخ عبدالله بن غديان حفظه الله المسجلة:
http://liveislam.net/archive.php?sid=&tid=120
ـ[حيدره]ــــــــ[17 - 12 - 05, 06:12 م]ـ
أخي خالد جزاك الله خير على هذا الرابط .... والحقيقه أعرف هذه الدروس ولكن المقصد أنها قليله في حق هذا العلام وأن اكثر هذه الجلسات على قلتها هي القاء المفتوح .....
الله ينفع به وجميع لعلماء اللهم آمين
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[19 - 12 - 05, 09:46 م]ـ
كما إن الدروس في موقع البث غير مرتبة(11/181)
استفسار عن كلام لابن قتيبة
ـ[ابن أحمد المدني]ــــــــ[25 - 02 - 03, 06:53 م]ـ
الأخوة الأحبة ارجو ارشادي عن هذا المقطع لابن قتيبة ولكم مني جزيل الشكر المقطع ذكره رحمه الله في مقدمة احد كتبه قال رحمه الله: ((وسيوافق قولي هذا من الناسِ ثلاثة:رجلاً منقاداً سمع قوماً يقولون، فقال كما قالوا، فهو لا يرعوي ولا يرجع؛ لأنه لم يعتقد الأمر بنظر فيرجع عنه بنظر!.
ورجل تطمح به عزّة الرياسة وطاعة الإخوان وحبُّ الشهرة، فليس يردُّ عزّته ولا يثني عنانه إلاّ الذي خلقه إن شاء!؛ لأنّ في رجوعه إقراره بالغلط واعترافُه بالجهل، وتأبى عليه الأَنَفَة!!.
وفي ذلك ـ أيضاً ـ تشتُّتُ جمعٍ وانقطاعُ نظامٍ واختلافُ إخوانٍ عَقَدَتْهُم له النِّحلة، والنفوسُ لا تطيب بذلك إلا من عصمه الله ونجّاه!!.
ورجلاً مسترشداً يريد الله بعمله، لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا تدخله مِنْ مُفارقٍ وحشة، ولا تلْفِتُه عن الحقِّ أنَفَة، فإلى هذا بالقول قصدنا وإياه أردنا)).
و(11/182)
الموقف من زلة العالم؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 08:05 م]ـ
قال ابن قتيبة
(وقد يتعثر في الراي جلة اهل النظر والعلماء المبرزون والخائفون لله الخاشعون فهولاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم -وهم قادة الأنام ومعادن العلم وينابيع الحكمة واولى البشر بكل فضيلة واقربهم من التوفيق والعصمة - ليس منهم احد قال برأيه في الفقه الا وفي قوله ما يأخذ به قوم وفيه ما يرغب عنه آخرون وكذلك التابعون والناس يختلفون في الفقه ويرد بعضهم على بعض في الحلال على انه حرام وفي الحرام انه حلال وهذا طريق النجاة او الهلكة لاكالغريب والنحو والمعاني التي ليس على الهافي بها كبير جناح كالشافعي يرد على الثوري واصحاب الراي وعلى معلمه مالك بن انس
وابوعبيد يختار من اقاويل السلف في الفقه ومن قراءتهم ويرذل منها ويدل على عورات بعضها بالحجج البينة
وعلماء اللغة يختلفون وينبه بعضهم على زلل بعض والفراء يرد على امامه الكسائي وهشام يرد على الفراء والاصمعي يخطىء المفضل
وهذا أكثر من أن يحاط به او يوقف من ورائه
ولانعلم ان الله عز وجل اعطى احدا من البشر موثقا من الغلط وامانا من الخطأ فتستنكف له منها بل وصل عباده بالعجز وقرنهم بالحاجة ووصفهم بالضعف والعجلة فقال (وخلق الانسان ضعيفا)
(وخلق الانسان من عجل)
(وفوق كل ذي علم عليم)
ولانعلمه خص بالعلم قوما دون قوم ولاوقفه على زمن دون زمن
بل جعله مشتركا مقسوما بين عباده فتح للآخر منه ما اغلقه عن الأول وينبه المقل منه على ما أغفل عنه المكثر ويحييه بمتأخر يتعقب قول متقدم وتال يعتبر على ماض
وأوجب على من علم شيئا من الحق أن يظهره وينشره وجعل ذلك زكاة العلم كما جعل الصدقة زكاة المال وقد قيل اتقوا زلة العالم وزلة العالم لاتعرف حتى تكشف وان لم تعرف هلك بها المقلدون لانهم يتلقونها من العالم بالقبول ولايرجعون الا بالاظهار لها واقامة الدلائل عليها واحضار البراهين
وقد يظن من لايعلم من الناس ولايضع الامور مواضعها ان هذا اغتياب للعلماء وطعن على السلف وذكر للموتى وكان يقال اعف عن ذي قبر وليس ذاك كما ظنوا لان الغيبة سب الناس بلئيم الاخلاق وذكرهم بالفواحش والشائنات وهذا هو الأمر العظيم المشبه باكل اللحوم الميتة فاما هفوة في حرف او زلة في معنى او اغفال او وهم او نسيان فمعاذ الله ان يكون هذا من ذلك الباب او ان يكون له مشاكلا او مقاربا
او يكون المنبه عليه اثما بل يكون مأجورا عند الله مشكورا عند عباده الصالحين الذين لا يميل بهم هوى ولاتدخلهم عصيبة ولايجمعهم على الباطل تحزب ولايلفتهم عن استنابة الحق حسد وقد كنا زمانا نعتذر من الجهل فقد صرنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العلم وقد كنا نؤمل شكر الناس بالتنبيه والدلالة فصرنا نرضي بالسلامة وليس هذا بعجيب مع انقلاب الاحوال ولاينكر مع تغير الزمان وفي الله خلف وهو المستعان
