فأي الروايتين أثبت عن كل منهما؟ وهل في شيء من الروايات ما يفيد أن أحد القولين قديم والثاني متأخر عنه؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 10 - 03, 12:53 ص]ـ
إشكال وجيه شيخنا الكريم
ولعلي أسوق الروايات الواردة عنهم بألفظها حتى نبحث هذا الأمر
سنن البيهقي الكبرى ج: 4 ص: 230
باب الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وتصدقتا عن كل يوم بمد حنطة ثم قضتا
7866 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا روح بن عبادة ثنا سعيد بن أبي عروبة ح وأخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز ثنا إسماعيل بن محمد الفسوي ثنا مكي بن إبراهيم أخبرني سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس أنه قال رخص للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة في ذلك وهما يطيقان الصوم أن يفطرا إن شاءا ويطعما مكان كل يوم مسكينا ثم نسخ ذلك في هذه الآية فمن شهد منكم الشهر فليصمه وثبت للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة إذا كانا لا يطيقان الصوم والحامل والمرضع إذا خافتا أفطرتا وأطعمتا مكان كل يوم مسكينا لفظ حديث مكي وفي رواية روح والحبلى والمرضع إذا خافتا والباقي سواء
7867 ورواه محمد بن أبي عدي عن سعيد فقال في الحديث والحبلى والمرضع إذا خافتا على أولادهما أفطرتا وأطعمتا أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا أبو المثنى ثنا بن أبي عدي عن سعيد فذكره
7868 أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو سعيد بن أبي عمرو وغيرهما قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن نافع أن بن عمر سئل عن المرأة الحامل إذا خافت على ولدها فقال تفطر وتطعم مكان كل يوم مسكينا مدا من حنطة زاد أبو سعيد في حديثه قال الشافعي قال مالك وأهل عليها مع ذلك القضاء قال مالك عليها القضاء لأن الله تعالى يقول فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر قال الشيخ وقد روى أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن بن لبيبة أو بن أبي لبيبة عن عبد الله بن عمرو بن عثمان أن امرأة صامت حاملا فاستعطشت في رمضان فسئل عنها بن عمر فأمرها أن تفطر وتطعم كل يوم مسكينا مدا ثم لا يجزيها فإذا صحت قضته ذكره أبو عبيد في كتاب الناسخ والمنسوخ عن ابن أبي مريم عن أنس بن عياض
وهذا قول مجاهد تفطر وتطعم وتقضي وفي رواية قتادة عن الحسن البصري تفطران وتقضيان وفي رواية يونس بن عبيد عن الحسن المرضع إذا خافت أفطرت وأطعمت والحامل إذا خافت على نفسها أفطرت وقضت كالمريض
مصنف عبد الرزاق ج: 4 ص: 216
باب الحامل والمرضع
7555 أخبرنا عبد الزراق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال تفطر الحامل التي في شهرها والمرضع التي تخاف على ولدها تفطران وتطعمان كل واحدة منهما كل يوم مسكينا ولا قضاء عليهما قال معمر وأخبرني من سمع القاسم بن محمد يقول إن لم تستطيعا الصيام فلتطعما
7556 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال تفطر الحامل التي تخاف على ولدها وتفطر المرضع التي تخاف على ولدها وتطعم كل واحدة منهما كل يوم مسكينا ولا قضاء عليهما 7557 عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال تفطر الحامل والمرضع في رمضان إذا خافتا على أولادهما في الصيف قال وفي الشتاء إذا خافتا على أولادهما 7558 عبد الرزاق عن معمر وابن عيينة عن محمد بن عجلان عن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة قال أرسلني عبد الله بن عمرو ابن عثمان إلى ابن عمر أسأله عن امرأة أتى عليها رمضان وهي حامل قال تفطر وتطعم كل يوم مسكينا
7559 عبد الرزاق عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد مثله
7560 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني عامر أن رجلا قدم المدينة فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة له والنبي صلى الله عليه وسلم يأكل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أدن قال أنا صائم قال ادن فإن المسافر وضع عنه الصوم وشطر الصلاة وعن الحامل والمرضع
7561 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال الحامل إذا خشيت على نفسها في رمضان تفطر وتطعم ولا قضاء عليها 7562 عبد الرزاق عن الثوري عن حماد عن إبراهيم قال تفطر وتطعم نصف صاع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/79)
7563 عبد الرزاق عن م من سمع عكرمة يقول يفطر الحامل والمرضع في رمضان وتقضيان صياما ولا طعام عليهما
7564 عبد الرزاق عن الثوري وعن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال تفطر الحامل والمرضع في رمضان وتقضيان صياما ولا تطعمان 7565 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال تقضيان صياما بمنزلة المريض يفطر ويقضي والمرضع كذلك
7566 عبد الرزاق عن فضيل عن منصور عن إبراهيم قال جاءت امرأة إلى علقمة فقالت إني حبلى وإني أطيق الصيام وإن زوجي يمنعني فقال لها علقمة أطيعي ربك واعصي زوجك
7567 عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يأمر وليدة له حبلى أن تفطر له في شهر رمضان وقال أنت بمنزلة الكبير لا يطيق الصيام فأفطري وأطعمي عن كل يوم نصف صاع من حنطة
سنن الترمذي ج: 3 ص: 94
والعمل على هذا عند أهل العلم وقال بعض أهل العلم الحامل والمرضع تفطران وتقضيان وتطعمان وبه يقول سفيان ومالك والشافعي وأحمد وقال بعضهم تفطران وتطعمان ولا قضاء عليهما وإن شاءتا قضتا ولا إطعام عليهما وبه يقول إسحاق
الموطأ مع الاستذكار
640 - أنه بلغه أن عبد الله بن عمر سئل عن المرأة الحامل إذا خافت على ولدها واشتد عليها الصيام قال تفطر وتطعم مكان كل يوم مسكينا مدا من حنطة بمد النبي
قال مالك وأهل العلم يرون عليها القضاء كما قال الله عز وجل فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ويرون ذلك مرضا من الأمراض مع الخوف على ولدها
قال أبو عمر أما الخبر عن بن عمر بما ذكر مالك أنه بلغه فقد رواه حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن بن عمر وحماد بن سلمة عن أيوب وعبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه كان يقول في الحامل والمرضع يفطران وتطعمان عن كل يوم مدا لمسكين
الاستذكار ج:3 ص:364
ومعمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال الحامل إذا خشيت على نفسها في رمضان تفطر وتطعم ولا قضاء عليها
وهو قول سعيد بن جبير والقاسم بن محمد وطائفة
قال إسحاق بن راهويه والذي أذهب إليه في الحامل والمرضع أن يفطرا ويطعما ولا قضاء عليهما اتباعا لابن عباس وبن عمر
قال أبو عمر رواه عن بن عباس سعيد بن جبير وعطاء وعكرمة بأسانيد حسان أنهما تفطران وتطعمان ولا قضاء عليهما
وقال بن عباس خمسة لهم الفطر في شهر رمضان المريض والمسافر والحامل والمرضع والكبير فثلاثة عليهم الفدية ولا قضاء عليهم الحامل والمرضع والكبير
قال الوليد فذكرت هذا الحديث لأبي عمرو - يعني الأوزاعي - فقال الحمل والرضاع عندنا مرض من الأمراض تقضيان ولا إطعام عليهما
روي ذلك عن الحسن البصري وإبراهيم النخعي وعطاء والزهري والضحاك والأوزاعي وربيعة والثوري وأبي حنيفة وأصحابه والليث والطبري وبه قال أبو ثور وأبو عبيد وهو قول مالك في المرضع وأحد قولي الشافعي في الحامل والثالث عليها القضاء والإطعام معا
قال أبو عبد الله المروزي لا نعلم أحدا صح عنه أنه جمع عليهما الأمرين القضاء والإطعام إلا مجاهدا
قال وروي ذلك عن عطاء وعن بن عمر أيضا ولا يصح عنهما والصحيح عن بن عمر فيها الإطعام ولا قضاء
ويقول مجاهد في جمع القضاء والإطعام عليهما بقول الشافعي في رواية المزني عنه وروى عنه البويطي أن الحامل لا إطعام عليها وهي كالمريض تقضي عدة من أيام أخر
وهو قول أحمد بن حنبل كقول الشافعي في رواية المزني
قال أحمد الحامل إذا خافت على جنينها والمرضع إذا خافت على ولدها أفطرتا وقضتا وأطعمتا عن كل يوم مسكينا
قال ومن عجز عن الصوم لكبر أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا
والقول الراجح الفرق بين الحامل والمرضع
الاستذكار ج:3 ص:365
قال مالك الحامل كالمريض تفطر وتقضي ولا إطعام عليها والمرضع تفطر وتقضي وتطعم عن كل يوم مدا من بر
وقد ذكرنا قوله الآخر في المرضع
وقال بعض أصحابه إن الإطعام في المرضع استحباب
قال أبو عمر الفقهاء في الإطعام في هذا الباب وفي سائر أبواب الصيام وسائر الكفارات على أصولهم كل على أصله والإطعام عند الحجازيين مدا بمد النبي وعند العراقيين نصف صاع
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[29 - 09 - 04, 12:35 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 09 - 04, 02:22 م]ـ
طبع هذه السنة كتاب للشيخ حماد النصاري " رسائل فقهيه" بعناية ابنه الشيخ عبد الباري.
والرسالة السادسة: تحفة السائل عن صوم المرضع والحامل.
نشر مكتبة الفرقان.
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[30 - 09 - 04, 07:15 م]ـ
الاخ عبدالرحمن جزيت خيرا
و لكن إلى ماذا ذهب الشيخ حماد رحمه الله في رسالته تلك؟
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[11 - 10 - 04, 03:20 م]ـ
قال الشيخ حمّاد الأنصاري في تحفة السائل عن صوم المرضع و الحامل، ص 133:
قال أبو محمد بن حزم: فلم يتفقوا على إيجاب القضاء و لا على إيجاب الإطعام فلا يجب شئ من ذلك إذ لا نص في وجوبه و لا إجماع.
قلت -الأنصاري-: أصاب ابن حزم لأنهما -أي المرضع و الحامل- فعلا ما يجوز لهما فعله و الذمة بريئة فلا يثبت فيها شئ إلا بيقين و لا يقين مع الاختلاف. أ. هـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/80)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 02:33 ص]ـ
ما رأي الإخوة الأكارم بهذا القول:
[[الحمد لله
الخلاف في حكم صيام وإفطار الحامل والمرضع معروف ومشهور، وقد خطر لي خاطر في حكم من يقول إن عليها الإطعام، أو القضاء وهما أشهر الأقوال في المسألة:
فإن المرأة معروف أنها قد تمكث في حملها تسعة أشهر أو أقل أو أكثر بقليل، وقد تمكث في نفاسها أربعين يوما، وترضع سنتين!
فمن قال بالإطعام: فيلزم على قوله أنهما قد لا تصومان؛ لأنهما ستنتقلان بين الحمل والإرضاع.
ومن قال بالقضاء: فيلزم على قوله أن يأتي العام القادم والذي بعده وهي لا تزال ترضع، وقد تحمل من جديد، فمتى تقضي؟
والذي خطر لي أن يقال:
إن كانت الحامل والمرضع سيستمر عذرهما إلى رمضان القادم: فإنهما تطعمان.
وإن كان عذرهما ينتهي - أو انتهى - قبل رمضان القادم فيلزمهما القضاء.
والمسألة قيد البحث والنظر، لكنه خطر لي.
والله أعلم]]
وسؤالي للإخوة الأفاضل على ضوء الكلام الذي قبل قليل:
لو أن رجلاً أصيب بمرض ليس مزمناً حتى يقال إنه دائم، وليس طارئا ليقال إنه قد ينتهي خلال سنة أو سنتين بل قد يستمر معه 3 سنوات!
فماذا يقال لمثل هذا الرجل لو أفطر؟؟؟
هل يقال: يقضي؟ ومتى يفعل؟
وهل يقال: يطعم؟ على أي شيء قسته؟
والله الموفق
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[11 - 09 - 07, 10:42 ص]ـ
الأخ الفاضل مبارك، جزاك الله خيرا على هذه المشاركة0
ولكن هل حديث أنس القشيري صحيح، وما هو اللفظ الصحيح له0، وبعد الكلام حول صحته، يأتي الكلام في فقهه0
يا شيخنا عبد الرحمن
هل لك أن تخرج لنا تلك الاثار و تحكم عليها.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[11 - 09 - 07, 10:48 ص]ـ
فعلا هذه المسألة تحتاج إلى بحث و قد سألت أحد المشايخ الفضلاء: هل رأى فيها كتابا مستقلا؟
فقال: ما الجديد فيها! الاقوال معروفة.
فقلت له: هناك ثلاثة أقوال، القضاء فقط، القضاء مع الإطعام (على تفصيل عندهم) الإطعام فقط.
فقال: ما سمعت بهذا القول الاخير.
فذكرت له من قال به.
فقال: و ما أتيتم من العلم الا قليلا. أول مرة اسمع بهذا.
ثم ذكرت له المراجع.
فهلا تصدى لهذه المسألة من يتوسع في يحثها و يقارن بين الأقوال فيها.
كنت أريد أن أقوم بذلك لكن الاشغال كثيرة.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 09 - 07, 11:29 ص]ـ
بل الأقوال فيها تقارب الستة بارك الله فيك.
والراجح -والله أعلم- أنه لا يجب عليهما إلا القضاء.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 12:42 م]ـ
وهذا كلام للشيخ العلامة: محمد بن محمد المختار الشنقيطي - المدرس بالمسجد النبوي الشريف وجامع الملك سعود بجدة- حول المسألة وإن رأى بعض المشايخ فيه نوع اختصار فهو لأن الدرس من عمدة الفقه والشيخ يشرحه للمبتدئين من طلبة العلم ولا يريد شغل أذهانهم بتفريعات الخلاف , وإلا فالأصل استيعاب الشيخ للمسائل كمافي البوغ والسنن وعمدة الأحكام, قال حفظه الله:
قال رحمه الله: [الثالث الحامل والمرضع]: إذا كانت المرأة حاملا أو كانت مرضعا فإما أن تخاف على نفسها من الصوم، وإماّ أن تخاف على ولدها، وإما أن تخاف على نفسها وولدها، فإذا كانت المرأة حاملا أو كانت مرضعا سواء كانت مرضعة لولدها أو مرضعا لولد غيرها كالمرأة المستأجرة للرضاع؛ فإنه يجوز لها الفطر في جميع هذه الأحوال، يجوز لها أن تفطر إذا خافت على نفسها كأن تكون حاملا ضعيفة البنية والحمل ينهكها فإذا صامت تعبت أو لربما استضرت فيجوز لها أن تفطر، وهكذا لو قال لها الطبيب: لا تصومي وأنت حامل، فإنه يضرك في الجسد جاز لها الفطر، ففي هذه الحالة تخاف على نفسها، وكذلك أيضا إذا خافت على جنينها. فقال لها الطبيب: إن الجنين في حالة لو صمت استضرّ بصومك ولربما مات؛ فحينئذ يجوز لها أن تفطر، أو خافت على نفسها مع الجنين فهي أضعفها الحمل، وكذلك الحمل لو صامت تأثر؛ فحينئذ يكون مجموع الأمرين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/81)
في جميع هذه الصور تفطر المرأة الحامل، والمرضع كذلك إذا خافت على نفسها، أو خافت على الولد الذي ترضعه؛ لأنها تحتاج إلى الحليب، ولكي تدر الحليب لابد أن تكون مفطرة أو تفطر على وجه تقْوى به على الإرضاع، أو يكون الرضيع ضعيف البنية لا يمكن تأخير رضاعه، وإذا أرضعته وهي صائم استضرت؛ فحينئذ يجوز لها أن تفطر لمصلحة الغير، وكذلك أيضا إذا اجتمع الأمران من باب أولى وأحرى، فخافت على نفسها المرضع، وخافت على ولدها، أو على من ترضعه؛ جاز لها أن تفطر.
إذًا الحكم الأول أنه يجوز لها الفطر؛ وذلك لأنها إذا خافت على نفسها أو خافت على ولدها فقد وجد الضرر؛ وقد قال الله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}، وكان عبدالله بن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعبدالله بن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فيما صح عنهما يقولان: إن الآية ليست منسوخة، وإنها باقية في الحامل والمرضع والشيخ الكبير، وعليه فيجوز لها الفطر أعني المرأة الحامل والمرضع سواء خافت على نفسها أو خافت على ولدها أو خافت على الاثنين.
إذا خافت على ولدها فهذه نفس محرمة، والولد يكون متصلا بالحامل ولا إشكال، كأنه من المرأة الحامل نفسها، وأما إذا كانت ترضعه فإنها نفس محرمة وتوقف إنقاذها أو دفع الضرر عنها لحصول الصوم؛ فجاز لها أن تترخص كما يجوز للإنسان أن يفطر لإنقاذ غريق أو إنقاذ إنسان في مهلكة، وحتى بعض العلماء أوجب عليه الفطر لهذا الإنقاذ؛ لأن إنقاذها للنفس واجب، وتوقف على الفطر وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. هذا مسلك طائفة من العلماء في تقرير فطر الحامل والمرضع:
أولا: ثبوت التفسير عن السلف في الآية الكريمة.
وثانيا: أن أصول الشريعة تقتضيه.
المسألة الثانية: إذا قلنا إن كلا منهما يفطر فهل يجب عليهما القضاء؟
جماهير السلف والخلف -رحمهم الله- على أنه يجب القضاء على المرأة الحامل والمرضع إذا أفطرتا، سواء أفطرتا لأنفسهما خوفا على أنفسهما أو خوفا على الولد أو عليهما؛ والدليل على ذلك أن الأصل الشرعي يقتضي وجوب الصوم، وأن من حصل عنده العذر انتقل إلى أيام أخر؛ بدليل قوله تعالى: {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} فأوجب الله على المعذور الذي أفطر لعذر أن ينتقل إلى العدة من أيام أخر وهو القضاء، فهذا الأصل الشرعي هو الذي ينبغي البقاء عليه.
وذهب بعض السلف كما هو قول عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر –رضي الله عنهم- إلى أن الحامل والمرضع لا تقضيان، وقالا: يجب عليهما الإطعام فقط، وهذا القول يعارض الأصول من حيث الأصل الشرعي يقتضي أن الحامل والمرضع كلاّ منهما معذور، والعذر في الشريعة في الصوم ينقسم إلى قسمين:
عذر مستصحب لا يزول كالمريض الذي لا يرجى زوال مرضه وبرؤه، والشيخ الكبير الزمن الذي لا يعود إلى القوة حتى يقوى على الصوم، فهذا عذر دل الأصل على أنه ينتقل إلى بدل عن الصوم وهو الإطعام.
وأما بالنسبة لمن كان عذره غير مستصحب؛ فوجب البقاء على الأصل من مطالبته بالقضاء، واجتهد ابن عباس وابن عمر – رضي الله عنهما- فأسقطا القضاء؛ واستدل بعض المتأخرين لذلك بحديث أنس الكعبي وفيه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((إن الله أسقط عن المسافر الصلاة والصوم وعن المرضع والحامل الصوم)) فقالوا: هذا الحديث اختلف في إسناده وفيه كلام عند العلماء -رحمهم الله- ومنهم من حسنه بالشواهد. وذكر بعض الأئمة كابن التركماني وغيره أنه مضطرب سندا ومتنا وبخاصة وأن في بعض الروايات عنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: ((لا أدري أقالهما جميعا أو أحدهما)) فشك في كون الإسقاط إسقاط الصوم عن المسافر والمرأة الحبلى والمرضع أم أنه اقتصر على المسافر فقط، وأيا ما كان هذا الحديث يمكن قلبه دليلا للجمهور؛ لأن المسافر بين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن الله أسقط عن المسافر الصوم والصلاة أي أسقط عنه شطر الصلاة ولم يسقطها بالكلية، والمسافر بالإجماع لا يطعم، فينتقل إلى البدل وإنما يجب عليه أن يصوم أياما أخر كما قال تعالى: {فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} فدل على أن الإسقاط ليس إسقاطا للقضاء، وأنه ليس إسقاطا للتعين وهو وجوب الصوم، فالفهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/82)
من هذا الحديث على أنه يدل على أن المرأة الحامل والمرضع أن كلا منهما يطعم ولا يصوم ضعيف.
والصحيح ما ذهب إليه جماهير السلف والخلف والأئمة -رحمهم الله- ومأثور عن طائفة من أئمة التابعين والأئمة الأربعة على أنه يجب القضاء على المرأة الحامل والمرضع، حتى إن طائفة من أصحاب ابن عباس -رضي الله عنهما- خالفوا ابن عباس في ذلك، واعتبر من مفردات ابن عباس -رضي الله عنهما- وكذلك عن ابن عمر ليس خاصا لابن عباس بل إنه صح عن ابن عمر فمن قال إنه من مفردات ابن عباس ربما لم يطلع على السند الصحيح عن ابن عمر -رضي الله عنهما- وأيا ما كان فقول الصحابي إذا احتمل اجتهادا وكان أصل القرآن أو أصل السنة يقتضي اللزوم ودل النظر الصحيح على قوة هذا الأصل واعتباره؛ وجب البقاء على الأصل مراعاة لتلك النصوص، وبخاصة أن جماهير السلف والأئمة -رحمهم الله- على عدم العمل بهذه الفتوى من ابن عباس وابن عمر -رضي الله عنهما-؛ لأن الأصول الشرعية تدل دلالة واضحة على أن من عجز في أول حال وقدر في ثاني حال أنه لا تسقط عنه العبادة بحال بمعنى أنه لا تسقط عنه كلية.
أما أن تسقط عنه في حال العجز وينتقل إلى البدل؛ فهذا الذي دلت عليه الأصول في الصلاة وفي الصوم ونحوها من العبادات البدنية، وعلى هذا فإنها تصوم قضاء، تصوم كل من الحامل والمرضع قضاء يجب عليهما القضاء.
ثم اختلف هل تطعمان أو لا تطعمان؟ وفي هذه المسألة ثلاثة أقوال مشهورة عند الأئمة الأربعة -رحمهم الله-: منهم من قال: بالأصل العام تفطران وتقضيان وتطعمان إذا خافتا على الولد، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة وهو قول مجاهد من أئمة السلف -رحمة الله على الجميع -.
القول الثاني يقول: تفطران وتقضيان ولا تطعمان، وهذا القول قال به طائفة من أئمة السلف -رحمهم الله- قال به إبراهيم النخعي والحسن البصري وهو قول الإمام محمد بن مسلم الشهاب الزهري وسفيان الثوري وأبي ثور إبراهيم بن خالد بن يزيد الكلبي وأبي عبيد القاسم بن سلام وأبي حنيفة وأصحاب الرأي -رحمة الله على الجميع- أنهما تفطران وتقضيان ولا إطعام عليهما، والحقيقة هذا القول قوي جدا من حيث الأصل والدليل، ولكن الإمام أحمد -رحمه الله- والشافعية جمعوا بين الأصل وبين فتوى عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر وطردوا ذلك، ولكن من حيث الدليل والقوة لاشك أن قول من قال: إنهما تفطران وتقضيان ولا إطعام عليهما أقعد وأقرب للصواب -إن شاء الله تعالى-.
والإمام أحمد -رحمه الله- كان يتورع كثيرا، ولذلك القول بالإطعام فيه ورع، وإذا قيل بالفطر لهما وبخاصة إن العذر متصل بغيرهما في حال الخوف على الولد من الحامل أو من المرضع فلاشك أن هذا أفضل.
وذهب الإمام مالك -رحمه الله- وهو القول الثالث إلى التفصيل فقال: الحامل تفطر وتقضي ولا تطعم، والمرضع تفطر وتقضي إذا خافت على ولدها تفطر وتقضي وتطعم، فجعل عذر المرضع منفصلا، وجعل عذر الحائض متصلا، فأسقط الإطعام في المتصل ولم يسقطه في المنفصل، وأيا ما كان فإن الأقوى ما ذكرناه من وجوب القضاء دون الإطعام.
قال رحمه الله: [إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وقضتا وأطعمتا عن كل يوم مسكينا]: تطعمان عن كل يوم مسكينا إذا خافت على ولديهما هذا إذا كانت مرضعا أو حاملا سواء كانت في بداية الحمل أو في انتصاف الحمل أو في غاية الحمل المهم أن يثبت في قول الطبيب العدل أو تكون المرأة نفسها تعرف نفسها فيجوز لها أن تبني على غالب ظنها، وهذا يختلف كما ذكر العلماء باختلاف الأشخاص. أما المرضع فإن كانت ترضع ولدها فلا إشكال؛ لأنها ملزمة بهذا الأصل، واختلف هل إذا وجدت من تستأجره للإرضاع هل يحل لها الفطر؟ والصحيح أنه يحل لها الفطر سواء وجدت أو لم تجد، وأما التي تستأجر للإرضاع؛ فإنها يجوز لها أن تفطر من أجل أن ترضع ولد غيرها لما ذكرناه من الأصل. ويرد السؤال: هل تجب عليها الكفارة المكررة بعدد الأولاد أو أنها تكون للجميع في كل يوم بحسبه؟ صورة المسألة: أنها لو أرضعت ثلاثة أولاد في اليوم الواحد وأفطرت من أجلهم فهناك من العلماء من يقول عليها أن تفتدي ثلاث مرات؛ لأنها حينما أرضعت الأول وأفطرت وقويت على إرضاعه وجب عليها الإمساك، ثم بعد ذلك إذا أكلت من أجل أن ترضع الثاني أو شربت فإن هذا انتهاك ثانٍ، ثم الثالث كذلك، وهذا فيه إشكال سيأتي في مسألة من كرر الجماع، والأقوى أن فطرها للواحد كفطرها للجميع على قاعدة الاستصحاب.
قال رحمه الله: [وإن صامتا أجزأهما]: وإن صامت المرضع والحامل أجزأهما الصوم، ولكن هل تأثمان إذا غلب على ظنهما وجود الضرر أو شهد الأطباء العدول بتضرر الجنين ثم صامتا وتضرر الجنين؟ لا يخلو الأمر من وجود الإثم عليهما، ولذلك العمل بغالب الظن معتبر شرعا فلا يجوز لها أن تعرض نفسها أو ولدها للضرر) انتهى بنصه من شرح عمدة الفقه لابن قدامة المقدسي رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/83)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 09 - 07, 12:52 م]ـ
وجعل عذر الحائض متصلا!!
تقصد "الحامل" أخي؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[11 - 09 - 07, 01:09 م]ـ
عفوا قد يكون سؤالا ساذجا
لكن عندما يقول الفقهاء ان عليها الفدية
فهل المقصود مال المرأة؟
فكثير من النساء لا يعملن والزوج هو الذي ينفق عليها
وقد تكون انفقت المهر او تصدقت به مثلا
فلا يكون لديها مال وكل اعتمادها في حاجياتها على زوجها
فهل يكون اخراج الفدية من مالها؟ وإذا لم يكن لديها مال هل تسقط عنها الفدية ام يكون من مال زوجها؟
وإذا كان فقط من مالها ولم يكن لديها سوى المهر فهل تخرجه من مهرها؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[11 - 09 - 07, 01:11 م]ـ
وهل أ ُفرد كتاب في هذه المسألة؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[13 - 09 - 07, 11:16 ص]ـ
هل من جواب على أسئلتي؟ الرد # 22 و23
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[13 - 09 - 07, 08:08 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 12:47 ص]ـ
انظري أختي "العقيدة"
أحكام المرأة الحامل، وأحكام الحامل في الشريعة الإسلامية. (رسائل دراسات عليا)
وراجعي كتب المذاهب.
وبعض ما أفرِد في عموم أحكام الصيام.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 12:58 ص]ـ
وجواباً على سؤالك أختي الفاضلة:
قال في الفروع: (وَيَجُوزُ الْفِطْرُ لِلظِّئْرِ الَّتِي تُرْضِعُ وَلَدَ غَيْرِهَا، ذَكَرَهُ الْأَصْحَابُ، لِأَنَّ السَّبَبَ الْمُبِيحَ يُسَوَّى فِيهِ، كَالسَّفَرِ لِحَاجَتِهِ وَلِحَاجَةِ غَيْرِهِ.
وَفِي الرِّعَايَةِ قَوْلٌ: لَا تُفْطِرُ الظِّئْرُ إذَا خَافَتْ عَلَى رَضِيعِهَا، وَحَكَاهُ فِي الْفُنُونِ عَنْ قَوْمٍ.
وَإِنْ قَبِلَ وَلَدُ الْمُرْضِعَةِ غَيْرَهَا وَقَدَرَتْ تَسْتَأْجِرُ لَهُ أَوْ لَهُ مَا تُسْتَأْجَرُ مِنْهُ فَلْتَفْعَلْ وَلْتَصُمْ وَإِلَّا كَانَ لَهَا الْفِطْرُ، ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْمُحَرَّرِ، وَالْإِطْعَامُ عَلَى مَنْ يَمُونُهُ.
وَقَالَ فِي الْفُنُونِ: يَحْتَمِلُ أَنَّهُ عَلَى الْأُمِّ، وَهُوَ أَشْبَهُ، لِأَنَّهُ تَبَعٌ لَهَا، وَلِهَذَا وَجَبَ كَفَّارَةٌ وَاحِدَةٌ، وَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَنْ تَلْزَمُهُ نَفَقَتُهُ مِنْ قَرِيبٍ أَوْ مِنْ مَالِهِ، لِأَنَّ الْإِرْفَاقَ لَهُمَا، وَكَذَلِكَ الظِّئْرُ، فَإِنْ لَمْ تُفْطِرْ فَتَغَيَّرَ لَبَنُهَا أَوْ نَقَصَ خُيِّرَ الْمُسْتَأْجِرُ).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 02:30 ص]ـ
الأخ " أبو يوسف ":
" العقيدة " أخ وليس أختاً!!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 03:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
والموضوع قديم
15 - 11 - 02
وأشير إلى
قدم
الموضوع
لأن بعض الموضوعات (ولا تقل مواضيع) القديمة كانت عبارة عن مذاكرة علمية
(على عجل)
وهناك من يرفع هذه الموضوعات ولا يعرف سر المشاركات القديمة
وفيه فوائد
تنبيه:
أثر ابن عمر منكر
وأما أثر ابن عباس فموضع تأمل
وإن كان ظاهر إسناده الصحة
بيان ذلك
في الناسخ لأبي عبيد
(: حدثنا ابن أبي مريم، عن أنس بن عياض، عن جعفر بن محمد، عن ابن لبيبة أو ابن أبي لبيبة، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، أن امرأة، صامت حاملا، فاستعطشت في شهر رمضان، فسئل عنها ابن عمر، «فأمرها أن تفطر وتطعم كل يوم مسكينا مدا (1)، ثم لا يجزئها (2) ذلك، فإذا صحت قضته»
)
وهذا فيه حرف وزيادة منكرة
وقد قال أبو عبيد عقب هذا
(حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، عن ابن أبي لبيبة، عن ابن عمر أو عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن أبي لبيبة، عن ابن عمر، في ذلك أنه قال: «تفطر وتطعم كل يوم مسكينا» غير أن يحيى لم يذكر القضاء في حديثه، شك أبو عبيد في نافع، ولم يشك في ابن أبي لبيبة)
تنبيه: نسخة الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد (المخطوطة) فيها أخطاء
وهو في المصنف
(عبد الرزاق عن معمر وابن عيينة عن محمد بن عجلان عن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة قال: أرسلني عبد الله بن عمرو ابن عثمان إلى ابن عمر أسأله عن امرأة أتى عليها رمضان وهي حامل؟ قال: تفطر وتطعم كل يوم مسكينا.
7559 - عبد الرزاق عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد مثله.)
انتهى
وأما أثر ابن عباس
فهو في المصنف
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 03:27 ص]ـ
والثوري لا يروي عن عطاء بن أبي رباح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/84)
فهل الصواب في الرواية عن عطاء وهو الخراساني
وعلى هذا فهو منقطع فعطاء لم يسمع من ابن عباس
أم أن الصواب الثوري عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس
ولكن في المخطوطة كما ترى
وهنا اشكال أيضا ودفعه
قد يقول قائل
ومما يجعلنا نتوقف في أثر ابن عباس رضي الله عنهما أن البيهقي وغيره من أهل العلم
لم يذكروا هذا الأثر رغم أنه صحيح الاسناد
وهو عن ابن عباس رضي الله عنهما وهو أشهر من جاء عنه هذا الاختيار
الذي يراه جمع من العلماء مخالف لما عليه جماهير العلماء
فلو كان هذا الأثر عندهم لذكروه ونقلوه
ولكن دفع هذا
أن البخاري خرج حديث في باب بَاب طَوَافِ النِّسَاءِ مَعَ الرِّجَالِ
ولكن ماذا كان صنيع أصحاب المستخرجات
قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -
(قَوْله: (وَقَالَ لِي عَمْرو بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم)
هَذَا أَحَد الْأَحَادِيث الَّتِي أَخْرَجَهَا عَنْ شَيْخه عَنْ أَبِي عَاصِم النَّبِيل بِوَاسِطَةٍ، وَقَدْ ضَاقَ عَلَى الْإِسْمَاعِيلِيّ مَخْرَجه فَأَخْرَجَهُ أَوَّلًا مِنْ طَرِيق الْبُخَارِيّ ثُمَّ أَخْرَجَهُ هَكَذَا وَكَذَا الْبَيْهَقِيُّ، وَأَمَّا أَبُو نُعَيْم فَأَخْرَجَهُ أَوَّلًا مِنْ طَرِيق الْبُخَارِيّ ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيق أَبِي قُرَّة مُوسَى بْن طَارِق عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ قَالَ مِثْله غَيْر قِصَّة عَطَاء مَعَ عُبَيْد بْن عُمَيْر، قَالَ أَبُو نُعَيْم: هَذَا حَدِيث عَزِيز ضَيِّق الْمَخْرَج. قُلْت: قَدْ أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق فِي مُصَنَّفه عَنْ اِبْن جُرَيْجٍ بِتَمَامِهِ، وَكَذَا وَجَدْته مِنْ وَجْه آخَر أَخْرَجَهُ الْفَاكِهِيّ فِي " كِتَاب مَكَّة " عَنْ مَيْمُون بْن الْحَكَم الصَّنْعَانِيِّ عَنْ مُحَمَّد بْن جُعْشُم وَهُوَ بِجِيمٍ وَمُعْجَمَة مَضْمُومَتَيْنِ بَيْنهمَا عَيْن مُهْمَلَة قَالَ: أَخْبَرَنِي اِبْن جُرَيْجٍ فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ أَيْضًا.
)
انتهى
وأعجب من ذلك أن تبويب أبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني - رحمه الله -
(باب طواف الرجال والنساء معا)
فكيف غاب هذا عن هولاء العلماء الأثبات - رحمهم الله -
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 09 - 08, 04:14 م]ـ
للرفع؛ طلباً لزيادة البحث
ـ[يوسف الجزائري]ــــــــ[10 - 09 - 08, 07:23 م]ـ
الفتوى رقم: 317
الصنف: فتاوى الصيام
في ترخيص الفطر على المرضع مع وجوب الفدية
السؤال: هل يجوز للمرضع الإفطار في شهر رمضان، وهل يجب في حقها الإطعام أم القضاء؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أما بعد:
فالمرضع وكذا الحامل إذا خشيتا على أنفسهما أو خافتا على أولادهما فتلزمهما الفدية بالفطر ولا قضاء عليهما على الراجح من أقوال أهل العلم، لأنهما بمنزلة الذي لا يطيق وبهذا قال ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم، وذلك عملأ بالآية في قوله تعالى:? وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ? [البقرة: 184]، فالآية ليست منسوخة وإنما محمولة على من يطيق الصيام بمشقة، كالشيخ الكبير والمرأة العجوز والحامل والمرضع والمريض مرضا مزمنا، فتكون الفدية بإطعام مكان كل يوم مسكينًا، ويؤيده قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، والصومَ عن المسافر وعن المرضع والحبلى" (1)، هذا كله إذا كانت ترضع من ثديها، أما إن أرضعت صبيها من مرضعة أخرى، أو من قارورة حليب اصطناعي فتنتفي في حقها رخصة الإفطار.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
الجزائر في: 19 شوال 1426ه
الموافق ل:21 نوفمبر 2005م
المصدر: موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس-حفظه الله-
ـ[يوسف الجزائري]ــــــــ[10 - 09 - 08, 07:27 م]ـ
الفتوى رقم: 470
الصنف: فتاوى الصيام
في حكم إفطار الحامل والمرضع
السؤال: هل على الحامل والمرضع إذا أفطرتا في رمضان القضاء أم الفدية؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أما بعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/85)
فلا قضاءَ على الحامل والمرضع إذا لم تُطِيقَا الصومَ، أو خافتَا على أنفسهما أو ولديهما وإنما يشرع في حقِّهما الفدية بإطعام مكان كلّ يوم مسكينًا إذا أفطرتا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَنِ المُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلاَةِ، وَالصَّوْمَ عَنِ المُسَافِرِ وَعَنِ المُرْضِعِ وَالحُبْلَى» (1) فثبت القضاء على المسافر في قوله تعالى: ?فمَن كَانَ مِنكُم مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ? [البقرة: 184]، وثبت الطعام للشيخ الكبير والعجوز، والحبلى والمرضع لقوله تعالى: ?وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةُ طَعَامِ مِسْكِينٍ? [البقرة: 184]، والحكم على الحامل والمرضع بالإفطار مع لزوم الفدية وانتفاء القضاء هو أرجح المذاهب، وبه قال ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم وغيرهما، فقد صحّ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «إذا خافت الحاملُ على نفسها والمرضعُ على ولدِها في رمضان قال: يفطران، ويطعمان مكان كلّ يوم مسكينًا ولا يقضيان» (2)، وعنه أيضًا: «أنه رأى أمّ ولد له حاملاً أو مرضعًا فقال: أنت بِمَنْزلة من لا يطيق، عليك أن تطعمي مكان كلّ يوم مسكينًا، ولا قضاء عليك» (3)، وروى الدارقطني عن ابن عمر رضي الله عنهما: «أنّ امرأته سألته - وهي حبلى - فقال: أفطري، وأطعمي عن كلّ يوم مسكينًا، ولا تقضي» (4).
ولأنّ قول ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم انتشر بين الصحابة ولم يعلم لهما مخالف من الصحابة فهو حجّة وإجماع عند جماهير العلماء، وهو المعروف عند الأصوليين بالإجماع السكوتي (5)، ولأنّ تفسير ابن عباس رضي الله عنهما تعلق بسبب نزول الآية والمقرر في علوم الحديث أن تفسير الصحابي الذي له تعلق بسبب النزول له حكم الرفع (6)، وما كان كذلك يترجح على بقية الأقوال الأخرى المبنية على الرأي والقياس.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
تنبيه:
1 - المرضعة في زمن النفاس تقضي ولا تفدي لأن النفاس مانع من الصوم بخلاف زمن الطهر.
2 - وإذا أرضعت بالقارورة فيجب عليها الصوم أيضًا لأنها مرضعة مجازًا لا حقيقة
الجزائر في: 10 رمضان 1427ه
الموافق ل: 3 أكتوبر 2006م
المصدر: موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس-حفظه الله-
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 09 - 08, 02:11 ص]ـ
الفتوى رقم: 317
الصنف: فتاوى الصيام
في ترخيص الفطر على المرضع مع وجوب الفدية
السؤال: هل يجوز للمرضع الإفطار في شهر رمضان، وهل يجب في حقها الإطعام أم القضاء؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وآله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أما بعد:
فالمرضع وكذا الحامل إذا خشيتا على أنفسهما أو خافتا على أولادهما فتلزمهما الفدية بالفطر ولا قضاء عليهما على الراجح من أقوال أهل العلم، لأنهما بمنزلة الذي لا يطيق وبهذا قال ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم، وذلك عملأ بالآية في قوله تعالى:? وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ? [البقرة: 184]، فالآية ليست منسوخة وإنما محمولة على من يطيق الصيام بمشقة، كالشيخ الكبير والمرأة العجوز والحامل والمرضع والمريض مرضا مزمنا، فتكون الفدية بإطعام مكان كل يوم مسكينًا، ويؤيده قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، والصومَ عن المسافر وعن المرضع والحبلى" (1)، هذا كله إذا كانت ترضع من ثديها، أما إن أرضعت صبيها من مرضعة أخرى، أو من قارورة حليب اصطناعي فتنتفي في حقها رخصة الإفطار.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين.
الجزائر في: 19 شوال 1426ه
الموافق ل:21 نوفمبر 2005م
المصدر: موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس-حفظه الله-
الاستدلال بهذا الحديث عجيب؛ إذ فيه وضع الصوم عن المسافر والحبلى والمرضع، ومن المعلوم أن المسافر يقضي مع ذلك، فكيف يستدلون به على أن وضع الصوم عن الحبلى والمرضع لا يستلزم القضاء؟!!!
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[11 - 09 - 08, 03:12 ص]ـ
الاستدلال بهذا الحديث عجيب؛ إذ فيه وضع الصوم عن المسافر والحبلى والمرضع، ومن المعلوم أن المسافر يقضي مع ذلك، فكيف يستدلون به على أن وضع الصوم عن الحبلى والمرضع لا يستلزم القضاء؟!!!
وهل المسافر يقضي شطر الصلاة التي وضعت عنه؟
فإذا قلنا بقضاء الحبلى والمرضع لهذا الدليل فهو أخذ بآخر الحديث وترك أوله.
وفهم ابن عباس وابن عمر يفهم منه حمل صيام الحبلى والمرضع في الحديث على وضع شطر الصلاة للمسافر.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 09 - 08, 06:58 ص]ـ
الأخ الكريم .. تأمل الحديث، وهل تجد فيه دليلاً على ما ذكروا؟!
أقول: لا دليل فيه لا على القضاء ولا على عدمه. أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت
"إنَّ الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، والصومَ عن المسافر وعن المرضع والحبلى"
بل فيه ما يدل على أن ما ذكروا منقوضٌ وغيرُ مراد ولم يتعرض له الحديث من قبيل ولا دبير، وأن الكلام على الأداء. بل استدل به بعض العلماء كابن قدامة في "المغني" على أنه لا كفارة عليهما، لا على سقوط القضاء. والله أعلم
والمسألة محل خلاف بين الصحابة، ثم إن قول الصاحبين يبدو أنه اجتهاد منهما.
وانظر: المبسوط للسرخسي، وبدائع الصنائع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/86)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[11 - 09 - 08, 06:14 م]ـ
الأخ الكريم .. تأمل الحديث، وهل تجد فيه دليلاً على ما ذكروا؟!
أقول: لا دليل فيه لا على القضاء ولا على عدمه. أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت
"إنَّ الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، والصومَ عن المسافر وعن المرضع والحبلى"
بل فيه ما يدل على أن ما ذكروا منقوضٌ وغيرُ مراد ولم يتعرض له الحديث من قبيل ولا دبير، وأن الكلام على الأداء. بل استدل به بعض العلماء كابن قدامة في "المغني" على أنه لا كفارة عليهما، لا على سقوط القضاء. والله أعلم
والمسألة محل خلاف بين الصحابة، ثم إن قول الصاحبين يبدو أنه اجتهاد منهما.
وانظر: المبسوط للسرخسي، وبدائع الصنائع.
بارك الله فيك وزادك علما وتوفيقا.
لكنك ذكرتَ اعتراضك على من يستدل به على عدم قضاء الحامل والمرضع فقط، وقرنت ذلك بالمسافر وأنه يقضي مما يفهم منه توجيهك للحديث بأن القضاء باقٍ على الحامل والمرضع.
والآن قلتَ: (لا دليل فيه لا على القضاء ولا على عدمه).
إذاً الحديث يدل على ماذا؟
ستقول يدل على الوضع في الأداء ولم يتكلم عن القضاء.
وهذا الوضع منه ما هو وضع لا يقضى كشطر الصلاة ومنه وضع يقضى كالصيام.
وبعض ألفاظ الحديث جاءت تعطف الحامل والمرضع على المسافر فيهما (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنْ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامَ وَعَنْ الْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ).
وفتوى ابن عباس وابن عمر دليل على عدم القضاء كأدلة قضاء المسافر الصوم.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 09 - 08, 06:35 م]ـ
أخي الكريم
افهم هداك الله
1 - أنا لا أستدل بالحديث، وإنما أتعجب من الاستدلال به على إسقاط القضاء. هذا على فرض صحته.
2 - قول ابن عباس وابن عمر -رضي الله عنهما- لا أرى أنه دليل على إسقاط القضاء لأمور:
أولها: أنه اجتهاد منهما، ولا يظهر أن له حكم الرفع.
ثانيها: أن من الصحابة من حكي عنه خلاف قولهما كعلي رضي الله عنه، بل روي عنهما -أنفسهما- خلاف ذلك، فيسقط الاحتجاج بهذا إن عُلِم المخالف من الصحابة.
ثالثها: تنكب جماهير السلف لإسقاط القضاء عن الحامل والمرضع.
وفقني الله وإياك
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[11 - 09 - 08, 07:02 م]ـ
أخي الكريم
افهم هداك الله
1 - أنا لا أستدل بالحديث، وإنما أتعجب من الاستدلال به على إسقاط القضاء. هذا على فرض صحته.
2 - قول ابن عباس وابن عمر -رضي الله عنهما- لا أرى أنه دليل على إسقاط القضاء لأمور:
أولها: أنه اجتهاد منهما، ولا يظهر أن له حكم الرفع.
ثانيها: أن من الصحابة من حكي عنه خلاف قولهما كعلي رضي الله عنه، بل روي عنهما -أنفسهما- خلاف ذلك، فيسقط الاحتجاج بهذا إن عُلِم المخالف من الصحابة.
ثالثها: تنكب جماهير السلف لإسقاط القضاء عن الحامل والمرضع.
وفقني الله وإياك
ما قلتَه لم يغب عن ذهني ولا يزال حاضرًا وهداك الله.
1 - تتعجب ممن يستدل به على عدم القضاء، ولا تتعجب ممن يستدل به على القضاء = هذا لا زم قولك الأول (لا دليل فيه لا على القضاء ولا على عدمه).
2 - وهل الاستدلال بالحديث على عدم القضاء ليس إلا اجتهادًا وفهمًا للدليل ممن قال به، واجتهاد ابن عباس وابن عمر مقدم على غيرهم ممن جاء بعدهم من السلف.
3 - أراك جازمًا في صحة ما روي عنهما في أن الحامل والمرضع تقضيان، وقد بُحثت أسانيد كلا الروايتين عنهما في الملتقى.
ثم لو ثبتت رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه: هل يصبح اجتهاد ابن عباس وابن عمر مردود لمخالفة علي لهما؟ أو تكون رواية علي مردودة لمخالفته لهما؟.
4 - مجرد اجتهاد ابن عباس وابن عمر (على قولك لا يأخذ حكم الرفع) هل تسميه تنكبًا عن جماهير السلف في القول بالقضاء؟.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 09 - 08, 07:20 ص]ـ
عفا الله عني وعنك
1 - الاستدلال على لزوم القضاء إنما هو من دليل خارج، وليس من هذا الحديث.
2 - قول ابن عمر وابن عباس ليس مقدماً على قول من خالفهم من الصحابة إلا بدليل مرجح.
3 - لن أجيب على سؤالك -أخي الحبيب- عن المقدم من أقاويل الصحابة؛ لأنه في غاية التهافت ولا يورده طالب علم يناقش وينافح عن رأي يتبناه في مسألة علمية، مع احترامي لشخصك الكريم.
4 - سبحان الله. أقول: إن قولهما قد تنكبه جماهير السلف فأوجبوا القضاء. فما العيب في هذه العبارة؟! وكيف فهمتها هذا الفهم الأعوج؟!!
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[12 - 09 - 08, 02:47 م]ـ
من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله:
امرأة حامل ولا تطيق الصوم فماذا تفعل؟
حكم الحامل التي يشق علها الصوم حكم المريض، وهكذا المرضع إذا شق عليها الصوم تفطران وتقضيان؛ لقول الله سبحانه: وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [1]. وذهب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن عليها الإطعام فقط. والصواب الأول؛ لأن حكمهما حكم المريض؛ لأن الأصل وجوب القضاء ولا دليل يعارضه. ومما يدل على ذلك ما رواه أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع)) [2] رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد حسن. فدل على أنهما كالمسافر في حكم الصوم تفطران وتقضيان. أما القصر فهو حكم يختص بالمسافر وحده لا يشاركه فيه أحد وهو صلاة الرباعية ركعتين. وبالله التوفيق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/87)
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[12 - 09 - 08, 02:48 م]ـ
وهذا رابط مفيد في الموضوع:
http://209.85.135.104/search?q=cache:qPrlk89eXJ0J:www.alssunnah.com/articles.aspx%3Fselected_article_no%3D2965+%22%D8% A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84+%D9%88%D8%A7%D9%8 4%D9%85%D8%B1%D8%B6%D8%B9%22&hl=ar&ct=clnk&cd=8&gl=sa
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[12 - 09 - 08, 02:53 م]ـ
الأخ في الله أبو يوسف التواب تقبل الله صيامك وقيامك وجعلك في هذا الشهر من الفائزين.
أخي الكريم اعلم أني مع من يقول بالقضاء، واعتراضي عليك إنما هو من باب النقاش وطلب الفائدة.
ثم اعلم أنّ ألفاظ التعالي والتكبّر ليست صعبة عليّ، فبإمكاني أن أقول "افهم" جواب الشيخ فركوس قبل أن تجيب، لأن حدّة الأسلوب وسوء سبكه ليست مزيةً لفاضل -وأحسبك رجلاً فاضلا-.
ولنفترض معًا أني لا أفهم -أي جاهل على مفهوم المخالفة- ألا يحسن بك أن تأخذ بيد الجاهل إلى العلم بالدليل الذي لا يتناقض، أو بنقل أقوال أهل العلم إن كنت لا تحسن العبارة.
هذا في أسوأ الأحوال!
أما في أحسن الأحوال: فإن شخصًا كتب جوابًا عليك لابدّ وأنه قرأ كلامك، فعليك أن تعرف أنّ عنده نسبةً من الفهم لكلامك، حتى وإن كنت ترى فهمَك أعلى من فهمه بمراحل عديدة فعليك أن تأخذه إلى أن يرتقي لفهمك العالي -هذا في أحسن الأحوال-.
وحتى يتضح لك ما تقدم إليك جوابي باللون الأحمر:
عفا الله عني وعنك
1 - الاستدلال على لزوم القضاء إنما هو من دليل خارج، وليس من هذا الحديث.
كلامك غير صحيح لأمرين:
1 - الشيخ الشنقيطي جعل هذا الدليل من الأدلة التي تقلب على من قال بعدم القضاء، انظر مشاركة الأخ الشنقيطي. وهذا يناقض قولك (لا دليل فيه لا على القضاء ولا على عدمه) فلماذا لم تتعجب من الشيخ الشنقيطي كما تعجبت من فركوس؟.
2 - من التناقض -الذي سكتُّ عنه أول الأمر-: في تعقيبك أولا على فتوى فركوس يفهم منه صراحة أن الحبلى والمرضع يلزمها القضاء من هذا الدليل كحال المسافر، ثم في التعقيب الذي يليه والذي طلبتَ مني أن أفهم قلت (لا دليل فيه لا على القضاء ولا على عدمه).
ولم أشأ أن أبيّن لك أن هذا تناقض في بداية الأمر لأني اتهمتُ فهمي ولكن لما ذكرتَ الاعوجاج تذكرتُ هذا التناقض.
2 - قول ابن عمر وابن عباس ليس مقدماً على قول من خالفهم من الصحابة إلا بدليل مرجح.
كان يحسن بك أن تذكر المخالف وقوله وكيف قدّمت قوله على قول ابن عمر وابن عباس. بل إنّك لم تعتد باجتهادهما لمجرد مخالفة الجمهور لفهمهما.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[12 - 09 - 08, 03:04 م]ـ
ولك بمثل ما دعوت أخي الكريم، وجزاك الله خيراً
وأرى أنك تقوِّلني ما لم أقل أخي الحبيب أكثر من مرة، ولعل هذا كان سبب عبارات الإيقاظ، لا التعالي والتكبر. وها هو أيضاً قلبٌ لمراد كلامي واتهام دون برهان. هذا أولاَ
لم أقل بأنني لم أعتد باجتهادهما رضي الله عنهما وأرضاهما، ثم على فرض أني لم أعتدّ به فهل من نصٍّ مني أن ذلك إنما كان ((لمجرد)) مخالفة الجمهور لفهمهما؟!!
وأخيراً: لم أقرأ كلام الشيخ الشنقيطي حتى تحاسبني على هذا أخي الفاضل؛ لأنني أتجاوزه أحياناً لظني بأني عالمٌ به وقد سمعته منه. بارك الله فيك وأعتذر عن مواصلة الحوار هنا لعل الإخوة يضيفون ما فيه الفائدة لنا.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[12 - 09 - 08, 03:15 م]ـ
لم أتقوّل على لسانك شيئًا أبدًا.
هذا هو كلامك ومدلوله، تعترض على من قال بعدم القضاء بقول الجمهور ومن الجمهور من فهم من الدليل الذي اعترضت عليه على خلاف فهمك.
ثم تجيب عن رأي ابن عباس وابن عمر بأنه مجرد اجتهاد مرةً، ومرةً بأن له مخالف من الصحابة، ومرة بأنهما قال بغير ذلك ولو التزمت الأخيرة أو التي قبلها وأثبتها بالأسانيد لكان أفيد لي ولك وللإخوة.
وما جاب لي ردك هذا إلا غفلة، وأنا أعذرك عن المواصلة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 09:45 ص]ـ
ما رأي الإخوة الأكارم بهذا القول:
[[الحمد لله
الخلاف في حكم صيام وإفطار الحامل والمرضع معروف ومشهور، وقد خطر لي خاطر في حكم من يقول إن عليها الإطعام، أو القضاء وهما أشهر الأقوال في المسألة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/88)
فإن المرأة معروف أنها قد تمكث في حملها تسعة أشهر أو أقل أو أكثر بقليل، وقد تمكث في نفاسها أربعين يوما، وترضع سنتين!
فمن قال بالإطعام: فيلزم على قوله أنهما قد لا تصومان؛ لأنهما ستنتقلان بين الحمل والإرضاع.
ومن قال بالقضاء: فيلزم على قوله أن يأتي العام القادم والذي بعده وهي لا تزال ترضع، وقد تحمل من جديد، فمتى تقضي؟
والذي خطر لي أن يقال:
إن كانت الحامل والمرضع سيستمر عذرهما إلى رمضان القادم: فإنهما تطعمان.
وإن كان عذرهما ينتهي - أو انتهى - قبل رمضان القادم فيلزمهما القضاء.
والمسألة قيد البحث والنظر، لكنه خطر لي.
والله أعلم]]
= تعبت حتى حصلت هذا المقال.
= لم يعلِّق أحد على مشاركتي.
= هذا الكلام الذي فوق هو لي! ولم أنسبه لنفسي لأنني لم أره عند أحد فهبت من القول به.
= قبل قليل وقفت على من قال به! ففرحت فرحا لا يعلم به إلا الله.
= الذي قال بهذا القول هو من أفقه من سمعت وقرأت له في زماننا، وهو من أحب المشايخ إلى قلبي، وأظنكم عرفتموه! إنه الشيخ العثيمين رحمه الله
= وكان السؤال والجواب أثناء شرح " زاد المستقنع " ولم يتقل هذا في الكتاب - " الشرح الممتع " -.
فأحببت إفادة الجميع بهذه الفائدة:
قال الشيخ - رحمه الله -:
امرأة تحمل في " رمضان "، ويشق عليها الصوم، وإذا حملت في " رمضان " سوف تضع في " رمضان " الثاني بثلاثة أشهر أو أقل أو أكثر، ثم تشرع في الإرضاع.
لا تصوم الشهر الثاني.
فجاء الشهر الثالث في السنة الثالثة حملت.
الظاهر - والله أعلم - أن مثل هذه تكون كالشيخ الكبير، تُطعم عن كل يوم مسكيناً.
فإذا علمنا أنه سوف يستغرق من رمضان إلى رمضان، وكل هذا الوقت لا يمكنها أن تقضي: فالظاهر أنها تطعم عن كل يوم مسكيناً.
" شرح زاد المستقنع " (الصيام، شريط 3، وجه ب، من الدقيقة 42 و 5 ثواني إلى 43 و 10 ثواني).
= وبه يُعلم الجواب عن السؤال الذي سألته بعد ذلك النقل.
= الحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.
والله أعلم(7/89)
(للأهمية): لو تكرمت يا أهل الحديث ما حكم المحاضرات يوميا بين صلاة التراويح
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[15 - 11 - 02, 03:45 م]ـ
(صورة المسألة):
رجل يداوم على موعظة الناس كل يوم بعد الأربع ركات الأولى من صلاة التراويح،
وحجته في الجواز: أن هذا الوقت أنسب ما يكون للوعظ،
وأن المصلين من عادتهم - كما هو ظاهر السنة - يتروحون عدة دقائق في هذا الوقت،
فإذا استغل هذا الوقت لعبادة معينة لم يكن ذلك حدثا، بل هو جائز.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 04:13 م]ـ
قد تستفيد من هذا الرابط
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4405&highlight=%ED%CA%CE%E6%E1%E4%C7
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[17 - 11 - 02, 11:34 م]ـ
جزيت أخي خيرا على الرابط،
لكنه لم يتكلم على مسألتي هذه بخصوصها،
فهل عند أحد نقل من أهل العلم حول هذه المسألة؟
أو علم يفيدنا به؟
ونكون له من الشاكرين.
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[23 - 11 - 02, 11:09 م]ـ
السلام عليكم
الالباني رحمه الله يراها من محدثات الامور, كما في شريطه (الصيام)
إلا أن يكون ذلك لأمر عارض. هذا معنى كلامه رحمه الله
لعل رقم الشريط 639 أو قريبا من هذا الرقم
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[24 - 11 - 02, 03:15 ص]ـ
ولكن ما رأيك في الحجة المذكورة،
الخلاف موجود، والمراد الدليل.
وجزاك الله خيرا على ما قدمت، وننتظر المزيد.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[21 - 10 - 04, 10:00 م]ـ
سمعت من بعض الإخوة أنّ الشيخ المنجّد حفظه الله وسدّده يفعل هذا.
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[21 - 10 - 04, 11:37 م]ـ
البعض يقلب كلام المشايخ بجواز ذلك ويصيّر صلاة التراويح مهرجانًا،، بعد كل ركعتين تنبيه .. أو موعظة أو إعلان أو أحدى السيارات واقفة خارج المسجد وقد سدّت طريق الناس أو أن هناك طفل ضائع أو ساعة أو محفظة مفقودة فمن وجدها يراجع الإمام وهلمّ جرًا .. فيصير الأمر فوضى، وينصرف بال الناس أثناء هذه العبادة عن تدبر القرآن والدعاء.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 10 - 04, 11:57 م]ـ
لم يفتح معي الرابط ..
لا شك أن فعل هذا يشق على الناس، مع ما فيه من جلب الملل والضجر
خصوصا أنه يحبسهم في نصف الصلاة، وقد يكون فيهم من له حاجة.
تم تعديل الرابط من قبل المشرف
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 10 - 04, 03:28 ص]ـ
• أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال: ((حدِّث الناس كل جمعة مرَّةً فإن أبيت فمرَّتين فإن أكثرت فثلاث مرار.
ولا تمل الناس هذا القرآن.
ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم، فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتملَّهم، ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه ... )).
• وذكر الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (ص/265): ((وخرج الإمام أحمد من رواية غضيف بن الحارث الثمالي قال: بعث إليَّ عبد الملك بن مروان؛ فقال: إنا قد جمعنا الناس على أمرين، رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة، والقصص بعد صلاة الصبح والعصر.
فقال: أما إنهما أمثل بدعتكم عندي ولست بمجيبكم إلى شيء منها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة)، فتمسك بسُنَّةٍ خيرٌ من إحداث بدعة)).(7/90)
كتاب (حصر حرف الظاء لأبي الحسن محمد بن ثابت الخولاني)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 11 - 02, 04:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد: فهذا كتاب نادر أنقله لكم وهو مفيد وقلما نسمع بمثله وهذا الكتاب هو ((حصر حرف الظاء)) لمؤلفه أبي الحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني المعروف (بابن الحداد المهدوي) لأنه ينسب إلى (المهدية) في تونس
وهذا الكتاب قام بتحقيقه أبو حذيفة بن إبراهيم الحسيني في مجلة الحكمة (18/ 475)
وأحببت أن أنقل لكم المتن للفائدة ولأن بعض الإخوة لم يمر عليه مثل ذلك أو لا يستطيع الحصول على المجلة أو غير ذلك من الأسباب
قال المحقق:
ثالثا: محتوى المؤَلَّفُ
ذكر أبو الحسن الخولاني في هذا الكتاب ثلاثا وتسعين كلمة وهي مرتبة على حروف الهجاء، بالترتيب التالي:
1 - حرف الباء: ست كلمات
2 - حرف الجيم: ست كلمات أيضا
3 - حرف الحاء: تسع كلمات
4 - حرف الخاء: ثلاث كلمات
5 - حرف الدال: أربع كلمات
6 - حرف الراء: كلمة واحدة
7 - حرف الشين: ست كلمات
8 - حرف الظاء: عشرون كلمة
9 - حرف العين: تسع كلمات
10 - حرف الغين: ثلاث كلمات
11 - حرف الفاء: أربع كلمات
12 - حرف القاف: كلمتان
13 - حرف الكاف: أربع كلمات
14 - حرف اللام خمس كلمات
15 - حرف الميم: كلمتان
16 - حرف النون: أربع كلمات
17 - حرف الواو: أربع كلمات
18 - حرف الياء: كلمة واحدة
فهذه ثمانية عشر حرفا، وقد بقي من الحروف عشرة، وهي: الهمزة، والتاء، والثاء، والذال، والزاي، والطاء، والصاد، والضاد، والسين، والهاء، وهذه الحروف العشرة ليس فيها شيء كما ذكر المؤلف.
قال المؤلف رحمه الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
عونك اللهم
ذكر الظاء على حروف المعجم
· أما الهمزة:
فليس فيها شيء
· وأما الباء:
فيها ست كلمات، وهي:
(البَهْظ) وهو الإتعاب
(البَظْر) وهو ما يختن من المرأة
(البَيْظ) وهو ماء الفحل
(البَحْظة) وهو قفزان الفأر
(البظُّ) وهو تحريك الأوتار عند الغناء
(وبظَّا) أي ارتفع وزاد
******* يتبع إن شاء الله *******
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 11 - 02, 04:58 م]ـ
جزاك الله خيراً
بحث مفيد ونفيس، وهل لمجلة الحكمة موقع؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 11 - 02, 05:36 م]ـ
وجزاك أخي البدر
والمجلة ليس لها موقع على الشبكة والله أعلم
·وأما التاء والثاء: فليس فيهما شيء
·فأما الجيم: ففيها ست كلمات أيضا، وهي
:
(الجَظُّ)
(الجَعْظُ)
(الجعْظريُ)
وكلها صفات ذم
(الجحْظُ) وهو نتوء العين
(الاجّلْنظَاءُ) وهو الاضطجاع على الظهر ورفع الرجلين
(الجوَّاظ) وهو صفة ذم
فأما الحاء ففيها تسع كلمات، وهي
:
(الحَظُّ) بمعنى النصيب
(الحِفْظُ) وهو ضد النسيان
(الحَظْرُ) وهو المنع
(الحُظَظ) وهو الخولان
(الحَظْوَةُ) وهي الرفعة
(الحَظْرَبَةُ) وهي الشدة
(الحَمَّاظُ) وهو الترنج البري
(الحَظْلُ) وهو زعارة الخُلُقِ، ومن (الحنظل) وهو شجرٌ مرٌّ
(والحَنْظَبُ) وهو ذكر الخنافس
· وأما الخاء ففيها ثلاث كلمات، وهي:
:
(خنظيت) لحمه: إذا خلطت بعضه ببعض
(الخظا) وهو اللحم المرزوم
(الخنظيرُ) وهي العجوز المسترخية الجفون
· وأما الدال ففيها أربع كلمات، وهي:
:
(الدَّأظُ) بمعنى الدفع
(الدَّعْظُ) وهو النكاح
(الدلعماظة) وهي النهمة
(الأدْلنظاءُ) وهو الغلظ
· وأما الذال فليس فيها شيء
· وأما الراء ففيها كلمة واحدة، وهي:
(الرَّعظُ) وهو الموضع الذي يغرز فيه أصل النصل من السهم
· وأما الزاي والطاء: فليس فيهما شيء
· وأما الظاء ففيها عشرون كلمة، هي:
(الظلم) وما اشتق منه كـ (الظليم) وهو ذكر النعام وغيره
(الظأب) وهو سلف الرجل
(الظبي) وهو الغزال، ومنه (الظبة) وهي طرف السيف
(الظعن) وهو السفر بالنساء
(الظرف) وهو الوعاء، وما اشتق منه كـ (الظريف) ونحوه
(الظِّلفُ) للبقر والغنم، كالحافر للخيل، والخفِّ للإبل
(الظرر) وهو مصدر (ظررته) أي ضربته بـ (الظرار) وهو حجر محدد
(الظَّنُّ) وهو الشك وما تفرد منه
(الظِّلُّ) ستر السمش عنك، وما اشتق منه، نحو: ظل يفعل كذا، أي صار في وقت الظل
(الظيَّان) وهو ياسمين البر
(الظنبوب) وهو طرف الساق
(الظفر) وهو ما تصرف منه، وهو ضد الخيبة، ومنه (الظُفْر)
(الظِّرب) وهو الجبل الصغير، ومنه (أظراب اللجام) وهي عقده، ومنه (الظربان) وهي دابَّة ذات شوك.
(الظهر) وما تصرف منه، الأظهر الجبل خاصَّة، فإنه بالضاد
(الظئر) المرضعة
(الظمخ) وهو معروف
(الظمي) بلا همزة: وهو سمرة الشفتين
(الظماء) وهو العطش
(الظأظأ) صوت التيس، واسم الحرف أيضا
(الظلع) مقلوب من (العظل) و (التعاظل) وهو تراكب الكلاب
· وأما الكاف ففيها أربع كلمات، وهي:
(الكظم) وهو كتم الحزن، وما تصرف منه
(الكظُّ) قريب منه
(الكنظ) قريب منه
(الكظر) وهو لفافة السهم
**** يتبع إن شاء الله ******
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/91)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 11 - 02, 06:00 م]ـ
· وأما اللام، ففيها خمس كلمات، وهي:
(اللمظ) وهو بياض شفة الفرس، ومنه التلمظ: وهو مسُّ طرف اللسان الشفتين
(اللعاميظ) الطفيليون، وواحدهم (لعموظ)
(اللظ) اللزوم والإلحاح، وما تصرف منه، ومنه اشتقاق (لظى) ومنه ألظ المطر: إذا دام، وفي الحديث (ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام)
(اللحظ) وهو النظر، وما تصرف منه
(اللفظ) وهو النطق، وما تصرف منه
· وأما الميم: ففيها كلمتان، وهما:
(المظُّ) أعني الرمان البري
(المشْظ) وهو اللسع
· وأما النون، ففيها أربع كلمات، هي:
(النّظْمُ) وما تصرف منه
(النظافة) وما تصرف منها
(النعْط) انتشار الذكر، وما تصرف منه
(النظَر) بالعين، وما تصرف منها أيضا
· وأما الصاد [والضاد] فليس فيهما شيء
وأما العين، ففيها تسع كلمات، وهي:
(العظُّ) أعني شدة الحرب والزمان
(العظم) معروف، ومنه (العظيم)، فأما عضم القوس فإنه بالضاد، لأنه في الحقيقة ليس بعظم
(العَظَل) وهو الشدة، من قولهم: أمر معظل
(العِظلم) وهو العصفر
(العظاية) وهي الزلمومية
(العظب) تحريك الطائر زمكاه
(أعظره) الشراب: إذا اذاه
(العكظ) الحبس، ومنه: سوق عكاظ بمكة، سمي بذلك لأنهم كانوا يتعاكظون فيه، أي يتحابسون للمفاخرة
(العَضَرْ فوط) وهو ذكر الزلاميم، وقيل هو: سايس الخيل
(العنظب): وهو ذكر الجراد
· فأما الغين: ففيها ثلاث كلمات، وهي:
(الغيظ) أعني الحنق، وما تصرف منه
(غنظيت): مثل (خنظيت)
[(الغلظة): ضد الرقة] هذه ليست في المخطوط وأضافها المحقق من كتب الفروق واللغة
· وأما الفاء ففيها أربع كلمات
(الفيظ): مصدر (فاظت) نفسه: إذا مات
(الفظي) مقصور: وهو [ماء] الرحم
(الفظاظة) وهي القسوة، وما تصرف منها
(الفظاعة) من الأمر الفظيع، وهو الشنيع
· وأما القاف ففيها كلمتان، وهما:
(القيظ) أعني الصيف
(القَرَظ): نبات يدبغ به، ومنه (التقريظ): مدح الحي بالشعر
وأما السين: فليس فيها شيء
وأما الشين ففيه ست كلمات، وهي:
(الشظا) وهو عظم الورك، ومنه (الشظيَّة) القطعة من الشيء
(الشظاظ) وهي خشبة تجمع العدلين
(الشَظَف) خشونة العيش
(الشناظي) أطراف الجبال
(الشِنْظير): وهي المرأة السيئة الخلق
(الشِواظ): اللهب
وأحسب (الشظا) من (الشظية) أخذ
· وأما الواو ففيها أربع كلمات، وهي:
(المواظبة) على الشيء، وما تصرف منه
(الوظيفة) وهو اسم الطعام الراتب
(الأوشاظ) وهم الجماعات
· وأما الياء ففيها كلمة واحدة، وهي:
(اليقظة): ضد النوم، وما تصرف منها لا غير
فهذه جملة الكلمات التي تكتب بالظاء، وما عداهن: فإنه يكتب بالضاد لا غير، فاعرفه موفقا إن شاء الله تعالى.
تم نقل المراد
وفقني الله وإياكم لكل خير
أخوكم خالد بن عمر(7/92)
المفطرات في الصوم
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 11 - 02, 05:08 م]ـ
بودنا لو نسرد ما نعرفه من المفطرات التي اتفق واختلف فيها أهل العلم مع ذكر الترجيح بالأدلة.
**أتمنى أن نلتزم الترقيم، ايضاً بالنسبة للمفطر بودنا لوكان باللون الأحمر **
________________________________
1 - الأكل.
2 - الشرب
3 - الجِماع.
وهذه الثلاثة هي أساس المفطرات وأصلها ولا خلاف فيها.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 11 - 02, 05:14 م]ـ
4 - الاستمناء
وهذا باتفاق العلماء، ولم يخالف فيه إلا الظاهرية في قول.
لكن هل يجب القضاء والإطعام على من وقع فيها جميعاً عامداً؟؟؟
ـ[أبو سمية]ــــــــ[15 - 11 - 02, 05:38 م]ـ
الحمد لله رب العالمين. يوجد فيها خلاف قوي .. وهو لدينا معلوم .. والراجح عندي أن من تعمد الإنزال عن طريق المباشرة ونحوه، لا يفسد صومه، وصيامه صحيح؛ لعدم وجود الدليل الذي يفيد ذلك .. وبالتالي لا يجوز أن نقول بقول لا دليل عليه من الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولكن ننصح في رمضان لمن لا يملك إربه من الشباب أن لا يتوسع في المباشرة خشية الوقوع في المحظور .. ولأن رمضان شهر ينبغي أن يُميز بالطاعات لا الانشغال باللذات، والشهوات .. كما في قوله صلى الله عليه وسلم في الصائم:" يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه ".
وفي الحديث القدسي: " إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به، يدع الطعام من أجلي، ويدع الشراب من أجلي، ويدع لذته من أجلي، ويدع زوجته من أجلي .. ". ولا شك أن المباشرة للصائم إلى درجة الإنزال يتنافى مع دلالات هذه الأحاديث .. والله تعالى أعلم.
فإن عُرف هذا الذي تقدم، أقول: للخروج من الخلاف .. والشبهة .. فمن وقع في شيء مما ذُكر في السؤال .. يُستحسن له صيام يوم بعد رمضان كقضاء .. ولا أقول يجب .. والله تعالى أعلم.
أبو بصير
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 08:47 م]ـ
القول بأن خروج المني بسبب مباشرة لا يبطل الصوم هو مذهب ابن خزيمة وابن حزم والشوكاني والألباني وغيرهم من المحققين، وعند ابن حزم والألباني أن الاستمناء كذلك لا يفطر، وقال الصنعاني: (الأظهر أنه لاقضاء ولا كفارة إلا على من جامع وإلحاق غير المجامع به بعيد) وظاهر قوله (لا قضاء) أن المباشرة لاتفطر ولو أنزل، واستدلوا أولا بعدم وجود نص صريح صحيح يدل على أن ذلك يفسد الصوم، وثانيا: بأثر عائشة أنها سئلت ما يحل للرجل من امرأته صائما قالت: كل شيء إلا الجماع رواه عبد الرزاق وصححه الألباني، ولهذا يمكن أن تعدّ أم المؤمنين سلفا لهم في عدم الفطر بالمباشرة ولو أنزل، وألحقوا بها الاستمناء، وبحديث كان صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه فقالوا امتلاك الإرب المشترط هنا هو ألا يتدرج به الأمر إلى الوطء في الفرج، وقد أردت فقط عرض هذا المذهب وحجته، ولكن الأحرى بالمسلم ألا يخاطر بصحة صومه
وانظر تمام المنة ص 418، والسلسلة الصحيحة حديث رقم 219،220،221
فائدة: توسع الفقهاء في المفطرات جدا حتى أوصلها بعضهم إلى ستين مفطرا، وأكثرها لادليل عليها البتة، وسبب التوسع في المفطرات هو اعتبارهم كل تجويف في جسم الإنسان جوفا، وكل منفذ يوصل إلى شيء منها منفذا مفطرا، والذي دل عليه القرآن والسنة هو أن المفطرات محصورة في: الأكل والشرب والسعوط والجماع والاستقاءة عمدا والحيض والنفاس (مع إمكان عدّ السلامة من الحيض والنفاس شرطا في وجوب الصوم وصحته وعدم عدهما مع المفطرات وهو خلاف لفظي)، وأما الحجامة فقد نسخ حديث أفطر الحاجم والمحجوم بحديث أبي سعيد رخص صلى الله عليه وسلم للصائم في الحجامة والرخصة لا تكون إلا بعد عزيمة، وبحديث أنس أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال لاإلا من أجل الضعف، والله أعلم وقد كتبته على عجالة فليعذرني الإخوة، ولعل بعضكم يبسط تخريج الأحاديث وعزو الأقوال ومناقشتها
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 11 - 02, 09:20 م]ـ
قول الأخ أبو بصير <<يوجد فيها خلاف قوي>> باطل لأن ما اتفق عليه الأئمة الأربعة والسلف الصالح لا يسمى خلافه خلافاً قوياً. ونحن لا ننكر قول الظاهرية بذلك لكن تقويته والاعتداد به غير سليم.
ونحن نسأل الظاهرية: ما حكم من أتى امرأته من دبرها وهو صائم؟ هل يفطر أم لا؟ وهل تفطر هي أم لا؟ فإن قالوا تفطر تناقضوا. وإن قالوا لا تفطر، يكونوا قد أضافوا شذوذاً جديداً للائحة شذوذاتهم الفقهية. ولا أعلم أحداً ممن ينتسب إلى الإسلام قال بذلك إلا الرافضة.
الأخ الفاضل أبو خالد
ابن خزيمة وابن حزم والشوكاني والألباني متأخرين (أي ليسوا من السلف) فلا يعتقد بقولهم إن لم يكن لهم سلف.
أما نسبة ذلك إلى أمنا عائشة فلا يبدو صحيحاً. فإن كلامها هو عن القبلة والمباشرة وليس الاستمناء!
أما عن توسع الفقهاء في مفطرات الصوم فأتفق معك فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/93)
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 11 - 02, 10:08 م]ـ
شرحتم صدري شرح الله صدوركم على هذا التوسع.
وأمّا قول الظاهرية في الاستمناء فلم أعلم إلا هذه اللحظة أنه قول لعائشة ومن ذكرهم الأخ الفاضل أبو خالد، وهل الشوكاني والألباني يعد من أقوالهم المجزوم بها عنهم!! لأني أستغرب أن يقول هذا مثلهم.
ثم إن تعليل العلماء بتفسير (أملككم لإربه) هو أظهر دليل لمن قال بعدم الفطر من الاستمناء، ويُعارَض هذا بأنه قول معتمد على فهم لا على نص صريح، وإلا مالمانع أن تفهم (أملككم لإربه) أي من خشية الإنزال لا الوطء؟؟
5 - الحجامة
ذكر أخونا العزيز المنيسي فقال:
وأما الحجامة فقد نسخ حديث أفطر الحاجم والمحجوم بحديث أبي سعيد رخص صلى الله عليه وسلم للصائم في الحجامة والرخصة لا تكون إلا بعد عزيمة، وبحديث أنس أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال لاإلا من أجل الضعف
ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 11 - 02, 11:33 م]ـ
6 - الحقنة وما يدخل تحت مسماها. كالإبرة والمغذي.
فهذا مما عده مفطر أصحاب الإمام أحمد رحمه الله.
وشيخ الإسلام يرى خلاف ذلك، لأنها ليست داخلة في مسمّى الأكل ولا الشرب، فلا تعد مفطرة.
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:14 ص]ـ
أولاً يجب التفريق بين الاستمناء وبين المباشرة.
أما الاستمناء فالأدلة فيه ظاهرة ..
(يدع شهوته وطعامه من أجلي .. ) والاستمناء شهوة وخروج المني شهوة بنص قوله صلى الله عليه وسلم (وفي بضع أحدكم صدقة .. قالوا: أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟)
وهذا استدلال بنص مركب.
وكذلك القياس يقتضيه فقد جاءت السنة بفطر الصائم إذا استقاء، وبفطر المحتجم إذا احتجم على الصحيح وعلل بأن هذين يضعفان البدن، وهذا في خروج المني أظهر.
أما المباشرة فلا يخلو صاحبها من خروج مني أو مذي أو عدم ذلك.
فإذا خرج المني فالحكم ما مضى.
وإلاّ فلا.
أخيراً نسب الفاضل أبو خالد السلمي القول بعدم تفطير الاستمناء لأم المؤمنين فهل هذا ثابت عنها وأين أجده؟ وكذلك قول ابن خزيمة.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:38 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
طيب يا أخ محمد الأمين.
كلامك عن المتأخرين صحيح ولا خلاف على ذلك.
ولكن قد ذكر أخونا السلمي أن هذا مذهب أم المؤمنين عائشة.
فإن صح فكفى بها سلفا.
وبالمناسبة
بما أنك لم تجبني - رغم إلحاحي - حين سألتك عن ابن خزيمة هل هو من المتقدمين أم من المتأخرين (في الحديث).
فقد سألت شيخنا الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف عنه فقال لي:
(الصحيح أن يعد من المتقدمين رغم أنه مات 311)!!
وشيخنا الجليل معدود فيمن هم على مذهب المتقدمين (!)
وأعتذر لأخي البدر المنير على الخروج عن الموضوع
ـ[ابن معين]ــــــــ[17 - 11 - 02, 05:29 م]ـ
قال ابن قدامة في المغني (4/ 361): (لا يخلو المقبل من ثلاثة أحوال: ...
الحال الثاني: أن يمني فيفطر بغير خلاف نعلمه، لما ذكرناه من إيماء الخبرين، ولأنه إنزال بمباشرة فأشبه الإنزال بالجماع دون الفرج).
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 05:49 م]ـ
أخي الكريم الشيخ حارث همام:
قصدت بالعزو إلى أم المؤمنين عائشة أنها سئلت ما يحل للرجل من امرأته صائما قالت: كل شيء إلا الجماع رواه عبد الرزاق وصححه الألباني، ورواه البخاري معلقا بصيغة الجزم بلفظ (يحرم عليه فرجها) وقد وصله الطحاوي بسند صححه ابن حجر والألباني إلى حكيم بن عقال أنه سأل عائشة ما يحرم عليّ من امرأتي وأنا صائم قالت: فرجها، وحكيم هذا وثقه العجلي وابن حبان، وفي المسألة آثار أخرى عن جماعة من السلف، منها:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه سئل: أتقبّل وأنت صائم؟ قال نعم وآخذ بمتاعها) وفي رواية (وآخذ بجهازها) يعني بفرجها،
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يباشر امرأته نصف النهار وهو صائم،
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله شاب بنى بابنة عم له جميلة في رمضان هل له أن يضرب بيده على فرجها وهو صائم؟ قال هل تملك نفسك؟ قال: نعم قال فاضرب،
وعن عائشة أم المؤمنين أنها قالت لعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر زوج عائشة بنت طلحة وكانت شابة جميلة وهو شاب: ما يمنعك أن تدنو من أهلك فتقبلها وتلاعبها؟ قال وأنا صائم؟ قالت نعم، رواه مالك 1/ 247 والطحاوي بسند صحيح،وفي هذه الحالات المذكورة لا يؤمن الإنزال بل هو المتوقع ومع ذلك لم يأت عنهم اشتراط ألا ينزل، فظاهر هذه الآثار أنهم لايرون بأسا لو حصل إنزال، وهذه الآثار رواها ابن أبي شيبة وابن حزم في المحلى وصححها وكذا صححها الألباني في السلسلة الصحيحة حديث رقم 221،220، وانظرفي السلسلة تخريجها
وفي مسند أحمد وصحيح ابن خزيمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يباشر وهو صائم، ثم يجعل بينه وبينها ثوبا يعني الفرج، والحديث في السلسلة الصحيحة 221، وفيه التصريح بالمراد بالمباشرة، وأنها ليست مجرد مصافحة أو مس لبشرتها، وكانت عائشة شابة كما هو معلوم ونبّه على ذلك الألباني رادا على من فرق بين الشاب والشيخ، فليس في الآثار الواردة عن السلف التصريح بأن الاستمناء لايفطر، ولكن القائلين بأن المباشرة مع الإنزال لا تفطر ألحقوا بها الاستمناء، مع ملاحظة أن كون الاستمناء يفطر أو لا يفطر لا علاقة لها بكونه حلالا أو حراما فهذه مسألة أخرى، وقد عدّلت المشاركة السابقة دفعا لما كان فيها من إيهام، وأستغفر الله تعالى.
أما عبارة ابن خزيمة فقد ترجم في صحيحه بقوله:
باب الرخصة في المباشرة التي هي دون الجماع للصائم، والدليل على أن اسم الواحد قد يقع على فعلين أحدهما مباح والآخر محظور ... والنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قد دل بفعله على أن المباشرة التي هي دون الجماع مباحة في الصوم غير مكروهة. انتهى
وأورد تحته حديث عائشة المرفوع وقولها الموقوف
وظاهر كلامه أن المباشرة التي هي دون الجماع مباحة ولو أنزل لأنه لم يقل بشرط عدم الإنزال، وليس في كلامه تصريح بمسألة الاستمناء أيضا، وأكرر ما سبق أن قلته في المشاركة السابقة أني أردت فقط عرض هذا المذهب وحجته، وأن الأحرى بالمسلم ألا يخاطر بصحة صومه، ووجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/94)
ـ[ابن معين]ــــــــ[17 - 11 - 02, 11:16 م]ـ
فضيلة الأخ: أبوخالد السلمي .. وفقه الله.
أثابك الله على مشاركاتك القيمة ونفع بك، لكن لي مع كلامك الأخير وقفة:
فقد ذكرت جملة من الآثار عن الصحابة في جواز تقبيل الرجل لامرأته بل ومباشرته لها، وهذا القول لا إشكال فيه لورود النص عليه، لكن الاستدلال بهذه الآثار على جواز المباشرة وإن حصل فيه إنزال: فيه بُعد، فكثير من العلماء صرحوا بجواز مباشرة الرجل لامرأته، فهل يفهم من ذلك أيضاً أن هؤلاء كلهم يقولون بجواز ذلك وإن حصل فيه إنزال؟!
ومما يؤيد عدم صحة هذا الفهم أني لم أجد أحداً من العلماء (المتقدمين) _ سوى ابن حزم _ فهم هذا الفهم الذي ذكرته، ولذلك لما ذكر ابن قدامة هذه المسألة وبين فساد صوم من أنزل، قال: (بغير خلاف نعلمه).
ولو كان يلزم من هذه الآثار التي نقلتها ما فهمته = لذكره ابن قدامة.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[17 - 11 - 02, 11:34 م]ـ
أيضاً هل يعتبر الشيخ الألباني ممن قال بهذا القول لمجرد التصحيح للحديث؟، والآثار التي صححوها لم تذكر الإنزال.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 07:05 م]ـ
حول الحجامة، هل يعتبر حديث (أفطر الحاجم والمحجوم) منسوخ بحديث (احتجم وهو صائم)؟ وكيف عرفنا ذلك؟
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 08:40 م]ـ
وماهو رأيكم فى ماقاله العلامة الصالح العثيمين هنا:
http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=2276
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 10:22 م]ـ
الأخ الكريم البدر المنير
ارجو ان تتكرم بتوضيح الفرق بين موضوع الحجامة والشرب واقفا فهناك حديث للنهى فى الحالتين ثم فعل للجواز فلماذا فى الحجامة لم نأخذ بالحديث وأخذنا به فى الشرب واقفا
وجزاك الله خيرا
ـ[البدر المنير]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:21 ص]ـ
الأخ متميرك
أنا أسأل عن النسخ كيف عرفناه في الحجامة.
ثم الشرب مسألة لا يترتب عليها فساد عبادة كالحجامة.
وقرأت كلام الشيخ ابن عثيمين فهو يرى انها مفطرة.
ـ[مبارك]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:54 ص]ـ
* مايتعلق بالحجامة:
قال ابن حزم في " المحلى " (6/ 204 ـ 205):
" صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق ثوبان، وشداد بن أوس، ومعقل بن سنان، وأبي هريرة، ورافع بن خديج وغيرهم: أنه قال: " أفطر الحاجم والمحجوم " فوجب الأخذ به؛ إلا أن يصح نسخه.
وقد ظن قوم أن الرواية عن ابن عباس: " احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم " ناسحة للخبر المذكور،وظنهم في ذلك باطل، لأنه قد
يحتجم عليه السلام وهو مسافر فيفطر، وذلك مباح، أو في صيام تطوع
فيفطر، وذلك مباح.
والعجب كله ممن يقول في الخبر الثابت أنه عليه السلام " مسح
على العمامة " لعله مريضا! ثم لا يقول ههنا: لعله كان مريضا.
وأيضا فليس في خبر ابن عباس أن ذلك كان بعد إخباره عليه السلام أنه أفطر الحاجم والمحجوم، ولا يترك حكم متيقن لظن كاذب.
وأيضا: فلو صح أن خبر ابن عباس بعد خبر من ذكرنا لما كان فيه إلا نسخ إفطار المحجوم لا الحاجم، لأنه قد يحجمه عليه السلام غلام
لم يحتلم.
قال أبومحمد: لكن وجدنا .. ثم ساق بسنده إلى أبي سعيد الخدري
: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخص في الحجامة للصائم " زاد
حميد في روايته: " والقبلة ".
قال علي: إن أبا نضرة، وقتادة أوقفاه عن أبي المتوكل على أبي
سعيد، وأن ابن المبارك أوقفه عن خالد الحذاء عن أبي المتوكل على أبي سعيد، لكن هذا لا معنى له إذا اسنده الثقة، والمسندان له عن خالد وحميد ثقتان، فقامت به الحجة، ولفظة " أرخص " لا تكون إلا بعد
نهي، فصح بهذا الخبر نسخ الخبر الأول ".
وقال ابن حزم رحمه الله في كتابه الفريد " الإحكام " (3/ 91):
" وأما تخريج من خرج منهم: أن الحاجم والمحجوم كانا يغتبان الناس فانهم استجارور من الرمضاء بالنار. وهم لا يرون افطار الصائم بالغيبة، فقد عصوا على كل حال. ولولا أن الرخصة وردت صحيحة عن
الحجامة للصائم لأوجبنا الافطار بها، ولكن استعمال الأحاديث يوجب قبول الرخصة، لأنها متيقنة بعد النهي، إذ لاتكون لفظة الرخصة إلا عن
شيء تقدم التحذير منه. ولهذا الحديث أجزنا الحجامة للصائم، وأن يكون
حاجما ومحجوما على ظاهر لفظ الأحاديث، لا بالحديث الذي: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم، لأنه ليس في ذلك الحديث
دليل على أنه كان بعد النهي، فهو موافق لمعهود الاصل، ولا فيه بيان
أيضا: أنه كان صيام فرض لا يجوز الافطار فيه، بل لعله كان في تطوع
يجوز الافطار فيه، أو في سفر كما جاء في بعض تلك الأحاديث: أنه كان صائما محرما عليه السلام. وبلله تعالى التوفيق ".
قال ابن فارس في كتابه المليح " معجم مقاييس اللغة " (2/ 500):
" (رخص) الراء والخاء والصاد أصل ٌ يدلُّ على لين وخلاف شدة "
قال مبارك: حول حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه انظر إرواء
الغليل 4/ 74 ـ 75 للإمام الألباني رحمه الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/95)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 06 - 08, 07:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
نسبة هذا القول من عدم الفطر بالإنزال المتعمَّد لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وللتابعي جابر بن زيد .. مجازفة لا يدل عليها المنقول عنهم، وكذلك القول في كلام ابن خزيمة المذكور آنفاً. وللبيان:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24162&highlight=%C7%E1%C7%D3%CA%E3%E4%C7%C1+%C7%E1%D5%E6 %E3&page=2
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 05:24 ص]ـ
اما الشيخ الشنقيطي يراها من الشذوذ الفقهي (في من يقول ليس بمفطر)
ـ[مصطفاوي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 12:08 م]ـ
يا أخواني قول عائشة رضي الله عنها وأيكم يملك إربه كما كان الرسول صلي الله عليه وسلم يفعل دليل علي من قال بعدم الفطر بتعمد الإنزال بالمباشرة وليس له إذ من المعلوم أن المباشرة للحائض جائزة وأن جماعها حرام بنص القرأن (فعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتي يطهرن) ولاكننا لا نجد التحذير من المباشرة للحائض كاللذي نجده للصائم فالنصوص تشهد بالتشديد والتحذير من ذلك حال الصيام مثل نص عائشة - رضي الله عنها- السابق وكذلك أن رجلين أتيا الرسول صلي الله عليه وسلم يسألونه عن المباشرة في الصيام فرخص لواحد ولم يرخص للأخر فإذا الذي رخص له شيخ واللذي لم يرخص له شاب
فهذا يوضح أن هناك علة أقوي مظنة المزلة عند كثير من الناس وهي أن الأنزال متعمدا يفسد الصوم ولا شك عند أحد أن ملك الأرب من الأنزال حال المباشرة أشد وأصعب كثيرا من ملك الأرب من الجماع وعلي هذا يفهم قول عائشة رضي الله عنه (وأيكم يملك إربه كما كان الرسول يفعل) ولا أظنني مسبوقا بهذا الفهم من أحد ولكن الله يفتح علي من يشاء بهذه النكات الخفية والقوية الدلالة في ذات الوقت(7/96)
دليل الفالحين؛ أكثر من 200 موقع إسلامي في مختلف المجالات ..
ـ[جرير]ــــــــ[15 - 11 - 02, 08:37 م]ـ
لا يستغني عنه المتصفح المسلم ..
تفضلوا:
http://siham.net/islam/
إن شاء الله يفيدكم ..(7/97)
الغنائِمُ في مَعرفةِ أحكامِ وآدابِ الصَائِم
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[15 - 11 - 02, 10:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العاليمن، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين، المبعوث
بالحق المبين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، الأمناء
الصادقين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
قال الله سبحانه وتعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [سورة البقرة: آية 183]
--------------------------------------------------------------------------------
وقال جل في علاه وتبارك في عالي سماه"وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا" [سورة الأحزاب: آية35]
--------------------------------------------------------------------------------
وقال سبحانه"كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ" [الحاقة: آية 24]
قال وكيع ـ رحمه الله ـ إنها أيام الصوم، تركوا فيها الأكل والشرب.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" إذا دخل رمضان فُتِحت أبواب الجنة، وغُلِّقّتْ أبواب جهنم، وسُلسِلَت الشياطين"" [رواه البخاري1899، ومسلم1079]
وقال صلى الله عليه وسلم"" إنَّ في الجَنَّةِ باباً يُقال له الرَّيان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومونَ لا يدخل من أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغْلِقَ فلم يَدخل من أحد"" [رواه البخاري1896،ومسلم1152]
وقيل: الصيام زكاة البدن.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"" الصلوات الخمس، والجمعة إلي الجمعة، ورمضان إلي رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتُنِبت الكبائر"" [رواه مسلم233]
وقال صلى الله عليه وسلم:"" من صام رمضان إيماناً واحتسابا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه"" [رواه البخاري38، ومسلم760]
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: مَنْ عَطَّش نفسه لله في يوم شديد الحر من أيام الدنيا كان حقاً على الله أن يرويه يوم القيامة.
وفضل الصيام غزير عظيم لأن الله خَصَّهُ بالإضافة إليه
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مُخبرا عن ربَّهِ سبحانه وتعالى:""كلُّ عَمَلِ ابن آدم له إلاَ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، ولَخَلُوف فَمش الصائمِ أطيبُ عند الله من ريح المسك"" [البخاري5927، ومسلم1151]
وقد يُكتفى في فضله بهذا الحديث العظيم
على من يجب الصوم؟
يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم أدرك أيام شهر رمضان. والمريض مرضاً يُرجَى بُرؤه يُفطر إن شق عليه الصوم، ويقضي بعد بُرئه، والعجز عن الصوم لسبب دائم ـ كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى بُرؤه ـ يطعم عن كل يوم مسكيناً، والحامل والمرضع إذا شَقَ عليها الصوم بسبب الحمل أو الرضا أو خافتا على ولديهما تُفطران ن وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف، والحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس، وتقضيان ما فاتهما، والمضطر للفطر كالذي يريد إنقاذ غريق أو حريق يفطر لينقذه، ثم يقضي، والمسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر، ويقضي ما أفطره، سواء كان سفراً عارضاً أو دائماً كسائقي سيارات الأجرة والنقل، فيفطرون إن شاؤوا ما داموا في غير بلدهم.
ويجب تَبْييتُ النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم:"" إنما الأعمالُ بالنيات""
ولقوله صلى الله عليه وسلم"" من لم يُجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له"" [حديث حسن رواه أبو داود 2454، والنسائي في الكبرى2640 وغيرهم]
من غير أن يتلفظ ويقول نويت صيام كذا بل ينوي في قلبه فقط
مفسدات الصوم
1) الأكل والشرب عمداً فإن أكل وشرب ناسياً فيُتم صومه ولا قضاء عليه وصومه صحيح.
2) القئ عمداً فإن غلبه القئ فلا قضاء عليه ولا كفارة فيتم صومه وصومه صحيح.
3) الحيض والنفاس قبل غروب الشمس وعليها القضاء.
4) الحقن الغذائية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/98)
5) الجماع وهو يوجب القضاء والكفارة على الرجل وحده، وعلى المرأة القضاء فقط، والكفارة على الترتيب: العتق فإن لم يستطع يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع يُطعم ستين مسكيناً من أوسط ما يُطعم أهله.
6) الاستمناء.
7) من نوى الفطر في نهار رمضان يبطل صومه وإن لم يتناول مفطراً، لأن النية من أركان الصيام.
حكم من مات وعليه صيام
من مات وعليه صيام فإن كان عاجزاً فلا يُصام عنه لأنه كان معذوراً، وإن تمكن من صيامه ولم يصمه يستحب لوَليِّهِ أن يصوم عنه، ويبرأ الميت، فعن ابن عباس رضي الله عنهما ـ أن رجلاً جاء إلي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صيام شهر أفأقضيه عنها؟ فقال صلى الله عليه وسلم:" لو كان على أمِّكَ دينٌ أكنت قاضيه؟ قال: نعم،قل " فَدَيْنُ اللهِ أَحَق أن يُقضى" [البخاري 1953، مسلم واللفظ له1148]
وعن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال:" مَنْ ماتَ وَعَليه صِيامٌ صامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ" [البخاري1952، ومسلم 1147]
والمراد بالولي على الصحيح هو" كل قريب سواء كان من الورثة أو العصبة" ويصح كذلك أن يقضي عنه الأجنبي، وذكر الولي لكونه الغالب، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه بالدين والدين لا يختص بالقريب.
ما يستحب للصائم في رمضان
1) السحور لقوله صلى الله عليه وسلم:" تسحروا فإن في السحور بركة"
[البخاري 1923، ومسلم1095]
وبركته تقوية الصائم فيسهل عليه الصوم. والسحور يتحقق ولو بجرعة ماء لقوله صلى الله عليه وسلم:" السحور أكلُهُ بركة، فلا تدعوه ولو أن يَجرعَ أحدكم جرعة ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يُصلون على المُتسحرين" [حديث حسن أخرجه أحمد3/ 12]
ويُستحب أن يتسَحَّرَ تمراً، لقوله صلى الله عليه وسلم:"نَعمَ سُحورُ المؤمنِ التمرُ" [حديث صحيح رواه ابو داود 2345، وغيره]
ويستحب تأخيره إلي قبيل الفجر، فعن أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: تسحرنا مع النبي صل الله عليه وسلم، ثم قام إلي الصلاة. قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية"
[البخاري1957، ومسلم1097]
ولو شك في طلوع الفجر فله أن يأكل ويشرب حتى يستيقن طلوعه ولا يعمل بالشك. قال الإمام أحمد رحمه الله: إذا شك في الفجر يأكل حتى يستيقن طلوعه.
وإذا كان يشرب أو يأكل وسمع الأذان الثاني للفجر فله أن يُكمل شرابه ولقيمته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا سمعَ أحدكم النداء والإناء على يده فلا يَضَعْهُ حتى يقضي حاجته منه" [حديث صحيح رواه ابو داود 235وغيره]
2) تعجيل الفطر: لمخالفة اليهود والنصارى فإنهم يؤخرون حتى تظهر النجوم، قال صلى الله عليه وسلم:" لا يزال الناس بخير ما عَجذَلُوا الفطر"
[البخاري1957، ومسلم 1098]
3) البدء بالإفطار على الرطب، فإن لم يجد فعلى التمر، فإن لم يجد فعلى الماء، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم" يُفطر على رُطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسَا حَسَوات من ماء" [حديث حسن رواه أحمد 3/ 164]
4) ويستحب الإفطار قبل صلاة المغرب على ما ذكر، وبعد الصلاة يكمل حاجته من الطعام، إلا إذا كان الطعام حاضراً فالمستحب أن يبدأ به قبل الصلاة لأثر الذي ورد عن النبي صلى اله عليه وسلم.
5) الإكثار من الدعاء أثناء الصوم وعند الإفطار قال صلى الله عليه وسلم:"إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد" [حديث حسن رواه ابن ماجه1753]
6) اجتناب ما يخدش الصوم من السب واللغو والرَّفّث وسائر ما نهى الله عنه، لقوله صلى الله عليه وسلم:"ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو، والرفث، فإن سابَّك أحد، أو جهل عليك، فقل إني صائم" [حديث صحيح رواه ابن خزيمة1996]
ولقوله صلى الله عليه وسلم:" الصيام جُنَّة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم" [رواه البخاري 1904]
7) السواك: قال صلى الله عليه وسلم:" السواك مطهرةٌ للفم، مرضاةٌ للرب" [حديث صحيح رواه النسائي4، وابن خزيمة 135]
8) الجود والسخاء والكرم والصدقة والعطاء والبذل وإطعام الطعام وإكرام الجار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/99)
9) حضور الدروس وحلق الذكر ومدارسة القرآن وقراءته وحفظه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة" [رواه البخاري 6، ومسلم 2308]
10) الاجتهاد في العبادة وبالأخص في العشر الأواخر، فعن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" [رواه البخاري2024، ومسلم1174]
11) تحري ليلة القدر وطلبها في الوتر من العشر الأواخر لأنها أفضل ليلة في السنة كلها والعمل الصالح فيها خير من ألف شهر ليس فيه ليلة القدر، قال تعالى
ولقوله صلى الله عليه وسلم:" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" [رواه البخاري2014،ومسلم760]
وعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أدعو فيها؟ قال: قولي "الهُمَّ إنكَ عَفُوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفَ عني" [رواه الترمذي3513،وابن ماجه 3850]
12) قيام ليالي رمضان:
قال صلى الله عليه وسلم:" من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفرَ له ما تقدم من ذنبه" [رواه البخاري37، ومسلم759]
13) الإعتكاف وهو لزوم المسجد والإقامة فيه مدة محددة قليلة أو كثيرة بنية التقرب إلي الله عز وجل وطلباً لثوابه واقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً [رواه البخاري 2044]
وللمعتكف أن يقطع اعتكافه متى شاء قبل انقضاء المدة التي نوها ويستحب له قضاءه، وقيل: يجب عليه أن يقضي، والأفضل أن يعتكف في مسجد تقام فيه الصلوات الخمس والجمعة ن وأفضل وقت للاعتكاف في رمضان العشر الأواخر ومن نوى اعتكفاها فإنه يدخل معتكفه قبل غروب الشمس ويخرج بعد غروب الشمس آخر يوم من الشهر و يستحب أن يبقى في المسجد حتى يخرج إلي صلاة العيد، ويستحب للمعتكف الإكثار من الذكر والنوافل وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء، ومن جميع ما يُقرب العبد بربه عز وجل
ويباح للمعتكف ترجيل شعره، ونظافته، والأكل، والشرب، والنوم في المسجد، مع المحافظة على نظافة المسجد وصيانته، ويباح له توديع أهله، والخروج للحاجة التي لا بد منها، فعن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: "إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لَيُدْخِل عَلَيَّ رأسه وهو في المسجد فأرجِّله، وكان لا يَدْخُلُ البيتَ إلا لحاجة إذا كان معتكفاً" [رواه البخاري2029ومسلم297]
قال ابن المنذر ـ رحمه الله: أجمع العلماء على أن للمعتكف أن يخرج من معتكفه للغائط والبول.
لأن هذا مما لا بد منه، ولا يمكن فعله في المسجد، وفي معناه الحاجة إلي المأكول والمشروب إذا لم يكن له من يأتيه به فله الخروج إليه،وإن بغته القيء فله أن يخرج ليقيء خارج المسجد، وكل ما لا بد منه ولا يمكن فعله في المسجد فله خروجه له
ولا يفسد اعتكافه ما لم يبطل، ويبطل الإعتكاف بالخروج من المسجد لغير حاجة عمداً وإن قل وقته، والوطء، والمس بشهوة تُسبب الإنزال. لقوله تعالى وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا
ويبطل كذلك بالنسبة للمرأة إذا حاضت أو نَفُسَتَ.
ما يباح للصائم
1) الإغتسال والإنغماس في الماء، فعن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُدركه الفجرُ وهو جُنب من أهله ثم يغتسل ويصوم. [رواه البخاري ومسلم]
فإن دخل الماء جوف الصائم من غير قصد فصومه صحيح.
2) الإكتحال والقطرة في العين
3) القبلة لمن يقدر على ضبط نفسه،، فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُقبل وه صائم، وكان أملككم لإربه [متفق عليه]
4) الحجامة، فقد احتجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم كما روى ذلك [البخاري 1939]
وسأل ثابتُ البُناني أنساً رضي الله عنه: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال: لا، إلا من أجل الضعف. [البخاري1940]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/100)
5) المضمضة والإستنشاق، ويكره المبالغة فيهما، لقوله صلى الله عليه وسلم:" بالغ في الإستنشاق، إلا أن تكون صائماً" [حديث صحيح رواه الترمذي788وابن ماجه407]
6) يباح للصائم أ يتذوق الطعام بلسانه فقط من غير أن يصل إلي جوفه.
7) يباح له ما لا يمكن الاحتراز منه كبلع الريق.
8) شم الروائح الطيبة والتطيب
8) يباح للصائم أن يصبح جُنباً.
9) يباح للصائم أن يأكل ويشرب ويجامع من حين وقت الإفطار وحتى طلوع الفجر. فإن طلع الفجر وهو مجامع فعليه أن ينزع ويصوم وصومه صحيح.
زكاة الفطر
تجب زكاة الفطر على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحر والعبد من المسلمين، لحديث ابن عمر رضي الله عنه: "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمرٍ أو صاعاً من شعيرٍ على العبد والحر،والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين" [البخاري 1504، ومسلم984]
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "كُنَّا نُخرجُ زكاة الفطر صاعاً من طعام، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من تمرٍ، أو صاعاً من إقْطٍ، أو صاعاً من زبيبٍ" [البخاري1506، مسلم985]
والصاع المعتبر هو صاع أهل المدينة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الوزن وزن أهل مكة، والمكيال مكيال أهل المدينة " [حديث صحيح رواه أبو داود 3340وغيره]
ومقداره اليوم 3كيلوجرام تقريباً
وهي تُدفع للمساكين دون بقية الأصناف الثمانية لحديث ابن عباس رضي الله عنهما" فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرَّفَثِ وطُعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات " [حديث حسن رواه ابو داود1609، وغيره]
وذهب بعض أهل العلم أنها تصرف للأصناف الثمانية، وهم الفقراء، والمساكين، والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب،والغارمين، وفي سبيل الله، وابن السبيل.
والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[16 - 11 - 02, 11:53 م]ـ
للرفع
ملحوظة: قد يقرأ بعض الكرام هذا المقال لكاتب باسم البلسم الشافي
فأقول: أنا هو بشحمه ولحمه وعظمه ـ الله يغفر لنا(7/101)
أخي المسلم ... احذر مِن هذا العقد ........
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[16 - 11 - 02, 10:58 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@252.xXnzcPS70AX.0@.1dd27cd0(7/102)
يا طالب العلم ما الذي تحتاجه من ادوات حتى تصنع لك مجانا ,,,
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 11 - 02, 01:27 م]ـ
أحد المشايخ ممن لهم اهتمام بتطويع علوم الحاسوب بين يدي العالم والمتعلم يقول الشيخ انهم على وشك اخراج مستعرض مع كتبه و بأمكان هذا المستعرض ان يستعرض اي برنامج سواء الالفية او غيره
وسيكون بأذن مجانا لكم كما ذكر لاعضاء الملتقى., ...
لكن ما هي الادوات التى تودون ان تكون هناك ..... مثل البحث وغيره ..... وانا ليست لي خبرة كبيرة فلا استخدم البرامج الحاسوبية
أنا اقترح من الادوات حتى نستفيد من بحوث الاخوة .. أن يكون هناك ملف indx بأمكانك ان تضع فيه اي ملف وورد ويقوم بالبحث فيه وبهذا تضع جميع ملفاتك وبحوثك ومكتبة الملتقى اذا اردت بين يديك ....
ارجوا من الاخوة ان يقترحوا ما يريدوا ومن ادوات تضاف لهم في هذا المستعرض (( tools )) والله الموفق ,,,,,,,
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[16 - 11 - 02, 05:50 م]ـ
لا شكّ بأنّ ملف index يكون مفيداً جداً.(7/103)
أبو علي الظاهري
ـ[الظاهري]ــــــــ[16 - 11 - 02, 08:07 م]ـ
السلام عليكم
تحار الكلمات،ويعجز البيان في وصف خلجات النفس ومدى الإعجاب
بهذا الملتقى المبارك
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرفع درجات القائمين عليه في المهديين
إنه جواد كريم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 11 - 02, 11:34 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الظاهري.
حيّاك الله أخي الكريم بين إخوانك في الملتقى.
ونحن في انتظار ما لديك من فوائد.(7/104)
تحقيق حديث - همتكم يا طلبة العلم.
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[16 - 11 - 02, 09:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث مما يستدل به الرافضة وأحتاج منكم إلى تتبع إسناده بارك الله فيكم وإعطائي العلل.
المعجم الكبير ج1 - ص62
43 حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ثنا سعيد بن عفير حدثني علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال دخلت على أبي بكر رضي الله عنه أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه) إلى آخر الحديث.
بالنسبة لي وجدت أنّ العلة في علوان بن داود البجلي فقط لكني عجبت من ابن حبان رحمه الله كيف وثقه في الثقات.
فأرجو من الأخوة دراسة السند وإخباري بعلله وإجابتي على مسألة توثيق ابن حبان لعلوان بن داود على أي أساس؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 11 - 02, 12:13 ص]ـ
الأخ الكريم هذا السند فيه من ذكرت وهو كما تعلم منكر الحديث ضعفه غير واحد.
قال في ميزان الاعتدال بعد أن ذكر بعض من جرحه: "وقال العقيلي له حديث لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به وقال أبو سعيد بن يونس منكر الحديث" ثم ذكر هذا الحديث: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف حدثنا سعيد بن عفير حدثنا علوان بن داود عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه قال دخلت ... (وانظر ضعفاء العقيلي 3/ 420).
قال الهيثمي في المجمع 5/ 202: "رواه الطبراني وفيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الاثر مما انكر عليه"
أما ابن حبان فذكره في الثقات على قاعدته في من لم يعلم حاله، وفرق بين من وثقه ابن حبان بلفظ توثيق وبين من ذكره في الثقات.
ومن المعلوم أن ابن حبان إذا لم يجد في الراوي جرحاً ذكره في ثقاته خلافاً لجمهور أهل الجرح والتعديل.
ولذلك يفرق المحقيقين في توثيق ابن حبان بين من ذكره في الثقات وبين من وثقه فيه بلفظ توثيق. فهذا الأخير توثيق معتبر له قوته، بخلاف الأول وللمعلمي كلام قيم في هذا فليراجع.(7/105)
وقفات استفهامية مع مجلة الدعوة عدد هذا الأسبوع!!
ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 11 - 02, 10:35 م]ـ
تصفحت مجلة الدعوة لهذا الأسبوع ووقفت حائراً في عدة أمور أتمنى أن تجيبوني عليها وتزيلوا الإشكال جزاكم الله خيراً.
أولاً: ذكر الكاتب د. فهد السنيدي ونقل عن النووي قوله: (لاتمنع المسجد - أي المرأة- لكن بشروط ذكرها العلماء مأخوذة من الأحاديث، وهي:
ذكر منها 6 - ولاشابة ونحوها ممايفتتن بها)
هل هذا الرأي يُعمل به؟، وعليه دليل؟ حيث إن لفظ " إماء " يشمل الشابة وغيرها.
ثانياً: في لقاء معالي الشيخ صالح آل الشيخ مع الخطباء قال فيه:
من ينوي بدعائه في القنوت تحميس الناس فنيته فاسدة قد تبطل الدعاء ويبوء صاحبها بالإثم
س: س: مالمراد بتحميس الناس؟! وهل كل حماس مذموم؟!
ثالثاً: في فتاوى الشيخ الركبان بالمجلة سئل سائل فقال: الحناء زينة للمرأة المسلمة، فهل عدم استعمالها له فيه تشبه بالرجال؟
فأجاب حفظه الله: هو أمر مندوب إليه وورد في بعض الأحاديث أن امرأة رفعت يدها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن بها حنّاء، فقال: أيد امرأة أم يد رجل؟ قالت: يد امرأة، فقال: هلاّ خضبتها بالحناء، وفي ذلك دليل أن الأولى بالمرأة فعل ذلك، لكن لا يعني أن تركه تشبه بالرجال. انتهى جوابه.
سؤالي: هل هذا الأثر صحيح؟ وإذا كان صحيحاً قد يستدل به على عدم لبس القفازين، وأن إخراج اليدين ليس فيه شي؟؟؟؟
أجيبوني جعل الله مثواكم الجنة.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[17 - 11 - 02, 06:55 م]ـ
8
8
ـ[البدر المنير]ــــــــ[17 - 11 - 02, 10:29 م]ـ
جزاك الله خيرا لرفعه علّ أحد أن يجيب!!
ـ[ابن معين]ــــــــ[17 - 11 - 02, 11:59 م]ـ
أخي الفاضل: البدر المنير ..
جواباً على سوالكم الثالث، فإليك نص الحديث:
قال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا مطيع بن ميمون العنبري يكنى أبا سعيد قال حدثتني صفية بنت عصمة عن عائشة أم المؤمنين قالت: مدت امرأة من وراء الستر بيدها كتاباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم يده، وقال: ما أدرى أيد رجل أو أيد امرأة؟ فقالت: بل امرأة، فقال: لو كنت امرأة غيرت أظفارك بالحناء).
المسند (6/ 262). وأخرجه أبوداود (4166) والنسائي (8/ 142) وغيرهم، كلهم من طريق مطيع بن ميمون به.
وقد نقل ابن حجر في التلخيص (2/ 237) عن أحمد في العلل أنه قال (حديث منكر).
وذكر ابن عدي هذا الحديث في ترجمة مطيع بن ميمون (6/ 463) وقال: (ولمطيع بن ميمون بهذا الحديث إسناد آخر، وجميعاً غير محفوظين).
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 628): (هذا حديث منكر).
وعليه فالحديث ضعيف، فلا يصلح الاستدلال به على جواز كشف المرأة يدها.
وللحديث شواهد أخرى ضعيفة، أنظرها في: التلخيص الحبير (2/ 236_237) ومجمع الزوائد (5/ 171).
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 11 - 02, 01:47 م]ـ
هذا قول الشافعي رحمه الله ........ فكان لايعجبه ان تذهب الى المسجد الشابة ونحوها ممن قد تحصل الفتنه بخروجها ....
ولعل الاظهر جوازه شرط امن الفتنة وعدم تعطر النسوة وقد ورد في صحيح مسلم عن ابن عمر قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في جماعة في المسجد فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: فما يمنعه أن ينهاني؟ قالوا: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله.
وهذا المسلك من العلماء معلوم في الفقه حيث يرى بعض العلماء ان الحكم يناط بالاغلب .....
فمثلا قال بعض اهل العلم انه لايجوز للشاب ان يقبل زوجه في رمضان ...... لانه يغلب عليه ان لايملك نفسه ....
وقال بعضهم بل يقال اذا تمكن من نفسه جاز واذا لم يستطع لم يجز ذلك له ...
والمسألة الاولى من هذا الباب ولعل هذا تعليل الشافعيه رحمهم الله فالاغلب ان الشابة تفتن وتفتتن ... لكن الاظهر ما ذكرت لك لان الفاظ العموم لايخرج شئ منها الا بدليل بين ... والله اعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 11:13 م]ـ
بدلاً من أن يحرموا المرأة الجميلة من ثواب الجماعة، كان من الأحسن أن يستحبوا لها أن تغطي وجهها فلا تكون فتنة لغيرها!
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:26 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/106)
أحاديث فضل الحناء لا يثبت منها شيء كما أشار إلى ذلك غير واحد.
قال الموصلي في " المغني ":
باب فضائل الحناء وأنه ورد أنه من الجنة، وأنه يجعل في الأكفان، وغير ذلك، وأنه يجوز للرجال.
" لا يصح في هذا الباب شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".ا. هـ.
ورد الشيخ أبو إسحاق على الموصلي في " جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب " (ص 465 - 467) فقال:
" وفيه نظر ... "
وأورد حديث: " سيد ريحان أهل الجنة الحناء ". وأثبت صحة الحديث مرفوعا وموقوفا على عبد الله بن عمرو، وأورد له شاهدامن حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
وصححه العلامة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1420).
وقال الإمام ابن القيم في " المنار المنيف " (ص 131 - 132):
" ومن ذلك أحاديث الحناء وفضله، والثناء عليه، وفيه جزء لا يصح منه.
وأجود ما فيه حديث الترمذي: " أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ: السِّوَاكُ، وَالطِّيبُ، الْحِنَّاءُ، وَالنِّكَاحُ.
وسمعت شيخنا أبا الحجاج المزي يقول: " هذا غلط من بعض الرواة، وإنما هو (الختان) بالنون، كذلك رواه المحاملي عن شيخه الترمذي ".
قال: " والظاهر أن اللفظة وقعت في آخر السطر، فسقطت منها النون، فرواها بعضهم " الحناء "، وبعضهم " الحياء "، وإنما هو " الختان ". وصح حديث الخضاي بالحناء والكتم.ا. هـ.
وذهب الشيخ بكر أبو زيد في " التحديث بما قيل: لا يصح فيه حديث " (ص 176) ما صححه أبو إسحاق الحويني.
وينبغي أن يفرق في هذا المقام بين ما ورد في فضل الحناء والخضاب بالحناء لكي لا يحصل لبسٌ؛ فالخضاب جاءت النصوص الصحيحة باستحبابه.
عن أَنَس قَالَ " اِخْتَضَبَ أَبُو بَكْر بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَم , وَاخْتَضَبَ عُمَر بِالْحِنَّاءِ بَحْتًا "
رواه مسلم.
ومعنى بَحْتًا أَيْ صِرْفًا.
والحقيقة أن الأحاديث الواردة في فضل الحناء تحتاج إلى تخريج، فلماذا لا يكون هناك عمل في جمع الأحاديث ثم توزيعها على الشباب هنا، كل واحد يأخذ حديثا ويخرجه تخريجا تاما، مع بيان علته؟؟؟!!!
والذي تطمئن إليه نفسي أنه لا يثبت حديث في فضل الحناء. والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:05 م]ـ
سألت شيخنا عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ عن الحناء، هل هو سنة للمرأة، فقال: سنة إذا احتاجت إليه.
والله أعلم.(7/107)
ما تفسير (فَدَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَدَعَا فِيهِ ثُمَّ رَشَّهُ عَلَيْنَا)؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:11 ص]ـ
مسند على بن أبى طالب - مسند الحميدى.
--------------------------------------------------------------------------------
41 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَخْبَرَنِى مَنْ سَمِعَ عَلِيًّا رضى الله عنه يَقُولُ: أَرَدْتُ أَنْ أَخْطُبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ابْنَتَهُ، ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنَّهُ لاَ شَىْءَ لِى ثُمَّ ذَكَرْتُ عَائِدَتَهُ وَفَضْلَهُ فَخَطَبْتُهَا، فَقَالَ لِى: «هَلْ عِنْدَكَ شَىْءٌ تُعْطِيهَا إِيَّاهُ؟». قُلْتُ: لاَ. قَالَ: «فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّةُ الَّتِى أَعْطَيْتُكَهَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟». قُلْتُ: هِىَ عِنْدِى. قَالَ: «فَائْتِ بِهَا». قَالَ: فَجِئْتُ بِهَا، فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا فَزَوَّجَنِيهَا، فَلَمَّا أَدْخَلَهَا عَلَىَّ قَالَ: «لاَ تُحْدِثَا شَيْئًا حَتَّى آتِيَكُمَا». فَجَاءَنَا وَعَلَيْنَا كِسَاءٌ أَوْ قَطِيفَةٌ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ تَخَشْخَشْنَا، فَقَالَ: «مَكَانَكُمَا». فَدَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَدَعَا فِيهِ ثُمَّ رَشَّهُ عَلَيْنَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهِىَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ أَنَا؟ قَالَ: «هِىَ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْكَ، وَأَنْتَ أَعَزُّ عَلَىَّ مِنْهَا».
----
ماذا يستفاد من هذه الجملة: فَدَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، فَدَعَا فِيهِ ثُمَّ رَشَّهُ عَلَيْنَا؟؟
هل يسن فعل ذلك؟؟ أم انها من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم.؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:15 ص]ـ
لا أظن أنه يسن ذلك لأن الحديث موضوع إلا على مذهب بعض المتأخرين
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:39 ص]ـ
الحديث ضعيف لا يصح
وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة ((8/ 465) رقم 4000
وقال أخرجه النسائي في خصائص على عن ابن أبي نجيح بنفس إسناد الحميدي الذي ذكرته أنت
والعلة فيه جهالة الرجل الذي لم يسمّ
وبذلك أيضا أعله الشيخ حجازي بن محمد بن شريف _ أبو إسحاق الحويني _ في تحقيقه لخصائص الإمام علي للنسائي. ص 106 رقم 140
والحديث عند النسائي بدون ذكر القصة التي عند الحميدي
فإذا تبين ضعفه فلا حاجة لنا في السؤال عن ما جاء فيه وهل يسن أم لا يسن
والله أعلم وأحكم
ـ[راشد]ــــــــ[18 - 11 - 02, 09:25 م]ـ
قال الزُّبير ابن بكَّار: وقد روي أنَّه عليه السلام ليلة زفاف علي على فاطمة توضَّأ وصبَّ عليه وعلى فاطمة ودعا لهما أن يبارك في نسلهما،
(البداية والنهاية)(7/108)
يا اخوان ارجوا مساعدتي فى هذه المساله والتعقيب عليها ..
ـ[بو عبدالله الحنبلي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 02:47 م]ـ
اقسام الواجب:
باعتبار الفعل.
باعتبار الفاعل.
باعتبار الوقت.
وبيان ان هذه الاقسام جميعها ترجع الى التخيير ..
ملاحظه:مع ذكر المرجع واسم المؤلف. وان وجد رقم الصحيفه ...
ولكم مني خالص التقدير ...
اخوكم فى الله ابوعبدالله الحنبلي:
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 03:25 م]ـ
أخي الكريم
يمكنك الاستفادة من هذا الرابط
http://feqh.al-islam.com/hits.asp?Mode=1&RtsItms=All&GroupID=182&SrchCat=0&SrchWord=%c7%e1%e6%c7%cc%c8%20%c7%e1%e3%ce%ed%d1&SrchScope=0&SearchType=2&SrchCount=1
ملاحظة: كلمة (أرجو) تكتب هكذا بدون ألف بعد الواو لأن الواو هنا حرف علة وليست واو جماعة
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[17 - 11 - 02, 03:54 م]ـ
أشكرك جدًا أخي الفاضل / أبو خالد السلمي
على هذا الرابط المفيد،
ـ[بو عبدالله الحنبلي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 06:22 م]ـ
الله يجزاكم خير ..
انا رجعت لهذا الموقع ولم استفيد منه ...
يالين واحد يبين لنا بالتفصيل والترتيب افضل ..
ـ[القعنبي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 09:00 م]ـ
ينقسم الواجب باعتبار الفاعل الى واجب عيني يلزم كل مكلف فعله كالصلوات الخمس وصيام رمضان، وواجب كفائي .. اذا قام به من يكفي سقط عن الباقين مثل الصلاة على الميت.
وينقسم باعتبار الفعل الى واجب معين .. لا يقوم غيره مكانه مثل اداء الصلاة لا يغني عنها صيام يوم!
والى واجب مخير .. مثل خصال الكفارة مطلوب منك احد هذه الامور: اطعام عشرة مساكين او كسوتهم او تحرير رقبة
وينقسم باعتبار الوقت الى واجب موسع وهو ما كان الوقت متسعا لاكثر من فعله مثل صلاة الظهر الوقت متسع لصلاة الظهر ولغيرها .. فتستطيع ان تصلي في اول الوقت وتستطيع ان تصلي في اخره وهكذا والة واجب مضيق كصيام يوم من رمضان .. يجب عليك ان تستغرف جميع اليوم في صيامه لا يمكنك ان تعمل فيه عبادة اخرى من جنسه في هذا اليوم
انظر مذكرة الشنقيطي ص 11 و 12
وانصحك ان تشتري مؤلفات الشيخ الدكتور عبد الكريم بن علي النملة الثلاثة .. اولها الجامع للمسائل الاصولية .. وضع فيه جميع المسائل الاصولية على القول الراجح عنده والثاني المهذب في اصول الفقه المقارن وهو على اسمه مقارن جمع فاوعى والثالث شرح روضة الناظر وكلها من طبع دار الرشد .. وهي كتب قيمة جدا لا تفوتك(7/109)
لا تصاحب إلا مؤمناً ... هل يصحّ
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 11 - 02, 06:53 م]ـ
"لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي":
1) قال الترمذي: هذا حديث إنّما نعرفه من هذا الوجه.
2) سالم بن غيلان التجيبي: قال عنه أحمد والنسائي: لا بأس به، والدارقطني: متروك، ووثّقه العجلي وابن حبّان.
3) شكّ سالم في إسناده: فرواه عن الوليد بن قيس عن أبي سعيد (أو) عن أبي الهيثم عن أبي سعيد. وجاء الحديث من طريق سالم عن درّاج عن أبي الهيثم (شعب الإيمان).
4) صحّحه ابن حبّان والحاكم والألباني.
فما القول؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:25 ص]ـ
للرفع يا فرسان الحديث ...
ـ[حارث همام]ــــــــ[20 - 11 - 02, 01:00 ص]ـ
وكذلك للفائدة اليسيرة ..
سالم بن غيلان قال عنه ابن حزم في المحلى (مجهول لم يعدل) 11/ 267.
والذي يظهر أنه معدل، فقد وثقه ابن حبان والعجلي، وقال أحمد والنسائي ما نقله الشيخ هيثم (لا بأس به) وهي منهما تفيد قبوله. وجاء في سؤالات الآجري لأبي دواد أنه سأله عنه فقال: (لابأس به) ص334.
ـ[النسائي]ــــــــ[20 - 11 - 02, 01:46 ص]ـ
رواه ابو يعلى من طريق عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة أخبرنا سالم بن غيلان أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تصحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي
ورواه الطبراني في الأوسط قال حدثنا بكر قال نا عبد الله بن يوسف قال نا ابن لهيعة قال نا سالم بن غيلان عن الوليد بن قيس عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي.
لعل في هذا الحديث تفرد وقد اختلفت عبارة الترمذي فقال في النسخة الذي حقق بعضها الشيخ أحمد شاكر
حسن إنّما نعرفه من هذا الوجه.
وفي تحفة الأشراف إنّما نعرفه من هذا الوجه.
وكذا ذكره ابن كثير في تفسيره
لكن قال ابن مفلح في الآداب الشرعية حديث حسن رواه الترمذي وابو داود وصححه ابن حبان
والله أعلم بالصواب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 11 - 02, 07:15 م]ـ
سالم بن غيلان يحتاج إلى سرد مروياته حتى نخرج فيه بحكم، خاصة مع قول الدارقطني عنه متروك وقول النسائي لا بأس به
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[20 - 11 - 02, 11:50 م]ـ
لا يضر الاختلاف في هذا الحديث، لأن أبا الهيثم سليمان بن عمرو العتواري ثقة، وثقه ابن معين والفسوي وابن حبان، والوليد بن قيس قد سمع من أبي الهيثم ومن بي سعيد الخدري وقد صرح بالتحديث عنه في حديث آخر)، والله الموفق ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 11 - 02, 12:31 ص]ـ
الأخ الكريم أبا إسحاق الإشكال في سالم بن غيلان وتفرده.
وأقول للأخ محمد الأمين كفاك المزي جمع أحاديث سالم في ترجمته فلو تطوعت بدراستها والحكم عليها يكن خيراً وهي أحاديث قليلة.
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:45 م]ـ
الحديث رواه رواه الترمذي في كتاب الزهد من سننه، باب ما جاء في صحبة المؤمنين 4/ 600 (2395)، وقال: " حدثنا سويد بن نصر أخبرنا ابن المبارك عن حيوة بن شريح حدثني سالم بن غيلان أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري قال سالم أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي) " ثم قال: "هذا حديث حسن إنما نعرفه من هذا الوجه"، ورواه ابن حبان في صحيحه 2/ 314، والإمام أحمد 3/ 38، وأبوداود في سننه 4/ 259، والدارمي 2/ 140، والحاكم وصححه في المستدرك 4/ 143، والطبراني في الأوسط 3/ 277، وأبو يعلى في مسنده 2/ 484، والبيهقي في الشعب 7/ 42، والمزي في تهذيب الكمال 10/ 171، وغيرهم، وكلهم من طريق سالم بن غيلان التجيبي، أن الوليد بن قيس التجيبي أخبره أن سعيداً أو عن أبي الهيثم عن سعيد، إلاّ البيهقي فقد قال: خبرنا أبو عبدالله الحافظ ومحمد بن موسى وأبو عبدالرحمن السلمي ومحمد بن أحمد بن رجاء الأديب قالوا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا إبراهيم بن منفذ البصري نا عبدالله بن يزيد المقري عن حيوة بن شريح عن سالم بن غيلان التحببي عن درج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... الحديث، ولعل هذا خطأ ممن سماه (إبراهيم بن منفذ البصري)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/110)
ولم أعرف من هو، لأن جميع من روواه عن حيوة رووه بذكر الوليد بن قيس كما في رواية ابن وهب وابن المبارك، ثم إن أبا عبدالرحمن عبدالله بن يزيد المقري، رواه هكذا بالشك، كما في جميع الروايات عنه غير رواية إبراهيم هذا، فقد خالفه حبان بن موسى عنه عند ابن حبان، وزهير عنه عندي أبي يعلى، و حسام بن الصديق عنه عند الحاكم، والدارمي في سننه، بل الإمام أحمد في زيادات المسند، فتبين بذلك أن ذكر دراج خطأ من إبراهيم في الرواية ولعل السبب هو أن جل مرويات أبي الهيثم عن أبي سعيد أخذت من طريقه حتى قال أبونعيم:"لا أعلم له راوياً إلاّ دراج" (الحلية 10/ 171).
الخلاصة رواية البيهقي عن سالم عن دراج خطأ من إبراهيم والله أعلم.
أما ما يظهر للمتأمل في شك سالم بن غيلان هو ماذكره المباركفوري:
قال المباركفوري في التحفة 7/ 64: " والحاصل أنه وقع الشك لسالم بن غيلان في أن الوليد بن قيس حدثه عن أبي سعيد بلا واسطة أو حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد".
والصواب في هذا الشك –والله أعلم- أن سالم رواه عن الوليد عن أبي سعيد، ومن أسباب القول بذلك:
1 - سالم لا تعرف له رواية عن أبي الهيثم إلاّ من طريق دراج -وفيها مقال- فَشَكُ سالم هل الرواية من طريق الوليد بن قيس عن أبي الهيثم، أو الوليد بن قيس عن أبي سعيد مباشرة كما قال المباركفوري. ولم يشك في أنها من طريق أبي الهيثم عن أبي سعيد، فهو لم يرو عن أبي الهيثم مباشرة وإنما يعلم أنه يروي عنه بواسطة وهو دراج، ولكن قد يقع الشك منه في رواية غيره -أعني الوليد فلا يدري أيروي عن أبي الهيثم أم لا- وهذا أقرب.
2 - لم يذكر أئمة الشأن رواية للوليد بن قيس عن أبي الهيثم غير هذه المحتملة، ولأنه أعني الوليد يروي عن أبي سعيد بغير واسطة- كما في حديث الإمام أحمد: ثم يكون خلف بعد ستين سنة .. الحديث في المسند 3/ 38 وغيره وله عن أبي سعيد غيره- بَعُد أن يحتاج لأبي الهيثم فيروي عن أبي سعيد من طريقه.
3 - ثبتت رواية سالم عن الوليد عن أبي سعيد، بغير واسطة، ولهذا قال ابن حبان في الثقات 6/ 409: "سالم بن غيلان من أهل مصر يروى عن الوليد بن قيس عن أبى سعيد الخدري" وقد الوليد بأنه سمع من أبي سعيد غير حديث، وعلى هذا يكون سالم إنما تحمل الحديث عن الوليد بن قيس عن أبي سعيد، لا عن الوليد بن قيس عن أبي الهيثم ولهذا رواها ابن حبان في صحيحه بالطريق الأول بدون ذكر أبي الهيثم، وفي صنيعه هذا إشارة لما ذُكر من أن الصواب فيما شك فيه سالم بن غيلان هو مارواه عن الوليد عن أبي سعيد ليس غير، ومثله صنيع الهيثمي في موارد الظمآن في المواضع الثلاث التي أخرج فيها الحديث، والله أعلم.
- ويكون ما رواه الطبراني في الأوسط 3/ 277 من حديث بكر قال نا عبدالله بن يوسف قال نا ابن لهيعة قال نا سالم بن غيلان عن الوليد بن قيس عن أبي الهيثم محل إشكال ولعله وهم من ابن لهيعة أو من بعده، فلا يقدم على ما رواه حيوة. ولو صح –وهو بعيد- أن الرواية من طريق الوليد عن أبي الهيثم عن أبي سعيد لكنه أسقط في باقي الأسانيد فأبوالهيثم ثقة.
ثم يبقى الكلام في سالم بن غيلان وفي الوليد بن قيس التجيبيان
أما سالم بن غيلان: فالذي يظهر أنه صدوق كما قال الذهبي في الكاشف (1/ 423)، وقد وثقه العجلي (معرفة الثقات 1/ 383) وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 409)، وقال الدارقطني: متروك (المغني في الضعفاء 1/ 251)، ونُقل عن أحمد (الجرح والتعديل 4/ 187) وأبي داود والنسائي أنه لا بأس به (ميزان الاعتدال 3/ 167 وانظر تهذيب التهذيب 3/ 183). أما ما قاله ابن حزم عنه في المحلى 11/ 267: "مجهول لم يعدل" فالذي يظهر بعده وخلافه.
أما الوليد بن قيس التجيبي: فقد روى عنه الثقات كيزيد بن أبي حبيب وبشير بن أبي عمرو الخولاني (انظر الجرح والتعديل 9/ 13)، وروى عنه غيرهم، قال في معرفة الثقات 2/ 342: "مصري تابعي ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات 5/ 491، وقال الذهبي في الكاشف 2/ 354: "وثق"، قال ابن حجر في التقريب 1/ 583: "مقبول".
وخلاصة البحث، ما يبدو في حكم الحديث: أنه حديث حسن
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال النووي في رياض الصالحين: رواه أبوداود والترمذي بإسناد لا بأس به، وهذا ما يظهر من كلام بعض أهل العلم فيه فقد أشار إليه ابن كثير في التفسير وحمله على الندب 2/ 21، وكذلك الخطابي في العزلة وحمله على طعام الدعوة دون طعام الحاجة ونقله في عون المعبود 13/ 123.
والله أعلم.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:03 م]ـ
إخواني الأفاضل المشاركين في هذا الحوار العلمي الهادف أحب أن اداخلكم في مسألة الحكم على سالم بن غيلان التجيبي
فقول الدار قطني المذكور في الميزان أنه متروك، وقد ذكره البرقاني عن الدار قطني ـ لكن للأسف هذا الكتاب من سؤالات الدار قطني هو الوحيد الذي ليس عندي ـ فهل ما ذكره البرقاني في كتابه فيه الاسم منسوبا إلى تجيب أي تجيبي أم هكذا فقط سالم بن غيلان، فإن يكن هكذا فقط سالم بن غيلان، فلعله اختلط هذا الراوي بآخر اسمه سالم بن عبد الأعلى ويقال بن غيلان وقد تركه غير واحد من الحفاظ، بل قد ذكره الدار قطني في كتابه الضعفاء والمتروكين رقم: 259
وقد قال البرقاني في مقدمة هذا الكتاب ـ لأنه راوي هذا الكتاب ـ:
طالت محاورتي مع أبي منصور إبراهيم بن الحسين بن حمكان لأبي الحسن على بن عمر الدار قطني عفا الله عني وعنهما في المتروكين من أصحاب الحديث فتقرر بيننا وبينه على ترك من أثبته على حروف المعجم في هذه الورقات ثم ذكر هذا الرجل في هذا الكتاب، ولم يذكر سالم بن غيلان التجيبي فهذا معناه أنه ليس متروكا عنده.
ولعله لهذا السبب لم يأخذ الحافظان الذهبي وابن حجر بقوله ها هنا أنه متروك وكذلك ابن حبان والحاكم حيث صححا حديثه، والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/111)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[11 - 12 - 02, 03:26 م]ـ
بالنسبة لإبراهيم بن منفذ البصري شيخ أبي العباس الأصم، صوابه: إبراهيم بن منقذ المصري، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم بن عيسى الخولاني مولاهم المصري العصفري، توفي سنة 259هـ، وهو مترجم في السير (12/ 503)، وقال عنه ابن يونس -كما في السير (12/ 503) -: "هو ثقى رضى".
فعلى هذا تكون روايته شاذة لمخالفته للثقات الذين رووه عن عبد الله بن يزيد المقرىء، ويحتمل أن يكون الخطأ ممن دونه، والله الموفق ...
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:10 م]ـ
الأخ الكريم ابن أبي شيبة ذكر أهل الشأن من أهل العلم الإثنين وذكروا كلام الدارقطني فيهما ويبعد خلطه بينهم فقد ميزوا ابن غيلان بأنه صاحب ابن وهب، أما ابن عبدالأعلى فإنه وإن قيل هو سالم بن غيلان (اختلفوا في اسمه) فإنه يروي عن نافع وعطاء، لذا يبعد أن يخلط بينهما لتباين الطبقة.
ثم إن العقيلي في الضعفاء 1/ 251 ذكر قول الدارقطني في سالم التجيبي فقال: "متروك". وكذا نقل الذهبي في الميزان 3/ 167. أما ابن عبدالأعلى فقد قال فيه الدارقطني منكر كما نقل ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 1/ 308 قول الدارقطني في سالم بن عبدالأعلى فقال: "منكر الحديث".
الشاهد القول بأن الدارقطني أراد سالم بن عبدالأعلى أو ابن عبدالرحمن أظن أن فيه بعداً فالآخر أشهر وأحاديثه أكثر. ولا عجب -كما لا يخفاكم- في تباين أقوال الأئمة في بعض الرواة فهذا كثير.
=================================
الشيخ الفاضل أبو إسحاق جزاكم الله خيراً على التنبيه فقد أفدتم وأجدتم.
أما الخطأ فأكاد أجزم بأنه من إبراهيم بن منقذ المصري وذلك لأسباب منها:
- من الدراسة السابقة ثبت يقيناً أن الخطأ من إبراهيم أو من من بعده أما من قبله فقد رووه بغير ذكر دراج.
- يبعد أن يكون الخطأ ممن بعد إبراهيم، أعني محمد بن يعقوب أو من أخذ عنه لأمور منها:
o أن أبا العباس محمد بن يعقوب ثقة حافظ قال عنه ابن عساكر (مختصر تاريخ دمشق): "وكان محدث عصره بلا مدافعة .. لم يختلف في صدقه وصحة سماعه"، وقال الذهبي في التذكرة 3/ 860: "الإمام المفيد الثقة محدث المشرق .. قال الحاكم: وكان محدث عصره بلا مدافعة ... ولم يختلف في صدقه وصحة سماعه وهو بضبط والده ... " ثم ذكر توثيق ابن خزيمة له، وقول عبدالرحمن بن أبي حاتم: "بلغنا أنه ثقة". وقد نقلوا عنه مايفيد قوة ضبطه وتمييزه للحديث.
o ثم إن أبا العباس رواه كما عند الحاكم 4/ 143، من طريق حسام بن الصديق من طريق سالم عن الوليد عن أبي سعيد، ولم يذكر دراجاً فدل ذلك على ضبطه له عن غير إبراهيم من غير طريق دراج، وذكره الحاكم في مستدركه عنه من غير طريق دراج فدل ذلك على ضبطه للحديث من طريق حسام ومعرفته بما أداه للبيهقي، فرواه عنه البيهقي من طريق إبراهيم بذكره.
o لم يرد ذكر دراج من غير طريق إبراهيم بن منقذ عند البيهقي، فإذا صح ضبط محمد بن يعقوب وبَعُد أن يخطئ أربعة وهم الذين روى عنهم البيهقي عن محمد بن يعقوب خاصة وأن فيهم الحاكم الذي ضبط الحديث من طريق محمد في مستدركه عن حسام بغير ذكر دراج. ويبعد كذلك أن يخطيء البيهقي الذي سمعه من أربعة، فلم يبق إلاّ خطأ إبراهيم وحدث به كما سمعه منه محمد بن يعقوب أبو العباس من طريقه ورواه عنه الحاكم كما سمعه من هذا الطريق ثم أعرض عن ذكر هذا الطريق في مستدركه واكتفى بذكر حديث حسام بن الصديق. غير أنه حدث به البيهقي فرواه البيهقي عن من سمعه من أبي العباس هكذا.
والله أعلم.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:41 م]ـ
أخي الفاضل حارث همام: اشكرك على تجاوبك معي في البحث، ولا يخفاكم أن القصد من هذه المحاوره هو الوصول إلى الحق، والاستفادة من بعضنا البعض.
أما بالنسبة إلى الخلط الذي وقع بين الترجمتين فأنا لم أزعم أن الخلط قد وقع من الإمام الدار قطني، أو من تلميذه البرقاني، بل قد يكون الخلط وقع من الذي نقل قولهما في الراوي، فأنا عندما تسائلت: هل ما ورد في سؤالات البرقاني للدار قطني عن سالم بن غيلان هل موجودة فيها النسبة التجيبي أم ورد الاسم دون نسبة، فإن وجدت النسبة التجيبي اتضح بوضوح لا يحتمل الشك أن الإمام الدار قطني أراد سالم بن غيلان التجيبي يقينا إما إن ورد دون نسبة فها هنا قد يكون الذهبي اختلطت عليه النسبتين، ولذلك لما ذكر الحافظ ابن حجر نسبة القول إلى الدار قطني لم يذكره إلا من طريق الذهبي في الميزان، ولم ينقله من سؤالات البرقاني مباشرة.
ولذلك لما ذكر البرقاني في الضعفاء والمتروكين لم يذكر التجيبي وإنما ذكر سالم بن عبد الأعلى فقط، وهو كما ذكر في المقدمة أن ما في هذا الكتاب هو ما رآه الدار قطني أنهم متروكون.
ثم أن ما نقلت أخي الفاضل عن العقيلي عن الدار قطني ـ لم أجده في العقيلي، ولعل أخي الفاضل قد وهم في النقل إذ كيف ينقل العقيلي الذي توفي سنة 322 عن الدار قطني الذي توفي سنة 385، مع الاعتذار الشديد لجنابكم العالي، وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى
والمسألة تحتاج إلى تحرير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/112)
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 12 - 02, 10:25 ص]ـ
جزاك الله خيراً، نعم أخطأتُ، وأصبتَ في تعقيبك، وإنما الإنسان للوهم كالغرض للسهم، فقد أردت المغني في الضعفاء للذهبي.
ولكن أخي الكريم .. يبعد خلط الذهبي أيضاً، ففي غير موضع كما ترى ينقل الذهبي عن الدارقطني قوله: "متروك". وقد بدا لي أن هذا ما قاله الدارقطني في التجيبي، ففي سؤالات البرقاني 1/ 34 (عن ألفية التراث): "وسألته عن سالم بن غيلان يروي عنه ابن وهب، فقال: بصري متروك". ولم يذكر سالم بن عبدالأعلى والله أعلم. أما قوله بصري فلعله تصحيف فهو مصري، والآخر كوفي.
فظهر بذلك أن المقصود سالم بن غيلان التجيبي فهو الذي يروي عنه ابن وهب. أما ابن عبدالأعلى فقد ذكرو سبعة رووا عنه ليس فيهم ابن وهب وعامة من يروي عنه أهل الكوفة وليس ابن وهب منهم. [انظر الكامل في الضعفاء 3/ 342، والضعفاء لأبي نعيم ص89، والمجروحين لابن حبان ص342].
أما حكم الدارقطني على سالم بن عبدالأعلى فاستفيد من نقل ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 1/ 308 قول الدارقطني في سالم بن عبدالأعلى فقال: "منكر الحديث". ولعله أخذه عن الضعفاء والمتروكين الذي حكاه البرقاني وليس عندي. فلو راجعته أخي الكريم وذكرت نص الإمام الدارقطني أكن لك شاكراً.
======================================
وللفائدة: حاصل ما قيل في سالم بن غيلان ما يلي:
القول الأول: متروك، وهو قول:
1 - الدارقطني (سؤلات البرقاني ص34).
القول الثاني: مجهول، وهو قول:
1 - ابن حزم (المحلى 11/ 267).
2 - وقول أبو حاتم من قبله فقد قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 134: "سليمان بن أبي عثمان التجيبي روى عن حاتم بن عدي عنه سالم بن غيلان، سمعت أبي يقول: هؤلاء مجهولون".
3 - بل الظاهر أنه قول البخاري أيضاً فقد قال في التاريخ الكبير 4/ 29: "سليمان بن أبي عثمان التجيبي، عن حاتم بن عدي، روى عنه سالم بن غيلان، إسناده مجهول" فحكم على الإسناد بأنه مجهول ومن جملته سالم بن غيلان.
القول الثالث: لا بأس به أو صدوق، وهو قول:
1 - عن أحمد (الجرح والتعديل 4/ 187).
2 - وأبي داود (سؤلات الآجري ص334).
3 - والنسائي أنه لا بأس به (ميزان الاعتدال 3/ 167 وانظر تهذيب التهذيب 3/ 183).
4 - وقال الذهبي في الكاشف (1/ 423): "صدوق".
القول الرابع: ثقة، وهو قول:
1 - العجلي (معرفة الثقات 1/ 383).
2 - وذكره ابن حبان في الثقات (6/ 409).
3 - الهيثمي كما في مجمع الزوائد عند حديث (إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم فأخذ بيده .. ) [عن موقع الوراق].
4 - الحاكم في المستدرك 4/ 143 ذكر حديثه وقال صحيح الإسناد ..
أما القول الثاني بأنه مجهول، فهو بعيد وإن قال به أئمة أجلاء، ومما يرجح قول مخالفيهم من أندادهم أن سالم روى عنه الثقات كعبيد الله بن عمر القواريري، وابن وهب أعني أبا محمد عبدالله بن وهب بن مسلم، وحيوة بن شريح، وروى عنه من دونهم كسماك بن حرب، وروى عنه غيرهم، والراوي إذا روى عنه ثقتان خرج بهما عن حد الجهالة أو كانت جهالته يسيرة [انظر السير 12/ 281 و12/ 574 و كذلك ميزان الاعتدال 3/ 404 و 6/ 166 و 7/ 141 و 8/ 165 و 8/ 194 ولسان الميزان 1/ 14 و 6/ 226 وكذلك تهذيب التهذيب 7/ 214 وكذلك تهذيب الكمال 26/ 627].
أما الدارقطني فقد انفرد بزعم أنه متروك وخالفه من هو أشد منه نقداً للرجال، مع جماعة من جبال هذا العلم.
فتعين المصير إلى قول المتوسطين ممن لم يعرفوا بتساهل في توثيق الرجال ولا بتعنت في نقدهم.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[12 - 12 - 02, 02:00 م]ـ
بارك الله فيك أخي حارث وهمام على هذا التعقيب المفيد، وكما ذكرتُ في السابق أن سؤالات البرقاني ليست عندي ولكن لما ذكرت أنه قال في سؤالاته أن سالم بن غيلان شيخ لابن وهب تبين جليا أن الدار قطني يقصده ولا يقصد الآخر.
أما بالنسبة لسالم بن عبد الاعلى فقد ذكره الدار قطني في كتابه الضعفاء والمتروكين برقم 259 دون ذكر حكم عليه ولكن في مقدمة الكتاب أن كل من ذكر في الكتاب قد اتفق عليه البرقاني والدار قطني وابن حمكان على أنهم متروكون، والله أعلم
وشكرا جزيلا أخي على هذا النقاش الراقي.(7/113)
هل التسمية للبنت ب (رهف) فيه محاذير شرعية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[17 - 11 - 02, 07:54 م]ـ
السلام عليكم:
توزع عندنا في جدة ورقة تقول أحذر يامسلم من تسمية بنتك برهف فإن هذا الإسم هو لزوجة إبليس أو أخته؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
فهل هناك شرعاً ما يمنع من ذلك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه النشرة منكرة وباطلة، وهي من وسواس الشياطين، والأصل في الأسماء الإباحة، وأما ما ذكر في النشرة المنكرة، من القول الموضوع والشاذ، بأن (رهف) اسم زوجة الشيطان أو اسم أخته، فهو من كيسهم الخاص0
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 11 - 02, 09:16 ص]ـ
قال ابن الأثير في " النهاية في غريب الحديث " [باب الراء مع الهاء]:
" رهف ": في حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما " كان عامرُ بن الطفيل مرهُوفَ البدَن " أي لطيفَ الجْسم دَقيقَه.
يقال رَهفْت السيفَ وأرْهَفتُه فهو مَرْهُوف ومرهف: أي رقَّقْت حَواشيه، وأكْثَر ما يقال مُرْهَف.
ومنه حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما " أمرَنى رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن آتِيَه بمُدْية، فأتيتُه بها، فأرسَل بها فأُرْهِفَت " أي: سُنَّت وأُخْرج حدّاها.
(س) وفي حديث صعصعة بن صُوحان " إني لأتركُ الكلام مما أُرهِف به " أي لا أركبُ البَدِيهة، ولا أقطعُ القول بشىء قبل أن أتأمَّله وأُرَوِّى فيه.
ويُرْوى بالزاي من الإزْهاف: الاستِقْدام.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 09:42 ص]ـ
بخصوص أسماء الشياطين أعاذنا الله منهم، فقد سبقت مشاركة لطيفة، جمع فيها إخواننا الفضلاء ما حضرهم من أسماء الشياطين التي وردت في الأحاديث والآثار الصحيح منها والضعيف والموضوع، تجدها على هذا الرابط
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=4322&highlight=%C7%E1%D4%ED%C7%D8%ED%E4
فلعلهم يضيفون رهف في قسم الموضوع
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[18 - 11 - 02, 04:01 م]ـ
للجميع
شكر الله لكم حسن بيانكم و توضيحكم
و كما قال حبيبنا الأخ عبدالرحمن الفقيه
فعلاً من كيسهم الخاص
و ما أوسعه؟؟؟؟؟؟؟(7/114)
قال مالك: الاجتماع لقراءة القرآن بدعة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 11 - 02, 08:01 م]ـ
قال زيد بن عبيد الدمشقي: قال لي مالك بن أنس: بلغني أنكم تجلسون حلقاً تقرءون، فأخبرته بما كان يفعل أصحابنا، فقال مالك: عندنا كان المهاجرون والأنصار، ما نعرف هذا، قال: فقلت هذا طريف؟ قال: وطريف رجل يقرأ ويجتمع الناس حوله، فقال: هذا عن غير رأينا.
وقال أبو مصعب وإسحاق بن محمد الفروي: سمعنا مالك بن أنس يقول: الاجتماع بكرة بعد صلاة الفجر لقراءة القرآن بدعة، ما كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا العلماء بعدهم على هذا، كانوا إذا صلوا يخلو كل بنفسه ويقرأ ويذكر الله عزوجل، ثم ينصرفون من غير أن يكلم بعضهم بعضاً اشتغالاً بذكر الله، فهذه كلّها محدثة.
وقال ابن وهب: سمعت مالكاً يقول: لم تكن القراءة في المسجد من أمر الناس القديم، وأوّل من أحدث ذلك في المسجد الحجاج بن يوسف، قال مالك: وأنا أكره ذلك الذي يقرأ في المسجد في المصحف، وقد روى هذا كله أبو بكر النيسابوري في كتاب"مناقب مالك رحمه الله".
(جامع العلوم والحكم 648).
ـ[البدر المنير]ــــــــ[17 - 11 - 02, 10:26 م]ـ
وما رأيك أخي هيثم بالشباب الذين يجتمعون في حلقات بالليل مثلا في المنازل أو في إستراحة، ويتلون القرآن وبعده شي من التفسير أو الفقه أو الحديث؟
هل يدخلون ضمن رأي مالك؟
ـ[الورّاق]ــــــــ[17 - 11 - 02, 11:03 م]ـ
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((احشدوا، فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن فحشد من حشد، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقرأ: (قل هو الله أحد) ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبر جاءه من السماء فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن)).
رواه مسلم في صحيحه (1/ 557ح812).
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[18 - 11 - 02, 12:21 ص]ـ
الذي أعرفه من كلام العلماء أن قراءة التدوير هي المبتدعة،
أما أن يقرأ أحدهم القرآن والباقي يسمعون، أو يكون اجتماع للتعليم فهذا داخل تحت قول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
" ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم .... " الحديث.
والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 11 - 02, 12:25 ص]ـ
لقد نقلتُ كلام الإمام مالك من أجل تفاعل الإخوة.
ما ذكره الأخ الورّاق ليس هو موضع النزاع. لأنّ فيه مشروعيّة الاجتماع لسماع تلاوة قاريء واحد.
أمّا الاجتماع في حلقة كلٌّ يقرأ عشر آيات، فهو موضع النزاع.
والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:14 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
نعم أخي الطارق بخير.أصبت
المحدث هو الإجتماع لسرد القراءة فقط
أما الإجتماع لتدارس القرآن فسنة مستحبة بالنص.
سواء كان الدرس تفسيرا أو غيره
ومنه تدارس أحكام التلاوة فإنها داخلة في عموم التدارس.
أعني أنهم إن اجتمعوا ليقرأ كل واحد عشر آيات ويصحح لهم أحدهم التلاوة فهذا تدارس للقر آن
بخلاف ما إذا اجتمعوا لمجرد سرد التلاوة.
وأذكر أن للشيخ بكر كلام حول بدعية ذلك لكن لا أذكر أين قرأته
ولعله في بدع القراء.
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[18 - 11 - 02, 12:21 م]ـ
الحديث: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ..
فلو اقتصر على التلاوة فلا بأس ..
ولو كانت تلاوة ومدارسة فأحسن ..
ويراعى في ذلك الوقت المناسب، فلا ينبغي أن يعقد هذا المجلس في وقت مخصص لسنّة أخرى مثل الذكر بعد صلاة الفجر، التي قال فيها الإمام مالك: كانوا إذا صلوا يخلو كل بنفسه ويقرأ ويذكر الله عزوجل، ثم ينصرفون من غير أن يكلم بعضهم بعضاً اشتغالاً بذكر الله،
فمن يفعلها اليوم .. ؟؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 11 - 02, 12:02 ص]ـ
تكررت المشاركة فحذفت واحدة!
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 11 - 02, 12:03 ص]ـ
لا أدري ما وجه الابتداع في هذا الفعل؟
جبت بعض بلاد الله، وما رأيته من الناس هو اجتماعهم بعد صلاة الفجر ليتلوا كتاب الله ويتدارسوه فيما بينهم فيصحح العالم للجاهل.
فإن قيل الإشكال في تخصيص ذلك الوقت، قلت لهذا التخصيص مقتض وهو أن أغلب الناس في غير هذا الوقت لهم أشغال وارتباطات قد تعذر اجتماعهم، كما أنه وقت صفاء الذهن والقدرة على التلقي. وأيضاً لا يسلم بأن التزامه تخصيص فعند كثير منهم حلقات للتلاوة والتدارس في أوقات أخرى.
ثم ما نقل عن الإمام مالك يشمل ما درجنا عليه في بعض الحلق هنا -أعني في أرض الجزيرة- في أوقات الإجزات، فعنده أن الأصل الانصراف بعد الذكر بعد الفجر، أما الاجتماع والقراءة أو التحادث فلا.
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 11 - 02, 12:18 ص]ـ
ولعل كلام مالك على ما شاع من بعض الصور فهو عام أراد به خاص، وهو ما كان عند أهل الشام (دمشق) يجتمعون فيقرأون بصوت واحد، يدل عليه قول ابن رجب:
"وذكر حرب أنه رأي أهل دمشق وأهل حمص وأهل مكة وأهل البصرة يجتمعون على القرآن بعد صلاة الصبح ولكن أهل الشام يقرءون القرآن كلهم جملة من سورة واحدة بأصوات عالية وأهل البصرة وأهل مكة يجتمعون فيقرأ أحدهم عشر آيات والناس ينصتون ثم يقرأ آخر عشر آيات حتى يفرغوا قال حرب وكل ذلك حسن جميل وقد أنكر مالك على أهل الشام وقال زيد بن عبيد الدمشقي قال لي مالك بن أنس بلغني أنكم تجلسون حلقا تقرءون فأخبرته بما كان يفعل أصحابنا فقال مالك عندنا كان المهاجرون والأنصار ما نعرف هذا قال فقلت هذا طريف قال وطريف رجل يقرأ ويجتمع الناس حوله فقال هذا ... "
ثم ذكر أن الأكثين من أهل العلم جوزوا ذلك وساق أدلتهم أو بعضها.(7/115)
سمرقند، نيسابور، سجستان، خراسان، بلخ!!!!!
ـ[القعنبي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 10:31 م]ـ
الاخوة الكرام اعضاء الملتقى .. يمر علينا جميعا اثناء القراءة في الكتب الاثرية لا سيما التي تحتوي على الاسانيد اسماء مدن ينتمي اليها اغلب الرواة .. وللاسف ان هذه المدن والبلدان لا اعرف عنها الا اسمها فلا اعرف اين هي الان؟ وهل تغير اسمها ام لا؟
فاذا كان عندكم علم بها فارجو ذكر موقعها الان في اي البدان تقع وهل تغير اسمها او لا:
سجستان
سمرقند
بلخ
نيسابور
مرو
ترمذ
خوارزم
الانبار
ونحو هذه المدن التي عمرها اهل الحديث فيما مضى
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 11 - 02, 10:49 م]ـ
الذي اعرفه ان خراسان هي منطقة وليست مدينة و عمدتها مدن اربعة:
مرو، ونيسابور، وبلخ وهراة .. وانما عبروا بالمراوزة عن الخراسانيين جميعا لأن أكثرهم من مرو وما والاها
وطوس: كورة من كور نيسابور
هذه معلومات وكلمات منقولة من مصادر عدة كتهذيب الاسماء واللغات وطبقات الشافعية
سمرقند قانها لا تزال الى اليوم موجودة بنفس الاسم
وفي هذه الخريطة يمكن ان ترى سمرقند و هراة
http://www.mapzones.com/world/asia/uzbekistan/mapindex.php
ولا شك ان في معجم البلدان لياقوت الحموي بغيتك كاملة
ـ[البدر المنير]ــــــــ[17 - 11 - 02, 11:11 م]ـ
خراسان:
http://history.al-islam.com/Placesdef.asp?Place=468
قزوين:
http://history.al-islam.com/Placesdef.asp?Place=711
خريطة توضيحية:
http://history.al-islam.com/maps.asp?map=osman4
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:38 ص]ـ
الاخوين الكريمين:
مسدد والبدر المنير .. جزاكما الله خيرا وزوجكما بكرا عمرها اربعة عشرا: D
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:58 ص]ـ
مرو هي عاصمة جمهورية تركمانستان واسمها الحالي Mary
هرات ما تزال عاصمة غرب أفغانستان وهي على الخريطة
سمرقند مدينة مهمة في جمهورية أوزبكستان
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 05:52 م]ـ
قد أصاب الأخ الفاضل: محمد الأمين في ذكره سمرقند وهرات، إذ قال: ((هرات ما تزال عاصمة غرب أفغانستان وهي على الخريطة. وسمرقند مدينة مهمة في جمهورية أوزبكستان)).
أما هرات فمعروفة من بعض أخبار المجاهدين الأبطال الذين يقاتلون أعداء الله من الصليبين والمنافقين، من أبطال طالبان نصرهم الله ومن معهم من الأنصار.
وأما سمرقند، وما أدراك ما سمرقند فإنها إحدى حدائق الدنيا روعة وجمالاً، وقد كانت عاصمة سياسية وعلمية يوماًمن الأيام، طهَّرها الله من الأرجاس الأنجاس!!!
ولكني أنكرت عليه جعله مرو عاصمةً لـ (تركستان) فليس هناك ما يسمَّى بجمهورية تركستان الآن في هذا الزمان.
وقد كانت هناك دولة كبرى قبل ما يزيد عن سبعين سنة تسمى تركستان، وهي شرقية وغربية، فاستولى الروس على غربيِّها، وهي الآن تمثِّل أوزبكستان وطاجكستان وتركمانستان وغيرها من الجمهوريات الممزَّعة، وكانت عاصمتها (بخارى).
وكان هناك تركستان الشرقية التي استولى عليها الصينيون، وسموها بـ (سينكيانج)، وكانت عاصمتها (قاشغر) وفي رواية: (كشغر)، والنسبة إليها (قشقري).
===================================
وأما (ترمذ) التي منها الترمذي فإنها واقعة الآن بين أفغانستان وأوزبكستان، ولم يتحرَّر لي إلى أي الدولتين تتبع من حيث الحكم.
واما (بلخ) فإنها في أفغانستان.
وأما سجستان فإنها في إيران جزماً لكن لاأدري ما أسمها الآن.
وأما الأنبار فإنها في العراق!
الأخ القعنبي: أدخلني (أرجوك) مع الأخوة في هذا الدعاء المبارك، وأكثر منه في الغيب، ولك بمثل، عسى أن يتقبل الله دعاءك فأستفيد، ولكن قيِّده بـ (صالحة جميلة عاقلة ... الخ)، وأقول مقدَّماً: آآآآآآمييييين.: D:D :D
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 06:14 م]ـ
لقد أخطأت وكتب تركستان بدلاً من تركمانستان. وقد عدّلت المشاركة.
ـ[النقّاد]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:00 م]ـ
الأخ القعنبي .. وفقه الله
من أنفع الكتب في تحديد مواضع البلدان الشرقية منذ الفتح الإسلامي حتى أيام تيمور .. كتاب " بلدان الخلافة الشرقية ". تأليف كي لسترنج. نقله إلى العربية وأضاف إليه بشير فرنسيس و كوركيس عواد.
طبع الطبعة الثانية عن مؤسسة الرسالة. بيروت. 1405.
وهو كتاب مهم لا يستغنى عنه.
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 08:20 م]ـ
الاخوين الكريمين / محمد الامين والنقاد .. جزاكما الله خير الجزاء
الاخ الكريم / ابا عمر السمرقندي .. اسال الله ان يمتعك بحور الطين وحور العين ;)
ـ[المؤمّل]ــــــــ[03 - 02 - 03, 08:58 م]ـ
إخواني طلاب العلم ......... السلام عليكم
بحر (زيحون) أين يقع؟ وهل ورد فيه شئ من الأحاديث؟
أخوكم
المؤمّل خيراً
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 12:13 ص]ـ
أخي الفاضل: المؤمل ... أعطاه الله ما يؤمل وزيادة.
لعلك تقصد: نهري جيحون وسيحون.
وقد ورد ذكرهما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (سيحان وجيحان، والنيل والفرات من أنهار الجنة).
ونهرا سيحون وجيحون هما النهران اللذان يقعان في الجمهوريات الإسلامية المنفصلة [!!] عن الاتحاد الروسي.
وقد سماها الروس إبان استيلائهم عليه: أموداريا وسارداريا.
وأحد هذين النهرين يفصل الآن (بمثابة حدود جغرافية) جمهورية أوزبكستان عن أفغانستان، ولم يتحرَّر لي أيهما؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/116)
ـ[المؤمّل]ــــــــ[04 - 02 - 03, 12:37 ص]ـ
أبو عمر السمرقندي ........... جزاك الله خيراً
لعلي أخطأت في الإسم. ومعلومات ثمينة منك، وأراك واسع الإطلاع ماشاء الله. فبارك فيك وزادك.
ليتك تفيدني في الحديث عن تخريجه، وعن طاجيكستان هل النهر يمر منها؟
أخوك
المؤمّل خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 12:52 ص]ـ
أخي الفاضل: المؤمل ... وفقه الله
لست كما وصفتني؛ غير أنني اعرف شيئاً عن بلدي.
أما الحديث فانظره في صحيح الجامع للشيخ الألباني، وليس عندي وقت لتخريجه الآن، ولعل أحد الأخوة يقوم بذلك أو ينقل كلام الشيخ فيه.
أما طاجكستان فالنهر يمرُّ منها (نعم)، وللفائدة فإنَّ أوزبكستان وطاجكستان بلدان متجاوران.
وأفيدك بهذا الرابط؛ فإنَّ فيه أحوال إخوانك المستضعفين في تلك البلاد المباركة:
http://www.muslimuzbekistan.com/arb/arabic.htm
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 07 - 03, 10:27 ص]ـ
تميما للفائدة
عاصمة سجستان = زرنج
في الجنوب الغربي من افغانستان قريب من حدود ايران
سجستان = ولاية نيمروز وهي من الولايات الغربية في افغانستان
وعاصمتها زرنج
شرقا: ولايةهلمند
غربا: ايران
شمالا: ولاية فراة
فائدة:زرنج هي نفسها مدينة رتبيل
سجستان قديما تشمل على مناطق اوسع
من أشهر من ينتسبون الى سجستان
ابوحاتم السجستاني اللغوي
ابوداود السجستاني المحدث
ومحمد بن كرام السجستاني والنيسابوري شيخ الكرامية
وغيرهم
القبائل التي نزلت سجستان
تميم
بكر
======================
ترمذ في اوزبكستان حاليا
37.2° N
67.3° E
بلخ في اقصى شمال افغانستان
يحدها شمالا نهر ترمذ
الذي يفصل افغانستان عن ازوبكستان
جنوبا:بليان
وغربا: جوزجان
خوارزم = ولاية في أزربكستان
ومن أعظم مدن خوارزم = خيوق
أو
خيوة ( KHIVA
41,30 N
60,18 E
( خوارزم منطقة تاريخية تقع في بلاد ما وراء النهر على ضفاف نهر اموداريا (جيحون) في أراضي جمهورية تركمنستان واوزبكستان)
قزوين
تقع شمال غرب طهران
50 E
36,15N
الأنبار
احدى محافظات العراق
مساحة المحافظة
138579 كم مربع
http://www.iraq4all.dk/Map/map.htm
اهم مدن المحافظة
الرمادي
واذا اطلق الانبار = الرمادي
من اعلام الانبار في الملتقى
الدكتور ماهر الفحل
نيسابور
او نيشابور
N36.10
E58.50
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:26 م]ـ
فائدة
اختلف أهل العلم في تعيين
سيحون وجيحون
جاء في شرح مسلم للامام النووي
(اعلم أن: سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون.
فأما (سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ) المذكوران في هذا الحديث اللذان هما من أنهار الجنة: في بلاد الأرمن، فجيحان: نهر المصيصة، وسيحان: نهر إذنة، وهما نهران عظيمان جداً أكبرهما جيحان فهذا هو الصواب في موضعها.
وأما قول الجوهري في (صحاحه): جيحان نهر بالشام فغلط، أو أنه أراد المجاز من حيث أنه ببلاد الأرمن وهي مجاورة للشام.
قال الحازمي: سيحان نهر عند المصيصة قال: وهو غير سيحون.
وقال صاحب (نهاية الغريب): سيحان وجيحان نهران بالعواصم عند المصيصة وطرسوس.
واتفقوا كلهم: على أن جيحون بالواو نهر وراء خراسان عند بلخ.
واتفقوا: على أنه غير جيحان، وكذلك سيحون غير سيحان. (ج/ص: 17/ 177)
وأما قول القاضي عياض: هذه الأنهار الأربعة أكبر أنهار بلاد الإسلام، فالنيل بمصر، والفرات بالعراق، وسيحان وجيحان، ويقال: سيحون وجيحون ببلاد خراسان، ففي كلامه إنكار من أوجه:
أحدها: قوله: الفرات بالعراق، وليس بالعراق بل هو فاصل بين الشام والجزيرة.
والثاني: قوله: سيحان وجيحان، ويقال: سيحون وجيحون، فجعل الأسماء مترادفة وليس كذلك، بل سيحان غير سيحون، وجيحان غير جيحون باتفاق الناس كما سبق.
الثالث: أنه ببلاد خراسان، وأما سيحان وجيحان ببلاد الأرمن بقرب الشام، والله أعلم.
)
انتهى
نهر السير داريا (2212 كم) والآمور داريا (1415 كم)؛ وبالعربية نهر "جيحون" ونهر "سيحون
)
وفي فيض القدير
((فجرت أربعة أنهار من الجنة الفرات والنيل وسيحان وجيحان) وهما غير سيحون وجيحون فإنه لم يرد أنهما من الجنة إلا في خبر ضعيف رواه الواحدي وأما سيحان وجيحان ففي مسلم.
انتهى
وفي موضع اخر
(
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/117)
سيحان) من السيح وهو جري الماء على وجه الأرض وهو نهر العواصم بقرب مصيصة وهو غير سيحون (وجيجان) نهر أدنة وسيحون نهر بالهند أو السند وجيحون نهر بلخ وينتهي إلى خوارزم فمن زعم أنهما هما فقد وهم فقد حكى النووي الاتفاق على المغايرة)
والحديث الذي أشار اليه المناوي
هو ما جاء الدر المنثور
(أخرج ابن مردويه والخطيب بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار. سيحون، وهو نهر الهند، وجيحون وهو نهر بلخ، ودجلة، والفرات وهما نهرا العراق، والنيل وهو نهر مصر. أنزلها الله من عين واحدة من عيون الجنة، من أسفل درجة من درجاتها على جناحي جبريل فاستودعها الجبال، وأجراها في الأرض، وجعلها منافع للناس في أصناف معايشهم. فذلك قوله {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فاسكناه في الأرض} فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبريل فيرفع من الأرض القرآن والعلم كله، والحجر من ركن البيت، ومقام إبراهيم، وتابوت موسى بما فيه، وهذه الانهار الخمسة، فيرفع كل ذلك إلى السماء. فذلك قوله {وأنا على ذهاب به لقادرون} فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلها خير الدنيا والآخرة.
)
انتهى
ثم وقفت في الطبري على هذا الأثر
(حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا أبو عاصم، عن شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس: {وأسقيناكم ماء فراتا} قال: من أربعة أنهار: سيحان، وجيحان، والنيل، والفرات، وكل ماء يشربه ابن آدم، فهو من هذه الأنهار، وهي مخرج من محت صخرة من عند بيت المقدس. وأما سيحان فهو ببلخ، وأما جيحان فدجلة، وأما الفرات ففرات الكوفة، وأما النيل فهو بمصر)
فائدة
(ويخرج من الجزء الخامس في بلاد الأرمن نهر جيحان ونهر سيحان في شرقيه فيمر بها جيحان جنوباً حتى يتجاوز الدروب ثم يمر بطرسوس ثم بالمصيصة ثم ينعطف هابطاً إلى الشمال ومغرباً حتى يصب في البحر الرومي جنوب سلوقية. ويمر نهر سيحان موازياً لنهر جيحان فيحاذي المعرة ومرعش ويتجاوز جبال الدروب إلى أرض الشام ثم يمر بعين زربة ويجوز عن نهر جيحان ثم ينعطف إلى الشمال مغرباً فيختلط بنهر جيحان عند المصيصة ومن غربها. وأما بلاد الجزيرة التي يحيط بها منعطف جبل اللكام إلى جبل السلسلة ففي جنوبها بلد الرافضة والرقة ثم حران ثم سروج والرها ثم نصيبين ثم سمياط وآمد تحت جبل السلسلة.)
في صبح الأعشى
(الخامس نهر جيحان.
بفتح الجيم و سكون الياء المثناة تحت و فتح الحاء المهملة وبعد الألف نون - وتسميه العامة جهان - بجيم وهاء مفتوحتين وألف وثم نون وربما زادوا ألفاً بعد الجيم فقالوا جاهان وإليه تنسب الفتوحات الجاهانية الآتي ذكرها.
قال: في رسم المعمور: وأوله عند طول ستين درجةً و عرض أربعين درجةً وهو نهرٌ يقارب الفرات في الكبر ويمر بسيس ويسير من الشمال إلى الجنوب بين جبال في حدود الروم حتى يبلغ المصيصة من شماليها حيث الطول تسع و خمسون و كسر و العرض ست وثلاثون درجةً وعرض خمس عشرة وجريانه عندها من المشرق إلى المغرب ويتجاوز المصيصة ويصب بالقرب منها في بحر الروم.
السادس نهر سيحان.
بفتح السين المهملة و سكون الياء المثناة تحت وفتح الحاء المهملة وبعدها ألف ونون.
قال في رسم المعمور: وأوله عند طول ثمان وخمسين وعرض أربع وأربعين ويمر ببلاد الروم إلى الجنوب عند مجرى جيحان المتقدم ذكره ويسير حتى يمر ببلاد الأرمن ويمر على سور أذنة من شرقيها حيث الطول تسع و خمسون بغير كسر والعرض ست وثلاثون درجة وخمسون دقيقةً ويتجاوز أذنة ويلتقي مع جيحان المتقدم ذكره و يصيران نهراً واحداً ويصبان في نهر الروم بين آياس و طرسوس على ما تقدم ذكره.
)
انتهى
وفي البداية والنهاية
وأما سيحان: ويقال له سيحون أيضاً، فأوله من بلاد الروم، ويجري من الشمال، والغرب، إلى الجنوب، والشرق، وهو غربي مجرى جيحان ودونه في القدر، وهو ببلاد الأرض التي تعرف اليوم ببلاد سيس، وقد كانت في أول الدولة الإسلامية في أيدي المسلمين.
فلما تغلب الفاطميون على الديار المصرية، وملكوا الشام وأعمالها، عجزوا عن صونها عن الأعداء، فتغلب تقفور الأرمني على هذه البلاد، أعني بلاد سيس، في حدود الثلاثمائة، وإلى يومنا هذا. والله المسؤول عودها إلينا بحوله وقوته.
ثم يجتمع سيحان وجيحان عند أذنه فيصيران نهراً واحداً. ثم يصبان في بحر الروم بين أياس، وطرسوس.
وأما جيحان: ويقال له جيحون أيضاً، وتسميه العامة جاهان. وأصله في بلاد الروم، ويسير في بلاد سيس، من الشمال إلى الجنوب، وهو يقارب الفرات في القدر، ثم يجتمع هو وسيحان عند أذنة، فيصيران نهراً واحداً، ثم يصبان في البحر عند اياس، وطرسوس، والله أعلم.
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:51 م]ـ
======================================
فائدة
أقول فمن هنا نعرف بان جمهور أهل العلم على ان المراد بسيحان وجيحان نهر أذنة او ادنة او اضنة
وليس
نهر اموددريا وسير دريا في بلاد ما وراء النهر والعجب ان القول الثاني هو المشهور بين الناس
فالله اعلم بالصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/118)
ـ[مكي]ــــــــ[01 - 05 - 05, 11:33 ص]ـ
فائدة:
من أراد أن ينزل المسميات القديمة على المدن والبلدات الحديثة (ولو في مسمياتها) فعليه برحلات الشيخ
الأديب محمد بن ناصر العبودي حفظه الله فإنه مرجع في هذا الباب ويحقق كثيرا في هذا المسائل في رحلاته
ويبين الصواب في ذلك .. وما اندثر من البلاد .. أوما بقي لكن اندثر اسمه .. وهلم جرا
وليت من يعيد طباعة كتب البلدانيات ويحشي عليها ببيان ذلك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 05 - 05, 12:02 م]ـ
ولتنظر هذه الخريطة:
http://www.ibnamin.com/old_world.tif
أفادنا بها البحاثة ابن وهب وفقه الله
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 11 - 06, 04:09 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[13 - 11 - 06, 08:28 ص]ـ
منطقة الري أين تقع؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 11 - 06, 12:12 ص]ـ
الري بالقرب من طهران عاصمة إيران
ـ[الدكتور محمد بن عبدالله العزام]ــــــــ[14 - 11 - 06, 12:36 م]ـ
سجستان: إقليم لا يزال معروفاً باسمه هذا، ولكنهم يقولون (سيستان) وهو الاسم الأصلي، وإليه نسبة (علي السيستاني). ويقع في الجنوب الشرقي من إيران على الحدود مع أفغانستان. وعاصمته قديماً زرنج التي تقع على الحدود داخل أفغانستان
سمرقند: لا تزال معروفة باسمها في أوزبكستان
بلخ: لا تزال معروفة باسمها، إلى الغرب من مزار شريف بأفغانستان، ولكنها فقدت أهميتها
نيسابور: لا تزال معروفة باسمها، إلى الغرب من مشهد بإيران، ولكنها فقدت أهميتها
مرو: لا تزال معروفة باسمها، في جمهورية تركمانستان قرب الحدود الإيرانية، يكتبونها (مرف) بالفاء المثلثة، ولكنها فقدت أهميتها، وصارت العاصمة (عشق أباد).
