، وتفسد صلاة الآخذ، إلا إذا تذكر قبل تمام الفتح، وأخذ في التلاوة قبل تمام الفتح فلا تفسد وإلا فسدت صلاته، لأن تذكره يضاف إلى الفتح. قال ابن عابدين: إن حصل التذكر بسبب الفتح تفسد مطلقا، سواء أشرع في التلاوة قبل تمام الفتح أم بعده، لوجود التعلم، وإن حصل تذكره من نفسه لا بسبب الفتح لا تفسد مطلقا، وكون الظاهر أنه حصل بالفتح لا يؤثر بعد تحقق أنه من نفسه، ويشمل هذا إذا كان المفتوح عليه مصليا أو غير مصل، وإن سمع المؤتم ممن ليس في الصلاة ففتح به على إمامه فسدت صلاة الكل، لأن التلقين من خارج، وفتح المراهق كالبالغ فيما ذكر. هذا كله قول أبي حنيفة ومحمد، وقال أبو يوسف: إن الفتح على الإمام لا يكون مفسدا للصلاة، فلا تفسد صلاة الفاتح مطلقا، لأنه قراءة فلا تتغير بقصد القارئ. وقال المالكية: إذا أرتج على الإمام في الفاتحة يجب على المأموم أن يفتح عليه على القول: بأن قراءة الفاتحة تجب في الصلاة كلها أو جلها. أما على القول: بأن الفاتحة تجب في جل الصلاة لا في كلها، وحصل الرتاج بعد قراءة الفاتحة في جل الصلاة، كأن يقف في ثالثة الثلاثية، أو رابعة الرباعية، فالفتح عليه سنة، أما صلاة الإمام فصحيحة مطلقا، لأنه كمن طرأ له العجز عن ركن في أثناء الصلاة، أما في غير الفاتحة فيسن الفتح عليه إن وقف حقيقة: بأن استفتح ولم ينتقل لغير سورة ولم يكرر آية، أو وقف حكما: بأن ردد آية، إذ يحتمل أن يكون للتبرك أو التلذذ بها، ويحتمل للاستطعام، كقوله: " والله " ويكررها أو يسكت فيعلم أنه لا يعلم أن بعدها " غفور رحيم ". ومن الحكمي أيضا: خلط آية رحمة بآية عذاب، أو تغييره آية تغييرا يقتضي الكفر، أو وقفه وقفا قبيحا فيفتح عليه بالتنبيه على الصواب، ولا سجود عليه للفتح على إمامه، وأما إن انتقل إلى آية أخرى من غير الفاتحة، أو لم يقف فيكره الفتح عليه حينئذ ولا تبطل صلاة الفاتح ولا سجود عليه. وذهب الشافعية إلى أن الفتح على الإمام مستحب، قال النووي: إذا أرتج على الإمام ووقفت عليه القراءة استحب للمأموم تلقينه، وكذا إذا كان يقرأ في موضع فسها وانتقل إلى غيره استحب تلقينه، وإذا سها عن ذكر فأهمله، أو قال غيره استحب للمأموم أن يقوله جهرا ليسمعه، واستدلوا بما روي عن أنس رضي الله عنه: " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن بعضهم بعضا في الصلاة. والأخبار السابقة في مشروعية الفتح على الإمام. ولا يقطع الفتح على الإمام موالاة الفاتحة، لأنه في مصلحة الصلاة، فلا يجب استئنافها، وإن كان التوقف في قراءة غير الفاتحة، لأنه إعانة للإمام على القراءة المطلوبة. ولا بد في الفتح عليه من قصد القراءة، ولو مع الفتح، وإلا بطلت صلاة الفاتح على المعتمد. ويكون الفتح على الإمام إذا توقف عن القراءة وسكت، ولا يفتح عليه ما دام يردد. فإن لم يقصد القراءة بطلت صلاته على المعتمد إن كان عالما، وإلا فلا تبطل، لأنها مما يخفى على العوام غالبا، والفتح مندوب عندهم ولو في القراءة الواجبة، وفي حاشية القليوبي: وفيه نظر في القراءة الواجبة في الركعة الأولى من الجمعة، وقياس نظائره الوجوب في هذه، وأنه لا يقطع موالاة الفاتحة وإن طال، وهو كذلك على المعتمد. وقال الحنابلة: إذا أرتج على الإمام في القراءة الواجبة كالفاتحة لزم من وراءه الفتح عليه، وكذا إن غلط في الفاتحة، لتوقف صحة صلاته على ذلك، كما يجب عليه تنبيهه عند نسيان سجدة ونحوها من الأركان الفعلية. وإن عجز المصلي عن إتمام الفاتحة بالإرتاج عليه فكالعاجز عن القيام في أثناء الصلاة، يأتي بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما عجز عنه، ولا يعيدها كالأمي، فإن كان إماما صحت صلاة الأمي خلفه لمساواته له، والقارئ يفارقه للعذر ويتم لنفسه، لأنه لا يصح ائتمام القارئ بالأمي، هذا قول ابن عقيل، وقال الموفق: والصحيح أنه إذا لم يقدر على قراءة الفاتحة تفسد صلاته. ولا يفتح المصلي على غير إمامه مصليا كان أو غيره، لعدم الحاجة إليه فإن فعل كره ولم تبطل الصلاة به، لأنه قول مشروع فيها.
)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[26 - 01 - 03, 10:06 م]ـ
من بين أقوال الحنفية [وليس الشافعية] التي نقلها الشيخ ابن وهب ما يلي:
وصحح في الظهيرية أنه لا تفسد صلاة الفاتح على كل حال، وتفسد صلاة الإمام، إذا أخذ من الفاتح بعد أن انتقل إلى آية أخرى.
فلعل الإمام المذكور يأخذ بهذا.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[26 - 01 - 03, 10:23 م]ـ
جزاكما الله كل خير .. وجعلكما مباركين أينما كنتما والقارئين جميعاً ..
لكن أخي الفاضل ابن وهب حفظك الله هلا وضحت لي كلام ابن عابدين الذي نقلته ..
قال ابن عابدين: إن حصل التذكر بسبب الفتح تفسد مطلقا، سواء أشرع في التلاوة قبل تمام الفتح أم بعده، لوجود التعلم، وإن حصل تذكره من نفسه لا بسبب الفتح لا تفسد مطلقا، وكون الظاهر أنه حصل بالفتح لا يؤثر بعد تحقق أنه من نفسه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/483)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 10:55 م]ـ
في مغني المحتاج
(ولو نطق بنظم القرآن بقصد التفهيم كيا يحيى خذ الكتاب) مفهما به من يستأذن في أخذ شيء أن يأخذه ومثل قوله لمن استأذن عليه في دخول {ادخلوها بسلام} [الحجر]، وقوله لمن ينهاه عن فعل شيء {يوسف أعرض عن هذا} [الروم] إن قصد معه أي: التفهيم (قراءة لم تبطل) لأنه قرآن فصار كما لو قصد القرآن وحده؛ ولأن عليا رضي الله تعالى عنه كان يصلي فدخل رجل من الخوارج فقال: لا حكم إلا لله ولرسوله، فتلا علي {فاصبر إن وعد الله حق} (وإلا) بأن قصد التفهيم فقط أو لم يقصد شيئا (بطلت) به لأنه فيهما يشبه كلام الآدميين فلا يكون قرآنا إلا بالقصد
قال في الدقائق: يفهم من قول المنهاج أربع رسائل إحداها: إذا قصد القراءة. الثانية: إذا قصد القراءة والإعلام. الثالثة: إذا قصد الإعلام فقط. الرابعة: أن لا يقصد شيئا. ففي الأولى والثانية لا تبطل، وفي الثالثة والرابعة تبطل، وتفهم الرابعة من قوله: وإلا بطلت كما يفهم منه الثالثة، وهذه الرابعة لم يذكرها المحرر، وهي نفيسة لا يستغنى عن بيانها، وسبق مثلها في قول المنهاج، وتحل أذكاره لا بقصد قرآن. ا هـ)
انتهى
وفي نهاية المحتاج
(ولو) (نطق بنظم القرآن) أو بذكر آخر كما شمله كلام كثير (بقصد التفهيم ك {يا يحيى خذ الكتاب}) مفهما به من يستأذنه في أخذ ما يريد أخذه وكقوله لمن استأذنه في الدخول عليه {ادخلوها بسلام آمنين} أو لمن ينهاه عن فعل شيء {يوسف أعرض عن هذا} (إن قصد معه) أي التفهيم (قراءة لم تبطل)؛ لأنه قرآن فصار كما لو قصد به القرآن وحده (وإلا) بأن قصد التفهيم فقط أو لم يقصد شيئا (بطلت)؛ لأن القرآن لا يكون قرآنا إلا بالقصد. وما تقرر في صورة الإطلاق هنا هو المعتمد؛ لأن القرينة متى وجدت صرفته إليها ما لم ينو صرفه عنها، وفي حالة الإطلاق لم ينو شيئا فأثرت، وادعى المصنف في دقائقه دخول هذه الصورة في قوله، وإلا نوزع في الدخول؛ لأن مورد التقسيم وقع فيما قصد به التفهيم فلا يشمل قصد القراءة وحدها ولا الإطلاق. ويجاب بأنه إذا عرف أن قصده مع القراءة لا يضر فقصدها وحدها أولى، وبأن إلا تشمل نفي كل من المقسم وقيد المقسم، ولعله ملحظ المصنف في تصريحه بشمول المتن للصور الأربع، وسواء أكان انتهى في قراءته إلى تلك الآية أم أنشأها كما اقتضاه إطلاق التحقيق وغيره، وهو الأوجه؛ لوجود القرينة الصارفة عن القراءة في محلها، وإن بحث في المجموع الفرق بين أن يكون قد انتهى في قراءته إليها فلا يضر، وإلا فيضر، وسواء ما يصح للتخاطب وما لا يصح له خلافا لجمع متقدمين وشمل كلامهم الفتح على الإمام بالقرآن
أو بالذكر كان ارتج عليه كلمة في نحو التشهد فقالها المأموم، والجهر بتكبير الانتقالات من الإمام أو المبلغ فيأتي فيهما التفصيل من الصور الأربع المذكورة كما اقتضاه كلام الرافعي وغيره واعتمده الإسنوي وغيره وأفتى به الوالد رحمه الله تعالى)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 10:58 م]ـ
وفي البحر الرائق
(قوله وفتحه على غير إمامه) أي يفسدها لأنه تعليم وتعلم لغير حاجة قيد به لأنه لو فتح على إمامه فلا فساد لأنه تعلق به إصلاح صلاته أما إن كان الإمام لم يقرأ الفرض فظاهر وأما إن كان قرأ ففيه اختلاف والصحيح عدم الفساد لأنه لو لم يفتح ربما يجري على لسانه ما يكون مفسدا فكان فيه إصلاح صلاته لإطلاق ما روي عن علي رضي الله عنه إذا استطعمكم الإمام فأطعموه واستطعامه سكوته ولهذا لو فتح على إمامه بعدما انتقل إلى آية أخرى لا تفسد صلاته وهو قول عامة المشايخ لإطلاق المرخص وفي المحيط ما يفيد أنه المذهب فإن فيه وذكر في الأصل والجامع الصغير أنه إذا فتح على إمامه يجوز مطلقا لأن الفتح وإن كان تعليما ولكن التعليم ليس بعمل كثير وأنه تلاوة حقيقة فلا يكون مفسدا وإن لم يكن محتاجا إليه وصحح في الظهيرية أنه لا تفسد صلاة الفاتح على كل حال وتفسد صلاة الإمام إذا أخذ من الفاتح بعد ما انتقل إلى آية أخرى وصحح المصنف في الكافي أنه لا تفسد صلاة الإمام أيضا
فصار الحاصل أن الصحيح من المذهب أن الفتح على إمامه لا يوجب فساد صلاة أحد لا الفاتح ولا الآخذ مطلقا في كل حال
ثم قيل ينوي الفاتح بالفتح على إمامه التلاوة والصحيح أنه ينوي الفتح دون القراءة لأن قراءة المقتدي منهي عنها والفتح على إمامه غير منهي عنه قالوا يكره للمقتدي أن يفتح على إمامه من ساعته وكذا يكره للإمام أن يلجئهم إليه بأن يقف ساكتا بعد الحصر أو يكرر الآية بل يركع إذا جاء أوانه أو ينتقل إلى آية أخرى لم يلزم من وصلها ما يفسد الصلاة أو ينتقل إلى سورة أخرى كما في المحيط واختلفت الرواية في وقت أوان الركوع ففي بعضها اعتبر أوانه المستحب وفي بعضها اعتبر فرض القراءة يعني إذا قرأ مقدار ما تجوز به الصلاة ركع كذا في السراج الوهاج وأراد من الفتح على غير إمامه تلقينه على قصد التعليم أما إن قصد قراءة القرآن فلا تفسد عند الكل كذا في الخلاصة وغيرها)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/484)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:03 م]ـ
أخي الفاضل
قال ابن عابدين
(قال ابن عابدين: إن حصل التذكر بسبب الفتح تفسد مطلقا، سواء أشرع في التلاوة قبل تمام الفتح أم بعده، لوجود التعلم، وإن حصل تذكره من نفسه لا بسبب الفتح لا تفسد مطلقا، وكون الظاهر أنه حصل بالفتح لا يؤثر بعد تحقق أنه من نفسه.)
يعني لو ان الامام تذكر الاية بسبب الفتح فسدت صلاته
سواء اكان هذا قبل تمام الفتح او اثناء الفتح
ثم قال ان حصل للامام تذكر الاية من نفسه لابسبب الملقن صحت صلاته
ولكن اذا شك هل تذكره من تلقاء نفسه او من الفتح
فالاصل انه من نفسه ولايلتفت الى هذا الشك الحاصل
اذ المحقق انه من نفسه
الا اذا تيقن ان التذكر كان بسبب الفتح
)
فائدة
هذا الكلام متعلق بقوله
(
وإن فتح المصلي على غير إمامه فسدت صلاته لأنه تعليم وتعلم، فكان من جنس كلام الناس، إلا إذا نوى التلاوة، فإن نوى التلاوة لا تفسد صلاته عند الكل، وتفسد صلاة الآخذ،)
فهو فيمن يفتح على غير امامه
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:32 م]ـ
تحية خاصة لك أخي ابن وهب ...
قد و الله أجدت ووهبت وأفدت كثيراً .. فلك مني دعوة صادقة في ظهر الغيب .. بأن يسكنك بحبوحة جنانه ومستقر رضوانه .. ووالديك و المسلمين ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:45 م]ـ
قال الامام الباجي رحمه الله
(وقد أجاز مالك رحمه الله وغيره الفتح على الإمام في صلاة الفريضة والنافلة وذلك أن المرتج عليه والفاتح عليه لا يخلوان أن يكونا في صلاة واحدة أو في صلاتين أو يكون المرتج عليه في الصلاة والفاتح في غير صلاة فإن كانا في صلاة واحدة فلا خلاف أن الفتح عليه لا يبطل الصلاة ولم ير مالك بأسا وكرهه الكوفيون والدليل على جواز ذلك أن الفتح على الإمام معونة على إتمام صلاته وإصابة القراءة فكان ذلك بمنزلة الإنصات عند إصابة القراءة. (مسألة): وإن كانا في صلاتين مختلفتين لا يفتح أحدهما على الآخر لأن فيه اشتغالا للفاتح عن صلاته بصلاة غيره وتغريرا بفرضه وربما أداه ذلك إلى السهو وإدخال نقص في العبادة. (فرع) فإذا فتح عليه فقال ابن القاسم في المجموعة قد أبطل صلاته وهو بمنزلة الكلام وقال ابن حبيب لا يعيد وبه قال أشهب ولا بأس أن يفتح من ليس في صلاة على من هو في صلاة قاله مالك في المختصر. (مسألة): والفتح على الإمام إنما يكون إذا أرتج عليه وإذا غير قراءته فأما من الإرتاج عليه فهو إذا وقف ينتظر التلقين رواه ابن حبيب عن مالك وأما إذا غير القراءة فلا يفتح إذا خرج من سورة إلى سورة أو من آية إلى أخرى ما لم يخلط آية رحمة بآية عذاب أو يغير تغييرا يقتضي كفرا فإنه ينبه على الصواب.)(9/485)
عضو جديد لا يفقه من الأمر شيئاً
ـ[ icq] ــــــــ[26 - 01 - 03, 10:04 م]ـ
[ FONT=courier new][SIZE=3][SIZE=5][FONT=century gothic][COLOR=indigo]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد: فيا أيه الإخوة الفضلاء في البدء تحية طيبة و ارجو من له أن لا يضيع سعيكم و جهودكم أحببت هذا المنتدى منذ زمن و لكن لم أعرف كيفية الدخول فحجبت بجهلي و من الجهل ما قتل!!
ـ في هذا المنتدى رأيت موضوعات طيبة و أحببت أن أشارك فيها لكن "لم يكن لرد أمر الله منه قضاء " و السؤال الذي أطرحه قبل أن يطرح نفسه، هل من سبيل إلى تدارت ما فات بالمداخلات و الاستشكالات، أرجو توجيهي للطريقة المثلى في ذلك
ـ كتب اسمي باللغة التي لا أحبها لا لأني أحبها و لكم من جهلي لما رأيت كلمة المعرف لم أعرف ما أكتب فنظرت في أمري و رأيت (المعرف)
و بجانبها حروف لا أعرفها أدركت أن كلمة (المعرف) هي نظام يستخدمونه لكي يتعاملوا مع هذه المنتديات
فكان ما كان مما كنت أبغضه
* فائدة: (كنت) بمعنى المضي المستمر، لا المضي الذي ينتهي بإنشاء الجملة ا. هـ(9/486)
طيبة النشر
ـ[أبو الجود]ــــــــ[26 - 01 - 03, 10:19 م]ـ
هذه طيبة النشر في القراءات العشر
هديه للأحباب في المنتدى المبارك و خاصة للأخ بشير جزاه الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[27 - 01 - 03, 12:12 ص]ـ
أسأل الله أن يجعلك من أهله وخاصته
وأن يكسو والديك حلتين من الجنة
أخوك الضعيف بشير
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 01 - 03, 12:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبا الجود
ـ[ icq] ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:42 م]ـ
أخي الكريم / أبو الجود
وفقك الله و أكثر من أمثالك، ألا ترى أن المنظومة تحتاج إلى ضبط أكثر؛ و ذلك لأني قرأتها على عجل فرأيت فيها بعض الملحوظات البسيطة، و أعتذر لأني لا أعرف كيف أصلح الأخطاء الموجودة و لك مني جزيل شكري و تقديري وفقك الله(9/487)
هل يحق لك الإفتخار بنجد؟
ـ[العناني]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:06 م]ـ
هذه بعض الآحاديث الشريفة والصحيحة ولكم حق التأكد
الرجاء من الإخوة الكرام النقاش في هذه الأمور بما يفيدنا في معاني
هذه الأحاديث بدون اختصار المعاني او الأحاديث
صحيح البخاري
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا بن الحسن
قال حدثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ا اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا
قال: قال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا
قال: قال: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع (قرن الشيطان)
حدثنا موسى بن إسماعيل
حدثنا جويرية عن نافع عن عبدالله رضي الله عنه قال:
قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة
فقال: هنا الفتنة ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان
حدثنا محمد أخبرنا عبدة عن هاشم بن عروة عن أبيه
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا طلع حاجب الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين
قرني شيطان او الشيطان لا أدري أي ذلك قال هشام
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث ابن عمر في النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس
حدثنا عبدالله بن مسلمة عن مالك
عن بعدالل بن دينار عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما
قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير الى المشرق
فقال: ها إن الفتنة ها هنا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث ابن عمر في طلوع الفتنة من قبل المشرق
وحاصلة منشأ الفتن من جهة المشرق وكذا وقع
حدثنا مسدد حدثنا يحي عن إسماعيل
قال حدثني قيس عن عتبة بن عمرو أبي مسعود
قال: أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن
فقال: الإيمان يمان ها هنا
ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل
حيث يطلع قرنا الشيطان
في ربيعة ومضر
حديث أبي مسعود
قوله: (حدثنا يحي)
هو القطان وإسماعيل هو ابن أبي خالد وقيس هو ابن أبي حازم
قوله: (أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال: الإيمان)
فيه تعقب على من زعم أن المراد بقوله: يمان
"الأنصار – لكون أصلهم من أهل اليمن لأن في إشارته إلى جهة اليمن
ما يدل على أن المراد به أهلها حينئذ لا الذين كان أصلهم منها
وسبب الثناء على أهل اليمن إسراعهم إلى الإيمان وقبولهم
وقد تقدم قبولهم البشرى حين لم تقبلها بنو تميم في أول بدء الخلق
وسيأتي بقية شرحه في أول المناقب
وبيان الأختلاف بقوله "الإيمان يمان"
وقوله: "قرنا الشيطان"
أي جانبا رأسه
قال الخطابي: ضرب المثل بقرني الشيطان فيما لا يحمد من الأمور
وقوله: "أرق أفئدة"
أي إن غشاء قلب أحدهم رقيق
وإذا رق الغشاء أسرع نفوذ الشئ إلى ما وارءه
حدثني عبدالله بن محمد الجعفي
حدثنا وهب بن جرير
حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الإيمان ها هنا وأشار بيده إلى اليمن والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين عند
أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيع ومضر
حديث أبي مسعود
(الإيمان هاهنا وأشار بيده إلى اليمن)
أي إلى جهة اليمن وهذا يدل على أنه أراد أهل البلد لا من ينسب الى اليمن
ولو كان من غير أهلها
حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن سليمان عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإيمان يمان والفتنة ها هنا ها هنا يطلع قرن الشيطان
قوله: (حدثنا إسماعيل)
هو ابن أبي أويس وأخوه أبو بكر عبدالحميد وسليمان هو ابن بلال وثور بن زيد هو المدني
وأما ثور بن يزيد الشامي فأبوه بزيادة تحتانية مفتوحة في أوله وأبو الغيث اسمه سالم
قوله: (الإيمان يمان)
في رواية الإعراج التي بعدها "الفقه يمان"
وفيها رواية ذكوان "والحكمة يمانية" وفي أولها رواية
ذكوان "أتاكم أهل اليمن" وهو خطاب الصحابة الذين بالمدينة
وفي حديث أبي مسعود "والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين الخ"
وفي رواية ذكوان عن أبي هريرة
"والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل"
وزاد فيها
"والسكينة والوقار في أهل الغنم"
وزاد في رواية أبي الغيث "والفتنة هنا حيث يطلع قرن الشيطان"
وهذا هو الحديث السادس
"أتاكم أهل اليمن" ترد قول من قال: إن المراد بقوله:
"الإيمان يمان"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/488)
الأنصار وغير ذلك.
وقد ذكر ابن صلاح قول أبي عبيدة وغيره
: إن معنى قوله "الإيمان يمان" أن مبدأ
الإيمان من مكة لأن مكة من تهامة وتهامة من اليمن
وقيل: المراد مكة والمدينة لأن الكلام صدر وهو صلى الله عليه وسلم بتبوك
فتكون المدينة حينئذ بالنسبة الى المحل الذي هو فيه يمانية
والثالث واختاره أبوعبيد أن المراد بذلك الأنصار لأنهم يمانيون في الأصل
فنسب اليهم لكونهم أنصاره
وقال ابن الصلاح: لو تأملوألفاظ الحديث لما احتاجوا إلى هذا التأويل
لأن قوله "أتاكم أهل اليمن" خطاب للناس ومنهم الأنصار فيتعين أن الذين جاءوا غيرهم
قال: ومعنى الحديث وصف الذين جاءوا بقوة الإيمان وكماله ولا مفهوم له
قال: ثم المراد الموجودون حينئذ منهم لا كل أهل اليمن في كل زمان انتهى
ولا مانع أن يكون المراد بقوله: "الإيمان يمان"
ما هو أعم مما ذكره أبوعبيد وماذكره ابن الصلاح:
وحاصبه أن قوله "يمان" يشمل من ينسب الى اليمن بالسكنى وبالقبيلة
لكن كون المراد به من ينسب بالسكنى أظهر
بل هو المشاهد في كل عصر من أحوال سكان جهة اليمن وجهة الشمال
فغالب من يوجد جهة اليمن رقاق القلوب والأبدان
وغالب من يوجد من جهة الشمال غلاظ القولب والأبدان
وقد قسم حديث أبي مسعود رقاق القلوب والأبدان: اليمن والشام والمشرق
ولم يتعرض للمغرب في الحديث
وقد ذكره في حديث آخر فلعله كان فيه ولم يذكره الراوي أما لنسيان أو غيره والله أعلم
وأورد البخاري هذه الأحاديث في الأشعريين لأنهم من أهل اليمن قطعا
وكأنه أشار إلى حديث ابن عباس "بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ قال:
الله أكبر إذا جاء نصر الله والفتح
وجاء أهل اليمن نقية قلوبهم حسنة طاعتهم
الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية" أخرجه البراز
وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خير أهل الأرض"
الحديث أخرجه أحمد وأبويعلى والبزار والطبراني
وفي الطبراني من حديث عمرو بن عبسة
"أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعيينة بن حصن:
أي الرجال خير؟
قال رجال أهل نجد؟
قال كذبت بال هم أهل اليمن؟
الإيمان يمان *الحديث
وأخرجه أيضا من حديث معاذ بن جبل
قال الخطابي:"قوله هم أرق أفئدة وألين قلوبا"
أي لأن الفؤاد غشاء القلب فإذا رق نفذ القول وخلص إلى ما وراءه
وإذا غلظ "بعد وصوله ٌإلى داخل وإذا كان القلب لينا علق كل ما يصادفه.
حدثني عبدالله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر فقال:
الفتنة ها هنا
الفتنه ها هنا
من حيث يطلع قرن الشيطان او قال قرن الشمس
قوله: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر
في رواية عبدالرزاق عن معمر عن الترمذي "أن النبي صلى الله عليه وسلم قام على المنبر"
وفي رواية شعيب عن الزهري كما تقدم في مناقب قريش بسنده
"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر"
وفي رواية يونس بن يزيد عن الزهري عند مسلم
"أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال وهم مستقبل المشرق"
قوله: (الفتنة ها هنا – الفتنة ها هنا)
كذا فيه مرتين وفي رواية يونس "ها إن الفتنة هاهنا أعادها ثلاث مرات"
قوله: (من حيث يطلع قرن الشيطان او قال قرن الشمس)
كذا هنا بالشك وفي رواية عبدالرزاق
"هاهنا أرض الفتن وأشار إلى المشرق يعني حيث يطلع قرن الشيطان"
وفي رواية شعيب "إلا إن الفتنة ها هنا يشير الى المشرق حيث يطلع قرن الشيطان"
وفي رواية يونس مثل معمر لكن لم يقل "او قال قرن الشمس" بل قال
"يعني المشرق" ولمسلم من رواية عكرمة بن عمار عن سالم سمعت ابن عمر يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده نحو المشرق ويقول:
ها إن الفتنة هاهنا ثلاثا حيث يطلع قرن الشيطان وله من طريق حنظلة عن سالم مثله لكن قال
"إن الفتنة هاهنا ثلاثا" وله من طريق فضيل بن غزوان
سمعت سالم بن عبدالله بن عمر يقول: يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم الكبيرة
سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن الفتنة تجئ من هاهنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان
"كذا فيه بالتثنية وله في صفة إبليس من طريق مالك عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر مثل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/489)
سياق حنظلة سواء وله نحوه من رواية سفيان الثوري عن عبدالله بن دينار
أخرجه في الطلاق ثم ساق هنا من رواية الليث عن نافع ابن عمر مثل رواية يونس إلا أنه قال
"ألا إن الفتنة هاهنا" ولم يكرر
وكذا لمسلم وأروده الإسماعيلي من رواية أحمد بن يونس عن الليث فكررها مرتين.
حدثنا على بن عبدالله حدثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا
قالوا يارسول الله وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يارسول الله وفي نجدنا
فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله (عن ابن عون)
هو عبدالله
(عن نافع عن ابن عمر قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شامنا الحديث)
كذا أورده عن على بن عبدالله عن أزهر السمان وأخرجه الترمذي عن بشر بن آدم بن بنت أزهر
حدثني جدي أزهر بهذا السند "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" ومثله للإسماعيلي من
رواية أحمد بن إبراهيم الدورقي عن أزهر
وأخرجه من طريق عبيدالله بن عون عن أبيه كذلك وقد تقدم من وجه آخر عن ابن عون في
الإستسقاء موقوفا وذكرت هناك الأختلاف فيه.
قوله
(قال يارسول الله: وفي نجدنا – فأظنه قال في الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)
وقع في رواية الترمذي والدورقي بعد قوله وفي نجدنا
"قال الله بارك لنا في شامنا وبارك لنا في يمننا
قال وفي نجدنا؟ قال: هناك "فذكره لكن شك هل قال بها أو منها وقال يخرج بدل يطلع
وقد وقع في رواية
الحسين بن الحسن في الأستسقاء مثله في الإعادة مرتين
وفي رواية ولد ابن عون "فلما كان الثالثة أو الرابعة قالو يارسول الله وفي نجدنا؟
قال بها الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان
"قال المهلب: إنما ترك صلى الله عليه وسلم الدعاء
لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لإستيلاء الشيطان بالفتن وأما قوله
"قرن الشمس"
فقال الداودي: للشمس قرن حقيقة ويحتمل أن يريد بالقرن قوة الشيطان
وما يستعين به على الإضلال
وهذا أوجه
وقيل إن الشيطان يقرن رأسه بالشمس عند طلوعها ليقع سجود عبدتها له قيل ويحتمل أن يكون للشمس
شيطان تطلع الشمس بين قرنيه
وقال الخطابي: القرن الأمة من الناس يحدثون بعد فناء آخرين وقرن الحية أن يضرب المثل فيما لايحمد
من الأمور وقال غيره كان أهل المشرق يومئذ أهل كفر فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الفتنة تكون من
تلك الناحية فكان كما أخبر وأول الفتن كان من قبل المشرق فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين وذلك
مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة
وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي المشرق
أهل المدينة وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور فإنه ما أنخفض منها وتهامة كلها من
الغور ومكة من تهامة انتهي وعرف بهذا وهاء ما قاله الداودي
إن نجدا من ناحية العراق فإنه توهم أن نجد موضوع مخصوص وليس كذلك بل كل شئ ارتفع بالنسبة
إلى ما يليه يسمة المرتفع نجدا والمنخفض غوار
حدثنا يحيى عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبدالله الصنابحي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان
فإذا ارتفعت فارقها ثم إذا استولت قارنها فإذا زالت فارقها فإذا دنت للغروب فإذا
غربت فارقها ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في تلك الساعات
عن مالك عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر أن عمربن الخطاب كان يقول:
لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإن الشيطان يطلع قرناه مع طلوع الشمس
ويغربان مع غروبها وكان يضرب الناس على تلك الصلاة
حدثنا القعنبي عن مالك عن العلاء بن عبدالرحمن أنه قال:
دخلنا على أنس بن مالك بعد الظهر فقام يصلى العصر فلما فرغ من صلاته ذكرنا تعجيل الصلاة
أو ذكرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
تلك صلاة المنافقين تلك صلاة المنافقين تلك صلاة المنافقين
يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس فكانت بين قرني شيطان او على قرني شيطان
قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا
حدثنا الربيع بن نافع حدثنا محمد بن المهاجر عن العباس بن سالم عن أبي سلام عن أبي أمامة
عن عمرو بن عبسة السلمي أنه قال:
قلت يارسول الله أي الليل أسمع قال جوف الليل الآخر فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة
حتى تصلى الصبح ثم أقصر حتى تطلع الشمس فترتفع قيس رمح او رمحين فإنها تطلع بين قرني شيطان
ويصلي لها الكفار ثم صل ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى يعدل الرمح ظله ثم أقصر فإن جهنم
تسجر وتفتح أبوابها فإذا زاغت الشمس فصل ما شئت فإن الصلاة مشهودة حتى تصلى العصر ثم أقصر
حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان ويصلي لها الكفار
وقص حديثا طويلا قال العباس هكذا حدثني أبو سلام عن أبي إمامة الباهلي إلا أن أخطئ شيئا لا أريده
فأستغفر الله وأتوب إليه
أخبرنا على بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج بن خالد قال حدثنا إسمعيل قال حدثنا العلاء
أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حيث أنصرف من الظهر وداره بجنب المسجد فلما دخلنا
عليه قال أصليتم العصر قلنا لا إنما انصرفنا الساعة من الظهر قال فصلوا العصر قال فقمنا فصلينا فلما
انصرفنا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تلك صلاة المنافق جلس يرقب صلاة العصر
حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله عز وجل فيها إلا قليلا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/490)
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:12 م]ـ
نعم يحق لي تفضل:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3269&highlight=%DE%D1%E4
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:16 م]ـ
حرر
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 12:12 ص]ـ
ثم انتساب الإنسان (فلان النجدي أو العراقي أو الشامي أو اليمني أو المصري .... إلخ) ليس من باب الافتخار، فافتخارنا بالإسلام بحمد الله، وإنما هو من باب التعريف.(9/491)
أي شيء هذا الحزن يا أحمد .. ؟.
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[27 - 01 - 03, 01:37 ص]ـ
قال إسحاق بن حنبل:
دخلت على أحمد بن حنبل ويده تحت خده،.
فقلت له:
يا ابن أخي: أي شيء هذا الحزن؟.
فرفع راسه وقال: طوبى لمن أخمل الله ذكره .. !.
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (1/ 306)
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:45 م]ـ
نفع الله بكِ
وقد وردع عن أحمد رحمه الله قوله لما سئل عن الشهرة (ابتلينا بها)
وقد ألف ابن أبي الدنيا كتاباً سمها (التواضع والخمول)
أورد فيه كثيراً من الآثار في ذلك
فسبحان الله بين الحالين من قبل والآن!!
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[27 - 01 - 03, 05:14 م]ـ
تعجبت أن الأخوة لم يعقبوا على الموضوع، مع أنه مهم وهو مدرسة كبيرة للاخلاص من هذا الإمام، لقد أخبرتني إحدى الاخوات أن قريباً لهم كتب كتاباً، فطبعه فخرج للناس، بصورة مشينة جداً جداً ....
أتدري ماهذه الصورة المشينة؟؟؟.
لقد نسيت المطبعة أن تكتب قبل الاسم (الدكتور) - وكان دكتوراً -!!!!!.
ماذا صنع الدكتور؟؟.
لقد أمر بإحراق جميع الاغلفة وإعادة طبعة بكلمة (دكتور)!!!.
قال أحمد: طوبى طوبى طوبى لمن أخمل الله ذكره ..
لكن هذا أحمد وهذا دكتور.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:27 م]ـ
طيب وأزيدك من الشعر بيت
هناك كتاب ألفه صاحبه وهو معاصر، فكتب على غلافه ليس الدكتور ولا الشيخ ولا العلامة!
بل كتب ((الحافظ))!!!!!!!!!!!!
وهو
محمد رزق طرهوني!
في كتابه عن وجوب اتخاذ السترة للصلاة
ومن العادات التي استقبحها في نفسي، ولا أدري ما رأيكم أنتم، وهي أن يكتب الواحد مقدمة أو يؤلف كتاباً ويذكر فيه مناصبه!
ولما تنتهي من قراءة مناصبه إذا أنت تفاجأ بكلمة (سابقاً)
فتجد رئيس قسم السنة في الجامعة الإسلامية ثم يتبعها (سابقا)!
وتجد المدرس في الجامعة الإٍسلامية ثم يتبعها (سابقا)!
فلا أدري لم يفعل هؤلاء هذه الفعلة؟ هل يريدون أن يعلم الناس مناصبهم سابقاً فيُكبرونهم في أعينهم؟ أم ماذا؟
رحم الله اين عثيمين الذي كان يوصي عبدالكريم المقرن الذي يقرأ الأسئلة عليه في نور على الدرب بأن لا يحلق اسم ابن عثيمين في مقدمة البرنامج بقوله (عضو هيئة كبار العلماء) بل يكتفي بمقولة (المدرس بجامعة الإمام) وذلك تواضعاً منه رحمه الله
ليت مثل هؤلاء يستفيدوا من هؤلاء الأعلام رحمهم الله في الزهد والورع
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 11:58 م]ـ
أخي أبا عمر
من باب الإنصاف يحتمل أن الشيخ طرهوني لم يطلع على الغلاف إلا بعد طباعة الكتاب، وتكون عبارة الحافظ من تصرف الناشر، فمن المعروف أن الغلاف لا يعطى للمؤلف مع المسودات التي يراجعها، ومن اللطائف أن أحد المشايخ أطلعني على كتيب صغير له عن حرمة التصوير، بعد أن راجع مسودته ودفعه إلى المطبعة فوجئ بالغلاف مزركشا بأشكال وألوان من صور أشخاص وحيوانات، فمنعهم من توزيع الكتاب حتى يغيروا غلافه، فالذي حصل أن المسكين الطابع وجد عنوان الكتاب (كذا في حكم التصوير) فزين الكتاب بصور، وإذا كان الكتاب عن الحج وضعوا صور الكعبة ونحوها، ,وأعرف من يفاجأ بأخطاء مطبعية في اسمه على الغلاف بزيادة حرف أو نقصانه، والقصة التي ذكرتها الأخت أمة الله تؤكد أن الأغلفة لا تراجع غالبا ويفاجأ بها المؤلف، وأما ذكر الإنسان لشيء من مناصبه العلمية فيمكن فيه إحسان الظن بأنه من قبيل قول عليّ رضي الله عنه: (إن ههنا علما _ وأشار إلى صدره _ لو أصبت له حملة) ومن قبيل قول ابن مسعود رضي الله عنه: (لو أعلم أحدا تبلغه الإبل أعلم بكتاب الله مني لرحلت إليه)، فإذا كان بقصد التعريف به حتى ينتفع الناس بالكتاب ويثقوا بما يقول فلا بأس إن شاء الله، والله أعلم بالصواب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 12:50 ص]ـ
أوافق الشيخ أبو خالد على ما قاله. بل إني أخالف من يكتب إسمه بطريقة يجهّل بها نفسه.
لأن الغاية (على الأقل نظرياً!) ليست الشهرة وإنما تعريف الناس بهذا الشخص. فأنت كطالب علم أو كشيخ، لا تهتم بالمحتوى أكثر بغض النظر عن الكاتب، لأن عندك المقدرة على التمييز بين الحق والباطل.
أما العامي فلا. لذلك يهتم أكثر بمعرفة من الكاتب وما هو منصبه وهل عنده تزكيات أو ما شابه. كل ذلك من باب: إن هذا الأمر دِينٌ فانظروا عمّن تأخذون دينكم.
لكن إن خاف على نفسه من الرياء وطلب الشهرة، فأفضل شيء -بنظري- أن يكتب بإسم غير الإسم الذي يعرفه به الناس الذين من حوله.
لطيفة: صاحبي كان مرة عند شيخ، ونصحه الشيخ بأن يقرأ في كتاب مؤلفه هو الشيخ: "أبو إسحاق الحويني الأثري". فقال صاحبي: أريد أن أقرأ لمعاصرين، وهذا الرجل قديم!!
قلت: لعله ظنه جد ابن إسحاق صاحب السيرة:)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 01 - 03, 02:19 ص]ـ
في الحلية لابي نعيم
(سمعت عبد الله بن أحمد بن فضالة - صاحب الخان بنيسابور -
يقول: سمعت عبد الله بن محمد بن منازل يقول: قيل لحمدون بن أحمد:
ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا
قال:لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضاء الرحمن. ونحن نتكلم لعز النفس وطلب الدنيا وقبول الخلق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/492)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 03:20 م]ـ
بارك الله فيك يا أمة الله وجعلك من عباده المخلصين.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[28 - 01 - 03, 03:40 م]ـ
إيه يامة الله النجديه ... زيدينا من كلام السلف لعل الله يصلح قلوبنا فتصلح أعمالنا ....
ما أحلى نقولك وأجمل مواقفك ... حياك الله وبياك ...
ـ[مسدد2]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:30 م]ـ
لست اشك في ان غالب، ان لم اقل جميع، طلبة العلم هنا يعلمون ان كلمة " الخمول " المراد بها في الكتب انما هو: خمول الشهرة والاسم والذكْر، اي عدم الشهرة بين الناس.
فالخامل هو " غير المشهور ".
فأحببت ان انبّه عابرَ السبيل على هذا حتى لا يظن ان الخمول المطلوب هو المرادف للكسل.
ومثال المعنى السليم قال ابن عطاء الله السكندري:
(ادفن وجودَك في ارض الخمول، فما نبت مما لم يُدفن لا يَتم نتاجُه)
يعنى الاصل ان لا يطلب المسلم الشهرة، بل يكون مؤثِرا للتواضع وعدم انتشار الاسم، حتى اذا غلب نوازعَ النفس وكبح جماح نفسه تَقدّم حينئذ بيانا للخير، وليس اظهارا للنفس. فمَن تقدّم قبل ان يُدفن ويتواضع، تكون نبتته هزيلة لعدم عمق جذورها، اذ لم يتم دفنها في ارض التواضع.
وفي ترجمة الامام ابن المبارك حينما بارز وكان متسترا فظهر على مبارزه فأرادوا ان يعروفوه فأبي ان يكشف وجهه في قصة لطيفة مؤثرة.
وكذلك الامام احمد ارسل رسالة شفوية الى احد الصالحين يقول له اننا ابتلينا بالذكر والشهرة، وهو يغبط الآخر على " خمول ذكره " بين الناس.
واخيرا قد بالغ بعض الصوفية في هذا، والله اعلم بالحال فيقولون:
ولازِم الصمت الا إن سُئلتَ فقل: ****** لا علم عندي، وكن بالجهل مستَتِرا
فيكون اعتراضهم: ان تكلمتُ خشيتُ الغرور والعجب وان سكتُّ خشيتُ كتم العلم، فأيهما أقدّم؟
وهناك قصة لطيفة لطالب علم وقعت له مع استاذه بعد ان قرأ الطالب كتاب الغرور من احياء علوم الدين ثم اختار ان ينقطع عن العلم ويتوجه الى العبادة، ففهم استاذه ذلك من حركات تلميذه ثم وجّهه وفههمه بأن الاهتمام بالقلب مطلوب حتما لكن ليس على حساب العلم، لأن الجهل مضر بالقلب ضرر الغرور و العجب. ثم العلم وسيلة لمحاربتهما وليس داءً ليتجنب.
والجمع بينهما أولى، وأولى من طبق هذا اقوام يقتفون أثر النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه والسلف والخلف الصالح .. فالجمع بين العلم والعبادة خيار الاقوياء اهل الهمم. والوقوف على احدهما فقط خيار الضعفاء.
فيا أهل الحديث أدوا زكاة حديثكم
ونفسي اعاتب قبل غيري ..
وجزى الله خيرا من كان سببا في اثارة هذا الموضوع المفيد، ومن شارك في إثرائه، آمين.
رحمهم الله تعالى.
ـ[النسائي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:57 م]ـ
قال أبو إسحاق الألبيري
تفت ُ فؤادك الأيام فتَّا وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق ألا ياصاح أنت أريد أنتا
أراك تحب عرساً ذات مال ٍ أبتَّ طلاقها الأكياس بتَّا
تنام الدهر ويحك في غطيط ٍ بها حتى إذا متَّ انتبهتا
فكم ذا أنت مخدوع وحتى متى لاترعوي عنها وحتى
أبا بكر دعوتك لو أجبتا إلى مافيه حظك إن عقلتا
إلى علم تكون به إماماً مطاعاً إن أمرت وإن نهيتا
ويجلو ما بعينك من عشاها ويهديك السبيل إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجاَ ويكسوك الجمال إذا اعتريتا
ينالك نفعه مادمت حياً ويبقى ذخره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند ليس ينبو تصيب به المقاتل إن ضربتا
وكنز لا تخاف عليه لصاً خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه وينقص إن به كفاً شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما ً لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاع ولا دنيا بزخرفها فتنتا
فقوت الروح أرواح المعاني وليس بأن طعمت وإن شربتا
فواظبه وخذ بالجد فيه فإن أعطى الإله قد انتفعتا
وإن أوتيت فيه طول باع وقال الناس أنك قد سبقتا
فلا تأمن سؤال الله عنه بتوبيخ علمت فهل عملتا
((فرأس العلم تقوى الله حقا وليس بأن يقال لقد رأستا))
(إذا مالم يفدك العلم خيراً فخير منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمك في مهاوٍ فليتك ثم ليتك ما فهمتا)
ستجني من ثمار العجز جهلاً وتصغر في العيون وإن كبرتا
وتفقد إن جهلت وأنت باقٍ وتوجد إن علمت وقد فُقدتا
وتذكر قولتي لك بعد حين ٍ وتغبطها إذا عنها شُغلتا
وسوف تعض من ندم عليها وما تغني الندامة إن ندمتا
إذا أبصرت صحبك في سماءٍ قد ارتفعوا عليك وقد سفلتا
فراجعها ودع عنك الهوينا فما بالبطء تدرك ما أردتا
ولا تحفل بمالك والْهُ عنه فليس المال إلا ما علمتا
وليس لجاهل في الناس معنى ولو مُلْك العراق له تَأتَّى
سينطق عنك علمك في نَديٍّ ويكتب عنك يوماَ إن كتبتا
وما يغنيك تشييد المباني إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
جعلت المال فوق العلم جهلاً لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بَونٌ ستعلمه إذا (طه) قرأتا
لئن رفع الغني لواء مالٍ لأنت لواء علمك قد رفعتا
وإن جلس الغني على الحشايا لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجيادَ مسوّماتٍ لأنت مناهجَ التقوى ركبتا
ومهما افتض أبكارَ الغواني فكم بِكرٍ من الحكم افتضضتا
وليس يضرك الاقتار شيئاً إذا ما أنت ربك قد عرفتا
فماذا عنده لك من جميل إذا بفِناء طاعته أنختا
فقابل بالقبول صحيح نصحي فإن أعرضت عنه فقد خسرتا
و إن راعيته قولاً وفعلاً وتاجرت الإله فقد ربحتا
فليست هذه الدنيا بشيء تسوؤك حقبة وتسر وقتا
وغايتها إذا فكرت فيها كفيئك أو كحلمك إن حلمتا
سُجنت بها وأنت لها محبٌ فكيف تحب ما فيه سُجنتا
وتطعمك الطعام وعن قريب ستطعم منك ما منها طعمتا
وتعرى إن لبست بها ثياباً وتكسى إن ملا بسها خلعتا
وتشهد كل يوم دفن خَلًّ كأنك لا تراد بما شهدتا
ولم تُخلق لتعمرها ولكن لتعبرها فجِدَّ لما خُلقتا
وإن هُدمتْ فزدها أنت هدماً وشيّد أمر دينك ما استطعتا
ولا تحزن على ما فات فيها إذا ما أنت في أُخراك فزتا
فليس بنافع ما نلت منها من الفاني إذا الباقي حُرمتا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/493)
ـ[طالب النصح]ــــــــ[29 - 01 - 03, 07:37 م]ـ
لله أبوك يا فضيلة الشيخ النسائي ...
لقد قرطست فأصبت ..
واخترت فاحسنت ...
كم لهذه القصيدة الألبيرية من عبر ومواعظ ...
أسأل الله أن يصلح قلوبنا فتصلح أعمالنا آمين ...
ولأمة الله النجديةة (مستورة الحال عند الأزدي)
شكري وتقديري على فتحها هذا الموضوع
ودمتم سالمين
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 01 - 03, 09:54 م]ـ
* أخرج مسلم في جامعه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي))، وله قصة مؤثرة ... راجعوها فيه (ح/2965).
* وقال الأول:
عشْ خامل الذكر بين الناس وارض به ... فذلك أسلم للدنيا وللدين
من عاشر الناس لم تسلم ديانته ... ولم يزل بين تحريك وتسكين
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[30 - 01 - 03, 02:20 م]ـ
جزى الله جميع الأخوة خيرا على تعقيباتهم اللطيفة
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[24 - 02 - 03, 01:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على مشاركاتكم
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[11 - 03 - 03, 11:55 م]ـ
________
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[12 - 03 - 03, 12:42 ص]ـ
هنا لا بد من بيان الآتي:
أولاً = أوافق أخي الشيخ أبا خالد السلمي على طرحه السابق.
لا سيما وأن بعض دور النشر أعمالها تجارية بحتة.
ثانياً = أنه ليس الأمر كما ذكر الإخوان من التحرز عن كتابة الدكتور، أو الشيخ - أو نحو هذه العبارات - مطلقاً، بل الأمر يرجع لصاحب المقالة، فإن كان هو بحق شيخا وعالما نحريرا فلا بأس من كتابة ذلك على طرة الكتاب.
وإن كان يخشى على نفسه - أو يخشى عليه - من الغرور والعجب، فلا أرى أن يكتب ذلك.
ومما يستدل به على أنه لابأس من كتابة الشيخ أو نحو ذلك من العبارات لمن لم يخشى على نفسه العجب، حديث ابن عباس في الصحيحين، ... وفيه فقالت امرأة من أنت؟ قال: رسول الله. فرفعت إليه امرأة صبياً فقالت: ألهذا حج .... الحديث.
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[04 - 08 - 03, 10:44 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[المشارك]ــــــــ[06 - 08 - 03, 12:11 ص]ـ
مر بي فيما ذكر الذهبي في السير عن المروذي أن رجلاً قال لأحمد _ رحم الله الجميع _: قد طار ذكرك في الآفاق ..
فنكس أحمد رأسه واغرورقت عيناه بالدموع.وقال: هنيئا لمن عاش وأخمل ذكره
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[28 - 10 - 03, 08:12 ص]ـ
ما ذكرته صحيح أيه المشارك
وقد مر بي هذا والله أعلم في كتاب (التواضع والخمول) لابن أبي الدنيا أو كتاب المناقب لابن الجوزي إن لم أكن واهماً
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 10 - 04, 09:29 م]ـ
للفائدة.
قال الشيخ: ابوعمر السمرقندي حفظه الله:
أخرج مسلم في جامعه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي))، وله قصة مؤثرة ... راجعوها فيه (ح/2965).
شيخنا ابا عمر السمرقندي: راجعتها فكتبتها للإخوة، فجزاك الله خير الجزاء.
قال الامام مسلم رحمه الله تعالى:
حدثنا إسحق بن إبراهيم وعباس بن عبد العظيم واللفظ لإسحق قال عباس حدثنا و قال إسحق أخبرنا أبو بكر الحنفي حدثنا بكير بن مسمار حدثني عامر بن سعد قال
كان سعد بن أبي وقاص في إبله فجاءه ابنه عمر فلما رآه سعد قال أعوذ بالله من شر هذا الراكب فنزل فقال له أنزلت في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم فضرب سعد في صدره فقال اسكت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي ".
قال الامام النووي رحمه الله تعالى:
قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي)
المراد بالغنى غنى النفس , هذا هو الغنى المحبوب لقوله صلى الله عليه وسلم: " ولكن الغنى غنى النفس " وأشار القاضي إلى أن المراد الغنى بالمال. وأما (الخفي) فبالخاء المعجمة , هذا هو الموجود في النسخ , والمعروف في الروايات , وذكر القاضي أن بعض رواة مسلم رواه بالمهملة , فمعناه بالمعجمة الخامل المنقطع إلى العبادة والاشتغال بأمور نفسه , ومعناه بالمهملة الوصول للرحم , اللطيف بهم وبغيرهم من الضعفاء , والصحيح بالمعجمة. وفي هذا الحديث حجة لمن يقول: الاعتزال أفضل من الاختلاط , وفي المسألة خلاف سبق بيانه مرات. ومن قال بالتفضيل للاختلاط قد يتأول هذا على الاعتزال وقت الفتنة ونحوها.
ـ[الفضيل]ــــــــ[09 - 10 - 04, 07:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم نفع الله بكم
أختي الكريمة كأنكم والله أعلم ذكرتم الأثر بالمعنى
والذي في الجرح والتعديل:
حدثنا عبدالرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري نا عبيد القاري قال دخل عم أحمد بن حنبل على أحمد بن حنبل ويده تحت خده فقال ابن أخي أي شيء هذا الغم؟
أي شيء هذا الحزن؟
فرفع أحمد رأسه إليه فقال: يا عم طوبى لمن أخمل الله ذكره
=====================
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/494)
ـ[الحاجة مريم]ــــــــ[09 - 10 - 04, 07:29 ص]ـ
أعرف واحدا، غفر الله له، يشرف على أعمال ضخمة في علوم الحديث، وله الكثير من المؤلفات، والتحقيق، ويعمل مع فريق من تلاميذه، وفي جميع كتبه ترى اسمه في المؤخرة بعد خمسة أو ستة من تلاميذه، سُئل: لماذا؟ قال:
وَخَلِّ نفسكَ مهما قدَّموك ورا
لقد ذهبوا، وذهبت آثارهم
انظروا على ألقاب الصبيان هذه الأيام، لقد صرنا نقرأ الأخ المحدث، والأخ الحافظ، ومحدث مصر والسودان، وعالم المغرب، لأناس، نسأل الله لنا ولهم الهداية
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 05:42 ص]ـ
الله أكبر ...
-----
ماذا نقول فيمن يَكتب - أو يُكتَب له - على طرة كتابه " الدكتور "، وهو في الحقيقة " طبيب بشريّ!!،
أليس هذا تدليسًا؟!
لو كان مهندسًا - مثلًا -، هل كان سيكتب: " فضيلة المهندس!! "؟!
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[06 - 12 - 05, 01:40 م]ـ
الله أكبر ...
-----
ماذا نقول فيمن يَكتب - أو يُكتَب له - على طرة كتابه " الدكتور "، وهو في الحقيقة " طبيب بشريّ!!،
أليس هذا تدليسًا؟!
لو كان مهندسًا - مثلًا -، هل كان سيكتب: " فضيلة المهندس!! "؟!
أضحك الله سنك! لكن والله هناك من يكتب الدكتور فلان والظن به عدم قصد التدليس، لعلي أكلم من يصلح ليراجعه في ذلك، فلا يصلح مثلي لمراجعة مثله حفظه الله ونفعنا به ..
ـ[أبو معاذ الأثري]ــــــــ[10 - 12 - 05, 11:47 م]ـ
تنقية الأعمال من الرياء
ولذلك وجب على العبد التحري في الأقوال والأفعال , والحركات والسَّكنات , وأن ينزع منها ذرات الرياء , وأن ينظر في كل عمله فما خلص يتقرب به , وما اختلط بغيره ينقيه أو يتركه.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ الْكِنَانِيِّ - وَكَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الرَّمْلَةِ - أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيِّ يَوْمَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ: يَا أَبَا الْيَمَانِ إِنِّي قَدْ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلَامِكَ , فَقُمْ فَتَكَلَّمْ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَامَ يَخْطُبُ لَا يَلْتَمِسُ بِهَا إِلَّا رِيَاءً وَسُمْعَةً , أَوْقَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ. ()
وقَالَ أَبُو هِنْدٍ الدَّارِيُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَامَ مَقَامَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ رَاءَى اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَمَّعَ. ()
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تنقية أعماله من الرياء لما فيه من خطورة الخفاء وعدم الظهور , ويسأل ربه المعونة على ذلك.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَجَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَحْلٍ رَثٍّ وَقَطِيفَةٍ تُسَاوِي أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ أَوْ لَا تُسَاوِي , ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ حَجَّةٌ لَا رِيَاءَ فِيهَا وَلَا سُمْعَةَ. ()
خَطَبَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ , فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَزْنٍ وَقَيْسُ بْنُ المُضَارِبِ , فَقَالَا: وَاللَّهِ لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ أَوْ لَنَأْتِيَنَّ عُمَرَ , مَأْذُونٌ لَنَا أَوْ غَيْرُ مَأْذُونٍ , قَالَ: بَلْ أَخْرُجُ مِمَّا قُلْتُ , خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا هَذَا الشِّرْكَ فَإِنَّهُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ. فَقَالَ لَهُ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ: وَكَيْفَ نَتَّقِيهِ وَهُوَ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ نُشْرِكَ بِكَ شَيْئًا نَعْلَمُهُ , وَنَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا نَعْلَمُ. ()
وقد يهتك الله أستار المرائين , ويفضح أمرهم , ويبين عوارهم في الدنيا والآخرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/495)
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: شَكَا أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعْدًا إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَعَزَلَهُ وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَمَّارًا , فَشَكَوْا حَتَّى ذَكَرُوا أَنَّهُ لَا يُحْسِنُ يُصَلِّي , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ! إِنَّ هَؤُلَاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ لَا تُحْسِنُ تُصَلِّي! قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخْرِمُ عَنْهَا , أُصَلِّي صَلَاةَ الْعِشَاءِ فَأَرْكُدُ فِي الْأُولَيَيْنِ , وَأُخِفُّ فِي الْأُخْرَيَيْنِ. قَالَ: ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ , فَأَرْسَلَ مَعَهُ رَجُلًا أَوْ رِجَالًا إِلَى الْكُوفَةِ , فَسَأَلَ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَلَمْ يَدَعْ مَسْجِدًا إِلَّا سَأَلَ عَنْهُ , وَيُثْنُونَ مَعْرُوفًا , حَتَّى دَخَلَ مَسْجِدًا لِبَنِي عَبْسٍ؛ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ أُسَامَةُ بْنُ قَتَادَةَ - يُكْنَى أَبَا سَعْدَةَ - قَالَ: أَمَّا إِذْ نَشَدْتَنَا فَإِنَّ سَعْدًا كَانَ لَا يَسِيرُ بِالسَّرِيَّةِ , وَلَا يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ , وَلَا يَعْدِلُ فِي الْقَضِيَّةِ. قَالَ سَعْدٌ: أَمَا وَاللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ بِثَلَاثٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً , فَأَطِلْ عُمْرَهُ , وَأَطِلْ فَقْرَهُ , وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ , وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ , أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنْ الْكِبَرِ , وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ. ()
ويجب على العبد أن يحقر عمله ويراعيه ويحفظه أن يسرق منه فلا هو استراح ولا استمتع به , ولقد كان للسلف حظٌ عظيم من خوف الرياء أشد من خوفهم من الذنوب خشية محو الطاعات.
عن ابن مهدي قال: بات سفيان عندي؛ فجعل يبكي , فقيل له: بكاؤك هذا خوفًا من الذنوب؟ فقال: لذنوبي عندي أهون من ذا - ورفع شيئًا من الأرض - إني أخاف أن أُسلب الإيمان قبل أن أموت. ()
قال شعيب بن حرب: بينا أنا أطوف إذ لكزني رجل بمرفقه فالتفت فإذا أنا بالفضيل بن عياض فقال: يا أبا صالح! فقلت: لبيك يا أبا علي , قال: إن كنت تظن أنه قد شهد الموسم شر مني ومنك؛ فبئس ما ظننت. ()
وعن بشر بن الحارث قال: قال رجل لمالك بن دينار: يا مرائي , فقال: متى عرفت اسمي؟! ما عرف اسمي غيرك. ()
قال ابن القيم رحمه الله (): يا طالبي العلم قد كتبتم ودرستم؛ فلو طلبكم العلم في بيت العمل فلستم , وإن ناقشكم على الإخلاص أفلستم , شجرة الإخلاص أصلها ثابت لا يضرها زعازع {أَيْنَ شُرَكَائِي الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} [سورة القصص: 62] وأما شجرة الدُّباء فإنها تجتث عند نسمة [مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتْبَعْهُ] () رياء المرائين صير مسجد الضرار مزبلة وخربة {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا} [سورة التوبة: 108] وإخلاص المخلصين رفع قدر الأشعث الذي لا يعبأ به الناس [رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ] () قلب من ترائيه بيد من أعرضت عنه , يصرفه عنك إلى غيرك؛ فلا على ثواب المخلصين حصلت , ولا إلى ما قصدته بالرياء وصلت , وفات الأجر والمدح فلا هذا ولا ذاك , لا تنقش على الدرهم الزائف اسم الملك , فإنه لا يدخل الخزانة إلا بعد النقد , المخْلِصُ يتبهرج على الخلق بستر حاله , وببهرجته يصح له النقد , والمرائي يتبرطل على باب الملك يوهم أنه من الخواص وهو غريب , فسله عن أسرار الملك يفتضح , فإن خفي عليك فانظر حاله مع خاصة الملك , يا من لم يصبر عن الهوى صبر يوسف؛ يتعين عليه بكاء يعقوب , فإن لم يطق فذل إخوته يوم قالوا {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} [سورة يوسف: 88]. أهـ(9/496)
نريد ترجمة وحكم عل ابن حجر الهيتمي،،،،
ـ[الظافر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 02:23 ص]ـ
الرجاء اعطاء سيرة لابن حجر الهيتمي ومذهبه، وكتبه، والعلم الذي اشتهر به.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 09:01 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4523&highlight=%C7%E1%E5%ED%CA%E3%ED(9/497)
هل سمع حبيب بن أبي ثابت من عروة بن الزبير؟
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 03:17 ص]ـ
ذهب جماهير النقاد إلى أن حبيب بن أبي ثابت الكوفي لم يسمع من عروة شيئا:
قال ابن مهدي (في حديث الأعمش عن حبيب عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ): أما إن سفيان الثوري كان أعلم الناس بهذا زعم أن حبيبا لم يسمع من عروة شيئا. "سنن البيهقي" 1/ 126.
ونفى السماع أيضا ابنُ معين وأحمد (المراسيل لابن أبي حاتم ص 28) و البخاري (جامع الترمذي 1/ 135)
بل قال أبو حاتم الرازي: أهل الحديث اتفقوا على ذلك، يعني على عدم سماعه منه، قال: واتفاقهم على شيء يكون حجة. (المراسيل 192).
لكن الإمام أبا داود أشار في سننه (180) إلى أنه سمع منه فقال: وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا.
ونقل الزيلعي في نصب الراية 1/ 72 عن ابن عبد البر قوله: وحبيب لا ينكر لقاؤه عروة لروايته عمن هو أكبر من عروة وأقدم موتا.
قلت: فقد روى عن ابن عباس (ت 68) وابن عمر (ت 74) رضي الله عنهما وغيرهما.
فكيف نوجه كلام أبي داود و ابن عبد البر؟
وكيف يجاب من ادعى أن النقاد كلهم قلدوا سفيان الثوري من غير حجة؟
رضي الله تعالى عنكم أيها الأكارم ونفع بكم.
ـ[النقّاد]ــــــــ[27 - 01 - 03, 08:53 ص]ـ
الأخ الحبيب .. أبو مالك الشافعي ..
ها هنا إضاءات لعلها تجلّي هذه المسألة .. :
أولا: يضاف إلى من قال بعدم السماع: علي بن المديني.
ثانيا: تظهر أهمية قول الثوري في نفي السماع بما قاله يحيى القطان.
قال: " لم يكن أحد أعلم بحديث ابن أبي ثابت من سفيان الثوري ".
ثالثا: اتفاق أهل الحديث على عدم ثبوت السماع , كما حكاه ابن أبي
حاتم.
رابعا: أن من نفى السماع لم يكن بخافٍ عليه إمكان وقوعه.
قال ابن أبي حاتم: " حبيب بن أبي ثابت لا يثبت له السماع من عروة
بن الزبير , وهو قد سمع ممن هو أكبر منه ... ".
فهذا يدل على أن مع النافي علم زائد على مجرد الإمكان الذي يحتج به
المثبت؛ فيتعيّن المصير إليه.
خامسا: أن كلام ابن عبد البر غايته إفادة صحة إمكان اللقاء فقط.
وهذا غير مغن شيئا هاهنا مع نفي الأئمة للسماع؛ لما سبق.
وهذا ظاهر جدا ..
وقال ابن حجر في " النتائج " في حديث حكم ابن المديني بعدم سماع
أحد رواته من شيخه , وصححه غيره:
" فما له علة سوى الانقطاع , فلعل من صححه سهل الأمر فيه لكونه
من الفضائل , ولا يقال: اكتفى بالمعاصرة؛ لأن محل ذلك أن لا يحصل
الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرين , إذا كان النافي واسع الاطلاع مثل ابن
المديني ".
(والشاهد في كلام ابن حجر: تقريره القاعدة , لا صحة المثال).
سادسا: أما كلام أبي داود , فهو مشكل.
وقد كنت حاولت توجيهه قديما , وسأنقله لك من أوراقي كما هو .. وما
بين المعكوفين فهو مما أضفته الآن ..
" قلت: وكلام أبي داود ليس نصا في ذلك [يعني: السماع] , بل هو
محتمل لأن يكون قد أراد به تعقب ما فُهِم من كلام ابن معين من أن
حبيب ابن أبي ثابت لم يرو عن عروة إلا حديثين منكرين.
فهو يقول: بل قد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن
عائشة حديثا صحيحا [يريد صحة المتن , وعدم نكارته , وعدوله عن
الجزم الصريح بالسماع إلى الحكم على الحديث بالصحة يشير إلى
هذا].
فلا يكون في كلامه تعرض لمسألة السماع – أصلا - نفيا أو إثباتا!
وحمل كلام أبي داود على ما يوافق اتفاق أهل الحديث – ما دام ذلك
ممكنا – أولى من حمله على خلاف اتفاقهم ".
والله أعلم ..
ـ[ابن معين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 12:39 م]ـ
قلت: ويضاف إلى من نفى سماع حبيب بن أبي ثابت من عروة بن الزبير: ابن المنذر والبيهقي.
ومما يبين سبب نفي الأئمة لسماع حبيب بن أبي ثابت من عروة بن الزبير،هو أن حبيبَ بن أبي ثابت لا يعرف له من الرواية عن عروة بن الزبير إلا ثلاثة أحاديث تقريباً، لم يصرح فيها بالسماع، بل وتكلم في حديثين منها!
وهو مِمَّن عُرِفَ بكثرة الإرسال، فمثله لا بدّ من ثبوت سماعه من شيخه في الجملة حتى يقبل سائر حديثه المعنعن.
وقد أجاد أخي النقاد في توجيه كلام أبي داود وابن عبدالبر فجزاه الله خيراً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/498)
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 05:59 م]ـ
أستاذنا النقاد ألبسه الله حلل كرامته:
أشهد الله تعالى على عظيم محبتي لكم وكمال انقيادي لنقدكم فأنتم حقا (النقاد).
توجيهكم لكلام الإمام أبي داود بعد استشكالكم إياه: من جميل ما جادت به قريحتكم، بارك الله تعالى فيكم ونفع بعلمكم.
شيخنا ابن معين لا زال باللطف محفوفا:
أجدتم وأفدتم جزاكم الله تعالى خيرا.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[29 - 01 - 03, 06:26 م]ـ
ذكر محقّق شرح علل الترمذي لابن رجب نورالدين عتر في 2/ 652 صحة رواية حبيب عن عروة بن الزبير - رحم الله الجميع - فقال في الهامش: " ... ويدل على ذلك أمور: الأول ورود التصريح بكونه عروة بن الزبير في سنن ابن ماجه وغيره.
الثاني: قول عروة لها: " من هي إلاّ أنتِ"، فإنّ هذا لايجرؤ عليه غير عروة بن الزبير؛ لكونه ابن أخت عائشة السيدة أسماء بنت أبي بكر.
الثالث: أنه ورد في الحديث عن عروة بن الزبير عن عائشة من غير طريق أبي حبيب. " انتهى.
والحديث رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بأسانيدهم عن الأعمش عن حبيب عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلّم قبّل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضّأ. قال عروة: فقلت لها: من هي إلاّ أنت؟. فضحكت.
وكذا في حديث الاستحاضة الذي رواه أحمد وابن ماجه الذي صرّح فيه الأخير بذكر اسم عروة كاملاً، فقال: حدثنا علي بن محمد وأبوبكر بن أبي شيبة قالا: حدّثنا وكيع عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزّبير عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فقالت: يارسول الله إنّي امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصّلاة؟ قال: لا، إنّما ذلك عرقٌ، وليْس بالحيضة، اجتنبي الصّلاة أيام حيضك ثمّ اغتسلي وتوضّئي لكل صلاة، وإن قطر الدّم على الحصير. انتهى من هامش شرح العلل 2/ 653.
وآمل المسامحة لضعف همّتي، والله المستعان.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 01 - 03, 09:19 م]ـ
لكن حبيب بن أبي ثابت مدلس وهذا أمر لا يجوز تجاهله
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[03 - 03 - 04, 10:50 ص]ـ
الأخ الحبيب النقاد جزاكم الله تعالى خيرا، أحبكم في الله
هذه كلمات حبذا لو تتسع لها رحابة صدرك، وهذا ما أحسبه إن شاء الله.
أولا: قولكم إن كلام أبي داود رحمه الله تعالى ليس نصا في السماع، فهو كذلك، ولعله إشارة قوية إلى السماع.
ثانيا: قولكم بل هو محتمل لأن يكون قد أراد به تعقب ما فُهِم من كلام ابن معين من أن حبيب بن أبي ثابت لم يرو عن عروة إلا حديثين منكرين.
أقول: لعله سبق القلم وإنما قصدتَ يحيى بن سعيد رحمة الله عليه؟، لأن ابن معين رحمه الله تعالى رد مطلق السماع ولم يُفَصِّل في حديثه كما في المراسيل لأبي محمد رحمه الله، على أي حال إن كان المقصود يحيى بن سعيد رحمه الله تعالى:
فأقول: هو لم يحصر رواية حبيب عن عروة إنما بين أن هذين الحديثين من حديثه شبه لا شيء، ولا يمكن فهم غير هذا من كلامه
وكلامه واضح فيما احسب، قال أبو داود رحمه الله:
قال يحيى بن سعيد القطان لرجل احك عني أن هذين يعني حديث الأعمش هذا عن حبيب وحديثه بهذا الإسناد في المستحاضة أنها تتوضأ لكل صلاة قال يحيى احك عني أنهما شبه لا شيء.
وهذا ظاهر في أن يحيى بن سعيد رحمه الله تعالى لا يريد حصر رواية حبيب عن عروة إنما أراد إنكار هذين الحديثين.
ثالثا: قلتم: فهو يقول: بل قد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا يريد صحة المتن , وعدم نكارته , وعدوله عن الجزم الصريح بالسماع إلى الحكم على الحديث بالصحة يشير إلى هذا، فلا يكون في كلامه تعرض لمسألة السماع – أصلا - نفيا أو إثباتا!
وحمل كلام أبي داود على ما يوافق اتفاق أهل الحديث – ما دام ذلك ممكنا – أولى من حمله على خلاف اتفاقهم، والله أعلم
أقول: لو تأملنا كلام أبي داود رحمه الله تعالى:
قال أبو داود: وروي عن الثوري قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني، يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء.
ثم قال أبو داود عقب هذا: وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا.
نلاحظ أن أبا داود ذكر كلام الثوري رحمه الله تعالى القاضي بعدم سماع حبيب من عروة بن الزبير، ثم عقبه بقوله: وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا.
إن المتأمل لترتيب كلام أبي داود رحمه الله يلحظ أنه يرد به قول الثوري، خاصة أنه حكم لهذا الحديث بالصحة والله أعلم.
وأما قولكم: إنه يريد بقوله (صحيحا) صحة المتن وعدم نكارته، أقول: لو كان يريد صحة المتن لذكره (أي المتن) إذ الفائدة حينئذ فيه، والاهتمام متجه إلى المتن لا إلى الإسناد، ثم لو كان كما قلتم (أي يريد صحة المتن) فما فائدة الإشارة ههنا إلى صحة هذا المتن، ولماذا يشير أبو داود رحمه الله إلى أن حبيبا روى متنا صحيحا عن عروة في هذا المقام، مع العلم أن حديث الزيات لا علاقة له بالباب الذي نحن فيه، أقول: لا بد أن لأبي داود رحمه الله غاية، وهي فيما أرى بيان سماع حبيب من عروة عنده.
وأما قولكم: وعدوله عن الجزم الصريح بالسماع إلى الحكم على الحديث بالصحة يشير إلى هذا.
أقول: هذه لكم، وهي أنه لم يجزم بالسماع صراحة فلمَ عدل عن هذا؟ والجواب فيما أرى، لعل أبا داود رحمه الله أشار بهذا إلى صحة سماع حبيب من عروة ولم يجزم بذلك لكثرة المخالف له في هذه المسألة، وهذا طبع البشر إذ مخالفة الجماعة ليست كمخالفة الواحد وهذا بَيِّن.
وأما قولكم: فلا يكون في كلامه تعرض لمسألة السماع – أصلا - نفيا أو إثباتا!
أقول: لعل هذا بعيد، إذ الكلام المتقدم قبله يتعلق بمسألة سماع حبيب من عروة فكيف يقال: ليس في كلام أبي داود تعرض للسماع أصلا ... وإذا قررتم هذا لزمكم أن تبينوا لنا سبب ذكره لحديث حمزة الزيات، ولا أقبل القول بأنه بيان حديث ثالث عما ذكره يحيى فقد ذكرت لكم ما يرده.
أخوكم أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/499)
ـ[ابن معين]ــــــــ[03 - 03 - 04, 11:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي ماهر على هذه المناقشة لكلام أخينا النقاد ..
ولعلمك فأخونا النقاد قد انقطع عن الكتابة في الملتقى ..
وهذه مباحثة يسيرة لكلامك السابق:
أولاً: ليس في كلام أخي النقاد سبق قلم أو ذهن حين قال لعل أبا داود أراد تعقب ما فهم من كلام ابن معين من أن حبيب بن أبي ثابت لم يرو عن عروة إلا حديثين منكرين .. ) وقلت إن المقصود هو يحيى بن سعيد.
لأن يحيى بن معين قد تكلم على رواية حبيب بن أبي ثابت عن عروة في غير المراسيل _ وهو مما فاتك _.
حيث قال الدوري _ كما في تاريخه (رقم 2935) _:
سمعت يحيى يقول: قال أبوبكر بن عياش: لم يكن بالكوفة إلا ثلاثة أنفس، حبيب بن أبي ثابت وحماد بن أبي سليمان وآخر.
قيل ليحيى: حبيب ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين _ أظن يحيى يريد منكرين _ حديث تصلى الحائض وإن قطر الدم على الحصير، وحديث القبلة).
وتأمل قول ابن معين (إنما روى حديثين) فهو يساعد على ما ذكره أخونا النقاد، على أن لي فهماً آخر لكلام أبي داود، يأتي في ثانياً.
ثانياً: حاول أن يجيب أخي النقاد عن كلام أبي داود بأنه لعله أراد تعقب كلام ابن معين السابق، ثم حاول تفسير عبارة أبي داود بما يوافق كلامه.
وحاولت أنت تفسير كلام أبي داود بأنه إثبات لسماع حبيب من عروة _ وإن لم يكن صريحاً _ بدلالة تعقبه لكلام الثوري مباشرة.
والذي يظهر لي أيضاً هو أنه أراد تعقب كلام الثوري.
ولذلك قال ابن التركماني في الجوهر النقي (1/ 124): (وقوله (أي أبوداود) عقيب هذا الكلام (يعني كلام الثوري) وقد روى حمزة عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثاً صحيحاً. يدل على أنه اعني أباداود لم يرض بما روي عن الثوري).
أقول: لكن ما هو سبب عدم رضا أبي داود بكلام الثوري، وفي أي شيء تعقبه؟!
الذي يظهر لي في سبب عدم رضاه هو أن الثوري نفى أن يكون حبيب بن أبي ثابت قد حدثهم عن عروة بن الزبير، وإنما حدثهم عن عروة المزني.
وقد وجد أبوداود أن حبيب بن أبي ثابت قد روى ثلاثة أحاديث عن عروة.
منها حديثان عن عروة مهملاً _ دون أن ينسب _، فهذان الحديثان ليسا بدليلين لكلام الثوري ولا عليه.
وأما الحديث الثالث الذي عقب به أبوداود على كلام الثوري _ فإن حبيب بن أبي ثابت نسب عروة في الحديث أنه ابن الزبير، فهذا الحديث فيه دليل على تخطئة كلام الثوري، وأن حبيباً قد روى عن عروة بن الزبير، بغض النظر هل سمع منه أو لم يسمع منه.
وفي هذه الرواية قرينة على أن عروة في الحديثين السابقين هو ابن الزبير _ وسيأتي زيادة بيان لهذه المسألة خصوصاً _!
ولذا لم يعقب أبوداود بما يدل على إثباته لسماع حبيب من عروة بن الزبير، وإنما قال (روى .. حديثاً صحيحاً) أي متن الحديث صحيح وليس فيه نكارة، بخلاف الحديثين السابقين فإن فيهما نكارة كما قال القطان وابن معين وغيرهما، والله أعلم.
ـ[ابن معين]ــــــــ[04 - 03 - 04, 12:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ماهر على هذه المناقشة لكلام أخينا النقاد ..
ولعلمك فالنقاد قد انقطع عن الكتابة في الملتقى ..
وهذه مُباحثة يسيرة لكلامك السابق:
أولاً: ليس في كلام أخي النقاد سبق قلم أو ذهن حين قال لعل أبا داود أراد تعقب ما فهم من كلام ابن معين من أن حبيب بن أبي ثابت لم يرو عن عروة إلا حديثين منكرين .. ) وقلت إن المقصود هو يحيى بن سعيد.
لأن يحيى بن معين قد تكلم على رواية حبيب بن أبي ثابت عن عروة في غير المراسيل _ وهو مما فاتك _.
حيث قال الدوري _ كما في تاريخه (رقم 2935) _:
سمعت يحيى يقول: قال أبوبكر بن عياش: لم يكن بالكوفة إلا ثلاثة أنفس، حبيب بن أبي ثابت وحماد بن أبي سليمان وآخر.
قيل ليحيى: حبيب ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين _ أظن يحيى يريد منكرين _ حديث تصلى الحائض وإن قطر الدم على الحصير، وحديث القبلة).
وتأمل قول ابن معين (إنما روى حديثين) فهو يساعد على ما ذكره أخونا النقاد، على أن لي فهماً آخر لكلام أبي داود، يأتي في ثانياً.
ثانياً: حاول أن يجيب أخي النقاد عن كلام أبي داود بأنه لعله أراد تعقب كلام ابن معين السابق، ثم حاول تفسير عبارة أبي داود بما يوافق كلامه.
وحاولت أنت تفسير كلام أبي داود بأنه إثبات لسماع حبيب من عروة _ وإن لم يكن صريحاً _ بدلالة تعقبه لكلام الثوري مباشرة.
والذي يظهر لي أيضاً هو أنه أراد تعقب كلام الثوري.
ولذلك قال ابن التركماني في الجوهر النقي (1/ 124): (وقوله (أي أبوداود) عقيب هذا الكلام (يعني كلام الثوري) وقد روى حمزة عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثاً صحيحاً. يدل على أنه اعني أباداود لم يرض بما روي عن الثوري).
أقول: لكن ما هو سبب عدم رضا أبي داود بكلام الثوري، وفي أي شيء تعقبه؟!
الذي يظهر لي في سبب عدم رضاه هو أن الثوري نفى أن يكون حبيب بن أبي ثابت قد حدثهم عن عروة بن الزبير، وإنما حدثهم عن عروة المزني.
وقد وجد أبوداود أن حبيب بن أبي ثابت قد روى ثلاثة أحاديث عن عروة.
منها حديثان عن عروة مهملاً _ دون أن ينسب _، فهذان الحديثان ليسا بدليلين لكلام الثوري ولا عليه.
وأما الحديث الثالث الذي عقب به أبوداود على كلام الثوري _ فإن حبيب بن أبي ثابت نسب عروة في الحديث أنه ابن الزبير، فهذا الحديث فيه دليل على تخطئة كلام الثوري، وأن حبيباً قد روى عن عروة بن الزبير، بغض النظر هل سمع منه أو لم يسمع منه.
وفي هذه الرواية قرينة على أن عروة في الحديثين السابقين هو ابن الزبير _ وسيأتي زيادة بيان لهذه المسألة خصوصاً _!
ولذا لم يعقب أبوداود بما يدل على إثباته لسماع حبيب من عروة بن الزبير، وإنما قال (روى .. حديثاً صحيحاً) أي متن الحديث صحيح وليس فيه نكارة، بخلاف الحديثين السابقين فإن فيهما نكارة كما قال القطان وابن معين وغيرهما، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(9/500)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 05, 08:09 ص]ـ
بارك الله فيكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17255(10/1)
نقل الميت بعد دفنه.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 07:58 ص]ـ
نقل الميت بعد دفنه.
الحمد لله وحده وبعد فهذا بُحيث عن نقل الميت بعد دفنه وأقوال أهل العلم فيه ونبش القبر لهذا الغرض.
اختلف في هذه المسألة على قولين:
1ـ الجمهور على أنه يحرم.
2ـ يجوز عند المالكية لمصلحة.
واستدل الجمهور بأن للميت حرمة تمنع من نقله.
واستدل المالكية بفعل جابر بن عبد الله المروي في البخاري , وبما فعل معاوية رضي الله عنه بمحضر من الصحابة دون إنكار , أنظر التاج والإكليل 3/ 77.
والمتأمل لنصوص الجمهور يجدهم يجيزون النقل للضرورة , بخلاف الحنفية فلا يجيزونه مطلقا كما نقل صاحب كتاب أحكام الجنائز في الفقه الإسلامي ص 233.
فالشافعية يجيزونه في:
1_ بلي الميت ومصيره ترابا ولغرض استخدام بقعة القبر.
ففي المجموع 5/ 274 (وأما نبش القبر فلا يجوز لغير سبب شرعي باتفاق الأصحاب , ويجوز بالأسباب الشرعية كنحو ما سبق , ومختصره أنه يجوز نبش القبر إذا بلي الميت وصار ترابا , وحينئذ يجوز دفن غيره فيه , ويجوز زرع تلك الأرض وبناؤها وسائر وجوه الانتفاع والتصرف فيها باتفاق الأصحاب , وإن كانت عارية رجع فيها المعير. وهذا كله إذا لم يبق للميت أثر من عظم وغيره , قال أصحابنا رحمهم الله: " ويختلف ذلك باختلاف البلاد والأرض ويعتمد فيه قول أهل الخبرة بها ").
2ـ دُفن بلا غسل.
3ـ دُفن بأرض أو بثوب مغصوبين.
جاء في تحفة المحتاج ج 3/ 204,205 ((ونبشه بعد دفنه) وقبل بلى جميع أجزاء الميت الظاهرة عند أهل الخبرة بتلك الأرض (للنقل) ولو لنحو مكة (وغيره) كتكفين وصلاة عليه (حرام) لأن فيه هتكا لحرمته (إلا لضرورة) فيجب (بأن) أي كان (دفن بلا غسل) أو تيمم بشرطه ولم يتغير بنتن أو تقطع على الأوجه لأنه واجب لم يخلفه شيء فاستدرك (أو في أرض أو ثوب مغصوبين) وإن تغير وإن غرم الورثة مثله أو قيمته ما لم يسامح المالك نعم إن لم يكن ثم غير ذلك الثوب أو الأرض فلا لأنه يؤخذ من مالكه قهرا وليس الحرير كالمغصوب لبناء حق الله تعالى على المسامحة ودفنه في مسجد كهو في المغصوب فينبش ويخرج مطلقا على الأوجه).
والحنابلة يجيزونه في:
1ـ اجتهاد مماثل لفعل جابر رضي الله عنه.
2ـ نقله لبقعة شريفة واستدل لذلك محمد وفا صاحب كتاب أحكام الجنائز في الفقه الإسلامي صفحة 234 بما روى مالك في موطأه أن سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد ماتا بالعقيق ودفنا بالمدينة قلت: ظاهر الدليل أنه نقلٌ قبل الدفن.
وقد كان هذا البحث على عجالة فنسأل الله أن ينفع به.
نقلاً عن شبكة البرق السلفية
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 08:10 ص]ـ
نَقْلُ الْمَيِّتِ مِنْ مَكَان إلَى آخَرَ
جاء في ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) ما نصه:
((ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ إلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ نَقْلُ الْمَيِّتِ مِنْ مَكَان إلَى آخَرَ بَعْدَ الدَّفْنِ مُطْلَقًا. وَأَفْتَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ بِجَوَازِهِ إلَّا أَنَّ ابْنَ عَابِدِينَ رَدَّهُ فَقَالَ نَقْلًا عَنْ الْفَتْحِ: اتِّفَاقُ مَشَايِخِ الْحَنَفِيَّةِ فِي امْرَأَةٍ دُفِنَ ابْنُهَا وَهِيَ غَائِبَةٌ فِي غَيْرِ بَلَدِهَا فَلَمْ تَصْبِرْ، وَأَرَادَتْ نَقْلَهُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَسَعُهَا ذَلِكَ، فَتَجْوِيزُ بَعْضِ الْمُتَأَخِّرِينَ لَا يُلْتَفَتُ إلَيْهِ. وَأَمَّا نَقْلُ يَعْقُوبَ وَيُوسُفَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مِنْ مِصْرَ إلَى الشَّامِ؛ لِيَكُونَا مَعَ آبَائِهِمَا الْكِرَامِ فَهُوَ شَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا، وَلَمْ يَتَوَفَّرْ فِيهِ شُرُوطُ كَوْنِهِ شَرْعًا لَنَا. وَأَمَّا قَبْلَ دَفْنِهِ فَيَرَى الْحَنَفِيَّةُ وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِنَقْلِهِ مُطْلَقًا، وَقِيلَ إلَى مَا دُونَ مُدَّةِ السَّفَرِ، وَقَيَّدَهُ مُحَمَّدٌ بِقَدْرِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ. وَذَهَبَ جُمْهُورُ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ إلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ نَقْلُ الْمَيِّتِ قَبْلَ الدَّفْنِ مِنْ بَلَدٍ إلَى آخَرَ إلَّا؛ لِغَرَضٍ صَحِيحٍ. وَبِهِ قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ وَابْنُ الْمُنْذِرِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِالْحَبَشَةِ، فَحُمِلَ إلَى مَكَّةَ فَدُفِنَ، فَلَمَّا قَدِمَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا أَتَتْ قَبْرَهُ، ثُمَّ قَالَتْ: " وَاَللَّهِ لَوْ حَضَرْتُك مَا دُفِنْتَ إلَّا حَيْثُ مِتَّ، وَلَوْ شَهِدْتُك مَا زُرْتُك ". وَلِأَنَّ ذَلِكَ أَخَفُّ لِمُؤْنَتِهِ، وَأَسْلَمُ لَهُ مِنْ التَّغْيِيرِ، وَأَمَّا إنْ كَانَ فِيهِ غَرَضٌ صَحِيحٌ جَازَ. قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: لَا أُحِبُّهُ إلَّا أَنْ يَكُونَ بِقُرْبِ مَكَّةَ، أَوْ الْمَدِينَةِ، أَوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ. فَيَخْتَارُ أَنْ يَنْقُلَ إلَيْهَا؛ لِفَضْلِ الدَّفْنِ فِيهَا، وَقَالَ بَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ: يُكْرَهُ نَقْلُهُ، وَقَالَ صَاحِبُ " التَّتِمَّةِ " وَآخَرُونَ: يَحْرُمُ نَقْلُهُ. وَأَمَّا الْمَالِكِيَّةُ فَيَجُوزُ عِنْدَهُمْ نَقْلُ الْمَيِّتِ قَبْلَ الدَّفْنِ وَكَذَا بَعْدَهُ مِنْ مَكَان إلَى آخَرَ بِشُرُوطٍ هِيَ: - أَنْ لَا يَنْفَجِرَ حَالَ نَقْلِهِ - أَنْ لَا تُنْتَهَكَ حُرْمَتُهُ - وَأَنْ يَكُونَ؛ لِمَصْلَحَةٍ: كَأَنْ يَخَافَ عَلَيْهِ أَنْ يَأْكُلَهُ الْبَحْرُ، أَوْ تُرْجَى بَرَكَةُ الْمَوْضِعِ الْمَنْقُولِ إلَيْهِ، أَوْ لِيُدْفَنَ بَيْنَ أَهْلِهِ، أَوْ لِأَجْلِ قُرْبِ زِيَارَةِ أَهْلِهِ، أَوْ دَفْنِ مَنْ أَسْلَمَ بِمَقْبَرَةِ الْكُفَّارِ، فَيُتَدَارَكُ بِإِخْرَاجِهِ مِنْهَا، وَدَفْنِهِ فِي مَقْبَرَةِ الْمُسْلِمِينَ. فَإِنْ تَخَلَّفَ شَرْطٌ مِنْ هَذِهِ الشُّرُوطِ الثَّلَاثَةِ كَانَ النَّقْلُ حَرَامًا)).(10/2)
مقال قيّم للشيخ بدر العتيبي بعنوان (هذا المحدث وإلاّ فلا)
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[27 - 01 - 03, 09:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مقال قيّم للشيخ المفضال بدر بن عليّ بن طامي العتيبيّ، وهو من تلاميذ سماحة الشيخ ابن باز _رحمه الله _ المعروفين، وقد كتبه خصيصا لملتقى أهل الحديث، وكلفني في رسالة له بنشره فيه نيابة عنه لعدم تفرغه.
(هذا المحدث وإلاّ فلا ........ ونصيحة البخاري لأهل الحديث)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: إن من غرائب العصور المتأخرة زمنا وحالاً!!، أن من نبغ بين الصالحين بحفظ أحاديث قلائل، أو متنٍ مختصرٍ، صار بين أقرانه الإمام، وأشير إليه بتالية الإبهام!، حتى جلّ في أعيننا من حفظ " متن الأربعين " وهي أربعين!!، أو " عمدة الأحكام " وهي أربعمائة وتزيد فقط في الأحكام!، أو " بلوغ المرام " وبه عندنا منتهى المرام وهو ألف وستمائة حديث وقد تنقص في عدّة الحاسب الرقّام، ومن حفظ " الصحيحين " فذاك ذاك، ومع التقدير لحال كل أولئك القوم ألاّ تسمو بنا الهمم إلى القمم، وتنظر إلى حفاظ الدينا ورتوت العلماء!!، فالشعبي لم يكتب بأسود على بيضاء قط، وسفيان الثوري نسي ما لو حفظه غيره لصار به إماما، وإسحاق حفظ في الصغر سبعين ألف حديث وعندما كبر يقول: كأن أنظر لها رأي العين، وقال أبو زرعة: يحفظ احمد بن حنبل ألفي ألف حديث (أي مليونين!!) قيل وما يدريك؟ قال: أنا ذاكرته إياها!!، وغير ذلك، ومن قرأ (تذكرة الحفاظ) للذهبي يخشى على قلبه من الإحتراق إن كان به حياة، وإلاّ فبطن الأرض خير من ظهرها!! ....
وآمل أن لا تنقطع الهمم عند قراءة ما نقلته أدناه، نقلت هذا موعظة لطائفتين!!: الأولى من شدد النكير على من أثنى على بعض المعاصرين في علمه وحفظه ووصفه بالإمامة والعلامة، فنقول له هذا على ميزان عصرنا فلا تعجب!!، والثانية: لمن بالغ في الإطراء والتفخيم، بأن ينقل شيخه الذي بالغ في مدحه وثناءه إلى تلك العصور ولينظر مع من يكون في ذلك العصر، ورحم الله الربيع بن خثيم عندما كان يبكي حتى يبل لحيته ويقول: (أدركنا أقواما كنا في جنوبهم لصوصاً) رواه أبو نعيم في " الحلية "، ورحم الله الذهبي عندما قال في " تذكرته " وأوصي كل طالب حديث بها: (فحق على المحدث أن يتورع في ما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكى نقله الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل:
فدع عنك الكتابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد
قال الله تعالى عز وجل: (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، إن آنست يا هذا من نفسك فهماً وصدقاً وديناً وورعاً وإلا فلا تتعن وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفت إنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فقد نصحتك فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث وأين أهله كدت إن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب).
وأترك إخواني مع المحدث في عرف الإمام البخاري، روى القاضي عياض في " الإلماع " و المزي في " تهذيب الكمال " أنه لما عزل أبو العباس الوليد بن إبراهيم بن زيد الهمداني عن قضاء الري ورد بخارى سنة ثماني عشرة وثلاثمائة لتجديد مودة كانت بينه وبين أبي الفضل محمد بن عبيد الله البلعمي سماه أبو الحسن التميمي فنزل في جوارنا قال: فحملني معلمي أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الختلي إليه وقال له: أسألك أن تحدث هذا الصبي بما سمعت من مشايخك رحمهم الله فقال: ما لي سماع قال: فكيف وأنت فقيه فما هذا؟ قال: لأني لما بلغت مبلغ الرجال تاقت نفسي إلى طلب الحديث ومعرفة الرجال ودراية الأخبار وسماعها فقصدت محمد بن إسماعيل البخاري ببخارى صاحب التاريخ والمنظور إليه في معرفة الحديث فأعلمته مرادي وسألته الإقبال علي بذلك فقال لي: يابني لا تدخل في أمر إلا بعد معرفة حدوده والوقوف على مقاديره قال: فقلت له: عرفني حدود ما قصدت له ومقادير ما سألتك عنه قال: اعلم أن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/3)
الرجل لا يصير محدثاً كاملاً في حديثه إلا بعد أن يكتب أربعاً مع أربع كأربع مثل أربع في أربع عند أربع بأربع على أربع عن أربع لأربع وكل هذه الرباعيات لا تتم إلا بأربع مع أربع فإذا تمت له كلها هانت عليه أربع وابتلي بأربع فإذا صبر على ذلك أكرمه الله تعالى في الدنيا بأربع وأثابه في الآخرة بأربع قال: قلت له: فسر لي رحمك الله ما ذكرت من أحوال هذه الرباعيات عن قلب صاف بشرح كاف وبيان شاف طلباً للأجر الوافي قال: نعم أما الأربعة التي تحتاج إلى كتبتها هي: أخبار الرسول الله صلى الله عليه وسلم وشرائعه والصحابة ومقاديرهم والتابعين وأحوالهم وسائر العلماء وتواريخهم مع أسماء رجالها وكناهم وأمكنتهم وأزمنتهم كالتحميد مع الخطب والدعاء مع الترسل والبسملة مع السور والتكبير مع الصلوات مثل المسندات والمرسلات والموقوفات والمقطوعات في صغره وفي إدراكه وفي شبابه وفي كهولته عند شغله وعند فراغه وعند فقره وعند غناه بالجبال والبحار والبلدان والبراري على الأحجار والأصواف والجلود والأكتاف إلى الوقت الذي يمكنه نقلها إلى الأوراق عن من هو فوقه وعن من هو مثله وعن من هو دونه وعن كتاب أبيه يتيقن أنه بخط أبيه دون غيره لوجه الله تعالى طالباً لمرضاته والعمل بما وافق كتاب الله منها ونشرها بين طالبيها ومحبيها والتأليف في إحياء ذكره بعده ثم لا تتم له هذه الأشياء إلا بأربع التي هي: من كسب العبد أعني: معرفة الكتابة واللغة والصرف والنحو مع أربع هي: من إعطاء الله عز وجل أعني: الصحة والقدرة والحرص والحفظ فإذا تمت له هذه الأشياء هان عليه أربع: الأهل والولد والمال والوطن وابتلي بأربع: بشماتة الأعداء وملامة الأصدقاء وطعن الجهلاء وحسد العلماء فإذا صبر على هذه المحن أكرمه الله تعالى في الدنيا بأربع: بعز القناعة وبهيبة النفس وبلذة العلم وبحيوة الأبد وأثابه في الآخرة بأربع: بالشفاعة لمن أراد من إخوانه وبظل العرش حيث لا ظل إلا ظله وبسقي من أراد حوض نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبجوار النبيين في أعلى عليين في الجنة فقد أعلمتك يا بني مجملاً جميع ما كنت سمعت من مشايخي متفرقاً في هذا الباب فأقبل الآن على ما قصدتني له أو دع قال: فهالني قوله وسكت متفكراً وأطرقت نادماً فلما رأى ذلك مني قال: فإن لا تطق احتمال هذه المشاق كلها فعليك بالفقه الذي يمكنك تعلمه وأنت في بيتك قار ساكن لا تحتاج إلا بعد الأسفار ووطي الديار وركوب البحار وهو مع ذا ثمرة الحديث وليس ثواب الفقيه بدون ثواب المحدث في الآخرة ولا عزه بأقل من عز المحدث فلما سمعت ذلك نقص عزمي في طلب الحديث وأقبلت على علم ما أمكنني من علمه بتوفيق الله ومنه فلذلك لم يكن عندي ما أمليه على هذا الصبي يا أبا إبراهيم فقال أبو إبراهيم: إن هذا الحديث الذي لا يوجد عند أحد غيرك خير من ألف حديث يوجد مع غيرك.
والله يوفق الجميع، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب: أخوكم بدر بن علي العتيبي
الطائف – الحوية
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ ابو خالد وجزى الله الشيخ بدر على ما كتب ... وفعلا تعظيم الاشخاص مصيبه جليلة يندى لها جبين المؤمنين وتتفطر لها قلوب الصالحين ......
أحدهم يكتب ((المحقق العلامة))!!!!!
لاحول ولاقوة الا بالله وهو يتكلم عن احد طلبة العلم الافاضل ... كيف اذا لو خالط العلماء الكبار كيف لو طالع ابن عثيمين فهل يوصله الى مرتبة العصمه؟؟؟؟؟
أو عفوا لن يروق له ابن عثيمين ... لانه ليس من اصحاب الكلام الكثير والتنقير والصياح .... انما هو مجرد ((متفقه)) وليس كعلامته.
أخي كان لفظ عالم بل وطالب علم عزيز عزيز جدا ...... واصبح الان لقب ((تصغير)) يغضب منه سعادة الدكتور ... وهو واقسم باالله لا يعدوا طويلب ... عند طالب علم من طلاب المشايخ الكبار.
أسفى علىالدنيا وعزائي للمسلمين اجمعين؟
ـ[أبو أنس]ــــــــ[27 - 01 - 03, 12:52 م]ـ
أخي الفاضل أبو خالد السلمي جزاك الله خيراً
ولكن ليت الأخ بدر العتيبي يترك الكلام في العلماء والدعاة ويتفرغ لطلب
العلم ..
فأنا أعرفه ((فهو من أدعياء السلفية)) بل هو جلد في هذا الباب ..
هذه نصيحة لتحذر منه أنت ومن في الملتقى
وفقك الله ورعاك.
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[27 - 01 - 03, 12:57 م]ـ
رحم الله سلفنا الكرام
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[27 - 01 - 03, 02:31 م]ـ
ليعذرني أهل العلم في هذا الملتقى على تطفلي عليهم،
أقول أن الرباعيات المنسوبة للإما م البخاري قد استنكرها أهل العلم
انظر لذلك كتاب قصص لا تثبت للشيخ مشهور الجزء الثالث ص 151
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:37 م]ـ
مقال قيّم وطيب نسأل الله تعالى أن يجزي الشيخ العتيبي خير الجزاء(10/4)
أما نجدٌ ......... فدع عنك الجغرافيا
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 09:35 ص]ـ
بَدءاً أقول: لن يدخل النار أحد من أهل نجد لأنه نجدي ....
كما أنه لن يدخل الجنة أحدٌ من الأناسيِّ لأنه غير نجدي ....
فالتوطّن في نجدٍ كغيرها من بلاد الله، في ميزان الشريعة، حاشا من أقام في بلدٍ لمصلحة شرعية، فإنه مأجور بقدر نيته الصالحة، وإنما لكل امريءٍ ما نوى، كما أنه مأزور مأثوم بقدر نيته الفاسدة، ولو جاور في الحرم ....
والبلاد لا تقدّسُ أحداً، وإنما يقدِّسُ المرءَ عملُه ......
وقد جرت عادة الناس أن يفتخر كلٌّ منهم بموطنه، ويتغزّلُ كلُّ واحدٍ منهم بليلاه عرفٌ تعارفوه على مر التأريخ .....
وهذا إخبارٌ بواقع، لا إقرار له ...
ومن طالع كتب البلدان، كمعجم البلدان مثلاً، وقف على شيءٍ كثير من ذلك، إذ لا يكاد المؤلف يذكر بلداً إلا وذكر من أشعار أهلها ما يفخرون به على غيرهم، على أنه كثيراً ما يبغي " بعضهم على بعض " في هذا المضمار ...
فأمّا نجدٌ فقد سارت الركبان بتغزل الشعراء بطيب هوائها، وخصب أرضها، وصفاء عيشها، يستوي في ذلك من كان منهم نجدياً، أو غير نجديٍّ ...
غيرَ أن الشأن هنا ليس في ذم جغرافيا نجد ومصر والعراق، وإنما الشأن كلُّ الشأن في مذهبِ كلٍّ، والمنهج العقدي والفقهي في هذه البلاد، هذا الذي ينبغي لنا أن ننصرف إليه ....
نعم لنجدنا نصيب من حديث " قرن الشيطان "، وقد كان، فقد ظهر من هذه البقعة مسيلمة وغيره ممن هو معروف في التاريخ، ولا يعني هذا اطّراد الأمر على هذه الشاكلة، فقد ظهر منها أيضاً ـ بحمدالله ـ مصلحون .......
ووالله إن الفاسق مبغوضٌ لدينا وإن كان نجدياً، والصالح محبوب لدينا وإن آفاقياً، إلا تفعلوه " تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير " ...
هذا وإني لمن أشد الناس بغضاً للتفاخر بالتراب، والتعالي بالأقاليم، والعصبية للأحجار والأشجار ......
وبعدُ ....
فهل تريد أن نتناقش الآن في مذهب النجديين؟؟؟
نحن مستعدّون، فهذا مربط الفرس .............. ودع عنك الجغرافيا(10/5)
حديث من الجزء الثاني من الفوئد المنتحبه في المخطوط
ـ[أمين الغامدي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 03:35 م]ـ
عندي في المخطوط حديث أرجو من كان يعرف عنه شي أن يفيد ني
أولا الإسناد غير واضح
اخبرنا .................................................. أبو بكر محمد بن
الحسن (النقاش) قال حدثنا أبو بكر أيوب بن سليمان بن داود بالمصيفة
قال حدثنا علي بن زياد قال حدثنا عبد العزيز بن أبى رجاء قال حدثنا
مالك ابن انس عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة وأبى
سعيد الخد ري عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال يا أدم أطع ربك سماعا لاتعصيه قال سما جاهلا)
وهذا حديث غريب من حديث مالك بن انس تفرد برواية عن عبد العزيز بم أبي رجاء
ـ[أمين الغامدي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 11:48 م]ـ
اسم المخطوط
الجز الثاني من الفوائد المنتخبة الصحاح والغراب للخطيب البغدادي
لابي القاسم المهرواني
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:46 ص]ـ
قال أبو نُعيم في ((الحلية)) (6/ 345):
حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا أبو بكر بن أيوب بن سلمان العطار ــ بالمصيصة ــ، ثنا علي بن زياد [المتوثي]، ثنا عبد العزيز بن أبي رجاء، ثنا مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أطع ربك تسمى عاقلا، ولا تعصه تسمى جاهلا)).
غريب من حديث مالك، لم نكتبه الا من حديث ابن أبي رجاء.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 02 - 03, 09:03 ص]ـ
الذي لم تستطع قراءته هو
((أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطَّان))
وللفائدة
فإن كتاب الفوائد المنتخبة الصحاح والغرائب لأبي اللقاسم المهرواني، طبع عام 1422
وتحقيقه كان عبارة عن رسالة ماجستير لـ: سعود بن عيد بن عمير الجربوعي
نوقشت يوم 14/ 8/1418 في الجامعة الاسلامية
وحصل الباحث على تقدير (ممتاز) مع التوصية بطبع الرسالة
ويقع التحقيق في ثلاثة مجلدات
الأول: خطة البحث، وكلام مهم عن كتب الفوائد والانتخاب وغيرها
والثاني وبعض الثالث: المتن المحقق
بقية الثالث: فهارس الأحاديث، والآثار، والرجال
وعدد الفوائد المنتخبة (مائة وإحدى وسبعون فائدة)
والأثر الذي سألت عنه موجود (2/ 645) برقم (44)
والله أعلم(10/6)
يامرائي!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:26 م]ـ
في ترجمة البهلول بن راشد رحمه الله
(
ومرت امرأتان وهو يصلي
فقالت إحداهما للأخرى هذا البهلول. فقالت لئن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه. فقال
البهلول هذه عرفتني.
وقال له رجل يوماً يا مرائي.
. فقال له البهلول: قد أخبرتها
بذلك، يعني نفسه، فأبت علي ولم تقبل، فاجتمع عليها شهادتك وعلمي
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 06:43 م]ـ
أحسنت ... أخي الفاضل ابن وهب = على هذه اللفتة المهمة والموعظة الوجيزة.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في الحقيقة مع أن هذا الخلق من الرفعة بمكان، إلا أن تخوّل الإخوة بنماذج من تلك التطبيقات العملية من سلف الأمة لابد يوماً أن يجد قلباً قد أشرع بابه للموعظة فتثبت .. ثم .. تنبت .. ثم .. تعلوا عن سفاسف الأخلاق والأعمال فتكون كالنخلة المرتفعة ترمى بالحجر فتسقط أطيب الثمر .. وكالسنابل التي وصفها الأول بوصفه البليغ فقال:
ملأى السنابلِ تنحني نتواضع .. * .. والفارغات رؤوسهن شوامخ
أحسنت أخي ابن وهب وأغبطك على هذا الذوق الرفيع وذاك الإطلاع الواسع أحسبك كذلك ولا أزكي على الله أحداً.
اللهم علمنا ما يفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا ياإلهي علماً وتقىً يا أرحم الراااااااحمين اللهم آمين .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(10/7)
حية تدافع عن أبي هريرة رضي الله عنه
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:38 م]ـ
قال الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء (2/ 618 - 619)
(قال الحافظ أبو سعد السمعاني: سمعت أبا المعمر المبارك بن أحمد،سمعت أبا القاسم يوسف بن علي الزنجاني الفقيه، سمعت الفقيه أبا إسحاق الفيروزابادي، سمعت القاضي أبا الطيب يقول:
كنا في مجلس النظر بجامع المنصور، فجاء شاب خراساني، فسأل عن مسألة المصراة، فطالب بالدليل، حتى استدل بحديث أبي هريرة الوارد فيها فقال- وكان حنفيا- أبو هريرة غير مقبول الحديث!!!!
فما استتم كلامه حتى سقط عليه حية عظيمة من سقف الجامع فوثب الناس من أجلها وهرب الشاب منها وهي تتبعه!
فقيل له تب تب فقال تبت فغابت الحية فلم ير لها أثر
إسنادها أئمة) انتهى.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 01 - 03, 08:12 م]ـ
وقال المباركفوري في " التحفة " (1/ 33):
فَإِنْ قِيلَ: قَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ أَيْضًا إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لَمْ يَكُنْ فَقِيهًا وَالنَّخَعِيُّ مِنْ فُقَهَاءِ التَّابِعِينَ.
قُلْت: قَدْ نُقِمَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ لِقَوْلِهِ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لَمْ يَكُنْ فَقِيهًا , قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ فِي تَرْجَمَتِهِ: وَكَانَ لَا يُحْكِمُ الْعَرَبِيَّةَ رُبَّمَا لَحَنَ وَنَقَمُوا عَلَيْهِ قَوْلَهُ لَمْ يَكُنْ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقِيهًا. اِنْتَهَى.
عِبْرَةٌ:
قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ بْنُ الْعَرَبِيِّ فِي عَارِضَةِ الْأَحْوَذِيِّ فِي بَحْثِ حَدِيثِ الْمُصَرَّاةِ الْمَرْوِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: قَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثُ لَا يُقْبَلُ لِأَنَّهُ يَرْوِيهِ أَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عُمَرَ وَلَمْ يَكُونَا فَقِيهَيْنِ , وَإِنَّمَا كَانَا صَالِحَيْنِ فَرِوَايَتُهُمَا إِنَّمَا تُقْبَلُ فِي الْمَوَاعِظِ لَا فِي الْأَحْكَامِ , وَهَذِهِ جُرْأَةٌ عَلَى اللَّهِ وَاسْتِهْزَاءٌ فِي الدِّينِ عِنْدَ ذَهَابِ حَمَلَتِهِ وَفَقْدِ نَصَرَتِهِ ; وَمَنْ أَفْقَهُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عُمَرَ؟ وَمَنْ أَحْفَظُ مِنْهُمَا خُصُوصًا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ بَسَطَ رِدَاءَهُ وَجَمَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ فَمَا نَسِيَ شَيْئًا أَبَدًا وَنَسْأَلُ اللَّهَ الْمُعَافَاةَ مِنْ مَذْهَبٍ لَا يَثْبُتُ إِلَّا بِالطَّعْنِ عَلَى الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , وَلَقَدْ كُنْت فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ مِنْ مَدِينَةِ السَّلَامِ فِي مَجْلِسِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّامَغَانِيِّ قَاضِي الْقُضَاةِ , فَأَخْبَرَنِي بِهِ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَقَدْ جَرَى ذِكْرُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَنَّهُ تَكَلَّمَ فِيهَا بَعْضُهُمْ يَوْمًا وَذَكَرَ هَذَا الطَّعْنَ فِي أَبِي هُرَيْرَةَ فَسَقَطَ مِنْ السَّقْفِ حَيَّةٌ عَظِيمَةٌ فِي وَسَطِ الْمَسْجِدِ فَأَخَذَتْ فِي سَمْتِ الْمُتَكَلِّمِ بِالطَّعْنِ وَنَفَرَ النَّاسُ وَارْتَفَعُوا وَأَخَذَتْ الْحَيَّةُ تَحْتَ السَّوَارِي فَلَمْ يَدْرِ أَيْنَ ذَهَبَتْ , فَاِرْعَوى مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ مِنْ التَّرَسُّلِ فِي هَذَا الْقَدْحِ. اِنْتَهَى.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[28 - 01 - 03, 10:44 ص]ـ
وقد ذكر القصة شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (4/ 538) بسياق غير سياق الذهبي في "السير".
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[28 - 01 - 03, 10:52 ص]ـ
مذهب الاحناف ليس رد الحديث مطلقا اذا كان راويه ليس معروفا بالفقه بل .... بل رده في احوال .....
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 10:53 ص]ـ
لعل الحيّة شافعية:)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[28 - 01 - 03, 08:32 م]ـ
وَفِي الْمَسْأَلَةِ حِكَايَةٌ ثَانِيَةٌ ذَكَرَهَا " أَبُو سَعِيدٍ بْنُ السمعاني " عَنْ الشَّيْخِ الْعَارِفِ يُوسُفَ الهمداني عَنْ الشَّيْخِ الْفَقِيهِ أَبِي إسْحَاقَ الشِّيرَازِيِّ عَنْ الْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطبري قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا بِالْجَامِعِ بِبَغْدَادَ فَجَاءَ خُرَاسَانِيٌّ سَأَلَنَا عَنْ الْمُصَرَّاةِ. فَأَجَبْنَاهُ فِيهَا وَاحْتَجَجْنَا بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فَطَعَنَ فِي أَبِي هُرَيْرَةَ فَوَقَعَتْ حَيَّةٌ مِنْ السَّقْفِ وَجَاءَتْ حَتَّى دَخَلَتْ الْحَلْقَةَ وَذَهَبَتْ إلَى ذَلِكَ الْأَعْجَمِيِّ فَضَرَبَتْهُ فَقَتَلَتْهُ.
وَنَظِيرُ هَذِهِ مَا ذَكَرَهُ الطبراني فِي " كِتَابِ السُّنَّةِ " عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السَّاجِيَّ قَالَ: كُنَّا نَخْتَلِفُ إلَى بَعْضِ الشُّيُوخِ لِسَمَاعِ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَرَعْنَا فِي الْمَشْيِ وَمَعَنَا شَابٌّ مَاجِنٌ. فَقَالَ: ارْفَعُوا أَرْجُلَكُمْ عَنْ أَجْنِحَةِ الْمَلَائِكَةِ. لَا تَكْسِرُوهَا. قَالَ: فَمَا زَالَ حَتَّى جَفَتْهُ رِجْلَاهُ وَلِهَذَا نَظَائِرُ نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى الِاعْتِصَامَ بِكِتَابِهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتِّبَاعَ مَا أَقَامَ مِنْ دَلِيلِهِ وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/8)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[28 - 01 - 03, 09:10 م]ـ
أحسنتم وفقكم الله
الحكاية الثانية التي ذكرها ابن تيمية رحمه الله فقد رواها كذلك النووي في بستان العارفين بسند صحيح وقال النووي إسناده أئمة
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 03:56 ص]ـ
كما قال المتمسك بالحق.
وقد دافع الجصاص في الفصول عن عيسى بن أبان وأوضح أنه لا يرد حديث أبي هريرة مطلقا، وعد ذلك افتراء عليه، بل هو يتوقف في قبوله في حالات معينه
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[28 - 06 - 03, 01:24 ص]ـ
لعل من أحسن الكتب التي دافعت عن أبي هريرة رضي الله عنه هو كتاب (دفاع عن أبي هريرة) لعبدالمنعم العلي العزي.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[28 - 06 - 03, 06:28 ص]ـ
حدثنا الشيخ محمد ضياء الاعظمي عمن حضر وفاة ابي رية (صاحب اضواء على السنة المحمدية) انه كان يصيح ساعة الاحتضار: اه قتلني ابو هريرة، اه قتلني ابو هريرة ...
نسال الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[12 - 08 - 03, 04:49 م]ـ
لعله من شؤم هذا الرجل (أبو رية) أنه لايوجد له ترجمة، فخاب وخسر.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[12 - 08 - 03, 10:47 م]ـ
وجد بعض اصحابنا بمكتبة الظاهرية بعض الرسائل المتبادلة بين ابي رية والاديب العلامة ابي فهر محمود شاكر رحمه الله وكان ابورية يتتلمذ عليه في اللغة و الادب، فصح فيه البيت القائل:
ربيته حتى اذا تمعددا ... و اض نهدا كالحصان اجردا
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 10:27 ص]ـ
لعل قصدك يأبا الوليد مصطفى صادق الرافعي، شيخ محمود شاكر وأبي رية، فقد استفاد منه أبو رية وبينهما مراسلات قد نشرت فيما أظن.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[18 - 08 - 03, 12:46 م]ـ
شيخنا الفاضل ابن سفران الشريفي حفظكم الله هكذا قراها علي صاحبي انه محمود شاكر وكان يتتبع اثاره.والعلم عند الله
وجزاكم الله خيرا
ـ[سعد بن ضيدان السبيعي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 02:01 م]ـ
أخي عبد الرحمن الفقيه سلمه الله القصة روها أيضاً ابن الملقن
بإسناده في شرحه على عمدة الأحكام وقال رجالها ثقات.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[09 - 03 - 04, 12:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=14774
محمد الأمين
معلومة هامة عن مرويات أبي هريرة رضي الله عنه
قال الأخ السني الفاضل محب اهل البيت المشرف على "منتدى آل البيت":
المتتبع لروايات أبي هريرة رضي الله عنه في الكتب التسعة (الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وموطأ مالك ومسند أحمد والدارمي) يجد أن أغلب الصحابة اشتركوا مع أبي هريرة في كل رواياته ما عدا ثماينة أحاديث فقط!!! هل تصدقون هذا؟
والثمانية هي:
1 - (بينما رجل راكب بقرة) إلى آخر الحديث، سنن الترمذي المناقب حديث رقم 3610
2 - (قرأ رسول الله (يومئذ تحّدث أخبارها)، سنن الترمذي صفة القيامة حديث رقم 2353
3 - (أتدرون من المفلس ... )، صحيح مسلم، البر والصلة، حديث رقم 4678
4 - (أول من يُدعى يوم القيامة .. )، مسند أحمد، باقي مسند المكثرين حديث رقم 8558
5 - (أظلكم شهركم ... )، مسند أحمد، باقي مسند المكثرين حديث رقم 10365
6 - (أعذر الله إلى امرئ .. )، صحيح البخاري، الرقاق، حديث رقم 5940
7 - (أقرب ما يكون العبد .. )، صحيح مسلم، الصلاة، حديث رقم 744
8 - (بينا أيوب يغتسل .. )، صحيح البخاري، الغسلل، حديث رقم 270
والمعنى أنّ كل حديث في الكتب التسعة غير هذه الأحاديث الثمانية فإنه يوجد صحابي أو أكثر قد اشترك في رواية الحديث مع أبي هريرة، فلم ينفرد أبو هريرة إلا بهذه الثمانية فقط (في الكتب التسعة).
======
هذا وقد ذكر أن هناك أحد الكتب التي اعتنى صاحبها بجمع مرويات أبي هريرة ومقارنتها مع مرويات غيره من الصحابة، وقد وصل إلى نفس النتيجة.
فما قول الإخوة في هذه النتيجة؟
وما أخرج في الصحيحين عن أبي هريرة، أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال: لا تصرّوا الإبل والغنم، فمن ابتاعها بعد، فإنه يخيّر النظرين بعد أن يحلبها ثلاثاً ان رضيها أمسكها وان سخطها ردّها، وردّمعها وصاعاً من تمر.
من تابعه عليه؟
---------------------------------
Bashar Baghdadi
قال الحافظ في الفتح
ثم مع ذلك لم ينفرد أبو هريرة برواية هذا الأصل , فقد أخرجه أبو داود من حديث ابن عمر , وأخرجه الطبراني من وجه آخر عنه , وأبو يعلى من حديث أنس , وأخرجه البيهقي في الخلافيات من حديث عمرو بن عوف المزني , وأخرجه أحمد من رواية رجل من الصحابة لم يسم , وقال ابن عبد البر: هذا الحديث مجمع على صحته وثبوته من جهة النقل
__________________
محمد الأمين
جزاك الله خيرا
قال الأخ صاحب الموضوع:
المصدر هو كتاب لمحمد يماني عن أبي هريرة رضي الله عنه كان يضع فيها أحاديث أبي هريرة بالنص ويضع مقابلها نفس الروايات لكن من رواية غيره ثم خلص إلى النتيجة السابقة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/9)
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[09 - 03 - 04, 03:48 ص]ـ
أيها الأحباب جزاكم الله خيرا
قال أبو بكر البيهقي رحمه الله تعالى في السنن الكبرى 1/ 242 عند حديث إذا ولغ الكلب في الإناء .........
وأبو هريرة (رضي الله تعالى عنه) أحفظ من روى الحديث في دهره فروايته أولى.
أخوكم أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 03 - 08, 12:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[20 - 09 - 10, 02:25 ص]ـ
أحسن الله إليكم وقاتل الله الأقزام الذين يطعنون في أبي هريرة رضي الله عنه
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 12:13 م]ـ
من يقول بأن أبي هريرة رضي الله عنه ليس بفقية، فهو نفسه ليس بفقيه ولم يردبه الله خيرا.
من أخص تلاميذ الرسول ولم يرد الله به خيرا فنعوذ بالله من الخذلان ..(10/10)
سؤال عاجل وهام جداً يقع فيه كثير من الحجاج
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 05:19 م]ـ
تكرار العمرة للمتمتع هل بتكرارها يتكرر الدم أم لا
أعلم أن التكرار بدعة وليس من هدي السلف ولكن مع ذلك يكثر التساؤل
وتضطرب الفتوى
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 09:27 م]ـ
ألا من مجيب على هذا السؤال
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:25 م]ـ
قال الإمام العلامة خطيب مكة فخر الدين أبي بكر ابن ظهيرة في كتابه ((كفاية المحتاج إلى الدماء الواجبة على المعتمر والحاج)) (ص160):
((مما يسأل عنه كثيراً إذا كرر المتمتع العمرة في أشهر الحج: هل يتكرر الدم أم لا؟
أفتى الريمي صاحب التفقيه الذي هو شرح التنبيه: بالتكرر
وأفتى بعض مشائخنا بعدمه، وهو الظاهر.
قلت: وعلى تقدير التكرر فالظاهر التداخل؛ لأن الدمين متجانسان، فيتداخلان ... )) اهـ.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 01:11 م]ـ
بناءً على قول الفخر ابن ظهيرة: (وعلى تقدير التكرر فالظاهر التداخل؛ لأن الدمين متجانسان، فيتداخلان) يصبح الخلاف لفظيا، لأنه من الناحية العملية لن يجب عليه إلا هديٌ واحد، وهذا معنى التداخل، فهذا مثل من أحدث أحداثا يجزئه عنها وضوء واحد، ومن حلف أيمانا على شيء واحد تجزئه كفارة واحدة، وحيث إن من اعتمر عمرتين أو أكثر قبل الحج فستكون العمرة الثانية قبل الذبح عن الأولى، لأن الذبح سيكون يوم النحر أو أيام التشريق، فيتداخلان فيكفيه هدي واحد على كل حال، والله أعلم.(10/11)
من هم المحدثون الذين رابطوا على الثغور؟؟؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[27 - 01 - 03, 05:38 م]ـ
أذكر اسم محدث و قفت على ترجمته و فيها أنه كان مرابطاً على ثغرٍ؟؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 01 - 03, 05:45 م]ـ
كثر
وعلى سبيل المثال
ابن المبارك
الامام احمد
عبدالله بن احمد
النسائي
ابوامية الطرسوسي
والا اي محدث ينسب الى طرسوس
او المصيصة
او بلاد الثغور
والمحدثين في الاسكندرية
وووووووووو
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[27 - 01 - 03, 06:18 م]ـ
من المحديثين المرابطين:
أبو إسحاق الفَزَاري:
هو الإمام الحجّة، شيخ الاسلام، محمد بن الحارث بن أسماء الكوفي، المرابط بثغر المِصَّيصة.
عيسى بن يونس:
ابن الإمام أبي إسحاق عمرو بن عبدالله، الإمام القدوة الحافظ، أبو عمرو الكوفي، نزيل الثغر بالحَدَثِ مرابطاً
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[27 - 01 - 03, 07:23 م]ـ
يقول شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ:
** وما زال خيار المسلمين من الصحابة والتابعين وتابعيهم من بعدهم من الأمراء والمشايخ / يتناوبون الثُّغُور لأجل الرباط وكان هذا على عهد أبي بكر وعثمان أكثر، حتى كان
عبد الله بن [ ....... ] وغيره مُرابطين.
وكان عمر من يسأله عن أفضل الأعمال إنما يدله على الرِّباط والجهاد، كما سأله عن ذلك من سأله، كالحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وسهيل بن عمرو وأمثالهم ثم كان بعد هؤلاء إلى خلافة بني أمية وبني العباس ولهذا يذكر من فضائلهم وأخبارهم في الرِّباط أمورٌ كثيرة.
** وبالجملة: أن السَّكَن بالثُّغُور والرباط والاعتناء به أمر عظيم وكانت الثُّغُور معمورة بخيار المسلمين علمًا وعملاً وأعظم البلاد إقامة بشعائر الإسلام وحقائق الإيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان كل من أحب التبتل للعبادة والانقطاع إلى الله وكمال الزهد والعبادة والمعرفة يدلُّونه على الثُّغُور.
** فكان عبد الله بن المبارك يَقْدم من خُراسان فيرابط بثغور الشام،
وكذلك إبراهيم بن أدهم ونحوهما، كما كان يرابط بها ومشايخ الشام
ـ كالأوزاعي
ـ وحذيفة المرغشي
ـ ويوسف بن أسباط
ـ وأبي إسحاق الفزاري
ـ ومخلد بن الحسين وأمثالهم.
## المرجع: مسألة المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة
شرفهاالله تعالى؟!
تأليف: شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
تحقيق: أشرف عبدالمقصود.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يقبلنا شهداء في سبيله ... آمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:29 م]ـ
هذا يفتح سؤال آخر وهو لماذا كبار الفقهاء (في ذلك العصر) لم يكن لهم دور بارز في الجهاد والفتح؟ أليس هذا يرد ما يقوله الشباب اليوم من أنه لا يجوز أن يفتي بأمر الجهاد إلا من مارسه؟
هذا ما أراه، والله أعلم. ولو قلنا بذلك لربما سمعنا بمن يقول: لا يفتي بأمر الزواج إلا من مارسه، أي رداً على شيخ الإسلام صاحب المقالة الأولى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:52 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5344
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 06:25 ص]ـ
أرى أن مفهوم الثغور قد تغير في هذا العصر .. ففي عصرنا مثلا لم تعد
الشام من الثغور، ولم تعد تركيا مثلا من الثغور، ولم تعد بنجلاديش
من الثغور ... بل إن الإسلام يصطلم في بعض معاقل الدين أكثر من اصطلامه
في ثغور الإسلام (الحدود السياسة أوأطراف الممالك الإسلامية)، والذي
ينبغي تأصيله في هذا العصر في معنى الثغور أي مكان (حسي أو معنوي)
يدافع فيه صاحبه عن هذا الدين .. سواء كان في أفغانستان أو حتى في
أمريكا ..
فالعين التي تتحسس أخبار المشركين، والباحثون الذين يقفون في وجوه
المحرفين لهذا الدين، والدعاة الذين رصدوا أنفسهم صد المنصرين كل
هؤلاء والله أعلم في رباط وعلى الثغور، حقيقة أو معنى .. والله أعلم.
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[28 - 01 - 03, 11:25 ص]ـ
[
السؤال
UOTE] الرسالة الأصلية كتبت بواسطة رضا أحمد صمدي
[ B] أرى أن مفهوم الثغور قد تغير في هذا العصر ..
------
-----
أخي الكريم رضا رزقك الله الرضى
أزعم أن الجهاد والغزو والرباط ونحوها من المصطلحات الشرعية يراد لها أن تذوب وتنسخ وتستنسخ حتى يصير الرباط في غرف النوم خلف شاشات العجل الفضي (الكمبيوتر) على أزيز التكييف ونيران فناجين القهوة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/12)
فالجهاد هو الجهاد ولا لإذابته باسم التربية والجهاد العام ونحوها من الإفرازات الحركية التي تصادم النصوص الدالة على العصابة المقاتلة القائمة المستمرة التي لا يضرها من خذلها مهما كان مكانه وفلسفته وتنظيره
اتفق معك في كون الإسلام يصطلم في بعض معاقل الدين أكثر من اصطلامه في ثغور الإسلام
ولقد اصطلم في عهد أبي بكر فقام ابوبكر باصطلام من اصطلمه
فرحم الله الندوي يو م كتب مؤلفه المعبر (ردة ولا ابابكر لها)
ولكن ما سببه أليس الفكر الإرجائي الذي يجعل (العمل شرط كمال فقط) ويخدر من يحرض على جهاد الطواغيت
ويعضد ذلك (من غيرهم) من يخدر القضية ويقتل الجهاد باسم الإعداد حينا. وباسم التربية حينا وباسم الدعوة حينا وباسم نوازل جديدة حينا وباسم الحكمة أحيانا واحيانا ثم تنقض عرى الإسلام ونحن
في جهاد مزعوم ورباط مقدس في ثغور غرف النوم ورباط المطابخ وكتائب
الاستراحات
فرحم الله الإمام احمد يوم قال ((إذا اختلف الناس فعليكم بما عليه أهل الثغور لأن الله قال ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ... )
وذكرت العبارة وقريبا منها عن سفيان الثوري والأوزاعي وابن المبارك وهو محل اتفاق
------
*****************************
وممن رابط في الثغور وسكنها
(وكانت العادة من لم يخر ج بنفسه انتدب غيره فكان أهل العلم يجهزون الغزاة عنهم)
عيسى بن يونس قال عنه الذهبي في
سير أعلام النبلاء ج: 8 ص: 491
الأثرم عن أحمد قال كان عيسى بن يونس يسند حديث عاشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثبت عليها والناس
يرسلونه وكذا قال ابن معين
قال عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين قلت فعيسى بن يونس أحب إليك أو أبو معاوية فقال ثقة وثقة
وقال حرب بن إسماعيل سئل علي ابن المديني عن عيسى بن يونس فقال بخ بخ ثقة مأمون
وقال ابن عمار هو أثبت من إسرائيل عيسى حجة
وقال العجلي ثقة ثبت يسكن الثغر
وقيل إنه زار ابن عيينة فقال مرحبا بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه
وانظر إلى التزكية العظيمة: كان يسكن الثغر!!
ولا أدري يا محمد الأمين إذا كان ابن المبارك واحمد وقبلهم الأوزاعي ليسوا من كبار الفقهاء فمن هم الكبار عندك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 11:46 ص]ـ
أخي الفاضل
الرباط شيء والغزو والفتح شيء آخر
ابن المبارك له غزو
لكن ماذا عن أبي حنيفة ومالك والشافعي وأمثالهم من العلماء؟!
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 02:32 م]ـ
أخي الأسمري .. حملت كلامي ما لايحتمل ... فقل لي بالله عليك: أليس
المرابطة في ثغور الخليج أولى من المرابطة في ثغور تايلند
والصين، المسلمون في تلك البلاد ينعمون بحرية في دينهم أكثر
من كثير من بلاد المسلمين ... فأين هي الثغور الآن؟؟؟
وردي كان استدراكا على لازم القول، لأن لازم طرح الموضوع هو
استحباب المرابطة في الثغور، وخشيت أن يفهم البعض معنى الثغور
كما هو وارد في الآثار والتواريخ فبينت مقصودي ورأيي ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 01 - 03, 02:49 م]ـ
-
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[28 - 01 - 03, 03:42 م]ـ
إيراد الرباط، بالعلم والدعوة .. وما أشبه ذلك ..
في هذا المقام ..
هو من الخلط بين المعنى الخاصِّ للاسم الشرعيِّ، والمعنى العامّ ..
وليعلم أنّ:
التسبيح دبر الصلاة، من الجهاد في سبيل الله ..
وغضّ البصر، من الهجرة ..
ونحو ذلك، عند الأخذ بالمعاني العامّة .. التي صحّ بها الحديث ..
فكيف بما لا دليل عليه، كالرباط هنا؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[16 - 03 - 03, 10:05 ص]ـ
لمزيد من النقاش المفيد
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 03 - 03, 10:18 ص]ـ
الشافعي رحمه الله رابط في ثغر الاسكندرية ....
كما ذكر ذلك البيهقي في مناقبه ... واظن ان ابن ابي حاتم ذكره ايضا في مناقبه كذلك ....
رابط رحمه الله ومعه تلميذه الربيع المرادي ... وذكر من عبادته وقراءته للقرآن مستقبل البحر شيئا كثيرا ....
ام
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 03 - 03, 12:38 م]ـ
هل جاهد أحد من الأئمة الأربعة بنفسه؟
الجواب لا. وكذلك أكثر العلماء لا نعلم أنهم اشتركوا في الجهاد القتالي الذي فيه تواجه شخص مع شخص وقتال وموت، وليس تمضية الصيف في بيروت أو تركيا أو الاسكندرية! والله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 03 - 03, 12:49 م]ـ
أخي الكريم انت قلت من ((((رابط)))) ثم فرقت بين الغزو .... وبين الرباط ... فنحن نمشى على تقسيمك.
فقلنا لك ان الشافعي رابط على ثغر الاسكندرية وهل هو ذنبه ان الروم ما قدموا زمن رباطه؟؟ مقامه في مصر كلها اربع سنوات فقط ...
أما ان كنت تقصد الجهاد فأن من اسباب عدم انتشار مذهب الاوزاعي هو انه كان من اهل الجهاد والرباط على ثغر بيروت وكذا تلاميذه ... ولذا كان (تلميذه) ابن المبارك على طريقة شيخه وان كان ينسب اليه مذهبا مستقلا رحمه الله ..... لكن الاظهر انه منتسب الى الاوزاعي.
ولو اردنا ان نحصر من العلماء من شارك في قتال ((وجه لوجه)) لعجزنا فهناك المقادسة وحربهم مع صلاح الدين ومنهم امامنا الموفق رحمه الله وكذا ابن تيمية ووقعة شقحب وكذا ابن المبارك و هذا امر يفوق الحصر لو قصدناه!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/13)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 03 - 03, 01:06 م]ـ
أخي الفاضل
لا أظن أني تكلمت عن الرباط وإنما عن الجهاد والفتح، وأقصد به القتال الفعلي. أما الرباط فقد يكون هذا العالم هو من بيروت أو الاسكندرية فهذه بلده التي يعيش بها. وليست مدن على الحدود بأي حال.
يا أخي أرى أن فقهائنا يتناقضون كثيراً في قضية الجهاد. يُقال (والله أعلم) أن أبا حنيفة ومالك قد أفتيا لصاحب النفس الذكية بالخروج على الخليفة، وهو سبب نقمة المنصور عليهما. لكن لماذا لم يخرجا؟!
ثم إن الجهاد والفتح كان مستمراً طوال تلك العصور، فلم لم يفكر الشافعي مثلاً أو أحمد أو مالك أو بقية الفقهاء بأن يخرج للجهاد؟ بل إن الذي يقرء سيرتهم يجد أن بعضهم لم يعد العدة أصلاً. فهل تتصور أن رجلاً نحيلاً ضعيف الجسد مثل ابن المديني كان سيخرج للجهاد لو صار استنفار عام؟ لا أعتقد أنه كان قادراً على ذلك.
فهذا ينسف النظرية التي تبناها ابن تيمية في أنه لا يفتي بأمور الجهاد إلا من قام بالجهاد. وهي نظرية تبدو معقولة جداً، لكن من غير الممكن تطبيقها، لأنه في تاريخنا الإسلامي من النادر أن يخرج الفقيه إلى القتال.
الصحابة كلهم تقريباً خرجوا، التابعين أقل، الذين من بعدهم لا نعرف إلا ابن المبارك أو قليل جداً من غيره، وهناك أمثلة قليلة جداً مثل ابن حزم والباجي والموفق بن قدامة وابن تيمية. لكن النادر لا حكم له. فعندما خرج ابن تيمية لقتال التتار، لماذا هرب باقي العلماء (السبكي وأمثاله) ?!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 03 - 03, 01:20 م]ـ
أخي الحبيب ...
اولا: ماهو مفهوم الرباط.
ثانيا: ماهو مفهوم الثغر.
اما الثغر ومنه: بيروت ......... والاسكندرية ..... واشهرها طرسوس بل انها انما خطت لذلك ...
فهو مدينة او محلة او بلد يكون على الحدود او معرض للغزو كبيروت لوجوده على البحر وهو اما للدفع او للمبادرة فقد يكون مكان اجتماع الجيوش وانطلاق الصائفة والشاتية , او مكان الدفاع عن البلد كدمياط او الاسكندرية للدفاع عن البلد المصري او بيروت وحيفا وعكا للدفاع عن البلد الشامي و طرسوس للدفاع عن شمال الشام وانطلاقة للغزو.
اما الرباط فهو جماعة العسكر الذين يدفعون عن هذا الثغر وخاصة الثغور البحرية كالاسكندرية وبيروت وللمرابط احكام كثيرة فمنها انه يقسم لهم من اموال الدولة ويوقف عليهم وهم اهل الثغور ويقصدهم كل من اراد الجهاد وقل من مسلم فضلا عن عالم الا وله ذهاب الى هذه الثغور قل او كثر ولهم جزء من مصاريف الدولة كما ذكر ابن خلدون عن ديوان مالية المأمون.
فقعود العالم يحرس هذا الثغر يعتبر من ابواب الجهاد ولو قدم الروم لحصل بينهم قتال وجهاد وضرب ودماء.
أما نظرية ابن تيمية فليست على اطلاقها وهو لم يقل بذلك فأن الفقيه يعرف ان للفرس ثلاثة اسهم وللراجل سهم ويعرف هل يقسم وكم يقسم لمن كان في مؤخرة الجيش وهل يفرق بين المؤخرة حال الذهاب وبعد الرجوع وماهو نصيب المدد وما هي احكام الجهاد ..... الفقيه وان كان قاعدا فهو اعلم من اكبر المجاهدين بهذه المسائل .... لكن انما عنى ابن تيمية رحمه الله المسائل الواقعه التى تحتاج مطالعه الحال والنوازل التى تحتاج تصور قبل الفتوى وهذا ليس في امور الجهاد فحسب بل في جل المسائل كالمسائل الطبيه والمالية وغيرها ....
والله الموفق.
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[16 - 03 - 03, 01:24 م]ـ
أخي محمد سامحك الله ما هكذا تورد الابل!!
قُلْتَ: فعندما خرج ابن تيمية لقتال التتار، لماذا هرب باقي العلماء (السبكي وأمثاله) واختبؤوا من النسوان؟!
لا أرى هذه الجملة علمية، و كان الاولى التأدب مع العلماء!!
و كلامك و تحليلاتك إنصبت على كلمة يقال!!
و الاصل النقل الصحيح و من ثم بناء الاحكام عليها!!
ثم قُلْتَ: لأنه في تاريخنا الإسلامي من النادر أن يخرج الفقيه إلى القتال.
سبحان الله!!
ماذا تقول في علماء فقهاء سلفيين مثل:
1 - محمد البشير الإبراهيمي.
2 - جميل الرحمن.
3 - محمد ناصر الدين الالباني. (و قتاله ضد الفرنسيين لمّا كان في سورية)
4 - عبدالله عزام
كل هؤلاء كانوا فقهاء و منهم محدثون قاتلوا و جهً لوجه، فأين محل كلامك من الاعراب الان؟؟!!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 03 - 03, 05:39 م]ـ
اخي الحبيب الشيخ محمد وفقه الله
قولك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/14)
(فلم لم يفكر الشافعي مثلاً أو أحمد أو مالك أو بقية الفقهاء بأن يخرج للجهاد؟)
وماذا كان يفعل الامام احمد في الثغور
بل ماذا كان يفعل الائمة في طرسوس والمصيصة واذنة
وهل الامام احمد من طرسوس مثلا
تلامذة الامام مالك كلهم من اهل الجهاد
ابن القاسم
وهكذا اتباع مذهبه
اسد بن الفرات
وانظر كتب اصحاب مالك
هل يوجد منهم احد لم يخرج لقتال الروم والفرنجة
سواء اكانوا في الاسكندرية او القيروان او الاندلس
كبار اصحاب مالك من المجاهدين
وانظر كلام مالك في ابواب السير في كتب
ككتاب الذخيرة او كتاب النوادر
لتعرف مدى قوة علاقة مالك بالمجاهدين
وكونه لم يجاهد بنفسه فذاك يرجع لامور كثيرة منها انه كان مقصد الطلاب من انحاء المعمورة
واذا كان مالك لم يحج الا نادرا فلم يكن يترك المدينة النبوية
اضافة الى اصابته بسلس البول فترة طويلة
وكذا الامام الشافعي اصيب بعدة امراض
والمريض معذور
وكلام ابن تيمية محول على الحكم على الامر الواقع وانزال الحكم على الواقع
وليس في الحكم العام
فكلام ابن تيمية صحيح
والمراد انه لايحكم الا من اطلع على الموقف او وقف عليه
فالامام احمد لما يفتي في الواقع يفتي بنقل احد اتباعه ممن شارك في المعارك
ولايكتفي بسماع خبر من اي احد فيحكم
وكذا مالك ينقل له الوقائع كما حصلت من قبل من حضرها
وشارك فيها فيحكم
وهكذا غيره من الفقهاء
وقولك
(وإنما عن الجهاد والفتح، وأقصد به القتال الفعلي)
اخي الحبيب
الائمة الاربعة عاشوا في العصر الذهبي للدولة الاسلامية
انت تعرف عصر هارون الرشيد
من الذي كان يجرا ان يهاجم المسلمين في عهد الرشيد
ولو تأملت كلام الامام الشافعي لعرفت مدى قوة المسلمين في عصره
تامل كلامه في الصلح والموادعة
الخ
ايام عز المسلمين
ايام نصرة
ايام جهاد الطلب وليس جهاد الدفع
وفي كل صيف جيش يغزو الروم في عقر ديارهم
رباهم في الثغور لايعني انهم لم يجاهدوا بل جاهدوا ودخلوا مدن وقرى الروم
فمن كان يرابط في الثغور كان يجاهد ويكمارس الجهاد بنفسه
وانما الكلام في الخسائر
والخسائر في صفوف المسلمين كانت قليلة
وكذا القتلى والجرحى
كيف لا وهم حكام الدنيا
والذين انصرفوا عن الجهاد الفعلي ليس هم الفقهاء بل غلاة المتصوفة
وتامل في عدد من شارك صلاح الدين في معاركه
اليس كثير منهم من فقهاء عصره من الشافعية والحنابلة وغيرهم
تأمل أخي الحبيب
بل انظر في الدرر الكامنة والضوء الللامع للسخاوي
تجد في تراجم بعض الفقهاء انهم شاركوا جنود الشراكسة في الجهاد
بل تامل كتاب الجبرتي
وهكذا
مشاركة العلماء الفعلية في جهاد الفرنسيين
في الجزائر وتونس والمغرب
وهكذا
وكونهم لايكونوا في الصفوف الامامية للقتال فسببه انهم مصدر قوة المسلمين
هم كالقادة العسكريين
ونحن لانقول ان الفقهاء قادة عسكريون
ولكنهم غير بعيديين عن واقعهم
وهكذا
وكما نقول اهل كل بلدة اعرف بمشاكلهم
وهذا لايعني ان الفقيه في الجزيرة لايفتي في مسألة حصلت في الجزائر مثلا
ولكن فقهاء الجزائر اولى بانزال الحكم العام على واقعهم
وهكذا غيرهم
ولكن ان كان فتوى فقيه اليمن في حادثة حصلت في مصر مبنية عن شبه مشاهدة لمعرفته بالوضع كما حصل
فلا شك ان قوله يعمل
تماما كما نقلته عن الامام مالك
حيث انه كان يتابع اخبار الجهاد في الاندلس وافريقية والاسكندرية
فكان حكمه بناء لى مفرة تامة بالذي حصل
تماما كالذي حضر الوقعة او النازلة
والدليل على انهم يقدمون قول اصحاب الجهاد
ما تجده فيكلام اصحاب مالك من تقديم قول فقهاء قيروان في كثير من الاحكام الجهادية على قول غيرهم
لانهم ممن شاركوا في النازلة وعرفوا دقائقها بعكس غيرهم
وقاسوا على هذه النوازل
والله اعلم بالصواب
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[16 - 03 - 03, 05:59 م]ـ
عجيب أمر أخي محمد الأمين .. !!!
يصر على أنهم لم يفكروا في القتال، مع ذهابهم ومرابطتهم في الثغور!
أليس أقل ما في هذا التفكير، والتحسب، والتهيؤ وانتظار العدو؟!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 03 - 03, 10:59 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي المبارك ابن وهب على ما تفضلت به.
لكن في النفس شيء من موقف الأئمة الأربعة. يعني مثلاً ابن المبارك كان رجلاً مجاهداً يروى في شجاعته القصص. لكننا لا نجد مثل ذلك في الائمة الأربعة. فمثلاً الإمام مالك أفتى لصاحب النفس الذكية بالخروج على المنصور، فلماذا لم يخرج معه؟ والغريب أن مالك كان أباه مجاهداً، فلم هو ليس له جهاد؟ أما مسألة طلاب العلم، فخروجه لبضعة أشهر في الجهاد لا يضر العلم. وله قدوة بالرسول صلى الله عليه وسلم. وأما مسألة سلس البول فهي على علمي حدثت له بعد إخماد الثورة وجلده. وكذلك مسألة النزيف الذي أصاب الشافعي إنما حدث في مصر. وهل يتصور أنه يقطع أصقاع الأرض قبل ذلك وهو مريض؟
كذلك مسألة اعتبار السكن في بيروت مثلاً أو الاسكندرية من المرابطة في الثغر، فيه بعض النظر. فلم لا يكون الأمر كذلك اليوم؟ وبيروت قد تهاجم في أي وقت من إسرائيل. فهل العيش فيها أحسن من العيش في المدينة؟!
أما طرسوس فأنا معك في أنها كانت ثغراً. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/15)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 03 - 03, 01:52 ص]ـ
أخي الحبيب
(كل ميسر لما خلق له)
فابن المبارك ممن جمع الله له خصال الخير رحمة الله عليه
ولكن قد نقول ان مالك أفقه من ابن المبارك
ويحيى بن سعيد القطان أعلم منه بالرجال
والثوري أكثر عبادة منه
وهكذا
وكل ميسر لما خلق له
وابن المبارك تركي الأصل
والاتراك قوم فيهم جلد وقوة وشجاعة
وأمه من خوارزم
فقد كان قريبا من الحدود والثغور
بلدته قريبة من ديار الترك الوثينيين
وكان القتال بينهم وبين الترك في المشرق
ويصعب على رجل مارس الجهاد في وقت من حياته ان يتركه لفترة طويلة
فابن المبارك لما أتى المشرق ذهب الى الثغور الشامية
على حدود طرسوس والمصيصة واذنة وهي مدن تقع الان في جنوب تركيا
وكان القتال هناك مع الروم
فابن المبارك جمع بين قتال الروم والترك
واغلب قتال الروم كان منظم اذ الجيوش الاسلامية كانت تعرف خطط الروم وطريقتهم في القتال واغلب المجاهدين (من المتطوعيين) كانوا يختارون ثغور طرسوس والمصيصة واذنة)
لما ورد في قتال اهل الكتاب
بينما الترك كانوا مشركين وثينيين
اضافة الى قوة الروم
بينما كان قتال الترك في المشرق كان قتال غدر وخيانة
وكانوا يستعيينون بقوة ابدانهم واجسامهم وعلى الغدر اكثر من استعانتهم على الاسلحة
اعتذر لخروجي عن الموضوع
ولكن قصدي بيان الاسباب التي جعلت ابن المبارك يختار طريق الجهاد
فاصبح بحق فخر المجاهدين رضي الله عنه
واابن المبارك جمع الله له خصال الخير فقد لقي ائمة الاسلام
لقي مالك والثوري وابوحنيفة والاوزاعي ومعمر فمن الناس بعدهم
جمع علوم هولاء
وكانت له جلالة في خراسان وكان تاجرا عالما زاهدا
وسيرته من احسن السير رضي الله عنه
=============
نرجع الى الموضوع
ممن شارك في الجهاد الفزاري وعيسى بن يونس وغير هم
=============
قولك وفقك الله
(كذلك مسألة اعتبار السكن في بيروت مثلاً أو الاسكندرية من المرابطة في الثغر، فيه بعض النظر. فلم لا يكون الأمر كذلك اليوم؟ وبيروت قد تهاجم في أي وقت من إسرائيل. فهل العيش فيها أحسن من العيش في المدينة؟!
)
اخي الحبيب
ليس مجرد السكن بل المرابطة على الساحل
اعطيك مثال
هناك جنود رسميين
وهناك متطوعة
فهولاء كانوا من المتطوعة
يحرسون الثغور بالمناوبة
والسواحل لاتخلو من غزو من قبل الاعداء وخاصة بالليل
فثغر كثغر الاسكندرية وثغر كثغر دمياط
ومدن الساحل على بحر الروم
او بحر الابيض المتوسط كانت ثغور بالنسبة لديار الاسلام
وهي اخطر من الثغور البرية
لان الهجوم من جهة البحر اخطر
فهذه الثغور تحتاج الى جنود متطوعيين يحرسونها
ولاشك انه كانت تحصل مناوشات كثيرة بين الجيوش الاسلامية وجيوش الروم على هذه الثغور
ولكن الامر كما ذكرت لك
الخوف
فان الروم كانوا يخافون من الهجوم على ثغور الاسلام
فاي غدر او اي هجوم من رومي (فرد) على سواحل الاسلام تكون نهايته فتح مدينة في الروم
تماما كما حصل في معركة عمورية
وهكذا
وكانت هناك فترات صلح
ولكن اخي الكريم
اذا علمت ان خليفة المسلمين هارون الرشيد كان يرابط ويغزو
فما بالك برعيته
ولاشك ان هارون لم يكن يخرج لوحده بل كان يخرج مع الفقهاء والعلماء
ومنهم ابويوسف صاحب ابي حنيفة
ولذا تجد ان ابايوسف كتب رد على كتاب السير للاوزاعي
فابوحنيفة صنف كتاب في السير
رد عليه الاوزاعي وكثيرا ما يحتج الاوزاعي بفعل اهل الثغور وبفعل اهل الجهاد
فرد عليه يعقوب وانتصر لابي حنيفة
ثم قام الشافعي بالرد على ابي يوسف
ومن اسباب انحراف بعض الشاميين عن ابي حنيفة كتابه الذي صنفه في السير
فانهم وجدوا ان ذلك مخالف لما عليه اهل الثغر
وهكذا
وابويوسف صنف كتابه ليس فقط في الانتصار لابي حنيفة والرد على الاوزاعي
بل لتثبيت الحكم وبيان حججه
وخاصة بعد ان اصبح قاضي القضاة
فائدة هذا الكلام الاخير هو اهتمامهم بامر الجهاد
ولاشك ان الجهاد في زمنهم كان جهاد طلب (في الغالب)
وان وجد جهاد دفع فان الجيش والمتطوعة يكفون امره
فاذا الجهاد عمل تطوعي بالنسبة لهم
فمثلا مالك لو ترك المدينة وذهب الى الثغر
فان العلم ينقطع
لماذا
لان طلاب العلم كانوا يرحلون اليه من كل مكان من اقصى الاندلس
الى اقصى خراسان
وبالطبع كانوا يحجون ثم يقدمون المدينة
لكن لو كان مالك في الثغر من يرحل اليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/16)
عدد قليل بالنسبة لمن يرحل اليه في المدينة
ثم مالك لم يكن محدثا فقط بل كان فقهيا
تاتيه مئات المسائل
اذا السراج فيما احسب كان عنده سبعين الف مسالة عن مالك
والسراج خراساني لم يلق الكثير من اصحاب مالك
فما بالك بغيرهم
فمالك نصبه اهل المدينة للافتاء وهو صغير
فكان عالم المدينة وفقيها
فلو غاب ولو لمدة اشهر فان من يرحل اليه من خراسان والاندلس
لان يجده ولايظفر بالسماع منه ان اراد الحديث ولابالفتيا ان اراد الفتوى
والشخص اذا انشغل بشيء يصعب ان يتركه
فمالك انشغل بالفتيا وبالحديث والتف حوله الناس
ولذا لم يرحل في طلب العلم
فانه لم يجد فرصة
فمن صغره التف حوله الناس
فكيف يتركهم
واما الامام الشافعي رحمه الله فقد عاش في الحجاز فترة ثم في اليمن
ثم ذهب الى العراق لطلب العلم
ثم ذهب الى مصر وفي هذه الفترة صنف تصانيف لايمكن لاحد ان يصنف مثلها
وهي فترة بسيطة جدا
فهو لم يعمر رحمه الله ورضي عنه
وعمره بين طلب العلم وكتابته
لم يجد فرصة للذهاب الى الثغور فلما وجد الفرصة في مصر ذهب الى الاسكندرية ورابط هناك
واما الامام احمد فقد نقلت لك انه ذهب الى الثغر للجهاد
وساله اصحاب الثغور عن مسائل كثيرة تجدها في كتب الحنابلة
بل ان كثير من اصحاب احمد من طرسوس وغيرها لايعرفون
نقلوا مسائل كثيرة عن الامام احمد
اضافة الى ان الامام احمد كان يبين لهم ماذا عليهم اذا خالف فتوى
الائمة فتاوهم
فالرشيد ومن تبعه كانوا ياخذون باقوال العراقيين
فكان كثير من اهل الشام واصحاب الحديث يشتكون من هذا
فكان الامام احمد يبين لهم
وهكذا
ونحن نجد ان بعض المحدثين كان يرحل الى الثغر للسماع من المحدثين هناك فقط
وهذا يدلك على عدد المحدثين على الثغور
=================
قولك وفقك الله
(وبيروت قد تهاجم في أي وقت من إسرائيل. فهل العيش فيها أحسن من العيش في المدينة؟!
)
نعم ان كان هناك جيش اسلامي ورابط انسان هناك وحرس ثغر بيروت
فهو مرابط
والله اعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 03 - 03, 08:46 ص]ـ
قال الربيع المرادي وكان يصلى الخمس ثم ((يخرج الى المحرس)) - قبالةالبحر - ثم يقرأ القرآن واحصيت له ستين ختمة في رمضان ....
قال هذا واصفا رباطه هو والشافعي في --- ثغر ----الاسكندرية.
مناقب الشافعي للبيهقي. باسناده.
الحقيقة لا ادري هل من يقرأ كتب التاريخ ووصف الثغور وقولهم (ثغر الاسكندرية) ثغر (بيروت) .... مع تصوره لواقع الحال من كون البحر الرومي او الشامي موضع حرب وهجوم متكرر من الروم وهذه من الثغور البحرية الرئيسية ... أقول لا ادري ما العلة في انكار ذلك؟؟ وما الحجة!
ينبغى اذا اردنا ان نركب حكم مسألة او نتصور واقعا وحالا ان (((نحاول))) الالمام بالواقع والاحوال في تلك الازمنة وهذا امر نبه اليه وحذر من تركه العلامة ابن خلدون رحمه الله في مقدمته التى تضمنت اصول النقد التاريخي بما لم يوجد في غيره وتضمنت قواعد في ذلك تحكى عن نفاستها.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 03 - 03, 09:19 ص]ـ
وهذا كلام ابن خلدون في المقدمة حول اختصاص الاسكندرية وغيرها باسم الثغر:
قال:
((فافهم ذلك واعتبره في اختصاص الأسكندرية باسم الثغر من لدن الدولة العباسية مع أن الدعوة من ورائها ببرقة وإفريقية وإنما اعتبر في ذلك المخافة المتوقعة فيها من البحر لسهولة وضعها. ولذلك والله أعلم كان طروق العدو للإسكندرية وطرابلس في الملة مرات متعددة)).اهـ
وقد يكون قوله (الملة) تصحيف فقد يكون الصواب ((السنة)) ..
ـ[محمد الفاتح]ــــــــ[31 - 12 - 04, 09:50 م]ـ
في زمن ابي حنيفة والشافعي ومالك كان الجهاد فرض كفاية ولم يكن متعينا كما هو اليوم
بل كان العلم ونشره مقدما على القتال ولا تنس انهم كانوا في ذروة الفتوحات والجهاد غير معطل خلافا لما نراه
اليوم ولله الامر
فهل نقيس انفسنا بهم
ـ[فريد أحمد]ــــــــ[11 - 04 - 10, 06:20 م]ـ
ونقول كذلك: الأئمة الأربعة: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد ـ رحمهم الله تعالى ـ لم يكونوا من أهل الجهاد ـ الجهاد القتالي ـ ولا من أهل الثغور .. ومع ذلك كانوا مرجعاً للأمة في الفقه والعلم .. ولا تزال مذاهبهم وأقوالهم مرجعاً للأمة في جميع أمصارها .. والناس ـ بما فيهم أهل الثغور ـ عالة على فقههم وعلمهم .. ولم يقل أحد منهم: قولهم مردود لأنهم لم يكونوا يوماً من أهل الجهاد والثغور!
وفي المقابل الحجاج بن يوسف الثقفي .. كان من أهل الجهاد والثغور .. وقد فُتحت على يديه كثير من بلاد العدو .. ومع ذلك يُذكر بالسوء .. ويوصف بالظلم والطغيان .. ولا أحد يقول بأنه يؤخذ منه علم أو فقه .. فضلاً عن أن يقول: هو أفقه وأعلم ممن ليسوا من أهل الثغور كالأئمة الأربعة رحمهم الله .. وغيرهم
ـ[فريد أحمد]ــــــــ[11 - 04 - 10, 06:21 م]ـ
قال محمد الفزاري: قتل أخي مع إبراهيم الفاطمي بالبصرة، فركبت لأنظر في تركته، فلقيت أبا حنيفة فقال لي: من أين أقبلت، وأين أردت؟ فأخبرته أني أقبلت من المصيصة (47)، وأردت أخاً لي قتل مع إبراهيم. فقال: لو أنك قتلت مع أخيك كان خيراً لك عن المكان الذي جئت منه. قلت: فما منعك أنت من ذاك؟ لولا ودائع كانت عندي وأشياء للناس ما استثنيت في ذلك (48).
وفي رواية أخرى: أجابه أبو حنيفة قائلاً: قتل أخيك حيث قتل يعدل قتله لو قتل يوم بدر وشهادته مع إبراهيم خير له من الحياة. فقال له: وما منعك أنت من ذلك؟ قال: ودائع الناس كانت عندي (49)
48 - تاريخ بغداد 13/ 385.
49 - الشكعة: الائمة الاربعة / 122.
http://www.taghrib.org/arabic/nashat/elmia/markaz/nashatat/elmia/matboat/resalataltaghrib/23/10.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/17)
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:13 ص]ـ
طلب العلم و نشره و تعليم الناس أفضل من جهاد الطلب
وإلى هذا مال الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى و ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام مالك أنه قال: لقد رضيت بما فتح لي من نشر العلم فنشر العلم من أفضل أعمال البر وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه و ذلك ردا على العمري رحمه الله الذي نصح الإمام مالك بالتفرغ للإنفراد و العمل
و أنا أذكر عندما كنا نحضر مجالس الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عام 1407 كان يزور الشيخ رحمه الله الدكتور عبد الله عزام رحمه الله و يحث الناس على الجهاد في أفغانستان وكان شيخنا يفضل طلب العلم على الجهاد هناك مع العلم بأن الجهاد هناك كان جهاد دفع و ليس بجهاد طلب وكان يكرر علينا قول الله تعالى:
و ما كان المؤمنون لينفروا كافة ... الآية
فتأمل يا محمد الأمين و تعلم بارك الله فيك ... و ابحث عن الحق و إني أراك تتكلم بكلام هو أكبر منك و الله ما رأينا طلبة العلم و العلماء الذين جالسناهم عندهم هذا النفس الغريب و أنا بصراحة لا أعرفك لذا اسمح لي أن يكون كلامي هو الحكم عليك من واقع ما أقرأ هنا في مشاركاتك فإني أرى فيها ادعاء العلم والكلام على الأئمة وكأنك تتكلم عن صديق لك بينك و بينه صحبة و معرفة و أنا أنصحك بأن تتقي الله و تهذب نفسك و أسلوبك ... تقول عن أبي حنيفة و مالك أنهما يتناقضون فيما يفتون و فيما يفعلون!
سبحان الله
أخي الكريم أسأل الله السلامة والعافية في دينك و دنياك فإن الله يحب أن يسأله عبده العافية
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[15 - 04 - 10, 12:53 ص]ـ
على رسلك أيها المسلم حر -وفقك الله-, فلا نعلم إلا عن الفاضل محمد الأمين إلا خيراً; ليس كما تقول بأنه يدعي العلم ... إلخ, فهو يبثّ مافي صدره بغية النقاش العلمي حوله -وإن خانته بعض الكلمات أحياناً- فما الضير في ذلك .. ؟!
وأما عن أصل الموضوع .. فجميل ما أجمله محمد الفاتح -وفقه الله-.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - 04 - 10, 02:01 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم مصطفى سمير و جزاك الله خيرا على نصيحتك و أتمنى منك يا محب مناصحة محمد الأمين وفقه الله بينك و بينه إذا كنت تعرفه بأن يترك التفكير في أفعال الأئمة الأربعة أو ابن المديني بل وأكثر علماء الاسلام الذين اتهمهم بأنهم لم يجاهدوا في سبيل الله بل ذهبوا في الصيف إلى تركيا و بيروت و الاسكندرية .. و تأمل عبارته (تمضية)
هل جاهد أحد من الأئمة الأربعة بنفسه؟
الجواب لا. وكذلك أكثر العلماء لا نعلم أنهم اشتركوا في الجهاد القتالي الذي فيه تواجه شخص مع شخص وقتال وموت، وليس تمضية الصيف في بيروت أو تركيا أو الاسكندرية! والله أعلم.
و أما قولك يا محب أنه إنما أراد استثارة همم الشباب في البحث فلا أعتقد أن هذا أسلوب شرعي لتعليم الناس دين الله عز و جل ...
نصيحتي له و لنفسي كذلك و لك أخي مصطفى هو أن نشغل أنفسنا بالأمر الذي خلقنا الله من أجله ألا و هو عبادته و التقرب له و دوام مراقبته و شكره و ذكره و إحسان الظن بعلماء المسلمين و إن غابت عنا أمور في ديننا فعلينا أن نسأل أهل العلم ونترك الطعن و التشغيب على علماء الإسلام ...
انظر لكلامه عن علي ابن المديني و قارنه مع كلام الإمام النسائي رحمه الله في علي ابن المديني!
قال محمد الامين:
أخي الفاضل
ثم إن الجهاد والفتح كان مستمراً طوال تلك العصور، فلم لم يفكر الشافعي مثلاً أو أحمد أو مالك أو بقية الفقهاء بأن يخرج للجهاد؟ بل إن الذي يقرء سيرتهم يجد أن بعضهم لم يعد العدة أصلاً. فهل تتصور أن رجلاً نحيلاً ضعيف الجسد مثل ابن المديني كان سيخرج للجهاد لو صار استنفار عام؟ لا أعتقد أنه كان قادراً على ذلك
قال الإمام النسائي رحمه الله: ((كأن الله خلق ابن المديني لهذا الشأن أي لعلم الحديث))
قارن و تفكر يا محب
ثم تأمل طعنه في دين ابن المديني ... هو يقول إن ابن المديني لم يكن ليخرج للجهاد في سبيل الله إذا صار نفيرا عاما أي صار واجبا على كل مسلم أن يخرج وهذا أمر أي عدم الخروج من الذنوب العظيمة نسأل الله العافية فكيف يتهم إمام من أئمة المسلمين و هو أمير المؤمنين في الحديث و ثناء العلماء عليه أكثر من أن يحصى ثم هو يتهمه بمثل هذه التهمة ...
و التهمة الأعظم هي قوله أن الأئمة الشافعي وأحمد و مالك لم يفكروا أن يخرجوا للجهاد سبحانك هذا بهتان عظيم ... أخي الكريم إذا كنت أنا وأنا عبد فقير أعمل مقاولا للبناء لأكسب رزقي وقد شغلني عملي هذا عن طلب العلم و عن حضور مجالس العلم أفكر في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((من لم يغز و لم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق)) فكيف بمثل هؤلاء و هم أئمة الهدى و علماء الأمة؟؟
هل يعقل هذا؟؟
سبحانك هذا بهتان عظيم
أخي الكريم لو كان هذا الأخ يسأل و يستفهم لجهله في الموضوع مثلا لاختلف كلامنا معه لأنه سائل مستفهم و أما الآن فهو تراه يقرر و يصدر الأحكام على أئمة الإسلام بل هو صار يفترض و يصدر الأحكام ثم دخل في تفكيرهم أيضا و صار يتحدث عن ذلك بكل ثقة و برود و الله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/18)
ـ[مصطفى سمير]ــــــــ[15 - 04 - 10, 02:30 ص]ـ
بارك الله فيك أيها الحر .. ومما استقر عليه أهل الإنصاف يارعاكَ الله أنه إذا خرج من أهل الفضل بعض المواقف أو الكلمات المُبْهَمة فيُرجع إلى أصوله وكليّة منهجه .. فأنا لا أعرف الأمين معرفة شخصية; ولكنّي بمطالعت بعض مشاركته يتبين كاتبها, فلم أر له أنه يطعن في الأئمة وما إلى ذلك; لذلك قلتُ في مشاركتي الآنف ذكرها -وإن خانته بعض الكلمات في تعبيره-, والله أعلى وأعلم.
وجزاك الله خيراً على نصيحتك لي .. ادعو الله لي أن يقيمني عليها وأن أنتفع بها, والحمد لله.
ـ[احسان الحموري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 11:56 ص]ـ
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم جميعا اخوتنا الاحبة لما فيه خير لديننا ودنيانا وينفعنا وإياكم
الاخ محمدالامين
و الاخ المسلم الحر(10/19)
صفة القدم لله تعالى
ـ[المؤمّل]ــــــــ[27 - 01 - 03, 06:12 م]ـ
وحدثني محمد بن رافع حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
تحاجت النار والجنة فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم فقال الله للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكم ملؤها فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض
رواه مسلم
وفي لفظ رجله
حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم قال الله للجنة إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله تقول قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله ينشىء لها خلقا
رواه مسلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 01 - 03, 06:37 م]ـ
فائدة نفيسة حول هذا الحديث على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3412&highlight=%DD%C7%C6%CF%C9+%E4%DD%ED%D3%C9(10/20)
مَسْأَلَة التَّفْضِيلِ بَيْنَ الطَّوَافِ وَالْعُمْرَةِ
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[27 - 01 - 03, 09:25 م]ـ
قال في ((الأشباه والنظائر)):
((مُخْتَلَفٌ فِيهَا وَأَلَّفَ فِيهَا الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ كِتَابًا قَالَ فِيهِ: ذَهَبَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ عَصْرِنَا إلَى تَفْضِيلِ الْعُمْرَةِ وَرَأَوْا أَنَّ الِاشْتِغَالَ بِهَا أَفْضَلُ مِنْ الطَّوَافِ وَذَلِكَ خَطَأٌ ظَاهِرٌ وَأَدَلُّ دَلِيلٍ عَلَى خَطَئِهِ مُخَالَفَةُ السَّلَفِ الصَّالِحِ، فَإِنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ تَكْرَارُ الْعُمْرَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَقَدْ رَوَى الْأَزْرَقِيُّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَأَلَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: الطَّوَافُ أَفْضَلُ أَمْ الْعُمْرَةُ؟ فَقَالَ: الطَّوَافُ. وَقَالَ طَاوُسٌ: الَّذِينَ يَعْتَمِرُونَ مِنْ التَّنْعِيمِ مَا أَدْرِي: يُؤْجَرُونَ أَمْ يُعَذَّبُونَ؟ قِيلَ: لِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّ أَحَدَهُمْ يَدَعُ الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ، وَيَخْرُجُ إلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ، وَيَجِيءُ وَقَدْ ذَهَبَ أَحْمَدُ إلَى كَرَاهَةِ تَكْرَارِهَا فِي الْعَامِ وَلَمْ يَذْهَبْ أَحَدٌ إلَى كَرَاهَةِ تَكْرَارِ الطَّوَافِ بَلْ أَجْمَعُوا عَلَى اسْتِحْبَابِهِ. وَهَذَا الَّذِي اخْتَارَهُ مَنْ يُفَضِّلُ الطَّوَافَ عَلَيْهَا، هُوَ الَّذِي نَصَرَهُ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ وَأَبُو شَامَةَ وَحَكَى بَعْضُهُمْ فِي التَّفْضِيلِ بَيْنَهُمَا احْتِمَالَاتٍ ثَالِثُهَا: إنْ اسْتَغْرَقَ زَمَانَ الِاعْتِمَارِ، فَالطَّوَافُ أَفْضَلُ وَإِلَّا، فَهِيَ أَفْضَلُ وَقَالَ فِي الْخَادِمِ: يُحْتَمَلُ أَنْ يُقَالَ: إنَّ حِكَايَةَ الْخِلَافِ فِي التَّفْضِيلِ لَا تَتَحَقَّقُ، فَإِنَّهُ إنَّمَا يَقَعُ بَيْنَ مُتَسَاوِيَيْنِ فِي الْوُجُوبِ وَالنَّدْبِ؛ فَلَا تَفْضِيلَ بَيْنَ وَاجِبٍ وَمَنْدُوبٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ الْعُمْرَةَ لَا تَقَعُ مِنْ الْمُتَطَوِّعِ إلَّا فَرْضَ كِفَايَةٍ، وَالْكَلَامُ فِي الطَّوَافِ الْمَسْنُونِ. نَعَمْ إنْ قُلْنَا إنَّ إحْيَاءَ الْكَعْبَةِ يَحْصُلُ بِالطَّوَافِ كَمَا يَحْصُلُ بِالْحَجِّ وَالِاعْتِمَارِ وَقَعَ الطَّوَافُ أَيْضًا فَرْضَ كِفَايَةٍ لَكِنَّهُ بَعِيدٌ ا هـ. قَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ: وَالْمُرَادُ بِكَوْنِ الطَّوَافِ أَفْضَلَ: الْإِكْثَارُ مِنْهُ دُونَ أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُ مَوْجُودٌ فِي الْعُمْرَةِ وَزِيَادَةٌ)).(10/21)
سؤال عن موضوع يخص شيخاً؟
ـ[مسلم2003]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:00 م]ـ
لا أدري: كتبت هذا السؤال، فحذف فوراً؟ هل هناك مشكلة فيه؟
================
رأيت في كثير من مواقع الانترنت نقلاً عن الشيخ القرضاوي، أنه يسمع أغاني أم كلثوم؟!!!!!
فهل هذا النقل ثابت وصحيح؟
أخي مسلم: تمّ غلق الموضوع لعدم مناسبته (المشرف)(10/22)
موقف أحزنني .. و أثارني إلى,,,
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[28 - 01 - 03, 12:11 ص]ـ
في الحقيقة أن ذلك الموقف الذي مرّ علي لن أنساه ..
باختصار هو:
أني خرجت يوماً من الأيام وإذا بطلاب المدارس قد خرجوا من الإختبار وإذا من بينهم ذلك الشاب الذي لم يملك نفسه ـ لعله من الفرحة ـ أن مسك الكتاب ووضعه تحت عجلة سيارته وقام بالتفحيط عليه ....
وبالتأكيد إذا كان سينجح في الإختبار سيبارك له الجميع ويعطى الأعطيات على ما يسميه نجاحاً .. وهو الفشل الذي لا منتهى له ..
في الحقيقة لا أخفيكم سراً قد عزمت على أن تكون خطبة الجمعة للأسبوع ما بعد القادم حول النجاح الحقيقي .. أو شيئاً قريباً من هذا الموضوع.
وأنا إذ أعلن للإخوة ذلك أرغب أن من وجد فكرة جديدة لطرح هذا الموضوع .. أو .. مقالاً جيداً .. أو مشاركة بأسلوب من الأساليب ... أن يرسله عن طريق الرسائل الخاصة أو علنياً وأكون له من الشاكرين .. اى(10/23)
ماحكم الهدي في هذه الحالة؟
ـ[النسائي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 12:29 ص]ـ
ما حكم ذبح الهدي خارج الحرم؟
كعرفة مثلا
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 12:40 ص]ـ
لابد من ذبحه داخل أميال الحرم، ولا يصح خارجه، قال تعالى " هدياً بالغَ الكعبة " الآية، وقال " ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله " الاية، و محله حرم البيت ....
والله اعلم
ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[29 - 11 - 08, 09:43 ص]ـ
قال العلامة الشنقيطي رحمه الله تعالى: ( ... واعلم أن الأنواع الثلاثة واحد منها يشترط له الحرم إجماعا وهو الهدي كما تقدم وواحد لا يشترط له الحرم إجماعا وهو الصوم وواحد اختلف فيه وهو الإطعام فذهب بعض العلماء إلى أنه لا يطعم إلا في الحرم وذهب بعضهم إلى أنه يطعم في موضع إصابة الصيد وذهب بعضهم إلى أنه يطعم حيث شاء وأظهرها أنه حق لمساكين الحرم لأنه بدل عن الهدي أو نظير له وهو حق لهم إجماعا كما صرح به تعالى بقوله هديا بالغ الكعبة وأما الصوم فهو عبادة تختص بالصائم لا حق فيها لمخلوق فله فعلها في أي موضع شاء .. )
أضواء البيان ج1/ص445(10/24)
هل رحل الامام احمد الى المغرب لطلب العلم؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 01 - 03, 12:39 ص]ـ
وقع بين يدي كتاب لشوقى ابى خليل .. وهو اطلس السنة النبوية .. ووجدت فيها خريطة توضح مسار رحلات الامام احمد فى طلب الحديث .. ومن بينها الوصول الى مدينة طنجة بالمغرب الاقصى .. فهل هذه الرحلة ثابتة عن الامام .. مع انى لم اجد مايشير اليها فى بعض تراجم الامام .. كسير الذهبي وغيرها ..
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 07:45 ص]ـ
الإمام أحمد رحال، لكن إلى طنجة .. !!!.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 04:08 ص]ـ
ما تعدى الإمام أحمد في رحلته الشام غرباً.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 04:09 ص]ـ
ما تعدى الإمام أحمد في رحلته الشام غرباً.