ونذكر الاحاديث التي خالفنا الشيخ اباعبيد رحمه الله في تفسيرها على قلتها في جنب صوابه وشكرنا ما نفعنا الله به من علمه معتدين في ذلك بامرين احدهما ما اوجبه الله على من علم في علمه
والاخر الا يقفناظر في كتبنا على حرف خالفناه فيه فيقضي علينا بالغلط ونحن من ذلك ان شاء الله سالمون وما اولاك رحمك الله بتدبر مانقول فان كان حقا وكنت لله مريدا ان تتقلاه بقلب سليم وان كان باطلا او كان فيه شيء ذهب عنا - ان تردنا عنه بالاحتجاج والبرهان فان ذلك ابلغ في النصرة واوجب للعذر واشفى للقلوب)
ـ[ ghaleb33] ــــــــ[25 - 02 - 03, 11:19 م]ـ
ولانعلم ان الله عز وجل اعطى احدا من البشر موثقا من الغلط وامانا من الخطأ فتستنكف له منها بل وصل عباده بالعجز وقرنهم بالحاجة ووصفهم بالضعف والعجلة فقال (وخلق الانسان ضعيفا)
(وخلق الانسان من عجل)
(وفوق كل ذي علم عليم)
ولانعلمه خص بالعلم قوما دون قوم ولاوقفه على زمن دون زمن
بل جعله مشتركا مقسوما بين عباده فتح للآخر منه ما اغلقه عن الأول وينبه المقل منه على ما أغفل عنه المكثر ويحييه بمتأخر يتعقب قول متقدم وتال يعتبر على ماض
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[26 - 02 - 03, 09:19 ص]ـ
أخي الفاضل ... ابن وهب ... بارك الله فيك
لله درك على هذا النقل.(11/183)
هكذا قال مالك
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 08:46 م]ـ
قال العلامة عبدالله كنون في كتابه ادب الفقهاء:
ولمنذر بن سعيد الفقيه الاندلسي الكبير يذم المتعصبين من الفقهاء:
عذيري من قوم يقولون كلما ****** طلبت دليلا هكذا قال مالك
فان عدت قالوا هكذا قال اشهب **** وقد كان لا تخفى عليه المدارك
فان زدت قالوا قال سحنون مثله ... ومن لم يقل ما قال فهو آفك
فان قلت قال الله ضجوا واكثروا ... وقالوا جميعا انت قرن مماحك
وان قلت قد قال الرسول فقولهم **** اتت مالكا في ترك ذاك المسالك
قال ابو الوفا: رحم الله منذرا , كيف لو كان حنفيا.(11/184)
بين العيني وابن حجر
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 09:19 م]ـ
قال عبدالله كنون في ادب الفقهاء:
ومن ذلك ما وقع بين الحافظ ابن حجر العسقلاني وبدر الدين العيني وكانت علاقتهما على غير مايرام.فاتفق ان منارة المدرسة المؤيدية بمصر مالت على برج باب زويلة.فاكثر الشعراء من القول في ذلك , وقال ابن حجر هذين البيتين معرضا بالعيني:
لجامع مولانا المؤيد رونق ***** منارته بالحسن تزهو وبالزين
تقول وقد مالت على البرج امهلوا ***** فليس على جسمي اضر من العين
وبلغ ذلك العيني فقال واجاد:
منارة كعروس الحسن اذ جليت ***** وهدمها بقضاء الله والقدر
قالوا اصيبت بعين قلت ذا غلط ***** ما اوجب الهدم الاخسة الحجر.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[15 - 08 - 10, 08:17 م]ـ
سبحان الله
وانا أقرأ شروح الحديث من فتح الباري ومن عمدة القاري ,جزمت في نفسي أن هناك مشاكل بين ابن حجر وبين العيني من كثرة تعقبات العيني لابن حجر والتعريض به -علميا-في أكثر من موضع
فقلت أبحث في الانترت وكتبت كلمات البحث:بين العيني وابن حجر , فإذا موضوعك تماما كما كتبت في كلمات البحث
جزاك الله خيرا
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 11:33 م]ـ
الخلاف بين ابن حجر العسقلاني (852 هـ) والبدر العيني (855 هـ)
حول خطبة صحيح البخاري
الخلاف بين ابن حجر العسقلاني (852 هـ) والبدر العيني (855 هـ)
حول خطبة صحيح البخاري
عباس أرحيلة
محتوى البحث:
تمهيد
أولا: الصدام بين ابن حجر العسقلاني والبدر العيني
1 – كلمة حول ابن حجر والبدر العيني
2 – أسباب الصدام
3 – مظاهر الصدام
4 – نتائج الصدام
5 - وقفة مع كتاب ابن حجر: انتقاض الاعتراض
ثانيا: موقف كل من ابن حجر والعيني من غياب خطبة صحيح البخاري
1 – خطبة الصحيح وحديث " إنما الأعمال بالنيات "
أ – افتقادُ العلماء لخطبة صحيح البخاري
ب – اعتبار حديث " إنما الأعمال بالنيات" هو خطبة الصحيح
2 – موقف ابن حجر من غياب خطبة الصحيح
أ – دفع الاعتراضات على البخاري
ب – أدلته في دفع الاعتراضات
ج - الرد علي العيني
3 - موقف العيني من غياب خطبة الصحيح
أ – منطلقه في مسألة الافتتاح
ب – الاعتذارات على البخاري وردوده عليها
- - - -
أولا: الصدام بين ابن حجر والعيني
تمهيد:
ذكر ابن خلدون (808هـ)، وهو يؤرخ لمسار الحركة العلمية في العهود الإسلامية، أنه سمع من شيوخه أن " شرح كتاب البخاري دَيْنٌ على هذه الأمة، يعنون أن أحداً من العلماء لم يُوفِ ما يجب له من الشرح " [1].