ترمذ: لا تزال معروفة باسمها، إلى الشمال من مزار شريف على نقطة الحدود الأفغانية الأوزبكستانية، وهي تابعة لأوزبكستان، وتكتب في الجرائد (ترميز)
خوارزم: هو الإقليم الواقع حول بحر خوارزم، ويسمى الآن بحر آرال، وقصبته اسمها الجرجانية، لا تزال معروفة باسمها (كركان أو قريباً من هذا الاسم) وهي تقع على ذلك البحر، تابعة لأوزبكستان
الانبار: إقليم معروف غربي العراق على حدوده مع الأردن وسوريا
وقد خربت العواصم المذكورة أعلاه في غزو المغول، ولم تقم لها قائمة بعد ذلك
ملاحظة: سيحان وجيحان في بلاد الروم، قال المتنبي يمدح سيف الدولة:
سريت إلى جيحان من أرض آمد * ثلاثاً، لقد أدناك ركض وأبعدا
وقال:
أخو غزوات ما تُغِب سيوفُه * رقابَهم إلا وسيحانُ جامدُ
ـ[ازاد الكردري]ــــــــ[20 - 09 - 07, 04:30 ص]ـ
في اوزبكستان مدن كثيرة اخرجت ابناءها في اعلاء العلوم الاسلامية
1 - من فرغانة احمد الفرغاني
2 - من مرغنان برهان الدين المرغناني
3 - من شاش القفال الشاشي
4 - من سمرقند ابو الليث السمرقندي و ابو منصور الماتريدي و الدارمي و علاء الدين السمرقندي
5 - من بخارى محمد بن اسماعيل البخاري و ابو حفص الكبير و ابو زيد الدبوسي و النقشبندي و عبد الخالق الغجدواني و ابن سينا
6 - من نسف ابو حفص عمر النسفي و ابو البركات النسفي و معين الدين النسفي
7 - من بزدة فخر الاسلام البزدوي
8 - من خوارزم الزمخشري و ابو موسى الخوارزمي و ابو ريحان البيروني و نجم الدين الكبرى
9 - من ترمذ ابو عيسى المرمذي
10 - من كاسان علاء الدين الكاساني
و غير ذلك
ـ[أبو عبدالله الزبير]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:47 ص]ـ
وماذا عن طبرستان؟
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:21 ص]ـ
وماذا عن طبرستان؟
طبرستان: هو اقليم يقع جنوب بحر "قزوين" شمال "إيران"، ومعنى الكلمة: (بلاد الجبل)؛ لما تتميز به المنطقة من سلسلة جبلية ضخمة. ويسمى حالياً اقليم "مازندران"، ويتميز بالغابات العظيمة والأمطار الغزيرة، وفي القرن السابع استعمل اسم "مازندران" بدلا من "طبرستان"، ومايزال يستخدم حتى الآن.
وبطبرستان ولد الإمام اللالكائي ..
وبالري ولد هارون الرشيد ..
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:29 ص]ـ
بارك الله فيكم
فوائد طيبة
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[13 - 11 - 07, 10:51 ص]ـ
وطوس: كورة من كور نيسابور
وأذكر أني قرأت أن هذه المدينة قد خربت .. ونشأت (على حدود أنقاضها) المدينة التي تسمَّى اليوم: "مشهد" (بإيران)؛ قيل سميت كذلك لوجود قبر (مشهد) الإمام علي بن موسى فيها.
وقد دفن علي بن موسى الرضا (رحمه الله) عند قبر هارون الرشيد (رحمه الله)؛ ثم سفه نفسه بعض الشيعة فقال:
قبران في طوس خير الناس كلهم ... وقبر شرهم هذا من العبر!
ولو كان هذا الشاعر يفقه، ما علي بن موسى رحمه الله (على جلالته وإمامته) بخير الناس كلهم، فخير منه (باتفاق الجميع!) آباؤه (رحمهم الله ورضي عنهم، وصلى الله وسلم على جده محمد بن عبد الله)!!
وما هارون الرشيد (وإن بلغت ذنوبه وعيوبه عنان السماء) بشر الخلق ... فإبليس (باتفاق الجميع أيضا!) وكل كافر لا يؤمن بيوم الحساب شر منه! هذا على الأقل!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/119)
ـ[ابن العيد]ــــــــ[27 - 06 - 08, 08:21 ص]ـ
ماشاء الله ماهذا النشاط العلمي و التوافق والمحبة! اللهم بارك لكم في أعمالكم وأعماركم و تواددكم
أخي الكريم للدكتور شوقي كتاب: اطلس الحديث النبوي الشريف فيه خرائط جميع الأماكن التي لهاذكر في كتب الحديث
ستجد فيه بغيتك بأحسن وجه إن شاء الله تعالى
ـ[سليم الجزولي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 11:34 م]ـ
جميل الموضع شدني كثيرا
لمعرفة بلاد الاعلام الاولين
يالا الاسف قد غادر هذه البلاد زخرها العلمي
بوركتم فيما جمعتم
ابوعمر السمرقندي. . . . . . . . . احبك في الله ابوعمر الهمداني
ـ[جابر الفيفي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 11:08 م]ـ
ليتنا نرى خرائط تفصيلية لهذه المواقع لأني أقرأ اليوم في قصة التتار
وتمر بعض المواقع الهامة
ـ[همام النجدي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 03:18 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 03:42 ص]ـ
وطبرستان حاليا هي مازندران بإيران
والله أعلم
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[02 - 02 - 10, 04:46 ص]ـ
مشاركات رائعة بارك الله فيكم ...
و هذه صور لي في بعض البلدان التاريخية:
عينتاب و مرعش و دلوك
http://picasaweb.google.com/eshbint/54#
الرها و حران
http://picasaweb.google.com/eshbint/94
ماردين
http://picasaweb.google.com/eshbint/84
ملاطية وقلعة خربوط أو خرتبرت و آمد
http://picasaweb.google.com/eshbint/74#
بهسنا و عربان و أديامان
http://picasaweb.google.com/eshbint/64#
وفي مدينة حلب الشهباء الرائعة
http://picasaweb.google.com/eshbint/xuPHBE#
http://picasaweb.google.com/eshbint/e
السؤال
IeEF#
http://picasaweb.google.com/eshbint/SkUweJ#
ـ[د ريان أحمد محرم]ــــــــ[23 - 04 - 10, 01:09 م]ـ
الإخوة الكرام الكتب المذكورة في المشاركات كتب عامة وليست متخصصة في هذا الأمر، أعني الربط بين الأسماء القديمة للمدن ومواقعها والأسماء المعاصرة ومواقعها في الدول! فهل وقف أحدكم على كتب متخصصة في هذا الأمر أم لا؟
ـ[أبو مازن السلفي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 01:29 ص]ـ
الاخوين الكريمين:
مسدد والبدر المنير .. جزاكما الله خيرا وزوجكما بكرا عمرها اربعة عشرا: D
الصحيح أن تقول أخي الكريم:
أن يزوِّج كل منكما بكرًا عمرها أربعة عشرا
حتى لا يُساء الفهم!!(7/120)
سؤالان عن آيتين في القرآن
ـ[البدر المنير]ــــــــ[17 - 11 - 02, 11:23 م]ـ
قال تعالى في سورة فاطر
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/35/40/1.png
قوله فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ
أليست بالتاء المربوطة؟ وهل الرسم العثماني يخالف اللغة رسماً؟
**
قال تعالى
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/5/46/1.png
ما إعراب: هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا؟ مضمومٌ بين منصوبين؟!
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 11 - 02, 12:34 ص]ـ
بالنسبة للآية الأولى ففي المصاحف العثمانية كلمات خرجت عن الأصل وكتبت بالتاء بدلاً عن الهاء عند الوقف عليها ابتلاءا أو اختبار كضيق نفس أو تعليم أو نحو ذلك يوقف عليها بالتاء عند رواية حفص و من وافقه من الأئمة.
فالمفتوحة عندهم إشارة إلى نطقها تاء عند الوقف عليها، وهذا في ست عشرة كلمة هي:
رحمة - نعمة - امرأة - سنة - لعنة - غيابة - معصية - بقية -قرة - فطرة - شجرة - جنة - ابنة - بينة - جمالة - كلمة
هذه الكلمات الست عشرة كثير منها رسم في المصاحف العثمانية أحيانا بالتاء وأحيانا بالهاء
وقد جمع الامام ابن الجزري رحمه الله هذه الأحكام في ابيات سبعة نذكرها فيما يلي
ورحمتا الزخرف بالتا زبره
الاعراف روم هود كاف البقرة
نعمتها ثلاث نحل ابرهم
معا أخيرات عقود الثان هم
لقمان ثم فاطر كالطور
عمران لعنت بها والنور
وامرأت يوسف عمران القصص
تحريم معصيت بقد سمع يخص
شجرت الدخان سنت فاطر
كلا والانفال وحرف غافر
قرت عين جنت في وقعت
فطرت بقيت وابنت وكلمت
أوسط الأعراف وكل مااختلف
جمعا وفردا فيه بالتاء عرف
وكذلك أشار البيت الأخير إلى إشارة التاء أحياناً إلى أنه قد تكون هناك قراءة بالجمع
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 11 - 02, 01:07 ص]ـ
أما الآية الأخرى فقوله (هدى ونور) مرفوع بالظرف لكون الجملة أتت حالاً وهذا مذهب سيبويه والأخفش وقولهم فيه قولاً واحداً.
فعندهم أن الأسماء ترتفع بالظرف إذا جرى صلة الموصول أو حالاً لذي حال أو صفة لموصوف أو معتمداً على الهمزة أو تكون لاسم إن أو المصدر.
فيكون قوله: (وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور) الظرف (فيه) مع ما بعده في موضع حال. فإذا كان كذلك كان متعلقاً بمحذوف كأنه: مستقراً فيه هدى ونور. وهذين رفعا لما تقدم
ثم عطف على جملة أخرى هي: ومصدقاً لما بين يديه.
فمصدقاً له حكم الحال.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 07:01 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ حارث همام،،(7/121)
دعاء القنوت من الورقة: هل فيه شيء
ـ[طارق]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصلي التراويح إماماً
لكن عند الوتر
يصلي إمام المسجد الأصلي المعين
ويدعو من ورقات يخرجها من جيبه
فهل في ذلك شيء
كما أنه أحياناً
يصلي ركعتين من التراويح من المصحف
رغم وجود من هو حافظ للقرآن
فما هو الحكم
وجزاكم الله خيراً
ـ[طارق]ــــــــ[15 - 12 - 02, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما زلتُ في إنتظار الرد
من أحد طلبة العلم وفقهم الله
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 12 - 02, 01:03 ص]ـ
حتي الدعاء من ورقة!!!
لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[طارق]ــــــــ[15 - 12 - 02, 01:31 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم
صحيح: الأمر محزن
ولكن
هل يجوز؟
هذا هو السؤال
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 12 - 02, 03:02 ص]ـ
أقلّ ما في دعاء الإمام من الورقة أثناء الصلاة أن يكون مكروها أو خلاف الأولى لما فيه من تفويت سنة النظر موضع السجود وسنة وضع اليمنى على اليسرى، ولما فيه من حركة يمكنه الاستغناء عنها في إخراج الورقة وحملها ووضعها وفتحها وإغلاقها، ولأنه فعل في الصلاة لم يؤثر عن أحد من السلف، فينبغي أن ينصح ذلك الإمام بلطف بترك ذلك، وأن يحفظ دعاء أو دعاءين من الأدعية النبوية الجامعة ويدعو به، والله أعلم
ـ[السبيل]ــــــــ[15 - 12 - 02, 03:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اظن والله اعلم انه يجب علينا ان نعلم اولا هل الفاظ دعاء القنوط متعبد بها ام لا؟؟ اذا ثبت التعبد بها فهل حكمها حكم القراءة من المصحف في الصلاة ام لا؟؟ وفي كتاب الاذان من صحيح البخاري باب امامة العبد والمولى. وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف اهـ.
وللحافظ في فتح الباري كلام مفيد في وصل ماعلقه البخاري فَليُحَقق افيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 12 - 02, 04:27 ص]ـ
أخي السبيل
بين المسألتين فرق من جهتين:
1 - القراءة من المصحف في القيام، جائزة للحاجة، وذلك لحاجة القائم لإطالة الصلاة، وعدم حفظه، أما القنوت فلا حاجة تدعو لإطالته
2 - القراءة من المصحف في القيام مأثورة عن عائشة وأنس رضي الله عنهما وعن غيرهما من السلف كما هو معلوم، أما القنوت من الورقة فغير مأثور
ملاحظة:
القنوت بالتاء الدعاء والخشوع وطول القيام (اقنتي لربك)
وأما القنوط بالطاء فهو اليأس (فلا تكن من القانطين)
والمراد هنا القنوت
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 12 - 02, 05:20 ص]ـ
يمكن الاستفادة من هذا الرابط في حكم قراءة الإمام من المصحف في الفرض والنفل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3996&highlight=%C7%E1%DE%C8%E1%C9
ـ[السبيل]ــــــــ[15 - 12 - 02, 02:42 م]ـ
نعم ألقنوت وليس القنوط شتان بين الصبح والإمساء ن وكنت أُملي من بعد ولم أراجع جزاك االه خيرا على التصحيح
ـ[طارق]ــــــــ[16 - 12 - 02, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الكرام
جزاكم الله خيراً على الرد على هذه المسألة
وجعل ذلك في موازين حسناتكم
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[02 - 10 - 05, 10:47 م]ـ
رأيت أكثر من مرة شيخي عبدالله السلمي يقرا القنوت من دفتر يخرجه وكان يجمع فيه الأدعية من السنة وكان يطيل جداً حتى أحياناً يقنت نصف ساعة!!
وليس في فعله موافقه له على هذا التطويل
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[04 - 10 - 05, 09:39 م]ـ
http://72.29.70.243/vb/showthread.php?t=634&highlight=%C7%E1%DE%E4%E6%CA+%C7%E1%DA%E1%E6%C7%E4(7/122)
طالب العلياء ينزل بساحتكم عضوا فرحبو به ووجهوه في طلب العلم
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[18 - 11 - 02, 07:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمنذ أن أعطاني أحدهم رباط هذا المنتدى وقرأت بعضا مما فيه حتى زاد حماسي بالتسجيل فيه وبحمد الله قد تم ذلك ..
أرجو من الإخوة أن يوجهوا لي نصائح في طلب العلم وكيفية ذلك من خلال النت وجهاز الحاسب حيث أنه يشغل وقتا ليس باليسير من اليوم
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:57 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم.
أوصي نفسي وإياك بمجاهدة النية وتخليصها وتمحيضها لله.
ـ[ابن معين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:16 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
حياك الله أخي (طالب العلياء) في هذا المنتدى المبارك.
ولعلك تستفيد من هذه الروابط: http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=1737&highlight=%C2%CF%C7%C8
وهذا:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3150&highlight=%C2%CF%C7%C8
وهذا:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=2928&highlight=%C2%CF%C7%C8
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم.
وحيّاك الله بيننا.(7/123)
صبي عمره خمس سنوات يحفظ القرآن
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:32 ص]ـ
صبي عمره خمس سنوات يحفظ القرآن ويرتله كما أنزل، ويحفظ كثيرا
من الأحاديث وعددا لا بأس به من الأبيات الشعرية.
إليكم هذا الرابط وفيه يعرف الشيخ القرضاوي بالطفل الحافظ ويمتحنه أمام الناس:
http://www.islam-online.net/Arabic/Media/2002/11/images/micrle.rm
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[18 - 11 - 02, 12:38 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
طفل سوري من حلب الشهباء، اللهم بارك فيه واحفظه ببركة القرآن
اللهم كثّر من أمثاله في أمة الإسلام ..(7/124)
كيف تعرف قلة تدليس الراوي؟
ـ[ابن معين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:20 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
فإن القرائن التي يعرف بها الأئمة قلة تدليس الراوي _ أو عدم تدليسه _ متنوعة، وقد رأيت ابن حجر قد نبه لبعضها في شرحه على الصحيح (فتح الباري) فأحببت إفادة الإخوة بها:
قال ابن حجر في الفتح (3/ 412): (ورواية صالح بن كيسان عن نافع من الأقران، وقد سمع ابن جريج من نافع كثيراً، وروى هذا عنه بواسطة، وهو دال على قلة تدليسه، والله أعلم).
وقال أيضاً (10/ 26): (فإسماعيل (وهو ابن أبي أويس) في حديث أبي سعيد يروي عن سليمان بن بلال بغير واسطة، وفي حديث عائشة هذا يروي عنه بواسطة، وقد تكرر له هذا في عدة أحاديث، وذلك يرشد إلى أنه كان لا يدلس).
وقال أيضاً (10/ 364): (وشيخه (أي عبيدالله بن حفص) هنا عمر بن نافع، والراوي عنه هو ابن جريج أقران متقاربون في السن واللقاء والوفاة، واشترك الثلاثة في الرواية عن نافع، فقد نزل ابن جريج في هذا الإسناد درجتين، وفيه دلالة على قلة تدليسه).
وقال أيضاً (11/ 23): (قوله (حدثنا أبو مجلز عن أنس) قد تقدم في باب الحمد للعاطس لسليمان التيمي حديث عن أنس بلا واسطة، وقد سمع من أنس عدة أحاديث، وروى عن أصحابه عنه عدة أحاديث، وفيه دلالة على أنه لم يدلس).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 11 - 02, 04:51 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وبارك فيك على هذه الفوائد القيمة
ومما يضاف كذلك
جاء في فتح الباري 4/ 409
في هذه الطريق أخبرنا بن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع فيه إدخال الواسطة بين بن جريج ونافع وابن جريح قد سمع الكثير ففيه دلالة على قلة تدليس بن جريج وروايته عن موسى من نوع رواية الأقران وفي الإسناد ثلاثة من التابعين في نسق0
وجاء في فتح الباري
5/ 52
وفي الحديث ما يدل على قلة تدليس بن جريج فإنه كثير الرواية عن نافع ومع ذلك أفصح بأن بينهما في هذا الحديث واسطة0
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 06:25 م]ـ
ليس هناك قاعدة عامة
فقد يكثر التدليس عن راوٍ ويقل عن راوٍ
وقد يكثر التدليس أمام فئة معينة من الناس، وإذا طلب منه واحد أن لا يدلس فعل
وهناك من يدلس ليشق على طلابه
وهناك أمور كثيرة جداً تدفع الراوي للتدليس فلا يمكن وضع قاعدة عامة
والصواب أن ابن جريج عنعنته مردودة سواء عند ابن حجر أم عند غيره
بل شر التدليس تدليس ابن جريج فإنه لا يدلس إلا عن مجروح، ولذلك لم يدلس هنا. وقد وصفه سبط ابن العجمي بأنه مكثر من التدليس
وهناك من لا يدلس إلا عن ثقة وهو ابن عيينة ولذلك قبل الأئمة تدليسه بعكس ابن جريج وأضرابه
ـ[ابن معين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:51 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل عبدالرحمن الفقيه على تعقيبك وعلى هذه النقول المفيدة.
أخي: محمد الأمين ..
يستدل الأئمة على قلة تدليس الراوي بعدة قرائن، وفي الأمثلة التي نقلتها عن ابن حجر نستطيع أن نستبط قرينتين:
الأولى: أن يروي الراوي عن شيخ له قد أكثر من السماع منه، ثم هو يروي عنه أحياناً بواسطة.
الثانية: أن يروي الراوي عن شيخ له من أقرانه، ثم هو يروي عنه بالواسطة.
فهاتين القرينتين لاشك أنهما تدلان على قلة تدليس الراوي، إذ لو كان مكثراً من التدليس لما بين الواسطة التي بينه وبين شيخه اعتماداً على أنه قد أكثر من السماع والرواية عن شيخه، أو _ كما في القرينة الثانية _ اعتماداً على أنه يروي عن قرين له فالغالب أنه قد سمع منه.
والمقصود من هذا الموضوع هو معرفة القرائن التي يستدل بها الأئمة على قلة تدليس الراوي، وليس المقام هنا هو تحرير الرواة الذين وصفوا بقلة التدليس، فتنبه لهذا.
على أن وصف ابن جريج بالتدليس الشديد لا يمنع منه أن يكون مقلاً من التدليس عن بعض الرواة كما بينته الأدلة السابقة.
ثم قولك (ليس هناك قاعدة عامة) يفهم منه أنه لا يمكن أن نعرف هل هذا الراوي مقل من التدليس أو لا؟!
وإلا فهلا بينت لي _ حفظك الله _ كيف نعرف قلة تدليس الراوي؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 11:31 م]ـ
أخي الفاضل ابن معين
كلامك صحيح إن كان عاماً، لكنه لا ينطبق على ابن جريج. فابن جريج لم يدلس عن هؤلاء لأنهم ثقات. وهو لا يدلّس إلا عن ضعفاء، كما قال الدارقطني.
إذاً يجب النظر -قبل كل شيء- إلى السبب الذي يدفع الراوي للتدليس. فهذا الوليد بن مسلم يدلس تسوية عن شيوخ الأوزاعي الضعفاء لأنه لا يريد أن يقال أن الأوزاعي يروي عن ضعفاء. ولا ريب أن هذه قلة أمانة لكن الكثير من الرواة يفعلونها مثل الأعمش وبقية. فإذا وجدت الأعمش لا يدلس مثلا عن إبراهيم، فلا يصح تعميم ذلك والقول أنه لا يدلس أبداً.
كما أن هناك من إذا دلّس مرة، بين الواسطة مرة أخرى، مثل ابن عيينة. وهناك من لا تكاد تعرف أنه مدلس لأنه حاذق في التدليس. فإذا أخفى الواسطة فإنك لا تعلمها إلا إذا سألته عمن سمعت هذا الحديث. ومثال ذلك أبي الزبير المكي. وهناك من لم يسأله أحد لكن وجد العلماء نكارة في حديثه إذا عنعن فحملوه على التدليس أو أنهم يكتبون حديث الضعفاء والمتروكين (كما كان يفعل ذلك ابن معين) فإذا وجده عند رجل آخر عرف أنه أخذه من المتروك.
وأما معرفة إن كانت عنعنة المدلس مقبولة أم لا، فإن كان هناك نص من المتقدمين قبلناه، وإلا فالأمر صعب. وأنت كما ترى بعض المدلسين اختلفوا فيهم في الطبقتين الثانية والثالثة. ومن المفيد أيضاً النظر إلى تصرف البخاري ومسلم في صحيحيهما. فأجد مثلاً إذا البخاري سرد سنداً قد عنعن فيه قتادة، فإنه قد يذكر بعده سنداً آخر يروي فيه شعبة عن قتادة عن شيخه، ثم يقول البخاري وبه. أي أنه سرد ذلك الإسناد لمجرد تبيين أن قتادة لم يدلس في هذا الحديث. وهو مما نستدل به على أن عنعنة قتادة ليست كلها مقبولة.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/125)
ـ[ابن معين]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:50 ص]ـ
أخي الكريم: محمد الأمين ..
ألا ترى معي أن القول بأن ابن جريج كما قال الدارقطني (وحش التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح) هو قول عام ينطبق على جميع رواياته.
إلا أننا نخصص قبول عنعته (عن بعض شيوخه) إذا وجدت قرائن تدل على قلة تدليسه أو عدمها عن هذا الشيخ، وهذه القاعدة قد نص عليه العلماء في بعض المدلسين كما لا يخفاك.
ومن ذلك ابن جريج فإننا نقول بقبول عنعته عن بعض شيوخه إذا وجدت قرينة تدل على قلة تدليسه عن هذا الشيخ أو عدمها.
وإذا نظرت في الأمثلة السابقة والتي فيها ذكر ابن جريج تجد أن جميع المواطن التي ذكر فيها ابن حجر أن ابن جريج قليل التدليس هو في روايته عن شيخه نافع، وقد استدل ابن حجر على ذلك بقرينة _ ذكرتها فيما سبق _ وهناك قرينة أخرى تؤيد قبول عنعنة ابن جريج عن نافع خاصة وهي إكثاره من الرواية عن نافع، بل عد من أثبت الرواة عنه، فالقول بقلة تدليسه عن نافع له ما يؤيده.
وأما ما ذكرته في باقي حديثك فلا يتسع لي الوقت الآن للتعقيب عليه.
إلا أني أحب التعقيب على قولك (وأما معرفة إن كانت عنعنة المدلس مقبولة أم لا، فإن كان هناك نص من المتقدمين قبلناه، وإلا فالأمر صعب ... ).
فأقول: لا يخفاك أن نصوص الأئمة المتقدمين في بيان حال المدلسين (صراحة) قليلة، فكثيراً ما يكون كلامهم هو بوصف الراوي بالتدليس دون بيان نوع تدليسه، وهل هو مكثر من التدليس أم لا؟ إلى غير ذلك.
ولهذا لا نقف عند نصوصهم فقط، بل لا بد من معرفة طريقة تعاملهم مع المدلسين، والنظر في تصرفاتهم العملية _ وهو ما نبهتَ أنت عليه بأن ننظر في تصرف الشيخين، وإن كنت أخالفك في تدليس قتادة _، وكذلك لا بد من معرفة القرائن التي استعملوها في قبولهم لعنعنة المدلس وبيان دلالة هذه القرائن على قلة تدليس الراوي، حتى يمكن تطبيق هذه القرائن على حال المدلسين الذين اختلف المحدثون في طبقتهم.
وإلا كيف نرجح بين اختلافهم؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:19 م]ـ
أخي الفاضل ابن معين
قولك: <<لا يخفاك أن نصوص الأئمة المتقدمين في بيان حال المدلسين (صراحة) قليلة>> صحيح. لكنك تعتبر مقولة الدارقطني -بنظرك- عامة لمروياته، وأنت تخالفه في ذلك. فحتى عندما يأتي نصٌ من المتقدمين لا تقبله. رغم أنك تعلم أنهم قد اطلعوا على أضعاف أضعاف الطرق التي وصلتنا. وتمكنوا بذلك من نخل مرويات كل راوٍ بما نحن على إياس من اللحاق بهم بذلك.
فإذا قمنا بتنحية الجهابذة المتقدمين جانباً وطالبناهم بإثبات تدليس أو عدالة أو ضعف كل راوٍ اتهموه بذلك، نكون قد هدمنا علم الجرح والتعديل كله. إذا أن كثيراً من الرواة الضعفاء يصعب إثبات ضعفهم لأن الكثير من مرويات الضعفاء لم تصلنا أصلاً. وأما التدليس فهذا أصعب في الإثبات علينا في عامة الرواة، من الحفاظ المتقدمين لما كان عندهم من الطرق.
وأنا أوافقك في استنتاجك بقلة تدليس ابن جريج عن نافع. لكن هذا لا يعارض ما ذكره الحافظ الدراقطني!
قولك: <<ألا ترى معي أن القول بأن ابن جريج كما قال الدارقطني (وحش التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح) هو قول عام ينطبق على جميع رواياته. >>
أقول: هذا ليس معناه أن ابن جريج يدلّس عن الجميع، بل يدلّس عن المجروحين فقط. فلو تأملت مقولة الدراقطني لعلمت أن من المستبعد أن يدلّس ابن جريج عن جبل الحفظ نافع. لأن نافع ثقة ثبت، بينما ابن جريج يدلّس عن المجروحين فقط بنص الحافظ الدارقطني.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[20 - 11 - 02, 07:04 ص]ـ
الأخ محمد الأمين ..
حملك عبارتهم في من لم يدلّس عنهم ابن جريج على أنهم ثقات فلم يدلّس عنهم، فيه استعجال في فهم مناط التدليس ..
فإنّ مرادهم بقولهم لم يدلّس عنهم، ليس أنّه لم يسقطهم، بل أنّه لم يسقط بينه وبينهم أحدًا، فيطهر روايته عنهم صحيحة.
والمدلّس الذي يدلّس عن الضعفاء خاصّة، هو من يسقط الضعيف، ويبقة من فوقه، وقد يكون ثقة، لا أنّه يسقط رجلاً فيبقى شيخه الضعيف ..
وفقنا الله وإياك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 11 - 02, 07:57 م]ـ
(حرر)
ـ[ابن معين]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:08 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على تعقيبك، وقد أردت أن أعلق على كلام الأخ محمد الأمين بمثل ما ذكرت.
أخي الفاضل: محمد الأمين ..
قلت_ أي ابن معين_ تعقيباً على وصف الدارقطني لابن جريج بأنه وحش التدليس: (هو قول عام ينطبق على جميع رواياته)، والمعنى أن الأصل هو عدم قبول عنعنته عن جميع شيوخه (أي في جميع رواياته)، ثم ذكرت بعد ذلك أنه قد يستثنى من هذا العموم من دلت الدلائل على قبول عنعته عن بعض شيوخه لوجود دليل على ذلك.
فكلامي فيه إعمال لقول الدارقطني وليس فيه إهمال!
فلا أدري كيف فهمت من قولي (فحتى عندما يأتي نص من المتقدمين لا تقبله)؟!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/126)
ـ[اليراع]ــــــــ[21 - 11 - 02, 09:16 م]ـ
الأخ محمد الأمين.
دعك من هذه التعقبات الجدلية، المبنية على سوء الفهم، وتحميل الكلام ما لا يحتمل.
أما بالنسبة لابن جريج مالمراد أن لا يدلس عن نافع، سواء كان الواسطة – إن وجد – ثقة أو ضعيفًا، لا أنه لم يدلس عن نافع لأنه ثقة!! فتنبه!!.
: confused:
ـ[أبوصالح]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مباحثة ومذاكرة شيقة .. بارك الله فيكم.
مذاكرةً:
الأخوة الأفاضل الذين استشهدوا بكلام لابن حجر في قلة التدليس قد يَرد عليهم أمر، أطرحه مستشكلاً:
عندما نستشهد بقرينة من صنيع ابن حجر عند وصفه بقلة التدليس لراوي، هل علينا أن نستصحب إخراجه لصورة: رواية الراوي عمن عاصره ولم يسمع منه شيئاً= نخرجها من التدليس.
لأنه ربما يكون مراد ابن حجر بقليل التدليس أي قليل التدليس في الصورة المعينة من أنواع التدليس التي في ذهنه لا الصورة المعينة من التدليس التي في ذهن ابن أبي حاتم أو غيره ممن تأخر – إن صح إطلاقهم- كابن الصلاح أو غيره.
بعبارة أخرى ..
أن محل بحث التدليس عند ابن حجر أصغر منه عند غيره من جمهور أهل الحديث خصوصاً من تقدّم من نقّاد الحديث. فمعنى ذلك أنه لا يلزم من قلة تدليس راوٍ معين عند ابن حجر = لا يلزم قلته عند غيره.
إن صحّ الكلام أعلاه، يُخلص إلى أمر وهو أنه:
سيضطرب علينا كثيراً استخلاصنا لقرينة من قول ابن حجر: قليل التدليس، عن راو. لأنه على أقل تقدير أننا لا ندري أي الصور عناها ابن حجر.
لا أدري هل الإيراد صحيح؟
رحم الله الجميع.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[07 - 04 - 07, 12:49 ص]ـ
من القرائن أيضاً:
استقامة حديث الراوي وقلة ما أُنكر عليه ..
قال أحمد ((إذا قال ابن جريج: قال فلان، وقال فلان، وأخبرت، جاء بمناكير، وإذا قال: أخبرني، وسمعت، فحسبك به)).تاريخ بغداد 10/ 405
لعله يُفهم منه أن قلة التدليس مظنة لقلة المناكير في حديث الراوي.
فكلما قلّ تدليس الرواي كان أدعى لاستقامة حديثه.
وأيضاً: أن وُجد من تصرفات الأئمة النقاد أن الراوي الثقة الغير مدلس إذا أتى في حديثه مناكير = قد يُرمي بالتدليس فيما اسُتنكر عليه وإن لم يكن مدلساً بالأصل (1) .. إذاً يمكن أن يُقال: أنه متى ما استقام حديث الثقة المدلس = كان في ذلك علامة إلى قلّة تدليسه.
--
(1) يُنظر على سبيل المثال: المعرفة والتاريخ 2/ 27، العلل ومعرفة الرجال 2/ 54.(7/127)
أخوي ذو المعالي ادخل من فضلك
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فأنا اضفتك من زمان للماسنجر لأني أ1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يدك وما اشوفك فهل من الممكن تضيفني وجزاك الله خير(7/128)
أرجو ممن يعلم عن وجود هذ الكتاب في أي مكان بالمملكة أن يدلني عليه
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:42 م]ـ
كتاب
(النكت على مقدمة ابن الصلاح لابن حجر رحمه الله)
بحثت عن هذا الكتاب في كل مكان تقريبا
فلم أترك مكان أظن أن الكتاب فيه إلا وسألت ولا أجده
فهل أجد من يدلني على مكتبة تبيعه من أي مكان في
المملكة
وسبق لي أن أوصيت أحد الإخوة به فأتاني بنكت الزركشي
واهما
لكنني قبلتُ ولا زلت أطمع في النكت الحجرية
فأرجو ممن يعلم عن وجوده في أي مكان أن يدلني عليه
وله جزيل الشكر
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:51 م]ـ
أخي الحبيب الكتاب ليس بالنادر ... وقد كانت عندي نسخة سقيمه واعطيتها احد الاخوة وهي نسخة احمد فارس وهي سيئة جدا جدا .... وأفضل طبعاته لاشك انها طبعة ربيع مدخلي ....
وأذكر انه كان في المكتبة التدمرية بالرياض ولا أخالك تجد صعوبة في الحصول عليه ...
وأذا وجدته اقتنيته لك ان شاء الله ,,,,,,
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:09 م]ـ
ومع ذلك في طبعة الشيخ ربيع أخطاء فادحة وخلط وتحريف وتصحيف
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 11 - 02, 05:51 م]ـ
كتاب النكت للحافظ ابن حجر، تحقيق الدكتور ربيع بن هادي، وإن كان هذا التحقيق فيه ما فيه كما بيّن صاحب ((المعيار))، إلا أنها تبقي هي الأفضل.
والكتاب من مطبوعات [دار الراية] بالرياض، وقد نفدت كميته من عندهم، إلا أنّي أعلم أكثر من مكتبة في جدة لدينها نسخ معدودة، وسعره [60].
جدير بالذكر أن الكتاب قد نقله المحقق إلى [دار الفرقان] لعيدوا صف الكتاب ويستدرك المحقق الأخطاء والأوهام الواقعة في الطبعات السابقة، وسيصدر بعد شهر تقريباً.
هذا وأسأل الله تعالى أن ييسّر لهذا الكتاب القيّم من يقوم بتحقيقه تحقيقاً علمياً متقنا ً يليق بصاحب الكتاب.
والله الموفق.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 11 - 02, 07:30 م]ـ
الإخوة الفضلاء
جزاكم الله خيرا
لعلي أبدأ بالأقرب وهي جدة
أرجو منك أخي خليل
أن تذكر لي على عجل أسماء المكتبات التي تبيع الكتاب
فإنني والله في أشد الحاجة إليه
وجوزيت خيرا
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:39 ص]ـ
الأخ الفاضل [أبو مصعب الجهني]:
نسختك عندي:)
والسلام
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[19 - 11 - 02, 03:57 ص]ـ
أخي الكريم: أثرتني
ورسالتي على الخاص فراجعها(7/129)
هل ترجم الذهبي لمارية في السير.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:41 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخبرني بعضهم أن الذهبي لم يترجم لمارية القبطية في السير
وفي الحقيقة مررت مرا سريعا على النسخة التي عندي فلم أجد شيئا
1 - فهل هذا صحيح؟
2 - ومن يوافيني بترجمة لها هنا ولو منقولة من برامج البحث تلك؟
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[18 - 11 - 02, 04:22 م]ـ
بحثت في السير عن طريق قرص (مكتبة التاريخ والحضارة الإسلامية) فلم يعثر على ترجمة لها في السير، ولكن لها ترجمة في عدة كتب منها البداية والنهاية والطبقات الكبرى والإصابة
فأما ترجمتها في البداية والنهاية لابن كثير قال:
وفي هذه السنة أعنى سنة ست عشرة توفيت مارية ام ابراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في المحرم منها فيما ذكره الواقدي وابن جرير وغير واحد وصلى عليها عمر بن الخطاب وكان يجمع الناس لشهود جنازتها ودفنت بالبقيع رضى الله عنها وارضاها وهي مارية القبطية اهداها صاحب اسكندرية وهو جريج بن مينا في جملة تحف وهدايا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل ذلك منه وكان معها اختها شيرين التى وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت فولدت له ابنه عبدالرحمن بن حسان ويقال اهدى المقوقس معهما جاريتين اخرتين فيحتمل انهما كانتا خادمتين لمارية ويرين واهدى معهن غلاما خصيا اسمه مابور واهدى مع ذلك بغلة شهباء اسمها الدلدل واهدى حلة حرير من عمل الاسكندرية وكان قدوم هذه الهدية في سنة ثمان فحملت مارية من رسول الله صلى الله عليه وسلم بابراهيم عليهالسلام فعاش عشرين شهرا ومات قبل ابيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة سواء وقد حزن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى عليه وقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول الا ما يرضى ربنا وانا بك يا ابراهيم لمحزونون وقد تقدم ذلك في سنة عشر وكانت مارية هذه من الصالحات الخيرات الحسان وقد حظيت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم واعجب بها وكانت جميلة ملاحة أى حلوة وهى تشابه هاجر سرية الخليل فان كلا منهما من ديار مصر وتسراها نبي كريم وخليل جليل عليهما السلام
وأما ترجمتها في الطبقات الكبرى لابن سعد فقال:
أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه قال لما رجع رسول الله من الحديبية في ذي القعدة سنة ست من الهجرة بعث حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية وكتب معه إليه كتابا يدعوه فيه إلى الإسلام فلما قرأ الكتاب قال خيرا وأخذ الكتاب فكان مختوما فجعله في حق من عاج وختم عليه ودفعه إلى جارية له وكتب إلى النبي جواب كتابه ولم يسلم وأهدى إلى النبي مارية القبطية وأختها سيرين وحماره يعفور وبغلته دلدل وكانت بيضاء ولم يك في العرب يومئذ غيرها قال محمد بن عمر وأخبرني أبو سعيد رجل من أهل العلم قال كانت مارية من حفن من كورة أنصنا قال أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يعقوب بن محمد بن أبي صعصعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال كان رسول الله يعجب بمارية القبطية وكانت بيضاء جعدة جميلة فأنزلها رسول الله وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا فوطيء مارية بالملك وحولها إلى مال له بالعالية كان من أموال بني النضير فكانت فيه في الصيف وفي خرافة النخل فكان يأتيها هناك وكانت حسنة الدين ووهب أختها سيرين لحسان بن ثابت الشاعر فولدت له عبد الرحمن وولدت مارية لرسول الله غلاما فسماه إبراهيم وعق عنه رسول الله بشاة يوم سابعه وحلق رأسه فتصدق بزنة شعره فضة على المساكين وأمر بشعره فدفن في الأرض وسماه إبراهيم وكانت قابلتها سلمى مولاة النبي فخرجت إلى زوجها أبي رافع فأخبرته بأنها قد ولدت غلاما فجاء أبو رافع إلى رسول الله فبشره فوهب له عبدا وغار نساء رسول الله واشتد عليهن حين رزق منها الولد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله عن أبي جعفر أن رسول الله حجب مارية وكانت قد ثقلت على نساء النبي وغرن عليها ولا مثل عائشة قال محمد بن عمر وولدته في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن أنس بن مالك قال لما ولد إبراهيم جاء جبريل إلى رسول الله فقال السلام عليك يا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/130)
أبا إبراهيم
(يتبع)
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[18 - 11 - 02, 04:36 م]ـ
وأما ترجمتها في الإصابة لابن حجر فقال:
مارية القبطية أم ولد رسول الله ذكر بن سعد من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله في سنة سبع من الهجرة بمارية وأختها سيرين وألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفيرا ويقال يعفور ومع ذلك خصي يقال له مأبور شيخ كبير كان أخا مارية وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها وأقام الخصي على دينه حتى أسلم بالمدينة بعد في عهد رسول الله وكانت مارية بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله في العالية في المال الذي صار يقال له سرية أم إبراهيم وكان يختلف إليها هناك وكان يطؤها بملك اليمن وضرب عليها مع ذلك الحجاب فحملت منه ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان ومن طريق عمرة عن عائشة قالت ما عزت علي امرأة إلا دون ما عزت علي مارية وذلك أنها كانت جميلة جعدة فأعجب بها رسول الله وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها حتى فزعنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد علينا وفي السند عن الواقدي قال وقال الواقدي كانت مارية ممن حفر كورة الصفا وقال البلاذري كانت أم مارية رومية وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة وأخرج البزار بسند حسن عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال أهدي أمير القبط إلى رسول الله جاريتين وبغلة فكان يركب البغلة بالمدينة واتخذ إحدى الجاريتين لنفسه وقد تقدم لها ذكر في ترجمة 349 إبراهيم ولدها وفي ترجمة مأبور الخصي وفي ترجمة صالح وقال الواقدي حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال كان أبو بكر ينفق على مارية حتى مات ثم عمر حتى توفيت في خلافته قال الواقدي ماتت في المحرم سنة ست عشرة فكان عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها بالبقيع وقال بن منده ماتت مارية بعد النبي بخمس سنين
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:42 ص]ـ
هل يصحّ تلقيبها بالقبطيّة؟ أم أنّها لم تُسلم؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:56 ص]ـ
أخي هيثم، الذي أعرفه أن القبط هم شعب مصر الأصلي، لا نصارى مصر، ومنهم المسلم وغير المسلم، كما ان بمصر آنذاك نصارى غيرهم من اليونان والروم، أم إطلاق القبط على النصارى فهو متأخر، وهو وهذا الإطلاق خارج مخرج الغالب.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 11 - 02, 02:17 ص]ـ
الأخوين هيثم والشريفي وفقهما الله
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=4492&highlight=%C7%E1%DE%C8%D8
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 08:34 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الشيخ السلمي وفقه الله تعالى ورعاه ..
جزاك الله خير الجزاء.
وكذلك الشيخ خالد بن عمر.
بارك الله فيك.(7/131)
سؤال أتمنى الإجابة عليه
ـ[الظاهري]ــــــــ[18 - 11 - 02, 07:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأفاضل عندي بعض الاستفسارات أرجو منكم التكرم بالإجابة عنها:
الأول: امرأة تكنت بأم أبيها.
الثاني: هل ورد في حديث أو أثر تعيين اسمي ابني آدم؟
وإن ورد فما صحته؟
الثالث: (خاص بالمهتمين بعلم أصول الفقه) ولا مانع من مشاركة غيرهم:
جمع آراء العالم الأصولية هل يصلح كبحث أكاديمي، ثم إن صلح ما الفائدة المرجوة منه، أليس فيه تكرار؟
لاسيما وقد اطلعت على رسائل علمية بعضها بدرجة الماجستير وكثير منها بدرجة الدكتوراة فلم أجد إلا تغييرا في العبارات، واسم الرجل المجموعة آراؤه طبعا.
أفيدونا بارك اله في جهودكم وعلمكم ونفع بكم،،،،،ن
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:47 م]ـ
الإجابة على سؤالك الأول: امرأة تكنت بأم أبيها.
الجواب: هي فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
وأما سؤالك الثاني: هل ورد في حديث أو أثر تعيين اسمي ابني آدم؟
وإن ورد فما صحته؟
فجوابه: نعم ورد في أثر عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس، وعن مرّة عن ابن مسعود وناس من الصحابة، وفيه تسميتهما بقابيل وهو القاتل وهابيل وهو المقتول
وانظره في البداية والنهاية، وفي كتب التفسير، وقد تكلم الحافظ ابن كثير في تفسيره عن هذا الإسناد وبين أنه رويت به إسرائيليات
وأما سؤالك الثالث
فأجيبك عليه من باب قولك: (ولا مانع من مشاركة غيرهم)
فوجهة نظري أن أهمية ذلك تتوقف على مدى تحقيق العالم المجموعة آراؤه، فإن كان مجتهدا كبيرا كشيخ الإسلام ابن تيمية، وله آراء ينفرد بها عن المشهور في كتب الأصول فيكون جمع آرائه الأصولية ودراستها والاستدلال لها مفيدا، وأما إذا العالم المجموعة آراؤه كعامة العلماء الذين تكون آراؤهم تكرارا لآراء سابقيهم بدون تمحيص، فأظن أن ذلك تعب ليس وراءه أرب
ولكن كان شيخنا العلامة عبد الرزاق عفيفي - عليه رحمة الله ونوّر الله قبره - يقول عن رسائل الماجستير والدكتوراه هي عصاك تتوكأ عليها يريد أنها مجرد وسيلة لنيل درجة تجعل لصاحبها قبولا عند العوام والدهماء الذين لا يقدرون العالم إلا بحسب اللقب والشهادة، مع احتساب أن يكون هذا القبول ليس للرياء والمباهاة ولكن ليستعين به على تعليم الناس والدعوة إلى الله ونشر السنة فأي رسالة حققت هذا الغرض فهي كافية والحمد لله.
ـ[الظاهري]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:53 م]ـ
أسأل الله الكريم يا أبا خالد يا سلمي أن يغفر لك وأن يثيبك وأن يجزيك خير الجزاء
ـ[أسامة]ــــــــ[18 - 11 - 02, 11:45 م]ـ
في رأيي نحن بحاجة إلى إعادة صياغة أصول الفقه من جديد، و التخلي عن علم المنطق الذي الذي أذهب ثمرة العلم و أدخلنا في متاهات و جدال عقيم ... و هذا الكلام ينطبق على باقي العلوم ... أما جمع أقوال عالم في علم ما كالأصول مثلا: فلا أعتقد أنه يصلح ليكون موضوع رسالة جامعية، فمن المفروض أن تكون تلك الرسائل من ابداع الطالب، أي أنه يحاول معالجة موضوع جديد أو يوسع أمر ما أو غير ذلك، و إن كان الجمع مفيد في بعض الأحيان كا قال الأخ بالنسبة لشيخ الإسلام، لأن كلامه مشتت في كتبه، وليس هذا فحسب بل لأنه شيخ الإسلام
هذا والله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 08:49 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
لكن يا أخي السلمي الذي أعلمه أنه لا يصح شيء في تسمية ولدي آدم عليه السلام.
وكل ماورد شديد الضعف أو موضوع.
لذا تجده في معجم المناهي اللفظية
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 09:47 ص]ـ
مجموعة آثار عن جماعة من الصحابة والتابعين فيها ذكر قابيل وهابيل، بأسانيدها لتراجع ويحكم عليها بما يناسبها
قال الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/132)
- حَدَّثَنِي مُوسَى بْن هَارُون , قَالَ: ثنا عَمْرو بْن حَمَّاد , قَالَ: ثنا أَسْبَاط , عَنْ السُّدِّيّ , فِيمَا ذُكِرَ عَنْ أَبِي مَالِك , وَعَنْ أَبِي صَالِح , عَنْ اِبْن عَبَّاس. وَعَنْ مُرَّة , عَنْ اِبْن مَسْعُود , وَعَنْ نَاس مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ لَا يُولَد لِآدَم مَوْلُود إِلَّا وُلِدَ مَعَهُ جَارِيَة , فَكَانَ يُزَوِّج غُلَام هَذَا الْبَطْن جَارِيَة هَذَا الْبَطْن الْآخَر , وَيُزَوِّج جَارِيَة هَذَا الْبَطْن غُلَام هَذَا الْبَطْن الْآخَر. حَتَّى وُلِدَ لَهُ اِبْنَانِ يُقَال لَهُمَا: قَابِيل , وَهَابِيل , وَكَانَ قَابِيل صَاحِب زَرْع , وَكَانَ هَابِيل صَاحِب ضَرْع. وَكَانَ قَابِيل أَكْبَرهمَا , وَكَانَ لَهُ أُخْت أَحْسَن مِنْ أُخْت هَابِيل. وَإِنَّ هَابِيل طَلَبَ أَنْ يَنْكِح أُخْت قَابِيل , فَأَبَى عَلَيْهِ وَقَالَ: هِيَ أُخْتِي وُلِدَتْ مَعِي , وَهِيَ أَحْسَن مِنْ أُخْتك , وَأَنَا أَحَقّ أَنْ أَتَزَوَّجهَا. فَأَمَرَهُ أَبُوهُ أَنْ يُزَوِّجهَا هَابِيل فَأَبَى. وَإِنَّهُمَا قَرَّبَا قُرْبَانًا إِلَى اللَّه أَيّهمَا أَحَقّ بِالْجَارِيَةِ , ..... الحديث
- حَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ: ثنا عَبْد الْعَزِيز , قَالَ: ثنا سُفْيَان , عَنْ مَنْصُور , عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْله: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ اِبْنَيْ آدَم بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا} قَالَ: هَابِيل وَقَابِيل , فَقَرَّبَ هَابِيل عَنَاقًا مِنْ أَحْسَن غَنَمه , وَقَرَّبَ قَابِيل زَرْعًا مِنْ زَرْعه. قَالَ: فَأَكَلَتْ النَّار الْعَنَاق , وَلَمْ تَأْكُل الزَّرْع , فَ {قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّل اللَّه مِنْ الْمُتَّقِينَ}.
- حَدَّثَنِي الْحَارِث , قَالَ: ثنا عَبْد الْعَزِيز , قَالَ: ثنا رَجُل سَمِعَ مُجَاهِدًا فِي قَوْله: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ اِبْنَيْ آدَم بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا} قَالَ: هُوَ هَابِيل وَقَابِيل لِصُلْبِ آدَم , قَرَّبَا قُرْبَانًا , قَرَّبَ أَحَدهمَا شَاة مِنْ غَنَمه وَقَرَّبَ الْآخَر بَقْلًا , فَتُقُبِّلَ مِنْ صَاحِب الشَّاة , فَقَالَ لَهُ صَاحِبِهِ: لَأَقْتُلَنَّكَ! فَقَتَلَهُ , فَعَقَلَ اللَّه إِحْدَى رِجْلَيْهِ بِسَاقِهَا إِلَى فَخِذهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة , وَجَعَلَ وَجْهه إِلَى الشَّمْس حَيْثُمَا دَارَتْ عَلَيْهِ حَظِيرَة مِنْ ثَلْج فِي الشِّتَاء وَعَلَيْهِ فِي الصَّيْف حَظِيرَة مِنْ نَار , وَمَعَهُ سَبْعَة أَمْلَاك كُلَّمَا ذَهَبَ مَلَك جَاءَ الْآخَر.
- حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ: ثنا يَزِيد , قَالَ: ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأ اِبْنَيْ آدَم بِالْحَقِّ} ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُمَا هَابِيل وَقَابِيل. فَأَمَّا هَابِيل فَكَانَ صَاحِب مَاشِيَة , فَعَمَدَ إِلَى خَيْر مَاشِيَته , فَتَقَرَّبَ بِهَا , فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ نَار فَأَكَلَتْهُ. وَكَانَ الْقُرْبَان إِذَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ نَار فَأَكَلَتْهُ , وَإِذَا رُدَّ عَلَيْهِمْ أَكَلَتْهُ الطَّيْر وَالسِّبَاع. وَأَمَّا قَابِيل فَكَانَ صَاحِب زَرْع , فَعَمَدَ إِلَى أَرْدَإِ زَرْعه , فَتَقَرَّبَ بِهِ , فَلَمْ تَنْزِل عَلَيْهِ النَّار , فَحَسَدَ أَخَاهُ عِنْد ذَلِكَ
- حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ: ثنا سَلَمَة , عَنْ غِيَاث بْن إِبْرَاهِيم , عَنْ أَبِي إِسْحَاق الْهَمْدَانِيّ , قَالَ: قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رِضْوَان اللَّه عَلَيْهِ: لَمَّا قَتَلَ اِبْن آدَم أَخَاهُ , بَكَى آدَم فَقَالَ: تَغَيَّرَتْ الْبِلَاد وَمَنْ عَلَيْهَا فَلَوْن الْأَرْض مُغْبَرّ قَبِيح تَغَيَّرَ كُلّ ذِي لَوْن وَطَعْم وَقَلَّ بَشَاشَة الْوَجْه الْمَلِيح فَأُجِيبَ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام: أَبَا هَابِيل قَدْ قُتِلَا جَمِيعًا وَصَارَ الْحَيّ كَالْمَيْتِ الذَّبِيح وَجَاءَ بِشَرَّةٍ قَدْ كَانَ مِنْهَا عَلَى خَوْف فَجَاءَ بِهَا يَصِيح
وجاء في تفسير ابن كثير:
وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم: حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن قَالَ قَالَ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام لِهَابِيل وَقَابِيل: إِنَّ رَبِّي عَهِدَ إِلَيَّ أَنَّهُ كَائِن مِنْ ذُرِّيَّتِي مَنْ يُقَرِّب الْقُرْبَان فَقَرِّبَا قُرْبَانًا حَتَّى تَقَرّ عَيْنِي إِذَا تُقُبِّلَ قُرْبَانكُمَا فَقَرِّبَا وَكَانَ هَابِيل صَاحِب غَنَم فَقَرَّبَ أَكُولَة غَنَم خَيْر مَاله وَكَانَ قَابِيل صَاحِب زَرْع فَقَرَّبَ مُشَاقَة مِنْ زَرْعه فَانْطَلَقَ آدَم مَعَهُمَا وَمَعَهُمَا قُرْبَانهمَا فَصَعِدَا الْجَبَل فَوَضَعَا قُرْبَانهمَا ثُمَّ جَلَسُوا ثَلَاثَتهمْ آدَمُ وَهُمَا يَنْظُرَانِ إِلَى الْقُرْبَان فَبَعَثَ اللَّه نَارًا حَتَّى إِذَا كَانَتْ فَوْقهمَا دَنَا مِنْهَا عُنُقٌ فَاحْتَمَلَ قُرْبَان هَابِيل وَتَرَكَ قُرْبَان قَابِيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/133)
ـ[الظاهري]ــــــــ[21 - 11 - 02, 05:48 ص]ـ
الأخ أسامة السلام عليكم
تعقيبا على ما طرحتموه بالنسبة لقضية تجديد أصول الفقه، هذه قضية طال الجدل والنقاش حولها، وفي نظري -القاصر- لاأرى اللهث خلف من تولى كبر هذه المسألة وجعل يدندن بها أعني قضية التجديد تلك لامن حيث المباني ولا من حيث المعاني.
أما منعه من حيث المعاني فلأنها أصول، ولعمري ما معنى التجديد في أصول، أجلبا لأصول أخرى،أم ماذا؟!!!
ومن حيث المباني فلأن هذا العلم المبارك غرة في جبين هذه الشريعة تمتاز به عن غيرها، وملجأيلجأ إليه المجتهدون - بعد الله- وقبلة يؤمها المتفقهون، إذ به تعرف أصول الاستدلال والنظر، وتكشف عن طريقه مسالك الأقيسة والعبر.
أقول إذا كان كذلك فهذا العلم ليس مرعى لكل سارح، والله أعلم أن وضعه إنما كان للعلماء، والعلماء فقط دون ما سواهم، فلذا لم يكن مباحا لكل أحد سواهم (والأحد أريد بهم من عدا العلماء) ولم يضعوه لغيرهم، فالخروج به عن هذا المنحى خروج عن سنة العلماء في ذلك، فلذا ينبغي تدارس هذا العلم بلغة العلم ’ وفهمه بلغة من وضعه، وجعل نصب عينيه من أرد العلماء وضعه له
والله من وراء القصد
وعندي تنبه آخر لمشرفي هذا المنتدى المبارك
وذلك عندي تسجيلي فيه رأيت ترحيبا بالعودة وفي الحقيقة أنا لم أذهب حتى أعود، بل كنت مشاركا جديدا ولا علم لي بالظاهري الآخر لذا جرى التنيه وعلك كل جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة]ــــــــ[21 - 11 - 02, 01:10 م]ـ
أنا كنت دقيقا في كلامي عن التجديد يا أخي الظاهري و عد لكلامي لتراني قلت بالحرف الواحد "التخلي عن علم المنطق الذي الذي أذهب ثمرة العلم و أدخلنا في متاهات و جدال عقيم" نعم يا أخي هناك الكثير من المباحث لا طائل من ورائها سوى ولا ثمرة لها من حيث العمل ...
فهل إلغاء مثل هذه المباحث مثلا يمس بأصل العلم؟؟ قطعا لا
واقرأ مثلا المقدمات التي قدمها الشاطبي في الموافقات حيث يقول في معنى كلامه العلم الذي لا يترتب عنه عمل لا فائدة فيه ...
أما الداعين إلى التجديد على طريقة الترابي فهذا لا يقزل به من عرف قدر هذا العلم البتة
و الله أعلم(7/134)
صلاة النافلة جماعة في البيوت
ـ[راشد]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:55 م]ـ
البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك
أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعته له فأكل منه ثم قال قوموا فلأصل لكم قال أنس فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففت واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ثم انصرف
ـ[البدر المنير]ــــــــ[18 - 11 - 02, 09:16 م]ـ
صلوات ربي وسلامه على المبعوث رحمة للعالمين.
وجزاك الله خيراً.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 06 - 07, 07:58 م]ـ
قال ابن حجر في بيان فوائد هذا الحديث:وفي هذا الحديث من الفوائد إجابة الدعوة ولو لم تكن عرسا ولو كان الداعي امرأة لكن حيث تؤمن الفتنة والأكل من طعام الدعوه وصلاة النافلة جماعة في البيوت
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[25 - 06 - 07, 12:17 ص]ـ
حديث عظيم آخر تتجلى فيها رحمة رسولنا صلوات الله عليه وسلامه وعطفه ..
أسأل الله ان نكون في زمرته .... واسأل الله كما جمع الرسول صلى الله عليه وسلم مع صحابته حول طعامهم ... ان يجمعكم واياه حول طعام وثمار الجنة ..
*لعله من المستفاد ايضاً من هذا الحديث .. الرد على من قال ببدعة الصلاة على السجاد والحصير
فقد اورده الامام البخاري تحت باب الصلاة على الحصير ...(7/135)
مع القرآن تجويد و حفظ
ـ[أبو الجود]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:33 م]ـ
الحمد لله رب العالمين و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن نبينا محمد رسول الله و بعد.
أخوتي الكرام أهل منتدي الحديث لما كان حفظ كتاب الله مجودا أمنية كل مسلم أحببت أن أدلي بدلوي مشجعا كل من يريد أن يحفظ كتاب الله من أهل المنتدى الذين لم يبدأوا بعد حفظ القرآن حيث أقترح أن اقدم كل يوم آيتين من كتاب الله ثم أعرض كيف نقرأ الآيات مع شرح مفصل لتجويد الآيات حسب الطاقة و ربما في مرحلة تالية من يريد تسميع الآيات عبر الماسنجر سنعطي موعد لذلك لاحقا.
و بعد فهذه تجربة لسورة الفاتحة و تجويدها فإن أراد الأخوة الاستمرار أرجو أن يبينوا ذلك و إن كان هناك أي ملحوظات أرجو أن تدون لأن المرجو رضا الله وحده و ليس هناك عمل كامل و إن كان ليس هناك فائدة من هذا العمل أرجو إبلاغي جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 11 - 02, 11:17 م]ـ
جوزيت خيرا
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:06 ص]ـ
طريقة جيدة للتحفيظ وتعليم التجويد - موفق إن شاء الله
ملاحظات:
بعد تنزيل الملف وقراءته لاحظت ما يلي:
تشير مثلا إلى عدم قلب الصاد سينا وهو صواب وأرى أن الأحسن أن تعرج على صفات الحرف ليس بالضروري كل صفاته بل الصفة التي بها يتفرق الحرف عن الآخر وأضرب لك مثلا:
لا تقلب السين صادا لأن الصاد تختلف عن السين بكونها مستعلاة مطبقةوتشير إلى معنى الاستعلاء والاطباق وكيفية الاتيان به، وكذا الفرق بين التاء والطاء فالطاء كذلك مستعلاة مطبقة مجهورة ... الخ
وكذا تنبه على عدم تكرار الراء في الرحمن الرحيم ....
والله تعالى أعلم
وأنا مستعد للتواصل والمساعدة على ضيق في الوقتوالله المستعان
أخوك الضعيف
---------------
الأخ أبا مصعب أين أنت بارك الله فيك، إني في انتظار ردك بارك الله فيك: rolleyes:
ـ[أبو الجود]ــــــــ[07 - 12 - 02, 06:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي بشير و سأراعي ذلك في القادم بمشيئة الله و أكون شاكرا بتقدمك ما عندك من إفادات
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[07 - 12 - 02, 09:34 م]ـ
نفعك الله به
أخوك الضعيف بشير: rolleyes:(7/136)
التأمين .. ((ما قلَّ وَ دَلَّ)) .. لابن عثيمين رحمه الله تعالى
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 11 - 02, 11:18 م]ـ
هدية للإخوة في هذا الملتقى المبارك
***********
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:36 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي خالد ورحم الله الشيخ ابن عثيمين.
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[19 - 11 - 02, 02:07 ص]ـ
ورحم الله الشيخ ابن عثيمين كم دُفن معه من علم
أخي العزيز إذا كان عندك مثل هذه الفتاوى بخط الشيخ فأتحفنا بها جزاك الله خيرا
أخوك الضعيف(7/137)
سؤال على جناح طائر
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:02 ص]ـ
اخواني في المنتدى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من باب المطارحة العلمية ندير النقاش حول مسألة فقهية من النوازل
وهي: ماحكم اخراج كفارة الاطعام عن طريق (كوبونات) افطار صائم؟؟
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:25 ص]ـ
من شرط كفارة الإطعام أن تصرف للمساكين، دون غيرهم ...
أما كوبونات الإطعام المعروفة ـ فهي تصرف للغني والفقير
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 02:14 ص]ـ
اشكرك يا أخي (دراسات عليا)
ولعلي أستوضح منك أكثر عن طريق أسئلة:
1) اذا علمنا أنها تعطى للفقراء فما الحكم؟
2) أتمنى اراد أدلة على الحكم لأن الدليل في غاية الأهمية كما قال
ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (من فقد الدليل ضل السبيل) فأين الدليل؟
3) هل يشترط أن تصرف (الكوبونات) في بلد المُطعم؟
غفر الله لنا ولك
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 11 - 02, 06:37 ص]ـ
أخي دراسات عليا.
ينبغي أن يعلم أن هؤلاء وكلاء لك في صرف الكفارة وهي الإطعام، فإذا وثقت بهم، وعرفت من حالهم أنهم يصرفونها للفقراء وخاصة المؤسسات الخيرية المعروفة مثل مؤسسة الحرمين، أو هيئة الإغاثة، أو إدارة المساجد.
وسألتهم لمن تصرف؟ وكيف تصرف؟
ثم أعطيتهم فهذا يكفي في ذلك.
وعلى فرض وقوعها في يد غني فإليك هذا الحديث:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ سَارِقٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى سَارِقٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ زَانِيَةٍ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ فَخَرَجَ بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدَيْ غَنِيٍّ فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ عَلَى غَنِيٍّ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سَارِقٍ وَعَلَى زَانِيَةٍ وَعَلَى غَنِيٍّ فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: أَمَّا صَدَقَتُكَ عَلَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عَنْ سَرِقَتِهِ، وَأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا، وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فَيُنْفِقُ مِمَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ.
رواه البخاري ومسلم.
قال الحافظ ابن حجر: وَفِيهِ أَنَّ نِيَّةَ الْمُتَصَدِّقِ إِذَا كَانَتْ صَالِحَة قُبِلَتْ صَدَقَتُهُ وَلَوْ لَمْ تَقَعْ الْمَوْقِع.ا. هـ.
وقال أيضا: وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاء فِي الْإِجْزَاءِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ فِي زَكَاةِ الْفَرْضِ , وَلَا دَلَالَةَ فِي الْحَدِيثِ عَلَى الْإِجْزَاءِ وَلَا عَلَى الْمَنْعِ , وَمِنْ ثَمَّ أَوْرَدَ الْمُصَنِّفُ التَّرْجَمَةَ بِلَفْظ الِاسْتِفْهَام وَلَمْ يَجْزِمْ بِالْحُكْمِ. فَإِنْ قِيلَ إِنَّ الْخَبَرَ إِنَّمَا تَضَمَّنَ قِصَّة خَاصَّةً وَقَعَ الِاطِّلَاع فِيهَا عَلَى قَبُولِ الصَّدَقَةِ بِرُؤْيَا صَادِقَةٍ اِتِّفَاقِيَّة فَمِنْ أَيْنَ يَقَعُ تَعْمِيم الْحُكْمِ؟ فَالْجَوَابُ أَنَّ التَّنْصِيصَ فِي هَذَا الْخَيْرِ عَلَى رَجَاء الِاسْتِعْفَاف هُوَ الدَّالُّ عَلَى تَعْدِيَةِ الْحُكْمِ , فَيَقْتَضِي اِرْتِبَاط الْقَبُولِ بِهَذِهِ الْأَسْبَابِ.
وإليك هذه الفتوى:
السؤال:
سؤالي عن الكفارة التي وردت في آية 89 من سورة المائدة أن الحنث باليمين يجب أن يكفر عنه بإطعام 10 مساكين من أوسط ما نطعم أهلينا أو كسوتهم أو تحرير رقبة أو الصيام إذا لم يكن أي من هذه متوفر. هل إرسال المال إلى جمعية خيرية تساعد المسلمين في أنحاء العالم يفي بهذا؟ إذا علمنا أنه لا يوجد أي قسم من هذا المال يذهب كمصاريف إدارية أو بريد أو أي شيء آخر حيث أن المال الذي يصل يكفي لإطعام العشرة كما أن الأشخاص الذين يأخذون المال لإيصاله من ذوو السمعة الحسنة فهل هذا يجوز؟ إذا كان هذا لا يجوز من هو الشخص الذي يعتبر فقيرا أو مسكينا لإطعامه؟.
الجواب:
الحمد لله
إذا لم يوجد الفقير المستحق للزكاة في البلد الذي أنت فيه فإنه لا بأس بنقل الكفارة إلى بلد آخر بواسطة ثقة أو جمعية موثوقة كوكيل للدافع على أن تصل إلى مستحقيها مما ذكر في الآية من خصال الكفارة المنصوص عليها أما دفع المال بدل ما نُص عليه فإنه لا يجزئ، والشخص الذي يعتبر فقيراً أو مسكيناً فإنه من لا يجد كفايته من الضروريات.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد ( www.islam-qa.com)
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/138)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[20 - 11 - 02, 04:25 ص]ـ
أخي الشاطبي ......................... وفقه الله
لا يصرف الإطعام في الكفارات إلاّ إلى من يصدق عليه وصف (مسكين)، فمن علمنا تحقق ذلك الوصف فيه أعطيناه، ومن طلبها وكان ظاهره الصدق، أو كان مستور الحال أعطيناه، ووكلنا أمره إلى الله تعالى، فإنا لم نؤمر بأن نشق عن قلوب الناس.
أما دليل ذلك فحديث عبيدالله بن عدي بن الخيار عن رجلين أنهما أتيا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو في حجة الوداع، وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفع فيهما النظر وخفضه فرآهما جلدين، فقال: " إن شئتما أعطيتكما، ولا حظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب " خرّجه أبوداود والنسائي، وقال الإمام أحمد: " ما أجوده من حديث " اهـ.
"""""""""""""""""""""
والأصل في الإطعام أن تملّك الفقير ما يُشبعه من أوسط ما تطعمه لأهلك، لقوله تعالى (فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم .... ) الآية. وإن غدّيتهم، أو عشّيتهم أجزأك، لظاهر الآية، وهو قول الحنفية والمالكية ورواية عن أحمد، اختارها جمع من المحققين كابن تيمية وغيره، خلافا للشافعية والمذهب عند الحنابلة.
وعلى هذا فبطاقات تفطير الصائم، تجزيء في ذلك، إذا علمت أنهم لا يفطّرون إلاّ من يستحق الزكاة من الفقراء والمساكين.
"""""""""""""""""""
أما قولك (هل يشترط أن تصرف (الكوبونات) في بلد المُطعم؟):
فالأصل أن تصرف في بلد المطعم، كزكاة الفطر، فليتحرّ الإنسان مساكين بلده فهم أحق بإطعامه، هذا هو الأصل.
ما لم يوجد ما يصرف عن هذا الأصل، كأن لا يجد فقيرا في بلده، أو تحدث مسغبة في بلد آخر وتشتد الحال، أو تكون له ثَمّ رحم محتاجة، إلى غير ذلك من الأسباب فيمكن نقلها حينئذ، فلو نقلها في عصرنا إلى الفقراء داخل الأرض المحتلة، أو غيرها من البلاد لكان حسنا.
"""""""""""""""""""
الأخ عبدالله زقيل ـ وفقه الله ـ: هو ما ذكرت بالنسبة إلى الجمعيات المعروفة، فالأصل فيهم العدالة ـ إن شاء الله تعالى ـ.
لكنّ الأخ يسأل عن بطاقات التفطير المعروفة، وهذه الجمعيات لا تلتزم بصرفها إلى الفقراء ـ فيما أعلم ـ، ولا يلزمهم ذلك شرعا، لأن (التفطير) مشروع ولو لغني، والنصوص في ذلك عامة، لا تختص بالفقير. فهم يضعون مائدة طويلة في مساجد شتى، وفي بلدان شتى، يطرقها الصائمون من أنحاء البلد، ولا يمكنهم التحقق من هؤلاء جميعا، وفي بعض البلاد يكون التفطير مصحوبا بأنشطة ثقافية متنوعة، و يكون بعض الحاضرين لتلك الموائد من غير الفقراء، ولكن جاء لحضور المحاضرات المصاحبة، ومشاركة إخوانه في هذه المناسبة.
ولذا لا ينبغي إطلاق الحكم في المسألة، بل يجب التفصيل، فإن كانت تلك الجمعيات تشترط ألاّ تصرفها إلاّ إلى المساكين فنعم، ولو بان بعد ذلك أن آخذها ليس مستحقاّ لها فلا حرج، وهذا ما يدل عليه حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ الذي أوردتَه ـ بارك الله فيك ـ، والفقهاء يقولون في مثل هذا: (فإن بان غنيا أجزأه) ...
أما إن كانت تجمع لتفطير الصوّام مطلقا، فلا ينبغي صرف الكفارة إلى هذا المصرف بإطلاق، لما ذُكر قبلُ.
""""""""""""""""
وأما فتوىالشيخ المنجد ـ وفقه الله ـ فلا تتعارض مع هذا، بل تؤكده، حيث يقول: (على أن تصل إلى مستحقيها مما ذكر في الآية من خصال الكفارة المنصوص عليها) اهـ
وهذا أخص من سؤال الأخ.
على أنّ في هذه الفتوى قيد لو طبقناه لمنعنا نقل الإطعام إلى خارج بلادنا، حيث نصت على أنه (إذا لم يوجد الفقير المستحق للزكاة في البلد الذي أنت فيه فإنه لا بأس بنقل الكفارة إلى بلد آخر) اهـ
وهذا ليس بلازم، بل يجوز نقل الزكوات ونحوها إلى خارج البلد للمصلحة الراجحة، ولو وجد في بلد المطعم بعض المستحقين، كما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأخذها من أهل البوادي والأعراب، ويصرفها إلى فقراء المهاجرين، والمفاضلة هاهنا راجعة إلى قاعدة المصالح والمفاسد، وهذا اختيار شيخنا عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ، والله تعالى أعلم.
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[20 - 11 - 02, 06:16 ص]ـ
اخي (دراسات عليا) سلمه الله
اشكرك على هذه المشاركات النافعة واشكر الاخ عبدالله ايضا
ولكن ماصحة الحديث الذي اورده اصحاب السنن؟ واين ذكر الا مام احمد رضي الله عنه هذا الحكم؟ وهل الراوي (عبيد الله) صحابي؟
وهل وقفتما بارك الله فيكما على راي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[20 - 11 - 02, 02:51 م]ـ
الأخ دراسات عليا.
وهل أنا لم أذكر الضابط الذي ذكرته أنت غفر الله لك؟
وأعيد الكلام لك:
ينبغي أن يعلم أن هؤلاء وكلاء لك في صرف الكفارة وهي الإطعام، فإذا وثقت بهم، وعرفت من حالهم أنهم يصرفونها للفقراء وخاصة المؤسسات الخيرية المعروفة مثل مؤسسة الحرمين، أو هيئة الإغاثة، أو إدارة المساجد.
وسألتهم لمن تصرف؟ وكيف تصرف؟
ثم أعطيتهم فهذا يكفي في ذلك.ا. هـ.
ودعمت قولي بفتوى الشيخ المنجد.
وكأنك كررت نفس الكلام.
وبالمناسبة:
كان من المفروض أن أكتب " الشاطبي الجليلي " في بداية ردي، ولكن وقع بصري على اسمك فورد في البداية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/139)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[20 - 11 - 02, 03:24 م]ـ
أخي عبدالله ............ أحسن الله إليك، وأسبغ نعمه ظاهرة وباطنة عليّ وعليك.
العتب مرفوع ـ أسعدك الله ـ، وكلامكم واضح إن شاء الله، وأعتذر إليكم إن كنت لم أحسن العبارة، مع أن قدركم محفوظ، بورك فيك ...
"""""""""""""""""""""""""
أخي الشاطبي:
عبيدالله بن عدي بن الخيار ولد بالمدينة على عهد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولم يسمع منه، فهو مدني من كبار التابعين، ويعد من فقهاء قريش وعلمائها.
"""""""""""""""""""""""""
أما حديث عبيدالله بن عدي في السنن فقد سكت عنه أبوداود، والمنذري، وصححه النووي في المجموع (6/ 176).
وقال ابن كثير في تفسيره، عند آية الزكاة في التوبة: إسناد جيد قوي اهـ
كما صححه الألباني ـ أيضا ـ في الإرواء (876) وغيره من كتبه، ونقل تصحيح الزيلعي له في نصب الراية.
وقول الإمام أحمد تجده في التمهيد للحافظ ابن عبدالبر (4/ 121)، وابن قدامة في المغني (2/ 278)، والدراية لابن حجر العسقلاني (267)، وعون المعبود (5/ 42) وغيرها.
وقال صاحب منتقى الأخبار: (وقال أحمد: هذا أجودها إسنادا) اهـ
وهذا الأخير نقله أيضا الحافظ ابن عبدالبر في التمهيد (4/ 121).(7/140)
أرجو منكم المساعدة
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:57 ص]ـ
سؤال عن كتب في الفقه الشافعي؟؟
ـ الأنوار. المصنف: الأردبيلي.
ـ سبعة كتب مفيدة. للسقاف.
أرجو افادتي في أسرع وقت.
جعلكم الله ممن يدرك ليلة القدر.(7/141)
قصيدة عنوان الحكم للبستي بتحقيق أبي غدة رحمه الله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:41 ص]ـ
عنوان الحكم
لأبي الفتح البستي
تحقيق وشرح الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى
هذه القصيدة من اختيار وتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى، وهي قصيدة جليلة تنفع في التبصر في تقاليب الدهر والأيام. ونرشحها لمنشد ندي الصوت يتغنى بها، ليسهل حفظها على الصغار والكبار. كل ما نورده هنا هو من تقديم وشرح الشيخ أبو غدة. ونرجو ألا يكون طول القصيدة مملاً ففيها من الحكم ما سيقف القارئ عليه.
أبو الفتح البستي:
كان أبو الفتح رحمه الله تعالى شاعر عصره، وكاتب دهره، وأديب زمانه، في النظم والنثر كما شهد لد بذلك معاصروه؛ وله شعر رائق تكثر فيه الحكم والمعاني البديعة، كما تشيع فيه الصنعة البلاغية العذبة، وله ديوان شعر مطبوع، وله مدائح كثيرة في الإمام الشافعي رضي الله عنه، وله (شرح مختصر الجويني) في فقه السادة الشافعية، ذكره له صاحب (كشف الظنون)
وله نثر رائع بديع، يكثر فيه التجنيس والتبديع، فمن أقواله الحكيمة التي جرت مجرى الأمثال: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. من أطاع غضبه، أضاع أدبه. عادات السادات، سادات العادات. من سعادة جَدِّك، وقوفك عند حدك. الفهم شعاع العقل. حد العفاف، الرضا بالكفاف. المنية تضحك من الأُمنيَّة. الدعة، رائد الضعة. من حسنت أطرافه، حسنت أوصافه. أحصن الجُنَّة، لزوم السنة. العقل، جهبذ النقل. الإنصاف، أحسن الأوصاف. إذا بقي ما قاتك، فلا تأس على ما فاتك.
وقد ترجم له صاحبه الإمام الأديب المؤرخ أبو منصور الثعالبي، في كتابه (يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر)، في اثنتين وثلاثين صفحة، فأطنب وأسهب في مدحه والثناء عليه، وأورد من نثره العالي وشعره البديع في مختلف الأغراض الشيء الكثير.
(وأكثر أشعار أبي الفتح البستي مقطعات، وأبياتها أبيات القصائد، وفرائد القلائد، وأطول قصائده وأشهرها قافيته النونية في الأمثال، يستهيم في حفظها وروايتها أهل الأدب، يعنى بها الناس حتى الصبيان في المكتب، ومطلعها: (زيادة المرء في دنياه نقصان). وقد شرحها غير واحد من العلماء، وممن شرحها ذو النون بن أحمد السرماري البخاري ثم العينتابي، المتوفى سنة 677، وترجمت إلى الفارسية، ذكر ذلك صاحب كشف الظنون.
والحق أنها قصيدة تفيض بالنصح والهداية والتبصير، ومع العذوبة والفصاحة والجزالة، وحسن الصنعة البلاغية الرشيقة، فهي كما قال ناظمها رحمه الله تعالى في أوائلها:
وأرع سمعك أمثالاً أفصلها كما يفصل ياقوت ومرجان
وهي أنطق دليل على رفعة أدبه، وبلاغة بيانه، وكياسة فكره، وصلاح نفسه، وقد ضمنها النصائح الغالية، والمواعظ البليغة الواعية، فهي لآلئ منثورة، وجواهر منظومة، وكل بيت منها حكمة مستقلة بنفسه، يغني عن قراءة رسالة أو كتاب، فهي من خير الشعر الحِكَميِّ وأبلغه.
1ـ زيادةُ المرءِ في دُنياه نُقصانُ
ورِبْحُه غيرَ مَحْضِ الخير خُسْرانُ
2ـ وكل وجدانِ حظٍّ لا ثباتَ له
فإنَّ معناه في التحقيق فِقْدانُ
3ـ يا عامراً لخرابِ الدَّارِ مجتهداً
بالله هل لخراب العمر عمران؟
4ـ وياحريصاً على الأموالِ تجمعُها
أُنْسيتَ أنَّ سرورَ المالِ أحزانُ؟
5ـ زع الفؤاد عن الدنيا وزينتها
فَصَفْوُها كدرٌ والوصلُ هِجْرانُ
6ـ وأَرْعِ سَمْعَك أمثالاً أُفصِّلُها
كما يُفَصَّل ياقوتٌ ومَرْجانُ
7ـ أحْسِنْ إلى الناسِ تَسْتعبِدْ قلوبَهُمُ
فطالما استَعْبَدَ الإنسانَ إحسانُ
8ـ يا خادمَ الجسم كم تشقى بِخِدمتِه
أتَطلُبُ الرِّبْحَ فيما فيه خُسْرانُ؟
9ـ أقبل على النفس واستكمل فضائلها
فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ
10ـ وإن أساء مسيءٌ فليكُنْ لك في
عُروضِ زَلّتِه صَفْحٌ وغُفرانُ
11ـ وكن على الدهرِ مِعْواناً لذي أملٍ
يرجو نَداك فإنَّ الحرَّ مِعْوانُ
12ـ واشْدُدْ يديك بحبلِ الله مُعتصِماً
فإنه الرُّكْنُ إن خانَتْكَ أرْكانُ
13ـ من يتق الله يُحمَد في عواقبه
ويَكْفِه شرُّ من عزوا ومن هانوا
14ـ من استعانَ بغير اللهِ في طلبٍ
فإنَّ ناصِرَه عَجْزٌ وخِذْلانُ
15ـ من كان للخيرِ مَنَّاعاً فليس له
على الحقيقةِ إخوانٌ وأخْدانُ
16ـ من جادَ بالمالِ مالَ الناسُ قاطِبةً
إليه والمالُ للإنسانِ فَتَّانُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/142)
17ـ من سالَمَ الناسَ يَسلمْ من غوائِلِهم
وعاش وهو قَريرُ العينِ جَذْلانُ
18ـ من كان للعقلِ سلطانُ عليه غَدا
وما على نفسِهِ للحرصِ سُلطانُ
19ـ من مدَّ طَرْفاً لفَرْطِ الجهلِ نحوَ هَوىً
أغضى على الحقِِّ يوماً وهو خزيانُ
20ـ من عاشَرَ الناسَ لاقى منهمُ نَصَباً
لأن سوسَهُمُ بَغْيٌ وعُدوانُ
21ـ ومن يُفَتِّشْ عن الإخوان يَقْلِهِمُ
فَجُلُّ إخوانِ هذا العَصْرِ خَوَّانُ
22ـ من استشارَ صروفَ الدهرِ قامَ له
على حقيقةِ طَبْعِ الدهرِ بُرهانُ
23ـ من يزرعِ الشَّرَّ يَحْصُدْ في عواقِبِه
ندامةً، ولِحَصْدِ الزَّرْعِ إبَّانُ
24ـ من استَنام إلى الأشرارِ نامَ وفي
قميصِهِ منهُمُ صلٌّ وثُعبانُ
25ـ كن رَيِّق البِشْرِ إنَّ الحرَّ هِمَّتُه
صحيفةٌ وعليها البِشْرُ عُنْوانُ
26ـ ورافِقِ الرِّفْقَ في كلِّ الأمورِ فلم
ينْدَم رفيقٌ ولم يَذْمُمْهُ إنسانُ
27ـ ولا يغرَّنَّكَ حَظٌّ جَرَّهُ خَرَقٌ
فالخُرْقُ هَدْمٌ ورِفْقُ المرءِ بُنْيانُ
28ـ أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومَقْدِرةٌ
فلن يَدومَ على الإحسانِ إمكانُ
29ـ فالروض يزدان بالأنوار فاغمة
والحرُّ بالعَدْلِ والإحسانِ يَزْدانُ
30ـ صُنْ حُرَّ وجهِك لا تَهْتِك غِلالَتَه
فكلُّ حرِّ لحرِّ الوَجْهِ صَوّانُ
31ـ فإنْ لقيتَ عَدُواً فالْقَهُ أبداً
والوَجْهُ بالبِشْرِ والإشراقِ غَضّانُ
32ـ دَعِ التكاسُلَ في الخيراتِ تَطْلُبُها
فليس يسعدُ بالخيراتِ كسلانُ
33ـ لا ظِلَّ للمَرْءِ يَعْرى من تُقىً ونُهىً
وإنْ أظلَّته أوراقٌ وأفْنانُ
34ـ والناسُ أعوانُ من والتْهُ دَولَتُهُ
وهم عليه إذا عادَتْهُ أعوانُ
35ـ (سَحْبانُ) من غيرِ مالِ (باقِلٌ) حَصِرٌ
و (باقِلٌ) في ثراءِ المالِ (سَحْبانُ)
36ـ لا تودِعِ السِّر وشَّاءً يبوحُ بهِ
فما رَعى غنماً في الدَّوِّ سِرْحانُ
37ـ لا تحسبِ الناسَ طبعاً واحداً فلهم
غرائزٌ لستَ تُحْصيهنَّ ألوانُ
38ـ وما كلُّ ماءٍ كصدّاءٍ لوارِدِهِ
نَعَمْ، ولا كلُّ نَبْتٍ فهو سَعْدانُ
39ـ لا تَخْدِشَنَّ بمَطْلٍ وَجْهَ عارِفةٍ
فالبِرُّ يَخْدِشُه مَطْلٌ ولَيّانُ
40ـ لا تَسْتشِرْ غيرَ نَدْبٍ حازمٍ يقظٍ
قد استَوى فيه إسرارٌ وإعلانُ
41ـ فللتدابير فرسان إذا ركضوا
فيها أبروا، كما للحرب فرسان
42ـ وللأمور مواقيتٌ مقدرةٌ
وكل أمر له حد وميزان
43ـ فلا تكُنْ عَجِلاً بالأمر تَطْلبُه
فليس يُحمَدُ قبلَ النُّضْج بُحْرانُ
44ـ كفى من العيش ما قد سَدَّ مِن عَوَزٍ
ففيه للحُرِّ إن حقَّقْتَ غُنْيانُ
45ـ وذو القناعةِ راضٍ من معيشتِهِ
وصاحبُ الحِرصِ إن أثْرى فغضبانُ!
46ـ حَسْبُ الفتى عَقْلُه خِلاًّ يُعاشِرُه
إذا تحاماه إخوانٌ وخُلاَّنُ
47ـ هما رَضيعا لِبانٍ: حِكمةٌ وتُقًى،
وساكِناً وطنٍ: مالٌ وطغيانُ
48ـ إذا نَبا بكريم مَوْطِنٌ فله
وراءَهُ في بسيطِ الأرضِ أوطانُ
49ـ يا ظالِماً فرِحاً بالعزِّ ساعَدَهُ
إن كنتَ في سِنَةٍ فالدَّهرُ يقظانُ
50ـ ما استمرأ الظَّلمَ لو أنصفتَ آكِلُهُ
وهل يَلذُّ مذاقَ المرءِ خُطْبانُ
51ـ يا أيها العالِمُ المَرْضِيُّ سيرَتُهُ
أبشِرْ فأنتَ بغيرِ الماءِ ريانُ
52ـ وياأخا الجهلِ لو أصبحتَ في لُجَجٍ
فأنت ما بينهما لا شكَّ ظمآنُ
53ـ لا تَحسبنَّ سُروراً دائماً أبداً
مَن سَرَّه زمنٌ ساءَتْهُ أزمانُ
54ـ إذا جَفَاك خليلٌ كنتَ تألَفُه
فاطلُبْ سِواهُ فكلُّ الناسِ إخوانُ
55ـ وإنْ نَبَتْ بك أوطانٌ نشأتَ بها
فارحلْ فكلُّ بلادِ اللهِ أوطانُ
56ـ يا رافلاً في الشَّبابِ الرَّحبِ مُنْتَشِياً
مِن كأسِهِ، هل أصاب الرشدَ نشوانُ؟
57ـ لا تَغترِرْ بشبابٍ رائقٍ نَضِرٍ
فكم تقدم قبلَ الشّيبِ شُبّانُ
58ـ وياأخا الشَّيبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ لم
يكن لِمثلِكَ في اللَّذَّاتِ إمعانُ
59ـ هَبِ الشَّبيبةَ تُبدي عُذرَ صاحِبِها
ما عُذرُ أشْيبَ يَستهويه شيطانُ؟!
60ـ كلُّ الذنوبِ فإن الله يغفرها
إن شَيّعَ المرءَ إخلاصٌ وإيمانُ
61ـ وكلُّ كسرٍ فإن الدِّينَ يَجْبُرُهُ
وما لكسرِ قناةِ الدِّين جُبرانُ
62ـ خُذها سوائرَ أمثالٍ مهذبةً
فيها لمن يَبتَغي التِّبيان تِبيانُ
63ـ ما ضَرَّ حَسّانَها - والطبعُ صائِغُها -
إن لم يَصُغْها قَريعُ الشِّعرِ حَسّانُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/143)
--------------------------------------------------------------------------------
1ـ أي ازدياد الإنسان من الدنيا وتوسعه فيها ـ إن لم يكن في الخير الخالص ـ يكون خسارة له ونقصاً من حظه في آخرته.
2ـ أي كل حظ ونصيب يجده المرء في دار الدنيا، ولا يصحبه منه الأجر والثواب إلى دار الآخرة، فهو على التحقيق فِقدان.
3ـ أي يا عامراً للدار الخراب وهي الدنيا، باذلاً فيها جهدك وعمرك، هل لخراب عمرك العزيز وضياعه فيها عمران؟
4ـ أي أنسيت أن سرور المال هموم وأحزان: في جمعه، وتصريفه، وواجباته، ومسؤولياته، وفقده .. ؟
5ـ زع الفؤاد، بالزاي، فعل أمر من وزعه عن الأمر كفه عنه، أي كف القلب عن حب الدنيا وزخارفها، لأنها غرارة غدارة، فما تراه من صفوها فهو كدر، وما تراه من قربها فهو هجران.
6ـ أرع سمعك: أصغه إليّ لتستمع مقالتي بانتباه وتدبر.
7ـ تستعبد قلوبهم: تستملها وتملكها بالإحسان إليهم، فكثيراً ما ملك الإحسان قلب الإنسان. وقديماً قالوا جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها. وليس هذا القول بحديث نبوي.
8ـ أي أيها المجد الساعي في خدمة جسده وتحصيل ملذاته وشهواته، أنت بهذا عبد الجسد! إن ما تجهد فيه هو من الخسارة وليس من الربح في شيء، فعجباً لك تنشد الربح فيما فيه خسران؟!
10ـ عروض زلته، يعني: زلته العارضة.
11ـ معواناً: كثير العون والمساعدة. يرجو نداك: أي كرمك وعطاءك.
12ـ فإنه الركن، أي الملاذ والمرجع.
14ـ فإن ناصره عجز وخذلان، أي إن مآله إلى العجز والخذلان.
15ـ أخدان: أصدقاء، جمع خدن وهو الصديق.
17ـ من غوائلهم: شرورهم ومساءاتهم. قرير العين: مسرور. جذلان: فرحان.
18ـ يعني من عمل بالعقل وفكر في أمور الدنيا، غدا زاهداً في حطامها، وليس للحرص والطمع عليه سيطرة.
19ـ الطرف هنا: العين. خزيان: ذليل. والمعنى من أطلق بصره نحو الهوى والشهوات المحرمة، تثاقل عن نصر الحق وباء بالذلة والخزي.
20ـ النَّصَب هنا يراد به المتاعب والشرور والعداوات. والسُّوْس: الطبيعة.
21ـ يَقْلِهِم: يبغضهم ويكرههم، من قلاه يقليه: أبغضه وكرهه.
22ـ استشار: استكشف. صروف الدهر: حوادثه ونوائبه وتقلباته.
23ـ إبان: وقت محدد.
24ـ استنام إلى الأشرار: سكن إليهم وصاحبهم. الصِّلُّ: الحية التي لا تنفع فيها الرقية والعلاج، لشدة سمها القاتل. الثعبان نوع من الحيات الطوال القاتلة. أي من صاحب الأشرار لحقه منهم الأذى والهلاك من حيث لا يدري.
25ـ رَيِّقَ البِشر: جميل البشر دائمه. والبشر طلاقة الوجه وبشاشته. والصحيفة يعني بها: الوجه. والمعنى: أن هم الحر أن يكون طلق الوجه باسم المُحياّ، ليحبه الناس ويألفوه وينتفعوا به وينتفع بهم.
27ـ الخَرَقُ بفتح الخاء والراء، والخُرْقُ بضم الخاء وسكون الراء، كلاهما بمعنى العنف والغلظة، ويأتيان بمعنى الحمق والبلاهة. والمعنى: لا تغتر بطيش الأحمق إنْ صاحَبَه فوز في أمر من الأمور، فالرفق بناّء، والحمق هدام. وفي الحديث الشريف (من يحرم الرفق يحرم الخير كله).
28ـ أي لا يتمكن الإنسان من الإحسان في كل وقت، فإذا تمكنت فأحسن، فإنها فرصة سانحة ربما لا تعود.
29ـ يزدان: يتزين. الأنوار جمع نَوْر بفتح النون وهو الزهر. فاغمة: متفتحة. أي كما يتزين الروض بالأزهار المتفتحة الجميلة، كذلك يتزين الحر بالعدل والإحسان.
30ـ حُرُّ الوجه: محاسنه وكرامته. والغِلالة بكسر الغين: ثوب رقيق كالقميص يلبس على الجسد تحت الثياب الغليظة. والمراد هنا: صن حياءك وماء وجهك، ولا ترقه لأجل أمر دنيوي.
31ـ غَضاّن: مشرق طلق. يرشد الشاعر المخاطب في شأن لقاء العدو، فيقول له: إذا لقيت عدوك فألقه بوجه باسم متهلل، ومترفعاً عن مقابلته بعداوته، إذ لقاؤك لعدوك بالبشر يزيد في رفعتك عليه، ويفوت عليه التشفي منك بإغضابه لك.
33ـ الظل هنا: العز والمنعة. يعرى من تقى ونهى: يفقد التقوى والعقل. أفنان: غصون. والمراد هنا: النعم والرفاهية. والمعنى: لا عز ولا منعة لامرئٍ ينقصه العقل والتقوى، وإن غمرته نعم الحياة ورفاهيتها.
34ـ والته دولته أي أقبلت عليه الدنيا وابتسمت له الأيام. عادته: أدبرت عنه الدنيا واستقبلته الحياة بوجه كريه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/144)
35ـ سحبان: رجل من بني وائل، كان من أفصح فصحاء العرب وبلغائها، وبه يضرب المثل في الفصاحة والبيان، فيقال: أفصح من سحبان. وحَصِرُ: عييٌّ. وباقل: رجل من بني إياد، كان مشهوراً بالعيِّ والفهاهة، حتى يضرب به المثل في العجز عن الإبانة عما في النفس، فيقال: أعيى من باقل! ومن عيه أنه اشترى ظبياً بأحد عشر درهماً، وأمسك به، فمر بقوم فقالوا له: بكم اشتريت الظبي؟ فمد كفيه وأخرج لسانه، مشيراً إلى أنه اشتراه بأحد عشر درهماً، فشرد الظبي منه وهرب! فضرب به المثل لعيه وغباوته، كما في (مجمع الأمثال) للميداني في باب ما جاء على أفعل من باب ما أوله عين.
والمعنى: سحبان البليغ إذا عَري من المال صار في نظر الناس عَيِيّاً عِيَّ باقل، وباقل العَيِيُّ إذا كان ثرياً غنياً صار في نظرهم فصيحاً بليغاً بلاغة سحبان، فالمال عند الناس يقلب الحقائق والموازين! ويؤثر في اعتبار الرجال وإهمالهم.
36ـ الدَّوُّ: المفازة والصحراء. والسرحان بكسر السين وسكون الراء: الذئب. أي لا تفض بسرك إلى امرئ مذياع يفشي السر ويذيعه، إنك إن فعلت ذلك تكن مثل من يسلم الغنم إلى الذئب ليأكلها! إذ قد استحفظ من لا يحفظ!
37ـ يعني أن الناس تختلف طبائعهم وسجاياهم، فلا تحسبهم كلهم على طبع واحد، فينبغي أن تراعي طباعهم في معاشرتهم ومعاملتهم.
38ـ صَدّاء: اسم عين ماء لم يكن عند العرب أعذب من مائها. ومن أمثالهم: ماء ولا كصداء. يضرب مثلاً للرجلين لهما فضل إلا أن أحدهما أفضل. والسعدان: اسم عشب بري، يعد من أفضل مراعي الإبل، لا تحسن الإبل على نبت حسنها عليه، إذا رعته غَزُرَ لبنها وزاد دسمه وطيبه. من أمثالهم: مرعى ولا كالسعدان. يضرب مثلاً للشيء يفضل على أقرانه وأشكاله. أي هذا مرعى جيد ولكن ليس في الجودة مثل السعدان.
والمعنى: ما كل الناس في الجودة والأصالة حسن الطبع سواء، ففيهم الجيد والأجود والدّون، فعاملهم ملاحظاً أصنافهم وأحوالهم.
39ـ الخَدش: الجرح. والعارفة: المعروف والإحسان. والمَطْلُ: التسويف والتأخير. واللَّيَّان بفتح اللام وكسرها: التأخير والمماطلة. أي لا تجرح وجه معروفك وإحسانك بالتأخير والتسويف، فخير البِرِّ عاجله.
40ـ نَدْب: منجد. حازم ضابط للأمور. يقظ: نبيه واع. والمعنى: لا تعتمد في استشارتك إلا على الرجل الشهم المنجد، والضابط النبيه النقي النفس، الذي عرفت سريرته كعلانيته.
41ـ أبروا: غلبوا وفازوا على غيرهم بحسن الرأي وجودته. يعني يستشار في كل أمرٍ أهلُه وعارفوه.
42ـ أي الأمور لها أوقات مقدرة، وحدود معينة، وموازين دقيقة، فزن كل أمر بميزانه وحده ووقته.
43ـ النضج: الاكتمال. والبحران بضم الباء وسكون الحاء، لفظ مولد، يوناني الأصل، وهو عند الأطباء: التغير الذي يحدث للعليل دفعة واحدة في الأمراض الحادة: إلى الصحة أو إلى المرض، فإن وقع بعد نضج مادة المرض فهو علامة الصحة والشفاء، وإن وقع قبل نضجها فهو علامة الموت والهلاك. فعلى العاقل أن لا يعجل في أمره كما قيل:
تأن في الشيء إذا رمته لتعرف الرشد من الغيِّ
ولا تتبعن كل دخان ترى فالنار قد توقد للكيِّ
وقس على الشيء بأشكاله يدلك الشيء على الشيِّ
44ـ العيش هنا: ما يتبلغ به من رزق. والعوز: الحاجة والفقر. والحر هنا المراد به: العاقل القانع العزيز. والغُنْيان بضم الغين وسكون النون: الاستغناء.
45ـ أثرى: زاد ماله وكثر. وقوله: صاحب الحرص إن أثرى فغضبان. وذلك لطمعه المتزايد، فيرى نفسه دائماً في حاجة إلى المزيد من الثراء، ويغضب إذا لم ينله ذلك.
46ـ خلاًّ: صديقاً ناصحاً. والخلان: الأصدقاء. أي يكفي الفتى الراشد أن يتخذ من عقله مرشداً يلجأ إليه إذا تباعد عنه الإخوان والأصدقاء.
47ـ رضيعا لبان يرضعان من ثدي واحد، فهما أخوان. وساكنا وطن أي متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر غالباً. والمعنى: أن الحكمة والتقى أخوان لا ينفكان، والمال والطغيان متلازمان لا يفترقان.
48ـ نبا بالمرء الموطن: ضاق عليه ولم يوفقه ولم يسر به.
49ـ العز هنا: السطوة والسلطان. السِّنة: الغفلة الخفيفة. والمعنى: أيها الظالم السادر في غيه، لا يغرنك ما أنت فيه من سطوة وسلطان، إن كنت في غفلة عن هذا فإن عين الله لا تنام عنك، وما أسرع ما ينتقم منك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/145)
50ـ استمرأ الشيء: استطابه. والخُطْبان: الحنظل حين يأخذ في الاصفرار وتشتد مرارته. ويقال في المثل: أمر من الخطبان، أي أمر من الحنظل. والمعنى: أيها الظالم لو أنصفت لأقررت بأن الظلم مذاقه مُرّ كالحنظل، لا يستسيغه المرء، وهل يستطيب مرارة الحنظل إنسان؟
51ـ ريّان: مُرْتَوٍ. وأصل الارتواء الشبع من الماء. والمراد هنا: الطمأنينة وغنى النفس والقناعة والرضا. والمعنى: أيها العالم الذي حفظ أمانة العلم، وسما إلى شرفه الرفيع بعمله به، فلهجت ألسنة الناس بالثناء عليه، وأصبح فيهم عَطِر الذكر والسيرة، أبشر فأنت بما أفاء الله عليك من تلك الخصال الرفيعة: قرير العين مطمئن النفس والفؤاد.
52ـ اللُّجَج جمع لجة، وهي معظم الماء, وظمآن: عطشان. والمراد به هنا: محروم. والمعنى: أيها الجاهل الراضي بجهله، لو غمرتك الدنيا بخيراتها فأنت محروم ظَمِئ، لأنك فقدت نعمة العلم، وبها تسقى العقول والقلوب.
56ـ رافل: مختال متبختر. منتشياً من كأسه، معناه هنا: معجب مُدِلُّ بحيويته وفتوته. نشوان: سكران. يقال في اللغة: انتشى فلان أي بدا سكره. فشبه الشباب بالخمر، والاغترار به بالنشوة والسكر. والمعنى: أيها الشاب المختال المعجب بشبابه وقوته الفتية، لا تغتر بعنفوان شبابك وتأجج قوتك، فالشباب عرض زائل، والانتشاء به حاجب للعقل عن الهداية والرشاد، وهل أدرك الرشد سكران؟ قال الإمام أحمد رضي الله عنه: ما شبهت الشباب إلا بشيء كان في كُمّي فسقط!
57ـ رائق: معجب جميل. نضر: حسن ناعم. والمعنى: لا تغتر أيها الشاب المتدفق حيوية ونضارة ونشاطاً بسن الشباب، تحسب أنك تعيش طويلاً، فكم من شاب اختطفته المنية قبل الشيوخ الكبار المسنين.
59ـ الشبيبة: حداثة السن، تبدي عذر صاحبها: تظهر عذره، لأن الشباب مطية الجهل، ويقال: مظنة الجهل. وأشيب: أبيض شعر الرأس من الشيخوخة وكبر السن.
60ـ شيع المرء: صاحبه.
61ـ القناة: الرمح. والمراد بكسر قناة الدين: ذهاب الدين وفقده. ومعنى البيت: كل مصاب في المال أو البدن أو الولد .. يخفف الدين من وقعه على الإنسان، ويعوضه عنه بالأجر والثواب. وأما المصيبة في الدين فلا يعوضه شيء! فهو أكبر مصاب!
63ـ حسانها: قائلها وناظمها. قريع الشعر، يعني به سيد الشعر: الصحابي الجليل حسان ابن ثابت الأنصاري رضي الله عنه. والمعنى: أن هذه القصيدة التي انسابت من قريحة شاعر مطبوع، وفاضت بقلائد المعاني وروائع الألفاظ، وتضمنت بليغ الحكم والمواعظ، لا يقلل من روعتها وجمالها أن قائلها شاعر محدث، وليس الصحابي الجليل سيد الشعر حسان بن ثابت رضي الله عنه.(7/146)
صلاة الوتر بين الأحناف والشافعية فهل من حكم
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[19 - 11 - 02, 09:31 ص]ـ
كثيراً ما يجري الخلاف في هذه الأيام المباركة بين بعض أئمة المساجد في قضية صلاة الوتر على مذهب الأحناف والشافعية
فالأحناف يقولون الوتر واجب. فينفردوا عن الشافعية. بحجة أن الشافعية يرون أن الوتر سنة ويصلونه ركعتين بركعة
فالرجاء الحل لهذه القضية يا أهل الهمم العلية بالنصوص والأدلة الشرعية ..
ثم ما صحة هذا الأثر الذي يتناقله الأحناف في كتبهم
رُوِيَ أَنَّ عُمَرَ - رضي الله عنه - رَأَى رَجُلًا يُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ , فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْبُتَيْرَاءُ؟ لَتَشْفَعَنَّهَا أَوْ لَأُؤَدِّبَنَّك.
ثم ما رأيكم بمثل هذا الإجماع؟!
وَفِي ((الْهِدَايَةِ)): حَكَى الْحَسَنُ إجْمَاعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الثَّلَاثِ. قَالَ ابْنُ الْهُمَامِ: وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ السَّبْعَةِ.
وقد جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ((لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ فَلْيُوتِرْ بِوَاحِدَةٍ)).
ولكم جزيل الشكر
ـــــــــــــــــــــ
أخوكم
وهج البراهين
albukhari@al-islam.com
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 10:51 ص]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في مجالس شهر رمضان:
فيُوتِرُ بركعةٍ مفردة لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلّم: «منْ أحبَّ أنْ يُوتِر بواحدةٍ فَلْيفعلْ»، رواه أبو داود والنسائي. ويُوْتِر بثلاث لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «مَنْ أحبَّ أن يوتر بثلاثٍ فلْيَفْعَل»، رواه أبو داود والنسائي. فإنْ أحب سَرَدَها بسلامٍ واحدٍ لما روى الطحاويُّ أنَّ عُمر بنَ الخطاب رضي الله عنه أوتر بثلاثِ ركعاتٍ لم يسلِّم إلاَّ في آخرهِنَّ. وإنْ أحبَّ صلَّى ركعتين وسلَّم ثم صلَّى الثالثة لِمَا روى البخاريُّ عن عبدالله بن عُمَر رضي الله عنهما أنَّه كان يسلَّمُ بين الرَّكعتين والرَّكعةِ في الوترِ حتى كان يأمرُ ببعض حاجته.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[20 - 11 - 02, 10:10 م]ـ
أخي (وهج البراهين) سؤالك لم يتضح تماما]!
فهل ينفرد الأحناف عن الشافعية لأن الشافعية يقولون بالاستحباب، والأحناف يقولون بالوجوب بغض النظر عن عدد الركعات؟
وإنما السبب اختلاف النية؟
فإن كان كذلك فينبغي عليهم ألا يفعلوا، فاختلاف نية الإمام عن المأموم لا يضر شيئا، بدليل ما كان يفعله معاذ - رضي الله عنه -، فإنه كان يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء، ثم ينقلب إلى مسجد قومه فيصلي بهم العشاء، هي له نافلة، ولهم فريضة.
وإن كنت تقصد أن الأحناف ينفردون عن الشافعية لأن الشافعية يوترون بواحدة منفصلة، والأحناف يريدون ثلاثا متتابعات، فالحق أحق أن يتبع، فإن السنة ثبتت بهذا وبهذا، وإن كان الأفضل الفصل أعني فصل ركعة الوتر عن الركعتين قبله في حال الإيتار بثلاث، لنهي النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تشبيه الوتر بالمغرب.
فينبغي أن يعلم الأحناف السنة، فهي الأولى بالاتباع، فإن خشيت الفتنة، وكان القوم لا يرضون إلا بمذهبهم فترك المستحب مستحب لتأليف القلوب،
فالخلاف شر، وابن مسعود أتم مع عثمان - رضي الله عنهما - في منى، مع أن ابن مسعود كان يرى أن الصلاة يجب أن تقصر، وكان عثمان يرى الإتمام، وله عذره في ذلك واجتهاده - رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين -،
والشاهد أن الصحابة تابعوا عثمان - رضي الله عنه - لأجل اتحاد الكلمة، فينبغي للشافعية - إذا أبى الأحناف إلا المداومة على الثلاث - أن يسايروهم في ذلك، والسنة تحتمل هذا الذي يريدون، والله أعلم.
ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[01 - 01 - 10, 10:36 ص]ـ
السلام عليكم ولكن ماهو دليل الأحناف بأن الوثر واجب بخلاف أهل العلم الاخرين الذين يرونه غير وجب وتاركه لا يأثم إنما هو تقصير أفيدونا جزاكم الله خيرا(7/147)
كيف تضبط هذه الجملة: هذا ما أدين الله تعالى به
ـ[راشد]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:59 م]ـ
المقصود بالسؤال: همزة أدين ..
وكذلك: هذا ما ندين الله تعالى به ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 11 - 02, 02:36 م]ـ
بفتح الهمزة، من دان يَدين.
أما أدان يُدين فمعناها مغاير.
والله أعلم
ـ[راشد]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:13 م]ـ
والجمع .. نَدين أم نُدين .. ؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 10:41 م]ـ
يقول الاثنان فأكثر: (نَدين) بفتح النون
وخذها قاعدة: حروف المضارعة الأربعة ن أ ي ت المجموعة في كلمة نأيت أو أنيت أو نأتي، هذه الحروف تفتح إذا كان الماضي ثلاثيا أو خماسيا أو سداسيا، ولا تضم إلا إذا كان الماضي رباعيا، فما دامت همزة المضارعة مفتوحة في (يَدين) فمعناه أن النون والياء والتاء أيضا مفتوحة
أمثلة:
كتب: نَكتب أَكتب تَكتب يَكتب
كاتب: نُكاتب أُكاتب تُكاتب يُكاتب
استكتب: نَستكتب ...
وكما نبه أخونا الشيخ عصام، فإن ضم حرف المضارعة في مضارع الفعل دان يجعله مضارع الفعل (أدان) بمعنى باعه إلى أجل أو بمعنى استنكر واتهم، وهذه المعاني ليست مرادة هنا قطعا
فالخلاصة:
قل: دان الله تعالى نَدينه أَدينه تَدينه يَدينه دٍينا
ولاتقل: أدانه نُدينه أُدينه تُدينه يُدينه إدانة - تعالى الله علوا كبيرا -
ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 11 - 02, 10:00 م]ـ
ذكر بعض أهل اللغة أظنه الأصمعي أن الدال في الدِين كسرت لأنه مبني على الخضوع والإنكسار.
وأما الدَين ففتحت داله لأن المُدين يعلو المَدين.
قال وضمت دال في الدنيا لأن مبناها على الشدة والكبد.
أو نحواً من هذا(7/148)
احذرْ مِن هذه القصة ولا ترويها إلا بشرطٍ .... ادخلْ واقرأ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 11 - 02, 02:03 م]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@3.rwpecoaU49A.0@.1dd28182
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[19 - 11 - 02, 02:33 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك الله فيك ياشيخنا المحقق وأرجو من فضيلتك أن تتكرم وتدلي برأيك للمشاركة التي هي بعنوان /صلاة الوتر بين الأحناف والشافعية فهل من حكم / فإن رأيكم يهمني يا شيخنا الفاضل فأنا من عشاق أبحاثك أخوكم المحب لكم في الله
وهج البراهين
albukhari@al-islam.com
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 04:40 ص]ـ
شكرَ الله لك يا شيخ عبد الله على هذه الفوائد الطيبة.
وأبو نُعيم قد روى القصّة في ((الحلية)) (9/ 329 ــ 330).
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[21 - 11 - 02, 10:40 ص]ـ
الأخ الحبيب خليل.
وإياك أخي.
وجزاك الله خيرا على الإحالة إلى الحلية.
وقريبا سأكون في جدة.(7/149)
هل يصح الإعتكاف لمدة ساعة أو بين الأذان والإقامة أو بين الصلاتين
ـ[المنتظم]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:29 م]ـ
السلام عليكم
افيدونا مشكورين مأجورين
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 11 - 02, 10:07 م]ـ
الأخ المنتظم.
السؤال:
ماهو أقل وقت للإعتكاف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في أقل مدة الاعتكاف: فذهب جمهورهم إلى أن أقله ما يطلق عليه اعتكاف عرفاً.
قال ابن عابدين - وهو من علماء الأحناف - في حاشيته: وأقله - نفلاً - ساعة من ليل أو نهار عند محمد، وهو ظاهر الرواية عن الإمام أبي حنيفة لبناء النفل على المسامحة، وبه يفتى.
وقال صاحب (كشاف القناع) - وهو من علماء الحنابلة-: وأقله أي الاعتكاف ساعة. قال في (الإنصاف): أقله إذا كان تطوعاً أو نذراً مطلقاً ما يسمى به معتكفاً لابثاً.
وقال في (نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج) - وهما من كتب الشافعية-: والأصح أنه يشترط في الاعتكاف لبث قدر يسمى عكوفاً أي: إقامة، ولو بلا سكون بحيث يكون زمنها فوق زمن الطمأنينة في الركوع ونحوه.
والمعتمد عند المالكية أن أقل مدة الاعتكاف يوم وليلة، قال عليش في (منح الجليل شرح مختصر خليل): فمن نذر اعتكافاً ودخل فيه، ولم يعين قدره لزمه أقل ما يتحقق به، وهو يوم وليلة على المعتمد، ويوم فقط على مقابله. ا. هـ
والقول الأول - وهو قول الجمهور - أقرب للصواب لعدم ورود الدليل بتحديد زمن معين للاعتكاف، ومع هذا فإن الأفضل عند الشافعية والحنابلة أن لا يقل أمد الاعتكاف عن يوم.
والله أعلم.
http://islamweb.net/pls/iweb/fatwa.showsinglefatwa?fatwaid=16390
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[19 - 11 - 02, 11:11 م]ـ
الذي يظهر لي أنه لا يشرع الاعتكاف أقل من يوم وليلة،
لأن الاعتكاف عبادة، والعبادة يلتزم فيها الوارد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يرد عنه أنه اعتكف أقل من يوم وليلة،
فلا يتجاوز الوارد،
ويؤيده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدخل المسجد كثيرا جدا، هو وأصحابه، يصلون فيه، وينتظرون الصلاة إلى الصلاة،
ولم يكن يسمى هذا اعتكافا،
بل لا يبعد أن يقال ببدعية من نوى الاعتكاف كلما دخل المسجد، لأنه فعل لم يكن على زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أما كون الجالس في المسجد ولو قليلا يصدق عليه أنه معتكف فهذا في اللغة، أما في الشرع فيجب أن نحد الاعتكاف بما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،
ثم العكوف في اللغة طول المكث، فما هو المكث الطويل المعتبر شرعا اعتكافا؟
الجواب: هو ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقله يوم وليلة، والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 11:40 م]ـ
أخي الكريم الطارق بخير:
في المسألة أثر يستدل به الفقهاء
عن يعلى بن أمية رضي الله عنه أنه قال إني لأمكث في المسجد ساعة وما مكث إلا لأعتكف
ولم يتيسر لي الآن البحث عن تخريجه
ولكن إن صح انتفت البدعية، لأن الاعتكاف ساعة إذا ورد عن صحابي وقال به جمهور العلماء، فوصفه بالبدعة مجازفة
وكذلك قولكم وفقكم الله (ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقله يوم وليلة) معارض بحديث عمر أنه نذر أن يعتكف ليلة في المسجد الحرام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أوف بنذرك
فظاهره أنها ليلة بدون يومها، وقد فهمه كذلك كثير من الفقهاء ومن شراح الحديث
قال ابن حزم في المحلى:
مسألة /218: ويجوز اعتكاف يوم دون ليلة , وليلة دون يوم , وما أحب الرجل , أو المرأة؟ برهان ذلك -: قول الله تعالى: {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد}. وروينا من طريق مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي سعيد الخدري {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأوسط من رمضان , وأنه عليه السلام قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر}. فالقرآن نزل بلسان عربي مبين , وبالعربية خاطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. والاعتكاف في لغة العرب: الإقامة , قال تعالى: {ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون} بمعنى مقيمون متعبدون لها. فإذ لا شك في هذا , فكل إقامة في مسجد لله تعالى بنية التقرب إليه: اعتكاف , وعكوف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/150)
؟ فإذ لا شك في هذا , فالاعتكاف يقع على ما ذكرنا مما قل من الأزمان أو كثر , إذ لم يخص القرآن والسنة عددا من عدد , ولا وقتا من وقت , ومدعي ذلك مخطئ ; لأنه قائل بلا برهان والاعتكاف: فعل حسن , قد اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه وأصحابه رضي الله عنهم بعده والتابعون؟ وممن قال بمثل هذا طائفة من السلف -: كما أنا محمد بن سعيد بن نبات نا أحمد بن عبد البصيري نا قاسم بن أصبغ نا محمد بن عبد السلام الخشني نا محمد بن المثنى نا عبد الرحمن بن مهدي عن زائدة عن عمران بن أبي مسلم عن سويد بن غفلة قال: من جلس في المسجد وهو طاهر فهو عاكف فيه , ما لم يحدث -: ومن طريق عبد الرزاق عن ابن جريج قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يخبر عن يعلى بن أمية قال: إني لأمكث في المسجد ساعة وما أمكث إلا لأعتكف. قال عطاء: حسبت أن صفوان بن يعلى أخبرنيه؟ قال عطاء: هو اعتكاف ما مكث فيه , وإن جلس في المسجد احتساب الخير فهو معتكف , وإلا فلا؟ قال أبو محمد: يعلى صاحب , وسويد من كبار التابعين , أفتى أيام عمر بن الخطاب , لا يعرف ليعلى في هذا مخالف من الصحابة فإن قيل: قد جاء عن عائشة , وابن عباس , وابن عمر: لا اعتكاف إلا بصوم , وهذا خلاف لقول يعلى؟ قلنا: ليس كما تقول , لأنه لم يأت قط عمن ذكرت: لا اعتكاف أقل من يوم كامل , إنما جاء عنهم: أن الصوم واجب في حال الاعتكاف فقط , ولا يمتنع أن يعتكف المرء على هذا ساعة في يوم هو فيه صائم. وهو قول محمد بن الحسن , فبطل ما أوهمتم به وقوله تعالى: {وأنتم عاكفون في المساجد} فلم يخص تعالى مدة من مدة {وما كان ربك نسيا}. ومن طريق مسلم: نا زهير بن حرب نا يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله هو ابن عمر - قال أخبرني نافع عن ابن عمر قال: {قال عمر: يا رسول الله , إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟ قال: فأوف بنذرك}. فهذا عموم منه عليه السلام بالأمر بالوفاء بالنذر في الاعتكاف , ولم يخص عليه السلام مدة من مدة , فبطل قول خالف قولنا - والحمد لله رب العالمين؟ وقلنا: هذا هو قول الشافعي , وأبي سليمان. وقال أبو حنيفة: لا يجوز الاعتكاف أقل من يوم وقال مالك: لا اعتكاف أقل من يوم وليلة. ثم رجع وقال: لا اعتكاف أقل من عشر ليال. وله قول: لا اعتكاف أقل من سبع ليال , من الجمعة إلى الجمعة. وكل هذا قول بلا دليل. فإن قيل: لم يعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل من عشر ليال؟ قلنا: نعم , ولم يمنع من أقل من ذلك , وكذلك أيضا لم يعتكف قط في غير مسجد المدينة , فلا تجيزوا الاعتكاف في غير مسجده عليه السلام , ولا اعتكف قط إلا في رمضان , وشوال , فلا تجيزوا الاعتكاف في غير هذين الشهرين؟ والاعتكاف في فعل خير , فلا يجوز المنع منه إلا بنص وارد بالمنع - وبالله تعالى التوفيق. فإن قالوا: قسنا على مسجده عليه السلام سائر المساجد؟ قيل لهم: فقيسوا على اعتكافه عشرا , أو عشرين: ما دون العشر. وما فوق العشرين , إذ ليس منها ساعة ولا يوم إلا وهو فيه معتكف
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[20 - 11 - 02, 12:24 ص]ـ
الأخ الطارق بخير
مادام الاعتكاف عبادة، فما هو مستند من جعل أقله يوما وليلة؟
====
وأما أثر يعلى ابن أمية فأخرجه ابن أبي شيبة وعبدالرزاق
وسنده صحيح
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[20 - 11 - 02, 09:51 م]ـ
أخي (أبو خالد السلمي) متعك الله بسمعك وبصرك ما أحياك،
وجعل الجنة مثوانا ومثواك وبعد:
جزاك ربي خيرا على ما كتبت، وبينت، وكذلك الدعاء موصول إلى أخي (طالب الحقيقة) على ما تفضل به من ذكر درجة إسناد الأثر.
هذا وإني كتبت مقالي السابق على وجه الارتجال، وذهني كليل، وبه من العلم الشيء القليل، والقليل جدا.
مع أن أثر يعلى بن أمية - رضي الله عنه - قد مر علي سابقا لكني لم أستحضره حين كتابة الموضوع.
والحق أحق أن يتبع، فإذا ورد الأثر عن الصحابة فلا أجرؤ على التقدم عليه، وأستغفر الله من قولي ببدعية الاعتكاف ولو للحظة.
ولكن ما يزال الإشكال عالقا بذهني، وهو:
هل يشرع أن ينوي الإنسان الاعتكاف كلما دخل المسجد؟
فإن قيل: نعم.
فيقال: قد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يكثرون دخول المسجد، ويطيلون المكث فيه، ولم يسموا ذلك اعتكافا، ولم يرد في فضل ذلك المكث شيء يدل على فضيلته.
فهلا كشفتم عن أخيكم هذا الإشكال، كما فعلتم في سابقه؟
جزيتم من الرحمن كل خير، ووقيتم كل ضير.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:45 ص]ـ
"مَا مِنْ شَيْءِ يُوضَعُ في المِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وإِنّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصّوْمِ والصّلاَةِ".
جزاك الله خيرا على هذا الخلق الطيب
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 10 - 05, 10:37 م]ـ
للفائدة.
وقد ذكر الشيخ عبدالكريم الخضير وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان " مسائل في القيام والتراويح والإعتكاف " أن بعض المساجد قد وضعوا جهازا صوتيا عند باب المسجد فلإذا فُتح الباب تكلم الجهاز مذكرا للداخل قائلا له: " نويتُ أن أعتكف "، وذلك حسب المدة المقصودة.
وذكر الشيخ أن مثل هذا لا يصح.(7/151)
(أقم الصلاة يا بلال أرحنا بها) ..... هل الراحة في إقامة الصلاة أم في الصلاة .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[20 - 11 - 02, 11:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل الراحة في إقامة الصلاة أم في الصلاة .. ؟
- (قم يا بلال فأرحنا بالصلاة)
صحيح صحيح أبي داود 4172
- (يا بلال أقم الصلاة، أرحنا بها)
صحيح صحيح أبي داود 4171
- (يا بلال! أقم الصلاة، أرحنا بها)
صحيح صحيح الجامع 7892
- (قال رجل من خزاعة: ليتني صليت فاسترحت،
فكأنهم عابوا ذلك عليه،
فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ...
أقم الصلاة يا بلال! أرحنا بها)
إسناده صحيح مشكاة المصابيح 1209
جزاكم الله خيراً وزادكم علماً ...
ـ[راشد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 12:45 ص]ـ
المقصود أن الصلاة فيها راحة القلب والروح .. لا البدن
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:46 ص]ـ
المخاطب بالراحة بلال رضي الله عنه ...
ودوره هو الإقامة للصلاة .. وحسب ..
ولم يقل ...
أقم الصلاة يا بلال أريحكم بها ... مع أنه الإمام صلى الله عليه وسلم .. ؟
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:57 م]ـ
الراحة في الصلاة ليست من المؤذن ولا من الإمام ..
قال تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة) .. والاستعانة حقيقة بالله: ففي الصلاة تقول: إياك نعبد وإياك نستعين ..
و النبي صلى الله عليه وسلم كان هو نفسه يلتمس الراحة في الصلاة:
كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ..(7/152)
مسألة تحتاج لفتوى
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 11 - 02, 11:32 م]ـ
السلام عليكم:
تشتكي الأخوات عندي في المسجد من أن المصليات من النساء عندما يردن الصلاة يحرصن على الصف الأخير و يتزاحمن عند الباب و يتركن الصفوف الأولى مع أنهن معزولات بالطابق الثاني و هو بأكمله لهن و مدخلهن و مخرجهن ليس مشتركاً مع الرجال
و حجتهن (خير صفوف النساء آخرها)
فما الحكم
بورك فيكم
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 11 - 02, 12:27 ص]ـ
أنقل فتوايين ..
ولكن أذكر بأن الحديث في مسلم (خير صفوف الرجال .. شر صفوف النساء .. )
الفتوى الأولى يجب فيها الإمام النووي قائلاً:
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خَيْر صُفُوف الرِّجَال أَوَّلهَا وَشَرّهَا آخِرهَا وَخَيْر صُفُوف النِّسَاء آخِرهَا وَشَرّهَا أَوَّلهَا) أَمَّا صُفُوف الرِّجَال فَهِيَ عَلَى عُمُومهَا فَخَيْرهَا أَوَّلهَا أَبَدًا وَشَرّهَا آخِرهَا أَبَدًا أَمَّا صُفُوف النِّسَاء فَالْمُرَاد بِالْحَدِيثِ صُفُوف النِّسَاء اللَّوَاتِي يُصَلِّينَ مَعَ الرِّجَال , وَأَمَّا إِذَا صَلَّيْنَ مُتَمَيِّزَات لَا مَعَ الرِّجَال فَهُنَّ كَالرِّجَالِ خَيْر صُفُوفهنَّ أَوَّلهَا وَشَرّهَا آخِرهَا , وَالْمُرَاد بِشَرِّ الصُّفُوف فِي الرِّجَال النِّسَاء أَقَلّهَا ثَوَابًا وَفَضْلًا وَأَبْعَدهَا مِنْ مَطْلُوب الشَّرْع , وَخَيْرهَا بِعَكْسِهِ , وَإِنَّمَا فَضَّلَ آخِر صُفُوف النِّسَاء الْحَاضِرَات مَعَ الرِّجَال لِبُعْدِهِنَّ مِنْ مُخَالَطَة الرِّجَال وَرُؤْيَتهمْ وَتَعَلُّق الْقَلْب بِهِمْ عِنْد رُؤْيَة حَرَكَاتهمْ وَسَمَاع كَلَامهمْ وَنَحْو ذَلِكَ , وَذَمَّ أَوَّلَ صُفُوفهنَّ لِعَكْسِ ذَلِكَ. وَاَللَّه أَعْلَم. وَاعْلَمْ أَنَّ الصَّفّ الْأَوَّل الْمَمْدُوح الَّذِي قَدْ وَرَدَتْ الْأَحَادِيث بِفَضْلِهِ وَالْحَثّ عَلَيْهِ هُوَ الصَّفّ الَّذِي يَلِي الْإِمَام سَوَاء جَاءَ صَاحِبه مُتَقَدِّمًا أَوْ مُتَأَخِّرًا , وَسَوَاء تَخَلَّلَهُ مَقْصُورَة وَنَحْوهَا أَمْ لَا هَذَا هُوَ الصَّحِيح الَّذِي يَقْتَضِيه ظَوَاهِر الْأَحَادِيث وَصَرَّحَ بِهِ الْمُحَقِّقُونَ وَقَالَ طَائِفَة مِنْ الْعُلَمَاء الصَّفّ الْأَوَّل هُوَ الْمُتَّصِل مِنْ طَرَف الْمَسْجِد إِلَى طَرَفه لَا يَتَخَلَّلهُ مَقْصُورَة وَنَحْوهَا , فَإِنْ تَخَلَّلَ الَّذِي يَلِي الْإِمَام شَيْء فَلَيْسَ بِأَوَّلَ , بَلْ الْأَوَّل مَا لَا يَتَخَلَّلهُ شَيْء , وَإِنْ تَأَخَّرَ وَقِيلَ: الصَّفّ الْأَوَّل عِبَارَة عَنْ مَجِيء الْإِنْسَان إِلَى الْمَسْجِد أَوَّلًا وَإِنْ صَلَّى فِي صَفٍّ مُتَأَخِّر , وَهَذَانِ الْقَوْلَانِ غَلَط صَرِيح , وَإِنَّمَا أَذْكُرهُ وَمِثْله لِأُنَبِّه عَلَى بُطْلَانه لِئَلَّا يَغْتَرّ بِهِ. وَاَللَّه أَعْلَم
والثانية يجيب فيها العلم الإمام عبدالعزيز بن باز:
س: الأخت ج. ع. م من الرياض تقول في سؤالها: نحن مجموعة من النساء نصلي في المسجد في رمضان في مكان منعزل عن الرجال بحيث لا يروننا ولا نراهم، وقد لاحظت أن الأخوات لا يكملن الصفوف الأولى ولا يسوينها وقد احتج بعضهن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها فقلت لهن: إن هذا الحديث يقصد به عندما كان النساء يصلين خلف الرجال بدون ساتر، أما الآن فقد اختلف الوضع ولكنهن لم يسمعن كلامي. نرجو من سماحتكم إفادتنا عن المشروع في هذا حيث إن هذا هو الحال في كثير من مساجد المسلمين؟ جزاكم الله خيرا.
ج: الحديث المذكور صحيح، ولكنه محمول عند أهل العلم على المعنى الذي ذكرت، وهو كون الرجال ليس بينهم وبين النساء حائل، أما إذا كن مستورات عن الرجال فخير صفوفهن أولها وشرها آخرها كالرجال، وعليهن إتمام الصفوف الأول فالأول، وسد الفرج كالرجال، لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
من ضمن الأسئلة الموجهة من (المجلة العربية).
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 02, 06:13 ص]ـ
أخي الكريم
بيض الله وجهك
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 03 - 06, 02:09 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15979&highlight=%D5%DD%E6%DD+%C7%E1%E4%D3%C7%C1
ـ[أبو داوود القاهري]ــــــــ[07 - 03 - 06, 04:51 ص]ـ
نفع الله بكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 03 - 07, 07:47 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك(7/153)
أين قال الحافظ ابن حجر هذا الكلام؟؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 12:18 ص]ـ
في خطبة للشيخ عبد الرحمن السديس قال:
وقد سُئل الحافظ بن حجر رحمة الله عليه عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة سواء قيل بوجوبها أو بندبيتها هل يشترط فيها أن يصفه بالسيادة كأن يقول مثلاً: اللهم صل على سيدنا محمد أو على سيد الخلق أو على سيد ولد آدم أو يقتصر على قوله: اللهم صل على محمد، وأيهما أفضل الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة تابعة له لما صح عنه: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر)) أو عدم الإتيان بهما لعدم ورود ذلك في صيغ الصلاة على النبي فأجاب رحمة الله عليه بقوله: [نعم اتباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولو كان ذكر السيادة راجحاً لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين، ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة]. يقول ذلك ابن حجر وهو من أوسع الناس إطلاعاً [ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك] إلى أن قال: [والمسألة مشهورة في كتب الفقه، والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منه سيدنا، ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها، والخير كله في الاتباع والله أعلم]
http://alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=3072
ـ[راشد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:40 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:45 م]ـ
للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله كتاب فتاوى؛ فيه فتاواه الفقهية والحديثية.
والكتاب ليس عندي، فلعلَّك تجد هذه الفتوى هنالك.
أو أنَّ أحد الإخوة من أعضاء هذا الملتقى أن يراجعه لك هنالك!
وكتب الله الأجر للجميع.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 04:12 م]ـ
قد يكون في الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 04:23 م]ـ
أخي أبو الوليد .. بارك الله فيك.
هل لابن حجر الهيتمي المكي فتاوى حديثية؟
فالذي أعرفه أنَّ له فتاوى فقهية، وهي عندي، في أربع مجلَّدات، وقد بحثت فيها عن المسألة المذكورة فلم أجده تكلَّم فيها.
والظاهر من كلام الشيخ السديس أنه يريد به ابن حجر العسقلاني، إذ قال: (الحافظ)! وهو عند الإطلاق هو.
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 12:48 ص]ـ
من يعرف أقوال العلماء في المسألة.؟؟؟
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:42 ص]ـ
اخي راشد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لعل الشيخ السديس وفقه الله نقل هذا النص من كتاب العلامة الشيخ
بكر ابو زيد حفظه الله (معجم المناهي اللفظية ص 305)
والشيخ بكر قد نقل الفتوى هذه من كتاب القاسمي (الفضل المبين ص
70) بل صرح الشيخ بكر في حاشية المعجم ص 134 انه وقف على كلام ابن حجر هذا في كتاب القاسمي ولا اضن ان الشيخ بكر ينزل في
اسناده فينقله عن القاسمي وهو في الفتاى لأبن حجر خصوصا اذا علمنا
ان الشيخ بكر قد اكثر من النقل عن الفتاوى فى المعجم؟؟
اما عن كلام العلماء فى المسأ له فانظر سردا للمراجع في كتاب الشيخ بكر (معجم المناهي)
ص 134 ص 305 وانظر ايضا في كتاب الشيخ بكر اعز ه الله (تصحيح الدعاء) اللهم علمنا ماينفعنا وزدنا علما
ا
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:30 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي المكرم: (راشد) ...
إن الكلام الذي نقله الشيخ (عبد الرحمن السديس) –حَفِظَه الله- في "خُطبَته" المُشار إليها في كلامِك، إنَّما هو كلام الحافظ (ابن حَجر العَسقلاني) –فِعلا، وهذا الكلام مَنقولٌ بِنَصِّه مِن كتاب «صفة صلاة النَّبي (صلى الله عليه وسلم) كأنَّك تراها» / للعلامة (الألباني) –رَحِمَه الله، تحت باب: فوائد مهمة في الصلاة على نبي الأمة [صلى الله عليه وسلم]، الفائدة الثالثة. وكلام الحافظ (ابن حجر) –رَحِمَه الله- نَقَلَه العلامة (الألباني) –رَحِمَه الله- مِن إحدى المَخطوطات في المكتبة الظاهرية –حرسها الله تعالى مِن كل سوء-، ناسِبًا إيَّاه إلى أحد ملازمي الحافِظ، وهو الحافظ (محمد بن محمد بن محمد الغرابيلي) (790 - 835هـ) –رَحِمَه الله تعالى.
وإلى أخي الفاضِل (أبو –مِن باب الحِكاية- عمر السمرقندي) أقول: لقد صرح الشيخ (السديس) –أثابه الله- باسم الحافظ (ابن حَجَر) في بداية كلامِه، فلا مَعنى –إذَن- لقولِك: "والظاهر من كلام الشيخ السديس أنه يريد به ابن حجر العسقلاني، إذ قال: (الحافظ)! وهو عند الإطلاق هو".
وفقكم الله جميعًا لما يحب ويرضى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:33 م]ـ
(هذا الكلام لابن حجر العسقلاني موجود في نسخة خطية في الظاهرية بخط الحافظ محمد بن محمد الغرابيلي (790 - 835) (نقلها الشيخ الألباني في صفة الصلاة ص 188، وقد نقلها القاسمي كما في الفضل المبين على عقد الجوهر الثمين ص 70)
مستفاد من حاشية القول المبين في أخطاء المصلين، ص 158
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/154)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:35 م]ـ
المعذرة كتبت هذا قبل أن أرى رد الأخ محمد بن يوسف، جزاه الله خيرا0
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:27 م]ـ
سبحان من لا تخفى عليه خافية
هذا الكلام المنقول عن الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله أظن أن الحافظ السخاوي رحمه الله (وهو من تلاميذ ابن حجر الملازمين له -كما لا يخفى-) أورده في كتابه "القول البديع" والكتاب ليس بحوزتي الآن حتى أتأكد من النقل فمن كان الكتاب لديه فليفدنا أفاده الله.
هذا ظني إن لم تخني الذاكرة والذاكرة -كما قيل- ماكرة.
ودمتم بخير وعافية.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 10:40 م]ـ
أخي الفاضل: محمد يوسف.
بل هناك معنى أكيد لقولي: "والظاهر من كلام الشيخ السديس أنه يريد به ابن حجر العسقلاني، إذ قال: (الحافظ)! وهو عند الإطلاق هو".
إذْ لو قرأت التعقبات السابقة، وخاصة تعقيب الأخ الفاضل: أبو الوليد، لعلمت لم أردت التأكيد بأنه الحافظ ابن حجر العسقلاني، وليس ابن حجر الهيتمي.
ولو قال الشيخ السديس: ابن حجر (العسقلاني) لكفانا المؤونة، ولكنه قال: (الحافظ ابن حجر)، وههنا وقع الوهم للأخ أبي الوليد.
وعموماً فالخطب سهل!: D
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[22 - 11 - 02, 11:21 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب (أبو عمر السمرقندي)؛ لقد عززتني في الخِطاب؛ فجزاك الله خيرًا. وجل مَن لا يسهو.
وعليه فلا معنى لتعقبي إيَّاك إلا التسرع! فعذرًا أخي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 11:21 م]ـ
ما يهمنا الآن: أية أقوال أخرى لعلماء آخرين .. مع أو ضد كلام الحافظ رحمه الله ..
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[23 - 11 - 02, 11:16 ص]ـ
الإخوة الأحبة: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبَعدُ:
تنبيه (كتبت هذه المقالة قبل ردود الإخوة بارك اللهُ فيهم، وكان ينبغي أن أضعها على الشبكة أول أمس، ولكن قدر اللهُ وما شاء فعل)
عنونتُ هذه المقالة بـ (من بركة علم الألبانِيِّ رَحِمهُ اللهُ تعالَى)، وهي تتعلَّقُ ببيان موطن فتوى الحافظ ابن حَجَرٍ (مسألة الباب)؛ لِما سيأتِي بيانه، وأن للشيخ الألبانِيِّ الفضل في الوقوف على موطن هذه الفتوى، مع العلم بأننِي قد بَحثت عنها في كتاب السخاوي (الجواهر والدرر) فلم أقف عليها فيه، وكذا في فتاوى الحافظ المطبوعة.
ويصلح أن تسمَّى أيضا بـ (الْحشد للدفاعِ عن أهلِ نَجد)، وهي تتعلَّقُ بالتحذير من كُتَيِّبٍ صدر حديثًا بعنوان: (الإفادة في حُكمِ السِّيادة) ظاهره فيه الرحمة و .... ، يفتري فيه ـ من مكان بعيدٍ ـ على شيخِ الإسلامِ والتوحيدِ الإمامِ (مُحَمَّدِ بنِ عبدِالوَهَّابِ)، وكذا حفيدِه الشَّارحِ صاحبِ (فتحِ الْمجَيد) عبدِ الرَّحِمَنِ بنِ حَسَنٍ؛ رَحمهما اللهُ تعالَى.
وقد عزمتُ ـ بعونِ اللهِ تعالَى ـ على إخراج وإعداد هذه الفتوى؛ وأيضا الرد على صاحب (الإفادة في حُكمِ السِّيادة) الْمُتعصب؛ لِتشيع في عالَمِ منشورات أهلِ السُّنَّةِ والْجماعة، ولِتقومَ الْحُجَّةُ على مَن خالفَ وتعنَّتَ وتعصَّبَ، واعلم أخي القارىء أنّي سارعتُ بِهذه الْمُسَودة لإفادةِ أخي (راشد) ولَم استوفِ بعدُ الاعتناء بِهذه الفتوى من تَخريجٍ للأحاديثِ والآثار، وتعليقٍ، وجلب أقوال الحافظ من (فتح الباري) وغيْرهِ، وأيضا من الردِّ على المتعصب المذكور، وقد انتهيتُ تقريبا، ولَم يبقَ سوى إدخال هذه المعلومات كاملة على الحاسب الألي، فكن على هذا بعلمٍ إلَى أن يشاء اللهُ تعالَى بالانتهاء والطبع، وعسى أن يكون بعد عيد الفطر المبارك.
وتنبيه لذاكرة القارىء: فإن مقالي هذا جاء لإفادة الأخ (راشد) الذي سأل عن فتوى للحافظِ ابنِ حَجَرٍ وقعت في خطبةٍ للشيخ (السديس / في عام 1416 من هجرةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ) فسأل الأخ راشد قائلاً: " أين قال الحافظ ابن حجر هذا الكلام؟؟؟ ".
وقد نقل البعضُ هذه الفتوى في بعض الكتب والرسائل والمطويات دونما عزو؛ لأن الناقل الأول لَها ـ ولعله الشيخ السديس ـ لَم ينشط لذكر المصدر، وسيأتِي التعريف به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/155)
فأقول: ينبغي على كلِّ ناقلٍ أن يُحيلَ القولَ لقائلهِ سواء كان مباشرة أو عن طريقِ واسطة، وفي هذا فوائد منها: إبراءُ الذِّمّة، وردُّ الْحَق لأهلهِ، و توثيق النقل، وهذه الأخيرة تتعلَّق بسؤال الأخ (راشد).
وحقيقة الأمر أن هذه الفتوى نقلها مَن نقلها من كتاب (صِفَةِ صلاةِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .. ) لِلْمُحدِّثِ العلاَّمةِ (مُحَمِّدٍ ناصرِ الدينِ اللبانِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالَى) وإليكَ بيان ذلك:
فقد ذكرَ الشيخُ الصفةَ إلَى أن وصلَ إلَى مبحثِ: (الصلاة على النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وموضِعُها وصِيَغُها)، ثُمَّ ختَمَ الشيخُ هذا المبحثِ بذكر (فوائد مُهِمة في الصلاةِ على نَبِيِّ الأُمَّةِ)، ثُمَّ ذكرَ الفائدة الثالثة ـ وهنا موضع فتوى الحافظِ، وقد وضعت إيضاحات بين هذين القوسين [] فكن على ذكرٍ لِهذا ـ قال الألبانِيُّ:
" الفائدةُ الثالثةُ: ويرَى القارىءُ أيضًا أنه ليسَ في شيءٍ منها [أي صيغ الصلاة] لفظ (السيادة)، ولذلكَ اختلفَ الْمُتأخّرونَ في مشروعيّةِ زيادتِها في الصلواتِ الإبراهيميةِ، ولا يَتّسعُ الْمجالُ الآنَ لِنفصّلَ القولَ في ذلكَ، وذكر مَن ذهبَ إلَى عدَمِ مشروعيّتها؛ اتِّباعًا لتعليمِ النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) الكامل لأُمّتهِ حينَ سُئلَ عن كيفيةِ الصلاةِ عليهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)؟ فأجابَ آمرًا بقوله: ((قولوا: اللَّهُمَّ! صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ .. )) ولكنِّى أُريدُ أن أنقلَ إلَى القُرّاءِ الكرامِ هنا رأيَ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ العسقَلانِيِّ في ذلكَ؛ باعتبارهِ أحد كبارِ عُلماءِ الشّافعيّةِ الْجامعينَ بيْنَ الحديثِ والفقهِ، فقد شاعَ لدَى متأخري الشّافعيّةِ خِلافُ هذا التعليمِ النَّبَويِّ الكريمِ! فقد قال الحافظُ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ مُحَمَّدٍ الغرابيليِ (790 - 835) وكان ملازِمًا لابنِ حَجَرٍ ـ قال رَحِمهُ اللهُ ومِن خطهِ نقلتُ [قال الألبانِيُّ في الحاشية: وهو من محفوظات المكتبة الظاهرية]:
وسُئلَ (أي الحافظ ابن حجر) أمتعَ اللهُ بِحياتهِ عن صفَةِ الصلاةِ علَى النَّبِي (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) في الصلاةِ أو خارجِ الصلاةِ، سواء قيل بوجوبِها أو ندبيتها؛ = هل يشترطُ فيها أن يصفه (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) بالسيادةِ كأن يقول مثلا: اللهم! صلِّ على مُحَمّدٍ، أو على سيِّدِ الْخَلْقِ، أو على سيدِ ولَدِ آدمَ؟ أو يقتصر على قولهِ: اللهم! صلِّ على مُحَمّدٍ؟ وأيهما أفضل: الإتيان بلفظِ السيادة لكونِها صفة ثابتة له (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)، أو عدم الإتيان بِه لعدم ورود ذلك في الآثار؟
فأجاب رَضِيَ اللهُ عنه:
نَعم؛ اتباع الألفاظ الْمأثورة أرجحُ، ولا يُقالُ: لعلَه تركَ ذلكَ تواضعًا منه (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)؛ كما لَمْ يكن يقولُ عندَ ذكره: (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) [أي لَم يكن يُصلّي على نفسهِ عندما يذكر نفسَه]، وأمَّتُهُ مندوبة إلَى أن تقولَ ذلكَ كلما ذُكِرَ؛ لأنَّا نقولُ: لو كان ذلكَ راجِحًا؛ لَجاءَ عنِ الصّحابةِ ثُمَّ عنِ التّابعينَ، ولَم نَقفْ في شَيءٍ منَ الآثارِ عن أحدٍ منَ الصّحابةِ ولا التّابعينَ لَهم قال ذلكَ؛ مع كَثْرةِ ما وردَ عنهم من ذلكَ.
وهذا الإمامُ الشَافعِيُّ ـ أعلَى اللهُ درجَتَه وهو من أكثرِ النّاسِ تعظيمًا للنبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) قال في خُطبةِ كتابهِ [الأُم] الذي هو عُمدةُ أهلِ مذهبهِ: (اللهم صلِّ على مُحَمَّدٍ) إلَى آخر ما أدَّاهُ إليهِ اجتهادهُ، وهو قولُه: (كلّما ذكرَه الذاكرونَ، وكلّما غفلَ عن ذكرِه الغافلونَ)، وكأنه استنبطَ ذلك منَ:
[1]ـ الحديثِ الصحيح الذي فيه: (سبْحانَ اللهِ [وبِحمدهِ] عددَ خلْقهِ) [صحيح مسلم (ابن عبد الباقي) ج 4/ ص 2090] فقد ثبتَ أنه (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) قال لأُمِّ المؤمنينَ ـ ورآها قد أكثَرتِ التَّسبيحَ وأطالتْهُ ـ: (لقد قلتُ بعدَكِ [أربعَ] كلماتٍ [ثَلاثَ مراتٍ] لو وُزِنَتْ بِما قُلْتِ [مُنذُ اليومِ]؛ لَوزَنَتْهُنَّ .. )، فذكر ذلكَ، وكان (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) يُعجبه الجوامعُ منَ الدّعاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/156)
وقد عقدَ القاضي عِياضٌ بابًا في صفةِ الصلاةِ على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) في كتاب (الشفاء) ونقلَ فيهِ آثارًا مرفوعةً عن جَماعةٍ منَ الصّحابةِ والتّابعينَ؛ ليسَ في شَيْءٍ منها عن أحَدٍ منَ الصّحابةِ وغيْرِهم لفظ: ((سيدنا))، منها:
[2]ـ حديثُ عَلِيٍّ أنه كانَ يُعلمُهم كيفيةَ الصلاةِ على النبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)، فيقول: (اللَّهم داحي المدوحات، وباري المسموكات، اجعلْ سوابقَ صلواتكَ، ونوامي بركاتكَ، وزائدَ تَحيتكَ على مُحَمَّدٍ عبدِكَ ورسولِكَ، الفاتِحِ لِما أُغلِقَ.
[3]ـ وعن عَلِيٍّ أنه كان يقولُ: (صلواتُ اللهِ البَرِّ الرَّحيمِ، والملائكةِ المقربين على مُحَمَّدٍ بنِ عبدِ اللهِ خَاتَمِ النَّبيينَ وإمامِ المتقين .. ) الحديثَ.
[4]ـ وعن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ أنه كان يقولُ: (اللَّهُمَّ اجعلْ صلواتِكَ وبركاتِكَ ورحمتكَ على مُحَمَّدٍ عبدِكَ ورسولِكَ إمامِ الخيْرِ ورسولِ الرّحمةِ .. ).
[5]ـ وعنِ الْحَسَنِ البَصْريِّ أنه كانَ يقولُ: (مَن أرادَ أن يشربَ بالكأسِ الأروَى من حوضِ الْمُصطفَى؛ فليقلْ: اللَّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ، وعلى آلهِ، وأصحابهِ، وأزواجهِ، وأولادِه، وذُرِّيتِهِ، وأهلِ بيتِهِ، وأصهارِه، وأنصارهِ، وأشياعهِ، ومُحِبِّيهِ).
فهذا ما أوثره من (الشفاء) مِمَّا يتعلّقُ بِهيئةِ الصلاةِ عليهِ عن الصحابةِ ومَن بعدهم، وذكرَ فيهِ غيْرَ ذلك.
نَعَم؛ وردَ في حديثِ:
[6]ـ ابنِ مَسعودٍ أنه كانَ يقولُ في صلاتهِ: على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): (اللَّهُمَّ اجعلْ فضائلَ صلواتِكَ ورحمتكَ وبركاتكَ على سيدِ الْمُرسلينَ .. ) الحديثَ، أخرجَهُ ابنُ ماجةَ [906]؛ ولكنَّ إسنادَه ضعيفٌ.
وحديثُ عَلِيٍّ [رقم 1] الْمشارُ إليهِ أولاً أخرجه الطّبَرانِيُّ [9/ 43/9089 الحرمين] بإسنادٍ ليسَ به بأسٌ، وفيه ألفاظٌ غريبةٌ رويتها مشروحة في كتابِ (فضلِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) لأبِي الْحَسَنِ بنِ فارس.
وقد ذكرَ الشّافعيّةُ: أنّ رجلاً لو حلفَ لِيُصلِّيَنَّ على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) أفضلَ صلاةٍ؛ فطريق البرِّ أن يُصلِّيَ على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): اللَّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ كلما ذكرَهُ الذاكرونَ، وسها عن ذكرِه الغافلونَ.
وقال النَّوَوِيُّ: والصوابُ الذي ينبغي الْجَزمُ به أن يقالَ: (اللَّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ وعلى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صلَّيْتَ على إبْراهيمَ …) الحديثَ. وقد تعقَّبَه جَماعةٌ منَ الْمُتأخرينَ؛ بأنه ليسَ في الكيفِيَّتَيِنِ الْمذكورتَيْنِ ما يدُلُّ على ثُبوتِ الأفضليَّةِ فيهما من حيثُ النَّقلِ، وأمّا مِن حيث الْمَعنَى؛ فالأفضليَّةُ ظاهرةٌ في الأولِ.
والْمسألةُ مشهورةٌ في كُتبِ الفِقْهِ، والغرضُ منها أنّ كلَّ مَن ذكرَ هذه الْمسألةَ منَ الفُقهاءِ قاطبةً؛ لَم يقعْ في كلامِ أَحدٍ منهم: ((سيدنا))، ولو كانتْ هذه الزيادة مندوبة؛ ما خَفيتْ عليهم كُلِّهِم حتَّى أغفلوها، والْخيرُ كلُّه في الاتباع، واللهُ أعلمُ ". [انتهى كلامُ الحافظ ابنِ حَجَرٍ].
[فقال الألبانِيُّ معلِّقًا:] قلتُ: ما ذهبَ إليه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالَى = مَن عدمِ مشروعيّةِ تسويدِه (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) في الصلاةِ عليهِ اتباعًا للأمر الكريمِ، وهو الذي عليهِ الحنفيةُ = هو الذي ينبغي التّمسك به؛ لأنه الدليل الصادق على حُبِّهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) {قٌلْ إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللهَ فَاتَّبِعونِى يُحببكمُ اللهُ} (آل عِمرانَ: 31).
ولذلك قال الإمامُ النَّوَوِيُّ في (الرَّوْضَةِ: 1/ 265): (وأكملُ الصلاةِ على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): اللَّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ …) إلخ وفقَ النوع الثالث [صفة الصلاة ص 166] المتقدم، فَلم يُذكرْ فيه (السيادة). " انتهى كلامُ الألبانِيِّ.
وبِهذا قد وقفنا بِحمدِ اللهِ تعالَى على موضع فتوى الحافظ ابنِ حجرٍ.
و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه ورسولهِ مُحَمَّدٍ وسلَّم تسليمًا كثيرا)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ (مُحَمَّدُ بنُ حسَنٍ) nsm@islamway.net
ـ[راشد]ــــــــ[23 - 11 - 02, 09:16 م]ـ
جزاك الله خيراً .. ولكن ما عرفت اسم المخطوطة التي نقل منها الشيخ الألباني
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[23 - 11 - 02, 10:44 م]ـ
وجزاك مثله، والعمل جاري على معرفة المخطوط وجلبه، واللهُ الْمُوفقُ،
و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه ورسولهِ مُحَمَّدٍ وسلَّم تسليمًا كثيرا)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ (مُحَمَّدُ بنُ حسَنٍ) nsm@islamway.net
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[24 - 11 - 02, 01:02 ص]ـ
الأخ الفاضل الشوكي سدده الله، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك، وجزاك الله خيرا0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/157)
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 02:28 ص]ـ
الحافظ ابن حجر نفسه قال: (سيدنا رسول الله) في مواضع من الفتح والإصابة:
ففي الفتح مثلاً: باب حُبُّ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْإِيمَانِ
الشرح: قوله: (باب حب الرسول) اللام فيه للعهد، والمراد سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم -بقرينة قوله: " حتى أكون أحب " وإن كانت محبة جميع الرسل من الإيمان، لكن الأحبية مختصة بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم
وفي الإصابة: الفضل بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم الهاشمي بن عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكبر الاخوة وبه كان يكنى أبوه وأمه
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[04 - 12 - 02, 02:58 ص]ـ
أخي الكريم راشد
ليس الممنوع عند ابن حجر وغيره أن تقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كتاب أو خطبة أو حديث عادي فهذا جائز بلا ريب فهو سيدنا فداه أبي وأمي
ولكن الممنوع هو إضافة لفظ (سيدنا) في الصلاة الإبراهيمية أثناء جلوسك بالصلاة، أو زيادتها في الأذان، فهذا بدعة لأن العبادات توقيفية، فزيادتها في الصلاة والأذان كزيادتها في القرآن عند ذكر اسمه الشريف
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 06:45 ص]ـ
أخي أبو خالد .. ما تقوله صحيح وانا معك فيه .. لكنه ليس ظاهر كلام ابن حجر الذي نقله العلامة الألباني رحمه الله .. !
وما زلنا لا ندري اسم المصدر الأصلي له ..
ـ[راشد]ــــــــ[07 - 12 - 02, 09:09 م]ـ
الطبعة الجديدة من كتاب صفة الصلاة ربما سيكون فيها تفصيلات أكثر .. لأن الطبعة القديمة فيها اختصار .. فمن يأتينا بأخبار الطبعة الجديدة من الكويت (دار غراس) .. ؟؟؟(7/158)
أين قال الحافظ ابن حجر هذا الكلام؟؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 12:18 ص]ـ
في خطبة للشيخ عبد الرحمن السديس قال:
وقد سُئل الحافظ بن حجر رحمة الله عليه عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة سواء قيل بوجوبها أو بندبيتها هل يشترط فيها أن يصفه بالسيادة كأن يقول مثلاً: اللهم صل على سيدنا محمد أو على سيد الخلق أو على سيد ولد آدم أو يقتصر على قوله: اللهم صل على محمد، وأيهما أفضل الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة تابعة له لما صح عنه: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر)) أو عدم الإتيان بهما لعدم ورود ذلك في صيغ الصلاة على النبي فأجاب رحمة الله عليه بقوله: [نعم اتباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولو كان ذكر السيادة راجحاً لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين، ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة]. يقول ذلك ابن حجر وهو من أوسع الناس إطلاعاً [ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم قال ذلك مع كثرة ما ورد عنهم من ذلك] إلى أن قال: [والمسألة مشهورة في كتب الفقه، والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منه سيدنا، ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها، والخير كله في الاتباع والله أعلم]
http://alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=3072
ـ[راشد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:40 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:45 م]ـ
للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله كتاب فتاوى؛ فيه فتاواه الفقهية والحديثية.
والكتاب ليس عندي، فلعلَّك تجد هذه الفتوى هنالك.
أو أنَّ أحد الإخوة من أعضاء هذا الملتقى أن يراجعه لك هنالك!
وكتب الله الأجر للجميع.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 04:12 م]ـ
قد يكون في الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 04:23 م]ـ
أخي أبو الوليد .. بارك الله فيك.
هل لابن حجر الهيتمي المكي فتاوى حديثية؟
فالذي أعرفه أنَّ له فتاوى فقهية، وهي عندي، في أربع مجلَّدات، وقد بحثت فيها عن المسألة المذكورة فلم أجده تكلَّم فيها.
والظاهر من كلام الشيخ السديس أنه يريد به ابن حجر العسقلاني، إذ قال: (الحافظ)! وهو عند الإطلاق هو.
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 12:48 ص]ـ
من يعرف أقوال العلماء في المسألة.؟؟؟
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:42 ص]ـ
اخي راشد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لعل الشيخ السديس وفقه الله نقل هذا النص من كتاب العلامة الشيخ
بكر ابو زيد حفظه الله (معجم المناهي اللفظية ص 305)
والشيخ بكر قد نقل الفتوى هذه من كتاب القاسمي (الفضل المبين ص
70) بل صرح الشيخ بكر في حاشية المعجم ص 134 انه وقف على كلام ابن حجر هذا في كتاب القاسمي ولا اضن ان الشيخ بكر ينزل في
اسناده فينقله عن القاسمي وهو في الفتاى لأبن حجر خصوصا اذا علمنا
ان الشيخ بكر قد اكثر من النقل عن الفتاوى فى المعجم؟؟
اما عن كلام العلماء فى المسأ له فانظر سردا للمراجع في كتاب الشيخ بكر (معجم المناهي)
ص 134 ص 305 وانظر ايضا في كتاب الشيخ بكر اعز ه الله (تصحيح الدعاء) اللهم علمنا ماينفعنا وزدنا علما
ا
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:30 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي المكرم: (راشد) ...
إن الكلام الذي نقله الشيخ (عبد الرحمن السديس) –حَفِظَه الله- في "خُطبَته" المُشار إليها في كلامِك، إنَّما هو كلام الحافظ (ابن حَجر العَسقلاني) –فِعلا، وهذا الكلام مَنقولٌ بِنَصِّه مِن كتاب «صفة صلاة النَّبي (صلى الله عليه وسلم) كأنَّك تراها» / للعلامة (الألباني) –رَحِمَه الله، تحت باب: فوائد مهمة في الصلاة على نبي الأمة [صلى الله عليه وسلم]، الفائدة الثالثة. وكلام الحافظ (ابن حجر) –رَحِمَه الله- نَقَلَه العلامة (الألباني) –رَحِمَه الله- مِن إحدى المَخطوطات في المكتبة الظاهرية –حرسها الله تعالى مِن كل سوء-، ناسِبًا إيَّاه إلى أحد ملازمي الحافِظ، وهو الحافظ (محمد بن محمد بن محمد الغرابيلي) (790 - 835هـ) –رَحِمَه الله تعالى.
وإلى أخي الفاضِل (أبو –مِن باب الحِكاية- عمر السمرقندي) أقول: لقد صرح الشيخ (السديس) –أثابه الله- باسم الحافظ (ابن حَجَر) في بداية كلامِه، فلا مَعنى –إذَن- لقولِك: "والظاهر من كلام الشيخ السديس أنه يريد به ابن حجر العسقلاني، إذ قال: (الحافظ)! وهو عند الإطلاق هو".
وفقكم الله جميعًا لما يحب ويرضى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:33 م]ـ
(هذا الكلام لابن حجر العسقلاني موجود في نسخة خطية في الظاهرية بخط الحافظ محمد بن محمد الغرابيلي (790 - 835) (نقلها الشيخ الألباني في صفة الصلاة ص 188، وقد نقلها القاسمي كما في الفضل المبين على عقد الجوهر الثمين ص 70)
مستفاد من حاشية القول المبين في أخطاء المصلين، ص 158
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/159)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:35 م]ـ
المعذرة كتبت هذا قبل أن أرى رد الأخ محمد بن يوسف، جزاه الله خيرا0
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:27 م]ـ
سبحان من لا تخفى عليه خافية
هذا الكلام المنقول عن الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله أظن أن الحافظ السخاوي رحمه الله (وهو من تلاميذ ابن حجر الملازمين له -كما لا يخفى-) أورده في كتابه "القول البديع" والكتاب ليس بحوزتي الآن حتى أتأكد من النقل فمن كان الكتاب لديه فليفدنا أفاده الله.
هذا ظني إن لم تخني الذاكرة والذاكرة -كما قيل- ماكرة.
ودمتم بخير وعافية.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 10:40 م]ـ
أخي الفاضل: محمد يوسف.
بل هناك معنى أكيد لقولي: "والظاهر من كلام الشيخ السديس أنه يريد به ابن حجر العسقلاني، إذ قال: (الحافظ)! وهو عند الإطلاق هو".
إذْ لو قرأت التعقبات السابقة، وخاصة تعقيب الأخ الفاضل: أبو الوليد، لعلمت لم أردت التأكيد بأنه الحافظ ابن حجر العسقلاني، وليس ابن حجر الهيتمي.
ولو قال الشيخ السديس: ابن حجر (العسقلاني) لكفانا المؤونة، ولكنه قال: (الحافظ ابن حجر)، وههنا وقع الوهم للأخ أبي الوليد.
وعموماً فالخطب سهل!: D
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[22 - 11 - 02, 11:21 م]ـ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب (أبو عمر السمرقندي)؛ لقد عززتني في الخِطاب؛ فجزاك الله خيرًا. وجل مَن لا يسهو.
وعليه فلا معنى لتعقبي إيَّاك إلا التسرع! فعذرًا أخي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 11:21 م]ـ
ما يهمنا الآن: أية أقوال أخرى لعلماء آخرين .. مع أو ضد كلام الحافظ رحمه الله ..
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[23 - 11 - 02, 11:16 ص]ـ
الإخوة الأحبة: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبَعدُ:
تنبيه (كتبت هذه المقالة قبل ردود الإخوة بارك اللهُ فيهم، وكان ينبغي أن أضعها على الشبكة أول أمس، ولكن قدر اللهُ وما شاء فعل)
عنونتُ هذه المقالة بـ (من بركة علم الألبانِيِّ رَحِمهُ اللهُ تعالَى)، وهي تتعلَّقُ ببيان موطن فتوى الحافظ ابن حَجَرٍ (مسألة الباب)؛ لِما سيأتِي بيانه، وأن للشيخ الألبانِيِّ الفضل في الوقوف على موطن هذه الفتوى، مع العلم بأننِي قد بَحثت عنها في كتاب السخاوي (الجواهر والدرر) فلم أقف عليها فيه، وكذا في فتاوى الحافظ المطبوعة.
ويصلح أن تسمَّى أيضا بـ (الْحشد للدفاعِ عن أهلِ نَجد)، وهي تتعلَّقُ بالتحذير من كُتَيِّبٍ صدر حديثًا بعنوان: (الإفادة في حُكمِ السِّيادة) ظاهره فيه الرحمة و .... ، يفتري فيه ـ من مكان بعيدٍ ـ على شيخِ الإسلامِ والتوحيدِ الإمامِ (مُحَمَّدِ بنِ عبدِالوَهَّابِ)، وكذا حفيدِه الشَّارحِ صاحبِ (فتحِ الْمجَيد) عبدِ الرَّحِمَنِ بنِ حَسَنٍ؛ رَحمهما اللهُ تعالَى.
وقد عزمتُ ـ بعونِ اللهِ تعالَى ـ على إخراج وإعداد هذه الفتوى؛ وأيضا الرد على صاحب (الإفادة في حُكمِ السِّيادة) الْمُتعصب؛ لِتشيع في عالَمِ منشورات أهلِ السُّنَّةِ والْجماعة، ولِتقومَ الْحُجَّةُ على مَن خالفَ وتعنَّتَ وتعصَّبَ، واعلم أخي القارىء أنّي سارعتُ بِهذه الْمُسَودة لإفادةِ أخي (راشد) ولَم استوفِ بعدُ الاعتناء بِهذه الفتوى من تَخريجٍ للأحاديثِ والآثار، وتعليقٍ، وجلب أقوال الحافظ من (فتح الباري) وغيْرهِ، وأيضا من الردِّ على المتعصب المذكور، وقد انتهيتُ تقريبا، ولَم يبقَ سوى إدخال هذه المعلومات كاملة على الحاسب الألي، فكن على هذا بعلمٍ إلَى أن يشاء اللهُ تعالَى بالانتهاء والطبع، وعسى أن يكون بعد عيد الفطر المبارك.
وتنبيه لذاكرة القارىء: فإن مقالي هذا جاء لإفادة الأخ (راشد) الذي سأل عن فتوى للحافظِ ابنِ حَجَرٍ وقعت في خطبةٍ للشيخ (السديس / في عام 1416 من هجرةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ) فسأل الأخ راشد قائلاً: " أين قال الحافظ ابن حجر هذا الكلام؟؟؟ ".
وقد نقل البعضُ هذه الفتوى في بعض الكتب والرسائل والمطويات دونما عزو؛ لأن الناقل الأول لَها ـ ولعله الشيخ السديس ـ لَم ينشط لذكر المصدر، وسيأتِي التعريف به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/160)
فأقول: ينبغي على كلِّ ناقلٍ أن يُحيلَ القولَ لقائلهِ سواء كان مباشرة أو عن طريقِ واسطة، وفي هذا فوائد منها: إبراءُ الذِّمّة، وردُّ الْحَق لأهلهِ، و توثيق النقل، وهذه الأخيرة تتعلَّق بسؤال الأخ (راشد).
وحقيقة الأمر أن هذه الفتوى نقلها مَن نقلها من كتاب (صِفَةِ صلاةِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .. ) لِلْمُحدِّثِ العلاَّمةِ (مُحَمِّدٍ ناصرِ الدينِ اللبانِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالَى) وإليكَ بيان ذلك:
فقد ذكرَ الشيخُ الصفةَ إلَى أن وصلَ إلَى مبحثِ: (الصلاة على النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وموضِعُها وصِيَغُها)، ثُمَّ ختَمَ الشيخُ هذا المبحثِ بذكر (فوائد مُهِمة في الصلاةِ على نَبِيِّ الأُمَّةِ)، ثُمَّ ذكرَ الفائدة الثالثة ـ وهنا موضع فتوى الحافظِ، وقد وضعت إيضاحات بين هذين القوسين [] فكن على ذكرٍ لِهذا ـ قال الألبانِيُّ:
" الفائدةُ الثالثةُ: ويرَى القارىءُ أيضًا أنه ليسَ في شيءٍ منها [أي صيغ الصلاة] لفظ (السيادة)، ولذلكَ اختلفَ الْمُتأخّرونَ في مشروعيّةِ زيادتِها في الصلواتِ الإبراهيميةِ، ولا يَتّسعُ الْمجالُ الآنَ لِنفصّلَ القولَ في ذلكَ، وذكر مَن ذهبَ إلَى عدَمِ مشروعيّتها؛ اتِّباعًا لتعليمِ النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) الكامل لأُمّتهِ حينَ سُئلَ عن كيفيةِ الصلاةِ عليهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)؟ فأجابَ آمرًا بقوله: ((قولوا: اللَّهُمَّ! صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ .. )) ولكنِّى أُريدُ أن أنقلَ إلَى القُرّاءِ الكرامِ هنا رأيَ الحافظِ ابنِ حَجَرٍ العسقَلانِيِّ في ذلكَ؛ باعتبارهِ أحد كبارِ عُلماءِ الشّافعيّةِ الْجامعينَ بيْنَ الحديثِ والفقهِ، فقد شاعَ لدَى متأخري الشّافعيّةِ خِلافُ هذا التعليمِ النَّبَويِّ الكريمِ! فقد قال الحافظُ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ مُحَمَّدٍ الغرابيليِ (790 - 835) وكان ملازِمًا لابنِ حَجَرٍ ـ قال رَحِمهُ اللهُ ومِن خطهِ نقلتُ [قال الألبانِيُّ في الحاشية: وهو من محفوظات المكتبة الظاهرية]:
وسُئلَ (أي الحافظ ابن حجر) أمتعَ اللهُ بِحياتهِ عن صفَةِ الصلاةِ علَى النَّبِي (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) في الصلاةِ أو خارجِ الصلاةِ، سواء قيل بوجوبِها أو ندبيتها؛ = هل يشترطُ فيها أن يصفه (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) بالسيادةِ كأن يقول مثلا: اللهم! صلِّ على مُحَمّدٍ، أو على سيِّدِ الْخَلْقِ، أو على سيدِ ولَدِ آدمَ؟ أو يقتصر على قولهِ: اللهم! صلِّ على مُحَمّدٍ؟ وأيهما أفضل: الإتيان بلفظِ السيادة لكونِها صفة ثابتة له (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)، أو عدم الإتيان بِه لعدم ورود ذلك في الآثار؟
فأجاب رَضِيَ اللهُ عنه:
نَعم؛ اتباع الألفاظ الْمأثورة أرجحُ، ولا يُقالُ: لعلَه تركَ ذلكَ تواضعًا منه (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)؛ كما لَمْ يكن يقولُ عندَ ذكره: (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) [أي لَم يكن يُصلّي على نفسهِ عندما يذكر نفسَه]، وأمَّتُهُ مندوبة إلَى أن تقولَ ذلكَ كلما ذُكِرَ؛ لأنَّا نقولُ: لو كان ذلكَ راجِحًا؛ لَجاءَ عنِ الصّحابةِ ثُمَّ عنِ التّابعينَ، ولَم نَقفْ في شَيءٍ منَ الآثارِ عن أحدٍ منَ الصّحابةِ ولا التّابعينَ لَهم قال ذلكَ؛ مع كَثْرةِ ما وردَ عنهم من ذلكَ.
وهذا الإمامُ الشَافعِيُّ ـ أعلَى اللهُ درجَتَه وهو من أكثرِ النّاسِ تعظيمًا للنبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) قال في خُطبةِ كتابهِ [الأُم] الذي هو عُمدةُ أهلِ مذهبهِ: (اللهم صلِّ على مُحَمَّدٍ) إلَى آخر ما أدَّاهُ إليهِ اجتهادهُ، وهو قولُه: (كلّما ذكرَه الذاكرونَ، وكلّما غفلَ عن ذكرِه الغافلونَ)، وكأنه استنبطَ ذلك منَ:
[1]ـ الحديثِ الصحيح الذي فيه: (سبْحانَ اللهِ [وبِحمدهِ] عددَ خلْقهِ) [صحيح مسلم (ابن عبد الباقي) ج 4/ ص 2090] فقد ثبتَ أنه (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) قال لأُمِّ المؤمنينَ ـ ورآها قد أكثَرتِ التَّسبيحَ وأطالتْهُ ـ: (لقد قلتُ بعدَكِ [أربعَ] كلماتٍ [ثَلاثَ مراتٍ] لو وُزِنَتْ بِما قُلْتِ [مُنذُ اليومِ]؛ لَوزَنَتْهُنَّ .. )، فذكر ذلكَ، وكان (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) يُعجبه الجوامعُ منَ الدّعاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/161)
وقد عقدَ القاضي عِياضٌ بابًا في صفةِ الصلاةِ على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) في كتاب (الشفاء) ونقلَ فيهِ آثارًا مرفوعةً عن جَماعةٍ منَ الصّحابةِ والتّابعينَ؛ ليسَ في شَيْءٍ منها عن أحَدٍ منَ الصّحابةِ وغيْرِهم لفظ: ((سيدنا))، منها:
[2]ـ حديثُ عَلِيٍّ أنه كانَ يُعلمُهم كيفيةَ الصلاةِ على النبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)، فيقول: (اللَّهم داحي المدوحات، وباري المسموكات، اجعلْ سوابقَ صلواتكَ، ونوامي بركاتكَ، وزائدَ تَحيتكَ على مُحَمَّدٍ عبدِكَ ورسولِكَ، الفاتِحِ لِما أُغلِقَ.
[3]ـ وعن عَلِيٍّ أنه كان يقولُ: (صلواتُ اللهِ البَرِّ الرَّحيمِ، والملائكةِ المقربين على مُحَمَّدٍ بنِ عبدِ اللهِ خَاتَمِ النَّبيينَ وإمامِ المتقين .. ) الحديثَ.
[4]ـ وعن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ أنه كان يقولُ: (اللَّهُمَّ اجعلْ صلواتِكَ وبركاتِكَ ورحمتكَ على مُحَمَّدٍ عبدِكَ ورسولِكَ إمامِ الخيْرِ ورسولِ الرّحمةِ .. ).
[5]ـ وعنِ الْحَسَنِ البَصْريِّ أنه كانَ يقولُ: (مَن أرادَ أن يشربَ بالكأسِ الأروَى من حوضِ الْمُصطفَى؛ فليقلْ: اللَّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ، وعلى آلهِ، وأصحابهِ، وأزواجهِ، وأولادِه، وذُرِّيتِهِ، وأهلِ بيتِهِ، وأصهارِه، وأنصارهِ، وأشياعهِ، ومُحِبِّيهِ).
فهذا ما أوثره من (الشفاء) مِمَّا يتعلّقُ بِهيئةِ الصلاةِ عليهِ عن الصحابةِ ومَن بعدهم، وذكرَ فيهِ غيْرَ ذلك.
نَعَم؛ وردَ في حديثِ:
[6]ـ ابنِ مَسعودٍ أنه كانَ يقولُ في صلاتهِ: على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): (اللَّهُمَّ اجعلْ فضائلَ صلواتِكَ ورحمتكَ وبركاتكَ على سيدِ الْمُرسلينَ .. ) الحديثَ، أخرجَهُ ابنُ ماجةَ [906]؛ ولكنَّ إسنادَه ضعيفٌ.
وحديثُ عَلِيٍّ [رقم 1] الْمشارُ إليهِ أولاً أخرجه الطّبَرانِيُّ [9/ 43/9089 الحرمين] بإسنادٍ ليسَ به بأسٌ، وفيه ألفاظٌ غريبةٌ رويتها مشروحة في كتابِ (فضلِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) لأبِي الْحَسَنِ بنِ فارس.
وقد ذكرَ الشّافعيّةُ: أنّ رجلاً لو حلفَ لِيُصلِّيَنَّ على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) أفضلَ صلاةٍ؛ فطريق البرِّ أن يُصلِّيَ على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): اللَّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ كلما ذكرَهُ الذاكرونَ، وسها عن ذكرِه الغافلونَ.
وقال النَّوَوِيُّ: والصوابُ الذي ينبغي الْجَزمُ به أن يقالَ: (اللَّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ وعلى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صلَّيْتَ على إبْراهيمَ …) الحديثَ. وقد تعقَّبَه جَماعةٌ منَ الْمُتأخرينَ؛ بأنه ليسَ في الكيفِيَّتَيِنِ الْمذكورتَيْنِ ما يدُلُّ على ثُبوتِ الأفضليَّةِ فيهما من حيثُ النَّقلِ، وأمّا مِن حيث الْمَعنَى؛ فالأفضليَّةُ ظاهرةٌ في الأولِ.
والْمسألةُ مشهورةٌ في كُتبِ الفِقْهِ، والغرضُ منها أنّ كلَّ مَن ذكرَ هذه الْمسألةَ منَ الفُقهاءِ قاطبةً؛ لَم يقعْ في كلامِ أَحدٍ منهم: ((سيدنا))، ولو كانتْ هذه الزيادة مندوبة؛ ما خَفيتْ عليهم كُلِّهِم حتَّى أغفلوها، والْخيرُ كلُّه في الاتباع، واللهُ أعلمُ ". [انتهى كلامُ الحافظ ابنِ حَجَرٍ].
[فقال الألبانِيُّ معلِّقًا:] قلتُ: ما ذهبَ إليه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالَى = مَن عدمِ مشروعيّةِ تسويدِه (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) في الصلاةِ عليهِ اتباعًا للأمر الكريمِ، وهو الذي عليهِ الحنفيةُ = هو الذي ينبغي التّمسك به؛ لأنه الدليل الصادق على حُبِّهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) {قٌلْ إِن كُنتُم تُحِبّونَ اللهَ فَاتَّبِعونِى يُحببكمُ اللهُ} (آل عِمرانَ: 31).
ولذلك قال الإمامُ النَّوَوِيُّ في (الرَّوْضَةِ: 1/ 265): (وأكملُ الصلاةِ على النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ): اللَّهُمَّ صلِّ على مُحَمَّدٍ …) إلخ وفقَ النوع الثالث [صفة الصلاة ص 166] المتقدم، فَلم يُذكرْ فيه (السيادة). " انتهى كلامُ الألبانِيِّ.
وبِهذا قد وقفنا بِحمدِ اللهِ تعالَى على موضع فتوى الحافظ ابنِ حجرٍ.
و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه ورسولهِ مُحَمَّدٍ وسلَّم تسليمًا كثيرا)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ (مُحَمَّدُ بنُ حسَنٍ) nsm@islamway.net
ـ[راشد]ــــــــ[23 - 11 - 02, 09:16 م]ـ
جزاك الله خيراً .. ولكن ما عرفت اسم المخطوطة التي نقل منها الشيخ الألباني
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[23 - 11 - 02, 10:44 م]ـ
وجزاك مثله، والعمل جاري على معرفة المخطوط وجلبه، واللهُ الْمُوفقُ،
و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه ورسولهِ مُحَمَّدٍ وسلَّم تسليمًا كثيرا)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ (مُحَمَّدُ بنُ حسَنٍ) nsm@islamway.net
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 11 - 02, 01:02 ص]ـ
الأخ الفاضل الشوكي سدده الله، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك، وجزاك الله خيرا0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/162)
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 02:28 ص]ـ
الحافظ ابن حجر نفسه قال: (سيدنا رسول الله) في مواضع من الفتح والإصابة:
ففي الفتح مثلاً: باب حُبُّ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْإِيمَانِ
الشرح: قوله: (باب حب الرسول) اللام فيه للعهد، والمراد سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم -بقرينة قوله: " حتى أكون أحب " وإن كانت محبة جميع الرسل من الإيمان، لكن الأحبية مختصة بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم
وفي الإصابة: الفضل بن العباس بن عبدالمطلب بن هاشم الهاشمي بن عم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكبر الاخوة وبه كان يكنى أبوه وأمه
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 02:58 ص]ـ
أخي الكريم راشد
ليس الممنوع عند ابن حجر وغيره أن تقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في كتاب أو خطبة أو حديث عادي فهذا جائز بلا ريب فهو سيدنا فداه أبي وأمي
ولكن الممنوع هو إضافة لفظ (سيدنا) في الصلاة الإبراهيمية أثناء جلوسك بالصلاة، أو زيادتها في الأذان، فهذا بدعة لأن العبادات توقيفية، فزيادتها في الصلاة والأذان كزيادتها في القرآن عند ذكر اسمه الشريف
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 06:45 ص]ـ
أخي أبو خالد .. ما تقوله صحيح وانا معك فيه .. لكنه ليس ظاهر كلام ابن حجر الذي نقله العلامة الألباني رحمه الله .. !
