وقال بن قانع وأبو الشيخ جميعا حدثنا أبو خبيب بمعجمة وموحدتين مصغرا البرتي بكسر الموحدة وسكون الراء بعدها مثناة حدثنا أحمد بن أبي بزة وهو بن محمد بن القاسم بن أبي بزة حدثني أبي عن جدي عن أبي بزة قال دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب على النبي صلى الله عليه وسلم فقبلت يده ورأسه ورجله وأخرجه أبو بكر بن المقري في جزء الرخصة في تقبيل اليد عن أبي الشيخ))
الطبقات الكبرى ج6/ص286
أخبرنا يحيى بن عباد قال حدثنا مالك بن مغول قال حدثني طلحة قال عدت خيثمة وكان أعجب أهل الكوفة إلى إبراهيم وخيثمة فقاموا وقمت فقال وأنت أيضا فأخذ يدي فقبلها فقبلت يده فقال مالك وفعله بي طلحة وفعلته به))
الطبقات الكبرى ج6/ص308
قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا مالك عن طلحة قال دخلت على خيثمة أعوده في نفر أو قوم فلما قاموا ذهبت أقوم فقال وأنت فأخذ بيدي فقبلها فقبلت يده قال مالك ودخلت على طلحة أعوده ففعل بي وفعلت به))
المغني عن حمل الأسفار ج1/ص506
حديث ابن عمر قبلنا يد رسول الله)) أبو داود بسند حسن
1943 حديث كعب بن مالك لما نزلت توبتي أتيت النبي فقبلت يده)) أبو بكر بن المقري في كتاب الرخصة في تقبيل اليد بسند ضعيف
1944 حديث أن أعرابياً قال يا رسول الله ائذن لي فأقبل رأسك ويدك فأذن له ففعل)) الحاكم من حديث بريدة إلا أنه قال رجليك موضع يدك وقال صحيح الإسناد))
الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص56
قال نا مسروق بن المرزبان نا عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال لما نزلت توبتي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقبلت يده وركبتيه))
الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص58
حدثنا محمد بن الحسين بن شهريار البغدادي بها قال نا محمد بن يزيد بن رفاعة أبو هشام الرفاعي قال نا سعيد بن عامر نا شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده))
الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص59
حدثنا أبو يعلى قال نا أبو خيثمة زهير بن حرب قال نا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن عمر أنه قبل يد النبي صلى الله عليه وسلم))
الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص68
حدثنا أبو يعلى قال نا محمد بن مرزوق قال نا محمد بن عبد الله الأنصاري قال نا أبي عن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت كان ثابت إذا أتى أنسا قال يا جارية هاتي طيبا أمسه بيدي فإن ثابتا إذا جاء لم يرضى حتى يقبل يدي))
الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص69
حدثنا محمد بن محمد بن بدر الباهلي بمصر قال نا محمد بن الوزير الدمشقي قال نا مروان بن محمد قال نا أبو عبد الملك القاري قال سمعت يحيى بن الحارث يقول قال لنا واثلة بن الأسقع ترون كفي هذه بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقلت ناولني يدك فناولينها فأخذتها فقبلتها))
الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص70
10 حدثنا سلامة بن محمد بن عيسى بن قزعة العسقلاني الشيخ الصالح قال نا محمد بن خلف قال نا رواد قال سمعت سفيان يقول تقبيل يد الإمام العادل سنة))
الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص76
حدثنا الطحاوي قال نا إبراهيم بن أبي داود البرلسي قال نا عبد الرحمن بن المبارك قال نا سفيان بن حبيب قال نا شعبة قال نا عمرو بن مرة عن أبي صالح ذكوان عن صهيب مولى العباس قال رأيت عليا يقبل يد العباس ورجله ويقول يا عم ارض عني))
الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص77
حدثني أحمد بن الحسن بن هارون الصباحي بالرملة قال نا أبو بكر محمد بن عبد الله الزهري قال نا موسى بن داود قال كنت عند سفيان بن عيينة فجاء حسين الجعفي فقام ابن عيينة فقبل يده))
الرخصة في تقبيل اليد ج1/ص89
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي مكحول نا يوسف بن سعيد بن مسلم نا خالد بن يزيد نا أبو مالك الأشجعي قال قلت لعبد الله بن أبي أوفى ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله فناولنيها فقبلتها))
بدائع الفوائد ج3/ص694
فائدة تقبيل يد السلطان
عوتب ابن عقيل في تقبيل يد السلطان حين صافحه فقال أرأيتم لو كان والدي فعل ذلك فقبلت يده أكان خطأأم واقعا موقعة قالوا بلى قال فالأب يربي ولده تربية خاصة والسلطان يربي العالم تربية عامة فهو بالإكرام أولى))
تفسير القرطبي ج9/ص266
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/235)
وإذا سلم فإنه لا ينحني ولا أن يقبل مع السلام يده ولأن الانحناء على معنى التواضع لا ينبغي إلا لله وأما تقبيل اليد فإنه من فعل الأعاجم ولا يتبعون على أفعالهم التي أحدثوها تعظيما منهم لكبرائهم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقوموا عند رأسي كما تقوم الأعاجم عند رؤوس أكاسرتها))
فتح الباري ج11/ص56
وانما اختلفوا في تقبيل اليد فأنكره مالك وأنكر ما روى فيه وأجازه آخرون واحتجوا بما روي عن عمر أنهم لما رجعوا من الغزو حيث فروا قالوا نحن الفرارون فقال بل أنتم العكارون أنا فئة المؤمنين قال فقبلنا يده قال وقبل أبو لبابة وكعب بن مالك وصاحباه يد النبي صلى الله عليه وسلم حين تاب الله عليهم ذكره الأبهري وقبل أبو عبيدة يد عمر حين قدم وقبل زيد بن ثابت يد بن عباس حين أخذ بن عباس بركابه قال الأبهري وانما كرهها مالك إذا كانت على وجه التكبر والتعظم وأما إذا كانت على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن ذلك جائز قال بن بطال وذكر الترمذي من حديث صفوان بن عسال أن يهوديين أتيا النبي e فسألاه عن تسع آيات الحديث وفي آخره فقبلا يده ورجله قال الترمذي حسن صحيح قلت حديث بن عمر أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وحديث أبي لبابة أخرجه البيهقي في الدلائل وبن المقرئ وحديث كعب وصاحبيه أخرجه بن المقرئ وحديث أبي عبيدة أخرجه سفيان في جامعه وحديث بن عباس أخرجه الطبري وبن المقرئ وحديث صفوان أخرجه أيضا النسائي وبن ماجة وصححه الحاكم وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقرئ جزءا في تقبيل اليد سمعناه أورد فيه أحاديث كثيرة وآثارا فمن جيدها حديث الزارع العبدي وكان في وفد عبد القيس قال فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي e ورجله أخرجه أبو داود ومن حديث مزيدة العصري مثله ومن حديث أسامة بن شريك قال قمنا إلى النبي e فقبلنا يده وسنده قوي ومن حديث جابر أن عمر قام إلى النبي e فقبل يده ومن حديث بريدة في قصة الأعرابي والشجرة فقال يا رسول الله ائذن لي أن أقبل رأسك ورجليك فأذن له وأخرج البخاري في الأدب المفرد من رواية عبد الرحمن بن رزين قال أخرج لنا سلمة بن الأكوع كفا له ضخمة كأنها كف بعير فقمنا إليها فقبلناها وعن ثابت أنه قبل يد أنس وأخرج أيضا أن عليا قبل يد العباس ورجله وأخرجه بن المقرئ وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال قلت لابن أبي أوفى ناولني يدك التي بايعت بها رسول الله e فناولنيها فقبلتها قال النووي تقبيل يد الرجل لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه أو صيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره بل يستحب فإن كان لغناه أو شوكته أو جاهه عند أهل الدنيا فمكروه شديد الكراهة وقال أبو سعيد المتولي لا يجوز))
عون المعبود ج14/ص90
وقد صنف الحافظ أبو بكر الأصبهاني المقرئ جزأ في الرخصة في تقبيل اليد ذكر فيه حديث بن عمر وبن عباس وجابر بن عبد الله وبريدة بن الحصيب وصفوان بن عسال وبريدة العبدي والزارع بن عامر العبدي وذكر فيه آثارا صحيحة عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وذكر بعضهم أن مالكا أنكره وأنكر ما روى فيه وأجازه آخرون
وقال الأبهري إنما كرهها مالك إذا كانت على وجه التكبر والتعظيم لمن فعل ذلك به فأما إذا قبل إنسان يد إنسان أو وجهه أو شيئا من بدنه ما لم يكن عورة على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن ذلك جائز وتقبيل يد النبي صلى الله عليه وسلم يقرب إلى الله وما كان من ذلك تعظيما لدنيا أو لسلطان أو لشبهه من وجوه التكبر فلا يجوز انتهى كلام المنذري))
تاريخ مدينة دمشق ج35/ص192
محمد بن جرير يعني الطبري حدثني البرقي حدثنا عمرو يعني ابن أبي سلمة قال سمعت الوليد بن مسلم يحدث قال
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسلمت عليه فقلت يا رسول الله ائذن لي في تقبيل يديك قال ومالك وتقبيل اليد انما تقبيل اليد من شغل الأعاجم))
روضة الطالبين ج10/ص233
وتقبيل اليد لا أصل له في الشرع ....
ولا يكره تقبيل اليد لزهد وعلم وكبر سن))
روضة الطالبين ج10/ص236
وأما تقبيل اليد فإن كان لزهد صاحب اليد وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته ونحوه من الأمور الدينية فمستحب وإن كان لدنياه وثروته وشوكته ووجاهته ونحو ذلك فمكروه شديد الكراهة وقال المتولي لا يجوز وظاهره التحريم))
الفتاوى الفقهية الكبرى ج4/ص247
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/236)
وأنكر مالك رضي الله تبارك وتعالى عنه تقبيل اليد وما ورد فيه والحق أنه سنة كما قدمناه لما روى الترمذي أن اليهوديين اللذين سألا النبي صلى الله عليه وسلم عن التسع الآيات فأجابهم قبلا يده ورجله))
الدر المختار ج6/ص383
ولا رخصة فيه أي في تقبيل اليد لغيرهما أي لغير عالم وعادل هو المختار))
حاشية ابن عابدين ج6/ص383
وقيل سنة أي تقبيل يد العالم والسلطان العادل
قال الشرنبلالي وعلمت أن مفاد الأحاديث سنيته أو ندبه كما أشار إليه العيني))
حاشية ابن عابدين ج6/ص380
قال الإمام العيني بعد كلام فعلم إباحة تقبيل اليد والرجل والرأس))
الثمر الداني شرح رسالة القيرواني ج1/ص698
وكره مالك رحمه الله تقبيل اليد أي يد الغير سواء كان الغير عالما أو سيدا أو أبا وهو ظاهر نص أهل المذهب لأنه من فعل الأعاجم الداعي إلى الكبر ورؤية النفس
وأنكر مالك رحمه الله ما روي فيه من الأحاديث التي منها أن وفد عبد القيس لما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ابتدروا يديه ورجليه وهو صحيح
ومنها تقبيل سعد بن مالك يده صلى الله عليه وسلم))
الفواكه الدواني ج2/ص325
لما يأتي عن مالك من كراهة تقبيل اليد))
الموافقات ج3/ص65
فيمكن أن يكون مالك عمل في المعانقة بناء على هذا الأصل فجعل معانقة النبي عليه الصلاة والسلام أمرا خاصا أي ليس عليه العمل فالذي ينبغي وقفه على ما جرى فيه
وكذلك تقبيل اليد أن فرضنا أو سلمنا صحة ما روى فيه فإنه لم يقع تقبيل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا نادرا ثم لم يستمر فيه عمل إلا الترك من الصحابة والتابعين فدل على مرجوحيته))
الفروق ج4/ص431
تقبيل اليد والرأس ممن ترجى بركته وتقصد مودته لداع مشروع دل عليه فعله صلى الله عليه وسلم وإقراره وعمل السلف والقياس الجلي))
محمد بن عبد الوهاب::
وأما تقبيل اليد فلا يجوز إنكار مثله وهي مسألة فيها اختلاف بين أهل العلم وقد قبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا))(6/237)
هل ورد مثل هذا الدعاء عن السلف .. ؟؟
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[27 - 10 - 02, 01:40 م]ـ
اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى ..
يردده كثيرون من محبي الجهاد والمجاهدين .. فهل ورد عن بعض السلف مثله أو قريب منه .. ؟؟
وهل يشرع مثل هذا الدعاء أم فيه شيء .. ؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[27 - 10 - 02, 03:42 م]ـ
إن لم ينقل عن السلف أو أحد العلماء فالأحسن تركه
وفي المأثور ما يغني عنه ..
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك(6/238)
هل يحق للأباء .... اجتياح أموال الأبناء ... وما ضوابط ذلك .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[27 - 10 - 02, 02:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل يحق للأباء .... اجتياح أموال الأبناء ...
سواءاً كان .. بإذن .. أو بدونه ..
بناءاً على هذه الروايات وما ضابط ذلك .. ؟
- (يا رسول الله إن لي مالا وولدا وإن أبي يريد أن يجتاح مالي
فقال أنت ومالك لأبيك)
صحيح صحيح ابن ماجه 1855
- (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي اجتاح مالي فقال أنت ومالك لأبيك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من أموالهم)
صحيح صحيح ابن ماجه 1856
- (أنت ومالك لوالدك؛ إن أولادكم من أطيب كسبكم، فكلوا من كسب أولادكم)
حسن صحيح صحيح أبي داود 3015
جزاكم الله عنا خيراً ...
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 10 - 02, 04:25 م]ـ
قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في شرح معاني الآثار:
بَابُ الْوَالِدِ هَلْ يَمْلِكُ مَالَ وَلَدِهِ أَمْ لَا؟ حَدَّثَنَا رَبِيعٌ الْجِيزِيُّ وَابْنُ أَبِي دَاوُد قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يُوسُفُ قَالَ: ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ: ثنا يُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ {أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إنَّ لِي مَالًا وَعِيَالًا وَإِنَّ لِأَبِي مَالًا وَعِيَالًا وَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ مَالِي إلَى مَالِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ وَمَالُك لِأَبِيك}. حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد قَالَ: ثنا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ قَالَ: ثنا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: {قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّ لِي مَالًا وَلِي وَلَدًا يُرِيدُ أَنْ يَجْتَاحَ مَالِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ وَمَالُك لِأَبِيك إنَّ أَوْلَادَكُمْ مِنْ أَطْيَبِ كَسْبِكُمْ فَكُلُوا مِنْ كَسْبِ أَوْلَادِكُمْ}. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَذَهَبَ قَوْمٌ إلَى أَنَّ مَا كَسَبَهُ الِابْنُ مِنْ مَالٍ فَهُوَ لِأَبِيهِ وَاحْتَجُّوا فِي ذَلِكَ بِهَذِهِ الْآثَارِ. وَخَالَفَهُمْ فِي ذَلِكَ آخَرُونَ فَقَالُوا: مَا كَسَبَ الِابْنُ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَهُ خَاصَّةً دُونَ أَبِيهِ. وَقَالُوا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا لَيْسَ عَلَى التَّمْلِيكِ مِنْهُ لِلْأَبِ كَسْبُ الِابْنِ وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلِابْنِ أَنْ يُخَالِفَ الْأَبَ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَأَنْ تَجْعَلَ أَمْرَهُ فِيهِ نَافِذًا كَأَمْرِهِ فِيمَا يَمْلِكُ. أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ (أَنْتَ وَمَالُك لِأَبِيك) فَلَمْ يَكُنْ الِابْنُ مَمْلُوكًا لِأَبِيهِ بِإِضَافَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إيَّاهُ فَكَذَلِكَ لَا يَكُونُ مَالِكًا لِمَالِهِ بِإِضَافَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَيْهِ. وَقَدْ حَدَّثَنَا فَهْدٌ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إنَّمَا أَنَا وَمَالِي لَك يَا رَسُولَ اللَّهِ}. فَلَمْ يُرِدْ أَبُو بَكْرٍ بِذَلِكَ أَنَّ مَالَهُ مِلْكٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَهُ وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنَّ أَمْرَهُ يَنْفُذُ فِيهِ وَفِي نَفْسِهِ. فَكَذَلِكَ قَوْلُهُ (أَنْتَ وَمَالُك لِأَبِيك) فَهُوَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى أَيْضًا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {حَرُمَ أَمْوَالُ الْمُسْلِمِينَ كَمَا حَرُمَ دِمَاؤُهُمْ} وَلَمْ يُسْتَثْنَ فِي ذَلِكَ وَالِدًا وَلَا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/239)
غَيْرَهُ. فَمِمَّا رُوِيَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُد ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: ثنا وَهْبٌ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالُوا: ثنا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ (فِي غَزْوَتِي هَذِهِ) قَالَ: {قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ يَوْمُ النَّحْرِ قَالَ صَدَقْتُمْ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ. قَالَ هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ ذُو الْحِجَّةِ قَالَ صَدَقْتُمْ شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ. هَلْ تَدْرُونَ أَيَّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: نَعَمْ الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ قَالَ صَدَقْتُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا}. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ: ثنا أَبُو الْأَشْهَبِ الْبَكْرَاوِيُّ هُوَ ابْنُ خَلِيفَةَ قَالَ: ثنا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ {إنَّ أَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ وَدِمَاءَكُمْ حَرَامٌ بَيْنَكُمْ فِي مِثْلِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي مِثْلِ بَلَدِكُمْ هَذَا أَلَا لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ}. حَدَّثَنَا فَهْدٌ قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ حَفْصٍ قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثنا الْأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْت أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَوْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأُرَاهُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ {إنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ حُرْمَةً هَذَا الْيَوْمُ وَإِنَّ أَعْظَمَ الشُّهُورِ حُرْمَةً هَذَا الشَّهْرُ وَإِنَّ أَعْظَمَ الْبُلْدَانِ حُرْمَةً هَذَا الْبَلَدُ وَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ وَهَذَا الشَّهْرِ وَهَذَا الْبَلَدِ هَلْ بَلَّغْت؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ}. حَدَّثَنَا رَبِيعٌ الْمُؤَذِّنُ قَالَ: ثنا أَسَدٌ قَالَ: ثنا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَهُمْ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ {أَلَا إنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ إلَى أَنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا} حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: ثنا دُحَيْمُ بْنُ الْيَتِيمِ قَالَ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ ثنا هِشَامُ بْنُ الْغَارِ الْجُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُد قَالَ: ثنا عَفَّانَ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: ثنا رَبِيعَةُ بْنُ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَادِيَةَ الْجُهَنِيَّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَارِفِ بْنِ شَبِيبِ بْنِ عُرْوَةَ أَبُو عُرْوَةَ عَنْ شَبِيبِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَحْوَصِ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/240)
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُرْمَةَ الْأَمْوَالِ كَحُرْمَةِ الْأَبْدَانِ. فَكَمَا لَا يَحِلُّ أَبْدَانُ الْأَبْنَاءِ لِلْآبَاءِ إلَّا بِالْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ فَكَذَلِكَ لَا يَحِلُّ لَهُمْ أَمْوَالُهُمْ إلَّا بِالْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ. فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: نُرِيدُ أَنْ يُوجَدَ مَا ذَكَرْت فِي الْأَبِ مَنْصُوصًا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قُلْت: حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ: ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ {أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: أُمِرْت بِيَوْمِ الْأَضْحَى عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَفَرَأَيْت إنْ لَمْ أَجِدْ إلَّا مَنِيحَةَ ابْنِي أَفَأُضَحِّي بِهَا. قَالَ: لَا وَلَكِنَّك تَأْخُذُ مِنْ شَعْرِك وَأَظْفَارِك وَتَقُصُّ شَارِبَك وَتَحْلِقُ عَانَتَك فَذَلِكَ تَمَامُ أُضْحِيَّتِك عِنْدَ اللَّهِ}. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَلَمَّا قَالَ هَذَا الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُضَحِّي بِمَنِيحَةِ ابْنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا ". وَقَدْ أَمَرَهُ أَنْ يُضَحِّيَ مِنْ مَالِهِ وَحَضَّهُ عَلَيْهِ - دَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ حُكْمَ مَالِ ابْنِهِ خِلَافُ مَالِهِ. مَعَ أَنَّ أَوْلَى الْأَشْيَاءِ بِنَا حَمْلُ هَذِهِ الْآثَارِ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى لِأَنَّ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} ثُمَّ قَالَ {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ}. فَوَرَّثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرَ الْوَلَدِ مَعَ الْوَالِدِ مِنْ مَالِ الِابْنِ فَاسْتَحَالَ أَنْ يَكُونَ الْمَالُ لِلْأَبِ فِي حَيَاةِ الِابْنِ ثُمَّ يَصِيرُ بَعْضُهُ لِغَيْرِ الْأَبِ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ} فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَوَارِيثَ لِلْوَالِدِ وَغَيْرِهِ بَعْدَ قَضَاءِ دَيْنٍ إنْ كَانَ عَلَى الْمَيِّتِ وَبَعْدَ إنْفَاذِ وَصَايَاهُ مِنْ ثُلُثِ مَالِهِ. وَقَدْ أَجْمَعُوا أَنَّ الْأَبَ لَا يَقْضِي مِنْ مَالِهِ دَيْنَ ابْنِهِ وَلَا يُنَفِّذُ وَصَايَا أَبِيهِ مِنْ مَالِهِ فَفِي ذَلِكَ مَا قَدْ دَلَّ عَلَى مَا ذَكَرْنَا. وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّ الِابْنَ إذَا مَلَكَ مَمْلُوكَةً حَلَّ لَهُ أَنْ يَطَأَهَا وَهِيَ مِمَّنْ أَبَاحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ وَطْأَهَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاَلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} فَلَوْ كَانَ مَالُهُ لِأَبِيهِ إذًا لَحُرُمَ عَلَيْهِ وَطْءُ مَا كَسَبَ مِنْ الْجَوَارِي كَحُرْمَةِ وَطْءِ جِوَارِي أَبِيهِ عَلَيْهِ. فَدَلَّ ذَلِكَ أَيْضًا عَلَى انْتِفَاءِ مِلْكِ الْأَبِ لِمَالِ الِابْنِ وَأَنَّ مِلْكَ الِابْنِ فِيهِ ثَابِتٌ دُونَ أَبِيهِ. وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ رَحِمَهُمُ اللَّهُ
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[27 - 10 - 02, 04:48 م]ـ
جزاك الله خيراً ...
ومن لطيف ما استدل به الطحاوي رحمه الله قوله: ..
( .. {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ}. فَوَرَّثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ غَيْرَ الْوَلَدِ مَعَ الْوَالِدِ مِنْ مَالِ الِابْنِ فَاسْتَحَالَ أَنْ يَكُونَ الْمَالُ لِلْأَبِ فِي حَيَاةِ الِابْنِ ثُمَّ يَصِيرُ بَعْضُهُ لِغَيْرِ الْأَبِ.)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 10 - 02, 09:02 م]ـ
أمّا رواية محمّد بن المنكدر فالصحيح أنّها مرسلة عنه، وأنّها ليست من رواية جابر (رضي الله عنه). كما نبّه عليه أبوحاتم وغيره.
فتبقى رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه.
والسؤال: هل تثقون برواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه في أصل فقهي مهمّ كهذا؟
وقد جاء الخبر موقوفاً على بعض التابعين أيضاً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 07:43 م]ـ
حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده صحيح قبله الجهابذة لكن الحديث يحتمل التأويل
قال الطحاوي بلسان الأحناف: قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا لَيْسَ عَلَى التَّمْلِيكِ مِنْهُ لِلْأَبِ كَسْبُ الِابْنِ وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِلِابْنِ أَنْ يُخَالِفَ الْأَبَ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَأَنْ تَجْعَلَ أَمْرَهُ فِيهِ نَافِذًا كَأَمْرِهِ فِيمَا يَمْلِكُ. أَلَا تَرَاهُ يَقُولُ (أَنْتَ وَمَالُك لِأَبِيك) فَلَمْ يَكُنْ الِابْنُ مَمْلُوكًا لِأَبِيهِ بِإِضَافَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إيَّاهُ فَكَذَلِكَ لَا يَكُونُ مَالِكًا لِمَالِهِ بِإِضَافَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَيْهِ. وَقَدْ حَدَّثَنَا فَهْدٌ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إنَّمَا أَنَا وَمَالِي لَك يَا رَسُولَ اللَّهِ}. فَلَمْ يُرِدْ أَبُو بَكْرٍ بِذَلِكَ أَنَّ مَالَهُ مِلْكٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُونَهُ وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنَّ أَمْرَهُ يَنْفُذُ فِيهِ وَفِي نَفْسِهِ. فَكَذَلِكَ قَوْلُهُ (أَنْتَ وَمَالُك لِأَبِيك) فَهُوَ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى أَيْضًا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.(6/241)
برنامج القواعد الفقهية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[27 - 10 - 02, 02:16 م]ـ
السلام عليكم:
منقول من عمل الأخ الزمزمي(6/242)
روابط مهمة بمناسبة قرب شهر رمضان
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[27 - 10 - 02, 03:06 م]ـ
جاءني عبر البريد ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع إطلالة الشهر الكريم الذي أسأل الله أن يبلغنا جميعا إياه، ويرزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا، أقدم هذا المرجع الذي يشمل الكثير من الموضوعات التي يحتاجها المسلم في هذا الشهر الكريم، سائلا المولى القدير أن ينفع به، وكل عام والمسلمون جميعا بخير:
فتاوى رمضانية:
1 - فتاوى رمضان لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: - 20 صفحة:
http://www.binbaz.org.sa/DisplayHit...5&to=153&ID=134
2- من فتاوى الشيخ ابن جبرين:
http://www.ibn-jebreen.com/fatawa/RMDANEAH%5CINDEX.HTM
3- من هنا تستطيع تحميل فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء:
http://www.shalaan.net/fatawa_lajnah.htm
4- فتاوى رمضانية للنساء:
http://hawaa.jeel.com/browse.asp?BID=22&cid=19
كتب:
1 - الجامعة الرمضانية:
http://www.assiraj.bizland.com/library/college.htm
2- فضل شهر رمضان:
http://www.assiraj.bizland.com/l ibrary/ramadan.htm
3- صيام رمضان، أحكام ومسائل - إحسان بن محمد العتيبي:
http://www.geocities.com/only2books...-sawm-ehsan.htm
4- من محاضرة:"روحانية صائم" - للشيخ/ إبراهيم الدويش:
http://www.geocities.com/only2books...pirituality.htm
5- فضل صيام رمضان ومنهاج الصائمين – علي حسين الفيلكاوي:
http://www.geocities.com/only2books...ing-ramadan.htm
6- نُبَذ في الصيام – الشيخ ابن عثيمين:
http://www.geocities.com/only2books...ume-fasting.htm
7- أربعون وسيلة لاستغلال شهر رمضان - ابراهيم الدويش:
http://www.geocities.com/only2books...ion-ramadan.htm
8- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام – الشيخ ابن باز:
http://www.binbaz.org.sa/Display.asp?f=zk00001
9- رابط لمجموعة كتب ورسائل رمضانية:
http://www.albr.org/ramdhan/
10- بعض أحكام الصيام
http://www.shalaan.net/arkan/saom_sefah_G.htm
مقالات ورسائل:
1 - حتى يكون صيامك كاملا:
http://www.lahaa.com/down.asp?order...10&text_num=168
2- القرآن في رمضان:
http://www.lahaa.com/down.asp?order...10&text_num=164
3- التداوي في رمضان:
http://www.lahaa.com/down.asp?order...10&text_num=174
4- تنبيهات للصائمين والصائمات للشيخ ابن جبرين:
http://www.lahaa.com/down.asp?order...10&text_num=112
5- وقفات مهمة للنساء في رمضان:
http://www.lahaa.com/down.asp?order...10&text_num=137
6- رسالة شهر رمضان:
http://www.assuna-annabawiyah.org/A...w/ramadan2.html
7- اداب الصيام و احكامه للشيخ ابن جبرين:
http://www.ibn-jebreen.com/books/adabseam/index.htm
< FONT face='Arial (Arabic)'>8- خواطر رمضانية:
http://www.ibn-jebreen.com/books/rmdan-kh/index.htm
9- حديث الصوم:
http://islamic.naseej.com/islamical...latekey=hadeeth
10- رسائل في الصوم:
http://www.khayma.com/rasael/rsael5.htm
11- مسائل في الصيام للألباني:
http://www.albani.org/Arabic/feqh/fasting.htm
12- مجموعة مقالات:
http://www.islamselect.com/index.php?ln=1&CR=24
13- آيات الصيام، والدعوة إلى الإسلام ت للشيخ جعفر إدريس:
< B>http://www.jaafaridris.com/Arabic/aarticles/syam.htm
14- من خصائص شهر الصيام:
http://www.awkaf.net/ramadan/khasaas-1.htm
15- 10 وقفات للنساء في رمضان
http://www.kalemat.org/print.php?aid=29
16- صيام رمضان، أحكام ومسائل:
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/48.htm
17- صفة صوم النبي:
http://free.prohosting.com/~alresala/sawm.htm
18- من خصائص شهر الصيام:
http://www.awkaf.net/ramadan/khasaas-1.htm
19- حقيقة الصيام وحكمه
http://www.albr.org/articles/act063.htm
صوتيات رمضانية:
1 - من فقه الصيام - محمد بن صالح العثيمين:
http://www.islamway.com/bindex.php?...9&scholar_id=50
2- الصيام تدريب روحاني - عائض القرني:
http://www.islamway.com/bindex.php?...3&scholar_id=11
3- باب ما يكره وما يستحب من الصيام والقضاء – محمد الشنقيطي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/243)
http://www.islamway.com/bindex.php?...0&scholar_id=63
4- الصائمون بين آداب الصيام ومخالفاته – عبدالعزيز السدحان:
http://www.islamway.com/bindex.php?...&scholar_id=119
5- أخطاء شائعة تحدث في الصيام ـ سلمان العودة:
http://www.islamway.com/bindex.php?...22&scholar_id=1
6- ثلاثون وقفة في مطلع شهر الصيام - سلمان العودة:
http://www.islamway.com/bindex.php?...86&scholar_id=1
7- فضل الصيام - عبدالحميد كشك:
http://www.islamway.com/bindex.php?...8&scholar_id=39
8- الصيام آداب وأحكام - صالح الفوزان:
http://www.islamway.com/bindex.php?...5&am p;scholar_id=99
9- مائة فائدة من أحكام الصيام - محمد صالح المنجد:
http://www.islamway.com/bindex.php?...3&scholar_id=44
10- من أحكام الصيام - محمد حسان:
http://www.islamway.com/bindex.php?...0&scholar_id=28
11- نيل المرام من أحكام الصيام - محمد بن صالح العثيمين:
http://www.islamway.com/bindex.php?...4&scholar_id=50
12- مجموعة منوعة من التسجيلات من موقع الشيخ المنجد:
http://www.workforislam.com/html/News/ramadaniia.htm
13- مجموعة صوتيا ت منوعة من موقع السلفيون:
http://alsalafyoon.com/ArabicTapes/RamadansPage.htm
روابط ذات موضوعات رمضانية منوعة:
1 - http://www.khayma.com/mogtareb/ssyam.htm
2- http://www.saaid.net/mktarat/ramadan/
3- http://www.khayma.com/afkar/eslam/r-file.htm
4- أفكار ومسابقات:
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=10442
خطب:
1 - استقبال شهر رمضان - عبدالعزيز السدحان:
http://www.geocities.com/only2books...ion-ramadan.htm
2- بين يدي شهر الصوم – ابن حميد
http://www.alminbar.net/alkhutab/kh...p?mediaURL=1406
3- البشارة برمضان – عبدالباري الثبيتي:
http://www.alminbar.net/alkhutab/kh...p?mediaURL=1480
4- من يجب عليه صوم رمضان والمفطرات – ابن عثيمين ـ رحمه الله:
http://www.alminbar.net/alkhutab/kh...sp?mediaURL=984
5- واعبد ربّك حتى يأتيَك اليقين – سعود الشريم:
http://www.alminbar.net/alkhutab/kh...p?mediaURL=2929
6- العشر الأواخر من رمضان – عبدالمحسن القاسم:
http://www.alminbar.net/alkhutab/kh...sp?mediaURL=716
7- قربات في العشر الأواخر – صالح بن حميد:
http://www.alminbar.net/alkhutab/kh...sp?mediaURL=851
8- خطبة عيد الفطر – ابن عثيمين ـ رحمه الله:
http://www.alminbar.net/alkhutab/kh...sp?mediaURL=911
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 10 - 02, 03:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو نايف]ــــــــ[27 - 10 - 02, 10:54 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[29 - 10 - 02, 02:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا وجعله خالصا لوجه الكريم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 07:40 ص]ـ
المزيد من الخطب المنبريّة الرمضانيّة:
http://www.alminbar.net/alkhutab/search_results.asp?currPage=1&done=1&text=1&audio=1&madda=1&allText=&main_title=&khutbaNumber=&main_subject=6&sub_subject=39&occasion=0&khateeb=0&khateebNumber=&country=0&city=0&mosque=0&keywords=&day1=&month1=&year1=&day2=&month2=&year2=
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 06, 01:20 م]ـ
الحمد لله رب العلمين على هذه النعمة العظيمة من تسهيل الخير في هذا الزمان فكل شيء موجود وسهل خذ ماشئت كان واحد من السلف يسافر شهرا من أجل حديث واحد ولان الاف ومئات الاحاديث في صفحة واحدة فاحمدوا الله أيها الناس على هذه النعمة العظيمة فالحمدلله رب العلمين
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 09 - 07, 02:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه دعوة عامة لكافة الأعضاء
هنا تجمع روابط الملفات الصوتية المتعلقة بالصيام
لجمع شمل ـ إن صح التعبير ـ روابط الدروس الصوتية فقط المتعلقة بهذه العبادة.
وجزاكم الله خيرا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112038)
ـ[العويشز]ــــــــ[20 - 09 - 07, 02:28 م]ـ
أحسنت
وبارك الله فيك(6/244)
أسئلة .. عن (اللوطية الصغرى) .. !
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[27 - 10 - 02, 05:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مقدمة السؤال الأول ...
نقل الشيخ عمرو عبد المنعم سليم في كتابه (الدربة على المَلَكَة ... )
ص 195
عن الامام مالك رحمه الله في مسألة إتيان المرأة في الدبر
فيما اخرجه النسائي في عشرة النساء (94) بسند صحيح من رواية معن قال: وسمعت مالكاً يقول: ما علمته حراماً ...
ورواه الطبري بسند صحيح من رواية ابن وهب عنه أنه أباحه.
وقال ... أنها الرواية الثابتة عن الامام مالك رحمه الله .. وهو القول بالاباحة ..
والسؤال الآن .. هو ..
هل هذه الرواية ثابتةعن الامام مالك كما قال الشيخ عمرو -حفظه الله-؟
السؤال الثاني: ...
هل تسمية إتيان أدبار النساء باللوطية الصغرى يدل على أن شناعتها أقل من اللوطية الكبرى .. بناءاً على هذه الرواية .. ؟
- (هي اللوطية الصغرى.
يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها)
حسن صحيح الترغيب 2425
- (و قال فى الذى يأتي امرأته في دبرها:
و هي اللوطية الصغرى)
حسن غاية المرام 234
السؤال الثالث: ..
هل يجوز لنا أن نقول (اللواط) و (اللوطية كبرى أو صغرى .. ) ..
مع أن النسبة هنا تكون لنبي الله لوط -عليه السلام- وهو منها براء ...
والرواية السابقة ناطقة بذلك .. ؟
السؤال الرابع: ..
من أتى زوجته في دبرها ... هل تطلق منه ...
وهل قال بذلك أحد من أهل العلم ... ؟
جزاكم الله عنا خيراً ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 10 - 02, 11:42 م]ـ
أخي خالد
أجيبك هنا على سؤالك الثالث فقط وأترك الإجابة على بقية الأسئلة لإخواني
الجواب:
نسبة الفاحشة هنا إلى (قوم لوط) وليس إلى (لوط) عليه السلام، فمن المقرر في علم النحو أن النسب إلى المركب الإضافي يكون إلى الجزء الذي يحصل به تميز المنسوب سواء أكان المضاف أو المضاف إليه
ومن هذا الباب فالنسبة إلى (عبد الوهاب) هي الوهابي وإلى (أبي حنيفة) هي الحنفي، فهنا إذا نسبنا إلى قوم لوط وقلنا قومي لم يتميز المنسوبون ولم يعرف إلى أي قوم نسبوا، فالنسبة (اللوطية) صحيحة لاسيما وهي مأثورة كما أوردت، وقد نسب الناس الشرك الصراح والكفر البواح إلى المسيح فقالوا (المسيحية) والمسيح عليه السلام منه بريء.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:00 م]ـ
نفعنا الله بعلمك شيخنا المفضال ... آمين
اللهم ارزقنا .... مجيباً .... على السؤالين ... الآخرين ... آمين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:07 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=782&highlight=%C5%CA%ED%C7%E4+%C7%E1%CF%C8%D1
و
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=834&highlight=%C5%CA%ED%C7%E4+%C7%E1%CF%C8%D1
و
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2397&highlight=%C7%E1%E1%E6%D8%ED%C9(6/245)
ألفية السيوطي
ـ[أبو الجود]ــــــــ[27 - 10 - 02, 09:06 م]ـ
الحمد لله
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 11 - 02, 10:51 م]ـ
ألفية السيوطي
في مصطلح الحديث
التعريف بالناظم:
هو الإمام الحافظ جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد بن سابق الدين أبى بكر بن فخر الدين عثمان بن ناصر الدين الخضيري المصري الأسيوطي، ولد رحمة بعد المغرب مستهل رجب سنة 849 هـ و نشأ يتيما حيث توفي والده و له خمس سنين و سبعة أشهر فحفظ القرآن و هو دون الثامنة ثم حفظ بعض كتب الفقه و الأصول و النحو و اشتغل بالطلب و أجيز بالتدريس سنة 864هـ و له رحمه الله مؤلفات كثيرة و ندر علم لم يكتب فيه و لما بلغ الأربعين تجرد للعبادة و التأليف من أشهر كتبه على الإطلاق: الإتقان في علوم القرآن، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، حسن المحاضرة، و غيرها توفي و له من العمر إحدى و ستين سنة و عشرة اشهر و ثمانية عشر يوما ليلة الجمعة تاسع عشر من جمادى الأول سنة 911هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لله حمدى وإليه أستند * وما ينوب فعليه أعتمد
ثم على نبيه محمد * خير صلاة وسلام سرمد
وهذه ألفية حكى الدرر * ومنظومة ضمنتها علم الأثر
فائقة ألفية العراقي * فى الجمع والإيجاز واتساق
والله يجرى سابغ الإحسان * لى وله ولذوى الإيمان
حد الحديث، وأقسامه
(علم الحديث:ذو قوانين تحد * يدرى بها أحوال متن وسند
فذانك الموضوع، والمقصود * أن يعرف المقبول والمردود
والسند الإخبار عن طريق * متن كالاسناد لدى فريق
والمتن ما انتهى إليه السند * من الكلام، والحديث قيدوا
بما أضيف للنبى قولا أو * فعلا ً وتقريراً ونحوها حكوا
وقيل: لايختص بالمرفوع * بل جاء للموقوف والمقطوع
فهو على هذا مرادف الخبر) * وشهروا شمول هذين الأثر
(والأكثرون) قسموا هذى السنن * إلى صحيح وضعيف وحسن
الصحيح
حد الصحيح: مسند بوصله * بنقل عدل ضابط عن مثله
ولم يكن شذا ولا معللا، * والحكم بالصحة والضعف على
ظاهره، لا القطع، إلا ماحوى * كتاب مسلم أو الجعفى (سوى
ما انتقدوا) فابن الصلاح رجحا * قطعا به، (وكم إمام جنحا)
والنووى رجح فى التقريب * ظناً به، (والقطع ذو تصويب
ليس شرطاً عدد، ومن شرط * رواية اثنين فصاعداً غلط
والوقف عن حكم (لمتن أو) سند * بأنه أصح مطلقاً أسند
وآخرون حكموا فاضطربوا * (لفوق عشر ضمنتها الكتب):
فمالك عن نافع عن سيده * وزيد ما للشافعى فأحمده
وابن شهاب عن على عن أبه * عن جده، أو سالم عمن نبه
(أو عن عبيد الله عن حبر البشر * هو ابن عباس وهذا عن عمر
وشعبة عن عمرو بن مره * عن مرة عن ابن قيس كره
أو ماروى شعبة عن قتاده * إلى سعيد عن شيوخ ساده)
ثم ابن سيرين عن الحبر العلى * عيدة بما رواة عن على
كذا بن مهران عن ابراهيم عن * علقمة عن ابن مسعود الحسن
(وولد القاسم عن أبيه عن * عائشة، وقال قوم ذو فطن):
لاينبغى التعميم فى الإسناد * (بل خص بالصحب أو البلاد
فأرفع الإسناد للصديق ما * إبن أبى خالد عن قيس نما
وعمر فابن شهاب بده * عن سالم عن أبه عن جده
وأهل بيت المصطفى جعفر عن * آبائه، إن عنه راوما وهن
ولأبى هريرة الزهرى عن * سعيد أو أبو الزناد حيث عن
عن أعرج، وقيل: حماد بما * أيوب عن محمد له نمى
لمكة سفيان عن عمرو،وذا * عن جابر، وللمديتة خذا:
ابن أبى حكيم عن عبيدة * الحضرمى عن أبى هريرة
وما روى معمر عن همام عن * أبى هريرة أصح لليمن
للشام الاوزاعى عن حسانا * عن الصحاب فائق إتقانا
وغير هذا من تراجم تعد ضمنتها شرحى عنها لا تعد)
مسألة
(أول جامع الحديث والأثر * ابن شهب آمراً له عمر
وأول الجامع للأبواب * جماعة فى العصر ذو اقتراب
كابن جريج وهشيم مالك * ومعمر وولد المبارك)
وأول الجامع باقتصار * على الصحيح قط البخارى
ومسلم من بعده،والأول * على الصواب فى الصحيح أفضل
(ومن يفضل مسلماً فإنما * ترتيبه وصنعه قد أحكما)
وانتقدوا عليهما يسيرا * (فكم ترى نحوهما نصيرا)
وليس فى الكتب أصح منهما * بعد القران ولهذا قدما
مروي ذين، فالبخارى، فما * لمسلم، فما حوى شرطهما
فشرط أول، فثان، ثم ما * كان على شرط فتى غيرهما
(وربما يعرض للمفوق ما * بجعله مساوياً أو قدما
وشرط ذين كون ذا الإسناد * لديهما بالجمع والإفراد)
وعدة الأول بالتحرير: * ألفان الربع بلا تكرير
(ومسلم أربعة الآلاف) * وفيهما التكرار جما واف
من الصحيح فوتا كثيرا * وقال نجل أخرم: يسيرا
(مراده أعلى الصحيح فاحمل * أخذاً من الحاكم أى فى المدخل)
النووي: لم يفت الخمسة من * ما ح إلا النزر، فاقبله ودن
واحمل مقال عشر ألف ألف * أحوى على مكرر ووقف
وخذه حيث حظ عليه نص * ومن مصنف بجمعه يخص
كابن خزيمة (ويتلو مسلماً * وأوله) البستي (ثم) الحاكما
وكم به تساهل (حتى ورد * فيه مناكر وموضوع يرد)
وابن الصلاح قال: ما تفردا * فحسن إلا لضعف فارددا
جرياً على) امتناع أن يصححا * فى عصرنا كما إليه جنحا
وغيره جوزه (وهو الأبر) * فاحكم هنا بماله أدى النظر
(ما ساهل البستي فى كتابه * بل شرطه خف وقد وفى به)
واستخرجوا على الصحيحين بأن * يروي أحاديث كتاب حيث عن
لا من طريق من إليه عمدا * مجتمعاً فى شيخه فصاعدا)
فربما تفاوتت معنى، وفى * لفظ كثيراً، فاجتنب أن تضف
إليهما، ومن عزا أرادا * بذلك الأصل (وما أجادا)
واحكم بصحة لما يزيد * فهو مع العلو ذا يفيد
(وكثرة الطرق تبيين الذى * أبهم أو أهمل أو سماع ذى
تدليس أو مختلط وكل ما * أعل فى الصحيح منه سلما)
خاتمة
لأخذ متن من مصنف يجب * عرض على أصل، وعدة ندب
ومن لنقل فى الحديث شرطا * رواية ولو مجازاً (غلطا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/246)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[03 - 11 - 02, 12:53 م]ـ
الحسن
المرتضى ف حده ما اتصلا ** بنقل عدل قل ضبطه ولا
شذ ولا علل (وليرتب * مراتباً) والاحتجاج يجتبى
ألفقها وجل أهل العلم * فإن أتى من طرق اخرى ينمي
إلى الصحيح،أى لغيره، كما * يرقى إلى الحسن الذى قدوسما
ضعفا لسوء الحفظ (أو إرسال أو * تدليس أو جهالة) إذا رأوا
مجيئه من جهة أخرى، وما * كان لفسق أو يرى متهما
يرقى عن الإنكار بالتعدد * بل ربما يصير كالذى بدى
والكتب الأربع ثمت السنن * للدار قطنى من مظنات الحسن)
قال أبو داود عن كتابه: * ذكرت ما صح وما يشابه
وما به وهن أقل وحيث لا * فصالح فابن الصلاح جعلا
ما لم يضعفه ولا صح حسن * لديه (مع جواز أنه وهن)
فإن يقل: قد يبلغ الصحة له * (قلنا: احتياطاً حسناً قد جعله)
فإن يقل: فمسلم يقول: لا * يجمع جملة الصحيح النبلا
فاحتاج أن ينزل للمصدق * وإن يكن فى حفظه لا يرتقى
هلا قضى فى الطبقات الثانيه * بالحسن مثل ما قضى فى الماضيه؟
أجب بأن مسلماً فيه شرط * ما صح فامنع أن لذي الحسن يحط)
فإن يقل: فى السنن الصحاح مع * ضعيفها والبغوى قد جمع
مصابحاً وجعل الحسان ما * فى سنن (قلنا اصطلاح ينتمي)
يروى أبو داود أقوى ما وجد * ثم الضعيف حيث غيره فقد
والنسإى من لم يكونوا اتفقوا * تركا له (والآخرون ألحقوا
بالخمسة ابن ماجة، قيل: ومن * ماز بهم فإن فيهم وهن)
تساهل الذى عليها أطلقا * صحيحة (والدارمى والمنتقى)
ودونها مساند (والمعتلي * منها الذى لأحمد والحنظلى)
مسألة
الحكم بالصحة والحسن على * متن رواه الترمذى، واستشكلا
فقيل: يعنى اللغوى، ويلزم * وصف الضعيف، وهو نكر لهم
وقيل: باعتبار تعداد السند * وفيه شئ، حيث وصف ما انفرد
وقيل: ما تلقاه يحوى العليا * فذاك حاو أبداً للدنيا
كل صحيح حسن لا ينعكس * (وقيل: هذا حيث رأى يلتبس
وصاحب النخبة: ذا إن انفرد * إسناده، والثان حيث ذو عدد)
وقد بدا لى فيه معنيان * لم يوجدا لأهل هذا الشان
أى حسن لذاته صحيح * لغيره، لما بدا الترجيح
أو حسن على الذى به يحد * وهو أصح ما هناك قدورد
والحكم بالصحة للإسناد * والحسن دون المتن للنقاد
(لعلة أو لشذوذ) واحكم * للمتن إن أطلق ذو حفظ نمى
(وللقبول يطلقون جيدا * والثابت الصالح والمجودا
وهذه بين الصحيح و الحسن * وقربوا مشبهات من حسن
وهل يخص بالصحيح الثابت * أو يشمل الحسن؟: نزاغ ثابت)
* * *(6/247)
من ضَنَائنِ العلم الرجوعُ إلى الحقِّ
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[27 - 10 - 02, 09:30 م]ـ
من ضَنَائنِ العلم الرجوعُ إلى الحقِّ
ليس يخفى على من يُعايشُ النَّاسَ، ويتعانى المعاملةَ معهم ـ على تنوُّعِ طَبقاتهم، واختلافِ دَرجاتهم ـ أنهم ـ ساعة الخلافِ ـ تعظمُ فيهم رغبةُ العقولِ في النصر، ويَشْتَدُّ بهم ((حرصُ النفوس على الانتصار؛ ولو كان بتصيُّدِ الشبهاتِ البعيدةِ، وتعسُّفِ الاستدلالات)) (1)، ـ إلا من رحِمَ الله ...
ومن أعجب شيء يكون أن الكثيرَ من (الناس) قد يتناقلون كلماتٍ، ويتجاذبون أقوالاً؛ ليسوا هم في ثَبْتٍ منها، أو ثِقةٍ بها؛ وإنما يجدُ الواحدُ منهم قولاً ((يُشاع، ويتحدثُ به عنده؛ فيقرهُ، ويسمعهُ، ويستَوْشِيه)) (2)؛ هكذا .. بلا تروٍّ، ولا تأنٍّ ... وإنما من باب التسفيه والتشويه.
((فليتق الله ـ تعالى ـ امرؤٌ على نفسه، وليفكرْ في أن الله ـ تعالى ـ سائلٌ سمعه وبصره وفؤاده عما قاله مما لا يقين عنده به، ومن قطع على إنسانٍ بأمرٍ لم يُوقِِفهُ عليه؛ فقد واقع المحذور، وحصلَ له الإثمُ في ذلك)) (3).
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) ((ظاهرة الإرجاء)) د. سفر الحوالي (2/ 453).
(2) قطعةٌ من حديث الإفك؛ رواه البخاري (4141)، ومسلم (2770).
(3) ((النُّبَذ في أصول الفقه)) لابن حزم (ص46).
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ما أجمل ما قيل:
((إني لا أكافئُ من عصى الله فيَّ بأكثرَ من أن أطيع الله فيه)).
((المجالسة وجواهر العلم)) للدينوري (1602)(6/248)
السلام عليكم، اخ لكم في الله حل في دياركم
ـ[المشفق]ــــــــ[27 - 10 - 02, 10:18 م]ـ
فهل من مرحب؟؟؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[27 - 10 - 02, 10:34 م]ـ
وعلكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك , ومرحبا
وحللت مكرما
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 10 - 02, 12:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يسرّني أنّك تمكّنت من الدخول والمشاركة.
فحيّاك الله بين إخوانك.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[28 - 10 - 02, 02:24 ص]ـ
أهلاً بالمشفق ...
حللت أهلاً و وطئتَ سهلاً
فألفُ ترحيب يعقبه ترحيب ..
نفعنا الله بدررك، و و أفادنا غررك.
ـ[المشفق]ــــــــ[28 - 10 - 02, 02:49 ص]ـ
أسال الله عز و جل صاحب المن و الفضل علينا ان نكون عند حسن الظن و ان نكون ايجابيين قدر المستطاع و ان يكون لنا دور فعال، و هو مما يشرفني ان اكون عضوا من اعضاء هذا الملتقى الطيب المبارك ان شاء الله
جزاكم الله خيرا و لنا موعد قريب بعد اذنه و عونه و السلام عليكم
ـ[الورّاق]ــــــــ[04 - 08 - 03, 04:59 م]ـ
هذا أخونا المشفق يرحل بعد أن استأذننا في اللقاء فرحل ولم يستاذنّا في الفراق!
إيه يا دنيا!
هل تستحق أن نتخاصم من أجلها؟!
هل تستحق أن يهجو بعضنا بعض لأجلها؟!
اللهم ارحمه، اللهم اغفر له.
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[04 - 08 - 03, 05:20 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه .. اللهم زوجه الحور العين بعد ان فاته الزواج في الدنيا .. اللهم اكرمنا واياه بالنظر إلى وجهك الكريم
اللهم آمين
ـ[الذهبي]ــــــــ[04 - 08 - 03, 08:32 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه، وتب عليه إنك أنت التواب الرحيم.
اللهم يامن رحمته وسعت كل شيئ، فلتسعه رحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إن كان محسنًا فزد له في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عنه برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وأحشرنا وإياه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.(6/249)
الرسائل الجامعية العلمية والمفيدة
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[28 - 10 - 02, 05:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخف على كثير منا ما تتميز به كثير من الرسائل الجامعية من حسن البحث و التنقيب و الشمولية للموضوع، فاقترح أيها الأخوة الأفاضل أن يساهم كل منا بما ينصح به من تلك الرسائل العلمية المفيدة في بابها ومكانها إن أمكن لعل الله أن ينفع بها. وجزاكم الله خير.
و أبدأ هذه الرسائل برسالة بعنوان:
أشراط الساعة ليوسف الوابل
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[28 - 10 - 02, 05:08 ص]ـ
ومن الرسائل أيضا رسالة الشيخ عمر الأشقر:
مقاصد المكلفين
يقول الشيخ محمد اسماعيل المقدم: أكاد أقول أن قرأت هذه الرسالة فرض على كل واحد.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[28 - 10 - 02, 05:09 ص]ـ
ومن الرسائل أيضا:
رسالة الشيخ محمد سليمان الأشقر:
أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم
فهي عمدة في بابها
و نذكر المزيد منها إن شاء الله وننتظر مشاركاتكم.
وجزاكم الله خير.
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[28 - 10 - 02, 04:47 م]ـ
أحكام التشبه في الفقه الإسلامي
جميل بن معلا اللويحق
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[28 - 10 - 02, 10:40 م]ـ
و أيضأ من الرسائل العلمية:
الولاء و البراء في الإسلام
للشيخ الدكتور محمد بن سعيد القحطاني
نرجو أن يدلي كل واحد بدلوه و جزاكم الله خير.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 10 - 02, 10:52 م]ـ
هنالك ايضاً رسالة ماجستير
للشيخ الدكتور صالح بن أحمد الغزالي بعنوان أحكام الفن ي الفقه الاسلامي قال عنها الدكتور عابد السفياني مرجع في بابها
كما هنالك رسالة بعنوان منهج الخطيب البغدادي في الجرح و التعديل
ومقارنة أحكامه بمن سبقه و بأحكام الذهبي و ابن حجر
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[29 - 10 - 02, 12:39 ص]ـ
وأيضاً:
هناك رسالة بعنوان:
الجهل بمسائل الاعتقاد و حكمه
لعبدالرزاق بن طاهر بن معش
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[29 - 10 - 02, 06:31 ص]ـ
وهناك رسالة جميلة بعنوان: (منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى)، لخالد بن عبد اللطيف،
سمعت الشيخ صالح الفوزان يقول عنها: " ملأها صاحبها بالمعلومات حتى أصيبت بالتخمة ".
وفي نفس الباب - الرد على الأشاعرة - كتاب آخر رائع وهو: (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) أفاد صاحبها وأجاد لعبد الرحمن الحمود.
وكنت أسمع كثيرا من طلاب العلم يثني عليها، فلما قرأتها وجدتها فوق ذلك بكثير.
ورسالة ثالثة جامعة بعنوان: (الماتريدية وموقفهم من الصفات اللاهية) لشمس الدين الأفغاني،
وكان شيخنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل - المدرس بالجامعة الإسلامية - يوصي بها جدا.
ـ[السني]ــــــــ[29 - 10 - 02, 06:22 م]ـ
وللدكتور سالم علي الثقفي المدرس بجامعة أم القرى كتابان نفيسان الأول بعنوان " مفاتيح الفقه الحنبلي " مجلدان، وكتاب " مصطلحات الفقه الحنبلي وطرق استفادة الأحكام من ألفاظه " ويقع في مجلد واحد
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[30 - 10 - 02, 12:12 ص]ـ
هناك رسالة ماجستير
الانحرافات العلمية والعقدية في القرنين الثالث عشر والربع عشر
الهجرية ...... لعلي بن بخيت الزهراني
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:46 م]ـ
وأيضا من الرسائل المفيدة في بابها ..
الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات والرد عليها من كلام شيخ الإسلام) للدكتور: عبد القادر عطا صوفي.
والرسالة مفيدة جدا جدا، ويمكن اعتبارها طريق لفهم كلام شيخ الإسلام في درء التعارض، ومنهاج السنة، ونقض التأسيس وغيرها من كتبه الكبار.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[01 - 11 - 02, 12:10 ص]ـ
و من الرسائل الجميلة كذلك رسالة بعنوان:
نواقض الإيمان القولية والفعلية
للدكتور عبدالعزيز آل عبداللطيف
ومن لديه شيء من هذه الرسائل العلمية والتي قد استفاد منها فلا يبخل بإخبارنا بها وبارك الله فيكم.
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 03:45 ص]ـ
ومن الرسائل المتميزة في النقد الحديثي
رسالة الأخ (عبد السلام أبو سمحة) بعنوان:
الحديث المنكر دراسة نظرية تطبيقية في كتاب العلل لابن أبي حاتم
نوقشت سنة1999 في الجامعة الأردنية(6/250)
سلسلة (معالم في المنهج السلفي)
ـ[المشفق]ــــــــ[28 - 10 - 02, 09:14 ص]ـ
اولا
ليكن همك الذي تحمله و شعارك الذي ترفعه هو نصرة لا اله الا الله، و نصرة دينه و نصرة شريعته وأمته، وليس نصرة شخص أو طائفة أو جماعة أو أسرة أو دولة أو نحلة ...
قال الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله))
ثانيا
ليكن دينك مبني العلم والهدى والنص والدليل من الكتاب و السنة، لا على التقليد والتبعية والهوى الأعمى و التعصب لفلان او علان ... قال الله تعالى: ((و ما آتاكم الرسول فخذوه)) اي الاخذ بكتاب الله و ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في السنة، وهذا الذي انعقد إجماع المسلمين عليه وهو الدين المقبول عند الله عز و جل
ثالثا
ليكن منهجك الوسطية، و هي الاعتدال في الامر كله و المقاربة و السداد ...
قال الله تعالى: ((و كذلك جعلناكم امة وسطا))
و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: (إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدِّدوا وقاربوا وأبشروا)
(يتبع)
ـ[المشفق]ــــــــ[28 - 10 - 02, 09:16 ص]ـ
رابعا
ليكن ولاؤك لله و لرسوله ولعباده المؤمنين، و هو محبة الله و رسوله و عباده المؤمنين وموالاتهم و معاونتهم، كما امرك الله عز و جل حين قال: ((إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون* يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين)) و قوله تعالى: ((والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)) و قوله تعالى: ((إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم)) و قوله تعالى: ((واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون))
خامسا
ليكن براؤك من اعداء الله و اعداء رسوله و المؤمنين، و هو بغضهم و معاداتهم و البراءة منهم و من دينهم، كل ذلك بقلبك، ولا يكونوا أصحابا لك، وإن كان من أهل وطنك وإن كان أخاك أو عمك أو أباك، امتثالا لامر الله عز و جل حين قال: ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين))
و قوله تعالى: ((قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده)) وهذا وعيد شديد، وتحذير صارم من الركون إلى الذين كفروا، أو وضع اليد في أيديهم، أو إعانتهم بقول أو فعل أو دلالة.
وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين، بل كل ذلك بقلبك، فلا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير كما قال الله عز وجل: ((و لا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن))، وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه.
(يتبع)
ـ[المشفق]ــــــــ[30 - 10 - 02, 06:02 ص]ـ
سادسا
ليكن معلوما لديك ان السبيل الوحيد لاعادة الدولة الاسلامية و اقامة الخلافة هو تصحيح العقيدة والاهتمام بالتوحيد و تقديمه اولا قبل غيره و مكافحة الشرك بكل صوره و انواعه،، أسوة بجميع الرسل و برسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين، فهو الذي من اجله بعثت الرسل و من اجله قامت المعارك، حتى ان الرسول صلى الله عليه و سلم بقي في مكة ثلاثة عشر عاما مع صحابته يدعون الى التوحيد، و استمروا على ذلك يتحملون شتى انواع العذاب في سبيله، حتى ايدهم الله و نصرهم و فتح عليهم فتحا مبينا و تحقق فيهم قول الله تعالى: ((وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات، ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم، و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، و ليبدلنهم من بعد خوفهم امنا، يعبدونني لا يشركون بي شيئا، و من كفر بعد ذلك فاؤلئك هم الفاسقون)) فبين ان الشرط الاساسي للاستخلاف في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/251)
الارض و التمكين لهذا الدين و استبدال الخوف بالامن هو توحيد الله و هو افراده بالعبادة و عدم الاشراك به.
وهكذا كان الجيل الاول، بدأوا بالعقيدة و ربوا الناس عليها، و ابتلوا في ذلك غاية البلاء فصبروا عليه حتى نصرهم الله.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 10 - 02, 12:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي المشفق
ومن باب الفائدة وإثراء الموضوع
ابن القيم رحمه الله تعالى، يبين لنا صفات أهل السنة (أهل الحديث)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فهذه صفات جميلة وتوضيح قيم من ابن القيم رحمه الله تعالى لصفات أهل السنة أهل الحديث ذكرها في كتابه (الصواعق المرسلة) اختصار ابن الموصلي رحمه الله تعالى. ط الكتب العلمية ص 500
وهي ثنتي عشرة صفة (اختصرتُها) دون إخلال بمضمونها:
1 - يتركون أقوال الناس للسنة، وأهل البدع يتركون السنة لأقوال الناس.
2 - أهل السنة يعرضون أقوال الناس على السنة فما وافقها أخذوه وما خالفها تركوه، وأهل البدع يعرضون السنة على آراء الرجال فما وافقت السنة فيه آراءهم قبلوه وما خالفته السنة تركوه وتأولوه.
3 - أن أهل السنة يدعون عند التنازع إلى التحاكم إلى السنة دون عقول الرجال، وأهل البدع يدعون عند التنازع إلى التحاكم عند التنازع إلى عقول الرجال.
4 - أن أهل السنة إذا صحت لهم السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتوقفوا _ عن العمل بها واعتقاد موجبها _ على أن يوافقها موافق، بل يبادرون إلى العمل بها من غيرنظر إلى من وافقها أو خالفها.
** قال الشافعي رحمه الله تعالى: (وأجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد)، وهذا من أكبر علامات أهل السنة أنهم لايتركونها إذا ثبتت عندهم لقول أحد كائنا من كان.
5 - أنهم لا ينتسبون لمقالة معينة ولا إلى شخص معين غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال بعض
أئمة أهل السنة وسئل عنها (أي السنة): السنة هي ما لااسم له سوى السنة
وأهل السنة إنما نسبتهم إلى الحديث والسنة.
6 - أهل السنة إنما ينصرون الحديث والآثار السلفية، وأهل البدع ينصرون مقالاتهم ومذاهبهم.
7 - أهل السنة إذا ذكروا السنة وجردوا الدعوة إليها نفرت من ذلك قلوب أهل البدع، وأهل البدع إذا ذُكرت شيوخهم ومقالاتهم استبشروا بها، فلهم نصيب من قوله تعالى (وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون)
8 - أهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق، وأهل البدع يكذبون بالحق ويكفرون الخلق، فلا علم عندهم ولا رحمة، وإذا قامت عليهم حجة أهل السنة عدلوا إلى حبسهم وعقوبتهم إذا أمكنهم.
9 - أهل السنة يوالون ويعادون على سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وأهل البدع يوالون ويعادون على أقوال ابتدعوها.
10 - أهل ا لسنة لم يؤصلوا أصولا يحكمون بها ويحاكمون إليها خصومهم ويحكمون على من خالفها بالفسق والكفر، بل عندهم الأصل الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة.
11 - أهل السنة إذا قيل لهم قال الله، قال رسوله صلى الله عليه وسلم وقفت قلوبهم عند ذلك ولم تعداه إلى أحد سواه، ولم تلتفت إلى ماذا قال فلان وماذا قال فلان، وأهل البدع بخلاف ذلك.
12 - أن أهل البدع يأخذون من السنة ما وافق أهواءهم صحيحا كان أو ضعيفا ويتركون ما لم يوافق أهواءهم من الأحاديث الصحيحة، فإذا عجزوا رده نفوه عوجا بالتأويلات المستنكرة التي هي تحريف له عن مواضعه، وأهل السنة ليس لهم هوى سوى السنة.
رحم الله العلامة ابن القيم رحمة واسعة وجعلنا وإياكم من أهل السنة و الحديث حقا.
والله أعلم وأحكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3616&highlight=%D5%DD%C7%CA
ـ[المشفق]ــــــــ[05 - 11 - 02, 05:41 م]ـ
سابعا
ليكن خُلقك كتاب الله عز و جل، اقتداء برسولنا و نبينا و معلمناو امامنا محمد صلى الله عليه و سلم و اقتفاءا لمنهجه، الذي كان خلقه القران كما ذكرت عائشة رضي الله عنها وقد وصفه الله و اثنى عليه بالخُلق العظيم و جعل رسالته رسالة اخلاقية و بعثه ليتمم به مكارم الاخلاق، قال الله تعالى: ((لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الاخر و ذكر الله كثيرا)) و قال تعالى: ((و انك لعلى خلق عظيم)) و يقول النبي صلى الله عليه و سلم: (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) و قال ايضا: (الدين المعاملة) (حديث موضوع)، و لهذا يجب ان نربي انفسنا على الاخلاق الفاضلة و المعاملة الحسنة وهي توازي الدعوة الى تصحيح العقيدة، و اليهما دعا النبي صلى الله عليه و سلم، و ما اصاب الامة من بغي و عدوان الا بسبب سوء الاخلاق و قبيح الصفات مما ينفي الايمان عنها، و لم يدخل الناس في الاسلام بعدد لا يحصى الا مما رأوه من اخلاق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام رضوان الله عليهم، و ما لمسوه من القران الذي يتحرك حيا واقعا متمثلا في المعاملة التي لم تشهد البشرية لها نظيرا لدى اي فاتح من الفاتحين.
و الاخلاق لا بد ان تكون سمة في كل مجال و كل ميدان ففي الدعوة الى الله لابد من الاخلاق، و حتى في الحرب كمعاملة الاسرى و نحو ذلك لا بد من الاخلاق التي يجب ان تتحقق في هذه الامة و لتكون خير امة اخرجت للناس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/252)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 08 - 03, 01:00 م]ـ
اللهم اجعل ذلك فى ميزان حسناته.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 08 - 03, 01:23 م]ـ
اللهم ارحم أخانا المشفق واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11130
ـ[النحوي]ــــــــ[04 - 08 - 03, 03:19 م]ـ
اللهم اغفر وارحم اخانا واجمعنا به في الجنة يارب العالمين
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 08 - 03, 03:30 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة النحوي
اللهم اغفر وارحم اخانا واجمعنا به في الجنة يارب العالمين
ـ[المتبصر]ــــــــ[04 - 08 - 03, 04:32 م]ـ
اللهم ارحم أخانا محمد عائش و اجعل قبره روضة من رياض الجنة.
و اجزه اللهم عن إخوانه في الملتقى خير ما تجزي به عبادك الصالحين
آمين(6/253)
المشاريع العلمية المطروحة .... !!!!
ـ[المنتفض]ــــــــ[28 - 10 - 02, 06:45 م]ـ
المشاريع العلمية المطروحة كثيرة
والأفكار كثيرة جدا
فهلا جعلنا هذا الموضوع مجال اهتمام حتى
تنمو أفكار الباحثين
نوفر الطاقات والأوقات
نسترشد بأفكار المتقدمين والبارعين
نستفيد من أراء الآخرين ووجهات نظرهم فى البحث والتنقيب
والله من وراء القصد ونسأل الله العون
وأبدأ بنفسى فأطرح هذه الأفكار ولا يبخلن أحد بأفكاره فقد يفتح الله بفكرتك أبوابا من ذلك:
# زوائد الدارمي فى سننه على الصحيحين
وقد أوصانى به شيخنا المفضال أبو إسحاق الحوينى (حفظه الله)
وجزاكم الله خيرا(6/254)
المضمضة بعد الأكل وقبل الصلاة للآكل
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 10 - 02, 09:07 م]ـ
*) عن سويد بن النعمان أنّه خرج مع النبي (صلى الله عليه وسلم) عام خيبر، حتى إذا كنّا بالصهباء وهي من أدنى خيبر صلى العصر ثم دعا بالأزواد، فلم يؤت إلا بالسويق، فأمر به فثري، فأكل وأكلنا، ثم قام إلى المغرب، فمضمض ومضمضنا، ثم صلى ولم يتوضأ (البخاري 4195).
*) عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شرب لبناً فمضمض، وقال: إنّ له دسماً (متفق عليه).
فهل يدلّ على مشروعيّة المضمضة بعد الأكل وقبل الصلاة للآكل؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 10 - 02, 09:24 م]ـ
أخانا الكريم الشيخ هيثم
لاشك أن النصوص التي أوردتها تدل على مشروعيّة المضمضة بعد الأكل وقبل الصلاة لأكل الطعام الذي له دسم كالسويق واللبن، ولكن درجة المشروعية هنا هي الندب فقط لا الوجوب لما ذكره الحافظ في الفتح معلقا على حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي أوردته:
قال: لكن رواه ابن ماجه من طريق بن الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي فذكره بصيغة الأمر " مضمضوا من اللبن " الحديث , كذا رواه الطبري من طريق أخرى عن الليث بالإسناد المذكور , وأخرج ابن ماجه من حديث أم سلمة وسهل بن سعد مثله , وإسناد كل منهما حسن والدليل على أن الأمر فيه للاستحباب ما رواه الشافعي عن ابن عباس راوي الحديث أنه شرب لبنا فمضمض ثم قال " لو لم أتمضمض ما باليت ". وروى أبو داود بإسناد حسن عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فلم يتمضمض ولم يتوضأ ". وأغرب ابن شاهين فجعل حديث أنس ناسخا لحديث ابن عباس , ولم يذكر من قال فيه بالوجوب حتى يحتاج إلى دعوى النسخ.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 10 - 02, 02:08 ص]ـ
أحسن الله إليك شيخ أبا خالد، وبارك فيك.(6/255)
تحرير المقال في زمان ولادة الهلال (مسألة تقدَّم النقاش فيها)!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 10 - 02, 10:51 م]ـ
• قال أبو عمر السمرقندي أسدل الله عليه ستره العميم:
قد تقدَّم موضوع كان قد ابتدأه الأخ: محمد الأمين، وهو: هلال شعبان ولد يوم ... الخ، وهو في أربع حلقات متتاليات إحداها وما بعدها وما قبلها على هذا الرابط:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3982
• قال أبو عمر: وهذا الموضوع أحسبه مهماً، وهو فرعٌ عن موضوعٍ طرقه الأئمة من أهل الحديث والفقه قبلنا بما يشفي ويغني، وفيه آثارٌ صحيحة عن بعض الصحابة والتابعين.
• ثم إنَّ ما طرحه الأخ الفاضل قد شارك فيه جمع من الأخوة - والكاتب منهم - لكن كثيراً ممن تكلَّم في الموضوع - والكاتب منهم - قال فيه دون تحرير ولا تدقيق في المراد من مقاله، وأهم منه الردُّ على مقاله بما يناسب؛ هذا كلُّه إن كان في مقاله خطأً ما؟!
• أقول: وضرورة الإنصاف ومحبَّته، وضرورة بثِّ العلم وحرمة حبسه = توجب عليَّ أن أقول: إنَّ الذي قاله الأخ: محمد الأمين ليس خطأً صِرْفاً، فالمسألة التي طرحها متفرِّعةٌ عن مسألةٍ لأهل العلم فيها قولان؛ ولعل الصواب والحق معه فيه.
• وأجمل القول ههنا فأقول: إنَّ الأخ محمد الأمين لم يقل بالاعتماد على الحساب والفلك في إثبات الرؤية الشرعية أو نفيها؛ حتى يُنكَر عليه!
إنما قال شيئاً آخر، وهو نفي الرؤية التي لا يمكن إثباتها من جهة الواقع، فهو يثبت دخول الشهر بالنظر في الهلال؛ لكن إن وقعت الرؤية في غير وقتها لم تُقْبَل ممن زعم رؤيتها.
قلت: وللأخ: محمد الأمين - وفقه الله - سلفٌ من الصحابة والتابعين وأئمة الدين من الفقهاء الاربعة وغيرهم.
• وأرجو رجآآآآآآءً حارَّاً أن يصبر عليَّ الأخوة الأفاضل بترك التعليق ريثما أفرغ من زبر مبيّضة البحث الذي تعبت في تسويده، وأسأل الله الإثابة والأجر.(6/256)
((أيهما تُقدم اليدين أم الركبتين حال السجود)))؟؟
ـ[ abu mohmad] ــــــــ[28 - 10 - 02, 10:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين القائل:"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"، وَالصلاة والسلام على نبينا محمد القائل:" صلوا كما رأيتموني أصلي "
أما بعد:
فإن من المتعارف عند طلبة العلم أنهم إذاأرادوا أن يتكلموا في مسألة من مسائل الدين سلكوا المنهج العلمي في بحثهم وَ اعتمدوا على الضوابط والقواعد التي قررها أهل العلم وأبتعدوا عن الأهواء المذمومة ومن جملة هذه القواعد:
1) النظر في المتن فرعُُ عن النظر في الإسناد
فلا نستطيع أن نبدي رأينا في المتن حتى نعرف هل هو ثابت أم ليس بثابت؟
2) المسألة المطروحة للبحث لا تأخذ شكلها النهائي إلا بعد المرور بأربع مراحل:
أولاً: التحقيق وهو الإتيان بالحُكم مع دليله.
ثانياً: التدقيق وهو الإتيان بالحُكم السابق المراد إثباته من طريق آخر أي من غير دليله المشهور أو المعتمد.
ثالثاً: التنميق وهو تحسين العبارة عند الوصول إلى الحُكم وذلك بإسلوب لُغوي سهل.
رابعاً: التوفيق وهو سلامة الحُكم في المسألة عن المُعارض المُسقط له.
3) لا يُكتفى في البحث المتعلق بالحديث النظر فقط إلى الإسناد مُجرداً عن النظر إلى المتابعات وَ الشواهد واللغة و مقتضى الذوق السليم والنظرالصحيح وكلام أهل العلم عموماً من المتقدمين والمتأخرين بل وَالمعاصرين، وَ رحم الله من قال:
قُل لمن لا يرى للأواخر شيئا ويرى للأوائل التقديما
د كان ذاك القديم جديدا و سيغدو هذا الجديدُ قديما
4) لا يجوزالتقليدفي دين الله لمن كان له أهليةالبحث والمعرفة بضوابط وقواعدالعلماء،أما من كان عامياً أو طالب علم مبتدئ فإنه يُقلد من يثق بدينه و علمه وأمانته.
5) لابدأن تعرف سِرالخِلاف في المسألة المطروحة بين يديك، فقد تجد في المسألة اعتراضات كثيرة مبناها على أساس واحد، فتعمدإلى معالجة أصل الخِلاف حتى تتساقط هذه الاعتراضات.
.................................................. ...........................................
وَ المسألة التي بين أيدينا هي هل إذا سجدت بعد قيامك تُقدم يديك أم ركبتيك؟؟
وَ الجواب على ذلك: أن نقول هذه المسألة مبنية على عِدة محاور:
1 - المحور الحديثي بتفاصيله.
2 - المحور الفقهي بخِلافه.
3 - المحور الُلغوي بدلالته.
4 - المحور النظري بحججه.
http:// mypage.ayna.com/yasser02/given5.jpg
ـ[ abu mohmad] ــــــــ[28 - 10 - 02, 11:05 م]ـ
وَنلاحظ أن سِرَ الخِلاف يكمن في المحور الحديثي، وَنناقش أدلة المختلفين في التصحيح والتضعيف على حسب القواعد التي تحكم الجميع ونجعلها كأرضية مشتركة بين الفريقين:
أخرج أبوداود عن عبدالعزيزالداروردي حدثنا محمدبن عبدالله الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا سجد أحدكم فلا يبرك كم يبرك البعير، وَليضع يديه قبل ركبتيه)) وَأخرجه النسائي وَغيره من أصحاب السُنن.
هذا الحديث تكلم فيه المُضعفون له بسبب " الدراوردي " وَ " محمد بن عبدالله الحسن " فقالوا أن الداروردي تُكلم فيه من قِبل حفظه مع العلم أنه من رجال مسلم وَحديثه لا ينحط عن درجة " الحسن " لا سيما وقد تابعه " عبدالله بن نافع " عن " محمدبن عبدالله بن الحسن " عن أبي الزناد به مختصراً بلفظ
((يعمد أحدكم فيبرك في صلاته برك الجمل))، فهذه متابعةُُ قوية من ابن نافع أخرجها النسائي والترميذي وأبوداود،فاندفعت بذلك العلة الأولى وَ بشِدة وَ عبدالله بن نافع ثقة من رجال مسلم، ومن المعلوم في علم المصطلح أن تفردالثقة لا يضر، فما بالك إذا تُوبعَ براوِ ثقةٍ أيضا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/257)
قال الخطيب البغدادي في " الكفاية "ص597: ((زيادة الثقة مقبولة إذا تفرد بها، وَلم يفرقوا بين زيادة يتعلق بها حُكم شرعي أو لا يتعلق بها حُكم، وَ بين زيادة توجبُ نقصاناً من أحكام تثبت بخبرٍ ليست بتلك الزيادة)) وهذاقول الجمهور من الفقهاء وأصحاب الحديث كابن حبّان والحاكم وجماعة من الأصوليين منهم الغزّالي في " المستصفى " وَ جرى عليه النووي في مصنفاته وهو ظاهر تصرفُ مسلم في صحيحه.
وَ القول بقبول رواية الثقة إذا تفرد بالحديث من أصله أولى بقبولها إذا زاد في الحديث،لأن تفرده بالحديث من أصله لا يتطرق نسبة السهو وَ الغفلة إلى غيره من الثقات إذ لا مخالفة في روايته لهم
ومن أوضح الأمثلة فيما تقرر حديثُ الأعمال بالنيات، فإنه لم يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وَلم يروه عن عمر إلا علقمة بن وقاص الليثي ولم يروه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي وَلم يروه عن محمد بن إبراهيم إلا يحيى بن سعيد الأنصاري ورواه عن يحيى خلق كثير قاله ابن دقيق العيد في شرحه للأربعين النووية، مع أن هذا الحديث قاله عمر على المنبر وهو من أساسيات الدين بل نصف الدين -كما قاله الشيخ بن باز رحمه الله-، وَالهمم متوافرة لنقله فلماذا لم يثبت إلا من هذا الطريق الغريب! فهل معنى ذلك أن نرد هذا الحديث لتفرد الثقة والقول بعدم قبول تفرد الثقة بالحديث يلزم منه رد خبرالآحاد؟؟؟
"وَ قداتفق جميع أهل العلم على أنه لم انفرد الثقة بنقل حديث لم ينقله غيره لوجب قبوله ولم يكن ترك الرواة لنقله إن كانوا عرفوه وذهابهم عن العلم به معارضاً ولا قادحا في عدالة راويه ولا مبطلاً له"
" وَ يدل أيضا على صحة ما ذكرناه أن الثقة العدل يقول سمعت وحفظت مالم يسمعه الباقون وهم يقولون ما سمعنا ولا حفظنا وليس ذلك تكذيباً له وإنما هو إخبارُُ عن عدم علمهم بما علمه وذلك لا يمنع علمه به ولهذا المعنى وجب قبول الخبر إذا انفرد به دونهم "
وَ أما قولهم أن البخاري أعله فنقول هذه العلة ليست بعلة إلا عند البخاري بناءً على أصله المعروف وهو إشتراط معرفة اللقاء وَليس ذلك بشرط عند جمهورالمحدثين بل يكفي عندهم مجردإمكان اللقاء مع أمن التدليس، وَحيث قال البخاري: " وَلا يُتابع عليه، وَلاأدري أسمع من أبي الزناد أم لا " فنقول الجواب من وجوه:
أ- قد تقدم الكلام في تفردالثقة، و" محمدبن عبدالله بن الحسن " ثقة.
ب- وقول البخاري" أسمع من أبي الزناد أم لا " يدل على تطرق الشك والإحتمال،فلا نستطيع أن نقول أن البخاري يعله بعدم سماع محمد بن الحسن من أبي الزناد، والأصل سماعه منه فلا يُنتقل عن هذا الأصل إلا بيقين، وَقد أسلفنا أنه برئ من تهمة " التدليس "، وَ السبب في قول البخاري " لايتابع عليه " بناءً على مذهبه في اشتراط ثبوت اللقاء وقد نص العلماء كالإمام مسلم والحاكم وابن حبان والباقلاني والصيرفي وقد جعله مسلم قول كافة أهل الحديث وهو أن لقاء الرواي لِمن روى عنه بالعنعنة ممكناً من حيث السِن وَ البلد وَ كان الحديث متصلا ولم يأت أنهما اجتمعا قط بشرط برائته من " التدليس " وأن القول بإشتراط ثبوت اللقاء قول مخترعُُ بل لم يُسبق قائله إليه وبالغ في رده وطوّل في الإحتجاج لذلك في مقدمة صحيحه، وهناك كتاب بعنوان " السنن الأبين والمورد الأمعن في المحاكمة بين الأمامين في السند المعنعن " لأبي عبدالله محمد بن عمر السبتي بتحقيق محمد الحبيب بن الخوجه
وقد صحح البخاري نفسه أحاديث على غير شرطه في الصحيح مثل بعض الأحاديث التي عرضها الترميذي عليه مما يدل على أن هذا الشرط شرط كمال في صحةالحديث وَزيادة تثبت لِما عُرفَ به من دقته وَ أمانته رحم الله الجميع.
وَ لايفوتني أن ننوه على أن " محمدبن الحسن " لم يُعرف بتدليس ثم هو قد عاصر أبي الزناد وأدركه زماناً طويلا فإنه مات سنة 145 هـ وله من العمر ثلاث وَخمسين سنة وَ شيخه أبوالزناد سنة 130هـ فالإتصال ثابث لا ريب فيه بناءً على القواعد والضوابط التي يتحاكم إليها الجميع.
وأما قول من قال بأن محمد بن الحسن كان يميل إلى العزلة والخلوة فهذا ليس بقادح لا من قريب ولا من بعيد فإن الرجل من أهل البادية يأتي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وَيسمع منه الحديث ويتفرد به ولا يُقدح فيه بسبب جهله أو بداوته مثل ذلك حديث رجل من أهل البادية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئاً إتقاء الله إلا أتاك الله خيراً منه " رواه أحمد فلماذا لانقول إن هذا الرجل أعرابي مقل بل مجهول الاسم فلا نقبل روايته التي تفرد بها عن باقي الصحابة السبب في ذلك أنه عدلُُ بتعديل الله له.
جـ- وهنا نقطة لابد من التنبيه عليها أثارها قول من قال " أن محمدبن الحسن غير معروف بحمل العلم " والجواب: أنه قد اتفق أهل الحديث على إشتراط أربعة شروط في الراوي الذي يؤدي الحديث وهي:
1 - التكليف 2 - العدالة 3 - الضبط 4 - التيقظ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/258)
ـ[ abu mohmad] ــــــــ[28 - 10 - 02, 11:07 م]ـ
وهناك شروطُُ مختلف فيها مثل:
1 - إشتراط العدد في تأدية الراوية 2 - أن يكون مشهوراً بطلب الحديث 3 - أن يكون معروف النسب
4 - أن يكثر من الراوية 5 - أن يكون عالماً بالمعاني اللغوية
6 - أن يكون مجتهداً إذا روى راوية مخالفة للقياس من كل وجه 7 - أن لا
يكون محدوداً في قذف
قال الشيخ الدكتور حسن محمد الأهدل في كتابه " مصطلح الحديث وَرجاله " معلقاًعلى هذه الشروط: والصحيح أن هذه الشروط المختلف فيها مردودة وليس عليها دليل يثبت اعتبارها، والذي ينبغي لمن تكلم في الحديث
عن رسول الله أن يكون واسع الإطلاع على كتب السنة المشهورة المعروفة المتواترة عن مؤلفيها الموثق بهم وأن يكون عالماً بمصطلح الحديث وقواعد المحدثين مميزاً بين الصحيح والحسن والضعيف والموضوع وأن تكون لديه ملكة وفهم يدرك به معاني الأحاديث الصحيحة والأحكام المستفادة منها وأن يهتدي في كلامه بما ثبت عن الأئمة المجتهدين الموثوق بهم وبإجتهادتهم أهـ.