وعنوان صحيح البخاري بالكامل: الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه. والكتاب فاتحة التأليف في علم الحديث بهذه الصورة المنهجية الشامخة، ويبدو أن هناك مجموعة من الردود على خصومه بثها في تراجم أبوابه. وافتتح كتابه بكتاب الوحي ردّاً على منكري الوحي من الملاحدة وغيرهم.
ويلاحظ أن القرن التاسع للهجرة شهد عددا من الشروح لصحيح البخاري، وكأنَّ أصحابَها يتبارون في تحقيق رغبة ابن خلدون، وأن يُؤدُّوا الدَّيْن على هذه الأمة، ويُثبتون علوَّ مكانة " الصحيح " بين أمهات مصادر الحديث النبوي الشريف. وممّا حرَّكَ الهِمَمَ إلى التباري في شرح صحيح البخاري؛ أن ابن خلدون علَّلَ انصرافَ العلماء عن هذا الشرح بكونهم استصعبوا شرحه، " واستغلقوا منحاه؛ من أجل ما يُحتاج إليه من معرفة الطرق المتعددة ورجالها من أهل الحجاز والشام والعراق، ومعرفة أحوالهم واختلاف الناس فيهم، وكذلك يُحتاج إلى إمعان النظر في التفقه في التراجم …" [2].
وأتي في طليعة الشروح التي ظهرت في القرن التاسع شرحان كُتب لها الذيوع والشيوع:
أولهما: فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (أحمد بن علي 852هـ).
وثانيهما: عمدة القاري في شرح صحيح البخاري للبدر العيني (محمود بن أحمد 855هـ).
وهذان الشرحان، وإن اختلفت نظرة العلماء إليهما من حيث قيمتهما العلمية؛ فإنهما يُعتبران موسوعتين علميتين تتكاملان في شرح صحيح البخاري، مع ما لشرح ابن حجر من مزايا نوَّهَ بها العلماء منذ تأليفه إلى اليوم.
(1) كلمة عن ابن حجر والبدر العيني:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/185)
أ - ابن حجر العسقلاني (أحمد بن علي الكناني العسقلاني، أبو الفضل773 – 852هـ) من عسقلان بفلسطين، مولده ووفاته بالقاهرة. عُيِّنَ قاضيَ قضاة الشافعية سنة 727هـ، وظل في هذا المنصب زهاء إحدى وعشرين سنة، وكان أثناء توليه القضاء يقوم بالتأليف والتدريس في عدة مدارس ومعاهد. وقد أصبح حافظ الإسلام في عصره، أما آثاره العلمية فقد انتشرت في حياته، ورغب الناس في اقتنائها، وتهاداها الملوك وخاصة فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ونالت حظوة في تاريخ المسلمين بشكل عام. ب - بدر الدين العيني (محمود بن أحمد، أبو عبد الله: 762 - 855هـ)، نسبة إلى عين تاب وهي على ثلاث مراحل من حلب؛ فهو حلبيُّ الأصل قاهريُّ الدار والوفاة. انتقل إلى مصر ولازم شيخه علاء الدين أحمد بن محمد السيرامي الذي كان يتولى التدريس في المدرسة البرقوقية الكبرى، وتلقى مختلف العلوم والفنون عنه. وقد ولِيَ في القاهرة الحسبةَ والقضاءَ ونِظارةَ السجون، وقيل إنها لم تُجمع لأحد قبله. فقد ولِيَ الحسبة بالقاهرة عوضا عن تقي الدين المقريزي سنة 801هـ، وولي قضاء الحنفية بها. ولما صُرف عن وظائفه عكف على التدريس والتصنيف؛ فأضحى من علماء مصر ومؤرخيها، ومن قضاة قضاتها. (كان قاضي القضاة الحنفية بالديار المصرية). اختص البدرعيني بالمَلِكِ الأشرف، وارتفعت منزلته عنده بحيث كان يقرأ له التاريخ الذي جمعه له باللغة العربية ويُفسره له بالتركية لتَقَدُّمِهِ في اللغتين [3].