وقد ذكر البعض رحلته إلى المغرب، وليس هذا بصحيح، فلعله قصد بالمغرب الشام بالنسبة إلى العراق.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:43 م]ـ
لا اعرف مشرقيا رحل الى المغرب في طلب الحديث
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 02 - 03, 12:06 ص]ـ
الأخ المكرم أبو الوفاء العبدلي أنظر ترجمة زيد بن الحباب في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي وترجمة زيد هذا في كتاب المقتبس للحميدي الأندلسي والله الموفق
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[07 - 02 - 03, 12:13 ص]ـ
وكذلك ترجمته (أي زيد بن الحباب) من تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي، فذكروا أنه رحل للأندلس فأخذ بها عن معاوية بن صالح الشامي قاضي الأندلس، والله الموفق ..
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 01:55 م]ـ
ان صح ما تقولان, فرحلة مشرقي الى مشرقي.(10/25)
من هم أهل البيت؟ (دراسة تفصيلية)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:12 ص]ـ
http://www.pureislam.org/montada/showthread.php?s=&threadid=383
من هم أهل البيت؟
أهل البيت تستعمل لمعاني كثيرة. وأهل البيت تعني آل محمد، كذلك. ويختلف معناها بحسب سياق الكلام. وقد أجمع علماء اللغة والدين على أن آهل بيت المرء وآل بيته، يتضمن هذا أزواجه. ويصح كذلك في اللغة أن تشمل أبناءه وذريته. وقد تستعمل كذلك بمعنى أتباع المرء. كل هذا ثابتٌ معروفٌ في لغة العرب، وله أدلته القوية في القرآن والسنة. وإليك معاني الآل:
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:12 ص]ـ
1– الشخص بذاته.
وعليه حمل قوله ?: «يا أبا موسى، لقد أوتِيتَ مِزماراً من مزامير آل داود». أخرجه البخاري (4\ 1925) مسلم (1\ 546). والمقصود هو داود نفسه.
2– أزواج الرجل.
وقد أخرج مسلم في صحيحه (4\ 2282 #2972) عن أمنا عائشة قالت: «إن كُنا آل محمد ? لنمكث شهراً ما نستوقد بنار. إن هو إلا التمر ظاهراً». وأخرج البخاري في صحيحه (2\ 729): عن أنس ? قال: «سمعته (أي النبي ?) يقول: "ما أمسى عند آل محمد –?– صاع برٍ ولا صاع حَب" وإن عنده لتسع نسوة». فهذه دلالة صريحة على دخول أزواج النبي في كلمة "آل محمد".
وقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً (34)}.
والمراد بالبيت بيت النبي، ومساكن زوجاته. والخطاب لهن في الآيات الثلاثة، لا شك في ذلك ولا ريب. وقال الرافضة إنه أراد دخول غيرهن معهن في ذلك، بدليل أنه قال "عنكم" وليس "عنكن". قلنا: هذا جهلٌ بلغة العرب، وإنما لفظ "أهل البيت" ليس فيه تأنيث، فلا يصح أن تستعمل معه التأنيث في الخطاب، وإنما تستعمل جمع المذكر. ومثاله قوله تعالى بلسان سارة: {قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} (هود:73). ومعلومٌ أن الخطاب هو لسارَّة زوج إبراهيم عليه السلام وحدها، فهي المقصودة بأهل بيت إبراهيم. ومع ذلك قال الملائكة لها: "عليكم أهل البيت"، لأن هذا ما تقتضيه لغة العرب. أم يظن الرافضة أن الصواب أن يقولوا: "عليكِ أهل البيت"؟ أم "عليكِ أهلة البيت"؟!
قال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول في أحاديث الرسول" (3\ 69): «وهذا كلام منسوقٌ بعضه على أثر بعض. فكيف صارت هذه المخاطبات كلها لنساء النبي –عليه السلام– قبلاً وبعداً، وينصَرِفُ ما في الوسط إلى غيرهن؟! وهو على نَسَقٍ ونظامٍ واحدٍ لأنه قال: {ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} ثم قال: {وقرن في يوتكن}. فكيف صار الكاف الثاني خطاباً للنساء، والأول لعلي وفاطمة –رضي الله عنهما–؟! وأين ذكرهما في هذه الآيات؟ فإن قال إن كان الخطاب لنسائه، فكيف قال {ليُذهِبَ عنكم} ولم يقل "عنكنّ". قلنا: إنما ذكره لينصرف إلى "الأهل". و "الأهل" مُذَكّر! فسمّاهُنّ باسم التذكير، وإن كُنَّ إناثاً. وقد يروى عن رسول الله ? أنه لما نزلت هذه الآية دخل عليه علي وفاطمة والحسن والحسين –رضوان الله عليهم– فعمد النبي –عليه السلام– إلى كساءٍ فلفّها عليهم ثم ألوى بيده إلى السماء فقال: "هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً". فهذه دعوةٌ منه لهم بعد نزول الآية. أحَبَّ أن يُدخِلَهُم في الآية التي خوطب بها الأزواج رضوان الله عليهم أجمعين».
وقد ثبت بالحديث الصحيح التّصريح بأن هذه الآية قد نزلت في شأن نساء النبي ? خاصة دون غيرهن.
فقد جاء في سير أعلام النبلاء (2\ 208) وتاريخ دمشق (69\ 150) وتفسير ابن أبي حاتم قال: حدثنا علي بن حرب الموصلي (ثقة) حدثنا زيد بن الحباب (ثقة عن غير الثوري) حدثنا حسين بن واقد (جيد) عن يزيد النحوي (ثقة مفسّر) عن عكرمة (ثقة ثبت مفسّر) عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي ? خاصة». ثم قال عكرمة: «من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي ? خاصة؟».
وهذا حديثٌ صحيحٌ لا مطعن فيه. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2\ 221): «إسناده صالحٌ، وسياق الآيات دالٌّ عليه». ومعلومٌ عند العلماء أن قول الصحابي في أسباب النزول له حكم الحديث المرفوع إلى رسول الله ?، لأنه شهد التنزيل.
ويشهد لذلك ما أخرجه ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «نزلت في نساء النبي ?». وأخرج ابن مردويه عن عكرمة قال: «ليس بالذي تذهبون إليه. إنما هو (أي سبب النزول) نساء النبي ?». وأخرج ابن سعد (بإسناد فيه ضعف) عن عروة قال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}: يعني أزواج النبي ?. نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها». وأخرج الطبري في تفسيره (22\ 8): حدثنا ابن حميد قال ثنا يحيى بن واضح (ثقة) قال ثنا الأصبغ عن علقمة قال: «كان عكرمة ينادي في السوق: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} نزلت في نساء النبي خاصة».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/26)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:13 ص]ـ
3– ذرية الرجل.
أخرج البخاري (2\ 541 #1414) عن أبي هريرة ? أن رسول الله ? أخرج من فم الحسن أو الحسين تمرة من الصدقة وقال: «أما عَلِمتَ أن آل محمد –?– لا يأكلون الصدقة؟». فهذا يدل على أن كلمة "آل محمد" قد تشمل الذرية كذلك.
ودليله كذلك قوله تعالى: {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ} (العنكبوت:32). ومعلومٌ أنه لم يكن أحدٌ أمن بلوطٍ –عليه السلام– إلا ابنتيه، وأما امرأته فبقيت على الكفر. فلذلك استثناها الله –عز وجل– من الناجين من أهل لوط. فدل هذا أن الأهل يشمل الأزواج ويشمل الذرية كذلك.
4– قرابة الرجل.
أخرج مسلم في صحيحه (4\ 1873 #2408): عن حصين قال لزيد بن الأرقم: «ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نِساؤهُ من أهل بيته؟». قال: «إن نساءَهُ من أهل بيته. ولكنّ أهلَ بيته مَن حُرِمَ الصدقة بعدَه». قال: «ومن هم؟». قال: «هم آل علي، وآل عَقِيل، وآل جعفر، وآل عباس». قال: «أَكُلُّ هؤلاء حُرِمَ الصدقة؟». قال: «نعم».
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:31 ص]ـ
دراسة مهمة بارك الله فيك وكثر من امثالك اخي الشيخ محمد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:42 ص]ـ
5– أتباع الرجل وأشياعه.
وعليه حمل قول قال الله –تبارك وتعالى–: {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ} (البقرة:50). والمقصود هو أتباع فرعون وليس أولاده. فإنه لم يكن له ولدٌ أصلاً –باتفاق المفسّرين–، ولذلك قَبِلَ أن تتبنى امرأته آسية –عليها السلام– موسى ? كولد، كما قال الله تعالى: {وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} (القصص:9). ولا خلاف أن الذين كانوا يذبحون أبناء بني إسرائيل والذين أغرقهم الله، هم جند فرعون وأتباعه، وليس أولاده.
ويشهد لذلك إجماع العلماء أن الكفار من ذرية محمد ? ليسوا من آله ولا من أهله. قال الله –سبحانه وتعالى–: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} (هود:46). فخرج أن يكون ابن نوحٍ من أهله لأنه كافر، رغم أنه ولده من صلبه.
وقوله –تبارك وتعالى–: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ ... } (غافر: من الآية28) أي أن هذا الرجل كان من أتباع فرعون كما يظهر، فدخل في آل فرعون عندهم، لكنه كان في حقيقة أمره مؤمنٌ يكتم إيمانه.
وقال الله –عز وجل–: { ... وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ ... } (البقرة: من الآية248). ولم يختلف أحدٌ من الناس أن موسى كان عقيماً ليس له ذرية. فالمقصود بالآل هم الأتباع وليس الأولاد.
وأخرج عبد الرزاق في مصنفه (2\ 214): قال سمعت رجلاً سأل الثوري عن قوله "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد"، فقال للثوري: «من آل محمد؟». فقال: «اختُلِفَ فيهم: فمنهم من قال آل محمد أهل بيته، ومنهم من يقول من أطاعه». أقول: بل الثاني هو الصواب يقيناً. فقد أخرج البخاري في صحيحه (3\ 1233) في الصلاة الإبراهيمية في الصلاة مرفوعاً: «قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم». وآل إبراهيم لا تشمل اليهود ولا أبو لهب، رغم أنهم من ذريته. ولو أن معناها الذرية فلم ذكر ذرية محمد وهم أصلاً متضمّنين من ذرية إبراهيم؟ وإنما المقصود الأتباع والأشياع.
وروى البيهقي في سننه الكبرى (2\ 152) بإسنادٍ صحيحٍ: عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي عن جابر بن عبد الله ? قال: «آل محمد ? أمته».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/27)
قال الإمام القرطبي في تفسيره (1\ 381): «قوله تعالى {مِنْ آلِ فِرْعَوْن}: آل فرعون قومه وأتباعه وأهل دينه. وكذلك آل الرسول ?: من هو على دينه وملته في آلاف وسائر الأعصار سواء كان نسيباً له أو لم يكن. ومن لم يكن على دينه وملته، فليس من آله ولا أهله، وإن كان نسيبه وقريبه. خلافاً للرافضة حيث قالت: إن آل رسول الله ? فاطمة والحسن والحسين فقط. ودليلنا قوله تعالى {وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ} {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} أي آل دينه. إذ لم يكن له ابنٌ ولا بنتٌ ولا أبٌ ولا عمٌّ ولا أخٌ ولا عُصبة. ولأنه لا خلاف أن من ليس بمؤمن ولا موحد، فإنه ليس من آل محمد، وإن كان قريباً له. ولأجل هذا يقال إن أبا لهب وأبا جهل ليسا من آله ولا من أهله، وإن كان بينهما وبين النبي ? قرابة. ولأجل هذا قال الله تعالى في ابن نوح: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ}. وفي صحيح مسلم عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله ? غير سرِّ يقول: ألا إن آل أبي –يعني فلان (طالب) – ليسوا لي بأولياء، إنما وليّ الله وصالح المؤمنين».
وقد أخرج البخاري في "التاريخ الكبير" (8\ 187): وقال محمد بن يزيد نا الوليد بن مسلم قال نا أبو عمرو –هو الأوزاعي– قال حدثني أبو عمار سمع واثلة بن الأسقع يقول: نزلت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قلت (واثلة): «وأنا من أهلك؟». قال (رسول الله ?): «وأنت من أهلي». قال: «فهذا من أرجى ما أرتجي».
وأخرج ابن حبان في صحيحه (15\ 432): أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم، ثقة ثبت) حدثنا الوليد بن مسلم (ثقة ثبت) وعمر بن عبد الواحد (ثقة) قالا حدثنا الأوزاعي (ثقة ثبت) عن شداد أبي عمار (ثقة ثبت) عن واثلة بن الأسقع قال: سألت عن علي في منزله، فقيل لي ذهب يأتي برسول الله ?. إذ جاء، فدخل رسول الله ? ودخلت. فجلس رسول الله ? على الفراش، وأجلس فاطمة عن يمينه وعلياً عن يساره وحسناً وحُسَيناً بين يديه، وقال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}. اللهم هؤلاء أهلي». قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: «وأنا يا رسول الله، من أهلك؟». قال: «وأنت من أهلي». قال واثلة: «إنها لمن أرجى ما أرتجي». وهذا حديثٌ صحيحٌ على شرطَيّ البخاري ومسلم.
وهذا صريحٌ في أن الآية غير خاصة في عليٍّ وبنيه. بل هي عامة لمن اتبع النبي ? بدليل دخول واثلة فيه. أي أن أهل البيت هم نفسهم آل محمد (أي أتباعه). وهذا لا يتعارض مع ما صحّ عن ابن عباس ?: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي ? خاصة». فإن الآية نزلت في الأزواج خاصة، ولا مانع أن تشمل غيرهن كذلك.
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[28 - 08 - 09, 07:32 م]ـ
ويشهد لذلك إجماع العلماء أن الكفار من ذرية محمد ? ليسوا من آله ولا من أهله. قال الله –سبحانه وتعالى–: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} (هود:46). فخرج أن يكون ابن نوحٍ من أهله لأنه كافر، رغم أنه ولده من صلبه.
روى الإمام "مسلم" في صحيحه: عن ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَجَاءَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ، فَقَالَ: (السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا "مُحَمَّدُ"). فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهَا، فَقَالَ: (لِمَ تَدْفَعُنِى؟) فَقُلْتُ: (أَلاَ تَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ). فَقَالَ الْيَهُودِىُّ: (إِنَّمَا نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِى سَمَّاهُ بِهِ أَهْلُهُ). فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اسْمِى "مُحَمَّدٌ" الَّذِى سَمَّانِى بِهِ أَهْلِى». فَقَالَ الْيَهُودِىُّ: (جِئْتُ أَسْأَلُكَ). فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَيَنْفَعُكَ شَىْءٌ إِنْ حَدَّثْتُكَ». قَالَ: (أَسْمَعُ بِأُذُنَىَّ) فَنَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِعُودٍ مَعَهُ. فَقَالَ: «سَلْ» ... الحديث.
ألا يصح بذلك الشيخ الفاضل، تسمية العشيرة الكافرة بالأهل من جهة النسب، لا من جهة الملة والدين ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 08 - 09, 01:07 ص]ـ
نعم بارك الله بك.
ـ[ابو مريم السلفى]ــــــــ[29 - 08 - 09, 04:01 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البحث المفيد
ولكن الرابط اعلاه لا يحوى شئ مفيدا ربما موقع معطل
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[01 - 09 - 09, 09:56 م]ـ
1–
وقد ثبت بالحديث الصحيح التّصريح بأن هذه الآية قد نزلت في شأن نساء النبي ? خاصة دون غيرهن ..
كلامك ايها الفاضل عليه جملة مؤاخذات، لكنني أحب ان اقف الآن حول كلمتك هذه التي اقتبستها من موضوعك فهي صريحة في اخراج علي وفاطمة وولديهما بل ورسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من آية التطهير!
سلمنا جدلا. فأخبرني عن حديث الكساء المشهور من رواية مسلم وغيره وفيه أنه قرأ ــ وليس دعا كما في روايتك المغموصة ــ (انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفي بعض الروايات الصحيحة قال (اللهم هؤلا اهل بيتي ... ). ماذا نصنع به؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/28)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 09 - 09, 01:06 ص]ـ
سلمنا جدلا. فأخبرني عن حديث الكساء المشهور من رواية مسلم وغيره وفيه أنه قرأ ــ وليس دعا كما في روايتك المغموصة ــ (انما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) وفي بعض الروايات الصحيحة قال (اللهم هؤلا اهل بيتي ... ). ماذا نصنع به؟
رواية مغموصة يا أبا العلياء؟!! البرهان البرهان أيها الفاضل ... الرواية صحيحة كالشمس، وليست كحديث الكساء المزعوم ...
روى مسلم في صحيحه (4|1883): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير –واللفظ لأبي بكر– قالا: حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: «خرج النبي r غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود. فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله. ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}».
وهذا الحديث من طريق مصعب بن شيبة وهو ضعيفٌ مُنكَرُ الحديث. قال عنه أحمد بن حنبل: «روى أحاديث مناكير»، قلت: وهذا منها كما سنرى. و قال أبو حاتم: «لا يحمدونه، و ليس بقوي». قال فيه النسائي: «مُنكَر الحديث». و قال في موضع آخر: «في حديثه شيء». وقال أبو نعيم الأصبهاني عنه في مستخرجه (1|318): «ليِّن الحديث». و قال الدارقطني: «ليس بالقوي، و لا بالحافظ». وقال عنه: «ضعيف». وقال أبو زرعة: «ليس بقوي» وضعّف حديثاً له في العلل (1|49). وقال أبو داود: «ضعيف». و قال ابن عدي: «تكلموا في حفظه». ووثقه العجلي وابن حبان (وهما غاية في التساهل). و قال محمد بن سعد: «كان قليل الحديث»، فهو صاحب مناكير كثيرة على قلة حديثه. وقال ابن حجر: «ليّن الحديث». وقال الذهبي: «فيه ضعف». وقد ذكره العقيلي في الضعفاء (4|197). بل واعتبر هذا الحديث من منكرات مصعب بن شيبة، وقال: «لا يُعرَفُ إلا به». ونقل (ص196) إنكار هذا الحديث عن الإمام أحمد بن حنبل.
فهذا حديثٌ ضعيفٌ بهذا الإسناد، لكن جاء هذا المعنى في أحاديث أصح منه. فقد أخرج البخاري في "التاريخ الكبير" (8|187): وقال محمد بن يزيد نا الوليد بن مسلم قال نا أبو عمرو –هو الأوزاعي– قال حدثني أبو عمار سمع واثلة بن الأسقع يقول: نزلت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قلت (واثلة): «وأنا من أهلك؟». قال (رسول الله r): « وأنت من أهلي». قال: «فهذا من أرجى ما أرتجي».
وأخرج ابن حبان في صحيحه (15|432): أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم (دحيم، ثقة ثبت) حدثنا الوليد بن مسلم (ثقة ثبت) وعمر بن عبد الواحد (ثقة) قالا حدثنا الأوزاعي (ثقة ثبت) عن شداد أبي عمار (ثقة ثبت) عن واثلة بن الأسقع قال: سألت عن علي في منزله، فقيل لي ذهب يأتي برسول الله r. إذ جاء، فدخل رسول الله r ودخلت. فجلس رسول الله r على الفراش، وأجلس فاطمة عن يمينه وعلياً عن يساره وحسناً وحُسَيناً بين يديه، وقال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}. اللهم هؤلاء أهلي». قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: «وأنا يا رسول الله، من أهلك؟». قال: «وأنت من أهلي». قال واثلة: «إنها لمن أرجى ما أرتجي». وهذا حديثٌ صحيحٌ على شرطَيّ البخاري ومسلم.
وهو يخالف حديث مصعب بن شيبة في أن الآية غير خاصة في علي وبنيه. بل هي عامة لمن اتبع النبي r بدليل دخول واثلة فيه. أي أن أهل البيت هم نفسهم آل محمد (أي أتباعه). وهذا لا يتعارض مع ما صح عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي r خاصة». فإن الآية نزلت في الأزواج خاصة، ولا مانع أن تشمل غيرهن كذلك.
وفي سير أعلام النبلاء (2|208): وتاريخ دمشق (69|150) وتفسير ابن أبي حاتم قال: حدثنا علي بن حرب الموصلي (ثقة) حدثنا زيد بن الحباب (ثقة عن غير الثوري) حدثنا حسين بن واقد (جيد) عن يزيد النحوي (ثقة مفسّر) عن عكرمة (ثقة ثبت مفسّر) عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي r خاصة». ثم قال عكرمة: «من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي r خاصة؟».
وهذا حديثٌ صحيحٌ لا مطعن فيه. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2|221): «إسناده صالحٌ، وسياق الآيات دالٌّ عليه». ومعلومٌ عند العلماء أن قول الصحابي في أسباب النزول له حكم الحديث المرفوع إلى رسول الله r، لأنه شهد التنزيل.
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[15 - 10 - 09, 01:58 ص]ـ
هل هذا الرابط من موقعك وما فيه من كتاباتك اخي محمد؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 10 - 09, 04:35 ص]ـ
نعم، هو كذلك
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[15 - 10 - 09, 05:29 ص]ـ
ما شاء الله
زادك الله من علمه ونفع بك المسلمين
اسمح لي ان احيل الى محمد الأمين اذا اقتضت الظروف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/29)
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 06:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 10 - 09, 05:19 م]ـ
وإياكما
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[16 - 10 - 09, 02:53 ص]ـ
مع احترامي للإخوة ..
ولكني أجد من بعض من يدعي العلم معاداة عجيبة لعلي - رضي الله عنه - وذرية، وانتقاصا من قدرهم من أجل انتقاص الرافضة، وهذا هو الضلال بعينة، وهو من النصب.
ثم إن هذا القول المطروح: أن آل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هم اتباعه مردود من وجوه كثيرة، وإنما أثير هذا الموضوع من الحميري قديماً لمواجهته بعض المتشيعة في اليمن فكان ناتجاً عن ردة فعل لا غير.
ويثار اليوم كذلك، وتحشد الأدلة في مقابلة المتواترات من أجل ذلك كذلك؛ بل ومن شدة تعصب [الأمين]- الذي لا يسرني انتسابه لأهل السنة أهل العدل والصدق - يستميت هو وأمثاله في تضعيف حديث الكساء، - ولو كنت من أمثاله -وحاشا لله- لسردت الأدلة من الكتاب والسنة المتواترة على أفضلية علي - رضي الله عنه - على غيره التي أخذها بعض الشيعة من كتب أهل السنة، وحشدوها أعظم مما حشدها.
فلا ترجعوا لأمثال هؤلاء، وعليكم بالعلماء وشروحهم - لا فروخ آخر الزمان - وحسبنا الله ونعم الوكيل -
ـ[معز الأسود]ــــــــ[16 - 10 - 09, 10:29 ص]ـ
أجد من بعض من يدعي العلم معاداة عجيبة لعلي - رضي الله عنه - وذرية، وانتقاصا من قدرهم من أجل انتقاص الرافضة، وهذا هو الضلال بعينة، وهو من النصب.
-
السلام عليكم و رحمة الله
أخى الحريص جعلك الله حريصا على الحق
أكبر انتقاص للرافضة هو حبنا لآل البيت و حبنا للصحابة و إنزالنا الناس منازلهم? هذا ما عليه أهل السنة و الجماعة?
أما كلام الشيخ الأمين فأحسن به الظن و هو بحث من أجل توضيح مفهوم إن أصاب أو أخطأ فيه لن يغير من مكانة آل البيت عندنا و الحمد لله? أما إن كان لك ملاحظات أو مؤاخذات علمية أو المنهجية على كلام الشيخ فأتحفنا بها و لا تبخل علينا?
أما مسألة أفضلية علي رضي الله عنه على غيره فهذه مسألة محسومة عند أهل السنة و الجماعة?
ملاحظة للشيخ محمد الأمين
بعض محتوى موقعك بحاجة للمراجعة، فالنبش في الصحيحين بالخطورة ما يدعونا أن نحتاط من الخوض فيه كل الحيطة? كذلك نسبة بعض الأمور إلى أئمة أجمعت الأمة على علو قردهم في حاجة لإعادة النظر?
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[16 - 10 - 09, 05:48 م]ـ
فالنبش في الصحيحين بالخطورة ما يدعونا أن نحتاط من الخوض فيه كل الحيطة
يا اخي دعك من ارهاب الحشوية
طالما اعتمد المنهج الاسلامي العلمي الصحيح فلا مشكلة
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[16 - 10 - 09, 05:57 م]ـ
يستميت هو وأمثاله في تضعيف حديث الكساءالاخ محمد لم يضعف احاديث الكساء وانما صحح ما هو صحيح وهو الموجود في صحيح ابن حبان
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[17 - 10 - 09, 03:15 ص]ـ
أعزك الله وأعز بك الأسود يا معز الأسود ..
أعجبني موضوع أكثر من ممتاز في موقع منتدى الحق، وهو موقع يتناقش فيه السنة مع الشيعة باختلاف طوائفهم، والقائمون عليه من أهل السنة الذين يرجون مشاركاتكم الصادقة.
وقد كان هذا الموضوع العظيم قد وضع من قبل أحد الإخوة بعنوان (النصب الخفي) الذي نقع فيه ولا نشعر نتيجة لمواجهاتنا مع الرافضة، فقد كنت قبل فترة مع كثرة كراهيتي لهم - وأنا بين أظهرهم -، كنت أستثقل مدح علي وفاطمة والحسنين - رضي الله عنهم - أو ذكر بعضاً من مواقفهم العظيمة، وكأني بمدحهم أمدح الرافضة، وبتعظيمهم - حسب النصوص - أعظمهم ..
وكنت كذلك حتى جالست من لم يعمِ الهوى بصره من العلماء الصادقين المنصفين، فعدت إلى رشدي، وقمت بالنصوص الواردة في فضائلهم بحقها - حال كوني متجاهلاً وجود الروافض على وجه الأرض -، فوجدت أني كنت على ضلال مبين، وأني تركت شيئاً من الدين الواجب عليّ بسبب أقبح شرذمة على وجه الأرض، وأني عاديت من بمعاداته أكون عاديت الله ورسوله، وأني كان في قلبي بغض لمن بغضه من علامات النفاق، وإن تظاهرت بغير ذلك، وقلت: إن من عقيدتي محبة آل البيت وتعظيمهم و .. و ..
ولكني في قرارة نفسي كان فيّ ما سماه ذلك الشيخ (النصب الخفي)
ثم وجدت طالب علم قوي كتب ما كان في نفسي، واسترسل شيئاً ما، وحصلت ردود وردود، فأنصح الإخوان بالرجوع إلى منتدى إظهار الحق، لقراءة موضوع (النصب الخفي) لكاتبه من أقصى المدينة ((فلا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
ـ[الحريص بن محمد]ــــــــ[17 - 10 - 09, 03:16 ص]ـ
عفواً؛ موقع منتدى إظهار الحق
ـ[أبو البركات]ــــــــ[17 - 10 - 09, 05:10 ص]ـ
مع احترامي للإخوة ..
ولكني أجد من بعض من يدعي العلم معاداة عجيبة لعلي - رضي الله عنه - وذرية، وانتقاصا من قدرهم من أجل انتقاص الرافضة، وهذا هو الضلال بعينة، وهو من النصب.
ثم إن هذا القول المطروح: أن آل النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - هم اتباعه مردود من وجوه كثيرة، وإنما أثير هذا الموضوع من الحميري قديماً لمواجهته بعض المتشيعة في اليمن فكان ناتجاً عن ردة فعل لا غير.
ويثار اليوم كذلك، وتحشد الأدلة في مقابلة المتواترات من أجل ذلك كذلك؛ بل ومن شدة تعصب [الأمين]- الذي لا يسرني انتسابه لأهل السنة أهل العدل والصدق - يستميت هو وأمثاله في تضعيف حديث الكساء، - ولو كنت من أمثاله -وحاشا لله- لسردت الأدلة من الكتاب والسنة المتواترة على أفضلية علي - رضي الله عنه - على غيره التي أخذها بعض الشيعة من كتب أهل السنة، وحشدوها أعظم مما حشدها.
فلا ترجعوا لأمثال هؤلاء، وعليكم بالعلماء وشروحهم - لا فروخ آخر الزمان - وحسبنا الله ونعم الوكيل -
بل محمد الأمين من أهل السنة والجماعة وهو شوكة في حلوق أهل الرفض والتشيع بمثل هذه المقالات.
وللعلم فقد أتهم شيخ الإسلام بن تيمية بهذا هذا الكلام وانه يضعف الأحاديث لأجل الرد عل الرافضة وفي الحقيقة لم نجد عالم كسر الصنم الرافضي بمثل ما كسره شيخ الإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/30)
ـ[معز الأسود]ــــــــ[17 - 10 - 09, 06:49 ص]ـ
يا اخي دعك من ارهاب الحشوية
طالما اعتمد المنهج الاسلامي العلمي الصحيح فلا مشكلة
أخي كلامك لا علاقة له بملاحظتي فقد حملتها ما لا تحتمل? و ملاحظتي كانت تلميحا لشيء أحسب الشيخ من الفطنة ما جعله يتنبه لقصدي?(10/31)
إن أُخّر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 01 - 03, 07:04 ص]ـ
حديث أنس وفيه: فمرّ غلام للمغيرة فقال (عليه الصلاة والسلام): إن أُخّر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم الساعة.
قال ابن حجر: قوله: "حتى تقوم الساعة": وقع في رواية البارودي التي أشرت إليها بدل قوله: "حتى تقوم الساعة"؛ " لا يبقى منكم عين تطرف"، وبهذا يتضح المراد.
وله في أخرى: "ما من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة".
وهذا نظير قوله (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الذي تقدم بيانه في العلم أنه قال لأصحابه في آخر عمره: "أرأيتكم ليلتكم هذه, فإنّ على رأس مائة سنة منها لا يبقى على وجه الأرض ممن هو اليوم عليها أحد".
وكان جماعة من أهل ذلك العصر يظنون أنّ المراد أنّ الدنيا تنقضي بعد مائة سنة, فلذلك قال الصحابي: "فوهل الناس فيما يتحدثون من مائة سنة" وإنما أراد (صلى الله عليه وسلم) بذلك انخرام قرنه. اهـ.(10/32)
****عضو جديد****
ـ[أبو_نورة]ــــــــ[28 - 01 - 03, 08:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بركاته أمابعد ....
أنا عضوا جديد أرجوا أن تقبلوني لديكم كعضوا نشيط ....
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 08:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي أبو نورة بين إخوانك مفيداً مستفيداً
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 01 - 03, 12:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلا بك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 01 - 03, 03:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[29 - 01 - 03, 01:26 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي (أبو نورة) و أنت ما أخطأت اختيار الموقع، فهذا الموقع مشهود له من المواقع الأخرى بأنه يتميز بالأدب الرفيع ـ الذي نفتقده من معظم المواقع تقريبا ـ فبارك الله فيك، و ان شاء الله تكون على نفس النهج بل تزيد المنتدى أدبا الى أدبه(10/33)
هل جاء في صلاة الراتبه في المسجد حديث .. ؟
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[28 - 01 - 03, 04:23 م]ـ
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم:
(أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة).
هل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه صلى الراتبة في المسجد؟.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 01 - 03, 09:52 م]ـ
أخي المنيف (أحسن الله إليك):
روى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: صلّيت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) سجدتين قبل الظهر وسجدتين بعد الظهر وسجدتين بعد المغرب وسجدتين بعد العشاء وسجدتين بعد الجمعة، فأمّا المغرب والعشاء ففي بيته. وحدثتني أختي حفصة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي ركعتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر وكانت ساعة لا أدخل على النبي (صلى الله عليه وسلم) فيها.
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 01 - 03, 10:02 م]ـ
أحسن الله اليكما
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4725&highlight=%C8%ED%CA%E5(10/34)
مِن تعظيم أئمة الحديث لِعَشْرِ ذي الحجة .... (المشاركة الأخيرة) ..
ـ[النقّاد]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:06 م]ـ
قال البرذعي في " سؤالاته لأبي زرعة الرازي " (2/ 550 – 551):
" سألت أبا زرعة عن حديث ابن أبي هالة في صفة النبي صلى الله
عليه وسلم , في عَشْرِ ذي الحجة , فأبى أن يقرأه علي , وقال لي:
فيه كلامٌ أخاف أن لا يصحّ.
فلما ألححت عليه , قال: فأخِّرْه حتى تَخْرُجَ العَشْرُ , فإني أكره أن
أُحَدِّثَ بمثل هذا في العَشْر!
يعني حديث أبي غسان عن جميع بن عمر ".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[ابن القيم]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:39 م]ـ
ذاك من الورع الدقيق ...
وهو لائق بأبي زرعة وأمثاله!
لاحرمنا الله السير على هدي السلف.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 10:13 م]ـ
وفقك الله
ولله در هؤلاء، جمعوا بين العلم والورع والتعبد ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 12:31 ص]ـ
أخي الفاضل النقاد .. سلمه الله.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة الطيبة، والتي أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك ..
لكن لماذا هي (المشاركة الأخيرة)؟!!
أخي كم سعدت بمشاركاتك (وسعد غيري)، وكنت متابعا لها، وما حصل مع أنه مما يسوء كل غيور إلا أنه من حظ الشيطان منا (ولكن بالتحريش بينهم)؟!
أخي .. أحبك في الله ...
تأمل ..
أعد النظر ..
ودمت موفقا ..
اللهم أجمع شمل هذا المنتدى، واهدهم سبل السلام.
ـ[سابق1]ــــــــ[29 - 01 - 03, 01:26 ص]ـ
نسأل الله أن يوفّقنا للعمل الصالح في هذا الشهر .. وهذه العشر ..
ومراد أخينا النقّاد .. بالمشاركة الأخيرة .. أي في هذه العشر ..
وإلاَّ فكيف يهجرُ إخوانه، والملتقى الذي صارَ أُسَّه وعنوانه، لأجل مشاغباتٍ يسيرة، مع بعض الأعضاء، ومع الإشراف وفّقهم الله؟
ـ[بن باز]ــــــــ[29 - 01 - 03, 07:29 م]ـ
وفقك المولى لمايحب ويرضى
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 04:43 ص]ـ
ما هذا الخبر شيخنا النقاد؟!!
أرجو أن يكون فهم المكرم (أخو من أطاع الله) صحيحا.
وإلا فهل ترانا نتصفح هذا المنتدى المبارك دون أن نرقب بتعظيم مشاركات (نقاده)؟
هل ترانا نصبر على فراق ذلك القلم السيال الذي سحرنا بقوة بيانه وكمال فهمه ودقة معانيه؟
هل ترانا نرضى سلوّ قوة التحقيق وسعة الاطلاع وحسن الجواب الذي عهدناه منكم؟
أرجوك _ شيخنا _ أن تتأمل طويلا في بعدك عن محبيك، وأن لا تحرمهم ما كانوا يأملونه فيك.
و نسأل الله تعالى أن يزيدكم توفيقا وعلما، وأن يديم نفعنا بكم، إنه جواد كريم.
محبكم ومجلكم
أبو مالك
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[30 - 01 - 03, 09:51 ص]ـ
أخي النقاد - وفقك الله لكل خير -
نأمل ألا يطول الهجر عن ثلاث، وسامحنا إن كنا أغضبناك في شيء، فمهما عتب عليك إخوانك في عبارة أو أسلوب فلا تظن أن ذلك مصحوب بموجدة في قلوبهم، فما في قلوبنا لك إلا الصفاء والمودة، ونأمل ألا نحرم من أبحاثكم المفيدة، وألا يكون هذا آخر العهد بما لديكم من الدرر والنفائس.
ـ[ icq] ــــــــ[30 - 01 - 03, 06:09 م]ـ
[ COLOR=crimson] أخي النقاد إن الشيطان قد يئس أن يدخل في هذا المنتدى فلا تكن أول المعينين له على ذلك، و لا تدخل الحزن في قلوب إخوانك و محبيك، و أخشى إن فعلت ذلك أن يلحقك تبعة الإثم به
نحن في انتظارك، فلا تاطل الغيبة علينا و نرجو أن يكون فهم (أخو من أطاع الله صائباً)، و في المثل العامي في نجد: من تغلى تخلى
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[28 - 01 - 04, 09:20 ص]ـ
يرفع لمناسبة الوقت
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[29 - 01 - 04, 09:27 ص]ـ
قال الإمام ابن أبي حاتم في "الجرح" 1/ 317:
باب ما ذكر من ورع يحيى بن معين رحمه الله:
قال سمعت أبى يقول:
أتيت يحيى بن معين أيام العشر ـ عشر ذي الحجة ـ وكان معي شيء مكتوب ـ يعنى: تسمية ناقلى الآثار ـ وكنت اسأله خفيا، فيجيبنى، فلما أكثرت عليه، قال: عندك مكتوب؟
قلت: نعم، فأخذه فنظر فيه!
فقال: أياماً مثل هذا؟! وذكر الناس فيها؟!
فأبى أن يجيبنى وقال: لو سألت من حفظك شيئاً لأجبتك، فأما أن تدونه فإنى أكره.
فرحمهم الله!!
ـ[السدوسي]ــــــــ[29 - 01 - 04, 10:25 ص]ـ
شكر الله لك أخي النقاد ومثل هذه الفوائد لاتخرج إلا من جعبة من أدام النظر في كتب السلف.
ماذكرته حفظك الله من أنها المشاركة الأخيرة يفهم منها انقطاعك مؤقتا لحج أو دعوة ... وأعيذك بالله أن يكون المراد الفراق، وإن كان فإن الإخوة في هذا الملتقى المبارك سيقسمون عليك بألا تفارق وأنت محدث وتدرك معنى القسم.
آمل ألا تحوج إخوانك ومحبيك إلا مالابد لهم منه وألا تفجعهم بالفراق
جمعنا الله وإياكم في دار كرامته.
ـ[* أبو محمد *]ــــــــ[29 - 01 - 04, 09:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فقط للعلم أخي السدوسي!
إن زمن مشاركة أخونا النقاد
هو العام الماضي لكن الأخ
خالد الفارس رفع الموضوع
لدخوله في هذه المناسبة
ولا أدري حقيقة هل كانت
تلك آخر مشاركة لآخينا النقاد
أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفقكم الله(10/35)
البخاري وحديث: "بئس مطيّة الرجل زعموا"
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:57 م]ـ
قال البخاري (رحمه الله):
باب ما جاء في زعموا
ثم أورد حديث أم هانئ بنت أبي طالب (6158) وفيه: قلت: يا رسول الله زعم ابن أمي أنه قاتل رجلاً قد أجرته ... فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ.
قال ابن حجر:
قوله: (باب ما جاء في زعموا) كأنه يشير إلى حديث أبي قلابة قال: "قيل لأبي مسعود: ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول في زعموا؟ قال: بئس مطية الرجل"، أخرجه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات، إلا أن فيه انقطاعاً.
وكأنّ البخاري أشار إلى ضعف هذا الحديث بإخراجه حديث أم هانئ وفيه قولها: "زعم ابن أمي"، فإنّ أم هانئ أطلقت ذلك في حق علي ولم ينكر عليها النبي (صلى الله عليه وسلم).
والأصل في "زعم" أنها تُقال في الأمر الذي لا يوقف على حقيقته.
وقال ابن بطال: معنى حديث أبي مسعود: أنّ من أكثر من الحديث بما لا يتحقّق صحته لم يؤمن عليه الكذب.
وقال غيره: كثر استعمال الزعم بمعنى القول.
وقد وقع في حديث ضمام بن ثعلبة الماضي في كتاب العلم: "زعم رسولك".
وقد أكثر سيبويه في كتابه من قوله في أشياء يرتضيها: "زعم الخليل". اهـ.
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[29 - 01 - 03, 01:29 ص]ـ
قال ابن عطية:
(ولا يوجد زعم مستعملة في فصيح الكلام، إلا عبارة عن الكذب، أو قول انفرد به قائله، وتبقى عهدته على الزاعم، ففي ذلك ما ينحو إلى تضعيف الزاعم.
وقول سيبويه: زعم الخليل كذا، إنما يجيء فيما تفرد به الخليل). انتهى.
قالت أمة الله النجدية:
والزعم هو القول الذي لا يملك صاحبه له إثباتاً،
وربي أعلم وأحكم.
ـ[مسدد2]ــــــــ[29 - 01 - 03, 03:54 ص]ـ
فنقول: أنا أدّعي كذا، وأنت تدّعي كذا ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 01 - 03, 08:13 ص]ـ
وفي الفتح
(ورجحه القرطبي لقوله: " زعم " قال: والزعم القول الذي لا يوثق به، قاله ابن السكيت وغيره.
قلت: وفيه نظر، لأن الزعم يطلق على القول المحقق أيضا كما نقله أبو عمر الزاهد في شرح فصيح شيخه ثعلب، وأكثر سيبويه من قوله: " زعم الخليل " في مقام الاحتجاج، وقد أشرنا إلى ذلك في حديث أبي سفيان في بدء الوحي.
)
(وقول ابن عمر: " ويزعمون الخ " يفسر بمن روى الحديث تاما كابن عباس وغيره
وفيه دليل على إطلاق الزعم على القول المحقق
لأن ابن عمر سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه لم يفهمه لقوله: " لم أفقه هذه " أي الجملة الأخيرة فصار يرويها عن غيره، وهو دال على شدة تحريه وورعه،)
(الشرح: قوله: (وزعم) الزعم يطلق على القول المحقق وعلى القول المشكوك فيه وعلى الكذب، وينزل في كل موضع على ما يليق به، والظاهر أن المراد به هنا الأول، لأن محمود بن الربيع موثق عند الزهري، فقوله عنده مقبول.
)
(قوله: (فزعم محمود) أي أخبر، وهو من إطلاق الزعم على القول)
(وقوله: " زعم " أي قال كما قدمنا
. مرارا أن لغة أهل الحجار تطلق الزعم على القول)
قوله (زعم عطاء) هو ابن أبي رباح، وأهل الحجاز يطلقون الزعم على مطلق القول)
(والأصل في زعم أنها تقال في الأمر الذي لا يوقف على حقيقته. وقال ابن بطال: معنى حديث أبي مسعود أن من أكثر من الحديث بما لا يتحقق صحته لم يؤمن عليه الكذب
وقال غيره: كثر استعمال الزعم بمعنى القول، وقد وقع في حديث ضمام بن ثعلبة الماضي في كتاب العلم " زعم رسولك " وقد أكثر سيبويه في كتابه من قوله في أشياء يرتضيها " زعم الخليل".)
وفي شرح النووي
(باب بيان أن الزعم بمعنى القول
(وقوله: (فَإِنَّ ذَلِكَ زَعَمْتَ) أي: قلت قد كثر الزَّعم بمعنى القول. وفي الحديث عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زعم جبريل وفي حديث ضمَّام بن ثعلبة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: زعم رسولك وقد أكثر سيبويه في كتابه المشهور من قوله: زعم الخليل كذا في أشياء يرتضيها سيبويه.
فمعنى زعم في كلِّ هذا: قال.
وأمَّا قوله: (وَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ) فالمراد بالزَّعم هنا القول المحقَّق، وقد قدَّمنا بيان هذه المسألة في أوائل هذا الشَّرح، وأنَّ الزَّعم يطلق على القول المحقَّق، والكذب، وعلى المشكوك فيه، وينزل في كلِّ موضع على ما يليق به، وذكرنا هناك دلائله
(
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[29 - 01 - 03, 09:14 ص]ـ
.....(10/36)
بين اتباع الدليل وتقليد الائمة----للعلوان
ـ[المختار]ــــــــ[28 - 01 - 03, 08:46 م]ـ
المؤلف: سليمان بن ناصر العلوان
الحمد لله رب العالمين، أما بعد ...
فقد سأل بعض الأخوة وقال: ما الحكم إذا تنازع اثنان في مسألة فقهية؟
فهل يحق لكل واحد منهما أن يأخذ بما قال إمام مذهبه؟ أم أنه يجب البحث عن الحق وما ينصره الدليل؟
أفتونا وجزاكم الله خير الجزاء ...
فأجبته:
إذا لم يكن في المسألة دليل ظاهر وكان مبني الحكم في المسألة على الاجتهاد فللمسلم أن يقتدي بمن يراه أعلم الناس وأورعهم (1) ولا حرج عليه في ذلك.
أما إذا كان في المسألة دليل فلا يجوز للمسلم أن يأخذ بما يقول إمامه إن كان مخالفاً للدليل، بل عليه أن يدع قول إمامه كائناً من كان إذا بلغه الدليل، لأنه الواجب على جميع الخلق.
وأقوال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها، ويستعان بها في فهم النصوص وتصوير المسائل ونحو وذلك.
أما كونها حجة على كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، فلم يقل به أحد من الأئمة، بل هو مخالف للكتاب والسنة والإجماع.
وقد أمر الله تعالى باتباع كتابه وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة من القرآن، فقال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، وقال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}، وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} الآية.
وقد أوصى الأئمة رحمهم الله أصحابهم بعدم التقليد وأوجبوا عليهم الأخذ بالدليل لأنه الفرض واللازم على جميع المسلمين، فمن ظهر له الدليل وجب عليه اتباعه وترك ما عداه، قال تعالى: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ}.
وقد شهد الله تعالى بالهداية لمن أطاع رسوله صلى الله عليه وسلم، كما في سورة النور: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}.
ومن ترك الدليل لقول أبي حنيفة أو مالك والشافعي أو أحمد فقد خالف الأصل الذي أجمع عليه المسلمون.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: (أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد).
وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: (ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك، إلا النبي صلى الله عليه وسلم).
وما يفعله بعض الناس من التعصب لإمام مذهب من ينتسبون إليه فهذا مخالف لهدي السلف ومخالف لما عليه أئمة المذاهب، فإنهم متفقون على ذم التقليد وذم التعصب، فالواجب على المسلم أن ينصر الدليل وأن يأخذ به، سواء كان مع المالكي أو الحنفي أو الشافعي أو الحنبلي أوالظاهري أو مع غيرهم، فلم يحصر الله تعالى الحق في هذه المذاهب، فاصحابها بشر يخطئون ويصيبون وليسوا بمعصومين من الزلل والخطأ.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه، فمهما قلت من قول أو أَصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قلت، فالقول ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قولي).
وقد تنازع الأئمة رحمهم الله تعالى في مسائل كثيرة في أحكام الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والبيوع والطلاق والظهار وغيرها فلم يقل أحد مِن أهل المعرفة والتحقيق أنه يجوز لكل أحد أن يأخذ بما يشاء من هذه المذاهب دون رجوع للأدلة، باستثناء المقلد العاجز عن معرفة الدليل.
ولو جاز لكل مسلم أن يذهب إلى ما يهوى ويشتهي من هذه الأقوال والآراء لكان الدين هو هذه المذاهب ولم يكن حينها للكتاب والسنة كبير فائدة، نعوذ بالله من ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/37)
وحينئذٍ أقول بما اتفق عليه المسلمون من وجوب رد المسائل المختلف فيها إلى الكتاب والسنة على فهم أئمة السلف والنظر في أقوالهم واجتهاداتهم وترجيح ما رجحه الدليل.
ومن أمثلة ذلك أن العلماء تنازعوا في أحكام نواقض الوضوء واختلفوا في أكل لحم الجزور ولمس النساء فيما دون الجماع وما يخرج من غير السبيلين في الجسد ويعبر عن ذلك بعض الفقهاء بقوله والخارج النجس من الجسد (2)، فكان لكل إمام قول في هذه المسألة، فمذهب الأئمة الثلاثة مالك وأبي حنيفة والشافعي أن لحم الجزور لا ينقض الوضوء، ومذهب أحمد رحمه الله أنه ينقض الوضوء، واختاره ابن حزم.
والصحيح في ذلك مذهب أحمد فقد صح في ذلك حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلان على أن لحم الجزور ينقض الوضوء أحدهما حديث جابر بن سمرة في صحيح مسلم (3) والآخر حديث البراء عند أبي داود (4) والترمذي (5) وغيرهما.
وأما لمس النساء باليد والقبلة ونحو ذلك فقد ذهب الشافعي إلى أن لمس المرأة ينقض الوضوء سواء كان بشهوة أم بغير شهوة، وذهب أبو حنيفة إلى أن اللمس لا ينقض الوضوء مطلقاً، وذهب مالك وأحمد في رواية إلى أنه لا ينتقض الوضوء إلا بشهوة.
والمتأمل للأدلة في هذه المسألة يجد أن الأحناف أقرب المذاهب للصواب وهو رواية عن أحمد اختارها شيخ الإسلام، فإنه لم يرد دليل تقوم به حجة يدل على النقض لا بشهوة ولا بغيرها، والبراءة الأصلية دليل من الأدلة يجب اعتبارها، فكان مذهب الأحناف أظهر من غيره في هذه المسألة، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقبل ويخرج إلى الصلاة، ولم يذكر أنه توضأ، ولم يرد في الحديث أيضاً أن ذلك بدون شهوة، فدل على العموم، إلا أن في صحة هذا الخبر نظراً، فقد رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من طريق وكيع عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة به وهو معلول لم يسمعه حبيب من عروة (6)، وقد صح في الباب غير حديث والله أعلم.
وأما الذي يخرج من الجسد كالدم ونحوه، فمذهب أحمد أن ذلك ناقض من نواقض الوضوء، ومذهب الشافعي أنه لا ينقض الوضوء مطلقاً، وهذا الصحيح، وهو قول مالك ورواية عن أحمد رجحها شيخ الإسلام وكثير من أهل العلم، فإنه لم يرد دليل على أن ما يخرج من الجسد سوى السبيلين ينقض الوضوء، والأصل عدم النقض.
وهذه الأمثلة إنما ذكرتها ليعلم أن الحق ليس محصوراً على عالم أو طائفة أو مذهب معين، وأن المسلم ليس مأموراً باتباع أو التزام مذهب معين بل الحق ضالته ومطلبه، وكل مذهب فيه خطأ وصواب.
فالحنبلي معه كثير من الحق في كثير من المسائل، والشافعي والمالكي والحنفي كلهم كذلك، وقد تفرد الإمام ابن حزم عن الأئمة الأربعة ببعض المسائل وكان الحق معه، فالأئمة يتفاوتون في بلوغ الأدلة لهم ومعرفة صحيحها من ضعيفها وناسخها من منسوخها ومطلقها من مقيدها، والمحق يتبع من كان الحق معه دون تحيز، ويرد الباطل دون تشنيع أو قدح في ذواتهم وتنتقص لمكانتهم، لأنهم مجتهدون، فهم دائرون بين الأجر والأجرين.
ومع ذلك فلا يجب على أحد اتباع واحد منهم، ومن زعم ذلك فقد ضل سواء السبيل، فإنه لا يجب اتباع أحد سوى النبي صلى الله عليه وسلم لأن قوله الحق ولا ينطق عن الهوى.
وأما غيره من العلماء وأئمة المذاهب وغيرهم فلا يؤخذ من أقوالهم إلا ما وافق الحق، وهذه المسألة مسألة كبيرة مهمة لا تلج إلا قلب من الهمه الله رشده ووقاه شر نفسه.
وكم من مدع للعلم مشتغل بالتصنيف وقع في التعصب المهلك والتقليد الأعمى، ويغضب إذا خولف إمامه ما لا يغضب لكتاب الله ولا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالموفق من جعل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حكماً على قول كل أحد، وإن خالفه من خالفه أو بدّعه من بدّعه، فقد جرت عادة المقلدين والمتعصبين في تبديع مخالفيهم وتضليلهم، وهذا شأن كل مبطل ومنحرف عن الحق والصراط المستقيم إذا عجز عن إقامة الحجة والدليل، لجأ إلى مثل هذه الأفاعيل.
وقد دل الكتاب والسنة على أن الحق له أعداء كثيرون يصدون عنه وينهون عنه ويأتون بقوالب متنوعة على حسب أمزجتهم وما تهواه نفوسهم.
وصاحب الحق يتعين عليه ألا يتزعزع عن الحق الذي عليه ويدعو إليه فإن الله ناصره ومؤيده ولا يزال منصوراً ما دام يقوم بنصر الدين ونصر الحق مخلصاً في ذلك لله ولا يزال معه من الله ظهير ما دام على تلك الحالة، قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}، وقال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، ومن نصره الله فقد كفاه شر أعدائه.
ولكن لا يتم النصر إلا بأمرين:
الإخلاص لله تعالى في القول والعمل.
وموافقة هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
فإذا توفر هذان الشرطان فلا غالب له، وإن اجتمع عليه من بين المشرق والمغرب، قال تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ}.
والحمد لله رب العالمين.
--------------------------------------------------------------------------------
هوامش:
(1) الورع هو الذي يمنعه ورعه أن يقول على الله مالا يعلم.
(2) اعلم أن بعض الفقهاء رحمهم الله يتساهلون في الحكم على الأعيان فيحكمون على مسائل بالنجاسة بدون دليل ولا قياس صحيح وقد تقرر في الأدلة الشرعية أن الأعيان طاهرة حتى تتبين نجاستها وكل ما لم تثبت نجاسته بدليل فهو طاهر كالمني ونحوه والله أعلم.
(3) ج 4/ 48 نووي.
(4) 1/ 315 عون المعبود.
(5) 1/ 122 – 123.
(6) انظر جامع الترمذي 1/ 133، ونصب الراية 1/ 70 - 76، وتنقيح التحقيق 1/ 437 - 442.
مأخوذ من موقع ((منبر التوحيد والجهاد))
http://alsunnah.info/topic.php?topicid=86
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/38)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 01 - 03, 12:20 ص]ـ
للرفع.
أحسن الله إليك وبارك فيك.(10/39)
كم في (تذكرة الحُفّاظ من تذكرة)!
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 01 - 03, 10:47 م]ـ
السلام عليكم:
بين المباني والمعاني
كم في (تذكرة الحُفّاظ من تذكرة)!
الشيخ محمد عمر دولة
إنّ فَنّ التراجم من العلوم الإسلامية البديعة, التي حفظت تاريخ أمّتنا في حصون منيعة. لا يطالها التشويه, ولا ينطلي عليها التّمويه. فالذين كتبوا تاريخ أمّتنا هم خيار بنيها شعارهم في ذلك (أعط القوس باريها).
وقد نَحَتْ كتب التراجم نحو الهدي القرآني في التأسي بالكرام (فبهداهم اقتده)؛ إذ إنّ أولئك الرجال محلّ الأسوة وموطن القدوة:
فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم إنّ التشبّه بالكرام فلاحُ
فقد اتخذ علماؤنا من سير أعلام النبلاء نبراسا للأجيال, وأساساً في تغيير الأحوال, كيف لا وقد كان العَلَمُ الواحد منا أمّة كما قال شعيب بن حرب (إنّي لأحسب أنه يُجاء غدا بسفيان ـ الثوري ـ حجّة من الله على خلقه, يقول لهم: لم تدركوا نبيّكم قد أدركتم سفيان)! ففي كتب الرجال ماضٍ مجيد وعِزٌّ تليد وشوقٌ إلى المزيد. وكَمْ من العِبر في أخبار مَن عَبَر, وما أكثر شذرات الذَّهب في أخبار من ذَهَب! وأنَّى لنّا أن نُلِمَّ بما مرّ على أمّتنا من الهداية والغواية بدون استقراء البداية والنهاية!
فكتابة التراجم فنٌّ عُنِي به المسلمون, واحتَفَوا بما فيه من القصص المليحة والأخبار الصحيحة. وما شأن النبي صلى الله عليه وسلم مع خبر تميم الدَّاري عن الجسّاسة ببعيد. وكذلك تمنّيه لو صبر موسى عليه السلام ليعلم من خبر الخضر عليه السلام المزيد.
وهكذا كانت عناية علماء المسلمين بجهابذة الفنون المختلفة, فقد كتبوا في تراجم القراء كما تراه عند الذهبي وابن الجزري, ودوّنوا تراجم المحدّثين كما هو شأن الذهبي والسيوطي, وسطّروا تراجم الفقهاء من أمثال الشيرازي في طبقات الفقهاء وعياض في ترتيب المدارك والتاج السبكي في الطبقات. كما سجّلوا في تاريخ اللّغويّين والنحويّين والأدباء كتبا كثيرة لياقوت والقُفطي والسيوطي.
وما من كتاب من هذه الكتب إلا وفيه تذكرة وعبرة, ولعلّ خير دليل على ذلك ما في كتاب شمس الدين الذهبي (تذكرة الحفاظ) من روائع الحكمة وبدائع التربية, مما سنبحث اليوم عن بعض دُرَرِه في إشارةٍ قاصرة وإطلالة عابرة إلى أن يقيّض الله له باحثا نجيبا وطالبا لبيبا يستخرج من أجزائه الأربعة المغازيَ التربوية فلعلّه يجمع في ذلك الخير الكثير ويجيء عمله في سفر كبير (والدالّ على الخير فاعله).
فأوّل ما يعتمده الحافظ الذهبي في نظراته التربوية لبناء تراجم [التذكرة] أن يرفع شأن أولئك الأخيار في ناظريْك ويعظّم أقدراهم لديك, حتى تنزلَهم منازلهم وتعرفَ لهم فضلهم. فهم أُمناء الأمة على دينها وشهودها على سلامة سنّتها كما قال الدارقطني (لا يُكذب على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا حيٌّ) , فهم سلسلة الذهب والقلائد المشبّكة بالدُّرّ! كما أورد الذهبي في ترجمة مسدّد بن مسرهد قول أبي حاتم (أحاديثه عن القطان عن عبيد الله بن عمر كالدنانير كأنك تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم)!
فمن ذلك ما أورده في ترجمة أبي الدّرداء عويمر بن زيد رضي الله عنه من قول ابن أبي مُلَيْكة: (سمعت يزيد بن معاوية يقول: إنّ أبا الدّرداء من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء)، وقال في ترجمة أبي مسلم الخولاني: (الفقيه العابد الزاهد ريحانة الشام, الذي ألقاه الأسود العنسي في النار فنجا منها ... وله مناقب وكرامات, وكان يقال هو حكيم هذه الأمة رحمه الله) وقال في ترجمة عَبِيدة السَّلَماني: (الفقيه العَلَم كاد أن يكون صحابّيا .. )، وقال في ترجمة طاوس (كان شيخ أهل اليمن وبركتهم ومفتيهم, له جلالة عظيمة)، وقال في ترجمة صفوان بن سُلَيم: (الإمام أبو عبد الله, وقيل أبو الحارث الزهري مولاهم المدني الفقيه ... كان ثقة حجّة من أعلام الهدى. قال أبو ضمرة: رأيته لو قيل له الساعة غداً, ما كان عنده مزيد عمل. وقال أحمد بن حنبل: ثقة من خيار عباد الله يُستنزل بذكره القطر)، ومن ذلك ما ذكره في ترجمة مالك بن أنس أنه: (اتفق لمالك مناقب ما علمتها اجتمعت لغيره: إحداها طول العمر وعلوّ الرواية, وثانيتها: الذهن الثاقب والفهم وسعة العلم, وثالثتها: اتفاق الأئمة على أنه حجة صحيح الرواية, ورابعتها: تجمّعهم على دينه وعدالته واتباعه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/40)
للسنن, وخامستها: تقدّمه في الفقه والفتوى وصحة قواعده).
ومن منهج الذهبي في هذا الكتاب الجليل أنه يذكّر طالب العلم بصيانة علمه وعمله بالخوف والورع وخشية الله تعالى فلا يغترّ ولا يفتخر بل يخشى الموت والعاقبة (والساعة أدهى وأمرّ) كما نقل في ترجمة ابن مسعود رضي الله عنه قول أبي عمرو الشيباني: (كنت أجلس إلى ابن مسعود حولاً لا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) استقلّته الرعدة. وقال: (هكذا أو نحو ذا أو قريب من ذا, أو, أو) وذكر في ترجمة الرّبيع بن خُثَيْم قول الشّعبي (كان الرّبيع بن خُثَيْم أشدّهم وَرَعَا)، وقال في ترجمة عبد الله بن محريز: (كان ذا فضل وجلالة حتى إنّ رجاء بن حيوة يقول: إن يَفْخَرْ علينا أهل المدينة بعابدهم ابن عمر فإنّا نفخر عليهم بعابدنا ابن محريز والله إن كنت أعُدُّ بقاءه أماناً لأهل الأرض, وعن الأوزاعي قال: من كان مقتديا فَلْيَقْتدِ بمثل ابن مُحَيْريز)، وقال في ترجمة محمد بن سيرين: (الإمام الرّبّاني ... كان فقيها إماما غزير العلم ثقة ثبتا علّامة في التعبير رأسا في الورع ... قال مورّق العجلي: ما رأيتُ أحداً أفقه في ورعه ولا أورع في فقهه من ابن سيرين .. وقال أبو عوانة: رأيت ابن سيرين فما رآه أحد إلا ذكر الله تعالى. وذكر الثوري عن زهير الأقطع قال: ابن سيرين إذا ذكر الموت مات كل عضو منه)، وقال في ترجمة محمد بن المنكدر: (الإمام شيخ الإسلام ... قال ابن عيينة: كان من معادن الصدق يجتمع إليه الصالحون ... قلت: مُجمَع على ثقته وتقدّمه في العلم والعمل ... قيل: إنه تهجّد ليلةً فاشتدّ بكاؤه فسأله إخوانه فقال: تلوت هذه الآية (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) ... وعن ابن المنكدر قال: كابدتُ نفسي أربعين سنة حتى استقامت ... وقال مالك: كان محمد بن المنكدر سيّد القراء لا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كان يبكي)، ونقل في ترجمة هشام بن حسان قول الفلاّس: (كان من البكّائين)، وقال في ترجمة هشام الدستوائي: (بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه. وكان هشام يقول: ليتنا ننجو من الحديث).
ومن هَدْي أبي عبد الله الذهبي في تذكرته المباركة أنّه حدثنا عن نفاسة العبادات, وأخبرنا عن عظمة الصلوات، وأنها من أعظم القُرُبات, وأنبأنا بأنّ اعتناء العالِم بصلته بمولاه هو سبيل النجاة، كما روى في [سير أعلام النبلاء] قول الجنيد: (ما نفعني إلا رُكيعات!). وأسوة الذهبي في ذلك أنس بن مالك رضي الله عنه فقد دخل عليه الزهري وهو يبكي ـ في مواقيت الصلاة من البخاري ـ (فقال: ما يبكيك؟ قال: لم يبق مما عهدتُّه من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الصلاة, وهذه الصلاة وقد ضُيِّعت) وأسوة أنس في ذلك سيّد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي كان يركع حتى يقال: كأنه نسي, ويرفع حتى يقال كأنه نسي. فمن ذلك ما أورده الذهبي في ترجمة مُرّة الطَّيِّب: (يقال له مُرّة الخير. وهو مُرّة بن شراحيل الهمداني الكوفي المفسّر العابد ... يقال: إنه سجد حتى أكل التراب جبهته) , وذكر في ترجمة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: (الفقيه العلم أبو عبد الله الهذلي المدني الضرير أحد الفقهاء السبعة) أنه: (كان يطوّل الصلاة ولا يعجل عنها لأحد)، ونقل في ترجمة عطاء بن أبي رباح مفتي أهل مكة ومحدثهم قول ابن جريج: (كان من أحسن الناس صلاة) , وأورد في ترجمة عمرو بن مُرّة الحافظ قول شعبة: (ما رأيت عمر بن مُرّة يصلّي فظننت أنه ينصرف حتى يغفر له)، وذكر في ترجمة منصور بن المعتمر: (لو رأيت منصورا يصلّي لقلتَ: يموت الساعة)، ونقل عن زائدة: (صام منصور أربعين سنة وقام ليلها وكان يبكي الليل كلَّه, فإذا أصبح كحل عينيه، وبرق شفتيه، ودهن رأسه، قال فتقول له أمه: أقتلتَ قتيلاً؟ فيقول: أنا أدرى بما صنعَتْ نفسي .. وكان قد عمش من البكاء)، وذكر في ترجمة محمد بن الفضل عارم أنه من أخشع الناس وأحسنهم صلاة. ونقل في ترجمة شعبة الحجاج عن أبي قطن: (ما رأيتُ شعبة قد ركع إلا ظننتُ أنه نسي ولا سجد إلا قلت نسي، وكانت ثيابه لونها كالتراب وكان كثير الصلاة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/41)
ومن الأساليب التربوية الموفَّقة للإمام الذهبي أنّه أراد إحياء بركة العلم ونور الدّرس وحُسن السَّمْت بحيث ينتفع الناس منك بالكلام والصّمت؛ لأنّ الحال كالمقال. وهذا ما نحن بأمسّ الحاجة إليه, وينبغي لجامعاتنا أن تلتمسه وتسعى إليه, فإنّ علم الدَّلِّ والسّمت شِبهُ مفقود.
فقد ذكر الذهبي في ترجمة الربيع بن خُثيم قول ابن مسعود: (يا أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبّك. وما رأيتكُ إلا ذكرتُ المخبتين). وأورد في ترجمة عمرو بن ميمون قول أبي إسحا: ق (حجّ واعتمر مائة مرّة, وكان إذا رُئي ذُكر الله تعالى)، وقال في ترجمة أبي عثمان النّهدي: (كان عالما صوّاما قوّاما يصلي حتى يُغشى عليه قال سليمان التيّمي: إني لأحسبه لا يصيب ذنبا)، ونقل في ترجمة أبي إسحاق السّبيعي قول مغيرة: (كنتُ إذا رأيتُ أبا إسحاق ذكرتُ به الضرب الأوّل)، وأورد في ترجمة هشام بن حسان قول حماد بن سلمة: (كانت رؤية هشام بن حسان تُبكي)، وما أحسن وأملح ما ذكره الذهبي من التّسلسل في ترجمة أبي داود سليمان بن داود السجستاني صاحب السنن: (إنّ بعض الأئمة قال: كان أبو داود يُشَبَّه بأحمد بن حنبل في هديه ودلّه وسمته, وكان أحمد يُشَبَّه في ذلك بوكيع, وكان وكيع يُشَبَّه في ذلك بسفيان, وسفيان بمنصور, ومنصور بإبراهيم, وإبراهيم بعلقمة, وعلقمة بعبد الله بن مسعود. وقال علقمة: كان ابن مسعود يُشَبَّه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودلّه).
ومن روائع الذهبي في [تذكرة الحفاظ] أنه يبعث في النفس الشوق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومحبّة حديثه، والتعلق بآثاره، كأنما يتمثل ما جاء في صحيح مسلم: (والذي نفس محمد في يده ليأتينّ على أحدكم يوم ولا يراني فيه لحظة، ثم لأن يراني أحبُّ إليه من أهله وماله معهم). فقد ذكر ـ رحمه الله ـ في ترجمة بن عمر رضي الله عنهما أنّه: (ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا بكى, وما مرّ على ربعه إلا غمض عينيه) , وأورد في ترجمة أيوب السختياني قول مالك: (كنّا ندخل على أيوب فإذا ذكرنا له حديث النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه).
ووالله لو لم يكن في التذكرة من فضيلة إلا أنها تسعدك بأن تكون مع الصادقين, وتُحيي فيك رُوح الصالحين وتبعث بين جنبيك أنفاس الطيّبين والثقة بالمسلمين فتقول (المحيا محياكم والممات مماتكم) أو تقول (ربّ ألحقني بالصالحين) لكفاها نفعاً! فلو أنّنا ربّينا شبابنا في المدارس والمعاهد والجامعات على مثل رجال التذكرة حتى امتلأت قلوبهم بحبّ أعلام الإسلام ما كانوا ليتشبّهوا بالرّعاع والطغام والكافرين سفهاء الأحلام! ولكنّنا قصّرنا في حق الجيل فعلى أيّ مثال يقيسون؟ وعلى أيّ منوال يحتذون؟ ومتى يقولون مقالة حمّاد بن زيد: (حدثنا الضخم عن الضخام, شعبة الخير أبو بسطام)!
وهل تُرى نَرى في زماننا من يُشَبَّه بشمس الدين الذهبي فيقال فيه ما قاله التاج السبكي: (شيخ الجرح والتعديل, ورجل الرجال في كل سبيل, كأنما جُمعت الأمة في صعيد واحد, فنظرها ثم أخذ يُخبر عنها إخبار من حضرها)!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 11:47 م]ـ
فلو أنّنا ربّينا شبابنا في المدارس والمعاهد والجامعات على مثل رجال التذكرة حتى امتلأت قلوبهم بحبّ أعلام الإسلام ما كانوا ليتشبّهوا بالرّعاع والطغام والكافرين سفهاء الأحلام! ولكنّنا قصّرنا في حق الجيل فعلى أيّ مثال يقيسون؟ وعلى أيّ منوال يحتذون؟
صدقت ورب الكعبة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:45 م]ـ
حياك الله و بارك فيك(10/42)
هل ورد في التكبير المقيد آثار صحيحة؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[29 - 01 - 03, 02:02 ص]ـ
حيث إني لم أجد سوى نقول لبعض الفقهاء عن بعض السلف فما مدى ثبوتها وحجيتها؟؟
فقد سمعت من بعض أهل العلم بعدم ثبوتها؟؟؟
اللهم ارزقنا الفقه في الدين .......
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 01 - 03, 10:27 ص]ـ
في المصنف
(التكبير من أي يوم هو إلى أي ساعة (1) حدثنا أبو بكر قال: حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم عن شقيق وعن علي بن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن عن علي أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق ويكبر بعد العصر. (2) حدثنا وكيع عن أبي حباب عن عمير بن سعيد عن علي أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. (3) حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن الأسود قال: كان عبد الله يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من النحر يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. (4) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن غيلان بن جابر عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن عبد الله أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم النحر. (5) حدثنا أبو أسامة عن أبي عوانة عن حجاج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عمر أنه كان يكبر من صلاة الغداة يوم عرفة إلى صلاة الظهر من آخر أيام التشريق. (6) حدثنا يزيد بن الحباب قال: أنا أبو عوانة عن عبد الحميد بن رياح الشامي عن رجل من أهل الشام عن زيد بن ثابت أنه كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى آخر أيام التشريق يكبر في العصر. (7) حدثنا عفان قال: نا أبو عوانة عن عبد الحميد بن أبي رياح قال: حدثني رجل من أهل الشام عن زيد بن ثابت أنه كان يكبر من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. (8) حدثنا سهل بن يوسف عن حميد قال: كان عمر بن عبد العزيز يكبر تكبير العيد من صلاة الظهر يوم النحر إلى آخر أيام التشريق. (9) حدثنا وكيع عن شريك عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق (10) حدثنا وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من يوم النفر يعني الأول. (11) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن سعيد بن جبير قال: يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى آخر أيام التشريق. (12) حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا زهير قال: حدثنا طارق أنه حفظ من قيس بن أبي حازم تكبير أيام التشريق حين صلى العصر يكبر بعدها. (13) حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن عاصم أن أبا وائل كان يكبر من يوم عرفة صلاة الصبح إلى صلاة الظهر يعني من يوم النحر. (14) حدثنا عبد الأعلى عن برد عن مكحول أنه كان يكبر أيام التشريق. (15) حدثنا جعفر بن عون عن سلمة بن نبيط عن الضحاك أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. (16) حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن أبي بكار عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق لا يكبر في المغرب (يقول): الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد. (17) حدثنا يزيد بن هارون قال: أنا ابن أبي ذئب عن الزهري أن {رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر من صلاة الظهر يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق}. (18) حدثنا يزيد بن هارون عن حميد أن الحسن كان يكبر من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر من النفر الأول. (19) حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن إبراهيم وقال غيره: عن يزيد بن أوس عن علقمة أنه كان يكبر يوم عرفة (من) صلاة الفجر حتى صلاة العصر من يوم النحر.)
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[30 - 01 - 03, 01:33 ص]ـ
جزاك الله خير ا.
ولكن البحث مازال يحتاج الى مزيد من حيث:
1 ـ النظر في أسانيد هذه الآثار.
2ـ التقييد بأدبار الصلوات.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:33 ص]ـ
في بداية وقت التكبير وانتهائه وهيئته.
ذكر الشيخ مصطفى بن اسماعيل في كتابه الماتع تنوير العينين باحكام الاضاحي والعيدين الاثار في ذلك واذكر اصح ماذكره
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/43)
( ... وقد رواه ابن ابي شيبة برقم 5633 ثنا ابن مهدي عن سفيان عن غيلان بن جابر عن عمرو بن مرة عن ابي وائل عن عبد الله "انه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة الى صلاة العصر من يوم النحر " ولعله النفر،
والذي يظهر انه غيلان بن جامع فانه من مشايخ سفيان الثوري وهو ثقة
فالسند صحيح الى ابن مسعود بذكر بداية ونهاية وقت التكبير دون الهيئة
وماجاء في الروايات "النحر "في النفس منه شيءولعله تصحيف وصوابه
"النفر "وسواء كان النفر الاول ام الاخير فذلك في ايام التشريق وهو المناسب لبقية الروايات عن ابن مسعود وغيره والله اعلم.
واخرجه الطبراني في الكبير 9/ 356/9537 ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا شعبة انا الحكم وحماد عن ابراهيم قال كان عبدالله
يقول "التكبير ايام التشريق بعد صلاة الصبح من يوم عرفة الى بعد العصر
من يوم النحر ولعله النفر لما سبق.ورواية ابراهيم عن عبد الله مقبولة عند جماعة من العلماء وان لم يسمع منه لتصريحه بسماعه من جماعة عنه.
-اثر ابن عباس:اخرجه ابن ابي شيبة ومن طريقه ابن المنذر في الاوسط وانظر الكبرى للبيهقي وفضائل الا وقات،والامالي للشجري
ثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابي البكار وهو الحكم بن فروخ عن عكرمة عن ابن عباس انه كان يكبر من صلاة الفجر الى اخر ايام التشريق لايكبر في المغرب:الله اكبر كبيرا الله اكبر كبيرا الله اكبر واجل
الله اكبر ولله الحمد ".وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات ولعله اصح ما ورد عن صحابي في هيئة التكبير.وهذا اخرجه الحاكم وسقط عنده عكرمة وهو ثابت كما في ابن ابي شيبة وتلخيص الذهبي.
تنبيه:لفظ ابن المنذر في الاوسط في الموضع الثاني "الله اكبر الله اكبر
كبيرا الله اكبر كبيرا الله اكبر واجل الله اكبر ولله الحمد ".
-اثر سلمان اخرجه البيهقي في الكبرى وفي فضائل الاوقات من طريق عبد الرزاق اخبرنا معمر عن عاصم بن سليمان عن ابي عثمان النهدي قال:كان سلمان يعلمنا التكبير يقول:كبروا:الله اكبر الله اكبر الله اكبر
كبيرا -او قال تكبيرا -اللهم انت اعلى واجل من ان تكون لك صاحبة او يكون لك ولد او يكون لك شريك في الملك او يكون لك ولي من الذل
وكبره تكبيرا اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا ثم قال والله لتكتبن هذه،
لاتترك هاتان،ولتكونن شفعا لهاتين اهـ.
وهذا سند صحيح،وقال الحافظ في الفتح 2/ 462 واما صيغة التكبير،
فاصح ما ورد فيه ما اخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال
كبروا الله:"الله اكبر الله اكبر الله اكبر كبيرا "اهـ.
ولم اقف على الاثرفي مصنف عبد الرزاق فالله اعلم.
-اثر ابراهيم اخرجه ابن ابي شيبة ثنا جرير عن منصور عن ابراهيم قال
"كانوا يكبرون يوم عرفة واحدهم مستقبل القبلة في دبر الصلاة: الله اكبر الله اكبر لااله الا الله والله اكبر الله اكبر ولله الحمد " وهذا سند صحيح
ولو اعتبرنا ذلك من فعل الصحابة فيضاف الى ماسبق من اثر ابن عباس
والا فهو فعل التابعين والله اعلم) تنوير العينين ص80 - 85.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 01:20 ص]ـ
أخي المستفيد
الصيغة الأخيرة التي ترددت فيها هل هي موقوفة أو مقطوعة، قد وردت عن علي وابن مسعود رضي الله عنهما، فعلى هذا هي موقوفة.
ففي المصنف لابن أبي شيبة:حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي الأسود، قال: كان عبد الله يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة، إلى صلاة العصر من يوم النحر، يقول: " الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
وقال أيضا، حدثنا وكيع عن حسن بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله، أنه كان يكبر أيام التشريق، " الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد "
وقال حدثنا يزيد بن هارون ثنا شريك، قال: قلت لأبي إسحاق: كيف كان يكبر علي وعبد الله؟ قال: كانا يقولان: " الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد ". انتهى.
ملاحظة: في بعض الروايات عن ابن مسعود بزيادة تكبيرة هكذا:
" الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد " لكن تثنية التكبير أرجح والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 01:28 ص]ـ
الصيغة المشهورة بين الناس في الحرمين وأكثر الأمصار وهي:
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله والله أكبر) هذه الصيغة استحسنها الإمام الشافعي في الأم، وتتابع الناس عليها، وسؤالي هل لها أصل؟ وألا يكون الاجتماع عليها والمداومة بدعة حيث لم تؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم في العيد ولا عن صحابته؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/44)
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 03:10 م]ـ
الأخ المستفيد بارك الله فيك على هذا البحث , وأما أثر سلمان الذي في صفة التكبير الذي أخرجه عبد الرزاق الذي لم تقف عليه.
فقد أخرجه عبد الرزاق، ومن طريقه البيهقي، عن معمر بن راشد، عن عاصم بن سليمان، عن أبي عثمان النهدي، قال: كان سلمان يعلمنا التكبير، يقول: كبروا الله، الله أكبر، الله أكبر، كبيراً، اللهم أنت أعلى، وأجل من أن تكون لك صاحبة، أو يكون لك ولد، أو يكون لك شريك في الملك، أو يكون لك ولي من الذل، وكبره تكبيراً، الله أكبر تكبيرا، اللهم اغفر لنا، اللهم ارحمنا، ثم قال: والله لتكتبن هذه، ولا تترك هاتان، وليكونن هذا شفعاء صدق لهاتين.
فإذا كان هذا هو أعلى ما في الباب، وهو موقوف على سلمان t ؛ فإن هذا الباب لا يصح فيه شيء عن النبي e .
وهذا الباب أحد أبواب الموضوع العام الذي أقوم بالبحث فيه " الأحاديث التي قيل فيها أنها أصح شيء في الباب " يسر الله إتمامه.
ـ " المصنف " (11/ 295رقم 20581). الملحق معه الجامع لعبد الرزاق تحقيق الأعظمي. نشر المكتب الإسلامي. ولهذا حصل الإشكال لدى كثير من الباحثين عن هذا الأثر. ولعلى هذه الأسطر تزيل الإشكال لدى الأخ المستفيد الذي لم يجد هذه الأثر. والله أعلم.
2 ـ " السنن الكبرى " (3/ 316رقم 6282)، " فضائل الأوقات " (1/ 424).
3ـ انظر " بداية المجهد " (1/ 161)، و " مجالس عشر ذي الحجة " للفوزان (ص 22).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:46 م]ـ
قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (9/ 21) (وذكر الله في هذه الأيام نوعان:
احدهما: مقيد عقيب الصلوات
والثاني: مطلق في سائر الأوقات
فأما النوع الأول:
فاتفق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيام في الجملة، وليس فيه حديث مرفوع صحيح، بل إنما فيه آثار عن الصحابة، ومن بعدهم، وعمل المسلمين عليه.
وهذا يدل على أن بعض ما أجمعت عليه الأمة لم ينقل إلينا فيه نص صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل يكتفى بالعمل به
وقد قال مالك في هذا التكبير إنه واجب قال ابن عبدالبر يعني وجوب سنة وهو كما قال) انتهى
ـ[علي الكناني]ــــــــ[01 - 02 - 03, 12:38 م]ـ
يرفع للأهمية
ـ[المستفيد7]ــــــــ[01 - 02 - 03, 03:33 م]ـ
جزى الله الاخوة خيرا قد استفدت من كلامكم.
وما ذكرته في المشاركة الماضية انا فيه مجرد ناقل.
وقد اضفت مؤخرا رقم الصفحة.
شيخنا ابا خالد: قد ذكر اثر ابن مسعود رضي الله عنه ابو الحسن
في كتابه.وقال بعد ان ذكر الروايتين اللتين ذكرتهما:
(وابو اسحاق مدلس وقد عنعن في الطريقين وروى الاثر مرة عن الاسود
ومرة عن ابي الاحوص مع اختلاف في المتن)
ثم ذكر رواية الطبراني في الكبير ... ابو اسحاق عن اصحاب عبد الله عن
عبد الله ثم قال (وكل هذا الاختلاف من ابي اسحاق) ص82
ولذا لم يصحح الرواية عن ابن مسعود.
وقال كما سبق (فالسند صحيح الى ابن مسعودبذكر بداية ونهاية وقت
التكبير دون الهيئة).
ولكن الايمكن قبول الاثر بناء على مايلي:
1 - رواية ابي اسحاق عن الاسود مرة وعن ابي الاحوص تحمل على
روايته عنهما معا ولايعد هذا اضطرابا ولاسيما مع رواية عن اصحاب
عبدالله فهذا يؤكد صحة الروايتين وانه روى عن غير واحد من اصحاب
ابن مسعود.
2 - اختلاف المتن ليس اختلافا كبيرا كما ظاهر والاختلاف المؤثر هوفي عدد التكبير وقد ترجح احدى الروايتين كما ذكر الشيخ ابو خالد.
3 - ومما قد يؤكد ذلك سؤال شريك لابي اسحاق وقد قال ابو الحسن
فيه (ولا يحتج به كما هو ظاهر).ولكن مما قد يقوي امر شريك في هذا
انه سؤال منه فهذا مظنة حفظ شريك لذلك.
4 - ما ذركره الشيخ ابو خالد في اثر ابراهيم (كانوا يكبرون يوم عرفة
واحدهم مستقبل القبلة في دبر الصلاة ..... )
ووجه الدلالة من هذا الاثر من عدة اوجه:
-ان لفظه مثل لفظه احدى روايات ابي اسحاق ومثل رواية شريك عن ابي اسحاق واتفاق هذه الروايات في نفس اللفظ ممايؤكد امر ثبوته.
-ان ابراهيم يروي هذا الاثر عن جماعة،وفي ذكر،والاذكار الاصل فيها
التوقيف والالتزام باللفظ الوارد،وفي دبر الصلاة،مما يؤكد انه بتوقيف.
وهم جمع ومتفقين كما هو ظاهر الاثر على لفظ واحد وهذا والله اعلم لابد ان بتوقيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/45)
-ان اصحاب وشيوخ ابراهيم هم تلاميذ عبد الله بن مسعود فالظاهر -مع استحضار ما سبق -انهم اخذوا هذا عن شيخهم ابن مسعود رضي الله
عنه.
ولعل الاخوة يشاركون بما عند هم لاهمية ذلك اذ هذا الذكر هو الذي
يلتزمه الناس فبيان صحته اوضعفه مهم جدا.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:03 م]ـ
يرفع لمعرفة راي الا خوة.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[28 - 01 - 04, 04:44 ص]ـ
للرفع لاكمال البحث مأجورين ....
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 01 - 04, 06:01 ص]ـ
تتميما للفائدة:
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية _ مجموع الفتاوى 24/ 220:
عن صفةالتكبير فى العيدين ومتى وقته؟
فأجاب: الحمد لله
أصح الأقوال فى التكبير الذى عليه جمهور السلف والفقهاء من الصحابة والأئمة أن يكبر من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق عقب كل صلاة ويشرع لكل أحد أن يجهر بالتكبير عند الخروج إلى العيد وهذا بإتفاق الأئمة الأربعة، وصفة التكبير المنقول عند أكثر الصحابة قد روى مرفوعا إلى النبى صلى الله عليه وسلم الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد وان قال الله أكبر ثلاثا جاز ومن الفقهاء من يكبر ثلاثا فقط ومنهم من يكبر ثلاثا ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير.
وقال في مجموع الفتاوى 24/ 222:
ولهذا كان الصحيح من أقوال العلماء أن أهل الأمصار يكبرون من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق لهذا الحديث ولحديث آخر رواه الدارقطنى عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم ولأنه إجماع من أكابر الصحابة والله أعلم.
وقال ابن كثير في تفسيره 1/ 246:
وقد تقدم ان الراجح في ذلك مذهب الشافعي رحمه الله وهو أن وقت الأضحية من يوم النحر إلى آخر يوم التشريق ويتعلق به أيضا الذكر المؤقت خلف الصلوات والمطلق في سائر الأحوال وفي وقته أقوال للعلماء أشهرها الذي عليه العمل أنه من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 01 - 04, 06:11 ص]ـ
قال ابن المنذر في كتاب الوسط 4/ 300 - -- 305
ذكر اختلاف أهل العلم في التكبير في أدبار الصلوات أيام منى
ساق هناك عدة آثارا وذكر الخلاف مطولا.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[29 - 01 - 04, 04:46 م]ـ
سمعت شيخنا الفاضل سليمان العلوان في شرحه للروض كتاب الحج يقول لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في صفة التكبير، والمراد التكبير فبأي شيء كبر الله صح.
والله أعلم
ـ[عبد لله الحبردي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 08:23 م]ـ
بالنسبة للتقسيم الوارد في السؤال فقد نقل الإجماع عليه جمع من العلماء منهم ابن رجب كما في الفتح وكما ذكر سابقا, والنووي في المجموع وقال: التكبير المقيد يشرع في عيد الأضحى بلا خلاف لإجماع الأمة. انتهى.
بالتوفيق
ـ[أبو ظفير]ــــــــ[24 - 11 - 08, 11:48 م]ـ
رأي الشيخ الألباني رحمه الله:
سئل رحمه الله السؤال التالي:
ما حكم التكبير المقيد بعد الصلوات في أيام التشريق؟ وهل يقدمه على الأذكار المشروعة دبر الصوات؟
فأجاب رحمه الله:
(ليس فيما نعلم للتكبير المعتاد دبر الصوات أيام العيد ليس له وقت محدود في السنة, وإنما التكبير هو من شعار هذه الأيام , بل أعتقد أن تقييدها بدبر الصوات أمر حادث لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , فلذلك يكون الجواب البدهي أن تقديم الأذكار المعروفة دبر الصلوات هو السنة , أما التكبير فيجوز له في كل وقت) ا. هـ.
المصدر تسجيل صوتي للشيخ رحمه الله رابطه:
http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=3520
ـ[أبو ظفير]ــــــــ[25 - 11 - 08, 12:12 ص]ـ
وجواب آخر صرح الشيخ الألباني رحمه الله أنه من البدع:
السائل: هل يقيد التكبير في أيام التشريق فيما بعد الصلوات؟
الجواب:
(لا لا يقيد , بل التقييد من البدع , إنما التكبير لكل وقت من أيام التشريق , وأيام التشريق كذلك).
المرجع:
http://www.alalbany.net/fatawa_view.php?id=3775(10/46)
رأيت ببغداد أربعين ابناً من بطن واحد
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[29 - 01 - 03, 02:32 ص]ـ
قال الذهبي في كتابه تاريخ الاسلام: (ص 478 / وفيات 241 - 250):
(أنا ابن الخلال، وأنا جعفر، أنا السلفي، أنا أبو علي البرداني، أنا هناد السلفي، أنا غنجار في تاريخه: ثنا أحمد بن أبي حامد الباهلي، سمعت بكر بن منير بن خليد: سمعت محمد بن الهيثم البجلي ببخارى يقول:
كان ببغداد قائد من بعض قواد المتوكل، وكانت امرأته تلد البنات. فحملت المرأة مرة، فحلف زوجها: إن ولدت هذه المرة بنتا فإني أقتلك بالسيف. فلما قربت ولادتها وجلست قابلة، ألقت المرأة مثل الجريب وهو يضطرب، فشقوه، فخرج منه أربعون إبنا وعاشوا كلهم.
قال محمد بن الهيثم: وأنا رأيتهم ببغداد ركبانا خلف أبيهم. وكان اشترى لكل واحد منهم ظئرا. .
قال بكر بن منير: حضرت مجلس محمد بن إسماعيل البخاري، فأخبره والدي بما حكى لنا محمد بن الهيثم فقال: اكتبوا عنه، فإنه رجل صدوق مستور).
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[29 - 01 - 03, 03:56 ص]ـ
وذكروا في ترجمة أبي الرجال، الذي ينسب إليه آل أبي الرجال من ولد عمر بن الخطاب، أنّه رزق أربعين ولدًا من بطن واحد!!
ـ[صلاح]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:05 م]ـ
وهل يعقل مثل هذا ..... ؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:31 م]ـ
يعقل أم لا يعقل هذا غير مهم
المهم أن الإدارة قد تبنت هذه القصة فكل مشاركة تشكك فيها تحذف فوراً
ـ[صلاح]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:31 ص]ـ
الاخ محمد الامين: ما علاقة الادارة؟
حدث الناس بالعقل، وان كان بينك وبين الادارة شيء، فلا تقحمه في كل شيء .. !
القصة من كلام الذهبي باسناده، وصحح البخاري حديث من نقلها، ..
وانا سألت: هل هذا معقول، اي انه هل يوجد من النساء كهذه؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:57 ص]ـ
1 - كتبت رداً عليها فحذف فوراً! فهذا يفسر لك كلامي.
2 - هل نظرت في رجال إسنادها قبل أن تنسب للبخاري تصحيحها؟
ـ[صلاح]ــــــــ[06 - 03 - 04, 12:56 ص]ـ
أحسن اله إليك يا الأمين:)
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[06 - 03 - 04, 07:41 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
يعقل أم لا يعقل هذا غير مهم
المهم أن الإدارة قد تبنت هذه القصة فكل مشاركة تشكك فيها تحذف فوراً
و كأني بك يا أخي تتحدث عن إدارة مباحث أمن الدولة!! رفقا رفق الله بنا جمبعا.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[06 - 03 - 04, 01:28 م]ـ
أنا شخصيا لا أصدق بهذا.
هذا يستحيل وجوده، وهو منكر مخالف لسنن الله ونواميس الكون التي جعلها الله فيه.
حتى لو صح السند.
لأنه لو ولدت امرأة ستة أو ثمانية لاحتاجوا لحضانة لإكمال فترة النمو.
إلا إن كان كرامة خارقة للعادة، وهنا إشكال بانفراد الخبر، لأنه مما يتناقله جموع الناس لا أفرادهم.
والإشكال الثاني أن ذلك القائد ظاهر عمله لا يتماشى مع كرامة عظيمة كهذه.
ـ[ندى]ــــــــ[06 - 03 - 04, 10:40 م]ـ
هذه القصة تشبه قصص الروافض!!!!
والله تعالى أعلم
وقد نشر مرة أن واحدة من نساء الغرب حملت بثمانية مواليد
فطلب منها إسقاط بعضها حتى لا ينفجر الرحم
فكيف بأربعين وفي جراب واحد
مع أن الحمل باثنين من المواليد يتطلب أن يكون كل مولود في مشيمة واحدة مستقلة
فكيف هذا أخرجو بحجم الدود!!!!!!!!!!!!
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[07 - 03 - 04, 12:40 م]ـ
بالطبع هي قصة أسطورية! فضلا عن هذا فأنا أعلم - بحكم عملي و خبرتي - أن التوائم المتعددة يكونون في حجم الأرانب الوليدة و يموت نصفهم على الأقل في خلال 24 ساعة بعد الولادة إلا من رحم ربك.
ـ[المتبصر]ــــــــ[07 - 03 - 04, 03:55 م]ـ
القصة ساقها الذهبي كذلك في سير الأعلام 12/ 330
و قال في آخرها: قلت وبكر ثقة فسبحان القادر على كل شيء
انتهى.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[07 - 03 - 04, 04:58 م]ـ
لعلها أربع وتحرفت إلى أربعين على بعض النقلة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 05 - 05, 02:31 ص]ـ
لعلها أربع وتحرفت إلى أربعين على بعض النقلة.
لعلها والله أعلم، وليس كل ما ينقل مصدق.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[17 - 12 - 05, 02:33 م]ـ
ما نقلته امة الله النجدية يعزز ما ذهب اليه الشافعية بل ويستدلون بهذه القصة كما هو مبسوط في كتب الفقه كما سننقل اذ لا ضابط لعدد الحمل عندهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/47)
على الاصح لما حكي عن الامام الشافعي رحمه الله انه قال جالست شيخا لاستفيد منه فاذا بخمسة كهول قبلوا راسه ودخلوا الخباء ثم بخمسة شبان فعلوا كذلك ثم بخمسة منحطين ثم بخمسة احداث فسالته عنهم فقال كلهم اولادي وكل خمسة منهم في بطن وامهم واحدة
فيجيئون في كل يوم يسلمون علي ويزورونها وخمسة اخرى في المهد ويقال ان امراة ولدت اثني عشر في بطن واحدة فرفع امرها للسلطان فطلبها واولادها ثم ردهم عليها الا واحدا ولم تعلم به
حتى خرجت من القصر فلما علمت به صاحت صيحة اهتزت حيطان القصر لها فقيل لها اليس لك في هؤلاء الاحدى عشر كفاية فقالت ما صحت انا ولكن صاحت احشائي التي ربوا فيها وقال الماوردي رحمه الله اخبرني رجل ورد علي من اليمن وكان من اهل الفضل والدين ان امراة باليمن وضعت حملا كالكرش فظن ان لا ولد فيه فالقي في الطريق فلما طلعت عليه الشمس حمي
وتحرك وانشق فخرج منه سبعة اولاد ذكورا وعاشوا جميعا وكانوا خلقا سويا الا انه قال كان في اعضائهم قصر وصارعني رجل منهم فصرعني فكنت اعير باليمن بانه صرعك سبع رجل وحكى القاضي حسين ان واحدا من سلاطين بغداد كانت له امراة لا تلد الا اناثا فحملت مرة فقال لها ان ولدت انثى لاقتلنك ففزعت وتضرعت لله فولدت اربعين ذكرا كل منهم قدر اصبع فكبروا وركبوا فرسانا مع ابيهم في سوق بغداد فعلم من هذا انه لا ضبط لعدد الحمل وقيل
1/ يقدر باربعة ويعامل بقية الورثة بالاضر بتقديرهم ذكورا او اناثا وهو قول ابي حنيفة واشهب رحمهما الله تعالى ورجحه بعض المالكية
2/ ومن العلماء من يقدره باثنين ويعامل بقية الورثة بالاضر بتقدير الذكورة فيهما او في احدهما او الانوثة وهو مذهب الحنابلة ومن وافقهم ومن العلماء
3/ من يقدره واحد لانه الغالب ويعامل الورثة بالاضر من تقدير ذكورتهاو انوثته وهو مذهب الليث بن سعد وابي يوسف وعليه الفتوى عند الحنفية ويؤخذ كفيل من الورثة
وما تقدم من القسمة قبل الوضع هو المعتمد عند الشافعية وكذا عند الحنفية والحنابلة
وعند المالكية توقف القسمة الى الوضع مطلقا سواء كان يرث على كل تقدير او يرث على تقدير دون تقدير
فلو مات رجل عن زوجته حاملا واخ شقيق فلا يعطى الاخ شيئا مادامت حاملا بالاجماع لانه اي الحمل بتقديره ذكر لا يرث الاخ شيئا وبعد ظهور الحمل لا يخفى الحكم فلو خلف ابنا وزوجة حاملا فلا قسمة عند المالكية الى الوضع وتعطى الزوجة الثمن عند الائمة الثلاثة ولا يعطى الابن شيئا
عند الشافعية حتى تضع لعدم ضبط الحمل وعند الحنابلة يعطى الابن ثلث الباقي ويوقف الثلثان لانهم يقدرونه باثنين والاضر كونهما ذكرين وعند الحنفية يعطى الابن نصف الباقي ويوقف الثلثان لانهم يقدرونه واحدا والاضر كونه ذكرا او يؤخذ منه كفيل لاحتمال ان تضع اكثر من واحد فلو خلف ابا واما حاملا فالاضر في حق الام كون حملها عددا فلها السدس وفي حق الاب عدم تعدده فتعطى
سدسا والاب ثلثين ويوقف السدس بين الام والاب فلا شيئ للحمل منه وعند الحنابلة كذلك وعند الحنفبية لها ثلث وللاب مابقي ويؤخذ منها كفيل لا حتمال ان تلد اكثر من واحد وعند المالكية لا قسمة الى الوضع
وفي شرح الدرة البيضاء للاخضري اما صورة الحمل فنقول اذا مات رجل وترك حاملا او مشكوكا فيها سواء كانت زوجة او ام ولد او ايماء او غيرهن فمشهور مذهب مالك ان المال يوقف كله حتى وصاياه
ولا يقسم حتى تضع الحمل او يئسوا من حملها فان خيف فساد التركة بيعت ووقف ثمنها قال اشهب يعجل ما لا يشك في تغييره كوصية بثلث او حظ زوجة على اقل وجوهه ويوقف ما يشك فيه ويوقف ميراث اقصى ما يقدر من الحمل وذلك اربعة ذكور اذ هو غاية ما وقع ولدت ام ولد ابي اسماعيل اربعة ذكور محمد وعمر وعلي واسماعيل فعاش محمد وعمر وعلي ثمانين سنة وهذه اخر مسالة من كتاب ابن الحاجب ...
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[17 - 12 - 05, 06:22 م]ـ
إن الله لايعجزه شيء في الأرض ولافي السماء , وهو سبحانه على كل شيء قدير.
لكن أحب أن أنبه الأخت / أمة الله إلى قول علي رضي الله تعالى عنه / ((حدثوا الناس بما يعقلون , أتريدون أن يكذب الله ورسوله)) جزى الله الجميع خير الجزاء.
ـ[ماستر أسران]ــــــــ[17 - 12 - 05, 09:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حمراني]ــــــــ[03 - 04 - 06, 02:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخي خالد سالم, فيجب علينا أن نحدث الناس بما يعقلون كما قال الإمام علي رضي الله عنه
ـ[أبو عبد بن أحمد]ــــــــ[03 - 04 - 06, 06:28 م]ـ
يعقل أم لا يعقل هذا غير مهم
المهم أن الإدارة قد تبنت هذه القصة فكل مشاركة تشكك فيها تحذف فوراً
أضحكتني أضحك الله سنك ..
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[03 - 04 - 06, 11:11 م]ـ
لا شك أن الله على كل شيء قدير
لكن الذي أعرف وأسمع طبياً أن المرأة شبه استحالة أن تلد أكثر أكثر من حمسة وعشرون بطناً
ولهذا لا بد من التحقق البحث والتنقيب عن مثل هذه القصص والحوادث(10/48)
(أكثر ما في الإقناع والمنتهى مخالف لمذهب أحمد ونصه).
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 12:48 م]ـ
الحمد لله حق حمده وأوفاه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
أوصاني شيخي الفاضل (صالح بن عبد العزيز آل الشيخ) وفقه الله وسدد على الخير خطاه فقال: " إذا أردت ضبط العلم وفهمه فلا بد من معرفة تاريخ العلوم ونشأتها ".
وهذا من الوصايا التي دائما ما ينبه عليها شيخنا _ وفقه الله _، وينبه عليها كثيرا في مجالسه التي يعقدها في بيته، وأذكر أنه نبه عليها بتوسع في تعليقه على الحموية، وغير ذلك.
وهذه نصيحة مهمة ينبغي لطالب العلم النظر إليها والاعتناء بها؛ ذلك أن العلوم قد مرت بمراحل كثيرة، وأثرت فيها مؤثرات، ربما أثرت فيه سلبا أو إيجابا.
ومن المعلوم أن المذاهب الفقهية مرت بمراحل في نشأتها، وصارت المدرسة الواحدة من المذهب تمر بمراحل متعددة، فمذهب بالحنابلة – وهو المذهب المنتشر في قطرنا – مر بثلاث طبقات زمنية – على ما اصطلح عليه المتأخرون منهم -:
الطبقة الأولى: طبقة المتقدمين (241هـ - 403 هـ):
وتبدأ هذه المرحلة من تلامذة الإمام أحمد إلى زمن ابن حامد.
الطبقة الثانية: طبقة المتوسطين (403هـ - 884هـ):
وتبدأ هذه المرحلة من زمن تلاميذ ابن حامد، على رأسهم القاضي أبو يعلي، وهذه المرحلة هي التي كان فيها كثير من أئمة الفقه الحنبلي.
الطبقة الثالثة: طبقة المتأخرين (885 هـ - .... ):
وهذه الطبقة تبدأ بشيخ المذهب في زمانه المرداوي، إلى زماننا هذا.
انظر: المدخل المفصل للشيخ (بكر أبو زيد) حفظه الله (1: 455 – 475).
لكن مما ينبغي ملاحظته أن كل طبقة من الطبقات السابقة مرت بمراحل انتقل فيها المهذب من طور إلى طور في التصحيح والاجتهاد، والمتابعة والتقليد، فمثلا: فالخلال رحمه الله لا يقارن بأي حال مع ابن حامد رحمه الله مع أنهما في طبقة واحدة، وكذاك في الطبقة المتوسطة نجد هناك اختلافا كثيرا في علماء زمانهم، وكذلك في المتأخرين، وهذا يفيدك فائدة دقيقة، وهي أن أكثر المؤلفين في هذه الفترات لا يمثلون جميع الطبقة التي يعيشونها، بل يمثلون اجتهادهم في تصحيح المذهب في الجملة، فتصحيحات المرداوي ليست على كل حال هي المذهب عند المتأخرين، بل العمدة عند المتأخرين على ما في الإقناع والمنتهى، وهكذا دواليك في كل طبقة من الطبقات.
يتبع إن شاء الله.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 12:57 م]ـ
والذي جعلني أطرح هذا الموضوع هو ما ذكره بعض الأخوة في المنتدى _ وفقهم الله _ من أن أصحاب كل إمام قد حققوا كلام إمامهم، وأن ما يذكره المتأخرون منهم هو عين كلام أئمتهم، وهذه الكلية لا شك في أنها غير صحيحة، وكنت خلال دراستي للفقه - ومازلت - أُعنى بتحقيق أقوال الإمام أحمد رحمه الله فيما ينسبه إليه المتأخرون من فقهاء الأصحاب، وما زالت تمر بي المسائل تلو المسائل مما أخطأ فيه المتأخرون في نسبته للإمام أحمد.
فلما قرأت ما كتبه بعض الأخوة ما زلت مترددا في الكتابة والجمع لما مر بي؛ لأنها مسائل منثورة لم أجمعها في بحث، وكنت أحب أن أطرح طرحا يفيد أخوتي في هذا الملتقى؛ لعل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها، ولربما يكون من الأخوة من له أمثلة غير ما ذكرت.
لهذا وغيره أحببت أن أذكر ما يتيسر بي قاصدا ذكر ما يتيسر من الأمثلة لكل نوع من أخطاء المتأخرين، في محاولة للإشارة إلى بعض الأسباب تلك الأخطأء، ولهذا اعتذر إذا كان ما سأذكره فيه من النقص وضعف العبارة ما فيه، إذ إني أكتب من أطرف الذهن، مع شغل البال، وكثرة الأشغال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(يتبع إن شاء الله .. )
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 02:46 م]ـ
ثم اعلم وفقك الله أن العلم بما هو قول أحمد، ومخالفته لما يقرره المتأخرون مذهبا له = يحتاج إلى استقراء، ولهذا فإن من أكثر من بين بطلان ما يروي عن الإمام أحمد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وابن القيم، وابن رجب، وغيرهم من محقيقي أصحاب أحمد، وأصحاب الاستقراء لنصوصه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (جامع الرسائل 3: 399 –400).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/49)
فصل في مذهب أحمد وغيره من العلماء في حضانة الصغير المميز: هل هو للأب أو للأم؟ أو يخير بينهما؟
فإن عامة كتب أصحاب أحمد إنما فيها أن الغلام إذا بلغ سبع سنين خير بين أبويه، وأما الجارية فالأب أحق بها، وأكثرهم لم يذكروا في ذلك نزاعاً.
وهؤلاء لم يبلغهم سائر نصوصه أحمد في هذه المسألة، ولم يبلغهم سائر نصوصه، فإن كلما أحمد كثير منتشر جدا، وقل من يضبط جميع نصوصه في كثير من المسائل؛ لكثرة كلامه وانتشاره، وكثرة من يأخذ عنه العلم.
فأبو بكر الخلال قد طاف البلاد، وجمع من نصوصه في مسائل الفقه نحوا من أربعين مجلدا، وفاته أمور كثيرة ليست في كتبه) اهـ
ومما يلاحظ هنا أن صياغة المذهب عند المتأخرين ليست راجعة إلى استقراء كلام أحمد والاستدراك على من فاته شيء منها، بل هو راجع لقواعد قرروها إما باعتبار مقام التخريج على أصول أحمد (ومعلوم أن لازم القول ليس بلازم كما هو معلوم)، أو مبنية أيضا على الكثرة، أي كثرة من ذكر هذا مذهبا، ومعلوم أن أصحاب الاستقراء في المذهب قليل، وأكثرهم متابعون لمن قبلهم في النقل عن أحمد، وأيضا: فهم يعتبرون ما اتفق عليه الشيخان الموفق ابن قدامة والمجد أبي البركات ابن تيمية، إلى غير ذلك من القواعد المعتبرة عندهم في تصحيح المذهب.
ولهذا فرقوا بين المذهب الشخصي والمذهب الاصطلاحي، لعلمهم _ رحمهم الله _ بمثل المفارقة مع ما يجدونه من مسائل أحمد.
أما عند المتوسطين، كأمثال القاضي أبي يعلي، وابن عقيل، وأبو الخطاب الكلوذاني، وهم أبرز هذه الطبقة من أثروا في صياغة المذهب، فهم يعتمدون كثيرا على ذكر المسائل عن أحمد، لكن الملاحظ أنهم – أعني هؤلاء الثلاثة – ليسوا أصحاب استقراء تام لنصوص أحمد، بمثل ما هم أصحاب تخريج، والمسائل التي يعتمدون عليها ليست بتلك الكثرة، وكثيرا ما تجد أنها تذكر بنوع من التكلف أو بعد المعنى، مما يدل على أن الاستدلال بها جاء من باب الالتماس، لا من باب الاستقراء، يلحظ هذا من قرأ في كتاب الروايتين والوجهين للقاضي أبي يعلى أو الانتصار لأبي الخطاب، وسيأتي لهذا بعض الأمثلة بإذن الله.
ولهذا كان للقاضي أبي يعلى مع ماله من مقام فاضل في تقرير المذهب إلا أن كان له له أخطاء كثيرة على الإمام أحمد سواء في باب الاعتقاد، أو في أصول الفقه، أو في المسائل الفقهية أو في دلالئها، وقد كان لكتبه رحمه الله مما كان سببا في انتشار تلك الأغلاط، ودخولها على المتأخرين، وسيأتي أمثلة ذلك.
وقد ذكر الشيخ بكر أبو زيد _ وفقه الله _ مبحثا في كتابه الماتع " التعالم وأثره على الفكر والكتاب " عنون له بـ " المبحث الرابع في التوقي من الأغلاط على الأئمة وأقوالهم في مذاهبهم " فارجع إليه غير مأمور، ولعل بعض الأخوة يتحفنا بنقل ما ذكره الشيخ، وهو في المجموعة العلمية (ص 119 - 126)
وقبل رفع القلم أذكر ما ذكره إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته للشيخ: عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي، قال فيها:
" وأيضا:أن في مخالفتي هذا العالم لم أخالفه وحدي فإذا اختلفت أنا وشافعي مثلاً في أبوال مأكول الحم وقلت القول بنجاسته يخالف حديث العرنيين، ويخالف حديث أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مرابض الغنم فقال هذا الجاهل الظالم: أنت أعلم بالحديث من الشافعي؟ قلت: أنا لم أخالف الشافع من غير إمام اتبعته، بل اتبعت من هو مثل الشافعي، أو أعلم منه قد خالفه، واستدل بالأحاديث.
فإذا قال أنت أعلم من الشافعي قلت: أنت أعلم من مالك؟ وأحمد، فقد عارضته بمثل ما عارضنى به، وسلم الدليل من المعارض واتبعت قول الله تعالى: " فان تنازعتم في شيء فردوه الله والرسول " [النساء:59] "واتبعت من اتبع الدليل في هذه المسألة من أهل العلم لم استدل بالقرآن، أو الحديث وحدي، حتى يتوجه على ما قيل، وهذا على التنزل، وإلا فمعلوم، إن اتباعكم لابن حجر في الحقيقة، ولا تعبؤون بمن خالفه من رسول، أو صاحب، أو تابع، حتى الشافعي نفسه ولا تعبؤون بكلامه إذا خالف نص ابن حجر، وكذلك غيركم: إنما اتباعهم لبعض المتأخرين لا للأئمة.
فهؤلاء الحنابلة: من أقل الناس بدعة؛ وأكثر الإقناع والمنتهى مخالف لمذهب أحمد ونصه؛ يعرف ذلك من عرفه؛ ولا خلاف بيني وبينكم: أن أهل العلم إذا أجمعوا وجب اتباعهم؛ وإنما الشأن إذا اختلفوا، هل يجب على أن أقبل الحق ممن جاء به، وأرد المسألة إلى الله والرسول، مقتدياً بأهل العلم؟ أو انتحل بعضهم من غير حجة؟ وأزعم أن الصواب في قوله؟ فأنتم علي هذا الثاني، وهو الذي ذمه الله، وسماه شركاً، وهو اتخاذ العلماء أرباباً؟ وأنا علي الأول، أدعو إليه، وأناظر عليه، فإن كان عندكم حق رجعنا إليه، وقبلناه منكم." اهـ
انظر: الدرر السنية (1: 44 - 45).
(يتبع إن شاء الله .. )
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/50)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[29 - 01 - 03, 02:56 م]ـ
.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 04:47 م]ـ
وقبل الشروع في ذكر الأمثلة على الأخطاء أحببت أن أشير إلى طريقة شيخ الإسلام في بحث المسائل، وتحقيق قول أحمد فيها.
وطريقته رحمه الله تتعلق باستقراء كلام أحمد، ثم النظر فيما يستدل به منظرو المذهب من مسائل أحمد؛ كالخلال، وغلام الخلال صاحب التنبيه، وابن حامد، والقاضي أبي يعلى، وابن عقيل، وأبو الخطاب، والموفق صاحب المغني، والمجد أبي البركات، ثم يناقش ما اعتمدوا عليه في نسبة الأقوال للأمام أحمد، أو زيادة بعضهم على بعض فيه، ثم يرجح ما يظهر له أن مرادا للإمام أحمد.
ويظهر هذا المنهج عند شيخ الإسلام بوضوح في كتابه " شرح العمدة "، وهو أيضا منهج ابن رجب رحمه الله في " القواعد " و " فتح الباري شرح صحيح البخاري ".
تنبيه:
طبع عام 1418هـ عن دار العاصمة في الرياض كتاب بعنوان " القول الأحمد في بيان غلَطِ من غَلِط على الإمام أحمد " وهو مجموع من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو لمراد شكري.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 05:12 م]ـ
وفقك الله أخي/ ابن أبي حاتم، وسدد خطاك، وجعل الجنة مثواك.
... وَدَّ المحدث أنها لم توجز .......
نحن في انتظار البقية حفظك الله.
سؤال:
ماهو الكتاب الفقهي الذي يُمثل غالب أقوال الإمام أحمد رحمه الله؟
تحية لبن أبي حاتم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 01 - 03, 08:24 م]ـ
جزاك الله خيراً على طرح هذا الموضوع المهم
والحقيقة أن مسألة معرفة الرواية الصحيحة عن أحمد أمر شاق لكثرة التعارض والرويات المختلفة في كتب الحنابلة نفسها
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 11:49 م]ـ
الأخوين الفاضلين: أبا حاتم، ومحمد الأمين ..
جزاكما الله عني خيراً على تشجيعكما لي على المواصلة، وأسأل الله أن ينفعني وإياكم به، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
أخي أبا حاتم:
أما سؤالك فلعل جوابه يكون خاتمة هذا المقال.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[30 - 01 - 03, 12:45 ص]ـ
شكر الله لابن أبي حاتم، ووفقه، مع التنبيه إلى أنّ عبارة: "لازم المذهب ليس بلازم" خطأ شائع، والصواب: "لازم المذهب ليس بمذهب"، والعبارة الأولى، تحتمل بوجه ضعيفٍ المعنى الصحيح، إلاّ أني رأيت من يستدل بها على معناها الباطل .. فمتى ألزم لازمًا فاسدًا يلزم على كلامه قال: لازم القول ليس بقول!!
وشيخ الإسلام ابن تيمية، قد يخالف المنصوص عن الإمام أحمد رحمه الله، ويرجّح غيره، ويقول: هو الأقرب لأصول الإمام أحمد واللائق بها، وهذا يقع لأصحاب المذاهب عامة.
وأمّا اختلاف الرواية عن أحمد، فقد ثبت عن غيره من المتبوعين، أكثر من هذا في مجلس واحد، وكلام الإمام أحمد في مجالس، وأحوال، وقد طال عمره، ولو ورد على غيره من الأئمة من السؤالات والسائلين، قريب مما ورد عليه، ودوّن كما دوّن عنه، وروى عنه قريب ممن روى عنه =لأمكن المقارنة في كثرة الروايات وقلتها.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:49 ص]ـ
أخي وفقه الله.
جزاك الله خيرا على تعقيبك، ونفع بك ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:51 ص]ـ
الواقع أن أصول الفقه كما هو معلوم نشأ من حيث التأليف والتدوين بعد الفقه نفسه، إضافة إلى أن المادة التي كتب بها أصول الفقه = هي مادة كلامية، ولهذا نجد أن كثيرا ممكن كتب في أصول الفقه ليسوا من الفقهاء، إضافة إلى أنهم اعتمدوا علم الكلام كطريقة للاستدلال على قواعد (لا ينسبوها لأنفسهم، بل تنسب لأئمة الفقه، الذين هم من أشد الناس تحذيرا من علم الكلام)؟!!.
إلى أنه أيضا لم نجد أن أكثر من كتب في أصول الفقه = بعيد عن العلم بالسنة والحديث، وأقوال الصحابة، وغير ذلك من الأصول التي اعتمدها أئمة الفقه في الاستدلال.
ولو أدرت أن استعرض الذين عليهم مدار كتب أصول الفقه: فهم القاضي عبد الجبار، والقاضي أبي الحسين البصري، والبرهان، والغزالي.
أما القاضي عبد الجبار المعتزلي، فيعلن جهله بعلم السنة النبوية عندما يصرح أنه ليس في الرؤية إلا حديث جرير بن عبد الله البجلي، قال: وهو حديث ضعيف.
وهذا لا شك أنه قول من لم ينظر في صحيح البخاري دهره كله!!
والغزالي يصرح بأنه مزجي البضاعة في الحديث؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/51)
ومعلوم حال أبي المعالي الجويني في هذا الباب، ومن باب أولى حال المعتزلي أبي الحسين البصري.
فهؤلاء لاختلافهم في أصولهم في النظر مع أئمتهم، فلا بد أن يقع في كلامهم خطأ كثير على أئمتهم؛ لأنهم سيفهمون ما يكون عن أئمتهم في ضوء أصولهم هم، لا أصول أئمتهم؟؟!!.
بل أحيانا الأمر تجد أن الأصول كثير منها لم يُبنَ على الفقه أصلا؟!
وما أجمل ما كتبه العلامة ابن عاشور رحمه الله في كتابه " أليس الصبح بقريب؟! (ص 204):
" إن قواعد الأصول دونت بعد أن دون الفقه، فوجدوا بين قواعده وبين فروع الفقه = تعارضا، فلذا تخالفت الأصول وفروعها في كثير من المسائل على اختلاف المذاهب، حتى أصبحوا يقولون طرد فلان أصله، وخالف فلان أصله، والبخاري يعبر يقوله (ناقض) وفي الحقيقة خالف ولا طرد، وإنما تأصل الفرع بعد الفرع " اهـ
وليس ما سبق نوع منن الاستطراد؛ لأن ما ذكر أثر بدوره على الفقه الحنبلي، وإذا نظر إلى أصول فقه مذهب الحنابلة تجد أنه اعتمد على ثلاث أشخاص:
الأول: القاضي أبو يعلى، ومن أهم كتبه العدة.
الثاني: ابن عقيل، ومن أهم كتبه الواضح.
الثالث: أبو الخطاب، ومن أهم كتبه التمهيد.
وحين النظر إلى في طريقتهم أنهم أرادوا أن يخدموا مذهب الحنابلة، فأتوا إلى كتب أصول الفقه – هي هي – وتلمسوا من كلام أحمد ما يدل على أقواله، ومن نظر في كتاب العدة تبين له ذلك بكل وضوح.
ولذلك تجد أن القاضي رحمه الله كثيرا ما يقول أومأ إليه أحمد، يفهم من كلام احمد.
بل وينسب أقوالا للإمام أحمد لا يمكن أن يقولها الإمام قطعاً!!
فالحاصل أنها لم تبن على استقراء لكلام الإمام أحمد، وهنا تمكن المشكلة؟!
وذكر شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أن للخلال كتاباً اسمه " العلم " ووصف شيخ الإسلام بقوله في الفتاوى (7/ 390) " كتابه في العلم أجمع كتاب يذكر فيه أقوال أحمد في الأصول الفقهية " اهـ
ومع ذلك فلا نرى لهذا الكتاب = أثرا في كتابات القاضي ومن بعده، ولا شك أن الخلال من أصحاب الاستقراء لكلام أحمد.
ويلاحظ من جهة أخرى أن شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن رجب كانا من أعلم الناس بأصول أحمد، وكتاباتهم دالة على ذلك، والسبب الواضح في ذلك أن كلا منهما من أصحاب الاستقراء لكلام أحمد، إضافة إلى سلوكهم لطريقة الإمام في الفقه والحديث ن والاعتناء بآثار الصحابة والأئمة، وبعدهم عن التأثر بعلم الكلام
يتبع إن شاء الله ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 11:26 ص]ـ
...
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:54 م]ـ
أخي الفاضل: محمد الأمين ..
بالنسبة لكتاب الموفق رحمه الله، فعدم ذكري له، ولغيره من كتب الحنابلة في أصول الفقه، كأصول الفقه لابن مفلح، أو شرح مختصر الطوفي، أو كتاب المرداوي، إلى غير ذلك من الكتب في أصول الفقه الحنبلي؛ لأن مقصودي هو ذكر الكتب التي كان لها الأثر في صياغة أصول الفقه الحنبلي، ولعل هذا يتضح بما يأتي في الأمثلة بإذن الله.
ولو أخذنا كتاب الموفق رحمه الله (روضة الناظر) = لوجدت أن الكتاب مادته الأصولية في الجملة ملخصة من المستصفى، وهناك مادة حنبلية لم يخرج في جملتها عن الكتب الثلاثة السابقة؟!
ولهذا يجزم في أقوال كثيرة أنها مذهب أحمد، أو أنه مروي عنه، وهو متابع لمن قبله في هذا، فلا تجد أنه يتتبع مسائل أحمد لاستنباط القواعد الأصولية منها.
وهو يكثر من نقل أقوال الثلاثة الذين ذكرتهم لك، وهم القاضي أبو يعلي، وابن عقيل، وأبو الخطاب.
والله أعلم.
وجزاك الله خيرا على متابعتك للموضوع، وتفاعلك معه، راجيا من الأخوة مزيدا من التفاعل؛ لأن الموضوع مهم جداً.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[30 - 01 - 03, 09:50 م]ـ
تنبيه:
أخي محمد الأمين ..
قولك: (وابن قدامة سلفي. نعم، قد يكون الكتاب فيها تأثيرات معتزلية لأنه مأخوذ من أصول الغزالي) = غير صحيح؛ فإن الكتاب فيه مسائل تأثر فيها ابن قدامة بمذهب الأشاعرة، وأبو حامد الغزالي " صاحب المستصفى " لا يخفى عليك أنه من أئمة الأشاعرة!!
ولعل هذا سبق قلم منك.!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:18 م]ـ
صحيح لكن عامة الأخطاء التي وقع بها الأشاعرة مصدرها المتعزلة. فالأشاعرة هم وسط بين أهل السنة وبين المعتزلة.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:27 م]ـ
أخي محمد الأمين ..
الكلام الذي ذكرته يحتاج إلى مناقشة، وليس هذا محل نقاشه، ولعل نقاشه يكون في موضوع مستقل ..
والله يحفظك ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 01:48 ص]ـ
فضيلة الشيخ ابن أبي حاتم
جزاكم الله خيرا على هذا البحث الماتع
وأتمنى لو سلطتم شيئا من الضوء على دور الإمامين الخرقي وأبي بكر عبد العزيز بن جعفر (غلام الخلال) في تكوين المذهب الحنبلي
فمن المعلوم أنهما اختصرا جامع الخلال، ورجح كل منهما رواية من بين الروايات التي أوردها الخلال في جامعه في كل مسألة واعتمدها على أنها هي المذهب، واتفقا في الترجيح إلا في بضع وثمانين مسألة أورها ابن أبي يعلى في طبقاته في ترجمة غلام الخلال.
واعتمد ابن قدامة في المغني ترجيحات الخرقي غالبا حيث إن المغني هو شرح على مختصر الخرقي، وعادة تكون أشهر رواية بعد الرواية التي اختارها الخرقي هي الرواية التي اختارها أبو بكر.
فحبذا لو أفدتمونا بشيء مما لديكم حول دور هذين الإمامين في الترجيح بين الروايات، وتحديد الرواية المختارة التي صارت ظاهر المذهب، وجزاكم الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/52)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 05 - 03, 09:20 م]ـ
للإفادة.
ـ[ naser] ــــــــ[19 - 05 - 03, 01:23 ص]ـ
الأخ أبو حاتم ...
أشكرك على هذا البحث الجيد وقد مكثت فترة طويلة في البحث عن الكتب المعتمدة عند الحنابلة فوجدتها كثيرة جداً والعمر يقصر عن تحصيل ذلك ولو أن طالب العلم أخذ في دراسة الفقه الحنبلي وتتبع أقوال الإمام أحمد وصحة نسبتها إليه لمضى العمر ولم يجد طالب العلم متسع من الوقت للنظر في كلام الله وكلام رسوله والتفقه بهما فالأولى أن يقدم طالب العلم تصحيح العقيدة وطلب علوم الإجتهاد من نحو وصرف وأصول ومصطلح ثم النظر في أقوال الفقهاء وجعلها عوناً على التفقه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو قول كثير من العلماء المحققين كالإمام عبد البر والشوكاني وغيرهم من العلماء وارجع إلى كلام الحافظ ابن عبدالبر في جامع بيان العلم , والشوكاني في أدب الطلب وابن تيميه وابن القيم ,وغيرهم من العلماء المحققين.
والله الموفق ...
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[19 - 05 - 03, 07:06 م]ـ
أخي الفاضل: أبو خالد السلمي سلمه الله
جزاك الله خيراً على تفاعلك مع الموضوع، ولعل الله أن يسر الكتابة فيما أردت، لكن المشكلة أن ما كتبته في الموضوع، هو نتيجة بحوث متفرقة، وتأملات من خلال قراءتي في الفقه، خاصة من خلال كتب شيخ الإسلام، وابن رجب رحمهما الله تعالى.
الأخ الفاضل: naser بارك الله فيه
أما بالنسبة لما ذكرته من طول هذه الطريق وصعوبتها، فهي والله شاقة، وهكذا دأب العلم، فإنه لا ينال إلا بالصبر العظيم.
واعلم أن ما ذكرته من هذه الطريق في التعامل مع مسائل أحمد = ليست بِدْعاً من العلم، بل سلكها أئمة أفذاذ، وحققوا فيها ونظروا، لا سيما من ذكرتهم، شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وابن رجب، فلهما في هذا الباب نفائس، حَرية بالجمع والاعتناء، والمواصلة لطريقهم.
واعلم وفقت للهدى أنه ليس المقصود تحرير أقوال احمد في كل مسألة فحسب، بل المقصود الوقوف مع استدلالات الإمام احمد، والتي فيها من الفقه ما لا يوجد في غيره، لا سيما في فقه آثار السلف، وعلمه باختلاف الصحابة والتابعين، ومن قرأ في مسائل احمد وتأمل فيها وجد صدق ما أقول!!
وكتب:
ابن أبي حاتم
ـ[جواهر الألفاظ]ــــــــ[15 - 07 - 03, 08:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخ الكريم: ابن أبي حاتم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت مقالتكم السابقة في بيان مذهب المتأخرين _ المقلدين للأئمة الأربعة – وكتبهم وما ذكرتموه من مجانبتها للصواب الذي ألفت من أجله.
و إني أعلم علماً يقينيا أن ما ذكرتموه: بعيد كل البعد عن الصواب , بل ليس له من الحق نصيب. ومن تأمل ما كتبتموه لا يجد ما يدل عليه: لا من كلام إمام محقق ولا من استقراء لكلام المتأخرين وتتبع لنصوصهم ومآخذها.
ولو لا أني أعلم أن ما كتبتموه هو فكر رائج وظاهر عند طلبة علم اليوم (وهو الإنكار على المنتسبين إلى المذاهب الفقهية المتبعة) لما أشغلت نفسي بكتابة هذه المقالة , لأن صحة نسبة كتب المتأخرين للأئمة واضح أشد الوضوح لمن له أدنى اعتناء بمذاهب الأئمة , فتقرير ما هو بدهي يعتبر لغواً لا فائدة من ذكره. لكن عندما يعمَّى عليه فإنه يحتاج إلى من يجليه ويوضحه.
وهذا هو بداية الشروع في المقصود - وأسأل من الله الإعانة -:
إن مما ينبغي معرفته أن مذاهب الأئمة الأربعة قد اعتني بها أتباعها أيما اعتناء ضبطاً وتحريراً , قال ابن رجب يرحمه الله في كتابه: (الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة) ما نصه " ثم قلَّ الدين والورع وكثر من يتكلم في الدين بغير علم ومن ينصب نفسه لذلك , وهو ليس له بأهل , فلو استمر الحال في هذه الأزمان المتأخرة على ما كان عليه في الصدر الأول بحيث أن كل أحد يفتي بما يدعي أنه يظهر له أنه الحق لاختل نظام الدين لا محالة , ولصار الحلال حراماً , والحرام حلالاً , ولقال من شاء ما شاء ولصار ديننا بسبب ذلك مثل دين أهل الكتابين من قبلتا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/53)
فلذا اقتضت حكمة الله ? أن ضبط الدين وحفظه بأن نصَّب للناس أئمة مجتمعاً على علمهم ودرايتهم وبلوغهم الغاية المقصودة في مرتبة العلم بالأحكام والفتوى من أهل الرأي والحديث فصار الناس كلهم يعولون في الفتاوى غليهم ويرجعون إلى معرفة الأحكام إليهم , وأقام الله من يضبط مذاهبهم ويحرر قواعدهم حتى ضبط مذهب كل إمام منهم وأصوله وقواعده و فصوله حتى ترد إلى ذلك الأحكام ويضبط الكلام في مسائل الحلال والحرام وكان ذلك من لطف الله بعباده المؤمنين , ومن جملة عوائده الحسنة في حفظ هذا الدين , ولو لا ذلك لرأى الناس العجب العجاب من كل أحمق متكلف معجب برأيه جريء على الناس , فيدعي هذا أنه إمام الأئمة ويدعي هذا أنه هادي الأمة و أنه هو الذي ينبغي الرجوع دون الناس إليه و التعويل دون الخلق عليه , ولكن بحمد الله ومنته انسد هذا الباب الذي خطره عظيم , وأمره جسيم؛ فانحسمت هذه المفاسد العظيمة , وكان ذلك من لطف الله على عباده وجميل عوائده وعواطفه الحميمة "
من كلام ابن رجب السابق يتضح اعتناء العلماء بمذاهب أئمتهم تحريراً و ضبطاً. وهذا الكلام من محقق في مذهبه.
قولك " أن تصحيحات المرداوي ليست هي المذهب عند المتأخرين "
قولك هذا – عفا الله عنك – قول من ليس له نظر في كتب المتأخرين.
فهذا ابن النجار يقول في مقدمة كتابه "منتهى الإرادات ": ((فالتنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع في الفقه على مذهب الإمام المبجل أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني – رضي الله تعالى عنه – , قد كان المذهب محتاجاً إلى مثله , إلا أنه غير مستغنٍ عن أصله , فاستخرت الله تعالى أن أجمع مسائلهما في واحد ....... ولا أذكر قولاً غير ما قدم , أو صحح في " التنقيح ")).
وكتاب ((التنقيح)) هو كتاب محرر المذهب علاء الدين المرداوي وقد اقتضبه من كتابه الإنصاف.
فائدة: قال المرداوي في مقدمة كتابه التنقيح: ((فإذا وجدت في هذا الكتاب لفظاٌ أو حكماً مخالفا لأًصله _ الإنصاف – أو غيره – كتصحيح الفروع له – فاعتمده – أي: التنقيح – فإنه وضع عن تحرير)).
وأما صاحب الإقناع: قال شارحه في شرح مقدمة صاحب الأصل: (( ... (على قول واحد) من غير تعرض للخلاف طلباً للاختصار , وكذلك صنعت في شرحه. والقول يعم ما كان رواية عن الإمام أو وجهاً للأصحاب (وهو) أي القول الواحد الذي يذكره ويحذف غيره هو (ما رجحه أهل الترجيح) من أئمة المذهب (منهم العلامة) الجامع بين علمي المعقول والمنقول (القاضي) الإمام الفقيه الأصولي المحدث النحوي الفرضي المقرئ (علاء الدين) علي بن سليمان السعدي المرداوي ثم الصالحي المجتهد في التصحيح - أي: تصحيح المذهب – (في كتابه الإنصاف) في معرفة الراجح من الخلاف أربع مجلدات (وتصحيح الفروع) مجلد واحد مفيد بعد الإنصاف (والتنقيح) ... ))
فائدة: أتى بعد هذين العالمين الشيخ مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي فألف كتابه (غاية المنتهى في الجمع بين الإفناع و المنتهى) واختصر منه كتابه (دليل الطالب). ولذا قدم كتاب (دليل الطالب) على كتاب (زاد المستقنع في اختصار المقنع) فهو زبدة الزبدة.
? اعتراضك على المقولة: (أن أصحاب كل إمام قد حققوا كلام إمامهم , وأن ما يذكره المتأخرون منهم هو عين كلام أئمتهم)
فالجملة الأولى صحيحة لا غبار عليها فمن تأمل كتب الأصحاب بعد قراءته: مقدمة وخاتمة (الإنصاف) وخاتمة (معونة أولي النهى شرح المنتهى) لمؤلفه , يجد هذا واضحاً جلياً.
فهذا صاحب (الإنصاف) يقول في مقدمته عند حديثه عن كتاب المقنع للإمام الموفق (وأطلق في بعض مسائله الخلاف من غير ترجيح فاشتبه على الناظر فيه الضعيف من الصحيح. فأحببت إن يسر الله تعالى أن أبين الصحيح من المذهب و المشهور , والمعمول عليه والمنصور , و ما اعتمده أكثر الأصحاب , وذهبوا إليه ولم يعرجوا على غيره ولم يعوِّلوا عليه).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/54)
وهذا العالم النحرير مجتهد التصحيح في المذهب قد ذكر أنه في كتابه (الإنصاف) قد رجع إلى مؤلفات ومصنفات وشروح لكثير من محققي المذهب كالموفق ابن قدامة , والزركشي , وشيخ الإسلام , وتلميذه ابن القيم , وابن رجب , و ابن مفلح هذا العالم المحقق الذي قال عنه ابن القيم شيخه: ما تحت أديم السماء أعلم بالفقه من شمس الدين ابن مفلح. وكان عمره حينذاك إحدى وعشرون سنة.
وأما قولك يرعاك الله (وأن ما يذكره المتأخرون منهم هو عين كلام أئمتهم) هذا القول يعلم سقوطه وعدم اعتباره من له أدنى عناية بالمذاهب.
لكن ما كتبه المتأخرون في كتبهم هو ما دل عليه كلام أئمتهم وفحواه و منطوقه ومفهومه؛ ولذا تجد الأصحاب قد جمعوا روايات الإمام واعتنوا بها أشد الاعتناء وأتقنه. فلذا تجد صاحب الإنصاف في غالب مسائله التي يذكرها يذكر روايات الإمام في المسألة ثم يقوم بالترجيح بين الروايات وفق قواعد الترجيح في المذهب.
فائدة: قواعد الترجيح التي قررها المرداوي في كتابه الإنصاف ليست من اختراعه بل هو مسبوق إليها. فقد سئل شيخ الإسلام – رحمه الله ورحم الله أئمة المسلمين أجمعين – عن: معرفة مسائل الخلاف فيها مطلق , في: الكافي , و المحرر , والمقنع , والرعاية , والهداية , وغيرها؟.
فقال: ((طالب العلم – انظر إلى اهتمامات طالب العلم زمن شيخ الإسلام و من أراده شيخ الإسلام بهذه التسمية – يمكنه معرفة ذلك من كتب أخر , مثل كتاب التعليق للقاضي , والانتصار لأبي الخطاب , و عُمُد الأدلة لابن عقيل , وتعليق القاضي يعقوب , وابن الزاغوني. وغير ذلك من الكتب الكبار التي يذكر فيها مسائل الخلاف , ويذكر فيها الراجح. وقد اختصرت هذه الكتب في كتب مختصرة , مثل رؤوس المسائل للقاضي أبي يعلى , والشريف أبي جعفر .... ) (الإنصاف 1/ 18).
وقال صاحب الإنصاف: - في نفس الصفحة السابقة- (واعلم – رحمك الله – أن الترجيح إذا اختلف بين الأصحاب إنما يكون ذلك لقوة الدليل من الجانبين. وكل واجد ممن قال بتلك المقالة إمام يقتدى به. فيجوز تقليده و العمل بقوله. ويكون ذلك في الغالب مذهباً لإمامه. لأن الخلاف إن كان للإمام أحمد فواضح. وإن كان بين الأصحاب , فهو مقيس على قواعده وأصوله ونصوصه. وقد تقدم أن ((الوجه)) مجزوم بجواز الفتيا به. والله سبحانه وتعالى أعلم.).
وقال العلامة ابن رجب - يرحمه الله – في طبقاته - في ترجمة ابن المنَّى – (وأهل زماننا و من قبلهم إنما يرجعون في الفقه من جهة الشيوخ والكتب إلى الشيخين الموفق و المجد).
? حديثك في بيان ضعف روايات عن الإمام أحمد و بطلانها من قبل محققين في المذهب: كشيخ الإسلام , وتلميذه ابن القيم , وابن رجب - رحمهم الله – , وكذا: المرداوي , والزركشي , وابن مفلح وغيرهم من محققي المذهب رحم الله الجميع.
لقد وجدت عند قراءة مواضع كثيرة من كتاب الإنصاف اهتمامه بالنقل عن شيخ الإسلام , وتلميذه ابن القيم , وابن رجب , والزركشي , وغيرهم من محققي المذهب في المسائل عموماً و بيانهم للروايات الضعيفة عن الإمام. وإليك أمثلة في ذلك:
1. قال الموفق في المقنع: (وإذا بلغ الغلام سبع سنين: خير بين أبويه. فكان مع من اختار منهما).
قال صاحب الإنصاف: (429/ 9): (1_ هذا المذهب بلا ريب.
ثم قال:
2 - وعنه أبوه أحق.
......
3 - وعنه: أمه أحق.
قال الزركشي: وهي أضعفهما.)
2. ذكر صاحب الإنصاف (35/ 1):رواية عن الإمام أحمد بنجاسة الماء المستعمل في رفع حدث. وذكر أن القاضي أبا يعلى و الشيخ تقي الدين نفياها عن كلام أحمد.
قال ابن رجب (الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة) (في سبب وجود الروايات الضعيفة في مذهب الإمام أحمد): ولدقة كلامه في ذلك ربما صعب فهمه على كثير من أئمة أهل التصانيف ممن هو على مذهبه فيعدلون عن مآخذه الدقيقة إلى مآخذ أخر ضعيفة يتلقونها عن غير أهل مذهبه ويقع بسبب ذلك خلل كثير في فهم كلامه وحمله على غير محامله.
قولك: ومما يلاحظ هنا أن صياغة المذهب عند المتأخرين ليست راجعة إلى استقراء كلام أحمد والاستدراك على من فاته شيء منها، بل هو راجع لقواعد قرروها إما باعتبار مقام التخريج على أصول أحمد أو أو مبنية أيضا على الكثرة، أي كثرة من ذكر هذا مذهبا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/55)
أخي الكريم لو تلقي نظرة تمعن وإنصاف على كتاب الإنصاف للمرداوي تعلم بعدها أن قولك هذا بعيد كل البعد عن الحق.
قولك: لازم المذهب ليس بلازم.
صحيح القاعدة السابقة: لازم المذهب ليس بمذهب.
هذه القاعدة ليست مسلم بها على إطلاقها.
قال صاحب معونة أولي النهى (تحقيق ابن دهيش) الإمام المحقق ابن النجار (34/ 1) (12/): والمقيس على كلامه مذهبه في الأصح.
قال في الفروع: مذهبه في الأشهر .....
وقيل – بصيغة التمريض -: لا يكون مذهبه.
........................
والمأحوذ أن يفصل: فما كان من جواب له في أصل يحتوي على مسائل خرج جوابه على بغضها؛ فإنه جائز أن ينسب إليه بقية مسائل ذلك الأصل من حيث القياس.
فأما أن يبتدئ بالقياس في مسائل لا شبه له في أصوله , ولا يأخذ غير منصوص يبني عليه فذلك غير جائز). اهـ.
قولك: ولهذا فرقوا بين المذهب الشخصي والمذهب الاصطلاحي، لعلمهم _ رحمهم الله _ بمثل المفارقة مع ما يجدونه من مسائل أحمد.
فياليتك تذكر لي مثالاً واحداً خالف فيه الأصحاب إمامهم
بل أن المتأمل لكتب الأصحاب وبخاصة كتاب الإنصاف والفروع يجد التزام الأصحاب بأقوال الإمام أحمد وإليك بعض مسائل من كتاب الإنصاف في مواضع مختلفة:
1. في مسائل الحيض: (1/ 367): ((قال الموفق: فإن لم يكن لها تمييز جلست غالب الحيض): أن تنسى الوقت والعدد وهو مراد المصنف هنا. فالصحيح من المذهب: أنها تجلس غالب الحيض , وعليه جماهير الأصحاب ............ قال في مجمع البحرين: هذا أقوى الروايتين.
2. كتاب العدد: (9/ 275): ((قال الموفق: فإن مات زوج الرجعية: استأنفت عدة الوفاة من حين موته , وسقطت عدة الطلاق): هذا المذهب وعليه الأصحاب ............ وقدمه في المحرر , والشرح .......... وعنه: تعتد بأطولهما.
3. كتاب الجنايات: (9/ 447): وفي وجوب الدية على العاقلة روايتان.
4. باب القذف: (10/ 208): ومن قذف محصناًً , فزال إحصانه قبل إقامة الحد: لم يسقط الحد عن القاذف): نص عليه.
5. كتاب الصداق: (8/ 231 – 233): (وإن أصدقها تعليم أبواب من الفقه , أو الحديث , أو قصيدة من الشعر المباح: صح , وإن كان لا يحفظها: لم يصح , ويحتمل أن يصح , ويتعلَّمها ثم يعلِّمها): وهذا المذهب. نص عليه.
6. باب الولاء: (7/ 375): أنه إذا أعتق عليه بالكتابة: يكون له عليه الولاء. وكذا لو أعتقه بعوض. وعليه جماهير الأصحاب. ونص عليهما.
فيتبين مما سبق أن مذهب الإمام أحمد المدون في كتب الأصحاب المتقدمين , والمتأخرين , وكذا المتوسطين هو مذهب الإمام أحمد في الجملة وغيرها من المسائل إنما هي من اجتهدات مجتهدي المذهب مقيسة على نصوصه وقواعده , فهي إما أوجه , أو احتمالات , أو تخاريج ولا يكون صاحبها إلا مجتهداًَ.
قال ابن النجار في خاتمة كتابه المعونة (تحقيق ابن دهيش) (12/) , (1/ 43 - 46):
(ثم اعلم أن أصحاب هذه الأوجه والاحتمالات والبتخاريج لايكون إلا مجتهداً.
وينقسم المجتهد إلى أربعة أقسام:
1. الأول المجتهد المطلق وهو الذي اجتمعت فيه شروط الاجتهاد المذكورة في كتاب القضاء إذا استقل بإدراك الأحكام الشرعية عن الأدلة الشرعية العامة والخاصة وأحكام الحوادث منها ولا يتقيد بمذهب أحد. قال في آداب المفتي والمستفتي: ومن زمن طويل عدم المجتهد المطلق مع أنه الآن أيسر منهفي الزمن الأول؛ لأن الحديث والفقه قد دونا وكذا مايتعلق بالاجتهاد من الآيات و الآثار و أصول الفقه و العربية و غير ذلك. لكن الهمم قاصرة و الرغبات فاترة ونار الجد والحذو خامدة , وعين الخوف و الخشية جامدة , اكتفاء بالتقليد واستغناء عن التعب الوكيد , وهرباً من الأثقال. وهو فرض كفاية قد أهملوه و ملوه ولم يعقلوه ليفعلوه انتهى. قال في الإنصاف: قلنا قد ألحق جماعة من الأصحاب المتأخرين، بأصحاب هذا القسم: الشيخ تقي الدين ابن تيمية , وتصرفاته في فتاويه وتصانيفه تدل على ذلك.
2. القسم الثاني: مجتهد في مذهب إمامه و إمام غيره. وأحواله أربعة:
الأولى: أن يكون غير مقلد لإمامه في الحكم والدليل , لكن سلك طريقه في الاجتهاد و الفتوى , ودعا إلى مذهبه , وقرأ كثيراً منه على أهله فوجده صواباً فأولى من غيره وأشد موافقة فيه وفي طريقه.
الحالة الثانية: أن يكون مجتهداً في مذهب إمامه مستقلاً بتقديره بالدليل , لكن لا يتعدى أصوله وقواعده مع إتقانه للفقه وأصوله وأدلة مسائله – أي مسائل الفقه – عالماً بالقياس ونحوه , تام الرياضه قادراً على التخريج والاستنباط , وإلحاق الفروع بالأصول , والقواعد التي لإمامه. وهذا شأن الأوجه و الطرق في المذاهب. وهو حال أكثر علماء الطوائف الآن. فمن عمل بفتيا هذا فقد قلد إمامه دونه؛ لأنه مقر له على إضافة ما يقول إلى إمامه لعدم استقلاله بتصحيح نسبته إلى الشارع بلا واسطة إمامه. والظاهر أنه لابد من معرفة ما يتعلق بذلك من حديث ولغة ونحو. فالمجتهد في مذهب أحمد مثلاً إذا أحاط بقواعد مذهبه و تدرب في قياسه و تصرفاته ينزل من إلحاق منصوصاته و قواعد مذهبه بمنزلة المجتهد المستقل في إلحاقه مالم ينص عليه الشارع بما نص عليه. وهذا أقدر على ذا من ذاك فإنه يجد في مذهب إمامه قواعد ممهدة وضوابط مهذبة ما لم يجده المستقل في أصول الشارع ونصوصه. و الحاصل أن المجتهد في مذهب إمامه هو الذي يتمكن من التفريع على أقواله كما يتمكن المجتهد المطلق من التفريع على كل ما انعقد عليه الإجماع ودل عليه الكتاب والسنة و الاستنباط.
وليس على المجتهد أن يفتي في كل مسألة بل يجب عليه أن يكون على بصيرة فيما يفتي به.
يتبع .....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/56)
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[23 - 04 - 04, 04:54 م]ـ
الأخ الكريم (جواهر الألفاظ) -وفقه الله-
جزاكم الله خيرًا.
لمتابعة ما بدأته.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 04 - 04, 06:08 م]ـ
جزى الله الأخ ابن أبي حاتم خير الجزاء على هذه الموضوع المفيد
وما ذكره الأخ جواهر الألفاظ غير صحيح
فمن هو جواهر الألفاظ هذا مع الإمام الجليل محمد بن عبدالوهاب الذي يقرر هذه المخالفة وكذلك غيره من أهل العلم
وقد ذهب بعض المعاصرين- ممن لهم ميل للتصوف وكان من أهل السنة - إلى الأخذ بأقوال المتأخرين من أتباع المذاهب الأربعة وتقليدهم وتسويغ ما جاء في كتبهم
حتى أنه عندما يقرر مسألة يقول وهذا عند الأمة الأربعة أو المذاهب الأربعة ويشنشن بها دائما
حتى أن المولد وغيره يقول وهو عند المذاهب الأربعة وكذلك الاستغاثة! والتوسل وغيرها من البدع
فجعل دعوة الناس لتقليد المتأخرين من أتباع المذاهب الأربعة مدخلا له في نشر البدع مثل المولد والتصوف ونحوها
ودائما يركز على رسالة ابن رجب ويذكر بعدها (يرحمه الله) وكذلك في سائر كتاباته يذكر بعد أي علم (يرحمه الله)
فنسال الله أن يرده للسنة وأن يعيذه من التصوف والضلال
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 04 - 04, 06:22 م]ـ
وقفات مع جواهر الألفاظ
قال (و إني أعلم علماً يقينيا أن ما ذكرتموه: بعيد كل البعد عن الصواب , بل ليس له من الحق نصيب.
ومن تأمل ما كتبتموه لا يجد ما يدل عليه: لا من كلام إمام محقق ولا من استقراء لكلام المتأخرين وتتبع لنصوصهم ومآخذها.)
سبحان الله أما ذكر لك سابقا أقوال أهل العلم فكيف تقول إن الشيخ محمد بن عبدالوهاب ليس بمحقق
وتجزم يقينا بالخطأ فلو جعلته غلبة ظن على الأقل
قوله (ومن تأمل ما كتبتموه لا يجد ما يدل عليه: لا من كلام إمام محقق ولا من استقراء لكلام المتأخرين وتتبع لنصوصهم ومآخذها)
والأخ ابن أبي حاتم ذكر قول محققين وذكر استقراء
فكيف تقول لايجد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 04 - 04, 06:41 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8395&highlight=%C3%DF%CB%D1+%E3%C7+%DD%ED
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 12 - 04, 12:06 ص]ـ
لكن ما كتبه المتأخرون في كتبهم هو ما دل عليه كلام أئمتهم وفحواه و منطوقه ومفهومه؛ ولذا تجد الأصحاب قد جمعوا روايات الإمام واعتنوا بها أشد الاعتناء وأتقنه.
فلذا تجد صاحب الإنصاف في غالب مسائله التي يذكرها يذكر روايات الإمام في المسألة ثم يقوم بالترجيح بين الروايات وفق قواعد الترجيح في المذهب.
>>>>>>
هذه القاعدة ليست مسلم بها على إطلاقها.
قال صاحب معونة أولي النهى (تحقيق ابن دهيش) الإمام المحقق ابن النجار (34/ 1) (12/): والمقيس على كلامه مذهبه في الأصح.
قال في الفروع: مذهبه في الأشهر .....
وقيل – بصيغة التمريض -: لا يكون مذهبه.
........................
والمأحوذ أن يفصل: فما كان من جواب له في أصل يحتوي على مسائل خرج جوابه على بغضها؛ فإنه جائز أن ينسب إليه بقية مسائل ذلك الأصل من حيث القياس.
فأما أن يبتدئ بالقياس في مسائل لا شبه له في أصوله , ولا يأخذ غير منصوص يبني عليه فذلك غير جائز). اهـ.
قولك: ولهذا فرقوا بين المذهب الشخصي والمذهب الاصطلاحي، لعلمهم _ رحمهم الله _ بمثل المفارقة مع ما يجدونه من مسائل أحمد.
فياليتك تذكر لي مثالاً واحداً خالف فيه الأصحاب إمامهم
>>>>>>
فيتبين مما سبق أن مذهب الإمام أحمد المدون في كتب الأصحاب المتقدمين , والمتأخرين , وكذا المتوسطين هو مذهب الإمام أحمد في الجملة وغيرها من المسائل إنما هي من اجتهدات مجتهدي المذهب مقيسة على نصوصه وقواعده , فهي إما أوجه , أو احتمالات , أو تخاريج ولا يكون صاحبها إلا مجتهداًَ.
.....
فائدة:
في الآداب الشرعية لابن مفلح 2/ 61
وقال أحمد في رواية المروذي: كان مالك يسأل عن الشيء، فيقدم، ويؤخر يبهت، وهؤلاء يقيسون على قوله ويقولون: قال مالك.
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[18 - 12 - 04, 07:55 ص]ـ
للفائدة هناك كتاب ماتع
أسمه: أصول مذهب الإمام أحمد دراسة أصولية مقارنة في 886 صفحة ’ للدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وزير الشؤون الإسلامية سابقا.
الطبعة التي لدي الرابعة 1416هـ
توزعه وزرة الشؤون الإسلامية مجانا لخريجي الجامعات ولا أعلم هل بقيت توزعه في الوقت الحاضر أم لا.
وهو كتاب قيم جيدا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 12 - 04, 08:09 ص]ـ
بارك الله فيكم
لاثبات هذا القول أو نفيه يجب مراجعة نصوص الاقناع والمنتهى بكتب المسائل
لأني أرى أن عبارة (أكثر ما في الاقناع والمنتهى) محل بحث
لأن عبارة (أكثر) يعني أن جل ما في الكتاب مخالف لنصوص أحمد
وهذا محل بحث
وأحسب أن المقصود أن هناك الكثير من المسائل في الاقناع أو المنتهى مخالف لنصوص الإمام أحمد
فلعل هذا الفهم أقرب
وان كان يخالف ظاهر العبارة
والانسان في الرسائل قد يقول قولا يقصد به المبالغة
وعبارة الشخص في الرسائل ليست كعبارته في الكتب المصنفة
والله أعلم بالصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/57)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 12 - 04, 08:48 ص]ـ
بارك الله فيكم، بس والله الموضوع صعب جداً لمبتدئ.
على العموم بارك الله فيكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 12 - 04, 09:04 ص]ـ
(وذكر شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أن للخلال كتاباً اسمه " العلم " ووصف شيخ الإسلام بقوله في الفتاوى (7/ 390) " كتابه في العلم أجمع كتاب يذكر فيه أقوال أحمد في الأصول الفقهية " اهـ
ومع ذلك فلا نرى لهذا الكتاب = أثرا في كتابات القاضي ومن بعده، ولا شك أن الخلال من أصحاب الاستقراء لكلام أحمد.)
كيف لنا أن نحكم أن ليس لهذا الكتاب أي أثر في كتابات القاضي
وهم ينقلون عن الخلال أقوال لانعلم أهي من الجامع أو من العلم أو من غيره
ينقلون أقوال الخلال في مسائل الأصول واختياراته
وينقلون أقوال الإمام أحمد من كتب الخلال
والخلال أيضا في كتابه العلم أو غيره يجمع النصوص من كتب المسائل ومن الروايات التي سمعها
فلا نملك الحجة القاطعة على أنهم لم يعتمدوا على كتاب العلم للخلال
بل الظاهر أنهم اعتمدوا على كتب الخلال سواء العلم أو السنة أو الجامع
أو العلل
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 12 - 04, 10:08 ص]ـ
ففي الأصول لما نجد كتاب القياس أو الاستحسان ونحو ذلك
هل كل ما في الباب من أقوال الامام أحمد هو من جمع القاضي أو ابن عقيل
بالطبع لا
بل بعضه من جمع الخلال في كتابه الذي جمع فيه الأصول الفقهية
فالخلال يبوب مثلا
باب ماجاء في القياس ثم يورد من أقوال الامام أحمد يجمعه من كتب المسائل المختلفة
فيأتي القاضي وينقله ويزيد عليه مسائل يوردها يظن أن كلام الامام أحمد يشمله
ويستدل على ذلك
وهكذا
ثم إن القاضي لاينسب هذا الى الخلال بل يرجع الى كتاب المسائل
فيقول وفي مسائل فلان كذا وكذا
وفي الحقيقة هو استفاد من جمع الخلال ثم رجع الى المسائل
فنحن لما نقف أنه لم يذكر الخلال نحسب أنه أخذه من كتاب المسائل مباشرة دون أن يمر على كتاب الخلال
مثال لو أتى رجل بقول للامام أحمد في القياس من مسائل عبد الله
فالناظر قد يحسب أنه أتى به بعد البحث أو وقف عليه
وهو انما أخذه من كلام التركي في كتابه في الأصول
والتركي اخذه من كتاب القاضي
والقاضي أخذه من كتاب الخلال
والخلال أخذه من المسائل
فيختصر هذا الرجل ويقول قال عبدالله في المسائل
فهل معنى هذا ان هذا الرجل ما مر بهذه الكتب
فهذا هكذا
الخلال هو من جمع أقوال الامام أحمد
فيأخذه القاضي وقد يضيف اليه مسائل ينقلها ويقول أومأ إليه أحمد
وأشار إليه أحمد
وقصد أحمد
وينقل أقوال لأحمد وهكذا
فهذا من كلام القاضي
وهكذا
وفي الحقيقة هذا الموضوع جدير بالعناية والاهتمام وهو مراحل التطور في مذهب الامام أحمد
وكذا مدى تأثير أهل الكلام في الأصول
فجزى الله الشيخ (ابن أبي حاتم) على طرحه هذا الموضوع الهام
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 12 - 04, 11:20 م]ـ
فياليتك تذكر لي مثالاً واحداً خالف فيه الأصحاب إمامهم
.....
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 2/ 437:
فأما أهل الأهواء فهل يستعان بهم؟
الذي يؤخذ من كلام الأصحاب جوازه،
والمنقول عن الإمام المنع، وإن جازت الاستعانة بأهل الذمة.
وقد تقدم في فصول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
-----
قلت: هو في 1/ 275 (بعض نصوص أحمد في ذلك).
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[21 - 12 - 04, 01:01 م]ـ
أحسن الله إلى الإخوة
هكذا يهدم المذهب الحنبلي
نحن لا نتعصب لأحد وأنا في المعتاد إن استنصحني أحد في الدراسة المذهبية أقول له عليك بالحنبلي أو الشافعي على أساس أن الدراسة المذهبية هي المدخل المعتمد لتعلم الفقه
ولكن إن كان المذهب هكذا فالأفضل أن أتشفع وانصح الناس ان يتشفعوا
كلام الأئمة الفتوحي والمرداوي والحجاوي في فهم كلام الإمام أحمد والترجيح بين روايته مقدم على كلام غيرهم ولو كان حتى شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب
ولا أكاد أصدق كيف يكون أكثر ما في المنتهى والإقناع مخالفاً لكلام أحمد ونصه رغم تعدد الروايات عنه ..
الإخوة لا يقولون هذا مخالف للراجح من روايات أحمد بل يقولون مخالف لكلام أحمد ونصه
هذا عجيب
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 12 - 04, 03:48 م]ـ
- الأخ الكريم حامد الحنبلي ... وفقه الله
كلام سديد، وقد سبق التنبيه عليه من الأخ المفضال ابن وهبٍ ... وفقه الله
الأخوة الأكارم ...
مع احترامي البالغ لكلام الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب، لكن يبدو أنَّ في العبارة شيئاً من المبالغة أو وجهاً لا يُقصد به ظاهره من قوله: ((أكثر)).
- ونحن لا نقدِّس أحداً ولا كلامه على حساب الحق ودليله.
القضية على جهتين:
كون ما في كتب الحنابلة المتأخرين (كالإقناع والمنتهى) مخالفٌ بعضه (أو كثيرٌ منه) لنصِّ أحمد = فهذا شيء لا غبار عليه، وهو حاصل في كل مذهب ومع كل إمام.
- أما كون ((أكثر)) ما فيهما مخالف له = فهنا العجب الذس يجب فيه التوضيح والبيان بالأدلة والمقارنة، لا بترديد قول وحمله على ظاهره وقد يكون له محامل من المبالغة أو غير ذلك.
- وليست العبرة بتقسيم المذهب وروَّاده وائمته على طبقات و .. ، لكن العبرة بذكر الأمثلة المستفيضة المدروسة المقارنة.
- إشارة: واحترام بعض أتباع الشيخ ومحبيه وخاصة ممن هم من ذريته حمله -كما هو ظاهر من كلامه في أشرطته ومحاضراته - لقبول كلِّ ما نُقل عنه من اجتهادات في الفقه وتصحيح الأحاديث ونقل النقول وتطويع ذلك كله وكأنه كلام الله المنزَّل، والدفاع عن كل شيءٍ له صلةٌ به.
مع كون ما قاله المجدد رحمه الله لا يعدو أن يكون اجتهاداً قد يخطيء فيه.
- هذه إشارة عابرةٌ قد لا يكون لها تأثير في موضوعنا الذي ابتدأت المشاركة لأجله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/58)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 12 - 04, 09:32 م]ـ
الي الاخ الفاضل موضع شيق بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا
قولك
من أن أصحاب كل إمام قد حققوا كلام إمامهم، وأن ما يذكره المتأخرون منهم هو عين كلام أئمتهم، وهذه الكلية لا شك في أنها غير صحيحة انتهي
لعل هذا الكلام يصدق علي مذهب أمام أحمد لان الامام كانت له اقوال كثيرة
وانتشرت في الافاق ولم يدون مذهبه فلذلك تعددت اقواله وجمعها تلاميذته
ولعل قد يفوت احدهم قول من اقواله لكثرتها
اما مذهب أمامنا الشافعي فهذا لا يدخل فيه لانه هو الامام الوحيد من ائمة الاربعة الذي كتب
كتبه بيده ولذلك لا تجد في مذهبه روايات كما نري في مذهب أمام احمد او مالك او أبي حنيفة
ولذلك سهل علي ائمتنا تحقيق كلماته ولم يحتاجوا الي أن يسافروا في بلاد لكي يجمعوا كلامه
او نصوصه كما فعل ذلك الامام الخلال وهذه ميزة من مزايا المذهب الشافعي لا تجدها في غيرها من المذاهب
ولذلك لا شك ان ائمة مذهبنا حققوا كلام امام الشافعي واعني من المتأخرين
كالامام النووي وكالرافعي وغيرهم من محققي المذهب
كما ذكرت انفا لسهولتها ولانها موجدة في كتبه.
اما هل ما يذكره المتأخرون هو عين كلام أمامهم
لا لان المتأخرين قد يخالفون الامام في بعض مسائل المذهب
وهذا يحصل كما حصل لائمتنا
فمثلا قضية حلق لحية ذهب الامام النووي والرافعي
أنها مكروه واعتمده المتأخرون كالشيخ الاسلام زكريا الانصاري وتلميذه الرملي وأبن حجر
فهذا هو المعتمد في المذهب مع ان المنصوص عن الامام في الأم التحريم
وقد اخذ به بعض الائمة ولكن ليس هو المذهب مع ان هذا القول أي بتحريمه هو الصواب.
ولكن مع ذلك لا اظن ان المتأخرين لا يعرفون كلام أمامهم او لا يعرفون كلام الامام في هذه مسئلة
ولكن اظنهم قلدوا الرافعي والنووي في هذه مسئلة. والله اعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 12 - 04, 10:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم
لكن أظن أن مقارنة ما في الإقناع والمنتهى بنصوص أحمد قد يكون متعذرا، أو شبه متعذر، فالمطبوع من المسائل المنقولة عن الإمام قليل بالنسبة لمن روى عنه المسائل (1)، وإن كان يمكن تعويض بعض النقص من الكتب التي نقلت عنها.
أو مقارنة هذه الكتب بكتب الحنابلة المتقدمين فهذا قد يمكن، وإن كانت كتب المتقدمين أكثرها غير متوفرة ـ حسب علمي ـ، وكتب من بعدهم مع أن فيها ما ليس من مذهب الإمام.
قال ابن القيم أعلام الموقعين 4/ 213: ومن تأمل أحوال هؤلاء [منهم:، ابن حامد، وأبو يعلى وابن أبي موسى]، وفتاويهم، واختياراتهم = علم أنهم لم يكونوا مقلدين لائمتهم في كل ما قالوه، وخلافهم لهم أظهر من أن ينكر، وإن كان منهم المستقل والمستكثر.
الأخ حامد حفظه الله: لقائل أن يقول: كلام هذين الإمامين ـ محمد بن عبد الوهاب وابن معمر ـ في الإقناع والمنتهى، فإن كان ثَم هدم فللكتابين لا للمذهب.
وكلام هؤلاء العلماء ـ وإن كان مبالغا فيه ـ يحتاج نقضه لكلام علمي مبني على سبر، كما يظهر من سياق كلام ابن معمر أنه مبني على سبر، والله أعلم.
-------
(1) ينظر المدخل المفصل 2/ 619.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 04, 05:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
الأخ الفاضل عبد الرحمن السديس وفقه الله
لا يخفى عليكم أن العمدة في المذهب على هذين الكتابين .. المنتهى والإقناع
وهما المرجع في الفتوى والقضاء لاسيما المنتهى
فإن كان هذان الكتابان غير معتمدين فكيف نعرف الراجح في المذهب؟
وأي تنقيح هذا الذي صنعه المرداوي بكتاب المقنع؟
وأنا أريد الآن أن أجيب من سألني عن الراجح في مذهب أحمد كيف نعرفه؟
سواء لمعرفة المعتمد في الفتيا والقضاء أو للدراسة للمتفقهين أو لنسبة الأقوال في الفقه المقارن.
فالمذهب أصلاً موضع انتقاد من بعض الناس كالشيخ أبي زهرة
لتعدد الروايات عن الإمام
ثم نأتى ونقول لمثل هذه الروايات أنها أيضا قد اختلطت على الحنابلة فلا ندري أيها الراجح؟
بل نقول قد ترجح لدينا أن الحنابلة مخالفون لإمامهم في جُل كلامه
.......
ما قرأته هنا في هذا الموضوع يدعوني لعمل استقراء لأقوال أحمد ومعرفة نصوصه
إذن نبدأ من جديد ونطرح ما قاله هؤلاء الأئمة الذين توارث العلماء ترجيحاتهم واعتمدوها ....
وهذا الكلام سيعود بالإبطال على المذهب والتشكيك فيه ..
.........................
ذلك الإتجاه يذكرني بما ذكره بعض أهل العلم من بلاد الحرمين من أن المصطلح الآن قد اختلط علينا بسبب دخول أصول الفقه فيه وعلم الكلام ونحتاج لعمل لجان علمية متخصصة تعمل لمدة عقود وتستقريء كلام الأئمة المتقدمين وتعرف مدلولات ألفاظهم ثم تخرج لنا بمصطلح منقح جديد ندرسه ونطرح ما يخالفه
وهذا ايضا يعود بالإبطال والتعطيل لعلم المصطلح
وأنظر هذه المشاركة التي لم يرد عليّ فيها أحد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24786&highlight=%C7%E1%D4%D1%ED%DD
وأعود فأقول:
لا يبعد أن يكون ما قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رد فعل لتعصب الناس في زمنه للمذهب الحنبلي وهو لا يخلو- كغيره -من الفروع التي لا دليل عليها
وانظر إلى بغض التقليد ماذا فعل بالشوكاني رحمه الله وهو عصري الإمام محمد بن عبد الوهاب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/59)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 12 - 04, 05:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
شيخنا السديس وفقه الله
ذكرتم -وفقكم الله
(
كما يظهر من سياق كلام ابن معمر أنه مبني على سبر،)
بارك الله فيكم
ولكن ابن معمر ذكر
(فالحنابلة قد اعتمدوا على ما في الإقناع، والمنتهى؛ ولا ينظرون فيما سواهما، ومن خالف مذهب المتأخرين فهو عندهم مخالف لمذهب أحمد رحمه الله، مع أن كثيرا من المسائل التي جزم بها المتأخرون، مخالفة لنصوص أحمد يعرف ذلك من عرفه، وتجد كتب المتقدمين، من أصحاب أحمد مهجورة عندهم بل هجروا: كتب المتوسطين، ولم يعتمدوا إلا على كتب المتأخرين.
فـ (المغني) و (الشرح) و (الإنصاف) و (الفروع) ونحو هذه الكتب، التي يذكر فيها أهلها خلاف الأئمة، أو خلاف الأصحاب، لا ينظرون فيها، فهولاء في الحقيقة أتباع الحجاوي وابن النجار لا أتباع أحمد.
وكذلك متأخروا الشافعية هم في الحقيقة أتباع ابن حجر الهيتمي صاحب التحفة وأضرابه من شراح المنهاج فما خالف ذلك من نصوص الشافعي لا يعبؤون به شيئا. وكذلك متأخروا المالكية هم في الحقيقة أتباع خليل فلا يعبؤون بما خالف مختصر خليل شيئا ولو وجدوا حديثا ثابتا في الصحيحين لم يعملوا به إذا خالف المذهب، .... وكل أهل مذهب اعتمدوا على كتب متأخريهم لا يرجعون إلا إليها، ولا يعتمدون إلا عليها.
وأما كتب الحديث كالأمهات الست وغيرها من كتب الحديث وشروحها وكتب الفقه الكبار التي يذكر فيها خلاف الأئمة وأقوال الصحابة، والتابعين، فهي عندهم مهجورة، بل هي في الخزانة مسطورة، للتبرك بها لا للعمل.
الدرر السنية 4/ 57.
) http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8395&highlight=%C3%DF%CB%D1+%E3%C7+%DD%ED
انتهى
السؤال
ماهي المراجع التي رجع إليها ابن معمر
كتب المسائل لاأحسب أنهم اطلعوا على الكثير من كتب المسائل
كتب مثل (المغني والشرح الكبير والإنصاف والفروع والمبدع والزركشي وكتب ابن تيمية
الخ
هذه الكتب بين أيدينا يستطيع الباحث مقارنة ماذكر في المنتهى والاقناع بهذه الكتب
وهل ما رجحوه مخالف لما اختاره هولاء أو ما فهمومه من نصوص الامام أحمد
أو أنه مخالف لنص الإمام أحمد
لأن القول بأنه مخالف لنص الإمام أحمد يحتاج إلى بحث واطلاع واسع جدا
وللموضوع تتمة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 12 - 04, 06:31 ص]ـ
في المدخل
(واعلم أن لأصحابنا ثلاثة متون حازت اشتهارا أيما اشتهار أولها مختصر الخرقي فإن شهرته عند المتقدمين سارت مشرقا ومغربا إلى أن ألف الموفق كتابه المقنع فاشتهر عند علماء المذهب قريبا من اشتهار الخرقي إلى عصر التسعمائة حيث ألف القاضي علاءالدين المرداوي التنقيح المشبع ثم جاء بعده تقي الدين أحمد ابن النجار الشهير بالفتوحي فجمع المقنع مع التنقيح في كتاب سماه منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات فعكف الناس عليه وهجروا ما سواه من كتب المتقدمين كسلا منهم ونسيانا لمقاصد علماء هذا المذهب التي ذكرناها آنفا وكذلك الشيخ موسى الحجاوي ألف كتابه الإقناع وحذا به
ص435
حذو صاحب المستوعب بل أخذ معظم كتابه ومن المحرر والفروع والمقنع وجعله على قول واحد فصار معول المتأخرين على هذين الكتابين وعلى شرحيهما
)
انتهى
وإذا قيل أن الاقناع والمنهى أكثره مخالف لنصوص الإمام أحمد
وهو مختصر لهذه الكتب
فهذا يعني أن أكثر المقنع والتنقيح مخالف لمذهب الإمام أحمد
فإن قيل ولكنه زاد مسائل
فالجواب
الزيادات لايمكن أن تكون أكثر من مسائل الكتاب
فلو فرضنا أن مسائل الكتاب 10000 مسألة فالزيادات 2000 (على الاحتمال البعيد
(أقصى حد)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 12 - 04, 06:40 ص]ـ
الأخ حامد حفظه الله
قلتم:
لا يخفى عليكم أن العمدة في المذهب على هذين الكتابين .. المنتهى والإقناع
وهما المرجع في الفتوى والقضاء لاسيما المنتهى.
لو قيل: هذا عند المتأخرين، وهو محل الإنتقاد المراد من الكلام السابق، ولا يسلم المخالف بأنها العمدة، ولا يخفى عليكم معنى المذهب عند الحنابلة هل المراد المذهب الشخصي أو الاصطلاحي.
وقلتم: ثم نأتى ونقول لمثل هذه الروايات أنها أيضا قد اختلطت على الحنابلة فلا ندري أيها الراجح؟
بل نقول قد ترجح لدينا أن الحنابلة مخالفون لإمامهم في جُل كلامه.
أقول: كلام الإمامين ليس فيه أنها اختلطت عليهم وهذا ظاهر،
وكلامهم ليس على مذهب الحنابلة وكتبهم، وإنما على هذين الكتابين مع أن الإمامين منتسبان للمذهب.
وقلتم: لا يبعد أن يكون ما قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رد فعل لتعصب الناس في زمنه للمذهب الحنبلي وهو لا يخلو- كغيره -من الفروع التي لا دليل عليها.
أنا استبعد هذا والشيخ محمد كثيرا ما يذكر الإقناع في كلامه، وينبه المخالفين له إلى النظر فيه خصوصا في باب حكم المرتد، والسياق الذي جاء به الكلام قد لا يسعف ذلك.
------------------------
أعلق هنا للمباحثة، والاستفادة من إخواني، مع أني ليس لي كبير عناية بكتب فقهاء الحنابلة خصوصا المتأخرين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/60)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 12 - 04, 09:21 م]ـ
لاشك ان هذه الكلمة غير دقيقة على الاطلاق.
لكن لنفرض على سبيل الجدل أن ما فيهما مخالف لنصوص الامام، فهو مذهب الحنابلة ولا يعدوه.
فالمذهب ليس قاصرا على أقوال الامام بل هو جماع أقواله وأقوال أصحابه وأصولهم.
و قصر المذهب على الامام هو الذي أثمر المدارس التى تدعو الى الاستقلال في النظر (الاجتهاد المطلق)، ولو تأمل المنصف في تطور المذاهب وجد ان المذهب بناء متكامل وضع لبنته الامام، ولكن المذهب ليس هو الامام فقط! بل هو أوسع وأشمل وأكبر من اجتهاد فردي او حتى جماعي في زمن واحد.
المذهب نتاج عصور متتالية من البناء والتأصيل والاحكام.
نعم للاسف الشديد حصل بسبب شيوع التقعيد الفقهي نوع تضييق في بعض المسائل بسبب اعتماد (تعريفات الفقهاء وحدودهم) هي الضابط المحكم للمسائل، فيكون غاية الفقيه أعادة المسألة الى أصل فقهي تكلم عليه الفقهاء، وعكسه في مسائل أخرى.
وهذا اضر بالفقه الاسلامي كثيرا فالمفترض ان الفقيه ينظر الى المسألة من جهتين:
الاولى: النص الرباني (الوحي).
الثانية: التكييف الفقهي.
يعضد الوجه الاولى النصوص عن غير الوحيين بدرجات قوتها كنصوص الصحابة واتباعهم ثم المتبوعين من الائمة.
ويعضد الوجه الثاني (((المذهب الفقهي))) واصول الفقه.
و الذي حصل هو الاضطراب في التمييز بين النهجين في الغالب فقد تجد المطالبة بتكييف فقهي نصي (وحي) لصورة حادثة، كما يغلب على الظاهرية المعاصرة والسابقة بمدارسها المختلفة.
وقد تجد المطالبة بأصول فقهيه غير مستقاة من الاستقراء وانعام النظر، و العكس عند من حيد النص كما عند بعض متعصبة أهل الرأى.
أما مسألة العودة الى نصوص الامام أحمد وتنقيحها فهو في الحقيقة أعادة صياغة لمذهب الحنابلة وهو غير مقبول.
فالمذهب الحنبلي مذهب فقهي راسخ عمدته الكتاب والسنة وهو يمثل رأس مذهب أهل الحديث ونصوص الامام ليست هي المذهب حتى نقوم بأعادة صياغة المذهب على هذا الاساس.
وأقول أن هذه العبارة ليست صعبة التطبيق بل مستحيلة ومن تأمل في نصوص الامام ومواردها، ومصادرها تيقن من ذلك تماما.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 01:31 ص]ـ
- إضافة:
ثم مالفائدة العلمية الشرعية من العودة لكل نصٍّ لأحمد ثم العمل به،ولو كان فيما رآه أتباعه من المتأخرين أو المتقدمين خلافاً للحق؟! وهم ما زالوا حنابلة!