وما زلنا لا ندري اسم المصدر الأصلي له ..
ـ[راشد]ــــــــ[07 - 12 - 02, 09:09 م]ـ
الطبعة الجديدة من كتاب صفة الصلاة ربما سيكون فيها تفصيلات أكثر .. لأن الطبعة القديمة فيها اختصار .. فمن يأتينا بأخبار الطبعة الجديدة من الكويت (دار غراس) .. ؟؟؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 09 - 05, 02:41 ص]ـ
للرفع(7/163)
حول صلاة الاستسقاء غداً، رأي قرأته للشيخ سليمان العلوان
ـ[البدر المنير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:02 ص]ـ
قال الأخ الفاضل (حرموش) ــ بارك الله فيه ــ في الساحة الاسلامية هنا مانصه:
((لقد اتصلت على الشيخ سليمان العلوان واستفسرت منه عن الإستسقاء وهو أنه يصدر أمر بالإستسقاء لكل البلاد مع أن بعض المناطق الأمطار فيها جيدة وليس فيها قحط فقال: إن السنة هي أن كل أهل بلد يستسقون لأنفسهم ولا يستسقون لغيرهم لأن هذا ليس من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من فعل الصحابة ولا السلف.
فقلت له: ولكن ولي الأمر يأمر الجميع فقال الشيخ:
المسلم يتبع ولا يبتدع وليس من حق ولي الأمر أن يأمر الناس أن تصلي صلاة الإٍستسقاء بطريقة مخالفة للسنة والهدي النبوي، فإذا فعل ذلك فلا يجب طاعته لأن الطاعة بالمعروف. والواجب على ولي الأمر أن يحدد المناطق التي أصابها القحط وتضرر أهلها وأن يأمرهم بالإستسقاء، أما أن يطلب من الجميع سواء المصاب بالقحط والذي لم يصب فهذه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.
ثم قال الشيخ:
والواجب على الحاكم أن يزيل المظالم والفساد من البلاد قبل أن يأمر الناس بالإستسقاء لأن سبب القحط هو الظلم والذنوب، فليس من المعقول أن نطلب من الله الغوث ونحن نحاربه كل يوم ببنوك الربا وبالمعاصي والذنوب)) اهـ كلام الشيخ جزاه الله خير الجزاء ..
ما قولكم في رأي الشيخ العلامة؟ هل يثبت عنه مثل ذلك؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[21 - 11 - 02, 07:51 ص]ـ
هناك كتاب للشيخ عبد الوهاب الزيد - حفه الله - بين فيه السنة في الاستسقاء، وهو مهم.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 07:08 م]ـ
جزاك الله خيراً وأثابك، وليتك أفدتنا بخصوص هذه المسألة من كتاب الشيخ الزيد.
ـ[سعود3]ــــــــ[04 - 12 - 05, 07:41 م]ـ
أخي البدر المنير:
سبق أن طرحنا هذا الاشكال على الشيخ عبدالله المطلق فقال: (البلاد الكبيرة والتي يستفيد بعضها من خير بعض يستسقي بعضهم لبعض).
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 12 - 05, 08:19 م]ـ
فتاوى العلامة العثيمين 16/ 351:
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: متى تشرع صلاة الاستسقاء؟ وما الحكم إذا أعلن عن إقامة صلاة الاستسقاء ثم نزل المطر في بعض مناطق المملكة؟ وما الذي يقلب هل هو الرداء والبشت؟ وهل الغترة والشماغ مثل ذلك؟ وبعض الناس يخرج قالباً المشلح فما حكم ذلك؟ وهل من السنة إخراج صدقة وصيام ذلك اليوم؟
فأجاب فضيلته بقوله: أما صلاة الاستسقاء فإنها تشرع إذا تأخر المطر وتضرر الناس بذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا نزل المطر في مناطق دون أخرى فيكون استسقاؤنا بالنسبة لإخواننا الذين لم يصبهم المطر، لكن لو أصاب المملكة كلها قبل يوم الإثنين فإن الصلاة لا تشرع حينئذ وتلغى كما قال العلماء ـ رحمهم الله ـ «إن سُقوا قبل خروجهم شكروا الله، وسألوه المزيد من فضله، ولا يقيمون الصلاة».
أما بالنسبة لما يقلب فالذي ورد هو قلب الرداء؛ لحديث عبدالله بن زيد «أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فقلب رداءه» ومثله البشت والعباءة للمرأة، لكن المرأة إذا كان المسجد مكشوفاً وكان تحت العباءة ثياب تلفت النظر، فأخشى أنه في حال قيامها لتقلب العباءة تظهر هذه الثياب وتكون مفسدة أكبر من المصلحة فلا تقلب.
وأما قلب الغترة والشماغ، فلا أظن هذا مشروعاً، لأنه لم يرد أن العمامة تُقلب، والغترة والشماغ بمنزلة العمامة، لكن هل يقلب الكوت إذا كان عليه كوت؟ في نفسي من هذا شيء، والظاهر أنه لا يقلبها، ولا يلزمه أن يلبس شيئاً أيضاً من أجل أن يقلبه، يعني يخرج على طبيعته.
وما يفعله بعض الناس يخرج قالباً مشلحه، يقلب المشلح من أجل إذا قلبه وقت الاستسقاء يرجع عادياً، هذا لا حاجة إليه، يبقى على ما هو عليه، وإذا قلبه عند الاستسقاء فإنه سوف يعيده على حاله إذا نزعه مع ثيابه، يعني تبقى حتى يدخل إلى البلد لا يغيرها.
---------------------------
فتاوى العلامة ابن باز 13/ 65:
س: الأخ ص. ع.ص. من بريدة يقول في سؤاله:
إذا صدر الأمر بإقامة صلاة الاستسقاء وكان أهل بلد عندهم سيول كثيرة فهل تلزمهم الصلاة، أم أنهم يصلون ويدعون لغيرهم؛ أفتونا جزاكم الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/164)
ج: يشرع لهم إقامة صلاة الاستسقاء امتثالا لأمر ولي الأمر، ويدعون للمحتاجين أن يغيثهم الله من فضله، وأن يزيل شدتهم ويرحمهم برحمته؛ لأن المسلمين شيء واحد وبناء واحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه. وقال عليه الصلاة والسلام: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى والله ولي التوفيق.
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية).
ـ[ابن جبير]ــــــــ[06 - 12 - 05, 12:44 ص]ـ
فتاوى العلامة العثيمين 16/ 351:
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: متى تشرع صلاة الاستسقاء؟ وما الحكم إذا أعلن عن إقامة صلاة الاستسقاء ثم نزل المطر في بعض مناطق المملكة؟ وما الذي يقلب هل هو الرداء والبشت؟ وهل الغترة والشماغ مثل ذلك؟ وبعض الناس يخرج قالباً المشلح فما حكم ذلك؟ وهل من السنة إخراج صدقة وصيام ذلك اليوم؟
فأجاب فضيلته بقوله: أما صلاة الاستسقاء فإنها تشرع إذا تأخر المطر وتضرر الناس بذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا نزل المطر في مناطق دون أخرى فيكون استسقاؤنا بالنسبة لإخواننا الذين لم يصبهم المطر، لكن لو أصاب المملكة كلها قبل يوم الإثنين فإن الصلاة لا تشرع حينئذ وتلغى كما قال العلماء ـ رحمهم الله ـ «إن سُقوا قبل خروجهم شكروا الله، وسألوه المزيد من فضله، ولا يقيمون الصلاة».
أما بالنسبة لما يقلب فالذي ورد هو قلب الرداء؛ لحديث عبدالله بن زيد «أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فقلب رداءه» ومثله البشت والعباءة للمرأة، لكن المرأة إذا كان المسجد مكشوفاً وكان تحت العباءة ثياب تلفت النظر، فأخشى أنه في حال قيامها لتقلب العباءة تظهر هذه الثياب وتكون مفسدة أكبر من المصلحة فلا تقلب.
وأما قلب الغترة والشماغ، فلا أظن هذا مشروعاً، لأنه لم يرد أن العمامة تُقلب، والغترة والشماغ بمنزلة العمامة، لكن هل يقلب الكوت إذا كان عليه كوت؟ في نفسي من هذا شيء، والظاهر أنه لا يقلبها، ولا يلزمه أن يلبس شيئاً أيضاً من أجل أن يقلبه، يعني يخرج على طبيعته.
وما يفعله بعض الناس يخرج قالباً مشلحه، يقلب المشلح من أجل إذا قلبه وقت الاستسقاء يرجع عادياً، هذا لا حاجة إليه، يبقى على ما هو عليه، وإذا قلبه عند الاستسقاء فإنه سوف يعيده على حاله إذا نزعه مع ثيابه، يعني تبقى حتى يدخل إلى البلد لا يغيرها.
---------------------------
فتاوى العلامة ابن باز 13/ 65:
س: الأخ ص. ع.ص. من بريدة يقول في سؤاله:
إذا صدر الأمر بإقامة صلاة الاستسقاء وكان أهل بلد عندهم سيول كثيرة فهل تلزمهم الصلاة، أم أنهم يصلون ويدعون لغيرهم؛ أفتونا جزاكم الله خيرا.
ج: يشرع لهم إقامة صلاة الاستسقاء امتثالا لأمر ولي الأمر، ويدعون للمحتاجين أن يغيثهم الله من فضله، وأن يزيل شدتهم ويرحمهم برحمته؛ لأن المسلمين شيء واحد وبناء واحد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه. وقال عليه الصلاة والسلام: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى والله ولي التوفيق.
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته من (المجلة العربية).
- ففيهما فجاهد
ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[06 - 12 - 05, 01:57 ص]ـ
اللهم اغفر للشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين، وارفع درجتهما في المهديين، وافسح لهما في قبورهما،ونور لهما فيها، واخلفهما في عقبهما، هؤلاء هم أئمة الهدى ومنابير الدجى، بهم يهتدي من ضل، ويدلونه إلى الطريق المستقيم الذي لا لبس فيه ولا خلل، وقد كان الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله -دائما ما كان يردد قول ابن مسعود -رضي الله عنه- (الخلاف شر) ويقول: هذا قول حق له أن يكتب بماء الذهب، رحمهما الله وغفر لهما وجمعنا بهما في جنات الفردوس الأعلى آمين ..
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 05, 03:27 ص]ـ
جزى الله الشيخ العلوان خيرا على صدعه بالحق في هذه المسألة
فلايعرف في تاريخ الإسلام أن المناطق الممطورة تخرج تضامنا وتعاطفا مع المناطق الأخرى وتصلي لهم صلاة الاستسقاء وتهدي ثوابها لهم:)
فهل حصل أن حدث هذا في تاريخ المسلمين؟؟؟؟؟
أم هي بدعة!!!
ولو وقف عدد من العلماء وبينو الحق لكان في هذا على الأقل تصحيحا للخطأ وقد يتغير هذا الأمر ويصحح الطريق
وكذلك بدعة تحديدها بالاثنين والخميس ماذا نقول فيها؟؟؟
هل نقول بأنها دعوة للصيام الجماعي تضامنا مع المناطق المنكوبة!
وهل أهلك الناس إلا التعصب لأقوال الرجال فالله الله في دينكم وأدلتكم
والله أمرنا عند التنازع بالرجوع إليه وإلى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وليس إلى أقوال الرجال
(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/165)
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 07:24 ص]ـ
شيخنا الشيخ السديس: آخر ثلاثة أسطر من كلام ابن عثيمين غير واضحة لي.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
في " الأم ":
(وإذا كانتْ ناحية مخصبة وأخرى مجدبة، فحسن أنْ يستسقي إمام الناحية المخصبة لأهل الناحية المجدبة ولجماعة المسلمين،
ويسأل الله الزيادة لمن أخصب مع استسقائه لمن أجدب، فإنّ ما عند الله واسع)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 05, 08:33 ص]ـ
الأخ أشرف هل هذا يقصد به إقامة صلاة الاستسقاء أم يقصد به الدعاء يوم الجمعة؟!
هذا نص كتاب الأم
وإذا خاف الناسُ غَرَقاً مِنْ سيلٍ أو نهرٍ ـــ دَعَوا اللَّهَ بكَفِّ الضَّرَرِ عنهم؛ كما دعا النبيُّ بِكَفِّ الضَّرَرِ عن البيوتِ؛ أَنْ تَهَدَّمَتْ وكذلك يدعو بِكَفِّ الضرر من المطرِ عنِ المنازِلِ، وأن يجعل حيْثُ يَنْفَعُ، ولا يَضُرُّ البيوتَ من الشجرِ والجبالِ والصَّحَارَى، إذا دعا بِكَفِّ الضرَرِ، ولم آمُرْ بصلاة جماعةٍ، وأَمَرْتُ الإمامَ والعَامَّةَ يَدْعُونَ في خُطْبة الجمعة وبَعْدَ الصلواتِ، ويدعو في كلِّ نازلة نزلَتْ بأحَدٍ مِنَ المسلمين، وإذا كانت ناحية مخصبة وأخرى مجدبة فحَسَنٌ أن يستسقى إمام الناحية المخصبة لأهل الناحية المجدبة ولجماعة المسلمين، ويسأل اللَّه الزيادَةَ لِمَنْ أَخْصَبَ مَعَ استسقائه لمن أَجْدَبَ، فإنَّ ما عند اللَّه واسِعٌ، ولا أَحُضُّهُ على الاستسقاءِ لِمَنْ ليس بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ؛ كما أَحُضُّهُ على الاستسقاءِ لِمَنْ هو بين ظهرانَيْهِ ممن قَارَبَهُ، ويكتب إلى الذي يَقُومُ بأَمْرِ المجدِبِينَ أن يستَسْقِيَ لهم، أو أَقْرَبُ الأئمة بهم، فإن لم يَفْعَلْ، أحببْتُ أن يستسقي لَهُمْ رَجُلٌ مِنْ بين ظَهْرَانَيْهِمْ.
قال الشّافعي ــــ رحمه الله تعالى ــــ: وإذا تهيَّأْ الإمامُ للخروجِ، فَمُطِرَ الناسُ مطراً قليلاً أو كثيراً ـــ أحببْتُ أن يَمْضِيَ والناسُ على الخروجِ فَيَشْكُروا اللَّهَ عَلَى سُقْيَاهُ ويَسْأَلُوا اللَّهَ زيادَتَهُ وعمومَ خَلْقِهِ بالغَيْث، وألاَّ يتخلَّفوا، فإن فَعَلُوا فلا كفَّارة ولا قَضَاءَ عليهم، فإنْ كَانُوا يُمْطَرُونَ في الوقْتِ الذي يُرِيدُ الخروجَ بهم فيه ـــ استسقى بهم في المسجِدِ، أو أَخَّر ذلك إلى أن يُقْلِعَ المَطَرُ.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:23 ص]ـ
وفقكم الله.
الظاهر - والله أعلم - أنه يشمل الاثنين.
ويبدو أن هذا ما فهمه بعض أئمة الشافعية من قبلُ، فقد جاء في تحفة المحتاج:
(بَابُ صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ هُوَ لُغَةً: طَلَبُ السُّقْيَا , وَشَرْعًا طَلَبُ سُقْيَا الْعِبَادِ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى عِنْدَ حَاجَتِهِمْ إلَيْهَا. وَالْأَصْلُ فِي الْبَابِ قَبْلَ الْإِجْمَاعِ الِاتِّبَاعُ , رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا. وَيُسْتَأْنَسُ لِذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ} الْآيَةَ , وَلَمْ نَقُلْ: وَيُسْتَدَلُّ لِذَلِكَ لِأَنَّ شَرْعَ مَنْ قَبْلَنَا إذَا وَرَدَ فِي شَرْعِنَا مَا يُقَرِّرُهُ لَيْسَ بِشَرْعٍ لَنَا عَلَى الْأَصَحِّ (هِيَ سُنَّةٌ) مُؤَكَّدَةٌ لِمَا مَرَّ , وَإِنَّمَا لَمْ تَجِبْ لِخَبَرِ {هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا} وَتَنْقَسِمُ إلَى ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ: أَدْنَاهَا يَكُونُ بِالدُّعَاءِ مُطْلَقًا عَمَّا يَأْتِي فُرَادَى أَوْ مُجْتَمِعِينَ , وَأَوْسَطُهَا يَكُونُ بِالدُّعَاءِ خَلْفَ الصَّلَوَاتِ , فَرْضُهَا كَمَا فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ وَنَفْلُهَا كَمَا فِي الْبَيَانِ وَغَيْرِهِ وَفِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ , وَالْأَفْضَلُ أَنْ تَكُونَ بِالصَّلَاةِ وَالْخُطْبَةِ , وَيَأْتِي بَيَانُهُمَا , وَلَا فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الْمُقِيمِ وَلَوْ بِقَرْيَةٍ أَوْ بَادِيَةٍ وَالْمُسَافِرِ وَلَوْ سَفَرَ قَصْرٍ لِاسْتِوَاءِ الْكُلِّ (عِنْدَ الْحَاجَةِ) وَذَلِكَ لِانْقِطَاعِ الْمَاءِ أَوْ قِلَّتِهِ بِحَيْثُ لَا يَكْفِي أَوْ مُلُوحَتِهِ أَوْ زِيَادَتِهِ إذَا كَانَ بِهَا نَفْعٌ , وَيَسْتَسْقِي غَيْرُ الْمُحْتَاجِ لِلْمُحْتَاجِ , وَيَسْأَلُ الزِّيَادَةَ لِنَفْسِهِ ; لِأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ كَالْعُضْوِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/166)
الْوَاحِدِ إذَا اشْتَكَى بَعْضُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ , وَرَوَى مُسْلِمٌ خَبَرَ: {دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ , عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَك بِمِثْلِ ذَلِكَ} (1) وَيَظْهَرُ كَمَا قَالَ الْأَذْرَعِيُّ تَقْيِيدُ ذَلِكَ بِأَنْ لَا يَكُونَ الْغَيْرُ ذَا بِدَعَةٍ وَضَلَالَةٍ وَبَغْيٍ , وَإِلَّا فَلَا يَسْتَسْقِي لَهُ تَأْدِيبًا وَزَجْرًا , وَلِأَنَّ الْعَامَّةَ تَظُنُّ بِالِاسْتِسْقَاءِ لَهُ حُسْنَ طَرِيقَتِهِ وَالرِّضَا بِهَا , وَفِيهِ مَفَاسِدُ. أَمَّا لَوْ انْقَطَعَ الْمَاءُ وَلَمْ تَمَسَّ الْحَاجَةُ إلَيْهِ وَلَا نَفْعَ بِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ فَلَا اسْتِسْقَاءَ. تَنْبِيهٌ: قَدْ يُفْهِمُ كَلَامُ الْمُصَنِّفِ أَنَّهُ لَا يَسْتَسْقِي بِالصَّلَاةِ لِطَلَبِ زِيَادَةٍ فِيهَا نَفْعٌ لَهُمْ , وَلَيْسَ مُرَادًا كَمَا تَقَرَّرَ (وَتُعَادُ) الصَّلَاةُ مَعَ الْخُطْبَتَيْنِ .... ).
بل بنوا على ذلك حكما ... قال في فتوحات الوهاب:
(قَوْلُهُ وَبِإِخْرَاجِ صِبْيَانٍ) قَضِيَّةُ كَلَامِ الْإِسْنَوِيِّ أَنَّ الْمُؤْنَةَ الَّتِي يُحْتَاجُ إلَيْهَا فِي حَمْلِ الصِّبْيَانِ تُحْسَبُ مِنْ مَالِهِمْ وَهُوَ كَذَلِكَ ا هـ. شَرْحُ م ر وَقَوْلُهُ تُحْسَبُ مِنْ مَالِهِمْ أَيْ لِأَنَّ لَهُمْ مَصْلَحَةً فِي ذَلِكَ وَلَعَلَّ الْفَرْقَ بَيْنَ هَذَا وَمَا فِي لحج أَنَّ هَذِهِ حَاجَةٌ نَاجِزَةٌ بِخِلَافِ تِلْكَ فَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَالٌ هَلْ يَخْرُجُ مَا يَحْتَاجُونَ إلَيْهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ أَمْ لَا فِيهِ نَظَرٌ وَالْأَقْرَبُ الثَّانِي لِأَنَّهُ إنَّمَا يَخْرُجُ مِنْهُ الْأُمُورُ الضَّرُورِيَّةُ وَلِلِاسْتِغْنَاءِ عَنْهُمْ بِغَيْرِهِمْ قَالَ سم عَلَى الْمَنْهَجِ وَاَلَّذِي يُتَّجَهُ أَنَّهُ إنْ كَانَ الْقَوْمُ الَّذِينَ مِنْهُمْ الصِّبْيَانُ يَسْتَسْقُونَ لِأَنْفُسِهِمْ فَالْمُؤْنَةُ فِي مَالِ الصِّبْيَانِ وَإِنْ كَانُوا يَسْتَسْقُونَ لِغَيْرِهِمْ فَمُؤْنَةُ إخْرَاجِهِمْ فِي مَالِ الْوَلِيِّ الْمُخْرِجِ لَهُمْ وَلَوْ خَرَجَتْ الزَّوْجَةُ لِلِاسْتِسْقَاءِ فَإِنْ كَانَ بِإِذْنِ الزَّوْجِ وَهِيَ مَعَهُ فَلَا إشْكَالَ فِي وُجُوبِ نَفَقَتِهَا أَوْ بِغَيْرِ إذْنِهِ ..... ).
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:33 ص]ـ
عذرا أخي الفهم الصحيح فلم يتضح لي أنه يقصد به الصلاة والدعاء ...................
والنص الذي نقلته من تحفة المحتاج لايفهم منه إقامة صلاة الاستسقاء للغير في بلدان أخرى
ولعل غاية ما يفيده أن البلد لو كان فيه أناس محتاجون للاستسقاء وفيهم أناس لايحتاجون لوجود ما يكفيهم من الماء فإنهم يخرجون سويا ويكون ذلك الخارج المكتفي قاصدا الاستسقاء لغيره وهو ما يفيده النقل الثاني عن الفتوحات في خروج الصبيان للاستسقاء إذا كان عندهم من الماء ما يكفيهم فلا يكون المال من مالهم وأما إذا كان لايوجد لديهم ما يكفيهم من الماء فيخرجون بنفقة من مالهم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:43 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل " عبد الله بن عبد الرحمن ":
يقول الإمام الماوردي (من أئمة الشافعية)
باب صلاة الإستسقاء:
... ، ثم يستقل الناس ويتم خطبته [خطبة صلاة الإستسقاء] وينزل، فإن سقاهم الله تعالى شكروا، وإنْ أخر عنهم السقيا أعادوا الإستسقاء حتى يسقوا؛ لأن الإلحاح في الدعاء وسيلة إلى الإجابة، وإذا غارت الأعين أو غاضت الآبار أو انقطعت الأنهار أو ملح الماء استسقى الإمام بهم، وكذلك إذا أتت ناحية خصبة وأخرى جدبة، حَسَنٌ أنْ يستسقي أهل الناحية الخصبة لأهل الناحية الجدبة) انتهى من " الإقناع ".
وفي " مختصر المزني ":
باب صلاة الإستسقاء:
[سياق الكلام في صفة صلاة الإستسقاء] ... ، ويدعو سرًا، ويدعو الناس معه ويكون من دعائهم: اللهم أنت أمرتنا بدعائك ووعدتنا إجابتك فقد دعوناك كما أمرتنا فأجبنا كما وعدتنا اللهم فامنن علينا بمغفرة ما قارفنا وإجابتك إيانا في سقيانا وسعة رزقنا، ثم يدعو بما يشاء من دين ودنيا، ويبدأون ويبدأ الإمام بالاستغفار ويفصل به كلامه ويختم به ثم يقبل على الناس بوجهه فيحضهم على طاعة ربهم ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو للمؤمنين والمؤمنات ويقرأ آية أو آيتين ويقول: أستغفر الله لي ولكم ثم ينزل فإن سقاهم الله وإلا عادوا من الغد للصلاة والإستسقاء حتى يسقيهم الله قال: وإذا حولوا أرديتهم أقروها محولة كما هي حتى ينزعوها متى نزعوها، وإن كانت ناحية جدبة وأخرى خصبة فحسن أن يستسقي أهل الخصبة لأهل الجدبة وللمسلمين ويسألوا الله الزيادة للمخصبين فإن ما عند الله واسع، ويستسقى حيث لا يُجَمَّع من بادية وقرية، ويفعله المسافرون؛ لأنه سنة وليس بإحالة فرض، ويفعلون ما يفعل أهل الأمصار من صلاة وخطبة ... )
ومعني: يستسقي، أي: يصلي صلاة الإستسقاء.
يقول الأزهريّ في " غريب ألفاظ الشافعيّ ":
وقوله [أي: المزني في " مختصره "]:
و يصلي صلاة الإستسقاء حيث لا يُجَمَّعُ من بادية وقرية؛ لأنها ليست بإحالة فرض.
(قال الأزهري) معناه: أنها ليست كالجمعة التي كانت ظهرًا وهي أربع ركعات، فأحيلت جمعة وجعلت ركعتين وسقط الظهر. انتهى
تنبيه: " الحاوي الكبير " = شرح مختصر المزني " للماوردي " عندي أجزاء قليلة منه، وللأسف شرح كتاب الصلاة ليس عندي.
نعم العبارة في " الأم " مشكِلة، فاقتبستُ ما ترجَّح لديَّ، فالذي ترجَّح عندي أنّ معنى قول الشافعي رحمه الله " فحسنٌ أنْ يستسقي " = أي: يصلي بهم صلاة الإستسقاء.
وهذا واضح من عبارة الماوردي في الإقناع، والمزني في مختصره، وهما من أئمة الشافعية ...
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/167)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:45 ص]ـ
لم أرى رد أخي الفاضل " الفهم الصحيح " إلا بعد أن كتبتُ ردّي، فجزاه الله عنّا خيرًا، فقد أجاد وأفاد كعادته.
والله الموفق.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:50 ص]ـ
يا إخوة فرقوا بارك الله فيكم بين الأمرين:
1 - أن يقوم الناس في كل المناطق بصلاة الاستسقاء كما هو الحاصل الآن وفيهم بلدان لاتحتاج للاستسقاء
2 - منطقة أو بلدة واحدة (مثلا بغداد) فيها أحياء خصبة وأحياء مجدبة فهنا يشرع خروج الناس كلهم مجدبهم وخصبهم ولذلك قال (((ناحية)))) ولم يقل بلدة أخرى أو منطقة أخرى!
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:23 ص]ـ
الإخوة الكرام المسألة خلافية بين أهل العلم من قديم بل بين أصحاب المذهب الواحد.
فقد نص النووي في المجموع بما حاصله أنه يصلي أهل الخصب لأهل الجدب وحمل كلام الشافعي في الأم عليه.
وفي مذهب أحمد روايتين في المسألة نقلهما ابن مفلح.
والمالكية اشتهر عندهم القول بندب صلاة من كان في خصب لمن كان في جدب، وأنكره المازري منهم وحمل نص بعض أئمتهم -اللخمي- على الدعاء خلافاً لجمهورهم.
أما الأحناف فالمشهور عنهم عدم القول بصلاة الاستسقاء أصلاً ولكن الاكتفاء بالدعاء.
ولعل الصواب رفع حكم الحاكم للخلاف في مثل هذه المسائل.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 12 - 05, 01:55 م]ـ
أخي الفاضل عبد الله بن عبد الرحمن وفقك الله وسدد خطاك.
هنا أمران، الأول: إنما كتبتُ لأكون مقلدا حسن التقليد!! بمعنى أني أريد أن أفهم قول أهل العلم على وجهه ... فمن أعانني فله جزيل الأجر وعظيم الثواب ... وأراك تُجد في هذا - رعاك الله - ... إذا تبيّن هذا فـ
الثاني: أن الترجيح بين أقوالهم ... أو هذا صواب وهذا خطأ فضلا عن أن يكون هذا بدعة أو هذا سنة ... = لم يكن أمام ناظري الآن ... فهذه مرحلة لاحقة أرجو أن أوفق لها ... فلنتعاون بالحلم والأناة ... وحسن تفهم أقوال أهل العلم ... فكل من سار على الدرب وصل ... فمن لم يكن مقلدا حسن الفهم لأقوال مقلَّده ... لن يكون أبدا مجتهدا في مسألة أو أكبر من ذلك ... فكيف يكون مستقلا ... ؟!!!
وفقك الله لكل خير وأعانك عليه ونفع بك حيثما كنتَ.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 05, 02:20 م]ـ
بوركت أخي الفهم الصحيح
وماذكره أخي حارث همام من كون المسألة خلافية فلا يظهر ذلك وليس معنى صلاة أهل الخصب لأهل الجدب أن يصلي أهل منطقة لأخرى وإنما القصد أن يخرج أهل البلد الواحد خصبهم وجدبهم للصلاة جميعا ولايقتصر على من يكون محتاجا للاستسقاء فقط وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم هي الفصل في هذا المقام
فهل لكم أن تذكروا دليلا صحيحا صريحا أو دليلا واضحا على جوازه من إجماع أو قول صاحب أو قياس صحيح؟؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 12 - 05, 03:52 م]ـ
نص الفقهاء على الصلاة لهم نصوصاً لاتقبل التأويل، ولا أبين عليه من اختلاف المالكية مع المازري. أما دليله فلم يكن موضوع التعقيب.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 05, 06:31 م]ـ
أقوال الفقهاء يحتج لها ولايحتج بها ثم إن النقل السابق ليس بصريح في ذلك بل هو كما ذكرت لك يقصد به أهل البلدة الواحدة وليس البلاد المتعددة كما هو الحاصل
فأهل الخصب من البلدة يصلون مع إخوانهم أهل الجدب عند إقامة صلاة الاستسقاء ولايتركونها بحجة أنهم مكتفون وأما الدعاء فهو مشروع للجميع::: وكلام المالكية السابق واختلافهم يدور على هذا المعنى ولايقصد بها صلاة أهل المشرق لأهل المغرب!
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 12 - 05, 06:51 م]ـ
ولاحظوا كلام الإمام الشافعي إلى آخره يتضح لكم مقصده ومقصد الفقهاء من صلاة أهل الخصب لأهل الجدب
{وإذا كانت ناحية مخصبة وأخرى مجدبة فحَسَنٌ أن يستسقى إمام الناحية المخصبة لأهل الناحية المجدبة ولجماعة المسلمين، ويسأل اللَّه الزيادَةَ لِمَنْ أَخْصَبَ مَعَ استسقائه لمن أَجْدَبَ، فإنَّ ما عند اللَّه واسِعٌ، ولا أَحُضُّهُ على الاستسقاءِ لِمَنْ ليس بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ؛ كما أَحُضُّهُ على الاستسقاءِ لِمَنْ هو بين ظهرانَيْهِ ممن قَارَبَهُ، ويكتب إلى الذي يَقُومُ بأَمْرِ المجدِبِينَ أن يستَسْقِيَ لهم، أو أَقْرَبُ الأئمة بهم، فإن لم يَفْعَلْ، أحببْتُ أن يستسقي لَهُمْ رَجُلٌ مِنْ بين ظَهْرَانَيْهِمْ.}
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/168)
فهو يتكلم عن أهل ناحية واحدة وبلدة واحدة ولايتكلم عن مناطق متباعدة في المشرق والمغرب كما هو الحاصل؟ فلانحمل أقوال الفقهاء مالاتحتمل .................................
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 12 - 05, 07:38 م]ـ
ومن قال أن الفقهاء يحتج بهم -بارك الله فيك-؟
القضية مسألة علمية لم يقصد الإخوة إلى تقرير حكم فيها وإنما أرادوا بيان أن قول الشيخين ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله- ليس بدعاً من الرأي بل هو سبيل مطروق، وقول مسبوق، بغض النظر عن مخالفتهم لهما أو موافقتهم.
أما قولك بأن نص الشافعي غير صريح فأوافقك فيه بل نص عليه بعض الشافعية، مخالفاً بذلك لآخرين، وأما إن أردت النقول الصريحة فإليك بعضها:
قال المرداوي في الإنصاف: "واعلم أنه إذا احتبس عن قوم صلوا بلا نزاع، وإن احتبس عن آخرين، فالصحيح من المذهب: أنه يصلي لهم غير من لم يحبس عنهم قطع به ابن عقيل، وصاحب التلخيص، والنظم، ومجمع البحرين، والإفادات، والفائق وغيرهم قال ابن تميم: لا يختص بأهل الجدب قال في الرعايتين: إن استسقى مخصب لمجدب جاز، وقيل: يستحب قال المجد في شرحه: يستحب ذلك، وقيل: لا يصلي لهم غيرهم، وأطلقهما في الفروع ".
قلت: وفي قوله يصلي لهم دليل على أنهم غيرهم فقوله يصلي لهم غير قوله يصلي معهم.
وقد نص في مطالب أولي النهى على أنه يصلى: "ولو ضر غير أرضهم".
وقال عليش في منح الجليل: " (واختار) اللخمي من نفسه (إقامة) أي صلاة (غير المحتاج) للماء للاستسقاء، وهو بمحله ندبا (للمحتاج) للماء لزرع أو شرب ولو بعد مكانه، لأنه تعاون على البر والتقوى. (قال) المازري من نفسه (وفيه) أي كلام اللخمي (نظر) لأنه لم يفعله السلف ولو فعلوه لنقل إلينا فالوجه كراهة صلاة غير المحتاج للمحتاج ويدعو له كما تفيده السنة المطهرة".
ومن هذا لباب ندبهم المسافر لصلاتها ونصهم عليه على الرغم من سفره فهو يستسقي لمحلة هو ذاهب عنها فهو يستسقي لغيره. ومن جملة حججهم كذلك الاستدلال بعموم ما جاء في إعانة المسلم لأخيه المسلم على الخير، لأن الاستسقاء عبادة معقولة المعنى وليست بمحضة.
ولأن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى لغيره، ولم تكن به حاجة وإلاّ لما انتظر الطلب من الأعرابي، وإذا صح أن يستسقي الإنسان لغيره بطلبه فيصح بأمر ولي الأمر.
مرة أخرى أخي الكريم أنا هنا لاقرر صواب هذا ولا أنقضه لكن أبين وجهه من قال به، ليتسع أفقنا للخلاف ولاسيما إذا قال به أعلام معتبرون عرفوا بتحريهم السنة وبعدهم عن الأهواء والبدعة.
وفقكم الله لما فيه رضاه، والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بما قلتم
الأخ الطائي وفقه الله معنى كلام الشيخ:
من السنة بعد الاستسقاء قلب الرداء ..
وبعض الناس يخرج من بيته لصلاة الاستسقاء وقد قلب (المشلح / البشت / العباءة)! حتى إذا صلى وقلبها عادت للوضع الطبيعي، وهذا الذي رده الشيخ.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:18 م]ـ
الأخ عبدالله بن عبدالرحمن وفقه الله
إخوانك الذين علقوا هنا، والمشايخ الذين نقل عنهم يحبون الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ويعظمون سنته، وخلافك معهم في فرع لهم في نظر ـ كما لك فيه نظر آخر ـ لا يبيح لك التجاوز في لمز تعظيمهم لشرع الله، والحرص عليه.
وفقك الله لهداه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[06 - 12 - 05, 11:26 م]ـ
ثم قال الشيخ:
والواجب على الحاكم أن يزيل المظالم والفساد من البلاد قبل أن يأمر الناس بالإستسقاء لأن سبب القحط هو الظلم والذنوب، فليس من المعقول أن نطلب من الله الغوث ونحن نحاربه كل يوم ببنوك الربا وبالمعاصي والذنوب))
وإن لم يزل المظالم والذنوب، فهل تترك صلاة الاستسقاء لذلك؟!(7/169)
تدليس الشيوخ
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[21 - 11 - 02, 06:51 ص]ـ
تدليس الشيوخ:وهو ان يسمي شيخه او يكنيه بخلاف المشهور عنه لكي لايعرف.
مثاله ماجاء في ترجمة عطية العوفي في الضعفاء لاين حبان 807 …………… .. سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه فإذا قال الكلبي قال رسول الله بكذا فيحفظه وكناه أبا سعيد ويروي عنه فإذا قيل له من حدثك بهذا فيقول حدثني أبو سعيد فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري وإنما أراد به الكلبي
قلت: فلو جاءتنا رواية عن عطية عن ابي سعيد توقفنا فيها حتى يتضح لنا من المقصود بابي سعيد اهو الخدري رضي الله عنه ام هو الكلبي ولا نكتفي بمجرد وقوفنا على رواية فيها التصريح بابي سعيد الخدري فان الرواة عن عطية –كمثال لمن يدلسون تدليس الشيوخ- يظنون انه اذا قال عن ابي سعيد انه الخدري فعلينا التثبت
ـ[ابن معين]ــــــــ[21 - 11 - 02, 02:40 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على هذه الفائدة.
لكن عطية العوفي الصحيح أنه لم يثبت عنه تدليس الشيوخ كما ستجده في هذا الرابط:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=1292&highlight=%DA%D8%ED%C9
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 11 - 02, 07:15 م]ـ
الأخ ابن معين
الإمام أحمد جعل تدليس عطية العوفي محتملاً بينما أنت جزمت بنفي التدليس عنه. فهل بلغك ما لم يبلغ الإمام أحمد؟!
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي يا ابن معين على ما أرشدتني إليه من حال عطية العوفي
ـ[فيصل أيمن]ــــــــ[22 - 06 - 05, 02:04 م]ـ
السلام عليكم
متابعة للموضوع
((تم دمج الموضوع من قبل المشرف العام)) جاء فى المعجم الأوسط للطبرانى:
حدثنا محمد بن جابان، ثنا محمد بن مهران الجمال، نا بقية بن الوليد، عن حصين بن مالك الفزارى، قال: سمعت شيخا-و قد كان يكنى قديما بأبى محمد-يحدث عن حذيفة بن اليمان مرفوعا:
"اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق فإنه سيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع غناء الرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم"
ذكر الشيخ أبو إسحاق-فى سياق شرحه لتدليس الشيوخ- أن شعبة بن الحجاج صحح هذا الإسناد عن بقية لتصريحه بالتحديث! (فى طريق آخر)،و أن أهل القراءات صححوا هذا الحديث اغترارا برواية شعبة و الذى لم يكن ليرويه لو فطن للضعف فيه. و قد دلس بقية شيخه أبى محمد ليخفى حاله.
و السؤال:
كيف روى شعبة عن بقية هذا الإسناد و فيه مجهول؟ و ما فائدة تصريح بقية بالتحديث عن راو مجهول و هو كفيل بالإطاحة بسنده؟ ثم ماذا يستفيد المدلس بإخفاء اسم شيخه-كما فى التعريف- و جعله مجهولا و هو ما سيؤدى حتما للحكم على سنده بضعفه؟
ـ[فيصل أيمن]ــــــــ[23 - 06 - 05, 12:29 م]ـ
أرجو الإجابة عن سؤالى فى نهاية الموضوع ..
ـ[فيصل أيمن]ــــــــ[26 - 06 - 05, 11:17 ص]ـ
الإخوة
أرجو الاهتمام ..
جزاكم الله خيرا(7/170)
شرط الاتصال في الاسناد المعنعن
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[21 - 11 - 02, 09:01 ص]ـ
شرط مسلم في الاتصال أقوى من شرط البخاري في بعض الحالات
فان المعاصرة مع امكان اللقاء يكون احيانا أقوى من مجرد وقوع التصريح بالسماع في رواية واحدة كما هو شرط البخاري
ولهذا امثلة كثيرة كما أشار لهذا بعض اهل العلم
فلماذا نقول دائما شرط البخاري أقوى ولا نستثني بعض الصور؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 11 - 02, 09:22 ص]ـ
ومن أين جئت بشرط البخاري؟!! هل وجدته قد نص على شرطٍ معيّن؟
ـ[ابن معين]ــــــــ[21 - 11 - 02, 02:53 م]ـ
أخي الفاضل: أبومسهر ..
هذه المسألة مما طال فيها الخلاف بين أهل العلم، وللشيخ الفاضل الشريف حاتم العوني تحرير جديد لهذه المسألة، وقد أبدع فيها كعادته، لعلك اطلعت عليه في كتابه (إجماع المحدثين)، وإلا فانظر ما نقله الأخ الفاضل (مبارك) خلاصة لكتاب الشيخ حاتم في هذا الرابط:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=4268&highlight=%C7%E1%D1%DF%C8%CA%ED%E4
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:31 ص]ـ
الى الاخ محمد الامين
ان العلماء اذ يقولون هذا على شرط البخاري اوغيره يكون تارة بالنص من ذلك الامام او يكون ذلك بالاستقراء فيقولون مثلا ابو سفيان عن جابر ليس على شرط البخاري لانه اخرج له مقرونا بابي صالح عن جابر وعمم ذلك على بقية الشروط التي نسبوها للبخاري
لذلك لما نسب الحاكم للبخاري انه لا يخرج الحديث عن الراوي الا اذا كان له راويان نقضوا هذا الشرط بان قالوا ان البخاري اخرج حديث المسيب بن حزن ولم يرو غير ابنه سعيد وحديث عمرو بن تغلب ولم يرو عنه غير الحسن البصري وغير ذلك.
فلو كان عدم وجود النص من البخاري على شرطه كافيا في رد قول الحاكم او غيره لاستروحوا وقالوا اين النص من البخاري على هذا الشرط.
شكرا لك يا اخي ابن معين الحقيقة انني لم اقرا ما كتبه الشيخ الفاضل الشريف العوني حول هذه المسألة وسأقرا خلاصته ان شاء الله فجزاك الله خيرا
ـ[أبوطارق]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:42 ص]ـ
يشترط في قبول المعنعن مايلي: البعد عن وصمة التدليس وثبوت اللقاء بين المعنعن والمعنعن عنه
ـ[أبوطارق]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:52 ص]ـ
أن يتقوا الله تعالى فيما يوردون من مداخلات وأن تكون موثقة وأن يبتعدوا عن المهاترات التي لاطائل منها سوى الشقة والإعراض عما هم بصدده وأن ينصب النقاش في موضوع البحث لكي يؤتي ثماره بإذن الله جلّ وعزّ والله أسأل أن يرينا الق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:26 ص]ـ
الإسناد المعنعن من غير المدلس:وهو ما يقال فيه فلان عن فلان مثل قولنا مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لهم في قبوله اربعة مذاهب
1 - لا يعد متصلا الا اذا صرح فيه كل راو بالسماع وهذا قول مردود لايلتفت اليه
2 - اشتراطهم طول الصحبة بين المعنعن والمعنعن عنه
3 - اشتراط ثبوت السماع او اللقاء في الجملة بين المعنعن والمعنعن عنه لا في حديث حديث وهو مذهب البخاري و ابن المديني وغيرهم
4 - يكتفى بالمعاصرة مع امكان اللقاء بين المعنعن والمعنعن عنه كما نصره مسلم في مقدمة صحيحه وهو مذهب جمهور العلماء والراجح في المسألة
فيا أخي طارق قولك وثبوت اللقاء بين المعنعن والمعنعن عنه هو على مذهب البخاري وهو مذهب مرجوح انما هوالمعاصرة مع امكان اللقاء(7/171)
خبران لعالمين تعلما علما من العلوم في يوم واحد!!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 11 - 02, 01:47 م]ـ
هذان خبران لعالمين تعلما علما من العلوم في يوم واحد!!
آمل أن يكون محفزا لنا
وآمل من الإخوة الأكارم أن يضيفوا على هذا
أما الأول فهو: الإمام المجتهد أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المشهور
صاحب التفسير العظيم الذي قال فيه أبو حامد الإسفرايني: لو سافر رجل
إلى الصين حتى يحصل له تفسير ابن جرير لم يكن ذلك كثيرا
هذا الإمام العظيم بعد أن سافر ورحل في سبيل طلب العلم وانتهى من هذا
يقول _ رحمه الله_ " لما دخلت مصر لم يبق أحد من أهل العلم إلا لقيني
وامتحنني في العلم الذي يتحقق به
فجاءني يوما رجل فسألني عن شيء من العروض ولم أكن نشطت له قبل ذلك فقلت
له: عليّ قولٌ أن لا أتكلم اليوم في شيء من العروض فإذا كان في غدٍ فصر
إليّ
وطلبت من صديق لي (العروض) للخليل بن أحمد فجاء به، فنظرت فيه ليلتي
فأمسيت غير عروضي، وأصبحت عروضيا "
وأما الثاني فهو أبو بكر بن الأنباري محمد بن القاسم بن محمد رحمه الله
حكى أبو الحسن العروضي، قال: كان ابن الأنباري يتردد إلى أولاد الراضي
بالله _ الخليفة العباسي أحمد بن المقتدر _ فكان يوما من الأيام قد سألته
جارية عن شيء من تفسير الرؤيا؟ فقال لها: أنا حاقن _ أي يحتاج إلى
الذهاب لبيت الخلاء للبول _ ثم مضى، فلما كان من الغد عاد وقد صار معبرا
للرؤيا، وذاك أنه مضى من يومه فدرس كتاب الكِرماني _ في تعبير الرؤيا _
وجاء!!!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:06 م]ـ
قال محمد زاهد الكوثري في كتابه (التحرير الوجيز فيما يبتغيه المستجيز) ص 42
في ترجمة شيخه (محمد غالب الإصطنبولي)
(وحافظته كانت مضرب مثل، قصد في مبدأ أمره أحد البلاد ليعظ هناك في شهر الصيام على عادة الطلبة
فوعظ وذكّر فأُعجب أهل بلده بإلقائه إلا أنهم سألوه عما إذا كان حافظا للقرآن حفظا جيدا؟ فقال
لهم: لا، فجاوبوه قائلين: إذن أنت لا تصلح لنا مع جودة إلقائك لأن عادتنا في شهر الصيام أن
نصلي التراويح بختم القرآن فيها فسكت هنيهة ثم قال: هذا أمر ميسور.
فاستبقوه ظنا منهم أنه يحفظ القرآن فصلى التراويح بالختم بدون تلعثم وهو يحفظ كل يوم جزءا
من القرآن وبعد العيد قال لأعيان البلدة: لا يكفي أن تحتفوا بي، وعليكم واجب آخر وهو أن
تعملوا حفلة حفظ القرآن لأني حفظت القرآن عندكم فأريد أن يسمعه مني أحد حفاظ المشاهير
فعملوا في ذلك حفلة كبرى ومن ذلك العهد بدأت شمس فضله تبزغ) اهـ
ـ[بو الوليد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 04:53 م]ـ
جميل جداً .. أخي الكريم أبا مصعب ..
بعض الناس يعتقد أنه ضعيف الذاكرة .. مع أنه لم يوظفها أو يعملها حتى تتقوى، فهو يظنها آلة تخزينية على قدر اتساعها تستوعب العلوم!!
وهذا الفهم منتشر عند كثير من الناس؛؛ والحقيقة أن الذاكرة هي كالمطاط كلما مططته اتسع، لكن الذاكرة لا تنقطع بكثرة المط بل تزيد اتساعاً.
ومن الأمثلة القريبة التي يمكن الاستدلال بها على هذا الأمر:
أنه خلال أيام الاختبارات للطلاب يحدث في أولها صعوبة في الحفظ، فما أن يمر عدة أيام حتى يذهب هذا الهاجس ويتعود الذهن على الحفظ.
ولذلك يذكر أن أبا هلال العسكري رحمه كان يشكو من ضعف حفظه، وكان هذا سبباً في تركه طلب العلم؛؛ ثم رأى موقفاً جعله يغير موقفه ويهب للطلب، وهو أنه رأى صخرة قد حفرت فيها قطرات الماء التي تنزل عليها من ورقة شجرة باستمرار.
وقد ذكر أنه تطور في الحفظ وصارت ذاكرته قوية حتى حكى عن نفسه أنه حفظ قصيدة الرؤبة (وهي منظومة تتكون من 200 بيت تقريباً، على ما أظن في اللغة، وهي صعبة المباني) في ليلة واحدة!!
وهذا أنموذج جيد لأمثالنا ضعاف الحفظ ..
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 11 - 02, 10:01 م]ـ
قال كامل الغَزِّي مُترجما لأخيه من أمه بشير الغزي الحلبي
(ولما بلغ الثالثة عشرة من عمره، جاور معي في المدرسة السَّيافيَّة، وأخذ
في حفظ المتون، ولا أبالغ إذا قلت: إنه حفظ (الألفية) لابن مالك _ وهي _ منظومة في
ألف بيت _، تُعد عمدة في علم النحو _ في أقل من عشرين يوما، فكنت أعجب من سرعة حفظه وقوة
ذاكرته)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:10 ص]ـ
آمنت بالله ..... !!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:45 ص]ـ
من المعجبات المدهشات المضحكات المبكيات المعضِلات أن أحد العلماء
وهو محمود بن العطار الحراني
حفظ ألفية العراقي _ في الحديث _ في يوم واحد!!!!
وبعضهم حفظ ديوان المتنبي في أسبوع واحد!!!
وبعضهم حفظ سورة الأنعام _ وهي كما يراها البعض من السور الصعاب _ من
مرة واحدة!!!
كان أحمد بن إبراهيم القنائي يحفظ (400) سطر كل يوم!!!!
كان ابن زنبال القرطبي يحفظ في الساعة _ أي البرهة من الزمن _ عشرين
حديثا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/172)
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:08 ص]ـ
في العام الماضي في مكة كانت هناك دورة حفظ الصحيحين
المشرف عليها الشيخ يحيى اليحيى وهناك ثلاث عجائب حصلت
الأولى: طبيب من أهل الخرج عمره فوق الثلاثين حفظ الصحيحين
في أربعين ليلة والذي كان يسمع له أخونا شافي سلطان
وقد سمع له الصحيحين كاملة وهو ((ماشاء الله عليه)) لا يخطأ في
الفاء والباء.
الثانية: صبي بورمي يحفظ الحديث من أول مرة كما يحفظ اسمه
ولقد سماه الشيخ ((السكنر)) من سرعة حفظه واتقانه.
الثالثة: ولد الشيخ المحيسنى القارئ المعروف.
فقد حفظ القرآن والصحيحين معا في ستين ليلة وهو يبلغ من العمر 16 سنة.
وأسالوا من حضر الدورة. اللهم بارك فيهم ماشاء الله عليهم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:29 ص]ـ
الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
الله أكبر
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 10:08 ص]ـ
أحفظ من رأيت هو العلامة محمد الحسن بن الدّدو الشنقيطي المحاضر بجامعة الإمام بالرياض، أخبرني أنه أتم حفظ المعلقات العشر على يد أمه وله أربع سنوات، وذلك قبل أن يحفظ القرآن على عادة أهل بلده بتقديم حفظ المعلقات على حفظ القرآن صونا للسان عن اللحن في كتاب الله، ثم أتم حفظ القرآن وله سبع سنين، ثم حفظ من الألفيات والمتون العلمية ما الله به عليم، فمن ذلك جميع ألفيات السيوطي ألفية النحو وألفية الحديث وألفية البلاغة وألفية الأصول، وبعض هذه الألفيات يبلغ ألفي بيت، وألفية ابن مالك، والاحمرار لابن بونا الشنقيطي وهو شرح على ألفية ابن مالك في ثلاثة آلاف بيت، ويحفظ جل إن لم يكن كل ألفية خاله الشيخ محمد سالم بن عبد الودود وزير العدل الموريتاني وعضو المجمع الفقهي وهي في 15 ألف بيت في الفقه المالكي، وتقريبا يحفظ كل ما يخطر ببالك من المتون في جميع العلوم، بالإضافة لحفظه جملة وافرة من دواوين الشعراء، ويحفظ بعض المعاجم، وقد رأيت حفاظ الشناقطة وكبار علمائهم يشهدون له بأنه أحفظهم
وكان له درس بالسكن الجامعي بجامعة الإمام من صلاة مغرب يوم السبت إلى صلاة فجر الأحد بدون انقطاع، يشرح فيه من حفظه نحو ثلاثين متنا، ما بين دواوين شعر جاهلي ومتون في الأصول وفي الفقه والعقيدة والحديث والمنطق وغيرها، ولعل بعضكم حضر دروسه ورأى ما رأيت، ثم يجيب أحيانا على بعض الأسئلة بعد الفجر إلى موعد الدوام، ويذهب بعد ذلك لإلقاء محاضراته بالجامعة
كل هذا - بارك الله له - وعمره نيّف وثلاثون سنة،
والأجمل من ذلك أدبه وتواضعه الجم، واحترامه لتلاميذه، حتى ربما توهم بعضهم أنه هو التلميذ وتلميذه هو الشيخ!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:02 م]ـ
أما الشيخ الددو حفظه الله وأمتع به
فإنني أعتب على كل من كان قريبا وله استطاعة وفرّط فيه
وإن كنت سمعت أنه لا يسمع من كل أحد
لكنني دُهشت من محفوظاته التي أخذتها مع سيرة وجيزة عنه وعن مشاكله
التي حصلت له هنا
وذلك من أحد طلابه الذين لازموه مدة وقرأوا عليه كثيرا من المتون
فسبحان الله
(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
اللهم ارزقنا
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:30 م]ـ
وفي دورة مكة المكرمة، التي يشرف عليها الشيخ يحيى اليحيى،
أخبرني غير واحد ممن حضر الصيف قبل الماضي أن شابا من الإمارات حفظ القرآن في تسعة وعشرين يوما،
ولم يكن يحفظ إلا جزء عم.
وقرأت في مقال كتب عن حفظ الشناقطة أن امرأة جارية كانت تعمل عند أحد علماء الشناقطة،
وكانت تحفظ القاموس المحيط للفيروز أبادي عن ظهر قلب،
وذلك أنه كان بين العالم الذي تعمل عنده وعالم آخر نفرة، وكان الأول لا يملك نسخة من القاموس المحيط بخلاف الثاني،
فكان سيدها إذا اراد كلمة من القاموس أمرها أن تذهب إلى بيت العالم الآخر لتنظر معنى الكلمة، فكانت تذهب بينهما وهي في ذلك تحفظ الكلمات، حتى أتت على القاموس كله.
ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 11 - 02, 10:06 م]ـ
الشيخ الددو تواتر الأنباء بسعة محفوظاته وقوة حفظه ..
وليست لي معرفة بالشيخ لكن العجيب أن أحد المشايخ الفضلاء نقل عنه القول بأن أحفظ من علم أمه! ولله درها من أم. كانت تهدهده بالألفية!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[20 - 02 - 03, 03:40 م]ـ
لعلنا نوسّع دائرة الموضوع قليلاً
في ترجمة الشيخ سعيد النورسي
حفظ كتاب (جمع الجوامع) في أًصول الفقه للتاج السبكي وهو من
أصعب العلوم خلال أسبوع واحد
وحفظ في أيام معدودة من (القاموس المحيط) للفيروز آبادي في اللغة
من أوله حتى باب السين
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 04:09 م]ـ
و بمثل قصة شيخ الكوثري السابقة، فإني أعرف شخصا من أهل الجزائر كان يحفظ كل يوم جزءا من القرآن و يصلي به في صلاة التراويح، حتى ختم بهم القرآن في آخر ليلة من رمضان، و قد كان قبل لا يحفظ منه إلا سورا قصارا من آخره.
و هناك من طلبة الشيخ أسامة عبد العظيم حمزة المصري من يحفظ كل يوم جزءا من القرآن ..
و القصص في هذا كثيرة و الحمد لله على ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/173)
ـ[حارث همام]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:25 م]ـ
تأكيداً لما ذكر أخي الفاضل أبوتيمية، سمعت الشيخ ناصر العمر يتحدث عن حلقة ذهب أصحابها للحرم برنامج بعضهم حفظ القرآن الكريم، كل يوم يأتون على جزء كامل.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[05 - 03 - 03, 04:34 م]ـ
قال الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في حفيده أي معمر المفضل بن إسماعيل:
إنه يحفظ القرآن ويعلم الفرايض وأجاب في مسألة أخطأ فيها بعض قضاتنا. كل
ذلك وهو ابن سبع سنين
قال القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد ابن عبد الرحمن الأصبهاني
حفظت القرآن ولي خمس سنين، وحملت إلى أبي بكر المقري لأسمع منه، ولي
أربع سنين، فقال بعض الحاضرين: لا تسمعوا له فيما قرئ فإنه صغير. فقال
لي ابن المقري: اقرأ سورة الكافرون فقرأتها. فقال: اقرأ التكوير
فقرأتها. فقال لي غيره: اقرأ والمرسلات فقرأتها ولم أغلط فيها، فقال له
ابن المقري: اسمعوا له والعهدة علي.
ثم قال سمعت أبا صالح صاحب الحافظ أبي مسعود أحمد بن الفرات يقول: سمعت
أبا مسعود يقول: أتعجب من إنسان يقرأ المرسلات عن ظهر قلب ولا يغلط فيها
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: رأيت صبياً ابن أربع سنين حمل إلى
المأمون قد قرأ القرآن، ونظر في الرأي غير أنه إذا جاع يبكي
وروي أنّ المحب ابن الهائم حفظ القرآن بتمامه والعمدة وجملة من الكافية
الشافية، وقد استكمل خمس سنين، وكان يذكر له الآية ويسأل عما قبلها،
فيجيب بدون توقف.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[05 - 03 - 03, 06:19 م]ـ
كان شيخنا العلامة محمد سالم ولد عدود في امسية شعرية ببغداد (صانها الله من كل شر) قبل زمن غير يسير وقام احد الشعراء بالقاء قصيدة من 70 بيتا فقام اليه الشيخ امام الملأ وقال له يا هذا اتق الله اتنشدنا قصائد غيرك! قال الشاعر المسكين مبهوتا: والله هي قصيدتي يا شيخ انتهيت امس من نظمها.قال الشيخ وما قراتها الا في جمعنا هذا قال الشاعر نعم والله قال الشيخ ان القيتها عليك الان قامت الحجة عليك انها سرقة قال الشاعر وانى لك هذا فاسمعه شيخنا القصيدة لم يخرم منها حرفا ولا شكلا فبهت الشاعر وضجر الناس من صنيعه ثم التفت اليهم الشيخ وقال القصيدة قصيدتك لكني حفظتها من اول سماع!!!!
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 03, 08:16 م]ـ
قرات في ترجمة احد متاخري الشناقطة واظنه الشيخ محمد الامين ولد احمد زيدان شارح خليل والمراقي انه استدعي من طرف القاضي الفرنسي ابان الاستعمار (والاصح ان يقال الاستدمار بل هو الصحيح لا الاصح) طلب للشهادة على جندي فرنسي قتل صاحبه وان يذكر لهم الحوار الذي جرى بين الجندين فاعتذر بانه لا يعرف حرفا من الفرنسية ولكن ان شاؤا اعاد عليهم ما جرى بينهم من حوار لا يفهمه لكنه علق بذهنه فسرد عليهم ما حفظ ففهم القاضي منه وحكم وفقه
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 12 - 04, 09:43 م]ـ
ذكر الشيخ علي الصياح في كتابه قصص ونوادر لأئمة الحديث المتقدمين في تتبع سنة سيد المرسلين والذب عنها:
قال أبو داود الخفاف:" سمعت إسحاق بن راهويه يقول: لكأني أنظر الى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألفا أسردها، قال: وأملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا ".
وقال عبدالله بن أحمد: قال لي أبو زرعة: أبوك يحفظ ألف ألف حديث، فقيل له: ومايدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.
وقال البخاري رحمه الله: " أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأعرف مائتي ألف حديث غير صحيح ".
رحمهم الله تعالى.
ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 12 - 04, 04:41 م]ـ
(صدق أو لا تصدق) احفظ عشرة أبيات وتحوز على علم كامل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2347
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 12 - 04, 05:51 م]ـ
ومن العجائب التي تحكى ما قرأته في بعض تراجم شيخ الإسلام وقدوة الأنام أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية الحراني ذهب أهله أيام صباه في نزهة فامتنع عن الذهاب معهم فلما رجعوا كان قد أكمل حفظ روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة!
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[17 - 08 - 05, 05:14 ص]ـ
للرفع .. رفع الله قدركم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:20 م]ـ
للرفع
ـ[محمد بن أحمد ربيع]ــــــــ[18 - 03 - 08, 07:56 م]ـ
كثير منا يلوم الظروف و الواقع و هذا غير صحيح و والله إن لي صديقا بارك الله فيه حفظ في عام ونصف بعض المتون القصيرة و مجموعها يقترب من 1500 بيت ثم حفظ الألفية ثم الكوكب الساطع ثم الشاطبية كل هذا في عام ونصف و هو يعمل 12 ساعة يوميا (أي غير متفرغ و ظروف عمله صعبة) و عمره 25 سنة وفقه الله
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:23 م]ـ
كثير منا يلوم الظروف و الواقع و هذا غير صحيح و والله إن لي صديقا بارك الله فيه حفظ في عام ونصف بعض المتون القصيرة و مجموعها يقترب من 1500 بيت ثم حفظ الألفية ثم الكوكب الساطع ثم الشاطبية كل هذا في عام ونصف و هو يعمل 12 ساعة يوميا (أي غير متفرغ و ظروف عمله صعبة) و عمره 25 سنة وفقه الله
ماشاء الله همة عالية
اسئل الله ان يوفقه(7/174)
ما مدى صحة هذا الدعاء .. دعاء جبريل عليه السلام
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 02:04 م]ـ
دعاء جبريل عليه السلام
فضل هذا الدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزل عليّ جبرائيل وأنا أصلي خلف المقام فلما فرغت من الصلاة دعوت الله تعالى وقلت حبيبي علّّمنى لأمتي شيئا إذا خرجت من الدنيا عنهم يدعون الله تعالى فيغفر لهم، فقال جبرئيل ومن أمتك يشهدون لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله ويقرون لعليّ بالولاية ويصومون أيام الثلاثه البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر ثم يدعون الله بهذا الدعاء فإنه مكتوب حول العرش وأنا يامحمد بقوة هذا الدعاء أهبط وأصعد وملك الموت بهذا الدعاء يقبض أرواح المؤمنين وهذا الدعاء مكتوب على أستار الكعبة وأركانها ومن قرأ من أمتك هذا الدعاء يأمن عذاب القبر ويكون من أمينا يوم الفزع الأكبر ومن موت الفجّار وغناه عن خلقه ويرزقه من حيث لا يحتسب وأنت شفيعه يوم القيامة يامحمد. من صام ((15،14،13)) من كل شهر ودعا بهذا الدعاء عند إفطاره أكرمه الله تعالى بعد كرمه وفرجا بعد فرجه وما مهموم أو مغموم أو محزون أو مديون وذوحاجة إلا فرّج الله همّه وغمّه وقضى دينه وحاجته يا محمد مامن عبد من أمتك يدعو بهذا
ملاحظة
: على من يقرأهذا الدعاء أن يكون على طهارة ووضوء تامين ...
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على محمد وآله الطاهرين سبحانك أنت الله لاإله إلا أ المؤمن المهيمن سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المصور الرحيم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت السميع العليم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيّوم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت البصير الصادق سبحانك أنت الله لا إله الله إلا أنت الواسع اللطيف سبحانك أنت الله لاإله إلا أنت العليّ الكبير سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت لو يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المجيد الحميد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الشكور الحليم سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الأول والآخر سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الغفار سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت المبين المنير سبحانت أنت الله لا إله إلا أنت الكريم المنعم سبحانك أنت الله لا إله لإلا أنت الرب الحافظ سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت القريب المجيب سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت الشهيد المتعال سبحانك
ملاحظة: من قرأ هذا الدعاء ولم يعلمه للمؤمنين وهو عارف بفضله تكون عقوبته على الله عزوجل يوم القيامه ومن ترك هذا الدعاء فقد ضيع ما صنع ....
م_ن_ق_و_ل
اتمنا ان تعجبكم
ـ[البدر المنير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:25 م]ـ
: confused: :confused:
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:36 م]ـ
علامات الوضع بادية عليه، فقبّح الله واضعه الرافضي(7/175)
مسألة في الرضاع
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 02, 05:40 م]ـ
السلام عليكم:
رجل لديه زوجتان له منهما أولاد و بنات
رضع و لدي الأول من زوجته الأولى
و ولدي الثاني رضع من زوجته الثانية
السؤال:
أ- هل يجوز لأولاده من الزوجتين الزواج من بناتي أم هم محارم لهم
ب- هل أولادي أخوة لكل أولادهم أم هم محارم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 06:40 م]ـ
ابنك الذي رضع من زوجة صاحبك الأولى صارت مرضعته أمه من الرضاعة
وصار زوجها أباه من الرضاعة،
وصار كل أولاد أبيه من الرضاعة من أي زوجة إخوة له من الرضاعة،
وصار أولاد أمه من الرضاعة من أي زوج إخوة له من الرضاعة
وابنك الذي رضع من زوجة صاحبك الثانية صارت مرضعته أمه من الرضاعة
وصار زوجها أباه من الرضاعة،
وصار كل أولاد أبيه من الرضاعة من أي زوجة إخوة له من الرضاعة،
وصار أولاد أمه من الرضاعة من أي زوج إخوة له من الرضاعة
وأما بناتك فما دمن لم يرضعن من أي من زوجتي صاحبك فلسن محارم لأولاد صاحبك، وبالتالي فيجوز أن يتزوج أبناء صاحبك ببناتك، والله أعلم
ملاحظة:
الفقرة ب من سؤالك (- هل أولادي أخوة لكل أولادهم أم هم محارم)
صوابها (أم هم غير محارم؟)
لأنهم إذا كانوا إخوة فهم محارم أي يحرم عليهم الزواج بأخواتهم
والجواب قد وضحته لك فيما سبق
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 02, 09:32 م]ـ
أخي الحبيب:
نور الله قلبك وزادك من فضله(7/176)
هل لهذا الإمام كتاب؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 06:37 م]ـ
هو محمد بن نصر؟ وماهو؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 06:51 م]ـ
نعم للإمام الجليل محمد بن نصر المروزي كتب يروي فيها بإسناده السنن والآثار، منها كتاب الصلاة، وكتاب قيام الليل
ـ[البدر المنير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 06:55 م]ـ
هل هذا الكتاب مطبوع؟ وما منزلة أحاديثه من الوضع والضعف والصحة؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 07:20 م]ـ
الكتابان مطبوعان.
أما الأول فالصواب في اسمه (تعظيم قدر الصلاة) قد طبع في مجلَّدين، بتحقيق: د. عبدالرحمن الفريوائي، بمكتبة الدار بالمدينة، وهو موجود ضمن كتب برنامج المكتبة الألفية التابعة لشركة تراث.
وأما الثاني فإنه لم يوجد أصله، بل وُجد مختصره، (مختصر قيام الليل)، للمقريزي، وهو محذوف منه الأسانيد.
والكتابان ليست كل أحاديثهما صحيحة ولا ضعيفة؛ بل فيهما هذا وذاك.
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 08:15 م]ـ
وله كتاب اختلاف الفقهاء طبع بتحقيق صبحي السامرائي ثم حققه محمد الشيخ طاهر حكيم في الدراسات العليا بالجامعة الاسلامية لنيل الماجستير.
وله كتاب الرد على ابن قتيبة نقل منه ابن القيم في كتاب الروح وفي احكام اهل الذمة.
وله كتاب السنة وهو مطبوع.
له كتاب فيما خالف فيه ابو حنيفة عليا وابن مسعود افاد منه ابن تيمية في منهاج السنة.
وله كتاب الورع توجد منه نسخة خطية في الظاهرية.
هذه الكتب ذكرها الشيخ الفريوائي في مقدمة تحقيقه لكتاب تعظيم قدر الصلاة(7/177)
حادثة حصلت لي اليوم في صلاة الظهر ..
ـ[البدر المنير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 06:52 م]ـ
صليت في مسجد إمامه لا يكاد يُسمع صوته، وفي الركعة الثانية سجد للسجدة الأولى وسجد الناس معه، ثم كبر ورفع رأسه ولم يسمعه أحد وبقي الناس سجوداً ثم سجد ولم يسمعه أحد، ثم كبر وجلس للتشهد فسمع البعض فرفعوا ورفع بقيتهم تبعاً للبعض، وظنّوا أنه في الجلسة بين السجديتن (وهو جالس للتشهد) فما علموا إى والإمام يقول الله أكبر ليأتي بالركعة الثالثة؟؟
مالعمل؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 11 - 02, 10:05 م]ـ
يوبخوا الإمام ويبكتوه (المقصود ينصحوه):)
طبعاً بعد أن يأتوا بركعة.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[22 - 11 - 02, 12:42 ص]ـ
طيب ومن سجد ثم قام للتشهد، فهذا ما فعلنا جميعاً ...
ـ[بو الوليد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:41 ص]ـ
في الحقيقة المسألة فيها إشكال، وهي مهمة ..
لكن ألا يقال في مثل هذه الحالة أن الإمام يتحمل خطأ المأموم، ويجبره؟؟
وليس على المأموم سجود حتى لو فاته ركن؟؟
لأنه مأمور بمتابعته فإتيانكم بالسجود أظنه خطأ .. حيث إنه قد يفوت عليكم ركناً آخر .. !!
لكن من سجد للسهو ممن فاته شئ مع الإمام (أي من الركعات) فحسن.
والقول يالإتيان بركعة جديدة هو المشهور في مثل هذا كما ذكر أخونا الفاضل حارث همام ..
أرجو من الإخوة البيان ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:06 م]ـ
أخي الكريم:
في المسألة أقوال، لكن لم أجد أحدا يقول بما قال به (أخونا بو الوليد) أن المأموم يترك الركن ويتحمله عنه الإمام، فحبذا لو بيّن لنا سلفه في هذا القول، فأقوال الفقهاء تتراوح بين أن يتابع الإمام ويقضي ركعة (كما قال أخونا حارث همام)، وبين أن يأتي بما فاته بسرعة ثم يتابع الإمام (كما فعل أخونا البدر المنير).
ولعل أرجح الأقوال ما رجحه الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع 4/ 264 وهو أنه إذا تخلف المأموم لعذر (كحالتنا هذه) فإنه يأتي بما تخلف به ويتابع الإمام ولاحرج عليه ولو كان ركنا أو ركنين، إلا أن يصل الإمام إلى المكان الذي هو فيه (كمن ظل راكعا في ركوع الركعة الأولى حتى وصل الإمام إلى ركوع الركعة الثانية) فإنه لا يأتي به ويبقى مع الإمام، ويقضي ركعة بعد سلام إمامه، وأما إذا كان التخلف لغير عذر فتبطل صلاة المأموم إذا تخلف بركن أو أكثر لغير عذر.
قال ابن قدامة في المغني:
فصل: فإن سبق الإمام المأموم بركن كامل؛ مثل أن ركع ورفع قبل ركوع المأموم، لعذر من نعاس أو زحام أو عجلة الإمام، فإنه يفعل ما سبق به، ويدرك إمامه، ولا شيء عليه. نص عليه أحمد. قال المروذي: قلت لأبي عبد الله: الإمام إذا سجد، فرفع رأسه قبل أن أسجد؟ قال: إن كانت سجدة واحدة فأتبعه إذا رفع رأسه. وهذا لا أعلم فيه خلافا. وإن سبقه بركعة كاملة أو أكثر، فإنه يتبع إمامه، ويقضي ما سبقه الإمام به. قال أحمد، في رجل نعس خلف الإمام حتى صلى ركعتين؟ قال: كأنه أدرك ركعتين، فإذا سلم الإمام صلى ركعتين، وإن سبقه بأكثر من ركن، وأقل من ركعة، ثم زال عذره، فالمنصوص عن أحمد أنه يتبع إمامه، ولا يعتد بتلك الركعة؛ فإنه قال في رجل ركع إمامه وسجد وهو قائم لا يشعر، ولم يركع حتى سجد الإمام، فقال: يسجد معه، ويأتي بركعة مكانها. وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله: الإمام إذا سجد ورفع رأسه قبل أن أسجد؟ قال: إن كانت سجدة واحدة فاتبعه إذا رفع رأسه، وإن كان سجدتان فلا يعتد بتلك الركعة. وظاهر هذا أنه متى سبقه بركنين بطلت تلك الركعة. وإن سبقه بأقل من ذلك فعله وأدرك إمامه. وقال أصحابنا، فيمن زحم عن السجود يوم الجمعة: ينتظر زوال الزحام ثم يسجد ويتبع الإمام، ما لم يخف فوات الركوع في الثانية مع الإمام. وهذا يقتضي أنه يفعل ما فاته، وإن كان أكثر من ركن واحد. وهذا قول الشافعي ... ثم قال: وإن فعل ذلك لغير عذر بطلت صلاته؛ لأنه ترك الائتمام بإمامه عمدا، والله أعلم.
قال النووي في المجموع:
(الحال الثاني): أن يتخلف عن الإمام، فإن تخلف بغير عذر نظرت فإن تخلف بركن واحد لم تبطل صلاته على الصحيح المشهور، وفيه وجه للخراسانيين أنها تبطل، وإن تخلف بركنين بطلت بالاتفاق لمنافاته للمتابعة قال أصحابنا: ومن التخلف بلا عذر أن يركع الإمام فيشتغل المأموم بإتمام قراءة السورة قالوا: وكذا لو اشتغل بإطالة تسبيح الركوع والسجود ..... ثم ذكر حكم من تأخر في قراءة الفاتحة لعذر حتى ركع إمامه، وخلاصته أنه إذا لم يسبقه الإمام بأكثر من ثلاثة أركان فإن المأموم يأتي بهذه الأركان بسرعة ثم يتابع الإمام ... قال: فإن زاد على الثلاثة فوجهان: ... (وأصحهما): يوافقه فيما هو فيه. ثم يتدارك ما فاته بعد سلام الإمام، وهما كالقولين في مسألة الزحام المذكورة في باب الجمعة
ملاحظة:
أما مسألة هل يسجد المأموم للسهو أم لا؟ فالراجح الذي عليه الجمهور أن المأموم لا يسجد للسهو مادام إمامه لم يسه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/178)
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:10 ص]ـ
الشيخ أبو خالد السلمي –حفظه الله ورعاه-
هل التشهد الأوسط ركن فالظاهر من المسألة انهم تأخروا ركن واحد وهو السجود فحسب ماذكرته فضيلتكم ليس لهم ان يأتوا بركعة وانما عليهم تدارك مافاتهم كما فعل بعضهم
نرجو من فضيلتكم التوضيح
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 08:31 ص]ـ
أخي الكريم
التشهد الأول ليس ركنا، وإنما هو واجب عند الحنابلة وسنة عند الجمهور، وإنما الركنان اللذان فاتا الأخ الكريم البدر في الحالة المسؤول عنها هما الجلوس بين السجدتين فهو ركن والسجدة الثانية فهي الركن الثاني، فعليهم الإتيان بهذين الركنين ثم متابعة الإمام إن كان لايزال جالسا للتشهد، وإلا سقط عنهم التشهد الأوسط للعذر ويدركون معه قراءة الركعة الثالثة، والله أعلم
ـ[البدر المنير]ــــــــ[23 - 11 - 02, 02:37 م]ـ
الشيخ وليد:
نحن جلسنا الجلسة بين السجدتين وقلنا ربي اغفر لي، والإمام في أثنائها يقول التشهد الأول، فلما قام بقيت السجدة الثانية، فسجد بعضنا وأنا منهم ثم لحقنا بالإمام وهو قائم وأدركنا الركعة الثالثة والرابعة.
يعني لم يفتنا إلا التشهد الأول.
ينتبه إلى أننا لم نسجد للسهو ولم نأتي بركعة.
فهل يلحقنا شي الآن أم ماذا؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:13 م]ـ
فاتتكم متابعة الإمام في جلوسه بين السجدتين وفاتتكم متابعته في سجدته الثانية، ولكنكم ما دمتم أتيتم بهذين الركنين متأخرين عنه للعذر فصلاتكم صحيحة إن شاء الله ولا يلحقكم شيء بترك التشهد الأول لأنكم تركتموه لعذر، ولايلحقكم شيء بترك سجود السهو لأن المأموم لا سهو عليه ما دام إمامه لم يسه والله أعلم
ـ[بو الوليد]ــــــــ[24 - 11 - 02, 12:08 ص]ـ
الأخ أبا خالد السلمي بارك الله فيه ..
أسأل الله أن يثيبك على ما تفضلت به ..
أنا لم أحك فتوى أو قولاً للعلماء كما يتبين من كلامي، وإنما هو إشكال ذكرته ولا زال قائماً ..
وبارك الله في الجميع ..
ـ[أبو عبدالله الشرقي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 10:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا يا شيخ وليد(7/179)
هل يجب قضاء الصلاة ممن تركها عمداً ولم يجحد وجوبها؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 10:47 م]ـ
فإن قضى من تركها عمداً ولم يجحد وجوبها فلا حرج؛ احتياطاً وخروجاً من خلاف من قال بعدم كفره إذا لم يجحد وجوبها، وهم أكثر العلماء.
والله ولي التوفيق.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة، تأليف عبد العزيز بن باز – رحمه الله -، الجزء 10، ص: 312].
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:29 ص]ـ
توسع ابن القيم في هذه المسألة في كتاب الصلاة.(7/180)
سؤال
ـ[الظاهري]ــــــــ[22 - 11 - 02, 12:56 ص]ـ
فضيلة الشيخ حمزة وفقه الله
مارأيكم في كتاب (المقترح) للشيخ العوني وما احتواه من مباحث في علم المصطلح
بارك الله فيكم(7/181)
استفسار ... عن جمع الصلوات بغير عذر
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
هل ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم جمع الصلوات بغير عذر
واذا كانت الاجابه نعم
هل ورد نهي عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن جمع الصلوات بغير عذر
واذا كانت الاجابه نعم
كيف نجمع بين الحديثين
وفقكم الله(7/182)
امنية
ـ[الظاهري]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي اقتراح لهذا المنتدى المبارك وهو لماذا لايهتم بجانب الدراية في علم الحديث، إذ إن الملاحظ أن جانب الرواية ظاهر بشكل بارز، ولتحقيق الاهتمام المنشود في جانب الدراية لماذا لايخصص قسم للدروس الحديثية من أهل العلم المعاصرين، أذكر منهم فضيلة العلامة الشيخ: عبدالكريم الخضير في شرحه لمختصر البخاري، أو أي درس ترونه.
أمنية اتمنى حصولها ....
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:19 ص]ـ
اقتراح مهم. . بارك الله في الظاهري
وللظاهري أبي عبد الرحمن بن عقيل شرح طويل على قطعة من أوّل صحيح مسلم، وهو مسجَّل في الإذاعة ..
فلو نزّله أحدٌ ونال به السّبق على المواقع في إنترنت، وعلى التسجيلات جميعًا ..
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:25 ص]ـ
بارك الله فيكما.
المجال مفتوح لجميع أنواع العلوم الشرعيّة.
فمن كان لديه من الإخوة مباحث في شروح الأحاديث فليتفضّل بها.
وجزاكم الله خيراً.(7/183)
--- فيه ... ما ليس في غيره ---
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:16 ص]ـ
فيما يلي جملة من الكتب حوت ما لم يحوها غيرها في بابها، أردت بها فتح الباب، ليلِجَهُ النُّقَّاد (بضمِّ النّون وتُفتحِ)، ويتحفونا بالفوائد الجياد ..
وقد جمعت شيئًا سأورده هنا تباعًا مع تعريف مختصر بإذن الله ..
1 - المسوَّدة في أصول الفقه، لآل تيمية.
الأصل للجدّ مجد الدين ابن تيمية، ولابنه أبي البركات، ثم لشيخ الإسلام الحفيد رحمهم الله تعالى زيادات، والكتاب بمجموعه كُنَّاش للدقائق الأصوليَّة، فمادّته من الزوائد الأصوليّة على الكتب الأصليَّة، وغالبه ممَّا تفتّق عنه ذهن كاتبه إن لم يكن كلّه.
وإذا استشكلت موضعًا، أو ورد إيرادٌ في كتاب من كتب الأصول، فغالبًا ما تجده في هذا الكتاب، محرَّرًا مع إرجاع المسألة إلى أصلها، وربط القاعدة بأختها، وهو من جملة ما يبيّن إمامة ابن تيمية، وأبيه وجدِّه رحمهم الله.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:15 ص]ـ
لديّ بعض الإشكالات حول (المسودة) أطلب الرد عليها من رواد الملتقى ...... سلمهم الله.
وهي:
ـ هل يمكن اعتبار ما كتبه الجد أو الأب مما يقره ابن تيمية ويعتد به في استنباطه أم لا؟
ـ في بعض المسائل لا يوجد لابن تيمية تعليق فهل يمكن اعتبار السكوت
هنا موافقة على ما كتبه الجد أو الأب؟
======================
قولك: (حوت ما لم يحوها غيرها في بابها) يحتاج إلى أكثر من دعوى
تقال بلا دليل .....
إذ قد يقال على كتاب ما مثل هذا الكلام و يقصد منه جزئية معيّنةمهمة
هي بالفعل غير موجودة إلا في هذا الكتاب.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:29 م]ـ
شكر الله لك هذه الفكرة التجديدية وإن كانت بحاجة لضابط يضبطها كم ذكر الأخ أبو حاتم وفقه الله.
بارك الله في الجميع ونفع بالجهود.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل تعبيرك (حوت ما لم يحو غيرها) من جنس العبارة المشهورة (يغني عن غيره، ولا يغني غيره عنه)، وقد قيلت في المغني والمحلى والتمهيد ...
أم لك مقصد آخر، أخي
وعلى كل ...... واصل بوركت
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[22 - 11 - 02, 07:19 م]ـ
بارك الله فيكم ..
المراد: أن فيها من الفوائد في بابها، أو في غير بابها، ما لا يوجد في كتب الفن، أو مظانّه.
فالمسودة مثلاً، فيها من الفوائد والقواعد في علم الأصول، ما لا يوجد في المطوّلات، وفيها من صحّة الاستدلال، وبناء الأصول على طريقة أهل الفقه، ما يميّزها عن كتب الأصول عامّة.
ولا أعني أنَّه يغني عن غيره، بل أعني أنَّ غيره لا يغني عنه.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 08:25 م]ـ
القواطع في أصول الفقه لأبي المظفر السمعاني، فيه التمييز بين كلام الشافعية وكلام الأشاعرة في كثير من المواطن، وهذا لاتجده في الكتب الأصولية المشهورة.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[23 - 11 - 02, 01:37 ص]ـ
حيَّا الله ابن سفران ..
قد والله كنتُ كتبتُ الكتاب في القائمة .. فسبقتني به .. غير أنِّي لم أكن أعرف هذه الفائدة النفيسة ..
جزاك الله خيرًا وبارك فيك ..
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[23 - 11 - 02, 10:08 ص]ـ
2 - هداية الراغب لعثمان بن أحمد النجدي.
وهو كتاب بديع الترتيب، سهل العبارة، حسن التصوير، قال فيه الشيخ عبد الملك بن إبراهيم بن آل الشيخ [كما في مقدّمته]: "ومن تأمَّله وجد الضالَّة المنشودة في حسن العبارات، ووضوحها"، وهو كما قالوا، ويتميَّز بحرصه على الفوائد، والمسائل اللطيفة، وقد يهمل أصول مسائل الباب، ومن قرأه، علم أنَّه "فيه ما ليس في غيره".
3 - منهاج البلغاء وسراج الأدباء، للقرطاجنِّي.
قال عنه ابن القوبع [أفاده ناشر الكتاب]: "ولمَّا وقفت على قوانين هذا الكتاب ووعيتها –وإن كان ترك التمثيل لها- صار كلُّ ما أقرأه وأنظر فيه من كلام بليغ أو بديع، يصير كلُّه لي أمثلة لتلك القوانين".
وهذا الكتاب يتميّز عن عامَّة كتب البلاغة، في أنَّه لم يقف عند استحسانهم ما ستحسنوه واستقباحهم ما استقبحوه فحسب، بل ولا وقف عند تعرُّف سبب استقباحهم هذا، واستحسانهم ذاك، بل رامَ أن يؤصِّل الباب برمّته، وبدأ من المعاني المستحسنة والمستقبحة، وأصولها التي ترجع إليها، وهيئات تركيب المعاني التي تستحسن، وغاص في الباب غوصَ فيلسوف، حتّى وصل إلى درر البلاغة، ولو هيَّأ الله من يفهم مقاصد المؤلِّف، ويقف على علومه التي بثَّها، ثمَّ يزيّنها بالأمثلة، ويسهِّل ما نفر من عباراتها، لكان فتحًا في البلاغة مبينًا، وإنِّي لأعجب، أين المؤسَّسات الأكاديميَّة عن مثل هذا الكتاب، والعناية به، شرحًا وتوضيحًا، بدل التحقيق الآليِّ، الذي لا يزيد على مقابلة المخطوطات، وتنسيق الصفحات، مما لا يعجز عنه آحاد طلاّب العربيَّة، بل آحاد موظّفي دور النشر.
وهذا الكتاب، كلُّ ما فيه ليس في غيره!
وما فيه أهمُّ من كلِّ ما في غيره!
وبيني وبينك قراءة الكتاب ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/184)
ـ[النقّاد]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:32 م]ـ
لا ريب أن معرفة الكتب والتصانيف , وما يميز بعضها عن بعض , وما يكون بينها من وشائج النسب والاتصال , وطرائق أصحابها في تأليفها , وما يتبع ذلك من النظر في أوثق رواياتها ونسخها , وما يتبعه من معرفة الزيادات التي قد تكون في بعضها دون بعض ... , إلى أن تصل إلى تقويم طبعاتها , والموازنة بينها = كل ذلك مما ينبغي أن يوليه طالب العلم عنايته.
وموضوع أخينا هو من هذه البابة.
ومشاركة مني في هذا الموضوع , فهناك كتاب قلّ أن يوجد مثله على شرط صاحبنا - هذا إذا وجد مثله , ولا إخال ذلك -.
وهو كتاب " نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة " للقاضي أبي علي المحسن بن علي التنوخي.
وقد اشترط مؤلفه أن لا يُثبِت فيه شيئا كُتِب قبله , أو فائدة تنبه لها سواه , إلا الشِّعر!
وهو من كتب الأدب التي قد لا تروق لبعض الخَلق الذين لا يخلو منهم زمان!
وقد نصح لهم ابن قتيبة في مقدمة " عيون الأخبار " .. لو يعقلون!
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 05:25 م]ـ
بارَكَ اللهُ فيك ـ أخي ـ وجزاك خيراً ..
وأقول: لَعَلّ ممّا يَدخُل في هذا الباب: شرح القسطلاّني على البخاري .. ففيه الاهتمامُ بتحريرِ اللغةِ ومعانيها .. ممّا لا يوجدُ في غيرِه.(7/185)
العلماء العرب!!
ـ[القعنبي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:28 ص]ـ
المتأمل في سير وتراجم سلفنا الصالح واعني منهم التابعين وتابعيهم واهل الحديث والسنة .. يجد ان اغلبهم ليسوا من العرب .. اما من الموالي واما من العجم .. فجالت في خاطري فكرة حصر العرب منهم .. ولعلنا_ بتعاوننا _ نأتي عليهم جميعا في هذا الموضوع
فأبدأ وأقول:
1 - سعيد بن المسيب المخزومي القرشي
2 - سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي
3 - خارجة بن زيد بن ثابت الانصاري الخزرجي
4 - ابو بكر بن عبد الرحمن المخزومي القرشي
5 - ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي
6 - محمد بن شهاب الزهري القرشي
7 - عروة بن الزبير بن العوام القرشي الاسدي
8 - علقمة النخعي تلميذ ابن مسعود
9 - عبيدة السلماني
10 - قتادة بن دعامة السدوسي
هؤلاء عشرة اعلام ..
فهل من مزيد؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 03:48 ص]ـ
القراء السبعة منهم عربيان صريحان وخمسة من الموالي
قال الإمام أبو القاسم بن فيرّه الشاطبي في الحرز:
أبو عمرهم واليحصبي ابن عامر صريح وباقيهم أحاط به الولا
فالعربيان الصريحان هما:
1 - أبوعمرو زبان بن العلاء المازني البصري توفي سنة 154
2 - عبد الله بن عامر اليحصبي قاضي دمشق ومقرئها التابعي المتوفى
سنة 118
والأئمة الأربعة منهم ثلاثة من العرب الصرحاء
هم مالك والشافعي وأحمد
هذا ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى كلكم لآدم وآدم من تراب
ـ[النقّاد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 11:13 ص]ـ
شاع بين كثير من الناس: أن أكثر علماء الحديث من غير العرب!
وهذا قول أُلقِي بلا استقراء , وقُرِّر من غير إحاطة ..
ولعل قائله أراد عجمة الدار (البلد) , أما عجمة النسب فلا.
وقد رد هذه المقولة جمع من أهل العلم , منهم:
- حاجي خليفة في " كشف الظنون ".
- محمد رشيد رضا – كما في " فتاويه " -.
وأوسع كتاب ناقش هذه القضية هو كتاب الدكتور ناجي معروف العبيدي العراقي " عروبة العلماء المنسوبين إلى بلدان أعجمية ". في مجلدين.
وانظر لهذا: كتاب " التعالم " للشيخ العلامة بكر أبو زيد (106).
وأتمنى من الإخوة أن يقرؤوا كلام شيخ الإسلام في فضل العرب في
" الاقتضاء "؛ لأهميته وتحريره , ولولا مشقة نقله أو اختصاره لفعلت.
ـ[القعنبي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:03 م]ـ
الاخ النقاد .. وفقه الله
يقال في المثل ليس المخبر كالمعاين وقد قرات في سير النبلاء فرايت اغلب العلماء ليسوا من العرب .. ولعلك ترجع وترى صحة ما اقول(7/186)
كم بين عينك وعين النبي صلى الله عليه وسلم من عين؟؟؟؟
ـ[الفارس الحجازي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 03:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،،
الأخوة الفضلاء أذكر أنه مرّ بي في موطن لا أذكره الآن من كلام في بعض الأثبات أنه أسند إلىرجل من القرون الهجرية الوسطى رأي أحد الصحابة الذين ماتوا في العراق عندما انكشف قبره، وجعل هذا الإسناد في عدد الأعين إلى عين رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول رأيت العين التي رأت العين التي رأت العين إلى أرخره،،،
وهذا الإسناد تشريفي لا يزن شيئا في الصناعة الحديثية، ولكن:
ما هو أعلى إسناد بالسماع اليوم في الإجازة بالقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟
فبعض أشياخنا بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ستة عشر رجلاً، فهل هناك ما هو أعلى من ذلك إن صح هذا العلو من الشيخ المذكور؟
على أن أصح ما يصح لي بالسماع أن يكون بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرون رجلاً، وهو في تساعيات الذهبي من حديث أبي المعز بن محمد الهروي أبو روح وهو آخر من بقي في عصره وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أنفس من الثقات كما قاله الذهبي في العبر؟
=====
فمن كان عنده فائدة فليتحفنا بها والله يجزل له الأجر والثواب.(7/187)
بحث صغير الحجم حول معنى "الإلحاد في اسماء الله تعالى"
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:38 ص]ـ
السلام عليكم
اخواني هذا بحث صغير الحجم حول معنى الإلحاد في اسماء الله عز وجل، فارجو منكم ابداء رأيكم ان كان هناك اي خطأ، او اي اضافة لزيادة توضيح معنى الالحاد في اسماء الله جل وعلا.
============================
الإلحاد في اسماء الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {وذر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون بما كانوا يعملون}.
والإلحاد في اللغة: الميل عن القصد [لسان العرب]، وألحد: مال وعَدَل ومارى وجادل، وبـ "زيد " ازرى به وقال باطلا [القاموس المحيط].
قال ابن القيم: وهو مأخوذ من الميل، كما يدل عليه مادة "ل ح د" فمنه اللحد: وهو الشق في جانب القبر الذي قد مال عن الوسط، ومنه الملحد في الدين المائل عن الحق إلى الباطل [بدائع الفوائد 1/ 169].
وروى ابن ابي حاتم:
عن ابن عباس: الإلحاد؛ ان يدعو اللات من الله.
وعن الاعمش: يدخلون فيها ما ليس منها.
وعن عطاء: الإلحاد؛ المضاهاة.
وروى الطبري:
عن ابن عباس: الإلحاد؛ التكذيب.
وعن قتادة: يلحدون؛ يشركون.
قال ابن القيم: حقيقة الإلحاد فيها؛ العدول بها عن الصواب فيها، وإدخال ما ليس من معانيها فيها، واخراج حقائق معانيها عنها [مدارج السالكين 1/ 30].
فالواجب في اسماء الله تعالى:
اثباتها واثبات معانيها وما دلت عليه - من غير تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل -
فكل ما خالف هذه القاعدة ومال عنها فهو داخل في الإلحاد.
فمن زاد فيها أو في معانيها، او انقص منها أو من معانيها فقد ألحد.
فالإلحاد اذن ثلاثة اقسام:
1 - تسمية الله تعالى بما لم يسم به نفسه - كما سمته النصارى ابا -
2 - التكذيب بها - كأن ينفي الاسم بالكلية كما فعلت الجهمية - او التكذيب بمعانيها وبما دلت عليه - كما فعلت المعطلة سواء نفت المعنى الحق واثبتت معنى باطل او لم تثبت شيئا -
3 - تسمية المخلوقات بها - كما في الحديث " إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم" [رواه النسائي وابو داود]- او اشتقاق اسماء للمخلوقات منها - كما فعل المشركون اشتقوا اللات من الله والعزة من العزيز ومناة من المنان - أو تشبيه أسماء المخلوقين بها.
ويجمع هذا كله قول ابن القيم:
وحقيقة الإلحاد فيها الميل * بالإشراك والتعطيل والنكران
والله اعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:46 ص]ـ
أحسن الله إليك أبا عائشة وبارك فيك.(7/188)
محب الدين الخطيب
ـ[ابوحازم]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:25 ص]ـ
السلام عليكم أخوتاة
سمعت كثيرا عن محب الدين الخطيب ولكن ماطلعت على ترجمتة،فهل أجد عندكم شيئا عنة.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:40 ص]ـ
محب الدين الخطيب خال الشيخ: علي الطنطاوي.
وقد تكلَّم عليه غير مرَّةٍ في كتابه الذكريات.
ولعلَّك تطالع ترجمته في كتاب الأعلام للزركلي.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 07:23 ص]ـ
هو محب الدين بن أبي الفتح بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم بن محمد الخطيب، ولد بدمشق في حي القيمرية في تموز 1886، وبها تلقى علومه الأولية والثانوية. والدته آسية الجلاد أبوها محمد الجلاد من أصحاب الأملاك الزراعية كانت تقية صالحة ذات فضل، توفيت بين مكة والمدينة بريح السموم، وهي راجعة من فريضة الحج من ركب المحمل الشامي، ودفنت هناك بالفلاة، وكان محب الدين صغيراُ في حجرها ساعة موتها، فشمله أبوه برعايته ليعوضه حنان الأم، وبقيت لرحلة الحج هذه صورة في نفسه.
بعدما رجع محب الدين من رحلة الحج ألحقه والده وهو في السابعة بمدرسة الترقي النموذجية، وحصل بعد سنوات على شهادة إتمام المرحلة الابتدائية بدرجة جيد جداً. ثم التحق بمدرسة مكتب عنبر، وبعد سنة من دخوله المكتب توفي والده، فرأت أسرته أن يترك المدرسة، فتركها ولازم دروس العلماء، وكان ذلك خلال غياب الشيخ طاهر الجزائري المشرف على المكتبات والمدارس في بلاد الشام، فلما عاد الجزائري من سفره وكان بينه وبين والد محب الدين صلة احتواه وعطف عليه وفتح عينيه على قراءة التراث العربي، وبث فيه حب الدعوة الإسلامية، وإيقاظ العرب ليقووا على حمل رسالة الإسلام، فكان محب الدين يقول: (من هذا الشيخ الحكيم عرفت عروبتي وإسلامي) وكان يعده أباه الروحي.
وسعى له شيخه بأن وجهت إليه وظيفة أبيه في دار الكتب الظاهرية على أن ينوب عنه من يقوم بها إلى أن يبلغ سن الرشد، وفي فترة الانتظار كان الشيخ ينتقي لتلميذه مخطوطات من تأليف الأعلام كابن تيمية وأضرابه فيكلفه بنسخها لتتوسع ثقافته، ويشغل وقته وينتفع بأجر النسخ، ثم وجهه ثانية للالتحاق بمكتب عنبر، كما أشار عليه أن ينتفع بالشيخ أحمد النويلاتي الذي كان له غرفة يعتزل بها في مدرسة عبد الله باشا العظم، كما كانت للشيخ طاهر غرفة فيها، وكذلك غرفة للشيخ جمال الدين القاسمي، ورابعة للشيخ محمد على مسلم فكان محب الدين يتردد إلى هذه الغرف وينهل من علم أصحابها.
وفي هذه الفترة المبكرة تفتحت آفاق التفكير عند محب الدين، وصار يلقح ثقافته الشخصية العربية والإسلامية بما تلقاه في المدرسة من العلوم الكونية، وبما يضفي عليها من مطالعاته المتواصلة في دار الكتب خاصة المجلات الكبرى مثل: المقتطف، والهلال، والضياء وغيرها.
كون محب الدين وهو لايزال في فترة الدراسة الثانوية حلقة صغيرة مع رفقائه يلقحها بالأفكار التي كانت تطرح في حلقة شيخه طاهر الجزائري. بالإضافة إلى قراءة الكتب الجديدة لأمثال عبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده، كما كان يكتب المقالات العلمية والقطع الأدبية التي يعربها عن اللغة التركية ويرسل بها إلى صحيفة (ثمرات الزمان) في بيروت.
بعد أن نال شهادة الدراسة الثانوية عام 1906، انتقل محب الدين إلى الأستانة وهناك التحق بكليتي الآداب والحقوق معاً، ونزل في حي يكثر فيه أبناء العرب وطلاب العلم، وقد هاله أن يرى الطلاب العرب في تركيا يجهلون قواعد لغتهم وإملاءها فضلاً عن آدابها وثقافتها، ويتكلمون فيما بينهم باللغة التركية، فتخير محب الدين من الشباب العرب طائفة أقنعها بتعلم العربية وآدابها، واتفق مع صديقه الأمير عارف الشهابي أن يقتسما هؤلاء الشباب لتعليمهم وتقوية لغتهم الأم، ثم كاشف محب الدين هؤلاء الشباب أن ما هم فيه يبشر بنهضة مباركة، واقترح أن يسمى عملهم باسم (جمعية النهضة العربية)، ورغبهم بمطالعة الصحف التي كان قد اتفق مع صديقه الأستاذ محمد كرد علي على أن يرسلها إليه في البريد.
ولما اشتد نشاطه في جمعية النهضة العربية، وشعرت به الرقابة الاتحادية، كاد محب الدين أن يهلك لولا أن الذي قام بتفتيش غرفته ووجد فيها أوراقاً وصحفاً عربية ومجلات مهجرية كانت تربطه بأسرة الخطيب رابطة وشيجة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/189)
بعد ذلك اكتفى محب الدين بالدراسة في كلية الحقوق، ولما نجح إلى السنة الثالثة كانت الخطة أن يتفرغ في العطلة المدرسية لمواصلة العمل في جمعية النهضة لولا أن شدة المراقبة حملته باقتراح من إخوانه أن يسافر إلى دمشق، وكان قد كتب إلى اثنين من خلصائه في دمشق يخبرهما بتأسيس (جمعية النهضة العربية) في استانبول ويدعوهما للالتحاق بها، وأن يتعاونا في ذلك على تأسيس فرع لها في دمشق، فانتهز محب الدين هذه العطلة، وتعهد فرع الجمعية هذا حين قدومه دمشق صيف 1907، وفي أثناء العطلة تلقى رسالة من صديقه عارف الشهابي يطلب إليه فيها البقاء في دمشق مدة سنة إلى أن تهدأ الحالة في استانبول وتنقطع الرقابة على الجمعية وأعضائها.
وحدث في هذه الأثناء أن طلبت القنصلية البريطانية في الحديدة باليمن إلى القنصلية في دمشق أن تختار لها شاباً يتقن العربية والتركية، وأن يكون له إلمام بالقوانين العثمانية وشؤون القضاء، فالتحق بها ورآها فرصة للتعرف على اليمن، ومر في طريقه بمصر ليلتقي بشيخه طاهر الجزائري، وصديقه محمد كرد علي.
وفي مصر أيضاً اتصل محب الدين الخطيب بالأعلام والأدباء وبزعماء النهضة المصرية، واجتمع بأركان (جمعية الشورى العثمانية) الذين فوضوه بتأسيس فرع رابع عشر لهم في اليمن. وفي اليمن اتصل محب الدين بأهل الثقافة والنباهة وضباط الفرقة الرابعة عشرة من الجيش العثماني السابع في الحديدة، وانعقدت بينه وبين قائد الحديدة البكباشي (شوقي المؤيد العظم) صداقة وثيقة، وكاشفه بأمر جمعية الشورى العثمانية، فاهتم بها، وأرشده إلى طائفة من الضباط الأحرار الذين كان إبعادهم إلى اليمن عقوبة لهم لكراهيتهم للحكم الفردي وميلهم إلى الحرية. فلم يلبث أن افتتح الفرع الرابع عشر للجمعية المذكورة وكان رئيسها (شوقي المؤيد العظم).
ولما أعلن الدستور العثماني عام 1908، رجع محب الدين الخطيب إلى دمشق، بنية العمل على تجديد نشاط (جمعية النهضة العربية) داخل نطاق الدستور العثماني، فرأى أن الدولة لا تريد الاعتراف بجمعية النهضة العربية، وأجبروا الجمعية على أن تجعل اسمها جمعية (النهضة السورية)، وفي هذه الأثناء تمنى أن يشارك في تحرير جريدة (طار الخرج) الهزلية الناقدة للسياسة العثمانية، فانتبهت السلطات الحكومية للجريدة، ولما أوشكت أن تعرف الحقيقة سافر محب الدين إلى بيروت، فكتبت الحكومة إلى المسؤولين في بيروت لملاحقته، انتقل بعدها إلى القاهرة وهناك شارك في تحرير جريدة المؤيد.
عندما تأسس حزب اللامركزية العثماني في القاهرة عام 1913، برئاسة رفيق العظم، كان محب الدين عضو مجلس الإدارة وكاتم السر الثاني فيها. وتأسست في بيروت ثم في باريس جمعية (العربية الفتاة) ذات الدور العظيم، فكان محب الدين يمثل هذه الجمعية بمصر، وينفذ قراراتها التي لها علاقة بحزب اللامركزية.
وفي هذه السنة 1913 أيضاً أسس رشيد رضا (مدرسة الدعوة والإرشاد) فوقع اختياره على محب الدين ليدرس علم طبقات الأرض.
وعندما وقعت الحرب العالمية الأولى قررت الجمعيات السرية ورجالات القومية العربية إيفاد مندوبين إلى زعماء العرب لمفاوضتهم في أمرها، واختاروا محب الدين للسفر إلى الخليج العربي في محاولة للاجتماع بزعماء تلك المنطقة، فسار إلى عدن، ثم بومباي، ثم أبحر إلى الكويت فاعتقله ضابط بريطاني، ومكث في السجن تسعة أشهر دون أن يتمكن من إتمام مهمته، وعاد إلى مصر والحرب على أشدها والاضطهاد التركي في ذروته.
وبعد إعلان الثورة العربية الكبرى طلبه الشريف حسين برقياً، فسافر إلى مكة المكرمة ليؤسس المطبعة الأميرية، وليصدر (جريدة القبلة) الجريدة الرسمية لحكومة الحجاز، وكان الشريف حسين يستشيره في أكثر أموره الخارجية هو والشيخ كامل القصاب بصفتهما من رجال جمعية (العربية الفتاة).
ولما دخل الجيش العربي دمشق عام 1918 بقيادة الأمير فيصل، عاد محب الدين إليها واستقبلته جمعية (العربية الفتاة) ليكون عضواً في لجنتها المركزية التي تشرف على إدارة الدولة من وراء ستار، وأنيط به إدارة وتحرير الجريدة الرسمية للحكومة باسم (العاصمة)، وأُبيح له أن يكتب مقالات توجيهية كما يشاء بلا رقابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/190)
عام 1920 ولدى دخول الفرنسيين دمشق غادر محب الدين دمشق واستقر في القاهرة، حيث عمل في التحرير في جريدة الأهرام نحواً من خمس سنوات، كما أسس المكتبة السلفية ومطبعتها حيث أشرف بنفسه على نشر عدد كبير من كتب التراث وغيرها، وأصدر أيضاً مجلة (الزهراء) وهي مجلة أدبية اجتماعية شهرية دامت خمس سنوات. ثم أسس جريدة (الفتح) والتي دامت ثلاثة وعشرين عاماً، خصصها للتاريخ والأحداث السياسية، ثم تولى تحرير مجلة (الأزهر) مدة ست سنوات ... ثم ساهم في إنشاء جمعية (الشبان المسلمين) في القاهرة وكان كاتم سرها، وقد عملت الجمعية سنوات عديدة في توجيه الشباب إلى الإسلام الصحيح والسير في الطريق المؤدية إلى إعلاء شأن المسلمين. وقد أحدث قيام الجمعية ردة فعل لدى دعة الإلحاد والقائمين على التبشير، فتربصوا به حتى وجهوا أنظار النيابة إلى مقال كتبه بعنوان (الحرية في بلاد الأطفال) نال فيه من ملك الأفغان ومن كمال أتاتورك، فقبض عليه وحكم بالحبس لمدة شهر.
وهكذا قضى محب الدين الخطيب حياته في البحث والتحرير والتأليف إلى أن توفي في القاهرة في كانون الأول عام 1969. وقد ترك آثاراً عظيمة قال عنها الأستاذ أنور الجندي: (وبالجملة فإن السيد محب الدين الخطيب وآثاره تعد رصيداً ضخماً في تراثنا العربي وفكرنا الإسلامي، وقد أضاف إضافات بناءة، وقدم إجابات عميقة، وزوايا جديدة لمفاهيم الثقافة العربية وقيمها الأساسية).
ومن آثاره الكثيرة التي تركها:
ـ توضيح الجامع الصحيح للإمام البخاري (شرح مختضر).
ـ مع الرعيل الأول (عرض وتحليل لصور من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه).
ـ الحديقة (14 جزءاً) (مجموعة أدبية وحكم).
ـ الخطوط العريضة التي قام عليها دين الشيعة الاثني عشرية.
ـ اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب.
ـ قصر الزهراء بالأندلس.
ـ تقويمنا الشمسي.
ـ تاغور.
ـ الأزهر.
ـ البهائية.
ـ من الإسلام إلى الإيمان (حقائق عن التيجانية).
ـ حملة رسالة الإسلام الأولون.
ـ الإسلام دعوة الحق والخير.
ـ ذو النورين عثمان بن عفان (صدرت الطبعة الأولى بعد وفاته سنة 1394هـ).
ـ الجيل المثالي.
ـ سيرة جيل (تاريخ حافل خلال القرن الرابع عشر الهجري عن القومية العربية وحركات التحرر).
ـ بالإضافة إلى أوراق ومذكرات حافلة بالآراء والأخبار، ورسائل من بينها رسائل بينه وبين الأمير شكيب أرسلان يقال أنها تبلغ ألف رسالة.
المراجع:
ـ (تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع الهجري، الطبعة الأولى) شكري فيصل وآخرون، دمشق 1986، الجزء الثاني، ص (847، 862).
ـ (الأعلام، دار العلم للملايين) خير الدين الزركلي، بيروت، الطبعة الخامسة 1980، الجزء الخامس، ص (282).
http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-muhib.htm(7/191)
من لديه شرح لحديث {الجاريتان المغنيتان} فل يدخل ويشارك؟؟
ـ[غندر]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وبعد:
روى البخاري في صحيحه (كتاب العيدين) عن عائشة رضي الله عنها قالت {دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان (من جوار الأنصار) (وفي رواية: قينتان) (في أيام منى, تدففان وتضربان) , تغنيان بغناء (وفي رواية: بما تقاولت) الأنصار يوم بعاث, (وليستا بمغنيتين) فاضطجع على الفراش, وحول وجهه, ودخل أبو بكر (والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبة) فانتهرني أو فانتهرها وقال: مزمارة أو مزمار الشيطان عند (وفي رواية: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين.
فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي رواية: فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه) فقال: دعهما ياابابكر فان لكل قوم عيدا وهذا عيدنا, فلما غفل غمزتهما فخرجتا}
قال ابن حزم رحمه الله في شرحه لهذا الحديث {قلنا نعم, ولكنها قد قالت (انهما تغنيان) فالغناء منهما قد صح وقولها (ليستا بمغنيتين) أي ليستا بمحسنتين, وهذا كله لا حجة فيه, إنما الحجة في إنكاره صلى الله عليه وسلم على أبي بكر قوله {أمزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم} فصح انه مباح مطلق لا كراهية فيه, وان من أنكره اخطأ بلا شك} انتهى كلامه رحمه الله.
وقال ابن تيمية رحمه الله {ففي هذا الحديث بيان إن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاجتماع عليه ولهذا سماه الصديق رضي الله عنه (مزمور الشيطان) والنبي صلى الله عليه وسلم اقر الجواري عليه معللا بأنه يوم عيد, والصغار يرخص لهم في اللعب في الأعياد} انتهى كلامه رحمه الله.
وقال تلميذه ابن القيم {فلم ينكر صلى الله عليه وسلم على أبي بكر تسمية الغناء (مزمار الشيطان) واقر هما لانهما جاريتان غير مكلفتين, تغنيان بغناء الأعراب الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة والحرب, وكان يوم عيد} انته كلامه رحمه الله.
وقال الحافظ في الفتح {فيه تعليل وإيضاح, خلاف ما ظنه الصديق من أنهما فعلتا ذلك بغير علمه صلى الله عليه وسلم, لكونه دخل فوجده مغطى بثوبه فظنه نائما, فتوجه له الإنكار على ابنته من هذه الاوجن ,مستصحبا لما تقرر عنده من منع الغناء واللهو, فبادرالى الإنكار ذلك قياما عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك, مستندا إلى ماظهر له ,فأوضح له النبي صلى الله علي وسلم الحال, وعرفه الحكم مقرونا ببيان الحكمة بأنه يوم عيد, أي سرور شرعي , فلا ينكر فيه مثل هذا , كما لا ينكر في الأعراس} انتهى كلامه رحمه الله.
((ومن لديه شروح أخرى, وفوائد وأحكام مستخلصة من هذا الحديث, من سلف وخلف, فل يتحفنا بها, وجزاكم الله خيرا .. ))(7/192)
ماحكم هذه الزيادة .. ؟
ـ[النسائي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 07:46 ص]ـ
ما حكم هذه الزيادة التي تفرد بها سليمان بن بلال
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه ب قل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعا ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده قالت عائشة فلما اشتكى كان ((يأمرني)) أن أفعل ذلك به قال يونس كنت أرى بن شهاب يصنع ذلك إذا أتى إلي فراشه.
قال الحافظ: قوله فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به
وهذا مما تفرد به سليمان بن بلال عن يونس
وقد تقدم في الوفاة النبوية من رواية عبد الله بن المبارك عن يونس بلفظ فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث عليه
وأخرجه مسلم من رواية بن وهب عن يونس فلم يذكرها. اهـ(7/193)
الحاكم النيسابوري
ـ[التلميذ النشيط55]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:34 م]ـ
الرجاء تعريفي عليه وعلى مستدركه وخاصة باب مناقب الامام علي كرم الله وجهه وجزاكم الله كل خير
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:53 م]ـ
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=8469&scholar_id=222&scholar_name= سعد%20عبدالله%20الحميد& scholar_directory=saad&series_id=346
ـ[رجل من أقصى المدينة]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:02 ص]ـ
وللفائدة ... فإن الغماري أحمد بن الصديق في أماليه المستظرفة يجعل كلام الأئمة في تساهل الحاكم ناشئاً عن تعصبٍ عقدي وآخر مذهبي فيقول (ص84): " وزاد في تشهير أمره، والتشنيع عليه جماعة النواصب كابن تيمية!! والذهبي!! وابن كثير!! وأضرابهم، لأنه أخرج أحاديث في فضائل علي و آل البيت رضي الله عنهم، منها ما هو صحيح ومنها ماهو ضعيف ومنها ما هو موضوع، وهو القليل النادر، ولكنهم وجدوا من ذكره سبيلا إلى الطعن فيه وفي جميع ما رواه من الفضائل حتى الصحيح منها، وبالغوا في التشنيع عليه وعلى تصحيحه، حتى ينفروا من اعتقاد صحة ما رواه وقبول تصحيحه له ".
ويقو ل رداً على من قال بتقديم المختارة على مستدرك الحاكم (ص93): " وهذا الكلام مصدره ابن تيمية، ومن جاء بعده إنما يقوله تقليداً له، وابن تيمية صاحب دسائس ومقاصد سيئة!!!، بعيدة الغور والمرمى، فالضياء حنبلي شامي، والحاكم شافعي فيه تشيع، وقد أخرج أحاديث كثيرة في فضل علي، فلذلك يتقصده ابن تيمية وابن عبد الهادي بالطعن والحط، ويرفع من قدر المختارة. ومن رأى الأحاديث الموضوعة الساقطة الظاهرة النكارة والبطلان التي يخرجها الضياء، سخر من هذا الكلام، وعلم أنه عصبية ظاهرة "!!!!.
انتهى كلامه سامحه الله.
ـ[التلميذ النشيط55]ــــــــ[23 - 11 - 02, 07:44 ص]ـ
ردك مفيد جدا لان الذين ياتون من اقصى المدينة يقولون الحق اللهم اهدي الغماري المتعصب الامعة وارحم الامام المجدد المجاهد الشهيد شهيدغ
يابت الجب العالم العامل الذي لم يخشى في قول الحق الا الله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
ـ[رجل من أقصى المدينة]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:35 م]ـ
وجزاك الله أنت خيرا
كما أني أحب أن أنبهك إلى أن الحديث عن الحاكم ومنهجه مبثوث في كتب المصطلح عند حديثهم عن نوع الصحيح، فانظر كتاب ابن الصلاح، ونكت الحافظَين ابن حجر والزركشي، وكتاب فتح المغيث للسخاوي وكتاب تدريب الراوي، كما أن فضيلة الشيخ الشريف حاتم العوني - حفظه الله- تكلم عن منهج الحاكم وعن موضوع تساهله في المستدرك كلاماً رائعاً ومهماً جدا، تجده في أشرطة شرحه لمقدمة ابن الصلاح في نوع الحديث الصحيح.
هذه المراجع من المهمات في شأن الحاكم ومنهجه في مستدركه، فراجعها نفعني الله وإياك بالعلم والعمل.(7/194)
ماهي أول جمعة جمعها النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[البدر المنير]ــــــــ[22 - 11 - 02, 10:11 م]ـ
وأين؟
وماهي أول جمعة أقيمت؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:39 ص]ـ
أريد الجواب عاجلاً!!
ـ[البدر المنير]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:40 ص]ـ
أين الجواب؟
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 06:04 ص]ـ
هذا نقل سريع، وعاجل، فلعله يفي بالغرض مؤقتاً
قال العلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
(فصل في مبدأ الجمعة:
قال ابن إسحاق حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه قال: حدثني عبدالرحمن بن كعب بن مالك، قال: كنت قائد أبي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان بها استغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة، فمكث حينا على ذلك، فقلت: إن هذا لعجز ألا أسأله عن هذا، فخرجت به كما كنت أخرج، فلما سمع الأذان للجمعة استغفر له، فقلت: يا أبتاه أرأيت استغفارك لأسعد بن زرارة كلما سمعت الأذان يوم الجمعة، قال: أي بني كان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم رسول الله في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات، قلت: فكم كنتم يومئذ قال أربعون رجلا. قال البيهقي: ومحمد بن إسحاق إذا ذكر سماعه من الراوي وكان الراوي ثقة استقام الإسناد وهذا حديث حسن صحيح الإسناد انتهى. قلت: وهذا كان مبدأ الجمعة ثم قدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة فأقام بقباء في بني عمرو بن عوف، كما قاله ابن إسحاق، يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجدهم ثم خرج يوم الجمعة فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي وكانت أول جمعة صلاها بالمدينة، وذلك قبل تأسيس مسجده) زاد المعاد (1/ 372)(7/195)
أكواب الماء أمام المصلين ... مُحدَث
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 01:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة (غير حميدة) في مساجد نجد خاصة، حيث لم أرها في غيرها، وربما كان، لكني لم أرها إلا عندنا، تلكم هي وضع أكواب مياه الشرب أمام المصلين، بحيث يوضع أما م كل مصل كوب ماء مغلف مختوم بخاتم شركة تجارية، ومع قدوم الشهر الكريم تبرز هذه الظاهرة بشكل أكبر، ويتسابق (المحسنون) في توفير الكميات المناسبة من تلك الأكواب، وربما تدخل بعض المساجد فتشاهد أرتالاً من صناديق المياه المعدنية، وكأننا في حمّارة القيظ، أو لكأننا مقبلون على اجتياز فلاة مقفرة، لا زاد فيها ولا ماء!!!
وقد دخلت مسجداً في حيّنا، فإذا محراب المسجد مملوء بصناديق المياه، بشكل فوضوي!
ولهؤلاء نيةٌ حسنةٌ في إدخال تلك الأكواب بين صفوف المصلين، أووضعها أمامهم، إذ ربما عطش أحد المصلين أثناء مقامه في المسجد، و يصعب عليه الخروج من المسجد للشرب، فيجد كأس الماء أمامه. لكن هذه الحسنة (الوحيدة) لهذا العمل، قد احتفت بها مفاسد عدة، وكم من مريدٍ للخير لم يصبه، و إليك بعضاً من تلك المفاسد ـ وسأكتفي بالبعض فقط ـ:
ـ الأصل في مساجد المسلمين أن تكون ساذجة من الزوائد و المحدثات، ممالم يكن في الصدر الأول، حتى ولو لم يقصد بتلك الزوائد المبالغة في التعبد، لأن كثرة الإضافات في بيوت الله تشغل المصلين عن صلاتهم، التي هي المقصد الأول لهذه الصروح الإسلامية، كيف وقد أدخلنا في مساجدنا، بل وفي قبلة الصلاة كثيراً من المشوشات، ولا زالت في ازدياد، ولا ندري إلى أي حد سنصل ـ والليالي حبالى ـ، فإذا دخلتَ المسجد، وشرعت في الصلاة، تشاهد أمامك (علبة المناديل) من نوع (فاين) أو (كلينكس) أو غيرها، وبعض الناس ربما حفظ أثناء الصلاة العبارة المرقومة على تلك العلب مثل: (مناديل بيضاء ناعمة ومعطرة)!!!
وبجانبها ـ أحياناً ـ منشورات خيرية حول (الحجاب) مثلاً، وربما رسم على غلافه امرأة متحجبة!!!
أو ربما ترى مطوية بعنوان (دعوة إلى التوبة) مثلاً، وقد رسم على صدرها (عين) دامعة، بألوان فاقعة، فتنقضي الصلاة في تأمل تلك (الزوائد). ولا يفهم من هذا التزهيد في تلك المطويات، إنما الكلام في محل توزيعها، فلو وضعت في مؤخرة المسجد لكان (أحلى) للمسجد، وأخلى لقبلة المصلين.
وقد أضيفت أخيرا عادة: وضع أكواب المياه المعلبة، فينشغل المصلي بتأمل الدعاية (التجارية) المرقونة على غطاء الكأس، وغالبا ما تكون لمياه (الحياة) أو (القصيم) مثلاً، أونحوها من الشركات، و هذا مناف لمقاصد بناء المساجد، بل مخلٌّ بها، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: {كان قرام لعائشة ـ رضي الله عنها ـ سترت به جانب بيتها. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أميطي عنا قرامك هذا، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي} خرّجه أحمد و البخاري.
و في حديث عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاهُ بَعْدَ دُخُولِهِ الْكَعْبَةَ فَقَالَ: إنِّي كُنْتُ رَأَيْتُ قَرْنَيْ الْكَبْشِ حِينَ دَخَلْتُ الْبَيْتَ فَنَسِيتُ أَنْ آمُرَكَ أَنْ تُخَمِّرَهُمَا فَإِنَّهُ لا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي قبلة الْبَيْتِ شَيْءٌ يُلْهِي الْمُصَلِّي} خرّجه أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد ....
ـ التشويش على المصلين، بكثرة فتح الأكواب وغلقها، فبينما أنت تختم صلاتك بالتسليم عن اليمين والشمال، ثم تستغفر ربك، وتعيش لحظات إيمانية، إذا بخرفشات الكؤوس، وقرقعات فض الأختام، و أصوات جرجرة الماء في حلوق بعض من حولك!!!
فيتبدد الخشوع، وتتقشع ظلاله، ويتلفت المصلي، يصغي ليتاً ويرفع ليتاً!
ـ بعد انقضاء الناس من شرب تلك الأكواب، يتحول الصف الذي أمام المصلين إلى أشبه بسفرة الطعام، التي قام عنها الأكلة، فعادت ركاماً من (النفايات)، ولا حول ولا قوة إلا بالله. و قد أُمرنا بتنظيف المساجد وتطييبها، لا بتقذيرها، وعند أبي داود عن أنس مرفوعاً (عُرضت علىّ أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد) والحديث وإن كان إسناده ليس بذاك فقد استغربه البخاري، لكنّ معناه صحيح بلا ريب. والقذاة الشيء اليسير الذي يقع في العين أو الشراب، فكيف بما هو فوقها!!
ـ ربما يشرب بعضهم كاساً، ويترك بقية من الماء في الكأس، فيمر أحد المصلين من غير أن ينتبه فيركل الكأس بقدمه، فيهريق الماء على سجاد المسجد!!!
ـ يحضر كثير من الأطفال إلى المسجد، وبمجرد أن يلمح (الطفل) أكواب الماء العلبة بشكل مغرٍ، حتى يسيل لعابه، وربما كانت يده في يد والده، فسرعان ما يتفلت منه، وينطلق إلى بغيته منها، فيفض ختمه بنهم، ويتجرعه ببراءة طفولية، فربما وقع الكأس من يده، فأهراق الماء على سجاد المسجد، وآذى المصلين من غير شعور، وقد جربت هذا مع ابني، الذي يعتبر بالنسبة إلى أترابه من المؤدبين، فأعيتني الحيلة، ولا زلت في جهاد!!!
هذه بعض مفاسد تلك العادة الدخيلة على مساجدنا، التي ما أراد فاعلها إلاّ خيراً، ولكنّه:
رام نفعاً فضرّ من غير قصدٍ ......... ومن البرِّ ما يكون عقوقا
فياحبذا لو تفضلتم ـ معاشر طلبة العلم ـ بتنبيه الأئمة والقائمين على المساجد بالتخلي عنها، والعودة إلى العهد الأول، فقد أدركت الماء يوضع خارج المسجد، في (زير) يغطى بلوح خشبي، وفوقه كأس هو عبارة عن علبة (فول مدمس) مفرغة، وقد علاها الصدأ ................... ولكنها كانت لا تشغل المصلين البتة.
وقد قال فقهاؤنا ـ رحمهم الله ـ: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأقول هنا: درء مفسدة التشويش، أولى من جلب مصلحة الإرواء.
فما رأيكم إخواني، هل من اعتراض أو تصويب لما ذكر ....... بوركتم
والسلام عليكم ورحمة الله ................
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/196)
ـ[القعنبي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 02:52 ص]ـ
صح عندي ان شيخنا الشيخ خالد الهويسين استنكرها
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[24 - 11 - 02, 02:21 ص]ـ
بارك الله فيك أخي القعنبي،،،،،،،
وقلّما سمعت من ينبّه إلى هذه القضية ........
ـ[البخاري]ــــــــ[11 - 07 - 03, 08:59 م]ـ
شكر الله لك أخي النجدي وألهمني وإياك الرشد ..
أقول:
كل ما احتاجه المصلي لطول مكثه في المسجد، ولم يرد النص بكراهته فلا حرج بوضعه.
فلو احتاج المصلي ماء جلب الماء له في المسجد، ولو احتاج النوم في المسجد أو اتخاذه مسكنا يأكل ويشرب فيه فلا حرج.
والمبالغة في التشديد ليس هذا محلها، كما أن المبالغة في التيسير ليس هذا محلها
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[12 - 07 - 03, 12:21 ص]ـ
أخي الفاضل البخاري ........ أحسن الله إليك
متفقان على أن [[المبالغة في التشديد ليس هذا محلها، كما أن المبالغة في التيسير ليس هذا محلها]] ...
يبقى النظر في تحقيق مناطِ كلٍّ
وصلك الله وإياي بسلك البخاري .......
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[12 - 07 - 03, 01:13 ص]ـ
أخي البخاري - حفظك الله - الأخ أبو عبدالله النجدي قد حدّد الأمر المنكر في هذه المسألة، وهي وضع هذه الأكواب (أمام) المصلين في المسجد، في سياق ذكر المشغلات التي توضع في قبلة المصلين، وذكر منها - مشكورًا - صناديق الماء والنشرات الدعوية.
أما ما تفضّلت بذكره مما يحتاجه من طال مكثه في المسجد لا خلاف في التيسير فيه بضوابطه. وقد سئل شيخ الإسلام - رحمه الله - عن النوم في المسجد، والكلام والمشي بالنعال في أماكن الصلاة هل يجوز ذلك أم لا؟
فأجاب: أما النوم في المسجد أحيانًا للمحتاج إليْه مثل الغريب والفقير الذي لامسكن له فجائز، وأما اتخاذه مبيتًا ومقيلاً فينهوْن عنه ....
الخ.
وانظر كلامه عن المشي بالنعال والكلام والوضوء والامتخاط. الفتاوى22/ 200 - 204.
آمل أن تكون الصورة قد اتّضحت لك .. بارك الله فيك وفي جميع الإخوة.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[13 - 10 - 03, 08:02 ص]ـ
أخي الشيخ النجدي حفظه الله:
لا يظهر لي مانع من وضع أكواب المياه أمام أو خلف المصلين، لأنها لم توضع إلا لحاجتهم، فإذا كان هذا هو المقصد من وضعها فلا بأس بوضعها حينئذٍ.
وحيث إن ذلك ليس فيه نص على المنع فيبقى على أصل الإباحة، والله أعلم.
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[13 - 10 - 03, 10:22 ص]ـ
المكيفات
المراوح
الفرش
المكرفونات
الإضاءة
الخ .....
كلها محدثة على هذا التفقه الغريب!!
وأذكر أن هناك رابطًا في مسالة الحاجز بين النساء والرجال، والكلام فيه على باب المصلحة المرسلة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 10 - 03, 10:14 م]ـ
كلام الشيخ أبي عبد الله حق، والماء متوفر في معظم المساجد من الخارج في البرادات، وإن كان لا بد من وضعه في المسجد فلماذا لا يكون خلف الصفوف؟
سيقال إذن يلعب به الصبية، ويشغلون المصلين،
فيقال: وكذا أمام المصلين ينهي الإمام الفاتحة، وبعض الناس ما زال يتجرع الماء!!
والسؤال ما مدة بقاء المصلين في المسجد؟
ما درجة الحرارة فيه، ومدى الحاجة إليه؟
هل ضر الناس عدم وجودها في السابق؟
أسئلة كثيرة ......
ـ[ذوعلم]ــــــــ[16 - 10 - 03, 04:22 ص]ـ
كان شيخنا الشيخ سليمان العلوان ينكر بشدة وضع علب المناديل.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 06:10 ص]ـ
بارك الله جميعكم ...
"""""""""""""""""""""""""""""
أخي جليس العلماء: يبدو أنك اكتفيت بقراءة العنوان، ولم تكمل الموضوع، فليتك تعود إليه، مشكوراً مأجوراً ـ بإذن الله ـ ..
وأشكرك على غيرتك الكريمة ...
ـ[بن عثيمين]ــــــــ[16 - 10 - 03, 06:45 م]ـ
يا اخوة اتقوا الله ولا تشددوا فيشدد الله عليكم
اتنكرون وضع المياه امام المصلين وهي ليست عباة
فلم لا تنكرون صلاة التراويح التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم على الشكل الذي نفعله اليوم
ولا اريد ايراد الادلة لانها اوضح من الشمس في كبد السماء
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[16 - 10 - 03, 08:23 م]ـ
رحم الله العلامة ابن سعدي فقد ثار عليه طائفة عندما أدخل الميكروفون في مسجده بعنيزة!
وعندي أن أنكار المايكرفون أعقد من أنكار وضع المياه في المسجد!
لأن المايك له صلة بالعبادة من جهة تبيلغ الصوت! بخلاف الماء!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/197)
مع أنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت تعلق أعذاق التمور في المسجد! وكانت تضرب الأخبية للمعكتفين!
ـ[الموحد99]ــــــــ[16 - 10 - 03, 09:12 م]ـ
الشيخ (أبو عبد الله)
تقول:
فما رأيكم إخواني، هل من اعتراض أو تصويب لما ذكر
ولي اعتراض
وهذا ملخصه
(1)
تقول بارك الله فيك
الأصل في مساجد المسلمين أن تكون ساذجة من الزوائد و المحدثات، ممالم يكن في الصدر الأول 000
فيكون على كلامكم
0بناء المسجد بالبلوك محدث لأنه لم يكن في الزمن الأول
0 الفرش لأنه محدث بل يفرش بالحصى الصغير وسيحصل إذا قلنا بأنه يفرش بالحصى من المفاسد أضعاف ما يحصل بأكواب الماء وسيترامى به الأطفال وتتسخ الملابس
والمكيفات محدث وما هي المدة التي سيبقى فيها في المسجد حتى يحتاج للتكييف
على غرار قول الأخ عبد الرحمن السديس والسؤال ما مدة بقاء المصلين في المسجد؟
ما درجة الحرارة فيه، ومدى الحاجة إليه؟
هل ضر الناس عدم وجودها في السابق؟
لا فرق
0المكبرت للصوت محدثة
0بل حتى طباعة المصحف محدث لم تكن في الزمن الأول مع ما فيها من الزخرف المشغل للقاريء
0الأدراج لوضع المصحف
0بل حتى وضع البرادات خارج المسجد كما يقول الأخ السديس أو الزير كما تقول لم يكن في الزمن الأول فيما أعلم ومن يدري لعل هناك من استنكرها لما وضعت
مع أنها خارج المسجد وفيها من المفاسد ما في وضع الأكواب
مثل أن الماء يسيل وتطئه الأقدام و يبل الثياب ويدخلون المسجد بخلاف الأكواب
وقد يلتمس الكهرباء (أقصد البرادة) وهذا خطر ووالله إني لأعرف شاب مات منها بخلاف الأكواب
وأيضاً عدم النظافة فقد يشرب منه مريض ويشرب بعده صحيح فيمرض بخلاف الأكواب وو
-----------------
كما قال الإخوان لا يشدد فيها بل يدعى للمحسنين ولا نقول وكم من مريدٍ للخير لم يصبه،
وما ذكرته من الاحتمالات لا ترتقى للمنع منها
واعلم أن من الناس من يحتاج لئن يشرب الماء خلال فترة يسيرة لمرض به
ومن الناس من يظمأ سريعاً
المقصد أن هذه من المصالح المرسلة التي لا حرج فيها
وشكر اً لكم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 10 - 03, 02:14 ص]ـ
* كل المذكورات لا تشوش على المصلين (مكبرات الصوت، البرادات خارج ... المكيفات ... الخ)
*وهل حاجت الناس في المسجد للهواء (من المكيف) كحاجتهم للماء؟!!
*مفاسد البرادات خارج المسجد لا علاقة له بالصلاة.
* الشيخ أبو عبد الله ذكر أنها سبب في التشويش على المصلي، ونقل الأدلة، ولعل بعض الإخوة لم يقرأ جيدا، والبلوك وغيره لا يسبب التشويش على المصلي، وأما الفرش المزخرف فلم يزل محل إنكار كثير من العلماء.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[17 - 10 - 03, 05:35 ص]ـ
أحسنت أخي الشيخ عبدالرحمن .....
يبدو أن الإخوان فهموا من قولي: "محدث " ... معناها الاصطلاحي!
ولم أقصد هذا، فوضع هذه المحدثات ليس من البدع الاصطلاحية، إنما المقصود: أنه ليس لها أصلٌ، وحينئذٍ فهذا يقوي التوجه إلى منعها.
وبعدُ:
فإن المعوَّلَ عليه "التشويش " على المصلين ...
فكلُّ ما ترتب عليه تشويش، يشرع منعه، كالقرام ...
وما لا يترتب على وضعه تشويش، نظرتَ:
فإن كان يحقق مصلحةً معتبرة للمسجد وطارقيه، فهو مطلوب، كالفرش والمكبر ..... الخ.
وإن كان يحقق مفسدة، مُنع.
وإن لم يكن من هذا، ولا ذاك، فالأفضل ـ في نظري ـ إبعاده عن المسجد، إبقاءً على الأصل النبوي، وتحوّطاً من التوسع في هذا الباب.
ويدخل في الأخير: اللوحات الملونة بألوان براقة، التي بدأت تغزو مساجدنا، وتعلق في قبلة المصلين، وفيها أسماء حلقات التحفيظ!
ولو اقتصر على لوحات غير ذات ألوان، وعلقت على جوانب المسجد، دون قبلته، لكان أحسن ....
والله تعالى أعلم ...
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[17 - 10 - 03, 11:13 م]ـ
الأخ الفاضل: ذوعلم -----زادك الله علماونفع بك
ماوجه انكار الشيخ العلوان وضع المناديل؟
ـ[الموحد99]ــــــــ[18 - 10 - 03, 05:29 ص]ـ
الشيخ
أبو عبدالله النجدي
كلامك الأخير جميل
بارك الله فيكم
ولا نريد الجدل فالمسألة واضحة والحمد لله
ـ[عمر ابو عبد الله]ــــــــ[18 - 10 - 03, 05:59 ص]ـ
اخرج المصحف اولى من اكواب الماء على ما قعده اخونا ابو عبد الله
وخاصه فيه زخارف تشغل المصلى اشد من علبه المناديل او مياه القصيم وكذلك لم يكن بصدر الاول توضع المصاحف في المساجد
وكذلك الاطفال الذين يعلبون بالماء يعلبون بالمصحف وهذا مشاهد بل يكتبون عليه وكذلك احترام المصحف قد يكون خلفك في المساجد وتوليها دبرك وغيرها كثير هذا لو قلنا ما قعده اخونا الفاضل ابو عبد الله
وشتان بين اشغال المصلي بسجاد مزخرفه وبين علبه ماء
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 10 - 04, 10:55 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا ابا عبدالله النجدي
اقول:
كيف لو رأيت أحد المساجد وقد وضعوا جيك (ترمس) ماء وحوله أكواب فاخرة على صينية مزخرفة بكميات على طول الصف الأول في المسجد.
وكيف لو رأيت القهوة والشاهي والبخور في مداخل بعض المساجد (التي بنيت عن طريق أغنياء افاضل) خاصة في المصليات النسائية.
ولا أستبعد - مستقبلا - أن تكون هناك ترامس عصيرات مشكلة أمام المصلين.
وغيرها.
لهان الأمر.
فالحمد لله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/198)
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[16 - 10 - 04, 01:40 ص]ـ
أخوكم (الحنبلي السلفي) نصلي التراويح وراءه كل سنة، و في كل سنة يوزع الإداريون بالمسجد أكوابا من (الينسون الساخن)، و لقد رأيت الأخ الحنبلي السلفي يشرب منه في كل عام
، بل أعطيه الكوب بنفسي، و يغيظني جدا أن يكون كوبه مليئا إلى آخره، و كوبنا نحن إلى النصف تقريبا (((ابتسامة شامتة جدا في الأخ الحنبلي)))
ـ[الودعاني]ــــــــ[16 - 10 - 04, 01:52 ص]ـ
بسم الله ..
أشكر اخي النجدي على غيرته ..
لكن أليس من التشديد جدا منع مثل هذا، لا سيما وأن له مصالح كثيرة - ولا أنسى مفاسده التي ذكر بعضها- لكن ألا يوجد في مساجدنا ما هو أعظم مفسدة منه واكثر إشغالا؟
الحرمين والمساجد الكبرى احيانا تجد فيها حافظات الماء الكبيرة ولم نسمع نكيرا من العلماء في ذلك، ولا أرى أن هناك فرقا في عدم منعها إن كانت العلة هي التشويش .. بل وفي مساجد العلماء أنفسهم تجد مثل هذا ..
واسأل هل من المفسدة لكل مصلي وجوده، أم انها لبعض الناس دون بعض؟ حتى يعمم الحكم ..
وتقبل الله من الجميع الصيام والقيام ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[خلاد الناصر]ــــــــ[16 - 10 - 04, 03:42 م]ـ
لو كنت أنا في الصف الأول .. واحتجت للماء خاصة خلف شخص يطيل في الركعة كأن يقرأ ثمن وزيادة .. ولا أريد أن أفوت على نفسي الصف الأول .. والناس لا تترك لي مكاني، بل شرعاً لا يصح أن يترك مكان خالي في الصف أثناء الصلاة.
أفلا تكون مثل هذه الحاجة مجيزة لوضع أكواب المياة.
وهنا سؤال .. هل الإنكار على أكواب الماء المليئة بالمشغلات من كتابة وعلامة تجارية .. أم مجرد وضع الماء؟!
فإن كان الإنكار على مجرد الكوب وما فيه، فهناك ما يحل محله ربما بل مؤكد أنه أقل إشغالاً من أكواب المياه وهي الترامس ذات اللون البرتقالي الكبيرة .. لكن فيها مشكل ..
وهو من في الصف الثاني والثالث كيف سيشرب من هذا الماء .. هل يخترق الصفوف أثناء الصلوات؟! فيحدث الخلل في صلاة اخوانه؟!
هنا مشكل حتى في وضع هذه الترامس.
ثم من قال أن الأصل أن تكون المساجد ساذجة من الإضافات ..
أليس المراوح الكهربائية من الإضافات المشغلة؟! خاصة وأنها متحركه؟!
أليس المكيفات مشغلة خاصة أنها ذات صوت عالي .. بل هناك مكيفات ضخمة توضع في الجوامع الكبيرة ذات أصوت (مرعبة)!!
أليس أنوار المساجد أيضاً مشغلة!؟
والقائمة تطول .. بل إن رفوف المصاحف وكذلك المصاحف فيها إشغال .. قد يحفظ الشخص ما كتب على غلاف المصحف (طبع في مطابع خادم الحرمين الشرفين)!!!
ثم إن هناك من المحدثات ما هو أشد إحداثاً من أكواب الماء، ومع ذلك لم يشتد فيها النكير وهي خطوط الصفوف المطرزة على فرش الصلاة .. أليست هذه محدثة لم تعرف؟ وفيها مشغلة أيضاً؟
وأنا عندي أن المسألة فيها تشديد ظاهر .. والحاجة للماء واضحة لا لبس فيها.
أما الاحتجاج بمن سلف وأنهم لم يضعوا ذلك ولم يحتاجوا إليه .. فالجواب أن الأزمان تختلف، والطاقات تتفاوت .. فهناك من يصبر على الماء يوم كامل، وهناك من لا يصبر عنه ثلاث ساعات!!!
ـ[أبو يزن غفر الله له]ــــــــ[16 - 10 - 04, 04:24 م]ـ
قال الناظم:
ووضع الاكواب امام الناس ... من افضل المعروف والايناس
تزود العطشان والمحتاجا ... وتدفع النعاس والاحراجا
ولا يرى في فعلها المفاسد ** بل انها مفاخر محامد
ـ[صالح جزره]ــــــــ[16 - 10 - 04, 04:37 م]ـ
الاخوة جزاكم الله خير
لاكن حديث البخاري في عرض الجنة والنار للنبي في عرض الحائط مايدل على جواز ان تكون النار في القبله للحاجة وكذالك وضع الفاكهه في الامام لان النبي هم ان ياخذ من قطف العنب الذي امامه
تتامل والله اعلم
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[14 - 08 - 07, 07:15 م]ـ
قال الامام مسلم رحمه الله: حدثنا محمد بن حاتم حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس بن مالك قال جاء ناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ثم أن رجالا يعلمونا القرآن والسنة فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام يقرؤون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمون وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة وللفقراء فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا اللهم رآه انا قد لقيناك فرضينا عنك قال وأتى رجل حراما خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه فقال حرام فزت ورب الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا اللهم رآه أنا قد لقيناك فرضينا عنك
قال النووي رحمه الله:يضعونه فى المسجد مسبلا لمن أراد استعماله لطهارة أو شرب أو غيرهما وفيه جواز وضعه فى المسجد وقد كانوا يضعون أيضا أعذاق التمر لمن أراد فى المسجد فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم ولاخلاف فى جواز هذا وفضله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/199)
ـ[أبو عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:13 م]ـ
أظن ان هذا تكلف من الأخ حفظه الله لو أننا جعلنا اهتمامنا في غير هذا لكان أولى
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 10:52 م]ـ
سألت فضيلة الشيخ حامد بن عبدالله العلي حفظه الله ورعاه هذا السؤال:
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ:/ ما حكم وضع أكواب الماء أمام المصلين في شهر رمضان , هل يعتبر
هذا العمل محدثا؟
فأجاب حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لاحرج والله اعلم
---------------
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 08 - 07, 07:10 ص]ـ
أظن ان هذا تكلف من الأخ حفظه الله لو أننا جعلنا اهتمامنا في غير هذا لكان أولى
وفقك الله
أظن لو أنك ناقشت ما ذكره بالحجة = لكان أنفع من وصفه بالتكلف ثم نصحه بهذه النصيحة التي أرى أنها ليست في محلها؛ لأن هذه المسألة حادثة يُحتاج فيها إلى نظر ورأي فقهي، سواء وافقته أم لا.
وأشكر الشيخ أبا عبد الله النجدي على طرح هذا الموضوع.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 08 - 07, 07:16 ص]ـ
ولاخلاف فى جواز هذا وفضله
ومن حيث الاطلاق لا أرى أن الشيخ أبا عبد الله عنى مطلق المنع في المسجد، وإنما مناط كلامه في حصول التشويش منها، ووضعها أمام المصلين، وليس في النص المنقول ما يفيد كونها كذلك.
ـ[بن نصار]ــــــــ[25 - 08 - 07, 08:23 ص]ـ
المفتي العام حفظه الله أمر بإزالة اللوحات التي تعلق أمام المصلين و مكتوب فيها أذكار الصلاة بداعي التشويش. . لعلنا نقيس عليها كل ما يستغنى عنه أمام المصلين.
ـ[أبو عامر القصيمي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 10:49 ص]ـ
المساجد عندنا (الامن رحم الله) تحتاج الى مراجعة ونظر فان الملهيات فيها كثيرة فالفرش والمصاحف مزخرفة ورنين الجوالات مدويه وروائح المصلين منبعثة00
0000 وغيرها
فتأمل حديث الخميصة والمفارش المزخرفة تحتنا
فهو اولى من وضع كأس الماء!
ومن المنكرات التي طمت عمل افتتاح للمسجد والاحتفال فيه ودعوة الوجهاء اليه وادخال الصور
الفوتغرافية والفيديو والقاء الكلمات فلماذا00!! لا حول ولا قوة الا بالله
هكذا وصل بنا الحال!!
ومن المنكرات وضع شاشة كبيرة في قبلة المسجد لاظهار صورة المحاضر
علما ان المحاضر يجلس بجنب هذه الشاشة!! وليس غائبا00! اليس هذا من العجب
ام انهم يريدون ان يقولوا للناس (ترانا حنا ما هو متشددين)
لا اقول بتحريم الشاشة للحاجة لكن لماذا هذا العبث
فهل نلوم من سكن (بالخبوب) ليصلي في المساجد القديمة البعيدة عن هذه المنكرات
ـ[السدوسي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:37 م]ـ
ليست الإشكالية في وجود الماء وإنما الإشكال في وجود العلامة التجارية والدعاية الإعلانية للشركة المصنعة للماء في المسجد والمساجد لم تبن لهذا.
تنبيه لأخينا أبي عبدالله النجدي:
الصواب: حمارَّة الحر أو القيظ
ـ[ابو عبدالرحمن العكروش]ــــــــ[29 - 08 - 07, 07:13 م]ـ
الله المستعان .. هذا الكلام الواضح التشدد ينشر بلا تحفظ ولا رقابة، وعندما انكرت هذا الكلام مُنع الرد!! أين حرية الرأي وتقبل الآخر؟!
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 10:50 م]ـ
يرفع ......
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:40 ص]ـ
لماذا تنكر وضع المياه أمام المصلين .. صحيح وضع الكراتين مصفوفة تشغل المصلي ..
لكن وضع الماء مافيه والله أعلم اي حرج مثله مثل المصاحف الموضوعة ,, ومثل الأخشاب الموجودة التي توضع فيها المصاحف والمناديل. وكذلك الفرش تجد فيها بعض الزخرفة .. هل كل هذا محدث .. ؟
ماوجه الإنكار .. ؟
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[31 - 08 - 07, 12:05 م]ـ
بعيدا عن كون ذلك بدعة أو لا ..
ألا توافقون على أن فيه إشغال للمصلين ولا يمكن تشبيهه بالمناديل والمصاحف لأن العلة هنا في مسألة قوارير الماء هو انشغال المصلين بين كل تسليمة وأخرى بفتح الأكواب وقرقعتها والشرب منها وتكرار ذلك وهذا مما يخالف استمرارية الخشوع ومما يسبب عادة تأخر الشخص عن الامام حتى ينتصف بالفاتحة ..
ثم هل هناك حاجة أصلا لوضع أكواب الماء؟؟ وذلك لما يلي:
أولا: مدة الصلاة تقريبا نصف ساعة أو تزيد بقليل .. فهل يعقل أن يموت الإنسان عطشا في هذا الوقت القصير خاصة والمساجد ولله الحمد مكيفة وباردة!!
ثانيا: لعلكم توافقون ان الإنسان إذ رأى الماء أتاه العطش .. والدليل أن الشخص ربما يكون في الشمس والحر متنقلا من مكان إلى مكان ويتكلم مع هذا وذاك ويرفع صوته (وهذا مما يزيد العطش) ومع هذا ربما لايبحث عن الماء بل يبقى ساعات طوال وهو لم يشرب ..
ثالثا: لو قدر الله وعطش أحد المصلين وكاد أن يموت عطشا (ربما!!) ألا يمكن أن يوضع في آخر المسجد برادة ماء وبجانبها أكواب ..
ـ[ابو عبدالعزيز المشرفي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:42 م]ـ
هناك فرق بأن يقال أنه محدث؟! وبأن يقال أنها تشوش على المصلين ..
أما أنه محدث فالإحداث يكون في العبادة والدين وأما هذه فهي من المصالح وسقي المصلين فأعتقد أنه لا وجه لمن يقول أنه محدث وإلا لقيس عليها أمور كثيرة!
وأما أنه يشوش على المصلين فهذا راجع إلى إمام المسجد فقد يكون مشوشا في مسجد دون مسجد آخر فإن كان مشوشا في مسجده منعه وإن كان غير مشوشا فلما يمنعه؟
بقي مسألة الدعاية لشركات المصنعة فهذا هو محل البحث؟!
ولو أزيلت هذه الدعاية بأي طريقة لنتفى المحظور ..(7/200)
كتب غير موجودة في ألفية التراث؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 11 - 02, 02:31 ص]ـ
ما هي الكتب التي لا توجد في إسطوانة [المكتبة الألفية للسنة النبوية]، الكتب المسندة، وكتب التراجم؟
وبودّي من الجميع المشاركة.
بارك الله فيكم.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[23 - 11 - 02, 02:44 ص]ـ
كتب في علم الحديث عموماً:
ضعفاء الدارقطني.
التتبّع والإلزامات للدارقطني.
تاريخ أبي زرعة الدمشقي.
تاريخ الفسوي.
علل الخلال.
علل المروزي.
جزء رفع اليدين للبخاري.
فتح الباري (ابن رجب).
الفروسيّة ... الإلماع ... توضيح الأفكار ... الموقظة ... فتح المغيث ... التنكيل ... الرفع والتكميل ... التقييد والإيضاح ... النكت.
وأيضاًً: التوحيد لابن خزيمة.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 11 - 02, 04:50 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ هيثم
وأيضاً
شرح علل الترمذي للحافظ ابن رجب
ـ[بو الوليد]ــــــــ[23 - 11 - 02, 11:41 م]ـ
هل يوجد فيها ما يلي:
- تاريخ بغداد.
- السيرة لابن هشام.
- أطراف الغرائب .. .
- إتحاف المهرة .. .
- إتحاف الخيرة .. للبوصيري.
- تحفة الأشراف.
- دلائل النبوة للبيهقي.
- الأسماء والصفات له.
- السنن الصغرى له.
- تفسير ابن جرير.
- كنز العمال.
- الدلائل في غريب الحديث.
- غريب الحديث للهروي وغيره.
- السنة لابن أبي عاصم.
- السنة لابن الإمام أحمد.
- الإيمان لابن منده.
- مسند البزار.
- مسند ابن أبي شيبة.
- علل ابن أبي حاتم.
- المحلى بالآثار.
- الأم.
- القراءة خلف الإمام للبيهقي.
..... وكثير كثير ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 11 - 02, 03:14 ص]ـ
- تاريخ بغداد (موجود، لكن نسخة قديمة)
- السيرة لابن هشام (هذا كتاب سيرة، وعندهم قرص خاص بكتب السيرة لعله عليها)
- إتحاف المهرة (والله أنا لا أجد في المكتبات المطبوع فما بالك على قرص؟)
- إتحاف الخيرة (هذه أول مرة أسمع بهذا الكتاب)
- السنن الصغرى له (عندهم السنن الكبرى فقط)
- كنز العمال (هذا فهرس وليس مسنداً)
- تحفة الأشراف (لعل هذا من أشرف كتب الحديث التي ليست عندهم)
هذه الكتب موجودة:
- السنة لابن أبي عاصم.
- السنة (المنسوب) لابن الإمام أحمد.
- الإيمان لابن منده.
- مسند البزار.
- مسند ابن أبي شيبة (أظنك تقصد المصنّف. لكن طبعته غاية في السوء. وعليك بالاعتماد على الذي أنتجته شركة حرف فهو أفضل).
- علل ابن أبي حاتم.
- المحلى بالآثار.
- الأم (عندهم الأم لكن ليس عندهم الأب:)).
- القراءة خلف الإمام للبيهقي (ولعله يغني عن كتاب البخاري).
عموماً فغالب الكتب التي ذكرها الأخ هيثم مهمة وليست موجودة عندهم. لكن كتاب التتبّع والإلزامات للدارقطني لا يمكن أن يضمنوه بالإصدار الثاني لأن من عادتهم حذف تعليقات المحقق.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 11 - 02, 03:59 ص]ـ
أخي محمد الأمين:
بالنسبة لكتاب [إتحاف الخيرة ... ] فهو للبوصيري، وعنوانه [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة] وهو مطبوع.
أما [مسند ابن أبي شيبة] فمطبوع.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 11 - 02, 04:50 ص]ـ
ومن الكتب الغير موجودة في [ألفية التراث]ــ في التراجم ــ:
= سؤلات أبي عبد الرحمن السلمي للدارقطني.
= سؤلات ابن الجُنيد ليحيى بن معين.
= سؤلات مسعود بن علي السجزي مع أسئلة البغداديين عن أحوال الرواة.
لأبي عبد الله الحاكم.
= سؤلات أبي عبد الله بن بُكير وغيره للدارقطني.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 12 - 02, 10:43 ص]ـ
أخي خليل
الذي أعلمه أن كتاب إتحاف المهرة وإتحاف الخيرة هو كتاب واحد كما أوضحت فمن هنا جاء استغرابي، وإلا فالكتاب معروف
على أية حال هذه لائحة بالكتب الموجودة حالياً في تراث:
http://www.turath.com/_Files/products/prog11.htm
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[13 - 12 - 02, 01:54 م]ـ
أخي الفاضل محمد الأمين: إتحاف المهرة و الفوائد المبتكرة في إطراف العشرة للحافظ ابن حجر وهو في زوائد عشر كتب وهي: مستدرك الحاكم ومعاني الآثار للطحاوي والموطأ ومسند أحمد ومسند الشافعي ومسند الدارمي وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان والمنتقى لابن الجارود ومستخرج أبي عوانة وسنن الدار قطني، وهي بحسب العد إحدى عشرة كتابا فلعله لم يعتبر ابن خزيمة لأنه لم يحصل عليه كاملا.
وهو قد طبعته مركز السنة في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية ولكنه إلى الأن لم يكتمل.
أما كتاب البوصيري فهو إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة وهي الطيالسي، ومسدد، والحميدي، وابن أبي عمر، وإسحاق بن راهويه، وابن أبي شيبة، وابن منيع، وعبد بن حميد، والحارث بن أبي أسامة، وأبي يعلى (مسنده الكبير). وهو مطبوع طبعتين.
فهناك فرق بينهما بارك الله فيك.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:49 ص]ـ
الأخ خليل:
مسند ابن ابي شيبة طبع منه قطعه صغيرة في مجلدين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/201)
ـ[أبو أنس الخطيب]ــــــــ[23 - 01 - 03, 01:44 م]ـ
دعوه إلى طلبة العلم
الرجاء ارسال جميع الكتب التي ترون أهمية نزولها في الألفيه إلى البريد
osamaaak@hotmail.com
وكذلك أي ملاحظات للعمل على استدراكها شاكرين ومقدرين لكم(7/202)
هام جِدًّا: الباعث الحَثيث في الرد على كِتاب «الحِجاب وحُجية الحَديث»
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:07 ص]ـ
إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُه ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومِن سيئات أعمالنا، مَن يهده اللهُ فلا مُضِل الله، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسولُه، (صلى الله عليه وآله وسلم) ...
أما بعدُ ...
فإنَّ أصدق الحديثِ كتابُ اللهِ تعالَى، وأحسنَ الهَدْي هَديُ مُحمدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وشرَّ الأمورِ مُحدثاتُها وكُلَّ مُحدثَةٍ بِدْعَة، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضلالة، وكُلَّ ضلالةٍ في النار ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بينما عُلماءُ أهل السنةِ ومشائخُهم يُقيمون الحُجَجَ، ويؤصِّلون الأصول، ويُقَعِدون القواعِد؛ لإثبات وجوب لِبس النقاب على المرأة المسلمة في عَصرِنا -عَصرِ الفِتَن- ظَهَرَ أحدُ المُبتدِعَة –لا أكثرَ اللهُ مِنهم- يُقَرِرُ في كتابٍ مطبوعٍ مُتداوَل أنَّ شعرَ المرأة ليس بعورَة!!!، ويزعُم أنَّ هذا هو حُكم الله ورسولِه في هذه المسألة!!! ويمتدُّ تطفُلُّه على موائِد المُحدِّثين؛ فيعقِدُ فصلا في كتابه بعنوان "حُجية الحديث"، منفصِلا في نهاية بحثِه إلى أنَّ أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) لا علاقة لها بعقيدة أو شَرع؛ إنَّما هي تختص بعادات الناس، فإن شئنا عملنا بها وإن شئنا أعرضنا عنها!!!
يُعَدُّ هذا الكتابُ مِن أردأ وأسوأ الكُتُب التي خصصها مؤلِفُها –عاملَه اللهُ بما يستحِق- لهَدْم أحكام الدين الثابتة وطَمْس معالمِه وشعائرِه الظاهِرَة؛ بل لمُحاوَلَة هَدمِ أصولِه التي عليها يقوم؛ فحاول –حوَّلَه اللهُ إلى مصيرِه- التشكيك في "السُّنَة النبوية" وحُجيَّتِها واستقلالِها بالتشريع، وراح يَسوقُ الشُّبَهَ والافتراءاتِ العظيمةَ لإثبات ما يَرمي إليه، مُنفَصلا في نهاية بحثِه العقيم –والذي عَقَد له فصلا في كِتابِه بِعنوان: "حُجية الحديث"- إلى أنَّ أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) "لا هي تتصل بالدين ولا هي تتعلق بالشريعة، وأنَّه يمكن إنكار استقلالها بفرض الفروض الدينية أو بإيجاب الواجبات الدينية، دون أن يؤخَذ على المُنكِر شئٌ" اهـ ص/ 115. وصَرَّح بذلك بكل صراحَةٍ ووقاحَةٍ قائِلا، (ص 110): "ومَن أنكر استقلال أحاديث "سُنَةِ" الآحاد في إثبات الفُرُوض أو الوجوب أو التحريم لا يُعَد مُنكِرًا لشئ من الدين؛ فلا هو آثِمٌ ولا هو عاصٍ ولا هو كافِر؛ لأنَّه أنكر شيئًا اختلف فيه الأئمة وينبني على الظَن" اهـ.
وإن قُلتُ إنَّ هذا الفَصْلَ -كباقي الكِتاب- من أكثرِ فُصُولِ الكِتاب ضلالا وافتراءً على السُّنَة والأئِمَة، لَمَا جانَبْتُ الصَّوَاب، ولما حِدتُ عَن الحقيقَةِ والواقِع.
ومن أعجبِ ما تعجبُتُ له، وهو دالٌّ دلالة صريحةً على سوء فَهمِ المؤلِف لنصوص الشريعة فضلا عَن الفَهم المُطلَق، وأنَّ المؤلِف يهذي ولا يَدْري ما يقول؛ أنَّه يقول (ص 84): "والإسلام كعقيدة وشريعة ينأى عن الإطلاق ويبعُدُ عن الفَهم المُطلَق، فهو يُجيزُ عدمَ الإيمان به: (فمن شاء فليؤمِن ومَن شاء فليكفُر) [الكهف: 29] "!!!؟؟؟ وجَهِلَ –لا أقول نَسيَ- أنَّ اللهَ -سُبحانَه وتعالى- يقول: (ولا يرضَى لعبادِه الكُفر) [الزمر: 7]!
ويزداد ضلالُه وهذيانُه بقولِه (ص 84): "كما أنَّه [أي الإسلام] لا يقطَع بصورة مطلقة في شأن الخلاف بين المؤمِنين (أو ما جاء به الإسلام) وغيرهم؛ وإنما يترك الخلاف قائمًا –دون قطع أو إطلاق حتى يفصِل الله بين الجميع يوم القيامة): (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين .... ) [الحج: 17] ". فهو يزعُمُ أنَّ الإسلامَ لا يقطَع لنفسِهِ بأنَّه الدينُ الحق مِن بين سائر الأديان الأخرى كاليهودية والنصرانية والمجوسية؛ وتاللهِ إنَّ هذا لإحدى الكُبَر، وكَبُرَت كلمةً تلك التي خَرَجَتْ مِن فيه –فضَّه الله. فماذا تَفهَم مِن قول الله تعالى (إنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإسلام) [آل عمران: 19]، (ومَن يَبْتَغِ غَيرَ الإسلام دينًا فلن يُقْبَل مِنه) [آل عمران: 85]، (فلا تموتُنّ إلا وأنتم مُسلمون) [البقرة: 132].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/203)
وهو مع هذا وَقَعَ –دون أن يَدْري- في تناقُضٍ وتخبُّطٍ شَديدَين؛ فبينما هو يُصِرح أنَّ الإسلام لا يقطع لنفسِه بأنَّه الدين الحق من بين سائر الأديان الأخرى، إذ به يستدِل بنصوصِه القُرآنية على ذلك؛ فقُلْ لي بربِك: إذا كان الإسلامُ ليس حقًّا في نفسِه، فكيف تستدِلُ على ذلك –أي: بعدَم قَطْعِه بأنه هو الدينُ الحَق- بنصوصِه وأقوالِه ما دام هو ليس حقًا؟؟؟!!! إنَّ مَثلَك كمَثَلِ راوٍ حكمتَ عليه بأنَّه لا يستطيعُ أن يَجزِم مِن أين أخذ مروياتِه، فحمكتَ على روايةٍ ما مِن مروياتِه بأنَّه أخذها مِن فُلان دون غيرِه، فقيل لك: ما دليلُك؟ فقلتَ: هو أخبرني بذلك (أي الراوي الآخِذ)!!! فأين مَحِلُك –حينئذٍ- في ميزان العُقلاء؟!!
ومن أعجب الأعجب أنَّ الكاتب يدعو دعوةً صريحةً إلى العِلمانية!!! بل ويؤكِدُ أنَّ الإسلام جاء بذلك!!! فيقول ص 85: "والإسلام كنظام ديني -وليس مشروعًا سياسيًّا- نظامٌ غيرُ شمولي؛ بل يترُّك للناسِ مساحةً كبيرةً يتصرفون فيها، ويدَعُ للمجتمَع مجالا واسعًا يتحركُ فيه، دون أن يصبَه في قوالبَ حديدية أو يشلَه بقواعدَ جامِدة، كما تعمل النظم الشمولية السياسية (الفاشية) " اهـ، وتزدادُ صراحتُه بقولِه في موضع آخر، ص 87: "إن الدين والسياسة من نسيجَين مُختلِفَين ومِن معدَنَين مُتنافِرَين. لذلك فإنه ما إن تدخل السياسة إلى الدين حتى تُحَوِّلَه إلى أيديولوجيا أي إلى مذهب شمولي ومعتقَد جامِد"!!! ويقول ص 85: "الإسلام ... نظامٌ ديني وليس مشروعًا سياسيًّا، فإنَّ السياسة فيه ليست أصلا ولا أساسًا"!!! ويُعَرِّضُ بِمَن يخلُط السياسة بالدين بقولِه ص 87: "الأيديولوجيون، خَالِطوا السياسة بالدين".
ولعل القارئَ يتسائلُ عَن الدافِع الذي دفعَ الكاتِبَ إلى هذه الدعوَة؛ الغريبُ أنَّ الدافِع هو نفسُه الذي مِن أجلِه ألف كتابَه المبتور؛ وهو: دعوَة المرأة إلى خَلعِ حِجابِها؛ لأنَّه –بزعمِه- ليس بعورَة؛ فيقول ص 91: "هذه الأيديولوجيا -[يقصِد ربطَ الدين بالسياسة]- التي زحفت على جوهَر الإسلام وأزاحت من البؤرة أي عقيدة صحيحة، نَزَعَت إلى أن تتخذ لها مظاهِر بدلا من الجواهِر وشعارات عِوَضًا عن الحقائق، فوجَدَت فيما تُسميه الحجاب شعارًا سياسيًّا وعلامة حزبية شأنها في ذلك شأن الأيدولوجيات التي اتخذت قُمصانًا –كذا- ملونة أو أربطة معينة أو قِلادات خاصة، شارات لها وعلامات لجماعتها؛ تريد أن تستشعر بها القوة وأن تزعُمَ بواسطتِها الانتشار"!!! ويستكمِل مؤامرتَه الخبيثةَ بقولِه: "فالحِجابُ إذَن (أو غطاء الشعر في الحقيقة) ليس فرضًا دينيًا ولا عملا شرعيًّا؛ لكنه في الواقِع شعارٌ سياسيٌ وعلامة حِزبية؛ إنه من ادعاء الأيديولجيا الإسلامية وليس من جوَهر الإسلام"!!! تعالى اللهُ عما يقولُ الظالِمونَ عُلوًّا كبيرًا، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله.
ويزدادُ بُهتانُ الكاتِبِ للإسلام وادعاءاته الباطِلَة الكاذِبَة؛ فيقول ص 100: "ولمَّا كانت الحياةُ متحرِكَةً متجدِدةً فقد نشأت واقعاتٌ وأحداثٌ لا حُكمَ لها في القرآن الكريم أو في السُّنَة النبوية"!!!
ولم يَسلم أئمةُ السُّنَة وعلماءُ الدين من حَملتِه المسعورَة ومفترياته الباطِلة؛ فراحَ يلمِزُ ويُعَرِّض بأنَّهم كحاطِب ليلٍ، يجْمَعون الأحاديث في كُتبِهم دون تحقيقٍ أو تمحيصٍ أو درايَة، ولا يستطيعون أن يميزوا صحيحَها مِن سقيمِها، انظر ص 11، 12، 105، 106، 112: 114.
بل نَسبَ –أضمَرَ اللهُ نَسَبَه- إلى بَعضِ الفُفقهاء أنَّهم كانوا يَضَعُون الأحاديث المكذوبَة على رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم)!!! فيقول (ص 100): "ولمَّا كانت الحياةُ متحرِكَةً متجدِدةً فقد نشأت واقعاتٌ وأحداثٌ لا حُكمَ لها في القرآن الكريم أو في السُّنَة النبوية، ومِن ثَم اضطر بعضُ الفُقهاء –عند استخراج حُكمٍ جديد للواقعة الجديدة أو الحادثة الناشئة- أن يصوغوا الحكم في صورة قاعدة تُعنعَن ثم تُنسَب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) على أنها حديثٌ صَدَرَ عنه"!!! فانظر إلى تدليسِه على القراء بقولِه "اضطر بعضُ الفقهاء"؛ حتى يظُنَ القارئُ لأولِ وَهلَةٍ بالفُقهاء الظُنونَ، وما هؤلاء الفُقهاء الذين عناهُم إلا بعض فقهاء أهل الرأي، كما صرَّح هو بذلك بنفسِه بعد كلامِه هذا بأربعة سطور!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/204)
بل لم تسلَم دعوةُ الإمامِ المجدِّد (محمد بن عبد الوهاب) -رحمه الله تعالى- مِن لسانِه؟؟؟؛ مثلُه مثل إخوانِه المُبتدِعَة الذين لم تسلَم هذه الدعوة الطاهِرَة مِن ألسنتِهم ومفترياتهم؛ فاللهُ حسيبُهم، انظر ص 114.
أما عَن تشكيكِه في شعائر الإسلام ومعالِمَه الظاهِرَة المتواتِرَة؛ فقد عقدَ في كتابِه فصلا بعنوان: "شعر المرأة ليس بعورة"! وقال ص 80: "شعر المرأة ليس عورة أبدًا"!!! بل ويجزِمُ بأنَّ هذا هو حكمُ اللهِ –تبارك وتعالى- في هذه المسألة؛ فيقول: "إن شعر المرأة (وشعر الرجل) لا يعتبر عورة أبدًا في المفهوم الديني الصحيح والتقدير الشرعي السليم"!!! انظر ص 79، والمؤلِّف لم يَدَع مجالا للتأويل عِندما قال: "فالحِجابُ إذَن (أو غِطاء الشَّعر في الحقيقة) ليس فرضًا دينيًّا ولا عملا شَرعيًّا"، ص 91.
وأمَّا عن عُلماء المُسلمين جميعًا الذين أجْمَعوا على أنَّ شَعْر المرأة عورة فيتَّهِمَهُم المؤلِّفُ بقولِه (ص 80): "والذي يقولُ غَيرَ ذلك [أي غيرَ رأيِه] يَفرِضُ مِن عِندِه ما لم يفرِضْه الدِّين، ويُلزِمُ النَّاس ما لا ينبغي أن يلتزموا به، ويُغَيّر ويُبَدِّلُ مِن أحكام الدِّين لِجَهلٍ شَخصيّ أو لِمصلَحَةٍ سياسية أو لأهداف نِفطية (كذا) "!!!؟؟؟ وخَصّ المُعاصرين مِمَن يرى فرضية النِّقاب على المرأة المُسلِمَة بِوصفِهم (ص 49) بأنَّهم "غُلاة المُتطَرِّفين وبُغاة المُتَشَدِّدين"!!!؟؟؟
وأومأ إيماءً ظاهِرًا إلى إباحة تزيُّن المرأة بأدوات الزينة ووضْع المساحيق على وجهها ويدها عند خروجِها من البَيت وأنَّ هذا يُبيحُه الشَّرع، انظر ص 80 و54 و71!!! والعَجيبُ أنَّه يُصَرِّح (ص 30) أنَّ "الحُكمَ الدائِم هو الاحتشام وعدَمُ التَّبَرُّج"؛ فقلُ لي –بِرَبِك- إن كانَت المرأةُ التي تَخرُج مُتزينَةً عاريةَ الشَّعْر مُحتَشِمَةً وغيرَ مُتبَرِّجَة؛ فما هو التَّبَرُّج؟!
والمؤلِّف مُغرَّمٌ بحَشر جُملَة "كَثير مِن الفُقهاء" في جُلِّ ادعاءاتِه ومُفترياتِه الباطِلَة؛ فيقول –مثلا- (ص 24) عَن حَديث النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم): "احفوا الشوارِبَ وأطلِقوا –كذا- اللحية": "وهو حَديثٌ يكاد يُجْمِعُ كَثيرٌ مِن الفُقهاء" على أنَّ القَصدَ مِنه قَصدٌ وَقتيٌّ؛ هو التَّمييز بين المؤمِنين وغير المؤمِنين (الذين كانوا يَفعلونَ العِكس فيُطلِقون –كذا- الشوارِب ويُحفون اللِّحَى) ". وكَذَب –ورَبي- بل أجْمَع العُلماء –كما نَقَلَ الإمامان ابنُ حَزمٍ وابن تَيميّة- أنَّه لا يجوزُ أخذ ما دونَ القَبضَة مِن اللِّحية ولم يُبِحْه أحَد. والمؤلِّف لا يزالُ يَسخَر بِعقولِ القُراء ويَستهين بِفَهمِهم في قولِه: "يكاد يُجْمِعُ كَثيرٌ مِن الفُقهاء"، فهل إجماعُ "كَثيرٍ مِن الفُقهاء" إجْماعٌ مُعتَبَرٌ؟!
وأومأ أيضًا إلى نَعتِ مَن يضَعُ الطاقيةَ فوقِ رأسِه مِن المُسلمين بالتَّطرُّف؛ فيقول ص 73: "بل زاد المُتطرِفون –يقصِد مِن اليهود- وأصبحوا يَضَعُون الطاقية فوق رؤوسهِم في كل حين وخلال سيرِهم في الشوارِع، وقد يَدعي بعضُهم أنَّه أمرٌ ديني ... وهو بذاتِه نفس الحال فيما يتعلَقُ بالخِمار عِندَ المُسلِمات"، والكاتِبُ –سامَحَه الله- يتَّبِعُ -وبكل خُبْثٍ- أسلوبَ "إياكِ أعنِّي واسمَعي يا جارَة"!!!
وادّعَى –كَذِبًا- أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) كان "يُحِبُ مُخالَفَةَ أهلِ مكة (المُشركين) وموافقةَ أهلِ الكِتاب، ومِن ثَم كان يَفرِق شَعْرَه على عادَةِ أهلِ مَكَة عندما كان يُقيمُ فيها، فلما هاجَرَ إلى المَدينَةِ ورأى أنَّ أهلَ الكِتاب يُرسِلون شُعورَهم أرسَلَ شَعْرَه"، انظر ص 74؛ فيا طالِبَ "عِلمِ الحَديث" خُذ مِن المؤلِّفِ مِثالا جيدًا للحَديثِ المَقلوب! فلقد قَلَب الحَديثَ فَجَعَل آخِرَ الأمرَين مِن رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إرسالَ الشَعْر! والمَحفوظُ هو أنَّه (صلى الله عليه وسلم) كان يَفرِقُ شَعرَه!
بل ويتَعَجَبُ المؤلِّفُ مُستَنكِرًا: "فأصبحَ يُقالُ إنَّ الجِهادَ فَريضَةٌ والحِجابَ فَريضَةٌ"، ص 112.
ووَاللهِ؛ إنَّ في تضاعيف الكتاب مصائبُ وطامَّات، يومئُ إليها ما سبق ذِكرُه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/205)
والعجيب أنَّ الكاتِبَ يُنافِح ويُناظِر في إثباتِ ما يُريد وكأنَّ الحقَ معه، بما قد يجِدُ كلامُه مَحِلا في القلوب المريضة، واللهُ المُستعان؛ فيقول ص 54: "وفقنا الله إلى الصحيح من الأمر، وأيدنا على الشجاعة في إبداء الرأي، وساعدنا على الاعتراف بالخطأ إن ظهر وجه الصواب"!!! ويقول ص 6: "إن القافلة لابُدَّ أن تسير؛ لأن العواء سوف يَخفُت ثم يَصمُت أمامَ قوةِ الحَق وقُدرَةِ الصِدْق"!!!؟؟؟
.طليعة التقويم التفصيلي للكتاب:
1 - لم يَستَهِلِ الكاتِبُ كِتابَه بالتَّسمية أو حَمدِ الله والصلاة والسلام على رسوله (صلى الله عليه وسلم)، فجاء الكِتاب مَبتورًا أجذمًا، وهذا –واللهِ- مِن خُذلان اللهِ له، ومِن أكبَرِ الدلائِل على سوء نيّتِه، وقُبْح قَصدِه، فاللهُ حَسيبُه.
2 - أورد الكاتِبُ عددَ الأحاديث التي جَمَعَها كلٌ مِن الأئمة: البخاري ومسلم ومالك بن أنس وأبو داود، في كُتُبِهم؛ وهي –على الترتيب-: (ستمائة ألف، ثلثمائة ألف، مائة ألف، خمسمائة ألف)، وقارنَها بعدد الأحاديث التي أخرجَها كلٌ مِنهم في كتابِه الذي صَنَفَه؛ (الصحيحَين، الموطأ، سنن أبي داود)؛ وهي –على الترتيب-: (2762 بدون المُكَرَر، 4000، 5000، 4800). ثم قال: "ومِنْ هذا يظهر الكَمُ الهائِل فيما روي من أحاديث (منحولة) عَن النبي (صلى الله عليه وسلم)، لم يَخْرُجْ منها إلا ما يُقابِل واحدًا في المائة، من وجهة نَظَرِ كُلِ جامِعٍ لَهَا" اهـ ص/11، وانظر ص/ 104 أيضًا.
قلتُ: هكذا حَكَمَ الكاتِبُ -دون تحقيقٍ أو دِرايةٍ- على ما جَمَعَه الأئمةُ مِن الأحاديث ولم يُدخِلوه في مُصنفاتِهم بأنَّه مَنحول ومكذوبٌ على النبي (صلى الله عليه وسلم)!
وهذا فيه نظرٌ كبيرٌ، يَجعلُنا نَجزِمُ بأنَّ الكاتِب يُحاوِلُ أن يطعنَ في سُنَة النبي (صلى الله عليه وسلم) بكُلِ طاقتِه؛ بالكَذِب والبُهتان وقَلب موازين الأمور والتدليس والغِش وغيرِه؛ فاللهُ حسيبُه:
اعلَم –علمَني الله وإيَّاك- أنَّ البخاري ومسلم –رحمهما الله- لم يستوعِبا في كِتابَيهما كُلَ الصحيح ولم يلتَزِما ذلك؛ ومعنى ذلك أنَّ الصحيحَ خارِجَ كتابِهما كثيرٌ. يقول (البخاري) –رحمه الله-: "ما أدخلتُ في كِتابِ الجامِع إلا ما صَحَ وتركتُ مِن الصِّحاح لحال الطول"، وقال أيضًا: "أحفَظُ مائة ألف حديث صحيح" (يدْخُل فيها آثار الصحابة والتابعين والأحاديث المكررة الأسانيد)، وقال (مسلم) –رحمه الله-: "ليس كُلُ صحيحٍ وضعتُه هُنا؛ إنَّما وضعتُ هُنا ما أجمَعوا عليه" (أي: ما أجمعوا عليه مِن شرائط الصحيح).
فعُلِم مِن هذه النصوص عَن هذَين الإمامَين الجليلَين أنَّ الأحاديث التي لم يُدخِلاها في كِتابَيهما لا يُفهَم أنَّها مَنحولَةٌ؛ بل الصَّحيح فيها كثير.