وفي هذا الكلام المتقدم رد واضح على من اشترط لقبول رواية الراوي أن يكون معروفاً بحمل العلم ولو كان الأمر كما يدعون لرددنا أكثر الأحاديث الصحيحة وَ الله المستعان.
د- ومما يزيد القلب طمأنينة بصحة حديث أبي هريرة هو حديث ابن عمر الذي أخرجه البخاري في صحيحه تعليقا ووصله ابن خزيمة في صحيحه وَأبوداود كما في " اطراف المزي " قال البخاري:" وقال نافع عن ابن عمر كان إذا سجد وضع يديه قبل ركبتيه " وهنا أورده البخاري بصيغة الجزم فهذا يدل على أنه صحيح عنده وَهذا الحديث كما قال الحافظ من طريق الدراوردي عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمرأنه كان يضع يديه قبل ركبتيه. وقال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعل ذلك.
قال الحاكم: " فأما القلب في هذا فإنه إلى حديث ابن عمر أميل، لروايات في ذلك كثيرة عن الصحابة والتابعين ".
وهذا الحديث أخرجه البيهقي ثم علق عليه بقوله له: " كذا قال عبدالعزيز، ولا أراه إلا وهما " يعني أن رفع الحديث وهم، لكن تعقبه ابن التركماني بقوله: " حديث ابن عمر المذكور أولاً أخرجه ابن خزيمة في صحيحه وما علله به البيهقي من حديثه المذكور فيه نظر لأن كل منهما معناه منفصل عن الآخر وحديث أبي هريرة أولاً دلالته قولية وقد تأيد بحديث ابن عمر فيمكن ترجيحه على حديث وائل بن حُجرلأن دلالته فعلية على ماهو الأرجح عند الأصوليين"
وقد تكلم بعض العلماء في راوية الداروردي عن عبيدالله بن عمر خاصة حيث قالوا ومما يدل على ذلك ما أخرج البيهقي من طريق أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: " إذا سجد أحدكم فليضع يديه وإذا رفع فليرفعهما " قال الحافظ:" ولقائل أن يقول هذا المرفوع غير الموقوف فإن الأول في تقديم وضع اليدين على الركبتين والثاني في وضع اليدين في الجملة " وهذا يشرح قول ابن التركماني المتقدم، ولم يخالف عبدالعزيز أيوب لأنه زاد الرفع وهي زيادة مقبولة منه إعمالاً للقاعدة التي ذكرناها في تضاعيف البحث بل إن عبدالعزيز قد حفظ هذه السُنة وأكبردليل على ذلك راويته للموقوف والمرفوع معاً، ومما يدل أيضا على حفظه مخالفة محمدبن عبدالرحمن بن أبي ليلى في راويته عن نافع به بلفظ: " أنه كان يضع ركبتيه إذا سجد قبل يديه ويرفع يديه إذا رفع قبل ركبتيه " أخرجه ابن أبي شيبه وهذا منكر لأن ابن أبي ليلى سئ الحفظ وقد خالف في مسنده الدراوردي وأيوب كما رأيت.
وهذه الأمور هي التي جعلت الحاكم يميل قلبه إلى آثر ابن عمر، وجعلت صاحب "عون المعبود" يقول (إسناده حسن)
اضف إلى ذلك انضمام هذا الشاهد لحديث أبي هريرة يجعله حسناً على أقل أحواله، إذن نقول يتبين من هذا البحث عن هذا الحديث أنه حديث صحيح لا مرية في ثبوته.
وَ نأتي الآن إلى الشق الآخر من المحور الحديثي وهو حديث وائل بن حُجر وهو: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه)) رواه أبوداود والنسائي والترميذي وابن ماجه وغيرهم من طريق يزيد بن هارون أخبرنا شريك عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حُجر. قال البيهقي:" إسناده ضعيف " وقال أيضاً:" هذا حديث يُعدُ في أفراد شريك القاضي وإنما تابعه همام من هذا الوجه مرسلا. هكذا ذكره البخاري وغيره من الحفاظ المتقدمين "
وقال ابن العربي في " عارضة الأحوذي " حديث غريب.
نستفيد من هذا الكلام أن حديث وائل ضعيف بعدة عِلل:
الأولى: ضعف شريك ن قال إبراهيم بن سعد الجوهري:" أخطأ شريك في أربعمائة حديث" وقال النسائي:" ليس بالقوي " وضعفه يحيى بن سعيد القطان جداً، وأما قول الحاكم" أنه صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي فهو وهم، فشريك أخرج له مسلم متابعةً ولم يُخرج له احتجاجا فأنى يكون على شرطه؟ وق صرّح بذلك الذهبي نفسه في الميزان ثم كأنه ذهِل عنه، قال الدارقطني عقب الحديث " تفرد به يزيد عن شريك ولم يُحدث به عاصم بن كليب غير شريك، وشريك ليس بالقوي فيما تفرد به " بل قال يزيد بن هارون الراوي عن شريك: " إن شريكاً لم يروي عن عاصم غير هذا الحديث " وهو سئ الحفظ عند جمهورالأئمة بل صرّح بعضهم أنه كان قد اختلط فلذلك لايُحتج به إذا تفرد، فكيف إذا خالف غيره من الثقات الحُفاظ حيث روى زائدة بن قدامة وهو ثقة ثبت عن عاصم بن كليب أخبرني أبي أن وائلاً بن حُجرالحضرمي أخبره قال وَذكر حديثاً طويلاً رواه أحمد وأبوداود والنسائي وَ صححه ابن خزيمة وابن حبان والنووي وابن القيم، وليس فيه ما ذكره شريك، فتأمل!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/259)
ـ[ abu mohmad] ــــــــ[28 - 10 - 02, 11:09 م]ـ
لثانية: مخالفة همام لشريك قال حدثنا شقيق أبوالليث قال حدثني عاصم بن كليب عن أبيه مرسلا أخرجه أبوداود والبيهقي وقال " قال عفان هذا الحديث غريب "، وقد خالف شقيق شريك القاضي أرسله، قال الذهبي:" شقيق عن عاصم بن كليب وعنه همام لا يُعرف " قال الحافظ في (التقريب) " مجهول "
ومن طريق همام حدثنا محمدبن جُحادة عن عبدالجبار بن وائل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وهذا الحديث واهٍ فعبدالجبار لم يسمع من أبيه شيئاً كما قال ابن معين والبخاري وغيرهما
واما قولهم ان لهذا الحديث شواهد يتقوى بها فسننظر ماهي هذه الشواهد وما درجتها وهل تصلح ان تكون شواهدا؟.
1 - اخرج ابن ابي شيبة والطحاوي والبيهقي من طريق محمد ابن فضيل عن عبد الله بن سعيد عن جده عن ابي هريرة مرفوعا فذكره وهذا موضوع وافته عبد الله بن سعيد فقد كذبه يحي القطان وقال أحمد (منكر الحيث متروك الحديث) وقال ابن عدي (عامة ما يروه الضعف عليه بين) وقال الحاكم أبو أحمد (ذاهب الحديث)
2 - أخرج البيهقي من طريق إبراهيم ابن إسماعيل ابن يحي ابن سلمة ابن كميل قال حدثني أبي عن ابيه عن سلمة عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال كنا نضع اليدين قبل الركبتين فامرنا بوضع اركبتين قبل اليدين) هذا الحديث إسناده ضعيف جدا فيه ثلاث علل:-
ابراهيم بن اسماعيل قال فيه بن حبان في روايته عن ابيه بعض المناكير.قال العقيلي (لم يكن إبراهيم يقيم الحديث)
الثانية أبوه اسماعيل بن يحيي متروك كما قال الآزدي والدار قطني
الثالثة يحيي بن سلمه واه. تركه النسائي وقال أبو حاتم وغيره (منكر الحديث) وقال بن معين (لا يكتب حديثه) والحق ما قاله النووي في المجموع (ولاحجة فيه لأنه ضعيف)
فكيف يكون هذا الأسناد معضد لحديث وائل؟؟؟؟
3 - حديث أنس رايت رسول الله صلي الله عليه وسلم (إنحط بالتكبير فسبقت ركبتاه يديه) أخرجه الدارقطني من طريق العلاء بن اسماعيل العطار حدثنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن أنس به.
قال البيهقي في المعرفه: (تفرد به العلاء وهو مجهول) ونقل ابن ابي حاتم عن أبيه في العلل " حديث منكر " فكيف تكون هذه المناكير معضدات لحديث وائل بل تدل هذه على نكارة حديث وائل كما تقرر في علم مصطلح الحديث، وَأزيدك تأكيداً حيث أخرج الطحاوي في " شرح المعاني " من طريق عمربن حفص بن غياث ثنا أبي ثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن أصحاب عبدالله علقمة والأسود قالا: (حفظنا عن عمر في صلاته أنه خر بعد ركوعه على ركبتيه كما يخرُ البعير، وَوضع ركبتيه قبل يديه)!!
عمربن حفص من أثبت الناس في أبيه قد خالف العلاء فجعله عن عمر لم يتجاوزه، فهذه علة أخرى.
قال الحافظ في " اللسان": (وقد خالفه عمر بن حفص بن غياث وهو من أثبت الناس في أبيه فراوه عن أبيه عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة وَغيره عن عمر موقوفاً عليه، وَهذا هوالمحفوظ) أ. هـ
وَهذا الأثر الصحيح يعتبر فصل في مورد النزاع يتعين إليه المصير حيث بيّن أن عمر كان يُقدم ركبتيه قبل يديه وَأن هذا الفعل هو كما يخر البعير، فهو حُجة لنا لا علينا، وبذلك نكون قد انتهينا من المحورالحديثي.
ونشرع الآن في المحور الفقهي بخِلافه فنقول:
اختلف العلماء في مسألة هل يُقدم إذا سجد بعد الرفع من الركوع يديه أم ركبتيه؟ إلى ثلاثة آراء:
1 - يتعين عليه أن يُقدم ركبتيه، وَهو قول الشافعي وأبي حنيفة وَرواية عن أحمد وَمسلكهم الفقهي في ذلك هو اعتمادهم على حديث وائل وَتضعيف حديث أبي هريرة.
2 - مُخيّر في ذلك وهي راوية عن مالك وَأحمد وَاختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وَمسلكهم الفقهي في ذلك أن الحديثين ضعيفان، فُيرجع إلى الأصل وَهو أن المطلوب السجود على الصفة التي لا تشق على المُكلف.
3 - يتعين عليه تقديم اليدين وَهو قول مالك والأوزاعي وَالمُحدثين وَمسلكهم الفقهي في ذلك ثلاثة أمور:
أ- على افتراض ضعف الحديثين، فلا مانع من الإستئناس بالهيئة التي تُناسب الخشوع في الصلاة، وليس فيها إيلام للركبتين وَلا شك أنها تقديم اليدين حيث قال مالك (هو أحسن في خشوع الصلاة).
ب- على افتراض صحة الحديثين، فحديثُ إبي هريرة قولي وَ حديث وائل فعلي وَ قد تقرر في علم الأصول أن دلالة القول مقدمة على دلالة الفعل لأن القول يدل على العموم وَالفعل يحتمل الخصوص.
جـ- بناءً على ما سبق في البحث الحديثي، فحديثُ أبي هريرة صحيح، وَ حديث وائل ضعيف، فيُعمل بالصحيح وَ يُترك الضعيف.
وَ نلاحظ أن الرأي الأول لم يبحث جيداً في ثبوت الأحاديث وَلم يتبين لهم الصحيح من الضعيف فهم معذرون في ذلك، وَأما الرأي الثاني فهو أحسن من الأول لأنه قد بحث في الحديثين وتبين له ضعفهما، فرجع إلى الأصل لكنه لم يتفحص في الأنسب من حيث النظر الصحيح، وَأما الرأي الثالث فقد بحث بحثاً شاملاً فلم يكتفي بتضعيف الحديثين في الفرض الأول بل اختار منهما ما يُناسب خشوع الصلاة وَسلامة البدن، وَفي المسلك الثاني افترض صحتهما وَوفق بينهما على طريقة أهل العلم في الجمع بين النصوص، وَ المسلك الثالث عرف أن سِر الخِلاف في ثبوت الأحاديث، فبحثها بتفصيل على طريقة أهل العلم وعرف أن الصواب صحة حديث أبي هريرة وَ ضعف حديث وائل، فترجح بذلك الرأي الثالث وَهو تعين تقديم اليدين على الركبتين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/260)
ـ[ abu mohmad] ــــــــ[28 - 10 - 02, 11:11 م]ـ
وَ ننتقل إلى المحور الُلغوي بدلالته فنقول:
إن ركبة ذوات الأربع من ضمنها البعير في يديه كما قاله ابن منظور في " لسان العرب " وَالأزهري في " تهذيب اللغة " وَابن سيدة في " المُحكم وَالمحيط الأعظم" وابن حزم في " المحلى " وَروى أبوالقاسم السرقسبطي في " غريب الحديث " بسندٍ صحيح عن أبي هريرة أنه قال: (لا يبرك أحد بروك البعيرالشارد) يعني لا يرمي بنفسه في السجود على ركبتيه كما يفعل البعيرالشارد وَلكن عليه أن يطمئن فيضع يديه ثُم ركبتيه، وَفي قصة سُراقة بن مالك: (وَساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين) أخرجه البخاري وَغيره.
وَننتقل الآن إلى المحورالنظري بحُججه مُبتدئين بما ذكره الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في " شرح الترميذي":
1 - قال:" وَحديث أبي هريرة نص صريح وَ مع هذا فإن بعض العلماء ومنهم ابن القيم حاول أن يعله بعلة غريبة فزعم أن متنه انقلب على راويه وَأن صحة لفظه لعلها (وَليضع ركبتيه قبل يديه) ثُم ذهب ينصر قوله ببعض الراويات الضعيفة وَ بأن البعير إذا برك وضع يديه قبل ركبتيه فمقتضى النهي عن التشبه به هو أن يضع الساجد ركبتيه قبل يديه. وَهو رأي غير سائغ لأن النهي هو أن يسجد فينحط على الأرض بقوة وَهذا يكون إذا نزل بركبتيه أولاً والبعير يفعل هذا أيضاً وَلكن ركبتاه في يديه لا في رجليه وهو منصوص عليه في " لسان العرب" لا كما زعم ابن القيم " أ. هـ
أقول وَلو سألت راعي إبلٍ لأخبرك أن ركبة البعيرفي يديه وَهو يخرعليها.
2 - أن خرور مجموعة كبيرة من المصلين على ركبهم يُحدث صوتاً يُخل بالخشوع وَالسكينة، وَقد كنت ذات يومٍ في أحد المساجد الصغيرة وَكان به دورعلوي، فعندما يسجدالناس وَأنت بالدورالسفلي تسمع جلبة الرُكب مما يُذهب الخشوع وَيُوحي بعدم التزام الأدب في المسجد، وَلو أن هذه المجموعة قدموا أيديهم في سجودهم لكان هذا ادعى إلى السكون والخشوع المفترض في بيوت الله.
3 - لو كنت جالساً وَ جاءك رجلان لأجل أن يجلسا إليك فأما أحدهما فانحط على ركبتيه والآخر وضع يديه، فأيهما احرى بالتواضع والأدب؟؟ لا شك أنه الثاني بإجماع العُقلاء من أجل ذلك قال الإمام مالك (هو أحسن في خشوع الصلاة) بل هذا هو ما كان عليه السلف رحمهم الله حيث قال الأوزاعي: (أدركت الناس يضعون أيديهم قبل ركبهم) ذكره المروزي في مسائله بسندٍ صحيح، وَقال ابن أبي داود: (وَهو قولُ أصحاب الحديث)، وَقال الحافظ ابن سيدالناس: (أحاديث وضع اليدين قبل الركبتين أرجح .... قال وينبغي أن يكون حديُ أبي هريرة داخلاً في الحُسن على رسم الترميذي لسلامة رواته من الجرح).
4 - وَأما فعل عمررضي الله عنه فالذي يظهر وَالله أعلم أن عمر كان طِوالاً جسيماً وَبالأخص كان طويلَ الرجلين كما هو مذكورفي سيرته وَقد جرت العادة أن من كان هذا وصفه يشق عليه وَيتحرج أن يُقدم يديه،فهو يصنع ما يسهل عليه فعله.
5 - الإكثار من تقديم الركبتين يُحدث مع الزمن ألماً فيهما فكان الإعتمادعلى اليدين أخف على الركبتين كما ذكر ذلك الحافظ في " الفتح " عن الزين ابن المنير.
... خاتمة البحث ...
يتبين من خِلال هذه المحاورالتي تُعتبر ضوابط يمشي عليها أهلُ العلم تبين أن تقديم اليدين على الركبتين في السجود واجب لا محالة، وَقد قال بهذا القول من العلماء المعاصرين الشيخ الألباني رحمه الله وَغيره، وَرجحّه الشيخ محمدالمختارالشنقيطي حفظه الله وَمن بدا له غيرَ هذا الرأي فاليرد رداً علمياً من خِلال نقده لتلك المحاور بشرط أن يكونَ نقده على طريقة أهلِ العلم.
وصلى الله على نبينا محمد وَعلى آله وَأصحابه وَسلم تسليماً كثيرا
وَكتب أبوالحسن وليد بن محمد المصباحي الوصابي
21/ 8 / 1423هـ
ـ[أبو نايف]ــــــــ[29 - 10 - 02, 12:51 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
وما توصلت إليه يا أخي الفاضل هو عين الصواب
وجزاك الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 10 - 02, 01:19 ص]ـ
هذا كلام للشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله
وكتب حواشية خليل بن محمد وفقه الله
جلاء العينين عن النزول بالركبتين للمحدث عبد الله السعد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/261)
السنة أن ينزل المُصلي علي رُكبَتيْه وليس على يَديْه، والدليل على هذا، ما رواه أهل ((السُنن)) من حديث شريك بن عبد الله القاضي عن عاصم بن كُليْب عن أبيه عن وائل ابن حُجر قال (رأيت النبي r إذا سجد وضع ركبتيه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه)) (1)، وهذا الحديث بهذا الإسناد، وإن كان فيه ضعفاً لأن فيه شريك بن عبد الله القاضي، إلا أنه جاء بأكثر من إسناد، فجاء بثلاثة أسانيد من حديث وائل بن حُجْر (2)، وجميع هذه الأسانيد فيها ضعفٌ ولا يصح منها شئ، لكن بعضها يُقوّي البعض الآخر.
ويُؤيّد هذا ما ثبت في ((مُصنف)) ابن أبي شيبة من حديث إبراهيم النخعي عن الأسود ((أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نزل على ركبتيه)) (3)، وقد قال النبي r (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)) (4)، ولم يثبت عن واحد من الصحابة أنه خالف في ذلك.
وأما ما جاء عند بن خُزيمة من حديث الدَرَاوردِي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر [موقوفاً] ((أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه)) (5).
فأقول: هذا الحديث باطل بهذا المتن، والصواب ما رواه أصحاب أيوب وأصحاب نافع عن ابن عمر أن النبي r قال: ((إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا سجد أحدكم فليضع يَدَيْه)) (6) وليس فيه أن النبي r كان ينزل على يديه.
وأما المتن السابق فمعلول بل باطل، لأن الدراوردي رحمه الله وإن كان صدوقاً، إلا أنه حدّث عن أيوب، وقد تُكلِمَ فيه عن أيوب، تكلم فيه الإمام أحمد والنسائي وقالوا: يروي المنكرات عن أيوب، وهذه الرواية من جُملة مُنكراته، وقد خَالف الثقات ـ أيضاً ـ من أصحاب أيوب وأصحاب نافع، عن ابن عمر أن النبي r قال: ((إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا سجد أحدكم فليضع يَدَيْه)) (7) وليس فيه قبل ركبتيه، وإنما قال: ((فليضع يده)) وبالفعل لا بُدَّ من وضع اليدين في السجود.
وأما الحديث الذي رواه أصحاب ((السنن)) من حديث الدراوردي عن محمد عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هُريرة أن النبي r قال: ((إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل رُكبتيه)) (8).
فهذا الحديث باطل ومَلِيءٌ بالعلل إسناداً ومتناً، وقد ضعفه كبار الحفاظ، وعلى رأسهم:
1ــ البُخَاري، قال ((محمد بن عبد الله بن الحسن لا يتابع عليه، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا)) (9).
2ــ حَمْزة الكِنَانِي ـ وهو من كبار الحُفاظ المَصريين ـ قال: ((هذا حديث مُنكر)) (10).
3ــ الخطابي صاحب ((معالم السنن)) قال: ((حديث وائل ن حُجر أصح من حديث أبي هُريرة)) (11).
4ــ أبو جعفر الطحاوي صاحب ((مُشكل الآثار)) و ((شرح معني الآثار)) فقد قوّى حديث وائل ن حُجر على حديث أبي هُريرة في النزول على اليدين (12).
5ــ الحافظ بن رجب الحنبلي فقد ضعّف حديث أبي هُريرة في شرحه لصحيح البخاري المُسمى بـ ((فتح الباري)) (13).
7ــ الإمام الشافعي، لأنه ذهب إلى حديث وائل بن حُجر، قال ثم يكن أول ما يضع الأرض منه ركبتيه ثم يديه ... )) (14).
8ــ الإمام أحمد، ويُحكى عنه روايتان في المسألة:
الرواية الأولى: النزول على الركبتين، وهذه صحيحة عنه في ((مسائله)) (15).
الرواية الثانية: أنه كان ينزل على يديه، ذكرها بعض الحنابلة (16)، لكن لا تصح عنه ولم نقف عليها صحيحة، بل الذي صَحّ عن الإمام أحمد ترجيح النزول على الركبتين.
9ــ أبو داود السِجسْتَاني صاحب ((السنن))، فقد دلّ كلامه على تقوية حديث وائل بن حُجر على حديث أبي هُريرة، نعم؛ ذكر كِلا الحديثين، لكنه بَوّب على حديث وائل بن حُجر حيث قال: ((باب: كيف يضع رُكبتيه قبل يَدَيْه)) (17).
10 ــ ابن حِبان البُسْتي صاحب ((الصحيح)) حيث بَوّب في ((صحيحه)) على حديث وائل بن حُجر فقال: ((ذِكْر ما يُسْتحبُّ للمُصلي وضع الركبتين على الأرض عند السجود قبل الكفين)) (18).
فكلام هؤلاء الحُفاظ يدل على أنهم يُرجِّحُون حديث وائل على حديث أبي هُريرة، وحديث أبي هُريرة ـ كما ذكرتُ ـ باطل سنداً ومتناً.
بَيَانُ بُطْلانِ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ سَنَداً وَمَتَنَاً:
فأقول: هذا الحديث باطل سنداً ومتناً.
أما بُطلان إسناده فمن وُجوه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/262)
الأول: فيه محمد بن عبد الله ن الحسن، وإن كان ـ رحمه الله ـ مشهور النسب والشرف والجلالة، إلا أنه ليس مشهوراً بحمل العلم، ولا أعرف له من الحديث إلا القليل، ولم يشتهر إلا بهذا الحديث، وإن وثقه النسائي رحمه الله، ولكنه في الحقيقة فيه جهالة من حيث حمل العلم.
وقد جاء عند ابن سعد في ((الطبقات)) (19) أنه كان مُعتزلاً للناس وبعيداً عنهم، كما قال أبوه عبد الله بن الحسن ـ عندما سأله بعض خلفاء بني أمية وأبو جعفر المنصورـ قال: كان مشغولاً بالصيد ومُعتزلاً للناس، و كان جالساً في البادية.
فالصواب أنه غير مشهور بحمل العلم.
الثاني: أنه قد تفرّدَ بهذا الحديث عن أبي الزناد، وأبو الزناد من الحفاظ الثقات والمشاهير، وروى عنه كِبار الحفاظ في زمانه، كالإمام مالك وشُعَيْب بن أبي حمزة، وغيرهم.
فكَيْفَ يَتَفرّد مُحَمّد بن عبد الله ابن الحسن ـ وهو ليس مَشْهُوراً بحَمْل العِلم ـ عن هذا الرجل المشهور؟
وهذا يعتبر علة ً عند أهل الحديث، ويُفيد هذا في حَدِّ ذاتهِ نكارة الإسناد، ولذلك حمزة الكناني حكم على هذا الحديث بأنه حديث مُنْكر.
الثالث: ما ذكره الإمام البخاري، من أنه لم يَذكر سَمَاعاً من أبي الزناد.
وما قيل بأنه عاصره، فأقول بالفعل قد عاصره، لكن الصواب عند أهل الحديث أنه لا يُكتفى بالمعاصرة، بل لا بُدَّ من ثبوت السماع، كما ذهب إلى هذا علي بن المديني وأحمد والبخاري وجمهور أهل العلم، كما ذكر ذلك الحافظ بن رجب في ((شرح العلل)) (20).
فالصواب أنه لم يسمع من أبي الزناد.
الثالث: ـ وهي من أقوى العلل ـ أن هذا الحديث قد رواه أبو القاسم السُرّقسْطِي في ((غريب الحديث)) (21) من طريق بكير بن عبد الله الأشج عنّ عن أبي مُرّة عن أبي هُريرة [موقوفاً] ((لا يبركنّ أحدكم بُروك الجمل الشارد))، وهذا الإسناد أصحّ بكثير من الإسناد السابق، وهذا لفظه وليس فيه التعرّض لنزول اليدين قبل الركبتين، فهذا الإسناد قد خالف الإسناد السابق وأوقف هذا الأثر على أبي هُريرة، فهذه أربع علل ٍ في الإسناد.
بَيَانُ بُطلانِ مَتْنِهِ:
وأما العِلة التي في المتن فهي ـ كما تقدّم في الرواية السابقة ـ أن هذا الحديث قد جاء بإسناد صحيح موقوفاً على أبي هُريرة، وليس بهذا اللفظ، وإنما بلفظ ((لا يبركنّ أحدكم بُروك البعير الشارد)) وبُروك البعير الشارد إنما يكون مُسْتعجلا ً، وهذا يُؤدّي إلى عدم الاطمئنان في الصلاة، والمطلوب الطمأنينة وأن ينزل الإنسان شيئاً فشيئاً، وذلك عندما ينزل على رُكبتيه ثم يديه، فتبين من ذلك بُطلان هذا الحديث.
وقد يتعجب بعض الأخوان فيقولوا:
كيْف حَكمْتَ عليه بالبُطلان وقد قوّاهُ بعض أهل العلم بالحديث، كالحَازمي ـ رحمه الله ـ في كتابه ((الناسخ والمنسوخ)) (22)، وهو من أهل العلم بالحديث، وكذلك الحافظ بن حَجَر فقد قوى هذا الحديث (23)، وهو من أهل العلم بالحديث؟
فأقول: أن من تقدَّم من أهل قد ردّوا هذا الحديث، مثل البخاري وحمزة الكناني وبن رجب، وفيما نقِلَ عن الشافعي وأحمد وغيرهم فإن كلامهم يُفِيد ضَعْف هذا الحديث وإن لم يُصرّحوا، ولذلك الخطابي وأبو جعفر الطحاوي قوّوا حديث وائل بن حُجر على حديث أبي هُريرة، وهو الصواب.
الخُلاصَة:
أن السنة في النزول على الرُكبتين ثابت من ثلاث أدلة:
الأول: أن حديث وائل بن حُجر أقوى من حديث أبي هُريرة في المسألة، وحديث وائل وإن كان فيه ضعفاً إلى أن الدليلَ الثاني يشهدُ له.
الثاني: أنه لم يَثبُت عن أحدٍ من الصحابة أنه جاء عنه شيء في هذه المسألة، إلا عمر بن الخطاب t أنه كان ينزل على رُكبتيه، ولم يخالف أحداً من الصحابة أمير المؤمنين عمر t .
الثالث: أن هذا قول أكثر أهل العلم، وهذا ليس بدليل، لكن يُسْتأنسُ به، فإلى هذا ذهب بعض التابعين.
من ذلك ما جاء من حديث حَجّاج بن أرْطاة عن أبي إسحاق السَبيعي قال: ((كان أصحاب عبد الله إذا انحطوا للسجود وقعت رُكبهم قبل أيديهم)) (24).
وثبت عند الطحاوي عن إبراهيم النخعي قال: ((حُفظ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كانت ركبتاه تقعان قبل يديه)) (25).
وكذلك ذهب إلى هذا الإمام الشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وأبو داود وبن حبان وجُلّ أصحاب الحديث، خلافاً لما قاله بن أبي داود: أن أكثر أهل الحديث على النزول على اليدين، والصواب أن أكثر أهل الحديث على النزول على الرُكبتين.
وكيفما نزل، على ركبتيه أو على يديه فأمر في ذلك واسع، كما شيخ الإسلام بن تيمية ((أما الصلاة فكلاهما جائزة باتفاق أهل العلم، إن شاء يضع ركبتيه قبل يديه، وإن شاء وضع يديه قبل ركبتيه، وصلاته صحيحة باتفاق العلماء، ولكن تنازعوا في الأفضل)) (26).
ولكن الصواب ـ كما تقدّم ـ هو النزول على الرُكبتين، والله تعالى أعلم.
انتهى ما أملاه
فضيلة الشيخ المُحدّث
عبد الله بن عبد الرحمن السعد
يتبع الحواشي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/263)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 10 - 02, 01:20 ص]ـ
(1) أخرجه أبو داود (838) والترمذي (268) والنسائي (2/ 207) وابن ماجه (882) والدارمي (1294) وابن حبان في ((صحيحه)) (5/ 237) وابن خزيمة في ((صحيحه)) (1/ 318) والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 226) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 98) وفي ((معرفة السنن والآثار)) (3/ 17) والبغوي في ((شرح السنة)) (3/ 133) والدارقطني (1/ 345) والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 255) والطبراني في ((الكبير)) (22/ 79) برقم (97)، كلهم من طريق شريك ...
(2) الإسناد الأول: من طريق شريك عن عاصم ابن كليب عن أبيه عن وائل حُجر. وتقدم تخريجه والكلام عليه.
الإسناد الثاني: من طريق محمد بن حُجْر ثنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أمّه عن وائل بن حُجر.
أخرجه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 99)، وهذا الإسناد ضعف وعلته محمد بن حُجر وسعيد بن عبدالجبار وهما ضعيفان.
الإسناد الثالث: من طريق همّام ثنا محمد بن جُحادة عن عبد الجبار بن وائل بن حُجر عن أبيه.
أخرجه أبو داود (839) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 98ـ 99) وفي ((معرفة السنن والآثار)) (3/ 17) والطبراني في ((الكبير)) (22/ 27ـ 28) برقم (60) وهذا الإسناد ضعيف أيضاً، وعلته الانقطاع بين عبد الجبار بن وائل وأبيه فإنه لم يسمع منه، بل لم يدركه، كما قال البخاري وغيره.
(3) خرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (1/ 63) من طريق إبراهيم ...
(4) جزء من حديث.
أخرجه أبو داود (4607) والترمذي (2607) وبن ماجه (43) والدارمي (95) وأحمد في ((المسند)) (4/ 126ــ 127) وبن حبان ف ((صحيحه)) (1/ 5) والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 95ــ 96) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (10/ 114) والبغوي في ((شرح السنة)) (1/ 205) وبن عبدالبر في ((الجامع)) (2/ 181ـ 182) والطبراني في ((الكبير)) (18/ 245ـ 246) برقم (617) وبن أبي عاصم في ((السنة)) (2/ 496) وأبو نُعيم في ((الحلية)) (5/ 220) وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن عمرو السُلمي عن العرباض بن سارية عن النبي r .
(5) علقه البخاري في ((صحيحه)) (2/ 338ـ فتح) ووصله بن خزيمة في ((صحيحه)) (1/ 118ــ 119) والدارقطني (1/ 344) والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 226) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 100) والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 254) من طريق الدراوردي ...
(6) سيأتي تخريجه.
(7) أخرجه أبو داود (892) والنسائي (2/ 208) وأحمد في ((المسند)) (2/ 6) والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 226) وعنه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 101) من طريق أيوب عن نافع عن بن عمر رفعه.
قال الإمام البيهقي عقب الحديث: ((والمقصود منه وضع اليدين في السجود لا التقديم فيهما، والله تعالى أعلم)).
(8) أخرجه أبو داود (840) والنسائي (2/ 207) والدارمي (1295) وأحمد في ((المسند)) (2/ 381) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 99) وفي ((معرفة السنن الآثار)) (3/ 18) والبغوي في ((شرح السنة)) (3/ 134ـ 135) والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 149) وفي ((مُشكل الآثار)) برقم (182) والدارقطني (1/ 344ـ 345) والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 139) وبن حزم الظاهري في ((المُحلى)) (4/ 128) من طريق الدراوردي ...
(9) التاريخ الكبير للبخاري (1/ 139).
(10) ذكرهُ الحافظ بن رجب في ((فتح الباري)) (5/ 90).
(11) معالم السنن للخطابي (1/ 208).
(12) شرح معاني الآثارللطحاوي (1/ 255).
(13) فتح الباري للحافظ ن رجب (5/ 90).
(14) الأم للشافعي (1/ 113)، و ((معرفة السنن والآثار)) للبيهقي (3/ 16).
(15) انظر: ((مسائل الإمام أحمد)) (/).
(16) المُغني للابن قدامة (2/ 193).
(17) سنن أبي داود (1/ 193).
(18) صحيح بن حبان (5/ 237 ـ الإحسان).
(19) ترجم ا بن سعد في ((طبقاته)) لمحمد بن عبد الله بن الحسن في الطبقة الخامسة، وهذه الطبقة ساقطة من المطبوعة، لكن تمَّ ـ بحمد الله ـ وجود هذه القطعة، فقد قام الدكتور محمد بن صامل السُلمي بنشرها في مجلدين ونالَ بها الدكتوراه من أم القرى، فجزاه الله خيراً، وترجمته في.
(20) شرح علل الترمذي للحافظ بن رجب (ص/ 214).
(21) والكتاب لا يزال مخطوطاً، وتوجد في المكتبة الظاهرية منه نسخة.
(22) وهو المُسمى بـ ((الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار)) (ص/ 158).
(23) انظر: فتح الباري للحافظ بن حجر (2/ 339ـ 340).
(24) أخرجه بن أبي شيْبة في ((المُصنف)) (1/ 263).
(25) أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 256).
(26) مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية (22/ 449).
************
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=367&highlight=%C7%E1%D1%DF%C8%CA%ED%E4
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3326&highlight=%C7%E1%D1%DF%C8%CA%ED%E4
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/264)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 10 - 02, 01:45 ص]ـ
اخي الموفق الشيخ خالد: جزيت خيرا.
وجزى الله الاخ خليل خيرا
ـ[ماهر]ــــــــ[29 - 10 - 02, 08:58 ص]ـ
سوف يكون لي بحث ماتع إن شاء الله في دراسة هذه المسألة حديثياُ وفقهياً أنشره الأيام المقبلة بحول الله وقوته
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[29 - 10 - 02, 04:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا أجمعين
وأحببت أن أضيف دليلا للقائلين باستحباب النزول على اليدين، وهو حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم (كان يهوي إلى الأرض مجافيا يديه عن جنبيه ثم يسجد، وقالوا جميعا صدقت هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي)
رواه ابن خزيمة في صحيحه 1/ 317 - 318 وصححه الألباني في تمام المنة وفي صفة الصلاة
الشاهد من الحديث أن هذه المجافاة قبل السجود وليست هي المجافاة التي في السجود
ولا يمكن أن نتصور شخصا ينزل على الركبتين ويداه متجافيتان عن جنبيه بينما الذي ينزل على يديه لابد أن يجافيهما عن جنبيه أثناء الهوي إلى السجود ليتمكن من السجود، والهوي هو السقوط إلى الأرض
وقدنبه على هذا العلامة الألباني في تمام المنة 195 - 196
فائدة أخرى:
حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه
رواه ابن خزيمة في صحيحه ورواه الحاكم وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي وقال الألباني في تمام المنة وهو كما قالا
ـ[بو الوليد]ــــــــ[29 - 10 - 02, 07:29 م]ـ
بارك الله في جميع الإخوة وخصوصاً الأخ خالد الذي نقل كلام هذا المحدث النقاد الشيخ السعد، ولله دره ما أعلمه بالحديث وعلله.
ولا مزيد على كلام شيخنا الفاضل؛ لكن هناك أمور كثيرة ذكرها الأخ صاحب الموضوع؛ فيها نظر كبير، وتكلم عنها وكأنها من المسلمات، بينما الصحيح فيها خلاف ما ذهب إليه ..
وأزيد من الفوائد التي لم تذكر ما يلي:
1 - الاضطراب في حديث أبي هريرة؛ حيث إن بعضهم ذكره مرفوعاً مع تقديم اليدين، وبعضهم ذكره مرفوعاً دون ذكر اليدين، وبعضهم ذكره مرفوعاً بتقديم الركبتين، وبعضهم ذكره موقوفاً بالجملة الأولى فقط، وإسنادها أصح أسانيد هذا الحديث.
2 - نلاحظ أن الدراوردي تفرد بالشاهد (حديث ابن عمر) وبالمشهود له (حديث أبي هريرة بتقديم اليدين)، وهذا من أقوى العلل لمن تأمل. وفي هذا ما يدل على وهمه، وقد وهّى حفظه جمع من الحفاظ منهم أبو زرعة قال سيء الحفظ .. وقال النسائي ليس بالقوي، وفي موضع آخر قال عنه ليس به بأس وحديثه عن عبيد الله بن عمر (العمري) منكر، وكذلك قال أحمد: وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويه عن عبيد الله بن عمر، وقال ابن حبان في الثقات: وكان يخطئ، وقال الساجي: كان من أهل الصدق والأمانة إلا أنه كثير الوهم، ونقل الفلاس عن ابن مهدي أنه حدث عنه بحديث واحد!!. التهذيب.
أما كتابه فصحيح؛ كما قال الإمام أحمد، ومسلم أخرج له أحاديث أكثرها إن لم أقل كلها من رواية قتيبة عنه، وأكثرها في المتابعات والشواهد، والظاهر أنها من كتاب.
لكن الأصل أنه يروي من حفظه، بل لم أر من تعرض لكتابه إلا الإمام أحمد.
3 - أنه لم يرد في الحديث على فرض صحته التشبيه بين وضع الإنسان ركبتيه قبل يديه وبين البعير الذي ركبتاه في يديه، كما يدل عليه حديث سراقة: فساخت ركبتا فرسي بالأرض، أو كما قال. فالنهي في الحديث إنما هو في الهيئة العامة للهوي، وهو النزول بمقدم البدن.
4 - قول يزيد بن هارون -إن ثبت عنه- أن شريك لم يرو عن عاصم إلا هذا الحديث، غير صحيح؛ بل روى عنه غيره، ومنها ما هو بنفس الإسناد وفي صفة الصلاة أيضاً!!.
5 - أخرج عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند (6332): من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلك كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه.
فهذا كما ترى من رواية عبيد الله بن عمر، وقريب جدا من لفظ حديث الدراوردي، ولا يبعد إعلاله به.والله أعلم.
6 - أن الصواب التفصيل في حال شريك؛ فما رواه عنه الواسطيون أي ما حدث به قبل توليه قضاء الكوفة فهو لا ينزل عن مرتبة الحسن، وأقواه ما كان عن أبي إسحاق السبيعي، وبعد القضاء ساء حفظه، وهو قول أحمد وابن حبان وغيرهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/265)
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[29 - 10 - 02, 07:44 م]ـ
قال الطيبي:
ذهب أكثر أهل العلم إلى أن الأحب للساجد أن يضع ركبتيه ثم يديه، لما رواه وائل بن حجر، وقال مالك و الأوزاعي بعكسه لهذا الحديث و الأول أثبت عنه أرباب النقل.
ج1\ 1079 باب السجود - الفصل الثاني
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[29 - 10 - 02, 08:21 م]ـ
الجواب على القدح في محمد بن عبد الله بن الحسن وعلى تفرد الداروردي
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني - حفظه الله -:
قول البخاري: " محمد بن عبد الله بن الحسن لا أدري أسمع من أبي الزناد أو لا ... ".
قلت: ليس في ذلك شيىء بتة. وشرط البخاري معروف. والجمهور على خلافه من الاكتفاء بالمعاصرة
إذا أمن من التدليس. ولذا قال ابن التركماني في " الجوهر النقي ": " محمد بن عبد الله بن الحسن وثقه
النسائي، وقول البخاري: " لا يتابع على حديثه " ليس بصريحٍ في الجرح، فلا يعارض توثيق النسائي "
اهـ.
ومحمد هذا كان يلقب بالنفس الزكية وهو براء من التدليس فيحمل عنعنته على الاتصال.
قال المباركفوري في " تحفة الأحوذي " (2/ 135): " أما قول البخاري: " لا يتابع عليه " فليس بمضرٍ فإنه ثقة ولحديثه شاهد من حديث ابن عمر " اهـ وسبقه الشوكاني إلى مثل ذلك في " نيل الأوطار " (2/ 284) وانتصر لذلك الشيخ المحدث أبو الأشبال أحمد بن محمد شاكر في " تعليقه على المحلى " (4/ 128 ـ 130) فقال بعد أن ساق حديث أبي هريرة: " وهذا إسناد صحيح ".
محمد بن عبد الله بن الحسن هو النفس الزكية وهو ثقة. وقد أعل البخاري الحديث بأنه لا يدري سمع
محمد من أبي الزناد أم لا. وهذه ليست علة.
وشرط البخاري معروف لم يتابعه عليه أحد، وأبو الزناد مات سنة (130) بالمدينة. ومحمد مدني أيضاً غَلَبَ على المدينة ثم قتل سنة (145) وعمره (53) سنة فقد أدرك أبا الزناد طويلاً " اهـ.
الوجه السابع:
إعلال الدارقطني أنه تفرد به الدرواردي.
قلت: فيه نظر. فإن الدراوردي واسمه عبد العزيز بن محمد ثقة من رجال مسلم فتفرده لا يضر الحديث
شيئاً. غير أنه لم يتفرد به. فقد تابعه عبد الله بن نافع عن محمد بن عبد الله به. أخرجه أبو داود (
841) والنسائي (2/ 207) والترمذي (2/ 57 ـ 58 شاكر).
وقد تعقب الحافظ المنذري الدارقطني بمثل ذلك، والشوكاني في " نيل الأوطار " (2/ 286). " ولا ضير في تفرد الدراوردي فإنه قد أخرج له مسلم في " صحيحه " واحتج به وأخرج له البخاري مقروناً بعبد العزيز بن أبي حازم. وكذلك تفرد به أصبغ فإنه حدث عنه البخاري في " صحيحه " محتجاً يه " اهـ وأقره صاحب " تحفة الأحوذي " (2/ 135).
انتهى المقصود من كلام الشيخ أبي إسحاق الحويني في نهي الصحبة عن النزول بالركبة
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 10 - 02, 12:18 ص]ـ
قال الشيخ المحقق حمزة بن عبد الله المليباري وفقه الله
أما حديث أبي هريرة فرواه أصحاب السنن وغيرهم من طريق محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه))
هذا حديث أعله الإمام البخاري والترمذي والدارقطني وغيرهم بتفرد محمد بن عغبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبي الزناد، وردّه بعض المتأخرين، قائلين بأن محمد بن عبد الله بن حسن ثقة، وثقه النسائي واين حبان، ولا يضر تفرده.
ومما تنكشف به بعض الأمور الغامضة التي قد تكون لها صلة مباشرة لردهم ما تفرد به محمد بن عبد الله بن حسن ‘ن أبي الزناد ما يأتي:
أن أبا الزناد _ عبد الله بن ذكوان _ من فقهاء المدينة ومحدثيهم، ورواة أخبارهم الذين يشترك في نقل أحاديثهم جمع كبير من حفاظ الحديث المعروفين، أمثال مالك والأعمش وسفيان الثوري وابن عيينة وزائدة بن قدامة وغيرهم، وعليهم الاعتماد في صحة أحاديثه وقبولها، لأن أبا الزناد عن الأعرج عن أبي هرةيرة من أصح الأسانيد لحديث أبي هريرة، ويحرص حفاظ الحديث أن يسمع منه جميع ما عنده من أحاديث أبي هريرة، ولهذا الغرض يلازمه بعضهم ويكثرون السماع منه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/266)
وأما أصحاب محمد بن عبد الله بن حسن الذي رواه عن أبي الزناد وتفرد به فليس من أصحاب أبي الزناد المعروفين، المكثرين، وكان مقل الحديث يحب الخلوة ويلزم البادية، ولهذا لم يوجد له عن أبي الزناد إلا حديث واحد عند أصحاب السنن.
فإذا جاء حديث أبي الزناد من رواية محمد بن عبد الله بن حسن دون أن يشاركه أحد من أصحابه الحفاظ المكثرين يستغربه النقاد، لأنه لو حدَّث أبو الزناد ما خفي على أحد من هؤلاء الحفاظ، وهم أولى الناس بمعرفته وروايته عنه، والذي يقدر على السماع منه ما لم يسمعه الآخرون ينبغي أن يكون من الذين يلازمونه ملازمة طويلة، ويكثرون السماع منه وإلا فظاهرةة التفرد مما يؤثر في عدالته، يقول عبد الرحمن بن مهدي: قيل لشعبة: من الذي يترك حديثه؟ قال: الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه.
ومن هنا ندرك في قول النقاد - (تفرد به محمد بن عبد الله بن حسن ‘ن أبي الزناد) _ بعدا علميا، تساهل فيه البعض من المتأخرين حين صححوه إعتبارا لظاهر الإسناد.
ومن المتأخرين من نقل قول البخاري من التاريخ الكبير مفرقا بين شقيه حين قال ((أعل البخاري بأنه لا يدري أسمع محمد بن عبد الله بن حسن من أبي الزناد أمة لا؟)) معقبا عليه بقوله: ((إنه ليس بشيء، إلا عند البخاري، بناءً على أصله المعروف، وهو اشتراط معرفة اللقاء، وليس ذلك بشرط عند جمهورالمحدثين بل يكفي عندهم مجرد إمكان اللقاء مع أمن التدليس كما هو مذكور في كتب المصطلح، وشرحه مسلم في مقدمة صحيحه، وهذا متوفر هنا، فإن محمد بن عبد الله لم يعرف بتدليس، ثم هو قد عاصر أبا الزناد زمانا طويلا، فالحديث صحيح لا ريب فيه
أقول: هذا تعقيب غير علمي، فإن البخاري لم يعلَّ حديثه لكونه لم يثبت عنده السماع له من أبي الزناد فحسب، حتى يعقب عليه بغرابة مذهبه فيه، بل أعله بتفرده مؤيدا لذلك بقوله: ولا أدري أسمع منه أم لا، يعني أن الراوي لم يكن معروفا بين أصحاب أبي الزناد بحيث يبقى مجال التردد في ثبوت سماعه منه قائما، وتفرده عنه بحديث لم يعرفه أصحابه مما يؤخذ عليه، ولهذا أورد الإمام البخاري هذا الحديث في ترجمة محمد بن عبد الله من التاريخ الكبير، وقال ((لا يتابع عليه))، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا
يراجع كتاب:
الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث متعليلها
للشيخ حمزة المليباري وفقه الله
من ص 127 _ ص 134
ـ[مبارك]ــــــــ[30 - 10 - 02, 12:51 ص]ـ
* من قوى رواية شريك بن عبدالله النخعي القاضي نسي الاضطراب
في روايته وهو ـ أي شريك ـ سيء الحفظ، ومع ذلك فقد اضطرب فيها
ـ أي الروايات ـ اضطرابا شديدا، فمرة يروي الحديث عن عاصم بن كليب،
عن أبيه، عن وائل بن حجر، ومرة عن عاصم بن كليب، عن علقمة بن
وائل، عن وائل، ومرة عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن خاله الفلتان
ابن عاصم.
زد على ذلك أنه روى الحديث جماعة من الثقات، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل، فذكروا صفة صلاته صلى اللهعليه وسلم
بأتم مما ذكره شريك، عن عاصم، ومع ذلك فلم يذكروا كيفية السجود
، والنهوض عنه إطلاقاً .. فدل على أن ذكر الكيفية في حديث عاصم
منكر؛ لتفرد شريك به دون الثقات.
* أما القول بأنه جاء بثلاثة أسانيد ومع التصريح بالضعف فإن بمجموعها تحصل القوة. فهذا فيه نظر، لأن طرقها مخلخلة بالضعف
مع الخالفة:
ـ فالطريق الأول مرسل وفيه شقيق أبو الليث وهو مجهول.
ـ والطريق الثاني فيه عبدالجبار بن وائل وقد اتفق الحفاظ على أنه لم يسمع من أبيه شيئا ولم يدركه.
ـ والطريق الثالث فيه ثلاث علل:
ـ ضعف محمد بن حجر
ـ ضعف سعيد بن عبدالجبار
ـ عدم معرفة حال أم عبدالجبار
* وسنة الخلفاء الراشدين حجة ولو لم يوافقهم سائر الصحابة. وسنتهم هي مايمضونه من أحكام في خلافتهم لم يعارضها نص صحيح غاب عنهم. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم النزول على اليدين من قوله وفعله كما تقدم في بحث أبي محمد جزاه الله خير الجزاء.
وقد جاء عن علقمة والأسود فقالا: حفظنا عن عمر في صلاته أنه خر بعد ركوعه على ركبتيه كما يخر البعير وضع ركبتيه قبل يديه.
وقد علق الشيخ المفضال أبي إسحاق الحويني على هذا الأثر فقال:
" إن العاقل لو تأمل الأثر الوارد عن عمر رضي الله عنه لوجد أنه حجة لمن يقول بوضع اليدين وذلك أنه قرر أن عمر كان يخر كما يخر البعير
، ثم وضح الكيفية، فقال: (يضع ركبتيه قبل يديه) ونحن مأمورون أن نخالف البعير فوجب وضع اليدين قبل الركبتين، وهذا بين لايخفى على
المنصف إن شاء الله تعالى ". (نهي الصحبة ص/ 17)
ومن قبله علق شيخنا الإمام الألباني على هذا الأثر فقال وما أجمل مقال:
" وفي هذا الأثر تنبيه هام، وهو أن البعير يبرك على ركبتيه، يعني اللتين في مقدمتيه، وإذا كان كذلك لزم أن لا يبرك المصلي على
ركبتيه كما يبرك البعير؛ لما ثبت في أحاديث كثيرة من النهي عن بروك كبروك الجمل، وجاء في بعضها توضيح ذلك من حديث أبي هريرة مرفوعا
بلفظ: (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه) رواه أبو داود بسند جيد. وفي رواية عن أبي هريرة بلفظ: (كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد بدأ بوضع يديه قبل ركبتيه).
(الضعيفة 2/ 331).
* الكلام حول محمد بن الحسن مدفوع من وجوه:
ـ أولها: قال الحافظ في ترجمته كما في " تهذيب التهذيب "
(9/ 252):
" روى عن أبيه، وأبي الزناد، ونافع مولى ابن عمر، وروى عنه
عبدالعزيز بن محمد الدراوردي، وعبدالله بن نافع الصائغ، وعبدالله بن جعفر المخرمي، وزيد بن الحسن الأنماطي ".
قلت: بعد رواية من ذكرهم الحافظ عنه إرتفعت جهالة العين.
ـ وثانيها: قال الحافظ في " التهذيب":
" وقال النسائي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات " قلت: ووثقه
أبو الحسن المعروف بابن القطان في كتابه " أحكام النظر " (ص/77)،
وقال الحافظ: ثقة.
أقول: بعد هذا التوثيق ويضم إليهم من صحح حديثه باعتبار أن التصحيح يستلزم التوثيق كما هو ظاهر، إرتفعت جهالة حاله ويكون ثقة يحتج بروايته ولا يجوز تركها. والله المستعان ولارب سواه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/267)
ـ[مبارك]ــــــــ[30 - 10 - 02, 01:28 ص]ـ
ـ وثالثها: قول البخاري وابن عدي: " لا يتابع عليه لم يسمع " ليس بجرح وإن كان جرحا فهو مبهم غير مفسر؛ فلا يصح الأخذ به في
مقابلة توثيق من وثقه.
أما قوله: " لم يسمع " فقد تقدم عن أخينا أبي محمد إثبات صحة
سماعه من أبي الزناد ونقل ذلك أيضا عن بعض المحققين فلا داعي
حينئذ للإعادة.
ولايخفى أن البخاري ـ رحمه الله ـ يشترط معرفة اللقاء وأن الجمهور على خلافه بل يكفي عندهم مجرد إمكان اللقاء مع أمن التدليس، وبالله ـ تعالى ـ التوفيق.
ـ ورابعها: قول ابن سعد في " الطبقات " (ص: 374 ـ القسم المتمم): " كان قليل الحديث، وكان يلزم البادية ".
أقول: هذا ليس بجرح ولا يشترط في قبول رواية الثقة أن يكون كثير الحديث، وإنما يشترط في الراوي الصدق والضبط؛ وهب أن هذا جرحا
فإنه مردود؛ لأن ابن سعد مادته من الواقدي في الغالب والواقدي ليس
بمعتمد وعلىكل حال فهو معارض بتوثيق من وثقه، وبالله ـ تعالى ـ
التوفيق.
أما قوله: " وكان يلزم البادية ".
فيجاب عن ذلك أن هذا الكلام إن قصد به جرح فلا يعول عليه، وإن
قصد بلزومه البادية قلة سماعه وحديثه، قد ذكرنا فيما سبق ممن سمع منهم، ونقول أيضا: أن قلة السماع وكثرته ليس شرطا أو مقياسا في قبول الراوي وخبره ومثل ذلك قلة الحديث وكثرته فليتنبه
من أراد البصيرة في دينه.
قال مبارك: كل العلل التي ذكرت حول حديث أبي هريرة فقد أجاب عنها أسد السنة الإمام الألباني رحمه الله تعالى في " إرواء الغليل "
(2/ 78) وفي " الضعيفة " (2/ 328) وفي " تمام المنة " (ص/193)
وفي تعليقه على " مشكاة المصابيح" (1/ 282 ـ 283).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:04 ص]ـ
كنتُ قد ذكرتُ فيما سبق ما قد يصلح للدلالة على عدم اعتبار الحفّاظ لزيادة "وليضع يديه قبل ركبتيه" الواردة في حديث أبي هريرة.
قال الترمذي (رحمه الله): "باب ما جاء في وضع الركبتين قبل اليدين في السجود".
ثمّ ذكر حديث وائل ابن حجر في النزول على الركبتين قبل اليدين.
ثمّ قال: "باب آخر منه".
ثمّ ذكر حديث أبي هريرة دون زيادة: "وليضع يديه قبل ركبتيه".
فدلّ صنيعه على أنّه لم يعبأ بهذه الزيادة، وأنّه اعتبر حديث أبي هريرة دليلاً للنزول على الركبتين!
والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:05 ص]ـ
وأمّا أبو داوود، فقد أورد حديث أبي هريرة (بالزيادة): بين حديث وائل بن حجر وحديث أبي هريرة دون الزيادة.
ثلاثتهم تحت باب: كيف يضع ركبتيه قبل يديه.
فدلّ أيضاً على عدم اعتباره للزيادة، والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 03:56 ص]ـ
لم أر من إخواني القائلين بالنزول على الركبتين جوابا حتى الآن عن هذا الدليل:
وهو حديث أبي حميد الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه وسلم (كان يهوي إلى الأرض مجافيا يديه عن جنبيه ثم يسجد، وقالوا جميعا صدقت هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي)
رواه ابن خزيمة في صحيحه 1/ 317 - 318 وصححه الألباني في تمام المنة وفي صفة الصلاة
الشاهد من الحديث أن هذه المجافاة قبل السجود وليست هي المجافاة التي في السجود
ولا يمكن أن نتصور شخصا ينزل على الركبتين ويداه متجافيتان عن جنبيه بينما الذي ينزل على يديه لابد أن يجافيهما عن جنبيه أثناء الهوي إلى السجود ليتمكن من السجود، والهوي هو السقوط إلى الأرض
وقدنبه على هذا العلامة الألباني في تمام المنة 195 - 196
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 05:13 ص]ـ
1) في النفس من ثبوت هذه الجملة شيء (أخي الشيخ السلمي وفقك الله). فإنّها لم ترد إلا من طريق أبي عاصم عن عبدالحميد بن جعفر. في حين لم يروها الضحّاك ولا يحيى بن سعيد عن عبدالحميد.
وقد جاءت القصّة من طرق كثيرة ليس فيها هذه الجملة.
2) ثم إنّه بالإمكان تخيّل هذه الهيئة إذا حملنا التجافي على مجافاة الذراعين (ما بين الكتف والمرفق)، في حين يكون الكفّان على الفخذين.
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[30 - 10 - 02, 03:39 م]ـ
الأخ أبا خالد السلمي وفقه الله ..
الرواية التي ذكرتها وذكرها قبلك الشيخ الألباني رحمه الله إن صحت فهي دليل على الشيخ رحمه الله ومن قال بقوله؛؛ فإنه لا يمكن المجافاة أثناء النزول إلا بوضع اليدين على الركبتين، والبدء بالركبتين في ملامسة الأرض. فتأمل.
الأخ مبارك .. وفقه الله ..
يمكن الجواب عن أي اعتراض؛؛ لكن ليس كل جواب صحيح؟!!
والشيخ رحمه الله يتقيد بقواعد المصطلح ولا ينظر إلى طريقة النقاد في التعليل، ولذلك كثيراً ما يخالف.
فقواعد المصطلح هي قواعد عامة؛ فيها استثناءات كثيرة، وفي بعضها نظر، إنما يرجحه الأصوليون والفقهاء!!
ومسألة اشتراط اللقاء فإن هذا قول الجمهور، ولا يلتفت لقول مسلم أنه قول مخترع، بل إنه عمل به في صحيحه، فإن عمل المتقدمين يرد قوله هذا من أصله، ومن شاء نقلت له في ذلك من تصرفاتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/268)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 05:10 م]ـ
أخي أبا الوليد - وفقه الله -
عبارة أخينا هيثم: (بالإمكان تخيّل هذه الهيئة إذا حملنا التجافي على مجافاة الذراعين (ما بين الكتف والمرفق)، في حين يكون الكفّان على الفخذين.)
في نظري أدق من عبارتك: (فإنه لا يمكن المجافاة أثناء النزول إلا بوضع اليدين على الركبتين، والبدء بالركبتين في ملامسة الأرض.)
فإننا لو تنزلنا وقلنا إن السنتيمترات القليلة التي تكون بين العضدين والجنبين حال النزول على الركبتين تسمى مجافاة، فلا يشك منصف أن المجافاة للنازل على يديه أتم وأكمل.
ـ[مبارك]ــــــــ[31 - 10 - 02, 03:43 ص]ـ
* حديث أبي هريرة دون زيادة: " وليضع يديه قبل ركبتيه " هو من طريق عبدالله بن نافع
والحديث الذي فيه زيادة: " وليضع يديه قبل ركبتيه " هو من طريق
عبد العزيز بن محمد فافترق وإن كان كل منهم يشهد للأخر والمعنى
واحد.
* حد يث وائل ذكره الترمذي في " العلل الكبير " (1/ 220ـ 221) وقال: قال يزيد: لم يرو شريك عن عاصم بن كليب إلا هذا الحديث الواحد.
قال أبو عيسى: وروى همام بن يحيى عن شقيق عن عاصم بن
كليب شيئا من هذا مرسلا، لم يذكر فيه عن وائل بن حجر. وشريك بن
عبدالله كثير الغلط.
قلت: قوله: (كثير الغلط) وصف في الرجل يستحق به عدم الاحتجاج عند تفرده، وهذا بخلاف قولهم: (يغلط) تقتضي أنه وقع
له في حين لا دائما.
* أبو داود ـ رحمه الله ـ لما أورد حديث أبي هريرة (بالزيادة) بين حديث وائل بن حجر وحديث أبي هريرة دون الزيادة لا يعني عدم اعتباره للزيادة؛ إنما كان قصده هو ذكر مايتعلق بالباب الذي ساق هذه
الأحاديث تحته، ولهذا ارجو أن تذكر لنا من نص على ذلك من الحفاظ.
* فهم شيخنا فقيه البدن الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ لحديث
أبي حميد هو الفهم الصحيح والقول الآخر فيه تكلف واضح سببه أنه يظن
أن النزول على اليدين يستلزم عدم ثني الركبتين إلا بعد أن تقترب اليدان من الأرض، ولذلك تكون المؤخرة أعلى. والذي يقع ممن يقدم
يديه أنه يثني الركبتين حتى إذا قاربت الأرض قدم يديه قبل ركبتيه،
وفي هذه الصورة تكون المجافاة سهلة وميسورة لمن بدء باليدين في ملامسة الأرض؛ وتكون معسورة متكلفة لمن بدء بالركبتين في ملامسة الأرض.
وأقول للأخ المفضال أبي خالد السلمي: سلمت براجمك من الأوخاز
وجزاك الله خير الجزاء وبارك الله في عمرك ووقتك وعلمك.
* قولك: (لكن ليس كل جواب صحيح) دعوى مفتقرة إلى دليل بعد
قيام الدليل، وهذا الأسلوب الإنشائي المتكلف الكل يحسنه ويدعيه.
* قولك: (والشيخ رحمه الله يتقيد بقواعد المصطلح ولا ينظر إلى
طريقة النقاد في التعليل ... ) ليته صدرت من غيرك ياأباوليد لهان الخطب
لكن الإنصاف عزيز.
أقول لك ياأخي الفاضل الشيخ رحمه الله هو الذي بث في قلوب الناس أهمية التحقق من الأحاديث، والبحث عن صحتها وضعفها والرجوع
إلى طريقة النقاد في التعليل وكتبه شاهدة لذلك حتى أقر َّبهذا الموافق والمخالف.
أما عند الاختلاف بين المتقدمين فالمصير هو الرجوع إلى قواعد المصطلح ومن ثم ترجيح مايراه صوابا القائم على الدليل والبرهان، وهذا
بخلاف بعض المتحذلقين اليوم الذين جاءوا ببعض القواعد يظنون أنها
سلفية والواقع هي خلفية بنيت على بعض الأمثلة الجزئية فجعلوا منها
قواعد كلية والحقيقة ماهي إلا مجرد خواطر تخطر في بال أحدهم،
فيطرحها كأنها وحي السماء، ليته يقول: هذا ماترجح لدي، بل ينادي
بأعلى صوته هذا هو الحق وهو الذي سار عليه علماء الحديث من المتقدمين، ومن خالف ذلك فهو لايعرف ماعليه أهل الحديث من أمثال
أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأبو زرعة وغيرهم؛ من اين جاء
بهذا من بنات أفكاره.
* أما عن مسألة اشتراط اللقاء فانظر كتاب " إجماع المحدثين على
عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين)
للشيخ الشريف حاتم بن عارف العوني. وانظر مقدمة صحيح مسلم للنووي، وكذا النصيحة لشيخنا الألباني، وانظر كتاب " معرفة علوم الحديث للحاكم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[31 - 10 - 02, 07:20 ص]ـ
الأخ مبارك بارك الله فيه ..
أولاً أشكرك أخي الكريم على رحابة صدرك، وأدبك الجم ..
ثانياً لا أوافقك على كثير مما ذكرته، وخصوصاً في اعتبار رواية ابن نافع شاهدة لرواية الدراوردي، فإن هذا فيه تساهل كبير باعتبار الشواهد.
وكذلك مسألة اشتراط السماع فقد نقل الشيخ خالد الدريس في كتابه الماتع (موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين) أمثلة كثيرة من عمل المتقدمين؛؛ تدل بالضرورة على موافقتهم شرط البخاري، وإن كان بعضهم يشترط ثبوت السماع زيادة على اللقاء!!، ومنهم شعبة والقطان وابن المديني والشافعي وابن معين وأحمد والفلاس وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم ممن بعدهم من المحدثين أمثال البزار والدارقطني وغيرهما، هذا وقد نصر هذا المذهب كل من:
ابن الصلاح جداً
النووي
والذهبي
والعلائي
وابن رجب
وابن حجر
وأضيف شيخ الإسلام
وتلميذه
وابن عبد الهادي
وغيرهم كثير رحمهم الله أجمعين ..
فهل يلتفت بعد هؤلاء إلى من شذ عنهم؟؟!!
ثالثاُ قولك يا أخي الحبيب:
(أما عند الاختلاف بين المتقدمين فالمصير هو الرجوع إلى قواعد المصطلح ومن ثم ترجيح مايراه صوابا القائم على الدليل والبرهان)
هذا قول صحيح لكن عندما يختلفون، وهل تسمي شذوذ بعض العلماء اختلافاً يوجب عدم الترجيح.
ثم يا أخي الكريم من أين أخذت قواعد المصطلح؟!!
أليس العمدة فيها على عمل المتقدمين غالباً؟!!
إذاً لا تثريب على من تعقب بعضها بمخالفة عملهم، والله أعلم.
رابعاً:
يشهد الله على حبنا للشيخ الألباني رحمه الله
فإننا لم نحب هذا العلم إلا بسببه
ولم نقم فيه إلا على كثير من جهده
رحمه الله رحمة واسعة
وجميع المنصفين الطالبين الحق مضانّه
آمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/269)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 10 - 02, 08:58 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
في كتاب الفروسية ص 239
((وهذه طريقة الحذاق من أصحاب الحديث أطباء علله، يحتجون بحديث الشخص عمن هو معروف بالرواية عنه، وبحفظ حديثه وإتقانه، وملازمته له واعتنائه بحديثه ومتابعة غيره له ويتركون حديثه نفسه عمن ليس معه بهذه المنزلة))
ـ[مبارك]ــــــــ[01 - 11 - 02, 09:54 ص]ـ
* قال شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ متعقبا حسان عبدالمنان في كتابه " النصيحة " (ص/ 17 ـ 21):
" وأمّا خامس ُ طاماته؛ فإنه يتبنى بعض الأقوال التي يظن هو أنها
(قاعدة) ـ أو يتظاهر بذلك ـ؛ لأنها تساعده في المخالفة لسبيل المؤمنين، وتضعيف الأحاديث الصحيحة، وهي في الواقع تنافي القاعدة الحقيقية التي عليها استقر قول العلماء، وجرى العمل بهذا، وهي:
الاكتفاء بالمعاصرة في إثبات الاتصال من غير المدلّس:
قال الرجل في رسالته " الحوار " (ص/ 66):
" وقاعدة جمهور المتقدمين من النقاد أن الرواية تقتضي الاتصال وتدل عليه، إذا ثبت اللقاء بين المعنعِن والمعنعَن عنه، ولو مرَّة واحدة،
وكان بريئا من تهمة التدليس، وهذا هو الذي عليه رأي الحذَّاق كابن المديني، والإمام البخاري، وأكثر الأئمة ".
والرَّد عليه من وجوه:
الأول: قوله: " قاعدة "، و " أكثر الأئمة "! من مبالغاته وتدليساته
التي لا تنفك عنه ـ أو لا ينفك هو عنها ـ! فليس هناك (قاعدة) بالمعنىالمعروف، وإنما هو (رأي) ـ كما قال أخيرا ـ لبعض من ذكر،
خولف فيه ـ كما يأتي ـ، ومن أكثر الأئمة ـ خالفا لزعمه! ـ؛ فقد استقر رأي جماهيرهم ـ كما سيأتي في نص الإمام النووي ـ على ماقدّمت من
الاكتفاء بالمعاصرة بالشرط المذكور.
وكانت الأقوال قبل الاستقرار أربعة:
1ـ المعاصرة.
2ـ اللقاء.
3ـ السماع.
4ـ طول الصحبة.
وهي مذكورة في كتب المصطلح، وبخاصة الشروح منها، وقد بسط
الكلام عليها الحافظ السيوطي في " تدريب الراوي " (1/ 216)، فمن شاء التفصيل رجع إليه.
ولكن؛ لا بد من ذكر نص الإمام النووي؛ لأهميته وكثرة فائدته؛ ليكون القرَّاءعلى بينة من الأمر:
قال ـ رحمه الله ـ في " التقريب " (1/ 214 ـ 215 ـ بشرح " التدريب
")، وأصله " إرشاد طلاب الحقائق " (1/ 185 ـ 186):
" الإسناد المعنعن ـ وهو فلان عن فلان ـ، قيل: إنه مرسل؛ والصحيح الذي عليه العمل ـ وقاله الجماهير من أصحاب الحديث والفقه
والأصول ـ: أنه متصل بشرط أن لا يكون المعنعِن مدلسا، وبشرط إمكان
لقاء بعضهم بعضا.
وفي اشتراط ثبوت اللقاء وطول الصحبة بالرواية عنه خلاف؛ منهم من لم يشترط شيئا من ذلك ـ وهو مذهب مسلم بن الحجاج؛ وادّعى
الإجماع فيه ـ ".
وفي هذا النص من الإمام النووي مايشعر أنه كان هناك اختلاف شديد بين العلماء في شرط الاتصال بين الراويين، ثم استقر رأيهم وعملهم على الاكتفاء بالمعاصرة، وأنه شرط أساس، وأن ماسوى ذلك شرط كمال، فإن وجد فالحمدلله، وإلا ففي (المعاصرة) بشرطها خيرٌ
وبركة ٌ؛ وعلى هذا أصحاب " الصحاح " و" السنن " وغيرهم.
ــــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 11 - 02, 06:42 ص]ـ
قال الإمام الألباني:
وهذا التفصيل هو الذي قال به الحفاظ من بعدهم؛ فهذا الإمام الذهبي يقوِّي مذهب مسلم حين تعرّض لذكر الخلاف بينه وبين البخاري بقوله في " السير " (12/ 573): " وقول الإمام البخاري وشيخه علي بن المديني؛ هو الأصوب الأقوى ".
فهذا ـ منه ـ كالنص على مذهب مسلم صواب وقوي؛ كما لايخفى.
ونحوه قول خاتمة الحفاظ الإمام ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله تعالىـ في " النكت على ابن الصلاح " (1/ 289):
" لانَّا وإن سلّمنا بما ذكره مسلم من الحكم بالاتصال؛ فلا يخفى أنّ شرط البخاري أوضح في الاتصال ".
ونحوه في كتبه الأخرى؛ مثل " مقدمة الفتح " و " نزهة النظر "؛ وعلى ذلك كتب التخريج قاطبة، لا يكاد الباحث يجد حافظا إلا مكتفيا في التصحيح بالمعاصرة؛ كما سترى فيما يأتي من الأحاديث التي صحَّحُوها، وعاكسهم (الهدَّام) فضعَّها ـ بناءً على قاعدته التي ادَّعاها! ـ.
على أنني كنت وقفت على قولٍ لبعضهم في شروح المصطلح: أن شرط اللقاء عند الخاري إنما هو في " صحيحه " فقط، وكنت متوقفا عنه
بُرهة من الزمن، حتى رأيت الترمذي قد نقل عنه في " سُنَنِه" (128)
تحسين سند حديثٍ؛ فيه من لا يمكن إثبات لقائه للراوي عنه.
ثم رأيته في " العلل الكبير " (1/ 188 ـ بترتيب القاضي)؛ وفيه قوله: (هو حديث حسن؛ إلا أن إبراهيم بن محمد بن طلحة هو قديم، ولا أدري: سمع منه عبدالله بن محمد بن عقيل، أم لا؟! وكان أحمد أبن حنبل يقول: هو حديث صحيح ".
وفي ظني أنه من الممكن أن يجد الباحث فيه أمثلة أخرى عند التتبع، لكثرة الأحاديث التي يذكر فيه عنه تحسينها أو تصحيحها؛ فقوِيَ الظن
عندي أنه شرط كمال عنده، وليس شرط صِحَّةٍ.
وازداد ظني قوة حين رأيت (أبا حاتم الرازي) في " العلل " يحسن إسناد حديث تابعي عن صحابي بحجة أنه أدركه ولم يَلْقَه، ولذلك لم يصححه، فكان هذا منبها قويا على أن إعلاله ـ هو وأمثاله ـ لبعض الأحاديث لعدم اللقاء؛ إنما هو لنفي الصحة، لا الحسن، فثبت بذلك عندي أن (اللقاء) شرط كمال، في بحث أودعته في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (6546).
ــــــــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/270)
ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 11 - 02, 12:05 م]ـ
قال شخنا الإمام الألباني:
ولهذا؛ فإني أسأل (الهدام): لِمَ تبنيت شرط (اللقاء) كشرط أساس تضعِّفُ به الأحاديث؛ لجهلك بتحققه فيها؟!
فإن قال: لأنه أحوط وأقوى!
قلنا: هذا قد يسلم، ولكن لاينفي قوة شرط (المعاصرة) ـ كما
تقدم بيانه من نصوص الحفاظ ـ هذا أولا ـ.
وثانيا: يلزمك أن تتبنى ـأيضا ـ الشرطين الآخرين: (السماع) و (طول
الصحبة)، فإنهما ـ بلاشك ـ " أحوط وأقوى "!!
أما نحن: فنلتزم هذه الشروط كلها، مع التفريق بين ماهو شرط صحة
ـ وهو (المعاصرة) ـ، وماسواه ـ وهو شرط كمال ـ مما قد تفيد ملاحظتها عند التعارض والترجيح.
ومن حجتنا على هذا (الهدام) أمران هامان جدا:
أحدهما: أن من المتفق عليه بين علماءالمسلمين كافة لثبوت الحديث ـ شرطية (المعاصرةوإمكان اللقاء) مع السلامة من التدليس
ـ كما تقدم ـ؛ فمن زاد على هذا شرطا آخر؛ قيل له: (هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).
و (الهدام) حين تبنى شرط اللقاء، وضعف به حديث: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين) ـ الذي اتفق العلماء قاطبة على صحته، مع تعدد طرقه ـ ضعفها هو كلها بأساليبه الملتوية؛ منها زعمه
أنه لم يتحقق فيه شرط اللقاء! مع أن في بعض طرقه تصريح الراوي
بالتحديث، فكابر وأعله به ـ.
والمقصود أنه حين تبنى (اللقاء) لم يذكر أي دليل على أنه شرط صحة، إلا تقليد لبعض الأقوال، ثم هو يتهم غيره بالتقليد!
ـــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 11 - 02, 07:40 م]ـ
* قال مبارك: وهناك أمثلة أوردها صاحب كتاب (موقف البخاري ومسلم من اشتراط اللّقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين) صفحة (142 ـ151) تقوي قول الإمام الالباني: أن شرط
اللقاء عند البخاري إنما هو في (صحيحه) غير أن مؤلف الكتاب المذكور
تكلف في تأويل هذه الأمثلة وأخرجها عن دلالتها الواضحة حتى توافق
مايراه راجحا لديه.
* ذكر من نقل (الإجماع) أو (الاتفاق) على الاكتفاء بالمعاصرة مع إمكان اللقاء من سادة العلماء:
1ـ قال الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ في مقدمة " صحيحه " (1/ 127ـ129ـ نووي):
" وقد تكلم بعض منتحلي الحديث من أهل عصرنا في تصحيح الأسانيد وتسقيمها بقول لو ضربنا عن حكايته وذكر فساده صفحا لكان
رأيا متينا ومذهبا صحيحا؛ إذا الإعراض عن القول المطرح أحرى، لإماتته
وإخمال ذكر قائله وأجدر أن لا يكون ذلك تنبيها للجهال عليه غير أنا لما
تخوفنا من شرور العواقب واغترار الجهلة بمحدثات الأمور، واسراعهم
إلى اعتقاد خطأ المخطئين، والأقوال الساقطة عند العلماء؛ رأينا الكشف عن فساد قوله ورد مقالته بقدر ما يليق به من الرد أجدى على الأنام، والحمد للعاقبة إن شاء الله "
ثم قال بعد من نقل من حكي قوله (1/ 130):
" وهذا القول يرحمك الله في الطعن في الأسانيد قول مخترع مستحدث غير مسبوق صاحبه إليه ولا مساعد له من أهل العلم عليه
وذلك أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات
قديما وحديثا أن كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا وجائز ممكن له
لقاؤه والسماع منه لكونهما جميعا كانا في عصر واحد، وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا ولا تشافها بكلام فالرواية ثابته والحجة بها لازمة ... "
وقال أيضا (1/ 136 ـ 137ـ نووي):
" وماعلمنا أحدا من أئمة السلف ممن يستعمل الأخبار ويتفقد صحة
الأسانيد وسقمها، مثل أيوب السختياني، وابن عون، ومالك بن أنس،
وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان، وعبدالرحمن بن مهدي، ومن بعدهم من أهل الحديث فتشوا عن موضع الأسانيد ... "
إلى أن قال في آخر كلامه (1/ 142ـ 143 ـ نووي):
" وكان هذا القول الذي أحدثه القائل الذي حكيناه في توهين الحديث، بالعلة التي وصفت أقل من أن يُعَّرج عليه، ويثار ذكره. إذ كان قولا محدثا، وكلاما خلفا، لم يقله أحد من أهل العلم سلف، ويستنكره من بعدهم خلف. فلا حاجة بنا في رده بأكثر مما شرحنا؛ إذ
كان قدر المقالة وقائلها القدر الذي وصفناه.والله المستعان على دفع
ماخالف مذهب العلماء، وعليه التكلان ".
قلت: ومن المعلوم عند طلبة العلم فضلا عن أهل العلم أن مسلما عرض صحيخه على حافظين منكبار حفاظ الإسلام، هما أبو زرعة الرازي
،ومحمد بن مسلم بن وارة، وعُرضَ عليهما.فانتقدا عليه أشياء يسيرة
، والتزم بآراءأبي زرعة خاصة، واعتذر إلى ابن وارة بما أرضاه. ولم ينقل
عنهما (أنهما) انتقدا عليه شرطه وهو: الاكتفاء (بالمعاصرة) مع (إمكان اللقاء) فدل ذلك على إقرارهما لما سطره في مقدمة (صحيحه)
ونقل الاتفاق عليه.
ــــــــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــــــ
ـ[بو الوليد]ــــــــ[02 - 11 - 02, 08:44 م]ـ
الأخ مبارك وفقني الله وإياه للهدى والصواب ..
يؤسفني أخي الحبيب أن أقول، إن كلامك ملئ بالمغالطات، وجعل الدليل الذي عليك لك!! ومن تأمل ردك بإنصاف علم ذلك؛؛ وهذه حيلة المفلس من الدليل الواضح الجلي؟!!.
ومن تحرى الحق لم يستخدم هذا الأسلوب الرخيص!!
ولذلك ليس لدي من الوقت ما أضيعه في هذا؛ خصوصاً وقد سبق أن جربت النقاش معك.
فموردك ومصدرك واحد، وهو الشيخ الألباني رحمه الله، ولذلك لن تعرف حجة المخالف لك.
ثم إن قول الشيخ الألباني رحمه الله الهدام، هي من الغيبة المحرمة ..
فلا يوقعك التعصب فيما وقع فيه الشيخ عفا الله عنا وعنه ..
وقد نص على هذا الإمام النووي في الأذكار، ولا سبيل لدفعه بقول أنه من باب التحذير!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/271)
ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 11 - 02, 11:56 م]ـ
2ـ قال الإمام ابن رجب الحنبلي في " شرح علل الترمذي" (214):
" قال الحاكم: قرأت بخط محمد بن يحيى: سألت أبا الوليد (هشام
ابن عبدالملك الطيالسي): أكان شعبة يفرّق بين (أخبرني) و (عن)؟
فقال: أدركت العلماء وهم لا يفرقون بينهما. وحمله البيهقي على من
لايعرف بالتدليس ".
وحمل البيهقي صحيح؛ لأن عدم التفريق بين صيغ السماع والعنعنة
إنما هو في حق غير المدلس، وهذا موطن إجماع. قاله الشيخ الفاضل
الشريف حاتم العوني في كتابه النفيس (إجماع المحدثين على عدم
اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين) (94).
3 ـ قال الإمام أبو عبدالله الحاكم في " معرفة علوم الحديث " (34):
" معرفة الأحاديث المعنعنة وليس فيها تدليس: وهي متصلة بإجماع أئمة أهل النقل، على تورُّع رواتها عن أنواع التدليس ".
وهاهنا " أطلق الحاكم، دون قيد العلم باللقاء، وينقل الإجماع على هذا الإطلاق؛ ولذلك صرّح العلائي والبلقيني أن الحاكم على مذهب
مسلم في الحديث المعنعن، ونحن لا يهمنا أن الحاكم على مذهب مسلم (وإن كان لذلك أهميته)، لكن يهمنا أنه ينقل الإجماع على ما
نقل مسلم عليه الإجماع من قبل، فقيل إن مسلما غفل عن مخالفته
للجماهير.
فإن قيل: لكن الحاكم لم يشترط المعاصرة، فأقول: هذا شرط بدهيٌّ لايحتاج إلى تنصيص. فالكلام هنا عن (الاتصال)، كيف يثبت
(الاتصال) في الحديث المعنعن؛ فاشترطوا لذلك أن لا يكون الراوي مدلسا؛ فهل هناك حاجة ـ بعد ذلك ـ إلى التنصيص على المعاصرة،
وأنه يجب أن لا يكون الراويان غير متعاصرين؟! ". قاله الشريف حاتم.
3 ـ نقل ابن رشيد في " السنن الأبين " (51) عن جزء لأبي عمرو الداني باسم: (بيان المتصل والمرسل والمنقطع) أنه قال: " وماكان من الأحاديث المعنعنة التي يقول فيها ناقلوها: عن، عن فهي متصلة،
بإجماع أهل النقل، إذا عرف أن الناقل أدرك المنقول عنه إدراكا بينا، ولم
يكن ممن عرف بالتدليس، وإن لم يذكر سماعا ".
ــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[03 - 11 - 02, 04:33 م]ـ
* 5 ـ قال الإمام ابن عدالبر ـ رحمه الله ـ في " التمهيد " (1/ 17 ـ
18):
" اعلم (وفقك الله) أني تأملت أقاويل أئمة أهل الحديث , ونظرت في كتب من اشترط الصحيح في النقل منهم ومن لم يشترطه،
فوجدتهم أجمعوا على قبول الإسناد المعنعن، لاخلاف بينهم في ذلك
إذا جمع شروطا ثلاثة، وهي:
ـ عدالة المحدثين في أحوالهم.
ـ لقاء بعضهم بعضا مجالسة ومشاهدة.
ـ وأن يكونوا برآء من التدليس.
(ثم قال:) وقد علمت أن المتأخرين من أئمة الحديث والمشترطين في تصنيفهم الصحيح قد أجمعوا على ماذكرت لك، وهو قول مالك وعامة أهل العلم (والحمد لله). إلا أن يكون الرجل معروفا بالتدليس، فلا يقبل حديثه حتى يقول: حدثنا أو سمعت، فهذا مالا أعلم
فيه خلافا.
ومن الدليل علىأن (عن) عند أهل العلم بالحديث على الاتصال حتى يتبين الانقطاع فيها، ماحكاه أبوبكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: أنه سئل عن حديث المغيرة بن شعبة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم
مسح أعلى الخف وأسفله، فقال: هذا الحديث ذكرته لعبدالرحمن بن
مهدي فقال: عن ابن المبارك: أنه قال عن ثور: حدثت عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة. وليس فيه المغيرة.