فهل المذهبية يُشترطُ فيها التعصُّب والانتصار لكل قول قاله إمام المذهب الأول.
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[23 - 12 - 04, 01:58 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 09:38 ص]ـ
إن كلمة الإمام المجدد رحمه الله لاتخلو من مبالغة ولعله قالها في معرض الرد أو المناظرة ومعلوم أن تقرير القواعد لايؤخذ من المناظرات إذ يحصل فيها من الاسترسال وضيق الصدر ما لايخفى ,على أن المذهب ليس قاصرا على نصوص أحمد بل يؤخذ من إيماءاته وتخريجات الأصحاب وغير ذلك مما هو مزبور في كتب الأصحاب ,وحينئذ فقد تكون بعض التخريجات فيها نظر لكن في الجملة لاأشك أن ابن قدامةو ابن مفلح والمرداوي والحجاوي وابن النجار والبهوتي وغيرهم أفهم لكلام أحمد وأكثر اطلاعا عليه من مجدد الدعوة رحمه الله ورضي عنه وعنا "قد علم كل أناس مشربهم".
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[23 - 12 - 04, 04:27 م]ـ
مشايخنا الكرام
لا أدري من هو الذي يريد إعادة بناء المذهب، أو العمل بنصوصه أحمد؟
فهذا لا شك إنه متعذر في الواقع، وفيه نظر بالشرع، وقد أشرتُ لبعض ذلك في المشاركة رقم 36.
وكان الكلام على إبطال كلام الإمام محمد، ومن قال نحو قوله = يحتاج للمقارنة فقط، وليس للعمل، وحتى يعرف المتفقه ما في هذه الكتب.
الأخ الحبيب الفاضل الحنبلي السلفي:
من المعلوم أن الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ لم يكن كعلماء الحنابلة الذين سبقوه من جهة إتباعهم للمذهب، والعكوف على كتبه، وتقليد الإمام، بل وتقليد من سبقهم من علماء المذهب، بل كان متبعا للدليل وحريصا عليه، ولعله لحظ بحكم دراسته للمذهب ـ واختصاره للإنصاف ـ هذه المخالفات التي في كتب المتأخرين لما عليه الإمام أحمد فقال: ما قال.
ومما يدل على أن معظم المتأخرين كان اعتمادهم ليس على كلام الإمام ما سطرته أيديهم في مقدمات كتبهم من اعتمادهم على كتب من سبقهم .. وخصوصا كتب المتأخرين فمعظمها دائر بين: الاختصار، والتنقيح، والجمع، والشرح، والحواشي، وغالبها منقول من بعض .. لذا لا يلزم أنهم رجعوا، وقفوا على كلام الإمام، بل يقطع بأن غالبهم مقلد لمن قبله، وهذا ظاهر لمن نظر في كتبهم فمعظمها منقول من بعض بلفظه.
وانظر إلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ مجموع الفتاوي 26/ 98ـ:
أما بعد: فقد تكرر السؤال من كثير من المسلمين أن أكتب في بيان مناسك الحج ما يحتاج إليه غالب الحجاج في غالب الأوقات، فأني كنت قد كتبت منسكا في أوائل عمري، فذكرت فيه أدعية كثيرة، وقلدت في الأحكام من اتبعته قبلي من العلماء، و كتبت في هذا ما تبين لي من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم. اهـ -------
تذييل:
قال الإمام محمد ـ الدرر السنية 4/ 8 ـ: إذا اختلف كلام أحمد، وكلام الأصحاب فنقول في محل النزاع: التراد إلى الله، وإلى رسوله لا إلى كلام أحمد، ولا إلى كلام الأصحاب، ولا إلى الراجح من ذلك، بل قد يكون الراجح، والمرجح من الروايتين، والقولين خطأ قطعاً، وقد يكون صواباً.
ينظر الدرر السنية 4/ 105 كلمة عن الشيخ عن عبد الله بن عبد اللطيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/61)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[23 - 12 - 04, 08:12 م]ـ
أحسنتم ياشيخ عبد الرحمن السديس، كلام محرر، مفيد ..
قد وقع بعضه في نفسي، فذكرته أنت بارك الله فيك.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 12 - 04, 11:52 م]ـ
الدعوة الى اعادة صياغة المذهب وفق نصوص الامام موجودة وقد صرح بها الكثير من المعاصرين.
وحجتهم تعارض نصوص الامام مع المقرر في المذهب وخاصة عند المتأخرين، وهذا يحصل في أفراد المسائل اما جعله حجة في اعادة بناء المذهب فغير مقبول.
وقد صرح بهذا القول احد مشايخنا الكبار حفظه الله وقال بودي ان يكون مشروع العمر وهذا في محضر جمع من طلبة العلم.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[24 - 12 - 04, 10:52 م]ـ
أخي المكرم الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس سلمه الله:
لايخفى عليكم أن المتأخرين وإن كان بعضهم ينقل من بعض إلا أن عمدتهم في الغالب على كلام المنقح وإذا نظر المرء إلى مقدمة الإنصاف وجد الكم الهائل من كتب المتقدمين والمتوسطين الذي رجع إليه المنقح رحمه الله تعالى فعلم بذلك حسن تتبعه لكلام الإمام والأصحاب لاسيما وقد أبان عن منهجه في التصحيح ودقته في ذلك فكيف يقال بعد ذلك إنهم خالفوا نصوص الإمام؟!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 02 - 05, 05:39 م]ـ
فائدة:
في حاشية الروض للشيخ ابن قاسم رحمه الله 1/ 17:
[عنوان] كتب المتأخرين
ثم ذكر تحته كلام الإمام محمد ثم قال: ولشيخ الإسلام عن أهل عصره نحو ذلك.
ثم نقل عن ابن القيم نقلا حول مخالفة المتاخرين لأئمتهم.
ثم علق على ذلك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 05, 08:46 م]ـ
فمثلا قضية حلق لحية ذهب الامام النووي والرافعي
أنها مكروه واعتمده المتأخرون كالشيخ الاسلام زكريا الانصاري وتلميذه الرملي وأبن حجر
فهذا هو المعتمد في المذهب مع ان المنصوص عن الامام في الأم التحريم
وقد اخذ به بعض الائمة ولكن ليس هو المذهب مع ان هذا القول أي بتحريمه هو الصواب.
ولكن مع ذلك لا اظن ان المتأخرين لا يعرفون كلام أمامهم او لا يعرفون كلام الامام في هذه مسئلة
ولكن اظنهم قلدوا الرافعي والنووي في هذه مسئلة. والله اعلم
السلام عليكم
ما هو نص الإمام في التحريم؟
ثم إن بعض المتأخرين عندما يجد نصا لإمامه يعارض اختيار المتأخرين، فإنه يزعم أن للإمام نصين، وأن اختيار المتأخرين ليس بإحداث في المذهب. فما ردك أخي الكريم على هذا؟
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[19 - 02 - 05, 04:44 م]ـ
لو سمحتم نقل كلام النووي والرافعي وغيرهما في كراهة حلق اللحية
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 02 - 05, 04:52 م]ـ
ذكر عَقِب رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ أربع قواعد تدور عليها الأحكام مجموع مؤلفاته 3/ 12:
وقال أيضاً: كذلك غيركم إنما اتباعهم لبعض المتأخرين لا الأئمة، فهؤلاء الحنابلة من أقل الناس بدعة، وأكثر الإقناع والمنتهى مخالف لمذهب أحمد ونصه، فضلا عن نص رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف ذلك من عرفه.
في هذا النقل زيادة على السابق، وهو ما كتب باللون الحمر.
ـ[جواهر الألفاظ]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:22 ص]ـ
ردي هذا لم أجد جواياً عليه منذ زمن وعليه كان تأخر الرد هنا.
إلى الأح عبد الرحمن السديس
أرجو منك أن يكون ردك علمي و اضح لكي تعم الفائدة دون اختيار مواضع مبنية على سابقتها فيرد عليها فيتوهم القاري أن هذا زبدة الموضوع و خلاصته وانتهت بهذا الرد.
فالرد العلمي الصحيح أن تأتي على جميع المحاور.
وأشكر أخي السلفي الحنبلي و المتمسك بالحق على المرور و المشاركة.
نقلك عن ابن مفلح -رحمه الله-:
قال ابن مفلح في الآداب الشرعية 2/ 437:
فأما أهل الأهواء فهل يستعان بهم؟
الذي يؤخذ من كلام الأصحاب جوازه،
والمنقول عن الإمام المنع، وإن جازت الاستعانة بأهل الذمة.
وقد تقدم في فصول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
جوابه:
قال صاحب الإنصاف رحمه الله (4/ 144):
وتحرم الاستعانة بأهل الأهواء في شيء من أمور امسلمين لأن فيه أعظم الضرر ولأنهم دعاة بخلاف اليهود والنصارى نص على ذلك.
فكما تعلم أن الإنصاف هو عمدة المتأخرين في تقرير المذهب.
فدل على متابعة الأصحاب لإمامهم.
و للفائدة فهناك فرق بين الحكم و الفتوى عند الفقهاء.
أرجو أن تفهم هذا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[09 - 04 - 05, 02:33 ص]ـ
لم أتعهد لك يا جواهر بأن آتي على كل المحاور!
أليس هذا كلامك في مشاركة رقم 21:فياليتك تذكر لي مثالاً واحداً خالف فيه الأصحاب إمامهم اهـ كلامك.
أنت طالبت بنقل واحد، فأعطيتك، أرجو أن تفهم سبب ذكري له.
وحتى يكون نقلك في محله كان ينبغي أن لا يخرج عن المنتهى والإقناع.
و بالمناسبة هذه فائدة أيضا:
قال ابن رجب في جامع العلوم ص 45:
وقد أخذ الإمام أحمد بهذا الحديث، وعمل به في المنصوص عنه، وإن كان اكثر أصحابه على خلافه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/62)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[09 - 04 - 05, 10:46 ص]ـ
إلي الاخ الفاضل محمد أمين
ما هو نص الإمام في التحريم؟
ذكره متأخرون من أئمتنا الشافعية وقالو نص الإمام في الإم علي التحريم
ولكنني لم أقرأ الام ولا ادري مكانه
وممن ذكره الدمياطي صاحب حاشية إعانة الطالبين حاشية متن المليباري
المسمي فتح المعين
وقد نقلت ما قاله شيخ الدمياطي في هذا الرابط
ولا اريد ان اذكره هنا لانه يخرج عن إطار الموضوع والطاولة الان لإخواننا الحنابلة
ولا اريد ان أشوش عليهم واعتذر علي تطفلي في مائدتهم
وها هو الرابط
http://72.29.70.243/~ahlalhd1/vb/showthread.php?t=26743&highlight=%C5%DA%C7%E4%C9+%C7%E1%D8%C7%E1%C8%ED%E4
اما سؤالك الثاني:
جوابي هو
إذا كان للإمام نص ثاني فلماذا لا يذكره أين قاله او علي أقل لماذا لا يرويه ...
إلي الاخ أبي عبدالرحمن حفظه الله
لم أقر كلام الإمام النووي والرافعي ولكن متأخرو الشافعية
وعلماء المذهب يقولون مذهب الشيخان هو الكراهية
وهو ما ذكره صاحب إعانة الطالبين وأقروا عليه وهو موجود في الرابط الذي وضعته
والله تعالي أعلم
-----
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[20 - 09 - 06, 11:49 ص]ـ
على المدعى الدليل أن الإمام محمد بن عبدالوهاب قال ذلك في مناظرة خصم أو نحوه.
ـ[عبدالله الراجحي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 03:02 ص]ـ
ياشيخ عبدالرحمن السديس كتاب الإقناع والمنتهى خلاصة لما حققه المرداوي في الإنصاف والتنقيح والتصحيح ... فافهم هذا!
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 09:39 م]ـ
للرفع(10/63)
سؤال عن مجموعة من الكتب الاسلامية - للتتنزيل
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[29 - 01 - 03, 01:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اريد مساعدتكم في الحصول على الكتب التالية ان كانوا موجودين على النت وجزاكم الله خيرا ..
كتب حذر منها العلماء - مشهور بن حسن آل سلمان
دراسات في فقه اللغة، د/ عبد المنعم النجار
الديانات القديمة، الشيخ/ محمد أبو زهرة
المرشد السليم في المنطق الحديث، الدكتور/ عوض الله حجازي.
اهتمام المحدثين بنقد الحديث، الدكتور/ محمد لقمان السلفي
القواعد الفقهية بين الأصالة والتوجيه، الدكتور/ محمد بكر إسماعيل.
شذا العرف في فن الصرف، الشيخ أحمد الحملاوي
البحث العلمي ومناهجه، الدكتور/ سعد الدين السيد صالح
البحث المعجمي ومدارسه، الدكتور/ عبد المنعم النجار
شذرات من فقه اللغة، الدكتور/ عبد الحليم محمد
في النقد الأدبي القديم عند العرب، الدكتور/ مصطفى إبراهيم
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[06 - 10 - 05, 12:43 ص]ـ
هذه اول مشاركه لى فى الملتقى يناير 2003 (ابتسامه)
ولا زلت ابحث عن الكتب التاليه:
دراسات في فقه اللغة، د/ عبد المنعم النجار
الديانات القديمة، الشيخ/ محمد أبو زهرة
المرشد السليم في المنطق الحديث، الدكتور/ عوض الله حجازي.
اهتمام المحدثين بنقد الحديث، الدكتور/ محمد لقمان السلفي
شذا العرف في فن الصرف، الشيخ أحمد الحملاوي
البحث العلمي ومناهجه، الدكتور/ سعد الدين السيد صالح
البحث المعجمي ومدارسه، الدكتور/ عبد المنعم النجار
شذرات من فقه اللغة، الدكتور/ عبد الحليم محمد
في النقد الأدبي القديم عند العرب، الدكتور/ مصطفى إبراهيم
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[07 - 10 - 05, 04:29 م]ـ
أعانك الله على إيجادها
ـ[حفصه بنت عمر]ــــــــ[08 - 10 - 05, 10:16 م]ـ
السلام عليكم
كنت اريد مساعده من اى احد يود ان يساعد طالبه علم اريد كتاب (الثمرات الذكيه فى العقائد السلفيه) للشيخ احمد فريد(10/64)
شبهة لابد من الرد عليها
ـ[المنادي]ــــــــ[29 - 01 - 03, 06:12 م]ـ
أرجو الرد على هذه الشبههة
منقول من الفجر .........
الحمدالله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله اما بعد:
اريد أن اوضح مقصدي من هذا النقل العظيم والذي أستطيع أن اسميه فتحا , قصدي هو أن أبين لبعض الاخوان سامحهم الله الذين طعنوا في أهل التأويل ولا أريد من هذا النقل اشعال فتنة ولكن القصد من ذلك وجه الله سبحانه وتعالى والتوضيح لذاك القوم أننا أي الأشاعرة على حق ... !
أنقل وبالله التوفيق:
قال الحافظ أبو بكر البيهقي الآمام المشهور المتوفي سنة 458هجريه في كتابه مناقب الإمام أحمد.
قال البيهقي: أنبأنا الحاكم حدثنا أبو عمرو حدثنا حنبل بن اسحاق قال سمعت عمي أبا عبدالله يعني الإمام أحمد يقول أحتجو علي يومئذ يعني يوم نوظر في دار أمير المؤمنين فقالوا تجيء سورة البقرة يوم القيامة وتجيء سورة تبارك فقلت لهم إنما هو الثواب قال تعالى ((وجاء ربكم)) إنما تأتي قدرته وإنما القرآن أمثال ومواعظ. أنتهى
قال البيهقي هذا إسناد صحيح لا غبار عليه .. !!
نقله الكوثري أيضاً من مخطوطة مناقب أحمد للبيهقي كما في مقدمته على كتاب الأسماء والصفات للبيهقي أنظر صفحة (9)
وأيضاً نقله الإمام تقي الدين الحصني الشافعي في كتابه النفيس (دفع شبه من سبه وتمرد ونسب ذلك إلى الإمام الجليل أحمد)
ثم من تأويلات الإمام أحمد غير هذا فقد ذكر الإمام الغزالي (ت505) ثلاث تأويلات أخرى في كتابه اللطيف المسمى ((فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة)) , أنتهى.
ثم لقد ثبت عن كثير من السلف التأويل وهذا لا يعني أن الأصل التأويل إنما الأصل التفويض و الإمرار ولكن التأويل سائغ لكون من محتملات اللفظ المؤول ثم تأويله على ما يليق بالباري جل وعلا
ـ[طالب النصح]ــــــــ[29 - 01 - 03, 07:28 م]ـ
السلام عليكم
أخي هذه الشهة خطيرة جداً ...
وقد تكفل بالرد عليها ومناقشتها جماعة من أهل العلم،
وأفردها بالبحث فضيلة الشيخ الدكتور رضا معطي نعسان في كتابه "العلاقة بين الإثبات والتفويض".
وفضيلة الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم في كتابه "قاعدة مهمة فيما ظاهره التأويل من صفات الرب جل وعلا".
أنصح بمراحعة هذين الكتابين والتوسع بما ذكر في مراجع هذه المسألة عندهما.
وجزاكم الله خيراً ..
أرجو من الله لك ولي وللجميع التوفيق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 01 - 03, 08:29 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3557&highlight=%CA%DD%D1%CF+%CD%E4%C8%E1
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 01 - 03, 01:45 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4926(10/65)
فائدة الذم عند التحقيق أرجح من فائدة المدح بلا موجب!!
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 06:42 م]ـ
يقول ابن حزم ـ رحمه الله ـ (الأخلاق والسير ص:80 ـ 81):
من قدّر أنه يسلم من طعن الناس، وعيبهم فهو مجنون ......
من حقّق النظر، وراض نفسه على السكون إلى الحقائق ـ وإن آلمته في أول صدمة ـ كان اغتباطه بذم الناس إيّاه أشدّ وأكثر من اغتباطه بمدحهم إيّاه.
لأن مدحهم إياه إن كان بحق وبلغه مدحهم له أسرى ذلك فيه العجب، فأفسد بذلك فضائله، وإن كان بباطل فبلغه فسرّه فقد صار مسرورًا بالكذب، وهذا نقص شديد.
وأما ذمُّ الناس إيّاه، فإن كان بحقٍ فبلغه؛ فربما كان ذلك سبباً إلى تجنبه مايعاب عليه، وهذا حظ عظيم؛ لايزهد فيه إلا ناقص، وإن كان بباطل فبلغه فَصَبَرَ اكتسب فضلاً زائدًا بالحلم والصبر، وكان مع ذلك غانمًا لأنه يأخذ حسنات من ذمّه بالباطل، فيحظى بها في دار الجزاء، أحوج ما يكون إلى النجاة بأعمال لم يتعب فيها، ولا تكلفها، وهذا حظ عظيم؛ لايزهد فيه إلا مجنون.
وأما إن لم يبلغه مدح الناس إياه فكلامهم وسكوتهم سواء، وليس كذلك ذمّهم إيّاه لأنه غانم للأجر على كل حالٍ بلغه ذمُّهم أو لم يبلغه.(10/66)
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[29 - 01 - 03, 09:38 م]ـ
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
ها قد أظلتنا أيامٌ كريمةٌ مباركة، أيام العشر الأول من شهر ذي الحجة، أيام خير وفوز وفلاح، فمن تعرض لنفحاتها سعد بها في دنياه وآخراه، قال الله تبارك وتعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}.
العمل الصالح في هذه الأيام العشر أحب إلى الله من أي عمل صالح فيما سواها من أيام السنة.
وكان السلف الصالح يُعظمون ثلاثة أعشار ((العشر الأول من ذي الحجة – والعشر الأواخر من رمضان – والعشر الأول من شهر المحرم)).
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. قالوا ولا الجهاد في سبيل الله!! قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/ 457.
وقد أورد ربنا تعالى هذه العشر الأول من ذي الحجة في كتابه العزيز فقال تعالى {والفجر وليال عشر} قال ابن كثير: (المراد بها العشر من ذي الحجة) وقال تعالى {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام} الحج: 28. والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: (الأيام المعلومات: أيام العشر)
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)). أخرجه احمد 7/ 224 وصحّح إسناده أحمد شاكر.
ومن أيام العشر الأول من ذي الحجة:
أ - يوم عرفة:- وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين، يوم المغفرة والعتق من النار، أكثر أيام السنة يُرى الشيطان فيه ذليلاً حقيراً مُغتاظاً لكثرة عتقاء الله من النار، يباهي ربنا تعالى في يوم عرفة ملائكته بأهل الأرض.
ويتأكد صيام يوم عرفة لغير الحجاج، لما رواه مسلم في صحيحه عن أبي قتادة – رضي الله عنه – قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة؟ فقال ((يُكفر السنة الماضية والباقية)).
وفي صحيح مسلم أيضاً عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة)).
فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر ... )) الحديث أخرجه النسائي 4/ 205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/ 462.
2 - يوم النحر: - وهو يوم الحج الأكبر، يومٌ يُصبح الحجيج فيه مغفوراً لهم، يُكمل المسلمون حجهم الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام، بعدما وقفوا بعرفة، وحصلوا على المغفرة والعتق من النار.
فينبغي عليك أخي المسلم استغلال هذه الأيام بالطاعات والقربات، ومن ذلك: -
أ - التوبة النصوح: بشروطها: الاستغفار باللسان، والإقلاع بالأبدان (بالجوارح)، وإضمار ترك العزم بالجنان (بالقلب)، ومهاجرة سيئ الخلان (أصدقاء السوء) ورد المظالم إلى أهلها.
ب- صيام التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة):- لما ذكرنا من فضله.
ج - التكبير:- فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).
د- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما: - لقوله صلى الله عليه وسلم (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر .. ).
هـ - الأضحية: وسنفرد لها موضوع خاص، من حيث أحكامها.
نسأل الله تبارك وتعالى العون والتوفيق والقبول في أعمالنا كلها.(10/67)
الحج والعمرة خطوة خطوة - الحلقة الأولى
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[29 - 01 - 03, 09:43 م]ـ
الحج والعمرة خطوة خطوة
جمعها إيماناً واحتساباً – أبو عمر الألباني – غفر الله له-
الحمد لله الذي يسر طريق السعادة للسالكين، وأنار سبيل الهدى للعابدين، والصلاة والسلام على خير من حج ولبى وطاف واعتمر، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
أولاً نصائح هامة قبل السفر:
أخي المسلم: أما وقد انشرح صدرك وأردت الحج وقصدت وجه الله عز وجل والدار الآخرة أذكرك بأمور:
1 - إخلاص النية لله عز وجل: يجب على الحاج أن يقصد بحجه وعمرته وجه الله والدار الآخرة لتكون أعماله وأقواله ونفقاته مقربة إلى الله عز وجل، قال صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) متفق عليه.
2 - تعلم أحكام الحج والعمرة وما يتعلق بهما: وتعلم شروط الحج وواجباته وأركانه وسننه حتى تعبد الله على بصيرة وعلم، وحتى لا تقع في الأخطاء التي قد تفسد عليك حجك. ((وبين يديك أخي هذا المختصر النافع للحج والعمرة))
3 - توفير المؤنة لأهلك والوصية لهم بالتقوى: فينبغي لمن عزم على الحج أن يوفر لمن تجب عليه نفقتهم ما يحتاجون إليه من المال والطعام والشراب وأن يطمئن على حفظهم وصيانتهم وبعدهم عن الفتن والأخطار.
4 - التوبة إلى الله عز وجل من جميع الذنوب والمعاصي: قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]. وحقيقة التوبة: الإقلاع عن جميع الذنوب والمعاصي وتركها، والندم على فعل ما مضى والعزيمة على عدم العودة إليها، وإن كان عنده مظالم للناس ردها وتحللهم منها سواء كانت عرضا أو مالا أو غير ذلك.
5 - اختيار النفقة الحلال: التي تكون من الكسب الطيب حتى لا يكون في حجك شيء من الإثم. فإن الذي يحج وكسبه مشتبه فيه لا يقبل حجه، وقد يكون مقبولا ولكنه آثم من جهة أخرى. ففي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا خرج الحاج بنفقة طيبة، ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك، زادك حلال، وراحلتك حلال، حجك مبرور غير مأزور، وإذا خرج بالنفقة الحرام الخبيثة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك. ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك. زادك حرام، وراحلتك حرام، وحجك مأزور غير مبرور" رواه الطبراني.
6 - اختيار الرفقة الصالحة: فإنهم خير معين لك في هذا السفر؛ يذكرونك إذا نسيت ويعلمونك إذا جهلت ويحوطونك بالرعاية والمحبة. وهم يحتسبون كل ذلك عبادة وقربة إلى الله عز وجل.
7 - الالتزام بآداب السفر وأدعيته المعروفة ومنها: دعاء السفر والتكبير إذا صعدت مرتفعا والتسبيح إذا نزلت وادياًَ، ودعاء نزول منازل الطريق وغيرها. ((انظر: كتاب حصن المسلم للقحطاني)).
8 - توطين النفس على تحمل مشقة السفر ووعثائه وصعوبته: فإن بعض الناس يتأفف من حر أو قلة طعام أو طول طريق. فأنت لم تذهب لنزهة أو ترفيه، اعلم أن أعلى أنواع الصبر وأعظمها أجرا هو الصبر على الطاعة .. ومع توفر المواصلات وتمهيد السبل إلا أنه يبقى هناك مشقة وتعب .. فلا تبطل أعمالك أيها الحاج بالمن والأذى وضيق الصدر ومدافعة المسلمين بيدك أو بلسانك بل عليك بالرفق والسكينة.
9 - غض البصر عما حرم الله: واتق محارم الله عز وجل فأنت في أماكن ومشاعر عظيمة، واحفظ لسانك وجوارحك ولا يكن حجك ذنوبا وأوزارا تحملها على ظهرك يوم القيامة.
ثانياً نوع الإحرام الذي تريده:- ((الأفضل التمتع)):-
... - المسلم مخير بين أن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً.
1 - والإفراد: هو أن يحرم بالحج وحده بلا عمرة ولا يحل الإحرام إلا بعد الرمي والحلق أو التقصير ولا يلزمه هدي يذبحه. .
2 - القران: و هو الإحرام للحج و العمرة معاً و لا يحل الإحرام إلا بعد الرمي و ذبح الهدي و الحلق أو التقصير ويلزم المحرم بالقران هدي يوم النحر وإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبع إذا رجع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/68)
3 - التمتع: وهو الإحرام للعمرة كاملة في أشهر الحج (وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة) ثم التحلل من الإحرام ثم الإحرام للحج من مكانه في ضحى اليوم الثامن ويلزم المحرم بالتمتع هدي يوم النحر وإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبع إذا رجع.
ونحن في هذا الملخص سنبين صفة التمتع لأنه أفضل الأنساك الثلاثة، والنبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه.
ثالثاً المواقيت هي:
1 - الجحفة: وهي بضمّ الجيم وسكون الحاء - وهي مندثرة، ويحرم حالياً من (رابغ) على بعد 183 كم من مكة المكرمة. (وهو ميقات
أهل مصر والشام والمغرب، ومن ورائهم من أهل أوربا وأمريكا وأفريقيا)، وفي العادة يعلن المشرفون بالطائرة عن الوقت الذي سوف يحاذون الميقات فيه.
-2 ذات عرق: ميقات أهل العراق ومن سلك طريقهم على بعد 100 كم من مكة المكرمة، وهي مندثرة اليوم ويحرم من (الضريبة) (الخريبات).
3 - ذو الحليفة: ميقات أهل المدينة ومن سلك طريقهم ويسمى حديثاً (ابيار علي) وتبعد 400 كم عن مكة المكرمة.
4 - يلملم: - بفتح اللامين وسكون الميم بينهما - ميقات أهل اليمن ومن سلك طريقهم، على بعد 92 كم من مكة المكرمة، ويسمى حديثاً (السعدية).
5 ـ قرنٌ: ميقات أهل نجد ومن سلك طريقهم، يعرف حديثاً بـ (السيل) على بعد 75 كم من مكة المكرمة.
والواجب على من مر على هذه المواقيت أن يحرم منها ويحرم عليه أن يتجاوزها بدون إحرام إذا كان قاصداً مكة يريد حجاً أو عمرة، سواء كان مروره عن طريق البر، أو البحر أو الجو، والمشروع لمن توجه إلى مكة عن طريق الجو بقصد الحج أو العمرة أن يتأهب لذلك (في بيته، أو في المطار، أو في داخل الطائرة (حسب مايتيسر له) بالغسل (وإن لم يتمكن من الغسل توضأ) ويُطيب بدنه،
ولا يجوز (احذر) أن يطيب ثياب الإحرام، فإذا اقترب من الميقات لبس إزاره ورداءه، ويجوز لبسها قبل الركوب أو قبل الدنو من الميقات، ولكن لا ينوي الدخول في الإحرام ولا يلبي إلا إذا حاذى الميقات أو دنا منه، لأن النبي لم يحرم إلا من الميقات.إذن فالإحرام ليس بمجرد لبس اللباس، بل بنية الإحرام.
لباس الإحرام للرجل: (وهو إزار ورداء) ولا يلبس ملابس داخلية ويستحب أن يلبس نعلين.
لباس الإحرام للمرأة: تحرم في ما شاءت من اللباس الساتر الذي ليس فيه تبرج أو تشبه بالرجال، دون أن تتقيد بلون محدد. ولكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين، ولكنها تستر وجهها عن الرجال الأجانب بغير النقاب.
... - ثم بعد ذلك ينوي المسلم بقلبه الدخول في العمرة، ويشرع له أن يتلفظ بما نوى، فيقول: (لبيك عمرة) أو (اللهم لبيك عمرة) إذا حاذى الميقات أو دنا منه.
... - ليس للإحرام صلاة ركعتين تختصان به، ولكن لو أحرم المسلم بعد صلاة فريضة فهذا أفضل. ثم بعد الإحرام يسن للمسلم أن يكثر من التلبية، وهي قول: (لبيك اللهم لبيك ن لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) يرفع بها الرجال أصواتهم، أما النساء فيخفضن أصواتهن.
رابعاً محظورات الإحرام:-
رقم المحظورات الكفارة
1 حلق الشعر صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو فدي شاة
2 قلم الظفر صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو فدي شاة
3 لبس المخيط صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو فدي شاة
4 تغطية الرأس صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو فدي شاة
5 الطيب صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين أو فدي شاة
6 الصيد مثل ما قتل من النعم و الطائر بقيمته ويخير بين إخراج قيمته طعاما أو المثل ألا الحمامة ففيها شاة و النعامة فيها بدنه
7 عقد النكاح أوالخطبة حرام لا فدية فيه
8 الشهوة دون الفرج إذا أنزل بها فعليه هدي بدنه و أن لم ينزل بها فعليه فدي شاة
9 الوطء في الفرج إذا كن الوطء قبل التحلل الأول فقد فسد الحج و على الحاج و أهله أن يقضيا ما يقضي الناس و يحلون إذا حلوا، فإذا كان العام المقبل أتيا هو وزوجته الحج ويفدي ببدنه فأن لم يجد فعليهما صيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة إذا رجعوا و أما إذا كان بعد التحلل الأول فعليه فدي شاة و يحرم من التنعيم ليطوف محرما و حجه لا يفسد.
خامساً ما يباح للمحرم:-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/69)
1 - يجوز للمحرم وغير المحرم قتل كل ما فيه أذى للناس في أنفسهم أو في أموالهم، في الحل والحرم مثل (العقرب والحدأة والغراب والفأرة والكلب العقور والحية).والكلب العقور ما عقر الناس وعدا عليهم مثل: الأسد، الفهد، والذئب، وجوارح الطير، والحشرات المؤذية والزنبور والبق والبعوض والبراغيث. وهذا إذا اعتدت عليه هذه الأشياء أما إذا لم تعتد عليه فلا يتعرض لها.
2 - إذا لم يجد المحرم إزاراً جاز له لبس السراويل، وإذا لم يحد نعلين جاز له لبس الخفين والصواب أنه لا يقطع الخفين ولا السراويل إلا إن لم يجد النعلين ولا الإزار، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بذلك في عرفات.
-3 لا حرج على المحرم في لبس الخفاف التي ساقها أسفل من الكعبين، لكونها من جنس النعلين.
4 - لا حرج على المحرم أن يغتسل للتبرد، ويغسل رأسه ويحكه برفق وسهولة إذا احتاج إلى ذلك.
-5للمحرم أن يغسل ثيابه، التي أحرم فيها من وسخ ونحوه، ويجوز له إبدالها بغيرها إذا كانت الثياب الثانية مما يحوز للمحرم لبسه.
-6 لا بأس بوضع النظارة الشمسية أو الطبية على العينين. 7 - لا بأس بربط الساعة على المعصم أو لبسها في اليد.
8 - لا بأس بالحجامة إذا احتاج إليها المحرم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم.
9 - لا بأس بالاستظلال بالمظلة الشمسية أو بسقف السيارة، وبالخيمة والشجرة ونحو ذلك مما لا يكون ملاصقاً للرأس.
-10لا حرج بعقد الإزار وربطه بخيط وحزام ونحوه لعدم الدليل المقتضى للمنع
11 - يباح للمرأة من المخيط ما شاءت من الثياب وغيرها من كل ما أباحه الله لها، إلا أنها لا تلبس النقاب والبرقع ولا القفازين، وإذا احتاجت إلى أن تضع خمارها على وجهها فلا حرج عليها، بل ينبغي لها أن تسدل خمارها على وجهها من على رأسها إذا قابلت الرجال الأجانب، ولا حرج عليها في لبس الخفين والشراب والسراويل كما تقدم
12 - لا حرج في شد ما يحفظ المال على الوسط ولا حرج في استخدامه لربط الإزار كذلك.
13 - لا حرج في أن يخيط المحرم الشقوق في إزاره أو ردائه، أو يرقع ذلك، وإنما الممنوع هو ما فُصَّلَ على هيئة العضو أو البدن.
سادساً دخول مكة والطواف بالكعبة طواف عمرة:-
ها أنت أخي المسلم على مشارف مكة محرماً، فمتى دخلتها – بعون الله – اطمئن أولاً على أمتعتك في مكان إقامتك، ثم اغتسل أو توضأ ثم توجه إلى البيت الحرام لتطوف طواف العمرة (هذا إذا كنت قد أخترت النسك الذي نصحناك به (التمتع - العمرة)
الطواف:
*الطواف سبعة أشواط على الكعبة يبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود وينتهي به.
* **يجعل المعتمر الكعبة عن يساره أثناء طوافه
... يسن أن يرمل المعتمر في الأشواط الثلاثة الأولى والرَمَل هو مسارعة المشي مع تقارب الخطوات.
... يسن أن يضطبع المعتمر في طوافه كله , والاضطباع هو أن يجعل وسط ردائه تحت كتفه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر
... يزيل المعتمر الاضطباع إذا فرغ من طوافه. ... يسن لمن يطوف أن يستلم الحجر الأسود (أي يلمسه بيده) ويقبله عند مروره به , فإن لم يستطع استلمه بيده وقبلها , فإن لم يستطع استلمه بشيء معه (كالعصا وما شابهها) وقَبَّل ذلك الشيء فإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها.
... يسن لمن يطوف أن يستلم الركن اليماني بيده ولا يقبله فإن لم يستطع استلامه بسبب الزحام لم يشر إليه.
... يسن لمن يطوف أن يكبر عند استلامه للحجر الأسود أو عند الإشارة إليه
** لا يشرع لمن يطوف أن يقبل أويستلم أويشير إلىالركنين الشاميين.
... يسن لمن يطوف أن يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
... ليس هناك ذكر أو دعاء خاص بكل شوط من أشواط الطواف كما يعتقد البعض بل يجوز أن يقرأ المسلم القرآن في طوافه أو يقول ما شاء من الأدعية النبوية الصحيحة.
... تشترط الطهارة للطواف.أما إذا انتقض وضوء المسلم وهو يطوف فإنه يتوضأ ثم يعيد الطواف كله من جديد.
... إذا أقيمت صلاة الفريضة وهو يطوف فإنه يصليها مع المسلمين ثم يكمل ما بقي من طوافه.
... لا يجوز للمرأة الحائض أن تطوف حتى تطهر من حيضها.
... يجوز للمرأة أن تأخذ حبوباً تؤخر الحيض عنها حتى تتم عمرتها بشرط أن لا تكون مضرة لها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/70)
*** من شك في عدد أشواط الطواف التي طافها فإنه يرجح الأقل , ثم يكمل.
ثامناً: الصلاة عند المقام::-
إذا فرغ المسلم من أشواط الطواف السبعة، يتوجه إلى المكان المعروف بمقام إبراهيم ويفعل الآتي:
... يسن للمعتمر عند توجهه للصلاة عند المقام أن يتلو قوله تعالى (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)
... يسن أن يصلي المعتمر ركعتين خلف المقام بعد طوافه, يقرأ في الركعة الأولى سورة (قل يا أيها الكافرون) وفي الركعة الثانية سورة (قل هو الله أحد)
... إذا لم يستطع أن يصلي الركعتين خلف المقام بسبب الزحام فإنه يصليها في مكان آخر من المسجد الحرام.
... يسن عند فراغه من الركعتين أن يشرب من ماء زمزم ثم يذهب ليستلم الحجر الأسود إذا استطاع ذلك ثم يتجه إلى الصفا ليبدأ سعيه.
تاسعاًالسعي بين الصفا والمروة:-
... عي سبعة أشواط بين الصفا والمروة يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة.
... يسن عند قربه من الصفا في بداية الشوط الأول أن يقرأ قوله تعالى (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
ثم يقول بعدها (أبدأ بما بدأ الله به) ولا يقول هذا إلا في بداية الشوط الأول من السعي.
... يسن أن يرقى المعتمر على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه كما يرفعها عند الدعاء قائلاً (الله أكبر الله لأكبر الله أكبر, لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده) ثم يدعو بما شاء من الدعاء ثم يعيد الذكر السابق ثم يدعو بما شاء ثم يعيد الذكر السابق مرة ثالثة ثم يسعى إلى المروة.
... ويسن أن يرفع صوته بالتكبير والذكر السابق ويُسر صوته بالدعاء.
... يفعل المعتمر على المروة مثلما فعل على الصفا من التكبير (3مرات) والذكر السابق (3 مرات)
والدعاء بين الأذكار (مرتين) مع رفع يديه متوجهاً للكعبة.
... يسن إذا وصل الساعي بين العلمين الأخضرين أن يُسرع في المشي بشرط أن لا يضايق غيره من الساعين , أما في بقية المسعى فإنه يمشي مشياً عادياً.
... لا يشترط أن يرقى الساعي على أعلى الصفا والمروة , بل لو لمست رجلاه بداية ارتفاعها فهو جائز , ولكن السنة كما سبق أن يرقى عليهما حتى يرى الكعبة إن استطاع.
... لا تشترط الطهارة للسعي , فلو سعى وهو غير متوضىء جاز ذلك , ولكن الأفضل أن يكون على وضوء.
... لا يوجد ذكرأو دعاء خاص بالسعي فلوقرأ القرآن أو ذكرالله أودعاه بما يتيسر فهو جائز.
... إذا أقيمت الصلاة وهو يسعى فإنه يصلي مع الجماعة في المسعى ثم يكمل سعيه.
... لا يضطبع المعتمر أثناء السعي بل يكون إحرامه على كتفيه.
... يجب على المعتمر غض بصره عن ما قد يفسد عمرته.
عاشراً التحلل من العمرة: - حلق الشعر أو تقصيره:
... حلق شعر الرأس أو تقصيره من واجبات العمرة.
... حلق شعر الرأس أفضل من تقصيره. لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثاً
ودعا للمقصرين مرة واحدة وإذا كان قدومه مكة قريبا من وقت الحج فالتقصير في حقه
أفضل؛ ليحلق بقية رأسه في الحج.
... يجب أن يستوعب التقصير جميع أنحاء الرأس، فلا يكفي أن يقصر جهة ويترك أخرى
... لا يجوز للمرأة أن تحلق شعر رأسها ولكن تقصره، وذلك بأن تقص من كل ضفيرة من شعرها قدر رأس الأصبع.
... بعد الحلق أو التقصير يتحلل المعتمر من إحرامه وبه تنتهي عمرته. ويلبس ثيابه وحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام من اللباس والطيب وإتيان النساء وغير ذلك.
... إذا نسي المعتمر أن يحلق شعر رأسه أو يقصره ثم خلع إحرامه فانه متى تذكر ذلك ولو في بلده فانه يلبس إحرامه ويحلق شعر رأسه أو يقصره، ولا شيء عليه لأنه ناسي والله أعلم.
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[29 - 01 - 03, 09:45 م]ـ
صفة الحج لمن كان متمتعاً: (ما يجب عمله في أول أيام الحج:- اليوم 8 ذي الحجة)
... - يسمى اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/71)
***- قبل نية الدخول في النسك ولبس الإحرام يستحب للمتمتع أن يغتسل ويتنظف ويقص أظافره ويحف شاربه ويلبس الإزار والرداء الأبيضين (وأما المرأة فتلبس ما شاءت غير القفازين والنقاب وهو البرقع) وأما القارن والمفرد فيكون عليهما الإحرام من قبل فلا يفعلان كما يفعل المتمتع من قص وغيره.
... وفي وقت الضحى من هذا اليوم، تحرم من المكان الذي أنت نازل فيه (حيث تنوي أداء مناسك الحج).
... ثم تقول: لبيك حجاً وهو ما يسمي بـ (الإهلال بالحج).
... بعدما تنوي الحج يجب عليك أن تتجنب محظورات الإحرام جميعاً.
... ثم تكثر من التلبية وهي (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) ولا تقطعها حتي ترمي جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة.
... ثم تنطلق إلى منى وأنت تلبي حيث تصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر كل صلاة في وقتها حي تصلي الرباعية منها ركعتين (قصراً) بلا جمع.
... لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على شئ من السنن الرواتب في السفر إلا سنة الفجر والوتر.
... وينبغي أن تحافظ على الأذكار الثابتة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه بعد الصلاة وأذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها ... ثم تبيت في منى هذه الليلة.
من مخالفات اليوم 8 من ذي الحجة:
... كثير من الحجاج (يضطبع) من هذا اليوم إلى نهاية الحج، وهذا خطأ فالاضطباع لا يشرع إلا عند طرف القدوم فقط.
... من الحجاج من يستعد للإحرام بأمور محرمة كتقصير أو حلق اللحية أو إسبال الإزار ونحو ذلك مما ينقص أجر الحج.
... يرى من بعض الحجاج تركه المبيت (بمني) اليوم الثامن بل إن بعضهم ينطلقون في هذا اليوم إلى عرفات وهذا خلاف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثاني أيام الحج: (أعمال اليوم 9 من ذي الحجة)
... إذا صليت الفجر .. وطلعت عليك الشمس فأنطلق إلى عرفة وأنت تلبي وتكبر فتقول (الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد) ترفع بذلك صوتك.
... يكره لك صيام هذا اليوم حيث وقف النبي صلى الله عليه وسلم مفطراً إذ أرسل إليه بقدح لبن فشربه.
... من السنة أن تنزل في نمره إلى الزوال إن أمكن.
... ثم تكون هناك خطبة وبعدها تصلي الظهر والعصر جمع تقديم ركعتين (بآذان وإقامتين) ولا يصلي بينهما ولا قبلهما شيئاً من النوافل.
... ثم تدخل عرفة (وتتأكد أنك داخل حدودها) لأن وادي عرفة ليس من عرفة. وتتفرغ للذكر والتضرع إلى الله عز وجل ولادعاء بخشوع وحضور قلب. بعض الحجاج يقف خارج حدود عرفة، ومن حصل منه هذا ولم يستدرك نفسه بالوقوف ولو قبل طلوع فجر يوم النحر بلحظات فقد فسد حجه وإتمامه أولاً وكذلك إعادته إن كان فرضاً السنة القادمة.
... عرفه كلها موقف .. وإن تيسر لك أن تقف عند الصخرات أسفل الجبل - الذي يسمى جبل الرحمة وتجعله بينك وبين القبلة فهو أفضل. وليس من السنة صعود الجبل ولا صيام هذا اليوم كما يفعله بعض الجهلة.
... أثناء الدعاء تستقبل القبلة رافعاً يديك تدعو بخشوع وحضور قلب حتي الغروب. ولا تنشغل بالضحك والمزاح أو النوم عن الدعاء كما حال الغافلين نسأل الله السلامة. وتكثر من قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير) كذلك التلبية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. ولا تخرج من عرفه إلا بعد غروب الشمس.
... بعد الغروب تنطلق إلى مزدلفة بهدوء وسكينة وإذا وجدت متسعاً فأسرع قليلا لأنها السنة. وحين تصل تصلي المغرب والعشاء والسنة أن تجمع المغرب ثلاث ركعات، والعشاء ركعتين) لا تصل بعدهما شيئاً إلا أن توتر فإن كنت تخشي أن لا تصل مزدلفة إلا بعد منتصف الليل بسبب الزحام أو غيره فإنه يجب عليك أن تصلي في الطريق ولو لم تصل مزدلفة قبل خروج وقت الصلاة، والمهم في ذلك أن تصلي الصلاة قبل أن يخرج عليك وقتها وتتحرى القبلة.
... ثم تنام حتى الفجر .. أما الضعفاء والنساء فيجوز لهم الذهاب إلى منى بعد منتصف الليل والأحواط بعد غيبوبة القمر.
ثالث أيام الحج أعمال اليوم 10 وهو يوم النحر (العيد):-
... لا بد من صلاة الفجر لجميع الحجاج في مزدلفة إلا الضعفاء والنساء) يجوز لهم الذهاب بعد غيبوبة القمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/72)
*** بعد صلاة الفجر والإنتهاء من الأذكار عقب الصلاة تستقبل القبلة فتحمد الله، وتكبره، وتهلله، وتدعوه حتي يسفر الجو جداً.
... ثم تنطلق قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً، وعليك السكينة. وإذا مررت بوادي محسر تسرع السير إن أمكن.
... تلتقط سبع حصيات من أي مكان من طريق مزدلفة أو من منى ثم عليك ما يلي:
... ترمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاه (وتقطع التلبية عند جمرة العقبة)
... تذبح الهدي وتأكل منه وتوزع على الفقراء (والذبح واجب على المتمتع والقارن فقط) وتقول عند الذبح والنحر (بسم الله والله أكبر اللهم هذا منك ولك. اللهم تقبل مني).
... ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله، والحلق أفضل (مبتدأ باليمين) أما المرأة فتقصر بقدر أنملة) وهي طرف الأصبع وبذلك
تتحلل التحلل الأول، فتلبس ثيابك وتتطيب، ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء ولا يحل له الجماع إلا بعد الحلق أو التقصير وطواف الإفاضة.
... أما إذا وجامع الرجل زوجته بعد رمي جمرة العقبة، فحجه صحيح وعليه دم.
... بعد ذلك تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة (بدون رمل) وهو: الإسراع في المشي مع تقارب الخطى أثناء الطواف ثم تصلي ركعتي الطواف.
... ثم تسعى. والسعي على المتمتع، وكذا القارن والمفرد الذين لم يسعياً في طواف القدوم، وبذلك تتحلل التحلل الكامل. وإن قدمت بعض هذه الأمور على بعض فلا حرج. وتشرب من ماء زمزم , وتصلي الظهر في مكة إن أمكن. ثم عليك المبيت بمني باقي الليالي.
من مخالفات اليوم 10 من ذي الحجة:-
... بعض الحجاج يصلون الفجر ليلة مزدلفة قبل دخول الوقت فنسمع بعضهم يؤذن قبل دخول الوقت بساعة أو أقل أو أكثر وهذا خطا عظيم وتعدي على حدود الله عز وجل والصلاة قبل دخول الوقت محرمة.
... (رمي جمرة العقبة) الكثير من الحجاج يخطئ في رميها لأهم يرمونها من خلفها مما يحول بينهم وبين إيقاع الحصى في داخل الحوض، والصحيح أنه لا بد أن بقع الحصى في الحوض.
... من الحجاج من يعتقد أثناء رمية جمرة القبة أن يرمي (الشيطان) وهذا من الجهل والخطأ، حيث إن الرمي وضع إقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وإقامة لذكر الله عز وجل كما بين ذلك معلم البشرية عليه الصلاة والسلام.
... يعمد كثير من الحجاج بعد رمية الجمرة إلى حلق لحيته وهذا معصية في وقت ومكان فاضلين.
... عدم تعظيم هذا اليوم بذكر ا لله تعالى وعمل القربات من النوافل كالصدقة وإفشاء السلام على المسلمين وطلاقة الوجه لهم وإدخال السرور عليهم حيث إن هذا اليوم يوم عيد، وهو يوم أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة.
... بعض الحجاج بذبح ولا يتحرى ما يشترط في الهدي حيث جاء في فتاوي اللجنة الدائمة ما نصه (يشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية، فلا تجزى العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين عرجها، ولا الهزيلة التي لا تنقي وأدني سن في الشاه ستة شهور، وفي المعز سنة وفي البقر سنتان وفي الإبل خمس سنين، فما كان أقل من ذلك لا يجزئ هدياً ولا أضحية.
... يقوم بذبح الهدي من لا يصلي وهذا لا تقبل منه وتعتبر ذبيحة خبيثة.
... الذبح خارج حدود الحرم كعرفات وجده وغيرهما لا يجزئ ولو وزع لحمه في الحرم، فمن فعل ذلك يجب عليه هدي آخر يذبحه داخل حدود الحرم،المعروفة ويوزعه (سواء فعل ذلك جاهلا أو عالما) وللذبح أيام محددة وهي يوم العيد وثلاثة أيام بعده لا يجوز له أن يتعداها أو يتقدمها، قال الله تعالي (فصل لربك وأنحر) (سورة الكوثر).
رابع أيام الحج أعمال اليوم 11 من ذي الحجة
... يلزمك المبيت في منى هذه الليلة.
... حال المبيت بمنى (عليك أن تحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة) واعلم أن هذه الأيام تسمي أيام التشريق. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله) فيسن فها كثرة التكبر بعد الصلاة، وأن تكبر الله في كل حال وزمان في الأسواق والطرقات وغيرها.
... ويبدأ رمي الجمرات الثلاث بعد الظهر (أي بعد الزوال) حي تجمع إحدى وعشرين حصاة من أي مكان من منى. فتبدأ برمي الصغرى ثم الوسطي ثم الكبرى التي تسمى العقبة. وترمي كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/73)
*** والسنة في رمي الجمرة الصغرى أن ترميها وأنت مستقبل القبلة والجمرة بين يديك ثم تتقدم على الجمرة أمامها بعيداً عن الزحام فتستقبل القبلة وتدعو طويلا، وكان إبن عمر (رضي الله عنه) يقوم عند الجمرتين مقدار ما يقرأ سورة البقرة (فتح الباري)
... وترمي جمرة العقبة مستقبلها جاعلا الكعبة عن يسارك ومنى عن يمينك ثم تذهب ولا تقف للدعاء حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقف بعدها. ثم عليك المبيت بمنى.
من مخالفات اليوم 11 من ذي الحجة:-
... الرمي قبل الزوال ومن رمى قبل الزوال فعليه (دم) إلا أن يعيده بعد الزوال فلا شئ عليه.
... من الخطأ الشائع رمي الجمار العكس حيث يبدأ برمي الكبرى ثم الوسطى، ثم الصغرى، فمن فعل ذلك فيجب عليه إعادة الرمى من جديد ولا يحسب في هذه الحالة إلا رمية الجمرة الصغرى فقط.
... الحرص على إصابة الشخص المنصوب داخل الحوض مع العلم أنه إنما وضع علامة لمكان الرمي ليس إلا.
... رمي الحصى جميعاً بكف واحدة فلا تجزئ إلا عن واحدة.
... رمي الجمار من بعيد وعدم التأكد من وقوعها في الحوض، علماً أنها لو وقعت في الحوض ثم خرجت منه أجزأت.
-6 -
... إضاعة الأوقات في فضول المباحات والله تعالي يقول (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم أباءكم أو اشد ذكراً فمن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلق) - سورة البقرة -
خامس أيام الحج أعمال اليوم 12 من ذي الحجة:-
... يلزمك المبيت بمني هذه الليلة.
... عليك أن تستغل وقتك بفعل الخيرات وذكر الله والإحسان إلى الخلق.
... وبعد الظهر ترمي الجمرات الثلات وتفعل كما فعلت في اليوم الحادي عشر فترمي بعد الظهر الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى وتقعد للدعاء بعد الصغرى والوسطي
... وبعد أن تنتهي من الرمي إن أردت أن تتعجل في السفر جاز لك.
... إن نويت التعجل فيلزمك الإنصراف قبل غروب الشمس وتطوف طواف الوداع. ولكن التأخر للحاج أفضل لقول الله تعالي (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقي) ولفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنيل فضيلة الرمي.
... إذا أمكنك أن تصلي أثناء بقاءك في منى أيام التشريق في مسجد الخيف كان أفضل لأنه (صلى في مسجد الخيف سبون نبياً).
سادس أيام الحج أعمال اليوم 13 من ذي الحجة
... بعد المبيت بمنى يوم الثاني عشر ترمي الجمرات الثلاث بعد الظهر وتفعل كما فعلت في اليومين السابقين.
... فإذا عزمت الرجوع إلى بلدك فطف طواف الوداع، أما الحائض و النفساء فليس عليهما طواف وداع. وبذلك تمت مناسك الحج ولله الحمد والمنة.
أركان وواجبات الحج والعمرة
من ترك ركن فلا يتم الحج إلا به ومن ترك واجب جبره بدم
الحج
1 الإحرام ركن
2 طواف القدوم سنة
3 السعي واجب
4 المبيت بمنى واجب
5 الوقوف بعرفه ركن
6 الوقوف بعرفه إلى الليل واجب
7 المبيت بمزدلفة إلى نصف الليل واجب
8 رمي جمرة العقبة الأولى يوم النحر و بقية الأيام التشريق واجب
9 ذبح الهدي واجب على المتمتع والمقرن وأن لم يجدا فصيام 3 أيام في الحج و 7 إذا رجعا
10 الحلق أو التقصير واجب
11 طواف الإفاضة ركن
12 طواف الوداع واجب
العمره
1 الإحرام واجب
2 طواف العمرة ركن
3 السعي واجب
4 الحلق و التقصير واجب
5 طواف الوداع سنة
و بها تتم العمرة
ملاحظة
من ترك ركن فلا يتم الحج إلا به
ومن ترك واجب جبره بدم
زيارة المدينة المنورة
... - زيارة المسجد النبوي سنة مستحبة
تستحب زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهي مشروعة في أي وقت وفي أي زمان و ليس لها وقت محدد وليست من أعمال الحج عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تُشد الرِّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) رواه الشيخان وأبو داود. وعن جابر - رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاةٌ في مَسجدي أفضل من ألفِ صلاة فيما سواه إلّا المسجد الحرام، وصلاةٌ في المسجد الحرام أفضل من مائة ألفٍ فيما سواه) رواه أحمد بسند صحيح. ولكن لا تعلق لها بمناسك الحج، وكل ما ورد من أن الحج لا يقبل بغير زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، أو أن ذلك جفاء له صلى الله عليه وسلم، مثل ما يروى (من حج فلم يزرني فقد جفاني)، كل ذلك لا يصح و لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/74)
تقوم به حجة ولا يجوز أن ينوي المسافر إلى المدينة شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
... - للمسلم أن يزور قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) وصاحبيه أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) وتكون الزيارة أكثر استحبابًا قبل أو بعد أداء مناسك الحج. فإذا وصل إلى المدينة المنورة يُستحب له الاغتسال والتطيُّب، وأن يلبس أجمل الثياب، ثم يأتي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل بالرجل اليمنى ويقول: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. بسم الله. اللهمّ صلِّ على محمَّد وآله وسلم. اللهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك"، ثم يأتي الروضة الشريفة وهي ما بين بيته صلى الله عليه وسلم ومنبره، وقد سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم روضة من رياض الجنة كما روى البخاري. فيصلّي فيها ركعتين تحية المسجد، وإذا لم يستطع صلّى في أي مكان آخر، ثم بعد الصلاة إن أراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقف أمام قبره بأدب – ووقار – وخفض صوته ثم يسلم عليه صلى الله عليه وسلم فيستقبله بوجهه مستدبرًا القبلة قائلاً: [السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته] لقوله عليه الصلاة والسلام [ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علىّ روحي حتى أرد عليه السلام].وإن صلى عليه كما هو في الصلاة الإبراهيمية أو قال:أشهد أنك رسول الله حقاً وأنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته فلا بأس لأن هذا كله من أوصافه صلى الله عليه وسلم.ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً فيسلم على أبي بكر الصديق ويدعو له ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً أيضاً فيسلم على عمر بن الخطاب ويدعو له.
ثم يستقبل القبلة، ويدعو لنفسه وللمسلمين بما يشاء ثم ينصرف. ولا يستقبل الحجرة التي فيها القبر حال الدعاء، ولا يجوز لأحد أن يدعو عبدا من دون الله تعالى، لا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، قال تعالى {وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا} ولا يجوز سؤال الشفاعة إلا من الله تعالى.
... - ولا يجوز التبرك أو التمسح بجدران الحجرة التي فيها القبر الشريف، كما لا يجوز الطواف بقبره صلى الله عليه وسلم ولا بشيء من قبور الصالحين وآثارهم، فذلك بدعة ضلالة، وقد قال صلى الله عليه وسلم (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة) رواه الترمذي وأبو داود من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه.
... - ويستحب لزائر المدينة المنورة، الصلاة في مسجد قباء، قال صلى الله عليه وسلم (من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة) رواه احمد والترمذي وابن ماجة.
... - كما يستحب له زيارة البقيع وقبور شهداء أحد، ويدعو لهم، وأما سائر المواضع التي لم يرد في زيارتها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل المساجد السبعة ومسجد القبلتين، فتخصيصها بالزيارة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
المراجع:
1 - رسالة إلى حجاج بيت الله الحرام للشيخ جاد الحق – رحمه الله- 2 - كتاب: المنهاج فى يوميات الحاج: جمع و إعداد خالد بن عبدالله الناصر
3المنهاج للمعتمر والحاج للشيخ سعود الشريم 4 ملخص الحج – انترنت 5 أخصر المختصرات في الفقه شرح ابن جبرين
6 - حجوا قبل ألا تحجوا للشيخ عبد الملك القاسم(10/75)
مطلوب مساعدة في انتقاء موضوع لرسالة ماجيستير
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[29 - 01 - 03, 10:54 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ... اخواني في الله، شخص يريد أن يحضر رسالة ماجيستسر في أصول الفقه ـ علما بأنه حنفي المذهب ـ و يطلب منكم أن تساعدوه في انتقاء الموضوع المناسب الذي تكون له ثمرة غير مسبوقة ... فأفيدوه و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 01 - 03, 11:30 م]ـ
فليكتب عن تأثيرات المعتزلة على أصول الفقه الحنفي
فهذا موضوع مفيد للغاية، وغني أيضاً، ويناسب تخصصه
فليكون أساس موضوعه هو التمييز بين
1 - أقوال أئمة المذهب: أبو حنيفة وأصحابه أبو يوسف ومحمد وزفر ... وكذلك أقوال فقهاء الأحناف المتقدمين السلفيين كالطحاوي
2 - أقوال المعتزلة الأحناف والمتأثرين بهم، وجمهور من كتب في أصول الفقه من هؤلاء كالكرخي والجصاص وأضرابهم
وكان عندي رغبة قوية في الكتابة في هذا الموضوع، لما له من أهمية في الرد على متعصبة الأحناف (خاصة الهنود منهم)، لكن ضيق الوقت يمنعني.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 03, 02:28 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي / محمند الأمين .... و أرجو من الاخوة المشاركة و الاقتراح
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ــ
1 - حبذا لو كتب في إختيارات الطحاوي الأصولية أو الفقهية ,,,
2 - أو في الزيادة الطارئة على النص هل هي مخصصة للنص أم نسخ
له؟؟
علماً بإن الحنفية يرون أنه نسخ للنص بخلاف الجمهور ويترتب على قول
الحنفية رد الزيادات التي أتت من طريق الأحاد والآحاد من الروايات التي
لا تنسخ المتواتر من القرآن والسنة ,,,,,,
,,, ولهذه المسألة ذيول كثيرة منها:
قولهم بعدم إشتراط الطهارة للطواف مثلاً ,,,, إلى غير ذلك من المسائل
المترتبة على هذا الخلاف الإصولي ,,,
3 - مسألة تقديم المصلحة على النص (النص الظني في الدلالة أو في
الثبوت) مناقشة هذا الرأي لدى فقهاء الحنفية والرد على من قال
به. ,,,,,,
وحبذا لو تم مراسلة الجامعات الإسلامية بهذا الخصوص وخاصة
الكليات ذات الشأن حتى لا تضيع الجهود ,,, ولتنسيق العمل في النافع
والمفيد هذا ما تيسر ,,,,,,, والله عز وجل أعلم ,,,,,,,
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 02:42 ص]ـ
بالنسبة لختيارات الطحاوي الأصولية بحثت في رسالة في جامعة أم القرى.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[31 - 01 - 03, 09:34 م]ـ
بارك الله في الخوة و جزاهم خير الجزاء على اهتمامهم و مشاركتهم(10/76)
هدية لإخواننا أهل الحديث الفضلاء (أشرطة للعلامة عبد القادر الأرنؤوط حفظه الباري و رع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 11:03 م]ـ
هذه هدية للإخوان، أخص بها الأخوين: محمد الأمين و أخ آخر راسلني و لا أذكر اسمه الآن
و أعتذر منهما عن عدم تمكني من تلبية طلبهما آنذاك
و الحمد لله تمكنت بفضل الله بوضعها على برنامج وين زيب
و هي كذلك
هدية لجميع إخواننا بهذا المنتدى المبارك
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 01 - 03, 11:21 م]ـ
هذا الرابط
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 01 - 03, 11:24 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل
وكما قيل: من طول الغيبات جاب الغنايم
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[29 - 01 - 03, 11:55 م]ـ
لم أر الرابط أخي
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[30 - 01 - 03, 12:01 ص]ـ
أين الرابط؟
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[30 - 01 - 03, 12:36 ص]ـ
وين راه الرابط؟؟ يا وليد بلادي
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[30 - 01 - 03, 05:39 م]ـ
اعتذر للاخوان عن عدم ظهور الرابط رغم محاولاتي الكثيرة و حاولت تقسيمه لكن ما أفلحت .....
فأعتذر لكم لأنني الآن على سفر للحج
و بعد الحج بإذن الله تعالى عقب عودتي سأنزله على أجزاء
و أعتذر ثانيا
و الله يغفر لي و لكم
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 03:16 م]ـ
لا تنسَيَنَّ موعدنا إذًا في المدينة ..
مركز البحوث 8270561 تحويلة 206.
ثم الرابط يا عزيزي لا يحتاج إلا أن تنسخه على الصفحة فحسب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 03, 10:36 م]ـ
حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 10:40 م]ـ
آمين، و بارك الله فيك و جزاك خيرا
و الله أسألأ أن يتقبل منا جميعا صالح العمل و أطيبه، آمين
و بخصوص الأشرطة فقد حدثني أخي الفقيه أنه لا يمكن وضعها على المنتدى لكبرها و لو جزأتها، و على هذا فقد اخترت لها طريقا آخر سيرى طريقه قريبا إن شاء الله
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:32 ص]ـ
أخي أبو تيمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راجيا الله أن تكون بخير وجميع الأولاد
أهمس في أذنك (أين الوعد الذي بيني وبينك في الرسائل الخاصة
بخصوص الشيخ عبد القادر).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 11 - 03, 06:06 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشايع
أخي أبو تيمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راجيا الله أن تكون بخير وجميع الأولاد
أهمس في أذنك (أين الوعد الذي بيني وبينك في الرسائل الخاصة
بخصوص الشيخ عبد القادر).
نفس الكلام بالنسبة لي!(10/77)
ما الحكم فيما لو خالف البائع العرف في سلعة معينة؟
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[29 - 01 - 03, 11:13 م]ـ
سلعةٌ تعارف الناس على بيعها بسعر معين
كأربعة ريال _ مثلا _
ذهبت إلى بائع وطلبت منه عملها
وعملها لك
وبعد أن أنجزها
أعطيتُه الأربعة
فقال: أنا أبيعها بستة ريالات!!
فهل من حقه أن يأخذ الست؟ وهل من حقي أن أمتنع عن دفعها؟
مع أنه خالف العادة، وأنا لو كنت أعلم أنه سيبيعني
بأكثر من السعر المعقول ما اشتريت
فما الحكم في هذه المسألة؟
ملاحظة: المسألة افتراضية ولم تقع _ بحمد الله _
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[18 - 10 - 07, 01:26 م]ـ
بل هي واقعية وقد بسطت في كتب الفقه ولعلي أعود عليك بشيء بعد فراغي سلمك الله
ـ[المقرئ]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:41 م]ـ
أخي الباحث هل العقد عقد إجارة لأن صيغة العقد كأنها على عمل ما
أو هي سلعة اشتراها جاهزة فبينهما فرق
فلعلك بارك الله فيك توضح
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[19 - 10 - 07, 01:52 ص]ـ
يا أخي ذهبت الى محل تغيير الاطارات (البناشر) وطلبت منه تغيير البنشر (اطار عجلات السيارة) فغيره فأعطيته مثلا خمسة ريالات كما يأخذ مثلا باقي المحلات في العادة فطلب زيادة ثلاثة ريالات على أساس أنه يغيرها بثمانية ريالات
فهل له الحق في الثلاث الفرق أم لا
أظن هذا هو مقصود الأخ
ـ[المقرئ]ــــــــ[19 - 10 - 07, 05:48 م]ـ
من شروط عقد البيع وكذا الإجارة معرفة الثمن أو الأجرة فكيف يعقدان هذا العقد دون وجود هذا الشرط
فالعقد لا يصح أصلا
إلا إذا كان العرف جاريا في هذه السلع والثمن معلوما فلا يملك البائع الزيادة عليه فللمشتري الفسخ إذا
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[20 - 10 - 07, 11:46 ص]ـ
أخي المقري سلمك الله العرف هنا حكم بين البائع والمشتري ويصعب التحري في كل سلعة خاصة عند الباعة الذين عندهم زحام
مثلا دخلت مطعم اقول له كم الارز مثلا يقول لك ثلاثة الاف مطعم بالبلد يبيعونه بنفس الثمن ليش تسال
فالعرف محكم فيما اعلم(10/78)
السلام عليكم ... عضو جديد
ـ[الأزرق العميق]ــــــــ[30 - 01 - 03, 12:32 ص]ـ
ويسعدني الأنضمام الى منتداكم
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[30 - 01 - 03, 12:40 ص]ـ
ولم لم تسجل باسم عربي؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 03, 12:48 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته اخي في الله، بارك الله فيك أخي و في علمك، و نعم ما اخترت من المواقع، فأنا لا أعلم ـ في حد علمي ـ موقعا في المستوى الرفيع الذي عليه هذا المنتدى، من العلم و الادب ـ و ضع الأدب قبل العلم لاحتياجنا اليه ـ و لعلك لو جعلت اسمك عربي لكان أفضل، و زادك الله بركة و علما ... أمين
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 01 - 03, 01:10 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله بيننا أخي الكريم.
نفضّل الكتابة بالأسماء العربيّة (أحسن الله إليك).
وبالإمكان تغيير الاسم الآن بسهولة.
فأرجو أن تراسلني بالاسم العربي الذي تحبّذه.
وفقك الله لكلّ خير.
ـ[الأزرق العميق]ــــــــ[01 - 02 - 03, 05:27 ص]ـ
السلام عليكم ورخمة الله وبركاته وأشكركم على الترحيب
وأود أن يتغير أسمي الى الأزرق العميق
حياكم الله
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 06:17 ص]ـ
حياك الله ومرحبا بك
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[01 - 02 - 03, 09:24 ص]ـ
مرحبًا .. وأهلاً.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:09 ص]ـ
مرحباً بك أخي الأزرق .. العميق ...
والحقيقة أنني منذ أن قرأت الاسم الجديد تفاءلت من جديد ..
وانقدحت في ذهني صورتين لهذا الإسم المركب ..
فذكرني الأزرق بأكبر الحيوانات جسماً وهو الحوت الأزرق فقلت .. نعم .. مليء علماً وحلما ..
وأما العميق فقلت .. لعل ذاك الحوت أن يخرج لنا من درر العلم وجواهره ما نحن بأمس الحاجة إليه ..
نحسبك كذلك أخي ولا نزكي على الله أحدا ..
أحييك أخي مرة بعد مرة وأقول هيا أخي إجلب لنا من الأعماق مرة بعد مرة ..
ونحن بالإنتظار .. مفتحي الأنظار .. إلى درر الأدرار .. و غص غواص ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..(10/79)
المعالم الأساسية لمنهج الإمام ابن حزم الأندلسي رحمه الله
ـ[مبارك]ــــــــ[30 - 01 - 03, 02:15 ص]ـ
إن الحمد لله، نحمدُه ونستعينه ونستغفرُه، ونعوذ بالله من شرور أنفسِنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمداً عبده ورسولُه.
أمَّا بعدُ:
ففي هذه العجالة أحب أن أشارك الأخوة الفضلاء في هذا الملتقى المبارك في الحديث عن الإمام العلم العالم العامل أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري ـ رحمه الله تعالى ـ ولقد حداني
للكتابة عن ترجمان المعارف الإسلامية ما لمسته وشعرت به من تقدير وإجلال وتعظيم من الكثير الطيبين في هذا الملتقى المبارك فلهم مني جزيل الشكر وأثابهم الله على ذلك وجعل ذلك في موازين أعمالهم.
ومشاركتي هي: عن أهم المعالم الأساسية لمنهج الإمام الحافظ ابن حزم الظاهري في مجال البحث الديني:
1 ـ الالتزام بالنص قرأناً أو سنةً ثابتةً في حدود المعنى الظاهر بحكم دلالة اللغة الواضحة.
قال ابن حزم: لا سبيل إلى معرفة شيء من أحكام الديانة إلا من القرآن، والسنة، والإجماع، والدليل وهي كلها راجعة إلى النص.
قال أبو عبدالرحمن: فقد جرى الفهم العام المشترك على أن الظاهرية هي: المعنى الحرفي الواضح دون الخفي الذي لا يعرف إلا بالاستنباط وهذا وهم أي وهم فالظاهر هو كل ما تدل عليه القضية سواء أكان واضحاً أم خفياً. فإن كانت القضية عقلية فظاهرها ما لا يحتمل العقل غيرها بيقين أو رجحان.
وإن كانت القضية نصية فظاهرها ما تدل عليه اللغة بيقين أو رجحان من ناحية المفردة والصيغة والرابطة والسياق أو السياقات.
والله المستعان.
2ـ الاعتراف بإجماع الصحابة ومن يجيء بعدهم كمصدر للتشريع ورفض القياس في الشرع والاستحسان وغيرهما ويضاف إلى الإجماع مصدر يسمى الدليل وهو مولد من النص أو الإجماع وليس حملا عليهما.
قال أبو عبدالرحمن: باب سد الذرائع لا ينكره ابن حزم إذا كان أداء الوسيلة إلى المفسدة قطعياً ويقينياً، أما إذا كانت الوسيلة إلى المفسدة ظنية فينكر الأخذ بها. (قواعد الوسائل في الشريعة الإسلامية صفحة 372).
3ـ إيراد حجج الخصوم واعتبار التجني على الخصوم والتقول عليهم بما لم يقولوا جريمة البحث.
4ـ ما اختلف فيه الصحابة رضي الله عنهم فليس قول بعضهم أولى من قول بعض (ومن جاء بعدهم أولى بذلك. والنصوص وحدها هي المتقيد بها).
5ـ النظر إلى أئمة المذاهب نظرة متساوية؛ لأنه لا معنى للتعصب لمالك دون الشافعي، أو غيره.
6ـ رفض التقليد (ويكفي أن القائلين به مقرون على أنفسهم بأنه لا يحل، فلا يحل لأحد أن يأخذ بقول أحد بلا برهان).
قال أبو عبدالرحمن: ولا يعني رفضه للتقليد فتح باب الإجتهاد على مصراعيه للعامي وأنصاف المتعلم، فيتكلمون في دين الله بغير علم، وإنما أراد الإجتهاد قدر الطاقة وهو السؤال عن الدليل عند إجابة المفتي أ و البحث عمن استفاضة شهرته بالعلم والصلاح والتقوى فيسأله. (انظر: الإحكام 7/ 151)
7ـ الاهتمام بالمصادر الكثيرة سواء في الحديث أو في غريب الحديث أو في اللغة أو في الفقه. (انظر: رسائل ابن حزم 3/ 87).
8ـ لا حجة في الكثرة (فإن خالف واحد من العلماء جماعة فلا حجة في الكثرة، لأن الله تعالى يقول وقد ذكر أهل الفضل: وقليل ماهم).
(انظر: النبذ 88).
9ـ العبرة في الأمور بالرواية فإذا روى الصاحب حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروي عن ذلك الصاحب أنه فعل خلافاً لما روى فالفرض الحق: أخذ روايته وترك ما روي عنه. (انظر: النبذ 98).
10ـ رفض التعليل فالشريعة تعبدية والمعقول منها نص الله على معقوليته
11ـ وطريقته أن يبدأ المسألة ثم يقول: قال أبو محمد ـ وهي كنيته ـأو قال " علي " ـ وهو أسمه ـ ثم يذكر فقهه ثم يستدل عليه بأية أو حديث بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم من طرقه المختلفة. وقد يستدل بالإجماع الذي هو عنده إجماع كل عصر إذا لم يتقدم قبله في ذلك المسألة خلاف .... وهو يعني بالعلماء: " المجتهدون الذين حفظت عنهم الفُتيا من الصحابة والتابعين وتابعيهم وعلماء الأمصار وأئمة الحديث ومن تبعهم .. ".
12ـ وبعد إيراد كل هذا بسنده إلى قائليه يأتي دور التحليل والنقد فيصحح ويضعف ويعدل ويجرح ويقبل ويرفض ويقارن بين فقيه وفقه غيره ويناقش الأدلة والحجج بلغة علمية أدبية عرف بها علماء الأندلس.
13ـ يكثر من إيراد كلام غيره في الجرح والتعديل، ككلام شعبة، وسفيان الثوري، وعبدالله بن المبارك، وأحمد بن حنبل، وعبدالرحمن ابن مهدي، ويحيى بن سعيد، ويحيى بن معين وغيرهم.
14ـ أيراد ما قد يتبادر للذهن أنه يصلح حجة للخصم ومن ثم نقضه.
15ـ إن ابن حزم ـ وإن كان ظاهرياً ـ لا يبطل العقل البشري (وإن بدا أنه يلغيه في القياس) لأنه يحدد وظيفة العقل البشري، وهو بذلك ـ وإن كره المقلدون ـ رائد لدراسات الفلاسفة النقديين في نظرية المعرفة.
قال أبو عبدالرحمن: ووظيفة العقل بالنسبة للشرع إدراك النصوص وفهمها وتمييز مدلولاتها.
16ـ احتفاؤه بغرائب الفقه وفي المحلى من غرائب فقه الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم عجائب يستنبط منها مدى السعة والشمول والتطور والمرونة في التشريع الإسلامي.
هذه هي ابرز معالم منهج ابن حزم في البحث الديني، وقد دلت عليها كتبه التي بين أيدينا. (انظر: ابن حزم الأندلسي وجهوده في البحث التاريخي والحضاري 92 ـ 95).
قال أبو عبدالرحمن: وهناك ميزة عظيمة يتمتع بها الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى وهي الرجوع إلى الحق متى ما تبين له خطأه. (أنظر: التقريب لحد المنطق 4/ 337ـ338ـ رسائل ابن حزم).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/80)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[30 - 01 - 03, 02:10 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
ورحم الله الإمام ابن حزم رحمة واسعة
ـ[مبارك]ــــــــ[30 - 01 - 03, 04:43 م]ـ
* وإياك أخي المفضال الكريم ابا نايف
وجزاك الله خير الجزاء .......
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:52 م]ـ
أخي مبارك أنت تقول: الاعتراف بإجماع الصحابة ومن يجيء بعدهم كمصدر للتشريع
هل على هذا دليل؟ فإن المعروف عن ابن حزم إنكاره لإجماع غير الصحابة. وحتى إجماع الصحابة لم يضع له ضوابطاً
ـ[المستظهر]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الاسلوب وهذا الا ستدلال هو لابن عقيل قطعا، فأنفاسه تجري على هذا المكتوب، لاأشك في هذا أبدا وأنا أعرف به من نفسه، ومن المحال والباطل الممتنع أن يكون لغيره، فان كان هو هو فسعادتي بلقاء شيخي بالغيب لاتوصف وان كان الكاتب غيره فلابد من عزو الكلام له،، ولي على هذا براهين لاحيلة لاحد في دفعها، من أوضحها دندنته في اخر كلامه حول نظرية المعرفة وله فيها اليد الطولى وقد أصلها تأصيلا قويا في:كتابه لن تلحد. ولاأشك ان هذا الشيخ أضاع نفسه، ولو أخلص لكتابة العلم الشرعي وتعليمه ما شق أحد له غبار.
ـ[مبارك]ــــــــ[01 - 02 - 03, 01:22 ص]ـ
· الإجماع عند الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى.
قال في " المحلى " (9/ 4):
" لا تحل دعوى الإجماع إلا في موضعين:
أحدهما: ما تيقن أن جميع الصحابة رضي الله عنه عرفوه بنقل صحيح عنهم وأقروا به.
والثاني: ما يكون من خالفه كافراً خارجا عن الإسلام كشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله،وصيام رمضان، وحج البيت، والإيمان بالقرآن، والصلوات الخمس، وجملة الزكاة، والطهارة للصلاة، ومن الجنابة، وتحريم الميتة، والخنزير، والدم، وما كان من هذا الصنف فقط ".
وقال في الإحكام (4/ 141 ـ 142):
" فان قيل: فقد صححتم الإجماع آنفاً، ثم توجبون الآن أنه لا معنى له. قلنا: الإجماع موجود كما الاختلاف موجود، إلا أننا لم يكلفنا الله تعالى معرفة شيء من ذلك، إنما كلفنا اتباع القرآن وبيان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نقله إلينا أولوا الأمر منا، على ما بينا فقط، ولأن أحكام الدين كلها من القرآن والسنن لا تخلوا من أحد وجهين لا ثالث لهما:
إما وحي مثبت في المصحف، وهو القرآن.
وإما وحي غير مثبت في المصحف، وهو بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الله تعالى: " لتبين للناس ما نزل إليهم ". وقال تعالى: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى "
ثم ينقسم كل ذلك ثلاثة أقسام لا رابع لها:
إما شيء نقلته الأمة كلها عصراً بعد عصر، كا لإيمان والصلوات والصيام ونحو ذلك، وهذا هو الإجماع. ليس من هذا القسم شيء لم يجمع عليه.
وإما شيء نقل نقل تواتر كافة عن كافة من عندنا كذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ككثير من السنن، وقد يجمع على بعض ذلك، وقد يختلف فيه.
كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم قاعداً بجميع الحاضرين من أصحابه وكدفعه خيبر إلى يهود بنصف ما يخرج منها من زرع أو تمر، يخرجهم إذا شاء،
وغير ذلك كثير.
وأما شيء نقله الثقة عن الثقة كذلك مبلغاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنه ما أجمع على القول به،
ومنه ما اختلف فيه.
فهذا معنى الإجماع الذي لا إجماع في الديانة غيره البته، ومن ادعى غير هذا فإنما يخبط فيما لا يدري،
ويقول بما لا يفهم، ويدين بما لا يعرف حقيقته.
وبالله تعالى التوفيق، وبه نعوذ من التخليط في الدين بما لا يعقل " أ.ه.
قال الإمام أحمد شاكر رحمه الله تعالى معلقاً على كلام الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى:
" هذا الذي ذهب إليه المؤلف هو الحق في معنى الإجماع والاحتجاج به، وهو بعينه المعلوم من الدين بالضرورة. وأما الإجماع الذي يدعيه الأصوليون فلا يتصور وقوعه ولا يكون أبداً وما هو إلا خيال. وكثير
ما ترى الفقهاء إذا حزبهم الأمر وأعوزتهم الحجة ادعوا
الإجماع ونبزوا مخالفه بالكفر، وحاش لله. إنما الإجماع الذي يكفر مخالفه هو المتواتر المعلوم من الدين بالضرورة ... "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/81)
قال أبو عبدالرحمن: وهذا الذي توصل إليه الإمام الفذ ابن حزم رحمه الله في معنى الإجماع هو ما صوبه كل من: ابن رشد، وابن الوزير اليماني، والشوكاني،
وصديق حسن خان القنوجي، وشلتوت، وعبدالوهاب خلاف، وشيخنا الإمام الألباني، وشيخنا العلامة أبوعبدالرحمن ابن عقيل الظاهري، وشيخنا العلامة عبدالله بن يوسف الجديع وغيرهم.
علل الإمام ابن حزم رحمه الله إنكاره إجماع أهل العصر ممن يجىء بعد الصحابة بقوله: لأن الأعصار
بعد الصحابة رضي الله عنهم من التابعين فمن بعدهم
لا يمكن ضبط أقوال جميعهم ولا حصرُها، لأنهم ملأوا
الدنيا والحمد لله من أقصى السند، و خراسان، وإرمينية،وأذربيجان، وجزيرة العرب، والعراق، والأهواز، وفارس، وكرمان، ومكران، وسجستان، وأردبيل، وما بين هذه البلاد.
ومن الممتنع أن يحيط أحد بقول كل إنسان في هذه البلاد. (النبذ 31ـ 32).
قال ابن حزم في كتابه " الإعراب " (2ورقة 151/ ب):
"يكفي من عظيم خلافهم للإجماع أنه لا يختلف أحد ممن له أقل علم بالأخبار من مسلم وكافر أنه لم يكن قط في عصر الصحابة واحد فما فوقه يأتي إلى قول صاحب أكبر منه فيأخذه كما هو ويترك قول غيره فلا يلتفت إليه
ثم لا يختلف اثنان في أنه لم يكن في عصر التابعين واحد فما فوقه عمد إلى أقوال تابع أكبر منه أو صاحب فأخذها كما هي ودان الله تعالى بها وترك قول من سواه
ثم لا يختلف اثنان في أنه لم يكن قط في عصر تابعي
التابعين واحد فما فوقه عمد إلى أقوال تابع أو صاحب فأخذها كما هي وضارب دونها كل ما سواها.
هذا إجماع من جميع الصحابة كلهم وجميع التابعين أولهم عن آخرهم وجميع تابعي التابعين لا خلاف فيه
عن أحد منهم، فهذا هو الإجماع التام المقطوع به المتيقن من جميع الأعصار الثلاثة المحمودة.
وهم يعرفون هذا ويقرون به ولا يقدرون على إنكاره.
ثم خالف جميع متأخريهم هذا الإجماع وحرفوه وابتدعوا ضلالة لم يسبقهم إليها أحد قبلهم فصاروا فرقتين:
إحداهما: قلدت أبا حنيفة بلا طلب ولا تكلف به.
والأخرى: جعلت شغلها في دينها البحث عما ينصرون
به أقوال أبي حنيفة على تضادها واختلافها.
وأن له قولتين: إحداهما تحرم، والأخرى تحلل ماحرم في الأخرى، فينصرونها جميعاً مجاهرة لله تعالى بهذا الباطل بكل خبر مكذوب يدرون أنه غير صحيح، وبكل قياس فاسد، وتعليل بارد لم يعرفه قط صاحب ولا تابع.
وفيهم طائفة لا تدري الخروج عن أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن والحسن بن زياد وزفر.
وكل هذه بدعة هتكوا بها أهل الإسلام قاطبة ثم تلاهم المالكيون والشافعيون، فهذا خلاف الإجماع حقاً، لأكاذيبهم المفضوحة، ودعاويهم المفتراة في دعواهم الإجماع حيث لا إجماع إلى خلافهم الإجماع حقاً وكذبهم
على جميع الصحابة رضي الله عنهم وعلى جميع أهل الإسلام أولهم عن آخرهم فأخذوا طرفي حبل الضلالة
وانتظموا التلبيس معاً ونعوذ بالله من الضلالة والهلاك.
قال العلامة الشيخ ابن عقيل الظاهري ـ حفظه الله تعالى ـ معلقاً على هذا النص لابن حزم في كتابه الماتع
"نوادر الإمام ابن حزم " (2/ 138ـ 139):
1ـ هذا النوع من الإجماع سماه أبو محمد إجماعاً تاماً، ووصفه في موضع آخر بالإجماع اللازم. (انظر:
مراتب الإجماع ص 8).
وهذا الإجماع يسميه المعاصرون السيرة العملية.
2ـ مستند تسمية هذه المعرفة إجماعاً أمران:
أولهما: وجود المقتضي، وهو معرفة حال كل من شهر بالعلم قبل عصور التقليد بأنه لم يأتم لإمام بعينه.
3ـ تخلف المانع ـ وهو مانع محصور قابل للعلم
به ـ، إذ لم ينقل التقليد قبل التمذهب لأبي حنيفة وبقية
الأئمة رحمة الله عليهم.
وقد قلت في أكثر من مناسبة بأن الإجماع بمعنى نقل الاتفاق متعذر، ولا يصح منه سوى معنيين تقفرهما أبومحمد في كتبه:
أولهما: ارتفاع الاحتمال المعتبر المعارض للاتفاق المقطوع به المنقول اغلبه.
وذلك كما مر في الصورة الآنفة الذكر.
وثانيهما: ما يجب أن يكون عليه الاتفاق، وهو ما يجب التصديق به كخبر التواتر وما كان شرطاً لصحة الإسلام وما كان معروفاً بضرورات العقل والحس.
3ـ ما ذكره أبو محمد عن مقلدي أبي حنيفة ظاهرة في جميع المذاهب الأخرى بما فيها مذهب الظاهرية، وليس في ذلك أدنى تحامل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/82)
فصدر من العلماء وافقوا إمامهم في الأصول والقواعد وخالفوه في بعض المسائل الفرعية وهم من يسمون مجتهدي المذهب.
وهم صنفان: فمنهم من أخذ قواعد وأصول إمامه نظراً واستدلالاً، ومنهم من وافقها تقليداً وتنشئة متوقعاً
أنها الأصح.
وآخرون لا سيما المتأخرون قلدوا إمامهم أمر دينهم في الأصول والفروع، ووظفوا عبقريتهم ومعارفهم للتخريج على مراد إمامهم والتوفيق بين أقواله المتعارضة.
وهؤلاء هم الذين ندد بهم أبو محمد.
قال مبارك: أما عن شيخنا العلامة الفهامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري فهو بحر لا تكدِّره الدِّلاء،
وكنز ليس له نظير وهو ذو فنون ومواهب متعددة في العقيدة، والتفسير، والحديث، والأصول، والفقه، والنحو، واللغة، والتاريخ، والأنساب، والأدب، والشعر العامي والفصيح، والمنطق، والفلسفة، وإذا
تكلم في فنٍ من هذه الفنون تقول لا يحسن إلا هذا الفن الذي تكلم فيه.
وكان عجيباً في الفهم والذكاء المُفرط وسعة العلم والحفظ والذاكرة.
ورحلتي العلمية معه تقرب من عشرين سنة تقريباً
فكنت خلال هذه الفترة أقتني كل ما يكتب عبر الصحف
والمجلات كما في جريدة الجزيرة، والرياض، وعكاظ والمدينة، والشرق الأوسط، وفي مجلة عالم الكتب، والمجلة العربية، واليمامة، والتوباد، وعالم المخطوطات والنوادر، والفيصل، والحرس الوطني،
والأمة القطرية، وغيرهم.
وكنت متابعاً لبرنامجه الإذاعي " تفسير التفاسير " في إذاعة القرآن الكريم وقد ظل قرابة (6) سنوات وهو يفسر سورة الفاتحة وبعض آيات سورة البقرة. وقد سجلت من هذا التفسير قرابة (60) شريط فأكثر.
وكذا برنامجه الإذاعي الآخر شرح صحيح مسلم الذي أُذيع في إذاعة الرياض ثم أُذيع مرة ثانية في إذاعة القرآن الكريم.
وبلغت تصانيفه وتحقيقاته أكثر من مائة كتاب من صغير وكبير في مختلف الفنون.
من أراد التعرف على شيء من سيرة هذا الإمام العملاق فما عليه إلا الرجوع إلى:
1ـ تباريح التباريح (سيرة ذاتية، ومذكرات، وهجيَّرى ذات).
2ـ شيء من التباريح (سيرة ذاتيةٌ ... وهموم ثقافية).
3ـ الحِباءُ مِنَ العيبة غِب زيارتي لطيبة).
وهي جميعا لشيخنا أبي عبدالرحمن الظاهري.
وقد حظيتُ بزيارته في منزله المسمى بدارة داود الواقع في حي سلطانة بالرياض ـ حرسها الله ـ.
وما سطرته في هذه العجالة عن أهم المعالم الأساسية لمنهج الإمام ابن حزم هو مستقى من كتاب " ابن حزم الأندلسي " للدكتور عبدالحليم عويس وكذا من كتب شيخنا العلامة ابن عقيل الظاهري ومن خلال قراءتي لكتب الإمام ابن حزم فأنا كدت أحفظ كتاب المحلى من كثرة قراءتي فيه.
ـــــــــــــــــــــــــ
هذا ما عندي يا أخ محمد فإن كان عندك زيادة على ما ذكرت فلا تبخل به علينا ...
الأخ الكريم المستظهر أرجو أن يكون بيننا تواصل علمي عبر رسائل المنتدى أو البريد الأكتروني (الماسنجر) ..
ـ[المستظهر]ــــــــ[01 - 02 - 03, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا أنت ابن عقيل الصغير،، وانت على معرفة به اخجلت معرفتي به
وانا تتلمذت على كتبه ولم التق به قط،،شكرا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 02 - 03, 08:59 ص]ـ
أخي الحبيب مبارك حياكم الله بين اخوانك .......... وفرحنا لما علمنا بقربكم من الشيخ وعندي تعليق قديم في هذا المنتدى المبارك حول منهج شيخكم فأريد ان اعرضه عليكم اخي مع حذف بعض تعليقات الاخوة .... قلت سابقا في نقاش قديم حول الشيخ:
ابو عبدالرحمن بن عقيل ....... ليس ظاهري بل حزمي .....
فهو موافق لابن حزم في جل المسائل حتى التى خالف فيها اصحابه من الظاهرية ... وهو متأثر به جدا ... وحق له.
وابو عبدالرحمن يستخدم الادوات الفلسفيه كالمنهج التحليلي الديكارتي كثيرا وهو متأثر بالفلاسفة لكنه سليم الاعتقاد ولا شك ....
وهو لغوي بارع وجدلي متقن ... حفظه الله وللفائدة فهو ايضا مسند عالي الاسناد .......
وقلت: أخي الفاضل اما قولي .... حزمي فأن ابن حزم حامل لواء الظاهرية قد خالف اصحابه بأمور بل انه قيل ,,أن الظاهرية لم ينكروا القياس مطلقا ... وأنما الذي انكره داود هو قياس الشبه ليس الاولى ولا العكس ...... أما ابن حزم فقد انكره جميعه ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/83)
والشيخ ابو عبدالرحمن محب جدا جدا ... بل متيم بابن حزم وحق له .... حتى انه قد الف فيه كتابا اسماه نوادر ابن حزم ذكر فيها كل ما وقع عينه على سيرة ابن حزم كأن يستنبط انه يعرف الاتينية .. ولا يتقن اليونانية .. الخ.
وهو يضحى عنه كل سنة كما عرفت من مشايخي بل قد حج عنه لان ابن حزم لم يحج حجة الاسلام .... لكنه قد خالف شيخه في بعض المسائل وهذا من باب الانصاف ....
أما قولي ديكارتي ... فأن رنييه ديكارت فيلسوف مشوب بجنون .... وهو فيلسوف ... بنى مذهبه على امور منها .. أولا: ان الكون عبارة عن معادلات رياضية فالهواء يجري ويمكن حسابه رياضيا ... الخ.
وهذا كان سببا من اسباب النهضة الصناعية الاوربية ..
ومن مذهبه مبدأ الشك المطلق في الحقائق ثم تثبت هذه الحقائق وهذا وان كان نافعا في امور فهو متلف في اخرى بل انه حتى انكر ما يدل عليه الحس حتى يثبت .... في كلام طويل ... وشك في وجود نفسه ... حتى اكتشف انه موجود لانه يفكر والذي يفكر موجود وقال مقولته الشهيرة:
أنا افكر اذا انا موجود ... وهو بحق من رواد الحركة الفلسفية النهضويه الحديثة .....
أما منهجه التحليلي أو الديكارتي كما يسميه البعض فهو قائم على تحليل الصور والقضايا الى اجزاء اوليه ثم الحكم على كل واحدة تباعا ثم تركيب القضيه بناء على الاحكام الفرديه ......
وأنا اقول كلمة انما قلتها عن اطلاع كل هذا بل واعظم بل وادق من جهة صحة التصور وصحة الاثبات موجود في الكتاب والسنة بشكل مبسط يسير وقد تتلقفه الروح ويعمل به العقل بشكل غير مباشر اعنى دون معرفة تفاصيل ............ لذلك تجد الفقيه يصل الى حكم قد لايصل اليه الفيلسوف الا بعد قرون متطاولة وعقول متعددة ...
والكلام يطول جدا حول هذا اخي الحبيب .........
ثم قلت:
أخي الحبيب هذا الكلام انما ذكر عرضا ....
وابو عبدالرحمن رعاه الله ... يستخدم الاطروحات الفكرية والادوات الفلسفيه ... لكن دون ان يتعارض ذلك مع الشرع فالرجل من اهل العلم ... مثل استخدامه للايجابيه الفكرية والتحليل الديكارتي .. وغيره.
وهذا لايضر ان شاء الله فالتحليل الديكارتي يتميز بميزتين الاولى: الحساب الرياضي فعند وجود مشلكة اجتماعيه قد تحول الى معادلات حتى يتوصل الى الحل ....
والثاني التحليل والتركيب ...... فتحلل المشكلة والمعضلة الى أجزاء يسيرة ثم يوجد حل لهذه الاجزاء ثم تركب مرة اخرى ....
وأنا اعنى بكلامي الاخير ان الفلاسفة مثلا تكلموا حول المدينة الفاضلة كثيرا بدأ من افلاطون الى العصر الحالي .... حتى المسلمون منهم كالفارابي ..... ووقع بينهم خلاف كثير حتى قال ارسطو ان مدينة افلاطون مستحيلة التحقيق على ارض الواقع وارسطوا يميل الى الحس اكثر من النظر ....
وفي شريعة رب العالمين اتت المدينة الفاضلة على الوجه الاكمل واعنى هنا الحاكم والمحكوم والعلاقة بين فئات الشعب المختلفة فأتت في الشريعه على وجه الكمال المطلق محتويه لمختلف الافكار والاوضاع المختلفة ......
فالفقيه وبالاستعانة بالنصوص الشرعيه فيصل الى شئ لم يتوصل اليه الفلاسفه الا عبر عقول متعددة وقرون متطاولة وذلك ان العلم تراكمي وهذا ما يسمى بالعلم بالواسطه فيتم تحرير الفكرة عبر الزمن وتعدد الناظرين فيها والمنتقدين لها ... حتى تخرج على الوجه الاكمل ولنا في هذا وقفات اذا مد الله في العمر ورزقنا العزيمة .........
فهل هذا الكلام صحيح حول منهج الشيخ ...
ـ[أنور باشا]ــــــــ[01 - 02 - 03, 02:02 م]ـ
يا الله!
كم أحلمُ بمقابلةِ هذا الشيخ الجليل، و مناقشتِه ببعض القضايا ..
أرجو أن تبلّغَه بذلك يا أخانا المبارك " مبارك " ..
ـ[المستظهر]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي تعقيب على قولك ان ابن عقيل حزمي وليس ظاهريا:
أقول هذه المقابلة غلط لانها مقابلة بين المتلازمين والمتلا زمان لايتصور وجود أحدهما دون الاخر فمن كان حزميا فلابد أن يكون ظاهريا، وانما تصح المقابلة بين المتغايرين، فلو قيل ان عمرا انسان وليس حيوانا كان الكلام غلطا، للزوم الحيوانية للانسانية،ولوقيل ان عمرا عربي وليس عجميا صح الكلام لتغايرهما وان كان يجمعهما جنس واحد، فالاول متغايرين تغاير الفرد للجنس وهو محال والثاني متغايران تغاير الفرد للفرد أو النوع للنوع وهو جائز ممكن بل حاصل متحقق، ولكن لك ان تقول ان ابن عقيل حزمي لاداوودي، فان كان هذا هو مرادك؛ فهو صحيح باعتبار دون اعتبار: فان كان المراد التعلق القلبي والعاطفي فهذا لاريب فيه، وان كان المراد التمذهب فغلط لان ابا عبد الرحمن لم يصنف كتابا في الفقه لكي نقف على كم المخالفة ولعله يخالفه كثيرا، واما قولك انه يخالف ابن حزم احيانا، فهذا ما وقفت عليه انت وهو لم يقل هذا كل ما خالفت فيه أبا محمد بن حزم، وتجد بعض ما خالف فيه أبا محمد في كتابه تحرير بعض المسائل ..
وأما القول بأن داوود لم يكن ينكر قياس الاولى وهو المسمى بالقياس في معنى النص والقياس المنصوص على علته فغلط وان حكاه ابن تيمية والشوكاني عنهم والنقل عن مذهب انما يؤخذ عن أهله لانهم أعرف بمذهبهم من غيرهم، وقد نقل عنهم ابن حزم انكار هذا وهذا وكذلك أهل الاصول نقلوا عنهم هذا، وكذلك الفروع الفقهية المنقولة عنهم تدل على ابطالهم لهذين النوعين من القياس، كالتفريق بين البول مباشرة في الماءوبين صبه فيه وبين البول والغائط، ولابي عبد الرحمن كلام حول هاته المسائل، وهو أحيانا يجعل مايسمى قياسا أوليا دلالة لغوية مجازية كقوله: ولاتقل لهما اف ... ويقول لايبحث عن كلمة أف بحثا معجميا ....
وأما انكار قياس الشبه فلااختصاص لاصحاب الظاهر به، فقد انكر ه أصحاب الظاهر وغيرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/84)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 02 - 03, 09:31 ص]ـ
غفر الله لك ...
.. أما قولي (ليس ظاهري بل حزمي) فبيانه في تتمة كلامي حيث قلت .... ((والشيخ ابو عبدالرحمن محب جدا جدا ... بل متيم بابن حزم وحق له .... حتى انه قد الف فيه كتابا اسماه نوادر ابن حزم ذكر فيها كل ما وقع عينه على سيرة ابن حزم كأن يستنبط انه يعرف الاتينية .. ولا يتقن اليونانية .. الخ وهو يضحى عنه كل سنة كما عرفت من مشايخي بل قد حج عنه لان ابن حزم لم يحج حجة الاسلام .... لكنه قد خالف شيخه في بعض المسائل وهذا من باب الانصاف .... )).
فأني عنيت شدة تعلق ابن عقيل بابن حزم كما هو ظاهر ... بل انه ذكر في السفر الاول من شروحه وتعليقاته على الاحكام لابن عبد الحق ان من اسباب تحقيقه لهذا الكتاب ان المصنف (بالكسر) اي الاشبيلي ممن ينقل عن ابن حزم ويحب مذهبه!!! .....
وقد قلت انه ديكارتي فلما لم يقل بهذا التلازم مع الفلاسفه! فانه على نفس القسطاس.
اما معارضتكم لقولنا ان داود ما انكر القياس جملة
فنقول ان المذهب الظاهري يكاد ان يكون هو ابن حزم ..... وابن حزم هو المذهب الظاهري .....
أذ اين اصول الظاهرية!! اين فروعهم الفقهيه .......... هل لدينا غير موسوعة ابن حزم المحلى ...
فلا يصح ((وهذا عكس)) قولك ننقل اصول الظاهريه من ابن حزم اذ هو يخالفهم في بعض الاصول وبعض الفروع .... فمن مخالفته لهم في الاصول انه اعتمد المنطق الارسطى ومزجه باصول الفقه (راجع تقريب المنطق له) بل وجعل القياس المنطقى يفيد العلم واستعمله ونفى الفقهي وانكره (راجع رد ابن تيميه عليه في الفتاوى) ...... وخالفهم في جملة من الفروع بناء على استقلاله بالاصول ...... كقوله بعدم وجوب صلاة ركعتين حال الدخول للمسجد خلاف اصحابه وكذلك خالف اصحابه في مسئلة الطلاق كما نقل عنه ابن تيميه حيث قال رحمه الله ((لكن ابن حزم من الظاهرية لا يقول بتحريم جمع الثلاث فلذا يوقعها وجمهورهم على تحريمها وأنه لا يقع إلا واحدة)) وحتى في بعض اصول هذا المذهب. كما سماه ابن عقيل في اول تحرير مسائل الاصحاب. ((المذهب ذي الجبروت الفكري)) وانا اجزم انه يعنى مذهب ابن حزم بل اين الجبروت في مذهب الظاهرية! ثم هو يقول بالاجتهاد ويزعم انه مجتهد فكيف ننقل اجتهاده في احكام الاحكام او في المحلى ثم ننسبه الى الظاهريه!!
ولا تقل لي ننقل فروعهم الفقهيه من كتب الخلاف فكم وكم شنعوا ونسبوا للظاهريه ما لم يقولوا به ..... كما نسبوا لداود القول بوجوب السواك ... (راجع المجموع للنووي باب السواك) وغيره كثير لايثبت عند التحقيق.
اما القول بشمول النص فلم يقل به ابن عقيل احيانا بل اعتمده مذهبا فالنص عنده شامل لما ذكرت وهو بين في طريقته بل ومن مشى عليها كالدكتور وميض العمري كما في كتابه الذي سيروق لك جزما ((تمكين الباحث في الحكم بالنص بالحوادث)) وهي في الاصل من مذهب ابن حزم الاستدلالي.
قال ابن تيميه رحمه الله:
((ومن لم يلحظ المعاني من خطاب الله ورسوله ولا يفهم تنبيه الخطاب وفحواه من أهل الظاهر كالذين يقولون إن قوله ولا تقل لهما أف لا يفيد النهي عن الضرب وهو إحدى الروايتين عن داود واختاره ابن حزم وهذا في غاية الضعف بل وكذلك قياس الأولى وإن لم يدل عليه الخطاب لكن عرف أنه أولى بالحكم من المنطوق بهذا فإنكاره من بدع الظاهرية التي لم يسبقهم بها أحد من السلف فما زال السلف يحتجون بمثل هذا وهذا
))
فهما روايتان عن داود اختار احدهما ابن حزم رحمه الله.
وللحديث بقية ان شاء الله اخي الحبيب فانا في مكان عام لايتيسر لي فيه الاطالة.
ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:49 م]ـ
· الظاهرية كما يراه العلامة ابن عقيل هي: دعوة إلى منهجٍ فكري وليس إلى إمام بعينه.
قال مبارك: وإلى هذا المعنى الجميل ألمح إلى ذلك الإمام الشوكاني بقوله: وبالجملة فمذهب الظاهر هو العمل بظاهر الكتاب والسنة بجميع الدلالات وطرح التعويل على محض الرأي الذي لا يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/85)
وأنت إذا أمعنت النظر في مقالات أكابر المجتهدين المشتغلين بالأدلة وجدتها من مذهب الظاهر بعينه بل إذا رزقت الإنصاف وعرفت العلوم والإجتهاد كما ينبغي ونظرت في علوم الكتاب والسنة حق النظر كنت ظاهرياً أي عاملاً بظاهر الشرع منسوباً إليه لا إلى داود الظاهري فإن نسبتك ونسبته إلى الظاهر متفقة وهذه النسبة هي مساوية للنسبة إلى الإيمان والإسلام وإلى خاتم الرسل عليه أفضل الصلوات والتسليم. (البدر الطالع 2/ 290).
قال مبارك: ولا يخفى على من رزق الإنصاف إن أبرز سمات الأخذ بالظاهر والإتباع ترك التعصب والتبعية والتقليد الأعمى. يُشير إلى ذلك ما نقله الإمام محمد بن خليل العبدري في كتابه " المورد الأحلى في اختصار المحلى" عن الإمام ابن حزم بقوله: ولسنا نرضى عمن يغضب لنا، إنما نرضى عمن يغضب للحق، ولا نسر بمن ينصر أقوالنا، إنما نسر بمن ينصر الحق حيث هو.
ولا يجهل علينا جاهل فيظن أننا متبعون مذهب الإمام أبي سليمان داود بن علي، إنما أبو سليمان شيخ من شيوخي ومعلم من معلمينا، إن أصاب الحق فنحن معه اتباعاً للحق، وإن أخطأ اعتذرنا له، واتبعنا الحق حيث فهمناه، وبلله تعالى التوفيق.
قال محمد بن خليل: وكذلك أقول: لا يجهل علي جاهل فيظن أني متبع للإمام أبي محمد، أبو محمد شيخ من شيوخي ومعلم من معلمي، إن أصاب الحق فأنا معه اتباعاً للحق، وإلا فأنا مع الحق حيث فهمته، بحسب ما يوفقني الله تعالى له وينعم به علي.
قال أبو عبدالرحمن بن عقيل: وأنا أقول ذلك أيضاً.
وقال ابن عقيل الظاهري ـ أيضاً ـ موضحاً موقفه من الظاهرية في محاضرة له ألقاها في نادي الطائي بحائل: إنني مقتنعاً بأصولِ أهل الظاهر التي قال بها ابن حزم، أو داود، أو منذر بن سعيد البلوطي، أو غيره. مقتنعاً بها
غاية الاقتناع، ولكنني لا اتبع ابن حزم في تطبيقاته الفقهية، وأخالفه في أكثر من مسألة وليس ذلك ارتداداً مني عن ظاهريتي، ولكن ذلك زيادةُ تمسكٌ مني بظاهريتي؛ لأن أبا محمد أخطأ في تطبيق الظاهر.
أما عن موقف العلامة أبي عبدالرحمن ابن عقيل من ديكارت فقد كان شديد الاحتفاء بفلسفته، قال في كتابه الماتع " لن تلحد " (61ـ 63): سينكر عليّ بعض إخواني ولعي بفلسفة " ديكارت" وترديدي لها، لأن في حقائق ديننا غنى عنها ولأن الفلسفة لم تكن طالع خير في تاريخنا المجيد وإنني مجيب عن ذلك بأن اقتناعنا نحن المسلمين بيقينية الحقائق الدينية أمر لا لبس فيه، فأخبار الوحيين حقائق يقينية قطعية نهائية نتهم فيها أي فكر مهما عظم ونتهم فيها كل منهج يفرض التعارض بين المعقول والمنقول وبين المنقول وحقائق العلم القطعية.
ولكن هل معنى اقتناعنا بحقائق الدين ينافي حرصنا على الفلسفات التي تؤيدها أو تعارضها.إن واجبنا كبير في نشر العقيدة وتثبيتها في نفوس وعقول الكثير من شبابنا الذين قرأوا كثيراً عن فلسفة الماديين والتجريبين وعن اعتراضات نقاد الحقائق الدينية وكادوا يفتتنون بها،ولن يتهيأ واجب نشر العقيدة وتثبيتها ما لم نواجه تلك الفلسفات وجهاً لوجه بحقائق هذا الدين.
الاقتناع الحق بهذا الدين أن نواجه كل مذهب يجهل عقيدتنا بحقيقة الدين فان أشحنا بوجوهنا غاضبين عن تيار الفلسفة، وجعلناه يعبر إلى أذهان شبابنا وبني ملتنا دون أن نضع حقائق الدين سداً منيعاً يقف مد ذلك التيار فإنما نكون حقاً غير واثقين بحقائق ديننا، بل كان معنى ذلك أننا مقتنعون بأن الدين عاجز عن مواجهة الفلسفة البشرية المسكينة.
ولست مغرباً في هذا الادعاء فأقرب دليل لي هو واقعنا التاريخي، فكلما شوشت الفلسفة على حقائق العقيدة أتاح الله مجددين يجلون صدأها، ويرفعونها بيضاء نقية تسر الناظرين.
وهؤلاء هم المجددون حقاً من أمثال ابن حزم، وأبي حامد الغزالي من بعض الوجوه وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهم كثيرون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/86)
والتجديد ـ أعزك الله ـ ليس غربة، فالذين يدعون إلى استبعاد حقائق الدين وتأويلها بما يعلمون يقيناً أنه ليس مراداً للشارع، ليسوا مجددين ولكنهم مستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، والذين يلهثون وراء النصوص ما لا تحتمل لتأييد آراء فلسفية أو مكتشفات علمية لم تكن موضع جزم بعد ليسوا أيضاً بمجددين ولكنهم مغربون ومشتطون، وهؤلاء وأولئك مهزومون روحياً جاهلون بطبيعة هذا الدين.لا بد من الثقة بهذا الدين وشرح وجهته.
ولا بد من الاقتناع بهذه الأمة وأنها خير أمة أخرجت للناس وأن واجبها أن تكون في الطليعة لا الأمعية والتبعية إذا كان منطلق المصلح من هذه الأصول فهو المجدد حقاً وحذار أن نخدع بتجديد لا يكون على هذه المثابة.
قلت (أي ابن عقيل):أقرب دليل لنا على أن حقائق الدين لا بد أن تلاقي كل فكر مهما كان جباراً وعتيداً وجهاً لوجه من واقع تاريخنا، فلولا عظمة أولئك المجددين الفكرية رحمهم الله لكان الدين كما يقول الملاحدة يقين العجائز والعوام، والحمد لله الذي وقى إسلامنا من الخرافة التي قذفت بالمسيحية من شاهق، والسر في ذلك والله أعلم أن الله ضمن لنا حفظ هذا الدين بقوله " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "، أما المسيحية واليهودية فوكلها الله إلى المسيحيين واليهود أنفسهم بقوله: " بما استحفظوا من كتاب الله ".
وأما القول: بأن الفلسفة لم تكن طالع خير في تاريخنا المجيد فحق، ولكن يلاحظ أنها اليوم طالع خير على أوربا من بعض الوجوه.
فكيف نوفق بين حالها في واقع متطور وحاضر مشهود؟ لن يتم التوفيق بين هذا وذاك ما لم نتيقن أن الفلسفة ليست شراً لذاتها، وليست خيراً لذاتها لقد كانت شراً في الماضي لأنها ميتافيزيقية بحته بددت العقل البشري المخلوق المحدود خارج إطاره فانبث هباء لا يحصل منه شيء. لقد كانت صراعاً عنيفاً في إثبات النفس واستكناهها وخلودها، وفي وجود الله ووجود الممكن، ثم كانت تصطدم بمقررات الدين اليقينية، فلاقتها صلبة منيعة غير مستسلمة، فطال الجدل ولم يحصل الاقتناع وحق للشاعر أن يقول:
برح بي أن علوم الورى ... اثنان ما إن فيهما من مزيد
حقيقة يعجز تحصيلها ... وباطل تحصيله ما يفيد
ومن ثم وجدت عقدة التكافؤ في الأدلة التي قال بها الشكاك فلم يروا أن حقيقة ما ينهض لها دليل.
كانت عقدة الشكاك سخافة وبلادة وقصوراً فكرياً ولكنها سميت فلسفة!!
أما ما ينبغي أن تندفع فيه الفلسفة إلى أبعد غاية من الطبيعيات والرياضيات والكشوفات العلمية وتوسيع نطاق الاستقراء والتجربة فهذا لم يحدث في فلسفتنا الماضية وما حدث فهو إرهاصات لم تكن كفتق الفلسفة الحديثة.
وإذا اتضح أن اقتناعنا بحقائق الدين يحتم أن نواجه بها كل فكر مهما كان جباراً أو عتيداً وإذا اتضح أن الفلسفة ليست شراً مطلقاً فليس لأحد الحق بأن يؤاخذني بهذا الاعتناء بفلسفة ديكارت التي أتوصل بها إلى إثبات وجود الله سبحانه وتعالى رداً على الوجوديين الذين ينكرون وجود الله ولا يقبلون مني النصوص الشرعية، ولكنني مؤاخذ حملة العلم الشرعي في عدم الإحاطة بذلك لأمور:
أولها: أن حملة الشريعة لن يستطيعوا نشرها والاقتناع بها ما لم يكونوا ملمين ببعض الفلسفات التي تعين على ذلك. كوسيلة للاستمالة لا غاية.
وثانيها: أن فلسفة ديكارت تواكب الإيمان بالدين وتنصر العقيدة، وإننا واجدون فيها مدداً لتحصين العقيدة لا في جوهر فلسفته فقول الله أصدق ولكن في منهجها ومسلكها.
وثالثها: أن ديكارت أبو الفلسفة الحديثة كلها وهذا التعبير يغنينا عن القول بأنه كبير الأثر في الفلسفات التي تليه فلا بد من تمحيص هذه الفلسفة ومعرفة مالها وما عليها وأن ديكارت المفكر العالم تميز بفلسفةٍ في الرياضيات والطبيعيات إلا أن هذه معارف لا أحسنها وتحقيها موكول إلى المختصين وله فلسفة فكرية تتعلق بمنهج البحث والتأليف ووجود الله وخلود النفس وما أشبه ذلك من المباحث الميتافيزيقية، وأنني مقتصر على ناحية واحدة من نواحي فكره الفلسفي هي مسألة البحث عن اليقين الذي توسل إليه بالشك لأن عناصر فلسفته منبثقة من هذا المنهج فالذي يهمنا من ديكارت فلسفته ... أ. ه
وقال ابن عقيل حفظه الله في كتابه المستطاب " تحرير بعض المسائل على مذهب الأصحاب " (43): التحليل الديكارتي: منهج فلسفي يراد تطبيقه، وليس معضلة فلسفية يراد فهمها.
والغرض من التحليل الديكارتي: تفتيت المسألة إلى جزئياتها بواسطة القسمة العقلية، والتحديق لا ستجلاب الفروق الدقيقة لكي نعطي كل جزئية حكمها، فلا نقع في أغلوطة (تعميم الحكم على مسائل غير متحدة) وإن التعميم والإجمال متاهة يضل فيها العباقرة.
ـ[المستظهر]ــــــــ[02 - 02 - 03, 11:32 م]ـ
تحية لكم:
أخي المستمسك بالحق، انا لم أجزم بمرادك بل جعلته معلقا؛ فقلت: ان كان مرادك التعلق القلبي فكذا وان كان مرادك التمذهب فكذا ... وانت اخترت ان مرادك النسبة المتعلقة بالعاطفة لاالتمذهب وهذا انا لاانكره، فالقضية منتهية فأنا وانت متفقان، وقد تقول لي ان كلامي لايحتمل التقسيم الذي ذكرته وحينها يكون الخلاف بسيط وقريب.
وأما قولك: هو يقول بالاجتهاد ويزعم انه مجتهد فكيف ننقل اجتهاده في احكام الاحكام او في المحلى ثم ننسبه الى الظاهريه!!
لايخفاك أن ابن حزم يقول في المحلى كثيرا: وهو قول أبي سليمان أو قول أصحابنا وقد يقول وهو قول بعض أصحابنا وأحيانا يذكر الخلاف عن أصحابه، وهذا موجود في جل المسائل التي يذكر فيها الخلاف فهو يعتني بذكر قول أصحابه فأبو محمد هنا ناقل، واما ترجيحه واختياره فذا لاينسب لاصحاب الظاهر باطلاق.
وشكرا لك،،،، وأعتذر ان كنت أسأت فهمك.
تنبيه:
اذا قال أبو محمد: هو قول أبي سليمان فمراده داوود بن علي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/87)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 02 - 03, 09:18 ص]ـ
أخي الحبيب ,,,,, المستظهر ... غفر الله لك ورفع قدرك وجعلك في عليين .... قد استفدت منكم كثيرا اخي الحبيب .. فجزاك الله خيرا.
أخي المبارك:
نقد المنهج الديكارتي ((ليس التحليل)) بين بأمور:
1 - فيما يتعلق بالشك المطلق فليس يصدق في كل القضايا فتشكيكه بالحواس مما لايقبل وأحتجاجه بأننا لاندرك الا ثلاثة ابعاد ومثل بقوله انه لوفرضنا نقطة على خطين ( x ) و ( y ) فان النقطة لن تدرك الا البعدين ... وتشكيكه بحواسنا بقوله بالتفريق بين الظواهر الحسيه والحقائق .... هذا لايصدق في كل أمر فأن الحواس مصادر تلمس للحقائق وصدقها في مواضع وكذبها في اخرى لايقتضى التشكيك الكلي بل يقتضى جعل نسبه للخطأ ... ثم ان الظواهر الحسية وأختلافها وتمايزها دليل على انها حقائق مختلفة التكوين ولسنا مطالبيين بنزع القشرة الخارجيه لكل حقيقة كي نستدل بها على صور اخرى.
2 - قوله بأن الكون عبارة عن معادلات رياضيه ثم محاولاته تطبيق عملية المعادلات على كل القضايا ليس يسلم ايضا باطلاقه فقد راينا مالك بن نبي (الفيلسوف المعروف) يحاول ان يطبقه على الواقع الاجتماعي فرأينا صدق ذلك في مواطن والبعد عن الصواب في اخرى أذ ان التكوين الاجتماعي مزيج من التكوين الانساني في ظواهر يمكن التنبوء بها واخرى من الصعب معرفتها. وهذا متعلق بالعلوم الانسانيه دون العلوم المعرفيه .... اما العلوم المعرفيه فأن قاعدة هايزنبرك في ميكانيكية الكم قد اثبتت خطأ ديكارت ((على الاقل حاليا)) فأن من المستحيل تحديد طاقة الالكترون وسرعته بل ان الرياضيات نفسها تحتاج الى اثبات كما قال (كوديل) في الثلاثينات القرن الحالي ان الرياضيات مبينة على فرضيات لايمكن اثباتها ......
وهاهم يعودون الى ما هاجموه قبل سنوات هجوما عنيفا يتقدمهم ديكارت وبيكون هاهم يحاولون انشاء (النظرية الواحدة) وهو قانون كلي تنضوى تحته كل القوانين الفيزيائة.وهم يسمونه القانون الشامل بعد ان علقوا امالهم في نظرية الكوانتم ... هاهم يقولون ان هناك نظرية النظريات ان هناك قوة متحكمه في هذا الكون اوالنظرية الام ...... هاهم يعودون الى (ماوراء الطبيعه) مرة اخرى انهم يثبتون عدم القدرة على الانفصال بين الحياة الدنيا وخالقها سبحانه وتعالى ...
وقد سبقناهم بذلك .... ان الله عز وجل هو المتحكم الخالق والمتصرف فسحقا لاودية الهيام الفلسفيه ومواضع الحيرة الرياضية.
أخي والله اننا نزداد اذعانا لاوامر الله ورسوله كلما رأينا ضيق العقل وتقاصره عن هامة الكون الشامخه.
3 - فيما يتعلق بنقد القياس الارسطي فقد سبقهم شيخ الاسلام لكن اعتمد الاودات الشرعيه وهم اعتمدوا الادوات العقليه .. لكن هل نقده صحيح!! يحتاج الى بحث فأن ديكارت شن الغارة على الفلسفة كلها واصبح رائد الفلسفة الحديثه رغم انه يتفق مع بيكون في النتيجه وانما يختلفون في الطريقه فكلهم من روائد الحركة الفلسفيه الحديثة ....
وهذا يحتاج الى الكثير من الكلام ...
وجزاك الله خيرا اخي الحبيب.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 02 - 03, 09:34 ص]ـ
أما فيما يتعلق بالامام ابي حامد الغزالي ..... فهذا يحتاج الى نظر فأن الغزالي رحمه الله لم يثبت على فكر معين فهو شديد التردد بين بين ....... بل ان كتابه الذي احتفوا به كثير وهو تهافت الفلاسفة مبني على قضايا خاطئه كما بينه ابن رشد في تهافت التهافت ..... وكما تعقبه شيخ الاسلام رحمه الله في مواضع كثيرة بل انه قد خرم سفينه الفقه بنقضه الفلسفه بطريقتهم فكان يكفيه ان يرد بالنصوص الشرعيه دون ان يفتح الباب على مصراعيه لهم .... بل ما ان تطالع تهفت التهافت حتى تتمنى ان لم يكتب الغزالي كتابه .. رحمة الله على الجميع ...
وكان الاجدر ان يردوا بالنصوص الشرعيه.
وتعظيم العامة للفلاسفة كان باسباب لاتوجب هذا بل لاسباب اخرى نبينها ان شاء الله ان تيسر فيما يستقبل.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 06 - 03, 12:08 م]ـ
ومن المهمات حال تتبع كلام ابن حزم رحمه الله كتتبع كلامه في الجرح والتعديل وعلم الصناعة الحديثية استصاحب انه من جنس المجتهدين المطلقين.
فلا يحكم منهج اهل الحديث عليه فانه يجتهد في الجرح والتعديل وله اصول انفرد بها واحكام تفرد بها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/88)
وهو مجتهد مطلق ايضا في علم الاصول فلايحكم عليه بمناهج اهل الاصول بل له تفرده في المنهج.
ومنهج ابن حزم الاصولي قائم على نظرية شمول اللفظ لجميع المعاني ونصية الحكم.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[02 - 06 - 03, 09:57 م]ـ
منهج الإمام ابن حزم مقارنة بمنهج أئمة الحديث المتقدمين
للأخ: ابن معين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6686&highlight=%CD%D2%E3
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 06 - 03, 02:44 م]ـ
وما زلت اتطلب قاعدة ديكارت (انا افكر اذا انا موجود) وسبب وقوع الخلل فيها وتعظيم الناس لها.
اذ انه انكر الحس لان الحس عنده قد يقلب الحقائق ويثبت الاوهام ومثل له بالسراب فانت تراه وكانه ماء فاذا اتيته لم تره شيئا فدل على ان الحس قد يكذب. حتى وقع في جنونه اذ ما دام الحس يكذب والانسان يعرف انه موجود بالحس فكيف يكون الانسان موجودا؟ اذا قد يكذب الحس؟ حتى توصل الى انه مادام يفكر فهو موجود؟؟؟
والرد عليه وعلى طريقته ان يقال ان الحس قد يكذب في تحقيق نوع الوجود لكن لايكذب في جوهر الوجود .. اذ ان السراب ليس بماء لكنه انعكاس وتركيب ... فليس ((غير موجود)) وكذلك الحس يستحيل ان يثبت غير الموجود لكن قد يخطىء في هيئة الموجود. لكن ديكارت نفى الوجود كله ومن هنا وقع له الخطأ.
قد يكون ما ذكر اعلاه مخالف للعقل الفطري لكن عند محاورة هؤلاء الفلاسفة ينبغى ان تجاريهم في اصولهم كما يجارى الطفل في مخدعه .... ثم هم بعد ذلك عند الناس معظمون؟
ومن اسباب تعظيم الناس للفلاسفة كبن سيناء والفارابي و الكندي وغيرهم ان الفلسفة مكونه من فنون كانت تأخذ على انها علم واحد ومن ابعاضها الطب والفلك وعلم الهيئة والمنطق .. وهي علوم نافعة من جهة الطبيعه .. الا انهم اجهل الخلق في الالهيات فلما راى الناس صدق قضاياهم في الطبيعيات ظنوا ان منهجهمالفكري صادق حتى في الغيبيات اضف الىهذا حاجة الناس الى هذه العلوم وتعظيمهم لاصحابها.
ولذا فان تعريف العقل عند اهل الملة و السنة يختلف عن تعريفه عند الفلاسفة وما تولد عنهم من المتكلمة واشباههم.
ومن عجائب ابن تيمية الغريبة جدا انه سبق عصره بكثير اذ ان فلسفة ديكارت ولوك ورسل الناقضة لمنطق ارسطوا .... تعظم في هذه العصور؟
رغم ان ابن تيمية اثبت قبلهم بسنين طوال كذب هذا كقولهم ان المنطق يستخدم في الحياة دون تقريره عقلا او ما يسمى ( logic in use ) هذا هو المصطلح تقريبا .. وقد ذكر هذا ابن تيمية وان المنطق مما يستخدمه الناس في حياتهم دون حاجة لتقعيده ... في كلام طويل له.
وكذلك نقضه للقياس المنطقي قبل ديكارت بسنوات ولم يحفل بذا احد رغم ان ديكارت احتج بنفس الحجة تقريبا! لكنه جهل البعض بتراثهم. رغم تسليمنا لشيخ الاسلام ولا لديكارت بنقض القياس المنطقي بقولنا بالمقدمة المضمرة. وهو يقيني اذا ركبت مقدماته تركيبا صحيحا وهو اقوى من حيث العلم من القياس الققهي خلاف اختيار شيخ الاسلام ... لكن بشرط ان تركب مقدماته وتصدق وهذا قليل.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 07 - 03, 12:49 ص]ـ
والمتأمل يجد ان شيخ الاسلام رحمه الله ... يعتمد في قضاياه على النقل اكثر من اعتماده على العقل .. فيناضل اهل الفلسفة بموروثه النقلي ....
وكذلك هو يقيم الاحكام على العقل الفطري لا العقل الكلامي الفلسفي ...
فشيخ الاسلام لا يعتبر العقل الحاكم عنده ما يفسره الفلاسفة بالعقل الكلامي ... وهو الذي يقدر صاحبه على تقدير القضايا وتصور المفردات ومعرفة البراهين.
بل العقل عند شيخ الاسلام هو العقل الفطري المخاطب في الشرع فلا يجيز شيخ الاسلام شرعا ما يجيزه عقلا وان صدقت قضاياه السالبه والموجبه.
فهو يجيز عقلا الاحتجاج على الوجود مثلا بواجب الوجود وجائزه كما هي معلومة عند الاشاعرة.
لكنه لايجيز شرعا الاحتجاج بها بل ان الذي يحتج به شرعا ما خاطب العقل البسيط لا المركب كقولنا ان المصنوع مفتقر الى صانع .. الخ.
من افراد الحجاج العقلي المؤصل شرعا.
وهو قضية مهمة جدا في التفريق بين الطريقة السلفيه والطريقة الخلفيه في تقرير الوجود والاعتقاد.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 07 - 03, 12:07 م]ـ
وأذا اردت ان تعرف الفرق الرئيس بين طريقة شيخ الاسلام وابن حزم رحمه الله ...
فتأمل في النقاش العلمي العميق والفكري الكبير الذي ناقش به شيخ الاسلام ابن حزم في مسألة القياس المنطقي وافادته القطع دون القياس الفقهي لترى العظمة الفكرية والجبروت العقلي عند هؤلاء الافذاذ الذي لايحسن البعض فهم بعض كلامهم ثم هو يزعم الاجتهاد ونبذ المذاهب واهلها.
الشاهد: ان الفرق الرئيسي ان شيخ الاسلام رحمه الله انما ينطلق في نقده من جهة الواقع المعاش , من تطبيق الشريعه على الناس وابن حزم انما نظر الى هذه الحيثيه خاصة من حيث هي دون نظر في معالجة الناس لها ... فنظر الى المنطق والقياس المنطقي الارسطي من حيث هو قابل للقطع لكن عند التطبيق على النصوص الشرعيه يحصل الخطأ ... بل ان قياس التمثيل اقوى وجدر بالقطع منه وراجع غير مأمور كلام ابن تيمية في مناقشة هذا كما في الفتاوى له.(10/89)
كيف تؤذن وتقيم - الحلقة الأولى - بحث وضع للمساجد في أوربا، حيث لا يوجد مؤذن راتب
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 02:30 ص]ـ
كيف تُؤذن وتقيم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} (النساء:1)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب:70 - 71)
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ وَكُلُّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.
وبعد: فلما كان للأذان فضلٌ عظيمٌ في الإسلام، وحث على المنافسة فيه سيد الأنام محمد – عليه أفضل الصلاة والسلام.
ولما زهد في رفعه معظم العالِمين بشروطه، وتسابق فيه كثيرٌ ممن لاحظ لهم في العلم بأحكامه، رأيت جمع هذه الرسالة الصغيرة الحجم، الكبيرة النفع – بإذن الله - سائلاً المولى تعالى أن ينفع بها كل من قرأها، وأن يجعلها في ميزان حسناتي، وحسنات أهلي، وأولادي.
فضل الأذان والمؤذن والمجيب:
قال الإمام القرطبي وغيره ((الأذان على قلة ألفاظه مشتمل على مسائل العقيدة، لأنه بدأ بالأكبرية: وهي تتضمن وجود الله وكماله، ثم ثنى بالتوحيد ونفي الشريك، ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة لأنها لا تعرف إلا من جهة الرسول، ثم دعا إلى الفلاح وهو البقاء الدائم، وفيه الإشارة إلى المعاد، ثم أعاد ما أعاد توكيداً، ويحصل من الأذان الاعلام بدخول الوقت، والدعاء إلى الجماعة، وإظهار شعائر الإسلام)) ((أحكام الأذان في السنة المطهرة، لأبي عبد الرحمن محمود – نقلاً عن الفتح للحافظ ج2))
1 - عَنْ أَبي هُريْرةَ رَضِيَ اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَال: «لَوْ يعْلمُ النَّاسُ ما في النِّداءِ والصَّفِّ الأَولِ. ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يسْتَهِموا علَيهِ لاسْتهموا علَيْهِ، ولوْ يعْلَمُونَ ما في التَّهْجِير لاسْتبَقوا إَليْهِ، ولَوْ يعْلَمُون ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأتوهمُا ولَوْ حبواً» متفقٌ عليه.
«الاسْتهامُ»: الاقْتراعُ، «والتَّهْجِيرُ»: التَّبْكيرُ إِلى الصَّلاةِ.
2 - وعنْ مُعاوِيةَ رضي اللَّه عنْهُ قَال: سمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ يَقُولُ: «المُؤذِّنُونَ أَطْولُ النَّاسِ أعْنَاقاً يوْمَ القِيامةِ» رواه مسلم
3 - وعنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَبي صَعْصعَةَ أَن أَبَا سعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضِيَ اللَّه عنْهُ قَالَ لَهُ: إني أراكَ تُحِبُّ الْغَنَم والْبادِيةَ فإِذا كُنْتَ في غَنَمِكَ أَوْ بادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ للصلاةِ، فَارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ لا يْسمعُ مَدَى صوْتِ المُؤذِّن جِنُّ، ولا إِنْسٌ، وَلا شَيْءٌ، إِلاَّ شَهِد لَهُ يوْمَ الْقِيامَةِ» قال أبو سعيدٍ: سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم. رواه البخاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/90)
4 - وعَنْ أَبي هُريْرَةَ رضي اللَّه عنْهُ قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «إِذا نُودِي بالصَّلاةِ، أَدْبرَ الشيْطَانُ و لهُ ضُرَاطٌ حتَّى لا يسْمع التَّأْذِينَ، فَإِذا قُضِيَ النِّداءُ أَقْبَل، حتَّى إِذا ثُوِّبَ للصَّلاةِ أَدْبَر، حَتَّى إِذا قُضِيَ التَّثْويِبُ أَقْبلَ، حَتَّى يخْطِر بَيْنَ المرْءِ ونَفْسِهِ يقُولُ: اذْكُرْ كَذا، واذكُرْ كذا لمَا لَمْ يذْكُرْ منْ قَبْلُ حَتَّى يظَلَّ الرَّجُلُ مَا يدرَي كَمْ صلَّى» متفقٌ عليه. «التَّثْوِيبُ»: الإِقَامةُ.
5 - وَعَنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرِو بْنِ العاصِ رضِيَ اللَّه عنْهُما أَنه سَمِع رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ: «إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ» رواه مسلم.
6 - وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: «إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ، فَقُولُوا كَما يقُولُ المُؤذِّنُ». متفق عليه
7 - وَعنْ جابرٍ رضَي اللَّه عنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: «من قَال حِين يسْمعُ النِّداءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ الْقَائِمةِ، آت مُحَمَّداً الْوسِيلَةَ، والْفَضَيِلَة، وابْعثْهُ مقَامًا محْمُوداً الَّذي وعَدْتَه، حلَّتْ لَهُ شَفَاعتي يوْم الْقِيامِة» رواه البخاري.
8 - وعنْ سَعْدِ بْن أَبي وقَّاصٍ رضِيَ اللَّه عنْهُ عَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ: أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ، وَأَنَّ مُحمَّداً عبْدُهُ وَرسُولُهُ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا، وبمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وبالإِسْلامِ دِينًا، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ» رواه مسلم.
9 - وعنْ أَنَسٍ رضيَ اللَّه عنْهُ قَالَ: قَال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «الدُّعَاءُ لا يُردُّ بين الأَذانِ والإِقامةِ» رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
وقد شرع الأذان في المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليها.
ثبت عند البخاري ومسلم من حديث عبد اللَّه بن عمر قال: (كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة وليس ينادي بها أحد فتكلموا يومًا في ذلك فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم: اتخذوا قرنًا مثل قرن اليهود قال: فقال عمر: ألا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم (يا بلال قم فناد بالصلاة) وهذا أصح ما ورد في تعيين ابتداء وقت الأذان.
عن عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه قال: (لما أجمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يضرب بالناقوس وهو له كاره لموافقته النصارى طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله قال: فقلت يا عبد اللَّه أتبيع الناقوس قال: وما تصنع به قال: قلت ندعو به إلى الصلاة قال: أفلا أدلك على خير من ذلك فقلت بلى قال: تقول اللَّه أكبر اللَّه أكبر اللَّه أكبر اللَّه أكبر أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن محمدًا رسول اللَّه أشهد أن محمدًا رسول اللَّه حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح اللَّه أكبر اللَّه أكبر لا إله إلا اللَّه قال: ثم استأخر غير بعيد، قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة اللَّه أكبر اللَّه أكبر أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن محمدًا رسول اللَّه حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة اللَّه أكبر اللَّه أكبر لا إله إلا اللَّه قال: فلما أصبحت أتيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فأخبرته بما رأيت فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء اللَّه فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فإنه أندى صوتًا منك قال: فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه وهو في بيته فخرج يجر رداءه يقول: والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي أرى فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: فللَّه الحمد)
والظاهر أن الأذان فرض على مراحل:
... أنهم كانوا يصلون دون أذان، وأنهم كانوا يتحينون وقت الصلاة، فيجتمعون عند المسجد للصلاة من غير أذان ولا نداء، وكان هذا في مكة وبداية الهجرة. ثم نادوا للصلاة من غير ألفاظ مخصوصة كأن يُقال: الصلاة جامعة وما شابهها، كما أشار بذلك عمر بن الخطاب.
ثم انتقلوا إلى النداء بألفاظ مخصوصة هي التي نعمل بها الآن.
المراجع:-
المراجع:-
1 - الشرح الممتع على زاد المستقنع – الجزء الثاني – ابن عثيمين – رحمه الله.
2 - الأمالي في شرح العمدة – سلمان العودة – حفظه الله-كتاب الأذان والإقامة.
3 - أحكام الأذان في السنة المطهرة – لأبي عبد الرحمن محمود.
4 - فتاوى ابن باز – رحمه الله.
يتبع في الحلقة الثانية = بمشيئة الله =(10/91)
هل يشرع التكبير لسجود التلاوة
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:30 ص]ـ
أرجو جواباً مفصلاً
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 09:24 ص]ـ
أخي وهج البراهين
المذاهب في ذلك أربعة:
1) يشرع التكبير للنزول وللرفع في الصلاة وخارجها
وهو مذهب الجمهور، واعتمدوا على حديث (كان صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية سجدة كبر وسجد وسجدنا معه)، غير أنه ضعيف لضعف راويه عبد الله بن عمر العمري، ولمخالفته الثقة عبيد الله بن عمر العمري فليس في روايته لفظ (كبّر)، والعجيب أن الحافظ ابن حجر وغيره جعلوا رواية عبيد الله شاهدا لرواية عبد الله مع أنها خالية من موضع الشاهد وهو لفظ (كبر) وقد نبه على ذلك الألباني، واحتجوا أيضا بآثار عن السلف فيها التكبير مطلقا.
2) لا يشرع التكبير للنزول ولا للرفع لا في الصلاة ولا خارجها
وهو رواية عن أبي حنيفة، ورجحه الألباني لضعف الحديث السابق.
3) يشرع التكبير للنزول وللرفع في الصلاة ولا يشرع خارجها
وهو رواية عن مالك، وحجته حديث كان صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع وخفض.
4) يشرع التكبير للنزول في الصلاة وخارجها ولا يشرع للرفع في الصلاة وخارجها
رجحه ابن القيم في زاد المعاد احتجاجا بأن الحديث فيه: كبر وسجد ولم يقل كبر ورفع، وتقدم أن الحديث ضعيف.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 03:03 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا خالد السلمي وسلمك الله من الآفات في الدنيا وأسكنك في الآخرة فسيح الجنة
ـ[مبارك]ــــــــ[30 - 01 - 03, 05:31 م]ـ
سلمت براجمك من الأوخاز يا أبا خالد السلمي
ما أكثر ما تأتي به من فوائد في هذا الملتقى الطيب المبارك وأسأل
الله العلي القدير أن يبارك لك في عمرك وعلمك ووقتك وأن يحفظك من
كل مكروه.
ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:18 م]ـ
جزى الله الشيخ خيراً ..
وللفائدة هناك بحث جيد للشيخ عبدالله بن مانع العتيبي في سلسلته نفح العبير من دروس الكبير قرر فيه أن الصواب عدم التكبير وأن ما ذكره بعض أهل العلم من إيراد للتكبير في بعض طرق الحديث وهم.
وللشيخ العلامة ابن العثيمين -رحمه الله- كلام حول تقرير إثبات التكبير في الصلاة لترجيحه عموم التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة لا في خارجها ولعل ما رجحه الشيخ هو الأقرب، كما أنه الأنسب عند مراعاة حال المأمومين.
والله أعلم(10/92)
المعدة بيت الداء
ـ[البدر المنير]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:32 ص]ـ
ما تخريجه وصحته؟
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:46 ص]ـ
لايصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما هو من كلام الحارث بن كلدة الطبيب العربي المشهور
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 02:26 م]ـ
* قال ابن القيم في زاد المعاد (4/ 104) ((وأما الحديث الدائر على ألسنة كثير من الناس: (الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء وعودوا كل جسم ما اعتاد) فهذا الحديث إنما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، ولا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله غير واحد من أئمة الحديث.
ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم) ... )). انتهى كلامه.
* قال أبو عمر: وهذا الحديث أخره الطبراني ي الأوسط، وفيه يحيى بن عبدالله البابلتي، وهو ضعيف؟! كما في مجمع الزوائد (5/ 86).
* وفي علل الدارقطني (8/ 42): ((1401 - وسئل عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة .. ) الحديث.
فقال: يرويه يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي الحراني عن إبراهيم بن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
واختلف عنه فرواه أبو فروة الرهاوي عنه فقال عن الزهري عن عروة عن عائشة.
وكلاهما وهمٌ، ولا يصح ولا يعرف هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم؛ إنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن أبجر.
قيل لأبي الحسن الدارقطني: هل سمع زيد بن أبي أنيس عن الزهري؟؛ فقال: نعم، ولم يرو هذا مسنداً غير إبراهيم بن جريج - وكان طبيباً -؛ فجعل له إسنادا ولم يسنده غير [كذا!، ولعل الصواب: غيره] هذا الحديث)).
* وقال ابن حجر في اللسان (1/ 43): ((إبراهيم بن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة)؛ رواه عنه يحيى الباهلي، وهذا منكر وإبراهيم ليس بعمدة انتهى.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث لا يحتج به.
وذكره بن حبان في الثقات، وقال: روى عنه البابلتي خبرا منكراً.
قلت: بل جزم الدارقطني ان إبراهيم هو المتفرد به، وقال: ((تفرد به ولم يسنده غيره، وقد اضطرب متنا واسنادا، ولا يعرف هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وانما هو من كلام ابن ابجر.
قال في العلل: هذا كلام ابن ابجر، وكان طبيبا؛ فجعل له إسنادا، ...
وقال العقيلي: إنه باطل، لا أصل له، وبيَّن أمره بيانا شافيا؛ فقال: باطل لا أصل له.
ثم اخرج من طريق أبي داود الحراني ان هذا الشيخ لم يكن له بهذا الحديث أصل، وكان يقول: كتبت عن ابن أبي ذئب وضاع كتابي ز
فقيل له: من كنت تجالس؟ فقال: فلان الطبيب، كان بقرب منزلي، فكنت اجلس.
ثم اخرج العقيلي من طريق الحميدي عن سفيان عن عبد الملك بن سعيد بن ابجر عن أبيه قال: (المعدة حوض البدن) الحديث مقطوع.
قال العقيلي: هذا أولى.
وقد تقدم ان ابن ابجر كان يتعاني الطب)).
* قال أبو عمر: انظر: الضعفاء للعقيلي (1/ 51).
* وفي كشف الخفاء (2/ 279 - 280): ((2320 - المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء قال في المقاصد لا يصح رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من كلام الحرث بن كلدة طبيب العرب أو غيره نعم روى ابن أبي الدنيا في الصمت عن وهب بن منبه قال اجتمعت الأطباء على أن رأس رآه الحمية وأجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت وللخلال عن عائشة الأزمة دواء وفي لفظ الأزم وهو بفتح الهمزة وسكون الزاي الحمية وتتمته والمعدة داء وعودوا بدنا ما اعتاد وأورد في الاحياء من المرفوع البطنة أصل الداء والحمية أصل الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد قال مخرجه لم أجد له أصلا.
وللطبراني في الأوسط عن أبي هريرة مرفوعا المعدة حوض البدن والعروق اليها واردة فاذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة واذا فسدت المعدة صدرتالعروق بالسقم وذكره الدارقطني في العلل وقال اختلف فيه على الزهري ثم قال لا يصح ولا يعرف من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو من كلام عبدالملك بن سعيد بن الحرث ومثله في اللآلئ وزاد ولم يرو هذا مسندا عن ابراهيم بن جريج وكان طبيبا فجعل له إسناد ولم هذا الحديث انتهى وفي الكشاف يحكى أن الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين بن واقد ليس في كتابكم من علم رآه شيء والعلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان فقال له قد جمع الله رآه في نصف آية من كتابه قال وما هي قال كلوا واشربوا ولا تسرفوا فقال النصراني ولا يؤثر عن رسولكم شيء في رآه فقال قد جمع رسولنا صلى الله عليه وسلم رآه في ألفاظ يسيرة قال وما هي قال قوله صلى الله عليه وسلم المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء وأعط كل بدن ما عودته فقال ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبا انتهى واقتصر البيضاوي على قول الحسين قد جمع الله رآه في نصف آية من كتابه قوله كلوا واشربوا ولا تسرفوا قال الخفاجي لأن في ثبوت هذا الحديث كلاما للمحدثين انتهى فاعرفه.
* تنبيه هام / إعذاراً:
* قال أبو عمر: إنما نسخت هذه الفوائد من (المكتبة الألفية) دون تحقيق لضيق الوقت، وقد أصلحت التصحيفات التي في الكتب المتقدمة بالمقابلة، غير كشف الخفاء، فالوقت ضيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/93)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[31 - 01 - 03, 03:20 م]ـ
حديث (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء) هل يثبت؟
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكلام ليس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا هو بمعروف عن الصحابة رضي الله عنهم.
وقد عُزي إلى الحارث بن كلدة طبيب العرب.
ترى هذا في زاد المعاد (4/ 104) والمقاصد الحسنة (1035) وجامع العلوم والحكم (2/ 334).
وأسنى المطالب (1590) وذكر أبو حامد الغزالي في الإحياء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (البطنة أصل الداء والحمية أصل الدواء وعوّدوا كل جسد ما اعتاد).
وهذا لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد روي عن عائشة مرفوعاً [الأزْم دواء والمعدة بيت الداء وعودوا بدناًَ ما اعتاد ... ). ولا يصح.
والأطباء متفقون على أن الحمية من أنفع الأدوية قبل الداء فتمنع حصوله وبعد الداء فتخففه وتمنع انتشاره.
قال وهب بن منبه رحمه الله (أجمعت الأطباء أن رأس الطب الحمية، وأجمعت الحكماء أن رأس الحكمة الصمت)).رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت رقم (619).
وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (4/ 103) الدواء كله شيئان: حمية وحفظ صحة. فإذا وقع التخليط احتيج إلى الاستفراغ الموافق، وكذلك مدار الطب كله على هذه القواعد الثلاثة.
والحمية حميتان: حمية عما يجلب المرض، وحمية عما يزيده، فيقف على حاله، فالأول: حمية الأصحاء. والثانية حمية المرضى فإن المريض إذا احتمى وقف مرضه عن التزايد، وأخذت القوى في دفعه .. ) والله أعلم.
قاله
سليمان بن ناصر العلوان
18/ 5 / 1421 هـ(10/94)
هل يشرع الوضوء لسجود التلاوة
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:35 ص]ـ
قال العلامة الشوكاني في ((نيل الأوطار)):
(((فَائِدَةٌ): لَيْسَ فِي أَحَادِيثِ سُجُودِ التِّلَاوَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى اعْتِبَارِ أَنْ يَكُونَ السَّاجِدُ مُتَوَضِّئًا وَقَدْ كَانَ يَسْجُدُ مَعَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَضَرَ تِلَاوَتَهُ، وَلَمْ يُنْقَلْ أَنَّهُ أَمَرَ أَحَدًا مِنْهُمْ بِالْوُضُوءِ، وَيَبْعُد أَنْ يَكُونُوا جَمِيعًا مُتَوَضِّئِينَ. وَأَيْضًا قَدْ كَانَ يَسْجُدُ مَعَهُ الْمُشْرِكُونَ كَمَا تَقَدَّمَ وَهُمْ أَنْجَاسٌ لَا يَصِحُّ وُضُوؤُهُمْ. وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَسْجُدُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ. وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ. وَأَمَّا مَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ قَالَ فِي الْفَتْحِ: صَحِيحٌ أَنَّهُ قَالَ: " لَا يَسْجُدُ الرَّجُل إلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ "، فَيُجْمَع بَيْنهمَا بِمَا قَالَ ابْنُ حَجْرٍ مَنْ حَمَلَهُ عَلَى الطَّهَارَةِ الْكُبْرَى أَوْ عَلَى حَالَةِ الِاخْتِيَارِ، وَالْأَوَّلُ عَلَى الضَّرُورَةِ، وَهَكَذَا لَيْسَ فِي الْأَحَادِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَى اعْتِبَارِ طَهَارَةِ الثِّيَابِ وَالْمَكَانِ وَأَمَّا سَتْرُ الْعَوْرَةِ وَالِاسْتِقْبَالِ مَعَ الْإِمْكَانِ فَقِيلَ: إنَّهُ مُعْتَبَرٌ اتِّفَاقًا. قَالَ فِي الْفَتْحِ: لَمْ يُوَافِقْ عُمَرَ أَحَدٌ عَلَى جَوَازِ السُّجُودِ بِلَا وُضُوءٍ إلَّا الشَّعْبِيَّ، أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ. وَأَخْرَجَ أَيْضًا عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ بِالسَّجْدَةِ ثُمَّ يَسْجُدُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ إلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ، وَهُوَ يَمْشِي يُومِئُ إيمَاءً، وَمِنْ الْمُوَافِقِينَ لِابْنِ عُمَرَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَبُو طَالِبِ وَالْمَنْصُورُ بِاَللَّهِ)).
وقال العلامة العراقي في ((طرح التثريب)):
((وَأَمَّا سُجُودُ التِّلَاوَةِ وَالشُّكْرِ فَإِنْ أَدْخَلْنَاهُمَا فِي مُسَمَّى الصَّلَاةِ فَقَدْ تَنَاوَلَهَا لَفْظُ الْحَدِيثِ وَإِنْ لَمْ نَدْخُلْهُمَا فِي مُسَمَّى الصَّلَاةِ فَقَدْ جَعَلَ الْعُلَمَاءُ حُكْمَهُمَا كَحُكْمِ الصَّلَاةِ فِي اشْتِرَاطِ الطَّهَارَةِ، وَذَكَرَ الْقَفَّالُ فِي مَحَاسِنِ الشَّرِيعَةِ أَنَّ الْمَعْنَى فِي ذَلِكَ أَنَّهُمَا شُعْبَةٌ مِنْ الصَّلَاةِ وَرُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِهَا حَتَّى إنَّ الصَّلَاةَ تُسَمَّى سُجُودًا، فَقَدْ رُوِيَ فِي الْخَبَرِ {إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يَسْجُدَ سَجْدَتَيْنِ} أَيْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ. وَحَكَى النَّوَوِيُّ وَغَيْرُهُ الْإِجْمَاعَ عَلَى اشْتِرَاطِ الطَّهَارَةِ فِيهِمَا وَرَوَى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ بِإِسْنَادٍ فِيهِ جَهَالَةٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهَ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يَنْزِلُ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَيُهْرِيقُ الْمَاءَ ثُمَّ يَرْكَبُ فَيَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَيَسْجُدُ وَمَا تَوَضَّأَ وَعَنْ الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي الرَّجُلِ يَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ قَالَ يَسْجُدُ حَيَّتْ كَانَ وَجْهُهُ. وَقَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَرَوَيْنَا عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي الْحَائِضِ تَسْمَعُ السَّجْدَةَ أَنَّهَا تُومِئُ بِرَأْسِهَا وَبِهِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ وَتَقُولُ اللَّهُمَّ لَك سَجَدْت)).(10/95)
سؤال عن الحج
ـ[راشد]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:55 ص]ـ
أخ يسأل عن الحج .. هو ساكن في الرياض .. وناوي يحج مع والديه القادمين بالطائرة إلى جدة .. سوف يأتي بسيارته ليستقبلهم في جدة ثم يرافقهم إلى مكة .. فأين يكون إحرامه هو .. ؟؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 12:32 م]ـ
عليه أن يحرم من قرن المنازل (السيل الكبير) ثم يواصل السفر وهو بإحرامه إلى جدة لاستقبالهما ثم يتوجه معهما وهو بإحرامه إلى مكة.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[30 - 01 - 03, 01:14 م]ـ
والدليل عموم قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في المواقيت:
" هن لهن ولمن أتى عليهن من غيرهن ممن أراد الحج و العمرة ".
فهذا المذكور أتى على الميقات وفي نيته الحج، فعليه أن يهل منه، وإن كان في نيته قبل الحج المرور على والديه، ولكن قصد الحج وجد منه وهو بالميقات فدخل في عموم الحديث - والله أعلم -.
ـ[راشد]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:02 م]ـ
جزاكما الله خيرا(10/96)
أحسن الله عزاءكم!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 03:03 م]ـ
أحسن الله عزاءكم في وفاة الشيخ: عبدالله بن عبدالرحمن البسام هذا اليوم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 03:13 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم اغفر له وارحمه، وألهم أهله الصبر والسلون
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 03:14 م]ـ
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بقدر
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها
ـ[أمين الغامدي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 03:23 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك يارب العالمين
احسن الله عزاءكم في هذا الشيخ الكريم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 01 - 03, 03:43 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك يارب العالمين
احسن الله عزاءكم في هذا الشيخ الكريم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[30 - 01 - 03, 04:37 م]ـ
رحمه الله تعالي
ـ[ icq] ــــــــ[30 - 01 - 03, 04:43 م]ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله
هكذا يستمر قطار الراحلين من علماء أهل السنة و الجماعة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى أمثالهم من أهل الدعوة الحقة و الصراط المستقيم، و لا يزال يستمر نقص الأرض من أطرافها، و هذه سبيل رفع العلم في آخر الزمان قبض العلماء، إنا لله و إنا إليه راجعون إنا لله و إنا إليه راجعون إنا لله و إنا إليه راجعون
و احذروا إخواني من مسائل أهل الجاهلية في النياحة على موتاهم و الوقوف في المساجد بذكر آثار العلماء، بل الذي ينبغي علينا أن نذكر الناس بفضل العلماء و خطورة الوقت الذي ينقص فيه أهل العلم، خاصة مع خطورة الفترة التي نعيشها سواء في بلدنا هذا خاصة أو في غيره من البلاد في ظل تكالب الأعداء على القصعة و الله المستعان
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[30 - 01 - 03, 05:28 م]ـ
رحمه الله تعالى .. رحمةً واسعة .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .. هو حسبنا ونعم الوكيل.
ـ[الكاتب]ــــــــ[30 - 01 - 03, 06:14 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 06:19 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
الأخ
icq انظر الرسائل الخاصة
ـ[النسائي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:05 م]ـ
((إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ))
اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها
لقد قدّم فنسأل الله أن يتقبل منه
(((ثوى طاهر الأردان لم تبق بقعةً ----- غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر)))
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:59 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرا منها ..
اللهم ارحمه برحمتك الواسعة.
اللهم ارفع درجته في المهدين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واجعله من ورثة جنة النعيم ...
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:28 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون، رحمه الله رحمة واسعة،
ولكن الشيخ عبد الله البسام هذا هو نزيل مكة، ومؤلف تيسير العلام، وتوضيح الأحكام؟!
أم غيره؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 09:57 م]ـ
أخي الفاضل ... هو نفسه رحمه الله.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:24 م]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@173.WW7tdu7TJfj.0@.1dd2ec2b
ا------------
البربهاري 30 - 1 - 2003 15:32
هذا اليوم الخميس توفي الشيخ العلامة عبدالله البسام. عضو هيئة كبار العلماء.
ومن اك
15:32
هذا اليوم الخميس توفي الشيخ العلامة عبدالله البسام. عضو هيئة كبار العلماء.
ومن اكبر المؤرخين والفقهاء في العصر الحاضر.
ان لله وانا اليه راجعون.
رحم الله الشيخ عبدالله وأسكنه الفردوس الاعلى من الجنه ..
للعلم فرقم إبنه بسام " 055615855"
علما بانه سيصلى على الشيخ غدا الجمعه في المسجد الحرام في مكة المكرمه حسب مانقل لي من أحد أبناء الشيخ وإسمه"بسام"
------------
نويصر السلفي 30 - 1 - 2003 18:49 1.
رحمه الله وغفر له
وإنا لله وإنا إلبه راجعون
والخبر صحيح ولقد اتصلت بإبنه للتو و عزيته بذلك
وهكذا يقبض العلم بموت العلماء
ودروسه في الحرم المكي وشروحه لعمدة الأحكام و لكتاب بلوغ المرام وغيرها من مآثره الحميدة
جعل الله ذلك في ميزان حسناته
وأخلف على المسلمين خيرا
---------------------
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:32 م]ـ
الكاتب: الدوشكا المشاركات: 75 27 - 11 - 1423 هـ 06:41 مساءً
سيرة الشيخ عبدالله البسام رحمة الله
هذا ايها الاحبه رابط لموضوع عن سيرة الشيخ:
http://www.zohal.cc/forum/showthrea...&threadid=30704
وجزاكم الله خيرا
http://www.muslm.net/vbnu/showthread.php?threadid=67650
ـ[السلامي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 11:41 م]ـ
لا حول ولاقوة إلابالله العلي العظيم وحسبي الله ونعم الوكيل
اللهم اغفر له ورحمه وتجاوز عنه آمين.
ـ[المحب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الشيخ عبدالله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وكل المسلمين الصبر والسلوان
إنا الله وإنا إليه راجعون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/97)
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:26 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ورزقه الفردوس الأعلى
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:05 م]ـ
وهاهي الدائرة تضيق وتنحصر والتكليف يتأكد عليكم يا طلبة العلم في زمن نقصان الأرض من أطرافها والله ثم والله ثم والله إن الخطر الأكيد الذي سيجدق بأمة الإسلام هو فشو الجهل و قلة الفقهاء ..
أسأل الله أن يغفر لشيخنا الهمام الموسوعة المقدام عبد الله ابن بسام وأسكنه فسيح الجنان وأخلف الله على أمة الإسلام بخير ....
وأرجوا ممن إستشعر عطيم الخطر و آسفه وصول الخبر أن يدعو بالدعاء الذي جاء به صحيح الأثر (اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراَ منها).
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يابن بسام لمحزووونووون.
إنا لله وإنا له راجعون.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6037
ـ[ابن معين]ــــــــ[31 - 01 - 03, 07:26 م]ـ
رحم الله الشيخ، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
وقد صلي على الشيخ بعد صلاة الجمعة في الحرم المكي، ودفن بمقبرة العدل، وقد كان هناك حضور كثير، وقد يسر الله لي الحضور، وقد رأيت تنافس الناس في حمل جنازة الشيخ والمشاركة في دفنها، حتى حصل زحام تدخل معه رجال الأمن في تنظيم الناس وفك الزحام.
أسأل الله أن يعوض المسلمين خيراً ويخلف لهم بخير.
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 07:15 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعوان
اللهم ارحم الشيخ البسام واغفر له وأكرم نزله واخلف على الأمة الإسلامية خيراً
لكن مما يؤسف له أن تصبح الجنائز بما قد رأيناه في جنازة الشيخ البسام رحمه الله تعالي من وجود كاميرات الفديو للتصوير المحرم داخل المقابر حتى في أثناء وضع الشيخ رحمه الله في القبر والعجب أن جمع من أهل العلم حضور ولم ينكر عليهم أحد وكأن الأمر لا شيء فيه وكل يوم نرى منكراً ولا مغير له فإن لله وإنا له راجعوان
ـ[المنيب]ــــــــ[01 - 02 - 03, 11:04 ص]ـ
إ نا لله وإنا اليه راجعون ...
رحم الله الشيخ عبدالله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وكل المسلمين الصبر والسلوان.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[01 - 02 - 03, 12:09 م]ـ
رحم الله الشيخ البسام، وعزاؤنا أنه ترك وراءه علما ينتفع به، ولا ينقطع به عمله إن شاء الله، نسأل الله أن يفسح له في قبره ويجعله روضة من رياض الجنة ,
______________________
أخي الكريم ICP
من ذكر شيئا من مآثر المتوفى بعد موته فله أسوة في الحسن بن على رضي الله عنهما لما قتل أبوه فعن أبي هبيرة بن يريم قال: سمعت الحسن بن علي قام فخطب الناس فقال: يا أيها الناس! لقد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون. لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه البعث فيعطيه الراية، فما يرجع حتى يفتح الله عليه، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره. يعني عليا رضي الله عنه، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما. (حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة2496).
__________________________
أخي الكريم NASEER
رأيتك تأسفت واستنكرت واسترجعت على التصوير بالفيديو، فأحببت أن أخبرك أن عامة أهل العلم على إباحته، وقد صدرت فتوى اللجنة الدائمة بإباحته، وكان العلامة البسام المتوفى رحمه الله ممن يرى إباحته، ففي الأمر سعة إن شاء الله.(10/98)
الحج على الأبواب ... فمتى يجيب الشيخ الخضير على الاسئلة
ـ[صلاح]ــــــــ[30 - 01 - 03, 03:52 م]ـ
السؤال
uestion
ـ[صلاح]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:28 ص]ـ
السؤال
uestion
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:58 ص]ـ
قبل العيد إن شاء الله(10/99)
كيف تؤذن وتقيم = الحلقة الثانية = بحث وضع للمساجد بأوربا لعدم وجود مؤذن راتب
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 04:28 م]ـ
حكم الأذان والإقامة:
... - هما فرضُ كِفَاية والدَّليل على فرضيتهما: أَمْرُ النبي صلى الله عليه وسلم بهما في عِدَّة أحاديث، وملازمته لهما في الحضر والسَّفر، ولأنه لا يتمُّ العلم بالوقت إلا بهما غالباً، ولتعيُّن المصلحة بهما؛ لأنَّهما من شعائر الإسلام الظَّاهرة. عن أبي الدرداء قال: (سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: ما من ثلاثة لا يؤذنون ولا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان). رواه أحمد. ومنها حديث أنس المتفق عليه بلفظ: (أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة) والآمر له النبي صلى اللَّه عليه وسلم ومنها ما في حديث عبد اللَّه بن زيد من قوله: (إنها لرؤيا حق إن شاء اللَّه ثم أمر بالتأذين) و قوله صلى اللَّه عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص (اتخذ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا) ومنها حديث أنس عند البخاري وغيره قال: (إن النبي صلى اللَّه عليه وسلم كان إذا أغزى بنا قومًا لم يكن يغزينا حتى يصبح وينظر فإن سمع أذانًا كف عنهم وإن لم يسمع أذانًا أغار عليهم)
و «كفاية» وهو الذي إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين. ودليلُ كونه فرض كفاية: قول النبي صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحُويرث: «إذا حضرت الصلاةُ فليُؤذِّنْ لكم أحدُكم» متفق عليه، وهذا يدلُّ على أنه يُكتَفَى بأذان الواحد، ولا يجبُ الأذان على كُلِّ واحد.
... - وهو واجبان على المقيمين والمسافرين، ودليله: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لمالك بن الحويرث وصحبِه: «إذا حضرت الصَّلاةُ فليؤذِّن لكم أحدُكُم»، وهم وافدون على الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام مسافرون إلى أهليهم، فقد أمر الرَّسول أن يُؤذِّن لهم أحدُهم، ولأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يَدَعِ الأذان ولا الإقامة حَضَراً ولا سَفَراً، فكان يُؤذِّن في أسفاره ويأمر بلالاً أن يُؤذِّنَ.
... - وجوبهما للصَّلوات الخمس المؤدَّاة (أي: التي تُفعل في الوقت) والمقضيَّة (وهي التي تُصلَّى بعد الوقت)، ودليله: أن النبي صلى الله عليه وسلم: «لمَّا نام عن صلاة الفجر في سفره، ولم يستيقظ إلا بعد طُلوع الشَّمس؛ أمر بلالاً أن يُؤذِّنَ وأن يُقيمَ» (البخاري ومسلم)، وهذا يَدلُّ على وجوبهما. ولعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا حضرت الصَّلاةُ فليؤذِّنْ لكم أحدُكم» فإنه يشمل حضورَها بعد الوقت وفي الوقت، ولكن إذا كان الإنسان في بلد قد أُذِّنَ فيه للصَّلاة، كما لو نام جماعةٌ في غرفة في البلد؛ ولم يستيقظُوا إلا بعد طلوع الشَّمس؛ فلا يجب عليهم الأذان اكتفاءً بالأذان العام في البلد، لأنَّ الأذان العام في البلد حصل به الكفاية وسقطت به الفريضةُ، لكن عليهم الإقامة.
... - في حالة جمع الصَّلاة، فإنه يكفي للصَّلاتين أذان واحد، ولكن لا بُدَّ من الإقامة لكلِّ واحدة منهما.
... في حالة المُنفرد: الأذان والإقامة في حق المنفرد سُنَّة؛ لأنَّه ورد فيمن يرعى غنمه ويُؤذِّن للصَّلاة أنَّ الله يَغفر له ويُثيبه على ذلك وفي البخاري والموطأ والنسائي: (إذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة) قال أبو سعيد: سمعته من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وهذا يَدلُّ على استحباب الأذان للمنفرد، وأنَّه ليس بواجب.
... في حالة ترك أهالي البلد للأذان والإقامة: يُقَاتَلُ أَهْلُ بَلَدٍ تَرَكُوْهُمَا، والذي يِقاتِلهم الإمام إلى أنْ يُؤذِّنُوا، وهذا من باب التعزير لإقامة هذا الفرض، وليس من باب استباحة دمائهم، ولهذا لا يُتْبَع مُدْبِرُهم، ولا يُجْهَزُ على جَريحِهم، ولا يُغْنَمُ لهم مالٌ، ولا تُسْبَى لهم ذُرِّيَّة؛ لأنَّهم مسلمون، وإنما قُوتلوا تعزيراً، ودليل ذلك: أنَّ الأذان والإقامة هما علامة بلاد الإسلام، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوماً أمسك حتى يأتيَ الوقتُ، فإن سمعَ أذاناً كَفَّ، وإلا قاتلهم (البخاري). فهما من شعائر الإسلام الظَّاهرة.
أذان وإقامة المرأة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/100)
أمَّا النِّساء: فلا تجب الجماعة على النساء، وكذلك الأذان والإقامة لا يجب عليهنَّ؛ سواء كُنَّ منفردات عن الرِّجال أو كُنَّ معهم، وهناك روايات عن الإمام أحمد: رواية أنَّهما يُكرهان، ورواية أنَّهما يُبَاحان، ورواية أنَّهما يُستحبَّان، ورواية أنَّ الإقامة مستحبَّة دون الأذان. وكلُّ هذا مشروطٌ بما إذا لم يرفعنَ الصَّوت على وجهٍ يُسمَعْنَ، أما إذا رفعن الصَّوت فإما أن نقول بالتَّحريم أو الكراهة.
صفة الأذان:
الكيفيات التي ورد بها الأذان متنوعة، لدخولها تحت اختلاف التنوع، وكلُّ ما جاءت به السُّنَّة من صفات الأذان فإنه جائز، بل الذي ينبغي: أنْ يؤذِّنَ بهذا تارة، وبهذا تارة إن لم يحصُل تشويش وفتنةٌ.
فإذا أذَّنت بهذا مرَّة وبهذا مرَّة كان أولى. والقاعدة: «أن العبادات الواردة على وجوه متنوِّعة، ينبغي للإنسان أن يفعلها على هذه الوجوه»، وتنويعها فيه فوائد: ((الشرح الممتع لأبن عثيمين))
أولاً: حفظ السُّنَّة، ونشر أنواعها بين النَّاس.
ثانياً: التيسير على المكلَّف، فإن بعضها قد يكون أخفَّ من بعض فيحتاج للعمل.
ثالثاً: حضور القلب، وعدم مَلَله وسآمته.
رابعاً: العمل بالشَّريعة على جميع وجوهها.
إلا أن يخاف تشويشاً أو فتنة، فليقتصر على ما لم يحصُل به ذلك؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تَرَكَ بناءَ الكعبة على قواعد إبراهيم خوفاً من الفتنة ولكن ينبغي أن يُروَّض النَّاسُ بتعليمهم بوجوه العبادة الواردة، فإذا اطمأنت قلوبُهم وارتاحت نفوسُهم؛ قام بتطبيقها عمليّاً؛ ليحصُل المقصود بعمل السُّنَّة من غير تشويش وفتنة.
الصيغة الأولى:
وهي المتعارف عليها وهي خمسَ عشرةَ جملة:-
الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الصلاة. حي على الفلاح. حي على الفلاح. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله.
الصيغة الثانية:
عند مالك سبعَ عَشْرةَ جملة: -
الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر (ثم يقول في سره (الترجيع) أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله.))
ثم يقول بصوت جهوري أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الصلاة. حي على الفلاح. حي على الفلاح. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله.
الصيغة الثالثة:
وعند الشافعي تسعَ عَشْرَة جملة:-
وهو المشهور بأذان أبي محذورة – رضي الله عنه – الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم تعليمه الأذان: الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. ((ثم يقول في سره (الترجيع): أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. أشهد أن محمداً رسول الله)) ثم يقول بصوت جهوري أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الصلاة. حي على الفلاح. حي على الفلاح. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله.
أذان الصبح أذانان:
الأذان الأول:
قبل دخول الوقت بحوالي ربع ساعة أو ثلث ساعة ومعلوم أن الأذان الذي في آخر الليل ليس لصلاة الصُّبْح، وإنما هو كما قال النبيُّ عليه الصلاة والسَّلام: «ليوقظ النَّائمَ ويرجع القائمَ»
الأذان الثاني:
الذي سببه طلوع الصُّبح، أو بعد دخول الوقت، واختُصَّ بالتثويب ((الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّوْمِ. الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّوْمِ)) لأن كثيراً من النَّاس يكون في ذلك الوقت نائماً، أو متلهِّفاً للنَّوم. وهي بعد الحيعلتين ((حي على الصلاة. حي على الفلاح))
ملاحظة: -
توهَّمَ بعض النَّاس في هذا العصر أن المُرَاد بالأذان الذي يُقال فيه هاتان الكلمتان هو الأذان الذي قبل الفجر.
شبه المتوهمين والرد عليها: ((ابن عثيمين – رحمه الله))
الشبهة الأولى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/101)
أنه قد وَرَدَ في بعض ألفاظ الحديث: «إذا أذَّنت الأوَّلَ لصلاة الصُّبْحِ فقل: الصلاة خيرٌ من النَّوم» ((رواه عبد الرزاق وأحمد وأبو داود، وقال النووي: حديث حسن))، فزعموا: أن التثويب إنما يكون في الأذان الذي يكون في آخر الليل؛ لأنهم يُسمُّونه «الأوَّل»، وقالوا: إن التثويب في الأذان الذي يكون بعد الفجر بدعة.
الرد على الشبهة الأولى: -
إنَّ الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام يقول: «إذا أذَّنت الأوَّلَ لصلاة الصُّبح»، فقال: «لصلاة الصُّبح»، ومعلوم أن الأذان الذي في آخر الليل ليس لصلاة الصُّبْح، وإنما هو كما قال النبيُّ عليه الصلاة والسَّلام: «ليوقظ النَّائمَ ويرجع القائمَ» ((رواه الشيخان)). أما صلاة الصُّبح فلا يُؤذَّن لها؛ إلا بعد طلوع الصُّبح، فإن أذَّنَ لها قبل طُلوع الصُّبْح فليس أذاناً لها؛ بدليل قوله صلى الله عليه وسلم «إذا حضرت الصَّلاةُ فليؤذِّنْ لكم أحدُكُم ... » ((رواه الشيخان)) ومعلومٌ أنَّ
الصَّلاة لا تحضُر إلا بعد دخول الوقت، فيبقى الإشكال في قوله: «إذا أذَّنت الأوَّل» فنقول: لا إشكال، لأنَّ الأذان هو الإعلام في اللُّغة، والإقامةُ إعلامٌ كذلك، فيكون الأذان لصلاة الصُّبحِ بعد دخول وقتها أذاناً أوَّل. وقد جاء ذلك صريحاً فيما رواه مسلم عن عائشة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل قالت: «كان ينام أوَّل الليل ويُحيي آخره، ثم إن كان له حاجة إلى أهله قضى حاجته، ثم ينام، فإذا كان عند النداء الأوَّلِ (قالت) وَثَبَ (ولا والله: ما قالت: قام) فأفاض عليه
الماءَ (ولا والله: ما قالت اغتسل) وإن لم يكن جُنباً توضَّأ وُضُوءَ الرَّجل للصَّلاة، ثم صلَّى الرَّكعتين» ((البخاري)). والمراد بقولها: «عند النداء الأوَّل» أذان الفجر بلا شَكٍّ، وسُمِّي أولاً بالنسبة للإقامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بين كُلِّ أذانين صلاة» ((الشيخان))، والمراد بالأذانين: الأذان والإقامة. وفي «صحيح البخاري» قال: «زاد عثمان الأذان الثالث في صلاة الجمعة» (البخاري)، ومعلوم أنَّ الجمعة فيها أذانان وإقامة؛ وسَمَّاه أذاناً ثالثاً، وبهذا يزول الإشكال، فيكون التثويب في أذان صلاة الصُّبْحِ.
الشبهة الثانية: -
قالوا أيضاً: إنه قال: «الصَّلاة خيرٌ من النَّوم»، فدلَّ هذا على أنَّ المراد في الأذان الأوَّل هو ما قبل الصُّبحِ لقوله: «الصَّلاةُ خيرٌ من النَّوم»، أي: صلاة التهجُّد وليس صلاة الفريضة، إذ لا مفاضلة بين صلاة الفريضة وبين النوم، والخيرية إنما تُقال في باب الترغيب. فقالوا: هذا أيضاً يرجِّحُ أنَّ المراد بالأذان الأذان في آخر الليل.
الرد على الشبهة الثانية:
هذا أيضاً يُضاف إلى الخطأ الأوَّل؛ لأن الخيريَّة قد تُقال في أوجب الواجبات كما قال تعالى؛ (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الصف:11) فذكر اللَّهُ الإيمانَ والجهادَ بأنه خير؛ أي: خيرٌ لكم مما يُلهيكم من تجارتكم، والخيريَّة هنا بين واجب وغيره. وقال تعالى في صلاة الجمعة:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (الجمعة:9)، أي: خير لكم من البيع، ومعلومٌ أن الحضور إلى صلاة الجُمعة واجب ومع ذلك قال: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} ففاضل بين واجبٍ وغيره. وعلى هذا؛ لو ثَوَّبَ في الأذان الذي قبل الصُّبْحِ لقلنا: هذا غير مشروع.