أنا أتسائلُ حتى الساعة: مِن أين استنبطَ الكاتِبُ الفَذُّ (!) أنَّ ما جَمَعه الأئمةُ المذكورون منحولا؟! وهل معنَى أنَّ إمامًا مِن الأئمة أغفَل إخراجَ بعضِ الأحاديث في كتابِه دون بعضها، أنَّها مَنحولَةٌ على رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم)؟!
إنَّ المُصنِف يضَع بعضَ الأحاديث في كتابِه دون الأخرى لغرضٍ مِن أغراض التَّصنيف العديدة؛ والتي مِن أهمِها: خَشيةِ الطول والمَلل (كما فَعَلَ الإمامُ البخاري –رحمه الله-)، التزامِ مَنهج وشَرطٍ مُعَين (كالشروط التي اشترطها الأئمة عِند تصنيف مُصنفاتِهم -كما ما فَعَلَ الإمامُ البخاري ومسلم –رحمهما الله- وكما اشترط الإمام مالك –رحمه الله- ألا يُدخِلَ في كتابِه إلا مَن يُحتَجُ بحديثِه-).
ولو تأمَل المُنصِفُ في مناهِج الأئمة الأربعة المذكورين وشروطِهم لعَلِم الدافِعَ الذي دَفَعَهم إلى اختيار هذا العدد القليل مِن الأحاديث لوضعِها في مُصنفاتِهم، على الرغم مِن ضخامَة ما جمعوه، واللهُ المُستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/206)
ثم هناك أمرٌ آخر، يوضِحُ لنا أنَّ الكاتِبَ يستهزئُ ويلعبُ بعقول القراء بإثارة الكلمات الفضفاضة والعبارات الجذابَة؛ لو فَرضنا –جدلا وتمشيًا مَع الخِصم- أنَّ الأحاديث الصحيحة هي التي أخرَّجها العلماءُ في مُصنفاتِهم دون الأخرى، هل معنى ذلك أن كلَ ما لم يصِح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) منحولٌ عليه؟! إذن فما معنى إدخال العلماء في مصنفاتِ "عِلم مُصطلح الحديث" المصطلحات الآتية: ضعيف، مُنقَطِع، مُرسَل، مُعضَل، ضعيف جدًا، مُنكَر، شاذ. وكأنَّ الكاتِبَ –كَتبَه اللهُ مِن الغاوين- حَصَر القِسمَة في الصحيح والموضوع (المنحول)!
ثم هناك أمرٌ ثالِثٌ، لن يَجِدَ الكاتِبُ له جوابًا، وإن مَكَثَ عُمرَ (نوح) –عليه السلام! أقول للكاتِب: ماذا تقول في الأحاديث الضعيفة التي أخرجَها الإمامُ (أبو داود) –رحمه الله- في "سُنَنِه"؟! وكيف أخرجَها مِن بين الخمسمائة ألف حديث ورأى أن يُدخِلَها في كتابِه وهي ضعيفَةٌ؟! إنَّ هذا يعني أنَّ ما يُخرِجُه الإمامُ مِن مجموعِ ما جَمَع لا يَعني بالضرورة أنَّه صحيحٌ –حتى مِن وجهَة نظر هذا الإمام، تمامًا مِثلما لا يعني ذلك أنَّ ما جمعَه منحولٌ!!!؟؟؟
والأعجب مِن ذلك أنَّ الكاتِب -بقولِه "ومِنْ هذا يظهر الكَمُ الهائِل فيما روي من أحاديث (منحولة) عَن النبي (صلى الله عليه وسلم)، لم يَخْرُجْ منها إلا .... "- جَعَلَ الأصلَ فيما جَمَعَه العلماء أنَّه موضوع؛ لم يَشِذّ مِنه إلا واحدٌ في المائة، وتلك –واللهِ- فِريَةٌ عظيمةٌ سُيسأل عنها أمامَ ربي –عز وجل.
3 - قوله: "وقال ابن القيم في "الوابل الصيب": إنَّ ما سمعه عبد الله بن عباس عن النبي [صلى الله عليه وسلم] لم يبلغ 20 (عشرين) حديثًا". وعن ابن معين والقطان وأبي داود في السنن أن عبد الله بن عباس روى تسعة أحاديث، ومع ذلك فقد أسند له أحمد بن حنبل في مسنده 1696 حديثًا" اهـ ص/11.
قلتُ: واللهِ إنَّه لَمزٌ وتعريض بإمام جليل القَدْر، وهو الإمام (أحمد بن حنبل) -رحمه الله تعالى، ومن ناحية أخرى فهو دعوىَ عريضة لردِّ شَطْرٍ كبيرٍ مِن السُّنة بمثل هذه الجهالات والشُّبُهات الزائفة.
وها أنا أسوقُ لكَ نَصَّ الإمام (ابن القَيم) –رَحِمَه الله تعالى- بِحروفِه؛ لِتَعلَم كيف اقتطَعَ المؤلِّفُ مِنه ما يوافِقُ هواه، وأعرض عَمّا يهِدُّ ما بناه هَدًّا! يقولُ (ابنُ القَيم) –رَحِمَه الله-: "وهذا عَبدُ اللهِ بنُ عباسٍ حِبرُ الأمَّةِ وتُرجُمَان القُرآن، مِقدارُ ما سَمِعَ مِن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) لم يَبْلُغ نحوَ العشرين حَديثًا، الذي يقولُ فيه "سَمِعتُ" و"رأيتُ". وسَمِع الكَثيرَ مِن الصَّحابَةِ، وبورِك في فَهمه ..... " اهـ المُراد مِنه، «الوابِلُ الصَّيِّب»، ص 55، طـ دار الكُتب العِلمية.
فانظر لقول (ابن القيم) -رحمه الله-: "وهذا عَبدُ اللهِ بنُ عباسٍ ... مِقدارُ ما سَمِعَ مِن النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) ..... "، فابنُ القَيم –رحمه الله- يتكلم عن الأحاديث التي رواها (عبد الله بن عباس) -رضي الله عنهما- عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بصيغة التحديث أو السَّماع (كسَمِعتُ، حدثنا، أخبرنا، ... )، فهي لم تَبْلُغ 20 حديثًا -علي حَدِّ قول ابن القيم (رحمه الله)، أما الأحاديثُ التي أسندها الإمام (أحمد) –رحمه الله- والتي بلغت 1696 حديثًا –على حَدِّ قول الكاتب؛ فهي جملة ما رواه (عبد الله بن عباس) -رضي الله عنهما- عن النبي (صلى الله عليه وسلم)؛ سواءً بصيغة العنعنة أو الأننة (عن، أن)؛ -وهذه لا تُصَرِّحُ بالسَّمَاع، أو بما صرَّح فيها (عبد الله بن عباس) -رضي الله عنهما- بالسَّماع؛ -وهذه لا تتجاوز 20 حديثًا.
واعلم -أخي المسلم- أنَّه لا اختلاف بين العلماء المُحققين في أنَّ الصحابيَ إذا روى حديثًا عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مُصَرِّحًا بأنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) قالَه؛ فهو حُجَةٌ، سواء صرَّح بالتحديث أم لم يُصرِّح؛ لأنَّه لا يخلو مِن ثلاث حالات: إمَّا أن يكون سَمِعَه مباشرةً مِن النبي (صلى الله عليه وسلم) فهذا لا إشكالَ في حُجيته، وإمَّا أن يكون حدثَه به صحابيٌ آخر عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وإخفاء اسم هذا الصحابي في السَنَد لا يضُرُّ؛ لأنَّ الصحابة كلهم عُدولٌ، وإمَّا أن يكون سَمِعَه من تابعيٍ -وهذا نادِرٌ جِدًا، وفي هذه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/207)
الحالة فما دام الصحابيُ صَرَّح بأنَّ الرسولَ (صلى الله عليه وسلم) قالَه فلا إشكالَ في حُجيتِه أيضًا.
ثم كون الإمام (أحمد) –رحمه الله- أسند 1696 حديثًا لعبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) في مسنده، لا يعني بالضرورة أنَّها كلَها صِحاحٌ (مقبولة)؛ بل علينا أولا أنَّ نُثبِتَ صِحَة سَنَدِها إلى (عبد الله بن عباس) -رضي الله عنهما-، ثم نُطبِقُ باقي شروط الصِحَة عليها (السلامة من الشذوذ والعِلة).
فما تحقق لنا صحتُه ولم يُصرِح فيه (ابن عباس) -رضي الله عنهما- بالسَّماع، فهو مِمّا سَمِعَه مِن أحد الصحابة أو التابعين -رضوان الله عليهم أجمعين-، وربما أخفي اسمَه في السَنَد وظَهَرَ في طريقٍ آخر، أو لم يَظْهَر؛ فكلهم عدولٌ ثِقات، وقد يكون (ابن عباس) أضمر اسم مَن حدثه من الصحابة؛ طالبًا علو السَنَد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى لا يكونَ بينَهما أحدٌ؛ فهو شَرَفٌ أيُ شَرَف.
وبهذا يتضحُ حَلَ اللُّغز الذي لَغَز به (العشماوي) مِن أنَّ (ابن عباس) -رضي الله عنهما- لم يسمع من النبي (صلى الله عليه وسلم) سوى 20 حديثًا، ومع ذلك فقد روى له الإمام (أحمد) 1696 حديثًا في مسندِه!!!
وواللهِ إنَّ مَن يقرأ كلام (العشماوي) دون تدبُّرٍ ربما وَقَع في الغلَط واللغط على الأئمة، فعَليه مِنَ اللهِ ما يستحِق، وفي ذلك القَدْرِ الكِفاية، واللهُ المُستعان.
4 - قوله: "أبو هريرة –كذا- عاشر النبي (صلى الله عليه وسلم) عامًا وتسعة أشهر أي 21 شهرًا وقد روى عنه 5374 حديثًا خرج منها البخاري 446 حديثًا. وعن عائشة –كذا- زوج النبي –كذا- أنها قالت: "رحم الله أبا هريرة أساء سمًعا فأساء إجابة" (أي رواية) " اهـ ص/11.
قلتُ: استَهَلّ الكاتِبُ كلامَه بمُغالَطَةٍ تاريخية ظاهِرٌ عَوارُها؛ فأبو هريرة –رضي الله عنه- عَاشَرَ النبيَ (صلى الله عليه وسلم) ثلاث سنوات (36 شهرًا) على الأقل، لا 21 شهرًا كما يَزعُم الكاتِبُ!!! وهاك الدليلَ:
روى الإمامُ البخاري –رحمه الله- عَن (أبي هريرة) –رضي الله عنه- قال: "صَحِبْتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث سنين لَم أكُنْ في سِنِيَّ أحْرَصَ على أن أعِيَ الحَديثَ مِنِّي فيهِنَّ ... " (ح 3591 فتح)؛ بل إنَّ (أبا هريرة) -رضي اللهُ عنه- صَحِب النَّبي –في الواقِع- أربع سنوات؛ [لأنَّه قدم في "خيبر" سنة سبع وكانت خيبر في صفر، ومات النبي (صلى الله عليه وسلم) في ربيع الأول سنة إحدى عشر؛ فتكون المدة أربع سنين وزيادة، وبذلك جزم [التابعيُّ الثِقَة] (حُمَيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيَرِيِّ)؛ قال: صَحِبْتُ رَجُلا صَحِبَ النَّبيَّ (صلى الله عليه وسلم) كما صَحِبَه (أبو هُرَيْرَة) أرْبَع سِنين"]، أخرجه الإمام أحمد (16564) وأبو داود (81) والنَّسائي (238) بسند صحيح إلى حُمَيد، ولا يضُّر إبهام الرَّجُل لِسَبَين: لأنَّه في المَتن لا في السَّنَد، ولأنَّ الشاهِد لا علاقة له بالرجل المُبهَم فلا يضُر، والحمدُ لله.
والكاتِبُ –هنا- لم يُفصِح عن غايتِه مِن إيراد ما أوردَه بشأن الصَحابي الجليل (أبي هريرة) –رضي الله عنه؛ ولكن اللبيبَ يشَمُّ مِن كلامِه التعريضَ بسوء حفظه وروايته، ولَمزِه بالكَذِب؛ إذ –في رأي الكاتب- كيف رَوَى (أبو هريرة) –رضي الله عنه- هذا العدد الكبير مِن الأحاديث رغم أنَّه لم يُصاحِب النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) إلا 21 شهرًا –حسب كَذِب الكاتِب؟! ومع ذلك؛ فالكاتِب لم يأتي بِبِدْعًا مِن القول؛ فهو مُقَلِدٌ -ليس أكثر- لأجدادِه أمثال (النظام) و (المريسي) و (البلخي)، وإخوانِه المُستشرقين أمثال (جولدتسيهر) و (شبرنجر)، والشيعي الإمامي (عبد الحسين شرف الدين العاملي)، والذي سَفِه نفسَه (محمود أبي رية). فانظر إلى مَن يتخِذ الأسوة السيئة في الضَلال، وينعِقُ بما لا يَفهَم إلا كلامًا، وسَلِ الله السلامَة والثبات حتى الممات.
وانظُر –لِزامًا- للرّد على كلِ ما أثير عَن هذا الصَّحابي الجَليل، كِتابَ «أبو هُريرة راوية الإسلام» / للدكتور: مُحمَد عجاج الخَطيب –رَحِمَه الله، وهو مِن مَطبوعات "مكتبة وهبة"، بمصر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/208)
5 - قوله: "الترمذي أبو عيسى محمد بن عيسى 815 – 892م" هو الذي وضع وصف الحديث بثلاثة أوصاف: صحيح وحسن وضعيف. فهذا الوضع لم يجتمع عليه الأئمة؛ وإنما هو من وضع رجل فرد من علماء الأمة، يمكن الأخذ به أو الإعراض عنه أو وضع أوصاف أخرى غيرها" اهـ ص/ 11: 12.
قُلتُ: أنا أتسائلُ: لماذا أرّخ الكاتِبُ تاريخ مولِد ووفاة الإمام (التِّرمذي) –رَحِمَه الله- بالتاريخ الصِّليبي؟!
وقولُه: "التِّرمذي ... هو الذي وضع وصف الحديث بثلاثة أوصاف: صحيح وحسن وضعيف"؛ فاعْلَم أنَّ العُلماء اختلفوا في أول مَن أطلق الحَسَنَ على الحَديث المَعروف باسم "الحَديث الحَسَن" على أقوال، يَرَى شيخُ الإسلام (ابن تَيميّة) –رَحِمَه الله- أن (التِّرمذي) –رَحِمَه الله- هو أول مَن اصطلح على تَقسيم الحَديث إلى صَحيح وحَسَن وضَعيف، وأنَّ مَن قَبل (التَّرمذي) كانوا يُقَسِّمون الحَديث إلى صَحيحٍ وضَعيفٍ فَقَط؛ "والضَعيف عِندَهم نوعان: ضَعيفٌ ضَعفًا لا يُمتَنَعُ العَمَلُ به وهو يُشبِه "الحَسَنَ" في اصطلاح (التِّرمذي)، وضَعيفٌ ضَعفًا يوجِبُ تَركَه وهو الواهي" اهـ مِن "مجموع الفتاوي" (18/ 23).
فعلى أي حالٍ فسواء كان التِّرمذي هو أول مِن قَسَّمَ الحَديثَ إلى هذه التَّقسيمات الثلاثة أو كان هذا التَّقسيمُ قَبْلَه؛ فإنَّ هذا ما هو إلا اختلافٌ في الاصطلاح، ولا مُشاحَّةَ في الاصطلاح، فمَن قَسَّم الحَديث –قَبْلَ الإمام (التِّرمذي) - إلى صَحيحٍ وضَعيفٍ فقط يكون الحَسَنُ داخلا في الصَّحيح.
والآنَ أسوقُ ما تَيَسّر مِن أسماء الأئمة الذين عَرَفوا "الحَديث الحَسَن" قبلَ وبَعدَ الإمامِ (التِّرمذي) –رَحِمَه الله- حتى يعلمَ المؤلِّفُ هل فِعلا "هذا الوضع لم يجتمع عليه الأئمة" أم لا؟! سُفيانُ الثَوري، الشافعي، يحيى بن سَعيد القَطان، أحمد بن حَنبَل، مُحمَد بن يحيى الذهلي النَّيسابوري، البخاري، أبو حاتم الرازي، النَّسائي، أبو داود السجستاني، (التِّرمذي)، الدارقُطني، البَيهقي، ابن الصَّلاح، النووي، ابن تيمية، الذَهبي، ابن كثير، ابن رجب الحَنبَلي، ابن التُركماني، العلائي، العراقي، ابن حَجَرٍ العسقلاني، السخاوي. فهل القومُ إلا أولئك؟! فهؤلاء هم مَن لا يشقَى جَليسُهم!
قولُه: "لم يَجتمِع عليه الأئمةُ" حُجَةٌ عليه لا له؛ فمَهومُ قولِه هذا: أنَّ ما اجتمَعَ عليه الأئمة حُجَةٌ، والأئمة مُجمِعون على أنَّ الحَديثَ "الآحاد" مِنه ما هو صَحيحٌ (مَقبول) ومِنه ما هو ضَعيفٌ (مَردود)، فهَل يأخُذ المؤلِّفُ بهذا الإجماع؟! وإن أخذ بهِ فهو يُقِرُّ –إذَن- أنَّ هُناك أحاديثَ صَحيحَةً، والأحاديث الصَّحيحة يَجِبُ العَمَلُ بها بإجماعِ العُلماء جَميعًا، فلماذا قال المؤلِّف عَنها (ص 115) أنَّها: "أحاديثٌ ظنية لا يؤخَذُ بها في المسائل الاعتقادية؛ فلا هي تتصل بالدين ولا هي تتعلق بالشريعة، وأنَّه يمكن إنكارُ استقلالِها بفرض الفروض الدينية أو بإيجاب الواجبات الدينية، دون أن يؤخَذ على المُنكِر شئٌ"؟!!
6 - قوله (ص 12): "ثَبَت لنا – [يعني: نفسَه]- أنَّ أهم حديثين يؤثران في الفكر الإسلامي، ويصوغان العمل الإسلامي؛ لا يوجدان في أية مجموعة من مجموعات الأحاديث المُعترَف بها، هذا الحديثان هما: "تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة"، "مَن رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطِع فبلسانِه، فإن لم يستطِع فبقلبِه، وهو –كذا- أضعف الإيمان".
قُلتُ: يبدو أنَّ الكاتِبَ لم يَقتني في مكَتبَتِه الخاصَّة ثاني أصح كُتُب السُّنَة بَعد «صَحيح البُخاري»؛ وهو «صَحيح مُسلِم»! لأنَّ حَديثَ "مَن رأى مِنكم مُنكرًا فليُغَيرْه ... " رواه مُسلِم (49) وأيضًا رواه الإمام أحمد في "مُسنَدِه" (10766) والتِّرمذي (2172) وأبو داود (1140) والنَّسائي (5008) وابن ماجة (4013)!!! أم أنَّ «صحيح مُسلِم» ليس مِن "مجموعات الأحاديث المُعترَف بها" عِند المؤلِّف؟! أم أنَّ الأمرَ كما يقولون "رَمَتني بدائِها وانسَلَت"!
وأمَّا حَديث "تناكحوا تناسلوا ... "؛ فليس لدي مِن المراجِع ما يكفي لتَخريجِه، أرجو مِن الإخوة المُشارِكين أن يُسعِفونَني بتخريجِه، وجزاهم الله خيرًا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/209)
7 - قوله (ص 117): "ففي الحديث "لا تُقْبَل صلاة الحائض إلا بخمار" ... هذا الحديث يفيد بوضوح أن شعر المرأة لم يكن يغطى "وفقًا لحديث إذا عركت المرأة"، وأنه من ثم كان يوضع عليه خمار أثناء الصلاة ... فالوصية بأن تغطي المرأة رأسها بخمار عند الصلاة يفيد –بمفهوم المخالفة- أن هذا الرأس لم يغطى قبل الصلاة، أي أن غطاء الرأس وصية للمرأة عند الصلاة، لكنه لا يلزم فيما عدا ذلك، ولا أساس متينًا للقول بغير ذلك؛ بل هي آراء متضاربة يشد بعضها أزر بعض، فيقوض بعضها كل بعض". ويقول ص 75: "فلو أن الأصل أن تضع المرأة غطاء على رأسها عمومًا، لما كانت ثمة وصية –ولا مناسبة- لأن يُطلب منها وضع خمار على رأسها أثناء الصلاة. فحديث الخمار يفيد أن المرأة لم تكن دائمًا ولا أصلا تضع على رأسها، وأن الحديث يوصي بأن تضع خمارًا على رأسها (لتغطي شعرها) وقت الصلاة، ووقت الصلاة فقط" اهـ! وانظر أيضًا ص 79 و120.
قُلتُ: هذا الكلامُ كلُه باطِلٌ، وهاك البيان:
1 - وقع الكاتبُ في تخبُّط وتناقُّض شَديدَين؛ فبينما هو يُصَرِح (ص 120): "أنه لا يؤخذ بأحاديث "سنة" الآحاد" في الأمور الاعتقادية –التي تتصل بالدين أو تتعلق بالشريعة- لأن هذه الأمور ينبغي أن تنبني على اليقين ولا تؤسس على الظنون، ومن ثم فإنه لا يقوم بحديث "سنة" الآحاد" فرض ديني أو واجب ديني، وإنما يعمل بهذا الحديث في شئون الحياة الجارية، على سبيل الاستئناس والاسترشاد" اهـ[وسيأتي الرَّدُ على هذه الشُّبهَة في الفقرة التالية]!!! إذ به يستدِل بحديث "آحاد" هُنا على ما يُريد، بِلَي أعناق النصوص، والفَهم العَقيم، والشُّبَه الزائفة، وعدم الرجوعِ إلى أقوالِ العلماء في الحديث.
2 - أقول للكاتب: إذا كُنتَ قد فَهِمَتَ من قولِ الرسول (صلى الله عليه وسلم): "لا تُقْبَل صلاة الحائض إلا بخمار" بأنَّ "هذا الرأس لم يُغطَى قبل الصلاة، أي أن غطاء الرأس وصية للمرأة عند الصلاة، لكنه لا يلزم فيما عدا ذلك" (ص/ 117)؛ فأنا أُلزِمُك إلزامًا لا انفكاك منه –إن شاء اللهًُ تعالى- أن تفهمَ من قولِه (صلى الله عليه وسلم): "لا تنتقب المرأة المُحْرِمَة ولا تلبَس القُفازَين" [راوه البخاري] أنَّ الأصل في المرأة أنَّها تلبَسُ النِقاب –الذي يسُتُر الوجَه فضلا عن الشَعْر- والقُفازَين، ولذا أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) –في هذا الحديث- المرأة بعدم لِبس النِقاب والقُفازَين عِنَد الإحرام؛ لِمَا كان مُقرَرًا أنَّ المرأة إذا خرجَت مِن بيتِها لَبِسَتِ النِقاب والقُفازَين. فهل يا تُرَى فَهِم الكاتِبُ من هذا الحديثَ ما قُلتُ؟! أم أنَّه لا يستدِلُ به لأنَّه حديث "آحاد"؟! أم أنَّه ينتقي مِن السنة ما يوافِق هواه ومُرادَه ويُعرِضُ عَن الآخر؛ فيدخُل في قولِ اللهِ تعالى (أفتؤمِنون ببعض الكِتاب وتكفرون ببعض)؟! وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعون.
3 - أما الجوابُ عَن هذه الشُّبهَةِ التي أوردها الكاتِبُ في غير موضِعٍ مِن كتابِه وطار بِها فَرَحًا -وواللهِ إنَّها شُبْهَةٌ يُغني فسادُها عَن إفسادِها-؛ فأقول: الأصلُ في النساء هو القَرارُ في بيوتِهِنَّ؛ لقولِه تعالى (وقَرنَ في بُيوتِكُنّ) [الأحزاب: 33]، ولما كان الأمرُ كذَلِك، لَزِمَهنَّ أداءَ الصلاةِ في بيوتِهن، ولما كان الغالِبُ على النِّساء أن يمكُثنَ في بُيُوتِهن كما يروقُ لهُن –إذا أمِنَّ عَدَمَ نَظَرِ الأجانِب-؛ سواء بكَشْفِ الشَعْر أو التَزَيُّن أو لبس الرقيق مِن الثياب –في حَضرَة الزوج فقط-؛ كان الأصلُ في المرأة في بيتِها أنَّها لا تلبَسُ حِجابًا يُواري شَعْرَها؛ فأمرها رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) إذا قامَت إلى الصلاة بارتداء الخِمار. وهُنا أمرٌ آخر؛ قد يتوهَم بعضُ النِّساء أنَهُنَّ ما دُمنَّ بعيدين عَن نَظَرِ الأجانِب، فيجوزُ لهُنَّ كَشْفَ شَعرِهِنَّ في الصلاة، فجاء الحديثُ ليُقَرِرَ وجوب سَتر الشَعْر بالخِمار. وأمرٌ ثالِثٌ يُقَرِرُه الحديثُ؛ وهو أنَّ بعضَ النِّساء قد يتوهمنَّ جوازَ الصلاة بوَضْعِ غِطاءٍ على الشَعْر فَقَط –دون العُنُق والصَدْر- (وهو ما يُعرَف اليومَ بـ "الطَرْحَة")، فجاء الحديثُ لِبيانِ وجوب سَتر الشَعْر بالخِمار، والخِمارُ فَقَط، والله تعالى بأحكامِه أعلَم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/210)
أما إن خَرَجَت المرأة مِن بيتِها لضرورَة، أو قاصِدَةً الصلاةَ في أحد المساجدِ البَعيدَةِ عن نَظَر الرِّجال؛ فتخرُّج مُنتقِبَة ولابِسَةً القُفَازَين، فإذا قامَت إلى الصلاة كَشَفَت وجْهَهَا –إذا أمِنَت عَدَم نَظَرِ الأجانِب-، وهذا ما يُقَرِرُه الحديث الشريف هُنا.
فالحديث –في كِلا الحالَتَين- لا يُفهَم مِنه بحالٍ مِن الأحوال ما فَهِمَه الكاتِب مِنه، فاللهمَّ ارزُقْنا حُسنَ الفَهَم لكِتابِك وسُنَةِ نبيك (صلى الله عليه وسلم).
أما الأدِلَة على وجوب سَتر العَورَة للمرأة وعَدَمِ لِبْسِ الضَّيقِ والرَّقيق أثناء الصلاة؛ فتُراجَع في مظانِّها في كُتُب الفِقه؛ فليستْ هي مِن موضوعِنا.
4 - أما استدلال الكاتِبِ -على ما يَدَّعِي- بمفهوم المُخالفَة؛ فأقول: على الكاتِب أن يُراجِع مَبْحَثَ "مفهوم المُخالَفَة" مِن كُتُبَ أصولِ الفِقه جيدًا؛ فسيجد فيه أنَّ هناك حالاتٍ عدَّها العلماءُ يُمتنَعُ فيها العَمَلُ بمَفهومِ المُخالَفَة؛ مِن هذه الحالات ما يُعرَف بـ "مفهوم اللَّقَب"؛ فهو لا يُعمَل به عِند جمهور العُلماء؛ مِثالُه: قولُ الرسول (صلى الله عليه وسلم): "صلاة الليل مَثنى مَثنى"، هل يفَهم فاهِمٌ مِن هذا الحديث أنَّ تخصيصَ صلاةِ الليل بالذِكر معناه أنَّ صلاة النَّهار تكون رُباعيَّة؟! كيف وقد ثَبَتَ أنَّ النبي (صلى الله عليه وسلم) صلى الضُّحَى ثمانِ ركَعات يُسلِّمُ مِن كل اثنتَين؟! وكان (صلى الله عليه وسلم) لا يدَعُ اثنتَين بعد الظُهر، إلى غير ذلك مِن الأدِلَة التي تُثبِتُ جوازَ الصلاة بالنهار مَثنى مَثنى، وهو ما لا يُفهَم مِن الحديث، ولذلك مَنَع العُلماء العَملَ بمُقتضَى هذا المَفهوم. وكقولِه تعالى (محمد رسول الله) []؛ لا نفَهم مِنه مُطلَقًا أن غيرَ محمدٍ (صلى الله عليه وسلم) ليس رسول الله؛ فهذا كُفرٌ بالله يُخالِف صريحَ القرآن. والحديث الذي نحنُ بِصَدَدِه مِثالٌ صالِحٌ لِمَفْهومِ اللقَب؛ فلا يُمكِن أن نفهَمَ مِن هذا الحديث أنَّ الأصلَ في المرأة أنَّها عاريةُ الشَعْر، ولذا أمَرَهَا النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) بلِبس الخِمار عند الصلاة! فالحديثُ معناه: "لِبسُ الخمار مِن شروط الصلاة"، فهو يُقَرِرُ شَرطًا عامًّا مِن شروطِ الصلاة، يستوعِبُ مُختلفَ أحوال المُكلَفِ ... فهل أنا إذا قُلتُ: مِن شروط الصلاة: "سَتر العَورَة"؛ أفهَم مِن ذلك أنَّ الإنسان خارِجَ الصلاةِ يكونُ مكشوفَ العورَة؛ نسألُ اللهَ السلامَة.
5 - وقع المؤلِف في تناقُض وتخبُّط في قولِه: "بل هي آراء متضاربة يشد بعضها أزر بعض، فيقوض بعضها كل بعض"؛ أولُ كلامِه ينقُضُ آخِرَه؛ كيف تشّد الأراءُ بعضَها أزر بعضٍ [وهذا ينتُج عنه التماسُّك والقُوَّة] فيقوِّض بعضُها كلَ بعض؟!! إن الكاتِبَ خالفَ الفِطرَة، فخالفَ لِسانُه مُرادَ عقلِه وفِكرِه، فزَلَّ قَلمُه، فلم يأتِ على الجادَّة، واللهُ المُستعان.
6 - قولُه: "لكنه لا يلزم [أي غِطاء الرأس للمرأة] فيما عدا ذلك، ولا أساس متينًا للقول بغير ذلك" مِن أبْطَل الباطِل؛ فشَعرُ المرأةِ عَورَةٌ يَجِبُ ستَرها بإجماع العُلماء، لم يَشِذَّ مِنهم أحدٌ قَط مُنذ عَهدِ النَّبي (صلى الله عليه وسلم) حتى الآن؛ بل وإجماعُهم أشمَلُ مِن ذلك؛ فقد أجْمَعوا على أنَّه لا يجوزُ للمرأةِ البالِغَةِ أن تُظهِرَ أكثرَ مِن وَجْهِها وكَفَيها، فأمَّا إظهارُ الوَجْه والكَفَين فَفيه خِلافٌ مَشهورٌ: الراجِحُ فيه أنَّه يَجِب سَترُهما عَن الأجانِب.
والأدِلَةُ على ذلك كَثيرَةٌ جِدًّا، مِن الكِتاب والسُّنَة:
أولا: بعضُ أدِلَة القرآن الكريم على وجوب النِّقاب، فضلا عن تَغطية الشَّعر فَحَسبُ:
قولُه تعالى: (يا أيها النَّبي قُل لأزواجِك وبَنَاتِك ونِساءِ المؤمِنين يُدنينَ عليهنَّ مِن جلابِيبِهِنَّ ذلك أدْنَى أن يُعْرَفنَ فلا يُؤذَيْن) [الأحزاب: 59]. "فالضَميرُ في قولِه تعالى (يُدنينَ) يَرجِعُ إلى ثلاث طوائف جَمعاء: إلى أزواج النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) وإلى بناتِه وإلى نِساء المؤمِنين، وقد أجمَعوا على أن سَترَ الوَجْه والكَفَين كان واجِبًا على أزواجِه (صلى الله عليه وسلم)، فإذا دَلّ هذا الفِعْلُ على وجوبِ سَتر الوَجْه والكَفَين في حِقِ طائفَةٍ مِنها؛ فلِم لا يَدُلُّ نفسُ ذلك الفِعْلِ على نَفس ذلك الوجوب فغي حَقِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/211)
الطائِفَتَين الأخرَيَين"، [مِن كلام العلامة (أبي هِشام عبد الله الأنصاري) –أثابَه الله-، نقلا عَن «عودة الحِجاب» / للشيخ (محمد إسماعيل المُقَدَّم) –حَفِظَه الله-، ص 213 بِتَصَرُّف، طـ مكتبة الصفوة، مصر].
قولُه تعالى (وإذا سألتموهن متاعًا فأسألوهنّ مِن وراء حِجاب) [الأحزاب: 53]، وهذه هي آية الحِجاب، "وهي تَعُمُّ بإطلاقِها حِجابَ جَميع الأعضاء بما فيها الوَجه والكَفَين، لا تستثني عُضوًا مِن عُضو، وهذا المَعنَى هو الذي يَشهَد له عَمَلُ أمهات المؤمِنين، ولم يَختلِفِ العُلماءُ في تَعيين هذا المَعنَى"، [«عودة الحِجاب»، ص 233].
ج- قولُه تعالى (وقَرنَ في بُيوتِكُنّ) [الأحزاب: 33]. أي الزَمنّ بيوتَكُنّ أيتُها النِّساء؛ فلا تَخرُجنّ إلا لحاجة شَرعيَةٍ ماسّة.
ثانيًا: بعضُ أدِلَة السُّنَة النبوية الصَّحيحة على وجوب النِّقاب، فضلا عن تَغطية الشَّعر فَحَسبُ:
قولُه (صلى الله عليه وسلم): "المرأة عورة" [رواه التِّرمذي (1173)]، فقولُه "عورَة" يعني يَجِبُ سَترَها عَن الأجانِب.
قولُه (صلى الله عليه وسلم): "لا تَنتَقِبُ المرأة المُحرِمَة ولا تَلبَسُ القُفازَين" [رواه البُخاري (4/ 52)]؛ يعني -بِمفَهوم المُخالَفَة- أنَّ الأصلَ في غَيرِ المُحرِمَة تكون مُنتَقِبَة لابِسةً القُفازَين.
ج- عَن (عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ) –رَضيَ الله عنهما- قال: قال رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم): "مَن جَرَّ ثَوبَه خُيلاء لم يَنظُرِ اللهُ إليه يومَ القيامَة"، فقالت (أم سَلَمَة) –رَضيَ اللهُ عنها-: فكيفَ يَصنَعُ النِّساءُ بذيولِهِنّ؟ قال: "يُرخينَ شِبرًا"، فقالَت: إذًا تَنكَشِفُ أقدامِهِنّ، قال: "فيُرخينَه ذِراعًا لا يَزِدْنَ عليه" [رواه أبو داود (4117) والتِّرمذي (4/ 223) وقال: هذا حَديثٌ حَسنٌ صحيحٌ]. "فهذا الحَديثُ دَليلٌ على وجوب سَتر قَدَمِ المرأة، وأنَّه أمرٌ مَعلومٌ عِند نساء الصَّحابة –رَضيَ الله عنهم، والقَدَمُ أقَلُ فِتنَةً مِن الوَجْه والكَفَين بلا رَيب، فالتَّنبيه بالأدْنَى تَنبيهٌ على ما فوقَه وما هو أولَى مِنه بالحُكم، وحِكمَةُ الشَّرعِ تأبَى أن يجب سَترُ ما هو أقل فِتنةً ويُرَخِصُّ في كَشفِ ما هو أعظَمُ فِتنَةً؛ فإنَّ هذا مِن التناقُضِ المُستحيل على حِكمَةِ الله وشَرعِه"، [مِن كلام العلامة (مُحمَد بن صالح العُثَيمين) –رَحِمَه الله-، مِن كتابِه «الحِجاب»، ص 18، نقلا عَن «عودة الحِجاب»، ص 307: 308].
ثالِثًا: "أجْمَع العُلماء جميعًا –ومِنهم عُلماء المذاهِب الأربَعَة- على وجوب تَغطيةِ المرأةِ جَميعَ بَدَنِها عَن الأجانب، سواء مَن يَرىَ مِنهم أنَّ الوَجْه والكَفَين عورَةٌ ومَن يَرىَ أنَّهما غَيرُ عورَةٍ، لَكِنَّه يوجِبُ تَغطيتَهما في هذا الزمان لفساد أكثر النَّاس ورِقَة دينِهم وعَدَمِ تورُّعِهم عَن النَّظَرِ المُحَرَّم إلى وَجْه المرأة الذي هو مَجْمَعُ المحاسِن ومِعيار الجَمال، ومِصباح البَدَن"، [«عودة الحِجاب» ص 432، بِتَصَرُّف].
والآنَ نقولُ للمؤلِّف: هل أدِلَةُ الكِتاب والسُّنَة على أنَّ شَعر المرأة عورَةٌ يَجِبُ سَترَها لا يُعتَبران عِندَك "أساسًا متينًا" للقول بغيرِ ما تَزعُم؟! وهل لا زِلتَ تُرَدِّدُ بأنَّك انتهيت إلى "عَدَمِ وجود حُكمٍ في القُرآن الكريم على شَرعية وَضْعِ المرأة غِطاءً على الرأس"، (ص 51)؟!!
8 - يقولُ المؤلِّفُ (ص 7): "وقد وَضَعَ القُرآنُ ما يُفيد التفاصُلَ بينَ زوجاتِ النَّبي وسائرِ المؤمِنات فيما جاء في الآية (يا نِساء النَّبي لَستُنَّ كأحَدٍ مِن النِّساء) [الأحزاب: 32]؛ ففي هذه الآية تَقريرٌ حاسِمٌ حازِمٌ بوجود تفاصُل وتَغايُر بين نِساء النَّبي وغَيرِهِنَّ مِن المؤمِنات، بما يَعني أنَّ الأحكام التي تَتَقَرَرُ لِزوجاتِ النَّبي تَكون لَهُنّ خاصَّة، وليسَت لِباقي المؤمِنات"، مُنفَصِلا في نِّهايةِ كلامِه إلى أنَّ الحِجاب خاصٌّ بِنساءِ النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم) فحَسبُ!
قُلتُ: إنَّ تَخصيصَ الحِجاب بأمهات المؤمِنين –رَضي اللهُ عَنهُنَّ- دون نِسائِهم في قولِه تعالى (وإذا سألتموهُنَّ مَتاعًا فاسألوهُنَّ مِن وراءِ حِجاب) [الأحزاب: 53] لا دَليلَ عليه؛ بل الأدِلَة مُتضافِرَةٌ على عَدم اختصاصِهِنَّ بذلك، مِنها:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/212)
1 - تَقَرَرَ في أصولِ الشَريعَةِ أنَّ خِطاب الواحِدِ يَعُمُّ حُكمُه جَميعَ الأمة، حتى يَرِدَ دَليلٌ على التَّخصيص، وليسَ هُناك أيُّ دَليلٍ على تَخصيص حُكمِ الحِجاب بأمهات المؤمِنين.
2 - أنَّ سياق الآية هو العُموم -وإن كان المَورِدُ خاصًّا؛ فقولُه تعالى (لا تَدخُلوا بُيوتَ النَّبيِّ إلا أن يؤذَنَ لَكم) ليس معناه أنَّهم يَدْخُلونَ بُيوتَ غَيرِ النَّبيِّ مِن غَير أن يؤذَنَ لهم، ثم قولُه (إلى طعامٍ غير ناظِرينَ إناه ... ولا مُتسأنِسين لَحَديثٍ) ليس معناه أنَّهم لا يتأدَبون بهذه الآداب ولا يُراعونَها إلا مع النَّبيِّ (صلى الله عليه وسلم). فإذا كان سِياقُ الآية هو العُموم وتَخصيصُ النَّبي (صلى الله عليه وسلم) بالذِّكرِ إنَّما لأجلِ أنَّ ما عُرِضَ له هو المَورِدُ والسَبَبُ في نُزولِها، ولأجلِ أنَّه هو القُدوَةُ للمُسلِمين، فكيفَ يَسوغُ لنا أن نتَحَرَر عن جُزءٍ مِن آداب هذه الآية قائلين إنَّه مُختَصٌّ بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وأزواجه؟!
3 - أنَّ اللهَ تعالى بين حِكمَة الحِجاب وعِلتَه فقال (ذلكم أطْهَرُ لِقلوبِكم وقُلوبِهِنَّ)، وهذه العِلَةُ عامَّةٌ؛ إذ ليسَ أحدٌ مِن المُسلمين يقول: إنَّ غَيرَ أزواجِ النَّبي (صلى الله عليه وسلم) لا حاجَة إلى تَزكيَةِ قُلوبِهِنَّ وقُلوبِ الرِّجال مِن الرِيبَة مِنهنَّ، وعمومُ علَة الحِجاب وحِكمَتُه دَليلٌ على عُموم الحِجابِ لِجَميعِ نِساء المُسلمين.
4 - دَليلُ الأولوية! وهو أنَّ أمهات المؤمِنين –رَضيَ الله عنهنَّ- كُنَّ أطْهَرَ نِساءِ الدُّنيا قُلوبًا وأعظَمَهُنَّ قَدْرًا في قُلوبِ المؤمِنين، ومع ذلك أمِرنَ بالحِجاب؛ طَلَبًا لِتَزكيَة قُلوبِ الطَّرَفَين، فَغيرِهِنَّ مِن النِّساء أولى بهذا الأمر.
5 - أنَّ آية إدناء الجِلباب تَتِمَةٌ وتَفسيرٌ لأيةِ الحِجاب، وتِلك (أي: آية إدناء الجِلباب) عامَّةٌ لِنساء المؤمِنين نَصًّا، فلابد وأن تكون آيةَ الحِجابِ كَذَلِك.
6 - أنَّ نِساء المُسلمين التَزَمنَ بالحِجاب كما التَزَمَت به أمهاتُ المؤمِنين)، [مِن كلام العلامة (أبي هِشام عبد الله الأنصاري) –أثابَه الله-، نقلا عَن «عودة الحِجاب»، ص 244: 245، بِتَصَرُّف].
وأقولُ للمؤلِّف: الاقتطاع مِن الآيات دون مُراعاة السابق واللاحِق جَريمَةٌ في حَقِّ النَّص! فنَصُّ الآيتَين هو: (يا نِساء النَّبي لَستُنَّ كأحَدٍ مِن النَّساء ... وقَرنَ في بُيوتِكُنَّ ... وأقمِنَ الصَّلاة وآتين الزكاة وأطِعنَ اللهَ ورسولَه) [الأحزاب: 33]، فهل هذه الآيةُ تُفيدُ "التَّفاصُلَ بينَ زوجاتِ النَّبي وسائرِ المؤمِنات" –كما يَزعُم المؤلِّف؛ إذَن فإقامُ الصلاة وإتاءُ الزَّكاة وطاعَةُ اللهِ تعالى ورسولِه (صلى الله عليه وسلم) ليست فَرضًا إلا على أمهاتِ المؤمِنين –رَضيَ الله عَنهنَّ-؟! فهل يا تُرَى يقولُ المؤلِّفُ بذَلِك؟!
9 - قال المؤلِّفُ (ص 63): "إذا تَعَيّنَ وَضْعُ النِّقابِ على وَجْه المرأة لِمَنع الفِتنَةِ عَن الرِّجال، فإنَّه يَتَعَيّنُ كذلك –مِن بابِ المُساواة ولِتَحقيقِ ذاتِ الأغراض- أن يُوضَعَ النِّقابُ على وَجْه الرَّجُلِ حتى لا تُفتَتَنَ به بَعْضُ النِّساء"!!!
قُلتُ: هذا مِن أعْجَبِ العَجَب؛ والمؤلِّفُ إنَّما أوتيَ مِن سُوءِ فَهمِه لِنصوصِ الشَّريعَة الغَراء، وجَهلِه بأصول الدِّين ومعالِمِه الظاهِرة؛ فالأصلُ في النِّساء هو لُزومُ البَيت لِقَولِه تعالى (وقَرنَ في بُيوتِكُنّ) [الأحزاب: 33]، أمَّا الأصلُ في الرِّجال فهو السَّعيُ خارِجَ البَيت؛ لِطَلَب الرِزق والصلاة جماعَةً في المساجِد والجِهادِ في سَبيلِ الله وقضاء الحاجات؛ يقولُ اللهُ تعالَى (وامشوا في مناكِبِها)، (فإذا قُضيت الصلاةُ فانتشِروا في الأرض)، (وجاهِدوا بأموالِكم)، وغيرها مِمَّا هو مَعلومٌ مِن الدين والدُّنيا بالضرورة. إذا عَلمتَ أنَّ الرَّجُل يَعمَلُ خارِجَ البَيت والمرأةُ داخِلَه، فكَيف تَفتَتِنُ النِّساءُ بالرِّجال؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/213)
أمَّا إذا خَرَجَت المرأةُ خارِجَ بيتِها لحاجَةٍ شَرعيَةٍ ماسَّة؛ فقد فَرَضَ اللهُ عليها الجِلباب الكامِلَ الساتِرَ لِجَميعِ بَدَنِها، أما الرَّجُلُ فقد أمِر أن يَغُضَّ بَصَرَه عَمَّا حَرَّم الله، لا أن "يَرتديَ النِّقابُ" –كما يهذي المؤلِّف! (وما كان لمؤمِنٍ ولا مؤمِنَةٍ إذا قَضَى الله ورسولُه أمرًا أن يكونَ لهم الخِيَرَة مِن أمرِهم) [؟؟؟]. وَواللهِ لو كان المؤلِّفُ يُريدَ الحَقَّ فِعلا –كما أومأ (ص 54) - لكفاه أن يعلَمَ أنَّ الله –جَلّت حِكمَتَه- إنَّما أمرَ النِّساء بالنِّقاب لا الرجال، واللهُ المُستعان.
10 - راح المؤلِّفُ –في عِدَة صفحات مُتفرِقَةٍ مِن كِتابه الأجذَم- يُنافِحُ لإثباتِ ضَعفِ حَديثِ: "إنَّ المرأةَ إذا بَلَغَتِ المَحيضَ لم يَصلُح –كذا- أن يُرَى مِنها إلا هذا وهذا، وأشار النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم) إلى وَجْهِه وكَفَيه"، انظر صفحات: 26: 27، 41، 51، 75، 79، 115: 117، 120.
قُلتُ: وكأنَّ العُلماءَ عندما راحوا يُدَلِّلون على وجوب النِّقاب (أو على الأقل وجوب سَتر شَعرِ المرأة) لم يكن لديهم سوى هذا الدليل؟!! ولقد سَبَقَ إيرادُ بَعضِ الأدِلَة على وجوب النِّقاب فضلا عَن وجوب سَتر شَعر المرأة المُسلِمَة، في الفَقرَة (6) مِن هذا التَّقويم، وانظر لاستيعاب الأدلة المُجَلَدَ الثالِثَ –كامِلا- مِن الكتابَ القَيِّم الرائِع «عودَة الحِجاب» / لِفضيلة الشيخ (محمد بن أحمد إسماعيل المُقَدَّم) –حَفِظَه الله، واللهُ المُستعان.
أمَّا عَن حَديث: "إذا عَرَكَتِ المرأةُ ... "؛ فهو فِعلا حَديثٌ ضَعيفٌ في مَتنِه نَكارَة، وتَمَشي المؤلِّف هذه المرة مَع الحق حَقٌ أريد به باطِل، وهذا مِن المؤلِّف "تكبيرة من حارِس"!!!
11 - يقولُ المؤلِّفُ عَن أحاديث "الآحاد" (ص 115) بأنَّها: "لا هي تتصل بالدين ولا هي تتعلق بالشريعة، وأنَّه يمكن إنكار استقلالها بفرض الفروض الدينية أو بإيجاب الواجبات الدينية، دون أن يؤخَذ على المُنكِر شئٌ" اهـ. وكَرَر المؤلِّفُ ذلك في كِتابِه مراتٍ عَديدة بُمختلَف الأساليب، فانظر صفحات 110، 52، 62، 76، 80، 109، 111، 120 ترى ما يَبكي مِن عواقِبِه اللبيبُ!
قُلتُ: كَبُرَت كَلِمَةً تِلك التي خَرَجَت مِن فيك –فَضَّه الله، وتعالَى الله عما تقولُ عُلوًا كَبيرًا؛ فما قالَه المؤلِّف هُنا مِن أكبر طاماتِه وأعظَم افتراءتِه على دين الله وشَريعَتِه؛ فاللهم عامِلْه بما يَستَحِق.
فاعْلَم -يا مَن سَفِه نَفسَه- أنَّ: "الذي عليه مُتقَدِّمي أهلِ الحَديث وأهلُ السُّنَةِ والجَماعَةِ أنَّ حَديثَ الواحِد الصَّحيح الإسنادِ بِنَقْلِ العَدْل الضابِط عن مِثلِه إلى مُنتهاه مِن غَير شُذوذٍ ولا عِلَةٍ، يُفيد العِلمَ والعَمَلَ جميعًا، أي أنَّه قَطْعيُّ الثُبوت مِثلُه مِثل الحَديث المُتواتِر. ونَقَل الإمام (ابنُ عَبد البَر) –رَحِمَه الله- في "التَّمهيد" (1/ 8) هذا القَول عن قومٍ كَثيرٍ مِن أهل الأثر وبعض أهل النَّظَر؛ مِنهم الحُسين الكرابيسي وغيره، وذكر خواز بنداذ أنَّ هذا القول يَخرُج على مَذهَب مالك –رَحِمهما الله، وإليه ذَهَب ابنُ حَزم وبه أخذ ونقله عن داود الظاهري والحارث بن أسد المُحاسبي، كما في كِتابه "الإحكام في أصول الأحكام" (1/ 115)، وهو مَذهب البُخاري ("صحيحه": 4/ 252) والشافعي ("الرسالة"، ص 401) ". [بِتَصَرُّف مِن تَعليقِ الشيخ (عمرو عبد المُنعِم سليم) –حَفِظَه الله- على كِتاب «نُزهة النَّظَر شرح نُخبَة الفِكَر في مُصطلَح أهل الأثر» / للحافظ (ابن حَجَرٍ العَسقلاني) –رَحِمَه الله، ص 42: 43، طـ مكتبة ابن تيمية، مصر].
ويقول الإمام (أبو المظفر السَّمعاني) –رَحِمَه الله- فيما نَقَله عَنه الإمام (أبو القاسِم الأصبهاني) في كِتابه "الحُجَة" (2/ 214): "وإنَّما هذا القولُ الذي يَذكُر أنَّ خَبَر الآحاد لا يُفيدُ العِلمَ بحالٍ ولابدّ مِن نَقْلِه بِطَريقِ التواتُر لِوقوعِ العِلم به؛ شيءٌ اخترَعتْه القَدَريَة والمُعتَزِلَة؛ وكان قَصدُهم مِنه رَدَّ الأخبار، وتلقفه مِنه بعضُ الفُقهاء الذين لم يَكُن لهم عِلمٌ في العِلم وقَدَمٌ ثابِتٌ ... فإنَّهم تراهم مع اختلافِهم في طرائِقِهم وعقائِدِهم يَستَدِلُّ كلُ فَريقٍ مِنهم على صِحَة ما يَذهَبُ إليه بالخَبَرِ الواحِد ... فإذا قُلنا أنَّ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/214)
خَبَر الواحِد لا يجوز أن يوجِبَ العِلم؛ حَمَلنا أمرَ الأمةِ في نَقْلِ الأخبارِ على الخطأ وجعلناهم لاغين مُشتغِلين بما لا يُفيد أحدًا شيئًا ولا يَنفَعُه، ويَصير كأنَّهم قد دونوا في أمور ما لا يجوز الرجوع إليه، والاعتماد عليه، وربما يَرتقي هذا القولُ إلى أعظم مِن هذا؛ فإنَّ النَّبيَّ (صلى الله عليه وسلم) أدى هذا الدِّين إلى الواحِد فالواحِد مِن أصحابِه ليؤدوه إلى الأمة، ونقلوا عَنه، فإذا لم يُقْبَل قولُ الراوي لأنَّه واحِدٌ؛ رَجَعَ هذا العَيبُ إلى المؤدِي، نعوذُ بالله مِن هذا القَول الشَّنيع والاعتقاد القَبيح" اهـ كلامه -أجزل الله له المَثوبَة والأجْر.
ولإرواء غِليلِ القارئ نَنصَحُه بقراءة الكُتُب التالية: «الرسالة» / للإمام (الشافعي) –رَحِمَه الله، «وجوبُ الأخذِ بحَديثِ الآحاد في العقائِد والأحكام» / للعلامة (الألباني) –رَحِمَه الله، «الحَديث حُجَة بنفسِه في العقائِد والأحكام» / له أيضًا، «الأدلة والشواهِد على وجوب الأخذ بِخَبَر الواحِد» / للشيخ (سلم الهِلالي) –حَفِظَه الله.
12 - قولُه (ص 109): "ولأن أحاديث "سنة" الآحاد ظنية، ليست قطعية ولا قريبة من القطعية، فإن بعضَ المذاهب والفِرَق الإسلامية انتهت، منذ وقت مبكر في تاريخ الإسلام، إلى رفضِها وإنكار حُجيَّتِها وعدم العمل بها، من هذه المذاهِب والفِرَق: الشيعة والمعتَزِلَة والرافِضَة وبعض الخوارِج" اهـ. وزَعَمَ أنَّ هذه الفِرق "مِن الجُمُهور" (نفس الصَفْحَة) وصَرَّح أنَّ الشيعة "مِن أهل الجماعة" (ص 111).
قُلتُ: كُل إناءٍ بما فيه يَنضَحُ! لم يَجِد المؤلِّف سوى الشيعة والمُعتَزِلَة والرافِضَة وبعضَ الخوارِج ليستَدِلَ باعتقادِهم بِعَدَمِ حُجيَّةِ السُّنَة! بل واعتبَرَهم "مِن الجُمهور"! والشيعَة "مِن أهل الجماعَة"! إذَن فكيف قال النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم): "الخوارِجُ كِلابُ أهل النَّار"؟! وهل مَن يَسُبُّ الصَّحابَة ويُكَفِرُهُم "مِن أهلِ الجَماعَة"؟! وهل مَن يَنفي ويمَثِّل ويُعَطِّلُ صِفاتِ الله وأسمائه الحُسنَى "مِن الجُمهور"؟! وهل هؤلاء كانوا على ما كان عليه النَّبيُّ (صلى الله عليه وسلم وأصحابُه) حتى لا يُنسَبوا إلى الفِرَقِ الضالَّة ويُحشَروا في "الجَماعَة"؟؟؟؟!!!
والآنَ أقولُ للمؤلِّف ما كُنتُ أشتهي أن أقولَه مُذ بدأتُ الكِتابَة:
فَدَع عَنك الكِتابَة لستَ لها أهلا * * * وإن سَوَدّت وَجْهَك بالمِدادِ
والآنَ؛ هل أزعُم أنِّي قد استقصيتُ واستوعَبْتُ كلَ مَا قد جَنَت يدا هذا الآثِم الذي سَفِه نفسَه؟! أنا لا أزعُم هذا! واللهُ المُستعان، والحمدُ لله، وإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعون! وصلى الله وسَلَم على نَبيّنا مُحمَدٍ وعلى آله وأصحابه أجْمَعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:28 ص]ـ
إجمالاً: أحسنت بارك الله فيك؛ فإنَّ بحثك طويل يحتاج إلى شيء من الوقت لقراءته كله.
تنبيه: البيت الذي ذكرته أخيراً، صوابه:
فدعْ عنك الكتابة لست منها ... ولو سوَّدت وجهك بالمداد
هكذا أحفظه من كتاب العقد لابن عبدربه، وأيضاً حتى لا ينكسر البيت.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 05:45 ص]ـ
أحسنت،، بارك الله فيك
[وأمَّا حَديث "تناكحوا تناسلوا ... "؛ فليس لدي مِن المراجِع ما يكفي لتَخريجِه، أرجو مِن الإخوة المُشارِكين أن يُسعِفونَني بتخريجِه، وجزاهم الله خيرًا.]
جاء عند عيد الرزاق [6/ 173] بلفظ:
((تناكحوا تكثروا، فإني أُباهي بكم الأمم يوم القيامة .. ].
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[08 - 07 - 03, 11:54 م]ـ
للفائدة! مع وافر الشكر والتقدير لفضيلة الشيخ (هيثم حمدان) - الذي دلني على موضوعي بعد طولِ غيابٍ.
وأيضًا جزى الله الشيخين الفاضلين (أبا عمر السمرقندي) و (خليل بن محمد) خير الجزاء.
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[25 - 03 - 04, 07:37 ص]ـ
للرفع والفائدة والتعقيب والتصحيح!
بارك الله فيكم.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 - 04 - 04, 07:14 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،
هل تسمح لنا أخي الفاضل محمد بن يوسف بنشر هذا الرد على شبكة الجامع الإسلامية المتخصصة في الرد على النصارى و خاصة أن هذا الكتاب مما يستخدمه أعداء الإسلام على مواقعهم المقيتة؟
شبكة الجامع الإسلامية ( http://www.aljame3.com/)
و الله المستعان.
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[25 - 04 - 04, 07:26 ص]ـ
أخي الكريم (د. هشام عزمي) -حفظه الله-
لا مانِعَ عندي ألبتة من نشر الكِتاب على الشبكة، أو مَطبوعًا على أوراق، أو في مجلات، أو في غيرها، استأذنت أو لم تستأذِن؛ فالغاية هي الفائدة العامة، والذَّبُّ عن دين الله (عز وجل).
وجزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم، وسدد خُطاكم.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[25 - 04 - 04, 07:39 ص]ـ
جزاك الله خيراً و بارك فيك و بالمناسبة فصاحب هذا الكتاب ليس من المبتدعة بل هو من ملاحدة العرب (العلمانيين كما يسمون أنفسهم).
و نحن نتطلع دوماً لردود أهل العلم على شبهات أعداء الدين سيراً على منهاج علمائنا العظام أمثال ابن تيمية و ابن القيم و أرجو ألا ندع أهل البدع ينفردون بدحضهم و يظهرون كما لو كانوا هم حماة الدين و الذابين عن حياضه أمام العادين.
وفقكم الله لما يحب و يرضى.(7/215)
عاجل: إلى الشيخ وليد المنيسي والأخوة في المهجر!
ـ[المضري]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الى الشيخ الفاضل وليد المنيسي حفظه الله
والى الشيوخ والدعاة العاملين أو من لهم اتصال بالمراكز والمؤسسات الإسلامية في الغرب.
أرجو وضع بريدكم الإلكتروني , أو مراسلتي عبر البريد التالي:
madhrey@hotmail.com
لمراسلتكم حول موضوع يهم الدعوة ومناصرة أهل السنة والجماعة في وقتنا الحاضر.
جزاكم الله خيراً على سرعة الإستجابة والاهتمام.(7/216)
حكم الإكتتاب في أسهم الإتصالات
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 04:47 ص]ـ
بادي الرأي عندي أن ذلك لا يجوز، لأن ربحها مطعم حرام، بسبب مزاولة الشركة لبعض المحرمات، منها:
1 - خدمة 700 وهي قمار من القمار.
2 - خدمة إهداء القصائد وغيرها، وهي محتوية على المعازف المحرمة.
3 - كثرة أكل أموال الناس بالباطل - وإن ادعي أنه على سبيل الخطأ - وذلك بطريقة التلاعب بالفواتير، فكم ممن لا يمتلك صفراً دولياً تأتيه مكالمات دولية!!
فإني أرى السببين الأولين على الأقل كافيين في الإمتناع من إستثمار الأموال في هذه الشركة ..
والمطلوب من إخواني طلبة العلم أن يعرضوا هذا على من يعرفونه من العلماء، وأن يحذروا الناس - بعد اقتناعهم هم - من الإكتتاب فيها.
والموضوع مطروح للنقاش.(7/217)
ضيف جديد بليد (يحمل ترحيبا وسؤالا)
ـ[أبو العز]ــــــــ[23 - 11 - 02, 05:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إلى جميع أعضاء ملتقى إهل الحديث , وأخص منهم من دلني عليكم , وهو نسيبي وعضو في هذا الملتقى (أبو إبراهيم) فجزاه الله كل خير.
إنه لمن الفخر والإعتزاز أن أزاحم في هذا الملتقى جمعا غفيرا من العلماء وطلبة العلم , الذين عز وجود أمثالهم في كثير من المنتديات والملتقيات.
أماسؤالي:
بحثت في كثير من المواقع والصفحات عن دروس للشيخ: عبدالله السعد.
لكني لم أجد موادا إلا مسموعة.
فهل بالإمكان لو تفضلتم أن تدلوني - إن كان موجود - على تفريغ لشروحات الشيخ الحديثية.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 11 - 02, 07:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيّاك الله أخي الكريم بين إخوانك.
هذا بعض ما في مكتبة الملتقى من مواد مكتوبة للشيخ المحدّث عبدالله السعد (حفظه الله).
طبقات المكثرين من رواية الحديث لـ عادل بن عبد الشكور الزرقي تقديم الشيخ عبدالله السعد:
http://www.baljurashi.com/books/tabagat.zip
منهج المتقدمين في التدليس للشيخ ناصر الفهد تقديم الشيخ عبدالله السعد:
http://www.baljurashi.com/books/Tadlees.zip
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 11 - 02, 07:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً بك وسهلاً بين أهل العلم وطلاّبه، مفيداً ومستفيدا.
وأبشر ــ يا أخي ــ بما يسرّك.(7/218)
رضاع الرجل من ثدي زوجته لبناً
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[23 - 11 - 02, 03:21 م]ـ
قال العلامة اللكنوي في ((التعليق الممجد على موطأ محمد)) (2/ 607): ((وعليه يتفرع أن الزوج لو مصَّ ثدي زوجته ودخل في حلقه لبنها لا تحرم عليه إذا كان كبيراً، بذلك أفتى ابن مسعود، ورجع إليه أبو موسى الأشعري بعد ما أفتى خلافه، كما رواه مالك في ((الموطأ)) ليحيى)).
أخرج الإمام مَالِك في ((الموطأ)) رقم (1777): عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ فَقَالَ: إِنِّي مَصِصْتُ منْ امْرَأَتِي مِنْ ثَدْيِهَا لَبَنًا، فَذَهَبَ فِي بَطْنِي. فَقَالَ أَبُو مُوسَى: لَا أُرَاهَا إِلَّا قَدْ حَرُمَتْ عَلَيْكَ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: انْظُرْ مَاذَا تُفْتِي بِهِ الرَّجُلَ؟ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: فَمَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: لَا رَضَاعَةَ إِلَّا مَا كَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ.
فَقَالَ أَبُو مُوسَى: لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ، مَا كَانَ هَذَا الْحَبْرُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[23 - 11 - 02, 11:55 م]ـ
هذه المسألة فيها خلاف قديم، فقد كان ذلك بين أمهات المؤمنين عائشة والبقية رضي الله عنهن.
فكانت عائشة رضي الله عنها ترى أن رضاع الكبير يحرم وتستدل على ذلك بسالم مولى ي حذيفة حيث أمره النبي عليه الصلاة والسلام بأن ترضع زوجته سالماً حتى يحرما على بعضهما؛؛ لأنه كان قد تكفل به وهو صغير، فلما بلغ تحرج من دخوله على أهله فشكا إلى النبي صلى عليه وسلم.
ولكن أم سلمة (كما في صحيح مسلم) والبقية عارضنها بأنها كانت رخصة لآل أبي حذيفة وحده، والمسألة فيها نحو تسعة أقوال كما أذكر من كلام الشوكاني في نيل الأوطار وذكر أن قول شيخ الإسلام أنه يحرم في مثل حالة سالم.
وهو القول الوسط؛؛ حيث إن بعضهم ينفي الحكم بعد قضية سالم، وهذا لا دليل عليه، وبعضهم يتوسع فيه فيثبته بلا ضابط، وفيه بعد. والله أعلم.(7/219)
الجمع بين الصحيحين ليحيى اليحيى
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[23 - 11 - 02, 04:28 م]ـ
بلغني أن هناك كتابا في الجمع بين الصحيحين ليحيى اليحيى يحفظ في دورة حفظ الصحيحين في مكة فأرجو ممن يعلم شيئا عن هذا الكتاب أن يفيدنا جزاكم الله خيرا وبارك فيكم 0
ـ[القعنبي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 08:22 م]ـ
الاخ ابن غانم وفقه الله
جمع الشيخ يحيى عليه ملاحظات:
اولا: اعتمد ترتيب مسلم ولفظ البخاري وتراجم البخاري .. فتجد حديثا اورده البخاري في كتاب التوحيد واورده مسلم في الطهارة فياتي الشيخ يحيى فيذكره في كتاب الطهارة ويصدره بترجمة البخاري الدالة على المقصود وهو مسالة في التوحيد .. فتجد في الكتاب لخبطة .. حتى ان بعض طلاب الشيخ يحيى الذين يحفظون نيابة عنه .. يقولون حاول ان تبوب انت وتلغي التبويبات الموجودة
ثانيا: الشيخ جزاه الله خيرا .. يدخل سياقا في سياق .. فحين يجمع الفاظ الحديث تجده يدخل الروايات بعضها في بعض
ثالثا: يضع الشيخ في صلب الاحاديث مفردات للبخاري مع تبيهه طبعا
وقد اخبرني بعض قدماء طلابه انه وزملاؤه من الدفعات الاولى اعترضوا على هذا الجمع ونصحوا الشيخ باعتماد لفظ مسلم .. ورجوعه الى الطريقة الاولى التي استخدمها اول مرة وحفظ بها قدماء طلابه وهي حفظ مختصر مسلم ثم حفظ زيادات البخاري عليه.
وانا قد جربت الحفظ في جمع اليحيى ثم تركته ورأيت ان افضل طريقة لمن اراد حفظ الصحيحين ان يحفظ مختصر مسلم كاملا ثم يحفظ زيادات البخاري
ولمن اراد ان يحيط باحاديث الاحكام فعليه بالمنتقى لابن تيمية فهو الغاية في بابه
والله اعلم
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[24 - 11 - 02, 04:56 ص]ـ
الأخ ابن غنام الجمع عبارة عن مذكرات
أربع المتفق عليه وواحدة لأفراد البخاري وأخرى لمسلم
وهي عندي في الحقيقة لا تصلح للحفظ لأنه فيها تعقيد وتصعيب
فهو يسوق لفظ الحديث وييذكر في الهامش الروايات الأخرى
وهذه تشوش على الحافظ والطالب وغالب الإخوة الذين شاركوا
في مكة وجدوا صعوبة في الحفظ ومن حفظ فقد حفظ سياق
البخاري وترك زيادات مسلم على الحديث
ـ[ابو القعقاع اليماني]ــــــــ[23 - 04 - 09, 07:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته وبعد جزاكم الله خيرا ولكن لديء سؤال يطرح نفسه لشيخ يحي اليحي لماذا ياشيخ يحي اوقفت كتاب الصحيحين للحفاط وان هناك من شباب حارتي الذين بدوء الى المسارعة في اللتزام اقيمت دورة في حارتي هذا الشهر من حفظ الصحيحين في اليمن وارادو الحفظ الصحيحين والمسابقه الى الحفظ ولكن هناك خلل ما فقد قررء في الدورة أن يدخل من كان متقن القرآن الكريم ويختبر في المصحف الشريف فأعترضو كثير من الشاب وأبو ان يدخلو في الحفظ ولم يدخلوا الدورة بسبب ان الشروط من الشيخ يحي اليحي حفظه الله ورعاه ومن مؤ سسة الوحيين في اليمن ارجوا ان تجيبوني على سؤالي هذا لماذا يمنع او بمعنا اصح يشترط في كتبه الذي أوقفهاالى الحفاظ أن تكون لغير الحفاظ ويشترط عليهم حفظ من القرآن الكريم؟؟؟ فربما كان والله اعلم سبب في هدايه الكثير ويكون سبب في حفظهم للقرآن الكريم والله أعلم
أخوكم /أبو القعقاع اليماني
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[24 - 04 - 09, 03:40 ص]ـ
صدقت وأنا منهم، طلبت من الشيخ أن يعطيني نسخة من الكتاب لتصويرها لأحفظها طيلة العام الدراسي لانشغالي في فترة الصيف فأبى وقال لابد أن أختبرك في القرآن كاملا، فقلت في نفسي هل يشترط شرعا لحفظ السنة حفظ القرآن، مع أني والحمد لله أحفظ القرآن ولكن لم أكن مستعدا فاستغربت من هذا الصنيع فلم أهتم بعد ذلك وتركت الموضوع والله المستعان.
ـ[العوضي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 10:53 ص]ـ
صدقت وأنا منهم، طلبت من الشيخ أن يعطيني نسخة من الكتاب لتصويرها لأحفظها طيلة العام الدراسي لانشغالي في فترة الصيف فأبى وقال لابد أن أختبرك في القرآن كاملا، فقلت في نفسي هل يشترط شرعا لحفظ السنة حفظ القرآن، مع أني والحمد لله أحفظ القرآن ولكن لم أكن مستعدا فاستغربت من هذا الصنيع فلم أهتم بعد ذلك وتركت الموضوع والله المستعان.
الذي أعرفه أن الكتاب مصور ومتوفر بين طلبة العلم ورأيت منه نسخة قبل أقل من سنتين
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[24 - 04 - 09, 11:10 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/220)
الذي أعرفه أن الكتاب مصور ومتوفر بين طلبة العلم ورأيت منه نسخة قبل أقل من سنتين
و هل أحد من الإخوة رفعه على النت؟
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[24 - 11 - 09, 12:52 م]ـ
بلغني أن هناك كتابا في الجمع بين الصحيحين ليحيى اليحيى يحفظ في دورة حفظ الصحيحين في مكة فأرجو ممن يعلم شيئا عن هذا الكتاب أن يفيدنا جزاكم الله خيرا وبارك فيكم 0
الشيخ الفاضل د. بسام الغانم.
هذا تعريف بالدورة ..
دورة حفاظ الوحيين
بالمسجد الحرام
التاسعة 1430
الحمد لله الذي أحيا القلوب بماء الوحيين، لا قيلَ أحسن من قيله، ولا هدي خير من هدي رسوله، وليس للجنة باب إلا من سبيله:
فحيِّهلا إن كنتَ ذا همَّةٍ فقد حدا بك حادي الشوقِ؛ فاطوِ المراحلا
ولا تنتظر في السير رفقةَ قاعدٍ ودعه، فإن الشوقَ يكفيك حاملا!
طفل عمره 11 سنة .. يحفظ القرآن .. ليس ذلك فقط .. بل يحفظ مع ذلك الجمع بين صحيحي البخاري ومسلم!
دكتور تجاوز عمره الخمسين عاماً .. يجدد نشاطه ليحفظ الصحيحين .. ثم سنن أبي دواد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وهكذا ..
شاب يحفظ في اليوم الواحد أكثر من ستين صفحة .. أي أكثر من قريب من ثلاثمائة حديث!
إضافة إلى العشرات من القضاة والدكاترة والمدرسين وطلاب الجامعات .. في نسيج عجيب من الجد اجتمعوا في دورة حفاظ الوحيين بمكة المكرمة ..
أحاديث يرويها الزمان تعجباً وطارت بها الركبان وانتشر العطرُ
وأستكبر الأخبار قبل لقائهم فلما التقينا صغر الخَبَرَ الخُبْرُ!
ولهذا تتابعت كلمات الثناء ورسائل الشكر من أهل العلم والفضل .. وتوج ذلك الإذن بإقامة الدورة رسمياً في رحاب المسجد الحرام والمسجد النبوي.
لعلنا نقف وإياك في لقطات موجزة عن هذه الدورة ..
الدورة التاسعة لحفاظ الوحيين المقامة في المسجد الحرام بمكة
في المدة من 10/ 07 - 21/ 08/1430هـ
فكرةُ المشروع:
o دورة مكثفة لحفظ أصول الأحاديث النبوية.
o الزمان:- 40 يوماً؛ تبدأ من بدء الإجازة الصيفية ..
o المكان:- في بيت الله الحرام بمكة.
· وجهة المشروع:
· تعتني الدورة بحفظ أصول السنة الحديثية، وتسلك طريقاً متوازناً لحفظ السنة وفهمها.
· o وهي تركز الآن على تحفيظ السنة، ومع ذلك فتحثُّ طلابَها على العنايةِ بباقي أنواعِ العلومِ الشرعيَّةِ ولكنها لمّا تتبن ذلك ببرامج خاصة.
o تشتمل الدورة على عدة مراحل؛ كل مرحلة شاملة لجزء من كتب السنة .. لا يتم دخول مرحلة حتى يتم تجاوز المرحلة السابقة بنجاح.
· يشرف على الدورة فضيلة الشيخ: يحيى بن عبد العزيز اليحيى، مستنداً -بعد عون الله- إلى لفيف من المشايخ في الجانب الاستشاري، وطاقم من طلبة العلم والإداريين في إدارة الدورة.
· أهداف المشروع:
o تفعيل الاهتمام بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
o اقتطاع شوط طويل من طريق العلم في مدة وجيزة.
o تربية الطلاب على الجدية في العلم وحفظ الوقت.
· مستويات الدورات:
o 1/ حفاظ المتفق عليه: يحفظ فيها الطالب الذي حفظ القرآن: محصَّل الصحيحين – المتفق عليه (4 أجزاء)، وذلك بحفظ عشرين وجهاً يومياً ..
o 2/ حفاظ المفردات: يراجع فيها الطالب محصل الصحيحين مع ضبط الحاشية الخاصة بألفاظ مسلم وذلك بمراجعة أربعين وجهاً يومياً، ثم يحفظ المفردات (جزآن)، بحفظ عشرين وجهاً يومياً ..
o 3/ حفاظ السنن: يحفظ مَن حفظ الصحيحين: زوائد محصلَ السنن الأربعة ومالك والدارمي (4 أجزاء) وذلك بحفظ عشرين وجهاً يومياً ..
o 4/ حفاظ المسانيد: يراجع فيها محصل السنن، وذلك بمراجعة أربعين وجهاً يومياً، ثم يحفظ محصلَ زوائد المسند (جزأين)، وذلك بحفظ عشرين وجهاً يومياً ..
o والكتب السابقة هي من جمع الشيخ: يحيى بن عبد العزيز اليحيى.
شروط القبول:
· تزكية اثنين من طلبة العلم المعروفين.
· التفوق الدراسي.
· اجتياز المقابلة الشخصية.
· يشترط لحفاظ الصحيحين: حفظ القرآن الكريم، ويشترط لكل مستوى تالٍ: تجاوزُ المستوى السابق باختبار شفوي/ تحريري.
· البرنامجُ الزمنيُّ للدورة:
o الدورة على أربعة مراحل، مدة كل مرحلة عشرة أيام: ثمانية أيام منها للحفظ (أو المراجعة)، ويوم للاختبار، ويوم للبرنامج المفتوح.
o في يوم الاختبار: يتم الاختبار الشفوي لكل مرحلة بعد صلاة المغرب في الحرم، ويتم الاختبار التحريري العام لجميع الطلاب في قاعة الاجتماعات العامة بالسكن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/221)
o يوم البرنامج المفتوح: متنوع بين رحلة لكل حلقة، ورحلة عامة، ولقاء خاص، ورحلة ختامية؛ ويتم تحديد طريقة كل برنامج في موعده إن شاء الله تعالى.
· التقسيمات الإدارية:
o وهي منقسمة إلى الإشراف العام، وشؤون الحلقات، واللجان التعليمية، واللجان الإدارية.
o شؤون الحلقات تشمل: الشؤون التربوية، وتقسيم الحلقات، شؤون الطلاب، شؤون المدرسين.
o اللجان التعليمية تشمل: اللجنة العلمية، لجنة الاختبارات، لجنة النشاط، اللجنة الإعلامية.
o اللجان الإدارية تشمل: اللجنة المالية، لجنة الإسكان، لجنة الضيافة والتغذية، لجنة الخدمات، النسخ.
o تم تقسيم الحفاظ إلى خمس حلقات –بحسب الفئة العمرية و المناطقية- لكل حلقة أمين؛ وعلى الحافظ الاتصال بأمين الحلقة لمعرفة مقرئه وزملائه وما يهم الحلقة ..
· برنامج الحفظ:
o يحفظ المشارك في فروع الحفظ: 20 وجهاً، ويتم تسميعه على المقرئ الذي تم تحديده له.
o يراجع المشاركون في مرحلة المراجعة: 40 وجهاً يومياً، يتم اختبارهم شفوياً من قبل لجنة خاصة.
o يمكن للحافظ أن يسمع عشرين وجهاً مرة واحدة أو مرات متفرقة، على ألا يقل عدد الصفحات التي يسمعها الحافظ في المرة الواحدة عن 4 أوجه، ولا يزيد بحيث يتضرر الآخرون.
· حبذا الالتزامُ بالوقت الرسمي لتسميعِ كل فرع؛ وهي على التالي:
o الفجر - 7.30 ص= حلقة الصحيحين-حلقة السنن-حلقة المسانيد.
o 4.00 -6.00 م = حلقة الصحيحين - حلقة السنن– حلقة المسانيد.
o المغرب – العشاء = حلقة إتقان الصحيحين– حلقة إتقان السنن.
o وللمقرئ أن يتفق مع الحافظ على الحضور وقتاً آخر.
o يقتصر التسميع على المقرئ المختص، ويمتنع التسميع على الطلاب الآخرين، وفي حال غياب المقرئ يتم التنسيق مع أمين الحلقة للتسميع مع مقرئ آخر.
· يسجل الحافظ اسمه على المذكرة، ويحفظها من التلف والضياع، ويتابع تسجيل حفظه على سجل الحفظ.
· السَّكَنُ والتغذية:
o تم توزيع المشاركين على الغرف مراعاة لعوامل متعددة.
o الوجبات رسمية ثلاثة: الإفطار: من 7 – 8صباحاً، الغداء 2 - 3 ظهراً، العشاء: 9 - 10 ليلاً.
o يوجد مشروبات ساخنة وباردة على مدار الساعة.
· إرشادات عامة:
· المشارك كما يطالب بحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مطالب بحفظ سمتِه صلى الله عليه وسلم، بسَمْتِ أهلِ العلمِ: في المسجدِ الحرام وداخلَ أروقَةِ الدَّورة، ومن أول ذلك التبكيرُ إلى الصلاة، والإخبات إلى الله، واستعمال الخُلُق مع الخَلْق.
· الدورة خاصة بحفظ السنة، ولهذا فلا يؤذن للحافظ في الاشتغالِ بحضور الدروس أو قراءة الكتب غير المتعلقة بالدورة؛ كما يمنع منعاً باتاً الدخول في أي نقاشات فكرية أو عقدية مع طلاب الدورة الآخرين أو مع المصلين في المسجد الحرام، أو الاشتغال ببرامج دعوية أخرى.
· يمنع منعاً باتاً إدخال أي كتب أو مذكرات أو نشرات غير كتب الدورة.
· يدفع المشارك رسم تأمين قدره (500) ريال، يتم استرجاعه عند نهاية و إتمام الدورة.
http://www.alwahyain.net/site111/(7/222)
التنبيهات لأخطاء و قعت في السلسة الصحيحة للعلامة الألباني - رحمه الله
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[24 - 11 - 02, 05:04 ص]ـ
كتب الأخ ((عزام الشمري)) في سحاب هذا المبحث
فأحببت نقله إلى هنا:
الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على رسوله الأمين، أما بعد
فإنه من نعم الله علينا التي لا تحصى، أن وفقنا لعمل فهرس كامل لسلسلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - السلسلة الصحيحة.
حيث تم جمع فهارس أجزاء السلسلة الصحيحة السبعة، بأحدى عشر مجلداً، بفهرسين:
الأول: هجائي
و الثاني: فقهي على الأبواب الفقهية التي وضعها الشيخ رحمه الله.
وسوف تكون جاهزة عن قريب، بعد التعديلات و التصويبات،،،
ولقد وجدت عدداً من الأخطاء في السلسلة الصحيحة طبعة دار المعارف فوضعت لها قائمة خاصة بها، لكي يستفيد إخواني منها،
وهذه التنبيهات ليس تعقباً للشيخ الألباني رحمه الله، ولكن التنبيهات لأخطاء وقعت في الفهارس من الإحالات للصفحات، أو للأحاديث، أو لكليهما ...
فأتنمنى من كل من يطلع عليها أن يدعو لكاتبها، ولمراجهعا وإلى كل من مدى لي يد العون بكلمة أو نصيحة أو دعوة خيرة ...
وأسأل الله أن يعيننا على خدمة دينه وأن يجعل عملنا هذا خالص لوجة سبحانه ...
كتبه: أبي عبد الله عزام الشمري
a1973a@hotmail.com
المجلد الأول
1 – حديث (أشكر الناس لله أشكرهم للناس ... ) ص: 776 [غير موجود في المتن وهو بالفهارس].
2 – حديث (31: أقيموا صفوفكم) (32: أقيموا صفوفكم ثلاثاً) [وضعت تحت باب: الصيام و القيام، والأولى تحت باب: الأذان و الصلاة].
3 – حديث (إنما الشؤم في ثلاثة .. ) ص: 805 [الصواب ص: 804].
4 – حديث (67: انزلوا على حكم سعد) [الصواب 67: قوموا إلى سيدكم فأنزلوه].
5 – حديث (لعلكم تقاتلون قوماً ... ص: 807) [أشار الشيخ أنه موجود تحت رقم: 2947 وهو غير موجود].
6 – حديث (لا شيء له ... ص: 120 [الصواب ص: 118].
7 – حديث (من احب أن ينظر إلى رجل .. ص: 248 [الصواب ص: 249].
المجلد الثاني
1 - حديث (إنما نسمة المسلم .. ص: 694) الصواب [وضع الرقم في الفهارس على أنه رقم الحديث و الصواب أنه رقم الصفحة]
2 - حديث (665:عليكم بالإثمد عند النوم .. في الفهرس الهجائي و باب: اللباس [والصواب ما جاء في المتن و باب: الطب: عليكم بالإثمد فإنه منبتة للشعر]
المجلد الثالث
1 - حديث (دخلت الجنة .. ص:146 [الصواب رقم الحديث:1406].
2 - حديث (1251: العين حق تستنزل الحالق .. [والصواب من المتن: العين حق ولو كان شيء]
3 - حديث (فإذا قدمت فاعمل عملاً .. ) ص: 118 [الصواب ص:188].
4 - حديث (كان إذا أراد البراز أبعد .. ) ص: 149 [الصواب: كان إذا أراد البراز انطلق].
5 - حديث (1022: إذا آتاكم من ترضون .. [الصواب: سقطت كلمة: خلقه]
6 - حديث (أعلمها بحلالها و حرامها .. ) ص: 240 [الصواب ص: 420].
7 - حديث (1473: اعبد الله كانك تراه، واعدد .. [الصواب: .. وكن في الدنيا].
8 - حديث (1013: إن أخوف ما أتخوفه .. ) [الصواب: .. ما أخاف على].
9 - حديث (ادعوا الناس .. ) ص: 142 [الصواب: غير موجود في الفهارس وتم إضافته].
المجلد الرابع
1 - حديث (إذا أراد الله بقوم .. ) ص: 158 [الصواب ص: 157].
2 - حديث (اذهب إلى أبي بكر .. ) ص: 197 [الصواب: أنه غير موجود].
3 - حديث (أكثر من قول لا حول .. ) ص: 44 [الصواب ص: 34].
4 - حديث (1562: إن شئتم أخبرتكم .. ) [الصواب: إن شئتم أنبأتكم].
5 - حديث (إن كان الشؤم في شيء .. ) ص:524 [الصواب ص: 522].
6 - حديث (حرم يوم خيبر كل ذي ناب .. ) ص: 238 [الصواب: كل ذي مخلب].
7 - حديث (خلوا ظهري للملائكة .. ) ص: 81 [الصواب ص: 80].
8 - حديث (رأيت عمر بن الخطاب .. ) ص: 243 [الصواب: عمرو بن عامر].
9 - حديث (كان رسول الله يأمرنا بصوم أيام البيض .. ) ص: 94 [الصواب: أيام الليالي الغر].
10 - حديث (من أكل من هذه البقلة الخبيثة .. ) ص: 439 [الصواب ص:239]
11 - حديث (من صرع عن دابته فمات .. ) ص: 231 [الصواب: فهو شهيد].
12 - حديث (من عاد ولياً .. ) ص: 191 [الصواب: سقطت من الفهارس كلمة: لي].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/223)
13 - حديث (نهى عن النهبة و الخلسة .. ) ص: 238 [الصواب: بدون زيادة الخلسة و الزيادة وردت في ص: 237].
المجلد الخامس
1 - حديث (اللهم اكثر ماله .. ) ص: 289 [الصواب ص: 288].
2 - حديث (إن من أشراط .. ) ص: 371 [الصواب ص: 370].
3 - حديث (إنما النساء شقائق .. ) ص: 229 [الصواب ص: 219].
4 - حديث (رأى رسول الله حماراً .. ) ص: 183 [الصواب ص:]
5 - حديث (رأيت النبي يعجبه القرع .. ) ص: 165 [الصواب ص: 164]
6 - حديث (كلوا فإنه ليس بحرام .. ) ص: 55 [الصواب غير موجود ولكن بألفاظ متشابهة ص: 52]
7 - حديث (2068: كان إذا حلف على يمين .. ) ص: 268 [الصواب ص: 100 ورقم الحديث وضع كرقم الصفحة]
8 - حديث (2078: كان إذا طاف بالبيت .. ) ص: 178 [الصواب ص: 108 ورقم الحديث وضع كرقم الصفحة]
9 - حديث (2090: كان أكثر أيمان رسول .. ) [الصواب غير موجود في الفهارس الهجائية وأضفته]
10 - حديث (لقد أوذيت في الله .. ) ص: 261 [الصواب ص: 260]
11 - حديث (لا تمشوا بين يدي ولا خلفي .. ) ص: 125 [الصواب ص: 124]
12 - حديث (لا تقع في علي فإنه مني .. ) ص: 263 [الصواب ص: 262]
13 - حديث (لا يموت لإحداكن ثلاثة .. ) ص: 383 [الصواب ص: 382]
14 - حديث (2440: لا يتكلف أحد لضيفه .. ) [الصواب: لا يتكلفن]
15 - حديث (ما أحب أن أحداً .. ) ص: 247 [الصواب: سقطت كلمة: لي]
16 - حديث (ما تحت الكعبين من .. ) ص: 60 [الصواب ص: 65]
17 - حديث (من صلى على جنازة في المسجد .. ) ص: 526 [الصواب: غير موجود في الصفحة المذكورة]
18 - حديث (2482: و الذي نفسي بيده للدنيا أهون .. ) [الصواب غير موجود في الفهارس الهجائية وتم إضافته]
19 - حديث (و الله لو وجدت خبزاً .. ص: 630 [الصواب ص: 638]
المجلد السادس
1 - حديث (إذا سجد أحدكم فليسجد .. ص:258 [الصواب: غير موجود في الصفحة]
2 - حديث (أراد أن لا يحرج أمته .. ص: 817 [الصواب: دون زيادة: أحداً كما في الفهارس]
3 - حديث (2808: إن بعدكم الكذاب [ .. الصواب (إن من بعدكم الكذاب]
4 - حديث (إن الضب أمة) ص: 1152 [الصواب ص: 1151]
5 - حديث (تلك ضراوة الإسلام .. ) ص: 838 [الصواب غير موجود في الصفحة]
6 - حديث (جمع رسول الله بين الظهر و العصر .. ) ص: 812 [الصواب ص: 811 و اللفظ: الأولى بدلاً من الظهر]
7 - حديث (3874: رأيت ناساً من أمتي .. [الصواب: 2874]
8 - حديث (26: عق عن نفسه [الصواب: 2726]
9 - حديث (عليك السلام تحية .. ) ص: 832 [الصواب ص: 831]
10 - حديث (فظن الناس أنه يدعو .. ) ص: 1062 [الصواب ص: 1063]
11 - حديث (كان إذا أوى .. ) ص: 710 [الصواب ص: 910]
12 - حديث (2685:كنا نسميها شباعة [الصواب سقطت (يعني: زمزم)]
13 - حديث (2744: كيف أنتم إذا مرج .. [الصواب (سقطت (وسفك الدم)]
14 - حديث (من أكل من هذه الشجرة .. ص: 632 [الصواب ص: 663]
15 - حديث (2551: من جرح جرحاً .. [الصواب: 2556]
1 – باب: الآذان و الصلاة
16 - حديث (إذا عجل عليه السفر) ص: 258 [الصواب ص: 817]
17 - حديث (إذا قال الإمام سمع .. ) ص: 817 [الصواب ص: 79]
18 - حديث (79: إذا قرأ الإمام .. ) [الصواب: 2534]
19 - حديث (2534: إذا قلت أشهد أن .. [الصواب ص: 206.وليس رقم الحديث.]
20 - حديث (إذا كان لأحدكم .. ) ص: 206 [الصواب:960]
21 - حديث (إذا وافق تأمين أهل .. ) ص: 960 [الصواب ص: 80]
22 - حديث (أراد أن لا يحرج أحداً .. ) ص: 80 [الصواب ص: 698]
23 - حديث (اركع ركعتين ولا تعود .. ) ص: 698 [الصواب: وضع في الفهارس برقم الصفحة، والأولى أن يُضع برقم الحديث كما هي طريقة الشيخ –رحمه الله رقم الحديث: 2893]
24 - حديث (2893:استتروا في صلاتكم .. [الصواب: 2783]
25 - حديث (2783: أصلاتان معاً؟! [الصواب: 2588]
26 - حديث (2588: أظنه أخر الظهر .. [الصواب ص: 698 وليس رقم الحديث]
27 - حديث (افترض الله على عباده .. ) ص: 698 [الصواب: وضع في الفهارس برقم الصفحة، والأولى أن يُضع برقم الحديث كما هي طريقة الشيخ –رحمه الله رقم الحديث:2794]
28 - حديث (2794: أفي القوم أبي؟ [الصواب: 2579]
المجلد السابع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/224)
خطأ عام: وضع باب: السيرة النبوية في آخر الأبواب الفقهية من حيث الترتيب الهجائي، وهذا خطأ فاحش، بل الواجب أن توضع بعد باب السفر و الجهاد، كما كان يفعل الشيخ – رحمه الله، راجع فهارس المجلد الثاني الفقهية.
1 – باب: الأخلاق و البر
خطأ واضح: وضح حرف الهاء بعد حرف الواو في الترتيب الهجائي لأحاديث الباب.
1 – حديث رقم: 3239) وضع في الفهارس الفقهية تحت رقم (3241).
2 – حديث (إن قومك أعفة صبر ص: 256 [الصواب:غير موجود بهذا اللفظ في الصفحة]
3 – حديث (صدّق رؤياك) ص: 781، [الصواب ص: 778]
4 – حديث (3252: لو رأيتموني و إبليس [الصواب: 3251]
5 – حديث (المقسطون عند الله) ص: 378 [الصواب ص:375]
6 – حديث (من صنع إليكم معروفاً .. ) ص: 1372 [الصواب ص: 1371]
7 – حديث (منعت الزكاة وأردت .. ) ص: 233 [الصواب ص: 334]
8 – حديث (والله لولا الله ما .. ) ص: 724 [الصواب ص: 727]
2 – باب: الآذان و الصلاة
1 – حديث (3014: إذا اقترب الزمان ... ) [الصواب: وضع في الباب وليس هنا ما يدل على ذلك]
2 – حديث (كان رسول الله إذا جلس ... ) ص: 550، [الصواب ص: 551]
3 – باب: الأطعمة و الأشربة
1 – حديث (3219: إن آخر زادك ... [الصواب: 3217]
4 – باب: الإيمان و التوحيد
1 – حديث (3245: الآن [وفي رواية: اليوم] نغزوهم [الصواب: 3243]
2 – حديث (الإيمان يمان إلى هنا .. ) ص: 241 [الصواب ص: 341]
3 – حديث (ليس بين العبد وبين الكفر ... ) ص: 183 [الصواب ص: 138]
4 – حديث (من أشد أمتي حباً ... ) ص: 291 [الصواب ص: 1291]
5 – حديث (3351: هل لك أن ... [الصواب: 3315]
5 – باب: الحدود و المعاملات
1 – حديث (3568: أنا آخذ بحجزكم ... [الصواب: 3087]
2 – حديث (ذكره بالله) ص: 751 [الصواب: غير موجود في الصفحة]
3 – حديث (3240: لقد تاب توبة ... [الصواب: 3238]
6 – باب: الخلافة و البيعة
1 – حديث (المقسطون عند الله يوم القيامة ... ) وضع في الفقهية تحت رقم:3278 وفي الهجائية ص:378 [الصواب ص: 375]
7 – باب: الزكاة و الصدقة
1 – حديث (منعت الزكاة وأردت قتل ... ) ص: 333 [الصواب ص: 334]
2 – حديث (هم أشد أمتي على الرجال) ص: 309 [الصواب: هم أشد أمتي على الدجال]
8 – باب: الزواج و تربية الأولاد
1 – حديث (ليس كما قال، قد حللت) ص: 811 [الصواب: غير موجود في الصفحة ولا في الهجائية]
9 – باب: السفر و الجهاد
1 – حديث (3245: الآن [وفي رواية: اليوم] نغزوهم [الصواب: 3243]
2 – حديث (منعت الزكاة وأردت قتل ... ) ص: 333 [الصواب ص: 334]
3 – حديث (3448: من علم الرمي ثم تركه [الصواب: وضع في الفهارس برقم الصفحة، والأولى أن يُضع برقم الحديث كما هي طريقة الشيخ –رحمه الله]
4 – (3450: و الذي نفسي بيده لو طوقتيه ... [الصواب: وضع في الفهارس برقم الصفحة، والأولى أن يُضع برقم الحديث كما هي طريقة الشيخ –رحمه الله]
10 – باب: السيرة النبوية
1 – حديث (لا ولكن أسأل ... ) ص: 285 [الصواب: لا بل أسأل الله]
2 – حديث (3226: ما توفي حتى أحل الله .. [الصواب: 3224]
3 – حديث (لا، بل أسأل الله) ص: 886 [الصواب: 285]
11 – باب: الطب و العيادة
1 – حديث (لا يبقى أحد منكم غير العباس ... ) ص: 1018، وقع سقط في الفهارس [الصواب:لا يبقى أحد منكم إلا لُّد غير العباس]
12 – باب: العلم و السنة
1 – حديث (تكون فتنة النائم ... ) [الصواب:وضع في الفهارس برقم الصفحة، والأولى أن يُضع برقم الحديث كما هي طريقة الشيخ –رحمه الله، ورقم الحديث: 3245 ص: 768]
13 – باب: الفتن و أشراط الساعة
1 – حديث (يتبع الدجال من يهود ... ) [الصواب: وضع في الفهارس برقم الصفحة، والأولى أن يُضع برقم الحديث كما هي طريقة الشيخ –رحمه الله، و رقم الحديث: 3080 ص: 214]
2 – حديث (يخرج عند انقطاع الزمان ... ) ص: 1713 [الصواب: 1731]
3 – حديث (3424: يوشك أن يُؤمر عليهم الدويجل [الصواب: الرويجل]
14 – باب: فضائل القرآن
1 – حديث (أخذت من في رسول الله ... ) ص: 92 [الصواب ص: 62]
2 – حديث (استكثروا من الباقيات ... ) ص: 786 [الصواب ص: 789]
3 – حديث (منعت الزكاة و أردت قتل ... ) ص: 333 [الصواب ص: 334]
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/225)
15 – باب: اللباس و الزينة
1 – حديث (إلبسي ثوب الحداد ... ) ص: 387 [الصواب ص: 687]
16 – باب: المبتدأ و الأنبياء
1 – حديث (إنما من الشيطان ... ) ص: 1016 [الصواب: إنها من الشيطان]
17 – باب: المرض و الجنائز
1 – حديث (لو أخاكم) ص: 802 [الصواب: لُوا أخاكم]
2 – حديث (المسلم إذا سُئل ... ) ص: 1961 [الصواب ص: 1691]
18 – باب: المناقب و المثالب
1 – حديث (3062: أعطاني r شيئاً ... [الصواب: 3162]
2 – حديث (3219:إن آخر زادك ... [الصواب: 3217]
3 – حديث (إن الله قد برأها ... ) ص: 266 [الصواب ص: 226]
4 – حديث (إن قومك أعفة صبر) ص:256 [الصواب: غير موجود بهذا اللفظ في الصفحة]
5 – حديث (3226: ما توفي حتى ... ) [الصواب: 3224]
6 – حديث (مر الملأ من قريش ... ) ص: 7 [الصواب: وضع في الفهارس برقم الصفحة وهي خطأ، والأولى أن يُضع برقم الحديث كما هي طريقة الشيخ –رحمه الله، و رقم الحديث: 3297 ص:874]
19 – باب: المواعظ و الرقائق
1 – حديث (4351: أبشروا، أبشروا ... ) [الصواب: 3451]
2 – حديث (2525: إن حقاً على الله أن لا يدفع ... [الصواب: ... أن لا يرفع]
3 – حديث (إن رجلاً كان فيمن ... ) ص: 10 [الصواب ص: 106]
4 – حديث (المقسطون عند الله ... ) ص: 378 [الصواب ص: 375]
أحاديث سقطت من الفهارس الفقهية و الهجائية وأضفتها في الأبواب الفقهية من المجلد السابع
1 – حديث (3023: إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق ... ) ص: 52 [سقط من الهجائية و الفقهية وأضفته في باب: الأخلاق و البر و الصلة]
2 – حديث (3021: إذا تغوط الرجلان ... ) ص: 321 [في الهجائية وسقط من الفقهية وأضفته في باب: الطهارة و الوضوء]
3 – حديث (3137: اللهم إني أعوذ بك ... ) ص: 377 [سقط من الهجائية و الفقهية وأضفته في باب: فضائل القرآن]
4 – حديث (3179: أما إن ربك يحب المحامد) ص: 543 [في الهجائية وسقط من الفقهية وأضفته في باب: المناقب و المثالب]
5 – حديث (3187: إني عُوتبت الليلة في الخيل) ص: 566 [في الهجائية وسقط من الفقهية وأضفته في باب: المبتدأ و باب: المناقب]
6 – حديث (3194: و الذي نفسي بيده! لو تعلمون ... ) ص: 589 [وضع في الفقهية في باب: المرض و الجنائز، ولم أرى ما يدل على ذلك، بل الأولى أن يذكر في باب: المواعظ و الرقائق، وهو مذكور أيضاً في باب: الفتن وأشراط الساعة]
7 – حديث (3215: أي الخلق أعجب إيماناً؟) ص: 654 [سقط من الهجائية و الفقهية وأضفته في باب: المبتدأ و الأنبياء]
8 – حديث (3311: ما من شيء إلا يعلم ... ) ص: 909 [سقط من الهجائية و الفقهية وأضفته في باب: العلم و السنة]
9 – حديث (3317: اللهم! سُق إلى هذا ... ) ص: 936 [في الهجائية وسقط من الفقهية وأضفته في باب: المناقب و المثالب]
10 - حديث (3365: من غصب رجلاً أرضاً ... ) ص: 1095 [في الهجائية وسقط من الفقهية وأضفته في باب: الحدود و المعاملات]
11 - حديث (3369: لما نزلت (إذا جاء نصر الله ... ) ص:1106 [سقط من الهجائية و الفقهية وأضفته في باب: المناقب و المثالب]
12 - حديث (3401: إن للمساجد أوتاداً ... ) ص:1189 [في الهجائية وسقط من الفقهية وأضفته في باب: الآذان و الصلاة]
13 - حديث (3474: إذا استأذن أحدكم ... ) ص: 1389 [في الهجائية وسقط من الفقهية وأضفته في باب: الأدب و الاستئذان]
14 - حديث (3962: إذا اصطحب رجلان مسلمان ... ) ص:1689 [في الهجائية وسقط من الفقهية وأضفته في باب: الأدب و الاستئذان]
15 - حديث (4034: إذا أبردتم إليّ بريداً ... ) ص: 1738 [في الهجائية وسقط من الفقهية وأضفته في بابي: الأدب / السفر]
*حديث صححه الشيخ بعد تضعيفه
1 – حديث (نهى عن بيع المحفلات) ص: 713، صححه الشيخ – رحمه الله – بعد أن كان قد ضعفه في السلسلة الضعيفة (4726) و ضعيف الجامع (6062).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 12 - 02, 05:44 ص]ـ
جزى الله خيراً الكاتب والناقل.(7/226)
تقبل الله منا ومنكم .. ومبارك عليكم العنوان الجديد
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 02:19 ص]ـ
وكل عام وأنتم بخير
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 12 - 02, 05:45 ص]ـ
وأنت والأهل والأحبّة بخير وعافية أخي أبا راشد.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 05:50 ص]ـ
آمين(7/227)
هل كان ابو عبد الله الحاكم " صاحب المستدرك " رحمه الله " شيعياً "؟؟
ـ[الميمان 611]ــــــــ[04 - 12 - 02, 05:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه أول مشاركة لي معكم أسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونسمع.
أما بعد / أتمنا قراءة المقال كاملاً قبل الحكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد نسب بعض من تكلم من أهل العلم إلى الحافظ أبو عبد الله الحاكم تشيعه رحمة الله , ونفصل هنا الكلام عنه إن شاء الله.
قال الخطيب البغدادي:
" وكان بن البيع ــ وهو الحاكم ــ يميل إلى التشيع فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور وكان شيخا صالحا فاضلا عالما قال جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما أخراجها في صحيحيهما منها الحديث الطائر ومن كنت مولاه فعلى مولاه فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله ولا صوبوه في فعله "
تاريخ بغداد [5/ 473]
ونقل الذهبي عن ابن المطهر المقدسي , إنه سأل إبا إسماعيل الهروي , عن أبى عبد الله الحاكم فقال: " أنه ثقة في الحديث رافضي خبيث "
ورد عليه الذهبي حيث قال: " الله يحب الإنصاف ما الرجل برافضي؛ بل شيعي فقط "
[ميزان الإعتدال]، [3/ 608]
وقال:
" .. ثم هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرض للشيخين "
المصدر السابق.
قال جلال الدين السيوطي:
" ثقة يميل إلى التشيع "
طبقات الحفاظ [410 ـــ 411]
ويقول ابن السبكي:
" فغاية ما قيل فيه الإفراط في ولاء على رضي الله عنه , ومقام الحاكم عندنا أجل من ذلك " _ أي وصفه بالرفض والله أعلم _.
وقال أيضاً:
" إن الرجل عنده ميل إلى علي رضي الله عنه يزيد على الميل الذي يطلب شرعاُ "
وقال ايضاً:
" لا أقول إنه ينتهي أن يضع من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما , فإني رأيته في كتابه " الأربعين " عقد باباً لتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , وأختصهم من بين الصحابة , وقدم في المستدرك ذكر عثمان على علي رضي الله عنهما "
قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله:
" من أهم الأسباب التي دعت من تكلم فيه إلى اتهامه بالتشيع:
1_) تعمده لعدم ذكر بعض خصوم علي من الصحابة رضي الله عن الجميع في كتاب " معرفة مناقب الصحابة " من كتاب المستدرك , كمعاوية وعمرو ين العاص رضي الله عنهم , بل إنه أوذي بسبب ذلك فقيل به من باب المشورة: لو أمليت في فضائل هذا الرجل _ أي معاوية _؟ فقال: " لا يطاوعني قلبي " (1)
2_) إخراجه لبعض الأحاديث التي فيها نصرة للشيعة وتساهله في تصحيحها مثل: حديث الطير , وحديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " , وحديث " النظر إلا علي عبادة" , وغيرها من الأحاديث. "
مناهج المحدثين [180]
ثم أخذ الشيخ بتفنيد هذه الأسباب مبيناً أنها ليست على الإطلاق , ولا تعتبر كافية في نسبته إلى التشيع , وقد استدل الشيخ لإثبات أن عدم إخراجه لفضائل معاويةلا يكون سبباً لنسبته للتشيع على الأطلاق , بعدم إخراج النسائي أحاديث في فضائل معاوية , فعندما سئل ـــ أي النسائي ـــ أخبرهم أنه لم يصح عنه إلا حديث " لا أشبع الله بطنه " , وهذا الحديث ليس من فضائله رضي الله عنه وأرضاه وفي فضائله ما يغني عن التكلف عند من جعله ــ أي الحديث ــ من فضائله , وسوف أفرد مقالاً بإذن الله في فضائله , فلعل الحاكم كان له نفس السبب.
ولكن يرد على ذلك القصة التي ذكرها الشيخ وقد ذكرها بن كثير ــ كما في الحاشية ــ وفيها أن السبب الذي دعا الحاكم إلا عدم إخراج أحاديث في فضائل معاوية ليس عدم ثبوتها عنده كما هو حال النسائي, حيث قال مبيناُ السبب عدم إخراجه لفضائل معاوية رضى الله عنه: " لا يجئ من قلبي , لا يجئ من قلبي ".
و من أسباب إلصاق تهمة الشيع به هو تصحيحه لأحاديث موضوعة ومنكرة في فضائل على رضى الله عنه , ولكن يرد على ذلك أيضاً تصحيحه لأحاديث ضعيفة في فضائل أبي بكر وعمر رضى الله عنهما , ومما عرف عن الحاكم أيضاًُ تساهله في التصحيح , فلا يعتبر تصحيحه لتلك الأحاديث دليلاً.
هذا ويجدر التنبيه هنا إلى ما نبه إليه الشيخ سعد حفظه الله حيث قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/228)
" .... بل هو أحسن حالاً من كثير من أهل السنة ممن نسب إلى التشيع القليل من أهل السنة , فإن أؤلئك كانوا يقدمون علي على عثمان رضي الله عنهما , وإما الحاكم قدم عثمان على علي _ رضي الله عن الجميع _ , فذكر فضائل أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي _ رضوان الله عليهم أجمعين _. "
مناهج المحدثين [182].
قال الإمام بن تيمية:
وذلك في معرض رده لحديث الطير:
"الثاني: أن حديث الطير من المكذوبات الموضوعات عند أهل العلم والمعرفة بحقائق النقل {وقد جمع غير واحد من الحفاظ طرق الحديث للاعتبار والمعرفة كالحاكم النسابوري , وأبي نعيم , وبن مردويه , وسئل الحاكم عن حديث الطير فقال لا يصح}. [2]
هذا مع أن الحاكم منسوب إلى للتشيع , وقد طلب منه أن يروي حديثاً في فضل معاوية فقال: ما يجي من قلبي , ما يجي من قلبي , وقد ضربوه على ذلك ولم يفعل." أ. هـ
إلى أن قال " لكن تشيعه وتشيع غيره من أهل العلم بالحديث كالنسائي وبن عبد البر وأمثالهما , لايبلغ إلى تفضيله على أبوبكر وعمر , فلا يعرف من يفضله عليهما بل غاية التشيع منهم أن يفضله على عثمان ".ا. هـ[3]
نخلص مما سبق من أقوال آهل العلم وكلام الشيخ سعد حفظه الله إلى آن الحاكم أبو عبد الله كان فيه تشيع , ولكن ليس ذلك التشيع بمفهومه الحالي , حاشاه ذلك ولكن كما بين الشيخ حفظه الله.
والشاهد من هذا المقال هو التنبيه على حاله , خصوصاُ وقد رأينا من اتخذ كتابه ــ وبلأخص من الشيعة ــ مرجعاُ له ينقل منه أحاديث في فضائل على رضي الله عنه وأرضاه , مستشهداً وناقلاً تصحيح الحاكم لهذه الأحاديث؛ فإذا عرف ما سبق , فلا حجة في تصحيح الحاكم لهذه الإحاديث , ولا يصح الإحتجاج بتصحيحه.
هذا بالإضافة إلى أنه ــ كما سيأتي في مقال آخر إن شاء الله ــ متساهل في الأحاديث الأخرى؟ فكيف بأحاديث فضائل على رضي الله عنه وأرضاه مع تشيعه؟
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
(1) يقصد الشيخ والله أعلم القصة التي ذكرها بن كثير في البداية والنهاية (6/ 433) طبعة دار المعرفة. حيث قال: قال ابو عبد الرحمن السلمي: دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم فقلت له: لو خرجت حديثاً في فضائل معاوية لاسترحت مما أنت فيه , فقال: لا يجئ من قلبي , لا يجئ من قلبي. أ. هـ
(2) وقد أستشكل الذهبي كلام الحاكم حيث أنه صحح الحديث في المستدرك؛ راجع سير أعلام النبلاء [17 ــ 168].
(3) كتاب مختصر منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية [2ــ 764] اختصار الشيخ عبد الله الغنيمان.
والله الموفق؛
ـ[الميمان 611]ــــــــ[06 - 12 - 02, 08:55 م]ـ
للفائدة , ولمن عنده إضافة.(7/229)
توفيق ابن تيميّة بين قولَي ابن مسعود وابن عباس في "إلا ما ظهر منها"
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 12 - 02, 06:21 ص]ـ
والسلف قد تنازعوا فى الزينة الظاهرة على قولين:
فقال ابن مسعود ومن وافقه: هي الثياب،
وقال ابن عباس ومن وافقه: هي في الوجه واليدين مثل الكحل والخاتم،
وعلى هذين القولين تنازع الفقهاء فى النظر إلى المرأة الأجنبية.
فقيل: يجوز النظر لغير شهوة إلى وجهها ويديها، وهو مذهب أبى حنيفة والشافعى وقول فى مذهب أحمد.
وقيل: لا يجوز، وهو ظاهر مذهب أحمد، فإنّ كل شىء منها عورة حتى ظفرها، وهو قول مالك.
وحقيقة الأمر أنّ الله جعل الزينة زينتينّ: زينة ظاهرة، وزينة غير ظاهرة، وجوّز لها إبداء زينتها الظاهرة لغير الزوج وذوى المحارم.
وكانوا قبل أن تنزل آية الحجاب كان النساء يخرجن بلا جلباب، يرى الرجل وجهها ويديها، وكان إذا ذاك يجوز لها أن تظهر الوجه والكفين، وكان حينئذ يجوز النظر إليها لأنه يجوز لها إظهاره. ثم أنزل الله (عز وجلّ) آية الحجاب بقوله: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن"، حجب النساء عن الرجال، وكان ذلك لما تزوج زينب بنت جحش فأرخى الستر ومنع النساء أن ينظرن. ولمّا إصطفى صفية بنت حيي بعد ذلك عام خيبر قالوا: إن حجبها فهي من العالمين المؤمنين وإلا فهى مما ملكت يمينه فحجبها.
فلمّا أمر الله أن لا يسألن إلا من وراء حجاب وأمر أزواجه وبناته ونساء المؤمنين أن يدنين عليها من جلابيبهن، والجلباب هو الملاءة، وهو الذى يسميه ابن مسعود وغيره: "الرداء" وتسمّيه العامّة: "الإزار"، وهو الإزار الكبير الذى يغطي رأسها وسائر بدنها. وقد حكى أبوعبيد وغيره أنها تدنيه من فوق رأسها فلا تظهر إلا عينها، ومن جنسه النقاب فكن النساء ينتقبن. وفى الصحيح: أنّ المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين فإذا كنّ مأمورات بالجلباب لئلا يعرفن وهو ستر الوجه أو ستر الوجه بالنقاب كان الوجه واليدان من الزينة التى أمرت ألا تظهرها للأجانب فما بقى يحلّ للأجانب النظر إلا إلى الثياب الظاهرة. فابن مسعود ذكر آخر الأمرين، وابن عباس ذكر أول الأمرين. اهـ.
(مجموع الفتاوى 22/ 109).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 12 - 02, 07:28 ص]ـ
هذا في نظري غير صحيح، بل لو قلت العكس أن ابن مسعود قد نقل أول الأمر وابن عباس نقل آخر الأمر لكان آدق، لأن ابن مسعود قديم وابن عباس متأخر عنه جداً. فهو يفتي في آخر الزمان بعد وفاة أكثر فقهاء الصحابة، وبقي على فتواه. فهو دليلٌ صريح على أنه يرى أن ما استقر عليه الأمر في الآخر هو جواز أن تكشف المرأة وجهها ويديها.
أما ابن مسعود فقد تفرد بفتواه. وأما ابن عباس فقد وافق جمهور الصحابة كأمنا عائشة وأسماء وابن عمر وأنس وغيرهم. ولو لم يكن هناك إلا حديث المرأة الخثعمية الذي أخرجه مالك في الموطأ (1\ 359) والبخاري في صحيحه (5\ 2300 #5874) لكفانا لأنه كان آخر الأمر. والحمد لله رب العالمين.
تم تحريره(7/230)
اقتراح بشأن ابقاء الإسم القديم للمنتدى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 12 - 02, 07:32 ص]ـ
مع أني أحببت الإسم الحديث أكثر، لكن إغلاق الموقع القديم ( http://www.baljurashi.com) كلياً يعني فقدان كل الروابط التي كنا نضعها في العناوين.
لذلك أقترح من الإخوة إبداء رأيهم بشأن إبقاء الموقع القديم على الأقل لغرض الأرشفة (نعم أو لا).
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 05:18 م]ـ
سؤال للمشرفين: ألا يوجد حل للمشكلة (فنيا)، بمعنى تحويل الروابط السابقة إلى نظائرها ..... والسلام
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 12 - 02, 09:30 ص]ـ
الحمد لله ...
للرفع
ورد المشرفين
للأهمية.(7/231)
مسألة فقهية
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 09:04 ص]ـ
إذا نظر الأب إلى ابنته أو لمسها بشهوة .. !!
ماذا يترتب على ذلك.؟؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 04:32 م]ـ
لا شيء، سوى أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره، ولا يعود لمثلها، ولا تحرم عليه أم ابنته (أي: زوجته) بمجرد ذلك، ولو كانت تحرم عليه زوجته بنظرة منه إلى ابنته لانفتح باب عظيم من أبواب الوسوسة، والله أعلم.
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 09:02 م]ـ
هل يوجد قول بان زوجته تحرم عليه؟؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 10:50 م]ـ
أخي الكريم راشد
لقد تكلم الفقهاء عموما فيمن نظر إلى امرأة بشهوة أو مسها بشهوة ورأى أكثرهم أن ذلك يحرم عليه أمها من باب قوله تعالى (وأمهات نسائكم)، ولكن الحقيقة أن كثيرا من الفقهاء توسعوا في هذا الباب توسعا غير مرضي، فالصواب أنه لا يحرم عليه إلا أم من يصدق عليها أنها امرأته، وهي من عقد عليها أو وطئها، أو باشرها مباشرة في حكم الوطء، وليس مطلق النظر أو المس، والله أعلم.
والظاهر من سؤالكم أنكم ترون كلامهم منطبقا على من مس ابنته بشهوة فظاهر كلام هؤلاء الفقهاء أن ذلك يمنع استدامة نكاحه لأمها، وهو استشكال وجيه.
وإليك نموذجا من كلامهم:
قال أبو بكر الجصاص في أحكام القرآن: واتفق أصحابنا والثوري ومالك والأوزاعي والليث والشافعي أن اللمس لشهوة بمنزلة الجماع في تحريم أم المرأة وبنتها، فكل من حرم بالوطء الحرام أوجبه باللمس إذا كان لشهوة، ومن لم يوجبه بالوطء الحرام. لم يوجبه باللمس لشهوة، ولا خلاف أن اللمس المباح في الزوجة وملك اليمين يوجب تحريم الأم والبنت إلا شيئا يحكى عن ابن شبرمة أنه قال: " لا تحرم باللمس وإنما تحرم بالوطء الذي يوجب مثله الحد "، وهو قول شاذ قد سبقه الإجماع بخلافه. واختلف الفقهاء في النظر هل يحرم أم لا، فقال أصحابنا جميعا: " إذا نظر إلى فرجها لشهوة كان ذلك بمنزلة اللمس في إيجاب التحريم، ولا يحرم النظر للشهوة إلى غير الفرج ". وقال الثوري: " إذا نظر إلى فرجها متعمدا حرمت عليه أمها وابنتها " ولم يشترط أن يكون لشهوة. وقال مالك: " إذا نظر إلى شعر جاريته أو صدرها أو ساقها أو شيء من محاسنها تلذذا حرمت عليه أمها وابنتها ". وقال ابن أبي ليلى والشافعي: " النظر لا يحرم ما لم يلمس ". قال أبو بكر: روى جرير بن عبد الحميد عن حجاج عن أبي هانئ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من نظر إلى فرج امرأة حرمت عليه أمها وابنتها}. وروى حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: " لا ينظر الله إلى رجل نظر إلى فرج امرأة وابنتها " وروى الأوزاعي عن مكحول " أن عمر جرد جارية له، فسأله إياها بعض ولده، فقال: إنها لا تحل لك ". وروى حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: " أنه جرد جارية ثم سأله إياها بعض ولده، فقال: إنها لا تحل لك ". وروى المثنى عن عمرو بن شعيب عن ابن عمر أنه قال: " أيما رجل جرد جارية له فنظر إليه منها يريد ذلك الأمر فإنها لا تحل لابنه ". وعن الشعبي قال: كتب مسروق إلى أهله قال: " انظروا جاريتي فلانة فبيعوها فإني لم أصب منها إلا ما حرمها علي ولدي من اللمس والنظر " وهو قول الحسن والقاسم بن محمد ومجاهد وإبراهيم. فاتفق هؤلاء السلف على إيجاب التحريم بالنظر واللمس، وإنما خص أصحابنا النظر إلى الفرج في إيجاب التحريم دون النظر إلى سائر البدن لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {من نظر إلى فرج امرأة لم تحل له أمها ولا ابنتها} فخص النظر إلى الفرج بإيجاب التحريم دون النظر إلى سائر البدن؛ وكذلك روي عن ابن مسعود وابن عمر ولم يرو عن غيرهما من السلف خلافه، فثبت بذلك أن النظر إلى الفرج مخصوص بإيجاب التحريم دون غيره. وكان القياس أن لا يقع تحريم بالنظر إلى الفرج كما لا يقع بالنظر إلى غيره من سائر البدن، إلا أنهم تركوا القياس فيه للأثر واتفاق السلف، ولم يوجبوه بالنظر إلى غير الفرج وإن كان لشهوة على ما يقتضيه القياس. ألا ترى أن النظر لا يتعلق به حكم في سائر الأصول؟ ألا ترى أنه لو نظر وهو محرم أو صائم فأمنى لا يفسد صومه ولو كان الإنزال عن لمس فسد صومه ولزمه دم لإحرامه؟ فعلمت أن النظر من غير لمس لا يتعلق به حكم؛ فلذلك قلنا: إن القياس أن لا يحرم النظر شيئا، إلا أنهم تركوا القياس في النظر إلى الفرج خاصة لما ذكرنا. ويحتج لمذهب ابن شبرمة بظاهر قوله تعالى: {فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم}، واللمس ليس بدخول، فلا يحرم. والجواب عنه أنه ليس بممتنع أن يريد الدخول أو ما يقوم مقامه، كما قال تعالى: {فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا} فذكر الطلاق ومعناه الطلاق أو ما يقوم مقامه، ويكون دلالته ما ذكرنا من قول السلف واتفاقهم من غير مخالف لهم على إيجاب التحريم باللمس. انتهى(7/232)
زوائد البخاري على مسلم
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[04 - 12 - 02, 04:45 م]ـ
هل هناك كتاب مطبوع في زوائد البخاري على مسلم كما فعل الشيخ العبيلان في كتابه في زوائد مسلم عللى البخاري 0
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 12 - 02, 07:32 م]ـ
لو كان هناك كتاب بهذا الموضوع فإنه سيكون مفيداً. لعل الأكثر فائدة من ذلك (لو وجد) كتاب عن زوائد البخاري ومسلم على أحمد، إذ لا يتفردان بحديث عنه إلا وفيه مقال.
وأشك بوجود مثل هذا الكتاب (أقصد زوائد الصحيحين على أحمد).
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[06 - 12 - 02, 09:33 م]ـ
الأخ محمد الأمين حفظه الله
من ذكر ذلك؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 12 - 02, 01:49 ص]ـ
عذراً أخي ابن مسفران فقد كتبت كلامي على عجل ومن ثم عدت فحررته
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 12 - 02, 06:04 ص]ـ
أنا قصدت هذه العبارة: (إذ لا يتفردان بحديث عنه إلا وفيه مقال).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 12 - 02, 06:21 ص]ـ
الحديث الذي لا يخرجه الإمام أحمد في مسنده فهو عنده مُنكَر كما نص بنفسه (وإن حاول البعض تأويل عبارته بتكلّف). وليس المقصود أنه ضعيف بالضرورة، لكن فيه مقال، وليس كل حديث فيه مقال ضعيف، لكنه غير مجمعٍ على صحته.
ـ[المختار]ــــــــ[10 - 12 - 02, 01:49 ص]ـ
فيه كتاب اسمه (الجامع بين الصحيحين)
المؤلف: صالح بن أحمد الشامي
وهذا الكتاب رائع جدا جدا فإنه يذكر الحديث المتفق عليه أولا ويضع في أوله (ق) أي متفق عليه ثم يذكر الروايات الأخرى إذا كان متفق عليها وإذا لم يكن متفق عليها فأنه يذكر الروايه ويضع في أولها (خ) أو (م) أي إذا كانت في البخاري ومسلم ...
ومن ثم إذا لم يكن هناك حديث متفق عليه فإنه يذكر الحديث الذي ورد في الباب سواء كان للبخاري أو مسلم
وعندما يذكر الحديث أو الروايه فإنه يذكر في الآخر رقم الحديث كما هو موجود في طبعة البخاري أو طبعة مسلم لزيادة الفائدة
وإذا كان الحديث داخل في أكثر من باب فإنه يذكر تحت كل باب انظر الحديث رقم كذا وكذا ..
وزيادة على ذلك فإنه يذكر الأحاديث المعلقة للبخاري تحت كل باب يناسبه
فمن هذا تستطيع أن تتعرف على زيادات البخاري أو مسلم
وهذا الكتاب موجود في أربع مجلدات والخامس فهارس وفهارسه نافعة جدا جدا
وازيدك أيضاً: فإن له كتاب سماه (زوائد السنن على الصحيحين)
وهي الترمذي والنسائي وأبي داوود وابن ماجه وزاد معهم (الدارمي
)
فإنه في أول الباب يقول لك انظر < ج رقم كذا وكذا> أي انظر الأحاديث الموجودة في الصحيحين من هذا الباب في كتابه الجامع (السابق الذكر)
أي أنه يربط القارئ بين الكتابين
إليك مثال: باب: الفقه في الدين
<288 - ق> معاوية < جه221/مي226،224>
*زاد ابن ماجه في أوله: (الخير عادة والشر عادة ..... )
275 - (ت مي) عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)
<ت 2645/مي225، 2706>
...................... معناه:
الحديث الأول يحمل الرقم 288في الجامع،والحرف (ق) رمز إلى أنه متفق عليه و ((معاويه)) اسم الراوي.وهذا الحديث أخرجه أيضاً ابن ماجه برقم221،والدارمي برقم224و226
ةفي الحديث زيادة في أوله عند ابن ماجة على مافي الصحيحين وما عند الدارمي.
-وأما الحديث الثاني: فالرقم 275هو الرقم المتسلسل للزوائد.وأما الحرفان (ت مي) فهو بيان لمن أخرج الحديث. وهو (ت) تعني الترمذي (مي) تعني سنن الدارمي.
-وأما الأحرف والأرقام الموجودة في آخر الحديث فهي لبيان رقم الحديث في كل من الكتابين.
وهذا الكتاب موجود في ستة مجلدات والسابع فهارس
وهذا أفضل الموجود لمعرفة الأحاديث الصحيحية وزوائدها في الصحيحين
وزوائدها في السنن
أخوك المختار (طالب علم2002 سابقاً)(7/233)
مبارك رؤية هلال العيـ>
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 06:51 م]ـ
بلغني عن مجلس القضاء الأعلى ووكالة الأنباء رؤية الهلال، ولم أتأكد من ذلك
فبارك الله لنا ولكم، وأحسن لنا العزاء بفراق شهرنا
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 07:09 م]ـ
نعم تاكد ذلك واعلنوه رسميا.
ومبارك على الجميع
ـ[ابن الريان]ــــــــ[04 - 12 - 02, 09:17 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[04 - 12 - 02, 10:02 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[القعنبي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 10:55 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم .. وأعاد علينا رمضان اعواما عديدة وأزمنة مديدة
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 12 - 02, 11:58 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 12 - 02, 12:08 ص]ـ
: (
ـ[البدر المنير]ــــــــ[05 - 12 - 02, 12:52 ص]ـ
وعدنا لملتقانا الحبيب
عيدكم مبارك ايها الأخوة وكل سنة وأنتم والأمة الإسلامية بخير.
أخي الأمين فهمني، هل تقصد أنه لا يرى الهلال في الخسوف ... فأمرك عجيب(7/234)
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير، وهدية لطلبة العلم في الكويت في الداخل
ـ[الباحث]ــــــــ[05 - 12 - 02, 02:07 ص]ـ
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير، وهدية لطلبة العلم في الكويت في الداخل
السلام عليكم
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير.
وأهدي لطلبة العلم في الكويت شرح العقيدة السفارينية للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.
وتستطيعون اقتناء نسخة مطبوعة منها من مكتبة ابن القيم الإسلامية في منطقة الفحيحيل ابتداءً من ثاني أيام العيد إن شاء الله تعالى.
وهذه النسخة تتميز أن الآيات القرآنية مطبوعة بالرسم العثماني.
وقد استعنا ببرنامج (المصحف للنشر المكتبي) من إنتاج شركة حرف.
المهم سارعوا باقتناء نسخة من الشرح وليبلغ الحاضر منكم الغائب.
والسلام عليكم
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[05 - 12 - 02, 02:42 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[06 - 12 - 02, 01:29 ص]ـ
أحبابي في الله ... السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و تجاوز عنا سيئها، بمنه و كرمه
أسأل الله تعالى أن يكون المسلمون جميعا بخبر و عافية ...
و أرجو أن تكون عودتي إلى رحاب هذا الملتقى عودة ميمونة ... تحية إلى كل المشايخ و الأعضاء.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 12 - 02, 01:50 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تقبّل الله منّا ومنكم إخوتي الكرام.
وأسأل الله أن يعيده علينا والجميع بخير وعافية.
لم أكذ أصدّق عينيّ عندما رأيتُ اسم الشيخ المبلّغ وقد عاد بيننا.
فقد طالت الغيبة. أسأل الله أن تكون بصحّة جيّدة شيخنا الكريم.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[06 - 12 - 02, 10:55 ص]ـ
أخي الفاضل هيثم لم أزل معكم، لكن حال بيني و بين الكتابة أمور يطول ذكرها ... أسأل الله لكم التوفيق.(7/235)
إذا اجتمع عيد وجمعة (شيخ الإسلام)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 12 - 02, 03:30 ص]ـ
سئل (رحمه الله) عن رجلين تنازعا فى العيد إذا وافق الجمعة. فقال أحدهما: يجب أن يصلي العيد ولا يصلي الجمعة، وقال الآخر: يصليها. فما الصواب فى ذلك؟
فأجاب: الحمد لله، إذا اجتمع الجمعة والعيد فى يوم واحد فللعلماء فى ذلك ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه تجب الجمعة على من شهد العيد كما تجب سائر الجمع للعمومات الدالة على وجوب الجمعة.
والثاني: تسقط عن أهل البرّ مثل أهل العوالي والشواذ، لأنّ عثمان بن عفان أرخص لهم فى ترك الجمعة لمّا صلى بهم العيد.
والقول الثالث وهو الصحيح: أنّ من شهد العيد سقطت عنه الجمعة. لكن على الإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد. وهذا هو المأثور عن النبي وأصحابه كعمر وعثمان وابن مسعود وابن عبّاس وبن الزبير وغيرهم. ولا يعرف عن الصحابة فى ذلك خلاف. وأصحاب القولين المتقدمين لم يبلغهم ما فى ذلك من السنة عن النبى لمّا اجتمع فى يومه عيدان صلى العيد ثم رخّص فى الجمعة، وفى لفظ أنّه قال: أيها الناس إنكم قد أصبتم خيراً فمن شاء أن يشهد الجمعة فليشهد فإنا مجمّعون.
وأيضاً فإنّه إذا شهد العيد حصل مقصود الإجتماع.
ثم إنه يصلي الظهر إذا لم يشهد الجمعة، فتكون الظهر فى وقتها.
والعيد يحصل [به] مقصود الجمعة، وفي إيجابها على الناس تضييق عليهم وتكدير لمقصود عيدهم، وما سنّ لهم من السرور فيه والانبساط. فإذا حبسوا عن ذلك عاد العيد على مقصوده بالإبطال.
ولأنّ يوم الجمعة عيد، ويوم الفطر والنحر عيد، ومن شأن الشارع إذا اجتمع عبادتان من جنس واحد أدخل إحداهما فى الأخرى، كما يدخل الوضوء فى الغسل وأحد الغسلين فى الآخر، والله أعلم.
مجموع الفتاوى 24/ 211.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 12 - 02, 04:01 ص]ـ
بورك فيك يا شيخ هيثم
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[06 - 12 - 02, 02:25 م]ـ
أحد الإخوة الفضلاء له بحث جيد في هذه المسألة، ذكر فيه أقوال العلماء مصاحبة بالأدلة مع المناقشة والترجيح.
هذا ما رجحه بعد عرض الأدلة ـ حفظه الله ـ
الترجيح:
أول الأقوال استبعادًا القول الثالث الذي اختاره ابن تيمية؛ لأنّ الأحاديث التي في الباب لا تسلم من مطعن.
وأمّا قول عطاء؛ فقول مهجور، مخالف لقواعد وأصول الشريعة.
قال ابن المنذر: "أجمع أهل العلم على وجوب صلاة الجمعة، ودلت الأخبار الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن فرائض الصلوات خمس، وصلاة العيدين ليست من الخمس".
وقال ابن عبد البر: "ليس في حديث ابن الزبير بيان أنه صلى مع صلاة العيد ركعتين للجمعة، وأي الأمرين كان، فإنّ ذلك أمر متروك مهجور، وإن كان لم يصل مع صلاة العيد غيرها حتى العصر، فإن الأصول كلها تشهد بفساد هذا القول".
وأمَّا القول بالرخصة لأهل البوادي استنادًا على أثر عثمان فلا مفهوم له، لأنّ أهل البوادي لا تجب عليهم الجمعة إلا إن قلنا إن حضورهم إلى المصر يلزمهم الجمعة فاحتاجوا إلى الرخصة، ولأنّ حبسهم في البلد يتنافى مع مقاصد العيد من إشاعة البهجة والسرور.
وفي إلزام هؤلاء ومن في حكمهم ممن يشق عليهم حضور الجمعة في العيد الذي يطلب فيه الانشراح والانبساط وإشاعة المرح والفرح = تضييق عليهم، وفي الترخيص لهم رفع للحرج عنهم.
وعليه؛ فإنّ القول الراجح هو قول الشافعي ومن وافقه من أهل العلم، أنّ الرخصة في ترك حضور الجمعة لمن حضر العيد من أهل البوادي والقرى ومن يشق عليهم الحضور.
والله أعلم.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[07 - 12 - 02, 02:55 ص]ـ
السلام عليكم، وتقبل الله طاعتكم أهل السنة والجماعة فقط، وبعد:
يا أبا حاتم: أتمنى عليك وعلى كل من يكتب هنا أو في أي موقعٍ آخر = أنه إذا نقل شيئا عن أحد الكتاب؛ فعليه أن يسمي هذا الكاتب ويذكر المصدر، فأنت هنا قلت: (أحد الإخوة الفضلاء له بحث جيد في هذه المسألة .. )، فأنت ـ بإهمالك المصدر ـ قد صعبت الفائدة على من أراد الرجوع إلى هذا البحث ..
فأرجو أن تفتح مقالتك السابقة وتجري عليها التغيير اللازم بإضافة الرابط إن كان البحث على الشبكة، أو تسمي المصدر، وهذه نصيحة لنفسي وجميع الأعضاء والقراء، فنرجو الالتزام ..
ومهما يكن من أمر فجزاك الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/236)
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[07 - 12 - 02, 04:00 ص]ـ
أعتقد أن الرابط لما ذكره أخى فى الله أبو حاتم -حفظه الله- هو:
http://www.alminbar.net/malafilmy/aleed/default.htm
" الملف العلمي للبحوث المنبرية لفقه وآداب وأحكام عيد الفطر"
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[08 - 12 - 02, 01:28 م]ـ
القول بسقوط الجمعة عمن صلى العيد إذا وافق يوم جمعة هو قول الحنابلة، وهو من مفردات المذهب كما ذكر المرداوي ولا يوافقهم على ذلك أكثر العلماء 0قال ابن قدامة: وقال أكثر الفقهاء: لا تسقط الجمعة لعموم الآية يعني قوله تعالآ:"إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلآ ذكر الله"، ولم يستثن من صلى العيد في يوم وافق فيه الجمعة العيد 0
والمتأمل في الأحاديث التي استدل بها الحنابلة على مذهبهم يجد أنها لاتخلو من ضعف في أسانيدها واختلاف في دلالاتها ولا سيما ماروي عن ابن الزبير في ذلك فقد تعددت الآثار الواردة عنه فيما فعله وهي مختلفة في دلالاتها 0 وممن توسع في الكلام على هذه الأحديث وبيان مافيها من ضعف أو اختلاف عمرو عبدالمنعم سليم في كتابه تحصيل ما فات التحديث ومصطفى بن إسماعيل في كتابه تنوير العينين بأحكام الأضاحي والعيدين 0 ولهذا ذكر ابن عبد البر أنه ليس من هذه الأحاديث حديث إلا وفيه مطعن لأهل العلم بالحديث 0 وقال ابن حزم: إذا اجتمع عيد في يوم جمعة صلي للعيد ثم للجمعة ولا بد ولا يصح أثر بخلاف ذلك 0 والذي في صحيح مسلم من حديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين وفي الجمعة بسبح والغاشية وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد يقرأ بهما أيضا في الصلاتين 0 فهذا دليل واضح على أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصلاتين، وليس كما فعل ابن الزبير 0 وفي صحيح البخاري من حديث أبي عبيد قال: شهدت العيد مع عثمان بن عفان وكان ذلك يوم الجمعة فصلى قبل الخطبة ثم خطب فقال: يا أيها الناس إن هذا يوم قد اجتمع لكم فيه عيدان فمن أحب أن ينتظر الجمعة من أهل العوالي فلينتظر ومن أحب أن يرجع فقد أذنت له 0 فهو لم يرخص للجميع وإنما رخص لأهل العوالي البعيدين لأنهم يشق عليهم الانتظار إلى الجمعة وكذلك الذهاب ثم الرجوع إلى الجمعة فرخص لهم 0
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[27 - 09 - 03, 04:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا، ونفع الله تعالى بكم ..
وهنا بعض فائدة (تفضلوا بالضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=61285#post61285)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 03, 06:16 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هيثم حمدان
والقول الثالث وهو الصحيح: أنّ من شهد العيد سقطت عنه الجمعة. لكن على الإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها ومن لم يشهد العيد. وهذا هو المأثور عن النبي وأصحابه كعمر وعثمان وابن مسعود وابن عبّاس وبن الزبير وغيرهم. ولا يعرف عن الصحابة فى ذلك خلاف. ...
وأيضاً فإنّه إذا شهد العيد حصل مقصود الإجتماع. ثم إنه يصلي الظهر إذا لم يشهد الجمعة، فتكون الظهر فى وقتها.
والعيد يحصل [به] مقصود الجمعة، وفي إيجابها على الناس تضييق عليهم وتكدير لمقصود عيدهم، وما سنّ لهم من السرور فيه والانبساط. فإذا حبسوا عن ذلك عاد العيد على مقصوده بالإبطال.
ولأنّ يوم الجمعة عيد، ويوم الفطر والنحر عيد، ومن شأن الشارع إذا اجتمع عبادتان من جنس واحد أدخل إحداهما فى الأخرى، كما يدخل الوضوء فى الغسل وأحد الغسلين فى الآخر، والله أعلم.
مجموع الفتاوى 24/ 211.
تعليل منطقي رائع
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[27 - 09 - 03, 08:24 م]ـ
لست اناقش في أصل المسألة. لكن اناقش قول من نقل عنه الاخ ابن غانم (او هو من قوله) حيث قال عن حديث النعمان بن بشير في مسلم انه:
دليل واضح.
قلت بل ليس بواضح! لانه لايعارض اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية والحنابلة بوجه من الوجوه. اذ انهم يرون وجوب اقامة الجمعة على الامام حتى يشهدها من لم يشهد العيد.
والنبي صلى الله عليه وسلم هو الامام فكان يقيم الجمعه وقد يحضر معه اصحابه.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 09 - 03, 01:12 ص]ـ
هذا الذي صلي العيد يوم الجمعة هل عليه صلاة الظهر في جماعة؟ خصوصاً لو لم يكن في المدينة سوى مسجد واحد؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 12 - 03, 03:10 م]ـ
ويقوي اختيار شيخ الإسلام بأن صلاة الجمعة تجوز في نفس وقت صلاة العيد. فهذا يدل على أن صلاة الجمعة أشبه بصلاة عيد.
وعن وكيع عن شعبة عن الحكم بن عتيبة عن مجاهد قال: كل عيد فهو نصف النهار.
وعن ابن جريج عن عطاء قال: كل عيد حين يمتد الضحى الجمعة والأضحى والفطر. كذلك بلغنا.
فهذا يدل على أن صلاة العيد تغني عن صلاة الجمعة إن كانا بنفس اليوم.
ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[12 - 01 - 05, 12:56 ص]ـ
للتذكير و الفائدة
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[12 - 01 - 05, 10:25 م]ـ
وهذا رابط فتوى ابن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3346
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3394
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/237)
ـ[سالم عدود]ــــــــ[22 - 12 - 07, 02:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 11 - 09, 05:03 م]ـ
أحسن الله إليكم، لقد أردت بإحياء هذا الموضوع للشيخ الفاضل/هيثم حمدان أن تتم الإجابة عما بالرابط التالي:
http://www.islamadvice.com/ibadat/ibadat47.htm#_ftn4
ومحل الكلام منه على الجملة التالية:
"وقال عطاء: "اجتمع يوم جمعة ويوم فطر على عهد ابن الزبير، قال: عيدان اجتمعا فجمعهما جميعاً فصلاهما ركعتين بكرة، لم يزد عليهما حتى صلى العصر". أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم 1072 - صحيح أبي داود للألباني."
فهل يمكن - بناءً على ما تقدم - الاكتفاء لجميع المصلين (بما فيهم الإمام) بصلاة العيد والاجتزاء بها عن الجمعة ولا تقام صلاة جمعة أساسًا؟
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[24 - 11 - 09, 11:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[24 - 11 - 09, 12:17 م]ـ
ويقوي اختيار شيخ الإسلام بأن صلاة الجمعة تجوز في نفس وقت صلاة العيد. فهذا يدل على أن صلاة الجمعة أشبه بصلاة عيد.
اعلم - رعاك الله - أن وقت الجمعة عند أكثر الناس يكون بعد الزوال كوقت الظهر تماما وإنما تفرد بذلك الحنابلة على خلاف في المذهب , وفي الرواية الثانية أنه يبدأ في الساعة السادسة واختاره شمس الدين أسباسلار البعلي , ولا أحسب إصرارك هذا إلا لشيء اعتقدتَّه في نفسك صعب عليك مخالفتُه , والله المستعان.
ـ[أبو محمد الغبيشي]ــــــــ[25 - 11 - 09, 12:42 ص]ـ
بارك الله في مشاركات الإخوة في هذه المسألة ومن باب المذاكرة أؤيد مااختاره شيخ الإسلام وهوسقوط وجوب الجمعة عمن صلى العيد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون) رواه أبو داود (1073) وابن ماجه (1311) قال البوصيري في الزوائد (1/ 237): (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات).فهذا الحديث صحيح صريح في المسألة فوجب القول به دون ما سواه.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[25 - 11 - 09, 06:50 ص]ـ
بارك الله في مشاركات الإخوة في هذه المسألة ومن باب المذاكرة أؤيد مااختاره شيخ الإسلام وهوسقوط وجوب الجمعة عمن صلى العيد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون) رواه أبو داود (1073) وابن ماجه (1311) قال البوصيري في الزوائد (1/ 237): (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات).فهذا الحديث صحيح صريح في المسألة فوجب القول به دون ما سواه.
هذا حديث متكلم فيه أخي أبا محمد! ولعلك تراجع بحث الشيخ بسام الغانم - وفقه الله تعالى -.(7/238)
الأخطاء والأوهام في عجالة الراغب المتمني1
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 12 - 02, 06:59 ص]ـ
عجالة الراغب المتمني - سليم الهلالي - (1/ 164 - 165/ 114):
[ ... حدثني ابن لهيعة، ((عن حميد بن مالك أبي هانئ الخولاني)) عن عمرو بن مالك الجنبي .. ].
قلت: هذا خطأ؛ والصواب: ((حميد بن هانئ أبي هانئ))؛ هكذا وقع عند من خرج هذا الحديث، وكذلك ذكره المزي في الرواة عن عمرو بن مالك، وأيضاً ذكره في شيوخ ابن لهيعة. والله أعلم.(7/239)
جزء في التهنئة بيوم العيد
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 12 - 02, 07:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد فهذا جزء لطيف في مسألة التهنئة بالعيد:
جمعت فيه ما وقفت عليه من الأحاديث والآثار، ثم قمت بتخريجها، مع ذكر أقوال أهل الجرح والتعديل، وذكر درجة كل منها من حيث الصحة والضعف.
وقد رتبته على أربعة فصول:
الفصل الأول: في الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
الفصل الثاني: في الآثار الواردة عن السلف.
الفصل الثالث: في ذكر أقوال الأئمة في التهنئة بالعيد.
الفصل الرابع: خلاصة البحث.
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي
في 17 / رمضان / 1423 هـ
الفصل الأول: في الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
بالتتبع والاستقراء لأحاديث التهنئة بالعيد تحصل لي حديثان:
1 - حديث يدل على استحبابها، وهو حديث واثلة بن الأسقع.
2 - حديث يدل على كراهيتها، وهو حديث عبادة بن الصامت.
الحديث الأول: حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه:
(عن واثلة بن الأسقع قال لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فقلت: يا رسول الله تقبل الله منا ومنك، قال: نعم تقبل الله منا ومنك).
موضوع. أخرجه ابن عدي في " الكامل " (6/ 271)، والبيهقي (3/ 319/ 6088 و 6089) من طريق محمد بن إبراهيم الشامي، ثنا بقية، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن واثلة بن الأسقع به.
قال ابن عدي: " وهذا منكر لا أعلم يرويه عن بقية غير محمد بن إبراهيم هذا ".
قلت: وهذا إسناد موضوع؛ آفته محمد بن إبراهيم الشامي؛ قال ابن حبان في " المجروحين " (2/ 301): " محمد بن إبراهيم الشامي أبو عبد الله شيخ كان يدور بالعراق ويجاور عبادان يضع الحديث على الشاميين أخبرنا عنه أبو يعلى والحسن بن سفيان وغيرهما لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار ". وقال الدارقطني: " كذاب ". وقال أبو نعيم: " روى عن الوليد بن مسلم وشعيب بن إسحاق وبقية وسويد بن عبد العزيز موضوعات ". وقال بن عدي: " منكر الحديث وعامة أحاديثه غير محفوظة ". وقال الحاكم والنقاش: " روى أحاديث موضوعة ".
وبقية - هو ابن الوليد –؛ كان يدلس تدليس التسوية، فنحتاج منه أن يُصرح لنا بالتحديث في كل طبقات السند.
الحديث الثاني: حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه
(عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الناس في العيدين: تقبل الله منا ومنكم، قال: ذلك فعل أهل الكتابين، وكرهه).
منكر. أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (2/ 149)، والبيهقي (3/ 319/6091)، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " (2/ 548/900)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (34/ 97 - 98) من طرق عن نعيم بن حماد، عن عبد الخالق بن زيد، عن أبيه، عن مكحول، عن عبادة بن الصامت به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: نعيم بن حماد؛ قال الحافظ: " صدوق يخطئ كثيراً، فقيه عارف بالفرائض ".
الثانية: عبد الخالق بن زيد؛ قال البخاري: " منكر الحديث ". وقال النسائي: " ليس بثقة ". وقال ابن أبي حاتم: " سألت أبى عنه فقال: ليس بقوي منكر الحديث، قلت: يكتب حديثه، قال: زحفاً ". وقال أبو زرعة: " شيخ ". وذكره العقيلي في الضعفاء، والدارقطني في المناكير، وقال أبو نعيم الأصبهاني: " لا شيء ". وقال ابن حبان: " يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المستمع شهد أنها مقولبة أو معمولة لا يجوز الاحتجاج به ".
الثالثة: الانقطاع بين مكحول وعبادة بن الصامت؛قال أبو داود: " لم ير عبادة بن الصامت ".
الفصل الثاني
في الآثار الواردة عن السلف:
1 - قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (2/ 446): [وروينا في المحامليات بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك]. أهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/240)
وقال الشيخ الألباني في " تمام المنة " (ص 355): [ورواه المحاملي في " كتاب صلاة العيدين" (2/ 129/2) بإسناد رجاله كلهم ثقات رجال " التهذيب " غير شيخه المهنى بن يحيى وهو ثقة نبيل كما قال الدارقطني، وهو مترجم في تاريخ بغداد (13/ 266 – 268)، فالإسناد صحيح، لكن خالفه حاجب بن الوليد في إسناده، فلم يرفعه إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: حدثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن صفوان بن عمرو السكسكي قال:
" سمعت عبد الله بن بُسر وعبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان، يقال لهم في أيام الأعياد: تقبل الله منا ومنكم، ويقولون ذلك لغيرهم "
فإن صح السند بهذا إلى الحاجب، فإن في الطريق إليه من يحتاج إلى الكشف عن حاله، فلعل مبشر بن إسماعيل حدث بهذا وهذا، وبخاصة أن عبد الله بن بسر هذا – وهو المازني – صحابي صغير، ولأبيه صحبة، فيبعد أن يقول هو والتابعون المذكورون معه شيئاً دون أن يتلقوه عن الصحابة، فتكون الروايتان صحيحتين، فالصحابة فعلوا ذلك، فاتبعهم عليه التابعون المذكورون، والله سبحانه وتعالى أعلم]. اهـ.
قلت (أحمد سالم): أخرج ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (24/ 154) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنظلي نا المبشر بن إسماعيل عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: (رأيت عبد الله بن بسر المازني وخالد بن معدان وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وعبد الرحمن بن عائذ وغيرهم من الأشياخ يقول بعضهم لبعض في العيد: تقبل الله منا ومنكم).
قلت: وبذلك يتضح أنه اختلف على مبشر بن إسماعيل على ثلاثة أوجه:
الأول: رواه المهنى بن يحيى، عن مبشر بن إسماعيل، مرفوعاً إلى أصحاب النبي.
الثاني: رواه حاجب بن الوليد، عن مبشر بن إسماعيل، عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: " سمعت عبد الله بن بُسر وعبد الرحمن بن عائذ وجبير بن نفير وخالد بن معدان، يقال لهم في أيام الأعياد: تقبل الله منا ومنكم، ويقولون ذلك لغيرهم ".
الثالث: رواه إسحاق بن راهويه، عن مبشر بن إسماعيل، عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو السكسكي قال: " رأيت عبد الله بن بسر المازني وخالد بن معدان وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وعبد الرحمن بن عائذ وغيرهم من الأشياخ يقول بعضهم لبعض في العيد: تقبل الله منا ومنكم ".
قلت: فيحتمل أن يكون مبشر بن إسماعيل رواه مرّة هكذا، ومرّة هكذا، وذلك لثقة من روى عنه هذه الأوجه.
ـــــــ
2 - قال الطحاوي – كما في " مختصر اختلاف العلماء " (4/ 385): وحدثنا يحيى بن عثمان قال حدثنا نعيم قال حدثنا محمد بن حرب عن محمد بن زياد الألهاني قال: كنا نأتي أبا أمامة وواثلة بن الأسقع في الفطر والأضحى ونقول لهما: قبل الله منا ومنكم فيقولان: ومنا ومنكم.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ نعيم هو ابن حماد؛ قال الحافظ: " صدوق يخطئ كثيراً، فقيه عارف بالفرائض ".
ـــــــ
3 - قال ابن التركماني في " الجوهر النقي " (3/ 320 - 321): [قلت: وفي هذا الباب حديث جيد أغفله البيهقي، وهو حديث محمد بن زياد، قال: كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم، قال: أحمد بن حنبل: إسناده جيد]. اهـ.
وقال السيوطي في " الحاوي للفتاوي " (1/ 109): [وأخرج زاهر أيضاً بسند حسن عن محمد بن زياد الألهاني قال: رأيت أبا أمامة الباهلي يقول في العيد لأصحابه: تقبل الله منا ومنكم]. اهـ.
ـــــــ
4 - قال الطبراني في " المعجم الكبير " (22/ 52/123): حدثنا محمد بن يزداد التوزي ثنا أبو همام الوليد بن شجاع ثنا بقية بن الوليد حدثني حبيب بن عمر الأنصاري أخبرني أبي قال: لقيت واثلة يوم عيد فقلت تقبل الله منا ومنك فقال نعم تقبل الله منا ومنك.
وأخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (12/ 42 - 43) من طريق إبراهيم بن أحمد الخزاعي نبأنا بقية بن الوليد به.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/241)
الأولى: حبيب بن عمر؛ قال أبو حاتم: " ضعيف الحديث مجهول لم يرو عنه غير بقية ". وذكره ابن حبان في " الثقات " على قاعدته في توثيق المجاهيل. وقال الدارقطني: " مجهول ". ذكر بن عدي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه سئل عنه فقال: " له أحاديث ما أدري كأنه ضعفه ". قال بن عدي: وله أحاديث ليست بالكثيرة وأرجو أنه لا بأس به.
الثانية: أبوه عمر؛ قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 206): " لم أعرفه ".
ـــــــ
5 - قال الطبراني في " الدعاء " (288/ 928): حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ثنا إسماعيل بن عياش عن الأحوص بن حكيم عن راشد بن سعد أن أبا أمامة الباهلي وواثلة بن الأسقع رضي الله عنهما لقياه في يوم عيد فقالا: تقبل الله منا ومنك.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي؛ قال ابن يونس: " تكلموا فيه ". وقال مسلمة بن قاسم: " ليس عندهم بثقة ".
الثانية: الأحوص بن حكيم؛ قال الحافظ ابن حجر: " ضعيف الحفظ ".
6 - أخرج البيهقي في " السنن الكبرى " (3/ 319/6090)، وفي " شعب الإيمان " (3/ 345/3720)، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (7/ 467) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد، ثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد السلام البزاز، عن أدهم مولى عمر بن عبد العزيز قال: كنا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيدين تقبل الله منا ومنك يا أمير المؤمنين فيرد علينا ولا ينكر ذلك علينا.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: عبد السلام البزاز؛ لم أعرفه.
الثانية: أدهم مولى عمر بن عبد العزيز؛ ترجمه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (7/ 467) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
? قلت: وقد ورد هذا الأثر من طريق آخر؛ قال ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (6/ 436): قرأت بخط عبد الوهاب بن جعفر الميداني في سماعه من أبي سليمان بن زبر أنا أبي قال وأنا أبو قلابة نا عبد الملك أبو العباس الباهلي نا إبراهيم بن أبي عبلة قال: دخلنا على عمر بن عبد العزيز يوم العيد والناس يسلمون عليه ويقولون تقبل الله منا ومنك يا أمير المؤمنين فيرد عليهم ولا ينكر عليهم.
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ والد أبي سليمان بن زبر، وهو عبد الله بن أحمد بن ربيعة؛ قال الخطيب: " وكان غير ثقة ". وقال الدارقطني: " دخلت على أبي محمد ابن زبر وأنا حدث فإذا هو يملي الحديث من جزء والمتن من جزء آخر فظن أني لا أنتبه على هذا " وفيه أيضاً من لم أعرفهم.
ـــــــ
7 - قال الطبراني في " الدعاء " (289/ 930): حدثنا محمد بن عبد الرحمن ثعلب النحوي البصري ثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي ثنا مسكين أبو فاطمة ثنا حوشب بن عقيل قال: لقيت الحسن في يوم عيد فقلت: تقبل الله منا ومنك، فقال: نعم تقبل الله منا ومنك.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: محمد بن عبد الرحمن ثعلب النحوي البصري؛ ترجمه ابن ماكولا (1/ 509) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم يذكر راوياً عنه غير الطبراني؛ فهو مجهول.
الثانية: مسكين أبو فاطمة؛ قال أبو حاتم (4/ 1/329): " وهن أمر مسكين أبى فاطمة بهذا الحديث حديث أبى أمامة في الغسل يوم الجمعة ". وقال الدارقطني: " ضعيف الحديث ".
ـــــــ
8 - قال الطبراني في الدعاء (288/ 929): حدثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا علي بن المديني، ثنا أبو داود سليمان بن داود، ثنا شعبة قال: لقيني يونس بن عبيد في يوم عيد فقال: تقبل الله منا ومنك.
قلت: هذا إسناد صحيح مسلسل بالحفاظ، والحسن بن علي المعمري فيه كلام لا يضر.
ـــــــ
9 - جاء في " مختصر اختلاف العلماء " (4/ 385): [وروى أبو عوانة عن ابن عون قال قلت للحسن في قول الناس في العيدين تقبل الله منا ومنكم فقال: " محدث ". وذكر عبد الرحمن بن مهدي أن هذا من كلام ابن عون].
ـــــــ
10 - جاء في مختصر اختلاف العلماء (4/ 385): [وقد روى حماد بن سلمة عن أيوب قال: كنا نأتي محمد بن سيرين والحسن في الفطر والأضحى فنقول لهما: قبل الله منا ومنكم فيقولان: ومنكم].
الفصل الثالث
في ذكر أقوال الأئمة في التهنئة
1 - أبو عمرو الأوزاعي، المتوفى سنة 157 هـ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/242)
جاء في " مختصر اختلاف العلماء " (3/ 384): [وقال عمر: سئل الأوزاعي عن تلاقي الناس في العيدين بالتحية والدعاء فقال:التحية بالسلام حسن وتلاقيهم بالدعاء محدث].
2 - الليث بن سعد؛ المتوفى سنة 175 هـ:
جاء في " مختصر اختلاف العلماء " (4/ 384): [وقال عمرو بن خالد: كنا نأتي الليث بن سعد في الفطر والأضحى فنقول: قبل الله منك ومنا يا أبا الحارث، فيقول: ومنا ومنكم، وذكر ابن وهب عن الليث أنه لا بأس بذلك].
3 - الإمام مالك بن أنس رحمه الله المتوفى سنة 179هـ.
قال أبو عبد الله العبدري في " التاج والإكليل " (2/ 199): [انظر قول الناس يوم العيد بعضهم لبعض: غفر الله لنا ولك تقبل الله منا ومنك، قال مالك: لا أعرفه ولا أنكره، قال ابن حبيب: ورأيت أصحابه لا يبتدئون به ويعيدونه على قائله، ولا بأس بابتدائه].
وجاء في " مختصر اختلاف العلماء " (4/ 3384): [عبد الله بن يوسف قال سألت: مالكاً عن قول الناس في الفطر والأضحى: قبل الله منا ومنكم، قال: ذلك من فعل الأعاجم وكرهه]. وقال ابن قدامة في " المغني " (2/ 129 - دار الفكر): [وقال علي بن ثابت: سألت مالك بن أنس منذ خمس وثلاثين سنة وقال:لم يزل يعرف هذا بالمدينة].
4 - الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، المتوفى سنة 241 هـ:
قال ابن قدامة في " المغني " (2/ 129 - دار الفكر): [قال أحمد رحمه الله: ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد تقبل الله منا ومنك، وقال حرب: سئل أحمد عن قول الناس في العيدين تقبل الله منا ومنكم، قال: لا بأس به يرويه أهل الشام عن أبي أمامة قيل وواثلة بن الأسقع قال: نعم، قيل: فلا تكره أن يقال هذا يوم العيد قال: لا وذكر ابن عقيل في تهنئة العيد أحاديث منها أن محمد بن زياد قال كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنك وقال أحمد: إسناد حديث أبي أمامة إسناد جيد وقال علي ابن ثابت سألت مالك بن أنس منذ خمس وثلاثين سنة وقال لم يزل يعرف هذا بالمدينة وروي عن أحمد أنه قال لا أبتدي به أحداً وإن قاله أحد رددته عليه].
وقال المرداوي في " الإنصاف " (2/ 441): [لا بأس بقوله لغيره بعد الفراغ من الخطبة تقبل الله منا ومنك نقله الجماعة عن الإمام أحمد كالجواب، وقال الإمام أحمد أيضا: لا أبدأ به، وعنه الكل حسن وعنه يكره قيل له في رواية حنبل: ترى أن تبدأ به قال: لا ونقل علي بن سعيد: ما أحسنه إلا أن يخاف الشهرة، وقال في النصيحة: هو فعل الصحابة وقول العلماء].
5 - الحارث بن مسكين، المتوفى سنة 250 هـ: جاء في مختصر اختلاف العلماء (4/ 385): [وقال يحيى بن عثمان: سألت الحارث بن مسكين عن ذلك فقال:لم تزل الأشياخ بمصر يقولون ذلك ولكن هؤلاء الذين يقولون سنين كثيرة لا يريدون أن يموتوا].
6 - مختصر اختلاف العلماء (4/ 385): [وقد كان بكار بن قتيبة، والمزني وأبو جعفر بن أبي عمران، ويونس بن عبد الأعلى يهنئون بالعيد فيردون مثله على الداعي لهم].
7 - شيخ الإسلام ابن تيمية، المتوفى سنة 728 هـ:
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (24/ 253): [هل التهنئة في العيد وما يجرى على ألسنة الناس عيدك مبارك وما أشبهه هل له أصل في الشريعة أم لا وإذا كان له أصل في الشريعة فما الذي يقال أفتونا مأجورين؟
فأجاب: أما التهنئة يوم العيد يقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، وأحاله الله عليك ونحو ذلك فهذا قد روى عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره لكن قال أحمد: " أنا لا أبتدئ أحداً فإن ابتدأني أحد أجبته "، وذلك لأن جواب التحية واجب وأما الابتداء بالتهنئة فليس سنة مأمورا بها ولا هو أيضا مما نهى عنه، فمن فعله فله قدوة، ومن تركه فله قدوة والله أعلم.
الفصل الرابع
خلاصة هذا البحث
1 - الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم: لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في هذا الباب كما تقدم.
2 - الآثار الواردة عن السلف: ثبت عن جماعة من الصحابة والتابعين قولهم بعضهم لبعض يوم العيد: " تقبل الله منا ومنكم "، وأذكر منهم جماعة:
(أبو أمامة، وعبد الله بن بسر المازني، وخالد بن معدان، وراشد بن سعد، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وعبد الرحمن بن عائذ).
3 - مذاهب الأئمة: اختلفت مذاهب الأئمة في ذلك على أقوال كما تقدم.
4 - الراجح في هذه المسألة: أنَّ قول الناس بعضهم لبعض يوم العيد: (تقبَّل الله منّا ومنكم) هو أوْلى مِنْ أي قول آخر، لثبوت ذلك عن الصحابة والتابعين، وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي
غفر الله له ولوالديه
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[07 - 12 - 02, 02:56 ص]ـ
بارك الله فيك على هذا البحث المفيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/243)
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 11 - 04, 12:34 ص]ـ
للفائدة.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[03 - 02 - 06, 01:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 02:11 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك يوم القيامة(7/244)
متى يُسن للإنسان الحضور إلى صلاة الفجر؟
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[06 - 12 - 02, 08:03 ص]ـ
فعند النظر إلى عمومات الأدلة الدالة على فضل التبكير إلى الصلاة
يُقال إن التبكير إلى صلاة الفجر أفضل كغيرها من الصلوات
وعند معرفة ما كان عليع النبي صلى الله عليه وسلم من أنه لا يصلي
بعد طلوع الفجر إلا ركعتين خفيفتين
سيقول إن التأخر إلى الإقامة أفضل بعد صلاة النافلة في البيت
وقد يُقال إن هذا هو الأفضل للإمام لأنه أملك بالإقامة بعكس المأموم
الذي قد يفعل هذا لكن الصلاة قد تُقام وهو لم يحضر بعد
فما قولكم؟
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 12 - 02, 11:37 ص]ـ
هل من مجيب؟!!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 12 - 02, 08:04 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 12 - 02, 12:29 ص]ـ
يُرفع لحضور العديد من طلبة العلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 12 - 02, 12:45 ص]ـ
الأخ الفاضل سلمه الله وعافه
قد يقال أن الأفضل هو الحضور مبكرا للحرص على الصف الأول الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (لو يعلم الناس ما في الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لأستهموا)، فيكون الأفضل أداء ركعتي الفجر في المسجد، والسنن القبلية قد تختلف عن السنن البعدية، لأن السنن القبلية إذا أداها المصلي في المنزل قد يفوته الصف الأول، فيكون في فعله هذا الجمع بين الأحاديث في التبكير ويصلى النوافل البعدية في المنزل.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:14 ص]ـ
ولكنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي الرواتب _ خصوصا _
إلا في منزله
فلو صلى الإنسان في بيته وذهب فهل يكون بهذا مُطبقا للسنة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:55 م]ـ
قد يختلف الإمام عن غيره، فالظاهر من فعل الصحابة التبكير إلى المسجد، وكانوا ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم حتى يحضر، فالإمام يمكنه أداء النافلة القبلية في منزله ثم الذهاب للصلاة، والمأموم يحرص على التبكير والصف الأول
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:12 م]ـ
مما يؤيد كلام شيخنا عبد الرحمن الفقيه حفظه الله حديث عبد الله بن مالك بن بحينة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل وقد أقيمت صلاة الصبح وهو يصلي فكلمه بشيء لا أدري ما هو فلما انصرف أحطنا به نقول له ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال لي يوشك أحدكم أن يصلي الفجر أربعا أخرجه مسلم 2/ 154 فالجمهور على أن إنكار النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه ليس لأنه صلى سنة الفجر في المسجد وإنما لأنه استمر في صلاة النافلة بعدما أقيمت المكتوبة، وقال بعضهم أنكر عليه لأنه وصلها بالفريضة من غير تحرك من مكانه ولا كلام، ودل فعل الرجل على أن التنفل بسنة الفجر في المسجد كان معروفا في زمنه صلى الله عليه وسلم، قال الطحاوي: فبين هذا الحديث أن الذي كرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن بحينة، هو وصله إياها بالفريضة في مكان واحد، لم يفصل بينهما شيء وليس لأنه كره له أن يصليها في المسجد. انتهى
وكذلك هناك آثار عن جماعة من السلف أنهم صلوا سنة الفجر القبلية في المسجد بعدما أقيمت الصلاة، منها ما رواه الطحاوي عن أبي موسى حين دعاهم سعيد بن العاص - دعا أبا موسى، وحذيفة، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم، قبل أن يصلي الغداة، ثم خرجوا من عنده وقد أقيمت الصلاة، فجلس عبد الله إلى أسطوانة من المسجد، فصلى الركعتين، ثم دخل في الصلاة، ومنها ما رواه الطحاوي أيضا عن أبي مجلز، قال: دخلت المسجد في صلاة الغداة مع ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم، والإمام يصلي. فأما ابن عمر رضي الله عنهما فدخل في الصف، وأما ابن عباس رضي الله عنهما، فصلى ركعتين، ثم دخل مع الإمام، ومنها ما رواه الطحاوي أيضا عن أبي الدرداء أنه كان يدخل المسجد والناس صفوف في صلاة الفجر، فيصلي الركعتين في ناحية المسجد، ثم يدخل مع القوم في الصلاة، ومنها ما رواه الطحاوي أيضا عن أبي عثمان النهدي، قال: كنا نأتي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قبل أن نصلي الركعتين قبل الصبح، وهو في الصلاة، فنصلي الركعتين في آخر المسجد، ثم ندخل مع القوم في صلاتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/245)
وحيث صح النهي عن صلاة غير المكتوبة إذا أقيمت الصلاة فلا يقتدى بهم في ذلك من جهة وقت صلاتهم ولكن من جهة مكان صلاتهم وهو المسجد.
وكذلك فقد كان الصحابة إذا أذن المؤذن للمغرب يبتدرون السواري أي يتسابقون إلى الأعمدة ليتخذوها سترة يتنفلون إليها، (كان المؤذن إذا أذن، قام ناس من أصحاب النبي، فيبتدرون السواري، يصلون حتى يخرج النبي وهم كذلك، ويصلون قبل المغرب؛ ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء) رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي 658 وهذا يفيد أنهم كانوا يبكرون إلى المسجد وقت الأذان ويتنفلون في المسجد، وما يقال في التنفل قبل المغرب يقال في التنفل قبل الفجر، فضلا عن إمكان الاستدلال بإذا أذن وشمولها لكل صلاة.
وأما مذاهب الفقهاء في المسألة فقال ابن قدامة في المغني:
ويستحب فعل السنن في البيت؛ لما ذكرنا من حديث ابن عمر: {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتي الفجر والمغرب والعشاء في بيته}، وقال أبو داود: ما رأيت أحمد ركعهما، يعني ركعتي الفجر، في المسجد قط، إنما كان يخرج فيقعد في المسجد حتى تقام الصلاة. وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله سئل عن الركعتين بعد الظهر أين يصليان؟ قال: في المسجد، ثم قال: أما الركعتان قبل الفجر ففي بيته، وبعد المغرب في بيته. ثم قال: ليس هاهنا شيء آكد من الركعتين بعد المغرب. وذكر حديث ابن إسحاق: {صلوا هاتين الركعتين في بيوتكم}. قيل لأحمد: فإن كان منزل الرجل بعيدا؟ قال: لا أدري. وذلك لما روى سعد بن إسحاق، عن أبيه، عن جده، {أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد بني عبد الأشهل، فصلى المغرب، فرآهم يتطوعون بعدها. فقال: هذه صلاة البيوت}. رواه أبو داود. وعن رافع بن خديج، قال: {أتانا النبي صلى الله عليه وسلم في بني عبد الأشهل، فصلى بنا المغرب في مسجدنا، ثم قال: اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم}. رواه ابن ماجه، والأثرم، ولفظه، قال: {صلوا هاتين الركعتين في بيوتكم}.
وقال أبو زرعة العراقي في طرح التثريب:
واتفق العلماء على أفضلية فعل النوافل المطلقة في البيت واختلفوا في الرواتب فقال الجمهور الأفضل فعلها في البيت أيضا وسواء في ذلك راتبة الليل والنهار قال النووي ولا خلاف في هذا عندنا وقال القاضي أبو بكر بن العربي لم يختلف أحد من أهل العلم في ذلك. وكذا قال ابن عبد البر أنهم مجمعون على أن صلاة النافلة في البيوت أفضل انتهى ولم يقيده بالنافلة المطلقة ففي نفي الخلاف نظر فقد قال جماعة من السلف الاختيار فعلها كلها في المسجد وأشار إليه القاضي أبو الطيب من أصحابنا وقال مالك والثوري الأفضل فعل نوافل النهار الراتبة في المسجد وراتبة الليل في البيت قال النووي ودليل الجمهور {صلاته عليه الصلاة والسلام سنة الصبح والجمعة في بيته}. وهما صلاتا نهار مع قوله عليه الصلاة والسلام {أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة} انتهى. وقال ابن قدامة في المغني بعد أن قرر استحباب فعل السنن في البيت وقال الأثرم سمعت أبا عبد الله سئل عن الركعتين بعد الظهر أين تصليان فقال في المسجد ثم قال أما الركعتان قبل الفجر ففي بيته وبعد المغرب في بيته ا هـ فكأن التفصيل في ذلك رواية عن أحمد وقد فصل في هذه الرواية بين بعض رواتب النهار وبعضها. وقال ابن عبد البر اختلفت الآثار وعلماء السلف في صلاة النافلة في المسجد فكرهها قوم لهذا الحديث ورخص فيها آخرون انتهى والحكمة في مشروعية النوافل في البيت أنه أخفى وأقرب إلى الإخلاص وأصون من المحبطات ولتحصل البركة في البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان وفي مصنف ابن أبي شيبة عن حذيفة رضي الله عنه في ذلك معنى غريب وهو كراهة التفرق في المسجد بعد الاجتماع فيه ولفظه إني لا أكرهه يعني التطوع في المسجد بعد الفريضة بيناهم جميعا في الصلاة إذا اختلفوا وهذا قد يقتضي الفرق بين النافلة التي بعد الفريضة والنافلة التي قبلها وفي مصنف ابن أبي شيبة أيضا عن رجل من الصحابة أنه قال تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده وبالغ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فرأى أن سنة المغرب لا يجزئ فعلها في المسجد حكاه عبد الله بن أحمد في المسند عقب حديث محمود بن لبيد فقال قلت لأبي إن رجلا قال من صلى ركعتين بعد المغرب في المسجد لم يجزه إلا أن يصليهما في بيته لأن {النبي صلى الله عليه وسلم قال هذه من صلوات البيت}. قال من هذا؟ قلت محمد بن عبد الرحمن قال ما أحسن ما قال أو قال ما أحسن ما نقل أو انتزع.انتهى.
وقول أبي زرعة العراقي: (وهذا قد يقتضي الفرق بين النافلة التي بعد الفريضة والنافلة التي قبلها) واستدلاله على ذلك بأثر حذيفة يبين أن لشيخنا عبد الرحمن الفقيه سلفا في التفريق بين القبلية والبعدية فتكون القبلية في المسجد والبعدية في البيت.
هذا والله تعالى أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/246)
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[08 - 12 - 03, 07:34 ص]ـ
قال أبو داود في مسائله (ص50) (قلت: لأحمد ركعتي الفجر أين أصليها؟
قال: في البيت.
قلت: إمام كان أو غير إمام؟
قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها في بيته.
قال أبو داود: وما رأيت أحمد ركعهما في المسجد قط، إنما كان يخرج فيقعد في المسجد حتى تقام الصلاة)
وقال ابن هانئ في مسائله (ص105 مسألة رقم 519): (وسمعت أبا عبدالله سئل عن ركعتي الفجر أيما أعجب إليك أن يصليهما في المسجد أو في البيت؟
قال: في البيت، كذا قالت حفصة بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتي الفجر في بيته ثم يضطجع)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 12 - 03, 02:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
خاطرة خارج الموضوع:
هل كان الإمامُ احمدُ لا يصلِّي تحيةَ المسجدِ؟
هذا هو مفهوم كلام الإمام أبِي داودَ - رحِمَ اللهُ تعالى الجميعَ - حينما قال: ((وما رأيت أحمد ركعهما في المسجد قط، إنما كان يخرج فيقعد في المسجد حتى تقام الصلاة)).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 12 - 03, 03:57 م]ـ
في مصنف ابن أبي شيبة
حدثنا هشيم قال أخبرنا حصين عن مجاهد قال كان ابن عمر إذا طلع الفجر صلى ركعتين ثم يحتبي ونحن حوله فإن رأى أحدا منا نعس حركه قال وكان ينعس وهو محتبي ثم تقام الصلاة فينهض ويصلي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 12 - 03, 05:03 م]ـ
الاستذكار ج:2 ص:305
واختلف الفقهاء فيمن ركع ركعتي الفجر في بيته ثم دخل المسجد قبل أن تقام صلاة الصبح
فاختلف في ذلك قول مالك أيضا
فروى أشهب عنه أحب إلي أن يركع
وروى بن القاسم عنه أحب إلي ألا يركع
وذكر بن عبد الحكم القولين وقال أحب إلي أن يركع
وقال أبو حنيفة والليث والأوزاعي لا يركع
وقال الشافعي وأحمد وداود يركع
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[15 - 12 - 03, 07:08 ص]ـ
إذًا يقال:
كيف التوفيق بين نفي أبي داود (أعلاه)، وإثبات أبي عمر (ابن عبد البر)، هل تخرج هذه المسألة على القولين، ومن ثَمَّ الترجيح للتصحيح؟
------------------------------------
هذه المسألة في ((مسائل الإمام أحمد / رواية ابنه عبد الله: جـ 2 / صـ 324)) تحقيق د. علي سليمان المهنا. / مكتبة الدار (المدينة المنورة).(7/247)
انتفاخ الهلال ..
ـ[البدر المنير]ــــــــ[06 - 12 - 02, 02:44 م]ـ
هو من علامات الساعة.
أرجوا ذكر الدليل، والمعنى لانتفاخه، فقد رأينا هلال رمضان في ليلة الثاني كأنه ليلة الثالث.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 12 - 02, 09:03 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: (من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة، و أن يرى الهلال لليلة، فيقال: هو ابن ليليتين) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2292
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 12 - 02, 05:32 ص]ـ
هذا الحديث لا يصحّ.
ومن أراد أن يتأكّد من ضعفه فليراجع كلام الشيخ الألباني (رحمه الله) والذي تفضّل الشيخ السلمي بالإحالة إليه.
فإنّ مثل هذه الأسانيد المرسلة .. المجهولة .. موقوفة .. الغريبة: لا يتقوّى بعضها ببعض.
والله أعلم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 12 - 02, 10:38 ص]ـ
أحسنت أخي هيثم
وأنا الآن بصدد تخريج الحديث وتبيين علله إن شاء الله
وحديث الباب الذي اعتمده الشيخ رحمه الله فيه علل:
1 - جهالة شيخ الطبراني وأبيه (محمد بن عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي)
فلا أدري كيف يعتد بحديث فيه اثنين من المجاهيل
2 - هذا الاسناد وقع فيه اختلاف لم ينبه عليه الشيخ ولا تعرض له
وكذلك جاسم بن فهيد الدوسري في (الروض البسام)
وهو
أن الإسناد عند الطبراني في الصغير:
حدثنا محمد بن (عبد الله، وهي خطأ) عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي بأنطاكية حدثنا أبي حدثنا مبشر بن إسماعيل عن شعيب بن أبي حمزة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
وشعيب غير معروف بالرواية عن العلاء، وقد بحثت_ حسب جهدي _ عن رواية لشعيب عن العلاء غير هذه فلم أظفر بها
وفي الأوسط ومسند الشاميين:
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي ثنا أبي حدثنا مبشر بن إسماعيل عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
ولو تأمل من له أدني اهتمام بهذا العلم في هذا الإسناد النظيف القوي الذي يُرحل إليه _ سواء العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، أو أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة _ لاستغرب أن لا يأتي إلا من طريق كهذه يتفرد بها الطبراني عن هذين المجهولين
وإذا انتهيت من الحكم على تللك الشواهد التي استشهد بها الشيخ رحمه الله سأنزل الموضع مرتبا مبينا بحول الله وقوته
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[14 - 01 - 05, 06:00 م]ـ
الأخ خالد عمر سلمه الله ووفقه للصواب
لعله من المناسب البحث - وربما يكون سبق البحث - عن الأصل الذي ينبني عليه الكلام ألا وهو:
- هل تعدد الضعف الصالح للاعتبار كمجهولين مثلا، أو مجهول وانقطاع مثلا يمنع الاعتبار؟ أم يبقى السند صالحا للاعتبار والتقوية؟ وبحسب الإجابة والتحقيق فيها يجري البحث والاستدراك أو الموافقة
ـ[عارف]ــــــــ[14 - 01 - 05, 07:11 م]ـ
وأنا رأيته وجماعة معي ليلة واحد بعد صلاة المغرب بفترة عاليا وليس منتفخا بل رقيقا، فالظاهر أن الواقع ليس له علاقة بالحديث، وإنما بإهمال تحري الرؤية.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 01 - 05, 08:54 م]ـ
وأنا رأيته وجماعة معي ليلة واحد بعد صلاة المغرب بفترة عاليا وليس منتفخا بل رقيقا، فالظاهر أن الواقع ليس له علاقة بالحديث، وإنما بإهمال تحري الرؤية.
أخي الحبيب: الإهمال من الممكن أن يقع في ناحية أو اثنتين، وليس في كل بقاع العالم الإسلامي، فتفطن لهذا - أحسن الله إليك -.
المشكلة - أخي - أن كثيرا من الناس يعتقدون أن الهلال في أول ليلة له لا يمكن أن يراه الكثيرون، بل هو يظهر هكذا فجأة ثم يختفي، ولا أدري من أين جاءت هذه الفكرة.