جـ - تنافس العلماء في زمانهما:
المنافسة بين الأقران قلما يخلو منها زمان، فكل عالم يطمح أن يتبوأ المكانة المتاحة له دون سواه. فحين تولى ابن حجر القضاء، سعى الشيخ شمس الدين البرماوي إلى إبعاده، كما حاول القاضي علم الدين صالح البلقيني (848هـ) التدخل لعزله عن القضاء، كما نافسه ولي الدين السفطي (854هـ) على منصب القضاء. وبلغت المنافسة حدَّها بينه وبين البدر العيني، وتبادلا عبارات القدح والهجاء. وقبل أن تشتد المنافسة بينهما، كان البدر العيني ممن يتوجهون بالأسئلة إلى ابن حجر، وقد ذهب هذا الأخير معه إلى بلده عينتاب في سنة 836هـ وسمع منه بظاهرها، كما استفاد العيني من ابن حجر في تصنيفه [4].
2 - أسباب الصدام بينهما:
أسباب الصدام بين الرجلين يمكن اختزالها في تنافس المعاصرة، ويمكن تلمس مظاهر ذلك التنافس في الجوانب الآتية:
(أ) اختلافهما من الناحية المذهبية فابن حجر شافعي المذهب والبدر العيني حنفي المذهب.
(ب) جمعت بينهما مهنة القضاء، فقد كان كل منهما قاضي القضاة: ابن حجر قاضي قضاة الشافعية، والبدر قاضي قضاة الحنفية.
(ج) ولكل منها رغبة في حب التفوق، أو النزوع إلى نيل الكمال. ويحدوهما في نزاعهما رغبة في تحقيق بعض الأغراض الدنيوية، وبلوغ المراكز الرفيعة.
(د) والرجلان من أشهر المحدثين في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، وشرح كلٌّ منهما صحيح البخاري شرحا مطولا. نال ابن حجر مزية السبق، ولم يُسبق له نظير في شروحه: ابتدأ في تأليف شرحه (فتح الباري) عام 817هـ، وانتهى منه سنة 842هـ (وبالنظر إلى ما ألحقه المؤلف به، فإنه لم ينته منه إلا قبيل وفاته بقليل)، أما الحافظ العيني فإنه لم يشرع في تأليف كتابه عمدة القارئ إلا في عام 820هـ، وأتمه سنة سبع وأربعين وثمانمائة، بعد فراغ ابن حجر من شرحه بخمس سنوات.
(هـ) كان البدر العيني يطلع على شرح الشهاب ابن حجر جزءاً فجزءاً بواسطة البرهان بن خضر أحد أصحاب الشهاب، وينتقده في مواطن انتقاده على توافق بين الشرحين في النقول في بعض المواضع لتوافق مراجعهما. وجاء عند الشنقيطي (محمد الخِضر الجكني 1354هـ) في كتابه كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري، أن البدرالعيني استمد في عمدة القاري من فتح الباري." كان فيما قيل يستعيره من البرهان بن خضِر بإذن مؤلفه منه، وتعقَّبَهُ في مواضع مطولة بما تَعَمُّدِ الحافظ ابن حجر في الفتح تركَه من سياق الحديث بتمامه، وإفراد كل من تراجم الرواة بالكلام، وبيان الأنساب، واللغات، والإعراب، والبيان، واستنباط الفوائد، والأسئلة والأجوبة، وغير ذلك " [5].
وسنرى ما قاله ابن حجر عن هذا الاستمداد في رَدِّه على اعتراضات البدر العيني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/186)
(و) وباطلاع البدر العيني تِباعاً على فتح الباري، كان أثناء تأليفه لـ " عمدة القاري" ينقض آراء الحافظ بن حجر ويعترض عليه بطرق لا تخلو من عنف وتحامل.
(ز) تميز كل منهما بكثرة الطلبة وكثرة التأليف. ويغلب على الظن أن لتلاميذ الشيخين ومؤيدي كل منهما يداً في إذكاء هذه الخصومة بانتصار كل من الفريقين لشيخهم، وتلفيق الشائعات المختلفة ونقل الأقاويل المثيرة بين الرجلين [6].
3 - مظاهر الصدام بينهما:
(أ) حَدَثَ نفور بين الرجلين بلغ من الشدة أحيانا درجة العداء، وتبادلا عبارات القدح والهجاء؛ مما يخرج عن مناهج الجدل بين العلماء.
(ب) وجود المغالطة والثلب في نقاش البدرعيني، والمغالاة في التحامل على ابن حجر، كما اتسمت الخصومة بينهما في بعض الأحيان بطابع طريف من المفاكهة والتندر [7].
(ج) تعصب ابن حجر على البدر العيني في أدوار حياته كإزالة ابن حجر الخطبة عن مسجد أقامها فيه البدر العيني بمجرد انفصاله عن القضاء.