«والتثويب مَرَّتين»، الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّوْمِ. الصَّلاةُ خَيرٌ من النَّوْمِ أي: يُرَدِّدُها مَرَّتين، ولا يلتفت يميناً وشمالاً، بل يبقى على التوجّه إلى القِبلة.
الإقامة وأحكامها
... - فضلها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/102)
1 - عَنْ أَبي هُريْرَةَ رضي اللَّه عنْهُ قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «إِذا نُودِي بالصَّلاةِ، أَدْبرَ الشيْطَانُ و لهُ ضُرَاطٌ حتَّى لا يسْمع التَّأْذِينَ، فَإِذا قُضِيَ النِّداءُ أَقْبَل، حتَّى إِذا ثُوِّبَ للصَّلاةِ أَدْبَر، حَتَّى إِذا قُضِيَ التَّثْويِبُ أَقْبلَ، حَتَّى يخْطِر بَيْنَ المرْءِ ونَفْسِهِ يقُولُ: اذْكُرْ كَذا، واذكُرْ كذا لمَا لَمْ يذْكُرْ منْ قَبْلُ حَتَّى يظَلَّ الرَّجُلُ مَا يدرَي كَمْ صلَّى» متفقٌ عليه. «التَّثْوِيبُ»: الإِقَامةُ.
2 - عن جابر – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا ثُوب بالصلاة فُتحت أبواب السماء، واستُجيب الدعاء)) حديث حسن– صحيح الترغيب. وهي واجبة كما ذكرنا في الأذان.
... - صيغة الإقامة: -
لها صيغ ثلاثة: وينبغي أن يُعلم «قاعدة» أشار إليها شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوي ج22) وغيره من أهل العلم: «بأن العبادات الواردة على وجوه متنوِّعة؛ ينبغي أن تُفعل على جميع الوجوه؛ هذا تارة وهذا تارة، بشرط ألا يكون في هذا تشويش على العامة أو فتنة».
الأولى: -
وهذا ما اختاره الإمام أحمد رحمه الله، وهي المتعارف عليها بين كثير من الناس: إحدى عشرة يَحْدُرُها أي: يُسرع فيها فلا يرتِّلها، الله أكبر. الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة. قد قامت الصلاة. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله.
الصيغة الثانية:
ومن العلماء من اختار سوى ذلك، وقال إنها: سبعَ عَشْرَة: - الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الصلاة. حي على الفلاح. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة. قد قامت الصلاة. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله.
الصيغة الثالثة:
ومنهم من قال: إنها على جُملة جُملة إلا «قد قامت الصلاة»، فتكون تسع جُمَل، وهذا هو ظاهر حديث أنس بن مالك حيث قال: أُمِرَ بلالٌ أنْ يشفعَ الأذانَ ويُوتِرَ الإقامةَ ((الشيخان)): - الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة. قد قامت الصلاة. الله أكبر. لا إله إلا الله.
المراجع:-
1 - الشرح الممتع على زاد المستقنع – الجزء الثاني – ابن عثيمين – رحمه الله.
2 - الأمالي في شرح العمدة – سلمان العودة – حفظه الله-كتاب الأذان والإقامة.
3 - أحكام الأذان في السنة المطهرة – لأبي عبد الرحمن محمود.
4 - فتاوى ابن باز – رحمه الله.
ومراجع أخرى عديدة
يتبع في الحلقة القادمة - بمشيئة الله -
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 05:43 م]ـ
أخي أبا عمر
جزاك الله خيرا على هذا البحث النافع، ولديّ ملاحظتان:
1) قلت _ وفقك الله _: (توهَّمَ بعض النَّاس في هذا العصر أن المُرَاد بالأذان الذي يُقال فيه هاتان الكلمتان هو الأذان الذي قبل الفجر.)
والصواب أن هذا ليس توهما من بعض المعاصرين بل هو قول معتبر قال به ابن رسلان كما في سبل السلام، وقال النووي في الروضة: وظاهر إطلاق الغزالي أن التثويب في الأذانين وصرح في التهذيب أنه إذا ثوب في الأول لا يثوب في الأذان الثاني، وممن رجح أن التثويب في الأول الصنعاني والألباني.
وأقوى حجج هؤلاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال (اجعله في أذانك) أو (أمر صلى الله عليه وسلم بلالا أن يثوب في صلاة الفجر) ومعلوم أن بلالا كان يؤذن بليل وابن أم مكتوم هو الذي كان يؤذن بعد دخول الوقت، وليس في شيء من الأحاديث أن ابن أم مكتوم كان يثوب، ولم تورد هذه الحجة أو تناقشها.
2) قلت _ وفقك الله _: (الصيغة الثالثة _ أي من صيغ الإقامة _:
ومنهم من قال: إنها على جُملة جُملة إلا «قد قامت الصلاة»، فتكون تسع جُمَل، وهذا هو ظاهر حديث أنس بن مالك حيث قال: أُمِرَ بلالٌ أنْ يشفعَ الأذانَ ويُوتِرَ الإقامةَ ((الشيخان)): - الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة. قد قامت الصلاة. الله أكبر. لا إله إلا الله.)
والصواب أن الصيغة الثالثة التي هي مذهب مالك عشر كلمات لا تسع وهي: (الله أكبر. الله أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة.الله أكبر. الله أكبر.لا إله إلا الله.)
ففيها (الله أكبر) مرتان في أول الإقامة ومرتان في آخرها، وقد قامت الصلاة مرة واحدة _ _وقد وقعت في عبارتكم مرتين سهوا _، وهذا إيتار بالنسبة للأذان حيث إن التكبير أربع مرات في أول الأذان، وأما الصيغة التي ذكرتها فلم يقل بها أحد فيما أعلم، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/103)
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:19 م]ـ
أخي الحبيب / ابو خالد السلمي = حفظه الله =
جزاك الله خيراً على ملاحظاتك القيمة، بالنسبة للملاحظة الأولى فحقاً ما قلت وذكرت، وأخذت بها، وأضفتها للبحث.
أما الملاحظة الثانية فأعمل على الإطلاع على بعض المراجع، وأسأل الله التوفيق.
أخي الحبي / أريد ان أسألك: هل أنت من أبناء الإسكندرية بمصر، وكنت مع الأخ / سيد غباشي؟ أرجو الرد، وسلامي إلى جميع الأخوة عندك.
أبو عمر الألباني
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:39 م]ـ
أخي الكريم أبا عمر جزاكم الله خيرا
وقد أجبت على استفسارك في رسالة خاصة، فآمل مراجعة صندوق بريدك بالموقع.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:41 م]ـ
الأخ أبو عمر الألباني
بمناسبة الحديث عن الموضوع المطروح فقد صدر كتاب أحكام الأذان والإقامة للشيخ الألباني رحمه الله تعالى .. لا أدري إن كنت اطلعت عليه.
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:56 م]ـ
أخي أبو عبد العزيز / جزاك الله خيراً.
لم أطلع على كتاب الشيخ ناصر - رحمه الله - فأنا مقيم بأوربا، والرسائل العلمية والكتب الإسلامية قليلة جداً عندنا، ولا أدري هل كتاب الشيخ ناصر موجود في موقعه أم لا؟ سأحاول البحث عنه.
وهذا البحث الذي قدمته للأخوة في بعض مساجد أوربا، جمعته من المراجع التي أشرت إليها، ومن مراجع أخرى، وليس لي إلا حظ الجمع، والنشر بين صفوف الشباب الملتزم حديثاً في أوربا.
أسأل الله لى ولك التوفيق والسداد.
وأنا على استعداد لتلقي التوجيهات والإرشادات والنصائح من جميع الأخوة، وجزاكم الله خيراً
أبو عمر الألباني
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:07 م]ـ
الأخ المُبجل / وليد أدريس / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأكدت الآن أنك الشيخ الكريم، والمعلم الجليل / وليد، فقد جلست بين يديك مرات عديدة مغ غيري من الشباب في الإسكندرية، وكنت تدرس لنا كتاب العمدة في الفقه الحنبلي، وكنت أنا وقتها حديث الإلتزام، لا اعتقد أنك تعرفني.
أسأل الله تعالى لك التوفيق، وأتمنى لو تتحفني ببعض ما عندك من أبحاث ومذكرات علمية، فأنا في بداية طلب العلم الشرعي، ولولا قلة بضاعة كثير من الدعاة في أوربا ما تجرئت على جمع شئ من الأمور الشرعية.
تلميذك / أبو عمر الألباني
عفا الله عنه
ـ[المحقق]ــــــــ[12 - 06 - 03, 02:13 م]ـ
الأخ أبو خالد وفقه الله
من قال بأن التثويب من سنة الأذان الأول قبل دخول الوقت من السابقين؟
نقلك عن التهذيب ليس هو الذي يفتي به الصنعاني و الألباني، الذي يفتيان به أن التثويب سنة للأذان قبل الفجر و هو في الثاني بدعة، و قولهما هو البدعة عندي، لأنهما خرقا الإجماع المتيقن المنقول أمة عن أمة، و ما أفتى بقولهما أحد من أهل القرون الثلاثة الأولى المفضلة
ـ[الحمادي]ــــــــ[12 - 06 - 03, 03:07 م]ـ
كتاب الشيخ الألباني "رحمه الله" (أحكام الأذان ولإقامة) ليس تصنيفاً مستقلاً للشيخ، وإنما هو مستَلٌ من كتابه المعروف:
(الثمر المستطاب).(10/104)
البحث في الأسانيد عن السماعات
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[30 - 01 - 03, 04:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الموسوعة الذهبية الإصدار الثاني فيها ميزات برنامج الكتب التسعة بتحديد الشيخ وتلميذه ومن ثم إستخراج أحاديثه كاملة مثل: عكرمة عن ابن عباس؟؟؟
وهل يمكن تحميل كتاب إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة لابن حجر العسقلاني من الشبكة؟؟؟
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:10 م]ـ
للرفع
ـ[أبوتميم]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:19 م]ـ
جواب مختصر:
=========
1 - ليس في أي برنامج حاسوبي - صدر حتى الآن - هذه الخدمة كما في موسوعة "حرف"؛ لكن يمكن أن تبحث في الذهبية الثانية من خلال: البحث الصرفي وتحدد البحث في السند ثم تكتب [عكرمة ابن عباس] مع اختيار: مفردات متباعدة (و)، فيفيدك في الإثبات فقط وليس في النفي بمعنى أن النتيجة المعطاة لا تعني الاستقصاء لاحتمال التصحيف أو تغير كتابة الاسم فإن البحث آلي بحت.
2 - لا أعرف موقعا في الانترنت يحتوي على: إتحاف المهرة، ولم يتضمنه برنامج حاسوبي.
والسلام
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[06 - 02 - 03, 04:56 م]ـ
بارك الله فيك(10/105)
مجرد وجهة نظر في طريقة التفقه
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 03, 04:33 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .... اخواني في الله .. كلنا تقريبا يعرف كيف بدأ ما يسمى بالدراسة المذهبية و أن السبب فيها على سبيل الاختصار هو أن المتقدين الى عصر الأئمة الأربعة و بعدهم قليل كانت علوم الألة من العربية و معرفة الرجال و القواعد العقلية و اللغوية التي يستنبطون بها الأحكام، كانوا في غاية التمكن من هذه العلوم، و لم تكن هذه العلوم أو بعضها صار علما مستقلا بعد ........ و لكن بعد ضعف هذه الألات فينا، بل ضياعها بالكلية في بعض النواحي كاللغة مثلا، اضطررنا الى أن ندخل العلم من الجهة الأخرى و هي جهة الفروع ...... و الباقي معروف ...
و الشاهد: هل يمكن لشخص أن يقول بأنه سيحاول أن يعيد طريق الفقه الى مساره الأصلي، فنقوم على تمكين علوم الألة المعروفة بصورة عالية و متقنة، بحيث يستطيع أن يستغني عن مرحلة التمذهب، أو على الأقل يوفر شوطا كبيرا منها؟
مجرد استفسار
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:12 م]ـ
لأهميته(10/106)
ما الصحيح في تعريف: (الخمار) الذي لاينبغي خلافه .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 05:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ما هو القول الأرجح الذي لايجوز خلافه في تعريف: (الخمار)؟
أسأل الله أن ينفعنا بعلومكم يا أهل العلم أجمعين ... آمين
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 06:13 م]ـ
أخي خالد أهل السنة _ وفقك الله _
معذرة، أنت طلبت الإجابة من أهل العلم، ولستُ منهم، ولكني من محبيهم ومن المتطفلين عليهم، وسوف أنقل إليك جواب رجل من أهل العلم، وهو شامة الشام محمد ناصر الدين الألباني _رحمه الله_ نقل فيه جملة من كلام أهل العلم السابقين في بيان معنى الخمار، وقوله هو القول الأرجح في نظري، وأما أنه لا يجوز خلافه فلا، بل يجوز لمن كانت عنده حجة أقوى من حجته أن يخالفه.
قال رحمه الله في كتابه (الرد المفحم):
(ذكرنا فيما يأتي من الكتاب (ص 72) أن الخمار: غطاء الرأس فقط دون الوجه، واستشهدت على ذلك بكلام بعض العلماء: كابن الأثير وابن كثير، فأبى ذلك الشيخ التويجري- ومن تبعه من المذهبيين والمقلدين- وأصر على أنه يشمل الوجه أيضاً، وكرر ذلك في غير موضع، وتشبّث في ذلك ببعض الأقوال التي لا تعدو أن تكون من باب زلة عالم، أو سبق قلم، أو في أحسن الأحوال تفسير مراد وليس تفسير لفظ، مما لا ينبغي الاعتماد عليه في محل النزاع والخلاف، وفي الوقت نفسه أعرض عن الأدلة القاطعة من الكتاب والسنة، وأقوال العلماء والأئمة من المفسرين والمحدثين والفقهاء واللغويين المخالفة له، وبعضها مما جاء في كتابه هو نفسه، ولكنه مر عليها وكتم دلالتها مع الأسف الشديد.
من ذلك أنه لما ساق آية: {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن…} (النور:60) الآية، وتكلم عليها في نحو صفحتين (161 - 163) بكلام مفيد، ولكنه لم يوضح لقرائه ما هو المقصود من النقول التي ذكرها في تفسير: {ثيابهن} بأنها الجلباب، ومنها قوله:
" وقال أبو صالح: تضع الجلباب، وتقوم بين يدي الرجل في الدرع والخمار. وقال سعيد بن جبير: فلا بأس أن يضعن عند غريب أو غيره بعد أن يكون عليها خمار صفيق ".
وبهذا صرَّح جمع من الحنابلة وغيرهم، فذكر ابن الجوزي في " زاد المسير" (6/ 36) عن أبي يعلى- يعني: القاضي الحنبلي- أنه قال:
" وفي هذه الآية دلالة على أنه يباح للعجوز كشف وجهها ويديها بين يدي الرجال".
ونحوه في " أحكام القرآن" للحصاص (3/ 334)، وأشار إلى هذا المعنى شيخ الإسلام ابن تيمية في " تفسير سورة النور" (ص 57) ونقله التويجري (ص 167) محتجاً به، وهذا كله يدل على أن هؤلاء الأفاضل من علماء السلف والخلف يرون أن الخمار لا يستر الوجه، وإنما الرأس فقط كما هو قولنا، ومن يتأمل في بعض أجوبة الشيخ المتكلفة يتأكد من أنه يرى ذلك معنا، ولكنه يجادل ويكابر ويتكتم، فانظر مثلاً جوابه عن حديث جابر الآتي في الكتاب (ص 60) وفيه:" أنه رأى امرأة سفعاء الخدين".
فأجاب الشيخ (ص 208) باحتمال أن " تلك المرأة كانت من القواعد… "! يعني: فكشف وجهها مباح، كما صرَّح به الشيخ ابن عثيمين في" رسالته" (ص 32)، وأما التويجري، فيلغز ويعمي ولا يفصح لقرائه، فهل يصح هذا الجواب من الشيخ، وهو يصر على أن الخمار يستر الوجه أيضاً؟! فاللهم! هداك.
واعلم أن المقصود من ذكر آية (القواعد) هذه، إنما هو إقامة الحجة على الشيخ بما تبناه لـ (القاعد) أن تظهر بخمارها" بحضرة الرجال الأجانب" يرون وجهها، ومعنى ذلك عندهم- الشيخ تبع لهم في ذلك- أن الخمار لغة لا يستر الوجه، وهذا وحده يكفي حجة على الشيخ هداه الله تعالى، فكيف إذا انضم إلى ذلك ما سيأتي من السنة وأقوال العلماء في كل علم، فيكون الشيخ مخالفاً لإجماعهم ومتَّبعاً غير سبيلهم؟!
أقول هذا لكي أذكِّر بأن هناك قولاً آخر في تفسير: {ثيابهنَّ) - كنت ذكرته في محله من الكتاب- وهو الخمار، وهو الأصح عن ابن عباس كما سيأتي (ص 110 - 111)، وقد كتم الشيخ هذا القول كعادته فيما لا يوافق هواه، خلافاً لأهل السنة الذين يذكرون ما لهم وما عليهم كما تقدم، وإذ قد اختار هو القول الأول وهو (الجلباب)، لزمه القول بأن (الخمار) لا يستر الوجه، وهو المراد.
واختار ابن القطان الفاسي في" النظر في أحكام النظر" القول الآخر، فقال (ق 35/ 2):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/107)
"الثياب المذكورة هي الخمار والجلباب، رُخِّص لها أن تخرج دونهما وتبدو للرجال… وهذا قول ربيعة بن عبد الرحمن. وهذا هو الأظهر، فإن الآية إنما رخصت في وضع ثوب إن وضعته ذات زينة أمكن أن تتبرج…" إلى آخر كلامه، وهو نفيس جداً، ولولا أن المجال لا يتحمل التوسع لنقلته برمَّته، فإني لم أره لغيره.
وأما مخالفته للسنة فهي كثيرة، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:
" لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار".
وهو حديث صحيح مخرج في " الإرواء" (196) برواية جمع، منهم ابن خزيمة، وابن حبَّان في " صحيحيهما".
فهل يقول الشيخ بأنه يجب على المرأة البالغة أن تستر وجهها في الصلاة؟!
ومثله قوله صلى الله عليه وسلم في المرأة التي نذرت أن تحج حاسرة:
" ومرورها فلتركب، ولتختمر، ولتحج".
وفي الرواية:" وتغطي شعرها".
وهو صحيح أيضاً خرجته في "الأحاديث الصحيحة" (2930).
فهل يجيز الشيخ للمحرمة أن تضرب بخمارها على وجهها وهو يعلم قوله صلى الله عليه وسلم: " لا تتنقب المرأة المحرمة …؟! ومثل ذلك أحاديث المسح على الخمار في الوضوء فعلاً منه صلى الله عليه وسلم وأمراً، رجالاً ونساء، فمن ذا الذي يقول بقول الشيخ المخالف للقرآن والسنة وأقوال العلماء أيضاً، كما تقدم في تفسير آية القواعد؟! ولدينا مزيد كما يأتي.
ومن ذلك قول العلامة الزبيدي في" شرح القاموس" (3/ 189) في قول أم سلمة رضي الله عنهما: إنها كانت تمسح على الخمار. أخرجه ابن أبي شبيبة في " المصنف" (1/ 22):
" وأرادت ب (الخمار): العمامة، لأن الرجل يغطي بها رأسه، كما أن المرأة تغطيه بخمارها". وكذا في " لسان العرب".
وفي "المعجم الوسيط" – تأليف لجنة من العلماء تحت إشراف" مجمع اللغة العربية" – ما نصه:
" الخمار: كل ما ستر ومنه خمار المرأة، وهو ثوب تغطي به رأسها، ومنه العمامة، لان الرجل يغطي بها رأسه، ويديرها تحت الحنك".
فهذه نصوص صريحة من هؤلاء العلماء على أن الخمار بالنسبة للمرأة كالعمامة بالنسبة للرجل، فكما أن العمامة عند إطلاقها لا تعني تغطية وجه الرجل، فكذلك الخمار عند إطلاقه لا يعني تغطية وجه المرأة به.
وعلى هذا جرى العلماء على اختلاف اختصاصاتهم من: المفسرين، والمحدثين، والفقهاء، واللغويين، وغيرهم، سلفاً وخلفاً، وقد تيسر لي الوقوف على كلمات أكثر من أربعين واحداً منهم، ذكرت نصوصها في البحث المشار إليه في المقدمة، وقد أجمعت كلها على ذكر الرأس دون الوجه في تعريفهم للخمار، أفهؤلاء الأساطين- أيها الشيخ! - مخطئون- وهم القوم لا يشقى متبعهم- وأنت المصيب؟!
1 - فمن المفسرين: إمامهم ابن جرير الطبري (ت310) والبغوي أبو محمد (169) والزمخشري (538) وابن العربي (553) وابن تيمية (728) وابن حيان الأندلسي (754) وغيرهم كثير كثير ممن ذكرنا هناك.
2 - ومن المحدثين: ابن حزم (ت456) والباجي الأندلسي (474) وزاد هذا بياناً وردّاً على مثل الشيخ وتهوّره، فقال:
" ولا يظهر منها غير دور وجهها".
وابن الأثير (ت606) والحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852)، ونص كلامه:
" والخمار) للمرأة كالعمامة للرجل".
وهنا لا بد لي من الوقفة- وإن طال الكلام أكثر مما رغبت- لبيان موقف للشيخ التويجري غير مشرف له في استغلاله لخطأ وقع في شرح الحافظ لحديث عائشة الآتي في الكتاب (78) في نزول آية (الخُمُر) المتقدمة، وبتره من شرح الحافظ نص كلامه المذكور لمخالفته لدعواه! فقال الحافظ في شرح قول عائشة في آخر حديثها:" فاختمرن بها" (8/ 490):
" أي: غطين وجوههن، وصفة ذلك أن تضع الخمار على رأسها، وترميمه من الجانب الأيسر، وهو التقنع. قال الفراء: كانوا في الجاهلية تسدل المرأة خمارها من ورائها، وتكشف ما قدامها، فأمرن بالاستتار، و (الخمار) …" إلى آخر النص.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/108)
فأقول: لقد ردّ الشيخ في كتابه (ص 221) قولي الموافق لأهل العلم –كما علمت- بتفسير الحافظ المذكور: "غطين وجوههن"، وأضرب عن تمام كلامه الصريح في أنه لا يعني ما فهمه الشيخ، لأنه يناقض قوله: " وصفة ذلك …" فإن هذا لو طبَّقه الشيخ في خماره لوجد وجهه مكشوفاً غير مغطى! ويؤكد ذلك النص الذي بتره الشيخ عمداً أو تقليداً، وفيه تشبيه الحافظ خمار المرأة بعمامة الرجل، فهل يرى الشيخ أن العمامة أيضاً- كالخمار عنده- تغطي الرأس والوجه جميعاً؟! وكذلك قوله:" وهو التقنع"، ففي كتب اللغة:" تقنّت المرأة أي: لبست القناع وهو ما تغطي به المرأة رأسها"، كما في " المعجم الوسيط" وغيره، مثل الحافظ نفسه فقد قال في " الفتح" (7/ 235 و 10/ 274):
" التقنع: تغطية الرأس" وإنما قلت: أو تقليداً. لأني أربأ بالشيخ أن يتعمد مثل هذا البتر الذي يغيّر مقصود الكلام، فقد وجدت من سبقه إليه من الفضلاء المعاصرين، ولكنه انتقل إلى رحمة الله وعفوه، فلا أريد مناقشته. عفا الله عنا وعنه. وبناءً على ما سبق فقوله: " وجوههن"، يحتما أن يكون خطأ من الناسخ، أو سبق قلم من المؤلف، أراد أن يقول: "صدورهن" فسبقه القلم! ويحتمل أن يكون أراد معنىً مجازياً أي: ما يحيط بالوجه من باب المجاورة فقد وجدت فق "الفتح" نحوه في موضع آخر من تحت حديث البراء رضي الله عنه:" أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ بالحديد …" الحديث. رواه البخاري وغيره، وهو مخرج في " الصحيحة" (2932) فقال الحافظ (6/ 25):
" قوله: "مقَنَّع" بفتح القاف والنون المشددة: وهو كناية عن تغطية وجهه بآلة الحرب"
فإنه يعني ما جاور الوجه، وإلا لم يستطع المشي فضلاً عن القتال كما هو ظاهر.
وبعد هذا، فلنعد إلى ما كان في صدده من ذكر أسماء المحدثين المفسرين للخمار بغطاء الرأس:
بدر الدين العيني (ت855) في " عمدة القاري" (19/ 92) وعلي القاري (ت1014) والصنعاني (ت 1182) والشوكاني (ت125) وأحمد محمد شاكر المصري (ت1377) وغيرهم.
3 - ومن الفقهاء: أبو حنيفة (ت150) وتلميذه محمد بن الحسن (ت189) في " الموطأ) وستأتي عبارته في (ص34) والشافعي القرشي (ت204) والعيني (855) وتقدم قال في " البناية في شرح الهداية" (2/ 58):
" وهو ما تغطي به المرأة رأسها"
4 - ومن اللغويين: الراغب الأصبهاني (ت502) قال في كتابه الفريد" المفردات في غريب القرآن" (ص159):
" الخمر، أصل الخمر: ستر الشيء ويقال لما يستتر به: (خمار) لكن (الخمار) صار في التعارف اسماً لما تغطي به المرأة رأسها، وجمعه (خُمُر) قال تعالى: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} وابن منظور (ت711) والفيروز أبادي (816) وجماعة من العلماء المؤلفين ل" المعجم الوسيط"- كما تقدم- مع نص قولهم الصريح في أنه غطاء الرأس.
من أجل هذه النقول عن هؤلاء الأئمة الفحول، لم يسع الشيخ الفاضل محمد بن صالح بن عثيمين إلا أن يخالف الشيخ في تعصبه لرأيه، ويوافق هؤلاء الأئمة فقال في رسالته (ص6):
" (الخمار):ما تخمّر به المرأة رأسها وتغطيه به ك (الغدفة) ".
قلت: فبهذه الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال أئمة التفسير والحديث والفقه واللغة، ثبت قولنا: إن الخمار غطاء الرأس وبطل قول الشيخ التويجري ومقلديه، كابن خلف الذي زعم (ص 70) من " نظراته" " أن الخمار عام لمسمى الرأس والوجه لغة وشرعاً. واغترَّ به-مع الأسف- أخونا الفاضل محمد بن إسماعيل الإسكندراني، فطبع في كتابه" عودة الحجاب" (3/ 285) عنواناً نصه:" الاختمار لغة يتضمن تغطية الوجه". ثم لم يأتيا على ذلك بأي دليل، سوى البيتين من الشعر اللذين كنت سقتهما في كتابي (ص73) مؤيداً قولي هناك: بأنه لا ينافي كون الخمار غطاء الرأس أن يستعمل أحياناً لتغطية الوجه، واستدللت على ذلك ببعض الأحاديث فتجاهلوها مع الأسف ولم يحيروا جواباً!
وأزيد هنا فأقول: قد جاء في قصة جوع النبي صلى الله عليه وسلم أن أنساً رضي الله عنه قال عن أم سُلَيم:
" فأخرجت أقراصاً من شعير، ثم أخرجت خماراً لها فلفت الخبز ببعضه…" الحديث.
أخرجه البخاري (3578) ومسلم (6/ 118) وغيرهما.
والشاهد منه واضح وهو أن الخمار الذي تغطي المرأة به رأسها قد استعملته في لف الخبز وتغطيته، فهل يقول أحد: إن من معاني الخمار إذا أطلق أنه يلف الخبز ويغطيه؟! لا أستبعد أن يقول ذلك أولئك الذين تجرؤوا على مخالفة تلك النصوص المتقدمة من الكتاب والسنة وأقوال الأئمة الدالة على أن (الخمار) غطاء الرأس دون دور وجهها، فقال أولئك: ووجهها. لا لشيء، إلا لأنه قد استعمل لتغطية الوجه كالجلباب! ولو أحياناً!) انتهى.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 06:21 م]ـ
شيخنا الحبيب اللبيب أبا خالد السلمي الموفق بإذن الله تعالى
أتشرف بتفضلك بالإجابة على سؤالي .. وأنا مغتبط بحمد الله
وما أجبت به ... هو ما أميل إليه ... والحمد لله أولاً وأخيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/109)
ـ[محب الألباني1]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:17 م]ـ
الأخوان الفاضلان:
خلاصة كلام شيخنا ناصر السنة رحمه الله:
أن الخمار إذا أطلق فيقصد به غطاء الرأس فقط لكن ظهر لي خلاف ذلك فما هو رأيكما في المسألة لأنها ينبني عيها مسئل أخرى أهم
رساله للمشرف وفقه الله:
أرجو حذف رقم واحد بعد إسمي فأنا محب الألباني لكن لم أستطيع الدخول بالإسم القديم ولا أدري لماذا، ربما أكون أخطأت في كلمة المرور أو يكون قد خذف إشتراكي!!
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[29 - 07 - 03, 08:52 ص]ـ
روى مسلم بن الحجاج - رحمه الله تعالى
في صحيحه 1/ 231 برقم 275
(عن بلالٍ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
مسح على الخفين والخمار)
ويعني بالخمار العمامة لأنها تخمر الرأس أي تغطيه
ـ[ابن الريان]ــــــــ[29 - 07 - 03, 11:54 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع:
(1/ 196) الخمار: مأخوذ من الخمرة، وهو ما يغطى به الشيء.
وخمار المرأة ما تغطي به رأسها.
(2/ 190) والمرأة إذا كان حولها رجال ليسوا من محارمها فإن تغطية وجهها واجب، ولا يجوز لها كشفه.
ـ[الموحد99]ــــــــ[29 - 07 - 03, 06:14 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
ـ قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ ءَابَآئِهِنَّ أَوْ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَنُهُنَّ أَوِ التَّبِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْرَتِ النِّسَآءِ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُواْ إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. فإن الخمار ما تخمر به المرأة رأسها وتغطيه به كالغدفة فإذا كانت مأمورة بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها، إما لأنه من لازم ذلك، أو بالقياس فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى؛ لأنه موضع الجمال والفتنة. فإن الناس الذين يتطلبون جمال الصورة لا يسألون إلا عن الوجه، فإذا كان جميلاً لم ينظروا إلى ما سواه نظراً ذا أهمية. ولذلك إذا قالوا فلانة جميلة لم يفهم من هذا الكلام إلا جمال الوجه فتبين أن الوجه هو موضع الجمال طلباً وخبراً، فإذا كان كذلك فكيف يفهم أن هذه الشريعة الحكيمة تأمر بستر الصدر والنحر ثم ترخص في كشف الوجه.
وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
قال ابن عباس رضي الله عنهما: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة». وتفسير الصحابي حجة، بل قال بعض العلماء أنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلّم، وقوله رضي الله عنه «ويبدين عيناً واحدة» إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين.
والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة. قالت أم سلمة رضي الله عنها لما نزلت هذه الاية: «خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها». وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره أن نساء المؤمنين كن يدنين عليهن الجلابيب من فوق رؤوسهن حتى لا يظهر إلا عيونهن من أجل رؤية الطريق.
وأنظر هنا الرابط ففيه رد جميل
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/30.htm
مهم
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[16 - 09 - 03, 01:59 م]ـ
لا يمكن أن يكون معنى الخمار غطاء الوجه لان النبى صلى الله عليه و سلم قال لا صلاة لحائض بلا خمار و العلماء فيما أعلم يكاد يكونوا مجمعون على جواز كشفه فى الصلاة و ما أدرى و جه التفريق بين الصلاة و غيرها و لا أعلم لذلك دليلا صحيحا؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[16 - 02 - 04, 12:06 ص]ـ
هل تنفع الردود العقلية والعاطفية
أمام اللغة العربية والأدلة الشرعية .. ؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 04, 04:46 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=16736
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 05 - 04, 05:50 ص]ـ
ومنه العمامة، لان الرجل يغطي بها رأسه، ويديرها تحت الحنك
وهذا يؤيد ما قاله شيخنا عبد القادر الأرنؤوط من أن العمامة هي ما يدار تحت الحنك، وليست مجرد لفة فوق الرأس.(10/110)
الجفري الصوفي
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 06:13 م]ـ
ايها الأخوة نريد معلومات عن (الحبيب علي الجفري) الصوفي المبتدع وعن كتاباته فليفدني به سريعاً مشكوراً.(10/111)
الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع!
ـ[الكاتب]ــــــــ[30 - 01 - 03, 06:21 م]ـ
قرأت له عدة مؤلفات كـ (المقدمات الأساسية في علوم القرآن)
و (تعليقات رائقة على المقنع في علوم الحديث لابن الملقن)
و (تيسير أصول الفقه) وكتاب مختصر في النحو والكتاب الذي
عرفته به (العقيدة السلفية في كلام رب البرية)
فالذي لاحظته في مؤلفات الشيخ عبدالله الجديع أنه مشارك في
جميع العلوم عن تحقيق ودارية لا جمع وتأليف فقط
فهل من ترجمة لهذا الشيخ لأن بعضهم قال لي (الشيخ عبدالله
الجديع نظر في كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم وله من السن
11 سنة!!!)
وماهي آخر مؤلفات الشيخ؟ علما أن آخر ما وقفت عليه هو كتابه
الرائع والماتع في علوم القرآن فهل هناك ما صدر بعده وما هي
مؤلفات الشيخ الماثلة للطبع؟
وهل للشيخ عبدالله موقع يجيب فيه على الفتاوى والاستفسارات
وجزاكم الله خيرا
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[30 - 01 - 03, 06:51 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=815&highlight=%C7%E1%CC%CF%ED%DA
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 03:57 م]ـ
الذي يقرأُ كتابات الشيخ عبد الله الجديع (تأليفاً، وتحقيقاً) يقِفُ على مَتانةِ عِلمِهِ، وجودةِ تحقيقِهِ، ومشاركتِهِ في سائر العُلوم ..
أمّا الحديثُ وعِلَلُهُ ورِجالُهُ فحَدّثْ عن السيلِ الهادر، والقلَمِ السَيّال، و العقيدة فَلَهُ في تحقيقِ مَسائلِ (كلامِ اللهِ تعالى): مجلّدٌ كَبيرٌ تقولُ إذا قَرأتّهُ بِحقّ: (كُلّ الصيدِ في جَوفِ الفرا) ....
وهو قد أشارَ إلى عقيدتِهِ السابقة، وشيءٍ من حَياتِهِ ـ عَرَضاً ـ في أوّلِ كتابِهِ المشارِ إليه: (العقيدة السَلَفيّة في كلامِ ربّ البريّة).
ـ[أبوصالح]ــــــــ[30 - 01 - 07, 03:02 م]ـ
قرأت له عدة مؤلفات كـ (المقدمات الأساسية في علوم القرآن)
يشرح الشيخ الجديع المقدمات في دورة علمية يقدمها مركز (الجديع للبحوث والاستشارات) بمدينة ليدز وتستمر قرابة 10 أسابيع، بالإضافة إلى درسه في التفسير كل إثنين في جامع (ليدز) الكبير ( http://www.leedsgrandmosque.com/services/fatwa.asp).
لكل عاقلٍ زلةوفيئة.
واسأل الله العظيم أن ييسر فيئة هذا العالم المحدّث ( http://www.saaid.net/book/open.php?cat=91&book=1198).
ـ[صخر]ــــــــ[31 - 01 - 07, 04:20 ص]ـ
هل قرأتم حوراه مع العربية؟(10/112)
ظهور ملك الموت عياناً لمن كان قبل موسى صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
ظهور ملك الموت عياناً لمن كان قبل موسى صلى الله عليه وسلم
الحديث
" إن ملك الموت كان يأتي الناس عياناً فأتى موسى بن عمران فلطمه موسى ففقأ عينه، فعرج ملك الموت، فقال: يا رب إن عبدك موسى فعل بي كذا وكذا، ولولا كرامته عليك لشققت عليه، فقال الله: إيتِ عبدي موسى فخيره بين أن يضع يده على متن ثور فله بكل شعرة وارته كفه سنة، وبين أن يموت الآن، فأتاه فخيره، فقال موسى: فما بعد ذلك؟ قال: الموت، قال: فالآن إذاً، فشمه شمة فقبض روحه ورد الله عليه بصره فكان بعد ذلك يأتي الناس في خفية ".
أخرجه أحمد في مسنده (1) [2/ 533]:
حدثنا أمية بن خالد ويونس قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فذكره.
ورواه الطبري في تاريخ الأمم والملوك [1/ 434]: حدثنا أبو كريب، حدثنا مصعب بن المقدام عن حماد به.
ورواه الحاكم في المستدرك [2/ 578] من طريق حماد به.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
أمية بن خالد أخو هدبة بن خالد صدوق من رجال مسلم، وحماد مشهور ثقة عابد تغير حفظه بأخره، روى له مسلم والأربعة، وعمار بن أبي عمار صدوق ربما أخطأ، روى له مسلم والأربعة، وأبو كريب محمد بن العلاء ثقة حافظ من رجال الجماعة، ومصعب بن المقدام صدوق له أوهام، روى له مسلم وغيره.
وقوله: " عياناً " قال في القاموس: ولقيته عياناً: أي معاينة لم يشك في رؤيته إياه، والله أعلم
بقلم: الشيخ عبد الله بن مانع العتيبي أحد طلاب الشيخ بن باز رحمه الله
---------------------------------------
1) فائدة: الحديث في الصحيح دون أوله وهو محل البحث.(10/113)
هل هناك نسخة أخرى لثقات ابن حبان؟
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:01 م]ـ
هل هناك نسخة أخرى لثقات ابن حبان؟
غير التي بين أيدينا؟؟
وإن كان هناك نسخة أخرى فلماذا لا تطبع؟؟(10/114)
الإخوة الكرام من عنده علم في مسألة التيمم للمريض أو المحبوس
ـ[محمد 050]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:37 م]ـ
الإخوة الكرام من عنده علم في مسألة التيمم للمريض أو المحبوس الذي ليس عنده تراب وما حكم استعمال غير التراب في التيمم وجزاكم الله خيراً
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[30 - 01 - 03, 09:29 م]ـ
الأخ محمد 50.
إذا فقد المتيمم التراب، أو لم يكن عنده ماء للوضوء فيقال له عند الفقهاء بـ " فاقد الطهورين " أي الماء، والتراب.
وفاقد الطهورين كالمحبوس في مكان قذر لا يجد صعيدا طيبا ولا ماء يتوضأ منه، ومقطوع اليدين الذي لم يجد من ييممه أو يوضئه، والمصلوب، وراكب سفينة لا يصل إلى الماء، وكمن لا يستطيع الوضوء ولا التيمم لمرض ونحوه.
وقد اختلف العلماء في حكمه فذهب الجمهور على أنه يصلي على حاله إذا لم يجد الماء أو التراب وهو الراجح.
واختلف أهل العلم إذا وجد فاقد الطهورين الماء أو التراب بعد أداء الصلاة هل تجب عليه الإعادة؟
والصحيح أنه لا تجب عليه الإعادة لأنه حال فرضيتها بذل الوسع.
ـ[محمد 050]ــــــــ[31 - 01 - 03, 11:26 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي عبد الله لكن الحنابلة والشافعية اشترطوا ان يكون التيمم بالتراب ولا يجوز غيره، بينما الأحناف والمالكية لم يشترطوا التراب بل يجوز التيمم عندهم بكل طاهر على وجه الأرض وهو منها.
ثم المحبوس أو المريض هل يتيمم على الجدار وهل يشرع له إذا علم أنه سيفقد الماء أو التراب أن يحمله معه كأن يعلم بأنه سوف يدخل المستشفى أو دخل ولم يجد تراب فهل يصلي على حاله أو يوصي من يحضر له التراب ولك شكري ولجميع من يتكرم بالرد(10/115)
هل رجح ابن تيمية القول بحياة الخضر.؟؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[30 - 01 - 03, 09:32 م]ـ
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&volume=4&page=338
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:09 م]ـ
جاء في الفتاوى (4/ 338):
سُئِلَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: - هَلْ كَانَ الْخَضِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَبِيًّا أَوْ وَلِيًّا؟ وَهَلْ هُوَ حَيٌّ إلَى الْآنَ؟ وَإِنْ كَانَ حَيًّا فَمَا تَقُولُونَ فِيمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " {لَوْ كَانَ حَيًّا لَزَارَنِي} " هَلْ هَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحٌ أَمْ لَا؟
فَأَجَابَ:
- أَمَّا نُبُوَّتُهُ: فَمِنْ بَعْدِ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُوحَ إلَيْهِ وَلَا إلَى غَيْرِهِ مِنْ النَّاسِ وَأَمَّا قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي نُبُوَّتِهِ وَمَنْ قَالَ إنَّهُ نَبِيٌّ: لَمْ يَقُلْ إنَّهُ سُلِبَ النُّبُوَّةَ؛ بَلْ يَقُولُ هُوَ كَإِلْيَاسَ نَبِيٌّ؛ لَكِنَّهُ لَمْ يُوحَ إلَيْهِ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ وَتَرْكُ الْوَحْيِ إلَيْهِ فِي مُدَّةٍ مُعَيَّنَةٍ لَيْسَ نَفْيًا لِحَقِيقَةِ النُّبُوَّةِ كَمَا لَوْ فَتَرَ الْوَحْيُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَثْنَاءِ مُدَّةِ رِسَالَتِهِ.
وَأَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا مَعَ أَنَّ نُبُوَّةَ مَنْ قَبْلَنَا يَقْرُبُ كَثِيرٌ مِنْهَا مِنْ الْكَرَامَةِ وَالْكَمَالِ فِي الْأُمَّةِ. وَإِنْ كَانَ كُلٌّ وَاحِدٍ مِنْ النَّبِيِّينَ أَفْضَلَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ الصِّدِّيقِينَ كَمَا رَتَّبَهُ الْقُرْآنُ وَكَمَا رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " {مَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ} " وَرُوِيَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " {إنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَسْمَعُ الصَّوْتَ فَيَكُونُ نَبِيًّا} ". وَفِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَنْ يَسْمَعُهُ وَيَرَى الضَّوْءَ وَلَيْسَ بِنَبِيِّ؛ لِأَنَّ مَا يَرَاهُ وَيَسْمَعُهُ يَجِبُ أَنْ يَعْرِضَهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ وَافَقَهُ فَهُوَ حَقٌّ وَإِنْ خَالَفَهُ تَيَقَّنَ أَنَّ الَّذِي جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يَقِينٌ لَا يُخَالِطُهُ رَيْبٌ وَلَا يَحُوجُهُ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهِ بِمُوَافَقَةِ غَيْرِهِ.
وَأَمَّا حَيَاتُهُ: فَهُوَ حَيٌّ. وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا يُعْرَفُ لَهُ إسْنَادٌ بَلْ الْمَرْوِيُّ فِي مُسْنَدِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ: أَنَّهُ اجْتَمَعَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ قَالَ إنَّهُ لَمْ يَجْتَمِعْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ قَالَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ الْعِلْمِ الَّذِي لَا يُحَاطُ بِهِ.
وَمَنْ احْتَجَّ عَلَى وَفَاتِهِ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " {أَرَأَيْتُكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ فَإِنَّهُ عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ لَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِمَّنْ هُوَ عَلَيْهَا الْيَوْمَ أَحَدٌ} " فَلَا حُجَّةَ فِيهِ فَإِنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ الْخَضِرُ إذْ ذَاكَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ.
وَلِأَنَّ الدَّجَّالَ - وَكَذَلِكَ الْجَسَّاسَةُ - الصَّحِيحُ أَنَّهُ كَانَ حَيًّا مَوْجُودًا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَاقٍ إلَى الْيَوْمِ لَمْ يَخْرُجْ وَكَانَ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ. فَمَا كَانَ مِنْ الْجَوَابِ عَنْهُ كَانَ هُوَ الْجَوَابَ عَنْ الْخَضِرِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ لَفْظُ الْأَرْضِ لَمْ يَدْخُلْ فِي هَذَا الْخَبَرِ أَوْ يَكُونُ أَرَادَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآدَمِيِّينَ الْمَعْرُوفِينَ وَأَمَّا مَنْ خَرَجَ عَنْ الْعَادَةِ فَلَمْ يَدْخُلْ فِي الْعُمُومِ كَمَا لَمْ تَدْخُلْ الْجِنُّ وَإِنْ كَانَ لَفْظًا يَنْتَظِمُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ. وَتَخْصِيصُ مِثْلِ هَذَا مِنْ مِثْلِ هَذَا الْعُمُومِ كَثِيرٌ مُعْتَادٌ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.ا. هـ.
وهناك فتوى أخرى رجح فيها موت الخضر، وإليك ما قال في " الفتاوى " (4/ 337):
وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ " الْخَضِرِ " وَ " إلْيَاسَ ": هَلْ هُمَا مُعَمَّرَانِ؟ بَيِّنُوا لَنَا رَحِمَكُمْ اللَّهُ تَعَالَى.
فَأَجَابَ: - إنَّهُمَا لَيْسَا فِي الْأَحْيَاءِ؛ وَلَا مُعَمَّرَانِ؛ وَقَدْ سَأَلَ إبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ تَعْمِيرِ الْخَضِرِ وَإِلْيَاسَ وَأَنَّهُمَا بَاقِيَانِ يَرَيَانِ وَيُرْوَى عَنْهُمَا فَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: مَنْ أَحَالَ عَلَى غَائِبٍ لَمْ يُنْصِفْ مِنْهُ؛ وَمَا أَلْقَى هَذَا إلَّا شَيْطَانٌ.
وَسُئِلَ " الْبُخَارِيُّ " عَنْ الْخَضِرِ وَإِلْيَاسَ: هَلْ هُمَا فِي الْأَحْيَاءِ؟ فَقَالَ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَا يَبْقَى عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سَنَةٍ مِمَّنْ هُوَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ} "؟ وَقَالَ أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: قَوْله تَعَالَى {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} وَلَيْسَ هُمَا فِي الْأَحْيَاءِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.ا. هـ.
وعند التأمل في هاتين الفتواتين يجد الاختلاف الواضح، ولكن يبدو - والله أعلم - أن بعض الفتاوى ليس فيها نفس شيخ الإسلام ابن تيمية المعروف، بل قد تكون اقحمت في فتاويه.
وهذا نموذج واضح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/116)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:19 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2866&highlight=%C7%E1%CE%D6%D1
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:58 ص]ـ
انظر كتاب الشيخ السدحان
آراء خاطئة وروايات باطلة
فقد ذكر مجموعة من الأدلة التي تدل على عدم صحة نسبة هذا القول إلى شيخ الإسلام وإنما المرجح أنه من عمل المغرضين
وجزاكم الله خير
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[03 - 01 - 08, 05:57 م]ـ
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة:
[واحتجاجهم بحياة الخضر احتجاج باطل على باطل، فمن الذي يسلم لهم بقاء الخضر؟ والذي عليه سائر العلماء المحققون أنه مات]
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[03 - 01 - 08, 06:46 م]ـ
الجواب عن هذه الفتوى يطول ولكن هذا ملخص للجواب ذكره العلامة بكر أبوزيد حفظه الله وعافاه في رسالته التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير ص/58 وما بعدها:"
ومنها: في: ((صفوة التفاسير)): (2/ 198) صَحَّح أَن الخضر ولي وليس بنبي. فتعقبه صاحب ((التنبيهات)): (ص / 30, 37) مدللاً على أَنه نبي. فرد عليه الكاتب (ص / 41, 49) من ((كشف الافتراءات)) لما يلي:
أَن الخضر - عليه السلام - ولي, وأَن هذا قول الأَكثرية, وأَنه في كل مسأَلة خلافية يلتزم مذهب الجمهور لأَنه الأَقوى, وأَن ابن تيمية في ((فتاويه)) ذهب إِلى القول بولاية الخضر, ورجح أَنه حي ولما ساق صاحب ((التنبيهات)) ستة أَدلة من كتاب الله تعالى على نبوة الخضر قال هذا الكاتب (ص / 41): (واستدل بأَدلة غريبة فيها سذاجة وبلاهة) اهـ.
في رده عظائم:
الأُولى: أَنه نسب القول بأَن الخضر ولي وليس بنبي إِلى الأَكثرية وهذا خلاف التحقيق, فإِن في حال الخضر أَقولاً ثلاثة:
1 - أَنه ملك من الملائكة, وهذا قول مهجور, قال عنه النووي في ((شرح مسلم)): (15/ 136) غريب باطل, وقال ابن كثير في: ((تاريخه)) (1/ 328): (هذا غريب جداً).
2 - أَنه ولي, وعلى هذا عامة الصوفية, قال الحافظ ابن حجر في ((الزهر النضر)): (ص / 69): (وذهب إِلى أَنه كان ولياً جماعة من الصوفية, قال به أَبو يعلى, وابن أَبي موسى من الحنابلة, وأَبو بكر بن الأَنباري في كتابه ((الزاهر)).) انتهى. ولبعضهم في ولايته عظائم يصل بعضها إِلى الكفر كما نبه عليه جمع من العلماء منهم: شيخ الإِسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في ((الفتاوى)): (11/ 422) , (13/ 267) و ((مختصر الفتاوى المصرية)) (ص / 560, 561).
3 - أَنه نبي وهو قول الجمهور, حكاه أَبو حيان في ((البحر المحيط)): (6/ 147) , وحكاه الرازي في ((تفسيره)) , وعن الشنقيطي في ((أَضواء البيان)): (3/ 162) , وعزاه القرطبي أَيضاً للجمهور كما في ((تفسيره)): (11/ 16, 28) , والآلوسي في ((روح المعاني)): (15/ 19) , بل قال الثعلبي: هو نبي في جميع الأَقوال, كما نقله من أَبي حيان في ((البحر المحيط)): (6/ 147) , والنووي في ((شرح مسلم)): (15/ 136) , والقرطبي في ((تفسيره)): (6/ 147) , والحافظ ابن حجر في ((الزهر النضر)): (ص / 67) , وقال: (وكان بعض أَكابر العلماء يقول: أَول عقدة تحل من الزندقة, اعتقاد كون الخضر نبياً, لأَن الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي إَلى أَن الولي أَفضل من النبي كما قال قائلهم:
مقام النبوة في برزخ ** فويق الرسول ودون الولي
أَمَّا هذا الكاتب: فقد قال: إِن القول بأَن الخضر ولي هو قول ((الأَكثرين) , وعزا حكايته إِلى ابن تيمية, وابن كثير, والسيوطي. وفي هذا من التخون, والتغالط في النقل ما ستراه: ذلك أَن هذا النقل عن شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - عن ((مجموع الفتاوى)): (4/ 338) الذي أَفاد أَن الخضر ولي, وأَن هذا قول الأَكثرين, وأَنه مازال حياً.
وهذه الفتوى لم نَرَ من نقلها عن شيخ الإِسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - قبل الشيخ ابن قاسم - رحمه الله تعالى -, جامع الفتاوى, وقد علق عليها بقوله (4/ 338): (هكذا وجدت هذه الرسالة) اهـ. ومعلوم أَن الشيخ ابن قاسم - رحمه الله تعالى - لا يعلق على الفتاوى بمثل ذلك, فلولا أَنه في شك من هذه الفتوى لما علق عليها لأَنها تخالف سائر فتاويه وأَقواله في الخضر, وما ينقله عنه الكافة, وبخاصة أَخص تلامذته به ابن القيم - رحمه الله تعالى- ويأْتي مزيد لهذا. ثم إِذا سلمنا أَن هذه الفتوى لابن تيمية, أَلا يلزم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/117)
العالم المحقق أَن يقف على جميع كلامه, هل له في المسأَلة رأْيان, أَم ماذا؟
وأَما الحافظ ابن كثير - رحمه الله تعالى - فقال في ((تفسيره)) (3/ 99):
(وذهب كثيرون إِلى أَنه لم يكن نبياً بل كان ولياً) اهـ.
ولم يقل: وذهب الأَكثرون فتنبه؟ والكاتب لا يفرق بين الصفتين فقال (ص / 43): (كما صرح الحافظ ابن كثير بأَن هذا قول الأَكثرين -ثم ذكره) اهـ. وهذا تغالط عليه فسقط التحجج به.
وأَما المحلِّي - رحمه الله تعالى - في كلامه إِجمال مانع من فهم المراد بالعلماء هل هم علماء الصوفية فنعم, أَو العلماء المحققون فلا؟
فالحال كما ترى: ابن كثير لم يعزه للجمهور (الأَكثرين) , والمحلِّي ناقل فعن مَنْ؟ وابن تيمية فتواه هذه تناقضها فتاواه الأُخرى, وأُصوله السنية التي درج عليها, فهذه الفتوى - إِن كانت له - فهي مهجورة لم يحصل عزوها إِليه قبل ولا حكاية مضمونها عنه من معتبر. فكل هذه سياقات من متشابه القول, وضعف التحقيق, لدى هذا الكاتب فنعوذ بالله من الهوى.
تنبيه مهم:
في ((تفسير ابن كثير)): (3/ 99) , قال ما نصه:
(وذكروا في ذلك - أَي في حياة الخضر - حكايات وآثاراً عن السلف وغيرهم, جاء ذكره في بعض الأَحاديث, ولا يصح شيء من ذلك, وأَشهرها أَحاديث التعزية, وإِسناده ضعيف) انتهى. والكاتب في ((مختصر تفسير ابن كثير)): (2/ 432) حذف هذا المقطع النفيس من كلام ابن كثير, وهو تحقيق بالغ من حافظ بارع. هذا مع أَن الكلام الذي عزاه إِلى ابن كثير (ص / 43) ليس بسياق ابن كثير؟ والله المستعان"اهـ كلام الشيخ بكر.
وفي مجموع الفتاوى 27/ 100 - 101:" وَالصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ أَنَّهُ مَيِّتٌ وَأَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْ الْإِسْلَامَ وَلَوْ كَانَ مَوْجُودًا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لَوَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِهِ وَيُجَاهِدَ مَعَهُ كَمَا أَوْجَبَ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَعَلَى غَيْرِهِ وَلَكَانَ يَكُونُ فِي مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَلَكَانَ يَكُونُ حُضُورُهُ مَعَ الصَّحَابَةِ لِلْجِهَادِ مَعَهُمْ وَإِعَانَتِهِمْ عَلَى الدِّينِ أَوْلَى بِهِ مِنْ حُضُورِهِ عِنْدَ قَوْمٍ كُفَّارٍ لِيُرَقِّعَ لَهُمْ سَفِينَتَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ مُخْتَفِيًا عَنْ خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ وَهُوَ قَدْ كَانَ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ وَلَمْ يَحْتَجِبْ عَنْهُمْ. ثُمَّ لَيْسَ لِلْمُسْلِمِينَ بِهِ وَأَمْثَالِهِ حَاجَةٌ لَا فِي دِينِهِمْ وَلَا فِي دُنْيَاهُمْ؛ فَإِنَّ دِينَهُمْ أَخَذُوهُ عَنْ الرَّسُولِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - الَّذِي عَلَّمَهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ: " {لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ} وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إذَا نَزَلَ مِنْ السَّمَاءِ إنَّمَا يَحْكُمُ فِيهِمْ بِكِتَابِ رَبِّهِمْ وَسُنَّةِ نَبِيَّهُمْ. فَأَيُّ حَاجَةٍ لَهُمْ مَعَ هَذَا إلَى الْخَضِرِ وَغَيْرِهِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَخْبَرَهُمْ بِنُزُولِ عِيسَى مِنْ السَّمَاءِ وَحُضُورِهِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَقَالَ: " {كَيْفَ تَهْلِكُ أُمَّةٌ أَنَا فِي أَوَّلِهَا وَعِيسَى فِي آخِرِهَا}. فَإِذَا كَانَ النَّبِيَّانِ الْكَرِيمَانِ اللَّذَانِ هُمَا مَعَ إبْرَاهِيمَ مُوسَى وَنُوحٌ أَفْضَلَ الرُّسُلِ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلَمْ يَحْتَجِبُوا عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَا عَوَامُّهُمْ وَلَا خَوَاصُّهُمْ فَكَيْفَ يَحْتَجِبُ عَنْهُمْ مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُمْ. وَإِذَا كَانَ الْخَضِرُ حَيًّا دَائِمًا فَكَيْفَ لَمْ يَذْكُرْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ قَطُّ وَلَا أَخْبَرَ بِهِ أُمَّتَهُ وَلَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ. وَقَوْلُ الْقَائِلِ: إنَّهُ نَقِيبُ الْأَوْلِيَاءِ. فَيُقَالُ لَهُ مَنْ وَلَّاهُ النِّقَابَةَ وَأَفْضَلُ الْأَوْلِيَاءِ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؟ وَلَيْسَ فِيهِمْ الْخَضِرُ. وَعَامَّةُ مَا يُحْكَى فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ الْحِكَايَاتِ بَعْضُهَا كَذِبٌ وَبَعْضُهَا مَبْنِيٌّ عَلَى ظَنِّ رَجُلٍ: مِثْلُ شَخْصٍ رَأَى رَجُلًا ظَنَّ أَنَّهُ الْخَضِرُ وَقَالَ: إنَّهُ الْخَضِرُ كَمَا أَنَّ الرَّافِضَةَ تَرَى شَخْصًا تَظُنُّ أَنَّهُ الْإِمَامُ الْمُنْتَظَرُ الْمَعْصُومُ أَوْ تَدَّعِي ذَلِكَ وَرُوِيَ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ قَالَ - وَقَدْ ذُكِرَ لَهُ الْخَضِرُ - مَنْ أَحَالَك عَلَى غَائِبٍ فَمَا أَنْصَفَك. وَمَا أَلْقَى هَذَا عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ إلَّا الشَّيْطَانُ. وَقَدْ بَسَطْنَا الْكَلَامَ عَلَى هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ " اهـ
وتراجع هذه المواضع الصريحة أيضا من كتب شيخ الإسلام:
مجموع الفتاوى: 1/ 249 و 4/ 337 و 11/ 422 و 13/ 266.
منهاج السنة: 1/ 96، 100 و 4/ 93 - 94 و 8/ 262 وغيرها.
وأكد هذا تلميذه ابن القيم رحمه الله فقال في المنار المنيف ص/68:"
وسئل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال لو كان الخضر حيا لوجب عليه أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويجاهد بين يديه ويتعلم منه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض وكانوا ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلا معروفين بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم فأين كان الخضر حينئذ؟! ".
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/118)
ـ[سالم عدود]ــــــــ[04 - 01 - 08, 02:23 ص]ـ
جزاك الله خيراً(10/119)
متى يكون إخلاف الوعد مذموماً؟؟؟ ومتى لايكون مذموماً؟؟؟
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 11:18 م]ـ
س: ورد في صفات المنافقين (إخلاف الوعد) فهل كل من أخلف
وعده يكون أثما متشبها بالمنافق؟
ج: الأنسان عليه اتمام وعده ما استطاع إلى ذلك سبيلاً فإذا ما عرض
عليه شيء جعله يخلف وعده فلا شيء عليه والحديث
محمول على إذا كان العزم على الإخلاف
مقارنا للوعد , ويشهد له حديث الطبراني عن سلمان مرفوعا (إذا وعد
وهو يحدث نفسه أنه يخلف) وحسن الحافظ إسناده 1/ 90
أنظر الفتح ,,,,,,,, والله أعلم ,,,,,,,,,,,,,,,(10/120)
بيتان من الشعر يلخصان أربعة أحاديث تدور عليهما الشريعة فما هما؟؟؟ س: هناك بيتان يلخص
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 11:28 م]ـ
س: هناك بيتان يلخصان أربعة أحاديث تدور عليها الشريعة فما هما؟؟
ج: عمدة الدين عندنا كلمات ..... مسندات من قول خير البرية
اترك الشبهات , وأزهد ودع ما .... ليس يعنيك , وأعملن بنية
أنظر الفتح 1/ 129(10/121)
هل يلزم توسيط الإمام في الصلاة؟ (دعوة للمشاركة)
ـ[المشارك]ــــــــ[30 - 01 - 03, 11:32 م]ـ
هل يلزم توسيط الإمام في الصلاة؟
يقع كثيراً أن بعض المصلين يحرص على يمين الصف ولو كان عدد المصلين في يسار الصف أقل،،
وبعض الناس يدعو لتوسيط الإمام وينهى عن ترجيح أحد طرفي الصف على الآخر
ننتظر مشاركات الكتاب في هذا المنتدى في مسألتنا هذه .....
ـ[المشارك]ــــــــ[15 - 12 - 05, 06:57 ص]ـ
؟؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 12 - 05, 09:57 ص]ـ
وفقك الله.
لا زال أهل الفقه - رحمهم الله - يذكرون في أبواب الإمامة: أن من المستحبات في الصلاة أن يجعل الإمام في مقابلة وسط الصف ... لحديث أبي هريرة عند أبي داود: (وسطوا الإمام وسدوا الخلل). وأظن بعضا من أهل العلم يضعفه ... ولكن عززه العمل.
قال العلامة الشيرازي - رحمه الله - في المهذب: (وَالْمُسْتَحَبُّ أَنْ يَتَقَدَّمَ النَّاسُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ لِمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه {أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ لَكَانَتْ قُرْعَةٌ} وَرَوَى الْبَرَاءُ رضي الله عنه {أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْأَوَّلِ} وَالْمُسْتَحَبُّ أَنْ يَعْتَمِدُوا يَمِينَ الْإِمَامِ لِمَا رَوَى الْبَرَاءُ قَالَ " {كَانَ يُعْجِبُنَا عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَنَّهُ كَانَ يَبْدَأُ بِمَنْ عَنْ يَمِينِهِ فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ} فَإِنْ وَجَدَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ فُرْجَةً اُسْتُحِبَّ أَنْ يَسُدَّهَا , لِمَا رَوَى أَنَسٌ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم {أَتِمُّوا الصَّفَّ الْأَوَّلَ , فَإِنْ كَانَ نَقْصٌ فَفِي الْمُؤَخَّرِ}).
قال العلامة النووي - رحمه الله - في المجموع: (وَحَدِيثُ الْبَرَاءِ الثَّانِي رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَلَفْظُهُ {كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ}.
ثم قال: ( .... وَاتَّفَقَ أَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ عَلَى اسْتِحْبَابِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ ; وَجَاءَتْ فِيهِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ فِي الصَّحِيحِ , وَعَلَى اسْتِحْبَابِ يَمِينِ الْإِمَامِ وَسَدِّ الْفُرَجِ فِي الصُّفُوفِ وَإِتْمَامِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ الَّذِي يَلِيه ثُمَّ الَّذِي يَلِيه إلَى آخِرِهَا , وَلَا يُشْرَعُ فِي صَفٍّ حَتَّى يَتِمَّ مَا قَبْلَهُ , وَعَلَى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ الِاعْتِدَالُ فِي الصُّفُوفِ. فَإِذَا وَقَفُوا فِي الصَّفِّ لَا يَتَقَدَّمُ بَعْضُهُمْ بِصَدْرِهِ أَوْ غَيْرِهِ وَلَا يَتَأَخَّرُ عَنْ الْبَاقِينَ , وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُوَسِّطُوا الْإِمَامَ وَيَكْشِفُوهُ مِنْ جَانِبَيْهِ لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم {وَسِّطُوا الْإِمَامَ وَسُدُّوا الْخَلَلَ} .... ).
ـ[المقرئ]ــــــــ[15 - 12 - 05, 11:31 ص]ـ
بارك الله فيكم
وقد كان شيخنا ابن عثيمين يهتم بذلك وينقل المأمومين إلى الجهة الأخرى إذا كان بينهما فرق كبير
المقرئ(10/122)
أخونا الغازي ... ما آخر أخباره؟؟!!
ـ[المشارك]ــــــــ[30 - 01 - 03, 11:39 م]ـ
أخونا الغازي ... ما آخر أخباره؟؟!!
فإني أرجو الله أن ينصر به دينه،،، ويرزقنا وإياه القبول و الاتباع(10/123)
سالت ألأخوان عن الجفري
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 11:46 م]ـ
السلام عليكم
فآمل من ألأخوة الكرام من عنده شيئ عن المبتدع علي الجفري من معلومات او عن كتب له مؤلفة، لأن احد الإخوان من طلبة العلم في طور الجمع عنه. مع الملاحظة ان يكون الموضوع غير الذي كتبه بعض الأخوة في بعض المنتديات مثل ما كتب الأخ ابامعاذ السلفي. والله الموفق وبه نستعين في رد ودحض المبتدعة.(10/124)
يا مشايخ فلنبتعد عن الإغلوطات ,, فما هي الإغلوطات!!! أدخل لتعرف؟؟؟
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:01 ص]ـ
س: ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ((نهى عن
الأغلوطات)) فما هي الأغلوطات؟
ج:هذا الحديث أخرجه أبو داود من حديث معاوية عن النبي صلى الله
عليه وسلم (أنه نهى عن الاغلوطات) قال الأوزاعي: ـ وهو أحد رواته
ـ هي صعاب المسائل , ويقصد بذلك أنه ما لا نفع فيه أو ما خرج
على سبيل تعنيت المسئول أو تعجيزه , والحديث صححه الحافظ بن
حجر أنظر غير مأمور إلى:
فتح الباري للحافظ بن حجر 1/ 146 وأيضاً 10/ 407
ولابن رجب في جامع العلوم بحث ممتع 1/ 93(10/125)
صحة حديث: لاتكذب ولو كنت مازحا
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:19 ص]ـ
يااخوان ماصحة حديث ((لاتكذب ولو كنت مازحا))
نرجو الافاده وجزاكم الله خيرا .......
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 02:43 م]ـ
يرفع السوال عل الله ان ياتي بمجيب .........
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 02:53 م]ـ
لا ادري ولكن هناك حديث اخر وهو (ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له) [أخرجه الثلاثة وإسناده قوي].
والله اعلم
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 11:16 م]ـ
بارك الله فيك اخي العوضي ...
واريد من يفيدني حول الحديث؟؟؟(10/126)
كيف أرد على هذا؟
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:31 ص]ـ
اخواني الكرام هناك شخص استدل بهذا الحديث في شرعية المولد
فماذا أرد عليه
وهذا نص كلامه
===========
السلام عليكم:
الاحتفال بالمولد ليس ببدعة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم،
عن أبي قتادة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال: فيه ولدت وفيه أنزل عَلَيَّ، وفي لفظ: ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه (صحيح مسلم 1/ 368، أحمد 5/ 297، 299، البيهقي 4/ 286، 300، الحاكم 2/ 602).
===========
أخوكم: العوضي
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 02:06 ص]ـ
أخي العوضي
نرد عليهم
أولا:
بأن النبي صلى الله عليه وسلم خص هذا اليوم الذي ولد فيه (الاثنين) بأن كان يصومه من كل أسبوع، فالذي دل عليه الحديث هو تخصيص الاثنين بالصيام لا بالاحتفال.
ثانيا:
بأن اليوم الذي خصصه النبي صلى الله عليه وسلم هو الاثنين من كل أسبوع، وليس الثاني عشر من ربيع الأول كل عام، فلماذا تركوا إذن الاحتفال بالمولد كل اثنين لو كانوا يدعون الاستناد إلى الحديث المذكور؟
ثالثا:
الحديث الذي استدلوا به فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صام الاثنين لسببين هما أنه فيه ولد وفيه بعث، فلو صح أن الحديث يصلح دليلا على الاحتفال بالمولد فلماذا لا يقيمون إذن احتفالا سنويا بمناسبة البعثة النبوية؟ وهو ما يدل عليه نفس الحديث بطريقتهم العوجاء في الاستدلال.
وأما الاحتفال بالمولد فهو بدعة للأسباب الآتية:
1 - أنه لم يفعله النبي في حياته قط ولا احتفل الصحابة رضي الله عنهم بمولده بعد وفاته وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).
2 - أنها ليس لها أساس من التاريخ لأن كتب السيرة حكت اختلاف المؤرخين في يوم مولده قيل هو يوم 2 أو 8 أو 10 أو 12 أو 17 أو 22 وليس لأحد هذه الآراء ما يرجحه على الآراء الأخرى بل الحساب الفلكي الذي يتعصب له هؤلاء المحتفلون بالمولد ويرون أنه قطعي في صيام رمضان، والحساب الفلكي يؤكد أن يوم الاثنين في شهر مولده عام الفيل يوافق 2 أو 9 أو 16 أو 23 وقد ولد قطعاً يوم اثنين فلا يمكن أن يكون ولد يوم 12 (راجع الرحيق المختوم).
وهذا الاختلاف الكبير في تاريخ المولد دليل قطعي على أن النبي وأصحابه لم يعيروا هذه المناسبة أي اهتمام عندما تمر كل سنة.
3 - النبي قد توفي في الثاني عشر من ربيع الأول 11هـ، فهذا اليوم الذي يحتفلون فيه بالمولد هو نفس ذكرى وفاته وليس الفرح في هذه المناسبة بأولى من الحزن فيها.
4 - أن الاحتفال بالموالد عادة نصرانية وقد قال: ((من تشبه بقوم فهو منهم)).
فالنصارى هم الذين يحتفلون بأعياد الميلاد، وانتقلت هذه العادة النصرانية إلى المسلمين عندما ضعف تمسكهم بدينهم وفشا فيهم التشبه بأعدائهم.
5 - هذه الاحتفالات تشتمل على الكثير من المحظورات الشرعية، وعلى رأسها الشرك بالله تعالى حيث ينشدون قصيدة البردة للبوصيري المشتملة على الكثير من الأبيات الشركية التي فيها الاستغاثة بالنبي وادعاء أنه يعلم الغيب، مع أن الله تعالى قال له: قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء [الأعراف:188].وقال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم، وإنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله)) [صحيح البخاري ومسلم عن عمر].بالإضافة إلى ما يكون في هذه الاحتفالات من الرقص والطبل والزمر وأنواع اللهو واختلاط النساء بالرجاء، فشابهوا بذلك الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً.
6 - كل بدعة تميت سنة: وبدعة الاحتفال بالمولد قد أماتت السنن، لأن الذين يحتفلون بهذه الموالد يظنون بذلك أنهم قد أدوا واجبهم نحو رسول الله، فتجدهم بعد ذلك يتركون الصلوات ويقعون في الفواحش والمنكرات ويتركون واجبهم الحقيقي تجاه رسول الله وهو تصديقه في كل ما أخبر وطاعته في كل ما أمر وتقديم محبته واتباع سنته بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 01 - 03, 06:56 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أبا خالد
وبارك الله فيك وفي علمك يا أخي
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 09:16 ص]ـ
بارك الله في أخي الكريم ورزقك الله الجنة وقمت بنقل الكلام
أخوك:العوضي(10/127)
سُئل الشيخ (ابن جبرين) عن شيخه عبد الرزاق عفيفي ــ رحمه الله ــ.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[31 - 01 - 03, 09:05 ص]ـ
السؤال:-
حبذا لو تكرمتم بالحديث عن شيخكم عبدالرازق عفيفي رحمه الله، أخلاقه علمه، طلبه للعلم ...
الجواب:-
الشيخ عبدالرازق عفيفي عطية، مصري الجنسية أصلاً، ومن علماء الأزهر قديماً، أدرك الشيخ محمد عبده، والشيخ محمد رشيد رضا ونحوهما، وكانت دراسته في العلوم الشرعية كالحديث، واللغة والتفسير، والأحكام، حتى تفوق على زملائه وبعض مشايخه، وكان من زملائه الشيخ عبدالله بن يابس الذي أصله من بلاد القويعية، وقد كان بينهما من المحبة والصحبة وقوة الاخوة مالا يوجد مثله إلا نادراً، وكان زواجهما متقارباً في مصر من زوجتين صالحتين كالأختين، وقد استضاف الشيخ عبدالله عند مجيئه من مصر لأول مرة، واستزاره الشيخ عبدالله إلى بلاده، ونال هناك حفاوة وإكراماً من قبيلة الشيخ عبدالله، ولم يزالوا يودون الشيخ عبدالرزاق، ويتصلون به حتى توفى رحمه الله. وأما زملاؤه المصريون فكثير.
قدم إلى المملكة قبل عام 1370هـ ودرس في الطائف في دار التوحيد، وقدم بعد ذلك إلى الرياض واستقر بها، وحصل على الجنسية السعودية حين بدأوا في تسجيل المواطنين، وأصبح هو وأولاده من جملة المواطنين، ولا أذكر أنه رجع إلى مصر بعد مجيئه منها.
أما علمه فهو بحر لا ساحل له في أغلب العلوم التي يتناولها بالبحث والشرح، فلقد عرفته لأول مرة عام 1374هـ وكان يزور بعض المشايخ كالشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري، ونقرأ عليه في المجلس حديثاً من أول صحيح البخاري، فيشرحه شرحاً موسعاً، بحيث يستغرق شرح الحديث الواحد أكثر الجلسة، وعرفته في أحد الأعوام يفسر سورة سبأ في مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله، فكان يبقى في تفسير الآيتين نحو ساعة أو أكثر، ويستنبط من الآيات فوائد واحكاماً، وأقوالاً وترجيحات يظهر منها عظمة القرآن، وما فيه من الاحتمالات والفوائد، مما يدل على توسع الشيخ وسعة اطلاعه، وكثرة معلوماته.
أما أخلاقه فقد عرف منه لين الجانب، وطلاقة الوجه، وحسن الملاطفة، فهو أمام الزوار والتلاميذ والزملاء دائماً يظهر الفرح والسرور، والانبساط في الكلام، والإجابة على الأسئلة بدون غضب أو ملل أو تبرم، أو رد شديد للسائل، فجليسه يلقى منه كل المؤانسة والتبسم، بحيث لا يمل جليسه، ولا يزال يتلقى عنه أنواعاً من الفوائد، ولطائف المعارف، وغرائب المسائل، كما أنه يكرم من زاره، ويقدم ما حضر بدون تكلف، ويجود بما يقدر عليه دون أن يمن بما أعطاه، أو يرد من سأله، وهكذا دأبه مع العلماء وطلبة العلم، والاصحاب والزملاء الأقدمين، فهو جواد كريم بما اعتاده، ومجيب لمن دعاه بدون تكلف أو تشدد.
أما تدريسه فقد أفنى حياته في وظيفة التدريس في مصر، ثم في المملكة في دار التوحيد بالطائف، ثم في معهد الرياض العلمي، ثم في كلية الشريعة وكلية اللغة بالرياض، ثم في معهد القضاء العالي مديراً ومدرساً، حتى أحيل للتقاعد، ثم عمل متعاقداً في رئاسة إدارت البحوث العلمية والإفتاء بقية حياته، حتى وافاه الأجل وهو على رأس العمل في هذه الرئاسة، وقد تتلمذ عليه أكابر العلماء في هذه المملكة، واعترفوا بفضل علمه، وافتخروا بالانتماء إلى تعلميه في أغلب المراحل، كما انتفع الكثير بالفوائد التي تلقوها عنه في دروسه في المسجد وغيره.
أما التأليف فلم يكن يرغب فيه، ولا يحب الكتابة في أي فن من الفنون، بل يرى أن هذه الكتب والمؤلفات الحديثة لا فائدة فيها، ويكتفى بما كتبه وجمعه العلماء السابقون، حيث أنهم تطرقوا إلى كل فن، وأوضحوا ما يحتاج إلى توضيح، فمن جاء بعدهم لا يستطيع أن يضيف إلى علومهم زيادة، ولقد ضرب مثلاً بإحضار مجموعة من التفاسير، وقارن بينها، فأظهر أن الآخر عيال على الأول، وأن المتأخرين إنما توسعوا في الكلام بما لا فائدة فيه، وكان ينهى عن الانشغال بكتب المعاصرين التي كتبوها في الأصول، أو التفيسر، أو الأدب والفقه ونحو ذلك، حيث أنهم لا يزيدون على من سبقهم، ومع ذلك فقد أشرف على رسالتي في أخبار الآحاد التي قدمتها لنيل درجة الماجستير، وعلى رسالة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وغيرهما، وكان يولي التلميذ توجيهات ودلالة على المواضيع، وأماكن البحث، ونحو ذلك مما يدل على قدرته على الكتابة لو أراد ذلك، فهو من حملة العلوم المتعددة، وأي فن يتطرق إليه يوسعه بحثاً، فرحمه الله وأكرم مثواه.
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 02:49 م]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم ورحم اله الشيخ العفيفي وحفظ الشيخ ابن جبرين
ـ[أبو محمد الأزهري الشافعي]ــــــــ[04 - 11 - 06, 02:29 م]ـ
وهذا موقع الشيخ رحمه الله، ويحتوى على بعض دروسه ومؤلفاته .......
http://www.afifyy.com/main.html(10/128)
كيف تؤذن وتقيم - الحلقة الثالثة والأخيرة
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[31 - 01 - 03, 11:19 ص]ـ
ما ينبغي أن يكون عليه المؤذن: -
1 - أن يبتغي بأذانه وجه الله تعالى، ولا يأخذ اجراً لأنهما (الأذان والإقامة) قُربة من القُرَب وعبادةٌ من العبادات، والعبادات لا يجوز أخذ الأجرة عليها؛ لقوله تعالى:) مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ) (هود:15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (هود:16)
ولأنه إذا أراد بأذانه أو إقامته الدُّنيا بطل عملُه، فلم يكن أذانه ولا إقامته صحيحة، قال (صلى الله عليه وسلم): «من عَمِل عَمَلاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ»، ولا بأس بالمكافأة لمن أذَّن، وكذلك الإقامة، فلا يحرم أن يُعْطَى المؤذِّن والمُقيم عطاءً من بيت المال، وهو ما يُعرفَ في وقتنا بالرَّاتب؛ لأن بيت المال إنما وُضِعَ لمصالح المسلمين، والأذان والإقامة من مصالح المسلمين، فإن وُجِدَ مُتَطَوِّعٌ أَهْلٌ فلا يجوز أن يُعطَى من بيت المال، حمايةً لبيت المال من أن يُصرفَ دُونَ حاجة إلى صرفه. وبهذا الذي قَرَّره الفقهاء يُعرف تحريم استغلال بيت المال بغير مسوِّغ شرعي.
2 - أن يكون المُؤَذِّنُ صَيِّتاً وهذا مستحبٌ، وليس واجباً، فالواجب أن يُسْمِعَ من يُؤَذِّنُ لهم فقط، وما زاد على ذلك فغير واجب. و «صَيِّتاً» يحتمل أن يكون المعنى قويَّ الصَّوتِ، ويحتمل أن يكون حسنَ الصَّوت، ومكبِّرات الصَّوت من نعمة الله؛ لأنَّها تزيد صوت المؤذِّن قوَّة وحُسناً، ولا محذور فيها شرعاً، فإذا كان كذلك وكانت وسيلة لأمر مطلوب شرعي، فللوسائل أحكام المقاصد. ولكن ما يُتَّخذُ من تفخيم الصوت بما يسمُّونه «الصَّدَى» فليس بمشروع، بل قد يكون منهيًّا عنه إذا لزم منه تكرار الحرف الأخير لما فيه من الزِّيادة.
3 - أن يكون «عالماً بالوقت»، هذا ليس بشرط إن أراد أن يكون عالماً به بنفسه؛ لأن ابنَ أمِّ مكتوم كان رجلاً أعمى لا يؤذِّن حتى يُقال له: «أصبحتَ أصبحتَ»، لكن الأفضل أن يكون عالماً بالوقت بنفسه؛ لأنه قد يتعذَّر عليه من يُخبره بالوقت. والعِلْمُ بالوقت يكون بالعلامات التي جعلها الشَّارع علامة، فالظُّهر بزوال الشَّمس، والعصر بصيرورة ظلِّ كُلِّ شيءٍ مثله بعد فيء الزَّوال، والمغرب بغروب الشَّمس، والعِشاء بمغيب الشَّفق الأحمر، والفجر بطلوع الفجر الثَّاني.
وهذه العلامات أصبحت في وقتنا علامات خفيَّة؛ لعدم الاعتناء بها عند كثير من النَّاس، وأصبح النَّاس يعتمدون على التقاويم والسَّاعات.
ولكن هذه التقاويم تختلف؛ فأحياناً يكون بين الواحد والآخر إلى ست دقائق، وهذه ليست هيِّنة ولا سيَّما في أذان الفجر وأذان المغرب؛ لأنَّهما يتعلَّق بهما الصِّيام، مع أن كلَّ الأوقات يجب فيها التَّحري، فإذا اختلف تقويمان وكلٌّ منهما صادرٌ عن عارف بعلامات الوقت، فإننا نُقدِّم المتأخِر في كلِّ الأوقات؛ لأنَّ الأصل عدم دخول الوقت، مع أن كلًّا من التَّقويمين صادر عن أهلٍ، وقد نصَّ الفقهاء رحمهم الله على مثل هذا فقالوا: لو قال لرَجُلين ارْقُبَا لي الفجر، فقال أحدهما: طلع الفجرُ، وقال الثاني: لم يطلع؛ فيأخذ بقول الثَّاني، فله أن يأكلَ ويشرب حتى يتَّفقا بأن يقول الثَّاني: طلع الفجر، أما إذا كان أحد التقويمين صادراً عن أعلم أو أوثق فإنَّه يقدَّم.
4 - أن يقوم على مكان عال أي: ينبغي أن يكون الأذان على شيء عالٍ؛ لأنَّ ذلك أبعد للصَّوت، وأوصل إلى النَّاس، ومن هنا نأخذ أن الأذان بالمكبِّر مطلوبٌ؛ لأنَّه أبعد للصَّوت وأوصل إلى النَّاس.
5 - أن يكون متطهراً، أي: من الحَدَث الأكبر والأصغر، والمؤذن يكون على مرتبة من هذه المراتب الثلاث:
... أن يكون متطهِّراً من الحدثين، وهذا هو الأفضل.
... أن يكون محدثاً حدثاً أصغر، وهذا مباح.
... أن يكون محدثاً حدثاً أكبر، وهذا مكروه.
6 - أن يستقبل القبلة: ولأنَّ الأذان عبادة والأفضل في العبادة أن يكون الإنسان فيها مستقبل القِبْلَة.
7 - أن يجعل أصبعيه في أذنيه يعني: السَّبَّابتين؛ لحديث أبي محذورة؛ ولأنَّ في ذلك فائدتين:
الأولى: أنه أقوى للصَّوت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/129)
الثانية: ليراه من كان بعيداً، أو مَنْ لا يسمع فيعرف أنه يؤذِّن، والفائدة الأولى لا تزال موجودة حتى الآن، والثانية قد تكون موجودة وقد لا تكون.
8 - أن يلتفت في الحيعلة يميناً وشمالاً، الحيعلة: أي: قول «حَيَّ على الصَّلاة»، «حيَّ على الفلاح»
فقال بعضهم: إنه يلتفت يميناً لـ «حيَّ على الصَّلاة» في المرَّتين جميعاً، وشمالاً لـ «حيَّ على الفلاح» في المَرَّتين جميعاً.
وقال بعضهم: إنه يلتفت يميناً لـ «حيَّ على الصَّلاة» في المَرَّة الأولى، وشمالاً للمرَّة الثانية؛ و «حيَّ على الفلاح» يميناً للمرَّة الأولى، وشمالاً للمرَّة الثانية ليُعطي كلَّ جهة حَظَّها من «حَيَّ على الصَّلاة» و «حَيَّ على الفلاح»
ولكن المشهور وهو ظاهر السُّنَّة: أنه يلتفت يميناً لـ «حيَّ على الصَّلاة» في المرَّتين جميعاً، وشمالاً لـ «حيَّ على الفلاح» في المَرَّتين جميعاً. ولكن يلتفت في كُلِّ الجملة.
وما يفعله بعض المؤذِّنين أنَّه يقول: «حيَّ على» مستقبل القبلة ثم يلتفت، لا أصل له. ومثلها التَّسليم، فإن بعض الأئمة يقول: السَّلام عليكم قبل أن يلتفت، ثم يقول: ورحمة الله حين يلتفت. ولا أصل لهذا ولا لهذا.
تنبيه: الحكمة من الالتفات يميناً وشمالاً إبلاغ المدعوين من على اليمين وعلى الشمال، وبناءً على ذلك: لا يلتفت من أذَّن بمكبر الصَّوت؛ لأنَّ الإسماع يكون من «السَّمَّاعات» التي في المنارة؛ ولو التفت لَضَعُف الصَّوت؛ لأنه ينحرف عن «الآخذة».
ملاحظة:
** - إن تزاحم اثنين فأكثر في الأذان، وهذا في مسجد لم يتعيَّن له مؤذِّن قُدِّمَ أفضلُهُما فيه من حُسنِ الصَّوت، والأداء، والأمانة، والعلم بالوقت، وذلك لأنَّهما قد تزاحما في عمل فقُدِّم أفضلهما فيه، وقد قال الله:) إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) (القصص: من الآية26). فإن تعادلت جميع الصِّفات، فحينئذ نرجع إلى القُرْعة؛ لأنَّه يحصُل بها تَمييز المشتبه وتَبْيين المجمل عند تساوي الحقوق، وقد جاءت القُرْعَة في القرآن والسُّنَّة ففي القرآن قوله تعالى:) وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) (آل عمران: من الآية44)، وقال:) وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (الصافات:139)) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) (الصافات:140)) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ) (الصافات:141)
أما السُّنّة: فوردت في عِدَّةِ أحاديث منها: قوله (صلى الله عليه وسلم)): «لو يعلمُ النَّاس ما في النداء يعني الأذان - والصَّفِّ الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» (رواه الشيخان). وقالت عائشة: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقْرعَ بين نسائه فأيَّتُهُنَّ خرج سهمُها خرج بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) معه» (رواه الشيخان).
ولأن القُرْعَة يحصُل بها فَكُّ الخصومة والنِّزاع، فهي طريق شرعيٌّ، وأيُّ طريق أقرع به فإنَّه جائز؛ لأنَّه ليس لها كيفيَّة شرعيَّة فيرجع إلى ما اصطلحا عليه.
فإن تعيَّن بقي الأمر على ما كان عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَؤُمَّنَّ الرَّجلُ الرَّجلَ في سُلطانه» (رواه مسلم)، فيقال: وكذلك أيضاً لا يؤذِّن الرَّجلُ في سلطان مؤذِّن آخر.
... - «ويقيم من أذَّن»، أي: يتولَّى الإقامةَ من يتولَّى الأذان؛ لأن بلالاً كان هو الذي يتولَّى الإقامة وهو الذي يؤذِّن، وهذا دليل من السُّنَّة.
وأما من النَّظر: فإنه ينبغي لمن تولَّى الأذان وهو الإعلام أولاً أن يتولَّى الإعلام ثانياً، حتى لا يحصُل التباس بين النَّاس في هذا الأمر،
وحتى يعلم المؤذِّن أنَّه مسؤول عن الإعلامين جميعاً. لكن لا يقيم إلا بإذن الإمام أو عُذْره؛ لأن بلالاً كان لا يقيم حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى كانوا يُراجعونه إذا تأخَّرَ يقولون: «الصَّلاةَ، يا رسولَ الله».ويجوز أنْ يوكِّلَ الرَّاتب من يؤذِّن عنه لعُذرٍ ثم يحضُرُ قبل الإقامة فيتولَّى الإقامة المؤذِّن دون الراتب. لأنَّه أصلٌ والوكيل فرع ناب عنه لغيبته، فإذا حَضَرَ زال مقتضى الوكالة.
... - يجوز للمؤذن الأذان في مكانه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/130)
في وقتنا الحاضر يمكن أن يكون من أقام في مكبِّر الصَّوت كمن أقام في مكان أذانه؛ لأنَّ صوته يُسمع من سمَّاعات المنارة، فيكون إسماع الإقامة من المنارة بمكبر الصَّوت جارياً على ما قاله الفقهاء رحمهم الله: إنه يقيم في مكانه ليُسمعَ النَّاس الإقامة فيحضروا.
... - لا يصحُّ الأذان إلا مرتَّباً، والترتيب أن يبدأ بالتكبير، ثم التَّشهُّد، ثم الحيعلة، ثم التَّكبير، ثم التَّوحيد، فلو نَكَّسَ لم يجزئ.
والدَّليل: أنَّ الأذان عبادة وردت على هذه الصِّفة؛ فيجب أنْ تُفعَلَ كما وردت؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدٌّ». فلو قال: «الله أجلُّ» أو «الله أعظمُ» أو «الله الأكبر» أو «أُقِرُّ أنْ لا إله إلا الله»، وكذلك لوقال: «أَقبِلُوا إلى الصَّلاة» بدل «حَيَّ على الصَّلاة» لم يصحَّ؛ لأنَّ هذا تغيير لماهيَّة الأذان
... - وكذلك «متوالياً»، يعني: بحيث لا يَفْصِلُ بعضَه عن بعض، فإن فَصَلَ بعضَه عن بعض بزمن طويل لم يجزئ، فلا بُدَّ أن يكون متوالياً؛ لأنَّه عبادة واحدة، فلا يصحُّ أن تتفرَّق أجزاؤها، فإن حَصَل له عُذر مثل إن أصابه عُطاس أو سُعَال، فإنه يبني على ما سبق؛ لأنه انفصل بدون اختياره.
... - وكذلك «من رَجُلٍ واحد عدل» فلا يصحُّ من امرأة، ولا من اثنين فأكثر، ولا يُكمِلُ الأذان إذا حصَل له عُذر بل يستأنف. و «عدل» أنه لا بُدَّ أن يكون مسلماً، فلو أذَّنَ الكافر لم يصحَّ؛ لأن الأذان عبادة فاشتُرطَ فيه الإسلام، ولو أذَّن المعلنُ بفسقه كحالق اللحية ومن يشرب الدُّخان جهراً، فإنه يَصِحُّ أذانه لأن الأذان ذِكْرٌ؛ والذِّكْرُ مقبولٌ من الفاسق؛ لكن لا ينبغي أن يتولَّى الأذان والإقامة إلا من كان عدلاً. والمجنون رُفِعَ عنه القلم، فلا يُوصفُ بعدالة ولا فسق.
... - بالمُسجِّل غير صحيح؛ لأنَّه حكاية لأذان سابق، ولأنَّ الأذان عبادة، فكما أنَّه لا يصحُّ أن نسجِّل صلاة إمام ثم نقول للناس ائتمُّوا بهذا «المسجِّل»، فكذلك لا يصح الاعتماد على «المسجِّل» في الأذان، فمن اقتصر عليه لم يكن قائماً بفرض الكفاية.
... - ولوأذن على سبيل التطريب والتلحين به كأنما يجرُّ ألفاظ أغنية، فإنه يجزئ لكنه يُكره. و الملحون: هو الذي يقع فيه اللَّحن، أي: مخالفة القواعد العربية. ولكن اللَّحن ينقسم إلى قسمين:
... قسم لا يصحُّ معه الأذان، وهو الذي يتغيَّر به المعنى.
... وقسم يصحُّ به الأذان مع الكراهة وهو الذي لا يتغيَّر به المعنى فلو قال المؤذَّن: «الله أكبار» فهذا لا يصحُّ، لأنه يحيل المعنى، فإن «أكبار» جمع «كَبَر» كأسباب جمع «سبب» وهو الطَّبل. ولو قال: «الله وكبر» فإنَّه يجوز في اللغة العربية إذا وقعت الهمزة مفتوحة بعد ضَمٍّ أن تَقلب واواً، ولو قال: «أشهد أن محمداً رسولَ الله» بنصب «رسول» فهو لا شكَّ أنَّه لَحْنٌ يُحيل المعنى على اللُّغة المشهورة؛ لأنه لم يأتِ بالخبر، لكن هناك لغة أن خبر «أن» يكون منصوباً فيُقبل هذا وعلى هذه اللُّغة لا يضرُّ نصب «رسول» إذا اعتقد القائل أنها خبر «إن»، والمؤذِّنون يعتقدون أن «رسول الله» هو الخبر.
ولو قال: «حيَّا على الصَّلاة» فهذا لا يتغيَّر به المعنى فيما يظهر، وحينئذ يكون الأذان صحيحاً.
... - «ويُجْزِئُ من مُمَيِّز»، والمميِّز: من بلغ سبعاً إلى البلوغ، وسُمِّيَ مميِّزاً لأنه يميِّز فيفهم الخطاب ويردُّ الجواب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مُرُوا أبناءَكم بالصَّلاة لسبعِ، واضربُوهم عليها لعشرٍ» فجعل أوَّلَ سِنٍ يُؤمر به الصبيُّ سبعَ سنين، وهذا يدلُّ على أنه قبل ذلك لا يصحُّ توجيه الأمر إليه.
فهل يصحُّ أذان المُميِّز أو لا يصحُّ؟ إنْ أذَّنَ معه غيرهُ فلا بأس، وإن لم يكن معه غيرُه فإِنَّه لا يُعتمد عليه، إلا إذا كان عنده بالغ عاقل عارف بالوقت ينبِّهه عليه. وهذا هو الصَّواب.
... - «ويُبطلُهُما فصلٌ كثيرٌ» والفصل الكثير هو الطويل عُرفاً، وإنما أبطلهما لأن الموالاة شرط؛ حيث إن كلَّ واحد منهما عبادة، فاشترطت الموالاة بين أجزائها كالوُضُوء، فلو كبَّر أربع تكبيرات ثم انصرف وتوضَّأ ثم أتى فأتمَّ الأذان، فإن هذا الأذان لا يصحُّ، بل يجب أن يَبْتَدِئَهُ من جديد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/131)
«ويَسيرٌ مُحَرَّمٌ»، وذلك لأن المحرَّم يُنافي العبادة، مثل لو كان رجلٌ يؤذِّن وعنده جماعة يتحدَّثون؛ وفي أثناء الأذان التفت إليهم وقال: فلان فيه كذا وكذا يغتابه، فالغيبة من كبائر الذُّنوب، فنقول: لا بُدَّ أن تعيد الأذان؛ لأنه قد بَطَلَ، وهذا رُبَّما يقع كثيراً في الرَّحلات عند بعض النَّاس. أما إذا كان يسيراً مُباحاً كما لو سأله سائل وهو يؤذِّنُ: أين فلان؟ فقال: ذهب. فهذا يسيرٌ مباح فلا يبطله.
... - «ولا يُجزِئُ قبل الوقت»، لدليل، وتعليل. أمَّا الدَّليل: فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا حضرت الصَّلاة فليؤذِّن لكم أحدُكم ... » فقال: «إذا حضرت الصَّلاةُ»، والصَّلاة لا تحضر إلا بدخول الوقت، وقد يُستفاد من قوله: «إذا حضرت» أن المراد دخول وقتها وإرادة فعلها. ولهذا لما أراد بلال أن يؤذِّن، وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر في شدَّة الحَرِّ؛ فزالت الشَّمس؛ فقام ليؤذِّن قال: «أبرد»، ثم انتظر، فقام ليؤذِّن فقال: «أبرد» حتى رأوا فيءَ التُلُول، بل حتى سَاوى التَّلُ فيئَهُ. متفق عليه)) أي: قريب العصر، ثم أمره بالأذان، فهذا يدلُّ على أنه ينبغي في الأذان أن يكون عند إرادة فعل الصَّلاة، وينبني على ذلك ما لو كانوا جماعة في سَفر أو في نُزهة؛ وأرادوا صلاة العشاء، وأحبُّوا أن يؤخِّروها إلى الوقت الأفضل وهو آخر الوقت، فيؤذِّنون عندما يريدون فعل الصَّلاة، لا عند دخول وقت العشاء.
وأمَّا التَّعليل: فلأن الأذان إعلام بدخول وقت الصَّلاة؛ والإعلام بدخول الشيء لا يكون إلا بعد دخوله، وعلى هذا؛ فلو أذَّن قبل الوقت جاهلاً قلنا له: إذا دخل الوقت فأعد الأذان، وهذا يقع أحياناً فيما إذا غَرَّت الإنسانَ ساعتُهُ، ويُثَاب على أذانه السَّابق للوقت ثواب الذِّكْرِ المطلق.
... - «وَيُسَنَّ جُلُوسُهُ بَعْدَ أَذَانِ المغربِ يَسِيْراً»، هنا أمران: «جلوسه» و «يسيراً» ففيه سُنَّتَان:
الأولى: أن يجلس بحيث يفصل بين الأذان والإقامة.
والثانية: أن يكون الجلوس يسيراً، ودليل ذلك: أن الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام قال: «صَلُّوا قبل المغرب، صَلُّوا قبل المغرب، صَلُّوا قبل المغرب، وقال في الثالثة: لمن شاء. كراهية أن يتَّخذها النَّاسُ سُنَّة» ((رواه البخاري)) وهذا يدلّ على الفصل بين الأذان والإقامة في المغرب. وثبت في «الصَّحيحين» وغيرهما أن الصحابة كانوا إذا أذَّن المغرب قاموا يُصلُّون والنبي صلى الله عليه وسلم يراهم فلم يَنْهَهُمْ ((الشيخان)) وهذا إقرار منه على هذه الصلاة، فثبت الفصلُ بالسُّنَّة القوليَّة والسنَّة الإقرارية. وعليه، يلزم من الأمر بهذه السُّنَّة وإقرارِها أن يكون هناك فصلٌ بين الأذان والإقامة.
ولا يطيل؛ لأنَّ صلاة المغرب يُسَنُّ تعجيلُها، وكلُّ صلاة يُسَنُّ تعجيلها فالأفضل أن لا يطيل الفصل بين الأذان والإقامة، لكن مع ذلك ينبغي أن يراعي حديث: «بين كُلِّ أذانين صلاة» ((الشيخان)) ولهذا قال العلماء: ينبغي في هذا أن يفسَّر التَّعجيل بمقدار حاجته، من وُضُوء، وصلاة نافلة خفيفة أو راتبة.
ويُسَنُّ تعجيلُ جميعِ الصَّلوات إلا العشاء، وإلا الظُّهر عند اشتداد الحرِّ، ولكن الصَّلوات التي لها نوافل قبلها كالفجر والظُّهر؛ ينبغي للإنسان أن يُراعي حال النَّاس في هذه، بحيث يتمكَّنون من الوُضُوء بعد الأذان ومن صلاة هذه الرَّاتبة.
«ويُسَنُّ لسامع المؤذن مُتابعتُه سِرًّا»، فيشمل الذَّكر والأُنثى، ويشمل المؤذِّن الأول والثاني إذا اختلف المؤذِّنُون.
فيجيب الأول ويجيب الثَّاني؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم المؤذِّن فقولوا مثل ما يقول» ثم هو ذِكْرٌ يُثاب الإنسان عليه، ولكن لو صَلَّى ثم سمع مؤذِّناً بعد الصَّلاة فظاهر الحديث أنَّه يجيب لعمومه.
و لو ترك الإجابة عمداً فلا إثم عليه، وهذا هو الصَّحيح. واستدلَّ الجمهور بأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سمع مؤذِّناً يؤذِّن فقال: «على الفِطرة» ((رواه مسلم)) ولم يُنقل أنه أجابه أو تابعه، ولو كانت المُتابعة واجبة لفعلها الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام ولنُقِلَتْ إلينا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/132)
و إذا رآه ولم يسمعه فلا تُسَنُّ المتابعة؛ لأن الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام قال: «إذا سمعتم» فعلَّق الحكمَ بالسَّماع؛ ولأنه لا يمكن أن يتابعَ ما لم يسمعه؛ لأنه قد يتقدَّم عليه. وأنه لو سَمِعَه ولم يَرَهُ؛ تابعه للحديث. وأهل العلم استثنوا مَنْ كان على قضاء حاجته لأن المقام ليس مقام ذِكْر، وكذا المصلِّي لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الصَّلاةِ شُغْلاً»، فهو مشغول بأذكار الصَّلاة.
«إنك لا تخلف الميعاد»؛ المحدثين اختلفوا فيها، هل هي ثابتة أو ليست بثابتة؟ فمنهم من قال: إنها غير ثابتة لشُذُوذِها؛ لأن أكثر الذين رَوَوا الحديث لم يرووا هذه الكلمة، قالوا: والمقام يقتضي ألا تُحذف؛ لأنه مقام دُعاء وثناء، وما كان على هذا السبيل فإنه لا يجوز حذفه إلا لكونه غير ثابت؛ لأنه مُتَعَبَّدٌ به. ومن العلماء من قال: إنَّ سندها صحيح، وإنها تُقال؛ لأنها لا تنافي غيرها، وممن ذهب إلى تصحيحها الشيخ عبد العزيز بن باز، وقال: إن سندَها صحيح، وقد أخرجها البيهقي بسند صحيح. وقالوا: إنَّ هذا مما يُختم به الدُّعاء كما قال تعالى:) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (آل عمران:194) فمن رأى أنَّها صحيحة فهي مشروعة في حقِّه، ومن رأى أنَّها شاذة فليست مشروعة في حقِّه.
نقلاً عن الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله - الشرح الممتع)
من بدع الأذان: -
1 - الجهر بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من أيام الروافض بمصر.
2 - زيادة لفظ ((سيدنا)) في ألفاظ الأذان والإقامة.
3 - التطريب الذي يؤدي إلى تغيير كلمات الأذان وكيفياتها بالحركات والسكنات.
4 – مسح العينين أثناء الأذان بالإبهامين، فيقبل إبهاميه ويجعلهما على عينيه لم يرمد ابدأً.
5 – التسبيح قبل الفجر وقراءة القرآن.
السؤال سمعت أنّ الأذان الإسلامي بالصلاة معروف منذ أيام إبراهيم الخليل عليه السلام لأنّ الله قال في كتابه وأذّن في النّاس بالحج، فهل هذا الكلام صحيح.
الجواب: لقد قال بعض الناس ذلك فعلا بل قال بعضهم إن الأذان معروف عند الأنبياء منذ أن نزل آدم على الأرض وقال بعضهم هو معروف عن نبي الله إبراهيم حيث قال له ربه {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر} [الحج/26]. وهذا الكلام غريب غير صحيح.
والصحيح: أن الأذان شرع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وليس في مكة وليس في الإسراء كما ورد بذلك بعض الأحاديث الضعيفة. يقول ابن حجر: ومن أغرب ما وقع في بدء الأذان ما رواه أبو الشيخ بسند فيه مجهول عن عبد الله بن الزبير قال: أخذ الأذان من أذان إبراهيم {وأذن في الناس بالحج} [الحج / 26] قال فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. " الفتح " (2/ 280).
أما أذان آدم فهو أيضا ضعيف قال ابن حجر رحمه الله: وما رواه أبو نعيم في الحلية بسند فيه مجاهيل أن جبريل نادى بالأذان لآدم حين أهبط من الجنة. " الفتح " (2/ 280).
عن المتوضئ إذا سمع الأذانَ هل تسنُّ له الإجابة حينئذٍ أم لا؟.
الجواب: الحمد لله:- سُئل ابن حجر الهيتمي السؤال السابق فأجاب بقوله: أما حال الوضوء فيجيب؛ لأن المتوضئ إنما يسن له السكوت عن غير الذكر، وأذكار الأعضاء في ندبها خلاف بل الأصح عدم ندبها كما قاله النووي؛ لأن أحاديثها لا تخلو عن كذاب أو متهم بالكذب، (أي لم تصح أذكار خاصة أثناء غسل اعضاء الوضوء).
وأما الإجابة: فمندوبةٌ اتفاقاً، ولذا قالوا بندبها للطائف مع أنَّ له أذكاراً مطلوبةٌ اتفاقاً، فالمتوضئ أولى.
وأما بعد فراغ الوضوء بأن وافق فراغ وضوئه فراغ المؤذن، فيأتي بذكر الوضوء كما أفتى به البلقيني مقدِّماً له على الذكر عقب الأذان؛ لأنه للعبادة التي فرغ منها ثم يذكر الأذان.
قال: وحسن أن يأتي بشهادتي الوضوء ثم بدعاء الأذان لتعلقه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم بالدعاء لنفسه.
" الفتاوى الفقهية الكبرى " (1/ 61)
هل يصح الأذان والإقامة بغير وضوء؟.
الجواب: الحمد لله - فيصح الأذان والإقامة بدون طهارة، والأفضل أن يكون المؤذن والمقيم على طهارة، وهكذا الصلاة صحيحة،و لو كان المؤذن والمقيم على غير طهارة، والله الموفق.ا. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/133)
من مجموع ومقالات متنوعة -الشيخ ابن باز رحمه الله.
إذا نسي الإقامة وصلى فهل يؤثر ذلك على هذه الصلاة سواء كان منفردًا أو كانوا جماعة؟
الجواب: إذا صلى المنفرد أو الجماعة بدون إقامةٍ فالصلاة صحيحة وعلى من فعل ذلك التوبة إلى الله- سبحانه-. وهكذا لو صلوا بغير أذانٍ فالصلاة صحيحة لأن الأذان والإقامة من فروض الكفايات وهما خارجان عن صلب الصلاة. وعلى من ترك الأذان والإقامة التوبة إلى الله- سبحانه- من ذلك لأن فروض الكفايات يأثم بتركها الجميع وتسقط بأداء بعضهم لها ومن ذلك الأذان والإقامة. إذا قام بهما من يكفي سقط الوجوب والإثم عن الباقين سواء كانوا في الحضر أو السفر وسواء كانوا في القرى والمدن أو البوادي. نسأل الله لجميع المسلمين التوفيق لما يرضيه. ابن باز – رحمه الله -
يقول بعض الناس إذا لم تؤذن أول الوقت فلا داعي للأذان لأن الأذان لإعلام بدخول وقت الصلاة فما رأي سماحتكم في ذلك وهل يشرع الأذان للمنفرد في البريّة؟
الجواب: إذا لم يؤذن المؤذن في أول الوقت لم يشرع له أن يؤذن بعد ذلك إذا كان في المكان مؤذنون سواه قد حصل بهم المطلوب وإن كان التأخير يسيرً فلا بأس بتأذينه.
أما إذا لم يكن في المكان سواه فإنه يلزمه التأذين- ولو تأخر بعض الوقت لأن الأذان في هذه الحال فرض كفاية ولم يقم به غيرة فوجب عليه لكونه المسئول عن ذلك ولأن الناس ينتظرونه في الغالب.
الصحيح عن أبي سعيد- رضي الله عنه- أنه قال لرجل: إذا كنت في غنمك وباديتك فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة. ورفع ذلك إلى النبي- صلى الله عليه وسلم. ولعموم الأحاديث الأخرى في شرعية الأذان وفائدته.
ما هو دليل قول المؤذن في صلاة الفجر (الصلاة خير من النوم) وما رأي سماحتكم فيمن يقول (حي على خير العمل) وهل له أصل؟
الجواب: قد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بلالاً وأبا محذورة بذلك في أذان الفجر وثبت عن أنس- رضي الله عنه- أنه قال: من السنة قول المؤذن في أذان الفجر الصلاة خير من النوم. أخرجه ابن خزيمة في صحيحه وهذه الكلمة تقال في الأذان الذي ينادى به عند طلوع الفجر في أصح قولي العلماء ويسمى الأذان الأول بالنسبة إلى الإقامة لأنها هي الأذان الثاني كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم: (بين كل أذانين صلاة) وثبت في صحيح البخاري عن عائشة- رضي الله عنها- ما يدل على ذلك.
وأما قول بعض الشيعة في الأذان: حيّ على خير العمل فهو بدعة لا أصل له في الأحاديث الصحيحة فنسأل الله أن يهديهم وجميع المسلمين لإتباع السنة والعض عليها بالنواجذ. لأنها والله هي طر يق النجاة وسبيل السعادة لجميع الأمة. والله ولي التوفيق. ابن باز – رحمه الله-
ورد أنه ينادى لصلاة الكسوف بـ "الصلاة جامعة" فهل يقولها مرةً واحدةً أو يشرع تكرارها. وما مقدار التكرار؟
الجواب: قد ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه أمر أن ينادى لصلاة الكسوف بقول الصلاة جامعة، والسنة للمنادي أن يكرر ذلك حتى يظنّ أنه أسمع الناس. وليس لذلك حد محدود فيما نعلم. والله ولي التوفيق. ابن باز – رحمه الله-
هل يجوز للمؤذن أن يخرج من المسجد بعد رفعه الأذان لبعض حاجته، كأن يكون لديه ضيوف يود توديعهم ثم يعود قبل إقامة الصلاة؟ أفتونا مأجورين.
ج: يجوز الخروج من المسجد بعد الأذان لحاجة عارضة كالوضوء، وكالحاجة التي ذكرها السائل إذا كان يرجع قبل الإقامة، ولا يجوز الخروج بعد الأذان لمن لا يريد الرجوع إلا بعذر شرعي؛ لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه، (أنه رأى رجلا خرج من المسجد بعد الأذان فقال أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم) أخرجه مسلم في صحيحه. ابن باز – رحمه الله-
س: لاحظت بعض المصلين إذا انتهى المؤذن من إقامة الصلاة رفع يديه ودعا، وذلك قبل تكبيرة الإحرام، فهل هذا وارد أم لا؟
ج: ليس لهذا أصل، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بشيء بين الإقامة والصلاة، ولم يحفظ عنه أنه رفع يديه في هذا الموطن، بل لا ينبغي لأحد أن يفعل ذلك؛ لأنه خلاف السنة. ابن باز – رحمه الله-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/134)
: إذا أذن المؤذن والإنسان يقرأ القرآن، فهل الأفضل له أن يرجع معه فيقول مثل ما يقول، أم أن اشتغاله بالقرآن يعتبر أفضل باعتبار تقديم الفاضل على المفضول؟
ج: السنة إذا كان يقرأ وسمع الأذان: أن يجيب المؤذن. امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة) رواه مسلم في صحيحه، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. ولأن إجابة المؤذن سنة تفوت إذا استمر في القراءة، والقراءة لا تفوت، وقتها واسع. وفق الله الجميع.
ابن باز – رحمه الله-
ما حكم الكلام بعد إقامة الصلاة وقبل تكبيرة الإحرام في أمور خارجة عن الصلاة، كتسوية الصفوف أو غيره، أو أن يكون الكلام حديثا عن الحياة الدنيا؟
ج: الكلام بعد إقامة الصلاة وقبل تكبيرة الإحرام: إن كان يتعلق بالصلاة مثل تسوية الصفوف ونحو ذلك فهذا مشروع، وإن كان لا يتعلق بالصلاة، فالأولى تركه؛ استعدادا للدخول في الصلاة، وتعظيما لها. ابن باز – رحمه الله-
س: ما حكم الأذان والإقامة في قبر الميت عند وضعه فيه؟
ج: لا ريب أن ذلك بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، لأن ذلك لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، والخير كله في اتباعهم وسلوك سبيلهم، كما قال سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} الآية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي لفظ آخر: قال عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) وقال صلى الله عليه وسلم: (وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) أخرجه مسلم في صحيحه، من حديث جابر رضي الله عنه.
س: إذا كنا في مقر العمل ولا يبتعد إلا قليلا عن المسجد فهل نؤذن في مقر عملنا؟
ج: الواجب عليكم الصلاة في المسجد مع الجماعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر) فإن منع مانع قهري من ذلك شرع لكم الأذن والإقامة في محلكم؛ لعموم الأدلة الشرعية في ذلك. ابن باز – رحمه الله-
س: هل تجوز مجاوبة الأذان الصادر من جهاز (المذياع)؟
ج: إذا كان في وقت الصلاة فإنها تشرع الإجابة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة)
س: هل هناك وقت محدد لقيام المأموم للصلاة عند سماع الإقامة؟ بمعنى: هل يقوم عند قول المؤذن: (قد قامت الصلاة) أم قبلها أم بعد انتهائه من الإقامة، أو أن الأمر واسع في هذا؟
ج: ليس في القيام للصلاة وقت الإقامة وقت محدد في الشرع المطهر، بل يجوز للمأموم أن يقوم إلى الصلاة في أول الإقامة، أو في أثنائها، أو في آخرها، الأمر واسع في ذلك، ولا أعلم دليلا شرعيا يقتضي تخصيص وقت لقيام المأمومين عند سماع الإقامة، ومن قال من الفقهاء: أنه يشرع القيام عند قول المؤذن: (قد قامت الصلاة) لا أعلم له دليلا في ذلك.
أما إن كان الإمام حين الإقامة غير حاضر فإن السنة للمأمومين: ألا يقوموا حتى يروه. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قد خرجت) رواه مسلم. والله ولي التوفيق. ابن باز – رحمه الله-
المراجع:-
1 - الشرح الممتع على زاد المستقنع – الجزء الثاني – ابن عثيمين – رحمه الله.
2 - الأمالي في شرح العمدة – سلمان العودة – حفظه الله-كتاب الأذان والإقامة.
3 - أحكام الأذان في السنة المطهرة – لأبي عبد الرحمن محمود.
4 - فتاوى ابن باز – رحمه الله.
ومراجع أخرى في نفس الموضوع
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 02 - 06, 10:58 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=743
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=50797&highlight=%C3%D5%C8%DA%ED%E5+%C3%D0%E4%ED%E5(10/135)
خير أيام الدنيا ... ماذا يشرع فيها؟
ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[31 - 01 - 03, 02:44 م]ـ
تمهيد:
من رحمة الله (تبارك وتعالى) أن فاضل بين الأزمنة، فاصطفى واجتبى منها ما شاء بحكمته، قال (عز وجل): ((وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ .. )) [القصص: 68] وذلك التفضيل من فضله وإحسانه؛ ليكون عوناً للمسلم على تجديد النشاط، وزيادة الأجر، والقرب من الله (تعالى). ونظرة في واقع الكثير تنبئك عن جهل كبير بفضائل الأوقات، ومن أكبر الأدلة على ذلك: الغفلة عن اغتنامها، مما يؤدي إلى الحرمان من الأجر.
والأمر الذي يحتاج إلى وقفة تأمل: التباين الكبير بين كون عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا، والعمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل فيما سواها، وبين واقع الناس وحالهم في تلك العشر، فالكثير لا يحرك ساكناً، والأكثر لم يقم الأمر عنده ولم يقعد، ومن مظاهر ذلك مثلاً هجر سُنّة التكبير المطلق وهي من شعائر تلك الأيام.
وعلى الرغم من أن هذه الأيام أعظم من أيام رمضان، والعمل فيها أفضل، إلا أنه لا يحصل فيها ولو شيء مما يحصل في رمضان؛ من النشاط في عمل الآخرة، ولا غرو، فالفارق بين الزمنين واضح، فقد اختص رمضان بما لم تختص به العشر، ومن ذلك:
وقوع فريضة الصوم فيه، وهي (فريضة العام) على كل مسلم، مع ما يكون فيها من تربية للمسلم، وزيادة لإيمانه، بخلاف الحج فهو فريضة العمر.
ارتباط رمضان بنزول القرآن فيه مما جعله شهر القرآن، وذلك له أثر كبير في إقبال الناس فيه على كتاب الله الكريم.
الترغيب الخاص بقيام لياليه، وهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في قيام العشر، وتحري ليلة القدر.
وهذه الأمور الثلاثة جعلت لرمضان جوّاً خاصًّا متميزاً تنقلب حياة النّاس فيه، وتتغير أيًّا كان نوع ذلك التغير.
ما يحصل في رمضان من تصفيد الشياطين، وفتح أبواب الجنة، وإغلاق أبواب النيران، مما يكون له أعظم الأثر في انبعاث الناس للعبادة وحماسهم لها. فيكون ذلك حافزاً للعلماء والدعاة والأئمة والخطباء ليخاطبوا قلوب الناس، ما دامت مقبلة على الخير.
كل ذلك وغيره يجعل هذه العشر ابتلاءً وامتحاناً للناس، فلا يحصل فيها من المعونة على الخير كما يحصل في رمضان، والموفق من وفقه الله، فشمر وجد واجتهد.
فضل عشر ذي الحجة:
قد دل على فضلها أمور (1):
الأول: قال (تعالى): ((وَالْفَجْر وَلَيَالٍ عَشْرٍ)) [الفجر: 1، 2] قال غير واحد: إنها عشر ذي الحجة، وهو الصحيح (2). ولم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيء في تعيينها.
الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شهد أنها أعظم أيام الدنيا، وجاء ذلك في أحاديث كثيرة منها: قوله (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) (3).
وقوله: (ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) (4)، والمراد في الحديثين: (أن كل يوم من أيام العشر أفضل من غيره من أيام السنة، سواء أكان يوم الجمعة أم لا، ويوم الجمعة فيه أفضل من الجمعة في غيره؛ لاجتماع الفضلين فيه) (5).
الثالث: أنه حث على العمل الصالح فيها، وأمر بكثرة التهليل والتكبير.
الرابع: أن فيها يوم عرفة ويوم النحر.
الخامس: أنها مكان لاجتماع أمهات العبادة فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها (6).
أنواع العمل الصالح في أيام العشر:
وحيث ثبتت فضيلة الزمان ثبتت فضيلة العمل فيه، وأيضاً فقد جاء النص على محبة الله للعمل في العشر، فيكون أفضل، فتثبت فضيلة العمل من وجهين.
وأنواع العمل فيها ما يلي:
الأول: التوبة النصوح:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/136)
وهي الرجوع إلى الله (تعالى)، مما يكرهه ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه ظاهراً وباطناً، ندماً على ما مضى، وتركاً في الحال، وعزماً على ألا يعود. وما يتاب منه يشمل: ترك الواجبات، وفعل المحرمات. وهي واجبة على المسلم حين يقع في معصية، في أي وقت كان؛ لأنه لا يدري في أي لحظة يموت، ثم إن السيئات يجر بعضها بعضاً، والمعاصي تكون غليظة ويزداد عقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان؛ قال (تعالى): ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً)) [التحريم: 8]، وقد ذكر ابن القيم (رحمه الله تعالى): أن النّصْح في التوبة يتضمن ثلاثة أشياء:
استغراق جميع الذنوب، و إجماع العزم والصدق، و تخليصها من الشوائب والعلل، وهي أكمل ما يكون من التوبة (7).
الثاني: أداء الحج والعمرة:
وهما واقعان في العشر، باعتبار وقوع معظم مناسك الحج فيها، ولقد رغب النبي -صلى الله عليه وسلم- في هاتين العبادتين العظيمتين، وحث عليهما؛ لأن في ذلك تطهيراً للنفس من آثار الذنوب ودنس المعاصي، ليصبح أهلاً لكرامة الله (تعالى) في الآخرة.
الثالث: المحافظة على الواجبات:
والمقصود: أداؤها في أوقاتها وإحسانها بإتمامها على الصفة الشرعية الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ومراعاة سننها وآدابها. وهي أول ما ينشغل به العبد في حياته كلها؛ روى البخاري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قال: من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته) (8).
قال الحافظ: (وفي الإتيان بالفرائض على الوجه المأمور به: امتثال الأمر، واحترام الآمر، وتعظيمه بالانقياد إليه، وإظهار عظمة الربوبية، وذل العبودية، فكان التقرب بذلك أعظم العمل) (9). والمحافظة على الواجبات صفة من الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين، قال (عز وجل): ((وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)) [المعارج: 34]، وتتأكد هذه المحافظة في هذه الأيام، لمحبة الله للعمل فيها، ومضاعفة الأجر.
الرابع: الإكثار من الأعمال الصالحة:
إن العمل الصالح محبوب لله (تعالى) في كل زمان ومكان، ويتأكد في هذه الأيام المباركة، وهذا يعني فضل العمل فيها، وعظم ثوابه، فمن لم يمكنه الحج فعليه أن يعمر وقته في هذه العشر بطاعة الله (تعالى)، من: الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وغير ذلك من طرق الخير، وهذا من أعظم الأسباب لجلب محبة الله (تعالى).
الخامس: الذكر:
وله مزية على غيره من الأعمال؛ للنص عليه في قوله (تعالى): ((وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)) [الحج: 28] قال ابن عباس: أيام العشر (10)، أي: يحمدونه ويشكرونه على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، ويدخل فيه: التكبير والتسمية على الأضحية والهدي (11)، ولقوله: (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).
السادس: التكبير:
يسن إظهار التكبير في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق، وغيرها، يجهر به الرجال، وتسر به المرأة، إعلاناً بتعظيم الله (تعالى).
وأما صيغة التكبير فلم يثبت فيها شيء مرفوع، وأصح ما ورد فيه: قول سلمان: (كبروا الله: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً). وهناك صيغ وصفات أخرى واردة عن الصحابة والتابعين (12).
والتكبير صار عند بعض الناس من السنن المهجورة، وهي فرصة لكسب الأجر بإحياء هذه السنة، قال: (من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي، فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً) (13). وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما (14). والمراد: يتذكر الناس التكبير، فيكبرون بسبب تكبيرهما، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/137)
والتكبير الجماعي بصوت واحد متوافق، أو تكبير شخص ترد خلفه مجموعة: من البدع التي ينبغي على المسلم الحريص على اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- اجتنابها والبعد عنها، أما الجاهل بصفة التكبير فيجوز تلقينه حتى يتعلم، فإن قيل: إن التكبير الجماعي سبب لإحياء هذه السنة، فإنه يجاب عليه: بأن الجهر بالتكبير إحياء للسنة، دون أن يكون جماعيًّا، ومن أراد فعل السنة، فإنه لا ينتظر فعل الناس لها، بل يكون أول الناس مبادرة إليها، ليقتدي به غيره.
السابع: الصيام:
عن حفصة (رضي الله عنها) قالت: (أربع لم يكن يدعهن النبي -صلى الله عليه وسلم-: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة) (15). والمقصود: صيام التسع أو بعضها؛ لأن العيد لا يصام، وأما ما اشتهر عند العوام ولا سيما النساء من صيام ثلاث الحجة، يقصدون بها اليوم السابع والثامن والتاسع، فهذا التخصيص لا أصل له.
الثامن: الأضحية:
وهي سنة مؤكدة في حق الموسر، وقال بعضهم كابن تيمية بوجوبها (16)، وقد أمر الله بها نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ((فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)) [الكوثر: 2] فيدخل في الآية صلاة العيد، ونحر الأضاحي، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليها، قال ابن عمر (رضي الله عنهما): أقام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة عشر سنين يضحي (17).
التاسع: صلاة العيد:
وهي متأكدة جدًّا، والقول بوجوبها قوي (18) فينبغي حضورها، وسماع الخطبة، وتدبر الحكمة من شرعية هذا العيد، وأنه يوم شكر وعمل صالح.
يوم عرفة:
وقد زاد هذا اليوم فضلاً ومزية على غيره، فاستحق أن يخص بحديث مستقل يكشف عن أوجه تفضيله وتشريفه، ومن تلك الأوجه ما يلي:
أولاً: أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة:
روى البخاري (19): قالت اليهود لعمر: إنكم تقرؤون آية، لو نزلت فينا لاتخذناها عيداً، فقال عمر: إني لأعلم حيث أنزلت، وأين أنزلت، وأين كان رسول الله حين أنزلت: يوم عرفة، إنا والله بعرفة، قال سفيان: وأشك كان يوم الجمعة أم لا: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً)) [المائدة: 3]. وإكمال الدين في ذلك اليوم حصل؛ لأن المسلمين لم يكونوا حجوا حجة الإسلام من قبل، فكمل بذلك دينهم لاستكمالهم عمل أركان الإسلام كلها، ولأن الله أعاد الحج على قواعد إبراهيم (عليه السلام)، ونفى الشرك وأهله، فلم يختلط بالمسلمين في ذلك الموقف منهم أحد. وأما إتمام النعمة فإنما حصل بالمغفرة، فلا تتم النعمة بدونها، كما قال الله لنبيه: ((لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ)) [الفتح: 2] (20).
ثانياً: أنه يوم عيد:
عن أبي أمامة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب) (21).
ثالثاً: أن صيامه يكفر سنتين:
قال عن صيامه: (يكفر السنة الماضية والباقية) (22).
رابعاً: أنه يوم مغفرة الذنوب، والعتق من النار:
عن عائشة (رضي الله عنها) أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟) (23) قال ابن عبد البر: (وهو يدل على أنهم مغفور لهم؛ لأنه لا يباهي بأهل الخطايا والذنوب، إلا بعد التوبة والغفران، والله أعلم) (24).
الأعمال المشروعة فيه:
أولاً: صيام ذلك اليوم:
ففي صحيح مسلم قال: ( ... صيام يوم عرفة أَحْتَسِبُ على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده ... ) (25). وصومه إنما شرع لغير الحاج، أما الحاج فلا يجوز له ذلك. ويتأكد حفظ الجوارح عن المحرمات في ذلك اليوم، كما في حديث ابن عباس، وفيه: (إن هذا اليوم من مَلَك فيه سمعه وبصره ولسانه: غُفر له) (26). ولا يخفى أن حفظ الجوارح فيه حفظ لصيام الصائم، وحج الحاج، فاجتمعت عدة أسباب معينة على الطاعة وترك المعصية.
ثانياً: الإكثار من الذكر والدعاء:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/138)
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) (27)، قال ابن عبد البر: (وفي الحديث دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب، وأن أفضل الذكر: لا إله إلا الله) (28). قال الخطابي: (معناه: أكثر ما أفتتح به دعائي وأقدمه أمامه من ثنائي على الله (عز وجل)، وذلك أن الداعي يفتتح دعاءه بالثناء على الله (سبحانه وتعالى)، ويقدمه أمام مسألته، فسمي الثناء دعاء ... ) (29).
ثالثاً: التكبير:
سبق في بيان وظائف العشر أن التكبير فيها مستحب كل وقت، في كل مكان يجوز فيه ذكر الله (تعالى). وكلام العلماء فيه يدل على أن التكبير نوعان:
الأول: التكبير المطلق: وهو المشروع في كل وقت من ليل أو نهار، ويبدأ بدخول شهر ذي الحجة، ويستمر إلى آخر أيام التشريق.
الثاني: التكبير المقيد: وهو الذي يكون عقب الصلوات، والمختار: أنه عقب كل صلاة، أيًّا كانت، وأنه يبدأ من صبح عرفة إلى آخر أيام التشريق (30).
وخلاصة القول: أن التكبير يوم عرفة والعيد، وأيام التشريق يشرع في كل وقت وهو المطلق، ويشرع عقب كل صلاة وهو المقيد.
يوم النحر:
لهذا اليوم فضائل عديدة: فهو يوم الحج الأكبر (31). وهو أفضل أيام العام؛ لحديث: (إن أعظم الأيام عند الله (تبارك وتعالى): يوم النحر، ثم يوم القرّ) (32) وهو بذلك أفضل من عيد الفطر، ولكونه يجتمع فيه الصلاة والنحر، وهما أفضل من الصلاة والصدقة (33).
وقد اعتبرت الأعياد في الشعوب والأمم أيام لذة وانطلاق، وتحلل وإسراف، ولكن الإسلام صبغ العيدين بصبغة العبادة والخشوع إلى جانب الفسحة واللهو المباح (34). وقد شرع في يوم النحر من الأعمال العظيمة كالصلاة، والتكبير، ونحر الهدي، والأضاحي، وبعض من مناسك الحج ما يجعله موسماً مباركاً للتقرب إلى الله (تعالى)، وطلب مرضاته، لا كما هو حال الكثير ممن جعله يوم لهو ولعب فحسب، إن لم يجعله يوم أشر وبطر، والعياذ بالله.
أيام التشريق:
وهي الأيام الثلاثة التالية ليوم النحر (35)، وهي التي عناها الله (تعالى) بقوله: ((وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)) [البقرة: 203]، كما جاء عن ابن عباس (36)، وذكر القرطبي أنه لا خلاف في كونها أيام التشريق (37). وهي أيام عيد للمسلمين؛ لحديث: (يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام منى: عيدنا أهل الإسلام) (38). وقد نهي عن صيامها، وهي واقعة بعد العشر الفاضلة، فتشرف بالمجاورة أيضاً، وتشترك معها بوقوع بعض أعمال الحج فيها، ويدخل فيها يوم النحر، فيعظم شرفها وفضلها بذلك كله (39). كما أن ثانيها وهو يوم القر، وهو الحادي عشر أفضل الأيام بعد يوم النحر، وهذه الأيام الأربعة هي أيام نحر الهدي والأضاحي على الراجح من أقوال أهل العلم؛ تعظيماً لله (تعالى)، وهذا مما يزيدها فضلاً، وهذه الأيام من أيام العبادة والذكر والفرح، قال فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أيام التشريق أيام أكل وشرب، وذكر لله) (40)، فهي أيام إظهار الفرح والسرور بنعم الله العظيمة، وفي الحديث إشارة إلى الاستعانة بالأكل والشرب على ذكر الله، وهذا من شكر النعم (41). وذكر الله المأمور به في الحديث أنواع متعددة منها:
1 - التكبير فيها: عقب الصلوات، وفي كل وقت، مطلقاً ومقيداً، كما هو ظاهر الآية، وبه يتحقق كونها أيام ذكر لله (42).
2 - ذكر الله (تعالى) بالتسمية والتكبير عند نحر الهدي والأضاحي.
3 - ذكره عند الأكل والشرب، وكذا أذكار الأحوال الأخرى.
4 - التكبير عند رمي الجمار.
5 - ذكر الله (تعالى) المطلق (43).
هذه ذكرى، أسأل الله أن ينفع بها، وأعوذ بالله من أن يكون أهل البدع أجلد في بدعهم، وأنشط في باطلهم، من أهل الحق في فعل الخير والاستقامة على السنة.
كتبه: عبد الحكيم بن محمد بلال
للمزيد من المواضيع:
http://www.saaid.net/mktarat/hajj/h10.htm
============
الهوامش:
1) انظر: (مجالس عشر ذي الحجة) للشيخ / عبد الله بن صالح الفوزان.
2) تفسير ابن كثير، جـ4 ص505.
3) أخرجه البخاري، ح/969، و الترمذي، ح/757، واللفظ له.
4) أخرجه أحمد، جـ2ص75، 132، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
5) فتح الباري، جـ2ص534.
6) انظر: المصدر السابق.
7) انظر: مدارج السالكين، جـ1 ص316، 317.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/139)
8) أخرجه البخاري، ح/6502.
9) فتح الباري، جـ11 ص351.
10) صحيح البخاري، كتاب العيدين، باب فضل العمل في أيام التشريق.
11) انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية، جـ24 ص225.
12) فتح الباري، جـ2 ص536، وقال الحافظ: (وقد أحدث في هذا الزمان زيادة لا أصل لها).
13) أخرجه ابن ماجة، ح/209، وانظر: صحيح سنن ابن ماجة، ح/173.
14) البخاري، كتاب العيدين، باب العمل في أيام التشريق.
15) انظر: المسند، جـ6 ص287.
16) انظر: مجموع الفتاوى، جـ23 ص162، 164.
17) المسند، جـ2 ص38، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح، والترمذي، ح/1559، وضعفه الألباني في ضعيف سنن الترمذي، ح/261.
18) انظر: الفتاوى، جـ23 ص161.
19) ح/4606.
20) انظر: لطائف المعارف، ص486،487.
21) رواه أبو داود، ح/2419، وانظر صحيح سنن أبي داود، ح/2144.
22) أخرجه مسلم، ح/1163.
23) أخرجه مسلم، ح/1348.
24) انظر: التمهيد لابن عبد البر، ج1ص120.
25) مسلم، ح/1162.
26) المسند، ج1ص329، وصحح أحمد شاكر إسناده، ح/3042.
27) الترمذي، ح/2837، ومالك، ج1ص422، ح/246، وصححه الألباني.
28) التمهيد، ج6ص41.
29) مجالس عشر ذي الحجة، لعبد الله الفوزان، ص970.
30) انظر: الفتح، ج2ص535، والفتاوى ج24ص220.
31) سن أبي داود، ح/1945، وانظر: صحيح سنن أبي داود، ح/1714، والبخاري، ح/4657 تعليقا.
32) سنن أبي داود، ح/1765، وانظر: صحيح سنن أبي داود، ح/1552، ويوم القر هو: اليوم الذي يلي يوم النحر، سمي بذلك لأن الناس يقرون فيه بمنى.
33) لطائف المعارف، ص482، 483.
34) انظر: الأركان الأربعة، ص60.
35) وسميت أيام التشريق؛ لأن الناس يشرقون فيها لحوم الهدي والأضاحي، أي: يقددونها وينشرونها في الشمس.
36) البخاري تعليقا، وله إسناد صحيح، الفتح ج2ص530.
37) تفسير القرطبي، ج3ص3.
38) أخرجه أبو داود، ح/2419، وانظر صحيح سنن أبي داود، ح/2114.
39) انظر: فتح الباري، ج2ص532، 533.
40) أخرجه مسلم، ح/1141.
41) انظر: لطائف المعارف، ص504.
42) انظر: نيل الأوطار، ج3ص389.
43) انظر: لطائف المعارف، ص501، 502.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 10:19 ص]ـ
ما هو الدليل على استحباب التكبير في العشر الأوائل من ذي الحجة؟؟؟
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[01 - 02 - 03, 11:26 ص]ـ
شيخنا الكريم رضا صمدي - حفظه الله -
استدلوا على استحباب التكبير المطلق في أيام العشر الأول من ذي الحجة بما يلي:
1) ما رواه أحمد 7/ 224 والبيهقي عن ابن عمر مرفوعا: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير) وقد صححه المنذري وأحمد شاكر وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب 733
2) قال الله تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) الحج: 28. والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما: (الأيام المعلومات: أيام العشر)، وفسر الذكر هنا بالتكبير والتهليل والتحميد
3) آثار موقوفة ومقطوعة منها ما علقه البخاري عن ابن عمر وأبي هريرة أنهما كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر فيكبران فيكبر الناس بتكبيرهما، وما رواه الفريابي عن سعيد بن جبير ومجاهد وغيرهما أنهم كانوا يكبرون أيام العشر.
ـ[الظافر]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:42 ص]ـ
هل الذكر المقيد عليه دليل أتمنى بحث المسألة،،،،،،،،،،،،،،،،،وشكراً
لأني أعلم أن الشيخ العلوان له كلام في هذي المسألة.
ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على هذا التعليق.
وقد وجدت فتوى للشيخ عبدالعزيز رحمه الله عن المسألة:
التكبير المطلق والمقيد
إلى حضرة فضيلة الشيخ المكرم عبد العزيز بن عبد الله بن باز المحترم حفظه الله تعالى بعد التحية والاحترام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام أدام الباري علينا وعليكم نعمة الإسلام مع السؤال عن صحتكم أحوالنا من فضل الله على ما تحب وبعد: أدام الله بقاءك على طاعته أفتنا في التكبير المطلق في عيد الأضحى، هل التكبير دبر كل صلاة داخل في المطلق أم لا؟ وهل هو سنة أم مستحب أم بدعة؟ لأجل أنه حصل فيها جدال.
هذا والباري يحفظك والسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/140)
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم م. ع.م. وفقه الله آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعده:
يا محب كتابكم المكرم المؤرخ في 24/ 2/1387 هـ وصل، وصلكم الله بهداه، وما تضمنه من الأسئلة كان معلوما.
والجواب: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما التكبير في الأضحى فمشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ لقول الله سبحانه: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ الآية، وهي أيام العشر، وقوله عز وجل: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ الآية، وهي أيام التشريق؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل رواه مسلم في صحيحه، وذكر البخاري في صحيحه تعليقا عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما: أنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما وكان عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما يكبران في أيام منى في المسجد وفي الخيمة ويرفعان أصواتهما بذلك حتى ترتج منى تكبيرا، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم التكبير في أدبار الصلوات الخمس من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهذا في حق غير الحاج، أما الحاج فيشتغل في حال إحرامه بالتلبية حتى يرمي جمرة العقبة يوم النحر، وبعد ذلك يشتغل بالتكبير، ويبدأ التكبير عند أول حصاة من رمي الجمرة المذكورة، وإن كبر مع التلبية فلا بأس؛ لقول أنس رضي الله عنه: كان يلبي الملبي يوم عرفة فلا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه ولكن الأفضل في حق المحرم هو التلبية، وفي حق الحلال هو التكبير في الأيام المذكورة.
وبهذا تعلم أن التكبير المطلق والمقيد يجتمعان في أصح أقوال العلماء في خمسة أيام، وهي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة. وأما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد ـ لما تقدم من الآية والآثار، وفي المسند عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
صدرت من مكتب سماحته عندما كان نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية إجابة على مجموعة أسئلة تقدم بها المستفتي م. ع. م. وهذا أحدها.
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3397
ـ[عبد الله التميمي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 03:37 م]ـ
.(10/141)
اخي الكريم ابوخالد السلمي
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 02:51 م]ـ
اخي الفاضل ارجوا ان تراجع بريدك وترد علي وذلك للضرورة وفقك الله
أخوك: العوضي(10/142)
عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يرى كفر تارك الحج ((تصحيح خطأ مشهور)) ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 03:08 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه أجمعين ..
فإن من الآثار المشتهرة ما يروى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: " لقد هممت أن أبعث رجالا إلى أهل الأمصار، فينظروا كل من كان له جدة ولم يحج فيضربوا عليه الجزية، ما هم بمسلمين!! ما هم بمسلمين!! "، ويفرع على هذا الأثر أن عمر بن الخطاب يرى كفر من ترك الحج؟!.
وهذا الأثر أخرجه سعيد بن منصور بهذا اللفظ (كما في التلخيص الحبير 2/ 223، و نصب الراية 4/ 411)، عن هشيم ثنا منصور عن الحسن قال: قال عمر بن الخطاب: ..
و هذا بهذا اللفظ منكر متناً، وإسناداً.
أما إسنادأً؛ فالحديث يضعف بأن الحسن لم يسمع من عمر.
وأما نكارته متناً؛ لأنه لو أراد الحكم بكفرهم لكان الواجب فيهم القتل، كعامة المرتدين، أما أن يقال ما هم بمسلمين ثم يقال: إنه يضرب عليهم الجزية فهذا لا أصل له في الشريعة!!.
وكل الروايات لهذا الأثر ليس فيها أنه همّ بضرب الجزية.
وأما الرواية الثابتة عنه، وصححها ابن كثير رحمه الله في تفسير فهي ما ورواه أبو بكر الإسماعيلي بسنده من حديث أبي عمر الأوزاعي حدثني إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، حدثني عبد الرحمن بن غنم، سمع عمر بن الخطاب يقول: " من أطاق الحج فلم يحج، فسواء عليه يهوديا مات أو نصرانيا ".
قال ابن كثير رحمه الله (2/ 742 ط. البنا):
" وهذا إسناد صحيح إلى عمر رضي الله عنه، وروى سعيد بن منصور في سننه عن الحسن البصري قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا إلى كل من كان عنده جدة فلم يحج، فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين!! ما هم بمسلمين!! " اهـ
وإذا ثبت ذلك، فيكون نسبة القول بكفر من ترك الحج لعمر بن الخطاب رضي الله عنه غير صحيحة؛ لأن قوله: (من أطاق الحج فلم يحج، فسواء عليه يهوديا مات أو نصرانيا) لا يدل على التكفير والحكم بالردة، ولو كان ذلك مراداً له لأمر بقتلهم، وما كان عمر رضي الله عنه ليتردد في ترك شعيرة من الشعائر ثبتت عنده ..
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:19 م]ـ
في شرح العمدة لابن تيمية
(وايضا فإنه إجماع السلف رواه أحمد وسعيد عن هشيم ثنا منصور عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب لقد هممت أن أبعث رجلا إلى هذه الأمصار فينظروا كل رجل ذا جدة لم يحج فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين وهذا قاله عمر ولم يخالفه مخالف من الصحابة وإنما عزم على ذلك وإن كان تارك الحج إذا كان مسلما لا يضرب عليه الجزية لأنه كان في أول الإسلام الغالب على أهل الأمصار الكفر إلا من أسلم فمن لم يحج أبقاه على الكفر الأصلي فضرب عليه الجزية ولولا
أن وجوبه على الفور لم يجعل تركه شعارا للكفر
وقد روي عن الحسن بن محمد قال أبصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوما بعرفه من أهل البحرين عليهم القمص والعمائم فأمر أن تعاد عليهم الجزية رواه سعيد
)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:23 م]ـ
أخي ابن وهب _ وفقه الله _:
بالنسبة لكلام شيخ الإسلام الذي نقلته، فيقال:
أولا: أن هذا الكلام إنما يحتاج إليه إذا قلنا بصحة الأثر عن عمر، أما مع ضعفه فلا حاجة إليه.
الأمر الثاني: ما قاله شيخ الإسلام من أن عمر يجعل عدم الحج دليل على عدم الدخول في الإسلام أصلا = غريب؛ لأن الدخول في الإسلام يكون بالشهادتين، فإن عمل بمقتضاها كان مسلما، وإن لم يعمل بمقتضاها كان كافرا مرتادا .. !!
الأمر الثالث: لو سلم بذلك، فهل عمر رضي الله عنه يكفر من كان دخل في الإسلام يقينا، لكنه لم يحج تهاونا وبخلا مع قدرته عليه؟! ..
والله يحفظك ويرعاك ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:39 م]ـ
تنبيه:
كلام شيخ الإسلام السابق في حكاية إجماع السلف، فمراده على مسألة الحج على الفور، وليس مراده مسألة الكفر، وفي الأثر الثابت عن عمر غنية عن الاحتجاج بهذا الضعيف ..
والله أعلم ..
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابن أبي حاتم.
قوله (رضي الله عنه): "من أطاق الحج فلم يحجّ، فسواء عليه يهودياً مات أو نصرانياً":
يُحمل على ماذا؟
وفقك الله على بحثك النافع.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:06 م]ـ
أخي الفاضل هيثم حمدان ..
قول عمر رضي الله عنه: "من أطاق الحج فلم يحجّ، فسواء عليه يهودياً مات أو نصرانياً"= محمول على الوعيد الشديد، ولا شك أن ترك الحج الذي هو خامس أركان الإسلام أمره شديد، ومثل هذه الألفاظ في الوعيد كثيرة في الشرع: (من غشنا فليس منا) (من تشبه بقوم فهو منهم)، وغيرها كثير ..
ثم تأمل _ وفقك الله _ قول عمر: (فسواء عليه يهوديا مات أو نصرانيا) = فمثل هذا لا يقال في تكفير أحد.!!
وكون عمر رضي الله عنه لم يفعل ما هم به، ولم يطبق أحكام الكفر هذا واضح في أنه لم يرد الكفر ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/143)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:15 م]ـ
تصويب: قولك:
[إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر].
الصحيح:
[إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر]
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:19 م]ـ
أخي الكريم ابن ابي حاتم
اولا انا نقلت كلام شيخ الاسلام ابن تيمة رحمه الله
فانا مجرد ناقل
ثانيا
سياق الكلام اقتضى ان انقل عبارة وايضا فانه اجماع السلف
وبالطبع اجماع السلف على الحج على الفور وليس على تكفير تارك الحج
ثالثا
الاثر الذي رايتك ضعفته قد يصححه اخر ويراه حجة
فالنبسة لرواية هشيم فيه عن منصور
ورواية هشيم عن منصور مخرجة في صحيح مسلم في الاصول
والمرسل حجة عند بعض الفقهاء كالعراقيين والمالكية وعند كثير من الحنابلة
فوجب تأويل الخبر
رابعا
الاثر اخرجه الامام احمد رحمه الله في كتاب الإيمان
ونحن نعرف ان هناك رواية عن الامام احمد في تكفير تارك الحج
خامسا
انقل عبارة شيخ الاسلام
قال شيخ الاسلام ابن تيمة في شرح العمدة
(وايضا فإن من مات قبل الحج فقد لحقه الوعيد وهو ما روى هلال بن عبد الله مولى ربيعة بن عمرو ثنا أبو اسحق الهمداني عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا
رواه الترمذي ورواه ابن بطة وزاد فيه ومن كفر فإن الله غني عن العالمين وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وفي إسناده مقال وهلال مجهول والحارث مضعف عضده ما روى شريك عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من
لم يحبسه مرض أو حاجة ظاهرة أو سلطان جائر ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا رواه ابن المقريء أبو عروبة ورواه أحمد ثنا
وكيع عن سفيان عن ليث عن ابن سابط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يحج ولم يمنعه من ذلك مرض حابس أو سلطان ظالم أو حاجة ظاهرة فليمت على أي حال شاء إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا ورواه سعيد هكذا مرسلا عن أبي الأحوص عن ليث
وعن عمر رضي الله عنه قال من كان ذا ميسرة ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا
وعن الضحاك بن عزوم قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
من مات وهو مؤسر لم يحج فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا
وعن عدي بن عدي قال قال عمر بن الخطاب رحمة الله عليه من مات ولم يحج فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا ولولا ما أرى من سرعة الناس في الحج لجبرتهم عليه ولكن إذا وضعتم الرحال فشدوا السروج وإذا وضعتم السروج فشدوا الرحال
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال من وجد إلى الحج سبيلا سنة
ثم سنة ثم سنة ثم مات ولم يحج لم يصل عليه لا ندري مات يهوديا أو نصرانيا
وعن إبراهيم قال كان للأسود بن يزيد جار مؤسر لم يحج فقال له لو مت لم أصل عليك رواهن سعيد
والمرسل إذا إعتضد بقول الصحابي صار حجة بالإتفاق
وهذا التغليظ يعم من مات قبل أن يغلب على ظنه الفوات وهم أكثر الناس ومن غلب على ظنه ففي تأخيره تعرض لمثل هذا الوعيد وهذا لا يجوز وإنما
لحقه هذا لأن سائر أهل الملل من اليهود والنصارى لا يحجون وإن كانوا قد يصلون وإنما يحج المسلمون خاصة
وايضا فإنه إجماع السلف رواه أحمد وسعيد عن هشيم ثنا منصور عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب لقد هممت أن أبعث رجلا إلى هذه الأمصار فينظروا كل رجل ذا جدة لم يحج فيضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين وهذا قاله عمر ولم يخالفه مخالف من الصحابة وإنما عزم على ذلك وإن كان تارك الحج إذا كان مسلما لا يضرب عليه الجزية لأنه كان في أول الإسلام الغالب على أهل الأمصار الكفر إلا من أسلم فمن لم يحج أبقاه على الكفر الأصلي فضرب عليه الجزية ولولا
أن وجوبه على الفور لم يجعل تركه شعارا للكفر
وقد روي عن الحسن بن محمد قال أبصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوما بعرفه من أهل البحرين عليهم القمص والعمائم فأمر أن تعاد عليهم الجزية رواه سعيد
وعن أبي هارون العبدي قال قال عمر حجوا العام فإن تستطيعوا فقابل مرتين أو ثلاثا فمن لم يستطع فقابل فمن لم يفعل فاذنوني أضرب عليهم الجزية رواه سفيان بن عيينة عنه وهذا صريح بأنه على الفور وقد خاطب به عمر الناس ولم يخالفه مخالف
وايضا فإن الحج تمام الإسلام لأن الاسلام بني على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا ولهذا لما حج النبي صلى الله عليه وسلم أنزل الله قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا
وكانت شرائع الإسلام تنزل شيئا فشيئا فصار الحج كمال الدين وتمام
النعمة فإذا لم يحج الرجل لم يكن إسلامه ودينه كاملا بل يكون ناقصا ولا يجوز للمسلم أن يترك دينه ناقصا كما لا يجوز أن يخل بالصلاة والصوم والزكاة بعد وجوبها
)
انتهى
والله اعلم بالصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/144)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:29 م]ـ
أخي عبد الله العتيبي ..
جزاك الله خيرا على التنبيه، والخطأ مني، وما ذكرتَه هو الصواب كما في طبعة البنا لتفسير ابن كثير ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:41 م]ـ
سادسا
قولك وفقك الله
(الأمر الثاني: ما قاله شيخ الإسلام من أن عمر يجعل عدم الحج دليل على عدم الدخول في الإسلام أصلا = غريب؛ لأن الدخول في الإسلام يكون بالشهادتين، فإن عمل بمقتضاها كان مسلما، وإن لم يعمل بمقتضاها كان كافرا مرتادا .. !!
)
وعبارة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تحتاج مزيد ايضاح
واعتراضك صحيح
وقوله
(وهذا لا يجوز وإنما
لحقه هذا لأن سائر أهل الملل من اليهود والنصارى لا يحجون وإن كانوا قد يصلون وإنما يحج المسلمون خاصة)
مشكل ايضا
والله اعلم بالصواب
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 06:00 م]ـ
أخي الفاضل: ابن وهب وفقه الله وسدد على الخير خطاه ..
جزاك الله خيرا على تعقيبك، ولكن هنا أمور أحببت أن أضعها بين يديك:
أولاً: انتقادي كان لكلام شيخ الإسلام الذي نقلته، والخطاب كان لك؛ لأنك ناقل، ولو نظرت لكلامي السابق لوجدت ذلك ..
ثانياً: قولك: (والمرسل حجة عند بعض الفقهاء كالعراقيين والمالكية وعند كثير من الحنابلة) هذا الكلام يحتاج إلى مناقشة، وقد حكى الإمام مسلم رحمه الله الإجماع على أن الحديث المرسل ليس بحجة.!!
ولعلك تجد بيان خطأ نسبة هذا للإمام أحمد في الموضوع الذي طرحته بعنوان: (أكثر ما في الإقناع والمنتهى مخالف لمذهب أحمد ونصه).
أما بيان الإجماع وتقرير، فقد قرره الشيخ الفاضل:حاتم الشريف وفقه الله في كتابه المرسل الخفي.
ولعل نقاش هذه القضية يكون له موضوع خاص ..
ثالثاً: أن الحسن البصري ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، فالإسناد منقطع، ولا يرد عليه الخلاف الذي ذكرته – لو سلم ذلك -.
رابعاً: إذا ذكرت رواية عن الإمام أحمد، فهذا لا يعني صحتها عنه على كل حال، ولعل الله أن ييسر توضيح ذلك في موضوعي الذي أشرت إليه آنفا.
والله يحفظك ويرعاك ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 06:55 م]ـ
-
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 07:37 م]ـ
أثابك الله أخي ابن وهب ..
وأتمنى من الإخوة إثراء الموضوع ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 01 - 03, 09:48 م]ـ
1 - لماذا لم يحج ابن تيمية إذن؟
2 - نقل أبو داود في رسالته لأهل مكة أن أكثر أهل العلم كانوا يحتجون بالمرسل مثل مالك والأوزاعي وغيرهما.
3 - في علوم الحديث اعتبر الحاكم الحديث المرسل مختلفاً في صحته.
4 - نقل الطبري إجماع القرنين الأول والثاني على الاحتجاج بالمرسل. وهذا وإن كان فيه نظر، لكنه يقابل من نقل الإجماع على عدم الاحتجاج بالمرسل.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 10:30 م]ـ
ابن تيمية لم يحج؟
من قال هذا؟
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 10:57 م]ـ
أخي محمد الأمين:
أرجو الحفاظ على محور النقاش، وإذا كان لديك إشكاليات في غير أصل الموضوع، فبإمكانك اتحاف الملتقى بموضوع جديد تذكر فيه ما لديك بشكل مرتب؟!
أرجو مراعاة هذا حتى لا تضيع الفائدة من طرح هذا الموضوع؟!
أما ما يتعلق بحج ابن تيمية، فهذا لم يُذكر في الموضوع أصلاً، وكما قلت إذا تريد نقاشه، فبإمكانك طرح ما لديك من إشكالات في موضوع جديد ..
ولهذا أرجو حذف ما ذكرته من إشكالات لا تتعلق بأصل الموضوع؛ حرصا على انتظام عقد الموضوع، ولك طرحه في مكانه!!
والله يحفظك ويرعاك ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[01 - 02 - 03, 02:03 م]ـ
قال ابن أبي حاتم _ عفا الله عنه _:
في حديث عبد الرحمن بن غنم عن عمر اختلاف، ذكره الدارقطني في العلل فأحببت أن أذكره إتماماً للفائدة.
قال في العلل للدارقطني (2/ 174 - 175):
وسئل عن حديث عبد الرحمن بن غنم عن عمر من أمكنة الحج قلم يحج فإن شاء فليمت يهوديا أو نصرانيا.
فقال: يرويه بن جريج واختلف عنه.
فرواه يحيى القطان عن ابن جريج عن عبد الله بن نعيم عن الضحاك بن عبد الرحمن _ وهو بن عرزب_ عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر (1).
ورواه حماد بن زيد عن ابن جريج.
فحدث به لوين عنه فخلط في إسناده، فقال: عن بن جريج عن نعيم بن عبد الله، وإنما هو عبد الله بن نعيم، وقال: عن الضحاك عن عبد الرحمن بن عثمان، وإنما هو عبد الرحمن بن غنم.
كذلك رواه الأوزاعي عن مكحول عن الضحاك بن عزرب عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر (2).
وروى هذا الحديث الحكم بن عتيبة، واختلف عليه فيه، فرواه العلاء بن المسيب عن الحكم عن عدي بن عدي عن عمر، وخالفه شعبة فرواه عن الحكم عن عدي بن عدي عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزم، وقال:عن أبيه عن عمر (3)، وقول شعبة عن الحكم أصح من قول العلاء بن المسيب عنه.
وقول شعبة عن الضحاك عن أبيه ليس بمحفوظ.
وقول بن جريج أصح منه، والله أعلم " اهـ.
==============
1 - لم أقف على الحديث من طريق يحيى القطان، والذي في سنن البيهقي (4/ 334) من طريق الحجاج عن ابن جريج به.
2 - هذه متابعة من مكحول لإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، والتي أخرجها الإسماعيلي.
3 - أخرجه من هذا الوجه الإمام أحمد في كتاب الإيمان (كما في نصب الراية 4/ 411) قال حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/145)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[01 - 02 - 03, 07:08 م]ـ
قال ابن أبي حاتم _ عامله الله بلطفه_:
ومما يشهد لما ذكرته من أن عمر رضي الله عنه لا يرى كفر تارك الحج = أن الطبري لما ذكر في قوله تعالى: (فمن كفر فإن الله غني عن العالمين) القول بكفر تارك الحج = لم ينسبه لعمر، وإنما ساق بإسناده إلى السدي أنه قال: أما (من كفر) فمن وجد ما يحج به، ثم لم يحج، فهو كافر.
ولو كان الطبري يعلمه قولاً لعمر _ رضي الله عنه _ لذكره رحمه الله، والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 02 - 03, 07:38 م]ـ
اخي الفاضل ابن ابي حاتم
بارك الله فيك
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[02 - 02 - 03, 02:01 ص]ـ
وفيك بارك أخي ابن وهب ..
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 02 - 03, 11:27 ص]ـ
أخي جزاك الله خيرا .....
وعلى فرض ثبوت الاثر فأنه ليس فيه دليل على ان عمر يقول بكفر تارك الحج وسبب ذلك انه محمول على المبالغه في تأنيب تارك الحج المستطيع ((أذ ان هذا لايقبل من مسلم يعرف فضله وحكمه))
ومن الادلة على ذلك ان جنس ترك الاعمال لايكفر الانسان بترك شئ منه الا جنس الصلاة لاجماع الصحابة ..
واذا كانت الزكاة وهي قرينتها لايكفر تاركها فما بالك بالحج .... والدليل على عدم كفر تاركها هو حديث صاحب البقر والغنم الذي لايؤدي زكاتها.
واما حديث بنى .. فهو دليل على دعائم الاسلام العظام .... وقول الفقهاء اركان الاسلام يحتاج الى تحرير اذا الركن معلوم تعريفه ولاينطبق هذا على كل ما ذكر في الحديث.
وعمر قد انكر على ابي بكر لقتاله مانعي الزكاة لانهم قالوا لااله الا الله فكيف يكفر من ترك الحج!!
وقد ذكرتم بحمدالله ان هذا الاثر لايثبت اصلا حتى نحتاج الى تأويله ولو ثبت لما كان فيه دلالة ....
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[02 - 02 - 03, 02:57 م]ـ
أخي المتمسك بالحق ..
هنا نقاط مهمة ..
منها .. أن التكفير بترك جنس العمل، الذي هو محل إجماع السلف .. لا مدخل له هنا ..
أما التكفير بشيء من الفرائض، كالصلاة وغيرها، فكل من كفر بترك الصلاة، كفر بصلاة أو أكثر على تفصيل وخلاف ..
والقول بالتكفير بترك الزكاة، والحج، وبقية الأركان، مروي عن جمع من السلف، وهو مروي في مذهب أحمد رضي الله عنه ..
هذا غير أنَّ الطائفة الممتنعة عن شيء من الشعائر الظاهرة .. إذا قاتلت عليه .. تكفر ..
ولو عن .. صلاة العيد ..
والجهاد في سبيل الله ..
وغيرها ..
كما ذكر شيخ الإسلام ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[02 - 02 - 03, 03:21 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل
وأخي (المتمسك بالحق) حفظه ربي وسدده.
جزاك الله خيرا على تعقيبك، وأنا مع أخي فيما ذكره من ملاحظات، وأرجو أن تكون فهمت مراده ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:12 ص]ـ
-
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 01:04 ص]ـ
أحسنت يا أخي الفاضل: ابن أبي حاتم، وكذا بقية الأخوة ..
فجزاكم الله خيراً.
للرفع!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 02 - 03, 09:07 ص]ـ
... لم يتضح المقصود لي!! ......
ليس هناك عمل يكفر الانسان بتركه الا ((الصلاة)) .... هذا اذا كان مستصحبا لجنس العمل ...... فلن ينفعه هذا ولو عبد الله الف سنة ثم اصر على ترك الصلاة عنادا واستكبارا ... على خلاف في معنى الترك وتعرفون اختلاف حتى مشايخنا مثل ابن باز رحمه الله والشيخ بن عثيمين رحمه الله في صورة الترك.
اما قولكم ان الطائفه ... أذا امتنعت عن شئ من العبادات الظاهرة وقاتلت عليه ((((تكفر))))) فأرجوا بيان هذا رعاكم الله .. وتعليمنا اياه ولكم من الله الاجر والمثوبه.
أما قصة انكار عمر فهي ظاهره في عدم كفر تارك اداء الزكاة وهو ما يعضده الدليل ... وكان تكفيرهم وقتالهم باسباب اخرى متعلقه وليس بمطلق تركهم للزكاة.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[04 - 02 - 03, 01:40 م]ـ
إخوتي الكرام:
لقد استفدنا كثيراً من مسألة البحث (الكلام حول أثر عمر) رضي الله عنه
وأرجو أن يبقَ البحث في هذا المجال .... حتى تتم الفائدة.
جزاكم الله خيراً
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[04 - 02 - 03, 09:42 م]ـ
أخي الفاضل المتمسك بالحق ..
لعلي أن أوضح لك بعض الملاحظ على ما ذكرته _ وفقك الله _، فأقول وبالله التوفيق ومنه أستلهم العون والسداد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/146)
أولا: إن مسألة ترك جنس العمل لا علاقة لها بترك أحاد العمل؛ لأن الأولى محل إجماع عند السلف، ولم يخالف فيها أحد، بينما ترك آحاد العمل، كالصلاة وغيرها فهي محل خلاف عند السلف؟!.
ثانياً: وقع لبعض المتأخرين خطأ في ربط مسألة الصلاة بمسألة ترك جنس العمل، فذهبت طائفة إلى أن عدم كفر تارك الصلاة، فظنوا من هذا أن تارك جنس العمل لا يكفر – أو بمعنى أدق – تارك الفرائض = لا يكفر، وهذا خطأ مخالف لإجماع السلف، وظنت طائفة أن مسألة ترك الصلاة محل إجماع السلف، وصار من كلامهم ما ظاهره ربط مسألة جنس العمل بالصلاة، وجعلوا القول بعدم كفر تارك الصلاة من أقوال المرجئة.!!
وقد تكلمت فيما سبق في مسألة الخلاف في ترك الصلاة، تجده وفقك الله على هذا الرابط.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4139
ثالثاً: ما قيل في الصلاة يقال في غيرها من الفرائض مما نقل فيه اختلاف السلف.
رابعاً: إذا امتنعت طائفة عن فعل شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة، كالأذان، وصلاة العيدين وغير ذلك، فيجب على الإمام قتالها حتى ترجع، ويسميهم العلماء (الطائفة الممتنعة).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى (28/ 356):
" أيما طائفة انتسبت إلى الإسلام وامتنعت من بعض شرائعه الظاهرة المتواترة فإنه يجب جهادها باتفاق المسلمين حتى يكون الدين كله لله،كما قاتل أبو بكر الصديق رضي الله عنه وسائر الصحابة رضي الله عنهم مانعي الزكاة، وكان قد توقف في قتالهم بعض الصحابة، ثم اتفقوا حتى قال عمر بن الخطاب لأبي بكر رضي الله عنهما: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ; وحسابهم على الله "؟ فقال له أبو بكر: فإن الزكاة من حقها. والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها قال عمر: فما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال: فعلمت أنه الحق.
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة أنه أمر بقتال الخوارج ففي الصحيحين عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة " وفي رواية لمسلم عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم، وهو عليهم، لا تجاوز قراءتهم تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل "، وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: " يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ; لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " متفق عليه وفي رواية لمسلم: " يكون أمتي فرقتين فتخرج من بينهما مارقة يلي فتلهم أولى الطائفتين بالحق ". فهؤلاء الذين قتلهم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لما حصلت الفرقة بين أهل العراق والشام وكانوا يسمون الحرورية. بين النبي صلى الله عليه وسلم أن كلا الطائفتين المفترقتين من أمته، وأن أصحاب علي أولى الطائفتين بالحق، ولم يحرض إلا على قتال أولئك المارقين الذين خرجوا من الإسلام وفارقوا الجماعة واستحلوا دماء من سواهم من المسلمين وأموالهم.
فثبت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة أنه يقاتل من خرج عن شريعة الإسلام وإن تكلم بالشهادتين. " اهـ
والله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 02 - 03, 09:46 ص]ـ
أخي الحبيب ابن ابي حاتم .............
جزاكم الله خيرا على ماذكرتم لكنا ما تكلمنا عن قتال الممتنعه بل عن ((كفرها))؟؟
فلاشك ولاريب ان الطائفة الممتنعه عن شعيرة ظاهرة ((تقاتل)) لكن كلامنا حول انها ((تكفر)) ... وبينهما فرق عظيم بين كما لايخفى عليكم.بل هناك فرق بين القتال و ((القتل)) فالممتنعه لاتكفر ولا تقتل بل تقاتل.
قال تعالى ((فقاتلوا التى تبغى حتى تفئ الى امر الله)) ...
فالطائفة الممتنعه طائفة مسلمه ..... لكن ذكر الاخ ما هذا نصه قال: ((هذا غير أنَّ الطائفة الممتنعة عن شيء من الشعائر الظاهرة .. إذا قاتلت عليه .. تكفر .. ولو عن .. صلاة العيد .. والجهاد في سبيل الله .. وغيرها .. كما ذكر شيخ الإسلام))) ...
هذا نصه وهو غريب!! ... فأن كان ثم زيادة علم فنحن شاكرون داعون.
أما كلامكم الاول حول جنس العلم فتأمل اخي كلامي الذي قلته من قبل قلت في ردي السابق:
((ومن الادلة على ذلك ان جنس ترك الاعمال لايكفر الانسان بترك شئ منه الا جنس الصلاة لاجماع الصحابة)) ...
فلا يكفر الانسان بترك شئ من جنس العمل تأمل (شئ) او آحاد العمل ولم نتكلم على ترك ((جنس العمل بالكلية)) .. بل عن ترك شيئا منه .... وقد قلت في ردي التالي ما نصه ((ليس هناك عمل يكفر الانسان بتركه الا ((الصلاة)) .... هذا اذا كان مستصحبا لجنس العمل)) ... تأمل مستصحبا لجنس العمل.
ويا أخي الحبيب الصحابه ((أجمعوا على كفر تارك الصلاة)) فأي اجماع ثاني نريد!!
والعلماء لم يجمعوا على كفر تارك جنس العمل فأن المرجئة قد خالفوا ومنهم مرجئة الفقهاء ومرجئة ((العصر)) من المنتسبين لاهل الحديث.
وأن كان المخالف من طوائف المبتدعه لكن فيهم طائفه من العلماء المتقدمين والمعاصرين.
وجزاك ربي خيرا .....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/147)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:47 م]ـ
أخي الحبيب الفاضل (المتسمك بالحق) ..
مسألة الطائفة الممتنعة الكلام (في كفرها أو عدمه) تحتاج عندي إلى تحرير، وأرجو منك _ وفقك الله _، ومن الأخ الفاضل _ وفقه الله _ وجميع الأخوة في المنتدى جمع ما يتيسر في هذا الموضوع المهم، والذي لا يظهر لي شيء في هذا المقام (أعني مقام التكفير)، اللهم إلا في تكفير من قاتل على الزكاة.!!
بالنسبة لمسألة جنس العمل، وعلاقتها بموضوعنا الذي ذكرناه، فالذي انتقدناه هو أنك ربطت بين المسألتين، في قولك:
" ومن الادلة على ذلك ان جنس ترك الاعمال لايكفر الانسان بترك شئ منه الا جنس الصلاة لاجماع الصحابة "
ولا علاقة بين المسألتين ألبتة، لا في الدلالة ولا غيرها كما سبق بيانه بناء على ما فهمناه من عبارتك.
ثم أنت قد وضحت مرادك، وإن كان قد خانك لفظك _ فيما يبدو _ فلم تعبر بعبارة دقيقة توصل للمقصود، وعلى كل حال فمثل هذا الذي ذكرته يقال فيه:
إن مثل هذا الإطلاق، وهي قضية أن ترك آحاد العمل لا يكفر به الإنسان إلا بترك الصلاة (على الخلاف في الصلاة) = هو استدلال بمحل النزاع، إذ الخلاف ثابت ومعتبر عند طوائف من السلف في ترك الصلاة، والزكاة، والحج (أما عن الصيام فلا يحضرني شيء الآن).
ومعلوم في مقام الاستدلال أنه لا يصح الاستدلال بمحل النزاع!!
ومحل الخلاف هل هناك ما يكفر الإنسان بتركه سوى الصلاة (كالحج) مثلا، فهل يستدل عليه بأنه الإنسان لا يكفر بترك شيء من الأعمال سوى الصلاة، هذا محل نظر!!!!
ثم قولك: والعلماء لم يجمعوا على كفر تارك جنس العمل فأن المرجئة قد خالفوا ومنهم مرجئة الفقهاء ومرجئة ((العصر)) من المنتسبين لاهل الحديث.
وأن كان المخالف من طوائف المبتدعه لكن فيهم طائفه من العلماء المتقدمين والمعاصرين اهـ.
فهذا_ عفا الله عنك _ من الغلط العظيم، فمن المعلوم أنه لا عبارة بخلاف من خالف في مسائل أصول الدين (أيا كان)، إذا علم ثبوت ذلك عند أئمة السلف ,إجماعهم، وما زال العلماء يحكون الإحماعات في أصول الدين غير معتبرين بخلاف من خالف من أهل البدع أو غيرهم ممن ألتبس عليه القول، فمثلا: لم يبالوا بخلاف من خالف في القدر مع أن الخلاف فيه متقدم، والتبس على كثير من فضلاء التابعين، وتابعيهم، ومع ذلك فلا عبرة بخلافهم ,,
أسأل الله أن يوفقني وإياك لما يحبه ويرضاه، وأن يهدينا سبل السلام.
والله أعلم ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:51 م]ـ
ولعل الله ان ييسر طرح موضوع ترك المباني الأربعة بعد الحج _ بإذن الله _، ويكون على أربع حلقات:
(الحلقة الأولى): في ترك الصلاة.
(الحلقة الثانية): في ترك الزكاة.
(الحلقة الرابعة): في ترك الصيام.
(الحقلة الخامسة): في ترك الحج.
ويكون المقصود من طرح هذا الموضوع هو معرفة ثبوت الخلاف عن السلف، وقوة الخلاف، وهل المسائل من مسائل النزاع، دون الخوض في الترجيح، فإن مثل هذا له مجال آخر ..
وأنتظر رأي المشرفين - وفقهم الله - في هذه طرح هذه المسائل، والله أعلم
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[04 - 01 - 04, 07:53 ص]ـ
للرفع ..(10/148)
قريباً الأحاديث والآثآر التي حكم عليها (ابن رجب)
ـ[ابو الحارث]ــــــــ[31 - 01 - 03, 03:12 م]ـ
أستهل مشاركتي الأولى معكم .. ببشرى أزفها لكم حول بعض المشاريع العلمية التي قرأتها في منتداكم المبارك ..
والتي اقترح بعض الفضلاء العمل فيها كمشاريع علمية.
وأبشركم بأنني قد بدأت العمل في بعض هذه المشاريع منذ أكثر من عام ولعلها ترى النور بعون الله في العام القادم .. وهي كما يلي: ..
1/ الأحاديث والآثآر التي حكم عليها الحافظ ابن رجب.
2 / الرواة الذين تكلم عليهم الحافظ ابن رجب.
3 / أقوال الإمام أحمد عند الحافظ ابن رجب.
===============
وقد انتهيت بحمد الله من جرد جميع كتب الحافظ المطبوعة.
وانا الآن في طور المراجعة والترتيب. وأسأل الله الإعانة على ذلك.
كما أرجو ممن لديه إقتراح حول هذه المشاريع الثلاثة ان لا يبخل عليّ
بالتوجيه والرأي.
====================
ـ[آل حسين]ــــــــ[31 - 01 - 03, 03:19 م]ـ
بارك الله فيك وسدد خطاك، فهذا العالم السلفي يستحق من يعتني بتراثه
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[31 - 01 - 03, 05:10 م]ـ
أهلاً وسهلاً بك بيننا أخي الكريم.
ونحن بانتظار ما جمعته من كلام هذا الحبر الناقد (عليه رحمة الله).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 01 - 03, 08:09 م]ـ
أنصحك بأن تكتب الآثار على شكل جدول: كل سطر يحتوي على الحديث، وإسم الصحابي، والحكم على الحديث، والموضع الذي تكلم عليه ابن رجب.
وبعد ذلك يسهل عليك تحويله لقاعدة بيانات، ثم يمكن بسهولة وبشكل آلي أن تصيغ الكتاب بالصيغة التي تريدها مع الفهارس كذلك.(10/149)
مسابقة الألغاز الفقهية
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 07:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم فهذه مشاركه مني لعل الله ان ينفع بها وهي باختصار أنا سوف أضع سؤال فقهي ومن استطاع الجواب عليه فليضع سؤال فقهي ومن يجيب عليه يضع سؤال وهكذا0000000 ملحوظة: 1) لا بد أن تكون الاسئله على صيغة لغز أما ان كان كانت على صيغة أسئلة عامة فالاولى تجنبها مثل كم عدد كذا 00000 السؤال:رجل صلى صلاة وفخذه بادية ومع ذالك صلاته صحيحه كيف ذالك
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 01 - 03, 09:35 م]ـ
(فخذه بادية)
فهو ليس من الحاضرة:)
ولا أذكر أسئلة في هذا المجال إلا
فقيه سئل عن حكم حمل القرآن للدارس فقال: لا يجوز!!
ـ[أبو عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 01:08 ص]ـ
المقصود بقوله (وفخذه بادية) أي أن قبيلته معروفة ويعبر عن القبيلة
بالفخذ، وليس المقصود هنا الفخذ العضو المعروف.
فائدة:
للشيخ د. محمد العريفي كتيب سماه (الألغاز الفقهية) قدم له الشيخ
عبدالله بن جبرين جمع فيه عدداً لا بأس به لمن اهتوى الألغاز.
ـ[صائد الفوائد]ــــــــ[01 - 02 - 03, 07:43 ص]ـ
ألغاز لغوية وفقهية
ـ هل يجوز للإنسان بيع الوقف؟
- الجواب: نعم ولو بلغ ثمنه مائة ألف.
(الوقف: حُلي المعصم كالسوار، وهو من عاج)
- هل يجوز للإنسان بيع الريحان؟
- الجواب: لا يجوز ولو لكسوة العريان
(الريحان: الولد)
- ما تقول في بيع أم عطية؟
- الجواب: يجوز سراً وعلانية!