قال أحمد: وأما الوليد فزاد فيه: " عن المغيرة " وجعله: ثولر عن رجاء، ولم يسمعه ثور من رجاء: لأن ابن المبارك قال فيه: عن ثور، حدثت عن رجاء.
قال أبو عمر: ألا تر أن أحمد بن حنبل (رحمه الله) عاب على الوليد بن مسلم قوله (عن) في المنقطع، ليدخله في الاتصال؟! فهذا
بيان أن (عن) ظاهرها الاتصال، حتى يثبت غير ذلك، ومثل هذا عن
العلماء كثير ".
قال الشيخ الشريف حاتم (107 ـ 108): ومع وضوح كلام ابن عبدالبر هذا فقد احتج به بعض أهل العلم على أن ابن عبدالبر مخالف لمسلم، وأنه يشترط العلم بللقاء!!! لذكره في شروط قبول الحديث المعنعن اللقاء والمجالسة والمشاهدة.
لكن ابن عبدالبر لايرجح قولا على قول حتى يصح هذا الفهم، فهو
لا يقول إن اشتراط العلم باللقاء قول أصح من قول من لم يشرطه بل هو ينقل الإجماع وعدم وجود خلاف على الرأي الذي يعرضه!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/272)
فهل بلغ بابن عبدالبر أن اعتبر قول مسلم قولا شاذا، لا يؤثر في حصول الإجماع؟!! والحاصل أن أحدا لم يقل ذلك، حتى ابن رجب الذي
بالغ فزعم أن اشتراط العلم باللقاء رأي الجماهير، فقد نص على أن مسلما موافق من ابن حبان وغيره من المتأخرين (حسب وصف ابن رجب).
إذن لا يمكن أن يكون هناك إجماع على اشتراط العلم باللقاء، ولا يمكن أن يكون هذا مقصود ابن عبدالبر.
ويزداد عدم قبول ذلك في فهم كلام ابن عبدالبر أنه نص على أن رأيه الذي يعرضه رأي اتفق عليه المشترطون للصحة والمصنفون في الصحيح.
ولا أحسب ابن عبدالبر قد نسي صحيح مسلم بمقدمته التي نقل فيها الإجماع على عدم اشتراط العلم باللقاء!! فإن نسيه، فماذا ذكر بالله عليكم؟!!
ثم لا تنسى أن من الموافقين لمسلم: ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. وهولاء هم المصنفون في الصحيح. فمن يقصد ابن عبدالبر إن كان يقصد غير هولاء؟!
وعليه فإن كان هناك إجماع ينقله ابن عبدالبر فلا بد أن يكون إجماعا
موافقا لرأي مسلم وغيره، بل التعبير الصحيح أن يقال: إنه لا إجماع إلا على مانقل مسلم عليه الإجماع.
والنتيجة: أن كلام ابن عبدالبر يستحيل أن يقصد به نقل الإجماع
على اشتراط العلم باللقاء.
ومن أراد الفائدة من تتمة كلام الشريف حاتم فليرجع إليه في كتابه
العجاب (إجماع المحدثين) (109 ـ 111).
6 ـ قال الإمام أبو محمد ابن حزم ـ رحمه الله ـ في كتابه الفريد
" الإحكام " (2/ 21):
" وإذا علمنا أن الراوي العدل قد أدرك من روى عنه من العدول
، فهو على اللقاء والسماع، لأن شرط العدل القبول، ويضاد تكذيبه في أن يسند إلى غيره مالم يسمعه، إلا أن يقوم دليل على ذلك من فعله.
وسواء قال (حدثنا) أو (أنبانا)، أو قال (عن فلان)، أو قال (قال فلان) كل ذلك محمول على السماع منه. ولو علمنا أن أحدا منهم يستجيز التلبيس بذلك كان ساقط العجالة، في حكم المدلس. وحكم
العدل الذي قد ثبت عدالته فهو على الورع والصدق، لا على الفسق والتهمة وسوء الظن المحرَّم بالنص، حتى يصح خلاف ذلك. ولاخلاف
في هذه الجملة بين أحد من المسلمين، وإنما تناقض من تناقض في تفريع المسائل ".
ـــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــــ
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:19 م]ـ
أخي الكريم مبارك ..
ذكرت ما يلي:-
(((ومن الدليل علىأن (عن) عند أهل العلم بالحديث على الاتصال حتى يتبين الانقطاع فيها، ماحكاه أبوبكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: أنه سئل عن حديث المغيرة بن شعبة: " أن النبي صلى الله عليه وسلم
مسح أعلى الخف وأسفله، فقال: هذا الحديث ذكرته لعبدالرحمن بن
مهدي فقال: عن ابن المبارك: أنه قال عن ثور: حدثت عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة. وليس فيه المغيرة.
قال أحمد: وأما الوليد فزاد فيه: " عن المغيرة " وجعله: ثولر عن رجاء، ولم يسمعه ثور من رجاء: لأن ابن المبارك قال فيه: عن ثور، حدثت عن رجاء.
قال أبو عمر: ألا تر أن أحمد بن حنبل (رحمه الله) عاب على الوليد بن مسلم قوله (عن) في المنقطع، ليدخله في الاتصال؟! فهذا
بيان أن (عن) ظاهرها الاتصال، حتى يثبت غير ذلك، ومثل هذا عن
العلماء كثير ".)))
الجواب:
ما ذكرته عن الإمام أحمد ليس في مسألتنا هذه في شئ!!
بل غاية ما فيه إعلال رواية الوليد برواية ابن المبارك .. ثم إن رواية ثور عن رجاء بن حيوة معروفة واللقاء بينهما ثابت، فلم يبق في مثل هذا إلا الأمن من التدليس!! فتأمل.
والظاهر أن كلام ابن عبد البر منصب على قبول رواية المعنعن عمن ثبت سماعه منه مع الأمن من التدليس ...
وإنما يعل الأئمة بعدم ذكر السماع ما لم يكن اللقاء فيه ثابتاً ..
وإن دل هذا على شئ؛؛ فإنما يدل على عدم تصورك التام للمسألة وتحرير محل النزاع؟!
والأئمة نادراً أو قليلاً ما يستخدمون هذا الإعلال في غير رواية التابعين عن غيرهم، حيث كثر الإرسال بينهم.
كل من ذكرتهم إنما تابعوا مسلماً على قوله ونقله الإجماع، مثل الحاكم وابن رشيد وغيرهما ولكن؛؛
هل يقبل قولهم في ذلك وكتب الأئمة والعلماء طافحة بالعمل على خلافه؟!!
... ثم هل تقول بأن البخاري يوافق مسلماً على شرطه، ويرى الاكتفاء بالمعاصرة مع الأمن من التدليس؟؟ وكذلك ابن المديني؟؟ إذاً كيف ينعقد الإجماع مع مخالفتهما؟!!!
ثم لو طلبنا منك أمثلة من تصرفات الأئمة على قولك لم تأت إلا بالشاذ القليل الذي يمكن تخريجه، ولا يمكن انعقاد الإجماع به!!
خصوصاً مع النقولات المستفيضة عنهم بخلافه ..
ثم إن الإمام مسلم لم يعمل بشرطه في الصحيح!!
أخي الكريم:
لم تدع الدليل الواضح الصريح وهو عمل الأئمة، إلى دليل يتطرق إليه الاحتمال في الوهم والخطأ وهو النقل عنهم؟!!!
وبماذا تفسر كل ما نقله العلائي عن الأئمة في كتابه (الزاخر الماتع) جامع التحصيل.؟!!
أرجو أن تكون الإجابات مختصرة وواضحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/273)
ـ[مبارك]ــــــــ[06 - 11 - 02, 09:27 ص]ـ
* إزالة الشبهة حول ماتقدم من كلام الإمام ابن عبدالبر:
قال الشيخ الشريف حاتم (109 ـ 111):
فإن أردنا فهم كلام ابن عبدالبر، أُذكّر أولا بأمور:
أن عبدالبر ذكر شرط اللقاء قائلا: " لقاء بعضهم بعضا مجالسة
ومشاهدة "، وسبق في أول المبحث بيان أن مسلما لا يعارض في اشتراط اللقاء والسماع، إنما يعارض مسلم في اشتراط الوقوف على نص صريح دال على اللقاء أو السماع. وعليه فإن كلام ابن عبدالبر لا
يكون دالا على اشتراط العلم باللقاء، بمجرد اشتراط اللقاء؛ إذلايكون كلامه دالا على اشتراط العلم إلا إذا قال مثلا: والعلم صراحة أو تنصيصا
بلقاء بعضهم بعضا ..
إذن ماهو مقصود ابن عبدالبر من ذلك الشرط، فأقول: إن مقصوده به: المعاصرة مع وجود دلائل اللقاء وعدم وجود قرائن على عدمه، لأن
هذا هو شرط مسلم كماتقدم، فلا تكفي المعاصرة إلا مع عدم وجود
مايشهد لعدم اللقاء، وعند حصول ذلك تكون عنعنة ذلك الراوي محمولة
على اللقاء والسماع والمشاهدة بالإجماع.
إذن فكأن ابن عبدالبر قال: إنه يقبل الحديث المعنعن بشرط ثقة
رواته، وعدم قيام قرائن تغلبُ نفي اللقاء وتدل على عدم وقوعه، مع
السلامة من التدليس.
ويؤكّد هذا المعنى قوله في كلامه السابق: " ومن الدليل على أن
(عن) محمولةٌ عند أهل العلم بالحديث على الاتصال حتى يتبين الانقطاع فيها ... (وذكر قصة الوليد بن مسلم، ثم قال): فهذا بيان أن
(عن) ظاهرها الاتصال، حتى يثبت فيها غير هذا ".
فهذا النص بين ابن عبدالبر فيه متى يتوقف عن قبول (العنعنة) بأنه
إذا تبين الانقطاع وثبت.
فهل رواية المعاصر عمن لم يذكر سماعه منه يتبين فيها الانقطاع
ويثبت، حتى عند مشترط العلم باللقاء؟ أم أنها متوقّفٌ في الحكم عليها بالاتصال، وأنها ـ لاشك ـ لاتبلغ درجة بيان الانقطاع وثبوته.
إذن فابن عبدالبر إنما يحترز في الإسناد المعنعن من أن تأتي دلائل
تدل أو تشهد على الانقطاع، ويدل على ذلك المثال الذي ذكره. فإن
لم يأت مايدل على الانقطاع، وبالتالي وجدت قرائن تشهد على الاتصال، فعندها يحكم بالقبول، لأن هذا الإسناد المعنعن دل على المشاهدة واللقاء والمجالسة.
وأخيرا نستمرّ في استجلاب مايبلغ بنا برد اليقين، بالنظر في تطبيقات ابن عبدالبر، الدالة على اكتفائه بالمعاصرة، وهي بالغة الكثرة.
قال في التمهيد (16/ 219): " طاوس سماعه من صفوان ممكن، لأنه أدرك زمن عثمان ".
وذكر ابن عبدالبر في التمهيد (16/ 328) حديثا من رواية عبيدالله
ابن عمر بن عتبة بن مسعود أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد عن قراءة
النبي صلى الله عليه وسلم في العيدين، ثم قال: " قد زعم بعض أهل العلم بالحديث أن هذا الحديث منقطع، لأن عبيدالله لم يلق عمر. وقال غيره: هو متصل مسند، ولقاء عبيدالله لأبي واقد الليثي غير مدفوع،
وقد سمع عبيدالله من جماعة من الصحابة ".
وقال (3/ 251): " قال قوم لم يسمع زيد بن أسلم من جابر بن عبدالله، وقال آخرون سمع منه، وسماعه من جابر غير مدفوع عندي، وقد سمع من ابن عمر، وتوفي ابن عمر قبل جابر بنحو أربعة أعوام ".
وهناك مواطن أخرى كثيرة في كلام ابن عبدالبر على هذا المنوال.
انظر التمهيد (20/ 136) (21/ 93، 202) (22/ 263) (24/ 9)
والاستذكار (الطبعة القديمة 1/ 323 ـ 324).
ــــــــــــــــــــ يتبع إن شاء الله تعالى ـــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[06 - 11 - 02, 07:08 م]ـ
* ونلتمس مايقوي شرط الإمام مسلم من الاكتفاء بالمعاصرة مع إمكان اللقاء " أن أصحاب الكتب المتخصصة في بيان شروط الأئمة الستة
أو الخمسة لم يذكروا شرط العلم باللقاء عن البخاري أو غيره.
فقد أُلِّفتْ في شروط الائمة كتب ٌ أقدمها وأهمها ثلاثة كتب، نحمد
الله تعالى أنها أُلّفت قبل القاضي عياض ودعواه نسبة ذلك الشرط إلى البخاري وابن المديني.
فأول من ألف في شروط الأئمة: أبو عبدالله ابن منده (ت 395ه).
وتلاه محمحد بن طاهر المقدسي (ت 507ه).
وجاء آخرهم أبو بكر محمد بن موسى الحازمي (ت 584 ه).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/274)
ومع أن كتب هولاء الأئمة متخصصةٌ في بيان شروط هولاء الأئمة، وخاصة الشيخين، ومتعينةٌ خاصة بنقاط الأختلاف وبيان الفروق بينها، ومع أهمية مسألة العنعنة، ومع حملة مسلم الشديدة على مشترط العلم باللقاء في مقدمة صحيحه هل يتصور أن يُغفل هولاء الأئمة ثلاثتهم هذه المسألة تماما في كتبهم، لو كان المخالف لمسلم هو
البخاري وغيره من أئمة الحديث؟!!
والواقع أنهم أغفلوا هذه المسألة تماما .. بالفعل.
وازن بين ذلك وكتاب جاء بعد انتشار الدعوى، كيف أن مسألة الحديث المعنعن أصبحت أكبر فرقٍ بين الصحيحين. حتى في كتاب مختصر وغير متخصص في شروط الأئمة، كنزهة النظر.
كيف إذا علمت أن الأمر لم يقتصر على عدم ذكر شرط العلم باللقاء بشيء البتة، بل تجاوز إلى نسبة نقيضه إلى البخاري!!! ... " قاله الشريف حاتم.
* ومن المرجحات أيضا: نسبة محمد بن طاهر المقدسي شرط الاكتفاء بالمعاصرة إلى البخاري ومسلم كليهما.
ولاتنسى أن ابن طاهر هو صاحب شروط الأئمة الستة.
يقول ابن طاهر في مقدمة كتابه (الجكع بين رجال الصحيحين):
" إن كل من أخرجا حديثه في هذين الكتابين ـ وإن تكلم فيه بعض الناس ـ يكون حديثه حجة، لروايتهما عنه في الصحيح. إذ كانا (رحمة الله عليهما) لم يخرجا إلا عن ثقة عدل حافظ، يحتمل سنه ومولده
السماع ممن تقدمه، على هذه الوتيرة، إلى أن يصل الإسناد إلى
الصحابي المشهور ".
وهكذا لا يفرق ابن طاهر بين الشيخين في شرط المعنعن وينص على اكتفائهما بالمعاصرة.
ومعرفة ابن طاهر بالصحيحين عظيمة، حتى إن محمد بن عبدالواحد الدقاق لما طعن على ابن طاهر في كل شيء، لم يستطع إلا أن يعترف بمعرفته بالصحيحين ومايتعلق بهما. قاله الشريف حاتم.
قال مبارك: ابن طاهر القيسراني هو الإمام الجليل الأثري الحافظ
العالم المكثر الجوال، قال في حقه أبي زكريا بن منده: كان ابن طاهر
أحد الحفاظ حسن الاعتقاد جميل الطريقة صدوقا عالما بالصحيح والسقيم كثير التصانيف لازما للأثر.
وقال الذهبي الإمام في " السير " (19/ 346) متعقبا الدقاق في
حطه على ابن طاهر بقوله: كان صوفيا ملامتيا، سكن الري، ثم همدان، له كتاب " صفوة التصوف "، وله أدنى معرفة بالحديث في باب شيوخ الخاري ومسلم وغيرهما.
قلت (أي الذهبي): ياذا الرجل، أقْصِرْ، فابن طاهر أحفظ منك بكثير
ثم قال ـ أي الدقاق ـ: وذكر لي عنه الإباحة.
قلت: ماتعني بالإباحة؟ إن أردت بها الإباحة المطلقة، فحاشا ابن طاهر، هو ـ والله ـ مسلم أثري، معظم لحرمات الدين، وإن أخطأ أو شذ، وإن عنيت إباحة خاصة، كإباحة السماع، وإباحة النظر إلى المرد،
فهذه معصية، وقول للظاهرية بإباحتها مرجوح.
قال مبارك: والمجتهد الذي أفرغ كل مافي طاقته، وبذل كل مافي وسعه مع وجود الصدق والتقوى والورع وتحري الحق ومن ثم خلص إلى
إباحة السماع فهذا لايوجب غمزه،لأنه اعتقد حله باجتهاد وليس إتباعا
للهوى.
وقد أساء الكثير لبعض أهل العلم والفضل ممن ذهبوا إلى إباحة
السماع عن إجتهاد مما جعل الإمام الجليل الشوكاني رحمه الله يدافع عنهم في رسالته الموسومة ب " إبطال دعوى الإجماع في تحريم
مطلق السماع ".
ـــــــــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــ
ـ[بو الوليد]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:38 ص]ـ
نقلك عن بعضهم أن البخاري يشترط ثبوت اللقاء في أعلى درجات الصحة قول شاذ ضعيف، وقد رده ابن حجر والسخاوي والمعلمي وغيرهم.
وبالنسبة لردك عن ابن عبد البر أنه يشترط ثبوت اللقاء، فلا أخالفك فيه، ما دمت وقفت على تصرفاته، لكن المثال الذي ذكره عن أحمد لا يسعفه أبداً لما ذكرته سابقاً، ولو صح الاستدلال به لما استطاع مقاومة ما استفاض من عمله بخلافه؟!!.
مما يرد به على كل ما ذكرت من نقولات تفتقر إلى النظر في التطبيق العملي عند الأئمة المتقدمين ما يلي:
ذكر ابن حجر في التهذيب في ترجمة أبي قِلاَبَة الجَرْمِي البَصْرِي،
قلت: قال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: لم يسمع أبو قلابة من علي، ولا من عبد اللَّه بن عمر. وقال أبو حاتم:
لم يسمع من أبي زيد عمرو بن أخطب، ولا يعرف له تدليس.
قال ابن حجر:
(وهذا مما يقوي من ذهب إلى اشتراط اللقاء في التدليس لا الاكتفاء بالمعاصرة.)
قلت: ويقصد ابن حجر بالتدليس العنعنة. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/275)
وفي الحقيقة أقوال العلماء في ذلك أحمد وأبو حاتم وأبو زرعة والبخاري ومن قبلهم شعبة والشافعي والقطان وابن المديني والفلاس وغيرهم كثير كلهم يشترطون اللقاء بل إن بعضهم لا يكتفي بمجرد اللقاء بل لا بد عنده من ثبوت السماع، وكأن مذهب البخاري وابن المديني وغيرهما هو الاكتفاء بثبوت اللقاء، وهو القول الوسط ولذلك صححا رواية الحسن عن سمرة مطلقاً حيث ثبت لقاؤه له، وأما الأكثر فلم يقبلوها وبعضهم قبل حديث العقيقة.
وممن قال باشتراط ثبوت السماع من يلي: (من كتاب الشيخ خالد الدريس)
أولاً: شعبة:
1. قال شعبة: قد أدرك رفيع أبو العالية علي بن أبي طالب ولم يسمع منه شيئاً.
وذكر الشيخ خالد أن رفيع بن مهران أدرك الجاهلية وأسلم بعد وفاته عليه الصلاة والسلام بسنتين وصلى خلف عمر، وأثبت سماعه منه ابن المديني والبخاري. وروى شعبة نفسه عن قتادة قال سمعت أبا العالية وكان أدرك علياً قال .. .
فغير خافٍ على شعبة المعاصرة وإمكان اللقي!!.
2. قال: ولم يسمع أبو عبد الرحمن من عثمان ولا من عبد الله، وسمع من علي.
وشعبة من أعلم الناس بتعاصرهم!! وقد روى في ذلك شيئاً.
ثانياً: يحيى بن سعيد القطان:
1. قال في ذكر الرواة عن زيد بن ثابت: ومن أهل المدينة ممن روى عنه ممن أدركه ولا يثبت له لقاؤه ولا يثبت له السماع منه.
2. قال ابن المديني: قلت ليحيى: سمع زرارة من ابن عباس؟ قال: ليس فيها شئٌ سمعت.
ثالثاً: الشافعي:
1. قال في حديث لتميم الداري: إنه ليس بثابت؛؛ إنما يرويه عبد العزيز بن عمر عن ابن موهب عن تميم الداري، وابن موهب ليس معروفاً عندنا، ولا نعلمه لقي تميماً الداري، ومثل هذا لا يثبت عندنا من قبل أنه مجهول، ولا أعلمه متصلاً.
2. قال: لا نعلم عبد الرحمن بن أبي ليلى رأى بلالاً قط؛؛ عبد الرحمن بالكوفة، وبلال بالشام، وبعضهم يدخل بينه وبين عبد الرحمن رجلاً لا نعرفه، وليس يقبله أهل الحديث.
رابعاً: يحيى بن معين:
1. سئل يحيى بن معين: يصح لسعيد بن المسيب سماع من عبد الرحمن بن أبي ليلى؟ قال: لا. وقد ذكر الشيخ خالد الدريس أنهما تعاصرا أكثر من ستين سنة، وكانا في المدينة جميعاً.
2. عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر شيئاً، ولكنه قد رآه، ولا يصح له سماع.!!
وابن معين معدود فيمن لا يكتفي بثبوت اللقاء؛؛ بل لا بد عنده من ثبوت السماع، كما يدل عليه كلامه هنا.
خامساً: أحمد بن حنبل:
1. قال: عطاء بن أبي رباح قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه.
2. قال: أبان بن عثمان لم يسمع من أبيه؛ من أين سمع منه؟!.
وقد عد ابن رجبٍ الإمامَ أحمدَ ممن يشترط ثبوت السماع زيادة على اللقاء في آخرين.
والنصوص عنه في هذا كثيرة جداً.
سادساً: أبو زرعة الرازي:
1. قال في أبي أمامة سهل بن حنيف: لم يسمع من عمر.قال ابن رجب: هذا مع أن أبا أمامة رأى النبي صلى الله عليه وسلم!!.
2. قال: عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة عن عمر مرسل.
ولا شك في تعاصرهما مدة؛ فقد أدرك عمروٌ الجاهلية، ومات سنة 63هـ.
سابعاً: أبو حاتم الرازي:
1. قال: الزهري لا يصح سماعه من ابن عمر، رآه ولم يسمع منه؟ ورأى عبد الله بن جعفر ولم يسمع منه.
2. وسأله ابنه: أبو وائل، سمع من أبي الدرداء؟ قال: أدركه، ولا يحكي سماع شئ، أبو الدرداء كان بالشام، وأبو وائل كان بالكوفة. قال ابنه: قلت: كان يدلس؟ قال: لا، هو كما قال أحمد بن حنبل.
قال الشيخ يعني يرسل ولا يدلس.
وأبو حاتم معدود فيمن يشترط ثبوت السماع زيادة على اللقاء.
فهؤلاء أشهر أئمة الحديث، وتركت أمثلة البخاري وابن المديني لشهرتها وكثرتها، ولعدم الاختلاف في أمرهما، إلا ممن شذ من العلماء.
فماذا بعد الحق إلا الضلال.
ومن هنا يتبين الفرق بين كتاب الشيخ الدريس والشيخ حاتم، فهل نقل الشيخ حاتم أقوال الأئمة هذه ورد عليها أو وجهها توجيهاً صحيحاً؟!!
أما الشيخ خالد فقد ذكر ما يمكن أن يحتج به الخصم من عملهم ووجهه بما لا يدع للشك مكاناً في النفس .. فلله دره.
ـ[مبارك]ــــــــ[07 - 11 - 02, 04:31 م]ـ
* قال الشريف حاتم:
الأدلة على بطلان نسبة اشتراط العلم باللقاء إلى البخاري وغيره
من العلماء
الدليل العاشر:
صحيح البخاري نفسه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/276)
فمع أنه قد سبق أن قلنا: إن صحيح البخاري لا ينفع أن يكون دليلا
على أن الخاري يشترط العلم باللقاء، حتى لو تحقق فيه هذا الشرط؛ لإن البخاري أقام كتابه على: منهج الاحتياط، والمبالغة في التحري، ومجانبة مواطن الخلاف كل المجانبةإلا أن صحيح البخاري (من جهةأخرى)
نافع لنقض دعوى نسبة ذلك الشرط إلى البخاري،فيما لو وجد حديث واحد (نعم .. حديث ٌواحدٌ فقط) لم يتحقق فيه ذلك الشرط؛ لأن هذا الحديث الواحد دلَّنا على أن البخاري مع شدة احتياطه وتوقيه لكتابه لم
ير في انتقاء ذلك الشرط مايخالف الصحة والشروط التي أقام عليها كتابه
وقد قرر صحة هذا الدليل الحافظ ابنةحجر (قبل غيره)، وهو المنافح
عن صحيح البخاري، والذي لم يكن يساوره أدنى شك في أن البخاري يشترط العلم باللقاء.فإنه قال مجيبا على الإمام مسلم: "وإنما كان يتمُّ
له النقض والالزام لو رأى في صحيح البخاري حديثا معنعنالم يثبت لُقي
راويه لشيخه فيه؛ فكان ذلك واردا عليه ". (النكت2/ 598).
يقرر الحافظ هذا الدليل، ولو في حديث واحد فقط، ثم هو نفسه
يعترف بوجود هذا الدليل الذي يتم لمسلم به النقض والالزام!!!
يقول الحافظ: " ومسألة التعليل وعدم اللِّحاق: قلَّ أن تقع في البخاري بخصوصه؛ لأنه معلوم أن مذهبه عدم الاكتفاء في الإسناد المعنعن بمجرد إمكان اللقاء ". (النكت 1/ 383).
فانتبه لقوله: " قلَّ "!!!
وسنترك الإجمال إلى البيان، بضرب أمثلة تدل على اكتفاء البخاري في صحيحه بالمعاصرة:
المثال الأول: حديثا أبي عبدالرحمن السلمي عن عثمان بن عفان
رضي الله عنه، الأول حديث: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " (رقم 5027)، والثاني: حديث حصار عثمان، ومافيهمن قصة حفر بئر رومة
وتجهيز جيش العسرة (رقم 2778).
أخرجهما البخاري في صحيحه: مع نفي كُلٍّ من شعبة وابن معين
سماع أبي عبدالرحمن السلمي من عثمان رضي الله عنه، ومع قول
أبي حاتم الرازي: " روى عنه ولم يذكر سماعا " ورضي الإمام أحمد عن
نفي شعبة لسماعه من عثمان. (المراسيل لابن أبي حاتم 106 ـ108
رقم 382 ـ 387).
فيقول الحافظ في (الفتح) مدافعا: " لكن ظهر لي أن البخاري اعتمد في وصله وفي ترجيح لقاء أبي عبدالرحمن لعثمان على ماوقع في رواية شعبة عن سعيد بن عبيدة من الزيادة، وهي أن أبا عبدالرحمن أقرأ من زمن عثمان إلى زمن الحجاج، وأن الذي حمله على ذلك هو الحديث المذكور؛ فدل ذلك على أنه سمعه في ذلك الزمن. وإذا
سمعه في ذلك الزمن، ولم يوصف بالتدليس، اقتضى ذلك سماعه ممن عنعنه عنه، وهو عثمان.
ولاسيما ماشتهر بين القُرّاء: أنه قرأ القرآن على عثمان، وأسندوا
ذلك عنه من رواية عاصم بن أبي النجود وغيره.
فكان هذا أولى من قول من قال: إنه لم يسمع منه" (الفتح8/ 694)
فهنا يعترف الحافظ أن البخاري إنما كان اعتماده في تصحيح حديثين لأبي عبدالرحمن السلمي عن عثمان رضي الله عنه على المعاصرة وحدها!!
وهذا يكفينا من أشد العلماء دفاعا عن صحيح البخاري، وابلغهم
قناعة بنسبة شرط العلم باللقاء إليه!!
وأما ماذكره الحافظ من مسألة القراءة، فالحافظ نفسه لم يزعم أن
البخاري اعتمد عليها في تصحيحه لحديث السلمي عن عثمان رضي الله
عنه. والظاهر أن الحافظ لم يزعم هذا الزعم؛ لأنه كان يعلم أن إسناد ذلك لايثبت.
(انظر: العلل للدارقطني 3/ 60 رقم 284، وسير أعلام النبلاء للذهبي4/ 268، 270 ـ 271،وموقف الإمامين لخالد الدريس 119ـ120).
وهنا أنبه إلى أن حديثي أبي عبدالرحمن السلمي عن عثمان رضي
الله عنه، وإن لم نعلم بلقائه، إلا أن تصحيحيهما بناء على الاكتفاء بالمعاصرة هو المتوجِّه، أو له وجهٌ قويٌ في أقل تقدير.
ـــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[07 - 11 - 02, 05:13 م]ـ
المثال الثاني: حديث عروة بن الزبير، عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: " إذا أقيمت صلاة الصبح فطوفي على بعيرك، والناس يصلون " (صحيح البخاري رقم1626).
ذكره الدارقطني في (التتبع)، وقال: " هذا مرسل "، وبين أنه
رُوي من طريق عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة. (التتبع
للدارقطني 246ـ 247 رقم 107).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/277)
وقال الطحاوي في (بيان مشكل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم): " عروة لا نعلم له سماعا من أم سلمة " (شرح مشكل الآثار
للطحاوي 9/ 141).
فحاول الحافظ الدفاع عن ذلك بثلاثة أمور:
الأول: أنه قد جاء في رواية الأصيلي لصحيح البخاري ذكر زينب بنت
أبي سلمة بين عروة وأم سلمة في هذا الحديث من هذا الوجه؛ إلا أن
الحافظ بين أن ذكر زينب خطأ في رواية الأصيلي (1). فلاحجة فيها، حتى عند الحافظ.
الثاني: أن البخاري اعتمد رواية مالك عن محمد بن عبدالرحمن بن
نوفل عن عروة عن زينب عن أم سلمة (2)، التي أخرجها البخاري قبل
رواية هشام بن عروة عن ابيه عن أم سلمة بإسقاط زينب من إسنادها؛ أي أن البخاري أخرجها متابعة. مع اعتراف الحافظ أن لفظ الروايتين مختلف، بل قد رجح الحافظ أنهما حديثان مختلفان: أحدهما في طواف الإفاضة يوم النحر، والآخر في طواف الوداع. بل يظهر أن البخاري كان معتمدا على رواية عروة عن أم سلمة؛ لأنه أورد إسناد حديث عروة عن زينب عن أم سلمة، ثم لم يذكر لفظه، وأحال على لفظ حديث عروة عن أم سلمة، وأورده بإسناده ومتنه كاملا.
إذن فهذا الحديث داخل في أصل موضوع كتاب البخاري، الذي يشترط فيه الصحة.
الثالث: يقول الحافظ: " مع أن سماع عروة من أم سلمة ليس بمستبعد " (3). ويقول: " وسماع عروة من أم سلمة ممكن، فإنه
أدرك من حياتها نيفا وثلاثين سنة، وهو معها في بلد واحد " (4).
فعاد الحافظ إلى الاكتفاء بالمعاصرة!!!
ولذلك تعقبه محقق (التتبع) للدارقطني (وهو السيخ مقبل بن هادي) بقوله: " أقول: البخاري يشترط تحقق اللقاء، فهل تحقق؟ والظاهر عدم تحققه، إذ لو تحقق لصرح به الحافظ " (5).
الحواشي:
1ـ انظر: تقييد المهمل لأبي علي الغساني (2/ 608 ـ 610)،
2ـ صحيح البخاري (رقم 1619، 1626،1633).
3ـ هدي الساري (377).
4ـ فتح الباري (3/ 569).
5ـ التتبع للدارقطني ـ حاشية التحقيق ـ (247).
ــــــــــــ يتبع ــــــــــــــ
ـ[بو الوليد]ــــــــ[07 - 11 - 02, 07:11 م]ـ
يا أخي الكريم ..
باختصار ..
1. لا تلزم نفسك أنت والشريف بأمثلة كثيرة عن البخاري في كل كتبه وهي في غاية الوضوح!!
وتريدان إلزام الخصم بمثالين فيهما ما فيهما!!!!
2. الاعتماد على كلام الحافظ ابن حجر في قوله "ولو مثال واحد" فيه تجاوز كبير فالحافظ أطلق هذه الكلمة من باب المبالغة، لا يقصد بها التقعيد ليأخذها الشريف ويطبق عليها مخالفة المستفيض من عمل البخاري؟!!!!.
3. من المعلوم عند العلماء بالحديث العمل بالقرائن؛؛ كأن يأتي حديث من طريق من لا تقبل عنعنته فيقبلونها لقرائن قامت عندهم، كما إنهم قد لا يقبلون تصريحه بالسماع لقرائن أخرى تدل على عدمه.
وما قاله الحافظ ابن حجر في حديث عثمان هو عين الصواب ويدل على فهمه الدقيق لعلم الحديث وتصرفات الأئمة في ذلك.
4. من السهل جداً نقض كلامك وكلام الشريف بمثله؛؛ فيقال لو وجدنا مثالاً واحداً للبخاري يشترط فيه ثبوت اللقاء فإنه يدل على أن هذا هو شرطه ومذهبه.
5. كل ما ذكرته من الأدلة على عدم اشتراط البخاري ثبوت اللقاء أوهى من بيت العنكبوت، وإنما تحاول عجزاً!!
ولله در أبي الحسن التهامي حين قال:
ومكلف الأيام ضد طباعها ... متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما ... تبني الرجاء على شفير هار
6. ألاحظ أنك أخي الكريم تكتفي في ترجيح القول الذي تريده بالشبهة من الدليل وشبهة من القرائن!!!
وهذا والله لا يبني منهجاً متماسكاً أبداً، ومن كان هذا دأبه ففيه شبه من العنكبوت اتخذت بيتاً؛؛ وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.
7. ثم لو سلمنا لك جدلاً أن منهج البخاري كما ذكر الشريف!! فما قولك وقوله في منهج بقية الأئمة مع ذكر الأمثلة على ما تقول عن كل من قيل عنه منهم إنه يشترط العلم بالقاء أو السماع.
وأتمنى من الله الكريم أن يكون هذا النقاش بحثاً عن الحق ..
ولا أخفيك أخي الكريم بأني استفدت من بعض نقولاتك في ذلك، وجزاك الله خيراً.
ـ[مبارك]ــــــــ[07 - 11 - 02, 10:34 م]ـ
ملاحظة: الرجاء التعقيب يكون بعد الانتهاء من مناقشة جميع الشبهات حتى تكون الردود مستوفاه.
المثال الثالث: حديث قيس بن أبي حازم عن بلال بن رباح رضي الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/278)
عنه أنه قال لأبي بكر: " إن كنت إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني،وإن
كنت إنما اشتريتني لله فدعني وعمل الله " (1).
وقد قال علي بن المديني في (العلل): " روى عن بلال ولم يلقه "
(2).
فلما أراد العلائي الدفاع عن ذلك قال: " في هذا القول نظر،فإن قيسا لم يكن مدلسا، وقد ورد المدينه عقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم،والصحابة بها مجتمعون؛ فإذا روى عن أحد الظاهر سماعه عنه " (3).
وبنحو ذلك دافع خالد الدريس عن الحديث في صحيح البخاري، مضيفا
أنه حديثٌ موقوفٌ وفي باب المناقب. (4).
وبذلك نرجع أن البخاري اكتفى في إخراجه لهذا الحديث بشرط مسلم.
المثال الرابع: حديثا عبدالله بن بريدة عن أبيه، وسبق ذكرهما وبيان أن البخاري مع عدم وقوفه على تصريح عبدالله بالسماع من أبيه،
إلا أنه أخرج له عنه حديثين في صحيحه (5)!!
وهناك مجموعةٌ من الأسانيد نُفي سماعُ رواتها من بعضهم وهي في صحيح البخاري، والنفاة للسماع بعض كبار الأئمة:
منهم: أبوداود (6)، وأبوحاتم الرازي (7)، والإسماعيلي (8)، والدارقطني (9)،والعقيلي (10)، وابن مردويه (11)،وأبو مسعود الدمشقي (12)، وابن عبدالبر، والخطيب (13)، والحازمي (14).
فهولاء العلماء وفيهم بعض أعرف الناس بصحيح البخاري: كالإسماعيلي، والدارقطني، وأبي مسعود الدمشقي لوكان متقررا عندهم أن الخاري يشترط العلم بالسماع، لما تجرؤا على انتقاد بعض أحاديث السماع مع قرائن السماع التي لاحت لهم؛ لأنهم (أولا): أعرف
الناس بمكانة الإمام البخاري وعظيم اطلاعه على السنة وأسانيدها وأحوال رواتها وأخبارهم؛ ولأنهم (ثانيا): أدرى الناس بالأدب العلمي
القائل: من علم حجة على من لم يعلم، وأن عدم العلم يدل على العدم.
لذلك فإني أعود لأقول: لوكان متقررا عند أولئك العلماء أن البخاري يشترط العلم باللقاء، لما نازعوه علمه، لمجرد عدم علمهم!!
ثم ألا ترى كيف اعتقد بعض المتأخرين (الذين تحلوا بذلك الأدب العلمي السابق ذكره) أن أولئك العلماء المتقدمين لم يتحلوا بذلك الأدب
!!! ولذلك تجدهم دائبين على الإجابة عن كل اعتراض بنفي السماع صادر من أحد أولئك المتقدمين، بنحو قولهم: البخاري مُْثْبِت، وهم نافون
، والمثبت مقدم على النافي، لأنه معه زيادة علم، ومن علم حجة على
من لم يعلم.
فهل كان أولئك العلماء المتقدمون غافلين عن هذا الأدب حقا؟! أم
أنهم عندما نفوا السماع لم يروا في شرط البخاري مايناقض التزامهم به؟! ولذلك أباحوا لأنفسهم الانتقاد والاعتراض!!
الحق أن أولئك العلماء الذين انتقدوا واعترضوا على البخاري هم
أهلٌ للتحلي بكل أدب، ومحلٌ في كل خير (رحمة الله عليهم).
فكم لابن عدي من موقف يعلن فيه أنه مقلد فيه البخاري (15)!!
وكم لأبي القاسم البغوي من ترجمة اتبع فيها البخاري، دون أن يقف
على الدليل فيما ادّعاه البخاري من صحبة لإحدى التراجم (16).
كل ذلك مراعاة منهم لأدب: (من كان عنده زيادة علم حجة على
من لم يكن لديه تلك الزيادة).
فمابالهم عارضوا البخاري في إثبات السماع؟!
هذا يشهد ـ كما سبق ـ على أنهم لما عارضوه لم يفعلوا ذلك وهم
يعتبرونه يشترط العلم بالسماع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
(1) صحيح البخاري (رقم 3755).
(2) العلل لابن المديني (50).
(3) جامع التحصيل (257 رقم 640).
(4) موقف الإمامين لخالد الدريس (140 ـ 150).
(5) انظر ماسبق (69 ـ 70) ـ أي في كتاب " إجماع المحدثين ".
(6) تحفة التحصيل (رقم 1186).
(7) جامع التحصيل (رقم 200، 524).
(8) التهذيب (3/ 120)، وفتح الباري (رقم 2072، 2128).
(9) التتبع للدارقطني (رقم 29، 30، 88، 89، 90، 91).
(10) تحفة التحصيل ـ الحاشية ـ (رقم 790).
(11) جامع التحصيل (رقم 8).
(12) فتح الباري (رقم 2877، 2878) (6/ 90 ـ 91).
(13) هدي الساري (392)، وتحفة التحصيل (رقم 790).
(14) الاعتبار للحازمي (رقم 473)، وانظر دفاع الحافظ في الفتح
(12/ 121).
(15) الكامل لابن عدي (4/ 204، 232، 306) (5/ 63، 70).
(16) معجم الصحابة للبغوي (3/ 304 ـ 307، 315، 437) (5/ 44).
ـــــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[08 - 11 - 02, 05:01 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/279)
* قال الشريف حاتم:
الدليل الثاني عشر:
اكتفاء البخاري بالمعاصرة، في نصوص صريحة عنه.
وهذا الدليل، مع الإجماع الذي نقله مسلم، كافيان مستغنيان عن
بقية الأدلة .. لو أنصف المنصفون!!
* سأل الترمذي البخاري في (العلل الكبير) عن حديث لعطاء بن يسار، عن أبي واقد الليثي، قائلا: " أترى هذا الحديث محفوظا؟ قال:
نعم. قلت له: عطاء بن يسار أدرك أباواقد؟ فقال: ينبغي أن يكون أدركه، عطاء بن يسار قديم " [1].
فهنا يكتفي البخاري بالمعاصرة!!!
ولا يُعترض على الاستدلال بهذا النقل على اكتفاء البخاري بالمعاصرة
: أن عطاء بن يسار قد وجته (أنا) صرّح بالسماع من أبي واقد [2]؛ لأن البخاري لم يحتج بذلك، إما لعدم استحضاره لذلك حينها، وإماأنه لايصحح
هذا التصريح. المقصود: إن احتجاج البخاري على صحّة الحديث بإدراك
عطاء لأبي واقد دليل على اكتفائه بالمعاصرة وعدم اشتراط العلم بالسماع؛ لأنه لو كان يعلم بالسماع حينها لكان أولى أن يحتج بذلك من
اللجوء إلى المعاصرة ومحاولة إثباتها بقدم عطاء.
وقال البخاري في (الأوسط): " حدثني عبدة، قال: حدثنا عبدالصمد، قال: حدثنا عبدالله بن بكر بن عبدالله المزني، قال:
سمعت يوسف بن عبدالله بن الحارث: كنت عند الأحنف بن قيس ..
(ثم قال البخاري:) وعبدالله أبو الوليد روى عن عائشةوأبي هريرة،
ولاننكر أن يكون سمع منهما؛ لأن بين موت عائشة والأحنف قريب من
اثنتي عشرة سنة " [3].
ومقصود البخاري من هذه الترجمة خفيٌّ جداً، غرضه منها إثبات
معاصرة أبي الوليد عبدالله بن الحارث والد يوسف لعائشة وأبي هريرة
رضي الله عنهما.
فأورد أولا قصة ليوسف بن عبدالله بن الحارث تُبيِّنُ أنه دخل على الأحنف بن قيس؛ فإذا افترضنا أنه دخل عليه وهو بين العشرين عاما
والخمسة عشر عاما، وأنهدخل على الأحنف في آخر عمره: بين (67ه)
و (72ه) (حيث اختلف في سنة وفاة الأحنف على هذين القولين) فنستدل بذلك أن يوسف بن عبدالله بن الحارث ولد سنة (50ه).
فإن كان يوسف ولد سنة (50ه)، فلابُدّ أن يكون لأبيه عبدالله بن الحارث عند ولادته في سنة خمسين خمس عشرة سنة في أقل تقدير
ومن كان ابن خمس عشرة في سنة خمسين، فإن مولده سيكون
في أقل الأحوال سنة (35ه).
ومن ولد سنة (35ه) لا يُنكر أن يكون سمع من عائشة وأبي هريرة
رضي الله عنهما، اللذين توفيا سنة (57ه) .. كما قال الإمام البخاري.
فانظر: إلى هذا الاسلوب البديع والطريقة الذكية لإثبات المعاصرة،
كل ذلك من أجل الحكم بالاتصال والسماع!
فهل من كان لا يقبل إلا النص الدال على السماع، سيقوم بمثل هذا التنبيش الدقيق، وبمثل هذا الاستنباط الخفي، لإثبات المعاصرة
فقط؟! فما فائدة كل ذلك الجهد والتفكير العميق إذن؟!
لقد صرح البخاري بالفائدة عندما قال: " ولا ننكر أن يكون سمع منهما: لأن بين موت عائشة والأحنف قريب من اثنتي عشرة سنة ".
الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] العلل الكبير للترمذي (2/ 632 ـ 633).
[2] انظر سنن الدارمي (رقم 6).
[3] التاريخ الأوسط للبخاري (1/ 286).
ـــــــــــــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[08 - 11 - 02, 05:39 ص]ـ
(قد وجته) الصواب: (قد وجدتُه).
* إجماع المحدثين (132 ـ134).
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 11 - 02, 02:42 م]ـ
إذا انتهيت أخي الكريم فأشعرني بذلك ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 11 - 02, 02:52 م]ـ
ثم أخي الكريم هل ستنقل كتاب الشريف كله على الشبكة؟ ؟ !!: confused:
ـ[مبارك]ــــــــ[08 - 11 - 02, 04:19 م]ـ
* قال الشريف حاتم (134 ـ 144):
الدليل الثالث عشر:
اكتفاء جمع من الأئمة بالمعاصرة:
وأنا إذ أحتج بهذا الدليل، لا أحتج به ابتداء على نفي نسبة ذلك
الشرط إلى البخاري، ولكني أحتج به للتأكيد على أن الاكتفاء بالمعاصرة
إجماعٌ كما نقله مسلم وغيره. ثم إنه إذا كان إجماعا، صحّ الاستدلال به
على نفي نسبة ذلك الشرط إلى البخاري!!!
أولا: علي بن المديني:
ولعلي بن المديني ولرأيه من هذه المسألة أهمية خاصة؛ لأنه أحد من زُعم أنه المقصود بالرد في كلام مسلم، بل رجح بعضهم أنه وحده المقصود بالرد.
* قال علي بن المديني في (العلل): " زياد بن علاقة لقي سعد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/280)
ابن أبي وقاص عندي، كان كبيرا، قد لقي عدة من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، لقي المغيرة بن شعبة وجرير بن عبدالله ... "
[1].
مع أن أبا زرعة والإمام أحمد نفيا سماعه من سعد.
* وقال في (العلل): " قد لقي عطاء بن يزيد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: لقي أبا أيوب وأبا هريرة وأباسعيد الخدري وتميما الداري وأبا شريح الخزاعي، ولاننكر أن يكون سمع من أبي أسيد " [2].
* ونقل ابن عساكر في ترجمة صفوان بن معطل من (تاريخ دمشق)
: عن علي بن المديني أنه قال: " أبو بكر بن عبدالرحمن أحد العشرة الفقهاء، وهو قديم لقي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أنكر أن
يكون سمع من صفوان بن معطل " [3].
ثانيا: الإمام أحمد:
* قال عبدالله بن الإمام أحمد في (العلل): " قتادة سمع من عبدالله بن سرجس؟ قال: ماأشْبَهَهُ، قد روى عنه عاصم الأحول " [4]
فهنا يحتج الإمام أحمد بسماع قرين لقتادة من ابن سرجس للدلالة
على أن قتادة أدركه.ثم يثبت الإمام أحمد سماعه منه، كما يؤيده قوله في (العلل) وسئل: " سمع قتادة بن عبدالله بن سرجس؟ قال: نعم"
[5].
* وقال الإمام أحمد وسئل: " هل سمع عمروا بن دينار من سليمان اليشكري؟ قال: قتل سليمان في فتنة ابن ازبير، وعمرو رجل قديم، قد حدث شعبة عن عمرو عن سليمان، وأراه قد سمع منه "
[6].
* وفي (مسائل أبي داود للإمام أحمد): " قيل لأحمد: سمع الحسن من عمران؟ قال: ماأنكره، ابن سيرين أصغر منه بعشر سنين
سمع منه " [7].
* وفي (الإعلام بسنته عليه السلام) لمغلطاي: " سئل الإمام أحمد عن أبي ريحانة سمع من سفينة؟ فقال: ينبغي، هو قديم،سمع
من ابن عمر " [8].
ثالثا: يحيى بن معين:
* سأل الدورؤيُّ ابن معين في (التاريخ): " ابن شبرمة يروي عن ابن سيرين؟ قال: دخل ابن سيرين الكوفة في وقت لم يكن ابن شبرمة
، ولكن لعله سمع منه في الموسم " [9].
يقول ابن معين ذلك؛ لأن ابن سيرين لم يكن مكثرا من الرواية عمن
عاصره ولم يلقه.
* وسأله ابن الجنيد: " حماد بن سلمة دخل الكوفة؟ قال: لا أعلمه دخل الكوفة. قلت: فمن أين لقي هولاء؟ قال: قدم عليهم عاصم، وحماد بن سليمان، والحجاج بن أرطاة. قلت: فأين سماك بن
حرب؟ قال: عسى لقيه في بعض المواضع؛ ولو كان دخل الكوفة لأجادَ
عنهم " [10].
الهوامش ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] العلل لعلي بن المديني (67 رقم92).
[2] العلل لابن المديني (68 رقم 96).
[3] تاريخ دمشق لابن عساكر (8/ 346).
[4] العلل للإمام أحمد (رقم 4300).
[5] العلل للإمام أحمد (رقم 5264).
[6] العلل للإمام أحمد (رقم 5263).
[7] مسائل أبي داود للإمام أحمد (322).
[8] الإعلام بسنته لمغلطاي (1/ 2/أ).
[9] التاريخ لابن معين (رقم 3988).
[10] سؤلات ابن الجنيد (رقم 760).
ــــــــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــــــــــ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 11 - 02, 05:04 م]ـ
نقاش ممتع فعلاً
لكن سؤال خطر ببالي للأخ مبارك
كيف تفسّر أقوال الأئمة عن بعض الرواة: "أدرك فلاناً ولم يسمع منه"؟
ألا يفيد هذا بأنهم لا يكتفون بمجرد الإدراك؟
ـ[مبارك]ــــــــ[08 - 11 - 02, 05:12 م]ـ
رابعا: أبو حاتم الرازي:
* قال أبو حاتم الرازي ـ كما في (العلل) لابنه ـ: " يحتمل أن يكون
أبو إدريس قد سمع عوف بن مالك الأشجعي والمغيرة بن شعبة؛فإنه
من قدماء تابعي الشام، وله إدراك حسن " [1].
* وقال ـ كما في (المراسيل) لابنه ـ: " كنت أرى أن أباحمزة الشكري أدرك بكير بن الأخنس، حتى قيل لي: إن المراوزة يدخلون بينهما: أيوب بن عائذ " [2].
* فأبوحاتم كان يحكم بالاتصال، حتى علم بقرينة تشهد لعدم السماع
،وهي الواسطة. وهذا فعلُ من كان مكتفيا بالمعاصرة، حتى جاءت قرينة تشكِّكُ في اللقاء.
* وقال أبو حاتم: " يُشبه أن يكون زيد بن أبي أُنيسة قد سمع من عبيد بن فيروز؛ لأنه من أهل بلده " [3].
خامسا: أبو زرعة الرازي:
* سئل أبوزرعة ـ كما في (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم ـ: " هل
سمع المطلب بن عبدالله بن حنطب من عائشة؟ فقال: نرجو أن يكون
سمع منها " [4].
فلو كان أبوزرعة يُقوِّي احتمال السماع بناءً على نص يدل عليه لما أجاب بهذا الجواب، ولقال: نعم قد سمع منها!
سادسا: أبو بكر البزار:
* قال البزار: " روى الحسن عن محمد بن مسلمة، ولا أبعد سماعه منه " [5].
فبيّن أبو حاتم الرازي سبب تقريب البزار لسماع الحسن من محمد بن
مسلمة، وقد سئل عن سماع الحسن من محمد بن مسلمة فقال: "قد
أدركه " [6].
هذا مع أن إبراهيم الحربي قد نفى سماعه منه [7].
سابعا: ابن خزيمة:
* أخرج ابن خزيمة في (التوحيد) حديثا، مصححا له بذلك، من طريق مسلم بن جندب عن حكيم بن حزام بالعنعنة، ثم قال: " مسلم
ابن جندب قد سمع من ابن عمر، وقال: أمرني ابن عمر أن أشتري له
بدنة، فلست أنكر أن يكون قد سمع من حكيم بن حزام " [8].
ولا ينافي ذلك أن ابن خزيمة قد أعل بعض الأحاديث بعبارات نفي العلم
بالسماع [9]، كما لم يُنافٍ ذلك أن يفعل ذلك الأئمة السابق ذكرهم
والآتون، بل كما لم يُنَافِ ذلك أن يعل مسلمٌ بعض الأحاديث بذلك!!!
الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] العلل لابن أبي حاتم (رقم 82).
[2] المراسيل لابن أبي حاتم (رقم 721).
[3] العلل لابن أبي حاتم (2/ 43)، وانظر موقف الإمامين لخالد الدريس (484).
[4] الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 359).
[5] انظر: نصب الراية للزيلعي (1/ 90).
[6] المراسيل لابن أبي حاتم (رقم 150).
[7] إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي (155/ ب).
[8] التوحيد لابن خزيمة (1/ 156 رقم 85 , 86).
[9] انظر التوحيد لابن خزيمة (2/ 678، 890).
ــــــــــــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/281)
ـ[مبارك]ــــــــ[08 - 11 - 02, 10:27 م]ـ
ثامنا: ابن حبان:
لقد صرح ابن رجب بأن ابن حبان على مذهب مسلم [1].
ذكر الشريف حاتم في كتابه النفيس (إجماع المحدثين) (139 ـ 143) عدة أمثلة تؤكد وتقوي ذلك فما عليك إلا الرجوع إليه، وفيه أيضا
تعقب على بعض الأفاضل ممن فهم من كلام لابن حبان على أنه يشترط
العلم باللقاء.
تاسعا: الدارقطني:
قال الدارقطني في (العلل)، وسئل عن سماع ابن لهيعة من الأعرج، فقال: " صحيح، قدم الأعرج مصر وابن لهيعة كبير " [2].
* ولما نفى ابن معين سماع عطاء بن السائب من أنس [3]، تعقبه
الدارقطني بقوله: " هو كبير، أدركه " [4].
ثم أضف إلى هولاء العلماء من نقل الإجماع أو صرح بتبنّيه لمذهبٍ
هو مذهب مسلم: كالشافعي، والحميدي،والحاكم، والبيهقي، وابن
عبدالبر، والخطيب، وغيرهم.
* وقد ذكر الشريف حاتم نصوص عن بعض أهل العلم كالشافعي
وأبي بكر الحميدي والخطيب البغدادي وأبي الحسن القابسي تدل على أنهم لا يشترطون العلم بالسماع فليرجع إليها من أراد (144ـ122).
* (فائدة):
لا شك أن الراوي لو نفى عن نفسه السماع ممن عاصره، أو علمنا من أخبارهما أنهما لم يجتمعا في بلد واحد قط، ولا كانت بينهما
مكاتبةٌ أو إجازة فإن هذه من ابين الدلائل على عدم الاتصال. وحينها
فلن يحكم مسلم بالاتصال، على مايقتضيه كلامه الصريح في ذلك، وعلى مانص عليه ابن رشيد السبتي أيضا. بل هذه الحالة لا تحتاج إلى
تنصيص؛ لأن شرط الاتصال الذي يشترطه مسلم هنا قد تيقنا من عدم تحققه، وأصبح انتفاؤه واضحا، لا قيمة معه من اشترط المعاصرة وعدم
التدليس
لكن هناك دلائل بينة عند أهل الحديث غير تلك الدلائل اليقينية،
مثل بعد البلدان، أو إدخال الوسائط، ونحو ذلك من القرائن التي تشهد
لعدم السماع وتغلب عدم حصوله.
فهل هذه الدلائل تدخل في (الدلالة البينة) التي ذكرها مسلم؟
الظاهر والأصل دخولها فيها؛ لأنها داخلة ٌ في معنى ماذكره مسلم.
زيادة في الإيضاح انظر " إجماع المحدثين " (19 ـ 26).
* قال مبارك: والمقصود بالإجماع الذي ذكره مسلم وغيره على أن
المعاصرة مع إمكان اللقاء تكفي لايعنون النقل قولا، وإنما يعنون جريان
عملهم على ذلك.
الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 588)، وانظر: موقف الإمامين لخالد الدريس (462 ـ 463).
[2] العلل للدارقطني (3/ 213/ ب).
[3] التاريخ لابن معين (رقم 2801).
[4] العلل للدارقطني (4/ 16/ب).
ـــــــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:31 ص]ـ
* قال الشريف حاتم (15):
ملاحظة: لم يتنبه ابن رشيد والعلائي والدريس إلى أنهم بميلهم
إلى الاكتفاء بالقرائن القوية قد نسفوا ماذهبوا إليه من تقوية اللقاء أو السماع؛ إذ من أين لهم أن مسلما لم يكن مراعيا لمثل تلك القرائن؟!
حتى يجعلونه مخالفا للبخاري!!!
* قال مبارك: استدل بعضهم للإمام مسلم بدليل وهو قولهم: الحديث الصحيح في كتب الاصطلاح قاطبة انقسم إلى سبع مراتب:
الأولى: مارواه البخاري ومسلم.
الثانية: مأخرجه الخاري.
الثالثة: ما أخرجه مسلم.
الرابعة: ماكان على شرط البخاري ومسلم.
الخامسة: ماكان على شرط البخاري.
السادسة: ماكان على شرط مسلم.
السابعة: ماكان صحيحا وليس على شرط واحد منهما.
إذن حصل اتفاق في كتب الإصطلاح على أن في المرتبة السادسة
هي ماكان على شرط مسلم ولم يخرجه، فطالما أن المرتبة السادسة
هذه صحيحة باتفاق من كتب في مصطلح الحديث ومن أهم شروط مسلم شرطه في الحديث المعنعن، فيكون هذا دليلا على صحة مذهب مسلم وأن المراد من قدم (أراد الأصحية) دون رد الأخرى.
ـ[مبارك]ــــــــ[09 - 11 - 02, 05:19 م]ـ
(ملاحظات وتعقبات):
* اين المغالطات التي في كلامي، وكلام من نقلت عنهم؟
إنما هو مجرد نقاش علمي لا أكثر، القصد منه معرفة الحق فيما
أختلف فيه (إن كان هناك خلاف).
* هلا أفصحت عن الدليل الذي هو في الحقيقة عليّ وليس ليّ؟!
ومع ذلك جعلته حجة ليّ وليس الأمر كذلك.
* وهل ماذكره مسلم في مقدمته من صحيحه وغيره من الحفاظ
عري من الدليل بل المفلس من الدليل ...
والحقيقة أن مسلم رحمه الله أقام مذهبه بأدلة جبارة لا يستطيع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/282)
المنصف إلا التسليم بها.
* أما القول أن مصدري واحد، وهو الشيخ الألباني فهي مجرد دعوى
عارية من البرهان، والحقيقة عكس ذلك تماما؛ فأنا أستقي ماعندي من كل العلماء سواء من الأموات أو الأحياء على السواء، ولا أقلد رجل
بعينه بل استفيد من جميعهم من أجل ذلك حرصت غاية الحرص على
اقتناء ـ وذلك منذو نعومة أظفاري ـ مكتبة علمية متكاملة في شتى العلوم الشرعية (من مخطوط ومطبوع) ومايساعد عليها كعلوم الآله.
والحقيقة أنني أدور مع الحق حيث دار سواء مع شيخنا ـ الذي لم تر عيني مثله قط ـ أو مع غيره.
* أما كوني لا أعرف حجة المخالف فهي مجرد دعوى بل لي سنين
طويلة وأنا أقوم بتدريس مصطلح الحديث وفيه أتعرض للكلام حول هذه المسالة وماقيل فيها وذكر الراجح من ذلك.
* من عرف حقيقة حسان عبدالمنان من خلال ماألف وحقق ومافيه
من تعدي وتجني على السنة النبوية ومخالفاته الواضحة في التصحيح
والتضعيف والجرح والتعديل لأهل العلم والتحقيق من المتقدمين والمتأخرين وكان في قلبه حبا للسنة ونصرة للحق وأهله لا يلوم الشيخ
الإمام الالباني على وصفه المطابق لحقيقته ب (الهدام) فهو يستحق
أكثر من ذلك.
وجعل وصف الشيخ له بالهدام من باب الغيبة هو من باب التنطع غير المحمود، فليس ـ والله ـ شيخنا ممن يقصد غيبة المسلمين، بيد
أنه علم الجرح والتعديل لا ننكر أنه حفرة الأعراض، ولكنها كخط النار للمسلم المجاهد بقلمه تربع على أكنافها ابن معين و القطان وشعبة
وأحمد، وعلي بن المديني والبخاري، والنسائي والدارقطني، وجميع أئمة الهدى.
قال شيخنا الإمام الالباني في معرض رده على (عبدالفتاح أبو غدة) في مقدمته النفيسة لكتاب " شرح العقيدة الطحاوية) (48):
" هذا، وبع أن فرغت من الرد على ماجاء في ذلك التقرير الجائر،
من الزور والباطل، فقد قوي في نفسي الشعور بأن القارىء قد يتسأل
بعد فراغه من قراءة هذا الرد: من هو صاحب ذلك التقرير الجائر حقا؟ وقد بدا لي أن من حقهم علي أن أجيبهم عن ذلك التساؤل، على الرغم
من أنني حاولت في أثناء كتابته أن لا أبوح باسمه، فقد ظهر لي أخيرا أن
الأولى بل الواجب الكشف عن هويته، ليعرف كل قارىء عدوه من صديقه، وحبيبه من بغيضه، فيحب في الله، ويبغض في الله، ولي في ذلك من أهل العلم بالحديث وأصوله أحسن أسوة، الذين صرحوا بجواز
بل وجوب ذكر رواة الحديث بأسمائهم وعيوبهم في الرواية ليُعرفوا،
فما أكثر ماترى في كتبهم مثل قولهم: فلان وضاع، أو كذاب، أو سيء
الحفظ ونحو ذلك، حتى أنهم لم يتورعوا عن وصف بعض الأئمة المتبوعين في بعض المذاهب بما علموا فيهم من سوء الحفظ، ... ،
كل ذلك نصحا منهم للمسلمين، وغيرة على الدين، وقد صرحوا بأن غيبة الرجل حيا وميتا تجوز لغرض شرعي، لا يمكن الوصول إليه إلا بها، وقد جمعها بعضهم في قوله:
القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقا ومستفت ومن طلب الاعانة في إزالة منكر
ولا يخفى على القارىء الحبيب بأن الأغرض الستة هذه أكثرها يمكن
الاعتماد عليها فيما نحن فيه، ...
أخي المفضال تذكر، أنه لم يخطر لي علىبال أن تكون أنت المقصود
بالرد من نقلي كلام شيخنا؛ إنما وافق مانحن بصدد البحث فيه ماوجدته من كلام شيخنا فاحببت وضعه وليس في مخيلتي الإساءة
لك أو لغيرك ويشهد الله أنني أستفيد ممن تقوم بنشره في هذا الملتقى الطيب المبارك حتى لو اختلفت معك فالاستفادة موجودة والحمد لله. ولذا أسأل الله أن يوفقك ويبارك في عمرك ووقتك وجهدك
ويجعل الحق على لسانك وقلمك.
وكتب
أبو عبدالرحمن عفت الله عنه
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:33 م]ـ
أخي الكريم مبارك وفقه الله .. أخيراً انتهيت .. الحمد لله ..
في الحقيقة أغبطك على جلدك في الكتابة، ولكن هذه الردود باختصار بالغ .. أسأل الله أن ينفع بها.
- الاستدلال بقول ابن طاهر: (إن كل من أخرجا حديثه في هذين الكتابين ـ وإن تكلم فيه بعض الناس ـ يكون حديثه حجة، لروايتهما عنه في الصحيح. إذ كانا (رحمة الله عليهما) لم يخرجا إلا عن ثقة عدل حافظ، يحتمل سنه ومولده
السماع ممن تقدمه، على هذه الوتيرة، إلى أن يصل الإسناد إلى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/283)
الصحابي المشهور) لا يستقيم؛ فكلامه منصب على رجال الصحيحين وتوثيقهم، وعبارته في غير هذا فضفاضة لا تدل على مبتغاك فغاية ما فيها أن رواة أحاديث الصحيحين يحتمل سن كل واحد منهم ومولده السماع ممن تقدمه، وهذا صحيح موافق لشرط البخاري، فلا بد من ذلك لإثبات السماع واللقاء، ثم بالله عليك أخي الكريم هل يقرن ابن طاهر أو غيره في معرفة الصحيح بابن رجب أو ابن حجر؟!.
- لا تلزم نفسك أنت والشريف بأمثلة كثيرة عن البخاري في كل كتبه وهي في غاية الوضوح!! وتريدان إلزام الخصم بأربعة أمثلة لها تأويل مستساغ؟!!.
- الاعتماد على كلام الحافظ ابن حجر في قوله "ولو مثال واحد" فيه تجاوز كبير فالحافظ أطلق هذه الكلمة من باب المبالغة، لا يقصد بها التقعيد ليأخذها الشريف ويطبق عليها مخالفة المستفيض من عمل البخاري؟!!!!.
فليت أخذه بقول الحافظ في المسألة وسلم له؛؛ كما سلم في هذه النقطة بالذات، (ولكن الإنصاف عزيز!!)
- من المعلوم عند العلماء بالحديث العمل بالقرائن؛؛ كأن يأتي حديث من طريق من لا تقبل عنعنته فيقبلونها لقرائن قامت عندهم، كما إنهم قد لا يقبلون تصريحه بالسماع لقرائن أخرى تدل على عدمه.
وما قاله الحافظ ابن حجر في حديث عثمان هو عين الصواب ويدل على فهمه الدقيق لعلم الحديث وتصرفات الأئمة في ذلك.
- من السهل جداً نقض كلامك وكلام الشريف بمثله؛؛ فيقال لو وجدنا مثالاً واحداً للبخاري يشترط فيه ثبوت اللقاء فإنه يدل على أنه هو شرطه ومذهبه.
- دفاع العلائي عن البخاري في إخراجه لحديث قيس بن أبي حازم عن بلال هو دفاعٌ صحيح، ويدلك على ذلك أن العلائي نفسه ممن يرى رأي البخاري في اشتراط العلم باللقاء؛ ومع ذلك عمل بالقرائن التي ذكرها، وخالف قاعدته التي يعتقدها، وليس من منهج الأئمة في الحديث الجمود على قاعدة ما؛؛ بل يعملون أذهانهم في القرائن إن وجدت.
- الأئمة المحدثون يخرجون من الحديث في الرغائب والسير وغيرها ما لا يرتضونه في الأحكام، وهذا معلوم مشاهد، ومعلوم قول الإمام أحمد وغيره في ذلك، وكذلك في نقدهم للآثار عن الصحابة والتابعين أقل منه في الحديث.
- البخاري باعترافك والشريف اشترط لصحيحه أعلى درجات الصحة، فلماذا يخرج مثل حديث قيس بن أبي حازم عن بلال ويخالف شرطه؟!!، إذاً لا بد من اعترافك بأحد أمرين: إما أن البخاري عمل بالقرائن الدالة على السماع، أو أنه قد ثبت عنده اللقاء من وجه معتبر، وإلا ألزمت بأن تقول: البخاري لم يشترط أعلى درجات الصحة؛؛ حينها يغني ذكر هذا القول عن رده؛ لظهور سقوطه.
- لا تستطيع إلزام الخصم بمثل ما ذكره الشريف من مخالفة غير البخاري للبخاري في عدم ثبوت اللقاء بين المتعاصرين اللذين أخرج لهما؛ إلا إذا رأيت البخاري نفسه نفى سماعاً في حديث وأخرجه بعينه في الصحيح، ولن تجده .. وما ذكرته مما يتوهم أنه من ذلك يأتي الرد عليه بإذن الله تعالى.
- أحاديث ابن بريدة عن أبيه أخرجها البخاري كما قبلها كثير من الأئمة وإن لم يثبت السماع بينهما لأنهما تعاصرا دهراً نحواً من أربعين سنة!! فهل يعقل أن يعاشر ابنٌ أباه هذا العمر ويحدث عنه كثيراً، ثم نقول لا يقبل لأنه لا يذكر سماعاً؟؟!! فهذه قرينة قوية على السماع عندهم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:35 م]ـ
- استدراك من استدرك من العلماء الذين ذكرتهم على البخاري بعدم تحقق اللقاء، هو حجة لخصمك لا لك؛؛ حيث إنه لو لم يكن من المعلوم لديهم أن البخاري يشترط العلم باللقاء لما استدركوا عليه عدمه؟!! - كما أن الحاكم عيب عليه استدراك ما لم يشترطه الشيخان - إذ لا يصح أن يستدركوا عليه ما لم يشترطه، ولذلك أباحوا لأنفسهم الانتقاد والاعتراض، وكلام الشريف في هذا في غاية الضعف!!.
- لا يصح الاحتجاج على البخاري بنفي غيره لثبوت اللقاء؛؛ إذ إن الأئمة كثيراً ما يختلفون في ذلك، ويخالف بعضهم بعضاً، فيثبت السماع عند بعضهم دون البعض الآخر.
- العمل بالقرائن يختلف من إمام لآخر؛ فما كان من القرائن حجة عند بعضهم ربما لا يكون حجة عند البعض الآخر؛ وذلك كأن يكون بلدي شيخه مع طول المعاصرة، أو يكون ابنه مع تحقق المعاصرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/284)
- العلماء الذين ذكرهم الشريف ممن اعترضوا على بعض الأسانيد في البخاري هم دليل عليه أيضاً من جهة ادعائه الإجماع على الاكتفاء بشرط مسلم، وإلا فلماذا انتقدوا هذه الأسانيد بعدم ثبوت السماع؟!! إلا أن يكونوا ممن لا يؤثّرون في ثبوت الإجماع وعدمه!!.
- غالبية الأمثلة التي ذكرها الشريف عن الأئمة لا تفيد اكتفاءهم بثبوت المعاصرة صراحة، بل غاية ما فيها عدم إنكار السماع، وكأن من أجاب بمثل أجوبتهم المذكورة (لا أنكر، ينبغي، كأنه لقيه بكذا، يشبه أرجو أن يكون لا أبعد) قد علم أن بعض الأئمة أثبت اللقاء أو السماع فلذلك يوجه قولهم أيضاً بما ثبت عنده من القرائن أو يقول: لا أنكر. ولو طبقت هذا على أكثر الأمثلة وجدته سائغاً وجيهاً، وأحياناً يعمل الإمام ذهنه في القرائن، وقد لا نعلم من القرائن التي توفرت لديه حين حكمه إلا بعضها.
- يضاف إلى الفقرة السابقة أن الأمثلة التي ذكرتُها أنا لك سابقاً من إعلال الأئمة لرواية بعض من عنعن لمن أدركه لا يمكن دفعها أبداً؛ لأنه إعلال صريح بسبب صريح، بينما هذه الأمثلة التي ذكرها الشريف يمكن توجيهها توجيهاً مقبولاً إن شاء الله كما تقدم.
- ابن معين حين سئل عن ابن شبرمة يروي عن ابن سيرين لم ينف اللقاء، ولم يصرح بثبوته؛؛ لكن قال لعله لقيه في الموسم؛ فكأن السماع بينهما مذكور في الأسانيد الصحيحة عنده لا يمكن تخطئته أو دفعه، لكن لأنه ليس بلديه ولا يثبت لهما لقاء؛؛ قال ما قال، وكذلك يقال في المثال الذي فيه سؤال ابن الجنيد له عن حماد بن سلمة يروي عن أهل الكوفة.
قال الشريف: يقول ابن معين ذلك؛ لأن ابن سيرين لم يكن مكثرا من الرواية عمن عاصره ولم يلقه؟!!. لم أفهم المراد من هذا، فالكلام على رواية ابن شبرمة عن ابن سيرين فما دخل رواية ابن سيرين عمن عاصره؟!! ولعله يقصد ابن شبرمة لم يكن مكثراً ... ؛ فإن كان ذلك كذلك فقد رد على نفسه، وأثبت أن الأئمة يعملون في مثل هذا بالقرائن.
ثم إن في سؤال ابن الجنيد لابن معين عن رواية حماد عن أهل الكوفة، وقول ابن معين قدم عليهم كذا وكذا .. دليل عليكما!! لأن ابن الجنيد استنكر رواية حماد عن أهل الكوفة وهو لم يلقهم؛ فحينما قال ابن معين: لا أعلمه دخل الكوفة. قال ابن الجنيد: فمن أين لقي هؤلاء؟!! وهذا يصلح دليلاً لمن يشترط ثبوت اللقاء.
كثير من الأمثلة التي ذكرتها إنما فيها عمل الأئمة ببعض القرائن كالقِدم والرواية عن القرين واتفاق المكان وغير ذلك، مع قرائن أخرى تأتي ضمن الأسانيد، لا يصلنا كثير منها.
نقلت عن الشريف قوله: * قال البزار: " روى الحسن عن محمد بن مسلمة، ولا أبعد سماعه منه " [5].
فبيّن أبو حاتم الرازي سبب تقريب البزار لسماع الحسن من محمد بن
مسلمة، وقد سئل عن سماع الحسن من محمد بن مسلمة فقال: "قد
أدركه " [6].
هذا مع أن إبراهيم الحربي قد نفى سماعه منه [7].
أقول: قوله هذا فيه مغالطتان: الأولى: أنه جعل قول أبي حاتم: قد أدركه، توجيهاً لقول البزار ولا أبعد سماعه منه!!، كيف وأبو حاتم قال: قد أدركه. ولم يثبت له بذلك السماع منه، وكثيراً ما تجد في كلامه يقول أدرك فلاناً ولم يسمع منه. الثانية: أنه جعل مخالفة إبراهيم الحربي دليلاً له!! وهو دليل عليه؛؛ فلماذا ينفي إبراهيم الحربي اللقاء أو السماع مع تحقق المعاصرة والإدراك؟!!.
- تعقب الدارقطني على ابن معين هو من الاختلاف بين الأئمة في العمل بالقرائن، وأقول للشريف: كيف توجه نفي ابن معين سماع عطاء بن السائب من أنس مع تحقق الإدراك والمعاصرة، ولك يا أخي مبارك أيضاً.
- قولك أخي الكريم: * قال مبارك: والمقصود بالإجماع الذي ذكره مسلم وغيره على أن المعاصرة مع إمكان اللقاء تكفي لايعنون النقل قولا، وإنما يعنون جريان
عملهم على ذلك.
فقولك "أن المعاصرة مع إمكان اللقاء تكفي .. " ليس هذا قول مسلم؛ بل ظاهر قوله أن المعاصرة تكفي لإمكان اللقاء، وأن إمكان اللقاء بسبب المعاصرة، وهذا الذي ذكره ابن حجر والمعلمي، كما ذكر ذلك الشيخ خالد الدريس. وانظره في كتابه.
- مما يقوي ما رددت به عليك سابقاً من أن ابن عبد البر يتكلم عن العنعنة التي ثبت فيها اللقاء بين المتعاصرين وعليه المثال الذي ذكره عن أحمد؛ قول ابن عبد البر:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/285)
واعتبار السماع أيضاً لاتصال الحديث هو الذي ذكره ابن عبد البر وحكاه عن العلماء، وقوة كلامه تشعر بأنه إجماع منهم، وقد تقدم أنه قول الشافعي أيضاً. انتهى.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:36 م]ـ
- ولا أنسى أن أنبه على أن مسلماً لم يعمل بشرطه على الإطلاق في صحيحه كما حقق ذلك الشيخ الدريس إلا أحاديث يسيره في الفضائل أو الشواهد والمتابعات وبعضها وُقف على السماع فيها. وهي قليلة جداً بالنسبة لأحاديث الكتاب.
- قولك أخي الكريم: قال مبارك: استدل بعضهم للإمام مسلم بدليل وهو قولهم: الحديث الصحيح في كتب الاصطلاح قاطبة انقسم إلى سبع مراتب:
الأولى: مارواه البخاري ومسلم.
الثانية: مأخرجه الخاري.
الثالثة: ما أخرجه مسلم.
الرابعة: ماكان على شرط البخاري ومسلم.
الخامسة: ماكان على شرط البخاري.
السادسة: ماكان على شرط مسلم.
السابعة: ماكان صحيحا وليس على شرط واحد منهما.
إذن حصل اتفاق في كتب الإصطلاح على أن في المرتبة السادسة
هي ماكان على شرط مسلم ولم يخرجه، فطالما أن المرتبة السادسة
هذه صحيحة باتفاق من كتب في مصطلح الحديث ومن أهم شروط مسلم شرطه في الحديث المعنعن، فيكون هذا دليلا على صحة مذهب مسلم وأن المراد من قدم (أراد الأصحية) دون رد الأخرى.
أقول: كلامك هذا بارك الله فيك فيه نظر؛؛ حيث إن قولهم "شرط مسلم" لا يعني اكتفاءه بالمعاصرة بل هي كلمة عامة تشمل شرطه في الأسانيد والرجال؛؛ خصوصاً إذا انضاف هذا إلى ما ذكرته في الفقرة السابقة من أن مسلماً لم يعمل بمطلق شرطه في صحيحه إلا في اليسير النادر.
- أخيراً أقول لك أخي الحبيب ما قاله ابن رجب رحمه الله في شرح العلل بعد أن ذكر أمثلة عديدة من كلام الأئمة على اشتراط ثبوت السماع، قال: (فإذا كان هذا هو قول هؤلاء الأئمة الأعلام وهم أعلم أهل زمانهم بالحديث وعلله وصحيحه وسقيمه ومع موافقة البخاري وغيره؛؛ فكيف يصح لمسلم رحمه الله دعوى الإجماع على خلاف قولهم؟؟!! بل اتفاق هؤلاء الأئمة على قولهم هذا يقتضي حكاية إجماع المعتد بهم على هذا القول وأن القول بخلاف قولهم لا يعرف عن أحد من نظرائهم ولا عمن قبلهم ممن هو في درجتهم وحفظهم، ويشهد لصحة ذلك حكاية أبي حاتم كما سبق اتفاق أهل الحديث على أن حبيب بن أبي ثابت لم يثبت له السماع من عروة مع إدراكه له، وقد ذكرنا من قبل أن كلام الشافعي إنما يدل على مثل هذا القول لا على خلافه، وكذلك حكاية ابن عبد البر عن العلماء فلا يبعد حينئذٍ أن يقال: هذا هو قول الأئمة من المحدثين والفقهاء) انتهى من شرح علل الترمذي. وينظر كلامه في المسألة ففيه غنية عن كل كلامٍ غيره، وهو من هو في النقل والتحرير والتحقيق!!.
ولا أوفقك أخي الكريم في تصحيحك لفعل الشيخ الألباني رحمه الله، فالذي عليه العلماء ذكر الخطأ أو المزلق دون الوصف بالهدام وغيره، حيث إن الذي يكذب مثلاً يتعمد الكذب فتقول له كذاب؛ لكن من خالف -على قول الشيخ في مسائل- لا يسوغ وصفه بالهدام، فقد يكون مستنداً إلى دليل، ولا شك أن السلامة لا يعدلها شئ. والله أعلم.
وأرجو منك المعذرة على الجفاء والتعدي الذي حصل مني، والذي لا إله غيره إني أحبك فيه، ولكن العبارة تخون أحياناً.
ووالله إنني استفدت منك كثيراً جزاك الله خيراً.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:04 م]ـ
ويلاحظ على كلامك أخيراً القول بإجماع المحدثين حتى البخاري على مذهب مسلم وسقت على ذلك الأدلة!!
فأين هذا من قولك في بداية النقاش:
((ولايخفى أن البخاري ـ رحمه الله ـ يشترط معرفة اللقاء وأن الجمهور على خلافه بل يكفي عندهم مجرد إمكان اللقاء مع أمن التدليس، وبالله ـ تعالى ـ التوفيق.))
؟؟!!!
ـ[مبارك]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:07 م]ـ
* الشرط الذي نسب إلى البخاري لا يكتفي بالمعاصرة مثل مسلم،
بل لايكتفي أيضا بما يدل على اللقاء بين الراويين، وإنما يشترط أن يقف علىمايدل على السماع
فمن تعني بقولك: (وإنما يعل الأئمة بعدم ذكر السماع مالم يكن اللقاء فيه ثابتا ... )، لأنه كما لا يخفى لا يلزم من المعاصرة اللقاء كذلك
لا يلزم من اللقاء السماع؛ وإن تحقق السماع في حديث أو أكثر فقد لايتحقق في جملة حديثه
فإن قلت: نحن على الأصل من تحقق السماع بتحقق اللقاء مالم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/286)
توجد قرينة تدل على عدمه.
فيقال لك حينئذ: نحن أيضا على الأصل من تحقق السماع بتحقق
المعاصرة مع إمكان اللقاء وأمن التدليس مالم توجد قرينة تدل على عدمه، قال الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ: " ذلك أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديما وحديثا: أن كل رجل (ثقة)
روى عن مثله حديثا، وجائزٌ وممكنٌ له لقاؤه والسماع منه، لكونهما جميعا كانا في عصر واحد، وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا، ولا
تشافها بكلام فالرواية ثابتة، والحجة بها لازمة. إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوي لم يلق من روى عنه، أو لم يسمع منه شيئا. فأما
والأمر مبهمٌ، على الإمكان الذي فسرنا فالرواية على السماع أبدا، حتى تكون الدلالة التي بينا ".
ويقول في موطن آخر: " وإنما كان تفقد من تفقد منهم سماع رواة الحديث ممن روى عنهم إذا كان الراوي ممن عرف بالتدليس في
الحديث وشهر به، فحينئذ يبحثون عن سماعه في روايته، ويتفقدون ذلك منه؛ كي تنزاح عنهم علة التدليس. فمن ابتغى ذلك من غير مدلس، على الوجه الذي زعم من حكينا قوله، فما سمعنا ذلك عن أحد ممن سمينا ولم نُسمِّ من الأئمة ".
وقال عقب ذكره لأمثلة للأسانيد الصحيحة مع عدم العلم بالسماع:
"إذ السماع لكل واحد منهم ممكن من صاحبه غير مستنكر، لكونهم جميعا كانوا في العصر الذي اتفقوا فيه ".
زيادة في الإيضاح والبيان انظر: إجماع المحدثين (19ـ 26).
* ولم يرد عن البخاري مايفصح فيه عن رأيه في مسألة العلم بالسماع. هل هو شرط صحة أو شرط كمال؟ أو شرط في الصحيح دون خارجه؟
ومع غياب النص عن صاحب الصحيح نجد من يرجح هذا، ومنهم
من يرجح ذاك، وتبقى المسألة اجتهادية للنظر فيها مجال.
* وإصدار قواعد كلية من خلال أمثلة جزئية يدل على نقص وخلل
في المنهج، وتسرع في إعطاء النتائج من غير بحث وتريث وقد قيل:
" في التأني السلامة، وفي العجلة الندامة ".
ـ[بو الوليد]ــــــــ[10 - 11 - 02, 07:02 م]ـ
أخي مبارك .. وفقه الله ..
القول بأن الأصل في السند المعنعن بين المتعاصرين اللذين يمكن التقاؤهما على الاتصال حتى يأتي ما يشهد على عدمه هو قول قريب من عمل الأئمة فالقول بإمكان اللقاء معناه العمل بالقرائن، وهذا صحيح؛ فمتى قويت حكمنا بالاتصال، ومتى ضعفت أو عدمت فهو على الانقطاع إلى أجل غير مسمى ..
ومنهج الأئمة اللذين ذكرت نتفاً يسيرة من عملهم في ذلك أن هذا السند بهذه الصفة على الانقطاع حتى يأتي ما يقوي السماع من القرائن
فهل هذا هو قول مسلم؟!! أعني القول الأول ..
الظاهر أنه يكتفي بمجرد المعاصرة وهي دليله على إمكان اللقاء، وهنا يفترق الحكم عن سابقه.