وفي حديث كريب المشهور عند مسلم أجاب كريب عن سؤال ابن عباس - رضي الله عنه - بقوله: ... نعم ورأه الناس. أو ما معناه.
وحديث أبي البختري قبله نص في هذا الأمر. فلا يغيبن عن بال إخواننا.
وفي ذهني أثر عن أحد الصحابة - أظنه عمر - رضي الله عنه - أنه قال: إن الأهلة بعضها أكبر من بعض، فإذا رأيتموه فهو ابن ليلته.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[14 - 01 - 05, 10:14 م]ـ
أخي ابو عبدالباري كلام خالد بن عمر صحيح وقوي وكلامك بعيد عن المنهج المعلي في تصحيح الحديث
ـ[عارف]ــــــــ[15 - 01 - 05, 02:32 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/248)
ما المانع أن يندب ولي الأمر من يتحرى الرؤية من القضاة أو رجال الحسبة ونحوهم ممن يعنيه الأمر في مناطق مختلفة حتى لا يبقى خبر الرؤية وقفا على أهل البوادي الذين يتأخر بلوغ خبرهم عادة، فقد اعتدنا أن يكون خبر الهلال عندهم!
والشأن ليس في رؤية الهلال، بل في تجشم الإبلاغ عنه شرعا بطريقة رسمية، ولعلكم لاحظت في البيان التصحيحي أن أحد من شاهدوا الهلال لم يحضر للشهادة.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[15 - 01 - 05, 05:30 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: (من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة، و أن يرى الهلال لليلة، فيقال: هو ابن ليليتين) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2292
لعله يشهد للمعنى الذي أشار إليه الشيخ أبو خالد ـ سلمه الله ـ ما خرجه مسلم في صحيحه عن أبي البختري قال:
(خرجنا للعمرة، فلما نزلنا ببطن نخلة قال: تراءينا الهلال، فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، قال فلقينا ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ فقلنا: إنا رأينا الهلال، فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم: هو ابن ليلتين، فقال: أي ليلة رأيتموه، قال: فقلنا: ليلة كذا وكذا، فقال: إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " إن الله مدَّه للرؤية، فهو لليلة رأيتموه ").
وفي رواية لمسلم عنه:
(أهللنا رمضان ونحن بذات عرق، فأرسلنا رجلاً إلى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يسأله، فقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إن الله قد أمدَّه لرؤيته، فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة) "اهـ.
بوَّب عليه النووي ـ رحمه الله ـ: (بيان أنه لا اعتبار بكبر الهلال وصغره).
وقال: (قال القاضي: قال بعضهم: الوجه أن يكون أمدَّه بالتشديد من الإمداد , ومدَّه من الامتداد. قال القاضي: والصواب عندي بقاء الرواية على وجهها , ومعناه أطال مدته إلى الرؤية. يقال منه مدَّ وأمدَّ. قال الله تعالى: (وإخوانهم يمدونهم في الغي) قرئ بالوجهين أي يطيلون لهم قال: وقد يكون أمده من المدة التي جعلت له. قال صاحب الأفعال: أمددتكها أي أعطيتكها) اهـ.
قلت: فهؤلاء الرهط ـ أبو البختري ومن معه ـ لما استنكروا كِبَرَ جرم الهلال، ورأوا أنه أكبر من أن يكون ابن ليله، لعلوِّه وضخامته، بيَّن لهم ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه ابن ليلة، وألاَّ عبرةَ بكبره، معلِّلاً بأن الله هو الذي مدَّه ليروه.
وإذا استحضرنا أنَّ:
1ـ بعثته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أشراط الساعة.
2ـ وأنه لا تلازم بين ضعف الإسناد وضعف المعنى.
فلعل ذلك مما يعزز المعنى المشار إليه.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[15 - 01 - 05, 06:01 م]ـ
لما رايت الأخ خالد بن عمر تأخر كتبت عن حديث اتفاخ الأهلة القول المختصر التالي لبعث همم المشايخ والطلبة في التحقيق والتصويب:
ورد الحديث عن أبي هريرة وابن مسعود وأنس ............
أما حديث أبي هريرة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة، وأن يرى الهلال الليلة، فيقال: هو ابن ليلتين "
رواه في الصغير (2/ 115) عن محمد بن عبد الرحمن الأزرق عن أبيه عن مبشر بن إسماعيل عن شعيب بن أبي حمزة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به.
وقال الطبراني: لم يروه عن العلاء إلا شعيب، تفرد به مبشر اهـ.
رواه الطبراني في الأوسط (رقم 6864) من هذا الوجه لكن قال فيه عن مبشر بن إسماعيل عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به.
وهذا سند ضعيف، مداره على عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي وهو مجهول، كما قال الهيثمي في المجمع (3/ 146): لم أجد له ترجمة اهـ وأقره الألباني على جهالته وزاد أنه لم يعرف ولده محمد بن عبد الرحمن كما في الصحيحة (5/ 366)، لكن استأنس بقول الطبراني في تفرد مبشر به، وأن هذا يدل على عدم تفرد محمد بن عبد الرحمن وأبيه
وأما حديث ابن مسعود
رواه الطبراني في الكبير (10/رقم10451) وابن عدي في الكامل (4/ 289) والعقيلي في الضعفاء (2/ 763 - 764) وغيرهم من طرق عن دحيم عن ابن أبي فديك عن عبد الرحمن بن يوسف عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود به.
وهذا سند ضعيف، عبد الرحمن بن يوسف غير معروف، وبه أعله العقيلي وابن عدي وغيرهما.
فقال العقيلي فيه: مجهول في النسب والرواية، حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به " اهـ.
وقال ابن عدي: ليس بمعروف، والحديث منكر عن الأعمش بهذا الإسناد، ولا أعرف لعبد الرحمن بن يوسف غيره " اهـ
وقال الهيثمي في المجمع (3/ 146): فيه عبد الرحمن بن يوسف، ذكر له في الميزان هذا الحديث وقال مجهول اهـ وهو كما قال في ترجمته من الميزان (2/ 600) لكن نقلا عن ابن عدي وغيره، وكذا صنع الحافظ في لسان الميزان (3/ 444).
وأما حديث أنس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال: لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة ".
رواه الطبراني في الأوسط (رقم 9376) والصغير (2/ 260) وعنه الضياء في المختارة (6/ 306)
من طريق عبد الكبير بن المعافى بن عمران عن شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي عن أنس به.
قال الطبراني في الصغير: لم يروه عن الشعبي إلا العباس بن ذريح ولا عنه إلا شريك تفرد به عبد الكبير اهـ.
ولعله يعني وصل الحديث، لأنه قد روي مرسلا عن شريك من غير طريق عبد الكبير هذا:
فرواه علي بن الجعد في مسند (رقم 2398) و وكيع عند ابن أبي شيبة (7/ 502) عن شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي مرسلا.
والاضطراب فيه من شريك القاضي لضعفه من قبل حفظه.
وعلى كل حال فالسند ضعيف، من أجل شريك وهو القاضي سيئ الحفظ، والراجح الإرسال.
فقد رواه أبو عمرو الداني في الفتن (رقم 395، 396،399) من طرق عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود عن الشعبي مرسلا.
وهذا سند حسن، وهو أرجح من الموصول، لكن المتن يتقوى بشواهده الآتية بعده.
والدعوة للمشاركة عامة في الزيادة والتعليق(7/249)
مسألة انقطاع الصف عند ازدحام المسجد
ـ[راشد]ــــــــ[06 - 12 - 02, 08:05 م]ـ
قد يزدحم المسجد بالمصلين فلا يبقى مجال لتجنب انقطاع بعض الصفوف .. فهل في ذلك بأس .. ؟؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[07 - 12 - 02, 08:47 م]ـ
من فتاوى الشيخ ابن جبرين
* * *
ما حكم الصلاة بين السواري والأعمدة في المساجد؟
لا يجوز الصف بين الأعمدة إذا قطعت الصفوف إلا عند الحاجة كضيق المسجد، وكثرة المصلين، وقد جاء فيه حديث بالنهي عن الصلاة بين السواري رواه أبو داود والترمذي.
http://www.islammemo.com/fatawa/masaged.htm(7/250)
هل كان الحافظ أبو نعيم الأصبهاني أشعرياً؟؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[06 - 12 - 02, 11:20 م]ـ
قال الذهبي: سَمِعْتُ الإِمَام عَبْد اللهِ بن أَبِي الحَسَنِ الجُبَّائِيّ بِأَصْبَهَانَ يَقُوْلُ:
أَبُو نُعَيْمٍ قَدْ أَخَذَ عَلَى ابْنِ مَنْدَةَ أَشيَاء فِي كِتَابِ (الصَّحَابَة)، فَكَانَ الحَافِظُ أَبُو مُوْسَى يَشتهِي أَنْ يَأْخذ عَلَى أَبِي نُعَيْمٍ فِي كِتَابِهِ الَّذِي فِي الصَّحَابَة، فَمَا كَانَ يَجسر، فَلَمَّا قَدِمَ الحَافِظ عَبْد الغَنِيِّ، أَشَارَ إِلَيْهِ بِذَلِكَ، قَالَ: فَأَخَذَ عَلَى أَبِي نُعَيْمٍ نَحْواً مِنْ مائَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ مَوْضِعاً، فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ الصَّدْر الخُجَنْدِيّ، طلب عَبْد الغَنِيِّ، وَأَرَادَ هَلاَكه، فَاخْتَفَى. (21/ 459)
وَسَمِعْتُ مَحْمُوْد بن سَلاَمَةَ يَقُوْلُ: مَا أَخرجنَا الحَافِظ مِنْ أَصْبَهَان إِلاَّ فِي إِزَار، وَذَلِكَ أَن بَيْت الخُجَنْدِيّ أَشَاعِرَة، كَانُوا يَتعصّبُوْنَ لأَبِي نُعَيْمٍ، وَكَانُوا رُؤسَاء البَلَد.(7/251)
جواز الصلاة في المقبرة
ـ[راشد]ــــــــ[07 - 12 - 02, 12:22 ص]ـ
http://salafit.topcities.com/jaohara.htm
يقول عبد الوهاب مهية:
اعلم – وفقني الله وإياك إلى الصواب وألهمنا قبوله والعمل به – أن الصلاة في المقبرة جائزة مشروعة، لأن المقبرة جزء من الأرض التي جعلت مسجدا وطهورا لهذه الأمة، إكراما لنبيّها صلى الله عليه و سلم وتشريفا] عطاء غير مجذوذ [وفضلا غير منقوص ولا مأخوذ. وقد ذهب إلى هذا جمهر العلماء، من المحدثين والفقهاء، يعضدهم في ذلك الأثر، ويؤيدهم النظر. فقد روى الشيخان وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:] أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، فأيما رجل من أمتي أدركه الصلاة فليصلّ ... إلخ [
وأخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:] فضّلت على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء، وذكر خصلة أخرى [.
وإخرج أحمد و الترميذي والبهيقي عن أبي أمامة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:] إن الله عز وجل فضلني عن الأنبياء، أو قال: أمتي على الأمم بأربع: أرسلني إلى الناس كافة، وجعل لي الأرض كلها مسجدا وطهورا، فأينما أدركت الصلاة رجلا من أمتي عنده مسجده وطهوره] [.
وعند أحمد من حديث عبد الله بن عمرو:] فأينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت [.
قلت: هذا حديث عظيم، ذكر فيه النبي صلى الله عليه و سلم نعمة الله عليه وعلى أمته، والحبوة التي خصه الله بها، والحظوة التي نالتها أمته بانتسابها إليه.
وقد رواه جماعة فاضلة من الصحابة رضوان الله عليهم.
قال الحافظ بن عبد البر رحمه الله (التمهيد: 5/ 223): هي آثار كلها صحاح ثابتة.
قلت: حديث جابر رضي الله عنه أخرجه الشيخان، وحديثي أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما أخرجهما مسلم. وأحاديث ابن عباس وأبي موسى وأبي ذر الغفاري وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم رواها كلها أحمد في " المسند " بأسانيد حسان كما في " الفتح " (1/ 426).
وفي الباب عن جماعة أخرى من الصحابة، منهم علي بن أبي طالب عند أحمد وأنس بن مالك أخرجه السراج في مسنده بإسناد، قال العراقي: صحيح، وأبو أمامة أخرجه أحمد والترمذي في " السنن " في كتاب " السير " وقال: " حسن صحيح " وابن عمر أخرجه البزار والطبراني، والسائب بن يزيد أخرجه أيضا الطبراني (1). (11– راجع في هذا "مجمع الزوائد" للهيثمي (1/ 260،261) و (8/ 258،269).وانظر"تحفة الأحوذي" (1/ 263).
والحديث سيق في معرض الامتنان بمنح وعطايا المّان، وأباح بمنطوقه إباحة الصلاة في أي بقعة من الأرض من غير استثناء.
.
لكن- كما هو الحال – هناك من يخالف، فزعم أن الحديث المذكور عام، خصصه حديث:] الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام [.
والجواب: أن هذا الاعتراض مردود من وجوه:
1 - الوجه الأول: أن الحديث ضعيف، انتقده الأئمة ذووا الاختصاص ممن رسخت أقدامهم في مثل هذا الفن.
قال الترميذي-وهو أحد رواته-:هذا الحديث فيه اضطراب.
وقال الدارقطن-طبيب العلل-:المحفوظ المرسل.
ووافقه البهيقي وأشار الحافظ في (بلوغ المران) إلى أنه معلول مختلف فيه.
وقال الدارمي في " سننه ": كلهم أرسلوه.
وقال ابن عبد البر: في إسناد هذا الخبر الضعيف ما يمنع الاحتجاج به.
وقال النووي رحمه الله في " الخلاصة ": هو حديث ضعيف.
قال:ولا يعارض هذا بقول الحاكم: " أسانيده صحيحة ".فإنهم أتقن في هذا منه ولأنه قد يصحح أسانيده وهو ضعيف لاضطرابه. اهـ
فكيف يترك العمل بتلك الأحاديث الصحيحة،الصريحة في إباحة الصلاة في أي مكان من الأرض،ويتمسك بمثل هذا الحديث المعلول!؟!
2 - الوجه الثاني: على تقدير صحة حديث الاستثناء (1)،فأنه لا يسلم للمعترض دعوى التخصيص.
(1) - ممن صححه،الحاكم وابن حبان، وابن حزم في (المحلى) ومن المعاصرين الشيخ الألباني.
فقد قال العلامة الحافظ ابن عبد البر رحمه الله (1/ 168):قوله-صلى الله عليه و سلم-] جعلت لي الأرض مسجدا طهورا [
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/252)
تلك فضيلة خص بها رسول الله صلى الله عليه و سلم،ولا يجوز عند اهل العلم في فضائله النسخ ولا الخصوص ولا الاستثناء وذلك في غير فضائله،إذا كان أمرا أو نهيا، أو في معنى الأمر والنهي .....
قال:وبهذا يستبين أن الناسخ منها هو قوله صلى الله عليه و سلم] جعلت لي الأرض مسجدا طهورا [
وقوله لأبي ذر:] حيثما أدركتك الصلاة فصلِّ فإن الأرض كلها مسجد [(1)
وقال في موضع آخر من " التمهيد " (5/ 221):فلو صحّ-يعني حديث الاستثناء-لكان معناه أن يكون متقدما لقوله:] جعلت لي الأرض كلها مسجدا طهورا [ويكون هذا القول متأخرا عنه،فيكون زيادة فيما فضله الله به صلى الله عليه و سلم.
ثم ذكر حديث حذيفة يرفعه:] فضلنا على الناس بثلاث جعلت الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها طهورا .... [الحديث (2)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله،في التعليق على حديث] جعلت لي الأرض مسجدا [:الحديث سيق في مقام الامتنان فلا ينبغي تخصيصه (3)
قلت: ومما يدل على تأخر حديث] جعلت لي الأرض مسجدا [أن النبي e بذلك منصرفه من غزوة التبوك، كما في رواية عمرو بن شعيب عند أحمد بسند حسن (4)
(1) رواه أحمد والطبراني بنحوه (المجمع 8/ 259)
(2) رواه مسلم في كتاب (المساجد) باب: مواضع الصلاة الحديث (4)
(3) (فتح الباري) (1/ 533)
(4) (فتح الباري) (1/ 4246)
الفضائل لا تخصص
ودليل قول أهل العلم ان الفضائل لا يجوز فيها الخصوص،هو الاستقراء.
قال ابن عبد البر:ألا ترى أنه قال –يعني صلى الله عليه و سلم-] ما أدري ما يفعل بي ولا بكم [(1)
ثم نزلت:] ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر [
وسمع رجل يقول له: يا خير البرية! فقال:] ذاك إبراهيم! [،وقال:] السيد هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، ثم قال بعد ذلك كله،أنا سيد ولد آدم ولا فخر! [.اهـ
(1) -قال محقق التمهيد: يشير إلى قوله تعالى في سورة الأحقاف " قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم " اهـ
قلت:بل يشير إلى قوله صلى الله عليه و سلم e في الحديث:" والله ما أدري-وأنا رسول الله-ما يفعل بي! " رواه البخاري برقم (1243) ورواه عبد بن حميد بلفظ المنصف.
قلت:ومنها قوله صلى الله عليه و سلم في أولاد المشركين:] الله أعلم بما كنوا عاملين [(1)
ثم قال:] سألت ربي اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم فأعطانيهم! [(2) ويعني باللاهين الأطفال.
وقال- صلى الله عليه و سلم-:] يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب [(3)
ثم قال:] استزدت ربي فزادني مع كل الف سبعين ألفا [(4) ثم قال بعد ذلك:] وعدني ربي أن يدخل الجنة من امتي سبعين الفا،لا حساب عليهم ولا عذاب وثلاث حثيات من حثيات ربي [(5)
ومنها قوله صلى الله عليه و سلم:] أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة [(6)، ثم قال:] أهل الجنة عشرون ومائة صف، ثمانون منها من هذه الأمة،وأربعون من سائر الأمم! [(7)
(1) - رواه البحاري برقم (1384) (2) - رواه ابو يعلى واسناده حسن.كذا في (الفتح 2/ 246)
(3) - رواه البخاري برقم (6542) (4) - أحمد وغيره وسنده جيد كما في (الفتح 11/ 410)
(5) - رواه الترميذي وحسنه وابن حيان وصححه عن حديث أبي أمامة (6) - الترميذي في باب: ما جاء في وصف أهل الجنة من حديث أبي مسعود وصححه. (7) - الترميذي في نفس الباب من حديث بريدة وحسنه.
يعني أن هذه الأمة ثلااثة أرباع اهل الجنة !!!
وهذا باب طويل،لو استقصناه لضاق المقام، وصرفنا عن بلوغ المرام، وحسبنا أننا ذكرنا ما يكفي أن يكون دليلا على أن فضائله-صلى الله عليه وسلم- لا تخصص،ولا يطرأ عليها النقصان بل هي في ازديادإلى أن لقي الله تعالى.وكل كلام يخالف هذا فسببه الذهول عن هذه النكتة الطيفة والقاعدة العظيمة.
تحقيق معنى المقبرة
3 - الوجه الثالث: لرد الإعتراض بحديث ? الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ?،على تقدير صحته وصلاحه للتخصيص، ودون ذلك خر القتاد،وهو لغوي يبحث في معنى (لمقبرة) عند أهل اللغة. فاعلم أنها تطلق عندهم على الموضع الذي يضم الأجداث قال في: (القاموس): المقبرة موضع القبور.
قلت:وفي التنزيل: ? ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ?، أي صرتم إلى القبور ودفنتم فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/253)
وفي السنة من حديث أبي هريرة: ? صلوا في بيوتكم لا تجعلوها مقابر ?،ومن حديث أبن عمر: ?لا تتخذوها قبورا ?.
واللفظان يدلا ن على أن المقابر هي القبور، لكن الشيخ الألباني لم يرتض هذا الجمع،ورد على من قال: إن الحديثين يدلان على كراهة الصلاة في القبر لا في المقابر-مع أنه هو المعنى المتبادر من ظاهر الحديثين – قال:لأن حديث ابن عمر مخالف لحديث أبي هريرة،فلا يحسن حمله عليه،وعلل ذلك فقال: لأن الصلاة في القبر غير ممكنة عادة،فكيف يحمل كلام الشارع عليه؟ اهـ من (أحكام الجنائز ص.213).
قلت: كلام الشارع متجانس كله، يصدق بعضه بعضا، وليس بين الحديثين مخالفة تمنع من حمل أحدهما على الآخر، فالقبور هي المقابر،والعكس صحيح.لأن لفظة (المقابر) في حديث ابي هريرة جمع (مقبر) اسم مكان من: قبر يقبر المقبر، وليس جمع (مقبرة).انظر (تاج العروس للزبيدي 3/ 478).
وفي صحيح مسلم (1/ 218) عن أبي هريرة رضي الله عنه: ?أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى المقابر فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ?.
ورواه أحمد أيضا (المسند 2/ 375) وسيأتي التعرض له قريبا فقوله: ?خرج إلى المقابر? لا شك أنه يريد القبور التي في مقبرة البقيع.
أقول:ولأن الصلاة في القبر غير ممكنة عادة كما قرر الشيخ الألباني نفسه فإن المعنى يكون: أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن نجعل بيوتنا كالقبور كما لو أنها غير ممكنة التعبد. ومما ينبغي أن ننبه إليه،هو أن الشيخ الألباني ليس بحجة في اللغة وفقهها،وهذا لا يقدح في عمله،ولا ينقص من قدره،ولكن لكل فن اهله.
قال ابن قتيبة رحمه الله: المنفرد بفن من الفنون،لا يعاب بالزلل في غيره،وليس على المحدث عيب أن يزل في الإعراب،ولا على الفقيه ان يزل في الشعر،وإنما يجب على كل ذي علم أن يتقن فنه،إذا احتاج الناس إليه وانعقدت إليه الرئاسة به. أهـ (1).
وقد قال أهل اللغة: أن (المقبرة) هي مجتمع القبور،قال الزهاوي:
يسير إلى المقابر كل يوم * أخ منها التراب به يزيد
ويعني بالمقابر القبور.
(1) - ((تأويل مختلف الحديث)، (ص87)
ويشهد له حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال:] خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما إلى المقابر فاتبعناه،فجاء حتى جلس إلى قبر أمه ... [، وذكر الحديث (1).وقد تقدم حديث أبي هريرة قريبا فتذكره.
ومن العلماء من فرق في (المقبرة) بين فتح الباء وضمها،قال العيني رحمه الله:- (المقبرة) بضم الباء هو المسموع والقياس فتحها.وفي " شرح الهادي ": أن ما جاء على مفعلة بالضم يراد بها أنها موضوعة لذلك ومتخذة له،فإذا قالوا: (المقبرة) –بالفتح- أي مكان الفعل (أي القبر)،وإذا ضموا أرادوا البقعة التي من شأنها أن يقبر فيها.اهـ (2).
قلت:وسواء كانت كلمة (المقبرة) في الحديث، على الاسم أو على الفعل،فإنه لا ينتهض بأي حال لمقاومة الأدلة القوية في جواز الصلاة في المقبرة على المعنيين كليهما!
(1) -رواه ابن ماجة والحاكم مختصرا كما في (الزوائد3/ 58) وعزاه ابن كثير لابن أبي حاتم، قال الهيثمي: حديث حسن، قلت: وله شاهد من حديث زيد ابن الخطاب
(2) - (عون المعبود) للعظيم آبادي (1/ 183)
.... الخ
عطونا رأيكم يا أهل العلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[07 - 12 - 02, 06:53 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[09 - 12 - 02, 06:52 م]ـ
قولك يا أخي أبا نايف: إنا لله و إنا إليه راجعون، لا يشفي عليلا و لا بروي غليلا ... و اعلم أنني أنا صاحب ذلك المبحث و لطالما حدثتني نفسي بطرحه في هذا المنتدى لأنتفع بتعاليق إخواني من أهل العلم و الفضيلة ... و لكن منعني من ذلك أسباب لا حاجة إلى ذكرها ..
فإن كان لك ما تقوله بعلم فاعلم أني ما تركت في سجدة من سجودي هذا الدعاء: اللهم احفظ لي قلبي من الزيغ عن الحق أو الصد عن قبوله ...
ـ[مبارك]ــــــــ[10 - 12 - 02, 12:50 ص]ـ
في هذا الرابط رد مفحم على من جوز الصلاة في المقبرة
http://www.alisteqama.net/cgi-bin/sahat/showflat.pl?Cat=&Board=forum2&Number=8168&page=2&view=collapsed&sb=5&part=
ـ[أبو إسحاق الزيدانى]ــــــــ[10 - 12 - 02, 01:54 ص]ـ
###
ـ[مبارك]ــــــــ[10 - 12 - 02, 04:26 م]ـ
* قال ابن سيده في " المحكم " (6/ 239):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/254)
" القبر: مدفن الأنسان. وجمعه: قبور. والمقبرة: موضع القبور "
* وقال ابن منظور فى " اللسان " (5/ 68):
" القبر: مدفن الأنسان، وجمعه قبور، والمقبر المصدر. والمقبرة،
بفتح الباء وضمها: موضع القبور "
قلت: ومثل ذلك في " القاموس المحيط " (590).
قال الإمام الجليل أبومحمد بن حزم ـ رحمه الله ـ في " المحلى "
(4/ 27):
" ولا تحل الصلاة ... ولا مقبرة، مقبرة مسلمين كانت أو مقبرة كفار،
فإن نبشت وإخرج مافيها من الموتى جازت الصلاة فيها
ولا إلى قبر ولا عليه، ولو أنه قبر نبي أو غيره
فإن لم يجد إلا موضع قبر أو مقبرة ... أو موضعا فيه شيء أمر باجتنابه فليرجع، ولا يصلي هنالك جمعة ولا جماعة ".
قال الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في " الشرح الممتع" (2/ 285ـ
288):
" فإذا قال قائل: مالدليل على عدم صحة الصلاة في المقبرة؟.
قلنا: الدليل:
أولا: قول النبي صلى الله عليه وسلم: " الأرض كلها مسجد إلا
المقبرة والحمام " وهذا استثناء، والاستثناء معيار العموم.
ثانيا: قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " والمسجد هنا قد تكون أعم من البناء؛ لأنه قد يراد به المكان الذي يُبنى، وقد يراد به المكان الذي يتخذ مسجدا وإن لم يبن؛ لأن المساجد جمع مسجد، والمسجد مكان السجود، فيكون هذا أعم من البناء.
ثالثا: تعليل؛ وهو أن الصلاة في المقبرة قد تتخذ ذريعة إلى عبادة
القبور، أو إلى التشبه بمن يعبد القبور، ولهذا لما كان الكفار يسجدون
للشمس عند طلوعها وغروبها، نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن
الصلاة عند طلوعها وغروبها لئلا يُتخذ ذريعة إلى أن تعبد الشمس من
دون الله، أو إلى أن يتشبه بالكفار.
وأما من علل ذلك بأن علة النهي عن الصلاة في المقبرة خشية أن
تكون المقبرة نجسة، فهذا تعليل عليل، بل ميت لم تحل فيه الروح.
قالوا: لأنها ربما تُنبش وفيها صديد من الأموات ينجس التراب.
فيجاب عنه بما يأتي:
أولا: أن نبش المقبرة الأصل عدمه.
ثانيا: من يقول إنك ستصلي على تراب فيه صديد؟
ثالثا: من يقول: إن صديد ميتة الآدمي نجس؟
رابعا: أنه لا فرق عند هولاء بين المقبرة القديمة، والمقبرة الحديثة
التي يُعلم أنها لم تنبش، فكل هذه المقدمات لا يستطيعون الجواب عنها
؛ فيبطل التعليل بها.
فإن قال قائل: هل القبر الواحد يمنع صحة الصلاة أو لابد من ثلاثة
فأكثر؟
فالجواب: أن في ذلك خلافا، فمن العلماء من قال: إن القبر الواحد
والاثنين لا يمنعُ صحة الصلاة، ومنهم من قال: بل يمنع. والصحيح: أنه
يمنع حتى القبر الواحد؛ لأن المكان قُبِرَ فيه فصار الآن مقبرة بالفعل، والناس لا يمتون جملة واحدة حتى يملؤوا هذا المكان، بل يموتون تباعا
واحدا فواحدا.
فإن قال قائل: إذا جعلتم الحكم منوطا بالاسم، فقولوا: إذا أُعِدَّت
أرضٌ لأن تكون مقبرة فلا يُصلي فيها؟.
فالجواب: أن هذه لم يتحقق فيها الاسم، فهي مقبرة باعتبار ماسيكون؛ فتصح الصلاة فيها؛ لكن التي دُفِنَ فيها ولو واحد أصبحت مقبرة بالفعل.
ـ[مبارك]ــــــــ[10 - 12 - 02, 04:31 م]ـ
من فوائد ودرر شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
http://www.alisteqama.net/cgi-bin/sahat/showflat.pl?Cat=&Board=forum2&Number=11505&page=1&view=collapsed&sb=5&part=
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:54 م]ـ
للرد أولا على صاحب " الإستقامة "، أقول للأخ مبارك:
حقا إنه مفحم ... و لكن بالشتم و السباب ...
و لو لا أن الأمر يتعلق بأمر الدين، لما أعرته لمحة طرف ...
كنت أود أن لا أرد على صاحب ذلك الكلام حتى يتمه كما وعد ....
بأي سلطان تكلم حتى يفحم؟؟؟ لقد أكثر من الهذرمة حول حديث:" المقبرة و الحمام " و كلامه لا طائل منه – كما اعترف هو بنفسه – إلا اللغط ... كان يكفيه ما ذكرتُ من تأويل العلماء له، و التأويل فرع التصحيح ... و إنما ذكرت فيما ذكرت ممن انتقده من الأئمة و تكلم فيه لأبين للقاريء أن الحديث ليس يجري مجرى ما اتفق على صحته أو قبوله ...
و أما تكذيبه إياي بقولي أن الجواز مذهب أكثر الفقهاء .. فهذا مما ينبغي أن يصنف من قبيل الهتر ... لأن تكذيبه إياي إنما هو تكذيب لأولئك السادة الذين نقلت عنهم:
انظر - المغني. باب الصلاة بالنجاسة و غيرها.
- بداية المجتهد. الباب السادس.
- المجموع. باب طهارة البدن و ما يصلى فيه و عليه.
- نيل الأوطار. باب المواضع المنهي عنها و المأذون فيها للصلاة.
و أما ما ذكرت عن بعض أئمة الحديث،فاعلم أن فقه الأئمة يعرف من التبويب و التراجم و الترتيب و اختيار الألفاظ. و ما ذكرته عن البخاري هو ما رجحه الحافظ ابن حجر في الفتح في آخر أبواب المساجد. . و كون البخاري رحمه الله قال ما قال في جزء القراءة لا ينفي ذهابه إلى خلافه ... و المسائل التي فيها للأئمة قولان، و أحيانا أكثر، أكثر من أن تحصى و أشهر من أن تستقصى ...
و أما النسائي فإنه ذكر باب الصلاة في أعطان الإبل ثم عقبه بباب الرخصة في ذلك، و ذكر حديث " جعلت لي الأرض كلها مسجدا و طهورا " فهو يرى أن هذا الحديث قاض على أحاديث النهي عن الصلاة في بعض الأماكن، و منها أعطان الإبل ... تماما كما ختم به البخاري أبواب مواضع الصلاة ...
و أما ما ذكره في المقال الذي أحال عليه، من أن قوله صلى الله عليه و سلم:" جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا " هو من باب العام يراد به الخاص، فغير مستقيم من جهتين؛ من جهة المعنى فإنه يصير تحصيل حاصل، و لا مفهوم للخصوصية حينئذ .. و من جهة الأثر، ما ثبت عن بعض الصحابة من صلاتهم في المقابر بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/255)
ـ[مبارك]ــــــــ[11 - 12 - 02, 03:23 ص]ـ
* قال الإمام الصنعاني في " سبل السلام " (1/ 393) معلقا على حديث " الأرض كلها مسجد، إلا المقبرة والحمام ":
" والحديث؛ دليل على أن الأرض كلها تصح فيها الصلاة، ماعد
المقبرة، وهي التي يدفن فيها الموتى، فلا تصح فيها الصلاة، وظاهره:
سواء كان على القبر، أو بين القبور، وسواء كان قبر مؤمن أو كافر؛ فالمؤمن تكرمة له، والكافر بعدا من خبثه. وهذا الحديث، يخصص:
" جعلت لي الأرض كلها مسجد " الحديث. "
* وقال الإمام الشوكاني في " نيل الأوطار " (2/ 134) بعد استعراضه خلاف العلماء في هذه المسألة:
" والحق ماقاله الأولون ـ يعني المانعون الصلاة في المقبرة ـ لأن
أحاديث المقبرة والحمام مخصصة لذلك العموم وحكمه المنع من الصلاة
في المقبرة ... "
* حول تثبيت حديث " الأرض كلها مسجد، ألا المقبرة والحمام "
انظر في ذلك ماسطره يراع شيخنا الإمام الألباني في " صحيح سنن
أبي داود " (2/ 394 ـ 399) رقم (507) فإنك تجد مايسرك.
وانظر كذلك كتاب " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " لشيخنا الإمام أبي عبدالرحمن الألباني ـ رحمه الله ـ
* وانظر: ماسطره الإمام الفذ ابن حزم الظاهري ـ رحمه الله ـ في
كتابه الجليل " المحلى " (4/ 27 ـ 33) فقد أودع فيه فوائد حديثيه وفقهية فرحمه الله رحمة واسعة، ورفع درجته، وأعلى منزلته، وأسكنه
الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. آمين يارب
العالمين.
* ملاحظة: الأخ المبلغ إذا وجد في الرابط الذي نقلته من منتدى الاستقامة ماينافي الرد والأدب العلمي فأنا اعتذر من ذلك.
بعد صحة حديث النهي عن الصلاة في المقبرة فليس إلا التسليم والخاص مقدم على النص العام كما هو مذهب الجمهور خلافا لبعض
الحنفية القائلين بتقديم العام على الخاص، أما إذا كنت ترى ضعفه فهناك أدلة أخرى أرجع إليه وتأمل النظر فيها وهي موجودة في المصادر
التي ذكرتها آنفا.
وينبغي أن يعلم أن فعل الصحابي لا يعارض الحديث المرفوع، إلا إذا
علم مستنده من الشرع فحينئذ ينظر فيه.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:46 ص]ـ
يا أخي مبارك، بارك الله فيك،ليس الإشكال في صحة حديث " المقبرة " أو عدم صحته، و لكن الإشكال في كون أيّ الحديثين يخص الآخر؟؟؟ فمن منع الصلاة في المقبرة، جعل حديث " المقبرة " مخصص لعموم حديث " جعلت لي الأرض كلها مسجدا و طهورا ". و من أجازها، جعل هذا الأخير مخصص للأول، لأنه من قبيل الفضائل التي لا يطرأ عليها النقصان. وهذه قاعدة جليلة ينبغي اعتبارها ... و يزيد هذا المذهب قوة فعل الصحابة من بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم، فهم أعلم بالأقوال و الأفعال وأقعد بالحال ... و ليس في فعلهم ما يخالف الحديث، إذ أنه لا يوجد فيما أعلم نص في النهي عن الصلاة في المقبرة ... و ينبغي ههنا أن نفرق بين " الصلاة في المقبرة " و " اتخاذ القبور مساجد ".
ـ[أبو نايف]ــــــــ[11 - 12 - 02, 04:12 م]ـ
قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالي في صحيحه (2/ 6): قوله جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا لفظة عامة مرادها خاص علي ما ذكرت وهذا من الجنس الذي قد كنت أعلمت في بعض كتبنا أن الكل قد يقع علي البعض علي معني التبعيض إذ النبي صلي الله عليه وسلم لم يرد بقوله جعلت لنا الأرض كلها مسجدا جميع الأرضين إنما أراد بعضها إذ لو كان الصلاة في المقابر جائزة وجاز اتخاذ القبور مساجد وكانت الصلاة في الحمام وخلف القبور وفي معاطن الإبل كلها جائزة وفي زجر النبي صلي الله عليه وسلم عن الصلاة في هذه المواضع دلالة علي صحة ما قلت.
قلت: أليس من التحكم أن نقول لا يجوز الصلاة في معاطن الإبل ويجوز الصلاة في المقبرة لحديث النبي صلي الله عليه وسلم جعلت لنا الأرض كلها مسجدا!!!
قال الإمام ابن حزم رحمه الله في (المحلي) (4/ 20): قال الله تعالي وذكر مسجد الضرار {لا تقم فيه أبداً} فحرم الصلاة فيه وهو من الأرض؟
فصح أن الفضيلة باقية وأن الأرض كلها مسجد إلا مكاناً نهي الله تعالي عن الصلاة فيه!
قال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالي في (المحلي) (4/ 23): وعن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: لا تصلين إلي حش ولا في حمام ولا في مقبرة.
قال ابن حزم رحمه الله: ما نعلم لابن عباس في هذا مخالفاً من الصحابة رضي الله عنهم.
قلت: فمن قال بخلاف قول الإمام ابن حزم فعليه الدليل الصحيح الصريح في قول واحد من الصحابة قال بجواز الصلاة في المقبرة أو نقل عنه صراحة أنه صلي في المقبرة.
قلت: وقوله صلي الله عليه وسلم (اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا).
فهمه أهل العلم رحمهم الله تعالي علي كراهية الصلاة في المقابر وهم:
1) الإمام البخاري رحمه الله تعالي.
قال في صحيحه (ح 432): باب: كراهية الصلاة في المقابر.
2) الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالي.
قال في صحيحه (2/ 211): وهذا الخبر دال علي الزجر عن الصلاة في المقابر.
3) الإمام ابن المنذر رحمه الله تعالي.
قال في الأوسط (2/ 182): ففي قوله (ولا تتخذوها قبورا): دليل علي أن المقبرة ليست بموضع صلاة لأن في قوله (اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم): حث علي الصلوات في البيوت
وقوله (ولا تجعلوها قبورا): يدل علي أن غير جائزة في المقبرة.
وقال رحمه الله تعالي: الذي عليه الأكثر من أهل العلم كراهية الصلاة في المقبرة لحديث أبي سعيد وكذلك نقول.
قلت: فمن قال بخلاف قول الإمام ابن المنذر وأن الذي عليه الأكثر من أهل العلم جواز الصلاة في المقبرة فعليه الدليل بأقوال الأئمة الذين قالوا بجواز الصلاة في المقبرة.
وأنا والله أعتب علي كل المشايخ في هذا الملتقي والذين زادهم الله تعالي من فضله من العلم النافع علي سكوتهم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/256)
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[11 - 12 - 02, 10:59 م]ـ
اعلم يا أخي أبا نايف أن النهي عن الصلاة في أعطان الإبل، إنما هو لمعنى آخر لا علاقة له بالأرض التي يصلى فيها المصلي ... وإنما له علاقة بالحال التي تكون عليها الإبل من النفرة و الشراد أثناء وردها، تماما كالنهي عن الصلاة إلى قبر، فإن النهي في الحديث متعلق بالجهة، أي بالإستقبال ... و هذا هو الذي فهمه عمر حينما رأى أنسا يصلي إلى قبر، فإنه إنما أمره أن يتنحى عن القبر، لا أن يخرج من المقبرة ...
و أما ما نتقلته من قول ابن حزم: ما نعلم لابن عباس مخالفا من الصحابة ...
فالجواب عنه، كما قال الشوكاني، قوله إخبار عن علمه، و إلا فقد حكى الخطابي في معالم السنن عن عبد الله بن عمر أنه رخص في الصلاة في المقبرة ...
قلت: قال مالك في المدونة 1/ 97: " بلغني أن بعض أصحاب رسول الله كانوا يصلون في المقبرة."
و صلى أنس بحضرة عمر، كما أسلفنا، فلم يأمر إلا بالتنحي عن القبر ...
و أظهر من ذلك كله " صلاة أنس و أبي برزة المغرب في مقبرة البصرة " رواه البيهقي بإسناد جيد كذا قال الشيخ الألباني رحمه الله في (الجنائز) ..
و قال ابن المنذر: روينا عن علي و ابن عباس و ابن عمر و عطاء و النخعي أنهم كرهوا الصلاة في المقبرة، و لم يكرها أبو هريرة و واثلة بن الأسقع و الحسن البصري و مالك .. (المجموع - باب طهارة البدن و ما يصلى فيه و عليه)
قلت: قد مر آنفا أن ابن عمر لم يكن يرى بأسا في الصلاة في المقبرة، و المثبت مقدم على النافي .. و هذه قرينة على أن كراهة أولئك للتنزيه التي لا تعارض الجواز ... و الله تعالى أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[12 - 12 - 02, 12:08 ص]ـ
أولاً: إن كان النهي عن الصلاة في أعطان الإبل هو نهي لمعني آخر ليس له علاقة بالأرض التي يصلي عليها
فما هو قولك أيضاً في قول الله تعالي عن مسجد الضرار {لا تقم فيه أبداً} فحرم الله تعالي الصلاة فيه وهو من الأرض؟؟
ثانياً: قول الإمام ابن حزم رحمه الله مبني علي سند صحيح إلي ابن عباس بالنهي عن الصلاة في المقبرة
أين السند الصحيح عندك في رد قول ابن حزم رحمه الله في قول صحابي واحد قال صراحة بجواز الصلاة في المقبرة كما تقول وتدعوا إليه أمة محمد صلي الله عليه وسلم
ثالثاً: صلاة أنس رضي الله عنه هل كان في مقبرة كما فهمت أو كان في فلاة من الأرض وجد فيها قبر لم يراه رضي الله عنه ولما راه عمر ونبهه تنحي عنه وصلي.
فإن كنت تقول أنه صلي في المقبرة فعليك الدليل الصحيح الصريح بأنه صلي في المقبرة.
رابعاً: صلاة انس رضي الله عنه وأبي برزة المغرب من قال أنها في المقبرة من أهل العلم
وهذا هو الاثر (أن جنازة وضعت في مقبرة أهل البصرة حين اصفرت الشمس فلم يصل عليها حتي غربت الشمس فأمر أبو برزة المنادي فنادي بالصلاة ثم أقامها فتقدم أبو برزة فصلي بهم المغرب وفي الناس أنس بن مالك ثم صلوا علي الجنازة).
هل في الحديث أنهم صلوا المغرب في المقبرة واين الفهم من الحديث أنهم صلوا الفريضة في المقبرة يا سبحان الله
أنظر هداك الله تعالي ماذا فهم الأئمة من هذا الاثر
ترجم عليه الإمام عبد الرزاق بقوله (باب إذا عملا المكتوبة والجنازة) وساق رحمه الله أقوال السلف في القول بتقديم الصلاة المكتوبة علي الجنازة.
وترجم عيه الإمام البيهقي رحمه الله بقوله (باب من كره الصلاة والقبر في الساعات الثلاث).
نريد رواية واحده واضحه وصريحة من الصحابة رضي الله عنهم بالقول بجواز الصلاة في المقبرة؟؟؟
نريد رواية واحدة واضحة وصريحة في عمل واحد من الصحابة صلي في المقبرة؟؟؟
والرجاء منك هداك الله نقل الرواية عن الصحابي بالسند الصحيح حتي ننظر إليها
ولا نريد منك النقل عن أهل العلم بأن هذا مذهب الصحابي هذا وهذا فإن كان عندك حجة واضحة وصحيحه عن احد من الصحابة قال أو صلي في المقبرة فهات بها ننظر فيها هداك الله تعالي
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:35 ص]ـ
يا أخي أبا نايف،،، صلاة أنس كانت في مقبرة و ليس بأرض فلاة، بدليل قول ثابت: " فكان أنس يأخذ بيدي إذا أراد أن يصلي فيتنحى عن القبور " رواه ابن حزم في المحلى 4/ 31. ألا يكفيك هذا؟؟؟
و أما أثر صلاة أبي برزة فظاهر لا يمكن رده إلا بتعسف، و كون بعض الأئمة استنبط منه بعض الأحكام، لا يعني نفي غيرها من الأحكام ..
و أخيرا، فأنا الذي يحق لي منهجيا أن أطالبك بحديث صحيح صريح يمنع من الصلاة في المقبرة ...
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 04:19 ص]ـ
كما أن النهي عن الصلاة في أعطان الإبل جاء لمعنى آخر فكذلك النهي عن الصلاة في المقبرة جاء لمعنى آخر وهو الخوف من الافتتان بالقبور.
نعوذ بالله من الشرك ووسائله.
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 05:45 ص]ـ
حجتك وبحثك في مجمله قائم على أن الفضيلة لا تُنسخ أو لا تُخصص، ويلزمك على هذا أن تبين لنا كيف أثر النهي عن الصلاة في معاطن الإبل والنهي عن الصلاة في الحمام بل ساقول لك: وكذلك النهي عن مكان به نجاسة لا يمكن إزالتها ةالصلاة في كنيسة والصلاة في مكان يُعبد فيه غير الله (كما في حديث الذي نذر أن ينحر إبلاً ببوانة) ونحو ذلك من الأحوال التي تمنع من صحة الصلاة.
فإن قلت: ذلك لمعانِقامت تمنع من الصلاة قلنا لك كما قال العتيبي حفظه الله: وكذلك الصلاة في المقبرة كانت لمعنى أهم وأعظم ألا وهو: سد الذريعة المفضية للشرك هذا من جهة.
ومن جهة ثانية لم تحرر مسألة الألف واللام وكونها تقتضي العموم أو العهد: فلو قلنا إنها تقتضي العموم: فإنه عموم مشروط بانتفاء الموانع.
مثلاً في الحديث: مسجداً وطهوراً: فهل كل الأرض طهور أم لابد أن يكون تراباً خالياً من مانع كالنجاسة وملك الغير ونحو ذلك.
فانظر رعاك الله: ونصيحتي لك أن في المسائل العصرية والمسائل الّتي تحتاجها الأمة كثرة وافرة تحتاج إلى البحث، أما الصلاة في المقبرة فما على الأمة من ضير لو لم تصل في المقبرة حتى لو قلنا بالجواز، وفقنا الله وإياك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/257)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 08:05 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاك الله خيرا يا (العزيز بالله)
ونأمل ألا تغيب عنا كثيرا كما فعلت
.
سؤال / هل انتهيت من (فساد التصور)؟
ومعذرة على الخروج بعيدا عن المقابر (مبتسم).
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[12 - 12 - 02, 11:50 ص]ـ
أخي أبا عمر ... صدقت، إن كانت الصلاة إلى القبر تؤدي إلى الإفتتان به فنعم ... و لكن أين النهي عن الصلاة في المقبرة؟؟؟ إنما بحثنا في شخص اتفق أن أدركته الصلاة و هو في مقبرة فصلاها ...
و نصيحتي للأخ العزيز بالله و الأزهري السلفي، ألا يستهينا بأي مسألة شرعية مهما دقت (و لا أقول تفهت) ...
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 12:25 م]ـ
?!!
ـ[أبو نايف]ــــــــ[12 - 12 - 02, 04:04 م]ـ
أولاً: الحمد لله عز وجل أن الإمام ابن حزم رحمه الله أخرج الرواية التي عن أنس رضي الله عنه حتي لا يقال أن قوله رحمه الله (ما نعلم لابن عباس في هذا مخالفاً من الصحابة رضي الله عنهم) غير صحيح.
ولم يفهم منها كما فهمت أنت بأن أنس رضي الله عنه صلي في المقبرة ولهذا قال رحمه الله تعالي: فهؤلاء عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأبو هريرة، وأنس، وابن عباس،: ما نعلم لهم مخالفاً من الصحابة رضي الله عنهم.
والحمد لله عز وجل أنه قد جاء عن أنس نفسه أنه كره أن يصلي ليس الفريضة فقط بل كره الصلاة علي الجنازة في المقبرة فلله الحمد والشكر.
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 154): حدثنا سفيان عن عاصم عن ابن سيرين عن أنس أنه كره أن يصلي علي الجنازة في المقبرة.
وهذا سند رجاله ثقات أثبات، وهذا الذي جاء عن أنس رضي الله عنه يرد كل الشبه التي عندك إن شاء الله تعالي.
ثانياً: يا أخ المبلغ أنت تتأول نهي النبي صلي الله عليه وسلم بالصلاة في أعطان الإبل والصحيح عندك وبعدها تطلب مني أن أتي لك برواية صحيحة صريحة في النهي عن الصلاة في المقبرة يا سبحان الله!!
والأغرب من هذا كله قولك قبل هذا لأخي مبارك حفظه الله تعالي (بأن ليس الإشكال في صحة الحديث ((المقبرة)) أو عدم صحته ولكن الإشكال في كون أي الحديثين يخص الآخر؟؟؟). يا سبحان الله هذا والله التناقض الذي ما بعده تناقض
ثالثاً: لا يجوز لك القول عن الصحابة رضي الله عنهم بأنهم يصلون في المقبرة وأنت حتي الأن لم تأتي برواية صحيحة صريحة عن واحد فقط من الصحابة رضي الله عنهم بأنه يقول بجواز الصلاة في المقبرة.
ولم يأتي برواية صحيحة صريحة واحدة فقط عن واحد من الصحابة صلي في مقبرة.
فإن كان عندك حجة فهات بها وإلا فلا تنسب لصحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم ما هم منه براء.
رابعاً: لم تجب حتي الأن عن نهي الله تعالي عن الصلاة في مسجد الضرار {لا تقم فيه أبداً} فحرم الله عز وجل الصلاة فيه وهو من الأرض؟؟
فالرجاء منك الإجابة الواضحة وأنك لا تفرق بين نهي الله عز وجل ونهي رسوله صلي الله عليه وسلم.
خامساً: لم تجب حتي الان عن قول الإمام ابن المنذر رحمه الله بقوله (بأن الذي عليه الأكثر من أهل العلم كراهية الصلاة في المقبرة لحديث أبي سعيد وكذلك أقول).
هات لنا إن كان عندك حجة أقوال أهل العلم رحمهم الله تعالي الذين هم كثرة عندك بقولهم بجواز الصلاة في المقبرة حتي ننظر فيها.
هذا والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:18 ص]ـ
؟؟
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[13 - 12 - 02, 01:24 م]ـ
يا أخي أبا نايف، ابن حزم رحمه الله يستدل له و يستدل به لصرف الأحاديث و الآثار عن ظواهرها ....
و أما ما ذكرت من أن أنسا كره الصلاة على الجنازة في المقبرة فغريب، و لا يكفي أن يكون سنده ثقات، و الصحيح ما ثبت عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن صلاة الجنازة بين القبور ...
فالنهي في الحديث مقيد بأمرين؛
- صلاة الجنازة دون غيرها.
- و بين القبور خشية أن توطأ.
و أما قول الله تعالى " (لا تقم فيه أبدا) فمحكوم بالزمان، و لم أسمع أحدا، فيما أعلم قال بعدم جواز الصلاة في تلك البقعة ... تماما كمن ينهاك أن تصلي في مسجد إمامه مبتدع ... فالنهي ليس من أجل المسجد و لكن من أجل ما فيه ... و هكذا الأمر مطرد في كل الأحوال .. و الله تعالى أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 12 - 02, 02:40 م]ـ
؟ !!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/258)
ـ[مبارك]ــــــــ[18 - 12 - 02, 01:02 ص]ـ
عند البحث في المسائل الشرعية ينبغي جمع كل النصوص المستدل
بها على المسألة المراد بحثها، ومن ثم التحقق من نسبتها إلى الشرع
؛ لأن كل تشريع ليس مصدره القرآن أو السنة فليس هو شرعا إسلاميا
فلا تجب طاعته، وبعد ذلك النظر هل هذا المدلول من هذا النص هو المدلول الشرعي، وهذا يعرف عند أهل الأصول بتحقيق الدلالة أي التحقيق في هذا المدلول هل هو المدلول الحقيقي للنص فمهمة لايعفى
عنها فقهاء المسلمين وقد أنفق الأصوليون وجمهور الفقاء أعمارهم في
مختلف الأعصار والأمصار لبيان دلالة النص.
وينبغي أن يعلم أن النص الشرعي يحمل على المصطلح الشرعي
ككلمة الصلاة ولا يصرف عن المصطلح الشرعي إلا ببرهان، فإن لم يجد
اصطلاح شرعي حمل على المجاز الغالب استعماله ككلمة (أف) يراد بها
أقل الأذى وإن كان معناها الحقيقي حكاية صوت.
فإن لم يوجد مصطلح شرعي ولا مجاز غالب الاستعمال حمل على معناه الحقيقي في لغة العرب ولا يحمل على مجاز غير غالب الاستعمال
إلا بشرطين:
أولهما: أن يكون هذا المجاز صحيح الاحتمال في لغة العرب.
ثانيهما: أن يكون هذا المجاز الصحيح دل على تعينه برهان من سياق
النص أو من خارجه بيقين أو رجحان.
وماقام البرهان بيقين أو رجحان على أنه ليس مفهوما من النص الشرعي الصحيح الثبوت فليس شرعا ولا يجوز التعبد به، ولهذا قال الهالك أبو العلاء المعري:
وكم من فقيه خابط في ضلالة .... وحجته فيها الكتاب المنزل
إذن تمحيص دلالة النص مما يجب فيه اجتهاد المسلم.
ويلاحظ أن أختلاف ترجيحات المسلمين بين الدلالات المحتملة سعة لهم في الاختلاف لأنهم غير مكلفين باليقين في ذلك وإنما هم مكلفون بما يترجح لهم بشرط صلاح النية والصدق مع الله في طلب الحق.
وهناك نصوص محتملة الدلالة ولا يسع المسلم التحقق في دلالتها
ليمحص مدلولا يرجحه بل هو ملزم أن يرد المدلول إلى قطعيات الإسلام
وضروراته وأصوله التي تقررت بدلالات ليس فيها احتمال.
بعد هذه التقدمة أقول: وردت نصوص تفيد بظاهرها تحريم الصلاة إلى
القبور وعليها وبين القبور، وذكر هذه المواضع ليس حصرا بل وردة على
سبيل التمثيل وإلا فهي داخلة في عموم قوله صلى الله عليه وسلم:
" الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام " والقاعدة أن ذكر الخاص بحكم يوافق العام لا يقتضي التخصيص
والمقبرة: هي موضع القبور سواء فيها قبر أو قبرين أو أكثر فالصلاة فيها محرمة ويقوي ذلك ويؤكده ماذكر من تحريم الصلاة في المقبرة عن
جلّة من أهل العلم وقد تقدم ذكرهم.
ويزيد ذلك وضوحا قوله صلى الله عليه وسلم:" اجعلوا في بيوتكم من
صلاتكم، ولا تتخذوها قبورا " وقوله: " لا تجعلوا بيوتكم مقابر، أن الشيطان
ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ".
وقد ترجم البخاري للحديث الأول بقوله:
" باب كراهية الصلاة في المقابر ".
وبين وجه ذلك الحافظ في " شرحه " فقال مامختصره:
" استنبط من قوله في الحديث: " لا تتخذوها قبورا " أن القبور ليست
محل للعبادة، فتكون الصلاة فيها مكروهة، وقد نازع الإسماعيلي المصنف في هذه الترجمة فقال: الحديث دال على كراهة الصلاة في القبر لا في المقابر. قلت: قد ورد بلفظ المقابر كما رواه مسلم من حديث أبي هريرة بلفظ: " لا تجعلوا بيوتكم مقابر "، وقال ابن التين: تأوله البخاري على كراهة الصلاة في المقابر وتأوله جماعة على أنه إنما فيه الندب الى الصلاة في البيوت، إذ المتى لا يصلون، كأنه قال: لا تكونوا كالموتى الذين لا يصلون في بيوتهم وهي القبور، قال: فأما جواز الصلاة في المقابر أو المنع منه فليس في الحديث ما يؤخذ منه ذلك !
قلت: إن أراد أنه لا يؤخذ منه بطريق المنطوق فامسلم وان اراد نفي ذلك مطلقا فلا، فقد قدمنا وجه إستنباطه، وقد نقل ابن المنذر عن أكثر أهل العلم أنهم إستدلوا بهذا الحديث على أن المقبرة ليس بموضع للصلاة. وكذا قال البغوي في شرح السنة والخطابي ".
قال الامام الالباني معلقا: وهذا هو الارجح أن الحديث يدل على ان المقبرة ليست موضعا للصلاة، لا سيما بلفظ أبي هريرة فهو أصرح في الدلالة، وقول الاسماعيلي: يدل على كراهة الصلاة في القبر لا في المقابر، مع مخالفته الصريحة لحديث أبي هريرة فلا يحسن حمل حديث
ابن عمر عليه، لأن الصلاة في القبر غير ممكنه عادة، فكيف يحمل كلام
الشارع عليه!؟
أما عن قول ابن التين: " الموتى لا يصلون "!
الرد على قوله هذا انظر ما سطره يراع شيخنا الامام الالباني في كتابه النفيس " أحكام الجنائز وبدعها " (272)
أما الاحتجاج بعموم قوله صلى الله عليه وسلم: " جعلت لي الارض مسجدا وطهورا " فغير جيد لانه عام والاحاديث الواردة في المقبرة خاصة، والخاص يقضي على العام لا العكس، قال الامام الكبير أحمد شاكر في تعليقه على " سنن الترمذي " (2/ 133): أما هذا التعليل فأنه غير جيد، لأن الخاص ـ وهو حديث ابي سعيد ـ مقدم على العام ـ ولا ينافيه ـ بل يدل على ارادة إسثناء المقبرة والحمام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/259)
ـ[مبارك]ــــــــ[18 - 12 - 02, 08:21 م]ـ
* " إسثناء " الصواب: " إستثناء "
* كل مسجد بني ضراراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله
ورسوله لاتجوز الصلاة فيه، لوجود نفس العلة التي من أجلها حرم الله الصلاة في مسجد الضرار؛ ومن المعلوم أن الحكم يدور مع العلة وجوداً
وعدماً، فمتى وجدت العلة وجد الحكم، ومتى انتفت العلة انتفى الحكم
، قال الإمام القرطبي في " الجامع لأحكام القرآن " (8/ 254): قال علماؤنا: وكل مسجد بُني على ضرار أو رياء وسُمعة فهو في حكم مسجد الضرار لا تجوز الصلاة فيه.
* أما التعليل بنهي الصلاة في أعطان الإبل بالحال التي تكون عليها
الإبل من النفرة والشراد أثناء وردها ...
هذا تعليل ليس عليه آثارة من علم، وقد يخالفك غيرك ويقول لعل
العلة من أجل كونها خلقت من الشياطين كما في الحديث أو لكذا وكذا
، لأن ذلك مجرد استنباط وفهم وقد يخالفك غيرك في هذا الفهم والاستنباط بخلاف لو كانت العلة منصوص عليها في الحديث فليس إلا التسليم
وأقول لك هب أن هناك إبل أليفة لا تنفر ولاتشرد فهل تقول حينئذ
بجواز الصلاة في أعطان الإبل فإن قلت نعم فقد عطلت دلالات الحديث
والعمل به، وإن قلت بالنهي المطلق ـ وهو الحق ـ فقد خالفت العلة التي سلطتها على الحديث وكدت تبطل دلالة الحديث من أجلها.
والأحكام التشريعية هي:
إما معقولة المعني ـ أي غير تعبدية ـ
وإما غير معقولة المعنى ـ أي تعبدية ـ
قلت: والنهي عن الصلاة في أعطان الإبل هو من القسم الثاني غير
معقول المعنى، قال الإمام الكبير أحمد شاكر في تعليقه على " سنن
الترمذي " (2/ 181):
" النهي عن الصلاة في أعطان الإبل للتحريم، فلا تصح الصلاة المحرمة، وهو مذهب أحمد والظاهرية وغيرهم، وهو نهي تعبديّ، والأمر بالصلاة في مرابض الغنم أمر للإباحة، لا نعلم في ذلك خلافا ".
* قال فخر الأندلس الإمام الجليل ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه
الفريد " المحلى " (4/ 25):
" وقد احتج بعض من خالف هذا بأن قال: قد صح عن النبي صلى
الله عليه وسلمأنه قال: " فضلت على الأنبياء بست "، فذكر فيها
" وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا فحيثما ادركتك الصلاة فصل " قال:
وهذه فضيلة، والفضيلة لا تنسخ، وذكر قول الله تعالى (وحيث ماكنتم
فولوا وجوهكم شطره).
فقلنا: إن هذا كله حق، وليس للنسخ ههنا مدخل، والواجب
استعمال كل هذه النصوص، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأن يستثنى الأقل
من الأكثر، فتستعمل جميعا حينئذ ولا يحل لمسلم مخالفة شيء منها
، ولا تغليب بعضها على بعض بهواه.
ثم نسأل المخالف عن الصلاة في كنيف أو مزبلة إن كان شافعياً أو
حنفيا، وعن صلاة الفريضة في جوف الكعبة إن كان مالكياً، وعن الصلاة في أرض مغصوبة إن كان من أصحابنا فإنهم يمنعون من الصلاة في هذه المواضع ويختصونها من الآية المذكورة ومن الفضيلة المنصوصة.
وقد قال تعالى وذكر مسجد الضرار: (لا تقم فيه أبداً) فحرم الصلاة فيه
وهو من الأرض، فصح أن الفضيلة باقية، وأن الارض كلها مسجد وطهور
إلا مكاناً نهى الله تعالى عن الصلاة فيه ".
في نهاية هذه المداخلة أشكر أخي المفضال الغالي السلفي الأثري
أبا نايف جزاه الله خير الجزاء، ورفع الله درجته، وأعلى منزلته في الدنيا
والآخرة على بحثه الماتع ونقولاته الطيبة عن سلفنا الصالح.
وأشكر أيضا جميع الإخوة وأقول: جزاكم الله خير الجزاء وجعل ذلك في موازين أعمالكم يوم القيامة.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[18 - 12 - 02, 10:06 م]ـ
وأنت يا أخي الغالي بارك الله فيك وفي علمك
وجزاك الله خير الجزاء
أسئل الله عز وجل يا أخي أن يجعل كل كلمة كتبتها في موازين حسناتك يوم القيامة
الله يحفظك يا أخي مبارك
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[19 - 12 - 02, 03:38 ص]ـ
بارك الله في الأخ مبارك ...
بحث جميل لكنه مخدوش ..
أولا: أحاديث النهي عن الصلاة إلى القبور و بينها مبينة لما أجمل في حديث " المقبرة و الحمام " بدليل أن النهي عن الصلاة بين القبور إنما هو في حق صلاة الجنازة، كما أن النهي عن الصلاة إلى القبر في حق الصلاة ذات الركوع و السجود ...
و ثانيا: ليس في حديث:" اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، و لا تتخذوها قبورا " ما يدل على تحريم الصلاة، و الراجح في تأويله و هو المؤيد بالنص ما ذكره الحافظ و نسبه لابن التين ... و لو أنك يا أخي مبارك أتممت النقل عن الحافظ لودته يقوي تأويل ابن التين ..
ثم ينبغي أن نتفق هل نفسر (المقابر) في حديث ابن عمر بـ (القبور) في حديث أبي هريرة؟ أم نفسر (القبور) بـ (المقابر)؟؟؟ مع أن حديث ابن عمر موضوعه قراءة القرآن، و أما حديث أبي هريرة فموضوعه الصلاة ... فظاهر الأول كراهة القرآن في المقبرة، و ظاهر الآخر كراهة الصلاة في القبر ...
لكن هذه التأويلات ربما تنأى بنا عن الجوهر، و هو أنه ليس ثمة مخالفة بين حديث " القبور " و حديث " المقابر " فالمقابر هي القبور، كما روى مسلم (1/ 218) عن أبي هريرة رضي الله عنه: ?أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى المقابر فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ?.
و هو يعني بالقابر قبور البقيع، كما ورد من وجوه ..
و الحاصل أنه لا سبيل إلى التمسك بمثل هذه التأويلات لتحريم أي عبادة ...
و أما ما ذكرت أيها الأخ الكريم عن مسجد الضرار فقد بينت في تدخل لي أن عدم الجواز لا علاقة له بالبقعة التي فيها المسجد، ومثلت بإمامة مبتدع كرافضي .. و هذا المعنى لا يسحب الخصوصية ...
و أما قولك " أن التعليل بالنفرة و الشراد ليس عليه أثارة من علم " فأقول: بلى ... قد ثبت من حديث عبد الله بن مغفل: " لا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الجن، ألا ترون إلى عيونها و هبابها إذا نفرت " رواه أحمد (5/ 55) و الهباب الهيجان ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/260)
ـ[مبارك]ــــــــ[20 - 12 - 02, 06:50 م]ـ
* تخريج حديث أنس رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بين القبور "
وهناك زيادة عند بعضهم: " ... على الجنائز ".
أخرجه البزار (1/ 220 ـ كشف الأستار) رقم (442)، وأبو يعلى في
" مسنده " (5/ 175) رقم (2788)، وابن الأعرابي في " معجمه " (3/
1082) رقم (2334)، وابن حبان (ج4/رقم 1698 و ج6/رقم2315، 2318 ـ الإحسان)، وضياء الدين المقدسي في " الأحاديث المختارة "
(5/ 246) رقم (1872) جميعا من طريق حفص بن غياث، عن أشعث،
عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بين القبور.
رواه عن حفص جماعة وهم: أبو موسى الزَّمِن محمد بن المثنى،
هناد السَّري، سهل بن عثمان العسكري، حسين بن يزيد الطَّحان.
أشعث هو: ابن عبدالملك كما أفصح عن ذلك ابن حبان.
وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات، إلا أن فيه عنعنة الحسن ـ
وهو البصري ـ
وقد رجح الإمامان الكبيران البزار والدارقطني فيه الإرسال.
قال البزار: قد رواه غير حفص عن أشعث عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً، ولم يذكر أنساً إلا حفص.
وقال الدار قطني: رواه معاذ بن معاذ عن أشعث، عن الحسن مرسلاً، والمرسل أصح.
لكن ورد من طرق أخرى عن أنس فقد:
رواه البزار (1/ 220) رقم (441): حدثنا عبدالله بن سعيد (وهو
الأشج)، ثنا عبدالله الأجلح، عن عاصم (وهو ابن سليمان الأحول)،
عن أنس، قال: نُهِيَ عن الصلاة بين القبور.
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد" (2/ 27): رجاله رجال الصحيح.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله رجال الصحيحين سوى عبدالله بن
الأجلح ـ وهو الكندي ـ وهو صدوق كما في " التقريب ".
وقوله: " نُهِي " المتبادر أنه ينصرف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الحالة الثانية
يمكن أن يقال: له حكم الرفع؛ لأنه لا يقال بالاجتهاد والرأي وهذا الذي
ينبغي أن يظن بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. كيف ذا والأحاديث
الكثيرة تؤيد ذلك وتؤكده.
وقد رجح الدارقطني كما سيأتي قريباً أنه من كلام أنس ـ أي موقوف
عليه ـ.
ورواه البزار (1/ 221ـ كشف الأستار) رقم (443) فقال: وجدتُ في كتابي عن أبي هاشم، ثنا أبو معاوية، عن سفيان يعني السَّعدي،
عن ثمامة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة
بين القبور.
وهذا إسناد ضعيف من أجل أبي سفيان السَّدي ـ وهو طريف بن
شهاب ـ وهو ضعيف كما في " التقريب ".
ثمامة هو: ابن عبدالله بن أنس بن مالك، وأبو معاوية هو: محمد
ابن خازم الضرير.
وأخرجه ابن الأعرابي الظاهري في " معجمه " (3/ 108) رقم (2330)،
والطبراني في " الأوسط " (6/ 293) رقم (5627) ومن طريقه ضياء الدين
المقدسي في " الأحاديث المختارة " (6/ 165ـ 166) رقم (2594) من
طريق حسين بن يزيد الطَّحَّانُ، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم
الأحول، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك: " أن النبي صلى اللهعليه وسلم نهى أن يُصَلَّى على الجنائز بين القبور ".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا حفص، تفرد به حسين بن يزيد.
والحسين ذا، قال أبو حاتم: لين الحديث.
قلت: ومع لينه فقد خالف ثلاثة من الثقات ووافقهم في رواية ـأيضاـ
جميعا قالوا: حفص بن غياث، عن أشعث، عن الحسن، عن انس وليس عندهم ـ أيضا ـ زيادة " على الجنائز " فلعلها من أوهامه وهذا غير مستنكر الوقوع منه.
أما عن ترجيح الإمام الدارقطني الوقف فقد جاء في " علله " (4/ق18/ 2):
" وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس كانوا يكرهون الصلاة على الجنائز في المقابر.
فقال: يرويه عبدالله بن الأجلح، عن عاصم الأحول، عن، أنس،
وخالفه عبدالواحد بن زياد، وعلي بن مسهر، وأبو معاوية، ومحاضر؛
فرووه عن عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين، عن أنس أنه كره ذلك،
وهو الصحيح.
وأخرجه ضياء الدين المقدسي في " الأحاديث المختارة " (5/ 245ـ
246) رقم (1871) من طريق جعفر بن محمد بن إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا حفص بن غياث، عن الأشعث، وعمران بن حُدَيْر،عن الحسن
، عن أنس بن مالك، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
يُصلّى على الجنائز بين القبور.
وفي هذا الإسناد جعفر بن إسحاق الأزرق وأظن أنه الواسطي فإن
كان هو فقد ضعفه الدارقطني (اللسان: 2/ 223/ رقم 2072).
وإن كان غيره فلم أتبينه.
قلت: وقد رواه جماعة ـ كما تقدم ذكرهم ـ عن حفص ولم يذكروا:
" على الجنائز " فتبين من هذا أنها شاذة.
والخلاصة: أن حديث أنس هذا في ثبوته نظر، وإن ثبت فبدون زيادة
" على الجنائز ".
وطريق الحسن عن أنس الراجح فيه عند البزار والدارقطني أنه مرسل.
وطريق عاصم عن محمد بن سيرين عن أنس الراجح فيه عند الدارقطني أنه موقوف.
وبعد تضعيف زيادة " على الجنائز " فليس لك حجة أخي الكريم في تقييد النهي عن الصلاة بين القبور إنما هو في حق صلاة الجنازة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/261)
ـ[مبارك]ــــــــ[21 - 12 - 02, 01:53 ص]ـ
* قال أبو عبدالرحمن كان الله له:
قاعدة: (حمل المطلق على المقيد إذا اتحد المخرج)
وهي أن الراوي أحياناً يذكر الحديث مجملاً، ثم من الطريق نفسه
يرويه مقيداً، فالعملُ هنا بالمقيد.
مثال ذلك حديث أبي هريرة في " صحيح مسلم ": قال رسول
الله الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير؛
فليتعوذ بالله من أربع: من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدجال "، وجاء في بعض
الروايات إطلاق التشهد دون التقييد بالتشهد الأخير، ولكن هذه الروايات
جاءت من الطريق الأول نفسه، مما يدل على أن الراوي أجمل مرَّة،
وفصل أخرى، ولذلك فإننا نأخذ بالرواية المفصلة التي توجب الاستعاذة
بالله من أربع في التشهد الأخير دون الأخرى التي أطلقت التشهد، ولو
كان هناك روايةٌ من طريق أُخرى لأعملنا الدليل الذي يشمل الروايتين.
أما إذا ورد النص مقيد، وجاء من طريق أخر مطلقا فالحق الأخذ
بالعموم؛ لأن فيه استعمالاً للنصوص كلها إذا ثبت أنه عموم وليس اخنصاراً من بعض الرواة.
مثال ذلك مانحن بصدد الكلام فيه حيث ورد النهي عن الصلاة إلى
القبور، وعلى القبور، وبين القبور، وجاء في نص أخر عن صحابي أخر
النهي عن الصلاة في المقبرة مطلقاً، دون تقييد، فترك الصلاة في المقبرة مطلقاً يتضمن النَّصَّيْنِ، وهو الايقن والأقوى.
* قولك: ليس في حديث: " اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورا " مايدل على تحريم الصلاة، .... الخ
هذه النتيجة التي توصلت إليها ليست ظاهرة إنما هي بدلالة نص
آخر وهذا ماألمح إليه الحافظ ابن حجر ... من أجل ذلك قلت: ولو أنك
ياأخي مبارك أتممت النقل عن الحافظ لوجدته يقوي تأويل ابن التين.
أما النتيجة التي توصلنا إليها استنباطاً من هذا النص ومفادها تحريم الصلاة في المقبرة فعندنا نص آخر يؤيد هذا المستنبط فهو من باب
تأيد الظاهر المستنبط
ومع ذلك أقول: هب أن هذا الاستنباط غير صحيح فنحن مستغنين
عن هذا النص بنصوص أخرى.
* أما الاحتمال الرابع والذي قال ابن حجر عقبه: ويؤيده مارواه مسلم ... ألخ (1/ 630).
فهذا لا يعني أن الحافظ مرجحا هذا التأويل على غيره، وأنه هو
اختياره، وإنما يعني: قد يستدل لهذا التأويل بدليل كذا وكذا غير أنه قد
يرجح الاحتمال الأول أو الثاني أو الثالث بدليل أصرح في الدلالة على المراد من دليل الاحتمال الرابع.
ومن طالع شرحه على صحيح البخاري يلتمس ماقلته بوضوح.
* قول عبدالله بن معقل رضي الله عنه: " ألا ترون إلى عيونها وهيئتها إذا نفرت "
رواه أحمد (34/ 174) رقم (20557)
وسنده جيد، غير أن الحسن البصري عنعن.
* قال البغوي رحمه الله في " شرح السنة " (2/ 411):
" اختلف أهل العلم في الصلاة في المقبرة والحمام، فرويت الكراهية فيهما عن جماعة من السلف، وإليه ذهب أحمد وإسحاق وأبوثور لظاهر الحديث وإن كانت التربة طاهرة والمكان نظيفاً، وقالوا: قد
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا
تتخذوها قبوراً " فدل على أن محل القبر ليس بمحل للصلاة " .... ".
* قال الإمام الجليل ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كمافي مجموع الفتاوى
(21/ 13):
" وكذلك نهى عن الصلاة في أعطان الأبل؛ وقال:" إنها جن خلقت
من جن "، كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الارض كلها
مسجد إلا المقبرة والحمام "، وقد روي عنه: " أن الحمام بيت الشيطان
"، وثبت عنه: أنه لما ارتجل عن المكان الذي ناموا فيه عن صلاة الفجر
قال: " إنه مكان حضرنا فيه الشيطان ".
فعلل صلى الله عليه وسلم الاماكن بالأرواح الخبيثة، كما يعلل بالأجسام الخبيثة، وبهذا يقول أحمد وغيره من فقهاء الحديث، ومذهبه
الظاهر عنه: أن ماكان مأوى للشياطين ـ كالمعاطن والحمامات ـ حرمت
الصلاة فيه.وماعرض الشيطان فيه ـ كالمكان الذي ناموا فيه عن الصلاة ـ كرهت فيه الصلاة ".
* أشكر أخي المفضال أبا نايف السلفي الأثري على ما أفادني به
من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية الإمام رحمه الله تعالى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 12 - 02, 02:32 م]ـ
-
ـ[أبو نايف]ــــــــ[21 - 12 - 02, 06:22 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا عبد الرحمن
وبارك الله فيك وفي علمك(7/262)
أين أنتم يا طلاب العلم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 12 - 02, 12:51 ص]ـ
إني أبحث منذ فترة بعيدة عن ترجمة للشيخ أبي إسحاق الحويني وذلك ضمن كتاب لي يجمع تراجم جميع علماء العصر خاصة أهل الحديث فأرجو الإفادة.
مع العلم أنني لم أتوقع مثل هذا من عمالقة ملتقى أهل الحديث
ـ[راشد]ــــــــ[07 - 12 - 02, 01:03 ص]ـ
هو الشيخ حجازي بن محمد بن شريف ولد سنة 1375 هـ، وبدأ طلب علم الحديث في الحادية عشرة من عمره وحضر دروس الشيخ محمد نجيب المطيعي في الفقه الشافعي.
تخرج من كلية الألسن قسم الأسباني وكان الأول على دفعته في كل أعوامها عدا السنة الأخيرة حيث كان الثاني.
رابط في مكتبة المصفى مدة طويلة للاجتهاد في الطلب وكان يطلب نهارا ويعمل ليلا لينفق على نفسه.
ثم سافر إلى الأردن لطلب العلم على يد الشيخ الألباني رحمه الله وهو معدود في أوائل طلبته وقد مدحه الشيخ الألباني حينما سئل عمن يخلفه في المنهج العلمي فبدأ بالشيخ مقبل بن هادي، ثم بالحويني.
للشيخ كثير من المصنفات العلمية منها:
تخريج تفسير ابن كثير.
الثمر الداني في الذب عن الألباني.
بذل الإحسان بتخريج سنن النسائي أبي عبد الرحمن.
تحقيق الديباج شرح صحيح مسلم للسيوطي.
تحقيق الناسخ والمنسوخ لابن شاهين
مسيس الحاجة إلى تخريج سنن ابن ماجه.
إتحاف الناقم بوهم الذهبي والحاكم.
النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة.
تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد.
شرح وتحقيق المغني عن الحفظ والكتاب بقولهم لم يصح شيء في هذا الباب.
وهو من المجتهدين في الدعوة إلى الله عز وجل بالتطواف في كثير من المساجد لإرشاد الناس إلى دين الله رب العالمين.
ومن أهم الموضوعات التي يركز عليها في محاضراته:
اتباع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.
توقير السلف واحتذاء آثارهم وخاصة الصحابة.
أهمية طلب العلم خاصة في عصرنا هذا.
http://www.islamway.com/bindex.php?section=scholarlessons&scholar_id=32
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[07 - 12 - 02, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم و عيدكم مبارك.
الحمد لله فقد سبقني الأخ بالنقل من موقع طريق الإسلام وكان أسرع مني فى الخير.
الموضوع جيد ولا أظن أن رواد المنتدى يبخلون بمساعدتك.
وفقك الله.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 12 - 02, 02:45 ص]ـ
أخي راشد: جزاكم الله خيراً، وزادكم علماً وفضلاً.
ولكن هل توجد له ترجمة أوسع من هذه؟؟
أخي ابن النقاش: جزاكم الله خيراً على اهتمامك.(7/263)
مصطفى بن العدوي أبو عبد الله المصري
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 12 - 02, 03:06 ص]ـ
يقول الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله - (ص50 - ترجمته):
[مصطفى بن العدوي أبو عبد الله المصري، صاحب المؤلفات الكثيرة التي تدل على تبحره في علم الحديث، وهو قائم بدعوة بمصر].اهـ.
قلت: ومن أنفع كتبه - حفظه الله -: ((جامع أحكام النساء))، طبع منه خمس مجلدات كبار، طبعة دار ابن عفان.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[07 - 12 - 02, 03:53 ص]ـ
هل لى لن أسال عن ترجمة كاملة لفضيلته
جزاكم الله خيرا
http://islamway.com/bindex.php?section=scholarlessons&scholar_id=6
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 12 - 02, 04:03 ص]ـ
قلت: أنا الآن بصدد جمع كل ما يتعلق بالشيخ حفظه الله، وذلك ضمن كتاب لي كبير يجمع تراجم العلماء المعاصرين، أو بمعنى أصح ((تراجم علماء ودعاة القرن الرابع عشر والقرن الخامس عشر)).
ولكني لن أتعجل في نشره، حتى يخرج كما يليق بهؤلاء العلماء - نفعنا الله بعلمهم -
وأود من كل من يرغب في المساهمة في هذا المشروع ألا يبخل على إخوانه.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 12 - 02, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم
هذا رابط فيه مجموعة تراجم أو روابط لتراجم بعض العلماء والدعاة المعاصرين، قد يفيدك في مشروعك الذي تمس الحاجة إليه
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=7000
والملاحظ أن لدى طلاب العلم في هذا العصر تقصيرا كبيرا في الترجمة لمشايخهم ومن لقوا من أهل العلم والفضل، حتى صرنا لا نكاد نعرف عن كثير من الأعلام المعاصرين أو مشايخهم أكثر من اسمه، فجزاك الله خيرا على إحياء سنة السلف في العناية بتراجم العلماء المعاصرين، ولي اقتراح وهو ألا تحقر من المعروف شيئا، وأن تحرص على إخراج الكتاب على حاله، ثم تفتح الباب للاستدراكات والتعقبات لتضاف للطبعات اللاحقة، حيث إن التراجم بحر لاساحل له، ومهما جمعت من تراجم الأعلام فسيفوتك أشياء، فلا يمنعنك ذلك من إخراج الكتاب كما منع غيرك.
والسلام(7/264)
الطعن في الصحيحين 1: حديث موسى وملك الموت
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[07 - 12 - 02, 03:22 ص]ـ
حديث موسى وملك الموت
وشبه المعترضين
قال ابن خزيمة – كما في " فتح الباري" (6/ 442) -: [أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث وقالوا:
إن كان موسى عرفه لقد استخف به وإن كان لم يعرفه فكيف لم يقتص له من فقء عينه.
والجواب: أن الله لم يبعث ملك الموت لموسى وهو يريد قبض روحه حينئذ وإنما بعثه إليه اختباراً وإنما لطم موسى ملك الموت لأنه رأى آدميا دخل داره بغير إذنه ولم يعلم أنه ملك الموت وقد أباح الشارع فقأ عين الناظر في دار المسلم بغير إذن وقد جاءت الملائكة إلى إبراهيم وإلى لوط في صورة آدميين فلم يعرفاهم ابتداء ولو عرفهم إبراهيم لما قدم لهم المأكول ولو عرفهم لوط لما خاف عليهم من قومه وعلى تقدير أن يكون عرفه فمن أين لهذا المبتدع مشروعية القصاص بين الملائكة والبشر ثم من أين له أن ملك الموت طلب القصاص من موسى فلم يقتص له].
ولخص الخطابي كلام ابن خزيمة وزاد فيه: أن موسى دفعه عن نفسه لما ركب فيه من الحدة وأن الله رد عين ملك الموت ليعلم موسى أنه جاءه من عند الله فلهذا استسلم حينئذ.(7/265)
الجامع لأوهام الحفاظ المتقدمين
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[07 - 12 - 02, 06:18 ص]ـ
الجامع لأوهام الحفاظ المتقدمين
قال الخطيب رحمه الله في كتاب التاريخ الذي صنفه أبو عبدالله محمد ابن إسماعيل البخاري نظائر كثيرة لما ذكره أبو الحسن الدارقطني عنه من جعله الإثنين واحدا والواحد اثنين وأكثر ونحن ذاكرون منها بمشيئة الله تعالى ما وضح قاصده وقرب منا على تصديق دعوانا في ذلك شاهده ومتبعوه بما يشاكله من أوهام الأئمة سوى البخاري في هذا النوع ونذكر فيه ما اختلف العلماء فيه وأيهم أقرب إلى الصواب فيما يدعيه ثم نشرع فيما له رسمنا هذا الكتاب ونجعله ملخصا على نسق واحد الحروف المرتبة والأبواب ولعل بعض من ينظر فيما سطرناه ويقف على ما لكتابنا هذا ضمناه يلحق سيء الظن بنا ويرى أنا عمدنا للطعن على من تقدمنا وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا وأنى يكون ذلك وبهم ذكرنا وبشعاع ضيائهم تبصرنا وباقتفائنا واضح رسومهم تميزنا وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا وما مثلهم ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمرو بن العلاء فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا أبو طاهر عبدالواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم حدثنا محمد بن العباس اليزيدي حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال قال أبو عمرو ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال ولما جعل الله تعالى في الخلق أعلاما ونصب لكل قوم إماما لزم المهتدين بمبين أنوارهم والقائمين بالحق في اقتفاء آثارهم ممن رزق البحث والفهم وإنعام النظر في العلم بيان ما أهملوا وتسديد ما أغفلوا إذ لم يكونوا معصومين من الزلل ولا آمنين من مقارفة الخطأ والخطل وذلك حق العالم على المتعلم وواجب على التالي للمتقدم.مقدمة موضح أوهام الجمع والتفريق الخطيب البغدادي
قلت: وماتزال الامة والحمد لله على هذا المنهج وخاصة أهل الحديث والكتب التي ألفوها في هذا كثيرة في بيان الاوهام وتسديدها
ان وقعت وخاصة ان كانت من الحافظ الكبير أما المغمور والمخلط فلن تجد من يستدرك عليه.
و في (سير أعلام النبلاء ترجمة ابن الجوزي)
قال السيف سمعت بن نقطة يقول قيل لإبن الأخضر ألا تجيب عن بعض أوهام بن الجوزي قال إنما يتتبع على من قل غلطه فأما هذا فأوهامه كثيرة
فأحببت أن أجمع ما قيل فيه وهم أو أخطأ أو لم يعرفه وهو ثقة معروف أو قال تفرد به فلان وهو متابع أو لم يعرف حديث فلان وهو معروف أو أخطأ في اسم الراوي او ظن الراوي واحدا وهما اثنان……. بشرط ان يكون هذا الوهم من حافظ متقدم ومن أحب المشاركة فلا يبخل علينا
1 /البخاري رحمه الله
في سير أعلام النبلاء
1 - ترجمة القاسم ابن عبد الرحمن
ذكر البخاري في تاريخه أنه سمع عليا وابن مسعود وهذا من وهم البخاري
2 - 28 أحمد بن أبي داود عن روح وعنه البخاري هو محمد بن المنادي وهم البخاري في اسمه خ الكاشف
3 - البخاري لم يعرف حديثا
علل الترمذي للقاضي640 حدثنا واصل بن عبد الأعلى حدثنا ابن فضيل عن عن اسماعيل بن أبي خالد قال حدثنا أبو جحيفة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب وكان الحسن بن علي يشبهه وأمر لنا بثلاثة عشر قلوصا فذهبنا نقبضه فأتانا موته فلم يعطونا شيئا فلما قام أبو بكر قال من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليجئ فقمت إليه فأخبرته فأمر لنا بها سألت محمدا عن هذا الحديث وما زاد ابن فضيل فيه فقال هذا حديث ابن فضيل فقلت له إن مروان بن معاوية الفزاري روى عن إسماعيل بن أبي خالد مثل هذا فلم يعرف حديث مروان
قال الترمذي في سننه [22691] حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي حدثنا محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب وكان الحسن بن علي يشبهه وأمر لنا بثلاثة عشر قلوصا فذهبنا نقبضها فأتانا موته فلم يعطونا شيئا فلما قام أبو بكر قال من كانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليجئ فقمت إليه فأخبرته فأمر لنا بها قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد روى مروان بن معاوية هذا الحديث بإسناد له عن أبي جحيفة نحو هذا وقد روى عبد الواحد عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي حذيفة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه ولم يزيدوا على هذا(7/266)
الإجبار في النكاح.
ـ[ابن نصر]ــــــــ[07 - 12 - 02, 07:19 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله , وبعد فإن الرضى للنكاح من أهم شروطه في الجملة ,وهو شرط بالإجماع في حق البالغين الأحرار والثيب البالغ حكاه ابن رشد وغيره.
وأما البنت الصغيرة البكر وهي التي دون التسع فلأبيها إجبارها بالإجماع الذي حكاه الوزير وابن رشد؛ لما ثبت أن أبا بكر زوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وهي بنت تسع.
وأما إن بلغت تسعاً فأكثر وهي بكر فقول الجمهور من أهل العلم أنها لا تجبر وهو اختيار شيخ الإسلام لحديث (لا تنكح البكر حتى تستأذن) متفق عليه من حديث أبي هريرة , وخالف الشافعية فقالوا إنها تجبر بدلالة المفهوم من ذات الحديث (ولا تنكح الأيم حتى تستأمر) أي أن البكر لايؤخذ أمرها , ويجاب عنه بأن مفهوم هذا الشطر يخالف منطوق الشطر الثاني وهو (لا تنكح البكر حتى تستأذن) ودلالة المفهوم ضعيفة فلا يعارض بها المنطوق.
وإن كانت عاقلة لها تسع سنين فأكثر ولم تبلغ فتجبر عند الحنفية والمالكية ورواية لأحمد وتعليلهم أنها صغيرة كالبكر , ولكن المذهب عند الحنابلة والشافعية واختيار شيخ الإسلام أنها لاتجبر , بل قال شيخ الإسلام إن ذات التسع لا تجبر بكرا أو ثيباً.
وأما الثيب الكبيرة فلا تجبر بالإجماع حكاه الوزير ابن هبيرة في الإفصاح وغيره ,
والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 12 - 02, 08:58 ص]ـ
عند ابن شبرمة على ما أذكر لا تجبر البنت لا صغيرة ولا كبيرة والإجماع باطل كالعادة(7/267)
ملصقات لطبعة الرسالة للمسند حسب الميمنية
ـ[حارث]ــــــــ[07 - 12 - 02, 07:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فكما تعلمون أن محققوا طبعة الرسالة قد وضعوا على هامش المتن أرقام النسخة الميمنية، لكن لابد لمن كانت معه إحالة إلى الطبعة الميمنية أن ينظر في عدة مجلدات حتى يصل إلى إحالته، ولو كتب على كل مجلد (من طبعة الرسالة) من أين يبدأ وإلى أين ينتهي حسب الميمنية لكان في ذلك تيسير كبير، وقد صنعت ذلك في ملف وورد، بحيث تطبعه وتلصقه على المجلدات، ويمكنك أن تطبعه على ورق عادي ثم تقوم بقصه ولصقه، ويمكنك أيضاً أن تطبعه على ملصقات تباع في أكثر المكتبات السعودية تسمى: modern label self مقاس 103، وهي مناسبة جداً لجميع المجلدات بأحجامها المختلفة، وهي التي اعتمدت عليها في تحديد المقاسات.
وهذا هو الملف:
http://mypage.ayna.com/asd741/almosnad.zip
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[07 - 12 - 02, 07:51 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وشكرَ الله لك أخي الفاضل [حارث] على هذا المجهود.
وها أنا الآن أشتغل بطباعتها ولصقها.
وفقك الله
ـ[البدر المنير]ــــــــ[07 - 12 - 02, 03:16 م]ـ
الملف لا يعمل
ـ[الرايه]ــــــــ[07 - 12 - 02, 06:58 م]ـ
جزاك الله خير
والرابط يعمل
ـ[حارث]ــــــــ[07 - 12 - 02, 11:56 م]ـ
وجزاكم الله خيرا على رفعكم للموضوع.
وبالنسبة للرابط فهو يعمل، والملف وورد 2000 فلعل الأخ عنده إصدار سابق لوورد
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[08 - 12 - 02, 01:41 ص]ـ
ماهي الطبعه الميمنيه التي تقصد؟؟؟
ـ[حارث]ــــــــ[09 - 12 - 02, 08:30 ص]ـ
الطبعة الميمنية طبعت في القاهرة سنة 1313 هـ، ثم صورها المكتب الإسلامي ونشرها في ست مجلدات، وخطها دقيق جداً، وهي أشهر طبعات المسند
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:33 م]ـ
أخي الرابط عندي لا يعمل الوورد عندي 97
ـ[حارث]ــــــــ[13 - 12 - 02, 11:38 ص]ـ
نعم يا أخي لم يعمل معك لأن الوورد عندي 2000
لكن حاولت تحويله إلى وورد 97، فجرب هذا الرابط، وأخبرني وفقني الله وإياك لكل خير:
http://mypage.ayna.com/asd741/almosnad-97.zip
ـ[حارث]ــــــــ[22 - 12 - 02, 11:11 م]ـ
ليت كل من حقق كتاباً سبق طبعه أن يضع أرقام الطبعة الأولى على هامش تحقيقه حتى يتمكن من لديه إحالة للطبعة السابقة أن يراجعه
ـ[عصام البشير]ــــــــ[09 - 05 - 03, 03:13 م]ـ
يبدو أن الرابط لم يعد يعمل ..
فليت أحد الإخوة يتطوع بإرسال الملف على البريد الالكتروني
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[09 - 05 - 03, 05:48 م]ـ
الرابط يعمل عندي، لكن استخدم اضغط على الرابط بزر الفأرة الأيمن ثم (حفظ باسم) أو ( save as )
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[21 - 08 - 03, 11:38 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[30 - 08 - 05, 02:29 ص]ـ
الرابط لا يعمل وحولت الحفظ فلم يقبل
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 08 - 05, 01:03 ص]ـ
(1)
1/ 2 – 1/ 75
(2)
1/ 76 – 1/ 160
(3)
1/ 161 –1/ 234
(4)
1/ 236 – 1/ 305
(5)
1/ 306 – 1/ 374
(6)
1/ 375 – 1/ 409
(7)
1/ 410 – 466
(8)
2/ 2 – 2/ 36
(9)
2/ 37 –2/ 96
(10)
2/ 97 –2/ 158
(11)
2/ 158 –2/ 228
(12)
2/ 228 –/262
(13)
2/ 263 – 2/ 319
(14)
2/ 319 –/387
(15)
2/ 388 – /475
(16)
2/ 458 –/540
(17)
3/ 2 –3/ 44
(18)
3/ 45 –3/ 97
(19)
3/ 98 –3/ 151
(20)
3/ 151 –/217
(21)
3/ 217 –/292
(22)
3/ 292 338
(23)
3/ 338 –/400
(24)
3/ 400 –3/ 450
(25)
3/ 450 –3/ 305
(26)
4/ 2 –4/ 43
(27)
4/ 44 –4/ 88
(28)
4/ 88 –4/ 159
(29)
4/ 159 –/239
(30)
4/ 239 –4/ 304
(31)
4/ 305 –4/ 366
(32)
4/ 366 –4/ 419
(33)
4/ 420 –5/ 35
(34)
5/ 36 –5/ 113
(35)
5/ 113 –5/ 192
(36)
5/ 192 –5/ 270
(37)
5/ 270 – 5/ 345
(38)
5/ 345 – 5/ 423
(39)
5/ 424 –6/ 29
(40)
6/ 29 –6/ 74
(41)
6/ 74 –6/ 139
(42)
6/ 139 –6/ 215
(43)
6/ 282 –/368
(44)
6/ 368 –6/ 467
(45)
6/ 368 –6/ 467
ـ[حارث]ــــــــ[19 - 03 - 07, 12:20 ص]ـ
وهذا هو الملف مرفوعاً على الملتقى
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[05 - 06 - 08, 12:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا(7/268)
جعفر بن زياد الأحمر
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[07 - 12 - 02, 06:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة طلبة العلم حفظهم الله
ما هو ترجيح حال هذا الراوي؟ هل هو حجة في الرواية؟
((جعفر بن زياد الأحمر))
وشكراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 12 - 02, 06:19 م]ـ
أفضل ما قيل فيه:
قال ابن حبان فى " الضعفاء ": كثير الرواية عن الضعفاء، و إذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء فى القلب منها شىء.
و قال الدارقطنى: يعتبر به. أي في الشواهد وليس بحجة.
و قال الأزدى: مائل عن القصد، فيه تحامل و شيعية غالية، و حديثه مستقيم.
و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى: ليس عندهم بحجة، كان رجلا صالحا كوفيا، و كان يتشيع.
ولخص الذهبي حاله فقال: <<صدوق شيعي>>.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[08 - 12 - 02, 04:57 ص]ـ
أخي محمد الأمين ..
ما ذكرت .. "أشدّ" ما قيل ..
ولا يخفى عليك .. أن المعتمد في الراوي على "من قال" .. قبل النظر إلى "ما قيل" ..
وقد نقلت كلام الأزدي، وأهملت كلام أحمد وابن معين!
وقد قال فيه أحمد: صالح الحديث.
وقال ابن معين في رواية الدوري وابن أبي خيثمة، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة: ثقة، زاد محمد، وكان من الشيعة.
وفي رواية الدارمي سُئل عنه، فقال بيده، لم يُثبته ولم يضعِّفه.
وقال أبو داود صدوق شيعي حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي.
وقال أبو زرعة: صدوق.
وقال النسئي: ليس به بأس.
والنقول من تهذيب الكمال.
والرجل صدوق حسن الحديث، وينظر في مفاريده إن كانت بمحلّ الاشتهار.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 12 - 02, 05:50 ص]ـ
يعني المهم أننا وصلنا للنتيجة نفسها وهو أنه: صدوق شيعي!
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[08 - 12 - 02, 10:07 ص]ـ
هل يعني هذا أنه حجة مطلقاً أم أنه حجة إذا تابعه راو آخر عن نفس شيخه؟
والأمر الآخر هل يقبل منه الإقران في الإسناد أي يقول عن فلان وفلان عن فلان ثم يسوق المتن
وشكراً
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[08 - 12 - 02, 10:31 ص]ـ
أخي محمد ..
لو لم يكن فيه غير الذي نقلت ..
لم يصحَّ أن يقال فيه صدوق شيعي ..
بل ضعيف .. شيعيّ ..
والمهمُّ .. أن يصحَّ بناءُ النتائج على المقدّمات ..
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[08 - 12 - 02, 12:51 م]ـ
يا جماعة الخير هل هو ممن يحتج بحديثهم أم إذا توبوعوا عن نفس الشيخ
ثم هل يقبل منه الإقران أو جمع الأسانيد كأن يقول عن فلان وعن فلان عن فلان
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[08 - 12 - 02, 01:25 م]ـ
أخي أبا الحسن ..
الكلام على الراوي عند الإجمال، يختلف عن الكلام عند النظر في مرويّه.
لكن على العموم ..
تحتمل له الموقوفات، وما لم يكن عن المشهورين، أو من له أصحاب يحفظون حديثه ..
ولا يقبل ما تفرّد به عن هؤلاء، ولا تفرده بما في متنه نكارة بيّنة، ولا انفراده بأصلٍ في باب من الأبواب ..
وأما إن قرن الشيوخ، فإن الحفاظ كانوا يعدُّونه قدحًا في ضبط الراوي، لذا لا يقبل إلاَّ من الحفّاظ كالزهري وغيره ..
ولو أنَّك جئت بالحديث .. وكان البحث فيه لكان أحسن ..
وفق الله الجميع لما يحبُّه ويرضاه ..
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[08 - 12 - 02, 04:41 م]ـ
أخي العزيز /
أنا لا أوافقك في كون الرجل صدوق حسن الحديث كحكم نهائي بعد قراءة كلمات الأئمة
إذ هذه (أي صدوق حسن الحديث) تعني حديثه حجة
بينما الأمر ليس كذلك كما نص غير واحد على هذا
مثل ابن عمار عندما قال ليس عندهم بحجة
وقول أحمد:صالح الحديث وهذه تعني أنه ليس بحجة
وقول الدارقطني: يعتبر به إذن فهو ليس حجة
وإذا ما أضفنا قول ابن حبان بإنه يتفرد عن الثقات بأمور في القلب منها شيء فيؤيد ما ذهب إليه الأئمة رحمهم الله في كونهم ليس بحجة
وحتى قول ابن معين فإنه نقل عنه التوثيق مرة ومرة عدم التثبيت و عدم التضعيف
وأما البقية فكقول النسائي: ليس به بأس فهذا أيضا يدل على أنه حديثه ليس بحجة على ما أضن فقد قرأت منذ زمن أنه من قيل فيه هذا ليس حديثه بحجة إلا إذا توبع
وكذلك قول أبي داود و أبي زرعة فقد قالا صدوق ولم يقولا ثقة وكلنا يعلم أن درجة الصدوق أقل من الثقة فإذا ما اضيفت كل هذه القرائن إلى قول الأئمة أعلاه والذين نصوا على عدم الإحتجاج بحديثه يدل تماماً بأن حديثه ليس بحجة
وعليه لا يمكن أن يقال عنه صدوق حسن الحديث
بل حسبه يقال فيه: يعتبر بحديثه
هذا كل ما عندي ولكن أحببت أن أشارككم وأستفيد من علكم والله أعلم وشكراً لك يا أخي ووفقك الله في خدمة العلم والدين
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[09 - 12 - 02, 06:19 ص]ـ
أين مشاركاتكم يا طلاب العلم؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 12 - 02, 06:23 ص]ـ
أخي أبو الحسن وفقه الله
قولنا صدوق حسن الحديث يعني يعتبر به (في غير ما ينصر بدعته) ولا يحتج به.
فكما تجد كلنا متفقين على حكم واحد عليه.
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[09 - 12 - 02, 11:17 ص]ـ
أخي محمد الأمين حفظه الله
معذرة لكن هذه المرة الأولى أعلم فيها أن من قيل فيه صدوق حسن الحديث إنما يقصد أنه ممن يعتبر به وليس بحجة فالذي أعرفه أن الصدوق حسن الحديث حديثه حجة
فأرجو منك أن تتكرم وتنقل لنا كلام أهل العلم فيما تذهب إليه وشكراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/269)
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[10 - 12 - 02, 06:44 ص]ـ
الأخ محمد الأمين تفضل علينا بعلمك وفقك الله فإني بحاجة إليه فلا تبخل به علينا
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[10 - 12 - 02, 04:49 م]ـ
للرفع
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[11 - 12 - 02, 05:08 م]ـ
إلى الأخ محمد الأمين حفظه الله
بانتظارك يا أخي الكريم
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[12 - 12 - 02, 11:30 ص]ـ
أرجو من الإخوة المشاركة
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[13 - 12 - 02, 04:53 م]ـ
??(7/270)
من شجاعة الصحابي بسر بن أرطاة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 12 - 02, 07:43 م]ـ
قال إسماعيل بن عياش عن أبى بكر بن عبد الله بن أبى مريم، عن العلاء بن سفيان الحضرمى قال:
غزا بسر بن أبى أرطاة الروم فجعلت ساقته لا تزال يصاب منها طرف، فجعل يلتمس أن يصيب الذين يلتمسون عورة ساقته، فيكمن لهم الكمين، فيصاب الكمين، فجعلت بعوثه تلك لا تصيب و لا تظفر، فلما رأى ذلك تخلف فى مئة من جيشه، ثم جعل يتأخر حتى تخلف وحده.
فبينا هو يسير فى بعض أودية الروم، إذ دفع إلى قرية ذات حور كثير، و إذا براذين مربوطة بالحور، ثلاثين برذونا، و الكنيسة إلى جانبهم، فيها فرسان تلك البراذين، الذين كانوا يعقبونه فى ساقته، فنزل عن فرسه فربطه مع تلك البراذين، ثم مضى حتى أتى الكنيسة فدخلها، ثم أغلق عليه و عليهم بابها، فجعلت الروم تعجب من إغلاقه و هو وحده، فما استقلوا إلى رماحهم حتى صرع منهم ثلاثة و فقده أصحابه، فلاموا أنفسهم، و قالوا: إنكم لأهل أن تجعلوا مثلا للناس إن أميركم خرج معكم فضيعتموه حتى هلك، و لم يهلك منكم أحد، فبيناهم يسيرون فى ذلك الوادى حتى أتوا مرابط تلك البرذين، فإذا فرسه مربوط معها، فعرفوه، و سمعوا الجلبة فى الكنيسة، فأتوها
، فإذا بابها مغلق، فقلعوا طائفة من سقفها، فنزلوا عليهم، و هو ممسك طائفة من أمعائه بيده اليسرى، و السيف بيده اليمنى، فلما تمكن أصحابه فى الكنيسة، سقط بسر مغشيا عليه، فأقبلوا على من كان بقى، فأسروا أو قتلوا، فأقبلت عليهم الأسارى. فقالوا: ننشدكم الله من هذا الرجل الذى دخل علينا؟ قالوا: بسر بن أبى أرطاة، فقلوا: ما ولدت النساء مثله.
فعمدوا إلى معاه فردوه فى جوفه، و لم ينخرق منه شىء، ثم عصبوه بعمائمهم، و حملوه على شقه الذى ليست به جراح، حتى أتوا العسكر، فخاطوه فسلم و عوفى.(7/271)
مصطلح "حافظ" عند ابن حجر ليس توثيقاً مطلقاً
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 12 - 02, 09:43 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في (تقريب التهذيب):
(*) أحمد بن أبي الطيب، سليمان البغدادي، أبو سليمان المعروف بالمروزي، صدوق حافظ له أغلاط ضعّفه بسببها أبو حاتم.
(*) إبراهيم بن بشار الرّمَادي، أبو إسحاق البصري، حافظ له أوهام.
(*) سعيد بن أبي عَروبة، مِهْران اليَشكُري مولاهم، أبو النضر البصري، ثقة حافظ له تصانيف كثير التدليس واختلط وكان من أثبت الناس في قتادة.
(*) عبدالسلام بن حرب بن سَلْم النَّهْدي ـبالنونـ المُلائي ـ بضم الميم وتخفيف اللام ـ أبو بكر الكوفي، أصله بصري، ثقة حافظ له مناكير.
(*) عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي، أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي، ثقة حافظ شهير وله أوهام.
(*) سهل بن زَنْجَلة بن أبي الصُّغْدي الرازي، أبو عمرو الخياط، الأشتر الحافظ، صدوق.
(*) محمد بن الحسين بن إبراهيم العامري، أبو جعفر بن إشكاب ـ بسكون المعجمة ـ البغدادي الحافظ، صدوق.
(*) محمد بن حُميد بن حَيّان الرازي، حافظ ضعيف وكان ابن مَعين حسنَ الرأي فيه.
(*) مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري، أبو عبدالله الكوفي، نزيل مكة ودمشق، ثقة حافظ وكان يدلس أسماء الشيوخ.
فدلّ على أنّ مصطلح "حافظ"عند ابن حجر ليس بتوثيق مطلق.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 12 - 02, 10:27 م]ـ
جزاك الله خيرا، وسددك، وماذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله عن عمر بن هارون البلخي!
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[08 - 12 - 02, 10:09 ص]ـ
لا يسعني أن أقول إلا وفقك الله ونفع بك، ملاحظاتك دائما قوية ومدعمة بالإستشهادات- وهذا الأصعب-، فوفقك الله ونفع بك.
وأنا لاحظت ذلك على الذهبي في السير، ولكني لست مثلك فآتي بالأمثلة، ولكني خرجت بانطباع أن كلمة الحافظ قد يعنى بها أحياناً كثير الحديث، حتى ولو كان ضعيفاً.
ففي ظني والله اعلم أن هذا ممما يعمم ولا يختص بابن حجر
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[11 - 12 - 02, 10:41 م]ـ
فائدة كهذه ترفع(7/272)
حديث دعاء الخروج من المنزل
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 12 - 02, 10:10 م]ـ
عن ابن جريج عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من قال إذا خرج من بيته: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان.
قال أبوعيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقال (علل الترمذي 1/ 362): سألت محمّداً عن هذا الحديث فقال: حدّثوني عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج بهذا الحديث، ولا أعرف لابن جريج عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة غير هذا الحديث، ولا أعرف له سماعاً منه. اهـ.
قلت: ليس في التسعة لابن جريج عن إسحاق سوى هذا الحديث.
والله أعلم.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[08 - 12 - 02, 05:04 ص]ـ
أتذكر أن الشيخ [عبد الله السعد] سُئل عن هذا الحديث فضعفه للإنقطاع في سنده.
ـ[النقّاد]ــــــــ[08 - 12 - 02, 09:48 ص]ـ
يكفي تصحيح الإمام الترمذي لإثبات الاتصال ..
ومن علم حجة على من لم يعلم ..
ـ[طويلب علم]ــــــــ[08 - 12 - 02, 11:48 ص]ـ
والحديث قد صححه العلامة الألباني رحمه الله رحمة واسعة في الكلم الطيب الطبعة الشرعية والحديث برقم 59
وفق الله الجميع
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[08 - 12 - 02, 12:07 م]ـ
قال الإمام الدارقطني ــ كما في ((المختارة)) للضياء (4/ 373) ــ:
[ ... والصحيح أن ابن جريج لم يسمعه من اسحاق].
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[08 - 12 - 02, 12:57 م]ـ
ثمّ وقفتُ على كلام الإمام الدارقطني على هذا الحديث،، في [الجزء المخطوط] من ((علله)) (ج4/ق41):
[وسُئل عم حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال بسم الله، توكلتُ على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله)).
فقال: يرويه ابن جُريج، واختُلف عنه، فرواه يحيى بن سعيد الأموي وحجّاج بن محمد عن ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، ورواه عبد المجيد بن أبي روّاد، وهو أثبت الناس في ابن جريج.
قال: حُدّث عن إسحاق، والصحيح أن ابن جريج لم يسمعه من إسحاق].
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[08 - 12 - 02, 01:03 م]ـ
وحديث الشعبي عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته قال " اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل الحديث ضعيف لانقطاعه قال ابن المديني: لم يسمع الشعبي من أم سلمة 0 وقال ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 160: ماله علة سوى الانقطاع فلعل من صححه سهل الأمر فيه لكونه من الفضائل، ولا يقال: اكتفى بالمعاصرة لأن محل ذلك أن لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرين إذا كان النافي واسع الاطلاع مثل ابن المديني 0
قال الشيخ زكريا الباكستاني بعد أن نقل ما تقدم: وهذا الحديث سألت عنه الألباني هاتفيا فأجابني بأنه قد رجع عن تصحيحه 0 (الإخبار بما لايصح من أحاديث الأذكار للباكستاني ص250 0
ـ[النقّاد]ــــــــ[08 - 12 - 02, 03:28 م]ـ
قد صحح الحديث ابن حبان , وحسنه الترمذي - كما في تحفة الأشراف -.
و لا ريب أن مقتضى التصحيح والتحسين ثبوت الاتصال عند المصحح , وهذا أمر معلوم بداهة , ونص عليه ابن حجر , ومن قبله ابن القطان.
والمثبِت (كابن حبان , والترمذي مع علمه بقول شيخه البخاري: لا أعرف له سماعا) مقدم على النافي في هذا الباب - كما هو معلوم - ..
فإن معه زيادة علم.
لكن الإمام الدارقطني بتعليله للرواية المتصلة وتصحيحه للمنقطعة يجعل المسألة موضع اجتهاد.
وقد كنت وقفت على كلام الدارقطني في " العلل " , ونقلته في تعليق لي على أحد الكتب , لكنه غاب عن ذهني عندما كتبت التعليق السابق.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[08 - 12 - 02, 06:48 م]ـ
أظن أن قول البخاري ولا أعرف لابن جريج عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة غير هذا الحديث، ولا أعرف له سماعاً منه. هو على شرطه في اتصال السند المعنعن أماو ابن جريج مدلس فقوله هذا يفيدنا في ان رواية ابن جريج عن اسحاق معنعنة فتكون العلة تدليس ابن جريج اماروايته الني فيها تصريحه بالسماع من اسحاق بن عبد الله فهي رواية مرجوحة وجزى الله خيرا الشيخ هيثم حمدان على بيانه لحال هذا الحديث اما ثبوت الاتصال في هذه الرواية فغير مسلم به لان ابن جريج مدلس
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[08 - 12 - 02, 06:51 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/273)
هذا الحديث مخرج عندي مستوفى في مذكراتي حول الأحاديث المعلة، و تخريجه يطول، لكن سوف أختصر الكلام عليه:
الحديث رواه ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك به مرفوعا.
أخرجه أبو داود (5095) و النسائي (89) من عمل اليوم و ابن السني (178) و ابن حبان (822) و غيرهم من طرق عن حجاج عن ابن جريج به.
و تابع حجاجا عليه:
1 - موسى بن طارق أبو قرة، ذكره الضياء في المختارة (4/ 374) معلقا.
2 - يحيى بن سعيد الأموي. أخرج روايته الترمذي (3426) و غيره.
و وقع في رواية الضياء لها (1540) التصريح بالإخبار بين ابن جريج و إسحاق، و هو خطأ، فقد أخرج طريق الضياء: ابن حجر في النتائج، و ليس فيها التصريح، بل أخرج الرواية جمع من الحفاظ الترمذي و أبو يعلى و غيرهما و ليس فيها التصريح بالإخبار، والخطأ ممن دون يحيى بن سعيد.
و يدل على هذا أن الدارقطني ساقها في العلل فيمن رواه معنعنا دون تصريح، و جعل المخالف لهما: عبد المجيد بن أبي رواد و قال: و هو أثبت الناس في ابن جريج. اهـ ففي روايته قول ابن جريج: حدثت عن إسحاق.
و قد بين علة الحديث جمع من الحفاظ:
البخاري - كما في علل الترمذي الكبير ص: 362، و الترمذي بقوله (حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، و إيراده في العلل، مع قول البخاري فيه من غير تعقيب) و الدارقطني في العلل (ج4/ق40/ب) و ابن حجر في النتائج متعقبا ابن حبان في تصحيحه، و هذا الصواب:
لأمرين:
الأول: أن ابن جريج لا يعرف له سماع من إسحاق، قاله البخاري.
و الثاني: أنه قد صرح قي رواية عبد المجيد بأنه لم يسمعه حيث قال: حدثت عن إسحاق.
و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة، لكن حديث أبي هرية هذا لا يصح، له طريقان كلاهما منكر.
و الصواب أن الحديث من قول كعب الأحبار: أخرجه ابن أبي شيبة (29203 و 29204) بسند صحيح عنه.
و أخرجه الطبراني (8889) من طريق عبد الله بن رجاء عن المسعودي عن عون قال: كان عبد الله من قوله مع زيادة من قول محمد بن كعب القرظي.
و من طريقه: أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 251)
و أخرجه ابن حجر (1/ 164 - 165) من طريق أبي عامر العقدي
عن داود بن أبي هند عن عون بن عبد الله بن عتبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكره مرسلا.
و كأن روايته عن ابن مسعود أشبه بالصواب، و عون لم يسمع من ابن مسعود.
فالحديث ضعيف بطرقه، و الثابت أنه من قول كعب الأحبار و الله أعلم.
هذا باختصار.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:00 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
والنفس الضعيفة تميل إلى الانقطاع.
والعلم عند الله.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:07 ص]ـ
وهذه اللفظة من الترمذي:
[حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه] >
لا تعني تقوية للخبر في كل حال.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 01 - 03, 05:18 م]ـ
وفّقكم الله جميعاً.
تصحيح الإمام الترمذي لا يكفي لإثبات الاتصال.
والأمثلة على ذلك كثيرة منها:
أنّه قال عن حديث: "اللهمّ إنّك عفو تحب العفو ... ": هذا حديث حسن صحيح. اهـ.
علماّ بأنّ عبدالله بن بريدة لم يسمع من عائشة.
والله أعلم.(7/274)
سؤال عن كتاب
ـ[أبو عصام حمدان]ــــــــ[07 - 12 - 02, 11:49 م]ـ
سمعت أن هناك كتابا للحافظ ابن حجر دون فيه يومياته ...
ما صحة هذه المعلومة؟ و إن صحت فما اسم الكتاب و ما هي الدار الناشرة؟
ـ[أبو عصام حمدان]ــــــــ[08 - 12 - 02, 07:57 م]ـ
للرفع(7/275)
سؤال عن كتاب
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 12 - 02, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير يا رواد ملتقى أهل الحديث
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال اللهم آمين.
عندي طلب وهو
حالياً أبحث عن مجموع فتاوى للامام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله- فأي طبعة تنصحونا بارك الله فيكم؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[08 - 12 - 02, 02:38 ص]ـ
في حدود علمي القاصر فليس لرسائل الشيخ محمد الا جمع واحد اعني الرسائل الخاصة به وهو ما جمعه الرومي وطبعته جامعة الامام محمد بن سعود
واما رسائل ائمة الدعوة فهناك مجموعة الرسائل والمسائل النجدية وهناك الدرر السنية
ومن افضلها واقربها واحسنها ترتيبا وتبويبا جمع الشيخ مدحت الفراج
والله اعلم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 12 - 02, 05:14 م]ـ
جزاك الله خير أخي القعنبي وبارك فيك
لكن مالفرق بين الدرر السنية في الأجوبة النجدية جمع الشيخ عبد الرحمن القاسم وبين جمع الشيخ مدحت الفراج وهل جمع الشيخ ابن قاسم -رحمه الله- كاملاً لجميع مؤلفات أئمة الدعوة؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[08 - 12 - 02, 06:08 م]ـ
بالنسبة لجمع الشيخ العلامة عبد الرحمن بن قاسم - رحمه الله - فلم يحتو على كل مؤلفات ائمة الدعوة .. بل أتى الى الرسائل والمؤلفات القصيرة ولكنه حوى علما جما كبيرا في ستة عشر مجلدا.
وهو أشمل وأوسع من جمع الشيخ مدحت الفراج جزاه الله خيرا .. لأن الأخير اعتنى بنتاج ائمة الدعوة العقائدي .. أما القاسم فقد أتى الى الموروث الفقهي والعقائدي والردود والتفسير .. الى غير ذلك
لكن ما أضاف روعة ورونقا على جمع الفراج هو التبويب والترتيب وجمع المسائل المتشابهة تحت عنوان يلمها جميعا .. ووصفي لا يكفي لإعطاء تصور عن روعته .. والله الموفق
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 12:56 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك وخلنا متواصلين دائماً(7/276)
أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون
ـ[أبوطارق]ــــــــ[08 - 12 - 02, 02:42 ص]ـ
الحمد الذي له مافي السموات والأرض
إخواني في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعيد سعيد وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله الطاعات وغفر لنا المعاصي والزلات وبعد:
إخواني لعلكم سمعتم عن الناظرة العلمية والتي بثها تلفزيون المستقلة
بين المدافعين عن الحق أهل السنة والجماعة وبين الآخري أهل الرفض هدام العقيدة
وقد أظهر الله تعالى على ألسنة الرافضة في تلك المناظرة ماكان يتقيه الرافضة أنفسهم فاتقى المؤمنون الله تعالى وكرهوا أهل تلك المعتدات الباطنية
وقد كرر التيجاني الجاني عليه من الله مايستحق ترضي أهل السنة والجماعة على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لايرضيه الترضي عنهم جميعا فكان يكرر مستهزئا أجمعون أكتعون أبصعون ونحن نقول رضي الله عنهم (أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون) ورغم أنفك ياتيجاني وهذه العبارات التي تقدمت تفيد التوكيد
كيف لا وصحابته صلى الله عليه وسلم قد اختارهم الله تعالى لحمل القران والسنة عنه عليه الصلاة والسلام وقد زكاهم الله في آيات كثيرة وأثنى عليهم رسوله
وعندما يحكم الرافضة علي كبار الصحابة بالردة فإن الهدف من ذلك نقض هذا الدين العظيم وهدم أساسه.
قال أبو زرعة الرازي: إذا رأيت الرجل ينتقص أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعلم إنه زنديق وذلك ليجرحوا شهودنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم(7/277)
يا طلاب العلم أعينوني أعانكم الله
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[08 - 12 - 02, 02:45 ص]ـ
يا طلاب العلم أعينوني أعانكم الله
منذ فترة أقوم بالعمل في كتاب " عمل اليوم والليلة " لابن السني، فكانت تمر بي إشكالات، وأسئلة كثيرة، فأرجو المساعدة، وألخص ما أحتاجه في النقاط التالية:
(أولاً): أماكن النسخ المخطوطة، ومعلومات عن كل نسخة.
(ثانياً): تراجم شيوخ ابن السني: حيث أنني لم أجد كثير من هذه التراجم منها:
[1 - أحمد بن محمد بن عثمان الرازي
2 - إبراهيم بن محمد بن الضحاك المقري المصري
3 - أحمد بن الحسن بن آذينويه
4 - أحمد بن إبراهيم المديني
5 - إسماعيل بن إبراهيم بن بلال
6 - إسماعيل بن إبراهيم الحلواني
7 - إبراهيم بن محمد بن عيسى التمار
8 - بيان بن أحمد
9 - بكر بن أحمد
10 - جعفر بن عيسى الحلواني، أبو أحمد
11 - جعفر بن ضمرة
12 - جعفر بن أحمد بن عبد السلام
13 - جعفر بن أحمد بن بهمزد
14 - الحسين بن محمد المكتب
15 - الحسين بن محمد الضحاك
16 - الحسن بن طريف
17 - روح بن عبد المجيب
18 - عبد الله بن أحمد بن مرة
19 - عزازة بن عبد الدايم
20 - الفضل بن يعقوب القطان]
(ثالثاً): ما هي أجود النسخ المطبوعة.
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[08 - 12 - 02, 10:33 م]ـ
لعل أجود المطبوع (حسب اطلاعي)
هو: عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب عمل اليوم والليلة
لابن السني.
بقلم: سليم الهلالي
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:37 م]ـ
أغلب هؤلاء الرواة مترجمون في تاريخ الإسلام (وفيات: 301/ 320هـ)
ومن لم تجدهم فأنصحك أخي الفاضل بالبحث في موقع الوراق:
www.alwaraq.com
-15 الحسن بن محمد الضحاك: صوابه الحسين بن محمد بن الضحاك، وهو مترجم في تاريخ الإسلام للذهبي.
8 - بيان بن أحمد: صوابه بنان بن أحمد، وهو مترجم في تاريخ الإسلام أيضا.
-19 عزازة بن عبد الدائم: مترجم في الإكمال لابن ماكولا، وفي تبصير المنتبه للحافظ.
وتراجم شيوخ ابن السني من طبقة شيوخ ابن عدي وأبي حاتم بن حبان والطبراني، فلتراجع كتبهم، والله الموفق ..
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 12 - 02, 02:51 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وزادكم علماً وفضلاً
الأخ العزيز: أبي إسحاق التطواني، جزاك الله خيراً، وبارك الله في جهودك لخدمة السنة وأهلها.
والأخ العزيز طالب الحقيقة: بارك الله فيك وفي علمك.
ولكن: ماذا عن أماكن مخطوطات عمل اليوم والليلة لابن السني، وكيفية الحصول عليها؟؟؟(7/278)
عاجل/ ماصحة حديث بكى ابليس ..
ـ[نابغة]ــــــــ[08 - 12 - 02, 06:07 ص]ـ
ما صحة حديث ..
أن ابليس إذا سمع هذه الآية (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا انفسهم ..... ) بكى ............. آل عمران .....
وقد أورده غير واحد من المفسرين ومنهم ابن كثير في تفسيره على هذه الآية ...
وجزيتم خيراً مقدماً ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 12 - 02, 12:44 م]ـ
هذه الرواية
هي من قول ثابت البناني (وهي بلاغ)
قد أخرجها عبد الرزاق في تفسيره
ومن طريقه ابن جرير
قال حدثنا الحسن بن يحيى أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت قال: بلغني أن إبليس لما نزلت هذه الآية ((والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ... )) بكى
وقد ذكرها ابن كثير في تفسيره وزاد فيها [أنس بن مالك رضي الله عنه]
وهذه زيادة غير صحيحة والله أعلم، فلا أدري هل هي منه أم من النساخ حيث سلكوا الجادة [ثابت عن أنس]
فقد ذكر هذه الرواية السيوطي في الدر المنثور والشوكاني في فتح القدير من قول ثابت لم يجعلاها من قول أنس
وتفسير عبد الرزاق ليس عندي الآن
فبودي أن يتأكد أحد الإخوة من ذلك
وكذلك عبد بن حميد كما ذكر السيوطي في الدر المنثور
وابن جرير قال حدثنا ابن حميد حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني قال لما نزلت هذه الآية ((ومن يعمل سواء أو يظلم نفسه ... )) بكى فزعا من هذه الآية
وهذه الرواية التي عند ابن جرير
الآية المذكورة فيها خطأ من شيخ الطبري محمد بن حميد فهو متكلم فيه ويخطيء في الآيات ولم يكن يحفظ القرآن جيدا فالحمل عليه فيها
والله أعلم وأحكم
ـ[نابغة]ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:11 ص]ـ
الله يعطيك ألف ومائتان عافية ...
وما قصرت يا اخوي خالد ....
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[11 - 12 - 02, 05:20 م]ـ
هو كما قلت يا أخي خالد عمر، عند عبد الرزاق في تفسيره (1/ 133) بلاغ من ثابت البناني.(7/279)
ورد علي إشكال يا أهل الحديث
ـ[طويلب علم]ــــــــ[08 - 12 - 02, 11:49 ص]ـ
حديث اللهم بارك لنا في شامنا ... إلخ وان المقصود بنجد الأرض المرتفعة
وهي العراق وهذا الكلام لا إشكال فيه ولكن أشكل علي حديث أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقت لأهل العراق .. ولأهل نجد ...
بخصوص الميقات إلخ ... فكيف نجمع بين الحديثين أن الحديث الأول بمجموع طرقه قصد عليه السلام بنجد أهل العراق وهنا في الحديث الآخر جعل ميقات أهل نجد ... ؟؟ فكيف نرد على هذه الشبهة بارك الله في الجميع
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[08 - 12 - 02, 02:24 م]ـ
حديث جابر الذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلَّم وقت لأهل العراق ذات عرق، اختلف في صحّته العلماء ..
والرَّاجح والله أعلم أنَّه وهم من بعض الرواة .. إذ قد روى الحديث جماعة من الصحابة، بأسانيد صحاح عنهم وليس فيها هذا .. خصوصًا وراوي الحديث قد شكّ فيه كما في مسلم ..
وله شاهد من حديث عائشة أنكره أحمد ..
وأهل العراق ثبت أنَّهم جاؤوا عمر رضي الله عنهم، وأنَّهم قالوا .. إنَّ ميقات نجد جور عن طريقنا ..
فيبعد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ولا يعلمون به .. كما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، لم يوقت لبلد لم تفتح، وأمَّا الشام فإنَّ تبوك وتيماء منها .. وكانت في حكم المسلمين ..
أمَّا دلالته على أنَّ نجدًا هي نجدنا هذه (التي أكتب منها) .. فتسمية أهل العراق لها بهذا الاسم في القصَّة دال على انصراف الإطلاق إليها، ودلائله كثيرة من وجوه عديدة، وهو ما كان يرجّحه ابن باز يرحمه الله ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 12 - 02, 07:20 م]ـ
سبق مناقشة هذا الموضوع هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3269
ـ[طويلب علم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:28 م]ـ
الحمد لله على كل حال والإشكال هو الإشكال(7/280)
هل يُعلم كتاب جمع رواية الصحابة عن التابعين غير نزهة السامعين؟؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[08 - 12 - 02, 12:40 م]ـ
من المعلوم أن الحافظ بن حجر أختصر كتاب للعراقي في موضوع رواية الصحابة عن التابعين و أسماه (نزهة الناظرين في رواية الصحابة عن التابعين) و هو مطبوع.
أما كتاب الحافظ العراقي فهو مفقود على حسب علمي-و ليصححني من يعلم خلاف ذلك.
السؤال: هل يعلم أحد منكم عن كتاب مطبوع أو مخطوط في هذا الموضوع بالذات؟؟
أفيدونا مأجورين
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[08 - 12 - 02, 12:57 م]ـ
عفواً-مجرد سبق قلم
كتاب الحافظ ابن حجر هو (نزهة السامعين برواية الصحابة عن التابعين) و ليس نزهة الناظرين.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 12 - 02, 03:54 ص]ـ
لقد اطلعت على فصل عقده ابن أبي خيثمة في تاريخه (نسخة الخزانة العامة بالرباط) في رواية الصحابة عن التابعين، وقد ذكر ما لم يذكره الحافظ، والله الموفق
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[09 - 12 - 02, 02:12 م]ـ
أخي الفاضل أبي إسحاق التطواني
هل هذا الفصل الذي ذكرته موجود في الجزء الذي طبع من فترة؟؟؟
أم أنه مازال مخطوطاً؟؟؟
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 12 - 02, 04:44 م]ـ
لا لم يطبع أخي الفاضل، بل ما زال مخطوطا، وقد رأيته منذ فترة لما زرت الرباط قبل أشهر ...
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[10 - 12 - 02, 02:16 م]ـ
السيد الفاضل أبي إسحاق
هل من سبيل إلى تصوير ذلك الفصل الموجود في تاريخ ابن أبي خيثمة؟؟؟
أو على الاقل ذكر رقم المخطوط و الصفحة التى يبدأ منها و ينتهي هذا الفصل المذكور؟؟
و من يعرف أي كتاب ذكر روايات الصحابة عن التابعين فليتفضل مشكوراً بإتحافنا به.
و لك مني أخي ابي إسحاق جزيل الشكر و التقدير، و لكم جميعاً أخوتي الكرام
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:20 م]ـ
بالنسبة لرقم المخطوط فلا يحضرني الآن، ولكن سأوافيكم به عاجلا، وهو ليس عندي، ولا أعرف الصفحات التي يبدأ بها الفصل وينتهي، وهو يوجد في مركز الملك فيصل أو في المكتبة الوطنية في غالب الظن، والله الموفق ...
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[16 - 12 - 02, 08:45 ص]ـ
أخي الفاضل أبو أسحاق التطواني
هل من جديد بالنسبة للمعلومات عن مخطوطة ابن أبي خيثمة التي ذكرتها مسبقاً؟؟؟؟
فأنا مازلت منتظراً بفارغ الصبر، إلى هذه المعلومات لكي أسعى جاهداً في تصوير ذلك الفصل الذي يتكلّم فيه عن رواية الصحابة عن التابعين!!
بارك الله فيك و سدد خطاك
أخوك المتتبع بإحسان
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[16 - 12 - 02, 07:05 م]ـ
تنظر المعلومات التي تريد أخي الفاضل على هذا الرابط:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2448&highlight=%C7%E1%DA%C7%E3%C9+%CE%ED%CB%E3%C9
ولا تنسونا من دعوة صالحة ..(7/281)
قول العلامة ابن عثيمين في معنى الرسول والنبي
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[08 - 12 - 02, 02:32 م]ـ
قوله: (ورسله): المراد هنا الرسل المَلَكِيون أو البشر؟
البشر،
لأن الإيمان بالرسل من الملائكة سبقوا، المراد بالرسل من البشر،
وليعلم أنه يعبر برسول ويعبر بنبي فهل معناهما واحد؟
أما في القرآن فالنبي هو الرسول، كلما وجدت في القرآن نبي فهو رسول لكن
معنى النبي والرسول يختلف
والصواب فيه أن النبي أوحي إليه بالشرع وأمر بالعمل به ولكن لم يؤمر
بتبليغه فهو نبي بمعنى مخبر ولكن لم يؤمر بالتبليغ
مثاله: آدم، آدم أبونا نبي مكلم لكنه ليس برسول،
لأن أول الرسل نوح،
أما آدم فنبي كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
إذا قال قائل: لماذا لم يرسل رسول في ذلك الوقت؟
الجواب: أن الناس في ذلك الوقت على أمة واحدة كانوا أمة واحدة قليلون
وليس بينهم خلاف ما اتسعت الدنيا ولا انتشر البشر فكانوا متفقين،
فكفاهم أن يروا أباهم على عبادة ويتبعوها ثم لما حصل الخلاف وانتشر
الناس احتيج إلى الرسل،
كما قال تعالى: {كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين
ومنذرين}،
إذا قال قائل: ما الفائدة من النبي بعد آدم إذا كان لم يؤمر بالتبليغ؟
قلنا: الفائدة تذكير الناس بالشريعة التي نسوها وفي هذا لا يكون
الإعراض من الناس تاماً فلا يحتاجون إلى رسول ويكفي النبي الذي يذكرهم
بالشريعة،
قال الله تعالى: {إنا أنزلنا التوراة فيها ..... يحكم بها النبيون
الذين أسلموا للذين هادوا}،
هذه هي الفائدة من النبي،
لأن هذا الإيراد إيراد قوي: ما الفائدة من نبوة بلا رسالة؟
الجواب ما سمعتم: تذكير الناس بما غفلوا عنه من شريعتهم،
ولهذا جاء في حديث لكنه ضعيف: (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل)،
معناه صحيح،
ولكنه ضعيف من حيث أنه مسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
أول الرسل نوح وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم،
واعلم أنك ستجد في بعض كتب التاريخ أن إدريس قبل نوح وأن فيه آخرين شيث
ونسيت الثالث،
كل هذا كذب ليس بصحيح إدريس بعد نوح قطعاً،
وقد قال بعض العلماء: إن إدريس من الرسل في بني إسرائيل،
لأنه دائماً يذكر في سياق قصصهم،
لكن نعلم علم اليقين أنه ليس قبل نوح،
والدليل قوله تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا نوحٍ والنبيين من
بعده}،
وقال عز وجل: {ولقد أرسلنا إلى نوحٍ وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة
والكتاب}،
فمن زعم أن إدريس قبل نوح فقد كذب القرآن عليه أن يتوب إلى الله من هذا
الاعتقاد،
الرسل عليهم الصلاة والسلام هم أعلى طبقات البشر الذين أنعم الله عليهم
،
قال تعالى: {ومن يطع الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين} هذه أربعة أصناف،
النبيون يدخل فيهم الرسل وهم أفضل من الأنبياء ثم الرسل،
أفضلهم خمسة هم أولوا العزم،
ذكروا في القرآن في موضعين في سورة الأحزاب وفي سورة الشورى،
في سورة الأحزاب: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح
وإبراهيم وموسى وعيسى}،
وفي سورة الشورى: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك
وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}
سبحان الله،
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 12 - 02, 02:10 ص]ـ
السلام عليكم
مع بالغ تقديرنا وإجلالنا لشيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله، إلا أنه لا يلزم من قول جمهور المفسرين وجمهور العلماء بأن شيثا وإدريس عليهما السلام كانا نبيين قبل نوح عليه السلام تكذيب للقرآن، فأما قوله تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا نوحٍ والنبيين من بعده} فمعناه أن الإيحاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم كالإيحاء إلى نوح ومن بعده، ولا يلزم من هذا أنه ليس كالإيحاء إلى من قبل نوح، وما أجاب به الشيخ عن آدم عليه السلام أجبنا به عن شيث وإدريس عليهما السلام،
وأما قوله عز وجل: {ولقد أرسلنا إلى نوحٍ وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب}، أي بعدهما فلا نبي بعدهما إلا من ذريتهما، ولا كتاب بعدهما إلا على نبي من ذريتهما، وهذا لا ينفي النبوة قبلهما ولا الكتاب قبلهما وما أجاب به الشيخ عن آدم عليه السلام أجبنا به عن شيث وإدريس عليهما السلام، والله أعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:03 ص]ـ
أيضا، فكما أن قوله تعالى عن إبراهيم (وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) (العنكبوت:27) لايلزم منه أنه لانبي قبل إبراهيم، فقد كان قبله نوح وهود وصالح وغيرهم، فإن قوله تعالى عن نوح وإبراهيم (وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) (الحديد:26) لايلزم منه أنه لا نبي قبلهما، فقد كان قبلهما آدم وشيث وإدريس،عليهم جميعا صلاة الله وسلامه، فهذه كتلك، والله أعلم
هذا وقد سبق للإخوة في الملتقى نقاش حول هذا الموضوع على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4306&highlight=%ED%E4%D3%CE(7/282)
مقابلة إذاعة القرآن الكريم مع الشيخ علي العمران
ـ[صبي قريش]ــــــــ[08 - 12 - 02, 04:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم المقابله التى أجرتها إذاعة القرآن الكريم مع الشيخ علي العمران
حول مشروع طباعة كتب شيخ الإسلام ابن تيميه (رحمه الله) والتي
قدم لها فضيلة الشيخ العلامه بكر أبوزيد حفظه الله
إضغط هنا بزر الفأرة الأيمن ثم إختر حفظ الهدف بإسم ( SAVE AS ) (http://groups.yahoo.com/group/Albarakah/files/anashed/omran/ali%20alomran.rm)
ولاتنسوا أخوكم من الدعاء
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 12 - 02, 07:10 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي صبي قريش
والشيخ علي بن محمد العمران
قد أجري معه لقاء في الملتقى قبل مدة
لقاء ملتقى أهل الحديث بالشيخ علي العمران ( http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/attachment.php?postid=12705)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[08 - 10 - 03, 03:43 ص]ـ
الرابط لا يعمل معي!
ـ[المضري]ــــــــ[08 - 10 - 03, 07:18 ص]ـ
لايعمل؟؟(7/283)
كتاب منهج المتقدمين في التدليس (صف جديد)
ـ[صبي قريش]ــــــــ[08 - 12 - 02, 06:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
هذه مأخوذه من موقع الشيخ ناصر بن حمد الفهد
http://www.al-fhd.com/kutob.htm
وقد سبق أن نزله الإخوه في مكتبة ملتقى أهل الحديث
وهذه نسخه فيها صف جديد
اضغط هنا بزر الفأرة الأيمن ثم حفظ الهدف باسم ( SAVE AS ) (http://groups.yahoo.com/group/hdeeth/files/hdeeth/tadlees.zip)
أخوكم صبي قريش
ـ[صبي قريش]ــــــــ[08 - 12 - 02, 06:59 م]ـ
وهذا رابط رسائل الشيخ
http://www.al-fhd.com/rsayl.htm
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 12 - 02, 09:11 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك.(7/284)
حديث: تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، والنصارى بالأكفّ
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 12 - 02, 09:08 م]ـ
1) حديث ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "ليس منّا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإنّ تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالأكفّ".
قال أبو عيسى: هذا حديث إسناده ضعيف، وروى بن المبارك هذا الحديث عن بن لهيعة فلم يرفعه. اهـ.
قلت: ابن لهيعة ضعيف الحديث، وهو لم يسمع من عمرو بن شعيب.
2) حديث الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أظنّه مرفوعاً قال: ليس منّا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإنّ تسليم اليهود الإشارة بالاصابع، وإنّ تسليم النصارى بالأكفّ، ولا تقصّوا النواصي، وأحفوا الشوارب وأعفوا اللحى، ولا تمشوا في المساجد والأسواق وعليكم القمص إلا وتحتها الأزر".
قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه.
قلت: لعلّه يقصد ابو المسيّب وأحمد بن علي بن شوذب (الضعيفة 9/ 8).
وفيه الشكّ ما بين رفعه ووقفه.
3) حديث جابر: قال عبدالله بن الإمام أحمد: "حدّثت أبي بحديث حدثناه عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن ثور بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر عن النبي (صلى الله عليه وسلم): تسليم الرجل بأصبع واحدة يشير بها فعل اليهود، فقال أبي: هذا حديث منكر، أنكره جداً ... هذه الأحاديث موضوعة أو كأنّها موضوعة (العلل ومعرفة الرجال 1/ 557).
قلت: ولم أجد لثور رواية عن أبي الزبير في الكتب التسعة، وصيغة روايته لهذا الحديث عنه توحي بأنّه لم يسمعه منه. وفي سنن النسائي والمستدرك روايته عنه بواسطة ابن جريج.
والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 12 - 02, 06:26 ص]ـ
ما قولكم إخوة الإيمان؟
فهذا الحديث ممّا تعمّ به البلوى بين الشباب المستقيم.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[12 - 03 - 04, 09:01 م]ـ
جزاك الله خيراً
ننتظر المزيد من البحث والتحقيق(7/285)
بحث عن المواقيت المكانية و تحديدها
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[09 - 12 - 02, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من يسعفنا بهذا البحث أو يدلنا عليه في موقع أو مجلة أو كتاب
شكر الله لكم جميعاً
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 12 - 02, 02:25 ص]ـ
مجرد تذكير(7/286)
سؤال عن الراوي محمد ابن علي الجوهري؟
ـ[اقبال]ــــــــ[09 - 12 - 02, 01:59 ص]ـ
من هو الراوي محمد ابن علي الجوهري؟
هو أحد الرجال في الرّواية التّالية من إمام الأوزاعي:
قال البيهقي: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري حدثنا إبراهيم بن الهيثم حدثنا محمد بن كثير المصيصي قال سمعت الأوزاعي يقول:
((كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله على عرشه، ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته))
أخرج البيهقي في كتاب الأسماء والصفات وابن القيم في تهذيب سنن أبي داود وفي اجتماع الجيوش والحافظ الذهبي في كتاب العلو للعلي الغفار. قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: أخرج البيهقي بسند جيد.
لكنّ قال عبدالله بن صالح البراك أنه لم يجد ترجمة عن محمد بن علي الجوهري. يسمّيه الحاكم في كتابه المستدرك على الصحيحين محمد بن علي بن مخلد الجوهري كما قال ابن صالح البراك.
هل هو ممكن أنه أبو عبد الله محمد بن احمد بن علي بن مخلد البغدادي الجوهري؟ انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (16:62) وفي لسان المزان (7045) لابن حجر. أقول هذا لأنه سمع من إبراهيم بن الهيثم كفي الأسناد السّابق من كتاب الأسماء والصفات.
هل رأيي في هذا الصّحيح؟
ثانيًا, الجوهري و محمد بن كثير المصيصي ضعيفان في رأي غير واحد من علماء الحديث فكيف قال الذهبي أنه صحيح كما في تذكرة الحفاظ وقال ابن حجر ((بسند جيد))؟
ـ[اقبال]ــــــــ[09 - 12 - 02, 08:32 م]ـ
إخوتي, ما آراءكم في هذا الرّاوي؟
من فضلك وجزاكم الله خيراً
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[09 - 12 - 02, 09:10 م]ـ
أخي: هو كما قلت محمد بن أحمد الجوهري، لأن من شيوخه إبراهيم بن الهيثم البلدي، ومن الرواة عنه الحاكم وهو من طبقة شيوخه الذين ذكروا في ترجمته ولا يشترط أن ينصوا على جميع شيوخه، وكثيرا ما ينسبون الرجل إلى جده كما لا يخفى عليك إن شاء الله، أما قول الحافظ الذهبي وتصحيحه للأثر، وكذلك تجويد الحافظ ابن حجر له فهذا لأنه من الآثار التي لا يتشدد فيها، ولأن الرجل قد قال عنه الدار قطني والبرقاني: لا بأس به
والحاكم قد ولد سنة 321 وهذا قد توفي 357 فهو لا شك قد أدركه وسمع ممن هو أكبر منه، فقد كان أول سماع الحاكم كما نص عليه الذهبي سنة 330 كما في السير (17/ 163) والله أعلم.
وانظر ترجمة الرجل كذلك في تاريخ بغداد (1/ 320 رقم 217)
وازداد يقيني عندما ذكرت أن الحاكم يروي في مستدركه عن محمد بن علي الجوهري فعلمت أنه هو.(7/287)
حديث
ـ[ alhaddadi] ــــــــ[09 - 12 - 02, 03:34 ص]ـ
أريد تقيم الإخوة لكتاب ابي الحسن المصري الماربي اتحاف النبيل(7/288)
لأول مرة: دليل مؤلفات وتحقيقات الشيخ أبو إسحاق الحويني
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 12 - 02, 04:52 ص]ـ
دليل مؤلفات وتحقيقات الشيخ أبو إسحاق الحويني:
إعداد: أحمد سالم أحمد علي المصري الأثري - غفر الله له ولوالديه -
(فائدة): [هذا بحث استللته من كتابي " تراجم العلماء والدعاة في القرن الرابع عشر والقرن الخامس عشر " – يسر الله إتمامه بخير -].
(تنبيه): من يرغب بالمساهمة في هذا المشروع، فليضع مشاركته في هذا المنتدى، أو يراسلني على البريد الإلكتروني: ( ahmed200s@yahoo.com )
أولا: المؤلفات:
1 - إتحاف الناقم بما وهم فيه الذهبي والحاكم: [مخطوط].
2 - "إسعاف اللبيث بشح ألفية الحديث" للسيوطي: [مخطوط].
3 - الإمعان مقدمة بذل الإحسان: [مخطوط].
4 - الانشراح في آداب النكاح:
5 - بث الخبر في منع إتيان المرأة في الدبر: [مخطوط].
6 - بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن:
[عدد الأجزاء المطبوعة: 2
اسم دار النشر: مكتبة التربية (التوعية) الإسلامية - مصر
(فائدة): من المتوقع أن تصل عدد أجزاء هذا الكتاب إلى ثلاثين
جزءاً].
7 - تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم: [مخطوط].
8 - تقريب النائي لتراجم أبواب النسائي: [مخطوط].
(فائدة): قال الشيخ: [وجعلت طريقتي فيه ذكر ما ترجم به النائي لحديث الباب على غرار ما صنع ابن المنير في كتابه " المتواري على تراجم أبواب البخاري "، وكذا ما صنعه بدر الدين ابن جماعة في كتابه " مناسبات تراجم البخاري "، وهذا يُظهر لنا منزلة الإمام النسائي في الفقه]. اهـ.
9 - تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد:
[اسم دار النشر: مكتبة البلاغ دبي – مكتبة التوعية مصر
فائدة: هذا الكتاب هو طليعة الجزء الرابع من كتاب (الثمر الداني
في الذب عن الألباني)].
10 - تنبيه الوسنان إلى ما صح من فضائل سور القرآن: [مخطوط].
11 - الثمر الداني في الذب عن الألباني: [مخطوط].
12 - جزء في الاكتحال: [مخطوط].
13 - جزء في الحاجم والمحجوم: [مخطوط].
14 - جزء في حديث "لا تجتمع أمتي على ضلالة": [مخطوط].
15 - جزء في حديث لا نكاح إلا بولي: [مخطوط].
16 - جزء في ذم القدرية: [مخطوط].
17 - جزء في طلب العلم: [مخطوط].
18 - جزء في فضل الشيب وأحكامه: [مخطوط].
19 - جزء فيمن سئل عن علم فكتمه: [مخطوط].
20 - الجزم بشذوذ ابن حزم: [مخطوط].
21 - جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب:
[عدد الأجزاء:1
اسم دار النشر: دار الكتب العلمية – بيروت].
22 - "جنة المستغيث بشرح علل الحديث" لابن أبي حاتم: [مخطوط].
(فائدتان):
الأولى: قال الشيخ عنه: [أفك رموز التعليل عند أبي حاتم، وأبي زرعة].
الثانية: قال الشيخ: [هذا الكتاب أنا أؤخره، لأن الكلام في العلل ينبغي أن يكون مع تقدم السن].
23 - "الجهد الوفير على المعجم الصغير" للطبراني: [مخطوط].
24 - درء العبث عن حديث "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث": [مخطوط].
25 - درأ العيلة بتخريج عمل اليوم والليلة لابن السني: [مخطوط].
26 - الرغبة في تبرأة شعبة: [مخطوط].
27 - رفع الضنك بشرح حديث الإفك: [مخطوط].
28 - الزند الواري في الرد على الغماري: [مخطوط].
(فائدة): قال الشيخ: [وقد جمعت له كثيراً من المسائل التي خالف فيها السلف، والأحاديث التي صححها وهي واهية، أو التي وهاها وهي قوية]. اهـ.
29 - السحب الهوامع على جمع الجوامع: [مخطوط: 100 مجلد]
(فائدة): قال الشيخ: [كل حديث أنا أحققه أضعه في هذا الكتاب].
30 - سد الحاجة إلى تقريب سنن ابن ماجه: [مخطوط].
31 - سمط اللآلئ في الرد على الشيخ محمد الغزالي: [مخطوط].
(فائدة): قال الشيخ أبي إسحاق: "وسيأتي الكتاب في جزئين يفضحان بجلاء علم هذا المتسور لمنبر الاجتهاد مع عرائه عن مؤهلاته".
32 - صحيح الأمثال النبوية: [مخطوط].
33 - صفو الكدر في المحاكمة بين العيني وابن حجر: [مخطوط].
34 - العباب بتخريج قول الترمذي: " وفي الباب ": [مخطوط].
35 - العقد الذهبي بتخريج كتاب أخلاق النبي: [مخطوط].
36 - غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود:
[اسم دار النشر: دار الكتاب العربي – بيروت].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/289)
37 - قصد السبيل في الجرح والتعديل: [مخطوط].
38 - كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية الإسلامية – مصر].
39 - كشف الوجيعة ببيان حال ابن لهيعة: [مخطوط: وهذا الكتاب له قصة عجيبة].
40 - المقالات الحسان عن ليلة النصف من شعبان: [مخطوط].
41 - النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة:
[عدد الأجزاء: 2
اسم دار النشر: دار الصحابة للتراث – مصر].
42 - نبع الأماني في ترجمة الشيخ الألباني
43 - نهي الصحبة عن النزول بالركبة:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية الإسلامية (مصر) –دار الكتاب العربي]
ــــــــــــــــــــ
ثانيا: التحقيقات:
1 - " تفسير القرآن العظيم " للحافظ ابن كثير:
[عدد الأجزاء المطبوعة: 2
اسم دار النشر: دار ابن الجوزي – السعودية].
2 - " الثاني من حديث الوزير أبي القاسم بن علي بن عيسى بن الجراح " (سبعة مجالس من أمالي الوزير): [مخطوط].
3 - "الأحاديث القدسية" لملا علي القاري: [مخطوط].
4 - " الحث على الدعاء " لعبد الغني المقدسي: [مخطوط].
5 - " أربعون حديثاً في الجهاد " لعفيف الدين: [مخطوط].
6 - "الأربعون الصغرى"للبيهقي:
[اسم دار النشر: دار الكتاب العربي].
7 - "الأمراض والكفارات والطب والرقيات" للحافظ ضياء الدين المقدسي:
[اسم دار النشر: دار ابن عفان – مصر].
8 - "البعث" لابن أبي داود:
9 - "جزء في تصحيح حديث القلتين" للحافظ العلائي: [مخطوط].
10 - جزء فيه مجلسان من إملاء أبي عبد الحمن أحمد بن شعيب النسائي:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
11 - "حديث ابن أبي ميسرة عن شيوخه " للفاكهي: [مخطوط].
12 - حديث أبو محمد الفاكهي: [مخطوط].
13 - "خصائص علي" للنسائي:
14 - "الديباج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" للسيوطي:
[اسم دار النشر: دار ابن عفان – مصر].
15 - "ذم اللواط" للآجري: [مخطوط].
16 - رسالتان في الصلاة والسلام على النبي:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
17 - "الزهد" لأسد ابن موسى:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
18 - " شرح سنن أبي داود " للبدر العيني:
[اسم دار النشر: دار ابن عفان – السعودية].
19 - "صفة الصفوة" لابن الجوزي (النسخة المسندة): [مخطوط].
20 - "الصمت" لابن أبي الدنيا:
[اسم دار النشر: دار الكتاب العربي].
21 - " عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب لما وقع من الوهم ويره للحافظ المنذري في الترغيب والترهيب " للحافظ الناجي: [مخطوط].
22 - "غاية مأمول الراغب بتخريج أحاديث ابن الحاجب " لابن الملقن: [مخطوط].
23 - "فضائل فاطمة الزهراء" للحافظ ابن شاهين:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
24 - "القرآن وهدايته ووجوب اتباعه وذم الإعراض عنه" لمحمد بن عبد السلام: [مخطوط].
25 - "ما رواه أبو الزبير عن غير جابر ": [مخطوط].
26 - "مسند سعد بن أبي وقاص" للحافظ أبي بكر البزار:
[اسم دار النشر: مكتبة ابن تيمية – مصر].
27 - "مسند سعيد بن زيد" للحافظ أبي بكر البزار: [مخطوط].
28 - معجم شيوخ الإسماعيلي: [مخطوط].
29 - " الناسخ والمنسوخ " لأبي حفص بن شاهين: [مخطوط].
30 - " نسخة عمرو بن زرارة لأبي القاسم البغوي ": [مخطوط].
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي المصري الأثري
غفر الله له ولوالديه(7/290)
لأول مرة: دليل مؤلفات وتحقيقات الشيخ أبو إسحاق الحويني
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 12 - 02, 05:00 ص]ـ
دليل مؤلفات وتحقيقات الشيخ أبو إسحاق الحويني:
إعداد: أحمد سالم أحمد علي المصري الأثري - غفر الله له ولوالديه -
(فائدة): [هذا بحث استللته من كتابي " تراجم العلماء والدعاة في القرن الرابع عشر والقرن الخامس عشر " – يسر الله إتمامه بخير -].
(تنبيه): من يرغب بالمساهمة في هذا المشروع، فليضع مشاركته في هذا المنتدى، أو يراسلني على البريد الإلكتروني: ( ahmed200s@yahoo.com )
أولا: المؤلفات:
1 - إتحاف الناقم بما وهم فيه الذهبي والحاكم: [مخطوط].
2 - "إسعاف اللبيث بشح ألفية الحديث" للسيوطي: [مخطوط].
3 - الإمعان مقدمة بذل الإحسان: [مخطوط].
4 - الانشراح في آداب النكاح:
5 - بث الخبر في منع إتيان المرأة في الدبر: [مخطوط].
6 - بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن:
[عدد الأجزاء المطبوعة: 2
اسم دار النشر: مكتبة التربية (التوعية) الإسلامية - مصر
(فائدة): من المتوقع أن تصل عدد أجزاء هذا الكتاب إلى ثلاثين
جزءاً].
7 - تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم: [مخطوط].
8 - تقريب النائي لتراجم أبواب النسائي: [مخطوط].
(فائدة): قال الشيخ: [وجعلت طريقتي فيه ذكر ما ترجم به النائي لحديث الباب على غرار ما صنع ابن المنير في كتابه " المتواري على تراجم أبواب البخاري "، وكذا ما صنعه بدر الدين ابن جماعة في كتابه " مناسبات تراجم البخاري "، وهذا يُظهر لنا منزلة الإمام النسائي في الفقه]. اهـ.
9 - تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد:
[اسم دار النشر: مكتبة البلاغ دبي – مكتبة التوعية مصر
فائدة: هذا الكتاب هو طليعة الجزء الرابع من كتاب (الثمر الداني
في الذب عن الألباني)].
10 - تنبيه الوسنان إلى ما صح من فضائل سور القرآن: [مخطوط].
11 - الثمر الداني في الذب عن الألباني: [مخطوط].
12 - جزء في الاكتحال: [مخطوط].
13 - جزء في الحاجم والمحجوم: [مخطوط].
14 - جزء في حديث "لا تجتمع أمتي على ضلالة": [مخطوط].
15 - جزء في حديث لا نكاح إلا بولي: [مخطوط].
16 - جزء في ذم القدرية: [مخطوط].
17 - جزء في طلب العلم: [مخطوط].
18 - جزء في فضل الشيب وأحكامه: [مخطوط].
19 - جزء فيمن سئل عن علم فكتمه: [مخطوط].
20 - الجزم بشذوذ ابن حزم: [مخطوط].
21 - جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب:
[عدد الأجزاء:1
اسم دار النشر: دار الكتب العلمية – بيروت].
22 - "جنة المستغيث بشرح علل الحديث" لابن أبي حاتم: [مخطوط].
(فائدتان):
الأولى: قال الشيخ عنه: [أفك رموز التعليل عند أبي حاتم، وأبي زرعة].
الثانية: قال الشيخ: [هذا الكتاب أنا أؤخره، لأن الكلام في العلل ينبغي أن يكون مع تقدم السن].
23 - "الجهد الوفير على المعجم الصغير" للطبراني: [مخطوط].
24 - درء العبث عن حديث "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث": [مخطوط].
25 - درأ العيلة بتخريج عمل اليوم والليلة لابن السني: [مخطوط].
26 - الرغبة في تبرأة شعبة: [مخطوط].
27 - رفع الضنك بشرح حديث الإفك: [مخطوط].
28 - الزند الواري في الرد على الغماري: [مخطوط].
(فائدة): قال الشيخ: [وقد جمعت له كثيراً من المسائل التي خالف فيها السلف، والأحاديث التي صححها وهي واهية، أو التي وهاها وهي قوية]. اهـ.
29 - السحب الهوامع على جمع الجوامع: [مخطوط: 100 مجلد]
(فائدة): قال الشيخ: [كل حديث أنا أحققه أضعه في هذا الكتاب].
30 - سد الحاجة إلى تقريب سنن ابن ماجه: [مخطوط].
31 - سمط اللآلئ في الرد على الشيخ محمد الغزالي: [مخطوط].
(فائدة): قال الشيخ أبي إسحاق: "وسيأتي الكتاب في جزئين يفضحان بجلاء علم هذا المتسور لمنبر الاجتهاد مع عرائه عن مؤهلاته".
32 - صحيح الأمثال النبوية: [مخطوط].
33 - صفو الكدر في المحاكمة بين العيني وابن حجر: [مخطوط].
34 - العباب بتخريج قول الترمذي: " وفي الباب ": [مخطوط].
35 - العقد الذهبي بتخريج كتاب أخلاق النبي: [مخطوط].
36 - غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود:
[اسم دار النشر: دار الكتاب العربي – بيروت].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/291)
37 - قصد السبيل في الجرح والتعديل: [مخطوط].
38 - كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية الإسلامية – مصر].
39 - كشف الوجيعة ببيان حال ابن لهيعة: [مخطوط: وهذا الكتاب له قصة عجيبة].
40 - المقالات الحسان عن ليلة النصف من شعبان: [مخطوط].
41 - النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة:
[عدد الأجزاء: 2
اسم دار النشر: دار الصحابة للتراث – مصر].
42 - نبع الأماني في ترجمة الشيخ الألباني
43 - نهي الصحبة عن النزول بالركبة:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية الإسلامية (مصر) –دار الكتاب العربي]
ــــــــــــــــــــ
ثانيا: التحقيقات:
1 - " تفسير القرآن العظيم " للحافظ ابن كثير:
[عدد الأجزاء المطبوعة: 2
اسم دار النشر: دار ابن الجوزي – السعودية].
2 - " الثاني من حديث الوزير أبي القاسم بن علي بن عيسى بن الجراح " (سبعة مجالس من أمالي الوزير): [مخطوط].
3 - "الأحاديث القدسية" لملا علي القاري: [مخطوط].
4 - " الحث على الدعاء " لعبد الغني المقدسي: [مخطوط].
5 - " أربعون حديثاً في الجهاد " لعفيف الدين: [مخطوط].
6 - "الأربعون الصغرى"للبيهقي:
[اسم دار النشر: دار الكتاب العربي].
7 - "الأمراض والكفارات والطب والرقيات" للحافظ ضياء الدين المقدسي:
[اسم دار النشر: دار ابن عفان – مصر].
8 - "البعث" لابن أبي داود:
9 - "جزء في تصحيح حديث القلتين" للحافظ العلائي: [مخطوط].
10 - جزء فيه مجلسان من إملاء أبي عبد الحمن أحمد بن شعيب النسائي:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
11 - "حديث ابن أبي ميسرة عن شيوخه " للفاكهي: [مخطوط].
12 - حديث أبو محمد الفاكهي: [مخطوط].
13 - "خصائص علي" للنسائي:
14 - "الديباج شرح صحيح مسلم بن الحجاج" للسيوطي:
[اسم دار النشر: دار ابن عفان – مصر].
15 - "ذم اللواط" للآجري: [مخطوط].
16 - رسالتان في الصلاة والسلام على النبي:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
17 - "الزهد" لأسد ابن موسى:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
18 - " شرح سنن أبي داود " للبدر العيني:
[اسم دار النشر: دار ابن عفان – السعودية].
19 - "صفة الصفوة" لابن الجوزي (النسخة المسندة): [مخطوط].
20 - "الصمت" لابن أبي الدنيا:
[اسم دار النشر: دار الكتاب العربي].
21 - " عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب لما وقع من الوهم ويره للحافظ المنذري في الترغيب والترهيب " للحافظ الناجي: [مخطوط].
22 - "غاية مأمول الراغب بتخريج أحاديث ابن الحاجب " لابن الملقن: [مخطوط].
23 - "فضائل فاطمة الزهراء" للحافظ ابن شاهين:
[اسم دار النشر: مكتبة التوعية – مصر].
24 - "القرآن وهدايته ووجوب اتباعه وذم الإعراض عنه" لمحمد بن عبد السلام: [مخطوط].
25 - "ما رواه أبو الزبير عن غير جابر ": [مخطوط].
26 - "مسند سعد بن أبي وقاص" للحافظ أبي بكر البزار:
[اسم دار النشر: مكتبة ابن تيمية – مصر].
27 - "مسند سعيد بن زيد" للحافظ أبي بكر البزار: [مخطوط].
28 - معجم شيوخ الإسماعيلي: [مخطوط].
29 - " الناسخ والمنسوخ " لأبي حفص بن شاهين: [مخطوط].
30 - " نسخة عمرو بن زرارة لأبي القاسم البغوي ": [مخطوط].
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي المصري الأثري
غفر الله له ولوالديه
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[10 - 12 - 02, 04:00 ص]ـ
بارك الله فيك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:46 ص]ـ
كتاب حديث القلتين قد خرج مطبوعاً محققاً مخرج الأحاديث طبع قبل 10 سنوات تقريباً للشيخ أبي إسحاق الحويني وكتاب حديث ابن أبي ميسرة للفاكهي قد طبع مؤخراً بتحقيق أحد الفضلاء لا أذكر اسمه والله الموفق
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[28 - 02 - 03, 02:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبوعبدالله السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 03, 05:24 م]ـ
الأخ / احمد بارك الله فيكم
لكن هناك أسئلة أن كان لديكم فيها رد أو يتم توصيلها للشيخ أبى اسحاق الحوينى وهى:
1 - تحقيق تفسير ابن كثير لقد صدر منه مجلدان ثم التوقف كان من نصيبه ومرت سنوات ولم يصدر تباعاً ونخشى أن لايكمل خصوصاُ وأنه من الكتب التى كثر التحقيق فيها مؤخراً فاين وصل العمل فى هذا الكتاب المهم؟؟ فطلبة العلم يتلهفون لمثل هذه الاعمال.
2 - بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن لقد فرح طلبة العلم بهذا الكتاب أيضاً لكن سرعان ما توقف اصداره فلو تم اتحافنا بخطة سير العمل فيه ..........
3 - تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم هل هذا الكتاب سوف يخرج قريباً وهل يغنى عن تحقيقكم لتفسير ابن كثير؟؟
وهذا نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى انه ولى ذلك والقادر عليه
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[01 - 03 - 03, 06:50 م]ـ
شيخنا الدارقطني
ابن ابي مسرة لا ميسرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/292)
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[01 - 03 - 03, 10:36 م]ـ
كثيرا من مخطوطات الشيخ - حفظه الله- مازال في بدايته!
و إذا علمت أنه في (بذل الإحسان) مشروع العمر وصل فقط
إلى الصلاة منذ سنين ... ! كلما التقيتُ بالشيخ - حفظه الله -
أخبرني بذلك، والتفسير كذلك أظنه لم يتجاوز الثلث عندما التقيت به
لآخر مرة
والشيخ - حفظه الله - يذكرنا بالشيخ العلامة أحمد شاكر فقد كثرت
مشاريعه حتى أنه لم يخرج له تخريج كتاب كامل
والله المستعان
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[04 - 06 - 03, 03:58 م]ـ
التذييل على ((دليل المؤلفات والتحقيقات)):
المؤلفات:
44 - ((نوح الهديل بكشف ما في سنن أبي داود من التذييل)) [مخطوط]، (أشار إليه الشيخ - كما في مجلة التوحيد المصرية (العدد الرابع / السنة الثانية والثلاثون / ص54).
ـ[المُصنف]ــــــــ[05 - 06 - 03, 12:56 ص]ـ
الأخ الحبيب أحمد بن سالم المصري حفظك الله وأدام نعمه عليك / كنت قد ذكرت مسردا كاملا لكل كتب الشيخ المطبوعة، و أرجو أن تكون قد أطلعت عليه وهذه بعض المشاريع المخطوطه التي لم تذكرها
1 - جزء في الإكتحال
2 جزء في ذم القدرية
3 - جزء في الحاجم والمحجوم
4 - جزء في لا تجتمع أمتي على ضلالة
5 - جزء في حديث لا نكاح إلا بولي
6 - جزء في طلب العلم
7 - جزء فيمن سئل عن علم فكتمه
8 - جزء في فضل الشيب
9 - جزء في تسمية شيوخ البخاري لابن مندة
10 - رفع الضنك بشرح حديث الأفك
و هناك مشاريع أخرى أيضا غير ما ذكرته من أهمها تخريج ابن ماجة (كان اسمه مسيس الحاجة] وقد تم من هذ الكتاب أربعة أجزاء والكتاب إذا كمل قد يبلغ 20 مجلدا.
ثم مشروعة في تجديد كتاب غوث المكدود وقد سما ه " تعلة المفؤود بتخريج كتاب ابن الجارود وهو في ستة مجلدات كمل منها المجلد الأول وميزة هذه الطبعة!! بالإضافة إلى ما تم تعديله من التخريج والحكم على الأحاديث هو ذكر الفوائد الفقهية المستنبطة من كل حديث. وبصورة عامة كل ما طبع من كتب الشيخ في لبنان هي قيد المراجعة والتعديل، فكتاب "جنة المرتاب" النسخة الجديدة في ثلاثة مجلدات بدلا عن واحد،
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[05 - 06 - 03, 04:57 ص]ـ
أخي ((المصنف)) بارك الله فيك.
وأحب أن ألفت انتباهك إلى أن جميع ما ذكرته في استدراكك على التذييل، قد ذكرته في المؤلفات، والأمر سهل - إن شاء الله - في الكشف عن ذلك؛ فإنها مرتبة على حروف المعجم، وأرقامها: (12 - 19).
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[05 - 06 - 03, 12:40 م]ـ
بارك الله في محدث مصر الشيخ المفضال: أبي إسحاق الحويني
ولكم أثرت في قولته أن الكلام في العلل لايكون إلا مع تقدم السن لما سأل عن سبب عدم إخراج كتابه جنة المستغيث في شرح علل الحديث
يقول هذا مع علمه بالحديث ورسوخ قدمه فيه وثناء أكابر محدثي زماننا عليه
يا أبا اسحاق: والله إنا لنحبك في الله
ـ[المُصنف]ــــــــ[06 - 06 - 03, 01:25 ص]ـ
الأخ أحمد بارك الله فيك لن أنتبه إلى ترتيبك، وخذ هذه المجموعة وأرجو أن لا تكون مذكورة عندك
1 - الظل الوريف في حكم العمل بالحديث الضعيف
2 - إسعاف الجريح بالقصص النبوي الصحيح [والمطبوع بدون شرح وهذا المشروع بشرح فوائد الحديث]
3 - غوث المجهد بتقريب الأدب المغرد
4 - سبائك اللجين بزوائد الحميدي على الصحيحين
لعل هذه المجموعة تشفع لي عندك
ثم هذا
5 - العاصفة بما في كتاب المهدي المنتظر من الجهل والمجازفة
ثم هذا
6 - الفجر السافر على أوهام الشيخ أحمد شاكر
ثم عليك حفظك الله تصحيح كلمة مخطوط إلى مطبوع امام كتاب صحيح القصص النبوي،
ثم أن كتاب نوح الهديل بثه الشيخ في كتاب العيني " شرح ابن داود" [في هامشه]، وهذا الكتاب أعلن عنه من دار ابن عفان و لا أعرف لماذا لم يظهر بعد.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 06 - 03, 06:25 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ((المصنف))، وجمعنا الله وإياكم في جنة الفردوس مع سيد المرسلين، ونود منكم تزويدنا بكل ما يتعلق بالشيخ - حفظه الله -؛ حتى يخرج العمل المشار إليه سابقاً في صورته الكاملة التي تنفع طلبة العلم - إن شاء الله -
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[08 - 06 - 03, 04:13 م]ـ
تابع التذييل على ((دليل المؤلفات والتحقيقات)):
المؤلفات:
45 - ((عوذُ الجاني بتسديد الأوهام الواقعة في أوسط الطبراني)): [مخطوط]
أشار إليه الشيخ في "مقدمة تنبيه الهاجد" (ص46/الطبعة الثانية/مكتبة التوعية)، ويبدو أن الشيخ قد انتهى منه منذ فترة بعيدة والله أعلم.
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[23 - 03 - 05, 04:41 م]ـ
كنت أسأل الشيخ عن منهج المتقدمين فأخبرني أنه حفظه الله يؤلف كتابا جمع فيه أحاديث أختلف
فيها الأئمة المتقدمون تصحيحا وتضعيفا وتوضيح ما فيها
ـ[سيف الرسول]ــــــــ[23 - 03 - 05, 05:30 م]ـ
لسلام عليكم
قرأت فيما كتبه الأخوة هنا عن كتاب لأبي اسحاق حفظه الله بعنوان كشف الوجيعة في حال ابن لهيعة
فمن يتكرم علينا ويفيدنا اختصارا من خلال متابعته للشيخ.حكمه في ابن لهيعة من خلال تحقيق احاديثه او من قرآته لهذا الكتاب بعينه
رحمكم الله جميعا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/293)
ـ[المقرئ.]ــــــــ[23 - 03 - 05, 06:47 م]ـ
إلى الشيخ: أحمد وفقه الله
أرجو إبلاغ السلام والمحبة للشيخ أبي إسحاق وفقه الله
ثم إنني قرأت أكثر كتابه قديما في تخريجه لابن الجارود وقد قيدت بعض الملاحظات على التخريج وعلى الأصل فإن كان الشيخ يريدها فلا مانع من إرسالها
المقرئ
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[23 - 03 - 05, 11:31 م]ـ
أخي الكريم أحمد بن سالم المصري جُزيت خيرا على هذا البيان الجيد .. و أسأل الله أن يتم لك كتابك النافع إن شاء الله .. لكن لا تتعجل اخي الكريم في إخراجه و اعرضه على المشايخ أولا حتى تزيد نفاسته .. وفقك الله لكل خير .. الأخ الفاضل المقريء .. طلبك هذا مما يفرح الشيخ جدا .. و لا يحتاج إلى استئذان بارك الله فيك .. و عليك بمراسلة المشرف على موقع الشيخ أبي إسحق .. و سوف يخبرك بالمفيد إن شاء الله .. الأخ أبو عبد الله السلفي .. قلت رفع الله قدركم: 3 - تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم هل هذا الكتاب سوف يخرج قريباً وهل يغنى عن تحقيقكم لتفسير ابن كثير؟؟
أقول: لا يغني بطبيعة الحال .. لأن التسلية هي عبارة عن تخريخ مُوسَّع لأحاديث التفسير .. و ليست تحقيقا لمتن التفسير نفسه .. فالتفسير شيء و التسلية شيء .. نفعنا الله بالشيخ حفظه الله .. أخي عبد العزيز السني .. قلت بارك الله فيك: كثيرا من مخطوطات الشيخ - حفظه الله- مازال في بدايته!
أقول: أسأل الله أن يتم للشيخ ما بدأه .. و إلا فيرزقه طلبةً أمناء أوفياء يكملون ما بدأه شفاه الله و عافاه .. كما فعل الشيخ عطية سالم رحمه الله مع شيخه محمد الأمين الشنقيطي طيَّب الله ثراه.
و الحمد لله ربِّ العالمين
أخوكم / الأبا الشنقيطي
ـ[ابو نعيم النجار]ــــــــ[31 - 12 - 05, 03:54 ص]ـ
اللهم بارك في عمر الشيخ ووقته وألهمه السداد والرشاد ووفقه لما فيه خير الدنيا والآخرة واجعله من عبادك المخلصين
وجزاكم الله تعالى خيرا وجعلكم خداما وحراسا لهذا الدين الحنيف
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[31 - 12 - 05, 08:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، ونفعنا بعلمكم، وبارك فيكم
أسألكم بالله! مَن كان يملك أياً من كتب الشيخ الحويني - حفظه الله - المطبوعة، فليتحفنا بها، وجزاكم الله خيراً.
ما عدا الكتب: (تنبيه الهاجد، والنافلة، ونهي الصحبة).
وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد بو سيد]ــــــــ[22 - 02 - 07, 09:51 م]ـ
شرح كتاب العلم من صحيح الإمام البخاري
http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=2205
__________________________________________________ __
النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=668
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=29&book=682
http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=sh&lang=1&id=32
__________________________________________________ ___
فتاوى الشيخ أبى إسحاق الحويني
http://www.alsalafway.com/Books/pafiledb.php?action=file&id=221
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=15&book=1672
__________________________________________________ ___
نهى الصحبةعن النزول بالركبة
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=32&book=1668
__________________________________________________ __
الموسوعة الحديثية
http://www.alsalafway.com/Books/pafiledb.php?action=file&id=101
http://www.al-heweny.com/html/modules.php?name=News&file=article&sid=26
__________________________________________________ __
كتاب تنبيه الهاجد
http://www.al-heweny.com/html/modules.php?name=News&file=article&sid=33
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=32&book=1667
__________________________________________________ _
خطب الشيخ أبو إسحاق الحويني
1 -
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=20&book=1670
2-
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=20&book=1669(7/294)
سماع سماك بن حرب الذهلي
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[09 - 12 - 02, 11:23 ص]ـ
سماك بن حرب الذهلي البكري الكوفي هل سمع من عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
ـ[أبو مصعب الشافعي]ــــــــ[09 - 12 - 02, 12:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والتسليم على محمد بن عبدالله خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آل بيته وأصحابه أجمعين
أما بعد
فبعد بحث ولله الحمد ظهر لي أن سماك بن حرب لم يسمع من عمر شيئا و أنه يروي عنه دائما بواسطة وغالب ما له في الصحيح عند مسلم من سماعه لجابر بن سمرة رضي الله عنه والنعمان بن بشير رضي الله عنه وأئمة الحديث يرون في حديثه عن عكرمة عن بن عباس شيئا.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[09 - 12 - 02, 12:27 م]ـ
سماك بن حرب .. يروي عن التابعين في الغالب ..
ويحضرني من روايته الصحيحة عن الصَّحابة روايته عن النعمان بن بشير ..
وقد روى أحرف عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطَّاب .. ومنها أن عمر قال: "التوبة النصوح أن يتوب ثم لا يعود" ..
أمَّا عن عمر فهي مرسلة يقينًا ..
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[09 - 12 - 02, 04:11 م]ـ
كيف هي مرسلة عن عمر يقيناً وقد نقل عنه أنه روى عن ثمانين من الصحابة أو لقي ثمانين من الصحابة لا أت>كر الآن لكن ه>ا موجود في الت>هيب
فما الدليل على عدم سماعه من عمر؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 12 - 02, 07:00 م]ـ
سماك لم يسمع من عمر رضي الله عنه يقينا
لأن وفاة عمر رضي الله عنه سنة 23 من الهجرة
ووفاة سماك بن حرب سنة 123 من الهجرة
فهل عدّّ أحد من العلماء سماك بن حرب من المعمِّرين الذين جاوزوا المائة عام أو يزيد، لأنه بهذا الشرط يكون هناك إمكان لسماعه من عمر
أما غير ذلك فلا يمكن معه السماع إلا بواسطة كما قال الإخوة
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[09 - 12 - 02, 08:20 م]ـ
أخي الكريم
عدم ذكرهم كون من المعمرين لا يعني أنه ليس من المعمرين أليس كذلك؟
والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 12 - 02, 10:51 م]ـ
يا أبا الحسن وفقك الله
سماك روى عن الضحاك بن قيس رضي الله عنه وهو أقدم من روى عنه على ما أعتقد
والضحاك توفي سنة 64 تقريبا يعني بين وفاته ووفاة عمر رضي الله عنهما 41 عاما تقريبا
وإذا قلت أنت أنه روى عن عمر أو أردت إثبات ذلك
فلا بد أن يكون عمر سماك 110 سنوات على أقل تقدير حتى يروي عن عمر رضي الله عنه
ومن عاش مثل هذا السن من التابعين لا يسكت من ترجم للصحابة أو التابعين عنه أبدا
لأنه سيكون من الأسانيد العالية جدا التي يرحل إليها ويحرص على السماع منها
وبودي أن تبحث لنا عن تاريخ ولادته قبل المجادلة التي تقوم بها جزاك الله خيرا
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[10 - 12 - 02, 06:41 ص]ـ
أخي العزيز
ليست هذه بمجادلة هداك الله
لكنني لا أجد ولو دليلاً واحداً على عدم إمكانية السماع
سوى ما تذهب إليه كون الرجل لم يذكره العلماء ضمن المعمرين!!
ولا أرى هذه حجة قائمة
والله أعلم
وإلى مزيد من مشاركة الإخوة
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[10 - 12 - 02, 04:49 م]ـ
للرفع
ـ[أبو نايف]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:11 م]ـ
أخي أبو الحسن حفظك الله تعالي
هل توجد بارك الله فيك رواية روي فيها سماك بن حرب عن عمر رضي الله عنه حتي ينظر هل سمع سماك من عمر أم لا؟
وجزاك الله خيرا
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:38 م]ـ
أخي أبا الحسن لو روى سماك عن عمر لذكروه من ضمن شيوخه، فإنهم عادة يذكرون للراوي أشهر شيوخه هذا لمن لا يريد استيعاب شيوخ الراوي، أما من رام الاستيعاب كصاحب تهذيب الكمال رحمه الله، فلم يذكر عمر بن الخطاب من ضمن شيوخ سماك بن حرب.