(د) تشهير البدر العيني بابن حجر، يقول العيني في تاريخه، عند ترجمة الأمير محمد بن الملك الظاهر جقمق: " إن ابن حجر (القاضي الشافعي) كان يتردَّدُ عليه، هو والسعيد الديري (القاضي الحنفي)، في الجمعة مرتين، حتى كان الناس يسمونهما فقهاء الأطباق. قال: وكل هذا من عدم حفظ حرمة العلم ". قال السخاوي بعد أن نقل ذلك عنه: " وكأنه رحمه الله لم يستحضر حين كتابته لهذا ملازمتَه وتردُّدّه للأشْرَف وغيره في قراءة التاريخ ونحوه، بل لو كان في أيامه قاضياً لبادَرَهما إلى الطلوع " [8].
(هـ) تعريض كل منهما بالآخر: ذُكِرَ أن مئذنة الجامع المؤيدي على البرج الشمالي كادت تسقط وبُنِيَتْ من جديد، وذكر المقريزي في خططه (كان بينه وبين البدر بعض الجفاء) فقال الحافظ بن حجر في ذلك (من الطويل):
لجامع مولانا المؤيدِ رونقٌ منارتُه بالحسن تزهو وبالزيني
تقولُ وقد مالتْ عليهم تَمَهَّلُوا فليسَ على حُسْنٍ أضرُّ من العيني
وقيل إن ابن حجر كتب في ورقة هذين البيتين إلى الملك المؤيد.
فتحدث الناس أنه في قوله بالعين قصد التورية لتخدم في العين التي تُصيب الأشياء فتُتلفها، فقال البدر العيني يُعارضه ويُعرِّضُ به (من البسيط):
منارة كعروس الحسن إذ جليت وهدمها بقضاء الله والقدر
قالوا أصيبت بعين قلت ذا غلط
ما آفة الهدم إلا خسة الحجر [9].
وقال ابن حجر في كتابه إنباء الغمر في أبناء العمر أنه اُنشد بيتيه في مجلس المؤيد، وكان العيني إذ ذاك شيخ الحديث بالمؤيدية، فأراد بعض الجلساء العبث بالشيخ بدر الدين العيني فقال له إن فلانا عرض بك، فغضب واستعان بمن نظم له بيتين ونسبهما لنفسه، وهما للنواجي لا بارك الله فيه، مع أن المقريزي نسب البيتين إلى البدر العيني.
(و) وتحامل السخاوي، تلميذ ابن حجر، على البدر العيني؛ وإن كان قد درس عليه أيضاً؛ إلاَّ أنه كان يجري على معاضدة ابن حجر" في كل شيء ومنابذة مَن نابذه كائنا من كان، وهذا ظاهر كامل الظهور في كتبه " [10].
4 - نتائج الصدام بينهما:
كان من نتائج هذا الصدام:
(أ) ظهور كتاب " عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ": وقد سطر فيه اعتراضاته على فتح الباري لابن حجر. وقد دُهِشَ هذا الأخير حين اطلع على عمدة القاري وعجب من تحامل القاضي عليه.
(ب) أن أصحاب ابن حجر وجدوا أن العيني قد اشتط في نقده للشهاب، وأنه نسِيَ أنه استمد من فتح الباري عمدة القاري، وأنه استفاد منه، وكان ينقل الورقة بكاملها كما ذكر الحافظ السخاوي.
(ج) رد أصحاب العيني التهمة مُحْتَجِّينَ بأن تشابه الكتابين يرجع إلى وحدة المصادر التي اعتمد عليها الشيخان، واستفادة اللاحق من السابق أمر غير معيب.
(د) وكان من أوائل ردود أبن حجر ما ورد عند الشنقيطي: " حكي أن بعض الفضلاء ذَكرَ لابن جحر ترجيح " شرح العيني " بما اشتمل عليه من البديع وغيره، فقال بديهة: هذا شيء نقله من شرح لركن الدين، وكنت وقفت عليه قبله، ولكن تركتُ النقل منه لكنه لم يَتمّ، إنما كتب منه قطعة، وخشيتُ من تعبي بعد فراغها في الاسترسال في هذا المنهج، ولذا لم يتكلم العيني بعد تلك القطعة بشيء من ذلك، قلتُ يظهر هذا بديهة لمُطالِعِه بعد الأجزاء الأُوَّل، وبالجملة هو شرح حافل كامل، ولكن " فتح الباري " فتح الباري " [11].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/187)
(هـ) وانبرى له ابن حجر فألف في دفع اعتراضات البدر على كتابه فتح الباري، فألحق تعديلات بكتابه بعد ظهور عمدة القاري.
وألف كتاب " انتقاض الاعتراض "، ووضع رسالة في صورة فتيا عما وقع في خطبة شرح البخاري للعلامة العيني، أسماها: " الاستنصار على الطاعن المختار" [12].