(أم عطية: الرحى)
- ما تقول في أكل أم جابر؟
- الجواب: يجوز في الماضي والغابر.
- (أم جابر: الخبز والهريسة، وكلا المعنيين جائز هنا)
- - ما تقول في أكل المنشار والمنارة؟
- الجواب: جائزٌ كأكل قثَّاء وخيارة!
- (المنشار: سمكة على هيئة المنشار، والمنارة: سمكة على هيئة المنارة)
- ما تقول في شافعي لمس الإبريق؟
- الجواب: يُنتقض وضوءه عند كل صديق!
- (الإبريق: المرأة الحسناء البّراقة)
- ما تقول في شافعي لمس الكنيسة؟
- الجواب: يُنتقض وضوءه عند كل أنيسة.
- (الكنيسة: المرأة الحسناء).
- ما تقول فيمن سجد على شمالة؟
- الجواب: لا بأس بفعاله.
- (الشمالة: قطيفة للصلاة)
- ما تقول فيمن حمل جرواً وصلّى؟
- الجواب: هو كما لو حمل باقلاَّ.
- (الجرو: البطيخ الصغير).
- ماذا لو ضحكت المرأة في صومها؟
- الجواب: بطل صوم يومها.
- (يقال: ضحكت المرأة أي حاضت).
- ما تقول في وجود السبت يوم الخميس؟
- الجواب: يجوز عند كل أنيس.
- (السبت: حلق الرأس)
- ما تقول فيمن ضرب على يد اليتيم؟
- الجواب: جائز إلى أن يستقيم.
- (يقال: ضرب على يد اليتيم: حجر عليه إلى بلوغ رشده)
- ماذا يجب على من مَلَك مائة مصباح؟
- الجواب: حُقَّتان يا صاح!
- (المصباح: الناقة)
- هل يجوز أن يُضحَّى بالطالق؟
- الجواب: نعم ويُقرى منها الطارق.
- (الطالق: الناقة تُرسل في المرعى. ويُقري: أي يُطعم منها الطارق، وهو الضيف السائل).
- هل يوجد أعور له عينان؟
- الجواب: يوجد في القاموس والتبيان.
- (الأعور: الغراب).
- هل يجوز للرجل أن يذبح خاله للأضحية؟
- الجواب: نعم تكون جميع أفعاله مرضية!
- (الخال: البعير الضخم).
- ما تقول في ذبح أبي الفضائل؟
- الجواب: يجوز عند المناهل.
- (أبو الفضائل: كنية الجمل).
- ما تقول في ذبح أبي حسان؟
- الجواب: جائز للصلة والإحسان.
- ما تقول في ذبح أم الوليد؟
- الجواب: يجوز عند كل فريد.
- (أم الوليد: كنية الدجاجة).
- ما تقول في جواز قتل الرقيب؟
- الجواب: جائز للبعيد والقريب.
- (الرقيب: حية خبيثة).
في الكليات:
كل ما أشبه رأسه رأس الحيات: فهو حنش.
كل شجر له شوك: فهو عضاة.
كل أرض مستوية: فهي صعيد.
كل شيء دبَّ على الأرض: فهو دابَّة.
كل جبل عظيم: هو أخشب.
كل ما ارتفع من الأرض: فهو نجد.
كل فعلة شنيعة: فهي سَوْأة.
الأشياء الصغيرة:
القارب: السفينة الصغيرة.
القَلَهْزم: الغرس الصغير.
الجدول: النهر الصغير.
الذَّر: صغار النمل.
الحُسبلة: الوسادة الصغيرة.
الخُشَيْش: الغزال الصغير.
السَّوملة: الفنجانة الصغيرة.
الحبلَّق: صغار المعز.
الفسيل: صغار الشجر.
اللَّمَم: صغار الذنوب.
من لطائف اللغة للبابيدي
http://www.saaid.net/Minute/mm9.htm
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[03 - 12 - 07, 07:21 م]ـ
رجل صلى على المذهب الشافعي، وفي أثناء الصلاة رأي جريان السمك فبطلت صلاته. لماذا يا ترى. . .؟(10/150)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[جاهل يعلم أنه جاهل]ــــــــ[31 - 01 - 03, 10:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على النبي الأمين , وعلى آله , وصحبه أجمعين.
كم فرحت عندما وقعت عيني على هذا المنتدى , اللهم بارك فيه , وفي أصحابه , وأعضاءه.
إخواني , لن أطيل , يعلم الله أنني أحب كل مؤمن ومصلح وصالح , اللهم ألحقنا بركبهم يا رب العالمين ,,
لدي سؤال , بلغت من العمر 22 عاماً , وأدرس الطب , و لكني أتمنى الآن أن أتعلم العلم الشرعي ما استطعت إلى ذلك سبيلاً .... فهلا دللتموني على سبل أو سبيل.
جزاكم الله كل خير , ونفع بكم الإسلام والمسلمين ,, وغفر ذنبكم.
أخوكم أبو طارق.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[01 - 02 - 03, 12:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي أبا طارق بين إخوانك
نسأل الله أن يوفقك لكل خير
وأن يوفقنا وإياك للعلم النافع والعمل الصالح
الناس بحاجة إلى طبيبين
طبيب قلوب وطبيب أجسام
نسأل الله أن يجمع لك بينهما
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 02 - 03, 02:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي أبا طارق.
نسأل الله أن يجعل هذا الملتقى منبعاً للعلم الشرعي ينهل منه طلبة العلم من شتى بقاع الأرض.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[01 - 02 - 03, 07:25 ص]ـ
أخي نحن بحاجتك - وبحاجة إلى تخصصك - كما أنك بحاجة إلى ماعندنا، وحياهلا بك في هذا المنتدى المبارك.(10/151)
!! يا لضيعة العلم!! آلاف المخطوطات تسرق أو تفقد؛ الآن
ـ[أبوتميم]ــــــــ[31 - 01 - 03, 10:55 م]ـ
أنقل لكم هذا الخبر من جريدة الوطن السعودية: -
مفاجأة في دار الكتب تضيّع تراثاً قيّماً:
مصر: تاجر مخلفات اشترى 4 آلاف كتاب نادر باعتبارها ورقاً قديماً
القاهرة: حازم عبده
أعلنت النيابة المصرية عن مفاجأة كبيرة في قضية ضياع 4 آلاف و470 كتاباً نادراً من دار الكتب والوثائق المصرية حيث كشفت أن تاجر كتب قديمة ومخلفات (روبابيكيا) قد اشترى الكتب ضمن مخلفات باعتها الدار في مزاد على أنها ورق دشت بلغت نحو 75 طناً وبلغت قيمة المزاد 15 ألف جنيه فقط، وقال التاجر الذي يدعى عيد أحمد عطا لنيابة ضاحية الساحل التي تتولى التحقيق في القضية إنه لم يكن يعلم بمحتوى المزاد من الكتب وكل ما كان يعرفه أنه ورق دشت من مخلفات المطابع .. ، الغريب أن النيابة لم تعثر معه إلا على 50 كتاباً فقط.
كانت أزمة هذه الكتب قد أثيرت الشهر الماضي، بعد اكتشاف ضياعها في أعقاب سرقة مخطوطة رسالة الإمام الشافعي النادرة في قواعد أصول الفقه وعلوم القرآن الكريم وتقدم 3 من النواب ببيانات عاجلة لوزير الثقافة المصري فاروق حسني لكشف ملابسات حوادث السرقة والنهب التي يتعرض لها التراث المصري.
وقد أوقعت هذه الأحداث رئيس الدار د. صلاح فضل في مأزق قد ينذر بالإطاحة به من موقعه الذي تولاه في مارس الماضي.
يذكر أن واقعة سرقة مخطوطة الإمام الشافعي في أصول الفقه يوم الثامن والعشرين من أكتوبر خلال الاحتفال بيوم الوثيقة العربية لم تكن الأولى التي يتعرض لها مخزون مصر من المخطوطات والوثائق فقد سبق وأن سرقت مجموعة من الوثائق اليهودية المعروفة باسم " الجنيزة " وكذلك مجموعة من الرسائل التركية الخاصة بالحجاز والتي تعود إلى عصر الدولة العثمانية وبحسب بعض الكتابات الأكاديمية فإن دار الكتب المصرية كانت تملك منذ مطلع القرن الماضي نحو 120 ألف مخطوطة منها 660 مخطوطة نادرة لم يتبق منها مع نهاية القرن سوى نحو 47 ألف مخطوطة فقط وفي عام 1982 تم اكتشاف سرقة 26 ألف مجلد من الدار على مدى 40 سنة.
أما مكتبة الأزهر والتي كانت تضم نحو 80 ألف مخطوطة فلم يتبق منها سوى 42 ألف مخطوطة فقط بحسب تصريح مدير عام المكتبة فضيلة الشيخ أحمد.
====================================
----------------------
وهذا خبر يَسرّ - إن كان على أيدي ثقات -:
الوطن السعودية:
تهدف إلى حفظ 125 ألف مرجع من المخطوطات الأثرية والمطبوعات الحديثة
مكتبة الأزهر الإلكترونية تسجل روائع الثقافة الإسلامية والتراث بـ 6 لغات
جدة: خالد المحاميد
تشهد القاهرة حالياً المراحل الأولى من إعداد مشروع ضخم فريد من نوعه في المنطقة العربية وهو مشروع "الأزهر أونلاين"، ويهدف المشروع إلى جذب انتباه كافة المسلمين من كل أنحاء العالم نحو أضخم مركز للمعلومات الدينية، حيث سيتمكنون من خلاله من الاطلاع على مجموعة من أقدم المخطوطات التي تسجل روائع الثقافة الإسلامية والتراث داخل أقدم جامعة ومعهد ديني على مستوى العالم.
وسوف يكون هذا المشروع واحداً من أضخم مشروعات حفظ التراث في العالم، حيث يحتل المرتبة الثالثة بعد مكتبتي الكونجرس والفاتيكان.
وتقوم بتمويل المشروع شركة يملكها الشيخ محمد بن راشدد آل مكتوم. ومن ضمن مهام المشروع عملية المسح الضوئي لـ 42 ألف مخطوطة يرجع تاريخ بعضها إلى 1400 عام مضت، منها 9 آلاف مخطوطة فريدة من نوعها لا مثيل لها في العالم.
ويعود التفكير في هذا المشروع إلى أبريل من عام 2000 عند قيام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بزيارة للأزهر الشريف، حيث التقى بالإمام الأكبر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي، وناقشا معاً فكرة حفظ المخطوطات والكتب الثمينة التي يمتلكها الأزهر في مكتبته.
وقد سعى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى بلورة فكرة إنشاء مكتبة إلكترونية بواسطة الشركة التي يمتلكها سموه، وقال المدير العام للشركة جمال خفلان: إن المشروع هو من المشروعات الرائدة ابتكرته رؤية رجل واحد. وأضاف خفلان أنه تم إنجاز عدة مراحل من المشروع وتم إزاحة الستار عن الطابق الخامس من مبنى مكتبة الأزهر والذي سيضم الأجهزة المسؤولة عن حفظ وتخزين وحماية وتطوير محتويات المشروع.
ويهدف المشروع إلى حفظ 125 ألف مرجع هام تتنوع بين المخطوطات الأثرية والمطبوعات الحديثة، كما سوف يقيم المشروع شبكة اتصالات تربط بين أهم 10معاهد أزهرية في القاهرة.
كما سيوفر الموقع البيانات الموجودة عليه بـ 6 لغات مختلفة، تغطي جميع اهتمامات الشعوب الإسلامية.
من ناحية أخرى سيتم تدشين موقع الأزهر أونلاين في شهر إبريل المقبل في 4عواصم هي القاهرة ودبي ولندن وواشنطن دي سي.
وقد رصدت ميزانية تعدت 5 ملايين دولار لإنجاز هذا المشروع خلال 3 سنوات.
يذكر أن الأزهر الشريف تأسس عام 972م بعد تأسيس مدينة القاهرة نفسها عام 996م على يد الخليفة الفاطمي جوهر الصقلي وتأسست المكتبة الأزهرية عام 1897 لتضم كافة المراجع الإسلامية التي كانت تتوزع في مكتبات متعددة تتبع الأزهر.
----------------------------
لله الأمر من قبل ومن بعد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/152)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 11:31 م]ـ
خبر مؤسف حقيقةً.
و الأدهي أخي من ذلك أن بعضاً من طلاب العلم يختزن نوادرَ مخطوطاتٍ عنده و لا يخرجها كما ذكر لي عن بعضهم.
و هل هذا يدخل في كتم العلم؟
الله أعلم، و المسألة تحتاج إلى تحرير.(10/153)
قصة إسلام رجال من بني حنيفة ورجل من بني ضبيعة
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 11:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين، أما بعد:
عن طلق بن علي الحنفي اليماني رضي الله عنه قال: خرجنا ستة وفداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من بني حنيفة ورجل من بني ضبيعة بن ربيعة , حتى قدمنا على نبي الله صلى الله عليه وسلم , فبايعناه وصلينا معه , و أخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا (1) , واستوهبناه من فضل طهوره (2) , فدعا بماء فتوضأ منه و تمضمض , ثم صبه في إداوة (3) , ثم قال " اذهبوا بهذا الماء , فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم ثم انضحوا مكانها من هذا الماء (4) , واتخذوا مكانها مسجداً " فقلنا: يا رسول الله , البلد بعيد والماء ينشف (5) , قال " فأمدوه من الماء , فإنه لا يزيده إلا طيباً " (6) , فخرجنا فتشاححنا على حمل الإداوة أينا يحملها (7) فجعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم نوباً لكل رجل منا يوماً وليلة , فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا , فكسرنا بيعتنا ونضحنا مكانها بذلك الماء , واتخذناها مسجداً وراهب ذلك القوم رجل من طيء (8) , فنادينا فيه بالأذان (9) , فقال الراهب: دعوة حق , ثم استقبل تلعة من تلاعنا (10) , فهرب فلم يُرَ بعدُ (11).
الفوائد والعبر:
1 - مشروعية التبرك بفضل النبي صلى الله عليه وسلم ومثله جسده وآثاره عليه الصلاة والسلام فيشرع التبرك بها كلها , وهذا التبرك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز أن يجعل أحد من أمته في منزلته , فلا يجوز أن يتبرك بآثار أو جسد أو فضل طهور غيره من البشر , ولهذا لم يتبرك الصحابة ولا غيرهم من سلف هذه الأمة بأحد من العشرة المبشرين بالجنة , ولا بأحد من أهل البيت ولا غيرهم , وهذا إجماع منهم على عدم مشروعيته.
2 - أن أماكن عبادات المشركين لا يشرع للمسلمين أن يجعلوها مساجد إلا بعد هدمها ثم بناء مساجد في أماكنها.
3 - حرص الصحابة على الخير , وتنافسهم فيه , وضد حالهم حال كثير من الناس اليوم فتجدهم يتنافسون في حطام الدنيا ويحرصون عليه أكثر من حرصهم على طاعة الله.
4 - عداوة الكفار للإسلام وبغضهم له ولأهله , فهذا الراهب النصراني مع اعترافه بأن الأذان دعوة حق لم يتحمل البقاء في هذا الموضع الذي غلب فيه الإسلام وأهله , فهرب من هذا المكان ولم يرجع إليه بعد ذلك , وربما أنه هلك بسبب هربوه زاد أو راحلة , كما هو ظاهر الرواية.
كتبه الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الجرين حفظه الله ورعاه وأدامه راعياً للسنة قامعاً للبدعة.
مجلة الدعوة ص77 العدد 1875
-----------------------------------------------
1) البيعة بكسر الباء: معبد النصارى أو اليهود , ينظر حاشية السندي على سنن النسائي 2/ 369.
2) أي طلبوا منه أن يهب لهم باقي وضوئه صلى الله عليه وسلم ليتبركوا به.
3) الإداوة: بالكسر إناء من جلد يجمل فيه الماء , كالسطيحة ونحوها. والسطيحة: القربة الكبيرة. بنظر لسان العرب [مادة: أدا].
4) أي رشوا مكان هذه البيعة من هذا الماء.
5) المراد أنهم لو تركوا هذا الماء في الإداوة لنشف وانتهى طول المدة.
6) قال السندي " الظاهر أن المراد أن فضل الطهور لا يزيد بالماء الزائد إلا طيباً , فيصير الكل طيباً , والعكس غير مناسب فليتأمل ".
7) أي أن كل واحد منهم يريد أن يحملها.
8) أي أن أهل هذا المكان كان فيهم راهب من النصارى – وهو العابد منهم – وكان هذا الراهب من قبيلة طيء.
9) أي أنهم أذنوا للصلاة في ذلك المسجد.
10) التلعة: مجرى الماء من أعلى الأرض إلى بطون الأودية , أو من أعلى الوادي إلى أسفله ينظر الفتح 1/ 570 , فيض القدير 5/ 199 , عون المعبود 7/ 112.
11) رواه الإمام أحمد 24009/ 26 , والنسائي 700 , وابن حبان 1133 , بإسناد حسن.
***********
وأحسن الله عزائكم بوفاة الشيخ عبدالله البسام رحمه الله
أخوكم في الله: أبوخطاب العوضي(10/154)
هل حج التمتع واجب؟؟؟
ـ[الكاتب]ــــــــ[31 - 01 - 03, 11:50 م]ـ
فإن لم يكن واجبا فما هي الأدلة الصارفة للأمر
وجزاكم الله خيرا(10/155)
أريد ... قولاً جامعاً ... في فقه المعاملات ... يشفي ويكفي
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 12:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مشايخنا الفضلاء ما أحوجنا لعلومكم نفعنا الله بها وسائر المسلمين
هل تتكرمون علينا ... - سدد الله خطاكم وبارك مسعاكم -
بقول ... جامع في فقه المعاملات ... لا أسأل عنه أحداً غيركم ... ؟
جزاكم ربي العليم الخبير ... أحسن الجزاء ... آمين
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 12:48 ص]ـ
أخي الكريم خالد أهل السنة - وفقك الله -
كما لا يخفى عليك، ففقه المعاملات ذو أبواب شتى وكتب متعددة، تحويها عدة مجلدات في كل مرجع من أمهات كتب الفقه.
فهلا أوضحت قصدك هل تريد إرشادا إلى أفضل كتاب؟ أو أنك تريد تحقيقا لمسألة معينة؟ أو غير ذلك، فاذكر حاجتك بالتحديد حتى يساعدك إخواننا.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 02 - 03, 09:36 ص]ـ
اخي الاصل في المعاملات الحل ........
اذا عرفت العقود اتقنت البيوع .............
الاصل في البيوع العدل .. ويقوم بأمور:
1 - نفى الغرر عن البائع والمشترى.
2 - نفى الظلم عن البائع والمشترى ومنه الربا.
اضبط شروط البيع ........... والشروط في البيع.
الاولى اصل والثانيه وصف ...
الاولى الاصل فيه الوقف ....... الثانيه الاصل فيها الحل.
لعل في هذا بيان شئ مما تريد.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 10:30 ص]ـ
القول الجامع فيما اشتبه فيه على العالم تكييف المسألة:
أن العبرة في القعود بالمعاني لا بالمباني (هذا على الراجح
من أقوال أهل العلم) ..
والقول الجامع في حرمة المعاملة من عدمها هو فوات الحقوق
يقينا أو ظنا في الحال أو في المآل .... والله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 02 - 03, 10:56 ص]ـ
وكذلك جامع عدم الصحة في العقود ((النفوذ)) ... اذا لم ينفذ العقد كان دليل على البطلان ...
ومن تعريف الصحة في العقود هي ((اذا ترتب على العقد ما عقد لاجله)) ... أو بمعنى اخر اذا انتفع بعين العقد .... صح العقد واذا لم يحصل دل على البطلان ...
كعقد الزوجيه وهو عقد على منفعه فأذا صار في الزوجه مانع عن التمتع حق للزوج الفسخ ....
وهذا خلاف الصحة في العبادات ......
ومن المهمات معرفة العقود اللازمة والجائزة .. فأذا ضبطتها قضيت على كثر من المنازعات ...........
بل ان بعض العقود تكون جائزة في حق طرف لازمة في حق الاخر كعقد الرهن.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 05:58 م]ـ
أهل العلم - أعلى الله درجاتكم ونفعنا بعلومكم آمين-
نعم هذا ... هو ما أردته ... كلمات قلائل جامعة ...
تكون نبراساً ... وإضاءات .. أدرك بها حدود هذا القسم الكبير من الفقه ...
ثم إني أطلب المزيد ... إن كان في الإمكان .. مزيد
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم
أن يحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا ... اللهم آمين
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[27 - 04 - 03, 12:46 م]ـ
هناك مصطلح جديد ابتدعه بعض فقهاء العصر وقد راق لي بالجملة ... وهو مصطلح النظرية .....
فيقولون: نظرية العقد.
نظرية الملكيه.
ولاادري اول من اخرجه غير ان اول من وقفت عليه من كلامه هو الشيخ الفقيه مصطفى الزرقاء.
وميزة هذا الاصطلاح اذا فهمته وراجعته هو التقريب لك بين الوقائع وكتب الفقه اذ ان مجمل الدول المسلمه تحكم القوانين المدنيه المدرجة ضمن مواد قانونيه ...
وفهمك لهذا الاصطلاح يعينك على فهم الكثير من المواد عند من قنن الشريعه الاسلاميه وراى جواز ذلك.
وهذا الامر وان كنا لانحتاج اليه بحمدالله في الجزيرة الا ان الالمام به عند من اراد التوسع مطلوب.
وخاصة في اكثر البلاد الاسلاميه.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[27 - 04 - 03, 03:22 م]ـ
وراجع كلام ابن سعدي رحمه الله في إرشاد ذوي البصائر والألباب، فهو جامع، في وضوح وإيجاز، لا يكاد يحسن جمعهما إلا مثله رحمه الله.
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 01:54 م]ـ
ماشاء الله لاقوة الا بالله ..
لقد احسن المشايخ الفضلاء في البيان وأتوا على الاسس والركان ..
جزاهم الله خيرا ..
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[18 - 10 - 07, 02:47 ص]ـ
هناك مصطلح جديد ابتدعه بعض فقهاء العصر وقد راق لي بالجملة ... وهو مصطلح النظرية .....
فيقولون: نظرية العقد.
نظرية الملكيه.
ولاادري اول من اخرجه غير ان اول من وقفت عليه من كلامه هو الشيخ الفقيه مصطفى الزرقاء.
وميزة هذا الاصطلاح اذا فهمته وراجعته هو التقريب لك بين الوقائع وكتب الفقه اذ ان مجمل الدول المسلمه تحكم القوانين المدنيه المدرجة ضمن مواد قانونيه ...
وفهمك لهذا الاصطلاح يعينك على فهم الكثير من المواد عند من قنن الشريعه الاسلاميه وراى جواز ذلك.
وهذا الامر وان كنا لانحتاج اليه بحمدالله في الجزيرة الا ان الالمام به عند من اراد التوسع مطلوب.
وخاصة في اكثر البلاد الاسلاميه.
جزى الله المشايخ المشاركين خيرا الجزاء ...
رابط ذو صلة بالموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90974
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/156)
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 04:11 ص]ـ
** يمكن أن نقسم العقود بعدة اعتبارات , كالتالي: -
أولاً / أقسام العقود بالنسبة للصحة والفساد , تنقسم الى قسمين:
1 / العقد الصحيح: وهو العقد الذي تترتب عليه آثاره -كما ذكر الشيخ زياد- كنقل ملك ونحوه.
2 / العقد الفاسد: وهو الذي فقد أحد شروط صحته ولا تترتب عليه آثاره.
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 04:20 ص]ـ
ثانياً: أنواع العقود من حيث طبيعتها , وتنقسم إلى عدة أقسام , منها:
1 / عقود المعاوضات , مثل: البيع بأنواعه , والإجارة وغيرها.
2 / عقود التبرعات , مثل: الهبة , والصدقة , والوصية , والوقف.
3 / عقود الإرفاق , مثل: القرض , والعارية.
4 / عقود التوثيقات , مثل: الرهن , والكفالة , والضمان.
5 / عقود الأمانات , مثل الوديعة.
ـ[أبو الحارث البقمي]ــــــــ[19 - 10 - 07, 04:30 ص]ـ
ثالثاً: العقود بالنسبة للزوم وعدمه:
العقد اللازم هو الذي لايمكن لأحد الطرفين فسخه إلا برضى الطرف الآخر , ويقابله العقد غير اللازم , ويسمى: الجائز , وهو الذي يستطيع أحد الطرفين فسخه متى شاء دون رضا الطرف الآخر , وتنقسم العقود بهذا الاعتبار إلى ثلاثة أقسام:
1 / عقد لازم من الطرفين , مثل البيع , والإجارة.
2 / عقد جائز من الطرفين , مثل الوكالة , والشركة , والوديعة.
3 / عقد لازم من طرف , جائز من طرف آخر , مثل: الرهن , فهو لازم للراهن لا يمكن فسخه , وجائز بالنسبة للمرتهن , فله فسخه بإعادة الرهن لصاحبه متى شاء.
والله أعلم.(10/157)
خدمة صحيح البخاري لا زالت دينا في ذمة الأمة
ـ[عبدالحق]ــــــــ[01 - 02 - 03, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم
بالرغم من كثرة الدراسات والشروح حول صحيح البخاري إلا أنه لازال هناك فراغ كبير لابد من ملئه فيما يتعلق بالصناعة الحديثية وإظهارها
واستخراج الصنعة الحديثية العالية فيه فالشروح أغلبها يتعلق بالناحية الفقهية أو شرح معاني المفردات هل تشاركوني الرأي؟
وإن كان هناك أفكار أو مشاريع أرجو أن تشاركوني بها
وإن كان هناك ملاحظات أو تصويبات فأرجو عدم التجاهل
ـ[سامى]ــــــــ[01 - 02 - 03, 03:51 ص]ـ
اى والله فانى كثيرا ما اجد اقتضاب فى الشرح او احالات من غير ذكر السند
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[21 - 02 - 03, 04:04 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
نعم نشاركك الرأي أخي عبد الحق
فـ ((صحيح البخاري)) ــ وللأسف ــ لا يزال يفتقر إلا دراسات قوية مؤصلة ومُمَنْهجة.
بل و ((الكتب الستة)) أيضاً.
فغالب الدراسات الموجودة ــ الآن ــ عن ((صحيح الإمام البخاري)) في الحقيقة تفتقر إلى الدارس القوي والمؤصّل، له دُربة بعبارات الإئمة النّقاد وتصرفاتهم.
فمن العجب أن نجد بعض الباحثين يستدلون على أن (زيادة الثقة مقبولة)، بعبارة للإمام البخاري في ذلك، ولا شك أن هذا من الخطأ في الفهم.
إلا أنّي أهتبلها فرصة فأشكر الأخ الفاضل الشيخ: (أبو بكر كافي) على كتابه القيم الذي أشرف عليه الشيخ د. (حمزة المليباري)، ألا وهو [منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتعليلها، من خلال الجامع الصحيح].
فهو كتاب قيّم، وحري بأن يُقتنى.
والله الموفق.(10/158)
سؤال واستيضاح من أهل الحديث
ـ[أبو عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 01:52 ص]ـ
الحمد لله وحده،
إني اسألكم عما أنا جاهل وأنتم به علماء في حديث: " لا ينكح المحرم
ولا ينكح ولا يخطب " هل ثبت في كتب السنة زيادة: " ولا يخطب عليه"؟
وهل تصح من حيث الصناعة الحديثية؟
والاستيضاح هو عن حديث العباس: " لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم
يلبي حتى رمى جمرة العقبة " واختلاف العلماء هنا في وقت انتهاء
التلبية، فهل ورد في السنة شواهد أخرى ترجح وقت انتهاءها؟
أم نعود لأهل اللغة في معنى (حتى) والتي لها عندهم معاني
عندهم منها عمل (إلى) وهو إنتهاء الغاية كما في قوله (سلام هي
حتى مطلع الفجر) ومنها عمل (كي) كقولك: ذاكر حتى تنجح،
ولها استعمالات عديدة حتى قيل: مات الفراء وفي نفسه شيء من حتى؟
وجزاكم الله خيراً(10/159)
خذ نسختك: مجلد فتاوى اللجنة الدائمة في الحج والعمرة.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[01 - 02 - 03, 08:45 ص]ـ
تفضل:
ـ[الوضاح]ــــــــ[01 - 02 - 03, 06:06 م]ـ
وعندي سؤال كيف الحصول على بقية المجلدات إلكترونياً
خاصة:المجلد الثاني عشر (الجهاد والحسبة)
قبل أن يكون مصير ه مصير فتاوى ابن ابراهيم!!
على فكرة ((لماذا لا توجد فتاوى ابن ابراهيم على النت))!!
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[21 - 12 - 07, 01:30 ص]ـ
بارك الله سعيكم،،
ويرفع لأهميته،،(10/160)
هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم على ماعز بعد الحد أم لا وما هو التوجيه لرواية: ((ول
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[01 - 02 - 03, 09:45 ص]ـ
هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم على ماعز بعد الحد أم لا وما هو التوجيه لرواية: ((ولم يصل عليه))؟
قال الحافظ في ((فتح الباري)) (ج: 12 ص: 155 ـ 157)
قوله (وصلى عليه) هكذا وقع هنا عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق وخالفه محمد بن يحيى الذهلي وجماعة عن عبد الرزاق فقالوا في آخره ولم يصل عليه.
قال المنذري في حاشية السنن رواه ثمانية أنفس عن عبد الرزاق فلم يذكروا قوله (وصلى عليه).
قلت: قد أخرجه أحمد في ((مسنده)) عن عبد الرزاق ومسلم عن إسحاق بن راهويه وأبو داود عن محمد بن المتوكل العسقلاني وابن حبان من طريقه زاد أبو داود والحسن بن علي الخلال والترمذي عن الحسن بن علي المذكور والنسائي وابن الجارود عن محمد بن يحيى الذهلي زاد النسائي ومحمد بن رافع ونوح بن حبيب والإسماعيلي والدارقطني من طريق أحمد بن منصور الرمادي زاد الإسماعيلي ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وأخرجه أبو عوانة عن الدبري ومحمد بن سهل الصغاني فهؤلاء أكثر من عشرة أنفس خالفوا محمودًا منهم من سكت عن الزيادة ومنهم من صرح بنفيها قوله ولم يقل يونس وابن جريج عن الزهري وصلى عليه وأما رواية يونس فوصلها المؤلف رحمه الله كما تقدم في باب رجم المحصن ولفظه فأمر به فرجم وكان قد أحصن وأما رواية بن جريج فوصلها مسلم مقرونة برواية معمر ولم يسق المتن وساقه إسحاق شيخ مسلم في مسنده وأبو نعيم من طريقه فلم يذكر فيه وصلى عليه
قوله سئل أبو عبد الله هل قوله فصلى عليه يصح أو لا قال رواه معمر قيل له هل معمر قال لا وقع هذا الكلام في رواية المستملي وحده عن الفربري وأبو عبد الله هو البخاري وقد اعترض عليه في جزمه بأن معمرا روى هذه الزيادة مع أن المنفرد بها إنما هو محمود بن غيلان عن عبد الرزاق وقد خالفه العدد الكثير من الحفاظ فصرحوا بأنه لم يصل عليه لكن ظهر لي أن البخاري قويت عنده رواية محمود بالشواهد)).(10/161)
اول مشاركة
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 01:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو الوفا العبدلي يحييكم في اول مشاركة
اسألكم الدعاء لاخيكم بالتوفيق
وجزاكم الله خيرا
ـ[النسائي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 01:30 م]ـ
أهلا بك أخي العزيز أوصيك بـ ((اللهم اجعلني مباركا أين ما كنت))
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 02:12 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي النسائي
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[01 - 02 - 03, 08:19 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك أخي وأحسن إليك.(10/162)
هل ورد في استقبال القبلة ... حديث؟
ـ[النسائي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 01:26 م]ـ
أهلا بك وأشكرك على قدومك وسؤالي
ــ هل ورد سنة في توجيه الذبيحة إلى القبلة؟
ـ[النسائي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 12:00 ص]ـ
وجدت بعض الآثار في التنصيص على استقبال القبلة عند الذبح ولم أجد نصا صريحا مرفوعا في ذلك
روى الدارمي من طريق محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي عياش عن جابر بن عبد الله قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين في يوم العيد فقال حين ((وجههما)) إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم ان هذا منك ولك عن محمد وأمته ثم سمى الله وكبر وذبح.
ورواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة والحاكم وقدصرح ابن اسحاق بالسماع
وقال ابن حجرفي التلخيص أبو عياش لايعرف.اهـ
وروي عن جابر رضي الله عنه من طريق حماد بن سلمة قال ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال أخبرني عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله قال حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بكبشين أملحين عظيمين أقرنين موجوءين فأضجع أحدهما وقال بسم الله والله أكبر اللهم عن محمد وأمته من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ رواه الطحاوي
قال ابن قدامة في المغني
وكان ابن عمر وابن سيرين يكرهان الأكل من الذبيحة توجه لغير القبلة والصحيح أن ذلك غير واجب ولم يقم على وجوبه دليل. اهـ
روى عبدالرزاق في المصنف قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان يكره أن يأكل ذبيحة ذبحت لغير القبلة
و روى عن معمر عن ايوب عن ابن سيرين والثوري عن أشعث عن ابن سيرين قال كان يستحب أن توجه الذبيحة إلى القبلة.
وروى عن غيرهما جواز ذلك
روىعن الثوري عن حماد عن إبراهيم قال سألته عن الرجل يذبح إلى القبلة فيميل إلى غير القبلة قال لا بأس به قال وقال جابر لا يضرك وجهت إلى القبلة أو لم توجهه
و روىعن إسماعيل بن عبد الله عن عبد الله ابن عون قال سألت القاسم عن رجل ذبح لغير القبلة أتؤكل ذبيحته قال وما بأس ذلك
والله أعلم بالصواب(10/163)
@@@ أجيبوا يرحمكم الله @@@
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[01 - 02 - 03, 03:55 م]ـ
بعض الأخوة الدعاة في أوربا قالوا أن الأحكام الشرعية الآتي ذكرها لا تنطبق على حال دورات المياه في أوربا، وحجتهم في ذلك:
أن هذه الدورات لا تحمل أي خبث ولا نجاسة، بل هي طاهرة نظيفة.
ولذا قالوا بجواز دخولها بمصحف أو أي شئ فيه ذكر لله، والكلام فيها سواء كان كلاماً عادياً، أم كلام الله،
حكم دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله: ((مسألة من مذكرة نُدرسها للأخوة في مادة الفقه))
ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - محرم: وهو المصحف لأن فيه تعريض للمصحف للأذى قال تعالى (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، قال بعض العلماء " أما دخول الخلاء بمصحف من غير حاجة فلا شك في تحريمه لأن "المُصْحَفَ" فيه أشرف الكلام، ودخول الخلاء فيه نوع من الإهانة.
2 - مكروه: ما فيه اسم الله من غير المصحف.
والمُراد بذكر الله هنا "اسم الله" لا الذِّكر المعروف؛ لأنهم استدلُّوا بحديث أنس رضي الله عنه أن النبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كان إذا دخل الخلاء وضع
خَاتَمة؛ لأنه كان منقوشاً فيه: "محمَّدٌ رسولُ الله" رواه أبو داود والترمذي، والحديث ضعفه الجمهور، فيقتضي أن كُلَّ ما فيه اسمُ الله يُكرَه دُخولُ الخلاء به. ومن صحَّحَ الحديث أو حسَّنه قال بالكراهة. ومن قال: إنه لا يصحُّ؛ قال بعدم الكراهة، لكن الأفضل أن لا يدخُلَ.
3 - مباح: ما كان للحاجة مثل النقود. لأنَّنَا لو قلنا: لا تدخل بها ثم أخرَجَها ووضعها عند باب الخلاء صارت عُرضة للنسيان، وإذا كان في محلٍّ بارح صارت عُرضة لأن يطير بها الهَواءُ، وإذا كان في مجمع من النَّاس صارت عُرضةً لأن تُسرق.
هل أحد عنده أدلة شرعية عن جواز لبس الذهب الأبيض
س هل يجوز للرجال لبس الذهب الأبيض؟ ((الإجابة للدكتور: عبد الله الفقيه – بنك الفتوى))
ج- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن الذهب الأبيض لا يأخذ حكم الذهب، وقد أجمع علماء المسلمين على حرمة التختم بالذهب على الرجال، لما رواه البخاري وغيره أن رسول الله صلى الله عليه سلم "نهى عن خاتم الذهب" لكن الذهب الأبيض لا يأخذ حكم الذهب الأصفر، فلا حرج في استخدامه؛ ولو امتزج بشيء من الذهب الأصفر أثناء تصنيعه ما دام لونه أبيض،
لأن الذهب إذا استحال لونه لم يحرم على الرجل. قال النووي في المجموع (حيث حرمنا استعمال الذهب المراد به إذا لم يصدأ فإن صدئ بحيث لم يبن لم يحرم) وبالتالي، فلا مانع من استعمال الرجال له في غير إسراف، ولا حلية تشبه حلية النساء، ولا في ما فيه تشبه بالكفار
. والله أعلم. د. عبدالله الفقيه
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 04:23 م]ـ
أخي الكريم أبا عمر
أولا: لادليل صحيحا صريحا على كراهة أو تحريم دخول الخلاء بما فيه ذكر الله سوى عموم النصوص الآمرة بتعظيم شعائر الله، وسوى الإلحاق بالذكر على غير طهارة فقد كرهه النبي صلى الله عليه وسلم، وأما حديث: (كان إذا دخل الخلاء وضع خَاتَمه) فهو ضعيف لا يصح، وهو عمدة من كره أو حرم.
ثانيا: وصف الخلاء إنما يطلق على الكنيف أو المرحاض المعد لقضاء الحاجة _ أكرمكم الله _، فيكره احتياطا ذكر الله تعالى أو الدخول بالمصحف عنده، وأما الميضأة أو القسم المخصص كأحواض ومغاسل ويكون طاهرا عادة فهذا لا مانع من ذكر اسم الله فيه والدخول بالمصحف فيه، وقد أفتى بهذا بعض أهل العلم، والله أعلم
ثالثا: بخصوص الذهب الأبيض فراجع هذا الرابط ففيه بحث في هذا الموضوع، وقد توصل إخواننا فيه إلى أنه ذهب يحرم على الرجال كالأصفر والأحمر بلا فرق بخلاف البلاتين فهو حلال للرجال:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5516&highlight=%C7%E1%D0%E5%C8+%C7%E1%C3%C8%ED%D6
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[01 - 02 - 03, 04:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا / أخي وشيخي الجليل
زادك الله علماً ونفعاً للأخوة في كل مكان، وإن كنت أندم أشد الندم على عدم إستمراري في حضور شرح دروس العمدة التي كنت تعطيها لنا وكذا دروس الشيخ / سيد غباشي.(10/164)
عدد خطب النبي
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[01 - 02 - 03, 05:31 م]ـ
ثم هل يوجد كتاب جمع الصحيح والضعيف منها أفيدوني أكرمكم الله تعالى
ـ[الشافعي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:42 م]ـ
منها ولكنه غير مستوعب كتاب الخطب والمواعظ
لأبي عبيد القاسم بن سلام مطبوع في جزء صغير(10/165)
لم يصم رسول الله صلي الله عليه وسلم عشر ذي الحجة
ـ[أبو نايف]ــــــــ[01 - 02 - 03, 05:32 م]ـ
قالت عائشة رضي الله عنها (ما رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم صائما في العشر قط).
وفي رواية (لم يصم العشر). أخرجه مسلم في صحيحه (2/ 833).
هذا والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 02 - 03, 05:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو نايف، وحياكم الله
هذا الحديث أعله الدارقطني وغيره بالإرسال ولعله الأقرب
وقد اختلف فيه على إبراهيم النخعي
فرواه الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا
ورواه منصور عن إبراهيم عن الأسود مرسلا
ولعل الأقرب تقديم منصور في إبراهيم على الأعمش فيكون الصواب الإرسال وهو ما رجحه الدارقطني في التتبع
ولعل بعض الإخوة يتوسعون في بحثه
وخاصة في المقارنة بين منصور والأعمش في إبراهيم ولابد من مراجعة التراجم المطولة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 02 - 03, 07:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
في شرح العلل لابن رجب
(أصحاب إبراهيم بن يزيد النخعي:
ذكر علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال:: ((ما أحد أثبت عن مجاهد وإبراهيم من منصور، قلت ليحيى: منصور أحسن حديثاً عن مجاهد من أبي نجيح؟ قال: نعم، وأثبت، وقال: منصور أثبت الناس)).
وقال أحمد حدثني يحيى قال قال سفيان: ((كنت إذا حدثت الأعمش عن بعض أصحاب إبراهيم قال، فإذا قلت: منصور سكت)).
وقال ابن المديني عن يحيى عن سفيان قال: ((كنت لا أحدث الأعمش عن أحد إلا رده، فإذا قلت منصوري سكت)).
وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين قال: ((لم يكن أحد أعلم بحديث منصور من سفيان الثوري))
ورجحت طائفة الأعمش على منصور في حفظ إسناد حديث النخعي.
قال وكيع: ((الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور)).
وقد ذكره الترمذي في باب التشديد في البول من كتاب الطهارة، واستدل به على ترجيح قول الأعمش في حديث ابن عباس في القبرين: ((سمعت مجاهداً يحدث عن طاوس عن ابن عباس)).
وأما منصور فرواه عن مجاهد عن ابن عباس.
وكذلك ذكره أيضاً في كتاب الصيام في باب صيام العشر، واستدل به على ترجيح رواية الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة: ((ما رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صائماً في العشر قط)) على قول منصور، فإنه أرسله)
انتهى
---------
وفي التتبع للدارقطني
قال ابو الحسن
(وخالفه منصور رواه عن ابراهيم مرسلا)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[01 - 02 - 03, 08:14 م]ـ
بورك فيكم جميعاً
وهذا الحديث قد تكلم عليه إمام العلل (الدارقطني) ــ رحمه الله ــ في كتابه العظيم ((العلل)) [القسم المخطوط،، (ج5 / ق 129 ــ 130)].
قال في نهايته:
[والصحيح عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، قال: حُدّثتُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك رواه أصحاب منصور، عن منصور مرسلا ً ... ]
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 09:38 م]ـ
هذا، وقد جمع الإمام أحمد بينه وبين حديث حفصة بأن حديث عائشة (ما صامهن قط) أي كاملات، وحديث حفصة (كان لا يدع صيامهن) أي الصيام فيهن، والله أعلم.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[01 - 02 - 03, 10:06 م]ـ
(وقد اختلف جواب الامام احمدعن هذا الحديث،فاجاب مرةبانه قدروي خلافه وذكر حديث حفصة واشار الى انه اختلف في اسناد حديث عائشة فاسنده الاعمش ورواه منصور عن ابراهيم مرسلا.
واجاب احمد مرة اخرى بان عائشة ارادت انه لم يصم العشر كاملا
يعني وحفصة ارادت انه كان يصوم غالبه،فينبغي ان يصام بعضه ويفطر
بعضه وهذا الجمع يصح في رواية من روى "مارايته صائما العشر "
واما من روى "ما رايته صائما في العشر "فيبعد او يتعذر هذا الجمع فيه) لطائف المعارف ص461
ـ[أبو نايف]ــــــــ[01 - 02 - 03, 11:17 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في كتابه الجامع (باب ما جاء في صيام العشر): رواية الأعمش أصح وأوصل إسناداً.
قال: سمعت أبا بكر محمد بن أبان يقول: سمعت وكيعاً يقول: الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور.
والأعمش أعرف بالمُسند وأكثر مسنداً من منصور
قال الإمام محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ليس في المحدثين أثبت من الأعمش، ومنصور بن المعتمر وهو ثبت أيضاً، وهو أفضل من الأعمش إلا أن الأعمش أعرف بالمُسند وأكثر مسنداً منه.
وقال شريك عن الأعمش: لم يكن إبراهيم يسند الحديث لأحد إلا لي، لأنه يعجب بي. (تهذيب الكمال 3: 303).
هذا ولم يختلف علي الأعمش في هذا الحديث خاصة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها
فقد رواه عنه:
1) سفيان الثوري (عند مسلم في صحيحه 2: 833).
2) أبو معاوية محمد بن خازم الضرير (وهو أحفظ الناس لحديث الأعمش) (عند مسلم في صحيحه 2: 833).
وأختلفوا علي منصور في هذا الحديث
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في (جامعه) (3/ 129): وروي الثوري وغيره هذا الحديث عن منصور عن إبراهيم: أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يُر صائماً في العشر.
وروي أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم عن عائشة ولم يذكر فيه عن الأسود ((وقد اختلفوا علي منصور في هذا الحديث))
هذا ورحم الله الإمام مسلم رحمة واسعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/166)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 02 - 03, 01:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت الأخ خليل وفقه الله تعالى نقل كلام الدارقطني من العلل وأخذ منه جزءا ظنه شاهدا لمن قال بالمرسل، والذي يقرأ نقله يظن أن الدارقطني يرجح ذلك
والذي ظهر لي بعد قراءة ما قاله الدارقطني
أنه بين الاختلاف الذي وقع عن الثوري، حيث إن بعضهم رواه عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الاسود، ورجح أن الثوري ما رواه عن منصور عن إبراهيم إلا مرسلا، ورواية من وصله خطأ على الثوري
وأما رواية الاعمش فلم يقع فيها خلاف، فكل الذين رووها عن الأعمش رووها موصولة، والثوري منهم، وقد رواه على الوجهين (موصول عن الأعمش، ومرسل عن منصور)
وهذا كلام الدارقطني كاملا (5 / ق 130 / ب)
((وسئل عن حديث الاسود عن عائشة ((ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر قط))
فقال:
_ يرويه إبراهيم النخعي، واختلف عنه، فرواه الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة.
ولم يختلف عن الاعمش فيما حدث به عنه أبو معاوية وحفص بن غياث ويعلي بن عبيد وزائدة بن قدامة و .... بن سليمان والقاسم بن معن وأبو عوانة.
_ واختلف عن الثوري فرواه ابن مهدي عن الثوري عن الاعمش كذلك وتابعه يزيد بن زريع
_ واختلف عنه، فرواه حميد المروزي عن يزيد بن زريع عن الثوري عن الاعمش مثل قول عبدالرحمن بن مهدي، وحدث به شيخ من أهل أصبهان يعرف بعبدالله بن محمد بن النعمان عن محمد بن منهال الضرير عن يزيد بن زريع عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة، وتابعه معمر بن سهل الاهوازي عن أبي أحمد الزبيري عن الثوري
_ والصحيح عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك رواه أصحاب منصور عن منصور مرسلا منهم فضيل بن عياض وجرير.)) أ. هـ
فيظهر من هذا أن الدارقطني لم يرجح في الرواية شيئا، وإنما بين خطأ الذين وصلوا الحديث من طريق الثوري عن منصور عن إبراهيم، حيث إن ذكر الاسود في رواية منصور وهم.
والله أعلم
*************
وكذلك شيخي أبو عمر الفقيه وفقه الله
الدارقطني لم يرجح المرسل على الموصول في التتبع
وإنما قال ((353))
194_ وأخرج مسلم حديث الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة ((ما صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العشر)).
قال أبو الحسن: وخالفه منصور رواه عن إبراهيم مرسلا.
والظاهر أن بعده سقط كما قال الشيخ مقبل رحمه الله، وكما يظهر لمن طالعه.
*************
فالحديث ثابت عن عائشة رضي الله عنها من رواية الأعمش عن إبراهيم عن الاسود عنها لا مطعن فيه والله أعلم
وسؤالي لك أخي أبا نايف وفقك الله
هل يجوز صيام هذه الأيام أم لا يجوز، هذا هو المهم الآن
وهل عدم فعل النبي صلى الله عليه وسلم لذلك دليل على الكراهة أو التحريم (بمعنى: هل الفعل يخصص القول حيث قال {العمل الصالح فيهن} والصيام منه لا محالة)، وماذا نفعل بحديث حفصة وبكلام الإمام أحمد الذي نقله الاخ المستفيد في مشاركته.
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[02 - 02 - 03, 01:38 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي خالد
أنا يا أخي الفاضل أردت والله يعلم الرد علي كل من قال أن صيام العشر من ذي الحجة كاملة سنة من المصطفي صلي الله عليه وسلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 01:42 م]ـ
وهو أن يقال حديث عائشة متقدم فأخبرت قديما أنها ما رأته صامهن قط، وخاصة إذا رجحنا الرواية المرسلة، فتكون حدثت بذلك بعض الصحابة قديما، وعن تابعيهم أخذه إبراهيم.
ويكون حديث حفصة متأخرا بعد أن علم صلى الله عليه وسلم فضل هذه الأيام صار لا يدع صيامهن.
وإنما قلنا حديث عائشة المتقدم لأنه ناف تخبر أنه ما صامهن قط، ولو كان متأخرا لقالت صامهن ثم ترك.
وهذا الوجه في دفع التعارض بين الحديثين بدا لي ولم أقف على قائل به، فالله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 02 - 03, 02:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم جميعا على هذه المدارسة المفيدة حول هذا الأمر
وبالنسبة لكلام الأخ خالد وفقه الله فكلامه جيد ومفيد سدده الله
ولكن الإمام الدارقطني في كتابه التتبع يتتبع فيه الأحاديث الواردة في الصحيحين ومايرى أن فيها نظرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/167)
فإيراده لرواية منصور المرسلة يفيد إعلاله للحديت بالإرسال، وهذا يعرف بتتبع كلامه وطريقته في كتاب التتبع
فيكون الإمام الدارقطني يرى أن الأصوب رواية الإرسال
أما كلامه في العلل
فلعلي أنقله مما نقله الأخ خالد (((وسئل عن حديث الاسود عن عائشة ((ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر قط))
فقال:
_ يرويه إبراهيم النخعي، واختلف عنه، فرواه الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة.
ولم يختلف عن الاعمش فيما حدث به عنه أبو معاوية وحفص بن غياث ويعلي بن عبيد وزائدة بن قدامة و .... بن سليمان والقاسم بن معن وأبو عوانة.
_ واختلف عن الثوري فرواه ابن مهدي عن الثوري عن الاعمش كذلك وتابعه يزيد بن زريع
_ واختلف عنه، فرواه حميد المروزي عن يزيد بن زريع عن الثوري عن الاعمش مثل قول عبدالرحمن بن مهدي، وحدث به شيخ من أهل أصبهان يعرف بعبدالله بن محمد بن النعمان عن محمد بن منهال الضرير عن يزيد بن زريع عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة، وتابعه معمر بن سهل الاهوازي عن أبي أحمد الزبيري عن الثوري
_ والصحيح عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك رواه أصحاب منصور عن منصور مرسلا منهم فضيل بن عياض وجرير.)) أ. هـ
فبين أن الأعمش أختلف عليه كذلك وليس كما ذكر الأخ أبونايف أنه لم يختلف عليه
فالأعمش لم يختلف عليه في رواية الجمهور عنه واختلف في رواية الثوري عن الأعمش واختلف في رواية الثوري عن منصور
فبين الدارقطني رحمه الله الاختلاف على الثوري
فاختلف عنه في روايته عن الأعمش وفي روايته عن منصور
والراجح في روايته عن الأعمش الوصل
والراجح في روايته عن منصور الإرسال
وهذا ما أراده الدارقطني رحمه الله
فيبقى الأمر في ترجيح رواية منصور أم رواية الأعمش
وقد اختلف فيها أهل العلم
والأكثر على أن رواية منصور عن إبراهيم هي الأقوى كما في النقولات السابقة
فلعل الأقرب القول بإرسال الحديث
وقد أشار الإمام أحمد إلى شيء من هذا فيما نقله الإخوة من لطائف المعارف
ـ[التميري]ــــــــ[02 - 02 - 03, 02:31 م]ـ
أخي الشيخ عبدالرحمن الفقيه:
لم يتبن لي الاختلاف علىالأعمش،مما ذكرت سابقا،
وانما (الدارقطني) حكى عن الثوري ثلاثة أوجه،
ليححق الطريق الصحيح له
لا ليحكم على الحديث،بقرينة تعضيد الطريق بتلاميذ منصور ...
ولعلك توضح أكثر عن وجه الاختلاف على الأعمش بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
لعلي أسوق كلام العلماء أولا ثم بعد ذلك كون الكلام بعد الانتهاء منه بإذن الله تعالى
قال الترمذي رحمه الله
باب ما جاء في صيام العشر
756 حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط
قال أبو عيسىك هكذا واحد عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة
وروى الثوري وغيره هذا الحديث عن منصور عن إبراهيم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير صائما في العشر
وروى أبو الأحوص عن منصور عن إبراهيم عن عائشة ولم يذكر فيه عن الأسود
وقد اختلفوا على منصور في هذا الحديث
ورواية الأعمش أصح وأوصل إسنادا
قال وسمعت محمد بن أبان يقول سمعت وكيعا يقول الأعمش احفظ لإسناد إبراهيم من منصور
وجاء في العلل لابن ابي حاتم (1/ 264) () 781 سألت أبي وابا زرعة عن حديث رواه ابو عوانة عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة قالت مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام العشر من ذي الحجة قط
ورواه ابو الاحوص فقال عن منصور عن ابراهيم عن عائشة
فقالا هذا خطأ
ورواه الثوري عن الاعمش ومنصور عن ابراهيم قال (حديث) -لعلها (حدثت) كما ذكر محقق العلل (2/ 71) - عن النبي صلى الله عليه وسلم) انتهى
وهذا كلام الدارقطني كاملا (5 / ق 130 / ب)
((وسئل عن حديث الاسود عن عائشة ((ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر قط))
فقال:
_ يرويه إبراهيم النخعي، واختلف عنه، فرواه الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة.
ولم يختلف عن الاعمش فيما حدث به عنه أبو معاوية وحفص بن غياث ويعلي بن عبيد وزائدة بن قدامة و .... بن سليمان والقاسم بن معن وأبو عوانة.
_ واختلف عن الثوري فرواه ابن مهدي عن الثوري عن الاعمش كذلك وتابعه يزيد بن زريع
_ واختلف عنه، فرواه حميد المروزي عن يزيد بن زريع عن الثوري عن الاعمش مثل قول عبدالرحمن بن مهدي، وحدث به شيخ من أهل أصبهان يعرف بعبدالله بن محمد بن النعمان عن محمد بن منهال الضرير عن يزيد بن زريع عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة، وتابعه معمر بن سهل الاهوازي عن أبي أحمد الزبيري عن الثوري
_ والصحيح عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك رواه أصحاب منصور عن منصور مرسلا منهم فضيل بن عياض وجرير.)) أ. هـ
وقال الدارقطني في التتبع
((353))
194_ وأخرج مسلم حديث الاعمش عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة ((ما صام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العشر)).
قال أبو الحسن: وخالفه منصور رواه عن إبراهيم مرسلا.
ونقل ابن رجب في لطائف المعارف (وقد اختلف جواب الامام احمدعن هذا الحديث،فاجاب مرةبانه قدروي خلافه وذكر حديث حفصة واشار الى انه اختلف في اسناد حديث عائشة فاسنده الاعمش ورواه منصور عن ابراهيم مرسلا.
)
جميع ما نقلته هنا مستفاد من المشاركات السابقة للإخوة ما عدا النقل من العلل لابن بي حاتم
يتبع بإذن الله تعالى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/168)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 02 - 03, 10:49 م]ـ
الأمر الثاني المهم هو من هو الأقوى والمقدم في إبراهيم هل هو الأعمش أم منصور
ولعلي اسوق ترجمة منصور بن المعتمر ثم ترجمة الأعمش
جاء في تهذيب الكمال (28/ 546 وما بعدها) (
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود طلب منصور الحديث قبل الجماجم والأعمش طلب بعد الجماجم وقال في موضع آخر سئل أبو داود عن جهم فقال روى منصور عن جهم وروى عنه أشعث بن سوار فقلت هو من أصحاب إبراهيم فقال لا أدري منصور لا يروي إلا عن كل ثقة
وقال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول قال سفيان كنت لا أحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده فإذا قلت منصور سكت قلت ليحيى منصور عن مجاهد
أحب إليك أم بن أبي نجيح قال منصور أثبت ثم قال ما أحد أثبت عن مجاهد وإبراهيم من منصور
وقال حجاج بن محمد عن شعبة عن منصور ما كتب حديثا قط
وقال عبد الرزاق عن بن عيينة قال لي سفيان الثوري رأيت منصورا وعبد الكريم الجزري وأيوب السختياني وعمرو بن دينار هؤلاء الأعين الذين لا شك فيهم
وقال بشر بن المفضل لقيت سفيان الثوري بمكة فقال ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور
وقال أحمد بن سنان القطان سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف عليهم فهو يخطئ ليس هم منهم منصور
وقال الحارث بن سريج النقال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور
وقال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل منصور أثبت من إسماعيل بن أبي خالد
وقال صالح بن أحمد بن حنبل قلت لأبي إن قوما قالوا منصور أثبت في الزهري من مالك قال ونصف شيء روى منصور عن الزهري هؤلاء جهال منصور إذا نزل إلى المشائخ اضطرب وليس أحد أروى عن مجاهد من منصور إلا بن أبي نجيح وأما الغرباء فليس أحد أروى عنه من منصور
((وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي من أثبت الناس في إبراهيم))
قال الحكم بن عتيبة ثم منصور وقال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول منصور سلمي وهو بن عم عتبة بن فرقد ومحمد بن علي السلمي يتحقق لأمه وحصين بن عبد الرحمن السلمي هو بن عم منصور
وقال عباس أيضا سمعت يحيى يقول منصور أحب إلي من حبيب بن أبي ثابت ومن عمرو بن مرة ومن قتادة قيل ليحيى فأيوب قال هو نظير أيوب عندي
((وقال عثمان بن سعيد الدارمي قلت ليحيى بن معين أبو معشر الحنفي أحب إليك عن إبراهيم أو منصور فقال منصور خير منه ومن أبيه قلت الأعمش أحب إليك عن إبراهيم أو منصور فقال منصور قلت فمنصور أو الحكم قال منصور قلت فمنصور أو مغيرة قال منصور))
((وقال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين وأبي حاضر يقول إذا اجتمع منصور والأعمش فقدم منصورا))
وقال أيضا سمعت يحيى بن معين يقول منصور أثبت من الحكم بن عتيبة ومنصور من أثبت الناس
((وقال أيضا رأيت في كتاب علي بن المديني سئل أي أصحاب إبراهيم أعجب إليك قال إذا حدثك عن منصور ثقة فقد ملأت يديك لا تريد غيره))
وقال عبدان بن عثمان المروزي سمعت أبا حمزة يقول دخلت إلى بغداد فرأيت جميع من بها يثني على منصور فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه وأكثرت
وقال محمد بن إسحاق اللؤلؤي سمعت وكيعا يقول قال سفيان إذا جاءت المذاكرة جئنا بكل وإذا جاء التحصيل جئنا بمنصور
وقال محمد بن سهل بن عسكر سمعت عبد الرزاق يقول حدث سفيان يوما بحديث عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله فقال هذا الشرف على الكراسي
وقال أبو زرعة سمعت إبراهيم بن موسى يقول أثبت أهل الكوفة منصور ثم مسعر وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن منصور فقال ثقة
((وقال أيضا سئل أبي عن الأعمش ومنصور فقال الأعمش حافظ يخلط ويدلس ومنصور أتقن لا يخلط ولا يدلس))
وقال العجلي كوفي ثقة ثبت في الحديث كان أثبت أهل الكوفة وكأن حديثه القدح لا يختلف فيه أحد متعبد رجل صالح أكره على قضاء الكوفة فقضى عليها شهرين ولاه يوسف بن عمر وروى من الحديث أقل من ألفين) انتهى
ومما أضافه بشار عواد من النقولات في حاشية تهذيب الكمال
وقال الفضل بن زياد عن احمد بن حنبل منصور أصح حديثا من الأعمش لقلة حديثه) (المعرفة للفسوي (2/ 174)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/169)
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين منصور أثبت من الحكم) تاريخه 2/ 588)
وقال علي بن المديني (أثبت الناس في إبراهيم منصور والحكم (المعرفة والتاريخ 3/ 12)
ولعلي اتبعه بترجمة الأعمش واقوال اهل العلم في روايته عن إبراهيم بإذن الله تعالى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:30 ص]ـ
جاء في تهذيب المال وحاشيته (12/ 86وما بعدها)
وقال محمد بن عمار الموصلي (ليس في المحدثين أثبت من الأعش، ومنصور بن المعتمر وهو ثبت ايضانوهو أفضل من الأعمش، إلا ان الأعمش أعرف بالمسند واكثر مسندا منه)
وقال الترمذي رحمه الله في السنن (قال وسمعت محمد بن أبان يقول سمعت وكيعا يقول الأعمش احفظ لإسناد إبراهيم من منصور)
في شرح العلل لابن رجب
(أصحاب إبراهيم بن يزيد النخعي:
ذكر علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال:: ((ما أحد أثبت عن مجاهد وإبراهيم من منصور، قلت ليحيى: منصور أحسن حديثاً عن مجاهد من أبي نجيح؟ قال: نعم، وأثبت، وقال: منصور أثبت الناس)).
وقال أحمد حدثني يحيى قال قال سفيان: ((كنت إذا حدثت الأعمش عن بعض أصحاب إبراهيم قال، فإذا قلت: منصور سكت)).
وقال ابن المديني عن يحيى عن سفيان قال: ((كنت لا أحدث الأعمش عن أحد إلا رده، فإذا قلت منصوري سكت)).
وذكر ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين قال: ((لم يكن أحد أعلم بحديث منصور من سفيان الثوري))
ورجحت طائفة الأعمش على منصور في حفظ إسناد حديث النخعي.
قال وكيع: ((الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور)).
وقد ذكره الترمذي في باب التشديد في البول من كتاب الطهارة، واستدل به على ترجيح قول الأعمش في حديث ابن عباس في القبرين: ((سمعت مجاهداً يحدث عن طاوس عن ابن عباس)).
وأما منصور فرواه عن مجاهد عن ابن عباس.
وكذلك ذكره أيضاً في كتاب الصيام في باب صيام العشر، واستدل به على ترجيح رواية الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة: ((ما رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صائماً في العشر قط)) على قول منصور، فإنه أرسله)
انتهى
فتبين لنا مما سبق أن الأئمة على تقديم منصور على الأعمش ماعدا وكيع
فيكون الراجح هو تقديم رواية منصور وهي الإرسال فيكون الحديث مرسلا
واما الاختلاف على الأعمش فيدل عليه أمور
منها كلام الدارقطني في العلل حيث قال (ولم يختلف عن الاعمش فيما حدث به عنه أبو معاوية وحفص بن غياث ويعلي بن عبيد وزائدة بن قدامة و .... بن سليمان والقاسم بن معن وأبو عوانة.
_ واختلف عن الثوري فرواه ابن مهدي عن الثوري عن الاعمش كذلك وتابعه يزيد بن زريع
_ واختلف عنه، فرواه حميد المروزي عن يزيد بن زريع عن الثوري عن الاعمش مثل قول عبدالرحمن بن مهدي، وحدث به شيخ من أهل أصبهان يعرف بعبدالله بن محمد بن النعمان عن محمد بن منهال الضرير عن يزيد بن زريع عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة، وتابعه معمر بن سهل الاهوازي عن أبي أحمد الزبيري عن الثوري 00)
فقوله لم يختلف عنه فيما رواه فلان وفلان 0 قد يدل على أنه اختلف عليه في رواية غيرهم
ومما يدل على ذلك ما جاء في العلل لابن بي حاتم (ورواه الثوري عن الاعمش ومنصور عن ابراهيم قال (حديث) -لعلها (حدثت) كما ذكر محقق العلل (2/ 71) - عن النبي صلى الله عليه وسلم)
فتين بهذا أن الثوري قد أختلف عليه كذلك في روايته عن الأعمش فمرة رواه مثل رواية ابن مهدي ومن معه كماذكر الدارقطني ومرة أرسله كما ذكر ابن ابي حاتم
ـ[المستفيد7]ــــــــ[03 - 02 - 03, 01:19 ص]ـ
ايها الاخوة الافاضل
اذا كان المقصود من هذا الموضوع بيان هل يسن صوم العشر كاملة
ام لا فالعمدة في ذلك على حديث فضل العشر فاذا قلنا بعموم العمل
وان اي عمل صالح في العشر فهو افضل من العمل في غير العشر
وبهذا فسره العلماء فلايبقى اشكال في مشروعية صوم العشر كاملة
قال القاري في المرقاة (عدم صيامه لا ينافي كونها سنة لا نها كما
تثبت بالفعل تثبت بالقول).
لكن هل صيام العشر سنة لكل احد.بمعنى هل صومها كصوم عاشوراء
وكصوم يوم عرفة لغير الحاج او صومها سنة باعتبارها عملا صالحا.
فاذا قلنا بالثاني فمن كان الصوم لايمنعه من الاعمال الصالحة فلم لايصوم.وهل هذا الا زهد في الخير في هذا الزمن الفاضل.
ومن كان الصوم يضعفه عن الاعمال الصالحة بحيث انه لايعمل في النهار
من الاعمال الصالحة الاالصوم وبعض العمل الصالح اليسير فهل يقال له
صم العشر فان صيام العشر سنة.
واما حديث عائشة رضي الله عنها فقد اجاب العلماء بعدة اجوبة
وعلى فرض التعارض بينهما فان القاعدة ان القول مقدم على الفعل
عند التعارض لان الفعل يحتمل احتمالات واليكم بعض هذه الاجوبة:
1 - ما سبق ذكره من جوابي الامام احمد.
2 - وهو من اروع الاجوبة وهو يؤيد ما ذكرته من ان الفعل يحتمل احتمالات
قال القرطبي في المفهم 3/ 254:
(وترك النبي صلى الله عليه وسلم صومه انما كان -والله اعلم -لما قالته
عائشة -رضي الله عنها -في صلاة الضحى:انه صلى الله عليه وسلم
كان يدع العمل وهو يحب ان يعمل به خشية ان يعمل به الناس فيفرض عليهم.ويحتمل ان يكون صلى الله عليه وسلم لم يوافق [عند عائشة] عشرا خاليا عن مانع يمنعه من الصيام فيه.والله تعالى اعلم.)
[عند عائشة] زيادة من عندي لزيادة توضيح المعنى والله اعلم.
تنبيه:ما سبق عن ابن رجب
(وهذا الجمع يصح في رواية من روى "مارايته صائما العشر "
واما من روى "ما رايته صائما في العشر "فيبعد او يتعذر هذا الجمع)
يرد عليه امران:
1 - صوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة.
2 - ان هذا النفي من عائشة فقط وهي تر ى النبي صلى
الله عليه وسلم في نوبتها فقط.فما وجه بعد اوتعذر هذا الجمع وهو صلى الله عليه وسلم لايمكث عندها في العشر الا يوما واحدا تقريبا.والله تعالى اعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/170)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:13 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أخي عبد الرحمن وفي علمك
أخي الفاضل عبد الرحمن وفقك الله إلي كل خير
مما يدل علي أن الأعمش مقدم علي منصور في ((السند خاصة)) في إبراهيم ما يلي:
أولاً: وكيع قدم الأعمش علي منصور في حفظه لإسناد إبراهيم خاصة.
فقال رحمه الله تعالي (الأعمش احفظ لإسناد إبراهيم من منصور). (تهذيب الكمال)
ثانياً: ومحمد بن عمار الموصلي أيضاً قدم الأعمش علي منصور في معرفة المُسند فقط.
فقال رحمه الله تعالي (الأعمش أعرف بالمُسند وأكثر مسنداً منه).
وأما عن الأفضلية فقد قدم منصور عليه فقال رحمه الله (وهو أفضل من الأعمش). (تهذيب الكمال)
ثالثاً: تصريح الأعمش نفسه بأنه إبراهيم يسند الحديث له دون غيره.
قال شريك عن الأعمش: (لم يكن إبراهيم يسند الحديث لأحد إلا لي، لأنه كان يعجب بي). (تهذيب الكمال).
رابعاً: لا يوجد دليل يدل علي الاختلاف علي الأعمش في هذه الرواية خاصة.
هذا وجزاك الله تعالي وجميع الاخوة خير الجزاء
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 02 - 03, 06:17 ص]ـ
مساهمة متواضعة في هذا النقاش العلمي الممتع.
حديث أمّنا عائشة رواه النسائي في (الكبرى) في باب صيام العشر ...
من طريق الأعمش موصولاً وذكر اختلاف ألفاظ ناقليه.
ولم يعرّج على رواية منصور لهذا الحديث.
وروى في (الكبرى) أيضاً حديث أمّنا حفصة في باب صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر.
وليس في (الصغرى) حديث عائشة، وفيها حديث حفصة (رضي الله عنهما) في باب صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 02 - 03, 08:20 ص]ـ
حديث حفصه رضي الله عنها ضعفه الإمام الزيلعي رحمه الله تعالي
قال في نصب الراية (2/ 156): أخرجه أبو داود والنسائي عن هنيدة عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلي الله عليه وسلم قالت: (كان النبي يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر وأول اثنين من الشهر والخميس).
وهو ضعيف
قال المنذري في مختصره اختلف فيه علي هنيدة فروي كما ذكرنا وروي عنه عن حفصة زوج النبي صلي الله عليه وسلم وروي عنه عن أبيه عن أم سلمة مختصراً أنتهي.
قلت: ذكر الاختلاف علي هنيدة الإمام النسائي في (السنن الكبير) (2/ 135).
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 02 - 03, 03:15 م]ـ
وجاء أيضاً في السنن الصغري للنسائي رحمه الله تعالي
باب: كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر وذكر اختلاف الناقلين للخبر في ذلك
2416 - أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: حدثنا سعيد بن سليمان عن شريك عن الحر بن صياح عن ابن عمر: (أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر: يوم الاثنين من أول الشهر والخميس الذي يليه ثم الخميس الذي يليه).
2417 - أخبرنا علي بن محمد بن علي قال: حدثنا خلف بن تميم عن زهير عن الحر ابن الصياح قال: سمعت هنيدة الخزاعي قال: دخلت علي أم المؤمنين سمعتها تقول: (كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام: أول اثنين من الشهر ثم الخميس ثم الخميس الذي يليه).
2418 - أخبرنا أبو بكر بن أبي النضر قال: حدثنا أبو النضر قال: حدثنا أبو إسحاق الأشجعي كوفي عن عمرو بن قيس الملائي عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد الخزاعي عن حفصة قالت: (أربع لم يكن يدعهن النبي صلي الله عليه وسلم صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر وركعتين قبل الغداة).
2419 - أخبرنا أحمد بن يحيي عن أبي نعيم قال: أخبرنا أبو عوانة عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلي الله عليه وسلم: (أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان (((يصوم تسعة من ذي الحجة))) ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر وخميسين).
2420 - أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا أبو عوانة عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلي الله عليه وسلم قالت: (كان النبي صلي الله عليه وسلم يصوم العشر وثلاثة أيام من كل شهر: الاثنين والخميس).
2421 - أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثنا محمد بن فضيل عن الحسن بن عبيد الله عن هنيدة الخزاعي عن أمه عن أم سلمة قالت: (كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يأمر بصيام ثلاثة أيام: أول خميس والاثنين والاثنين).
2422 - أخبرنا مخلد بن الحسن قال: حدثنا عبيد الله عن زيد بن أبي شيبة عن أبي إسحاق عن جرير بن عبد الله عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وأيام البيض صبيحة ثلاث عشر وأربع عشرة وخمس عشرة).
قلت: هنيدة بن خالد الخزاعي لم يوثقه إلا ابن حبان رحمه الله تعالي.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 02 - 03, 06:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
جاء في مشاركة الشيخ عبدالرحمن الفقيه وفقه الله
(وجاء في العلل لابن ابي حاتم (1/ 264) () 781 سألت أبي وابا زرعة عن حديث رواه ابو عوانة عن الاعمش عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة قالت مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام العشر من ذي الحجة قط
ورواه ابو الاحوص فقال عن منصور عن ابراهيم عن عائشة
فقالا هذا خطأ
ورواه الثوري عن الاعمش ومنصور عن ابراهيم قال (حديث) -لعلها (حدثت) كما ذكر محقق العلل (2/ 71) - عن النبي صلى الله عليه وسلم) انتهى)
وبغض النظر عن من هو الاثبت والاحفظ في ابراهيم هل هو الاعمش او منصور
فان عبارة (حدثت) دليل على مزيد عناية بالحديث
وهذه القرينة تؤيد رواية الارسال
وهنا يختلف النقاد في ترجيح الروايات
وهذا من الاختلاف في مناهج العلل
فمثلا مسلم والترمذي ومن معهما رجحوا رواية الاعمش الموصولة
واظنه راي بعض حفاظ الكوفة
وهو منهج الكوفيين
والامام البخاري وشيخه علي بن المديني فيما احسب رجحوا رواية
منصور
وهو منهج البصريين
والدارقطني رجح رواية منصور حيث ان الدارقطني يميل الى منهج البصريين
ولعل منهج البصريين هنا اقرب
اذ عبارة حدثت دليل على مزيد ضبط
من قبل منصور
والله اعلم بالصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/171)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[02 - 05 - 03, 12:50 م]ـ
في المنتخب من العلل لابن قدامة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=39443#post39443
* أصحابُ إبراهيم النَّخعِّي*
236 - قال مهنا: سألت أحمد: أيهما أحب إليك إذا حدث عن إبراهيم؟.
فقال: منصور.
قلت: كيف ذاك؟.
قال: بلغني أن الأعمش كان إذا حُدِّث عن أحدٍ من أصحاب إبراهيم تكلم، وإذا حدث عن منصور سكت.
قلتُ: بلغني عن يحيى بن سعيد أنه قال: إذا حُدثت عن منصور، فلا تُرد غيره.
قال: نعم.
قال: وكان يحيى بن سعيد يقول: الحكم ومنصور، وكان إذا حدَّث عنهما بدأ بالحكم، وكان منصور عنده مقدَّماً.
237 - وذكر أبو عبدالله منصوراً والأعمش، فقال: كبار أصحاب إبراهيم.
وقيل له: أي أصحاب إبراهيم أحبُ إليك؟.
قال: الحكم ومنصور، ما أقربهما.
وقال: ما في القوم أعلى من منصور، إلا ان يكون الحكم، والحكم عن إبراهيم أحبُ إلي من الأعمش عنه.
وقيل له: إذا اختلف منصور والأعمش، عن إبراهيم: بقول من نأخذ؟.
قال: بقول منصورٍ.) انتهى.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 02:59 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 01 - 04, 02:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فتبين لنا مما سبق أن الأئمة على تقديم منصور على الأعمش ماعدا وكيعا
فيكون الراجح هو تقديم رواية منصور وهي الإرسال فيكون الحديث مرسلا.
ـ[أبو علي]ــــــــ[10 - 01 - 05, 09:19 ص]ـ
كان الصّحابة يستحبّون قضاء ما عليهم من رمضان في العشرِ، وهذا دليل لمن لم ير استحباب صيامها نفلا.
والله أعلم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 01 - 05, 10:22 ص]ـ
ما المصدر - بارك الله فيك - يا ابا علي
ـ[الموسوي]ــــــــ[10 - 01 - 05, 10:56 ص]ـ
الحمد لله:
جزيت خيرا على هذا النقل, غير أني لم أر فيه ما يدل على ما ذكرت.
بل فيه ما يدل على استحباب الصيام مطلقا, وإلا فما الفائدة من تخصيص هذه الأيام بالقضاء.
والذي أفهمه من هذا النقل أنهم كانوا يستحبون ذلك حتى يجمعوا بين الفضيلتين.
ومشروعية صيام هذه الأيام ثابتة بلا مرية لا ينبغي الاختلاف فيها, لحديث:"ما من أيام .. الحديث".
وانظر رحمك الله كلام ابن رجب في اللطائف
ـ[عبدالرحمن ابو عبد الله]ــــــــ[10 - 01 - 05, 08:33 م]ـ
السلام عليكم اخواني
اردت ان اشارك اخواني في هذا الموضوع بهذا النقل عن الشيخ ليخرج العامي ـ مثلي ـ بحكم شرعي له فيه سابقة من العلماء المعتبرين والله من وراء القصد
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ورد في الحديث صيام العشر من ذي الحجة وبعض الناس يقول: لا تصام. فما قولكم؟
فأجاب فضيلته بقوله: صيام العشر من ذي الحجة من الأعمال الصالحة ولا شك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر» قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»، فيكون الصيام داخلاً في عموم هذا الحديث، على أنه ورد حديث في السنن حسَّنه بعضهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذه العشر، يعني ماعدا يوم العيد، وقد أخذ به الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ والصحيح أن صيامها سنة.
* * *
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم عشر ذي الحجة فما الجواب عن ذلك؟
فأجاب فضيلته بقوله: الحديث المشار إليه في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط» وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم العشر».
والجواب: أن هذا إخبار من عائشة ـ رضي الله عنها ـ عما علمت، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم مقدم على شيء لم يعلمه الراوي، وقد رجح الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم هذه العشر فإن ثبت هذا الحديث فلا إشكال، وإن لم يثبت فإن صيامها داخل في عموم الأعمال الصالحة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر» والصوم من العمل الصالح.
* * *
و بارك الله في كل المشايخ
ـ[آل نظيف]ــــــــ[10 - 01 - 05, 11:43 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/172)
السؤال / هل ثبت في الحث على صيام أيام العشر من ذي الحجة شيء مخصوص؟ ثم إن لم يثبت منها شيء فهل يعني هذا عدم مشروعية صيامها؟
الجواب
جاء في فضل العمل في أيام العشر – دون تحديد نوعه، لا صيام ولا غيره – الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري 1/ 306، باب فضل العمل في أيام التشريق ح (969)، واللفظ له، وأبو داود 2/ 815، باب في صوم العشر ح (2438)،والترمذي 3/ 130، باب ما جاء في العمل في أيام العشر ح (757)، وابن ماجه 1/ 550، باب في صيام العشر ح (1727) من طرق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال: "ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه. قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلاَّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء ".
وأما النص على الصيام، فجاء فيه حديث عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم - قالت: " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر والخميس " أخرجه أبو داود وغيره كما سيأتي مفصلاً وهو حديث ضعيف. وعن أبي هريرة:" ما من أيامٍ أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كلِّ يوم منها بصيام سنة. وقيام كلِّ ليلة منها بقيام ليلة القدر "أخرجه الترمذي وغيره وهو حديث ضعيف أيضاً. وهناك أحاديث أخر وكلها ضعيفة أو موضوعة،كما أشار إلى ذلك ابن رجب في "اللطائف" بقوله – بعد أن ذكر حديث الباب، وأحاديث أخر -: "وفي المضاعفة أحاديث مرفوعة، لكنها موضوعة، فلذلك أعرضنا عنها وعما أشبهها من الموضوعات في فضائل العشر، وهي كثيرة ... وقد روي في خصوص صيام أيامه، وقيام لياليه، وكثرة الذكر فيه، ما لا يحسن ذكره لعدم صحته" ا هـ، والله أعلم.
وبعد:فإن ضعف هذه الأحاديث الواردة بخصوص الحث على صيام أيام العشر،لا يلغي مشروعية صيامها؛لأنها بلا شك من جملة العمل الصالح الذي ذكره النبي – صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس الذي أخرجه البخاري وغيره ـ كما سبق آنفاً ـ.فإن قيل: ما لجواب عن قول عائشة رضي الله عنها ـ الذي سبق قريباً ـ: "ما رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - صائماً العشر قط " أفلا يدل ذلك على استثناء الصيام؟ فالجواب من ثلاثة أوجه:
الأول: أن النبي – صلى الله عليه وسلم - ربما ترك العمل خشية أن يفرض على أمته ـ كما في الصحيحين من حديث عائشة ـ أو لعلة أخرى قد لا تظهر لنا،كتركه قيام الليل،وكتركه هدم الكعبة وبنائها على قواعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام،وأمثلة ذلك كثيرة. ومن جملة هذه الموانع،أن تركه – صلى الله عليه وسلم - لصيام العشر قد يكون لأن الصيام فيه نوع كلفة،ولديه – صلى الله عليه وسلم - من المهام العظيمة المتعدي نفعها للأمة من تبليغ الرسالة،والجهاد في سبيله،واستقبال الوفود،وإرسال الرسل،وكتابة الكتب،وغيرها من الأعمال الجسام، فلو صام كل هذه الأيام لربما حصل فيها نوع مشقة، بل ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو أنه لما سأل عن صيام يوم وإفطار يوم قال" وددت أني طوقت ذلك".
الثاني: أن العمل يكفي لثبوت مشروعيته أي نص ثابت،ولا يلزم منه أن يعمله هو – صلى الله عليه وسلم - فهاهم الناس يصومون ستاً من شوال اعتماداً على حديث أبي أيوب المشهور،وغيره من الأحاديث،مع أنه ـ حسب علمي ـ لم يثبت حديث واحد يدل على أنه – صلى الله عليه وسلم - يصومه،فهل يمكن لأحد أن يقول لا يشرع صوم الست لأنه – صلى الله عليه وسلم - لم يثبت عنه صومها؟! لا أعلم أحداً يقول بهذا بناء على هذا المأخذ الأصولي،وأما خلاف الإمام مالك ـ رحمه الله ـ فلم يكن يرى مشروعية صيامها،ليس بناء على هذا المأخذ،وإنما لأسباب أخرى معلومة عند أهل العلم، وليس هذا المقام مناسبا لذكرها.وقل مثل هذا في سنن كثيرة العمدة فيها على عموميات قولية،لم يثبت عنه – صلى الله عليه وسلم -فعلها بنفسه،كصيام يوم وإفطار يوم، وصيام يوم عرفة ـ الذي هو أحد أيام العشر ـ وغيرها من الأعمال الصالحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/173)
الثالث: وهو مبني على ما سبق،أن الصيام من أفضل الأعمال الصالحة،بل هو العمل الوحيد الذي اختص الله تعالى بجزائه ـ فرضاً ونفلاً ـ وورد في فضل نوافله أحاديث كثيرة يمكن لمن أراد الوقوف على بعضها،أن يطالع رياض الصالحين للنووي،أو جامع الأصول لابن الأثير،وغيرها من الكتب.وقد راجعت كثيراً من كتب الفقهاء،وإذا هم يذكرون من جملة ما يستحب صيامه صيام أيام العشر ـ أي سوى العيد كما هو معلوم ـ ولم أر أحداً ذكر أن صيامها لا يشرع أو يكره،بل إن ابن حزم – رحمه الله – على ظاهريته قد قال باستحباب صيام أيام العشر. والذي دعاني للإطالة في هذا المقام ـ مع ظهوره ووضوحه ـ هو أنني وقفت على كلام لبعض إخواني من طلبة العلم،ذكر فيه أن من جملة أخطاء الناس في العشر صيام هذه الأيام!! حتى أحدث كلامه هذا بلبلة عند بعض العامة الذين بلغهم هذا الكلام،ولا أعلم أحداً قال بهذا من أهل العلم في القرون الغابرة ـ حسب ما وقفت عليه ـ،ولا أدري ما الذي أخرج الصيام من جملة العمل الصالح؟.وبما تقدم تفصيله يمكن الجواب عما استشكله ذلك الأخ وغيره،والله تعالى أعلم.أما الأحاديث الخاصة، فسأذكر حالها بشيء من الإجمال ـ والتفصيل لا تحتمله هذه الفتوى ـ فللتفصيل موضع آخر، وذلك كما يلي: أولاً: قال أبو داود 2/ 815 باب في صوم العشر ح (2437): حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن الحرّ بن الصيّاح، عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم - قالت: " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر والخميس ".
تخريجه:*أخرجه النسائي 4/ 205 باب صوم النبي – صلى الله عليه وسلم - ح (2372)،وفي باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ح (2417، 2418)،وأحمد 5/ 271،6/ 288،423 من طرق عن أبي عوانة به بنحوه، إلاّ أن في ألفاظهم: " أول اثنين وخميسين "، وهذا هو الموافق لقولها: " ثلاثة أيام "، وأما رواية أبي داود فقد سبق الإشارة إلى أنها في بعض روايات السنن: " والخميس والخميس " بالتكرار.*وأخرجه النسائي 4/ 220،باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ح (2416)،وأحمد 6/ 287، وابن حبان 14/ 332 ح (6422) من طريق أبي إسحاق الأشجعي،عن عمرو بن قيس الملائي،والنسائي في " الكبرى " 2/ 135، باب صيام ثلاثة أيام من كل شهر ح (2723) من طريق زهير بن معاوية أبي خثيمة، والنسائي في " الكبرى " 2/ 135، باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ح (2722)، من طريق شريك، ثلاثتهم (عمرو، وزهير، وشريك) عن الحر بن الصياح، عن هنيدة، عن حفصة، إلاّ أن لفظ عمرو هو: " أربع لم يكن يدعهن النبي – صلى الله عليه وسلم -: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة "، ولفظ زهير: " كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم - يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، أول اثنين من الشهر، ثم الخميس، ثم الخميس الذي يليه "، ورواه شريك فجعله من مسند ابن عمر بلفظ حديث زهير. *وأخرجه أبو داود 2/ 822، باب من قال الاثنين والخميس ح (2452) عن زهير بن حرب، والنسائي 4/ 221، باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ح (2419) عن إبراهيم الجوهري، وأحمد 6/ 289، 310، ثلاثتهم (زهير، والجوهري، وأحمد) عن محمد بن فضيل، والطبراني في " الكبير " 23/ 216، 420، من طريق عبد الرحيم بن سليمان،كلاهما (ابن فضيل، وعبد الرحيم) عن الحسن بن عبيد الله، عن هنيدة، عن ـ أمه – لم يقل عن امرأته – عن أم سلمة فذكر نحوه، إلاّ أنه ليس في حديث الحسن بن عبيد الله ذكر لصيام تسع ذي الحجة، وصيام يوم عاشوراء، بل اقتصر على الأمر بصيام ثلاثة أيام من كل شهر قال زهير في حديثه: " أولها الاثنين والخميس "، ولفظ الجوهري: " أول خميس، والاثنين والاثنين " بالتكرار، ولفظ أحمد: " أولها الاثنين والجمعة والخميس ".
الحكم عليه:إسناد أبي داود رجاله ثقات، إلاّ أنه وقع في إسناده ومتنه اختلاف على هنيدة،الذي مدار الحديث عليه، ووقع فيه تفرد أبي إسحاق الأشجعي، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحر، عن هنيدة، عن حفصة، ومثل هذا بعيد أن يصحح حديثه إذا انفرد،فكيف وقد وقع فيه هذه الااختلاف في إسناده ومتنه؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/174)
ومما يضعف به حديث الباب إضافة إلى ما سبق، أن ما تضمنه من الإخبار عن صيام النبي – صلى الله عليه وسلم - لتسع ذي الحجة، مخالف لما ثبت في صحيح مسلم 2/ 833 ح (1176)، وأبي دواد 2/ 816، باب في فطر العشر ح (2439)، والترمذي 3/ 129، باب ما جاء في صيام العشر ح (756)، ولفظ مسلم عن عائشة رضي الله عنها: " ما رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - صائماً العشر قط "، ولفظ مسلم الآخر: " أن النبي – صلى الله عليه وسلم - لم يصم العشر ". ويضاف إلى ذلك أيضاً: السماع، فليس في شيء منه التصريح بالتحديث سوى رواية أمه عن أم سلمة رضي الله عنها، والله أعلم.
ثانياً: قال الترمذي 3/ 131 باب ما جاء في العمل في أيام العشر ح (758):حدثنا أبو بكر بن نافع البصري، حدثنا مسعود بن واصل، عن نهاس بن قهْم، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب،عن أبي هريرة:" ما من أيامٍ أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كلِّ يوم منها بصيام سنة. وقيام كلِّ ليلة منها بقيام ليلة القدر ".قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلاَّ من حديث مسعود بن واصل،عن النهاس، قال: وسألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا، وقال: قد روي عن قتادة، عن سعيد بن المسيَّب عن النبي– صلى الله عليه وسلم - مرسلاً شيءً من هذا،وقد تكلم يحيى بن سيعد في نهاس بن قهم من قبل حفظه.
تخريجه:*أخرجه ابن ماجه 1/ 551، باب صيام العشر ح (1728)،والخطيب في "تاريخ بغداد" 11/ 208 من طريق محمد بن مخلد العطار، كلاهما (ابن ماجه، والعطار) عن عمر بن شبة، عن مسعود بن واصل به بنحوه.*وأخرجه الترمذي في العلل الكبير ص (120) ح (206) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة، وعلقه الدارقطني في "العلل" 9/ 200 عن الأعمش عن أبي صالح، كلاهما (أبو سلمة، وأبو صالح) عن أبي هريرة بنحوه، ولفظ أبي سلمة:"ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن من عشر ذي الحجة: التحميد،والتكبير، والتسبيح والتهليل".
الحكم عليه: إسناد الترمذي فيه مسعود، والنهاس، وكلاهما ضعيف، وقد قال الإمام الدارقطني في "العلل" 9/ 199: "وهو حديث تفرد به مسعود بن واصل، عن النهاس بن قهم،عن قتادة،عن ابن المسيب،عن أبي هريرة ".
ومع هذا التفرد في وصله، فإن بعض الأئمة صوَّبوا كونه عن قتادة،عن سعيد بن المسيب مرسلاً كما أشار إلى ذلك البخاري – فيما نقله عنه الترمذي عقب إخراجه للحديث – وقال الدارقطني في "العلل" 9/ 200: " وهذا الحديث، إنما روي عن قتادة عن سعيد بن المسيب مرسلاً".وهذا المرسل الذي صوَّبه الأئمة من رواية قتادة،عن سعيد بن المسيب، سلسلة جعلها الحافظ ابن رجب – كما في شرح العلل 2/ 845 – من الأسانيد التي لا يثبت منها شيء، أو لا يثبت منها إلاَّ شيء يسير، مع أنه قد روي بها أكثر من ذلك، ونقل عن البرديجي قوله – عن هذه السلسة –: "هذه الأحاديث كلها معلولة، وليس عند شعبة منها شيء، وعند سعيد بن أبي عروبة منها حديث، وعند هشام منها آخر، وفيهما نظر" ا هـ.
وقد بين الإمام أحمد سبب ضعفها أيضاً – فيما نقله عنه أبو داود في مسائله (304) – بقوله: "أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب ما أدري كيف هي؟ قد أدخل بينه وبين سعيد نحواً من عشر رجالْ لا يعرفون".وأما الطريق التي رواها أبو صالح، فقد صوَّب الدارقطني – في العلل 9/ 200 – إرسالها.
وأما رواية الحديث من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة، فقد سأل الترمذي الإمامين البخاري، وأبا عبدالرحمن الدارمي عنه، فلم يعرفاه من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة،عن أبي هريرة. وقال الدارقطني في "العلل" 9/ 200:" تفرد به أحمد بن محمد بن نيزك – وهو شيخ الترمذي في هذا الحديث – عن الأسود بن عامر، عن صالح بن عمر، عن محمد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رفعه ".
وكلام الدارقطني في "العلل" كله يدور على أن الحديث لا يصح مرفوعاً من حديث أبي هريرة، بل هو مرسل، وعلى إرساله من رواية قتادة عن ابن المسيب، وهي سلسلة مطروحة.
وقد ضعف الحديث جماعة من أهل العلم، ومنهم:
1 - الحافظ ابن رجب، في "لطائف المعارف" ص (459)، وفي "فتح الباري" 9/ 16،17.
2 - الحافظ ابن حجر، في "الفتح" 2/ 534 ح (969).والله أعلم وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/175)
http://www.islamtoday.net/questions/show_q...ent.cfm?id=4483
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[11 - 01 - 05, 12:22 ص]ـ
بارك الله فيكم،،،
ولي مداخلة،أرجو أن يسمح بها أخونا أبو نايف وغيره ممن يرى رأيه،حول مسألة عدم استحباب صيام الأيام العشر،أو كما قال بعضهم ـ غفر الله له ـ (من أخطائنا في العشر: صيام هذه الأيام!!!).
فأقول: أطبقت المذاهب الأربعة،بل وحتى الظاهرية على استحباب الصيام في هذه الأيام اعتماداً على حديث ابن عباس في هذا الباب،وغيره.
وإليك هذه النقول على سبيل الإيجاز:
قال السرخسي في المبسوط ج3/ص92: (الصوم في هذه الأيام مندوب إليه).
وجاء في مواهب الجليل ج2/ص402: (ص:"وعشر ذي الحجة" ش: يعني أنه يستحب صيام عشر ذي الحجة).
وفي روضة الطالبين ج2/ص388: (ومن المسنون صوم عشر ذي الحجة غير العيد) اهـ.
وجاء في الإنصاف للمرداوي ج3/ص345: (قوله: ويستحب صوم عشر ذي الحجة،بلا نزاع ـ أي في مذهب الحنابلة ـ وأفضله يوم التاسع).
وقال أبو محمد ابن حزم في المحلى ج7/ص19: (مسألة ونستحب صيام أيام العشر من ذي الحجة قبل النحر).
أفبعد هذا يقال: إن صيامها لا يستحب؟! مع عموم حديث ابن عباس،ومع وجود تخرجات مقنعة لعدم صيامه صلى الله عليه وسلم لها؟! كما تقدم ذكره فيما مضى من مداخلات!!
اللهم: لا
أرأيت صيام الست من شوال: هل تجد فيها دليلاً عملياً على صيامه صلى الله عليه وسلم لها؟!
إن قلت: حديث أبي أيوب في مسلم!
قيل: ومع المستحب هنا حديث ابن عباس،وهو عام،ومن الذي يستطيع إخراج الصيام من جملة العمل الصالح؟!
مع أن حديث أبي أيوب ـ مع كونه في مسلم ـ إلا أنه مختلف فيه،قال ابن رجب في اللطائف:
((خرج مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر. ثم اختلف في هذا الحديث و في العمل به: فمنهم من صححه، و منهم من قال: هو موقوف، قاله: ابن عيينة و غيره و إليه يميل الإمام أحمد. و منهم من تكلم في إسناده. و أما العمل به ... ثم تكلم على فقهه)).
ولحديث أبي أيوب شاهد من حديث ثوبان عند ابن ماجه،قال عنه أحمد ـ في رواية ـ: هو أصح ما في الباب.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[11 - 01 - 05, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيكم
الاخ عمر بارك الله فيكم
لقد اجدت وافدت بعض الناس يريدون ان يوقفوا الناس عن فعل الخير
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[11 - 01 - 05, 02:26 م]ـ
أخي أبا حمزة ..
أليس من إحسان الظن بالإخوة بل الواجب أن يقال ـ مع من عرف منه قصد الخير وتحري السنة ـ:
إن مراده قطعاً ليس هو ما ذكرتم،لأن هذا يعني الطعن في دين قائله،بل هو على خطر عظيم ..
لكن المقطوع به في مثل هؤلاء ـ ولا نزكي على الله أحداً ـ هو البحث عن السنة،لأن لهؤلاء الإخوة الأفاضل أن يقولوا: إن السنة كما تكون بالفعل فتكون بالترك ..
هذا من حيث التقعيد ـ كلام حق وصحيح ـ، لكن هل يصلح تطبيقها على مسألتنا هنا؟!
الجواب عن هذا تقدم،وأنه لا يصلح،والله أعلم.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[11 - 01 - 05, 10:09 م]ـ
الي شيخ المقبل كلامك صحيح
وانا أحب هؤلاء الاخوة واعرف منهم تحري السنة واحبهم
في الله بل كثير من اخواننا الذين رمونا بالبدعة اظنهم قصدهم اتباع السنة ولا نشك في أن في نيتهم اتباع الخير والحق
مثلا كالاخوة في منتدي السحاب
==================
وانا اعني انهم يريدون ان يوقفوا عن الناس فعل الخير بفهمهم الخاطئ
وبعض الاخوة كلامهم بعض مرات يخالف لما عليه جمهور او كثير علماء الاسلام
وقد يؤدي ان يتوقف الناس عن فعل الخير بفهم خاطئ
فمثلا ان قال شخص لا يجوز ان نقول ان صيام هذه ايام من سنة لعلي افهمه واحسن الظن به
وهذا شخص يري ان صائم هذه ايام ليس علي خطأ بل عمله محبوب عند الله يدخل ضمن اعمال الصالحة
اما ان نقول ان الصيام هذه الايام من الخطأ فهذا قول عظيم لان قائل هذا القول جعل فعل ما يحبه
الله من الخطأ سبحان الله يحبه الله ونقول للناس انه خطأ
فهذا الكلام لو قلناه للعامي سيتوقف عن فعل الخير يحبه الله سبحانه وتعالي
ومن سلفهم في هذا القول؟ حتي الظاهرية يخالفونهم
ثم ان كانوا يريدون او يستدلون علي جواز فعل العمل بفعل النبي صلي الله عليه وسلم
فلماذا لا يقولوا ان قراءة القران في هذه الايام من الخطأ لانه ليس هناك حديث يقول ان النبي صلي الله عليه وسلم كان يقرأ القران في عشر ذي الحجة او صدقة او غيرها من الاعمال
لاننا نستطيع ان نقول لهم احضروا لنا حديث فعل النبي صلي الله وسلم لهذا العمل فان قالوا هذه الاعمال تدخل ضمن اعمال الصالحة التي يحبها الله
نقول وكذلك الصيام يدخل ضمنه
فهل يريدون حديثا لكل فعل!!
ولكن اسئل اخواني ان يسامحوني ان اسئت الظن بهم او قلت كلاما قد جرح قلوبهم
سامحوني واستغفر الله ان بدر مني تجاهم عمل غير طيب
واشكر الاخ المقبل علي تنبيه لطيف
وان اخطئت صححوني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/176)
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 07:25 م]ـ
حديث عائشة رضي الله عنها في الأيام العشر مذكور في صحيح مسلم بعد حديثها في العشر الأواخر من رمضان. ولعل ذلك ليرينا أنها أدرى الناس بجهود النبي صلى الله عليه وسلم. فلو صام لعرفت. ثم الامام مسلم ذكر الحديث بدون ذكر الأوجه والاختلاف ذلك ليرينا أن الحديث صحيح بل في غاية الصحة. ويمكننا أن نحمل كلام الدارقطني على عدم المخالفة لذلك سهلا لا سيما وقد قال الامام الترمذي أن الحديث صحيح والأصل اتفاق الأئمة.
وبالزيدة الامام بخا ري ليس له باب في الأمر مع أنه يعلق أبواب لأشياء غير مشهورة في المسائل الفقهية. بل انما ذكر بابا لصيام يوم عرفة فقط وذلك بدون ذكر القيد بأن الترك في الحج ومع ذلك هو اختصر على ذكر الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان فاطرا يوم عرفة. فكأن الصيام يوم عرفة ليس بسنة عنده بالاطلاق. وعرفة رأس العشر فلو قلنا أنه لا يصام فالبقية أولى. ولو قال قائل: الصحابة بحثوا عن ذلك الأمر لأن اليوم معروف بالصوم قلت: بل كل الأيام الفاضلة قد تصام فظنوا أنه سيصوم أو ظنوا ان الصوم داخل في الأعمال الصالحة المذكور في حديث ابن عباس.
فلا شك أن الصوم عمل صالح ولكن هل نخص هذه الأيام به؟ ذلك موضع نظر.
ووجدت في مصنف ابن ابي شيبة آثار عن الصحابة في ترك الصوم يوم عرفة:
100) فِي صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ بِمَكَّةَ (انما سقت الآيار العامة لا تقيد الترك بكون الشخص في مكة)
(8) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لَا يَصُومُهُ.
(9) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ قَالَ: ذَكَرْتُ لِطَاوُسٍ صَوْمَ يَوْمِ عَرَفَةَ أَنَّهُ يَعْدِلُ صَوْمَ سَنَتَيْنِ فَقَالَ: أَيْنَ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنْ ذَلِكَ؟.
(10) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ أَفْطَرَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَقَالَ: أَبْقُوا عَلَى الدُّعَاءِ.
(11) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَهِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وَابْنَ الزُّبَيْرِ يَتَعَاوَدَانِ إدَاوَةً عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَشْرَبَانِ مِنْهَا.
(12) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ صَوْمَ عَرَفَةَ إذَا كَانَ بِمَكَّةَ.
(13) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّهُ أَمَرَهُ أَبُوهُ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ أَنْ يُفْطِرَ يَوْمَ عَرَفَةَ.
(14) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ قَالَ: سَأَلْتُ سَالِمًا عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ قَالَ: لَمْ يَصُمْهُ عُمَرُ وَلَا أَحَدٌ مِنْ آلِ عُمَرَ يَا بُنَيَّ.
فلو كان واحد من هذه الآثار صحيحة فذلك يدل على كون الترك مذهب منصور عند بعض الصحابة على الأقل. وقد يدل مع سائر الأدلة على رجحان هذا المذهب. لا سيما وفي أدلة المخالفين ضعف وانما يستدلون بعموم.
والله أعلم.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه المدارسات المفيدة ,وأحب أن اضيف أن حديث حفصة مقدم لأن المثبت مقدم على النافي.ثم إن نصيب أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها يوم من تسعة أيام فهي تخبر عما شاهدته وهذا يؤيد كونه صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام العشر ولعله لئلا يشق على امته أو لأسباب أخرى وهذا لاينافي كون صيامها سنة لأنه من أولويات العمل الصالح المذكور في حديث ابن عباس رضي الله عنهما والسنة قولية وفعلية وإقرارية كما لايخفى. والله أعلم
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[16 - 12 - 06, 12:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/177)
كنت ابحث في الملتقى ودخلت قدرا على هذا الموضوع والحمد لله استفدت منه وأردت المشاركة هاهنا لأنه قد اقترب دخول العشر من ذي الحجة للاستفادة من هذا الموضوع وانقل لكم إخواني فتاوى في حكم صيام العشر
أولا فتوى للشيخ ابن باز (مجموع الفتاوى المجلد الخامس عشر):
168 - حكم صيام محرم وشعبان وعشر ذي الحجة
س: ما حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة وصيام شهر محرم، وشهر شعبان كاملين؟ أفيدونا بارك الله فيكم نشر في مجلة (الدعوة) العدد (1677) بتاريخ 4\ 10 \ 1419 هـ. .
ج: بسم الله والحمد لله، شهر محرم مشروع صيامه وشعبان كذلك، وأما عشر ذي الحجة الأواخر فليس هناك دليل عليه، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس. أما شهر الله المحرم فقد قال الرسول
(الجزء رقم: 15، الصفحة رقم: 416)
صلى الله عليه وسلم: رواه مسلم في (الصيام) باب فضل صوم المحرم برقم (1163). أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم. فإذا صامه كله فهو طيب أو صام التاسع والعاشر والحادي عشر فذلك سنة.
وهكذا شعبان فقد كان يصومه كله صلى الله عليه وسلم، وربما صامه إلا قليلا كما صح ذلك من حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما.
وأما عشر ذي الحجة فالمراد التسع لأن يوم العيد لا يصام، وصيامها لا بأس به وفيه أجر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: أخرجه بنحوه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) مسند عبد الله بن عمرو بن العاص برقم (7039). " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر " قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء. أما النبي صلى الله عليه وسلم فروي عنه أنه كان يصومها وروي أنه لم يكن يصومها ولم يثبت في ذلك شيء من جهة صومه لها أو تركه لذلك.
169 - ما جاء في صيام عشر ذي الحجة من أحاديث والجمع بينها
س: روى النسائي في سننه عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح مسلم الصيام (1160) ,سنن الترمذي الصوم (763) ,سنن أبو داود الصوم (2453) ,سنن ابن ماجه الصيام (1709). كان لا يدع ثلاثا: صيام العشر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتين قبل الغداة. وروى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قولها: صحيح مسلم الاعتكاف (1176) ,سنن الترمذي الصوم (756) ,سنن أبو داود الصوم (2439). ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط. وفي رواية: لم يصم العشر قط.
وقد ذكر الشوكاني في الجزء الرابع ص 324 من نيل الأوطار قول بعض العلماء في الجمع بين الحديثين، حديث حفصة وحديث عائشة، إلا أن الجمع غير مقنع، فلعل لدى سماحتكم جمعا مقنعا بين الحديثين؟ من أسئلة مقدمة لسماحته من ع. س. م. وقد أجاب عنها سماحته بتاريخ 7\ 2 \ 1414 هـ. .
ج: قد تأملت الحديثين واتضح لي أن حديث حفصة فيه اضطراب، وحديث عائشة أصح منه. والجمع الذي ذكره الشوكاني فيه نظر، ويبعد جدا أن يكون النبي صلى الله عليه
(الجزء رقم: 15، الصفحة رقم: 418)
وسلم يصوم العشر ويخفى ذلك على عائشة، مع كونه يدور عليها في ليلتين ويومين من كل تسعة أيام؛ لأن سودة وهبت يومها لعائشة، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فكان لعائشة يومان وليلتان من كل تسع. ولكن عدم صومه صلى الله عليه وسلم العشر لا يدل على عدم أفضلية صيامها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد تعرض له أمور تشغله عن الصوم.
وقد دل على فضل العمل الصالح في أيام العشر حديث ابن عباس المخرج في صحيح البخاري، وصومها من العمل الصالح فيتضح من ذلك استحباب صومها في حديث ابن عباس، وما جاء في معناه. وهذا يتأيد بحديث حفصة وإن كان فيه بعض الاضطراب، ويكون الجمع بينهما على تقدير صحة حديث حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم العشر في بعض الأحيان، فاطلعت حفصة على ذلك وحفظته، ولم تطلع عليه عائشة، أو اطلعت عليه ونسيته. والله ولي التوفيق.
س: ما رأي سماحتكم في رأي من يقول صيام عشر ذي الحجة بدعة؟ من ضمن الأسئلة المقدمة لسماحته في يوم عرفة، حج عام 1418 هـ. .
ج: هذا جاهل يعلم، فالرسول صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/178)
(الجزء رقم: 15، الصفحة رقم: 419)
حض على العمل الصالح فيها والصيام من العمل الصالح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: رواه البخاري في (الجمعة) باب فضل العمل في أيام التشريق برقم (969)، والترمذي في (الصوم) باب ما جاء في العمل في أيام العشر برقم (757) واللفظ له. " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر " قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال: " ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء. رواه البخاري في الصحيح.
ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم ما صام هذه الأيام، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه صامها، وروي عنه أنه لم يصمها؛ لكن العمدة على القول، القول أعظم من الفعل، وإذا اجتمع القول والفعل كان آكد للسنة؛ فالقول يعتبر لوحده؛ والفعل لوحده، والتقرير وحده، فإذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قولا أو عملا أو أقر فعلا كله سنة، لكن القول أعظمها هو أعظمها وأقواها ثم الفعل ثم التقرير، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: صحيح البخاري الجمعة (926) ,سنن الترمذي الصوم (757) ,سنن أبو داود الصوم (2438) ,سنن ابن ماجه الصيام (1727) ,مسند أحمد بن حنبل (1/ 224) ,سنن الدارمي الصوم (1773). ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام يعني العشر فإذا صامها أو تصدق فيها فهو على خير عظيم، وهكذا يشرع فيها التكبير والتحميد والتهليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: مسند أحمد بن حنبل (2/ 75). ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب
(الجزء رقم: 15، الصفحة رقم: 420)
إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد وفق الله الجميع.
__________________________________________________ _
مبحث من مجلة البحوث الإسلامية (العدد التاسع والخمسون - من مقال للدكتور \ عبد الرحمن بن صالح بن محمد الغفيلي):
شبهات حول صيام العشر والجواب عنها:
رغم البحث والتنقيب لم أجد أحدا من العلماء قال بعدم مشروعية صيام عشر ذي الحجة، لعل ذلك من قصوري أو تقصيري، إلا أن كلام ابن القيم - رحمه الله- قد يفهم منه وقوع الخلاف في ذلك حيث قال زاد المعاد 1\ 65.: ((وأما صيام عشر ذي الحجة فقد اختلف فيه، فقالت عائشة - وذكر حديثها النافي- وقالت حفصة - وذكر حديثها المثبت -)).
(الجزء رقم: 59، الصفحة رقم: 302)
إلا أن الظاهر من مراده الخلاف في نقل صيامه صلى الله عليه وسلم لا في مشروعية الصيام، لأنه قال بعد ذلك المصدر السابق 1\ 66.: ((والمثبت مقدم على النافي إن صح))، فدل على أن مراده الاختلاف في النقل لا في المشروعية.
على أنه جاء في كلام ابن رجب رحمه الله ما يفهم منه أن القول باستحباب صيامها ليس محل اتفاق، حيث قال لطائف المعارف ص 461.: ((وممن كان يصوم العشر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وقد تقدم عن الحسن، وابن سيرين، وقتادة، ذكر فضل صيامها، وهو قول أكثر العلماء، أو كثير منهم)).
وقوله: ((أكثر)) أو ((كثير)) يفهم منه أن هناك من يخالف في ذلك.
وعلى كل حال فلا أعرف أحدا- حسب ما اطلعت عليه من كتب الفقه، والحديث، والخلاف- باسمه يخالف في ذلك، ولعل هذا يدل على أنه إن وجد من يقول بعدم مشروعية صيامها فهو قول غير مشهور؛ ولذا يعرض العلماء عن نقله وتداوله، إلا أنني اطلعت على رسالة بعنوان (من أخطائنا في العشر) ألفها أحد الأساتذة الفضلاء، وعد من ضمن الأخطاء صيام العامة لعشر ذي الحجة، وبالغ في ذلك حتى اعتبر صيامها
(الجزء رقم: 59، الصفحة رقم: 303)
بدعة أو كاد، ولعلنا نستعرض شبهه في ذلك ونجيب عنها.
الشبهة الأولى: قوله: ((الخطأ الخامس من أخطائنا في العشر ص 12.: صوم أكثر العامة العشر كلها، وهذا خطأ؛ لما روته عائشة رضي الله عنها قالت: صحيح مسلم الاعتكاف (1176) ,سنن الترمذي الصوم (756) ,سنن أبو داود الصوم (2439) ,سنن ابن ماجه الصيام (1729). ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط سبق تخريجه. .
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/179)
الجواب عنها: وهذا الحديث تقدم الكلام عليه في المطلب الثالث، وأنه مؤول على أنها لا تعلم ذلك، أو أنه تركه لعارض سفر، أو مرض، أو نحو ذلك، كما ذكر ذلك النووي ينظر: المجموع 6\ 387، 388.، والقرطبي ينظر: المفهم شرح صحيح مسلم 4\ 1972.، وابن حجر ينظر: فتح الباري 2\ 534. والشوكاني ينظر: نيل الأوطار 5\ 247. وغيرهم.
الشبهة الثانية: قوله من أخطائنا في العشر ص 13.: ((ولا تعارض بين هذا- يعني حديث عائشة - ومما ورد عن امرأة هنيدة بن خالد، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سنن النسائي الصيام (2372) ,سنن أبو داود الصوم (2437) ,مسند أحمد بن حنبل (6/ 288). كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء سبق تخريجه.؛ لأن تسع ذي الحجة المقصود به اليوم التاسع فقط، وليس المقصود به الأيام التسعة، كما يفهم من ظاهر اللفظ.
يبينه حديث أبي قتادة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سنن الترمذي الصوم (749) ,سنن ابن ماجه الصيام (1730) ,مسند أحمد بن حنبل (5/ 296). صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن
(الجزء رقم: 59، الصفحة رقم: 304)
يكفر السنة التي قبله والتي بعده سبق تخريجه. .
الجواب عنها من وجهين:
الوجه الأول: أن نفي التعارض بين حديث عائشة النافي، وحديث بعض أزواجه المثبت، غير صحيح، فإن التعارض قائم بلا شك، إذا حكمنا بصحة حديث بعض أزواجه المثبت، كما هو ظاهر كلام البيهقي ينظر: السنن الكبرى 4\ 295.، وابن القيم ينظر: زاد المعاد 2\ 66. وغيرهما.
الوجه الثاني: تأويل قولها: سنن النسائي الصيام (2372) ,سنن أبو داود الصوم (2437) ,مسند أحمد بن حنبل (6/ 288). كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة بأن المراد به اليوم التاسع فقط وهذا غير صحيح، سيما وقد جاء الحديث عند النسائي في كتاب الصيام، باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر (4\ 221). بلفظ: سنن النسائي الصيام (2418). كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم العشر.
وليس لصرف حديث أبي قتادة المذكور عن ظاهره أي وجه، قال في بذل المجهود عند قولها: سنن النسائي الصيام (2372) ,سنن أبو داود الصوم (2437) ,مسند أحمد بن حنبل (6/ 288). يصوم تسع ذي الحجة 11\ 307.: ((أي من أول ذي الحجة إلى التاسع منها، فإن العاشر يوم العيد)).
الشبهة الثالثة: قوله من أخطائنا في العشر ص 27.: ((إن صيام العشر كلها لا يدخل تحت العمل الصالح المراد منه في الحديث الصحيح السابق- يعني حديث ابن عباس: صحيح البخاري الجمعة (926) ,سنن الترمذي الصوم (757) ,سنن أبو داود الصوم (2438) ,سنن ابن ماجه الصيام (1727) ,مسند أحمد بن حنبل (1/ 224) ,سنن الدارمي الصوم (1773). ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه العشر - لأنه ليس بفرض، ولا نفل عاما ولا خاصا؛
(الجزء رقم: 59، الصفحة رقم: 305)
يؤيد هذا كله أن الأئمة الذين استحبوا صيام العشر لم يستدلوا بهذا الحديث؛ لأنهم عرفوا مسبقا أن صيام العشر لا يدخل تحت هذا النص، والله أعلم بالصواب)).
والجواب عنها من وجهين:
الوجه الأول: أن دعوى إخراج الصيام من عموم قوله: ((العمل الصالح)) تحكم بلا دليل، بل الأصل أنه داخل في هذا العموم، ولذا قال ابن رجب لطائف المعارف ص 460.: ((وقد دل حديث ابن عباس على مضاعفة جميع الأعمال الصالحة في العشر من غير استثناء شيء منها)).
وقال ابن حجر فتح الباري 2\ 534.: ((واستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة لاندراج الصوم في العمل)).
وقال الشوكاني نيل الأوطار 5\ 347.: ((وقد تقدم في كتاب العيدين أحاديث تدل على فضيلة العمل في عشر ذي الحجة على العموم، والصوم مندرج تحتها)).
فهذه نصوص العلماء في عموم (العمل الصالح) وعدم تخصص شيء منه.
الوجه الثاني: أن ما ذكر من عدم استدلال الأئمة القائلين باستحباب صيام العشر بحديث ابن عباس، لمعرفتهم مسبقا بأن الصيام لا يدخل تحت هذا العموم- ليس هذا صحيحا؛ لأمرين:
(الجزء رقم: 59، الصفحة رقم: 306)
الأمر الأول: أن العلماء قد نصوا على عموم هذا اللفظ ودخول الصيام في هذا العموم، كما سبق في الوجه الأول.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/180)
الأمر الثاني: أن الأئمة استدلوا بعموم هذا الحديث على استحباب الصيام، ومنهم الطحاوي ينظر: مشكل الآثار 4\ 114، 115.، وابن حزم ينظر: المحلى 7\ 19.، وابن رجب ينظر: لطائف المعارف ص 461.، والنووي ينظر: صحيح مسلم بشرح النووي 8\ 71.، وابن حجر ينظر: فتح الباري 2\ 534.، والشوكاني ينظر: نيل الأوطار 5\ 247.، وغيرهم؛ بل بوب عليه أبو داود في سننه بقوله 2\ 815.: ((باب في صوم العشر))، فكيف مع كل هذا يمكن القول بأن الأئمة لم يستدلوا بهذا الحديث على صيام العشر؟
الشبهة الرابعة: قوله من أخطائنا في العشر ص 24.: ((ومن جهة أخرى لا أعلم أن هناك دليلا على صيام عشر ذي الحجة، يؤيده قول سماحة العلامة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز، مفتي عام المملكة العربية السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء رحمه الله لما سئل عن صيام محرم، وشعبان، وعشر ذي الحجة؟ فقال رحمه الله: ((وأما صيام عشر ذي الحجة، فليس هناك دليل عليه)).
(الجزء رقم: 59، الصفحة رقم: 307)
الجواب عنها: أن هذا النقل قد يفهم القارئ الكريم منه أن سماحة المفتي لا يرى استحباب صيام عشر ذي الحجة، وهذا غير صحيح، فلعل مراده ليس هناك دليل خاص؛ بدليل قوله مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز 4\ 269.: ((وأما صيام عشر ذي الحجة فليس هناك دليل عليه، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة، أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس)).
ومما يؤكد ذلك أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحته قد نصت في الفتوى رقم (12128) على أن صيام عشر ذي الحجة من أفضل الأيام لصيام التطوع، ونصها: ((أفضل الأيام لصيام التطوع: الاثنين، والخميس، وأيام البيض، وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، من كل شهر، وعشر ذي الحجة، وخاصة يوم عرفة)) فتاوى اللجنة الدائمة 10\ 385. .
وكذا في الفتوى رقم (4052) ونصها: ((وإن صمت الأيام التسعة من أول ذي الحجة فحسن؛ لأنها أيام شريفة يستحب صومها)) المصدر السابق 10\ 393.
ـ[ابن المبارك]ــــــــ[21 - 12 - 06, 04:39 م]ـ
يرفع للفائده مع دخول العشر ...
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[21 - 12 - 06, 10:44 م]ـ
بارك الله فيكم على هذه الفوائد المفيدة
والطرح الشيق
والنقاش الهادي
وتوضيح المسألة
ـ[محمد السالمي]ــــــــ[23 - 12 - 06, 11:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً
استفدت كثيراً مما كتبتم
أفادكم الله وجعل ذلك في موازين حسناتكم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف
ثم ارعوى ثم انتهى ثم اعترف
أبشر بقول الله في آياته
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[25 - 08 - 08, 12:46 م]ـ
وفي الرابط مايتعلق بالموضوع
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=16147(10/181)
حديثٌ خولفَ فيهِ الإمامُ مالكُ بنُ أنس رحمه الله تعالى
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[01 - 02 - 03, 05:49 م]ـ
-
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله و أصحابه ومن اهتدى بهداه.
وبعد
فهذا حديث لم أجده في كتاب الإمام الدارقطني رحمه الله الذي صنفه في - الأحاديث التي خولف فيها الإمام مالك رحمه الله - أحببت أن أنبه إخواني عليه، وإشاركهم في هذا المنتدى العلمي النافع في نشر ماهو مفيد وإرشادهم إليه، مع علمي أنهم أفضل مني بكثير، و أنهم - أحسبهم والله حسيبهم - لا يخفى عليهم هذا الحديث الجليل.
فأقول وبالله التوفيق.
روى الإمام مالك بن أنس في الموطأ: كتاب الصلاة: باب ما جاء في المسح على الخفين (ص 59 رقم 41)
قال: عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد - من ولد المغيرة بن شعبة – عن أبيه المغيرة بن شعبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب لحاجته في غزوة تبوك، قال المغيرة: (فذهبت معه بماء فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكبت عليه الماء فغسل وجهه ...... ) الحديث.
هذا الحديث خولف فيه الإمام مالك في ثلاثة أشياء:
أحدها / قوله: عباد بن زياد من ولد المغيرة.
الثاني / إسقاطه من الاسناد عروة و حمزة ابني المغيرة.
الثالث / أن مالك جعل رواية عباد عن المغيرة، فتكون هذه الرواية مقطوعة؛ لأن عباداً لم ير المغيرة بن شعبة.
أخرج الإمام أحمد في مسنده قال: (حدثنا مصعب بن عبدالله الزبيري قال: حدثني مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد – من ولد المغيرة بن شعبة – فذكر هذا الحديث. قال مصعب: وأخطأ فيه مالكٌ خطأ قبيحا). (1)
قال الشافعي: (وهم مالك فقال: عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة، وإنما هو مولى المغيرة بن شعبة). (2)
وقال أبو حاتم الرازي كما في العلل: (وهم مالك في هذا الحديث في نسب عباد بن زياد، وليس هو من ولد المغيرة بن شعبة وليس هو من ولد المغيرة ويُقال له: عباد بن زياد بن أبي سفيان، وإنما هو عباد بن زياد عن عروة و حمزة ابن المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم). (3)
وقال الدارقطني في الأحاديث التي خولف فيها مالك: (خالفه صالح بن كيسان، و معمر، و ابن جريج، و يونس، و عمرو بن الحارث، وعقيل بن خالد، و عبدالرحمن بن مسافر وغيرهم، فرووه عن الزهري، عن عباد بن زياد، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه. فزادوا على مالك في الإسناد: عروة بن المغيرة.
وبعضهم قال: عن ابن شهاب، عن عباد، عن عروة و حمزة ابني المغيرة عن أبيهما.
قال ذلك: عقيل، وعبدالرحمن بن خالد، ويونس، من رواية الليث عنه.
ولم ينسب أحدٌ منهم عبادا إلى المغيرة، وهو: عبادُ بن زياد بن أبي سفيان، قال ذلك مصعب الزبيري، وقاله علي بن المديني، ويحيى بن معين و غيرهم، و وهم مالك في إسناده في موضعين:
أحدهما قوله: عباد بن زياد من ولد المغيرة والآخر إسقاطه من الاسناد عروة و حمزة ابني المغيرة). (4)
وقال في العلل: (وهم فيه مالك وهو مما يُعتد به عليه، ورواه إسحاق بن راهويه عن روح بن عبادة، عن مالك، عن الزهري، عن عباد بن زياد، عن رجل من ولد المغيرة، فإن كان روح حفظه عن مالك هكذا فقد أتى بالصواب عن الزهري، ورواه أسامة بن زيد الليثي، وبرد بن سنان، وابن سمعان، عن الزهري، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه، لم يذكروا في الإسناد عبادا، و الصحيح قول من يذكرُ عبادا). (5)
قال ابن عبدالبر: (هكذا قال مالك في هذا الحديث: (عن عباد بن زياد وهو من ولد المغيرة بن شعبة) لم يختلف رواة الموطأ عنه في ذلك وهو وهم وغلط منه، ولم يتابعه أحد من رواة ابن شهاب ولا غيرهم وليس هو من ولد المغيرة بن شعبة عند جميعهم ... ) (6)
و قال أيضا: (وإسناد هذا الحديث من رواية مالك في الموطأ وغيره إسناد ليس بالقائم). (7)
=-=-=-=-=-=-=
وهناك خطأ رابع وهو:
قول (يحيى بن يحيى الليثي) في إسناد الحديث: عن أبيه المغيرة بن شعبة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/182)
قال ابن عبد البر: (وزاد يحيى بن يحيى شيئا لم يقله أحد من رواة الموطأ، وذلك أنه قال فيه: (عن أبيه المغيرة بن شعبة) ولم يقل أحدٌ فيما علمت في إسناد هذا الحديث: (عن أبيه المغيرة) غير يحيى بن يحيى، وسائر رواة الموطأ عن مالك يقولون: (عن ابن شهاب عن عباد بن زياد وهو من ولد المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة) لا يقولون: (عن أبيه المغيرة) كما قال يحيى، ولم يُتابعه واحد منهم على ذلك). (6)
وقد وافق يحيى في هذا الخطأ: عبدالرحمن بن مهدي.
قال الإمام أحمد: (قرأت على عبدالرحمن: مالك، عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد – من ولد المغيرة بن شعبة - عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة ... ) (8)
وقال ابن عبدالبر: (كتبت هذا و أنا أظن أن يحيى بن يحيى وهم في قوله: عن أبيه حتى وجدته لعبدالرحمن بن مهدي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد – من ولد المغيرة بن شعبة – عن أبيه، كما قال يحيى. ذكره أحمد بن حنبل و غيره، عن ابن مهدي، وقد ذكرناه، وذكر الدارقطني أن سعد بن عبدالحميد بن جعفر قال فيه: عن أبيه كما قال يحيى، قال: وهو وهم. قال: ورواه روح بن عبادة، عن مالك، عن الزهري، عن عباد بن زياد، عن رجل من ولد المغيرة، عن المغيرة، قال: فإن كان روح حفظ فقد أتى بالصواب لأن الزهري يرويه عن عباد عن المغيرة). (9)
وهناك من الرواة عن الزهري من لم يذكر: عباداً في روايتهيذكر
وقال الدارقطني: (ورواه أسامة بن زيد الليثي، وبرد بن سنان، وابن سمعان: عن الزهري، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه. لم يذكر في الإسناد عباداً) (10)
=-=-=-=-=-=-=-=
وروي هذا الحديث من طرق صحيحة وهي:
* عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عباد … به
عبدالرزاق في مصنفه: كتاب الطهارة: باب المسح على الخفين (1/ 192 رقم 748)
و من طريق عبد الرزاق أخرجه كل من:
مسلم: كتاب الصلاة:باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام ولم يخافوا مفسدة بالتقديم (1/ 318 رقم 105).
و الإمام أحمد في المسند: (4/ 251 رقم 18155).
و البيهقي: كتاب الطهارة: باب مسح النبي صلى الله عليه وسلم على الخفين في السفر والحضر جميعا (1/ 412 رقم 1297]
و عبد بن حميد في مسنده (ص 152 رقم 397).
و ابن عبد البر في التمهيد (11/ 126 - 127).
والطبراني في الكبير (20/ 376 – 377 رقم 880).
كلهم من طريق عبدالرزاق، عن معمر، عن ابن جريج،عن الزهري … به
وأخرجه الشافعي في مسنده: باب ما خرج من كتاب الوضوء: (ص 17) من طريق مسلم و عبدالمجيد عن ابن جريج ... به، و عنه البغوي في شرح السنة: كتاب الطهارة: باب المسح على الخفين (1/ 455 رقم 236)
=-=
* تابعه يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عباد … به
أخرجه أبو داود: كتاب الطهارة: باب المسح على الخفين (1/ 38 رقم 149) نحوه، وفيه:» ففزع المسلمون «.
وابن وهب في موطئه كما في التمهيد (11/ 123) وعنه النسائي في سننه: كتاب الطهارة: باب صب الخادم الماء على الرجل للوضوء (رقم 79) مختصرا.
والطبراني في الكبير (20/ 377 رقم 881).
وابن عبد البر في التمهيد (11/ 123) مختصرا.
=-=
* تابعه عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، عن عباد ... به.
رواه ابن وهب في موطئه كما في التمهيد (11/ 123).
وعنه النسائي في سننه: كتاب الطهارة: باب صب الخادم الماء على الرجل للوضوء (رقم 79) مختصرا.
=-=-=
* و تابع عبادا: الشعبيُّ، عن عروة بن المغيرة … به
أخرجه الإمام أحمد في المسند (4/ 251 رقم 18154 (مختصرا.
والنسائي: كتاب الطهارة: باب صفة الوضوء (1/ 67 رقم 82) نحوه. وفيه قال المغيرة:» فذهبت لأوذنه فنهاني «.
وابن عبدالبر في التمهيد (11/ 127 – 128).
=-=-=
* وتابعه إسماعيلُ بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن حمزة بن المغيرة… به
فرواه الزهري، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن حمزة به
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه من طريق: الزهري، عن إسماعيل بن محمد … به (1/ 192 رقم 748)
وزاد المغيرة:» فأردت تأخير عبدالرحمن بن عوف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعه «،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/183)
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه: مسلم في صحيحه: كتاب الطهارة: باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام ولم يخافوا مفسدة بالتقديم (1/ 318 رقم 105)،
و الإمام أحمد في مسنده (4/ 251 رقم 18156)
و ابن عبد البر في التمهيد (11/ 126 - 127)
كلهم من طريق: عبدالرزاق.
=-=-=-=
* وتابع الزهري في روايته عن إسماعيل بن محمد: سفيان، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص … به
أخرجه النسائي: كتاب الطهارة: باب المسح على الخفين في السفر (1/ 89 رقم 125) مختصرا.
والحميدي في مسنده (2/ 334 رقم 757) مختصرا.
=-=-=-=
* وتابع عروة و حمزة ابنا المغيرة: عمرو بن وهب الثقفي، عن المغيرة ….
أخرجه الإمام أحمد (4/ 244 رقم 18095) نحوه.
وعن الإمام أحمد أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (11/ 127).
وأخرجه النسائي: كتاب الطهارة: باب كيف المسح على العمامة (1/ 81 - 82 رقم 109) نحوه.
قال ابن عبد البر: (وحديث عمرو بن وهب الثقفي صحيح، من رواية أيوب عن ابن سيرين، عنه، من حديث حماد بن يزيد، وابن علية، وغيرهما) (11).
تنبيهات مهمة:
الأول / الصحيح من الروايات عن الزهري ما رواه يونس بن يزيد الأيلي، وعمرو بن الحارث، وابن جريج، وابن إسحاق، وصالح بن أبي أخضر: عن الزهري، عن عباد بن زياد، عن عروة ابن المغيرة، عن أبيه.
ذكر ذلك الدارقطني وقال: (وهو الصحيح عن الزهري) (12)
وقال أيضا: (و الصحيح قول يونس، وعمرو بن الحارث، وابن جريج ومن تابعهم) (13)
الثاني / أخرج ابن حبان هذا الحديث في: كتاب الصلاة: باب في الإمام يحتبس لضرورة (ص 109 - 110 رقم 371).
كما في موارد الضمآن للهيثمي، من طريق: جعفر بن برقان، عن الزهري، عن حمزة وعروة ابني المغيرة …،
وفيه: (ففزع الناس لذلك، قال: قد أصبتم وأحسنتم، إذا احتبس إمامكم وحضرت الصلاة فقدموا رجلاً يؤمكم).فهنا قد رواه الزهري عن عروة و حمزة ابني المغيرة بدون ذكر عباد، وهذه طريقة الزهري في بعض الأحيان.
قال ابن عبد البر: (وقد كان ابن شهاب ربما أرسل الحديث عن عروة بن المغيرة ولا يذكر عباد بن زياد) (14).
وقال أيضا: (وربما حدث به ابن شهاب عن عباد بن زياد، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه، ولا يذكر حمزة بن المغيرة،وربما جمع حمزة و عروة ابني المغيرة في هذا الحديث عن أبيهما المغيرة) (15)
الثاني / في رواية محمد بن الحسن الشيباني للموطأ (خطأ آخر) فقد رواه عن مالك، عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد – من ولد المغيرة ابن شعبة -: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب لحاجة في غزوة تبوك ... الحديث (16).
وهذا مرسلٌ و معضلٌ أيضا فقد سقط من هذه الرواية – المغيرة بن شعبة و الراوي عنه – وأظنه والله أعلم خطأ من النساخ ولم يتنبه له المحقق.
الثالث / أن حديث المغيرة رضي الله عنه هذا روى من طرق كثيرة أوصلها بعض الحفاظ إلى ستين طريقا.
قال ابن عبدالبر: (وأما طرق حديث المغيرة على الاستيعاب فلا سبيل لنا إليها. وقد قال أبو بكر البزار: روى هذا الحديث عن المغيرة من نحو ستين طريقا) (17)
/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/\/
(1) مسند الإمام أحمد (4/ 247 رقم 18122)
(2) روا ه البيهقي في المعرفة عنه (2/ 102 رقم 1964).
(3) العلل لابن أبي حاتم (1/ 69 رقم 182)
(4) ومع كثرة ما بحثت لم أجده في الطبعة التي حققها رضا بن خالد الجزائري، انظر تنوير الحوالك للسيوطي (ص 72 – 73)
(5) العلل للدارقطني (7/ 106 - 107)
(6) التمهيد لابن عبدالبر (11/ 120).
(7) نفس المصدر (11/ 121).
(8) مسند الإمام أحمد (4/ 247 رقم 18121)
(9) التمهيد لابن عبدالبر (11/ 120 – 121).
(10) العلل (7/ 107)
(11) التمهيد لابن عبدالبر (11/ 130) هكذا في التمهيد (حماد بن يزيد) والصحيح – حماد بن زيد – لأنه من أصحاب أيوب السختياني والله أعلم.
(12) العلل للدارقطني (7/ 107).
(13) نفس المصدر (7/ 108)
(14) التمهيد لابن عبدالبر (11/ 124)
(15) نفس الصدر (11/ 121).
(16) رواية الشيباني للموطأ (ص 43) تحقيق عبدالوهاب بن عبداللطيف.
(17) التمهيد (17/ 127)
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[08 - 04 - 03, 03:02 م]ـ
وهذا الحديث أخرجه الدارمي أيضا.
أخرجه في سننه: كتاب الصلاة: باب السنة فيمن سُبقَ ببعضِ الصلاة (رقم 1340 ورقم 1341)
قال: أخبرنا عَبدُاللهِ بنُ صالحٍ قال: حدثني الليثُ بنُ سَعدٍ قال: حدثني عَقِيلٌ، عن ابنِ شِهَابٍ قال: حدثنا عَبَّادُ بنُ زِيَادِ، عن عُروةَ بنِ المغيرة وحمزةَ بنِ المغيرة، أنهما سمعا المُغِيرةَ بنِ شعبة يخبُر: {أنَّ رسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم أقبَلَ وأقبلَ معَهُ المغيرةُ بنُ شُعبَة حتى وجَدوا النَّاسَ قد أقامُوا الصَّلاةَ، صلاةَ الفَجرِ وقَدَّموا عَبدَالرَّحمن ابن عَوْف يُصلِّي بِهِم، فَصلَّى بهم عبدالرحمنُ ركْعةً مِن - صَلاةِ الفَجرِ - قَبْلَ أن يأتي رسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ثُمَّ جاءَ رسُولُ الِله صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّم فَصَفَّ مَعَ النَّاسِ وراءَ عبدَالرَّحمنِ في الرَّكْعةِ الثَّانِيَةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ عبدَالرَّحمنُ قَامَ رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ثُمَّ صّلَّى، فَفَزِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ وأكْثَرُوا التَّسْبِيْحَ، فَلَمَّا قَضَى رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم صَلاتَهُ، قالَ لِلنَّاسِ: قَدْ أصَبْتُم أو قَدْ أحْسَنْتُم}.
وقال أيضا: أخبرنا مسدَّدُ قال: حدثنا يزيدُ بنُ زُريع قال: حدثنا حُميدُ الطويلُ قال: حدثنا بكر بن عبدالله المزني، عن حمزةَ بنِ المغيرة، عن أبيه أنه قال: {فانتهينا إلى القوم وقد قاموا إلى الصلاة يُصلِّي بِهِم عبدالرحمنُ بن عوف وقد ركَعَ بهم فلماأحَسَّ بالنبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذهبَ يتأخرُ فأومأ إليه بيده فصلى بهم، فلما سلمَ قام النبي صلى الله عليه وسلم وقُمتُ فركعنا الركعة التي سَبَقنا}.
والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/184)
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[01 - 09 - 03, 09:36 م]ـ
للفائدة.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[05 - 10 - 09, 11:32 م]ـ
هذا رابط لكتاب " الأحاديث التي خولف فيها الإمام مالك " للدارقطني، ملف.
وضعه أحد الأعضاء جزاه الله خيرا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=6853&d=1105917468(10/185)
احصل على نسختك الإلكترونية المجانية من كتاب (الموجز في قواعد اللغة العربية)
ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[01 - 02 - 03, 06:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احصل على نسختك الإلكترونية المجانية من كتاب (الموجز في قواعد اللغة العربية) للأستاذ سعيد الأفغاني
http://fikr.com/freebooks/afghani/index.htm
http://fikr.com/m_a_r.pdf(10/186)
اعتذار الحنبلي
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[01 - 02 - 03, 08:07 م]ـ
قال الشرف الدمياطي في معجم شيوخه:
أنشدنا رفيقنا أبو العز يوسف بن عبدالكريم بن الحسن البغدادي الحنبلي
ببغداد لنفسه:
ان كنت خنتك فالاله معاقبي يوم المعادويوم نشر المسجل
وحشرت محشر رافضي كافر متقول ان الاله له علي
وسكنت في كرخ الضلال جهالة وقرأت شعر طغاتهم في المقتل
وطابت معصوما أصلي خلفه وبرئت من صحب الرسول المرسل(10/187)
كتاب القول السديد في بيان حكم التجويد
ـ[أبو الجود]ــــــــ[01 - 02 - 03, 09:50 م]ـ
هذا كتاب القول السديد في بيان حكم التجويد للشيخ الحداد رحمه الله أرجو أن ينفع الله به
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[01 - 02 - 03, 11:53 م]ـ
وجزاك الله ألف خير
وكساك وأبويك من حلل الجنة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 02 - 03, 12:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبا الجود والكرم(10/188)
ما حكم الهدي بالنسبة للحاج ?
ـ[محمد 050]ــــــــ[01 - 02 - 03, 10:02 م]ـ
ما حكم الأضحية بالنسبة للحاج. هل يكفي عنها الهدي أو لا بد من الأضحية؟ وهل المفرد يضحي أم لا؟ وأنا أسال عن الحكم من حيث الوجوب
ـ[محمد 050]ــــــــ[02 - 02 - 03, 04:57 م]ـ
في تعديل بس ما في جواب
ـ[المستفيد7]ــــــــ[02 - 02 - 03, 09:46 م]ـ
اختلف العلماء في حكم الاضحية على قولين:
1 - انها واجبة. 2 - انها سنة مؤكدة.
وللشيخ العثيمين رسالة في احكام الاضحية وقد ذكر ادلة الفريقين
وقال بعد ذكرها (هذه اراء العلماء وادلتهم سقناها ليبين شان الاضحية واهميتهافي الدين،والادلة فيها تكاد تكون متكافئة وسلوك سبيل الاحتياط ان لا يدعها مع القدرة عليها لما فيها من تعظيم الله وذكره وبراءة الذمة بيقين) اهـ.
واختلف العلماء هل تشرع التضحية للحاج:
فذهب الجمهور الى مشروعيتها وقال مالك واصحابه لا تسن التضحية
للحاج.وقال شيخ الا سلام كما في الاختيارات (لا تضحية بمكة وانما هو
الهدي).
استدل القائلون بالمشروعية بحديث الصحيحين ان النبي صلى الله عليه
وسلم ضحى في منى عن نسائه بالبقر،وبعموم ادلة الامر بالاضحية.
وقد رجح الشنقيطي في اضواء البيان 5/ 619 - 621 قول مالك واستدل
له واجاب عن الاحتجاج بالحديث السابق بجواب قوي.
ومما استدل به على المشروعية حديث ثوبان قال:ذبح
رسول الله -صلى الله عليه وعلى اله وسلم -ضحيته ثم قال "يا ثوبان
اصلح لحم هذه "فلم ازل اطعمه منها حتى قدمنا المدينة.
رواه مسلم وغيره.ففي بعض الروايات "في حجة الوداع " وفي بعضها
ونحن بمنى.انظر تنوير العينين باحكام الاضاحي والعيدين لابي الحسن السليماني.
ـ[محمد 050]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:10 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي المستفيد وأسال الله أن تكون مفيدا كما أنت مستفيد إن شاء الله.
لكن أنا أسأل عن الحاج الذي في مكة هل أهله الذين في بلده يضحون؟
أي تكون الاضحية في بلده وليست في مكة.
وأكرر لك شكري وجزاك الله خيراً(10/189)
لادليل صحيح على جواز رمي جمرة العقبة قبل طلوع فجر يوم النحر
ـ[ابو الحارث]ــــــــ[02 - 02 - 03, 12:11 ص]ـ
اعلم -مريد الحق- رحمك الله أن رمي جمرة العقبة يوم النحر لايخلو -حسب علمي - من أربعة أحوال:
أولها // رمي جمرة العقبة بعد بعد منتصف ليلة مزدلفة وقبل طلوع يوم النحر.
وهذه المسألة مما وقع فيها الخلاف وإن كانت فُتيا كثير من أهل العلم
اليوم على جوازه، إلا أني لاأعلم دليلاً صحيحاً على ذلك، ولذلك منع
عددٌ من أهل العلم ومنهم الشنقيطي - رحمه الله تعالى - في منسكه من الرمي قبل طلوع الفجر من يوم النحر.
وثانيها // رمي جمرة العقبة بعد طلوع فجر يوم النحر وقبل طلوع الشمس، وهذا الذي دلَّ الدليل على جوازه.للضعفة والنساء كما في حديث عائشة وأم سلمة وغيرهمارضي الله عنهما.
ثالثها // رمي جمرة العقبة بعد طلو ع الشمس يوم النحر وهذا هو هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته كما في حديث جابر وغيره
رابعها // رمي جمرة العقبة بعد غرو ب شمس يوم النحر وقد اختلف أهل العلم أهل العلم أيضا في جواز ذالك وهذا راجع الى فهمهم رواية
رواية (رميت بعد أن أمسيت) ما المراد بالمساء.
- واعلم رحمك الله أن هناك فر قا بين جواز انصراف النساء والضعفة من مزدلفة بعد منتصف الليل فهذا دل الدليل الصحيح على جوازه أما حديث أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما فإنهما دالاان لمن تأملهما على جواز الدفع من مزدلفة بعد منتصف الليل، وجواز الرمي بعد طلوع فجر يوم النحر وقبل طلوع الشمس.
والله أعلم بالصواب، ومن وجد من الإخوة الكرام دليلاً صحيحاً على جواز رمي جمرة العقبة بعد منتصف ليلة النحر فليدلني عليه فإن وجهتي الدليل أسير حيث يسير، والمسألة تحتاج إلى بسطٍ وبحثٍ أكثر من هذا، والوقت يضيق عنه الآن.
======================
ـ[الحمادي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 08:16 ص]ـ
يوجد بحث حول هذه المسالةسيعرض قريبا
ـ[ابو الحارث]ــــــــ[02 - 02 - 03, 03:04 م]ـ
شكرا لك أخي الحما دي وارجوا أن تتحفنا بالبحث قبل الحج لنستفيد منه
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 05:20 م]ـ
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6081(10/190)
هل نصوم هذه الأيام أو لا؟
ـ[ملفلف]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:56 ص]ـ
السلام عليكم
رجاء من الأخوة طلبة العلم أن يبينوا لنا
عن فضل صيام هذه الأيام الى يوم العيد؟
هل هي مستحبة أو انها خلاف السنة؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 04:14 م]ـ
بارك الله فيك أحي راجع موضوع أبو نايف المتقدم(10/191)
الى الأخوة الرواد / سؤال فهل من مجيب؟
ـ[محمدعوض الساجدعطا]ــــــــ[02 - 02 - 03, 08:18 ص]ـ
السؤال / مالفرق بين زيادة الثقة والشذوذ؟(10/192)
من نوادر الاعمش
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 08:23 ص]ـ
قال الحجاج بن ارطاةللاعمش: ما انتهيت حتى جاءك اشراف أهل
الكوفة! فقال الاعمش: اذن يرجعوا بغير قضاء حاجة.
*وقال ابن ادريس: كنت أمشي مع الاعمش فمررنا بجماعة, فقال أحدهما
للاخر: من هذا؟ قال: سليمان الاعمش. فقال الاعمش: فقدتكما وفقدت
الاعمش من أجلكما.
*قال قيس بن الربيع: كنا عند الاعمش فدخل استثقالا لنا, فما لبث ان
خرج فقال: فررت منكم الى البيت فاذا ثم من هو أثقل منكم ,فرجعت اليكم.يعني زوج ابنته.
*وقال العباس بن يزيد: أهدى رجل الى الاعمش بطيخة, فلما أصبح
جلس الاعمش فقال له الرجل: ياأبا محمد كيف كانت البطيخة؟
قال: طيبة, ثم عاد ثانية فقال:طيبة, ثم عاد الثالثة فقال الاعمش: ان
كففت عني والاتقيأتها.
*وقال المدائني: جاء رجل الى الاعمش فقال: يا أبا محمد! اكتريت حمارا
بنصف درهم وأتيتك أسألك عن حديث كذاوكذا, فقال الاعمش: اكتر
بالنصف الاخر وارجع.
*وقال الربيع بن نافع: كنا نجلس الى الاعمش فيقول: في السماء غيم.
يعني ها هنا من نكره
*وقال ابن عيينة: كان الاعمش يدع أصحاب الحديث, ويذهب الى حائك
في جواره يحدثه. استثقالا منه لهم
*وقال رجاء بن سلمة: كان الاعمش يستثقل زائدة, فكان اذا جاء
يتنخم من نا حيته
*قال ابو الوفا: عافانا الله واياكم من الثقل والثقلاء.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 09:07 م]ـ
ومن نوادر الاعمش ما اخرجه ابو سعيد الاشج في جزء من حديثه , قال:
حدثنا ابن ادريس قال: سئل الاعمش عن حديث فامتنع , فما زالوا به حتى استخرجوه منه , فلما حدث به ضرب مثلا فقال: جاء قفاف الى صيرفي بدراهم يريه اياها , فلما ذهب وجدها تنقص سبعين , فقال:
عجبت عجيبة من ذئب سوء ******* اصاب فريسة من ليث غاب
فقف بكفه سبعين منها ******* تخيرها من السود الصلاب
فان اخدع فقد يخدع ويؤخذ ******* عتيق الطير من جو السحاب
ـ[القعنبي]ــــــــ[01 - 03 - 03, 05:03 م]ـ
ومن ذلك انه كان للاعمش ابن احمق .. فقال له: اذهب واشتر لنا حبلا، فقال الابن: طول كم؟، فقال: كذا وكذا، فقال الابن: عرض كم؟، فقال الاعمش: بعرض مصيبتي فيك.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[01 - 03 - 03, 05:14 م]ـ
ومن نوادره رحمه الله:
أنه كان يلبس جلد كبش فجعل الفرو من الخارج والجلد من الداخل عكس ما يفعل الناس، فهابوا أن يكلموه مدة ثم تجرأ أحد تلامذته فقال: يا أبا محمد، هلا جعلت الفرو من داخل فكان أدفأ لك؟ فقال: هلاّ أشرت بذلك على الكبش!
الناس حمقى يجعلون الخشن مما يلي جلودهم.
ومن نوادره رحمه الله:
أنه طال شعره جدا، فقال له أحد طلابه: يا أبا محمد: ما يمنعك أن تأخذ من شعرك؟ قال: كثرة فضول الحلاقين! قال التلميذ: أنا آتيك بحلاّق لا يكلمك أبداً!
ـ[الجزائري]ــــــــ[12 - 03 - 03, 07:22 م]ـ
من نوادره رحمه الله انه كان عسرا في الرواية فاحتال له طالب حريص فقال له بعد ان قضوا الصلاة على الجنازة؛ هل اقودك لتتبع الجنازة يا امام! قال نعم فانطلق يقوده حتى اوصله الى اطراف المدينه ثم قال له اتعلم اين انت ياامام!!! فوالله لتملان الواحي من حديثك والا تركتك هنا ورجعت وما زال به حتى ملأ الواحه ثم قال الان ارجعك وفي طريق العودة دفع الطالب الالواح لصاحب له فلما اوصله قال هذا بيتك يا امام فصاح به الاعمش ايها الناس اعينوني على هذا السارق انزعوا الالواح من يده قال الطالب هيهات هيهات الالواح ياشيخ فوالله لقد مضت الى مامنها فلما يئس منها الشيخ قال له كل ماحدثتك به كذب قال الطالب حاشاك يا امام ان تكذب على رسول الله!! نقلتها من الذاكرة ..... يتبع
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 03 - 03, 08:59 م]ـ
كتاب ذم الثقلاء لابن المرزبان فيه أيضاً أخباراً للأعمش رحمه الله
ـ[زياد آل قيس]ــــــــ[12 - 03 - 03, 10:55 م]ـ
اخي ابو خالد،
القصة مع الحلاق لها بقية هلا سقتموها بتمامها وفيها فرار الاعمش من الحلاق لفضوله وقد حلق له نصف رأسه وبقي كذلك الى مدة ..
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 02:50 ص]ـ
ذكر الذهبي في (السير) 6/ 228: قال:
"قال يحيى القطان هو علامة الإسلام
قال وكيع بن الجراح كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى
وقال عبد الله الخريبي ما خلف الأعمش أعبد منه
حدثنا زياد بن أيوب سمعت هشيما يقول ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله ولا أجود حديثا من الأعمش ولا أفهم ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه من ابن شبرمة
حدثني أحمد بن زهير سمعت إبراهيم بن عرعرة سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش قال كان من النساك وكان محافظا على الصلاة في جماعة وعلى الصف الأول وهو علامة الإسلام
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[13 - 03 - 03, 12:03 م]ـ
... قال حفص بن غياث: رايت ادريس الاودي جاء بابنه عبدالله الى الاعمش فقال: يا ابا محمد هذا ابني, ان من علمه بالقران ,ان من علمه بالفرائض , ان من علمه بالشعر , ان من علمه بالنحو ,ان من علمه بالفقه , والاعمش ساكت, ثم سأل الاعمش عن شيء, فقال:سل ابنك.
... قال شعبة: كان الاعمش اذا راى ثقيلا , قال له: كم عزمك تقيم في هذا البلد؟
... دخل على الاعمش رجل يعوده, فقال له: ما اشد ما مر بك في علتك هذه؟ قال: دخولك.
... قال اسحاق الازرق: قال رجل للاعمش: كيف بت البارحة؟ قال: فدخل فجاء بحصير ووسادة ثم استلقى وقال: هكذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/193)
ـ[ابو حفص]ــــــــ[14 - 03 - 03, 08:25 ص]ـ
كات للاعمش كلب و كان اذا جاءه طلابه لياخذوا عنه الحديث ارسل فيهم الكلب فيفروا, حتي اذا كان يوم جاء الطلاب كعادتهم فلم يجدوا الكلب فلما اتو شيخهم وجدوه يبكي فحين سالوه في ذلك اجابهم ان الذي كان يامر بالمعروف قد مات.(10/194)
سؤال عن (ابن حزم) رحمه الله.
ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[02 - 02 - 03, 09:12 ص]ـ
هل له كتاب أكبر من المحلى؟ وأين أصله؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 02 - 03, 09:51 ص]ـ
اما مطبوع فلا ..... المحلى اكبر كتبه ... وهناك من المفقود ما نقل لنا انه اكبر.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 09:53 ص]ـ
له كتاب الايصال اكبر من المحلى وهو مفقود
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[02 - 02 - 03, 09:58 ص]ـ
نسبه ونشأته:
هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن أبي سفيان بن يزيد، وقد اشتهر بابن حزم، وكان أبوه أحمد من أسرة لها شأن أثناء حكم الأمويين بالأندلس، وقد ولد بقرطبة عام 384هـ، وتوفي عام 456هـ، وقد نشأ ابن حزم في بيت له سلطان وثراء وجاه، وكان يعتز بأنه طلب العلم لا ينبغي به جاهًا ولا مالاً، ولكن يبغي المعرفة لذات المعرفة ولعلو القدر العلمي في الدنيا والآخرة.
طلبه للعلم:
بدأ ابن حزم طلبه للعلم باستحفاظ القرآن الكريم، ثم رواية الحديث، وعلم اللسان، فبلغ في كل ذلك مرتبة عالية، ثم اتجه من بعد ذلك إلى الفقه، فدرسه على مذهب الإمام مالك؛ لأنه مذهب أهل الأندلس في ذلك الوقت، ولكنه كان مع دراسته للمذهب المالكي يتطلع إلى أن يكون حرًا، يتخير من المذاهب الفقهية ولا يتقيد بمذهب.
ولذلك انتقل من المذهب المالكي إلى المذهب الشافعي، فأعجبه تمسكه بالنصوص، واعتباره الفقه نصًا أو حملاً على النص، وشدة حملته على من أفتى بالاستحسان.
ولكنه لم يلبث إلا قليلاً في الالتزام بالمذهب الشافعي، فتركه لما وجد أن الأدلة التي ساقها الشافعي لبطلان الاستحسان تصلح لإبطال القياس وكل وجوه الرأي أيضًا.
ثم بدا له أن يكون له منهج خاص وفقه مستقل، فاتجه إلى الأخذ بالظاهر، وشدد في ذلك، حتى أنه كان أشد من إمام المذهب الأول داود الأصفهاني.
معيشته وصفاته وعلومه:
عاش ابن حزم في أول أمره في يسر ورخاء، ثم نزل به الحال بحرمانه من بعض مال أسرته، ومع ذلك فإنه لم يصل إلى مرتبة الفقر وإن كان دون الأغنياء، فهو قد حظي بالجاه، فكان أبوه وزيرًا من وزراء بني أمية، ثم لما تولى الخلافة هشام المؤيد تغير به الحال بوفاة أبيه، فاضطرت المحن والشدائد أسرته إلى الانتقال من قرطبة حاضرة الأندلس إلى المرية.
وفي هذه الفترة آل الأمر في شأن الخلافة إلى العلويين فكان الحكم لابن حمود، ولما خرج عليه المرتضى عبد الرحمن بن محمد من الأمويين ناصره ابن حزم وعاونه، فسار معه في جيشه الذي أراد به الاستيلاء على غرناطة، ولكنه اغتيل قبل أن يتم له ما أراد، فأسر ابن حزم ثم فك أسره عام 409هـ. فعاد بعد ذلك إلى قرطبة منصرفًا إلى العلم ومدافعًا عن الإسلام بإبطال ما كان يثيره اليهود والنصارى من افتراءات ضد الإسلام وأهله.
ثم إنه كان يرتحل ويطوف ببلاد الأندلس، ثم استقر به الأمر في إشبيلية أمدًا في مدة حكم المعتضد بن عباد، ولما بلغ المعتضد في استبداده واجترائه على الطعن في الأمويين؛ هاجمه ابن حزم في غير هوادة، فأحرق المعتضد كتبه إيذاء له وانتقامًا منه، وإرضاء لبعض العلماء الذين ضاقت صدورهم بعلمه، ويظهر أن الإحراق لم يكن لكل الكتب ولم يكن لكل النسخ، فإن تلاميذه في كل مكان كانوا يستحفظون كتبه وينسخونها.
وقد تتابعت المطاردة بابن حزم إلى أن انتهى به المقام في بلدة لبلة من بلاد الأندلس وبها توفي عام 456هـ.
وقد حظي هذا العالم في حياته بكثير من الصفات وعديد من المواهب، مما مكنه من بلوغ المكانة العالية في مجالات العلم المتنوعة والمعارف المختلفة.
فقد كان رحمه الله صاحب حافظة قوية مستوعبة، يسرت له حفظ السنة النبوية، فارتفع بذلك إلى منزلة الحفاظ الكبار، وكان له مع هذه الحافظة الواعية بديهة حاضرة، فتجيء إليه المعاني في وقت الحاجة إليها، كما كان مع ذلك عميق التفكير يغوص بفكره في الحقائق والمعاني.
وكان هذا العالم مخلصًا في طلب العلم وتبليغه، فهو ينطق بما يعتقد أنه الحق، بل لقد كان شديدًا في إعلان رأيه بالقول والقلم، وفي ذلك يقول عنه بعض علماء عصره: إنه علم العلم، ولم يعلم سياسة العلم.
ومع أنه كان ذا حدة ظهرت كثيرًا في جدله، فإنه لم يغفل عن ذكر سببها والكلام عنها، فقال: لقد أصابتني علة شديدة ولّدت في ربوًا في الطحال شديدًا، فولد ذلك علي من الضجر، وضيق الخلق، وقلة الصبر، والنزق أمرًا جاشت نفسي فيه إذ أنكرت تبدل خلقي، واشتد عجبي من مفارقتي لطبعي، وصح عندي أن الطحال موضع الفرح، وإذا فسد تولد ضده".
إن هذا تحليلًا دقيقًا يذكر فيه أسباب ضعفه النفسي في صراحة وقوة فيصف نفسه بالنزق والضجر، ولا يضن عليها بمثل ما يصف به مخالفيه.
وفضلاً عما ذكره في حق نفسه، وبينه من أسباب ضعفه النفسي، فإن ما لاقاه من ظلم الأمراء بإيعاز العلماء، أحدث في نفسه مرارة شديدة جعلته ينقم على بعض العلماء لكيدهم له عند الأمراء، فكان ذلك أيضًا من أسباب حدته.
ولقد كان لما طبع عليه هذا العالم من الصفات الطيبة، وما وهبه الله –تعالى- من الكفاءات العلمية والقدرات العقلية أنه كان حامل فنون عديدة، وذا بصر بعلوم كثيرة من حديث وفقه وجدل ونسب، وما يتعلق بأذيال الأدب، مع المشاركة في أنواع من العلوم القديمة كالمنطق والفلسفة، وله في بعض الفنون كتب ومصنفات أشهرها الفصل بين أهل الآراء والنحل، وكتاب الصادع والرادع على من كفر من أهل التأويل من المسلمين، وكتاب الجامع في صحيح الحديث باختصار الأسانيد، وكتاب الإمامة والسياسة، وكتاب أخلاق النفس، والإيصال إلى فهم كتاب الخصال، وكتاب كشف الألباب ما بين أصحاب الظاهر وأصحاب القياس، وكتاب الأحكام في أصول الأحكام، وكتاب المحلى، وقد شرح فيه المذهب الظاهري في جميع أبواب الفقه، وغير هذه الكتب كثير، فقد قال ابنه الفضل: اجتمع عندي بخط أبي من تواليفه نحو أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من نحو ثمانين ألف ورقة.
كما أن لابن حزم دراسات نفسية وخلقية، وقد وضحت الدراسة النفسية في كتابه طوق الحمامة ووضحت دراسته الخلقية في رسالة مداواة النفوس.
http://arabic.islamicweb.com/sunni/Thahiri.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/195)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 02 - 03, 05:39 م]ـ
الحميدي كان طريق أهل المشرق لمعرفة كتب وعلوم ابن حزم والله أعلم
ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:21 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا .....(10/196)
هو العالم العامل الفاضل الكامل في التحقيقات الكثيرة و الابحاث الشريفة العزيزة؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[02 - 02 - 03, 11:57 ص]ـ
هو
أبو عبدالله بن فارس المغربي الاندلسي
هل من أحد يظفر بترجمته فقد كان سيفاً مسلطاً على أهل البدع و الاهواء كالرافضة و غيرهم.
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:03 ص]ـ
للمزيد من البحث!!
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:10 ص]ـ
هل وجدتم شئ لهذا العالم الجليل؟؟؟(10/197)
مدي صحة حديث صلاة التسابيح
ـ[ alshireef] ــــــــ[02 - 02 - 03, 02:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاحظت تضارب العلماء قي صحة حديث صلاة التسابيح
افيدوني بالقول الفصل
جزاكم الله خيرا
alshireef@hotmail.com(10/198)
الدعاة .. أوتاداً .. !
ـ[أبو سحاب السبيعي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 02:43 م]ـ
قال الله تعالى (و الجبال أوتاداً)
الكل يعرف الوتد – خاصة أهل الرحلات البرية – و هو تلك الحديدة التي تثبت بها الخيمة ..
هذا الوتد يغرس جزؤه الأكبر تحت الأرض، و ما تبقى يكون في الخارج مربوطاً بحبال الخيمة .. !
فائدته العظمى تثبيت الخيمة لكيلا تتمايل مع هبوب الريح!
و قد أثبتت الدراسات أن الجبال لها نفس الخاصية، فطولها تحت الأرض يساوي ثلاث أضعاف طولها فوق الأرض ..
و لهذا سميت الجبال (أوتاداً) لشبهها بالوتد في كون جزئها الأكبر تحت الأرض ..
و سميت أيضاً بذلك لأن الجبال لها خاصية تثبيت الأرض كما أن للأوتاد خاصية تثبيت الخيام
قال ابن كثير [أَيْ جَعَلَهَا لَهَا أَوْتَادًا أَرْسَاهَا بِهَا وَثَبَّتَهَا وَقَرَّرَهَا حَتَّى سَكَنَتْ وَلَمْ تَضْطَرِب بِمَنْ عَلَيْهَا]
قال القرطبي [أَيْ لِتَسْكُن وَلا تَتَكَفَّأ وَلا تَمِيل بِأَهْلِهَا]
ولهذا قال الله تعالى في محكم التنزيل (و ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم .. الآية) ..
وقال أيضاً (و جعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم .. الآية) ..
وقال تعالى (خلق السموات بغير عمد ترونها و ألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم .. الآية)
أي أن هذه الجبال وضعت من الله عز وجل لتثبت الأرض ..
و لكيلا تميل بالخلق .. !
قال ابن كثير [ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى الأرْض وَمَا أَلْقَى فِيهَا مِنْ الرَّوَاسِي الشَّامِخَات وَالْجِبَال الرَّاسِيَات لِتَقَرّ الأرْض وَلا تَمِيد أَيْ تَضْطَرِب بِمَا عَلَيْهَا مِنْ الْحَيَوَانَات فَلا يَهْنَأ لَهُمْ عَيْش بِسَبَبِ ذَلِكَ]
و كذلك هم الدعاة إلى الله عز وجل ..
تجد أن الجزء الأكبر من حياتهم قد صرفوه للدعوة إلى الله عز وجل ..
و لم يجعلوا لأنفسهم إلا الجزء اليسير المتبقي .. !
و كذلك بدعوتهم، و توجيه الناس للخير كانوا سبباً في ثبات الأرض ..
و عدم ميلها بالهرج و المرج!
و دعوتهم و أمرهم بالمعروف و نهيهم عن المنكر سبب من أسباب ثبات الأرض و قرارها، و أمنها ..
قال الله تعالى (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ [78] كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)
و قصة أصحاب السبت أشهر من أن تذكر في ذلك .. !
فكان ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر سبب عظيم من أسباب لعنة الله، و عقابه أيضاً ..
فترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر سبب عظيم من أسباب ضنك العيش، و انعدام الأمن، و وقوع الفتن و النقم على عباد الله، فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم عن ربه أنه أمر ملائكته بعذاب قرية، فقالوا: فيها عبدك الصالح فلان، قال: فبه فابدءوا، فإنه لم يتمعر وجهه في قط .. !
و بيّن النبي صلى الله عليه و سلم أن الله ينزل عذابه على بعض عباده، فقالت عائشة رضي الله عنها و عن أبيها: أنهلك و فينا الصالحون؟ فقال: نعم .. إذا كثر الخبث!
و قال النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المدهن في حدود الله والواقع فيها مثل قوم استهموا سفينة فصار بعضهم في أسفلها وصار بعضهم في أعلاها فكان الذي في أسفلها يمرون بالماء على الذين في أعلاها فتأذوا به فأخذ فأسا فجعل ينقر أسفل السفينة فأتوه فقالوا ما لك قال تأذيتم بي ولا بد لي من الماء فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجوا أنفسهم وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم) رواه البخاري.
قال ابن حجر في شرح الحديث (وفيه استحقاق العقوبة بترك الأمر بالمعروف).
فلهذا كان لزاماً على الدعاة إلى الله أن يستشعروا عظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، فهم أوتاد المجتمع، بهم يثبت المجتمع، و يستقر، و ينتشر الأمن، و رغد العيش ..
فبدعوتهم الناس إلى دين الله عز وجل ..
و أمرهم بالمعروف و نهيهم عن المنكر ..
و جهادهم الكفار، و المرتدين، و البغاة ..
فبالجهاد و الدعوة يقضى على الفتنة (الشرك و الكفر) و ينتشر دين الله عز وجل، و تحل الخيرات ..
قال تعالى
قال الله تعالى (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا)
و قال تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [10] يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا)
و قال تعالى (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) البقرة: 193.
و قال تعالى (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الأنفال: 93.
كل ذلك و غيره سبب عظيم من أسباب ثبات المجتمع، و استقراره ..
فهم بحق .. (أوتاد المجتمع).
أخوكم:
أبو سحاب السبيعي.
29/ 12/1423هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/199)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 04:09 م]ـ
وفقك الله وجزاك الله خير
ـ[المنيب]ــــــــ[02 - 02 - 03, 05:00 م]ـ
جزاك ربى خيرا ...
وجعلها فى ميزان حسناتك
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[03 - 02 - 03, 09:29 م]ـ
تحياتي وأشواقي يابوسحاب ....
ـ[محمد البراك]ــــــــ[16 - 05 - 05, 03:07 ص]ـ
تاريخ المقالة 29/ 12/1423هـ(10/200)
موقع رااااائع بمعنى الكلمة .... !
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[02 - 02 - 03, 04:18 م]ـ
تفضل انقر على الصورة وأنت الحكم:
http://www.alfaseeh.com/vb/images/so/tit.gif (http://www.alfaseeh.com/vb/index.php?)
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 02 - 03, 10:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي في الله، و الموقع بالفعل رائع، خاصة لمتخصصين في اللغة العربية، و بارك الله فيك
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[07 - 02 - 03, 01:43 ص]ـ
وفيك
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ونفع بك(10/201)
هل للشيخ المحدث / عبدالعزيز الطريفي شرح بلوغ المرام
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[02 - 02 - 03, 05:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة رأيت في هذا المنتدى المبارك شرح بلوغ المرام كتاب الطهارة للشيخ المحدث / عبدالعزيز الطريفي فهل هذا الشرح مطبوع أو غير مطبوع وهل يوجد عند بعض الإخوة فإن وجد عند بعضهم فهل يتفضلون بوضعه في هذا المنتدى في أقرب وقت للا ستفادة منه وجزاكم الله خيرا
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[02 - 02 - 03, 06:32 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5715
ـ[محب الجهاد]ــــــــ[02 - 02 - 03, 10:23 م]ـ
وسوف تواصل الدروس إن شاء الله بعد الحج، نسأل الله للجميع التوفيق والسداد.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 07:08 م]ـ
سيضع الأخوة بمتابعة الشيخ حمود المطيري ما بقي وسيضعون هنا بإذن الله بقية الأجزاء تباعاً بحسب ما انتهي منه
ـ[أمين الغامدي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عما قريب سيكون الكتاب في المنتدى
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 10:33 م]ـ
ووصلني أن الأخوة سيضعون كذلك شرح حديث جابر في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم لشيخنا الطريفي.
وأرجو من الأخ حمود المطيري مراسلتي(10/202)
من هو المقصود؟
ـ[أحمد أبو الحارث]ــــــــ[02 - 02 - 03, 06:02 م]ـ
فعلا هي طبعة رائعة (الأربعون النووية نشر دار الفلق بالرياض) ولكن من المقصود بقول المحقق في حاشية (ص 14):
((تنبيه)): قول الإمام النووي ـــ رحمه الله ـــ ((ثم أتبعها بباب…)) أحد الإمارات التي افتضح بسببها أناس؛ من آخرهم ذاك الوراق القماش الذي قمش ــ مني ومن غيري كتابا ــ وسأبين أمره قريبا ــ بإذن الله عز وجل ــ؛ إذ هو وأمثاله يسهل عليهم جدا أخذ جهود غيرهم ــ ولو
بالاغلاط المطبعيه ــ ,أما أن يصبروا على عمل عملي رصين, فذلك مما لا يرجى منه ولا من أمثاله.(10/203)
ثبت دخول الشهر فالحمد لله رب العالمين
ـ[ابوعبدالملك]ــــــــ[02 - 02 - 03, 06:37 م]ـ
اليكم بيان مجلس القضاء الاعلى
عام/ بيان من مجلس القضاء الاعلى
الرياض 1 ذو الحجة 1423 ه- الموافق 2 فبراير 2003 م واس
صدر عن مجلس القضاء الاعلى البيان التالى 00
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده محمد وعلى اله وصحبه وبعد: فقد ثبت لدى مجلس القضاء الاعلى دخول شهر ذى الحجة هذا العام 1423 ه- ليلة الاحد الموافق 2 من شهر فبراير من عام 2003 م وبهذا يكون يوم الاحد الاول من شهر ذى الحجة والوقوف بعرفة يوم الاثنين 9 من ذى الحجة لعام 1423 ه- الموافق 10 من شهر فبراير عام 2003 م وعيد الاضحى المبارك يوم الثلاثاء الموافق 11 من شهر فبراير عام 2003 م.
ومجلس القضاء الاعلى اذ يعلن ذلك لعموم المسلمين يسال الله جل وعلا ان يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم ويغفر لهم ذنوبهم وان يتقبل من المسلمين فى كل مكان صالح اعمالهم ويتجاوز عن سيئاتهم وان يجمعهم على الهدى ويؤلف بينهم ويرزقهم القيام بواجب دينهم وان ينصرهم بالحق وينصر الحق بهم وان يقيهم شر الاشرار وكيد الفجار انه سميع مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم. ,,,
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا، والحمد لله، نسال لله ان يتقبل منا ومنكم ومن جميع المسلمين
ووددنا لو أعلنوا من البارحة هذا الأمر لنه قد حصل اضطراب بسبب التاخر عن الإعلان
ـ[ابوعبدالملك]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:32 م]ـ
اللهم أمين ولكن شيخنا عبدالرحمن إعلم أن الامر لا يعنيكم احبتي يامن انتم تنعمون بسماع مثل هذا البيان مباشرة وبسرعة بل إعلموا بأن لكم اخوة في الخارج يحرصون كل الحرص على متابعة تحري رؤية دخول الشهر لرمضان وذو الحجة ومحرم
وتعديل ذلك في تقاويم الصلاة لديهم ولقد حرصت من البارحة على الحصول على خبر ولكن دون جدوى حتى منتصف نهار هذ اليوم.
فالله الله في اخوانكم والحرص على نشر مثل هذه الاخبار ولنا مع دخول محرم موعد فالله اسال أن يتقبل منا ومنكم والحمدلله(10/204)
سؤال في اللغة ولكن المجيب أرجو أن يكون في العقيدة ملما
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[02 - 02 - 03, 08:39 م]ـ
هذا السؤال نقلته من منتدى الفصيح الى هذا المنتدى المبارك:
هل اليد في اللغة هي هذه التي عندي وعندك أم أنها في اللغة جارحة
وأما يد فهي أسم اشتقاق
فقد قرأت في القاموس المحيط
أن يد تعني
الأكل والإستلام والقوة
أرجو أن تجيبوني
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 02 - 03, 10:53 م]ـ
أصل اليد من الأيد وهو القوة ومنه التأييد .. وأطلق على جارحة الكف لأنها تعبر عن قوة الإنسان.
والدليل من قوله تعالى: والسماء بنيناها بأيد، قال ابن عباس: بقوة
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 07:07 ص]ـ
بل أصل اليد هي الجارحة واستخدامها بمعنى القوة مأخوذ من الجارحة
لأنها مجتمع قوة الإنسان .... وكل معاني الجارحية والتعضية لا ترد
إذا اثبتنا اليد لله تعالى، بل نثبت له يدا هي صفة ذات تليق به سبحانه
وتعالى، ولو أثبتنا له اليد بمعنى القوة فمقتضاه إثبات اليد التي
هي صفة ذات أيضا، لأنها ثابت في آيات وآحاديث كثيرة متواترة لفظا
ومعنى، وإنكارها وتأويلها سخف يأباه العلم الصريح والعقل الصحيح ..
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[03 - 02 - 03, 08:45 ص]ـ
الجارحة، ونحوها من الألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة، ولا يتبين من معناها النقص، لا تُثبت ولا تنفى عن الله بلفظها ..
بل يُقال: لله يد حقيقية، بالمعنى الذي تعرفه العرب، ويداه مبسوطتان، وخلق بيديه، ونحو ذلك مما جاءت به النصوص ..
وأما إثبات اليد التي هي صفة معنى -إن سُلِّم هذا الإطلاق-، فلم يقل أحد إنه مستلزم لإثبات اليد التي هي صفة ذات ..
فلا يكتفى عن هذا، بتقرير هذا، ولا ينسب إلى من أثبت المعنى، أنه أثبت صفة الذات ..
والمتكلمون، لا يعدون هذه الصفة في الصفات العقلية، بل هي صفة سمعية ..
ولو قيل إنّ إثبات المعنى، مستلزم لإثبت صفة الذات، لكان المؤولون لنصوص هذه الصفات، مثبتين لها بتأويلهم، لأنهم إنما يؤولونها، بالمعنى الذي تستلزمه ..