وسبب تشديد الأئمة في ذلك هو انتشار الإرسال بينهم وهذا لا يحتاج لدليل، فالإرسال يكاد ينحصر في طبقة التابعين وأتباعهم، ومن تأمل جامع التحصيل المليء بعبارات الأئمة التي تؤكد طريقتهم في اشتراط ثبوت اللقاء علم ذلك ..
قولك أخانا:
(((فمن تعني بقولك: (وإنما يعل الأئمة بعدم ذكر السماع مالم يكن اللقاء فيه ثابتا ... )، لأنه كما لا يخفى لا يلزم من المعاصرة اللقاء كذلك
لا يلزم من اللقاء السماع؛ وإن تحقق السماع في حديث أو أكثر فقد لايتحقق في جملة حديثه)))
أقول:
الذي نسب للبخاري وابن المديني هو اشتراط ثبوت اللقاء لثبوت السماع، ولذلك صحح البخاري وابن المديني أحاديث الحسن عن سمرة واحتجا بها، بينما أكثر الأئمة لم يكتفوا باللقاء في هذا وقالوا لم يسمع منه غير حديث العقيقة.
وحمل مسلم أظنه على هذا القول، والله أعلم.
أرجو ألا تهمل ما سألتك الإجابة عليه سابقاً!!
وهو: بماذا تفسر الأقوال التي نقلتها لك عن الأئمة؟؟!!
وأزيد: وكذلك كتاب جامع التحصيل -برمته -؟؟.
وأزيد: معنى قولهم فلان عن فلان مرسل؟؟. وهذا كثير جداً بين المتعاصرين مع انتفاء شبهة التدليس.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[10 - 11 - 02, 07:17 م]ـ
قولك:
فإن قلت: نحن على الأصل من تحقق السماع بتحقق اللقاء مالم
توجد قرينة تدل على عدمه.
فيقال لك حينئذ: نحن أيضا على الأصل من تحقق السماع بتحقق
المعاصرة مع إمكان اللقاء وأمن التدليس مالم توجد قرينة تدل على عدمه،
أقول:
بين القولين فرق كبير؟!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/287)
فإثبات السماع بثبوت اللقاء أقوى من إثباته بمجرد المعاصرة.
فلو روى راوٍ عن آخر عاصره وكان أحدهما في خراسان والآخر في اليمن ولم يثبت بينهما لقاء فهل يحكم بالاتصال هنا؟!! ويسوى في ذلك مع من ثبت لقاؤهما؟!!
وأريد رأيك أنت في إسنادٍ هذه صفته.
ـ[مبارك]ــــــــ[11 - 11 - 02, 09:43 ص]ـ
* المقصود بالمعاصرة: التي يمكن معها السماع ولا يكفي مطلقها.
* قال الإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني في " توضيح الأفكار " (1/
333 ـ 334):
" واعلم أنهم هنا لم يستدلوا لما ذهب إليه البخاري وغيره من شرطية اللقاء، ولا لما ذهب إليه مسلم من عدمه، وما كان يحسن إهمال الدليل من نقل الأقاويل وإلا كان تقليدا محضا، وقد استدل ابن
حجر لكلام البخاري، فقال: والحامل للبخاري على اشتراط ذلك تجويز
أهل ذلك العصر للأرسال، فلو لم يكن مدلسا، وحدث عن بعض من عاصره لم يدل ذلك على أنه سمع منه، لأنه وإن كان غير مدلس فقد
يحتمل أن يكون أرسل عنه لشيوع الارسال بينهم، فاشتراط أن يثبت أنه لقيه وسمع منه ليحمل مايروايه منه على السماع لأنه لو لم يحمل
على السماع لكان مدلسا، والفرض السلامة من التدليس، فتبين رجحان
مذهبه.
وقال الحافظ أيضا: وإذا ثبت اللقاء ولو مرة، حملت عنعنة غير المدلس على السماع مع احتمال أن لا يكون سمع بعض ذلك، قال: وأما
احتجاج مسلم على فساد ذلك بأن لنا أحاديث اتفق الأئمة على صحتها، ومع ذلك مارويت إلا معنعنة، ولم يأت في خبر قط أن بعض رواتها
لقي شيخه، فلا يلزم من ذلك عنده نفيه في نفس الأمر، انتهى.
فتعقبه الصنعاني بقوله:
" قلت: هذا الاستدلال ذكره مسلم في مقدمة صحيحه، وكذلك ألزم البخاري أنه إذا ثبت اللقاء ولو مرة وروى أحاديث يعلم أنه لا يتسع لها
زمن اللقاء أن يحملها على السماع، فالتزم الحافظ ابن حجر ذلك.
قلت: وفي كلامه أبحاث:
الأول: أن الدلالة العقلية دلت على أنه لا يتسع زمن اللقاء لما رواه
عنه، ويقول: يحمل على السماع، فإنه لا يخفى أن افتقار الفعل والقول
إلى زمن يتسع لوقوعهما فيه أمر ضروري مخالفته دالة على كذب مدعيه.
البحث الثاني: أن قول الحافظ " فلا يلزم عنده ـ أي عند البخاري ـ
نفيه في نفس الأمر " غير دافع لما قاله مسلم، لأن مافي نفس الأمر
لا تكليف به، وإلا فكل ظاهر يجوز خلافه في نفس الأمر، والخطاب متعلق بالظاهر في التكاليف، لا بما في نفس الأمر، ألا ترى أن من عدل
ثقة يجوز أنه غير عدل في نفس الأمر، بل يجوز أنه غير مسلم، مع أنا
مكلفون بقبول تعديل الثقة، وكذلك ماصححه الثقة يجوز أنه موضوع في
نفس الأمر، وبالجملة مافي نفس الأمر لا تكليف به.
البحث الثالث: استدل الحافظ ابن حجر للبخاري على شرطية اللقاء بتجويز أهل عصره للأرسال غير ناهض على الشرطية للقاء، لأن هذا التجويز لا يرفع الأصل في إخبار الثقة وأنه محمول على اتصال السماع مع معاصرته لمن يروى عنه وإمكان اللقاء، وإذ قد قبل البخاري
عنعنة من ثبت له اللقاء ولو مرة مع احتمال أن بعض مارواه لم يسمعه فقد حمله على السماع مع الاحتمال، فليجزه مع احتمال الأرسال، مع
أنه احتمال بعيد، واحتمال عدم السماع أقرب فيما يروايه السامع ويكثر
في روايته مع حقارة زمن اللقاء.
وإذا عرفت هذا فمذهب مسلم لايخلو عن القوة لمن أنصف، وقد
قال أبو محمد بن حزم في كتاب الإحكام: اعلم أن العدل إذا روى عمن
أدركه من العدول فهو على اللقاء والسماع، سواء قال أخبرنا أو حدثنا أو
(عن) أو (عن فلان) أو (قال فلان)، فكل ذلك محمول على السماع منه، انتهى " أ. ه.
(النكت على كتاب ابن الصلاح 2/ 596، الإحكام في أصول الأحكام
2/ 21).
قال ابن حزم ـ رحمه الله ـ في " الإحكام " (1/ 143):
" فالفقيه العدل مقبول في كل شيء ".
قلت: وليس يخفى على أحد أن من هذه الكلية حمل عنعنته على الاتصال حتى يقوم الدليل على ماينفي ذلك.
وقد سلم الحافظ ابن حجر بقوة مذهب مسلم بقوله في " النكت "
(1/ 289):
" وإن سلمنا ماذكره مسلم من الحكم بالاتصال فلا يخفى أن شرط البخاري أوضح في الاتصال".
ـ[مبارك]ــــــــ[11 - 11 - 02, 05:07 م]ـ
* قال الشريف حاتم (39 ـ51):
" لقد قام الدليل على أن إعلال البخاري وغيره للحديث بعدم العلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/288)
بالسماع يدل على اشتراط العلم بالسماع. ووجهُ ذلك الاستدلال هذا إنما يصح فيما لو كان الإعلال بنحو قولهم " لا أعرف لفلان سماعا من فلان " إعلال بعدم العلم بالسماع فعلا، وإعلالا بعدم العلم بالسماع وحده؛ فهل الأمر في نحو تلك العبارة على هذا المعنى حقا؟
قبل الجواب التفصيلي المدلَّل عليه، أذكّر بأمرٍ لا يخفى على المتخصِّصين، يتعلّق بأحكام أئمة الحديث بعدم السماع أو الانقطاع والإرسال بين راويين متعاصرين، تلك الأحكام التي صُنِّفت لجمعها مؤلفات مفردة، ك (المراسيل) لابن أبي حاتم و (جامع التحصيل) للعلائي و (تحفة التحصيل) لأبي زرعة العراقي.
لا يشك من نظر في تلك الأحكام بعدم السماع وبالانقطاع، والتي
ظاهرها الجزم بعدم وقوع سماع = أنها غالبا مبنيةٌ على قرائن تتعلق
بالراوي أو المرويِّ عنه أو بالخبر المروي أو بذلك كله أو بعضه. وأنها ليست مبنيةً على خبر من اراوي (المحكوم بعدم سماعه)، يعلن فيه
بأنه لم يسمع من فلان .. إلا نادرا أو قليلا. هذا أمرٌ لا يشك فيه المتخصصون، ولن يشك فيه غيرهم فيما لو تمهل حتى ينظر في الأمثلة الآتية بعد هذا الجواب الإجمالي.
والقرائن الدالة على عدم السماع قد تتوارد، فتفيد القطع بعدم وقوعه فعلا. وقد لا تصل إلى هذا الحد، فتفيد غلبة الظن بعدم وقوعه
فقط.
فإن كانت القرائن الدالة على عدم السماع فيما دون حد القطع بعدم
وقوعه، فإن الراوي لو صرّح بالسماع (فيما يثبت عنه) ممن أفادت القرائن غلبة الظن بعدم سماعه منه، فإن الأصل تقديم النص على القرائن؛ لأنه من باب تقديم القطعي على الظني الدلالة. فيكون الأصل
في هذه الحالة الحكم بالسماع، وعدم النظر إلى القرائن. لكن إن لم يوجد نصٌ دالٌّ على السماع، فإن إفادة القرائن غلبة الظن بعدم وقوع
السماع تبقى هي المعمول بإفادتها المحكوم بما ترجحه. وهنا يظهر أن الوقوف على نص دال على السماع أو عدم الوقوف عليه هو القاعدة التي ننطلق منها في إعمال دلالة القرائن أو عدم إعمالها؛ ولذلك كان التنصيص على عدم وجود لفظ دال على السماع عند وجود تلك القرائن
أمرا محتما، لا ستكمال المقدمات التي ستُوصلنا إلى النتيجة. وهذا وجهٌ أولٌ لسبب الإعلال بعدم العلم بالسماع، وهو أنه إعلامٌ بأن الراوي
لم يذكر نصا دالا على السماع، وغالبا لا يكون لهذا الإعلام أيّ فائدة إلا إن كانت هناك قرائن تشهد لعدم السماع.
والوجه الثاني: أننا بينا آنفا أن الحكم بعدم السماع الذي يرد كثيرا في أحكام الأئمة مبنيٌّ (في الغالب) على ملاحظة القرائن، وليس مبنيا على خبر يقيني ونصٍّ من الراوي نفسه (مثلا) بأنه لم يسمع من فلان .. إلا نادرا.
ومادام الأمر كذلك، فإن القرائن وحدها قد لا تصل إلى حد إفادة القطع بعدم اللقاء، وقد تقترب من إفادة القطع، وقد تفيده. لكن يبقى
أن الطريق إلى ذلك كله (وهو القرائن) طريق وعر، والحكم الصادر من خلاله حكم على مغيب مجهول؛ لذلك كان من تمام الورع ومن الدقة في التعبير أن يستخدم الأئمة عبارات تتضمن التشكيك في السماع وترجيح عدم وقوعه، دون تجاوز ذلك إلى عبارات الجزم والقطع. فكانت
عبارة نفي العلم بالسماع أحدى هذه العبارات، التي إنما قصد بها إعلان الشك في السماع وترجيح عدمه.
كما كان منهم أيضا نحو قولهم: " فلان لا أدري سمع من فلان أو لم يسمع " [1].
والمقصود من نحو هذه العبارات بيان أن هناك قرائن تشهد لعدم حصول السماع، مع عدم قيام مايدفع هذه القرائن، وهو النص الصريح
الدال على السماع.
الهوامش ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] انظر أمثلة لهذا التعبير في المراسيل لابن أبي حاتم (رقم 433، 559، 813، 814، 939).
ــــــــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[12 - 11 - 02, 09:33 ص]ـ
ومازال العلماء (قديما وحديثا) يتعاملون مع عبارات نفي العلم بالسماع على هذا المعنى الصحيح، وهي أنها عبارات نفي للسماع،
وأنها مثل قول العالم " لم يسمع فلان من فلان " أو " فلان عن فلان منقطع " أو " مرسل " ونحوها من العبارات التي فيها جزم بعدم السماع
. ولم يتعاملوا معها على أنها عباراتٌ تدلُ على خبر مجرد بعدم العلم بالسماع، خبرٍ قائمٍ على اشتراط العلم بالسماع. وهذا أمرٌ جليٌّ، لا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/289)
أظن أنه محل نزاع.
فإن كانت " لا أعرف لفلان سماعا من فلان " تُساوي " لم يسمع
فلان من فلان "، وأنها تعني ترجيح عدم السماع لقيام القرائن الدالة على عدمه = فبيّنوا لي وجه الاستدلال بنفي العلم بالسماع على أنه
دليل اشتراط العلم به؟! بيّنوا لي ذلك، فإني لا أرى له وجها!!
وارجو أن لا يتجاوز القارىء المدقِّق هذه المسألة حتى يجيب، وإلا فلا
داعي لأن يُتِمَّ؛ لأنه حينها لا يريد أن يتمَّ القراءة بفهم!!!
وأزيد مقصودي توضيحا فأقول: إن الاستدلال بعبارات نفي العلم بالسماع على أن قائلها يشترط العلم بالسماع إنما يصحّ ويتوجه إذا ما
كانت هذه العبارات خبرا مجردا عن عدم العلم باللقاء؛ لأن عدم العلم
باللقاء وحده هو سبب الإعلال وعدم القبول.
ولذلك كان لازم هذا المذهب، وهو نصُّ قائله أيضا، ومن تابعه (كابن
القطان الفاسي) [1] = أن الحديث المعنعن الذي لم يُعلم لقاء رواته
ببعضهم أنه لا يقال عنه منقطع، وإنما يُكتفى بالتوقف عن الحكم له بالاتصال.
وهذا موقف صريحٌ أن " لا أعلم لفلان سماعا من فلان " عند أصحاب
هذا المذهب لاتعني ترجيح الانقطاع على الاتصال، وإنما هي خبرٌ مجردٌ
عن عدم العلم باللقاء، الذي هو علّةٌ كافيةٌ وحدها للتوقف عن الحكم بالاتصال.
ولا شك أن هذا هو لازم مذهبهم، والذي التزموه فعلا.
وهذا الفهم لعبارات نفي العلم بالسماع ومابني عليه من الاستدلال
فهمٌ غريبٌ جدا، وفهمٌ بعيدٌ كل البعد، ويتعارض مع تطبيقات العلماء قديما وحديثا (كما سبق). فلم يزل العلماء يُوردون عبارات نفي العلم
بالسماع على أنها عباراتُ نفي للسماع، وأنها تدل على ترجيح الانقطاع
، بل على أنها تدل على الجزم بالانقطاع أيضا!!
وهذا الفهم الذي عليه العلماء (والذي يُناقِقُ تنظيرهم في مسألتنا هذه) هو الفهم الصحيح، وهو الفهم الذي يقضي على ذلك الاستدلال
البعيد المأخوذِ من ذلك الفهم الغريب!!!
ومع أن عبارات نفي العلم بالسماع كانت ومازالت تدلّ (عند المشتغلين بعلم الحديث) على نفي السماع، وأنه لا فرق بينها في المعنى غالبا؛ لأن عبارات نفي العلم بالسماع وعبارات نفي السماع إنما هي مبنيّة على القرائن = إلا أن هذه المُسلَّةَ الصحيحةَ ستصبح عند
بعضهم محلَّ نظر وشك، لا لشيءٍ، إلا لأنها ستنسِفُ مسلمة أخرى،
قد تكون أكثر رسوخا في نفوسهم!!
الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] انظر ماسبق ـ أي من كتاب إجماع المحدثين ـ (16 ـ 17).
ـــــــــــــــــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[13 - 11 - 02, 12:47 ص]ـ
لذلك فإني سأذكّر هنا بأمثلة يسيرة جدا، تدل على أن نفي العلم
بالسماع يعني ترجيح عدم حصول السماع؛ لا أنه مجرّد خبر عن عدم
الوقوف على مايدل عليه، كما يريد المستدلون به على أنه دليلُ اشتراط العلم بالسماع.
* فانظر إلى قول الترمذي: " لا نعرف للأسود سماعا من أبي السنابل، وسمعت محمدا يقول: لا أعرف أن أبا السنابلعاش بعد النبي
صلى الله عليه وسلم [1].
فهذا نفي للعلم بالسماع، مع عدم المعاصرة أصلا بين الراويين!! فهل هو إعلالٌ بعدم العلم بالسماع بناءً على اشتراط العلم به؟!
* ويقول الترمذي: " لانعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة، وقد روى
أبو قلابة عن عبدالله بن يزيد رضيع عائشة عن عائشة غير هذا الحديث
[2].
فهذا نفي للعلم بالسماع، معلّلاً بقرينة ذكر الواسطة.
هذا مع قول الدارقطني: " أبو قلابة عن عائشة مرسل " [3]. كذا
على الجزم.
* ويقول الترمذي: " هذا حديث ليس إسناده بمتصل، ربيعة بن سيف
إنما يروى عن أبي عبدالرحمن الحُبُلِّي عن عبدالله بن عمروا، ولا نعرف
لربيعة بن سيف سماعا من عبدالله بن عمرو " [4].
فانظر كيف جزم أولا بعدم الاتصال، وبيّن قرينة ذلك، ثم عاد لنفي العلم بالسماع! هذا من أوضح مايكون.
* ويقول الترمذي: " لا نعرف لزيد بن أسلم سماعا من أبي هريرة، وهو عندي حديث مرسل " [5].
فينفي العلم بالسماع، ثم يجزم بالإرسال.
ويؤكد نفي السماع أن يحيي بن معين وعلي بن الحسين بن الجنيد
نفيا السماع [6].
* ومثله في الوضوح قول النساائي في " المجتبى ": " هذا الحديث عندي مرسل، وطلحة بن يزيد لا أعلمه سمع من حذيفة شياء،وغير
العلاء بن المسيب قال في هذا الحديث: عن طلحة عن رجل عن
حذيفة " [7].
الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ جامع الترمذي (رقم 1193).
2ـ جامع الترمذي (رقم 2612).
3ـ العلل للدارقطني (5/ 137 / أ).
4ـ جامع الترمذي (رقم 1074).
5 ـ جامع الترمذي (رقم 3846).
6ـ تحفة التحصيل لأبي زرعة العراقي (رقم 287).
7ـ سنن النسائي (رقم 1665)، وانظر تحفة الأشراف (3/ 43 ـ 44)
ــــــــــــــــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/290)
ـ[مبارك]ــــــــ[13 - 11 - 02, 09:40 ص]ـ
* وقال عبدالعزيز النخشبي: " لا نعرف سماع سلامة من علي، والحديث مرسل " [1].
* ويقول البزار: " محمد بن المنكدر لا نعلمه سمع من أبي هريرة "
ثم قال في آخر الباب: " وقد ذكرنا أن محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة ... " إلى آخر كلامه [2].
ألا تراه ينفي العلم بالسماع، ثم يُبَيِّنُ أنه استفاد من ذلك الحكم بالارسال وعدم الاتصال.
ـ ومن الأمثلة الواضحة على ذلك: أنهم قد ينفون العلم بالسماع للشك في المعاصرة أصلا، بل ربّما مع العلم بعدم حصول المعاصرة!
* كقول البخاري: " أبراهيم [بن محمد بن طلحة] قديم، ولا أدري سمع منه عبدالله بن عقيل، أم لا " [3].
* وقوله: " لا نعرف لمحمد بن أبان سماعا من عائشة " [4].
مع كون محمد بن أبان من أتباع التابعين [5]، أي مع عدم المعاصرة
* وذكر الخاري حديثا لعبدالله بن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن العباس، ثم قال: " لا يعرف سماع هولاء بعضهم من بعض " [6].
فبين الطحاوي في (مشكل الآثار) عدم معاصرة عبدالله بن نافع لربيعة بن الحارث، حتى قال: " محالٌ أن يكون عبدالله بن نافع لقي ربيعة بن الحارث " [7].
* وقال البخاري: " شعيب بن محمد الغفاري سمع بن قنفذ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: مرسل، ولا نعلم سماعٌ لمحمد من أبي هريرة " [8].
* وقال البخاري: " محمد بن أبي سارة عن الحسن بن علي، روى عنه محمد بن عبيد الطنافسي، ولا يُعرف له سماع من الحسن " [9].
وال في موطن آخر: " محمد بن عبدالله بن أبي سارة المكي القرشي:
سمع سالما، روى عنه ابن المبارك وزيد بن الحباب. ويقال: محمد بن أبي سارة منقطع " [10]. أي حديثه الذي نُسب فيه إلى جده منقطع، وهو حديثه عن الحسن بن علي الذي نفى فيه علمه بسماعه منه.
هذا مع كون محمد بن أبي سارة مجزومٌ بعدم سماعه من الصحابة؛ ولذلك جزم بها البخاري في الموطن الآخر، فقال: " منقطع ". أضف إلىذلك أنه من طبقة أتباع التابعين، بدليل طبقة شيوخه، وتلميذه محمدبن عبيد الطنافسي، الذي هو من أتباع أتباع التابعين.
* وقال البزار: " لا نعلم لعطاء بن يسار من معاذ سماعا " [11].
مع تعبير الترمذي عن ذلك بقوله: " لم يدرك معاذ بن جبل " [12].
ففسّر أبو زرعة العراقي ذلك بقوله: " وما قالاه من عدم الإدراك؛ لأنه ولد سنة تسع عشرة، ومات معاذ سنة ثماني عشرة " [13].
الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] تحفة التحصيل للعراقي (رقم 360).
[2] بيان الوهم والإيهام لابن القطان (2/ 397).
[3] العلل الكبير للترمذي (1/ 187 ـ 188).
[4] التاريخ الكبير للبخاري (1/ 32).
[5] انظر لسان الميزان (5/ 32).
[6] التاريخ الكبير للبخاري (3/ 283 ـ 284).
[7] شرح مشكل الآثار للطحاوي (3/ 130 ـ 131).
[8] التاريخ الكبير للبخاري (4/ 221).
[9] التهذيب (7/ 423).
[10] التاريخ الكبير للبخاري (1/ 110).
[11] التاريخ الكبير للبخاري (1/ 131).
[12] جامع الترمذي (رقم 2530).
[13] تحفة التحصيل للعراقي (353 رقم 700).
ـــــــــــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[13 - 11 - 02, 10:05 م]ـ
* وقال الدارقطني عن عمارة بن غَزِية: " لا نعلم له سماعا من أنس " [1].
مع أن الدار قطني نفسه يقول في (سؤالات البرقاني) له: " مرسل: عمارة لم يلحق أنسا " [2].
وأكد ابن حبان هذا المعنى عندما ذكر عمارة بن غزية في أتباع
التابعين [3]، ومع أنه ذكره أيضا في التابعين، لكنه قال: " يروي عن
أنس، إن كان سمع منه " [4].
ـ وربما نفى أحد الأئمة العلم بالسماع، ثم هو نفسه نفى السماع
(كما سبق بعض أمثلته)، مماّ يدل على تساوي معنى العبارتين.
ومن أمثلة ذلك أيضا:
* يقول أبو حاتم في (المراسيل): " سألت أبي عن عبدالله بن عُكيم. قلت: إنه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من علّق شيئا وكل إليه؟ فقال: ليس له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم، إنما كُتب إليه ... (ثم قال:) لا يُعرف له سماع صحيح، أدرك
زمان النبي صلى الله عليه وسلم [5].
* ويقول أبو حاتم الرازي أيضا: " لا أدري سمع الشعبي من سمرة أم
لا؛ لأنه أدخل بينه وبينه رجل " [6].
لكنه عاد في موطن آخر فجزم، حيث قال عن الشعبي: " لم يسمع من سمرة، روى عن سمعان بن مُشَنَّج عن سمرة " [7].
الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] العلل للدارقطني (2/ 118 رقم 151).
[2] سؤالات البرقاني (رقم 375).
[3] الثقات لا بن حبان (7/ 260).
[4] الثقات لابن حبان (5/ 244).
[5] المراسيل لابن أبي حاتم (رقم 370، 373).
[6] المراسيل لابن أبي حاتم (594).
[7] العلل لابن أبي حاتم (رقم 550).
ـــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/291)
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 11 - 02, 04:25 م]ـ
ـ وقد ينفي أحد الائمة العلم بالسماع في روايته، وغيره من أهل العلم ينفون السماع فيها، مما يدل أيضا على اتحاد معنى التعبيرين.
وقد سبق لذلك أمثلة، ومن أمثلته أيضا (وهي كثيرةٌ):
* يقول البخاري في ترجمة سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر: " لا
يُعرف،ه سمع من عمار " [1].
مع أن يحيى بن معين يقول: " حديثه عن جدّه مرسل " [2]،وكذ
قال الذهبي [3].
* وقال البخاري: " عبد الله بن مُرّة: عن خارجة بن حذافة، روى عنه
عبدالله بن راشد ... ولا يعرف سماع بعضهم من بعض " [4].
فعبّر عن ذلك ابن حبان في (الثقات) بقوله: " عبدالله بن أبي مُرّة: يروي عن خارجة بن حذافة في الوتر: إن كان سمع منه، روى عنه
يزيد بن أبي حبيب. إسنادٌ منقطع، ومتنٌ باطل " [5].
* ولمّا ذكر الترمذي حديث " لا يجب الوضوء إلا على من نام مضطجعا"
، سأل البخاري عنه، فقال البخاري: " هذا لا شيء ... (إلى أن قال:) ولا أعرف لأبي خالد الدالاني سماعا من قتادة " [6].
فلما ذكر أبو داود هذا الحديث للإمام أحمد، أنكره الإمام أحمد بشدّة، ثم قال: " ماليزيد الدالاني يُدْخَل في أصحاب قتادة " [7].
فانظر (أخيرا) ماذا فهم البيهقي من هذين القولين، حيث قال: "
فأمّا هذا الحديث: فإنه أنكره على أبي خالد الدالاني جميعُ الحفاظ، وأنكر سماعه من فتادة أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل البخاري
وغيرهما " [8].
وبعد هذا كُلِّه، فإن جميع هذه الأقوال إنما هي غيضٌ من فيض من الأدلة على أن نفي العلم بالسماع إنما هو نفي ٌ للسماع، وليس خبرا
مجردا عن عدم العلم بالسماع، مبنيًّا على اشتراط العلم به ... كمازُعم!
وقد قام خالد الدريس بدراسة أقوال البخاري التي نفي فيها العلم
بالسماع، ثم خرج بالنتيجة التالية: " فيكون أكثر مانتقده البخاريُّ من
سماعات الرواة على مذهب مسلم أيضا منتقدا، لعدم توفُّر ضابط الاكتفاء بالمعاصرة أو أحدها " [9].
هذه هي نتيجة دراسة استقرائية لأقوال البخاري في نفي العلم
بالسماع، والقائم بها لا يُتّهم في مقصده، لأنه كان ناصرا لمذهب البخاري، بعد أن استقرّت صحّة نسبته إليه عنده.
وبذلك يُلاحِظُ أخي القارىءُ أن الداعي لذاك النفي للسماع هو وجود
قرائن تشهد لعدم حصول السماع: كالوسائط، أو نكارة الحديث، أو الشك في المعاصرة، وربما كان مع الجزم بعدم المعاصرة. وأن الداعي
إليه ليس هو اشتراط العلم بالسماع، كما ادُّعي!!
ـ ومن القرائن أيضا: الجهالةُ بالراوي، مما يعني الجهل بحصول معاصرة بينه وبين من روى عنه.
* ومثاله: يقول الإمام البخاري في ترجمة محمد بن ركانة القرشي:
" إسناده مجهول، لايعرف سماع بعضهم من بعض " [10].
* وقد تجتمع مع الجهالة نكارة الحديث، كما في حديثٍ يرويه أبوسورة
عن أبي أيوب في تخليل اللحية، قال عنه الخاري: " لاشيء "، فسأله
الترمذي " أبو سورة، ما اسمه؟ فقال: لا أدري، مايُصنع به، عنده مناكير، ولا يعرف له سماع من أبي أيوب " [11].
* ولما ذكر علي بن المديني حديث أبي زيد المخزومي عن عبدالله بن
مسعود في الوضوء بالنبيذ ليلة الجن، قال: " أخاف ألا يكون أبو زيد سمعه من عبدالله، لأني لم أعرفه، ولم أعرف لُقِيَّهُ. فرواه شريك عن
أبي فزارة عن أبي زيد حدثنا عبدالله، فجوده بقوله: حدثنا عبدالله " [12]
* وقال ابن المنذر في (الأوسط) عن هذا الحديث: " ليس بثابن،
لأن أبازيد مجهول، لايعرف بصحبة عبدالله، ولا بالسماع منه " [13].
قال مبارك: وهناك قرائن وأمثلة أخرى انظرها في " إجماع المحدثين " (51 ـ 76).
الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] التاريخ الكبير للبخاري (4/ 77).
[2] التهذيب (4/ 158).
[3] تحفة التحصيل لأبي زرعة العراقي (رقم 336).
[4] التاريخ الكبير للبخاري (5/ 192 ـ 193).
[5] الثقات لا بن حبان (5/ 45).
[6] العلل الكبير للترمذي (1/ 149).
[7] السنن لأبي داود (رقم 202).
[8] معرفة السنن والآثار للبيهقي (1/ 364 ـ 365 رقم 925).
[9] موقف الإمامين لخالد الدريس (250).
[10] التاريخ الكبير للبخاري (1/ 82).
[11] العلل الكبير للترمذي (1/ 115).
[12] العلل لا بن المديني (100 ـ 101 رقم 174)، والمراسيل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/292)
لابن أبي حاتم (رقم 966).
[13] الأوسط لابن المنذر (1/ 256).
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 11 - 02, 08:46 م]ـ
وقال شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ، جوابا على سؤال نصه:
اعترض ابن رشيد على مسلم، بأن: الراوي إذا عاصر الراوي عنه،
وثبت سماعه منه مع البراءة من التدليس، فإن روايته عنه بصيغة ليست نصا في السماع (تحمل) على الاتصال قطعا، أما عدم حدوث
اللقاء، فلا يقطع معها بالاتصال؛ لأن الأول إذا روى عمن سمع منه بالعنعنة مالم يسمع منه كان مدلسا. وهو ليس كذلك، فيقطع بالسماع
، بخلاف من لم يثبت سماعه منه. فما الجواب عن ذلك؟
قال الشيخ: أنا ذكرت في بعض تعليقاتي وتخريجاتي أن اشتراط البخاري اللقاء، وعدم اكتفائه بالمعاصرة هذا شرط كمال، وليس شرط
صحة؛ لأني وجدت تلميذه البار أبا عيسى الترمذي في كتابه المعروف
ب " السنن " قد ذكر حديثا، وحسنه، ونقل تحسينه عن الإمام البخاري
،وليس هناك اشتراط في الراوي، أو أحد الرواة عن شيخه بثبوت اللقاء،
هذا كتبته في بعض التعليقات، ولا أريد أن أذهب بعيدا، فما الذي يحضرك الآن؟ وهذا أخونا أبو الحارث حاضر، ونستفيد من المناقشة معه، أقول: هذا الاحتمال الذي أورده على مسلم أنا أورده عليه، باعتبار
أنه تبنى مذهب البخاري، وهو اشتراط اللقاء، فأنا أقول هذا الاحتمال يرد، ألا يجوز لرجل أن يكون سمع من شيخه وثبت لقاؤه معه كثيرا وكثيرا
جدا، ألا يجوز أن يدلس؟ يجوز. فما الفرق إذا بين هذا الطريق، وذاك
الطريق؟ فالاحتمال وارد على المذهبين تماما، ولا فرق إطلاقا، وهذا وجه، وإن كان عندك شيء تطرحه نسمعه، وعند هذا نتفكر.
قال أبو عبدالله (أي السائل): يقول هذا مع نفي التدليس، وفضيلتكم قلتم بأنه يرد عليه أنه يدلس، لكنه قال مع نفي التدليس عنه
؟
قال الشيخ: كيف عرفنا أنه ليس مدلسا؟
قال أبو عبدالله: لم يثبت أنه دلس.
قال الشيخ: بحثنا الآن هل ثبت التدليس أم لا؟
إثبات التدليس أمر واقعي، ونفي التدليس أمر عدمي، لا نعلم أنه دلس،وعلى هذا نمشي؛ لأنه مايجوز اتهام المسلم بشيء فيه مغمز أو مطعن فيه إلا إذا ثبت ذلك، فأي راوٍ سواء كان يروي عمن لقيه، ولا يحتمل أنه دلس، فإن ثبت أنه دلس صار مدلسا، وإذا لم يثبت لم نحكم
إذا بنفي سواء روى عمن (عاصره) أو (من لقيه)، لا فرق بين الأمرين.
قال أبو عبدالله: يحتمل أنه (دلس) أو (أرسل)؟
فقال الشيخ: سواء نريد أن نقول يحتمل أنه (دلس)،أو يحتمل أنه
(أرسل)، هل بالاحتمال يطعن في الراوي الثقة، الراوي الثقة يقول عمن (عاصره)، قال فلان.هذا الراوي يروي عن هذا الشيخ بالعنعنة
تقوى احتمال التدليس، كما تقول أولاً، الآن صرت تقول الإرسال؟ هذا
الاحتمال ماوزنه؟ هل بهذا الاحتمال وجاهة من النظر؟
الآن رفعنا كلمة تدليس، وحل مكانها الإرسال، مثل هذا الاحتمال من إرسال الراوي المعاصر للراوي عنه، يرد مثله التدليس من الراوي الذي روى عن شيخه الذي عاصره بالعنعنة لقيه وسمع منه، لكن روى
عنه بالعنعنة.
أنا أريد الصورة السابقة، كما يحتمل ذلك الإرسال بالنسبة لمن روى
عمن عاصره، ولم يثبت لقاؤه كذلك يحتمل التدليس من هذا الراوي الذي روى عمن لقيه، لكن روى عنه بالعنعنة ألا يحتمل ذاك؟
وقال الشيخ ماخلاصته: كما أن الراوي الذي لم يوصف بالتدليس فعنعنته تحمل على السماع، كذلك الراوي الذي لم يوصف بالإرسال عنعنته تحمل على السماع، ثم قال: وعلى هذا جرى الإمام مسلم،
وجرى جمهور علماء المسلمين.
أنا ذكرت في هذا البحث أن الإمام النووي في"مقدمة صحيح مسلم"
يميل إلى منهج الإمام البخاري، لكنه في المصطلح يميل إلى مذهب مسلم عمليا، لا يمكن الاعتماد إلا على منهج مسلم، إلا إذا ثبت تدليس هذا المعاصر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــــــــــــــ
ـ[مبارك]ــــــــ[15 - 11 - 02, 01:43 ص]ـ
قال أبو الحسن: ذكرتم شيخنا ـ حفظكم الله ـ في " السلسلة الضعيفة" حديثا ضمن البحث، وفي " علل ابن أبي حاتم " أنه سأل أباه
عن اختلاف الليث، وشعبة في إسناد هذا الحديث الذي هو موضوع البحث، فقال: مايقول الليث أصح؛ لأنه قد تابعه عمرو بن الحارث، وابن
لهيعة، وعمرو والليث كانا يكتبان، وشعبة صاحب حفظ، قلت لأبي: هذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/293)
الإسناد عندك صحيح؟ قال: حسن.
قلت لأبي: من ربيعة بن الحارث؟
قال: هو ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
قلت: ربيعة بن الحارث سمع من الفضل؟ قال: أدركه.
قلت: يحتج بحديث ربيعة بن الحارث؟ قال: حسن، فكررته عليه مرارا
، فلم يزد على قوله: " حسن "، ثم قال: الحجة سفيان وشعبة ثم قرأ
أبو الحسن: ماحال ربيعة بن الحارث؟ فأقول في اعتقادي أن الجواب يمكن استفادته مما سبق نقله عن البخاري، وابن أبي حاتم في ترجمتهما له، وأنهما لم يذكرا له راويا غير ابن العمياء المجهول، وإن ذكرهما ابن حبان في " الثقات " فذلك من تساهله ... إلا أنه يشكل عليه جواب أبي حاتم لابنه بأنه حسن الإسناد، وأن هذا الجواب لا يليق
من قريب، ولا من بعيد مع تصريحه بجهالة من ليس له إلا راوٍ واحد في
غالب الأحيان، ولو كان الراوي عنه ثقة، فكيف إذا كان هذا مجهول مثل ابن العمياء هذا؟ فهل يعني هذا التحسين إذا أنه وقف له على راوٍ آخر،
أو رواة آخرين، فاطمأنت نفسه بانضمام ذلك إليه، فحسن إسناده، أو
حسن إسناده لتابعيه، كل ذلك محتمل، ولكني لا أجد الآن ما يؤيد شيئا منه، نعم، قد وجدت عند البخاري مايشبه شيئا منه، فقد روى الترمذي من طريق أبي بسرة الغفاري عن البراء بن عازب حديثا استغربه
، وقال: سألت محمدا، فلم يعرف أسم أبي بسرة الغفاري، ورآه حسنا،
ووجه الشبه أن أبا بسرة هذا حاله كحال ربيعة بن الحارث، لم يرو عنه غير صفوان بن سليم، ووثقه ابن حبان والعجلي أيضا ومع ذلك حسن البخاري حديثه، ثم إن في جواب أبي حاتم لا بنه لما سأله عن ربيعة: هل سمع من الفضل؟ فأجاب بقوله: أدركه، ففيه لفتة النظر المهمة،
وهي أن المعاصرة كافية في إثبات الاتصال، ولذلك حسن إسناده جوابا
عن سؤاله؟ يُحتج بحديث ربيعة؟ لكن في ذلك كله إشارة قوية إلى أن مرتبة حديث مسلم دون مرتبة من ثبت لقاؤه لمن يعنعن عنه، وحينئذ فلا تعارض بين هذا، وبين الراوي المعنعن، والمعنعن عنه، فإن الجمع
بين هذا، وماتقدم: أن يحمل هذا على الصحة، لا الحسن، وبهذا يجمع
بين قول من اشترط في الاتصال اللقاء كالبخاري، وبين من اكتفى بالمعاصرة كمسلم، فهذا شرط صحة، وذاك شرط كمال؛ ولذلك قال بعضهم: إن الاتصال إنما هو شرط للبخاري في " صحيحه " دون غيره،
ولعله يشهد لهذا تحسين البخاريلحديث أبي بسرة الغفاري المشار إليه
آنفا؛ لأنه لم يصرح (بالسماع) ولا (اللقاء)،وإنما هي المعاصرة، وفي
اعتقادي أن هذه تكثر لو تيسر تتبعها، والله أعلم.
ثم قال أبو الحسن: شيخنا هنا ـ أيضا ـ لكم بعض التعليقات، نسأل الله أن يعين على نشرها في الرد على المعتدين على السنة ممن ليسوا أهلا، تقول في معرض الرد عليه: وأما الحجة عليه فهي أن أهل
الأهواء، وأعداء السنة قد يتخذون اشتراط اللقاء سلما في الطعن في
الأحاديث الصحيحة، حتى ما كان متفقا عليه بين الشيخين وغيرهما،
وخاصة إذا قيل بعدم السماع بين الراوي والراوي عنه، كما تقدم في المثال الأول؛ ولذلك فإنه يجب تبني قول العلماء في: (الاكتفاءبالمعاصرة)
من باب سد الذريعة الذي هو من القواعد المهمة في الشريعة، وما لنا
نذهب بعيدا، فهذا الهدام قد استغل هذا الشرط استغلالا سيئا جدا،
وتوسع فيه حتى فيما ثبت فيه اللقاء، ولم يصرح الراوي بالسماع، وليس
مدلسا، واستغل ذلك أحدهم، وضعف حديث البخاري عن أبي هريرة
مرفوعا: " صدقك، وهو كذوب " أخرجه من طريق ابن سيرين عنه، وأعله
بقوله: لعل البخاري، أو لعل البخاري ... فيما لا مجال الآن للرد عليه فيه
قال الشخ: لذلك أنا أريد تبني قول العلماء في المسألة كحاصل علمي، ثم سد الذريعة أصل آخر. [سؤالات للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني " رحمه الله " سألها أبو عبدالله أحمد بن إبراهيم بن
أبي العينين في شبهات حول الحديث الحسن وقواعد في علم الحديث
والجرح والتعديل (74 ـ80).
قال مبارك: رحم الله شيخنا ناصر السنة وقامع البدعة، ورفع الله درجته، وأعلى منزلته، وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصدقين
والشهداء والصالحين. آمين يارب العالمين.
وانظر للاستزادة والاستيفاء في هذا الموضوع العلمي الخطير ماكتبه
الشيخ المفضال الشريف حاتم في كتابه الماتع " إجماع المحدثين " فقد
أفاد وأجاد، واجتثى كل شبهة من جذورها فجزاه الله خير الجزاء.
وكتب / أبو عبدالرحمن عفا الله عنه.
ـ[ابن معين]ــــــــ[16 - 11 - 02, 12:47 ص]ـ
جزاك الله أخي المبارك (مبارك) على هذه النقول المفيدة، ولعلكم تفردون الكلام في مسألة العنعنة في موضوع مستقل، بحيث تنقلون ما كتبتموه، لأني _ وأظن غيري كذلك _ كنت أظن كل هذه التعليقات حول الموضوع هي حول المسألة المشار إليها في عنوان الموضوع.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[16 - 11 - 02, 01:03 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبو عبد الرحمن
لا عدمنا فوائدك يالغالي
جزاك الله خير الجزاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/294)
ـ[مبارك]ــــــــ[16 - 11 - 02, 09:38 ص]ـ
* أخي الفاضل (ابن معين) جزاك الله خير الجزاء، وبارك الله فيك
وفي علمك.
* أخي الفاضل (أبا نايف) جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك
وفي علمك.
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[09 - 12 - 02, 05:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الدرر ونسمات العلم الفياحة فانفع بها يارب من رامها وطلبها.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 12 - 02, 06:00 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4783(6/295)
اللهم أرزقنا الخشوع
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 10 - 02, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
الله أكبر كم ستهتز من أعماقك(6/296)
هدية أخرى مني وهي شرح كتاب الموقظة للشيخ عبدالعزيز السعيد (للتحميل)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[29 - 10 - 02, 08:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وهذه هدية أخرى
وهي شرح الموقظة للشيخ عبدالعزيز السعيد حفظه الله
لا تنسونا من الدعاء
هذا هو الرابط
وللأهمية إن لم يعمل بالضغط عليه فانسخه وألصقه في شريط العنوان
فوق وسيعمل بإذن الله
http://mypage.ayna.com/azizeee/mpqza.zip
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 10 - 02, 11:00 ص]ـ
الرابط لا يعمل عندي والله يحفظك
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[29 - 10 - 02, 01:53 م]ـ
وضعته في رابط آخر لعله يعمل
ولكن لا تنس أن تنسخ الربط وتلصقه في شريط العنوان
وجرب هذا مع الرابطين
http://www.geocities.com/hammad322/mpqza.zip
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[29 - 10 - 02, 10:48 م]ـ
هل يعمل الرابط أم لا؟
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 10 - 02, 11:32 م]ـ
: o
الرابط يعمل.
وجزاك الله على هذه المشاركات الفعالة، وما هي بأول بخيراتك يا أبا مصعب ;)
ونأمل إن شاء الله في المزيد، وأن يكتب الله ذلك في ميزان حسناتك.
:)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 01:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بالشيخ عبدالعزيز وسدده
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 01 - 03, 03:12 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 01 - 03, 04:25 ص]ـ
للأسف أخي أبو مصعب لم يعمل الرابط
لماذا لا تضع الملف هنا كما يفعل بقية الإخوة؟
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 01 - 03, 07:15 ص]ـ
عذرا أخي فإذا عرف السبب بطل العجب (وعذرتني)
أنا وضعت الشرح في الوقت الذي كان حجم الملف محددا
ولم يُرجع إلى الحجم الطبيعي إلا مؤخرا
وسامحني أخي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 01 - 03, 08:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[فخر الدين]ــــــــ[16 - 01 - 03, 09:52 ص]ـ
الأخ أبو مصعب سمعت في شرح الموقظة الشيخ يحدث بالحديث المسلسل بالأولية فهل يصح لي أن أرويه عنه بلفظ التحديث وأنا إنما سمعته من الشريط.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[17 - 01 - 03, 01:45 ص]ـ
أسأل الله أن يعلي قدرك أبا مصعب، ويذلل صعبك ..(6/297)
هل يجوز للعامل أن يأخذ حقه من مال رب العمل بدون علمه؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[29 - 10 - 02, 09:16 ص]ـ
إذا ظلمه رب العمل ولم يعطه أجره؟
فهل يجوز له أن يأخذ حقه من مال رب العمل دون أن يشعره بذلك.؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[29 - 10 - 02, 09:27 م]ـ
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: {قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّكَ تَبْعَثُنَا فَنَنْزِلُ بِقَوْمٍ فَلَا يَقْرُونَنَا , فَمَا تَرَى؟ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنْ نَزَلْتُمْ بِقَوْمٍ فَأَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِي لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أَيُّمَا ضَيْفٍ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَأَصْبَحَ الضَّيْفُ مَحْرُومًا لَهُ أَنْ يَأْخُذَ بِقَدْرِ قِرَاهُ وَلَا حَرَجَ عَلَيْهِ} صحيح السلسلة الصحيحة 640،صحيح الجامع 2730.
قال في دقائق أولي النهى: (فَإِنْ تَعَذَّرَ) عَلَى ضَيْفٍ مَنَعَهُ مُضِيفٌ حَقَّهُ طَلَبُهُ عِنْدَ حَاكِمٍ (جَازَ لَهُ الْأَخْذُ مِنْ مَالِهِ) بِقَدْرِ مَا وَجَبَ لَهُ لِحَدِيثِ عُقْبَةَ.
قلت: من العلماء من ألحق بالضيف في جواز أخذه حقه من المضيف ولو بغير إذنه كل صاحب حق منع حقه ولكن بشروط:
1 - أن يكون الحق ثابتا شرعا ليس فيه شبهة، وأن يكون مع صاحب الحق من الشهود أو الأدلة ما يثبت حقه، سدا لذريعة سرقة المحتالين أموال الناس بدعوى أن لهم حقوقا عندهم
2 - أن يتعذر عليه أخذه بالطلب ممن عليه الحق أو من الحاكم
3 - ألا يفوّت بأخذه لحقه حقوق غيره، فإذا كان الذي عليه الحق مدينا لجماعة فليس لأحدهم أن يستأثر بقضاء دينه دون الباقين بل يقسم مال المدين بين الدائنين على قدر سهامهم
والمسألة تحتاج لمزيد بحث وتحرير،
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 08:39 ص]ـ
هذه مسألة (الظفَر) كما يسميها الفقهاء، والخلاف فيها مشهور، والذي يترجح لدي جواز أخذ نظير ما جحده من حق العامل بالشروط التي أشار إليها الأخ، إضافة إلى شرطين: أن يكون سبب الاستحقاق ظاهرا، لا خفيا، والثاني أن يأخذ من جنس حقه، فلو جحد لك نقودا، لم يكن لك أن تأخذ سيارته، لتستوفي منها حقك، لئلا يفضي إلى الحيف، والله أعلم.
وهنا نقل لكلام ابن تيمية وتلميذه ـ رحمهما الله ـ حول مسألة الظفر:
سئل ابن تيمية ـ رحمه الله ـ عن الرجل يكون له على الرجل دين فيجحده، أو يغصبه شيئا ثم يصيب له مالا من جنس ماله، فهل له أن يأخذ منه مقدار حقه؟
فأجاب: وأما إذا كان لرجل عند غيره حق من عين أو دين فهل يأخذه أو نظيره بغير اذنه فهذا نوعان:
أحدهما: أن يكون سبب الإستحقاق ظاهرا لا يحتاج إلى إثبات مثل استحقاق المرأة النفقة على زوجها، واستحقاق الولد أن أن ينفق عليه والده، واستحقاق الضيف الضيافة على من نزل به، فهنا له يأخذ بدون إذن من عليه الحق بلا ريب، كما ثبت فى الصحيحين أن هند بنت عتبة بن ربيعة قالت: (يا رسول الله إن أبا سفيان رجل شحيح وأنه لا يعطينى من النفقة ما يكفينى وبنى فقال خذى مايكفيك وولدك بالمعروف)، فأذن لها أن تأخذ نفقتها بالمعروف بدون إذن وليه، وهكذا من علم أنه غصب منه ماله غصبا ظاهرا يعرفه الناس فأخذ المغصوب أو نظيره من مال الغاصب، وكذلك لو كان له دين عند الحاكم وهو يمطله فأخذ من ماله بقدره ونحو ذلك.
والثانى: أن لايكون سبب الإستحقاق ظاهرا مثل أن يكون قد جحد دينه أو جحد الغصب ولا بينة للمدعى، فهذا فيه قولان:
أحدهما: ليس له أن يأخذ وهو مذهب مالك وأحمد.
والثانى: له أن يأخذ وهو مذهب الشافعى وأما أبو حنيفة رحمه الله تعالى.
فيسوغ الأخذ من جنس الحق لأنه استيفاء، ولا يسوغ الأخذ من غير الجنس لأنه معاوضة، فلا يجوز إلا برضا الغريم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/298)
والمجوزون يقولون إذا امتنع من أداء الواجب عليه ثبتت المعاوضة بدون إذنه للحاجة، لكن من منع الأخذ مع عدم ظهورالحق إستدل بما فى السنن عن أبى هريرة عن النبى أنه قال: (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك وفى المسند عن بشير بن الخصاصية أنه قال: (يا رسول الله إن لنا جيرانا لا يدعون لنا شاذة ولا فاذة إلا أخذوها فإذا قدرنا لهم على شيء أنأخذه قال لا أد الأمانة التى من إئتمنك ولا تخن من خانك)، وفى السنن عن النبى أنه قيل له: (أن أهل الصدقة يعتدون علينا أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا) قال: لا، رواه أبو داود وغيره.
فهذة الأحاديث تبين أن حق المظلوم فى نفس الامر اذا كان سببه ليس ظاهرا أخذه خيانة لم يكن له ذلك، وان كان هو يقصد اخذ نظير حقه لكنه خان الذى ائتمنه، فإنه لما سلم اليه ماله فأخذ بعضه بغير اذنه والاستحقاق ليس ظاهرا كان خائنا. واذا قال: أنا مستحق لما اخذته فى نفس الامر لم يكن ما ادعاه ظاهرا معلوما، وصار كما لو تزوج امرأة فأنكرت نكاحه ولا بينة له فإذا قهرها على الوطء من غير حجة ظاهرة فإنه ليس له ذلك ولو قدر ان الحاكم حكم على رجل بطلاق امرأته ببينة اعتقد صدقها وكانت كاذبة فى الباطن لم يكن له ان يطأها لما هو الامر عليه فى الباطن.
فإن قيل لاريب ان هذا يمنع منه ظاهرا وليس له ان يظهر ذلك قدام الناس لانهم مأمورون بإنكار ذلك لأنه حرام فى الظاهر لكن الشأن إذا كان يعلم سرا فيما بينه وبين الله قيل فعل ذلك سرا يقتضى مفاسد كثيرة منهى عنها ..... الخ
الفتاوي30/ 373
و قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ:
فإن قيل: فما تقولون في مسألة الظفر هل هي من هذا الباب أو من القصاص المباح؟ قيل قد اختلف الفقهاء فيها على خمسة أقوال:
أحدها أنها من هذا الباب وأنه ليس له أن يخون من خانه ولا يجحد من جحده ولا يغصب من غصبه وهذا ظاهر مذهب أحمد ومالك
والثاني يجوز له أن يستوفي قدر حقه إذا ظفر بجنسه أو غير جنسه وفي غير الجنس يدفعه إلى الحاكم يبيعه ويستوفي ثمنه منه وهذا قول أصحاب الشافعي
والثالث يجوز له أن يستوفي قدر حقه إذا ظفر بجنس ماله وليس له أن يأخذ من غير الجنس وهذا قول أصحاب أبي حنيفة
والرابع أنه إن كان عليه دين لغيره لم يكن له الأخذ وإن لم يكن عليه دين فله الأخذ وهذا إحدى الروايتين عن مالك
والخامس أنه إن كان سبب الحق ظاهرا كالنكاح والقرابة وحق الضيف جاز للمستحق الأخذ بقدر حقه كما أذن فيه النبي لهند أن تأخذ من مال أبي سفيان ما يكفيها ويكفي بنيها وكما أذن لمن نزل بقوم ولم يضيفوه أن يعاقبهم في مالهم بمثل قراه كما في الصحيحين عن عقبة ابن عامر قال قلت للنبي إنك تبعثنا فننزل بقوم لا يقرونا فما ترى فقال لنا إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا وإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم وفي المسند من حديث المقدام أبي كريمة أنه سمع النبي يقول من نزل بقوم فعليهم أن يقروه فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه وفي المسند لأحمد أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه وإن كان سبب الحق خفيا بحيث يتهم بالأخذ وينسب إلى الخيانة ظاهرا لم يكن له الأخذ وتعريض نفسه للتهمة والخيانة وإن كان في الباطن آخذا حقه كما أنه ليس له أن يتعرض للتهمة التي تسلط الناس على عرضه وإن ادعى أنه محق غير متهم وهذا القول أصح الأقوال وأسدها وأوفقها لقواعد الشريعة وأصولها وبه تجتمع الأحاديث فإنه قد روى أبو داود في سننه من حديث يوسف بن ماهك قال كنت أكتب لفلان نفقة أيتام كان وليهم فغالطوه بألف درهم فأداها إليهم فأدركت له من أموالهم مثلها فقلت اقبض الألف الذي ذهبوا به منك قال لا حدثني أبي أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك) وهذا وإن كان في حكم المنقطع فإن له شاهدا من وجه آخر وهو حديث طلق بن غنام ..... الخ (من إغاثة اللهفان)
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[26 - 04 - 08, 04:27 ص]ـ
ما شاء الله.
ـ[عدنان القاهرى]ــــــــ[26 - 04 - 08, 05:00 ص]ـ
استاذنا ابو عبد الله النجدى زادك الله علما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/299)
اصارحك انى لم افهم فقد اطلت وذكرت اقوالا مختلفة يصعب على مثلى استيعابها
انا فرحت بالموضوع لانى أمر بهذه المشكلة وارجوك اريد الخلاصة هل آخذ حقى (وانا قادر على ذلك) ام لا اخن من خاننى
اعتذر عن اسلوبى فأنا من العوام جدا (انظر توقيعى من فضلك)
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[26 - 04 - 08, 11:19 ص]ـ
أخي العزيز أبي خالد السلمي:
بارك الله بك أفدت وأحسنت
ولكن لم تتطرق بعد ذكر الأحاديث (من صحيح مسلم وغيره) أن ذلك الأذن بالأخذ ممن ينزلون عليهم كان:
أولا: للإضطرار: لأن الضيف إذا لم يلق من يضيفه فربما يهلك من الجوع في تلك الأزمان خصوصا في جزيرة العرب ذات الفيافي المنقطعة والصحراء القاحلةالخاوية من الناس والمسافات البعيدة بين المناطق المأهولة ...
ثانيا: أن ذلك العرف كان متبعا عند العرب وأقره النبي صلى الله عليه وسلم فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
(الضيافة ثلاثة أيام وجائزته يوم وليلة ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه قالوا يا رسول الله وكيف يؤثمه قال يقيم عنده ولا شيء له يقريه به ... ) متفق عليه واللفظ لمسلم.
ثالثا: ظاهر تلك الأحاديث أن تلك الأحياء من العرب لم يكونوا من المسلمين. والحكم بخصوص المسلم مختلف، فلا يؤخذ مال المسلم إلا بطيب نفس منه ....
رابعا: في حالات كثيرة تكون هناك خلافات بين الفريقين حول أحقية الأجر من عدم ذلك. ولأسباب منها مثلا الخلاف حول: هل قام الأجير بالعمل أم لا. وهل قام به حسب الشرط أم لا ... أو أو ............. فالتنفيذ إذن سيكون حسب وجهة نظر أحادية، وهذا لا يتصور في الإسلام والحمد لله ولا بد من وجود قاض يحكم بين الفرقين بشرع الله
ولا يمكن قياس اخذ العامل أجره على ذلك. وإلا فلماذا لا تقاس أمورا أخرى أيضا مثل صاحب الدين أن يأخذ من المدين إن استطاع؟ وهذا محرم وإلا أصبحت كشريعة الغاب ... ولم تشرع لنا المحاكم والقضاة ...
والله الموفق والله أعلم
ـ[ابو هبة]ــــــــ[26 - 04 - 08, 11:37 ص]ـ
نقل الشيخ أبو إسحاق الحويني في بعض دروسه المسجلة أن البغوي رحمه الله روى الإجماع على جواز الأخذ من مال الغاصب ما يعدل حقه إن تمكن.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[26 - 04 - 08, 12:26 م]ـ
نقل الشيخ أبو إسحاق الحويني في بعض دروسه المسجلة أن البغوي رحمه الله روى الإجماع على جواز الأخذ من مال الغاصب ما يعدل حقه إن تمكن.
وإن صح النقل .............
ذلك مال الغاصب وليس أن يأخذ العامل من صاحب العمل .... وتلك قضية مختلفة
فالغاصب أخذ ماله بالقوة والقهر ....
أما صاحب العمل فلا بد من النظر بالقضية عند القاضي وإن كان معسرا فنظرة إلى ميسرة ... والله أعلم والله الموفق.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[26 - 04 - 08, 03:03 م]ـ
أخي عدنا: أسأل الله لي ولك الثبات على دينه:
الجواب واضح أعلاه، فمن خلال ما ذكره أخي الشيخ الفاضل أبو خالد وما زدتُ عليه يتبين أنه يمكن لك أن تأخذ حقك الذي جحده غيرك بالشروط الآتية:
1 - أن يكون الحق ثابتا شرعاً ليس فيه شبهة، وأن يكون مع صاحب الحق من الشهود أو الأدلة ما يثبت حقه، سدا لذريعة سرقة المحتالين أموال الناس بدعوى أن لهم حقوقا عندهم.
2 - أن يتعذر عليه أخذه بالطلب ممن عليه الحق أو من الحاكم.
3 - ألا يفوّت بأخذه لحقه حقوق غيره، فإذا كان الذي عليه الحق مدينا لجماعة فليس لأحدهم أن يستأثر بقضاء دينه دون الباقين بل يقسم مال المدين بين الدائنين على قدر سهامهم
4 - أن يكون سبب الاستحقاق ظاهرا، لا خفياً: والسبب الظاهر هو السبب الواضح، كنفقة الزوجة على زوجها مثلاً، فلو منع نفقتها جاز لها أن تأخذ من ماله بالمعروف.
5 - أن يأخذ من جنس حقه، فلو جحد لك نقودا، لم يكن لك أن تأخذ سيارته، لتستوفي منها حقك، بل تأخذ النقود نفسها أو نقوداً أخرى مثلها.
وكذلك لو أخذ سيارتك وجحدها، لا تأخذ مكانها نقوداً، لأن تقويم السيارة بالنقود يتفاوت فيه الناس عادة.
ولا شك أن التورع عن أموال الآخرين هو الأصل، ولو وقع منهم ظلم ...
والله أعلم
ـ[ابو هبة]ــــــــ[26 - 04 - 08, 05:48 م]ـ
وإن صح النقل .............
ذلك مال الغاصب وليس أن يأخذ العامل من صاحب العمل .... وتلك قضية مختلفة
فالغاصب أخذ ماله بالقوة والقهر ....
أما صاحب العمل فلا بد من النظر بالقضية عند القاضي وإن كان معسرا فنظرة إلى ميسرة ... والله أعلم والله الموفق.
وما وجه التفريق؟
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:52 م]ـ
أخي العزيز: ابو هبة، بارك الله بك وزادنا الله وإياك تواضعا له ....
أما الفرق بينهما: فإن المال المغتصب لا سبيل لأسترداده من الظالم الا بطريق الأخذ إما بالقوة أو بغير ذلك مثل الأحتيال له من دون الوقوع في الحرام ....
أما الحقوق العادية، فإن الله شرع لنا التقاضي والتحاكم لذلك , والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/300)
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[26 - 04 - 08, 06:56 م]ـ
أخي أبو عبد الله النجدي:
بارك الله بك وزادك علما وحرصا ....
أما بالشروط التي ذكرت ... فنعم. لأنه لا مجال أمام صاحب الحق إلا الأخذ بطريقته ....
لكن: ما هو المانع أن يأخذ من صنف مختلف إذا كان بقيمة مساوية؟؟
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:33 ص]ـ
أخي أبو عبد الله النجدي:
بارك الله بك وزادك علما وحرصا ....
أما بالشروط التي ذكرت ... فنعم. لأنه لا مجال أمام صاحب الحق إلا الأخذ بطريقته ....
لكن: ما هو المانع أن يأخذ من صنف مختلف إذا كان بقيمة مساوية؟؟
جزاك الله خيراً
المانع أن أخذه لغير جنس ماله ليس " استرداداً لماله "، وإنما هو استعاض عن ماله بمال آخر، فكان أخذه على سبيل المعاوضة، لا الاسترداد، والمعاوضة لا بد لها من التراضي كما ذكر شيخ الإسلام.
والله أعلم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:24 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي النجدي ......
فمع الإحترام الشديد، أقول أن الجواب غير شافي ....
ذلك أنه متفق عند السلف والخلف أن الأحكام الشرعية تفهم بالجوهر ....
والمعنى واحد في هذه المسالة وهو أن شخصا يريد استرداد حقه الذ ي لم يستطع نيله بغير هذه الطريقة، فما المانع أن يأخذ بقيمة ما أخذ منه ..........
مثلا: رجل رعى الغنم لرجل مقابل عشرة خراف بالسنة، وعند نهاية السنة، باع صاحب الغنم الغنم وأنكر حق الراعي. أي لم يعد عنده غنم يستطيع أن يسترد الراعي منها ......
ولكن عنده (حنطه) فما المانع أن يسترد بقيمة أجره من الخراف بقيمة ذلك حنطة إن تمكن، طالما أن المعنى واحد؟؟
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 08:20 م]ـ
فمع الإحترام الشديد، أقول أن الجواب غير شافي ....
ذلك أنه متفق عند السلف والخلف أن الأحكام الشرعية تفهم بالجوهر ....
حسناً ...
هل يمكن أن تذكر من نقل هذا الاتفاق من السلف والخلف، ثم بعد ذلك نتناقش حول محتوى الاتفاق.
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[27 - 04 - 08, 11:09 م]ـ
الأخ العزيز عبد الله النجدي بارك الله بك ........
المسألة برمتها في كتاب الإعتصام وكتاب الموافقات للشاطبي وقرات ذلك منذ سنوات ولا أملك حاليا أيا من الكتابين لأذكر لك الصفحة أو الباب ...... فانظر فيهما، بارك الله بك.
ثم أن هذه مسألة مفهومة من كتاب الله وقد ضرب الله لنا الأمثال لما عاقب به الذين احتالوا على شرعه من اليهود وغيرهم ..........
وسنة النبي صلى الله عليه وسلم مليئة بتحريم الحيل في النكاح والبيوع وغير ذلك .......
والله أعلم والله الموفق(6/301)
من يتفضل و يبين لنا من حقق و خرج هذا الكتاب
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[29 - 10 - 02, 02:05 م]ـ
باسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله
إخواني الأحبة: السلام عليكم و رحمة الله
الكتاب للإمام الحافظ أبي بكر بن أبي الدنيا الموسوم بـ " الإخلاص و النية "
و بارك الله فيكم
أخوكم: أبو حاتم المقري
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[29 - 10 - 02, 03:28 م]ـ
http://www.furat.com/bookdetails.cgi?bookid=4735
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[29 - 10 - 02, 11:29 م]ـ
أخي بن دحيان، بارك الله فيك و نفع بك على هذه المعلمومة القيمة
و الموقع المفيد.
أخوك: أبو حاتم المقري
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 10:11 ص]ـ
و ماذا عن كتاب المقابر لأبن أبي الدنيا هل هو مطبوع أم مازال في عالم المخطوط و إن كان فأين أجد ألمخطوط أو المطبوع إن كان قد طبع.
و جزاكم الله خيراً
ـ[ابن معين]ــــــــ[30 - 10 - 02, 04:06 م]ـ
أخي الفاضل (المتتبع بإحسان) ..
كتاب القبور لابن أبي الدنيا مطبوع، وهو بتحقيق: طارق محمد سكلوع العمودي، وهو من مطبوعات مكتبة الغرباء الأثرية بالمدينة النبوية، وطبع عام 1420هـ.(6/302)
ما رأيكم بأناشيد الأطفال المصاحبة للطبول؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[29 - 10 - 02, 11:12 م]ـ
كذلك الأناشيد لغير الأطفال، والتي فيها طبول؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 10:04 ص]ـ
أخي الكريم
الطبل حرام سواء في أناشيد الأطفال أو الكبار
لأنها من المعازف، ولأن الطبل هو الكوبة التي حرمها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الآتية:
- لا تشربوا في الدباء، ولا في المزفت، ولا في النقير، وانتبذوا في الأسقية. قالوا: يا رسول الله! فان اشتد في الأسقية؟ قال: فصبوا عليه الماء. قالوا: يا رسول الله! فقال لهم في الثالثة أو الرابعة: أهريقوه ثم قال: إن الله حرم علي – أو حرم –؛ الخمر، والميسر، والكوبة. قال: وكل مسكر حرام قال سفيان: فسألت علي بن بذيمة عن الكوبة، قال: الطبل صحيح صحيح أبي داود 3143
- نهى عن: الخمر، والميسر، والكوبة، والغبيراء. وقال: كل مسكر حرام صحيح صحيح أبي داود 3133
- إن الله حرم على أمتي الخمر، و الميسر، و المزر، و الكوبة، والغبيراء، و زادني صلاة الوتر صحيح صحيح الجامع 1747
ـ[البدر المنير]ــــــــ[31 - 10 - 02, 08:46 م]ـ
وما الفرق بين الدف والطبل؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 12:35 ص]ـ
أخي الكريم
لا أدري هل سؤالك عن الفرق بينهما في المعنى أم في الحكم؟
فإن كان السؤال عن المعنى فقد قال الخرشي في حاشيته على مختصر خليل:
وَالْغِرْبَالُ وَالدُّفُّ مُتَرَادِفَانِ ; لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا هُوَ الْمُدَوَّرُ وَمُجَلَّدٌ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ .....
يُسْتَحَبُّ الْغِرْبَالُ فِي الْعُرْسِ إلَّا أَنْ يَكُونَ بِصَرَاصِرٍ أَوْ جَرَسٍ مَثَلًا فَيَحْرُمُ قَالَ فِي الْمَدْخَلِ مَذْهَبُ مَالِكٍ أَنَّ الطَّارَ الَّذِي بِالصَّرَاصِرِ مَمْنُوعٌ ........
وَأَمَّا الضَّرْبُ بِالْكَبَرِ بِفَتْحِ الْكَافِ وَالْبَاءِ وَهُوَ الطَّبْلُ الْكَبِيرُ الْمُدَوَّرُ الْمُجَلَّدُ مِنْ وَجْهَيْنِ وَالْمِزْهَرِ وَهُوَ عُودٌ مُفَصَّلٌ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ يُرَكَّبُ وَيُغْشَى مِنْ الْجِهَتَيْنِ فَفِيهِمَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ بِالْجَوَازِ كَالْغِرْبَالِ وَهُوَ لِابْنِ حَبِيبٍ وَبِالْكَرَاهَةِ فِيهِمَا وَبِالْجَوَازِ فِي الْكَبَرِ دُونَ الْمِزْهَرِ .............. وَالْحَاصِلُ كَمَا قَالَ بَعْضُ شُيُوخِنَا أَنَّ الْمِزْهَرَ كَالدُّفِّ لَكِنَّهُ لَهُ جِهَتَانِ بَيْنَهُمَا نَحْوُ أَرْبَعَةِ قَرَارِيطَ ............
قَالَ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْكَبَرُ طَبْلَةٌ مِنْ فَخَّارٍ أَوْ عُودٌ لَهَا فَمَانِ ضَيِّقٌ وَوَاسِعٌ فَالْوَاسِعُ مُغَشًّى بِالْجِلْدِ وَالْآخَرُ غَيْرُ مُغَشًّى ا هـ وَهُوَ الْمُسَمَّى الْآنَ بِالدَّرَبُكَّةِ وَالْمَعْرُوفَةُ فِي الْحَدِيثِ بِالْكُوبَةِ
وأما إذا كان السؤال عن الفرق بينهما في الحكم:
فقال ابن مفلح في الفروع:
وَكَرِهَ أَحْمَدُ الطَّبْلَ لِغَيْرِ حَرْبٍ , وَاسْتَحَبَّهُ ابْنُ عَقِيلٍ فِيهِ , لِتَنْهِيضِ طِبَاعِ الْأَوْلِيَاءِ وَكَشْفِ صُدُورِ الْأَعْدَاءِ , وَلَيْسَ عَبَثًا , وَقَدْ أَرْسَلَ اللَّهُ الرِّيَاحَ وَالرُّعُودَ قَبْلَ الْغَيْثِ , وَالنَّفْخُ فِي الصُّورِ لِلْبَعْثِ. وَضَرْبُ الدُّفِّ فِي النِّكَاحِ , وَالْحَجِّ: الْعَجُّ وَالثَّجُّ , وَاسْتَحَبَّ أَحْمَدُ الصَّوْتَ فِي عُرْسٍ , وَكَذَا الدُّفُّ , قَالَ الشَّيْخُ: لِنِسَاءٍ , وَظَاهِرُ نُصُوصِهِ وَكَلَامِ الْأَصْحَابِ التَّسْوِيَةُ , قِيلَ لَهُ فِي رِوَايَةِ الْمَرُّوذِيِّ: مَا تَرَى لِلنَّاسِ الْيَوْمَ تَحَرُّكَ الدُّفِّ فِي إمْلَاكٍ أَوْ بِنَاءٍ بِلَا غِنَاءٍ , فَلَمْ يَكْرَهْ ذَاكَ. وَقِيلَ لَهُ فِي رِوَايَةِ جَعْفَرٍ: يَكُونُ فِيهِ جَرْسٌ , قَالَ: لَا , وَنَقَلَ حَنْبَلٌ: لَا بَأْسَ بِالصَّوْتِ وَالدُّفِّ فِيهِ وَأَنَّهُ قَالَ: أَكْرَهُ الطَّبْلَ , وَهُوَ الْكُوبَةُ , نَهَى عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَنَقَلَ ابْنُ مَنْصُورٍ: الطَّبْلُ لَيْسَ فِيهِ رُخْصَةٌ. وَفِي عُيُونِ الْمَسَائِلِ وَغَيْرِهَا فِي مَنْ أَتْلَفَ آلَةَ لَهْوٍ: الدُّفُّ مَنْدُوبٌ إلَيْهِ فِي النِّكَاحِ , لِأَمْرِ الشَّارِعِ , بِخِلَافِ الْعُودِ وَالطَّبْلِ فَإِنَّهُ لَا يُبَاحُ اسْتِعْمَالُهُ وَالتَّلَهِّي بِهِ بِحَالٍ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 03:16 ص]ـ
أخي البدر المنير
لا فرق بين الطبل والدف، وكلاهما حلال إن شاء الله. أما الكوبة فهي الزهر وهو منهي عنه.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 09:49 ص]ـ
سبحان الله!
قال سفيان: فسألت علي بن بذيمة عن الكوبة، قال: الطبل صحيح صحيح أبي داود 3143
و قال أحمد:أَكْرَهُ الطَّبْلَ , وَهُوَ الْكُوبَةُ , نَهَى عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَنَقَلَ ابْنُ مَنْصُورٍ: الطَّبْلُ لَيْسَ فِيهِ رُخْصَةٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/303)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:46 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم: هي أغاني إسلامية ..
وقول محمد الأمين لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:31 م]ـ
أخي الموفق ابن أبي حاتم
هذه حجة الأخ محمد الأمين وفقه الله فيما ذهب إليه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3127&highlight=%C7%E1%DF%E6%C8%C9
ـ[البدر المنير]ــــــــ[07 - 11 - 02, 05:26 م]ـ
النتيجة، الكوبة هي الطبل وهي الدف، وكلاهما حرام. أيضاً هي تعد من المعازف.
لكن ماهي الحالات التي يجوز ضرب الدف فيها؟
أيضاً الحالات التي يجوز فيها ضرب الطبل والكوبة لأنهما بنفس المعنى.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[07 - 11 - 02, 05:28 م]ـ
الأمين هلاّ فصّلت رأيك بالدليل والتعليل؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 05:55 م]ـ
حديث تحريم الكوبة الذي رواه سفيان فيه كلام. وأقوى طريق له هو:
عبد الله بن رجاء بن عمر (جيد) – < إسرائيل بن يونس (ثقة) – < على بن بذيمة (ثقة) – < قيس بن حبتر (جيد فيه جهالة) – < ابن عباس
وهو طريقٌ لا بأس به. على أن الكوبة ليست هي الطبل كما فسرها علي بن بذيمة، وإنما هي النّرد (حجر الزهر) على الصواب.
"الكوبة" في "لسان العرب" (1\ 729): قيل هي النَّرْد. وقيل هي الشطرنج. وقيل هي الطَّبْلُ الصَّغير المُخَصَّرُ. وقيل هي البَرْبَطُ (العود).
والصواب هي النّرد، وتحريمه مشهور معروف مستنبطٌ من حديث تحريم النردشير الوارد في صحيح مسلم.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[07 - 11 - 02, 10:19 م]ـ
الأمين جزاك الله خيرا، ولكن أريد تصورا أكثر لأشكالها الموجودة الآن حتى لا يأتي اسمه هذا على هذا.
الدف هو ماكان له إطار مفتوح.
الطبل هو له فوهه طويلة كالخرطوم.
هذا ما أعرفه، أما الكوبة فلا أعرف شكلها.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 11 - 02, 02:09 ص]ـ
لم أجد الملف المرفق أخي خالد (تحقيق الأخ السوداني).
وفقك الله لكلّ خير.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[11 - 11 - 02, 05:18 م]ـ
الرفع، لإتمام الأجابة من قبل الأخوة!!
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 02 - 06, 12:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28650
ـ[تلميذ ابن تيمية]ــــــــ[19 - 02 - 06, 07:57 م]ـ
يوجد كتاب وهو رسالة ماجستير في جامعة أم القرى-إن لم تخونني الذاكرة-اسمه: أحكام الفن في الشريعة الإسلامية تأليف الغزالي، وقد طبع الكتاب بدار الوطن .. تناول هذه المسألة.(6/304)
لطيفة من الشعر
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 12:46 ص]ـ
جاء في نزهة المجالس: (2/ 543):
هذا البيت لا يتحرك به اللسان:
آب همي وهم بي أحبابي ...... همهم ما بهم وهمي ما بي
.
وهذا البيت لا يتحرك به الشفتان:
قطعنا على قطع القطا قطع ليلة ... سراعا على الخيل العتاق اللواحق
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 10:15 ص]ـ
أخي الشيخ عبد الله
البيت الثاني به حرف الواو في كلمة (اللواحق)
والواو مخرجها كما هو معلوم من الشفتين، فلا بد أن تتحرك فيها الشفتان.
فإما أن يكون المراد لا تنطبق فيه الشفتان، أو تستبدل اللواحق بكلمة أخرى ليس فيها حرف شفوي
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 10:41 ص]ـ
اخي السلمي لعل الصواب: (لا تنطبق)(6/305)
تعارض فعل النبي الكريم مع قوله ... والخصوصيّة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 04:47 ص]ـ
هذان حديثان يدلان على أنّ الصحابة الكرام لم يفهموا من تعارض قول النبي (صلى الله عليه وسلم) وفعله: الخصوصيّة:
(*) عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل، قال: إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقين (متفق عليه).
(*) عن أم سلمة (رضي الله عنها) سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) ينهى عنها، ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر، ثم دخل علي وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار، فأرسلت إليه الجارية فقلت: قومي بجنبه فقولي له: تقول لك أم سلمة: يا رسول الله سمعتك تنهى عن هاتين وأراك تصليهما ... (متفق عليه).
فما قولكم؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 08:45 ص]ـ
أخي الشيخ هيثم وفقه الله ..
الذي أعلمه أنه ليس بالضرورة أن يكون التعارض للخصوصية
* فقد يكون للخصوصية كما في المثال الأول الذي تفضلت بذكره.
لأنه قال - بأبي هو وأمي -: (إني لست كهيئتكم إني ... )
* وقد يكون معناه النسخ سواء الذي هو إلغاء النص , أو إلغاء حكمه.
لذلك قالوا في الأصول:
عند تعارض قول النبي صلى الله عليه وسلم مع فعله نقدم القول
لاحتمال الخصوصية.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[30 - 10 - 02, 11:54 ص]ـ
أخواي هيثم حمدان وأبو حمزة السلفي بارك الله فيكما
أرجو منكما أن ترجعا إلى كتاب ((افعال الرسول صلى الله عليه وسلم ودلالتها على الأحكام الشرعية)) (2/ 183ـ 212) د. محمد سليمان الأشقر ففيه مايشفي الغليل.
وفي آخره ملحق الصور التفصيلية لاختلاف القول والفعل مع بيان الحكم في كل منهما في أخر الكتاب المذكور أعلاه (2/ 229).
ثم إن رسالة العلائي التي خصها بهذا الموضوع مطبوعة واسمها ((تفصيل الاجمال في تعارض الأقوال والأفعال)) بدار الحديث تحقيق د. الحفناوي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
أخوكم أبو إبراهيم الحلبي
rhawah@ajeeb.com
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 10 - 02, 12:37 م]ـ
القول بالخصوصية عند التعارض فيه بعد ..... وهذا القول مشى عليه الشوكاني في النيل ... فكل ما تعارض عنده قول وفعل قال انه خاص بالنبى صلى الله عليه وسلم؟؟!!!
والاظهر انه دليل على الكراهية الا اذا دلت القرائن اما على نسخ او خصوصية او غيره اما الاصل في ذلك الدلالة على الكراهية وعند التأمل تجد انه حكم غالب الاحكام التى يعارض فيها قول النبي فعله .....
لانه ليس من عادة رسول الهدى اذا نهى عن امر او امر به ان يقول هو نهي لكن دون عزيمة او مكروه .. أو ما شابه ذلك .... الا فيما ندر كحديث ام عطيه نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا .....
اما بقية الاوامر فتكون دالة على الوجوب الا اذا دلت قرينة على غير ذلك ومن هذه القرائن ان يترك الفعل رسول الهدى عليه الصلاة والسلام فهذه قرينة على الاستحباب وعدم الوجوب ......
وكذلك الحرام والمكروه حال النهى ..... ولا يقال ان الرسول فعل امرا مكروها بل انه في حقه واجبا لانه من باب البلاغ وذكر الحكم.
والله اعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 10 - 02, 01:45 م]ـ
اخي الحبيب ابن وهب قلتم حفظكم المولى ((اظنه لايخفى عليك قول الشيخ ابن باز في هذا الحديث
وتعليقه على عبارة ولم يعزم علينا
وراى ان ذلك راي من الصحابية او نحو من ذلك
والاصل ان النهي للتحريم)) ....
نعم هذا فهم الصحابية ولا شك لكنها انما فهمت ذلك من قرينة ظهرت لها والقرائن يكفى فيها غلبة الظن كما هو معلوم ..... فقولها ولم يعزم علينا قرينة على عدم التحريم ... قال الحافظ ابن حجر في الفتح ناقلا عن القرطبي ,,,وقال القرطبي: ظاهر سياق أم عطية أن النهي نهي تنزيه، وبه قال جمهور أهل العلم.
وقال ابن حجر رحمه الله: أي ولم يؤكد علينا في المنع كما أكد علينا في غيره من المنهيات، فكأنها قالت: كره لنا اتباع الجنائز من غير تحريم. اهـ
وقال النووي رحمه الله في شرح مسلم: معناه: نهانا رسول الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن ذلك نهي كراهة تنزيه لا نهي عزيمة تحريم، ومذهب أصحابنا أنه مكروه ليس بحرام، لهذا الحديث ... اهـ
ومن قال بالتحريم استدل بادلة اخرى موجودة في مظانها من كتب الخلاف .....
وكذلك في هذا السياق حديث جابر ....
وقد بوب البخاري عليهما بقوله رحمه الله:
باب: نهي النبي صلى الله عليه وسلم على التحريم إلا ما تُعرف إباحته، وكذلك أمره.
وهذا ظاهر .. والله تعالى اعلم ....
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي وهج البراهين.
أخي المتمسك ...
وأنا أيضا أقول بألا يلتجأ إلى القول بالخصوصية إلا مع الدليل.
وكذلك النسخ , لا يقال به إلا عند عدم إمكان الجمع , لأن في القول به مع إمكان الجمع إهمال لنص , وإعما لالنص أولى كما هي القاعدة
وقد قلت هذا هنا من قبل
أما كلام أخي الشيخ هيثم فكان حول فهم الصحابة للتعارض , فلم أزد على أن قلت هو محتمل للخصوصية.
فالذي أراه والله أعلم أن هذا هو سبب استفصال الصحابة عند التعارض
لأنهم لم يفهموا من التعارض الخصوصية على أي حال.
بل قد يكون نسخا للنص بالكلية , كما قد يكون نسخا لحكمه , فكراهة بعد تحريم , واستحباب بعد وجوب
كما قد تكون ثم خصوصية , عند قيام الدليل عليها كما في الوصال.
على كلٍ أنا أوافقك على كل ما قلت.
جزاك الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/306)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:40 م]ـ
اخي الحبيب الازهري رعاه الله ووفقه ,,,,
كلامك ظاهر ..... وانما اردت ان اذكر ان اولى ما يجمع به هو القول بأن النهى ليس على التحريم والامر ليس على الوجوب حال تعارض القول والفعل الا اذا دلت قرينة على خلافه فيجمع بما دلت القرينة عليه كنسخ وخلافه ,,,,,,,,,,,,
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 05:35 م]ـ
أخي المتمسك بالحق
قلتم (أولى ما يجمع به هو القول بأن النهى ليس على التحريم والامر ليس على الوجوب حال تعارض القول والفعل الا اذا دلت قرينة على خلافه فيجمع بما دلت القرينة عليه كنسخ وخلافه)
ويقول بعض أهل العلم إن الأولى في الجمع أن نبقي النهي على ظاهره وهو التحريم في بعض الصور، وأن ننظر إلى ملابسات الحالة التي ورد فيها الفعل النبوي ونقصر الإباحة عليها
مثال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التطهر بفضل طهور المرأة، واغتسل صلى الله عليه وسلم بفضل بعض أزواجه
فهل يقال النهي للكراهة
أو يقال بل هو للتحريم إذا خلت به، ويباح إذا لم تخل به، ويحمل الفعل على أنه كان في حال عدم الخلوة.
فالخلاصة أن من أهل العلم من يقول: إبقاء النهي -الذي عارضه الفعل- على ظاهره وهو التحريم ولو في بعض الصور أولى من صرفه عن ظاهره بالكلية، ونفس الشيء في إبقاء الأمر على الوجوب في بعض الصور.