وقد سئل أبو زرعة: هل سمع سماك بن حرب من مسروق شيئا، قال: لا. المراسيل لابن أبي حاتم رقم 133
فإذا كان لم يسمع من مسروق وهو كوفي، وقد توفي مسروق سنة 63، فهل يمكن أن يسمع من عمر بن الخطاب المدني الذي توفي سنة 23!
المنطق العقلي يقول: ممكن، أما المنطق الحديثي منطق أصحاب علم العلل، فيقول:. ليس بممكن
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[11 - 12 - 02, 05:05 م]ـ
أخي/ ابن أبي شيبة حفظه الله
نعم هو لم يسمع من مسروق لكن هذا لا يعني أنه لم يلقه أليس كذلك
لذلك امكانية لقائه بل وسماعه من عمر رضي الله عنه لا يمكن أن تعدم لمجرد أنه لم يسمع من مسروق
جزاك الله خيراً على مشاركتك وإلى مزيد من البحث
وأطلب من الإخوة الكرام مشاركتنا ولهم الأجر والثواب غن شاء الله تعالى
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[11 - 12 - 02, 06:25 م]ـ
أخي أبا الحسن ..
أخف الفهوم، لأسهل المذاهب .. هو اشتراط المعاصرة للاتصال ..
ومعنى هذا، أنَّ عليك أن تثبت المعاصرة ..
لأن الأصل عدم الشرط ..
ـ[أبو نايف]ــــــــ[11 - 12 - 02, 07:26 م]ـ
؟
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[12 - 12 - 02, 11:04 ص]ـ
الأخ الكريم/ أبو نايف
نعم له رواية عن عمر في طبقات ابن سعد
لم يصرح فيها بالسماع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/295)
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 11:16 ص]ـ
أخي أبا الحسن ..
رواية سماك بن حرب عن عمر التي ذكرت، مرسلة، حتَّى تُقيم الدليل على أنَّ سماكًا عاصرَ عمر بن الخطَّاب ..
لأنَّ ثبوت المعاصرة .. شرطٌ مجمعٌ عليه، للحكم بالاتِّصال.
فعليك أن تُثبت وجود هذا الشَّرط في رواية سماك عن عمر، وإلاَّ حكم عليها بالإرسال.
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[12 - 12 - 02, 11:29 ص]ـ
سماكاً عقلاً يجوز أنه عاصر عمر بن الخطاب لانه روى عن جمع كثير من الصحابة ما يقارب 80 صحابي كما نقل في التهذيب ثم ان وفاته كانت 123 ووفاة عمر كانت 23 هـ
والله أعلم
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:06 م]ـ
إنَّما يجزيك أن تقول يجوز أن يكون سمع منه ..
بعد أن تثبت أنَّه عاصره ..
لأنَّ المعاصرة شرط .. فأثبِتْهُ بدليل ..
وإلاَّ فالمعاصرة لم تثبت .. وإمكانها يساويه -على التنزُّل- إمكان عدمها ..
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[17 - 02 - 03, 08:02 م]ـ
أخي أبا الحسن، وفقك الله ...
حبذا لو أوردت رواية ابن سعد ليكون البحث مجدياً، فإن كتابه ليس لديّ حالياً، ولك الشكر الجزيل ....
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[18 - 02 - 03, 06:49 ص]ـ
أخي يمكن تحصيل إمكانية اللقاء من تاريخ الولادة والوفاة
وهذا أمر واضح وقد بحثناه فيما تقدم
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:33 ص]ـ
؟؟
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:05 م]ـ
*
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 08:04 م]ـ
للتذكير أخي أبا الحسن .................. أحسن الله عاقبتك(7/296)
منهج المتقدمين أم المتأخرين؟ جديد شيخنا العلوان
ـ[أبو عبدالله السبيعي]ــــــــ[09 - 12 - 02, 01:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ جرت في هذه السنة تقريبا نقاشات في مسائل حديثية نظرية وتطبيقية, فبعض العلماء بالحديث اتخذوا منهجا حديثيا وصفوه بـ (منهج المتقدمين) ولم يتفقوا بينهم في تحديد تاريخ معين
لأصحاب هذا المنهج, وتجوز بعضهم في أنه ينتهي عند الثلاث مائة إلى الثلاث مائة وخمسين من
الهجرة, ولكنه لا يجزم بتاريخ معين, ويقول أنه بعد تلك القرون ظهر منهج وصفه بـ (المتأخرين)
وذكر أن سبب التمييز هو ما وقع فيه المتأخرون بسبب الخلط الواقع في تعريف بعض المصطلحات
بين المحدثين وبين الفقهاء والأصوليين من المتأخرين, مثل قبول زيادة الثقة مطلقا عند المتأخرين بينما المتقدمون لا يقبلونها مطلقا بل بحسب حال الراوي الثقة وما تحفه من القرائن التي يترتب عليها قبول الزيادة من عدمها وغير ذلك من المصطلحات التي لا تخفى على أمثالكم حفظكم الله , ويقولون أن هذا الخلاف كأي خلاف آخر في مسائل العلوم الآلية وتعريف مصطلحاتها , وذكروا نقولات عن ابن حجر
والسخاوي وابن دقيق العيد تؤيد ماذهبوا إليه بأن هنالك فرق بين هؤلاء وهؤلاء في المنهج.
لذلك أرجوا من فضيلتكم إبداء رأيكم في ذلك , فأن لم تكن في رسالة موسعة لكي يستفيد منها طلبة
العلم فلا أقل من أن تتكرموا بالرد علي حفظكم الله ونفع بعلمكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم .......... حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منهج المتقدمين من أئمة الحديث كأحمد والبخاري والنسائي وأبي داود والترمذي وغيرهم لا حدد بالسنين ولا ينتهي بحدود الثلاثمائة ولا أقل ولا أكثر فهذا الدار قطني أحد ابرز أصحاب هذا المنهج وهو بعد القرن الثالث، فهذا المنهج تعرف حدوده وتظهر ملامحه بالتطبيق العملي والأصول المتبعة في طريقة التعليل عند أهل هذا الشأن وفيه يعرف منهج أئمة السلف ومنهج كثير من المتأخرين والخلاف بين المنهجين ليس كأي خلاف فهذا يترتب عليه تصحيح الأحاديث وتضعيفها وهذه المسألة بحاجة إلى مؤلف مستقل لعله يتيسر في المستقبل الكتابة في هذا الموضوع، واشير في هذه العجالة إلى أبرز المسائل المتباينة بين منهج المتقدمين وطريقة المتأخرين
1 - زيادة الثقة، وأكثر المتأخرين على منهج الفقهاء والأصوليين يقبلون كل زيادة.
2 - رواية المجهول فأئمة السلف يفصلون فيه ولا يقبلونه مطلقاً ولا يردونه مطلقاً ولا يجعلون مجرد الجهالة علة للحديث بخلاف المتأخرين يردون مجهول العين ويقبلون مجهول الحال ولهم حول ذلك تفصيلات وتفريعات ليس لها أصل.
3 - التحسين بالشواهد فقد توسع فيه المتأخرون حتى أصبحت أكثر الأحاديث رواجاً وصحة هي من هذا القبيل، وقد جرى تحسينهم لأحاديث مناقضه للأصول ومخالفة للأحاديث الصحيحة في حين كان تعامل السلف في هذا الباب محدوداً وضيقاً ومضبوطاً بضوابط دقيقة.
4 - رواية المبتدع فأكثر أئمة الحديث يقبلون رواية المبتدع مطلقاً سواء كان داعية أم لا وسواء روى ما يؤيد بدعته أم لا وهذا قول عامتهم في التطبيق العملي وإن كان قد جاء عن بعضهم خلاف هذا في الأمور النظرية وأما المتأخرون وكثير من المعاصرين فيقولون لا نقبل رواية الداعية ولا نقبله إذا روى ما يؤيد بدعته.
5 - الانقطاع فقد كان أئمة السلف يولونه عناية كبيرة ويعتنون به وهم مع هذا لا يجعلونه تلازماًَ بين الانقطاع وضعف الحديث بخلاف المتأخرين فلا يولون هذا الباب غير عناية ويحكمون على كل حديث منقطع بالضعف مطلقاً كما صنعوا في أحاديث أبي عبيدة عن أبيه.
6 - التدليس ذهب أكثر المتأخرين إلى أن التدليس هو العنعنة وبالتالي يحكمون على عنعنة المدلس بالضعف وهذا غلط ومخالف لمنهج الأئمة فهم يفرقون بين التدليس والعنعنة ولذلك لا تراهم يضعفون رواية المدلس الثقة بمجرد العنعنة بل لا بد أن يثبت تدليسه، وفيه غير ذلك من المخالفات بين المنهجين والوقت يضيق عن تفصيلها وأفعل ذلك إن شاء الله في المستقبل
أسأل الله أن يوفقك ويعلمك العلم النافع.
أخوك
سليمان بن ناصر العلوان
27/ 9/1423
__________________
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[09 - 12 - 02, 02:32 م]ـ
جزاك الله خيراً بارك فيك.
وأسأل الله أن يحفظ الشيخ العلوان من كل مكروه.
مقالات ومقدمات حول [منهج المتقدمين والمتأخرين في الصناعة الحديثية] بصيغة وورد
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2870&highlight=%E3%DE%C7%E1%C7%CA
ـ[د. كيف]ــــــــ[09 - 12 - 02, 11:33 م]ـ
مع التحية لأخينا الناقل لهذه الفتوى:
هل هي في موقع الشيخ؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 12 - 02, 11:43 م]ـ
قال الشيخ:
(3 - التحسين بالشواهد فقد توسع فيه المتأخرون حتى أصبحت أكثر الأحاديث رواجاً وصحة هي من هذا القبيل، وقد جرى تحسينهم لأحاديث مناقضه للأصول ومخالفة للأحاديث الصحيحة في حين كان تعامل السلف في هذا الباب محدوداً وضيقاً ومضبوطاً بضوابط دقيقة.)
.
التحسين؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/297)
ـ[أبو عبدالله السبيعي]ــــــــ[09 - 12 - 02, 11:46 م]ـ
ليست في موقع الشيخ
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:52 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك الله في الشيخ العلوان.
ـ[أبو عبدالله السبيعي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:29 ص]ـ
و فيك أخي هيثم(7/298)
هل تنصحونني بالذهاب إلى مدائن صالح؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[09 - 12 - 02, 02:01 م]ـ
لكي أرى الآثار هناك، وهذه المدينة التي هي محل للتفكر والعظة؟؟
أرجو الإفادة عاجلاً لأنه من المحتمل أني سأذهب غداً الثلاثاء.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 12 - 02, 07:34 م]ـ
أخي الكريم البدر المنير - حفظه الله -
أنصحك ألا تذهب، فإن أبيت إلا الذهاب فعليك بهذا الشرط النبوي:
فإنه لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي صححه الألباني في صحيح الترغيب 3546
وقال صلى الله عليه وسلم:
لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لايصيبكم ماأصابهم صححه الألباني في صحيح الترغيب 3546 وصحيح الجامع 7263
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 12 - 02, 07:38 م]ـ
حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَقَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ
أَنَّ النَّاسَ نَزَلُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحِجْرِ أَرْضِ ثَمُودَ فَاسْتَقَوْا مِنْ آبَارِهَا وَعَجَنُوا بِهِ الْعَجِينَ فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُهَرِيقُوا مَا اسْتَقَوْا وَيَعْلِفُوا الْإِبِلَ الْعَجِينَ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنْ الْبِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَرِدُهَا النَّاقَةُ
و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فَاسْتَقَوْا مِنْ بِئَارِهَا وَاعْتَجَنُوا بِهِ
قال النووي
قَوْله: (فَاسْتَقَوْا مِنْ آبَارهَا , وَعَجَنُوا بِهِ الْعَجِين , فَأَمَرَهُمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُهْرِيقُوا مَا اِسْتَقَوْا , وَيَعْلِفُوا الْإِبِل الْعَجِين , وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنْ الْبِئْر الَّتِي كَانَتْ هُنَاكَ تَرِدهَا النَّاقَة)
وَفِي رِوَايَة: (فَاسْتَقُوا مِنْ بِئَارهَا).
أَمَّا الْأَبْئَار فَبِإِسْكَانِ الْبَاء وَبَعْدهَا هَمْزَة جَمْع بِئْر كَحِمْلٍ وَأَحْمَال , وَيَجُوز قَلْبه فَيُقَال آبَار بِهَمْزَةٍ مَمْدُودَة وَفَتْح الْبَاء , وَهُوَ جَمْع قِلَّة. وَفِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة: (بِئَارهَا) بِكَسْرِ الْبَاء وَبَعْدهَا هَمْزَة , وَهُوَ جَمْع كَثْرَة.
وَفِي هَذَا الْحَدِيث فَوَائِد مِنْهَا النَّهْي عَنْ اِسْتِعْمَال مِيَاه بِئَار الْحِجْر إِلَّا بِئْر النَّاقَة.
وَمِنْهَا لَوْ عَجَنَ مِنْهُ عَجِينًا لَمْ يَأْكُلهُ بَلْ يَعْلِفهُ الدَّوَابّ.
وَمِنْهَا أَنَّهُ يَجُوز عَلْف الدَّابَّة طَعَامًا مَعَ مَنْع الْآدَمِيّ مِنْ أَكْله.
وَمِنْهَا مُجَانَبَة آبَار الظَّالِمِينَ وَالتَّبَرُّك بِآبَارِ الصَّالِحِينَ.
وفي الحديث الآخر
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ جَمِيعًا عَنْ إِسْمَعِيلَ قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُا
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِ الْحِجْرِ لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الْمُعَذَّبِينَ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ
قال النووي
قَوْله: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِ الْحِجْر: (لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبِينَ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ , فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ ; أَنْ يُصِيبكُمْ مِثْل مَا أَصَابَهُمْ)
فَقَوْله: (قَالَ لِأَصْحَابِ الْحِجْر): أَيْ قَالَ فِي شَأْنهمْ , وَكَانَ فِي غَزْوَة تَبُوك. و قَوْله: (أَنْ يُصِيبكُمْ) بِفَتْحِ الْهَمْزَة أَيْ خَشْيَة أَنْ يُصِيبكُمْ , أَوْ حَذَر أَنْ يُصِيبكُمْ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة.
وَفِيهِ الْحَثّ عَلَى الْمُرَاقَبَة عِنْد الْمُرُور بِدِيَارِ الظَّالِمِينَ , وَمَوَاضِع الْعَذَاب , وَمِثْله الْإِسْرَاع فِي وَادِي مُحَسِّر لِأَنَّ أَصْحَاب الْفِيل هَلَكُوا هُنَاكَ , فَيَنْبَغِي لِلْمَارِّ فِي مِثْل هَذِهِ الْمَوَاضِع الْمُرَاقَبَة وَالْخَوْف وَالْبُكَاء , وَالِاعْتِبَار بِهِمْ وَبِمَصَارِعِهِمْ , وَأَنْ يَسْتَعِيذ بِاَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/299)
ـ[البدر المنير]ــــــــ[09 - 12 - 02, 11:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ولكن أخي الشيخ السلمي: هل من يتقصد الذهاب إليها لرؤية الآثار من باب العظة والعبرة يعتبر داخلا في حديث (إلا وأنتم باكون)؟؟(7/300)
عضو جديد وطالب للعلم مريد
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[09 - 12 - 02, 05:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييكم جميعاً مشرفين وأعضاء، وإني والله أحبكم في الله وقد رأيت هذا في نفسي منذ قراءتي لمواضيعكم العلمية اثابكم الله وجزاكم عنا خيراً.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 12:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي المحدث الفاصل.
وحياك الله بين اخوانك مفيدا مستفيدا
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 12 - 02, 10:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحبك الله الذي أحببتنا فيه.(7/301)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. . .
ـ[بن باز]ــــــــ[09 - 12 - 02, 06:48 م]ـ
يشرفني الانتساب اليكم يااهل الحديث
جعلنا الله من اهله
(الطائفه المنصوره)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 12 - 02, 11:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جعلنا الله وإياك منهم.
آمين
ـ[القعنبي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 12:04 ص]ـ
حياك الله أخي الكريم
ـ[البدر المنير]ــــــــ[10 - 12 - 02, 12:09 ص]ـ
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
زادك الله شرفاً ورفعة.
وحيّاك الله بين إخوانك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وما أجمل الاسم الذي اخرت(7/302)
هل يجوز السفر يوم الجمعة قبل الزوال أو بعد طلوع الفجر
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[10 - 12 - 02, 06:23 ص]ـ
أرجو الإفادة مع البحث العلمي الكافي الوافي(7/303)
شرح منظومة قصب السكر
ـ[ alhaddadi] ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أخوتي في الله إن مصطلح الحديث من أجل علوم الشريعة فقد حفظ الله به سنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصلت إلينا صافية نقية فبه تعرف أحوال السند والمتن صحة وضعفا , وقد ألف في هذا الفن جمع من المتقدمين والمتأخرين حتى أن الحافظ ابن حجر العسقلاني لخص هذا الفن في كتاب أسماه نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر وأعجبني نظم بديع لهذه النخبة للإمام محمد بن اسماعيل الحسني الصنعاني فأردت أن أساهم في نشر هذا العلم بشرح مختصر لهذا النظم المسمى قصب السكر نظم نخبة الفكر فالله أسأل انت يتمم المقصود وأن يوفقني لإتمامه انه سميع قريب مجيب
ـ[أبو عبد الحليم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:26 ص]ـ
أخي الفاضل: الحدادي ... وفقه الله
سلام الله عليك
لعلك لم تقف على شرح نظم (قصب السكر) المسمى (إسبال المطر على قصب السكر) وهو أيضاً للشيخ محمد إسماعيل الصنعاني صاحب النظم.
والنسخة التي لديَّ من الشرح المذكور مطبوعة في باكستان بتحقيق محمد رفيق الأثري.
وهو شرح وافٍ مفيد.
ووجوده لا يمنع من شرحك له شرحاً آخر، لكن بعد اطلاعك عليه والاستفادة منه، خاصة وأن صاحب البيت أدرى بما فيه!
وإلا عُدَّ ذلك قصوراً خاصة مع توفر الشرح واشتهاره.
وفقك الله وأعانك، وسدد خطاك.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:16 ص]ـ
للشيخ الخضير _ حفظه الله _ أيضا شرحٌ له على قصب السكر
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[10 - 12 - 02, 02:39 م]ـ
هذه مشاركة موجزة في التعريف بمنظومة "قصب السكر" أحببت أن أشارك بها أخي الكريم المفضال الحدادي أدام الله سروره.
هذا وقد كنت كتب موضوعا عن منظومات نخبة الفكر على الرابط التالي:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2779
قَصَبُ السُّكَّر نظم نخبة الفكر.
- للعلاَّمة المحدِّث اليماني محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني -رحمه الله- (1099 - 1182هـ)
- نظمها في يومٍ وليلةٍ -كما نصَّ على ذلك في صدر منظومته- حيث قال:
طَالَعْتُهَا يَومَاً مِن الأَيَّامِ ... فَاشْتَقْتُ أَنْ أُودِعَهَا نِظَامِيْ
فَتَمَّ مِن بُكْرَةِ ذَاكَ اليَومِ ... إِلى المَسَا عِنْدَ وُفُودِ النَّومِ
- وكان نظمه لها في شهر صفر سنة 1166ل في الرَّوضة الشَّريفة ()، وله من العمر 67 سنة تقريباً أي بعد تأهُّلِه وتمكُّنِه.
- عدد أبيات النظم: 203 أبيات.
- وقد عُني أهل العلم بهذا النظم فشرحه غير واحد، المطبوع من تلك الشروح -حسب علمي- شرحان:
الأول: "إِسْبَالُ المَطَر على قَصَبِ السُّكَّر". شرح الناظم نفسه.
وقد فرغ من شرحه هذا -كما نص على ذلك في خاتمة الشرح- صباح الأربعاء سابع عشر شهر رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف (17/ 7/1173ل).
وقد طبع هذا الشرح بتحقيق وتعليق الشيخ: محمد رفيق الأثري. نشرته دار السَّلام بالرياض عام 1417ل.
الثاني: "سَحُّ المَطَر على قَصَبِ السُّكَّر" شرح الشيخ: عبدالكريم بن مراد الأثري -حفظه الله-.
وقد طبع هذا الشرح الطبعة الأولى عام 1405ل، ونشرته دار الدَّار بالمدينة المنورة.
الأخ المكرم أبو مصعب الجهني سلمه الله ما ذكرته من شرح الشيخ عبدالكريم الخضير على منظومة "قصب السكر" ليس بمطبوع ولا متداول ون كان الشيخ قد فرغ من كتابة شرح عليها إلا أنه لم يدفعه للطباعة لكن هل شرحه موجود في أشرطة؟
ودمتم بخير وعافية.
ـ[أبو يحي محمد هاني]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:09 ص]ـ
هل من جديد بخصوص شرح الشيخ لهذه المنظومة(7/304)
ارقام وهواتف العلماء وطلبة العلم في السعوديه
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:42 ص]ـ
خذ هذا الرابط وادع لي:
http://www.raddadi.com/hatif.htm
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 11:18 ص]ـ
غفر الله لنا ولك.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[10 - 12 - 02, 01:32 م]ـ
آمين وجزاك الله خير(7/305)
حكم التأمين الإجباري على رخص القيادة للشيخ سليمان العلوان
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: إني أحبك في الله يا شيخ
وثانياً: عندي سؤال ألا وهو:
هل التأمين الإلزامي لرخص القيادة الذي فرض على المواطن السعودي من قبل وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المرور جائز شرعاً؟
أفيدونا نفع الله بعلمكم.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المكرم ........ حفظه الله
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحبكم الله الذي أحببتموني فيه وجزاكم الله خيراً.
التأمين المفروض على المواطن السعودي، محرم من جهتين:
الأولى: اغتصاب حقوق الناس وأخذ أموالهم بدون رضى منهم، وقد أجمع العلماء على أنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه، وجاء في الصحيحين من حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن دماءَكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا فليبلغ الشاهد الغائب).
وقد عد غير واحد من العلماء هذا العمل من كبائر الذنوب، وهذا حق فأدلته كثيرة من الكتاب والسنة وقد جاءَت الرسل بحفظ الضروريات الخمس، والمال أحد هذه الضروريات، فلا يحق أخذه من أحد بدون دليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع، ومن فعل ذلك وأخذه بدون طيب نفس من صاحبه كان ظالماً معتدياً.
الثانية: أن هذا التأمين، مبني على أكل أموال الناس بالباطل، ومفاسده متعددة ومضاره راجحة وهو سبب لشيوع النصب والاحتيال والكذب والتزوير وسبب لمضاعفة الجرائم والحوادث.
والمصالح المرجوة من ورائه قليلة بالنسبة لمفاسده ومضاره.
فإن هذا التأمين قائم على الميسر والغرر البين وهما محرمان بالكتاب والسنة.
وحينئذٍ، فمهما قيل من المصالح والمبررات في هذا التأمين، فلا تسوغ جوازه بوجود الميسر والغرر ونهب أموال الناس.
وقد جاء في صحيح الإمام مسلم عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: جاءَنا ذات يوم رجل من عمومتي فقال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمرٍِ كان لنا نافعاً وطواعية الله ورسوله أنفع لنا.).
وكثير من الذي يفتون بجواز التأمين يحكمون عليه من جهة واحدة ولا يقرؤن تاريخه ونشأته وآثاره، وكثير من هؤلاء يبنون الحكم على الجواز بأقيسة فاسدة ومصالح قليلة وعمومات لا صلة لها بالمسألة، وينسون المفاسد الكثيرة والأقيسة الصحيحة والأصول الشرعية العظيمة والقواعد الفقهية الثابتة في تحريم القمار والميسر والغرر والجهالة وتحريم نهب الأموال وسرقتها وأخذها من الآخرين أغنياء وفقراء بدون حق، وغير ذلك من الأوجه الدالة على تحريم هذا التأمين وتحريم ترويجه والدعاية إليه والمشاركة في تطبيقه ومطاردة المتخلفين عنه.
والذين يُكرهون على هذا التأمين - والإكراه معتبر في هذه المسألة بمجرد العقوبة - فإنهم يترخصون بالدفع ولا إثم عليهم، ومن صبر واحتسب وضن عليهم بالمال ونأى بنفسه عن مواقع الحرام، فهذا أزكى عند الله وأبر. والله أعلم.
أخوك
سليمان بن ناصر العلوان
19/ 9/1423(7/306)
ماحكم هذا الطلب؟
ـ[لييل]ــــــــ[10 - 12 - 02, 12:03 م]ـ
أعني قضاء ديوان المظالم. وهل طلب ولاية القضاء محرم سواء القضاء الشرعي أو قضاء ديوان المظالم. آمل الإفادة ممن لديه علم بذلك. الاخوة محمد الأمين وأبو خالد السلمي ومحمد خليل وهيثم حمدان وابو فهد العتيبي يهمني رأي كل منكم من غير قصور في آراء الاخوة الآخرين. .ولايهون ابو حاتم والسمرقندي
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 05:40 م]ـ
أخي فضيلة الشيخ الكريم لييل سامحك الله وعفا عنك فقد أحسنت الظن بأخيك، وما كان ينبغي أن تقرن اسم العبد الفقير بأسماء أعلام من أعلام الملتقى الذين أنهل معك من معين علمهم، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وعلى كل حال فاستجابة لطلبكم أقول:قد قال النبي صلى الله عليه وسلم:إنا – والله – لا نولي هذا العمل أحداً سأله، ولا أحداً حرص عليه إسناده صحيح على شرط الشيخين السلسلة الصحيحة 3092، وهذا الحديث وما في معناه يفيد أن الأصل هو ذم طلب تولي القضاء أو غيره من الولايات، ولكن هناك استثناءات فقد قال يوسف عليه السلام: اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم، وقد استدل به كثير من الأئمة على جواز طلب تولي الولايات ولو في دولة كافرة بشروط، منها ألا يحكم إلا بما أنزل الله لقوله تعالى عن يوسف (ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك) أي في حكمه وشرعه، بل كان يقضي في ولايته بحكم الله، ومنها أن يغلب على ظنه أنه إن لم يتول هو القضاء أو الولاية وليها جاهل أو ظالم أو خائن ونحوهم ممن يفسدون في الأرض فيحتسب بطلبه الولاية دفع الظلم عن الناس وتكثير الخير وتقليل الشر، وقد أعجبني ما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية حيث أجملوا أحكام تولي القضاء بأسلوب لطيف، ورغم أن كلامهم عن تولي القضاء لا عن طلب توليه إلا أنه يستفاد منه في معرفة حكم طلب التولي فإنه فرع على حكم التولي، حيث إنه من حرم عليه توليه حرم عليه طلب توليه، ومن وجب عليه توليه فإنه يشرع له طلب توليه والله أعلم،وأما التفرقة بين القضاء وديوان المظالم فيبدو لي أن حكمهما واحد، وإنما الفرق في المؤهلات التي لا بد من توفرها فيمن يصلح لكل منهما، قال أصحاب الموسوعة الفقهية:
تولي القضاء ونحوه من الولايات تعتريه الأحكام الخمسة: فيكون واجبا: إن كان من يتولاه أهلا للقضاء دون غيره لانفراده بشروطه، فحينئذ يفترض عليه التقلد صيانة لحقوق العباد وإخلاء للعالم عن الفساد؛ ولأن القضاء فرض كفاية ولا يوجد سواه يقدر على القيام به فتعين عليه، كغسل الميت وتكفينه، وسائر فروض الكفاية. ويكون مندوبا: لصاحب علم خفي لا يعرفه الناس، ووجدت فيه شروط القاضي، وذلك ليشهر علمه للناس فينتفع به. ويكون حراما: لفاقد أهلية القضاء، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {القضاة ثلاثة وذكر منهم رجلا قضى بين الناس بجهل فهو في النار}؛ ولأن من لا يحسنه لا يقدر على العدل فيه فيأخذ الحق من مستحقه فيدفعه إلى غيره. ويكون مكروها: لمن يخاف العجز عنه ولا يأمن على نفسه الحيف فيه، ولم يتعين عليه توليه، وكره بعضهم الدخول فيه مختارا .. . ويكون مباحا: للعدل المجتهد الصالح للقضاء الذي يثق بنفسه أن يؤدي فرضه ولا يتعين عليه لوجود غيره مثله. والحكم في سائر الولايات كالحكم في القضاء
وجاء فيها أيضا:
كان كثير من السلف الصالح يحجم عن تولي القضاء ويمتنع عنه أشد الامتناع حتى لو أوذي في نفسه، وذلك خشية من عظيم خطره كما تدل عليه الأحاديث الكثيرة والتي ورد فيها الوعيد والتخويف لمن تولى القضاء ولم يؤد الحق فيه، كحديث .. {القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، رجل قضى بغير الحق فعلم ذاك فذاك في النار، وقاض لا يعلم فأهلك حقوق الناس فهو في النار، وقاض قضى بالحق فذلك في الجنة}. ويرى بعض العلماء أن كل ما جاء من الأحاديث التي فيها تخويف ووعيد إنما هي في حق قضاة الجور والجهال الذين يدخلون أنفسهم في هذا المنصب بغير علم، .. فالتحذير الوارد من الشرع إنما هو عن الظلم لا عن القضاء، فإن الجور في الأحكام واتباع الهوى فيه من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، قال الله تعالى: {وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا}، فالأحاديث السابقة بجملتها، بعضها مرغب وبعضها مرهب، والمرغب منها محمول على الصالح للقضاء المطيق لحمل عبئه، والقيام بواجبه، والمرهب منها محمول على العاجز عنه، وعلى ذلك يحمل دخول من دخل فيه من العلماء، وامتناع من امتنع عنه، فقد تقلده بعد المصطفى صلوات الله عليه وسلامه الخلفاء الراشدون، سادات الإسلام وقضوا بين الناس بالحق، ودخولهم فيه دليل على علو قدره، ووفور أجره، فإن من بعدهم تبع لهم، ووليه بعدهم أئمة المسلمين من أكابر التابعين وتابعيهم، ومن كره الدخول فيه من العلماء مع فضلهم وصلاحيتهم وورعهم محمول كرههم على مبالغة في حفظ النفس، وسلوك لطريق السلامة، ولعلهم رأوا من أنفسهم فتورا أو خافوا من الاشتغال به الإقلال من تحصيل العلوم. وممن امتنع عن تولي القضاء بعد أن طلب له سفيان الثوري وأبو حنيفة والشافعي.انتهى
هذا والله أعلم، وأنا معك في انتظار سماع أقوال مشايخنا ممن ذكرت ومن لم تذكر، نفع الله بالجميع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/307)
ـ[لييل]ــــــــ[11 - 12 - 02, 10:10 م]ـ
الأخ أبو خالد عفا الله عنه وأجزل مثوبته على إجابته طلب أخيه ... إن مما أحببت أن ألفت النظر إليه أن ولاية القضاء بديوان المظالم بالذات تنال بالطلب لاغير فيما أعلمه وليست بالانتقاء والترشيح كولاية القضاء في المحاكم الشرعية. وإنني بانتظار ماتتكرمون به من تعقيبات وسائر الاخوة الأعضاء. مباركين أينما كنتم.
ـ[لييل]ــــــــ[12 - 12 - 02, 10:34 ص]ـ
بانتظار آراء الاخوة.(7/308)
علاج لمرضى القلوب
ـ[ yasser] ــــــــ[10 - 12 - 02, 04:47 م]ـ
جاء رجل إلى سفيان الثورى فقال له: يا سفيان: أريد أن تصرف لى دواءاً لمرض قلبى فقال له سفيان:
" عليك بعروق الإخلاص وورق الصبر وعصير التواضع وضع كل هذا فى إناء التقوى وصب عليه ماء الخشية وأوقد عليه نار الحزن على المعصية وصفّه بمصفاة المراقبة وتناوله بكأس الصدق واشربه فى كأس الإستغفار وتمضمض بالورع وابعد عن الحرص والطمع
تشفى من مرضك بإذن الله ".
رب أغننى عن كل احد
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 12 - 02, 07:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونصيحة ثمينة.
س: أين أجد هذه النصيحة وفي أي كتاب؟
ـ[ yasser] ــــــــ[15 - 12 - 02, 01:57 ص]ـ
هذه القصة أو النصيحة نقلتها من درس للشيخ الجليل \ محمد حسان ... وذلك من درس له يسمى فتاوى. وأشكرك على إهتمامك يا أخى فى الله.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[24 - 12 - 02, 04:18 م]ـ
ما أجملها من فائدة
بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك.(7/309)
حبينا نسلم عليكم ... ونشارككم الراي
ـ[بوعمر الاماراتي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
يزاكم الله خير واوجه تحياتي للقائمين عالموقع وكافة الاعضاء ....
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 12 - 02, 03:50 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وحيّاك الله بيننا أخي.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 12 - 02, 02:04 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً بك ومرحبا بيننا(7/310)
ما أفاد رجل فائدة بعد الإسلام خيرا من امرأة حسناء حسنة الخلق ودود ولود
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:18 م]ـ
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (والله ما أفاد رجل فائدة بعد الإسلام خيرا من امرأة حسناء حسنة الخلق ودود ولود والله ما أفاد رجل فائدة بعد الشرك بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان والله إن منهن لغُلا ما يفدي عنه و غُنما ما يحذى منه).
أخرجه البيهقي في السنن (7/ 82) و في الشعب (8724)، و سنده صحيح.
و في رواية أخرى (ما استفاد عبد بعد إيمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود وما استفاد عبد بعد كفر بالله فاتنة شرا من امرأة حديدة اللسان سيئة الخلق والله إن منهن غُنما لا يحذى منه وإن منهن غُلاَّ لا يفتدى منه) (السنن 7/ 82).
و المراد بالغنم - بضم الغين - من غَنِم يغنم غنيمة
و بالغل بضم الغين و تشديد اللام -: من الأغلال، و هي القيود المحيطة بالعنق، و كان المتبادر إلى ذهني أنها من الغلول و هي الخيانة في المغنم، و انظر ما كتبته أخيرا.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:51 م]ـ
و أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف (266) قال عمر بن الخطاب (والله ما أفاد امرؤ بعد إيمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود ووالله ما أفاد امرؤ فائدة بعد كفر بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان والله إن منهن لغلا مايفدى منه وإن منهن لغنما ما يحذى منه) و سنده صحيح كسند البيهقي.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:00 م]ـ
و أخرجه أبو نعيم (7/ 243) من طريق محمد بن بشر ثنا مسعر عن شعبة بن الحجاج عن معاوية بن قرة قال قال عمر بن الخطاب ما أفاد امرأبعد إيمان بالله مثل امرأة حسنة الخلق ودود ولود وما أفاد امرأ بعد كفر بالله مثل امرأة سيئة الخلف حديدة اللسان وإن منهن لغنما ما يجدي منه وغلاما يفدى منه.
و قال عقبه: غريب من حديث مسعر تفرد به محمد بن بشر.
و الصحيح أن بين معاوية و عمر: والد معاوية: قرة بن إياس كما رواه أصحاب شعبة: علي بن الجعد و يحيى بن أبي بكير و كما رواه يونس بن عبيد عن معاوية.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:15 م]ـ
و أخرج هناد في الزهد (1267) قال: حدثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن مورق قال قال عمر (ما أعطي عبد مؤمن شيئا بعد الإيمان بالله أفضل من امرأة ولود ودود حسنة الخلق، و لا أصاب عبد شيئا بعد الكفر بالله أشد عليه من امرأة سلقة لها لسان حديد، سيئة الخلق).
وهذا سند صحيح إلى مورق و هو العجلي الثقة، لكنه لم يسمع من عمر، و قد صحح سنده المعلق على الزهد لهناد الشيخ الفاضل الدكتور الفريوائي فلم يحسن، ففيه العلة المذكورة.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:39 م]ـ
و أخرج ابن أبي شيبة (17147) قال حدثنا يزيد بن هارون قال نا شيبان قال أنا عبد الملك بن عمير عن زيد بن عقبة عن سمرة بن جندب قال سمعت عمر بن الخطاب يقول (النساء ثلاثة: امرأة هينة لينة عفيفة مسلمة ودود ولود تعين أهلها على الدهر ولا تعين الدهر على أهلها وقل ما يجدها، ثانية امرأة عفيفة مسلمة إنما هي وعاء للولد ليس عندها غير ذلك، ثالثة غل قمل يجعلها الله في عنق من يشاء ولا ينزعها غيره، الرجال ثلاثة: رجل عفيف مسلم عاقل يأتمر في الأمور إذا أقبلت ويسهب فإذاوقعت يخرج منها برأيه، و رجل عفيف مسلم ليس له رأي فإذا وقع الأمر أتى ذا الرأي والمشورة فشاوره واستأمره ثم نزل عند أمره، و رجل جائر حائر لا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا).
و قد تابع شيبان عليه، أبو عوانة اليشكري: أخرجه من طريقه البيهقي في الشعب (7537) و (8725) و اقتصر على جملة النساء.
و خالفهما عبيد الله بن عمرو الرقي فرواه عن عبد الملك به، و لم يذكر سمرة بن جندب. أخرجه ابن أبي الدنيا في الأشراف (265).
و الوصل صحيح، و بذا ترجم الأئمة البخاري و ابن أبي حاتم و غيرهما زيد بن عقبة و هو الفزاري، فقد ترجموه بروايته عن سمرة و رواية عبد الملك و غيره عنه، و زيد ثقة.
هذا و الله تعالى أعلم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:57 م]ـ
و قول عمر (و ثالثة غل قمل) فهذا مثل تضربه العرب للمرأة السيئة الخلق، قال الأصمعي: إنهم كانوا يغلون الأسير بالقد و عليه الوبر، فإذا طال القد عليه قمّل، فلقي منه جهدا، فضرب لكل ما يلقى منه شدة.
و قال القرطبي (يقال: في رقبته غل من حديد، و منه قيل للمرأة السيئة الخلق:غل قمل، و أصله أن الغل كان يكون من قد وعليه شعر فيقمل وغللت يده إلى عنقه وقد غل فهو مغلول يقال ماله أل وغل والغل أيضا والغلة حرارة العطش وكذلك الغليل يقال منه غل الرجل يغل غللا فهو مغلول على مالم يسم فاعله عن الجوهري أي جعلت الجوامع في أعناق التابعين والمتبوعين) التفسير 14/ 304.
و هذا الظاهر من قول عمر في الرواية المقدمة أعلاه: و إن منهن لغلا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/311)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:08 م]ـ
قال في النهاية (وفي حديث الامارة فَكَّه عَدْلُه او غَلَّه جَوْرُه اي جعل في يدِه وعنُقُه الغُلَّ , وهو القّيْد المُخْتَصُّ بهما. هـ ومنه حديث عمر وذَكر النِّساء فقال مِنهنّ غُلٌّ قَمِلٌ كانوا ياخذون الاسِير فيَشُدُّونه بالقِدِّ وعليه الشْعره , فاذا يبس قَمِلَ في عُنُقِه , فَتَجْتَمِع عليه مِحْنَتان: الغُلّ والقَمْل. ضربه مَثَلا للمرأة السَّيئة الخُلق الكثيرة المْهر , لا يَجد بَعْلُها منها مَخْلَصا) اهـ.
الغُّلُّ واحد الأغلال، و قد غلَّ فهو مغلول، و الغلول قيل في المغنم خاصة، و هو من غلَّ يغُلُّ - بالضم - من باب قعد.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 03 - 05, 07:25 ص]ـ
مشاركة مضى عليها قريب من سنتين و نصف
........
ترفع لمن لم يتزوج بعد:)
و لمن في نيته أن يعدّد -كما يقولون-:)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[20 - 03 - 05, 07:47 ص]ـ
قول عمر:
والله ما أفاد رجل فائدة بعد الإسلام خيرا من امرأة حسناء حسنة الخلق ودود ولود والله))
اللهم إني نسئلك من فضلك فإنه لا يملكها إلا انت
اللهم إني نسئلك من فضلك فإنه لا يملكها إلا انت
اللهم إني نسئلك من فضلك فإنه لا يملكها إلا انت
نسئل الله ان يمن علينا بفضله
وكرمه وان كنا لسنا أهل لذلك
ما أفاد رجل فائدة بعد
الشرك بالله شرا من امرأة سيئة الخلق حديدة اللسان والله إن منهن لغُلا ما يفدي عنه و غُنما ما يحذى منه))
نعوذ بالله
إن العزوبة افضل من تلك الحياة
جزاك الله خيرا يا أخونا إبراهيم
حكمة جميلة جدا
ابتسامة
وأنا منهم ممن لم يتزوج بعد
اتمني ان تدعو الله لي
لعل دعاء المتزوجين أرفع الي السماء من دعائنا
فانتم عندكم نصف الدين
ونحن لا ندري من نصفنا الاول
والثاني في غياب
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 03 - 05, 11:35 ص]ـ
أسأل الله تعالى أن يكرمك بالمرأة الحسنة الخَلق و الخُلق، الودودة الولودة
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[21 - 03 - 05, 12:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والله إن أجمل الاخلاق التي تتسم بها النساء لهي أن تكون ودودا ولودا ..... ولكنني أحب أن أضيف هنا بعضا من الأخلاق التي وردت في الكتاب والسنة حتى إذا ما أحب الشاب أن يدعو ربه بزوج دعاه بأن تجتمع في زوجه هذه الصفات جميعها.
قال تعالى وهو يصف الحور العين (عربا أترابا). وعرب بضم العين والراء جمع عروب وهي المرأة التي تعرب لزوجها دائما عن حبها له وفرحتها به. وهذا والله خلق نفتقده في مجتمعاتنا وبه ان شاء الله ينصلح حال كثيرا من الأخوات مع أزواجهن.
ويف حديث (تنكح المرأة لأربع) قال صلى الله عليه وسلم (فاظفر بذات الدين تربت يداك) .......
وعليه فقد أصبحت خير صفات المرأة - المجتمعة لدينا الآن - أن تكون ذات دين ودودا ولودا عروبا ...
الله أسأل أن يمن علي بزوج كهذه و على الأخ أبو حمزة وكل من يبحث عن زوج ......
وأرجو ممن وقف على خلق آخر في النساء - من الكتاب والسنة - أن يتحفنا به مأجورا .........(7/312)
أين أجد ترجمة الحافظ المزي.؟
ـ[راشد]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:10 م]ـ
وجزاكم الله خيراً
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:34 م]ـ
انظر تذكرة الحفاظ 4/ 1498 فقد أطال في ترجمة شيخه عليهم جميعاً رحمة الله.
وكذلك الصفدي في أعيان العصر.
وكذلك طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة
وكذلك ابن حجر في الدرر الكامنة
والنعيمي في الدارس في تاريخ المدارس
وغيرهم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:47 ص]ـ
ترجمة الحافظ المزي
1 - الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر (6/ 228 - 233/ 2608 - طبع الهند):
[يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف بن علي بن أبي الزهر الحلبي الأصل المزي، أبو الحجاج جمال الدين الحافظ.
ولد في ربيع الآخر سنة (654) بالمعقلية بظاهر حلب فلو كان له من يستجيز له لأدرك إجازة المرسي، والمنذري، واليلداني، ونحوهم ولو كان له من يسمعه صغيراً لسمع من ابن عبد الدائم، والكرماني، وغيرهما، ولكنه طلب بنفسه في أول سنة خمس وسبعين فأكثر عن أحمد بن أبي الخير، والمسلم ابن علان والفخر ابن البخاري ونحوهم من أصحاب ابن طبرزد والكندي والحرستاني وسمع الكتب الطوال كالستة، والمسند، والمعجم الكبير، وتاريخ الخطيب، والنسب للزبير والسنن الكبير، والمستخرج على مسلم، والحلية، والدلائل، ومن الأجزاء الوفاء، ومشيخته نحو ألف شيخ وأخذ عن الشيخ محيي الدين النووي وغيره وسمع بالشام والحرمين ومصر وحلب والإسكندرية وغيرها وأتقن اللغة والتصريف وكان كثير الحياء والاحتمال والقناعة والتواضع والتودد إلى الناس مع الانجماع عنهم قليل الكلام جداً حتى يسئل فيجيب ويجيد وكان لا يتكثر بفضائله ولا يغتاب أحدا ويتوجه إلى الصالحية ماشيا إلى أن دخل في العشر التسعين وهو على ذلك وكان مغرى بالمطالب فلا يزال في فقر وأول ما حصل له من الوظائف الناصرية بعد ابن أبي الفتح ثم دار الحديث الأشرفية بعد ابن الشريشي وقال ابن تيمية لما باشرها المزي لم يلها من حين بنيت إلى الآن أحق بشرط الواقف منه لقول الواقف فإن اجتمع من فيه هذه الرواية ومن فيه الدراية قدم من فيه الرواية.
قال الذهبي: ما رأيت أحداً في هذا الشأن أحفظ منه.
وكان في شبيبته صحب العفيف التلمساني فلما تبين له ضلاله هجره قال وكان يترخص في الأداء من غير الأصل ويصلح من حفظه ويسامح في دمج القارى ولغط السامعين ويعتمد في ذلك الإجازة وكان يتمثل بقول ابن منده يكفيك من الحديث شمه وأوذي مرة في سنة (705) بسبب ابن تيمية لأنه لما وقعت المناظرة له مع الشافعية وبحث مع الصفي الهندي ثم ابن الزملكاني بالقصر الأبلق شرع المزي يقرأ كتاب خلق أفعال العباد للبخاري وفيه فصل في الرد على الجهمية فغضب بعض وقالوا نحن المقصودون بهذا فبلغ ذلك القاضي الشافعي يومئذ فأمر بسجنه فتوجه ابن تيمية وأخرجه من السجن فغضب النائب فأعيد ثم أفرج عنه وأمر النائب وهو الأفرم بأن ينادى بأن من يتكلم في العقائد يقتل قال الذهبي لم يخرج لنفسه شيئا لا مشيخة ولا معجما ولا فهرست ولا عوالي إنما أملى قليلا ثم ترك وكان يلام على ذلك فلا يجيب وصنف تهذيب الكمال فاشتهر في زمانه وحدث به خمس مرار وحدث بكثير من مسموعاته الكبار والصغار عاليا ونازلا وغالب المحدثين من دمشق وغيرها قد تلمذوا له واستفادوا منه وسألوه عن المعضلات فاعترفوا بفضيلته وعلو ذكره وبالغ أبو حيان في القطر الحي في تقريظه والثناء عليه وكذلك ابن سيد الناس في أجوبة أبي الحسين بن أيبك قال: ووجدت بدمشق من أهل العلم الإمام المقدم والحافظ الذي فاق من تأخر من أقرانه ومن تقدم أبا الحجاج بحر هذا العلم الزاخر وحبره القائل كم ترك الأول للآخر أحفظ الناس للتراجم وأعلمهم بالرواة من أعارب وأعاجم لا تخص معرفته مصرا دون مصر ولا ينفرد علمه بأهل عصر معتمدا آثار السلف الصالح مجتهدا فيما نيط به في حفظ السنة من المصالح معرضا عن الدنيا وأسبابها مقبلا على طريقته التي أربى بها على أربابها لا يبالي ما ناله من الأزل ولا يخالط جده بشيء من الهزل وكان بما يضعه بصيرا وبتحقيق ما يأتيه جديرا وهو في اللغة أيضا إمام وله بالقريض معرفة وإلمام فكنت أحرص على فوائده لأحرز منها ما أحرز وأستفيد من حديثه الذي إن طال لم يمل وإن أوجز وددت أنه لم يوجز وكانت رؤية ابن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/313)
سيد الناس له بعد سنة تسعين وكان معتدل القامة مشربا حمرة قوي الركب متع بذهنه وحواسه وكان يستعمل الماء البارد مع الشيخوخة ويحكم ترقيق الأجزاء وترميمها ويعتني بكتابة الطباق عليها قال الصفدي سمعنا صحيح مسلم على البندنيجي وهو حاضر فكان يرد على القارئ فيقول القارئ وهو ابن طغريل ما عندي إلا ما قرأت فيوافق المزي بعض من حضر ممن بيده نسخة إما بأن يجد فيها كما قال أو يقول مطفر عليه أو مضيف أو في الحاشية ولما كثر ذلك منه قلت له ما النسخة الصحيحة إلا أنت قال ولم أر بعد أبي حيان مثله في العربية خصوصا التصريف ولم يكن مع توسعة في معرفة الرجال يستحضر تراجم غير المحدثين لا من الملوك ولا من الوزراء والقضاة والأدباء ونحو ذلك حتى أني سألت عن القالي بالقاف فقال: أعرف الفالي بالفاء، واستفدت منه فوائد وقواعد في علم الحديث لم أجدها في كتاب ولم آخذها عن مجاب وقال الذهبي كان خاتمة الحفاظ وناقد الأسانيد والألفاظ وهو صاحب معضلاتنا وموضح مشكلاتنا حفظ القرآن في صباه وتفقه للشافعي مدة وعنى باللغة فبرع فيها وأتقن النحو والصرف وله عمل في المعقول ومعرفة بشيء من الأصول وكتابته حلوة وفيه حياء وحلم وسكينة واحتمال وقناعة وترك للتجمل وانجماع عن الناس وصبر على من يؤذيه وقلة كلام إلا أن يسئل فيفيد وكان معتدل القامة أبيض أبطأ عنه الشيب ومتع بحواسه وذهنه ولم يكن له مركوب بل كان يصعد إلى الصالحية ماشيا وهو في العشر التسعين وكان طويل الروح ريض الخلق جدا لا يرد بعنف ولا يتكثر بفضائله ولا يكاد يغتاب أحدا وكان يستحم بالماء البارد في الشيخوخة قال وما علمته خرج لنفسه عوالي ولا موافقات ولا معجما وكنت ألومه على ذلك فيسكت قال ولو كان لي رأي للازمته أضعاف ما جالسته فإنني أخذت عنه هذا الشأن بحسبي لا بحسبه وكان لا يكاد يعرف قدره إلا من أكثر مجالسته قال ولو كان مع حسن خطه ذا إتقان قل أن يوجد له غلطة أو يؤخذ عليه لحنة وكان خيرا ذا ديانة وتصون من الصغر وسلامة باطن وعدم دهاء وكانت فيه سذاجة قد توقعه على أمر فيأكله ويستأكله حتى لا يزال في إفلاس حتى احتاج إلى بيع أصله بتهذيب الكمال بخطه وكان مأمون الصحبة حسن المذاكرة خير الطوية محبا للآثار معظما لطريقة السلف جيد المعتقد وكان اغتر في شبيبته وصحب العفيف التلمساني فلما تبين له ضلاله هجره وتبرأ منه وكان أوذي مرة واختفى بسبب إسماعه لتاريخ الخطيب وأوذي أخرى بسبب قراءته كتاب خلق أفعال العباد كما تقدم مرض أياماً يسيرة ولم ينقطع وعرض له بعد أن أسمع الحديث إلى قرب التوجه إلى الجمعة وقام ليتأهب وجع في باطنه ظنه قولنجا وإنما كان طاعونا - قاله صهره ابن كثير -
وقال: فاستمر به إلى أن مات بين الظهر والعصر من يوم السبت 12 صفر سنة (742) وهو يقرأ آية الكرسي وصلى عليه من الغد بالجامع ثم خارج باب النصر ثم دفن بمقابر الصوفية بالقرب من ابن تيمية وكان الجمع في جنازته متوفرا جدا ولما مات جمع الحافظ صلاح الدين العلائي جزءا سماه سلوان التعزي عن الحافظ المزي ومن نظمه إن عاد يوما رجل مسلم أخا له في الله أو زاره فهو جدير عند أهل النهى بأن يحط الله أوزاره]. انتهى كلام الحافظ ابن حجر.
2 - طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (10/ 395/1417) سوما بعده:
[يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن علي بن عبد الملك ابن علي بن أبي الزهر الكلبي القضاعي الدمشقي، شيخنا وأستاذنا وقدوتنا الشيخ: جمال الدين أبو الحجاج المزي حافظ زماننا حامل راية السنة والجماعة والقائم بأعباء هذه الصناعة والمتدرع جلباب الطاعة إمام الحفاظ كلمة لا يجحدونها وشهادة على أنفسهم يؤدونها ورتبة لو نشر أكابر الأعداء لكانوا يودونها واحد عصره بالإجماع وشيخ زمانه الذي تصغي لما يقول الأسماع والذي ما جاء بعد ابن عساكر مثله وإن تكاثرت جيوش هذا العلم فملأت البقاع جد طول حياته فاستوعب أعوامها واستغرق بالطلب لياليها وأيامها وسهر الدياجي في العلم إذا سهرها غيره في الشهوات أو نامها
ذكره شيخنا الذهبي في تذكرة الحافظ وأطنب في مدحه وقال: " نظر في اللغة ومهر فيها وفي التصريف وقرأ العربية وأما معرفة الرجال فهو حامل لوائها والقائم بأعبائها لم تر العيون مثله ". انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/314)
وذكره في المعجم المختص وأطنب ثم قال: " يشارك في الفقه والأصول ويخوض في مضايق المعقول فيؤدي الحديث كما في النفس متناً وإسناداً وإليه المنتهى في معرفة الرجال وطبقاتهم ". انتهى.
ولا أحسب شيخنا المزي يدري المعقولات فضلاً عن الخوض في مضايقها فسامح الله شيخنا الذهبي.
وقد قدمنا في ترجمة الشيخ الإمام الوالد أني سمعت شيخنا الذهبي يقول ما رأيت أحفظ منه وأنه بلغني عنه أنه قال ما رأيت أحفظ من أربعة ابن دقيق العيد والدمياطي وابن تيمية والمزي وترتيبهم حسبما قدمناه.
وأنا لم أر من هؤلاء الأربعة غير المزي ولكن أقول ما رأيت أحفظ من ثلاثة المزي والذهبي والوالد على التفصيل الذي قدمته في ترجمة الوالد وعاصرت أربعة لا خامس لهم هؤلاء الثلاثة والبرزالي فإني لم أر البرزالي وكان البرزالي يفوقهم في معرفة الأجزاء ورواتها الأحياء وكانت الثلاثة تعظم المزي وتذعن له ويقرءون عليه ويعترفون بتقديمه.
وبالجملة كان شيخنا المزي أعجوبة زمانه يقرأ عليه القارئ نهارا كاملا والطرق تضطرب والأسانيد تختلف وضبط الأسماء يشكل وهو لا يسهو ولا يغفل يبين وجه الاختلاف ويوضح ضبط المشكل ويعين المبهم يقظ لا يغفل عند الاحتياج إليه وقد شاهدته الطلبة ينعس فإذا أخطأ القارئ رد عليه كأن شخصا أيقظه وقال له قال هذا القارئ كيت وكيت هل هو صحيح وهذا من عجائب الأمور وكان قد انتهت إليه رئاسة المحدثين في الدنيا
ومن ذكرناه من الثلاثة قد عرفناك أنهم مع علو رتبتهم يعترفون له أما الذهبي فثناؤه عليه قد أنبأناك به وقد ملأ تصانيفه وأما البرزالي فتلميذه وقارئه في دار الحديث الأشرفية وغيرها وأما الشيخ الإمام فلقد كان كثير الإجلال له كان الشيخ الحافظ يجيء في كثير من الأيام ومعه جماعة من الطلبة وجزء من سماع الشيخ الإمام وربما كان مما اشترك معه في سماعه فيقرأ على الشيخ الإمام وعليه والشيخ الإمام مع ذلك يعطيه من التعظيم ما هو مستحق له ولقد حكى لي فيما كان يحكيه من تسكين فتن أهل الشام أنه عقب دخوله دمشق بليلة واحدة حضر إليه الشيخ صدر الدين سليمان بن عبد الحكم المالكي وكان الشيخ الإمام يحبه قال دخل إلي وقت العشاء الآخرة وقال أمورا يريد بها تعريفي بأهل دمشق قال فذكر لي البرزالي وملازمته لي ثم انتهى إلى المزي فقال وينبغي لك عزله من مشيخة دار الحديث الأشرفية قال الشيخ الإمام: فاقشعر جلدي وغاب فكري وقلت في نفسي هذا إمام المحدثين والله لو عاش الدارقطني استحيي أن يدرس مكانه.
قال: وسكت ثم منعت الناس من الدخول علي ليلاً وقلت هذه بلدة كبيرة الفتن فقلت أنا للشيخ الإمام إن صدر الدين المالكي لا ينكر رتبة المزي في الحديث ولكن كأنه لاحظ ما هو شرط واقفها من أن شيخها لا بد وأن يكون أشعري العقيدة والمزي وإن كان حين ولي كتب بخطه بأنه أشعري إلا أن الناس لا يصدقونه في ذلك.
فقال: أعرف أن هذا هو الذي لاحظه صدر الدين ولكن من ذا الذي يتجاسر أن يقول المزي ما يصلح لدار الحديث والله ركني ما يحمل هذا الكلام
فانظر عظمة المزي عنده]. لم ينتهي كلام السبكي؛ فانظره؛ فإنه مفيد للغاية.
3 - النجوم الزاهرة (10/ 76 - 77):
[وتوفي الحافظ الحجة جمال الدين أبو الحجاج: يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف بن علي بن عبد الملك بن أبي الزهر القضاعي الكلبي المزي الحلبي المولد ولد بظاهر حلب في عاشر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وستمائة ومات بدمشق في ثاني عشر صفر وكان إمام عصره أحد الحفاظ المشهورين، سمع الكثير ورحل وكتب وصنف، وقد ذكرنا عدة كبيرة من مشايخه وسماعاته في ترجمته في المنهل الصافي ونبذة كبيرة من أخباره، ومن مصنفاته كتاب تهذيب الكمال وهو في غاية الحسن في معناه]. انتهى.(7/315)
دعوة لطلبة العلم والباحثين
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[11 - 12 - 02, 12:54 ص]ـ
تمر الأمّة بمرحلة مهمة، أصبحت فيها خطوط المواجهة أكثر وضوحاً، وأصبح العدو أكثر شراسة، وبدت الأمّة أكثر جدية في العمل للمستقبل.
وانطلاقاً من قناعتنا وإيماننا الرّاسخ: أنّ الأمّة لن تتمكن من مواجهة الآخر قبل أن تواجه نفسها، وأن تراجع مكتسباتها والمراحل الّتي مرّت بها، عرضاً على قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد: من الآية11)
وقوله: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد:16)
وقول الإمام الخليفة الثاني الفاروق: نحن أمة أعزّها الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلّنا الله.
وقول الإمام مالك رحمه الله: لا يصلح آخر هذه الأمة إلاّ بما صلح أولها.
استخرنا الله في إصدار هذه المجلة
: (مجلة البحث العلمي والدراسات الإسلامية المعاصرة).
آملين أن تأخذ مكانها بين أخواتها من المجلات العلمية الّتي تصدر من هنا وهناك.
وقد اخترنا التعمق في جانب التصحيح تأصيلاً ورداً ومناقشة، في أجواء من الإخلاص والحرص على هداية كل من ينتسب للعمل للإسلام تصحيحاً لمسيرة الدعوة في جانب العلم والعمل والاتباع.
وسوف نقسم صفحات المجلة بين الأبواب الثابتة والبحوث الحرة الّتي تتوافق مع أهداف المجلة.
وسيصدر العدد الأوّل في شهر محرم عام 1424هـ، راجين من الله تعالى أن يكتب لنا التوفيق والسّداد وأن يجعل من هذه المجلة رافد إصلاح وبيان والله المستعان ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله،،
أخي: إن كان لديك بحث علمي ترغب في نشره فنحن نوفر لك الفرصة بنشره في هذه المجلة.
التزامات الباحث:
1. يقدم الباحث عمله منسوخاً على أنظمة الحاسب الآلي المتوافقة مع ( IBM ) ( وورد97 فما فوق) على (قرص مضغوط) مع نسخة ورقيّة واحدة.
2. يرفق الباحث نبذة تعريفية له (لا يُشترط أن يكون أكاديمياً): الاسم الكامل، أبرز ثلاثة ممن تلقى العلم على يديهم، سنة ميلاده، مكان إقامته وموطنه، عنوانه البريدي كاملاً والإلكتروني مستحسن.
3. يرفق الباحث ملخّصاً لبحثه مكوناً من: أهميّة بحثه، الدراسات السابقة، النتائج الّتي خلص إليها.
4. التزام الإشارة إلى المصادر والإشارة إليها بطريقة واحدة موحدة وبرقم تسلسلي واحد لجميع البحث ويستحب أن يكون الجميع في آخر البحث.
5. توضع المصادر والمراجع مرتبة حسب الترتيب الهجائي لأسماء الكتب في آخر البحث.
6. يُمنح صاحب البحث المنشور نسخة من العدد الذي نُشر فيه البحث.
7. يُجرى استفتاء لأفضل بحث في كل عدد ويُمنح مكافأة مالية أو عينية رمزية.
8. تتولى إدارة المجلة نشر الأبحاث المتميزة كل عام في كتب مستقلة متى رأت الحاجة ماسة لذلك، وذلك بالاتفاق مع صاحب البحث المنشور.
9. الأبحاث الّتي تُرسل لا تُعاد لأصحابها سواء نُشرت أم لا.
10. يُشترط في البحث أن لا يزيد عن عشرين صفحة، ويُستثنى من ذلك البحوث القيمة فتُنشر على حلقتين أو ثلاثة متى رأت إدارة المجلة ذلك.
11. الأبواب الّتي يمكن للباحثين المشاركة فيها هي:
أقضية وفتاوى مشهورة
مقتطفات من الدوريات الإسلامية
أيام في التاريخ الإسلامي
قراءة في كتاب (عرض ونقد) أو ملخصات للكتب والرسائل الجامعية القيمة.
أحاديث النّبيّ صلى الله عليه وسلّم رواية ودراية
آية وتفسير
شخصية وقضية
البحوث الحرة.
ويُراعى فيما تقدّم أن يكون البحث متضمناً هدفاً تصحيحياً سواء كان ذلك من خلال البحث الحر، أو من خلال الأبواب الثابتة.
12. يتعهد الباحث أمام الله تعالى أن بحثه لم يُنشر من قبل مطبوعاً، ولا يهم إن كان تقدم به لجهة ما ورُفض نشره.
وكما تقدم فإن العدد الأول سيصدر بمشيئة الله في شهر محرم القادم، ونرجو من الله تعالى أن يكون بادرة خير قوية، ولا تنسونا من دعائكم ودعمكم بكل ما هو جديد ومفيد.
العنوان البريدي المؤقت: ص. ب 106963 جدة 21341.
البريد الإلكتروني المؤقت: albhth@yahoo.com
محبكم: المشرف على المجلة.
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:23 م]ـ
...(7/316)
شرح نظم قصب السكر
ـ[ alhaddadi] ــــــــ[11 - 12 - 02, 01:15 ص]ـ
ترجمة الناظم:
هو الإمام المجدد العلامة محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الصنعاني المعروف بالأمير أحد علماء اليمن السلفيين.
ولد رحمه الله ليلة الجمعة نصف جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وألف بكحلان ثم انتقل مع والده إلى صنعاء سنة سبع ومائة وألف وأخذ العلم عن علماء اليمن ثم رحل إلى الحجاز فقرأ الحديث على علماء الحرمين وبرع في جميع العلوم حتى فاق أقرانه وتفرد برئاسة العلم في اليمن وكان رحمه الله يدعو الى العمل بالدليل وترك التقليد فحصلت له مع أهل عصره محن شأنه في ذلك شأن دعاة الحق في كل زمان ومكان حتى تجمع عليه عوام الناس يريدون قتله أكثر من مرة ولكن الله حفظه من مكرهم فولاه الإمام المنصور بالله خطابة الجامع الكبير في صنعاء فكثر أتباعه وتلاميذه.
وقد توفي رحمه الله يوم الثلاثاء ثالث شعبان سنة اثنتين وثمانين وألف من الهجرة و ترك رحمه الله تعالى ثروة علمية نفيسة في مختلف العلوم , وله شعر فصيح من التعليمي وما يحكي توجعه من أهل عصره من ذلك قصيدته الدالية التي نوه فيها بدعوة العالم المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي والتي استهلها بقوله:
سلام على نجد ومن حل في نجد**** وإن كان سلامي على البعد لايجدي
فقد كان من المعاصرين للإمام إبن عبد الوهاب ومن الموافقين له في هذه الدعوة التي نفع الله بها الجزيرة وخارجها الا أن الإمام الصنعاني لم يلتق بالإمام محمد بن عبد الوهاب جمعني الله واياكم بهما في الجنة وقد ترجم له الإمام الشوكاني في البدر الطالع ترجمة مضمونها الذي سبق من ترجمة هذا الإمام الجهبذ.
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - حمدا لمن يسند كل حمد ******* إليه مرفوعا بغير عد
2 - متصل ليس له انقطاع ******* مافيه كذاب ولا وضاع
3 - ثم صلاة الله تغشى أحمدا ******* وآله وصحبه أهل التقى
======================================
بدأ الناظم رحمه الله تعالى بالبسمله تأسيا بالكتاب العزيز فإنه مبدوء بالبسملة , واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يبدأ كتبه ورسائله بالبسملة وفي الإبتداء بالبسملة حديث لا يثبت وقد أطال النفس في تخريجه العلامة الألباني كما في ارواء الغليل.
ثم حمد الله تعالى بمصدر حمد الذي يدل على التجدد بقوله حمدا أي أحمده حمدا بعد حمد والحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الإختياري و بينه وبين الشكر عموم وخصوص من وجه , يجتمعان في الثناء باللسان على النعمة، وينفرد الحمد في الثناء باللسان على ماليس بنعمة من الجميل الإختياري ونفرد الشكر بالثناء بالقلب والجوارح على خصوصية النعمة.
ـ[ alhaddadi] ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:03 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة alhaddadi
ترجمة الناظم:
هو الإمام المجدد العلامة محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني الصنعاني المعروف بالأمير أحد علماء اليمن السلفيين.
ولد رحمه الله ليلة الجمعة نصف جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وألف بكحلان ثم انتقل مع والده إلى صنعاء سنة سبع ومائة وألف وأخذ العلم عن علماء اليمن ثم رحل إلى الحجاز فقرأ الحديث على علماء الحرمين وبرع في جميع العلوم حتى فاق أقرانه وتفرد برئاسة العلم في اليمن وكان رحمه الله يدعو الى العمل بالدليل وترك التقليد فحصلت له مع أهل عصره محن شأنه في ذلك شأن دعاة الحق في كل زمان ومكان حتى تجمع عليه عوام الناس يريدون قتله أكثر من مرة ولكن الله حفظه من مكرهم فولاه الإمام المنصور بالله خطابة الجامع الكبير في صنعاء فكثر أتباعه وتلاميذه.
وقد توفي رحمه الله يوم الثلاثاء ثالث شعبان سنة اثنتين وثمانين وألف من الهجرة و ترك رحمه الله تعالى ثروة علمية نفيسة في مختلف العلوم , وله شعر فصيح من التعليمي وما يحكي توجعه من أهل عصره من ذلك قصيدته الدالية التي نوه فيها بدعوة العالم المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي والتي استهلها بقوله:
سلام على نجد ومن حل في نجد**** وإن كان سلامي على البعد لايجدي
فقد كان من المعاصرين للإمام إبن عبد الوهاب ومن الموافقين له في هذه الدعوة التي نفع الله بها الجزيرة وخارجها الا أن الإمام الصنعاني لم يلتق بالإمام محمد بن عبد الوهاب جمعني الله واياكم بهما في الجنة وقد ترجم له الإمام الشوكاني في البدر الطالع ترجمة مضمونها الذي سبق من ترجمة هذا الإمام الجهبذ.
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - حمدا لمن يسند كل حمد ******* إليه مرفوعا بغير عد
2 - متصل ليس له انقطاع ******* مافيه كذاب ولا وضاع
3 - ثم صلاة الله تغشى أحمدا ******* وآله وصحبه أهل التقى
======================================
بدأ الناظم رحمه الله تعالى بالبسمله تأسيا بالكتاب العزيز فإنه مبدوء بالبسملة , واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يبدأ كتبه ورسائله بالبسملة وفي الإبتداء بالبسملة حديث لا يثبت وقد أطال النفس في تخريجه العلامة الألباني كما في ارواء الغليل.
ثم حمد الله تعالى بمصدر حمد الذي يدل على التجدد بقوله حمدا أي أحمده حمدا بعد حمد والحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الإختياري و بينه وبين الشكر عموم وخصوص من وجه , يجتمعان في الثناء باللسان على النعمة، وينفرد الحمد في الثناء باللسان على ماليس بنعمة من الجميل الإختياري ونفرد الشكر بالثناء بالقلب والجوارح على خصوصية النعمة.(7/317)
لن يغلب عسر يسرين
ـ[بداية ونهاية]ــــــــ[11 - 12 - 02, 01:46 ص]ـ
الأخوة الأفاضل من مشائخ وطلبة علم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد:
ما صحة حديث: (لن يغلب عسر يسرين)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:11 ص]ـ
أخي الكريم راجع فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب التفسير حيث تجد إن شاء ما تريد وأعني أن تراجع تفسير هذه السورة الكريمة وكلام ابن حجر العسقلاني في شرحها حيث أنّ هذه المقالة من قول سفيان ابن عيينة على ما أذكر والله الموفق
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:55 ص]ـ
الحديث رواه ابن جرير عن الحسن وقتادة مرسلا، ورواه الحاكم في المستدرك 2/ 528، عن الحسن مرسلا، وقال الذهبي: مرسل، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع 4784 وفي الضعيفة 4342، ورواه ابن جرير موقوفا على عمر رضي الله عنه
قال ابن جرير الطبري:
حدثنا ابن عبد الأعلى , قال: ثنا المعتمر بن سليمان , قال: سمعت يونس , قال: قال الحسن: لما نزلت هذه الآية {فإن مع العسر يسرا} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبشروا أتاكم اليسر , لن يغلب عسر يسرين ". * - حدثني يعقوب , قال: ثنا ابن علية , عن يونس , عن الحسن , مثله , عن النبي صلى الله عليه وسلم. * - حدثنا محمد بن المثنى , قال: ثنا محمد بن جعفر , قال: ثنا عوف , عن الحسن , عن النبي صلى الله عليه وسلم , بنحوه. * - حدثنا ابن عبد الأعلى , قال: ثنا ابن ثور , عن معمر , عن الحسن , قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما مسرورا فرحا وهو يضحك , وهو يقول: " لن يغلب عسر يسرين , لن يغلب عسر يسرين {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا} ". 29070 - حدثنا بشر , قال: ثنا يزيد , قال: ثنا سعيد , عن قتادة , قوله: {فإن مع العسر يسرا} ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية , فقال: " لن يغلب عسر يسرين "
وقال ابن جرير:حدثني المثنى حدثنا مطرف بن عبد الله المديني حدثنا مالك بن زيد بن أسلم قال: كتب أبو عبيدة إلى عمر بن الخطاب يذكر له جموعا من الروم وما يتخوف منهم فكتب إليه عمر: أما بعد فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزلة شدة يجعل الله له بعدها فرجا وإنه لن يغلب عسر يسرين وإن الله تعالى يقول " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "
ـ[بداية ونهاية]ــــــــ[11 - 12 - 02, 02:01 م]ـ
الأخ الكريم (الدارقطني) سلمك الله.
راجعت فتح الباري فوجدت فيه:
قال الإمام البخاري (كتاب التفسير / سورة الشرح):
قال ابن عيينة: مع ذلك العسر يسراً آخر، كقوله {هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين}، ولن يغلب عسر يسرين. انتهى.
قال الحافظ في الفتح (8/ 712):
وروى هذا مرفوعا موصولا ومرسلا، وروى أيضا موقوفا.
أما المرفوع:
فأخرجه بن مردويه من حديث جابر بإسناد ضعيف، ولفظه: [أوحى إلي أن مع اليسر يسرا إن مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين].
وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه ولن يغلب عسر يسرين، ثم قال: {إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا} وإسناده ضعيف.
وأخرجه عبد الرزاق والطبري من طريق الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه عبد بن حميد عن ابن مسعود بإسناد جيد من طريق قتادة قال: [ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية فقال: لن يغلب عسر يسرين أن شاء الله].
وأما الموقوف:
فأخرجه مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر: [أنه كتب إلى أبي عبيدة يقول مهما ينزل بامرئ من شدة يجعل الله له بعدها فرجا وإنه لن يغلب عسر يسرين]
وقال الحاكم: صح ذلك عن عمر وعلي، وهو في الموطأ عن عمر لكن من طريق منقطع،
وأخرجه عبد بن حميد عن بن مسعود بإسناد جيد،
وأخرجه الفراء بإسناد ضعيف عن ابن عباس من قوله. انتهى.
فالحافظ ضعف إسناد حديث جابر عند ابن مردويه.
وضعف إسناد حديث ابن مسعود عند سعيد بن منصور وعبد الرزاق.
وحكم على إسناد عمر بالانقطاع وهو عند مالك في الموطأ.
وضعف إسناد ابن عباس عند الفراء.
وجوَّد إسناد ابن مسعود من طريق قتادة عند عبد بن حميد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/318)
وسكت عن إسناد الحسن عند عبد الرزاق والطبري.
بينما نجد العلامة الألباني – رحمه الله – حكم على رواية ابن جرير عن الحسن وقتادة بالارسال في ضعيف الجامع (4784) والضعيفة (4342) فيما أفاد به الأخ الفاضل (السلمي) سلمه الله وحفظه من كل مكروه.
ومرادنا من سؤالنا للمشائخ وطلبة العلم في هذا الملتقى هو الوقوف على صحة ما تقدم، فهل من مشمر؟
ـ[ابن الريان]ــــــــ[19 - 12 - 02, 03:23 م]ـ
< CENTER>
روى عبد الرزاق الصنعاني في تفسيره (3/ 380 – 381):
عن جعفر بن سليمان عن ميمون أبي حمزة قال: سمعت إبراهيم النخعي يقول: قال ابن مسعود: (لو كان العسر في جحر لتبعه اليسر حتى يستخرجه، لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين).
أخرجه ابن جرير في تفسيره (30/ 235 – 236):
حدثنا ابن المثنى قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا سعيد عن معاوية بن قرة أبي إياس عن رجل عن عبد الله بن مسعود قال: (لو دخل العسر في جحر لجاء اليسر حتى يدخل عليه لأن الله يقول {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}).
حدثنا أبو كريب قال ثنا وكيع عن شعبة عن رجل عن عبد الله، بنحوه.
قال الحافظ في الفتح (8/ 712): (أخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه ولن يغلب عسر يسرين، ثم قال: {إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا} وإسناده ضعيف.
وأخرجه عبد بن حميد عن ابن مسعود بإسناد جيد من طريق قتادة قال: [ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية فقال: لن يغلب عسر يسرين أن شاء الله]).
قال ابن أبي حاتم (كما في تفسير ابن كثير 4/ 526):
حدثنا أبو زرعة حدثنا محمود بن غيلان حدثنا حميد بن حماد بن أبي خوار أبو الجهم حدثنا عائذ بن شريح قال: سمعت أنس بن مالك يقول: (كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا وحياله حجر فقال: لو جاء العسر فدخل هذا الحجر لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه، فأنزل الله عز وجل {فإن مع العسر يسراً ثم إن مع العسر يسراً})
أخرجه الطبراني في الأوسط (1525): حدثنا أحمد ثنا محمد بن معمر البحراني ثنا حميد بن حماد بن خوار، به نحوه.
(قلت) فيه: حميد بن حماد بن خوار ويقال ابن أبي خوار، وعائذ بن شريح.
قال الشوكاني في فتح القدير (5/ 463): (وأخرج ابن النجار عنه مرفوعا نحوه، وأخرج الطبراني وابن مردويه عنه أيضاً مرفوعاً نحوه، قال السيوطي: وسنده ضغيف).
قال ابن جرير في تفسيره (4/ 221):
حدثني المثنى قال ثنا مطرف بن عبد الله المري قال ثنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم قال: (كتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب فذكره جموعا من الروم وما يتخوف منهم، فكتب إليه عمر: أما بعد! فإنه مهما نزل بعبد مؤمن منزلة شدة يجعل الله بعدها فرجا وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإن الله يقول في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}).
قال ابن عبدالبر في الاستذكار (5/ 18): (روي هذا الخبر متصلا عن عمر بأكمل من هذه الرواية:
حدثنا أحمد قال حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله بن يونس قال حدثنا بقي قال حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: (جاء أبو عبيدة الشام حضر هو وأصحابه فأصابهم جهد شديد فكتب بذلك إلى عمر، فكتب إليه عمر: سلام عليك، أما بعد! فإنها لم تكن شدة إلا جعل الله بعدها مخرجا ولن يغلب عسر يسرين، وكتب إليه {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون}، فكتب إليه أبو عبيدة: سلام عليك، أما بعد! فإن الله عز وجل يقول: {أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد} إلى قوله {متاع الغرور}، فقرأه عمر على الناس وقال: يا أهل المدينة! إنما كتب أبو عبيدة يعرض لكم ويحض الناس على الجهاد.
قال زيد: إني لقائم في السوق إذ أقبل قوم ينصون قد اطلعوا من التيه فيهم حذيفة بن اليمان يبشرون الناس، قال: فخرجت نشتد حتى دخلت على عمر، فقلت: يا أمير المؤمنين! أبشر بنصر الله والفتح، فقال عمر: الله أكبر رب قائل لو كان خالد بن الوليد).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/319)
قال الحافظ في الفتح (8/ 712): (أخرجه مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر موقوفاً: [أنه كتب إلى أبي عبيدة يقول مهما ينزل بامرئ من شدة يجعل الله له بعدها فرجا وإنه لن يغلب عسر يسرين]، وهو في الموطأ عن عمر لكن من طريق منقطع).
قال ابن جرير في تفسيره (30/ 235 - 236):
حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة: [قوله {فإن مع العسر يسرا} ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية فقال: لن يغلب عسر يسرين].
ضعف العلامة الألباني – رحمه الله – رواية قتادة في ضعيف الجامع (4784) والضعيفة (4342).
روى عبدالرزاق الصنعاني في تفسيره (3/ 380)
عن معمر عن الحسن: (في قوله تعالى: {إن مع العسر يسرا} قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم مسروراً فرحاً وهو يضحك وهو يقول: لن يغلب عسر يسرين، لن يغلب عسر يسرين {فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً}).
وأخرجه الحاكم (3950) أخبرنا محمد بن علي الصنعاني حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن أيوب عن الحسن، مثله.
قال ابن جرير في تفسيره (30/ 235 - 236):
حدثنا ابن عبد الأعلى قال ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت يونس قال قال الحسن: [لما نزلت هذه الآية {فإن مع العسر يسرا} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشروا أتاكم اليسر، لن يغلب عسر يسرين].
حدثني يعقوب قال ثنا ابن علية عن يونس عن الحسن، مثله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا محمد بن المثنى قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا عوف عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه.
حدثنا ابن عبد الأعلى قال ثنا ابن ثور عن معمر عن الحسن قال: [خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوما مسرورا فرحا وهو يضحك وهو يقول: لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين {فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا}].
قال ابن أبي حاتم (كما في تفسير ابن كثير 4/ 526): حدثنا الحسن بن محمد حدثنا أبو قطن حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن: (قالوا لا يغلب عسر واحد يسرين اثنين).
وضعف العلامة الألباني – رحمه الله – رواية الحسن في ضعيف الجامع (4784) والضعيفة (4342).
قال الإمام البخاري (كتاب التفسير / سورة الشرح):
قال ابن عيينة: مع ذلك العسر يسراً آخر، كقوله {هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين}، ولن يغلب عسر يسرين. انتهى.
قال الحافظ في الفتح (8/ 712):
أخرجه بن مردويه من حديث جابر مرفوعاً بإسناد ضعيف، ولفظه: [أوحى إلي أن مع اليسر يسرا إن مع العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين].
وأخرجه الفراء بإسناد ضعيف عن ابن عباس من قوله.
</ CENTER>
هذا والله أعلى واعلم.(7/320)
زيادة صريحة في الزيادة على 11 ركعة في التراويح
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 12 - 02, 06:40 ص]ـ
أحال أحد الإخوة في منتدى الاستقامة إلى:
رواية الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لا توتروا بثلاث كالمغرب، ولكن أوتروا بخمس أو بسبع أو بتسع أو بإحدى عشرة ركعة أو أكثر من ذلك".
قلت (هيثم): قد ورد الحديث موقوفاً على أبي هريرة (رضي الله عنه). انظر: سنن البيهقي الكبرى 3/ 31، شرح معاني الآثار 1/ 292، فتح الباري 2/ 481.
ثمّ إنّ عراكاً خالف الأعرجَ وأبا سلمة بن عبدالرحمن في أبي هريرة، فقد رويا الحديث عنه دون زيادة "أو أكثر من ذلك".
والله أعلم.
والمعذرة على التأخّر في طرح الموضوع:)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 12 - 02, 07:06 ص]ـ
أخي هيثم وفقه الله تعالى
قد ورد عند ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان بإسناد حسن، أن أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما كان يصلي بالجماعة عشرين ركعة
قال ابن أبي الدنيا: في فضائل رمضان
[50]-
حدثنا شجاع حدثنا هشيم أنبا يونس قال: شهدت الناس قبل وقعة ابن الأشعث وهم في شهر رمضان، فكان يؤمهم عبدالرحمن بن أبي بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسعيد بن أبي الحسن ومروان العبدي، فكانوا يصلون بهم عشرين ركعة، ولا يقنتون إلا في النصف الثاني، وكانوا يختمون القرآن مرتين. أ. هـ
قال المحقق: عبد الله بن حمد المنصور
إسناده حسن إلى يونس بن عبيد للكلام الذي في شيخ المصنف
*****
وأقول أنا (خالد): تبديع من زاد عن إحدى عشرة ركعة هو من التعنت والتحكم الذي لادليل عليه، وهذا صاحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثبت أنه صلى أكثر من إحدى عشرة فهل سنبدعه هو أيضا فالأمر واسع إن شاء الله.
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 08:05 ص]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رسول الله e : (( لا توتروا بثلاث تشبهوا بالمغرب، و لكن أَوْتَرَوا بخمس أو سبع أو تسع أو بإحدى عشرة أو أكثر من ذلك)).
أَخْرَجَهُ ابن نصر فِي ((قِيَام الليل)) ص: 277، و ابنُ المُنْذِرِ فِي ((الأَوسَطٍ (((رقم: 2662) و الحَاكِمُ (1/ 304) و البَيْهَقِيُّ (3/ 31) و الخَطِيبُ فِي ((موضح أوهام الجمع)) (2/ 190) من طريق طاهر بن عمرو بن الربيع المصري عن أبيه، حَدَّثَنَا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن أبي هريرة به.
قلتُ: هذا سَنَدٌ صَحِيحٌ، و بذا حكمَ عليه البَيْهَقِيُّ (مختصر الخلافِيات 2/ 57) و ابنُ القيِّم (إعلام الموقعين 2/ 373) و العِرَاقيُّ (نيل الأوطار 3/ 43)، و هذا الصَّواب، فالحديث لا عِلَّة فِي سنده، و أما قولُ الألبانِي رحمه الله تعالى عن الحديث فِي ((صَلاَة التَّرَاوِيح)): ((فهو بهذه الزيَادة: ((أو أكثر من ذلك)) منكر، و لم يصححه الحَاكِمُ - على تساهله فأصابَ، لأن طاهرًا هذا لم أجد له ترجمة فِي شيء من كتب الرجال المطبوعة منها و المخطوطة .. )) (ص: 85).
فالجواب عنه: أنَّه إِنَّمَا حكم بنكارة الجملة المذكورة بناءً على مذهبه فِي عدم جواز الزيَادة على إحدى عشرة ركعة.
ثم إنَّ طاهِرَ بنَ عمرو، و هو الملقَّبُ بـ حَبَشِي: ثِقَةٌ مَعْرُوفٌ مترجمٌ، و بيَان ذلك: أَنَّ أَباعوانة الإسفرايينِي روى عنه فِي مَوَاضِعَ من ((صَحِيحِهِ)) (رقم:6321 و 6616 و 7031 و 7241 و 7270 و 7851 و 8083 و 8463 و 8614)، و (9/رقم: 11087 و 11095و 11109 إتحاف المهرة)، فهو شيخُ أَبي عَوَانة، و أَبو عَوَانةَ يشترطُ الصِّحَّة فِي كتابه ((المستخرجِ على صحيح مُسلمٍ))، و لا يروي إلا عن ثِقَةٌ فِيه عنده، و لذا تجده فِي مَوَاضِعَ من كتابه ينبه على ثِقَةٌ فلان من الرُّوَاة، و أنَّ هذا الإسناد صَحِيحٌٍ، ممَّا يدلُّك على أَنَّ الأَصل عنده الصحَّة و ثِقَةٌ الراوي، لا سيما فِيمن كان من شيوخه و قد أَكثر عنه - فهو بهم أَعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/321)
كذلك ترجمهُ ابنُ ماكولا فِي ((تهذيب مستمر الأَوهام)) (222 - 223) فقَالَ: ((حبشي بن عمرو بن الربيع بن طارق، يروي عن أَبيه، حدَّثونا عنه، حديثه عن المصريين، و هذا وهم، و هو حَبَشي بفتح الحاء وفتح الباء المعجمة بواحدة، كذلك ذكره عبد الغنِي بن سعيد عن حمزة بن مُحَمَّد الكنانِي، و كذلك ذكره مُحَمَّد بنُ إسحاق ابن خزيمة و الأَصم فِي روايتهما عنه، و كذلك ذكره ابنُ يونس فِي ((تاريخ المصريين)) و قَالَ: ((هو طاهرُ بنُ عمرو بنِ الربيع بنِ طارق بنِ قرة بنِ نهيك بن مجاهدٍ الهلاليُّ، وكنيته أبو الحسن، و لقبه حَبَشِي، و مات لتسع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومائتين))، وقد ذكر أبو أَحمَد ابن عَدِيٍّ فِي ((مشيخته)) عن مُحَمَّد بن حمدان بن سفِيان أبي عبد الله الطرائفِي الرازي سمع منه ببغداد: حَدَّثَنَا حبشي بن عمرو بن الربيع بن طارق، ثنا أبي، أخبرنِي الليث بن سعد بحديثٍ ذكره، قَالَ لنا الإسماعيلي عن حمزة بن يوسف السهمي كذلك، و هو مقيد فِي أصل سماعه بالضم وهو وهم كما قلنا)).
و ترجمه الخَطِيبُ فِي ((موضح أوهام الجمع و التفريق)) (2/ 190)، بحديثنا هذا و قَالَ: ((و هو حبشي بن عمرو الذي روى عنه الحسن بن حبيب الدمشقي، و أبو بكر ابن خزيمة النيسابوري)) (1).
------------------------
(1): و انظر ترجمته أيضا فِي: المؤتلف و المختلف (2/ 949) للدارقطني، و مولد العلماء و وفِياتهم (2/ 596) للربعي، و الإكمال (2/ 385) لابن ماكولا، و تكملة الإكمال (2/ 229) لابن نقطة، و توضيح المشتبه (3/ 68 - 69) لابن ناصر الدين، و تبصير المنتبه (1/ 399) لابن حجر، كما ترجمه ابن مردويه فِي ((أولاد المحدثين)) لكنه كتابٌ مفقود.)
فعلم أنَّ هذا الرجل معروفُ النسب، و معروفٌ بالرواية و الطَّلَبِ، روى عنه جمعٌ من حفَّاظ الحديث و أئمَّته: ابن خزيمة، و ابنُ المُنْذِرِ، و مُحَمَّد بن نصر المروزي، و أبو عوانة و كُلُّهم من كبار الحفَّاظ -، و الحسنُ بنُ حبيب بنِ عبد الملك وهو ثِقَةٌ نبيلٌ (مولد العلماء و وفِياتهم 1/ 67)، و مُحَمَّد بنُ حمدان بن سفِيان و هو صدوقٌ واسعُ العلم (تاريخ بغداد 2/ 286) -، و أبو العَبَّاسٍ مُحَمَّد بنُ يعقوب الأصم و هو الإِمَام الحافظ الثِقَةٌ المتقن مسند عصره، من شدَّت إليه الرحال و الحافظ مُحَمَّد بن أَحمَد بن راشد الأصبهاني (تكملة الإكمال 2/ 229) و الحافظُ أَحمَد بن عمير ابن جوصا الدمشقي (تاريخ دمشق37/ 291).
و أيضًا فقد ترجمه الإِمَام الحافظ عبد الرحمن بن أَحمَد بن الإِمَام يونس بن عبد الأعلى الصدفِي، الشهير بـ: ابن يونس فِي ((تاريخ علماء مصر))، و صاحِبُنَا منهم، و ابنُ يونس بهم أعلم، فلم يذكر فِيه شيئًا من الجرح مع أنه عصريُّه، و قد أدرك من حيَاته أربع عشرة سنةً.
فلو كان على شيءٍ من الضعف مع شهرةٍ بالرواية و كثرةٍ - لصاحَ به هؤلاء الحفاظ النقَّاد، و أكثرُهم شيوخُه مُنَقَّونَ أو لا يروي إلاَّ عن ثِقَةٌ فِي الأغلب.
و لو كان كذلك على شيءٍ من الضعفِ ما سكت عنه ابن يونس لمّا ترجمه.
و هذا كله يدلك على ثقته، و أنَّ أحاديثه مستقيمة.
قاعدةٌ: و ليعلمْ أنَّ خُلوَّ الرَّجل المعروف بالرواية عن التوثيق اللفظي لا يخرجه عن كونه ثِقَةٌ، ما لم يصدر فِي حقه تجريح إمامٍ من أئمة النقد، و دونك بعض رواة الصَّحِيحين ليس فِيهم توثيق أحد، و مع ذلك احتجَّ البخاري بهم، و انظر فِيمن ترجمهم الذهبي فِي ((سيره)) بالإِمَامة و الحفظ، لا تجد فِيهم توثيقا لفظيَا من أحد من الأئمة.
قَالَ الذهبي فِي ترجمة حفص بن بُغَيل من ((الميزان)) (1/ 556) معترضًا على قول ابن القطان فِيه: ((لا يعرف له حال و لا يعرف)): ((قلتُ: لم أذكر هذا النوع فِي كتابي هذا، فإنَّ ابنَ القطان يتكلم فِي كل من لم يقل فِيه إمام عَاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عَاصره ما يدل على عدالته، و هذا شيءٌ كثيرٌ، ففي الصَّحِيحَين من هذا النَّمَط خلقٌ كثير مستورون ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل)) اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/322)
قلتُ: و الشهرة بالطلب مع خلوَّ الراوي من النقد علامةُ استقامة مرويَاته و ثقته عند أئمة الحديث، و إلا لصاحوا به كما صاحوا فِيمن هو دون ذلك شهرةً و روايةً: من شيوخ الرُّوَاة و أشباه المجاهيل ممَّن لا تكاد تذكر لهم رواية يحتاج إليها، فافهم هذا فهو مهمٌّ (1).
---------------------------
(1) (: ثم وقفت على كلام لابن القطان فِيه بيَان جهله بحال صاحبنا، فقد قَالَ فِي بيَان الوهم (4/ 663): ((و عمرو بن الربيع بن طارق ثِقَةٌ، و ابنه طاهر لا تعرف له حال)). كذا قَالَ، و له من هذا نظائر، و ابن القطان يجهل كل من لم يقف لهم على توثيق من إمام نصًّا أو حكمًا، و قد سبق هذا فِي كلام الذهبي قريبًا.)
----------------------
و على هذا فالسَّنَدُ صَحِيحٌٍ، و لا يضرُّهُ أنَّ الطحاوي (1/ 292) رواه من طريق بكر بن مضر، و البَيْهَقِيُّ (3/ 31) من طريق الليث كلاهما عن جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن أبي هريرة موقوفًا بمثل اللفظ المتقدم غير أنه لم يذكر فِيه: ((أو أكثر من ذلك)).
و وجه ذلك أنَّ هذا السندَ يخالفُ ما تقدم فِي شيئين:
الأول: أنه موقوف و ما تقدم مرفوع.
و الثاني: أن ابن بكير رواه كما هنا عن الليث، فجعله عن جعفر بن ربيعة، و رواية عمرو بن الربيع عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب.
و الجواب على ذلك، أن يقَالَ:
أما الرفع فالأظهرُ قبولُه، فإنَّ يزيدَ بنَ أبي حبيب أَوثَقُ من جعفرِ بنِ ربيعةَ، و إنْ كان كلاهما ثِقَةٌ.
و مما يدلُّ على أنَّ الرفع محفوظٌ، أنه جاء من طريق آخر عن أبي هريرة كذلك: فقد أَخْرَجَهُ ابن حِبَّانَ (2429) و الطحاوي (1/ 292) و الدَّارَقُطْنِيُّ (2/ 24 - 26) و الحَاكِمُ () و البَيْهَقِيُّ (3/ 31) و فِي ((مَعْرٍفَةِ السُّنَن)) (2/ 321) و ابن الجوزي فِي ((التحقيق)) (1/ 457) من طريق سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج وأبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعَا بنحوه.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ عن رجاله: ((كلُّهم ثقاتٌ)).
و قَالَ الحَاكِمُ: صَحِيحٌٍ على شرط الشَّيخين و لم يخرجاه.
و قد صححه أيضًا: ابن القيم و العراقي و ابن حجر.
و جعله النوويُّ فِيما يصحُّ فِي الباب من كتابه ((الخلاصة)) (1/ 554).
قلتُ: الأمر كما قَالَوا: هو صحيح السند.
و أما الاختلاف فِيه على الليث فليس بضارٍّ، فالليثُ صاحبُ حديثٍ يمكن له التفرد بمثل هذا و رواية الحديث على الوجهين، لا سيما و الرُّوَاة عنه من ثقات أصحابه.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 08:07 ص]ـ
عن يونس بن عبيد، قَالَ: شهدت الناس قبل وقعة ابن الأشعث و هم فِي شهر رَمَضَانَ، فكان يؤمهم عبد الرحمن بن أبي بكرة – صاحب رسول الله e - و سعيد بن أبي الحسن و عمران العبدي، فكانوا يصلون بهم عِشْرِينَ ركعة، و لا يقنتون إلا فِي النصف الثاني، و كانوا يختمون القرآن مرتين)).
أَخْرَجَهُ ابن نصر فِي ((قِيَام الليل)) ص: 200 و ابن أبي الدنيَا فِي ((فضائل رَمَضَانَ)) (50) – و اللفظ له، و وقع عنده عمران العبدي – – و ابن عساكر فِي ((تاريخ دمشق)) (36/ 13).
قلت: و إسناده صَحِيحٌٍ.
و عبد الرحمن و سعيد كلاهما تابعيٌّ إمام ثِقَةٌ رضىً، و كلاهما من قراء البصرة.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:08 ص]ـ
الصحيح من الأقوال، و الذي عليه جماهير الأمة سلفا و خلفا، أن نافلة الليل مطلقة .. تابع هذا الرابط http://salafit.topcities.com/manee.htm
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 02:51 م]ـ
عَدَدُ
رَكَعَاتِ قِيَام اللَّيْلِ
فِي رَمَضَانَ وَ غَيْرِهِ
دراسةٌ نقديَّةٌ
فقهيَّةٌ و حديثيَّةٌ
هذا اسم كتابي الذي كان يفترض أن يطبع قبل سنوات، و عزمت السنة على إخراجه قبل حلول شهر رمضان، لكن حال دون تحقق ذلك أمور، و الكتاب سأدفعه - إن شاء الله - قريبا هذه الأيام في معرض الكتاب الدولي ليطبع بدار ابن حزم.
و لا بأس أن أقتطف لكم منه ما يتعلق بآثار السلف في صلاة الليل:
عن خِلاس بن عمرو أنه سأل عمار بن يَاسر: كيف يوتر من أول الليل أو من آخره؟. فقَالَ عمار: أما أنا فأَوْتَرَ من أول الليل ثم أنام فإذا استيقظت صليت ركعتين ماشاء الله)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/323)
أَخْرَجَهُ ابن سعد (7/ 149) قَالَ: أَخبَرَنَا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن عبد الله بن المختار عن مالك بن دينار عن خلاس به.
قلت: إسناده جيد، مالك بن دينار و عبد الله بن المختار: صدوقان، و خلاس: ثِقَةٌ
و تُوبِعَ ابن المختار عليه، تابعه جعفر بن سليمان: أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4621) و ابن نصر فِي ((الوتر)) ص: 283 به، و فِي لفظه: ((فإن رزقني الله شيئًا: صليتُ شفعَا شفعَا إلى أن أصبح)).
كذلك تُوبِعَ مالك بن دينار عليه، تابعه عبد الله بن فِيروز الداناج:
فقد أخرج ابن حجر فِي ((تغليق التعليق)) (2/ 435) من طريق يعقوب بن شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مسدد، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن المختار، حَدَّثَنَا عبد الله الداناج، حدثني خلاس بن عمرو قَالَ: شهدت عمار بن يَاسر وسأله رجل عن الوتر، فقَالَ: ترضى بما أصنع، قَالَ: إن منك لمقنعَا، قَالَ: أما أنا فأَوْتَرَ من أول الليل، فإن رزقت من آخر الليل شيئا صليت شفعَا حتى الصبح.
قلت: وهذا سَنَدٌ صَحِيحٌٍ، عبد العزيز و الداناج ثقتان.
و أَخْرَجَهُ الطحاوي فِي ((شَرْحِ المَعَانِي)) (1/ 343) من طريق شعبة عن قتادة ومالك بن دينار أنهما سمعَا خلاسا قَالَ سمعت عمار بن يَاسر وسأله رجل عن الوتر فقَالَ أما أنا فأَوْتَرَ ثم أنام فإن قمت صليت ركعتين ركعتين.
و أَخْرَجَهُ (1/ 340) من طريق همام عن قتادة و مالك به، و وقع فِي المطبوعة: جلاس، و هو خطأ.
ثم رأيته عند ابن أبي شَيْبَةَ (6734) – و من طريقه ابنُ المُنْذِرِ فِي ((الأَوسَطٍ)) (2696) - قَالَ: حَدَّثَنَا وكيع قَالَ حَدَّثَنَا شعبة عن قتادة عن خلاس بن عمرو الهجري عن عمار قَالَ: أما أنا فأَوْتَرَ فإذا قمت صليت مثنى مثنى وتركت وتري الأول كما هو. هكذا مختصرًا.
`عن زيد بن وهب قَالَ: كان عبد الله بن مسعودٍ يُصَلِّي بنا فِي شهر رَمَضَانَ فِينصرف و عليه ليل. قَالَ الأعمش: كان يُصَلِّي عِشْرِينَ ركعةً، و يوتر بثلاث.
أَخْرَجَهُ ابن نصر ص: 200، و ساق سنده العينيُّ فِي ((عمدة القاري)) (5/ 357) و قَالَ: ((سنده صَحِيحٌٍ)).
قلت: و هو كذلك.
و أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (7741) و ابن أبي شَيْبَةَ (7700) من طريق الأعمش عن زيد به دون مقولة الأعمش.
قلت: لعلَّ الأعمش تلقّى هذا عن ثقات أصحاب ابن مسعود، أو أخذه عن إبراهيم النخعي، فهو مكثر جدًّا عنه، و النخعيُّ راويةٌ لأقوال ابنِ مسعود و روايتُهُ عنه صحيحةٌ، كما بينّا ذلك فِي موضع آخر.
`عن مُحَمَّد بن سعد بن أبي وقاص أن سعدا كان يوتر بركعة ويقول ثلاث أحب إلي من واحدة، وخمس أحب إلى من ثلاث وسبع أحب إلي من خمس، وما كان أكثر فهو أحب إلي.
ذكره ابن أبي حاتم فِي ((العلل)) (رقم: 489) عن الوليد بن مسلم عَنِ ابْنِ ثوبان عن إسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد عن أبيه.
قلت: هذا إسناد حسن، ابن ثوبان هو: عبد الرحمن بن ثابت الدمشقي: صدوقٌ. قَالَ أبو حاتم: ((إِنَّمَا يروي إسماعيل بن مُحَمَّد، عن عمه، عن سعد أنه كان يوتر بواحدة، و أما ذكر الخمس والسبع فإِنَّمَا يروي إسماعيل بن مُحَمَّد عن الأعرج عن أبي هريرة قوله)) (العلل 1/ 171).
قلت: بل جاء ذكر الخمس والسبع فِي رواية ابن عيينة عن إسماعيل بن مُحَمَّد عن عمه مصعب بن سعد عن سعد، أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4647) و ابن نصر ص: 269، و ابنُ المُنْذِرِ فِي ((الأَوسَطٍ)) (5/ 2656) و البَيْهَقِيُّ (3/ 25).
و أَخْرَجَهُ الطحاوي فِي ((شَرْحِ المَعَانِي)) (1/ 295) من طريق حصين عن مصعب، لكن اختصره، و سنده صَحِيحٌٍ.
`عن أبي عمرو الندبي قَالَ: سمعتُ رافعَ بنَ خديج يُسأل عن الوتر فقَالَ: أمَّا أنا فإني أَوْتَرَ من أول الليل، فإن رزقت شيئًا من آخره صليتُ ركعتين ركعتين حتىَّ أصبحَ أو قَالَ: حتى يدركني الصُّبحُ.
أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4620) عن معمر عن أبي عمرو به.
قلت: و هذا سندٌ صالحٌ، أبو عمرو ضعِّفَ، لكنْ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ((لا أعرف فِي روايَاته حديثا منكرا وهو عندي لا بأس به)).
و روايته لما حضر قرينةٌ على مزيد تثبت، و مثله فِي باب الآثار يصلحُ مالم يَات بمنكرٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/324)
و فِي بابه: ما أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4615) عَنِ ابْنِ جريج قَالَ: أخبرني ابن شهاب عَنِ ابْنِ المسيب أنَّ أبا بكر وعمر تذاكرا الوتر عند النبي e فقَالَ أبو بكر: أما أنا فأنام على وتر، فإن استيقظت صليت شفعَا حتى الصَّباح.
و قد تُوبِعَ ابن جريج عليه، تابعه:
1 - الليث بن سعد: أَخْرَجَهُ بقي بن مخلد – كما فِي ((التلخيص)) (2/ 23) – و الطحاوي فِي ((شَرْحِ المَعَانِي)) (1/ 342)، و علقه عنه الدَّارَقُطْنِيُّ فِي ((العلل)) (7/ 275).
2 – معمر بن راشد: أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4616).
3– مُحَمَّد بن الوليد الزبيدي: ذكره الدَّارَقُطْنِيُّ فِي ((العلل)) (1/ 232)
4– سفِيان بن عيينة: أَخْرَجَهُ الشافعي عنه (التلخيص 2/ 17)، و ذكره الدَّارَقُطْنِيُّ عنه فِي ((العلل)) (1/ 232) و (7/ 275).
قلت: هذه رواية أصحابه عنه، و خالفهم مُحَمَّد بن يعقوب الزبيري فرواه عَنِ ابْنِ عيينة عن الزهري، بذكر أبي هريرة فِي آخره، أَخْرَجَهُ من طريقه: الدَّارَقُطْنِيُّ فِي ((الأفراد)) () و ((العلل)) (7/ 275).
و هذا وجهٌ خطأ، أخطأ فِيه مُحَمَّد بن يعقوب هذا مخالفًا فِي ذلك أصحاب ابن عيينة، و الطبقة التي تليها ممَّن تابع ابن عيينة على الإرسال.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ((و غيره يرويه عَنِ ابْنِ عيينة، و لا يذكر أباهريرة، يرسله عن سعيد، و هو الصواب، و كذلك رواه الزبيدي عن الزهري عن سعيد مرسلاً)) (العلل 1/ 232).
و قَالَ فِي موضع آخر: ((و لم يتابع على ذكر أبي هريرة؛ و أصحاب ابن عيينة لا يذكرون فِيه أباهريرة، و هو المحفوظ، و كذا قَالَ الليث عن الزهري مرسلاً)) (العلل 7/ 275).
و رواه أيضًا: الأثرم فِي ((سننه)) – كما فِي ((المغني)) (2/ 598) -.
و تُوبِعَ الزهري عليه، تابعه سعد:
أَخْرَجَهُ البَيْهَقِيُّ فِي ((مَعْرٍفَةِ السُّنَن)) (2/ 325) من طريق الشافعي عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عَنِ ابْنِ المسيب به فذكره.
قلت: وهذا سَنَدٌ صَحِيحٌٍ إلى ابن المسيّب، لكنه مرسلٌ، و يشهد لأصل معناه ما فِي الباب.
`عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنه قَالَ فِي الوتر: ((هي واحدة أو خمس أو سبع إلى أكثر من ذلك، الوتر ما شاء الله)).
أَخْرَجَهُ الشافعي فِي ((مسنده)) ص: 86 – و من طريقه: البَيْهَقِيُّ (3/ 26) و فِي ((مَعْرٍفَةِ السُّنَن)) (2/ 315) – من طريق عبد المجيد بن عبد المجيد؛ و أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4641) – و من طريقه: ابنُ المُنْذِرِ فِي ((الأَوسَطٍ)) (2655) - عَنِ ابْنِ جريج – و اللفظ له – كلاهما قَالَ: أخبرني عتبة بن مُحَمَّد ابن الحارث أن عكرمة مولى ابن عَبَّاسٍ أخبره قَالَ: وَفَدَ ابنُ عَبَّاسٍ على معَاويةَ بالشَّام، فكانا يسمُرَان حتى شطرَ اللَّيل فأكثرَ، قَالَ: فشهدَ ابنُ عَبَّاسٍ مع معَاوية العِشَاءَ الآخرة ذاتَ ليلةٍ فِي المقصورة، فلمَّا فرغَ معَاويةُ، ركعَ ركعةً واحدةً، ثم لم يزدْ عليها و أنا أنظُرُ إليه، قَالَ: فجئتُ ابنَ عَبَّاسٍ، فقلتُ لهُ: ألاَ أضْحَكُ من معَاويةَ، صلَّى العشاءَ، ثم أَوْتَرَ بركعةٍ لم يزد عليها، قَالَ: أصابَ أيْ بُنَيَّ ليسَ أحدٌ منَّا أعلمَ من معَاويةَ، إِنَّمَا هي واحدة أو خمس أو سبع أو أكثر من ذلك يوتر بما شاء.
و إسناده حسن، لا بأس به، لأجل عتبة بن مُحَمَّد بن الحارث، قَالَ فِيه ابن عيينة: أدركته، لم يكن به بأس، ذكره عنه البخاري فِي ((التاريخ)) (6/ 523) و أقرَّهُ، و ذكره ابنُ حِبَّانَ فِي ((الثقات)) (5/ 249 و 7/ 269)، و لم يذكره أحدٌ بجرح، فهو على هذا وسطٌ، لا بأس به.
و أما قول النسائي فِيه: ليس بمعروف، فهذا ليس مناقضًا لقول غيره، بل هو كذلك: الرَّجلُ ليس بمشهورٍ، و فقدانُ الشُّهرة يُليِّنُ الرجلَ قليلا، لكن لا يضعفه؛ و مع هذا فمن علم حجة على من لم يعلم، و ابنُ عيينة به أعرف.
و يحتمل أن تكون جملة: ((لم يكن به بأس)) من مقول البخاري، لأن ابن أبي حاتم فِي ((الجرح)) (6/ 374) لم يزد فِي نقل كلام ابن عيينة على قوله: ((أدركته))، و يحتمل غير ذلك، و الله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/325)
ثم وقفت على النصِّ كاملاً فِي ((التاريخ الأَوسَطٍ)) (1/ 323)، و فِيه أنَّ علي بن المديني سأل ابن عيينة عن أناسٍ، و فِيه قول ابن عيينة: ((و أما عتبة بن مُحَمَّد من ولد نوفل،لم يكن به بأس، أدركته))، و هذا النصُّ يبينُ موافقةَ هذين الإِمَامين – أعني البخاريَّ و شيخَه ابنَ المدينيِّ – لسفِيانَ بنِ عيينة فِي حكمه على هذا الذي أدركه.
و هذا الأثر جزم به ابنُ المُنْذِرِ (5/ 182 الأَوسَطٍ) و غيره عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
و انظر ما يلي هذا.
`عن عطاء قَالَ: سمعت ابن عَبَّاسٍ يقول: إذا أَوْتَرَ أول الليل فلا يشفع بركعة، و صلَّى شفعَا حتىَّ يصبح.
قَالَ ابْنُ جريجٍ: فكان عطاءٌ يفتي يقول: إذا أَوْتَرَ من أول الليل ثم استيقظ بعد فليصلِّ شفعَا حتى يصبح.
أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4685) عَنِ ابْنِ جريج به.
و أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4686) عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إذا أَوْتَرَت من أول الليل فصلِّ شفعَا حتىَّ تصبحَ.
و هذا سَنَدٌ صَحِيحٌٍ، و الإعلال بعنعنة حبيب غير جارٍ على طريقة المتقدمين كالشيخين و غيرهما، و لشرح هذا موضع آخرُ.
`عن أبي الخصيب قَالَ: ((كان يؤمنا سويد بن غفلة فِي رَمَضَانَ فِيصَلِّي خمس تَرْوِيحَاتٍ: عِشْرِينَ ركعة)).
أَخْرَجَهُ البخاري فِي ((الكنى)) ص: 28 و البَيْهَقِيُّ (2/ 496)، و علقه فِي ((فضائل الأوقات)) (1/ 277) من طريق جعفر بن عون عن أبي الخصيب به.
رواه عن جعفر: مُحَمَّد بن عبد الوهاب الفراء و يحيى بن موسى.
قلت: إسناده صَحِيحٌٍ، جعفر: ثِقَةٌ، و أبو الخصيب، هو: نفاعة بن مسلم الجعفِي الكوفِي، ثِقَةٌ، و ثَّقه ابنُ معين و ابنُ شاهين، و قَالَ أبو حاتم: لا بأس به.
و سويد: مخضرم كبيرٌ، قدم المدينة يوم توفِي رسول الله e ، و قد روى عن الخلفاء الأربعةِ و غيرهم من الصحابة.
قلت: و إمامته فِي رَمَضَانَ لها إسنادٌ آخر فِي ((المُصَنَّفِ)) لابن أبي شَيْبَةَ (7702) و ((الحلية)) (4/ 175 - 176).
` عن عبد الله بن قيس عن شُتَير - وكان من أصحاب عبد الله بن مسعود المعدودين - أنه كان يُصَلِّي بهم فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ ركعة ويوتر بثلاث)).
علقه البَيْهَقِيُّ (4/ 496)، و أَخْرَجَهُ ابن نصر ص: 200 من طريق عبد الله به.
شتير هوَ: ابْنُ شَكَل: تابعيٌّ كبيرٌ: من أصحاب علي وابن مسعود ثِقَةٌ.
ثم وقفت عليه عند ابن أبي شَيْبَةَ (7680)، قَالَ: حَدَّثَنَا وكيع عن سفِيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن قيس به.
و هذا السندُ صالحٌ، رجاله كلهم ثقاتٌ أثباتٌ سوى عبد الله بن قيس، فهو مستو الحال، و مثله يصْلُحُ فِي هذا الباب.
وقد قوَّى البَيْهَقِيُّ بهذا الإسناد الأَثَرَ المروِيَّ عن عَليٍّ، لأنّ شُتَيرًا من أصحابه، فلعله أخذ ذلك عنه.
`عن الحارث أنه كان يؤم الناس فِي رَمَضَانَ بالليل بعِشْرِينَ ركعة ويوتر بثلاث ويقنت قبل الرُّكُوع.
أَخْرَجَهُ ابن أبي شَيْبَةَ (7685) حَدَّثَنَا أبو معَاوية عن حجاج عن إبي إسحاق عنه به.
و هذا سند صالحٌ، حجاج هو ابن أرطاة حافظٌ واسعُ الرِّواية، صدوقٌ، تقع منه الأغاليط و الأوهام، و ما نقموه عليه من التدليس فهو من قبيل الإرسال كما تراه فِي ترجمته، و قد يحصل منه النوع الآخر لكنه قليل بل نادرٌ، و لذا فالإعلال بعنعنته ليس صحيحًا، ما دام السماع ثابتًا.
قلت: و هذا الأثر – و إن كان عن الحارث و قد كُذِّب – هو حكاية عن فعل الحارث بالنَّاس، و قد كان من جُلساء عليٍّ و المكثرين عنه، فهذا يقوي ما جاء عن عليٍّ.
`عن عطاء بن أبي رباح:كانوا يصلون فِي شهر رَمَضَانَ عِشْرِينَ ركعة، و الوتر ثَلاَثًا.
أَخْرَجَهُ ابن أبي شَيْبَةَ (2/ 393) و (7688) وابن أبي الدنيَا فِي ((فضائل رَمَضَانَ)) (49) – و اللفظ له -، و إسنادُهُ جيِّدٌ قويٌّ.
و لفظ ابن أبي شَيْبَةَ: أدركت الناس وهم يصلون ثلاثة وعِشْرِينَ ركعة بالوتر.
و هو عند ابن نصر ص: 200، و قد حُذفَ إسنادُه.
` و هو القائلُ عن الوتر: ((ثلاثٌ أحبُّ إلي من واحدة، و سبعٌ أحب إلي من خمس، و ما كَثُرَ فهو أَحَبُّ إليَّ)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/326)
أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4649) عَنِ ابْنِ جريج عنه، و هذا سَنَدٌ صَحِيحٌٍ.
و أيضًا قَالَ ابْنُ جريجٍ: كان عطاءٌ يفتي يقول: إذا أَوْتَرَ من أوَّل اللَّيل ثم استيقظ بعد فليصَلِّ شفعَا حتىَّ يصبحَ.
أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ (4685) عَنِ ابْنِ جريج به.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 02:54 م]ـ
عن سعيد بن عبيد أن علي بن ربيعة كان يُصَلِّي بهم فِي رَمَضَانَ خمس تَرْوِيحَاتٍ ويوتر بثلاث.0
أَخْرَجَهُ ابن أبي شَيْبَةَ (7690)، و سنده صَحِيحٌٍ على شرط الشيخين، عليٌّ هذا من أصحاب عليٍّ و ابن عمر رضي الله عنهم.
` عن أبي البختري أنه كان يُصَلِّي خمس تَرْوِيحَاتٍ فِي رَمَضَانَ ويوتر بثلاث.
أَخْرَجَهُ ابن أبي شَيْبَةَ (7686) قَالَ: حَدَّثَنَا غندر عن شعبة عن خلف عن ربيع – و أثنى عليه خيرا - عن أبي البختري به.
قلت: خلف هوَ: ابْنُ حوشب ثِقَةٌ عَابد، و أبو البختري هذا هو: سعيد بن فِيروز ثِقَةٌ.
و هذا سندٌ صالحٌ.
` عن الحسن بن عبيد الله قَالَ: كان عبد الرحمن بن الأسود يُصَلِّي بنا فِي رَمَضَانَ أربعين ركعة ويوتر بسبع.
أَخْرَجَهُ ابن أبي شَيْبَةَ (7687) قَالَ حَدَّثَنَا حفص عن الحسن به، و سنده صَحِيحٌٍ.
الحسن بن عبيد الله هوَ: ابْنُ عروة النخعي ثِقَةٌ، و حفص هوَ: ابْنُ غيَاث.
و أَخْرَجَهُ ابن نصر ص: 240 من طريق حفص بن غيَاث عن الحسن بن عبيد الله أنه يُصَلِّي بهم عبد الرحمن بن الأسود أربعين ركعة و الوتر، و يُصَلِّي فِيما بين الترويحتين اثنتي عشرة ركعة، و يوتر بسبع.
و أَخْرَجَهُ ابن عساكر فِي ((تاريخه)) (34/ 231) من طريق أبي بكر بن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا حفص بن غيَاث، حَدَّثَنَا أصحابنا الكوفِيون منهم: الحسن بن عبيد الله: كان عبد الرحمن بن الأسود يقوم بهم ليلة الفطر كمل يقوم بهم فِي رَمَضَانَ أربعين ركعة ثم يوتر.
قلتُ: و هذا سندٌ كسابقه صَحِيحٌٍ.
وله طريقان آخران: الأول ما أَخْرَجَهُ ابن سعد (6/ 290) – و من طريقه: ابن عساكر (34/ 230) – من طريق مُحَمَّد بن طلحة عن زبيد اليَامي أن عبد الرحمن بن الأسود كان يُصَلِّي بقومه فِي رَمَضَانَ اثنتي عشرة ترويحة، و يُصَلِّي لنفسه بين كل ترويحتين اثنتي عشرة ركعة)).
قلت: هذا سندٌ حسنٌ، مُحَمَّد بن طلحة صدوق، و روايته عن زبيد فِي ((الصَّحِيحين)).
و هذا الطريق أَخْرَجَهُ أيضا ابن نصر فِي ((قِيَام الليل)) ص: 221.
و الثاني: ما أَخْرَجَهُ ابن أبي شَيْبَةَ (7729) قَالَ: حَدَّثَنَا ابن إدريس، عن هارون بن أبي وكيع، عَنِ ابْنِ الأسود أنه كان يُصَلِّي بهم أربعين ركعة، و يوتر بهم، و يُصَلِّي بين الترويحتين اثنتي عشرة ركعة.
قلت: و هذا سَنَدٌ صَحِيحٌٍ، هارون هوَ: ابْنُ عنترة ثِقَةٌ، و الذي وقع فِي الأصل: هارون بن أبي مريم، و الصواب ما ذكرناه.
قلتُ: عبدُ الرحمن بنُ الأسود: تابعيٌّ جَلِيلٌ ثِقَةٌ، إمامٌ فقيهٌ من فقهاء الكوفة، معروفٌ بالعبادة و الصلاح.
` عن الأسود بن يزيد أنه كان يُصَلِّي أربعين ركعة، و يوتر بسبع.
أَخْرَجَهُ ابن أبي شَيْبَةَ – كما فِي ((طرح التثريب)) (3/ 98) و ((الفتح)) (4 /) -.
كذا فِيهما، و لم أجده فِي ((المُصَنَّفِ)) و لا فِي غيره، و الأقرب عندي أنه تحرف على العراقي فتبعه ابن حجر من عبد الرحمن بن الأسود ابنه إلى الأسود أبيه، و قد تقدم قبله.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 02:56 م]ـ
و الآثار و الأحاديث المرفوعة مستوفى تخريجها و تحرير الكلام عليها في أصل الكتاب، و الكتاب يقع في أكثر من 100 صفحة من القطع الكبير.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 02:59 م]ـ
لقد نقل المحقِّقُون من أهلِ العلم الإجماعَ فِي مسألتنا هذه، و هذه نُقُولُهُمْ:
1 – قا ل الحافظُ ابنُ عبدِ البرّ النَّمِرِي القرطبيُّ: ((و قد أجمع العلماء على أنْ لا حدَّ و لا شيء مقدرًا فِي صَلاَة الليل، و أنها نافلةٌ، فمن شاء أطال فِيها القِيَام و قلت ركعَاته، و من شاء أكثر الرُّكُوع و السُّجُود)) (الاستذكار 5/ 244).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/327)
و قَالَ أيضًا: ((و احتج العلماء على أن صَلاَة الليل ليس فِيها حدٌّ محدود، و الصَّلاَة خير موضوع، فمن شاء استقل، و من شاء استكثر)) (الاستذكار 5/ 236).
و قَالَ فِي ((التمهيد)): ((وليس فِي عدد الركعَات من صَلاَة الليل حد محدود عند أحد من أهل العلم لا يتعدى، و إِنَّمَا الصَّلاَة خير موضوع وفعل بر وقربة، فمن شاء استكثر ومن شاء استقل، والله يوفق ويعين من يشاء برحمته لا شريك له)) (13/ 214).
قلتُ: حديثُ: ((الصَّلاَة خيرٌ موضوعٌ، فمنْ من شاء استقلَّ ومن شاءَ استكثرَ)) حَدِيثٌ مَوضُوعٌ، رُويَ من طُرُقٍ كُلُّها وَاهيةٌ، فلا يَصِحُّ مرفُوعَا؛ و قد صحَّ من قولِ الحسن البصريِّ؛ فِيما أَخْرَجَهُ الإِمَام أَحمَد فِي ((الزُّهْدِ)) ص: 287 بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنه (1).
2 – و قَالَ القاضي عيَاض: ((ولا خلاف أنه ليس فِي ذلك حد لا يزاد عليه، و لا ينقص منه، و أنَّ صَلاَة الليل من الطاعَات التي كلما زاد فِيها زاد الأجر، و إِنَّمَا الخلاف فِي فعل النبي e وما اختاره لنفسه)) (شرح النووي على مسلم 6/ 19 و طرح التثريب 3/ 50 - 51).
3 – و نقله النَّووي فِي ((شرح مسلم))، و أقرَّه عليه.
4 - و قَالَ الوليُّ العراقي: ((و قد اتفق العلماء على أنه ليس له حدٌّ محصورٌ .. )) (طرح التثريب 3/ 50).
5 - قلت: و صَلاَة الليل داخلة فِي قول ابن حزم: ((و أجمعوا أن التطوع بالصَّلاَة حسَنٌ، ما لم يكن بين طلوع الفجر و ابيضاض الشمس بغير الركعتين اللتين ذكرنا)) ((أو حين استوائها أو بعد العصر إلى غروبها)) (مراتب الإجماع ص: 60و57).
6 - و لم يتعقبه شيخ الإسلام ابن تيميَّة فِي كتابه (نقد مراتب الإجماع لابن حزم) فدلَّ هذا على تقريره لنقل ابن حزمٍ للإجماع، و الله أعلم.
ــــــــــــــــ
الحواشي:
(1): و قد أخطأ من ذهب إلى تحسينه كما فعل الشيخ الألباني – رَحِمَهُ الله – فِي ((تخريج الترغيب))، فطرقه كلها لا تخلو من كذاب أو متروك واهٍ، و لذا أحسن المنذري صنعَا حين صدره بقوله ((روي)) إشارة إلى ضعفه كما شرح ذلك فِي مقدمة كتابه (1/ 326).
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 03:04 م]ـ
و في الكتاب المذكور التعريف بصلاة الليل و الألفاظ ذات الصلة: التهجد و صلاة التراويح.
و فيه بيان:
أن صلاة الليل من التطوع المطلق من جهة:
دلالة الكتاب و السنة و الأثر و الإجماع و النظر.
و فيه سيَاق أقوال الأئمة المحققين فِي عدد ركعَات صَلاَة الليل فِي رَمَضَانَ و غيره
و بيَان شبه المخالف و الرد عليها
و شرح طريقة النبي e فِي قِيَامه بالليل و أنًّ فعل السلف لا يعَارضها.
و الله نسأل التوفيق في إصابة الحقّ و حسن بيانه.
و كتب أبو تيمية.
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[11 - 12 - 02, 08:42 م]ـ
الأخ ابن تيمية
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع.
ثم يا أخي قرأت في ثنايا كلامك، قولك:
سأدفعه قريبا - إن شاء الله - في معرض الكتاب الدولي.
فأين سيقام هذا المعرض؟؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:07 م]ـ
الأخ طالب الحقيقة
بارك الله فيك
لكنني أولا: لست ابن تيمية، لكني أبو تيمية، و لعل ابنتي إن رزقت بولد فسيكون: ابن تيمية، و لعلها تسميه أحمد، فسيكون أحمد بن تيمية (أمزح معك أخي طالب الحقيقة، لكن مزاح بحق)
و بالمناسبة فالشيخ زهير الشاويش حفظه الله له ابنة اسمها تيمية و لها ولد اسمه: رائد، و هو ينادى بابن تيمية.
بخصوص المعرض فهو في الكويت، و لا بأس بتزيد الإخوان بمواعيد المعارض الدولية الآتية:
معرض الكويت الدولي السابع و العشرون للكتاب
الكويت
18/ 12/2002 - 28/ 12/2002
2
معرض الشارقة الدولي الحادي و العشرون للكتاب
إكسبو الشارقة
30/ 12/2002 - 09/ 01/2003
3
معرض الدوحة الدولي الرابع عشر للكتاب – الدوحة
قطر
12/ 01/2003 – 21/ 01/2003
4
معرض أبوظبي الدولي الثالث عشر للكتاب
الإمارات العربية المتحدة
02/ 04/2003 - 12/ 04/2003
5
معرض الشارقة الدولي الثاني و العشرون للكتاب
الإمارات العربية المتحدة
09/ 11/2003 - 18/ 11/2003
و الآن:
افتتح يوم الإثنين 9 دسمبر2002م بفضاء المعرض الدولي بالدار البيضاء المعرض الدولي التاسع للنشر والكتاب أمام العموم ويستمر إلى غاية 15 من الشهر نفسه, وهو المعرض المنظم كل سنتين من قبل وزارة الثقافة بتعاون مع مكتب معارض الدار البيضاء. وتشهد الدورة التاسعة مشاركة 185 عارضا بشكل مباشر, و210 ناشرين, أما العارضون بطريقة غير مباشرة فيصل عددهم إلى 395 عارضا. وبحسب مصدر في وزارة الثقافة, فإن المعرض سيقام على مساحة 6200 متر مربع من مجموع المساحة العامة البالغة 18 ألفا, وخصصت 2500 متر مربع للتنشيط الثقافي. ويبلغ عدد الدول المشاركة في هذه الدورة 30 دولة, منها دول المغرب العربي الخمس, ثم دول الشرق الأوسط وبعض دول الخليج العربي, أما الحضور الإفريقي فتمثله دول كوت ديفوار و زيمبابوي والسينغال و طوغو ومالي, ويقتصر الحضور الأوربي على إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وسويسرا وألمانيا, بالإضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة وإيران.
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=NewsDetails&id=404
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=NewsList
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/328)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:27 م]ـ
شيخنا أبو تيمية
بارك الله فيك وجزاك عني خير الجزاء
فأنا اعتمدت على كلام المحقق هناك بدون المراجعة للرواية من المصادر الأخرى
ولا أجد لنفسي عذرا في ذلك إلا التسرع والعجلة
والسبب أن عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه توفي قبل فتنة قتل الحسين رضي الله عنه
فكيف يكون معاصرا لفتنة ابن الأشعث
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:36 م]ـ
و أنتم كذلك أخي خالد جزاكم الله خير الجزاء على إثارتكم للأثر و تفاعلكم مع المسالة
و الله يلهمنا الصواب في القول و العمل.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:54 م]ـ
الأخ الفاضل أبو تيمية حفظك الله تعالي
قولك عن العلامة الألباني رحمه الله تعالي (أنه حكم بنكارة الجملة المذكورة بناءً علي مذهبه في عدم جواز الزيادة علي إحدي عشرة ركعة)
هل يعني هذا أن العلامة الألباني رحمه الله ما حكم علي نكارة الجملة في الحديث الصحيح إلا لأنها مخالفة لمذهبه وما ذهب إليه؟؟
هذا وجزاك الله خيرا
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 10:32 م]ـ
الأخ المبارك أبو نايف حفظه الله تعالى
هذا الذي قلته اجتهاد مني، لأن الشيخ - كما تعلم - الأصل عنده قبول الزيادة في المتن أو السند، و أقول الأصل، لكنه عدل عنه، لأن هذه الزيادة مخالفة لحديث عائشة (ما زاد ... ) الحديث.
و الشيخ يخصص قول النبي بفعله، فهذا وجه استنكاره لها، هذا باختصار، و على عجل.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 12 - 02, 05:19 ص]ـ
وفّق الله الإخوة المعقّبين.
أصل المشاركة هو للكلام عن زيادة "أو أكثر من ذلك"، وليس عن حكم الزيادة علي 11 ركعة في التراويح.
وجزاكم الله خيراً.
لم أجد في تعقيبات الإخوة مناقشة هاتين المسألتين، فالمعذرة إن كان فاتني ذلك:
أ) مخالفة عراك للأعرج وأبي سلمة في هذه الزيادة.
ب) أنّ بكر بن مضر تابع الليث في رواية الحديث عن جعفر بن ربيعة عن عراك عن أبي هريرة موقوفاً (شرح معاني الآثار 1/ 292). ممّا يرجّح وقف الحديث ... أو يرجّح اضطراب عراك.
ملاحظة: عدم تصحيح الحاكم للرواية بهذه الزيادة مع تصحيحه للرواية الأخرى لمدعاة للتأمّل كما قال الشيخ الألباني (رحمه الله تعالى).
ولا يُعرف عن الشيخ الألباني تصحيحه للأحاديث مشياً على مذهبه الفقهي، والله أعلم.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[12 - 12 - 02, 08:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ هيثم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 12 - 02, 09:23 ص]ـ
يعني إذا الألباني لم يقبل بتوثيق المجاهيل فهل نطعن بنيته ونقول أنها رفض التصحيح لأنه يخالف مذهبه؟ أم بالقوة نلزمه بتصحيح الحديث؟ وهل نص أبو عوانة صراحة أنه لا يروي إلا عن ثقة أم أنه استنتاج شخصي من الكاتب؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:06 م]ـ
الإخو المكرمين
كتبت تعقيبا، لكن قدر الله و ما شاء فعل، لم أره
لكن باختصار:
بخصوص المخالفة فالزيادات في المتون في الطبقة التي تلي طبقة الصحابة أمرها مختلف، و لها نظر و تعامل دقيق، ولو نتعامل مع الزيادات كما ذكرت أخي هيثم، لانهد من المتون جمل و ألفاظ كثيرة، و قد كتبت شرحا لهذا لكنه انمسح من قبل.
و بخصوص تصحيح الحاكم، فم مر علينا حديث صحيحي ما عقب الحاكم عليه، لا أدري أتركه أم حصل سقط في النسخة.
لكن عموما هذا تلميذ الحاكم: الحافظ البيهقي وهو أعلم من شيخه بالصنعة و أقعد بها منه و تصانيفه أنفع من تصانيف الحاكم، و كلاهما إمام عارف حافظ، صحح الحديث بالزيادة.
فقد صححه: البَيْهَقِيُّ (مختصر الخلافِيات 2/ 57) و ابنُ القيِّم (إعلام الموقعين 2/ 373) و العِرَاقيُّ (نيل الأوطار 3/ 43)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:17 م]ـ
ثم هناك أمر يجب علي توضيحه: الشيخ رحمه الله تعالى لو كانت الزيادة عنده لا تعارض ما دل عليه حديث عائشة عنده ما لجأ إلى الحكم بنكارتها، لا تقل الاختلاف!
فالأحاديث التي فيها من هذا الضرب كثيرة جدا جدا في مصنفات الشيخ و مع هذا يقبل زيادات المتون، تريد أمثلة يا أخي
اقرأ (صفة الصلاة)
اقرأ (أحكام الجنائز)
اقرأ (صفة الح)
اقرأ في الصحيحة، الشيخ يجعل الزيادات كلها بين [] و يقبلها مع الاختلاف فيها على الراوي و الصحابي واحد ..
و الشيخ معروف عنه أنه لا يضعف الزيادات بمجرد كونها لم ترد في رواية الآخر، معروف معلوم عنه هذا لمن نظر في الصحيحة و الإرواء و الأمثلة كثيرة.
و هذا ليس ترجيحا بجرد المذهب الفقهي كما قال الاخ هيثم، غنما بناء على مذهبه في فهم حديث عائشة، فالحديث عند الشيخ نص في عدم جواز الزيادة و هذا أصل الكتاب، و هذا الحديث فيه 0 أو أكثر من ذلك) فالنكارة عند الشيخ ظاهرة.
و لم لم يحكم بشذوذها؟
لعلك تقول: لم يقف لطاهر على ترجمة، لكنه جواب عندي ضعيف، فالشيخ رحمه الله لم يضعف طاهرا، لكنه لم يقف له على ترجمة، و بينهما فرق، عموما: الشيخ كثيرا ما يلجأ إلى الحكم بالنكارة عند معارضتها للنصوص، و انظروا في الضعيفة، و غيرها.
فالشيخ يرى الحديث معارضا لحديث عائشة، و قد سبق أن قلته، فلا داعي لاستنتاج نتائج خاطئة.
لا سيما قول الامين: نطعن في نيته؟؟ من أوحى لك بهذا، الله يسامحك!
عموما الرفع محفوظ و الزيادة كذلك و هذا حكم الحفاظ المقدم ذكرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/329)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 10 - 04, 05:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
قال ابن رجب
(وروي عن عراك، عن أبي هريرة، قال: لا توتروا بثلاث؛ تشبهوا بالمغرب ولكن أوتروا بخمس، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة أو أكثر من ذَلِكَ.
وروي، عنه- مرفوعاً.
خرجه الحاكم، وصححه.
وفي رفعه نكارة.
)
انتهى
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 10 - 04, 08:00 م]ـ
منذ أيام سمعتُ فتوى للشيخ ابن جبرين حفظه الله، حاصلها: أن المهم هو طول صلاة التراويح لا عدد الركعات. وقال فضيلته إن أحاديث صفة صلاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للتراويح لم يرد فيها عدد الركعات ولكن طول الصلاة، وقوله تعالى: "قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً" يدل على أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يقوم بأصحابه مدة نصف الليل أو قريباً منه. فما دام قد تحقق هذا الشيء فهو المهم لا عدد الركعات.
هذا ما فهمته من فتواه، والله أعلم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[30 - 10 - 04, 10:10 م]ـ
ما قاله العلامة ابن جبرين صحيح، و قد استدللت له بأدلة كثيرة في كتابي (عدد ركعات قيام الليل في رمضان و غيره) - يسر الله نشره قريبا.
و القول بأن السنة في قيام الليل هي إيقاعها 11 ركعة - دون النظر إلى قدر القراءة، و وقتها =قولٌ لا أعرف له سلف، و لن تعرف له سلف؛ لانه لا سلف له.
وهو مخالف للكتاب و السنة و الإجماع، و قد دللت على كل هذا في الكتاب المذكور ...
و أزيدك، فأقول:
إن القول بأن الزيادة على العدد المذكور - 11 ركعة - غير جائزة = هو قول مبتدعٌ،و لا أشك في هذا، و قد تحققت من بدعيته منذ صغري، فهو يخالف المعلوم من دين الإسلام بالضرورة من أن وقت الليل كله وقت تطوع، و على هذا يرى أصحاب ذلك المذهب أنك لو صليت أول الليل 11 ركعة، و قمت من وسطه أو آخره، فإنه لا يجوز لك أن تصلي نفلا؛ لأنك بهذا قد خالفت سنة الهادي البشير، حيث إن منتهى صلاته بالليل كانت إلى 11 ركعة.
و إنما المشروع لك هو الاستغفار و التسبيح و غيرها من أنواع الذكر و الدعاء، و كذا قراءة القرآن، أما الزيادة على العدد المقدس 11 ركعة، فلا يجوز لك؛ لأنك قد استنفدت المشروع لك!!!
و الحديث يطول في بيان بطلان هذا المذهب.
و الله المستعان
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[12 - 11 - 04, 09:30 ص]ـ
السلام عليكم
ما قاله فضيلة الشيخ ابن جبرين في فتواه عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وأنه لم يذكر عدد الركعات غير سليم وحديث جابر رضي الله عنه شاهدا على ذلك:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ثمان ركعات وأوتر فلما كانت القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج فلم نزل فيه حتى أصبحنا ثم دخلنا فقلنا يا رسول الله اجتمعنا البارحة في المسجد ورجونا أن تصلي بنا فقال: إني خشيت أن يكتب عليكم
رواه ابن نصر والطبراني وسنده حسن بما قبله واشار الحافظ في الفتح وفي التلخيص إلى تقويته وعزاه لابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما
وقال الحافظ السيوطي في رسالة المصابيح في صلاة التراويح:
قال مالك: الذي جمع عليه الناس عمر بن الخطاب أحب إلى وهو إحدى عشرة ركعة، وهي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال رحمه الله: ولا أدري من أين أحدث الناس هذا الركوع الكثير
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي:
القول الراجح المختار الأقوى من حيث الدليل هو القول الذي اختاره مالك لنفسه أعني إحدى عشرة ركعة، وهو الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما الأقوال الباقية فلم يثبت منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند صحيح.
ولا ثبت به عن أحد من الخلفاء الراشدين بسند صحيح خال من الكلام.
وقال الإمام العيني في عمدة القاري: أن الزيادة في العشر الأواخر يحمل على التطويل دون الزيادة في العدد.
وليسمح لي الشيخ الفاضل أبو تيمية أن اختلف معه في كون من قال أن الزيادة على إحدى عشرة ركعة بدعة قوله هو المبتدع و ذلك لأن الأصل في العبادات المنع ما لم يأت نص بالفعل، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا أنه ما زاد على إحدى عشر وربما زاد ركعتين، اجتهد العلماء في التوفيق بينها وبين الحديث فمن قائل أنها سنة العشاء ومن قائل أنها سنة الفجر ومن قائل أنها ركعتين خفيفتين كا يبدأ بها صلى الله عليه وسلم. ولو كان الأمر فيه سعه كما يقال فقل لي لماذا يجهد العلماء أنفسهم في فك الاشتباك بين النصوص التي زادت على إحدى عشره ركعة.
فالقول ليس قول الألباني وحده، بل هو رحمه الله لا يقف وحيدا في الميدان بل معه سلفا من كبار الأئمة لا أتوقع أن تخطئهم من أجل نصرة رأيك أمثال الحافظ ابن حجر و الإمام العيني والمباركفوري والحافظ السيوطي.
وعلى ما سبق ذكره أقول:
1. أن السنة الاقتصار على إحدى عشرة ركعة كما قال العلامة ابن عثيمين
2. لا يجوز الزيادة عليها وهو قول العلامة الألباني ومن معه.
3. لا بأس بالزيادة وهو قول الأخرين وليس معهم ما يقوي مذهبهم سوى العموميات وبعض الأثار التي اختلف في صحة اسنادها.
وقد كان يجب عليك حفظك الله أن تقول إن أردت: أن من يقول ببدعية الزيادة على إحدى عشرة ركعة قول يدعمه ظاهر النص والفعل، وفي التمسك به تشدد لكن أنه مبتدع فلا شك أنك مخطئ في ذلك.
والله يوفق الجميع للتمسك بالسنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/330)
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[12 - 11 - 04, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاكم الله خيرا يا أخواني في الله على هذا النقاش الذي يظهر روح المناقشة السليمة من أخذ ورد بتعقل وليس بجعجعة وتهجم ...
و إني أرى أن هذه المسألة أطال فيها الناس و أكثروا، وأعتقد ان ما ذهب إليه العلامة الألباني هو الصواب
ويمكن ان يقال عنه انه تشدد في اللفظ لأن الناس تنفر من لفظ البدعة مع انه رحمه الله يكرر دائما انه ليس معنى انه قال عن الفعل انه بدعة ان من فعله مبتدع فليس كل من وقع في البدعة وقعت البدعة عليه، فاخواني عليكم بالسنة واتباع فعل الرسول عليه الصلاة و السلام وقد قال ايضا العلامة ابن عثيمين لما سأل وارجو ان يلاحظ كلام ابن عثيمين جيدا حيث قال لا بأس من الزيادة على احد عشر ركعة (((((((و لكن))))))) اتباع السنة افضل لما ورد عن عائشة رضي الله عنها انها قالت:" ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً" وخصوصا اننا مأمورون باتباعه فهل من ترك اتباع الرسول عليه الصلاة و السلام تركها لانه مقل لها؟؟؟؟؟ فان كان كذلك فله حديث الثلاثة الذين جاءوا يسألون عن عبادة الرسول عليه الصلاة و السلام وقال احدهم اني اقوم و لا انام فماذا كان رد الرسول علهيه الصلاة و السلام لما علم بامرهم بين انه يصوم و يفطر ويقوم وينام و يتزوج النساء وختم فمن رغب عن سنتي فليس مني.
لذا فإن الخير كل الخير في اصابة السنة ومن اراد الاستزاده من الخير فهناك طاعات مختلفة وعبادات شتى كقراءة القرآن و الصدقات فقد كان صلى الله عليه وسلم كالريح المرسلة فلم لا نسمع ان اناس يستكثرون من الصدقات كما كان عليه الصلاة و السلام؟؟؟؟ أم لانها أموال!!!!!!!
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[12 - 11 - 04, 09:50 م]ـ
وارجو الرجوع لكتاب الالباني " رسالة قيام رمضان " ففيه الفوائد الكثيرة حيث ذكر في المقدمة النقاط التالية:
1 - أن النبي r لم يُصَل التراويح من إحدى عشرة ركعة.
2 - وأن عمر رضي الله عنه أمر أٌبَيَّا وتميماً الداري أن يصليا بالناس التراويح إحدى عشرة ركعة وفق السنة الصحيحة.
3 - وأن رواية: أن الناس كانوا يقومون على عهد عمر في رمضان بعشرين ركعة، رواية شاذة ضعيفة مخالفة لرواية الثقات الذين قالوا: إحدى عشرة ركعة؛ وأن عمر رضي الله عنه أمر بها.
4 - وأن الرواية الشاذة لو صحت لكان الأخذ بالرواية الصحيحة أولى لموافقتها للسنة في العدد، وأيضاً؛ فإنه ليس فيها أن عمر أمر بالعشرين، وإنما الناس فعلوا ذلك، بخلاف الرواية الصحيحة ففيها أنه أمر بإحدى عشرة ركعة.
5 - وأنها لو صحت أيضاً لم يلزم من ذلك التزام العمل بها، وهجر العمل بالرواية الصحيحة المطابقة للسنة بحيث يعد العامل بالسنة خارجاً عن الجماعة! بل غاية ما يستفاد منها جواز العشرين مع القطع بأن ما فعله r وواظب عليه هو الأفضل.
6 - وبينا فيها أيضاً عدم ثبوت العشرين عن أحد من الصحابة الأكرمين.
7 - وبطلان دعوى من ادعى أنهم أجمعوا على العشرين.
8 - وبينا أيضاً الدليل الموجب لالتزام العدد الثابت في السنة، ومن أنكر الزيادة عليه من العلماء، وغيره من الفوائد التي قلما توجد مجموعة في كتاب.
كل ذلك بأدلة واضحة من السنة الصحيحة، والآثار المعتمدة، الأمر الذي أثار علينا حملة شعواء من جماعة من المشايخ المقلدة، بعضهم في خطبهم ودروسهم، وبعضهم في رسائل ألفوها في الرد (3) على رسالتنا السابقة، وكلها قَفْراء من العلم النافع، والحجة الدالة عليه، بل هي مُسَوةٌ بالسباب والشتائم، كما هي عادة المبطلين حينما يثورون على الحق وأهله، ولذلك لم نر كبير فائدةٍ في أن نضيع وقتنا بالرد عليهم، وبيان عوار كلامهم؛ لأن العمر أقصر من أن يتسع لذلك لكثرتهم، هداهم الله تعالى أجمعين.
ولا بأس من أن نضرب على ذلك مثلاً بأحدهم - هو عندي من أفضلهم وأعلمهم (4) - ولكن العلم إذا لم يقترن معه الإخلاص والنزاهة في الأخلاق، كان ضرره على صاحبه أكثر من نفعه، كما يشير إلى ذلك قوله r:? مثل الذي يُعَلّم الناس الخير وينسى نفسه، كمثل السراج يُضيء للناس ويحرق نفسه? (5).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/331)
فقد ألف المشار إليه رسالة تحت عنوان "تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة، والرد على الألباني في تضعيفه"! قد خرج فيها صاحبه عن طريقة أهل العلم في مقارعة الحُجَّةِ بالحجة، والدليل بالدليل، والصدق في القول، والبعد عن إيهام الناس خلاف الواقع، وها نحن نُشير إلى شيء من ذلك بما أمكن من الإيجاز في هذه المقدمة فنقول:
1 - إن كل من يقرأ العنوان المذكور لرسالته يتبادر إلى ذهنه أنه يعني الحديث المرفوع في العشرين وهو ضعيف اتفاقاً، فإذا قرأ صفحات من أولها، تبين له أنه يعني الأثر المروي من طريق يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: (كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة)!
وبذلك يعلم القارئ أن موضوع الرسالة شيء، وعنوانها شيء آخر، وذلك هو التدليس بعينه، نسأل الله السلامة والعافية.
2 - ومن ذلك أنه سود ثلاث صفحات منها (14 - 16) في الدفاع عن يزيد بن خصيفة المذكور، وإثبات أنه ثقة، وذلك ليوهم القراء - الذين يجدون فيها عدداً من الأئمة قد وثقوه - أنني قد خالفتهم جميعاً بتضعيفي إياه! وليس الأمر كذلك، فإني قد تابعتهم في التوثيق، كما يأتي.
3 - بل إنه جاوز حد الإيهام والتدليس بذلك إلى التصريح المكشوف بالكذب وبخلاف الواقع، فقال
(ص15): (إن الألباني زعم تضعيفه).
وهذا كذب فاضح، فإن الحقيقة أنني صرحت في رسالتي (ص57) أنه ثقة! وغاية ما قلت فيه:
(إنه قد ينفرد بما لم يروه الثقات، فمثله يرد حديثه إذا خالف من هو أحفظ منه، ويكون شاذاً كما تقرر في علم المصطلح، وهذا الأثر من هذا القبيل. .).
ومثل هذا الكلام وإن كان يعد غمزاً في الثقة عند العلماء، ولكنه لا يعني أنه ضعيف يرد مطلقاً، بل هو على العكس من ذلك، فإنه إنما يعني أن حديثه يقبل مطلقاً إلا عند المخالفة، وهذا ما صرحت به في آخر الكلام المذكور بقولي: (وهذا الأثر من هذا القبيل).
وعلى ذلك يدور كل كلامي المشار إليه في رسالتي، فتجاهل الطاعن ذلك كله، ونسب إليَّ ما لم أقل، فالله تعالى حسيبه!
4 - ولم يكتف الشيخ المُومَأٌ إليه بالفرية المذكورة، بل إنه نسب إلي فضيحة أخرى فقال (ص22):
(فليس من اللائق لمن يترك رواية يزيد بن خصيفة الذي احتج به الأئمة كلهم أن يقبل الاحتجاج برواية عيسى بن جارية الذي ضعفه يحيى بن معين و. . و. .).
والحقيقة أنني لم أحتج مطلقاً برواية عيسى المذكور، بل أشرت إلى أنه لا يحتج به، وذلك حين قلت
(ص21): (سنده حسن بما قبله).
لأنني لو احتججت به كما افترى الشيخ لم أقل: (. . . بما قبله) فإن هذه الكلمة قرينة قاطعة على أن هذا الراوي ليس ممن يحتج به عند قائلها، بل هو عنده ضعيف يستشهد به فحسب، ويحسن حديثه، إذا وجد ما يشهد له، وقد وجُد، وهو الحديث المشار إليه بقولي: (بما قبله)، وهو حديث عائشة رضي الله عنها قالت:? ما كان رسول الله r يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة. . ? الحديث أخرجاه الشيخان وغيرهما.
فهل الشيخ من الجهل بعلم الحديث إلى درجة أنه لا يفهم مثل هذه الجملة: (سنده حسن بما قبله)؟!
ولا سيما وقد زدتها بياناً حينما أعدت الحديث بتخريج آخر (ص 79 - 80) ونقلت عن الهيثمي أنه حسن، فتعقبته بقولي ما نصه: (وسنده محتمل للتحسين عندي، والله أعمل)!
أم هو التجاهل المتعمد والافتراء المحض؛ لضغينة في قلبه؟ ورحم الله من قال:
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبةُ أعْظَمُ
ومما يدل القارئ على أن الشيخ يدري. .! قوله (ص46) وقد ذكر حديث جابر:? لا تنتفعوا من الميتة بشيء? مقلداً لقول من حسنه: (فليس من اللائق للألباني تضعيف حديث حسن بوجود طرق له أٌخرى ضعيفة، فإن ذلك خلاف ما قرره أئمة الفن)!
فإذن؛ فأنا لما حسنت حديث عيسى بن جارية المتقدم بشهادة حديث عائشة له كان الشيخ على علم بأنني موافق في ذلك لما قرره أئمة الفن! ولذلك لم يستطع هو أن يخطئني في ذلك، فلجأ إلى اختلاق القول بأنني احتججت له ليروي غيظ قلبه، فالله عز وجل حسيبه.
ثم ألا يلاحظ القارئ الكريم معي تلاعب هذا الشيخ بالحقائق العلمية، فإنه إذا كان لا يليق بي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/332)
- كما زعم - تضعيف حديث جابر:? لا تنتفعوا من الميتة بشيء?، لأن له - بزعمه - طريقاً أخرى وهي ضعيفة باعترافه ولو تقليداً، فهل يليق به هو أن يضعف حديث جابر أيضاً المتقدم في صلاة النبي r لتراويح إحدى عشرة ركعة، وله شاهد صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين يراه فيهما بعينه؟!!
أليس معنى هذا أن الشيخ يلعب على الحَبْلين، ويكيل بكيلين؟! فالله هو المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأزيد الآن فأقول تبياناً لحقيقة من الحقائق التي فاتت الشيخ إسماعيل الأنصاري - هداه الله -:
إنما قلت آنفاً: (بزعمه) إشارة مني إلى أن هذه الطريق التي نقل عن بعضهم تحسينها، وأخذ عليّ
تضعيفها، وهو يرى بعينه أن فيها عنعنة أبي الزبير عن جابر، هي نفسها الطريق الأخرى التي قوَّى
الأولى بها، فإن مدارها على أبي الزبير أيضاً، كما في "نصب الراية" (1/ 122)!
فهل أحاط علم الشيخ بأن من " ما قرره أئمة الفن " أنه يجوز تقوية الضعيف بنفسه وليس بمثله!
أم هو اتباع الهوى ومحاولة الانتصار للأشياخ ولو بمخالفة الحق! أم هو التقليد لمثل الشوكاني في "النيل" الذي يكثر فيه النقل والتقميش، ويقل منه فيه التحقيق والتفتيش في مجال الكلام على الأحاديث؟!!
لكن هذا لا يمنعني - بفضل الله وتوفيقه - من التصريح بأنني وجدت فيما بعد شاهداً قوياً لحديث جابر هذا وبلفظه من حديث ابن عُكيم رضي الله عنه، لم أر أحداً قبلي قد ذكره أو أشار إليه، وهو صحيح الإسناد عندي، كما تراه مشروحاً في كتابي "إرواء الغليل" (1/ 78).
فلو أن الشيخ الأنصاري أراد العلم والنصح والإرشاد، لم يسئ بجعل الطريق الواحد طريقين، ولأحسن إلينا بالدلالة على هذا الشاهد، ولكن الأمر كما قيل: (فاقد الشيء لا يعطيه)، فقد رايته ذكر في رده (ص48) أن حديث ابن عكيم عند الدارقطني، وأن معناه ومعنى حديث جابر واحد!
ومع أنني لا أدري والله - ولا أظن أنه هو يدري - لماذا خص الدارقطني بالذكر دون سائر أصحاب السنن مع أن لفظه ولفظهم واحد:? لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب?، وأن دعواه أنه بمعنى حديث جابر غير مُسَلَّمٍ لأنه أخص منه كما هو ظاهر، فقد فاته اللفظ الذي هو بلفظ حديث جابر بالحرف الواحد.
فالحمد لله الذي هداني- ولو بعد حين - إليه، ولم يسلط أحداً - بسبب غفلتي السابقة عنه - عليّ، وإلا. . نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة.
5 - ولم يقتصر الشيخ على ما سبق من الافتراء عَلَيَّ، فقد نسبني (ص41) إلى تجهيل السلف !
(سبحانك هذا بهتان عظيم).
والحق أنه لا ذنب لي عند الشيخ وأمثاله من المقلدة والحاقدين إلا أنني أدعو إلى اتباع السلف الصالح والتمسك بمذهبهم، لا بمذهب أشخاص معينين منهم، فذلك هو الذي حمل الشيخ أن يقف مني موقف الخصم الحاقد، مسايرة منه للجمهور المقلد، الذي لا يعرف من الدين إلا ما وجد عليه الآباء والأجداد، إلا من عصم الله، وقليل ما هم.
ومن عجيب أمر هذا الشيخ أنه مر بكل تلك المسائل التي سبقت الإشارة إليها، وحققنا القول فيها، ولا شك أنه معنا في بعضها على الأقل أو جلها، فلم يبين موقفه منها، مثلاً قولنا: إنه لا يلزم من ثبوت أثر العشرين ترك العمل بالرواية الأخرى المطابقة لحديث عائشة أن النبي r كان لا يزيد في رمضان
ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، وهل الأفضل العمل بسنته r أو بما فعله الناس في عهد عمر على فرض ثبوت ذلك عنهم؟!
لم يُظهر الشيخ موقفه من ذلك، لأنه إن رجح خلاف السنة انفضح أمره بين أهل السنة، وإن رجح السنة وافق الألباني، وهذا مما لا تسمح به نفسه لسبب أو لأكثر مما لا يخفى على القارئ اللبيب!
هذا مثال من الردود التي اطلعنا عليها، مما رُدَّ به على رسالتنا "صلاة التراويح" وهو من أمثل الردود، ومع ذلك، فقد عرف القارئ الكريم نماذج مما جاء فيه، مما يتجلى فيه التجرد عن الإنصاف، والبعد عن سبيل أهل العلم الذين لا يبتغون سوى بيان الحقيقة، وإذا كان هذا من أفضلهم وأعلمهم، فما بالك بغيره ممن لا عم عنده ولا خُلُق؟!
ذلك، ولما كانت رسالتنا المذكورة "صلاة التراويح" قد مضى على طبعها زمن غير قصير، ودعت الحاجة إلى إعادة طبعها، وكانت من حيث أسلوبها قد حققت أهدافها، وأدت أغراضها، التي أهمها تنبيه الجمهور إلى السنة في صلاة التراويح، والرد على المخالفين لها، حتى انتشرت هذه السنة في كثير من مساجد سورية والأردن وغيرهما من البلاد الإسلامية، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، لذلك فقد رأيت أن أختصرها بأسلوب علمي محض، دون أن أتعرض فيها لأحد برد، على حد قول من قال: (ألق كلمتك وامْشِ)، ملخصاً كل الفوائد العلمية التي كانت في " الأصل "، مضيفاً إليها فوائد أخرى إتماماً للفائدة، والله سبحانه المسؤول أن ينفع بها كما نفع بسابقتها، وأن يأجُرني عليها إنه أكرم مسؤول.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/333)
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[12 - 11 - 04, 09:53 م]ـ
إعتذار: إخواني اعتذر عن بعض الرموز التي سترونها في مقدمة كتاب الالباني لاني قمت بنسخها من ملف وورد عندي وربما لم يستقبلها الموقع
ـ[المُصنف]ــــــــ[13 - 11 - 04, 06:14 م]ـ
الأخ أبو تيمية: حسب علمي معرض الشارقة في 7/ 12 وإلى17/ 12،وليس كما ذكرتم. كذا جاء في الصحف المحلية قبل اسبوع، وهو بذلك يتزامن مع معرض الكويت، وهناك احتمال أن لا يقام هذا العام بسب وفاة الشيخ زايد رحمه الله، والله أعلم
ـ[الرايه]ــــــــ[28 - 05 - 07, 05:46 م]ـ
و قد استدللت له بأدلة كثيرة في كتابي (عدد ركعات قيام الليل في رمضان و غيره) - يسر الله نشره قريبا.
هل طبع الكتاب؟
ـ[الوليد العاطفي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 01:49 م]ـ
هل طبع الكتاب؟
__________________
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[23 - 08 - 07, 08:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا تيمية على ما أفدت به.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[24 - 08 - 07, 06:32 م]ـ
هذا بحث في الموضوع كنت قد نشرته قديما في هذا الملتقى، لكنه ضاع.
و عنوانه: المدد لبيان خطإ من حدّ ركعات الليل بعدد.
أسأل الله أن ينفع به صاحبه و من قرأه.
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 12:40 م]ـ
جزاكم الله خيرًا على تلك الفوائد الجمة.
وللفائدة؛ فهذا بحث كنت قد أعددته قبل الاطلاع على فوائدكم:
http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?t=11222
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 01:37 ص]ـ
حُذف للضعف العلمي
## المشرف ##(7/334)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو البركات]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أتشرف بالإشتراك في هذا المنتدى الطيب ... وأسال الله العظيم للأعضاء التوفيق والسداد ....
وفق الله الجميع وبارك في الجميع
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 12 - 02, 01:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً بك ومرحبا بيننا(7/335)
ما معنى .... هذا .. الحديث .. المفرح .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[11 - 12 - 02, 10:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما معنى هذا الحديث الذي يبعث على الفرح لهذه الأمة المرحومة
(ما من أمه إلا و بعضها فى النار و بعضها فى الجنة،
إلا أمتى فإنها كلها فى الجنة)
صحيح صحيح الجامع 5693
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 12 - 02, 10:49 ص]ـ
أخي الكريم خالد - وفقه الله -
استشكل المناوي الحديث ونقل عن بعض العلماء استشكاله في فيض القدير، وأجاب عن الإشكال باحتمال أن يكون المقصود بأمته من اقتدى به كما ينبغي.
قال أبو خالد عفا الله عنه: أرى أن هذا الجواب لا يحل الإشكال لأن كل من اقتدى بنبي كما ينبغي من الأمم السابقة فكلهم في الجنة،
والأحسن أن يقال الأمة هنا أمة الإجابة أي أهل التوحيد ولعل هذا بعد أن يشفع النبي صلى الله عليه وسلم فيمن دخل النار من أمته فيشفع فيهم فيخرجون، فبعد خروج آخرهم تكون أمة محمد صلى الله عليه وسلم حينئذ كلها في الجنة، بينما تكون الأمم السابقة كل أمة بعضها لا يزال في النار، ويعضد ذلك أن ظواهر أحاديث الشفاعة تفيد سرعة خروج عصاة الموحدين من النار - لكن لعلهم يشعرون بطول ذلك الزمان فإن أوقات العذاب تطول على أهلها ولو كانت قليلة أعاذني الله وإياكم من عذاب جهنم - وذلك لوقوع الشفاعات الثلاث أو الأربع متتابعة في زمن وجيز يخر صلى الله عليه وسلم ساجدا تحت العرش فيقال له ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع، ثم يتكرر ذلك حتى لا يبقى فيها أحد من أمته صلى الله عليه وسلم، هذا ما ظهر لي، والله تعالى أعلم
وهذا الجواب على فرض صحة الحديث فقد صححه العلامة الألباني كما تفضلتم، وإلا فمن ضعفه كالسيوطي وغيره، فلا يحتاج للجواب عما فيه من إشكال.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 07:23 ص]ـ
بارك الله لك في علمك شيخنا أبا خالد ..
هل لك نظر .. في إسناد هذا الحديث .. فتتحفنا وتسرنا به ... ؟
نفعنا الله بعلمك .. آمين
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 12 - 02, 03:30 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4861(7/336)
هل يجوز اقلد شراح الاحاديث
ـ[الزهري]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:12 ص]ـ
السلام عليكم
انا غير قادر على الاجتهاد لانه تعبت من كثرة الخلافات الفرعية
ولدي كل كتب السنن 6 وبلاضافة الى شرح مثل فتح الباري للابن حجر شرح النوووي لمسلم وعون المعبود
وتعليقات السلفية وهو عبارة عن شرح سنن النسائي
وعارضة الاحوذي للابكر المالكي
هل يجوز اقلد ترجيح العالم بهذه الشروح اعني في فقه فقط
اما العقيدة انا ملتزم على مذهب السلف
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:20 ص]ـ
أخي الأزهري ..
لو قيل نعم .. ما استطعت ذلك ..
لأن الشُّرَّاح لا يلتزمون الترجيح في كل مسألة ..
ولأنَّ غالب مسائل الفروع الفقهيَّة .. غير مذكورة فيها ..
وبإمكان من أراد التقليد أن يقتصر على متنٍ مختصرٍ في مذهبٍ، وليكن زاد المستقنع عند الحنابلة مثلاً ..(7/337)
عضو جديد فهل من مرحّب؟
ـ[ابوصالح العسقلاني]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد
أشكر القائمين على هذا المنتدى النافع، الذي أسأل الله تعالى أن يجزل المشاركين فيه والقاصدين نفع إخوانهم من طلبة العلم خير الجزاء. إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أخوكم: ابوصالح العسقلاني.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 12 - 02, 01:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً بك ومرحبا بيننا(7/338)
ما معنى هذا الحديث [قوم يدخلون الجنة في السلاسل]
ـ[الزهري]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:48 ص]ـ
مر علي حديث لا ادري ما معنى الحديث وما صحته
انه في ناس يجرون ناس بسلاسل الى الجنة ما معنى هذا الحديث
علما لست متاكد من لفظ الحديث
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[11 - 12 - 02, 06:37 م]ـ
الحديث في الصحيح من حديث أبي هريرة،
إن أناسًا ليقادون إلى الجنة بالسلاسل
وقيل في معناه: إنهم الأسرى يؤخذون قسرًا .. ثم يدخلون الإسلام ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 12 - 02, 08:03 م]ـ
هو في صحيح البخاري كما ذكر أخي الفاضل ولفظه: (عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل)، وقيل في معناه قيل ما ذكره أخي.
وقيل هم الأسرى من المسلمين يموتون في الأسر والسلاسل فيبعثون على تلك الحال.
وكلا القولين ذكرهما ابن حجر في الفتح.
أسأل الله أن يفرج عن أسرى المسلمين في كل مكان وأخص إخواننا في كوبا، وفي الحديث بهذا المعنى الأخير بشرى لهم فليصبروا وليصبر أهليهم وذويهم. فقد جاءت عاجل بشراهم.
ـ[الزهري]ــــــــ[11 - 12 - 02, 08:46 م]ـ
انا كنت اعتقد معنى هذا الحديث انه هناك دعاة يجبرون اهل المعاصي
الى الحق ثم يدخلون الجنة اعني اهل المعاصي
:)
واشكركم وجزاكم الله خيرا على توضيح لاني كنت فهمت الحديث خطاء
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 05 - 08, 07:36 م]ـ
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير - باب الْأُسَارَى فِي السَّلَاسِلِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ ".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح:
قلت: المراد بكون السلاسل في أعناقهم مقيد بحالة الدنيا، فلا مانع من حمله على حقيقته، والتقدير يدخلون الجنة، وكانوا قبل أن يسلموا في السلاسل، وسيأتي في تفسير آل عمران من وجه آخر عن أبي هريرة في قوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس) قال " خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام".
قال ابن الجوزي: معناه أنهم أسروا وقيدوا، فلما عرفوا صحة الإسلام دخلوا طوعا فدخلوا الجنة، فكان الإكراه على الأسر والتقييد هو السبب الأول، وكأنه أطلق على الإكراه التسلسل، ولما كان هو السبب في دخول الجنة أقام المسبب مقام السبب.
وقال الطيبي: ويحتمل أن يكون المراد بالسلسلة الجذب الذي يجذبه الحق من خلص عباده من الضلالة إلى الهدى ومن الهبوط في مهاوي الطبيعة إلى العروج للدرجات، لكن الحديث في تفسير آل عمران يدل على أنه على الحقيقة.
ونحوه ما أخرجه من طريق أبي الطفيل رفعه " رأيت ناسا من أمتي يساقون إلى الجنة في السلاسل كرها. قلت: يا رسول الله من هم؟ قال: "قوم من العجم يسبيهم المهاجرون فيدخلونهم في الإسلام مكرهين ".
وأما إبراهيم الحربي فمنع حمله على حقيقة التقييد وقال: المعنى يقادون إلى الإسلام مكرهين فيكون ذلك سبب دخولهم الجنة، وليس المراد أن ثم سلسلة.
وقال غيره: يحتمل أن يكون المراد المسلمين المأسورين عند أهل الكفر يموتون على ذلك أو يقتلون فيحشرون كذلك، وعبر عن الحشر بدخول الجنة لثبوت دخولهم عقبه.
والله أعلم.
-----
وفي هذا الحديث لطيفة إسنادية، فهل يتفضل الأكارم بذكرها؟.
---
طلب:
ليت شيخنا المشرف يغير العنوان إلى مايفيد.
ـ[أبو السها]ــــــــ[20 - 05 - 08, 09:47 ص]ـ
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الجهاد والسير - باب الْأُسَارَى فِي السَّلَاسِلِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السَّلَاسِلِ " ....
وفي هذا الحديث لطيفة إسنادية، فهل يتفضل الأكارم بذكرها؟.
.
لعله مسلسل بالبصريين، ولهذا يمكن أن نقول: حديث "الذين يدخلون الجنة في السلاسل" مسلسل بالبصريين.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 08 - 09, 05:18 م]ـ
لعله مسلسل بالبصريين، ولهذا يمكن أن نقول: حديث "الذين يدخلون الجنة في السلاسل" مسلسل بالبصريين.
أحسنتم شيخنا الكريم.
قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: " حديث يقادون إلى الجنة بالسلاسل " ... حديث مسلسل.أ. هـ
ـ[أبو السها]ــــــــ[02 - 08 - 09, 02:40 ص]ـ
وإياك شيخنا المفضال المسيطير
أقول الحمد لله الذي وافق قولي قول الشيخ العلامة ابن باز،فالحمد لله على منه وكرمه
ثم أرجوك يا أخي لا تصفني بالشيخ فإني لا أستحق هذا اللقب ولا عشر معشاره، وأنا لا أقول هذا تواضعا بل هو واقع على الحقيقة.(7/339)
سوال عن صحة حديث الجلوس في العزاء
ـ[أبو بندر]ــــــــ[11 - 12 - 02, 03:22 م]ـ
السلام عليكم
ماصحة حديث جرير بن عبدالله البجلي في الجلوس في العزاء
لاءن الامام قال عن هذا الحديث انه منكر
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 12 - 02, 07:02 م]ـ
قال في سننه: حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم ح و حدثنا شجاع بن مخلد أبو الفضل قال حدثنا هشيم عن إسمعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة.
أهو هذا؟
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:48 ص]ـ
أظنُّ الحديث أُعِلَّ -بل قد أُعِلَّ يقينًا- وأظنَّ أحمد بن حنبل أعلَّه ..
إن تمكّنت من مراجعته جئت بالخبر الليلة .. إن شاء الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:52 ص]ـ
هشيم شديد التدليس
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:22 ص]ـ
الحديث أعله الإمام أحمد كما في سؤالات أبي داود وكذلك أعله الدارقطني، كما في المخطوط من علله0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:51 ص]ـ
وهذا مستفاد من كلام الشيخ العلوان حفظه الله0
ـ[عائشة]ــــــــ[12 - 12 - 02, 04:09 ص]ـ
وجدت هذا، أرجو أن يفيدكم
-----------------------------------
قُلْت: حَدِيثُ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ بِلَفْظِ: قَالَ كُنَّا نَعُدُّ الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةَ الطَّعَامِ بَعْدَ دَفْنِهِ مِنْ النِّيَاحَةِ اِنْتَهَى. وَإِسْنَادُهُ صَحِيحٌ. فَإِنْ قُلْت: حَدِيثُ جَرِيرٍ هَذَا مُخَالِفٌ لِحَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ الَّذِي رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ فَرَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْقَبْرِ يُوصِي: " الْحَافِرَ أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ أَوْسِعْ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ " فَلَمَّا رَجَعَ اِسْتَقْبَلَهُ دَاعِي اِمْرَأَتِهِ فَأَجَابَ وَنَحْنُ مَعَهُ , فَجِيءَ بِالطَّعَامِ فَوَضَعَ يَدَهُ ثُمَّ وَضَعَ الْقَوْمُ فَأَكَلُوا الْحَدِيثَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ هَكَذَا فِي الْمِشْكَاةِ فِي بَابِ الْمُعْجِزَاتِ. فَقَوْلُهُ: فَلَمَّا رَجَعَ اِسْتَقْبَلَهُ دَاعِي اِمْرَأَتِهِ. . . إِلَخْ , نَصَّ صَرِيحٌ فِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَابَ دَعْوَةَ أَهْلِ الْبَيْتِ وَاجْتَمَعَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ بَعْدَ دَفْنِهِ وَأَكَلُوا , فَإِنَّ الضَّمِيرَ الْمَجْرُورَ فِي اِمْرَأَتِهِ رَاجِعٌ إِلَى ذَلِكَ الْمَيِّتِ الَّذِي خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَتِهِ , فَمَا التَّوْفِيقُ بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ الْمُخْتَلِفَيْنِ؟ قُلْت: قَدْ وَقَعَ فِي الْمِشْكَاةِ لَفْظُ دَاعِي اِمْرَأَتِهِ بِإِضَافَةِ لَفْظِ اِمْرَأَةٍ إِلَى الضَّمِيرِ وَهُوَ لَيْسَ بِصَحِيحٍ بَلْ الصَّحِيحُ دَاعِي اِمْرَأَةٍ بِغَيْرِ الْإِضَافَةِ , وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ: دَاعِي اِمْرَأَةٍ بِغَيْرِ الْإِضَافَةِ. قَالَ فِي عَوْنِ الْمَعْبُودِ: دَاعِي اِمْرَأَةٍ كَذَا وَقَعَ فِي النُّسَخِ الْحَاضِرَةِ , وَفِي الْمِشْكَاةِ: دَاعِي اِمْرَأَتِهِ بِالْإِضَافَةِ اِنْتَهَى. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْإِمَامُ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ ص 293 ج 5 وَقَدْ وَقَعَ فِيهِ أَيْضًا: دَاعِي اِمْرَأَةٍ بِغَيْرِ الْإِضَافَةِ بَلْ زَادَ فِيهِ بَعْدَ دَاعِي اِمْرَأَةٍ لَفْظَ: مِنْ قُرَيْشٍ , فَلَمَّا ثَبَتَ أَنَّ الصَّحِيحَ فِي حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ هَذَا لَفْظُ: دَاعِي اِمْرَأَةٍ بِغَيْرِ إِضَافَةِ اِمْرَأَةٍ إِلَى الضَّمِيرِ , ظَهَرَ أَنَّ حَدِيثَ جَرِيرٍ الْمَذْكُورَ لَيْسَ بِمُخَالِفٍ لِحَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ هَذَا فَتَفَكَّرْ. هَذَا مَا عِنْدِي وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/340)
(تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي =
شرح حديث: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصْنَعُوا لِأَهْلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ كَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُوَجَّهَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ شَيْءٌ لِشُغْلِهِمْ بِالْمُصِيبَةِ وَهُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ قَالَ أَبُو عِيسَى وَجَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ هُوَ ابْنُ سَارَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ رَوَى عَنْهُ ابْنُ جُرَيْجٍ)
=================
قَالَ اِبْن الْهُمَام فِي فَتْح الْقَدِير شَرْح الْهِدَايَة: يُسْتَحَبّ لِجِيرَانِ أَهْل الْمَيِّت وَالْأَقْرِبَاء الْأَبَاعِد تَهْيِئَة طَعَام لَهُمْ يُشْبِعهُمْ لَيْلَتهمْ وَيَوْمهمْ , وَيُكْرَه اِتِّخَاذ الضِّيَافَة مِنْ أَهْل الْمَيِّت لِأَنَّهُ شُرِعَ فِي السُّرُور لَا فِي الشُّرُور وَهِيَ بِدْعَة مُسْتَقْبَحَة اِنْتَهَى. وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث جَرِير بْن عَبْد اللَّه الْبَجَلِيّ قَالَ: " كُنَّا نَرَى الِاجْتِمَاع إِلَى أَهْل الْمَيِّت وَصَنْعَة الطَّعَام مِنْ النِّيَاحَة " أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَبَوَّبَ بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْي عَنْ الِاجْتِمَاع إِلَى أَهْل الْمَيِّت وَصَنْعَة الطَّعَام , وَهَذَا الْحَدِيث سَنَده صَحِيح وَرِجَاله عَلَى شَرْط مُسْلِم. قَالَهُ السِّنْدِيُّ: وَقَالَ أَيْضًا: قَوْله كُنَّا نَرَى هَذَا بِمَنْزِلَةِ رِوَايَة إِجْمَاع الصَّحَابَة أَوْ تَقْرِير مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَلَى الثَّانِي فَحُكْمه الرَّفْع وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَهُوَ حُجَّة ..
(عون المعبود شرح سنن أبي داود = شرح حديث: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَإِنَّهُ قَدْ أَتَاهُمْ أَمْرٌ شَغَلَهُمْ)
=====
وصححه الألباني رحمه الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 12 - 02, 06:40 ص]ـ
الحديث أعله الامام احمد، كمافى (سؤالات ابىداود) الفقهية ص 388 (طبعة طارق عوض الله) وص 292 طبعة محمد رشيد رضا
قال أبو داود (ذكرت لأحمد حديث هشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير: كنا نعد الإجتماع عند أهل الميت وصنعة الطعام من أمر الجاهلية، قال زعموا أنه سمعه من شريك، قال أحمد ولا أرى لهذا الحديث أصلا) انتهى
وذكره الدارقطنى فى العلل (4/ق89أ) مخطوط.
وسئل عن حديث قيس عن جرير كانوا يرون الاجتماع إلى أهل الميت، وصنع الطعام من النياحة)، فقال يرويه هشيم بن بشير واختلف عنه فرواه سريج بن يونس والحسن بن عرفة عن هشيم عن إسماعيل عن قيس عن جرير، ورواه خالد بن القاسم المدائني، قيل ثقة، قال لاأضمن لك هذا، خرجوه عن هشيم عن شريك عن إسماعيل، ورواه أيضا عباد بن العوام عن إسماعيل كذلك) انتهى
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[15 - 01 - 03, 08:10 ص]ـ
ليس في كلام الدارقطني الذي نقله الشيخ عبد الرحمن الفقيه بارك الله فيه ان الحديث معلول بل افادنا كلام الدارقطني ان هشيما متابع من عباد بن العوام
وان خالد بن القاسم المدائني ذاك المتروك عند الائمة
وهنا قيل ثقة: قال لا اضمن لك ذلك ((واظن كلمة اخرجوه مصحفة اصلها جرحوه والله اعلم))
خالف في هذه الرواية سريج بن يونس وهوثقة والحسن بن عرفة وهو صدوق
ـ[بداية ونهاية]ــــــــ[15 - 01 - 03, 05:48 م]ـ
الجلوس للتعزية (بحث محقق)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5484&highlight=%C7%E1%C8%E4%C7
ـ[بو الوليد]ــــــــ[16 - 01 - 03, 02:32 ص]ـ
كلام الدارقطني يفيد أن الحديث قد روي عن هشيم عن شريك، وهذه علة للإسناد الذي لم يذكر فيه شريك، حيث قد يدل هذا على أن هشيماً قد دلسه، وإنما الحديث لشريك؛ وقد ساء حفظه بعد توليه قضاء الكوفة كما هو معلوم، والله أعلم.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[16 - 01 - 03, 05:18 م]ـ
الحديث ضعيف لتدليس هشيم كما أشار الإمام أحمد، ولم يصرح هشيم بالتحديث في شيء من طرق الحديث 0 أشار الإمام أحمد إلى أن هشيما دلس هذا الحديث فقال حين سئل عنه: زعموا أنه سمعه من شريك 0 وما أرى لهذا الحديث أصل 0 (مسائل الإمام أحمد رواية أبي داود تحقيق طارق عوض الله ص 388) 0
ويخشى أن يكون هشيم دلس هذا الحديث عن ضعيف فقد روى الحديث أحمد في مسنده 2/ 204 عن نصر بن باب عن إسماعيل عن قيس عن جرير البجلي به ونصر بن باب كذبه جماعة وتركه آخرون 0
فقد يكون هشيم أخذ الحديث عن نصر بن باب وأسقطه وروى الحديث مباشرة عن إسماعيل 0 والله أعلم 0
كما أن للأثر ألفاظا أخرى لا تؤدي المقصود نفسه فقد رواه الطبراني في الكبير 2/ 307 من طريق عباد بن العوام عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم قال: قال جرير بن عبدالله: يعددون الميت أو قال أهل الميت بعدما يدفن؟ شك إسماعيل 0 قلن: نعم 0 قال: كنا نعدها النياحة 0 وإسناده صحيح، وتعديد الميت ذكر محاسنه ومناقبه والثناء عليه في النياحة 0 فأنت ترى للأثر لفظين مختلفين في المعنى 0
ومما يعارض هذا الأثر حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها الحديث فقد اجتمع النساء لموت الميت وتفرقن وبقي الأهل والخاصة مجتمعين 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/341)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 03:11 م]ـ
((واظن كلمة اخرجوه مصحفة اصلها جرحوه والله اعلم))
أحسنت
هكذا جاء في طبعة ابن الجوزي " جرحوه "
(13/ 462 ـ رقم 3353)
ـ[وليد الباز]ــــــــ[30 - 07 - 07, 03:54 ص]ـ
يرفع(7/342)
استمع للإمام الناصح ابن عثيمين رحمه الله و رضي عنه في آخر درس ألقاه بالمسجد الحرام
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:59 م]ـ
استمع لشيخ المعلمين الإمام الناصح العالم العامل، شيخ الجماعة ابن عثيمين رحمه الله و رضي عنه في آخر درس ألقاه بالمسجد الحرام قبل موته بأيام، مع ضعف بيِّن عليه رحمه الله، و قد كنت حاضرا ذلك اليوم كما حضره جماهير من الناس، فعجبنا من همته العالية: يدرس و المرض قد غلبه - رحمه الله رحمة واسعة و غفر له و أسكنه الفردوس الأعلى - آمين.