والغالب في القائلين بنفي الجارحة، إن لم يكن كلهم، أنه لا يقصد نفي المشابه للمخلوقين، بل يقصد نفي المعنى، وتأويله .. وحمل اليد على القوة والنعمة ونحوها ..
والله أعلم
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:52 م]ـ
معذرة أخ رضا:
قلت: بل أصل اليد هي الجارحة واستخدامها بمعنى القوة مأخوذ من الجارحة لأنها مجتمع قوة الإنسان .... وكل معاني الجارحية والتعضية لا ترد إذا اثبتنا اليد لله تعالى
- الجارحة والتعضية ليست معنى لليد وإنما كيفية.
أرجو التعليق ............
- وكل معاني الجارحية والتعضية لا ترد إذا اثبتنا اليد لله تعالى
(أرجو توضيح كلامك هذا).؟؟؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 02 - 03, 07:31 م]ـ
قال في بيان تلبيس الجهمية: "وأما قولهم إن ذلك يوجب إثبات الجوارح والأعضاء فليس بصحيح من جهة أنه يكتسب بها ما لو لا ثبوتها له لعدم الاكتساب مع كونه محتاجا إليه ولهذا سميت الحيوانات المصيودة كسباع الطير والبهائم جوارح لأنها تكتسب الصيود والباري مستغن عن الاكتساب فلا يتصور استحقاقه لتسميته جارحة مع عدم السبب الموجب للتسمية فأما تسمية الأعضاء فإنها تثبت في حق الحيوان المحدث لما تعينت له من الصفات الزائدة على تسمية الذات لأن العضو عبارة عن الجزء ولهذا نقول عضيته أي جزيته وقسمته ومنه قوله تعالى الذين جعلوا القرآن عضين أي قسموه فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه فإذا كان العضو إنما هو مأخوذ من هذا فالباري تعالى ليس بذي أجزاء يدخلها الجمع وتقبل التفرقة والتجزئة فامتنع أن يستحق ما يسمى عضوا فإذا ارتفع هذا بقي أنه تعالى ذاته لا تشبه الذوات مستحقة للصفات المناسبة لها في جميع ما تستحقه فإذا ورد القرآن وصحيح السنة في حقه بوصف تلقي في التسمية بالقبول ووجب إثباته له مثل ما يستحقه ولا يعدل به عن حقيقة الوصف إذ ذاته تعالى قابلة للصفات وهذا واضح بين لمن تأمله"
==================
الأخ الفاضل أبو محمد99
أرجو أن تتأمل كلام ابن أبي العز هذا فهو قواعد مهمة في فهم المعنى، قال رحمه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/205)
"اعلم أن المخاطب لا يفهم المعاني المعبر عنها باللفظ إلاّ أن يعرف عينها (أو مايناسب عينها) ويكون بينهما قدر مشترك ومشابهة في أصل المعنى، وإلاّ فلا يمكن تفهيم المخاطبين بدون هذا قط، حتى في أول تعليم معاني الكلام بتعليم معاني الألفاظ المفردة، مثل تربية الصبي الذي يعلم البيان واللغة ينطق له باللفظ المفرد ويشار له لمعناه، (إن كان مشهوداً بالإحساس الظاهر أو الباطن) فيقال له لبن ... ويشار له إلى كل مسمى من هذه المسميات ... فدلالة اللفظ على المعنى هي بواسطة دلالته على ماعناه المتكلم وأراده وإرادته وعنايته في قلبه فلا يعرف باللفظ ابتداء ولكن يعرف المعنى بغير اللفظ حتى يعلم أولاً أن هذا المعنى المراد هو الذي يراد بذلك اللفظ ويعنى به فإذا عرف ذلك ثم سمع اللفظ مرة ثانية عرف المعنى المراد بلا إشارة إليه، وإن كانت الإشارة إلى ما يحس بالباطن مثل الجوع ... فإنه لا يعرف اسم ذلك حتى يجده بنفسه فإذا وجده أشير له إليه وعرف أن اسمه كذا .....
إذا عرف ذلك فالمخاطب المتكلم إذا أراد بياناً معان فلا يخلو إما أن يكون مما أدركها المخاطب المستمع إليه بإحساسه وشهوده أو بمعقوله (وإما أن لا يكون كذلك)، فإن كانت من القسمين الأولين لم يحتج إلاّ إلى معرفة اللغة، بأن يكون عرف معاني الألفاظ المفردة ومعنى التركيب فإذا قيل له بعد ذلك (ألم نجعل له عينين* ولساناً وشفتين) .. ونحو ذلك فهم المخاطب بما أدركه بحسه، (وإن كانت المعاني التي يراد تعريفه بها ليست مما أحسه وشهده بعينه ولا بحيث صار له معقول كلي يتناولها حتى يفهم به المراد بتلك الألفاظ، بل هي مما لم يدركه بشيء من حواسه الباطنة والظاهرة، فلا بد في تعريفه من طريق القياس والتمثيل والاعتبار بما بينه وبين معقولات الأمور التي شاهدها من التشابه والتناسب وكلما كان التمثيل أقوى كان البيان أحسن والفهم أكمل) ........ وكذلك لمّا أخبرنا بأمور تتعلق بالإيمان بالله وباليوم الآخر وهم لم يكونوا يعرفونها قبل ذلك (حتى يكون لها ألفاظ تدل عليها بعينها أخذ من اللغة الألفاظ المناسة لتلك بما تدل عليه من القدر المشترك بين تلك المعاني الغيبية والمعاني الشهودية التي كانوا يعرفونها) ....... كما أخبرهم **يعني النبي صلى الله عليه وسلم –وما بين النجوم مني**عن الأمور الغيبية المتعلقة بالله واليوم الآخر فلابد أن يعلموا معنى مشتركاً وشبهاً بين مفردات تلك الألفاظ وبين مفردات ألفاظ ما علموه في الدنيا بحسهم وعقلهم ...... فينبغي أن تُعرف هذه الدرجات:
أولاها: إدراك الإنسان المعاني الحسية المشاهدة.
وثانيها: عقله لمعانيها الكلية.
وثالثها: تعريف الألفاظ الدالة على تلك المعاني الحسية والعقلية
فهذه المراتب الثلاث لابد منها في كل خطاب. فإذا أخبرنا عن الأمور الغائبة فلابد من تعريفنا المعاني المشتركة بينها وبين الحقائق المشهودة والاشتباه الذي بينهما وذلك بتعريفنا الأمور المشهودة ثم إن كانت مثلها لم يحتج إلى ذكر الفارق .... (وإن لم يكن مثلها بين ذلك بذكر الفارق بأن يقال ليس ذلك مثل هذا ونحو ذلك، (وإذا تقدر انتفاء المماثلة كانت الإضافة وحدها كافية في بيان الفارق) (وانتفاء التساوي لايمنع منه وجود القدر المشترك الذي هو مدلول اللفظ المشترك وبه صرنا نفهم الأمور الغائبة ولولا المعنى المشترك ما أمكن ذلك قط .. " هذا ما ذكره ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية 1/ 66 - 68 ط الرسالة
إذا وضح لك ما أراد ابن أبي العز -أخي الكريم- فأجب عمن سألك عن معنى اليد بأنها صفة ذات وعدد له من أفعالها وصفاتها.
أما وصفها بأنها جارحة أو عضو فلم يرد في كتاب ولا سنة فلا توصف به، ومن قال أنها جارحة أو عضو سئل عن ما يعني بذلك فإن عنى صفة الذات على مايليق بالله فما عناه صحيح واللفظ لم يرد، وإن عنى به ما سبق ذكره في أول الكلام عن تلبيس الجهمية رفض ورد، وبالمقابل من نفى أنها جارحة أو عضو يسأل عما عنى بالجارحة والعضو فلو قصد معنى لا يليق بالله أصاب، ولو عنى بها صفة الذات أخطأ في نفي المعنى دون اللفظ، ووجه هذا الإشكال هو عدم انضباط تعريف العضو أو الجارحة عند كثيرين كلفظ الجزء الذي يطلق وقد يراد به نحواً من ستة معان، ولذا لايصح تخطأته أو تصويبه مطلقاً بل وجب معرفة مراد المتكلم في الألفاظ التي لم ترد ثم يكون الحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/206)
على المعنى وينبه على اللفظ، والله أعلم.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:13 م]ـ
أجزل الله لك المثوبة أخي الحارث الهمام، دائما كتاباتك في العقيدة مفيدة.
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[05 - 02 - 03, 04:01 ص]ـ
هل تعنى "يد" الجارحة أم غيرها ....
قبل الاجابة عن هذا السؤال .. يجدر بنا ان نضع مقدمة:
هل المقصود باللغة اللغة المستعملة بين الناس الموجودة فى الخارج .. ام اللغة المجردة التى لا توجد الا فى الاذهان.
الخلط بين هذين المستويين اوقع كثيرا من الناس فى الاضطراب والتعسف ... واصبح الامر خطيرا جدا عندما حاول بعض المتكلمين فهم الكلمات الدالة على الاسماء والصفات الالهية .. على اساس عدم التمييز بين اللغة الفعلية واللغة المجردة ... ولتوضيح الفرق نقرر ما يلي:
هل نتصور أحدا من المتكلمين يتلفظ بكلمة"يد"فعلبا مجردة من كل سياق أو مناسبة أي غير مسبوقة بكلمات أخرى ولا متبوعة بكلمات اخرى ومن غير ان يكون هناك معهود بين المتكلمين أو احالة مرجعية معينة ... هذا التقدير لا يمكن ان يوجد فى الواقع ... لأن المعهود فى كلام الناس انهم يبنون كلاما على كلام ... ويبنون كلاما على مقام .. وكل كلمة لا يعقل معناها الا إذا حملت على سياقها ومناسبتها .. ويمكن تشبيه الكلمة بالإسفنجة الفارغة التى تمتلىء تدريجيا بمرورها على الاشياء المبتلة ... الا ترى مثلا ان كلمة "رأس"فى سياق-أى فى جملة-"رأس الانسان"تعنى: الطرفية والاستدارة (شكل الراس) والصلابة (صلابة الجمجمة) والاحتواء (تحتوى على المخ) والتجوف الخ الخ .... ولكن انظر الى كلمة "رأس "فى سياق-أى فى جملة-"رأس الخيط"اين هو معنى الصلابة والتجويف .. والاحتواء .. لقد اختفت ولم يبق من المعانى السابقة الا معنى الطرفية ... فلما جردنا كلمة "رأس " عن كلمة "انسان" جردناها فى الوقت نفسه عن كل معانى الصلابة والاحتواء .. ولما اضفناها الى كلمة "خيط"اكتسبت معاني جديدة مثل الرخاوة .. والابتدائية. والاتصالية الخ الخ ... ولو اضفناها الى "جبل" مثلا لاصبح من معانيها الارتفاعية .. والعمودية ولو اضفناها الى نهر لاصبح من معانيها الحركية والافقية والامتدادية والسيولةالخ الخ ..
اما اصحاب علم الكلام المذموم فإنهم تحت تأثير النزعة المنطقية حاولوا ان يتصوروا كلمة ذات معنى مطلق غير مقيد لا بمتكلم ولا ظرف ولا سياق .. ففى مثالنا السابق حاولوا ان يجدوا معنى لكلمة "راس "دون اضافتها الى غيرها .. وهذا محال .. وحتى لو استطاعوا لحصلوا فقط على معنى ذهنى .. لا يمكن ان ينطبق على شىء خارجي .. -رحم الله شيخ الاسلام ما كان ابصره بعيوب المنطق -
ولنعد الان الى سؤالنا الاول: هل تعنى "اليد" الجارحة؟
فنقول وبالله التوفيق: "يد" مجردة من كل تعيين لا توجد الافى الذهن ... او هي لغو كما كان يقول ابن القيم - رحمه الله- و"يد " فى كلام الناس تعنى معانى كثيرة ومختلفة بحسب سياقها:
"يد الطفل"=راحة بخمسة اصابع مع اظافروعصب ولحم وبصمات الخ الخ ...
"يد الابريق"=انحناء من زجاج او من المنيوم (حسب نوع الابريق) ملتصق بجانب الابريق ويسمح بحمل الابريق (قارن بين يد الطفل التي هي آخذة ويد الابريق التى هى مأخوذة)
"يد الموت" امر معنوى مضاف الى امر معنوى ويفيد القوة أو التحكم بحسب مراد المتكلم المستعمل لهذا التعبير
"يد الله"يد مضافة الى الله .... تليق بالله .... فالطفل المكون من لحم وعظم تليق به يد من لحم وعظم ... والابريق الزجاجى يليق به يد من زجاج
والموت المعنوى تليق به يد معنوية ... والله -سبحانه وتعالى-لا ندرى كيفيته ولذلك لا ندري كيفية اليد المنسوبة له ... ولكنه قطعا له يد الهية تناسبه
ولم نقل ذلك من عندنا ولكن الله تعالى قال "بل يداه مبسوطتان" .. اما القول بانهما جارحتان او من لحم او لهما اظافر .. فهذا تزوير وتحريف لانك فهمت الجملة السابقة وكانها تتحدث عنك .. وتناسيت انها تتحدث عن الله سبحانه ... واذا زعمت انك لا تفهم اليد الا وهي من لحم ودم .. فنقول لك انك لا تفهم اللغة الانسانية ... فقد اثبتنا لك ان الكلمة تاخذ معناها من سياقها فقط ... وانت خلطت بين المطلق والمقيد ... فاطلقت "يد" ولم تفهمها الا وهى مقيدة بانسان ...
ولهذه المسالة ارتباط بقضية المجاز ... وسنعمل بحول الله على توضيحها .. ان رغب الاخوان فى ذلك(10/207)
نظم طرق الحرز و الدرة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 02 - 03, 09:36 م]ـ
طرق حرز الأماني
للشيخ / محمد بن الرايس
الحمد لله و الصلاة بعد على ... من جاء بالذكر لرب السماء العلا
محمد خير خلق الله كلهم ... ثم على آله و صحبه الفضلا
و بعد خذ طرقا مشهورة عن روا ... ت السبع أعني البدور كلهم بالولا
طريق قالون قل أبو نشيطهم ... و يوسف الأزرق عن ورشهم تلا
عن أحمد البزي قل ابو ربيعهم ... كذا قرأ ابن مجاهد على قنبلا
عن دورهم قل أبو الزعراء عن صالح ... ابن جرير أبو عمران فلتعقلا
و عن هشام روى حلوان و الأخفش ... عن ابن ذكوان أيضا فاعلمن و انقلا
يحيى ابن آدم قل طريق شعبتنا ... أبو عبيدهم عن حفصنا قد تلا
إدريس عن خلف و ابن شذان على ... خلاد الذي على سليم قد رتلا
و عن أبي الحارث البغداد ثمت عن ... دوريه جعفر النصيبي قد نقلا
طرق البدور الثلاثة المتممين للعشره
نظم العلامة / قارة بطاق
عيسى ابن وردان له الفضل بن شا ... ذان إمام من وعى و من تلا
و الهاشمي عن ابن جماز روى ... علما عزيزا سائغا مسلسلا
نحاسهم يا صاح عن رويسهم ... تلا من العلم إلى أن حصلا
و روحنا له ابن وهب ينتمي ... أحمد عن وراقهم تنبلا
نساج عن إدريسهم تبحرا ... حتى غدا معظما مبجلا
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[04 - 02 - 03, 08:40 م]ـ
وسدد الله خطاك
ـ[أم خلاد]ــــــــ[21 - 08 - 07, 11:35 م]ـ
كم عدد طرق الدرة؟
وأين أجد تفصيلها؟؟(10/208)
تساؤل بسيط .. جدا .. هل من مجيب؟
ـ[السلمي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 03:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تحبة طيبة وبعد،،
حقيقة لدي سؤال بالرغم من سهولته ..
الا انني لم اجد له تصور في مخيلتي ..
لذا رأيت ان استعين بالكتاب في هذا المنتدى
عسى ان اجد عندهم الفائدة ..
بالنسبة .. لرجال الحديث .. والحكم عليهم. .
مالاسس والقواعد الرئيسية التي بني على اساسها هذا العلم
وما السبيل للحكم على رجال الحديث .. ؟
بارك الله فيكم مقدما ..
ولكم جزيل الشكر ..
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 08:27 ص]ـ
هذا جزء من مبحث في منهج النقد عند المحدثين ...
ذكرت فيه أن أسس النقد عند علماء الحديث (المتقدمين والمتأخرين انبنت
على ثلاث نظريات: الأولى، نظرية الإسناد، الثانية: نظرية الجرح
والتعديل، الثالثة: نظرية العلة، وكل نظرية لها أسس ومقومات
وطريقة، مجملها سنسمه: المنهج، ومنهج النقد عن علماء الحديث
علمي بمعنى الكلمة، بل يكاد يكون منهجا تجريبا ماديا، لأنه أفضل
وسيلة لتحقق من الأخبار التاريخية بطريقة مادية عن طريق استخدام
أحدث النظريات الرياضية وهي نظرية الاحتمالات .. والذي يستحضر هذه
النظرية الرياضية يمكنه استيعاب تفاوت أحكام المحدثين حول الرجال
وحول بعض الأحاديث .. وجماع النقد مبني عند المحدثين على المعارضة،
وهو نفس المصطلح الذي استخدمه المتقدمون وبنوا عليه طريقتهم في
نقد الرجال والحديث، ونفصله في أمرين: أولا: المعارضة لمعرفة
حال الراوي، وثانيا: المعارضة لمعرفة حال المروي ... وبقراءة
واستيعاب ما في هذين الأمرين تدرك طريقة المحدثين في النقد ...
أولا: المعارضة لمعرفة حال الراوي
هو أساس طريقة المحدثين في الجرح والتعديل، وقد بينا عند الكلام عن نظرية الجرح والتعديل أن منهج المحدثين فيه هو تحديد قطب رحى أو معيار يقاس عليه الرواة، وذلك عن طريق جعل المتفق على حفظه وإتقانهم أساسا للموازنة.
وقد رتب أبن أبي حاتم كتابه في الجرح والتعديل على هذه الفكرة حيث أورد في مقدمة كتابته تراجم الأئمة من الحفاظ والمتقنين الذين يعول على روايتهم ونقدهم أمثال شعبة والسفيانين وابن المبارك ومالك ونعيم بن حماد ويحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي، وكذلك سائر الطبقات الأخرىمثل أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني ونحوهم، وذلك ليؤسس في المنهج مرجعية يئول إليه النظر والتقدير، وأصلا يصار إليه الاعتبار والقياس.
وبنحو هذا المنهج شرح مسلم بن الحجاج طريقته في صحيحه، حيث يجعل رواية الحفاظ والمتقنين هي أصول أحاديث رواياته في الكتاب، ثم يتنزل بالرواية عمن دونهم بما لايخالف رواية أولئك المتقنين لبيان أن أولئك النازلين في الحفظ لم يخطئوا فيما رروا بل وافقوا رواية المتقنين الأثبات، وهو دليل على أن مسلم بن الحجاج قد سبر مروياتهم وعرف ما أصاب فيه أولئك الضعفاء فخرجه تعضيدا وترفيعا لأحاديث الأصول.
ويمكننا أ، نضرب مثالا لذلك بما رواه ابن محرز عن ابن معين قال: " قال لي إسماعيل ابن علية يوما: كيف حديثي؟ قلت: أنت مستقيم الحديث، فقال لي: وكيف علمتم ذاك؟ قلت له: عارضنا بها أحاديث الناس فرأيناها مستقيمة، فقال: الحمد الله، فلم يزل يقول: الحمد الله ويحمد ربه حتى دخل دار بشر بن معروف – أو قال دار أبي البختري – وأنا معه ".
ومثاله أيضا ما رواه الدوري عن يحيى بن معين قال: قال لي هشام بن يوسف جاءني مطرف بن مازن، فقال أعطني حديث ابن جريج ومعمر حتى أسمعه منك، فأعطيته، فكتبها ثم جعل يحدث بها عن معمر نفسه وعن ابن جريج، فقال لي هشام ين يوسف: انظر حديثه فهو مثل حديثي سواء (أي في الرواية عن معمر وابن جريج مباشرة) فأمرت رجلا فجاءني بأحاديث بأحاديث مطرف بن مازن فعارضت بها، فإذا هي مثلها سواء فعلمت أنه كذاب ".
ومن أكثر النقاد تطبيقا لهذه الطريقة ودقة، الحافظ ابن عدي في كتابه " الكامل في الضعفاء"، فإنه يصرح بتتبع روايات الرواة ومعرفة المناكير منها، وربما ذكر ما يستنكر على الراوي، وخاصة إذا كان ثقة، فإذا أراد تبرئة ساحة راو اتهمه بالضعف يصرح أنه تتبع أحاديثه فوجدها مستقيمة.
هذا وتنقسم المعارضة لمعرفة أحوال الرواة إلى نوعين:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/209)
الأول: المعارضة لمعرفة أحوال راو روى عنه الناقد ومارس أحاديثه.
الثاني: المعارضة لمعرفة أحوال راو لم يلتق به الناقد.
النوع الأول: معارضة الأحاديث لمعرفة أحوال راو التقى به الناقد ومارس أحاديثه.
وهي من أوثق طرق المعارضة وأعلاها مرتبة، والأحكام الصادرة عنها تكون أقرب إلى الصواب من غيرها.
وسبب ذلك أن التلميذ يكون أعرف بأحاديث شيخه من غيره، وخاصة عند أهل الحديث حيث تطول مجالسة التلميذ للشيخ حتى تبلغ سنين عددا.
ومن ثم قدمت روايات بعض التلاميذ لأنهم أثبت في شيوخهم من غيرهم وما ذلك إلا لطول الصحبة أو كثرة الممارسة.
ولهذا الملحظ يقدم النقاد أحكام النقد التي يدلي بها التلاميذ في شيوخهم على أحكام غيرهم، لأن التلميذ أخبر شيخه، وكذلك تقدم أحكام النقاد في الرواة الذين يشتركون معهم في الرواية عن شيخ لأن القرين أعلم بقرينة، وكذلك أيضا تقدم أحكام النقاد في الرواة الذي يقطنون معهم في نفس البلد لأن المحدث يكون أعرف بحدث بلده من حديث البلاد الأخرى في الغالب.
وسبيل هذا النوع من المعارضة أن يعند الناقد إلى مرويات ذلك الراوي ويدرس أسانيدها ومتونها منفردة، فإذا وجدها مستقيمة مع ذاتها انتقل إلى الخطوة التي تليها، وإن وجده مضطربة في نفسها كأن يروي الحديث مرسلا ثم يرفعه في رواية أخرى أو يحدث مرة بمتن إسناد ثم يروي ذات هذا المتن بذات الإسناد لكن مع اختلاف في الألفاظ، فتكرر مثل هذا يسقط الراوي من درجة الحفظ المشترطة، ولا يتجشم الناقد عناء معارضة أحاديثه مع غيره فهو ضعيف في نفسه بصورة ظهرت بمجرد دراسته مروياته.
وينتقل إلى الخطوة التي تليها إذا وجد الناقد أحاديث الراوي مستقيمة مع نفسها أي ليس فيها اضطراب أو تناقض، فيعد إلى روايات أقرانه ممن اشتركوا معه في الرواية عن شيوخه، وينتقي أشهر شيوخ شيخه ممن أكثر من الرواية عنهم فيبدأ بتتبع روايات تلاميذهم ممن شاركوا شيخه في الرواية عنهم، وقد يتيسر للناقد الرواية عنهم جميعا وقد يتيسر له الرواية عن بعضهم ويحصل باقي الروايات من الكتب أو بالواسطة لكنه يجب أن يسعى في البحث عن أشهر تلاميذ شيوخ شيخه أي أشهر أقران شيخه ويبدأ في دراسة أسانيدهم ومتونهم، وفائدة ذلك هو تقويم مرويات أقران شيخه في ذواتها بحيث لا تكون مضطربة أو متناقضة وإلا فإنه لن يستطيع المعارضة معها، وبعد أن تصفو له أحاديث شيخه مع أقرانه يبدأ في معارضتها.
وطريقة المعارضة تكون بين الأسانيد والأسانيد، والمتون مع المتون، وتلمس أوجه الاختلاف بينها.
وفي غالب الأحايين يقل الاختلاف بين مجموعة من الأقران وتتشابه مروياتهم، فيعلم أن اجتماع هؤلاء على تلك الروايات دليل على ضبط وحفظ، فإذا ما ظهر اختلا لشيخه مع أقرانه لم يتسرع في الحكم عليه، بل يوالي المعارضة والموازنة للمزيد من الأحاديث والمتون، فإذا كثر الخلاف من شيخه لأقرانه دل ذلك علىضعفه في ذلك الشيخ، ثم يوالي هذه الطريقة مع بقية شيوخ شيخه، فإذا كانت الحال سواء دل ذلك على ضعف شيخه مطلقا بمعنى اطراد سوء حفظه في كل مروياته، إذ من المحال أن تتعدد الأخطاء والاختلافات مع كل من يروي عنهم إلا إذا كان صاحب هذه الأخطاء ضعيفا في ضبطه غير متقن لما يرويه.
وقد يظهر بالمعارضة أن شيخه ضعيف في شيخ واحد من شيوخه ورواياته عن بقية شيوخه مستقيمة، ولذلك أسباب منها أن يكون ذلك الشيخ الذي ضعف فيه بعيدةً بلادُه، فمكابدة الأسفار أضعفت عنده ملكة الحفظ عند التحمل، أو أن كتب ذلك الشيخ ضاعت دون بقية كتب رواياته عن الآخرين.
وعندئذ يوثق الراوي مع استثناء ذلك الشيخ الذي لم يضبط رواياته، فإذا استقامت روايته عن كل شيوخه دل ذلك على إتقانه وضبطه فيوثق مطلقا.
وقد يظهر للناقد بالتتبع والمعارضة والسبر أن مرويات شيخه تكون منضبطة حين يروي شيخه من الكتاب، أو حين يروي في بلد إقامته، فإذا روي من حفظه أو روى حال سفره خلط وأتى بالغرائب، فيقيد توثيقه حينئذ بغير حالة التحديث من الحفظ وحال السفر.
وقد تختلف أنظار النقاد في مثل هذه المواطن من المعارضة على حسب سعة اطلاع كل واحد منهم وعلى قدر مدارسته للمرويات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/210)
وللنقاد في هذا الباب مسالك دقيقة جدا، وأحوال خاصة في بعض الأحيان يجب ألا تأخذ حكم العموم، وقد يستقرئ بعض النقاد استقراء ناقصا بحسب ما وصله من المرويات ويطلع غيره على غير ما اطلع عليه الأول، والواجب التروي عندما تتعارض أحكام النقاد، وهذا التعارض قليل في الغالب، فقد قال الذهبي: " لم يجتمع اثنان من علماء هذا الشأن قط على توثيق ضعيف ولا على تضعيف ثقة ". وهو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال.
وتفاصيل هذا البال طويلة الذيول يعرفها الممارس لكتب الجرح والتعديل، فإنها المجال التطبيقي الذي تظهر فيه اجتهادات المعارضة من النقاد.
وصفوة القول أن المعارضة للروايات والطرق والموازنة بينها هو المسلك الأساس في تقويم الرواة ومعرفة حالهم، وقد يتفرع عن هذا المسلك بعض الأساليب الأخرى مثل الموازنة مع الكتب والمدونات واختبار الأحبار والورق ورؤية السماع في النسخ وفحص الخط،وكله داخل تحت باب المعارضة.
النوع الثاني: المعارضة لمعرفة أحوال راو لم يلتق به الناقد
المعارضة في هذا البال تكون أصعب من النوع الأول، ولا يضطلع بهذا النوع إلا أهل الحفظ والاطلاع الواسع والتبحر في الأسانيد والمتون.
ونضرب له مثالا بحادثة يحيى بن معين التي ذكرناها قبل، وحاصلها أن يحيى سمع كتب حماد بن سلمة من سبعة عشر تلميذا من تلاميذ حماد فسأله: ماذا تصنع بهذا؟ فقال: " إن حماد بن سلمة كان يخطئ، فأردت أن أميز خطأه من خطأ غيره فإذا رأيت أصحابه قد اجتمعوا على شيء علمت أن الخطأ من حماد نفسه، وإذا اجتمعوا على شيء عنه، وقال واحد منهم بخلافهم علمت أن الخطأ منه لا من حماد فأميز بين ما أخطأ هو بنفسه وبين ما أخطيء عليه ".
ويعتبر هذا التنظير أقدم وثيقة تبين منهج النقد عند المحدثين، ولنحاول مدارسة هذا النص لأنه يتضمن الكثير من الإشارات إلى طريقة المحدثين في سبر أحوال الرواة.
إذا تأملنا كلام ابن معين رحمه الله يمكننا أن نستنتج ما يلي:
أولا: أن يحيى بن معين قد حكم على حماد بن سلمة أن يخطئ ومعنى هذا الحكم التوثيق وليس التضعيف، لأن رغبة يحيى بن معين في إحصاء أخطاء حماد بن سلمة دليل على أنها معدودة وقليلة لكنها لم تتميز، فأراد ابن معين أن يميز خطأ حماد ليعرف أن ماعدا ذلك من حديثه فمستقيم، وهذا أعدل الأقوال في حماد بن سلمة، وأخطأ من ضعفه مطلقا.
ثانيا: مقتضى حكم يحيى بن معين على حماد بن سلمة أنه يخطئ أنه سبر مرويات حماد بن سلمة ووازن بينها وبين مرويات أقرانه ممن اشتركوا معه في الرواية، فلما فرغ من ذلك، وعلم أن حماد دخل في حديثه الخطأ لأنه خالف المتقنين من أقرانه أراد أن يتحقق من هذه المخالفات والأخطاء ويميز بينها بالتدقيق في روايات مشاهير تلاميذه، لأن الخطأ قد ينسب إلى التلميذ دون الشيخ، فتفتق ذهنه عن هذه الطريقة في المعارضة لتتميز أخطاء حماد بن سلمة عن أخطاء تلاميذه.
ثالثا: قوله: " فإذا رأيت أصحابه " يدل على أن يحيى بن معين كان ينتقي أصحاب حماد بن سلمة، أي تلاميذه الذي عرفوا بطول الصحبة له، وذلك تلافيا من أن يروي عن تلميذ مغمور من تلاميذ حماد فيحوجه لدراسة حاله أولا فيطول امر، لأن طول الصحبة دليل على كثرة الممارسة، ولا يتهم التلميذ في شيخه غالبا إذا كان ملازما له.
وفي ترجمة عفان بن مسلم الذي سعى يحيى للسماع منه أن يحيى بن معين نفسه سئل عن عفان بن مسلم إذا اختلف هو وأبو الوليد في حديث عن حماد بن سلمة، فقال: القول ما قال عفان، ثم سئل: وفي حديث شعبة؟ قال: القول قول قول عفان، فقلت: وفي كل شيء؟ قال نعم.
فهذا يدل على أن يحيى بن معين عرف قدر عفان وحرص على السماع منه لضبطه واختصاصه بحديث حماد بن سلمة.
رابعا: استكثار يحيى بن معين من سماع كتب حماد بن سلمة عن تلاميذه دليل على سعة روايات حماد، وهذا معروف عن حماد، فإنه كان من الأئمة المعروفين بالحديث، والحكم على إمام في جلالة حماد بن سلمة يحتاج إلى التوثق والتدقيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/211)
خامسا: نستطيع أن نتبين الجهد الذي بذله يحيى بن معين في راو واحد مثل حماد بن سلمة، فلو افترضنا أن كتب حماد تبلغ خمسمائة حديث فقط بخمسمائة إسناد (وهذا قليل لما عرف عن حماد من سعة في الرواية) فيكون ابن معين سمع هذه الأحاديث بأسانيدها ثمانية عشر مرة وعارض رواية كل حديث بين تلاميذ حماد تلميذا تلميذا، وسبر المتون والأسانيد لكل واحد منهم، فمعنى ذلك أنه سمع عشرة آلاف حديث ودرس أسانيدها ومتونها وعارض بينها ووازن ليعرف ويميز أخطاء راو واحد، فكم احتاج ليوازن مرويات حماد نفسه مع مرويات أقرانه؟!
سادسا: يعتمد ابن معين على ملاحظة المخالفة بين الروايات، وقد ذكرنا قبل أن معرفة الاختلاف هو روح منهج النقد عند المحدثين، لأنهم علموا أن الخطأ يكون من الشاذ غالبا، ولا تقدم مخالفة الفرد إلا إذا كان في مكانة من الحفظ تفوق كل من خالفه مجتمعين، مثل أن يخالف شعبة عشرة من الضعفاء، فإن النقاد يحكمون لشعبة بالإصابة لأن حفظه أصل يقاس عليه، وضعف غيره فرع يتطلب أصلا، فكيف يجعل الفرع أصلا يحاكم على أساسه الأصل؟.
ثانيا: المعارضة لمعرفة حال المروي
والمقصود به: اعتبار الشواهد والمتابعات والموازنة بينها لترقية حال الحديث الضعيف، ويحسن بنا أن نعرف بعض الاصطلاحات في هذا الباب على سبيل الاختصار.
فالمتابعة هي مشاركة راو من الرواة لغيره في رواية الحديث عن نفس الشيخ بذات الطريق (السند) وذات المتن.
فلو روى سعيد بن المسيب عن أنس بن مالك حديثا ثم روى نفس هذا الحديث عن أنس: قتادة بن دعامة السدوسي، سميت روايته متابعة.
والشاهد هو أن يروي معنى الحديث بلفظ مغاير وسند مختلف (طريق صحابي مختلف).
والاعتبار هو سبر المتابعات والشواهد واختبار صلاحيتها أن تعاضد الرواية النازلة.
والنقاد لا يعتبرون أي متابع أو شاهد يجدونه من طرق الحديث، بل لهم في ذلك منهج ونظام.
" والقاعدة التي يقوم عليها هذا الباب ويعتمد عليها في تمييزما يصلح وما لا يصلح للاعتبار إنما تقوم على أساسين لا نزاع فيهما ولا خلاف عليهما:
الأساس الأول: أن الرواية التي ترجح فيها وجه الخطأ إسنادا ومتنا لا تصلح للاعتبار أو الاستشهاد. والخطأ قد يكون في الراوي أو المروي.
فالخطأ الراجح في الراوي كأن يكون الراوي المتفرد بالرواية (التي يراد الاعتبار بها) ضعفه شديد لكذب أو تهمة أو شدة غفلة، فمثل هذه الرواية لا تصلح للاعتبار لرجحان جانب الخطأ فيها.
والخطأ الراجح في المروي بأن يترجح أن الرواية (التي يراد الاعتبار بها) في نفسها خطأ فتعد من المنكر أو الشاذ الذي لايعتبر به.
وإلى هذا الأساس الأول اشار الحافظ ابن حجر في النكت فقال: " لم يذكر – يعني ابن الصلاح – للجابر ضابطا يعلم منه ما يصلح أن يكون جابرا أو لا، والتحرير فيه أن يقال: إنما يرجع إلى الاحتمال في طرفي القبول والرد، فحيث يستوي الاحتمال فيهماه فهو الذي يصلح لأن ينجبر، وحيث يقوى جانب الرد فهو الذي لا ينجبر، وأما إذارجح جانب القبول فليس من هذا، بل ذاك في الحسن الذاتي والله أعلم ".
الأساس الثاني: أن الخطأ هو الخطأ مهما كان موضعه، لا فرق بين خطأ في الإسناد وخطأ في المتن، فإذا تحقق من وقع خطأ في الرواية في إسنادها أو متنها لا يعرج على هذا الخطأ ولا يعتبر به، بل هومنكر، له ما للمنكر وعليه ما على المنكر. ولهذا لم يصحح الأئمة حديث: " إنما الأعمال بالنيات " إلا ن طريق واحدة وحكموا على سائر طرقه بالخطأ والنكارة، ولم يقووا الحديث بها. وبهذا قال ابن حجر: " وقد وردت لهم – أي لرواة حديث إنما الأعمال بالنيات – متابعات لا يعتبر بها لضعفها ".(10/212)
هل الصواب مع البخاري أم مع مسلم في هذا الحديث؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 02 - 03, 03:41 ص]ـ
أخرجه البخاري (2\ 534 #1399) حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً، وفيه: فهي عليه صدقة ومثلها معها.
قال البخاري: تابعه بن أبي الزناد عن أبيه. وقال بن إسحاق عن أبي الزناد: هي عليه ومثلها معها. وقال بن جريج حدثت عن الأعرج بمثله.
مسلم (2\ 676 #983): وحدثني زهير بن حرب حدثنا علي بن حفص حدثنا ورقاء عن أبي الزناد ثم بمثله إلا أنه قال: فهي علي ومثلها معها.
فالاختلاف هو على أبي الزناد.
وفي صحيح ابن خزيمة (4\ 48) رواه موسى بن عقبة بلفظ: فهي له ومثلها معها. واختارها ابن خزيمة، وهي تشبه لفظ ورقاء عند مسلم.
وكذلك رجح البيهقي في سننه الكبرى (4\ 111) فقال: ورواية ورقاء أولى بالصحة.
وهذا الخلاف له أثر فقهي كما أوضحه ابن القيم في حاشيته على سنن أبي داود (5\ 19).
وجزم الألباني في إرواء الغليل [3/ 350] بتصويب رواية البخاري.
وشعيب أوثق من ورقاء. وقد تابعه ابن إسحاق وابن أبي أويس وابن أبي الزناد، وهم دون ورقاء لكنهم ممن يعتبر بهم. وورقاء ما تابعه إلا موسى بن عقبة قريباً من لفظه. لكن ...
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبا زرعة، فقلت: ورقاء أحب إليك أو شعيب ابن أبى حمزة أو عبد الرحمن بن أبى الزناد أو المغيرة بن عبد الرحمن يعنى فى أبى الزناد؟ فقال: ورقاء أحب إلى منهم.
فأي الروايتين هو الأصوب؟(10/213)
هل صح حديث الاستقاء لمن شرب وهو قائم؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 02 - 03, 05:06 ص]ـ
مسند أحمد (2\ 283): ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقائه 7796 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم كمثل حديث الزهري
وعند البيهقي زيادة: فبلغ ذلك عليا رضي الله عنه فدعا بماء فشرب وهو قائم.
ظاهره الصحة لكن متنه غريب، وليس في الصحاح!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 02 - 03, 05:56 ص]ـ
أخي محمّد، هذه رواية مسلم:
حدثني عبدالجبار بن العلاء حدثنا مروان يعني الفزاري حدثنا عمر بن حمزة أخبرني أبو غطفان المري أنه سمع أبا هريرة يقولا: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا يشربنّ أحد منكم قائماً فمن نسي فليستقئ.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 06:41 ص]ـ
حديث الاستقاءة ... (استقاء يستقيء استقاءة، كاستجار يستجير استجارة).
والله أعلم ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 02 - 03, 07:18 ص]ـ
أخي الشيخ هيثم
الحديث الذي في صحيح مسلم أخرجه في الشواهد وهو من طريق عمر بن حمزة، وهو ضعيف.
وأنا كنت أحاول أن أبحث له عن شواهد. فأستغرب أن مسلماً قد ذكر الحديث الضعيف وترك الحديث الذي ظاهره الصحة. فكأن للحديث علة خفية عرفها المتقدمون وخفيت عنا.
ـ[عبد الله]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:35 م]ـ
رد التعدي السابع
7 - قال الألباني في كتاب الزفاف () [ص61 - 62] الطبعة الرابعة قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن من شر الناس منزلة عند الله الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها)).رواه ابن أبي شيبة [7/ 67/1]،ومن طريقه مسلم [4/ 157] وأحمد [3/ 69]،وأبو نعيم [10/ 236 - 237]،وابن السني رقم [608]،والبيهقي [7/ 193 - 194] من حديث أبي سعيد الخدري.
ثم استدركت فقلت: إن هذا الحديث مع كونه في صحيح مسلم فإنه ضعيف من قبل سنده لأن فيه عمر بن حمزة العمري وهو ضعيف كم قال في التقريب، وقال الذهبي في الميزان، ضعفه يحيى بن معين والنسائي، وقال أحمد: أحاديثه مناكير، ثم ساق له الذهبي هذا الحديث وقال: فهذا مما استنكر لعمر.
قلت: ويستنتج من هذه الأقوال لهؤلاء الأئمة أن الحديث ضعيف وليس صحيح، وتوسط ابن القطان فقال كما في الفيض: وعمر ضعفه ابن معين، وقال أحمد:أحاديثه مناكير، فالحديث حسن لا صحيح.
قلت-أي الألباني-:ولا أدري كيف حكم بحسنه مع التضعيف الذي حكاه هو نفسه؟ فلعله أخذ بهيبة الصحيح، ولم أجد حتى الآن ما أشد به عضد هذا الحديث والله أعلم. انتهى كلام الألباني.
وهو مشتمل على مغالطات ومجازفات نبينها بحول الله تعالى، ويحسن أولاً ذكر أن من أصول العزو والتخريج تقديم الصحيحين عند العزو، لأنهما صنفا في الصحيح فقط فلا يقدم عليهما أي كتاب حتى إن كان صاحبه شيخاً لهما أو رويا الحديث من طريقه، ويتأكد ذلك إن كان المقدم من المصنفات التي تجمع بين المرفوع والموقوف والمقطوع، وفيها الصحيح والحسن والضعيف بأنواعه، فكيف يقدم ابن أبي شيبة في العزو على الجامع الصحيح لمسلم الذي ليس فيه إلا الحديث الصحيح لسيدنا رسول الله ق سرداً؟.
نعم يقدم المجد ابن تيمية المسند عليهما، ويراعي السيوطي الترتيب الزمني في الجامع الصغير والدر، فإن كان قد قلدهما فلا مشاحة في ذلك.
وفات الألباني عزو الحديث لأحد الكتب الستة وهو سنن أبي داود،فقد أخرج الحديث في كتاب الأدب [4/ 369] حديث رقم 4870.
فصل
قوله: ((قال الذهبي في الميزان: ضعفه يحيى بن معين والنسائي وقال أحمد أحاديثه مناكير)).
أولاً: أما عن قول ابن معين فإن ابن معين ليس له قول واحد بل له قولان، قول يدل على التعديل، وقول يدل على التجريح، ففي رواية الدارمي ضعفه، كما في الكامل [5/ 1679] أما في رواية الدوري فقال: عمر بن حمزة أضعفهما. اهـ. [التاريخ2/ 427].
أي أضعف من عمر بن محمد بن زيد، فهذا تعديل حيث إنه فاضل بينه وبين عمر بن محمد بن زيد الثقة المحتج به في الصحيحين كما في التهذيب [7/ 495].قال الدوري عن ابن معين: كان صالح الحديث. تاريخ ابن معين [2/ 434] ,التهذيب [1/ 496].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/214)
فابن معين لم يضعف عمر بن حمزة مطلقاً كما ظن البعض, فيمكن أن يقال إن غرض ابن معين في رواية الدوري أن ينزل بابن حمزة عن ابن زيد, فإذا قال في الثاني صالح فيكون الأول-عمر بن حمزة-صويلح أو حسن الحديث أو صدوق إن شاء الله ونحو ذلك مما هو أقل من صالح, كما يعلم من مراتب التعديل-انظر فتح المغيث [1/ 335]-,وكل هؤلاء يحسن حديثهم.
هذا ما يقتضيه النظر الصحيح, ولذا تجد الحافظ الناقد أبا الحسن بن القطان يقول ما نصه: ((عمر ضعفه ابن معين, وقال إنه أضعف من عمر بن محمد بن زيد فهو في الحقيقة تفضيل أحد ثقتين على الآخر)).اهـ. [بيان الوهم والإيهام [2/ 18 - أ].
أما عن قول ابن معين في رواية الدارمي: ضعيف. فبالرجوع للنص يمكن استنتاج ما ستجده بعون الله تعالى, قال ابن عدي في الكامل [5/ 1679]: ((ثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين ما حال عمر بن حمزة الذي روى عن سالم؟ قال: ضعيف.
فأرى-والله عز وجل أعلم-أن التعديل الذي صدر من ابن معين لعمر بن حمزة في رواية الدوري أولى لعدة أمور:
الأول: إن قوله: ضعيف, جرح غير مفسر وهو مردود-بالاتفاق-في مقابل التعديل المذكورة من يحيى بن معين نفسه ومن غيره كما سيأتي.
الثاني: إن ابن معين ضعف عمر بن حمزة بالنسبة لروايته عن سالم فقط, ولم يضعفه مطلقاً.
قال الحافظ ابن حجر في ((بذل الماعون في فضل الطاعون)): ((وقد وثقه-أي أبا بلج-يحي بن معين والنسائي ومحمد بن سعد والدار قطني, ونقل بن الجوزي عن ابن معين أنه ضعفه، فإن ثبت ذلك فقد يكون سأل عنه ومن فوقه فضعفه بالنسبة إليه، وهذه قاعدة جليلة فيمن اختلف النقل عن ابن معين فيه، نبه عليها أبو الوليد الباجي في كتابه رجال البخاري ().اهـ. الرفع والتكميل [ص 114].
وللحافظ ابن حجر كلام جيد بشأن اختلاف النقل عن ابن معين وغيره أنظر اللسان [1/ 17].
الثالث: إن ابن معين رحمه الله تعالى لم يوافقه أحد-إن شاء الله تعالى- على هذا التضعيف المطلق، وهو متنعت في الجرح يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث ويلين بذلك حديثه كما قال الذهبي في جزء من يعتمد قوله في الجرح والتعديل [ص158].
ومنه يعلم أن تضعيفه لعمر بن حمزة في رواية الدارمي إما أن يرد أو يقيد بروايته عن عمه سالم، ولكن في غير صحيح مسلم،وهو قيد مطلوب لأن مسلماً أخرج روايته عن سالم في صحيحه، والأول أظهر لموافقته القواعد والله تعالى أعلم، وهو الذي اعتمده ابن القطان في بيان الوهم والإيهام فأصاب بذلك.
ومما سبق يعلم أن إطلاق الضعف على عمر بن حمزة -معزواً إلى ابن معين-كما فعل الألباني ليس بجيد،ومخالف لما صدر عن ابن معين نفسه.
ثانياً: أما النسائي فلم يثبت عنه-والله تعالى أعلم-تضعيف عمر بن حمزة، ومن نقل عنه التضعيف فقد أخطأ.
وبيان ذلك أن النسائي نفسه قال في الضعفاء [ص48] ما نصه: ((عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر ليس بالقوي)).اهـ.
وهناك فارق بين قولهم: ضعيف، وقولهم: ليس بالقوي، ولذلك كان ابن عدي دقيقاً فلم يتصرف في عبارة النسائي ونقلها كما هي، انظر الكامل [5/ 1679].وإلا لما كان لتقسيم مراتب الجرح وكذا في التعديل فائدة عند المحدثين. قال الحافظ في هدي الساري في ترجمة الحسن بن الصباح [ص397]: ((قال-أي النسائي-في الكنى: ليس بالقوي ().قلت-أي الحافظ-:هذا تلين هين)).اهـ.
واللين من أقل درجات التجريح, فكيف إذا كان هيناً, فكيف إذا صدر عن النسائي المعروف تشدده.
ومنه يعلم أن قول الألباني: ((ضعفه النسائي)) ,ليس بجيد و تقويله ما لم يقله والله أعلم. ويمكن لك أن تقول: ليس بالقوي, جرح مردود غير مفسر, خاصة وقد عدل عمر بن حمزة جماعة, واحتج به مسلم, ومثله قول الحافظ في ترجمة عبد الأعلى البصري من مقدمة الفتح [ص416]: ((قال محمد بن سعد لم يكن بالقوي, قلت هذا جرح مردود وغير مبين)).اهـ.
ثالثا: أما قول الإمام أحمد رحمه الله تعالى: ((أحاديثه مناكير)).فلا يعني تضعيفا له من أحمد, ذلك أن المشتغل بالحديث يعلم أن للنكارة معنى التفرد عند أحمد وكثير من المتقدمين.
قال الحافظ أبو الفرج بن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي [ص324]: ((ولم أقف لأحد من المتقدمين على حد المنكر وتعريفه إلا على ما ذكره أبو بكر البرديجي الحافظ-وكان من أعيان الحفاظ المبرزين في العلل-:أن المنكر هو الذي يحدث به الرجل عن الصحابة أو عن التابعين عن الصحابة لا يعرف ذلك الحديث وهو متن الحديث إلا من طريق الذي رواه فيكون منكراً)).اهـ.
وهذا مذهب أحمد، كما قرره ابن رجب في شرح العلل وهو خبير بأقوال إمامه، وقال الحافظ في مقدمة الفتح [ص437] في ترجمة محمد بن إبراهيم التميمي بعد ذكر قول أحمد فيه يروي المناكير: ((قلت: المنكر أطلقه أحمد بن حنبل وجماعة على الحديث الفرد الذي لا متابع له)).اهـ. وقال الحافظ أيضاً في ترجمة بريد بن عبد الله [مقدمة الفتح ص492]: ((أحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة)).اهـ.
فمنه يعلم أن أحمد رحمه الله تعالى لم يرد تضعيف عمر بن حمزة أو ذكره بالمخالفة للثقات وإنما أراد أنه ممن يتفرد بالحديث وهذا لا يضره إلا إذا انفرد مع المخالفة وكان ذلك غالباً على حديثه وإلا فلا، قال الحافظ الذهبي في الموقظة [ص78]: ((وليس من حد الثقة أنه لا يغلط ولا يخطئ فمن الذي يسلم من ذلك غير المعصوم الذي لا يقر على خطأ)).اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/215)
ـ[عبد الله]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:49 م]ـ
ثم أبعد الألباني وقال: ((ويستنتج من هذه الأقوال لهؤلاء الأئمة أن الحديث ضعيف وليس بصحيح)).اهـ.
قلت: أي استنتاج هذا الذي استنتجه؟.
لا يخفى ضعف استنتاجه لأنه مع كونه مجرداً عن الدليل وهو مخالف لأقوال الأئمة الحفاظ القاضية بقبول حديث عمر بن حمزة، ومتى كان القول مجرداً عن الدليل مع المخالفة كان في النهاية إلىالسقوط، ولو سبر الألباني حال عمر بن حمزة كما ينبغي وفتش عن حقيقة الأقوال التي في الميزان والتهذيب والتقريب ولم يعتمد على التقريب وحده لخرج باستنتاج آخر.
فابن معين الراجح من قوليه هو التعديل، والنسائي لينه وهو لا يضره، وأحمد بن حنبل يحمل حديثه على التفرد، والذهبي قال صدوق يغرب، وابن حجر حسن حديثه لذاته وقرنه بصدوق يخطئ.
فكيف يستنتج من أ قوال هؤلاء أنه ضعيف ثم يضعف حديثه الذي هو في صحيح مسلم، وغاب عنه أنه ثقة عند مسلم لأنه احتج به وأن البخاري سكت عنه في تاريخه وعلق له بصيغة الجزم، وكان يحسن بالألباني أن ينقل ذكر ابن حبان له في الثقات، وتعديل الحاكم له فإن نقل الجرح والسكوت عن التعديل عمل غير مقبول والله أعلم.
فصل
ثم قال الألباني: ((وتوسط ابن القطان فقال كما في الفيض:وعمر ضعفه ابن معين وقال أحمد:أحاديثه مناكير، فالحديث به حسن لا صحيح.
قلت-أي الألباني-:ولا أدري كيف حكم بحسنه مع التضعيف الذي حكاه هو نفسه! فلعله أخذ بهيبة الصحيح)).اهـ.
لا شك أن المناوي رحمه الله تعالى تصرف في عبارة ابن القطان،وظني-والله أعلم-لو رجع الألباني إلى بيان الوهم والإيهام لتغير رأيه في حمزة بن عمر ولعرف قيمة ابن القطان، فليس من السهل تعقب هذا الحافظ الناقد البارع بدون الرجوع إلى كتابه، فالذي يريد أن يتعقب الأئمة ويتعرض لكتب السنة بالنقد، بل إلى ما اتفق على تصحيحه لا يحسن منه هذا الفعل.
وهاك نص عبارة بن القطان رحمه الله تعالى من ((الوهم والإيهام)) [2/ 17ب ـ18أ] قال: ((وذكر-أي عبد الحق-من طريق مسلم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة ... )) الحديث, وسكت عنه وهو حديث إنما يرويه عند مسلم عمر بن حمزة العمري عن عبد الرحمان بن سعد عن أبي سعيد الخدري. وعمر ضعفه ابن معين، وقال إنه أضعف من عمر بن محمد بن زيد، فهو في الحقيقة تفضيل أحد ثقتين على الآخر، وأما بن حنبل فقال: أحاديثه مناكير فالحديث به حسن)).انتهى نص كلام ابن القطان.
فانظر لهذا الإمام كيف أحسن التصرف في قولي ابن معين ثم في قول أحمد، فلله دره حافظاً، ومنه يعلم أن تعقب الألباني له بقوله: ((ولا أدري ... )) إلخ كلامه لا قيمة له، وإذا كان ابن القطان الحافظ البارع أخذ بهيبة الصحيح، فلمذا لم تقف عند حدك وتحترم الصحيح وصدق القائل:
ولن تدركوا إلا مدق الحوافر. فلم تسمعوا إلا بما كان قبلكم.
فصل
ثم قال الألباني: ((ولم أجد حتى الآن ما أشد به عضد هذا الحديث)).اهـ.
لا شك أن الألباني أخطأ في تضعيف عمر بن حمزة، وأنه صدوق، ولكن لو سلم تضعيف عمر بن حمزة لا يلزم منه تضعيف الحديث،لأنك إن لم تجد ما تشد به هذا الحديث فهذا قصور بلا ريب، وقبل ذلك تدخل في ما لا يعني، ألا وهو الدخول في أحاديث الصحيحين والكلام على أسانيدها ورجالها.
أما القصور فهو ناتج عن أمرين:
الأول: أن عمر بن حمزة قد يكون توبع ولكن الشيخ الألباني لم يقف على المتابعة،وهذا يحدث كثيراً منه وتجد أمثلة لمتابعات خفيت عليه في ثنايا هذا التنبيه.
وإذا قال الألباني: لم أجد حتى الآن ... إلخ يلزم منه أنه اطلع على جميع المستخرجات على مسلم على الأقل حتى يقول هذا القول، وهذا لم يقع له، وقد تقدم الكلام على المستخرجات [ص56].
الثاني: أن هناك شواهد كثيرة، وتقول تأدباً مع صحيح مسلم: تتقوى بحديث مسلم ولا يقوى بها.
منها: ما رواه أبو داود [2174]،والترمذي وحسنه [تحفة 8/ 71]،والنسائي مختصراً [8/ 151]،وأحمد [2/ 540]،والبيهقي [7/ 194]،وغيرهم عن أبي نضرة حدثني شيخ من طفاوة قال: تثويت أبا هريرة بالمدينة، وفيه فقال رسول الله ق: ((هل منكم رجل إذا أتى أهله فأغلق عليه بابه وألقى عليه ستره واستتر بستر الله؟)) الحديث، ولولا جهالة الطافوي لكان الحديث صحيحاً.
ومنها:قوله ق: ((لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فارم القوم)).فقلت -أي أسماء بنت يزيد-:إي والله يا رسول الله إنهن ليقلن وإنهم ليفعلون. قال: ((فلا تفعلوا فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شياطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون)).قال الهيثمي: ((رواه أحمد والطبراني وفيه شهر بن حوشب، حديثه حسن وفيه ضعف)).اهـ. مجمع الزاوئد [4/ 294].
وهناك شاهدان آخران ذكرهما الهيثمي في مجمع الزوائد [4/ 294 - 295] فارجع إليهما.
ومنه يعلم أن بين الألباني وتضعيف هذا الحديث أو غيره من صحيح مسلم مفاوز لا يقدر على الوصول إليها، وحواجز منيعة يعجز عن تخطيها.
فصل
قال ابن أبي عاص: ((ثنا أبو بكر، ثنا أبو أسامة، عن عمر بن حمزة، عن سالم بن عبد الله، حدثني عبد الله بن عمر: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يطوي الله السموات ... )) الحديث. [السنة 1/ 241].
عقب عليه الألباني بقوله: ((إسناده صحيح بما قبله وهو على شرط مسلم، لكن عمر بن حمزة وهو العمري المديني ضعيف كما قال الحافظ في التقريب. والحديث أخرجه مسلم بإسناد المصنف)) اهـ.
معنى هذا الكلام أن هذا سند حسن لذاته ثم صار صحيحاً -أي لغيره- باعتضاده بالسند الصحيح الذي قبله. فإذا أراد الألباني ذلك فقد تناقض مع نفسه لأنه حسن حديث عمر بن حمزة لذاته، ولكن يعكر عليه نقله تضعيف عمر بن حمزة فيكون أول كلامه وهو قوله: ((إسناده صحيح بما قبله وهو على شرط مسلم)) لا يتفق مع آخره وهو تضعيف عمر بن حمزة.
فلزم التنبيه، ولتضرب على هذا، ولتعلم أن الحديث صحيح لذاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/216)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 02 - 03, 07:14 م]ـ
كلام الممدوح رديء للغاية وقد أبان فيه عن جهله بهذا العلم الشريف. وكان الشيخ الألباني محقاً لما وصفه بالجهل. وأنا طرحت هذا السؤال لآخذ جواباً علمياً وليس مثل هذا التخبط.
ـ[عبد الله]ــــــــ[04 - 02 - 03, 03:56 ص]ـ
المشكلة أنك لم تبين أين هو هذا التخبط ...
فيبقى كلامك دعوى ...
و الدعاوى ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 09:29 ص]ـ
أما عن عدم تبيين للتخبط فلأننا في منتدى أهل الحديث، وأخطاء بهذا الوضوح لا تخفى عليهم، فلا حاجة للشرح.
على أية حال ما زلت أبحث عن جواب لسؤالي (من غير تلامذة الممدوح).
ـ[عبد الله]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:00 ص]ـ
ألف شكر على هذا البيان ...
ما اوضحه .. !!!!(10/217)
سؤال حول تأخير صلاة العشاء
ـ[المشفق]ــــــــ[03 - 02 - 03, 08:34 ص]ـ
كلنا يعرف ان افضل الاعمال بعد توحيد الله عز و جل و افراده بالعبادة هو الصلاة في اول وقتها و لكن يستثنى من ذلك صلاة العشاء التي يفضل تأخيرها الى منتصف الليل، لكن ما المقصود هنا، هل هوتأخير صلاة العشاء جماعة او تأخيرها منفردا، افيدونا و جزاكم الله خيرا؟؟؟؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 08:59 ص]ـ
بل المقصود تأخيرها مع الجماعة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أما ترك الجماعة لأجل تأخيرها ونوال فضيلة التأخير مع فوات الجماعة
فخطأ ..
وبيان ذلك أنه اجتمع في المسألة نصان عاما ونص واحد خاص، أما
العامان فالنص القاضي بفضيلة تقديم الصلاة في أول وقتها، فهذا
يشمل كل صلاة حتى العشاء، والنص القاضي بفضيلة صلاة الجماعة
وهذا يشمل كل صلاة حتى العشاء، وأما النص الخاص فالنص
القاضي بفضيلة تأخير وقت صلاة العشاء، وهذا خاص بالعشاء،
فالقاعدة أنه يحمل العام على الخاص، وهو أن نحمل فضيلة أداء
الصلوات في أ ول وقتها على كل الصلوات باستثناء العشاء فيكون
لها فضيلة في آخر وقتها، ولكن هذا الحمل (بتلك القاعدة) يؤدي
إلى فوات فضيلة أخرى وهي الجماعة (وهي في بعض الأقوال واجبة)
فوجب إضافة الجمع بين النصين العامين ,جعل الجماعة قيد معتبر
في صلاة العشاء، وتخصيص العام به، فتكون القاعدة: أن يستحب
تقديم الصلوات جماعة في أول وقتها إلا العشاء فيستحب تأخيرها في
جماعة، لأننا لو لم نقيد الخاص بهذا الشرط (الجماعة) وجعلنا
فضيلة تأخير صلاة العشاء مطلقة لأدى إلى تحصيل فضيلة بترك أخرى،
وهذا مما يتعارض مع مقاصد الشريعة في التكليف، لأن من مقاصد
الشريعة في التكليف إيقاع العبادة على وجهها الكامل، ولا يمكن أن
تكلف الشريعة ما فيه نقصان في الأداء وتقصير في الفعل، فوجب حمل
النصوص على ما به يحصل كمال المصلحة لأن الشريعة أتت بتحصيل
المصالح وتكميلها وتفويت المفاسد وتقليلها .. والله اعلم
ـ[المشفق]ــــــــ[03 - 02 - 03, 09:03 ص]ـ
شيخي الفاضل لا فض فوك و لا عدمك محبوك
جزاك الله خيرا و احسن الله اليك
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:46 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا / رضا، قليل المشاركة غزير الافائدة ........ مبارك دائما ان شاء الله
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[12 - 11 - 04, 09:49 ص]ـ
ولكن شيخنا رضا
ما المقصود بالجماعة؟؟
أعني هل يصح فعل هؤلاء، بعض الأصحاب والجيران والأقارب يتواعدون قبيل ثلث الليل في المسجد ويصلون العشاء جماعة مع غير إمام المسجد الراتب. فهي وإن أطلق عليها جماعة فهل يصح فعلهم.
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[17 - 11 - 04, 08:40 م]ـ
هل يجوز أن يتفق مجموعة من الأصحاب والجيران والأقارب على تأخير صلاة العشاء في رمضان في مسجد أقيمت فيه الصلاة في أول وقتها.
ورغبتهم في ذلك شيئين:
الأول: إحراز سنة تأخير العشاء التي كان يحب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تأخيرها.
الثاني: صلاة التراويح تكون متأخرة بحيث تستهلك الوقت حتى قبيل الفجر؟
هل يصح هذا ..
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[17 - 11 - 04, 08:41 م]ـ
هل يجوز أن يتفق مجموعة من الأصحاب والجيران والأقارب على تأخير صلاة العشاء في رمضان في مسجد أقيمت فيه الصلاة في أول وقتها.
ورغبتهم في ذلك شيئين:
الأول: إحراز سنة تأخير العشاء التي كان يحب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تأخيرها.
الثاني: صلاة التراويح تكون متأخرة بحيث تستهلك الوقت حتى قبيل الفجر؟
هل يصح هذا ..(10/218)
خطأ مطبعي في زاد المعاد
ـ[طارق]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند إطلاعي على زاد المعاد، الجزء الثاني، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية ‘ بيروت، الطبعة الأولى، 1419 هـ صفحة 244 ما نصه:
نزل بنمرة، وخطب بعرفة، ووقف بعرنة
وهو خطأ واضح
فهو صلى الله عليه وسلم خطب بعرنة ووقف بعرفة
ولا أدري هل هذا الخطأ في باقي النسخ
أم أنه في هذه النسخة فقط؟
ولقد أردت التنبيه
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:28 ص]ـ
جاء في طبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الأستاذين: شعيب الأرناؤوط وعبد القادر الأرناؤوط (2/ 216):
"وهو صلى الله عليه وسلم نزل بنمرة، وخطب بعرنة، ووقف بعرفة، وخطب خطبة واحدة ولم تكن خطبتين ....... "
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:30 ص]ـ
تحقيقات هذا الرجل ومطبوعات هذه الدار لا يوثق بها.
ـ[طارق]ــــــــ[07 - 02 - 03, 07:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً أخي الفاضل محمد الأمين
ولا شك أن هذا خطأ محض
والراجح أنه من المطبعة
وشكر الله لك
ـ[طارق]ــــــــ[07 - 02 - 03, 08:10 م]ـ
الأخ أبو الوفا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً
لكن من تقصد بالضبط
مصطفىعطا
أم الأرناؤوط
وهل هناك أدلة على قولك
لكي يتم التحذير منه
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:19 م]ـ
اقصد مصطفى عطا, وقارن كتابه بكتاب الارناؤوط تعرف الفرق.(10/219)
أرجو الجواب من إنسانٍ متخصص بأصول الفقه
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:50 ص]ـ
مفهوم المخالفة حجة أم لا؟ أرجو جواباً شافياً كافياً ولكم منا صالح الدعوات
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 02 - 03, 03:31 م]ـ
الأخ وهج البراهين.
لعل هذا البحث المتواضع والذي وجدته في الشبكة العنكبوتية كافيا في الرد على سؤالك
http://www.fsl.uaeu.ac.ae/dedeche/masakat/oussoul/oussoul-b/oussoul-b4.html
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 02 - 03, 03:52 م]ـ
نقلت الموضوع هنا للفائدة
وفقك الله يا شيخ عبدالله زقيل.
******************
وهو للدكتور / سعدالدين بن صالح الجموعي دداش
عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الأساسية
كلية الشريعة والقانون
جامعة الإمارات العربية المتحدة
*********
مفهوم المخالفة
تعريفه:
" هو إثبات نقيض حكم المنطوق به للمسكوت عنه."
ويطلق عليه (دليل الخطاب)، لأن الخطاب دل عليه.
أنواعه:
ا - مفهوم الصفة:
هو أن يدل اللفظ المقيد بوصف على نقيض حكمه عند انتفاء ذلك الوصف.
ويدخل في (الصفة) كل قيد ليس بشرط أوغاية أوحصر أوعدد
أو لقب، فهذه الخمسة سيأتي بيان دلالاتها مستقلة.
مثاله: قوله تعالى: (فتحرير رقبة مؤمنة) (النساء: 192، فمنطوق الآية: وجوب تحرير رقبة مؤمنة، والمفهوم: منع تحرير رقبة كافر. ومنه حديث: "وفي صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة " (أخرجه البخاري في حديث أبي بكر في الصدقات)، فعلقت زكاة الغنم بوصف (سائمة)، والسائمة هي التي ترعى بنفسها لا تعلف، فهذا هو المنطوق، والمفهوم: لا زكاة في المعلوفة.
2 - مفهوم الشرط:
هو أن يدل اللفظ المقيد بشرط على ثبوت نقيضه عند انتفاء الشرط.
مثاله: قوله تعالى: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة، فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه) (النساء: 14، فمنطوق الآية إباحة ما طابت به نفس الزوجة من مهرها، والمسكوت: حرمة ذلك بغير طيب نفس منها.
3 - مفهوم الغاية:
هو أن يدل اللفظ المقيد بغاية على نقيض حكمه عند انتفاء تلك
ا لغاية.
مثاله: قوله تعالى: (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) الحجرات: 19، فمنطوق الآية هو: وجوب قتال الفئة الباغية لغاية أن تفيء، والمفهوم: ترك قتالها بعد أن تفيء.
4 - مفهوم الحصر بـ (إنما):
هو إثبات الحكم لشيء بصيغة ونفيه عما عداه بمفهوم تلك الصيغة.
وهو قد يقع بغير (إنما)، لكن هذا الذي يصح اندراجه منها تحت (أنواع المفهوم).
مثاله: قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات) (متفق عليه)، ومنطوق الحديث هو اعتبار ا لأعمال بالنيات، والمفهوم: عدم اعتبارها بغير النيات.
5 - مفهوم العدد:
هو أن يدل اللفظ المقيد بعدد على نقيض حكمه عند انتفاء ذلك
ا لعدد.
مثاله: قوله تعالى: (فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام) المائدة: 189، فالمنطوق هو: وجوب صيام ثلاثة أيام، والمفهوم: ما نقص عن ذلك أو زاد عليه.
6 - مفهوم اللقب:
هو دلالة اللفظ الذي علق الحكم فيه بالاسم العلم عك انتفاء ذلك الحكم عن غيره.
مثاله: قوله تعالى: (محمد رسول الله) (الفتح: 29)، مفهومه: غير محمد ليس رسول الله.
وقوله: صلى الله عليه وسلم: " في الحجم شفاء " (حديث صحيح أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية" 3/ 121 بإسناد صحيح عن عبدالله بن سرجس)، ومفهومه: ليس في غير الحجم شفاء.
حجية المفهوم:
هل مفهوم المخالفة حجة؟ في ذلك تفصيل، وهو وارد على ثلاثة أقسام:
ا - ليس بحجة عند جمهور العلماء إلا في قول شاذ قال به بعض الشافعية والحنابلة، وهو (مفهوم اللقب)، وفساده ظاهر.
2 - حجة اتفاقا، وهو أنواع المفهوم ا لأخرى (ا لوصف، والشرط، والغاية، والحصر، والعدد) في غير نصوص الكتاب والسنة، أي: في ألفاظ الناس في العقود والمعاملات وعبارات المؤلفين والفقهاء.
فقول القائل: (وقفت هذه الدار على طلبة العلوم الشرعية) نص في اختصاصهم بها، ومفهومه: ليست وقفا على غيرهم، وإذا قال: (إنما هذا لك) أي: ليس لغيرك.
3 - مختلف فيه على مذهبين مشهورين:
1 - أكثر العلماء: المفاهيم الخمسة حجة في جميع النصوص، لا فرق في الاعتداد بها بين نصوص الكتاب والسنة، أو عبارات الناس، ومنهم من يتردد في بعضها كمفهوم (العدد).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/220)
ومن الدليل على الاحتجاج بها: أنه المتبادر إلى الفهم من أساليب العربية، فقولك لإنسان: (إن تفعل الخير تفلح) دال بمفهومه على: (إن لا تفعل الخير لا تفلح)، وإلا فلا فائدة من تعليق الجزاء على الشرط.
وروى مسلم عن يعلى بن أمية قال: قلت لعمر بن الخطاب: (ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) النساء: 101 فقد أمن الناس؟ فقال: عجبت مما عجبت منه، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فقال: "صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته ".
فهذا دليل على صحة الاستدلال بالمفهوم عندهم، فإن سليقة عمر العربية جعلته يعجب من بقاء الحكم عند انتفاء الشرط؛ لأنه مدرك أن الأصل عدمه، حتى بين له النبي صلى الله عليه وسلم: أن بقاء الحكم صدقة من الله تعالى على المسلمين.
2 - الحنفية ووافقهم بعض العلماء من غيرهم: ليس بحجة في نصوص الشريعة.
والسبب أنهم رأوا كثيرا من صور المفهوم غير مرادة.
ا لراجح:
صحة أن يكون المفهوم مدركا من لسان العرب وأساليبها، تدل على أنه يصلح اعتبار الاستدلال به في سائر الكلام العربي وكذلك نصوص الكتاب والسنة، لكن يجب أن يضبط ببعض الشروط لإخراج ما لا يصح أن يستدل به له.
شروط صحته:
ا - أن يسلم الحكم من المعارض.
فمفهوم قوله صلى الله عليه وسلم: "وفي صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين إلى عشرين ومائة شاة " (أخرجه البخاري)، أن لا زكاة في المعلوفة، بشرط أن لا يكون الدليل ثبت بوجوب الزكاة فيها.
فاستدلال بعض المالكية بمفهوم قوله صلى الله عليه وسلم: (الثيب أحق بنفسها من وليها) أن البكر تجبر، استدلال بالمفهوم مع قيام المعارض، كما أشعر به سياق الحديث بتمامه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وإذنها سكوتها " (أخرجه مسلم من حديث ابن عباس)، بل هو كذلك عند مالك في " موطئه " بلفظ: " الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صماتها"، فلو صح إجبارها لم يكن لاستئذانها معنى، وثبت من حديث ابن عباس وغيره أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة، فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم (أخرجه أبو داود وغيره، وهو صحيح).
ومما سقط فيه اعتبار المفهوم لقيام المعارض قصة عمر بن الخطاب المتقدمة في قصر الصلاة.
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: " إنما الربا في النسيئة " (متفق عليه من حديث أسامة بن زيد، واللفظ لمسلم)، فكان ابن عباس رضي الله عنهما يحتج بمفهوم هذا الحديث بنفي الربا في غير النسيئة وحصره في النسيئة، وإنما خالفه غيره من الصحابة كأبي سعيد الخدري رضي الله عنه وغيره لا في صحة إفادة الحصر بهذه الصيغة، وإنما لثبوت المعارض عندهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ثبوت تحريم ربا الفضل.
2 - ألا يكون خرج مخرج الغالب.
فمثال ما سقطت فيه دلالة المفهوم لمجيئه على هذا المعنى: قوله تعالى: (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا " النور: 133 فهذا شرط لا مفهوم له؛ لأن الإكراه لا يقع عادة مع الرغبة في البغاء؛ إنما يقع وهن يردن العفة، فالمعنى: لا يحل إكراههن على البغاء إن أردن تحصنا أو لم يردن.
وتقدم في (المطلق والمقيد) قوله تعالى: وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن " (النساء: 23، فقوله. اللاتي في حجوركم " وصف لكنه لا أثر له لمم إنما خرج مخرج الغالب، لأن بنت الزوجة تكون غالبا مع أمها.
ومن ذلك قوله تعالى: يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة" (آل عمران:135، فلا مفهوم له في جواز القليل من الربا، لمم إنما خرج فذا مخرج الغالب، فإن أحدهم كان يقول لمن له عليه الدين: إما أن تقضي وإما أن تربي، فإن قضى وإلا زاده، حتى يصير ذلك أضعافا مضاعفة.
3 - ألا يقصد به تهويل الحكم وتفخيمه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/221)
كقوله تعالى: ومتعوهن على الموسع قدره وعك المقتر قدره، متاعا بالمعروف حقا على المتقين " وقوله. وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين "، فلا يقال: لا تجب متعة الطلاق عك غير محسن ولا متق، لأن الحكم في الأصل يتناول كل مكثف، إلا أن مخاطبة المكلف بوصف الإحسان والتقوى تذكيرا له بما يجب عليه بمقتضى هذين الوصفين، وفي ذلك تعظيم جانب الأمر والنهي وتقوية للباعث على الامتثال، ولو قيل لمسلم: (إن كنت تتقي الله فافعل كذا)، فإنه لا يخفى هذا الخطاب في الإشارة إلى عظمة ذلك الشيء المأمور به ورفعة منزلته، مع ما يقترن به من زجر القلوب الغافلة، ولا يقول المخاطب حينئذ: (لا يشملني الخطاب، لأني لست من المتقين بمفهوم اللفظ! وإنما هذا خطاب للمتقين خاصة).
4 - ألا يكون خرج مخرج الجواب على سؤال معين.
مثل: قوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى "تفق عليه)، فهذا النص لا مفهوم له، فلا يقال: (صلاة غير الليل ليست مثنى) بسبب أن الحديث جاء جوابا عن صلاة الليل خاصة فلا يتعداها
لإفادة حكم غيرها، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بينه وبين السائل، فقال: يا رسول الله، كيف صلاة الليل؟ قال: " مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل ركعة، واجعل آخر صلاتك وترا " (متفق عليه).
5 - ألا يكون أريد به المبالغة.
كقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في شأن المنافقين: استغفر لهم أولا تستغفر
لهم، إن تستغفر لهم سنعين مرة فلن يغفر الله لهم " التوبة: 185، فالعدد هنا لا مفهوم له، إنما خرج عك سبيل المبالغة، والمعنف: مهما استغفرت لهم، وهذا مؤيد بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال. لما مات عبدالله بن أبي أبن سلول دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثب إليه، فقلت: يا رسول الله، أتصلي عك أبن أبي وقد قال يوم كذا: كذا وكذا؟ قال: أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "أخر عني يا عمر"، فلما أكثرت عليه قال: "إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت عك السبعين يغفر له لزدت عليها"، قال: فصك عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا) إلى قوله: (وهم فاسقون) (التوبة: 184، قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم (أخرجه البخاري)، ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ظن أن العدد للمبالغة، كما رجا
أن ينفع الاستغفار لو زاده على السبعين رغبة منه في رحمة أمته صلى الله عليه وسلم، كما يدل عليه صراحة رواية عبدالله بن عمر رضي الله عنهما هذه القصة، حيث قال فيها صلى الله عليه وسلم: "وسأزيده على السبعين " (متفق عليه)، فلما نزلت الآيتان بعد ذلك تأكد الظن بأن العدد كان للمبالغة.
6 - ألا يقصد بالسياق التنبيه على معنى يصلح للقياس عليه بطريق المساواة أو الأولوية.
مثل: قوله صلى الله عليه وسلم: "خمس من الدواب كلهن فاسق يقتلن في الحرم:
ا لغرا ب، والحدأة، والعقرب، والفارة، والكلب العقور " (متفق عليه من حديث عائشة)، فالعدد هنا لا مفهوم له، وإنما جاء ذكر فهؤلاء الخمس لأذيتهن، وقد يوجد هذا المعنى في غيرهن من دواب الأرض أو الطير بما يساويهن في الأذيتهن أو يزيد عليهن مما لا يكون صيدا، فيكون له حكمهن.
فمتى تحققت هذه الشروط كان الاحتجاج بالمفهوم صحيحا معتبرا جاريا عك أسلوب أهل اللسان، وإنما تذكر هذه الشروط لاحرازات شرعية لا من جهة اللغة.(10/222)
التكبير في المقبرة، والجلوس أثناء الدفن
ـ[المؤمّل]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:19 م]ـ
إخواني طلاب العلم .......... السلام عليكم ورحمة الله
في هذه الأيام المباركة يسن التكبير، ولكن في المقبرة أثناء الدفن هل يسن رفع الصوت بالتكبير؟؟
أيضاً متى يسن الجلوس أثناء الدفن أم بعد الدفن؟ لأنه معلوم أننا نقوم للجنازة مهابة لها كما ورد في الحديث.
ـ[المؤمّل]ــــــــ[04 - 02 - 03, 02:05 م]ـ
أجيبوا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 04:18 م]ـ
أخي الكريم المؤمل خيرا _ حقق الله آمالك وأنالك سؤلك _
أما التكبير ورفع الصوت به فإن المقابر كغيرها، فالتكبير في العشر من ذي الحجة مسنون مطلقا في أي مكان أو وقت، فلا بأس أن يكبر في المقبرة ويرفع صوته، بشرط ألا يخصها بالتكبير، وأن تكون نيته أنه يكبر التكبير المطلق في العشر، لا أن التكبير لأجل كونه في المقبرة، والأعمال بالنيات.
وأما الجلوس فهو جائز في المقبرة أثناء الدفن وبعده بشرط ألا يجلس على قبر، لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن نجلس على القبور}
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {لأن يجلس أحدكم على جمرة حتى تحرق ثيابه، وتخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر}
وهذا قول الجمهور وهو الصواب لما سبق، ويجوز الجلوس على القبر في قول أبي حنيفة، وصاحبيه رحمم الله تعالى. وقد روي ذلك عن علي وابن عمر رضي الله عنهم،
وأما الوقوف في المقبرة أو الجلوس فيها _ على غير القبر _ فكلاهما جائز لحديث عثمان رضي الله عنه قال {كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الرجل يقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم واسألوا الله له التثبيت فإنه الآن يسأل}) ففيه الوقوف، ولأثر عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه لما حضرته الوفاة قال: [اجلسوا عند قبري قدر ما ينحر جزور ويقسم، فإني أستأنس بكم] ففيه جواز الجلوس،
وأما قولكم _ وفقكم الله _ (لأنه معلوم أننا نقوم للجنازة مهابة لها كما ورد في الحديث) فالحديث المشار إليه منسوخ، والله أعلم.
والله أعلم.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[04 - 02 - 03, 10:47 م]ـ
شيخنا اباخالد زادكم الله توفيقا وجزاكم خيرا على ماتتحفوننا به من الاجابة على اسئلة قراء هذا المنتدى.
شيخنا:عموم جوابكم في رفع الصوت بالتكبير في المقابر قد يخص منه حالتان:
1 - حالة اتباع الجنائز.قال النووي رحمه الله في الاذكار:
(واعلم ان الصواب و المختار وما كان عليه السلف رضي الله عنهم
السكوت في حال السير مع الجنازة،فلا يرفع صوت بقراءة ولا ذكر
ولا غير ذلك).ومما يدل على ذلك قول قيس بن عباد (كان اصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند الجنائز) قال الالباني (بسند رجاله ثقات) انظر احكام الجنائزص92.
2 - بعد الفراغ من الدفن لحديث عثمان بن عفان رضي الله عنه
(كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا فرغ من دفن الميت وقف
عليه فقال:استغفروا لا خيكم وسلوا له التثبيت فانه الان يسال)
قال الالباني عنه (وقال الحاكم صحيح الاسناد ووافقه الذهبي
وهو كما قالا وقال النووي اسناده جيد) احكام الجنائز 198.
وعند الدفن لحديث البراء المشهور وفيه ( ...... فانتهينا الى القبر
ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم [مستقبل القبلة]
وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير ...... )
وجزاكم الله خيرا على فوائدكم الجليلة.
وبانتظار اجابتكم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:12 م]ـ
شيخنا المستفيد _ نفعنا الله بعلومه _
جزاكم الله خيرا على الاستدراك، والحق معكم فيما تفضلتم به، فليُصحح الجوابُ السابق، وليُستثن وقتُ اتباع الجنازة وأثناء الانشغال بالدعاء للمتوفى، نسأل الله تعالى أن يعفو عنا وعنكم، وأن يحسن خاتمتنا، إنه رؤوف رحيم.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[05 - 02 - 03, 12:40 ص]ـ
بقي أن تتحفنا أخانا أبا خالد بالدليل على مشروعية التكبير في العشر لعلمي أن حديث " فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير والتحميد " ضعيف
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 02:47 ص]ـ
استدلوا على استحباب التكبير المطلق في أيام العشر الأول من ذي الحجة بما يلي:
1) ما رواه أحمد 7/ 224 والبيهقي عن ابن عمر مرفوعا: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير) وقد صححه المنذري وأحمد شاكر وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب 733
2) قال الله تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) الحج: 28. والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما: (الأيام المعلومات: أيام العشر)، وفسر الذكر هنا بالتكبير والتهليل والتحميد
3) آثار موقوفة ومقطوعة منها ما علقه البخاري عن ابن عمر وأبي هريرة أنهما كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر فيكبران فيكبر الناس بتكبيرهما، وما رواه الفريابي عن سعيد بن جبير ومجاهد وغيرهما أنهم كانوا يكبرون أيام العشر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/223)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[21 - 02 - 10, 09:43 ص]ـ
الجلوس في المقبرة حين الدفن على القبر يمكن الاستدلال عليه بحديث البخاري قال حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو عامر حدثنا ففليح بن سليمان عن هلال بن علي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
: شهدنا بنتا لرسول الله صلى الله عليه و سلم قال ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس على القبر قال فرأيت عيناه تدمعان قال فقال (هل منكم رجل لم يقارف الليلة). فقال أبو طلحة أنا قال (فانزل). قال فنزل في قبرها
ففي هذا التصريح بالجلوس على القبر، وقال أهل العلم فيه جواز الجلوس على شفير القبر عند الدفن.(10/224)
سؤال مهم
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[03 - 02 - 03, 06:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيها الإخوة الأفاضل
عندي سؤال يهمني معرفة جوابه وهو:هل للعصر راتبة؟ وهل هذه الأربع الواردة في هذا الحديث من الرواتب؟ أوهي من النوافل المطلقة والحديث هو ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رحم الله امرءاصلى قبل العصر أربعا والحديث رواه الإمام أحمد رقم 5981 وأبوداود رقم 1271 والترمذي رقم 430 وقد حسنه الشيخ شعيب الأنؤوط في تعليقه على المسند وحسنه أيضا الشيخ الألباني -رحمه الله- في صحيح الجامع رقم3493
وكيف تصلى هذه الأربع؟ هل تصلى مثنى مثنى أوتصلى بسلام واحد وتشهدين؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 02 - 03, 07:51 م]ـ
حديث رحم الله من صلى قبل العصر ... فيه مقال وقد سمعت الشيخ عبدالله السعد يلينه.
ولكن صح من غيره أن من السنة صلاة أربع ركعات قبل العصر، وليست راتبة.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:00 م]ـ
وما ثمرة التفريق بين كونها راتبة أو لا، إذا قلنا باستحبابها قبل العصر؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:11 ص]ـ
هل تثبت لها أحكامها أم لا، ومن ذلك أيها الفاضل:
- هل يترتب عليها قوله صلى الله عليهو سلم (بنى الله له بيتاً في الجنة).
- هل السنة أن يداوم عليها أم يفعل ويترك؟
والله أعلم
ـ[أسد السنة]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:48 ص]ـ
الأربع ركعات قبل العصر سنة مستحبة وليست راتبة ويمكن أن تصلى بتسليمة واحدة وهو الأصل لنص الحديث ويمكن أن تصلى بتسليمتين و الراتبة هي التي حافظ عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يدعها إلا في السفر فهي آكد من السنن المستحبة هذا هو ثمرة التفريق .... !!(10/225)
للمهتمين فقط!
ـ[السني]ــــــــ[03 - 02 - 03, 07:07 م]ـ
هل تعرفون مشاريع علمية تدور حول المواضيع الآتية؟
1 - جمع أحكام شيخ الإسلام ابن تيمية على الأحاديث.
2 - جمع أحكام تلميذه ابن القيم على الأحاديث.
3 - جمع أقوال الإمام أحمد بن حنبل الفقهية المبثوثة في كتب المذهب.
4 - جمع أحكام الحافظ بن كثير على الأحاديث.
5 - جمع فقه الحافظ ابن كثير من خلال مؤلفاته.
6 - جمع فقه أبوعبيد القاسم بن سلام.
7 - جمع فقه الصحابي الجليل عبدالله بن الزبير.
8 - جمع ما نقله تلاميذ شيخ الإسلام عنه مما ليس في فتاويه ومؤلفاته.
بانتظار مشاركاتكم المفيدة ....... والله يرعاكم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 07:10 م]ـ
1 - أحكام شييخ الاسلم ابن تيمية على الاحاديث مطبوع ضمن جهود الفريوائي في جهود شيخ الاسلام الحديثية.
2 - احكام ابن القيم كذلك مطبوع
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 02 - 03, 07:20 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3679&highlight=%E3%D4%C7%D1%ED%DA
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:15 م]ـ
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية من كتب تلامذته جمعه ابن قاسم في المستدرك على الفتاوى.
ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:01 ص]ـ
أذكر أن مجلة الحكمة نشرت بحثاً يتضمن جمع الأحاديث التي تكلم فيها شيخ الإسلام رحمه الله.(10/226)
عضو جديد فهل من مرحب
ـ[الحنبلي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 09:32 م]ـ
عضو جديد فهل من مرحب
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 02 - 03, 11:04 م]ـ
مرحبا بك اخي الحنبلي، و زادك الله شرفا الى شرفك باشتراكك على هذا الملتقى الرفيع المستوى الذي لا يعرف روّاده ـ فيما هو ظاهر لنا ـ سوء الأدب، و بارك الله فيك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 02 - 03, 11:45 م]ـ
حياك الله أخي الحنبلي.
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 01:14 ص]ـ
اهلا وسهلا بالحنبلي ..
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[04 - 02 - 03, 04:09 ص]ـ
يا مرحبا
حللت أهلا ووطئت سهلا
وننتظر المفيد بارك الله فيك
ـ[المحب لله]ــــــــ[04 - 02 - 03, 07:25 م]ـ
حللت أهلاً ونزلت سهلاً أخي الحنبلي
ومرحباً بك في هذا المنتدى الطيب، وأرجو أن يكون إختيارك مسمى "الحنبلي" من باب المجاز وليس حقيقة، فنحن أهل سنة وجماعة ولسنا أتباعاً لأي مذهب <الدليل مذهبنا>. ولك منا كل الاحترام والتقدير.
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[11 - 02 - 03, 01:38 ص]ـ
مرحبا بأخينا الحنبلي ...... ونعم النسبة
أخي المحب لله: وهل سادتناالحنابلة - رضوان الله عليهم - إلا رؤوس أهل السنة؟!!!
ـ[آل حسين]ــــــــ[11 - 02 - 03, 02:18 ص]ـ
حياك الله وبياك وديارنا النجدية وقاعدتها الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية هي بلاد و مركز الحنابلة في العالم الاسلامي(10/227)
الكتب المفقودة من قديم الزمان (كمسند بقي بن مخلد)
ـ[المؤمّل]ــــــــ[04 - 02 - 03, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ............... وبعد:
الكتب التي فقدت من قديم الزمان كمسند بقي بن مخلد، وبعض الكتب المسندة وغير المسندة، والتي لو وجدت لكان لها شأن عظيم كما هو حال الكتب الأخرى.
سوءاً أكان ذلك في الكتب المسندة كما ذكرت أو في أمهات الشروح أو في بعض المختصرات المفيدة المفقودة.
ما اريد أن أصل إليه هو سرد ما ذكره أهل العلم من هذه الكتب في كتبهم وليست موجودة بيننا الآن.
أخوكم
المؤمّل
ـ[القعنبي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 03:27 ص]ـ
من أعظمها: شرح الترمذي لابن رجب، وجواب الاعتراضات المصرية على الفتوى الحموية لابن تيمية ولعله يأتي في حجم درء التعارض.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 06:31 ص]ـ
وا أسفا على شرح الترمذي!
ومن الكتب تفسير بقي بن مخلد
ومنها الإيصال لفهم الخصال الجامعة لجمل من شرائع الإسلام، والإيصال شرح والخصال متن حديثي كلاهما لابن حزم، وهو ثلاثة أضعاف المحلى تقريباً.
ومنها شرح الإلمام لابن دقيق العيد، وقد وجد منه قطعة صغيرة من الطهارة طبعت في 12 مجلداً!
ومنها شرح العنوان له في أصول الفقه.
ومنها التعليقة في الخلاف لأبي يعلى وهو كتاب كبير، ليته يوجد.
ومنها تفسير الموطأ لابن حزم.
ومنها البسيط في الفقه للغزالي لا أعلمه يوجد ولست متأكداً.
ومنها الفنون لابن عقيل، لم يوجد منه إلا ما طبع في مجلدين، وأقل تقديرات حجم الكتاب أنه 200 مجلد.
ومنها التفسير للإمام أحمد، قد ذكر في مرويات عبدالله عنه.
ومنها كتابي عيسى بن عمر في النحو التي قال فيها الخليل بن أحمد:
ذهب النحو جميعاً كله غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذاك إكمال وهذا جامع فهما للناس شمس وقمر
وإن كان في وجودهما وصحة نسبة البيتين نظر أصلاً.
هذا وقد فقد كتاب مختصر صحيح مسلم للألباني رحمه الله، فقده لما أدخله الطغاة السجن، فاستعاض عنه بنشر مختصر المنذري لما وجده.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 08:19 ص]ـ
ومن الكتب المفقودة ايضا تفسير ابن ماجة ومسند
مالك للنسائي, والعظمة لابي حاتم الرازي , والناسخ
لاحمد , وتاريخ نيسابور للحاكم , وتاريخ بخارى لغنجار ,
ومسند ابن ابي غرزة , ومسند الحسن بن سفيان ,
وغيرها الكثير.
قال ابو الوفا:رحم الله اهل الحديث
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 02 - 03, 01:03 م]ـ
من نظر في ((شرح علل الترمذي)) للحافظ ابن رجب،،،
علم مدى الخسارة التي خسرتها الأمة الإسلامية بفقدان ((شرح جامع الترمذي)).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[04 - 02 - 03, 04:07 م]ـ
تفسير الإمام ابن ماجه القزويني كما سبق هو موجود ولله الحمد، عند حسن بن الصديق الغماري المقيم ببلجيكا والكتاب في مجلد، وقد أخبر شيخنا أبا أويس بذلك، وكان قد اشتراه من طنجة ..
أما مسند بقي بن مخلد، فأنا أجزم أنه يوجد على الأقل قطعة منه في المغرب، والكتب المبتورة وغير المعنونة في خزانات المغرب كثيرة جدا، ويصعب حصرها، وللأسف الدولة لا تقوم بشيء من هذا، وما زال متأخري المغاربة ينقلون من مسند بقي بن مخلد، وقد تفرد الأندلسيون بروايته، والله الموفق ..
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 02 - 03, 05:44 م]ـ
بالنسبة لـ ((مسند بقي بن مخلد)) فقد ذكر الشيخ عبد الله السعد ــ حفظه الله ــ أن أحدهم أخبره بوجوده، إلا أنه لم يتثبت بعد.
فلعلي أسأله هذه الأيام.
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[05 - 02 - 03, 07:53 م]ـ
الحمدلله
ومنها:
ترتيب مسند الامام احمد على ابواب الفقه لشيخ الاسلام بن تيميه
القبان في بن تيميه وخصومه للذهبي
تراجم آل تيميه للذهبي
الروح الكبير أو معرفة الروح والنفس لابن القيم اسمان لكتاب واحد وهو اصل كتاب الروح المعروف حاليا
(جامع السنن) لابن القيم او اسم قريب منه ذكره في زاد المعاد جمع فيه اكثر كتب الحديث ورتبها
التعليقات الجياد على زاد المعاد سرقت او فقدت للالباني
أسأل الله ان يوفقنا لأيجادها ونشرها للمسلمين امين
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[05 - 02 - 03, 10:42 م]ـ
بالنسبة لكتاب (الإيصال) لابن حزم الظاهري، بلغني أنه توجد قطعة منه عند أبي عبد الرحمن بن عقيل الظاهري، والله أعلم ..
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:29 م]ـ
الاخ ابو اسحاق التطواني سلمه الله
كيف الحصول على تفسير ابن ماجه , وهل وصلتك رسالتي
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[07 - 02 - 03, 12:23 ص]ـ
لقد وصلتني رسالتك أخي أبا الوفاء، وقد رددت عليها، بخصوص تفسير ابن ماجه، فليس هناك سبيل للوصول إليه، لأن حسن بن الصديق الغماري ممن يضن بما عنده من مخطوطات، وهو مقيم في بلجيكا الآن ..
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:13 ص]ـ
وكذلك من الكتب المفقودة
تفسير السدي الكبير
و تفسير الماوردي
وغيرها، وهذا ما أذكره الآن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/228)
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:06 ص]ـ
قد ذكر المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي
العديد من المخطوطات في المكتبة الجرمنية [نسبة إلى ألمانيا]
منها مسند بقي بن مخلد وصحيح ابن السكن وغيرها
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:18 م]ـ
تفسير الماوردي موجود ومطبوع
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:21 م]ـ
سمعت شيخنا العلامة حمادا الانصاري يقول عن كتب الخزانة الجرمنية:
هي مسيلة اللعاب.
قال ابو الوفا: لا ارى انها موجودة الان.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 05:42 م]ـ
أخي أبو الوفاء: مكتبة تشسربتي في ألمانيا من أكبر المكتبات التي تضم الكتب العربية، فلا نستبعد أن تكون مضمّنة لماذكره المباركفوري.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:30 م]ـ
أخي أبو ابراهيم
مكتبة شستربتي في ايرلندا وليست في المانيا , وفهارسها مطبوعة
ومترجمة الى اللغة العربية, ولا توجد بها الكتب المذكورة في قائمة
المباركفوري رحمه الله.
ـ[السلامي]ــــــــ[08 - 02 - 03, 02:01 م]ـ
كثير من الأخبار التي يذكرها الشيخ أبو تراب الظاهري عن الكتب النادرة ليست على قدر كبير من التثبت والتبين فلينتبه لهذا والله الموفق
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 10:24 ص]ـ
ما دخل ابوتراب في الموضوع
ـ[العبّادي]ــــــــ[24 - 08 - 06, 05:48 م]ـ
في الدورة العلمية التي كان قد ألقاها الشيخ محمد بن عبدالله الخضير في جامع الأميرة الجوهرة بحي التعاون في مدينة الرياض عام 1421هـ، وكانت بعنوان "كيف تشرح وتخرّج وتحكم على حديث مع التطبيق العملي"
ذكر فيها هذه العبارة وهو يتحدث عن مسند بقي بن مخلد:
(وقد نقل المباركفوري في تحفة الأحوذي أنه موجود في مكتبة برلين بألمانيا)
وهذا هو الرابط:
http://www.sahab.ws/4036/news/1017.html
ـ[عزام الالباني]ــــــــ[24 - 08 - 06, 08:44 م]ـ
امنيتي ان يكون مسند بقي موجود فعلا
اما صحيح بن السكن فهو موجود
و من المفقود مسند البخاري و مسند مسلم و تفسير مسلم و الله اعلم
ـ[أبوعلي بن السكن]ــــــــ[24 - 08 - 06, 10:39 م]ـ
وجواب الاعتراضات المصرية على الفتوى الحموية لابن تيمية ولعله يأتي في حجم درء التعارض.
جواب الإعتراضات المصرية، يوجد عندي صورة عن مخطوطته، وهو ليس مفقوداً بارك الله فيك.
ـ[أبوعلي بن السكن]ــــــــ[24 - 08 - 06, 10:43 م]ـ
ومن الكتب المفقودة ايضا تفسير ابن ماجة
وأما تفسير ابن ماجة، فيوجد منه قطعة كبيرة بحوزة شيخنا العلامة الحسن بن الصديق الغماري.
ـ[أبوعلي بن السكن]ــــــــ[24 - 08 - 06, 10:51 م]ـ
اما صحيح بن السكن فهو موجود
سمعنا أنه موجود بالخزانة الملكية بالمغرب، وهي نسخة غير مسندة، وكانت في الأصل من محفوظات مكتبة شيخ مشايخنا مسند عصره العلامة عبدالحي الكتاني رحمه الله تعالى.
وللأسف لم يبق من تراث ابن السكن ـ فيما أعلم ـ سوى قطعة من جزء حديثي عبارة عن خمس ورقات، كما هو مثبت في فهرس سزكين.
والله المستعان.
ـ[أبوعلي بن السكن]ــــــــ[24 - 08 - 06, 10:58 م]ـ
ومن الكتب المفقودة:
تفسير ابن مردويه.
الألقاب للشيرازي.
تفسير ابن شاهين.
مسند ابن شاهين.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 08 - 06, 07:27 م]ـ
السلام عليكم
التعليقة فى الخلاف لأبى يعلى حقق بعضه فى الجامعة الإسلامية
ومن الكتب المفقودة
العلل للبخارى
والمبسوط له
والتفسير الكبير له
وبر الوالدين له
والأخير كان فى زمن ابن حجر والسيوطى
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[27 - 10 - 09, 11:31 م]ـ
للرفع ....
ومزيد من المعلومات
ـ[ابومالك السودانى]ــــــــ[28 - 10 - 09, 08:39 م]ـ
اظن والله اعلم من المفقودات علل حديث الزهري في 10 اجزاء وعلل مناقب ابي حنيفة في 10 اجزاء (هذا الفه لما كان بين ابن حبان والأحناف مما يكون بين الأقران) وله ايضا من المفقودات كتاب له في التاريخ وعلل حديث مالك وكلها لابن حبان رحمه الله
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[28 - 10 - 09, 10:06 م]ـ
التعليقة في الفروع لأبي يعلى الفراء الحنبلي توجد منه قطعة في مجلد في مكتبة فيض الله أفندي باسطنبول، وقد حقق رسائل ماجستير في الجامعة الإسلامية (أو جامعة أم القرى الشك مني).
ـ[احمد بن احمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 09, 11:58 م]ـ
ترجمان القراءن للسيوطى ذكره فى مقدمة الدر المنثور وهو مستوعب لكل التفاسير الاثرية كتفسير ابن ابى حاتم وبقى بن مخلد وغيره من المفقود
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[29 - 10 - 09, 08:43 م]ـ
تفسير الإمام أحمد ذكر لي أحد مشايخنا أنه عند عامي في اليمن!
ومن المفقود أيضا
مسند علي بن المديني.
صحيح ابن السكن.
مع أن أحد الأخوة ذكر أنه غير مفقود!!!
والزهريات أو الذهليات للذهلي.
هذا ما يحضرني الآن على عجل ولعل لي عودة بإذن الله.
ـ[بن نعمان]ــــــــ[30 - 10 - 09, 09:55 م]ـ
الثلاثة أرباع المفقودة من صحيح ابن خزيمة لأن الموجود هو ربع الكتاب فقط
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/229)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 10:45 ص]ـ
السلام عليكم
التعليقة فى الخلاف لأبى يعلى حقق بعضه فى الجامعة الإسلامية
ومن الكتب المفقودة
العلل للبخارى
والمبسوط له
والتفسير الكبير له
وبر الوالدين له
والأخير كان فى زمن ابن حجر والسيوطى
قلت: "بر الوالدين" للبخاري غير مفقود، وهو يوجد ضمن مجموع حديثي بالخزانة الكتانية (بالخزانة الملكية بمراكش).
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 04:35 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أهل الحديث
منتداكم لا يمل:)
أين كنا عنكم من زمان(10/230)
أين تقع نمرة؟
ـ[طارق]ــــــــ[04 - 02 - 03, 01:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين تقع نمرة بالنسبة لعرفات؟
هل هي شرقها أم غربها؟
رجاء الإفادة ممن لديه معرفة جيدة
وجزاكم الله خيراً
ـ[فائز الأسمري]ــــــــ[04 - 02 - 03, 06:35 م]ـ
نمرةجبلان صغيران هما منتهى حد الحرم من الجهة الشرقية ويكونان على يمين الخارج من مأزمي عرفة إذا أراد الموقف ووادي عرنة يفصل بين نمرة وبين عرفات كذا قال شيخنا البسام رحمه الله
وقال شيخنا عمر السبيل رحمه الله هي الجبال التي قبل وادي عرنة
وهي قرية خربة وزالت.وأقرب طريق لها رقم <3> أو<2>
ـ[أسد السنة]ــــــــ[05 - 02 - 03, 12:10 ص]ـ
بالإضافة إلى ما قاله أخونا الأسمري وفقه الله:
ففي حديث جابر عند مسلم " سار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها، حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فركب حتى أتى بطن الوادي فخطب الناس ثم أذن بلال بنداء واحد ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر "
وهذا يدل أن نمرة بينها وبين عرفة بطن الوادي وهو وادي عرنة وبذلك يتضح خطأ تسمية المسجد بمسجد نمرة.
قال ابن الأثير " هو الجبل الذي عليه أنصاب الحرم " وهذا يؤيد ما قررناه آنفاً أن نمرة بين مزدلفة وعرنة.
تنبيه:
فعل أكثر الناس اليوم من الدخول إلى عرفة قبل الزوال مخالف لفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفعلهم هذا محدث كما نص على ذلك شيخ الإسلام وقال النووي إنه بدعة لكن قد تدعو لذلك الحاجة اليوم في حق البعض دون الآخر فلا حرج حينئذ
ـ[طارق]ــــــــ[07 - 02 - 03, 08:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكرام
الأسمري
وأسد السنة
جزاكم الله خيراً
سبب هذا التساؤل إنني أدرس مع بعض إخواني هدي النبي صلى الله
عليه وسلم في الحج من زاد المعاد
وقد وجدنا أن المؤلف يقول عن نمرة أنها قرية شرقي عرفات
فقالوا إنها غربها
ولعله هو الصواب
لذا أرسلت هذا التساؤل
وجزاكم الله خيراً(10/231)
عضو جديد فهل من مرحب ياأهل الحديث
ـ[فحل الأمة]ــــــــ[04 - 02 - 03, 07:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .... وبعد
عضو جديد فهل من مرحب ياأهل الحديث
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[04 - 02 - 03, 07:57 ص]ـ
أهلاً وسهلاً بك بين إخوانك طلبة العلم نافعاً ومنتفعاً (العلم رحم بين أهله)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[04 - 02 - 03, 09:09 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أيها الأخ الحبيب
وبانتظار فوائدك
ـ[أبوتميم]ــــــــ[04 - 02 - 03, 02:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
حياك الله، وبيّاك.
لكني: أقترح (وبشِدة) أن تغير لقبك (فحل الأمة) لما فيه من:
- تزكية للنفس بيّنة.
- هضم لمن سِواك.
- معنى خفي غير مناسب.
واسلم لأخيك المحب لنصحك.
والسلام.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 02 - 03, 05:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحباً بك أخي الكريم.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:07 م]ـ
يا فحل الامة هداك الله ,اما وجدت اسما غير هذا.(10/232)
تفويض المرأة بتطليق نفسها
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[04 - 02 - 03, 08:23 ص]ـ
السؤال:
ما الذي يترتب شرعاً على تفويض المرأة بتطليق نفسها إذا أُثبت ذلك عند عقد النكاح أو بعده برضىً من الزوج و إشهادٍ و توثيق؟
الجواب:
أقول مستعيناً بالله تعالى:
تفويض الرجل امرأتَه بإيقاع الطلاق و حلّ عقد النكاح، أو تخييرها بين البقاء في عصمته أو تسريحها المقرون بتعهده بإنجاز خيارها؛ أمرٌ مشروع.
وقد حكي الإجماع على أن المرأة المفوضة بتطليق نفسها إذا اختارت الطلاق فلها ذلك.
قال الإمام المرغيناني الحنفي [في الهداية]: (روي أن الصحابة أجمعوا على أن المخيرة لها الخيار ما دامت في مجلسها).
و قال الإمام الشربيني [في مغني المحتاج: 3/ 285]: (فصلٌ في جواز تفويض الطلاق للزوجة؛ و هو جائز بالإجماع و احتجوا له أيضاً بأنه صلى الله عليه و سلم خير نساءه بين المقام معه و بين مفارقته لما نزل قوله تعالى: " يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا و زينتها " الخ، فلو لم يكن لاختيارهن الفرقة أثر لم يكن لتخييرهن معنى).
ثم قال رحمه الله شارحاً قول الماتن: (له تفويض طلاقها إليها، و هو تمليكٌ فيشترط لوقوعه تطليقها على الفور): (له) أي: الزوج (تفويض طلاقها) المنجز صريحاً كان أو كناية؛ كطلقي أو أبيني نفسك (إليها) أي: إلى زوجته البالغة العاقلة ... (و هو) أي: تفويض الطلاق (تمليكٌ) للطلاق أي يعطى حكم التمليك؛ لأنه يتعلق بغرضها كغيره من التمليكات، فنُزِّلَت منزلة قوله ملكتك طلاقك (فيشترط) عليه (لوقوعه) تكليفه و تكليفها و (تطليقها على الفور) لأن التطليق هنا جواب للتمليك، فإن أخرت بقدر ما ينقطع به القبول عن الإيجاب أو تخلل كلام أجنبي كثير بين تفويضه و تطليقها ثم طلقت نفسها لم تطلق.اهـ.
قلتُ: و كأني بجلّ أقوال العلماء - أو أقوال جُلّهم - منصبة على تقييد إيقاع طلاق المفوضة بإيقاعها أو طلبها لإيقاعه ما دامت في مجلس التخيير، و في نفسي من هذا التقييد شيء، بل لو أريد بالتقييد بالمجلس قبول التفويض دون إيقاع الطلاق لكان أوجه، ربَّما!
و إنما ذهبت إلى أن ما يشترط قبوله في المجلس هو التفويض الذي يترتب عليه إعطاؤها حق التطليق، و ليس التطليق ذاته لسببين:
أولهما: لا يكاد ما روي من آثار مشعرة بوجوب اختيار التطليق في المجلس عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم يخلو من الضعف، و من ذلك ما ذكره الإمام الزيلعي [في نصب الراية بتخريج أحاديث الهداية] في قوله:
(فيه – أي في تفويض الطلاق - عن ابن مسعود، و جابر، و عمر، و عثمان، و عبد اللّه بن عمرو بن العاص أحاديث مختلفة:
فحديث ابن مسعود: رواه عبد الرزاق في "مصنفه": أخبرنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن مسعود، قال: (إذا ملَّكَها أمرها فتفرقا قبل أن تقضي بشيء؛ فلا أمر لها). و من طريق عبد الرزاق رواه الطبراني في "معجمه"، قال البيهقي: فيه انقطاع بين مجاهد، وابن مسعود.
و حديث جابر: رواه عبد الرزاق أيضاً، أخبرنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد اللّه، قال: (إذا خير الرجل امرأته فلم تختر في مجلسها ذلك فلا خيار لها).
و حديث عمر، و عثمان: رواه ابن أبي شيبة، و عبد الرزاق في " مصنفيهما ": حدثني المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عبد اللّه بن عمر أن عمر بن الخطاب، و عثمان بن عفان، رضي الله عنهما قالا: (أيُّما رجل مَّلك امرأته أمرها و خيّرها، ثم افترقا من ذلك المجلس: فليس لها خيار، و أمرها إلى زوجها). قال البيهقي: المثنى بن الصباح ضعيف، ومن طريق ابن أبي شيبة رواه في " المعرفة ".
وحديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص: رواه أبن أبي شيبة أيضاً عن حجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد اللّه بن عمرو، قال في الرجل يخير امرأته: (لها الخيار ما دامت في مجلسها). و الحجاج ضعيف.اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/233)
و ثانيها: أن في مقابل هذه الآثار على فرْض صحتها حديث تخيير النبي صلى الله عليه و سلم أزواجه الطاهرات رضوان الله عليهن ففي الصحيح عن الزُّهْرِيّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن أَنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ جَاءَهَا حِين أَمَرَهُ اللَّه تَعَالَى أَنْ يُخَيِّر أَزْوَاجه، قَالَتْ: فَبَدَأَ بِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ: (إِنِّي ذَاكِرٌ لَك أَمْرًا فَلا عَلَيْك أَنْ لا تَسْتَعْجِلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْك).
قلت: و هذا نصٌ في التفويض حتى بعد انقضاء المجلس لأن استشارة أبوي الصديقة لن تكون على الفور.
و خلاصة ما يظهر لي: أن التفويض صحيح، و تترتب عليه نتيجته شرعاً؛ و هي إيقاع الطلاق من المرأة ابتداءً، أو باختيارها، و لكن يشترط لصحة التفويض ما يشترط في عقود التمليك كالبيع و الشراء و الهبة و ما إلى ذلك، من اقتران الإيجاب بالقبول في المجلس الواحد، و يترتب على هذا أن الرجل إذا فوض زوجته بتطليق نفسها، فلم تقبل التفويض حتى انفض المجلس أو قبلته بعد وقت طويلٍ – عُرفاً – فإن التفويض لا يقع، و عليه فلو طلقت نفسها باعتبارها مفوضةً بذلك لم يقع تطليقها؛ لفساد التفويض، أما إذا قبلت التفويض في المجلس و كان غير مقيد بزمن، ثمّ اختارت الطلاق فيما بعد فلها ما اختارت.
و ما ذهبت إليه في هذه المسألة هو اختيار جماعة من أهل العلم رحمهم الله.
قال الإمام القرطبي في تفسير آية الأحزاب: (اختلفت الرواية عن مالك متى يكون لها الخيار، فقال مرة: لها الخيار ما دامت في المجلس قبل القيام أو الاشتغال بما يدل على الإعراض. فإن لم تختر و لم تقض شيئا حتى افترقا من مجلسهما بطل ما كان من ذلك إليها، و على هذا أكثر الفقهاء. و قال مرة: لها الخيار أبداً ما لم يعلم أنها تركت، و ذلك يُعلم بأن تمكنه من نفسها بوطء أو مباشرة، فعلى هذا إن منعت نفسها و لم تختر شيئا كان له رفعها إلى الحاكم لتوقع أو تسقط، فإن أبت أسقط الحاكم تمليكها.
... و وجه الرواية الثانية أن ذلك قد صار في يدها ملكته على زوجها بتمليكه إياها فلما ملكت ذلك وجب أن يبقى في يدها كبقائه في يد زوجها.
قلت: وهذا هو الصحيح لقوله عليه السلام لعائشة: (إني ذاكر لك أمراً فلا عليك ألا تستعجلي حتى تستأمري أبويك) ... و هو حجة لمن قال: إنه إذا خير الرجل امرأته أو ملكها أن لها أن تقضي في ذلك و إن افترقا من مجلسهما، روي هذا عن الحسن و الزهري، و قال به مالك في إحدى روايتيه. قال أبو عبيد: و الذي عندنا في هذا الباب، اتباع السنة في عائشة في هذا الحديث، حين جعل لها التخيير إلى أن تستأمر أبويها، و لم يجعل قيامها من مجلسها خروجاً من الأمر. قال المروزي. هذا أصح الأقاويل عندي، و قاله ابن المنذر و الطحاوي.اهـ.
هذا و الله الهادي إلى سواء السبيل، و بالله التوفيق.
وكتب
د. أحمد بن عبد الكريم نجيب(10/234)
حول ما قيل في زواج النبي من آسية في الجنّة
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[04 - 02 - 03, 08:35 ص]ـ
ثبت فضل آسية بنت مزاحم – زوجة فرعون – رضي الله عنها في الكتاب و السنّة، و من ذلك قوله تعالى: (وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَ نَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [التحريم: 11].
و روى البخاري عَنْ أَبِى مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: «كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَ لَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَ مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ».
و كفى بهذا منقبةً و كرامةً لها في الدنيا و الآخرة.
أمّا عن تزويجها للنبيّ صلى الله عليه و سلّم في الجنّة، فلا أعلَم دليلاً صحيحاً على ذلك، و هذا أمر غيبي لا يؤخذ إلاّ بدليل ثابت من الكتاب و السنّة.
و مَن أثبت ذلك اعتمد على ما رُوي في تفسير قوله تعالى: (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَ أَبْكَارًا) [التحريم: 5].
و من ذلك قول القرطبي في تفسيره: (وَ قَالَ الْكَلْبِيّ: أَرَادَ بِالثَّيِّبِ مِثْل آسِيَة اِمْرَأَة فِرْعَوْن , وَ بِالْبِكْرِ مِثْل مَرْيَم ابْنَةَ عِمْرَان.
قُلْت: وَهَذَا إِنَّمَا يَمْشِي عَلَى قَوْل مَنْ قَالَ: إِنَّ التَّبْدِيل وَعْد مِنْ اللَّه لِنَبِيِّهِ لَوْ طَلَّقَهُنَّ فِي الدُّنْيَا زَوَّجَهُ فِي الْآخِرَة خَيْرًا مِنْهُنَّ. وَاَللَّه أَعْلَم).
و روى الطبراني في (الأوسط): (فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، و أخت نوح، و من الأبكار مريم ابنة عمران، و أخت موسى عليهما السلام)، و في إسناده طريق موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عمه، قال الذهبي: (مجهول و خبره ساقط) [انظر: مجمع الفوائد، للهيثمي: 7/ 127].
و قال الحافظ ابن كثير في تفسيره [4/ 391]: (و ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مريم عليها السلام من طريق سويد بن سعيد … عن ابن عمر قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت خديجة فقال إن الله يقرئها السلام، و يبشرها ببيت في الجنة من قصب بعيد من اللهب، لا نصب فيه و لا صخب، من لؤلؤة جوفاء، بين بيت مريم بنت عمران و بيت آسية بنت مزاحم.
و من حديث أبي بكر الهذلي عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة، و هي في الموت فقال: ((يا خديجة إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام))، فقالت: يا رسول الله و هل تزوجت قبلي؟ قال: ((لا، و لكن الله زوجني مريم بنت عمران، و آسية امرأة فرعون، و كلثم أخت موسى)) ضعيف أيضاً، و قال أبو يعلى ثنا إبراهيم بن عرعرة، ثنا عبد النور بن عبد الله، ثنا يوسف بن شعيب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أَعَلمتَ أن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران، و كلثم أخت موسى، و آسية امرأة فرعون؟))، فقلت: هنيئا لك يا رسول الله. و هذا أيضا ضعيف، و روي مرسلاً عن ابن أبي داود).
قلتُ: و ما دامت هذه الأحاديث ضعافاً كلَّها فلا تُبنى عليها عقيدة، و لا يثبُت بها عُلمٌ، و عليه فإنّ القول بتزويج النبيّ صلى الله عليه و سلّم من آسية بنت مزاحم زوجة فرعون في الجنّة غير ثابت، و لا حجّة لمُثبته، و الله أعلم.
كتبه
د. أحمد عبد الكريم نجيب
http://www.saaid.net/Doat/Najeeb/f64.htm(10/235)
هل الحديث المرسل حجة عند السلف؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 02 - 03, 09:35 ص]ـ
نقل أحد الإخوة هنا عن مسلم الإجماع على أن الحديث المرسل ليس بحجة. وهذا فيه نظر.
1 - نقل الطبري إجماع القرنين الأول والثاني على الاحتجاج بالمرسل. وهذا وإن كان فيه نظر، لكنه يقابل من نقل الإجماع على عدم الاحتجاج بالمرسل.
2 - نقل أبو داود في رسالته لأهل مكة أن أكثر أهل العلم كانوا يحتجون بالمرسل مثل مالك والأوزاعي وغيرهما.
3 - في علوم الحديث اعتبر الحاكم الحديث المرسل مختلفاً في صحته.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 02 - 03, 10:38 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم في كتابه "المراسيل": سمعت أبي وأبا زرعة يقولان لا يحتج بالمراسيل ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة وكذا أقول أنا.
وقال ابن أبي حاتم: حكى الإمام مسلم رحمه الله الإجماع على أن الحديث المرسل ليس بحجة.!!
أقول: قال أبو داود في رسالته لأهل مكة (ص24): <<وأما المراسيل فقد كان يحتج بها العلماء فيما مضى مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس والأوزاعي حتى جاء الشافعي فتكلم فيها وتابعه على ذلك أحمد بن حنبل وغيره رضوان الله عليهم>>.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 02 - 03, 11:03 ص]ـ
وذكر ابن القيم ان جمهور اهل العلم يحتجون بالمرسل لكن بشروط ذكر منها اعتضاده بمرسل اخر ..... الخ. وهذا في اول زاد المعاد.
ونقل ابن الهمام في الفتح ان جمهور اهل اعلم يحتجون بالمرسل.
والمرسل يقوى ويضعف بحسب المرسل (بالكسر) والمرسل بالفتح والقرائن المحتفه فمراسيل الزهري شبه الريح ومراسيل ابراهيم النخعى وخاصة عن ابن مسعود اقوى وامكن وبعض من ارسل ثبت بالاستقراء انه لايرسل الا صحاح الا النادر جدا فهذا حكمه مختلف.
ومن الصعب ان تجعل حكما عاما ضابطا للمراسيل.
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:39 ص]ـ
وذكر الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة شروطا للمرسل
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 08:33 ص]ـ
لكن المشكلة أن ابني أبي حاتم يصران على أن العلماء مجمعين على أن المرسل ليس بحجة. وقد طلب مني أحدهما أن أفتح موضوعاً لهذا، لكنه للأسف لم يرد حتى الآن.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:15 م]ـ
للفائدة اقرأ هذا التقرير من عالم كبير،،،،،،،
قال الحافظ ابن رجب – لما ساق أقوال العلماء في الاحتجاج بالمرسل وعدم الاحتجاج به – قال:
(واعلم أنه لا تنافي بين كلام الحفاظ، وكلام الفقهاء في هذا الباب، فإن الحفاظ إنما يريدون صحة الحديث المعني إذا كان مرسلاً، وهو ليس بصحيح على طريقتهم، لانقطاعه وعدم اتصال إسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما الفقهاء فمرادهم صحة ذلك المعنى الذي دل عليه.
فإذا عضد ذلك المرسل قرائن تدل على أن له أصلاً، قوي الظن بصحة ما دل عليه، فاحتج به مع ما احتف به من القرائن. وهذا هو التحقيق في الاحتجاج بالمرسل عند الأئمة كالشافعي، وأحمد وغيرهما ...... إلخ قوله رحمه في شرح العلل [1/ 297].
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 02 - 03, 08:03 ص]ـ
قال أبو داود في رسالته: فإذا لم يكن المراسيل ولم يوجد المسند فالمرسل يحتج به وليس هو مثل المتصل في القوة.
قلت: فهذا يرد على من زعم الإجماع على أن المرسل ضعيف.(10/236)
العلم الشرعي: أحكام وآداب = الحلقة الأولى =
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:56 ص]ـ
العلم الشرعي: أحكام وآداب = الحلقة الأولى =
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي الله.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال الله تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر/9]
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا)) متفق عليه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم.
أيها الأحبة الكرام: نتحدث - بمشيئة الله تعالى - في هذه الحلقات الكريمة المباركة عن العلم الشرعي: أحكام وآداب.
قال معاذ بن جبل في التعليم والتعلم (تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية وطلبه عبادة ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة وهو الأنيس في الوحدة والصاحب في الخلوة والدليل على الدين والمصبر على السراء والضراء والوزير عند الأخلاء والقريب عند الغرباء ومنار سبيل الجنة يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة سادة هداة يقتدى بهم أدلة في الخير تقتص آثارهم وترمق أفعالهم وترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم وكل رطب ويابس لهم يستغفر حتى حيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه والسماء ونجومها، لأن العلم حياة القلوب من العمى ونور الأبصار من الظلم وقوة الأبدان من الضعف يبلغ به العبد منازل الأبرار والدرجات العلى والتفكر فيه يعدل بالصيام ومدارسته بالقيام به يطاع الله عز وجل وبه يعبد وبه يوحد وبه يمجد وبه يتورع وبه توصل الأرحام وبه يعرف الحلال والحرام وهو إمام والعمل تابعه يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء).
ونبدأ أولى حلقات هذه السلسلة المباركة بالحديث عن فضل العلم والمتعلم ومكانة العالم والمُعلم.
أولاً: فضل العلم والمتعلم ومكانة العالم والمُعلم:
لا بد أن يدرك طالب العلم فضل سلوك طريق طلب العلم الشرعي وتحصيله .. قال الله .. قال رسوله .. قال الصحابة .. قال التابعون لهم بإحسانٍ ".فالعلم الشرعي هو أشرف وأفضل وأجل العلوم وأوكدها .. وما سواه من العلوم فهو عالة عليه وتابع له ولابد من ملاحظة أن ما يفعله الناس اليوم من إطلاق لفظ العلماء على علماء الصناعة والاختراع والطب والكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم، فهذه من تغيير الحقائق، حتى أصبح لفظ العلماء يطلق على الكفار الأمريكان والروس وغيرهم، وهؤلاء ليس علماء لأنهم لا يفيدهم علمهم خشية لله، (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء) فاطر/28 وإنما يفيدهم علمهم التكبر في الأرض، والإعجاب بأنفسهم، والتسلط على الناس بغير حق، كيف يكونون يخشون الله وهم يجهلون الله عز وجل، ومنهم من يُنكر وجود الله كالشيوعيين مثلاً، كيف يكونون هؤلاء أهل خشية لله وهم أجهل الناس به، نعم علماء الصناعة والاختراع وعلماء الطب إذا كان عندهم علم شرعي، فقد يخشون الله تعالى، أما إذا كانوا لا يعلمون شيئاً عن الشريعة وإنما يعرفون الأمور الدنيوية، فهؤلاء ليسوا علماء، بل جهال ضُلال، أكثرهم كفار، وأكثرهم أعداء لله ورسله وللإسلام. والسالك في هذا الطريق؛ طريق طلب العلم .. سالك في طريق مبارك يحبه الله ورسوله .. ويوصل صاحبه إلى مجدي الدنيا والآخرة .. ! {نقلاً عن ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ص: 14 - 15 لفضيلة الشيخ صالح الفوزان – بتصرف}
من لطائف ما ذكره الإمام الخطابي في (العزلة) عن أحدهم {أنه لصق على عينه اليسرى لصاق، فلما سألوه عن ذلك قال: من الإسراف أن أنظر إلى الدنيا بعينين} فانظر إلى هذا المخرف كيف جحد نعمة الله، والله يمتن على الناس بقوله {ألم نجعل له عينين * ولساناً وشفتين} نقل القصة: الشيخ عائض القرني في كتابه: أقرأ باسم ربك الذي خلق- ص: 9
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: لأن أتعلم مسألة أحب إلي من قيام ليلة. وقال أيضاً: كن عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك.
وقال عطاء: مجلس علم يكفر سبعين مجلسا من مجالس اللهو.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/237)
وقال عمر رضي الله عنه: موت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه.
وقال الشافعي رضي الله عنه: طلب العلم أفضل من النافلة.
وقال ابن عبد الحكم رحمه الله: كنت عند مالك أقرأ عليه العلم فدخل الظهر فجمعت الكتب لأصلي، فقال: يا هذا ما الذي قمت إليه بأفضل مما كنت فيه إذا صحت النية.
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: من رأى أن الغدو إلى طلب العلم ليس بجهاد فقد نقص في رأيه وعقله.
ولذلك حثنا الله تعالى على التعلم قال تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم) العلق/1 - 5. (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) محمد/19.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهلَ اللهُ له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رِضاً بما يصنع " أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه وغيرهم، صحيح الترغيب: 68.
وعن صفوان بن عسَّال المرادي، قال: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على بُردةٍ له أحمر، فقلت له: يا رسول الله! إني جئت أطلب العلم، فقال:" مرحباً بطالب العلم؛ إن طالب العلم تحفُّه الملائكةُ بأجنحتها، ثم يركبُ بعضُهم بعضاً حتى يبلغوا السماءَ الدنيا من محبتهم لما يطلب " أخرجه أحمد وغيره، صحيح الترغيب: 69
وقال صلى الله عليه وسلم:" من يُرد الله به خيراً، يُفقهه في الدين " متفق عليه. والخير الوارد في الحديث يُراد به خيري الدنيا والآخرة.
وقال صلى الله عليه وسلم:" من غدا إلى المسجد لا يُريدُ إلا أن يتعلمَ خيراً أو يُعلِّمه كان له كأجر حاجٍّ تاماً حجَّتُه " أخرجه الطبراني، صحيح الترغيب: 82.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ذللت طالبا فعززت مطلوبا.
كان لأبن أبي الجعد مولى عبد من المدينة، وكان مع سيده، ولا يعرف يطبخ ولا يسلخ ولا يذبح، فهو كلٌ على مولاه، أينما يوجهه لا يأت بخير، قال له مولاه: قد أعتقتك لوجه الله، والله ما أعتقتك إلا وقد عجزت فيك لأنك لا تجيد شيئأً. قال: ماذا أفعل؟ قال: أطلب العلم، قال: فجلست أطلب العلم، وبعد سنة أستأذن علي أمير المدينة في القيلولة فلم آذن له، فرجع من عند الباب. {نقل القصة الشيخ عائض – المرجع السابق ص: 11}
و حذرنا ربنا من القول بلا علم فقال تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً) الإسراء/36
ولذا فقد دأب السلف الصالح عليهم رضوان الله على الازدياد من العلم وتعليمه للناس فنبغ في هذه الأمة رجال كانوا أوعية للعلم وجبالاً تمشي على قدمين، فلقد ذكر أن الشافعي رضي الله عنه كان يجلس في حلقته إذا انبلج الصباح فيأتيه أهل الحديث فيأخذون عنه ثم ينصرفون، فيأتيه أهل الفقه فيأخذون عنه ثم ينصرفون، فيأتيه أهل القراءات ثم أهل العربية والشعر وأهل البلاغة والأدب وهو جالس يُعطي الناس ما يطلبون كبحر يزخر بالخير.
وذاك الطيب أبو بكر الباقلاني حيث كان يجلس في كل ليلة بعد العشاء فيُملي خمساً وثلاثين صحيفة من حفظه.
ومن ثم يدهش عقلك أمير المؤمنين في علم الحديث الإمام البخاري الذي كان يجلس في حلقة العلم فلا يكتب بينما أقرانه ينسخون، فكلموه فقال: لقد أكثرتم علي فاعرضوا عليَّ ما كتبتم، فيعرضون عليه فيزيد على ما سطروه ليحتكموا بعد ذلك بكتابتهم إلى حفظه
وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم بقوله: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب) الزمر/9.
وتنويهاً بمقام العلم والعلماء استشهد الله العلماء على وحدانيته فقال سبحانه: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) آل عمران/18.
ومعرفة الله وخشيته تتم بمعرفة آياته ومخلوقاته والعلماء هم الذين يعلمون ذلك ولذلك أثنى الله عليه بقوله: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء) فاطر/28 وهذه الآية تفيد أن العلماء العاملين هم يخشون اللهَ أكثر من غيرهم لأنهم أعلم وأعرف من غيرهم، ولذا خصَّ الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه بالترقي في هذا الشأن فقال: ((إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية)) رواه البخاري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/238)
وللعلماء في الإسلام منزلة شريفة تعلو من سواهم في الدنيا والآخرة قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) المجادلة/11.
ولأهمية العلم أمر الله رسوله أن يطلب المزيد منه فقال: (وقل رب زدني علماً) طه/114.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فضل العالِمِ على العابد كفضل القمرِ ليلةَ البدر على سائر الكواكب " صحيح الجامع: 4212.
وعن أبي الدرداء، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن العالم ليستغفرُ له مَن في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثةُ الأنبياء؛ الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ " أخرجه أبو داود وغيره، صحيح الترغيب: 68
مرأبو هريرة – رضي الله عنه – على الناس وهم يتبايعون ويتاجرون في الأسواق، فقال لهم: أنتم ها هنا وميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقسم في المسجد، فانجفل الناس بسرعة إلى المسجد، يريدون الأخذ من الميراث، فلما دخلوا ما وجدوا شيئاً يُقسم، وإنما وجدوا هذا يدرس القرآن، وهذا يدرس الفقه، وهذا يدرس السنة، فقالوا يا أبا هريرة: ما وجدنا شيئاً يُقسم، قال: ماذا وجدتم؟ قالوا: وجدنا هذا يدرس القرآن، وهذا يدرس الفقه، قال: ويحكم، هذا ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الأنبياء ورثوا العلم - الشيخ صالح الفوزان – ص: 18 المرجع السابق-
وعن أبي أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم. إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جُحرها، وحتى الحوت ليُصلون على معلمي الناس الخير " أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
قال ابن المبارك رحمه الله: عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة؟
وروى أن سفيان الثوري رحمه الله قدم عسقلان فمكث لا يسأله إنسان فقال اكروا لي لأخرج من هذا البلد هذا بلد يموت فيه العلم وإنما قال ذلك حرصا على فضيلة التعليم واستبقاء العلم به.
وقال عطاء رضي الله عنه دخلت على سعيد بن المسيب وهو يبكي فقلت ما يبكيك قال ليس أحد يسألني عن شيء.
وقال بعضهم العلماء سرج الأزمنة كل واحد مصباح زمانه يستضيء به أهل عصره.
وقال الحسن رحمه الله لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم أي أنهم بالتعليم يخرجون الناس من حد البهيمية إلى حد الإنسانية.
وإذا نظرنا في كتاب الله تعالى وماذكره ربنا عن الكلب، فعلى الرغم من أن الكلب هو كلب، لكن جعل الله الكلب في القرآن على قسمين: كلبٌ مُعلم، فصيده حلال، وكلبٌ جاهل، فصيده حرام، قال تعالى (مُكلبين تُعلمونهن مما علمكم الله).
يقول أحد التابعين أن عطاء بن أبي رباح كان أشل أفطس، يقول أحد التابعين: لو جمعت العيوب في الناس لاجتمعت في عطاء – رضي الله عنخ وأرضاه - اجتمع ببابه الناس، ومعهم الخليفة سليمان بن عبد الملك جاء ليسأله، فقال للخليفة: خذ مكانك مع الناس ولا تتقدم على الناس، وهو خليفة دمشق وخليفة الأمة الإسلامية، فرجع سليمان حتى أتى دوره فسأل عطاء، فقال سليمان لأبنائه: تعلموا العلم، فوالله ماذللت لأحد من الناس كما ذللت اليوم لهذا العبد. لأن عطاء عبد وكلنا عبيد لله. نقلاً عن الشيخ عائض ص:12
وقال صلى الله عليه وسلم:" من علَّم علماً فله أجرُ من عمل به، لا ينقص من أجر العامل " صحيح سنن ابن ماجه: 196.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن مما يلحقُ المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علماً علمه ونشرَهُ " أخرجه ابن ماجه وغيره، صحيح الترغيب:74.
وقال يحيى بن معاذ العلماء أرحم بأمة محمد صلى الله عليه وسلم من آبائهم وأمهاتهم قيل وكيف ذلك قال لأن آباءهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا وهم يحفظونهم من نار الآخرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/239)
وهنا ننبه إلى مسألة نفيسة وهي أنه ليس فرضاً على كل مسلم بعينه أن يصير كالشافعي أو غيره من فحول العلم، إنما أقل ما يلزمه أن يحصل القدر الضروري الذي هو فرضٌ، وأهم العلوم تحصيلاً هو علم التوحيد بدليل قول الله عز وجل: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} (سورة محمد / ءاية 19). فقوله عز وجل: {فاعلم أنه لا إله إلا الله} فيه الإشارة إلى علم التوحيد وقوله عز وجل: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} فيه الإشارة إلى معرفة الأحكام من أمور الطهارة والصلاة والصيام وغيره من مسائل العبادات
طلب العلم بين السلف والخلف - طارق محمد العمودي
من المسلّمات المعروفة: أنّ علماءنا الجهابذة (رحمة الله عليهم) لم يطلبوا العلم براحة النفس والجسد، ولم تكن مجالسهم شكلية تضيع في القيل والقال، بل ذاقوا أنواع المعاناة والمشقة والصبر، الأمر الذي تعجز الأسطر عن وصفه، وضربوا في ذلك أروع الأمثلة مما لا تجده في علماء أمة من الأمم السابقة؛ حيث كانت مجالسهم ذات هيبة لما يتلى ويذكر فيها من الآيات والأحاديث، تتنزل عليها الرحمات وتحفها الملائكة.
ولذلك: هجروا في سبيل طلب العلم النوم، والراحة، والدعة، وسائر اللذات،
قال صالح بن أحمد بن حنبل: رأى رجل مع أبي محبرةً، فقال له: يا أبا عبد الله، أنت قد بلغت هذا المبلغ، وأنت إمام المسلمين؟ ـ يعني: ومعك المحبرة تحملها؟! ـ فقال: (مع المحبرة إلى المقبرة) مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي، ص 31.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ:» كنت في إحدى سفراتي ببغداد، فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدو، ونعلاه في يده، فأخذ أبي هكذا بمجامع ثوبه، فقال: يا أبا عبد الله، ألا تستحي؟ إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى الموت)) مناقب الإمام أحمد، ص 32
وقال الحافظ ابن كثير عن أمير المؤمنين في الحديث (الإمام البخاري): (وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه، فيوقد السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطره، ثم يطفئ سراجه، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى، حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة) البداية والنهاية، 11/ 25. 2) تذكرة الحفاظ، 4/ 1219.
وهذا الحافظ محمد بن فتوح الحميدي الأندلسي: كان ينسخ بالليل في الحر، فكان يجلس في إجّانة ماء ـ وهي إناء يغسل فيه الثياب ـ يتبرد به مقدمة المجموع للنووي، 1/ 64، طبعة المطيعي.
وكانت هممهم العالية في طلب العلم تعينهم على الصبر على الفقر وشظف العيش ومرارته، قال الإمام الشافعي (رحمه الله): (لا يطلب أحد العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه ببذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح) ترتيب المدارك لمعرفة أعلام مذهب مالك، للقاضي عياض، 1/ 130.
وهذا ابن القاسم يقول عن شيخه إمام دار الهجرة مالك بن أنس: (أفضى بمالك طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه) تاريخ بغداد، للخطيب، 2/ 13.
وذكر عمرُ بن حفص الإمامَ البخاري، فقال: إنهم فقدوا البخاري أياماً من كتابة الحديث بالبصرة، قال: فطلبناه، فوجدناه في بيته وهو عريان، وقد نفد ما عنده، ولم يبق معه شيء، فاجتمعنا وجمعنا له الدراهم حتى اشترينا له ثوباً وكسوناه، ثم اندفع معنا في كتابة الحديث) طبقات الشافعية الكبرى، للسبكي، 3/ 90.
وهذا إمام الشافعية في زمانه أبو إسحاق الشيرازي صاحب (المهذب) في الفقه الشافعي، الذي أشبعه العلماء شرحاً وتحقيقاً وتخريجاً، كان لا يملك شيئاً من الدنيا، فبلغ به الفقر مبلغه، حتى كان لا يجد قوتاً ولا ملبساً، ولقد كان يأتيه طلبة العلم في سكنه، فيقوم لهم نصف قومة، ليس يعتدل قائماً من العري، كي لا يظهر منه شيء!!) من مقدمة (صيد الخاطر)، ص 27
وهذا الإمام الواعظ ابن الجوزي يقول عن نفسه: (ولم أقنع بفن واحد، بل كنت أسمع الفقه والحديث، وأَتْبَعُ الزهاد، ثم قرأت اللغة، ولم أترك أحداً ممن يروي ويعظ، ولا غريباً يَقْدُم إلا وأحضره، وأتخير الفضائل، ولقد كنت أدور على المشايخ لسماع الحديث، فينقطع نَفَسي من العدو لئلا أُسبق، وكنت أصبح وليس لي مأكل، وأُمسي وليس لي مأكل، ما أذلني الله لمخلوق قط، ولو شرحت أحوالي لطال الشرح).
والصور المشرقة من هذا النوع في حياة علمائنا كثيرة.
يتبع في الحلقة القادمة بمشيئة الله.
استفدت كثيراً من مذكرة الشيخ أبو بصير – حفظه الله – مذكرة في طلب العلم.
وكذلك الشيخ محمد حسين يعقوب– حفظه الله –: منطلقات طالب العلم.
... واستفدت أكثر ما استفدت جميع كتابات الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله بخصوص طلب العلم والمنهجية في طلبه(10/240)
عقيلة أتراب القصائد في رسم القرآن
ـ[أبو الجود]ــــــــ[04 - 02 - 03, 04:32 م]ـ
هذه قصيدة عقيلة أتراب القصائد*
في رسم القرآن
للإمام أبى محمد قاسم بن فيرُّه بن خلف بن أحمد الشاطبى
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
1) الحمدُ للهِ مَوْصُولاً كما أمَرَا مباركاً طيباً يَسْتَنْزِلُ الدِّرَرَا
2) ذو الفضلِ والمنِّ والإحْسَانِ خَالِقُنَا ربُّ العبادِ هو اللهُ الذى قَهَرَا
3) حىٌ عليمٌ قديرٌ والكلامُ لهُ فردٌ سميعٌ بصيرٌ ما أرادَ جَرَى
4) أحمدُهُ وهُوَ أهْلُ الحمدِ مُعتَمِداً عليهِ مُعْتَصِماً بهِ ومُنْتَصِرا
5) ثمَّ الصلاةُ على مُحَمَّدٍ وعلى أشياعِهِ أبداً تَنْدَى نَداً عَطِرا
6) وبعدُ فالمستعانُ اللهُ فى سَبَبٍ يهدِى إِلى سَنَنِ المَرْسُومِ مُخْتَصَرا
7) عِلْقٌ عَلائِقُهُ أَوْلَى العلائِقِ إِذْ خيرُ القرونِ أقاموا أصْلَهُ وَزَرَا
8) وكلُ مافيهِ مشهورٌ بسُنَّتِهِ ولَمْ يُصِبْ مَنْ أضافَ الوَهْمَ والغِيَرَا
9) ومنْ روَى سَتُقيمُ العُرْبُ أَلْسُنُهَا لَحْناً بهِ قولَ عُثْمانٍ فمَا شُهِرَا
10) لوْ صَحَّ لاحْتَمَلَ الإيماءَ فى صُوَرٍ فيهِ كَلَحْنِ حديثٍ ينْثُرُ الدُّرَرَا
11) وقيلَ معْناهُ فى أشياءَ لو قُرِئَتْ بظاهرِ الخطِّ لا تَخْفى عَلَى الكُبَرَا
12) لاَ أوْضَعُوا وجَزَاؤُا الظَّالمينَ لاَ أَذْ بَحَنَّهُ وَبِأَيْدٍ فَافْهَمِ الخَبَرَا
13) واعلم بأن كتاب الله خص بما تاه البرية عن إتيانه ظهرا
14) منْ قالَ صَرْفَتُهُمْ مَعْ حَثِّ نُصْرَتِهِمْ وَفْرُ الدَّوَاعِى فَلَمْ يَسْتَنْصِرِ النُّصَرَا
15) كمْ مِنْ بدائِعَ لمْ تُوْجَدْ بَلاغَتُهَا إِلا لدَيْه وكمْ طُولَ الزَّمانِ تُرَى
16) ومن يقُلْ بعُلومِ الغيبِ مُعْجِزُهُ فلمْ تَرَى عينُهُ عيْناً ولاَ أَثَرَا
17) إنَّ الغُيُوبَ بإذنِ اللهِ جاريةٌ مدَى الزَّمانِ على سُبُلٍ جَلَتْ سُوَرَا
18) ومنْ يقُلْ بكلامِ اللهِ طَالَبَهُمْ لم يَحْلُ فى العِلْمِ وِرْداً لاَ ولاَ صَدَرَا
19) ما لاَ يُطاقُ ففى تعيينِ كُلْفَتِهِ وجائزٍ ووقوعٍ عُضْلَةُ البُصَرَا
20) للهِ دَرُّ الَّذى تأليفُ مُعْجِزِهِ والانتصارِ لهُ قدْ أوْضَحَا الغُرَرَا
21) وَلَمْ يَزَلْ حِفْظُهُ فى الصَّحابَةِ فى عُلاَ حَياةِ رسُولِ اللهِ مُبْتَدِرَا
22) وكُلَّ عامٍ على جبريلَ يَعْرِضُهُ وقيلَ آخرَ عامٍ عرْضَتَيْنِ قَرَا
23) إنَّ اليمامةَ أهْوَاها مُسَيْلِمَةُ الْكذَّابُ فى زَمَنِ الصِّديقِ إذْخَسِرَا
24) وبعدَ بأْسٍ شديدٍ حانَ مصْرَعُهُ وكان بأْساً على القُرَّاءِ مُسْتَعِرَا
25) نادى أبا بكرٍ الفاروقُ خِفْتُ على الْـ قُرَّاءِ فادَّرِكِ القُرْآنَ مُسْتَطِرَا
26) فأجمعوا جَمْعَهُ فى الصُّحْفِ واعتَمَدُوا زيدَ بن ثابتٍ العدْلَ الرِّضَى نَظَرَا
27) فقام فيه بعونِ اللهِ يجْمَعُهُ بالنُّصْحِ والجِدِّ والحَزْمِ الَّذِى بَهَرَا
28) مِنْ كُلِّ أوجُهِهِ حتى استتمَّ له بِالأَحْرُفِ السَّبْعَةِ العلْيا كَما اشْتَهَرا
29) فأمسكَ الصُّحُفَ الصِّديقُ ثم إلى الفاروقِ أسْلَمَها لما قضى العُمُرَا
30) وعند حفصةَ كانت بعدُ فاختلف الْ قرَّاءُ فاعتزلوا فى أحرُفٍ زُمَرَا
31) وكان فى بعضِ مغْزاهم مُشاهِدَهم حذيفةُ فرأى فى خُلْفِهِمْ عِبَرا
32) فجاءَ عثمانَ مذْعوراً فقالَ لهُ أخافُ أنْ يخلِطُوا فأدْرِكِ البَشَرا
33) فاستحضرَ الصُّحُفَ الاولَى التى جُمِعت وخَصَّ زيداً ومِنْ قُرَيْشِه نَفَرا
34) على لسانِ قريشٍ فاكتُبوه كما على الرسولِ به إِنْزالُه انْتَشَرا
35) فجرَّدُوه كما يَهْوَى كتَابَتَهُ ما فيهِ شكلٌ ولا نَقْطٌ فَيَحْتَجِرَا
36) وسارَ فى نُسَخٍ منها المدَنِى كوفٍ وشامٍ وبصرٍ تملأُ البَصَرا
37) وقيل مكةَ والبحرينِ معْ يمنٍ ضاعتْ بها نُسخٌ فى نشْرِها قُطَرا
38) وقال مالكٌ القرآنُ يُكْتَبُ بالْكتابِ الاوَّلِ لا مُسْتَحْدثاٍ سُطِرا
39) وقال مُصْحفُ عثمانٍ تغيَّبَ لم نجدْ لهُ بين أشياخِ الهُدى خَبَرا
40) أبوعُبَيْدٍ أولوا بعضِ الخزائنِ لى إستخرجُوهُ فأبصرْتُ الدِّمَا أَثَرا
41) وردَّهُ ولدُ النَّحاسِ مُعتَمِداً ما قَبْلَهُ وأباهُ مُنْصِفٌ نَظََرا
42) إذْلم يقُلْ مالِكٌ لاحَتْ مهالِكُهُ ما لا يفوتُ فيُرْجَى طالَ أو قَصُرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/241)
43) وبينَ نافِعِهِم فى رسْمِهِم وأبِى عُبَيدٍ الخلفُ فى بعضِ الذى أَثَرَا
44) ولا تعارُضَ مع حُسْنِ الظُّنُونِ فَطِبْ صَدْراً رحيباً بما عن كُلِّهِم صَدَرَا
45) وهاكَ نَظْمَ الَّذى فى مُقْنِعٍ عَنَ ابِى عَمْرٍو وفيهِ زياداتٌ فَطِبْ عُمُرَا
باب الاثبات والحذف وغيرهما مرتبا على السور من البقرة إلى الاعراف
46) بالصَّادِ كُلُّ صِراطِ والصِّراطِ وقُلْ بِالحَذْفِ مالكِ يومِ الدِّينِ مُقْتَصِرَا
47) واحْذِفْهُمَا بعدُ فى ادَّرأْتُمُ ومسَا كينَ هنا ومعا يُخدِعُونَ جَرَى
48) وقاتِلُوهم وأفعالُ القتالِ بها ثلاثةٌ قبلَه تبدو لمنْ نَظَرا
49) هنا ويبصُطُ معْ مُصْيطِر وكذا المُصيطِرونَ بصادٍ مُبْدَلٍ سُطِرَا
50) وفى الإمامِ اهْبِطُوا مِصْراً به ألِفٌ وقُلْ ومِيكالَ فيها حَذْفُها ظَهَرا
51) ونافعٌ حيثُ واعدنا خطيئَتُهُ والصَّعْقَةُ الرِّيحُ تفدُوهم هنا اعْتُبِرَا
52) معاً دفعُ رهنٌ معْ مُضعفةً وعاهدوا وهنا تشابَهَ اخْتُصِرَا
53) يُضاعِفُ الخُلْفُ فيه كيف جاوكتا بهِ ونافعُ فى التحريمِ ذاكَ أرَى
54) والحذفُ فى ياءِ إبراهيمَ قيل هُنا شامٍ عراق ونِعْمَ العِرْقُ ما انْتَشَرَا
55) أوصَى الإمامُ مع الشَّامِىِّ والمَدَنِى شامٍ وقالوا بحذفِ الواوِ قبلُ يُرَى
56) يُقاتِلُونَ الَّذينَ الحذفُ مُختَلَفٌ فيه معاً طائراً عنْ نافعٍ وقَرَا
57) وقَاتِلُوا وثُلاثَ معْ رُباعَ كِتَا بَ اللهِ مَعْهُ ضِعافاً عاقَدَتْ حَصَرا
58) مراغَماً قاتلوا لامَسْتُمُ بهِما حَرْفَا السَّلامِ رسالتِهْ معاً أَثَرَا
59) وبالِغَ الكعبةِ احفظْهُ وقل قِيَماً والأَوْلَينِ وأكَّالونَ قد ذَكَرَا
60) وقلْ مساكينَ عن خُلْفٍ وهودَ بها وذى ويُونُسَ الاوْلَى ساحِرٌ خُبِرَا
61) وسارعوا الواوُ مَكِىٌّ عراقيةٌ وبا وبالزُّبُرِ الشَّامى فشَا خَبَرا
62) وبالكتابِ وقد جاءَ الخلافُ بهِ ورَسْمُ شامٍ قليلاً منهُمُ كَثُرَا
63) ورسمُ والجارِ ذا القرْبَى بطائِفةٍ من العراقِ عن الفرَّاءِ قد نَدَرَا
64) مع الإمامِ وشامٍ يرتَدِدْ مَدَنِى وقبْلَهُ ويقولُ بالعراقِ يُرَى
65) وبالغداةِ معاً بالواوِ كُلُّهُمُ وقُلْ معاً فارقوا بالحَذْفِ قدْ عُمِرَا
66) وقل ولا طائرٍ بالحذفِ نافِعُهُمْ ومعَ أكابرَ ذُرِّيَاتِهِمْ نَشَرا
67) وفالقُ الحبِّ عن خُلْفٍ وجاعلُ والْكُوفِىُّ أنجيْتَنا فى تائِهِ اخْتَصَرَا
68) لدارُ شامٍ وقلْ أولادَهُم شُرَكَا ئِهِمْ بياءٍ بهِ مَرْسُومُهُ نَصَرا
ومن سورة الأعراف إلى سورة مريم عليها السلام
69) ونافعٌ باطلٌ معاً وطائِرُهُم بالحذفِ معْ كلماتِه متَى ظَهَرا
70) معاً خطيئآتِ واليَا ثابتٌ بهِمَا عنهُ الخبائِثَ حرفاهُ ولا كَدَرَا
71) هُنا وفى يونُسٍ بكلِّ ساحرٍ التْتَأْخيرُ فى ألفٍ به الخلافُ يُرَى
72) ويا وريشاً بخلفٍ بعدَهُ ألِفٌ وطاءُ طَئِفٌ أيضاً فازْكُ مُخْتَبِرَا
73) وبصْطَةً باتِّفاقٍ مفسدينَ وقا لَ الواوُ شامِيَةٌ مَشهورةٌ أَثَرَا
74) وحذفُ واوِ وما كنَّا وما يتذَكْكَرونَ وأنجاكُمْ لهُم زُبِرَا
75) ومعْ قد افْلَحَ فى قصْرٍ أمانةِ مَعْ مساجِدَ اللهِ الاولَى نافعٌ أَثَرَا
76) ومعْ خلافَ وزادَ اللاَّمَ لِفْ ألِفاً لاَ أوْضَعُوا جُلُّهُمْ وأَجْمَعُوا زُمَرَا
77) لا أذْبحنَّ وعن خُلْفٍ معاً لا إلى مِنْ تحتِها آخراً مكيُّهُمْ زَبَرَا
78) ودونَ واوِ الَّذينَ الشامِ والمدَنِى وحرفُ ينشُرُكم بالشامِ قد نُشِرَا
79) وفى لِنَنْظُرَ حذفُ النونِ رُدَّ وفى إنَّا لَنَنْصُرُ عنْ منصُورٍ انْتَصَرَا
80) غَيبَتٌ نافعٌ وآيَتٌ مَعَهُ وعنهُ بَيِّنَتٍ فى فاطرٍ قُصِرَا
81) وفيهِ خُلْفٌ وآياتٌ به ألفُ الْإمامِ حاشا بحذفٍ صحَّ مُشْتَهَرَا
82) ويالدَى غافرٍ عن بعضهِم ألفٌ وها هنا ألِفٌ عن كُلِّهِم بَهَرَا
83) ونونَ نُنْجِى بها والأنبيا حذَفُوا والكافرُ الحذفُ فيه فى الإمامِ جَرَى
84) لا تَايْئَسُوا ومعاً يَايْئَس بها ألِفٌ فى استايْئَسَ استَايْئَسُوا حذفٌ فشَا زُبُرَا
85) والريحُ عن نافعٍ وتحتَها اختلَفُوا ويا بأيامٍ زادَ الخلْفُ مُسْتَطِرَا
86) بالحذفِ طائرُهُ عن نافعٍ وبأَوْ كِلاهما الخلْفُ والْيَا ليْسَ فيهِ يُرَى
87) سبحانَ فاحذِفْ وخُلْفٌ بعدَ قال هنا وقال مكٍّ وشامٍ قبلَه حَبَرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/242)
88) تَزْوَرُّ زاكيةً معْ لتَّخذت بحَذْ فِ نافعٍ كلِماتُ ربِّىَ اعتُمِرَا
89) وفى خَراجاً معاً والرِّيحُ خُلْفُهُمُ وكُلُّهُمْ فخراجُ بالثُّبوتِ قَرَا
90) كُلٌّ بِلاَ ياءٍ اتُونِى ومكَّنَنِى مَكٍّ ومنْها عِراقٍ بعْدَ خَيْراً أَرَى
ومن سورة مريم عليها السلام إلى سورة ص
91) خلقتُ واخترتُ حذفُ الكلِّ واختلفوا بلا تَخَفْ نافعٌ تسَّاقَطِ اقْتَصَرَا
92) يسارعونَ جذاذاً عنه واتَّفقُوا على حرامٍ هنا وليسَ فيه مِرَا
93) وقال الاوَّلُ كُوفىٌّ وفى أوَلمْ لا واوَ فى مُصْحَفِ المكىِّ مُسْتَطَرا
94) مُعاجزين معاً يقاتلونَ لِنا فعٍ يدافعُ عن خُلْفٍ وفى نَفَرَا
95) وسامراً وعظاماً والعظامَ لِنا فعٍ وقلْ كمْ وقلْ إنْ كوفٍ ابْتَدَرَا
96) للهِ فى الآخِرَيْنِ فى الإمامِ وفى الْبَصْرىِّ قُلْ ألفٌ يزيدُها الكُبَرَا
97) سِراجاً اخْتَلفُوا والرِّيحَ مُخْتَلفٌ ذُرِّيَّةَ نافِعٌ معْ كلِّ ما انْحَدَرَا
98) ونُنْزِلُ النُّونُ مكِّىٌّ وحاذِفُ فَا رِهينَ عنْ جُلِّهِمْ معْ حَاذِرُونَ سَرَى
99) والشَّامِ قُل فتوكَّلْ والمَدِيْنِ ويأ تِيَنَّنِى النُّونُ مَكِّىٌّ به جَهَرَا
100) آياتُنا نافعٌ بالحذفِ طائرُكُم وادَّراكَ الشامِ فيها إنَّناسَطَرا
101) معاً بهادى على خلفٍ فناظِرَةٌ سِحْرانِ قل نافعٌ بفارغاً قَصَرا
102) مكِّيُّهُم قال موسى نافِعٌ بِعَلَيْهِ آيتٌ وله فصالُهُ ظَهَرَا
103) تُصَاعِرِ اتَّفقُوا تظَّاهرونَ لهُ ويسْألونَ بخُلْفٍ عالمِ اقْتُصِرَا
104) للكلِّ باعِدْ كذا وفى مسَاكِنِهِمْ عنْ نافعٍ ونُجازِى قادرٍ ذُكِرَا
105) كُوفٍ وما عَمِلَتْ والخُلْفُ فى فَكهِيِـ نَ الكلِّ آثارَهُمْ عَنْ نافعٍ أُثِرَا
ومن سورة ص إلى آخر القرآن
106) عن نافعٍ كاذِبٌ عِبادَهُ بخِلاَ فِ تامُرُونِّى بنُونِ الشَّامِ قد نُصِرَا
107) أشدَّ منكم له أو أنْ لكُوفيةٍ والحذفُ فى كلماتٍ نافعٌ نَشَرا
108) معْ يونُسٍ ومعَ التَّحريمِ واتَّفَقُوا على السَّماواتِ فى حَذْفينِ دُونَ مِرَا
109) لكنْ فى فصِّلت ثَبْتٌ أخِيرُهُمَا والحذْفُ فى ثمراتٍ نافِعٌ شَهَرَا
110) عنهُ أساورةٌ والرِّيحَ والمَدَنِى عنهُ بما كَسَبَتْ وبالشَّآمِ جَرَى
111) وعنهُما تشْتَهِيهِ يا عبادىَ لا وهُمْ عِبادُ بحذفِ الكلِّ قدْ ذُكِرَا
112) إحساناً اعتمَدَ الكوفِى ونافِعُهُمْ بقادرٍ حذفُهُ أثارَةٍ حَصَرا
113) ونافعٌ عاهدَ اذكُر خاشعاً بخِلا فِهِم وذا العَصْفِ شامٍ ذو الجلالِ قَرَا
114) تكذِّبانِ بخلفٍ معْ مَواقِعَ دعْ للشَّامِ والمَدَنى هو ا لمُنيفُ ذُرَا
115) وكلٌّ الشامِ إن تظاهَرا حذفُوا وأنْ تداركَه عن نافعٍ ظَهَرا
116) ثم المشارقِ عنْه والمغاربِ قُلْ عاليهِمُ معْ ولا كِذَاباً اشْتَهَرَا
117) قل إنما اختلفوا جِمالَتٌ وبحذ فِ كلِّهِمْ ألفاً مِن لامِهِ سُطِرَا
118) وجئَ أندلسٌ تزيدُهُ ألفاً معاً وبالمدنى رسْماً عُنُوا سِيَرَا
119) ختامُهُ وتصاحِبْنِى كبائرَ قلْ وفى عبادِى سُكارَى نافِعٌ كَثُرَا
120) فلا يخافُ بفاءِ الشَّامِ والمَدَنِى والضَّادُ فى بضنينٍ تجمعُ البَشَرا
121) وفى أريْتَ الَّذى أريتُمُ اختَلَفُوا وقُل جميعاً مِهاداً نافعٌ حَشَرا
122) معَ الظنونَ الرَّسولَ والسَّبيلَ لدَى الْـ أحزابِ بالألفاتِ فى الإمامِ تُرَى
123) بهودَ والنَّجمِ والفرقانِ كلِّهِمِ والعَنْكبوتِ ثموداً طَيَّبُوا ذَفَرَا
124) سلاسِلاً وقواريراً معاً ولدى البِصْرِىِّ فى الثَّانِ خُلْفٌ سارَ مُشْتَهَرَا
125) ولُؤْلُؤاً كُلُّهُمْ فى الحجِّ واختلَفُوا فى فاطرٍ وبِثَبْتٍ نافعٌ نَصَرا
126) وفى الإمامِ سواهُ قيلَ ذو ألِف وقيلَ فى الحجِّ والإنسانِ بَصْرٍ ارَى
127) للكوفِ والمدَنِى فى فاطرٍ ألِف والحجِّ ليسَ عن الفرَّاءِ فيه مِرَا
128) وزيدَ للفصلِ أو للهمزِ صُورَتُهُ والحذفُ فى نُونِ تأمنَّا وثيقُ عُرَا
باب الحذف فى كلمات تحمل عليها أشباهها
129) وهاكَ فى كلماتٍ حذفُ كُلِّهِمِ واحمِلْ على الشَّكلِ كُلَّ البابِ مُعْتَبِرَا
130) لكنْ أُولئِكَ واللاَّئِى وذلك هَا يَا والسَّلامَ معَ اللاَّتى فَرُدْ غُدُرَا
131) مساجدٌ وإلهٌ معْ ملائكةٍ واذكرْ تباركَ والرحمنَ مُغْتَفَرا
132) ولا خلالَ مساكينَ الضَّلالُ حَلا لُ والكلالةِ والخلاَّقُ لا كَدَرَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/243)
133) سُلالةٍ وغُلامِ والظِّلالُ وفى ما بينَ لامينِ هذا الحذفُ قد عُمِرَا
134) وفى المثنَّى إذا ما لم يكُن طَرَفاً كساحرانِ أضلاَّنا فطِبْ صَدَرَا
135) وبعد نونِ ضميرِ الفاعِلَيْنَ كآ تَيْنَا وزِدْنَا وعلَّمْنَا حَلاً خَضِرَا
136) وعالماً وبلاغٌ والسَّلاسلَ والشْشَيْطانُ إيلافِ سُلطانٌ لِمَنْ نَظَرا
137) واللاَّعِنونَ مع اللاَّتِ القيامةِ أصْحابُ خلائفَ أنهارٌ صفَتْ نُهُرَا
138) أُولى يَتامَى نَصارى فاحذِفُوا وتعا لَى كُلُّها وبغيرِ الجِنِّ الآنَ جَرى
139) حتَّى يُلاقوا مُلاقُوهُ مباركاً احْفَظْهُ مُلاقيهِ بارَكْنا وكُنْ حَذِرَا
140) وكُلُّ ذِى عددٍ نحوُ الثَّلاثِ ثَلا ثَةٍ ثلاثينَ فادْرِ الكُلَّ مُعْتَبِرَا
141) واحفظْ فى الانفالِ فى الميعادِ مُتَّبِعًا تُرابَ رَعْدٍ ونَمْلٍ والنَّبأْ عَطِرَا
142) وأيُّهَ المؤمنونَ أيُّهَ الثَّقلانِ أيُّهُ الساحرُ احضُرْ كالنَّدَى سَحَرَا
143) كِتابٌ الاَّ الَّذى فى الرَّعدِ معْ أجلٍ والحِجْرِ والكهْفِ فى ثانِيْهِما غَبَرَا
144) والنَّملُ الأُولَى وقُل آياتُنا ومعاً بيونُسَ الأَوَّلَيْنِ اسْتَثْنِ مُؤْتَمِرَا
145) فى يُوسُفٍ خُصَّ قُرآناً وزُخْرُفِهِ أُولاهُما وبِإِثْباتِ العراقِ يُرَى
146) وساحرِ غيرُ أَخْرَى الذَّارياتِ بَدَا والكُلُّ ذُو ألِفٍ عن نافعٍ سُطِرَا
147) والأعجمىُّ ذو الاستِعْمالِ خُصَّ وقُلْ طالوتَ جالوتَ بالإثْبَاتِ مُغْتَفِرَا
148) يأجوجَ مأجوجَ فى هاروتَ تثْبُتُ معْ ماروتَ قارونَ معْ هامانَ مُشْتَهَرا
149) داودَ مُثْبَتٌ اذْ واوٌ بهِ حذَفُوا والحذفُ قلَّ بإسرائيلَ مُخْتَبرَا
150) وكُلُّ جمعٍ كثيرِ الدَّوْرِ كالْكَلِمَا تِ البَيِّنَاتِ ونحْوُ الصَّالحينَ ذُرَا
151) سِوَى المُشَدَّدِ والمهْموزِ فاختلفا عندَ العراقِ وفى التأنيثِ قدْ كَثُرَا
152) وما به أَلْفانِ عنهُمُ حُذِفَا كالصَّالحاتِ وعنْ جُلِّ الرُّسومِ سَرَى
153) واكتُبْ تَرَاء وَجاءنا بواحدةٍ تَبَوَّآ مَلْجَأً ماءَ معَ النُّظَرَا
154) نآى رَءا ومعَ أُولَى النَّجمِ ثالِثُهُ بالياءِ معْ ألِفِ السُّوآى كَذا سُطِرَا
155) وكلُّ ما زادَ أُولاهُ على ألِفٍ بواحدٍ فاعتَمِدْ مِنْ بَرْقِهِ المَطَرا
156) الآنَ أتى ءامنتُمْ ءأنْتَ وزِدْ قلْ أتَّخَذْتُمْ ورُدْ مِنْ رَوْضِها خَضِرَا
157) لأملأنَّ اشمأزَّتْ وامْتَلأْتِ لدَى جُلِّ العراقِ اطْمأنُّوا لم تنَلْ صُوَرَا
158) للدارُ وأْتُوا وفَأْتُوا واسْئَلُوا فَسَلُوا فى شَكْلِهِنَّ وبسمِ اللهِ نلْ يُسُرَا
159) وزِدْ بَنُوا ألِفاً فى يُونُسٍ ولَدَى فعلِ الْجَميعِ وواوِ الفَرْدِ كيفَ جَرَى
160) جاؤُ وباؤُ احذِفُوا فاؤُ سَعَوْ بسَبَأَ عَتَوْ عُتُواًّ وقُلْ تَبَوَّؤُ أُخَرَا
161) أنْ يعفُوَ الحذفُ فيها دونَ سَائِرِهَا يعفُو ويبلُوَ معْ لنْ نَدْعُوَ النُّظَرَا
باب من الزيادة
162) في الكهف شِينُ لِشاْئٍ بعده ألفٌ وقولُ في كلِّ شئٍ ليسَ مُعْتَبَرا
163) وزاد في مائتينِ الكلُّ معْ مِائَةٍ وفى ابْنٍ إثباتُهَا وصْفاً وقل خَبَرَا
164) لَنسْعفاً لَيَكوناً معْ إذاً ألفٌ والنونُ في وكأيِّنْ كُلِّهَا زَهَرَا
165) وَلَيْكةُ الألِفانِ الحذفُ نالهُما في صادِ والشُّعراءِ طيِّباً شَجَرَا
باب حذف الياء وثبوتها
166) وتَعرِفُ الياءَ في حال الثُبوتِ إذا حصَّلتَ محذوفَهَا فخُذهُ مُبْتَكَرَا
167) حيثُ ارهَبُونِ اتقونِ تكفرُونِ أطيـ ـعُونِ اسمَعونِ وخافونِ اعبُدونِ طَرَا
168) إلاَّ بياسينَ والدَّاعِىدعانِ وكِيـ ـدُونى سِوَى هُودَ تُخْزُونِي وَعيدِ عَرَا
169) وَاخشَوْنِ لاَ أوَّلاً تُكلِّمونِ يُكَذْ ذِبُونِ أُولَى دُعائي يَقْتُلُونِ مَرَا
170) وقد هدانِ وفى نذيري معَ نُذُرِى تَسَلْنِ في هودَ معْ يأْتِى بها وقَرَا
171) وتَشهدونِ ارجِعُونِ إِن يُرِدْنِ نَكيـ ـرِ يُنْقِذُونِ مَآبِ معْ متَابِ ذُرَى
172) عقابِ تُرْدينِ تُؤْتُونِي تُعلِّمَنىِ والبادِ إنْ تَرَنىِ وكالجَوابِ جَرَى
173) فى الكهف يهديَنى نبغى وفوقُ بِها أخَّرْتَنِ المهْتَدِى قُل فيهِما زَهَرَا
174) يهدينِ يسقينِ يشفيِن ويُؤْتِيَنىِ يُحييِن يستعجلُونى غابَ أو حَضَرا
175) تُفنِّدونِ ونُنَجِّ المؤمنيَنَ وها دِ الحجِّ والرُّومِ وَادِ الوادِ طِبْنَ ثَرَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/244)
176) أشركتُمونى الجوارى كذَّبونِ فَأَرْ سِلُونِ صالِ فما تُغْنى يلى القَمَرَا
177) أهاننى سوف يؤت الله أكْرمنى أن يحضرونَ ويقض الحقَّ إذْ سَبَرَا
178) يسرى ينادى المنادى تفضحون وَتَرْ جُمُونِ تتبعنْ فاعتزِلُونِ سَرَى
179) دين تُمِدونَن لِيعبُدونِ ويطعمونِ والمتعال فاعلُ مُعتمِرَا
180) وخصَّ فى آلِ عمرانٍ من اتبعنْ وخُصَّ فى اتبعونى غيرَها سُوَرَا
181) بشِّر عباد التلاق والتناد وتقـ ـرَبونِ معْ تُنظرُونى غُصنُها نَضِرَا
182) فى النمل آتانِى فى صادٍ عذاب وما لأجل تنويْنِهِ كهادٍ اختُصِرَا
183) وفى المنادى سوى تنْزِيلِ آخرِهَا والعنكبوتِ وخُلفُ الزخرُفِ انتَقَرَا
184) إلاَفِهِم واحذِفُوا إحداهما كوَرَءْياً خاطئين والأُمِّيِّيْنَ مُقْتَفِرَا
185) مَنْ حَىَّ يُحْيِى ويَستحْىِ كذاك سِوَى هيِّئْ يُهيِّئ وعَلِّيِّيَن مُقْتَصَرَا
186) وذي الضميرِ كيُحييكم وسيئةٍ فى الفرد معْ سيئاً والسَّيِّئِ اقتُصِرَا
187) هيأ يهيأ مع السَّيِّأْ بها ألِفٌ معْ يائها رَسَمَ الغازى وقد نُكِرَا
188) بآيةٍ وبآياتِ العراقُ بِها ياآنِ عن بعضهم وليس مَشْتَهِرَا
189) والمُنْشِآتُ بها باليا بِلا ألفٍ وفى الهجاء عن الغازى كذاك يُرَى
باب ما زيدت فيه الياء
190) أَوْمِنْ وَرَاءْى حجابٍ زِيدَ ياهُ وفى تلقاءى نفسى وَمِنْ آناءي لا عُسُرَا
191) وفى وإيتاءى ذي القربى بأيِّيكُمُ بأيْدٍ إن مات معَ إنْ مِتَّ طب عُمَرَا
192) من نبا المرسلين ثمَّ فى ملاَءِ إذا أضيف إلى إضمار من سُتِرَا
193) لقاءِ فى الرُّومِ للغازِي وكُلُّهُمُ بِالْياَ بِلاَ ألفٍ فى اللاّئِ قبلُ تُرَى
باب حذف الواو وزيادتها
194) وَوَاوُ يَدْعُو لَدَى سُبْحانَ وَاقْتَرَبَتْ يمْحُوا بَحاميمَ ندعُو في اقرإِ اختُصِرَا
195) وَهُم نسوا اللَه قل والواوُ زيدَ أُولُوا أُولِى أُولاتِ وفى أُولئِكَ انْتَشَرَا
196) والخلفُ في سَاؤُرِيكُمْ قَلَّ وهْوَ لدَى أُوصَلِّبَنَّكمُ طه معَ الشُّعَرا
197) وحذفُ إحداهما فيما يُزادُ بِهِ بناءً أو صورةً والجمعُ عمَّ سُرَا
198) داود تُؤويهِ مسؤولاً ووُرِىَ قُلْ وفى لِيَسُوؤا وَفى الموْؤدةُ ابتُدِرَا
199) إنِ امرؤٌ والرِّبَوا بِالوَاوِ معْ ألفِ وليسَ خُلفُ رِبًا في الرُّومِ مُحْتَقَرَا
باب حروف من الهمز وقعت في الرسم على غير قياس
200) والهمزُ الاولُ في المرسومِ قُل ألفٌ سِوَى الَّذي بِمُرادِ الوَصلِ قد سُطِرَا
201) فهؤلاءِ بواوٍ يبْنَؤُمَّ بِهِ ويا ابن أمَّ فَصْلِهُ كلَّهُ سُطِرَا
202) أئنكم ياءُ ثَاني العنكبوتِ وفى الْـ أنعامِ معْ فُصِّلَتْ والنَّملِ قَدْ زَهَرَا
203) وَخُصَّ في أئذا مِتنا إذا وقعت وقل أئنَّ لنا يُخَصُّ في الشُّعَرَا
204) وَفوقَ صادٍ أئنا ثانياً رسموا وزِدْ إليه الذي في النمل مُدَّكِرَا
205) أئمةً وأئنْ ذُكِّرْتُمُ وأئفكا بالعراق ولا نصٌّ فَيَحْتَجِرَا
206) ويومَئذْ ولِئلاَّ حينئِذْ ولئِنْ ولامَ لِفْ لأهَبْ بدرُ الإمامِ سَرَي
207) وفي أُنَبِّئُكُمْ واوٌ ويُحْذَفُ في الرْ رُءْيَا ورُءْيا ورِءْيا كُلٌّ الصُّوَرَا
208) والنشأةُ الألفُ المرسومُ همزتُها أوْ مدةٌ وبياءٍ مَوئِلاً نَدَرا
209) وأن تبوَّآ مَعَ السُّوآى تنوأَ بِهَا قد صُوِّرتْ ألفا منه القياسُ يُرَى
210) وصُوِّرَتْ طرَفًا بالواوِ معْ ألفٍ في الرفع في أحرفٍ وقد علتْ خَطَرَا
211) أنبؤُا معْ شُفعؤُا معْ دُعؤُا بغا فرٍ نَشؤُا بهودٍ وحْدَه شُهِرَا
212) جزآؤُا حشرٌ وشُورى والعقودُ معاً في الأَوَّلَيْنِ وَوَالَى خُلفُهُ الزُّمَرَا
213) طه عراقٌ ومعْها كَهْفُهَا نبَؤٌا سِوَى براءةَ قُلْ والْعُلَمؤُا عُرَى
214) ومعْ ثلاثِ الملاَ في النَّملِ أوَّلُ ما في المؤمنينَ فتمَّتْ أربعاً زُهُرَا
215) وتَفْتَأُ معْ يتفيَّا والبلاءُ وقُل تظمأُ معْ أتوكَّا يَبْدَا انْتَشَرَا
216) يدْرأُ معْ علماءُ يعبأُ الضُّعَفَا ءُ وقل بلاءٌ مبينٌ بالغاً وَطَرَا
217) وفيكُمُ شركاءُ أمْ لَهُم شُرَكَا شُورى وأنباءُ فيهِ الخلفُ قد خَطَرَا
218) وفى يُنَبَؤُا الانسانُ الخلافُ يُنَشَّؤُا وفى مقنعٍ بالواوِ وقدْ مُسْتَطَرَا
219) وبعدُ را بُرآؤُا مع ألفٍ ولُؤْلُؤًا قد مضى في الباب مُعْتَصَرَا
220) ومعْ ضميِر جميعٍ أولياءُ بِلا واوٍ ولا ياءَ في مخفوضِهِ كَثُرَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/245)
221) وقيل إنْ أولياؤُهُ وفى ألِفِ الْبِناءِ في الكلِّ حذفٌ ثابتٌ جُدُرَا
باب رسم الألف واواً
222) والواوُ فى ألفاتٍ كالزَّكوةِ ومِشْكوةِ مَنوةٍ النَّجوةِ واضحٌ صُوَرَا
223) وفى الصَّلوةِ الحيوةِ وانجلَى ألفُ الْـ مُضافِ والحذفِ فى خُلفِ العراقِ يُرَى
224) وفى ألِفَاتِ المضافِ و العميمِ بها لدى حيوةٍ زكوةٍ واوُ منْ خَبَرَا
225) وفى ألِفْ صَلواتٍ خُلْفُ بعضهِمْ والواوُ تثبتُ فيها مُجْمَعاً سِيَرَا
باب رسم بنات الياء والواو
226) الياءُ فى ألفٍ عن ياءٍ انقلبتْ معَ الضميرِ ومنْ دونِ الضميِر تُرَى
227) سِوَى عصانِى تولاَّهُ طَغا ومَعاً أقْصَا وَالاَقْصَا وسِيما الفتحِ مُشْتَهَرَا
228) وغيرَ ما بعدَ ياءٍ خوفَ جَمْعِهِما لكنَّ يَحيي وسُقياها بِها حُبِرَا
229) كِلتا وتَتْرا جميعاً فيهما ألفٌ وفى يقولونَ نخشَى الخلفُ قد ذُكِرَا
230) وبعدَ ياءٍ خطايا حذفُهُم ألفاً وقبلُ أكثرُهُم بالحذفِ قد كَثُرَا
231) بالْيَا تُقاةً وفى تُقاتِهِ ألفُ العراقِ واختلفُوا فى حذفِها زُبِرَا
232) يا ويلتى أسفَى حتى على وإلى أنَّى عسى وبَلَى يا حسرتَى زُبِرَا
233) جاءتْهُمُ رُسُلُهُمْ وجاءَ أمرُ وللِرْ رجالِ رَسْمٌ أُبَىٍّ ياءَها شَهَرَا
234) جاؤا وجاءَهُمُ المكىُّ وطِيبَ إِلَى الْـ إمَامِ يُعْزَى وكُلٌّ ليسَ مُقْتَفَرَا
235) كيفَ الضُّحى والقُوَى دحى تلى وطحى سجى زكى واوُها بالياءِ قد سُطِرَا
باب حذف إحدى اللامين
236) لامُ التى اللاَّءِى واللاَّتى وكيف أتى الْـ لذى معَ الَّليلِ فاحذِف واصدُقِ الفِكَرَا
باب المقطوع والموصول
237) وقل على الأصلِ مقطوعُ الحروفِ أتَى والوصلُ فرعٌ فلا تُلفَى به حَصِرَا
باب قطع ان لا وإن ما
238) أنْ لا يقولوا اقطعوا أنْ لا أقولَ وأنْ لا ملجأَ انْ لا إلهَ بهودٍ ابْتُدِرَا
239) والخلفُ فى الأنبيا واقطعْ بهودَ بأنَّ لا تعبُدُوا الثانِ معْ ياسينَ لا حَصَرَا
240) فى الحجِّ معْ نونَ أنْ لا والدُّخَانِ والاِمْـ تِحَانِ فى الرَّعدِ إنْ ما وحدَهُ ظَهَرَا
باب قطع من ما ونحو من مال ووصل ممن وممّ
241) فى الرومِ قل والنِّسا من قبلُ ما مَلَكَتْ وخُلْفُ ممَّا لدَى المنافقينَ سَرَى
242) لا خُلْفَ فى قطعِ مِنْ مَعْ ظاهرٍ ذكَرُوا ممَّن جميعا فَصِلْ ومِمَّ مُؤْتَمِرَا
باب قطع ام من
243) فى فُصِّلتْ والنِّساوفوقَ صادِ وفى براءةٍ قطعُ أمْ منْ عنْ فتىً سَبَرَا
باب قطع عن من ووصل الن
244) فى النُّورِ والنَّجمِ عنْ منْ والقيامةِ صِلْ فيها مع الكهفِ ألَّنْ عنْ ذكاً حَزِرَا
باب قطع عن ما ووصل فان لم واما
245) بالقطعِ عن ما نُهُوا عنه وبعدُ فإنْ لم يَستجيبوا لكمْ فَصِلْ وكُنْ حَذِرَا
246) واقطعْ سواهُ وما المفتوحُ همزَتُهُ فاقطعْ وأمَّا فَصِلْ بالفتحِ قدْ نُبِرَا
باب فى ما وإنّ ما
247) فى ما فعلْنَ اقطَعُوا الثانى ليبلُوَكُمْ فى ما معاً ثمَّ فى ما أُوحىَ اقتُفِرَا
248) فى النورِ والأنبيا وتحتَ صادِ معاً وفى إذا وقعتْ والرُّومِ والشُّعَرَا
249) وفى سِوَى الشُّعرا بالوصلِ بعضُهُمُ وإنَّ ما توعدونَ الأوَّلُ اعتُمِرَا
باب ان ما ولبئس وبئس ما
250) واقطع معاً أنَّ ما يدعُونَ عندَهُمُ والوصلُ أُثْبِتَ فى الأنْفالِ مُخْتَبَرَا
251) وأنَّ ما عندَ حرفُ النحلِ جاءَ كذا لبئسَ ما قطْعُهُ فيما حَكَى الكُبَرَا
252) قل بئسَ ما بخلافٍ ثمَّ يُوْصَلُ مَعْ خَلَفْتُونِى ومِنْ قبلُ اشتَرَوْا نُشُرَا
باب قطع كل ما
253) وقلْ أتاكُمُ منْ كلِّ ما قَطَعُوا والخلفُ فى كلَّما رُدُّوا فشا خَبَرَا
254) وكلَّ ماَ أُلْقِىَ اسمعْ كلَّ ما دَخَلَتْ وكلَّ ما جاءَ عنْ خُلْفٍ يَلىِ وُقُرَا
باب قطع حيث ما ووصل اينما
255) وحيثُ ما فاقْطَعُوا فأينما فصِلُوا ومثلُهُ أيْنَما فى النَّحلِ مُشْتَهِرَا
256) والخلفُ فى سورةِ الأحزابِ والشُّعَرا وفى النِّسا يَقِلُّ الوَصْلُ مُعْتَمِرَا
باب لكيلا
257) فى آلِ عمرانَ والأحزابِ ثانِيَهَا والحجِّ وصْلاً لكَيْلا والحديدِ جَرَى
باب يوم هم وويكان
258) فى الطَّوْلِ والذَّارياتِ القطعُ يوم هُمُ وَوَيْكَأَنَّ معاً وصْلٌ كَسَا حِبَرَا
باب مال
259) ومالِ هذا فقُلْ مالِ الَّذينَ فمَا لِ هؤلاءِ بقطعِ اللاَّمِ مدَّكِرَا
باب ولات
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/246)
260) أبو عبيدٍ ولا تحينَ واصِلُهُ الْإمامِ والكلُّ فيهِ أعظَمَ النُّكُرَا
باب هاء التانيث التى كتبت تاء
261) ودونكَ الهاءَ للتانيثِ قدْ رُسِمَتْ تاءً لتَقْضِىَ منْ أنْفاسِهَا الوَطَرَا
262) فابدأْ مُضَافاتِهَا لِظاهرٍ تُرَعًا وَثَنِّ فى مُفْردَاتٍ سَلْسَلاً خَضِرَا
باب المضافات إلى الأسماء الظاهرة والمفردات
263) فى هودَ والرُّومِ والأعرافِ والبقرَةْ ومريمٍ رَحْمَتٌ وزُخرُفٍ سُبَرَا
264) معاً ونِعْمَتُ فى لقمانَ والبقرةْ والطُّورِ والنَّحلِ فى ثلاثةٍ أُخَرَا
265) وفاطرٍ مَعَهَا الثانى بمائدةٍ وآخرانِ بإبراهيمَ إذ حُزِرَا
266) وآلِ عمرانَ وامرأتٌ بها ومعاً بيوسُفٍ واهْدِ تحتَ النَّمْلِ مُؤْتَجِرَا
267) معها ثلاثٌ لدى التحريِمِ سُنَّتَ فى الْأنفالِ معْ فاطرٍ ثَلاَثِهَا أُخَرَا
268) وغافرٍ آخراً وفِطْرَتَ شَجَرَتْ لدى الدُّخَانِ بَقِيَّتْ مَعْصِيَتْ ذُكِرَا
269) معاً وقُرَّتُ عينٍ وابنتٌ كَلِمَتْ فى وَسْطِ أعرافِهَا وجَنَّتُ البُصَرَا
270) لدى إذا وقعتْ والنُّورِ لعْنَتَ قُلْ فيها وقبلُ فنَجْعَلْ لعْنَتَ ابْتُدِرَا
باب المفردات والمضافات المختلف فى جمعها
271) وهاكَ من مُفْرَدٍ ومِنْ إضافةِ ما فى جمعِهِ اختلفوا وليس مُنْكَدِرَا
272) فى يوسفٍ آيتٌ معاً غيابَتِ قُلْ فى العنكبوتِ عليْهِ آيَتٌ أُثِرَا
273) جمالتٌ بيناتِ فاطرٍ ثَمَرَتْ فى الغُرْفَتِ اللاَّتَ هيهاتَ العِذابُ صَرَا
274) فى غافرٍ كلماتُ الخلْفُ فيه وفى الثانى بيونُسَ هاءً بالعراقِ تُرَى
275) والتاءُ شامٍ مَدينىٌ وأسقَطَهُ نصيُرُهم وابْنُ الانْبارِىْ فَجُدْ نَظَرَا
276) وفيهِما التاءُ أَوْلَى ثَّم كُلُّهُمُ بالتَّا بيُونُسَ فى الاُولَى ذَكَا عَطِرَا
277) والتَّا فى الأنعامِ عنْ كُلٍّ ولاَ أَلِفٌ فيهِنَّ والتاءُ فى مرضاتِ قد جُبِرَا
278) وذاتِ معْ يا أبَتْ ولاتَ حيَن وقُلْ بِالْهَا مناةَ نصيرٌ عنهُمُ نَصَرَا
279) تَمَّتْ عقيلةُ أترابِ القصائدِ فى أسْنَى المقاصِدِ للرَّسْمِ الذَّى بَهَرَا
280) تِسعونَ معْ مائتينِ معْ ثمانيةٍ أبياتُها ينتظمْنَ الدُّرَّ والدِّرَرَا
281) ومالهَا غيُر عونِ اللِه فاخرةً وحمدِهِ أبداً وشُكرِهِ ذِكَرَا
282) ترجُو بأرجاءِ رُحماهُ ونعمَتِهِ ونَشْرِ إفضالِهِ وَجُودِهِ وََزَرَا
283) ما شان شانٌ مَراميها مسدَّدةٌ فِقْدانَ ناظِمِها فى عَصْرِهِ عَصَرَا
284) غريبةٌ مالها مِرآةُ مَنْبَهَةٍ فلا يلُمْ ناظرٌ منْ بدرِها سَرَرَا
285) فقيرةٌ حينَ لمْ تُغنى مُطالَعةً إلى طلائعَ للإغضاءِ مُعْتَذِرَا
286) كالوصلِ بيَن صِلاتِ المحسنيَن بها ظنًّا وكالهجرِ بينَ المُهْجِرينَ سَرَا
287) من عابَ عيباً لهُ عُذْرٌ فلا وَزَرَا يُنْجِيْهِ منْ عزَماتِ اللَّومِ مُتَّئِرَا
288) وإنما هِىَ أعمالٌ بِنِيَّتِهَا خذ ما صفا واحْتمِلْ بالعفوِ ما كَدَرَا
289) إن لا تُقَذِّى فلا تُقْذِى مَشَارِبَهَا لا تُنْزِرَنَّ نَزُوراً أو تَرَى غُزُرَا
290) واللهُ أكرمُ مأمولٍ ومُعْتَمَدٍ ومُسْتَغَاثٍ بهِ فى كُلِّ ما حُذِرَا
291) يا ملجأَ الفُقَرَا والأغنياءِ ومَنْ ألطافُهُ تكشِفُ الأسْواءَ والضَّرَرَا
292) أنتَ الكريمُ وغفَّارُ الذنوبِ ومَنْ يرجو سِواكَ فقدْ أوْدَى وقَدْ خَسِرَا
293) هبْ لى بُجودِكَ ما يُرْضِيكَ مُتَّبِعاً ومِنك مُبْتَغِياً وفِيكَ مُصْطَبِرَا
294) والحمدُ للهِ منشُوراً بشائِرُهُ مباركاً أوَّلاً ودائماً أُخَرَا
295) ثم الصلاةُ على المختارِ سيِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَلَمِ الهادينَ والسُّفَرَا
296) تَنْدَى عبيراً ومسكاً سُحْبُها دِيَماً تُمْنَى بها لِلْمُنَى غَاياتُها شُكُرَا
297) وتَنْثَنِى فتَعُمُّ الآلَ والشِّيَعَ الْمُهاجرِينَ ومَنْ آوَى ومَنْ نَصَرَا
298) تُضَاحِكُ الزَّهْرَ مَسْروراً أسِرَّتُهَا مُعَرَّفاً عَرْفُها الآصالَ والْبُكَرَا
b
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وتقضى الحاجات
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[04 - 02 - 03, 08:37 م]ـ
وجعلك الله من أهله وخاصته
ـ[المنصور]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:25 م]ـ
ياأباالجود .....