والمسألة شائكة تحتاج لمزيد بحث فليت إخواننا المقتنين لكتاب الدكتور الأشقر ينقلون لنا خلاصة بحثه في ذلك إن كانت المسألة مبحوثة فيه.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 10 - 02, 07:56 م]ـ
أخونا الفاضل الكريم أبو خالد كما ذكرتم المسئلة تحتاج الى بحث لكن انما ذكرت لك ان الحمل عند خلو القرائن وفيما ذكرتم من مثال فأن ادلة الجواز اقوى .. وايضا يدخل على ما مثلتم به ان الرسول لم يعارض قوله فعله فحسب بل ثبت من قوله الماء لايجنب .....
مع العلم ان بعض اهل العلم قد قال بالكراهية فعلا وان تعدد تعليلهم لها فبعضهم عللها بالقاعدة التى اسلفت حال التعارض وبعضهم عللها بالخروج من الخلاف ..... فكأنها لما وجد الخلاف وكانت ادلة الجواز عنده اقوى بادر الى القول بالكراهة خروجا من ذلك ..........
نفعنا الله بعلمكم ومتعنا بجميل مقولكم فمثلكم نفرح بكلامه ونشتاق الى تعقيبه ............
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 10 - 03, 07:27 م]ـ
الشيخ هيثم حمدان، جزاك الله خيراً على هذين المثالين. فنستنتج منهما أن الأصل ليس دعوى الخصوصية كما يفعل البعض.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 10 - 03, 02:09 ص]ـ
أحسن الله إليكم جميعاً.
وهل يقع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في المكروهات؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[06 - 10 - 03, 08:59 ص]ـ
تعقيبي ألخصه في أمرين:
الأول: أن فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يناسب أن يقال في حقه أنه فعل المكروهات، لسببين:
السبب الأول: أنه إن كان لحاجة فقد زالت الكراهة.
السبب الثاني: أنه فعله بياناً للجواز، وأن النهي ليس للتحريم، فكان بذلك مثاباً لبيانه للشريعة المطهرة، فاللهم اجزه عنا أحسن الجزاء وأوفاه.
الأمر الثاني: أن دعوى الخصوصية، ليست مما انفرد به الشوكاني، بل هذا ظاهر كلام العلامة السعدي في رسالته في أصول الفقه، وإن كانت فتاواه وتحريراته ـ التي تدل على قوة وعمق فقهه ـ لا تساعد على هذا، ولهذا قلت (ظاهر) مع أن العبارة كالصريح في دعوى الخصوصية، وإن شئتم فارجعوا لها.(6/307)
هل هذا الحديث مقلوب ومن قلب المعنى
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:26 م]ـ
روى مسلم في صحيحه وغيره حديث للنبى صلى الله عليه وسلم حيث قال:
حدثنا عبدالله بن عون الهلالي. حدثنا أبو إسحاق الفزاري، إبراهيم بن محمد عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر) قيل: من هم؟ يا رسول الله! قال (مؤمن قتل كافرا ثم سدد).
.................................................. ...........................
و رواه الامام احمد: عن معاوية به ............... لكن قال فيه:
مؤمن يقتله كافر ثم يسدد بعد ذلك ................
اي الكافر يقتل المؤمن ثم يسلم الكافر وهذا ظاهر موافق لبقية الاحاديث ....
فمن قلب الحديث الاول ام ان الثاني مشى على المعروف الموافق لبقية الاحاديث .....
اما من جهة الاسناد فيظهر والله اعلم ان الحديث الاول قد ضبط فقد رواه جماعة بنفس اللفظ كما ورد عند الحاكم:
حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ عبيد بن عبد الواحد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه -:
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر: مسلم قتل كافرا ثم سدد المسلم وقارب؛ ولا يجتمعان في جوف عبد: غبار في سبيل الله، ودخان جهنم؛ ولا يجتمعان في قلب عبد: الإيمان، والشح).
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.
وكذا ما ورد عند احمد:
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو كامل حدثنا حماد عن سهيل عن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
-لا يجتمع في النار من قتل كافرا ثم سدد بعده ...
وذكر احمد نفس اللفظ بالاسناد السابق عند الحاكم .....
فالخلاصة انه يظهر ان اللفظ الاول عند مسلم هو الصحيح والمقلوب الثاني الذي عند احمد والذي قلبه هو معاوية رحمه الله ..... وانما حصل القلب لموافقته المروى من الاحاديث في ان القاتل والمقتول لايدخلان النار يسلم القاتل فيدخل الجنة ويرضى الله المقتول .................
اما تخريج هذا الحديث اعنى من جهة المعنى فيقال ان المؤمن اذا سدد عصم من النار وان لم يسدد لم يمنع ان يدخل النار عقوبة لشئ من المعاصي ثم يخرج منها ........
ويبقى لنا الحديث الاخر عند مسلم في ان الكافر وقاتله لايجتمعان ابدا في النار ...... والعل المقصود حال الجهاد فهو من فضل الجهاد وقتل المشركين وازهاق الكافرين .. رزقنا الله واياكم القيام به ..... والبروز اليه .... واهلك الله على ايدينا من الكافرين عددا ومن المحاربين شيعا ومن اهل الضلال امما .......
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 02 - 03, 12:15 م]ـ
للرفع,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 06 - 03, 11:43 ص]ـ
هل الكلام في قلب هذا الحديث صحيح ... يا اهل الحديث .. هل نقرر هذا المعنى.
هل نقول ان الحديث الذي عند احمد مقلوب.(6/308)
الأقوال والأفعال عند رؤية بعض المرئيات
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:51 م]ـ
الأقوال والأفعال عند رؤية بعض المرئيات
1ـ ما يفعل إذا رأى امرأة تعجبه
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَدَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ فَقَضَى حَاجَتَهُ وَخَرَجَ وَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ مَعَهَا مِثْلَ الَّذِي مَعَهَا.
أخرجه مسلم (1403) (9)، وأبوداود (2151) والترمذي (1158) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9121)، و أحمد (3/ 330و341و348و395)، وابن حبان (5572)، والطبراني في ((الأوسط)) (2406)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (7/ 90).
وعن أَبَي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا فِي أَصْحَابِهِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ وَقَدْ اغْتَسَلَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كَانَ شَيْءٌ؟ قَالَ: ((أَجَلْ، مَرَّتْ بِي فُلَانَةُ، فَوَقَعَ فِي قَلْبِي شَهْوَةُ النِّسَاءِ، فَأَتَيْتُ بَعْضَ أَزْوَاجِي فَأَصَبْتُهَا، فَكَذَلِكَ فَافْعَلُوا، فَإِنَّهُ مِنْ أَمَاثِلِ أَعْمَالِكُمْ إِتْيَانُ الْحَلَالِ)).
أخرجه أحمد (4/ 231) واللفظ له، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (6/ 139)، والطبراني في ((الكبير)) (22/ (888))، وفي ((الأوسط)) (3275)، وفي ((مسند الشاميين)) (2047)، وعنه أبو نعيم في ((حِلية الأولياء)) (2/ 20) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن أزهر بن سعيد الحَرازي، عن أبي كبشة.
وهذا إسناد حسن، وهو صحيح لغيره، أزهر بن سعيد الحرازي، روع عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في ((الثقات))، وقال: ابن سعد: كان قليل الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
و عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ، فَأَتَى سَوْدَةَ وَهِيَ تَصْنَعُ طِيبًا، وَعِنْدَهَا نِسَاءٌ فَأَخْلَيْنَهُ، فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ قَالَ:
((أَيُّمَا رَجُلٍ رَأَى امْرَأَةً تُعْجِبُهُ فَلْيَقُمْ إِلَى أَهْلِهِ فَإِنَّ مَعَهَا مِثْلَ الَّذِي مَعَهَا)).
أخرجه الدارمي رقم (2261)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (5/ 69)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (5436) من طريق قبيصة، أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن حلام، عن عبد الله بن مسعود.
إسناده حسن، عبد الله بن حلام ترجمه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (5/ 69)، وابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (5/ 40) ولم يوردا فيه جرحاً و لا تعديلاً، وذكره ابن حبان في ((الثقات)).
تنبيه: سقط من ((شعب الإيمان)): ((عبد الله بن حلام)) فقد ساقه من طريق قبيصة هذا.
2ـ ما يفعل إذا رأى من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه:
أخرج مَالِك في ((الموطأ)) بإسناد صحيح عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ:
اغْتَسَلَ أَبِي، سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ ـ بِالْخَرَّارِ ـ موضع قرب الجحفة ـ، فَنَزَعَ جُبَّةً كَانَتْ عَلَيْهِ، وَعَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ يَنْظُرُ، قَالَ: وَكَانَ سَهْلٌ رَجُلًا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِلْدِ، قَالَ:
فَقَالَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ، وَلَا جِلْدَ عَذْرَاءَ.
قَالَ: فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ، وَاشْتَدَّ وَعْكُهُ ـ أي: قوي ـ. فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْبِرَ: أَنَّ سَهْلًا وُعِكَ. وَأَنَّهُ غَيْرُ رَائِحٍ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ سَهْلٌ بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِ عَامِرٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟ أَلَّا بَرَّكْتَ. إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ، تَوَضَّأْ لَهُ)).
فَتَوَضَّأَ لَهُ عَامِرٌ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
ومن طريق مالك أخرجه ابن حبان (615)، والطبراني في ((الكبير)) (5580)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (7619)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (202).
3 ـ ما يفعل إذا رأى آية:
عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ مَاتَتْ فُلَانَةُ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَّ سَاجِدًا فَقِيلَ لَهُ أَتَسْجُدُ هَذِهِ السَّاعَةَ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا رَأَيْتُمْ آيَةً فَاسْجُدُوا)). وَأَيُّ آيَةٍ أَعْظَمُ مِنْ ذَهَابِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه الترمذي (3891)، وأبو داود (1197)، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (4/ 158).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وحسنه الألباني ((صحيح الجامع)) رقم (564) و ((صحيح السنن)) (1881)، و ((المشكاة)) (1491).
قال المناوي ((فيض القدير)) (1/ 360): ((قال الطيبي: ((وقوله: ((إذا رأيتم آية فاسجدوا)) مطلق فإن أريد بالآية كسوف الشمس والقمر فالمراد بالسجود الصلاة وإن كانت غيرها كمجيء نحو ريح شديد وزلزلة فالسجود هو المتعارف ويجوز الحمل على الصلاة أيضاً لما ورد كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة إلى هنا كلامه. وما جرى عليه من مشروعية السجود وقد يقال إن هذا الحكم في اندفاع النقمة للذي يسن السجود له فإن موت من يدفع بوجوده النقمة نقمة)).
وللبحث صلة ..... إن شاء الله.(6/309)
azaz
ـ[ abomo7mmd] ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:54 م]ـ
fv(6/310)
من يَدُلّني على كتاب التاريخ ليحيي بن معين،رواية الدوري ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:57 م]ـ
الأخوة الأفاضل في هذا المنتدى ..
فإني من زمن قديم، وأنا أبحث عن نسخة من كتاب التاريخ ليحيى بن معين، رواية عباس الدوري، تحقيق الدكتور أحمد نور سيف،لكن دون جدوى، فمن يعلم وجود نسخة فالرجاء إفادتي وله مني جزيل الشكر.
ومما يزيد حسرتي أن جميع مرويات يحيى بن معين موجودة عندي إلا هذه النسخة مع أنها من أهمها.
وللفائدة فالمطبوع من السؤالات ليحيى بن معين:
1 - رواية الدوري.
2 - رواية ابن محزر.
3 - رواية الدارمي.
4 - رواية الدقاق.
5 - رواية أبي هاشم الطبراني.
6 - سؤلات ابن الجنيد.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[30 - 10 - 02, 11:36 م]ـ
للرفع
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 02:02 ص]ـ
أمّا أنا فإني اشتريتها من الرشد التي في بريدة
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 10 - 02, 09:28 ص]ـ
الرشد في بريدة جئتها، وليس عندها إلا الطبعة التي في مجلدين.
والله يحفظك.
ولو تحدد لي الوقت، وجزاك الله خيرا
ـ[ابن معين]ــــــــ[31 - 10 - 02, 01:34 م]ـ
أخي الفاضل (ابن أبي حاتم) .. وفقك ربي لكل خير.
كتاب التاريخ ليحيى بن معين رواية الدوري، نسخه قليله جداً، لأنه طبع قديماً عام 1399هـ، وقد رأيته في بعض المكتبات، لكن نظراً لكون الكتاب عندي، فإني لم أهتم بمعرفة أي المكتبات التي يوجد فيها هذا الكتاب.
وقد مررت مع أحد الإخوة _ وذلك في آخر الإجازة الصيفية الماضية _ على مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي التابع لجامعة أم القرى وهم الذين طبعوا الكتاب، فوجدنا عندهم عدة نسخ إلا أن كلها ناقصة المجلد الأول سوى نسخة واحدة فيما أظن وقد أخذها صاحبي!
إلا أن المجلد الأول هو ترجمة ليحيى بن معين وللدوري وفيه فهرسة الأحاديث الموجودة في الكتاب. وأما المجلد الثاني فهو ترتيب للكتاب على أسماء الرواة الذين تكلم فيهم ابن معين، ورتبهم المحقق على حروف الهجاء، أما المجلد الثالث والرابع فهو النص المحقق للتاريخ حسب المخطوط.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 10 - 02, 02:56 م]ـ
جزاك الله خيرا يا ابن معين.
لكن الجزء المهم عندي هو الدراسة التي قام بها المحقق، وهي في الجزء الأول من الكتاب، أما المتن، قهو مطبوع طبعة أخرى في دار القلم، في مجلدين.
وسأحاول االسعي في تحصيلها. من هناك، والله يحفظك.
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[01 - 11 - 02, 12:25 ص]ـ
اسأل مكتبة المؤيد، أو مكتبات المنطقه الشرقيه كمكتبة المتنبي أو الهجره، فلقد رأيته مصوراً على الأوفست من القطع الصغير قبل مده ليست بالقصيره في مكتبة ابن عفان في الخبر سابقاً ولكنها أقفلت.
ـ[الروض الباسم]ــــــــ[01 - 11 - 02, 01:00 ص]ـ
قبل فترة رأيت الكتاب عند عباس الباز بمكة.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[01 - 11 - 02, 02:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
يكون بإذن الله، ومن كان منكم قريبا، فلعله يفيدني؛ لأن الشرقية بعيدة عني: confused:
وكنت سمعت أنها صورت في الأوفست، لكني لم أجدها.
والله يحفظكم(6/311)
((فلا يغمس يده في الإناء)) تخصيصه للإناء دل على أن ...
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 04:49 م]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً، فإنه لا يدري أين باتت يده)) متفق عليه وهذا لفظ مسلم.
قال الشيخ الفوزان _ حفظه الله تعالى_ عند شرح هذا الحديث ((وتخصيص الإناء بهذا يدل على أنه إذا أراد أن يتوضأ من حوض أو جابية أو من بركة فإنه لا يشترط هذا الشيء وهو الغسل ثلاثاً بل يغمسها لأن هذا خاص بالإناء)) انتهى كلامه.
على هذا فالمغاسل الحالية _ المعتادة _ في المنازل لا تأخذ هذا الحكم وهو الغسل ثلاثاً.
هذا ماظهر لي من كلام الشيخ _ حفظه الله _.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 08:06 م]ـ
أحسن الله إليك أخي المكي.
مسألة جديرة بالتأمّل.
لكن كلام الشيخ متعلّق بالوضوء، وهو ليس مذكوراً في الحديث الذي تفضّلت بنقله.
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 08:39 م]ـ
أخي هيثم _ هديت لكل خير _ هكذا ذكر الشيخ عند شرح الحديث.
ولكن إشكالك في محله وهو يُحمل على أمرين:
إما متروك على إطلاقه فيكون من مقدمات الوضوء أو مقيد فيكون من أفعال الوضوء.
قال قريباً من هذا الكلام صاحب إتحاف الكرام الشيخ صفي الرحمن المباركفوري.
والله أعلم ...(6/312)
وها هنا ((مسألة بحث)) وهو الدعاء للسلطان، ...
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 05:12 م]ـ
في الجزء الثالث من فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم _ رحمه الله _ ص21 من باب صلاة الجمعة قال:
777 _ وها هنا ((مسألة بحث)) وهو الدعاء للسلطان، وتسميته في الخطبة. والمعول عليه منذ سنين أنه وإن كان مباحاً أصله لكن له شرط ‘ فتركه أولى (2).
(تقرير)
قال المحقق رحمه الله وهو ابن قاسم:
(2) وانظر الدرر السنية ج4 ص230.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
قلت: بحثت في هذا الموضع فلم أجد شيء ولكن لعل الشيخ ابن قاسم رحمه الله يقصد كلام الشيخ عبدالله أبا بطين رحمه الله عندما سئل عن الدعاء في الخطبة لمعين .... الخ؟
فقال رحمه الله ما هذا نصه ((احتجاج بعض الناس بقول بعض العلماء، يباح الدعاء في الخطبة لمعين، ولم يقولوا يسن، وأيضاً: فالدعاء حسن، يدعى له بأن الله يصلحه ويسدده، ويصلح به وينصره على الكفار و أهل الفساد، بخلاف ما في بعض الخطب، من الثناء والمدح بالكذب، وولي الأمر إنما يدعى له لا يمدح، لا سيما بما ليس فيه، وهؤلاء الذين يمدحون في الخطب، هم الذين أماتوا الدين، فمادحهم مخطىء، فليس في الولاة اليوم من يستحق المدح، ولا أن يثنى عليه، وإنما يدعى لهم بالتوفيق والهداية ....... الخ)).
الدرر السنية ج5 ص41.
فلعل هذه المسألة تبحث _ وهي الدعاء لمعين_ خاصة والجمعة مقبلة بعد لياليٍ.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 10 - 02, 05:51 م]ـ
نص الشاطبي رحمه الله في الإعتصام على بدعية الدعاء للسلطان على المنبر0
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[31 - 10 - 02, 06:30 ص]ـ
أخي عبد الرحمن:
ألا ترى فرقا بين تخصيص الدعاء له وبين الدعاء له أحيانا.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 10:33 ص]ـ
مشايخي الأفاضل
يستدل الفقهاء كصاحب المغني وغيره بأثر عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه كان يدعو في خطبته بالبصرة لعمر رضي الله عنه
- وإن كان قياس سلاطين هذا الزمان على عمر قياسا مع الفوارق -
فهل وقفتم على تخريج الأثر، وهل إذا صح يخرج هذا الدعاء عن البدعية؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 11:35 ص]ـ
الأخ الفاضل / ابن فهد المكي ..
ما أحالَ إليه الشيخُ ابنُ قاسم رحمه الله تعالى هو عينُ ما نقلتَهُ أنتَ .. ولكنّ الطبعة التي اعتمدها هي الطبعةُ القديمة .. وقد رجعتُ إليها فرأيتُ هذا الكلامَ في الموضع المذكور ..
انظر الطبعة الثانية ـ دار الإفتاء 1385
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 01:07 م]ـ
أخي أبو عبدالله الروقي (أحسنت وبارك الله فيك)
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:33 ص]ـ
وها هنا مسألة بحثٍ أخرى ..
الدعاء للسلطان الذي ثبت فعله الكفر .. وتوقّف الداعي عن تكفيره .. لعدم علمه بوجود الشروط وانتفاء الموانع ..
ومسألة ليست مسألة بحث ..
الدعاء لسلطان ثبت كفره بعينه ..
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[13 - 05 - 03, 12:04 ص]ـ
فإن من المحدثات والبدع التي انتشرت التزام الدعاء للسلاطين في خطب الجمعة، مع أن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، وقد ذكر بعض أهل العلم أثراً عن ضبة بن محصن عن أبي موسى الأشعري أنه دعا لعمر، وأثراً آخر عن ابن عباس أنه دعا لعلي، ولكني ما وجدت هذين الأثرين إلا بأسانيد ضعيفة لا تصح، ولو صحت لم تدل على مشروعية الالتزام يالدعاء في كل خطبة، والعجيب أن هناك ممن يدعي السلفية ويحذر من البدع يجعل الالتزام بالدعاء للسلطان في الخطبة علامة على السنة، وتركه علامة على البدعة، وهذا باطل، بل العكس أقرب للصحة، والمسألة هذه حصل فيها خلاف بين أهل العلم، هل يشرع أو لا يشرع؟، ولكنها لم تجعل علامة على أهل السنة أو البدعة، وإنما هؤلاء يتقلبون في أهواء السلاطين، وسأنقل لك بعض نصوص أهل العلم والتي تثبت لك أن المسألة مختلف في جوازها فضلاً عن أن تكون شعاراً لأهل السنة!!.
1 - روى ابن أبي شيبة (7/ 175) عن جعفر بن برقان قال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/313)
" كتب عمر بن عبد العزيز: أما بعد: فإن أناسا من الناس التمسوا الدنيا بعمل الآخرة، وإن أناسا من القصاص قد أحدثوا من الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا أتاك كتابي هذا فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين ودعاؤهم للمسلمين عامة، ويدعون ما سوى ذلك".
2 - وقال الشافعي رحمه الله في (الأم 1/ 203):
بعد أن ذكر أنه يقتصر في الخطبه بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم والعظة والقراءة ولا يزيد على ذلك:
قال: أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: ما الذي أرى الناس يدعون به في الخطبة يومئذ؟ أبلغك عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عمن بعد النبي عليه الصلاة والسلام؟.
قال: لا، إنما أحدث، إنما كانت الخطبة تذكيرا.
قال الشافعي: فإن دعا لأحد بعينه، أو على أحد كرهته "اهـ.
3 - وبوّب البيهقي رحمه الله في سننه (3/ 217) في (أبواب آداب الخطبة) باباً سماه: (باب ما يكره من الدعاء لأحد بعينه أو على أحد بعينه في الخطبة)، ثم نقل فيه بإسناده عن الشافعي الأثر السابق عن عطاء، ثم روى بإسناده أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كتب: أن لا يسمى أحد في الدعاء.
4 - وقد نقل ابن قدامة رحمه الله في المغني (2/ 79) عن القاضي أبي يعلى أنه قال لا يستحب الدعاء للسلطان لأن عطاء قال: هو محدث.
5 - وقال ابن حزم رحمه الله في (المحلى 3/ 270):
"أما إذا أدخل الإمام في خطبته مدح من لا حاجة بالمسلمين إلى مدحه , أو دعاء فيه بغي وفضول من القول , أو ذم من لا يستحق -: فليس هذا من الخطبة , فلا يجوز الإنصات لذلك , بل تغييره واجب إن أمكن:
روينا من طريق سفيان الثوري عن مجالد قال: رأيت الشعبي , وأبا بردة بن أبي موسى الأشعري يتكلمان والحجاج يخطب حين قال: لعن الله ولعن الله , فقلت: أتتكلمان في الخطبة؟ فقالا: لم نؤمر بأن ننصت لهذا؟ وعن المعتمر بن سليمان التيمي عن إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت إبراهيم النخعي يتكلم والإمام يخطب زمن الحجاج؟ ".
6 - ونقل البرزلي – كما في شرح الخرشي لمختصر خليل (2/ 89) - عن ابن العربي أنه قال:
" رأيت الزهاد بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم والكوفة إذا بلغ الإمام الدعاء للأمراء أو أهل الدنيا قاموا فصلوا، ويتكلمون مع جلسائهم فيما يحتاجون إليه من أمرهم أو في علم، ولا يصغون إليهم ; لأنه لغو".
7 - وقال النووي رحمه الله المجموع (4/ 391):
"أما الدعاء للسلطان فاتفق أصحابنا على أنه لا يجب , ولا يستحب , وظاهر كلام المصنف وغيره أنه بدعة , إما مكروه وإما خلاف الأولى , هذا إذا دعا له بعينه , فأما الدعاء لأئمة المسلمين وولاة أمورهم بالصلاح والإعانة على الحق والقيام بالعدل ونحو ذلك , ولجيوش الإسلام فمستحب بالاتفاق , والمختار أنه لا بأس بالدعاء للسلطان بعينه إذا لم يكن مجازفة في وصفه ونحوها , والله أعلم ".
8 - وذكر الشاطبي رحمه الله أن الدعاء للخلفاء في الخطب من المحدثات في أول كتابه الاعتصام، والكتاب ليس بين يدي الآن.
9 - وقال ابن حجر رحمه الله (فتح الباري) 2/ 415:
"وقد استثنى من الانصات في الخطبة ما إذا انتهى الخطيب إلى كل ما لم يشرع مثل: الدعاء للسلطان مثلا، بل جزم صاحب المهذب بان الدعاء للسلطان مكروه، وقال النووي: محله ما إذا جازف وإلا فالدعاء لولاة الأمور مطلوب أه، ومحل الترك إذا لم يخف الضرر، وإلا فيباح للخطيب إذا خشي على نفسه والله أعلم".
10 - وقال ابن نجيم الحنفي رحمه الله البحر الرائق 2/ 160
" لهذا اختار بعضهم أن الخطيب ما دام في الحمد والمواعظ فعليهم الاستماع، فإذا أخذ في مدح الظلمة والثناء عليهم فلا بأس بالكلام حينئذ، وحكي في الظهيرية والخانية: عن إبراهيم النخعي وإبراهيم بن مهاجر أنهما كانا يتكلمان وقت الخطبة، فقيل لإبراهيم النخعي في ذلك فقال: إني صليت الظهر في داري ثم رحت إلى الجمعة تقية .... ، في السراج الوهاج: وأما الدعاء للسلطان في الخطبة فلا يستحب؛ لما روي أن عطاء سئل عن ذلك فقال: إنه محدث , وإنما كانت الخطبة تذكيرا".
لذلك فالأولى للمسلم أن يبحث عمن لا يدعو في خطبته بالمحدثات، والله تعالى أعلم.
http://www.al-fhd.com/vb/showthread.php?s=&threadid=394
ـ[الجواب القاطع]ــــــــ[13 - 05 - 03, 01:11 ص]ـ
وههنا مسألة المسائل، وقضية القضايا؟!
ولكنها ليست محل بحث؛ لأنَّ حكمها ظاهرٌ للعيان!
وهي مدح السلطان على المنابر، وقد يكون مدحاً كاذباً مبالغاً فيه؛ بقصد المصلحة! زعموا!
وفرق بين الدعاء والمدح؟؟!! نعوذ بالله من النفاق.
&&&&&&&& ((اللهم سدِّد)) &&&&&&&
ـ[أبو عبد الحليم]ــــــــ[13 - 05 - 03, 09:21 م]ـ
مسألة: الدعاء للسلطان الظالم بالبقاء وطول العمر ونحو ذلك:
روي في ذلك أثر، لفظه: ((من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله)).
روي من قول غير واحد من السلف منهم: الحسن البصري، وسفيان الثوري، ويوسف بن أسباط:
أولاً أثر الحسن البصري:
أخرجه البيهقي في الشعب (9432)، وابن أبي الدنيا في الصمت (231) و في الغيبة والنميمة (94) من طريقين عن عبيد الله بن عمرو الرقي قال: سمعت يونس بن عبيد، يقول سمعت الحسن به.
ثانياً أثر سفيان الثوري:
أخرجه أبو نعيم في الحلية 7/ 46 في ترجمة سفيان الثوري.
ثالثاً أثر يوسف بن أسباط:
أخرجه أبو بكر المروذي في الورع ص 97، وأبو نعيم في الحلية 8/ 240.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/314)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[14 - 05 - 03, 04:19 ص]ـ
وانظر كتاب الشيخ سعود الشريم - شفاه الله - (الشامل في فقه الخطيب والخطبة).
ـ[الموحد99]ــــــــ[08 - 07 - 03, 04:35 م]ـ
قال الشيخ العز بن عبد السلام في الفتاوى الموصلية:
ذكر الصحابة والخلفاء والسلاطين بدعة غير محبوبة 000ص36
ـ[الموحد99]ــــــــ[08 - 07 - 03, 04:37 م]ـ
يعني في خطبة الجمعة
ـ[الموحد99]ــــــــ[08 - 07 - 03, 10:55 م]ـ
? أما الدعاء للسلطان أو ولاة أمور المسلمين فهذا لا يخلو من حيث القسمة من حالين:
الحال الأولى:أن يدعى له مطلقاً دون تقييد بخطبة أو غيرها
الحال الثانية:فهي أن يدعى له حال الخطبة 0
? أما الحال الأولى:فإن من اعتقاد أهل السنة والجماعة: طاعة ولاة الأمر بالمعروف وأن ذلك فريضة ما لم يأمروا بمعصية والدعاء لهم بالصلاح والتوفيق للخير والسداد
ويقول الطحاوي رحمه الله في متنه في الاعتقاد عن الأئمة والولاة:ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ما لم يأمروا بمعصية 0وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة 000إلخ اهـ
قال بعض أهل العلم:وأما الدعاء مطلقاً لولي أمر المسلمين منهم فهو من سنن الهدى
ومن ذلك ما ثبت عن الفضيل بن عياض رحمه الله أنه قال: لو أن لنا دعوة مستجابة ما صيرناها إلا للإمام 0ونسب بعض أهل العلم ذلك للإمام أحمد أيضاً كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره 0وفي كتاب السنة للخلال بسنده عن الإمام أحمد:وإني لأدعو له – الإمام – بالتسديد والتوفيق في الليل والنهار والتأييد وأرى ذلك واجباً عليّ أهـ وقد ذكر أبو عبد الله رحمه الله الخليفة المتوكل رحمه الله فقال: إني لأدعو له بالصلاح والعافية أهـ وقد ثبت عنه أنه دعا للمتوكل وقال:أيده الله ثم قال (وإني أسأل الله أن يديم توفيق أمير المؤمنين أعزه الله بتأييده ثم قال:فأسال الله أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين أدام الله عزَّه وأن يزيد في نيته ويعينه على ما هو عليه 0اهـ وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته __الجواب الباهر في زوار المقابر – التي وجهها إلى
السلطان فكان مما قال فيها:وإني لما علمت مقصود ولي الأمر السلطان –أيده الله وسدده فيما رسم به 0000 ثم قال أيضاً:فأنا أعلم أن الحق ظاهر مثل الشمس يعرفه أقل غلمان السلطان الذي ما رئي في هذه الأزمان سلطان مثله –زاده الله علماً وتسديداً وتأييداً0000 أهـ
قلت [القائل هو الشيخ سعود الشريم]:ومن تتبع كلام أهل السنة والجماعة علم أن الدعاء مطلقاً لولاة الأمر بالصلاح والهداية أمر مبذول ومطروق لأن الدعوة بالصلاح للسلطان متعدية المصلحة بحيث إنه إذا صلح صلح بصلاحه العباد والبلاد ومما يستأنس به فيما يتعلق بالدعاء لولاة الأمر ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم الحديث0 رواه مسلم والمقصود بالصلاة هنا ((الدعاء)) على أحد التفاسير 0هذا حاصل ما يخص الدعاء للسلطان مطلقاً دون تقييد 0
? أما الحالة الثانية وهي الدعاء للسلطان أثناء الخطبة فللعلماء في ذلك أقوال أسرد منها ما وقفت عليه على قولين:القول الأول:وهم الذين منعوا من الدعاء للسلطان أثناء الخطبة وقالوا:إن هذا محدث لا أصل له مع عدم ممانعتهم للدعاء له في غير الخطبة وممن قال بذلك عطاء كما روى الشافعي في الأم بسنده عن ابن جريج قال: قلت لعطاء ما الذي أرى الناس يدعون به في الخطبة يومئذٍ أبلغك عن النبي صلى الله عليه وسلم أم عن من بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا إنما أحدث إنما كانت الخطبة تذكير اً 0 قال النووي عن رواية الشافعي هذه إسنادها صحيح إلا عبد المجيد فوثَّقه أحمد بن حنبل ويحي بن معين وضعّفه أبو حاتم الرازي والدارقطني أهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/315)
قال الشافعي في الأم: فإنّ دعا لأحد بعينه أو على أحد كرهته ولم تكن عليه عيادة وقال البيهقي في السنن الكبرى: (باب ما يكره من الدعاء لأحد بعينه أو على أحد بعينه في الخطبة) ثم أورد أثر عطاء ثم أسند عن ابن عون قال:نبئت أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كتب ألا يُسمى أحد في الدعاء 0واستدل القاضي أبو يعلى على أنه لا يستحب بأثر عطاء السابق 0 وقد ذكر الشاطبي في كتابه الاعتصام عن العز بن عبد السلام:أن الدعاء للخلفاء في الخطبة بدعة غير محبوبة 000 لم يكن عليه من تقدم 000إلخ أهـ قال الشيرازي صاحب المهذب وأما الدعاء للسلطان فلا يستحب – يعني في الجمعة –لما روي أنه سئل عطاء عن ذلك فقال:إنه محدث وإنما كانت الخطبة تذكيراً0 أهـ قال صاحب (الدر المختار) الحنفي:ويندب ذكر الخلفاء الراشدين والعمّين – يعني حمزة والعباس – لا الدعاء للسلطان وجوّزه القهستاني ويكره تحريماً وصفه بما ليس فيه أهـ وقال في (البحر الرائق) للحنفية:إنه لا يستحب واستدل بقول عطاء 000) أهـ قال الحافظ ابن حجر في الفتح:وقد استثني من الإنصات في الخطبة ما إذا انتهى الخطيب إلى كلام لم يشرع في الخطبة مثل: الدعاء للسلطان مثلاً بل جزم صاحب التهذيب بأن الدعاء للسلطان مكروه أهـ واستثنى الحافظ ابن حجر ما إذا خشي على نفسه فيباح له وأما إذا لم يخف الضرر فلا 0
والقول الثاني:
ذهب أصحابه إلى أن السلطان يُدعى له أثناء الخطبة وإليك بعض عبارات بعضهم في هذا:قال ابن قدامة رحمه الله:وإن دعا لسلطان المسلمين بالصلاح فحسن 0واستدل بدعاء أبي موسى الأشعري لأبي بكر و عمر أثناء الخطبة
قلت [القائل الشيخ سعود الشريم]: ولم أقف على سند هذه الرواية حسب البحث 0
قال ابن قدامة:
ولأن سلطان المسلمين إذا صلح كان فيه صلاح لهم ففي الدعاء له دعاء لهم وذلك مستحب غير مكروه 0وجوّز الدعاء له في الخطبة القهستاني من الحنفية وتبعه ابن عابدين في حاشيته فقال هذا الكلام بتمامه: ثم يدعو لسلطان الزمان بالعدل والإحسان متجنباً في مدحه عما قالوا إنه كفر وخسران كما في الترغيب وغيره وقال أيضاً بل لا مانع من استحبابه فيها كما يدعو لعموم المسلمين فإن في صلاحه صلاح العالم 0وما في البحر من أنه محدث لا ينافيه فإن سلطان هذا الزمان أحوج إلى الدعاء له ولأمرائه بالصلاح والنصر على الأعداء 0وقال أيضاً: فإن الدعاء لسلطان على المنابر قد صار الآن من شعار السلطنة فمن تركه يخشى عليه ولذا قال بعض العلماء:لو قيل: إن الدعاء له واجب لما في تركه من الفتنة غالباً لم يبعد كما قيل به في قيام بعضهم لبعض 0والظاهر أن منع المتقدمين مبني على ما كان في زمانه من المجازفة في وصفه مثل السلطان العادل الأكرم شاهٍنشاه الأعظم مالك رقاب الأمم ففي كتاب الردة من التاتارخانية سئل الصفار هل يجوز ذلك؟ فقال:لا لأن بعض ألفاظه كفر وبعضها كذب وقال أبو منصور وأما شاهنشاه فهو من خصائص الله تعالى بدون وصف الأعظم لا يجوز وصف العباد به وأما مالك رقاب الأمم فهو كذب اهـ وقال ابن عابدين أيضاً: قالت في البزازية فلذا كان أئمة خوار زم يتباعدون عن المحراب يوم العيد والجمعة اهـ وقال أيضاً:وأما ما اعتيد في زماننا من الدعاء للسلاطين العثمانية أيدهم الله تعالى كسلطان البرين والبحرين وخادم الحرمين الشريفين فلا مانع منه والله تعالى أعلم اهـ وقال شمس الدين الرملي من الشافعية:بل يسن ولا بأس كما في الروضة والمجموع بدعاء لسلطان بعينه إذا لم يكن في وصفه مجازفة 0
وقال النووي في (المجموع):وأما الدعاء لسلطان –يعني في الجمعة – فاتفق أصحابنا على أنه لا يجب ولا يستحب وظاهر كلام المصنف وغيره أنه بدعة إما مكروه وإما خلاف الأولى هذا إذا دعاء له بعينه فأما الدعاء للأئمة المسلمين وولاة أمورهم بالصلاح والإعانة على الحق والقيام بالعدل ونحو ذلك ولجيوش الإسلام فمستحب بالاتفاق والمختار أنه لا بأس بالدعاء لسلطان بعينه إذا لم يكن مجازفة في وصفه ونحوها والله أعلم أهـ0و قال النووي أيضاً: يكره المجازفة في أوصاف السلاطين وكذبهم في كثيرٍ من ذلك كقولهم:السلطان العالم العادل ونحوه اهـ0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/316)
وقال الشيخ عبد الله أبا بطين:الدعاء حسن يدعى بأن الله يصلحه ويسدده ويصلح به وينصره على الكفار وأهل الفساد بخلاف ما في بعض الخطب من الثناء والمدح بالكذب وولي الأمر إنما يدعى له لا يمدح لاسيما بما ليس فيه0 أهـ
وفي فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه:
الأفضل إذا دعا الخطيب أن يعم بدعوته حكّام المسلمين ورعيتهم وإذا خص إمام بلاده بالهداية والتوفيق فذلك حسن لما في ذلك من المصلحة العامة للمسلمين إذا أجاب الله الدعاء أهـ
وميض الحرم
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:09 ص]ـ
من كتاب العلاقة بين الحاكم والمحكوم للعلامة ابن باز رحمه الله:
س8: هل من مقتضى البيعة - حفظك الله - الدعاء لولي الأمر؟
ج8: من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر، ومن النصح: الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة؛ لأن من أسباب صلاح الوالي ومن أسباب توفيق الله له: أن يكون له وزير صدق يعينه على الخير، ويذكره إذا نسي، ويعينه إذا ذكر، هذه من أسباب توفيق الله له.
فالواجب على الرعية وعلى أعيان الرعية التعاون مع ولي الأمر في الإصلاح وإماتة الشر والقضاء عليه، وإقامة الخير بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والتوجيهات السديدة التي يرجى من ورائها الخير دون الشر، وكل عمل يترتب عليه شر أكثر من المصلحة لا يجوز؛ لأن المقصود من الولايات كلها: تحقيق المصالح الشرعية، ودرء المفاسد، فأي عمل يعمله الإنسان يريد به الخير ويترتب عليه ما هو أشر مما أراد إزالته وما هو منكر لا يجوز له.
وقد أوضح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذا المعنى إيضاحا كاملا في كتاب " الحسبة " فليراجع؛ لعظم الفائدة.
--------------------------------------------------------------------------------
س 9: ومن يمتنع عن الدعاء لولي الأمر - حفظك الله -؟
ج 9: هذا من جهله، وعدم بصيرته، لأن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات، ومن النصيحة لله ولعباده، والنبي لما قيل له: إن دوسا عصت وهم كفار قال: اللهم اهد دوسا وائت بهم فهداهم الله وأتوه مسلمين.
فالمؤمن يدعو للناس بالخير، والسلطان أولى من يدعى له؛ لأن صلاحه صلاح للأمة، فالدعاء له من أهم الدعاء، ومن أهم النصح: أن يوفق للحق وأن يعان عليه، وأن يصلح الله له البطانة، وأن يكفيه الله شر نفسه وشر جلساء السوء، فالدعاء له بالتوفيق والهداية وبصلاح القلب والعمل وصلاح البطانة من أهم المهمات، ومن أفضل القربات، وقد روي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسطان، ويروى ذلك عن الفضيل بن عياض رحمه الله.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:39 ص]ـ
يبدو أن تكبيرة الحارس لا أجر فيها، والله أعلم(6/317)
سجّل عشر زبائن .... واحصل على جائزة نقدية ........ ماالحكم؟
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 05:28 م]ـ
كثر السؤال هذه الأيام عن معاملة تقوم بها بعض الشركات، وقد أشكلت على كثير من المشايخ وطلبة العلم، وأترككم مع (بحيث) وجدته في الساحة حول هذه المسألة:
الامر هو:
وجود قمار علني وتباع البطاقة الواحدة منه باكثر من 100 دولار وتقوم بها شركة البز ناس والتي اسرعت باخذ فتوى من الشيخ بن جبرين بالترويج لها عبر مسوقين اضافة لصاحب الامتياز بالسعودية وهو اماراتي ..
والفتوى ومن اطلع عليها يرى النقص الواضح في شرح عملها مما لم يتبين للشيخ فيها محذور وقد سمعت من الاخوة ان الشيخ قد تراجع عن فتواه هذه وتوقف عن اجازتها وسوف اقوم بتزيل الفتوى اذا صدرت باذن الله فالنحذر وليحذر الجميع منها وليتقي الله من يقومون بالترويج لها
اما اسباب منع مثل هذه التعاملات ما يلي:
الفكرة الجوهرية للبرنامج الذي تتبناه هذه الشركة، وعشرات غيرها، بسيطة. وتتلخص في أن يدفع المشارك في البرنامج مبلغاً من المال للشركة مقابل الفرصة في أن يقنع آخرين بمثل ما قام به (أن يدفعوا للشركة)، ويأخذ هو مكافأة أو عمولة مقابل ذلك. ثم كل واحد من هؤلاء الذي انضموا للبرنامج سيقنع آخرين ليدفعوا أيضاً، ويحصل الأول على عمولة إضافية، وهكذا. فأنت تدفع لزيد على أن تأخذ من عمرو وعبيد ...
أين الخلل؟
إن مكمن الخلل في هذا النظام هو أنه غير قابل للاستمرار، فلا بد له من نهاية يصطدم بها ويتوقف عندها. وإذا توقف كانت الطبقات الأخيرة من الأعضاء هي الخاسرة، والطبقات العليا هي الرابحة. والطبقات الأخيرة تفوق في العدد أضعاف الطبقات العليا، وهذا يعني أن الأكثرية تخسر لكي تربح الأقلية. ولذلك فإن هذه البرامج في حقيقتها تدليس وتغرير وبيع للوهم.
ولكنا نعلم أن سكان الكرة الأرضية لا يتجاوز عددهم 6 مليار نسمة، وهذا يعني أن الهرم لا بد أن يتوقف قبل المستوى 33، حيث يتجاوز عدد الأعضاء 8 مليارات. فإذا توقف النمو، فإن أعضاء المستوى الأخير لن ينجحوا في تحقيق أي مبيعات إضافية أو انضمام أعضاء جدد، فهم قد دفعوا ثمن الانضمام للبرنامج دون مقابل. هذه المبالغ تمثل خسارة على هؤلاء وربحاً للمستويات العليا.
ومن الناحية العملية سيتوقف الهرم قبل ذلك بكثير. لنفترض أنه توقف عند المستوى 20، حيث يبلغ أعضاء هذا المستوى أكثر قليلاً من مليون. بناء على ما سبق فإن العضو لا يحصل على أي عمولة حتى يبلغ عدد المستويات تحته 3 مستويات. أي أن المستويات الثلاثة الأخيرة (المستويات 18، 19، 20) لن تحصل على أي عمولة، بينما سيحصل أعضاء المستوى الرابع من الأسفل (المستوى 17) على عمولة وإذا كان أعضاء المستوى الأخير نحو مليون، والذي قبله نصف مليون، والذي قبله ربع مليون، فهذا يعني أن نحو 750 ألف عضو قد دفعوا نحو 1.7 مليار دولار بدون أي مقابل. أما أعضاء المستوى الرابع من الأسفل (وعددهم نحو 125 ألف) فسيحصل كل منهم على عمولة أقل من ثمن البضاعة التي اشتراها لينضم إلى البرنامج ......
موقف القانون من البرامج الهرمية
تمنع القوانين الغربية (الأمريكي خاصة) برامج التسلسل الهرمي ( pyramid shemes) حيث يدفع المشترك رسوماً لمجرد الانضمام للبرنامج، وليس هناك أي بضاعة أو سلعة يتم تداولها. أما إذا كانت هناك سلع، فإن القانون لا يمنع منها، وهذه نقطة ضعف انتقدها كثير من الكتاب الغربيين بناء على أن السلعة في هذه البرامج هي مجرد ستار وذريعة للبرامج الممنوعة، إذ النتيجة واحدة في الحالين.
التقويم الشرعي
الإسلام هو دين الفطرة، والشريعة الإسلامية قائمة على العدل ومنع الظلم، فإذا أدرك العقلاء ما في هذه المعاملة من الغش والاستيلاء على أموال الآخرين بغير حق ودعوا من ثم إلى منعها، فالإسلام أولى بذلك.
ويمكن تعليل القول بحرمة الاشتراك في هذا النوع من البرامج بالأسباب التالية:
1. أنه أكل للمال بالباطل.
2. ابتنائه على الغرر المحرم شرعاً.
3. تضمنه لبيعتين في بيعة المنهي عنه.
أكل المال بالباطل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/318)
تبين بوضوح مما سبق أن هذا النوع من البرامج لا يمكن أن يستمر بلا نهاية، بل لا بد أن يتوقف. وإذا توقف كان لا بد من وجود من يخسر لمصلحة من يربح، والخاسرون هم الأغلبية الساحقة كما سبق، والرابحون هم القلة. أي أن القلة كسبوا مال الأكثرية بدون مقابل، وهذا أكل المال بالباطل الذي نزل القرآن بتحريمه. ويسمى هذا النمط عند الاقتصاديين: تعامل صفرية ( zero-sum game)، حيث ما يربحه البعض هو ما يخسره البقية.
الغرر أصل الغرر المحرم: هو بذل المال مقابل عوض يغلب على الظن عدم وجوده أو تحققه على النحو المرغوب. ولذلك قال الفقهاء: الغرر هو التردد بين أمرين، أغلبهما أخوفهما (انظر الغرر وأثره في العقود، د. الصديق الضرير، ص 30). والذي ينضم إلى هذا البرنامج يدفع مبلغاً من المال مقابل أرباح الغالب عدم تحققها.
ولبيان هذه النقطة أكثر، لنفترض أن احتمال نجاح العضو في إقناع آخر بالانضمام للبرنامج هو 80 %. بمعنى أن العضو إذا عرض على شخص شراء بضاعة من الشركة والانضمام إلى التسلسل الهرمي في التسويق، فالغالب أن هذا الشخص سيقبل العرض وينضم للبرنامج. لاحظ أن هذه النسبة أعلى بكثير من الواقع، لكنا نفترض تنفيذ البرنامج على أفضل الأحوال.
ما هو احتمال حصول العضو على عمولات تعوض ما دفعه؟ سبق أن أشرنا إلى أنه لا بد من نمو الهرم إلى أربع مستويات تحت العضو لكي يحقق أرباحاً. فما هو احتمال نمو الهرم إلى هذا الحد حتى إذا افترضنا أن الهرم لن يتوقف؟ إذا كان احتمال نجاح كل عضو في الهرم في ضم شخص آخر إليه هو 80 %، فإن احتمال تحقق 10 عمليات على أقل تقدير في كل فرع يساوي (80 %) 20 = 1.1 %، أي أنه احتمال تافه من الناحية العملية. وإذا علمنا أن الهرم لا بد أن يتوقف مهما كان الحال، فهذا يعني أن الدخول في هذا البرنامج في حقيقته مقامرة: كل يقامر على أنه سيربح قبل توقف الهرم.
ولو علم الشخص أنه سيكون من المستويات الدنيا حين يتوقف الهرم لم يكن ليقبل بالدخول في البرنامج ولا بربع الثمن المطلوب، ولو علم أنه سيكون من المستويات العليا لرغب في الدخول ولو بأضعاف الثمن. وهذا حقيقة الغرر المحرم، إذ يقبل الشخص بالدخول على أمل الإثراء حتى لو كان احتمال تحقق هذا الأمل ضعيفاً جداً من حيث الواقع. فالثراء هو الذي يغري المرء لكي يدفع ثمن الانضمام للبرنامج، فهو يغره بالأحلام والأماني والوهم، بينما حقيقة الأمر أن احتمال خسارته أضعاف أضعاف احتمال كسبه.
بيعتان في بيعة
قد يقال: إن الثمن الذي يدفعه المشترك هو مقابل السلعة وليس مجرد الانضمام للبرنامج، فهو ينتفع بشراء السلعة سواء استمر الهرم في النمو أم لا. وهذه هي الحجة التي تستند إليها الشركات التي تنفذ هذه البرامج في إقناع الجمهور بأنها تختلف عن البرامج الممنوعة قانوناً. لكن الجميع يعلم أن الذي ينضم إلى هذا البرنامج لا يريد السلعة ذاتها بل يريد الانضمام للبرنامج الهرمي، وهذا معنى قاعدة منع بيعتين في بيعة.
وأصل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعتين في بيعة، وحقيقة بيعتين في بيعة أنها محاولة للالتفاف على الأحكام الشرعية من خلال ضم عقد غير مقصود للطرفين أو لأحدهما، من أجل تنفيذ العقد الآخر، ولو استقل العقد الآخر لم يكن جائزاً. وفي برامج التسويق الهرمي فإن امتلاك السلعة غير مقصود للمشتري ولا مراد له، بل مراده هو الانضمام للبرنامج على أمل الثراء السريع. فالشراء مجرد ستار للانضمام للبرنامج، بينما الانضمام للبرنامج مقابل ثمن من الغرر وأكل المال بالباطل، كما تقدم، ومنعه محل اتفاق بين الفقه الإسلامي والقانون الوضعي. فأراد هؤلاء إيهام الجمهور أنه لا يوجد رسوم خاصة بالانضمام للبرنامج، بل هو مجاني لمن يرغب. لكنهم اشترطوا الشراء فهم يشترطون صراحة الشراء من أجل تحصيل العمولات، وهذا اشتراط لعقد في عقد: اشتراط لعقد الشراء في عقد الانضمام (أو السمسرة)، والشراء غير مرغوب ولا يحصل مصلحة المشتري، وإنما المراد هو الانضمام للبرنامج.
وقد يكون القانون الوضعي عاجزاً عن معالجة هذا الاحتيال، ولذلك كان محل انتقاد من المحللين والكتاب الغربيين. لكن الفقه الإسلامي بحمد الله أكمل وأقوم، إذ هو مبني على الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولذلك نبهنا النبي صلوات الله وسلامه عليه على منع هذه الحيل بهذه القاعدة العظيمة.
فيقال في ذلك كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "أفلا أفردت أحد العقدين عن الآخر ثم نظرت هل كنت مبتاعها أو بايعه بهذا الثمن؟ " (بيان الدليل، ص 232 - 233، ط المكتب الإسلامي). فلو أفرد الانضمام عن الشراء
الخلاصة
إن البرامج القائمة على التسلسل الهرمي، ومنها البرنامج المذكور في السؤال، مبنية على أكل المال بالباطل والتغرير بالآخرين، لأن هذا التسلسل لا يمكن أن يستمر بلا نهاية، فإذا توقف كانت النتيجة ربح البعض على حساب خسارة البقية. ولا يفيد في مشروعيته وجود الشراء، بل هذا يجعله داخلاً ضمن النهي عن بيعتين في بيعة. والعلم عند الله تعالى.
كتبه سامي السويلم جزاه الله خيرا،،،
الساحة العربية ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/319)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[30 - 10 - 02, 05:59 م]ـ
جزاك الله خيرا على نقلك لهذا البحث المفيد في هذه المسألة
وهو بحث جيد وموفق، ولكن كون هذا يدخل في بيعتين في بيعة فيه نظر على تعريف ابن القيم رحمه الله للبيعتين في بيعة0
والظاهر أنه يكفي في تحريمها ما ذكر أنه أكل لأموال الناس بالباطل وبناؤه على الغرر والجهالة
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 01:41 م]ـ
و إياك جزى، أخي عبدالرحمن ...
ومن علل المنع هنا ـ أيضا ـ: الربا أو شبهته، فالمشترك يدفع لهم (30) دولارا مثلا، رسم اشتراك، لأجل أن يحصل على (90) دولارا مقابل المشتركين الذين سجلوا عن طريقه.
فهذا مال بمال مع التفاضل والنََّساء، فاجتمع له نوعا الربا ...... نسأل الله تعالى العافية.
والعلم عند الله تعالى وتقدس.(6/320)
ملاحظة للمشرفين والأعضاء
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[30 - 10 - 02, 06:14 م]ـ
ملاحظة للمشرفين والأعضاء
نلاحظ كثرة الأسئله الفقهيه في المنتدى
فما رايكم ان يكون هناك قسم خاص بالأسئله الفقهيه ويكون هذا الجزء للحديث فقط
ناصر السنة
http://www.honaweb.com/free/noor/dsunnah2.JPG
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 09:19 م]ـ
أخي الكريم ناصر السنة
هذا الموضوع نوقش من قبل أكثر من مرة، وكان رأي المشايخ المشرفين، وأغلب الأعضاء إبقاء الأمر على ما هو عليه
ولم أعثر على كل الروابط المتعلقة بالموضوع، ولكن هذان منها:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=2379&highlight=%C7%E1%E3%E4%CA%CF%EC+%C7%E1%DD%DE%E5+%C 7%E1%CD%CF%ED%CB
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=535&highlight=%C7%E1%E3%E4%CA%CF%EC+%C7%E1%DD%DE%E5+%C 7%E1%CD%CF%ED%CB
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[31 - 10 - 02, 02:24 م]ـ
اخي الفاضل كان المنتدى في بداياته جيدا وكنا نستفيد حقيقة منه عندما تركز النقاش حول الحديث فقط وكانت ميزة للمنتدى لاتوجد في غيره من المنتديات
ولكن عندما ارى الأسئله الفقهيه وكثرتها
وكأن الفوضى عمت في المنتدى
على كل حال هذا رأيي و انا حبيت انقله لكم واستغربت عدم اهتمام الأعضاء في المنتدى بالرد عليه
شكرا للجميع
ناصر السنة
http://www.honaweb.com/free/noor/dsunnah2.JPG
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 03:29 م]ـ
أخي الكريم
إن كون الملتقى هو ملتقى أهل الحديث لا يعني أن أهل القرآن وعلومه وأهل العقيدة والفقه والعربية وغيرها من علوم الإسلام لا نصيب لهم فيه، فأهل الحديث عَلَم على الفرقة الناجية الذين هم أهل السنة والجماعة والمتبعون للسلف الصالح - جعلنا الله منهم - وليس المقصود به هنا المُحدّثين فقط، ثم إن علم الحديث رواية ودراية ويدخل في الدراية فقهه، وفهم ما يستنبط منه من الفوائد والأحكام
وأما قولكم - وفقكم الله: (وكنا نستفيد حقيقة منه عندما تركز النقاش حول الحديث فقط وكانت ميزة للمنتدى لاتوجد في غيره من المنتديات)
فأقول ما زلنا نستفيد من المناقشات الحديثية إلى جانب المناقشات الفقهية والعلمية الأخرى، و المناقشات الفقهية الهادفة الراقية الحريصة على بيان الراجح بالدليل لا بالتقليد ميزة أخرى لا تجدها في منتديات المهاترات والسباب والتعصبات الجاهلية للأشخاص، وكثير منا استفادته من هذه المناقشات الفقهية أعظم من استفادته من المناقشات الحديثية وفي كل خير
هذه وجهة نظري، والسلام
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[01 - 11 - 02, 02:37 م]ـ
لسماع تعليق الأعضاء
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[01 - 11 - 02, 02:46 م]ـ
في كثير من الأحيان، يرد البحث الحديثي ضمن الفقهي والعكس، فلا يمكن الفصل.
أعني في المسألة الفقهية يُحتاج إلى تخريج الدليل.
وفي الخلافات الحديثية يرِد الفقه أيضًا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 03:06 م]ـ
لا مزيد على ما قاله الشيخ السلمي سلم الله يده.
لا ضير في الأسئلة الفقهية.
والذي أراه أن زيادة الأسئلة زادت مع زيادة الأعضاء وليس على حساب الحديث
بل زاد الحديث أيضا بزيادة الأعضاء.
أسأل الله العظيم أن يبارك في هذا المنتدى الطيب.
وأن يوفق المشرفين إلى منع بعض الأشياء التي يظن أنها صغيرة - أو هي كذلك- والتي من شأنها أن تقلل من قيمة المنتدى.
آمين
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 11 - 02, 06:25 ص]ـ
الآن عرفتُ سبب قلّة مشاركاتك مؤخّراً أخي ناصر السنّة.
الملتقى (أخي الحبيب) لم يكن في يوم من الأيام ملتقى لعلم الحديث دون غيره من العلوم.
ومنذ متى اقتصر اهتمام (أهل الحديث) على علم شرعي دون آخر؟
غير أنّ اهتمام كلّ المشرفين بعلم الحديث وكثرة مشاركاتهم فيه جعل كثيراً من الإخوة يظنّون أنّ الملتقى متخصّص في علم الحديث فحسب.
فأرجو ألا يشعر الإخوة المهتمّون بالقرآن الكريم وعلومه أو الفقه أو الأصول أو التاريخ أو اللغة أو غيرها من العلوم الشرعيّة بحرج في المساهمة والإفادة بما عندهم.
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[03 - 11 - 02, 03:14 م]ـ
اشكرك اخي حمدان على مشاعرك الطيبه تجاهي
وانا افكر حاليا في ترك المنتدى
فقد لا حظت ان المشرفين لا يهتمون بالرسائل التي ترسلها اليهم او الأقتراحات التي تبديها لهم
تحياتي لك اخي
http://www.honaweb.com/free/noor/dsunnah2.JPG(6/321)
ترجمة لراويين
ـ[فائز الأسمري]ــــــــ[30 - 10 - 02, 07:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الفضلاء:
هل هناك ترجمة لكل من
1 - محمد بن عمر بن ايوب (شيخ الدارقطني)
2 - عبدالله بن وهيب الغزي(6/322)
هل صحح الشيخ أحمد شاكر حديثاً في التسمية عند الوضوء؟
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 08:46 م]ـ
إخواني الفضلاء:
هل صحح الشيخ أحمد شاكر رحمه الله حديثاً في التسمية عند الوضوء؟
أتمنى الإجابة .....
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[30 - 10 - 02, 09:45 م]ـ
الشكر موصول لأخي أبو نايف على رفعه للموضوع فأنا أردت أن أتثبت
من تصحيح الشيخ لأنه في تعليقه على الروضة الندية كما في باب الوضوء يميل إلى التضعيف بل وذكر قول الإمام أحمد ابن حنبل_ وهو _: لا أعلم في هذا الباب حديثاً له إسناد جيد ...
والناظر في تعليق الشيخ أحمد رحمه الله على هذا الحديث يستشف هذا الأمر.
والله أعلم ..
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 03:05 م]ـ
السؤال هل هناك تعارض في أحكام الشيخ أحمد شاكر على أحاديث التسمية عند الوضوء؟(6/323)
المنظومة الحائية في السنة
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 10:01 م]ـ
المنظومة الحائية في السنة لأبي بكر بن ابي داود السجستاني (230ـ316)
تمسّك بحبلِ الله واتبع الهُدَى "=" ولا تكُ بدعيّاً لعلك تُفِلحُ
ودِن بكتابِ اللِه والسنن التي "=" أتت عن رسولِ الِله تنجُ (1) وتربحُ
وقل غير مخلوقٍ كلامُ مليكنا "=" بذلكَ دانَ الأتقياء وأفصحوا
ولا تكُ في القرآن بالوقفِ قائلا "="كما قالَ أتباعٌ لجهمٍ وأسجحوا
ولا تقل القرآنُ خلقاً قراتَهُ "=" فإن كلامَ الله ِباللفظِ يوضح
وقل يتجلّى الله للخلقِ جهرةً "=" كما البدرُ لا يخفى وربُّك أوضح
وليسَ بمولودٍ وليسَ بوالدٍ "=" وليسَ لهُ شبهٌ تعالى المسبّحُ
وقد ينكرُ الجهميُّ هذا وعندنا "=" بمصداقِ ما قُلنا حديثٌ مصرِّحُ
رواه جريرٌ عن مقالِ مُحمّد "=" فقل مثلَ ما قد قالَ في ذاكَ تنجحُ
وقد ينكرُ الجهميٌّ أيضاً يمينَهُ "=" وكلتا يديهِ بالفواضلِ تنفحُ
وقل ينزلُ الجبارُ في كلِ ليلةٍ "=" بلا كيف (2) جلّ الواحدُ المتمدّحُ
الى طَبقِ الدنيا يمن بفضلهِ "=" فتفرج أبواب السماءِ وتفتح
يقولُ: ألا مستغفرٌ يَلْقَ غافراً "=" ومستمنحٌ خيراً ورزقاً فأمنح
روى ذاكَ قومٌ لا يُردٌّ حديثَهم "=" ألا خابَ قومٌ كذبوهم وقُبّحوا
وقل إنّ خيرَ الناسِ بعدَ محمدٍ "=" وزيراه قدماً، ثم عثمان أرجحُ
ورابعهم خير البرية بعدَهم "=" عليٌّ حليفَ الخير بالخيرِ منجح
وإنهم الرهط لا ريب فيهم "=" على نُجُب الفردوسِ في الخلد تسرح
سعيدٌ وسعدٌ وابنُ عوفٍ وطلحة "=" وعامر فهرٍ والزُّبيرُ المُمَدَّحُ
(وسبطي رسول الله وابني خديجة "=" وفاطمة ذات النقاء تبحبحوا)
وعائشة أم المؤمنين وخالنا "=" معاوية أكرم به فهو مُصلحُ
وأنصارهُ والهاجرونَ ديارَهم"="بنصرهُمُ عن طلمةِ النار زحزحُوا
ومن بعدَهُم والتابعون بحسن ما "=" حذو حذوهم قولاً وفعلاً فأفلحوا
(ومالكُ والثوريٌّ ثم أخوهم "=" أبو عّمْرو الأوزاعي ذاك المسبِّحُ
ومن بعدهم فالشافعي وأحمد "=" إماماً هدى من يتبع الحقَّ يفصح
أولئكَ قومُ قد عفا الله عنهم "=" وأرضاهم فأجابهم فإنكَ تفرح)
وقل خير قولٍ في الصحابة كلهم "=" ولاتكُ طعاناً تعيبٌ وتجرح
فقد نطق الوحي المبينُ بفضلِهِم "=" وفي الفتح آيٌ للصحابةِ تمدح
وبالقدر المقدور أيقن فإنه "=" دِعَامةً (3) عقد الدينَ والدينُ أفيح
ولا تنكُرنَّ جهلًا نكيراً ومنكرًا "=" ولا الحوض والميزان إنكَ تنصح
وقل يُخرِجُ الله العظيمُ بفضلهِ "=" من النارِ أجساداً من الفحمٍ تُطرح
على النهرِ في الفردوس تحيا بمائهِ "=" كحبِّ حميل السيلِ إذا جاءَ يطفح
وإن رسول الله للخلقِ شافعٌ "=" وقل في عذابِ القبر حقٌ مُوضَّح
ولا تُكفِّرنَّ أهل الصلاةِ وإن عصوا "=" فكلهم يعصي وذو العرش يصفح
ولا تعتقد رأي الخوارج إنه "=" مقالٌ لمن يهواهُ يُردي ويفضح
ولاتك مرجيَّاً لعوباً بدينِهِ "=" ألا إنما المرجيُّ بالدين يمزح
وقل إنما الإيمان قولٌ ونيةٌ "=" وفعلٌ على قولِ النبيّ مصرّحُ
وينقصُ طوراً بالمعاصي وتارةً "=" بطاعته ينمى وفي الوزنِ يرجح
ودع عنكَ آراءَ الرجالِ وقولهم "=" فقول رسول الله أزكى وأشرح
ولاتكُ من قومٍ تلهو بدينهم "=" فتطعن في أهلِ الحديثِ وتقدح
إذا ما اعتقدت الدهر يا صاحِ هذهِ "=" فأنتَ على خيرٍ تبيتُ وتُصبحُ
(1) الفعل هنا مجزوم (تنج) وعلامة جزمه حذف آخره وهو الواو، ويجوز بالواو للضرورة الشعرية
(2) بلا كيف مجرورة وهكذا ورد وفيه خلل من ناحية الوزن
(3) الدِعامة بالكسر: عماد البيت
(وسبطي رسول الله وابني خديجة "=" وفاطمة ذات النقاء تبحبحوا)
لم أجد هذا البيت
(ومالكُ والثوريٌّ ثم أخوهم "=" أبو عّمْرو الأوزاعي ذاك المسبِّحُ
ومن بعدهم فالشافعي وأحمد "=" إماماً هدى من يتبع الحقَّ يفصح
أولئكَ قومُ قد عفا الله عنهم "=" وأرضاهم فأجابهم فإنكَ تفرح)
جاءت هذه الزايدة في شرح مذاهب أهل السنة
والحمد لله رب العاليمن
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[30 - 10 - 02, 10:03 م]ـ
المنظومة أول مرة تحمل إلي الشبكة بهذا التصحيح
وهي هدية مني لكم سلمكم الله
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[17 - 12 - 02, 07:52 م]ـ
مرفق نسخة وورد
ـ[أسيرة طلب العلم]ــــــــ[25 - 06 - 07, 10:50 ص]ـ
يا أهل الخير هلا وضع لنا أحدكم المادة الصوتية لهذه القصيدة المباركة
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[28 - 06 - 07, 07:32 ص]ـ
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=2813
ـ[مجرد إنسانة]ــــــــ[07 - 06 - 08, 11:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[السيد زكي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:58 ص]ـ
جزيت خيرا علي تلك النفحة(6/324)
ما هو التعريف المختار (للرسول والنبي) .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 03:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما هو التعريف المختار (للرسول والنبي) ..
وكيف يدخل آدم - عليه السلام - في تعريف النبي ... ؟
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 08:56 ص]ـ
أخي خالد - وفقه الله -
كل إنسان حر ذكر أوحى الله تعالى إليه بنوع من أنواع الوحي فهو نبي أو رسول، ومن أنواع الوحي التكليم بلا واسطة، فيدخل فيه آدم عليه السلام، وقد كلف آدم بدعوة بنيه وبناته، وأما الفرق بين النبي و الرسول، فقد قيل هما بمعنى واحد فيجوز إبدال أحدهما بالآخر عند الرواية خاصة، أو عموما، و لكن يكفي في بيان أن هناك فرقا بين النبي والرسول حديث أبي ذر أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم كم الأنبياء؟ قال مائة ألف و أربعة و عشرون ألفا قال قلت يا رسول الله صلى الله عليه و سلم كم الرسل من ذلك قال ثلاثمائة و ثلاثة عشر جما غفيرا (1) وحديث كان آدم نبيا مكلما، كان بينه و بين نوح عشرة قرون، و كانت الرسل ثلاثمائة و خمسة عشر (2) و قيل النبي الذي ليس معه كتاب و الرسول معه كتاب، و قيل النبي الذي لم يؤمر بالبلاغ و الرسول الذي أمر بالبلاغ، و قيل النبي الذي لا ينسخ شرعه شرع من قبله و الرسول الذي ينسخ شرعه شرع من قبله، و قيل من أرسل إلى قوم مؤمنين ليأمرهم بما يعرفونه فهو نبي و يسمى رسولا أيضا لكن ليس بإطلاق و أما النبي الرسول على الإطلاق فهو من أرسل إلى من خالف أمر الله ليبلغه رسالة الله إليه، فهذه خمسة أقوال و القول الثالث رجحه ابن أبي العز شارح الطحاوية و القول الخامس رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية (3)
و على جميع الأقوال عدا الأول فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا، ولعل إخواننا يثرون البحث بالنقول النافعة.
_________________________
(1) صحيح ابن حبان 2/ 76، و قد احتج به شيخ الإسلام و قواه في مجموع الفتاوى 16/ 198
(2) قال الألباني: إسناده صحيح السلسلة الصحيحة 2668
(3) انظر شرح الطحاوية 1/ 155، النبوات ص 255
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 01:54 م]ـ
بارك الله فيك وفي علمك .. وسائر الإخوة طلبة العلم .. آمين ..
هل يصح أن نقول ..
النبي:
هو من أرسل بشرع من قبله لتجديده ..
الرسول:
هو من أرسل بشرع جديد ناسخ لمن قبله أو زائد عليه أو مخفف منه ..
فالنبي والرسول كلاهما مرسلان قال تعالى ..
- (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
[الحج الآية 52]
- (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ)
[الأعراف الآية 94]
أرجو أن لاأكون مخطئاً .. إن شاء الله ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 03:39 م]ـ
أخي خالد - حفظك الله -
الذي ذكرتَه هو قول كثير من الأئمة، وهو نفس القول الرابع في الأقوال التي أوردتُها، ولكنك زدته إيضاحا وبيانا فجزاك الله خيرا
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 05:53 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .... وبارك الله في علمك وعمرك .. آمين
ـ[الدرع]ــــــــ[01 - 11 - 02, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم
لعلك تستفيد من هذا الرابط
اضغط هنا ( http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3279&highlight=%C7%E1%E4%C8%ED+%E6%C7%E1%D1%D3%E6%E1)(6/325)
هل المطر القليل ... عذر في ترك الجماعة .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 03:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل المطر القليل ... عذر في ترك الجماعة .. بناءاً على هذه الرواية ... ؟
(خرجت في ليلة مطيرة فلما رجعت استفتحت فقال أبي من هذا قال أبو المليح قال لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وأصابتنا سماء لم تبل أسافل نعالنا فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا في رحالكم)
صحيح صحيح ابن ماجه 764
جزاكم الله خيراً ...
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 10 - 02, 08:32 ص]ـ
نعم أخي الفاضل خالد بارك الله فيك
المطر الخفيف عذر في ترك الجماعة للرواية التي ذكرت
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 01:46 م]ـ
بارك الله في علمك .. آمين ..
هل يقاس عليه سائر الأعذار اليسيرة .. ؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 10 - 02, 03:01 م]ـ
لا يا أخي الفاضل لا يقاس عليه الأعذار اليسيرة
لأن الصحابة رضي الله عنهم كان يؤتي بالرجل منهم يهادي بين الرجلين حتي يقام في الصف.
وعدم عذر الرسول صلي الله عليه وسلم للاعمي بترك الجماعة دليل قوي علي عدم ترك الجماعة.
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 04:30 م]ـ
الأعذار المبيحة لترك الجمعة والجماعة
قال الإمام ابن مفلح في الفروع:
بَابُ الْعُذْرِ فِي تَرْكِ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ. يُعْذَرُ فِيهِمَا:
1 - بِمَرَضٍ ,
2 - وَبِخَوْفِ حُدُوثِهِ , وَإِنْ لَمْ يَتَضَرَّرْ بِإِتْيَانِهَا رَاكِبًا , أَوْ مَحْمُولًا , أَوْ تَبَرَّعَ أَحَدٌ بِهِ , أَوْ بِأَنْ يَقُودَ أَعْمَى لَزِمَتْهُ الْجُمُعَةُ , وَقِيلَ: لَا , كَالْجَمَاعَةِ , نَقَلَ الْمَرُّوذِيُّ فِي الْجُمُعَةِ: يَكْتَرِي وَيَرْكَبُ , وَحَمَلَهُ الْقَاضِي عَلَى ضَعْفٍ عَقِبِ الْمَرَضِ , فَأَمَّا مَعَ الْمَرَضِ فَلَا يَلْزَمُهُ لِبَقَاءِ الْعُذْرِ. وَنَقَلَ أَبُو دَاوُد فِيمَنْ يَحْضُرُ الْجُمُعَةَ فَيَعْجِزُ عَنْ الْجَمَاعَةِ يَوْمَيْنِ مِنْ التَّعَبِ , قَالَ: لَا أَدْرِي ,
3 - وَبِمُدَافَعَةِ أَحَدِ الْأَخْبَثَيْنِ
4 - وَبِحَضْرَةِ طَعَامٍ مُحْتَاجٍ إلَيْهِ , وَيَشْبَعُ , لِخَبَرِ أَنَسٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ , وَلَا يَعْجَلْنَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهُ , وَعَنْهُ: مَا يُسْكِنُ نَفْسَهُ , وَجَزَمَ بِهِ جَمَاعَةٌ فِي الْجُمُعَةِ , وَذَكَرَ ابْنُ حَامِدٍ , إنْ بَدَأَ بِالطَّعَامِ ثُمَّ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ ابْتَدَرَ إلَى الصَّلَاةِ , لِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعِيَ إلَى الصَّلَاةِ وَهُوَ يَحْتَزُّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ يَأْكُلُ مِنْهَا فَقَامَ وَصَلَّى مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ , كَذَا قَالَ , وَلَعَلَّ مُرَادَهُ مَعَ عَدَمِ الْحَاجَةِ ,
5 - وَبِخَوْفِهِ عَلَى نَفْسِهِ ,
6 - أَوْ مَالِهِ , وَلَوْ تَعَمَّدَ سَبَبَ الْمَالِ , خِلَافًا لِابْنِ عَقِيلٍ فِي الْجُمُعَةِ , قَالَ: كَسَائِرِ الْحِيَلِ لِإِسْقَاطِ الْعِبَادَاتِ , كَذَا أَطْلَقَ , وَاسْتَدَلَّ. وَعَنْهُ: إنْ خَافَ ظُلْمًا فِي مَالِهِ فَلْيَجْعَلْهُ وِقَايَةً لِدِينِهِ , ذَكَرَهُ الْخَلَّالُ.
7 - أَوْ ضَائِعٌ يَرْجُوهُ ,
8 - أَوْ مَعِيشَةٌ يَحْتَاجُهَا ,
9 - أَوْ مَالٌ اُسْتُؤْجِرَ عَلَى حِفْظِهِ ,
10 - وَبِخَوْفِ مُعْسِرٍ حَبَسَهُ , أَوْ لَزِمَهُ
11 - أَوْ تَطْوِيلُ إمَامٍ ,
12 - أَوْ مَوْتُ قَرِيبِهِ , نَصَّ عَلَيْهِ.
13 - أَوْ تَمْرِيضُهُ , وَنَقَلَ ابْنُ مَنْصُورٍ فِيهِ: وَلَيْسَ لَهُ مَنْ يَخْدُمُهُ , وَأَنَّهُ لَا يَتْرُكُ الْجُمُعَةَ , وَفِي النَّصِيحَةِ: وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَخْدُمَهُ إلَّا أَنْ يَتَضَرَّرَ وَلَمْ يَجِدْ بُدًّا مِنْ حُضُورِهِ ,
14 - أَوْ رَفِيقِهِ
15 - أَوْ فَوْتِ رُفْقَتِهِ ,
16 - وَبِغَلَبَةِ نُعَاسٍ يَخَافُ فَوْتَهَا فِي الْوَقْتِ , وَكَذَا مَعَ الْإِمَامِ , وَقِيلَ: فِي الْجَمَاعَةِ لَا الْجُمُعَةِ , وَقِيلَ: لَا , فِيهِمَا ,
17 - وَذَكَرَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: يُعْذَرُ فِيهِمَا: بِخَوْفِهِ نَقْضَ وُضُوئِهِ بِانْتِظَارِهِ
18 - وَبِالتَّأَذِّي بِمَطَرٍ ,
19 - أَوْ وَحْلٍ (م) فِي الْجُمُعَةِ , وَعَنْهُ: سَفَرًا ,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/326)
20 - وَبِرِيحٍ بَارِدَةٍ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ , وَلَمْ يَذْكُرْ بَعْضُهُمْ: مُظْلِمَةً , وَقِيلَ: رِيحٌ شَدِيدَةٌ , وَعَنْهُ: سَفَرًا , وَعَنْهُ: كُلُّهَا عُذْرٌ فِي سَفَرٍ لَا حَضَرٍ , وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ زَادَ مُسْلِمٌ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ إذَا قُلْت أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَا تَقُلْ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ , قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ , فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ , فَقَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي , يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ أَوْ ذَاتُ مَطَرٍ فِي السَّفَرِ أَنْ يَقُولَ: أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ. وَلَمْ يَقُلْ ابْنُ مَاجَهْ: فِي السَّفَرِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا , فَدَلَّ عَلَى الْعَمَلِ بِأَيِّهِمَا شَاءَ , وَيَأْتِي كَلَامُ الْقَاضِي فِي الْجَمْعِ وَفِي الْفُصُولِ: يُعْذَرُ فِي الْجُمُعَةِ بِمَطَرٍ
21 - وَبَرْدٍ
22 - وَخَوْفٍ
23 - وَفِتْنَةٍ , كَذَا قَالَ , وَنَقَلَ أَبُو طَالِبٍ: مَنْ قَدَرَ يَذْهَبُ فِي الْمَطَرِ فَهُوَ لَهُ أَفْضَلُ , وَذَكَرَهُ أَبُو الْمَعَالِي , ثُمَّ قَالَ: لَوْ قُلْنَا: يَنْبَغِي مَعَ هَذِهِ الْأَعْذَارِ لَأَذْهَبْت الْخُشُوعَ , وَجَلَبْت السَّهْوَ , فَتَرْكُهُ أَفْضَلُ ,
23 - وَقَالَ: وَالزَّلْزَلَةُ عُذْرٌ ; لِأَنَّهَا نَوْعُ خَوْفٍ , وَذَكَرَ صَاحِبُ الْمُحَرَّرِ وَغَيْرُهُ أَنَّ التَّجَلُّدَ عَلَى دَفْعِ النُّعَاسِ وَيُصَلِّي مَعَهُمْ أَفْضَلُ , وَأَنَّ الْأَفْضَلَ تَرْكُ مَا يَرْجُوهُ لَا مَا يَخَافُ تَلَفَهُ , وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الرُّخَصَ غَيْرُ الْجَمْعِ أَفْضَلُ , وَيَأْتِي كَلَامُ ابْنِ عَقِيلٍ فِي الْجُمُعَةِ , 24 - وَظَاهِرُ كَلَامِ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ كُلَّ مَا أَذْهَبَ الْخُشُوعَ كَالْحَرِّ الْمُزْعِجِ عُذْرٌ ,
25 - وَلِهَذَا جَعَلَهُ أَصْحَابُنَا كَالْبَرْدِ الْمُؤْلِمِ فِي مَنْعِ الْحُكْمِ وَالْإِفْتَاءِ
26 - وَيُكْرَهُ حُضُورُ الْمَسْجِدِ لِمَنْ أَكَلَ بَصَلًا أَوْ فُجْلًا وَنَحْوَهُ حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ , وَعَنْهُ: يَحْرُمُ , وَقِيلَ: فِيهِ وَجْهَانِ , وَظَاهِرُهُ: وَلَوْ خَلَا الْمَسْجِدُ مِنْ آدَمِيٍّ , لِتَأَذِّي الْمَلَائِكَةِ , وَالْمُرَادُ حُضُورُ الْجَمَاعَةِ , وَلَوْ لَمْ يَكُنْ بِمَسْجِدٍ , وَلَوْ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ
انتهى كلامه رحمه الله.
ملاحظة: الترقيم من عندي لأجل التوضيح، ويلاحظ أن أكثر هذه الأعذار أعذار يسيرة، وأما فعل الصحابة رضي الله عنهم فهو أخذ بالعزيمة، وإلا فلا أعلم قائلا بأن من كان مريضا بحيث يهادى بين الرجلين ليست له رخصة في ترك الجماعة، والله أعلم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 06:00 م]ـ
صدقت يا شيخنا أبا خالد السلمي ... الأعذار أكثرها يسيرة ..
ومثلها ضخامة الجسم ...
أخرج البخاري (فتح الباري:3/ 68) من حديث أنس بن مالك قال قال رجل من الأنصار وكان ضخماً للنبي صلى الله عليه وسلم:
إني لاأستطيع الصلاة معك، فصنع طعاماً فدعاه الى بيته، ونضح له طرف حصيرٍ بماء فصلى ركعتين ... الحديث
وهذا الرجل الانصاري هو عتبان بن مالك - رضي الله عنه كما تعلمون
و مقدمة سؤالي هي: ...
قول عتبان لرسول الله: (إني لاأستطيع الصلاة معك)
وعذره كما في الحديث (أنه كان ضخماً .. )
وفي مسلم قال: (أصابني في بصري بعض الشيء .. )
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 10 - 02, 07:54 م]ـ
نعم جزاكم الله خيرا
أنا لم أقصد أنه لا يجوز ترك الجماعة للمرض
بل أردت النظر لفعل الصحابة وحبهم للخير وحرصهم عليه ولم يكونوا يتطلبون الأعذار اليسيرة ويتقصدونها لترك الجمعة والجماعة(6/327)
أبحثُ عن مخطوطين، فمن يفيدني بهما؟؟؟
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 06:02 ص]ـ
الأولى: عمدة الطالب للبهوتي، بخطه.
الثانية: دليل السالك لأداء المناسك لعبد الغني بن ياسين اللُّبَدِي، بخطه _ أيضاً _.
أرجو الإفادة عنهما، مباركاً فيكم أجمعين.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 05:15 ص]ـ
للرفع: للمساعدة المهمة.(6/328)
قصة تحير ابن معين وأبي خيثمة من سؤال في الفقه وموافاة أبي ثور بالجواب؟
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 08:50 ص]ـ
روى الرامهرمزي في المحدث الفاصل ص249 والخطيب في التاريخ 6/ 67 عن أحمد بن محمد بن سهيل قال:"حدثني رجل ذكره من أهل العلم (قال الرامهرمزي:وأنسيت أنا اسمه وأحسبه يوسف بن الصاد) قال:
وقفت امرأة على مجلس فيه يحيى بن معين وأبو خيثمة وخلف بن سالم في جماعة يتذاكرون الحديث فسمعتهم يقولون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه فلان وما حدث فلان.
فسألتهم المرأة عن الحائض تغسل الموتى وكانت غاسلة فلم يجبها أحد منهم وجعل بعضهم ينظر الى بعض.
فأقبل أبو ثور فقيل لها عليك بالمقبل فالتفتت اليه وقد دنا منها فسألته فقال نعم تغسل الميت لحديث عثمان بن الأحنف عن القاسم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها أما ان حيضتك ليست في يدك ولقولها كنت أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالماء وأنا حائض.
قال أبو ثور فاذا فرقت رأس الحي بالماء فالميت أولى به.
فقالوا نعم رواه فلان ونعرفه من طريق كذا وخاضوا في الطرق والروايات فقالت المرأة فأين كنتم الى الآن؟ "
هل هذه قصة صحيحة، وهل هناك من شواهد مثلها عن كبار الحفاظ تدل على عدم عنايتهم بالفقه وانصراف هممهم إلى نقد المرويات فقط؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 09:34 ص]ـ
أخي أبا مالك - وفقه الله -
قلتم: (وهل هناك من شواهد مثلها عن كبار الحفاظ تدل على عدم عنايتهم بالفقه وانصراف هممهم إلى نقد المرويات فقط؟)
وأقول: هذه القصة لو صحت - وفي الإسناد الذي أوردته جهالة كما ترى - فإنها لا تدل على عدم عناية هؤلاء الحفاظ بالفقه، وإنما تدل على عظيم ورعهم عن الفتيا، وإلا فما كان أسهل عليهم لو كانوا كأمثالنا - نسأل الله أن يتغمدنا برحمته - أن يقولوا: يجوز لك أن تغسّلي الميت وأنت حائض أو لايجوز لك، وتنصرف المرأة مسرورة بالفتيا، ويبقى عليهم تبعتها.