افتح الرابط و استمع:
http://www.binothaimeen.com/sound/rpm/f0013/033.rpm
ـ[أبو نايف]ــــــــ[11 - 12 - 02, 10:20 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أخي الفاضل أبو تيمية
وبارك الله فيك وفي علمك
نعم يا أخي هذا هو العالم العامل بعلمه وهكذا فليكن أهل العلم
فرحمه الله تعالي رحمة واسعة وجمعنا معه في جنة النعيم آمين
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[11 - 12 - 02, 10:57 م]ـ
السلام عليكم
مما يزيد العجب من علو همة هذا الإمام، ما هو معلوم من أن الشيخ رحمة الله عليه كان مصابا بمرض السرطان - عافانا الله وإياكم - ومعلوم ما يسببه هذا المرض من آلام مبرحة، وكان وقت هذا الدرس قد صار المرض في مرحلة متأخرة، وبلغني أن الشيخ كان يلقي هذا الدرس من إحدى غرف المسجد الحرام، مستلقيا من الألم، ويلقيه في مكبر الصوت، ولم يستطع الخروج إلى مكان الدرس، وكان وقت إلقائه قد وُصِّلت محاليل طبية بجسده، ويتناول بعض العلاجات، وحوله أطباء ينصحونه بالراحة وعدم إلقاء الدرس فأبى رحمه الله إلا أن يلقي درسه في موعده، وله رحمه الله أسوة في الإمام الشافعي رحمه الله فقد اشتد به مرض البواسير فكان يضع تحته طستا وهو يلقي الدرس حيث كان ينزف منه الدم أحيانا في ذلك الطست، ولا يثنيه ذلك عن درسه، وهكذا فلتكن الهمم العوالي، نسأل الله أن يعلي همتنا.
ـ[القعنبي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:51 ص]ـ
يقول الشيخ عبد الله الجبرين: استاذنت على الشيخ ابن عثيمين في العشر الاواخر من رمضان قبل وفاته بأيام فوجدته شديد التعب من المرض وأُذن لي بخمس دقائق فكان يسألني عن حالي وحال ابنائي وأهلي أكثر مما سألته أنا
وقد أخبرني احد طلابه أنه دخل عليه في شهر شعبان او اول رمضان فوجدته ضعيف البنية في السرير كانه طفل موضوع على السرير ومع ذلك لم يثنه ما به من مرض من نشر العلم والافتاء والتدريس .. وكان عقله ثابتا الى وفاته .. فسمعناه في تلك الايام الاخيرة يذكر الايام بتواريخها ويورد الاحاديث بمخرجيها ... رحمه الله وغفر له
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:10 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
ورحم الله العلامة ابن عثيمين، وأسكنه جنّاته، وجمعنا وإياكم به في زمرة الذين أنعم الله عليهم يوم القيامة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 05 - 08, 02:44 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ورحم الله الشيخ ابن عثيمين، وأسكنه فسيح جنّاته، وجمعنا وإياه وإياكم به في الفردوس الأعلى.
ـ[ريم صباح]ــــــــ[16 - 05 - 08, 08:05 م]ـ
جزيتم خيرا
(اللهم إني أسألك حسن الخاتمة)
ـ[يوسف الجزائري]ــــــــ[16 - 05 - 08, 10:35 م]ـ
رحم الله الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين و أسكنه الفردوس الأعلى و جمعنا به مع نبينا عليه الصلاة و السلام
ـ[أبو ممدوح]ــــــــ[17 - 05 - 08, 05:34 م]ـ
رحم الله الشيخ ابن عثيمين(7/343)
الألوان عند أهل الحديث ... (المشاركة الاولى)
ـ[محب العلم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 10:51 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فمن آداب أهل الحديث التي ينبغي تعاهدها بالذكر كلما درست معالمها بين سطور الالواح، وزالت تراجيعها في مسامع اهل الحديث الاقحاح = آداب كتابة الحديث وتدوينه،وهيئات رقمه وتلوينه.
وقد جعلتها باكورة أكتوباتي =ليستدل القارئ لها بمظهرها على ماقدم راقمها من جاه، وبمضمونها على بضاعة كاتبها المزجاه.
فمن طريف الاداب في هذا الباب أن اهل الحديث قد حباهم الله دقة الفهم وقوة الحفظ وسيلان الذهن = فأحبوا من خلق الله مايناسب شكلهم ويوافق رسمهم!!
فأحبوا من الحبر أصفاه وأجراه لصفاء عقولهم وجريان ماء الحياة في رؤوسهم!! عكس ثلث المنسوبين الى العلم في زماننا اويزيد!!
قال أحد شعراء أهل الحديث (أدب الكتاب للصولي ص95):
ولقد غدوت الى المحدث آنفا # واذا بحضرته ظباء رتّع
واذا ظباء الانس تكتب كل ما # يملى وتحفظ ما يقول وتسمع
يتجاذبون الحبر من ملمومة # بيضاء تحملها علاءق اربع
من خالص البلور غيّر لونها #ا فكانها سبج يلوح ويلمع
(والسبج: هو الخرز الاسود).
قال الخطيب البغدادي رحمه الله في الجامع (1/ 257):
"ينبغي ان يكتب الحديث بالسواد، ثم بالحبر خاصة دون المداد، لأن السواد، أصبغ الالوان، والحبر ابقاها على مر الدهور والازمان، وهو آلة ذوي العلم وعدة اولي المعرفة والفهم "
وروى عن هشام بن الحكم انه قال " ببريق الحبر تهتدي العقول الى خبايا الحكم ". (الجامع 1/ 258).
قال يحيى بن اكثم القاضي: " تذاكروا الألوان عند الرشيد الخليفة العباسي فقال بعضهم: أحسنها البياض، وقال آخر أحسنها الخضرة لون الجنة، وقال آخر: أحسنها لون الذهب، ومحمد بن الحسن ساكت فقال له الرشيد: لم لاتتكلم؟
فقال: لو كان صبغ احسن من السواد، لكتب به كتب الله المنزلة، فاستحسن الرشيد قوله وصله ". (الجامع 1/ 250).
فليت شعري مايقول الاخوة الذين سحبوا ماء ابصارنا بحمرة ألوان خطوطهم!
أليس لهم فيما سيق هنا عبرة، وفيما جرى من ذكر سير القوم فكرة أو مسير عبرة!
اما التلوين "الحكمي " فليس هذا محل الكلام فيه، ولعل في بعض التطبيقلت العملية من بعض الاخوة الافاضل مايكفي لتصور معناه!
والله تعالى اعلم واحكم ورد العلم اليه اسلم، والعذر العذر فقد كتبت من طرف القلم ماتيسر،رغبة في ان اجد مع اهل الحديث مدّخلا والله الموفق.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[11 - 12 - 02, 11:46 م]ـ
حياك الله اخي محب العلم.
وبورك فيك على مشاركتك
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 12:59 ص]ـ
أكتوبتك .. أخي محبَّ العلم ..
جميلة ..
وقد كان جمالها يزيد .. لو أنَّها "تزهو = تحمارّ أو تصفارّ" ..
فتساهم بهذا .. في "التلوين" الحسِّي للمنتدى ..
ولا شكَّ أنَّ الموضوع كلَّه .. مما يزيد "التلوين" المعنوي للمنتدى ..
وعلى ذكر الحمرة ..
فإنَّ لها -عند أهل الحديث- ذكرًا هضمه الأخ .. محبُّ العلم ..
فليته يأتينا به .. قضاءً ..
ـ[محب العلم]ــــــــ[12 - 12 - 02, 02:56 ص]ـ
أخي "الحبيب":
الأكتوبات التي "تحمار" و"تصفار"، انما هي زكاة ثمارك التي بدا صلاحها فدفعتها لنا، ونحن من اهلها.
أما أكتوباتي فإنما هي " حبّ"، لايحين وقت وجوب زكاته الا اذا
(اشتدّ) بتعقيبك عليه ونقدك له.
أما " الحمرة " فلم أهضمها حقها، وانما تركت ذكرها لأهل" الحمرة "
ومثلك لايخفاه هذا.
.;)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:11 ص]ـ
حيّاك الله أخي محبّ العلم بيننا.
ـ[سامى بن عقاب السلفى]ــــــــ[12 - 12 - 02, 04:17 ص]ـ
اخى الحبيب حياك الله فى المنتدى
ـ[محب العلم]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[14 - 12 - 02, 05:03 م]ـ
< center>
مساهمة في تلوين المقال الجميل ..
والخضرة لون الجنَّة ..
فاكتبوا بالأخضر يا أهل الحديث ..
ولا تنسوا السواد .. (وليس من الخضاب بالسواد!)
فإنَّه الأصل كما قرَّر أخونا محبُّ العلم
</ center>
ـ[محب العلم]ــــــــ[18 - 12 - 02, 01:33 ص]ـ
ليت الأخ الفاضل يخضب كتاباته جميعا بالسواد، وله
عليّ أن أبتدع له قولا لم يقل به أحد في الخضاب بغير السواد!.
ورحم الله ابن الجوزي!!.
ـ[ abuali12] ــــــــ[18 - 12 - 02, 10:22 ص]ـ
السلام عليكم
على ذكر الالوان والخضرة والحمرة والسواد
تعرفون من القائل:
نخضب اعلاها
وتابى اصولها؟
وبالمناسبة ايضاهناك اخ فى المنتدى سال امس عن حديث عجيب غريب فى القوم الذين لحاهم كاذيال الحمام
والمعروف فلى هذا الباب حديث ابى هريرة عند ابى داود رضى الله عنه
عن النبى صلى الله عليه وسلم: يكون اقوام فى اخر الزمان يخضبون بالسواد كحواصل الطير
والله اعلم(7/344)
التيسير
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:18 ص]ـ
اتّخذ بعض الفقهاء المعاصرين من التّيسير حجّة في القول في دين الله بالهوى، حتى غدا الدين بسببهم أرق من ثوب سابري كما قيل.
وتجرّأ بعضهم بالفتوى المخالفة للنّصوص مدّعين بذلك التّيسير على النّاس، حتى أبطلوا شرائع وأحدثوا في دين الله أمراً جللاً استغلّه أفراخ العصرانيين والمستنيرين في تقنين التّفلّت من الدّين وتشريعه ليكون فقهاً عصرياً يناسب المرحلة الراهنة: وهي هرطقة تتلبس بلباس المصلحة وتتّخذ من المنهج التّيسيري للفقهاء المشار إليهم مركباً تركبه ووطاءاً تطؤه فيفضي ذلك إلى تحريف الشّريعة، قال ابن القيّم في سبب تحريف شريعة النصارى: (وانضاف إلى هذا السبب ما في كتابهم المعروف عندهم "بافر كسيس" أن قوماً من النصارى خرجوا من بيت المقدس وأتو أنطاكية وغيرها من الشام فدعوا الناس إلى دين المسيح الصحيح، فدعوهم إلى العمل بالتوراة وتحريم ذبائح من ليس من أهلها، وإلى الختان وإقامة السبت، وتحريم الخنزير وتحريم ما حرمته "التوراة" فشق ذلك على الأمم واستثقلوه، فاجتمع النصارى ببيت المقدس وتشاوروا فيما يحتالون به على الأمم ليحببوهم إلى دين المسيح ويدخلوا فيه، فاتفق رأيهم على مداخلة الأمم والترخيص لهم والاختلاط بهم، وأكل ذبائحهم، والانحطاط في أهوائهم، والتخلق بأخلاقهم وإنشاء شريعة تكون بين شريعة "الإنجيل" وما عليه الأمم).
ولهؤلاء الفقهاء طرق شتّى في تطبيق هذا المنهج منها:
1. التّوسّع في قاعدة الضّرورات.
فيسوّغ مخالفة النّصوص الشّرعيّة بكلّ ما يعتبره ضرورة، وإن كان ليس كذلك، ولو لم تنطبق على الحالة شروط الضّرورة المعتبرة عند الفقهاء والعلماء الّذي بيّنوا متى يمكن اعتبار الحال ضرورة يسوغ معها الاستثناء من النّص.
كمن يفتي بجواز سفر المرأة إلى ديار الكفر للدّراسة للضّرورة، فأين هي الضّرورة المسوّغة لمخالفة النّهي عن سفر المرأة بلا محرم وإقامتها في بلاد الكفّار.
2. التّوسّع في القول بالمصلحة.
وهذه من بدع العصر الحاضر، إذ كان القول بالمصلحة والتّوسّع فيها مسوّغاً ليس فقط للقول على الله بلا علم وتشريع ما لم يأذن به الله، بل كان باباً يلج منه كلّ من أراد التّصدّر للفتوى، ولهذا دخل في القول في مسائل الشّرع بعض من ينتمي للفكر الإسلامي، إذ تصوّر البعض أنّه بمجرّد علمه ونظرته في المصالح يستطيع الاجتهاد في مسائل شرعيّة، مستدلاً باقوال من مثل مقالة ابن القيّم (حيثما وجدت المصلحة فتم دين الله) ونسي أو جهل هؤلاء أنّ هذا يسوغ في حالة فقدان النص العام أو الخاص والحاجة إلى الاجتهاد في المصلحة والموازنة، أمّا الولوج إلى الكلام في المسائل الشّرعيّة دون علم بما في النّصوص والآثار خصوصاً من الأحكام فيها وفي مثلها فهذا في الحقيقة تقدّم بين يدي الله ورسوله، والله تعالى نهى عنه، وقد توسّعت فيه عند الكلام عن الاستصلاح فيما مر.
3. تتبّع الرّخص والأقوال الضّعيفة والشّاذّة.
فإذا ضاق بهؤلاء الأمر لجؤوا إلى التّفتيش عن الأقوال والمذاهب الشّاذّة والضّعيفة المخالفة للنّصوص فأفتوا بها مع علمهم بمخالفتها للنّصوص، وحجّتهم في هذا أنّ لهم سلف في قولهم، وهذا ليس بسائغ في الحقيقة، بل إذا جاء النّص فبراءة إلى الله وإلى رسوله من كلّ قول يخالف الكتاب والسّنّة ولو قال به من قال، فكيف إذا كان القول محكوماً عليه بالشّذوذ والضّعف.
4. التّلاعب بالألفاظ الشّرعيّة.
كلّنا يعلم أنّ دلالات الألأفاظ في اللّغة أوسع منها في الشّرع، لأنّ الاصطلاح الشّرعي استخدم اللفظ العربي وقيّده، فيأتي الفقيه ليأخذ دلالة اللفظ بكلّ سعته اللغويّة، ممّا يعني إدخال عناصر جديدة لم يشملها الاصطلاح الشّرعي.
فلفظ الحجاب مثلاً يمكن أن يشمل كل ما تحتجب به المرأة مهما كان لونه أو صفته المهم أنّه حجاب للجسم، فيتوسّع بعض الفقهاء ليسوّغوا للمرأة أيّ نوع من الألأبسة الّتي تستر الجسم، وهذا خطأ بلا ريب.
بل الحجاب الشّرعي هو الّذي فعله وطبّقه نساء المؤمنين عندما نزلت آية الحجاب، فهو الحجاب الّذي فيه من الشّروط ما يجعله يحقّق الحكمة من مشروعية الحجاب وهو بعد المرأة عن الشّبهة وإثارة الفتنة ولفت النّظر.
فإذا توسّعنا كما توسّع فقيه العصر قلنا بمشروعيّة الحجاب الأحمر المزركش بالأصفر الملفت للنّظر الّذي جمّل المرأة وزاد من لفت الأنظار إليها.
هذا مثال واحد فقط والأمثلة كثيرة على هذا وفيما مرّ كفاية للّبيب.
ـ[سامى بن عقاب السلفى]ــــــــ[12 - 12 - 02, 04:26 ص]ـ
لا فض فوك ولكن ارجوا بيان متى يجوز الاخذ بالنيسير
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 11:22 ص]ـ
الحمد لله
بمناسبة ذكر التيسير، وتوسع كثير من المعاصرين فيه بالباطل، فإني أرفق لكم هذا الملف الذي وصلني بالبريد الإلكتروني من أحد إخواني، فيه حوار فكاهي ظريف، يهدف إلى بيان ما صنعه التيسر الباطل- الذي هو في حقيقته انسلاخ من الدين- بأهله.
وسامحونا على ما يسببه هذا الحوار من الضحك، لكن الضحك القليل أحيانا مباح إن شاء الله، وهذا الملف المرفق بعنوان (فقه الواقع)(7/345)
ممنوع اصطحاب الأطفال!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 12 - 02, 03:50 ص]ـ
قال البخاري (رحمه الله):
باب ذهاب النساء والصبيان إلى العرس
... عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أبصر النبي (صلى الله عليه وسلم) نساءً وصبياناً مقبلين من عرس، فقام ممتنّا فقال: اللهم أنتم من أحبّ الناس إليّ (متفق عليه).
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 05 - 08, 02:56 م]ـ
جزاك الله خيرا.
فائدة لطيفة.
أستأذنك بهذه الإضافة:
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
باب ذَهَابِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ إِلَى الْعُرْسِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءً وَصِبْيَانًا مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ فَقَامَ مُمْتَنًّا فَقَالَ: " اللَّهُمَّ أَنْتُمْ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ ".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح:
قوله: (حدثنا عبد الرحمن بن المبارك) هو العيشي بالتحتانية والشين، وليس هو أخا عبد الله بن المبارك المشهور، وعبد الوارث هو ابن سعيد، والإسناد كله بصريون.
قوله: (فقام ممتنا) بضم الميم بعدها ميم ساكنة ومثناة مفتوحة ونون ثقيلة بعدها ألف، أي قام قياما قويا، مأخوذ من المنة بضم الميم وهي القوة، أي قام إليهم مسرعا مشتدا في ذلك فرحا بهم.
وقال أبو مروان بن سراج ورجحه القرطبي أنه من الامتنان لأن من قام له النبي صلى الله عليه وسلم وأكرمه بذلك، فقد امتن عليه بشيء لا أعظم منه، قال: ويؤيده قوله بعد ذلك " أنتم أحب الناس إلي ".
ونقل ابن بطال عن القابسي قال: قوله " ممتنا " يعني متفضلا عليهم بذلك، فكأنه قال: يمتن عليهم بمحبته.
ووقع في رواية أخرى " متينا " بوزن عظيم، أي قام قياما مستويا منتصبا طويلا، ووقع في رواية ابن السكن " فقام يمشي " قال عياض: وهو تصحيف.
قلت: ويؤيد التأويل الأول ما تقدم في " فضائل الأنصار " عن أبي معمر عن عبد الوارث بسند حديث الباب بلفظ " فقام ممثلا " بضم أوله وسكون الميم الثانية بعدها مثلثة مكسورة وقد تفتح، وضبط أيضا بفتح الميم الثانية وتشديد المثلثة والمعنى منتصبا قائما.
قال ابن التين: كذا وقع في البخاري، والذي في اللغة: مثل بفتح أوله وضم المثلثة وبفتحها قائما يمثل بضم المثلثة مثولا فهو ماثل إذا انتصب قائما، قال عياض: وجاء هنا ممثلا يعني بالتشديد أي مكلفا نفسه ذلك.ا هـ.
ووقع في رواية الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان عن إبراهيم بن الحجاج عن عبد الوارث " فقام النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثيلا " بوزن عظيم وهو فعيل من ماثل، وعن إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم ابن الحجاج مثله وزاد " يعني ماثلا".
قوله (اللهم أنتم من أحب الناس إلي) زاد في رواية أبي معمر " قالها ثلاث مرات ".
وتقديم لفظ اللهم يقع للتبرك أو للاستشهاد بالله في صدقه.
ووقع في رواية مسلم من طريق ابن علية عن عبد العزيز " اللهم إنهم " والباقي مثله وأعادها ثلاث مرات.
وقد اتفقا كما تقدم في فضائل القرآن على رواية هشام بن زيد عن أنس " جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها صبي لها فكلمها وقال: والذي نفسي بيده إنكم لأحب الناس إلي مرتين " وفي رواية تأتي في كتاب النذور " ثلاث مرات " و " من " في هذه الرواية مقدرة بدليل رواية حديث الباب.
---
فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني
المجلد التاسع / كِتَاب النِّكَاحِ
نسخة المحدث.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 08:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي،و لكن ليس ذلك على عمومه , فالحديث هو واقعة عين تدل على الجواز لا أكثر كما قال ابن حجر:
[قَوْله (بَاب ذَهَاب النِّسَاء وَالصِّبْيَان إِلَى الْعُرْس)
كَأَنَّهُ تَرْجَمَ بِهَذَا لِئَلَّا يَتَخَيَّل أَحَد كَرَاهَة ذَلِكَ، فَأَرَادَ أَنَّهُ مَشْرُوع بِغَيْرِ كَرَاهَة] ا. هـ
فإذا كان الصبيان و الصغار على إدراك ووعي و يكفون إذا أمروا و نُهُوا فذلك يسحب مجيئهم و في ذلك فائدة كما قال المهلب: (فيه استحسان شهود النساء والصبيان للأعراس؛ لأنها شهادة لهم عليها، ومبالغة فى الإعلان بالنكاح).
وأما إذا لم يكن كذلك، فالأولى عدم اصطحابهم. و الله أعلم(7/346)
مكتبة طالب العلم
ـ[أبوعبدالرحمن الحارثي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 06:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما بعد. فكثير من طلاب العلم تخلو مكتبته من أمهات الكتب فنرجو من الجميع أن يكتب من أمهات الكتب وغيرها من الموصى بها في كل فن (القرآن وعلومه - الحديث وعلومه - الفقه وأصوله - التأريخ والرجال - العقيدة - المواعظ والرقائق - اللغة العربية ونحو ذلك .. ).
أسأل الله أن ينفع بكل ما يكتب ..
بعد النفاد من هذا العمل سوف يوضع بإذن الله تعالى في ملف وينشر في الانترنت ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسحبه أجميعن.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 12 - 02, 07:17 ص]ـ
1) كتب الفقه.
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام –وكان أحد المجتهدين–: «ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل المُحَلَّى لابن حزم، وكتاب المغني للشيخ موفق الدين (بن قدامة المقدسي)». قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (18\ 193): «لقد صدق الشيخ عز الدين. وثالثهما: السنن الكبير للبيهقي. ورابعها: التمهيد لابن عبد البر. فمن حَصّل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المُفتِين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقاً». قلت: سنن البيهقي له مختصر كتبه الذهبي نفسه. لكن فيه أدلة الشافعية غالباً دون غيرهم. فلذلك أنصح بكتاب "إعلاء السنن" للعثماني، لاستيعابه لأدلة الأحناف. إضافة لشرح مشكل الآثار للطحاوي، حتى يفهم طالب العلم أدلة الأحناف من كلامهم. أما التمهيد لابن عبد البر، فلم يعجبني أسلوبه، على غزارة ما فيه من علم. ويحتاج لترتيب وتلخيص. ولعل فتح الباري يغني عنه، والله أعلم.
الفقه المقارن:
فتح الباري في شرح صحيح البخاري: الأشهر هو لابن حجر الشافعي، لكن هناك كتاب لابن رجب الحنبلي قيم جداً لكنه لم يكمله إلى لباب الجنائز.
المجموع، للنووي الشافعي: هذا لو أكمله النووي لكان من أفضل كتب في الفقه المقارن، لكنه لم ينه إلا ربعه. والذين أكملوه من بعده لم يكونوا في مستواه. وهو إجمالاً يميل لاختيارات المتأخرين، وينأى عن الشذوذات الفقهية.
المغني، لإبن قدامة الحنبلي: من أحسن الكتب الفقهية حتى كان العز لا يفت بمسألة حتى ينظر ما قيل فيها في المغني والمحلى. ولكن فيه الكثير من الأحاديث الضعيفة مما لم ينبه عليه صاحبه.
بداية المجتهد، لإبن رشد: وهو مختصر لكن قد تجد فيه أقوال ونقولات جيدة.
المحلى، لإبن حزم الظاهري: ورغم شذوذ ابن حزم الشديد وشدة تطاوله على غيره من الأئمة، إلا أن كتابه من أفضل الكتب في الفقه المقارن. وفيه تخريج كبير لآثار كثيرة عن السلف. ولكن فيه إجحاف كبير بمن يعارضه ابن حزم وبخاصة الأحناف بسبب إنكاره للقياس. فلا يغن هذا الكتاب عن العودة لكتبهم.
الأحناف:
حاشية ابن عابدين الدمشقي: هذا من كتب الأحناف المهمة رغم صغر حجمه النسبي وتأخر صاحبه. وعليه الاعتماد في الفتوى عند أحناف الشام والعراق.
شرح معاني الآثار، للطحاوي. والطحاوي متقدم متعصب للأحناف، مع براعته في الحديث. وكتابه هذا هو للدفاع عن حجج الأحناف وإظهار أدلتهم النقلية والعقلية. وهو من الكتب التي لا يستغنى عنها.
الهداية، للمرغاني. وهو الكتاب الأشهر في الهند والمشرق، وقد اعتنى الزيلعي بتخريج أحاديثه.
نهاية المحتاج.
بدائع الصنائع، للكاساني.
إعلاء السنن، للعثماني. وهذا الكتاب يجمع كل أدلة الأحناف من أحاديث وآثار مع تخريجها وفق منهجهم الخاص. وهو عبارة عن مجموعة ضخمة للغاية من الآثار والأحاديث (18 مجلد).
المالكية:
المدونة الكبرى: وعليها الاعتماد الأساسي في المذهب المالكي. وهي أقوال الإمام مالك مما جمعه عبد الرحمان بن القاسم. وفيها مسائل تخالف ما نص عليه مالك في الموطأ وغيره. وقد اعتنى المالكية كثيرا بشرحها وتلخيصها وترتيبها والتعليق عليها. وولعهم بها ربما أكثر من ولعهم بالقرآن نفسه! وأكثرها أقوال وتقريرات بغير أدلة.
شرح مختصر خليل، لحطاب: وهو من أهم كتبهم الفقهية عند المتأخرين.
ملاحظة: الكتب التي تعتني بأدلة المالكية قليلة جداً في حد اطلاعي.
الشافعية:
الأم، للشافعي نفسه. وهو من الكتب التي لا يُستغنى عنها.
روضة الطالبين، للنووي: ويمتاز على المجموع بأن النووي نفسه هو الذي كتبه بكامله.
الحنابلة:
الإنصاف، للمرداوي: واسمه الكامل الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام أحمد بن حنبل. وهو كما يدل اسمه يمتاز عن غيره بتحقيقه للقول الراجح عن أحمد.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[12 - 12 - 02, 07:20 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=451&highlight=%ED%D1%D4%CF%DF(7/347)
حديث لا نكاح إلا بولي - رواية ودراية
ـ[العملاق]ــــــــ[12 - 12 - 02, 06:52 ص]ـ
حديث لا نكاح إلا بولي - رواية ودراية
د. صلاح الدين بن أحمد الإدلبي
المدرس بكلية الدراسات العربية والإسلامية بدبي
ملخص البحث
المرأة المسلمة الصالحة القانتة يخطبها الخاطب إلى وليها، فيستأمرها الولي أو يستأذنها في أن يعقد لها عقد زواجها، فإذا رضيت الخاطب زوّجها منه وليها، ويمنعها الحياء أن تفكر بتزويج نفسها دون أن يعقد لها الولي أو من يأذن له.
ولكن هل من حقها أن تفعل؟! وهل لها الحق في أن تزوج نفسها دون الولي كما لها الحق في أن تتصرف بأموالها؟!
جمهور العلماء من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين على أنها لا تملك ذلك، وأنه لا بد من الولي أو من يأذن له الولي في عقد النكاح، وذهب نفر من أهل العلم إلى أنه يجوز لها ذلك إذا زوجت نفسها من كفء، لكنه لا يستحب. ولكن ألم يأت الحديث عن رسول الله e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي))؟! فهل صح سنده وثبتت نسبته؟
هذا ما دفعني إلى خوض غمار هذا البحث والكتابة في هذا الحديث: أولا من حيث الرواية بجمع طرقه وتتبع أسانيده، وثانيا: من حيث الدراية بدراسة تلك الأسانيد المتعددة الكثيرة لمعرفة ما صح سنده منها، ثم كان لا بد من استعراض مناقشة الإمام الطحاوي رحمه الله للاستدلال بهذا الحديث، وبيان رجحان ما فهمه الجمهور منه.
* * *
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على الرحمة المهداة والنعمة المُسْداة سيدنا محمد الصادق الأمين. وعلى آله الأبرار وأصحابه الأخيار والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد، فإن من أهم المسائل الفقهية التي تمس واقع المسلمين اليوم ما يتصل منها ببناء الأسرة المسلمة، وإقامة هذه اللبنة من لبنات صرح المجتمع الإسلامي.
ولا يمكن أن تنشأ الأسرة المسلمة إلا في ظل نظام الزواج، المؤسس على ما يرضي الله تعالى ورسوله e ) والله ورسوله أحق أن يرضوه ([التوبة 6].
ومما اتفقت عليه الأمة -في ذلك النظام التشريعي الرباني -أن الرجل الحر البالغ العاقل يمكنه أن يعقد بنفسه عقد نكاحه لنفسه، ولكن مما اختلفت فيه الأمة أن المرأة الحرة البالغة العاقلة هل يمكنها أن تعقد بنفسها عقد نكاحها لنفسها؟ أي دون وليها؟ أو لا بد من الولي يعقد لها أو يأذن في ذلك لمن يتوخى فيه حسن النيابة عنه؟
خضت غمار هذا البحث منطلقاً من الحديث النبوي ((لا نكاح إلا بولي))، وقسمته حسب الخطة التالية:
المبحث الأول: حديث ((لا نكاح إلا بولي)) من حيث الرواية.
المبحث الثاني: حديث ((لا نكاح إلا بولي)) من حيث الدراية.
- أهم نتائج البحث
وأسأل الله تعالى التوفيق والتسديد بفضله ومنه وكرمه.
المبحث الأول: حديث (لا نكاح إلا بولي) - من حيث الرواية
روي هذا الحديث عن النبي e من طريق جماعة من الصحابة، منهم أبو موسى الأشعري، وعبد الله بن المسجد الحرامعود، وعمران بن الحصين، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عباس، وأبو هريرة، وعائشة، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وأنس بن مالك، وأبو أمامة، وسمرة بن جندب، وضي الله عنهم.
فأما حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: فروي من طريق إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السَبيعي ([1]) ويونس بن أبي إسحاق السَبيعي ([2])، وشَريك بن عبد الله النخعي ([3])، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ([4]) وزهير بن معاوية ([5])، وقيس بن الربيع ([6])، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي ([7])، وأبي حنيفة النعمان ([8])، ورَقَبة بن مَصْقَلة العبدي ([9])، كلهم عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي بُردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه أبي موسى الأشعري، عن رسول الله e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)).
وروي كذلك من طريق سفيان الثوري ([10]) وشعبة بن الحجاج ([11]) عن أبي إسحاق السبيعي به.
وروي من طريق سفيان الثوري ([12]) وشعبة بن الحجاج ([13]) وأبي الأحوص سلام بن سليم ([14]) ثلاثتهم عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي بردة عن النبي e مرسلا لم يذكروا فيه عن أبي موسى الأشعري.
فتبين من هذا أنه قد اختلف في إسناد هذا الحديث على أبي إسحاق وصلا وإرسالا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/348)
وأما من غير طريق أبي إسحاق فقد روي من طريق يونس بن أبي إسحاق ([15]) وأبي حَصين عثمان بن عاصم ([16]) كلاهما عن أبي بردة عن أبي موسى موصولا.
وأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه: فروي من طريق بكر بن بكار عن عبد الله بن محرَّر عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين عن ابن مسعود عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)) ([17])
وأما حديث عمران بن حصين رضي الله عنه: فرواه عبد الرزاق، وروي من طريق أبي نُعيم الفضل بن دُكين، كلاهما عن عبد الله بن محرر، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن الحصين عن النبي e بلفظ حديث ابن مسعود. ([18])
وروي من طريق عبد الله بن عمرو الواقعي قال: حدثنا أبان بن يزيد العطار عن قتادة عن الحسن عن عمران بن الحصين عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)). ([19])
وأما حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: فروي من طريق عمرو بن عثمان الرقي قال حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي سفيان (طلحة بن نافع) عن جابر عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له)). ([20])
وروي من طريق يحيى بن غيلان عن عبد الله بن بزيع عن هشام بن حسان القردوسي عن عطاء عن جابر عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي، وأيما امرأة تزوجت بغير ولي فنكاحها باطل)). ([21])
وروي من طريق قَطَن بن نُسَير الذارِع، عن عمرو بن النعمان الباهلي قال: حدثنا محمد بن عبد الملك، عن أبي الزُبير، عن جابر، عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)) ([22])
وروي من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي عن أبي الزبير به مثله ([23]).
وروى ابن عدي عن أبي يعلى الموصلي عن محمد بن المنهال عن أبي بكر الحنفي [عبد الكبير بن عبد المجيد] عن ابن أبي ذئب عن عطاء عن جابر عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي ولا طلاق قبل نكاح)).
وعقب ابن عدي فقال: قال لنا أبو يعلى: وفي كتابي في موضعين، في موضع ليس فيه لا نكاح إلا بولي، وفي موضع فيه لانكاح إلا بولي.
وعلق ابن عدي على هذا بقوله: وهذا إنما هو لا طلاق قبل نكاح بهذا الإسناد ([24])
وأما حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فقد روي عنه من طريق سعيد بن جبير وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
فأما طريق سعيد بن جبير فروي من طريق عَدي بن الفضل، عن عبد الله بن عثمان ابن خُثَيم، عن سعيد بن جيبر، عن ابن عباس، عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، وأيما امرأة أنكحها ولي مسخوط عليه فنكاحها باطل)). ([25])
ورواه الطبراني في الأوسط عن أحمد بن القاسم، قال حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، قال حدثنا عبد الله بن داود وبشر بن المفضل وعبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري عن ابن خُثيم به، ولفظه: ((لا نكاح إلا بإذن ولي مرشد أو سلطان)). ([26])
ورواه الطبراني في الكبير عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن القواريري به مرفوعاً ولفظه: ((لا نكاح إلا بولي)). ([27])
وروي من طريق معاذ بن المثنى، عن عبيد الله بن عمر القواريري به، لكن فيه (عن النبي e : إن شاء الله). ولفظه مثل رواية أحمد بن القاسم عن القواريري. ([28])
وأما طريق عكرمة عن ابن عباس فرواه مُعّمر بن سليمان الرقي ومَخشي بن معاوية عن الحجاج بن أرطاة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي e أنه قال: ((لانكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له)) ([29]).
ورواه أبو كُرَيب عن عبد الله بن المبارك عن حجاج بن أرطاة به ولفظه ((لا نكاح إلا بولي)) ([30]).
ورواه الطبراني في الكبير عن الحسين بن إسحق التُستَري عن سهل بن عثمان عن ابن المبارك به، إلا أن فيه (عن خالد الحذّاء) بدلاً من (عن حجاج بن أرطاة) ([31]).
ورواه الطبراني في الأوسط بالسند السابق عينه وفيه الجمع بينهما (عن خالد الحذاء عن الحجاج بن أرطاة) ولفظه ((لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له)) ([32]).
ورواه البيهقي من طريق سعيد بن عثمان الأهوازي، عن سهل بن عثمان، وفيه (عن الحجاج بن أرطاة) ([33]).
وأما طريق عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس فقد روي من طريق النهّاس بن قَهْم عن عطاء به ولفظه ((لا نكاح إلا بولي)) ([34]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/349)
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقد روي من طريق عمر بن قيس عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)) ([35]).
وروي من طريق سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)) ([36]).
وروي من طريق المغيرة بن موسى، عن هشام بن حسَّان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وخاطب وشاهدي عدل)) ([37]).
وروي من طريق أبي عامر الخزّاز صالح بن رستم، عن محمد بن سيرين به، ولفظه ((لا نكاح إلا بولي)) ([38]).
وروي من طريق محمد بن عبيد الله العّرْزَمي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، فما كان على غير ذلك فباطل مردود)) ([39]).
وأما حديث عائشة رضي الله عنها فقد روي من طريق الزهري عن عروة عنها ومن طريق هشام بن عروة عن أبيه عنها.
فأما طريق الزهري فقد روي من طريق سعيد بن يحيى بن سعيد الأُموي، قال حدثنا حفص بن غياث، عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله e قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، وما كان من نكاح على غير ذلك فهو باطل، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له)) ([40])
وروي من طريق محمد بن هارون الحضرمي قال: حدثنا سليمان بن عمر الرقي، قال حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، قال حدثنا ابن جريج به، بلفظ ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)) ([41]).
وروي من طريق عيسى بن يونس، عن ابن جريج به، بلفظ ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له)) ([42]).
وروي من طرق عن الحجاج بن أرطاة، عن الزهري به، بلفظ ((لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له)) ([43]).
وروي من طريق عثمان بن عبد الرحمن الوقّاصي، عن الزهري، به، بلفظ ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)) ([44]).
وروي من طريق عبد الله بن فَرّوخ الخراساني عن أيوب بن موسى عن الزهري ([45])
وأما طريق هشام بن عروة فقد روي من طريق محمد بن يزيد بن سنان، قال حدثنا أبي، عن هشام بن عروة، عن عروة، به ([46]).
وروي من طريق نوح بن دَرّاج، عن هشام بن عروة، به، بلفظ ((لانكاح إلا بولي وشاهدي عدل)) ([47]).
وروي من طريق مَنْدل بن علي العنزي عن هشام بن عروة به بلفظ: ((لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له)) ([48]).
وروي من طريق علي بن جميل الرقي، قال حدثنا حسين بن عياش، عن جعفر بن بُرقان، عن هشام بن عروة، به، بلفظ: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدين)) ([49])
وروي من طريق مُطَرِّف بن مازن الصنعاني عن ابن جريج عن هشام بن عروة ([50]).
وروي من طريق الحسين بن علوان الكلبي عن هشام بن عروة ([51]).
وأما حديث علي رضي الله عنه فقد روي من طريق شبيب بن الفضل، قال حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)) ([52]).
وروي من طريق عبّاد بن العوام، عن الحجاج (بن أرطاة)، عن حصين (بن عبد الرحمن الحارثي)، عن الشعبي، عن الحارث (بن عبد الله الأعور)، عن علي، به، بلفظ: ((لا نكاح إلا بولي، ولا نكاح إلا بشهود)) ([53]).
وروي من طريق حسين بن عبد الله بن ضُمَيرة، عن أبيه عن جده، عن علي، به، بلفظ: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدين)) ([54]).
وروي من طريق الإمام أبي حنيفة عن خُصَيف عن جَابِر بن عقيل عن علي رضي الله عنه عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدين، من نكح بغير ولي وشاهدين فنكاحه باطل)) ([55]).
وأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما فقد روي من طريق ثابت بن زهير، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)) ([56]).
وروي من طريق أيوب بن عروة، عن أبي مالك الجَنْبي (عمرو بن هاشم) عن عبيد الله، عن نافع، به، بلفظ: ((لا نكاح إلا بولي)) ([57]).
وأما حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: فرواه محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي e أنه قال:
((لا نكاح إلا بولي)) ([58]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/350)
وأما حديث أنس رضي الله عنه: فرواه هشام بن سلمان المُجَاشِعي عن يزيد الرَّقَاشي عن أنس عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)) ([59]).
ورواه محمد بن علي بن سهل - شيخ ابن عدي - بسنده عن يزيد الرقاشي به ([60]).
ورواه دينار بن عبد الله عن أنس عن رسول الله e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)) ([61]).
ورواه إسماعيل بن سيف البصري من حديث أنس ([62]).
وأما حديث أبي أمامة رضي الله عنه: فرواه عمر بن موسى عن أبي غالب عن أبي أمامة عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)) ([63]).
وأما حديث سمرة رضي الله عنه: فرواه الفضل بن محمد بن عبد الله الباهلي-شيخ ابن عدي -بسنده عن مكحول عن سمرة عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي وإذا أنكح المرأة وليان فالأول أحق بالنكاح)) ([64]).
المبحث الثاني: حديث ((لا نكاح إلا بولي)) من حيث الدراية
أما حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقد رواه جماعة عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، عن جده أبي إسحاق، عن أبي بُردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه أبي موسى، عن النبي e ، وهذه دراسة موجزة للسند:
- إسرائيل بن يونس: وثقه أحمد والعجلي وأبو حاتم ومحمد بن عبد الله بن نُمَير وغيرهم، وقال يعقوب ابن شيبة: في حديثه لين. قال إسرائيل: كنت أحفظ حديث أبي إسحق كما أحفظ السورة من القرآن. قال بعضهم ليونس بن أبي إسحق: أمْلِ علي حديث أبيك. فقال: اكتب عن ابني إسرائيل فإن أبي أملاه عليه. ولد سنة /100/وتوفي سنة /161/تقريباً ([65]).
- أبو إسحق السبيعي عمرو بن عبد الله: اتفقوا على توثيقه، وثقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وغيرهم، وأشار أحمد وابن معين إلى تغير حفظه في آخر عمره، ونسبه الكرابيسي وابن حبان وأبو جعفر الطبري للتدليس، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، وتوفي سنة /127/ تقريباً ([66]).
- أبو بردة بن أبي موسى الأشعري: اتفقوا على توثيقه، وثقه ابن سعد والعجلي وابن خراش وغيرهم. ولد سنة /22/، وتوفي سنة /104/ تقريباً ([67]). توفي والده أبو موسى الأشعري ولأبي بردة ما بين عشرين إلى واحد وثلاثين سنة ([68]).
قد يقال: إن إسرائيل بن يونس في حديثه لين، وإن أبا إسحاق السبيعي تغير حفظه في آخر عمره، ونسب للتدليس، ثم إن ثلاثة من الرواة عن أبي إسحاق رووا عنه هذا الحديث مرسلاً، فهذه أربعة اعتراضات على إسناد هذا الحديث.
فأما ما قيل من لين في حديث إسرئيل فإنه يزول بمتابعة جماعة من الثقات له.
وأما ما قيل من تغير حفظ أبي إسحاق في آخر عمره فهذا غير وارد هنا، لأنه قد روى عنه هذا الحديث فضلاً عن حفيده إسرائيل بن يونس ابنه يونس، وهو والد إسرائيل فروايته عنه قديمة، وكذا رواه عنه شريك بن عبد الله، وقد نص الإمام أحمد على أنه سمع منه قديماً ([69]).
وأما ما نسب إلى أبي إسحاق السبيعي من التدليس فإن سفيان الثوري سأله هل سمع هذا الحديث من أبي بردة، فقال: نعم ([70]).
ثم إن هذا الحديث قد روي من طريقين آخرين عن أبي بردة، من طريق يونس بن أبي إسحاق السبيعي، ومن طريق أبي حَصين عثمان بن عاصم الثقفي.
فأما طريق يونس عن أبي بردة فروي عنه من طرق ([71])، لكن روي الحديث كذلك من طرق عنه عن أبيه عن أبي بردة، كما تقدم في طرق الحديث من رواية أبيه أبي إسحاق السبيعي، ولم يقل في أي طريق من الطرق التي وقفت عليها حدثني أبو بردة، فربما كان قد سمعه من أبيه عن أبي بردة، فيكون بذلك قد رجع هذا الطريق إلى طريق أبي إسحاق.
وأما طريق أبي حصين فقد رواه الحاكم في المستدرك، قال: حدثنا أبو علي الحافظ، قال: أنبأنا أبو يوسف يعقوب بن خليفة بن حسان الأَيلي وصالح بن أحمد بن يونس وأبو العباس الأزهري، قالوا حدثنا أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا خالد بن يزيد الطبيب، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري أنه قال: قال رسول الله e : (( لا نكاح إلا بولي)) ([72]).
- أما أهم ما انتقد به سند هذا الحديث فهو أنه قد اختلف فيه على أبي إسحاق وصلاً وإرسالاً، فتطرق إليه احتمال الإعلال، فلا بد من النظر فيمن رووه مرسلاً ومن رووه موصولاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/351)
فأما من رووه مرسلاً فسفيان الثوري وشعبة وأبو الأحوص سلاّم بن سُليم، وسفيان وشعبة جبلان في الحفظ.
وأما من رووه موصولاً فإسرائيل بن يونس، ويونس بن أبي إسحق، وشريك بن عبد الله، وزهير بن معاوية، وقيس بن الربيع، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي، وأبو حنيفة وغيرهم، وإسرائيل كان يحفظ حديث جده كما يحفظ السورة من القرآن، فهو وسائر من روى هذا الحديث عن أبي إسحاق السبيعي لا يمكن أن تتوارد رواياتهم كلها على الخطأ بزيادة (أبي موسى الأشعري) وتتفق عليه.
فإن قيل: أليس سفيان الثوري وشعبة جبلين في الحفظ وقد أرسلاه؟!
فالجواب: بلى، ولكن بين ذلك الإمام الترمذي إذ قال: شعبة والثوري سمعا هذا الحديث من أبي إسحاق في مجلس واحد، ومما يدل على ذلك ما حدثنا محمود بن غيلان قال: أخبرنا أبو داود قال: أنبأنا شعبة قال: سمعت سفيان الثوري يسأل أبا إسحاق: أسمعت أبا بردة يقول: قال رسول الله: (لا نكاح إلا بولي)؟ فقال: نعم ([73]). ومحمود بن غيلان متفق على توثيقه ([74])، وأبو داود هو الإمام الحافظ أبو داود الطيالسي صاحب المسند.
وتبين من هذه الرواية أن رواية شعبة والثوري ليست مأخوذة عن أبي إسحاق في مجلس واحد فحسب، بل لم تكن مأخوذة عنه في مجلس تحديث، وإنما جاءت جواباً على سؤال سفيان الذي كان يريد أن يعرف ما إذا كان أبو إسحاق قد سمع هذا الحديث من أبي بردة سماعاً.
ملحوظة: ذكر الإمام الترمذي من روى هذا الحديث عن أبي إسحاق موصولاً وهم إسرائيل وشريك بن عبد الله وأبو عوانة وزهير بن معاوية وقيس بن الربيع، وأبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
وأسقطت ذكر أبي عوانة عامداً، لأنه لم يسمع هذا الحديث من أبي إسحاق وإن كان قد رواه عنه، وإنما سمعه من إسرائيل عن أبي إسحاق، فقد رواه عنه الإمام الطحاوي بالوجهين ثم قال: فرجع حديث أبي عوانة إلى حديث إسرائيل ([75]).
ومما يؤكد ذلك أن أحمد بن عبدة قال: ثم إن أبا عوانة قال يوماً: لم أسمعه إلا من إسرائيل عن أبي إسحق. فقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان له: سمعت أبا عونة يذكر هذا؟. فقال: سمعت يحيى بن حماد يذكر عن أبي عوانة ([76]).
وإذا انتفت الاعتراضات الأربعة على إسناد هذا الحديث تبين أن سنده صحيح من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن e.
هذا وقد صححه شيخ البخاري الإمام علي ابن المديني ([77])، وكذا عبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد الطيالسي ([78]).
وأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه: ففي سنده عبد الله بن مُحَرّر، قال عنه عمرو بن علي وأبو حاتم والدار قطني وغيرهم: متروك الحديث ([79]).
وأما حديث عمران بن حصين رضي الله عنه: ففي طريقه الأول عبد الله بن محرر، وتقدم أنه متروك الحديث.
وفي طريقه الثاني عبد الله بن عمرو (بن حسان) الواقعي، قال علي ابن المديني: كان يضع الحديث. وقال أبو زرعة: كان لا يصدق ([80]).
وأما حديث جابر رضي الله عنه: ففي طريقه الأول عمرو بن عثمان بن سيار الكلابي الرقي قال عنه أبو حاتم: يحدث الناس من حفظه بأحاديث منكرة وقال النسائي والأزدي: متروك الحديث ([81]).
وفي طريقه الثاني عبد الله بن بزيع قال عنه الدارقطني: ليس بمتروك. لكن قال عنه الساجي: ليس بحجة روى عنه يحيى بن غيلان مناكير. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه ليست بمحفوظة ([82]).
وفي طريقه الثالث قطن بن نُسير كان أبو زرعة يحمل عليه وقال عنه ابن عدي: يسرق الحديث ([83]). وفيه محمد بن عبد الملك قال عنه الإمام احمد وأبو حاتم: كان يضع الحديث. وقال الشافعي والبخاري ومسلم والنسائي: منكر الحديث ([84]).
وفي طريقه الرابع محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي وهو متفق على تضعيفه، وقال عنه عدد من الأئمة: متروك الحديث ([85]).
وأما طريقه الخامس فظاهره الصحة، فالسند متصل ورواته كلهم ثقات لا مغمز في واحد منهم، ولكنه معلول.
وعلته أن أبا يعلى قد وجد الحديث مكتوبا عنده في موضعين، ونصه في أحدهما: لا نكاح إلا بولي ولا طلاق قبل نكاح، ونصه في الموضع الآخر لاطلاق قبل نكاح، وكأن أبا يعلى قد تردد في نص سماعه فلم يجزم بشيء، وإذا وقع التردد في إثبات لفظ ونفيه لم يجز إثباته بالشك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/352)
ومما يؤكد أن جملة لا نكاح إلا بولي ليست من أصل الحديث عدم ورودها عند الرواة الآخرين الذين رووه من هذا الطريق، فمن ذلك أن محمد بن سنان القزاز قد رواه عن أبي بكر الحنفي دون هذه الزيادة ([86])، وأن وكيع بن الجراح وأبا داود الطيالسي قد روياه عن ابن أبي ذئب كذلك دون هذه الزيادة ([87]).
وهذا ما يفسر لنا تعليق ابن عدي رحمه الله بقوله: وهذا إنما هو لا طلاق قبل نكاح بهذا الإسناد.
وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما من طريق سعيد بن جبير عنه ففي طريقه الأول عدي بن الفضل، اتفقوا على تضعيفه وقال عنه النسائي وابن معين في رواية: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال الدارقطني: متروك ([88]). وقد خالفه في رفع الحديث عن ابن خُثيم: سفيان الثوري من الطرق المحفوظة عنه وابن جريج وجعفر ابن الحارث كما سيأتي.
وأما طريقه الثاني فمعلول، رواه عبيد الله بن عمر القواريري وهو متفق على توثيقه ([89]) عن جماعة من الثقات عن سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً، هكذا رواه عنه اثنان جازمين بالرفع، ورواه عنه ثالث وفيه التردد برفع الحديث، فيبدو أنه وقع له تردد في رفعه بعد أن كان جازماً بالرفع، وقد خالفه في رفع الحديث عن سفيان الثوري وكيع وعبد الرزاق، كما سيأتي، ولهذا قال البيهقي رحمه الله: تفرد به القواريري مرفوعاً،والقواريري ثقة إلا أن المشهور بهذا الإسناد موقوف على ابن عباس ([90]).
ورواية ثقتين بوقف الحديث أولى من رواية ثقة واحد برفعه، وخاصة إذا تردد في رفعه في بعض الأوقات.ثم إذا ارتقينا درجة في سلم الإسناد لوجدنا ابن جريج وجعفر بن الحارث يرويان الحديث عن ابن خثيم موقوفاً، وهذا يؤكد صحة رواية ذينِك الثقتين، وأن الثالث قد وهم.
أما طريق عكرمة عن ابن عباس ففيه الحجاج بن أرطاة، وصفه أحمد والبزار بالحفظ، وضعفه ابن سعد، ولينه سائر النقاد، ووصفوه بالتدليس، وقال أبو حاتم: يدلس عن الضعفاء.وأشار ابن المبارك إلى أنه يدلس عن المتروكين، وقال الدارقطني: كثير الوهَم ([91]). وهو فضلاً عما فيه من لين فإنه لم يصرح بالسماع.
وأما الطريق الذي خلا عن (الحجاج بن أرطاة) وفيه بدلاً منه خالد الحذاء فلا يعول عليه، لأنه معلول. وعلته أن سهل بن عثمان راويَه عن ابن المبارك اختلف عليه فيه، فقال مرة (عن الحجاج بن أرطاة) وقال مرة (عن خالد الحذاء)، وحيث إن أبا كُريب رواه عن ابن المبارك عن (ابن أرطاة) فتبين أن هذه هي الرواية المحفوظة، وأن عبد الله بن المبارك لم يرو هذا الحديث إلا عن الحجاج بن أرطاة، فالطريق التي فيها غير ذلك خطأ ([92]).
وأما طريق عطاء عن ابن عباس ففيه النهاس به قهم، متفق على تضعيفه، وقال ابن معين وأبو حاتم: ليس بشيء ([93]).
وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ففي طريقه الأول عمر بن قيس المكي، متفق على تضعيفه، وقال عمرو بن علي وأبو حاتم والنسائي: متروك الحديث. ([94]).
وفي طريقه الثاني سليمان بن أرقم، قال عنه ابن معين: ليس بشيء، ليس يسوى فلساً. وقال أبو حاتم والترمذي وأبو أحمد الحاكم وغيرهم: متروك الحديث ([95]).
وفي طريقه الثالث المغيرة بن موسى، ضعفه أكثر النقاد، وقال البخاري: منكر الحديث ([96]).
وفي طريقه الرابع أبو عامر الخزاز صالح بن رستم، وثقه أبو داود الطيالسي وأبوداود السجستاني والبزار ومحمد بن وضاح، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أحمد: صالح الحديث. وقال العجلي: جائز الحديث. وضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أبو أحمد الحاكم والدار قطني: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: وهو عندي لابأس به، ولم أر له حديثا منكراً جداً ([97]). فهذا الراوي من أهل الصدق والعدالة، وصاحب أوهام وأغلاط، وعلى هذين الأمرين تتنزل أقوال الموثقين والمجرحين، والذي يظهر لي أن رفعه لهذا الحديث من أغلاطه، وقد خالفه أيوب السختياني فرواه عن ابن سيرين موقوفاً، كما سيأتي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/353)
وأما حديث عائشة رضي الله عنها: من طريق الزهري مما رواه ابن جريج عن سليمان بن موسى عنه ففي طريقه الأول حفص بن غياث عن ابن جريج، وقد كان حفص من الثقات إلا أنه ساء حفظه بعد أن ولي القضاء، ونسبه أحمد وابن سعد للتدليس ([98]). ولم يصرح بسماع هذا الحديث من ابن جريج، ففي السند شبهة الانقطاع.
وفي طريقه الثاني خطأ في السند حيث جاء فيه من طريق أبي العباس عصم بن العباس الضبي قال: حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا سليمان بن عمر الرقي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا ابن جريج. ورواه الدار قطني -كما في الطريق الذي يلي هذا -قال: حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، به. لكن عنده (عيسى بن يونس) بدلاً من (يحيى بن سعيد الأموي)، والدار قطني إمام ثقة حافظ مصنف، فروايته هي المحفوظة، فرجع هذا الطريق إلى الطريق الذي يليه.
وفي طريقه الثالث اختلاف في المتن، فهو هنا بهذا اللفظ، بينما رواه أبو يوسف الرقي محمد بن أحمد بن الحجاج عن عيسى بن يونس عن ابن جريج بلفظ: ((أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها وشاهدي عدل فنكاحها باطل)) ([99])، فلا بد من الترجيح بين اللفظين، ويبدو أن الراجح هو ما رواه أبو يوسف الرقي، بدليل الفقرة التالية.
ثم إن روايةً اختلف على راويها في تسمية راو في السند أو اختلف عليه في حكاية لفظ المتن أو رويت من طريق راو مدلس لم يصرح بالسماع؛ كيف تقف أمام ما رواه ثلاثة عشر راوياً -فيهم السفيانان وابن المبارك وابن وهب-كلهم عن ابن جريج بالسند ذاته بغيرهذا اللفظ؟!!! وروايتهم بلفظ ((أيما امراة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل))، فهذا هو اللفظ المحفوظ عن ابن جريج كما سيأتي، ولفظ ((لا نكاح إلا بولي)) بهذا الإسناد معلول.
وفي الطريق الثاني عن الزهري الحجاج بن mأرطاة عنه، وقد تقدم أنه كثير الوهَم ويدلس عن الضعفاء والمتروكين، ويضاف هنا أنه كان قد صرح بأنه لم ير الزهري، فالسند ضعيف بسبب الانقطاع فضلاً عن كثرة أوهام الراوي.
وفي الطريق الثالث عن الزهري عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عنه، وهو متفق على تضعيفه، وقال عنه جماعة من النقاد: متروك الحديث. ونسبه ابن معين للكذب ([100]).
وأما طريق هشام بن عروة ففي طريقه الأول محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه عنه، ومحمد بن يزيد بن سنان ذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه الحاكم، وضعفه جمهور النقاد لغفلته وروايته المناكير، وأبوه يزيد بن سنان اتفق النقاد على تضعيفه، ووصف بأنه روى المناكير الكثيرة، وأنه منكر الحديث، وأنه متروك الحديث ([101]).
وفي طريقه الثاني نوح بن دراج عنه، وقد وثقه ابن نمير، ولكن ضعفه جمهور النقاد، واتهم بالكذب ووضع الحديث وأنه حدث عن الثقات بالموضوعات ([102]).
وفي طريقه الثالث مندل بن علي العنزي عنه، وقد قال عنه ابن معين في رواية: لابأس به. وكذا أبو حاتم في رواية، وضعفه جمهور النقاد، لرفع المراسيل وإسناد الموقوفات ورواية المناكير ([103]).
وفي طريقه الرابع علي بن جميل الرقي، قال عنه ابن حبان: يضع الحديث وضعاً. وضعفه سائر النقاد ([104]).
وفي طريقه الخامس مطرف بن مازن الصنعاني، متفق على تضعيف ([105]).
وفي طريقه السادس الحسين بن علوان الكلبي، وهو متهم بالكذب ووضع الحديث ([106]).
وأما حديث علي رضي الله عنه: ففي طريقه الأول عبد الله بن أبي جعفر الرازي وهو مختلف فيه، وفيه قيس بن الربيع وهو مختلف فيه، أثنى عليه ووثقه جماعة من معاصريه، وضعفه آخرون لروايته المناكير، وذكر علي ابن المديني وابن نمير وأبو داود الطيالسي وابن حبان أن الآفة من ابنه حيث أدخل عليه في كتبه ما ليس من حديثه فحدث بذلك وهو لا يشعر، وفي هذا الطريق الحارث ابن عبد الله الأعور، وهو مختلف فيه وضعفه الأكثرون واتهمه جماعة بالكذب ([107]).
وفي طريقه الثاني حجاج بن أرطاة وقد تقدم أن أكثر النقاد لينوه لكثرة أوهامه ثم هو مدلس ولم يصرح بالسماع، وفيه حصين [بن عبد الرحمن الحارثي] وقد نقل أبو حاتم عن الإمام أحمد ان أحاديثه مناكير فلا ينفعه ذكر ابن حبان في الثقات، وفيه الأعور وقد تقدم حاله قريبا ([108]).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/354)
وفي طريقه الثالث حسين بن عبد الله بن ضميرة وقد كذبه مالك وأبو حاتم وابن الجارود وقال غيرهم: متروك الحديث ([109]).
وفي طريقه الرابع خصيف [بن عبد الرحمن الجزري] وهو مختلف فيه وقال ابن حبان: تركه جماعة من أئمتنا واحتج به آخرون وكان شيخا فقيها عابدا إلا أنه كان يخطئ كثيرا فيما يروي ([110]) وفيه جابر بن عقيل ولم أجد له ترجمة فلعله في عداد المجهولين.
وأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ففي طريقه الأول ثابت بن زهير فقد اتفق النقاد على تضعيفه وقال عنه البخاري والساجي والدارقطني: منكر الحديث، وقال عنه أبو حاتم: ضعيف الحديث لا يشتغل به ([111]).
وفي طريقه الثاني عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي وقد ضعفه جمهور النقاد وقال فيه ابن معين: لم يكن به بأس وقال فيه البخاري: فيه نظر. وضعفه مسلم وغيره وقال فيه ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج بخبره ([112]).
وأما حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: ففيه محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي، وقد تقدم أنه متروك الحديث.
وأما حديث أنس رضي الله عنه ففي طريقه الأول هشام بن سلمان المجاشعي وهو ضعيف ([113])، وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف متروك الحديث ([114]).
وفي طريقه الثاني محمد بن علي بن سهل الأنصاري المروزي وقد قال فيه الإسماعيلي: لم يكن بذاك.واتهمه الذهبي بإحدى الروايات المنكرة وقال: ما أرى الآفة إلا منه. وذكره سبط ابن العجمي فيمن اتهموا بوضع الحديث ([115]). وفيه يزيد الرقاشي وقد تقدم قريبا أنه ضعيف متروك الحديث
وفي طريقه الثالث دينار مولى أنس وقد حدث وروى عنه بوقاحة في حدود سنة 240، وهو ممن قيل فيه: يروي الموضوعات ([116]).
وفي طريقه الرابع إسماعيل بن سبف البصري وقد ذكره ابن حبان في الثقات، لكن ضعفه البزار وأبو يعلى وعبدان الأهوازي، وقال عنه ابن عدي: يسرق الحديث ([117]).
وأما حديث أبي أمامة رضي الله عنه ففيه عمر بن موسى الوجيهي وهو أحد الوضاعين ([118]).
وأما حديث سمرة رضي الله عنه ففيه الفضل بن محمد بن عبد الله الأنطاكي الأحدب وهو متهم بالكذب ووضعه الحديث ([119]).
مناقشة الإمام الطحاوي للاستدلال بهذا الحديث:
مال الإمام الطحاوي رحمه الله إلى أن حديث: ((لانكاح إلا بولي)) مرسل، حيث إنه رواه من طريق سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي بُردة عن النبي e مرسلا، ليس فيه ذكر لأبي موسى الأشعري، ورواه من طريق إسرائيل بن يونس وقيس بن الربيع وأبي عوانة، كلهم عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي e موصولا، ورواه من بعض الطرق عن أبي عوانة عن إسرائيل عن أبي إسحاق، فرجع طريق أبي عوانة إلى إسرائيل، فلم يبق أمامه سوى رواية سفيان وشعبة بالإرسال، ورواية إسرائيل وقيس بن الربيع بالوصل، وسفيان وشعبة أقوى من هذين بكثير، فترجحت - بناء على ذلك - رواية الإرسال، والمرسلُ -عند المحدثين - ليس مما تقوم به حجة. ([120])
وإن أهم مايزيل هذا الاعتراض هو أن الراويين اللذين رويا هذا الحديث موصولا لم ينفردا بذلك، بل تابعهم على روايته بالوصل كل من يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وشريك بن عبد الله النخعي، وزهير بن معاوية، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي، والإمام أبو حنيفة، مما يجعل الواقف على هذه الطرق يجزم بثبوت رواية الوصل وأنها ليست من باب الوهَم. ([121])
من أن الإمام الطحاوي -رحمه الله -وضع احتمال ثبوت الحديث وسلامة سنده من علة الإرسال، فأورد عدة احتمالات في فهم الحديث بحيث تبعده عن مجال الاحتجاج به لقول الجمهور، وذلك إذ يقول: لو ثبت عن النبي e أنه قال: ((لا نكاح إلا بولي)) لم يكن فيه حجة لما قال الذين احتجوا به لقولهم في هذا الباب، لأنه قد يحتمل معاني: فيحتمل ما قال هذا المخالف لنا أن ذلك الولي هو أقرب العَصَبة إلى المرأة، ويحتمل أن يكون ذلك الولي من توليه المرأة من الرجال قريبا كان منها أو بعيدا، …ويحتمل أن يكون الولي هو الذي إليه ولاية البضع من والد الصغيرة أو مولى الأمة أو بالغةً حرة لنفسها، فيكون ذلك على أنه ليس لأحد أن يعقد نكاحا على بضع إلا ولي ذلك البضع، وهذا جائز في اللغة، قال الله تعالى:) فليملل وليه بالعدل ([
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/355)
البقرة 282]، فقال قوم: ولي الحق هو الذي له الحق ([122]).
فكأن الإمام الطحاوي -رحمه الله - يقول لنا: ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال. فالجواب: أن ليس كل ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال، لأنه لو أُخذ بهذا القول على إطلاقه لما كاد يسلم استدلال لمستدل، إذ أين الدليل الذي لايتطرق إليه احتمال قوي ولاضعيف ولا واهن؟!! فلا بد من التفريق بين الاحتمال القوي والاحتمال الضعيف والواهن، والذي يفصل في تمييز الاحتمالات وترتيبها هو القرائن.
ولاشك أن من أقوى القرائن المعينة على فهم معنى الحديث تبادر المعنى إلى الأذهان، وخاصة أذهان الصحابة والتابعين.
وأما الاحتمال الأخير الذي أورده فهو إخلاء للنص عن الفائدة، وهذا مرجوح، إذ المعنى على هذا الاحتمال: لا يصح عقد على بُضع إلا بأن يعقده ولي ذلك البضع، وهذا تحصيل حاصل، بخلاف ماإذا فُسر الحديث بالمعنى الذي فهمه جمهور الصحابة والتابعين، وهو أنه لايصح عقد نكاح المرأة إلا بأن يعقده لها وليها الذي له عليها ولاية التزويج، فهذا تأسيس لمعنى يستفاد من النص، وهو أولى من حمله على معنى لا يتجاوز ماهو مسّلم معروف ببديهة العقول قبل ورود النص، وهو أنه لايصح لأحد أن يعقد على شيء إلا من له الحق في العقد عليه.
قد يُقال: إن المراد في الحديث نفي كمال النكاح، لا نفي صحته، فالجواب أن ((لا)) في قوله e (( لانكاح إلا بولي)) نافية للجنس، واسمها نكرة، والنكرة في سياق النفي للعموم، ثم إن الأصل في النفي نفي الحقيقة، فيكون المعنى هنا نفي الجواز والصحة، وأما حمله على أن المراد به نفي الكمال فهذا خلاف الأصل، ولايصار إليه إلا بقرينة.
هذا وإن من أهم ما يؤكد دلالة الحديث على أن المرأة لا تعقد عقد نكاحها لنفسها دون وليها: تضافر الآثار الواردة عن الصحابة وجمهور التابعين على أنه لا نكاح إلا بولي، منهم عمر وعلي وابن مسعود وابن عباس وأبو هريرة رضي الله عنهم، وجابر بن زيد والحسن البصري وشريح وابن سيرين وسعيد بن المسيب وبكر بن عبد الله المزني وعمر بن عبد العزيز وإبراهيم النخعي ومكحول وغيرهم من التابعين رحمهم الله ([123]).
أهم نتائج البحث:
حديث لا نكاح إلا بولي حديث صحيح ثابت من رواية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله e .
لم يصح هذه الحديث من طريق أي صحابي آخر، فلم تخل أسانيد تلك الطرق من راو متهم أو شديد الضعف.
لا يجوز للمرأة أن تعقد عقد زواجها بنفسها دون ولي.
لا بد للمرأة من ولي يعقد لها عقد زواجها أو يأذن لمن يعقد لها، وهذا لا يلغي أمره باستئمارها إذا كانت ثيبا واستئذانها إذا كانت بكرا.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
الحواشي والتعليقات
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) مسند الإمام أحمد 4/ 394، 413. مصنف ابن أبي شيبة 4/ 131، 14/ 168 – 169. سنن الدارمي 2/ 575. سنن أبي داود 2/ 568. سنن الترمذي 3/ 407. مسند أبي يعلى 13/ 195. شرح معاني الآثار للطحاوي 3/ 8. صحيح ابن حبان 9/ 395.سنن الدارقطني 3/ 219. المستدرك للحاكم 2/ 170. التمهيد لابن عبد البر 19/ 88. وله نحو عشرة طرق عن إسرائيل بن يونس
([2]) سنن الترمذي 3/ 407. مسند البزار 8/ 113 - 114. المستدرك للحاكم 2/ 17. سنن البيهقي 7/ 109
([3]) سنن الترمذي 3/ 407. سنن الدارمي 2/ 575.مسند البزار 8/ 112، 115. صحيح ابن حبان 9/ 391، 400. المعجم الأوسط للطبراني 1/ 391، 8/ 438. سنن البيهقي 7/ 108. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 6/ 41.
([4]) مسند أبي داود الطيالسي ص 71. سنن سعيد بن منصور 3/ 1/ 148. سنن الترمذي 3/ 407. سنن ابن ماجه 1/ 605. شرح معاني الآثار للطحاوي 3/ 9. المستدرك للحاكم 2/ 171. سنن البيهقي 7/ 107. التمهيد لابن عبد البر 19/ 88.
([5]) صحيح ابن حبان 9/ 389. المنتقى لابن الجارود ص 268. المستدرك للحاكم 2/ 171. سنن البيهقي 7/ 107.
([6]) مسند البزار 8/ 113. شرح معاني الآثار للطحاوي 3/ 9. سنن البيهقي 7/ 108.
([7]) مسند البزار 8/ 114، الكامل لابن عدي 5/ 1958.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/356)
([8]) جامع مسانيد أبي حنيفة 2/ 102. وأشار إلى روايته هذه الحاكم في المستدرك 2/ 17.
([9]) أشار إلى روايته الحاكم في المستدرك 2/ 171، وكذا إلى متابعة غيره من الرواة.
([10]) مسند البزار 8/ 110. المستدرك للحاكم 2/ 169. تاريخ بغداد 2/ 214.
([11]) مسند البزار 8/ 112. المستدرك للحاكم 2/ 169. تاريخ بغداد 2/ 214. 13/ 86.
([12]) مصنف عبد الرزاق 6/ 196. مسند البزار 8/ 109. شرح معاني الآثار للطحاوي 3/ 9. التمهيد لابن عبد البر 19/ 88.
([13]) مسند البزار 8/ 111. شرح معاني الآثار للطحاوي 3/ 9.
([14]) مصنف ابن أبي شيبة 4/ 131. 14/ 168.
([15]) مسند الإمام أحمد 4/ 413، 418. سنن أبي داود 2/ 568. المستدرك للحاكم 2/ 171.سنن البيهقي 7/ 109.
([16]) المستدرك للحاكم 2/ 172.
([17]) سنن الدارقطني 3/ 225، الكامل لابن عدي 4/ 1453.
([18]) مصنف عبد الرزاق 6/ 196. سنن البيهقي 7/ 125.
([19]) تاريخ جرجان للسهمي ص 490 - 491، ورواه ابن عدي من طريق الواقعي به، الكامل 4/ 1569.
([20]) المعجم الأوسط للطبراني 4/ 551.
([21]) المعجم الأوسط للطبراني 5/ 247 - 248، ورواه ابن عدي من هذا الطريق بلفظ (لا نكاح إلا بولي) الكامل 4/ 1567.
([22]) المعجم الأوسط للطبراني 6/ 263.
([23]) الكامل لابن عدي 6/ 2113.
([24]) الكامل لابن عدي 6/ 2043.
([25]) سنن الداقطني 3/ 221 - 222.وقال: رفعه عدي بن الفضل ولم يرفعه غيره. سنن البيهقي 7/ 124 وقال: كذا رواه عدي بن الفضل وهو ضعيف والصحيح موقوف.
([26]) المعجم الأوسط للطبراني 1/ 318.
([27]) المعجم الكبير للطبراني 12/ 64 وسقط منه عبد الله بن داود.
([28]) سنن البيهقي 7/ 124 وجاء في سنده: بشر بن منصور بدلا من بشر بن المفضل، وكلاهما ثقة معطوف على اثنين من الثقات، وعلق علييه البيهقي قائلا: كذا قال معاذبن المثنى، ورواه غيره عن عبيد الله القواريري فقال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) من غير استثناء، تفرد به القواريري مرفوعا، والقواريري ثقة، إلا أن المشهور بهذا الإسناد موقوف على ابن عباس.
([29]) مسند الإمام أحمد 1/ 250. التاريخ الكبير للبخاري 8/ 71.
([30]) سنن ابن ماجه 1/ 605. مسند أبي يعلى 4/ 386.
([31]) المعجم الكبير للطبراني 11/ 340.
([32]) المعجم الأوسط للطبراني 4/ 282.
([33]) سنن البيهقي 7/ 109 – 110.
([34]) المعجم الأوسط للطبراني 7/ 97 – 98.
([35]) المعجم الأوسط للطبراني 6/ 262.
([36]) المعجم الأوسط للطبراني 7/ 191، الكامل لابن عدي 3/ 1101.
([37]) الكامل لابن عدي 6/ 2356. سنن البيهقي 7/ 125. تاريخ بغداد 3/ 244.
([38]) صحيح ابن حبان 9/ 387 – 388.
([39]) الكامل لابن عدي 6/ 2113.
([40]) صحيح ابن حبان 9/ 386.
([41]) سنن البيهقي 7/ 125.
([42]) سنن الدارقطني 3/ 225 – 227. سنن البيهقي 7/ 125. وعقب الدارقطني عليه بقوله: وكذلك رواه سعيد بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ويزيد بن سنان ونوح بن دراج وعبد الله بن حكيم أبو بكر، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالوا فيه (شاهدي عدل)، وكذلك رواه ابن أبي مليكة عن عائشة.
([43]) مسند الإمام احمد 1/ 250. 6/ 260. المصنف لابن أبي شيبة 4/ 130. سنن سعيد بن منصور 3/ 1 / 150. سنن ابن ماجه 1/ 605. مسند أبي يعلى 4/ 387. التمهيد لابن عبد البر 19/ 87.
([44]) المعجم الأوسط للطبراني 10/ 135.
([45]) الكامل لابن عدي 4/ 1516.
([46]) سنن الدارقطني 3/ 227.
([47]) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي 12/ 157.
([48]) مسند أبي يعلى 8/ 191. وروي من طريق مندل عن ليث عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة. الكامل لابن عدي 6/ 2448.
([49]) المعجم الأوسط للطبراني 7/ 469 – 470.
([50]) الكامل لابن عدي 6/ 2374.
([51]) المصدر السابق 2/ 770.
([52]) الكامل لابن عدي 4/ 1532. تاريخ جرجان للسهمي ص 297.
([53]) تاريخ بغداد 2/ 224.
([54]) تاريخ بغداد 8/ 7.
([55]) جامع مسانيد الإمام أبي حنيفة 2/ 102. الكامل لابن عدي 1/ 197.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/357)
([56]) سنن الدارقطني 3/ 225. الكامل لابن عدي 2/ 521، 522.
([57]) الكامل لابن عدي 1/ 356. ورواه العقيلي من طريق أيوب بن عروة لكن ليس فيه الجزم برفعه إذ قال الراوي (عن ابن عمر أظن رفعه)، ولفظه: لا نكاح إلا بولي وشاهدين [الضعفاء الكبير للعقيلي 3/ 294].
([58]) الكامل لابن عدي 6/ 2113.
([59]) المصدر السابق 7/ 2566. 1/ 318.
([60]) المصدر السابق 6/ 2298.
([61]) المصدر السابق 3/ 979.
([62]) المصدر السابق 1/ 318.
([63]) المصدر السابق 6/ 2298.
([64]) المصدر السابق 6/ 2043 – 2044.
([65]) تهذيب التهذيب 1/ 261 – 263. تهذيب الكمال وحاشيته 2/ 515 – 524 وخاصة ص 523.
([66]) تهذيب التهذيب 8/ 63 – 67.
([67]) تهذيب التهذيب 12/ 18 – 19.
([68]) تهذيب التهذيب 5/ 362 – 363.
([69]) تهذيب التهذيب 4/ 334.
([70]) سنن الترمذي 3/ 409.
([71]) مسند الإمام أحمد 4/ 413، 418. سنن أبي داود 2/ 568. المستدرك للحاكم 2/ 171 سنن البيهقي 7/ 109.
([72]) المستدرك 2/ 172.
([73]) سنن الترمذي 3/ 409.
([74]) تهذيب التهذيب 10/ 64 – 65.
([75]) شرح معاني الآثار 3/ 9.
([76]) العلل لابن أبي حاتم 2/ 406 وفي المطبوع: لم أسمع من إسرائيل. وفيه تحريف، وأحمد بن عبدة ثقة ويحيى بن حماد ثقة وهو ختن أبي عوانة.
([77]) قال الإمام البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي ابن المديني [سير أعلام النبلاء للذهبي 11/ 46].
([78]) نقله عنهم الحاكم في المستدرك 2/ 170.
([79]) نهذيب التهذيب 5/ 389 – 390.
([80]) لسان الميزان 3/ 320.
([81]) تهذيب التهذيب 8/ 76 – 78.
([82]) لسان الميزان 3/ 263.
([83]) تهذيب التهذيب 8/ 382 – 383.
([84]) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/ 4. لسان الميزان 5/ 265 – 266. الكامل لابن عدي 6/ 2166 – 2170.
([85]) تهذيب التهذيب 9/ 322 – 324.
([86]) سنن البيهقي 7/ 319.
([87]) المستدرك للحاكم 2/ 420. سنن البيهقي 7/ 319.
([88]) تهذيب التهذيب 7/ 169 – 170.
([89]) تهذيب التهذيب 7/ 40 – 41.
([90]) سنن البيهقي 7/ 124.
([91]) تهذيب التهذيب 2/ 196 – 198. العلل للدارقطني 6/ 123.
([92]) ومما يؤكد أن بعض الرواة عن سهل بن عثمان قد أخطؤوا في نقل هذا الحديث جواب عبدان لما سئل عن هذا الحديث إذ قال: حدثنا إبراهيم بن حرب وراق سهل بن عثمان قبل أن يقدم علينا سهل قال: حدثنا سهل حدثنا ابن المبارك عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي، ثم قدم علينا سهل بن عثمان فسألناه عن هذا الحديث فقال: إنما حدثناه ابن المبارك عن حجاج بن أرطاة عن عكرمة عن ابن عباس [الكامل لابن عدي 3/ 1139].
([93]) تهذيب التهذيب 10/ 478.
([94]) تهذيب التهذيب 7/ 490 – 493.
([95]) تهذيب التهذيب 4/ 168 – 169.
([96]) لسان الميزان 6/ 79 – 80.
([97]) تهذيب التهذيب 4/ 391.
([98]) تهذيب التهذيب 2/ 415 – 418.
([99]) سنن البيهقي 7/ 124 – 125 وعقب البيهقي عن الإمام الحافظ أبي علي النيسابوري أن أبا يوسف الرقي من حفاظ أهل الجزيرة ومتقنيهم.
([100]) تهذيب التهذيب 7/ 133 – 134.
([101]) تهذيب التهذيب 9/ 524 – 525. 11/ 335 – 336.
([102]) تهذيب التهذيب 10/ 482 – 484.
([103]) تهذيب التهذيب 10/ 298 – 299.
([104]) كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 116. لسان الميزان 4/ 209 – 210.
([105]) لسان الميزان 6/ 47 – 48.
([106]) المصدر السابق 2/ 299 – 300.
([107]) تهذيب التهذيب 5/ 176 – 177. 8/ 391 – 395. 2/ 145 –147.
([108]) تهذيب التهذيب 2/ 383.
([109]) ميزات الاعتدال 2/ 293. لسان الميزان 2/ 289 – 290.
([110]) تهذيب التهذيب 3/ 143 – 144.
([111]) لسان الميزان 2/ 76 – 77.
([112]) تهذيب التهذيب 8/ 111 – 112.
([113]) لسان الميزان 6/ 194 – 195. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 9/ 62.
([114]) تهذيب التهذيب 11/ 309 – 311.
([115]) ميزان الاعتدال 6/ 264.لسان الميزان 5/ 295. الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث لسبط ابن العجمي ص 241.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/358)
([116]) لسان الميزان 2/ 434 – 435. وإنما قيل فيه تلك الكلمة الجارحة لأنه حدث عن أنس رضي الله عنه بعد وفاته بمئة وخمسين عاما مدعيا لقاءه وهو لم يدركه.
([117]) المصدر السابق 1/ 409.
([118]) المصدر السابق 4/ 332 - 334.
([119]) المصدر السابق 4/ 448.
([120]) شرح معاني الآثار للطحاوي:3/ 8 - 9.
([121]) وقد سبق ذكر قرائن أخرى وروايات كثيرة للحديث تؤكد صحته وثبوته عند الكلام على هذا الحديث من حيث الدراية.
([122]) شرح معاني الآثار للطحاوي:3/ 10.
([123]) انظر: الموطأ للإمام مالك: 2/ 525. الأم للشافعي 5/ 13، 19، 22. مصنف عبد الرزاق 6/ 196 – 200، 202. مصنف ابن أبي شيبة 4/ 129 – 132، 135.سنن سعيد بن منصور 3/ 1/ 149 – 151، 154، 158. الأوسط لابن المنذر 3/ 187 ب، 190 ب. أخبار القضاة لوكيع 2/ 249، 255، 296. سنن الدارقطني 3/ 225، 227 – 229. سنن البيهقي 7/ 110 – 113، 124 – 127.معرفة السنن والآثار للبيهقي 5/ 236 – 237. شرح السنة للبغوي 9/ 45. ومعظم أسانيد هذه الآثار جيدة، انظر البحث الذي كتبته بعنوان: حديث لا نكاح إلا بولي من حيث الدلالة على المعنى المستفاد، ولعله ينشر قريبا بإذن الله.
المصادر والمراجع
· الإحسان = صحيح ابن حبان.
· أخبار القضاة: وكيع: عالم الكتب، بيروت، مصورة.
· الأم: الإمام الشافعي، دار المعرفة، بيروت، مصورة.
· الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف: ابن المنذر، مخطوطة أحمد الثالث باستانبول، رقم المخطوطة 1110.
· البحر الزخار = المسند للبزار.
· تاريخ بغداد: الخطيب البغدادي، دار الكتب العلمية، بيروت، مصورة.
· تاريخ جرجان: السهمي، عالم الكتب، بيروت، ط 4، 1407/ 1987.
· التاريخ الكبير: البخاري، دار الفكر، بيروت، مصورة.
· التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: ابن عبد البر، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المملكة المغربية، 1387/ 1967.
· تهذيب التهذيب: ابن حجر، حيدر آباد الدكن، الهند، ط 1، 1325.
· تهذيب الكمال: المزي، ت د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط 2، 1403/ 1983.
· جامع مسانيد الإمام أبي حنيفة: الخوارزمي، دار الكتب العلمية، بيروت، مصورة.
· الجرح والتعديل: ابن أبي حاتم، دار إحياء التراث العربي، بيروت، مصورة.
· سنن ابن ماجه، ت محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، 1372/ 1952.
· سنن أبي داود، ت عزة عبيد دعاس،دار الحديث، حمص، ط 1، 1388/ 1969.
· سنن البيهقي، دار المعرفة، بيروت، مصورة.
· سنن الترمذي: ت الشيخ أحمد محمد شاكر وغيره، دار الكتب العلمية، بيروت، مصورة.
· سنن الدارقطني: ت عبد الله هاشم يماني، دار المعرفة، بيروت، 1386/ 1966.
· سنن الدارمي: ت د مصطفى البغا، دار القلم، دمشق، ط 1، 1412/ 1991.
· سنن سعيد بن منصور: ت الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1405/ 1985.
· سير أعلام النبلاء: الذهبي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط4، 1406/ 1986.
· شرح السنة: البغوي، ت الشيخ شعيب الأرناءوط، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1403/ 1983.
· شرح معاني الآثار: الطحاوي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط2، 1407/ 1988.
· صحيح ابن حبان [الإحسان في ترتيب صحيح ابن حبان]: ابن بلبان، ت الشيخ شعيب الأرناءوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1408/ 1988.
· الضعفاء الكبير: العقيلي، ت د عبد المعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1404/ 1984.
· العلل للدارقطني، ت د محفوظ الرحمن السلفي، دار طيبة، الرياض، ط1، 1405/ 1985
· علل الحديث: ابن أبي حاتم، دار السلام، حلب، مصورة.
· الكامل في ضعفاء الرجال: ابن عدي، دار الفكر، بيروت، ط2، 1405/ 1985.
· لسان الميزان: ابن حجر، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، مصورة عن الطبعة الهندية الأولى.
· المجروحين: ابن حبان، ت محمود إبراهيم زايد، دار الوعي، حلب، ط1، 1396.
· المستدرك: الحاكم، دار الكتاب العربي، بيروت، مصورة.
· المسند: أبو داود الطيالسي، دار المعرفة، بيروت، مصورة.
· المسند: أبو يعلى، ت حسين سليم أسد، دار المأمون للتراث، دمشق، ط1، 1404/ 1984.
· المسند: الإمام أحمد، دار الفكر، بيروت، مصورة.
· المسند: البزار، ت د محفوظ الرحمن زين الله، مؤسسة علوم القرآن، بيروت، ط1، 1409/ 1988.
· المصنف: ابن أبي شيبة، ت عامر العمري الأعظمي، الدار السلفية، بومباي.
· المصنف: عبد الرزاق الصنعاني، ت الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1403/ 1983.
· المعجم الأوسط: الطبراني، ت د محمود أحمد الطحان، مكتبة المعارف، الرياض، ط1، 1405/ 1985.
· المعجم الكبير: الطبراني، ت حمدي عبد المجيد السلفي، ط2.
· معرفة السنن والآثار: البيهقي، ت د عبد المعطي قلعجي، جامعة الدراسات الإسلامية، كراتشي، ط1، 1411/ 1991.
· المنتقى: ابن الجارود، دار القلم، بيروت، ط1، 1407/ 1987.
· الموطأ: الإمام مالك، ت محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، مصورة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/359)
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[24 - 04 - 04, 02:52 م]ـ
أخي الفاضل كمال الدين إمام أحمد وفقه الله تعالى
ما تفضلت به كلام جيد ويستحق النظر ولكن الأخ استدل على المسألة بحديث نبوي قد ثبتت صحته (على الأقل عنده هو) ولكن اعتراضك عار عن أي دليل نقلي.
فلو دللت على رأيك بالكتاب والسنة ثم بعد ذلك لا بأس أن تُعمِل النظر الذي نراه صحيحا.
ننتظر منك تفصيلا أكثر حتى تعم الفائدة فالموضوع حقيق بالبحث.
وفقك الله أخي الحبيب ونفع بكم
ـ[محب الدين]ــــــــ[24 - 04 - 04, 11:44 م]ـ
للشيخ/ مفلح بن سليمان الرشيدي بحث بعنوان " التحقيق الجلي في حديث " لا نكاح إلا بولي "
ارجو من الإخوة إفادتنا حوله وهل طبع أم لا؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 04 - 04, 09:38 ص]ـ
طبع هذا الكتاب من عشرين سنة تقريباً ويقع في مجلد متوسط الحجم وهو مفيد والله الموفق.
ـ[محب الدين]ــــــــ[25 - 04 - 04, 10:03 ص]ـ
أخي دار قطني زمانه شكر الله لك وكثر الله فوائدك
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 05 - 09, 08:37 ص]ـ
بارك الله فيك
وقد صح من حديث عائشة رضي الله عنها(7/360)
ماحكم صلاة الفريضة جماعة في البيت .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 07:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ماحكم صلاة الفريضة جماعة في البيت .. ؟
جزاكم ربي خيراً
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 12 - 02, 12:03 م]ـ
الواجب على من يسمع النداء أن يجيب، فيصلي الصلوات حيث ينادى بهن.
يدل عليه حديث (أن رجلا أعمى قال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب)
وحديث (من سمع النداء ولم يأت فلا صلاة له إلا من عذر)
وحديث (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار)
بل في حال الخوف أمر أين يأتوا ليجمعوا الجماعة في محلها (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ)
وقول ابن مسعود (من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات ((حيث ينادى بهن)) ... لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض ولقد كان الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف).
أما إذا لم يكن من أهل الوجوب أو من أهل الأعذار أو النساء فلا بأس في ذلك فقد جاء عن أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما أنهما أمتا بعض النساء والله أعلم.(7/361)
منظومة (مشاهد من عبث المصلين في الصلاة) للحكمي (كاملة)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[12 - 12 - 02, 07:31 ص]ـ
السلام عليكم
هذه أرجوزة من نظم الشاعر عبد الله بن محمد الحكمي، تتألف من 165
بيتا في نقد ما يصدر عن بعض المصلين من عبث وتلهي أثناء الصلاة
أسأل الله أن ينفع بها، وللعلم فقد نزلت في شريط أنشده أحد
المنشدين من إصدار دار البلاغ
المقدمة:
أحمد من أرسل خير الرسل ... محمدا بخير وحي منزل
صلى عليه الله ما غيث همى ... ولاحت الورق على أيك الحمى
وآله وصحبه ومن سلك ... طريقهم وحاد عن درب الحلك
وبعد فالصلاة في الإسلام ... عموده تنهى عن الآثام
لكن ما نراه من إخلال ... بروحها في سائر الأحوال
يبعث في النفس شعور الأسف ... كذاك يدعونا إلى التخوّف
من عدم الإجلال للشعائر ... وعدم الخوف من الكبائر
لذا نظمت ما رأيت من خلل ... وحركات تسخط المولى الأجلّ
سبحانه يعلم كل ما خفي ... فاجتنب الإثم الجلي والخفي
فكان ذا النظم على بحر الرجز ... ملتمسا فيه سداداً من عوز
لعل فيه للنبيه تبصرة ... والله نسأل الهدى والمغفرة
والعون والتوفيق والإخلاص ... والتوبة النصوح والخلاص
الفصل الأول:
إن صلاة بعضنا عجيبة ... بعيدة عن الهدى غريبة
يأتي المصلّي هادئا رزينا ... يحفّه السكون مستكينا
حتى إذا ما كبّر الإمام ... فقل على صلاته السلام
لأنه قد ذهب السكون ... عنه وجاء المارد اللعين
لكل ما نسيه يذكّره ... وبالأمور الملهيات يأمره
فكم رأيت من مصلّ أعجب ... لفعله مثل الصغار يلعب
كأنه من شذب يشّذّب ... أو لدغته في الظلام عقرب
أو جاءه زعروره فأفزعه ... ثم بلسعه الشديد أوجعه
يصلح طاقيّته وغترته ... يزرر الثوب يشدّ لحيته
ينظر فيها أو لها يخلّل ... وتارة ينفضها ويفتل
وربما تسمع إذ يحكّها ... خشخشة لأنه يفركها
أما الحليق فلديه الشارب ... يفتله كأنه محارب
ويصلح الشرّاب حين يركع ... يرجع ما من جيبه قد يقع
عند السجود ويعدّ ما وقع ... من الريالات إذا الفدم رفع
لأنه قد جاءه إبليس ... يقول قد تنتقص الفلوس
يحصل ذا في المسجد الحرام ... عند صلاة الناس في الزحام
وبعضهم يشدّ شعر العنفقة ... حتى ترى شفته كالملعقة
ويصلح الأكمام والمرزاما ... كذا العقال إن جثى أو قاما
وبعضهم يرمي به أمامه ... يجرّه برجله قدّامه
لا يحسن الركوع كي لا يسقطا ... كذلكم يلبسه إن سقطا
وينفض الشماغ قصد التهوية ... كأنما صلاته للتسلية
يمسّها في سائر الأحوال ... كأن ذا من سنن الأفعال
يشدّها من خلفه وربّما ... كوّمها فوق العقال ربّما
مثل الجناحين ترى يديه ... قد نفح البخاخ من عطفيه
وتارة يرفعها أمامه ... لكي يقيم عابثا مرزامه
وتارة بطرفيها يلعب ... كما بذيله يجول الثعلب
وفي الجلوس مطلقا لا سيّما ... في جلستي تشهّديه فاعلما
يا ليتنا نترك لبس الغتر ... وشمغنا أبيضها والأحمر
ونلبس العمائم الكريمة ... تيجان أجدادكم القديمة
وبعضهم يفرقع الأصابعا ... يؤذي بذاك من يصلّي خاشعا
ويصلح السروال مع صدور ... صوت كصوت الوزغ الكبير
لا يسلم الخاشع من أذيته ... بالركل والدفع وسوء هيئته
ينظر للسقف مع التثاؤب ... مراوحا رجليه بالتناوب
وبعضهم يصدر للتثاؤب ... صوتا كصوت التيس في الزرائب
يقول ها ها ها بلا استنكاف ... ولا شعور منه بالإسفاف
وربما أردف بالعواء ... وذلكم من أقبح الأسواء
لا سيّما بين يدي ذي العرش ... القاهر الأعلى شديد البطش
وفي العواء قد أتى لا يعوي ... كذا التمطّي فادر والتلوّي
وبعضهم يمعن في الجشاء ... يحكي رغاء الناقة العجفاء
يفتح فاه وكذاك إن عطس ... آذاك بالصوت الشديد والنفس
لا يعرف الكظم ولا التخميرا ... فكن بهدي المصطفى بصيرا
وبعضهم لريقه يرتشف ... وشعر أنفه الخفيّ ينتف
مع التنخّم كذاك النحنحة ... وعبث بأنفه وكحكحة
يخرج ما في عينه وأنفه ... من قذر يدلكه بكفه
وقد رأيت من يقبل يده ... من بعد فرك العين فاعرف مقصده
وهو سلوك شائن مستقبح ... وفعله من المصلي أقبح
ويسحب المنديل حين يسجد ... إذا رأى علبته ويقعد
للامتخاط تارة والتفل ... وغير ذين من قبيح الفعل
وكل ذا يوقع في التخلف ... عن الإمام وهو إثم فاعرف
إذ وحده يسجد حين يرفع ... إمامه وذاك أمر مفزع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/362)
قد جاء فيه عن رسول الله ... من الوعيد زاجر للاهي
تلكم صفات العابثين تحصل ... بين يدي مهيمن لا يغفل
الفصل الثاني:
أما رجال المال والأعمال ... فالأصل عندهم شرود البال
إلا القليل من ذوي الصلاح ... الصاعدين في ذرى الفلاح
فكم ترى يا حسرتا من قائم ... خلف الإمام وهو مثل النائم
يعبث في صلاته لا يدري ... كأنه في سنة أو سكر
بل ربما لم يدر هل للظهر ... أدى فيا ويلاه أو للعصر
يسابق الإمام بل لم يعلم ... ماذا تلاه يا له من مأثم
يعبث في الركوع والسجود ... وفي القيام فادر والقعود
يخلع نظارته إن سجدا ... كذلكم يلبسها إن قعدا
يهز رأسه يمسّ أذنه ... بل بعضهم يكون هذا ديدنه
يغمض عينيه وحينا يلمح ... وجيده يحكّه أو يمسح
ينظر في الساعات إن أطالا ... إمامه يا ويحه ويالا
وبعضهم للبشت دوما يصلح ... يضمه حينا وحينا يفتح
ويحمل النداء والجوالا ... فإن مشى أبصرته مختالا
لا يقفل الجوال حين يدخل ... لمسجد كذا النداء يهمل
من أجل أن يعرف من يتصل ... به وهذا مسلك لا يقبل
بل بعضهم يخرجه ليعرفا ... رقم الذي هاتفه وا أسفا
فكم بذا الفعل من الإخلال ... بطاعة الجبار ذي الجلال
والله إني قد رأيت واحدا ... وهو يصلي راكعا وساجدا
يحرك الثقاب في الأسنان ... منفذا وساوس الشيطان
يقرع رأسه ولم أدر السبب ... لذلك الفعل فقل ياللعجب
بين لي بعض الكرام السببا ... فقال لي يحك ذا لا عجبا
فقلت بل أعجب ثم أعجب ... ولا أزال حائرا أستغرب
نصحته لكنه لم يمتثل ... ورد رد هازل غير وجل
وتارة يلمس ما من نفسه ... وضوءه منتقض بلمسه
تراه لليسرى عليه واضعا ... وفوقها اليمنى وليس خاشعا
لا سيّما في هيئة الصلاة ... بين يدي منزّل الآيات
فهل بهذه الصلاة تبرأ ... ذمته كلا ومن ذا نرأ
لأنه من ربه لم يستح ... ومن يكن ذا شأنه لم يفلح
يبرك كالبعير في السجود ... بل إنه ينحط كالجلمود
ينظر في الكفين والأظافر ... يقرض قرض الفأر للدفاتر
يفعل ذا بعض الشباب فلمه ... هذي القذارة ألا يا قوم مه
بل إن بعض الشيب يفعلونه ... وأصبح الصغار يدمنونه
وكم ترى من عبث لا يمكن ... تعداده وفعله لا يحسن
كاللمس للجيوب في القيام ... والحك للأكف والأقدام
والانتقال من مكانه إلى ... سواه دون حاجة ألا فلا
والفرك لليدين كالمبرود ... والمسح للخدين كالمكمود
بل بعضهم تشعر باستخفافه ... وإن نصحت لجّ في سفسافه
يجمح دوما كبعير المعصرة ... أما يداه فكذيل البقرة
حين تذبّ الحشرات المؤذية ... عن جسمها وما قصدت التسوية
فهي محقة وهو مبطل ... وعن جميع ما جنا سيسأل
إن لم يتب إلى المهيمن العلي ... ويتّبع سبيل خير الرسل
صلى عليه ذو الجلال ما علا ... نجم وما أدجى ظلام وانجلى
الفصل الثالث:
وإن يكن من بلد الأفغان ... ومسلمي الهند وباكستان
لا بد من مس ذيول القمص ... يفعل هذا بعضهم فخصص
لكنه لم دونما تقدما ... أكرم بمن شرع الإله عظما
الفصل الرابع:
وبعضهم يفعل في السرّية ... فعل إمام القوم في الجهرية
يسلك ذا المسلك بعض الشيب ... مخالفين سنة الحبيب
صلى عليه ربنا وسلّما ... ما طمست شمس النهار الأنجما
كالجهر بالآيات والأذكار ... وفيه شغل للقريب الجار
وجلّهم يجمع بين الجهر ... والعبث المزري فلذ بالصبر
ولتسألن مولاك كشف الغمة ... وأن يمنّ بصلاح الأمة
الفصل الخامس:
أما صلاة النشأ فهي أشنع ... يشينها الإضحاك والتدافع
قد تركوا من دونما توجيه ... ودون تأديب ولا تنبيه
لذا رأينا كل ما لم يخطر ... في البال من فعل قبيح منكر
فهل أضعنا معشر الآباء ... أمانة الإصلاح للأبناء
وكم بليت بهم فأفسدوا ... علي ما به جميعا نسعد
وهو الخشوع للذي كلفنا ... جل وعز وإلينا أحسنا
لذا أصلي وسط العمال ... من بلد الهند أو البنغال
إذ نادر أن يعبثوا فلتعجب ... لما نرى في بلدي واستغرب
لكنهم بالثوم قد تبخروا ... والزيت والفلفل قد تعطروا
وإن هذا دون ذلك الخلل ... فلنتق الله ونحذر الزلل
فالعمل الكثير في الصلاة ... يبطلها فاحذر من السوءات
الفصل السادس:
وإنّ من أئمة المساجد ... من وقعوا في تلكم المصائد
وانفردوا بحركات جلّها ... مستهجن ولا يليق فعلها
فبعضهم أحدث في الجهرية ... ما لم يكن من قبل في البرية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/363)
مثل لصوق الفم بالمكبّر ... من أجل رفع صوته المؤثر
حتى إذا ما همّ بالركوع ... لا بدّ من حركة الرجوع
إلى الوراء فإذا ما شرعا ... في ركعة أخرى تمطّى مسرعا
إلى المكبّر لكي يلتقمه ... فلم هذا الفعل يا شيخ لمه
وربما عنقه أمالا ... تعمّدا يمينا أو شمالا
وبعضهم يسرف في رفع الصدى ... فتسمع الحرف مرارا ردّدا
ويصلح البشت على الدوام ... مع التأكّد من المرزام
وهكذا تراه في تململ ... لا يستقر كالبعير المثقل
ويحمل السواك في أصابعه ... أي بين بنصر ووسطى فلتعه
حيث يكون رأسه مما يلي ... ظاهر كفه كذيل الأقزل
يشترك الإمام والمأموم في ... ذا الفعل وهو نادر فلتعرف
يكاد ينحصر في الكبار ... في السن لا في معشر الصغار
وبعضهم تراه في الجهرية ... يهتز منه الرأس كالصوفية
فربما بصوته قد أعجبا ... والمرء قد يفتن فادر السببا
لكن إذا كنت إماما فاجتهد ... وعن حبائل الغرور فابتعد
إذ الإمام ضامن كما أتى ... عن الرسول المجتبى وثبتا
الخاتمة:
إن الصلاة بعد توحيد العلي ... أفضل ما نعمله من عمل
قرة عين المجتبى المختار ... راحته في غمرة الأكدار
لذا أقول ناصحا أحبابي ... أرجو لهم مسالك الصواب
متى نصلي يا أولي الألباب ... صلاة عبد قانت أواب
نخشى الذي يبصرنا ويعلم ... جميع ما نعلنه ونكتم
من دونما تململ أو جلبة ... مستشعرين الحافظين الكتبة
مع التأسي بالنبي المصطفى ... والآل والصحب الهداة الحنفا
والتابعين لهم على الهدى ... بهم إذا رمت اقتداء يقتدى
مثل أبي بكر إذا ما انتصبا ... يحسبه رائيه عودا نصبا
وابن الزبير وكذا ابن المعتمر ... وعاصم وابن يسار فاعتبر
فكل حبر منهم قد وصفا ... بأنه كالجذع حين وقفا
وقيل كالحائط والجدار ... وبعضهم شبّه بالسواري
ومنهم من تقع الطيور ... عليه فاعجب أيها المغرور
ثم الصلاة والسلام ما سرى ... نجم على نبينا خير الورى
وآله وصحبه الأطهار ... والتابعين السادة الأبرار
أبياتها سبق إلى الأبرار ... فسابق العبّاد في المضمار
في كيف تسمو غيرة الأخيار ... تأريخها والحمد للغفار
ما هبّت الأنسام في الأسحار ... ينفح فيها عبق الأزهار
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 12 - 02, 11:52 ص]ـ
وهي مرفقة على الملف التالي
ـ[بو الوليد]ــــــــ[14 - 12 - 02, 05:07 م]ـ
أخي الحبيب أبو مصعب الجهني ..
أسأل الله أن يرفع درجتك ويعلي مقامك،، ويجيب دعوتك ..
ـ[أبو الجود]ــــــــ[14 - 12 - 02, 10:58 م]ـ
أخي أبو مصعب
وفقك الله و أعانك على ما تتحفنا به من مجهود عظيم في البحث و النقل و التدقيق أستمر وفقك الله
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 09 - 04, 11:59 م]ـ
أسأل الله أن يرفع درجة الكاتب، ويعلي مقامه، ويجيب دعوته ..
افتقدنا اخانا الشيخ / ابا مصعب الجهني وفقه الله، فليتنا نراه قريبا.
ـ[أبو حفص الأزدي]ــــــــ[20 - 09 - 04, 01:05 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبامصعب وياحبذا لو تتحفنا بترجمة مختصرة للناظم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 04, 10:25 م]ـ
الرسالة
أسأل الله أن يرفع درجة الكاتب، ويعلي مقامه، ويجيب دعوته ..
افتقدنا اخانا الشيخ / ابا مصعب الجهني وفقه الله، فليتنا نراه قريبا.
ـ[الأثري22]ــــــــ[22 - 09 - 04, 10:49 م]ـ
وأفيدكم هنا بموضع الرابط الصوتي لهذه القصيدة
http://audio.islamweb.net/islamweb/index.cfm?fuseaction=PresentAudio&AudioID=87939#
وهي بصوت سمير البشيري(7/364)
خير من الصلاة منفرداً
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 09:41 ص]ـ
لكن حضور المسجد واجب على القادر (أتسمع النداء؟)
والله أعلم بالصواب.
عفواً أخطأت: أردت أن يكون رداً على سؤال الأخ خالد السنة، ولأ أعرف كيف أمسح المشاركة.(7/365)
أحاديث الرايات السود .. ما صحتها؟
ـ[أبو سمية]ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:04 م]ـ
أحاديث الرايات السود
ما صحتها؟!
http://hodhod33.com/forum/showthread.php?s=&postid=2719#post2719
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:18 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3819&highlight=%C7%E1%D1%C7%ED%C7%CA+%C7%E1%D3%E6%CF(7/366)
زيارة القبور للنساء
ـ[المحب لله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله، ما هو القول الراجح في مسألة زيارة النساء للقبول؟
وجزاكم الله خيراُ
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 12 - 02, 06:10 م]ـ
ج: ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه لعن زائرات القبور من حديث ابن عباس، ومن حديث أبي هريرة، ومن حديث حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنهم جميعا، وأخذ العلماء من ذلك أن الزيارة للنساء محرمة؛ لأن اللعن لا يكون إلا على محرم، بل يدل على أنه من الكبائر؛ لأن العلماء ذكروا أن المعصية التي يكون فيها اللعن أو فيها وعيد تعتبر من الكبائر.
فالصواب أن الزيارة من النساء للقبور محرمة لا مكروهة فقط، والسبب في ذلك- والله أعلم- أنهن في الغالب قليلات الصبر، فقد يحصل منهن من النياحة ونحوها ما ينافي الصبر الواجب، وهن فتنة، فزيارتهن للقبور واتباعهن للجنائز قد يفتتن بهن الرجال وقد يفتتن بالرجال، والشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بسد الذرائع المفضية إلى الفساد والفتن، وذلك من رحمة الله بعباده.
وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء متفق على صحته، فوجب بذلك سد الذرائع المفضية إلى الفتنة المذكورة، ومن ذلك ما جاءت به الشريعة المطهرة من تحريم تبرج النساء، وخضوعهن بالقول للرجال، وخلوة المرأة بالرجل غير المحرم، وسفرها بلا محرم، وكل ذلك من باب سد الذرائع المفضية إلى الفتنة بهن، وقول بعض الفقهاء: إنه استثني من ذلك قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه رضي الله عنهما- قول بلا دليل، والصواب أن المنع يعم الجميع، يعم جميع القبور، حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى قبر صاحبيه رضي الله عنهما.
وهذا هو المعتمد من حيث الدليل، وأما الرجال فيستحب لهم زيارة القبور، وزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام وقبر صاحبيه، لكن بدون شد الرحل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة رواه مسلم في صحيحه.
سبق نشره في (الجزء الخامس) ص332 من هذا المجموع.(7/367)
منظومة لغة المحدث للشيخ طارق عوض الله
ـ[أبو الجود]ــــــــ[12 - 12 - 02, 09:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه منظومة لغة المحدث للشيخ طارق عوض الله محمد و هي في مائة و خمسين بيتا نظمها بلغة سهله و شرحها في كتاب سماه لغة المحدث منظومة في علم مصطلح الحديث طبع مكتبة الحرمين و أعاد طبعها مكتبة ابن تيمية و ذكر أنه نظمها للمبتدي و ينظم للمنتهي نظما آخر عجل الله تمامه و قد وقعت على هذه المنظومة من أيام فأحببت أن أتحف بها أهل الحديث وفقهم الله و أعانهم فهل من مرحب
منظومة لغة المحدث
للشيخ طارق عوض الله
1. يقول طارق ابو معاذ ** لله حمدي و به معاذي
2. مصليا على النبي المختار ** و آله و صحبه الأخيار
3. و بعد إن هذه منظومة ** أبياتها واضحة مفهومة
4. قصدت من نظمي لها تبيانا ** معنى اصطلاحات المحدثينا
5. فأسأل الرحمن أن يجعلها ** خالصة له و أن يقبلها
6. اعلم بأن اللفظ قد يستعمل ** في غير ما علم فلا يستشكل
7. فكل علم و له اصطلاحه ** معناه عند أهله و شرحه
8. يدرى بالاستقراء او بنص ** صاحبه أو عالم مختص
9. و ربما تعددت معاني ** الاصطلاح عند أهل الشان
10. علم الحديث هو عند الأهل ** علم الرواية و علم النقل
11. العلم بالقواعد المعرفة ** بالمتن و الإسناد حالا و صفه
12. من قال بالمروي و الراوي فقد ** أجاد فالمروي متن و سند
13. و ذانك الموضوع و المقصود ** أن يعرف المقبول و المردود
14. واضعه هم علما الرواية ** و حكمه فرض على الكفاية
15. و هو بالنسبة للفنون ** كنسبة الحدق للعيون
ـ[الدرع]ــــــــ[13 - 12 - 02, 12:29 ص]ـ
الأخ الكريم (أبو الجود) حفظه الله
جزاك الله خيراً
وعندي سؤال بخصوص هذا الفن، لأنني أراك مهتما به
متى عرف المسلمون هذا الفن؟
هل يلزم أن تكون الأبيات موزونة ومتساوية ومن بحر واحد أم لا؟
فهناك أبيات طويلة وأخرى قصيرة، مثل:
12. من قال بالمروي و الراوي فقد ** أجاد فالمروي متن و سند
15. و هو بالنسبة للفنون ** كنسبة الحدق للعيون
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 12 - 02, 02:12 م]ـ
أخي أبو الجود
جزاك الله خيرا
والله لقد أتحفتنا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[13 - 12 - 02, 10:17 م]ـ
وفقك الله أخي الحبيب الغالي أبو مصعب و جزاك الله عني خيرا و الأخ الفاضل الدرع إن شاء الله خلال أيام سأقدم مقاله حول المنظومات العلمية و بحر الزجز الذي تكتب به نفعني الله و إياك بالعلم الصافي
و الآن الجزء الثاني من المنظومة
16. و السند الإخبار عن طريق ** متن كالإسناد و كالطريق
17. و بعضها عندهم مسلسلة ** و بعضها عالية و نازلة
18. أما المسلسل فما تواردا ** فيه الرواة واحدا فواحدا
19. في صفة أو حالة قولية ** لهم أو الإسناد أو فعلية
20. ثم العلو فعلو الصفة ** قسمان و العلو بالمسافة
21. ثلاثة الأقسام فهي خمسة ** ثم النزول و يكون عكسه
22. فالأولان قدم الوفاة ** و قدم السماع للرواة
23. و القرب للنبي أو إمام ** أو نسبة لكتب الأعلام
24. و المتن ما انتهى إليه السند ** من الكلام جملة أو عدد
25. فما أضيف للنبي المرفوع ** و الصاحب الموقوف و المقطوع
26. للتابعي ضعيفا أو صحيحا ** قولا و فعلا حكما أو تصريحا
27. و خصصوا الحديث بالمرفوع ** و قيل بل يطلق للجميع
28. فهو على هذا مرادف الخبر ** و شهروا شمول هذين الأثر
29. و سنة مدلوله و جازا ** إطلاقها للفظه مجازا
30. و ما أضافه النبي لله ** دون القرآن القدسي الإلهي
31. و المسند المرفوع ذا اتصال ** و قيل الأول و قيل التالي
32. ما عن بني إسرائيل جاء إسرا ** ئيلية مصرحا أو غيرا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[15 - 12 - 02, 12:21 ص]ـ
33 - و الخبر اعلم منه ما تواترا ** و منه أحاد إلينا أثرا
34 - فما رواه عدد جم يجب ** إحالة اجتماعهم على الكذب
35 - فالمتواتر و منه لفظي ** و معنوي و هو يفيد القطعي
36 - و خبر الآحاد ما قد قصرا ** عن التواتر و لو قد كثرا
37 - رواته جل الحديث منها ** و هي على مراتب فخذها
38 - فالخبر المشهور ما ينقله ** جماعة و المستفيض مثله
39 - و الخبر العزيز راويان ** و قيل أو ثلاثة قولان
40 - و الخبر الغريب ما ينفرد ** بنقله من الرواة واحد
41 - و هو الحديث الفرد و الفائدة و الكل قد تجمعه واحدة
42 - و الخبر المقبول و المردود ** فيها و كل فله قيود
ـ[أبو الجود]ــــــــ[15 - 12 - 02, 10:17 م]ـ
43 - و يقبلون خبر الأحاد ** لكونه متصل الإسناد
44 - بنقل عدل ضابط عن مثله ** يسلم من شذوذه و علله
45 - و هو الصحيح و به قد يعنى ** ما قد يصح نسبة أو معنى
46 - و قيل ما يخف فيه الضبط ** فقط فهذا حسن ينحط
47 - لاخر المقبول لكن يرتقي ** إلى الصحيح بانضمام الطرق
48 - و قيل ما اعتراه ضعف هين ** فبانضمام مثله يحسن
49 - و اختلفوا و لم يحققوه ** و المتقدمون أطلقوه
50 - على الصحيح و على الغرائب ** و المنكرات و على العجائب
51 - من ثم لا يستشكل الجمع الذي ** قد وجدوه في كلام الترمذي
52 - و غيره من جمعه بين الحسن ** و غيره مما علا أو قد وهن
53 - و قولهم هذا أصح متن ** أو سند في الباب ليس يعنى
54 - صحته و للقبول يطلق ** محفوظ أو معروف أو متفق
55 - عليه أيضا مستقيم أو قوي ** أو حجة أو جيد أو مستوي
56 - أو ثابت و عند قوم صالح ** و قيل ما للاعتبار يصلح
57 - و كل ما عن صفة المقبول قد ** انحط فهو الخبر الذي يرد
58 - فيوجبون الرد للآحاد ** لطعن أو سقط من الإسناد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/368)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[16 - 12 - 02, 10:34 م]ـ
أقسام السقط من الإسناد
59. و السقط في الإسناد في ابتدائه ** أو في ثناياه أو انتهائه
60 - فما يكون السقط من بدايته ** معلق و لو في نهايته
61 - و الخبر المرسل ما قد رفعه ** التابعي مع كونه ما سمعه
62 - و السند المنقطع الذي سقط ** قبل الصحابي منه واحد فقط
63 - و المعضل اثنان على التوالي ** و الكل قد يدخل في الإرسال
64 - و ما من السقط خلا و لو أعل ** موصول أو متصل أو مؤتصل
65 - و نوعوا التدليس أنواعا هيا ** تدليس الاسناد و ذا أن يرويا
66 - عمن لقى بصيغة محتمله ** ما عن سواه عنه قد تحمله
67 - و إن يكن معاصرا لم يعرف ** بلقية الشيخ فمرسل خفي
68 - و شره التجويد و هو التسوية ** و ليس يختص به أن يرويه
69 - من بعد أن يسقط شيخا عاليا ** من بين شيخين فإن تلاقيا
70 - يضر حيث يوهم اتصاله ** بينهما و جرحوا فاعله
71 - و ذلك السارق أو من يدعي ** لنفسه سماع من لم يسمع
72 - تدليس أسماء الشيوخ يصف ** شيخه بالذي لا يعرف
73 - و منه إعطاء شيوخ فيها ** اسم مسمى آخر تشبيها
الطعن و أنواعه
74 - و الطعن في الراوي أو المروي و ذا ** يقدح حيث جاء أو لا و إذا
75 - قدح قد يخصه و ربما ** جاوز للآخر حيث استلزما
ـ[أبو الجود]ــــــــ[19 - 12 - 02, 06:18 م]ـ
الطعن في الراوي
76 - و الطعن في الراوي ففي العدالة ** و الضبط من عشرة في الجملة
77 - و العدل من يجتنب الكبائرا ** و يتقي في الغالب الصغائرا
78 - ضبط الصدور حفظ ما قد حملة ** مع التثبت إلى أن ينقله
79 - ضبط الكتاب صونه مد سمعا ** فيه مصححا إلى أن يسمعا
80 - و يعرف الضابط بالموافقة ** للضابطين غالبا أهل الثقة
81 - و كل عدل ضابط فهو ** و بعضهم للعدل حسب أطلقه
82 - و أرفع الألفاظ في التعديل ** ما جاء فيه أفعل التفضيل
83 - كأوثق الناس و ما أشبهها ** أو نحوه نحو إليه المنتهى
84 - يليه ما التوثيق فيه أكدا ** بصفة واحدة فصاعدا
85 - آخرها مشعرنا بقربه ** من أسهل الجرح كيعتبر به
86 - و هذه كليس بالقوي ** بعمدة بذاك بالمرضي
87 - و أسوأ التجريح ما قد وصفا ** بكذب و الوضع كيف صرفا
88 - و بينهما مراتب ألفاظها ** كثيرة ليس لها منتهى
89 - من لقى الرسول مؤمنا به ** و مات مؤمنا فذا منصحبه
90 - و كلهم عدل بلا ارتياب ** و التبعي من لقى الصحابي
91 - و منهم المخضرمون عاصره ** أي النبي مؤمنا و لم يره
92 - و بأمير المؤمنين نخبة ** من الكبار لقبوا كشعبة
93 - و دونه الحافظ فالمحدث ** و المسند الراوي الذي يحدث
94 - و لو بلا علم و ليس الحاكم ** منها و من أدخله فواهم
ـ[أبو الجود]ــــــــ[25 - 12 - 02, 09:35 م]ـ
الطعن في المروي
95 - و الطعن في المروي بشيئين هما ** شذوذ أو عله أو كلاهما
96 - فبالتفرد و بالمخالفة ** مع قرائن فأهل المعرفة
97 - يرون أي متنه أو اسناده ** قد اعتراه نفص أو زيادة
98 - أو قلب أو إدراج أو تحريف ** للفظ أو لمعنى أو تصحيف
99 - فيطلقون منكرا أو باطلا ** أو شاذا أو موضوعا أو معللا
100 - و يعرفون كونه تفردا ** و كونه خولف فيما أسندا
101 - بالاعتبار و هو سبر ما روى ** بعرضه بكل ما الباب حوى
102 - فإن يكن غيره يرويه معه ** أو شيخه أو فوق فالمتابعة
103 - و إن يكن متن بمعناه ورد ** فشاهد و فاقد ذين انفرد
104 - و كثر الاعلال بالتفرد ** لدى أئمة الحديث العمد
105 - و جاء ذم الفرد عن جمهور ** العلما و المدح للمشهور
106 - فوق الاعلال به إن تقترن ** به قرينة كأن يكون من
107 - نازل او من هم دون أهل ** الحفظ و الإتقان أو مقل
108 - أو عن إمام مكثر أصحابه ** قد جمعوا حديثه أو كتبه
109 - مشهورة أو أن يكون الخبر ** إسناده او متنه مستنكر
110 - أو جرت العادة باشتهار ** ما كان مثله من الأخبار
111 - أو اعترى الرواية اختلاف ** يقدح في الصحة و الخلاف
112 - عندهم في المتن أو في السند ** أو فيهما من واحد او عدد
113 - تعدد المخرج أو توحدا ** و جل الاضطراب في هذا بدا
114 - ترجيح أو لا و المتون فإذا ** اختلفت معنى و مخرجا فذا
115 - مختلف الحديث منه مطرح ** لكونه معارضا لما رجح
116 - و منه منسوخ و منه ناسخ ** و منه ما أظهر فيه راسخ
117 - جمعا و تأويلا نفى إشكاله ** و منه ما لم يعلموا تأويله
118 - أما القرائن فلا حصر لها ** و المتخصصون هم أدرى بها
119 - و العلة الشيء الخفي القادح ** فيما عساه ظاهرا يصحح
120 - و القلب و فالتقديم و التأخير ** في المتن و الإسناد و التغيير
121 - و كل إسناد و متن يدمج ** من غيره به فهذا المدرج
122 - و ما يغير نقطه مصحف ** أو شكله لا أحرف محرف
123 - ثم الزيادات كزيد رجل ** و رفع موقوف و وصل مرسل
124 - كمثل زيد معنى او ألفاظ ** في المتن تقبل من الحفاظ
125 - و المنكر الذي تفردا ** من ليس يحتمل أ، ينفردا
126 - بمثله و قيل بل ما خالفا ** فيه ضعيف ثقة و ضعفا
127 - و الشاذ مثله و بعضهم رأى ** ما ثقة خالف فيه الملأ
128 - و أطلقوا ساقطا أو لا أصل له ** متروكا أو مطرحا للباطله
129 - و الكذب المختلق المصنوع ** عن عمد ا, وهما هو الموضوع
130 - لكون كذاب به تفردا ** أو كونه يخالف القواعدا
131 - أو باين المعقول أو منقولا ** خالفه أو ناقض الأصولا
132 - و لهم في نقده وسائل ** يضيق عنهم لفظهم إن سئلوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/369)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[28 - 12 - 02, 08:57 ص]ـ
خاتمة
133 - معرفة المولد للرواة ... من المهمات مع الوفاة
134 - و زمن السماع للحديث ... و زمن الرحلة و التحديث
135 - و طرق حمله و ضبط كتبه ... و أدوات نقله و أدبه
136 - و اعن بالأسماء و بالألقاب ... و بالكنى أيضا و بالأنساب
137 - و المتشابه و ما قد ائتلف ... خطا و لكن لفظه قد اختلف
138 - كذاك ما لفظا و خطا يتفق ... لكن مسمياته قد تفترق
139 - و لتعرفن عن كل راو بلدته ... كذا شيوخه كذا طبقته
140 - كذا تلامذته و حاله ... تعديلا أو تجريحا او جهاله
141 - و سامع الحديث باقتصار ... عن فهمه كمثل الحمار
142 - فلتتعرف ضعفه و صحته ... و فقهه و نحوه و لغته
143 - و ما به من مشكل و أسما ... رجاله و ما حواه علما
144 - و اعرف مرامي العلما من كتبهم ... شرط كل واحد فهو مهم
145 - و شرطه في الجرح و التعديل ... كذاك في التصحيح و التعليل
146 - و المتشدد و من قد تساهلا ... في هذه الأبواب و المعتدلا
147 - و كلها مبسوطة معلومة ... هذا تمام هذه المنظومة
148 - فأحمد الله على انتهائي ... كما حمدت في ابتدائي
149 - و افضل الصلاة و السلام ... على النبي صفوة الأنام
150 - و آله و صحبه و التابعين ... و العلماء و عموم المسلمين
أسأل الله لي و لكم العلم النافع و هداني و إياكم إلى الصراط المستقيم و وفق الله القائمين على الملتقى لكل خير
ـ[الملثم]ــــــــ[28 - 12 - 02, 01:26 م]ـ
المنظومة ناقصة عشرة أبيات .. فتراجع على الإصدار الجديد .. حيث أن الناظم غير وبدل وزاد فيها.
أخوكم الملثم.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[28 - 12 - 02, 07:34 م]ـ
بارك الله فيك ارجو منك ان تكتب الباقي حتى اضعه مع باقي النظم في المكتبة و ارجو السرعة
ابو الجود
ـ[الملثم]ــــــــ[28 - 12 - 02, 08:37 م]ـ
بعد (5) عنوان (مقدمة)
بعد (9) عنوان (مبادئ علم الحديث)
17 ـ ... أو نازلة
ـ بعد (23) عنوان (المتن وأنواعه)
ـ بعد (32) عنوان (المتواتر والآحاد)
ـ بعد (42) يزاد:
(والخبر المقبول): ما ترجح * صدقهُ، والمردودُ: لم يُرجَّح
ـ بعد (45) يزاد:
وليس كل ما يصحُّ معنى * عندهم ـ حتمًا ـ يصحُّ مبنى
ـ بعد (52) يزاد:
وقولهم: (هذا له أصلٌ) لا * يستلزمنَّ صحَّةً أو وصْلا
ـ (55) (56) يعدلان ويزاد عليهما:
عليه، أو (مشبَّهاتٌ)، أو (قوي) * أو (حجة)، أو (جيد)، أو (مستوي)
أو (مستقيمٌ)، أو (على شرطهما) * أو (ثابتٌ)، أو (صالحٌ)، وإنما
شرطُهما شرط الصحيح المتفق * عليه عند العلماء وقد سبق
فمن أراد ما على شرطهما * يأت بما إسناده لديهما
ليس مُعلاً، قصدَا الإخراجا * بصورةِ الجمع له احتجاجا
60 ـ ... معلقٌ ولو إلى نهايته
72 ـ ... بالذي به لا يُعرف
73 ـ (يعدل):
ومنه: أن يُسمي الشيخ بما * يُعرف غيرهُ به؛ ليُوهما
79 ـ ... مذ
ـ بعد (79) يزاد:
وكلُّ ذا معتبرٌ في الناقل * للجرح والتعديل، بل في القائل
81 ـ .... فهو ثقة* ...
89 ـ ... من صحبه
90 ـ ... والتابعي
ـ بعد (94): (فصل الطعن في الراوي)
يتبع غدًا (بإذن الله).
ـ[أبو الجود]ــــــــ[28 - 12 - 02, 10:08 م]ـ
انتظر حتى تنتهي و سأضيف التعديلات إلى ملف الورد الذي سيوضع في المكتبه حتي تكون التعديلات قد كملت وفقك الله و جعل ما تقوم به في ميزان حساناتك
أخوك أبو الجود
ـ[الملثم]ــــــــ[29 - 12 - 02, 08:17 ص]ـ
106 ـ فقوِّ ...
111 ـ ... * يقدح وهو ـ عندهم ـ أصناف
112 ـ في المتن الاختلاف أو في السند * ...
ـ بعد (117):
و (مخرج الحديث) أي: مداره * وأصله، الذي به اعتباره
ـ بعد (119):
سواء القدح بالاختلاف أو * بالانفراد، وجماعة رأوا
العلة الأولى، أما هذا * فهو يُسمى مُنكرًا أو شاذًا
فنفيهم لها عن الحديث، لا * يُفيد تصحيحًا له من هؤلاء
ـ بعد (122):
ورب مروي روي بالمعنى * وقع وهمًا سندًا أو متنًا
125 ـ ... * ... أن ينفردا
128 ـ وأطلقوا: (مُطرحًا) أو (مُعضله) * (لا أصل له، لا إسنادا لا مداد له
(متروكًا) أو (ساقطًا) أي: للباطلة* ونحوها حتى ولو شبِّه له
واستعملوا: (صحيحٌ إلا أنه منكرٌ) إذ يستنكرون متنه
والكذب المختلق المصنوع * عن عمدٍ أو وهمًا وهو (المضوع)
لكون كذابٍ به تفردا * أو كونه يخالف القواعدا
أو باين المعقول أو المنقولا * خالفه أو ناقض الأصولا
132 ـ .... الخ.
وبهذا انتهى تصحيح هذه المنظومة على الإصدار الجديد الطبعة الأولى (1422هـ) نشر مكتبة ابن تيمية بالجيزة. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وكتب أخوكم الملثم.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[29 - 12 - 02, 07:41 م]ـ
أخي الملثم و فقك الله
إن شاء الله سأضع المنظومة بعد التعديلات في المكتبة غدا بإذن الله
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[23 - 07 - 05, 10:37 م]ـ
إن غدا لناظره قريب!!!!!
بارك الله فيك شيخنا أبو الجود وبارك في وقتك ... لا شك أنها المشاغل ... أعانك الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/370)
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[11 - 04 - 06, 12:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[11 - 04 - 06, 12:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على ما سطرتموه في هذه المشاركات النافعه.
هل من الاخوان من يستطيع أن يجمع لنا هذه المنظومة مع شرحها ... وينقلها الى خزانة الكتب.
لكي نستفيد منها جميعاً.
وفقكم الله الى ما يحب ويرضى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 07:38 م]ـ
رفع الله قدركم
هل المنظومة متاحة على الشبكة؟
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[04 - 01 - 07, 06:55 م]ـ
للرفع
ـ[حامد تميم]ــــــــ[04 - 01 - 07, 11:31 م]ـ
جز الله الشيخ طارق خير الجزاء على الرصانة العلمية ودقتها.(7/371)
ضيف حل دوحة أهل الحديث
ـ[محب العلماء]ــــــــ[12 - 12 - 02, 11:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا حل المحب ديار المحبوبين فكيف يكون الحال؟؟؟؟؟
تصفحت هذا المنتدى مدة من الزمن ثم قررت علىاستحياء
أن أكون محباً .......
فهل تقبلون المحبين؟؟؟؟؟؟؟
وهل رد السلام على طريقة المحدثين
إذا كان كتابة وجب الرد أن يكون كتابة أم يكتفى باللفظ؟؟؟؟؟؟
لكم كل التقدير
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 03:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وزيادة (ومغفرته) في السلام ضعيفه: D .
حياك الله اخي الكريم بين اخوانك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[13 - 12 - 02, 04:03 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيّاك الله أخي الكريم.
إن كانت محبّتك في الله نقول: أحبّك الله الذي أحببتنا له.
وأترك جواب سؤالك للإخوة العارفين.
ـ[محب العلماء]ــــــــ[13 - 12 - 02, 08:33 م]ـ
الأستاذ عبد الله العتيبي
شكرا لترحيبك
إذا كانت زيادة ومغفرته ضعيفة
فهل زيادة (التكشيرة) اقصد (الابتسامة) .... قوية أم بدعة؟؟؟؟
ـ[محب العلماء]ــــــــ[13 - 12 - 02, 08:40 م]ـ
الأستاذ هيثم حمدان
أشكرك لترحيبك وردك التحية
وأشكرك لإحالة التساؤل الى المختصين
وأما قولك: ((إن كانت محبّتك في الله))
أخي الفاضل:
لماذا هذا التصور!!!!!!؟؟؟؟؟
بالتأكيد محبتي للعلماء لله تعالى ولأنهم هم البدور والأقمار
ولأنهم السرج التي تضيء الطريق في الظلام
اللهم اجعلنا إخوة متحابين في الله ولله
والسلام(7/372)
إستراحة .. مع الإمام ابن معين!!!
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[13 - 12 - 02, 12:14 ص]ـ
ذكر الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ في (السير 11/ 87):
قال: جعفر بن أبي عثمان كنا عند يحيى بن معين فجاءه رجل مستعجل فقال: يا أبا زكريا حدثني بشيء أذكرك به، فقال يحيى: اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل:)
ـ[ابن معين]ــــــــ[16 - 12 - 02, 02:27 م]ـ
وهذه استراحة أخرى:
قال الحسين بن فهم: سمعت يحيى بن معين يقول: كنت بمصر فرأيت جارية بيعت بألف دينار، ما رأيت أحسن منها، صلى الله عليها!! فقلت: يا أبا زكريا مثلك يقول هذا؟! قال: نعم، صلى الله عليها وعلى كل مليح!
قال الذهبي: (هذه الحكاية محمولة على الدعابة من أبي زكريا وتروى عنه بإسناد آخر).
الموضع السابق من السير.
وقال يحيى بن معين:كنت عند أبي يوسف القاضي وعنده جماعة من أصحاب الحديث وغيرهم، فوافقه هدية من أم جعفر احتوت على تخوت ديبقي ومصمت وشرب وطيب وتماثيل ند وغير ذلك، فذاكرني رجل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (من أتته هدية وعنده قوم جلوس فهم شركاؤه فيها) فسمعه أبو يوسف فقال: أبي تعرض!! ذاك إنما قاله النبي صلى الله عليه وسلم والهدايا يومئذ الأقط والتمر والزبيب! ولم تكن الهدايا ما ترون! يا غلام شل إلى الخزائن.
تاريخ بغداد (14/ 252).(7/373)
إرشاد المحدث إلى أفضل الطبعات، وأماكن وجودها
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 12 - 02, 02:33 ص]ـ
إرشاد المحدث إلى أفضل الطبعات، وأماكن وجودها
هذا الموضع هام جداً لكل طالب علم؛ حتى يتمكن من اقتناء أفضل الطبعات المحققة والمتقنة، والمعتمدة على أصول خطية.
ولا ننسى أيضاً ((التحذير)) من الطبعات المليئة بالتصحيفات والأخطاء.
وبهذا يستطيع طالب العلم معرفة المحقق الجيد من المحقق المتشبع بما لم يعط.
وأخيراً، الرجاء من إخواننا المشاركة في هذا الموضوع، وألا يبخلوا علينا من علمهم.
والله ولي التوفيق والسداد.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[14 - 12 - 02, 03:21 ص]ـ
1 - عمل اليوم والليلة لابن السني
قلت (أحمد سالم): أجود طبعات هذا الكتاب هي:
((عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب عمل اليوم والليلة لابن السني)).
للشيخ: أبي أسامة سليم بن عيد الهلالي.
طبعة: دار ابن حزم - بيروت.
واعتمد الشيخ سليم على: نسختين خطيتين، ونسخة مطبوعة نادرة.
قلت: ولي على هذه الطبعة بعض الملاحظات البسيطة، يسر الله وضعها في المنتدي لكي يطلع عليها الإخوة.
أما عن باقي الطبعات، فهي مليئة بالتحريف، والسقط، والتصحيفات الفاحشة، وقد اطلعت على إحدى هذه الطبعات، وهي:
((طبعة دار القبلة)) بتحقيق: أبو محمد البرني
قلت: وهذه الطبعة ((دار القبلة))، ساقطة بمعنى الكلمة، فهي مليئة بالتصحيفات والتحريفات، التي مللت جداً من كثرتها، ومما هالني في هذه الطبعة سقوط ((حديث)) سنداً ومتناً منها، وهو الحديث رقم (347) وانظر ص (307 - 310).
أما عن التصحيفات والأخطاء في طبعة ((دار القبلة))، فحدث عن البحر ولا حرج!!
بحيث لو جمعتها لجاءت في كتاب، والله المستعان
ومع كل ذلك؛ فقد قام بتقريظ هذه الطبعة: الشيخ (((حبيب الرحمن الأعظمي)))، وهكذا فلتكن نصيحة المسلمين!!!
ولكن أين مشاركات الإخوة في هذا الموضوع المهم.
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي
غفر الله له ولوالديه
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 03:27 ص]ـ
أخي الفاضل: هناك عدة موضوعات في مثل هذا طرحت سابقا، ونوقشت نقاشا جيدا، لعلك تبحث عنها هنا وتستفيد وتفيد ولعلي بمعاونه الاخوة نضع روابطها هنا
ـ[المختار]ــــــــ[14 - 12 - 02, 09:47 ص]ـ
قبل تغيير الموقع إلى شكله الحالي كان هناك كلام على مثل هذا الموضوع وأنا حريص كل الحرص عليه ولكنني لم أجده بعد التعديل للموقع(7/374)
أقسام الناس في نصوص الصفات
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[13 - 12 - 02, 03:10 ص]ـ
أقسام الناس في نصوص الصفات
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمدلله والصّلاة والسّلام على رسول الله وبعد:
فإنّ من المعلوم من دين الله بالضّرورة أنّ الله قد حصر طريق الهداية إليه في وحيه المنزّل على أنبيائه، وأنّه تعالى قد أرسل الرّسول ليبيّن للنّاس ما نُزّل إليهم، فاجتمع أنّه الحق محصور في العلم بالغيب والعمل بالشّرع في نصوص الكتاب العزيز، ونصوص السّنّة المشرّفة، وكلّ ما سوى ذلك فهو تبع لهما، كما قال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}.
ولهذا تكفّل الله تعالى لهذه الأمّة بحفظ هذين الأصلين: فقال: {إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون}، وقال e : ( تركت فيكم ما لإن تمسّكتم به فلن تضلّوا أبداً كتاب الله)، قال شيخ الإسلام رحمه الله: (قد أمرنا الله تعالى باتباع ما أنزل إلينا من ربنا وباتباع ما يأتي منه من الهدى وقد أنزل علينا الكتاب والحكمة كما قال تعالى: {واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به} والحكمة من الهدى قال تعالى: {وإن تطيعوه تهتدوا} والأمر باتباع الكتاب والقرآن يوجب الأمر باتباع الحكمة التي بعث بها الرسول وباتباعه وطاعته مطلقا. وقال تعالى: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة} وقال تعالى: {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم}.
وقد أمر بطاعة الرسول في نحو أربعين موضعا كقوله تعالى: {قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين} وقوله تعالى: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين}، فهذه النصوص توجب اتباع الرسول وإن لم نجد ما قاله منصوصا بعينه في الكتاب كما أن تلك الآيات توجب اتباع الكتاب وإن لم نجد ما في الكتاب منصوصا بعينه في حديث عن الرسول غير الكتاب. فعلينا أن نتبع الكتاب وعلينا أن نتبع الرسول واتباع أحدهما هو اتباع الآخر) 1.
ثمّ إنّه بعد عصر الصّحابة رضي الله تعالى عنهم بدأ الخلاف يدبّ بين المسلمين، ونشأ عن ذلك حدوث الفرق الّتي أخبر بها الصّادق المصدوق e في الحديث المشهور: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النّار إلاّ واحدة، قيل من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).
وقد تنوّعت بدع هذه الفرق في شتى جوانب الدّني، فمنها المحدث في ذات الله تعالى وأسمائه وصفاته، ومنها المحدث في قدر الله ومشيئته وإرادته وعلمه، ومنها المحدث في أصحابه ومنها المحدث في الإيمان والأسماء، ومنهم المحدث في الزّهد والسّلوك، وغير ذلك كثير.
ولئن تباينت بدع تلك الفرق وتنوّعت وتباعدت، فإنّها كلّها تشترك في أمر واحد لازم لكلّ من أحدث في دين الله مالم يأذن به، ألا وهو: ترك الكتاب والسّنّة كمصدر للعلم والاهتداء، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى جعلوها قابلة لإعمال الفكر والنّقد بل والمعارضة تارة بالرّوغان عنها وتارة بالمواجهة والتّحدّي بل وبالرّدّ الصّريح أحياناً.
وإذا كان المجال هنا هو الكلام في جانب الأسماء والصّفات، فسنذكر بإذن الله تعالى أقسام النّاس في التّعامل مع نصوص الصّفات بشيء من الاختصار مع الحرص على عدم الإخلال بجزء من المادّة، والله الموفّق.
أوّلاً: نصوص الصّفات: نظرة عامّة.
من المعلوم أنّه لا يُعلم شيء من صفات الله تعالى وأسمائه إلاّ عن طريق النّصوص الشّرعيّة، وإذا كان شيء من هذه الصّفات يمكن أن يثبته العقل فإنّ الأصل فيه لابدّ أن يكون النّصوص والعقل تابع له، مع اعتقاد أنّ العقل الصّحيح لا يعارض النّقل الصّحيح.
وإذا كان كذلك، فيجب التّنبيه في هذا الباب إلى الآتي:
1. إنّ نصوص الصّفات أقسام:
. فمنها نصوص القرآن: وهي قطعيّة في ثبوتها وقطعيّة في دلالتها.
. ومنها نصوص السّنّة: وهذه منها المتواتر المستفيض وهو مفيد للقطع في ثبوته ودلالته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/375)
ومنها خبر الآحاد الّذي اختلف أهل الأثر في إفادته الظّن أو العلم، والصّحيح أنّه يفيد العلم النّظري للمتمكّن في العلم إذا احتفّت به قرائن كموافقته لصريح القرآن أو تلقّته الأمّة بالقبول أو قام عليه إجماع بلفظه أو معناه أو متضمّناً له، ولا شكّ أنّ نصوص الأسماء والصّفات الّتي وصلت إلينا بالسّند المتّصل الصّحيح بطريق الآحاد هي من النّوع المفيد للعلم للقرائن العديدة الّتي احتفّت بها ومن أهمّها تلقّي الأمّة لها بالقبول، وإجماع الصّحابة على تلقّيها بالقبول وهذا طفحت به نصوص السّلف.
ولو فرض أنّها لم ترق لدرجة القطع فإنّ الشّرع عوّل على خبر الآحاد في العلميات والعمليات على حد سواء، ولا أدلّ على ذلك من إرساله الآحاد من أصحابه بالتّوحيد ليبلّغوه للنّاس، وهذا أمر مشهور لا يحتاج إلى تدليل.
. ومنها النّصوص الواردة عن الصّحابة رضوان الله تعالى عليهم: وإنّما جعلناها من أصول هذا العلم لأنّ العلماء عدّوا الحديث الموقوف الّذي لا مجال فيه للرّأي في حكم المرفوع، ولا شكّ أنّ أسماء الله وصفاته من الغيب الّذي لا يمكن أن يتكلّم فيه الصّحابي برأي أو قياس، إلاّ ما ثبت فيه تأثّره بما نقله مسلموا أهل الكتاب إلى المسلمين وهذا في الحقيقة قليل متميّز عرفه أهل السّنّة وبيّنوا مأخذه.
2. نصوص الصّفات كلّها محكمة ليس من المتشابه وليس فيها تشابه.
إلاّ إذا أردنا التّفصيل فنقول: محكم من حيث المعنى متشابه من حيث الكيفيّة، فكيفية الصّفات مما استأثر الله تعالى بعلمه.
لكن لا يُطلق على نصوص القرآن أنّها من المتشابه.
ثانياً: أقسام النّاس في نصوص الصفات
أوّلاً: أهل السّنّة: (الإيمان والتّسليم).
أهل السّنّة يؤمنون بما ورد عن الله تعالى من الأسماء والصّفات، ويقفون مع النّصوص الّتي ورد فيها الأسماء والصّفات موقف المؤمن المسلّم الموقن الّذي امتدحه الله تعالى بقوله: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين الّذين يؤمنون بالغيب .. } وأجلّ الغيب وأعظمه هو الله تعالى بصفاته.
قال محمد بن الحسن: (اتّفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن والأحاديث الّتي جاءت بها الثقات عن رسول الله e في صفة الرب عزوجل من غير تفسيرولا وصف ولا تشبيه) 2.
قال الإمام أحمد رحمه الله: (ومن السّنّة اللازمة الّتي من ترك خصلة منها ولم يقلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها: الإيمان بالقدر خيره وشرّه والتّصديق بالأحاديث فبه والإيمان بها لا يُقال لِم؟ وكيف؟ إنّما هو التّصديق بها والإيمان بها، ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كُفي ذلك وأُحكم له فعليه الإيمان به والتّسليم له مثل الصّادق المصدوق وما كان مثله في القدر، ومثل أحاديث الرؤية كلّها وإن نبت عن الأسماع واستوحش منها المستمع فإنّما عليه الإيمان بها وأن لا يرد منها جزءاً واحداً) 3.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: (طريقتنا طريقة المتّبعين الكتاب والسنة، فمما اعتقدوه أن الأحاديث الّتي ثبتت عن النبي e في الرعش واستواء الله يثبتونها ويقولون بها من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه) 4.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله: (فصل ثم القول الشامل في جميع هذا الباب: أن يوصف الله بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله وبما وصفه به السابقون ; الأولون لا يتجاوز القرآن والحديث قال الإمام أحمد رضي الله عنه: لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث. ومذهب السلف: أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ونعلم أن ما وصف الله به من ذلك فهو حق ليس فيه لغز ولا أحاجي ; بل معناه يعرف من حيث يعرف مقصود المتكلم بكلامه ; لا سيما إذا كان المتكلم أعلم الخلق بما يقول وأفصح الخلق في بيان العلم وأفصح الخلق في البيان والتعريف والدلالة والإرشاد. وهو سبحانه مع ذلك ليس كمثله شيء لا في نفسه المقدسة المذكورة بأسمائه وصفاته ولا في أفعاله فكما نتيقن أن الله سبحانه له ذات حقيقة وله أفعال حقيقة: فكذلك له صفات حقيقة وهو ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله وكل ما أوجب نقصا أو حدوثا فإن الله منزه عنه حقيقة فإنه سبحانه مستحق للكمال الذي لا غاية فوقه ويمتنع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/376)
عليه الحدوث لامتناع العدم عليه واستلزام الحدوث سابقة العدم ; ولافتقار المحدث إلى محدث ولوجوب وجوده بنفسه سبحانه وتعالى. ومذهب السلف بين التعطيل والتمثيل فلا يمثلون صفات الله بصفات خلقه كما لا يمثلون ذاته بذات خلقه ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله. فيعطلوا أسماءه الحسنى وصفاته العليا ويحرفوا الكلم عن مواضعه ويلحدوا في أسماء الله وآياته) 5.
وهذا الموقف منهم قائم على دعائم منها:
أ. أنّ الله تعالى أعلم بنفسه وبصفاته من الخلق، فلولم تكن هذه النّصوص بظاهرها هي ما أراد منهم معرفته وعبادته بها لما أنزلها وتكلّم بها زأوحى بها للنّبيّ e ، قال تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} فبيّن أنّ من حكمة بيان أسمائه وصفاته أن ندعوه بها، ودعاؤه بها يتضمّن معرفة معانيها والإيمان بها.
ب. إنّ الله سبحانه أراد من الخلق أن يعرفوه ليوحّدوه ويعبدوه، وهذا التّوحيد وهذه العبادة لا تُعلم إلاّ من بمعرفة أسمائه وصفاته، والأسماء والصّفات لا تُعلم إلاّ بالنّص فوجب الإيمان بها علماً بمعانيها وتفويضاً لكيفياتها.
ج. أنّ النّبيّ e وهو أعلم الخلق بربّه وهو أفصح النّاس وهو أخشى النّاس لله وأنصحهم لهم لولم تكن تلك النّصوص مفيدة لمعانيها الظّاهرة هي ما أراد الله من العباد لبيّن لهم ذلك، وأخبرهم أنّ ظاهرها غير مراد مثلاً أو أنها تخييلات لا حقيقة لها، بل العكس تماماً هو الّذي كان منه عليه الصّلاة والسّلام، حتى إنّه كان يشير أحياناً تحقيقاً للمراد من الصّفة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال في هذه الآية {إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها} إلى قوله: {إنّ الله كان سميعاً بصيراً}: (رأيت النّبيّ e يضع إبهامَه على أُذُنه وأُصبعَه الدّعّاء على عينه) (6).
د. أنّ الله تعالى أنزل الكتاب بلغة العرب، وأرسل رسوله e من خاصّة العرب ومن أفصحهم لساناً، وذكر لهم أنّه أنزله قرآناً عربياً ليدّبّروا آياته، وهذا يقتضي أن تكون معاني النّصوص المرادة منها هي ظواهرها، ولأنّ غير ذلك ينافي الغاية من جعل القرآن عربياً، وينافي الحث على التّدبّر لأنّ التّدبّر متضمّ، للفهم عن الله تعالى والبيان وهذا لا يكون إلاّ بالتزام لغة القرآن وهي لغة العرب، والعرب يفهمون الكلام على ظاهره وخلاف ذلك يكون تلبيساً والله منزّه عنه.
فإذا تحقق للعبد أنّ الله تعالى أعلم بنفسه وأنّ رسوله e أعلم به منا وأنه أنصح الخلق لخلق وأفصحهم وأكملهم بياناً وأنه متكلّم بلسان عربي مبين فلا يبقى أدنى شك أو ريب في أن نصوص الصفات حق بما تضمّنته من صفات رب العالمين واسمائه الحسنى.
والحيدة عن هذا الأصل فيه اتّهام للرّب أو للرّسول المبلّغ عن ربّه أو للّغة الّتي جاء بها البيان أو للمستمع المتلقّي.
أمّا الربّ تعالى فأيّ تهمة له كفر وردّة، وهذا لا يصرّح به من خالف هذا الأصل السّلفي في الأسماء والصّفات وإن كان في الحقيقة متضمناً لسوء الظّنّ بالله شعروا بذلك أم لم يشعروا، وأعظم تهمة منهم للرّب عزوجل اتّهامه بضدّ ما وصف به نفسه من الرّحمة للخلق، وإنكار ما امتنّ به على النّاس من الهداية وتبين الحق وتمييزه لهم عن الضّلال، فكأنّ هؤلاء يدّعون أنّ الله تركهم بلا هدى ولا بيان حتّى اضطروا لطلبه وابتغائه من غيره تعالى الله عما يصفون.
وأمّا الرّسول فقد تلفّظ المخالفون بشيء من هذا كما سنرى في كلام أهل التّخييل والتّجهيل وهذا لا يقول به مؤمن.
وأمّا اتّهام اللغة فقد قال به المخالفون حين قرروا التّلاعب باللغة وأساليبها وادّعوا فيها ما ليس لهم فيه أصل ولاسلف، ومن أشهر وقائعهم في اللغة ما ادّعوه من المجاز في الكلام العربي وما لزمهم أو التزموه بناء على ذلك من الإحداث والابتداع في اللغة العربية وهي لغة البيان والتبيين فأحالوها لغة تلبيس وتمويه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/377)
فإذا عرف المؤمن أنّه لا يمكن أن يكون التّهمة موجّهة لله تعالى أو لرسوله e أو للغة، فلم يبق إلاّ أنّه هو المتّهم، إذا عجز عقله عن الفهم، والإدارك لمعاني هذه النّصوص ولم يتصوّر فيه الإثبات أو النّفي كما جاء عن الله تعالى وعن رسوله e فليؤمن بها كما جاءت وليسلّم وليتّهم نفسه، لا أن ينزّه نفسه الّتي ثبت لها النّقص عقلاً وشرعاً وبتّهم ربّه أو رسوله e أو اللغة الّتي أجمع عليه النّاس جيلاً بعد جيل، وهذا هو معنى ما قال الإمام أحمد حين قال فيما تقدم: (ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كُفي ذلك وأُحكم له فعليه الإيمان به والتّسليم له).
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (ومعلوم للمؤمنين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم من غيره بذلك وأنصح من غيره للأمة وأفصح من غيره عبارة وبيانا بل هو أعلم الخلق بذلك وأنصح الخلق للأمة وأفصحهم فقد اجتمع في حقه كمال العلم والقدرة والإرادة. ومعلوم أن المتكلم أو الفاعل إذا كمل علمه وقدرته وإرادته: كمل كلامه وفعله وإنما يدخل النقص إما من نقص علمه وإما من عجزه عن بيان علمه وإما لعدم إرادته البيان. والرسول هو الغاية في كمال العلم والغاية في كمال إرادة البلاغ المبين والغاية في قدرته على البلاغ المبين - ومع وجود القدرة التامة والإرادة الجازمة: يجب وجود المراد ; فعلم قطعا أن ما بينه من أمر الإيمان بالله واليوم الآخر: حصل به مراده من البيان وما أراده من البيان فهو مطابق لعلمه وعلمه بذلك أكمل العلوم. فكل من ظن أن غير الرسول أعلم بهذا منه أو أكمل بيانا منه أو أحرص على هدي الخلق منه: فهو من الملحدين لا من المؤمنين) 7.
الممثّلة: (التّمثيل والتشبيه).
أشهر من عُرف عنهم التّمثيل والتّشبيه هم اليهود، فقد جاء في القرآن شيء من ذلك، قال تعالى: {وقالت اليهود عزير ابن الله} فردّ عليهم بقوله: {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد}، وجاء في كتبهم المحرّفة وصف الله باجهل وبالتّعب فردّ الله عليهم بقوله: {وما مسّنا من لغوب}، ووصفوه باللهو فردّ عليهم بقوله: {وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لا عبين}.
والنّصارى قالت بشيء من هذا التّمثيل حين نسبت إليه الولد.
ومن المنتسبين للإسلام عُرف تأثّر الرّافضة بمذهب التّمثيل والتّشبيه خصوصاً في متقدّميهم، ومن أشهر من عُرف عنه التّمثيل في الإسلام هشام بن الحكم الرّافضي ولعله أول من قال إنّ الله جسم وأصحابه كشيطان الطّاق والجواليقي8،، وكذلك يُروى عن داود الجواربي ومقاتل بن سليمان الخراساني ونعيم بن حمّاد المصري9.
قال شيخ الإسلام: (الزيادة في الإثبات إلى حد التشبيه هو قول الغالية من الرافضة ومن جهال أهل الحديث وبعض المنحرفين) 10.
وهذا المذهب إن صحّ عن هؤلاء معلوم فساده بضرورة العقل والشّرع والفطر السّليمة، والله سبحانه بيّن في مواضيع كثيرة أنّه لا يشبهه شيء ولا يماثله شيء بل ولا يدانيه، كما قال عزوجل: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} وقال: {ولم يكن له كفواً أحد} وقال: {هل تعلم له سمياً} وقال: {ولا يحيطون به علماً} وقال: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون}، وغير ذلك كثير.
وسبب ضلال هؤلاء غلوهم في الإثبات وظنهم أنه هو ظاهر النّصوص، فهم في طرف والنّفاة في طرف آخر مع اتّاقهم على هذا الأصل، وفي هذا ملحظ مهم، وهو أنّك لا تجد فرقتان متقابلتان من أهل البدع إلاّ وجدتهما تتّفقان في أصل ثمّ تتفرّقا بناء على طريقة تعاملها مع النّص.
فأنت ترى أنّ الممثّلة مثّلوا الله بخلقه ظناً منهم أنه ظاهر النّص، ونفاة الصّفات عطّلوا النّصوص عن الصّفات وحرّفوا معانيها ظناً منهم أنّ ظاهرها هو التّمثيل، وهذا هو منشأ الخطأ.
لأنّ المتقرر ببدائه العقول ـ السّليمة من سفه المنطق والمناطقة ـ أنّه ما من شيئين موجودين إلاّ وبينهما قدر مشترك، وهو مسمى القدر المشترك الّذي لا يوجد أبداً في الخارج بشرط الإطلاق، بل لا يوجد إلاّ مقيّداً، فإذا قُيّد أفاد التّخصيص.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/378)
وهذا المعنى الكلّي الموجود في الذّهن كان سبب ضلال كثير من النّاس، ومنهم الممثّلة فإنّهم تصّوروا أنّه يوجد في الخارج كما هو في الذّهن فطردوا التّمثيل في صفات الرّبّ تعالى، قال شيخ الإسلام رحمه الله: (ومعلوم أن العقل لا ينفي بالقياس إلا القدر المشترك ; الذي هو مدلول القضية الكلية التي لا بد منها في القياس ; مثل أن ينفي الإرادة أو الرحمة أو العلم المشترك بين مسميات هذا الاسم والقدر المشترك في المخلوقين تلحقه صفات لا تثبت لله تعالى فينفون المعنى المشترك المطلق على صفات الحق وصفات الخلق - تبعا لانتفاء ما يختص به الخلق - فيعطلون كما أن أهل التمثيل يثبتون ما يختص به الخلق - تبعا للقدر المشترك - وكلاهما قياس خطأ. ففي هذه الصفات بل وفي الذوات ثلاث اعتبارات: أحدها: ما تختص به ذات الرب وصفاته. والثاني: ما يختص به المخلوق وصفاته. والثالث: المعنى المطلق الجامع. فاستعمال القياس الجامع في نفي الأول خطأ وكذلك استعماله في إثبات الثاني) 11.
وقال أيضاً: (لفظ الظاهر فيه إجمال واشتراك فإن كان القائل يعتقد أن ظاهرها التمثيل بصفات المخلوقين أو ما هو من خصائصهم فلا ريب أن هذا غير مراد ; ولكن السلف والأئمة لم يكونوا يسمون هذا ظاهرها ولا يرتضون أن يكون ظاهر القرآن والحديث كفراً وباطلا، والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم من أن يكون كلامه الذي وصف به نفسه لا يظهر منه إلا ما هو كفر أو ضلال) 12.
ولعلّ من المهم أن أختم كلامي هنا بما ذكره شيخ الإسلام أنّ التّعبير عن هذ المذهب بلفظ التّمثيل أولى من لفظ التّشبيه لثلاثة أسباب:
أوّلها: أنّه اللفظ الّذي جاء نفيه في القرآن: {ليس كمثله شيء}.
ثانيها: أنّ لفظ التّشبيه فيه إجمال، لأنّ نفي الشّبه بين الخالق والمخلوق من كلّ وجه لا يصح، بل بينهما نوع شبه وهو الاشتراك في مسمّى القدر المشترك وهو المعنى الكلّي العام القائم في الأذهان، وهذا القدر من الاشتراك هو نوع شبه لا يقتضي المماثلة في حقاءق الصّفات بين الخالق والمخلوق.
ثالثها: أنّ هذا اللفظ صار يطلقه الجهميّة وأفراخهم على من أثبت الصّفات فنفيه مطلقاً قد يُفهم منه نفي الصّفات، وإثباته قد يُفهم منه التّمثيل، وما كان هذا سبيله فاجتنابه أولى 130
التّفويض: (التجهيل).
لفظ التّفويض مأخوذ من: فوّض الأمر إلى الله: أي ردّه ووكله إليه، والمراد هنا أنّ العبد يفوّض امر الصّفات والأسماء إلى الله تعالى، وهذا من حيث الإجمال يتضمّن أمرين أحدهما حق والآخر باطل.
أمّا الحق فهو أنّ الواجب على العباد الإيمان والتّسليم للنّصوص الّتي وردت بصفات الله تعالى، وتفويض العلم بحقائقها وكيفياتها إلى الله تعالى لأنّ ذلك داخل ضمن الغيب والإيمان به، مثله في ذلك مثل الجنّة والنّار واليوم الآخر وعذاب القبر وسائر أمور الغيب.
وهذا هو مذهب السّلف وهو معنى ما جاء عنهم في التّفويض لكنّهم مع هذا يثبتون ما جاء في النّصوص من الصّفات ويعلمون معانيها ويمرّونها على ظاهرها.
وأمّا المعنى الباطل: وهو ما نقصده في هذا القسم: فهو أنّ النّصوص الّتي وردت بصفات الله تعالى لا يعلم أحد من النّاس معاني تلك الألفاظ، بل لا يعلم معناها إلاّ الله تعالى، حتّى الرّسول لم يعلم ذلك ولا يعلمه، بل علينا قراءة هذه الألفاظ وتفويض العلم بمعانيها إلى الله.
ولم يقفوا عند هذا بل زادوا إلى ذلك قيداً مهماً وهو: مع الجزم بأنّ ظاهر تلك الألفاظ غير مراد.
وهؤلاء هم المفوّضة المبتدعة والّذين أحسن شيخ الإسلام رحمه الله حين سماهم باسمهم الحقيقي وهو: (أهل التّجهيل) إذ في ما ذهبوا إليه يلزم منه تجهيل الرّسل وأتباعهم والسّلف الصّالح، وقذفهم بهذه النّقيصة العظيمة، وهي أنّهم جاءوا بألفاظ لا يعرفون معانيها، وتلقّتها عنهم الأجيال الصّالحة المزكّاة بنصّ السّنّة والقرآن دون أن تفهم معناها، وهذه مسبّة وتننقّص في حق أفضل الخلق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/379)
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (وأما أهل التجهيل فهم كثير من المنتسبين إلى السنة واتباع السلف، يقولون: إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعرف معاني ما أنزل الله إليه من آيات الصفات ولا جبريل يعرف معاني الآيات ولا السابقون الأولون عرفوا ذلك. وكذلك قولهم في أحاديث الصفات: إن معناها لا يعلمه إلا الله مع أن الرسول تكلم بها ابتداء فعلى قولهم تكلم بكلام لا يعرف معناه.
(شبهة القوم14):
وهؤلاء يظنون أنهم اتبعوا قوله تعالى {وما يعلم تأويله إلا الله} فإنه وقف أكثر السلف على قوله: {وما يعلم تأويله إلا الله}،وهو وقف صحيح لكن لم يفرقوا بين معنى الكلام وتفسيره ; وبين " التأويل " الذي انفرد الله تعالى بعلمه ; وظنوا أن التأويل المذكور في كلام الله تعالى هو " التأويل " المذكور في كلام المتأخرين وغلطوا في ذلك. فإن لفظ " التأويل " يراد به ثلاث معان:
1. فالتأويل في اصطلاح كثير من المتأخرين هو: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليل يقترن بذلك فلا يكون معنى اللفظ الموافق لدلالة ظاهره تأويلا على اصطلاح هؤلاء ; وظنوا أن مراد الله تعالى بلفظ التأويل ذلك وأن للنصوص تأويلا يخالف مدلولها لا يعلمه إلا الله ولا يعلمه المتأولون.
ثم كثير من هؤلاء يقولون: تجري على ظاهرها فظاهرها مراد مع قولهم: إن لها تأويلا بهذا المعنى لا يعلمه إلا الله، وهذا تناقض وقع فيه كثير من هؤلاء المنتسبين إلى السنة: من أصحاب " الأئمة الأربعة " وغيرهم.
2. والمعنى الثاني " أن التأويل " هو تفسير الكلام - سواء وافق ظاهره أو لم يوافقه - وهذا هو التأويل في اصطلاح جمهور المفسرين وغيرهم، وهذا " التأويل " يعلمه الراسخون في العلم وهو موافق لوقف من وقف من السلف عند قوله: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم} كما نقل ذلك عن ابن عباس ومجاهد ومحمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن إسحاق وابن قتيبة وغيرهم وكلا القولين حق باعتبار، كما قد بسطناه في موضع آخر ; ولهذا نقل عن ابن عباس هذا وهذا وكلاهما حق.
3. والمعنى الثالث أن التأويل هو الحقيقة التي يؤول الكلام إليها - وإن وافقت ظاهره - فتأويل ما أخبر الله به في الجنة - من الأكل والشرب واللباس والنكاح وقيام الساعة وغير ذلك - هو الحقائق الموجودة أنفسها ; لا ما يتصور من معانيها في الأذهان ويعبر عنه باللسان وهذا هو " التأويل " في لغة القرآن كما قال تعالى عن يوسف أنه قال: {يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا} وقال تعالى: {هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق} وقال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}،وهذا التأويل هو الذي لا يعلمه إلا الله.
وتأويل " الصفات " هو الحقيقة التي انفرد الله تعالى بعلمها وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف - كمالك وغيره -: الاستواء معلوم والكيف مجهول ; فالاستواء معلوم - يعلم معناه ويفسر ويترجم بلغة أخرى - وهو من التأويل الذي يعلمه الراسخون في العلم وأما كيفية ذلك الاستواء فهو التأويل الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.
وقد روي عن ابن عباس ما ذكره عبد الرزاق وغيره في تفسيرهم عنه أنه قال: تفسير القرآن على أربعة أوجه: - تفسير تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر أحد بجهالته وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه إلا الله عز وجل فمن ادعى علمه فهو كاذب.
وهذا كما قال تعالى: {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم {يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر}، وكذلك علم وقت الساعة ونحو ذلك فهذا من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، وإن كنا نفهم معاني ما خوطبنا به ونفهم من الكلام ما قصد إفهامنا إياه كما قال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} وقال: {أفلم يدبروا القول} فأمر بتدبر القرآن لا بتدبر بعضه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرءوننا القرآن عثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/380)
عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا، وقال مجاهد: عرضت المصحف على ابن عباس رضي الله عنهما من فاتحته إلى خاتمته أقف عند كل آية وأسأله عنها، وقال الشعبي: ما ابتدع أحد بدعة إلا وفي كتاب الله بيانها وقال مسروق: ما سئل أصحاب محمد عن شيء إلا وعلمه في القرآن ولكن علمنا قصر عنه، وهذا باب واسع قد بسط في موضعه) 15.
وقال أيضاً: (معرفة مراد الرسول ومراد الصحابة هو أصل العلم وينبوع الهدى ; وإلا فكثير ممن يذكر مذهب السلف ويحكيه لا يكون له خبرة بشيء من هذا الباب كما يظنون أن مذهب السلف في آيات الصفات وأحاديثها. أنه لا يفهم أحد معانيها ; لا الرسول ولا غيره ويظنون أن هذا معنى قوله: {وما يعلم تأويله إلا الله} مع نصرهم للوقف على ذلك ; فيجعلون مضمون مذهب السلف أن الرسول بلغ قرآنا لا يفهم معناه ; بل تكلم بأحاديث الصفات وهو لا يفهم معناها وأن جبريل كذلك ; وأن الصحابة والتابعين كذلك. وهذا ضلال عظيم وهو أحد أنواع الضلال في كلام الله والرسول صلى الله عليه وسلم) 16.
وقد ظنّ كثير من النّاس أنّ مذهب التّفويض هو مذهب السّلف، ذلك بسبب انتشار أصحاب المذاهب الفاسدة، وكذلك ما نُقل عن السّلف من كلمات توهّمها هؤلاء مؤيّدة لما هم عليه، مع أنّهم لو جمعوا نصوص السّلف لتبيّن لهم مرادهم منها، ولم يقل قائلهم: وكلّ نص أوهم التّشبيها أوّله أو فوّض ورم تنزيها.
التّأويل (التّحريف).
أوّل تحريف وقع فيه أهل التّأويل هو تحريف هذه الكلمة عن معناها الأصلي.
ومع أنّه لا مشاحّة في الاصطلاح، إلاّ أنّ أهل البدع من عملهم أنّهم يصطلحون على ألفاظ ثمّ يفسّرون ألفاظ الكتاب والسّنّة بها وهذا تحريف.
ومنه لفظ التّأويل، فإنّهم اصطلحوا على تسمية صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى مرجوح تأويلاً، ثمّ أطلقوا عقولهم في النّصوص تحريفاً، فإذا ما أنكر عليهم منكر قالوا هذا تأويل وقد قال الله تعالى: {وما يعلم تأويله إلاّ الله والرّاسخون في العلم}.
وعلى العموم فإنّ لفظ التّأويل وقع في كلام السّلف، وقد استعملوه بمعناه اللغوي الّذي ينتظم أمرين:
أوّلها: تفسير الكلام، ومنه قول الطّبري وغيره: (القول في تأويل قوله تعالى كذا وكذا).
ثانيها: حقيقة الكلام ومآله الّذي ينتهي إليه، فإن كان الكلام خبراً فتأويله وقوعه، ومنه قوله تعالى: {هل ينظرون إلاّ تأويله} وقول يوسف لأبيه: {هذا تأويل رؤياي}، ومنه قول الله تعالى: {{وما يعلم تأويله إلاّ الله والرّاسخون في العلم}، وإن كان أمراً فتأويله امتثاله كقول عائشة في ذكره e في الرّكوع والسجود: (يتأوّل القرآن).
وقد اصطلح المتأخّرون على تسمية (صرف اللفظ عن معناه الراجح إلى المرجوح لقرينة تدلّ عليه) تأويلاً، لكنّهم اشترطوا لصحّة هذا التأويل شروطاً منها:
. أن يكون المعنى المصروف إليه اللفظ ممّا يحتمله اللفظ لغة ولو من بعيد.
. أن توجد قرينة تسوّغ صرف اللفظ عن ظاهره أو قل تمنع حمل النّص على ظاهره.
. أن يكون هذا الاستعمال ممّا يسوغ لغة.
لكنّ أهل البدع لم يلتزموا هذه الشّروط، فصرفوا معاني نصوص الأسماء والصفات عن ظاهرها بدون قرينة توجب ذلك، فقالوا: تأويل الاستواء: الاستيلاء، واليد القدرة والغضب إرادة العقوبة والانتقام والرحمة إرادة الإنعام وهكذا وقعوا في مفاسد متعدّدة:
. فهم أوّلاً حرّفوا النّص عن دلالته.
. ثمّ عطّلوه عما دلّ عليه.
. وأنكروا صفة الرّحمن الّتي جاء بها النّص.
. ثمّ وصفوه تعالى بالنّقص إذ نفو عنه الكمال الّذي أثبته لنفسه.
كلّ هذا سوّغوه لأنفسهم استدلالاً بطاغوت التّأويل الّذي استخدموه للتّملّص من الأدلّة الّتي تنقض مذاهبهم.
وسبب هذا الخلط الّذي وقع فيه المبتدعة بشتّى أصنافهم وعلى راسهم المأوّلة أنّهم اعتقدوا أوّلاً ثمّ بحثوا لما اعتقدوه من أدلّة وردّوا ما عارضه.
وأمّا السّلف فإنّهم استدلّوا ثمّ اعتقدوا، فالاعتقاد تابع للنّص لا العكس.
والشّبهة الّتي اعتمدها أهل التّأويل قرينة لصرف النّصوص عن ظاهرها شبهة عقليّة، فقالوا: إنّه ثبت أنّ الله تعالى ليس كمثله شيء، وإثبات ظاهر النّصوص يستلزم التّشبيه فوجب التّأويل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/381)
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (هذا يتبين بالقاعدة الرابعة وهو أن كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات أو كثير منها ; أو أكثرها أو كلها أنها تماثل صفات المخلوقين ثم يريد أن ينفي ذلك الذي فهمه فيقع في (أربعة أنواع من المحاذير: - (أحدها كونه مثل ما فهمه من النصوص بصفات المخلوقين وظن أن مدلول النصوص هو التمثيل (الثاني أنه إذا جعل ذلك هو مفهومها وعطله بقيت النصوص معطلة عما دلت عليه من إثبات الصفات اللائقة بالله. فيبقى مع جنايته على النصوص ; وظنه السيئ الذي ظنه بالله ورسوله - حيث ظن أن الذي يفهم من كلامهما هو التمثيل الباطل - قد عطل ما أودع الله ورسوله في كلامهما من إثبات الصفات لله والمعاني الإلهية اللائقة بجلال الله تعالى (الثالث أنه ينفي تلك الصفات عن الله - عز وجل - بغير علم ; فيكون معطلا لما يستحقه الرب (الرابع: أنه يصف الرب بنقيض تلك الصفات من صفات الأموات والجمادات أو صفات المعدومات فيكون قد عطل به صفات الكمال التي يستحقها الرب ومثله بالمنقوصات والمعدومات وعطل النصوص عما دلت عليه من الصفات وجعل مدلولها هو التمثيل بالمخلوقات. فيجمع في كلام الله وفي الله بين التعطيل والتمثيل يكون ملحدا في أسماء الله وآياته) 17.
وقال أيضاً: (وطريقة التأويل طريقة المتكلمين من الجهمية والمعتزلة وأتباعهم يقولون: إن ما قاله له تأويلات تخالف ما دل عليه اللفظ وما يفهم منه وهو - وإن كان لم يبين مراده ولا بين الحق الذي يجب اعتقاده - فكان مقصوده أن هذا يكون سببا للبحث بالعقل حتى يعلم الناس الحق بعقولهم ويجتهدوا في تأويل ألفاظه إلى ما يوافق قولهم ليثابوا على ذلك فلم يكن قصده لهم البيان والهداية والإرشاد والتعليم بل قصده التعمية والتلبيس ولم يعرفهم الحق حتى ينالوا الحق بعقلهم ويعرفوا حينئذ أن كلامه لم يقصد به البيان فيجعلون حالهم في العلم مع عدمه خيرا من حالهم مع وجوده) 18.
ثمّ بيّن وجوه الرّدّ عليهم: (وكل من هؤلاء مخصوم بما خصم به الآخر وهو من وجوه: - (أحدها بيان أن العقل لا تحيل ذلك. و (الثاني أن النصوص الواردة لا تحتمل التأويل. و (الثالث أن عامة هذه الأمور قد علم أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بها بالاضطرار كما أنه جاء بالصلوات الخمس وصوم شهر رمضان. فالتأويل الذي يحيلها عن هذا بمنزلة تأويل القرامطة والباطنية في الحج والصلاة والصوم وسائر ما جاءت به النبوات. (الرابع: أن يبين أن العقل الصريح يوافق ما جاءت به النصوص ; وإن كان في النصوص من التفصيل ما يعجز العقل عن درك التفصيل وإنما يعلمه مجملا إلى غير ذلك من الوجوه. على أن الوجوه الأساطين من هؤلاء الفحول: معترفون بأن العقل لا سبيل له إلى اليقين في عامة المطالب الإلهية. وإذا كان هكذا فالواجب تلقي علم ذلك من النبوات على ما هو عليه ومن المعلوم للمؤمنين أن الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ; ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا)
الفلاسفة (التّخييل)
أمّا الفلاسفة فجاؤوا بالكفر الصّريح، فقالوا إنّ نصوص الصّفات لا تدلّ على وجود حقائق ثابتة بما دلّ عليه ظاهرها، وإنّما كان مقصود الرّسل التّخييل للنّاس.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (فأهل التخييل هم الفلاسفة والباطنية الذين يقولون: إنه خيل أشياء لا حقيقة لها في الباطن وخاصية النبوة عندهم التخييل .. وأولئك المتقدمون كابن سينا وأمثاله ينكرون على هؤلاء ويقولون: ألفاظه كثيرة صريحة لا تقبل التأويل لكن كان قصده التخييل وأن يعتقد الناس الأمر على خلاف ما هو عليه) 19.
وقال: (فأهل التخييل: هم المتفلسفة ومن سلك سبيلهم من متكلم ومتصوف ومتفقه. فإنهم يقولون: إن ما ذكره الرسول من أمر الإيمان بالله واليوم الآخر إنما هو تخييل للحقائق لينتفع به الجمهور لا أنه بين به الحق ولا هدى به الخلق ولا أوضح به الحقائق. ثم هم على قسمين: منهم من يقول: إن الرسول لم يعلم الحقائق على ما هي عليه. ويقولون: إن من الفلاسفة الإلهية من علمها وكذلك من الأشخاص الذين يسمونهم الأولياء من علمها ويزعمون أن من الفلاسفة والأولياء من هو أعلم بالله واليوم الآخر من المرسلين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/382)
وهذه مقالة غلاة الملحدين من الفلاسفة والباطنية: باطنية الشيعة وباطنية الصوفية. ومنهم من يقول: بل الرسول علمها لكن لم يبينها وإنما تكلم بما يناقضها وأراد من الخلق فهم ما يناقضها ; لأن مصلحة الخلق في هذه الاعتقادات التي لا تطابق الحق. ويقول هؤلاء: يجب على الرسول أن يدعو الناس إلى اعتقاد التجسيم مع أنه باطل وإلى اعتقاد معاد الأبدان مع أنه باطل ويخبرهم بأن أهل الجنة يأكلون ويشربون مع أن ذلك باطل. قالوا: لأنه لا يمكن دعوة الخلق إلا بهذه الطريق التي تتضمن الكذب لمصلحة العباد. فهذا قول هؤلاء في نصوص الإيمان بالله واليوم الآخر. (وأما الأعمال فمنهم من يقرها ومنهم من يجريها هذا المجرى. ويقول: إنما يؤمر بها بعض الناس دون بعض ويؤمر بها العامة دون الخاصة فهذه طريقة الباطنية الملاحدة والإسماعيلية ونحوهم) 20.
قال شيخ الإسلام راداً عليهم: (وتلخيص النكتة: أن الرسل إما أنهم علموا الحقائق الخبرية والطلبية أو لم يعلموها وإذا علموها:
فإما أنه كان يمكنهم بيانها بالكلام والكتاب أو لا يمكنهم ذلك.
وإذا أمكنهم ذلك البيان: فإما أن يمكن للعامة وللخاصة أو للخاصة فقط.
فإن قال: إنهم لم يعلموها وإن الفلاسفة والمتكلمين أعلم بها منهم وأحسن بيانا لها منهم ; فلا ريب أن هذا قول الزنادقة المنافقين.
وإن قال: إن الرسل مقصدهم صلاح عموم الخلق وعموم الخلق لا يمكنهم فهم هذه الحقائق الباطنة فخاطبوهم بضرب الأمثال لينتفعوا بذلك وأظهروا الحقائق العقلية في القوالب الحسية ; فتضمن خطابهم عن الله وعن اليوم الآخر: من التخييل والتمثيل للمعقول بصورة المحسوس ما ينتفع به عموم الناس في أمر الإيمان بالله وبالمعاد. وذلك يقرر في النفوس من عظمة الله وعظمة اليوم الآخر ما يحض النفوس على عبادة الله وعلى الرجاء والخوف ; فينتفعون بذلك وينالون السعادة بحسب إمكانهم واستعدادهم ; إذ هذا الذي فعلته الرسل هو غاية الإمكان في كشف الحقائق لعموم النوع البشري ومقصود الرسل: حفظ النوع البشري وإقامة مصلحة معاشه ومعاده، فمعلوم: أن هذا قول حذاق الفلاسفة مثل الفارابي وابن سينا وغيرهما وهو قول كل حاذق وفاضل من المتكلمين في القدر الذي يخالف فيه أهل الحديث.