لازال جودك مستمراً
أسأل الله تعالى لك الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[عاطف أحمد]ــــــــ[18 - 11 - 07, 03:14 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً و أحسن الله إليك و إلى والديك.
ـ[نورانورالعربي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 04:15 م]ـ
جزاكم الله أحسن الجزاء.(10/247)
أريد جوابا عاجلا!!! وجزاكم الله خيرا
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[04 - 02 - 03, 10:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فقد ذكر الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مسألة في كتاب (الفوائد الجلية في المباحث الفرضية) وهي: في آخر باب ميراث الغرقى ونحوهم صفحة 57 طبعة المكتبة السلفية التي نشرها الأستاذ قصي الخطيب.
والمسألة هي: (ولو مات أخوان أحدهما عتيق لعمرو والآخر عتيق لزيد فمال عتيق عمرو لزيد ومال عتيق زيد لعمرو).
والحقيقة أنها أشكلت علي كثيراً فلو كانت (فمال عتيق عمرو لعمرو ومال عتيق زيد لزيد) لما كان هناك إشكال البتة ولكنها بهذا أشكلت علي، فكيف استحق زيد مال عتيق عمرو؟
وكيف استحق عمرو مال عتيق زيد؟
ولو كانت المخطوطة موجودة لدي لتبين إن كان هذا تصحيف أم لا.
لذا كتبت إليكم لعلكم تساوعدوني في حل هذا الإشكال.
هل هو تصحيف؟ إذاً لا إشكال.
أو ليس بتصحيف؟
فعليه أقول: ما هو مراد الشيخ من ذلك لأني بصراحة لم أفهم هذه المسألة، فهلا لكم مساعدتي في ذلك وتوضيحها وبسطها أو إحالتي إلى مرجع لها لأني لم أجد من شرحها لا مخطوطا ولا مطبوعا ولا أشرطة على حد علمي.
فأرجو المساعدة سريعا عاجلا فضلا لا أمراً، وإن كان ثمة أحد من طلبة الشيخ فليته يعين فهو إن شاء الله من خير الأعوان فلعله درسها على يديه رحمه الله أو يعلم من درسها عليه فيتصل به أو يرسل لي رقمه أو بريده وجزاكم الله خيراً.
منتظر بكل لهف وشوق كمن ينتظر عزيزاً غائباً.
وجزاكم الله خيراً .......
ـ[أسد السنة]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:28 م]ـ
أخي الحبيب:
الظاهر أنه تصحيف!!!
ولعلك تذكر العبارة قبلها وبعدها حتى يتم الجزم والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:49 م]ـ
ليس في العبارة تصحيف، بل قد استعمل سماحة الشيخ ابن باز _ رحمه الله _ عبارة قريبة من عبارة ابن مفلح في الفروع.
قال ابن مفلح في كتاب الفرائض من الفروع ما نصه:
[باب ميراث الغرقى ونحوهم. إذا علم موت متوارثين معا فلا إرث، وإن جهل السابق بالموت أو علم وجهل عينه ورث كل منهما من الآخر، نص عليه، اختاره الأكثر، من تلاد ماله دون ما ورثه من الميت معه؛ لئلا يدور فيقدر أحدهما مات أولا ويورث الآخر منه ثم يقسم إرثه منهما على ورثته الأحياء، ثم يعمل بالآخر كذلك، فلو جهل موت أخوين أحدهما عتيق زيد والآخر عتيق عمرو كان مال كل منهما لمعتق الآخر] انتهى
فالمسألة موافقة لما هو معمول به في مذهب أحمد أن نقدر سبق موت الأول ونعطي ماله التلاد (الأصلي) للثاني، ثم نقدر سبق موت الثاني ونعطي ماله التلاد للأول.
وتوضيح المسألة أننا نتصور أن عتيق زيد توفي أولا فتركته لأخيه، وحيث إن أخاه متوفى فإن التركة تؤول إلى عصبة أخيه وهو معتقه عمرو.
ونتصور أن عتيق عمرو توفي أولا فتركته لأخيه، وحيث إن أخاه متوفى فإن التركة تؤول إلى عصبة أخيه وهو معتقه زيد.
والله أعلم.
أرجو أن تكون المسألة قد اتضحت، وإن أردت مزيدا من التوضيح فيسرني خدمتكم.
تنبيه:
لا يمكن أن يكون الصواب ما تصوره أخونا المحدّث الفاصل من أن مال عتيق عمرو لعمرو ومال عتيق زيد لزيد، لسبب يسير، وهو أن الكلام حينئذ يكون تطويلا لا داعي له، إذ لو أراد المؤلف رحمه الله أن يبين أن مال العتيق لمعتقه لاكتفى بالتمثيل بزيد ولم يكن هناك داع لذكر عتيق عمرو، وكذلك لم يكن هناك أي فائدة من كون العتيقين أخوين، وهذا كله يؤكد أن العبارة لا تصحيف فيها كما ذكرنا.
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:17 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أسد السنة وبارك فيك وجهد مشكور ورد مقبول غير مكفور.
وجزاك الله خيرا أخي أبو خالد السلمي على الجهد المشكور وبارك فيك ونفعنا بعلمك.
فعلى هذا فالمسألة الآن اتضحت لي تماما، وكنت أظنها مسألة مستقلة بينما هي مثال للقول المرجوح من مذهب أحمد المتقدم ذكره في أول الباب.
فجزاك الله خيراً وكل من ساهم في ذلك.
ويبقى سؤال: هل تعلمون حفظكم الله أحداً شرح هذه الفوائد الجلية للشيخ سواءً هو أو أحد طلبته أو آخرين؟؟
وضجوا لنا جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 11:46 م]ـ
أخي الفاضل: المحدِّث الفاصل ... وفقه الله
كنت في الرياض - لزيارة - قبل سنتين فسمعت ورأيت في الإعلانات في المساجد أنَّ الشيخ: عمر العيد يقوم بشرح هذا الكتاب.
ولعلَّك تسأل التسجيلات فعندهم خبر هذا الشرح؛ إن كان قد سُجِّل.
والشيخ يُعدُّ من أبرز طلاَّب الشيخ ابن باز رحمه الله.
كما قد قال الشيخ ذلك في شريط له حين سئل عن أبرز وأشهر طلاَّبه؛ فذكر منهم: عمر العيد، وعبدالعزيز بن قاسم، وعبدالمحسن الزامل، و .. نسيت البقية.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 05:29 ص]ـ
بل شرحها الشيخ ابن باز نفسه في أشرطة مسموعة.
و الشيخ بكر أبو زيد شرحها كما ذكر ذلك في المدخل المفصل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/248)
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[10 - 02 - 03, 12:43 ص]ـ
أفادكم الله وجزى الله الجميع خيرا وفيرا فقد أستفدت كثيرا من ردودكم الطيبة وأسأل الله سبحانه أن يوفقني للعثور على هذه الشروحات.(10/249)
هل من ترك نسكا عليه دم!!!
ـ[أسد السنة]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:23 م]ـ
صح عن ابن عباس أنه قال " من ترك نسكا فعليه دم " والمقصود هنا الناسي أو الجاهل ولا يمكن حمله على المتعمد و إلا أصبح الحج عرفة وما عداه يجبر بدم وهذا لا يقول به أحد.
والمراد بالنسك أفعال الحج ومن ذلك التجرد من المخيط للإحرام لكن جاء في الصحيحين من حديث أبي يعلى وفيه قصة الرجل الذي جاء إلى النبي وهو محرم وقد لبس جبته فقال له النبي:
"اخْلَعْ عَنْكَ الْجُبَّةَ وَاغْسِلْ أَثَرَ الْخَلُوقِ عَنْكَ وَأَنْقِ الصُّفْرَةَ وَاصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ كَمَا تَصْنَعُ فِي حَجِّكَ "
ففي هذا الحديث أن من ترك نسكاً فليس عليه شيء مادام جاهلاً ومثله الناسي. وهو موافق لقوله ?:" إن الله رفع عن أمتي الخطأ والنسيان "
فيظهر بذلك أن قول ابن عباس " من ترك نسكا فعليه دم " ليس دليلاً يحتج به في حق الناسي والجاهل لأنه مخالف لهذا الحديث.
لكن يبقى البحث في حكم من ترك نسكاً متعمداً:
فنقول إن كان يمكن تدارك ذلك النسك فيستدرك وإن كان لايمكن تداركه ففيه التوبة ولاشي عليه إلا أن يكون ركناً فلا بد أن يأتي به وإلا فسدت عمرته أو حجه.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[06 - 02 - 03, 12:29 م]ـ
نريد مشاركتكم يا أهل الحديث بارك الله فيكم
لكن يظهر أن الإخوان حجّوا وما بقي أحد!!!
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[06 - 02 - 03, 05:34 م]ـ
الجواب (باختصار) ومن الذاكرة الضعيفة:
أولاً / من ترك واجباً من واجبات الحج ناسياً أو جاهلاً أو متعمداً فعليه دم، مع الإثم للمتعمد، وعدمه للناسي والجاهل، هذا مذهب عامة أهل العلم، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما.
ثانياً / ما ذكرته في حديث صاحب الجبة، ليس من باب ترك الواجب، وإنما هو من باب فعل المحظور، و بينهما فرق!!.
ثالثاً / حديث (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان .... ) على فرض ثبوته. فإن فيه نفي الحرج (الإثم)، وليس نفي الفدية (الدم)، ولذلك من ترك الوقوف بعرفة ناسياً حتى فات وقته فليس له حج، ولا يقال (رفع عن أمتي ... )
وهذا أقوله من باب تقريب المعنى، وإلا فالوقوف بعرفة ركن، وليس واجباً
رابعاً / قال علماء الأصول فيما معناه: (فعل المحظور يعفى عنه الناسي والجاهل، بخلاف ترك الواجب فإنه لا يعفى عنه) وهذا طبعاً في سائر العبادات.
وقد فرق العلماء بين من ترك الوضوء ناسياً، وبين من صلى وعلى ثوبه نجاسة، فالأول لا تصح صلاته سواء كان عامداً أو جاهلاً أو ناسياً وعليه إعادة الصلاة. والثاني تصح صلاته حال جهله أو نسيانه وليس عليه أن يعيد الصلاة.
وسبب هذا التفريق تلك القاعدة السابقة؛ والله أعلم.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[07 - 02 - 03, 12:16 ص]ـ
أخي الحبيب ابن المنذر:
أنت تبني في ردك على أصول تحتاج إلى إثبات قبل أن يبنى عليها وليس هذا محل البحث.
سؤال:
أليس النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " لتأخذوا عني مناسككم " هذا أولا، وثانياً: أليس التجرد من المخيط ولبس الرداء والإزار من النسك، ثالثاً: ألم يقل ابن عباس رضي الله عنه " من ترك نسكاً "
فما جوابك، وهل ندع النصوص من أجل مصطلحات لم يعرفها أهل التنزيل!!
أرجو أن تتحملني قليلاً فالمسألة جدا مشكلة عندي ولعلي أجد في كلامك أو كلام بعض الإخوان فخرجا لهذا الإشكال ... بارك الله فيكم.
أما حديث " إن الله رفع عن أمتي الخطأ والنسيان " فقد كفانا المؤنة أخونا المبارك أو ابن المبارك نسيت الآن ولعلي أجد لك الرابط.
ـ[مبارك]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:24 ص]ـ
قال شيخنا العلامة فقيه البدن محمد إبراهيم شقرة في كتابه المتع " إرشاد الساري إلى عبادة الباري ـ القسم الثاني الحج " (42 ـ44):
" من يقرأُ الفقهَ على المذاهب كلِّها، يروعه كثرة الدماءِ التي تُفرَضُ على كل مخالفة قد يرتكبها المسلم أثناء إحرامه، وتأْديته مناسكه.
ونحن إذا أمعنا النَّظر، وتجرَّدنا من العصبية المذهبية، وتقصينا الأدلة التي جاءت في القرآن، أو صحَّت نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أنَّ هذه الكثرة من الدِّماءِ ليست مشروعةً، وأنَّ المشروع منها خمسة فقط:
الأول: دمُ التمتع والقران، وهو الدم الذي يجب على الحاج الذي لبَّى بعمرة متمتعاً بها إلى الحج، أو لبَّى بحج وعمرة قارناً بينهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/250)
الثاني: دم الفدية، الذي يجب على الحاج إ ذا حلق شعره لمرض أو شيءٍ مؤْذٍ.
الثالث: دمُ الجزاءِ، وهو الدم الذي يجب على المحرم إذا قتل صيداً برِّياً، أما صيد البحر فلا شيءَ منه عليه.
الرابع: دمُ الإحصار، ويكون بسبب انحباسه عن إتمام المناسك لمرض أو عَدُوًّ أو غير ذلك، ولا يكون قد اشترط عند إحرامه، أي لم يقل عند تلبية الحج: اللهم مَحِليِّ حيث حبستني.
الخامس: دمُ الوطءِ، وهو دم يُفرض على الحاج إذا وطىءَ أثناء حجه، فإن كان قد وطىءَ قبل رمي جمرة العقبة صبيحة يوم النحر فعليه بدنة، مع بطلان حجهِّ، وإن كان وطىءَ بعد الرمي وقبل طواف الإفاضة فعليه شاة.
ومثل الرجل في هذا المرأة سواءً بسواءٍ، غير أنها إذا كانت مكرهةً في وطئِها فلا هدي عليها، وأيضاً فإن حجَّها صحيح بخلاف زوجها الواطىءِ، إن كان قد وطىءِ قبل رمي جمرة العقبة.
ولا يجب على الحاج دمٌ غير هذه الدماءِ، إذ ليس على ذلك دليل يصلح للاعتماد عليه، وقد اعتمد الفقهاءُ قديماً وحديثاً في كثرة الدماءِ التي يوجبونها في مخالفات الحج، على أثر ابن عباس رضي الله عنهما المشهور وهو: " من نسي من نُسُكِهِ شيئاً أو تركه فليُهْرِقْ دماً ".
وهذا الأثر فضلاً عن كونه مُصادماً لصريح السُّنة كما سنبين، فهو قد تفرد به ابن عباس رضي الله عنهما، فيُصْبح رأياً ارتآه ابن عباس وحده، مصادماً لصريح السُّنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلكم: " أن رجلاً جاءَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو متضمِّخٌ بطيب، فقال: يا رسول
الله، كيف ترى في رجل أحرم في جُبَّةٍ بعدما تضَمَّخَ بطيب؟. فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم ساعةً، فجاءه الوحي، ثم سُرِّيَ عنه فقال: أين الذي سأَلني عن العمرة آنفاً، فالْتُمِسَ الرجلُ فجيءَ به فقال: أَمَّا الطِّيبُ الذي بك فاغسله ثلاث مرات،
وأما الجُبَّة فانزِعها، ثم اصنع في العمرة كلَّ ما تصنع في حجَّك"
فهذا الحديث، يدلّ دلالةً صريحةً، على أن من أتى مخالفةً أو محظوراً من محظورات الإحرام، فليس عليه إلا يدعه فقط، لأن الرسول عليه السلام لم يأمر الرجل لابس الجبَّة المتضمخ بطيب النِّساء ـ وهو الخلوق كما جاء في روايةٍ أخرى ـ إلا أن ينزع الجبة ويغسل الطيب، ولم يأمره بذبح هدي الجزاء، ولو كان واجباً لأمره به، لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، والحاجة قائمة هنا، والوحي قد نزل بالحكم الفصل.
والصحابي مهما بلغ من منزلة وعلم، فأثره لا يُقدم على سنة صحيحة صريحة من سنن الرسول صلوات الله عليه.
إذاً فمن الحق أن يقال: إن ابن عباس ـ رضي الله عنه، على جلالة قدره في العلم ـ اجتهدا رأيه، فلربما لم يبلغه هذا الحديث الصحيح، واختلاف الصحابة مشهور لا يخفى، وهو مبنيٌّ على هذا الأصل، ألا وهو: خفاء السنن وعلى تفاوتهم في العلم.
ولا يقال هنا: إن الصحابة لم ينكروا عليه، فعدم معرفتنا بذلك لا يعني أن الصحابة لم ينكروا غاية ما يقال: إنه لم يصلنا
ولا ننسى أن كثرة الدماء لم تؤد إلى التساهُل في المناسك فحسب، بل إلى الاستهانة بأداء مناسك الحج، وإتمامها على مثل ما بين الرسول عليه السلام، وهذا أخطر ما في التدميم "
قال مبارك: وما رجحه شيخنا محمد إبراهيم شقرة هو مذهب أهل الظاهر ومال إليه الإمام الشوكاني، والعلامة صديق حسان خان القنوجي وبه يقول شيخنا الإمام محمد ناصر الدين الألباني،
واختاره أيضا مراد شكري في كتابه النفيس" المنخّلة النونية في
فقه الكتاب والسنة النبوية " (102) فقد قال في آخر بحثه حول
هذه المسألة: ولذلك كان الأرجح ما ذهب إليه الظاهرية من أنه لا دم إلا ما ورد في النص، ومن تأمل الخلاف الحاصل حول الدماء بين من قال به؛ قطع يقينه بخلاف ما ذهبوا إليه، (ولو كان من عند غير الله لَوَجَدوا فيه اختلافاً كثيراً).
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:34 ص]ـ
أخي (أسد السنة) حفظه الله:
1) * تقدَّم أنَّ ما ذكرته لك آنفاً هو مذهب عامة أهل العلم. ولو حكي إجماعاً للفقهاء كافة - غير ابن حزم المتوفى في القرن الخامس!! - لكان ذلك ليس بعيداً.
2) * فهم العلماء المتقدمين [إذا لم يختلفوا] للنصوص ينبغي أن يُقَّدم على فهمنا، أو فهم غيرنا من المتأخرين، أو المعاصرين.
ونحن كما نختار منهج المتقدمين في تصحيح الأخبار وتعليلها، وفي الحكم على الرجال جرحاً وتوثيقاً. كذلك ينبغي لنا أن نفعل هذا في الفقه، لا سيما عند عدم الاختلاف من قبلهم.
أقول هذا؛ ولو لم يظهر للباحث المتأخر وجه اختيارهم للقول الذي اختاروه، أو المستند الذي اعتمدوا عليه. فاتفاقهم على هذا التفسير أو هذا المعنى يجعلنا نتبعهم كما نتبعهم في كثير من المسائل الفقهية والأصولية والعقدية والحديثية وغير ذلك.
3) * فعل المحظور على وجه الاضطرار أو الحاجة لا يسوغ ذلك ترك الفدية. وقد روى مالك في الموطأ بسند صحيح من طريقه عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه قال: إذا اضطر – أي المحرم – إلى لبس شيء من الثياب التي لا بد له منها صنع ذلك وافتدى.
وفي الختام؛ أرجو منك يا أخي أن تتأمل هذا جيداً قبل أن تكتب تعقيباً عليه، والله يحفظنا ويحفظكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/251)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:58 م]ـ
أما حديث الخطأ والنسيان فالمقصود به عدم الإثم، فمن نسي الوضوء وصلى فعليه أن يعيد الصلاة، ومن نسي واجبا من واجبات الصلاة أتى ببدله وهو سجود السهو، و لا يحسن الاستدلال بحديث عام في مسألة خاصة لها أدلتها.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[27 - 12 - 05, 10:55 م]ـ
يرفع لزيادة البحث والمناقشة ..
ـ[زياد عوض]ــــــــ[28 - 12 - 05, 04:59 م]ـ
قال العلّامة ابن عثيمين في الشرح الممتع:
وقوله: "فعليه دم" ما الدليل على أن تارك الواجب عليه دم؟
هذا - أيضاً - يحتاج إلى دليل واضح يستطيع أن يواجه الإنسان ربه به، إذا أوجب على عباد الله ما لم يوجبه الله عليهم؛ لأن إيجاب ما لم يجب كإسقاط ما وجب أو أشد؛ لأن إسقاط ما يجب تخفيف، وإيجاب ما لم يجب تشديد، والموافق للإسلام التخفيف، فإيجاب ما لم يجب أشد من إسقاط ما يجب؛ لأنه أعظم، وفيه قول على الله بلا علم، وإشقاق على العباد، وإسقاط ما وجب بمقتضى الاجتهاد ليس فيه إلا شيء واحد، وهو إسقاط ما عسى أن يكون واجباً، لكن هل فيه تكليف على العباد؟
الجواب: لا، وكذلك نقول في التحريم والتحليل، فتحريم ما كان مباحاً أشد من إباحة ما عسى أن يكون حراماً.
والدليل على هذا قول صحابي جليل وهو ابن عباس - رضي الله عنهما - حيث قال: "من ترك شيئاً من نسكه، أو نسيه فليهرق دماً"، ومبنى هذا الاستدلال على أن مثل هذا القول لا يقال بالرأي، فيكون له حكم المرفوع؛ لأن الصحابي إذا قال قولاً أو فعل فعلاً لا يقال بالرأي ولا يفعل بالرأي حمل على أنه مرفوع حكماً، ولا يرد على هذا القول الشبهة التي أثيرت حول ما يخبر به عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - عن بني إسرائيل، وأنه ممن عرف بالتساهل في النقل عنهم، مع أن الأمر ليس بصحيح، بل يشدد في النقل عنهم، كما سبق، كما أن هذا حكم وليس خبراً، فعليه نقول ما يلي:
أولاً: هذا الحكم صدر من عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وله حكم الرفع؛ لأن مثله لا يقال بالرأي.
ثانياً: على فرض أن مثله يقال بالرأي وأن ابن عباس - رضي الله عنهما - اجتهد فأداه اجتهاده إلى وجوب الدم، فإنه قول صحابي لم يظهر له مخالف فكان أولى بالقبول من قول غيره، وهذا الاحتمال على تقدير أنه لم يثبت له حكم الرفع، وأنه قاله بالاجتهاد.
وكيف يكون بالاجتهاد؟
الجواب: لأنه - رضي الله عنه - رأى أنَّ تركَ ما يجب كفعل ما يحرم، كلاهما انتهاك للنسك، وفعل ما يحرم ثبت بالنص القرآني أن فيه نسكاً، قال الله تعالى: {وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: 196]، وابن عباس - رضي الله عنهما - اختار أكمل الثلاثة فقال: "من ترك شيئاً من نسكه أو نسيه فليهرق دماً"، فيكون هذا الرأي مبنياً على اجتهاد، وهو قياس انتهاك النسك بترك الواجب على انتهاكه بفعل المحظور، فوجب الدم.
ونحن نقول: إن ثبت هذا من جهة النظر، أي إن سُلِّمَ الدليل من جهة النظر، وأن في ترك الواجب دماً فذاك، وإن لم يسلم، وقيل: الأصل براءة الذمة، وقول الصحابي المبني على الاجتهاد كقول غيره من الناس فيقال: في إيجاب الدم بترك الواجب مصلحة، وهي حفظ الناس عن التلاعب، فلو قيل: ليس في ترك الواجب دم، وأن في تركه الاستغفار والتوبة، فأكثر الناس لا يهتمون، يقول: أملأ لك أجواء مكة كلها إلى المدينة استغفاراً وتوبة ولا مانع عندي، لكن لا تجعلني أخسر، ولو خمسين ريالاً، فكثير من الناس يهمه المال أكثر من انتهاك النسك.
فلو قيل: إن هذا واجب، ومن تركه فهو آثم، وعليه التوبة والاستغفار، فهل يحترم الناس هذا النسك، كما لو قلنا إن فيه الدم تذبحه في مكة، وتوزعه على الفقراء؟
الجواب: لا، لا يكون نظر الناس إلى الواجب سواء؛ لهذا نرى إلزام الناس بذلك، وإن كان ثبوته من حيث النظر والاستدلال فيه مناقشة واعتراض، فنقول: إن هذا من باب تربية المسلمين على التزامهم بالواجب، وما دمنا مستندين إلى قول صحابي جليل دعا له النبي صلّى الله عليه وسلّم "أن يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل"، فإننا نرجو أن نكون قد أبرأنا ذمتنا بذلك، والله يعلم المفسد من المصلح.
ولهذا نحن نفتي بأنه يجب على من ترك واجباً أن يذبح فدية يوزعها على الفقراء في مكة لهذا النظر الذي ذكرناه، لكن إذا لم يجد دماً، فالمذهب الواجب عليه أن يصوم عشرة أيام، ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله، فإن لم يتمكن من صيامها في الحج صامها في بلده.
لكن هذا القول لا دليل عليه لا من أقوال الصحابة ولا من القياس.
وليس هناك دليل على أن من عدم الدم في ترك الواجب يجب عليه أن يصوم عشرة أيام؛ لأن قياس ذلك على دم المتعة قياس مع الفارق؛ فدم المتعة شكران، وأما الدم لترك الواجب فدم جبران، لذلك نرى أن القياس غير صحيح، وحينئذٍ نقول لمن ترك واجباً: اذبح فدية في مكة ووزعها على الفقراء بنفسك، أو وَكِّلْ من تثق به من الوكلاء، فإن كنت غير قادر فتوبتك تجزئ عن الصيام لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وهذا هو الذي نراه في هذه المسألة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/252)
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 05:29 م]ـ
وفيت و كفيت بارك الله عليك
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:08 م]ـ
لعل ابن عباس استند إلى قول الله تعالى: ((ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه))
وقوله سبحانه: ((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب))(10/253)
مقابلة للشيخ بو خبزة
ـ[المنصور]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:45 م]ـ
هذا رابط المقابلة
http://www.islamweb.net/pls/iweb/misc1.Article?vArticle=4022
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[05 - 02 - 03, 12:00 ص]ـ
هذا نص المقابلة للفائدةالشيخ "بوخبزة" يقلّب بعض سلبيات الحالة العلمية
(الشبكة الإسلامية) رضا صمدي
الشيخ محمد بن الأمين بوخبزة عالم من مشاهير علماء المملكة المغربية، ورجل له باع طويل في إحياء ما اندثر من العلوم خاصة الشرعية، وأهمها علم الحديث، كان للشبكة الإسلامية هذا الحوار الممتع مع الشيخ حفظه الله.
- فضيلة الشيخ؛ لكم بفضل الله تعالى، تاريخ طويل في نشر العلم عبر محاضراتكم ودروسكم العلمية وإشرافكم الأدبي والعلمي على كثير من الباحثين في كثير من الأقطار الإسلامية، فضلا عن دوركم في خدمة المخطوطات في القطر المغربي، فهل لكم أن تعطونا رؤيتكم الشاملة للحالة العلمية التي تحياها مجتمعاتنا الإسلامية، وهل هي في المستوى المطلوب؟ وماذا اكتشفتم في خلال رحلتكم العلمية من سلبيات في الحياة الثقافية في العالم الإسلامي؟
إن هذه الأسئلة عظيمة لا تُوَجَّه لطالب علم في مستوايَ، ولكني سأجيب بما عندي تلبية لرغبة الأخ، شاكراً له حسن ظنه بأخيه، قائلا له: لقد استسْمَنتَ ذا وَرَم، ونفختَ في غير ضَرَم، كما قيل، ومن الله أستمد التوفيق.
- الحالة العلمية التي تحياها مجتمعاتُنا الإسلامية، ليست في المستوى المطلوب، وعواملُ ذلك كثيرة، يرجعُ معظمُها إلى الخلل في برامج الدراسة، وأحيانا فساد أنظمتِها، ومع توالي الأيام وعَدم التفكير في الإصلاح الجِدّي، أفرز الوضعُ أجيالا من أصحاب الشهادات هُم في حاجة ماسّةٍ إلى تعلم مبادئ العلوم الضرورية، والأمثلة على هذا كثيرة، ومن المعتاد أن تسمع اللحن الفاحش، والجهلَ الفاضح بالقواعد الأولية من جمهور كبير من خريجي الجامعات الكبرى في العالَم الإسلامي، و إذا عُثر على أحدٍ صحيح المعرفة، جَيد الثقافة، فإنه غالبا ما يكون ذا تكوين جيّد قبل ولوجه الجامعة، أما إذا كان خرّيجَ النظام المعتاد، فإنه سينتهي به المطافُ إلى أن يَسأل المدرسَ في الدراسات الإسلامية العُليا في آخر السنة عن معنى شهادة الزٌّور، فيكون الجوابُ كما أجاب الشيخ الشنقيطي عن نفس السؤال:"هي هذه الشهادة التي ستنالُها بعد اليوم ".
وتلك بعض السلبيات الصارخة التي يلقاها الباحثُ في الحياة الثقافية في العالَم الإسلامي، وليست المسألة قاصرةً على العلوم الشرعية، بل هذا الزَّيفُ نالَ مختلفَ العلوم كما أكّد لنا العارفون بمناهج التعليم وأنظمته عندنا، وما لَم يتَّق المسؤولون ربَّهم ويتداركوا الوضعَ بجِدّ وإخلاص، ويُقلعوا عن تقليد الأعداء، فيما رسَموا لتذْوِيبِنا والقضاء على مقَوِّماتنا، فإننا نُنشَدُ مع القائل المشفق:
إن دامَ هذا ولم يُحدَثْ له غيرٌ * لم يُبكَ ميْتٌ ولم يُفرحْ لمولودِ
- تعيش الصحوة الإسلامية حالة احتقان من جراء انسياق بعض طلبة العلم وراء المهاترات وانشغالهم بالخلافات بين العلماء والتعصب لواحد منهم على حساب الآخر، فهل ترون من مخرج لهذه الفتن؟
- ما يعتري الصحوةَ الإسلامية –وهي في طفولتها- من اهتزاز وعَوارضِ مرض ناشئ – في نظري - عن سلوك العلماء والدعاة، والمخرجُ من الفتنة يكمُنُ في حسن سلوكهم وتأدبهم بآداب الإسلام في الحوار والردود والمناقشات، ولكنّ الواقعَ أن الكثير من هؤلاء – وفيهم من ليس أهلاً للدعوة – متَّصفون بالغُرور والتعالُم والتعالي، فإذا خُطِّئ أو نُبّه، فَقَد صوابَه، وسارع إلى التجهيل، وربما بالتفسيق والتكفير، والتلاميذُ والأتباع ينساقون - بسبب فَرط الثقة وغَلَبة التقليد – وراءَ أئمتهم، فيتّسعُ الخرق على الراقع، ويستفحل الداءُ ويعز الدواء.
- من خلال أبوتكم الروحية لكثير من طلبة العلم في المغرب والعالم الإسلامي؛ هل لكم أن تنصحوا طلبة العلم حول أهم ما يجب أن يلتزموه مع مشايخهم وعلمائهم ومربيهم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/254)
- أهم ما يجب أن يلتزمه الطلبةُ مع مَشايخهم وعلمائهم عموماً: هو الاعتدال وعدمَ الغلُو، فإذا عَلم الطالب أن شيخَه وغيره من العلماء، غيرُ معصومين، وأنه يُتوقع منهم الخطأُ والجهلُ والنسيان، وربما تَبدُر منهم بوادرُ لا يجوز السكوتُ عنها، ففي هذه الحالة يَجب الجهرُ بالحق والتنبيهُ على الخطأ، مع مراعاة الحمد والأدب، أما إذا كان الطالبُ ينظر إلى شيخه نظرةَ تقديس، وأنه فوق النقد اللاّزم، فهذا قد اختار الضلال ونالتْه لوثةُ صوفية.
- لقد مني العالم الإسلامي بقبض الكثير من العلماء في الآونة الأخيرة؛ فهل ترى هناك من شخصيات تخلف تلك الرموز التي غابت مثل الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله؟
- العلماء الرموز الذين استأثر الله بهم كانت الخسارةُ بهم فادحةً ـ ولا شك ـ لما لهم من بالغ الأثر في الدعوة والتقويم، والجهادِ الدائبِ المتواصل، رغم الأعاصير والعراقيل في الداخل والخارج، خصوصاً من كان منهم مُجدداً في ميدانه دون مُدافع، كأبي عبدالرحمن ناصر الدين الألباني، وقد عشنا عقوداً من السنين لا نَسمع في العالَم الإسلامي من يَفْري فَريَه، ويَنفع نفعَه، وإنما هو التقليدُ رانَ على العقول، والجمودُ غال الفكر وحدَّ من حركته، وما إن ظهر الشيخ – نوّر اللهُ ضريحه- حتى رأينا وسَمعنا ما لا عهد لنا به من تحرير وتحقيق وتدقيق، تَجلّى هذا في مشروع الشيخ الرائد – تقريب السنة بين يدي الأمة – وقد مشَى فيه أشواطا – وهو فرد- تَعجزُ عنها الجماعة، وقد أخرجت مدرسة الشيخ المباركة كوكبةً من كهولِ وشباب المحدثين أعادوا لنا ذكرى جهابذة علوم السنة، والأمل معقودٌ عليهم – بعد الله تعالى - في استكمال ما بدأه الشيخُ من خدمة الحديث وتصفيته من الدخيل، حتى يتحقق ما كان ينادي به من التصفية والتربية اللتين لا يتحقق إصلاحٌ ولا نهضة بدونهما.
- لكم جهاد كبير ـ شيخناـ في محاربة التصوف الغالي والبدعة بكل أنواعها؛ فهل تعتقدون أن المحيط الإسلامي يستجيب لدعاة الإصلاح والالتزام بنهج النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل ترون الدعاة قد قاموا بواجبهم تجاه نصرة السنة؟
- التصوف، هذا الأخطبُوط والسرطان الفتَّاك، هو المسؤول الأول ـ بعد فشل كلّ محاولة في محاربته والقضاء عليه – عن تأخُّر المسلمين وقعودهم عن اللَّحاق بركب الحضارة السليمة الصالحة، والتقدم العلمي الذي لا حياةَ كريمة بدونه، بما بثَّه ويبثُّه في النفوس والعقول من الخنوع والخضوع والخمولِ والذل، وإلغاءِ وظيفةِ العقل، والغُلو في البشر وتألِيهِهم وما إلى ذلك مما تطفح به مصادرُه القديمة والحديثة من مصائبَ وتعاليمَ وثنية على رأسها: عقيدة الاتحاد والحلول، ووحدة الوجود، التي لا تصوفّ بدونها، والتي يُدَندِنُ حولها جميعُ مشايخ الصوفية المشهورين، وزاد الطينَ بَلَّةً سكوتُ العلماء عن هذا البَلاء الماحق، بل وتأييدُ عدد كبير منهم لهم ـ شفقةً من الإرهاب الفكري الذي يمارسه عليهم الصوفية ويتواصون به ـ ومن الكلمات الشائعة بين العامة في هذا المجال قولُهم:" سلَّم للخَاوي تنْج من العَامِر ".
واستجابةُ الناس ـ ولا سيما الشباب ـ للدُّعاة الصالحين محدودةٌ لأسباب كثيرة على رأسها تأييدُ بعض ذوي الشأن للصوفية لحاجة في نفس يعقوبَ، وفيما يتعلق بالشباب: غِِرَّتُه والبطالةُ واستيلاءُ اليأْس عليه، فهو بين أمرين: إما الثورة على الكُل والإلحادُ والتحررُ من الدين والقيمِ، أو الارتماء في أحضان الزوايا والشيوخ الذين يبشرونَه بنعيم الولاية والعرفان، ولكن بعد الخلوة وفقدان العقل والإيمان، ولله عاقبة الأمور .. وأنا أقول هذا بعد تجربة شخصية، ودراسة ميدانية، ومعرفة كافية بالتصوف، ومخالطة لطرق شتَّى منه ولأهلها، ولا يغرنَّك ما يردده المغفلون من التحلية والتخلية، والأحوال الربانية، فإن الصالح من ذلك هو مقام الإحسان الذي جاء في حديث جبريل، وهو من الدين الإسلامي الخالص، وقد كان هذا مضمن البعثة المحمدية قبل أن يُخلق التصوف اللَّقيط.
- مجهوداتكم شيخنا " بو خبزة" في مجال الحفاظ على المخطوطات في المغرب العربي ذاع صيتها في العالم الإسلامي، فهل لكم أن تحدثونا عن مثال أو أمثلة لتلك المخطوطات النادرة التي قيضكم الله تعالى لحفظها من الضياع والاندثار؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/255)
- الحديث عن التراث الإسلامي العربي المتمثل في المخطوطات بدول المغرب العَربي، حديثٌ طويل عَريض لأنهُ حديث عن تاريخ حضارة الغرب الإسلامي، ومعلوم أن كتب الإسلام بعد سقوط آخر مَعقِل إسلامي في إسبانيا الإسلامية – وهو ما يشمل إسبانيا الحالية والبُرتغال – لجأ ما سلم منهاـ من نيران العداء والحقد الصليبي ومحاكم التفتيش - إلى دُول المغرب وخصوصا المغرب الأقصى لقربه من الأندلس، ورغم قلة هذا المتبقي فقد طالَه الإهمالُ واعترته الآفاتُ، وبعد احتلال الفرنسيين لهذه الدول، ووقوفهم على هذه الذخائر، ومعرفتهم بقيمتها، تناولتْها أيديهم بالترحيل إلى بلادهم بالشراء أوالسلْب والنهب، وبعد الاستقلال لم يهتمَّ المسؤولون بها فأَوْلَوها إعراضا وعقوقاً، وإلى الآن وقد مضى على استقلال لمغرب أكثر من نصف قرن لم تُوضع فهارسُ علمية لمكاتب المغرب، ولم تُنشأ دارٌ وطنية تجمعُ شملَها من الأضرحة والزوايا، وتحميها من العثّ والرطوبة واللُصوص، ولم تسنَّ قوانين تمنع التجارةَ فيها وإخراجها من المغرب، وقد خرجت منها أَحمال، دون الانتباه أنها تاريخُنا وحضارتُنا.
وقد رأيتُ من العقوق لمشروع إتمام فهرسة مخطوطات ووثائق الخزانة العامة بتطوان – وليست من كُبريات الخزائن بالمغرب - بعد أن شرعنا فيه ما يثبط العَزم، ويَقتلُ روحَ النشاط في العامل، والعزم الأكيد، والنشاط المتزايد إنما يُوَجَّه للمسرح والسينما والغِناء والفُولُكْلُور، وكلٌّ ينعق بما عندَه.
والعناية بالمخطوط المغربي كان الشغل الشاغل لثلاثة علماء أفذاذ دَرَجوا إلى رحمة الله، وهم المشايخ: محمد بن أبي بكر التطواني السلَوي، ومحمد المَنُّوني المكناسي، وإبراهيم الكتاني الفاسي، وفيهم يطيب إنشادُ قولهم:
حَلَف الزمانُ ليَأتينَّ بمثلهم * حنِثَتْ يَمينُكَ يا زَمان فَكَفِرِّ
وقد كنتُ أمتلئ بهجةً وحبوراً إذا وقعتُ على مخطوط نادر أو عديم النظير، فأسارع إلى التعريف به وبَذلِه لمن طَلَبه محتسباً الأجر في ذلك من الله تعالى، وكان الشيخ إبراهيم الكتاني يَنزِع في هذا المعنى بآية) ومن أحياها فكأنَّما أحيَى الناسَ جميعا)
وقد أتاني مرةً رجل جَبَلي مغمورُ بكيس فيه أوراق بالية متَّسخة، وبعد مدة تصفحتُها فوجدتُّ فيها " جزءَ أحاديث الحوض " لبَقيّ بن مَخلَد الأندلسي والذيل عليه لابن بشكُوال، وراجعتُ فهرسة ابن خير فوجدتُّ الجزء كتابا مستقلاً من مروياته، فلا تسَل عن فرحي به، ونسختُ الجزء بخطي وصححتُه وحملتُه مع إلى الحرمين وعرضتُه على من كان يَجزم بضياع كل آثار الإمام بقي، وصُوّر عن نسختي، وصدر بعد ذلك مطبوعا عنها بالمدينة، كما كان باحثون يجزمون بفقدان كتاب:"إنشاد الضوال " لابن خاتمة في لحن العامة في اللغة، فأطلعتُهم على نسخة تامة وقعتْ لي وصُورت عنها نسخ لمن طلبها، والأمثلة تطول.
- يشكو كثير من طلبة العلم جفوة العلماء عن طلبتهم، وعدم تفرغهم لإفادتهم، فهل ترون بين شكوى الطلبة وانقباض بعض أهل العلم تفسيرًا يقنع الناظر للحالة العلمية؟
- الشكوى المتبادلة بين العلماء وطلابهم قديمةٌ قِدمَ العلم نفسِه، ومرجعُها في الغالب خُلُقيّ وسلوكيّ من الطرفين، ولو أنهم التزَموا أدبَ الطالب والمعلِّم لما وقعتْ شكوَى ولا جفوةٌ، على أن لِسوء النية وعَدم الإخلاص دخلا كبيراَ في الضجَر والملَل، وقد أصبح طلبُ العلم لغير الله العُملة الرائجةَ في هذا الوقت إلا مَن رَحم ربك، وقليلٌ ما هم، وإذا كان العالمُ يتعجَّل ثوابهُ ولا يتأجَّلُه، والطالبُ يشقَى في الطلب والبحث الزمنَ الطويلَ للحصول على رتبة معينة، ولا ينالها، وإذا نالها لم تُفده شيئاً، فكيفَ يُبارك اللهُ هذه الحالَ وهي سبيلٌ معبد إلى النار كما في الحديث:" من تعلّم علماً مما يُبتغى به وجهُ الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرفَ الجنة يوم القيامة "؟.
- تمر القضية الفلسطينية بأحلك مراحلها، ولاشك أن لفضيلتكم رؤية خبير عركته التجارب وامتحنته السنون، فهل لكم فضيلة الشيخ أن تبينوا لقراء الشبكة نظرتكم لهذا الشأن الخطير من شؤون المسلمين؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/256)
- قضية فلسطين والمسجد الأقصى وما أدراكَ ماهيه، وقعت منذ البَدْء بين أيدي أَثيمة اتَّجرت بها، وتلاعبتْ بمبادئها، ومارَست الخيانةَ الجلية في تناوُلها والخوض فيها، بينما الطرفُ الآخر كان جاداً يقظا، كلُّه إيمان وجدٌّ ونشاط، بنبوآتهم المزَّيفة، وخرافاتهم التليدة والحديثة، وعنصريتهم الفريدة التي فّرضوها على العالَم، وتمكنوا من قلب الموازين، ومَسخ المفاهيم، وتكذيب الحقائق، وبرعوا في التدليس والتلبيس والدس بين سمع العالَم وبصَرهِ، وسلكوا لذلك أقرب الطرق وأضمنَها لتحقيق المآرب والأهدافِ كيفما كانت، إلاَ وهي الطريقُ الاقتصادية، فسَعوا جادّين لاحتجاز المال، والسيطرة على سُبُله، مؤمنين بأن عالَم النفاق والكَذب والأطماع يُعتبر أرخصَ السّلع في دنيا القِيَم، وهكذا انفردوا في هذا العالَم بالتجارة في الذِّمَم، ومسخ الأخلاقِ، والعبث بالمبادئ لصالحهم، وقد عِشنا قبل ظهور إسرائيل زمناَ لا نسمع لليهود نَأمَةً ولا حركةً، والمسلمون غارقون في أوحال الثالوث المدمر: الجهلِ والفقرِ والمرضِ، واليهود يتحركون هنا وهناك لانتهاز الفُرصة، وما هي إلا سنوات حتى كان وعدُ بِلفُور، وقيامُ إسرائيل على أرض (الميعاد)، وعلى الإسلام والعَرب والفلسطينيين العَفاء، وقد مرّ للآن على قيام دولتهم قرابةُ نصف قرن والحالُ هي الحالَ، هُنا غفلةٌ وخيانة وخِذلانٌ بل وتآمرٌ، وهناك عملٌ وجِدٌّ ونشاط بشكل أكثر خُبثاً وضَراوةً مِن ذي قبل، لأن القضية أشرفت على النهاية، والمسجدُ الأقصى يحتضِر ولا معتصِمَ لهُ ولا صلاحَ الدين، ونبوآت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تتجلى أكثر من ذي قبل في غُثائية المسلمين وهُم مليار ونصف يجلّلهم الذل والصغار المسلط عليهم بسبب حِرصهم على الدنيا والحكم، وإخلادِهم إلى الراحة، وتَبلُّد شعورِهم، ومُخالفةِ أمر اللهَ ورسوله، والحلُّ بأيديهم، والطريقُ معبَّد مسلوكٌ، والداعي مازال في قلب كل مؤمن، ولكنَّ الداء كلَّ الداء إنما يستشري عند فساد الرأس، والإعراضُ عن الله سببُ كلِّ شَر، وصدق الله عزوجل في قوله:: (وكذلك نولي بعضَ الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبُون).
- تحت ضوء خبرتكم الطويلة وحياتكم المديدة (أطالها الله في طاعته) ماذا يمكن أن يقول الشيخ محمد بو خبزة بعد عبارة: علمتني الحياة؟
- علمتني الحياةُ الكثير، وأعظم ما في هذا الكثير: الاعتمادُ على النفس بعدَ الله تعالى، وقديماً قالوا: ما حكَّ جِلْدك مثلُ ظُفرك، وقال الطغرائي الحكيم:
وإنما رَجلُ الدنيا وواحدُها * من لا يُعوّل في الدنيا على رَجل
على أن هذا المبدأ الأساسي للحياة الحرة، مبدأ قرآني خالدٌ، ذكره الله تعالى في كتابه وأكّد عليه، وأشار إلى أنه مبدأ عامٌّ أوحى به إلى أنبيائه ورسله، فقال:) أولَم يُنبأ بما في صحُف موسَى* وإبراهيمَ الذي وفَّى* أن لا تزر وازرةٌ وزْرَ أُخرى * وأنَّ ليسَ للإنسانِ إلاّ ما سعى* وأن سعيَه سوفَ يُرى* ثم يُجزاهُ الجزاء الأوفَى (، وقال تعالى:) كل امرئ بما كسَب رهينٌ (، وقال:) .. لها ما كسَبتْ وعليها ما اكتسبَتْ (، ومن استشعر هذا المعنى بذَل وُسعَهُ فيما ينفعُه، وتجنَّبَ ما يضرُّه، وبمقدار الحرص على هذا وتحقيقه يكون نجاحُ المرء في دنياه وأُخراه، والتّواني والكَسَلُ والعَجزَ حليف الفشلِ والخُسران، والله المستعان.
- كلمة أخيرة نرجو من الشيخ بوخبزة أن يصوغها بمشاعره الدافقة تجاه العالم الإسلامي؛ ماذا تقول للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؟
- وأخيراً أقول لإخواني المسلمين سواء من وقفَ على هذه الكلمات أو استمع إليها، أو من بَلَغ: الدّين النّصيحة وها أنا أُمحِضُكم النصحَ، وأناأولى به منكم، وقد وقفت طويلاً عند عنوان كتاب (ماذا خسر العالمُ بانحطاط المسلمين) عند صدوره لأبي الحسن الندوي، لأننا معشر المسلمين كنا خير أمّة أُخرجت للناس، اختارناالله - وهو الفاعل المختار – لحمل أعظمِ أمانةٍ للبشرية، وهي الرسالةالخاتمة، والدينُ المختار، والكتابُ الخالد الذي جمعَ بين دفتيْه خُلاصة ما سبقَه من وحي الله لأنبيائه ورُسُله.
وقَصَر الله الفلاحَ والنّجاةَ والفوزَ عليه، فمن التمَسَ هذا من غيره ضلَّ وغَوَى، وفي عقودٍ معدودة من السنين مسحَ نفوذُه ثلثي العالَم القديم، وأضاءت لنوره المشارقُ والمغارب، وأخرج الله به الناسَ من الظلمات إلى النّور، ومِن جَور الأديان إلى عَدل الإسلام، ومن عبادة العَباد إلى عبادة الله وحده، ولو أن ما أصاب ويصيب الإسلامَ والمسلمين من كوارثَ ومصائب أصاب عُشُُه غيرَه لاضمحلَّ وَهَوَى، ولكنهُ النظام الإلهي تكفل الله بحفظه، ووَعَد بسلامته واستمراره حتى يعُم العالَم نورُه، وينحسِر أمامَ فَجره دّيْجورُهُ، وهذا وعدٌ إلاهي، ولن يُخلِف الله وعدَه، أكَّده رسولُه صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث. (هُو الذي أرسلَ رسولَه بالهُدى ودين الحق ليُظهرهُ على الدين كلِّه ولو كرهَ المشركون)، (يريدون لِيطفئوا نور الله بأفواههم ويأبَى الله إلا أن يُتمّ نورَه ولو كره الكافرون)، وقال عليه الصلاة والسلام:" ليبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغُ الليلُ والنهار ".
فيا إخوتاه، أنتم أمل الإنسانية المتهالكة، وعندكم دواؤها الناجعُ، وبأيديكم مشاعلُ الخير الهاديةُ في مسارب الحياة المكتسحةُ لظلماتها المتراكمة، والمهددة بالبوار، فَكفَى شروداً عن الله، وخروجاً عن هديه، فما أشبه حالَكم بحال من قال فيهم الشاعر:
كالبِيد في البَيداء يقتُلُها الطّما * والماءُ فوق ظُهورها محمولُ
فالوحيَ الوحيَ، العجلَ العجلَ
(ربنا لا تَجعلْنا فتنةً للذين كَفَروا واغفِرْ لنا ربّنَا إنّك على كل شيءٍ قديرٌ).
7/ 7/2001
الأحد: 26/ 01/2003(10/257)
استمع با الصوت خطبه مسجله للإمام محمد بن ابراهيم آل الشيخ لها اكثر من قرن!!
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فهذه خطبه مسجله للإمام محمدبن ابراهيم آل الشيخ "رحمه الله" وقد تعبت في البحث عنا واخيرا افا دني بها احد الأخوة جزاه الله خير واحببت ان افيدكم بها تجدونها على هذا الرابط ولا تنسونا من صالح دعائكم وجزاكم الله خير
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=10839&scholar_id=358
او
http://www.alsalafyoon.com/ArabicTapes/MuhmadIbrahimAlshiekh/MuhmadIbrahimAlshikeh.htm
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 09:44 ص]ـ
أخي الكريم أبا فهد _ وفقه الله _
أولا:
جزاكم الله خيرا على هذه التحفة الثمينة.
ثانيا:
هذه ملاحظات خفيفة:
1) هذه مجموعة خطب وليست خطبة واحدة
2) قلتم حفظكم الله هذه الخطبة مسجلة منذ أكثر من قرن، وهذا غير متصور لأن الشيخ رحمه الله ولد سنة 1311 وتوفي سنة 1389 أي منذ 34 عاما فقط، وقبل قرن بالضبط كان عمر الشيخ 12 عاما فقط، فكيف تكون الخطب قبل أكثر من قرن؟
3) الرابط الثاني (السلفيون) لا يعمل، والرابط الذي يعمل جيدا هو الرابط الأول رابط (طريق الإسلام)
__
ومما تتميز به خطب الشيخ ابن إبراهيم رحمه الله أن الخطبتين الأولى والثانية بجميع ما فيهما من افتتاح ودعاء وجلوس بينهما لاتتجاوزان ثمانية دقائق!
فلله دره من إمام، ما كان أتبعه للسنة!
وأما موضوع الخطبة فهو في العادة التحذير من الاغترار بالدنيا، والحث على العمل لما بعد الموت.
نسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة وأن يلحقنا به في الصالحين،
ومن أراد نبذة عن سيرته فليراجع هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=449
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[05 - 02 - 03, 12:13 م]ـ
جزاك الله خير اخي ابو خالد السلمي على هذه الملحو ظات الخفيفه؛؛؛
ابو فهد 100(10/258)
أريدالفايده يا أهل الحديث الآن
ـ[ابوطراد]ــــــــ[05 - 02 - 03, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته امابعد فاني مشترك جديد ولااعلم عن الفوايد التي تطرح في هذا المنتدا افيدوني يامشرفين رحمكم الله بسرعه هذا ولكم الشكر الجزيل
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[05 - 02 - 03, 10:37 ص]ـ
واعلم أن هذا المنتدى اسم على مسمى
ومن أراد الاستفادة هنا استفاد
ومن أراد غير ذلك لم يجد غير ذلك
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 02 - 03, 12:30 م]ـ
هذا الموقع أخي في الله موقع علمي محض ـ أو يكاد يكون ـ أما الهاترات التي تجدها في المواقع الأخرى فليس لها هنا أدنى أدنى أدنى نصيب بل اننا ننكر أحيانا على من يستخدم أحيانا أسلوبا شديدا بعض الشئ و لو كانت المناقشة في مسألة علمية بحتة ........ فأنت ستستطيع الاستفادة ـ ان شاء الله ـ من هذا المنتدى على أكبر قدر ..... و الله الموفق
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 02 - 03, 12:21 م]ـ
لمعرفة الفوائد وما طرح في هذا المنتدى راجع خزانة الأبحاث(10/259)
دعوة للمشاركة في التساؤل: الْخِطْبَةُ عَلَى خِطْبَةِ الْكَافِرِ وَالْفَاسِقِ
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[05 - 02 - 03, 08:57 ص]ـ
جاء في ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) ما نصه:
ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إلَى أَنَّ الْخِطْبَةَ عَلَى خِطْبَةِ الْكَافِرِ الْمُحْتَرَمِ (غَيْرِ الْحَرْبِيِّ أَوْ الْمُرْتَدِّ) حَرَامٌ، وَصُورَةُ الْمَسْأَلَةِ: أَنْ يَخْطُبَ ذِمِّيٌّ كِتَابِيَّةً وَيُجَابُ ثُمَّ يَخْطُبُهَا مُسْلِمٌ، لِمَا فِي الْخِطْبَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ الْإِيذَاءِ لِلْخَاطِبِ الْأَوَّلِ، وَقَالُوا: إنَّ ذِكْرَ لَفْظِ الْأَخِ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِ الْحَدِيثِ: {لَا يَخْطُبُ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ}. خَرَجَ مَخْرَجَ الْغَالِبِ فَلَا مَفْهُومَ لَهُ؛ وَلِأَنَّهُ أَسْرَعُ امْتِثَالًا. وَلَيْسَ الْحَالُ فِي الْفَاسِقِ كَالْكَافِرِ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ لِأَنَّ الْفَاسِقَ لَا يُقَرُّ شَرْعًا عَلَى فِسْقِهِ، فَتَجُوزُ الْخِطْبَةُ عَلَى خِطْبَتِهِ بِخِلَافِ الذِّمِّيِّ فَإِنَّهُ فِي حَالَةٍ يُقَرُّ عَلَيْهَا بِالْجِزْيَةِ. وَقَالَ الْحَنَابِلَةُ: لَا تَحْرُمُ الْخِطْبَةُ عَلَى خِطْبَةِ كَافِرٍ لِمَفْهُومِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ} وَلِأَنَّ النَّهْيَ خَاصٌّ، بِالْمُسْلِمِ وَإِلْحَاقُ غَيْرِهِ بِهِ إنَّمَا يَصِحُّ إذَا كَانَ مِثْلَهُ، وَلَيْسَ الذِّمِّيُّ كَالْمُسْلِمِ، وَلَا حُرْمَتُهُ كَحُرْمَتِهِ.)).
أليس المسلم هو أكفء من الكافر وربما إذا تزوجها المسلم يكون هذا الزواج سبباً لإسلامها؟(10/260)
سؤال هام يحتاج لهممكم يا أهل الحديث، إسلام المرأة وبقاء زوجها على دينه"
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[05 - 02 - 03, 09:07 ص]ـ
لقد اطلعت على هذا الموضوع فهالني ما فيه أرجو البيان
وهذا هو الرابط
http://www.mawlawi.net/al-maraa/index_all.html
قال المستشار فيصل المولوي:
أمّا النتيجة التي وصلت إليها بعد التدقيق في هذه الأبحاث المقدّمة، والرجوع إلى كثير من المصادر الشرعية فهي التأكيد على ما كنت قد كتبته في دراستي الموجزة السابقة، ولكن مع شيء من التفصيل ومزيد من الاستدلال، ومناقشة للآراء المطروحة. وخلاصته أنّ المرأة إذا أسلمت وبقي زوجها على دينه، يحرم عليها الوطء فور انتهاء عدّتها، ويجوز لها عند ذلك أن تنكح زوجاً غيره، كما يجوز لها أن تنتظره حتّى يسلم فتعود الحياة الزوجية بينهما. أمّا فسخ العقد فلا يكون إلاّ إذا تراضيا عليه، أو إذا حكم به القضاء سواء في دار الإسلام أو خارجه. ويجب عليها أن تطلب فسخ العقد بعد انتهاء عدّتها إذا لم يسلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 02 - 03, 10:12 ص]ـ
هذا المستشار سبق له ووقع في أحد نواقض الإسلام، نسأل الله أن يثبتنا على الإيمان.
وقد كنت قد كتبت رداً على صاحبه القرضاوي بينت فيه تحريف النصوص والتلاعب بها، في هذه القضية. إذ زعم في فتوى له جواز معاشرة الكافر للمسلمة والعياذ بالله.
والصواب عندي بعد بحث طويل هو ما توصل إليه شيخ الإسلام. وهو يشابه ما توصل إليه المستشار.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:14 م]ـ
هل عندك هذا الرد ياشيخ محمد الأمين ياليت نستطيع الإستفادة منه
أكن لك من الشاكرين
و أين كلام شيخ الإسلام هل هو في مجموع الفتاوى
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[05 - 02 - 03, 03:35 م]ـ
سمعتُ _ والله أعلم _ أن لابن القيّم _ رحمه الله _ كلامٌ حول هذه
المسألة
والغريب أن الشيخ القرضاوي يقول: إنني موافق له _ رحمه الله _
فيما اخترتُ
فأين نجد كلام ابن القيّم؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 04:31 م]ـ
إخواني الكرام _ أحسن الله إليكم أجمعين _
الذي قال به شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم
هو أن المرأة إذا أسلمت وزوجها كافر أنها تخير بين أن تعتد ثم تتزوج بمسلم إذا شاءت وبين أن تنتظر زوجها الكافر حتى يسلم فإن أسلم رجعت إليه بالنكاح السابق، من غير حاجة إلى عقد جديد، ولكن إذا اختارت انتظاره فلا يحل لها أن تمكنه من نفسها ولا أن تخلو به فهو في حكم الأجنبي عنها مدة الانتظار، واستدلا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال {رد النبي صلى الله عليه وسلم ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع بعد ست سنين بالنكاح الأول، ولم يحدث نكاحا}
فهذا الذي قال به شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وهو قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإبراهيم النخعي وحماد شيخ أبي حنيفة، ورجحه الصنعاني والشوكاني وآخرون.
وأما القول الذي ابتدعه القرضاوي، وهو أنها في مدة الانتظار تمكن زوجها الكافر من وطئها، ويخلو بها ويحل له ما يحل للزوج من امرأته، فهذا القول ما طنّ على أذن الزمان، وشيخ الإسلام وابن القيم منه بريئان، وهو مناقض لصريح القرآن (لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن).
قال الصنعاني في سبل السلام:
(وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال {رد النبي صلى الله عليه وسلم ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع بعد ست سنين بالنكاح الأول، ولم يحدث نكاحا}. رواه أحمد، والأربعة إلا النسائي، وصححه أحمد، والحاكم، قال الترمذي حسن، وليس بإسناده بأس، وفي لفظ لأحمد {كان إسلامها قبل إسلامه بست سنين} وعنى بإسلامها هجرتها، وإلا فهي أسلمت مع سائر بناته صلى الله عليه وسلم، وهن أسلمن منذ بعثه الله، وكانت هجرتها بعد وقعة بدر بقليل ووقعة بدر كانت في رمضان من السنة الثانية من هجرته صلى الله عليه وسلم، وحرمت المسلمات على الكفار في الحديبية سنة ست من ذي القعدة منها فيكون مكثها بعد ذلك نحوا من سنتين، ولهذا ورد في رواية أبي داود ردها عليه بعد سنتين، وهكذا قرر ذلك أبو بكر البيهقي قال الترمذي لا يعرف وجه هذا الحديث يشير إلى أنه كيف ردها عليه بعد ست سنين أو ثلاث أو سنتين، وهو مشكل لاستبعاد أن تبقى عدتها هذه المدة، ولم يذهب أحد إلى تقرير المسلمة تحت الكافر إذا تأخر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/261)
إسلامه عن إسلامها نقل الإجماع في ذلك ابن عبد البر، وأشار إلى أن بعض أهل الظاهر جوزه، ورد بالإجماع، وتعقب بثبوت الخلاف فيه عن علي والنخعي أخرجه ابن أبي شيبة عنهما، وبه أفتى حماد شيخ أبي حنيفة فروى عن علي أنه قال في الزوجين الكافرين يسلم أحدهما " هو أملك لبضعها ما دامت في دار هجرتها "، وفي رواية " هو أولى بها ما لم تخرج من مصرها " وفي رواية عن الزهري أنه إن أسلمت، ولم يسلم زوجها فهما على نكاحهما ما لم يفرق بينهما سلطان. وقال الجمهور إن أسلمت الحربية، وزوجها حربي، وهي مدخول بها فإن أسلم، وهي في العدة فالنكاح باق، وإن أسلم بعد انقضاء عدتها وقعت الفرقة بينهما، وهذا الذي ادعى عليه الإجماع في البحر، وادعاه ابن عبد البر كما عرفت، وتأول الجمهور حديث زينب بأن عدتها لم تكن قد انقضت، وذلك بعد نزول آية التحريم لبقاء المسلمة تحت الكافر، وهو مقدار سنتين وأشهر لأن الحيض قد يتأخر مع بعض النساء فردها صلى الله عليه وسلم عليه لما كانت العدة غير منقضية، وقيل المراد بقوله بالنكاح الأول أنه لم يحدث زيادة شرط ولا مهر ورد هذا ابن القيم، وقال لا نعرف اعتبار العدة في شيء من الأحاديث، ولا كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل المرأة هل انقضت عدتها أم لا، ولا ريب أن الإسلام لو كان بمجرده فرقة لكانت فرقة بائنة لا رجعية فلا أثر للعدة في بقاء النكاح، وإنما أثرها في منع نكاحها للغير فلو كان الإسلام قد نجز الفرقة بينهما لم يكن أحق بها في العدة، ولكن الذي دل عليه حكمه صلى الله عليه وسلم أن النكاح موقوف فإن أسلم قبل انقضاء عدتها فهي زوجته، وإن انقضت عدتها فلها أن تنكح من شاءت، وإن أحبت انتظرته فإن أسلم كانت زوجته من غير حاجة إلى تجديد نكاح، ولا يعلم أحد جدد بعد الإسلام نكاحه ألبتة بل كان الواقع أحد الأمرين إما افتراقهما ونكاحها غيره، وإما بقاؤهما عليه، وإن تأخر إسلامه. وأما تنجيز الفرقة ومراعاة العدة فلا يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بواحد منهما مع كثرة من أسلم في عهده، وقرب إسلام أحد الزوجين من الآخر وبعده منه. قال: ولولا إقراره صلى الله عليه وسلم الزوجين على نكاحهما وإن تأخر إسلام أحدهما عن الآخر بعد صلح الحديبية وزمن الفتح لقلنا بتعجيل الفرقة بالإسلام من غير اعتبار عدة لقوله تعالى {لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن} وقوله تعالى {ولا تمسكوا بعصم الكوافر} ثم سرد قضايا تؤكد ما ذهب إليه، وهو أقرب الأقوال في المسألة. (946) - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده {أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ابنته زينب على أبي العاص بنكاح جديد} قال الترمذي: حديث ابن عباس أجود إسنادا، والعمل أجود على حديث عمرو بن شعيب (وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال {رد النبي صلى الله عليه وسلم ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع بنكاح جديد} قال الترمذي حديث ابن عباس أجود إسنادا، والعمل على حديث عمرو بن شعيب) قال الحافظ ابن كثير في الإرشاد قال الإمام أحمد هذا حديث ضعيف، وحجاج لم يسمعه من عمرو بن شعيب إنما سمعه من محمد بن عبد الله العرزمي، والعرزمي لا يساوي حديثه شيئا قال: والصحيح حديث ابن عباس يعني المتقدم، وهكذا قال البخاري، والترمذي، والدارقطني، والبيهقي، وحكاه عن حفاظ الحديث، وأما ابن عبد البر فإنه جنح إلى ترجيح رواية عمرو بن شعيب، وجمع بينه وبين حديث ابن عباس فحمل قوله في حديث ابن عباس بالنكاح الأول أي بشروطه، ومعنى لم يحدث شيئا أي لم يزد على ذلك شيئا، وقد أشرنا إليه آنفا قال، وحديث عمرو بن شعيب تعضده الأصول، وقد صرح فيه بوقوع عقد جديد، ومهر جديد، والأخذ بالصريح أولى من الأخذ بالمحتمل انتهى (قلت) يرد تأويل حديث ابن عباس تصريح ابن عباس في رواية {فلم يحدث شهادة، ولا صداقا} رواه ابن كثير في الإرشاد، ونسبه إلى إخراج الإمام أحمد له. وأما قول الترمذي: والعمل على حديث عمرو بن شعيب فإنه يريد عمل أهل العراق، ولا يخفى أن عملهم بالحديث الضعيف، وهجر القوي لا يقوي الضعيف بل يضعف ما ذهبوا إليه من العمل.) انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/262)
وكذلك ما ذهب إليه المستشار المولوي من أن المسلمة تمكن الكافر من وطئها أثناء العدة فقول باطل، بل يحرم عليها تمكينه من نفسها بمجرد إسلامها، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 03, 05:10 م]ـ
أحسن الله إليك شيخنا الكريم وليد المنيسي
وماذهبت إليه هو الحق والصواب، فلايجوز للمسلمة ان تمكن الكافر من نفسها، ولكن الكلام في فسخ العقد بالنسبة للمرأة المسلمة إذا أسلمت وزوجها كافر، فالصحيح كما ذكر ابن القيم وغيره أنه لاينفسخ العقد في هذه الحالة بل فإذا أسلم زوجها بعدها فيستمران بعقدمها الأول ولايحتاج لتجديد العقد
وأما ماجاء من الآثار عن الصحابة الكرام عمربن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد وجهها ابن القيم في الهدي النبوي بتوجيه سديد، ولعلي أسوق كلام ابن القيم رحمه الله من زاد المعاد للفائدة
قال رحمه الله في زاد المعاد (5/ 133 - 140) (فصل في حكمه في الزوجين يسلم أحدهما قبل الآخر
قال ابن عباس رضي الله عنهما رد رسول الله زينب ابنته على أبي العاص بن الربيع الأول ولم يحدث شيئا رواه وأبو داود والترمذي وفي لفظ بعد ست سنين ولم يحدث نكاحا قال الترمذي ليس بأس وفي لفظ وكان إسلامها قبل إسلامه بست سنين ولم يحدث شهادة ولا صداقا
وقال ابن عباس رضي الله عنهما أسلمت امرأة على عهد رسول الله فتزوجت فجاء زوجها النبي فقال يا رسول الله إني كنت أسلمت وعلمت بإسلامي فانتزعها رسول الله زوجها الآخر وردها على زوجها الأول رواه أبو داود
وقال أيضا إن رجلا جاء مسلما على عهد رسول الله ثم جاءت امرأته مسلمة بعده فقال رسول الله إنها أسلمت معي فردها عليه قال الترمذي حديث صحيح
وقال مالك إن أم حكيم بنت الحارث بن هشام أسلمت يوم الفتح بمكة وهرب زوجها عكرمة أبي جهل من الإسلام حتى قدم اليمن أم حكيم حتى قدمت عليه باليمن فدعته إلى الإسلام فأسلم فقدم على رسول الله عام الفتح فلما قدم على رسول الله وثب إليه فرحا وما عليه رداء حتى بايعه على نكاحهما ذلك قال ولم يبلغنا أن امرأة هاجرت إلى الله ورسوله وزوجها مقيم بدار الكفر إلا فرقت هجرتها بينها وبينه إلا أن يقدم زوجها مهاجرا قبل تنقضي عدتها ذكره مالك رحمه الله في الموطأ
فتضمن هذا الحكم أن الزوجين إذا معا فهما على نكاحهما ولا يسأل عن كيفية وقوعه قبل الإسلام هل وقع صحيحا أم ما لم يكن المبطل قائما كما إذا أسلما وقد نكحها وهي في عدة من غيره أو تحريما عليه أو مؤبدا كما إذا كانت محرما له بنسب أو رضاع أو كانت مما لا يجوز له بينها وبين من معه كالأختين والخمس وما فوقهن فهذه ثلاث صور أحكامها مختلفة فإذا أسلما وبينها وبينه محرمية من نسب أو رضاع أو صهر أو كانت أخت الزوجة أو أو خالتها أو من يحرم الجمع بينها وبينها فرق بينهما بإجماع الأمة لكن إن التحريم لأجل الجمع خير بين إمساك أيتهما شاء وإن كانت بنته من بالزنى فرق أيضا عند الجمهور وإن كان يعتقد ثبوت النسب بالزنى فرق بينهما اتفاقا وإن أحدهما وهي في عدة من مسلم متقدمة على عقده فرق بينهما اتفاقا وإن كانت العدة كافر فإن اعتبرنا دوام المفسد أو الإجماع عليه لم يفرق بينهما لأن عدة الكافر تدوم ولا تمنع النكاح عند من يبطل الكفار ويجعل حكمها حكم الزنى وإن أسلم أحدهما وهي حبلى من زنى قبل العقد فقولان مبنيان على اعتبار قيام المفسد كونه مجمعا عليه
وإن أسلما وقد عقداه بلا ولي أو بلا شهود أو في عدة وقد انقضت أو على أخت وقد أو على خامسة كذلك أقرا عليه وكذلك إن قهر حربي حربية واعتقداه نكاحا ثم أقرا عليه
وتضمن أن أحد الزوجين إذا أسلم قبل الآخر لم ينفسخ النكاح بإسلامه فرقت الهجرة أو لم تفرق فإنه لا يعرف أن رسول الله جدد نكاح زوجين سبق أحدهما الآخر قط ولم يزل الصحابة يسلم الرجل قبل امرأته وامرأته قبله ولم يعرف عن أحد البتة أنه تلفظ بإسلامه هو وامرأته وتساوقا فيه حرفا بحرف هذا مما يعلم أنه يقع البتة وقد رد النبي ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع وهو إنما أسلم الحديبية وهي أسلمت من أول البعثة فبين إسلامهما أكثر من ثماني عشرة سنة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/263)
وأما قوله في الحديث كان بين إسلامها وإسلامه ست سنين فوهم إنما أراد بين هجرتها فإن قيل وعلى ذلك فالعدة تنقضي في هذه المدة فكيف لم يجدد نكاحها قيل تحريم على المشركين إنما نزل بعد صلح الحديبية لا قبل ذلك فلم ينفسخ النكاح في المدة لعدم شرعية هذا الحكم فيها ولما نزل تحريمهن على المشركين أسلم أبو فردت عليه وأما مراعاة زمن العدة فلا دليل عليه من نص ولا إجماع
وقد ذكر حماد بن سلمة عن عن سعيد بن المسيب أن علي بن أبي طالب الله عنه قال في الزوجين الكافرين يسلم أحدهما هو أملك ببضعها ما دامت في دار وذكر سفيان بن عيينة عن مطرف بن طريف عن الشعبي عن علي هو أحق بها ما لم يخرج من مصرها
وذكر ابن أبي شيبة عن معتمر بن سليمان عن معمر عن الزهري إن أسلمت ولم يسلم زوجها على نكاحهما إلا أن يفرق بينهما سلطان
ولا يعرف اعتبار العدة في شيء من الأحاديث ولا كان النبي يسأل المرأة هل انقضت أم لا ولا ريب أن الإسلام لو كان بمجرده فرقة لم تكن فرقة رجعية بل بائنة أثر للعدة في بقاء النكاح وإنما أثرها في منع نكاحها للغير فلو كان الإسلام نجز الفرقة بينهما لم يكن أحق بها في العدة ولكن الذي دل عليه حكمه أن النكاح فإن أسلم قبل انقضاء عدتها فهي زوجته وإن انقضت عدتها فلها أن تنكح من شاءت أحبت انتظرته فإن أسلم كانت زوجته من غير حاجة إلى تجديد نكاح ولا نعلم أحدا جدد للإسلام نكاحه ألبتة بل كان الواقع أحد أمرين إما افتراقهما غيره وإما بقاؤه عليه وإن تأخر إسلامها أو إسلامه وإما تنجيز الفرقة أو العدة فلا نعلم أن رسول الله قضى بواحدة منهما مع كثرة من أسلم في عهده الرجال وأزواجهن وقرب إسلام أحد الزوجين من الآخر وبعده منه ولولا إقراره على نكاحهما وإن تأخر إسلام أحدهما عن الآخر بعد صلح الحديبية وزمن الفتح بتعجيل الفرقة بالإسلام من غير اعتبار عدة لقوله تعالى لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وقوله ولا تمسكوا بعصم الكوافر الممتحنة وأن سبب الفرقة وكل ما كان سببا للفرقة تعقبه الفرقة كالرضاع والخلع والطلاق اختيار الخلال وأبي بكر صاحبه وابن المنذر وابن حزم وهو مذهب الحسن وطاووس وقتادة والحكم قال ابن حزم وهو قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجابر بن وابن عباس وبه قال حماد بن زيد والحكم بن عتيبة وسعيد بن جبير وعمر بن عبد وعدي بن عدي الكندي والشعبي وغيرهم قلت وهو أحد الروايتين عن أحمد ولكن أنزل عليه قوله تعالى (ولا تمسكوا بعصم الكواف) ر وقوله (لاهن حل لهم ولا هم لهن) لم يحكم بتعجيل الفرقة فروى مالك في موطئه عن ابن شهاب قال كان بين صفوان بن أمية وبين إسلام امرأته بنت الوليد بن المغيرة نحو من شهر أسلمت الفتح وبقي صفوان حتى شهد حنينا والطائف وهو كافر ثم أسلم ولم يفرق النبي واستقرت عنده امرأته بذلك النكاح وقال ابن عبد البر وشهرة هذا الحديث أقوى إسناده وقال ابن شهاب أسلمت أم حكيم يوم الفتح وهرب زوجها عكرمة حتى أتى اليمن فدعته إلى فأسلم وقدم فبايع النبي فبقيا على نكاحهما
ومن المعلوم يقينا أن أبا سفيان بن حرب خرج فأسلم عام الفتح دخول النبي مكة ولم تسلم هند امرأته حتى فتح رسول الله مكة فبقيا على وأسلم حكيم بن حزام قبل امرأته وخرج أبو سفيان بن الحارث وعبدالله بن أبي عام الفتح فلقيا النبي بالأبواء فأسلما قبل منكوحتيهما فبقيا على نكاحهما يعلم أن رسول الله فرق بين أحد ممن أسلم وبين امرأته وجواب من أجاب بتجديد نكاح من أسلم في غاية البطلان ومن القول على رسول الله علم واتفاق الزوجين في التلفظ بكلمة الإسلام معا في لحظة واحدة معلوم الإنتفاء
ويلي هذا القول مذهب من يقف الفرقة على انقضاء العدة مع ما فيه إذ فيه آثار وإن منقطعة ولو صحت لم يجز القول بغيرها قال ابن شبرمة كان الناس على عهد رسول يسلم الرجل قبل المرأة والمرأة قبل الرجل فأيهما أسلم قبل انقضاء عدة فهي امرأته وإن أسلم بعد العدة فلا نكاح بينهما وقد تقدم قول الترمذي في الفصل وما حكاه ابن حزم عن عمر رضي الله عنه فما أدري من أين حكاه والمعروف خلافه
فإنه ثبت عنه من طريق حماد بن سلمة عن أيوب وقتادة كلاهما عن ابن سيرين عبدالله بن يزيد الخطمي أن نصرانيا أسلمت امرأته فخيرها عمر بن الخطاب رضي الله إن شاءت فارقته وإن شاءت أقامت عليه
((ومعلوم بالضرورة أنه إنما خيرها بين إلى أن يسلم فتكون زوجته كما هي أو تفارقه))
وكذلك صح عنه أن نصرانيا أسلمت امراته فقال عمر رضي الله عنه إن أسلم فهي امرأته وإن لم يسلم فرق بينهما فلم يسلم بينهما قال لعبادة بن النعمان التغلبي وقد أسلمت امرأته إما أن تسلم وإلا نزعتها فأبى فنزعها منه
فهذه الآثار صريحة في خلاف ما حكاه أبو محمد ابن حزم عنه وهو حكاها وجعلها روايات وإنما تمسك أبو محمد بآثار فيها أن عمر وابن عباس وجابرا فرقوا بين الرجل وبين بالإسلام وهي آثار مجملة ليست بصريحة في تعجيل التفرقة ولو صحت فقد صح عن ما حكيناه وعن علي ما تقدم وبالله التوفيق) انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/264)
ـ[مبارك]ــــــــ[06 - 02 - 03, 02:02 ص]ـ
حول هذه المسألة ألف الدكتور محمد عبدالقادر أبو فارس رسالة ماتعة سماها (أثر إسلام أحد الزوجين في النكاح) متعقباً فيها على رسالة الشيخ المفضال عبدالله بن يوسف الجديع التي عنوانها (إسلام أحد الزوجين ومدى تأثيره على عقد النكاح) خلص فيها إلى تحريم المؤمنه على الكافر إذا أصر على كفره.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 02:14 ص]ـ
المبارك بارك الله فيك هل تذكر أين طبعة هذه الرسالة وهل هي موجودة في المكتبات
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[06 - 02 - 03, 09:50 م]ـ
رسالة الدكتور محمد أبو فارس وفقه الله موجودة في المكتبات وهي من منشورات دار الوطن في الرياض.
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله موجود في مجموع الفتاوى23/ 337 - 338) وابن القيم في زاد المعاد (5/ 137 - 139)
ـ[المعتصم بالله بن جمال الدين]ــــــــ[16 - 10 - 10, 04:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الإخوة الأعزاء: هل نفس الكلام ينطبق علي رجل مسلم تزوج امرأة مسلمة ثم ارتد أحدهما؟؟
وأردت أن أجد كلام ابن تيمية فلم أصل إلي شيء فالرجاء وضع رابط لموقع موثوق يضع الفتاوي الكبري وبيان المكان الذي ذكر فيه ابن تيمية ذلك؟؟ وبارك الله فيكم؟؟
أرجوكم فأنا أحتاج هذه المعلومات جدا جدا ..
ـ[المعتصم بالله بن جمال الدين]ــــــــ[19 - 10 - 10, 09:31 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم وهداكم إلي صراطه المستقيم
ـ[المعتصم بالله بن جمال الدين]ــــــــ[20 - 10 - 10, 08:39 ص]ـ
للرفع
ـ[المعتصم بالله بن جمال الدين]ــــــــ[20 - 10 - 10, 06:41 م]ـ
للرفع
ـ[المعتصم بالله بن جمال الدين]ــــــــ[21 - 10 - 10, 09:43 ص]ـ
للرفع
ـ[المعتصم بالله بن جمال الدين]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:43 م]ـ
أما من مغيث للملهوف؟؟؟؟؟(10/265)
ما صحة حديث استشفاع آدم باسمي محمد؟
ـ[الرئيسي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 10:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وقال أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، ثنا محمد بن صالح، ثنا محمد بن سنان العَوفي، ثنا إبراهيم بن طَهمان، عن بُدَيل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة قال: قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: "لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش: محمّد رسول الله خاتم الأنبياء، وخلق الله الجنّة التي أسكنها ءادم وحوّاء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام، وءادم بين الروح والجسد، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبر أنه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه" اهـ.
ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 2/ 150.
ما صحة الحديث؟
السؤال
uestion
ـ[الرئيسي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 08:07 م]ـ
للضرورة(10/266)
دعوة لانصاف رجلين عظيمين
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:15 م]ـ
قال ابو الوفا: كل من هداه الله للتوحيد في العصور المتاخرة , لا بد ان يكون للشيخ محمد بز عبدالوهاب في عنقه منة شاء ام ابى.
وكل مشتغل في الحديث في عصرنا هذا, فلا بد ان يكون للشيخ ناصر
الدين الالباني في عنقه منة شاء ام ابى.
فاعرفوا للشيخين حقهما , وانزلوهما المنزلة التي يستحقونها , واكثروا
من الدعاء لهما ,واعلموا ان من تكلم فيهما فبهوى ,عصمنا الله واياكم.
وقديما قالوا الانصاف عزيز.(10/267)
عندما أوكل في الأضحية متى آخذ من الشعر والظفر؟ للشيخ العلوان
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرد إلينا كثير من الأسئلة عن الضحايا التي تقوم مؤسسة الحرمين بنحرها خارج المملكة، وذلك عن حكم الأخذ من الشعر وتقليم الأظافر لمن أراد أن يوكل المؤسسة بذبح أضحيته علماً أن في بعض البلاد يتم الذبح فيها في اليوم الأول واليوم الثاني مع فارق التوقيت في المملكة؟ متى يأخذ المضحي (الموكل) من الأخذ من الشعر؟
الجواب:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته 0
جاء في صحيح الإمام مسلم من طريق سفيان، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، سمع سعيد بن المسيب يحدث عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت العشر، وأراد أحد أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئاً) 0
قيل لسفيان: فإن بعضهم لا يرفعه، قال: لكني أرفعه 0
وقد اختلف العلماء رحمة الله تعالى عليهم في حكم أخذ الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي، على أربعة أقوال القول الأول:
أنه يحرم على من أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره وأظافره حتى يضحي، وهذا قول سعيد ابن المسيب وربيعة، وهو مذهب أحمد بن حنبل وداود الظاهري واختاره إسحاق، وبعض أصحاب الشافعي 0 وحجتهم حديث أم سلمة هذا 0
القول الثاني:
أنه لا بأس لمن أراد أن يضحي أن يقلم أظفاره ويأخذ من شعره وهذا مذهب أبي حنيفة ورواية عن الإمام مالك
القول الثالث:
أنه يكره كراهة تنزيه، وليس بحرام، وهذا مذهب الشافعي حجته في ذلك حديث عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه، ثم لا يجتنب شيئاً مما يجتنب المحرم) متفق على صحته من طريق الزهري عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة 0 ويقولون بأن البعث بالهدي أكثر من إرادة التضحية، فدل على أنه لا يحرم ذلك، وحملوا أحاديث النهي على كراهة التنزيه 0
القول الرابع:
أنه يحرم في التطوع دون الواجب، وهذا مذهب الإمام مالك في الرواية الثالثة عنه 0
وجاء الأمر بالإمساك في قوله (فليمسك عن شعره وأظفاره) والأصل في الأمر أن يكون للإيجاب ما لم يصرفه صارف، ولكن إذا أخذ من شعره قبل أن يضحي بدون عذر أجزأته أضحيته بالاتفاق 0
وأما المضحى عنه، ومن يضحي عن غيره بوكالة أو وصية، فلا يكره في حقهما أخذ شيء من الشعر والأظافر، ولا كراهية على المضحي في غسل الشعر وحكه وإزالة المؤذي من ظفر ونحوه والله أعلم 0 وفارق التوقيت بين الذين في المملكة وهم أصحاب الأضاحي وبين البلاد التي يضحى فيها، فرق بسيط فهو في الأكثر ثلاثة أيام فقط، وهذه يمكن الصبر عليها في مقابل المصلحة والأجر الأكبر في الحاجة العظمى 0 ونحن نستحث مؤسسة الحرمين على تحديد الموعد النهائي لذبح الأضاحي حتى يتأتى للمضحي أن يزيل شعره وأظافره بدون حرج، والله أعلم 0
أخوكم
سليمان بن ناصر العلوان
2/ 12/1423هـ
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:34 م]ـ
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء. عضواللجنة الدائمة للإفتاء (أيها المسلمون إن الأضحية سنة مؤكدة في حق من يستطيعها تذبح في البيوت ويأكلون منها في بيوتهم ويهدون منها لجيرانهم، ويتصدقون منها على من حولهم من الفقراء. وأما ما أحدثه بعض الناس من دفع ثمن الأضحية للجمعيات الخيرية لتذبح خارج البلد وبعيداً عن بيت المضحي، فهذا خلاف السنة وهو تغيير للعبادة، فالواجب ترك هذا التصرف وأن تذبح الأضاحي في البيوت وفي بلد المضحي، كما دلت عليه السنة، وكما عليه عمل المسلمين من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى حصل هذا الإحداث فإني أخشى أن يكون بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال عليه الصلاة والسلام (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة). ومن أراد أن يتصدق على المحتاجين فباب الصدقة مفتوح، ولا تغير العبادة عن وجهها الشرعي باسم الصدقة – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) الحشر 7 المرجع: الدعوة – العدد 1878 - 27/ 11/1423هـ
--------------------------------------------------------------------------------(10/268)
نظرة الرافضة إليك وحُكمهم فيك أيها السُّني الموحد
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[05 - 02 - 03, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة الرافضة إليك وحُكمهم فيك أيها السُّني الموحد
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد بن عبد الله، تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا ضال، وعلى آله وصحبه الاخيار الذين جاهدوا في الله حق جهاده ونقلوا لنا الدين غضاً طرياً كما تلقوه من النبي صلّى الله عليه وسلم كاملاً غير منقوص رضي الله عنهم أجمعين وعمن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أخي المسلم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…:
فأعلم يرحمني ويرحمك الله أن إتباع سبيل المؤمنين ومجانبة أصحاب الجحيم من اليهود والنصارى والمشركين هو الذي يوصل الى رضوان رب العالمين، وإذا كان الامر كذلك فخذ للأمر عدته والزم طريقة نبيك محمد صلّى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، واسلم بدينك من معاشرة أصحاب الهوى والزيغ ولاتغتر بمعسول كلامهم: وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن.
فمن الفِرق التي عمَّ شرها وطمَّ الروافض اللئام الذين تقربوا إلى الشيطان الرجيم بسبِّ أصحاب نبينا صلّى الله عليه وسلم وأزواجه وأئمّتنا مصابيح الدجى رضوان الله عليهم، ـ ألا لعنة الله على الظالمين ـ.
أخي المسلم سترى في هذه الاسطر حقيقة نظرتهم إليكَ وماحكمكَ عندهم أيها السنُّي الموحد، فالله الله في دينك وتذّكر أنك على ثغرة من ثغور الاسلام فلا يُأتي الاسلام عن طريقك. والله الموفق وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.
ماذا يعني لفظ الناصب؟
أبي حنيفة عند الشيعة ناصبي
كما في: {الكافي 8/ 292} ط دار الكتب الاسلامية طهران.
ـ المفيد في كتابه: {عدة مسائل ص 253،263،265،268،270 ط قم} أطلق لفظ الناصبي على أبي حنيفة.
ـ الجزائري في: {الانوار النعمانية 2/ 307 ط تبريز} (ويؤيد هذا المعنى أنَّ الائمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ الناصبي على أبي حنيفة وأمثاله مع أنه لم يكن ممن نصب العداوة لإل البيت).
ـ حسين بن الشيخ محمد آل عصفور البحراني في: {المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ص157 ط بيروت} (على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على عليٍّ عليه السلام).
ـ وقبلها قال في ص147 من كتابه: (بل أخبارهم تُنادي بأنَّ الناصب هو ما يُقال له عندهم سنياً).
ـ ويقول في نفس الموضع: (ولا كلام في أنَّ المراد بالناصبة هم أهل التسنّن).
ـ حسين بن شهاب الدين الكركي العاملي في كتابه: {هداية الابرار إلى طريق الأئمة الاطهار ص106 ط1} (كالشبهة التي أوجبت للكفار إنكار نبوة النبي صلّى الله عليه وسلم والنواصب إنكار خلافة الوصي).
ـ محمد الحسيني الشيرازي في موسوعته: {الفقه 33/ 38 ط2 دار العلوم اللبنانية} (الثالث مصادمة الخبرين المذكورين بالضرورة بعد أنْ فُسر الناصب بمطلق العامة).
ـ إذن المقصود بالعامة هم أهل السُّنّة كما يقول محسن الامين في كتابه: {أعيان الشيعة 1/ 21 ط دار التعارف بيروت} (الخاصة وهذا يطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامة الذين يُسمّون أنفسهم بأهل السُّنّة والجماعة).
ـ فتح الله الشيرازي في: {قاعدة لاضرر ولاضرار ص21 نشر دار الاضواء بيروت} (وأما الحديث من طريق العامة فقد روى كثير من محدثيهم كالبخاري ومسلم .... ).
إذن النواصب عند الشيعة هم مجمل أهل السُّنّة والجماعة (العامة). فإذا فهمنا هذه النقطة ننتقل إلى مايترتب عليها من أحكام عندهم.
نجاسة أهل السُّنّة عند الرافضة
ـ الخوئي في كتابه: {منهاج الصالحين1/ 116 ط نجف} (في عدد الاعيان النجسة وهي عشرة ـ إلى أنْ قال ـ العاشر الكافر وهو من لم ينتحل ديناً غير الاسلام أو انتحل الاسلام وجحد ما يُعلم أنه من الدين الاسلامي بحيث رجع جحده إلى إنكار الرسالة، نعم إنكار المعاد يُوجب الكفر مطلقاً ولا فرق بين المرتد والكافر الاصلي الحربي والذمي والخارجي والغالي والناصب).
ـ محسن الحكيم في كتابه: {العروة الوثقى 1/ 68 ط طهران} (لا إشكال في نجاسة الغلاة والخوارج والنواصب).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/269)
ـ الخميني في: {تحرير الوسيلة 1/ 119} (غير الاثني عشرية من فرق الشيعة إذا لم يظهر منهم نصب أو معاداة وسب لسائر الائمة الذين لايعتقدون بإمامتهم طاهرون وأما مع ظهور ذلك منهم فهم مثل سائر النواصب: ـ ويقول في ص 118 ط بيروت: (وأما النواصب والخوارج لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف).
ـ محمد بن علي القمي الصدوق في: {عقاب الاعمال ص352 ط بيروت} عن الامام الصادق أنّه قال (إنَّ المؤمن ليشفع في حميمه إلاّ أنْ يكون ناصبياً ولو أنَّ ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا).
ـ ويروي في الصفحةِ ذاتها عن أبي بصير عن الصادق (إنَّ نوحاً عليه السلام حمل في السفينة الكلب والخنزير ولم يحمل ولد الزنا والناصب شر من ولد الزنا).
حكم من لا يقول بإمامة الاثني عشر عند الشيعة
ـ يوسف البحراني في: {الحدائق الناضرة 18/ 153 ط بيروت}
وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه ورسوله وبين من كفر بالائمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين.
ـ الفيض الكاشاني في: {منهاج النجاة ص48 ط دار الاسلامية بيروت}
ومن جحد إمامة أحدهم ـ الائمة الاثني عشرـ فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء.
ـ المجلسي في: {بحار الانوار23/ 390 ط بيروت}
أعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام وفضّل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار.
ـ يوسف البحراني في: {الحدائق الناضرة 18/ 53} (إنك قد عرفت أن المخالف كافر لاحظ له في الاسلام بوجه من الوجوه كما حققنا في كتابنا الشهاب الثاقب).
ـ عبد الله شبر في: {حق اليقين في معرفة أصول الدين 2/ 188 ط بيروت} (وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذي عليه جملة من الامامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والاخرة والذي عليه الأشهر أنهم كفار مخلدون في النار).
ـ محمد بن حسن النجفي في: {جواهر الكلام 6/ 62} (والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا كالمحكي عن الفاضل محمد صالح في شرح أصول الكافي، بل والشريف القاضي نور الله في إحقاق الحق من الحكم بكفر منكري الولاية لأنها أصل من أصول الدين).
ـ يقول أيضاً في نفس المصدر السابق (ومعلوم أن الله عقد الاخوّة بين المؤمنين بقوله تعالى: {إنما المؤمنون أخوة} دون غيرهم فكيف تتصور الاخوة بين المؤمن والمخالف بعد تواتر الروايات وتظافر الآيات في وجوب معاداتهم والبراءة منهم).
ـ عبد الله المامقاني في: {تنقيح المقال 1/ 208 باب الفوائد ط نجف}
وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على كل من لم يكن إثني عشرياً.
ـ الصدوق في: {علل الشرائع ص601 ط نجف/ الحر العاملي في وسائل الشيعة18/ 463/ والجزائري في الانوارالنعمانية2/ 308}
عن داود بن فرقد قال: قلتُ: لأبى عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم ولكن اتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل. قلتُ: فما ترى في ماله؟ قال: تُوه ما قدرت عليه.
ـ الجزائري في: {الانوار النعمانية2/ 308} (وفي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين وكان من خواص الشيعة فأمر غلمانه وهدوا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريباً فأراد الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى مولانا الكاظم فكتب عليه السلام إليه جواب كتابه بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم وحيث أنك لم تتقدم إلي فكفّر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه، فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لاتعادل دية أخيهم الأصغر وهو كلب الصيد فإن ديته خمس وعشرون درهماً ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم وحالهم في الدنيا أخس وأبخس).
ـ أبو جعفر الطوسي في: {تهذيب الأحكام 4/ 122 ط طهران /الفيض الكاشاني في الوافي 6/ 43 ط دار الكتب الاسلامية طهران} عن الامام الصادق (خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا خُمسه).
ـ الخميني في: {تحرير الوسيلة 1/ 352} (والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما أغتنم منهم وتعلق الخُمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان وادفع إلينا خُمسه).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/270)
ـ يوسف البحراني في: {الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة12/ 323 - 324} (إن إطلاق المسلم على الناصب وإنه لا يجوز أخذ ماله من حيث الاسلام خلاف ما عليه الطائفة المحقة سلفاً وخلفاً من الحكم بكفر الناصب ونجاسته وجواز أخذ ماله بل قتله).
جواز اغتياب المخالفين
ـ الخميني في: {المكاسب المحرمه1/ 251 ط قم} (والأنصاف أن الناظر في الروايات لا ينبغي أن يرتاب في قصورها عن إثبات حرمة غيبتهم بل لا ينبغي أن يرتاب في أن الظاهر من مجموعها اختصاصها بغيبة المؤمن الموالي لائمة الحق عليهم السلام).
ـ الخميني في: {المكاسب المحرمة1/ 249} (ثم أن الظاهر اختصاص الحرمة بغيبة المؤمن فيجوز اغتياب المخالف إلا أن تقتضي التقية وغيرها لزوم الكف عنهم).
ـ عبد الحسين دستغيب في: {الذنوب الكبرى 2/ 267 ط الدار الاسلامية بيروت} (ويجب أن يعلم أن حرمة الغيبة مختصة بالمؤمن أي المعتقد بالعقائد الحقة ومنها الاعتقاد بالائمة عليهم السلام وبناءً على ذلك فأن غيبة المخالفين ليست حراماً).
ـ محمد حسن النجفي في: {جواهر الكلام22/ 62} (وعلى كل حال فالظاهر إلحاق المخالفين بالمشركين في ذلك لاتحاد الكفر الاسلامي والإيماني فيه بل لعل هجائهم على رؤوس الأشهاد من أفضل عبادة العباد ما لم تمنع التقية وأولى من ذلك غيبتهم التي جرت سيرة الشيعة عليها في جميع الاعصار والامصار وعلمائهم وعوا مهم حتى ملاؤا القراطيس منها بل هي عندهم من أفضل الطاعات وأكمل القربات فلا غرابة في دعوى تحصيل الإجماع كما عن بعضهم بل يمكن دعوى كون ذلك من الضروريات فضلاً عن القطعيات).
موقفهم من أئمة المذاهب الأربعة
ـ الكليني في: {الكافي 1/ 58 ط طهران/ الحر العاملي في وسائل الشيعة18/ 33 ط بيروت} (عن موسى الكاظم قال: لعن الله أبا حنيفة، كان يقول قال علي عليه السلام وقلت أنا وقالت الصحابة).
ـ محمد الرضوي في: {كذبوا على الشيعة ص 135 ط إيران} (قبحك الله يا أبا حنيفة كيف تزعم أن الصلاة ليست من دين الله).
ـ وأيضاً في ص 279 (ولو أن أدعياء الاسلام والسُّنّة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لاتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل).
ـ الجزائري في: {قصص الأنبياء ص347 ط بيروت} (أقول هذا يكشف لك عن أمور كثيرة منها بطلان عبادة المخالفين وذلك انهم وإن صاموا وصلوا وحجوا وزكوا وأتوا من العبادات والطاعات وزادوا على غيرهم إلا انهم آتوا إلى الله تعالى من غير الأبواب التي أُمروا بالدخول منها ... وقد جعلوا المذاهب الأربعة وسائط وأبواب بينهم وبين ربهم وأخذوا الأحكام عنهم وهم أخذوها عن القياسات والآراء والاجتهاد الذي نهى الله عن اخذ الأحكام عنها، وطعن عليهم من دخل في الدين منها).
أخي المسلم السُني الموحد هذا ما استطعت جمعه من أقوالهم حتى تعلم حقيقة نظرتهم إليك التي هي فرع من نظرتهم الى دينك ونبيك صلّى الله عليه وسلم وسلف الأمة رضوان الله عليهم، فاحذر يرحمني ويرحمك الله أن يُلّبس عليك هؤلاء حقيقتهم. فكما تحرص على عِرضك أن لا يمسه سوء فمن باب أولى أن تحرص على دينك الذي هو عصمة أمرك.
بسم الرحمن الرحيم الله * والعصر* إن الإنسان لفي خُسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحاتِ وتواصوا بالحقِ وتواصوا بالصبر*
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك وصلّى الله على محمد النبي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
وكتبها: مسلم / نقلا عن صفحة الشيخ الموحد
فاعتبروا يا أهل السنة والجماعة،، ان الشيعة الرافضة أخطر عليكم من اليهود والنصارى(10/271)
سـ سؤال ـــؤال من أخيكم ..... فهل من إجابة
ـ[السني]ــــــــ[05 - 02 - 03, 06:02 م]ـ
هل هناك كتاب جمع فقه وأقضية شريح القاضي؟
أرجو الإفادة ..... وجزاكم الله خيراً
ـ[السني]ــــــــ[06 - 02 - 03, 09:17 م]ـ
أين طلاب العلم؟؟؟؟؟؟؟
ـ[السني]ــــــــ[07 - 02 - 03, 08:54 م]ـ
............ ؟؟؟؟؟؟؟؟ مازلت منتظراً
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:09 م]ـ
هل بحثت في كتاب القضاة لوكيع.؟
ـ[السني]ــــــــ[08 - 02 - 03, 05:47 م]ـ
أخي الكريم أبو الوفاء جزاك الله خيراً على هذه الإفادة، ولكنني أقصد جمع ما كان مبثوثاً في بطون الكتب الفقهية والحديثية من فقه القاضي شريح. فجزيت خيرا.(10/272)
جمع أحاديث الأحكام
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[05 - 02 - 03, 06:54 م]ـ
هل تعرفون أحدا قصد استقصاء الثار الواردة في الأحكام في كتاب واحد؟ أو قصد جمع ما تركه ابن حجر و لم يورده في (بلوغ المرام)؟
ـ و لا أعني جمع الأصول كما فعل ابن حجر ـ
ـ[البلقيني]ــــــــ[06 - 02 - 03, 02:33 ص]ـ
قال الشيخ سلمان العودة حفظه الله تعالى-في شرحه على البلوغ في أول لقاء له-: (ومن أجمعها {فتح الغفار المشتمل على أحكام سنة نبينا المختار صلى الله عليه وسلم} للعلامة القاضي الرباعي. وقد جعل المنتقى أصلا لعمله ثم أضاف إليه من جامع الأصول وبلوغ المرام ومجمع الزوائد والترغيب والترهيب والجامع الصغير وجامع المسانيد والمستدرك والتلخيص والفتح وغيرها وهذا الكتاب وطبوع في مجلدين بدار إحياء التراث العربي بيروت عام 1401 هـ).هـ
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[06 - 02 - 03, 07:58 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك اخي البلقيني، و شكرا لاهتمامك(10/273)
موسم الحج ولقيا العلماء
ـ[السلامي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 07:13 م]ـ
كان الحج ومازال فرصة الأجتماع بالعلماء من أمكنة بعيدة فيحصل في ذلك فوائد عظيمه فهذه دعوة لمن علم أن هناك أحدآ من العلماء الآفاقيين خارج البلاد السعوديه أن يذكره لي ولإخوتي في هذا المنتدى
وجزاه الله خيرا
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 07:28 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي.
مقترح طيب، لعل الأخوة يشاركون لتواصل طلاب العلم مع العلماء.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[06 - 02 - 03, 02:48 ص]ـ
يا أحباب أسألكم بالله تعالى
إذا كان أحد هنا من إخواننا يعلم أن هناك لقاء مع أحد العلماء بمكة
أن يخبرنا حتى نستفيد من لقائه.
ونتواصل مع بعضنا في طلب العلم ولقاء العلماء.
أسألكم بالله تعالى ألا تبخلوا علينا يا أحباب.
ـ[السلامي]ــــــــ[26 - 01 - 04, 01:37 ص]ـ
وأنا أكرر النداء في هذا الموسم لهذا العام والله المستعان(10/274)
أحكام الأضحية والذكاة - للعلامة ابن عثيمين - وإضافات مفيدة لعلماء كرام
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[05 - 02 - 03, 09:38 م]ـ
أحكام الأضحية والذكاة
للشيخ ابن عثيمين – وبعض الإضافات لعلماء كرام –
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً.
الأضحية شعيرة أهل الإسلام تذبح أيام عيد الأضحى من بعد صلاة العيد إلى أخر ساعة من نهار أخر أيام التشريق وينتهي وقتها بمغيب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعد وبها أمر رب العالمين قال عز وجل (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر:2) أي انحر البدن والأضاحي قربة لله كما قال قتادة وسعيد بن جبير وصححه ابن كثير فهي قربة يتقرب بها إلى الله عز وجل رجاء ثوابه وحصول موعوده مع كونه تعالى غني عنها قال عز وجل (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (الحج:37 (
حكمها:-
ضحى صلى الله عليه وسلّم وضحى أصحابه رضي الله عنهم، وأخبر أن الأضحية سنة المسلمين يعني طريقتهم، ولهذا أجمع المسلمون على مشروعيتها، كما نقله غير واحد من أهل العلم. واختلفوا هل هي سنة مؤكدة، أو واجبة لا يجوز تركها؟
1 - ذهب إلى وجوبها على الأعيان ذوي اليسار جماعة من أهل العلم وهو مذهب أبي حنيفة وإحدى الروايتين عن أحمد، والأوزاعي والليث بن سعد واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: هو أحد القولين في مذهب مالك، أو ظاهر مذهب مالك. لظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم (من كان له سعة ولم يضحِ فلا يقربن مصلانا) رواه أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعاً بسند حسن، وأن يقرب المسلم المصلّى لصلاة العيد هو الوجوب على الراجح، لأن صلاة العيد تسقط بها الجمعة، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من كان مستطيعاً ولم يضحِّ بعدم قرب المصلى، فيُحْرم من هذا الواجب، والوسيلة للواجب واجب. واستدلّ القائلون بالوجوب بظاهر قوله تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر} ففعل (انحر): جاء مقروناً بالصلاة، والأصل في الأمر الوجوبولحديث جندب بن عبدا لله البجلي في البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح) قالوا فقوله لمن ذبح قبل الصلاة) فليعد) أمر يدل على الوجوب فلا يصرف عنه إلاّ بصارف، وأن الله أمر نبيه وأمته أن يتّبعوا ملّة إبراهيم عليه السلام، وأمر بها في حديث آخر، فقال)) ضحّوا فإنّها سنة أبيكم إبراهيم)) وهذه أشهر الأدلة للقائلين بالوجوب.
-2وذهب جماعة من أهل العلم إلى تأكيد وجوبها حتى على غير ذوي اليسار فأوجبوا عليهم الاستدانة من أجل تحصيل الأضحية وإراقة الدم. واستدلّ القائلون بالوجوب بحديث أخرجه أحمد والأربعة عن مخنف بن سليم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال)) يا أيها الناس! إنّ على كل بيت في كل عام أضحية ((وهذا الحديث فيه ضعف، فلا يصح الاستدلال به، وهذا لم يُخَصِّص وجوب الأضحية على المستطيع وإنما أوجبها على كل بيت
إلا أنه يُرد عليهم بالآتي: - نقلاً عن هذه أحكام الأضحية للشيخ عبد الله الإسماعيل
... أن النبي - صلى الله عليه وسلم- ضحى عمن لم يضحّ من أمته، كما في حديث جابر - رضي الله عنه أحمد، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي
... حديث أم سلمة- رضي الله عنها-، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: ((إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمسّ من شعره وبشره شيئاً)) مسلم: ح/1977 فقوله: (وأراد) ظاهر الدلالة في عدم الوجوب (المغني، جـ13ص361،المجموع، جـ8ص356 ((
... أن أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما- (كانا لا يضحيان كراهية أن يقتدى بهما) أخرجه البيهقي، وصححه الألباني في الإرواء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/275)
***قول أبي مسعود الأنصاري (إني لأدع الأضحية وإني لموسر، مخافة أن يرى جيراني أنه حتم عليّ (. البخاري: كتاب الأضاحي، جـ6ص234
3 - والقول الراجح في حكم الأضحية هو قول جمهور العلماء وهو مذهب الشافعي، ومالك، وأحمد في المشهور عنهما. أنها سنة مؤكدة لا يحسن تركها والتهاون فيها لفعل النبي صلى الله عليه وسلم. قال عز وجل {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) وإقتداء أصحابه من بعده رضي الله عنهم ولما رتب عليها من الثواب كما في حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم، وإنه يؤتى يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً) رواه الترمذي و ابن ماجه
هل يجوز التصدق بثمنها؟ أم الأفضل الأضحية؟
وذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها؛ لأن ذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه؛ ولأن الذبح من شعائر الله تعالى، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة. ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلّم لأمته بقوله أو فعله، لأنه لم يكن يدع
-1 -
بيان الخير للأمة، بل لو كانت الصدقة مساوية للأضحية لبينه أيضاً لأنه أسهل من عناء الأضحية ولم يكن صلى الله عليه وسلّم ليدع بيان الأسهل لأمته مع مساواته للأصعب، ولقد أصاب الناس مجاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: «من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة في بيته شيء». فلما كان العام
المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام الماضي فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «كلوا واطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان في الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها». متفق عليه.
قال ابن القيم رحمه الله: الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه. قال: ولهذا لو تصدق عن دم المتعة والقِرَان بأضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه وكذلك
الأضحية. انتهى كلامه.
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء. عضواللجنة الدائمة للإفتاء (أيها المسلمون إن الأضحية سنة مؤكدة في حق من يستطيعها تذبح في البيوت ويأكلون منها في بيوتهم ويهدون منها لجيرانهم، ويتصدقون منها على من حولهم من الفقراء. وأما ما أحدثه بعض الناس من دفع ثمن الأضحية للجمعيات الخيرية لتذبح خارج البلد وبعيداً عن بيت المضحي، فهذا خلاف السنة وهو تغيير للعبادة، فالواجب ترك هذا التصرف وأن تذبح الأضاحي في البيوت وفي بلد المضحي، كما دلت عليه السنة، وكما عليه عمل المسلمين من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى حصل هذا الإحداث فإني أخشى أن يكون بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال عليه الصلاة والسلام (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة). ومن أراد أن يتصدق على المحتاجين فباب الصدقة مفتوح، ولا تغير العبادة عن وجهها الشرعي باسم الصدقة – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) الحشر 7 المرجع: الدعوة – العدد 1878 - 27/ 11/1423هـ
فضيلة الشيخ / سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلمون أثابكم الله أن كثيراً من دول العالم الإسلامي في فقر شديد، فأيهما أفضل الأضحية في هذا البلد، أم في هذه الدول الفقيرة؟ أفتونا مأجورين
الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن من المصالح الكبرى التي عنيت بها الشريعة الإسلامية، وكانت أحد مقاصدها العظمى، تقديم المصالح، والعناية بذوي الحاجة والفقر من المسلمين، وإن من المصالح المحققة في هذا الباب جواز نقل الأضحية من بلد المضحي إلى بلد آخر، لاسيما وليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يمنع ذلك ويدفعه، والأصل في ذلك الجواز، فإذا كانت الزكاة وهي واجبة بالإجماع يجوز نقلها من بلد إلى بلد للمصلحة والحاجة، فكيف بالأضحية المستحبة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/276)
وقد منع من ذلك بعضهم مستدلاً بفوات إظهار الشعيرة، وقد قال تعالى (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
وفي الاستدلال بهذه الآية نظر من وجهين
الوجه الأول: أن يتفق الناس كلهم على ذبح ضحاياهم خارج بلادهم، فيبقى إظهار الشعيرة من هذا الوجه موجوداً
الوجه الثاني: على فرض أن الناس جميعاً يذبحون ضحاياهم خارج البلد، فإن أصل إظهار الشعيرة باق غير منتف، فهو يظهر ويقوى ظهوره في بلد
آخر، وإن ضعف ظهوره في البلد الأصل للحاجة والمصلحة
والقصد من الأضاحي هو إظهار الشعيرة، في كل بلد، ونفع الفقراء (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) وقد جاء في الصحيحين من طريق أبي عاصم، عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفي بيته شيء) فلما كان العام المقبل، قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا عام الماضي؟ قال: (كلوا وأطعموا وادخروا، فإن ذلك العام كان بالناس جهد فأردت أن تعينوا فيها)
فالشارع لما نظر في فاقة الناس حرم عليهم الادخار فوق ثلاثة أيام، فلما زالت تلك العلة زال النهي
وحينئذٍ لا نجد حرجاً من الفتوى بجواز نقل الأضحية من بلد إلى آخر فإن أعداداً كبيرة من المسلمين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويعانون مسغبة، وقد يموتون جوعاً والحاجة داعية إلى الوقوف معهم، وإغاثتهم بالزكوات والصدقات، ونقل الأضحية إلى بلادهم، فإنه لا يتعين في الأضحية مكان بلد المضحي، وحين تفوت سنية الأكل من الأضحية فلا تفوت مصلحة إغاثة الفقراء والمساكين وسد حاجتهم، والله أعلم
أخوكم سليمان بن ناصر العلوان
الأضحية عن الأحياء أم الأموات:-
والأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له.
والأضحية عن الأموات ثلاثة أقسام
الأول: أن يضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته وينوي بهم الأحياء والأموات، وأصل هذا تضحية النبي صلى الله عليه وسلّم عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل.
الثاني: أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها وأصل هذا قوله تعالى {فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَآ إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
الثالث: أن يضحي عن الأموات تبرعاً مستقلين عن الأحياء فهذه جائزة، وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها يصل إلى الميت وينتفع به قياساً على الصدقة عنه، ولكن لا نرى أن تخصيص الميت بالأضحية من السنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يضح عن أحد من أمواته بخصوصه، فلم يضح عن عمه حمزة
- 2 -
وهو من أعز أقاربه عنده، ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته، وهم ثلاث بنات متزوجات، وثلاثة أبناء صغار، ولا عن زوجته خديجة وهي من أحب نسائه إليه، ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحداً منهم ضحى عن أحد من أمواته.
ونرى أيضاً من الخطأ ما يفعله بعض من الناس يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها (أضحية الحفرة) ويعتقدون أنه لا يجوز أن يشرك معه في ثوابها أحد، أو يضحون عن أمواتهم تبرعاً، أو بمقتضى وصاياهم ولا يضحون عن أنفسهم وأهليهم، ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله الأحياء والأموات لما عدلوا عنه إلى عملهم ذلك.
الفصل الثاني: في شروط الأضحية
يشترط للأضحية ستة شروط:
أحدها: أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الاَْنْعَمِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} وبهيمة الأنعام هي الإبل، والبقر، والغنم هذا هو المعروف عند العرب، وقاله الحسن وقتادة وغير واحد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/277)
الثاني: أن تبلغ السن المحدود شرعاً بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم: «لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن». رواه مسلم.
والمسنة: الثنية فما فوقها، والجذعة ما دون ذلك. فالثني من الإبل: ما تم له خمس سنين، والثني من البقر: ما تم له سنتان. والثني من الغنم ما تم له سنة، والجذع: ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز، ولا بما دون الجذع من الضأن.
ما عاشت أغلب السنة، أي بعد الستة أشهر، وقبل السنة، خلافاً للمعز؛ فإنه لا يجزئ منها إلا المسنّة، أي التي أتمت السنة، وجوّز الإمام أبو حنيفة ذبح الجذع من الضأن إذا بلغ سنُّه ستة أشهر، ولو لم يزد شيئاً عنها، إن كان الجذع سمينةً. ولكن الجذع في اللغة ما زادت عن الستة أشهر.
لذا يقول جماهير العلماء: الجذعة من البياض ما عاشت أغلب أشهر السنة
قال الإمام الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم. وجوَّز النبي صلى الله عليه وسلم الجذع من المعز لأبي بردة و قال له: ((اذبحها ولن تجزئ عن أحد بعدك)). وورد ما يخالف هذه الخصوصية عن حديث عقبة بن عامر قال: ((قسّم الرسول صلى الله عليه وسلم فينا ضحايا فأصابني جذع، فقلت: يا رسول الله! إنه أصابني جذع، فقال: ((ضحِّ به. (رواه مسلم
وقد أجاب العلماء على هذا الإشكال أجوبةً منها
-1 قولهم أن حديث عقبة منسوخ بحديث أبي بردة، و الأصل أن نعمل على التوفيق قبل أن نلجأ إلى النسخ
2 - وفَّق العلماء بين الحديثين من وجهين
أولاً: أن قول عقبة (أصابني جذع): أي من الضأن وليس من المعز، وبذا يستقيم الأمر لأن الجذعة في حديث عقبة مبهم وفي حديث بردة مبيّن.
ثانياً: أن في بعض ألفاظ عقبة: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه غنماً يقسمها على أصحابه ضحايا، فبقي عتود فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ضح به أنت)). و (العتود): هو المعز. وهذا يشوش على الوجه الأول، ولكنّ العتود عند كثير من أئمة اللغة: ما أتمّ سنةً من عمره، أي معزاً بلغ سنة فقسمه، وكان حظه واحداً منها.
الثالث: أن تكون خالية من العيوب المانعة من الأجزاء وهي أربعة:
1 - العور البين: وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر، أو تبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها.
2ـ المرض البين: وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه.
3ـ العرج البين: وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها.
4 ـ الهزال المزيل للمخ: لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال: «أربعاً: العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى». رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب، وفي رواية في السنن عنه رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: «أربع لا تجوز في الأضاحي» وذكر نحوه.
فهذه العيوب الأربعة مانعة من إجزاء الأضحية بما تعيب بها، ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد، فلا تجزىء الأضحية بما يأتي:
1ـ العمياء التي لا تبصر بعينيها.
2ـ المبشومة حتى تنشط ويزول عنها الخطر.
3ـ المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر.
4ـ المصاب بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر.
5ـ الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة.
6ـ مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين.
فإذا ضممت ذلك إلى العيوب الأربعة المنصوص عليها صار ما لا يضحى به عشرة. هذه الستة وما تعيب بالعيوب الأربعة السابقة.
الشرط الرابع: أن تكون ملكاً للمضحي، أو مأذوناً له فيها من قبل الشرع، أو من قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته. وتصح تضحية ولي اليتيم له من ماله إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية. وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه.
- 3 -
الشرط الخامس: أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية بالمرهون.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/278)
الشرط السادس: أن يضحى بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فتكون أيام الذبح أربعة: يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته لما روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء». وروى عن جندب بن سفيان البجلي رضي الله عنه قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى». وعن نبيشة الهذلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل». رواه مسلم. لكن لو حصل له عذر بالتأخير عن أيام التشريق مثل أن تهرب الأضحية بغير تفريط منه فلم يجدها إلا بعد فوات الوقت، أو يوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى يخرج الوقت فلا بأس أن تذبح بعد خروج الوقت للعذر، وقياساً على من نام عن صلاة أو نسيها فإنه يصليها إذا استيقظ أو ذكرها.
ويجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهاراً، والذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل، وكل يوم أفضل مما يليه؛ لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير.
الفصل الثالث: في الأفضل من الأضاحي جنساً أو صفة والمكروه منها
الأفضل من الأضاحي جنساً: الإبل، ثم البقر إن ضحى بها كاملة، ثم الضأن، ثم المعز، ثم سبع البدنة ثم سبع البقرة.
والأفضل منها صفة: الأسمن الأكثر لحماً الأكمل خلقة الأحسن منظراً.
وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يضحي بكبشين أقرنين أملحين. والكبش: العظيم من الضأن. والأملح ما خالط بياضه سواد فهو أبيض في سواد. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد، وينظر في سواد ويمشي في سواد. أخرجه الأربعة، وقال الترمذي: حسن صحيح. والفحيل: الفحل، ومعنى يأكل في سواد إلى آخره أن شعر فمه وعينيه وأطرافه أسود. وعن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلّم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا ضحى اشترى كبشين سمينين وفي لفظ: موجوءين. رواه أحمد.
السمين: كثير الشحم واللحم. والموجوء: الخصي وهو أكمل من الفحل من حيث طيب اللحم غالباً. والفحل أكمل من حيث تمام الخلقة والأعضاء.
هذا هو الأفضل من الأضاحي جنساً وصفة.
وأما المكروه منها فهي:
1 العضباء: وهي ما قطع من أذنها أو قرنها النصف فأكثر.
2 المقابلة ـ بفتح الباء ـ: وهي التي شقت أذنها عرضاً من الأمام.
3ـ المدابرة ـ بفتح الباء ـ: وهي التي شقت أذنها عرضاً من الخلف.
4ـ الشرقاء: وهي التي شقت أذنها طولاً.
5ـ الخرقاء: وهي التي خرقت أذنها.
6ـ المصفرة ـ بضم الميم وسكون الصاد وفتح الفاء والراء ـ: وهي التي قطعت أذنها حتى ظهر صماخها، وقيل المهزولة إذا لم تصل إلى حد تفقد فيه المخ.
7ـ المستأصلة ـ بفتح الصاد ـ: وهي التي ذهب قرنها كله.
8ـ البخقاء: وهي التي بخقت عينها فذهب بصرها وبقيت العين بحالها.
9ـ المشيعة ـ بفتح الياء المشددة ـ: وهي التي لا تتبع الغنم لضعفها إلا بمن يشيعها فيسوقها لتلحق. ويصح كسر الياء المشددة. وهي التي تتأخر خلف الغنم لضعفها فتكون كالمشيعة لهن.
هذه هي المكروهات التي وردت الأحاديث بالنهي عن التضحية بما تعيب بها أو الأمر باجتنابها، وحمل ذلك على الكراهة للجمع بينها وبين حديث البراء بن عازب رضي الله عنه السابق في الشرط الثالث من شروط الأضحية.
ويلحق بهذه المكروهات ما كان مثلها فتكره التضحية بما يأتي:
1ـ البتراء من الإبل والبقر والمعز وهي التي قطع نصف ذنبها فأكثر.
2ـ ما قطع من أليته أقل من النصف. فإن قطع النصف فأكثر فقال جمهور أهل العلم: لا تجزىء. فأما مفقودة الألية بأصل الخلقة فلا بأس بها.
3ـ ما قطع ذكره.
4ـ ما سقط بعض أسنانها ولو كانت الثنايا أو الرباعيات. فإن فقد بأصل الخلقة لم تكره.
-5 ما قطع شيء من حلمات ثديها. فإن فقد بأصل الخلقة لم تكره. وإن توقف لبنها مع سلامة ثديها فلا بأس بها.
فإذا ضممت هذه المكروهات الخمس إلى التسع السابقة صارت المكروهات أربع عشرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/279)
الفصل الرابع: فيمن تجزىء عنه الأضحية
تجزىء الأضحية الواحدة من الغنم عن الرجل وأهل بيته ومن شاء من المسلمين؛ لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد، ويبرك في سواد، وينظر في سواد فأتي به ليضحي به فقال لها: «يا عائشة هلمي المدية (أي أعطيني السكين) ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه (أي أخذ يستعد لذبحه) ثم قال: بسم الله، اللهم تقبل من محمد، وآل محمد، ومن أمة محمد ثم ضحى به». رواه مسلم، وما بين القوسين تفسير وليس من أصل الحديث. وعن أبي رافع رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يضحي بكبشين أحدهما عنه وعن آله، والاخر عن أمته جميعاً»، رواه أحمد. وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: «كان الرجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون». رواه ابن ماجه والترمذي وصححه.
-4 -
فإذا ضحى الرجل بالواحدة من الغنم الضأن أو المعز عنه وعن أهل بيته أجزأ عن كل من نواه من أهل بيته من حي وميت، فإن لم ينو شيئاً يعم أو يخص دخل
في أهل بيته كل من يشمله هذا اللفظ عرفاً أو لغة، وهو في العرف لمن يعولهم من زوجات وأولاد وأقارب، وفي اللغة: لكل قريب له من ذريته
وذرية أبيه وذرية جده وذرية جد أبيه.
ويجزىء سبع البعير أو سبع البقر عما تجزىء عنه الواحدة من الغنم، فلو ضحى الرجل بسبع بعير أو بقرة عنه وعن أهل بيته أجزأه ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم جعل سبع البدنة والبقرة قائماً مقام الشاة في الهدي فكذلك يكون في الأضحية لعدم الفرق بينها وبين الهدي في هذا.
ولا تجزىء الواحدة من الغنم عن شخصين فأكثر يشتريانها فيضحيان بها؛ لعدم ورود ذلك في الكتاب والسنة، كما لا يجزىء أن يشترك ثمانية فأكثر في بعير أو بقرة؛ لأن العبادات توقيفية لا يجوز فيها تعدي المحدود كمية وكيفية، وهذا في غير الاشتراك في الثواب، فقد ورد التشريك فيه بدون حصر كما سبق.
وعلى هذا فإذا وجدت وصايا لجماعة كل واحد موص بأضحية من ريع وقف مثلاً، ولم يكف ريع كل وصية لها فإنه لا يجوز جمع هذه الوصايا في أضحية واحدة، لما عرفت من أن الواحدة من الغنم لا تجزىء عن شخصين فأكثر في غير الثواب، وعلى هذا فيجمع الريع حتى يبلغ ثمن الأضحية، فإن كان ضئيلاً لا يجتمع إلا بعد سنوات تصدق به في عشر ذي الحجة.
أما لو كان الموصي واحداً أوصى بعدة ضحايا فلم يكف الريع لجميعها فإن شاء الوصي جمع الضحايا في أضحية واحدة لأن الموصي واحد، وإن شاء ضحى أضحية في سنة، وأضحية في سنى أخرى والأولى أولى.
الفصل الخامس: فيما تتعين به الأضحية وأحكامه
تتعين الأضحية بواحد من أمرين:
أحدهما: اللفظ بأن يقول: هذه أضحية. قاصداً إنشاء تعيينها، فأما إن قصد الإخبار عما يريد بها في المستقبل فإنها لا تتعين بذلك؛ لأن المقصود به الإخبار عما سيفعل بها في المستقبل لا إنشاء تعيينها.
الثاني: الفعل وهو نوعان:
أحدهما: ذبحها بنية الأضحية، فمتى ذبحها بهذه النية ثبت لها حكم الأضحية.
ثانيهما: شراؤها بنية الأضحية إذا كانت بدلاً عن معينة، مثل أن يعين أضحية فتتلف بتفريط منه فيشتري أخرى بنية أنها بدل عن التي تلفت فهذه تكون أضحية بمجرد الشراء بهذه النية؛ لأنها بدل عن معينة، والبدل له حكم المبدل.
أما إذا لم تكن بدلاً عن معينة فإنها لا تتعين بالشراء بنية الأضحية، كما لو اشترى عبداً يريد أن يعتقه فإنه لا يصير عتيقاً بمجرد الشراء، أو اشترى شيئاً ليجعله وقفاً فإنه لا يصير وقفاً بمجرد الشراء، فكذلك إذا اشترى بهيمة بنية أنها أضحية فلا تكون أضحية بمجرد ذلك.
وإذا تعينت الأضحية تعلق بها أحكام:
الأول: أنه لا يجوز التصرف بها بما يمنع التضحية بها من بيع وهبة ورهن وغيرها إلا أن يبدلها بخير منها لمصلحة الأضحية، لا لغرض في نفسه، فلو عين شاة أضحية ثم تعلقت بها نفسه لغرض من الأغراض فندم وأبدلها بخير منها ليستبقيها لم يجز له ذلك؛ لأنه رجوع فيما أخرجه لله تعالى لحظ نفسه لا لمصلحة الأضحية.
الثاني: أنه إذا مات بعد تعيينها لزم الورثة تنفيذها، وإن مات قبل التعيين فهي ملكهم يتصرفون فيها بما شاءوا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/280)
الثالث: أنه لا يستغل شيئاً من منافعها فلا يستعملها في حرث ونحوه، ولا يركبها إلا إذا كان لحاجة وليس عليها ضرر، ولا يحلب من لبنها ما ينقصها أو يحتاجه ولدها المتعين معها، ولا يجز شيئاً من صوفها ونحوه إلا أن يكون أنفع لها فيجزه ويتصدق به أو يهديه أو ينتفع به ولا يبيعه.
الرابع: أنها إذا تعيبت عيباً يمنع من الإجزاء مثل أن يشتري شاة فيعينها فتبخق عينها حتى تكون عوراء بينة العور فلها حالان:
إحداهما: أن يكون ذلك بفعله أو تفريطه فيجب عليه إبدالها بمثلها على صفتها أو أكمل؛ لأن تعيبها بسببه فلزمه ضمانها بمثلها يذبحه بدلاً عنها، وتكون المعيبة ملكاً له على القول الصحيح يصنع فيها ما شاء من بيع وغيره.
الثانية: أن يكون تعيبها بدون فعل منه ولا تفريط فيذبحها وتجزئه إلا أن تكون واجبة في ذمته قبل التعيين لأنها أمانة عنده وقد تعيبت بدون فعل منه ولا تفريط فلا حرج عليه ولا ضمان.
فإن كانت واجبة في ذمته قبل التعيين وجب عليه إبدالها بسليمة تجزىء عما في ذمته، مثل أن يقول لله علي نذر أن أضحي هذا العام فيشتري أضحية فيعينها عما نذر ثم تصاب بعيب يمنع من الإجزاء فيلزمه أن يبدلها بسليمة تجزىء في الأضحية، وتكون المعيبة له، لكن إن كانت أعلى من البدل لزمه أن يتصدق بالأرش وهو فرق ما بين القيمتين.
الخامس: أنها إذا ضاعت أو سرقت فلها حالان أيضاً:
إحداهما: أن يكون ذلك بتفريط منه مثل أن يضعها في مكان غير محرز فتهرب أو تسرق فيجب عليه إبدالها بمثلها على صفتها أو أكمل يذبحه بدلاً عنها، وتكون الضائعة أو المسروقة ملكاً له يصنع فيها إذا حصل عليها ما شاء من بيع وغيره.
الثانية: أن يكون ذلك بدون تفريط منه فلا ضمان عليه إلا أن تكون واجبة في ذمته قبل التعيين لأنها أمانة عنده ولا ضمان على الأمين إذا لم يفرط، لكن
متى حصل عليها وجب عليه التضحية بها ولو بعد فوات وقت الذبح، وكذا لو غرمها السارق فيجب التضحية بما غرمه لصاحبها على صفتها بدون نقص. فإن كانت واجبة في ذمته قبل التعيين وجب عليه أن يذبح بدلها ما يجزىء عما في ذمته، ومتى حصل عليها فهي له يصنع فيها ما شاء من بيع وغيره، لكن إن كان البدل الذي ذبحه عنها أنقص منها وجب عليه أن يتصدق بأرش النقص وهو فرق ما بين القيمتين.
السادس: أنها إذا أتلفت فلها ثلاث حالات:
إحداها: أن يكون تلفها بأمر لا صنع للادمي فيه كالمرض والافة السماوية والفعل الذي تفعله هي فتموت به فلا ضمان عليه، إلا أن تكون واجبة في ذمته قبل التعيين؛ لأنها أمانة عنده تلفت بسبب لا يمكن التضمين فيه فلم يكن عليه ضمان.
- 5 -
فإن كانت واجبة في ذمته قبل التعيين وجب عليه أن يذبح بدلها ما يجزىء عما في ذمته.
الثانية: أن يكون تلفها بفعل مالكها فيجب عليه أن يذبح بدلها على صفتها أو أكمل؛ لوجوب ضمانها حينئذ.
الحال الثالثة: أن يكون تلفها بفعل آدمي غير مالكها فإن كان لا يمكن تضمينه كقطاع الطرق فحكمها حكم ما تلفت بأمر لا صنع للادمي فيه على ما سبق في الحال الأولى. وإن كان يمكن تضمينه كشخص معين ذبحها فأكلها أو قتلها ونحوه فإنه يجب عليه ضمانها بمثلها يدفعه إلى صاحبها ليضحي به إلا أن يبرئه صاحبها من ذلك ويقوم بما يجب من ضمانها.
الحكم السابع: أنها إذا ذبحت قبل وقت الذبح ولو بنية الأضحية فالحكم فيها كالحكم فيما كما إذا أتلفت على ما سبق. وإن ذبحت في وقت الذبح فإن كان الذابح صاحبها أو وكيله فقد وقعت موقعها وإن كان الذابح غير صاحبها ولا وكيله فلها ثلاث حالات:
إحداها: أن ينويها عن صاحبها فإن رضي صاحبها بذلك أجزأت، وإن لم يرض بذلك لم تجزىء على الصحيح، ويجب على الذابح ضمانها بمثله يدفعه إلى صاحبها ليضحي به إلا أن يبرئه صاحبها من ذلك ويقوم بما يجب من ضمانها. وقيل: تجزىء وإن لم يرض بذلك وهو المشهور من مذهب أحمد، والشافعي، وأبي حنيفة رحمهم الله.
الثانية: أن ينويها عن نفسه لا عن صاحبها. فإن كان يعلم أنها لغيره لم تجز عنه ولا عن غيره ويجب عليه ضمانها بمثلها يدفعه إلى صاحبها ليضحي به إلا أن يبرئه صاحبها من ذلك ويقوم بما يجب من ضمانها، وقيل: تجزىء عن صاحبها وعليه ضمان ما فرق من اللحم. وإن كان لا يعلم أنها لغيره أجزأت عن صاحبها فإن كان ذابحها قد فرق لحمها وجب عليه ضمانه بمثله لصاحبها إلا أن يرضى بتفريقه إياه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/281)
الثالثة: أن لا ينويها عن أحد فلا تجزىء عن واحد منهما لعدم النية، وقيل: تجزىء عن صاحبها ومتى أجزأت عن صاحبها في حال من الأحوال السابقة فإن كان اللحم باقياً أخذه صاحبها ليفرقه تفريق أضحية، وإن كان الذابح قد فرقه تفريق أضحية ورضي بذلك صاحبها فلا ضمان على الذابح وإلا ضمنه لصاحبها ليفرقه تفريق أضحية.
فائدتان:
الأولى: إذا تلفت الأضحية بعد الذبح أو سرقت أو أخذها من لا تمكن مطالبته ولم يفرط صاحبها فلا ضمان على صاحبها، وإن فرط ضمن ما يجب به الصدقة فتصدق به.
الثانية: إذا ولدت الأضحية بعد التعيين فحكم ولدها حكمها في جميع ما سبق، وإن ولدت قبل التعيين فهو مستقل في حكم نفسه فلا يتبع أمه في كونه أضحية لأنها لم تكن أضحية إلا بعد انفصاله منها.
الفصل السادس: فيما يؤكل ويفرق من الأضحية
يشرع للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويهدي، ويتصدق لقوله تعالى: {فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْبَآئِسَ الْفَقِيرَ}. وقوله تعالى: {فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْقَنِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْنَهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. فالقانع السائل المتذلل، والمعتر المتعرض للعطية بدون سؤال، وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «كلوا وأطعموا وادخروا». رواه البخاري والإطعام يشمل الهدية للأغنياء والصدقة على الفقراء، وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «كلوا وادخروا وتصدقوا». رواه مسلم.
وقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في مقدار ما يأكل ويهدي ويتصدق، والأمر في ذلك واسع، والمختار أن يأكل ثلثاً، ويهدي ثلثاً، ويتصدق بثلث، وما جاز أكله منها جاز ادخاره ولو بقي مدة طويلة إذا لم يصل إلى حد يضر أكله إلا أن يكون عام مجاعة فلا يجوز الادخار فوق ثلاثة أيام لحديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفي بيته منه شيء». فلما كان العام المقبل قالوا: يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام الماضي، فقال صلى الله عليه وسلّم: «كلوا واطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان في الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها». متفق عليه.
ولا فرق في جواز الأكل والإهداء من الأضحية بين أن تكون تطوعاً أو واجبة، ولا بين أن تكون عن حي أو ميت أو عن وصية؛ لأن الوصي يقوم مقام الموصي، والموصى يأكل ويهدي ويتصدق؛ ولأن هذا هو العرف الجاري بين الناس، والجاري عرفاً كالمنطوق لفظاً.
فأما الوكيل فإن أذن له الموكل في الأكل والإهداء والصدقة أو دلت القرينة أو العرف على ذلك فله فعله وإلاسلمها للموكل وكان توزيعها إليه.
ويحرم أن يبيع شيئاً من الأضحية لا لحماً ولا غيره حتى الجلد، ولا يعطي الجازر شيئاً منها في مقابلة الأجرة أو بعضها لأن ذلك بمعنى البيع.
فأما من أهدي إليه شيء منها أو تصدق به عليه فله التصرف فيه بما شاء من بيع وغيره، غير أنه لا يبيعه على من أهداه أو تصدق به.
الفصل السابع: فيما يجتنبه من أراد الأضحية
إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله، أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوماً فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره، أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وفي لفظ: «إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره». رواه أحمد ومسلم، وفي لفظ: «فلا يأخذ من شعره وأظفاره شيئاً حتى يضحي»، وفي لفظ: «فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً». وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية.
والحكمة في هذا النهي أن المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر ونحوه
. وهذا حكم خاص بمن يضحي، أما من يضحى عنه فلا يتعلق به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «وأراد أحدكم أن يضحي» ولم يقل أو يضحى عنه؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يضحي عن أهل بيته ولم ينقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك. وعلى هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من الشعر والظفر والبشرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/282)
وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود، ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية كما يظن بعض العوام. وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً، أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه.
- 6 -
الفصل الثامن: في الذكاة وشروطها
الذكاة: فعل ما يحل به الحيوان الذي لا يحل إلا بها من نحر، أو ذبح، أو جرح.
فالنحر للإبل: والذبح لغيرها. والجرح لما لا يقدر عليه إلا به.
ويشترط للذكاة شروط تسعة:
الشرط الأول: أن يكون المذكي عاقلاً مميزاً، فلا يحل ما ذكاه مجنون، أو سكران، أو صغير لم يميز، أو كبير ذهب تمييزه ونحوهم
الشرط الثاني: أن يكون المذكي مسلماً، أو كتابياً وهو من ينتسب إلى دين اليهود أو النصارى. فأما المسلم فيحل ما ذكاه سواء كان ذكراً أم أنثى، عدلاً أم فاسقاً، طاهراً أم محدثاً. وأما الكتابي فيحل ما ذكاه سواء كان أبوه وأمه كتابيين أم لا. وقد أجمع المسلمون على حل ما ذكاه الكتابي لقوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَتُ مِنَ الْمُؤْمِنَتِ وَالْمُحْصَنَتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِى الاَْخِرَةِ مِنَ الْخَسِرِينَ}. ولأن النبي صلى الله عليه وسلّم أكل من شاة أهدتها له امرأة يهودية، وأكل من خبز شعير وإهالة سنخة دعاه إليهما يهودي.
وأما سائر الكفار غير أهل الكتاب فلا يحل ما ذكوه لمفهوم قوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَتُ مِنَ الْمُؤْمِنَتِ وَالْمُحْصَنَتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَآ ءَاتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِى أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَنِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِى الاَْخِرَةِ مِنَ الْخَسِرِينَ} فإن (الذين أوتوا الكتاب) اسم موصول وصلته وهما بمنزلة المشتق المتضمن لصفة معنوية يثبت الحكم بوجودها وينتفي بعدمها، قال الإمام أحمد: لا أعلم أحداً قال بخلافه إلا أن يكون صاحب بدعة، ونقل الإجماع عليه الخازن في تفسيره. وعلى هذا فلا يحل ما ذبحه الشيوعيون والمشركون سواء كان شركهم بالفعل كمن يسجدون للأصنام، أو بالقول كمن يدعون غير الله، ولا يحل ما ذبحه تارك الصلاة؛ لأنه كافر على القول الراجح سواء تركها تهاوناً، أو جحداً لوجوبها. ولا يحل ما ذبحه جاحد وجوب الصلوات الخمس ولو صلى إلا أن يكون ممن يجهل ذلك لكونه حديث عهد بإسلام ونحوه.
ولا يلزم السؤال عما ذبحه المسلم أو الكتابي كيف ذبحه، وهل سمى عليه أو لا، بل ولا ينبغي لأن ذلك من التنطع في الدين، والنبي صلى الله عليه وسلّم أكل مما ذبحه اليهود ولم يسألهم. وفي صحيح البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها أن قوماً قالوا للنبي صلى الله عليه وسلّم: إن قوماً يأتوننا بلحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا، فقال: «سموا عليه أنتم وكلوه» قالت: وكانوا حديثي عهد بكفر، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلّم بأكله دون أن يسألوا مع أن الآتين به قد تخفي عليهم أحكام الإسلام، لكونهم حديثي عهد بكفر.
الشرط الثالث: أن يقصد التذكية لقوله تعالى: {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِالاَْزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} والتذكية فعل خاص يحتاج إلى نية، فإن لم يقصد التذكية لم تحل الذبيحة، مثل أن تصول عليه بهيمة فيذبحها للدفاع عن نفسه فقط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/283)
الشرط الرابع: أن لا يكون الذبح لغير الله، فإن كان لغير الله لم تحل الذبيحة، كالذي يذبح تعظيماً لصنم، أو صاحب قبر، أو ملك، أو والد ونحوهم لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِالاَْزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} إلى قوله: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِالاَْزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
الشرط الخامس: أن لا يسمي عليها اسم غير الله مثل أن يقول باسم النبي، أو جبريل، أو فلان، فإن سمى عليها اسم غير الله لم تحل وإن ذكر اسم الله معه لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِالاَْزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} إلى قوله: {وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِالاَْزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}. وفي الحديث الصحيح القدسي قال الله تعالى: «من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه»
الشرط السادس: أن يذكر اسم الله تعالى عليها فيقول عند تذكيتها باسم الله لقوله تعالى: {فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُم بِآيَتِهِ مُؤْمِنِينَ}. وقول النبي
صلى الله عليه وسلّم: «ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا». رواه البخاري وغيره، فإن لم يذكر اسم الله تعالى عليها لم تحل لقوله تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَدِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}. ولا فرق بين أن يترك اسم الله عليها عمداً مع العلم أو نسياناً أو جهلاً لعموم هذه الآية، ولأن النبي صلى الله عليه وسلّم جعل التسمية شرطاً في الحل، والشرط لا يسقط بالنسيان والجهل، ولأنه لو أزهق روحها بغير إنهار الدم ناسياً أو جاهلاً لم تحل فكذلك إذا ترك التسمية؛ لأن الكلام فيهما واحد من متكلم واحد فلا يتجه التفريق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/284)
وإذا كان المذكي أخرس لا يستطيع النطق بالتسمية كفته الإشارة الدالة لقوله تعالى: {فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لاَِنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
- 7 -
الشرط السابع: أن تكون الذكاة بمحدد ينهر الدم من حديد أو أحجار أو زجاج أو غيرها لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا،
ما لم يكن سنّاً أو ظفراً وسأحدثكم عن ذلك: أما السن فعظم، وأما الظفر فمدى الحبشة». رواه الجماعة. وللبخاري في رواية «غير السن والظفر فإن السن عظم،
والظفر مدى الحبشة»، وفي الصحيحين أن جارية لكعب بن مالك رضي الله عنه كانت ترعى غنماً له بسلع فأبصرت بشاة من الغنم موتاً فكسرت حجراً فذبحتها به فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلّم فأمرهم بأكلها.
فإن أزهق روحها بغير محدد لم تحل مثل أن يخنقها أو يصعقها بالكهرباء ونحوه حتى تموت، فإن فعل بها ذلك حتى ذهب إحساسها ثم ذكاها تذكية شرعية وفيها حياة مستقرة حلت لقوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِالاَْزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} إلى قوله: {وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِالاَْزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِى مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
وللحياة المستقرة علامتان: إحداهما: أن تتحرك. الثانية: أن يجري منها الدم الأحمر بقوة.
الشرط الثامن: إنهار الدم أي إجراؤه بالتذكية، لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه». ثم إن كان الحيوان غير مقدور عليه كالشارد والواقع في بئر أو مغارة ونحوه كفى انهار الدم في أي موضع كان في بدنه، والأولى أن يتحرى ما كان أسرع إزهاقاً لروحه؛ لأنه أريح للحيوان وأقل عذاباً.
وإن كان الحيوان مقدوراً عليه فلابد أن يكون انهار الدم من الرقبة من أسفلها إلى اللحيين، بحيث يقطع الودجين وهما عرقان غليظان محيطان بالحلقوم وتمام ذلك أن يقطع معهما الحلقوم ـ وهو مجرى النفس ـ والمريء ـ وهو مجرى الطعام والشراب ـ ليذهب بذلك مادة بقاء الحيوان وهو الدم وطريق ذلك وهو الحلقوم والمريء، وإن اقتصر على قطع الودجين حلت الذكية.
الشرط التاسع: أن يكون المذكى مأذوناً في ذكاته شرعاً، فأما غير المأذون فيه فنوعان:
أحدهما: ما حرم لحق الله تعالى كصيد الحرم والإحرام فلا يحل وإن ذكي لقوله تعالى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الاَْنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّى الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ}. وقوله: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
النوع الثاني: ما حرم لحق المخلوق كالمغصوب والمسروق يذبحه الغاصب أو السارق ففي حله قولان لأهل العلم
الفصل التاسع: في آداب الذكاة
للذكاة آداب ينبغي مراعاتها ولا تشترط في حل الذكية بل تحل بدونها فمنها:
1ـ استقبال القبلة بالذكية حين تذكيتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/285)
2 - الإحسان في تذكيتها بحيث تكون بآلة حادة يمرها على محل الذكاة بقوة وسرعة.
وقيل: هذا من الآداب الواجبة لظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته». رواه مسلم. وهذا القول هو الصحيح.
3ـ أن تكون الذكاة في الإبل نحراً، وفي غيرها ذبحاً فينحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى، فإن صعب عليه ذلك نحرها باركة. ويذبح غيرها على جنبها الأيسر، فإن كان الذابح أعسر يعمل بيده اليسرى ذبحها على الجنب الأيمن إن كان أريح للذبيحة وأمكن له. ويسن أن يضع رجله على عنقها ليتمكن منها.
وأما البروك عليها والإمساك بقوائمها فلا أصل له من السنة، وقد ذكر بعض العلماء أن من فوائد ترك الإمساك بالقوائم زيادة إنهار الدم بالحركة والاضطراب.
4ـ قطع الحلقوم والمريء زيادة على قطع الودجين. وانظر الشرط الثامن من شروط الذكاة.
5ـ أن يستر السكين عن البهيمة عند حدها فلا تراها إلا عند الذبح.
6ـ أن يكبر الله تعالى بعد التسمية.
7 - أن يسمي عن ذبح الأضحية أو العقيقة من هي له بعد التسمية والتكبير، ويسأل الله قبولها فيقول: بسم الله والله أكبر، اللهم منك ولك عني إن كانت له، أو عن فلان إن كانت لغيره. اللهم تقبل مني إن كانت له، أو من فلان إن كانت لغيره.
تنبيه هام: - ((الشيخ / أبو عبد الله الذهبي))
ذبح المرأة فجائز، وكذا الصبي إن قدر على ذلك وأحسنه، وأما الأعمى فذبحه مكروه؛ لأنه قد يضر بالذبيحة. انظر: مغني المحتاج (6/ 124 – 125) والله أعلم
وأما حضور أهل البيت عند التضحية، وكذا حضور المضحي، فلا أعرف دليلاً في استحبابه، إلا أمر النبي صلى الله عليه و آله وسلم لفاطمة أن تحضر أضحيتها، ولا يصح كما في حديث عمرو بن الحصين وأبي سعيد ومرسل الزهري. انظر: المنتخب لعبد بن حميد برقم (78) و الأصبهاني في الترغيب (355) والبيهقي (9/ 283) وعلقه في
(5/ 239) وقد وصل الأمر في بعض البلدان إلى بدع ومحدثات: كمن يوضئ الأضحية قبل ذبحها، ومن يطوف حولها، أو يتخطاها هو وأهل بيته قبل ذبحها، ومن يهلل ويكبر بصوت جماعي مع أهل بيته حال الطواف حولها، ونحو ذلك من المحدثات التي سببها انتشار الأحاديث التي لا خطام لها ولا زمام، وقد رحم الله أهل الأثر بحسن الاتباع ونسأل الله القبول و حسن العاقبة والله تعالى أعلم.
-8 -
الفصل العاشر: في مكروهات الذكاة
للذكاة مكروهات ينبغي اجتنابها فمنها:
1 - أن تكون بآلة كآلة، أي غير حادة، وقيل: يحرم ذلك، وهو الصحيح
2ـ أن يحد آلة الذكاة والبهيمة تنظر.
3ـ أن يذكي البهيمة والأخرى تنظر إليها.
4ـ أن يفعل بعد التذكية ما يؤلمها قبل زهوق نفسها، مثل أن يكسر عنقها، أو يسلخها، أو يقطع شيئاً من أعضائها قبل أن تموت، وقيل: يحرم ذلك، وهو الصحيح. وإلى هنا انتهى ما أردنا تلخيصه من كتاب (أحكام الأضحية والذكاة) نسأل الله تعالى أن ينفع به وبأصله، وكان الفراغ منه عصر يوم الأربعاء الموافق 13 من ذي الحجة سنة 1400هـ أربعمائة وألف.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أسئلة عن الأضحية والذكاة
مسألة: إن كان عند المضحي عدة أضاحي، فهل يفرقها على أيام الذبح، أو يذبحها جميعاً في يوم واحد؟
الجواب: إن كان ذبحها جميعاً يؤول إلى التلف والضياع، فليفرقها، وإلا فالأولى المسارعة بذبحها جميعها، كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث ذبح هو وعلي رضي الله عنه مائة بدنة، كما في حديث جابر الطويل عند مسلم برقم (1218) وانظر كلام النووي في المجموع (8/ 424) والله أعلم.
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله
يرد إلينا كثير من الأسئلة عن الضحايا التي تقوم مؤسسة الحرمين بنحرها خارج المملكة، وذلك عن حكم الأخذ من الشعر وتقليم الأظافر لمن أراد أن يوكل المؤسسة بذبح أضحيته علماً أن في بعض البلاد يتم الذبح فيها في اليوم الأول واليوم الثاني مع فارق التوقيت في المملكة؟
متى يأخذ المضحي (الموكل) من الأخذ من الشعر؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/286)
الجواب: جاء في صحيح الإمام مسلم من طريق سفيان، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، سمع سعيد بن المسيب يحدث عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت العشر، وأراد أحد أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئاً)
قيل لسفيان: فإن بعضهم لا يرفعه، قال: لكني أرفعه.
وقد اختلف العلماء رحمة الله تعالى عليهم في حكم أخذ الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي، على أربعة أقوال
القول الأول: أنه يحرم على من أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره وأظافره حتى يضحي، وهذا قول سعيد ابن المسيب وربيعة، وهو مذهب أحمد بن حنبل وداود الظاهري واختاره إسحاق، وبعض أصحاب الشافعي وحجتهم حديث أم سلمة هذا.
القول الثاني: أنه لا بأس لمن أراد أن يضحي أن يقلم أظفاره ويأخذ من شعره وهذا مذهب أبي حنيفة ورواية عن الإمام مالك.
القول الثالث: أنه يكره كراهة تنزيه، وليس بحرام، وهذا مذهب الشافعي حجته في ذلك حديث عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهدي من المدينة فأفتل قلائد هديه، ثم لا يجتنب شيئاً مما يجتنب المحرم) متفق على صحته من طريق الزهري عن عروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة ويقولون بأن البعث بالهدي أكثر من إرادة التضحية، فدل على أنه لا يحرم ذلك، وحملوا أحاديث النهي على كراهة التنزيه>
القول الرابع: أنه يحرم في التطوع دون الواجب، وهذا مذهب الإمام مالك في الرواية الثالثة عنه.
وجاء الأمر بالإمساك في قوله (فليمسك عن شعره وأظفاره (والأصل في الأمر أن يكون للإيجاب ما لم يصرفه صارف، ولكن إذا أخذ من شعره قبل أن يضحي بدون عذر أجزأته أضحيته بالاتفاق.
وأما المضحى عنه، ومن يضحي عن غيره بوكالة أو وصية، فلا يكره في حقهما أخذ شيء من الشعر والأظافر، ولا كراهية على المضحي في غسل الشعر وحكه وإزالة المؤذي من ظفر ونحوه والله أعلم.
وفارق التوقيت بين الذين في المملكة وهم أصحاب الأضاحي وبين البلاد التي يضحى فيها، فرق بسيط فهو في الأكثر ثلاثة أيام فقط، وهذه يمكن الصبر عليها في مقابل المصلحة والأجر الأكبر في الحاجة العظمى
ونحن نستحث مؤسسة الحرمين على تحديد الموعد النهائي لذبح الأضاحي حتى يتأتى للمضحي أن يزيل شعره وأظافره بدون حرج، والله أعلم
أخوكم سليمان بن ناصر العلوان 2/ 12/1423هـ
ـ[أبوعمرالألباني]ــــــــ[05 - 02 - 03, 11:16 م]ـ
أحاديث غير صحيحة في فضل الأضحية
ورد في مقالتي وجود حديث ضعيف في فضل الأضحية ألا وهو ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عزوجل من إهراق الدم و إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها و أشعارها و أظلافها و أن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا)) حديث ضعيف.
انظر كتاب العلل المنتاهية لابن الجوزي (2/ 569) حديث رقم (936)، و كتاب علل الترمذي الكبير للترمذي (2/ 638) و كتاب المجروحين لابن حبان (3/ 851)، و كتاب المستدرك للحاكم (4/ 221) أنظر تعليق الذهبي. و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (526).
ولذا وجب التنبية والإعتذار.
وهاكم اقتباس جميل للأحاديث غير الصحيحة في فضل الأضحية
باقتباس من مشاركة عباس رحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي الحبيب: حرصا مني على تعميم الفائدة، ودفاعا عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، ونظرا لاشتهار بعض الأحاديث الضعيفة الخاصة بفضل الأضحية هذه الأيام، وخصوصا أن ابن العربي المالكي في كتابه عارضة الأحوذي 6/ 288. و هو شرح لسنن الترمذي قال: ليس في فضل الأضحية حديث صحيح و قد روى الناس فيها عجائب لم تصح. اهـ
فاستعنت بالله و كتبت جملة من هذه الأحاديث حتى لا ينسب إلى السنة ما ليس منها وهذه الأحاديث هي:
الحديث الأول: ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عزوجل من إهراق الدم و إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها و أشعارها و أظلافها و أن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا)) حديث ضعيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/287)
انظر كتاب العلل المنتاهية لابن الجوزي (2/ 569) حديث رقم (936)، و كتاب علل الترمذي الكبير للترمذي (2/ 638) و كتاب المجروحين لابن حبان (3/ 851)، و كتاب المستدرك للحاكم (4/ 221) أنظر تعليق الذهبي. و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (526).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثاني: ((يا رسول الله صلى الله علي وسلم ما هذه الأضاحي قال سنة أبيكم إبراهيم قالوا فما لنا فيها يا رسول الله قال بكل شعرة حسنة قالوا فالصوف يا رسول الله قال بكل شعرة من الصوف حسنة)) حديث موضوع
انظر كتاب ذخيرة الحفاظ للقيسراني حديث رقم (3835)، كتاب الضعفاء لابن حبان (3/ 55)، و كتاب مصباح الزجاجة للبوصيري (3/ 223) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني حديث رقم (527).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثالث: ((يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك قالت يا رسول الله ألنا خاصة آل البيت أو لنا و للمسلمين قال بل لنا و للمسلمين)) حديث منكر.
انظر كتاب العلل لأبن أبي حاتم (2/ 38 ــ 39) و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي (4/ 17) و كتاب الترغيب و الترهيب للمنذري (2/ 99) و كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي (2/ 38) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (528).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الرابع: ((عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم)) حديث ضعيف جدا.
انظر كتاب الشذرة في الأحاديث المشتهرة لابن طولون (1/ 96)، و كتاب المشتهر من الحديث الموضوع والضعيف للجبري (1/ 197)، و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (1/ 173)، و كتاب كشف الخفاء للعجلوني حديث رقم (1794 (.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الخامس: ((من ضحى طيبة بها نفسه محتسبا لإضحيته كانت له حجابا من النار)) موضوع
انظر كتاب مجمع الزوائد للهيثمي (4/ 17) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن (2/ 386) و كتاب نيل الأوطار للشوكاني (5/ 196) و كتاب سلسة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (529).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الخامس: ((إن الله يعتق بكل عضو من الضحية عضوا من المضحي)) حديث لا أصل له.
انظر كتاب تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر (4/ 252) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن (2/ 386).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث السادس: ((يا أيها الناس ضحوا و احتسبوا بدمائها فإن الدم و إن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله)) حديث موضوع.
انظر كتاب المعجم الأوسط للطبراني (8/ 176) و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي (4/ 205) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (530).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث السابع: ((ما أنفقت الورق في شيء أفضل من نحيرة في يوم العيد)) حديث ضعيف جدا.
انظر كتاب الكامل في الضعفاء من الرجال لابن عدي (1/ 228) و كتاب المجروحين لابن حبان (1/ 101) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (524).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثامن: ((ما عمل ابن آدم في هذا اليوم أفضل من دم يهراق إلا أن يكون رحما مقطوعة توصل)) حديث ضعيف.
انظر كتاب المعجم الكبير للطبراني (11/ 32) تجده مسلسل بالضعفاء و كتاب التمهيد لابن عبد البر (23/ 192) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (525).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخاتمة: هذه الأحاديث بهذه الألفاظ غير صحيحة، ومن باب النصيحة للأمة تم بيانها.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(10/288)
أحاديث غير صحيحة في فضل الأضحية
ـ[العوضي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 11:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي الحبيب: حرصا مني على تعميم الفائدة، ودفاعا عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، ونظرا لاشتهار بعض الأحاديث الضعيفة الخاصة بفضل الأضحية هذه الأيام، وخصوصا أن ابن العربي المالكي في كتابه عارضة الأحوذي 6/ 288. و هو شرح لسنن الترمذي قال: ليس في فضل الأضحية حديث صحيح و قد روى الناس فيها عجائب لم تصح. اهـ
فاستعنت بالله و كتبت جملة من هذه الأحاديث حتى لا ينسب إلى السنة ما ليس منها وهذه الأحاديث هي:
الحديث الأول: ((ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عزوجل من إهراق الدم و إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها و أشعارها و أظلافها و أن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا)) حديث ضعيف.
انظر كتاب العلل المنتاهية لابن الجوزي (2/ 569) حديث رقم (936)، و كتاب علل الترمذي الكبير للترمذي (2/ 638) و كتاب المجروحين لابن حبان (3/ 851)، و كتاب المستدرك للحاكم (4/ 221) أنظر تعليق الذهبي. و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (526).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثاني: ((يا رسول الله صلى الله علي وسلم ما هذه الأضاحي قال سنة أبيكم إبراهيم قالوا فما لنا فيها يا رسول الله قال بكل شعرة حسنة قالوا فالصوف يا رسول الله قال بكل شعرة من الصوف حسنة)) حديث موضوع
انظر كتاب ذخيرة الحفاظ للقيسراني حديث رقم (3835)، كتاب الضعفاء لابن حبان (3/ 55)، و كتاب مصباح الزجاجة للبوصيري (3/ 223) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني حديث رقم (527).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثالث: ((يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك قالت يا رسول الله ألنا خاصة آل البيت أو لنا و للمسلمين قال بل لنا و للمسلمين)) حديث منكر.
انظر كتاب العلل لأبن أبي حاتم (2/ 38 ــ 39) و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي (4/ 17) و كتاب الترغيب و الترهيب للمنذري (2/ 99) و كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي (2/ 38) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (528).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الرابع: ((عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم)) حديث ضعيف جدا.
انظر كتاب الشذرة في الأحاديث المشتهرة لابن طولون (1/ 96)، و كتاب المشتهر من الحديث الموضوع والضعيف للجبري (1/ 197)، و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (1/ 173)، و كتاب كشف الخفاء للعجلوني حديث رقم (1794 (.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الخامس: ((من ضحى طيبة بها نفسه محتسبا لإضحيته كانت له حجابا من النار)) موضوع
انظر كتاب مجمع الزوائد للهيثمي (4/ 17) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن (2/ 386) و كتاب نيل الأوطار للشوكاني (5/ 196) و كتاب سلسة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (529).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الخامس: ((إن الله يعتق بكل عضو من الضحية عضوا من المضحي)) حديث لا أصل له.
انظر كتاب تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر (4/ 252) و كتاب خلاصة البدر المنير لابن الملقن (2/ 386).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث السادس: ((يا أيها الناس ضحوا و احتسبوا بدمائها فإن الدم و إن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله)) حديث موضوع.
انظر كتاب المعجم الأوسط للطبراني (8/ 176) و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي (4/ 205) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (530).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث السابع: ((ما أنفقت الورق في شيء أفضل من نحيرة في يوم العيد)) حديث ضعيف جدا.
انظر كتاب الكامل في الضعفاء من الرجال لابن عدي (1/ 228) و كتاب المجروحين لابن حبان (1/ 101) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (524).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثامن: ((ما عمل ابن آدم في هذا اليوم أفضل من دم يهراق إلا أن يكون رحما مقطوعة توصل)) حديث ضعيف.