5 - المقارنة بين الشرحين:
وللكشف عما اختلف فيه بان حجر عن البدر العيني، وضع عبد الرحمن البصيري 1935م؛ أحد علماء ليبيا، كتابا يحمل عنوان: مبتكرات اللآلئ والدرر في المحاكمة بين العيني وابن حجر، جعل الخصومة بين شرحيهما لصحيح البخاري موضوعاً لكتابه، وقد وضع أوجه الخلاف بين الرجلين في ثلاث وأربعين بعد الثلاثمائة مسألة، وأطلق على كل مسألة اسم محاكمة. وبالرغم مما وصف به الخلاف بينهما فالأمر يؤول إلى تعاونهما على إحقاق الحق في فهم النصوص، وتعاونهما على استكناه الحقيقة فيها. وكتاب البصيري طُبع بالمطبعة الحكومية لولاية طرابلس الغرب سنة 1959. وأطلعني على الطبعة الثانية منه الدكتور عبد السلام الخرشي حفظه الله تعالى.
وقد ترجم للبصيري أحد تلامذته في بداية الكتاب وقال أن المؤلف قد تولى فصل الحكم بين العلامتين الحافظين: العيني وابن حجر فيما اختلفا فيه، وتعاكسا في فهمه بسبب تحفظهما على إظهار الحقيقة وتعاونهما على البر والتقوى بأسلوب لطيف [13].
البدر العيني: اتبع في شرحه البسط والإيضاح، وإعطاء الأحاديث النبوية حقها من البحث والتمحيص، فيُتم سياق الحديث إذا اختصر البخاري، وبَيَّنَ مواضع تخريجه من الكتاب إذا تعددت طرقه، ويذكر اختلاف الرواة إذا كان هناك اختلاف، ويستوفي الكلام في ذكر الرجال، وضبط الأسماء والأنساب، ويفصل معاني الكلمات ووجوه الإعراب، ثم ينتهي إلى استخراج لطائف المعاني [14].
ويقول السخاوي عن العيني أنه أطال الشرح بما تعمد ابن حجر حذفه من سياق الحديث بتمامه وتراجم الرواة، واستيفاء كلام النحويين، وغير ذلك مما تحصل الفائدة بدونه.
واستخلص محققا كتاب مبتكرات اللآلئ والدرر حيثيات الأحكام التي انتهى إليها الشيخ البصيري من خلال المقارنة بين العيني وابن حجر، وقدما حيثيات تلك الأحلام على الصورة الآتية:
(أ) يتحاشى الحافظ العيني ذكر الحافظ ابن حجر بالاسم أو الكنية أو اللقب في جميع المواضع التي اعترضه فيها، وإنما يكني عنه بكلمة (بعضهم)، ثم يُسند إليها قال أو ذكَرَ أو زعم أو نحوها.
(ب) كثيراً ما ينقل الحافظ العيني إحدى عبارات الحافظ ابن حجر وقد حُذفت منها كلمة أو جملة أو جُمَل ثم يورد الاعتراض عليها، وهي مهلهلة مبتورة.
(ج) قد يذكر الحافظ ابن حجر في إحدى المسائل رأييْن، ثم يُرجح أحدهما على الآخر، فينقل الحافظ العيني الرأيَ المرجوحَ عند الحافظ ابن حجر، ويعترض عليه دون أية إشارة إلى الرأي الراجح عنده.
(د) وينقل الحافظ ابن حجر رأياً لأحد المتقدمين، وينسبه إلى قائله، وقد يستدل على مرجوحيته أو بطلانه، ومع ذلك ينقله البدر العيني على أنه رأي للحافظ ابن حجر، ثم يَنثني عليه بالنقد والاعتراض.
(هـ) وفي حالات نادرة يتسامح الحافظ ابن حجر في التعبير عن بعض المصطلحات – في عرف النحاة مثلا – كقوله لفظة (لم) يُغير بها عن الماضي، فتثور ثائر الحافظ العيني، ويُشدد النكير على الحافظ ابن حجر، لتركه التعبير باللفظ الاصطلاحي.
(و) وربما تكون النسخة التي بيد الحافظ العيني من كتاب فتح الباري قد وقع فيها تحريف فيعترض على كلام غير موجود في النسخة التي نَقَل عنها.
(ز) قد يُدلي الحافظ برأي، أو يُنكر وجود رواية؛ فيلجأ الحافظ العيني في نقضها إلى الاعتراضات الجدلية والأسئلة الدورية، وغيرهما من ضروب المغالطة، كقوله مثل (لماذا لا تكون هذه الرواية موجودة ولم يطلع عليها) أو قوله (هذا غير صحيح) هكذا دون توجيه أو تعليل.
(ح) وقد تبين أن بعض المواضع من كلام الحافظ ابن حجر كانت نقاطاً ضعيفة لم تقوَ على مواجهة اعتراضات الحافظ العيني، فظفرت بتأييد الشيخ البصيري الذي أصدر أحكامه في تلك المواضع بتصويب وجهة نظر الحافظ العيني [15].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/188)
وعلق المحققان على هذه المحاكمة التي أقامها الشيخ البصيري أنه سلك " في معالجتها منهج الحَكَمَ العادل والقاضي النزيه الذي يلتزم الحيطة، ويتوخى الإنصاف والحق والأمانة فيما يُصدر من أحكام" [16].