ثم إن خفاء وجه الاستنباط في مسألة واحدة لا يعني عدم عنايتهم بالفقه، فهذا مالك إمام الفقهاء في زمنه رحل إليه رجل من المغرب ليسأله في سبعين مسألة أرسله أهل المغرب بها فأجاب في ستين منها ب (لا أدري) فقال الرجل ما أقول لهم؟ قال قل لهم مالك يقول لا أدري.
ثم إن ابن معين - على سبيل المثال - كان فقيها، وقد تفقه على مذهب أبي حنيفة
وأخيرا فإني أستبعد صحة هذه الرواية لأنه يستبعد ألا يكون عند مثل ابن معين آثار يفتي بها في المسألة ففيها أثر مشهور عن علقمة أنه كره أن يمس الميت حائض أو جنب
والله أعلم
ـ[ابن معين]ــــــــ[31 - 10 - 02, 01:35 م]ـ
أخي الفاضل (أبو مالك الشافعي) ..
هذه القصة التي ذكرتها مما طُعن به على يحيى بن معين رحمه الله، وهي لم تثبت كما أشار إلى ذلك أخونا أبوخالد السلمي _وفقه الله _، بل متنكها منكر.
وقد أجاب عنها الأخ الفاضل (عصام السناني) في ترجمته للإمام يحيى بن معين _ وهي مقدمة لتحقيقه لجزء حديثي لابن معين وهي رسالة ماجستير لم تطبع _ وأنا أنقل كلامه للفائدة:
قال: (ما أورده الرامهرمزي ومن طريقه الخطيب في قصة المرأة ضعيف لا يثبت ففيه جهالة الراوي، وحتى بعد تسميته فإنه لا يعرف من ترجم له، بل متنكها منكر جداً، تظهر عليه دلائل التركيب، ولا أستبعد أن أحد المتعصبة للإمام الشافعي ركبها ليبين مكانة يحيى بن معين بالنسبة لتلميذ الشافعي، فضلاً عن مقارنته بالشافعي، ومما يدل على تهافت هذه الفرية أن المتعصبة للإمام أحمد أيضاً سرقوها، وجعلوا الإمام أحمد هو الذي ينقذ المرأة من حيرتها، وجعلوا مع يحيى بن معين: الدورقي بدل أبي خيثمة وخلف بن سالم، واختلف نسج القصة قليلاً، روى ذلك ابن رجب (ذيل طبقات الحنابلة 1/ 131) بسند مظلم كسابقه.
قلت _ والقائل هو السناني _: ويحيى بن معين أجل من أن ينسب إليه هذا الجهل في مسألة لا يجهلها صغار الطلبة، فضلاً عمن جمع الأحاديث وآراء فقهاء الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ثم قال: (ومما يدل على تمكن يحيى بن معين رحمه الله في الفقه أنه اجتمع مع أحمد بن حنبل وعلي بن المديني فتناظروا في مس الذكر، فذهب يحيى للقول بالوضوء منه، واحتج بحديث بسرة بنت صفوان رضي الله عنها بالأمر بالوضوء من ذلك، واستدل علي بن المديني بما يعارضه، وتقلد قول الكوفيين بعدم الوضوء من مس الذكر، بمناظرة شيقة شهدها أحمد بن حنبل، ولم يحكم لأحدهما على الآخر لقوة حجة كل منهما، روى ذلك ...
وهذا أبوعمر بن عبدالبر رحمه الله ينقل آراء يحيى بن معين الفقهية ويجعله حكماً في بعض منها ...
وكان لآراء يحيى بن معين أيضاً مكان في كتب الفقه ا لمختلفة في معرض ذكر اختلاف العلماء، فعلى سبيل المثال:
ذكره ابن حزم الظاهري (المحلى 4/ 90) وابن المنذر (الأوسط 1/ 204) والسرخسي الحنفي (المبسوط 1/ 16،24/ 66) وابن قدامة الحنبلي (المغني 11/ 23) والنووي الشافعي (المجموع 3/ 400).
ثم قال: واختم هذا المبحث بما ذكره الحاكم رحمه الله في معرفة علوم الحديث (63،72) حيث قال: (ونحن ذاكرون بمشيئة الله في هذا الموضع فقه الحديث عن أهله ليستدل بذلك على أن أهل هذه الصنعة من تبحر فيها لا يجهل فقه الحديث إذ هو نوع من أنواع هذا العلم ... ومنهم يحيى بن معين صاحب الجرح والتعديل .. ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/329)
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 03:37 ص]ـ
جزاكما الله تعالى خيرا.
لكن في ظني أن هناك بعض كبار الحفاظ انصرفت هممهم إلى نقد المرويات وتمييزها ــ وما أجل هذا العلم ـــ دون الغوص في دقائق معانيها، وليس هذا ينقص من قدرهم شيئا ـ حاشاهم ـ وإنما هي فطرة الخلق وطبيعتهم.
واسمع معي ما قاله الإمام أحمد في شيخه غبد الرزاق الصنعاني فقد سئل: أكان له فقه؟
فقال: ما أقل الفقه في أصحاب الحديث.
انظر طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 1/ 329
وتأمل ما رواه ابن أبي حاتم في تقدمة الجرح والتعديل ص293
" نا احمد بن سلمة النيسابوري قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول:
كنت أجالس بالعراق احمد بن حنبل ويحيى بن معين واصحابنا فكنا نتذاكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة فيقول يحيى بن معين من بينهم وطريق كذا فأقول أليس قد صح هذا بإجماع منا فيقولون نعم فأقول ما مراده ما تفسيره ما فقهه فيبقون كلهم الا احمد بن حنبل"
والله تعالى أعلم
وبالله تعالى التوفيق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 03:14 ص]ـ
مقولة أحمد عن عبد الرزاق محمولة على رواة الحديث الذين لم يكونوا من المجتهدين مع إحاطتهم بالأحاديث والآثار في المسألة. إلا أن المقلد لا يصح تسميته بالفقيه.
وعبد الرزاق لم يكن من المحدثين في أية حال بل كان راوية. لكن مصنفه في الآثار لا يستغن عنه فقيه. لكنه مع ذلك لم يكن من المجتهدين. والله أعلم.(6/330)
متى يعتد الرجل؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[31 - 10 - 02, 02:08 م]ـ
وأظن له أكثر من حالة والله أعلم؟؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 02:19 م]ـ
اذا كان متوزج اربع وطلق واحدة طلاقا رجعيا ينتظر انتهاء عدة المرأة قبل زواجه من اخرى، وهي عدة له.
هذه حالة
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 03:34 م]ـ
وإذا طلق امرأة وأراد أن يتزوج بأختها أو عمتها أو خالتها أو بنت أخيها أو بنت أختها انتظر حتى تنقضي عدة طليقته
فهذه خمس حالات أخرى
ـ[البدر المنير]ــــــــ[31 - 10 - 02, 08:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا وماذكرتم واضح جداً، هل يوجد غيرها؟(6/331)
من قالوا برفع اليدين في كل تكبيرة علي الجنازة
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 10 - 02, 02:43 م]ـ
اخواني طلبة العلم جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم وفي علمكم هذا بحث قد كتبته ذكرت فيه من قال برفع اليدين في كل تكبيرة لصلاة الجنازة وهم:
1) ابن عمر رضي الله عنه: ذكره البخاري معلقاً في صحيحه ووصله في (جزء رفع اليدين). ورجاله ثقات.
2) ابن عباس رضي الله عنه: ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في (تلخيص الحبير) (كتاب الجنائز) قال: وقد صح عن ابن عباس أنه كان يرفع يديه في تكبيرات الجنازة. رواه سعيد بن منصور.
3) عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالي: أمير المؤمنين وعُد مع الخلفاء الراشدين. أخرجه البخاري في (جزء رفع اليدين) وابن ابي شيبة (2/ 296). رجاله كلهم ثقات غير غيلان بن أنس. قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول.
4) سويد بن غفلة رحمه الله تعالي: من كبار التابعين قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفن رسول الله صلي الله عليه وسلم. أخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه (2/ 491). بسند رجاله ثقات.
5) قيس بن أبي حازم رحمه الله تعالي: أدرك الجاهلية ورحل إلي النبي صلي الله عليه وسلم ليبايعه فقبض وهو في الطريق وأبوه له صحبة. أخرجه عبد الرزاق (3/ 469). بسند رجاله ثقات.
6) مكحول رحمه الله تعالي: أبو عبد الله الشامي الفقيه المشهور من تابعي أهل الشام. أخرجه البخاري في (جزء رفع اليدين). ورجاله موثقون ذُكروا في التقريب.
7) نافع بن جبير رحمه الله تعالي: تابعي روي عن جماعة من الصحابة. أخرجه البخاري في (جزء رفع اليدين). بسند رجاله ثقات وأبو الغصن اسمه ثابت بن قيس الغفاري: وثقه الذهبي في الكاشف.
8) وهب بن منبه رحمه الله تعالي: تابعي جليل وكان علي قضاء صنعاء وروي عن جماعة من الصحابة. أخرجه البخاري في (جزء رفع اليدين) بسند رجاله ثقات غير صالح ابن عبيد اليماني قال عنه الحافظ ابن حجر: مقبول.
9) الزهري رحمه الله تعالي: الفقيه الحافظ متفق علي جلالته وإتقانه عالم الحجاز والشام روي عن جماعة من الصحابة. أخرجه البخاري في (جزء رفع اليدين) بسند رجاله ثقات.
10) الحسن البصري رحمه الله تعالي: تابعي جليل فاضل صاحب سنة راي خلق من الصحابة. أخرجه البخاري في (جزء رفع اليدين) بسند رجاله ثقات.
11) محمد بن سيرين رحمه الله تعالي: مولي أنس بن مالك تابعي ثبت كبير القدر كان لا يري الرواية بالمعني. أخرجه ابن ابي شيبة (2/ 491). بسند رجاله ثقات.
12) عطاء بن أبي رباح رحمه الله تعالي: تابعي ثقة فاضل روي عن جمع من الصحابة. أخرجه ابن ابي شيبة (2/ 491). بسند رجاله ثقات.
13) سالم بن عبد الله بن عمر رحمه الله تعالي: أحد الفقهاء السبعة. أخرجه ابن ابي شيبة (2/ 491). بسند رجاله ثقات غير خالد بن أبي بكر فيه لين. ولكن مما يقوي روايته قوله (رأيت سالم .. ). ولو رد قوله بأنه شاهد سالم لتهم بالكذب.
14) موسي بن نعيم مولي زيد بن ثابت رحمه الله تعالي: لم أجد له ترجمه ولكن ذكره ابن وهب في المدونة (1/ 176) وعده مع الثقات الذين يرون رفع اليدين مع كل تكبيرة علي الجنازة أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 491) بسند رجاله ثقات: قال رحمه الله: (من السنة أن ترفع يديك في كل تكبيرة من الجنازة).
15) سعيد بن المسيب رحمه الله تعالي: أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار. ذكره الشافعي رحمه الله في (الأم) (1/ 271) قال: بلغنا عن عروة وابن المسيب مثل ذلك (قلت: يعني رفع اليدين في كل تكبيرة علي الجنازة).
16) عروة بن الزبير رحمه الله تعالي: تابعي مشهور من فقهاء المدينة السبعة. ذكره الشافعي في (الأم) كما تقدم.
17) القاسم بن محمد بن أبي بكر رحمه الله تعالي: أحد الفقهاء، بقي يتيماً في حجر عائشة رضي الله عنها. ذكره ابن وهب صاحب مالك في المدونة (1/ 176) قال: ان القاسم كان يرفع يديه علي الجنازة في كل تكبيرة.
18) ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي رحمه الله تعالي: صاحب الفتوي بالمدينة وعنه أخذ مالك. ذكره ابن وهب في المدونة (1/ 176) أنه ممن يري رفع اليدين في كل تكبيرة علي الجنازة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/332)
19) أحمد بن حنبل رحمه الله تعالي: إمام السنة والجماعة. ذكره أبو داود في (مسائل الإمام أحمد) (217) قال: ورأيت أحمد يرفع يديه مع كل تكبيرة علي الجنازة إلي حذاء أذنيه. .
20) الشافعي رحمه الله تعالي: الإمام عالم مصر ناصر الحديث فقيه الملة. قال في (الأم): ويرفع المصلي يديه كلما كبر علي الجنازة للأثر والقياس علي السنة في الصلاة. وقال: وعلي ذلك أدركنا أهل العلم ببلدنا.
21) مالك بن أنس رحمه الله تعالي: إمام دار الهجرة. جاء في احدي الروايتين عنه كما في المدونة (1/ 176) عن ابن وهب قال: وقال لي مالك: (إنه ليعجبني أن يرفع في التكبيرات الأربع).
22) أبو حنيفة رحمه الله تعالي: الإمام المشهور. قال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في (السلسلة الضعيفة) (3/ 151) (وأحكام الجنائز) (ص 148): قال ابن حزم رحمه الله: والعجب من قول أبي حنيفة برفع الأيدي في كل تكبيرة في صلاة الجنازة .... الخ. قال الألباني رحمه الله: أن قول أبي حنيفة هذا ثابت عنه منقول في كتب أتباعه مثل حاشية ابن عابدين وغيره وعليه عمل أئمة بلخ من الحنفيين وإن كان عمل الأحناف اليوم علي خلافه وعليه جرت كتب المتون.
23) الأوزاعي رحمه الله تعالي: ثقة جليل ما كان بالشام أعلم بالسنة منه. ذكره ابن المنذر أنه كان يري مشروعية الرفع عند كل تكبيرة علي الجنازة. (نقلاً من كتاب نيل الأوطار 4: 76)
24) ابن المبارك رحمه الله تعالي: إمام جليل أكثر أهل زمانه علماً. أخرجه البيهقي في (السنن الكبري) (2/ 101). بسند رجاله ثقات. قال وكان ابن المبارك يرفع يديه كذلك في الصلوات الخمس والتطوع والعيدين والجنازة. وكذلك ذكره الإمام الترمذي في جامعه (أنه ممن يري الرفع في تكبيرات الجنازة).
25) يحيي بن سعيد القطان رحمه الله تعالي: ثقة متقن حافظ إمام قدوة. ذكره ابن وهب في المدونة (1/ 196): أنه كان إذا كبر علي الجنازة رفع يديه في كل تكبيرة. (وابن وهب ممن عاصر يحيي القطان).
26) إسحاق بن راهويه رحمه الله تعالي: ثقة حافظ مجتهد قرين أحمد بن حنبل. ذكره ابن النذر: أنه يري رفع اليدين مع كل تكبيرة علي الجنازة. (نقلا من نيل الأوطار 4: 76). وكذلك ذكره الترمذي في جامعه: قال: وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق.
27) البخاري رحمه الله تعالي: جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث. بوب البخاري في صحيحه (باب: سنة الصلاة علي الجنازة) وقال: وكان ابن عمر لا يصلي إلا طاهراً ولا يصلي عند طلوع الشمس ولا غروبها ويرفع يديه ... الخ
قلت: ذكر الإمام البخاري فعل ابن عمر رضي الله عنه بعد ذكره باب سنة الصلاة علي الجنازة يدل علي أن رفع اليدين سنة عنده واختياره، وكذلك ذكره للكثير من التابعين في كتابه (جزء رفع اليدين) ممن يري رفع اليدين في كل تكبيرة، يدل علي أنه يقول به كما يقول برفع اليدين في الركوع والرفع منه. والله تعالي أعلم.
28) ابن المنذر رحمه الله تعالي: وهو في نهاية التمكن من معرفة الحديث وله أختيار فلا يتقيد في الأختيار بمذهب بعينه بل يدور مع ظهور الدليل. ذكر الإمام الشوكاني في (نيل الأوطار) (4/ 76) في من ذهب إلي مشروعية الرفع عند كل تكبيرة لصلاة الجنازة. وقال: وأختاره ابن المنذر.
29) النووي رحمه الله تعالي: حافظاً للحديث وفنونه ورجاله وصحيحه وعليله رأساً في معرفة المذهب. قال النووي رحمه الله في (المجموع 5: 188): السنة أن يرفع يديه في كل تكبيرة من هذه الأربع حذو منكبيه.
هذا ورحمهم الله تعالي جميعاً وجمعنا معهم في جنة النعيم أمين
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 02:53 م]ـ
أخي الكريم الشيخ أبا نايف - حفظه الله -
جزاكم الله خيرا، وليتك تكمل جميلك وتجمع لنا من قالوا برفع اليدين في كل تكبيرة في صلاة العيد، خاصة والعيد قد اقترب ويكثر الإنكار من البعض للرفع فيه
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 05:45 م]ـ
الحمد لله وحده ...
لا عدمنا فوائدك , وليت كل ملتقى أهل الحديث في مثل سريرتك.
وأشهد الله تعالى ثم الجميع أني أحبك.
جزاك الله كل خير.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[31 - 10 - 02, 08:53 م]ـ
الأخ أبو نايف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على هذه المشاركة الطيبة
ثم إن هناك رسالة مطبوعة بهذا الموضوع اسمها ((حكم رفع اليدين مع تكبيرات الجنازة)) كتبها أبو عبد الرحمن محمد العلاوي تقديم ومراجعة أبي عبد الله مصفى بن العدوي نشر مكتبة الإيمان المنصورة ـ أمام جامعة الأزهر
وهذا فهرست الرسالة للفائدة
أولاً: أدلة القائلين برفع الأيدي في التكبيرة الأولى فقط
حديث أبي هريرة
حديث ابن عباس
آثار الصحابة
آثار التابعين
الذين أخذوا بهذا الرأي من أهل العلم
إجمال الرأي الأول
ثانياً: أدلة القائلين برفع الأيدي في التكبيرات الأربع
حديثي ابن عمر
آثار الصحابة
آثار التابعين
الذين أخذوا بهذا الرأي من أهل العلم
إجمال الرأي لثاني
من العلماء من ذكر الخلاف ولم يقطع فيه بشيء
الحاصل في المسألة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
قال الإمام الحافظ وكيع بن الجراح:
((أهل العلم يكتبون مالهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا مالهم)) رواه الدارقطني في ((سننه)) (1/ 26) بإسناد صحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/333)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 10 - 02, 09:15 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم وفي علمكم
وبخاصة الأخ الفاضل أبو خالد
والأخ الغالي الأزهري
بارك الله فيكم وفي علمكم
أخي وهج البراهين جزاك الله خيرا ماذا تقصد بذكر كلام وكيع بن الجراح بارك الله فيك
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[31 - 10 - 02, 11:21 م]ـ
الأخ أبو خالد السلمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3233&highlight=%C7%E1%E3%CD%E1%EC
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[01 - 11 - 02, 02:07 ص]ـ
الأخ العزيز أبو نايف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أقصد شيئاً بالعبارة التي نقلته عن الإمام وكيع سوى أنني أحب كل واحد منا أنا يكتب الأقوال المثبتة والنافية ثم يرجح إن تمكن فهذا هو أسلوب أهل العلم في أبحاثهم.
ولك جزيل الشكر أخوكم المحب
وهج البراهين
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 03:04 ص]ـ
أخي وهج البراهين - وفقه الله -
أرى أنه لا لوم على أخينا أبي نايف، لأن عنوان بحثه واضح (من قالوا برفع اليدين في كل تكبيرة علي الجنازة) ولذا ذكر القائلين بهذا
فهو لم يقل (حكم رفع اليدين في كل تكبيرة علي الجنازة) حتى يُلزم بذكر أقوال المخالفين.
ثم إن أخانا أبا نايف لم يلمح من قريب أو بعيد إلى أنه ليس في المسألة قول آخر بل عنوان بحثه مشعر بالخلاف
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 11 - 02, 03:49 ص]ـ
وممّن قال بذلك أيضاً: علماء بلخ من الحنفيّة، وهي رواية عن أبي حنيفة!
(حاشية ابن عابدين 2/ 212)، (بدائع الصنائع 1/ 314).
ـ[أبو نايف]ــــــــ[01 - 11 - 02, 06:21 ص]ـ
الأخ وهج البراهين بارك الله فيك
لقد والله كتبت البحث في بداية تسجيلي في هذا الملتقي المبارك وذكرت فيه كل أقول أهل العلم من قال (برفع اليدين في أول تكبيرة فقط) ومن قال (برفع اليدين في جميع التكبيرات).
ورد علي بعض الأخوه في هذا الملتقي المبارك بقوله (جزاك الله خيرا لقد أطلت والإطاله غير مرغوبه) أو بهذا المعني
وبعد ذلك تعطل الملتقي مدة، وعند رجوع المتلقي لم أجد البحث الذي كتبته وتعبت علي كتابته والله.
وعند السؤال (وقد سألت كل من أخي الفاضل هيثم حمدان، وأخي الفاضل عبد الله العتيبي) عن البحث الذي كتبته أخبروني أنه لا وجود له (وطلب مني أخي الفاضل هيثم حمدان أن أعيد كتابته جزاه الله خير الجزاء)
ولكني وهذا كسل مني لم اعيد كتابته لطوله وهذا لا يرغب فيه كثير من الأخوه.
فكتبته الان وقصدي والله العظيم عدم الإطالة أولا علي طلبة العلم وثانياً القول بأن هذا القول (الرفع في جميع التكبيرات) هو ما كان عليه الصحابة والتابعين جميعاً إلا واحد فقط وهو إبراهيم النخعي رحمه الله وهو ممن يري عدم الرفع في الركوع والرفع منه.
هذا وجزاك الله خيرا
اخي الفاضل هيثم حمدان بارك الله فيك يا أخي وفي علمك
نعم يا أخي الفاضل الرفع في جميع التكبيرات هو ما كان عليه أئمة بلخ ورواية عن أبي حنيفة.
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في (السلسلة الضعيفة 3: 151) و (أحكام الجنائز): قال ابن حزم رحمه الله: والعجب من قول أبي حنيفة برفع الأيدي في كل تكبيرة في صلاة الجنازة.
فقال الألباني رحمه الله: وقد نقل تعجب ابن حزم هذا من أبي حنيفة بعض مقلديه في تعليقه علي نصب الراية واعترض عليه بقوله (هذه النسبة منه أعجب). قال الألباني: ولا عجب فإن قول أبي حنيفة هذا (يعني الرفع في جميع تكبيرات الجنازة) ثابت عنه منقول في كثير من كتب أتباعه مثل حاشية ابن عابدين وغيره وعليه عمل أئمة بلخ من الحنفيين وإن كان عمل الأحناف اليوم علي خلافه وعليه جرت كتب المتون.
هذا وسوف أضيف الرواية عن أبي حنيفة في أصل الموضوع وجزا الله الأخ الفاضل هيثم حمدان خيراً كثيرا
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[01 - 11 - 02, 10:23 ص]ـ
الأخ الحبيب أبو نايف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً وسدد خطاك، ولا تلتفت إلى قول البعض: (جزاك الله خيرا لقد أطلت والإطاله غير مرغوبه).
قال الإمام النووي في كتابه الفذ الفريد ((المجموع)) (1/ 4): (اعْلَمْ أَنَّ كُتُبَ الْمَذْهَبِ فِيهَا اخْتِلَافٌ شَدِيدٌ بَيْنَ الْأَصْحَابِ , بِحَيْثُ لَا يَحْصُلُ لِلْمُطَالِعِ وُثُوقٌ يَكُونُ مَا قَالَهُ مُصَنِّفٌ مِنْهُمْ هُوَ الْمَذْهَبُ حَتَّى يُطَالِعَ مُعْظَمَ كُتُبِ الْمَذْهَبِ الْمَشْهُورَةِ , فَلِهَذَا لَا أَتْرُكُ قَوْلًا , وَلَا , وَجْهًا , وَلَا نَقْلًا , وَلَوْ كَانَ ضَعِيفًا أَوْ وَاهِيًا إلَّا ذَكَرْتُهُ إذَا , وَجَدْتُهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى , مَعَ بَيَانِ رُجْحَانِ مَا كَانَ رَاجِحًا , وَتَضْعِيفِ مَا كَانَ ضَعِيفًا , وَتَزْيِيفِ مَا كَانَ زَائِفًا , وَالْمُبَالَغَةِ فِي تَغْلِيطِ قَائِلِهِ , وَلَوْ كَانَ مِنْ الْأَكَابِرِ. وَإِنَّمَا أَقْصِدُ بِذَلِكَ التَّحْذِيرَ مِنْ الِاغْتِرَارِ بِهِ.
وَأَحْرِصُ عَلَى تَتَبُّعِ كُتُبِ الْأَصْحَابِ مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ , وَالْمُتَأَخِّرِينَ إلَى زَمَانِي مِنْ الْمَبْسُوطَاتِ , وَالْمُخْتَصَرَاتِ , وَكَذَلِكَ نُصُوصُ الْإِمَامِ الشَّافِعِيِّ صَاحِبِ الْمَذْهَبِ رضي الله عنه فَأَنْقُلُهَا مِنْ نَفْسِ كُتُبِهِ الْمُتَيَسِّرَةِ عِنْدِي كَالْأُمِّ وَالْمُخْتَصَرِ وَالْبُوَيْطِيِّ , وَمَا نَقَلَهُ الْمُفْتُونَ الْمُعْتَمَدُونَ مِنْ الْأَصْحَابِ , وَكَذَلِكَ أَتَتَبَّعُ فَتَاوَى الْأَصْحَابِ , وَمُتَفَرِّقَاتِ كَلَامِهِمْ ... إلخ).
فهذا المنهج عند الأئمة المعتد بهم من المتقدمين والمتأخرين، من علماء الإسلام.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/334)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[21 - 12 - 02, 06:03 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 12 - 02, 06:14 م]ـ
الحديث الذي رواه الترمذي وغيره و فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في التكبيرة الأولى من الجنازة، صححه بعض أهل العلم، ولكن الحديث فيه كلام ولا يصح، يراجع جنة المرتاب للحويني ص 287 - 289.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[21 - 12 - 02, 07:19 م]ـ
هكذا أبا نايف ............... فجزاك الله خيراً من شيخ معلّم(6/335)
الرد على قول من يقول: ((صدق الكاذب محتمل، وكذب الصادق محتمل)) وحرمة العمل بهذا ال
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[31 - 10 - 02, 03:01 م]ـ
كثيرو ن أولئك الذين يروجون الأحاديث الموضوعة بهذه الطامة: ((صدق الكاذب محتمل، وكذب الصادق محتمل))
قال الإمام عبد الله بن المبارك ــ رحمه الله ــ: ((من عقوبة الكذاب أن يرد عليه صدقه)).
وقال أبو عبد الرحمن عبيد الله بن أحمد الحلبي: سألت أحمد بن حنبل عن محدث كذب في حديث واحد ثم تاب ورجع؟ قال: ((توبته فيما بينه وبين الله تعالى، ولا يكتب حديثه أبداً)).
وقال الإمام عبد الله بن الزبير الحميدي ــ شيخ البخاري ــ: فإن قال قائل: فما الذي لا يقبل به حديث الرجل أبدًا؟
قلت: ((هو أن يحدث عن رجل أنه سمعه ولم يدركه، أو عن رجل أدركه ثم وجد عليه أنه لم يسمع منه، أو بأمر يتبين عليه في ذلك كذب، فلا يجوز حديثه أبدًا لما أدرك عليه من الكذب فيما حدث به)). أخرج هذه الآثار الخطيب في ((الكفاية)) (ص/117 ـ 118).
وأخرج ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (2/ 31) عن سعد بن إبراهيم قال: ((ليس يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات)).
قال الحافظ ابن عبد البر في ((التمهيد)) (1/ 58): ((معناه: لا يحدث عن رسول الله من لم يلقه إلا من يعرف كيف يؤخذ الحديث وعن من يؤخذ وهو الثقة)).
وعَنْ يَحْيَى قَالَ: قُلْتُ لِلْقَاسِمِ: مَا أَشَدَّ عَلَيَّ أَنْ تُسْأَلَ عَنْ الشَّيْءِ لاَ يَكُونُ عِنْدَكَ وَقَدْ كَانَ أَبُوكَ إِمَامًا.
قَالَ: إِنَّ أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ مَنْ عَقَلَ عَنْ اللَّهِ أَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ عِلْمٍ، أَوْ أَرْوِيَ عَنْ غَيْرِ ثِقَةٍ.
أخرجه:
الدارمي في ((سننه)) (1/ 238)، ومسلم في مقدمة ((صحيحه)) (1/ 16)، والبيهقي في ((معرفة السنن والآثار)) (1/ 141).
وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي يُحَدِّثُونَكُمْ مَا لَمْ تَسْمَعُوا بِهِ أَنْتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ فَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاهُمْ)).
أخرجه:
إسحاق بن راهويه في ((مسنده)) (332)، ومسلم في مقدمة ((صحيحه)) (6)، و أحمد (2/ 321)، وأبو يعلى (6384)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/ 550). وهو حديث حسن.
وعن الإمام مالك بن أنس قال:
((لا يُؤخَذُ العلم من أربعة: سفيه مُعْلنٍ بالسفه، وصاحبِ هوىً، ورجلٌ كذَّابٍ في أحاديثِ الناس وإن كان لا يُتَّهم في الحديث، ورجلٍ له فضلٌ وعبادةٌ وصلاحٌ لا يَعْرِفُ ما يُحدِّث)).
أخرجه:
الفَسَوي في ((المعرفة والتاريخ)) (1/ 684)، ــ و من طريقه الخطيب في ((الكفاية)) (ص / 116) ـــ، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (1/ 66)، وابن عدي في ((الكامل)) (1/ 91 ــ 92)، والقاضي عياض في ((الإلماع)) (ص/60)، والدينوري في ((المجالسة و جواهر العلم)) (1891).
وقال العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ــ رحمه الله ــ في تعليقه على ((الرفع والتكميل)) (ص/189 ــ 191):
((ولا يصح لعاقل أن يستند إلى هذا (الاحتمال والجواز المجرد) فيُلْغي اعتماد خبر الثقة، أو يستند إلى احتمال إصابة كثير الخطأ، أو احتمال صدق الكاذب، فيقبل خبرهما.
ذلك لأن رواية الثقة ــ أي العدل الضابط ــ ثابتة قائمة لا تُلغى باحتمال وقوع الخطأ أو النسيان منه، إذ لا تنتفي ثقته المتأصلة الثبوت بالاحتمال المجرد، فإن إمكان الوقوع غير الوقوع، وإنما نزلت من رتبة اليقين إلى الظن بهذا الاحتمال.
وبالمقابل فإن رواية كثير الخطأ لا تُعتمد؛ لتأصُّل شُيوع الخطأ في رواياته، وكذلك رواية المعروف بالكذب لا تُقْبَل، لتأصل سقوط خبره، فلا تُقبل روايتهما بالاحتمال المجرد، إذ احتمالُ الإصابة واحتمال الصدق غير وقوعهما، وبينهما بَوْن بعيد. ولو فتحنا باب (الجواز والاحتمال المجرد) في قَبول الأخبار أو رَدِّها، لدخلنا في الوساوس والأوهام! وتَخبَّطنا كل التخبط! ومن أجل هذا قَرَّرَ الأصوليون رَفْضَ (الاحتمال العقلي المجرد) الذي لا يستند إلى دليل، ورفضوا دعوى (الاحتمالات العشرة) التي قيل بتوجهها إلى الدليل اللفظي ـ أي النقلي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/336)
ـ كما قرره الإمام صدر الشريعة [في ((التوضيح)) (ص/129 ـ 148)] (ثم ضرب الشيخ عبد الفتاح أمثلة توضح هذه المسألة إلى أن قال:)
فَعَلمنا بهذا أن مجرد الاحتمال أو الجواز العقلي لا عبرة به، مالم يَقُم عليه دليلٌ. فجواز الخطأ أو النسيان من الثقة، وجواز إصابة كثير الخطأ وجواز صدق الكاذب: يَبقى كله جوازاً عقلياً لا اعتداد به حتى يَقوم عليه دليل، ويبقى ما كان دليلاً ـ وهو خبر الثقة ـ دليلاً، وما كان غير دليل ـ وهو خبر كثير الخطأ وخبر الكاذب ـ غيرَ دليل، و لا عبرة بهذه الاحتمالات العقلية حولهما والله تعالى أعلم.
والخلاصة: أن رواية الثقة ثابتة يَحرم ردها وإلغاؤها باحتمال وقوع الخطأ.
وبالمقابل: إن رواية الكذاب أو المتهم أو كثير الخطأ: مردودة لا يجوز العمل بها باحتمال صدقهم. إذ الاحتمالُ لا يعني الوقوع.
وقال الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج في مقدمة ((صحيحه)) (1/ 60): ((وَاعْلَمْ وَفَّقَكَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ الْوَاجِبَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ عَرَفَ التَّمْيِيزَ بَيْنَ صَحِيحِ الرِّوَايَاتِ وَسَقِيمِهَا وَثِقَاتِ النَّاقِلِينَ لَهَا مِنْ الْمُتَّهَمِينَ أَنْ لَا يَرْوِيَ مِنْهَا إِلَّا مَا عَرَفَ صِحَّةَ مَخَارِجِهِ وَالسِّتَارَةَ فِي نَاقِلِيهِ وَأَنْ يَتَّقِيَ مِنْهَا مَا كَانَ مِنْهَا عَنْ أَهْلِ التُّهَمِ وَالْمُعَانِدِينَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ.
وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الَّذِي قُلْنَا مِنْ هَذَا هُوَ اللازِمُ دُونَ مَا خَالَفَهُ: قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَ كُمْ فَاسِقٌ بنبأ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ?.
وَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: ? مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ ?.
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: ? وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ ?.
فَدَلَّ بِمَا ذَكَرْنَا مِنْ هَذِهِ الآيِ أَنَّ خَبَرَ الْفَاسِقِ سَاقِطٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَأَنَّ شَهَادَةَ غَيْرِ الْعَدْلِ مَرْدُودَةٌ وَالْخَبَرُ وَإِنْ فَارَقَ مَعْنَاهُ مَعْنَى الشَّهَادَةِ فِي بَعْضِ الْوُجُوهِ فَقَدْ يَجْتَمِعَانِ فِي أَعْظَمِ مَعَانِيهِمَا إِذْ كَانَ خَبَرُ الْفَاسِقِ غَيْرَ مَقْبُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ كَمَا أَنَّ شَهَادَتَهُ مَرْدُودَةٌ عِنْدَ جَمِيعِهِمْ وَدَلَّتْ السُّنَّةُ عَلَى نَفْيِ رِوَايَةِ الْمُنْكَرِ مِنْ الْأَخْبَارِ كَنَحْوِ دَلَالَةِ الْقُرْآنِ عَلَى نَفْيِ خَبَرِ الْفَاسِقِ، وَهُوَ الأثَرُ الْمَشْهُورُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ)). انتهى.
والحمد لله أولاً وآخراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 03:29 ص]ـ
موضوع قيم(6/337)
بيان يوقعه أكثر من 50 من طلبة العلم عن مخططات أمريكيا لضرب العراق
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[31 - 10 - 02, 04:49 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ونشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ونشهد أن محمدا عبدالله ورسوله نبي الرحمة ونبي الملحمة نصره الله بالرعب مسيرة شهر وجعل رزقه تحت ظل رمحه وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
فقد تناقلت وسائل الإعلام المختلفة ما يردده المسؤولون الأمريكيون من العزم على غزو العراق والإطاحة بالنظام البعثي هناك وإبدال نظام آخر به يعمل على تحقيق الأهداف الأمريكية في المنطقة كما تناقلت وسائل الإعلام ما تسرب من النوايا الحقيقية الخفية للإدارة الأمريكية والتي تبين أن الإستيلاء على العراق ما هو إلا بداية لتنفيذ مخطط كبير هدفه الرئيس القضاء على الإسلام الصافي المتمثل فيما يسمونه بالوهابية وإعادة رسم خارطة المنطقة من جديد، وقد صرح عدد من المسؤولين الأمريكيين بشيء من ذلك فلم يعد الأمر سرا يذاع ولا غامضا يستنبط ونحن قياما بواجب البيان والبلاغ والنصح نبين للأمة عامة ما يلي:
أولا: أن عداوة الكفار للمسلمين سنة ماضية بينها الله تعالى في كتابه المجيد قال عزوجل: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا) الآية وقد اقتضت حكمة الله عزوجل أن يبتلي عباده المؤمنين بالكافرين والكافرين بالمؤمنين لينظر من يطيعه سبحانه ويجاهد في سبيله ومن ينكص على عقبيه ويتولى الكافرين ويتبع غير سبيل المؤمنين قال تعالى: (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض) الآية وقال تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم و الصابرين ونبلو أخباركم) ولذلك فنحن لا نستغرب ما يخطط له الكفار من القضاء على الإسلام فهذا هو الأصل عندهم وإن كان ذلك مستحيلا فدين الإسلام باق محفوظ إلى قيام الساعة، ولا يجادل في عداوة الكفار للمسلمين وكيدهم لهم ومكرهم بهم من له بصيرة بما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وبصيرة بالتاريخ والواقع.
ثانيا: أن أمريكا الصليبية قد كشرت عن أنيابها وأظهرت كثيرا مما كانت تخفيه في الماضي فهي اليوم العدو الأكبر للإسلام والمسلمين ومن تأمل ما تقوم به أمريكا في فلسطين المحتلة وفي أفغانستان وغيرهما من أصقاع الأرض بل وفي أمريكا نفسها في تعاملها مع المسلمين علم أنها أصبحت أكبر محارب للإسلام وأهله في هذا العصر.
ثالثا: إن ما تبيته أمريكا من العدوان على العراق وعلى غيره من البلدان ظلم عظيم للمسلمين والمستضعفين يجب على المسلمين كافة أن ينكروه ويرفضوه ويقاوموه وقد بين الله تعالى عاقبة الظلم والبغي في محكم كتابه وأنها الهلاك والدمار قال تعالى: (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) " متفق عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عجل الله هلاك أمريكا وأعوانها بحوله وقوته في عافية للمسلمين إنه على كل شيء قدير.
رابعا: إن الوقوف مع الشعب المسلم في العراق ومناصرتهم واجب تحتمه الشريعة الإسلامية مع البراءة من الطوائف الضالة، ومن النظام البعثي الخبيث المتسلط على رقاب المسلمين هناك. فعلى المسلمين أن يقفوا مع إخوانهم أهل السنة في العراق ويمدوا لهم يد العون والإغاثة بالغذاء والدواء وغير ذلك ويناصروهم في رد العدوان الصليبي دون الدخول تحت راية البعث الجاهلية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/338)
خامسا: على المسلمين في كل مكان أن يجتهدوا في إحياء ونشر عقيدة الولاء والبراء، الولاء لله ورسوله والمؤمنين ومحبتهم ومناصرتهم والبراءة من الكافرين والمنافقين وعداوتهم ومنابذتهم فإن ذلك أصل عظيم في دين الإسلام أمر الله به في كتابه الكريم وحث عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وما دخل على المسلمين كثير من الشر إلا بعد تفريطهم في هذا الأصل العظيم وانفتاحهم المنكر على الكفار ومحاولة الإندماج فيما يسمى يالمجتمع الدولي وهم الكفار المحادون لله ولرسوله وللمؤمنين.
سادسا: على المسلمين جميعا ذكورهم وإناثهم صغارهم وكبارهم أن يأخذوا الأمر مأخذ الجد فقد أصبحوا مستهدفين في دينهم ودنياهم فليتوبوا إلى الله عزوجل ولينيبوا إليه سبحانه وليكثروا في الصلوات وغيرها من التضرع وإظهار الافتقار إلى الله سبحانه لدفع البلاء وكف يد الظالمين المعتدين مع حسن التوكل على الله عزوجل والأخذ بأسباب النصر والعزة ومن ذلك:
ا – أن يعلموا أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين فالمسلم الحق المتمسك بدينه هو العزيز ومن سواه ذليل حتى ولو كانت الظواهر المادية بخلاف ذلك وأن النصر مع الصبر وأن التمسك بالدين والثبات عليه والدفاع عنه مهما حصل على الإنسان من الابتلاء هو النصر الحقيقي ونشر هذه المعاني في نفوس الناس وغرسها في قلوب الناشئة من أهم المهمات في مواجهة الأعداء.
ب – التربية الجادة في زمن تكالب الأعداء على المسلمين القائمة على الإيمان القوي والعمل الصالح والخلق القويم والاستعداد النفسي والبدني والمادي لنصرة الدين ومواجهة الباطل.
ج – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقوة في دين الله عزوجل فإن المسلمين لا يؤتون إلا من قبل ذنوبهم وما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.
د – إن من أهم أسباب النصر أن يعد المسلمون ما استطاعوا من قوة لمواجهة العدوعملا بقوله تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون).
هـ - أن يهجروا حياة الدعة والترف ويتوبوا من حياة اللهو والعبث ويعلموا أن زمن ذلك قد ولى وأن ذلك لا يورث إلا الذل والوهن وأن الاستقامة على دين الله والجهاد في سبيل الله هو الطريق لصد العدوان واسترداد الأوطان والحفاظ على الكرامة والبعد عن حياة الذل والمهانة.
سابعا: على أهل العلم والدعاة والخطباء والوعاظ أن يقوموا بواجبهم الشرعي في الصدع بالحق وتبصير المسلمين بما يكاد لهم وما يدبر لدينهم وعقيدتهم وبلدانهم وأن يناصحوا من ولاه الله أمرهم ليقيموا دين الله ويحكموا شرعه بين عباده ويرفعوا راية الجهاد في سبيل الله، ومتى راجعت الأمة دينها واتجهت لمواجهة العدو الكافر وسرت في أبنائها روح الجهاد وأقبلوا على طلب الشهادة في سبيل الله فقد وضعت أقدامها على طريق العزة والسؤدد واسترداد ما ضاع من الحقوق خلال القرون الماضية حقق الله ذلك بمنه وكرمه.
ثامنا: ندعو المسلمين عامة والعاملين في مجال الدعوة الإسلامية خاصة إلى رص صفوفهم وتوحيد جهودهم والبعد عن العصبية المذهبية أو الوطنية وعن الحزبية المقيتة ورد التنازع إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ليكونوا يدا واحدة في مواجهة المشروع الأمريكي الذي يسعى لتصفية كل من يقاوم زحفه الفكري والثقافي فاليوم الدور على العراق وغدا على كل معترض على التغريب والعلمنة.
تاسعا: ننصح إخواننا من الكتاب والمفكرين أن يكونوا يدا واحدة مع إخوانهم المسلمين في العراق وغيرها وأن يحذروا من المواقف الذليلة والضعيفة وأن لا يشاركوا في إشاعة وترويج ثقافة الهزيمة والتسليم بالأمر الواقع التي توهن المسلمين وتجريء عليهم أعداءهم المتربصين بهم وأن ينأوا بأنفسهم عن المسوغين للهزيمة الفكرية المتنازلين عن المبادئ المتعلقين بالآراء الشاذة والمنبوذة وقد قال الله تعالى: (ودوا لو تدهن فيدهنون).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/339)
عاشرا: إن المحافظة على تدين المجتمع في بلاد الحرمين وعلى البيئة الإسلامية فيها ومكافحة تيارات الإنحراف والانحلال فريضة شرعية وواجب في عنق كل مسلم ومن أولى ما يجب المحافظة عليه المناهج الإسلامية والمؤسسات والجامعات والمعاهد الشرعية والجمعيات الخيرية. وإن من الواجب مقاومة الأصوات الطاعنة على هذه البلاد المتهمة لها بالإرهاب والغلو والتطرف.
الحادي عشر: لا يجوز لمسلم مهما كان موقعه أن يقدم للكافرين أي تنازل على حساب الدين سواء فيما يتعلق بالتعليم والمناهج أو المرأة أو المؤسسات الشرعية أو غير ذلك ومن يفعل ذلك فقد ارتكب منكرا عظيما وإن حياة العزة والكرامة خير من حياة الذلة والمهانة والخضوع للكفار.
الثاني عشر: قال الله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) الآية فمهما قدم الإنسان لهم من التنازلات والتوسلات فلن يرضوا إلا باتباعه ملتهم، وتركيا الكمالية العلمانية أنموذج حاضر ودليل واضح على ذلك فمع ما قدمت لهم من التنازلات لم تبلغ رضاهم والله المستعان.
الثالث عشر: نحذر المسلمين عموما و في العراق خصوصا من تقديم أي عون مادي أو معنوي أو أي نوع من أنواع التسهيلات لأمريكا في عدوانها الغاشم على المنطقة فإن ذلك من الظلم العظيم والبغي البين وعلى الباغي تدور الدوائر.
الرابع عشر: على المسلمين أن يحذروا أشد الحذر – خاصة في مثل هذه الظروف العصيبة- من العلمانيين والمنافقين رسل الغرب في بلاد المسلمين ودعاة حضارته وأفكاره النجسة فهم كما قال الله تعالى: (هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون) فهم لم يكتفوا بنشر الفكر الغربي بين المسلمين بل أخذوا يستعدون الغرب النصراني الكافر على المسلمين ويدعونهم للتدخل في بلدانهم والضغط عليها لإحداث التغيير الذي يريدون وهو التغيير المنابذ لشريعة الله تعالى المنسجم مع الثقافة الغربية المنحلة.
نسال الله عزوجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يصلح حال المسلمين ويلطف بهم ويرحم ضعفهم ويهيء لهم من أمرهم رشدا ونسأله سبحانه أن يبرم للأمة أمر رشد يعز فيه من أطاعه ويذل من عصاه، ونسأله عزوجل بحوله وقوته أن يقيم علم الجهاد ويقمع أهل الكفر والزيغ والفساد وأن يرد كيد الكافرين في نحورهم ويمزقهم كل ممزق ويدمرهم تدميرا إنه هو القوي العزيز، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد، و الحمد لله رب العالمين.
الموقعون:
1. عبدالرحمن بن ناصر البراك
2. عبدالرحمن بن حماد العمر
3. د/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير
4. د/ عبدالله بن حمود التويجري
5. د/ عبدالرحمن بن صالح المحمود
6. ا. د/ ناصر بن سليمان العمر
7. د/ سفر بن عبدالرحمن الحوالي
8. د/ علي بن سعيد الغامدي
9. د/ محمد بن سعيد القحطاني
10. عبدالعزيز بن ناصر الجليل
11. د/ سعد بن عبدالله الحميد
12. عبدالله بن عبدالرحمن السعد
13. محمد بن أحمد الفراج
14. د/ عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف
15. د/ بشر بن فهد البشر
16. د/ عبدالله بن إبراهيم الريس
17. ناصر بن حمد الفهد
18. د/ إبراهيم بن عثمان الفارس
19. د/ رياض بن محمد المسيميري
20. د/ إبراهيم بن حماد الريس
21. د/ عبدالله بن وكيل الشيخ
22. فهد بن سليمان القاضي
23. عبدالله بن عبدالرحمن الوطبان
24. عبدالعزيز بن سالم العمر
25. عبدالرحمن بن عبدالعزيز أبا نمي
26. محمد بن سليمان المفدى
27. ا. د/ ناصر بن سعد الرشيد
28. محمد بن عبدالله الدويش
29. د/ خالد بن عبدالرحمن العجيمي
30. د/ عبدالله بن ناصر الصبيح
31. عبدالعزيز بن محمد الوهيبي
32. سعد بن ناصر الغنام
33. أحمد بن عبدالرحمن الصويان
34. ا. د/ خالد بن إبراهيم الدويش
35. صالح بن عبدالله الدرويش
36. د/ خالد بن عثمان السبت
37. صالح السليمان الرشودي
38. د/ سليمان بن حمد العودة
39. د/ حسن بن صالح الحميد
40. ا. د/ صالح بن محمد السلطان
41. عبدالله بن صالح القرعاوي
42. عبدالله بن فهد السلوم
43. د/ محمد بن عبدالله الخضيري
44. خليفة بن بطاح الحربي
45. د/ عبدالله بن صالح المشيقح
46. أحمد بن صالح الصمعاني
47. د/ محمد بن صالح المديفر
48. د/ سليمان بن عبدالله الغفيص
49. د/ أحمد بن عبدالله الزهراني
50. د/ علي بن حسن بن ناصر الألمعي
51. سعد بن سعيد الحجري
52. أحمد بن أحمد بن محمد بن ضبعان
53. أحمد بن عبدالله بن محمد آل شيبان
54. أحمد بن حسن بن محمد آل بن عبدالله
55. سليمان بن محمد بن أحمد بن فايع
56. مسعود بن حسين بن سحنون القحطاني(6/340)
لماذا يا دار المغني؟؟؟
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[31 - 10 - 02, 05:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العاليمن، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين، المبعوث
بالحق المبين، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، الأمناء
الصادقين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
فقد ظهرت طبعة لصحيح مسلم في مجلد واحد صدرت عن دار المغني للنشر والتوزيع سنة 1419هـ، وقد تلقاها الناس بالقبول والتعظيم، وانتشرت
انتشار النار بالهشيم.
وقد حرصت على اقتنائها لانها تجمع بين دفتيها كتابا اتفقت الأمة على قبوله، فهو أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، وبعد صحيح الإمام البخاري إمام هذا الفن وقائد فحوله .....
وهي والله فكرة رائعة .. ولكن الفاجعة، وما جعل العين دامعة .... كثرة التحريف والأخطاء الواقعة بها والتي لا حصر لها، حتى " المقدمة" لم تسلم، ففيها فقط ما يزيد على الألف خطأ ـ في الطباعة والضبط والإملاء وعلامات الترقيم والسقط والتحريف .....
فكيف يقع مثل ذلك في مثل هذا الكتاب العظيم، والذي يحمل سنة المصُطفىَ الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهذا تجاوُزٌ لأبسط حقوقه علينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ من إعمال النظر والتحقيق والسهر والتدقيق في إخراج سنته ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالشكل الذي بها يليق .....
وكذلك على حقوق الإمام مسلم الذي أجهد نَفْسَه وجفا ليله وعُرسَه، فجعل هَمَّهُ وأُنْسَه بجمع وتحقيق ما صح عن حبيبه وخليله، وطبيبه ورسوله صلى الله عليه وسلم
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 05:48 م]ـ
وطبيبه؟
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[31 - 10 - 02, 10:12 م]ـ
!!!
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 11:40 م]ـ
أخي ابن دحيان
قلتم في ختام مشاركتكم (وتحقيق ما صح عن حبيبه وخليله، وطبيبه ورسوله صلى الله عليه وسلم)
فاستفسر منكم أخونا الأزهري عن مرادكم بقولكم (وطبيبه)، وهل لكم سلف في وصف المصطفى عليه صلوات الله وسلامه بهذا؟
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[01 - 11 - 02, 10:07 م]ـ
نعم وفقكم الله
الأصل في الألفاظ الإباحة إلا ما دل دليل على تحريمه، وعدم ورود هذه اللفظة عن السلف ليس دليلا على تحريمه أو كراهيته هذا إن سبرنا ذلك عنهم رحمهم الله، وأنا الآن أسأل نفس هذا السؤال: ما هو وجه تحريمه أو كراهيته
وإن كان في المسألة كلام لاهل العلم فآمل منكم إفادتي به حتى يتضح لي الأمر والحق احق ان يتبع
ونحن نستفيد منكم سلمكم الله
ثم لفظة " طبيبه" واسعة في لغة العرب وفي المعنى، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو طبيب القلوب وبهديه وسنته دواء القلوب والأعمال عليه الصلاة والسلام.
والله تعالى اعلم ونسبة العلم إليه اسلم
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[17 - 12 - 02, 07:48 م]ـ
لدي نسخة من الأخطاء
ورسالة لهيئة كبار العلماء
آمل ممن يعرف بريد الهيئة أو رقم الناسوخ يُسعفنا به.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[18 - 12 - 02, 03:28 ص]ـ
الإخوة الأحبة: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبَعدُ:
جزاك اللهُ خيْرًا يا ابنَ دحيانَ، وكنَّا نَتمنَّى أن تفيدَ إخوانكَ بشيءٍ من هذه (الأخطاء الشنيعة) التِي خرجتْ عن حدِّ (الخطأ الْمحتمل)، وهذا مِمَّا يوجبُ على جَميعِ الْمسلمين في شتَّى بقاعِ الأرض أن يتفقوا على تركِ هذه الطبعات (الفاسدة الْمُفسدة) التِي لا تَليقُ ولا تتفقُ مع عظمةِ تراثنا الخالدِ، والتِي لا ترفعُ رأسًا بِمشاعر الْمُسلمينَ، وليس لَهم من الأمر إلاَّ الدرهم والدينار (!) ـ كما هو ظاهر حالهم ـ.
مع العلم أنَّ (دار ابن حَزمٍ / بيروت) شاركت (دار الْمغنِي) في اصدار هذه الطبعة (الْمُحرَّفة)، وقد آنَ أن نَتخذَ ـ جَميعًا ـ موقفًا يَصلحُ أن يكونَ رادعًا، ولا يكون فيه اعتبار الخواطر أو ما شابه .. ، وهو عدم شراء هذه الطبعات و التحذير منها.
وقد فَهمتُ من طلب الأخ (ابنِ دحيانَ) وسؤاله ... في المداخلة الأخيرة = أنه يُريدُ أن يُرسلَ ما عنده من أخطاء (للجنة المذكورة)؛ لتصدرَ فتوى في تَحريمِ طبع وبيع هذا الكتاب، فنعمَّ الْمقصد .. ،
وهكذا يعبِّرُ الْمُسلمُ الصادقُ ـ إن شاء اللهُ ـ عن حُبِّهِ وغيرته وذبِّهِ عن هذه الشريعة الْمباركة، فجزاك اللهُ خيْرًا، وأيضا من دلَّكَ على طلبكَ ...
وسيكون لِي ـ إن شاء اللهُ ـ وقفة مع هذه الطبعة عن قريبٍ للكشفِ عن شناعة التحريف الذي وقع فيها .. ،
وقد صدر عدَّةُ طبعاتٍ لـ (صحيح مسلمٍ) تتنافسُ في التحريف والسقطِ مع طبعة (دار الْمُغنِي وابنِ حزمٍ)؛ أخصُّ بالذكرِ منها: طبعة (بيت الأفكار الدولية) التِي أشرفَ عليها (حسَّانُ بنُ عبدِ الْمَنَّانِ أبو صهيب الكرمي ـ وهو أيضا حسَّان الْجبالي)، وانظر للفائدة هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4904&highlight=%C7%E1%C3%DD%DF%C7%D1+%C7%E1%CF%E6%E1%ED %C9
الذي أُبيّنُ فيه أخطاء وتَحريفات (حسَّان هذا) لـ (صحيح البخاري)، وسأتبعه ـ إن شاء اللهُ تعالَى ـ ببيان ما وقع في بقية (الكتب الستة) التِي أصدرتْها (بيت الأفكار الدولية) بعناية (حسان).
وانظر هذا الرابط أيضا للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3294&highlight=%C7%E1%C3%DD%DF%C7%D1+%C7%E1%CF%E6%E1%ED %C9
و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه ورسولهِ مُحَمَّدٍ وسلَّم تسليمًا كثيرا)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ nsm@islamway.net
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/341)
ـ[صلاح]ــــــــ[18 - 12 - 02, 04:20 ص]ـ
جميع ما طبع من الكتب الستة في مجلد واحد فهو سيئ(6/342)
سؤال عن معرض الكتاب الذي سيُقام بجدة (هل هذا صحيح)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 10 - 02, 05:35 م]ـ
السلام عليكم
سمعت من فترة أنه سيُقام بجدة معرض للكتاب وذلك في
أول أيام شهر رمضان
فهل هذا الخبر مؤكد أم لا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[الروض الباسم]ــــــــ[01 - 11 - 02, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم.
المعرض كما سمعت وأخبرني أحد المشاركين فيه - من مصر - أنه سيكون في السادس من رمضان.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 11 - 02, 11:40 م]ـ
للرفع
والعلم الأكيد عند خليل بن محمد ولا ندري أين هو؟؟(6/343)
ساعدوني بارك الله فيكم
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 06:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلفت بعمل بحث حول (حكم استعمال الأدوية التي ها المخدر والمسكر)!
فالذي أريده هو بعض الكتب التي استطيع الرجوع اليها في هذا البحث
وفقكم الله لكل خير
أخوكم: العوضي
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 10 - 02, 07:26 م]ـ
أظن أن هناك رسالة للشيخ الشنقيطي
رسالة دكتوراة
فلعلك تستعين بها
ولعلي أتأكد
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 01:09 ص]ـ
أخي العوضي
يمكنك أن تستفيد من هذا الرابط
http://feqh.al-islam.com/hits.asp?l=Arb&SearchText=%C7%E1%CA%CF%C7%E6%ED+%C8%E3%CD%D1%E3&Image.x=9&Image.y=4
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[01 - 11 - 02, 04:48 ص]ـ
السلام عليكم
هذا رابط مفيد إن شاء الله.
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=11941&dgn=3
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 02, 01:54 م]ـ
هناك فتوى للشيخ ابن عثيمين فيما اذكر
في هذا الباب
وفتاوى لاخرين
واظن ان الشيخ ابن عثيمين كان يجيز استعمال الادية الحالية
حتى وان كان بها جزء يسير من المسكر
المهم انه يسير
او نحو من هذا
وللفائدة
اغلب الادوية تحتوي على نسبة من المسكر او الكحول
والله اعلم(6/344)
أسماء الشياطين الواردة في الآثار
ـ[البدر المنير]ــــــــ[31 - 10 - 02, 08:51 م]ـ
اذكروا ماتعرفونه معي.
1 - (خِنزَب)، وهو يعرض على الإنسان في الصلاة ليشغله.
وهو ثابت في مسلم.
أكملوا
ـ[بو الوليد]ــــــــ[31 - 10 - 02, 09:50 م]ـ
في سنن الترمذي وغيرها
عَنْ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ ((إِنَّ لِلْوُضُوُءِ شَيْطَاناً يُقالُ لَهُ: الْوَلَهَانُ، فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاء))
قَالَ أبُو عِيسَى: حدِيثُ أُبَيِّ بن كَعْبٍ حديثٌ غَرِيبٌ، ولَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِىِّ والصَّحِيح عِنْدَ أهْلِ الْحَديِثِ لأنَّا لا نَعْلَمُ أحداً أَسْنَدَهُ غَيْرَ خَارِجَةَ.
وقُدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وجْهٍ عَنِ الْحَسَنِ: قَوْلَهُ ولاَ يَصِحُّ فِي هَذَا الْبَابِ عنِ النَّبيِّ شَيْءٌ، وخَارِجَةُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَ أَصحابِنا، وضَعَّفَهُ ابنُ المبارك.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[31 - 10 - 02, 10:09 م]ـ
تنبيه:
لا يصح حديث في أسماء الشياطين غير الذي في مسلم (خنزب)
والباقي أكثره من الموضوعات.
أخرج ابن عدي في الكامل (1/ 331) من طريق إسحاق بن نجيح الملطي عن عباد بن راشد عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف ونهى عن تصغير الأسماء وان يسمى الصبي علوان أو حمدون أو يغموش وقال هذه الأسماء من أسماء الشياطين وكل اسم فيه أوه أو وي.
قال ابن عدي:
هذان الحديثان عن عباد بن راشد عن الحسن موضوعان.انتهى.
قلت: يعني هذا الحديث وآخر قبله في كتابه.
والمتهم بهما إسحاق الملطي، فإنه كذاب.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 11:43 م]ـ
لاتنسوا (إبليس) لعنه الله
ـ[بو الوليد]ــــــــ[01 - 11 - 02, 12:29 ص]ـ
ذكر ابن منظور في اللسان، أن من أسماء الشياطين:
هياه، ذكره تحت مادة هيه.
ولم يذكر عليه دليلاً.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 08:04 ص]ـ
جاء في كشاف القناع عن متن الإقناع:
(وَمِنْ الْأَسْمَاءِ الْمَكْرُوهَةِ: التَّسْمِيَةُ بِأَسْمَاءِ الشَّيَاطِينِ كَخَنْزَبٍ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ وَالزَّايِ وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَوَلْهَانَ وَالْأَعْوَرِ , وَالْأَجْدَعِ)
وعلى هذا فخلاصة ما ورد من أسمائهم - أعاذنا الله من شرهم - في المشاركات السابقة:
1 - إبليس
2 - خنزب
3 - الولهان
4 - الأعور
5 - الأجدع
6 - هياه
7 - علوان
8 - حمدون
9 - يغموش
10 - كل اسم فيه أوه أو وي
ملاحظة: أكثر ذلك لا دليل عليه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 02, 10:50 ص]ـ
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&postid=20734#post20734
قال اخي الحبيب او نايف وفقه الله
(2) حديث (ان للوضوء شيطان يقال له الولهان ... ).
فقد رواه الترمذي في جامعه وقال: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن الحسن قوله ..
قلت: في تاريخ ابن معين (رواية الدوري) (3/ 343) قال: سمعت يحيي يقول قد روي سفيان الثوري عن بيان عن الحسن (إن للوضوء شيطان يقال له الولهان). قال يحيي: هذا بيان بيان بن بشر.
قلت: الحسن البصري رحمه الله رأي جمع من الصحابة رضي الله عنهم.
وانظر بارك الله فيك قول الإمام أحمد رحمه الله حيث قال ((يقال)) ولم يقل ((قال رسول الله صلي الله عليه وسلم .. )).
ولو كان ثابت عنده عن النبي صلي الله عليه وسلم لما قال ((يقال إن للوضوء .. )).
)
وفي مسائل عبدالله (112) أن أباه نهاه عن كثرة الوضوء، وقال له: " يقال إن للوضوء شيطاناً يقال له: الولهان .......
من مشاركة الاخ الفاضل الضاحي
انتهى
ولكن هنا نكتة
الحديث يقول
حدثوا عن بني اسرائيل ولاحرج
وبعض هذه الروايات عن بني اسرائيل
وهذا كتسمية مللك الموت
صحيح انه لم يثبت في حديث مرفوع
ولكنه منقول عن بني اسرائيل
فمثل هذا
هل هناك حرج شرعي في تسميتهم باسم ورد عند اهل الكتاب مثلا
وقد ثبت عن الحسن وابن عباس وعبدالله بن عمرو
وعن غيرهم اخذهم عن اهل الكتاب
فاذا التزم بالضابط الشرعي في الاخذ عن بني اسرائيل
(لاتصدقوا اهل الكتاب ولاتكذبوهم
وحدثوا عن بني اسرائيل
ووفما المانع الشرعي من تسميتهم باسماء حتى لو لم ترد في الاحاديث الصحيحة المرفوعة
مع التنبه الى امرين
ان لاعمدة على الاحاديث المكذوبة والمنكرة والباطلة والروايات المختلقة
ولكن ان صح ذلك عن تابعي او صحابي
فما المانع من استعمال هذه الاسماء
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 11 - 02, 06:43 ص]ـ
..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 11 - 02, 07:04 م]ـ
مما لا يثبت صحيحاً في الآثار تسمية الشيطان بـ (قزح).
فقد أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (2/ 309) والخطيب في تاريخ بغداد (8/ 452) والعقيلي في الضعفاء (2/ 88) وغيرهم من طريق زكريا بن حكيم الحبطي عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال .. لا تقولوا قوس قزح فإن قزح شيطان ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق.
وهذا الحديث لا يصحُّ؛ علَّته الحبَطي هذا.
انظر: السلسة الضعيفة للألباني (872)؛ إذ قال عنه: موضوع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/345)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 11 - 02, 07:22 م]ـ
-أزب.
-أزيب.
ذكر الهيثمي في المجمع (في كتاب المغازي والسير - باب ابتداء أمر الأنصار والبيعة على الحرب)
حديث كعب بن مالك قال:
كان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور ثم تبايع القوم فلما بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صرخ الشيطان بأنفذ صوت سمعته؛ يا أهل الحباحب؛ هل لكم في مدمَّمٍ والصباة معه قد أجمعوا على حربكم قال: ما يقول محمد؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أزب العقبة هذا ابن أزيب (وفي المطبوع أرنب) أتسمع أي عدو الله؛ أما والله لأفرغن لك .. الحديث.
ثم قال الهيثمي رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع.
قلت: وعزاه الأرناؤوط في تحقيقه للزاد لابن هشام في السيرة وصحح إسناده.
وفي لسان العرب:
والأَزَبُّ: مِنْ أسْماءِ الشَّيَاطِينِ، ومنه حَديثُ ابنِ الزُّبَيْرِ مُخْتَصَراً، أنه وَجَدَ رَجُلاً طُولُهُ شِبْرانِ،
فأخَذَ السَّوْطَ، فأتاهُ، فقال: مَنْ أَنْتَ؟ فقالَ: أَزَبُّ. قال: وما أزَبُّ؟ قال رَجُلٌ من الجِنِّ، فَقَلَبَ السَّوْطَ،
فَوَضَعَه في رَأسِ أَزَبَّ حتى باصَ. انتهى.
وقد ذكرت أنه لا يصح في أسماء الشياطين غير الحديث الذي في صحيح مسلم (خنزب) ويرد عليه هذا فإن ظاهره الصحة، وكان اعتمادي في ذلك على كلام للقرطبي في تفسيره.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 11 - 02, 08:55 م]ـ
• وهذه تتمات فيها ما هو ذو صلة بالموضوع ومنها ما هو قريبٌ منه، وقد وقفت عليها من البحث في (المكتبة الألفية للسنة النبوية) أسردها دون تنسيق:
• تفسير القرطبي ج: 3 ص: 319
قال الجوهري الزوبعة رئيس من رؤساء الجن ومنه سمي الإعصار زوبعة ويقال أم زوبعة وهي ريح تثير الغبار وترتفع إلى السماء كأنها عمود
تأويل مختلف الحديث ج: 1 ص: 185
وحدثني أبو حاتم قال قال الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء إن الغول ساحرة الجن
العظمة ج: 5 ص: 1641
10844 حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة العكبري حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن هراسة عن جرير بن حازم عن عبد الله بن عبيد عن جابر رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيلان فقال سحرة الجن
ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 6 ص: 207
7770 محمد بن عبدالله الأنصاري أبو سلمة شيخ بصري عن مالك بن دينار وغيره قال العقيلي منكر الحديث وقال ابن حبان منكر الحديث جدا وقال ابن طاهر كذاب وله طامات منها حديث من كسح مسجدا فكأنما غزا معي أربعمائة غزوة وكأنما حج مائه حجة الحديث رواه بقلة حياء عن حميد الطويل عن أنس مرفوعا وقال العقيلي حدثنا محمد بن موسى البربري حدثنا محمد بن صالح بن النطاح حدثنا أبو سلمة محمد بن عبدالله حدثنا مالك بن دينار عن أنس قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من جبال مكة إذ أقبل شيخ متوكئا على عكازة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مشية جني ونغمته فقال أجل فقال من أي الجن أنت فقال أنا هامة بن الهيم بن لا قيس بن إبليس فقال لا أرى بينك وبينه إلا أبوين قال أجل قال كم أتى عليك قال أكلت عمر الدنيا إلا أقلها كنت ليالي قتل قابيل هابيل غلاما ابن أعوام أمشي على الآكام وأصيد الهام وآمر بفساد الطعام وأورش بين الناس وأغري بينهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم بئس عمل الشيخ المتوسم والفتى المتلوم قال دعني من اللوم والهبل فقد جرت توبتي على يدي نوح فكنت فيمن آمن به فعاتبته على دعائه على قومه فبكى وأبكاني وقال إني من النادمين ولقيت صالحا فعاتبته في دعائه على قومه فبكى وأبكاني وكنت مع إبراهيم خليل الرحمن إذ ألقي في النار فكنت بينه وبين المنجنيق حتى أخرجه الله منه وكانت عليه بردا وسلاما وكنت مع يوسف حتى أخرجه الله من الجب ولقيت موسى وكنت مع عيسى فقال إن لقيت محمدا فأقره مني السلام يا رسول الله قد بلغت وآمنت بك فقال وعلى عيسى السلام وعليك يا هام ما حاجتك فقال موسى علمني التوراة وعيسى علمني الإنجيل فعلمني القرآن قال عمر فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سور وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا ولا أراه حيا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/346)
وروى نحوه إسحاق بن بشر الكاهلي وهو متهم به عن أبي معشر عن نافع عن ابن عمر عن عمر وهو باطل بالإسنادين
لسان الميزان ج: 1 ص: 357
وحديث هامة إذا كان محمد بن أبي معشر وغيره قد تابع الكاهلي عليه فكيف يكون الحمل فيه علي الكاهلي فالحمل فيه حينئذ على أبي معشر وقد أخرج العقيلي للحديث طريقا آخر من رواية محمد بن صالح بن النطاح ثنا أبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا مالك بن دينار عن أنس قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم خارجا من جبال مكة إذ أقبل شيخ متكئا على عكازه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شبه جني ونغمته فقال أجل فقال من أي الجن أنت قال أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس وذكر نحو الأول.
وكذا أخرجه بن أبي الدنيا عن بن النطاح وأبو سلمة ضعيف جدا سيأتي ذكره.
قال العقيلي كلا هذين الإسنادين غير ثابت ولا يرجع منهما إلى صحة وليس للحديث أصل.
الإصابة ج: 3 ص: 309
3829 شاصر آخر من الجن وقع ذكره في خبر غريب لسعد بن عبادة أخرجه الزبير بن بكار في الموفقيات قال حدثنا الرياشي سمعت سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت يحدث قال حدثني أبي عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن بن عباس عن سعد بن عبادة قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حضرموت في حاجة له وهو بمكة فلما كنت ببعض الطريق عرست في الليل فسمعت هاتفا يقول أبا عمرو تأوبني السهود وراح النوم وامتنع الهجود فذكر أبياتا قال فناداه هاتف آخر فقال يا زلعب ذهب بك العجب إن أعجب العجب بين مكة ويثرب قال وماذا يا شاصر قال نبي أرسل بخير الكلام إلى جميع الأنام يخرج من بين البلد الحرام إلى نخيل وآطام فقال آخر ما هذا النبي المرسل والكتاب المنزل قال رجل من لؤي بن غالب فذكر القصة إلى أن قال فسمعت صيحة كأنها صيحة حبلى فطلع الفجر فرأيت عظاية وثعبانا ميتين فقدمت فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة.
الإصابة ج: 3 ص: 176
3474 سمحج بوزن أحمر آخره جيم الجني روى الفاكهي في كتاب مكة من حديث بن عباس عن عامر بن ربيعة قال بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة في بدء الإسلام إذ هتف هاتف على بعض جبال بمكة يحرض على المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا شيطان ولم يعلن شيطان بتحريض على نبي إلا قتله الله فلما كان بعد ذلك قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم قد قتله الله بيد رجل من عفاريت الجن يدعى سمحجا وقد سميته عبد الله فلما أمسينا سمعنا هاتفا بذلك المكان يقول نحن قتلنا مسعرا لما طغى واستكبرا وصغر الحق وسن المنكرا بشتمه نبينا المظفرا.
ومن طريق حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال لما ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة هتف رجل من الجن يقال له مسعر بالتحريض عليه قال فتذامرت قريش واشتد خطبهم فلما كان في الليلة القابلة قام مقامه آخر يقال له سمحج فقال مثله فذكر نحوه.
الإصابة ج: 6 ص: 220
8238 منسأة الجني ذكر بن دريد أنه أحد الجن الذين استمعوا القرآن من أهل نصيبين وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم بنخلة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[05 - 11 - 02, 12:21 ص]ـ
الشيخ الفاضل والأخ النبيل أبو خالد السلمي وفقه الله
قلت (إبليس لعنه الله)
وقد أشكل عليّ قولك هذا مع ورود الإرشاد إلى الأفضل منه
وهذا أيضا قد جاء في ثلاثة الأصول للشيخ محمد بن عبدالوهاب
رحمه الله
فقال مبينا الطواغيت في آخر الرسالة
(إبليس لعنه الله)
فهل في ذلك شيء أم أن النهي مخصوص بشيء معين؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:31 ص]ـ
أخي الكريم أبا مصعب حفظه الله
قلتها اقتداء بما في الكتاب العزيز (لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا) النساء 118
قال القرطبي في تفسيره:
أَصْل اللَّعْن الْإِبْعَاد , وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَهُوَ فِي الْعُرْف إِبْعَادٌ مُقْتَرِنٌ بِسُخْطٍ وَغَضَب ; فَلَعْنَة اللَّه عَلَى إِبْلِيس - عَلَيْهِ لَعْنَة اللَّه - عَلَى التَّعْيِين جَائِزَةٌ , وَكَذَلِكَ سَائِر الْكَفَرَة الْمَوْتَى كَفِرْعَوْن وَهَامَان وَأَبِي جَهْل ; فَأَمَّا الْأَحْيَاء فَقَدْ مَضَى الْكَلَام فِيهِ فِي " الْبَقَرَة ".
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 11 - 02, 06:02 م]ـ
أتى الفرزدقُ الحسنَ البصري، فقال: إني هجوتُ إبليس فاسمع.
قال: لا حاجة لنا بما تقول.
قال: لتسمعنَّ أو لأخرجن، فأقول للناس: إن الحسن ينهى عن هجاء إبليس.
قال: اسكت، فإنك بلسانه تنطق!
((الأغاني 21/ 199))
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:20 م]ـ
قال البيهقي في شعب الإيمان (1/ 170):
146 أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبا أبو عمرو بن السماك ثنا حنبل بن إسحق ثنا سعيد بن سليمان ثنا عباد عن سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان اسم إبليس عزازيل وكان من أشراف الملائكة من ذوي الأربعة الأجنحة ثم أبلس بعد.
قلت:- إسناده صحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/347)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:53 ص]ـ
روى نصر المقدسي في كتاب الحجة على تارك المحجة كما في مفتح الجنة للسيوطي (ص69) عن أبي الجلد قال: يرسل على الناس على رأس كل أربعين سنة شيطان يقال له القمقم فيبتدع لهم بدعة.
وروى أبو الشيخ في كتاب العظمة (5/ص1578) قال: ذكر أبو الطيب أحمد بن روح حدثنا عمر بن سعيد أبو زيد حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب حدثني عمي عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما أهبط الله عز وجل آدم من الجنة حمله على أبي قبيس فرفعت له الأرض جميعا حتى رآها، وقال: هذه كلها لك، قال: أي رب، كيف أعلم ما فيها؟ فجعل له النجوم، فقال: إذا رأيت نجم كذا وكذا كان كذا، وإذا رأيت نجم كذا كان كذا، قال: فجعل يعلم ذلك بالنجوم، ثم إن ذلك اشتد عليه فأنزل الله عز وجل مرآة من السماء يرى بها ما على الأرض حتى إذا مات آدم عمد إليها شيطان يقال له (يقطس) فكسرها ... فذكر قصة فيها طول.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 03 - 03, 03:40 م]ـ
قال الإمام أحمد بن حنبل _ رحمه الله _ في كتاب العلل:
حدثنا وكيع عن سفيان عن جابر عن عامر عن مسروق قال: قال لي عمر: ما اسمك؟ قلت: مسروق بن الأجدع، قال: [الأجدع شيطان، أنت مسروق بن عبد الرحمن]
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 10 - 04, 02:26 م]ـ
- من أسماء الشياطين (أبناء إبليس) نعوذ بالله من شرورهم:
1 - زلنْبُور.
2 - ثبر.
3 - الأعور.
4 - مسوط.
5 - داسم.
- أخرج الطبري في تفسيره (15/ 262)، وأبوالشيخ في العظمة (5/ 1682)، وابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن أبي حاتم في تفسيره كما في الدر المنثور (5/ 403)، من طريق ابن جريج عن مجاهد: (أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني) قال: ذريته هم الشياطين، وكان يعدهم: زلنبور (صاحب الأسواق)، ويضع رايته في كل سوق ما بين السماء والأرض.
وثبر صاحب المصائب.
والأعور صاحب الزنا.
ومسوط صاحب الأخبار يأتي بها فيلقيها في أفواه الناس ولا يجدون لها أصلاً.
وداسم الذي إذا دخل الرجل بيته ولم يسلم ولم يذكر الله بصره من المتاع ما لم يرفع وإذا أكل ولم يذكر اسم الله أكل معه).
- وفي لفظ عند أبي الشيخ عن مجاهد قال: (باض إبليس خمس بيضات: زلنبور، وداسم، وثبر، ومسوط، والأعور ... ) فذكر نحوه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 11 - 04, 10:52 م]ـ
• ومن أسمائهم -نعوذ بالله منهم -: (الحباب).
- أخرج ابن أبي شيبة (8/ 664) وعبدالرزاق (11/ 40) من طريق هشام عن أبيه أن رجلا كان اسمه الحباب فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وقال: الحباب شيطان، وكان اسم رجل المضطجع فسماه المنبعث)).
- خبر مرسل.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[15 - 12 - 04, 07:32 م]ـ
- قال الهيثمي في المجمع (8/ 50): "وعن خيثمة بن عبدالرحمن عن أبيه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لأبي: هذا ابنك؟
قلت: نعم.
قال: ما اسمه؟
قال: الحيات.
قال: لا تسمه الحيات، فإن الحيات شيطان، ولكن هو عبدالرحمن، فذكر الحديث ... ، رواه الطبراني، وفيه السري بن إسماعيل، وهو متروك".
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[27 - 08 - 09, 03:29 م]ـ
في سنن الترمذي وغيرها
عَنْ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ ((إِنَّ لِلْوُضُوُءِ شَيْطَاناً يُقالُ لَهُ: الْوَلَهَانُ، فَاتَّقُوا وَسْوَاسَ الْمَاء))
قَالَ أبُو عِيسَى: حدِيثُ أُبَيِّ بن كَعْبٍ حديثٌ غَرِيبٌ، ولَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِىِّ والصَّحِيح عِنْدَ أهْلِ الْحَديِثِ، لأنَّا لا نَعْلَمُ أحداً أَسْنَدَهُ غَيْرَ خَارِجَةَ. وقُدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وجْهٍ عَنِ الْحَسَنِ.
فالحديث أخطأ فيه خارجة بن مصعب فرفعه الى النبي عليه الصلاة و السلام، قال ابن أبي حاتم وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث فقال رفعه إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} منكر. اهـ
أما وقفه على الحسن البصري فهو ثابت ان شاء الله، قال ابن أبي حاتم سمعت أبي وذكر حديثا رواه خارجة بن مصعب عن يونس عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب عن النبي {صلى الله عليه وسلم} إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاحذروه
فقال لي كذا رواه خارجة وأخطأ فيه ورواه الثوري عن يونس عن الحسن.
قلت: مراسيل كبار التابعين اقوى من مراسيل غيرهم، إلاَّ أنَّ
في مراسيل الحسن البصري رحمه الله خلافاً، و هي عندهم اضعف من مراسيل سعيد والزهري و أضرابهما.
و المرسل بصفة عامَّة يقوى بالقرائن، قال ابن رجب: إذا عضدت ذلك المرسل قرائن تدل على أن له أصلاً، قوي الظن بصحة ما دل عليه، فاحتج به مع ما احتف به من قرائن.
قلت: و القرينة هاهنا أن مثل ذلك لا يُقال بالرأي، و لا بدَّ أن يكون مصدره السمع، فلعل الاحتياط ـ بترك ذلك الاسم و ما اشتق منه، لا سيما وأنه عنه مندوحة ـ هو الاولى، و الله اعلم(6/348)
هل سمعتم بطباعة وتحقيق جديد لمحلى ابن حزم
ـ[المنتقى]ــــــــ[31 - 10 - 02, 09:27 م]ـ
هل سمعتم بطباعة وتحقيق جديد لمحلى ابن حزم وقد قال لى أحد طلبة العلم انه قرأ في كتاب طوق الحمام ان محقق الكتاب سوف يحقق المحلى
وماهي افضل طباعة للمحلى
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 11 - 02, 01:22 ص]ـ
أنا أوصيت أحد الإخوة والكتاب من المفروض أن يكون عندي اليوم
ولكنه تأخر لظروف
وقيمته خيالية 95 ريالا
ولا أدري عن محققه
وسأوافيك بالنتيجة
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[01 - 11 - 02, 03:14 م]ـ
نعم أعلم
يقوم الشيخ أبو عبد الرحمن بتحقيق المحلى على نسخ خطية كثيرة، ولعله شارف على الانتهاء، لكنه لن ينزل المكتبات قبل سنتين تقريبا
لفتة:
لكن للأسف غالب العمل لموظفين عنده تحت إشرافه!
ـ[المنتقى]ــــــــ[01 - 11 - 02, 07:00 م]ـ
شكراً لك اخي أبو مصعب الجهني وجعلك من اهل الجنه ورزقك العلم النافع وعلي بالرد عاجلاً
والشكر موصول لاخي كشف الظنون ومن هو ابو عبد الرحمن هل هو شعيب الارناووط ام غيره
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 11 - 02, 11:43 م]ـ
لعله يقصد أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري حفظه الله
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[02 - 11 - 02, 05:06 م]ـ
نعم الشيخ أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري
ـ[السلامي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:53 م]ـ
لقد قرأت لابن عقيل أنه لم يشتغل بالمحلى لابن حزم فهل هذا خبر يقين وابن عقيل مشغول بأعمال علمية كثيرة ولقد قرأت أن الأستاذ عبد الحق التركماني يشتغل في تحقيقه فمن يعرف له إيميلا فليزودنا به مشكورا
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 11 - 02, 12:18 ص]ـ
أخي المنتقى والأخوة الآخرين تكرّموا بالفائدة:
ماهو كتاب طوق الحمامة ومن مؤلفه؟
ماهي قيمة تحقيقات ابن عقيل الظاهري من الجودة وعدمها؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 01:45 ص]ـ
طوق الحمامة في الألفة والألاف، هو كتاب في الأدب يتكلم عن المحبة وتفاصيلها، وفيه ما في كتب الأدب من بعض المسامحات.
بالنسبة لابن عقيل فما قرأت له تحقيقاً، ولكني قرأت له كتباً فقهية وحديثية ومقالات شرعية في المجلات والصحف، فألفيته قوي الحجة واسع الإطلاع، على أنه ظاهري المذهب، يجري عليه ما يجري على الظاهرية.
ـ[مبارك]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:46 م]ـ
أخي الكريم لم تبين لنا مايجري عليه، ومايجري على الظاهرية من
قبل حتى تكتمل الفائدة؟!!!
ـ[البدر المنير]ــــــــ[15 - 11 - 02, 10:25 م]ـ
طوق الحمامة في الألفة والألاف
هذا اسم الكتاب
تخصص: أدب
لكن من المؤلف؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[16 - 11 - 02, 03:28 ص]ـ
أخي الكريم مبارك: مما يجري على الظاهرية إنكار القياس مثلاً، والحديث عن وصف مذهبهم يحتاج إلى موضوع كامل.
أخي الكريم البدر المنير: هو لابن حزم صاحب المحلى.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 11 - 02, 02:30 م]ـ
ابو عبدالرحمن بن عقيل ....... ليس ظاهري بل حزمي .....
فهو موافق لابن حزم في جل المسائل حتى التى خالف فيها اصحابه من الظاهرية ... وهو متأثر به جدا ... وحق له.
وابو عبدالرحمن يستخدم الادوات الفلسفيه كالمنهج التحليلي الديكارتي كثيرا وهو متأثر بالفلاسفة لكنه سليم الاعتقاد ولا شك ....
وهو لغوي بارع وجدلي متقن ... حفظه الله وللفائدة فهو ايضا مسند عالي الاسناد .......
ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 11 - 02, 10:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً
الأخ ابن سفران الشريفي، لعل مقصودك بالقياس هو قياس العلة الذين أنكروه أم لا؟
الأخ المتمسك بالحق، أفدتني أفادك الله عن أبي عبد الرحمن فبودي أن أعرف عنه المزيد، وذكرت انت سلمك الله أنه:
1 - موافق لابن حزم في جل المسائل حتى التى خالف فيها اصحابه من الظاهرية.