انظر كتاب المعجم الكبير للطبراني (11/ 32) تجده مسلسل بالضعفاء و كتاب التمهيد لابن عبد البر (23/ 192) و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم (525).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخاتمة: هذه الأحاديث بهذه الألفاظ غير صحيحة، ومن باب النصيحة للأمة تم بيانها.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
**منقول من شبكة وذكر الاسلامية للاخ (عباس رحيم) للفائدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/289)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 11:52 م]ـ
.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 02 - 03, 11:53 م]ـ
أخي الفاضل: العوضي ...
جزاك الله خيراً وبارك فيك على نقل هذه الفائدة، ولكاتبها مثل هذا الدعاء ...
ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:04 ص]ـ
واياك اخي الكريم ابوعمر السمرقندي , ولا تنسانا من دوعائك الصالح
أخوك: العوضي(10/290)
سقط في كتاب المؤتلف للدار قطني، من يكتشفه؟
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[05 - 02 - 03, 11:40 م]ـ
الأخوة الأفاضل أعضاء هذا المنتدى:
يوجد سقط في كتاب المؤتلف والمختلف للحافظ الدار قطني (4: 1879) تحقيق الدكتور الفاضل: موفق بن عبد الله بن عبد القادر.
فمن منكم يكتشف هذا السقط؟
وللعلم اسئلتي هذه للمدارسة والاستفادة، فكلما عرفت شيئا أحببت أن أفيد إخواني ولكن بعد أن استشف ما عندهم في ذلك ,
والله الموفق.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:24 م]ـ
أين إخواني أهل الحديث؟
ألم تكتشفوا السقط،
أم أن الكتاب غير موجود عندكم.
الاحتمال الثاني ضعيف، فطالب الحديث لا يستغني عن كتاب فيه فائدة وخاصة من مثل كتاب الحافظ الدار قطني.
أم إن الإخوان ما عندهم وقت لقراءة الصفحة واكتشاف السقط.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:02 م]ـ
أين مشاركات الإخوان في اكتشاف السقط؟
إن لم تكتشفوا فاطلبوا المساعدة من كاتب هذه السطور ,
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:32 م]ـ
اتحفنا به , جزيت خيرا
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:01 م]ـ
قال الحافظ الإمام الدار قطني في المؤتلف والمختلف (4: 1879) في السطر الثامن:
أبو قريش الهروي عبد الرحمن بن (خزيمة)، متأخر له أحاديث (غرائب) ,
السقط هو بين أبو قريش وبين الهروي، ولا أعلم مقدار السقط ولا ما هو بالضبط الكلام الساقط ,
ولكن لا بد أن تكون ترجمة عبد الله بن غالب الحداني وكنيته أبو قريش
لأن الحقق وفقه الله تعالى جاء عند كلمة " أبو قريش " ووضع حاشية لها، ثم ذكر في الحاشية هذه المراجع: الإكمال (7: 114) وتاريخ ابن معين (4: 174) والتاريخ الكبير للبخاري (3: 1: 166) وكنى مسلم 93 وثقات العجلي 271 والجرح والتعديل (2: 2: 134) وكنى الدولابي 2: 86 وتهذيب التهذيب 5: 354 والتقريب 1: 440
وعندما ترجع إلى هذه المراجع كلها تجد أنها تترجم لأبي قريش عبد الله بن غالب الحداني
وكلمة الحافظ الدار قطني بعد ترجمة عبد الرحمن بن خزيمة، " متأخر" يدلك على أن هناك ترجمة رجل متقدم.
وهذا السقط لا يلام عليه المحقق الفاضل، لأن السقط من الطباعة وليس من التحقيق، فلعله يستدرك ذلك في طبعة أخرى، والله الموفق
لعلي في هذه الكليمة أفدت رواد هذا المنتدى المبارك بإذن الله.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:09 م]ـ
جزيت خيرا ,لا عدمنا فوائدك
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:37 م]ـ
وجزاك الله خيرا يا أبا الوفا العبدلي، وبارك الله فيك وجعلك من الذين يفيدون أهل هذا المنتدى المبارك.(10/291)
من يخبرني عن ذلك الكتاب؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[06 - 02 - 03, 12:04 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .... وجدت في معرض الكتاب بالقاهرة كتابا في الأصول بعنوان [نهاية الوصول في دراية علم الأصول]
للأرموي الهني ......... و هو مطبوع في عشرة مجلدات ـ مكتبة مصطفى الباز ـ فمن كان من الاخوة عنده فكرة عن الكتاب فليخبرنا و جزاه الله خيرا، حيث اطلعت على صفحات الكتاب فيبدوا أنه من الكتب الموسّعة ......
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 05:30 ص]ـ
مؤلفه هو من ناظر ابن تيمية، وقد زعم أصحابه أنه وقف لابن تيمية فالله أعلم.
والكتاب مبني في أغلبه على محصول الرازي، فغالب أفكاره منه مع توسع في العبارة.
وفي المقدمة ما يفهم منه أن المؤلف من أهل وحدة الوجود، وهو تلميذ ابن سبعين فالله المستعان.
ولم ينبه المحققان صالح اليوسف وشيخنا سعد السويح على ذلك
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:51 ص]ـ
على الناظر في كتب الاصوليين ان يكون منها على حذر. فكم لهم
من قواعد تخالف الكتاب والسنة , وايسر مثال على ذلك قولهم ان
الحديث قسمان آحاد ومتواتر ,ومن له معرفة بهذا العلم علم بطلان
هذا التقسيم , وان الاحاديث كلها آحاد الا احاديث لا تتجاوز اصابع
اليد الواحدة, ان سلمنا بها.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[06 - 02 - 03, 04:19 م]ـ
بارك الله فيكما على اهتمامكما بالرد ......
أخي العبدلي ..... أمّا قولك بأن على الناظر في كتب الأصول عليه أن يحترس فصحيح، لكني فهمت من المثال المذكور انكم لا توافقون على تقسيم الحديث الى أحاد و متواتر، و هنا لي سؤالان:
ما وجه الخطأ في هذا التسيم؟
هل هذا التقسيم من الأصوليين وحدهم حتى نقول بأن الناظر في كتب الأصول لابد و أن يحذر منه؟
على فرض ضعف التقسيم المذكور، هل هذا يستحق الحذر و الحيطة حين القراءة في كتب الأصول أم أنها تكون مسألة اصطلاحية محضة؟
و بارك الله فيك
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:09 م]ـ
الاخ العربي سلمه الله
تقسيم السنة الى احاد ومتواتر لم يقل بها علماء الحديث الاول,
لا احمد ولا البخاري ولا مسلم ولاباقي الائمة , فهو اصطلاح حادث
عند اهل الكلام والاصوليين لم يقل به متقدمي اهل الحديث اطلاقا.
وانما ذكرت هذا كمثال لمخالفة اهل الاصول للسنة , ولتعرف خطورة
هذا التقسيم انهم يقولون ان القران لا ينسخ الا بالحديث المتواتر ,ولن تجد حديثا متواترا يوافق ما وضعوه , ولا تنس قول ابن حبان في مقدمة صحيحه ان الاحاديث كلها آحاد.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[07 - 02 - 03, 03:27 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العبدلي
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:03 م]ـ
وفيك بارك(10/292)
سؤال مستعجل
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة الأفاضل عندي سؤال مستعجل وهو:
متى يصلي المسافر الوتر إذا جمع جمع تقديم؟
هل يصليه مباشرة بعد الفراغ من الفريضة؟
أولا يصليه حتى يدخل وقته؟
وارجومن الإخوة إرفاق الجواب بالأدلة والسلام عليكم
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:29 ص]ـ
وهذا جواب مستعجل- من غير ذكر أدلة -:
إذا جاز لك تقديم الفريضة (العشاء) في وقت المغرب، فتقديم النافلة (الوتر) __ وهي مرتبطه بوقت العشاء __ من باب أولى.
ـ[الحمادي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 03:46 ص]ـ
المالكية يرون أن الوتر لاتصلى إلا بعد مغيب الشفق، أي: بعد دخول وقت العشاء.
وعن بعض الشافعية أن وقت الوتر يدخل بمجرد مغيب الشفق ولو لم تصل العشاء، وضعفه العراقي وغيره.
ويرى الشافعية والحنابلة أن الوتر يصلى بعد الفراغ من صلاة العشاء
ولايشترط دخول وقتها، وهذا قول ابن عبد الحكم وغيره.
منقول بتصرف من (فقه الجمع بين الصلاتين) ص247 لمشهور
حسن سلمان حفظه الله، وقد رجح القول الأخير، وأن الوتر تابع
لفريظة العشاء، لحديث: " إن الله زادكم صلاة وهي الوتر،
فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر ".
ـ[الحمادي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 04:08 ص]ـ
وقفت على مصدر آخر قد يكون أكثر تحريراً، وهوكتاب:
(معرفة أوقات العبادات) لخالد المشيقح حفظه الله، وقد ذكر أن في المسألة ثلاثة أقوال:
الأول / أنه من بعد فعل صلاة العشاء مطلقاً سواء فعلت في وقتها أو مجموعة مع المغرب. وهو المصحح عند الشافعية ومذهب الحنابلة وبه قال ابن حزم.
الثاني / أنه من بعد دخول وقت العشاء والفراغ منها. وبه قال أبو حنيفة
وهو مذهب المالكية.
الثالث / أنه من بعد دخول وقت صلاة العشاء مطلقاً، سواء صلى أم لا
وبه قال بعض الشافعية.
ثم ذكر أدلة كل قول ومال إلى ترجيح القول الأول، ومن الأدلة التي ذكرها مؤيدة لهذا القول قول عائشة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي مابين أن يفرغ من العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة " أخرجه الشيخان.(10/293)
أما لك عقل يا عقيلي ... !؟
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:26 ص]ـ
قال الذهبي في الميزان في ترجمة علي بن المديني:
(ذكرهالعقيلي في كتاب الضعفاء فبئس ما صنع فقال: جنح إلى ابن أبي دواد والجهمية وحديثه مستقيم إن شاءالله ...
أفما لك عقل يا عقيلي أتدري فيمن تتكلم ... ؟!!
وإنما تبعناك في ذكر هذا النمط لنذب عنهم ولنزيف ما قيل فيهم كأنك لا تدري أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات بل وأوثق من ثقات كثيرين لم توردهم في كتابك فهذا مما لا يرتاب فيه محدث وأنا أشتهي أن تعرفني من هو الثقة الثبت الذي ما غلط ولا انفرد بما لا يتابع عليه بل الثقة الحافظ إذا انفرد بأحاديث كان أرفع له وأكمل لرتبته وأدل على اعتنائه بعلم الأثر وضبطه دون أقرانه لأشياء ما عرفوها اللهم إلا أن يتبين غلطه ووهمه في الشيء فيعرف ذلك .. الخ)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 09:06 ص]ـ
هذه زلة من الحافظ الذهبي
وإلا فكلام العقيلي صحيح لم يفترِ على أحد
بينما كلام الذهبي لعله يعد من التنابذ بالألقاب
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:20 ص]ـ
كلام الذهبي في العقيلي تحامل منه رحمه الله ,والعقيلي ما ظلم
ابن المديني فيما قال , وميل الاخير الى ابن ابي دؤاد معروف ,وان قيل
انه تاب من ذلك , والا فما قول الذهبي في نهي احمد عن الاخذ عمن اجاب في الفتنة. رحم الله الجميع.
قال ابو الوفا: الحديث نور والراي ظلمة.(10/294)
ما هو ردكم على من زعم أن الحديث المختلف فيه لا يحكم عليه بالوضع
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:58 ص]ـ
زعم بعضهم أن الحديث المختلف فيه لا يحكم عليه بالوضع، و أن الحديث إذا حُكم عليه بالضعف وحكم عليه بالصحة فنأخذ بالأقوى وهو الصحة.
وقال آخرون: إن الحديث إذا قيل فيه: ((صحيح))، وقيل فيه: ((ضعيف)) نقول هو حديث حسن
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[06 - 02 - 03, 02:18 ص]ـ
ليس كل خلاف جاء معتبر مالم يكن له حظ من النظر
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:23 م]ـ
هذا قول التهانوي في كتابه الذي سماه اعلاء السنن , وان شئت
فقل اعلاء مذهب ابي حنيفة , والتهانوي مثال على عمل محدثي
الحنفية من الهنود , وما ذكر مخالف لعمل اهل الحديث , فانهم يحكمون
على الحديث وفق القواعد الصحيحة , وكم من حديث قال عنه الحاكم
في مستدركه انه صحيح رده عليه العلماء وقالوا انه موضوع ,فتامل.
قال ابو الوفا: الحديث نور والرأي ظلمة.(10/295)
بعضهم يقول أنا أروي والعهدة على صاحب الكتاب، فما رأيكم زاد الله فضلكم وعلمكم
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 02:03 ص]ـ
يا حبذا الرد هذا كثير ما نعانيه من طلبة العلم الذين لا دراية لهم(10/296)
الحديث الموضوع طالما له شاهد من كتاب الله أو السنة الصحيحة لا يجوز الحكم عليه بالوضع
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 02:10 ص]ـ
هذه التساؤلات كثيرة هي من طلبة العلم الذين عدموا علم الدراية وكل هذه التساؤلات التي سألتكم عنه واقعة من شيوخ كبار
السؤال الأول: هذا رابطه http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6164
السؤال الثاني: هذا رابطه http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6165
و أرجو جواب كل واحد على حدة(10/297)
أمة الله النجدية الهوازنية ثم البكرية
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[06 - 02 - 03, 02:16 ص]ـ
[العنوان للتمثيل فقط]
كثيراً ما نجد في كتب النسب، والتراجم وكتب التواريخ قول المترجمين مثلاً:
[أمة الله الهوازنية ثم البكرية، أو العامرية ثم الجعدية، أو الشيباني ثم الذهلي] ..
وقد يلتبس الفهم على غير العالم بالأنساب فلا يدري معنى (ثم) هذه، أهي نزول بالنسب إلى الجدود، أم هي صعود به إلى الآباء.
الحق أنها صعود بالنسب من الأجداد إلى الآباء. فالأول يعني أنه من بكر بن هوازن، والثاني يعني أنه من جعدة بن كعب بن عامر والثالث يعني أنه من ذهل بن شيبان.
ومثال ذلك ما جاء في المؤتلف والمختلف للآمدي ص 181 في قوله: (ومنهم المثلّم بن المشجرة الضبي ثم العامري) أ. هـ.
من عائذة بن مالك بن سعد بن ضبة.
نبه على هذا المحققون عبدالسلام هارون وغيرة.
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[06 - 02 - 03, 03:03 ص]ـ
هذه المسألة سهلة معروفة، ولا تحتاج إلى تحقيق، وإنما إلى تنبيه،
لغفلة بعض الناس عن معناها، مثال واضح:
نقول مثلا: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي
العمري.
فأول النسب في الاسم يكون أعمّ مما يليه: فالقرشي عام يدخل فيه
بطون كثيرة، فيليه (العدوي) ليخص البطن المنسوب إليه في قريش،
فيليه (العمري) ليخص البيت المنسوب إليه في (العدويين)، وهكذا.
+
+
+
+
+
تنبيه
لا أقصد بكون هذه المسألة سهلة معروفة: التقليل من
شأن مشاركات أختنا أمة الله، ولكن المقصد بيان اشتهار المراد منها،
وعدم خفائه، وجزى الله أمته خير الجزاء على إفادتها، ونفع بعلمها
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[06 - 02 - 03, 05:58 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[طارق]ــــــــ[07 - 02 - 03, 08:27 م]ـ
السلام عليكم
قرات قديماً ولا أتذكر المصدر أنه
إذا مكث شخص في بلد ما أكثر من أربع سنوات فهو ينسب إليها
فهل هذا الكلام صحيحاً
وهل هو سببب في تعدد الإنتساب بالإضافة الى النسب الأصلي
وجزاكم الله خيراً
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[08 - 02 - 03, 12:08 ص]ـ
قال ابن السابق: ينبغي للمؤرخ أن يقدم اللقب على الكنية .. والكنية على العلم .. ثم النسبة إلى البلد .. ثم إلى الأصل .. ثم إلى المذهب في الفروع .. ثم إلى المذهب في الاعتقاد .. ثم إلى العلم .. أو الصناعة.
والخلافة أو السلطنة .. أو الوزارة .. أو القضاء .. أو الإمرة .. أو المشيخة .. أو الحج .. أو الحرفة. كلها تقدم على الجميع.
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[08 - 02 - 03, 02:52 ص]ـ
أخي يحيى
أين مصدر معلومتك مع الدعاء لك والشكر
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[09 - 02 - 03, 05:39 م]ـ
حياك الله اخي (كشف الظنون) .. الموضوع مبسوط .. وفيه فوائد أخرى مهمة .. بقلم محمد بن محمد بن السابق الحنفي مؤرخ من تلاميذ المقريزي ومن أصحاب السخاوي .. في أوراق ألحقها في نسخته من المجلد الأول من تاريخ ابن العديم .. وقد نقلها محقق بغية الطلب في مقدمته (17 ـ 29).
وكتب/ محبك يحيى العدل.(10/298)
صربعر وصردر ...
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[06 - 02 - 03, 03:32 ص]ـ
[صر بعر وصردر]
قال المحقق عبدالسلام هارون في كتابه كناشة النوادر تحت عنوان (صر بعر وصردر) (176):
لقبان سجلهما التاريخ لوالد وولده، أما الوالد منهما فهو الحسن بن علي بن الفضل، وكان رجلاً بخيلاً فلقبه الناس بذلك لشحه وبخله واكتنازه للمال.
فلما نبغ ولده في الشعر، وهو الرئيس أبو منصور علي بن الحسن بن علي بن الفضل الكاتب، وأجاد الشعر، وكان يعرف بابن صربعر قال له نظام الملك: أنت ابن صردر لا صربعر، فلقب من يومئذ بلقب صردر وبقي عليه. وقد هجاه بعض لشعراء في وقته: وهو أبو جعفر البياضي بقوله:
لئن لقّب الناس قوماً أباك __ وسموه من شحه صربعرا
فإنك تنثر ما صره --- عقوقاً له وتسميه شعرا
ولصردر هذا ديوان طبع منذ نحو نصف قرن أي سنة 1934 بدار الكتب المصرية بعناية احمد نسيم.) أ. هـ
انظر وفيات الاعيان: (حوادث 465)(10/299)
عشر ذي الحجة وفضلها والدعاء للمجاهدين
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[06 - 02 - 03, 04:48 ص]ـ
عشر ذي الحجة وفضل الدعاء فيها
نذكر إخواننا في كل مكان أننا في أفضل أيام السنة، العمل فيهن ليس كالعمل في سواهن كما ثبتت بذلك الأدلة، والدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من دعا للمجاهدين في أفغانستان وغيرها بالحفظ والنصر والتمكين فإن على رأسه ملك يقول (ولك بمثل) فهو المستفيد من دعائه، وتذكروا في هذه العشر أن لكم إخوة يطلبون منكم الوقوف معهم بدعائكم، فكونوا لهم خير ناصر بالدعاء، وادعوا على أمريكا بالدمار والهلاك والبوار، وأن يسلط الله عليها الوباء والبلاء إنه قوي عزيز.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:41 ص]ـ
ولماذا امريكا فقط.
نقول امريكا وكل دول الكفر.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:02 م]ـ
اللهم انصر المجاهدين في أفغانستان ..
اللهم انصر المجاهدين في فلسطين والشيشان ..
اللهم عليك بالصليبيين وأذنابهم ..
اللهم عليك باليهود والمنافقين ..
....
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:36 م]ـ
اللهم انصر المجاهدين، ودمّر أمريكا -رأس دول الكفر- بأيدي المؤمنين ..
اللهم انصرهم، واحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم، وأعذهم بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم ..
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 04:47 م]ـ
آمين
آمين
آمين(10/300)
إجابة الشيخ عبدالله السعد على أسئلة اللقاء المفتوح بمنتدى بريدة
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:17 ص]ـ
الحلقة الأولى (من إجابات الشيخ / عبد الله السعد)
(دعوة لزيارة صفحة الشيخ من موقع الهجرة وفيها جمع لكثير من كتابات وأشرطة الشيخ المتفرقة في الشبكة)
http://www.home4arab.com/members//islam/hgrh/
كتب الحنفية مثل جامع مسانيد أبي حنيفة هل صحيح النسبة له، ومثله كتاب
الحجة على أهل المدينة لمحمد بن الحسن، وهل هي كتب معتمدة في الحديث
ج1/
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فأوَّلاً: أشكر الأخوة في هذا الموقع على عنايتهم بالعلم والسؤال عما ينفعهم في دينهم، وأوصيهم ونفسي بتقوى الله في السر والعلن، والانشغال بما يعود عليهم بالنفع في دينهم، فالعمر أنفس من أن يضيع فيما لا فائدة منه، من قيل وقال، وفلان فيه وفيه، وليعلم كل مسلم أنه ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد، ولا يغرنك أخي كثرة الهالكين والمعرضين، وتمسك بحبل الله المتين تنجو وتفز.
ثانياً: أعتذر عن تأخير الإجابة عن الأسئلة فالوقت ضيق.
ثالثاً: أسأل الله عزّ وجل التوفيق والتسهيل والتيسير والتسديد.
أما ما يتعلق بهذا السؤال عن المسانيد المنسوبة إلى أبي حنيفة رحمه الله تعالى، وقد ذُكر أنّ عددها خمسة عشر مسنداً-مسند أبي نعيم، والحارثي، والنفار، واللؤلؤي وغيرهم- وقد جمعها الخوارزمي في كتاب " جامع المسانيد" ورتبه على الأبواب.
فأبوحنيفة رحمه الله لم يكتب هذه المسانيد وإنما روى أحاديث وقد روى هذه الأحاديث عنه أصحابه كمحمد بن حسن الشيباني وأبويوسف القاضي يعقوب بن ابراهيم، وهذه الأحاديث التي جاءت من طريق أبي حنيفة جمعت من قبل أهل العلم، وبعض من جمع هذه الأحاديث هو من الأئمة الثقات كابي نعيم الأصبهاني، وابن المقرئ جمع كتاباً ويسمى هذا الكتاب بمسند أبي حنيفة ولكن هذا الكتاب لم يطبع ولا أدري هل هو موجود أم لا، وأبو نعيم الأصبهاني وابن المقرئ من الحفاظ، و من اللذين قاموا بجمع هذه الأحاديث من هو متهم كأبي محمد الحارثي، وكذلك ابن خسروه تكلم فيه.
ولعل من أشهر وأحسن هذه المسانيد التي جمعت لأبي حنيفة كتاب أبي نعيم الأصبهاني المسمى: بمسند أبي حنيفة والكتاب مطبوع وأبو نعيم من الحفاظ الكبار كما هو معلوم.
وأمّا قول ابن حجر في اتحاف المهرة –ص159 - : ثم أضفت إلى هذه الكتب الستة أربعة كتب أخرى وهي .. وشرح معاني الاثار للطحاوي، لأني لم أجد عن أبي حنيفة مسندا يعتمد عليه أ. هـ، فيقصد والله اعلم مسند جمع من مؤلفات أبي حنيفة.
وأما كتاب محمد ابن حسن الشيباني الحجة على أهل المدينة فهذا كتاب مشهور نسبةً إلى محمد بن الحسن وهو كتاب قيم مفيد.
سمعت الشيخ عبدالعزيز الطريفي يقول: أن الإمام الترمذي إذا أطلق لفظة (حسن) مجردة على حديث أنه في الغالب يريد به ضعيف وقال عرفت هذا بالاستقراء من كلامه، هل هذا الكلام مستقيم؟
ج2/
الترمذي رحمه الله تعالى أحاديثه في هذا الكتاب من حيث أحكامه على هذه الأحاديث تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الأحاديث الثابتة عنده.
القسم الثاني: الأحاديث التي فيها ضعف أو فيها علة.
القسم الثالثة: الأحاديث البينة الضعف.
فأما القسم الأول: فهذا يحكم عليه في الغالب حسن صحيح وهذه الأحاديث الثابتة عنده هي إما أن تكون بأصح إسناد يقول عنها غالباً حسن صحيح مثل "حديث الأعمال بالنيات" وغيره أو تكون جمعت أدنى شروط القبول عنده فيحكم عليها أيضاً بأن هذه الأحاديث هي حسنة صحيحة
وأما القسم الثاني: وهي الأحاديث التي يحكم عليها بالحسن فقط هذه الأحاديث على قسمين إما أن يقول هذا حديث حسن ولا يتعقبه بشيء وإما أن يتعقبه بشيء، فأما إذا لم يتعقبه بشيء فهذا على قسمين إما أن يكون هذا حديث حسن فقط أو يقول حسن غريب، والحديث الحسن أقوى عنده من الحديث الحسن الغريب، وهو في الغالب في الأحاديث التي يحكم عليها بأنها حسن أو حسن غريب في الغالب أن فيها ضعف أو فيها علة ولكن يكون هذا الضعف غير شديد، وأما القسم الثاني وهو الذي يقول عنه حسن ويتعقبه بشيء وأعني بذلك أنه يقول فيه فلان مثلاً لا يحتج به أو يقول إن إسناده منقطع فهذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/301)
قد بين أن فيه ضعفا، بقي الأحاديث كما ذكرت التي هي من القسم الأول وأعني القسم الأول من القسم الثاني الذي يقول عنه حسن فهذا في الغالب يطلقها الترمذي على الحديث الذي فيه ضعف وفيه علّة لكن لا يكون شديد الضعف لأنه إذا كان شديد الضعف فهذا يبينه ويكون من القسم الثالث فيقول إن هذا إسناده ليس بالمستقيم أو يقول فيه فلان وما شابه ذلك أو نحو ذلك فيبين الضعف الموجود في هذا الحديث يقول إسناده ليس بالقائم مثلاً أو يقول فيه فلان وهكذا.
ما صحة حديث طاووس عن معاذ بن جبل.
ج3/
طبعاً طاووس بن كيسان اليماني لم يدرك معاذ بن جبل لأن معاذ بن جبل توفي طاعون عمواس سنة 18هـ. فطاووس ولد بعد ذلك أو كان صغيراً جداً عندما توفي معاذ بن جبل رضي الله عنه وإنما طاووس رحمه الله سمع من الطبقة الوسطى من الصحابة، يعني سمع من عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ومن كان في طبقة ابن عباس رضي الله عنه وأما عمر أو عثمان أو معاذ بن جبل فطاووس لم يسمع منهم ولم يسمع من علي رضي الله تعالى عنه فهذا الخبر منقطع والذي يبدو والله أعلم الذي يقصد حديث طاووس عن معاذ في الزكاة عندما أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل إلى اليمن و هذه القصة في الصحيحين جاءت من حديث أبي معبد عن ابن عباس خرجها الشيخان أنك سوف تقدم على قوم من أهل الكتاب إلى آخر الحديث وجاءت أحاديث عن معاذ بن جبل فيما يتعلق بالصدقات فيما يتعلق بالزكاة، فالذي يبدو أن السائل يقصد هذا الحديث فهذا الحديث حديث معاذ في الزكاة جاء من طرق أخرى ولكن هذا الإسناد منقطع والطرق الأخرى أيضاً لا تخلو من كلام ولكن لعل بمجموعها يستأنس بها
ما صحة حديث خلاس بن عمرو عن علي.
ج4/
خلاس بن عمرو الهجري كان على شرطة علي رضي الله عنه لكن الذي يبدو أنه لم يسمع منه الأحاديث التي حدث بها علي رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الحفاظ تكلموا في روايته عن علي وقالو: إنه لم يسمع كما قال: أبوداود وغيره وقالوا أيضاً إنه يروي صحيفةً عن علي قاله أحمد بن حنبل، وأبو حاتم وغيرهما وقالو أنه أخذها عن الحارث بن عبدالله الأعور فرواية خلاس عن علي منقطعة.
ما حكم إسدال اليدين بعد القيام من الركوع؟
ج5/
أما ما يتعلق بإسدال اليدين بعد الرفع من الركوع فهذه المسألة وقع فيها خلاف بين أهل العلم ولعل الأقوال فيها تنقسم إلى ثلاثة أقوال:
القول الأول: من يرى أن السنة وضع اليدين بعد الرفع من الركوع وضع اليمين على اليسار بعد الرفع من الركوع وهذا القول جاء عن الحنفية وجاء أيضاً عن الحنابلة أو بعض الحنابلة.
القول الثاني: أن المصلي بالخيار إن شاء وضع يديه وإن شاء أرسل يديه وهذا جاء عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى.
القول الثالث: من لا يرى وضع اليدين بعد الرفع من الركوع بل يرى إرسال اليدين.
ولعل أقرب هذه الأقوال هو القول الأول وهو أنه من السنة وضع اليدين اليمين على اليسار بعد الرفع من الركوع والدليل هو ما جاء في حديث سهل ابن سعد الذي رواه البخاري في صحيحة ورواه الإمام مالك [كنا نؤمر أن نضع اليمين على اليسار في الصلاة] وقوله رضي الله عنه في الصلاة الذي يظهر والله أعلم أنه يقصد بعد تكبيرة الإحرام وكذلك أيضاً بعد الرفع من الركوع ووجه ذلك أنه عندما الإنسان يكون راكعاً فلا شك سيضع يديه على ركبتيه وعندما يكون ساجداً سوف يضع يديه على الأرض وعندما يرفع من السجود سوف يضع يديه على فخذيه كما جاءت بذلك السنة، وجاء بذلك الأحاديث عن الرسول فلم يبق إلا وضع اليدين بعد الرفع من الركوع فيكون هذا والله أعلم داخل في حديث سهل بن سعد:
(كنا نؤمر بأن نضع أيدينا على شمائلنا في الصلاة).
بالنسبة للقيام الأول جاءت النصوص البينة الواضحة في ذلك والقيام الثاني لم يأتي أن الرسول كان يرسل يديه فيكون داخلاً تحت حديث سهل بن سعد، وقد استدل بهذا الحديث الشيخ ابن باز رحمه الله وله رد على من لا يرى سنية وضع اليدين بعد الرفع من الركوع وضع اليمين على اليسار وجاء أيضاً حديث وائل بن حجب الذي رواه النسائي قال: أنه رأى الرسول في حالة القيام أو الصحابة رآهم واضعين إيمانهم على شمائلهم في حالة القيام، والقيام يشمل القيام الأول والقيام الثاني الذي يكون بعد الرفع من الركوع فهذا الحديث يستدل به على
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/302)
هذه القضية، والأمر الثالث أيضاً أنه كما تقدم لم يأتي عن الرسول ولا عن الصحابة فيما أعلم أنهم كانوا يرسلون أيديهم لم يأتي الصحابة الذين وصفوا صلاة الرسول عليه الصلاة والسلام ما قالوا أنه كان يرسل يديه ولا عرف أنه جاء عن الصحابة بأنهم كانوا يرسلون أيديهم بعد الرفع من الركوع، فلو كانوا يرسلون أيديهم لنقل ذلك، فالذي يظهر والله أعلم أنهم يضعون أيديهم اليمين على الشمال وقد يقول قائل أيضاً بأنه ما جاء الإرسال، أيضاً لم يأتي وضع اليدين في النص صراحة، فأقول بأنه ما جاء الإرسال. فالذي يظهر والله أعلم القيام الثاني مثل الأول في هذه المسألة ولو كان مختلفاً لنقل فدل على القيام الثاني مثل الأول في هذه المسألة والأمر في هذا واسع فمن أرسل يديه لا ينكر عليه ومن وضع يديه ويرى أن ذلك هو السنة وهذا هو الأفضل فأيضاً له اجتهاده.
صحيحا البخاري ومسلم مما أجمعت الأمة على قبولهما، هل معنى ذلك أنه لا يوجد أحاديث ضعيفة في صحيحهما.
ج6/
أقول وبالله التوفيق، لاشك أن الأمة تلقت صحيح البخاري ومسلم بالقبول والصحة وأنهما أصح الكتب بعد كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى هذا اتفقت الأمة وهذا بحمد الله ظاهر من أحاديث هذين الكتابين وأنهما في الدرجة العليا من الصحة وهذا معلوم والكلام في هذا يطول.
هناك بعض الألفاظ أو الأسانيد التي انتقدت إلى ما في هذين الكتابين من أسانيد ومن أحاديث لا شك أن هذه النسبة قليلة فهناك بعض الألفاظ وبعض الأسانيد التي انتقدت على البخاري ومسلم، انتقدها الدار قطني وغيره وفي كثير منها الحق مع البخاري ومسلم في ما ذهبا إليه وكثير من هذه الانتقادات لا تكون على أصل الحديث وإنما تكون على لفضة أو تكون على بعض أسانيد هذا الحديث وتكون أسانيد أخرى صحيحة وإنما الكلام على بعض الأسانيد.
ما ضوابط تكفير المعين؟
ج7/
أقول وبالله التوفيق هذه المسألة لاشك أنها مسألة عظيمة و كبيرة والناس فيها بين طرفين ووسط فعندنا مذهب الخوارج: الذين يرون التكفير بالذنوب التي لم يأتي في الكتاب والسنة التكفير بها مثل التكفير ببعض الكبائر كفعل الزنا أو شرب الخمر وما شابه ذلك ولا شك أن هذا مذهب باطل وفاسد، ويقابله أيضاً مذهب غير صحيح وهو مذهب المرجئة: وهم الذين لا يرون تكفير المعين أو يقولون أنه لا يكفر الإنسان حتى يجحد بقلبه فيرون أن الأعمال لا يمكن أن يكون فيها كفر فلاشك أن هذا المذهب أيضاً غير صحيح وإنما المذهب الصحيح هو ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله فما دل عليه الدليل بأنه كفر فهذا يكون كفر وما لم يدل عليه الدليل فهذا لا يكون كفر ثم أن النصوص التي جاءت بالكتاب والسنة والتي فيها إطلاق الكفر على من فعل كذا أو ترك كذا فهذا على قسمين، إما أن يكفر على العموم بحيث أن من فعل كذا يكون كافراً فهذا لابد من انتفاء الموانع وانتفاء الشروط حتى يحكم بكفره وهناك نصوص جاءت بتكفير شخص بعينه في حق من فعل كذا وكذا وتكون الحجة قائمة عليه أصلاً مثل إنسان يستهزئ بالدين ويسب رب العالمين والعياذ بالله فلاشك أن هذا كفر مثل الثلاثة الذين استهزءوا وقال الله عزّ وجل [لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم] ومن ذلك أيضاً مثلاً من ترك الصلاة وهو بين المسلمين فلا شك أنه يحكم بكفره ومن ذلك من دعا الأموات واستغاث بهم ولجأ إليهم وهو بين المسلمين فهذا يحكم بكفره لأن الحجة قائمة عليه.
الأدلة التي جاءت في الكتاب والسنة هي حجة عليه في هذا الباب وهكذا فالضابط في هذا هو ما جاء في الكتاب والسنة وما دلت عليه النصوص في كفر من فعل هذا الشيء أو من ارتكب هذا الناقض وكذا، وهذه المسألة فيها تفصيل يرجع بها إلى كتب أهل العلم.
ما هو الضابط في قبول رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده؟
ج8/
سلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وقع فيها خلاف بين الحفاظ هل تقبل أو لا تقبل والكلام في هذا يطول، والراجح هو قبول هذه السلسلة إذا صح الإسناد إلى عمرو بن شعيب فهذا الضابط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/303)
الضابط إذا صح الإسناد إلى عمر ابن شعيب فالأصل قبول هذا الحديث وأنه يكون من قبيل الحسن على القول الراجح، وقد ذكر البخاري أنه رأى الحميدي وأحمد بن حنبل و إسحاق بن راهويه يحتجون بهذه السلسلة فالضابط هو صحة الإسناد إلى عمرو بن شعيب، ويضاف ضابط آخر وهو إذا لم يخالف هذا الحديث الذي جاء من طريق عمرو بن شعيب إذا لم يخالف حديثاً آخر أصح من عنده بحيث لا يمكن الجمع بينها فإذا خالف حديثاً أصح من عنده بحيث لا يمكن الجمع بينهما فهنا لا يقبل هذا الحديث الذي جاء بهذه السلسلة مثل ما رواه موسى بن أبي عائشة عن عمروا بن شعيب عن أبيه عن جده أن الرسول توضأ ثلاثة ثم قال:
(من زاد على هذا أو نقص فقد تعدى وأساء وظلم) فكلمة أو نقص فهذه غير صحيحة بل هي منكرة وذلك أن الرسول توضأ في بعض أعضاءه مرتين كما جاء في حديث عبدالله بن زيد المتفق على صحته بل توضأ في بعض المرات مرةً مرة كما جاء في حديث ابن عباس الذي رواه البخاري في صحيحه فإذاً هذه الزيادة لا تصح وللإمام مسلم جزء فيما استنكر على عمرو ابن شعيب في هذه السلسة وقد ذكر هذا الحديث في هذا الجزء وهذا الحديث لم نقف عليه ولكن ذكر الحافظ بن حجر أن مسلم استنكر هذه الزيادة وأوردها في هذا الجزء فهذا هو الضابط الثاني.
إذا كنا جماعه وبجوارنا مسجد، هل يجوز أن نصلي في البيت؟؟
علما بأن المسجد صغير وفي بعض الأحيان يمتلئ بالمصلين ولا يوجد مكان نصلي فيه.
ج9/
يجب على الرجال أن يصلوا في المساجد فإذا كان المسجد يجتمع فيه فيجب أن يصلى في هذا المسجد وصلاة الجماعة واجبة والأصل أن الجماعة تقام في المساجد، وقد جاء في حديث عبدالله بن مسعود الذي رواه مسلم وهو موقوف عليه أنه قال رضي الله عنه
" حيث ينادى بهن " حيث ينادى بهذه الصلوات يعني يؤتى إلى المكان الذي ينادى لهذه الصلوات فيه. وقد جاء في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابن مكتوم
"هل تسمع النداء، قال: نعم، قال: أجب لا أجد لك رخصة". والنداء في الأصل في المسجد، و عبدالله ابن مكتوم لم يأتي تسميته في صحيح مسلم وإنما جاء في السنن وإنما الذي جاء في مسلم أن الرجل أعمى والرسول قال هل تسمع النداء قال نعم، قال أجب لا أجد لك رخصة، فالواجب على الإنسان أن يأتي ويصلي في المسجد
http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?threadid=18493&perpage=14&pagenumber=1
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:35 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد(10/304)
ما حكم فك الحماية لمن يغالي ببرامج الحاسوب؟؟
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 02 - 03, 12:10 م]ـ
ــ كان عندي أحد المحترفين في الحاسب الآلي ومعرفة فك الحماية وتجاذبنا أطراف الحديث عن البرامج الإسلامية وأقراص الحماية والحقوق الشرعية وقال لي أستطيع أن أفك لك أي برنامج ولكن
ــ 1ــ ما حكم نسخ هذه البرامج لمن أراد أن يجعل له نسخة مستقلة وليست للتجارة؟
ــ2ــ وما حكم فك الحماية إذا علمت من بعض المختصين في العلوم الشرعية أن أصحاب البرامج يستغلون المستخدم وبيع البرنامج بسعر التكلفه 10ريالات سعودية؟
أضع هذا السؤال بين يدي الإخوة لمعرفت الحكم الشرعي لأرد على الأخ السائل وفق الله الجميع.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[06 - 02 - 03, 04:26 م]ـ
الفرع الأول
((فك الحماية)).
أولاً: المقصود بالحماية:
يقصد بالحمآية تلك العمليات التقنية التي يقصد بها حمآية البرامج من النقل مثل وضع رقم كودي () معين أو كلمة معينة في بدآية البرامج لمنع نقله أو نسخه من جانب العميل أو الغير إلا بالرجوع إلى المنتج وقد تأكد من الناحية العملية أن مثل هذه الوسائل لم تقف أبداً عقبة في طريق قراصنة البرامج فأي برنامج مهما كانت الوسيلة التقنية التي تحميه لا يحتاج نقله إلا لبعض الوقت والإمكانيات ().
ثانياً: دواعي الحمآية القانونية للبرامج.
(1) ضخامة الاستثمارات المادية والبشرية المستخدمة في إعدادها وتأكيد لهذا المعنى فإن برنامجاً واحداً من برامج العاب الفيديو ـ pac-man أشترك في إعداده ثمانمائة شخص وتكلف مبلغ 3.2 مليون دولار أمريكي وقد أثبتت الإحصائيات الحديثة أن حجم الإنفاق العالمي في مجال البرامج قد وصل إلى 18مليار دولار أمريكي عام 1983 م وقد أثبتت الدراسات انه يزيد بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% سنويا أي أنه في عام 2000م يصل هذا الرقم إلى ما يزيد عن 70مليار دولار تقريباً.
(2) قصور الوسائل التقنية المتاحة فنسخ أي برنامج أين كانت الوسيلة التقنية المستخدمة في تحصينه تقنياً ليس إلا مسألة وقت فقط يدل لهذا هذا المثال.
أن شركة أمريكية طرحت في الأسواق برنامجاً قادراً على نسخ جميع البرامج الأخرى أياً كانت الوسيلة التقنية المستخدمة في حمايتها، إلا أن الطريف أن أصحاب البرنامج لم يحصلوا على أي ثروة مالية من وراءه، لأن النسخة الأولى من برنامجهم نسخت فور طرحها للتداول وذهب الربح كله إلى القراصنة ().
(3) تشجيع الابتكار، فلا شك أن شيوع قرصنة البرامج سيؤدي إلى عزوف الوطنين عن الابتكار فما حاجة أي شخص للابتكار إذا كان مآل عمله إلى الاستغلال المجاني من الجمهور وحتى إذا أمن المبتكر شر التقليد أو التحوير لبرنامجه فان سيضطر إلى بيعه بسعر لا يتناسب مع حقيقة ما بذله من جهد في هذا الشأن لأن البرامج العالمية تباع بسعر غير قابل للمنافسة بسبب بسيط وهي أنها برامج مقلده لم يتكلف بائعها إلا بثمن نسخها فقط ().
ثالثاً: أسباب اللجوء إلى فك الحمآية
(1) الجهل بالتحريم لعملية النسخ غير المشروع وقلة الوازع الديني والرادع الإيماني.
(2) ارتفاع أسعار النسخ الأصلية.
(3) عدم قدرة المشتري على الشراء وخاصة الطلبة الذين ليس لديهم من الدخل ما يكفي لشراء مثل هذه النسخ الأصلية.
(4) وجود أجهزه النسخ وسهولة اقتنائها.
(5) مع وجود الرقابة الإعلامية والجولات التفتيشية لأسواق الحاسبات إلا أنها في الحقيقة لا تعتبر كافية للقضاء على مثل هذه الظاهرة.
(6) قصور المسائل التقنية المتمثلة في الحمآية التقنية والحمآية ببنود عقدية التي تفرض التزاماً بالسرية على العميل ().
رابعاً: أساليب فك الحمآية:
المقصود بفك الحمآية هو إزالة العوائق الفنية والتقنية التي تحول دون نسخ البرامج والأقراص أو تقليدها ومن خلال لقائي ببعض تجار وباعة أجهزه الحاسبات الآلية والبرامج وسؤالهم عن أساليب فك حمآية الأقراص والبرامج المحمية تبين لي:
(1) أن هناك أجهزه خاصة بفك الحمآية وذلك بمجرد إدخال القرص أو البرنامج المراد فك حمايته في الجهاز فإن الجهاز يقوم بفك هذه الحمآية أياً كان نوعها ودون بذل وقت أو جهد وإذا بالقرص قد أصبح جاهزاً للنسخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/305)
(2) وقد تبين لي أيضا أن هناك برامج عملية مهمتها التعامل مع القرص أو البرنامج المحمي لإظهار كلمة السر أو زيادة عدد مرات النسخ حيث إن بعض البرامج المحمية مقيدة بعدد معين من المرات يمكن نسخها كأن تكون ثلاث مرات أو أربع ثم بعد ذلك تفقد صلاحيتها.
فمهمة هذه البرامج العملية هو زيادة عدد مرات النسخ إلى أكثر من ذلك العدد المقيد بألاف المرات.
الفرع الثاني:
ترويج الأقراص المنسوخة
هذه هي المرحلة الثانية من الركن المادي ولا تأتي إلا بعد فك الحمآية ونسخ الأقراص والبرامج.
فقد كثرت في الآونة الأخيرة عملية النسخ وهذا ما يسمى بـ (الكوبي) () حيث يقوم بعض الأشخاص بنسخ البرامج ذات النسخة الأصلية والتي يكون سعرها ما بين 150ـ 400ريال ثم يبيعون هذه البرامج التي قاموا بنسخها بأسعار زهيدة تتراوح بين 10ـ25 ريال وهذا العمل مضرة على أصحاب محلات بيع البرامج وقد اشتكوا كثيراً من هذه الظاهرة والتي ولدت خسائر ملحوظة، فقد أصبحوا في موقف محرج حيث لم يستطيعوا دفع المستحقات التي يطالبون بها من إيجارات ومستحقات حول البرامج والسبب يعود لقيام بعض الأشخاص والجهات بنسخ البرامج الأصلية وبيعها بأسعار زهيدة تضرب أسعار البرامج الأصلية وبالتالي يتجه المستخدم نحو البرامج المنسوخة وينفر من البرامج الأصلية لارتفاع أسعارها ().
وقد نشرت جريد عكاظ مقال حول هذا الموضوع فقالت: ظل هاجس القرصنة يؤرق مضاجع الشركة المنتجة لبرامج الكمبيوتر والأقراص المدمجة والأشرطة الفنية مما أدى إلى إغلاق بعض الشركات ومغادرتها السوق مبكراً حيث تشير الحقائق إلى أن هذه القرصنة تكلف الشركات المنتجة نحو مليون ريال سعودي سنوياً وهذه تمثل خسارة فادحة لهذه الشركات ().
ولاشك أن ترويج الأقراص المنسوخة والبرامج المقلدة أمر ممنوع شرعاً ونظاماً وهذا الترويج لا يعيش علية في الغالب إلا الطفيليون الذين يقتاتون على موائد جهود وإبداعات الآخرين وساعد على هذا الأمر كثرة المشترين لهذه البضاعة المقلدة.
إن مثل هذا الترويج في الحقيقة جريمة يعاقب عليها النظام وذلك لأن فيها إهداراً للثروات وتبديداً للطاقات وبعثرةً للجهود وقتلاً للإبداع.
يتضح جلياً من خلال العقوبات التي نص عليها النظام لحمآية حقوق المؤلف في المادة الثانية والعشرون وذلك بالغرامة المالية أو إغلاق المؤسسة أوبهما معاً بالإضافة إلى تعويض صاحب الحق عما لحقه من ضرر ().
ويتضح أيضاً من خلال الجولات التفتيشية المفاجئة التي تقوم بها وزارة الاعلام مشكورة على بعض الشركات والأسواق في جدة والرياض والدمام.
وقد أعطت هذه الحملات نتائج إيجابية خاصة في خدمة فيما يتعلق بمكافحة البرامج المنسوخة وذلك في ظل تشدد الوزارة بتطبيق العقوبات التي ينص عليها النظام.
وأكدت مصادر أن الحملات الأخيرة جادة وتستمر في ملاحظة باعة البرامج المقرصنة حتى القضاء عليها نهائياً مشيرة إلى أنه جرى في الشرقية إتلاف إسطونات برامج منسوخة تفوق قيمتها المليوني ريال ().
المطلب الثالث
الأضرار المترتبة على نسخ على الأقراص.
(1) عزوف الوطنين عن الابتكار.
ممن المؤكد أن إحراز تقدم في مجال إنتاج البرامج لا يمكن تحقيقه إلا بتوفير حمآية فعالة لمنتجي البرامج الوطنية والأجانب وبالتالي لا يشعر الوطنيون بحفظ حقوقهم ونتائجهم مما يثير عندهم روح التنافس الشريف إلى ابتكار النافع والمفيد لأن عدم قبول فكرة الحمآية يؤدي إلى توافر البرامج العالمية الإنتاج في الأسواق المحلية بأسعار زهيدة، وما حاجة أي شخص للابتكار إذا كان مئآل عمله إلى الكساد والإفلاس ().
(2) إثراء طبقة من القراصنة الطفيليين على حساب المؤلفين أصحاب الحقوق الشرعية.
فقد دلت الإحصاءات الحديثة على ضخامة حجم القرصنة الحالي في بعض الدول الكبرى فقد وصلت في أمريكيا إلى خمسين بالمائة بالنسبة لبرامج الحاسب ووصلت إلى تسعين بالمائة في كندا وفي المملكة العربية السعودية وصلت إلى أربعة وستين بالمائة ().
(3) تقضي على جهود وإبداعات الآخرين وإقعادهم عن مزيد من الفكر والإبداع نظراً لإحباط معنوياتهم وهم ينظرون إلى عصارة أفكارهم تباع بثمن بخس ودراهم معدودة ().
(4) يؤدي إلى فرض عقوبات على الدول التي لا تلتزم باحترام حقوق الملكية الفكرية ().
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/306)
وذلك أن الدول الأعضاء ملتزمة بجميع بنود الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الملكية الفكرية (التريبس) وأن التساهل في اتخاذ الإجراءات النظامية بحق القراصنة يعني خرق هذه البنود مما يجعل الدول التي لا تلتزم بهذه البنود عرضة للعقوبات المنصوص عليها في بنود الاتفاقية.
(5) سقوط بعض الملفات من الأقراص المنسوخة بالإضافة إلى عمرها القصير ().
وذلك لأن الأقراص المنسوخة لا تكون في الغالب على قدر عال من الجودة التي توازي بها النسخة الأصلية مما يؤدي إلى سقوط بعض الملفات وقصر عمر الأقراص المنسوخة.
(6) تكلف الشركات المنتجة خسائر فادحة وربما أدى إلى إغلاقها مغادرتها الأسواق ().
لأنه من البديهي عندما تكون هذه النسخ الأصلية التي قد كلفت الشركة المنتجة من الأموال والجهود الشي الكثير بأيدي العابثين والطفيليين فأن نسخها لا يكلفهم سوى ريالات معدودة يجرون من ورائها أرباحاً طائلة وثروات هائلة وذلك على حساب الشركة المنتجة والتي لا تكاد أن تسترد رأس مالها فضلا عن أن تجني أرباحاً.
ويكمن أن نضيف إلى ما سبق:
(7) التعرض للعقوبات التي نص عليها النظام بالإضافة إلى تعويض صاحب الحق عما لحقه من ضرر.
(8) انقطاع البرامج المفيدة عن الأسواق وذلك بسبب توقف الشركات عن إنتاج هذه البرامج لكثرة تهافت المشترين على الأقراص المنسوخة مما يضر بالمحتاجين إلى هذه البرامج.
(9) انتشار بعض الفيروسات في الأجهزة وذلك لأن بعض الشركات تجعل لحمآية برامجها وجود فيروس ينشط عند نسخ القرص في الجهاز وبالتالي تنتقل عدوى هذه الفيروسات بين الأجهزة.
(10) تكبيد الاقتصاد الوطني أموالاً طائلة وذلك من خلال ما تنفق الدولة في توعية الناس حول خطورة النسخ غير المشروع وترويجه، ومن خلال الجولات التفتيشية، ومتابعة وملاحظة مخالفي الأنظمة وتطبيق العقوبات عليهم.
وقد جاء ذلك صريحا في فتوى اللجنة الدائمة حيث جاء فيها:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / ………… .. والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (2144) وتاريخ 8/ 5/1416هـ وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه:
" أعمل في مجال الحاسب الآلي منذ فترة ومنذ أن بدأت العمل في هذا المجال أقوم بنسخ البرامج للعمل عليها ويتم ذلك دون أن اشتري النسخ الأصلية لهذا البرامج علماً بان توجد على هذه البرامج عبارات تحذيرية من النسخ مؤداها أن حقوق النسخ محفوظة تشبه عبارة (حقوق الطبع محفوظة) الموجودة على بعض الكتب وقد يكون صاحب البرنامج مسلم أو كافر وسؤالي هو هل يجوز النسخ بهذه الطريقة أم لا … .. ؟ "
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز نسخ البرامج التي يمنع أصحابها نسخها إلا بإذنهم لقوله عليه الصلاة والسلام: (المسلمون على شروطهم) () ولقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه) () ولقوله علية الصلاة والسلام (من سبق إلى مباح فهو أحق به) () سواء كان صاحب هذا البرنامج مسلماً أو كافراً غير حربي لأن حق الكافر غير الحربي محترم كحق المسلم والله أعلم ().
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
نائب الرئيس/عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الرئيس /عبدالعزيز بن عبدالله باز
عضو/صالح بن فوزان الفوزان عضو/بكر بن عبدالله أبو زيد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 07:38 م]ـ
قولك:
<<الجهل بالتحريم لعملية النسخ غير المشروع وقلة الوازع الديني والرادع الإيماني. >>
أقول: هذا التحريم ليس من القطعيات بأي شكل. بل المسألة فيها خلاف. وهناك من العلماء من يرى أن هذا جائز وأنه لا يصح فرض شروط على المشتري في تصرفه في البضاعة. بل منهم من يقوم بنفسه بعملية النسخ!
قولك:
<<يؤدي إلى فرض عقوبات على الدول التي لا تلتزم باحترام حقوق الملكية الفكرية>>
أقول: أكثر دولة تنسخ البرامج هي إسرائيل! فهل سمعت بعقوبات ضدها؟
قولك: <<تكلف الشركات المنتجة خسائر فادحة وربما أدى إلى إغلاقها مغادرتها الأسواق>>.
أقول: وهل يزعجك كثيراً أن تخسر الشركات الكافرة هذه؟ مع العلم أن غالب الشركات الكبرى يملكها ويسيطر عليها اليهود. ولذلك تجدها تقوم بترعات ضخمة لإسرائيل. عدا عن فروع الشركة التي تفتح هناك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/307)
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:43 م]ـ
الأخ محمد الأمين
وماذا لو كان أصحاب تلك الشركات مسلمين؟
أيجوز كسر الحمايات وفكها؟
ومن المضحك المبكي أنني أعرف من يبيع عندنا في الجزائر
برامجه بسعر يعادل 1.5 دولارا أي 3.75 ريال سعودي
ورغم ذلك هناك من ينسخ تلكم الأقراص ويبيعها
فما تعليق الإخوة؟؟؟
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[09 - 02 - 03, 05:01 م]ـ
؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 02 - 03, 09:53 م]ـ
لقد أورد أخونا أبو فيصل فتوى اللجنة الدائمة بالتحريم، وأظنكم جميعا تعرفونها من كثرة ما تدون في الأقراص.
ونحوها أيضا فتوى العلامة ابن عثيمين رحمه الله بالتحريم أيضا.
ولكن للفائدة وإثراءً للنقاش أعرض عليكم فتويين يتبين منهما أن المسألة خلافية لا إجماع فيها، وأن كثيرين أباحوه للاستخدام الشخصي وليس لأغراض تجارية:
1) قال الشيخ نظام يعقوبي الفقيه المعروف عضو هيئة الرقابة الشرعية للبنك العربي الإسلامي بالبحرين:
نسخ الاقراص المدمجة المعروفة بال سي دي يدخل في باب الحقوق المعنوية كحقوق الطبع وما أشبه ذلك
ولعلماء عصرنا رأيان في ذلك: فمنهم من يرى عدم جواز نسخها حيث انها حق من الحقوق الخاصة بالمؤلف والمخترع ومنهم من يرى جواز نسخها بنية الاستعمال الشخصي لا التجاري. والذي يبدو لي هو أن القول الأول أرجح بشرط أن تقوم الشركات بكافة الخدمات والضمانات التي تقدمها لزبائنها في بلاده وبشرط عدم الفحش في الأسعار وخاصة للبرامج التي يحتاج اليها عامة الناس أو الطلبة والله أعلم
2) جاء في فتوى للجنة الفتوى بشبكة إسلام أون لاين:
أما النسخ من أجل التعلم فهذا جائز للضرورة، بمعنى إذا صعب الحصول على نسخة أصلية ذات علامة مسجلة، أو كان سعر النسخة الأصلية غالياً مرتفعاً يفوق قدرة الإنسان المحتاج إليها المادية. فيجوز بناءً على قول الله عز جل (إلا ما اضطررتم إليه) وقوله جل شأنه (فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثم عليه).
ويقول الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بالأزهر
حاول يا أخي أولاً أن تحصل على نسخة بالطريقة الشرعية، فإن لم تستطع فإنه يجوز لك أن تقوم بالنسخ، بشرط ألا تبيع هذه النسخة للغير لأنك إن نسختها وبعتها فإن بيعها يكون حراما؛ لأنك قد بعت ما لا تملك عملا بقول الرسول: "لا تبع ما لا تملك"؛ فما لا تملكه لا تبعه، أما الاستفادة الشخصية من غير استثمار هذه النسخة فلا حرج فيها، خاصة وأنك لا تجد مثل هذه الإصدارات التي تعينك على فهم تعاليم الإسلام
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 02 - 03, 01:17 ص]ـ
الحمد لله
ما قصدته في تعليقي الأول هو أن غالب من يصنع البرامج اليوم هم من الكفار الحربيين، فليس لمالهم حرمة بإجماع العلماء. وفتوى اللجنة الدائمة استثنت هؤلاء من التحريم.
أما بالنسبة للبرامج التي ينتجها المسلمون فتحتاج لبحث طويل خاصة أنها من المسائل المحدثة. وبعض تفصيلاتها تبدو غريبة. فمن الذي يحدد حق الورثة بها بعد 50 عاماً وليس أكثر أو أقل؟ ولماذا يمنح البعض حق تمديد الاحتفاظ بحقوق الملكية بعد مدة؟ وما هو حدود استعماله لأغراض شخصية غير تجارية؟ وهل شرائط خطبة الجمعة -مثلاً- تدخل في صنف البضائع المحمية بقانون الملكية؟ وهناك الكثير من الأمور الصعبة.
ـ[ابوطلحةالسلفى]ــــــــ[12 - 12 - 07, 09:45 م]ـ
الحمد لله
ما قصدته في تعليقي الأول هو أن غالب من يصنع البرامج اليوم هم من الكفار الحربيين، فليس لمالهم حرمة بإجماع العلماء. وفتوى اللجنة الدائمة استثنت هؤلاء من التحريم.
.
هل هناك اعتراض على هذا الكلام يا علماء المنتدى
لو كلام اخى محمد صحيح يا ريت تردوا على لان الامر يهمنى جزاكم الله خيرا
ـ[ابو هبة]ــــــــ[13 - 12 - 07, 12:43 ص]ـ
تجد مزيداً من النقاش هنا:
ما هو حكم استعمال الكراك و الكيجن؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=92095)
ـ[راجية عفو ربها]ــــــــ[13 - 12 - 07, 02:19 ص]ـ
اذا قلنا انه لايجوز ذلك سواء كان للمسلمين او الكفار
هل تدخل ضمن فتوى اللجنة الدائمة تحميل البرامج من على الانترنت
اقصد اذا قمنا بتحميل برامج السوفت وير من بعض المنتديات او المواقع تدخل فى التحريم ضمن الفتوى
ارجو الافادة
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 02:45 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
و بعد. . .
فهذا موضوع هام جداً عثرت عليه عن طريق البحث الآن فقط، و لا أدري لماذا توقفتم؟
أرجو من أهل الفقه و الخبرة ألا يبخل واحد منهم بإثراء الموضوع، فالكثيرون يحتاجون إليه بشدة
و جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[هيثم أبا الحسن]ــــــــ[12 - 07 - 09, 01:36 ص]ـ
للرفع
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[12 - 07 - 09, 09:44 ص]ـ
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/308)
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[12 - 07 - 09, 04:05 م]ـ
يا إخواني , أنا مهندس وعملي بدون هذه البرامج شبه مستحيل
وسعر البرامج الأصلية كبير لا يقدر عليه إلا الشركات الكبيرة
فما الحل إذا؟
أنا مؤمن بحقوق الملكية الفكرية , وواجبات المسلمين , لكن ما الحل إذاً؟؟
ـ[رشيد السلفي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 06:37 م]ـ
اخواني الاعزاء اما تحميل المحاضرات الدينية والتلاوات القرانية من الانترنت ونسخها في اقراص دون نسخ الاقراص الاصلية او جمع محاضرات متنوعة في قرص لم تقم شركة بجمعها من قبل او نسخها واريد ان اسال ايضا عن البرامج الخالية من المخالفات الشرعية التي تبث على القنوات هل يجوز ايضا تسجيلها و نسخها على الاقراص
ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[03 - 12 - 09, 08:02 م]ـ
لما لا تناقش مسالة البرامج الحرة والمفتوحة المصدر؟
لا اعتقد ان ضرورة العلم، او السعر الغالي او ... مبرر جيد في حال وجود برامج اخرى بديلة ومجانية (وهي موجودة) ...
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[03 - 12 - 09, 11:30 م]ـ
هل هناك اعتراض على هذا الكلام يا علماء المنتدى
لو كلام اخى محمد صحيح يا ريت تردوا على لان الامر يهمنى جزاكم الله خيرا
ما يقصده شيخنا الكريم محمد الأمين حفظه الله تعالى هي هذه الفتوى:
الفتوى رقم (18453):
س: أعمل في مجال الحاسب الآلي، ومنذ أن بدأت العمل في هذا المجال أقوم بنسخ البرامج للعمل عليها، ويتم ذلك دون أن أشتري النسخ الأصلية لهذه البرامج، علمًا بأنه توجد على هذه البرامج عبارات تحذيرية من النسخ، مؤداها: أن حقوق النسخ محفوظة، تشبه عبارة (حقوق الطبع محفوظة) الموجودة على بعض الكتب، وقد يكون صاحب البرنامج مسلما أو كافرا. وسؤالي هو: هل يجوز النسخ بهذه الطريقة أم لا؟
ج: لا يجوز نسخ البرامج التي يمنع أصحابها نسخها إلا بإذنهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون على شروطهم»، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيبة من نفسه»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من سبق إلى مباح فهو أحق به»، سواء كان صاحب هذه البرامج مسلمًا أو كافرًا غير حربي؛ لأن حق الكافر غير الحربي محترم كحق المسلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز. اهـ.
فتاوى اللجنة الدائمة 13/ 188.
وانظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1132311#post1132311
يبقى سؤالٌ:
هل كل مصممي برامج الكمبيوتر كفارٌ حربيون؟
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[03 - 12 - 09, 11:50 م]ـ
لما لا تناقش مسالة البرامج الحرة والمفتوحة المصدر؟
لا اعتقد ان ضرورة العلم، او السعر الغالي او ... مبرر جيد في حال وجود برامج اخرى بديلة ومجانية (وهي موجودة) ...
يا إخواني , أنا مهندس وعملي بدون هذه البرامج شبه مستحيل وسعر البرامج الأصلية كبير لا يقدر عليه إلا الشركات الكبيرة
فما الحل إذا؟
أنا مؤمن بحقوق الملكية الفكرية , وواجبات المسلمين , لكن ما الحل إذاً؟؟
حرام وقع فيه كثير منا، البرامج المنسوخة: حكمها الشرعي، والبديل المغني بإذن الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يلاحظ على المنتديات العربية والإسلامية كثرة روادها، وتنتشر فيها المواضيع التي تدل على أن أغلب رواد هذه المنتديات هو من الشباب الحريص على دينه والساعي لنشر الخير بين المسلمين، وذلك عن طريق الإرشاد إلى المواقع الإسلامية التي تنفع المسلم، أو طرح المواضيع الغنية بالمواعظ المؤثرة، أو العلم النافع.
لكن، هل تصور أحدنا أن معظم هؤلاء قد وقعوا في منكر يقارب السرقة بعلمهم أو بغير علمهم؟
هذا المنكر هو سرقة حق الملكية الفكرية من أصحابها، باستخدام البرامج المقرصنة والمنسوخة بغير إذن من أصحابها الأصليين. كيف ذلك؟ بمثال بسيط أوضح الأمر:
من البرامج التي توجد تقريبا على جهاز كل منا، ولا يستغني عنها أحدنا:
- نظام التشغيل Windows XP Professional
- مجموعة برامج Microsoft Office والتي تتضمن بشكل أساسي Word, Excel, PowerPoint, Outlook
- برنامج واحد (على الأقل) لمكافحة الفيروسات مثل Norton, McAfee, Kaspersky, AVG
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/309)
وربما غيرها الكثير، وكثير منا صار متخصصا في الكراكات والباتشات ومولدات الأرقام التسلسلية لهذه البرامج وغيرها. لكن لنكتفي بهذه المنتجات لنرى حجم الخطر الذي نقع فيه:
نظام تشغيل ويندوز: ثمن الإصدار الذي ذكرته هو 124 دولار (وهذا إصدار OEM الذي يكون أرخص من الحزمة الكاملة)
مجموعة برامج الأوفس: وثمنها 128 دولار يتفاوت زيادة أو نقصانا بحسب النسخ المتنوعة.
مضادات الفيروسات: ولعل أقلها تكلفة هو AVG ويبلغ ثمنه 35 دولارا تدفع سنويا.
لو جمعنا أسعار هذه البرامج سنحصل على مبلغ 287 دولارا (هذا على أقل تقدير) أي ما يعادل تقريبا 1250 شيكل، لو سألتك هل أنت على استعداد أن تسرق هذا المبلغ ستقول "معاذ الله".
لكن الحاصل فعلا أن كلنا يفعل ذلك إلا من رحم ربي، ولكن من أين جئت بأن هذه سرقة؟ أقول: لست من أهل العلم أو الفتوى، لكن بنظرة سريعة على أقوال أهل العلم في المسألة نجد شبه إجماع على حرمة استخدام مثل هذه البرامج، ناهيك عمن يستخدمها في عمله الذي يأكل منه رزقه، وهم كثر.
وللاطلاع على بعض الفتاوى في الموضوع اتبع هذا الرابط:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/F...e=SAME&x=0&y=0 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/F...e=SAME&x=0&y=0)
وللشيخ ابن عثيمين رأي مماثل في المسألة، قرأته له منذ زمن.
إذن ما البديل؟ هل نتوقف عن استخدام حاسباتنا لحين مقدرتنا على هذه التكلفة الباهظة للبرامج؟
البديل ولله الحمد موجود، من الألف إلى الياء! نعم، بإمكانك أن تستخدم كافة إمكانية جهازك باستخدام برامج شرعية لا تحتاج هذه التكلفة.
أولا نظام التشغيل:
لعل الكثير منا لا يجيد سوى استعمال نظام التشغيل Windows، وحتى لو كان خبيرا بالأنظمة الأخرى مثل linux قد لا يمكنه الاستغناء عن Windows بحال من الأحوال.
إذن لعل نظام التشغيل هو البرنامج الوحيد الذي يستحق أن تدفع ثمنه لتشتريه، نسخة Windows XP Home Edition يبلغ ثمنها في فلسطين حوالي 550 - 600 شيكل، وهذا مبلغ زهيد لحفظ دينك والتخلص من الوقوع في الحرام.
هذا إذا كنت تجيد اللغة الإنجليزية، لأن Home Edition لا يدعم الواجهة العربية لنظام التشغيل، في هذه الحالة، ستضطر إلى اللجوء لـ Professional Edition والتي قد يصل ثمنها لـ 1000 شيكل.
أما إذا كنت تمتلك بطاقة شراء عن الإنترنت Visa أو Mastercard فبإمكانك شراء نظام التشغيل بتكلفة أقل بكثير وذلك عن طريق الإنترنت.
أما إذا كنت تجيد استخدام Linux أو على استعداد لتعلمه، فهناك نسخة عربية منه اسمها فيكتارا Vectara تحتوي على كثير من البرامج المعربة والمفيدة، والتي قد تغنيك عن Windows، وهذه النسخة طورها مجموعة من الشباب المتخصصين في علم الحاسوب ولغات البرمجة ومعظمهم من السعودية.
رابط تحميل فيكتارا موجود لدي لكني سأتأكد أولا أنها تعمل قبل إدراجها.
ثانيا: برنامج Microsoft Office:
كثير منا يستخدم منتجات هذا البرنامج في حياته اليومية سواء للعمل أو الدراسة، فمن منا لا يستخدم Microsoft Word؟
مجموعة برامج Office سعرها مرتفع نسبيا، بل إنه أغلى ثمنا من نظام التشغيل نفسه. فما الحل؟
الحل تطرحه شركة Sun Microsystems المنافس الأبرز لشركة Microsoft في سوق البرمجيات، وهو مجموعة برامج OpenOffice المجانية وهي من برامج المصادر المفتوحة Open Source والتي تتاح لكل المطورين للعمل عليها وتحسينها، لذلك يكون تطورها سريعا مقارنة مع المنتجات التجارية التي لا يطورها سوى أصحابها،
لا أزعم أن OpenOffice هو بجودة منتجات Microsoft لأنني لا زلت أقوم بتجريبه، لكنه يتيح لك الوظائف الأساسية كالكتابة وتنسيق النصوص والطباعة، بل يزيد على ذلك إمكانية تصدير الملف إلى PDF والموجودة في برنامج OpenOffice Writer.
هذا البرنامج مجاني 100%، ومعظم مستخدمي Linux يعرفونه لأنه الأداة المكتبية الأساسية فيه، ولكنه أيضا متوفر لنظام التشغيل Windows ويمكنك تحميله من خلال هذا الرابط (الحجم 90 ميغا)
http://ftp.ntua.gr/pub/OpenOffice/co...el_install.exe (http://ftp.ntua.gr/pub/OpenOffice/co...el_install.exe)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/310)
والرائع فيه أنه يفتح الملفات المكتوبة على Microsoft Office تماما كما تفعل برامج Micosoft الأصلية. والمفاجأة الأخرى: أن له واجهة عربية ويمكنك تحميلها من هنا:
ftp://ftp.linux.cz/pub/localization/...install_ar.exe (ftp://ftp.linux.cz/pub/localization/...install_ar.exe)
( لم أجرب الواجهة العربية حتى الآن لأنني متعود على Office باللغة الإنجليزية، وللمزيد من المعلومات قم بزيارة http://ar.openoffice.org (http://ar.openoffice.org))
انتهينا من البرامج المكتبية، ولننتقل إلى مكافحة الفيروسات:
هذه البرامج قد تكون في أيامنا هذه الأعلى تكلفة، لأن موضوع الحماية من الفيروسات مهم جدا للأفراد والشركات، وكم من الملايين خسرتها شركات بسبب هذه الفيروسات.
من البرامج الممتازة (والمجانية) في مجال مكافحة الفيروسات والتي مدحها الكثيرون برنامج Calm وإصداره الخاص بنظام Windows والمسمى CalmWin، ويتيح خدمات كالتي توفرها المنتجات التجارية من فحص الملفات والتحديث عبر الإنترنت والفحص السريع عن طريق خيارات زر الماوس الأيمن.
لكن له سيئة واحدة وهي عدم وجود الحماية الآنية Real-Time Protection أي أنه لا يجد الفايروس بمجرد فتح المجلد المتضمن له (أي افحص المجلد بنفسك قبل نسخه إلى جهازك).
ويمكن تحميله من الصفحة التالية:
http://www.clamwin.com/*******/view/18/46/ (http://www.clamwin.com/*******/view/18/46/)
بقي أمر أخير وهو المبرمجون ومطورو البرامج، والذين يعملون في شركات البرمجة ويكسبون لقمة عيشهم منها، هل تقبلون أن يكون عملكم مبنيا على مال حرام؟ طبعا هذا ما لا يرضاه مسلم.
إذا كنت من المطورين بلغة Java وتستخدم إصدارا مقرصنا من JBuilder فالبديل الذي أزعم أنه أفضل من JBuilder هو برنامج NetBeans المجاني الذي تطوره شركة Sun أيضا (مسكينة يا Microsoft).
وأنا من مستخدمي هذا البرنامج ويتيح لك إمكانيات رائعة من كتابة وتطوير وتشغيل و debugging.
البرنامج يمكن تحميله من هنا:
http://www.netbeans.info/downloads/d...d.php?type=5.0 (http://www.netbeans.info/downloads/d...d.php?type=5.0)
قم باختيار نظام التشغيل واللغة ثم حمل.
أما مطورو. NET فهم غالبا ما يستخدمون Microsoft Visual Studio.NET، هل تعلم يا أخي أن هذا البرنامج ثمنه 1000 دولار؟ كيف ترضى لنفسك أن تسرق تعب الآخرين؟
البديل هو برنامج SharpDeveloper والذي يتيح لك التطوير بلغتي C#.NET و VB.NET وهو شبيه جدا بالبرنامج الأصلي، ويدعم إصدارات. NET Framework الثلاث 1.0, 1.1, 2.0
مع العلم أن هذه الإصدارات هي مجانية أصلا بدون برنامج Visual Studio ويمكن تحميلها من موقع Micorsoft. ويمكنك تحميل هذا البرنامج من هنا، وحجكه صغير (8 ميغا) مقارنة مع الجيجا الذي تحتله أدوات Microsoft.
http://www.sharpdevelop.net/OpenSour...harpDevelop221 (http://www.sharpdevelop.net/OpenSour...harpDevelop221)
وإذا كنت من مهندسي البرمجيات وتحتاج برنامج UML فالحل موجود في برنامج StartUML ويمكن تحميله من هنا:
http://prdownloads.sourceforge.net/s...m.exe?download (http://prdownloads.sourceforge.net/s...m.exe?download)
وبهذا أيضا تستغني عن Microsoft Visio
هذه نصيحة لنفسي و للإخوة بأن نتقي الله ما استطعنا، وأن نتحرى الحلال دائما ونبتعد عن الشبهات.
ملاحظة: بالنسبة للإخوة المصممين والمهندسين المدنيين أظن أنه من الصعب الحصول على برامج كهذه تنافس AutoCAD أو 3 d studio max وذلك لضخامة هذه البرامج وتعقيدها، كان الله في عونكم، لكن يمكنكم العثور على برامج قد تفي بالمطلوب وذلك بالبحث عن كلمة open source مضيفا إليها نوع البرنامج الذي تبحث عنه.
الموضوع منقول.
الرابط الأصلى:
http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=85400 (http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=85400)
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[04 - 12 - 09, 01:43 ص]ـ
لمن يريد ان ينتقل من ويندوز الي لينكس انا ارشح اعجوبة لينكس و هو متوفر باللغة العربية و الانجليزية
يمكن تحميله من هنا ( http://www.ojuba.org/downloads/releases/3/i386/iso/ojuba-3-Live.iso)
و قد تكلمت عن انظمة اللينكس من قبل في هذا الموضوع هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186077)
و علي فكرة فالاخ مؤيد السعدي مؤسس اعجوبة لينكس عضو معنا في الملتقي
و هذا ملفه http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=38277(10/311)
درس في " منسك شيخ الإسلام ابن تيمية" للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي.
ـ[بحر الدم]ــــــــ[06 - 02 - 03, 12:45 م]ـ
يلفي فضيلة الشيخ المتفنّن/ صالح بن عبدالله العصيمي هذا اليوم الخميس 5/ 12 درسا في التعليق على " منسك شيخ الإسلام ابن تيمية ".
وذلك في مسجد الصّديق بحي النسيم.
ووقت الدرس سيكون بعد صلاة الفجر والعصر والعشاء، وسيقرأ فيه الكتاب كاملاً بمشيئة الله.
ويمكن الحصول على نسخة من الكتاب معدّة للتعليق من مركز التوفير
ت2392303
وللفائدة جرى التنبيه.(10/312)
ِمن يدلني على كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[06 - 02 - 03, 03:16 م]ـ
أرجو من الإخوة أن يدلوني علىكتاب (الضعفاء الكبير) للعقيلي، لأتمكن من تحميله عندي في الجهاز،،،،
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[08 - 02 - 03, 07:54 م]ـ
لا تنسوا أخاكم فإني مستنجد بكم، في هذا الأمر(10/313)
كلمة: ناقل الكفر ليس بكافر .. مصدرها حدودها
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[06 - 02 - 03, 03:42 م]ـ
كلمة: ناقل الكفر ليس بكافر ..
ما مصدرها ومن هو قائلها؟؟
وهل إن كانت صحيحة .. هل لها حدود؟
بل يجرني إلى سؤال: كيف نحدد هدف قائلها؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 07:08 م]ـ
أخي الكريم أبا عبد العزيز _ وفقه الله _
عبارة (ناقل الكفر ليس بكافر) لا أظن أن لها قائلا معينا، ولكنها عبارة توارد على استعمالها أئمة كثيرون.
ودليلها ما في القرآن والسنة من حكاية أقوال الكفار كفرعون واليهود والنصارى منسوبة إلى قائليها، وجرى عمل الأئمة في كتب الاعتقاد والفرق والملل والنحل على حكاية الأقوال الكفرية منسوبة إلى قائليها.
وأما ضوابط نقل كلمة الكفر فهي:
1) نسبة القول إلى قائله معينا أو مبهما كقال فلان أو قال الكافرون أو بعض الكافرين، حتى يبرأ القائل من عهدة الكلام ويعلم أنه ناقل فحسب.
2) أن تدعو الحاجة إلى نقله.
3) أن يكون كارها لهذا القول الذي يحكيه مظهرا بلسان حاله أو مقاله عدم رضاه عن هذا القول، لا كما يفعل بعض الروائيين الزنادقة من حكاية أقوال كفرية على لسان أبطال القصة، ولسان حاله أنه راض بها مقر لها، ويظهر ذلك في فلتات لسانهم.
4) ألا تترتب مفسدة على نقله كأن يكون القول الكفري مغمورا وفي نقله إشهار له وربما لم ينقل معه ما يدحضه وربما افتتن به الناس وانطلت عليهم الشبهة ونحو ذلك، والله أعلم.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:04 ص]ـ
أخي أبا خالد السلمي جزاك الله خيراً
وزادني وإياك علماً وعملاً صحيحين نافعين يوصلان إلى جنة الفردوس الأعلى.
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[11 - 03 - 06, 11:47 م]ـ
مزيد من التفاعل فقد قرأت ان في العبارة تفصيلا لكن لا أذكره الان ..
ولعل بعض الاخوة ان يتحفنا بكلام العلماء الكبار حولها مأجورا
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 04:38 م]ـ
موضوع مهم جدا.
وأيضا فإن تقمص الكفر لا يعتبر نقلا للكفر.
وأيضا لو تتحفونا بأقوال العلماء حول تمثيل الكفر مثل تمثيل أبي جهل ووو. مما يحتوي على فعل وقول الكفر، والرد على من يجيزه. والرد على من يجيز تقمص الكفر.
اللهم ثبت أقدامنا على دينك.
ـ[أبو الوليد الربضي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 10:59 م]ـ
ما حكم تمثيل الكفار؟ وما حكم تمثيلهم في كفرهم قولا كان أم فعلا؟
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[29 - 09 - 06, 05:05 م]ـ
للرفع
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 06:04 م]ـ
قال الشيخ ابن باز رحمه الله
هذا من كلام العلماء وليس بحديث، والمعنى أن ناقل الكفر كما لو قال إن فلان قال كذا وكذا فلان سب الله أو سب الرسول يكون هذا ليس بكافر , الكافر هو الساب , أما من يخبر عنه فليس بساب.
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=audio&id=1853
==========
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
السؤال: أيضاً يقول ناقل الكفر ليس بكافر هل هذا صحيح أم لا؟
الجواب
الشيخ: هو إن قصد أنه حديث فليس بحديث وإن قصد أنه كلام لأهل العلم فهذا صحيح أن ناقل الكفر ليس بكافر بمعنى أن الإنسان الذي يحكي قول الكفار لا يكفر وهذا أمرٌ معلوم لأهل العلم وحسب النظر أيضاً فإنك إذا قلت قال فلانٌ إن الله ثالث ثلاثة أو ما أشبه ذلك فإنه لا يعد ذلك كفراً منك لأنك إنما تحكي قول غيرك.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_683.shtml
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[06 - 01 - 07, 11:43 م]ـ
الحمد لله أولا وآخرا فقد وجدت:
فتوى ابن ابراهيم رحمه الله 13/ 196 بعد أن فقدتها في هذا الموضوع:
السؤال الثاني ": عن الكلمة المشهورة (ناقل الكفر ليس بكافر) هل هي مرفوعة أم لا؟
وأما: ناقل الكفر ليس بكافر. فليس بمرفوع. وفي كلام العلماء ما يدل على أن المسائلة ليست على هذا إلاطلاق؛ بل فيها تفصيل يتلخص في أن حاكي الكفر عن الغير يختلف حكمه باختلاف القرائن؛ فان كانت الحكاية لغرض شرعي فالأمر كذلك لاجماع أئمة الهدي على حكايات مقإلات الكفرة والملحدين في كتبهم التي صنفوها وبحالهم ليبينوا ما فيها من فساد ليتجنب، وليبطلوا شبهها عليهم، ومن أدلتهم على ذلك أن الله تعالى قد حكي مقإلات المفترين عليه وعلى رسله في كتابه على وجه إلأنكار لقولهم والتحذير من كفرهم والوعيد عليه بالعقاب في الدارين والرد عليهم بما بينه في حكم كتابه، وكذلك وقع في أحاديث النبي الصحيحة.
وان كانت الحكاية على وجه إلاستحسان لمقالة المحكي عنه فلا شك في كفر الحاكي واستحقاقه ما يستحق المحكي عنه، وقد عقد القاضي عياض في " الشفاء " باباً أطال فيه في بيان هذه المسالة فليراجعه السائل فان فيه ما يقنعه. والله الموفق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي الديار السعودية
(ص/ف 17871 في 13/ 8/1386)
(الدرر السنية جـ7 صـ318 , 319).
&%&%&%
&%&%
&%&
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/314)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:18 م]ـ
جزاكم الله خير
لكن ما الحكم في شخص قال كلمة كفر بنيته أنها حكاية عن قائلها وأخذ يرددها من غير أن يصدرها بقال أو ينهيها بأنه قول شخص ما والقرينة دالة على أنه يحكي(10/315)
هل يجوز اتباع غير المذاهب الأربعة المعروفة؟ أرجو التوجيه.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[06 - 02 - 03, 05:27 م]ـ
ذكر ابنُ رجب رحمه الله في كتابه (الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة) أن
الأمة أجمعت على أن المذاهب التي استقر العمل بها
هي المذاهب الأربعة المشهورة
وقد تكلم في بداية هذه الرسالة عن جمع المصحف واستقرار الصحابة على واحد منه
وحرق ما عداه
وهكذا فإن الأمة أجمعت على العمل بهذه المذاهب وترك ما عداها من المذاهب التي
اندثرت كمذهب الأوزاعي وابن جرير والثوري
لأن هذه المذاهب قد عمل على حفظها أتباع هؤلاء الأئمة فأصلوا لها وقعدوا
وكذلك ذكر بعض الأصوليون أنه لا يجوز الخروج عن هذه المذاهب وأن من خرج عنها
فإنه مرتكب لمعصية تستحق التعزير
فهل أجمع المسلمون على هذا فعلا؟
وهل لو اتبعتُ أنا قولا لعالم من العلماء (أهل الحديث والأثر) سواء ممن
سبق أصحاب هذه المذاهب أو ممن أتى بعدهم أكون عاصيا آثما بفعلي ذلك؟
وهل لا بد أن أبحث لكل قول أعلمه (هل قال به أحد الأئمة الأربعة أم لا)؟
فإذا لم يقولوا به تركتُه؟
هل هذا واجبٌ علي؟
أرجو التوجيه ونقل كلام العلماء - إن وجد - في هذه المسألة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 06:47 م]ـ
أخي الكريم الباحث عن الحق _ وفقه الله _
لا بد من التفريق بين مسألتين لاحظت أنك لم تفرق بينهما، وهما مسألة ترجيح قول مخالف لأقوال الأئمة الأربعة في مسألة أو مسائل، وبين الانتساب الإجمالي إلى مذهب إمام من الأئمة المجتهدين الذين اندثرت مذاهبهم.
فأما المسألة الأولى وهي ترجيح العالم أو طالب العلم القادر على النظر في أدلة العلماء قولا مخالفا لأقوال الأئمة الأربعة في مسألة أو مسائل اتباعا للدليل فهذا هو الواجب على من ترجح عنده ما يخالف قول الأئمة الأربعة مادام لم يخالف الإجماع، والذي نص الأئمة على حجيته هو الإجماع، وأما قول الأربعة فليس إجماعا وليس حجة، وإن كان الغالب أن القول الصواب لا يخرج عن أقوالهم إلا في مسائل قليلة يمكن إحصاؤها، ولهذا فإنك تجد كبار العلماء لا يتحرجون من مخالفة الأئمة الأربعة اتباعا للدليل، فهذه بعض الأمثلة التي تحضرني وتحتاج إلى مزيد تثبت _ وليس القصد مناقشة هذه المسائل وإنما التمثيل بها فحسب _، فمنها أن أبا البركات ابن تيمية رجح أن الكافر ينجس بالموت خلافا للأربعة، ووافقه شيخ الإسلام، ورجح النووي أن من انتهت مدة مسحه لم ينتقض وضوؤه بانقضاء المدة حتى يحدث ولم يقل بهذا أحد من الأئمة الأربعة فإن مالكا لا توقيت عنده ومن وقت قال ينتقض الوضوء بانقضاء المدة، وأما شيخ الإسلام فقد خالف الأئمة الأربعة في مسائل مشهورة منها قوله طلاق الثلاث في أثناء عدة الأول لايقع، وطلاق الحائض لا يقع، ومن نزع خفه لم ينتقض وضوؤه، وعدم اشتراط أن يكون الخف ساترا لمحل الفرض، وجواز المسح على العمامة المقعطة،وغير ذلك، وقد تابع شيخ الإسلام على ترجيحاته خلق كثير، ومن تتبع ترجيحات الأئمة الأعلام في عصرنا كابن باز وابن عثيمين والألباني وجد أنهم لا يتقيدون بكون القول الراجح عندهم لايخرج عن المذاهب الأربعة، وهو الصواب.
وأما المسألة الثانية وهي انتساب الإنسان إلى مذهب غير الأربعة فينبغي أن يفرق فيه أيضا بين مذهب الظاهرية ومذهب غيرهم كالأوزاعي والليث والثوري وإسحاق، وذلك أن المذهب الظاهري خدمه ابن حزم وجمعه في المحلى وجمع أصوله في الإحكام،فمن أراد أن ينتسب إليه وجده مدونا وفي كل مسألة من المسائل يجد قولا لأئمة المذهب ولذا اختاره بعض الأعلام، ومنهم من المعاصرين بديع الدين السندي وأبو تراب الظاهري وأبو عبد الرحمن ابن عقيل، وأما مذاهب الأوزاعي والليث والثوري وإسحاق وأمثالهم من الأئمة المجتهدين فلم تخدم ولذا فيصعب من الناحية العملية أن ينتسب إليها الإنسان إذ أين يجد أقوال متبوعه في كل مسألة في الأصول والفروع الفقهية؟ وأين يجد من يتفقه عليه ويدرس عليه كتابا من كتب مذهبه؟
لكن _ في رأيي _ أنه لو سمت همة إمام في عصرنا إلى أن يحيي مذهبا من المذاهب الدارسة ويجمع أقوال إمامه في الأصول والفروع، ويخرّج عليها أقواله فيما لا يجد فيه للإمام قولا، ويصنف فيه كتبا مختصرة ووسيطة ومبسوطة، ويكون له تلاميذ نجباء يأخذون عنه، فإنه يمكن أن يحيي مذهبا دارسا كما أحيا ابن حزم مذهب داود
خاصة وأن العصبية المقيتة للمذاهب الأربعة قد خفت حدتها جدا في هذا العصر فلم يعد أصحاب كل مذهب لا يصلون خلف من ليس على مذهبهم كما كان الحال في الحرم والمسجد الأموي والأزهر يصلون أربع جماعات، ولم يعد من رجح قولا مخالفا للأربعة يسجن ويبدع كما حصل لشيخ الإسلام، وأظن أن هذه العصبيات هي التي جعلت الأئمة يمنعون التمذهب لغير الأربعة درءا للفتنة، واختيارا لأقل المفسدتين، هذا ما عندي، والمسألة حرية بمزيد بحث وتفصيل، نطمع فيه من مشايخنا الكرام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/316)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 08:23 م]ـ
تم نقل التعقيب على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6184
لحاجة في نفسي.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[06 - 02 - 03, 08:35 م]ـ
الشيخ الفاضل أبو خالد حفظه الله
أشكل عليّ قولك
((وهي ترجيح العالم أو طالب العلم القادر على النظر في أدلة العلماء قولا مخالفا لأقوال الأئمة الأربعة في مسألة أو مسائل اتباعا للدليل فهذا هو الواجب على من ترجح عنده ما يخالف قول الأئمة الأربعة مادام لم يخالف الإجماع))
فهل يُقيد هذا بكون هذا العالم أو الطالب مؤهلا للنظر في الأدلة
قادرا على الاستنباط والنظر
وذلك بأن يكون جامعا للشروط التي اشترطها أهل الأصول من العلماء
فيه
******
وهل تعزير الفقهاء لمخالف المذاهب الأربعة هو لشدة التعصب فقط؟
أم أنهم لا يريدون أن يُلعب بدين الله من قبل الناظرين في الأدلة
الذين لم يصلوا إلى مرتبة الاجتهاد بعد؟
أرجو أن يتسع صدرك للإجابة على أسئلتي
وأسأل الله أن يجزيك خير الجزاء
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[06 - 02 - 03, 09:20 م]ـ
أخانا الفاضل: أبا عمر (ريحانة المنتدى) حفظك الله
لم أرَ ردّك إلا الساعة وسأبدأ من حيث انتهيتَ
أما المترجمون لابن رجب - رحمه الله - والذين قلتَ أنت
((وعلى كلٍّ .. فإنه لم يذكر أحدٌ ممن ترجم لابن رجب أنَّ له رسالة في هذا
الباب؟))
فقد ذكر ابن عبدالهادي ذلك في كتابٍ له لا يحضرني الآن
وأما قولك
((أنَّ المحقِّق إنما اعتمد على مخطوطةٍ فريدةٍ كتبت في عصور متأخرة جداً))
فالمحقق اعتمد على نسختين لا نسخة واحدة
وأنت معذور لكون الكتاب بعيدا عنك لكنني أتذكره جيدا
وكون ابن رجب رحمه الله بعيدٌ عن تأليف مثل هذا
فالذي يقوّيه هو أن ابنَ رجب رحمه الله من محققي المذهب الذين
يُقدمون على غيرهم، بل رجّح (أو جزم) بعضهم بان تحقيقاته مقدمة
على تحقيقات شيخ الإسلام رحمه الله وذلك لاطلاعه على مذاهب الأصحاب رحمهم الله
ومعرفته بها
وأما الكلام الأول الذي نقلته عن الحافظ الذهبي فقوله
(((والقسم الثالث: الفقيه المنتهي، اليقظ، الفهم، المحدث، الذي قد حفظ مختصراً في الفروع وكتابا في قواعد الأصول، وقرأ النحو، وشارك في الفضائل، مع حفظه لكتاب الله، وتشاغله بتفسيره، وقوة مناظرته = فهذه رتبة من بلغ الاجتهاد المقيد،)))
تأمل قوله (المقيد) فإنه يعني به أنه لا يجتهد استقلالا وإنما يتقيد بأحد هذه المذاهب
لأنه - أي الفقيه المنهي - لن يجرؤ على إحداث قولٍ لا سلف له قال به
وقوله
(((فمتى وضح له الحق في مسألة، وثبت فيها النص، وعمل بها أحد الأئمة الأعلام)))
فاشترط أن يكون القول محفوظا معمولا به ولا يشترط في ذلك صحة الحديث فقط
بل لا بدّ من فهم فقيه لها والفقهاء على قسمين
فالأول: من ذكرهم بقوله ((كأبي حنيفة مثلاً، أو كمالك أو الشافعي وأحمد،)) على إخلال
في الترتيب، وهؤلاء هم الذين بقيت مذاهبهم إلى الآن لأن لكل إمام منهم أصحاب ضبطوا فقهه
وفرّعوا عليه، ولهذا نجد طريقة التفقه ((((وإلى عهد قريب)))) كانت عن طريق
ضبط مذهب من هذه المذاهب الأربعة، لكنّ كثيرا من الطلاب خالف هذه الطريقة المتبعة
فأصبح يتفقه من كتب أهل الحديث مباشرة، وهذا مذموم
الثاني: من ذكرهم بقوله ((أو الثوري، أو الأوزاعي، وأبي عبيد، وإسحاق)) على إخلال
في الترتيب
وهؤلاء هم الذين لم تضبط مذاهبهم ولم يكن لهم أصحابٌ يحررون أقوالهم ويضبطون أصولهم
ولهذا لو اتبعهم أحد لكان متبعا لمذهب يشكّ في نسبته إلى قائله إن لم ينصّ عليه
هذا ما يسّر الله لي
وأرجو أن تتسع صدور الإخوة للنقاش
وأن يصوبوا ما يرون
وجزاهم الله خيراً
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 09:43 م]ـ
سامحك الله أخي (الباحث عن الحق) على هذا الثناء الذي لا أستحقه!!
وسوف أناقش ما طرحته ههنا على الرابط الذي أشرت إليه فوق، وأعيد ذكره مرة أخرى للتنبيه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6184
مع أني قد استفدت من بعض ما ذكرته من تنبيهات وعدلتها في الرابط المذكور.
** ولعل ذلك بعد الحج، بعونه تعالى.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 09:47 م]ـ
اخبرني الشيخ بديع الدين الراشدي السندي قبل وفاته بعام
انه رجع عن مذهب الظاهر الى طريقة اهل الحديث , رحمه
الله رحمة واسعة.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:08 ص]ـ
يبقى في الصفحة الأولى
ـ[مبارك]ــــــــ[07 - 02 - 03, 02:58 ص]ـ
* القول بإن أبا محمد بديع الدين الراشدي السندي رجع عن مذهب
أهل الظاهر إلى مذهب أهل الحديث فيه نظر؛ لأن المدرسة الظاهرية
تنتمي إلى أهل الحديث ـ أعني التقيد بالقرآن والسنة النبوية ـ قال ابن حزم في " النبذ " (60): وأن أصحاب الظاهر من أهل الحديث رضي الله عنهم أشدُّ اتباعاً وموافقة للصحابة رضوان الله عليهم منهم ...
وأخبرني من كان ملاصقاً للإمام أبي محمد بديع الراشدي رحمه الله تعالى عندما زار الكويت قبل وفاته بفترة بسيطة أنه متأثر بالإمام ابن حزم حتى أنه سئل عن القياس فأنكره وأنه دائما يستشهد بكلام ابن حزم
وقد زارني من سبعة شهور تقريباً أحد تلامذته من السند برفقة
شيخنا العلامة عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي ودار الحديث عن الشيخ بديع وجهوده وتصانيفه وولعه بابن حزم فأخبرني الزائر أنه متأثر غاية التأثر بفخر الأندلس ابن حزم وخير شاهد كنيته بابي محمد تاسياً
بكنية الإمام ابن حزم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/317)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 01:48 م]ـ
اما تاثر شيخنا بديع الدين رحمه الله بابن حزم فلا ينكر , لكنني سالته
عن عقيدة ابن حزم فقال هو مخلط , وسالته عن انتسابه للظاهرية ,فقال: تركت الانتساب اليهم , وانا على مذهب اهل الحديث
ـ[مبارك]ــــــــ[07 - 02 - 03, 04:01 م]ـ
أعلم أخي الفاضل كونه ـ أي الإمام بديع ـ قال لك عن ابن حزم مخلط
ـ يعني في باب الصفات ـ فهذا يدل على ظاهريته؛ لأن أبرز سمات الأخذ
بالظاهر والإتباع ترك التعصب والتبعية والتقليد الأعمى.
قال العلامة الشهرستاني في " الملل والنحل " (1/ 170ـ المكتبة العصرية):
" أصحاب الحديث: وهم أهل الحجاز؛ هم أصحاب مالك بن أنس،
وأصحاب محمد بن إدريس الشافعي، واصحاب سفيان الثوري، وأصحاب
أحمد بن حنبل، وأصحاب دواد بن على الاصبهاني.
وإنما سموا: أصحاب الحديث؛ لأن عنايتهم: بتحصيل الأحاديث، ونقل الأخبار، وبناء الأحكام على النصوص؛ ولا يرجعون إلى القياس ـ الجلي والخفي ـ ماوجدوا خبراً، أو أثراً، وقد قال الشافعي: إذا وجدتم
لي مذهباً، ووجدتم خبراً على خلاف مذهبي؛ فعلموا أن مذهبي: ذلك
الخبر ".
وقال أيضاً (1/ 74):
" وأما السلف الذين لم يتعرضوا للتأويل، ولا تهدفوا للتشبيه؛ فمنهم:
مالك بن أنس رضي الله عنهما؛ إذ قال: الاستواء معلوم والكيفية مجهولة، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. ومثل أحمد بن حنبل
رحمه الله، وسفيان الثوري، وداود بن علي الاصبهاني ".
وقال أيضاً (1/ 82):
" فأما أحمد بن حنبل وداود بن علي الاصفهاني وجماعة من أئمة السلف فجروا على منهاج السلف المتقدمين عليهم من أصحاب الحديث
؛ مثل: مالك بن أنس ومقاتل بن سليمان، وسلكوا طريق السلامة، فقالوا: نؤمن بما ورد به الكتاب والسنة ولا نتعرض للتأويل؛ بعد أن نعلم
قطعاً أن الله عز وجل لا يشبه شيئاً من المخلوقات ... ".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في " شرح العقيدة الاصفهانية " (77):
" وأيضاً فإن إمامهم داود وأكابر أصحابه كانوا من المثبتين للصفات على مذهب أهل السنة والحديث ... "
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:01 م]ـ
قبل يومين قالوا عن الشيخ بديع رحمه الله انه حنفي , واليوم ظاهري,
والشيخ كان سلفيا اثريا على مذهب وطريقة اهل الحديث.
ولذلك في اخر عمره ترك الانتساب الى الظاهرية ,فلم يعد يكتب في
رسائله الظاهري.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:28 م]ـ
وضع الشهرساني الأشعري لمالك في أهل الحديث غير موفق بل إن مالك صاحب رأي، وقد أخذ ذلك من شيخه ربيعة الرأي.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:39 م]ـ
للأسف يا أخي محمد الأمين
إطلاقاتك ما تزال على حالها!
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:50 م]ـ
مالك صاحب راي واحمد اخذ الحديث من ابي يوسف!!!!
ما سمعنا بهذا قبل اليوم!!!!!!!!
ـ[مبارك]ــــــــ[07 - 02 - 03, 11:11 م]ـ
وهل كان داود بن علي وابنه أبو بكر محمد بن داود وأبو عبدالله إبراهيم بن محمد بن عرفةالأزدي النحوي المعروف بنفطويه وكذا أبو الحسن عبدالله بن أحمد بن المغلس وأبو الحسن حيدرة بن عمر الزندوردي وعلي بن محمد البغدادي وأبو سعيد بشر بن الحسين،
وأبو العباس أحمد بن محمد بن صالح المنصوري، وأبو الحسن عبدالعزيز
ابن أحمد الخرزي، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم صاحب كتاب السنة، وأحمد بن محمد بن زياد المعروف بابن الاعرابي صاحب كتاب
المعجم، وأبو بكر محمد بن موسى بن المثنى البغدادي، وأبو الحسن
رُويم بن أحمد بن يزيد ومنذر بن سعيد البلوطي، وأبو عبدالله محمد بن
أبي نصر فتوح بن عبدالله الحميدي صاحب كتاب الجمع بين الصحيحين،
وغيرهم الكثير الكثير فهل تظن أن هولاء الأئمة الجهابذة ليسوا من أهل
الحديث، فإن كنت تظن ذلك فأنت وشئنك.
أما أنا فأعتقد أنهم من أهل الحديث بل هم من كبار حفاظ الحديث
ومن كبار أئمة الفقه فهم لله درهم جمعوا بين الحديث وفقه الحديث،
وهذه الميزة موجودة في كثير من التابعين ومن جاء بعدهم كمالك والشافعي، وأحمد بن حنبل وعبدالرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهويه
ومحمد بن نصر المروزي وابن المنذر والبخاري وأبو داود والنسائي وابن جرير الطبري وغيرهم من أئمة الدين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/318)
وإذا طالعت كتاب المصنف لعبدالرزاق والمصنف لا بن أبي شيبة، والاستذكار لابن عبدالبروكذا التمهيد والسنن الكبرى للبيهقي والمعرفة
له أيضاً وكتاب المحلى وكتاب الأوسط لابن المنذر وحلية الفقهاء للقفال،
والبحر الزخار في معرفة علماء الأمصار وغير ذلك من الكتب التي تعنى بذكر الخلاف يهون عليك الخطب وتعرف مدى السعة والشمول والتطور والمرونة في التشريع الإسلامي
واعلم أن الحق مشاعاً ومشتركاً بين جميعها، فقد يكون الحق في مسألة ما مع مذهب مالك، وفي ثانية مع الشافعي، وفي ثالثة مع
أحمد، وفي رابعة مع داود، وهكذا فلو تمسكنا بمذهب واحد، والتزمناه
لأضعنا كثيراً من الحق الموجود في المذاهب الأخرى.
ولمَّا كان لا سبيل لمعرفة الحق مما اختلف فيه المذاهب إلا بالرجوع
إلى السنة، جعلها الدعاة إلى السنة الأصل الذي يرجعون إليه، والأساس الذي يبنون آراهم وأفكارهم عليه.
وأنا لا أدعوك إلى أن تكون مالكياً أو شافعياً أو داودياً أو حزمياً بل أدعوك إلى الكتاب والسنة الصحيحة، وفهمهما على النهج الذي كان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم.
فالواجب علينا أن نستفيد منهم، ونقتدي بهم، ونأخذ عنهم جميعاً دون تعصب لواحد منهم على الآخرين، ولا نتقيد بواحد دون سواه.
قال مبارك: الكتب التي توجد لدي للإمام أبي محمد بديع الراشدي
السندي سواء من تاليفه أو تحقيقه ليس فيها النسبة إلى الظاهرية وإنما فيها الثناء على ابن حزم وذكر أقواله وذكر الحديث من طريقه على الرقم أنه موجود عند من تقدمه بل أخبرني أحد الثقات أن العلامة السندي رحمه الله تعالى كان يدرس كتاب " المحلى " للإمام ابن حزم
رحمه الله في الحرم.
أما القول بأنه حنفي لعل القائل يجهل حال الشيخ وكونه من بلاد السند والذي يغلب على هذه البلاد هو المذهب الحنفي فنسب إليه من هذا الباب.
ولا أنسى إمام مدرسة الرأي (أبوحنيفة النعمان) العالم العامل التقي الورع الزاهد كان في الفقه بحراً لا تكدره الدلاء فرحمه الله رحمة واسعة.
ورحم الله إمام السلفية، وشيخ العصر، فقيه البدن محمد ناصر الدين الالباني رحمة واسعة على ماقدمه وبذله في خدمة الإسلام والمسلمين والذود عن حياض سنة سيد المرسلين.
والله الذي لا إله إلا هو فقد تعلمنا منه حب العلم وأهله وتعظيم العلماء وتوقيرهم والاستفادة منهم جميعا من غير تعصب لواحد منهم
إنما التعصب لا يكون إلا للنبي المعصوم سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ورحم الله الأئمة الثلاثة الكبار سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز، والإمام
الفقيه محمد بن صالح العثيمين، والإمام المحدث الأثري مقبل بن هادي
الوادعي.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[08 - 02 - 03, 08:50 ص]ـ
اخي المبارك سلمه الله
الظاهرية تنتسب الى داوود , واهل الحديث امامهم احمد.
اما شيخنا بديع فمن اهل الحديث , وان ساءك ذلك.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[08 - 02 - 03, 02:11 م]ـ
بل أهل الحديث امامهم النبي صلي الله عليه وسلم
ـ[مبارك]ــــــــ[08 - 02 - 03, 07:52 م]ـ
* أهل الظاهر لا ينتسبون إلى رجل بعينه وإنما هي نسبة إلى مذهب الأخذ بالظاهر والاكتفاء به، أو نقول هي: دعوة إلى منهج فكري
وليس إلى إمام بعينه. وقد ألمح إلى ذلك الإمام الجليل الشوكاني في
كتابه " البدر الطالع " (2/ 290) في ترجمة أثير الدين بن حيان الأندلسي
صاحب تفسير " البحر المحيط " قال ـ أي الشوكاني ـ:
" وكان ظاهرياً وبعد ذلك انتمى إلى الشافعي وكان البقاء يقول أنه
لم يزل ظاهرياً قال ابن حجر: كان أبو حيان يقول: محال أن يرجع عن
الظاهر من علق بذهنه انتهى.
ولقد صدق في مقاله فمذهب الظاهر هو أول الفكر وآخر العمل عند من منح الإنصاف ولم يرد على فطرته مايغيرها عن أصلها وليس هو
مذهب داود الظاهري وأتباعه فقط بل هو مذهب أكابر العلماء المتقيدين
بنصوص الشرع من عصر الصحابة إلى الآن وداود واحد منهم وإنما اشتهر
عنه الجمود في مسائل وقف على الظاهر حيث لا ينبغي الوقوف وأهمل
من أنواع القياس ما لا ينبغي لمنصف إهماله.
وبالجملة فمذهب الظاهر هو العمل بظاهر الكتاب والسنة بجميع
الدلالات وطرح التعويل على محض الرأي الذي لا يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/319)
وأنت إذا امعنت النظر في مقالات أكابر المجتهدين المشتغلين بالأدلة وجدتها من مذهب الظاهر بعينه بل إذا رزقت الإنصاف وعرفت العلوم والإجتهاد كما ينبغي ونظرت في علوم الكتاب والسنة حق النظر كنت ظاهرياً أي عاملاً بظاهر الشرع منسوباً إليه لا إلى داود الظاهري فإن نسبتك ونسبته متفقة وهذه النسبة هي مساوية إلى الإيمان والإسلام وإلى خاتم الرسل عليه أفضل الصلوات والتسليم.
وإلى مذهب الظاهر بالمعنى الذي أوضحناه أشار ابن حزم بقوله:
وما أنا إلا ظاهري وإنني ... على ما بدا حتى يقوم دليل " أ. ه
قال أبو عبدالرحمن: اتضح من كلام الإمام الشوكاني أن النسبة إلى الظاهرية تعني إلى الأخذ بالظاهر لا لإمام بعينه وهذا خلاف النسبة إلى المذهب الحنفي فهي نسبة إلى الإمام أبي حنيفة وكذا النسبة إلى المالكية تعني النسبة إلى الإمام مالك، والنسبة إلى الشافعية تعني النسبة إلى الإمام الشافعي وكذا النسبة إلى الحنبلي
تعني النسبة إلى شخص بعينه وهو الإمام أحمد بن حنبل رحمهم الله
جميعاً.
أخي الكريم مادام أنك تقول أن أهل الحديث إمامهم أحمد بن حنبل
فيأتيك حينئذ السؤال وهو: الذين قبل الإمام أحمد بن حنبل كاسفيان
الثوري ومعمر والأوزاعي ومالك والشافعي وابن عيينة وإسحاق وغيرهم
من إمامهم أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين النبي المعصوم الواجب طاعته من عند الله عز وجل الذي ماخرج
من هذه الدنيا إلا بعد كمال الشريعة وتمامها واستقرارها.
والذين عاصروا الإمام أحمد بن حنبل أو من ولد بعده لم نسمع عنهم أنهم قالوا أن إمامنا الواجب طاعته هو أحمد بن حنبل الشيباني بل
هذا الإمام العلم جبل الحفظ البخاري رحمه الله لم يقل أن حنبلي وإنما
اجنهد كما اجتهد غيره من أهل الفضل والعلم ولهذا نجد له أقوال تخالف
أقوال الإمام أحمد بن حنبل.
ولاشك أن الإمام أحمد بن حنبل في عصره إمام أهل الحديث أعني في حفظ الحديث وضبطه والمعرفة بأسانيدها، وهذه الصفة موجودة أيضاً في البخاري ومسلم والنسائي وأبي داود والدارقطني وغيرهم.
كما أن شيخنا الإمام الألباني رحمه الله هو إمام أهل الحديث في هذا العصر بلا منازع عند المنصفين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:02 ص]ـ
أخي مبارك
تكلمت بكلام طيب حسن، لولا أنك أفسدته في آخر جملة. فإذا لم يكن المرء يرى أن الألباني هو إمام أهل الحديث في هذا العصر، فلا يعتبر منصفاً برأيك!!! فهل هذا من الإنصاف يا أخ مبارك؟
الأخ أبو الوفا
كونك لم تسمع بهذا قبل اليوم لا يغير من الحقيقة شيئاً.
مالك صاحب رأي أخذه من ربيعة الرأي. وربيعة صاحب رأي مشهور به حتى صار جزءاً من اسمه. وقد تكلم أهل الحديث في مالك في هذا، مع توثيقهم لإياه في الحديث.
وذُكر أنه بكى في مرض موته، وقال: «والله لوددت أني ضُرِبتُ في كل مسألة أفتيت بها برأيي سُوطاً سوطاً. وقد كانت لي السَّعةُ فيما قد سَبقتُ إليه. وليتني لم أُفتِ بالرأي». إنظر: وفيات الأعيان (4\ 137)، والإحكام في أصول الأحكام لابن حزم (6\ 224)، وجامع بيان العلم وفضله (2\ 1072).
وروى الخطيب في تاريخ بغداد (13\ 445) عن إبراهيم بن إسحاق الحربي قال سمعت أحمد بن حنبل أنه سُئل عن مالك، فقال: «حديثٌ صحيح، ورأيٌ ضعيف». فانظر لإنصاف إمام أهل الحديث في عصره، كيف فرّق بين قوة حفظ مالك وبين ضعف رأيه. وقال أحمد بن حنبل: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكاً لم يأخذ بحديث "البيعان بالخيار". فقال: «يُستتاب. فإن تاب، وإلا ضربت عنقه». ثم قال أحمد: «هو أورع وأقوَلُ بالحق من مالك».
ونقل ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2\ 1080) عن الليث بن سعد أنه قال: «أحصيتُ على مالك بن أنس سبعينَ مسألة، كلها مخالفة لسُنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مما قال فيها برأيه. ولقد كتبت إليه أعِظهُ في ذلك». ونقل (2\ 1105) عن المروزي قال: «وكذلك كان كلام مالك في محمد بن إسحاق، لشيءٍ بلَغَه عنه تكلّم به في نَسَبه وعِلْمه». ونقل (2\ 1109) عن سلمة بن سليمان قال: قلت لابن المبارك: «وضعتَ من رأي أبي حنيفة، ولم تضع من رأي مالك؟». قال: «لم أره عِلماً».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/320)
وقال ابن عبد البر (2\ 1115): «وقد تكلّم ابن أبي ذئب في مالك بن أنس بكلامٍ فيه جفاء وخشونة، كرهتُ ذِكره، وهو مشهورٌ عنه. قاله إنكاراً لقول مالك في حديث البيِّعين بالخيار ... ، وتكلم في مالك أيضاً فيما ذكره الساجي في كتاب العلل: عبد العزيز بن أبي سلمة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وابن إسحاق (إمام المغازي)، وابن أبي يحيى، وابن أبي الزناد، وعابوا عليه أشياء من مذهبه. وتكلم فيه غيرهم لتركه الرواية عن سعد بن إبراهيم، وروايته عن داود بن الحصين وثور بن زيد. وتحامل عليه الشافعي وبعض أصحاب أبي حنيفة في شيء من رأيه حسَداً (!) لموضع إمامته. وعابَهُ قوم في إنكاره المسح على الخفَّين في الحضر والسفر، وفي كلامه في علي وعثمان، وفتياه إتيان النساء من الأعجاز (أي في أدبارهن)، وفي قعوده عن مشاهدة الجماعة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم). ونسبوه بذلك إلى ما لا يحسن ذِكره».
وفي تهذيب التهذيب (3\ 403): قال الساجي: «ويُقال إن سعداً (يقصد قاضي المدينة الثقة الثبت الإمام سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف) وعَظَ مالكاً فوجد عليه، فلم يروِ عنه». حدثني أحمد بن محمد سمعت أحمد بن حنبل يقول: «سعدٌ ثقة». فقيل له: «إن مالكاً لا يحدِّث عنه». فقال: «من يلتفت إلى هذا؟ سعد ثقة، رجل صالح». حدثنا أحمد بن محمد سمعت المعيطي يقول لابن معين: «كان مالك يتكلم في سعد سيّد من سادات قريش، و يروي عن ثور و داود بن الحصين خارجيين خبيثين!» ... وقال أحمد بن البرقي: سألت يحيى عن قول بعض الناس في سعد أنه كان يرى القدر وترك مالك الرواية عنه. فقال: «لم يكن يرى القدر، وإنما ترك مالك الرواية عنه لأنه تكلم في نسب مالك، فكان مالك لا يروي عنه، وهو ثَبْتٌ لا شك فيه».
ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (8\ 156) عن الشافعي أنه قال: «الليث أفقه من مالك، ولكن الخطوة لمالك». وقال: «الليث أتبع للأثر من مالك». وفي تاريخ بغداد (2\ 298) عن أحمد بن حنبل قال: «كان ابن أبي ذئب ثقة صدوقاً، أفضل من مالك بن أنس». وفي (2\ 175) عن يحيى بن صالح قال: «محمد بن الحسن –فيما يأخذه لنفسه– أفقه من مالك». وفي (9\ 164) عن علي بن المديني قال: سألت يحيى بن سعيد قلت له: «أيما أحب إليك، رأي مالك أو رأي سفيان؟». قال: «سفيان لا يشك في هذا ... سفيان فوق مالك في كل شيء، يعني في الحديث وفي الفقه وفي الزهد». وفي (2\ 301) أن شامياً سأل الإمام أحمد: «من أعلم، مالك أو ابن أبي ذئب؟». فقال: «ابن أبي ذئب في هذا أكبر من مالك، وابن أبي ذئب أصلح في دينه وأورع ورعاً، وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين. وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر، فلم يهبه أن قال له الحق. قال: الظلم فاشٍ ببابك. وأبو جعفر: أبو جعفر (يقصد في ظلمه وبطشه، حتى أنه قتل عمه)».
وابن عبد البر مالكي المذهب، لم يسرد هذه الأقوال ليطعن بالإمام مالك –وحاشاه–. إنما ذكرها ليُبَيِّنَ أن مالكاً قد طعن به أهل الحديث بسبب كراهيتهم للرأي. ولكن مالك شفع له عندهم أنه كان ثبتاً في الحديث، وما استطاعوا الاستغناء عن حديث. فكان غالب كلامهم على أبي حنيفة الذي لم يكن عنده كثير الحديث، وما كان يعتني بألفاظه. فشاع عند بعض المتأخرين أن أبا حنيفة وحده كان صاحب رأي، والصواب أن مالكاً كذلك. ولو أن الشذوذ في مذهب مالك أقل، لاعتماده على عمل أهل المدينة.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:20 ص]ـ
الاخ محمد الامين سلمه الله
جزيت خيرا على جهدك في اثبات ان مالك من اهل الراي لا من اهل الحديث , ولا تنس قول احمد عنه: اذا ذكر العلماء فمالك النجم , ولا
يقول ذلك احمد في رجل من اهل الراي.
واذكرك -جزيت خيرا- انك لم تجب عن دليلك في قولك ان احمد اخذ
الحديث من ابي يوسف ,فانا الى ذلك لبالاشواق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 02 - 03, 10:04 ص]ـ
أخي أبو الوفا وفقه الله
أهل الحديث عندما يمدحون مالكاً فإنهم غالباً يقصدون ثقته في الحديث وعلو إسناده ووثاقة رجاله. لكن أغلبهم كان يذم رأيه. وقد لخص أحمد رأيه بمالك فقال: «حديثٌ صحيح، ورأيٌ ضعيف».
وذكر الذهبي في سير الأعلام (8\ 536): قال أحمد بن حنبل: «أول ما كتبت الحديث، اختلفتُ إلى أبي يوسف. وكان أميَلَ إلى المحدِّثين من أبي حنيفة ومحمد».
وقال أحمد: «كان أبو يوسف منصِفاً في الحديث». وقال ابن عدي: «لا بأس به». وقال النسائي في طبقات الحنفية: «وأبو يوسف ثقة».
فهؤلاء على كراهيتهم الشديدة للأحناف وثقوه، وهو من إنصافهم.
ومع إقرار أحمد بعلم أبي يوسف وقوة حفظه للحديث، فإنه قليل الرواية عنه. بل إنه إذا روى عنه عن أبي حنيفة، دلس اسم أبي حنيفة وجعله أبو فلان! بل إنه قال لإبنه كما في الجرح والتعديل عن أبي يوسف: صدوق ولكن من أصحاب أبى حنيفة لا ينبغي ان يروى عنه شيء!!
فهذا يظهر لك شدة تعصب الحنابلة على الأحناف. فهم يروون عن غلاة الشيعة ورؤوس المرجئة ودعاة الخوارج والكثير من القدرية، لكنهم يمتنعون عن الرواية عن الأحناف. مع أن أبا يوسف كان ثقة فقيهاً سلفي العقيدة. ومن المؤسف أن يظل البعض اليوم على هذا المنوال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/321)
ـ[مبارك]ــــــــ[09 - 02 - 03, 07:45 م]ـ
بعض ماتميز به إمام أهل الحديث في عصرنا الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ:
1ـ بث في قلوب الناس أهمية التحقق من الأحاديث، والبحث عن صحتها وضعفها.
ولا يخفى أن الغاية من دراسة علم الحديث تمييز ما صحت نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما لم تصح نسبته، وتصفيته من كل دخن شاب السنة النبوية المطهرة.
ولم يقف شيخنا عند ذلك بل ترقى إلى الثمرة المرجوة من معرفة صحة الحديث من ضعفه وهي: معرفة المعنى الحق الذي أراده الله ورسوله؛ لأن الأحاديث النبوية قاضية على الكتاب، وهي تفسر بعضها بعضاً.
ولا تتم الغاية والثمرة على وجهها المرضي عند جهابذة هذا الفن من أئمة الصناعة الحديثية إلا بالوقوف على طرق الحديث، وتعدد رواياته وذلك محصور في الاعتبار: معرفة المتابعات والشواهد والطرق بالتتبع والاستقراء في كتب الحديث المسندة: من صحاح، وسنن، ومسانيد، ومعاجم، وأمالي ,وأجزاء، وفوائد، وعوالي،وأربعينيات،ومشيخات،وكتب الفقه
التي تروي الأحاديث بالأسانيد ككتب الشافعي، وكتب ابن المنذر
، وكتب البيهقي، وابن عبدالبر، وابن حزم وغيرهم، وكتب التواريخ والتراجم التي تعنى بذكر رواية الأحاديث بالاسانيد ,
وكتب الطبقات ... الخ.
2ـ كان مثلاً وقدوة حسنة في الجهر بالحق، فما كان يخاف في الله لومة لائم، بل كان يصدع بالحق الذي يعتقده، ويرد الباطل مهما كان صاحبه، لا يحابي، ولا يجامل، ولو على نفسه، فكم رأيناه يرجع عن خطئه بعد أن يتبين له الصواب، ويجهر بذلك، ويبينه بأبلغ بيان وأوضحه.
3ـ صرف الناس إلى العقيدة الصافية، والمنهج القويم، القائم على الأصول العلمية، المبنية على الدليل والبرهان، بعد أن كان أخذُ الدين قبل ذلك وتلقيه بطريق التقليد والعشوائية.
4ـ كان رحمه الله من أكثر وأشهر علماء هذا العصر الذين دعوا إلى منهج السلف الصالح، وأظهروا وجوب اتباعه، ووجوب الانتساب إليه.
5ـ ودعوته رحمه الله لم تكن محصورة على العقيدة فقط بل كان يضم إلى المنهج والسلوك، فمن الممكن أن نشترك مع شخص في الدعوة إلى العقيدة الصحيحة التي كان عليها سلف الأمة غير أنه يخالفنا في المنهج، فقد يكون إخوانياً أو سرورياً
أو تحريرياً أو تبليغياً أو غير ذلك.
ومن فضل الله على شيخنا لا تجد تلامذته إلا يسلكون طريقة السلف الصالح في العقيدة والمنهج والسلوك، وما ذاك إلا بالتربية الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة الصحيحة على فهم السلف الصالح التي كان يزرعه في نفوس تلامذته.
6ـ مناظرة أهل البدع بالتي هي احسن للتي هي أقوم، وكشف زيغهم وضلالهم وتعريتهم للملأ وبيان ما عندهم من جهل وجرأة وعدم معرفة بالعلوم الشرعية.
7ـ التحذير من البدعة وأهلها، ومن المنكرات، والعادات والتقاليد الأجنبية الدخيلة على المسلمين.
ولهذا نجده رحمه الله تعالى يخصص ذيلاً في بعض مصنفاته يسرد فيه جملة من البدع للتحذير منها.
8ـ النظرة إلى أئمة المذاهب نظرة متساوية، لأنه لا معنى للتعصب لأبي حنيفة دون أحمد، أو غيره.
فيستفيد من شروحهم وأفهامهم وترجيحاتهم وإدراكهم لمقاصد الشريعة دون التعصب للواحد بعينه.
9ـ إحياؤه لعدد من السنن المهجورة، في كثير من الأمصار من خلال كتابته واجتماعاته.
10ـ دعوته إلى التصفية ـ أي تصفية التراث الإسلامي مما علق به مما ليس منه ـ والتربية على ذلك التراث المصفى.
قال أبوعبدالرحمن: من أجل هذا وذاك قال بعض أهل العلم والفضل أن الطعن في الألباني هو طعن في السنة؛ لأنه هو حامل لواء السنة في هذا العصر.
ولا يطعن في الشيخ رحمه الله إلا:
1ـ صاحب هوى.
2ـ جاهل بعلم الشيخ ومكانته العلمية السلفية الأثرية.
3ـ أو متعصب محترق في المذهب الذي ترعرع ونشأ عليه سواء في الأصول أو الفروع.
قال أبو عبدالرحمن: وقد كان في هذا العصر من له عناية في الحديث النبوي كزاهد الكوثري إلا أنه ابتلي بآفتين اثنتين:
1ـ العصبية المذهبية فقواعده التي يبني عليها الجرح والتعديل، والتصحيح والتضعيف غير منضبطة فالرجل الضعيف قد يصبح ثقة إذا وافقت روايته المذهب الحنفي، ويصبح ضعيف إذا خالفت روايته المذهب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/322)
وهو متحامل على أئمة السلف المثبتين لله عز وجل من الصفات ما وصف بها نفسه، أو وصفه بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم،لكن إثباتاً بلا تكيف ولا تمثيل ولا تحريف ولا تعطيل، فنجده يصف ابن خزيمة بكلمات تقشعر منها الجلود أثناء تعليقه على كتاب الأسماء والصفات للبيهقي، وكلامه في ابن تيمية وابن القيم معلوم لا يخفى على طلبة العلم.
وهناك أحمد بن صديق الغماري وإن كان أحسن حالاً من الذي قبله إلا أن عنده شطحات في العقيدة والمنهج.
وهناك إمامان سلفيان أثريان هما أحمد محمد شاكر والمعلمي اليماني إلا أنهما أقل حظوة وشهرة من شيخنا الألباني رحمهم الله جميعاً ولعل سبب ذلك عدم انتشار الفهارس وكتب الأطراف وتحقيق المخطوطات التي ازدهرت في عصرنا الحاضر.
ومع هذا الحب والتقدير والتعظيم والإجلال لشيخنا الإمام، حسنةالأيام، وريحانة بلاد الشام أبي عبدالرحمن محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى لا نعتقد فيه العصمة فهو رجل من بني آدم، يصيب كما يصيب غيره، ويخطىء كما يخطىء غيره، ولم يدع لنفسه عصمة من مفارقة الزَّلل، ولا أمناً من مواقعة الخطل، وكتبه شاهدة على ذلك، لاسيما ماجدَّد طبعه أو الأجزاء الأخيرة من الصحيحة والضعيفة، فقد تراجع عن تصحيح أحاديث بعدما استبانت له علَّتُها، وتراجع عن تضعيف أحاديث، بعد أن وقع لها طرق أو شواهد، والكلام في التصحيح والتضعيف أمرٌ اجتهادي، فلا ينبغي أن يشغَّب على المخطىء فيه ـ بعد أهليته ـ إن ثبت أن أصوله التي يعتمد عليها منضبطه
فإذا كان الخطأ ملازماً للبشر، لا يعرى عنه مخلوق مهما اجتهد واحتاط لنفسه في تحري الحق، فليس من الإنصاف أن يعير المرء به إذا وقع منه، لا سيما إن كان أهلاً للنظر، ولو أراد أحد أن لا يخطىء في شيء من العلم، فينبغي له أن يموت وعلمه في صدره، فليس إلى العصمة من الخطأ سبيل إلا بتفضل رب العالمين على عبده.
(فائدة): قال الإمام الشوكاني:
" فمن كان دليل الكتاب والسنة معه فهو الحق وهو الأولى بالحق ومن كان دليل الكتاب والسنة عليه لا له كان هو المخطىء ولا ذنب عليه في هذا الخطأ إن كان قد وفى الاجتهاد حقه بل هو معذور بل مأجور كما ثبت في الحديث الصحيح (إنه إذا اجتهد فأصاب فله أجران وإن اجتهد فاخطأ فله أجر) فناهيك بخطأ يؤجر عليه فاعله ولكن هذا إنما هو المجتهد نفسه إذا أخطأ لا يجوز لغيره أم يتبعه في خطئه ولا يعذر كعذره ولا يؤجر كأجره بل واجب على من عداه من المكلفين أن يترك الإقتداء به في الخطأ ويرجع إلى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإذا وقع الرد لما اختلف فيه أهل العلم إلى الكتاب والسنة كان من معه دليل الكتاب والسنة هو الذي أصاب الحق ووافقه وإن كان واحد والذي لم يكن معه دليل الكتاب والسنة هو الذي لم يصب الحق بل أخطأه وإن كان عدداً كثيراً فليس لعالم ولا لمتعلم ولا لمن يفهم وإن كان مقصراً أن يقول أن الحق بيد من يقتدي به من العلماءإن كان دليل الكتاب والسنة بيد غيره فإن ذلك جهل عظيم وتعصب شديد وخروج من دائرة الإنصاف بالمرة لأن الحق لا يعرف بالرجال بل الرجال يعرفون بالحق وليس أحد من العلماء المجتهدين والأئمة المحققين بمعصوم ومن لم يكن معصوماً فهو يجوز عليه الخطأ كما يجوز عليه الصواب فيصيب تارةً ويخطىء أخرى ولا يتبين صوابه من خطئه إلا بالرجوع إلى دليل الكتاب والسنة فإن وافقهما فهو مصيب وإن خالفهما فهو مخطىء ... "
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 08:09 م]ـ
الاخ المبارك مبارك سلمه الله
اوافقك على ما قلت , وجزاك الله خيرا
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:09 م]ـ
الاخ محمد الامين سلمه الله
ما احسن كلامك لولا كثرة اطلاقاتك, قيدها تصب.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 09:21 م]ـ
وجدت هذا النقل وهو يفسر بعض أسباب انقراض ما عدا المذاهب الأربعة:
قال المقريزي في الخطط المقريزية: 2/ 333:
" استمرت ولاية القضاة الأربعة من سنة 566 هـ حتى لم يبق في مجموع أمصار الإسلام مذهب يعرف من مذاهب الإسلام غير هذه الأربعة، وعودي من تمذهب بغيرها، وأفتى فقهاؤهم في هذه الأمصار بوجوب اتباع هذه المذاهب وتحريم ما عداها، والعمل على هذا إلى اليوم، وأعلن الظاهر بيبرس سد باب الاجتهاد، ومازال أمر بيبرس نافذا بالرغم من زوال ملكه " (انتهى).
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 09:25 م]ـ
الشيخ: أبا خالد السلمي.
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة النفيسة، و حقاً إنها لمن الأعلاق النفيسة، و إنها لمن معلقات العلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 02 - 03, 09:56 م]ـ
الأخ الفاضل ابو الوفا العبدلي
أرجو أن تتفضل وتخبرني بالتقييد الذي تستحسن إضافته لكلامي.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[10 - 02 - 03, 10:15 م]ـ
أمنية تمنيتُها
وهي لو بقي النقاش حول الموضوع الأساسي وذكر الإخوة ما يعضد صحة
هذه الحقيقة (وهي عدم جواز الخروج عن المذاهب الأربعة) لاستفدنا
كثيراً
كما أفادنا شيخُنا أبو خالد السلمي حفظه الله ووفقه
ويا ليته يتحفنا بمزيد من النقولات التي تؤيد هذه الفكرة
ولكن في هذه النقاشات الجانبية فائدة لنا ولكم
والله يحفظكم ويرعاكم
ملاحظة: أخي محمد الأمين (استفدت منك كثيراً فغفر الله لك)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/323)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 10:35 م]ـ
أخي الباحث عن الحق
أخشى أن تكون قد فهمتني خطأ!
أنا لم أقل بعدم جواز الخروج عن المذاهب الأربعة، ولو قرأت مشاركاتي السابقة في الموضوع لتأكدت من ذلك، فقد ذكرت أن المحققين من العلماء سلفا وخلفا يدورون مع الدليل حيث دار، فهم يتبعون الدليل سواء وافق الأربعة أو خالفهم، غاية ما في الأمر أني نقلت ما يفيد سبب إعراض الناس عما سوى المذاهب الأربعة، ولا أعني أن إعراضهم هذا وجمودهم على الأربعة كان صوابا، بل انقراض المذاهب الأخرى هو من رفع العلم، وفشو الجهل، المؤذن بقرب الساعة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أخي الكريم
نحن لا نبحث هنا عما [يعضد صحة هذه الحقيقة (وهي عدم جواز الخروج عن المذاهب الأربعة)] كما ورد في كلامكم _ وفقكم الله _
ولكن نبحث هل هي حقيقة أو وهم؟ وهل هي صحيحة أو خاطئة؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 11:26 م]ـ
الاخ محمد الامين وفقه الله
قولك:لكن اغلبهم -يعني اهل الحديث- كان يذم رايه -اي راي مالك -,
لو قلت:بعضهم -تنزلا منا- ,لاصبت.
قولك: ومع اقرار احمد بعلم ابي يوسف وقوة حفظه للحديث,
لو حذفت كلمة قوة -تنزلا منا -لاصبت.
قولك:فانه -اي احمد-قليل الرواية عنه -اي ابي يوسف- ,
فلو قلت:لم يرو عنه , لاصبت.
قولك: فهم -يعني اهل الحديث - يروون عن غلاة الشيعة ورؤوس المرجئة ودعاة الخوارج والكثير من القدرية, لكنهم يمتنعون عن الرواية
عن الاحناف.
لوقيدت الغلاة والرؤوس والدعاة والكثير بالحفاظ منهم -تنزلا منا - لاصبت.
وما ذنب اهل الحديث اذا حفظ الناس كلهم ولم يحفظ الاحناف.
قولك: مع ان ابا يوسف كان ثقة فقيها سلفي العقيدة ,
فلو قلت: كان سلفي العقيدة ما عدا مسالة الايمان ,لاصبت.
فخذها بارك الله فيك عيدية , ولا تحرمنا من دعائك.
ملحوظة: قولي:تنزلا منا يعني عدم الموافقة على النتيجة التي
وصلت اليها من النقول التي ذكرت.
قال ابو الوفا: حنفي ومحدث لا يجتمعان.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[11 - 02 - 03, 12:25 ص]ـ
عذراً شيخنا أبا خالد
فوالله لقد كان سبق (زر) مني
أنا أقصد أن تمدنا بالنقولات التي فهم منها البعض هذا
بل حتى أعرف سبب حكاية الإجماع على عدم جواز الخروج عنها
وجزاك الله خيراً
ـ[مبارك]ــــــــ[11 - 02 - 03, 08:54 م]ـ
بعض ما جاء في كتاب " بدعة التعصب المذهبي" للشيخ المفضال محمد عيد عباسي حفظه الله تعالى:
" أما رأينا في الأئمة المجتهدين وخاصة منهم الأربعة، أي: أبوحنيفة ومالك والشافعي وأحمد رضي الله عنهم، فهو أننا نُجِلُّهُم ـ شَهِدَ الله ـ عظيم الإجلال، ونحبهم شديد الحب، ونعدُّهُم أئمةً لنا، وقدوةً حسنة وسلفاً صالحاً لنا، أدَّوا الأمانة،
ونصحوا الأمة، وقاموا بما أوجب الله عليهم كاملاً غير منقوص
،وكانوا مثالاً يُحتذى به في الورع والتقوى والعلم والعمل والإيمان والإخلاص.
وأجمع المسلمون على الثناء عليهم وحُبِّهم وإجلالهم، وتواترتِ الأخبار في بيان فضلهم، وذكر صفاتهم الكريمة، ونقل مناقبهم الحميدة. ولعلنا أعرفُ الناس بفضلهم، وأكثر تقديراً لجهودهم، لأننا نسيرُ على طريقتهم، ونقتفي آثارهم في اتِّباع الكتاب والسنة والاحتكام إليهما حين التنازع،وتقديمهما على كل قول، وعدم التعصب للرجال.
ثم إننا نعتقد أنهم قد خدموا الدين خدمة عظيمة ونحن مدينون لهم في حفظ كثير من أحكام الإسلام وفهمها، فجزاهم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
فمن يتنقَّصهم ويطعن فيهم ويعيبهم ويذمُّهم فليس منا، ولا يمكن أن يكون سلفياً بحال من الأحوال، لأن السلفية هي اتِّباع طريقة السلف الصالح وتعظيمهم،والأئمة المجتهدون هم في طليعة هؤلاء السلف،ومن خيرهم، فنحن أولى الناس بتقديرهم وحبهم والدفاع عنهم.
ونحن نعلمُ أن كثيراً من خصومنا قد افتروا علينا ونقلوا عنا خلاف الحق، وقالوا: إننا نبغض الأئمة ونطعن فيهم ونُسَفِّهُ آراءهم، واتخذوا من مخالفتنا بعض الأئمة في بعض المسائل الفقهية ذريعةً إلى الكذب والافتراء علينا.
ونحن نُعلنا هنا: أنَّ كل ما نقل عنا من ذلك كذبٌ واختلاقٌ وليس له نصيبٌ من الصحة أبداً، وهو خلافُ اعتقادِنا ومذهبِنا، ونحن بريئون منه تماماً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/324)
ولا يحسبنَّ أحدٌ أننا نقول هذا خوفاً من أحدٍ،ومجاملةً لأحد، فنحن ولله الحمد لا نخافُ إلا الله سبحانه،وليس من شيمتنا الخوف والتملُّقُ وإرضاءُ الناس، فالحق عندنا أغلى من كل أحد،وقد عَلَّمنا الإسلامُ الجرأةَ في الحق، والصراحة في الرأي،ونحن نتحدَّى من يدعي علينا خلاف ما ذكرنا أن يأتي بشبهِ دليلٍ على ذلك! وهيهات!!
أقول: نحن نحبُ الأئمةَ ونُواليهم، ولكننا في الوقت نفسه نفعلُ ما أَمرنا الله عز وجل من إجلال كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن ندور مع الحقِّ حيث دار، ولا نظنُّ مسلماً واحداً يُخالِفنا في هذا، فنحنُ نرى أننا مُلْزَمون أولاً وآخرأً بتباع الكتاب والسنة وإيثارهما على كل شيء، ولم يكن للأئمة هذا القدر العظيم إلا لأنهم خدموهما ودرسوهما واستنبطوا الأحكام منهما قدْرَ جهدهم،وأجلُّوهما واتبعوهما، ولذلك فإذا وجدنا قولاً لأحد هؤلاء الأئمة يخالفُ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن الواجبَ علينا وعلى كل من يبلغه ذلك أن يترك قول هذا الإمام لقول الله ورسوله، فإن هؤلاء الأئمةَ رحمهم الله تعالى،لم يحيطوا بالسنة كلِّها جمعاً، وفاتهم منها أشياءُ وأشياءُ
،فقد جهلوا بعض السنن فلم يعملوا بها، كما أنهم بلغتهم سُنَنٌ أخرى من طُرُق ضعيفة فتركوها، ثم ثبتت صحتُها من طرق أخرى، كما أنهم ظنوا بعض الأحاديث صحيحةً فأفتوا بها،ثم ظهر ضعفُها، وهكذا فإن الأئمة المجتهدين قد وقعوا دون قصدٍ منهم في مخالفة الكتاب والسنة لأسبابٍ كثيرةٍ، وقد بين ذلك ووضحه أحسن بيان وتوضيح شيخ ُ الإسلام تقي الدين بن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته القيمة: " رفع الملام عن الأئمة الأعلام "،وذكر فيها أن هناك أعذاراً عشرة لمخالفة أي إمام حديثاً صحيحاً، وجُمَّاعها ثلاثة أمور:
أحدها: عدم اعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال شيئاً يخالف قوله.
والثاني: اعتقاده أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد تلك المسألة بما قاله.
والثالث:اعتقاده أن ذلك الحديث منسوخ.
ثم فصَّل رحمه الله هذه الأعذارَ، وضرب الأمثلة عليهما بما يكفي ويشفي، فمن شاء التوسُّع في ذلك فليرجع إليها.
ولكنَّ الأئمة رحمهم الله تعالى إذا خالفوا شيئاً من الكتاب والسنة فهم معذورون في ذلك ومأجورون كما ثبت في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجرٌ واحد ".
وفي هذا يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله: " بل يَضِلُّ عن الحق من قصد الحق وقد اجتهد في طلبه فعجز عنه، فلا يُعاقب,
بل يكون له أجرٌ على اجتهاده، وخطؤه الذي ضَلَّ فيه عن حقيقة الأمر مغفورٌ له، وكثيرٌ من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعةٌ ولم يعلموا أنه بدعةٌ، إنما لأحاديث ضعيفةٍ ظنوها صحيحة، وإمَّا للآيات فهموا منها ما لم يُرَد منها، وإما لرأيٍ رأوه وفي المسألة نصوصٌ لم تبلغهم، وإذا اتَّقى الرجلُ ربه ما استطاع دخل في قوله: (ربنا لا تؤاخذنا إن
نسينا أو أخطأنا)، وفي " الصحيح " أن الله قال: قد فعلت ".
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 02 - 03, 11:12 ص]ـ
أخي أبو الوفا ليتك لم تعقب أصلاً!
الاخ محمد الامين وفقه الله
قولك:لكن اغلبهم -يعني اهل الحديث- كان يذم رايه -اي راي مالك -,
لو قلت:بعضهم -تنزلا منا- ,لاصبت.
لا بأس، بعضهم أو أكثرهم.
قولك: ومع اقرار احمد بعلم ابي يوسف وقوة حفظه للحديث,
لو حذفت كلمة قوة -تنزلا منا -لاصبت.
بل كان ثبتاً قوي الحفظ. ولو لم يكن كذلك لطعنوا بذلك فوراً.
قولك:فانه -اي احمد-قليل الرواية عنه -اي ابي يوسف- ,
فلو قلت:لم يرو عنه , لاصبت.
أقول بل حدث عنه يقيناً. والعجب أن يحملك التعصب الشديد على الأحناف أن تنكر هذا مع أنه لا يحق لك أن تنكر علي، لأني قد علمت حجة أنت لم تعلمها (أو علمتها وتنكرها).
قولك: وما ذنب اهل الحديث اذا حفظ الناس كلهم ولم يحفظ الاحناف.
أقول: بل حفظ الأحناف أكثر من غيرهم، وأحمد يقر بذلك، لكنه شدة الكراهية لهم منعته من التحديث عنهم.
قولك: مع ان ابا يوسف كان ثقة فقيها سلفي العقيدة ,
فلو قلت: كان سلفي العقيدة ما عدا مسالة الايمان ,لاصبت.
بل لو قلت ذلك لكنت كذبت. بل هو سلفي العقيدة في مسألة الإيمان وفي كل المسائل.
قولك: فخذها بارك الله فيك عيدية , ولا تحرمنا من دعائك.
أقول: اللهم اهدنا وأصلح قلوبنا وأبعدنا عن التعصب وحبب إلينا الإنصاف.
قال ابو الوفا: حنفي ومحدث لا يجتمعان.
قلت: بئس المقولة التي تطرد ابن معين من زمرة المحدثين.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 11:38 ص]ـ
الاخ محمد الامين سلمه الله
تاخرت في الرد يا شيخ.
قال ابو الوفا: من عرف الحديث لم يستسغ الراي واهله.
لا تدعوني فاني لست تابعكم **** ماكنت منكم ولا حسي ولا جرسي
ولا اكون كمن القى رحالته **** على الحمار وخلى منسج الفرس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/325)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[15 - 05 - 04, 02:34 ص]ـ
قال ابو الوفا: حنفي ومحدث لا يجتمعان
يا اخي اين الزيلعي وأين امام الطحاوي وغيرهم ....
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 05 - 04, 03:45 ص]ـ
أخي أبو حمزة
إليك هذا الرابط عن أبي يوسف القاضي رحمه الله:
http://www.ibnamin.com/Manhaj/abu_yusuf.htm
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 05 - 04, 07:44 ص]ـ
من أراد أن يحصل له تصوّر صحيح عن الأثر العظيم الذي خلفه الإمام مالك على مدرسة أهل الحديث (ولا أقول على رواية الأحاديث فحسب) فليقرأ رسالة (صحة أصول مذهب أهل المدينة) لشيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله).
وفيها أن عامة من جاء بعد الإمام مالك من أهل الحديث (وليس فقط رواة الحديث) إنما هم تبع له وعالة عليه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3805
واستعمال الإمام مالك لرأيه في بعض الأمور إنما كان فيما لم يقف فيه على دليل، أو فيما وقف فيه على دليل عورض ظاهره بفهم السلف وصنيعهم. فكون ما ذهب إليه برأيه لم يواقفه عليه الإمام أحمد أو غيره لا يعني أنه من أهل الرأي.
والله أعلم.(10/326)
ما حكم الحج عن الغير؟
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 02 - 03, 06:23 م]ـ
ماحكم الحج عن الغير إذا لم يوكلك هذا الغير مثل السجين أوالبعيد الذي لايستطيع الوصول إلى مكة؟
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[06 - 02 - 03, 06:48 م]ـ
1 - اخرج الشيخان عن ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن بن عباس رضي الله عنهما قال: جاءت امرأة من خثعم عام حجة الوداع قالت يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يستوي على الراحلة فهل يقضي عنه أن أحج عنه قال نعم،،،،،وفي لفظ لمسلم: (حجي عنه)
2 - في السنن عن النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن أبي رزين أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن قال حج عن أبيك واعتمر.
3 - ابوداود وابن ماجه وغيرهما عن عبدة بن سليمان عن بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول لبيك عن شبرمة قال من شبرمة قال أخ لي أو قريب لي قال حججت عن نفسك قال لا قال حج عن نفسك ثم حج عن شبرمه.
وهذه الادلة عامه لا تفرق بين علم الموكل ام لا(10/327)
تنبيه خطير!! للإخوه العلما ءوالمشايخ العاملين في تصحيح وتضعيف بعض الأحاديث (1)
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[06 - 02 - 03, 07:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن واله وبعد؛؛
يرد عبر السُنة البعض (هداهم الله) عند السؤال عن بعض الأحاديث النبويه قول ((ما رأيكم في هذا الحديث؟)) وهذا يوهم السامع ان السا ئل يسأل عن قو ل الرسول صلى الله عليه وسلم هل هذا الحديث يعجبه ام لا؟! وهذا فيه ازدراء لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والأحق ن يقول السائل:
((ما رأيكم في صحة نسبة هذا الحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم)) و غيرها
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 01:23 ص]ـ
.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[07 - 02 - 03, 01:52 ص]ـ
هذا سؤال نعم متداول وبكثرة ...
وأرى إن قال القائل: ما رأيكم في هذا الحديث؟؟ لا شيء في ذلك،
لم؟ لأن السؤال في الأصل عن حال حديث سنداً ومتناً. ويكون المعنى للسؤال عن صحة نسبة الحديث داخل ضمنياً في السؤال نفسه.
بل وهذا متداول في اللغة العربية أيضاً، ولا أدري إن أصبت في أخذ مثال من القرآن الكريم، وقرأ أحدهم الآية: (واسئل القرية) فتعجب .. يقول: كيف يسأل القرية هل يعني أسأل حيطانها أو أبنيتها .. !!
وطبعاً يراد بالآية: واسأل أهل القرية. وهذا يسمى عند أهل اللغة: اتساع الكلام والاختصار. فتم حذف المضاف وبقي المضاف إليه.
فعندما يقول أحدهم: ما رأيكم في حديث كذا؟ يقصد ضمنياً: صحة حديث كذا .. فحذف المضاف (صحة) وبقي المضاف إليه (الحديث).
هذا وكما أسألك: كيف حال بيتك؟ فهل تقول لي: أعمدته سليمة ولونه جميل .. !! وإنما المقصود: أهل بيتك.
هذا حتى ولو قال أحدهم: ما رأيك في هذا الحديث الصحيح؟
فالعهدة على القائل .. إن قالها استهزاء فهذا معروف حكمه أم أنه قالها يسأل عن الحديث سنداً ومتناً من حيث القبول والرد.
كما أن لفظ حديث: هو ما يتداول بين الناس أنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يشترط أن يكون صحيحاً ... ولذلك جمعت كتب سميت بـ: الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
ولا يأتينا أحد ويقول: مادام أنها ضعيفة وموضوعة لماذا سميت أحاديث؟؟!! الجواب: كلها أحاديث. منها المردود ومنها المقبول وبدرجات وباتباع المنهج الصحيح في القبول والرد.
والحديث غالباً ما يسند إلى أحدهم إن كان صحابياً أو تابعياً أو غيرهم .. فيقال: حديث عمر (وممكن أن يكون ليس من حديثه بعدم صحة نسبته) وحديث ابن المسيب .. وهكذا. وهذا فيه تفصيل كبير.
إضافة إلى ذلك كتب العلل مليئة بـ: وسئل عن حديث كذا ... ولا يقولون فيها: ما صحة نسبة حديث كذا ... ولا شك أن سؤالهم لا يعني الاستهزاء.
لأن من بلاغة اللغة العربية أن فيها الاتساع والاختصار للتخفيف كما سبق.
والله تعالى أعلم. والله المستعان(10/328)
هل المسعى من المسجد الحرام ام لا.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[06 - 02 - 03, 08:17 م]ـ
في كتاب المنهاج للشيخ سعود الشريم.
في صفة السعي:
(ويسن ان يكون متطهرا من الاحداث وغيرها،ولو سعى على غير
طهارة فالمسالة فيها خلاف جد نشا بعد البناية السعودية
هل المسعى من المسجد ام لا.
والصواب انه ليس من المسجد وانه يجزئه السعي من غير طهارة
لعموم قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة حين حاضت:
(وافعلي ما يفعل الحاج غير الاتطوفي بالبيت)
ومما يفعله الحاج في حجه السعي ..
ولان البناء السعودي للمسعى يفصل بينه وبين بقية المسجد جدار صغير مما يدل على عدم دخوله ضمن المسجد، وان البناء للمسعى انما هو لارادة التظليل عن الشمس والتيسير على الحجاج والمعتمرين.
وبعدم دخول المسعى في المسجد قال المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي والله اعلم.) ص72.
وقال الشيخ الخضير في اجوبة اسئلة المنتدى:
السؤال السابع عشر:
المسعى هل هو من المطاف سواء في الأعلى أم الأرضي ومن طاف فيه ماذا علية؟
الجواب:
المسعى خارج المسجد فلا يجزي الطواف فيه ولو قل ويستوي في ذلك الأعلى والأرضي. والله المستعان
السؤال السابع والعشرون:
هل يجوز لمن طاف بسطح الحرم أن ينزل حين الزحام في الطواف إلى المسعى الذي في السطح ويمشي بعض الأمتار فيه ثم يعود إلى مكان الطواف
الجواب:
لا يجوز أن يطوف داخل المسعى سواء كان في السطح أو في الدور الأول أو الأرضي لأن المسعى خارج المسجد فإن فعل فعليه الإعادة والله اعلم.
نامل من الاخوة اثراء الموضوع.
ـ[القعنبي]ــــــــ[15 - 02 - 03, 05:10 م]ـ
الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله - أفتى بجواز الطواف على المسعى في حالة الضرورة فقط.
وهو أحرى بالصواب من المنع مطلقا، لأن الواقع - كما شاهده الحجاج هذه السنة - أن الزحام شديد جدا - أي في السطح - ويزدحم ويجتمع الحجاج عند بداية الطواف والذي هو بحذاء الصفا، ويصل الازدحام لدرجة ان السير يتوقف لمدة عشرين دقيقة او تزيد وأنت في مكانك، ويصاحب ذلك التدافع والشجار والإلتصاق بالنساء - رغما عنك -، هذا كله مع أن هناك فئة كبيرة جدا من الحجاج ينزلون مباشرة الى المسعى .. فكيف لو وقف الجميع والتزم الكل بعدم النزول الى المسعى؟!!.
في ظني ان الحجاج سيتساقطون من السطح الى الصحن والادوار الاولى، كما يحدث في الجمرات بالنسبة لمن يرمي على الجسر.
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 02 - 03, 05:24 م]ـ
يمكن توسعة المطاف في الدور العلوي
ثم ان طواف الطائفين في المسعى يضيق على الذين يسعون ويفضلون ان يسعوا في الدور العلوي (السطوح)
وليس لهم مكان غير هذا المكان فلا يمكن ان يسعوا في غير االمسعى
بينما الطائفين بامكانهم ان ينزلوا الدور الثاني او حتى الدور الارضي ويطوفوا في البناء التركي القديم وفي التوسعة السعودية
فالصواب ان يجعل المسعى لمن يسعى فقط
وقد راينا ان الطائفين ضيقوا على اخوانهم الذين يسعون
حتى اضطر كثير منهم الى النزول الى الدور الارضي او الثاني رغم الزحام الشديد
ولكن لان اغلب الناس وخصوصا حجاج الداخل يفضلون الطواف في الدور العلوي ظنا منهم انه اقل ازدحاما
فاذا به يصبح اكثر ازدحاما من الدور الثاني
بل احيانا اكثر ازدحاما من الدور الارضي
وخصوصا عند المسعى
فالحل ان يكبر المطاف في الدور الارضي
بحيث يطاف في التوسعة السعودية
الامر الثاني
ان الخطا الاخر الذي يقع فيه من يطوف في المسعى غالبا
ان الكعبة لاتكون على يساره
وهذا يحصل ايضا لمن يطوف في الجهة القريبة من من المطاف في السطوح
خصوصا ان السطح ليس مبني على شكل دائرة كاملة
وهذا المحظور يؤدي الى فساد الطواف عند الجمهور
ـ[أبو محمد]ــــــــ[16 - 02 - 03, 10:45 ص]ـ
سمعت شيخنا عبد العزيز ابن باز رفع الله درجته في أول أيام التشريق عام 1415 بمخيمه بمنى وقد سئل عمن طاف جزءا من الشوط من المسعى فقال: إن شاء الله يجزئ؛ لأنه أصبح من جملة الحرم، وللضرورة.
وسمعت شيخنا عبد العزيز ابن باز رفع الله درجته في أول أيام التشريق عام 1417بمخيمه بمنى يقول: لا حرج على من طاف وأخذ شيئا من الطواف من توسعة المسعى.
وسمعت شيخنا ابن عثيمين رفع الله درجته في ثاني أيام التشريق عام 1417 بمخيمه بمنى وقد سئل السؤال نفسه فقال: المسعى لا يجوز الطواف به، وإذا كان ليس من المسجد فمن طاف به فقد طاف بالمسجد ولم يطف بالبيت.
ولكن إن كان المطاف ضيقا والناس متصلون فلا حرج فيه إن شاء الله، كمثل المسجد إذا امتلأ وصلى ناس بالخارج.
فقيل له: من فعل ذلك هل يعيد؟ فقال: لا يلزمه الإعادة 0
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 07:42 م]ـ
رفع الله قدرك أبا محمد ....
والحقيقة أنه لا يسع الناس إلا هذا، وإلزامهم جميعاً بعدم الخروج إلى المسعى في الدور الثالث فيه تكلف ومشقة ظاهرة، و شريعتنا ـ بحمدالله ـ أيسر من أن تأتي بهذا الحرج العظيم، ولله در هذين الفقيهين، ما أحلى فقههما، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/329)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 02 - 03, 08:00 م]ـ
اخي الفاضل الشيخ (ابوعبدالله النجدي) وفقه الله
وما رايك بتضييقهم على اخوانهم في السعي
اليس الذين يسعون في الدور الثالث اولى بالمسعى من الطائفين
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:02 م]ـ
أخي الحبيب الألمعي: ابن وهب، سلمك الله ....
تقول: (وما رايك بتضييقهم على اخوانهم في السعي
اليس الذين يسعون في الدور الثالث اولى بالمسعى من الطائفين) اهـ
رأيي أنه لا يجوز للطائفين أن يشوشوا على الساعين، ويضايقوهم، ومن ابتلي بالزحام في المطاف الأعلى، فعليه أن يتحرى فجوة في طرف المسعى مما يلي المطاف، بحيث لا يزاحم من يسعى، وهذا ـ بحمدالله ـ متيسر، فالمسعى الأعلى واسع، ولا يزدحم كالمطاف.
و مشقة الزحام إنما تلحق الطائفين ـ غالباً ـ، دون الساعين، إذ السعاة يسلكون خطاً مستقيماً، فلا تحصل المشاحّة والمزاحمة في المسعى، بخلاف الطواف، وهذا أمر مشاهد.
وكما أنه لا ينبغي للطائف مزاحمة الساعي في المسعى، فكذلك لا ينبغي إبطال طواف من ألجأته الضرورة أو المشقة البالغة إلى سلوك طريق في المسعى العلوي، بغير دليل ظاهر. وقد قرر فقهاؤنا ـ رحمهم الله ـ أنه " إذا ضاق الأمر اتسع ".
والسلام عليك أخي في الله ورحمة الله وبركاته.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[16 - 02 - 03, 10:22 م]ـ
جزى الله الاخوة خيرا على مشاركاتهم.
وبقي اصل المسالة الذي هو الاصل في صحة الطواف او عدم صحته
وهو هل المسعى من المسجد الحرام ام لا؟
فان الزيادة لها حكم المزيد عليه.
والمسجد الحرام الان -كما نقل الاخ ابو محمد عن الشيخ ابن باز رحمه
الله -اصبح من جملة الحرم.
فان بناء المسجد الحرام الان يشمل المسعى،والمسعى الان جزء من
المسجد الحرام وليس ملحقا ظلل وسقف.
وابواب المسجد الحرام التي ما بداخلهايشمله اسم المسجد والخارج
عنها لايشمله اسم المسجد هي بعد المسعى لاقبله.
هذ الامور التي ذكرتها اشكلت علي -مع وضوحها في نظري -مع
ماسبق من النقولات عن العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وعن
المجمع الفقهي التابع للرابطة والشيخ سعود الشريم والشيخ الخضير
فهل من ادلة غير ماذكره الشيخ سعود او هل من زيادة تقرير لما ذكره
يتضح به وجه هذا القول؟
وهل من ادلة للقول الاخر؟.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 03, 07:48 ص]ـ
اخي الفاضل الشيخ (ابو عبدالله النجدي) وفقه الله
جزاك الله خيرا
وشكواي في الاصل من اصحاب العربات
الذين والله زاحمونا في المسعى فلا هم بالذين يسلكون خط مستقيم
وهم اكثر من ينزل المسعى من الطائفين
حتى انهم في اليوم العاشر زاحمونا واخذوا 3/ 4 المسعى
وهذا قبل ان ينظم امرهم في الايام التي تلت اليوم العاشر
واما قضية فساد الطواف فيراعى فيه امرين
الاول
اشتراط كون الطواف داخل المسجد وهذا هو قول الفقهاء
فالسؤال هل المسعى من المسجد او لا؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
(ولكن إن كان المطاف ضيقا والناس متصلون فلا حرج فيه إن شاء الله، كمثل المسجد إذا امتلأ وصلى ناس بالخارج.
فقيل له: من فعل ذلك هل يعيد؟ فقال: لا يلزمه الإعادة)
فعلى القول بان المسعى من المسجد فلا حرج
وعلى اختيار الشيخ ابن عثيمين انه اذا ضاق المطاف بالطائفين جاز وللضرورة
وعلى اختيار الشيخ ابن باز في احد قوليه بانه اصبح من جملة الحرم وانه يجوز للضرورة
الامر الثاني
اشتراط كون الكعبة عن يسار الطائف
وهو شرط عند الجمهور غير الحنفية اذ يرونه واجبا
والشيخ ابن عثيمين لما سئل عمن يحيط بالنساء
ويكون ظهره للكعبة
قال بما معناه انه لايصح طوافه وعليه الاعادة
والذي يسير في المسعى في الغالب لن تكون الكعبة عن يساره
هذا هو الغالب
لان المسعى خط مستقيم وليس خط دائري
فقد يقال انه يعفى عن اليسير للضرورة
كما قاله بعض الفقهاء فيمن انحرف قليلا بسبب الزحام ونحوه
والله اعلم بالصواب
ـ[أبو محمد]ــــــــ[17 - 02 - 03, 10:50 ص]ـ
البحث في المسألة آنفة الذكر ينبني على تحقيق أمر، وهو: هل كون المسعى خارجا عن المسجد أمرُ شرعي؛ فلا يقبل التغيير، أم هو أمر عرفي، ويخضع لحقيقة الحال، فإن دخل في حدود المسجد كان منه وإلا فلا؟
على الاحتمال الأول لا كلام، ويتوقف هذا على ثبوت الدليل.
وعلى الثاني: ينبغي النظر والتأمل: هل المسعى الآن - عرفا - من جملة المسجد، وداخل سور المسجد أم لا؟ الأقرب في نظري القاصر أنه داحل لا خارج، ولذا يقال لمن دخل المسجد من جهة المسعى: دخل المسجد.
ويبدو أن السور القصير الموضوع عند المسعى قد لا يكون للفصل بين المسجد والمسعى، وإنما لتمييز المسعى، وإبقاء المساحة متاحة للساعين خاصة، والله تعالى أعلم.
والمسألة بحاجة إلى مزيد بحث، خاصة مع شدة الزحام في هذه الأيام.
وياليت أحدا من الإخوة ينقل للشيخ الحصين - رئيس شئون الحرمين - اقتراح توسعة المطاف من أعلى من جهة المسعى، ويشرح له ما يلاقيه الناس من شدة وضنك، أو على الأقل لأحد أئمة الحرم، ولعل خطوة صغيرة يترتب عليها خير كثير، وأجر وفير 0
جزاكم الله خيرا 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/330)
ـ[عبدالعزيز العويد]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:43 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمة - رحمه الله -: والزيادة لها حكم المزيد.ا. هـ وعليه يلحق في المسجد ما أضيف إليه من توسعة ونحوها. ومثله المسعى لاسيما مع الحاجة إليه.
وأما توسعة الحرم فأذكر في حج العام الماضي ذكر الشيخ ابن منيع في مجلس الشيخ صالح آال الشيخ - حفظهما الله _ أنه قد تمت الموافقة على بناء دور جديد للحرم المكي، وسد طريق بئر زمزم وفتح طريق لها من خارج الحرم في الساحات الخارجية. والله اعلم.
وقد حضرت في حج هذا العام دورة علمية مفيدة ولمدة يوم واحد بحضور الشيخ صالح ال الشيخ ومدير جامعة أم القرى ومدير معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج وكانت حول زحام المسجد الحرام: أسبابه وعلاجه، وشارك فيها مجموعة من المشايخ وطلاب العلم وقد أثرى الجميع المجلس بالفوائد والمشاركات والمقترحات.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 03, 03:33 م]ـ
فائدة
(تثقيف المسعى
أول من سقف المسعى منذ تاريخ بناء المسجد الحرام ملك الحجاز
الشريف حسين بن علي بن عون حيث لم يكن له سقف يقي الساعين
لفح الشمس وحرارتها وكان ذلك في شوال سنة 1341هـ.
امتد السقف الذي أمر بصنعه من المروة إلى باب العباس فقطولم يكمل لقصر المسافة المتبقية.
وفي عهد الملك عبد العزيز آل سعود أمر رحمه الله –في عام 1366هـ
بإعادة سقف المسعى بطريقة فنية ومحكمة وامتد السقف
طول المسعى ما عدا 8م من جهة باب علي كانت بهواً وميداناً متسعاً.
وفي عام 1245هـ كان قد أمر الملك عبد العزيز رحمه الله بفرش المسعى وتبليطه بالحجارة المربعة (النورة) منعاً لإثارة الغبار، وهو أول من بلط المسعى كاملاً.
(تسوية أرض المسعى)
لم تذكر كتب التاريخ عن أول من بدأ عملية تسوية أرض المسعى وتمهيدها وإزالة الأحجار والعقبات منها لأن أرض المسعى كانت وادياً بين جبلين وفيه ارتفاع وانخفاض ويتعرض للسيول والأمطار.
تعتبر توسعة الخليفة المهدي العباس من أعظم التوسعات للحرم والتي شملت جزءاً من أرض المسعى ولا يبعد أن يكون له أثر بارز في تسوية أرض المسعى ثم تتالت من بعده أعمال الخلفاء والملوك على منواله.
أما فرش المسعى بالبلاط فلم يُعرف لأحد قبل مؤسس الدولة السعودية الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله حيث فرشه بالحجارة المربعة (النورة).
(التوسعة السعودية الأولى للمسعى)
اهتمت الدولة السعودية بالحرم كله وشمل اهتمامها المسعى ولعل من أبرز ما حضي به
المسعى ما يلي:
فرش المسعى وتبليطه بأمر من الملك عبد العزيز وهي المرة الأولى في تاريخه.
إعادة سقف المسعى في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله.
بناء المسعى من دورين ارتفاع الأول منها 11,75م والثاني 8,5م وعرض 20م.
فصل المسعى بحاجز يقسم بين الذاهبين من الصفا وإلى المروة وبين القادمين من المروة
إلى الصفا تجنباً للزحام والاصطدام.
زود المسعى بعربات مجانية لنقل العجزة والمرضى والسعي بهم بين الصفا والمروة.
زود المسعى بفتحات للتهوية ومراوح وأخيراً كيّف المسعى بطريقة فريدة
)
عرض المسعى
(إن عرض المسعى اختلف من زمان إلى آخر
تبعاً لعمارة الدور التي حول المسعى إلا
أنه في الدولة السعودية مع التوسعة أصبح
العرض ثابتاً 20م مع البنيان الثابت
)
انتهى
حكم الجلوس في المسعى للحائض
(حكم الجلوس في المسعى للحائض
السؤال: هل يجوز للمرأة الحائض أن تجلس في المسعى؟
الجواب: نعم، يجوز للمرأة الحائض أن تجلس في المسعى؛ لأن المسعى لا يعتبر من المسجد الحرام، ولذلك لو أن المرأة حاضت بعد الطواف وقبل السعي فإنها تسعى؛ لأن السعي ليس طوافاً، ولا تشترط له الطهارة. وعلى هذا فنقول: إن المرأة الحائض لو جلست في المسعى تنتظر أهلها فلا حرج عليها في ذلك [الشيخ ابن عثيمين].
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 03, 03:35 م]ـ
حكم المسعى بالنسبة للحائض
السؤال: هل المسعى من الحرم؟ وهل تقربه الحائض؟ وهل يجب على من دخل الحرم من المسعى أن يصلي تحية المسجد؟
الجواب: الذي يظهر أن المسعى ليس من المسجد، ولذلك جعلوا جداراً فاصلاً بينهما ولكنه جدار قصير، ولاشك أن هذا خير للناس؛ لأنه لو أدخل في المسجد وجعل منه لكانت المرأة إذا حاضت بين الطواف والسعي امتنع عليها أن تسعى، والذي أفتي به أنها إذا حاضت بعد الطواف وقبل السعي فإنها تسعى، لأن المسعى لا يعتبر من المسجد. وأما تحية المسجد فقد يقال إن الإنسان إذا سعى بعد الطواف ثم عاد إلى المسجد فإنه يصليها، ولو ترك تحية المسجد فلا شيء عليه، والأفضل أن ينتهز الفرصة ويصلي ركعتين لما في الصلاة في هذا المكان من الفضل [الشيخ ابن عثييمين].
http://www.khayma.com/salsabeel/SAL/hag.htm
http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/ebook/viewnews.cgi?category=5&id=1035377496
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 11:28 م]ـ
موضوع غايه في الاهميه ..
وياليت الاخوان يتوسعون في البحث في كلام العلماء القدماء من ائمة المذاهب الاربعه وغيرهم ... حتي يكتمل الموضوع ...
بارك الله فيكم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(10/331)
ـ[الغواص]ــــــــ[14 - 01 - 05, 09:15 ص]ـ
على عجالة كبيرة ....
الموضوع فعلا مهم جدا .....
هل حديث (افعلي ما يفعله الحاج غير الا تطوفي بالبيت) _ بالمعنى _
"نجزم" منه أن مفهوم المخالفة صريح بجواز سعي الحائض؟
أم أن هذا الاستنباط ظني، مما يجعل أصل المسعى أنه من المسجد؟
فعلا كما قال الأخ أبو محمد
ليت المسألة ألا تخرج عن (هل المسعى من المسجد أم لا)
لبالغ أهميتها
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 12 - 07, 03:46 م]ـ
كتاب المنهاج للشيخ سعود الشريم.
في صفة السعي:
(ويسن ان يكون متطهرا من الاحداث وغيرها،ولو سعى على غير
طهارة فالمسالة فيها خلاف جد نشا بعد البناية السعودية
هل المسعى من المسجد ام لا.
والصواب انه ليس من المسجد وانه يجزئه السعي من غير طهارة
لعموم قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة حين حاضت:
(وافعلي ما يفعل الحاج غير الاتطوفي بالبيت)
ومما يفعله الحاج في حجه السعي ..
ولان البناء السعودي للمسعى يفصل بينه وبين بقية المسجد جدار صغير مما يدل على عدم دخوله ضمن المسجد، وان البناء للمسعى انما هو لارادة التظليل عن الشمس والتيسير على الحجاج والمعتمرين.
وبعدم دخول المسعى في المسجد قال المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الاسلامي والله اعلم.) ص72.
ـ[محب سلمان]ــــــــ[16 - 12 - 07, 04:58 م]ـ
السؤال
هل المسعى من الحرم؟ وإذا كان كذلك فهل يجوز البيع فيه، مثل: استئجار العربات والمماكسة؟ وهل للحائض المكث والسعي فيه، وهي كذلك؟
الجواب
المسعى في الأصل ليس من المسجد، لكن إذا وسع المسجد وصار ما دون المسعى وما وراءه من المسجد، فإن المسعى يأخذ الحكم نفسه، ونرى أن المقاولة فيه بشأن العربات مما يعفى عنه لشدة الحاجة، بل الضرورة أحياناً. وكذلك دخول الحائض للسعي، إذا كان يترتب على عدم سعيها مفسدة ظاهرة. على أن للعلماء في دخول الحائض إلى المسجد كلاماً معروفاً، والجمهور على منعه، والقول الآخر، هو: الجواز، وهو الذي نميل إليه، وفي هذه المسألة فتوى مستقلة تطلب في موضعها.
(الشيخ د - سلمان العودة
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=547(10/332)
رأيت شاباً وشابة
ـ[ابن الريان]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين
أما بعد:
لما وجدنا بعض مشائخنا – حفظ الله أحياءهم ورحم موتاهم – قد استدلوا بحديث أخرجه الإمام أحمد وغيره يثبت فيه أن سؤال الخثعمية للنبي صلى الله عليه وسلم ونظر الفضل إليها كان عند المنحر بعد التحلل.
قلنا وبالله التوفيق:
[/ U
<CENTER>[U]
قال الإمام أحمد (562):
حدثنا أبو أحمد محمد بن عبدالله بن الزبير حدثنا سفيان عن عبدالرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن زيد بن علي عن أبيه عن عبيدالله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: (وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: هذا الموقف وعرفة كلها موقف، وأفاض حين غابت الشمس، ثم أردف أسامة، فجعل يعنق على بعيره والناس يضربون يميناً وشمالاً، يلتفت إليهم ويقول: السكينة أيها الناس، ثم أتى جمعاً فصلى بهم الصلاتين المغرب والعشاء، ثم بات حتى أصبح، ثم أتى قُزح، فوقف على قُزح فقال: هذا الموقف وجمع كلها موقف، ثم سار حتى أتى محسِّراً فوقف عليه، فقرع ناقته، فخبَّت حتى جاز الوادي، ثم حبسها، ثم أردف الفضل وسار حتى أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر فقال: هذا المنحر ومنى كلها منحر، قال: واستفتته جارية شابة من خثعم، فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أفند وقد أدركته فريضة الله في الحج، فهل يجزىء عنه أن أُؤدي عنه؟ قال: نعم، فأدي عن أبيك، قال: وقد لوى عنق الفضل، فقال له العباس: يا رسول الله! لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: رأيت شاباً وشابة فلم آمن الشيطان عليهما، قال: ثم جاءه رجل فقال: يا رسول الله! حلقت قبل أن أنحر؟ قال: انحر ولا حرج، ثم أتاه آخر فقال: يا رسول الله! إني أفضت قبل أن أحلق؟ قال: احلق أو قصر ولا حرج، ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم فقال: يا بني عبدالمطلب سقايتكم، ولولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت بها).
</ CENTER>
( فيه: عبدالرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة).
وقد اختلفت الأقوال فيه، وخلاصة القول ما ذكره العلامة الألباني – رحمه الله – في الإرواء فقال: (فيه كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن، وقال الحافظ في التقريب: صدوق له أوهام) (6/ 137 – 138).
قلت: وهذا من أوهامه، والأدلة على ذلك:
< CENTER>
((( إرداف أسامة بن زيد كان من عرفات إلى مزدلفة)))
</ CENTER>
قال الإمام البخاري (1669):
حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال: (ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة أناخ فبال، ثم جاء فصببت عليه الوضوء، فتوضأ وضوءاً خفيفاً، فقلت: الصلاة يا رسول الله؟ قال: الصلاة أمامك، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى المزدلفة فصلى، ثم ردف الفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع).
وأخرجه مسلم (1280).
< CENTER>
((( إرداف الفضل كان من مزدلفة إلى منى)))
</ CENTER>
قال الإمام البخاري (1543):
حدثنا عبدالله بن محمد حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن يونس الأيلي عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن أسامة كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى المزدلفة، ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، قال: فكلاهما قال: لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يلبي حتى رمى جمرة العقبة).
< CENTER>
((( سؤال الخثعمية كان في الطريق من مزدلفة إلى منى قبل التحلل)))
</ CENTER>
قال الإمام أحمد (1890):
حدثنا سفيان عن الزهري سمع سليمان بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن امرأة من خثعم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع، والفضل بن عباس ردفه، فقالت: إن فريضة الله في الحج عليَّ عبادة أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يستمسك على الراحلة، فهل ترى أن أحج عنه؟ قال: نعم). (صحيح).
هذا والله أعلى واعلم.(10/333)
ابو محجن وعمل الجاهلية
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:52 م]ـ
قال الزبير بن بكار في الموفقيات (ص 320):
حدثني محمد بن سلام عن حماد بن سلمة قال: كان رجل في الجاهلية له محجن يسرق به متاع الحاج, فاذا قيل له: تسرق
الحاج؟! قال: ما اسرق, انما يسرق محجني.
قال حماد: لو كان هذا حيا اليوم, كان من أصحاب أبي حنيفة.
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[16 - 02 - 03, 01:54 ص]ـ
أخي الكريم، ماهي الموفقيات أقصد ماموضوع الكتاب وفي أي فن ولك مني الشكر الجزيل
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:19 ص]ـ
كتاب ادب ونوادر, ولا يخلو كتاب من فائدة.
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[17 - 02 - 03, 07:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:22 ص]ـ
رحم الله أبا حنيفة وحماداً
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:55 م]ـ
رحمهما الله , ولكن لا تنبغي الحيل للمتقين
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:44 م]ـ
الموفقيات صنفه الزبير بن بكار لولي العهد العباسي أبو أحمد الموفق
فسماه الموفقيات وقد طبع جزء منه ولا يوجد كاملا والله أعلم
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 07:38 م]ـ
وينبغي الترحم على المتقين، و أبو حنيفة وحماد من أئمة المتقين.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 07:44 م]ـ
صدقت , جزيت خيرا.(10/334)