وبعد أن رسما منهجه في المقارنة بين الشرحين، وأشارا إلى ما يتميز به الباحث من هدوء ورزانة، وجداه يُقارن بين عبارات الشيخيْن وآرائهما، وبين ما اتفقا عليه واختلافا في شأنه، وينظر في أدلة كل منهما ويعود إلى المراجع المختلفة إذا واجهته شبهة، أو أراد التحقق من صحة نقل أو رجحان رواية، أو تأييد رأي بنص من النصوص وعلى ضوء النتائج التي تُفضي إليها الدراسة والمقارنة، يُصدرُ حكمَه بتصويب وجهة نظر هذا أو ذاك من الشيخين، وقد يُخالفهما معاً في بعض المسائل، ويُبدي فيها رأيه الخاص مستدلا على صحته أو رجحانه بالحجج المقنعة من النصوص الواردة وآراء المحققين [17].
وجاء في مقدمة البصيري، وهي قصيرة: عن موضوع الكتاب قال: " كشف ما اشتبك في فهمه الشيخان الحافظان: العيني وابن حجر، فجرى قلمي من يومئذ بشيء يشبه أن يكون محاكمة بينهما [18].
6 - مع كتاب انتقاض الاعتراض:
التقط البدر العيني ما اعتبره تعليقات ضعيفة في شرح ابن حجر، وساق حوله اعتراضات واهية، وحين لم يتصدَّ أحد للرد على تلك الاعتراضات؛ تولى ابن حجر الرد عليها؛ فألف كتابه " انتقاض الاعتراض ".
ذكر محققا هذا الكتاب أن ابن حجر قد اقتصر فيه على الاعتراضات المهمة.
و بقراءة مقدمة كتاب " انتقاض الاعتراض " يلاحظ ما يلي:
(أ) براعة استهلال ابن حجر تنم عن نفسية قلقة حيث يقول بعد البسملة: " اللهم إني أحمدك على ما ألهمت من المحامد، وأشكرك على فضلك البادي والعائد، وأستنصرك على كل معاند ومُكائد، وأعوذ به من كل شر وحاسد " [19].
(ب) يقدم لنا ابن حجر تاريخ تأليف كتابه فتح الباري، وما بلغه من ظروف تأليف عمدة القاري للبدر العيني؛ ليسوق جملة معلومات أهمها: - السبق الزمني في العناية بصحيح البخاري من جوانبه المختلفة، وإنجاز هذا المشروع بمحضر طلبة العلم، وتحصيلهم له نَسْخاً وقراءةً، إلى أن يسر الله تعالى إكماله، وشيوعه في أطراف من العالم الإسلامي.
يقول ابن حجر: " أما بعد فأني شرعت في شرح صحيح البخاري في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة بعد أن كنت خرَّجتُ ما فيه من الأحاديث المعلقة في كتاب سميتُه " تغليق التعليق "، وكمُل في سنة أربع وثمانمائة في سِفْر ضخم، ووقف عليه أكابر شيوخي، وشهدوا بأني لم أسبق إليه.
ثم عملت مقدمة الشرح فكملت في سنة ثلاث عشرة المذكورة، ومن هنا ابتدأتُ في الشرح، فكتبتُ منه قطعة أطلت فيها التبيين، ثم خشيتُ أن يعوق عن تكملته على تلك الصفة عائقٌ، فابتدأتُ في شرح متوسط سميتُه فتح الباري بشرح البخاري" [20].
وذكر أنه بعد نحو خمس سنوات، تم تبييض مقدار الربع من الشرح، وكان طلبة العلم يستنسخونه ويقومون بالمعارضة والتحرير، " فصار السِّفر لا يكمُلُ منه إلاَّ وقد قوبِل وحُرِّرَ من ذلك النظر في ذلك الزمن اليسير لهذه المصلحة إلى أن يسر الله تعالى إكماله في شهر رجب سنة اثنتين وأربعين [وثمانمائة].
وفي أثناء العمل كثرت الرغبات في تحصيله ممن اطلع على رغبتي فيه حتى خطبه جماعة من ملوك الأطراف، فاستنسختُ لصاحب الغرب الأدنى نسخة مما كمل منه ( ... ) واستنسخت لصاحب المشرق نسخة بعد ذلك … " [21].
(ج) ويقول ابن حجر أنه في سنة اثنتين وعشرين، أحضر إليه طالب علم كراسة بخط مُحتسب القاهرة، الذي تولى بعد ذلك قضاء الحنفية في الدولة الأشرفية، وذكر فقرات من مقدمة عمدة القاري.
ووجد ابن حجر أن مقدمته اللطيفة قد انتزعها من قطعة كتبها شيخ الإسلام النووي، ولم ينسخها من نسخة صحيحة، فوقع في كثير من التحريف والتصحيف لبعض الكلمات زاد فيها على ثمانين غلطة، قال:" فأفردتُ ذلك في جزء سميته" الاستنثار على الطاغي المعتار". فكتَبَتْ عليها علماء ذلك العصر" [22].
وأتى ابن حجر بأسماء العلماء الذين كتبوا بتصويب ما تعقبَه عليه، وذكر نماذج مما أنكر عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/189)
(د) وبانتشار نُسخ فتح الباري، يقول ابن حجر أن البدرعيني" استعار من بعض الطلبة ما حصَّله منه أولاً فأولاً، و قرأ بخط البدر أنه شرع في شرحه في شهر رجب سنة عشرين وثمانمائة، وأنه توقف عن الكتابة " حتى شارف فتح الباري الفراغ فصار يستعير مِن بعض مَن كتَبَ لنفسه مِن الطلبة، فينقله إلى شرحه من غير أن ينسبه إلى مُخترعه " [23].