2 - وابو عبدالرحمن يستخدم الادوات الفلسفيه كالمنهج التحليلي الديكارتي كثيرا وهو متأثر بالفلاسفة.
3 - سليم الاعتقاد ولا شك ....
4 - لغوي بارع وجدلي متقن
5 - مسند عالي الاسناد
مامعنى الديكارتي؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 11 - 02, 12:18 م]ـ
أخي الفاضل اما قولي .... حزمي فأن ابن حزم حامل لواء الظاهرية قد خالف اصحابه بأمور بل انه قيل ,,أن الظاهرية لم ينكروا القياس مطلقا ... وأنما الذي انكره داود هو قياس الشبه ليس الاولى ولا العكس ...... أما ابن حزم فقد انكره جميعه ....
والشيخ ابو عبدالرحمن محبا جدا جدا ... بل متيم بابن حزم وحق له .... حتى انه قد الف فيه كتابا اسماه نوادر ابن حزم ذكر فيها كل ما وقع عينه على سيرة ابن حزم كأن يستنبط انه يعرف الاتينية .. ولا يتقن اليونانية .. الخ.
وهو يضحى عنه كل سنة كما عرفت من مشايخي بل قد حج عنه لان ابن حزم لم يحج حجة الاسلام .... لكنه قد خالف شيخه في بعض المسائل وهذا من باب الانصاف ....
أما قولي ديكارتي ... فأن رنييه ديكارت فيلسوف مشوب بجنون .... وهو فيلسوف ... بنى مذهبه على امور منها .. أولا: ان الكون عبارة عن معادلات رياضية فالهواء يجري ويمكن حسابه رياضيا ... الخ.
وهذا كان سببا من اسباب النهضة الصناعية الاوربية ..
ومن مذهبه مبدأ الشك المطلق في الحقائق ثم تثبت هذه الحقائق وهذا وان كان نافعا في امور فهو متلف في اخرى بل انه حتى انكر ما يدل عليه الحس حتى يثبت .... في كلام طويل ... وشك في وجود نفسه ... حتى اكتشف انه موجود لانه يفكر والذي يفكر موجود وقال مقولته الشهيرة:
أنا افكر اذا انا موجود ... وهو بحق من رواد الحركة الفلسفية النهضويه الحديثة .....
أما منهجه التحليلي أو الديكارتي كما يسميه البعض فهو قائم على تحليل الصور والقضايا الى اجزاء اوليه ثم الحكم على كل واحدة تباعا ثم تركيب القضيه بناء على الاحكام الفرديه ......
وأنا اقول كلمة انما قلتها عن اطلاع كل هذا بل واعظم بل وادق من جهة صحة التصور وصحة الاثبات موجود في الكتاب والسنة بشكل مبسط يسير وقد تتلقفه الروح ويعمل به العقل بشكل غير مباشر اعنى دون معرفة تفاصيل ............ لذلك تجد الفقيه يصل الى حكم قد لايصل اليه الفيلسوف الا بعد قرون متطاولة وعقول متعددة ...
والكلام يطول جدا حول هذا اخي الحبيب .........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/349)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:31 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي المتمسك بالحق، في الحقيقة لم أفهم ما قلته في آخر أربعة أسطر، وما علا قة ذلك بديكارتية أبي عبدالرحمن، فاعذرني إن طلبت التوضيح.
أخي البدر المنير: النقول عن داود مختلفة، ولكن أكثرها والشائع منها هو نسبته لنفي القياس بلا تقييد، ولم أر نصا لداود كي نحكم حكما يقينياً.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 11 - 02, 12:41 م]ـ
أخي الحبيب هذا الكلام انما ذكر عرضا ....
وابو عبدالرحمن رعاه الله ... يستخدم الاطروحات الفكرية والادوات الفلسفيه ... لكن دون ان يتعارض ذلك مع الشرع فالرجل من اهل العلم ... مثل استخدامه للايجابيه الفكرية والتحليل الديكارتي .. وغيره.
وهذا لايضر ان شاء الله فالتحليل الديكارتي يتميز بميزتين الاولى: الحساب الرياضي فعند وجود مشلكة اجتماعيه قد تحول الى معادلات حتى يتوصل الى الحل ....
والثاني التحليل والتركيب ...... فتحلل المشكلة والمعضلة الى أجزاء يسيرة ثم يوجد حل لهذه الاجزاء ثم تركب مرة اخرى ....
وأنا اعنى بكلامي الاخير ان الفلاسفة مثلا تكلموا حول المدينة الفاضلة كثيرا بدأ من افلاطون الى العصر الحالي .... حتى المسلمون منهم كالفارابي ..... ووقع بينهم خلاف كثير حتى قال ارسطو ان مدينة افلاطون مستحيلة التحقيق على ارض الواقع وارسطوا يميل الى الحس اكثر من النظر ....
وفي شريعة رب العالمين اتت المدينة الفاضلة على الوجه الاكمل واعنى هنا الحاكم والمحكوم والعلاقة بين فئات الشعب المختلفة فأتت في الشريعه على وجه الكمال المطلق محتويه لمختلف الافكار والاوضاع المختلفة ......
فالفقيه وبالاستعانة بالنصوص الشرعيه فيصل الى شئ لم يتوصل اليه الفلاسفه الا عبر عقول متعددة وقرون متطاولة وذلك ان العلم تراكمي وهذا ما يسمى بالعلم بالواسطه فيتم تحرير الفكرة عبر الزمن وتعدد الناظرين فيها والمنتقدين لها ... حتى تخرج على الوجه الاكمل ولنا في هذا وقفات اذا مد الله في العمر ورزقنا العزيمة .....(6/350)
هل كانوا يروون المسائل عن مشايخهم على أبواب الفقه؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 11 - 02, 04:07 ص]ـ
قال أبوعيسى الترمذي (رحمه الله) في علله:
"وما ذكرنا في هذا الكتاب من اختيار الفقهاء ...
وما كان فيه من قول مالك بن أنس فأكثره ما حدثنا به إسحق بن موسى الأنصاري حدثنا معن بن عيسى القزاز عن مالك بن أنس.
وما كان فيه من أبواب الصوم فأخبرنا به أبو مصعب المديني عن مالك بن أنس وبعض كلام مالك ما أخبرنا به موسى بن حزام قال حدثنا عبدالله بن مسلمة القعنبي عن مالك بن أنس.
وما كان من قول أحمد بن حنبل وإسحق بن إبراهيم فهو ما أخبرنا به إسحق بن منصور عن أحمد وإسحق، إلا ما في أبواب الحج والديات والحدود فإني لم أسمعه من إسحق بن منصور وأخبرني به محمد بن موسى الأصمّ عن إسحق بن منصور عن أحمد وإسحق ... " اهـ
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[01 - 11 - 02, 06:19 ص]ـ
أخي هيثم
استنباط لطيف ..
ويظهر أنهم كانوا يتذاكرون أيضًا، ويروون على سور القرآن.
كما جاء عن عروة أن أباه كان يذاكره على سور القرآن .. أثر فيه نحو هذا ما أذكره
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 02, 11:16 ص]ـ
اخي الحبيب الغالي الشيخ هيثم حمدان وفقه الله
هذه المسائل كتب
مثلا مسائل اسحق بن منصور الكوسج لاحمد واسحاق
وكتاب المختصر لابي مصعب الزهري
والاخر ربما كتاب القعنبي عن مالك
موسى بن حزام فقيه مالكي سكن البصرة فترة
نقل عن القعنبي
فهذه كلها كتب
ربما فات الترمذي بعض هذه الابواب فنقلها عن شيخ عن المصنف
وهذا ليس من باب المذاكرة
ثم هو اعتمد موطا مالك برواية معن بن عيسى
فمصادر الترمذي الفقهية
1/كتاب الشافعي برواية الزعفراني
2/ كتاب الشافعي برواية ابي الوليد المكي
3/ كتاب الشافعي برواية الربيع
4/مسائل الكوسج
5/الجامع لاسحاق بن راهويه
6/موطا مالك
برواية معن وبرواية القعنبي ورواية ابي مصعب الزهري
7/ مختصر ابومصعب الزهري
9/ الجامع للثوري برواية الفريابي
والجامع للثوري برواية عبيدالله بن موسى
10/ الجامع لابن المبارك وذلك برواية
حبان بن موسى
رواي كثير من كتب ابن المبارك
ومسائل عن ابن ابن المبارك
من رواية بعض تلامذته الخراسانيين
والله اعلم بالصواب
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 11 - 02, 08:15 ص]ـ
أخي أحسن الله إليك وبارك فيك.
أخي ابن وهب: أحسنت وفقك الله لكلّ خير ونفعنا بعلمك.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[02 - 11 - 02, 06:45 م]ـ
الشيخ: هيثم:
وأنا أضم صوتي لصوت أخينا ابن وهب، فاقول:
إن هذه الكتب كانت كاملة تشمل الفقه كله، وأذكر على ذلك كتابا واحدا، وهو ما أعرفه جيدا، وهو كتاب مسائل (إسحاق بن منصور بن كوسج) للإمام أحمد، وإسحاق بن راهوية.
لكن هذه الكتب في الحين نفسه كانت تروى بالأسانيد، فلهذا تجد الخلال في جامعه ينقل مرويات الإمام أحمد بالإسناد عن أصحاب الروايات، فقد يكون الترمذي لم يتمكن أن يسمع سائر مسائل كوسج عنه مباشرة، فسمع بعضها بالواسطة.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[02 - 11 - 02, 06:53 م]ـ
قال ابن أبي حاتم:
وللفائدة فالمطبوع من مسائل كوسج الأبواب التالية:
1 - كتاب الطهارة والصلاة (مطبوع في مجلد).
2 - كتاب الصيام (مطبوع في مجلد لطيف).
3 - كتاب المعاملات (طبع في مجلد ثم طبع مرة أخرى في مجلدين، وكلا الطبعتين لنفس المحقق).
والباقي من الكتاب محقق في رسائل جامعية لكنها لم تطبع، نسأل الله أن يعين على طبعها.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:26 م]ـ
قال أحمد بن سلمة: قلت لأبي حاتم الرازي: أراك في الفتوى على قول أحمد وإسحاق، وعندك كتاب الشافعي وكتاب مالك والثوري وشريك؛ فتركت هؤلاء كلهم وأقبلت على قول أحمد وإسحاق؟!، قال: لا أعلم في دهرٍ ولا عصرٍ مثل هذين الرجلين؛ رحلا وكتبا وذاكرا انتهى.
المرجع: شرح علل الترمذي، ت: نورالدين عتر (1/ 212 - 213).
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:35 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة، لكن مشاركتك صارت دفتر تلوين .. !!: D
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 11 - 02, 10:17 م]ـ
أخي ابن أبي حاتم .. قد أصلحت دفتر التلوين!: D
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[03 - 11 - 02, 10:21 م]ـ
جزاك الله خيرا:D(6/351)
هل طبع [تفسير ابن المنذر]
ـ[لييل]ــــــــ[01 - 11 - 02, 10:29 ص]ـ
أعني تفسير ابن المنذر. مأجورين مقدما.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 02, 10:37 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=18730&postcount=36
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 11 - 02, 10:40 ص]ـ
عذرا أخي ابن وهب لم أر مشاركتك إلا بعد أن أرسلت ردي
وهو نفس الرابط الذي وضعته انت عن الأخ مبارك
لذا حررت المشاركة
أخوك
خالد بن عمر
ـ[لييل]ــــــــ[01 - 11 - 02, 04:09 م]ـ
أحسنتما وبارك الله فيكما. لكنني أرغب في معرفة اسم الناشر ومن قام على التحقيق.(6/352)
من طرائف الضعفاء والكذَّابين!!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 05:28 م]ـ
•••••••••••••••••••• من طرائف الضعفاء والكذَّابين ••••••••••••••••••••
•• الحمدلله وحده، وبعد:
• في تاريخ بغداد (13/ 486): ((عثمان بن أبي شيبة يقول: وهب بن وهب يعني القرشي ذاك دجال أرى انه يبعث يوم القيامة دجالاً)).
• وفيه (13/ 486): بسنده ... عن الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: كذابوا المدينة محمد بن الحسن بن زبالة ووهب بن وهب أبو البختري؛ بلغني أنه كان يضع الحديث بالليل في السراج.
• وفيه (13/ 485): ((عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول وأبو البختري كان يأخذ فلساً، فيتذكر عامة الليل يضع الحديث)).
• وفي ميزان الإعتدال (5/ 263): ((عمر بن قيس المكي، سندول، ويقال: سندل.
يروى عن عطاء وغيره ولي قضاء مكة حدث عنه ابن وهب وأحمد بن يونس ومعاذ بن فضالة تركه أحمد والنسائي والدارقطني وقال يحيى ليس بثقة وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أحمد: أيضاً أحاديثه بواطيل.
العقيلي: حدثنا محمد بن عبد الرحمن البلخي حدثنا ياسين بن زرارة سمعت أبي يقول: (حج مالك فلقيه عمر بن قيس المكي؛ فقال له: أنت مالك! أنت هالك؟! جلست ببلدة رسول الله صلى الله عليه وسلم تضلُّ حاج بيت الله؛ تقول: أفرد، أفرد = أفردك الله)!!
فأراد أصحاب مالك أن يكلموه؛ فقال: لا تكلموه؛ فإنه يشرب الخندريس (يعني: النبيذ المسكر).
قال الأصمعي قال عمر بن قيس سندل لمالك: يا أبا عبد الملك أنت مرة تخطىء ومرَّة لا تصيب؛ فقال مالك: (كذلك الناس!)، ثم فطن؛ فقال: من ذا؟! قيل له: أخو حميد بن قيس.
فقال مالك: لو علمت أن لحميد أخاً مثل هذا ما رويت عن حميد.
وعن الأصمعي قال: قال عمر بن قيس: (ما ينصفنا أهل العراق؛ نأتيهم بسعيد بن المسيب، وسالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد؛ ويأتوننا بنظرائهم؛ بأبي التياح، وأبي الجوزاء، وأبي حمزة! أسماء المقاتلين المهارشين، ولو أدركنا الشعبي لشعَّب لنا القدور، ولو أدركنا النخعي لنخع لنا الشاة، ولو أدركنا أبا الجوزاء لأكلناه بالتمر؟!!
• قال الإمام أحمد: (سندل) قاضي أهل عراقكم: يجيز شهادة الهرة، يقول: (إذا استبطرت ودرَّت)، وجعل يتبسم!
• وفي الكامل لابن عدي (5/ 6) بسنده: ((عن أبي عبيد الله المخزومي قال: حدَّث عمر بن قيس (سندل) عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يقال للشرطي: ضع سوطك وادخل النار)؛ فجاء الشُرَط إليه فعاتبوه على ذلك؛ فقال لهم: لا تضعوا أسواطكم وأدخلوها معكم))!!
----------------------------------------------
• (طلب بسيط): أيها الأخوة الكرام .. قد طلبت مرات من بعض إخواننا في ذا الملتقى - سامحهم الله - في سر وجهر؛ أن يمنُّوا عليَّ ببعض العلم، في كيفية استخدام الازرة التي بإمكانهم من خلالها تغيير اللون أثناء الكتابة وكذا تكبير الخط وتصغيره، وغير تلك الخصائص!!
فأعود لأوجَّه طلباً عاماً لمن منَّ الله عليه أن يمنَّ على أخيه؛ فما زلت في الطريقة المتخلفة القديمة؟!
: D:D
ـ[أبو نايف]ــــــــ[01 - 11 - 02, 06:09 م]ـ
أخي الفاضل أبو عمر حفظك الله تعالي
الطريقة هي:
إذا أردت الكتابة بخط كبير أو تغير اللون (يوجد فوق الصفحة التي تكتب عليها وتحت علامات الوجه هكذا {حجم} {خط} {لون} فأختر ما تشاء منها بالضغط علي السهم الذي بجانبها يظهر لك مربع للكتابة فوق تكتب عليه ومن ثم تضغط علي (موافق) فينتقل الكلام في الصفحة التي كتبت عليها وهكذا.
وسامحني يا أخي إذا لم تفهم مني فإني (عليمي) والغريب انني أصبحت أعلم من هم أعلم مني في هذا الجهاز (الكنبيوتر).
ولله الحمد
لكن يا أخي كيف خطك كبير هكذا؟؟؟
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 11 - 02, 07:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، تجربة ناجحة إنشاء الله!
شكراً جزيلاً أخي الفاضل: أبو نايف.
إنني استعمل كوداً مشاعاً بين كثير من أعضاء هذا الملتقى، ولهذا ترى الخط كبيراً!:D(6/353)
تصحيح حديث تحريم اتيان المرأة من دبرها
ـ[أبو سمية]ــــــــ[01 - 11 - 02, 07:36 م]ـ
http://www.7azm.net/vb/showthread.php?s=&postid=83884
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 02, 08:42 م]ـ
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=834&highlight=%CF%C8%D1%E5%C7
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=782&highlight=%CF%C8%D1%E5%C7
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2397&highlight=%CF%C8%D1%E5%C7
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2761&perpage=15&highlight= دبرها& pagenumber=2
ـ[أبو سمية]ــــــــ[02 - 11 - 02, 06:04 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=834&highlight=%CF%C8%D1%E5%C7
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=782&highlight=%CF%C8%D1%E5%C7
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2397&highlight=%CF%C8%D1%E5%C7
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2761&perpage=15&highlight= دبرها& pagenumber=2
----
بوركت
ـ[أبو سمية]ــــــــ[03 - 11 - 02, 01:06 م]ـ
ألا ترى أن مجموع الطرق والشواهد تجعل حديث التحريم صحيحاً؟
: cool:
ـ[المحب لله]ــــــــ[03 - 11 - 02, 03:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذراً: أعتقد أن هناك فرق بين
إتيان المرأة من دبرها و
إتيان المرأة في دبرها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو سمية]ــــــــ[04 - 11 - 02, 01:14 ص]ـ
المقصود: تحريم اتيان دبرالمرأة من دبرها في دبرها
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[04 - 11 - 02, 07:31 ص]ـ
لاحظت أن بعض الإخوة يشكك في صحة القول بالجواز عن الإمام مالك وأقول إن هذا ثابت عنه ففي العتبية أن ابن القاسم سأل مالكا عن وطء المرأة في دبرها فأجازه، وقال: ما أدركت أحدا ممن أقتدي به يشك فيه. قال ابن رشد في تعليقه على ذلك: سأل ابن القاسم مالكا في هذه الرواية عن الوطء في الدبر مخليا فقال: حلال لا بأس به عنده أحل من الماء البارد 0 البيان والتحصيل 18/ 460 0
ـ[أبو سمية]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:54 ص]ـ
اختلفوا عليه في ذلك
راجع الفتح للحافظ
وهذا الرابط
http://www.7azm.net/vb/showthread.php?s=&postid=84926
والمقصود: تصحيح الحديث لطرقه وشواهده
ـ[أبو سمية]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:56 ص]ـ
http://www.7azm.net/vb/showthread.php?s=&postid=83532
ـ[ابو سمية الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا على التوضيح(6/354)
من هو حامد العولقي وما رأيكم في كتاباته؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[01 - 11 - 02, 09:19 م]ـ
http://www.khayma.com/albayan/
http://www.alsaha.com/sahat/Forum2/HTML/004660.html
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 11 - 02, 08:32 م]ـ
للرفع(6/355)
أبحث عن مخطوط لمرعي الكرمي
ـ[المنصور]ــــــــ[01 - 11 - 02, 11:08 م]ـ
آمل ممن يملك صورة من هذا الكتاب أن يراسلني للأهمية القصوى
اسم الكتاب: دليل الطالبين لمعرفة كلام النحويين
وجزاكم الله خيراً(6/356)
كتاب جديد للغماري
ـ[المنصور]ــــــــ[01 - 11 - 02, 11:16 م]ـ
طبع كتاب التنكيل أو التقتيل لمن أباح التمثيل لأبي الفيض الغماري ــ دار الكتب العلمية(6/357)
توجيه لرأي في مسألة فقهية.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[01 - 11 - 02, 11:56 م]ـ
أريد توجيه رأي من يقول بعدم نقض لحم الإبل للوضوء بالتفصيل، والرد على الحنابلة في ذلك.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 11 - 02, 05:20 م]ـ
قال النووي في المجموع:
وَمَذْهَبُنَا أَنَّهُ لَا يَنْتَقِضُ الْوُضُوءُ بِشَيْءٍ مِنْ الْمَأْكُولَاتِ , سَوَاءٌ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ وَغَيْرُهُ غَيْرَ لَحْمِ الْجَزُورِ وَفِي لَحْمِ الْجَزُورِ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَهُوَ لَحْمُ الْإِبِلِ قَوْلَانِ , الْجَدِيدُ الْمَشْهُورُ لَا يَنْتَقِضُ , وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ الْأَصْحَابِ وَالْقَدِيمُ أَنَّهُ يَنْتَقِضُ. وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْأَصْحَابِ وَلَكِنَّهُ هُوَ الْقَوِيُّ أَوْ الصَّحِيحُ مِنْ حَيْثُ الدَّلِيلُ وَهُوَ الَّذِي أَعْتَقِدُ رُجْحَانَهُ , وَقَدْ أَشَارَ الْبَيْهَقِيُّ إلَى تَرْجِيحِهِ وَاخْتِيَارِهِ وَالذَّبِّ عَنْهُ , وَسَنَرَى دَلِيلَهُ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ مَذَاهِبَ (أَحَدُهَا): لَا يَجِبُ الْوُضُوءُ بِأَكْلِ شَيْءٍ سَوَاءٌ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ وَلَحْمُ الْإِبِلِ وَغَيْرُ ذَلِكَ , وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ مَحْكِيٌّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَأَبِي طَلْحَةَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ وَأَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ التَّابِعِينَ وَمَالِكٌ وَأَبُو حَنِيفَةَ , وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: يَجِبُ مِمَّا مَسَّتْهُ النَّارُ , وَهُوَ قَوْلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالْحَسَنِ وَالزُّهْرِيِّ وَأَبِي قِلَابَةَ وَأَبِي مِجْلَزٍ وَحَكَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي طَلْحَةَ وَأَبِي مُوسَى وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ. وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: يَجِبُ مِنْ أَكْلِ لَحْمِ الْجَزُورِ خَاصَّةً , وَهُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى , وَحَكَاهُ الْمَاوَرْدِيُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الصَّحَابَةِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَابْنِ عُمَرَ وَأَبِي مُوسَى وَأَبِي طَلْحَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ , وَحَكَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ الصَّحَابِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَأَبِي ثَوْرٍ وَأَبِي خَيْثَمَةَ وَاخْتَارَهُ مِنْ أَصْحَابِنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ , وَأَشَارَ إلَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ كَمَا سَبَقَ. وَاحْتَجَّ مَنْ أَوْجَبَهُ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ بِأَحَادِيثَ صَحِيحَةٍ مِنْهَا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " {تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ} " رَوَاهَا كُلَّهَا مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ , وَفِي الْمَسْأَلَةِ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ وَأَبِي مُوسَى وَأَبِي سَعِيدٍ وَأُمِّ حَبِيبَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَغَيْرِهِمْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَاحْتَجَّ أَصْحَابُنَا بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ , مِنْهَا حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: " {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ , ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ} " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. وَعَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ قَالَ: " {رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْتَزُّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ يَأْكُلُ مِنْهَا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ} " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ , وَعَنْ مَيْمُونَةَ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَكَلَ عِنْدَهَا كَتِفًا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ} " رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: " {أَشْهَدُ لَكُنْتُ أَشْوِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/358)
وَسَلَّمَ بَطْنَ الشَّاةِ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ} " رَوَاهُ مُسْلِمٌ , وَعَنْ جَابِرٍ وَعَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ مِثْلُهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ: وَفِي الْبَابِ عَنْ عُثْمَانَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَسُوَيْدِ بْنِ النُّعْمَان وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَالْمُغِيرَةِ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ وَغَيْرِهِمْ. وَاحْتَجَّ الْأَصْحَابُ أَيْضًا بِحَدِيثِ جَابِرٍ الْمَذْكُورِ فِي الْكِتَابِ , وَاعْتَرَضَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِمَّنْ نَفَى الْقَوْلَ بِإِيجَابِ الْوُضُوءِ , فَقَالُوا: لَا دَلَالَةَ فِيهِ ; لِأَنَّهُ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيْرُهُ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: " {ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ إلَى امْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَرَّبَتْ شَاةً مَصْلِيَّةً أَيْ: مَشْوِيَّةً , فَأَكَلَ وَأَكَلْنَا فَحَانَتْ الظُّهْرُ , فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى , ثُمَّ رَجَعَ إلَى فَضْلِ طَعَامِهِ فَأَكَلَ , ثُمَّ حَانَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ} " قَالُوا: فَقَوْلُهُ: آخِرُ الْأَمْرَيْنِ " يُرِيدُ هَذِهِ الْقَضِيَّةَ وَأَنَّ الصَّلَاةَ الثَّانِيَةَ هِيَ آخِرُ الْأَمْرَيْنِ يَعْنِي آخِرَ الْأَمْرَيْنِ مِنْ الصَّلَاتَيْنِ لَا مُطْلَقًا , وَمِمَّنْ قَالَ هَذَا التَّأْوِيلَ أَبُو دَاوُد السِّجِسْتَانِيُّ قَالُوا: وَالْأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ بِالْأَمْرِ بِالْوُضُوءِ مُتَأَخِّرَةٌ عَلَى حَدِيثِ جَابِرٍ وَنَاسِخَةٌ لَهُ , وَمِمَّنْ قَالَ هَذَا الزُّهْرِيُّ وَغَيْرُهُ فَعِنْدَهُمْ أَنَّ أَحَادِيثَ تَرْكِ الْوُضُوءِ مَنْسُوخَةٌ بِأَحَادِيثِ الْأَمْرِ بِهِ , وَهَذَا الَّذِي قَالُوهُ لَيْسَ كَمَا زَعَمُوهُ , فَأَمَّا تَأْوِيلُهُمْ حَدِيثَ جَابِرٍ فَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ بِغَيْرِ دَلِيلٍ فَلَا يُقْبَلُ وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ الْمَذْكُورَةُ لَا تُخَالِفُ كَوْنَهُ آخِرَ الْأَمْرَيْنِ , فَلَعَلَّ هَذِهِ الْقَضِيَّةَ هِيَ آخِرُ الْأَمْرَيْنِ وَاسْتَمَرَّ الْعَمَلُ بَعْدَهَا عَلَى تَرْكِ الْوُضُوءِ , وَلَا يَجُوزُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ تَرْكُ الْوُضُوءِ قَبْلَهَا , فَإِنَّهُ لَيْسَ فِيهَا أَنَّ الْوُضُوءَ كَانَ لِسَبَبِ الْأَكْلِ , وَأَمَّا دَعْوَاهُمْ نَسْخَ أَحَادِيثِ تَرْكِ الْوُضُوءِ فَهِيَ دَعْوَى بِلَا دَلِيلٍ فَلَا تُقْبَلُ وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ الْإِمَامِ الْحَافِظِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ شَيْخِ مُسْلِمٍ قَالَ: اخْتَلَفَ الْأَوَّلُ وَالْآخَرُ مِنْ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ , فَلَمْ يُقَفْ عَلَى النَّاسِخِ مِنْهَا بِبَيَانٍ يُحْكَمُ بِهِ فَأَخَذْنَا بِإِجْمَاعِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَالْأَعْلَامِ مِنْ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ الْوُضُوءِ مَعَ أَحَادِيثِ الرُّخْصَةِ. وَالْجَوَابُ عَنْ أَحَادِيثِهِمْ أَنَّهَا مَنْسُوخَةٌ هَكَذَا أَجَابَ الشَّافِعِيُّ وَأَصْحَابُهُ وَغَيْرُهُمْ مِنْ الْعُلَمَاءِ , وَمِنْهُمْ مَنْ حَمَلَ الْوُضُوءَ فِيهَا عَلَى الْمَضْمَضَةِ وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَاحْتَجَّ الْقَائِلُونَ بِوُجُوبِ الْوُضُوءِ بِأَكْلِ لَحْمِ الْجَزُورِ بِحَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ {: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: إنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ , وَإِنْ شِئْتَ فَلَا تَتَوَضَّأْ , قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ؟ قَالَ: نَعَمْ , فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ} " رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ طُرُقٍ. وَعَنْ الْبَرَاءِ {سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ فَأَمَرَ بِهِ} " قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا حَدِيثَانِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/359)
حَدِيثُ جَابِرٍ وَالْبَرَاءِ. وَقَالَ إمَامُ الْأَئِمَّةِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ: لَمْ نَرَ خِلَافًا بَيْنَ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ فِي صِحَّةِ هَذَا الْحَدِيثِ وَانْتَصَرَ الْبَيْهَقِيُّ لِهَذَا الْمَذْهَبِ , فَقَالَ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ مَا ذَكَرْنَاهُ: وَأَمَّا مَا رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ " {الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ , وَلَيْسَ مِمَّا دَخَلَ} " فَمُرَادُهُمَا تَرْكُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ. قَالَ: وَأَمَّا مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ " أَنَّهُ أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ لَحْمِ الْجَزُورِ مِنْ الْكَبِدِ وَالسَّنَامِ , فَأَكَلَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ " فَهُوَ مُنْقَطِعٌ وَمَوْقُوفٌ قَالَ وَبِمِثْلِ هَذَا لَا يُتْرَكُ مَا ثَبَتَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَاحْتَجَّ أَصْحَابُنَا بِأَشْيَاءَ ضَعِيفَةٍ فِي مُقَابَلَةِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ فَتَرَكْتُهَا لِضَعْفِهَا , وَالْمُعْتَمَدُ لِلْمَذْهَبِ حَدِيثُ جَابِرٍ الْمَذْكُورِ: " كَانَ آخِرُ الْأَمْرَيْنِ " وَلَكِنْ لَا يَرُدُّ عَلَيْهِمْ ; لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ يَنْتَقِضُ بِأَكْلِهِ نِيئًا وَأَصْحَابُنَا يَقُولُونَ: هُوَ مَحْمُولٌ أَكْلُهُ مَطْبُوخًا ; لِأَنَّهُ الْغَالِبُ الْمَعْهُودُ وَأَجَابَ الْأَصْحَابُ عَنْ حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَالْبَرَاءِ بِجَوَابَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ النَّسْخَ بِحَدِيثِ جَابِرٍ كَانَ آخِرَ الْأَمْرَيْنِ. وَالثَّانِي: حَمْلُ الْوُضُوءِ عَلَى غَسْلِ الْيَدِ وَالْمَضْمَضَةِ. قَالُوا: وَخُصَّتْ الْإِبِلُ بِذَلِكَ لِزِيَادَةِ سَهُوكَةِ لَحْمِهَا , وَقَدْ نَهَى أَنْ يَبِيتَ وَفِي يَدِهِ أَوْ فَمِهِ دَسَمٌ خَوْفًا مِنْ عَقْرَبٍ وَنَحْوِهَا , وَهَذَانِ الْجَوَابَانِ اللَّذَانِ أَجَابَ بِهِمَا أَصْحَابُنَا ضَعِيفَانِ. أَمَّا حَمْلُ الْوُضُوءِ عَلَى اللُّغَوِيِّ فَضَعِيفٌ ; لِأَنَّ الْحَمْلَ عَلَى الْوُضُوءِ الشَّرْعِيِّ مُقَدَّمٌ عَلَى اللُّغَوِيِّ كَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ فِي كُتُبِ الْأُصُولِ , وَأَمَّا النَّسْخُ فَضَعِيفٌ أَوْ بَاطِلٌ ; لِأَنَّ حَدِيثَ تَرْكِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ عَامٌّ , وَحَدِيثَ الْوُضُوءِ مِنْ لَحْمِ الْإِبِلِ خَاصٌّ , وَالْخَاصُّ يُقَدَّمُ عَلَى الْعَامِّ , سَوَاءٌ وَقَعَ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ وَأَقْرَبُ مَا يُسْتَرْوَحُ إلَيْهِ قَوْلُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَجَمَاهِيرِ الصَّحَابَةِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:51 ص]ـ
1: قالوا:بأن الوضوء مما خرج وليس مما دخل
2: القول بالنسخ وأن أخر الأمرين ترك الوضوء مما مست النار
3:بعض ما ورد عن الخلفاء كم ذكر ذلك النووي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:55 ص]ـ
نسبة القول بأن أكل لحم الإبل لاينقض الوضوء إلى الخلفاء الأربعة منكر ولايثبت0
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[03 - 11 - 02, 10:02 ص]ـ
للتنبيه احبتى الافاضل ,,,,,
حديث جابر كان اخر الامرين من رسول الله ترك الوضوء مما مست النار .......
ليس هذا لفظه الصحيح بل الصحيح انه حكاية حال فيها ان رسول الله اكل ثم توضأ وصلى ثم عاد فاكل من طعامه ثم صلى ولم يتوضأ ... وأما الحديث السابق فهو رواية بالمعنى من احد الرواه .....
راجع التلخيص الحبير لابن حجر رحمه الله .....
فيما يتعلق بالمسألة أصل الخلاف هو في مسألة النسخ فقال الجمهور أن حديث جابر ناسخ لحديث الوضوء من لحم الابل ... وقال الحنابلة واهل الحديث بل هو من باب الخاص والعام ....
أما الحنفيه فعندهم تقديم دلالة العام على دلالة الخاص اذا تعارضا ولا يقولون بالعام والخاص كا الجمهور .....
كما افتى ابو حنيفه رحمه الله بأن ابوال ما يؤكل لحمه محرمة بدليل قول رسول الله استنزهوا من البول فأن .. الحديث.
وكما روى عن محمد ابن الحسن ((أو ابو يوسف)) الشك من حفظي.
أنه سئل عن رجل اوصى بخاتم حديد لرجل واوصى بالفص لاخر ... فقال اما الخاتم فيكون لصاحبه اما الفص فأنه يقسم بينهما ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/360)
بينما على مذهب الجمهور تكون الفتوى بأن الخاتم لمن وصى اليه والفص للاخر لاتعارض بل هما من باب العام والخاص ......
فالحنفيه حديث جابر عندهم عام ولحم الابل خاص لكنهم يقدمون دلالة العام ... أما بقية المذاهب فهم يقولون ان حديث جابر يقضى على حديث الامر بالوضوء من لحم الابل ....
والله اعلم ......
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القول المنصور في مسألة الجزور
أولاً: النصوص
1:عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: ((إن شئت)) قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: ((نعم))
أخرجه مسلم في صحيحه
2: عن البراء ابن عازب رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم
((توضئوا من لحوم الإبل))
رواه أبو داود والترميذي وأحمد ة غيرهم وصححه الترمذي وقال: صح في هذا الباب حديثان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصصحه ابن حبان وابن خزيمة وقال: "لم أرى خلافاً بين علماء الحديث أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل لعدالة ناقله."
ثانياً: فقه المسألة
1: في هذا الحديث دليل على أن الوضوء من لحوم الغنم ليس بواجب لئن النبي صلى الله عليه وسلم أرجع السائل إلى المشيئة، إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل
2: ويدل هذا الحديث على وجوب الوضوء من لحوم الإبل لقوله صلى الله عليه وسلم
((توضئوا من لحوم من الإبل)) وهذا أمر والأصل في الأمر الوجوب.
ثالثاً: التحقيق
اختلاف العلماء رحمهم الله تعالى في هذه المسألة
القول الأول: ينقض الوضوء على كل حال نياً كان أو مضبوخا عالماً أو جاهلاً
وهذا هو مذهب الجمهور من الحنابلة واختاره ابن حزم (المغني1/ 138 الإنصاف 1/ 216)
وهو أحد قولي الشافعي (المجموع 1/ 57) وبه قال جابر ابن سمرة ومحمد ابن إسحاق
وأبو خيثمة ويحيى ابن يحيى وابن المنذر رحمهم الله.
قال الخطابي رحمه الله: (ذهب إلى هذا عامة أصحاب الحديث) (معالم السنن 1/ 67)
القول الثاني: لا ينقض الوضوء، وهذا مذهب الإمام مالك والإمام الشافعي والأحناف
والثوري (شرح الحطاب 1/ 302 المجموع 1/ 57 المبسوط 1/ 80)
1ــ: استدل أصحاب القول الأول بحديث البراء وحديث جابر رضي الله عنهما
2:وستدل أصحاب القول الثاني، بما يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الوضوء مما خرج لا مما دخل))
وبحديث جابر ((كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار))
ـ قال الإمام ابن قدامة ـ رحمه الله ـ رداً على من قال بعدم نقض الوضوء من أكل الجزور:" حديث ابن عباس لا أصل له [ضعيف] وإنما هو من قول ابن عباس موقوفاً عليه، ولو صح لو جب تقديم حديثنا عليه، لكونه أصح منه، وأحص، والخاص يقدم على العام." المغني
ـ قال النووي ـ رحمه الله ـ:" الدليل مع أحمد وإن كان الجمهور على خلافه."
تنبيه:
ذكر الشيخ سيد سابق ـ رحمه الله ـ في كتابه فقه السنة، نقلاً عن النووي، أنه قال: " ذهب الأكثرون إلي أنه لا ينقض الوضوء، وممن ذهب إليه الخلفاء الأربعة الراشدون."
وقد تكفل برد هذا النقل، المحدث الألباني ـ رحمه الله ـ فقال في تمام المنة" أين السند بذلك عنهم، وهذا أقل ما يجب على من يريد أن يرد حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمخالفة غيره له وليس للمؤلف [أي الشيخ سيد سابق ـ رحمه الله]
أي دليل أو سند في إثبات ذلك إلا اعتماده على ما ذكره النووي في شرح مسلم…….
ثم قال الشيخ رحمه الله:" وهذه الدعوى خطأ من النووي ـ رحمه الله ـ قد نبه عليها شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ فقال: في [القواعد النورانية ص9]
"وأما من نقل عن الخلفاء الراشدين،أو جمهور الصحابة؛ أنهم لم يكونوا يتوضؤون من لحوم الإبل فقد غُلط عليهم، إنما توهم ذلك لما نُقل عنهم أنهم لم يكونوا يتوضؤون مما مست النار، وإنما المراد أن كل ما مست النار ليس سبباً عندهم لوجوب الوضوء، والذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الوضوء من لحوم الإبل ليس سببه مس النار، كما يُقال: كان فلان لا يتوضأ من مس الذكر، وإن كان يتوضأ منه إذا خرج منه الذي."
ثم قال الشيخ الألباني:" ثبت عن الصحابة خلافه، فقال جابر بن سمرة رضي الله عنه:
" كنا نتوضأ من لحوم الإبل ولا نتوضأ من لحوم الغنم " رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح
رابعاً: دعوا النسخ
وأما دعوا النسخ بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان آخر الأمرين عنه ترك الوضوء مما مست النار.
فقد قال بعض أهل العلم: ليس في هذا دليل على نسخ وجوب الوضوء من لحوم الإبل لأن من شروط النسخ تعذر الجمع فإذا أمكن الجمع فلا يجوز النسخ، لأن النسخ هو إبطال أحد النصين والجمع بينهما معناه العمل بالنصين جميعاً وهنا يمكننا الجمع، فنقول: حديث الوضوء من لحوم الإبل خاص وحديث جابر رضي الله عنه في أنه كان آخر الأمرين ترك الوضوء مما مست النار عام، والخاص مقدم على العام
ً: فائدة
يقول العلامة ابن القيم في أعلام الموقعين
وقد جاء أن على ذروة كل بعير شيطان، وجاء أنها جن خلقت من جن، ففيها قوة شيطانية، والغاذي شبيه بالمغتذى، ولهذا حرم كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير، لأنها دواب عادية، فالا غتذاء بها يجعل في طبيعة المغتذي من العدوان ما يضره في دينه، فإذا اغتذى من لحوم الإبل وفيها القوة الشيطانية، والشيطان خلق من نار، والنار تطفأ بالماء، وهكذا جاء الحديث، ونظيره الحديث الآخر "إن الغضب من الشيطان فإذا غضب أحدكم فليتوضأ "، فإذا توضأ العبد من لحوم الإبل كان في وضوئه ما يطفئ تلك القوة الشيطانية فتزول تلك المفسدة
أعلام الموقعين 2/ 15.
ويقول رحمه الله:
المعنى الذي أمرنا الوضوء لأجله منها هو اكتسابها من القوة النارية وهي مادة الشيطان التي خلق منها والنار تطفأ بالماء، وهذا المعني موجود فيها، وقد ظهر اعتبار نظيره في الأمر بالوضوء من الغضب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/361)
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:39 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً.
------------------------
سؤال للأخ المنيسي كيف تنسخ من المجموع والمغني ومن أي موقع؟!
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 04:06 م]ـ
من هذا الموقع:
http://feqh.al-islam.com/Default.asp
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:23 م]ـ
ماذا عن أكل ما مسته النار؟ هل الوضوء بعده واجب أم مستحب؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:00 م]ـ
الأخ محمد الأمين وفقه الله
سبق أن نوقش موضوع الوضوء مما مسته النار
هنا
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3510&highlight=%E3%D3%CA%E5+%C7%E1%E4%C7%D1
ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 11 - 02, 10:52 م]ـ
إذاً الراجح الذي دلت عليه الأدلة أن لحم الإبل ناقض، وتوجيه المخالفين لا يصح.(6/362)
أمرت أن أقول الحق و لو كان مراً، أين أجده.؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 11 - 02, 07:37 ص]ـ
أو بلفظ: قل الحق وإن كان مراً
وما درجته .. ؟؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 11 - 02, 09:49 ص]ـ
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: [أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع: 1 _ أمرني بحب المساكين، والدنو منهم. 2 _ وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي. 3 _ وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت. 4 _ وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا. 5 _ وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرا. 6 _ وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم. 7 _ وأمرني أن أكثر من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله)؛ فإنهن من كنز تحت العرش. (وفي رواية: فإنها كنز من كنوز الجنة)]. رواه أحمد والبيهقي والبزار والطبراني صحيح. السلسلة الصحيحة 5 الصفحة 199
رقم الحديث 2166
عن أبي ذر قال: أوصاني خليلي بسبع: بحب المساكين، وأن أدنو منهم، وأن أنظر إلى من هو أسفل مني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأن أصل رحمي وإن جفاني، وأن أكثر من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله)،وأن أتكلم بمر الحق، وأن لا تأخذني بالله لومة لائم، وأن لا أسال الناس شيئا صحيح صحيح الترغيب 811
لطيفة: قال أحد رواة الحديث ما بقي فينا من هذه السبع إلا قول لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو نايف]ــــــــ[02 - 11 - 02, 01:47 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل أبو خالد السلمي
وفقك الله تعالي إلي كل خير يا أخي
وأيضاً ذكر الحديث العلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالي في (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين) (1/ 193):
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج5 ص159):
ثنا عفان ثنا سلام أبو المنذر عن محمد بن واسع عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: أمرني خليلي رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وسلم بسبع: أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلي من هو دوني ولا أنظر إلي من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني ألا أسأل أحداً شيئاً، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مرا، وأمرني ألا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش.
قال أبو عبد الرحمن مقبل الوادعي رحمه الله تعالي: هذا حديث حسن.
هذا وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 11 - 02, 08:01 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ترى هل بقي فينا اليوم شيء من هذه السبعة .. ؟؟(6/363)
هل يحفظ هذا أحد عن الإمام أحمد؟
ـ[أبو محمد]ــــــــ[02 - 11 - 02, 09:49 ص]ـ
منذ مدة أذكر أنه مر بي أن الإمام أحمد خطّأ أبا ثور في مسألة ثم قال عنه: له من اسمه نصيب أو غلبه اسمه أو عبارة نحوها .. هل يسعفني أحد الأحبة بموضعها جزاكم الله خيرا 0
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 11 - 02, 04:48 م]ـ
أخي الكريم
المسألة هي جواز نكاح المجوسية
قال الإمام ابن القيم في أحكام أهل الذمة 2/ 817:
في رواية المروذي: (ما اختلف أحد في نكاح المجوس أو ذبائحهم اختلفوا في اليهود والنصارى فأما المجوس فلم يختلفوا) وضعّف ما جاء فيه، قلت: قوله - أي القاضي -: (لعله لم يظهر له خلافه) جواب فاسد فإنه قد حكي له أن أبا ثور يجيز نكاح المجوس فقال أبو ثور كاسمه ودعا عليه وقال لا فرج الله عمن يقول بهذا القول (1) والمسألة عنده مما لا يسوغ فيها الاجتهاد لظهور إجماع الصحابة على تحريم مناكحتهم وهذا مما يدل على فقه الصحابة وأنهم أفقه الأمة على الإطلاق ونسبة فقه من بعدهم إلى فقههم كنسبة فضلهم إلى فضلهم فإنهم أخذوا في دمائهم بالعصمة وفي ذبائحهم ومناكحتهم بالحرمة فردوا الدماء إلى أصولها والفروج والذبائح إلى أصولها. انتهى
___________________
(1) قال محققو الكتاب: رواه الخلال في أحكام أهل الملل 453 من طريق إسحاق بن إبراهيم
تنبيه: كان أحمد رحمه الله يجلّ أبا ثور إجلالا عظيما ويقول أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة هو عندي في مسلاخ سفيان الثوري، ولكن أحمد رحمه الله كان يرى أن إباحة الزواج بالمجوسية قول فاسد، فاستعظم هذا القول وصدرت عنه هذه المقالة تنفيرا من هذا القول
قال السيوطي في طبقات الحفاظ:
أبو ثور إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي البغدادي الفقيه روى عن ابن علية وابن عيينة وابن مهدي ووكيع وعنه أبو داود ومسلم وابن ماجه وأبو القاسم البغوي وأبو حاتم، قال أحمد: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ سفيان الثوري، وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الفقهاء، وقال ابن حبان: أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وفضلا وورعا وديانة، صنف وفرّع على السنن وذب عنها مات في صفر سنة أربعين ومائتين
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[02 - 11 - 02, 11:27 م]ـ
بقي أن يقال إنهم أخذوا على هذا الإمام الحجة مسائل شذ فيها عن الجماعة.
ففي ترجمته في طبقات السبكي (2/ 74)، وهي ترجمة حافلة:
قال ابن عبدالبر: كان حسن النظر فيما يروي من الأثر، إلا أن له شذوذا، فارق فيه الجمهور، وقد عدوه أحد أئمة الفقهاء. ثم ذكر له القصة التي جاءت ليحيى بن معين تسأله عن الحائض تغسل الميت .... القصة، وهي مشهورة، قلت: وفي سندها عند المؤلف مجهول.
ثم أورد بعض ما أخذ على أبي ثور ـ رحمه الله ـ:
ـ نقل عنه أنه قدم الوصية على الدين في التركة، وقد حكي الإجماع على خلافة.
ـ نقل عنه أن اليد لا تقطع إلا في خمسة دراهم، قال السبكي المشهور القطع في ثلاثة اهـ
وأقول في المسألة خلاف أوسع من هذا.
ـ أقل الصداق خمسة دراهم.
ـ رجلان اجتهدا في القبلة واختلفا، يجوز أن يأتم أحدهما بصاحبه، ولو اتجه كل واحد إلى جهة كالصلاة حول الكعبة.اهـ من طبقات الشافعية، وقد نقلته عنه قديما في كراستي، والله أعلم.
قلت: وأبعدهن هذه المسألة الأخيرة، فإن تصورها كاف في ردها، وقد تعجبت لما كنت أطالع في الشرح الممتع لابن عثيمين ـ رحمه الله ـ الطبعة الأولى، فقد أثبت المحرر أن الشيخ قد نصر هذا القول، ولكن زال العجب حين استمعت إلى الأشرطة فإذا الشيخ قد ذكر ه على سبيل المذاكرة، ثم رجح قول الجمهرة في الشريط الذي يلي الدرس المذكور، فليتنبه لذلك. والله المستعان.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[03 - 11 - 02, 01:54 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء0
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 11 - 02, 05:05 ص]ـ
هذه وإن ثبتت عن أحمد رضي الله عنه فهي كلمة عابرة، قالها لما أغاظه ما سمعه عن أبي ثور ..
وإن كان يرى جواز ذلك، فليس رأي الإمام أحمد حجة بلا خلاف ..
أقول ذلك لما رأيت بعض أهل التبديع يستدلون بهذا على جواز شتيمة العالم المخطئ، وإلى الله المشتكى(6/364)
الطريقة المثلى لدراسة الفقه؟!
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[02 - 11 - 02, 02:28 م]ـ
السلام عليكم
ما هي الطريقة المثلى لدراسة الفقه؟
كيف ابدأ؟
وماهي المتون التي تنصحون بحفظها (بالترتيب)؟ مع الشروح التي تنصحون بها؟
وما هي الكتب المبسطة للمبتدئين التي تعين على معرفة قواعد هذا العلم؟
وجزاكم الله خيرا(6/365)
بشرى .......... لرواد ملتقى أهل الحديث
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 11 - 02, 08:04 م]ـ
كنت أثناء قراءتي في كتاب حادي الأرواح للامام ابن القيم رحمه الله مررت بفصل في في تذاكر أهل الجنة ما كان بينهم في دار الدنيا فقال رحمه الله ((وإذا تذكروا ما كان بينهم، فتذاكرهم فيما كان يُشكل عليهم في الدنيا من مسائل العلم، وفهم القرآن والسنة، وصحة الأحاديث أولى وأحرى، فإن المذاكرة في الدنيا في ذلك ألذ من الطعام والشراب والجماع، فتذاكر ذلك في الجنة أعظم لذة، وهذه لذة يختص بها أهل العلم، ويتميزون بها على من عداهم. والله المستعان)) انتهى كلامه - رحمه الله- فاسأل الله العظيم أن يجمعنا في دار كرامته وأن نتذاكر في مسائل القرآن والسنة كما نتذاكر الآن في ملتقاكم الطيب. اللهم آمين.
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 11 - 02, 08:27 م]ـ
نسأل الله أن يجعلنا منهم بفضله وكرمه ..
ولكن في قولك (فتذاكر ذلك في الجنة أعظم لذة) .. إشكال ظاهر .. !!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 11 - 02, 09:38 م]ـ
بارك الله فيك على التنبيه لكن هذه عبارة ابن القيم وأنا متأكد منها والكتاب الذي معي بتحقيق علي الشربجي وقاسم النوري، وإن تفضل أحد طلبة العلم بإزالة الإشكال جزاه الله خير فأنا طالب مبتدئ (طويلب) بارك الله فيكم
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[02 - 11 - 02, 09:40 م]ـ
إن جعلنا أعظم اسم تفضيل، والمفضل عليه المذاكرة في الدنيا أظنه زال الإشكال مارأيك؟
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 11 - 02, 10:55 م]ـ
يزول فعلاً .. بارك الله بك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 11 - 02, 06:06 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك، وجعلنا الله وإياك وبقيّة الإخوة ممّن يحصل لهم ذلك في الآخرة.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 12 - 04, 04:30 ص]ـ
للتذكير وفقكم الله
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[10 - 12 - 04, 04:32 م]ـ
ما فائدة المذاكرة وقد بين الله سبحانه للجميع ماكانوا يختلفون فيه؟؟
ـ[آل حسين]ــــــــ[10 - 12 - 04, 05:48 م]ـ
السلام عليكم
ماشاء الله فائدة طيبة جزاك الله خيراً
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 12 - 04, 05:51 م]ـ
وهل يشترط في المذاكرة إلا الخلاف؟!
وفقكم الله
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[10 - 12 - 04, 06:07 م]ـ
الأخ طلال
لا لا يشترط ولكن انظر لهذه العبارة من النص ((فتذاكرهم فيما كان يشكل عليهم في الدنيا)) فما فائدة ذلك وقد بين الله سبحانه للخلق جميعا ما كانوا يختلفون فيه؟؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 12 - 04, 06:19 م]ـ
لا اريد الدخول في جدل -حفظك الله - مالمانع ان يتذاكر شيء كان يشكل عليه في السابق وهو في الجنة لا يشكل عليه. وأقف عند هذا الحد واسأل الله ان يدخلني واياك الجنة.(6/366)
ما المراد ... (بالفسحة في الدين) .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[03 - 11 - 02, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما المراد ... (بالفسحة في الدين) .. في هذه الرواية ...
- (لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما)
صحيح صحيح الجامع 7691
- (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما)
صحيح غاية المرام 440
- (خذوا يا بني إرفدة، حتى تعلم اليهود و النصارى أن في ديننا فسحة)
صحيح صحيح الجامع 3219
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[03 - 11 - 02, 04:24 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
قوله (في فسحة)
بضم الفاء وسكون المهملة وبحاء مهملة أي سعة.
قوله (من دينه)
كذا للأكثر بكسر المهملة من الدين وفي رواية الكشميهني " من ذنبه " فمفهوم الأول أن يضيق عليه دينه ففيه إشعار بالوعيد على قتل المؤمن متعمدا بما يتوعد به الكافر , ومفهوم الثاني أنه يصير في ضيق بسبب ذنبه ففيه إشارة إلى استبعاد العفو عنه لاستمراره في الضيق المذكور. وقال ابن العربي: الفسحة في الدين سعة الأعمال الصالحة حتى إذا جاء القتل ضاقت لأنها لا تفي بوزره , والفسحة في الذنب قبوله الغفران بالتوبة حتى إذا جاء القتل ارتفع القبول , وحاصله أنه فسره على رأي ابن عمر في عدم قبول توبة القاتل.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 03:46 م]ـ
بارك الله فيك ...
وماذا عن هذه الرواية ...
(خذوا يا بني إرفدة، حتى تعلم اليهود و النصارى أن في ديننا فسحة)
صحيح صحيح الجامع 3219
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 04:02 م]ـ
أخي الكريم خالد أهل السنة - حفظه الله -
الفسحة السعة كما تقدم
فيكون المعنى: حتى تعلم يهود أن في ديننا سعة، والسعة ضد الضيق أي لم يضيق علينا بتحريم اللهو المباح، بل وسع علينا بإباحته، والله أعلم(6/367)
هل نقرأ الأرقام من اليمين أم من اليسار؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 11 - 02, 06:30 ص]ـ
هل الأصوب أن نقول:
(خمس وعشرون وسبع مائة)،
أم:
(سبع مائة وخمس وعشرون)؟
علماً بأنّ الطريقتين قد وردتا في الأحاديث النبويّة.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[03 - 11 - 02, 07:30 ص]ـ
أخي الموفّق بإذن الله .. هيثم حمدان ..
والطريقتان صحّحهما النحاة، والأفصح البداءة بالأكبر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:33 ص]ـ
حسب علمي فإن الطريقة الأولى هي الأصح.
والسؤال أين ورد استعمال الطريقة الثانية في الأحاديث؟ إذ ما أخبرت به أنها محدثة!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 11 - 02, 06:29 ص]ـ
هذه بعضها أخي الأمين، كلّها في الصحيحين أو أحدهما:
1) دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) مكة وحول الكعبة ثلاث مائة وستون نصباً ...
2) لما كان يوم بدر نظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مائة وتسعة عشر رجلاً ...
3) وكنّا (في صلح الحديبية) ألفاً وأربع مائة ...
والله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:07 م]ـ
أخونا الشيخ هيثم اقلب قول الشيخ محمد اذا؟؟؟؟!!!!
تقلب الله صيامنا وصيامكم ,,,,,
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 06:15 م]ـ
الفاضل هيثم حمدان جزاك الله خيراً. هل ممكن أن تزيدني في هذا الأمر، فما عدا المثال الثاني باقي الأمثلة لا تجيب على من يزعم أن الصواب هو قراءة الأرقام من اليسار إلى اليمين (أي سبعمئة وعشرين وخمسة!!)
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[07 - 11 - 02, 09:10 م]ـ
سمعت الشيخ محمد العثيمين رحمه الله يقول بان العرب يبدؤون من اليمين الى الشمال والعجم يبدؤون من الشمال ويشدد الشيخ في ذلك
ولكن ما ذكره الاخ هيثم متوجه والله اعلم
ـ[أبوتميم]ــــــــ[08 - 11 - 02, 02:19 ص]ـ
تعليق وإضافة:
أما (سبعمائة وعشرون وخمسة) - كما قال الأخ الأمين - فلا أظن أحدا قال بها لأن العدد المركب (مثل 25) قراءته واحدة، لكن الاختلاف فيما إذا كان العدد من عدة أعداد معطوفة كالمثال الذي تفضل به الأخ هيثم - أول الموضوع - (725)
وأضيف بعض الأحاديث التي جاءت بالأسلوب لأول (البداية بالعدد الأيمن وهو الأصغر):
عن عبد الله رضي الله عنه قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاث مائة نصب فجعل يطعنها بعود في يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد
البخاري 4287 - 4720 وأحمد 3574
أما في الموضع 2478 عند البخاري - للحديث نفسه - فـ: ثلاث مائة وستون وهو كذلك في مسلم: 1781 والترمذي 3138
ومن الأسلوب الثاني (البداية بالعدد الأيسر وهو الأكبر) - غير ما سبق -:
عن حذيفة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس فكتبنا له ألفا وخمس مائة رجل فقلنا نخاف ونحن ألف وخمس مائة فلقد رأيتنا ابتلينا حتى إن الرجل ليصلي وحده وهو خائف
البخاري: 3060
-------------
وخذ هذا النص الذي اجتمع فيه الأسلوبان:
( ....... وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف فباعها عبد الله بألف ألف وست مائة ألف ...... )
البخاري 3129 من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير
والله أعلم
ـ[أبو الهنوف العنزي]ــــــــ[26 - 11 - 09, 11:16 م]ـ
للفائدة ..(6/368)
--- إذا لم تجد الكتاب .. فابحث عنه هنا -----
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[03 - 11 - 02, 10:11 ص]ـ
إذا حرصت على كتاب، ولم تستطع الحصول عليه .. فابحث عنه في المواضع التالية
.. مع رجائي طرح الإخوة خبراتهم، وفوائدهم ..
إن كان الكتاب مطبوعًا قديمًا ..
فابحث في مكتبات الكتاب المستعمل ..
وفي مكتبات .. المعارف .. واللواء .. والرياض الحديثة .. والصميعي ..
وإذا مررت بمكتبة في بلدٍ قليل الكتب والمكتبات .. فستجد كثيرًا مما كنت تظنّه نفد ..
وذلك كثير في المدن التابعة للرياض .. وفي بعض المدن .. وفي مكتبات الأحياء الصغيرة ..
وإن كان جديد الطباعة ..
وقد نفدت نسخه ..
ولم تجده في بعض المكتبات .. على شارع السويدي ..
فابحث عنه في مكتبة الرشد .. فرع بريدة ..
وذلك أنَّهم يشترون نسخًا عديدة من الكتاب عند نزوله ..
ويرسلون إلى فروعهم كلِّها .. فإذا نفدت من الرياض .. بقيت في غيرها ..
(تنبيه: لا تطلب إرسال الكتاب عن طريق المكتبة نفسها، فإنَّك ستتأخر أيامًا وأسابيع .. ولا ترجع بطائل)
وإذا عرفت مؤلِّف الكتاب .. أو كان عندك عنوان للناشر فإنه غالبًا يفيدك ..
وكذا من له اهتمام بالموضوع ..
لأنّك كثيرًا ما تمرُّ بالكتاب لا تلقي له بالاً .. فمتى صار لك عناية به .. أو حاجة إليه .. لفت نظرك أينما رأيته ..
- هذه بعض الخواطر كتبتها على عجل .. (وذلك من فوائد الكتابة بالاسم المستعار)
-------------
الإخوة سكّان الرياض وعارفيها ..
أرجو الإفادة .. بالتصحيح والزيادة
-------------
الإخوة سكّان المدينة، ومكة وغيرها ..
هذا بعض خبر ما عندنا .. فما خبر ما عندكم ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:44 م]ـ
جزاك الله خيرا على الفوائد النفيسة التي ذكرتها.
أما بالنسبة للصميعي، فهي خاوية على عروشها، وإن كانت أسعارهم طيبة ...
بالنسبة لكتب المستعمل في الرياض فأمثل ما رأيت (المنهاج) الفرع الذي عند الجوازت، وغيرهم ليسوا بشيء (بمعنى قليلي الكتب) ..
أما الرشد والعبيكان، ووإن نزلوا (يعني فروعها في القصيم،وغيرها) فإذا كان الكتاب عند غيرهم، فانحرف عنهم، واستغفر الله.: D
ويقاس عليها في مكة (الفيصلية)، و (دار الزمان) في المدينة، بجامع غلاء الأسعار ...
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[03 - 11 - 02, 10:01 م]ـ
وللفائدة:
من كان يريد كتاب التمييز للإمام مسلم فهو موجود في مكتبة دار الزمان في المدينة. الفرع الذي عند الرشد
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 12:16 ص]ـ
فإن لم تجده فيما ذكر .... فأمرك إلى الله
اذهب إلى المكتبات العامة:
مركز الملك فيصل، مكتبة الملك عبدالعزيز، و الملك فهد، والإفتاء، ومكتبات الجامعات: الإمام وسعود ............. هذا في الرياض ..
وهنالك في المدن الأخرى أشباه لهذه ...
فهذه المكتبات تقتني بالجملة، وتضرب ولا تسمي (كما يقال) ...
فاستعر، أو صوّر، أو اطلع .....
و من خلال تجربتي، ألاحظ زهد كثير من طلاب العلم بتلك المكتبات، ذات الكنوز التي ينوء بمفاتحها العصبة!!!
في بلادنا بحمدالله صروح ممردة من قوارير، تسمى مكتبات عامة، جمعت فأوعت، من النوادر التي لم تطرأ على بال عمرو بن بحر ...
لكنك حين تدخل صالاتها الفارهة، لا تجد إلا موظف المكتبة والعامل الهندي، يتسامران، ويندبان حظهما في إعراض الناس عن ميراث يملكونه، عبث به الغبار، ولم يعد يجيد إلا لغة (أكلوني البراغيث) ... !
أرى أنني قد خرجت عن الموضوع، وشط بي المزار، فالعذر العذر ...(6/369)
طفيلي يعرف الفقه والحديث؟؟!!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 11 - 02, 03:26 م]ـ
قال نصر بن علي الجهضمي:
كان لي جار طفيلي، وكان من أحسن الناس منظراً وأعذبهم منطقاً وأطيبهم رائحة وأجملهم ملبوساً، وكان من شأنه أني إذا دعيت أني إذا دعيت لى دعوة تبعني، فيكرمه الناس من أجلي، ويظنون أنه صاحب لي.
فاتفق يوماً أن جعفر بن القاسم الهاشمي أمير البصرة أراد أن يختن بعض أولاده، فقلت في نفسي: كأني برسوله وقد جاء، وكأني بهذا الرجل قد تبعني، والله لئن تبعني لأفضحنه، فأنا على ذلك إذ جاء الرسول يدعوني، فما زدت أن لبست ثيابي وخرجت، فإذا أنا بالطفيلي واقف على باب داره قد سبقني بالتأهب، فتقدمت وتبعني، فلما دخلنا دار الأمير جلسنا ساعة، ودعي بالطعام، وحضرت الموائد، وكان كل جماعة على مائدة والطفيلي معي، فلما مد يده ليتناول الطعام؛ قلت:
حدثنا درست بن زياد عن أبان بن طارق عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل دار قوم بغير إذنهم فأكل طعامهم دخل سارقاً وخرج مغيراً. فلما سمع ذلك قال: أثبت لك عثراً والله من هذا الكلام فإنه ما من أحد من الجماعة إلا وهو يظن أنك تعرض به دون صاحبه، أولا تستحي أن تحدّث بهذا الكلام على مائدة سيد من أطعم الطعام، وتبخل بطعام غيرك على من سواك، ثم لا تستحي أن تحدث عن درست بن زياد وهو ضعيف، عن إبان بن طارق وهو متروك الحديث؛ يحكم برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛؛ والمسلمون على خلافه؛؛ لأن حكم السارق القطع، وحكم المغير أن يعزر على ما يراه الإمام، وأين أنت عن حديث حدثناه أبو عاصم النبيل عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طعام الواحد يكفي الإثنين وطعام الإثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية)) وهو إسناد صحيح.
قال منصور بن علي فأفحمني، فلم يحضرني له جواب، فلما خرجنا من الموضع للانصراف؛ فارقني من جانب الطريق إلى الجانب الآخر بعد أن كان يمشي ورائي، وسمعته يقول:
ومن ظن ممن يلاقي الحروب ... بأن لا يصاب فقد ظن عجزاً.
(من كتاب الأذكياء لابن الجوزي)
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[03 - 11 - 02, 06:39 م]ـ
ليته أبقى على صحبة الطفيلي فهو صاحب علم وفائدة.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[04 - 11 - 02, 02:57 ص]ـ
ذكر الذهبي في الميزان 1/ 259 عن عبدالله بن سوادة حدثنا أحمد بن شجاع الخزاعي حدثني أبو العباس نسيم الكاتب قال قيل لأشعب:طلبت العلم وجالست الناس ثم أفضيت إلى المسألة، فلو جلست لنا وسمعنا منك ..
فقال: سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خلتان لا يجتمعان في مؤمن ..
ثم سكت طويلاً ..
فقالوا: ما هما؟
قال: نسي عكرمة واحدة ...
ونسيت الأخرى ..
ـ[المنيف]ــــــــ[21 - 12 - 04, 05:21 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن برهان]ــــــــ[21 - 12 - 04, 07:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. وبارك فيكم
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 12 - 04, 09:33 م]ـ
ما معني الطفيلي
(ابتسامة)(6/370)
بين الفقيه والمحدث
ـ[المحب لله]ــــــــ[03 - 11 - 02, 04:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر الكلام قديما وحديثاُ عن الفرق بين الفقيه والمحدث
فمن العلماء من يضع مرتبة المحدث دون الفقيه
والبعض الآخر يرى بأن المحدث هو الاكثر دراية والاقوى حجة.
فهل هناك من رأي في هذا الموضوع
وجزاكم الله خيرا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 11 - 02, 10:27 ص]ـ
هما جناحا طائر ....... وعينان في جسد .........
لكن ان كنت تقصد بالمحدثين وهذا ما اخاله نقلة الحديث ورواته ... الذين لم يضبطوا فقهه ....... جزاهم الله عن الاسلام والمسلمين الخير العميم.
ان كنت تقصد هؤلاء فعندي ان الفقهاء اعظم اثرا وفقه الحديث احرى بالطلب و اولى بالتنقيب والنظر ... فهو المقصود وبه تقوم الامور ....
لذلك فأن رسول الهدى الذي لاينطق عن الهوى بل هو وحى سالم عن الخطأ ...
لذلك قال عليه الصلاة والسلام كما في الحديث المتفق عليه:
مثل ما بعثني الله به عز وجل من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا. فكانت منه طائفة طيبة. قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير. وكان منها أجادب أمسكت الماء. فنفع الله بها الناس. فشربوا منها وسقوا ورعوا. وأصاب طائفة منها أخرى. إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه بما بعثني الله به، فعلم وعلم. ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ...
وقد اثنى عليه الصلاة والسلام على المتفقهين بالدين العارفين به ...
كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي في الصحيح:
من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ....
وكذلك دعا لابن عباس بأن يفقهه الله في الدين .. وهذا دليل على جلالة هذا المقام ....
الفقه اخو الحكمة وقرينها وقرنها .... وقد قال تعالى ((يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا)).
قال قتادة ومجاهد: الحكمة هي الفقه في القرآن. وقال ابن زيد: الحكمة العقل في الدين. وقال مالك بن أنس: الحكمة المعرفة بدين الله والفقه فيه والاتباع له.
والنصوص في ذلك فوق الحصر ... والله تعالى المسؤول ان يجعلنا من اهل الحديث و حملته كما كان فقهاء اهل الحديث مالك واحمد واسحاق والشافعي رحمهم الله ....
والله تعالى اعلم.(6/371)
هل المأموم يرفع يديه ويحول رداءه في الاستسقاء (وغيرها من المسائل)
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[03 - 11 - 02, 08:10 م]ـ
أرجو الإجابة من الإخوة طلاب العلم ممن عنده علم بالمسائل الآتية:
الأولى:
هل السنة للمأموم في صلاة الإستسقاء أن يرفع يديه مع الدعاء عند رفع الإمام يديه ((أي والإمام يدعو سرا وليس جهرا))؟
====
الثانية:
هل يحول المأموم رداءه؟
====
الثالثة:
إذا خطب الإمام قبل الصلاة ودعا ... هل يسن له بعد الصلاة أن يرفع يديه كذلك ويدعو سرا
وشكرا لكم على تجاوبكم وسعيكم لما فيه خير وصلاح
ـ[صالح العقل]ــــــــ[21 - 10 - 07, 10:43 م]ـ
للفائدة ....(6/372)
رأي شيخ الإسلام رحمه الله حول العمل بالحساب الفلكي
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:24 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
هذه المسألة طرقها الأخوة سابقاً هنا حول العمل بالحساب الفلكي القطعي الذي لايدخله ظن، بل هو بإجماع الفلكيين، وأن العمل بالحساب الفلكي هو للنفي لا للإثبات.
وهو رأي الشيخ العلامة عبد الله بن منيع حفظه الله، ومن كلام الشيخ حفظه الله:
"وعليه فيجب أن تكون علاقتنا بحساب الفلك مقصورة على النفي دون الإثبات، فإذا تقرر فلكياً أن الهلال لا يولد إلا بعد غروب الشمس فمَنْ شهِدَ برؤيته تعين رد شهادته وإذا كان الهلال يولد قبل غروب الشمس، ولكن لم يتقدم أحد بشهادة رؤيته فلا يجوز لنا العمل بما تقرر فلكياً بأن الهلال مولودٌ قبل غروب الشمس، لأننا متعبدون بالرؤية دون الحساب الفلكي .. ".
وهذا متقرر لما سيحصل غداً الأثنين الموافق 29/ 8/1423هـ، حيث إن الفلكيين يقولون أن الهلال سيولد الساعة الحادية عشر وخمس وثلاثين دقيقة ليلاً، والترائي الصحيح للهلال هو يوم الثلاثاء بعد غروب الشمس.
فبناءاً على ذلك لو تقدم يوم غد الإثنين أحد المواطنين وشهد أنه رأى الهلال علينا رد شهادة وعدم العمل بها.
هذا ما يراه الفلكيين ومن يعمل بالحساب الفلكي، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه: " فإن الهلال مأخوذ من الظهور، ورفع الصوت، فطلوعه في السماء إن لم يظهر في الأرض فلا حكم له لاباطناً ولا ظاهراً .. " (25/ 109).
فقوله رحمه الله (لاظاهراً ولا باطناً) يوافق قول من يقول (لا نفياً ولا إثباتاً).
و أعتقد والعلم عند الله أن العمل بالنفي دون الإثبات، ليس مقتضى الشرع، فمادمنا نعمل بالرؤية وأن الشهر يكون تسعة وعشرون يوماً وأتى من يشهد برؤية الهلال فنرد ذلك كله من أجل الحساب الفلكي أن هذا تكلف ظاهر وليس هو مقصد الشرع، ولم يضطرنا الشرع إلى العمل بالنفي دون الإثبات، كيف لا وقد جعلنا الشرع نقبل ثبوت رمضان بشهادة واحد دون شوال.
هذا ما ظهر لي خلال الفترة الماضية، والحمد لله رب العالمين
وكتبه أبو إبراهيم
مساء الأحد 28/ 8/1423هـ.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[03 - 11 - 02, 10:12 م]ـ
ومن كلام شيخ الإسلام أيضا رحمه الله بعد أن بين أن الخلاف المحكي عن مطرف وابن سريج وغيرهما إنما هو في جواز عمل الحاسب بالحساب في نفسه وأما إلزام المسلمين بالعمل بالحساب فقال عنه:
(هذا قول ما قال به مسلم) مجموع الفتاوى 25/ 132
وقال أيضا عمن يعمل بالحساب في إثبات دخول رمضان:
(ضال في الشريعة مبتدع في الدين مخالف للعقل) 25/ 207
وكلامه عام لا فرق فيه بين إثبات الرؤية بالحساب أو نفيها به.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[04 - 11 - 02, 07:03 م]ـ
النفي طريق الإثبات
فإذا نفينا أن يكون غداً الثلاثاء رمضان من أجل العمل بالحساب الفلكي، فهو في الحقيقة إثبات لدخول رمضان يوم الأربعاء.
اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه واجعلنا فيه من عتقائك من النار.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 11 - 02, 08:14 ص]ـ
وابن تيمية كذلك يرى تحريم حساب أوقات الصلاة. فإن كان قوله حجة نكون قد حججناك. وإن لم يكن تكون قد احتججت بما ليس فيه حجة. فسقطت الدعوى والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 05:05 م]ـ
فضيلة الشيخ محمد الأمين حفظه الله
ليس قول ابن تيمية حجة، وليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك، كما هو معلوم
ونحن لم نحتج بكلام ابن تيمية، ولكن احتججنا بالإجماع الذي حكاه ابن تيمية فالإجماع حجة، وهو نفى أن يكون هناك مسلم - إلى عصر ابن تيمية - ثبت عنه أنه قال بأن عموم المسلمين ملزمون بالعمل بقول الحاسب في الصوم، وبين أن الخلاف كان منحصرا في مسألة هل يجوز للحاسب أن يعمل هو نفسه بالحساب أم لا؟
فإن كان لديكم نقض لهذا الإجماع الذي حكاه فأفيدونا.
وأما مسألة حساب أوقات الصلاة فلو ثبت أن شيخ الإسلام حرّم العمل به فإننا لا نقلده في هذا
وقد ذكر القرافي في الفروق الفرق بين العمل بالحساب في الصلاة وعدم العمل به في الصوم
وخلاصته أن العلامة الشرعية في الصوم هي رؤية الهلال (صوموا لرؤيته) وليس وجود الهلال فلم يقل صوموا لوجوده، والحساب يدل على وجود الهلال فلا يعمل به
بينما في الصلاة فالعلامة الشرعية إذا طلع الفجر أو إذا زالت الشمس أو إذا صار ظل الشيء مثله أو غربت الشمس أو غاب الشفق، ولم يقل إذا رأيتم طلوع الفجر أو زوال الشمس ...
فإذا بأي وسيلة علمنا طلوع الفجر صلينا الفجر، وهكذا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 10 - 04, 04:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وعلى ما ذكره الشيخ أبو إبراهيم فكلام الشيخ ابن منيع لايؤخذ به، وكذلك هناك فرق بين حساب دخول الهلال وحساب دخول الصلاة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/373)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 10 - 04, 06:08 م]ـ
لكن هنا مداخلة أيها الفضلاء.
الفقهاء قررو أنه اذا قامت القرائن القوية على كذب مدعى الرؤية أو خطأه فلا يلزم قبولها. وهذا مقرر في محله من كتب أهل العلم.
فمن القرائن ان يجمع أهل الفلك ويقطعوا بعدم امكانية رؤية الهلال في هذه الليلة، وعندهم وسائل يقينية في هذا الباب.
فلماذا لايكون كلامهم قرينة على خطأ من زعم انه شاهد الهلال.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 10 - 04, 06:35 م]ـ
بارك الله فيكم
النفي طريق الإثبات
فإذا نفينا أن يكون غداً الخميس رمضان من أجل العمل بالحساب الفلكي، فهو في الحقيقة إثبات لدخول رمضان يوم الجمعة.
فلم يعد للرؤية فائدة
وإيضا ألم يكن هذا الإجماع من الفلكيين منذ القدم أم أنه حادث في هذا العصر
فإن كان قديما فلماذا لم يأخذ به أهل الإسلام قديما
وإن كان حديثا فحكاية الإجماع عنهم كما نقلها ابن منيع من الصعوبة بمكان فتحقق الإجماع في مثل هذا الأمر يصعب جدا لكثرة الفلكيين وتفرقهم في البلدان وعدم شهرة بعضهم!
وأيضا هذه المراصد والحسابات قد يحصل لها خلل أو تتوفر في مكان دون آخر أو يكون الذي يقوم عليها غير ثقة
فلم يكلفنا الله بها وجعلنا في سعة من أمرنا فلماذا نتنطع بولادة القمر وإمكانية رؤيته وعدم الإمكانية فنهلك أنفسنا بمالم يكلفنا به الله
وأيضا حتى لو أخطأ من شهد برؤية الهلال فصام الناس برؤيته فهو أفضل من صواب الفلكيين شرعا
فإذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا أخطأ فله أجر واحد
وأما الفلكي صاحب الحسابات والمراصد فالله أعلم بحاله
اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه واجعلنا فيه من عتقائك من النار.
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[13 - 10 - 04, 07:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أضيف إلى هذا الموضوع قول الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله في رؤية الهلال
ففي مجموع فتاوى ورسائل - المجلد السابع عشر للشيخ بن عثيمين
21 سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما هي الطريقة الشرعية التي يثبت بها دخول الشهر؟ وهل يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية في ثبوت الشهر وخروجه؟ وهل يجوز للمسلم أن يستعمل ما يسمى (بالدربيل) في رؤية الهلال؟
فأجاب فضيلته بقوله: الطريقة الشرعية لثبوت دخول الشهر أن يتراءى الناس الهلال، وينبغي أن يكون ذلك ممن يوثق به في دينه وفي قوة نظره، فإذا رأوه وجب العمل بمقتضى هذه الرؤية: صوماً إن كان الهلال هلال رمضان، وإفطاراً إن كان الهلال هلال شوال.
ولا يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكية إذا لم يكن رؤية، فإن كان هناك رؤية ولو عن طريق المراصد الفلكية فإنها معتبرة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا». أما الحساب فإنه لا يجوز العمل به، ولا الاعتماد عليه.
وأما استعمال ما يسمى «بالدربيل» وهو المنظار المقرب في رؤية الهلال فلا بأس به، ولكن ليس بواجب، لأن الظاهر من السنة أن الاعتماد على الرؤية المعتادة لا على غيرها. ولكن لو استعمل فرآه من يوثق به فإنه يعمل بهذه الرؤية، وقد كان الناس قديماً يستعملون ذلك لما كانوا يصعدون المنائر في ليلة الثلاثين من شعبان، أو ليلة الثلاثين من رمضان فيتراءونه بواسطة هذا المنظار، وعلى كل حال متى ثبتت رؤيته بأي وسيلة فإنه يجب العمل بمقتضى هذه الرؤية، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتموه فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا».
وقول ابن باز على هذا الرابط
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=516
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[13 - 10 - 04, 07:26 م]ـ
أيضاً هناك كلام حول قطع الفلكيين (المسلم منهم والكافر) بولادة الهلال كما ذكر الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله قبل عدة أيام.
لكن لنفرض أن الأمر بالنسبة لهم قطعي و أجمعوا على ولادة الهلال بالثانية وليس بالدقيقة، إلا أنهم لا يزالون غيرمتفقين وغير مجمعين في إمكانية رؤية الهلال متى تكون بعد ولادته؟؟
فولادة الهلال عندهم قطعية، وإمكانية رؤيته ظنية.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 10 - 04, 09:18 م]ـ
تعقيباً على مشاركة فضيلة الشيخ زياد العضيلة (المتمسك بالحق) _ حفظه الله _ وهي المشاركة رقم (7):
الخاص يقضي على العام، ولا يصح أن نحتج بعمومات فقيهٍ لنثبت بها حكما خاصا قد صرح بخلافه، فنعم قرر الفقهاء أنه إذا قامت القرائن القوية على كذب مدعي الرؤية أو خطئه فلا يلزم قبولها، ولكنهم قرروا أيضاً أن كلام أهل الفلك وقطعهم بعدم إمكانية رؤية الهلال لا يلتفت إليه ولا يعتمد عليه، فلا يصح بعد ذلك أن نقول إن إجماع أهل الفلك على استحالة الرؤية _ إن سلمنا بصحته _ هو من القرائن التي ترد بها رؤية الشهود، والله أعلم.(6/374)
هل من مرجع تحدث عن مسألة (هل لفظ الجلالة مشتق أم جامد)؟
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[03 - 11 - 02, 11:21 م]ـ
أرجو ممن يعلم أن يدلني على مرجع تحدث عن مسألة
((هل لفظ الجلالة الله مشتق أم جامد))
بتوسع وبسط
وجزاه وجزاكم الله خيرا
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 11 - 02, 12:08 ص]ـ
أحسن شيء تشوف التفاسير ..
قال أبو جعفر: وأما تأويل قول الله: "الله"، فإنه على معنى ما روي لنا عن عبد الله بن عباس: هو الذي يا لهه كل شيء، ويعبده كل خلق. وذلك أن أبا كريب حدثنا قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن عمارة، قال: حدثنا أبو روق، عن الضحاك، عن عبد الله بن عباس قال: الله ذو الألوهية والمعبودية على خلقه أجمعين.
فإن قال لنا قائل: فهل لذلك في "فعل ويفعل" أصل كان منه بناء هذا الاسم؟ قيل: أما سماعا من العرب فلا، ولكن استدلالا.
فإن قال: وما دل على أن الألوهية هي العبادة، وأن الإله هو المعبود، وأن له أصلا في فعل ويفعل؟ قيل: لا تمانع بين العرب في الحكم - لقول القائل يصف رجلا بعبادة ويطلب مما عند الله جل ذكره: تأله فلان بالصحة - ولا خلاف. ومن ذلك قول رؤبة بن العجاج:
لله در الغانيات المده سبحن واسترجعن من تألهي
يعني من تعبدي وطلبي الله بعمل.
ولا شك أن التأله "التفعل" من: أله يأله، وأن معنى "له" إذا نطق به: عبد الله. وقد جاء منه مصدر يدل على أن العرب قد نطقت منه ب "فعل يفعل" يغير زيادة
وقال القرطبي:
واختلفوا في هذا الاسم هل هو مشتق أو موضوع للذات علم؟. فذهب إلى الأول كثير من أهل العلم. واختلفوا في اشتقاقه وأصله؛ فروى سيبويه عن الخليل أن أصله إلاه، مثل فعال؛ فأدخلت الألف واللام بدلا عن الهمزة. قال سيبويه: مثل الناس أصله أناس. وقيل: أصل الكلمة "لا" وعليه دخلت الألف واللام للتعظيم، وهذا اختيار سيبويه. وأنشد:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتخزوني
كذا الرواية: فتخزوني، بالخاء المعجمة ومعناه: تسوسني.
وقال الكسائي والفراء: معنى "بسم الله" بسم الإله؛ فحذفوا الهمزة وأدغموا اللام الأولى في الثانية فصارتا لاما مشددة؛ كما قال عز وجل: "لكنا هو الله ربي" [الكهف:38] ومعناه: لكن أنا، كذلك قرأها الحسن. ثم قيل: هو مشتق من "وله" إذا تحير؛ والوله: ذهاب العقل. يقال: رجل واله وامرأة والهة وواله، وماء موله: أرسل في الصحارى. فالله سبحانه تتحير الألباب وتذهب في حقائق صفاته والفكر في معرفته. فعلى هذا أصل "إلاه" "ولاه" وأن الهمزة مبدلة من واو كما أبدلت في إشاح ووشاح، وإسادة ووسادة؛ وروي عن الخليل. وروي عن الضحاك أنه قال: إنما سمي "الله" إلها، لأن الخلق يتألهون إليه في حوائجهم، ويتضرعون إليه عند شدائدهم. وذكر عن الخليل بن أحمد أنه قال: لأن الخلق يألهون إليه (بنصب اللام) ويألهون أيضا (بكسرها) وهما لغتان. وقيل: إنه مشتق من الارتفاع؛ فكانت العرب تقول لكل شيء مرتفع: لاهاً، فكانوا يقولون إذا طلعت الشمس: لاهت. وقيل: هو مشتق من أله الرجل إذا تعبد. وتأله إذا تنسك؛ ومن ذلك قوله تعالى: "ويذرك وإلاهتك" [الأعراف:127] على هذه القراءة؛ فإن ابن عباس وغيره قالوا: وعبادتك. قالوا: فاسم الله مشتق من هذا، فالله سبحانه معناه المقصود بالعبادة، ومنه قول الموحدين: إلا إله إلا الله، معناه لا معبود غير الله. و"إلا" في الكلمة بمعنى غير، لا بمعنى الاستثناء. وزعم بعضهم أن الأصل فيه "الهاء" التي هي الكناية عن الغائب، وذلك أنهم أثبتوه موجوداً في فطر عقولهم فأشاروا إليه بحرف الكناية عن الغائب، وذلك أنهم أثبتوه موجوداً في فطر عقولهم فأشاروا إليه بحرف الكناية ثم زيدت فيه لام الملك إذ قد علموا أنه خالق الأشياء ومالكها فصار "له" ثم زيدت فيه الألف واللام تعظيماً وتفخيماً.