فالفارابي يقول: " إن خاصة النبوة جودة تخييل الأمور المعقولة في الصور المحسوسة " أو نحو هذه العبارة. وابن سينا يذكر هذا المعنى في مواضع ويقول: " ما كان يمكن موسى بن عمران مع أولئك العبرانيين ولا يمكن محمدا مع أولئك العرب الجفاة أن يبينا لهم الحقائق على ما هي عليه فإنهم كانوا يعجزون عن فهم ذلك وإن فهموه على ما هو عليه انحلت عزماتهم عن اتباعه لأنهم لا يرون فيه من العلم ما يقتضي العمل ". وهذا المعنى يوجد في كلام أبي حامد الغزالي وأمثاله ومن بعده: طائفة منه في الإحياء وغير الإحياء وكذلك في كلام الرازي.
وأما الاتحادية ونحوهم من المتكلمين: فعليه مدارهم ومبنى كلام الباطنية والقرامطة عليه لكن هؤلاء ينكرون ظواهر الأمور العملية والعلمية جميعا وأما غير هؤلاء فلا ينكرون العمليات الظاهرة المتواترة لكن قد يجعلونها لعموم الناس لا لخصوصهم كما يقولون مثل ذلك في الأمور الخبرية. ومدار كلامهم: على أن الرسالة متضمنة لمصلحة العموم علما وعملا. وأما الخاصة فلا. وعلى هذا يدور كلام أصحاب " رسائل إخوان الصفا " وسائر فضلاء المتفلسفة.
ثم منهم من يوجب اتباع الأمور العملية من الأمور الشرعية وهؤلاء كثيرون في متفقهتهم ومتصوفتهم وعقلاء فلاسفتهم. وإلى هنا كان ينتهي علم ابن سينا إذ تاب والتزم القيام بالواجبات الناموسية.
فإن قدماء الفلاسفة كانوا يوجبون اتباع النواميس التي وضعها أكابر حكماء البلاد فلأن يوجبوا اتباع نواميس الرسل أولى. فإنهم - كما قال ابن سينا -: " اتفق فلاسفة العالم على أنه لم يقرع العالم ناموس أفضل من هذا الناموس المحمدي ". وكل عقلاء الفلاسفة متفقون على أنه أكمل وأفضل النوع البشري وأن جنس الرسل أفضل من جنس الفلاسفة المشاهير ثم قد يزعمون أن الرسل والأنبياء حكماء كبار وأن الفلاسفة الحكماء أنبياء صغار وقد يجعلونهم صنفين.
ومن زعم أنه وكبار طائفته أعلم من الرسل بالحقائق وأحسن بيانا لها: فهذا زنديق منافق إذا أظهر الإيمان بهم باتفاق المؤمنين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/383)
وإن قال: إن الرسل كانوا أعظم علما وبيانا لكن هذه الحقائق لا يمكن علمها أو لا يمكن بيانها مطلقا أو يمكن الأمران للخاصة. قلنا: فحينئذ لا يمكنكم أنتم ما عجزت عنه الرسل من العلم والبيان. إن قلتم: لا يمكن علمها. قلنا: فأنتم وأكابركم لا يمكنكم علمها بطريق الأولى. وإن قلتم: لا يمكنهم بيانها. قلنا: فأنتم وأكابركم لا يمكنكم بيانها.
وإن قلتم: يمكن ذلك للخاصة دون العامة. قلنا: فيمكن ذلك من الرسل للخاصة دون العامة. فإن ادعوا أنه لم يكن في خاصة أصحاب الرسل من يمكنهم فهم ذلك: جعلوا السابقين الأولين دون المتأخرين في العلم والإيمان، وهذا من مقالات الزنادقة ; لأنه قد جعل بعض الأمم الأوائل من اليونان والهند ونحوهم أكمل عقلا وتحقيقا للأمور الإلهية وللعبادية من هذه الأمة. فهذا من مقالات المنافقين الزنادقة ; إذ المسلمون متفقون على أن هذه الأمة خير الأمم وأكملهم وأن أكمل هذه الأمة وأفضلها هم سابقوها) 21.
الحواشي:
1. الفتاوى 19/ 82 وما بعدها.
2. شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي 1/ 157.
3. مجموع الفتاوى 5/ 60.
4. مجموع الفتاوى 5/ 26.
5. أخرجه أيضاً أبوداود في السّنّة باب في الجهميّة وابن خزيمة في التّوحيد 1/ 97، والبيهقي في الأسماء والصّفات ص 234 ونقله ابن كثير بإسناد ابن أبي حاتم في التّفسير 1/ 529، وابن حبان كما في الإحسان 1/ 498 ـ 499 و 3/ 201 وإسناده صحيح.
6. الفتاوى 5/ 26.
7. المجموع 3/ 181، 13/ 295، 17/ 296.
8. المجموع 33/ 170 والملل للشهرستاني 1/ 190ـ191، وما ذكره الشهرستاني عن نعيم لا يصح فقد جاء في سير أعلام النّبلاء عن نعيم: (من شبّه الله بخلقه فقد كفر ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه) السير 10/ 610، فهذا دال على كذب هذ الدّعوى فإنّ نعيم من كبار السّلفيين في عصره ومن الرّادّين على الجهميّة بل مات في فتنة الجهميّة رحمه الله.
9. المجموع 6/ 51.
10. المجموع 2/ 62 ـ63.
11. المجموع 3/ 43.
12. انظر مثلاً المجموع 3/ 69 وما بعدها و 4/ 144 وما بعد.
13. هذا العنوان من عندي للتوضيح.
15. مجموع الفتاوى 5، 5/ 34 ـ 38.
16. السابق 5/ 413.
17. مجموع الفتاوى 3/ 48.
18. السابق 4/ 767.
19. مجموع الفتاوى 4/ 67.
20. الفتاوى 5/ 26.
21. مجموع الفتاوى 4/ 98.(7/384)
هل يكبّر الإمام قبل جلسة الاستراحة أم بعدها؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[13 - 12 - 02, 04:27 ص]ـ
عند القيام للركعة الثانية أو الرابعة.
وهل يختلف الجواب إن كان المصلي منفرداً لا إماماً؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 12 - 02, 05:57 ص]ـ
وإليك الجواب أخي الفاضل:
1 - قال ابن قدامة في " الكافي " (1/ 139): [ولا يكبر لقيامه من جلسة الاستراحة لأنه قد كبر لرفعه من السجود]. اهـ.
2 - قال المرداوي في " الإنصاف " (2/ 72 - 73):
[إذا جلس للاستراحة فيقوم بلا تكبير على الصحيح من المذهب ويكفيه تكبيره حين رفعه من السجود، وقيل: ينهض مكبراً وقاله أبو الخطاب وهو من المفردات، ورده الشارح وغيره وحكاه المجد إجماعاً]. اهـ.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:14 ص]ـ
3 - قال ابن قدامة في " المغني " (1/ 312 - دار الفكر):
[وعلى هذا بقية التكبيرات إلا من جلس جلسة الاستراحة فإنه ينتهي تكبيره عند انتهاء جلوسه ثم ينهض للقيام بغير تكبير وقال أبو الخطاب: ينهض مكبراً، وليس بصحيح؛ فإنه يفضي إلى أن يوالي بين تكبيرتين في ركن واحد لم يرد الشرع بجمعهما فيه]. اهـ.
قلت: وهذا هو الجواب الشافي الكافي، والله أعلم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[13 - 12 - 02, 07:45 ص]ـ
فائدة كنت قد قيدتها قديما، و لا أحب تفويتها عن إخواننا في المنتدى، و تكمن فائدتها من جهات: الأولى: أنها في غير موضعها، و الثانية: أنها لإمام محقق، ألا و هو الحافظ ابن حجر، و في غير ما شُهِر به و هو علم الحديث.و الثالثة: حسن العرض مع التحرير.
قال في التلخيص الحبير (1/ 259): (حديث أنه صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل خفض ورفع - تقدم - و استدل به الرافعي على أنه يكبر في جلسة الاستراحة فيرفع رأسه من السجود غير مكبر ثم يبتدئ التكبير جالسا ويمده إلى أن يقوم وحديث أبي حميد في البيهقي يدل لذلك بأصرح من الحديث الذي استدل به وذلك أن لفظه ثم يرفع فيقول الله أكبر ثم يثني رجله فيقعد عليها معتدلا حتى يرجع ويقر كل عظم موضعه معتدلا قلت إلا أنه لا دليل فيه على أنه يمد التكبير في جلوسه إلى أن يقوم ويحتاج دعوى استحباب مده إلى دليل والأصل خلافه) اهـ
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[13 - 12 - 02, 05:51 م]ـ
إن كانت جلسة الإستراحة من هيئة الصلاة، كما يقول الشافعي رحمه الله، فالفقه يقتضي أن يكون تكبير لها و آخر للقيام منها، كما هو حق كل هيئة ... أما إن كانت من جملة القيام فيستغنى بالتكبير للقيام عن التكبير لها ...
و قد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي الرباعية باثنتين و عشرين تكبيرة، و هذا يعني بداهة أنه لم يكن يكبر عند الرفع من السجدة سوى تكبيرة واحدة، و قد ورد ذلك صريحا في حديث عمران بن حصين (البخاري 786) الذي فيه: " ... فكان إذا سجد كبر، و إذا رفع رأسه كبر "
لكن في حديث ابن عباس الذي بعده: " ... يكبر في كل خفض و رفع، و إذا قام و إذا وضع "
هذا مما يضعف القول بسنية هذه الجلسة من الأصل .. و الله تعالى أعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:54 م]ـ
أخي الكريم المبلغ
حديث ابن عباس: " ... يكبر في كل خفض و رفع، و إذا قام و إذا وضع "
لا يضعف القول بسنية هذه جلسة الاستراحة، لأنه عام، والأحاديث الواردة في جلسة الاستراحة خاصة، والخاص يقضي على العام لا العكس
فالذي يفهم من كلامك أنه ما دام النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل رفع وخفض، وما دام لم يكبر سوى 22 تكبيرة أي لم يكبر بعد جلسة الاستراحة، فالنتيجة من هاتين المقدمتين أنه لم يجلس للاستراحة
وهذا معارض لأحاديث إثبات جلسة الاستراحة وهي ثابتة لامرية فيها، واختلاف الفقهاء ليس في كون النبي صلى الله عليه وسلم جلسها أم لا، وإنما هو هل جلسها للحاجة لكبر سنه ومشقة النهوض من السجود إلى القيام مباشرة أم جلسها تشريعا للأمة فتسن عند الحاجة وعدمها
فإذن يظل الإشكال في أنه هل يستدل بعموم حديث ابن عباس على التكبير للقيام من جلسة الاستراحة على اعتبار أنه رفع فيدخل في العموم، أم يقال هذا الرفع مستثنى بأدلة أخرى فلا تكبير فيه؟
الصحيح أنه مستثنى ولا تكبير فيه، كما أوضح الشيخان الفاضلان أحمد سالم وأبو تيمية
و الله تعالى أعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:59 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً وبارك فيكم وأحسن إليكم.
ـ[السبيل]ــــــــ[14 - 12 - 02, 08:55 ص]ـ
وأنا اقول علاوة على كون هذه الجلسة سنة ففيها خير كبير لأصحاب الضغط الدموي المنخفض ولا ادري بالنسبة لمن كان مرتفعاً عندهم، لإن القيام دفعة واحدة من السجود يحدث له دوران لفرق الضغط بين حالتي السجود والقيام، وصاحبكم محل الشاهد فالحرص الحرص على السنن وإن لم تتبن الحكم
ـ[بو الوليد]ــــــــ[14 - 12 - 02, 05:22 م]ـ
الذي أعتقده في جلسة الاستراحة أنها مكروهة إن لم تحرم بالنسبة للإمام ..
وأما المنفرد فهي في حقه سنة ..
وأما المأموم فالكراهة أيضاً لأجل متابعة الإمام؛ إلا أن يرى الإمام يجلسها فليتابعه ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/385)
ـ[السبيل]ــــــــ[15 - 12 - 02, 03:00 ص]ـ
بسمالله الراحمن الرحيم
متى أصبحت السنة مكروهة او محرمة؟ قد يكون للإمام أولى عد م الإتيان بها إذا جهل المأمومون الحكم رثيما يعلمون السنة، وأما المأموم فعليه أن لا يفوت الأركان والواجبات والله أعلم أفيدونا يا مشائخ
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 12 - 02, 10:04 ص]ـ
حذف للتكرار .....
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 12 - 02, 10:07 ص]ـ
من قال بسنيتها اسعد بالدليل ... بلا شك ....
وسئل شيخ الاسلام عن مأموم يصلى خلف امام لايجلسها فقدم المتابعه .....
الاخ الفاضل ابو الوليد قولكم مكروهه او محرمه للامام .... وسنه للمنفرد ومكروهه للمأموم ....... ؟؟؟؟؟ الا يحتاج الى توضيح ...(7/386)
لا تنس هذه الشاردة
ـ[موحد قديم]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... ايها الاخوة يااهل الحديث اسعد الله اوقاتكم بكل خير وزادكم الرحمن علما وعملا .... وبعد .. سمعت قديما فائدة عجيبة وشاردة لطيفة في مجلس من مجالس الذكر المهيبة وهي قول الحسن الزعفراني تلميذ الشافعي - رحم الله الجميع -: سمعت الشافعي يقول: من تعلم علما فليدقق ,لكيلا يضيع دقيق العلم. فاالله الله يااخواني الزموا هذه الجادة واياكم وبنيات الطريق. وحسبي بما رقمت وحقي عليكم دعوة لي بظهر الغيب خالصة والسلام عليكم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 03:09 م]ـ
حياك الله اخي الكريم على حلولك بيننا.
وشكر الله مشاركتك(7/387)
هل تصح إمامة المرأة بالرجل
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[13 - 12 - 02, 08:44 ص]ـ
وهناك رسالة للغماري أحمد بهذا الخصوص
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:48 م]ـ
س: الأخت أم يوسف من مكة المكرمة تقول في سؤالها:
هل يجوز أن تؤم المرأة زوجها في صلاة الليل إذا كانت أقرأ منه. وتقول أيضا:
إن زوجها فاتته صلاة العصر وعندما دخل المنزل وجدها تصلي دخل معها مأموما فهل تصح صلاتهما؟
ج: لا يجوز أن تؤم المرأة الرجل ولا تصح صلاته خلفها لأدلة كثيرة، وعلى المذكور أن يعيد صلاته. وفق الله الجميع.
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3192
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[14 - 12 - 02, 03:18 ص]ـ
السلام عليكم.
من علماء السلف من جوز ذلك ولا أعلم لهم دليلا يصلح غير حديث أم ورقة وقد كنت كتبت مسودة فى الموضوع لا تطالها يدي الآن.
الموضوع طريف و لو طرح في منتدى آخر ل ..... ولكننا عند أهل الحديث والحمد لله.
وفقك الله وللحديث بقية إن شاء الله.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[14 - 12 - 02, 08:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختلف العلماء في إمامة المرأة للرجال على ثلاثة أقوال:
الأول: لا يجوز للمرأة أن تؤم الرجال مطلقاً أي سواء كان في الفرض أو النافلة وبه قال الحنفية والمالكية والشافعية وهو مذهب أحمد و أصحابه في الفرض وأما في النافلة فهو رواية عن أحمد اختارها ابن قدامة والمجد ابن تيمية وهذه الرواية هي المذهب عند الحنابلة (1).
الثاني: لا تصح إمامة المرأة في الفرض وتصح في التراويح وهو رواية عن أحمد وهو الأشهر عند المتقدمين قال الزركشي منصوص أحمد واختيار عامة الأصحاب وهو الذي ذكره ابن هبيرة عن أحمد (2).
الثالث: جواز إمامة المرأة للرجال مطلقاً أي في الفرض والنفل وبه قال أبو ثور والمزني وابن جرير (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) الاختيار (1/ 58)، والبحر الرائق (1380)، و التاج والإكليل (2/ 92)، والخرشي (2/ 22)، والمجموع للنووي (4/ 135ـ136)، والإنصاف (263)، الكافي لابن قدامة (1/ 183)، والمحرر (1/ 103) و كشاف القناع (1/ 479).
(2) الإنصاف (2/ 264)، والإفصاح (1/ 145).
(3) نقل ذلك النووي في المجموع (4/ 136).
ـ[المهذب]ــــــــ[16 - 12 - 02, 01:55 م]ـ
قال ابن حزم: واتفقوا ان المرأة لاتؤم الرجل وهم يعلمون انها امرأة فان فعلوا فصلاتهم
فاسدة باجماع، وروي عن أشهب أنه من أتم بامرأة وهو لايدري حتى خرج الوقت ثم علم فصلاته تامة ..... ) مراتب ابن حزم (28،27).
و تعليق الاخ الكريم: وهج البراهين
يدل على أن الاجماعات تحتاج الى تحبير!.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 12 - 02, 05:30 م]ـ
لكن لماذا هذه الآراء من بعض العلماء وهي في مقابلة نص صريح؟
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[18 - 12 - 02, 01:37 ص]ـ
أخي البدر المنير
نص صريح فى ماذا؟(7/388)
دراسات حديثية (1) .. الصلاة في المقبرة!
ـ[أبو عبد الرحمن الناقد]ــــــــ[13 - 12 - 02, 08:56 ص]ـ
دراسات حديثية (1) .. الصلاة في المقبرة!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة على من لانبي بعده ..
فهذه سلسلة حديثية لدراسة بعض الأحاديث النبوية رواية ودراية بصورة مقتضبة نسأل الله أن ينفع بها.
(1)
عن أبي سعيدٍ الخُدْريّ ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الأرْضُ كُلهَا مَسْجِدٌ إلا المَقْبَرَةَ والحَمّامَ".
تخريج الحديث:
أخرجه الشافعي في "المسند" (1/ 67)،وأحمد (3/ 83ـ96)،والدارمي (1/ 323)،وأبو داود (492)،والترمذي (317)،وابن ماجه (745)،وابن خزيمة في "صحيحه" (792)،وعنه ابن حبان في "صحيحه" (1699)،والحاكم (1/ 251)،والبيهقي (2/ 435)،والبغوي في "شرح السنة" (2/ 411).
درجته:
قال ابن تيمية في "اقتضاء الصراط المستقيم" (2/ 672):"أسانيده جيدة، ومن تكلم فيه فما استوفى طرقه"،
وصححه ابن خزيمة والحاكم ووافقه الذهبي،وابن حزم، والألباني في "الإرواء" (1/ 320)،وأحمد شاكر في "شرح الترمذي" (2/ 132ـ134).
شرح الحديث وبيان الأحكام المستفادة منه:
قال العلامة الشوكاني في "نيل الأوطار":
(قال الترمذي: وهذا حديث فيه اضطراب رواه سفيان الثوري عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. ورواه حماد بن سلمة عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد , ورواه محمد بن إسحاق عن عمرو بن يحيى عن أبيه قال: وكان عامة روايته عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر فيه عن أبي سعيد , وكأن رواية الثوري عن عمرو بن يحيى عن أبيه أثبت وأصح انتهى. وقال الدارقطني في العلل: المرسل المحفوظ. ورجح البيهقي المرسل. وقال النووي: هو ضعيف. وقال صاحب الإمام: حاصل ما علل به الإرسال , وإذا كان الواصل له ثقة فهو مقبول. قال الحافظ: وأفحش ابن دحية فقال في كتاب التنوير له: هذا لا يصح من طريق من الطرق كذا قال فلم يصب انتهى.
والحديث صححه الحاكم في المستدرك وابن حزم الظاهري , وأشار ابن دقيق العيد في الإمام إلى صحته. وفي الباب عن علي عند أبي داود. وعن ابن عمر عند الترمذي وابن ماجه وسيأتي. وعن عمر عند ابن ماجه. وعن أبي مرثد الغنوي عند مسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وسيأتي. وعن جابر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعمران بن الحصين ومعقل بن يسار وأنس بن مالك جميعهم عند ابن عدي في الكامل وفي إسناد حديثهم عباد بن كثير ضعيف جدا ضعفه أحمد وابن معين. قال ابن حزم: أحاديث النهي عن الصلاة إلى القبور والصلاة في المقبرة أحاديث متواترة لا يسع أحدا تركها. قال العراقي: إن أراد بالتواتر ما يذكره الأصوليون من أنه رواه عن كل واحد من رواته جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب في الطرفين والواسطة فليس كذلك فإنها أخبار آحاد وإن أراد بذلك وصفها بالشهرة فهو قريب , وأهل الحديث غالبا إنما يريدون بالمتواتر المشهور انتهى. وفيه أن المعتبر في التواتر هو أن يروي الحديث المتواتر جمع عن جمع يستحيل تواطؤ كل جمع على الكذب لا أنه يرويه جمع كذلك عن كل واحد من رواته ما لم يعتبره أهل الأصول اللهم إلا أن يريد بكل واحد من رواته كل رتبة من رتب رواته.
قوله: (إلا المقبرة) مثلثة الباء مفتوحة الميم وقد تكسر الميم وهي المحل الذي يدفن فيه الموتى.
والحديث يدل على المنع من الصلاة في المقبرة والحمام. وقد اختلف الناس في ذلك. أما المقبرة فذهب أحمد إلى تحريم الصلاة في المقبرة , ولم يفرق بين المنبوشة وغيرها ولا بين أن يفرش عليها شيئا يقيه من النجاسة أم لا , ولا بين أن يكون في القبور أو في مكان منفرد عنها كالبيت وإلى ذلك ذهبت الظاهرية , ولم يفرقوا بين مقابر المسلمين والكفار. قال ابن حزم: وبه يقول طوائف من السلف فحكي عن خمسة من الصحابة النهي عن ذلك وهم عمر وعلي وأبو هريرة وأنس وابن عباس , وقال: ما نعلم مخالفا من الصحابة. وحكاه عن جماعة من التابعين إبراهيم النخعي ونافع بن جبير بن مطعم وطاوس وعمرو بن دينار وخيثمة وغيرهم. وقوله لا نعلم لهم مخالفا في الصحابة إخبار عن علمه وإلا فقد حكى الخطابي في معالم السنن عن عبد الله بن عمر أنه رخص في الصلاة في المقبرة وحكي أيضا عن الحسن أنه صلى في المقبرة. وقد ذهب إلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/389)
تحريم الصلاة على القبر من أهل البيت المنصور بالله والهادوية وصرحوا بعدم صحتها إن وقعت فيها. وذهب الشافعي إلى الفرق بين المقبرة المنبوشة وغيرها فقال: إذا كانت مختلطة بلحم الموتى وصديدهم , وما يخرج منهم لم تجز الصلاة فيها للنجاسة , فإن صلى رجل في مكان طاهر منها أجزأته. وإلى مثل ذلك ذهب أبو طالب وأبو العباس والإمام يحيى من أهل البيت , وقال الرافعي: أما المقبرة فالصلاة مكروهة فيها بكل حال. وذهب الثوري والأوزاعي وأبو حنيفة إلى كراهة الصلاة في المقبرة ولم يفرقوا كما فرق الشافعي ومن معه بين المنبوشة وغيرها. وذهب مالك إلى جواز الصلاة في المقبرة وعدم الكراهة , والأحاديث ترد عليه وقد احتج له بعض أصحابه بما يقضي منه العجب فاستدل له بأنه صلى الله عليه وسلم صلى على قبر المسكينة السوداء , وأحاديث النهي المتواترة كما قال ذلك الإمام لا تقصر عن الدلالة على التحريم الذي هو المعنى الحقيقي له , وقد تقرر في الأصول أن النهي يدل على فساد المنهي عنه , فيكون الحق التحريم والبطلان , لأن الفساد الذي يقتضيه النهي هو المرادف للبطلان من غير فرق بين الصلاة على القبر وبين المقابر وكل ما صدق عليه لفظ المقبرة. وأما الحمام فذهب أحمد إلى عدم صحة الصلاة فيه ومن صلى فيه أعاد أبدا. وقال أبو ثور: لا يصلي في حمام ولا مقبرة على ظاهر الحديث وإلى ذلك ذهبت الظاهرية. وروي عن ابن عباس أنه قال: " لا يصلين إلى حش ولا في حمام ولا في مقبرة ". قال ابن حزم: ما نعلم لابن عباس في هذا مخالفا من الصحابة وروينا مثل ذلك عن نافع بن جبير بن مطعم وإبراهيم النخعي وخيثمة والعلاء بن زياد عن أبيه. قال ابن حزم: ولا تحل الصلاة في حمام سواء في ذلك مبدأ بابه إلى جميع حدوده ولا على سطحه وسقف مستوقده وأعالي حيطانه خربا كان أو قائما , فإن سقط من بنائه شيء يسقط عنه اسم حمام جازت الصلاة في أرضه حينئذ انتهى. وذهب الجمهور إلى صحة الصلاة في الحمام مع الطهارة وتكون مكروهة وتمسكوا بعمومات نحو حديث {أينما أدركت الصلاة فصل} وحملوا النهي على حمام متنجس. والحق ما قاله الأولون لأن أحاديث المقبرة والحمام مخصصة لذلك العموم.
وحكمة المنع من الصلاة في المقبرة قيل: هو ما تحت المصلي من النجاسة , وقيل: لحرمة الموتى , وحكمة المنع من الصلاة في الحمام أنه يكثر فيه النجاسات وقيل: إنه مأوى الشيطان).
وقال الإمام البغوي في "شرح السنة":
(اختلف أهل العلم في الصلاة في المقبرة والحمام،فرويت الكراهة فيها عن جماعة من السلف، وإليه ذهب أحمد،وإسحاق، وأبو ثور لظاهر الحديث وإن كانت التربة طاهرة والمكان نظيفاً، وقالوا: قد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولاتتخذوها قبوراً" فدل على أن محل القبر ليس بمحل للصلاة ... ).
وقال العلامةالمباركفوري في "تحفة الأحوذي":
(والحديث يدل على منع الصلاة في المقبرة والحمام، وقد أختلف الناس في ذلك. وأما المقبرة فذهب أحمد إلى تحريم الصلاة في المقبرة ولم يفرق بين المنبوشة وغيرها، ولا بين أن يفرش عليها شيئاً يقيه من النجاسة أم لا، ولا بين أن يكون في القبور أو في مكان منفرد منها كالبيت. وإلى ذلك ذهبت الظاهرية ولم يفرقوا بين مقابر المسلمين والكفار. وذهب الشافعي إلى الفرق بين المقبرة المنبوشة وغيرها فقال: إذا كانت مختلطة بلحم الموتى وصديدهم وما يخرج منهم لم تجز الصلاة فيها للنجاسة، فإن صلى رجل في مكان طاهر منها أجزأته. وذهب الثوري والأوزاعي وأبو حنيفة إلى كراهة الصلاة في المقبرة، ولم يفرقوا كما فرق الشافعي ومن معه بين المنبوشة وغيرها. وذهب مالك إلى جواز الصلاة في المقبرة وعدم الكراهة، وحديث الباب يرد عليه. والظاهر ما ذهب إليه الظاهرية والله تعالى أعلم. وأما الحمام فذهب أحمد إلى عدم صحة الصلاة فيه، وذهب الجمهور إلى صحة الصلاة في الحمام مع الطهارة وتكون مكروهة، وظاهر الحديث هو المنع والله تعالى أعلم).
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية كما في "الفتاوى الكبرى" (4/ 411ـ412):
(ولاتصح الصلاة في المقبرة ولاإليها، والنهي عن ذلك إنما هو سد لذريعة الشرك،وذكر طائفة من أصحابنا أن القبر والقبرين لايمنع من الصلاة،لأنه لايتناول اسم المقبرة،وإنما المقبرة ثلاثة قبورفصاعداً!
وليس في كلام أحمد وعامة أصحابه هذا الفرق،بل عموم كلامهم وتعليلهم واستدلالهم يوجب منع الصلاة عندقبر واحد من القبور؛ وهو الصواب.
والمقبرة:كل ماقبر فيه؛ لاأنه جمع قبر، وقال أصحابنا: وكل مادخلفي اسم المقبرة مما حول القبور لايصلى فيه، فهذا يعين أن المنع يكون متناولاً لحرمة القبرالمنفلرد وفنائه المضاف إليه .. ).
وقال الشيخ الألباني في "أحكام الجنائز" (ص215) بعد ايراده لكلام ابن تيمية المتقدم:
(وفي كلام الشيخ ـ رحمه الله ـ التصريح بأن علة النهي عن الصلاة في المقبرة إنما هي سد الذريعة،وهذا أحد قولي العلماء في ذلك، والقول الآخر:أن العلة إنما هي نجاسة أرض المقبرة!،وهما قولان في مذهب الحنفية ... ولاشك عندنا أن القول الأول هو الصحيح،وقد بين ذلك ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه، واستدل له بما لاتجده عند غيره فراجع مثلاً كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم" (2/ 672) .. ).
وقال الشيخ ابن باز كما في "فتاواه"ج13،وعلى الرابط التالي/
http://search.ibnbaz.org/display.asp?f=bz03025.htm
:( ولا يجوز الصلاة في المقبرة إلا صلاة الجنازة على القبر إذا لم يصل الإنسان على الميت، فلا بأس أن يصلي على القبر، وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صلى على قبر مضى عليه شهر؛ فدل ذلك على أنه لا بأس أن يصلى على القبر بعد مضي شهر على دفنه، وإن مضى على الدفن أكثر من شهر فالواجب ترك ذلك، إلا أن تكون الزيادة يسيرة كاليوم واليومين؛ لأن العبادات توقيفية لا يشرع منها إلا ما شرعه الله سبحانه أو رسوله عليه الصلاة والسلام).
والله الموفق والمعين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/390)
ـ[ابو العز السلمى]ــــــــ[29 - 11 - 05, 10:32 م]ـ
جزاك الله خيرا(7/391)
هل تنصحوني بكتاب توضيح الاحكام من بلوغ الاحكام
ـ[الزهري]ــــــــ[13 - 12 - 02, 12:54 م]ـ
هل يجوز اقلد الشيخ البسام
في فوائد التي يستخرجها من الاحاديث
ـ[الزهري]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:20 م]ـ
؟؟ هل من مجيب
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:37 م]ـ
أخي الكريم الزهري
أنت أدرى بنفسك، فإذا كان معك شيء من العلم يؤهلك لفهم كلام العلماء وفهم حجتهم وتمييز الصحيح من الضعيف فلا تقلده، ولكن قارن كلامه بكلام غيره من أهل العلم، وقارن حجته بحجتهم، واعمل بما ترى أنه الأقرب للدليل، بحيث تكون متبعا للدليل لا مقلدا للعالم بدون فهم دليله.
وأما إذا كنت تعلم من نفسك أنك لا تستطيع ذلك، فتكون معذورا، ويباح لك تقليد من تثق في دينه وعلمه، ومنهم العلامة الشيخ البسام، هذا الجواب باختصار، وموضوع التقليد يحتاج إلى بسط وتفصيل، والله أعلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 07:32 م]ـ
أخي الفاضل: الزهري ... وفقه الله وعلَّمه
إني لك ناصح، وعليك مشفق ... أوصيك بأمور:
أولاً: إن كان فهمك لما تقرأ جيداً = فاستعن بالله في قراءة هذا الكتاب وغيره.
ثانياً: إن وجدتَ شيخاً أو طالب علم (فاهم) يشرح لك ويوضِّح ما تقرؤه مما يشكل عليك فهمه، أو تخشى الغلط في فهمه فلا تخجل أو تستنكف في سؤاله، وهو المظنون بك.
فقد تقرأ (وتقلدِّ) في أمرٍ قد فهمته غلطاً من الأساس.
ثالثاً: إن لم يوجد في بلدك شيخ ولا طالب علم يبيِّن لك - ولا أدري في أي بلد أنت؟؟ - فاكتب (كل) ما يشكل عليك - سواءٌ أكان عويصاً في نظرك أو سهلاً - في ورقة اسأل عنه بالهاتف أو بالإنترنت - وهو أسهل وأوفر وأوضح وأوسع ... الخ - على هيئة سؤال أو استشكال، ولن يقصِّر الأخوة الأفاضل في البيان والتوضيح؛ سواء في هذا الموقع او غيره، وأنا أعدك عن نفسي بذلك؛ إنشاء الله تعالى.
رابعاً: وهو الذي يجب أن يكون أوَّلاً: استعن بالله تعالى وأكثر من دعائه أن يفتح عليك ما أغلق، وأن يرزقك العلم النافع و ... و ... ، فهو خير مسؤول.
وبالله التوفيق.:)
ـ[زيد الخير]ــــــــ[13 - 12 - 02, 08:42 م]ـ
أيها الأخ الكريم: فقد أشار الشيخ العلوان في رسالته المقتصرة على المتون المختصرة إلى مكتبة مقترحة لطالب العلم وذكر منها تيسير العلام شرح عمدة الأحكام وهوللبسام وتوضيح الأحكام على منواله إن لم يكن أفضل منه
ـ[الزهري]ــــــــ[14 - 12 - 02, 08:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وما قصرتوا(7/392)
ما صحة انكار ابن مسعود للمعوذتين؟
ـ[أبو الحسن]ــــــــ[13 - 12 - 02, 05:14 م]ـ
الإخوة الكرام
السلام عليكم
هل يصح عن ابن مسعود انكاره للمعوذتين؟
وهل توجد المعوذتان في قراءة عاصم عن ابن مسعود؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[13 - 12 - 02, 07:52 م]ـ
نعم أخي أبا الحسن، قد ثبت إنكار ابن مسعود للمعوذتين من جهة أنهما نرلا قرآنا، و كان يراهما نزلا للدعاء، فهما دعاء منزل على نبيه صلى الله عليه و سلم، و ابن مسعود في هذا شذ عن أصحاب النبي صلى الله ع ليه و سلم و خالفهم، و قد أنكر عليه أبي بن كعب و الصحابة لما كتبوا المصحف الإمام بل أنكر قوله هذا ثقات أصحابه.
ففي البخاري (4692و4693ط البغا) و الإمام أحمد (5/ 129 - 130) و الحميدي (374) و غيرهم من طريق زر بن حبيش قال قلت لأبي بن كعب ان بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه فقال أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني ان جبريل عليه السلام قال له قل أعوذ برب الفلق فقلتها فقال قل أعوذ برب الناس فقلتها فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم و اللفظ لأحمد.و له ألفاظ أخرى مختصرة و قريبة من الذي سقناه.
رواه عن زر: عاصم بن بهدلة و عبد ة بن أبي لبابة.
و عند أحمد (5/ 130) من نفس الطريق، قال زر قلت لأبي: إن أخاك يحكهما من المصحف فلم ينكر، قيل لسفيان - يعني ابن عيينة - ابن مسعود قال نعم وليسا في مصحف ابن مسعود كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته فظن أنهما عوذتان وأصر على ظنه وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[13 - 12 - 02, 07:58 م]ـ
و في مسند البزار (1586) بسند حسن عن علقمة عن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول إنما أمر النبي أن يتعوذ بهما وكان عبد الله لا يقرأ بهما.
قال البزار عقبه:و هذا الكلام لم يتابع عبد الله عليه أحد من أصحاب النبي وقد صح عن النبي أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف.
و هذا الأسود بن يزيد النخعي من أكابر أصحاب ابن مسعود قال فيما أخرج ابن أبي شيبة (30206) حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال قلت للأسود من القرآن هما قال نعم يعني المعوذتين -.
و الأدلة على كونها قرآنا أجل من أن تذكر في هذه العجالة، و لتراجع أخي أبا الحسن كتب علوم القرآن و التفسير.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 08:28 م]ـ
نعم يا أخي الكريم لقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه إنكاره للمعوذتين حيث ثبت ذلك في ثلاث روايات صحيحة الإسناد
عن عبد الرحمن بن يزيد قال: رأيت عبدالله يحك المعوذتين، ويقول: لمَ يزيدون ما ليس فيه؟ [أخرج هذه الرواية الطبراني في الكبير 9/ 268]
وفي رواية قال: لا تخلطوا فيه ما ليس منه. [الطبراني في الكبير، وعبدالله في زوائد المسند 129 - 130]
وفي رواية عنه: أنه كان يحك المعوذتين من المصحف،يقول: ليستا من كتاب الله. [الطبراني في الكبير]
والجواب عن ذلك:
أن ابن مسعود لم يجحد أن تكونا مما أنزله الله، وإنما حسب أنهما دعاءٌ أحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يدل على ذلك ما ذكره أخي أبو تيمية من الآثار.
ولا ريب أن ذلك عظيم الخطر، لكنه رضي الله عنه خفيه أن تكون قرآناً ‘ وغيره كان أعلم بهما وأنهما كانتا من القرآن ‘بل اتفاق الجميع _ وكفى به برهاناً _ على خطإ ابن مسعود.
وقد فصل الشيخ عبدالله الجديع القول في هذه المسألة في كتابه القيم: المقدمات الأساسية في علوم القرآن، وذكر أموراً أخرى عبن مسعود فيها ذكر بعض مواقفه المعارضة لجمع المصحف العثماني، وقد ذكر ما لا مزيد عليه في الرد عليها.
فارجع إليه إن شئت من صفحة 103 إلى 121
وأما القراءة الثابتة عن ابن مسعود في قراءة من قرأ عليه من القراء فالفاتحة والمعوذتان ثابتة فيهما بالإجماع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/393)
وقد جعل هذا بعض العلماء ينكر ثبوت إنكار ابن مسعود للفاتحة والمعوذتين، ويقول إن هذا المنقول عنه باطل لا يصح كما صرح بذلك ابن حزم في المحلى 1/ 13 حيث قال: (كل ما روي عن ابن مسعود أن المعوذتين وأم القرآن لم تكن في مصحفه فكذب موضوع لا يصح، وإنما صحت عنه قراءة عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود، وفيها أم القرآن والمعوذتان) انتهى.
وهذا أحد المسالك في توجيه ما جاء في الروايات السابقة.
وهناك مسلك آخر لتوجيه هذه الروايات، وهو أن إنكاره إما كان لكتابتها في المصحف، ولم يكن ينكر قراءتهما، وير ى أنه يجب حفظهما مع الفاتحة في الصدر. والله أعلم.
ينظر تفصيل ذلك في كتاب: القراءات وأثرها في التفسير والأحكام لمحمد بن عمر بازمول 1/ 338 - 348.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[13 - 12 - 02, 10:32 م]ـ
الحمد لله وبعد؛
وفعل ابن مسعود رضي الله عنه ظن الرافضة أنه من التحريف الذي عند الرافضة، وقولهم باطل من وجوه:
- الوجه الأول:
أن ابن مسعود رضي الله عنه لم يجحد أن تكونا مما أنزله الله، بل حسب أنهما دعاء أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الوجه الثاني:
أن الصحابة رضي الله عنهم لم يقروا ابن مسعود رضي الله عنه على قوله هذا ومنهم أبي بن كعب رضي الله عنه.
عَنْ زِرٍّ قَالَ سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ قُلْتُ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ؛ إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ أُبَيٌّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي: قِيلَ لِي فَقُلْتُ قَالَ: فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رواه البخاري (4692، 4693).
- الوجه الثالث:
أن طلبة ابن مسعود رضي الله عنه وبالأخص الأسود بن يزيد النخعي لم يوافقوا ابن مسعود على رأيه هذا.
عن إبراهيم النخعي قال: قلت للأسود: من القرآن هما؟ قال: نعم، يعني المعوذتين.
رواه ابن أبي شيبة (30197) بسند صحيح.
- الوجه الرابع:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهما من القرآن.
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُنْزِلَ أَوْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ " الْمُعَوِّذَتَيْنِ ".
رواه مسلم (814).
- الوجه الخامس:
رجوع ابن مسعود رضي الله عنه إلى موافقة الجماعة في آخر الأمر، وإن كان احتفظ بالقراءة على حرفه.
عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود قال: إني قد سمعت القراءة، فوجدتهم متقاربين، فاقرأوا كما علمتم، وإياكم والاختلاف والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلم، وتعال.
رواه سعيد بن منصور (34) وسنده صحيح.
ـ[ abuali12] ــــــــ[14 - 12 - 02, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الاخ ابو مجاهد جزاه الله خيرا كتاب لعبدالله الجديع
وارجو منه ابلاغى بناشر الكتاب
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 07:07 ص]ـ
تأليف: عبد الله بن يوسف الجديع
توزيع: مؤسسة الريان
نشر: مركز البحوث الإسلامية - ليدز - بريطانيا
هاتف: 00441132301514
فاكس: 00441132300835
irc.leeds@btinternet.com
ـ[ abuali12] ــــــــ[14 - 12 - 02, 10:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخى ابا مجاهد واثابك الجنة
وبارك الله فيك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 12 - 02, 09:00 م]ـ
قال النووي في المجموع (3\ 350): أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة وسائر السور الكتوبة في المصحف قرآن، وأن من جحد شيئاً منه كفر، وما نقل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه قال ابن حزم في أول كتابه المجاز هذا كذب على ابن مسعود موضوع، وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر عن ابن مسعود، وفيها الفاتحة والمعوذتان. انتهى.
وفي تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (ص21) نقلاً عن أعداء أهل الحديث أن ابن مسعود: ثم جحد من كتاب الله تعالى سورتين. فهبه لم يشهد قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بهما، فهلا استدل بعجيب تأليفهما وأنهما على نظم سائر القرآن المعجز للبلغاء أن ينظموا نظمه وأن يحسنوا مثل تأليفه؟! قال وما زال يطبق في الركوع إلى أن مات كأنه لم يصل مع النبي صلى الله عليه وسلم أو كان غائبا. وشتم زيد بن ثابت بأقبح الشتم لما اختار المسلمون قراءته لأنها آخر العرض. وعاب عثمان رضي الله عنه حين بلغه أنه صلى بمنى أربعا، ثم تقدم فكان أول من صلى أربعا. فقيل له في ذلك فقال الخلاف شر والفرقة شر. وقد عمل بالفرقة في أمور كثيرة. ولم يزل يقول في عثمان القول القبيح منذ اختار قراءة زيد ....
ـ[أبو عاصم المدني]ــــــــ[13 - 05 - 07, 07:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 07:16 م]ـ
وفي تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (ص21) نقلاً عن أعداء أهل الحديث أن ابن مسعود: ثم جحد من كتاب الله تعالى سورتين. فهبه لم يشهد قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بهما، فهلا استدل بعجيب تأليفهما وأنهما على نظم سائر القرآن المعجز للبلغاء أن ينظموا نظمه وأن يحسنوا مثل تأليفه؟! قال وما زال يطبق في الركوع إلى أن مات كأنه لم يصل مع النبي صلى الله عليه وسلم أو كان غائبا. وشتم زيد بن ثابت بأقبح الشتم لما اختار المسلمون قراءته لأنها آخر العرض. وعاب عثمان رضي الله عنه حين بلغه أنه صلى بمنى أربعا، ثم تقدم فكان أول من صلى أربعا. فقيل له في ذلك فقال الخلاف شر والفرقة شر. وقد عمل بالفرقة في أمور كثيرة. ولم يزل يقول في عثمان القول القبيح منذ اختار قراءة زيد ....
!!!! عجيب، لعلي لم أفهم!! أهذا من قول ابن قتيبة في الصحابي الجليل ابن مسعود - رضي الله عنه -؟! أمّاذا؟!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/394)
ـ[البتيري]ــــــــ[13 - 05 - 07, 07:33 م]ـ
نرجو زيادة التوضيح ...
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 05:23 م]ـ
نقلاً عن أعداء أهل الحديث
نعم، لم انتبه لهذه العبارة، فظننت أنه من قول ابن قتيبة إنشاء!! ولذا تعجبت، فالحمد لله رب العالمين.
ـ[مهداوي]ــــــــ[02 - 09 - 09, 03:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ما قولكم في:
1. تكذيب النووي لهذا، وكذا تكذيب ابن حزم؟
2. قول الغزالي المتأخر إن هذا من الروايات السخيفة أو لفظا من هذا القبيل؟
3. احتجاج المنكرين أن القراءات المنتهية إلى ابن مسعود تشتمل على المعوذتين؟
ـ[مهداوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 05:31 م]ـ
يذهب العلامة الددو إلى صحة ثبوت هذا الأمر عن ابن مسعود رضي الله عنه، فمن عنده التفصيل عنه فليدل به مشكورا
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[27 - 09 - 10, 06:10 م]ـ
يذهب العلامة الددو إلى صحة ثبوت هذا الأمر عن ابن مسعود رضي الله عنه، فمن عنده التفصيل عنه فليدل به مشكورا
أخي مهداوي
اقرأ المشاركات كلها و ستجد الجواب و دمت بخير
وجزى الله الاخوة خيرا على إفاداتهم و بارك الله فيهم
ـ[مهداوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:14 م]ـ
أخي مهداوي
اقرأ المشاركات كلها و ستجد الجواب و دمت بخير
وجزى الله الاخوة خيرا على إفاداتهم و بارك الله فيهم
وهل المشاركات تجيب عن هذا: "يذهب العلامة الددو إلى صحة ثبوت هذا الأمر عن ابن مسعود رضي الله عنه، فمن عنده التفصيل عنه فليدل به مشكورا"؟
ثانيا: يحتج المنكرون بحكم ابن حزم على هذه الروايات .. فكيف حكم ابن حزم بوضعها حتى تجرأ أمثال الغزالي على نعتها بالروايات السخيفة؟(7/395)
رسالة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب لأهل القصيم
ـ[البخاري]ــــــــ[13 - 12 - 02, 05:34 م]ـ
رسالة الشيخ إلى أهل القصيم لما سألوه عن عقيدته
محمد بن عبدالوهاب
بسم الله الرحمن الرحيم
أشهد الله ومن حضرني من الملائكة وأشهدكم أني أعتقد بما اعتقدته الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره، ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، بل أعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ولا أحرف الكلم عن مواضعه، ولا ألحد في أسمائه وآياته، ولا أكيّف، ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه لأنه تعالى لا سميَّ له ولا كفؤ له، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً فنّزه نفسه عمّا وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل: وعمّا نفاه عنه النافون من أهل التحريف والتعطيل فقال: (سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين). والفرقة الناجية وسط في باب أفعاله تعالى بين القدرية والجبرية، وهم في باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية، وهم وسط في باب الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة، وبين المرجئة والجهمية، وهم وسط في باب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض والخوارج.
وأعتقد أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، وأنه تكلم به حقيقة وأنزله على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وسفيره بينه وبين عباده نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأومن بأن الله فعال لما يريد، ولا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته، وليس شيء في العالم يخرج عن تقديره ولا يصدر إلا عن تدبيره ولا محيد لأحد عن القدر المحدود ولا يتجاوز ما خط له في اللوح المسطور.
وأعتقد الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت، فأومن بفتنة القبر ونعيمه، وبإعادة الأرواح إلى الأجساد، فيقوم الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلاً تدنوا منهم الشمس، وتنصب الموازين وتوزن بها أعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون، وتنشر الدواوين فأخذ كتابه بيمينه وأخذ كتابه بشماله.
وأومن بحوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعرصة القيامة، ماؤه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل آنيته عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً، وأومن بأن الصراط منصوب على شفير جهنم يمر بها الناس على قدر أعمالهم.
وأومن بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أول شافع وأول مشفع، ولا ينكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أهل البدع والضلال، ولكنها لا تكون إلا من بعد الإذن والرضى كما قال تعالى: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) وقال تعالى (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) وقال تعالى (وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى). وهو لا يرضى إلا التوحيد، ولا يأذن إلا لأهله، وأما المشركون فليس لهم من الشفاعة نصيب، كما قال تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين).
وأومن بأن الجنة والنار مخلوقتان، وأنهما اليوم موجدتان، وأنهما لا يفنيان، وأن المؤمنين يرون ربهم بأبصارهم يوم القيامة كما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته.
وأومن بأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين، ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته، وأن أفضل أمته أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى، ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل الشجرة أهل بيعة الرضوان، ثم سائر الصحابة رضي الله عنهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/396)
وأتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكر محاسنهم وأرتضى عنهم وأستغفر لهم وأكف عن مساويهم و أسكت عما شجر بينهم وأعتقد فضلهم عملاً بقوله تعالى: (والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم). وأترضى عن أمهات المؤمنين المطهرات من كل سوء، وأقر بكرامات الأولياء و ما لهم من المكاشفات، إلا أنهم لا يستحقون من حق الله تعالى شيئا ولا يطلب منهم ما لا يقدر عليه إلا الله، ولا أشهد لأحد من المسلمين بجنة ولا نار إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكني أرجوا للمحسن وأخاف على المسيء، ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنب، ولا أخرجه من دائرة الإسلام، وأرى الجهاد ماضيا مع كل إمام برا كان أو فاجرا وصلاة الجماعة خلفهم جائزة، والجهاد ماض منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل، وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين برهم وفاجرهم مالم يأمروا بمعصية الله، ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به وغلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته، وحرم الخروج عليه وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا، وأحكم عليهم بالظاهر وأكل سرائرهم إلى الله. وأعتقد أن كل محدثة في الدين بدعة.
وأعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة.
فهذه عقيدة وجيزة حررتها وأنا مشتغل البال لتطلعوا على ما عندي والله على ما نقول وكيل.
ثم لا يخفى عليكم أنه بلغني أن رسالة سليمان بن سحيم قد وصلت إليكم وأنه قبلها وصدقها بعض المنتمين للعلم في جهتكم والله يعلم أن الرجل افترى علي أمورا لم أقلها ولم يأت أكثرها على بالي. (فمنها) قوله: إني مبطل كتب المذاهب الأربعة، وإني أقول إن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء وإني أدعي الإجتهاد، وإني خارج عن التقليد وإني أقول إن اختلاف العلماء نقمة، وإني أكفر من توسل بالصالحين، وإني أكفر البوصيري لقوله يا أكرم الخلق، وإني أقول لو أقدر على هدم قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لهدمتها، ولو أقدر على الكعبة لأخذت ميزابها وجعلت لها ميزابا من خشب، وإني أحرم زيارة قبر النبي صلي الله عليه وسلم وإني أنكر زيارة قبر الوالدين وغيرهما، وإني أكفر من حلف بغير الله، وإني أكفر ابن الفارض وابن عربي، وإني أحرق دلائل الخيرات وروض الرياحين وأسميه روض الشياطين.
جوا بي عن هذه المسائل أن أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم، وقبله من بهت محمدا صلى الله عليه وسلم أنه يسب عيسى بن مريم ويسب الصالحين فتشابهت قلوبهم بافتراء الكذب وقول الزور، قال تعالى: (إنما يفتري الكذب الذي لا يؤمنون بآيات الله) الآية. بهتوه صلى الله عليه وسلم بأنه يقول إن الملائكة وعيسى وعزيرا في النار، فأنزل الله في ذلك: (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون).
وأما المسائل الأخر وهي أني أقول لا يتم إسلام الإنسان حتى يعرف معنى لا إله إلا الله وأني أعرف من يأتيني بمعناها وأني أكفر الناذر إذا أراد بنذره التقرب لغير الله وأخذ النذر لأجل ذلك، وأن الذبح لغير الله كفر والذبيحة حرام، فهذه المسائل حق وأنا قائل بها، ولي عليها دلائل من كلام الله وكلام رسوله، ومن أقوال العلماء المتبعين كالأئمة الأربعة، وإذا سهل الله تعالى بسطت الجواب عليها في رسالة مستقلة إن شاء الله تعالى.
مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ..
القسم الخامس: الرسائل الشخصية ..
الرسالة الأولى ..
http://www.islamselect.com/conts/aqeedah/gdayamnhajeyah/risalatalshaikilaahlalqaseem.htm(7/397)
موعظة وتذكير.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 07:21 م]ـ
• • موعظة وتذكير.
• ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (12/ 530) ترجمة الإمام صالح بن أحمد بن حنبل: ((قال الخلال في أدب القضاء: أخبرنا محمد بن العباس حدثني محمد بن علي قال: لما صار صالح [يعني: ابن أحمد] إلى أصبهان قرىء عهده بالجامع؛ فبكى كثيراً، وبكى بعض الشيوخ.
فلما فرغ جعلوا يدعون له، ويقولون: ما ببلدنا إلا من يحب أباك.
قال: أبكاني أني ذكرته، ويراني في هذه الحالة، وكان عليه السواد.
ثم قال: كان أبي يبعث خلفي؛ إذا جاءه رجل زاهد أو متقشف = لأنظر إليه؛ يحب أن أكون مثله.
ولكن الله يعلم، ما دخلت في هذا الأمر إلا لدين غلبني وكثرة عيال)).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 12 - 02, 02:04 ص]ـ
في سير أعلام النبلاء (19/ 112): ((عن ابن طاهر سمعت ابن الخاضبة وكنت ذكرت له أن بعض الهاشميين حدثني بأصبهان أن أبا الحسين بن المهتدي بالله يرى الاعتزال؛ فقال: لا أدري؟ لكن أحكي لك، لما كان سنة العراق وقعت داري على قماشي وكتبي، ولم يكن لي شيء؛ وعندي الأم والزوجة والبنات؛ فكنت أنسخ وأنفق عليهنَّ.
فأعرف أنني كتبت (صحيح مسلم) في تلك السنة سبع مرات.
فلما كان في ليلة من الليالي رأيت القيامة قد قامت، ومنادٍ ينادي أين ابن الخاضبة؛ فأحضرت، فقيل لي: ادخل الجنة.
فلما دخلت الباب وصرت من داخل = استلقيت على قفاي، ووضعت إحدى رجلي على الأخرى، وقلت: استرحت والله من النسخ؛ فرفعت رأسي فإذا ببغلة في يد غلام.
فقلت: لمن هذه؟
قال: للشريف أبي الحسين بن الغريق؛ فلما أصبحت نعي لنا الشريف رحمه الله.(7/398)
نظم نفيس عزيز الوجود تحت أيديكم إن أردتم
ـ[الظاهري]ــــــــ[13 - 12 - 02, 07:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلَّ عام وانتم بخير
مارأيكم يا أهل المنتدى بنظم " طلعة الأنوار في علم الآثار"
لعبدالله العلوي الشنقيطي، صاحب المراقي
وطلب المشورة هنا في كتابته في هذا المنتدى لا من حيث هو، فالنظم مختصر لألفية العراقي بل ليس ببعيد أن يقال حوى المهم منه والله أعلم.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 12 - 02, 11:23 م]ـ
ابدأ أخي على بركة الله فهو مهم وليس بمشتهر
وأهميته تكمن في أن ألفية العراقي مهمة في فنها
ومعتمدة
فاختصارها يقربها لنا
ـ[المنتفض]ــــــــ[19 - 12 - 02, 07:53 ص]ـ
أين ما شوقتنا إليه؟
بارك الله فيك(7/399)
سؤال لأهل الحديث
ـ[أبو العز]ــــــــ[13 - 12 - 02, 10:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد:
سؤالي هو:
ماهو رأي الشيخ عبدالله السعد والشيخ حاتم الشريف في تقوية الحديث بالشواهد والمتابعات؟ وماصنيع الأئمة الكبار في هذا؟
وجزاكم الله خيرا.
للتواصل والمراسلة:
abual3ez@islamway.net(7/400)
مع اقتراب أعياد النصارى موقع الدرر السنية .. !!
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[13 - 12 - 02, 10:19 م]ـ
مع اقتراب أعياد النصارى موقع الدرر السنية .. !!
يسر موقع الدر السنية أن يعلن للإخوة عن إخراج كتاب "لا تشاركوا النصارى أعيادهم" للشيخ ناصر بن علي الغامدي.
http://www.dorar.net/htmls/files/nasara.zip
كما يسر الموقع أن يعلن عن بحث ((رؤية شرعية في الجدال و الحوار مع أهل
الكتاب)) للشيخ محمد بن حسين الصمداني.
http://www.dorar.net/htmls/files/hewar.zip
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 10:32 م]ـ
أسأله الله أن يوفق الأخوة القائمين على موقع الدرر السنية خير الجزاء، وان ينفع بهم على جهودهم(7/401)
استمع و لا تندم - إن شاء الله - للدكتور البحاثة الداعية الفاضل زغلول النجار
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[13 - 12 - 02, 10:35 م]ـ
من خير ما سمعت، سمعته مرات و لا زلت أسمع درسه هذا
http://www.islamway.com/bindex.php?
section=lessons&lesson_id=8024&scholar_id=211
و هذا آخر على نفس المنوال، لا يفوتك سماعه
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=12628&scholar_id=211
ـ[ yasser] ــــــــ[14 - 12 - 02, 02:21 ص]ـ
أكثر الله من أمثالك من يحب خدمة الاسلام والمسلمين(7/402)
ما هي أجود الطبعات لكتب السنن و شروحها
ـ[ياسر]ــــــــ[13 - 12 - 02, 10:40 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .......
إخواني الكرام تعلمون جيدا ماتغص به المكتبات من الكتب مع تنوع طبعاتها و اختلاف المحققين، منها الطبعات الجيدة و الطبعات الرديئة،
أمل منكم كتابة أفضل الطبعات لكتب السنن و شروحها، و بالأخص السنن الأربعة.
ملحوظة: قد يكتب بعضا منكم طبعات جيدة و عليها الإحالات، و لكن كما تعلمون أن أكثر هذه الطبعات قد نفذت من الأسواق، فيرجى كتابة البديل الجيد المتوفر حاليا بالمكتبات ...
آمل منكم الاستجابة ...... وفقكم الله لكل خير ..
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:11 ص]ـ
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3578&highlight=%C7%E1%DE%D3%D8%E1%C7%E4%ED
ـ[ياسر]ــــــــ[15 - 12 - 02, 08:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبدالله على استجابتك لي، و لكن بغيتي ليس فيما أحلتني عليه فقد كان سؤالي عن أفضل الطبعات لكتب السنن وشروحها، لا عن ماهي الشروح ...
و السلام ....
ـ[المضري]ــــــــ[16 - 12 - 02, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم
وجدت في الأسواق طبعة جديدة لفتح الباري في ثلاث مجلدات فقط! مضغوطة على طريقة إصدارات "ابن حزم" لزاد المعاد وتفسير البغوي وزاد المسير وغيرها , بخطوط صغيرة واوراق صفراء فاخرة , ولكني نسيت اسم الدار التي طبعته واسماء محققيه , فهل اطلع عليه أحد الاخوة هنا وماهو رأيه بتحقيقهم , وهل ينصحون بشراءه خصوصاً أنه سهل التخزين والاقتناء؟؟!
ـ[المضري]ــــــــ[17 - 12 - 02, 03:08 ص]ـ
..
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[17 - 12 - 02, 06:54 ص]ـ
كتاب فتح الباري ذا الثلاث مجلدات طبعته دار بيت الأفكار الدولية وهي التي طبعت كتب السنن والصحيحين , بالطريقة نفسها.
أما عن تحقيقها وجودته فهذه تحتاج إلى مقارنتها مع غيرها.
ـ[ياسر]ــــــــ[17 - 12 - 02, 10:05 م]ـ
يرفع حتى يطلع عليه الأخوة ......
الرجاء الرد،،، أين زكاة علمكم بارك الله فيكم،،،
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[18 - 12 - 02, 04:20 ص]ـ
..
ـ[ياسر]ــــــــ[23 - 12 - 02, 05:16 م]ـ
لا أزال وحتى الآن أطمع أن اجد الجواب في هذا المنتدى،،،
استفسار ..
هل أنا فعلا في ملتقى أهل الحديث؟؟ ..... إذن فأين هم؟
جزى الله خيرا من أفادني فأنا في حاجة ماسة إلى هذه المعلومة ..
ـ[علي الكناني]ــــــــ[23 - 12 - 02, 09:36 م]ـ
أخي الكريم
بالنسبة لسنن الترمذي فالطبعة التي حقق أولها العلامة أحمد شاكر من أجود النسخ وأفضلها أعني القدر الذي حققه العلامة أحمد شاكر رحمه الله.
ويأتي بعدها الطبعة التي اعتنى بها بشار عواد معروف-نشر دار الغرب الاسلامي-خرج منها طبعتين أحدها بيضاء الورق والأخرى صفراء الورق فاخرة في ستة مجلدات ط1 عام 1996
ويمكنك مراجعة أشرطة الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله بعنوان مقارنة بين الكتب الستة وشروحها ثلاثة أو أربعة أشرطة وهي بحق من بدائع الأشرطة في هذا الموضوع.
ـ[الرايه]ــــــــ[25 - 12 - 02, 06:59 م]ـ
أما لصحيح البخاري فأفضل طبعة موجودة هي " اليونينيه" ويوجد طبعات مصورة عنها.
وبالنسبة لشرحه " فتح الباري " لابن حجر
فأفضل طبعاته، طبعة بولاق ثم طبعة السلفية القديمه - التي يكون فيها (قوله: ... ) ضمن الشرح لا من اول السطر.
"فتح الباري" لابن رجب
له طبعتان وهي متقاربه (ابن الجوزي، الغرباء)
((أفاده الشيخ عبدالكريم الخضير))
شرح صحيح مسلم
الطبعة التي على هامش ارشاد الساري - للقسطلاني
سنن النسائي (الصغرى)
الطبعة الهنديه (افاده الشيخ عبد الله السعد في شرحه له)
اما الكبرى فخرجت عن مؤسسة الرسالة مؤخراً
سنن البيهقي الكبرى
الطبعة الهندية القديمة (افاده الشيخ سعد الحميد)
سنن أبوداود
طبعة الشيخ/محمد عوامة
اعتمد فيها على سخة مقرؤه على ابن حجر
سنن ابن ماجه
طبعة بشار عواد. لاباس بها
المعجم الاوسط للطبراني
طبعة دار الحرمين بتحقيق طارق عوض الله (افاده الشيخ عبدالعزيز السعيد)
واحب ان اقول
ان بعض السنن و شروحها قد لايوجد لها الا طبعة واحدة مثل:-
عارضة الاحوذي شرح جامع الترمذي - لابن عربي ويقول عنها الشيخ عبدالكريم الخضير فيها من التصحيف ما لا يوصف!!
وايضاً سنن الدارقطني وسنن سعيد بن منصور والمعجم الكبير للطبراني
وارجو المعذره عن هذه المشاركه التي قد لاتفي بالمطلوب
وجزاكم الله خير
ـ[ياسر]ــــــــ[26 - 12 - 02, 10:15 ص]ـ
بارك الله فيكم إخواني الكرام ...
أخي المثابر ..
أخي الراية بارك الله فيكما و نفع الله بكما ...
و أعتذر إليكما و لجميع أعضاء المنتدى إن كان في ردودي السابقة شي من القسوة و الشدة،،،
و جزاكم الله خيرا، و إن كان أحد الأخوة يريد أن يضيف فليتفضل مشكورا،،،
و السلام،،،،،
ـ[الرايه]ــــــــ[26 - 12 - 02, 11:49 ص]ـ
مسند الحميدي
تحقيق: سليم اسد
سنن سعيد بن منصور
تحقيق: د. سعد الحميد
وحسبك بالشيخ سعد،
وماحققه حبيب الرحمن الاعظمي قسم يختلف عن القسم الذي حققه الشيخ سعد الحميد
سنن الدارمي
تحقيق: سليم اسد
صحيح ابن حبان
حقق جزء منه ولم يكمله الشيخ/ احمد شاكر
واخرج كامل عن مؤسسة الرسالة
مسند احمد بن حنبل
حقق جزء منه ولم يكمله الشيخ/ احمد شاكر
ثم خرج بتحقيق: مؤسسة الرسالة في اكثر من 50مجلد
مسند ابوداود الطيالسي
تحقيق: محمد التركي
مسند ابويعلى الموصلي
تحقيق: سليم اسد
واعلم ان تحقيقات سليم اسد ومؤسسة الرسالة لايعتمد عليها في الغالب في الحكم على الحديث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/403)
ـ[السلامي]ــــــــ[26 - 12 - 02, 02:52 م]ـ
سنن ابن ماجة
صدر عن دار المعارف طبعة من سنن ابن ماجة بتحقيق علي بن حسن عبد الحميد في خمس مجلدات فما رأي الأخوة فيها وهل هي أجود من طبعة بشار؟؟(7/404)
الدارقطني و حديث سيدنا عمر رضي الله عنه في باب القبلة للصائم
ـ[التلميذ النشيط55]ــــــــ[13 - 12 - 02, 11:25 م]ـ
شيوخي الاجلاء اريد شرحا لحديث ابن المسيب في سنن الدارقطني كتاب الصيام باب القبلة للصائم اصبحت صائما فمرت بي جارية فاصبت منها----الرجاء ايراد راي شيخ الاسلام رحمه الله في ذلك الحديث بالدارقطني لاني احب ابن تيمية محبة لاتوصف طيب الله ثراه
ـ[التلميذ النشيط55]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:10 ص]ـ
شيوخي الاجلاء اريد شرحا لحديث ابن المسيب في سنن الدارقطني كتاب الصيام باب القبلة للصائم اصبحت صائما فمرت بي جارية فاصبت منها----الرجاء ايراد راي شيخ الاسلام رحمه الله في ذلك الحديث وبالدارقطني لاني احب ابن تيمية محبة لاتوصف طيب الله ثراه(7/405)
فائدة عزيزة جدا ينقلها ابن القيم عن شيخه
ـ[د. كيف]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:43 ص]ـ
قال ابن القيم في الإعلام 3/ 399" ... وقال شيخنا – يعني ابن تيمية -: كان يشكل عليَّ أحيانًا حالُ من أُصلي عليه الجنائز؛ هل هو مؤمن أو منافق؟ فرأيت رسول الله× في المنام فسألته عن مسائل عديدة منها هذه المسألة فقال: يا أحمد الشرطَ الشرطَ، أو قال: علق الدعاء بالشرط"
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيك اخي د / كيف
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:55 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 07:14 ص]ـ
وهل يؤخذ حكم من مثل هذا؟
لو ذكرت لنا يا أخي د- كيف كلام شيخ الإسلام نفسه في المنامات وهل يؤخذ منها أحكام، وكذلك كلام الشاطبي رحمه الله في الإعتصام.
لو فعلت ذلك كنت قد أفدتنا مرتين جزاك الله خيراً.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[14 - 12 - 02, 04:24 م]ـ
اعتماد شيخ الإسلام ليس على الرؤيا، وإنَّما على ما دلَّت عليه الرؤيا، وهو ثابت بدليل آخر ..
ومن الدعاء المعلَّق بالشرط دعاء الاستخارة المعروف ..
ولا يُلجأ إلى ما ذكره شيخ الإسلام إلاَّ في رجلٍ قامت قرائنُ قويَّة على نفاقِه ..
وتهيَّب الجزم به لاشتباه ونحوه ..
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[15 - 12 - 02, 03:42 ص]ـ
لشيخ الإسلام كلام جميل عن استعمال الإلهام والرؤى والخواطر في الترجيح لا في أصل التشريع: فيقول: (والذين أنكروا كون الإلهام طريقاً شرعياً على الإطلاق أخطأوا كما أخطأ الّذين جعلوه طريقاً شرعياً على الإطلاق.
ولكن إذا اجتهد السالك في الأدلة الشرعية الظاهرة فلم ير فيها ترجيحاً وأُلهم حينئذ رجحان أحد الفعلين مع حسن قصده وعمارته بالتقوىفإلهام مثل هذا دليل في حقه قد يكون أقوى من كثير من الأقيسة الضعيفة والأحاديث الضعيفة والظواهر الضعيفة والاستصحابات الضعيفة الّتي يحتج بها كثير من الخائضين في المذهب والخلاف في أصول الفقه) جامع الرسائل 2/ 94، والمبحث بدأ قبل ذلك وله استدلالات رائقة في هذا.
وموقف شيخ الإسلام رحمه الله صحيح في نظري: فكثيراً ما يتردد المسلم في أمر بين الصل الشرعي والدليل العام وبين مأخذ خاص: مثل ما ذكره رحمه الله: شخص ظاهره الإسلام، ورأى منه أمارات النفاق الاعتقادي، فهو متردد بين الصلاة عليه كما هو الحكم في كل من ظاهره الإسلام، وبين تركه والإعراض عنه كما هو حال النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافق وكما كان يفعل حذيفة معهم ويتبعه عمر رضي الله عنهما، وحينئذ يكون الترجيح بالرؤيا والإلهام والخاطر ترجيح بين مشروعين وهذا هو المهم: كلا الفعلان مشروعان وهو يرجح بينهما: وهذا الفرق بين الإستدلال الإيماني وبين الاستدلال الشيطاني بالرؤى والإلهامات والخواطر.
فيكون ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مناماً (والشيطان لا يتمثل به) حلاً سديداً حيث يدعو للمشكوك في أمره مع الاشتراط: فيقول: إن كان عبدك هذا مؤمناً فاغفر له .. إلخ.
هذا رأيي والله أعلم بالصواب.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[15 - 12 - 02, 04:42 ص]ـ
بالنسبة لرؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - إن رآه شخص بأوصافه فإنه حق، ولكن تعلمون أن الرؤى لها تأويلها، فرؤى المنام لها معانيها الخاصة بها،
وأما الترجيح بالإلهام فهذا كما أشار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يحتاج إلى صفاء نفس، وحسن قصد، وإلا فقد يكون إلهاما شيطانيا، أو وساوس نفسية،
وسمعت الشيخ ناصر الدين الألباني - رحمه الله - يقول في حديث: " استفت نفسك وإن أفتاك المفتون " [والشيخ يحسنه]، سمعته يقول عنه: (هذا إذا عدمت الأدلة الظاهرة، وكان الرجل تقيا، فيعمل بما تميل إليه نفسه) اهـ من كلام الشيخ بمعناه.
ثم أقول أخيرا: مثل هذه الترجيحات إنما تكون لخاصة الإنسان، ولا يلزم بها غيره، ولا يجزم بأن ما مال إليه هو الحق، لأن مثل هذا إنما يلجأ إليه عند استواء أطراف الأدلة، فيبحث حينها عن أدنى مرجح، ليترجح طرف من الأطراف ليعمل به.
والله أعلم وأحكم.(7/406)
أصبتَ وأخطأتُ!! كم هي ثقيلة على النفس ..
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[14 - 12 - 02, 01:28 ص]ـ
أصبتَ وأخطأتُ!! كم هي ثقيلة على النفس ..
الحمد لله رب أعن ويسر
لعل من أشد ما نحتاجه اليوم في التعامل مع بعضنا بعضًا خلق الإنصاف الذي يعني: إدراكاً متكاملا لما عند الآخرين من حسنات وميزات، ولما يعانونه من مشكلات، ولما يعيشون فيه من ظروف مختلفة. ـ فهو يقتضي ـ: ذكر محاسن الشخص ومثالبه عند الحاجة إلى تقويمه.
والمنصف هو الذي: يدرك حقيقة أحوال البشر إدراكاً مناسباً، لأن أحوال البشر وأفكارهم وأمزجتهم على درجة عالية جداً من التعقيد والتنوع، فالمنصف هو الذي يدرك هذه الحقيقة، ثم يملك القدرة على التعامل معها كما ينبغي. (مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي د/ عبد الكريم بكار) بتصرف
ذكر ابن عبد البر بسنده في (جامع العلم 1/ 531)
عن محمد بن كعب القرظي قال: سأل رجل علياً رضي الله عنه عن مسألة، فقال فيها،
فقال الرجل: ليس كذلك يا أمير المؤمنين؛ ولكن كذا وكذا. فقال علي رضي الله عنه:
أصبتَ وأخطأتُ!!.
كم هي بالفعل ثقيلة هذه الكلمة على من لم يوطّن نفسه على الإنصاف، هذا الخُلق الذي عزّ وجوده في هذه الأزمنة المتأخرة، وقد الإمام مالك ـ رحمه الله ـ من قبل:ما في زماننا شيء أقل من الإنصاف!!
وقال الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ أيضًا: فقد صرنا في وقت لا يقدر الشخص على النطق بالإنصاف، نسأل الله السلامة.
وقال الإمام ابن حزم ـ رحمه الله ـ في (الأخلاق والسير):واضع الكلام في موضعه ... أعز من الكبريت الأحمر!!.
فكيف بنا نحن في هذا الزمن الذي علت فيه أصوات البغي بقصد الأذى، أو الحسد؛ ماذا نقول؟؟
يقول شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في (الفتاوى 14/ 482 - 483):
وأنت إذا تأملت ما يقع من الاختلاف بين هذه الأمة علمائها وعبادها و أمرائها و رؤسائها وجدت أكثره من هذا الضرب الذي هو البغي: بتأويل أو بغير تأويل، كما بغت الجهمية على المستنَّة في محنة الصفات و القرآن ... و كما بغت الرافضة على المستنَّة مرات متعددة، وكما بغت الناصبة على علي و أهل بيته، وكما قد تبغي المشبهة على المنزهة، وكما قد يبغي بعض المستنة إما على بعضهم، وإما على نوع من المبتدعة بزيادة على ما أمر الله به. وهو الإسراف المذكور في قولهم: {ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا} أ. هـ
وغالباً ما يكون هذا النوع من البغي عند الذين لا يستطيعون المواجهة، فتراهم يصخبون في المجالس بلمز هذا أو ذاك = بقصد الاشتهار، أو بقصد الإطاحة بالغير، أو بقصد الإصلاح والبيان ..... زعموا!!
وإن تعجب فعجبْ لفعلهم: فبعض هؤلاء في أوقات كثيرة، حتى لو تبين له خطؤه لم يتخلى عنه!!
ولو أنصف مع نفسه والناس لما تردد وقال: {ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا} وقال: {ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم}
الإنصاف في هذا الزمن أصبح وجوده أعز من الكبريت الأحمر، وللأسف حتى من بعض المنتسبين للعلم وأهله!
يقول ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ في (جامع العلم 1/ 530):من بركة العلم وآدابه الإنصاف فيه، ومن لم ينصف لم يفهم ولم يتفهم. أ. هـ
وهذا ما حصل بالفعل فبعضهم لم يسعه الخلاف، ولم يحترم الآراء، ولم يقدر وجهات النظر، فأخذ يعدل ويجرح، ويعادي ويوالي، ولو أنصف لطلب بيان ما استشكل، وعلم أن الخلاف في بعض المسائل له حظ من النظر.
ومن ضاقت به السبل ولم يسعه الخلاف، فباب الأعذار مفتوح المصراعين، ومن التمس العذر لأخيه وجده.
((ما حملك يا حاطب على ما صنعت))
((يا عمر وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة)).
ومن رام البقاء في الدنيا، من غير وجود مخالف له في مسألة ما، فقد طلب المستحيل ...... (وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)
لا يخلو الإنسان من ضد ولو ............ حاول العزلة في رأس الجبل
معرفة الإنسان لتفاوت العقول، وحتمية الخلاف، مع فهمه لطبيعة الحياة = كل ذلك يجعله حتماً: منصفاً في أحكامه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/407)
وأرائه، ومن لم يتعامل مع الناس بإنصاف، فَقَدَ مودتهم له، ولم يكسب ثقتهم، بخلاف ما لو كان منصفاً، لأن الإنصاف يقتضي العدل مع الناس، والاعتراف بفضلهم إذا أحسنوا، وتقويم خطئهم بلا إسراف .. {ولا تبخسوا الناس أشياءهم}
يقول شيخ الإسلام رحمه الله: وليعلم انه ليس أحد من الأئمة المقبولين عند الأمة قبولاً عاماً يتعمد مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيءٍ من سنته، دقيق وجليل، فإنهم متفقون اتفقا يقينيا على وجوب اتباع الرسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى أن كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن إذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه، فلا بد له من عذر في تركه.
# الإنصاف مع المخالفين حتى ولو كان خطأهم بينًا واضحًا: (الإمام الذهبي رحمه الله في السير)
(وإنصاف الخصوم بذكر محامدهم ومناقبهم ليس بالأمر اليسير على النفس البشرية؛ إذ إن عين السخط لا ترى إلا في اتجاهٍ واحد!!) [فصول في التفكير الموضوعي د/ عبد الكريم بكاّر]
يقول ـ رحمه الله ـ في ترجمة قتادة بن دعامة السدوسي:
وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع، فإنه مدلس معروف بذلك، وكان يرى القدر، نسأل الله العفو. ومع هذا فما توقف أحد في صدقه، وعدالته، وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل. ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه، يغفر له زلله، ولا نضلله ونطرحه، وننسى محاسنه.
نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك.
يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان، الخليفة الأموي، قلت: كان قويًّا شجاعا، ذا رأى وحزم، وفطنة وفصاحة وله شعر جيد، وكان ناصبيا، فظًا غليظًا، جلفًا. يتناول المسكر، ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس.
ـ ويزيد ممن لا نسبه ولا نحبه.
ـ له على هنا ته حسنة، وهي غزو القسطنطينية كان أمير ذلك الجيش، وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري.
ـ أبو عبيدة الإمام العلامة البحر معمر بن المثنى التيمي- صاحب- (غريب الحديث).
ـ قلت: قد كان هذا المرء من بحور العلم، ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله، ولا العارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا البصير بالفقه واختلاف أئمة الاجتهاد.
ـ الحجاج يقول عنه: له حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله. وله توحيد في الجملة.
ـ الواقدى محمدبن عمر بن واقد الأسلمي. صاحب التصانيف والمغازي، العلامة الإمام أبو عبد الله، أحد أوعية العلم على ضعفه المتفق عليه.
جمع، فأوعى، وخلط الغث بالسمين، والخَرَزَ بالدر الثمين فاطروحوه لذلك، ومع هذا فلا يستغني عنه في المغازي، وأيام الصحابة وأخبارهم.
ـ القفال الشاشى الشافعي. قال أبو الحسن الصفَّار سمعت أبا سهل، سئل عن تفسير أبي بكر القفال، فقال: قدسه من وجه ودنسه من وجه 0
أي: دنسه بالاعتزال.
قلت: .... الكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ماله من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها. وقد يُغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق.
ـ الغزالي الشيخ الإمام البحر، حجة الإسلام، أعجوبة الزمان. أبو حامد محمد بن أحمد الطوسي الشافعي الغزالي صاحب التصانيف والذكاء المفرط.
ذكر الذهبي بعض الهفوات لأبي حامد- ثم قال: الغزالي إمام كبير، وما من شرط العالم أن لا يخطئ.
فرحم الله الإمام أبا حامد، فأين مثله في علومه وفضائله ولكن لا ندعى عصمته من الغلط والخطأ).
الذهبي يُدبِّجْ قاعدة:
(وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل)
ملخص لأسباب الخروج عن الإنصاف، للإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ
في كتابه (أدب الطلب ومنتهى الأرب ص:91ـ 178):
يقول رحمه الله:
واعلم أن أسباب الخروج عن دائرة الإنصاف، والوقوع في موبقات التعصب كثيرة جدا:
1ـ فمنها وهو أكثرها وقوعاً وأشدها بلاءً: أن ينشأ طالب العلم في بلد من البلدان التي قد تمذهب أهلها بمذهب معيّن، واقتدوا بعالم مخصوص. وهذا الداء قد طبّق في بلاد الإسلام وعم أهلها، ولم يخرج عنه إلا أفراد ......
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/408)
2ـ ومن جملة الأسباب التي يتسبب عنها ترك الإنصاف ويصدر عنها البعد عن الحق وكتم الحجة وعدم ما أوجبه الله من البيان: حب الشرف والمال اللذين هما أعدى على الإنسان ذئبين ضاريين، كما وصف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن هذا هو السبب الذي حرَّف به أهل الكتاب كتب الله المنزلة على رُسله، وكتموا ما جاءهم فيها من البينات والهدى كما وقع من أحبار اليهود .......
3ـومنها ما يقع بين أهل العلم من الجدال والمراء، فإن الرجل قد يكون له بصيرة وحسن إدراك ومعرفة بالحق ورغوب إليه فيخطئ في المناظرة ويحمله الهوى ومحبة الغلب وطلب الظهور على التصميم على مقاله، وتصحيح خطئه، وتقويم معوجه بالجدال والمراء. وهذه الذريعة الإبليسية والدسيسة الشيطانية قد وقع بها من وقع في مهاوٍ من التعصبات ومزالق من التعسفات عظيمة الخطر مخوفة العاقبة. وقد شاهدنا من هذا الجنس ما يقضي منه العجب ...... !!!
قلت: وشاهدنا نحن أيضاً من هذا الجنس ما يقضي منه العجب!!!
4ـ ومن الأسباب المقتضية للتعصب: أن يكون بعض سلف المشتغل بالعلم قد قال بقول ومال إلى رأي، فيأتي هذا الذي جاء بعده فيحمله حب القرابة على الذهاب إلى ذلك المذهب والقول بذلك القول، وإن كان يعلم أنه خطأ، وأقل الأحوال إذا لم يذهب إليه أن يقول فيه أنه صحيح ويتطلب له الحجج ويبحث عما يقوّيه وإن كان بمكان من الضعف ومحل من السقوط، وليس له في هذا حظ ولا معه فائدة، إلاّ بمجرد المباهاة لمن يعرفه والتزيّن لأصحابه بأنه في العلم معرق وإن بيته قديم فيه .........
5 - ومن آفات التعصب الماحقة لبركة العلم أن يكون طالب العلم قد قال بقول في مسألة كما يصدر ممن يفتي أو يصنف
أو يناظر غيره ويشتهر ذلك القول عنه فإنه قد يصعب عليه الرجوع عنه إلى ما يخالفه وإن علم أنه الحق وتبين له فساد ما قاله ..........
6 - ومن الآفات المانعة عن الرجوع إلى الحق أن يكون المتكلم بالحق حدث السن بالنسبة إلى من يناظره أو قليل العلم أو الشهرة في الناس، والآخر بعكس ذلك فإنه قد تحمله حمية الجاهلية والعصبية الشيطانية على التمسك بالباطل أنفةً منه
عن الرجوع إلى قول من هو أصغر منه سناً أو أقل منه علماً أو أخفى شهرة ظنّاً منه أن في ذلك عليه ما يحط منه وينقض
ما هو فيه ...........
7 - ومن أسباب الوقوع في غير الإنصاف والتمسك بذيل من الاعتساف. أن يأخذ طالب الحق أدلة المسائل من مجاميع الفقه التي يعتزي مؤلفها إلى مذهب من المذاهب. فإن من كان كذلك يُبالغ في إيراد أدلة مذهبه ويُطيل ذيل الكلام عليها ويصرح تارة بأنها أدلة. وتارة بأنها حجج. وتارة بأنها صحيحة. ثم يطفف لخصمه المخالف فيورد أدلته بصيغة التمريض. ويعنونها بلفظ الشبه ........
8 - ومن الأسباب المانعة من الإنصاف ما يقع من المنافسة بين المتقاربين في الفضائل أو في الرئاسة الدينية أو الدنيوية، فإنه إذا نفخ الشيطان في أنفهما وترقت المنافسة بلغت إلى حد يحمل كل واحد منهما على أن يرد ما جاء به الآخر إذا تمكن من ذلك وإن كان صحيحاً جارياً على منهج الصواب. وقد رأينا وسمعنا من هذا القبيل عجائب صنع فيها جماعة من أهل العلم صنيع أهل الطاغوت. وردوا ما جاء به بعضهم من الحق وقابلوه بالجدال الباطل والمراء القاتل ..... !!!
قلت: وقد رأينا وسمعنا نحن أيضاً من هذا القبيل عجائب وغرائب ..... !!!
قال الإمام الذهبي رحمه الله: استفق، ويحك، وسل ربك العافية، فكلام الأقران بعضهم في بعض أمر عجيب، وقع فيه سادة، فرحم الله الجميع.
# العلم رحم بين أهله.
ذكر ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ في (جامع العلم 2/ 1093) بسنده عن عبد العزيز بن أبي حازم قال:
سمعت أبي يقول:
العلماء كانوا فيما مضى من الزمان إذا لقي العالم من هو فوقه في العلم كان ذلك يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يَزْهُ عليه حتى كان هذا الزمان فصار الرجل يعيب من هو فوقه ابتغاء أن ينقطع منه حتى يرى الناس أنه ليس به حاجة إليه، ولا يذاكر من هو مثله، ويزهى على من هو دونه فهلك الناس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/409)
قال أبو عمر – رحمه الله -: قد غلط فيه كثير من الناس، وضلت فيه نابتة جاهلة لا تدري ما عليها في ذلك، والصحيح في هذا الباب أن من صحَّت عدالته وثبتت في العلم إمامته وبانت ثقته وبالعلم عنايته لم يلتفت فيه إلى قول أحد إِلاَّ أن يأتي في جرحته ببينة عادلة يصح بها جرحته على طريق الشهادات، والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب تصديقه فيما قال لبراءته من الغل والحسد والعداوة والمنافسة، وسلامته من ذلك كله، فذلك كله يوجب قبول قوله من جهة الفقه والنظر، وأما من لم تثبت إمامته ولا عرفت عدالته ولا صحَّت – لعدم الحفظ والإتقان – روايته، فإنه ينظر فيه إلى ما اتفق أهل العلم عليه، ويجهتد في قبول ما جاء به على حسب ما يؤدي النظر إليه، والدليل على أنه لا يقبل فيمن اتخذه جمهور من جماهير المسلمين إماماً في الدين قول أحد من الطاعنين: إن السلف رضي الله عنهم قد سبق من بعضهم في بعض كلام كثير منه في حال الغضب، ومنه ما حمل عليه الحسد، ومنه على جهة التأويل مما لا يلزم المقول فيه ما قال القائل فيه، وقد حمل بعضهم على بعض بالسيف تأويلاً واجتهاداً، لا يلزم تقليدهم في شيءٍ منه دون برهان وحجة توجبه.
# هذه أوصاف بعض أهل هذا الزمان!!
قال الإمام الخطابي ـ رحمه الله ـ في (العزلة ص162ـ 163):
وسأفيدك فائدةً يا أخي يَجِلُّ نفعُها ويعظم عائدتها، وما أقولها إلا عن ودٍّ لك، وشفقةٍ عليك؛ فإن البلوى في معاشرة أهل زمانك عظيمة، فاستعن بها على ما يلقاك من أذاهم؛ فإنك لا تخلو من قليله وإن سلِمتَ من كثيره؛ وذلكَ أنك قد ترى الواحد بعد الواحد منهم يتكالبُ على الناس، ويتسَفَّهُ على أعراضهم، وينبح فيها نباح الكلب، فيهمُّك من شأنه ما يهمُّك، ويسوءك منه ما يسوءك، إلا أنْ يكون رجلاً فاضلاً يُرجى خيره ويؤمن شرُّه، فيطول في أمره فكرك، ويدوم به شغل قلبك.
فأزح هذا العارض عن نفسك بأن تعده على الحقيقة كلبا خِلْقَة، وزد به في عدد الكلاب واحداً. ولعلك قد مررت مرة من المَرِّ بكلب من الكلاب ينبح ويعوي، وربما كان أيضاً قد يساور ويعقر، فلم تحدِّثْ نفسك في أمره بأن يعود إنساناً ينطقُ ويسيح، فلا تتأسف له ألاَّ يكون دابة تُركب أو شاة تحلب، فاجعل هذا المتكلِّب كلباً مثله، واسترح من شغله، واربح مؤونة الفكر فيه.
وكذلك فليكن عندك منزلة من جهل حقك وكَفَرَ معروفك، فاحسبه حماراً، أوزد به في عدد العانة (يعني: القطيع من حمر الوحش) واحداً، فبمثل هذا تتخلص من آفة هذا الباب وغائلته، والله المستعان.
جعلني الله وإيّاكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه وليُ ذلك والقادر عليه.
إخواني رواد هذا الملتقى المبارك لا تبخلوا عليّ بما لديكم من ملاحظات ومعارضات وتعليقات إثراءً للموضوع وتتميماً للفائدة. وسلامتكم.
أخوكم/ أبو حاتم
ـ[البخاري]ــــــــ[14 - 12 - 02, 03:05 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله، وهل بعد عطر العروس شيء، كلام في الصميم اخي الكريم
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[14 - 12 - 02, 02:18 م]ـ
كلام الأقران يطوى ولا يروى
هذه القاعدة ذكرها كثير من العلماء تأيدًا وتقريرًا لها، وهذا أمر لا معارضة فيه، لكن الذي يُشكل أن كثيرًا من طلبة العلم يأخذها مجردة عن القرائن التي قد تحتف بها أحياناً، فتجعل حكم القرين على القرين لا يكاد يندمل، لأنه عن خبرة وممارسة، فقوله هنا معتبر بل مقدم إذا لم يأتي ما يناقضه من بغي وحسد.
ومن الذي قال أن الأقران الأصل فيهم دائماً المنافسة بلا حق، بل الأصل ضد ذلك، وتأمل معي هذا الأثر. ذكر الذهبي ـ رحمه الله ـ عن همام عن ثابت البناني أن أبا برزة كان يلبس الصوف، فقيل له: إن أخاك عائذ بن عمرو يلبس الخزَّ، قال: ويحك! ومن مثل عائذ!؟ فانصرف الرجل، فأخبر عائذا فقال: ومن مثل أبي برزة؟!
قلت: هكذا كان العلماء يوقرون أقرانهم.
وقد ذكر الذهبي من هذه المواقف ما يشهد بحقيقة ما قلناه، ويؤيِّد ما ذكرناه.
وقد لخص الشريف حاتم العوني ـ سلمه الله ـ الكلام على هذه القاعدة فأجاد وأفاد، فقال:
وتذكر أن قاعدة (كلام الأقران يطوى ولا يروى) مقيّدةٌ فيمن حاله التي سبق شرحها، أمّا كلام وجرح القرين لقرينه الذي لم تثبت عدالته أو ضبطه فهذا من أقوى الجرح ثبوتاً، لأن القرين بقرينه أكثر معرفةً من غيره وأولى.
وقد يغلب على الظن وقوع الناقد في عدم الإنصاف، إذا لاحت بينهما عداوة، أو اختلاف مذهب. وهذه أيضاً ليست على إطلاقها، وإنما يُلجأ إليها إذا ما كان الأكثر على خلاف قول ذلك الناقد، أو عرف من ذلك الناقد شدّته على مخالفيه (كالجوز جاني في كلامه عن الشيعة). (خلاصة التأصيل لعلم الجرح والتعديل. ص:30ـ31)
وللإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ كلام منثور على هذه القاعدة في كتابه السير من الناحية النظرية والتطبيقية، وكذلك غيره من المحدثين ....
والله تعالى أعلم وأحكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/410)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 03:19 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2583&highlight=%C7%E1%D4%DA%C8%ED
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[14 - 12 - 02, 05:56 م]ـ
جزاك الله خيراً يا مشرفنا الفاضل ووفقك للعمل بالباقيات الصالحات.
وشكري موصول للأخ /عبد الله زقيل. والأخ/خالد بن عمر. والأخوة جميعاً.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[18 - 12 - 02, 12:25 م]ـ
هذه بعض الكتب المهمة التي لها علاقة بهذا الموضوع وهي كالتالي:
# فقه الائتلاف قواعد التعامل مع المخالفين بالإنصاف. إعداد / محمود محمد الخزندار. طبعة: دار طيبة للنشر والتوزيع
وهذا الكتاب مهم جداً في هذا الموضوع فقد جمع جمعاً مباركاً وذكر مسائل في غاية الأهمية.
# رفع الملام عن الأئمة الأعلام. لشيخ الإسلام ابن تيمية. وهي موجودة ضمن الفتاوى في المجلد العشرين ومطبوعة مستقلة عدت طباعات أجودها طبعة زهير الشاويش.
# الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف. تأليف الإمام ولي الله الدهلوي. طبعة دار ابن حزم.
وهناك فصل مهم في كتاب (فصول في التفكير الموضوعي). للأستاذ/ عبد الكريم بكّار.
بالإضافة إلى مانثره العلماء في كتبهم المتقدمة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 12 - 02, 04:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[20 - 12 - 02, 05:42 م]ـ
وإياك
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 12 - 04, 08:15 م]ـ
هي ثقيلة فعلا، لكنها يسيرة على من يسرها الله عليه، وقد وجدنا في الملتقى المبارك من مشايخنا الأفاضل تطبيقا عمليا لسهولتها.
بارك الله في مشايخنا الأفاضل، وفي أعمالهم وأعمارهم وعلمهم وذرياتهم وأموالهم.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[29 - 05 - 05, 02:17 ص]ـ
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 111):
"كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به، لاسيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد، وما ينجو منه إلأا من عصم الله، وما علكت أن عصرا من العصور سلم منه أهله من ذلك سوى الأنبياءوالصديقين، ولو شئت لسردت من ذلك كراريس"
وفي هذا الرابط فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31353
ـ[ابن عباس الخطيب]ــــــــ[21 - 02 - 06, 09:23 ص]ـ
الاخ العزيز المسيطير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي ثقيلة فعلا، لكنها يسيرة على من يسرها الله عليه، وقد وجدنا في
الملتقى المبارك من مشايخنا الأفاضل تطبيقا عمليا لسهولتها.
بارك الله في مشايخنا الأفاضل، وفي أعمالهم وأعمارهم وعلمهم وذرياتهم وأموالهم.
قرات مشاركتك هذه فلم اتمالك نفسي باكمال قراءة المشاركات التالية ثم تبين لي انها قبل الاخيرة فهل تتكرم على اخيك المسلم بارشاده الى بعض هذه التطبيقات
رزقكم وجميع الصالحين الانصاف وسجية هضم النفس
ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء
فلماذا لا نكون كذلك
اخوكم المحب
ابن عباس الخطيب(7/411)
إبطال مزاعم الرافضة وتبرئة أهل السنة أصحاب الحديث من قول الإمام الصنعاني رحمه الله
ـ[الميمان 611]ــــــــ[14 - 12 - 02, 01:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد /
فقد تعلق قوم من الرافضة بكلام لإمام من الأئمة ودندنوا حوله وصالوا وجالوا فرحاً به , ورددوه في بعض المنتديات والكتب , وهي حجة واهية السند والمتن ـ من ناحية استشهادهم ـ وليس نقصاً في حق ذلك العالم أن يخطئ فالعصمة منتفية بعد المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وكان مما تمسك به القوم قول الأمام العلم الكبير الموحد المجتهد السلفي المعتقد صاحب التصانيف المشهورة محمد بن إسماعيل الصنعاني المولود عام (1099) ت عام (1182).
قال عنه الأمام الشوكاني كما في البدر الطالع (2/ 138): " وبالجملة فهو من الأئمة المجددين لمعالم الدين ".
وكان ممن ناصر الأمام المجدد محمد بن سليمان بن عبد الوهاب التميمي رحمة الله على الجميع وقال فيه أبيات شهيرة منها:
وقد جاءت الأخبار عنه بأنه ## يعيد لنا الشرع الشريف بما يبدي
وينشر جهراً ما طوى كل جاهل ## ومبتدع منه فوافق ما عندي
ويعمر أركان الشريعة هادماً ## مشاهداً ضل الناس فيها عن الرشد
أعادوا بها معنى سواع مثله ## يغوث وود بئس ذلك من ود
من مصنفاته: " سبل السلام " , " توضيح الأفكار " , " رفع الأستار " , " تطهير الاعتقاد من درن الإلحاد " وغيرها.
قال ذلك الإمام في كتابه سبل السلام (1/ 391) طبعة دار الكتاب العربي , وذلك في معرض شرحه لحديث بن مسعود رقم (298) قال:
" ومن هنا تعلم: أن حذف لفظ الال من الصلاة، (كما يقع في كتب الحديث) ليس على ما ينبغي ".
وقال:" وكنت سئلت عنه قديما فأجبت: أنه قد صح عند أهل الحديث بلا ريب كيفية الصلاة على النبي (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)، وهم رواتها، وكأنهم حذفوها خطأ تقية لما كان في الدولة الاموية من يكره ذكرهم. ثم استمر عليه عمل الناس متابعة من الاخر للاول، فلا وجه له، وبسطت هذا الجواب في حواشي شرح العمدة بسطا شافيا " ا. هـ
ويقال وبالله التوفيق أن هذا الكلام لا يصح من وجوه كثيرة منها:
1 - إن الإمام الصنعاني تفرد بهذه المقولة ــ حسب علمي ــ ولم يعلم له سلف ومن المعلوم أنه توفي عام (1182) فكيف خفي هذا الأمر على من سبق؟
2 - ذهب بعض أهل العلم أن التقية لا تكون بعد ظهور الإسلام إنما شرعت في وقت ضعفه وهذا ما ذهب إليه معاذ بن جبل ومجاهد كما في تفسير القرطبي (4/ 39) العلمية , وقال بن جرير الطبري في تفسيره (6/ 316) على الآية التي فيها ذكر " التقية ": " التقية التي ذكرها الله في هذه الآية إنما هي تقية الكفار لا من غيرهم ".
3 - واختلفوا على أقوال كثيرة في حد الإكراه الذي يجوز معه التقية فنهم من قال السجن ومنهم من قال الضرب منهم من قال اليقين بالضرر راجع القرطبي (10/ 125) , فهل كلهم جاز لهم العمل بالتقية على اختلاف أماكنهم و أزمنتهم؟
4 - قال بن بطال كما في فتح الباري (12/ 317): " وأجمعوا على أن من أكره على الكفر واختار القتل كان أعظم أجراً عند الله ".
وقد قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل قولة العظيمة التي تكتب بماء الذهب وذلك في أيام محنة خلق القرآن سئل رحمه الله:
" إن عرضت على السيف تجيب؟ قال: لا؛ وقال: إذا أجاب العالم تقية , والجاهل بجهل فمتى يتبين الحق؟ " زاد المسير لابن الجوزي (1/ 372).
فهل ترك الأئمة الأعلام كلهم هذا الفضل؟ ويضيع الأمر؟
5 - وهو من أقوى الأمور التي تبطل هذا الكلام أن الأئمة أصحاب الحديث قد خرجوا في كتبهم الكثير من فضائل أهل البيت , وهذا أشد على فرض الخوف من الضرر من مجرد ذكرهم ل " آل ".
6 - أنهم قد خرجوا حديث " لا أشبع الله بطنه " كما أخرجه مسلم حديث رقم (2604) , والطيالسي (2746) , وهذا الذي يتقى منه وليس مجرد عدم ذكر الآل.
وهذا عمل بشر فمن كان عنده علم أو لاحظ خطأ فلا يبخل على أخيه وله المنة في ذلك , والمقصد هو رد كيد الرافضة ونشر الخير والدفاع عن أئمة أهل السنة أصحاب الحديث رحمهم الله.
و أكرر وهذا لا ينقص من حق ذلك الإمام شيء أبداً.
والله أعلى وأعلم.
أخوكم
أبو خطاب
الميمان النجدي
ـ[الميمان 611]ــــــــ[15 - 12 - 02, 01:46 م]ـ
للفائدة , ولإثراء الموضوع من الاخوة.
ـ[السبيل]ــــــــ[16 - 12 - 02, 03:49 ص]ـ
من المعلوم أن السنة في عصر الصحابة وعصر الأمويين كانت في الصدور أكثر منها في الكتب او الصحف أو المدونات، وهذا همام يكتب عن أبي هريرة الصحيحة وقد ورد في حديث أبي هريرة الصلاة على أهل البيت، وسكت أبو داود والمنذري عن الحديث، فهل ورد هذا الحديث في الصحيحة؟ وكتب تلامذة جابر عنه السنة، وحديث الصلاة على النبي و آله حاء عن جابر، فهل كتب احد من تلاميذ جابر هذا الحديث عنه؟ بعد عصر الأمويين قويت حركة التدوين، فهل كتب هذا الحديث من كتب السنة في تلك الفترة؟ هل يُعرف مدونٌ للحديث لـ يحي بن يحي؟ ففي صحيح مسلم بشرح النووي دار الفكر 123/ 4 حدثنا يحي بن يحي قرأت على مالك0000الحديث وفيه الصلاة على الآل. فأهل الحديث أتقى لله من أن يكتموا سنة!!! وبالتأمل في عبارة الصنعاني يُستشف أنه يقصد كتب الحديث عند الزيدية والله أعلم فهل تثبت هذه اللفتة؟ جزاكم الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/412)
ـ[البخاري]ــــــــ[16 - 12 - 02, 03:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الميمان 611]ــــــــ[16 - 12 - 02, 04:12 م]ـ
وقد حصل بيني وبين أحد المشايخ من أهل الحديث نقاش حول كلام الصنعاني السابق فقال:
ربما يكون ذلك؛ بحيث انهم منعوا المحديثن في وقت الاخلافة الأموية من التحديث بفضائل اهل البيت وبذكر الصلاة على الآل , وما قصة الأمام النسائي بخافية عندما ألف كتاب حصائص على رضي الله عنه فضرب.
أقول والله اعلم الأمام الصنعاني إنما قصد في كلامة السابق عصر التدوين كعصر الأمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم , فإن سلمنا بحصول ذلك تجاه من كان يحدث بفضائل أهل البيت في عهذ الحلافة الأموية فلا وجه لحمل كلام الصنعاني عليه.
والله اعلم
ـ[السبيل]ــــــــ[16 - 12 - 02, 06:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ولد الامام احمد سنة 164 هـ وولد النسائي سنة 214هـ وولد البخاري سنة 194 هـ وولد الامام مسلم سنة 204هـ 000000 فاين كانت دولة الامويين؟؟؟!!!!
ـ[الميمان 611]ــــــــ[16 - 12 - 02, 07:05 م]ـ
طيب أخي الفاضل بماذا يفسر كلام الامام الصنعاني؟ ومنهم أصحاب الجديث الذين عناهم؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 12 - 02, 07:36 م]ـ
أخي الميمان
يفسر كلام الصنعاني بأنه أخطأ ووهم فهو ليس بمعصوم
وكما أشار أخونا السبيل فالدولة الأموية زالت وحل محلها دولة العباسيين سنة 132 هجرية، وهذا معناه أن الكتب الستة، وكتب السنة الموجودة كلها تقريبا مدونة في زمن العباسيين.
والعباسيون يسعدهم تمجيد آل البيت لأنهم كانوا يفتخرون بقرابتهم من النبي صلى الله عليه وسلم ويعدون أنفسهم من آل البيت في الجملة لأنهم أبناء عمومة للنبي صلى الله عليه وسلم.
فالمسألة ليست كتمان مالا يهواه الحكام من السنة، فقد كانوا أورع من ذلك، فعلى سبيل المثال الإمام أحمد الذي ذاق الأهوال من أجل الجهر بمعتقده في أن القرآن ليس بمخلوق غير مبال بما عليه خلفاء زمانه هل يعقل أن يكون كتم شيئا من السنة استرضاء لأحد؟
هذا بالإضافة إلى حفظ الله تعالى للسنة لأنها من الذكر الذي تكفل سبحانه بحفظه.
وأما ما حصل للإمام النسائي فهو موقف قوم معينين في بلدة معينة كانوا مائلين إلى معاوية متحاملين على علي رضي الله عنهما، وهذا لا يمثل الاتجاه العام في زمانهم وفي بقية البلاد.
فالخلاصة: أنه لا ينبغي أن يحملنا حبنا للإمام الصنعاني إلى ليّ الحقائق من أجل الدفاع عن عبارة وهم فيها، فالحق أحب إلينا منه.
ملاحظة:
(تبرأت أهل السنة) صوابها: (تبرئة أهل السنة)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 12 - 02, 07:55 م]ـ
الدولة العباسية كانت متعصبة لآل البيت لأن بني عباس يعتبرون نفسهم منهم
فمن قال أن أهل السنة كتموا فضائل أهل البيت تقية فقد أعظم عليهم الفرية
بل العكس صحيح، إذ كان التشيع منتشراً خاصة في العراق. لذلك لم يتمكن غالب أهل الحديث بما فيهم البخاري ومسلم من إخراج حديث "إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء ... " رغم أن إسناده صحيحٌ كالشمس.
ـ[الميمان 611]ــــــــ[16 - 12 - 02, 08:13 م]ـ
السبيل:
بارك الله فيك
البخاري:
رزقك الله حفظ صحيح البخاري!! آآمين
ابو خالد السلمي:
أشكرك علىكلام الجيد والمفيد , وأشكرك على الملاحظة , والعتب على الأملاء!
الأخ محمد الأمين:
بارك الله فيك وزادك الله من فضله.
أفهم من كلام الأخوة أن الإمام الصنعاني عليه رحمة الله الواسعة قد جانب الصواب كما قلت , فالحمد لله من قبل ومن بعد.
والموضوع قابل للبحث.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 12 - 02, 08:40 م]ـ
شيخنا الأمين - حفظك الله-
هل العتب في عدم التصريح بذكر أبي طالب على البخاري ومسلم أم على محمد بن جعفر غندر أو على أحد من فوقه في السند، حيث وجد البياض في كتاب غندر مكان لفظ (طالب)؟ وهل نجزم بأن المبهم هنا هو طالب؟
ثم لو كان العتب عليهما أليس الأدق في العبارة، أن نقول لم يتمكن البخاري ومسلم من التصريح بذكر أبي طالب في الحديث واضطروا إلى إبهامه فرووه بلفظ (آل أبي فلان) أو (آل أبي " بياض")، بدلا من قولكم وفقكم الله: (لم يتمكن غالب أهل الحديث بما فيهم البخاري ومسلم من إخراج حديث "إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء ... ").
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/413)
قال البخاري: حدثنا عمرو بن عباس حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول إن آل أبي [قال عمرو في كتاب محمد بن جعفر بياض] ليسوا بأوليائي إنما وليي الله وصالح المؤمنين
وقال مسلم في صحيحه: حدثني أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إسمعيل بن أبي خالد عن قيس عن عمرو بن العاص
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول ألا إن آل أبي [يعني فلانا] ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين
وقال أحمد بن حنبل في مسنده: حدثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول إن آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين
وقال النووي في شرح مسلم:
وقوله: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول: ألا إن آل أبي يعني فلانا ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين)
هذه الكناية بقوله: يعني فلانا , هي من بعض الرواة خشي أن يسميه فيترتب عليه مفسدة وفتنة إما في حق نفسه وإما في حقه وحق غيره , فكنى عنه والغرض إنما هو قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما وليي الله وصالح المؤمنين) , ومعناه: إنما وليي من كان صالحا وإن بعد نسبا مني , وليس وليي من كان غير صالح وإن كان نسبه قريبا , قال القاضي رضي الله عنه: قيل: إن المكنى عنه ههنا هو (الحكم بن أبي العاص). والله أعلم.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: قوله: (إن آل أبي)
كذا للأكثر بحذف ما يضاف إلى أداة الكنية , وأثبته المستملي في روايته لكن كنى عنه فقال: " آل أبي فلان " وكذا هو في روايتي مسلم والإسماعيلي , وذكر القرطبي أنه وقع في أصل مسلم موضع " فلان " بياض ثم كتب بعض الناس فيه " فلان " على سبيل الإصلاح , وفلان كناية عن اسم علم , ولهذا وقع لبعض رواته " إن آل أبي يعني فلان " ولبعضهم " إن آل أبي فلان " بالجزم اهـ، ثم ذكر الحافظ ما جاء في بعض الروايات أنه أبو طالب، ومال إليه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 12 - 02, 09:25 م]ـ
قال الشيخ الفاضل أبو خالد: أليس الأدق في العبارة، أن نقول لم يتمكن البخاري ومسلم من التصريح بذكر أبي طالب في الحديث واضطروا إلى إبهامه فرووه بلفظ (آل أبي فلان) أو (آل أبي " بياض")، بدلا من قولكم وفقكم الله: (لم يتمكن غالب أهل الحديث بما فيهم البخاري ومسلم من إخراج حديث "إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء ... "). انتهى.
قلت: نعم، هو أدق لكن النتيجة واحدة. فما الفائدة من إخراج حديث مبتور لا يفهم منه المراد منه؟
طبعاً يفهم منه أن الحديث صحيح على شرط الشيخين، لكن تبقى المشكلة في أن الحديث قد تم "كتمانه" عن غير المختصين. وهذا خطر للغاية.
فإن قيل أن غندر هو الذي استبدل كلمة "طالب" ببياض لأنه يخشى على نفسه، فهل تظن أن هذا الحديث يخفى على البخاري ومسلم وأحمد؟ كيف وقد جاء من غير طرق كما جزم به ابن حجر وابن العربي وغيرهما؟
وهذه ليست أول مرة يفعل البخاري ذلك. وإليك هذا المثال:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ:
كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ فَأَخَذْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا فَقَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَكَانٍ، قَالَ: تَدْرِي فِيمَ أُنْزِلَتْ؟؟!
قُلْتُ: لَا.
قَالَ: أُنْزِلَتْ «فِي كَذَا وَكَذَا» ((!!))
ثُمَّ مَضَى.
وَعَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ «قَالَ يَأْتِيهَا فِي» ((!!))
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ.
والآن، يا شيخنا أبو خالد، ماذا يفهم الذي يقرأ هذه الحديث؟ لا شيء بالطبع. وقد عاب الإسماعيلي صنيع البخاري فقال: جميع ما أخرج عن ابن عمر مبهم لا فائدة فيه.
البخاري لم يستطع أن يصرح بالرواية الكاملة حتى لا يقوم عليه الناس. أما مسلم فلم يخرجها أصلاً في صحيحه.
قال ابن حجر: ووقع في «الجمع بين الصحيحين للحميدي» يأتيها في الفرج، وهو من عنده بحسب ما فهمه. (!!!!) انتهى.
وقال ابن حجر: ورواية الدراوردي المذكورة قد أخرجها الدار قطني في «غرائب مالك» من طريقه عن الثلاثة عن نافع نحو رواية ابن عون عنه ولفظه: «نزلت في رجل من الأنصار أصاب امرأته في دبرها، فأعظم الناس في ذلك فنزلت. قال: فقلت له من دبرها في قبلها، فقال: لا إلا في دبرها». انتهى.
فهل رأيت يا شيخنا خطورة الأمر؟ لقد قام البخاري بترك فراغات لأنه لم يستطع التصريح بالرواية. فجاء من بعده وملئ الفراغات من رأيه الشخصي. والمشكلة أننا نتكلم عن حديث. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الـ ...
طبعاً أنا أذكر هذا كمثال وليس للبحث في هذا الموضوع. إنما المشكلة في تساهل (((بعض))) أهل السنة في فضائل أهل البيت حتى يتقوا بطش شيعة العراق. وإعراضهم عن بعض الأحاديث التي تعارض ذلك تحت ضغط الشيعة.
ومثال ذلك بعض أحاديث فضائل معاوية. ومثال ذلك حديث تفضيل زينب على فاطمة رضي الله عنهما. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/414)
ـ[السبيل]ــــــــ[17 - 12 - 02, 04:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل ما رواه الدراقطني في غرائب مالك حديث مقبول أم مردود؟
أليس قول النووي "هي من بعض الرواة خشي أن يسميه00" تأويل من غير دليل؟
ألآ يمكن أن نحمل البياض الذي تركه غندر على النسيات لا الكتمان ثم جاء البيان في روايات أخرى؟ وه1ا كما ورد في حديث "صنفان من أهل النهار 000000 وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا" ثم جاء في غير هذه الرواية أنها خمسمائة عام؟ فإن المسألة عظيمةكما أشار الشيخ محمد الأمين أرشدونا بارك الله بعلمكم وادعوا للجميع بعلم يُنتفع به
ـ[ abuali12] ــــــــ[17 - 12 - 02, 10:22 ص]ـ
الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على رسوله
الامام الشافعى رحمه الله لما ذكر حديث النبى صلى الله عليه وسلم لو ان فاطمةبنت محمد سرقت لقطعت يدها لما ذكر الشافعى هذا الحديث لم يذكر اسم فاطمة رضى الله عنها
تعظيما لها لان المقصد من الحديث بين فى الحكم بامر الله تعالى على الجميع فما الضرر من صون جانب الصحابة رضى الله عنهم وكذلك فى حديث ان ال ابى فلان .... المعنى من الحديث بين جدا فحذف اسم ابى طالب ليس من باب التقية فى شىء ومتى كان العلماء يقيمون وزنا لرضى الحكام وعدمه بل والله كان الامراء والحكام عند العلماء اخر ما يفكرون فيه واقراوا ان شئتم ترجمة عبدالرحمن ابن زياد الافريقى وقصته مع ابى جعفر المنصور وهو من ابطش خلغاء بنى العباس وقصة النسائى رحمه الله ايضا ليس فيها تقية بل هو صرح بحديث ظاهره فيه ذم لصحابى ولم يقم وزنا لاحد ولا اتقى احدا لا حاكما ولا محكوما
وللغائدة النسائى فيه بعض التشيع
رحم الله الجميع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 12 - 02, 10:44 ص]ـ
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لابنته زينب: «هي أفضل بناتي». أخرجه البخاري في الصغير (1\ 7) بإسناد صحيح. وهذا بعد أن هاجرت زينب من مكة إلى المدينة وأصيبت في الطريق.
وهذا إسناد لم يتجرئ غالب أهل الحديث عن إخراجه في كتبهم. لأن فيه تصريحٌ صريحٌ بتفضيل زينب على فاطمة، مما سيجعل الشيعة يقيمون الدنيا ويقعدونها عليهم. ولا ننسى أن غالب علماء الحديث من العراق: مركز الشيعة. وأن عصرهم كان خلال الدولة العباسية التي كانت تشجع الدعوة لآل بيت النبوة (أي بالمفهوم السني الواسع الذي يتضمن ابن عباس وذريته).
ولا تجد له ذكراً في ما أعلم لا في الصحاح ولا في السنن ولا المسانيد المشهورة. وإنما تجده في الكتب المهجورة كمشكل الآثار للطحاوي ومستدرك الحاكم مع جهد بالغ من صاحب الكتاب في إثبات أن الحديث لا يجوز استخدامه للمساواة بين زينب وفاطمة فضلاً على التفضيل.
وهذا مجرد مثال.
أما قول الأخ الفاضل: <<الامام الشافعى رحمه الله لما ذكر حديث النبى صلى الله عليه وسلم لو ان فاطمةبنت محمد سرقت لقطعت يدها لما ذكر الشافعى هذا الحديث لم يذكر اسم فاطمة رضى الله عنها تعظيما لها >>. فهل غاب هذا التعظيم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و عن كل رواة الحديث؟
بل في تغيير إسمها إخلال بالحديث وتغيير للمعنى. فإن المعنى أنه حتى أشرف الناس نسباً فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مستعد لأن يقطع يدها لو سرقت (وحاشاها) رغم أنها بنته من صلبه. وهذا غاية في العدل. فحذف اسمها تغيير بالحديث.
ونحن غير مسؤولين عن تحرير أقواله صلى الله عليه وسلم. بل هو المعصوم الذي لا ينطق عن هو إن هو إلا وحيٌ يوحى. والأمانة تقتضي أن نسرد كل الأحاديث الصحيحة كما جاءتنا بدون تبديل ولا بتر.
وأهل السنة يكتبون ما لهم وما عليهم. وأهل البدع ... أو كما قال وكيع.
ملاحظة جانبية: الأخ الفاضل السبيل. ما رواه الدارقطني صحيح. لكن هذا ليس موضوع حوارنا، إنما أنا ذكرته مثالاً.
ـ[ abuali12] ــــــــ[17 - 12 - 02, 12:00 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله
وصحبه اجمعين
اما بعد
فالنبى صلى الله عليه وسلم لا تاخذه فى الله لومة لائم ولا يحابى احدا
وكونه عامل ابنته رضى الله عنها كاب (بابى هو وامى صلى الله عليه وسلم) لا يمنعنا من تعظيم ال بيته الكرام وقول الاخ وهل غفل .. ز الخ
لا لم يغفلوا وكذلك لم يغفلوا ايضا عن فعل الامام الشافعى
ولا نعلم اجدا من اهل العلم انكر عليه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/415)
وبهذه المناسبه النبى صلى الله عليه وسلم لما امر ابى بكر باتمام الصلاة
امتنع الصديق رضى الله عنه وقال ما كان لابن ابى قحافة ان ئؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكذلك على رضى الله عنه لما امره النبى صلى الله عليه وسلم ان يمسح كلمة رسول الله (فى قصة صلح الحديبية) ابى تعظيما للنبى صلى الله عليه وسلم
ملاحظة اخيره ما ذا يقول اهل السنة فى مسالة افضل نساء الامة هل قال احد بتفضيل زينب رضى الله عنها؟
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[09 - 01 - 03, 09:35 م]ـ
قال الاخ محمد الامين في حديث ((هي أفضل بناتي)) في حق زينب رضي الله عنها
ولا تجد له ذكراً في ما أعلم لا في الصحاح ولا في السنن ولا المسانيد المشهورة. وإنما تجده في الكتب المهجورة كمشكل الآثار للطحاوي ومستدرك الحاكم
اليس مستدرك الحاكم من الصحاح؟
وهل مستدرك الحاكم من الكتب المهجورة وصححه الحاكم ووافقه الذهبي رطبة على السنة الخطباء في المساجد
ثانيا: اورد الحاكم في صحيحه
بعد هذا الحديث كلام امام الائمة ابن خزيمة بما بزيل الاشكال ان فاطمة افضل من زينب رضي الله عنهما ورد المتشابه الى المحكم
فقال:
قال الإمام أبو بكر في آخر هذه اللفظة أفضل بناتي معناه أي من أفضل بناتي لأن الأخبار ثابتة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن
فاطمة عليها السلام سيدة نساء هذه الأمة
وكذلك ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران
وقد أمليت من هذا الجنس أن العرب قد تقول أفضل تريد من أفضل وفي كتبي ما فيه الغنية والكفاية إن شاء الله عز وجل
وقد شفى الإمام أبو بكر رضي الله عنه في بيان هذه اللفظة ولا نزيد على ما يقوله إذ هو الإمام المقدم حقا لكن تحت هذه الكلمة حرف يؤدي إلى معنى آخر غير ما قاله وهو أن العلم محيط بأن زينب أكبر من فاطمة رضي الله عنها سنا ولدت قبلها ويمكن أن يقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد بقوله أفضل أي أكبر وأقدم أولادي والله أعلم
انتهى مافي صحيح الحاكم
وكلام الاخ محمد الامين ذكرني بكلام الغزالي عندما انكر هذا الاخير حديث فقأ موسى لعين ملك الموت المتفق عليه وتطاوله على افهام من اهل الحديث حتى قال انهم اصحاب فكر سطحي وعلى راس هولاء ابن خزبمة امام الائمة سامحه الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 01 - 03, 12:32 ص]ـ
بو مسهر
سلاماً سلاماً.
abuali12
الرسول صلى الله عليه وسلم نبي مرسل وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى.
فحتى لو كان أباً فهذا لا يغير من كون أقواله وحياً من الله بنص القرآن.
ـ[الشافعي]ــــــــ[10 - 01 - 03, 08:52 ص]ـ
الأفضل تأدية الحديث كما ثبت عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم وعند الأخذ في الشرح
أو إنشاء الكلام فليتورع المرء وليحتط ما شاء
وعمل بعض هؤلاء الأئمة بأمر لا يجعله سنة
بل ولا يخرجه عن الخطأ ما دام لم يدخل في
المجمع عليه وإنما يخرجه عن الخطأ أن يكون
الدليل معه ومن أمثلة ذلك تخصيص بعض
الأئمة لعلي وفاطمة رضي الله عنهما بالسلام
دون غيرهما من الصحابة والتزامه من غير دليل
لكن يجب الاعتذار للأئمة في كل ذلك بأنهم ما
أرادوا إلا خيراً وإحسان الظن بهم
على العموم ذكرني هذا الخلاف بما ذكره
البوطي الضال في ترجمته لوالده حيث ذكر
من مناقبه أنه كان إذا ختم القرآن الكريم لم
يقرأ في ختمته سورة المسد بحجة عدم
إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم!!!!!!!!!!!
طبعاً مع ملاحظة الفرق الشاسع بين علو
درجة فاطمة رضي الله عنها وسفل دركة
أبي لهب .......
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 09:22 ص]ـ
قال البخاري: حدثنا عمرو بن عباس حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول إن آل أبي [قال عمرو في كتاب محمد بن جعفر بياض] ليسوا بأوليائي إنما وليي الله وصالح المؤمنين
-------------------
ان كان البياض من غندر
فغندر بصري وليس كوفي
واهل البصرة عثمانيين
فالخوف من من؟
وستجد في روايات البصريين ما هو اشد من هذا
بل تجد في حق علي رضي الله عنه
فهل يخشون من شيعة الكوفة مثلا
واهل البصرة غالبهم عثمانيين
وعمرو بن العباس بصري
والبخاري بخاري واهل بخارى ليسوا كاهل خراسان
هم بعيدون عن التشيع
فالبخاري لايخشى من الشيعة
بل البخاري حاول ان لايخرج لكبار الشيعة
بل حتى مسلم وهو خراساني امتنع عن تخريج احاديث علي بن الجعد
لتشيعه
وقد خسر كثيرا فنزل في احاديث كثيرة
فهل بعد هذا يصح ان نقول ان الامام البخاري او مسلم خشوا من شيعة العراق مثلا
وتجد في كتب ائمة السنة اشياء في الشيعة
فهل كتموا شيئا من ذلك خوفا من شيعة الكوفة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 09:32 ص]ـ
قال ابن حجر
(: قال أبو بكر بن العربي في " سراج المريدين ": كان في أصل حديث عمرو بن العاص " أن آل أبي طالب " فغير " آل أبي فلان " كذا جزم به , وتعقبه بعض الناس وبالغ في التشنيع ونسبه إلى التحامل على آل أبي طالب , ولم يصب هذا المنكر فإن هذه الرواية التي أشار إليها ابن العربي موجودة في " مستخرج أبي نعيم " من طريق الفضل بن الموفق عن عنبسة بن عبد الواحد بسند البخاري عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص رفعه " إن لبني أبي طالب رحما أبلها ببلاها " وقد أخرجه الإسماعيلي من هذا الوجه أيضا لكن أبهم لفظ طالب , وكأن الحامل لمن أبهم هذا الموضع ظنهم أن ذلك يقتضي نقصا في آل أبي طالب ; وليس كما توهموه كما سأوضحه إن شاء الله تعالى.
)
والفضل بن موفق فيه ضعف
وعنبسة اموي
فلعل قائل يقول انه توهم ذلك
قال ابن حجر
(لكن الراوي عن بيان وهو عنبسة بن عبد الواحد أموي قد نسب إلى شيء من النصب)
ورواية المبتدع فيما يدعم يدعته فيه شيء
ايضا ابن العربي فيه نصب
كما ان ابن عبدالبر فيه تشيع
واهل اشبيلية
(حمص الاندلس)
واهل حمص ناصبة
واغلب من نزل اشبيلة هم اهل حمص
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/416)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 09:50 ص]ـ
قال الاخ الفاضل الشافعي رحمه الله
(ومن أمثلة ذلك تخصيص بعض
الأئمة لعلي وفاطمة رضي الله عنهما بالسلام
دون غيرهما من الصحابة والتزامه من غير دليل
)
لعل دليلهم
حديث
اللهم صل على محمد وازواجه وذريته
قال ابن القيم
(والقول الثاني أن آل النبي هم ذريته وأزواجه خاصة حكاه ابن عبد البر في التمهيد قال في
باب عبد الله بن أبي بكر في شرح حديث أبي أحمد حميد الساعدي استدل قوم بهذا الحديث على أن آل محمد هم وأزواجه وذريته خاصة لقوله في حديث مالك عن نعيم المجمر وفي غير ما حديث
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وفي هذا الحديث يعني حديث أبي حميد اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته قالوا فهذا تفسير ذلك الحديث ويبين أن آل محمد هم أزواجه وذريته قالوا فجائز أن يقول الرجل لكل من كان من أزواج محمد ومن ذريته صلى الله عليك إذا واجهه وصلى الله عليه إذا غاب عنه ولا يجوز ذلك في غيرهم
قالوا والآل والأهل سواء وآل الرجل وأهله سواء وهم الأزواج والذرية بدليل هذا الحديث
)
فعلىهذا يجوز تخصيص الصلاة على فاطمة
وزينب وبقية بنات الرسول صلى الله عليه واله وسلم وعائشة وخديجة وبقية امهات المؤمنين
واما تخصيص علي
فعلى القول الاول
بان ال محمد هم من حرمت عليهم الصدقة
ولكن هذا ليس خاص بعلي يدخل فيه بنو هاشم
العباس وذريته وعلي وذريته ووكل ذرية اعمام النبي صلى الله عليه واله وسلم
فعلى هذا تخصيص علي بدعة
ولكن تخصيص فاطمة وزينب ورقية وام كلثوم والقاسم
وعائشة وخديجة وبقية امهات المؤمنين
قد يصح الاستدلال له
على انه لايجوز التفريق بينهم
فلايجوز تخصيص فاطمة بالسلام مثلا
والموجود في بعض نسخ البخاري
تخصيص السلام على بنات الرسول صلى الله عليه واله وسلم خاصة
زينب وفاطمة
واما في علي فقد اختلفت النسخ
والله اعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 10:05 ص]ـ
قال الشيخ الفاضل محمد الامين وفقه الله
(ولا تجد له ذكراً في ما أعلم لا في الصحاح ولا في السنن ولا المسانيد المشهورة. وإنما تجده في الكتب المهجورة كمشكل الآثار للطحاوي ومستدرك الحاكم)
الذي يظهر ان ابن خزيمة رحمه الله اخرجه في صحيحه
وكتاب ابن خزيمة من الكتب المشهورة
وابن خزيمة خراساني
فتامل بارك الله فيك
ثم الطحاوي رحمه الله قد نسب الى التشيع لانه صحح حديث رد الشمس
ومع هذا فقد خرج الحديث في كتاب مشكل الاثار هو كتاب مشهور
اهتم به كثير من اهل العلم
ونقل عنه
كل من جاء بعده
وخاصة في الاندلس
تجد ذلك في شروح الكتب الحديثية
ثم قولك وفقك الله
(قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لابنته زينب: «هي أفضل بناتي». أخرجه البخاري في الصغير (1\ 7) بإسناد صحيح)
-------
قال البخاري
حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني بن الهاد حدثني عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة خرجت ابنته مع كنانة أو بن كنانة وخرجوا في إثرها فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها وأهرقت دما فاشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقالت بنو أمية نحن أحق بها وكانت تحت بن عمهم أبي العاص وكانت عند هند بنت ربيعة وكانت تقول لها هند هذا في سبب أبيك قال النبي صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة ألا تجيئني بزينب قال بلى قال فخذ خاتمي فأعطها فلم يزل يتلطف حتى لقى راعيا فقال لمن ترعى فقال لأبي العاص قال فلمن هذه الغنم قال لزينب بنت محمد فأعطاه الخاتم حتى كان الليل خرجت إليه فركب وركبت وراءه حتى أتت فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها هي أفضل بناتي أصيبت في
انتهى
يحيى بن ايوب ليس من شرط البخاري
(في الاصول) نص عليه الاسماعيلي وغيره
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 01 - 03, 10:39 ص]ـ
أخي الفاضل
تأمل التشابه الواضح بين هذين الحديثين الصحيحين:
«إنّ آلَ أبي (طالب) ليسوا بأوليائي. إنما وليِّيَ اللهُ وصالحُ المؤمنين. ولكن لهُم رَحِمٌ أبُلُّهَا بِبَلاهَا»
«يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار. يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار ( ... ) فإني لا أملك لكم من الله شيئاً. غير أن لكم رَحِماً سأبُلُّها ببَلالِها».
أظن المعنى قد اتضح. والذي حذف كلمة طالب هو شعبة، وكان منسوباً للتشيع. وصدقني لو لم تكن "طالب" لما حذفها أحد.
أما عن ابن العربي فقد اتهم بالنصب. لكن هل ثبت عندك أنه كذلك؟ طبعاً غير أنه إشبيلي. على ما أذكر فإن ابن حزم إشبيلي كذلك.
بالنسبة للفظ "آل محمد" أو "أهل البيت" فيحتمل عدة معاني حسب مكان وروده بالجملة:
1 - أزواجه خاصة.
2 - ذريته وأزواجه.
3 - بني هاشم (ومن هنا أضيف علي لهم).
4 - سائر أتباعه.
وأنت تتفق معي على أن تخصيص البنات فقط (وخصوصاً مع علي) دون الأزواج، بدعة لا تجوز. أقول: و الظاهر أنه من تصرف النساخ كما أشار ابن كثير.
أما أنه جاء في مشكل الآثار وفي مستدرك الحاكم بل حتى في صحيح ابن خزيمة، فهذه ليست بأمهات الكتب. وأنا عندما قلت الكتب المشهورة قصدت أمهات الكتب التي تجد فيها الأحاديث الصحيحة. وإلا فإن علل الدارقطني مثلاً مشهورة، لكن تفردها بحديث يعني بطلانه! والصحاح يعني الصحيحين لا غيرهما. وباقي أمهات الكتب هي السنن، وربما نضيف لها المسند. وما عدا ذلك ليس من أمهات الكتب.
أما محاولة الحاكم صرف معنى الحديث، فليس بشيء. إذ لا دليل عليه. وعندي أن زينب وفاطمة لا يجوز التفضيل بينهما لتكافئ الأدلة. ولا تجد فضيلة لواحدة حتى تجد نظيرها عند الأخرى. وأما السيادة في الجنة فليست دليلاً مفرداً على الفضل. فإن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، مع أن من الصحابة من هو خيرٌ منهما بإجماع أهل السنة.
يحيى بن أيوب أخرج له البخاري وقال عنه ثقة. ولذلك صحح الحاكم الحديث على شرط الشيخين. مع أني لا أقول أنه على شرط الشيخين، إلا أن ابن حجر قال عن الحديث إسناده قوي، وهو كما قال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/417)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 11:15 ص]ـ
نعم وابن حزم ايضا فيه نصب
(أما محاولة الحاكم صرف معنى الحديث، فليس بشيء)
الحاكم نقل عن ابي بكر بن خزيمة رحمه الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 01 - 03, 11:19 ص]ـ
أخي الكريم أرجو ذكر أدلتك على نصب ابن حزم وابن العربي.
أيضاً: هل من غيرهم من العلماء فيهم نصب؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 11:27 ص]ـ
الامام ابن حزم مولى الامويين
والامام ابن العربي اشبيلي
اخي الكريم
انت نسبت شعبة امام المحدثين الى التشيع
قلت (انه منسوب الى التشيع)
فاين دليلك
سوى انه واسطي سكن الكوفة
ولعلك تستشهد برواية
ثم تنسبه الى التشيع
فتامل بارك الله فيك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 12:22 م]ـ
انا اطالب المشرف بحذف جميع مشاركاتي مع تعقيب الاخ محمد الامين وفقه الله
وذلك لاني لن اكون عونا للرافضة على اهل السنة
وما كتبته
كتبته
لان الامر تعلق بصحيح البخاري ومسلم
اخي الكريم
محمد الامين
لعلي اوافقك
فاي ن الصواب انه تم حذف (طالب
وهذا ما اكده جمع من العلماء
الامر الاخر
اخي الكريم
ما ذكرته عن الامام ابن كثير لعله اقرب للصواب
وخصوصا ان اغلب النساخ من خراسان وفي اهل خراسان تشيع خفيف
والله اعلم بالصواب
وما كتبته على فرض ان البخاري هو الذي تعمد تخصيص السلام على بنات الرسول صلى الله عليه واله وسلم
الامر الثالث
ماذكرته عن العلماء فهذا عن دراسة
قد تكون صحيحة وقد لاتكون
وكما قيل
اهل خراسان فيهم تشيع
واهل الاندلس عكس ذلك
الامر الرابع
ان مسالة تفضيل فاطمة وزنيب مسالة خلافية
الامر الخامس
الحديث (اعني حديث زينب) ذكره ابن حجر في موضع اخر
(فقال وقد اجhب بعض الائمة عنه على تقدير ثبوته او نحو من هذا
لااذكر نص كلامه
الامر السادس
يحيى بن ايوب له مناكير
وانت اخي الكريم
ممن يتريث في تصحيح الاحاديث
هكذا عهدتك
الامر السادس
اللهم انا نشهدك اننا نحب علمائنا
(ابن حزم وابن العربي وابن خزيمة والحاكم)
فاللهم ارحمهم واغفر لهم
واجمعنا بهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 03, 02:20 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
(وطائفة يقولون إنه وإن كان أفضل من معاوية لكن كان معاوية مصيبا في قتلاه ولم يكن علي مصيبا في قتال معاوية وهؤلاء كثيرون كالذين قاتلوه مع معاوية وهؤلاء يقولون أو جمهورهم إن عليا لم يكن إماما مفترض الطاعة لأنه لم تثبت خلافته بنص ولا إجماع
وهذا القول قاله طائفة أخرةى ممن يراه أفضل من معاوية وأنه أقرب إلى الحق من معاوية ويقولون إن معاوية لم يكن مصيبا في قتاله لكن يقولون مع ذلك إن الزمان كان زمان فتنة وفرقة لم يكن هناك إمام جماعة ولا خليفة
وهذا القول قاله كثير من علماء أهل الحديث البصريين والشاميين
والأندلسيين وغيرهم
وكان بالأندلس كثير من بني أمية يذهبون إلى هذا القول ويترحمون على علي ويثنون عليه لكن يقولون لم يكن
خليفة وإنما الخليفة من اجتمع الناس عليه ولم يجتمعوا على علي وكان من هؤلاء من يربع بمعاوية في خطبة الجمعة فيذكر الثلاثة ويربع بمعاوية ولا يذكر عليا ويحتجون بأن معاوية اجتمع عليه الناس بالمبايعه بما بايعه الحسن بخلاف علي فإن المسلمين لم يجتمعوا عليه ويقولون لهذا ربعنا بمعاوية لا لأنه أفضل من علي بل علي أفضل منه كما أن كثيرا من الصحابة أفضل من معاوية وإن لم يكونوا خلفاء
وهؤلاء قد احتج عليهم الإمام أحمد وغيره بحديث سفينة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكا وقال أحمد من لم يربع بعلي في الخلافة فهو أضل من حمار أهله وتكلم بعض هؤلاء في أحمد بسب هذا الكلام وقال قد أنكر خلافته من الصحابة طلحة والزبير وغيرهما ممن لا يقال فيه هذا
القول واحتجوا بأن أكثر الأحاديث التي فيها ذكر خلافة النبوة لا يذكر فيها إلا الخلفاء الثلاثة
)
وقال
(
وهذا كان من حجة من كان يربع بذكر معاوية رضي الله عنه ولا يذكر عليا رضي عنه كما كان يفعل ذلك من كان يفعله بالأندلس وغيرها قالوا لأن معاوية رضي الله عنه اتفق المسلمون عليه بخلاف علي رضي الله عنه)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 01 - 03, 08:05 م]ـ
أخي الحبيب ابن وهب
لا أرى في مشاركاتك نصرة للشيعة.
لكن حتى الآن لم أجد دليلاً على ميول للنصب عند ابن حزم أو عند ابن العربي. كلاهما من إشبيلية، فهل هذا دليلٌ كافٍ؟ إن كان كذا فما نقول عن الأوزاعي مثلاً؟ هل نتهمه بالنصب لمجرد أنه شامي؟
لا تنسى أخي الفاضل أن هؤلاء علماء فليسوا بالضرورة مقلدين لعوام بلدهم. ولا تنسى أن ابن حزم لم يجزم بتفضيل عثمان على علي كما نفعل نحن، ولم يخطئ من فضل علياً على عثمان. مع أن من أئمة أهل السنة من كان يقول ما معناه من فضل علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار وما أرى أنه يرتفع له عمل.
فلا بد من الإتيان بشيء من أقوالهما.
أما شعبة فقد أكون مخطئاً، فأنا قرأت بعض الأقوال له لكن كاتب المقال رافضي، والرافضة أكذب الناس. ولم أقم بتحقيق ذلك لكنه يبقى عند على الاحتمال. على أية حال التشيع الخفيف لا يجرح المرء، فكثير من أئمة السنة كانوا متشيعين.
بل إن من كبار التابعين من كان كذلك من أمثال مسروق و زر، بل من الصحابة المشهورين كعمار بن ياسر وأبي الطفيل رضي الله عنهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/418)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 01 - 03, 08:17 م]ـ
أخي الفاضل الكريم: ابن وهب .. وفقه الله وبارك فيه
لم يسبق لي قراءة هذا لموضوع من قبل؛ ولما تصفَّحته الآن رأيت خطأً وجب عليَّ أنَّ أنبِّه عليه.
وبصرف النظر عن جميع التعقيبات السابقة وعن محتواها وصحتها أو خطئها = أقول: أنَّ نسبتك إلى ابن حزم النصب غير صحيح.
بل إني كنت من سنوات (أظنُّ، ولا يغني شيئاً) أنَّ ابن حزم فيه شيءٌ من التشيُّع ..
تدري لمَ؟ لأنه قال بقول خالف فيه أهل السنة والجماعة، ولم يسبقه إليه أحدٌ؛ بل الآثار الصحيحة عن الصحابة تخالف ما ذهب إليه.
ذلكم هو تفضيله لعلي بن أبي طالب على أبي بكر وعمر وعثمان، بل الصحابة أجمعين.
ولم أفرغ لتوثيق كلامه في هذا؛ ولكن أحيلك إلى كتابه: الملل والنحل؛ حتى تنظر كيف ساق الأدلة وتكلّف في فهم معناها ليثبت أفضلية علي رضي الله عنه على أبي بكر وعمر؟!(7/419)
هل هذا صحيح ? [تغيير المكان عند أداء صلاة النافلة]
ـ[ yasser] ــــــــ[14 - 12 - 02, 02:18 ص]ـ
نجد كثير من الناس بعد صلاتهم الفرض فى المسجد ينتقل من مكانه الى مكان آخر فى المسجد لكى يصلى السنة .... فهل هذه سنة أم عادة؟؟؟
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[14 - 12 - 02, 11:51 ص]ـ
هناك حديث في صحيح الجامع (2662) للشيخ الألباني رحمه الله:
"أيُعجز أحدَكم أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله في الصلاة (يعني في السبحة) ".
ولعل أخانا الفاضل أبا تيمية يتفضل بتخريج الحديث حتى تتم الفائدة.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:39 م]ـ
أخي الحبيب ,,,,
أصله حديث معاويه في صحيح مسلم ....... ونص الحديث:
عن السائب قال. صليت معه ((اي معاويه)) الجمعة في المقصورة. فلما سلم الإمام قمت في مقامي. فصليت. فلما دخل أرسل إلي فقال: لا تعد لما فعلت. إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج. فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذك. أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج.
وفيه ثبت ان يفصل المصلى بين فرضه ونفله بقيام او كلام .....
وهذا يشهد له ما في الصحيح من انكار رسول الهدى على من صلى النفل بعد الاقامة وكانت صلاة فجر فقال عليه الصلاة والسلام اهي اربع ركعات ... أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
منه اخذ الفقهاء التفريق بين النفل والفرض بكلام او خروج.
وهو قول الشافعيه كما حكاهالنووي.
ايضا يشهد له فعل السلف وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من صلاته في مكان مخصوص في المسجد خلاف موضع الامام وهذا دل على التفريق.
وقع الخلاف فيمن صلى نفل ثم اراد الزيادة بصلاة اخرى هل يلزمه ذلك ام ان الحكم قاصر على الفرق بين النفل والفرض ....... في كلام للفقهاء بعضهم عم الحكم وبعضهم قصره لعله الاشتباه والزيادة على الفرض ... وهو الاظهر والله تعالى اعلم لورود تكرير النفل عن الكثير من الصحابه وعن رسول الهدى بابي هو وامي في نفس الموضع.
ومن تمسك بنص الحديث في قول معاويه ((توصل صلاة بصلاة)) وفيها اطلاق ...... قال بالتفريق ....
ـ[أبو البركات]ــــــــ[14 - 12 - 02, 04:20 م]ـ
ويقال بالنسبة لتغير المكان من باب قوله تعالى " يومئذ تحدث أخبارها " أي ماجرى عليها
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 12 - 02, 07:54 م]ـ
بالنسبة لحديث أبي هريرة المتقدم فمعذرة من أخينا الفاضل أبي تيمية حفظه الله، وهذا تخريجه:
علقه البخاري بصيغة التمريض في صحيحه (كتاب الأذان /باب مُكث الإمام في مُصلاّه بعد السلام) قائلا: ويُذكر عن أبي هريرة رفعه: (لا يتطوع الإمام في مكانه)، ولم يصح.
ووصله في التاريخ الكبير (1/ 340) ورواه أيضا أبو داود في سننه (1006) وابن ماجه (1427) وابن أبي شيبة في المصنف (2/ 23/6011) وأحمد (2/ 425) والمحاملي في أماليه (رواية الفارسي) –ومن طريقه الحافظ في تغليق التعليق (2/ 336) - والبيهقي في الكبرى (2/ 290) من حديث أبي هريرة مرفوعا به.
وفي سنده ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف، والحجاج بن عبيد (أو أبي عبيد) وإبراهيم بن إسماعيل مجهولان، إضافة إلى اضطراب ليث فيه.
قال البخاري (التاريخ الكبير1/ 340) بعد ذكر أوجه الاضطراب فيه على ليث: "ولم يثبت هذا الحديث".
وقال الدارقطني في العلل (9/ 73): "ولا يصح الحديث، والاضطراب من ليث".
ولمن أراد التفصيل يراجع: التاريخ الكبير للبخاري (1/ 340) وعلل الدارقطني (9/ 72).
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 01 - 04, 01:35 ص]ـ
للفائدة
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[14 - 01 - 04, 06:27 ص]ـ
قال أبو داود رحمه الله:
باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلى فيه المكتوبة
1006ـ حدثنا مسدد، ثنا حماد وعبد الوارث، عن ليث، عن الحجّاج بن عبيد، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "أيعجز أحدكم" قال عن عبد الوارث: "أنّ يتقدّمَ أو يتأخّر أو عن يمينه أو عن شماله" زاد في حديث حماد "في الصلاة" يعني في السبحة.
1007ـ حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، ثنا أشعث بن شعبة، عن المنهال بن خليفة، عن الأزرق بن قيس قال:
صلى بنا إمام لنا يكنى أبا رمثة فقال: صليت هذه الصلاة، أو مثل هذه الصلاة مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: وكان أبو بكر وعمر يقومان في الصف المقدم عن يمينه وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة، فصلّى نبيُّ اللّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ثم سلّم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خدّيه، ثم انفتل كانفتال أبي رمثةَ يعني نفسه، فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع، فوثب إليه عمر فأخذ بمنكبيه فهزّهُ ثم قال: أجلس فإِنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلواتهم فصلٌ، فرفع النبيُّ r بصره فقال: "أصاب اللّه بك يا ابن الخطاب".
[قال أبو داود: وقد قيل أبو أمية مكان أبي رمثة].
*
قال صاحب عون المعبود:
(أيعجز أحدكم): وفيه دليل على أنه لا ينبغي أن يصلي النفل في المكان الذي صلى فيه المكتوبة بل يتقدم أو يتأخر عن يمينه أو شماله (قال): أي مسدد عن عبدالوارث دون حماد (في السبحة): أي النفل. قال المنذري: وأخرجه ابن ماجه وسئل أبو حاتم الرازي عن إبراهيم بن إسماعيل هذا فقال مجهول.
...
هذه فتوى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله:
تغيير المكان لأداء السنة بعد الصلاة
س: هل ورد في تغيير المكان لأداء السنة بعد الصلاة ما يدل على استحبابه؟
ج: لم يرد في ذلك فيما أعلم حديث صحيح ولكن كان ابن عمر رضي الله عنهما وكثير من السلف يفعلون ذلك والأمر في ذلك واسع والحمد لله. وقد ورد فيه حديث ضعيف عند أبي داود رحمه الله.
وقد يعضده فعل ابن عمر رضي الله عنهما ومن فعله من السلف الصالح، والله ولي التوفيق.
تجدها هنا:
http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=bz02496
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/420)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 01 - 04, 06:41 م]ـ
الحديث ضعيف كما ذكر الفاضل أبوإسحاق التطواني، وأيضا ضعفه ابن حجر في ((الفتح)) (2/ 390)، والسيوطي في ((تدريب الراوي)) (1/ 130).
ولكن في الباب عن بعض الصحابة، أخرجها عبدالرزاق في ((مصنفه)) (2/ 416، 419)، وابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (2/ 23، 24).
ولا يتسع الوقت لتحقيقها وحسّن ابن حجر أحدها عن علي، قلت: إن صح فله حكم الرفع.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[08 - 04 - 04, 07:45 ص]ـ
هذا الحديث مثل به ابن حجر في " النكت " (ص 97) بمعلقات البخاري التي ذكرها بصيغة التمريض، ولا ترتقي عن درجة الضعيف.(7/421)
الإتحاف بكذب وجهل حسن السقاف (1)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[14 - 12 - 02, 03:00 ص]ـ
الإتحاف بكذب وجهل حسن السقاف (1):
قال السقاف في " الجزء الثاني من تناقضات الألباني ":
[وإليك بعض نماذج عن نساء مقبولات لم يرو عنهن إلا واحد وصحح الألباني حديثهن:
1 - قال الألباني في صحيحته (2/ 452) [(2/ 435 - المعارف)] عن طريق حديث هناك:
(وسنده مقبول، رجاله كلهم رجال الشيخين غير أم سعيد هذه، وهي مقبولة، غير أن الراوية عنها وهي أنيسة لا تعرف).
فتأملوا كيف يقبل ويصحح أحاديث في إسنادها (مقبولة) كما في التقريب (8736)، وأخرى كما في التقريب (8542)، أيضاً إذا صادف هوى في نفسه]. اهـ.
قلت (أحمد سالم): انظر رحمك الله إلى غش وتدليس هذا الرجل؛ فإنه بتر كلام الشيخ الألباني – رحمه الله -، وإليك الرد أخي القارئ:
1 - لم يصحح الشيخ الألباني حديثاً فيه ((مقبولة))، ولكن ذكره كشاهد؛ فقال: [وشاهد آخر من حديث أم سعد ابنة مرة الفهري عن أبيها مرفوعاً نحوه]. اهـ.
قلت: فانظروا يا عباد الله، إلى هذا الحاقد على السنة وأهلها، وهكذا فليكن التحريف والغش.
2 - وقول الشيخ رحمه الله: " وسنده مقبول ". ليس معناه صحة السند، بل لوجود أم سعيد في السند، وهي " مقبولة "، وذلك كمن يقول: " وسنده مجهول "، لوجود مجهول في السند.
((اللهم ارحم شيخنا الألباني، وأدخله جنة الفردوس، يا أرحم الراحمين))
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي
غفر الله له ولوالديه
ـ[السبيل]ــــــــ[14 - 12 - 02, 07:44 ص]ـ
هذا غيض من فيض من افتراءاته جزاه الله هذا السخاف بما يستحق
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 08:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا ( ahmed200s)
وإن كانت الأمثلة لو جمعت لجاءت في كتاب كبير.
وهذا الذي ذكرته يؤيد قول شيخنا أبي عبدالرحمن أن الرجل مدلس.
.
.
وأنا أسأل: أين الأخوة الأفاضل ومعذرة لو قلت: (السذج) الذين انخدعوا بالسقاف.
وطاروا بكتابه.
ثم قالوا: نحن نعلم أنه مبتدع لكن ذكرنا قوله من باب الإنصاف!
(إن هذا العلم دين .... )
ليت شعري , أين الثرى من الثريا؟.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[14 - 12 - 02, 12:32 م]ـ
الأخ الحبيب (السلفي الأزهري المصري): السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبَعدُ:
جزاك اللهُ خيْرًا، وقد أحسنتَ في هذه الكلمات المباركات، وكذا وصفك لهذه الشرذمة (القليلون ـ لين)، فشرد بِهم عند كلِّ مناسبة!
و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه ورسولهِ مُحَمَّدٍ وسلَّم تسليمًا كثيرا)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ nsm@islamway.net
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 12 - 02, 12:38 ص]ـ
أخي الحبيب مركز السنة النبوية ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبعد
أسأل الله لي ولكم العافية في الدارين.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[15 - 12 - 02, 02:22 ص]ـ
إخواني بارك الله فيكم جميعاً، وأعانكم على نصرة الدين، وعلى التحذير من الكذابين والحاقدين.
ولكني ذكرت هذا المثال، والأمثلة كثرة، لتكون نقطة البداية، ولكي نحذر المفتونين بمثل هذا الرجل، وللدفاع عن شيخنا الإمام حسنة الأيام ومحث ديار الإسلام الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ونفع بعلمه الجميع.
وإلى لقاء آخر للتصدي لأعداء السنة، ونصرة أهلها.(7/422)
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد: للدكتور ناصر القفاري
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 12 - 02, 04:49 ص]ـ
وهذا كتاب قيم، في موقع البرهان المتميز
http://www.albrhan.com/arabic/download/usul_shiah_4qafari.zip
وهذا موقع البرهان
http://www.albrhan.com/(7/423)
التوسل المشروع والتوسل المحرم الممنوع
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[14 - 12 - 02, 05:22 ص]ـ
أحببت أن أشارك إخواني وفقهم الله بهذا البحث الصغير، لتعم الفائدة به، سائلا المولى جل وعلا التوفيق والسداد.
======
{مقدمة مهمة}
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد أفضل النبيين والمرسلين، وعلى آله و أصحابه الطيبن المتقين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد.
فإن أعظم نعمة أنعم الله بها علينا معاشر المسلمين هي [نعمة الإسلام] الذي رضيه الله لنا دينا.
قال الله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.
سورة المائدة (آية رقم 3).
عن طارق بن شهاب قال: جاء رجلٌ من اليهود إلى عُمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين، إنكم تقرؤون آية في كتابكم لو علينا معشر يهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: وأي آية؟ قال: قوله {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ... ) الآية. فقال عمر رضي الله عنه: والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والساعة التي نزلت فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشية عرفة في يوم جمعة.
رواه البخاري، ومسلم، والنسائي، والترمذي، والإمام أحمد واللفظ له.
وهذا الدين العظيم مبني على ((أصلين عظيمين)) لا يقبل الله أي عبادة إلا بهما، وهما أساس ((حُسن العمل)) وبهما يقبل الله الأعمال ويثيب عليها أعظم الثواب، وهذان الأصلان هما:
الأول: أن يكون العمل خالصا لله تعالى وحده.
والثاني:أن يكون موافقا لعمل النبي صلى الله عليه وسلم.
فإذا تخلف أحد هذين الشرطين كان العمل مردودا، واقع صاحبه في الذنب العظيم، وأقل أحواله أن عمله هذا مردود غير مقبول.
قال الله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.
سورة الملك (آية رقم 2).
وقال الله تعالى: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا}.
سورة الكهف (آية رقم 7).
وقال تعالى: {فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ره أحدا}.
سورة الكهف (آية رقم 110).
قال الإمام (إسماعيل ابن كثير) رحمه الله في تفسيره:
((وهو ما كان موافقا لشرع الله (ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له، وهذان ركنا العمل المتقبل، لابد أن يكون خالصا لله، صوابا على شريعة رسول الله))
تفسير القرآن العظيم لابن كثير (ج 5 ص 200) طبعة دار الشعب.
ودين الإسلام مبني على (التسليم والإنقياد) الاستسلام لله بالعبادة، والإنقياد له بالطاعة، والتخلص من الشرك والفسوق والعصيان.
فأعظم شيء أمر الله به هو: (التوحيد).
وأعظم شء نهى الله عنه هو: (الشرك).
قال الله تعالى
((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما))
سورة النساء (آية رقم 48).
و قال الله تعالى
((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا))
سورة النساء (آية رقم 116).
فيجب على المسلم وجوبا أن (يبتعد عن الشرك وعن كل ما يسبب الشرك أيا كان) ويستمسك بالعروة الوثقى وهي (الكفر بكل ما يعبد من دون الله، والإيمان بالله وحده) فلا يتم الإيمان إلا بهما.
ومن وقع في ((الشرك)) فعليه أن يبادر بالتوبة الصادقة النصوح إلى الله تعالى، فباب التوبة مفتوح، ولن يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، أو تصل روحه إلى الغررة عند موته.
وللحديث صلة إن شاء الله، والله الموفق.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[15 - 12 - 02, 10:43 م]ـ
وبعد هذه المقدمة المهمة، نشرع في ما قصدناه من البحث والتبيان، و إثبات القول (الصحيح) بالحجة الصحيحة والبرهان، لكي يكون المسلم على بيِّنة من دينه، متبعا في ذلك نبيَّه - محمدا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم -.
و نسأل الله تعالى أن يوفقنا للصواب، واتباع السنة والكتاب، وأن يجزل لنا ولأخواننا المتمسكين بدينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الأجر والثواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/424)
من المعلوم لدى (اهل العلم وطلابه) أن لفظ (التوسل) فيه (إجمالٌ واشتباه) يجب أن تُعرف معانيه، ويُعطى كل ذي حق حقه، فيَعرف ما ورد به (الكتاب والسنة) من ذلك ومعناه، وما كان يتكلم به الصحابة ويفعلونه ومعنى ذلك، ويعرف ما أحدثه (المُحدِثونَ) في هذا اللفظ ومعناه، فإن كثيرا من (اضطراب الناس) في هذا الباب هو بسبب: ماوقع من (الإجمال والاشتراك) في الألفاظ ومعانيها، حتى تجد أكثرهم لا يعرف في هذا الباب فصل الخطاب.
انظر كتاب (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لابن تيمية ص 79) تحقيق د / ربيع بن هادي بن عمير.
ولهذا كان ينبغي علينا أن نعرف معنى لفظ (التوسل) حتى يتضح معناه، و يزول الإشكال بفضل الله عمن تبع نبيه صلى الله عليه وسلم واهتدى بهداه، وهذا ما سنبينه فيما يلي بإذن الله.
المبحث الأول: بيان معنى لفظ (التوسل و الوسيلة) من حيث اللغة.
اعلم أخي المسلم وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى أن لفظ (التوسل) قد جاء في لغة العرب لعدة معاني قد بينها العلماء في (مصنفاتهم) وهذا ماسنبينه الآن في هذا المبحث.
قال الإمام (أحمد بن فارس) في (معجم مقاييس اللغة): ((وسَلَ: الواو و السين واللام كلمتان متباينتان جدا، الأولى: الرغبة و الطلب، يُقال: وسَلَ إذا رغب، والواسلُ: الراغب إلى الله عز وجل، وهو في قول لبيد:
.... بلى كل ذي دين إلى الله واسلُ
ومن ذلك القياس: الوسيلة ... )) أهـ
انظر كتاب (معجم مقاييس اللغة لابن فارس ج 6 ص 110) تحقيق د / عبدالسلام محمد هارون.
و قال الإمام (مجد الدين مبارك بن الجزري) في (النهاية في غريب الحديث و الأثر): ((وسَلَ: هي في الأصل: ما يُتوصلُ به إلى الشيء ويُتقرَّبُ به، وجمعها: وسائل، يُقال: وسَلَ إليه وسيلةً وتوسَّل، والمراد به في الحديث: القرب من الله تعالى ... )) أهـ
انظر كتاب (النهاية في غريب الحديث و الأثر ص 972) أشرف عليه وقدم له / علي بن حسن.
قال الإمام (أبو القاسم الراغب الأصفهاني) في (مفردات القرآن): ((الوسيلة: التوصل إلى الشيء برغبةٍ وهي أخصُّ من الوصيلة؛ لتضمنها لمعنى الرغبة. قال تعالى: {وابتغُوا إليهِ الوَسيلة} [المائدة/35] وحقيقة الوسيلة إلى الله تعالى: مراعاة سبيله بالعلم والعبادة، وتحري مكارم الشريعة، وهي كالقربة، والواسل: الراغب إلى الله تعالى ... )) أهـ
انظر كتاب (معجم مفردات ألفاظ القرآن الكريم ص 596) ضبطه وصححه / إبراهيم شمس الدين.
قال الإمام (الجوهري): ((الوسيلة: ما يُتقربُ به إلى الغير، والجمع الوُسُل والوَسَائل، والتوسيل والتوسل واحد، يقال: وسَّل فلانٌ إلى ربه وسيلة و توسَّل إليه بوسيلة: أي تقرب إليه بعمل ... وقال: والواسلُ: الراغبُ إلى الله عز وجل، وقال لبيد:)) أهـ
أرى الناس لا يدرون ما قدرُ أمرهم،،،، بلى كل ذي رأي إلى الله واسِلُ
انظر كتاب (الصحاح للجوهري ج 5 ص 137) تحقيق د / إميل بديع يعقوب – د / محمد نبيل طريفي.
قال الإمام (ابن منظور) في (لسان العرب): ((الوسيلة: المنزلة عند الملك والدرجة والقُربة، و وسَلَ فلانٌ إلى الله وسيلة: إذا عمل عملا تقرب به إليه، والوَاسِل: كالراغب إلى الله، قال لبيد:)) أهـ
أرى الناس لا يدرون ما قدرُ أمرهم،،،، بلى كل ذي رأي إلى الله واسِلُ
وتو سلَ إليه بوسيلة: إذا تقرَّبَ إليه بعمل ... )) أهـ
انظر كتاب (لسان اللسان تهذيب لسان العرب ج 2 ص 736) إشراف / عبدأ على مهنا.
و قال الإمام (الفيروز أبادي) في (القاموس المحيط): ((الوسِيلَةُ والواسِلَةُ: المَنزِلَةُ عند المَلِكِ، والدَّرَجَةُ، والقُربَةُ، وَوَسَّلَ إلى الله تعالى توسيلاً: عَمِلَ عَمَلاً تَقَرَّبَ به إليه، كتَوَسَّلَ، والواسِلُ: الواجِبُ، والراغِبُ إلى الله تعالى ... )) أهـ
انظر كتاب (القاموس المحيط ج 2 ص 1409) إعداد وتقديم / محمد عبدالرحمن المرعشلي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/425)
قال الإمام (ابن جرير الطبري) في (تفسيره جامع البيان) عند قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة} سورة المائدة آية 35 ((يقول: اطلبوا إليه القربة بالعمل بما يرضيه، والوسيلة هي: الفعيلة، من قول القائل: توسلت إلى فلان بكذا بمعنى تقربت إليه. ومنه قول عنترة:
إنَّ الرجالَ لهم إليكِ وسيلةٌ،،،، أن يأخذوكِ تكحَّلي وتخضَّبي
وقال الآخر:
إذا غفلَ الواشونَ عُدنا لوصلنا،،،، وعاد التصافي بيننا والوسائلُ
ثم قال ابن جرير: ((وبنحوا الذي قلنا قال أهل التأويل)) أهـ
وذكر عن أئمة التابعين مثلما قال، وذكر عن بعض العلماء تفسيرها بالمحبة.
انظر كتاب (جامع البيان في تأويل آي القرآن للطبري ج 10 ص 290).
قال الإمام (ابن الجوزي) في (تفسيره زاد المسير): ((في الوسيلةِ قولان: أحدها: أنها القُربة، قاله ابن عباس، وعطاء، ومجاهد، والفراء، وقال قتادة: تقربوا إليه بما يرضيه. قال أبو عُبيدة: (يقال: توسلت إليه، أي: تقربت إليه. وأنشد:
إذا غفلَ الواشونَ عُدنا لوصلنا،،،، وعاد التصافي بيننا والوسائلُ
والثاني: المحبة، يقول: تحببوا إلى الله، هذا قول ابن زيد)) أهـ
انظر كتاب (زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي ج 2 ص 38).
قالت قتيلة بنت النضر:
والنَّصرُ أقربهم إليك وسيلة ٌ،،،، وأحقهم إن كان عِتقُ عتيق
وقال النبهاني الطائي:
ولما عصينا بالسيوفِ تقطَّعت،،،، وسائلُ كانت قبلُ سِلماً حِبالُها
وقال أبو الطيب المتنبي:
ألا ليسَت الحاجاتُ إلا نفوسُكم،،،، وليسَ لنا إلا السُّيوفُ وسائلُ
وقال أبو طالب:
ألا ليست الحاجاتُ إلا نفوسُكم،،،، وليسَ لنا إلا السُّيوفُ وسائلُ
قال الإمام العلامة المجتهد (محمد الأمين الشنقيطي) في تفسيره عند قوله تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة} ألاية
سورة المائدة آية 35
((اعلم أن جمهور العلماء على أن المراد (بالوسيلة) هاهنا هو: القربة إلى الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه على وفق ما جاء به محمدٌ صلى الله عليه وسلم بإخلاص في ذلك لله تعالى؛ لأن هذا وحده هو الطريق الموصلة إلى رضى الله تعالى، ونيل ما عنده من خير الدنيا والآخرة. وأصل (الوسيلة): الطريق التي تقربُ إلى الشيء وتُوصِلُ إليه، وهي: العمل الصالح بإجماع العلماء؛ لأنه لا وسيلة إلى الله تعالى إلا باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم)). أهـ
و قال أيضا:
((وروىَ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن المراد بالوسيلة: الحاجة، ولما سأله نافع بن الأزرق: هل تعرف العرب ذلك؟ أنشد له بيت عنترة:
إنَّ الرجالَ لهم إليكِ وسيلةٌ،،،، أن يأخذوكِ تكحَّلي وتخضَّبي
قال: يعني له إليك حاجة، وعلى هذا القول الذي روىَ عن ابن عباس فالمعنى: {وابتغوا إليه الوسيلة}: واطلبوا حاجاتكم من الله؛ لأنه وحده هو الذي يقدر على إعطائها ... )). أهـ
وقال أيضا: ((والظاهر أن (الوسيلة) في بيت عنترة معناها أيضا: التقرب إلى المحبوب؛ لأنه وسيلة لنيل المقصود منه؛ ولذا أنشد بيت عنترة المذكور ابن جرير، والقرطبي، وغيرهما لهذا المعنى الذي ذكرنا ... )). أهـ
انظر كتاب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي ج 2 ص 97 - 98).
ويتبين لنا مما تقدم من كلام العرب، وكلام أئمة الدين رحمهم الله تعالى أن (الوسيلة) تدور على أمور محددة وهي:
القربة
المحبة
الرغبة
الحاجة
الدرجة
وتبين أيضا أن التوسل إلى الله تعالى هو: ((التقرب إليه بالأعمال الصالحة، والقُرب المشروعة)).
وعليه فإن مناداة الأموات، واستغاثتهم، وسؤال الله تعالى بهم ليس مما شرعه الله تعالى، بل هو مخالف لدين الإسلام ومُوقعٌ في الشرك والكفر والضلال والعياذ بالله تعالى، وسيتبين ذلك أكثر إن شاء اللهُ تعالى في المباحث التي سأذكرها قريبا، والله الموفق.
.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[18 - 12 - 02, 01:44 ص]ـ
قد عرفنا في المبحث السابق ولله الحمد ما يدل عليه لفظ (التوسل) من المعاني الصحيحة، و التي تنافي:
التوسل بذوات الأنبياء و الصالحين
و تنافي كذلك:
التوسل بجاه الأنبياء و الصالحين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/426)
سواء كان ذلك في حياتهم أو بعد مماتهم، كما سيتبين ذلك جليا واضحا في المباحث التالية إن شاء الله تعالى.
و نبدأ في الكلام على هذه المسألة:
المبحث الثاني: التوسل المشروع وبيان أنواعه.
من المقرر شرعا: أن العبادة منبية على (الانقياد و الاتباع) لا على (الإحداث و الابتداع) فليس لأحد أن يشرع عبادة من عند نفسه.
قال الله تعالى: {أم لهم شركؤا شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله و لولا كلمة الفصل لقُضيَ بينهم وإن الظلمين لهم عذاب أليم}
سورة الشورى الآية رقم (21).
ومن المقرر أيضا أن ((الدعاء)) من أعظم أنواع العبادة التي شرعها الله تعالى.
قال الله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}
سورة غافر الآية رقم (60).
و قال تعالى: {و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}
سورة البقرة الآية رقم (187).
فمن صرف هذه العبادة لغير الله تعالى فقد ((كفرَ كُفراً مُخرجا من الملة)) وإن صلى وصام و زعم أنه مسلم.
قال الله تعالى: {ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيمة وهم عن دعائهم غافلون}
سورة الأحقاف الآية رقم (5).
والله جل وعلا قد شرع لنا أنواعا من ((التوسلات المشروعة)) العظيمة، والتي تكَفَّلَ الله بإجابة الداعي بها إذا توفرت شروط الدعاء الأخرى، والتي منها ((الإخلاص لله تعالى، و اتباع أوامر الله تعالى وا جتناب نواهيه، وعدم الإستعجال في الدعاء، وعدم الاعتداء في الدعاء ... )) وغيرها.
ومن خلال تتبعنا لكتاب الله جل و علا، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أن هناك ((ثلاثة من أنواع التوسل)) التي شرعها الله تعالى وأمر بها، وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي كالتالي:
النوع الأول: التوسل إلى الله جل وعلا بأسمائه الحسنى، وصفاته العُلا.
وهذا هو أجل و أعظم أنواع ((التوسل المشروع)) و هذا هو الذي أمر الله تعالى به كما في قوله تعالى: {و لله الأسماء الحُسنى فادعوه بها ... } الآية
سورة الأعراف الآية رقم (180).
ولهذ ((النوع العظيم)) من التوسل المشروع أدلة كثيرة من الكتاب والسنة، بل إن أكثر الأدلة الشرعية تدل عليه، وتأمر به وتُرشدُ إليه.
فالدعاء ((بإسم من أسماء الله جل و علا)) مثل أن تقول: ((اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الرحمن الرحيم اللطيف الوهاب ... )) ونحوها من أسماء الله تعالى.
ومن الأدلة الواردة في ((الدعاء بإسم من أسماء الله جل و علا)) ما يلي:
قوله تعالى عن (آدم و حواء عليهما السلام): {قالا ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين}.
سورة الأعراف الآية رقم (23).
و قوله تعالى عن (نوح عليه السلام): {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين و المؤمنات ... } الآية.
سورة نوح الآية رقم (28).
و قوله تعالى عن (إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام): {ربنا و اجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمة مسلمة لك و أرنا مناسكنا و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم}.
سورة البقرة الآية رقم (128).
و قوله تعالى عن (موسى عليه السلام): {قال ربِّ اشرح لي صدري، و يسر لي أمري، و احلل عُقدة من لساني، يفقهوا قولي}.
سورة طه الآيات من (25 - 28).
و قوله تعالى عن (طالوت و جنوده): { ... ربنا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين}.
سورة البقرة الآية رقم (128).
و قوله تعالى عن (أيوب عليه السلام): {و أيوبَ إذ نادى ربَّهُ أني مسَّنيَ الضُّرُ و أنت أرحمُ الراحمين}.
سورة الأنبياء الآية رقم (83).
و قوله تعالى عن (يونس عليه السلام): { ... فنادى في الظلمتِ ألا إلهَ إلا أنتَ سُبحانكَ إني كنتُ من الظلمين}.
سورة الأنبياء الآية رقم (87).
و قوله تعالى عن (زكريا عليه السلام): {و زكريا إذ نادى ربهُ ربِّ لا تذرني فرداً و أنتَ خيرُ الوارثين}.
سورة الأنبياء الآية رقم (89).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/427)
و قوله تعالى عن (آسية عليها السلام امرأة فرعون): { ... إذ قالت ربِّ ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون و عمله و نجني من القوم الظلمين}.
سورة التحريم الآية رقم (11).
و قوله تعالى عن (صفات عبادهِ المؤمنين): {والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما}.
سورة الفرقان الآية رقم (65).
[و قوله تعالى أيضا عنهم: {والذين يقولونَ ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما}.
سورة الفرقان الآية رقم (74).
وأمَّأ الأدلة الواردة في ((الدعاء بصفة من صفات الله جل و علا)) فهي ما يلي:
قوله تعالى عن (سليمان عليه السلام): { ... وأدخلني برحمتك في عبادك الصلحين}.
سورة النمل الآية رقم (19).
و قوله تعالى عن (قوم موسى عليه السلام): {ونجنا برحمتك من القوم الكفرين}.
سورة يونس الآية رقم (86).
و من السنة قوله صلى الله عليه وسلم (كما رواه عمار بن ياسر رضي الله عنه): {اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، و توفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ... } الحديث.
رواه النسائي: كتاب السهو: باب نوع آخر (رقم الحديث 1307 - 1308) واللفظ له.
و الحاكم في المستدرك: كتاب الدعاء والتكبير و التهليل والتسبيح والذكر (رقم الحديث 1923).
و الإمام أحمد في مسنده (ج 4 ص 264).
و البيهقي في الدعاء: باب القول بعد التشهد (رقم الحديث 624 - 625).
و قوله صلى الله عليه وسلم (حينما سمع رجلا يقول في تشهده): {اللهم إني أسألك يا ألله بأنك الواحد ا لأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الفغور الرحيم} فقال صلى الله عليه وسلم: {قد غُفر له، ثلاثا}.
رواه أبو داود: كتاب الصلاة: باب ما يقول بعد التشهد (رقم الحديث 985).
و النسائي: كتاب السهو: باب الدعاء بعد الذكر (رقم الحديث 1300) واللفظ له.
و الإمام أحمد في مسنده (ج 4 ص 338).
و البيهقي في الدعاء: باب القول بعد التشهد (رقم الحديث 616).
و سمع الرسول صلى الله عليه وسلم رجلا آخر يقول في تشهده: {اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان، يابديع السموات و الأرض، ياذا الجلال و الإكرام، ياحي يا قيوم إني أسألك الجنة و أعوذ بك من النار} فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: {تدرون بما دعا؟}. قالوا: الله و رسوله أعلم قال: {والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى}.
رواه النسائي: كتاب السهو: باب الدعاء بعد الذكر (رقم الحديث 1299) واللفظ له.
و أبو داود: كتاب الصلاة: باب الدعاء (رقم الحديث 1495).
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم في (حديث الاستخارة): {اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب ... } الحديث.
رواه البخاري: كتاب التهجد: باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى (رقم الحديث 1163).
و أبو داود: كتاب الصلاة: باب الاستخارة (رقم الحديث 1538).
و الترمذي: كتاب الصلاة: باب ما جاء في الاستخارة (رقم الحديث 480).
و النسائي: كتاب النكاح: باب كيف الاستخارة (رقم الحديث 3255).
و ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة: باب ما جاء في صلاة الاستخارة (رقم الحديث 1383).
و الإمام أحمد في مسنده: (ج 3 ص 344).
ومنها حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر قال: {يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث}.
رواه الترمذي: كتاب الدعوات: باب رقم 40 (رقم الحديث 3432).
و ابن السني في عمل اليوم و الليلة: باب ما يقول إذا حزبه أمر (رقم الحديث 337).
و الحاكم في مستدركه: كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر (رقم الحديث 1875) عن ابن مسعود رضي الله عنه.
فهذه الآيات العظيمة، والأحاديث الشريفة، تبين مشروعية التوسل إلى الله تعالى ((بأسمائه الحسنى و صفاته العلا)) وأن ذلك مما ((يحبه الله تعالى ويرضاه)) وأنه أعظم و أجل أنواع التوسل إلى الله تعالى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/428)
و مع هذا نجد أن بعض الناس إلى الآن مازال يترك هذا ((النوع العظيم من التوسل المشروع)) ويتمسك بتوسلات غير مشروعة، كالتوسل بالأموات، والاستغاثة بهم، وطلب الحاجات منهم، نعوذ بالله من ذلك.
وللحديث صلة إن شاء الله تعالى
===
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[18 - 12 - 02, 02:38 م]ـ
النوع الثاني من أنواع ((التوسل المشروع)) ((التوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة التي عملها الداعي))
مثل أن يقول:
اللهم إني أسألك بإيماني بك، ومحبتي لك، واتباعي لرسولك صلى الله عليه وسلم ...
اللهم إني أسألك بحبي لنبيك محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وإيماني به أن تفرجي عني ...
و منه: أن يدعوا الداعي بأي عمل صالح عمله، تضمن الخوف من الله تعالى، و صدق التقوى و الطاعة.
والأدلة على مشروعية هذا التوسل ما يلي:
من القرآن الكريم:
قوله تعالى: {الذينَ يقولونَ ربَّنا إنَّنا آمنَّا فَاغفِر لنَا ذنوبَنا وقِنا عَذابَ النَّار}
سورة آل عمران آية (16).
و قوله تعالى: {ربَّنا آمنَّا بمَا أنزلتَ و اتَّبَعنا الرَّسولَ فاكتبنا مَعَ الشَّاهِدين}
سورة آل عمران آية (53).
و قوله تعالى: {ربَّنا إنَّنا سَمِعنا مُناديا يُنادي للإيمان أن آمنوا برَبكم فآمنَّا ربَّنا فاغفِر لنا ذنوبَنا وكفِّر عَنَّا سَيئاتِنا وتوَفنا مَع الأبرَار (193) ربَّنا و اءتِنا مَا وَعَدتنا على رُسُلِك ولا تُخزنا يَومَ القِيمة إنك لا تُخلف الميعَاد (194)}
سورة آل عمران من الآية (193 - 194).
و قوله تعالى: {إنَّهُ كانَ فَريقٌ مِن عِبادي يَقولونَ ربَّنا آمَنَّا فاغفِر لنَا و ارحَمنا وأنتَ خَيرُ الرَّاحِمين}
سورة المؤمنون الآية (109).
من السنة النبوية المطهرة:
ما رواه بُريدة بن الحُصيب رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: {اللهمَّ إني أسألك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلهَ إلا أنت، الأحدُ الصمدُ الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد} فقال صلى الله عليه وسلم: {قد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سُئل به أعطى وإذا دُعي به أجاب}
رواه أبو داود: كتاب الصلاة: باب الدعاء (رقم الحديث 1493).
و الترمذي: كتاب الدعوات: با ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (رقم الحديث 3475) وقال: حديث حسن غريب.
و ابن ماجه: كتاب الدعاء: باب اسم الله الأعظم (رقم الحديث 3857).
و الإمام أحمد في مسنده (5/ 360).
و ابن حبان في صحيحه كما في موارد الضمآن (رقم 2383).
و الحاكم في مستدركه (1/ 504).
و ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم، حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فناء بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت و القدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي، فأدرتها عن نفسها فامتنعت مني، حتى ألمت بها سنة من السنين، فجاءتني فأعطيتها عشرين و مائة دينار على أن تخلي بيني و بين نفسها، ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه، فتحرجت من الوقوع عليها، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي و تركت الذهب الذي أعطيتها، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {و قال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب، فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أد إلي أجري، فقلت له: كل ما ترى من أجرك، من الإبل و البقر و الغنم و الرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزئ بي، فقلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون}.
رواه البخاري: كتاب البيوع: باب إذا اشترى شيئا لغيره بغير إذنه فَرَضيَ (رقم الحديث 2215).
و مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة و الاستغفار: باب قصة أصحاب الغار الثلاثة، والتوسل بصالح الأعمال (رقم الحديث 2743).
فهؤلاء الثلاثة توسلوا إلى الله تعالى ((بصالح أعمالهم)) حينما وقعوا في ((كربٍ عظيم جدا)) وفي ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم هذه القصة لأمته فوائد عظيمة منها: جاءت في ((سياق المدح لهم و التقرير لتوسلهم بأعمالهم الصالحه)) وإرشادا و تعليما لأمته
أولا: مدحهم والثناء عليهم في ((لجوئهم إلى الله وحده)) دون من سواه.
ثانيا: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لهم في ((دعائهم و توسلهم بأعمالهم الصالحة)) كما مر معنا.
ثالثا: إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم لأمته و تعليمه لهم نوع من أنواع ((التوسل المشروع)) الذي يحبه الله ويرضاه.
ولذلك كان هذا ((التوسل المشروع)) من العبادات والتوسلات التي يحبها الله تعالى، والتي تخالف ما يفعله بعض الناس من ((التوسل بذوات الصالحين أو جاههم)) أو الاستغاث بهم من دون الله تعالى.
وللحديث صلة إن شاء الله تعالى
==
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/429)