(هـ) أما عن رأيه في عمل البدرالعيني فإني أكتفي بتعليق واحد أشار فيه إلى أنه يأخذ كلام غيره فينسبه إلى نفسه من غير اعتذار ويقول:"وما ظننتُ أن أحداً يرضى لنفسه بذلك، وإذا تأمل مَن يُنصف هذه الأمثلة عرَف أن الرجل هذا عريضُ الدعوى بغير موجب، مُتشبِّعٌ بما لم يُعطَه، مُنتهِبٌ لمخترعات غيره؛ ينسبها إلى نفسه من غير مراعاة عاتِبٍ عليه وطاعن مِمَّن يقف على كلامه وكلام مَن أغار عليه، ولو حلَفتُ أنه لم يُخْلِ باباً من أبواب هذا الكتاب على غزارتها من شيء من ذلك لَبَرَرْتُ، وشاهدي على ذلك عِدْلٌ من كلامه نصاً لا اختصاراً، بل مُصالقةً ومُناهَبَةً، حتى إنه يغفل فينقل لفظة " قلتُ " الدالة على الاختراع له والاعتراض منه، ويكون ذلك كله لمن سبقه …" [24].
ثانيا: موقف كل من ابن حجر والعيني من غياب خطبة صحيح البخاري
1 – خطبة الصحيح وحديث " إنما الأعمال بالنيات":
أ - افتقادُ العلماء لخطبة صحيح البخاري
نالَ صحيحُ البخاري (256هـ)، إلى جانب صحيح مسلم (261هـ)، المرتبة الثانية بعد كتاب الله تعالى من حيث الصحة؛ فكان لهما حضور كبير في شريعة الإسلام على امتداد التاريخ، وسيظل لهما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. فكانا محط أنظار العلماء على اختلاف مذاهبهم واختصاصاتهم؛ وحظيا بالشرح والتعليق والدراسة من لدن كبار علماء الإسلام. ومن الفروق بين الصحيحين أن صحيح البخاري جاء بدون خطبة، أما صحيح مسلم فله خطبة ضافية. وخطبة الكتاب أي مقدمته؛ عبارة عن خطاب يتصدر- في أغلب الحالات - كل تأليف، يُتوسل به للدخول إلى رحاب الكتاب؛ ويقوم بدور التوجيه والإخبار والاستدراج والاستكشاف والتأثير.
وحول غياب خطبة صحيح البخاري، كانت هناك تأويلات من لدن شراح صحيح البخاري، وكان الصدام بين ابن حجر والبدر العيني في تعليل ذلك الغياب.
فقد تساءل العلماء: لماذا لم يضع البخاري خطبة لصحيحه تُنبئ عن مقاصده فيه، كما هو مقرر في حركة التأليف في حركة الإسلام؛ وذلك اقتداءً بكتاب الله تعالى، وعملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:" كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع"؟ ولماذا صدَّر كتابه بترجمة بدء الوحي؟
تقرر أنه من فضائل الأعمال، ومن مظاهر الورع أن يبدأ المرء كل أمر ذي بال بالبسملة والحمدلة؛ اعتماداً على قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة، وهو:" كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه بالحمد فهو أقطع" [25].
وفي القرن الثالث للهجرة، حيث يبدو أن المقدمة قد استقرت في مجالات التأليف في حضارة الإسلام، وأصبحت واضحة المعالم، افتقد العلماء الخطبة في أثرين هامين:
مختصر المُزَني (إسماعيل بن يحيى 264هـ)، وهو زينة مذهب الإمام الشافعي، ولوحظ أنه لم يَفتتحه بالحمد، بل افتتحه بقوله: هذا مختصر اختصرته من علم الشافعي. وصحيح الإمام البخاري (256هـ) لم يفتتحه صاحبه بالحمد، كما لم يفتتحه بمقدمة. وبدأه هكذا: "بسم الله الرحمن الرحيم: باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
وللرد على من قال إن المُزني والبخاري لم يُسطرا لفظ الحمد في مفتتح كتابيهما، أُجيب بأن المأمور به في الحديث: القول لا الكتابة. ومن يستطيع أن يتهم الرجلين بقولهما بعدم صحة الحديث؟ أو أن يجزم بأن الرجلين لم يتلفظا بذلك أثناء بداية تأليفهما؟ يقول ابن السبكي: " وانقلاب البحر زئبقا في نظر أولي النهى أقرب من ثبوت ذلك على البخاري والمُزني" [26]. وجاء في شرح ديباجة القاموس"ولا يَقدح اكتفاءُ بعضِ الجِلَّة الأكابرِ كالمُزَني والبخاري بالبسملة؛ لمَّا أن الحمدَ في أوائل الكتب كَشُكْرٍ؛ لكونه في مقابلة النعمة الواصلة الحاصلة؛ فيُمكنُ أن يُكتفى بالقول والاعتقاد".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(11/190)