القول الثاني: ذهب إليه جماعة من العلماء أيضاً منهم الشافعي وأبو المعالي والخطابي والغزالي والمفضل وغيرهم، وروي عن الخليل وسيبويه: أن الألف واللام لازمة له لا يجوز حذفهما منه. قال الخطابي: والدليل على أن الألف واللام من بنية هذا الاسم، ولم يدخلا للتعريف: دخول حرف النداء عليه؛ كقولك: يا الله، وحروف النداء لا تجتمع مع الألف واللام للتعريف؛ ألا ترى أنك لا تقول: يا الرحمن ولا يا الرحيم، كما تقول: يا الله، فدل على أنهما من بنية الاسم. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/375)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 11 - 02, 12:30 ص]ـ
أخي الفاضل، يمكنك مراجعة التفاسير في أوائلها عند الكلام على سورة الفاتحة، مثل تفسير القرطبي وأي حيان، وغيرهم
وقد خالف ابن حزم حيث قال رحمه الله كما في الفصل في الملل ج: 5 ص: 20
وأما قولهم أن الاسم مشتق من السمو وقول بعض من خالفهم أنه مشتق من الوسم فقولان فاسدان كلاهما باطل افتعله أهل النحو لم يصح قط عن العرب شيئا منهما وما اشتق لفظ الاسم قط من شيء بل هو اسم موضوع مثل حجر وجبل وخشبة وسائر الأسماء لا اشتقاق لها وأول ما تبطل به دعواهم هذه الفاسدة أن يقال لهم قال الله عز وجل (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) 0
فصح أن من لا برهان له على صحة دعواه فليس صادقا في قوله (فهاتوا برهانكم) على أن الاسم مشتق من السمو أو من الاسم
وإلا فهي كذبة كذبتموها على العرب وافتريتموها عليهم أو على الله تعالى الواضع للغات كلها وقول عليه تعالى أو على العرب بغير علم
وإلا فمن أين لكن أن العرب اجتمعوا فقالوا نشتق لفظة اسم من السمو آو من الوسم والكذب لا يستحله مسلم ولا يستسهله فاضل ولا سبيل لهم إلى برهان أصلا بذلك وأيضا فلو كان الاسم مشتقا من السمو كما تزعمون فتسمية العذرة والكلب والجيفة والقذر والشرك والخنزير والخساسة رفعة لها وسمو لهذه المسميات وتبا لكل قول أدى إلى هذا الهوس البارد
وأيضا فهبك أنه قد سلم لهم قولهم أن الاسم مشتق من السمو أي حجة على أن الاسم هو المسمى بل هو حجة عليهم لأن ذات المسمى ليست مشتقة أصلا ولا يجوز عليها الاشتقاق من السمو ولا من غيره فصح بلا شك أن ما كان مشتقا فهو غير ما ليس مشتقا والاسم بإقرارهم مشتق والذات المسماة غير مشتقة فالاسم غير الذات المسماة وهذا يليح لكل من نصح نفسه أن المحتج بمثل هذا السفه عيار مستهزئ بالناس متلاعب بكلامه ونعوذ بالله من الخذلان
قال أبو محمد وهذا قول يؤدي من اتبعه وطرده إلى الكفر المجرد لأنهم قطعوا أن الاسم مشتق من السمو وقطعوا أن الاسم هو الله نفسه فعلى قولهم المهلك الخبيث أن الله يشتق وأن ذاته مشتقة وهذا ما لا ندري كافرا بلغه والحمد لله على ما من به من الهدى وأيضا فإن الله تعالى يقول (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) إلى قوله تعالى (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم)
قال أبو محمد فلا يخلو أن يكون الله عز وجل علم آدم الأسماء كلها كما قال عز وجل أما بالعربية وأما بلغة أخرى أو بكل لغة فإن كان عز وجل علمه الأسماء بالعربية فإن لفظة اسم من جملة ما علمه لقوله تعالى الأسماء كلها ولأمر تعالى آدم بأن يقول للملائكة أنبئوني بأسماء هؤلاء فلا يجوز أن يخص من هذا العموم شيء أصلا بل هو لفظ موقف عليه كسائر الأسماء ولا فرق وهو من جملة ما علمه الله تعالى آدم عليه السلام إلا أن يدعوا أن الله تعالى اشتقه فالقوم كثيرا ما يستسهلون الكذب على الله تعالى والإخبار عنه بما لا علم لهم به
فصح يقينا أن لفظة الإسم لا اشتقاق لها وإنما هي اسم مبتدأ كسائر الأسماء والأنواع والأجناس وإن كان الله تعالى علم آدم الأسماء كلها بغير العربية فإن اللغة الغربية موضوعة للترجمة عن تلك اللغة بدل كل اسم من تلك اللغة اسم من العربية موضوع للعبارة عن تلك عليه السلام غيره لأنها أخبرت أنها لا تهجره وإنما تهجر اسمه رضوان الله وهي ليست الفصاحة في دون لبيد وهي أولى بأن تكون حجة من لبيد فكيف وقول لبيد حجة عليهم لا لهم والحمد لله رب العالمين) انتهى
وهذا كلام شاذ لابن حزم رحمه الله، ينكر فيه اشتقاق اسمه تعالى، وقد وقع ابن حزم في هذا الكلام في خطأ عقدي، وهو قوله بأن الاسم غيرالمسمى، وهذه مسألة قد تكلمت فيها الفرق، فقال بعضهم الاسم هو المسمى، وقال بعضهم الاسم غير المسمى، وقال أهل السنة والجماعة الاسم للمسمى0
وأعجبني كلام ابن القيم رحمه الله، في بيان هذه المسألة والرد على من قال بعدم الاشتقاق (مثل ابن حزم في كلامه السابق)،
قال رحمه الله في بدائع الفوائد (1\ 26) (زعم أبو القاسم السهيلي وشيخه ابن العربي أن اسم الله غير مشتق لأن الإشتقاق يستلزم مادة يشتق منها واسمه تعالى قديم والقديم لا مادة له فيستحيل الإشتقاق ولا ريب أنه إن أريد بالإشتقاق هذا المعنى وأنه مستمد من أصل آخر فهو باطل
ولكن الذين قالوا بالإشتقاق لم يريدوا هذا المعنى ولا ألم بقلوبهم وإنما أرادوا أنه دال على صفة له تعالى وهي الإلهية كسائر أسمائه الحسنى كالعليم والقدير والغفور والرحيم والسميع والبصير فإن هذه الأسماء مشتقة من مصادرها بلا ريب وهي قديمة والقديم لا مادة له فما كان جوابكم عن هذه الأسماء فهو جواب القائلين باشتقاق اسم الله
ثم الجواب عن الجميع أننا لا نعني بالإشتقاق إلا أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى لا أنها متولدة منها تولد الفرع من أصله وتسمية النحاة للمصدر والمشتق منه أصلا وفرعا ليس معناه أن أحدهما تولد من الآخر وإنما هو باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة
وقول سيبويه إن الفعل أمثلة أخذت من لفظ أحداث الأسماء هو بهذا الإعتبار لا أن العرب تكلموا بالأسماء أولا ثم اشتقوا منها الأفعال فإن التخاطب بالأفعال ضروري كالتخاطب بالأسماء لا فرق بينهما فالإشتقاق هنا ليس هو اشتقاق مادي وإنما هو اشتقاق تلازم سمي المتضمن بالكسر مشتقا والمتضمن بالفتح مشتقا منه ولا محذور في اشتقاق أسماء الله تعالى بهذا المعنى) انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/376)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 11 - 02, 12:32 ص]ـ
المعذرة، كتب الرد قبل أن أرى رد الأخ راشد وفقه الله، وقد أجاد وأفاد وفقنا الله وإياه 0
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[04 - 11 - 02, 01:07 ص]ـ
جزى الله الأخ راشد خيرا
وجزاك الله خيرا يا شيخنا
وفي الحقيقة أن كتب التفاسير تكلمت عن هذا ومنها ابن كثير
والقرطبي وابن جرير وغيرهم
ولكن أردت ما حكاه بعضهم من استشهاداتهم لأقوالهم
وسأنقلها قريبا إن شاء الله إن وجدتها
قال الناظم - ولي عليه ملاحظة -
وصححوا عدم الاشتقاق ** في علم الرب القديم الباقي
تحيرت في ذاته العقول ** ليس إلى إدراكه سبيل
والخوض في إدراكه إشراك ** والعجز عن إدراكه إدراك
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 11 - 02, 07:48 م]ـ
واختلفوا في هل هو مشتق أم غير مشتق فذهبت طائفة إلى أنه مشتق وذهب جماعة ممن يوثق بعلمه إلى أنه غير مشتق وعلى هذا القول المعول ولا تعرج على قول من ذهب إلى أنه مشتق من وله يوله وذلك لأنه لو كان منه لقيل في تفعل منه توله لأن الواو فيه واو في توله وفي إجماعهم على أنه تأله بالهمز ما يبين أنه ليس من وله وأنشد أبو زيد لرؤية لله در الغانيات المده سبحن واسترجعن من تألهي قال ويقال تأله فلان إذا فعل فعلا يقربه من الإله فإن قال قائل ما أنكرت أنه من باب وله وإنما قلب على حد أحد وأناة ما وجد عنه مندوحة لقلة ذلك وشذوذه عن القياس ومعنى قولنا إلاه إنما هو الذي يستحق العبادة وهو تعالى المستحق لها دون من سواه
أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:33 ص]ـ
وماهو الصحيح في الاشتقاق من أي شيء.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[28 - 06 - 03, 01:17 م]ـ
اختلف القائلون بأن اسم الله مشتقّ على أقوال:
قيل: من (أَلّه) بمعنى (عبد): أي مألوه معبود
أو من (ألَهَ) بمعنى ارتفع: أي مرتفع الشأن
ومنه سميت الشمس إلهة لارتفاعها
قال الشاعر:
تروّحنا من الدّهناء عصراً ... وأعجلنا الإلهة أن تغيبا
وقيل: من (لاه) بمعنى: احتجب، لأنّ الله سبحانه لا يُرى في الدنيا
قال الشاعر يصف امرأة:
لاهت فما عُرفت يوماً بخارجة * * * يا ليتها برزت حتى رأيناها!:)
وقيل: من (أَلِه) بمعنى: أقام، لأنه باق لا يزول
قال الشاعر:
ألهنا بدار لا تبين رسومها * * * كأن بقاياها وشامٌ على اليد
وقيل: من (أَلِه) بمعنى: التجأ
قال الشاعر:
ألهت إليكم في أمور تنوبني * * * فألفيتكم منها كراماً أماجدا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:08 م]ـ
ينظر في مسألة الاسم هو المسمى أو هو غيره كتاب: موقف ابن تيمية من الأشاعرة والنقولات النفيسة لتي ذكرها هنالك (3/ 1042 - 1045).
ـ[أبو العالية]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:43 م]ـ
الحمدلله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل / أبو مصعب الجهني
وفقه الله
جزى الله الإخوة الفضلاء على المشاركات الطيبة
ومن باب المشاركة مع أحبتي
أحيلك على كتاب " النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى "
للشيخ محمد بن حمود النجدي وفقه الله في ثلاثة مجلدات
تكلم في البداية عن هذه المسألة والكتاب فيه جهد الشيخ واضح أثابه الله
والله أعلم
محبكم
أبو العالية(6/377)
البخاري يترجم لراوٍ عن شيخه بصيغة "عن"
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 11 - 02, 07:43 ص]ـ
ذكر المؤلّف خالد الدريس في كتابه (موقف الإمامين ... ) أنّ استعمال البخاري لصيغة "عن" في رواية من ترجم له في (التاريخ الكبير) عن شيوخه تدلّ على أنّ البخاري لا يُثبِت سماع المترجم له من ذلك الشيخ.
مثلاً: محمّد بن أفلح عن أبي هريرة = أنّ البخاري لم يَثبُت عنده سماع الراوي صاحب الترجمة (محمد بن أفلح) من أبي هريرة، وإلا لقال: سمع أبا هريرة.
وقد تتبّعت من ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير) بروايته عن أبي هريرة بصيغة "عن" فوجدته لم يرو لهم في صحيحه إلا في متابعة.
والسؤال:
هل بالإمكان استعمال هذه القاعدة في إعلال الأحاديث؟ فنعلّ الحديث بالانقطاع بين الراوي وشيخه لكون ذلك الراوي مترجم له في (التاريخ الكبير) بروايته عن شيخه بصيغة "عن".
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[05 - 11 - 02, 06:59 ص]ـ
يبدو أنّ الإخوة لا يرغبون في مناقشة موضوعات جافة ورمضان على الأبواب: D
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:45 ص]ـ
الظاهر أن البخاري يشير بهذا إلى عدم ثبوت السماع عنده ..
وقد يكون لتتبع .. كما قد يكون لتوقّف ..
والله أعلم ..
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 08:11 م]ـ
كما قال أخي الفاضل
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 11 - 02, 11:15 م]ـ
وهو كما قالا ..
لكن ينظر في أقوال الأئمة الآخرين في سماع هذا الراوي ..
ولا شك أن الإعلال بمثل هذه العلة بمفردها إعلال فيه ضعف (أي من جهة التعليل)، لكن إذا انضم لغيره من العلل كالنكارة والتفرد والمخالفة وغير ذلك تقوى به.
والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 11:54 م]ـ
هي كذلك تدل على أنه لم يثبت له سماع، لكن هذا لا يعني أنه لم يسمع. وبين القولين فرق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 03 - 04, 05:57 ص]ـ
والله أعلم
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[24 - 03 - 04, 11:57 م]ـ
في نظري أن ما ذكره الإخوة ظاهر ...
وذلك أن البخاري لا يكتفي بالمعاصرة، بل لا بد عنده من ثبوت السماع، وربما أخرج الحديث في صحيحه لبيان السماع ويكون الحديث لا تعلق له بالباب أصلاً ...
وما أكثر قوله في التاريخ: (فلان لا أعرف له سماعاً من فلان) ....
فتأمل هذه العبارة، وكونه لم يقل: (لم يسمع)،
ثم تأمل فائدة هذه العبارة وتكرار البخاري لها، فإنه ولا شك يرتب عليها حكماً، وهو التوقف في مثل هذا الخبر المعنعن،
وليست هذه العبارة منه إخبارا محضاً ..
وإنما ذكرت هذا تقوية لما فهمه العلماء وتتابعوا عليه من أن البخاري لا يكتفي بالمعاصرة وأن مذهبه خلاف مذهب مسلم رحمه الله، وأنه لا عبرة بكلام بعض فضلاء أهل العلم من نقلهم إجماع أهل العلم على عدم اشتراط العلم بالسماع، وكأن أولئك العلماء عندنا ليسوا ممن يعتد بخلافهم، فالزم الجادة ياطالب العلم، وتوق الغرائب والشذوذات، واحترم أهل العلم، والله المستعان.(6/378)
ما هي الكتب التي جمعت العوالي من الاسانيد؟؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[04 - 11 - 02, 10:14 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما هي الكتب المطبوعة أو المخطوطة التي جمعت عوالي المسانيد في كتب السنة؟؟ سواءً كانت ثلاثيات أو رباعيات أو خماسيات أو سداسيات أو سباعيات، .....
و لكم منّي جزيل الشكر و الاحترام
أخوكم المتتبع بإحسان
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 11 - 02, 10:30 ص]ـ
ابو داود الطيالسي ... مسنده من اعلى الاسانيد وان كان من جمع تلميذه يونس بن حبيب وليس من وضعه رحمه الله ...
ابو القاسم الطبراني رزقه الله علو الاسناد بما يجزم به المرء ان الرجل قد بورك له في علمه وعمره.
الموطأ لايخفى على احد ما فيه من علو .... .
السلفي ((بالكسر)) رحمه الله ... فاق اقرانه في علو السند وعمر دهرا طويلا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 11 - 02, 05:02 م]ـ
فوائد أبي بكر الشافعي المعروف بالغيلانيات وقد طُبع طبعتين الأولى في مجلد تحقيق د. فاروق عبدالعليم موسى والطبعة الأخري في مجلدين تحقيق مشهور حسن وفهارس طبعة مشهور جيدة والله الموفق
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[04 - 11 - 02, 05:27 م]ـ
لعل الأخ يقصد هذه الكتب:
ثلاثيات البخاري: مطبوع مع مجموعة "ثلاثيات الأئمة" ومع بعض الشروح.
عوالي مسلم للحافظ ابن حجر (والمراد علوها عند مسلم بالنسبة للبخاري لا أعلى ما عنده)، وهي مطبوعة مفردة، ومع شرح لصالح الونيان.
ثلاثيات أحمد، مطبوع مع شرح السفاريني.
وهناك عوالٍ لبعض المتأخرين، كعشاريات ابن حجر.
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[04 - 11 - 02, 09:30 م]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم
و ماذا عن سنن سعيد بن منصور و مسند ابن المبارك، هل فيها عوالي؟؟
نرجوا المزيد من الامثلة
و جزاكم الله خيراً
ـ[الفارس الحجازي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأخوة الفضلاء كأن الأولى أن يسأل عن العلو فيما دون الكتب المصنفة المذكورة أعلاه، لأن الكتب المصنفة قد ختمت، وانتشرتب بعاليها ونازلها، وقد يعلو الحديث عند أحدهم وهو متأخر، كما قد ينزل الحديث عند آخر وهو متقدم؟!، وإن كان المتفق عليه أن فيها عالٍ ونازل، وثحيفة همام بن منبه من أشهر الكتب، وهي مدونة وموجودة وعالية بمرة؟!، ولكن أنا أرى أن الأولى أن يبحث عن الكتب التي أفردت العوالي وهي كثير في هذا الباب: منها:
عوالي أحاديث مالك بن أنس لأبي بكر البغدادي (ت 463).
عوالي الإمام أبي حنيفة لأبي الحجاج الآدمي (ت ت 648)
عوالي حديث أبي الشيخ الأصبهاني (ت 369).
عوالي حديث مالك لابن الحاجب (ت 630)
عوالي حديث مالك لأبي الحجاج الآدمي (ت 648)
عوالي الصحاح للإمام البخاري (ت 256)
عوالي الإمام مالك لأبي اليمن الكندي (ت 613)
عوالي مالك لأبي الفتح الرازي قبل (447)
عوالي مسند عبد بن حميد لأبي عيسى الصوفي أبو الوقت (ت 553)
العوالي الحسان لعماد الدين الجوهري (ت 590)
العوالي الصحاح لأبي زكريا المركزي (ت 414)
العوالي الصحاح والغرائب الحسان للشيزوي (ت 510)
العوالي المئة لأبي عبدالله الصاعدي (ت 530)
العوالي المنتقاة من حديثه للذهبي (ت 748)
العوالي المرافقات لأبي القاسم التميمي (ت 535)
الفوائد العوالي المؤرخة في الصحاح والغرائب لأبي القاسم التنوخي (ت 474)
العوالي والفرائد المنتقاة للفخر البعلبكي (ت 732)
الفوائد العوالي المؤرخة من الصحاح والغرائب للقاضي التنوخي (ت 474)
المائة العوالي لبرهان الدين الشامي (ت 800)
[ذكر أسماء هذه الكتب الشيخ كامل يوسف الحوت في تحقيقه للكتاب الأخير طبع دار الكتب العلمية.
ـــــــــ
وكذلك من العوالي أسانيد المتأخرين إلى الكتب المشهورة، فلربما نزل متقدم بمشيخته وإن تقدم سنه حتى وإن اتصل بأحد العوالي سابقا، وهذا نزول نسبي؟!.
وربما يعلو متأخر بمشيخته وإن تأخر سنه، حتى وإن اتصل بأحد الأحاديث النازلة في كتبها الأصلية وهذا علو نسبي؟!.
فابحثوا عن أهل العلو اليوم أين هم؟؟؟؟؟
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:32 ص]ـ
ومن مسائل العلو اختلافه بالأعصار
فالطبراني رحمه الله كان عالي الإسناد جدًّا ..
ورزق أصحابًا معمّرين ..
وكانت العوالي من طريقه ..
واليوم تجد الإسناد إليه نازلاً جدًّا ..
وأظن الذهبي ذكر نحو ذلك ..
ومن أعلى ما يروى اليوم ثلاثيات البخاري ..
لكن مع الحذر من أسانيد المعمرين المشهورة ..
كرواية بابا يوسف ..
ورواية صالح الفلاني عن ابن سنة الفلاني ..
فإنها لا تساوي فلسًا ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:14 م]ـ
الإخوة بارك الله فيكم
ما أعلى ما يقع للطبراني رحمه الله من الأسانيد؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:58 ص]ـ
أعلى ما يفع للطبراني رحمه الله هي أحاديث ثلاثيات ولعلها ثلاث أحاديث ..
وكتب أبي القاسم البغوي كمسند علي بن الجعد ومعجم الصحابة وغيرها، فيها أسانيد عالية جدا، ومنها ثلاثيات صالحة الإسناد، وله ثلاثيات كثيرة، حبضا لو تجمع في مصنف ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/379)
ـ[بالحارث]ــــــــ[21 - 11 - 10, 09:22 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الرحمن
للرفع من بعد ثمان سنين(6/380)
((وليعفوا وليصفحوا ** ألا تحبون أن يغفر الله لكم))
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 11 - 02, 11:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا شهر رمضان قد أقبل، تسبقه بشائر الرحمة، وتتتقدمه أنوار المغفرة.
وحريٌّ بمن ينوي في هذا الشهر المبارك التعرض لنفحات مغفرة الله، أن يبدأ برد مظالم العباد، حتى يُقبل على ربه مطمئن البال، مرتاح الضمير، ليس لأحد من المسلمين عنده مظلمة، يخشى عاقبتها يوم العرض على الله.
ومن المعلوم أن النقاش العلمي في هذا المنتدى المبارك قد يفضي - في بعض الأحايين – إلى نوع من الغلظة في العبارة، والشدة في الجدال. فيبيض الشيطان في القلوب ويفرخ، ويغرز في المهج أطناب الشنآن والبغضاء، خاصة مع تباعد الديار، وكثرة الحواجز الفاصلة بين المتناقشين ..
لذلك، فإنني أوجه دعوة إلى كافة أعضاء هذا المنتدى أن يبادروا بالتحلل من إخوانهم الذين اشتدوا عليهم في العبارة، أو أغلظوا لهم في القول.
وأبدأ بنفسي، فأتوجه بالاعتذار إلى كل من أسأت إليه في نقاش، وأخص بالذكر أخي أبو الهيثم. وكذلك - مِن قبل – إخواني: بو الوليد، والأزهري السلفي وغيرهما.
وأسأل الجميع الصفح والعفو.
(ألا تحبون أن يغفر الله لكم)؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 11 - 02, 02:39 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أخي
وهذا والله من طيبة قلبك
فجزاك الله خيرا
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:02 ص]ـ
اعتذار عن ماذا يا شيخ؟
لم نر منك إلا كلّ خير.
كلّ عام وأنت بألف خير.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 08:37 ص]ـ
الحمد لله ..
أصاب الشيخ هيثم , لما رأيت لقبي فوق اجتهدت أن أذكر إساءة من الأخ البشير فلم أجد.
فهذا من حسن خلقه , نحسبه كذلك والله حسيبه.
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 11 - 02, 11:31 ص]ـ
بنفسي واهلي من اذا عرضوا له ** ببعض الاذى لم يدر كيف يجيب
ولم يعتذر عذر البريء ولم يزل ** له سكتة حتى يقال مريب
ـ[أبوالهيثم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 11:47 م]ـ
الأخ الشيخ عصام ..
غفر الله لك
غفر الله لك
غفر الله لك
هكذا قلت لك من قبل ..
وأنا أرجوك اليوم ان تقولها لي ..
فإني أحس أنني قد أغضبتك تلك المرة ..
الأخ الأزهري السلفي ..
(ألا تحبون أن يغفر الله لكم)؟!
الأخ ابن معين ..
سامحني إن كنت قد أسأت إليك ..
الإخوة جميعاً ..
سامحوني جميعا إن كنت قد جرحت مشاعركم ..
اللهم أعنا على الصيام والقيام وتقبله منا واجعل هذا الشهر شهر عز ونصر للمسلمين ....
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:30 ص]ـ
الأخ أبو الهيثم ..
الظاهر نسيت واحد ;): D :D
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:31 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي أبا الهيثم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما وقد ذكرتَ الآية موجها الخطاب لي فأنا أسامحك لوجه الله تعالى.
لكن اعلم أنني كنت على وشك هجر المنتدى بسببك يوما ما.
وقد صرحت بذلك لاثنين من المشرفين الفضلاء في رسائل خاصة.
فلو أنك تركت الكلام فيما لا يفيد و حساب كل إنسان على الله لكان خيرا لك وللجميع والله.
ولا أدري كيف غاب عنك أن من الأفضل لي أن أكون مازنا على أن أكون أنا لأنه أعلم مني وأشهر وأفضل , وعلى الرغم من ذلك ظللت مصرا على أنني ليس هو وأنت مصر على أنه أنا ..
وأنني هو , وأنه المنتفض , وأنني المنتفض , وأن المنتفض ... أووه
يا وجع رأسي!
سامحني الله وإياك وهدانا.
على أي حال:
ذكر الغزالي في الإحياء عن الإمام الشافعي أنه قال (والعهدة على الغزالي):
(من استُغضب فلم يغضب فهو حمار! , ومن استُرضي فلم يرض فهو شيطان!! , فلا تكن حمارا ولا شيطانا)
وصلى الله على محمد وآله.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[06 - 11 - 02, 01:42 ص]ـ
أولا:
أستسمحكم جميعا تأسيا بالكرام الذين سبقوني إلى هذا، غفر الله لي ولكم
ثانيا:
أخي الشيخ الأزهري وفقه الله
أشكل علي ما نسب إلى الشافعي أنه قال: من استُغضب فلم يغضب فهو حمار.
كيف يكون حمارا من عمل بقوله صلى الله عليه وسلم (لا تغضب)، ومن تأسى بالمصطفى صلى الله عليه وسلم حيث كان لا يغضب لنفسه وكان يقول (الغضب من الشيطان)؟ ولا يخفى ما ورد في فضل الحلم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 10 - 04, 06:40 م]ـ
وهذا شهر رمضان قد أقبل من جديد ..
وقد رأينا في الأسابيع القليلة الماضية شيئا من الشدة والقسوة في الخطاب، بين إخوة نحبهم في الله، ونحسبهم جميعا من أهل السنة، وممن يتحرون الخير، وينشدون الحق.
فليت القلوب تصفى من جديد بين كافة الإخوة وفقهم الله.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 04, 11:50 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عصام وإني تائب إلى الله عزوجل من كل إساءة إلى أخ مسلم على هذا الملتقى المبارك فليسامحني إخواني الكرام لاسيما محمد الأمين وواحد من المسلمين عفا الله عني وعنهما وعن أهل الملتقى جميعا.(6/381)
هل أعلن شيء عن دخول رمضان؟
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[04 - 11 - 02, 09:32 م]ـ
إخواني الكرام بارك الله فيكم أجمعين
نحن هنا في أمريكا تصلنا الأخبار متأخرة، فأرجو إبلاغنا إذا أعلن لديكم أن الثلاثاء أول رمضان أو هو المتمم لشعبان، حيث إننا نتبع أي بلد ثبتت فيه رؤية الهلال، وجزاكم الله خيرا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[04 - 11 - 02, 10:36 م]ـ
الحمد لله وحده
في مصر أعلنوا أنه المتمم
أرجو من الأخوة التفاعل للأهمية.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[04 - 11 - 02, 11:01 م]ـ
أخي خالد وفقك الله:
قولك: (حيث إننا نتبع أي بلد ثبتت فيه رؤية الهلال)
هذا محل نظر، والواجب التحري للهلال ورؤيته، وإبلاغ أقرب مركز إسلامي عندكم حتى ينتشر الخبر عندكم.
وإلا بكن فتعملون برؤية أقرب البلاد إليكم مما يتفقون معكم في المطالع،
أو يقربون.
وإلا يكن فقد قال الإمام أحمد: يعملون برؤية أهل مكة.
أرجو أن تكون المسألة بهذا الانضباط.
وما ذكرته لك ملخص كلام شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين، دون قولي:
(وإلا يكن فقد قال الإمام أحمد: يعملون برؤية أهل مكة.)
فهو من كلام الشيخ سليمان العلوان حفظه الله.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[05 - 11 - 02, 12:42 ص]ـ
أخي الكريم ابن أبي حاتم
أنا إمام لمركز إسلامي كبير في مدينتنا، وعضو بلجنة الأهلة بإحدى الجمعيات الإسلامية التي يتبعها عدد كبير من المساجد في جميع أنحاء أمريكا وكندا، ونحن بالفعل نحث المسلمين على ترائي الهلال، ويتم ترائيه بالفعل، ولكننا نعمل بقول الجمهور وهو عدم اعتبار اختلاف المطالع، ونعمل بالقرار الصادر عن مجمع الفقه الإسلامي القرار رقم 6 للدورةالمنعقدة في 8 - 13 صفر 1407 11 - 16/ 10/1986
ونصه: (إذا ثبتت الرؤية في بلد وجب على المسلمين الالتزام بها ولا عبرة لاختلاف المطالع لعموم الخطاب الآمر بالصوم والإفطار)
وبالقرار الصادر عن مجمع البحوث الإسلامية - وهو مجمع فقهي مشهور يضم علماء كبارا من جميع الأقطار الإسلامية - سنة 1386 - 1966
ونصه: (يرى المؤتمر أنه لا عبرة لاختلاف المطالع وإن تباعدت الأقاليم متى كانت مشتركة في جزء من الليلة وإن قل، ويكون اختلاف المطالع معتبرا بين الأقاليم التي لا تشترك في جزء من هذه الليلة.)
فهذا الذي نعمل به أنه إذا رؤي الهلال في أمريكا أو في أي بلد نشترك معه في جزء من الليل صمنا علما بأننا نشترك مع جميع الدول العربية، ومعظم الدول الإسلامية في جزء من الليل.
فالمسألة يا أخي كما ترى مسألة خلافية، والقول الذي نأخذ به ليس قولا شاذا بل هو قول الجمهور، فليس لك أن تلزمنا بتقليد عالم بعينه، علما بأننا نجلّ شيخنا العلامة ابن عثيمين عليه رحمات الله، ولكن لا يلزم من احترامه وإجلاله تقليده أو تقليد غيره من أهل العلم والفضل في كل ما أفتى به.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا،
وهذا هو الظن بكم ..
كون القول بعدم اعتبار اختلاف المطالع = هو قول الجمهور، هذا محل نظر عندي، ولعلي أوافيك بتفصيل عن قريب ..
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[05 - 11 - 02, 02:10 ص]ـ
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
اخْتِلَافُ الْمَطَالِعِ: 14 - اخْتِلَافُ مَطَالِعِ الْهِلَالِ أَمْرٌ وَاقِعٌ بَيْنَ الْبِلَادِ الْبَعِيدَةِ كَاخْتِلَافِ مَطَالِعِ الشَّمْسِ , لَكِنْ هَلْ يُعْتَبَرُ ذَلِكَ فِي بَدْءِ صِيَامِ الْمُسْلِمِينَ وَتَوْقِيتِ عِيدَيْ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى وَسَائِرِ الشُّهُورِ فَتَخْتَلِفُ بَيْنَهُمْ بَدْءًا وَنِهَايَةً أَمْ لَا يُعْتَبَرُ بِذَلِكَ , وَيَتَوَحَّدُ الْمُسْلِمُونَ فِي صَوْمِهِمْ وَفِي عِيدَيْهِمْ؟ , ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إلَى أَنَّهُ لَا عِبْرَةَ بِاخْتِلَافِ الْمَطَالِعِ , وَهُنَاكَ مَنْ قَالَ بِاعْتِبَارِهَا , وَخَاصَّةً بَيْنَ الْأَقْطَارِ الْبَعِيدَةِ
وجاء في حاشية ابن عابدين في الفقه الحنفي:
وَإِنَّمَا الْخِلَافُ فِي اعْتِبَارِ اخْتِلَافِ الْمَطَالِعِ بِمَعْنَى أَنَّهُ هَلْ يَجِبُ عَلَى كُلِّ قَوْمٍ اعْتِبَارُ مَطْلِعِهِمْ , وَلَا يَلْزَمُ أَحَدٌ الْعَمَلَ بِمَطْلِعِ غَيْرِهِ أَمْ لَا يُعْتَبَرُ اخْتِلَافُهَا بَلْ يَجِبُ الْعَمَلُ بِالْأَسْبَقِ رُؤْيَةً حَتَّى لَوْ رُئِيَ فِي الْمَشْرِقِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ , وَفِي الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ السَّبْتِ وَجَبَ عَلَى أَهْلِ الْمَغْرِبِ الْعَمَلُ بِمَا رَآهُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ , فَقِيلَ بِالْأَوَّلِ - أي اعتبار اختلافها - وَاعْتَمَدَهُ الزَّيْلَعِيُّ وَصَاحِبُ الْفَيْضِ , وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ ; لِأَنَّ كُلَّ قَوْمٍ مُخَاطَبُونَ بِمَا عِنْدَهُمْ كَمَا فِي أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ , وَأَيَّدَهُ فِي الدُّرَرِ بِمَا مَرَّ مِنْ عَدَمِ وُجُوبِ الْعِشَاءِ وَالْوِتْرِ عَلَى فَاقِدِ وَقْتِهِمَا وَظَاهِرُ الرِّوَايَةِ الثَّانِي - أي عدم اعتبار اختلافها - وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ عِنْدَنَا وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ لِتَعَلُّقِ الْخِطَابِ عَمَلًا بِمُطْلَقِ الرُّؤْيَةِ فِي حَدِيثِ {صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ} بِخِلَافِ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ , وَتَمَامُ تَقْرِيرِهِ فِي رِسَالَتِنَا الْمَذْكُورَةِ
وجاء في الفروع لابن مفلح:
فَصْلٌ وَإِنْ ثَبَتَتْ رُؤْيَتُهُ بِمَكَانٍ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ لَزِمَ جَمِيعَ الْبِلَادِ الصَّوْمُ , وَحُكْمُ مَنْ لَمْ يَرَهُ كَمَنْ رَآهُ وَلَوْ اخْتَلَفَتْ الْمَطَالِعُ , نَصَّ عَلَيْهِ , (و) ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ , لِلْعُمُومِ , وَاحْتَجَّ الْقَاضِي وَالْأَصْحَابُ وَصَاحِبُ الْمُغْنِي وَالْمُحَرَّرِ بِثُبُوتِ جَمِيعِ الْأَحْكَامِ , فَكَذَا الصَّوْمُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/382)
ـ[سابق1]ــــــــ[05 - 11 - 02, 04:00 ص]ـ
بيان مجلس القضاء الأعلى:
http://205.214.72.183/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=128692&page=0&view=collapsed&sb=5
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:34 ص]ـ
أخي الكريم أخا من أطاع الله
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:02 ص]ـ
اللجنة الدائمة ترى أن لكل بلد ميقاته، ولا ترى توحيد المطالع.
إنظر أيضاً:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3982
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 11 - 02, 12:11 م]ـ
نعم ماذكره الأخ الكريم محمد الأمين هو المعروف عن اللجنة .. ولكن:
- للشيخ عبد العزيز رأي آخر وهذه فتواه وقد ذكر أن القول باختلاف المطالع له حظه من النظر والقوة وإن رجح خلافه وهو مايظهر لي.
وفتواه تجدونها في موقع سماحته عليه رحمة الله:
http://www.binbaz.org.sa
ابحث عن مطالع أو نحوها.
- ومن قبله أتى على المسألة وفصل فيها تفصيلاً شافياً وخاصة في ما يتعلق باختلاف المطالع ومتى يكون معتبراً شيخ الإسلام ابن تيمية.
- وعندي سؤال: وهو أظهر حجة للقائلين باختلاف المطالع أثر ابن عباس ألا يقال في ذلك أنه اجتهاد خالفه فيه غيره من الصحابة؟
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[05 - 11 - 02, 04:41 م]ـ
أسئلة أطرحها للنقاش على الشيخ الكريم محمد الأمين - حفظه الله - وعلى إخواني القائلين باعتبار اختلاف المطالع
فالقائلون باعتبار اختلاف المطالع منهم من يقول إذا رؤي الهلال في بلد لزم جميع البلاد التي بينها وبينه مسيرة يوم أو مسافة قصر الصيام، ومنهم من يقول أربعة وعشرون فرسخا، ومنهم من يقول كل إقليم له رؤية فللعراق رؤية وللشام رؤية وللحجاز رؤية ولنجد رؤية ولليمن رؤية، وهكذا، إلى آخر أقوالهم
فإذا أردنا تطبيق هذه الأقوال على الواقع فمعناه أن أهل تيماء و تبوك وشمال المملكة المعدود شرعا من الشام وليس من جزيرة العرب رؤيتهم هي رؤية أهل الشام، ومعناه أن البلاد التي كانت سابقا من اليمن رؤيتهم رؤية اهل اليمن
فإن قلتم لكنها الآن تحت وال واحد ولها عملة واحدة وخاضعة لدولة واحدة قلنا: إذن حديث ابن عباس يصبح حجة عليكم لا لكم لأنه كان في المدينة ولم يعمل برؤية أهل الشام مع أن المدينة والشام في ذلك الوقت كانت دولة واحدة تحت خلافة معاوية ولها عملة واحدة
فضلا عن القول باعتبار مسافة القصر فمعناه أن كل قرية في المملكة سيكون لها رؤية مستقلة
وعلى أي أساس يكون للبحرين رؤية غير رؤية أهل الدمام؟ بينما يصوم أهل بلجرشي على رؤية أهل الدمام؟ بل ينبغي على القول باعتبار اختلاف المطالع أن يصوم أهل الدمام تبعا لرؤية البحرين والعكس وألا يصوموا تبعا لرؤية بلجرشي أو أبها
فالمقصود أن الحدود الجغرافية بين الدول، وأكثرها تقسيمات استعمارية حادثة، لم يعتبرها الفقهاء القدامى الذين قالوا لكل بلد رؤيتهم مطلقا، وأرجو من إخواني أن يرشدوني إلى قول فقيه واحد قبل قرن أو أكثر قال بمراعاة الحدود السياسية بين الدول
وهل معنى هذا أن اليمن كانت مطلعين قبل الوحدة وصارت مطلعا واحدا الآن؟ وما حكم المدن المتنازع عليها بين الدول الإسلامية الآن وما أكثرها، هل يتغير حكمها الشرعي تبعا للحالة السياسية؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 06:52 م]ـ
أخي خالد حفظه الله،،،
سلمنا لمن قال بأن المطالع متفقة ويجب الصوم على المملكة برؤية أهل الشام، ويجب كذلك على اليمن ومصر والسودان وجميع البلاد الأفريقية، وكذا إيران وماحولها .. برؤية أهل الشام.
بهذا العمل يكون السواد الأعظم من المسلمين لم يعمل بحديث (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)!!
وأقول والعلم عند الله أن هذا الرأي يجب إيراده بدليل اقوى مما ذكره اصحابه.
وإليكم فتوى الشيخ عبد العزيزي بن باز رحمه الله في القول باختلاف المطالع:
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=4309
والله أعلم
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[05 - 11 - 02, 08:47 م]ـ
أخي الكريم أبا إبراهيم قلتم: (بهذا العمل يكون السواد الأعظم من المسلمين لم يعمل بحديث (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)
وأقول: بل يكونون قد عملوا به لأن الخطاب لعموم المسلمين أمروا أن يصوموا إذا رآه واحد منهم، فيتم الترائي في جميع البلاد، وإذا رؤي في أحدها عمل المسلمون برؤيته
فالخطاب ليس لكل فرد فرد من المسلمين أن يراه بنفسه، وإلا فيلزم من كلامك أنه إذا كان في السعودية 20 مليونا وتراءى الهلال ألف فالسواد الأعظم من أهلها لم يتراءوا الهلال!
فما تقوله أنت في اكتفاء جمهور أهل المملكة برؤية طائفة منهم نقوله نحن في اكتفاء جمهور المسلمين برؤية طائفة منهم.
فإذا رؤي الهلال في دولة سابقة في التوقيت أي في المشرق وبلغ الخبر قبل الغروب لدولة غربيها فهذا لايمنع من ترائي الهلال زيادة في التوثيق، وإن لم ير في المغرب صام أهله اكتفاء برؤية أهل المشرق، تماما كما يصوم أهل مدينة في المملكة لم يتراء أهلها الهلال أو تراءوه ولم يروه عملا برؤية أهل المدن الأخرى
وأما إذا لم ير في البلاد المشرقية السابقة في التوقيت فإن الترائي حينئذ تمس الحاجة إليه أكثر في البلاد التي في جهة المغرب لاحتمال أن يرى فيها
أخوك أبو خالد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/383)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:04 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أخي الفاضل أبو خالد السلمي
وكلامك واضح وهو عين الصواب إن شاء الله تعالي
فما المانع من أن يصوم أهل بلد مسلم برؤية أهل بلد اخر مسلم
فجزاك الله خيرا
وكل عام وأنت بخير وجميع الأعضاء والمشرفين والقائمين علي هذا الملتقي المبارك إن شاء الله
ومبارك عليكم شهر رمضان
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:41 م]ـ
بيان من الديوان الملكى:
جاءنا من مجلس القضاء الاعلى ما يلى 00
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد:
فقد ثبت شرعاً لدى مجلس القضاء الاعلى رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام 1423هـ بعد مغرب هذا اليوم الثلاثاء الموافق 30/ 8 / 1423هـ وبهذا يكون اليوم الاول من شهر رمضان المبارك هذا العام هو يوم غد الاربعاء 1/ 9 / 1423هـ حسب تقويم ام القرى الموافق 6 نوفمبر عام 2002م ومجلس القضاء الاعلى يسال الله عز وجل ان يوفق المسلمين للعمل بما يرضيه كما يساله سبحانه ان يتقبل منهم صومهم وصلاتهم وان يجمع شملهم ويؤلف بينهم وان ينصر دينه ويعلى كلمته انه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
مجلس القضاء الاعلى بهيئته الدائمة
رئيس المجلس: صالح بن محمد اللحيدان
عضو / محمد بن الامير
عضو / محمد بن سليمان البدر
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتم بخير
العام الماضى هنا فى الصين استطلع الأخوة فى تركستان الشرقية الهلال ورأوه وصاموا ولم ترى باكستان الهلال وصامت اليوم التالى على الرغم انهم مشتركون فى الحدود السياسية!!!
سؤال هل هذا الحديث صحيح:
9 - باب إذا رُؤي الهلال في بلد قبل الآخرين بليلة
2333 - [حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، حدثني أبي، ثنا الأشعث، عن الحسن في رجل كان بِمِصْرٍ من الأمصار فصام يوم الاثنين، وشهد رجلان أنهما رأيا الهلال ليلة الأحد فقال: لا يقضي ذلك اليوم الرجل ولا أهل مصره إلا أنه يعلموا أنَّ أهل مصرٍ من أمصار المسلمين قد صاموا يوم الأحد فيقضونه]. صحيح أبو داود للعلامة الألبانى
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:14 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
إخوتاه , السلام عليكم ورحمة الله.
كل عام وأنتم جميعا من الله أقرب وعلى طاعته أحرص ولدينه ونبيه أتبع.
وأقول:
1 - رفح مدينة مسلمة نصفها مصري والآخر فلسطيني لو زارها أحدكم لرأى العجب
لا يفصل بين بيتين من بيوت المسلمين سوى بعض الأسلاك
وأحد البيتين صائم والآخر مفطر! , سبحان الله.
2 - لماذا لا يعتبر باختلاف المطالع في شهر ذي الحجة , ويستتبع ذلك اختلاف يوم عرفه يوم الحج الأكبر من بلد لغيره
ويترتب عليه ما علمتم.
والحمد لله أن هذا لا يحدث بل يأتي مفتينا حينها ويعلن أن الهلال لم ير عندنا ولكنهم رأوه في المملكة
وبناء عليه ...
تعلن دار الإفتئات المصرية أن غدا هو أول أيام شهر ذي الحجة!
3 - أذكر تماما في العام قبل الماضي أن المفتي المصري حينها أعلن أن العمل هذا العام سيكون بتوحيد المطالع
بناء على القرار رقم كذا الذي اتُّخذ في مؤتمر جدة سنةكذا
من أن الإشتراك في جزء من الليل ... الخ
ويوم الإستطلاع ظهر في التلفاز ليقول أننا لم نر الهلال ولكن قد رأوه في المملكة ..
وبناء على ذلك ..
تعلن الدار ..
أن غدا ..
هو ..
المتمم لشهر شعبان .. : rolleyes:
وتعجبت , وظننت أنني لم أفهم
لكن قابلت أحد مشايخي واجما ويظن نفسه لم يفهم:)
وهذا مضحك إلى حد البكاء , أو مبك إلى حد النحيب
4 - إذا قسَّم المستعمرون ( ..... ) إلى دولتين لا تعمل إحداهما من الإسلام إلا القليل.
كيف سيكون الحال؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 11 - 02, 08:08 م]ـ
الحمد لله
القول بتوحيد المطالع رأي جميل لكني أراه مخالفاً للحديث الصحيح.
أخرج مسلم في صحيحه عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال أنت رأيته فقلت نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية فقال لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه فقال
لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: هذا ليس رأياً شخصياً لابن عباس، بل هو حديث مرفوع لقوله " هكذا أمرنا رسول الله (ص) ". وقد نقل الترمذي اتفاق العلماء على العمل به فقال: " والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم أن لكل أهل بلد رؤيتهم". فكيف يخالف من يقول بتوحيد المطالع هذا الحديث بمجرد الرأي؟!
قال الإمام النووي في الروضة:
إذا رُئي هلال رمضان في بلد، ولم يُرَ في الآخر، فان تقارب البلدان، فحكمها حكم البلد الواحد، وإن تباعدا، فوجهان.
أصحهما: لا يجب الصوم على أهل البلد الآخر.
وفي ضبط البعد ثلاثة أوجه.
أحدها وبه قطع العراقيون والصيدلاني وغيرهم: أن التباعد: أن تختلف المطالع، كالحجاز، والعراق، وخراسان. والتقارب: أن لا تختلف، كبغداد، والكوفة، والري، وقزوين.
والثاني: اعتباره باتحاد الاقليم واختلافه.
والثالث: التباعد مسافة القصر. وبهذا قطع إمام الحرمين، والغزالي، وصاحب «التهذيب» وادعى الامام الاتفاق عليه.
قلت (أي النووي): الأصح: هو الأول، فإن شك في اتفاق المطالع، لم يجب الصوم على الذين لم يروا، لأن الأصل عدم الوجوب. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/384)
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[06 - 11 - 02, 11:29 م]ـ
قول ابن عباس رضي الله عنه: " هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم". أي هكذا أمرنا أن نصوم لرؤيته ونفطر لرؤيته أو نتم العدة ثلاثين
ويظل اعتبار اختلاف المطالع اجتهادا من ابن عباس
وأما ما نقله الترمذي عن أهل العلم فمردود بما نقله غيره
وأما ما قاله النووي فهو شافعي والشافعية هم القائلون باعتبار اختلاف المطالع، وقد أجاب عما احتج به النووي فقهاءُ المذاهب الثلاثة الأخرى
ومن أراد العمل بقول ابن عباس لزمه ألا تتبع مدينة مدينة أخرى في الرؤية وهما خاضعتان لدولة واحدة ولحاكم واحد كخضوع الشام والحجاز لولاية معاوية رضي الله عنه
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:35 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
نعم أخي السلمي جزاك الله خيرا.
لا زال العجب ممن يقول بتعدد المطالع ويستشهد بحديث ابن عباس ثم لا يفطن إلى أن تطبيقهم ليس صحيحا.
ولم أجد عند أحدهم للأسف ردا على استفهامي.
فنحن لا ننكر الخلاف في المسألة وإن كنت أرى أن الصحيح عدم اعتبار التعدد.
ولكن إذا أراد أحد أن يأخذ بالرأي الآخر فيلزمه ما ذكر الشيخ وليد وفقه الله.
وهذه نكتة ذكري لمثال رفح المصرية والفلسطينية فوق.
فالحاصل أن رفح إما أن تكون رأت الهلال أو لم تر وفي الحالتين نصف المدينة لم يعمل بالرؤيا.
فأين هذا من القول بتعدد المطالع أصلا؟!
الشاهد أن القول بتعدد المطالع وإن كان له وجه في الشرع إلا أن الظروف السياسية لها دخل كبير فيه اليوم.
لماذا تصوم مصر كلها بناء على رؤية محافظة المنيا الواقعة في الجنوب
على الرغم من أن القاهرة والوجه البحري كله لم ير الهلال؟!(6/385)
من رأى الهلال لوحده ولم يأخذ الناس بحكمه فهل يصوم ويفطر ويقف بعرفة؟
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[04 - 11 - 02, 10:49 م]ـ
بسم الله
نقل الألباني رحمه الله في السلسة 1/ 392: عن الترمذي والصنعاني
أنه يكون مع عظم الناس.
قلت: وبهذا أفتى شيخنا ابن باز رحمه الله.
ويدل على ذلك حديث أبي هريرة رضى الله عنه، عند الترمذي (633
): أخبرني محمد بن إسمعيل حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا إسحق
بن جعفر بن محمد حدثني عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد
الأخنسي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن النبي صلى اللهم عليه
وسلم قال الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وفسر بعض أهل العلم هذا
الحديث فقال إنما معنى هذا أن الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس
وأخرجه أبو داود (1979) حدثنا محمد بن عبيد حدثنا حماد في حديث
أيوب عن محمد بن المنكدر عن أبي هريرة ذكر النبي صلى اللهم عليه
وسلم فيه قال وفطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون وكل عرفة
موقف وكل منى منحر وكل فجاج مكة منحر وكل جمع موقف *
وأخرجه ابن ماجه كذلك (1650) حدثنا محمد بن عمر بن أبي عمر
المقرئ حدثنا إسحق بن عيسى حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن
محمد ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى اللهم عليه
وسلم الفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون *
والله تعالى أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:26 م]ـ
وهذا اختيار شيخ الإسلام رحمه الله.
وله كلام نفيس في هذا الباب.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:59 م]ـ
سُئل شيخُ الإسلام ابنُ تيمية في الفتاوي (25/ 114 - 118) ما نصه:
وَسُئِلَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ عَنْ رَجُلٍ رَأَى الْهِلَالَ وَحْدَهُ وَتَحَقَّقَ الرُّؤْيَةَ: فَهَلْ لَهُ أَنْ يُفْطِرَ وَحْدَهُ؟ أَوْ يَصُومَ وَحْدَهُ؟ أَوْ مَعَ جُمْهُورِ النَّاسِ؟
فَأَجَابَ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ.
إذَا رَأَى هِلَالَ الصَّوْمِ وَحْدَهُ، أَوْ هِلَالَ الْفِطْرِ وَحْدَهُ، فَهَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ بِرُؤْيَةِ نَفْسِهِ؟ أَوْ يُفْطِرَ بِرُؤْيَةِ نَفْسِهِ؟ أَمْ لَا يَصُومُ وَلَا يُفْطِرُ إلَّا مَعَ النَّاسِ؟ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ هِيَ ثَلَاثُ رِوَايَاتٍ عَنْ أَحْمَد:
أَحَدُهَا: أَنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ وَأَنْ يُفْطِرَ سِرًّا وَهُوَ مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ.
وَالثَّانِي: يَصُومُ وَلَا يُفْطِرُ إلَّا مَعَ النَّاسِ وَهُوَ الْمَشْهُورُ مِنْ مَذْهَبَ أَحْمَد وَمَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ.
وَالثَّالِثُ: يَصُومُ مَعَ النَّاسِ وَيُفْطِرُ مَعَ النَّاسِ وَهَذَا أَظْهَرُ الْأَقْوَالِ ; لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {صَوْمُكُمْ يَوْمَ تَصُومُونَ وَفِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ وَأَضْحَاكُمْ يَوْمَ تُضَحُّونَ} رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَرَوَاهُ أَبُو داود وَابْنِ ماجه وَذَكَرَ الْفِطَرَ وَالْأَضْحَى فَقَطْ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ المقبري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: " الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ وَالْفِطَرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ وَالْأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ " قَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ قَالَ: وَفَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ: إنَّمَا مَعْنَى هَذَا الصَّوْمُ وَالْفِطْرُ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَعُظْمِ النَّاسِ. وَرَوَاهُ أَبُو داود بِإِسْنَادٍ آخَرَ: فَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ مِنْ حَدِيثِ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ فَقَالَ: " وَفِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ. وَأَضْحَاكُمْ يَوْمَ تُضَحُّونَ. وَكُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ مَنْحَرٌ وَكُلُّ جَمْعٍ مَوْقِفٌ ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/386)
وَلِأَنَّهُ لَوْ رَأَى هِلَالَ النَّحْرِ لَمَا اُشْتُهِرَ وَالْهِلَالُ اسْمٌ لَمَا اُسْتُهِلَّ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْهِلَالَ مَوَاقِيتَ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَهَذَا إنَّمَا يَكُونُ إذَا اسْتَهَلَّ بِهِ النَّاسُ وَالشَّهْرُ بَيِّنٌ. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هِلَالًا وَلَا شَهْرًا.
وَأَصْلُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَّقَ أَحْكَامًا شَرْعِيَّةً بِمُسَمَّى الْهِلَالِ وَالشَّهْرِ: كَالصَّوْمِ وَالْفِطْرِ وَالنَّحْرِ فَقَالَ تَعَالَى: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ". فَبَيَّنَ سُبْحَانَهُ أَنَّ الْأَهِلَّةَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ.
قَالَ تَعَالَى: " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ " إلَى قَوْلِهِ: " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ " أَنَّهُ أَوْجَبَ صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ لَكِنَّ الَّذِي تَنَازَعَ النَّاسُ فِيهِ أَنَّ الْهِلَالَ. هَلْ هُوَ اسْمٌ لِمَا يَظْهَرُ فِي السَّمَاءِ؟ وَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ النَّاسُ؟ وَبِهِ يَدْخُلُ الشَّهْرُ أَوْ الْهِلَالُ اسْمٌ لِمَا يَسْتَهِلُّ بِهِ النَّاسُ وَالشَّهْرُ لِمَا اشْتَهَرَ بَيْنَهُمْ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ:
فَمَنْ قَالَ بِالْأَوَّلِ يَقُولُ: مَنْ رَأَى الْهِلَالَ وَحْدَهُ فَقَدْ دَخَلَ مِيقَاتُ الصَّوْمِ وَدَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فِي حَقِّهِ وَتِلْكَ اللَّيْلَةُ هِيَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ مِنْ رَمَضَانَ وَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ غَيْرُهُ. وَيَقُولُ مَنْ لَمْ يَرَهُ إذَا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ كَانَ طَالِعًا قَضَى الصَّوْمَ وَهَذَا هُوَ الْقِيَاسُ فِي شَهْرِ الْفِطْرِ وَفِي شَهْرِ النَّحْرِ لَكِنَّ شَهْرَ النَّحْرِ مَا عَلِمْت أَنَّ أَحَدًا قَالَ مَنْ رَآهُ يَقِفُ وَحْدَهُ دُونَ سَائِرِ الْحَاجِّ وَأَنَّهُ يَنْحَرُ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي وَيَرْمِي جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ وَيَتَحَلَّلُ دُونَ سَائِرِ الْحَاجِّ. وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي الْفِطْرِ: فَالْأَكْثَرُونَ أَلْحَقُوهُ بِالنَّحْرِ وَقَالُوا لَا يُفْطِرُ إلَّا مَعَ الْمُسْلِمِينَ ; وَآخَرُونَ قَالُوا بَلْ الْفِطْرُ كَالصَّوْمِ وَلَمْ يَأْمُرْ اللَّهُ الْعِبَادَ بِصَوْمِ وَاحِدٍ وَثَلَاثِينَ يَوْمًا وَتَنَاقُضُ هَذِهِ الْأَقْوَالِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الصَّحِيحَ هُوَ مِثْلُ ذَلِكَ فِي ذِي الْحِجَّةِ.
وَحِينَئِذٍ فَشَرْطُ كَوْنِهِ هِلَالًا وَشَهْرًا شُهْرَتُهُ بَيْنَ النَّاسِ وَاسْتِهْلَالُ النَّاسِ بِهِ حَتَّى لَوْ رَآهُ عَشَرَةٌ وَلَمْ يَشْتَهِرْ ذَلِكَ عِنْدَ عَامَّةِ أَهْلِ الْبَلَدِ لِكَوْنِ شَهَادَتِهِمْ مَرْدُودَةً أَوْ لِكَوْنِهِمْ لَمْ يَشْهَدُوا بِهِ كَانَ حُكْمُهُمْ حُكْمَ سَائِرِ الْمُسْلِمِينَ فَكَمَا لَا يَقِفُونَ وَلَا يَنْحَرُونَ وَلَا يُصَلُّونَ الْعِيدَ إلَّا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَكَذَلِكَ لَا يَصُومُونَ إلَّا مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِ: " صَوْمُكُمْ يَوْمَ تَصُومُونَ وَفِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُونَ وَأَضْحَاكُمْ يَوْمَ تُضَحُّونَ ". وَلِهَذَا قَالَ أَحْمَد فِي رِوَايَتِهِ: يَصُومُ مَعَ الْإِمَامِ وَجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي الصَّحْوِ وَالْغَيْمِ. قَالَ أَحْمَد: يَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ.
وَعَلَى هَذَا تَفْتَرِقُ أَحْكَامُ الشَّهْرِ: هَلْ هُوَ شَهْرٌ فِي حَقِّ أَهْلِ الْبَلَدِ كُلِّهِمْ؟ أَوْ لَيْسَ شَهْرًا فِي حَقِّهِمْ كُلِّهِمْ؟ يُبَيِّنُ ذَلِكَ قَوْله تَعَالَى " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ " فَإِنَّمَا أَمَرَ بِالصَّوْمِ مَنْ شَهِدَ الشَّهْرَ وَالشُّهُودُ لَا يَكُونُ إلَّا لِشَهْرٍ اشْتَهَرَ بَيْنَ النَّاسِ حَتَّى يُتَصَوَّرَ شُهُودُهُ وَالْغَيْبَةُ عَنْهُ.
وقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا وَصُومُوا مِنْ الْوَضَحِ إلَى الْوَضَحِ " وَنَحْوُ ذَلِكَ خِطَابٌ لِلْجَمَاعَةِ لَكِنْ مَنْ كَانَ فِي مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ غَيْرُهُ إذَا رَآهُ صَامَهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ غَيْرُهُ. وَعَلَى هَذَا فَلَوْ أَفْطَرَ ثُمَّ تَبَيَّنَ أَنَّهُ رُئِيَ فِي مَكَانٍ آخَرَ أَوْ ثَبَتَ نِصْفَ النَّهَارِ لَمْ يَجِبْ عَلَيْهِ الْقَضَاءُ. وَهَذَا إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد. فَإِنَّهُ إنَّمَا صَارَ شَهْرًا فِي حَقِّهِمْ مِنْ حِينِ ظَهَرَ وَاشْتَهَرَ. وَمِنْ حِينَئِذٍ وَجَبَ الْإِمْسَاكُ كَأَهْلِ عَاشُورَاءَ: الَّذِينَ أُمِرُوا بِالصَّوْمِ فِي أَثْنَاءِ الْيَوْمِ وَلَمْ يُؤْمَرُوا بِالْقَضَاءِ عَلَى الصَّحِيحِ وَحَدِيثُ الْقَضَاءِ ضَعِيفٌ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.ا. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/387)
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:22 م]ـ
أحسن الله إليكما(6/388)
هل تسن التراويح في المسجد الحرام والذهاب إليه من طلبة العلم من البلدان
ـ[خضر بن سند]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:11 ص]ـ
الحمد لله المتفرد بالعظمة بالجلال المنعم على عباده بكل الأحوال والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين والمآل.
أما بعد ..
فقد ظهرت في الأعْصُرِ الأخيرةِ مسائل عجيبة وأحوال غريبة، ربما تغيرت فيها المفاهيم عند عدد من أهل الفضل والنسك.
ومن هذه المسائل بعض قضايا قيام الليل في شهر رمضان وخاصةً في منازل الحجاز ودياره.
ولُبُّ المسألة ومحصلها هو قيام رمضان، وما هي السنة فيه، وما صفته الكاملة، والناس –زادهم الله حرصاً وتقوى- يحرصون أن يؤدوا صلاة التراويح وما يسمى بالقيام في المسجد الحرام أو النبوي وإن كانوا من مدن أخرى بحجة أن النافلة عظيمة هنالك وأفضل من الصلاة في بيوتهم.
ولانتشار مثل هذه الظاهرة رَأَيتَ الزحام الشديد والاختلاط الفريد، حتى ليصلي الرجال بجوار النساء والنساء بجوار الرجال، ليس في حجٍ بل في اجتماع لأداء نافلة .. !
وامتلأت الطرقات وأُغلقت الشوارع وصلى الرجال والنساء في حوانيت الناس .. ! فيا لله هل تجتمع فضيلة ورذيلة معروف ومنكر بحجة أداء النافلة .. !؟.
وهل تهجر الأعمال الخيرية والأنشطة الدعوية من أهل الدعوة بحجة أنهم يؤدون التراويح أو القيام ثم يعودن وقد هجروا مساجد أحيائهم ولم يقوموا بواجبهم فيها .. ؟.
وهل يترك الأئمة مساجدهم وينيبون عنهم من يُصلي بالناس ليدركوا فضيلة النافلة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي .. ؟.
والعامة لما رأوا أهل الفضل فعلوا ذلك ذهبوا في ساقتهم فلا يلامون ابتداءً.
وليت الأمر توقف هنا بل أصبح شعارُ المتدين اليوم في جدة أو الطائف أن يذهب الشخص كل يوم من رمضان ليؤدي التراويح وربما ذهب فقط لأداء التهجد الأخير ثم يرجع قبل الفجر .. !!.
وأصبح المرء يُحس بنفسٍ تلومه إذا لم يذهب في أحد الأيام ويُعد ذلك نقصاً في إيمانه.
ولو علموا سنة النبي e وسنة الخلفاء الراشدين لكان فيه خيراً عظيماً لهم ولغيرهم.
ولَمَّا كان التنسك والعبادة أمر يُرغب فيه الشرع لكن كما أراد الله، ولبيان شيء مما أمر الله من علم ببيانه ولكثرة السؤال من الإخوة الأكارم عن طريقة قيام الليل وما هو المشروع فيها والصفة الكاملة، وها هنا جزء من هذه المسائل، وقد كتب من قبل في هذا الموضوع العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي رحمه الله لكن كتابه لم يُطبع إلا بعد موته.
ولا يظُنَّنَّ ظانٌ أن الخطاب للعامة، كلا بل لمن كانوا منارات هُدى للعامة أو كان يقتدي بهم العامة إذ عامة الناس لا يفهمون مثل هذه المباحث العلمية الدقيقة، وليس المقصود تبديع أو تجهيل معاذ الله- بل هو بيان ونصح فمن آنس من نفسه خيراً فليتكلم بعلم أو ليسكت بحلم، قال تعالى:) وَذَكِّر فَإِنَّ الذِّكرَى تَنفَعُ المُؤمِنِينَ (.
اللهم لا تجعل مثل هذه الأبحاث للجدال والمراء، اللهم إن كان فيها خيراً فانفع بها وإن كان فيها غير ذلك فاعف عنا واكف المسلمين شرها.
ربنا واجعلنا مقيمين للصلاة ومن ذرياتنا، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
كتبه خضر بن صالح بن سند
21/ 10/1422هـ
الحجاز - جدة
بيان ما ورد في فضل قيام ليالي رمضان
فيه أحاديث متعددة نذكر منها حديث أبي هريرة t : ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وحديث عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رجل إلى رسول الله e رجل من قضاعة فقال: يا رسول الله أرأيت أن شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وصمت رمضان، وآتيت الزكاة؟ قال النبي e : ( من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء) رواه ابن خزيمة (3/ 340) وابن حبان (3438) وهو صحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/389)
ولقيام رمضان شروط ومكملات حتى يكون القيام كاملاً فهناك من يقوم ويحصل على فضيلة القيام الكاملة أو قريباً منها وقد حقق مراد الشارع الحكيم من القيام، وهناك من يقوم وتحصل له مطلق الفضيلة بأن يدخل في عداد من قام رمضان لكن مع تميز النوع الأول بعظيم الأجر والثواب، وسنذكر شيئاً من صفة القيام الكامل الذي نبه عليه العلماء مستنبطاً من سنة النبي e ولا يعني أن من فقد شيئاً من هذه الأمور أن قيامه باطل بل المعنى أن قيام الآخر أكمل وأفضل وقيام من ترك شيئاً جائز ومقبول عند الله ولن يضيع الله أجر من أحسن عملاً.
من صفات القيام الكامل الواردة في السنة
1 - أن يكون في الثلث الأخير من الليل وفيه أحاديث منها حديث جابر بن عبدالله أن النبي e قال: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ثمَّ ليرقد، ومن طمع أن يقوم من آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة محضورة وذلك أفضل) () رواه مسلم.
وروى البخاري ومسلم أيضاً من حديث أبي عمر عن رسول الله e قال: (الوتر ركعة من آخر الليل) ().
وهو أيضاً وقت التنْزيل الإلهي كما هو معلوم.
وقد قال عمر بن الخطاب وهو الذي جمع الناس للتراويح لما خرج مع عبدالرحمن بن عبدٍ القاري (نعمت البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون –يريد آخر الليل- وقد كانوا يقومون أوله). رواه البخاري ().
2 - إطالة القراءة والسجود لحديث جابر بن عبدالله عن النبي e : ( أفضل الصلاة طول القنوت) ().
3 - أن يكون بعد نومةٍ ينامها قال ابن حبان في صحيحه ذكر الخبر الدال على أن النبي e إنما كان يقوم الليل بعد نومةٍ ينامها ()، وساق الأدلة على هذا.
ويشهد لهذا حديث عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي e قال: (أحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلث الليل وينام سدسه) متفق عليه ().
وورد فيه أيضاً حديث أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله e : ( من استيقظ من الليل وأيقظ أهله فقاما فصليا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات) () رواه أبو داود وابن حبان وغيرهم.
وعن الأسود قال سألنا عائشة رضي الله عنهما عن صلاة النبي e بالليل فقالت: (كان ينام أول الليل ويقوم آخرة) () متفق عليه.
4 - أن تكون الصلاة مثنى مثنى ثم يوتر بركعة، هذا هو الأكثر من فعل النبي e ويجوز أن يوتر بثلاث.
فقد جاء من حديث بن عمر أنَّ رجلاً سأل النبي e عن صلاة الليل؟ فقال e : ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى) متفق عليه ().
وأيضاً يكون الوتر بثلاث لحديث ابن عباس أن النبي e أوتر بثلاث، رواه النسائي (). وللمسألة تفصيل يراجع في مظانه ().
وقد فسر راوي الحديث ابن عمر مثنى مثنى فقال لما سئل ما مثنى مثنى؟ قال: أن تسلم في كل ركعتين؟ ().
5 - أن يصليها أحدى عشر ركعة أو ثلاث عشر ركعة أحياناً، وقد ثبت هذا من حديث عائشة رضي الله عنها (ما كان رسول الله e يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشر ركعة) () متفق عليه.
وكان كلام عائشة رضي الله عنها في جواب لسؤال عن صفة صلاة الليل في رمضان وقد جاء أيضاً عنها في المتفق عليه (أنه صلى في بعض الليالي ثلاث عشر ركعة) وهذه هي السنة الثابتة عن النبي e( ).
وقد صحح بعض العلماء فعل الصحابة أنهم صلوا بثلاث وعشرين وست وثلاثين وغير ذلك والروايات في ذلك مختلفة مضطربة في العدد وكان الإمام مالك يذكر أن أهل المدينة يزيدون على الثلاثين والشافعي رحمه الله ذكر أن أهل مكة يصلون عشرين والخلاف فيها من قديم.
قال الإمام إسحاق بن منصور الكوسج قلت لأحمد بن حنبل: كم من ركعة يصلى في قيام رمضان؟ فقال: قد قيل فيه ألوان نحواً من أربعين إنما هو تطوع ().
ونقل الزعفراني عن الشافعي رحمه الله قال: رأيت الناس يقومون بالمدينة تسعاًوثلاثين قال: وأحب إلي عشرون. قال أيضاً: وكذلك يقومون بمكة.
قال وليس في هذا ضيق ولا حد يُنتهى إليه، لأنه نافلة، فإن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسنٌ، وهو أحب إلىّ وإن أكثروا الركوع والسجود فحسن) ().
فمن قال لا يزاد على إحدى عشر أو ثلاث عشر تمسك بظاهر النص وهو فعل النبي e ومن قال بالزيادة تمسك بأنها نافلة مطلقة وقد ورد العموم بلفظ مثنى مثنى ولم يحدد عداً معيناً. والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/390)
6 - أن يكون القيام في البيت:
فقد ثبت من حديث زيد بن ثابت في الصحيحين قال: احتجر رسول الله حُجيرة بخصفة أو حصير فخرج رسول الله e يصلي فيها، قال: فتَتبَّع إليه رجال وجاؤا يصلون بصلاته، قال: ثم جاءوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول الله e عنهم، قال: فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم رسول الله e مغضباً، فقال لهم رسول الله e : ( ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة).
رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم ().
وأما لفظ البخاري (فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة).
وعن عبدالله بن عمر عن النبي e قال: (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا) رواه البخاري ومسلم ().
وقد تضمن حديث زيد بن ثابت أموراً توضح أن الخطاب عامٌ في الصلاة النافلة، وفي الحديث أيضاً من أمور الفضائل شيءٌ عظيم ولكن قدّم النبي e الصلاة في البيت على هذه الفضائل وهي:
1 - أن الإمام رسول الله e ويا لها من ميزة وخصيصة عظيمة.
2 - أن المكان هو المسجد النبوي وقد علم فضل الصلاة فيه عن غيره من المساجد.
3 - أن الوقت في رمضان وفي صلاة التراويح التي هي قيام الليل.
4 - أنها جماعة المسلمين وكلهم من الصحابة الأجلاء.
وبما أننا قد وصلنا لهذه المسألة فيحسن الآن بيان شيءٍ من التفصيل فيها. فإن من تأمل خطاب النبي e وعرف ما فيه بتأمل وتدبر تبين له أيهما أفضل لمن كان يحمل القرآن ولا يخشى على نفسه.
وتأمل فعل السلف من الصحابة والتابعين وعلم حالهم علم أن المسألة عند جمهورهم فيها أمر مستحب وفيها أمرٌ جائز.
فالمستحب أن تكون وفق السنة الكاملة كما سبق.
والجائز أن يصليها مع الناس في المساجد، وقد يكون مستحباً لبعض الناس دون بعض.
وهذا بيان أقوال العلماء في المسألة:
القول الأول: من قال يصلي في المسجد:
قال أبو عبدالله بن قدامة في المغني: والمختار عند أبي عبدالله (أي أحمد) فعلها في الجماعة، قال في رواية يوسف بن موسى: الجماعة في التراويح أفضل، وإن كان رجل يقتدى به فصلاها في بيته خفت أن يقتدي الناس به ... قال ابن قدامة: وبهذا قال المزني وابن عبدالحكم وجماعة من أصحاب أبي حنيفة ().
وقال النووي في المجموع: أيهما أفضل؟ فيه وجهان مشهوران كما ذكر المصنف –أي صاحب المهذب- وحكاها جماعة قولين والصحيح باتفاق الأصحاب أن الجماعة أفضل وهو المنصوص في البويطي وبه قال أكثر أصحابنا المتقدمين. أهـ ().
وقول النووي رحمه الله باتفاق الأصحاب فيه نظر سيأتي بيانه.
قال ابن عبدالبر في التمهيد: وقال قوم من المتأخرين من أصحاب أبي حنيفة: عيسى بن أبان وبكار بن قتيبة وأحمد بن أبي عمران، ومن أصحاب الشافعي إسماعيل بن يحيى المزني ومحمد بن عبدالحكم كلهم قالوا الجماعة في المسجد في قيام رمضان أحب إلينا وأفضل من صلاة المرء في بيته.
واحتجوا بحديث أبي ذر عن النبي e : ( إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة).
وإلى هذا ذهب أحمد بن حنبل قال أبو بكر الأثرم: كان أحمد بن حنبل يصلي مع الناس التراويح كلها يعني الإشفاع إلى آخرها ويوتر معهم، ويحتج بحديث أبي ذر. قال أحمد: كان جابر وعلي وعبدالله يصلونها في جماعة.
قال الأثرم: وحدثنا عبدالله بن رجاء قال حدثنا إسرائيل عن أبي سنان عن سعيد بن جبير قال: لأن أصلي مع إمام يقرأ حديث الغاشية أحب إلي أن أقرأ مائة آية في صلاتي وحدي.
قال ابن عبدالبر: هذا عندي لا حجة فيه لأنه يحتمل أن يكون أراد صلاة الفريضة. أهـ. بطوله ().
قلت: وكلام سعيد بن جبير نقل خلافه أبو جعفر الطحاوي في شرح معاني الآثار أن سعيد بن جبير كان يصلي في رمضان في المسجد وحده والإمام يصلي بهم فيه ().
القول الثاني: أنها تُصلى في البيوت:
ولهم أدلة منها:
لم يجمع أبو بكر الصديق الناس لصلاة الجماعة في التراويح.
لم تفعل إلا في أواخر خلافة عمر t كما حقق المعلمي رحمه الله ذلك في (قيام رمضان) وقيل غير ذلك.
وهذه السنين كلها كان الصحابة يصلونها أفراداً في المسجد، وإنَّما جمعهم عمر لما كثر اللغط والاختلاف في المسجد لكثرة القراء والأئمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/391)
فعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبدالرحمن بن عبدٍ القاري أنه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب t ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوازعٌ متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبي بن كعب.
ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها خيرٌ من التي يقومون –يريد آخر الليل- وكان الناس يقومون أوله.
هذا لفظ البخاري () ورواه عبدالرزاق () وابن خزيمة () وغيرهم كثير فهنا بيان لسبب الجمع وهو أن الناس كانوا أوزاعاً، فمنهم من يُصلي جماعةً ومنهم من يصلي مفرداً وكل جماعة منفردة عن الأخرى.
وفيها أنه لم يصلِّ معهم بل خرج ورئاهم وقال والتي ينامون عنها هي الأفضل.
ويشهد لكون عمر لم يكن يقوم مع لاناس ما رواه ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال: سمعت ابن عباس يقول: دعاني عمر أتسحَّر عنده واتغدى في شهر رمضان، فسمع عمر هيعة الناس حين خرجوا من المسجد. فقال: ما هذا؟ قلت: الناس حين خرجوا من المسجد، قال: ما بقي من الليل أحبُّ إليَّ مما ذهب (). رواه عبدالرزاق وابن أبي شيبة ومحمد بن نصر.
فدل هذا أيضاً على كون عمر t لم يقم مع الناس ولا ابن عباس أيضاً.
فقد روى ابن أبي شيبة عن ابن علية عن أيوب عن أبي يزيد المديني قال: قال ابن عباس في قيام رمضان ما يتركون منه أفضل مما يقومون فيه ().
ونقل ابن نصر المروزي ص (90) عن الليث بن سعد قال: ما بلغنا أن عمر وعثمان كانا يقومان في رمضان مع الناس في المسجد. وأما أبيّ بن كعب t وهو الذي رتبه عمر بن الخطاب t للصلاة بالناس فإنه إذا كانت العشر الأواخر من رمضان تخلف وصلى في بيته فكانوا يقولون أبَقَ أُبي. رواه عبدالرزاق وأبو داود فرواه عبدالرزاق عن ابن سيرين ورواه أبو داود عن الحسن البصري ().
وأما عبدالله بن عمر فقد روى عنه عبدالرزاق الصنعاني في المصنف عن الثوري عن منصور عن مجاهد بن جبر قال: جاء رجل إلى ابن عمر قال: أصلي خلف الإمام في رمضان؟ قال ابن عمر: اتقرأ القرآن؟ قال: نعم أفتنصت كأنك حمار، صلِّ في بيتك ().
وروى البيهقي أن ابن عمر كان يقوم في بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوة من ماء ثم يخرج إلى مسجد رسول الله ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح ().
هذا بعض ما نُقل عن الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم.
وأما ما نقل عن التابعين الكبار فهو كثير وقد ذكر بعضها ابن أبي شيبة في مصنفه والمروزي في قيام الليل وأبو جعفر الطحاوي في معاني الآثار وابن عبدالبر وغيرهم.
وما سيذكر هو من كتبهم وسيبين ما كان من غيرهم.
1 - قال عمر بن عثمان: سألت الحسن فقلت: يا أبا سعيد يجيء رمضان أو يحضر رمضان فيقوم الناس في المساجد فما ترى أقوم مع الناس أو أصلي أنا لنفسي؟ قال: تكون أنت تَفُوهُ القرآن أحبُّ إليَّ من أن يُفَاهَ عليك به.
2 - قال مجاهد بن جبر: إذا كان مع الرجل عشر سور فليرددها ولا يقوم في رمضان خلف الإمام.
3 - قال إبراهيم النخعي: لو لم تكن معي إلا سورتان لردَّدتهما أحب إليَّ.
وقال أيضاً: كانوا لا يرون بأساً أن يصلي الرجل وحده في مؤخرة المسجد في رمضان والإمام يصلي. وفي لفظ: كان المتهجدون يصلون في جانب المسجد والإمام يصلي ...
قال سليمان بن مهران الأعمش: كان إبراهيم النخعي يؤمهم في المكتوبة ولا يؤمهم في صلاة رمضان. وكذلك علقمة والأسود.
4 - ذكر الإمام محمد بن نصر عن عمر بن عبدالعزيز قال: كانت تقوم العامة بحضرته في رمضان بخمس عشرة تسليمة وهو في قبته لا ندري ما يصنع.
5 - وعند ابن سعد في الطبقات (7/ 2/76) أن عبدالله بن عون كان في شهر رمضان لا يزيد على المكتوبة في الجماعة ثم يخلو في بيته.
6 - وعن أيوب السختياني قال: رأيت عبدالله بن أبي مليكة يصلي بالناس في رمضان خلف المقام بمن صلى خلفه والناس بعد في سائر المسجد من بين طائفٍ ومصلٍ.
والشاهد قوله ومُصلٍّ.
7 - وكان يحيى بن سعيد الأنصاري والقاسم بن محمد ونافع مولى ابن عمر ينصرفون ولا يقومون مع الناس.
وكذلك سالم بن عمر وربيعة بن فروخ شيخ مالك.
وكان ابن هرمز وهو من القراء ينصرف فيقوم بأهله في بيته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/392)
8 - قال ابن عبدالبر في التمهيد: قال مالك والشافعي صلاة المنفرد في بيته في رمضان أفضل، قال مالك: وكان ربيعة وغير واحدٍ من علمائنا ينصرفون ولا يقومون مع الناس.
قال مالك: وأنا أفعل ذلك، وما قام رسول الله e إلا في بتيه. واحتج الشافعي بحديث زيد بن ثابت –السابق ذكره- قال الشافعي: ولاسيما مع رسول الله e في مسجده وعلى ما كان في ذلك كله من الفضل.
وروينا عن ابن عمر وسالم والقاسم وإبراهيم ونافع أنهم كانوا ينصرفون ولا يقومون مع الناس. أهـ ().
9 - قال ابن القاسم: وسألت مالكاً عن قيام الرجل في رمضان أمع الناس أحب إليك أم في بيته؟ فقال: إن كان يقوى في بيته فهو أحب إليَّ وليس كل الناس يقوى على ذلك ().
10 - قال الشافعي في الأم: فأما قيام شهر رمضان فصلاة المنفرد أحبُّ إلي منه ().
القول الثالث: هناك تفصيلٌ في المسألة:
والظاهر من هذا القول قبل سياقه وذكره أن من قال بالقول الثاني وهو أفضلية الصلاة في البيت مقرٌ بهذا ولكن لم ينقل عنهم نصاً.
والقائلون: بالقول الثالث هذا تكون الصلاة عندهم في البيوت أفضل ولكن بشروط.
فالقولان إذاً متقاربان، لكن ها هنا شروطٌ نص عليها أصحاب هذا القول.
وقد عَبَّر ابن حجر في فتح الباري فقال: (وعند الشافعية في أصل المسألة ثلاثة أوجه: ثالثهما من كان يحفظ القرآن ولا يخاف الكسل ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه فصلاته في الجماعة والبيت سواء فمن فقد بعض ذلك فصلاته في الجماعة أفضل) أهـ ().
وقوله أنها في الفضيلة سواءً في نظر فقد ذكر النووي رحمه الله في المجموع () هذا القول وأن ممن قال به العراقيون والصيدلاني والبغوي وغيرهما من الخراسانيين وهم يرون أن الانفراد أفضل ثم ذكر بعد ذلك شروطهم السابقة.
وهو أيضاً ما ذكره العراقي في طرح التثريب () أن الانفراد أفضل بشروطه.
وممن قال بمثل هذا التفصيل قبل الشافعية رحمهم الله الإمام الليث بن سعد فقد نقل عنه الحافظ بن عبدالبر في التمهيد () أنه قال: لو أن الناس قاموا في رمضان لأنفسهم وأهليهم كلهم حتى يترك المسجد لا يقوم فيه أحد لكان ينبغي أن يخرجوا من بيوتهم إلى المسجد حتى يقوموا فيه، لأن قيام الناس في شهر رمضان من الذي لا ينبغي تركه وهو مما بين عمر بن الخطاب للمسلمين وجمعهم عليه ...
قال الليث: فأما إذا كانت الجماعة فلا بأس أن يقوم الرجل نفسه في بيته ولأهل بيته .. وحجته (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) وقد ورد عن علي بن أبي طالب أنّه مرّ على المساجد وفيها القناديل في شهر رمضان فقال: نوَّر الله على عمر قبره كما نوّر علينا مساجدنا. أهـ.
وقال أبو جعفر الطحاوي كما نقله عنه غير واحد:
قيام رمضان واجب على الكفاية لأنهم قد أجمعوا أنه لا يجوز للناس تعطيل المساجد عن قيام رمضان فمن فعله كان أفضل ممن انفرد كسائر الفروض التي هي على الكفاية. قال: وكل من اختار التفرد فينبغي أن يكون ذلك على أن لا يقطع معه القيام في المساجد فأما التفرد الذي يقطع معه القيام في المساجد فلا. أهـ ().
وقد عدَّ ابن حجر رحمه الله قول الطحاوي أنه واجب على الكفاية مبالغة وقال العراقي في طرح التثريب: فيه نظر.
لكن الموجود لدينا في كتابه شرح معاني الآثار أنه يرى صلاة المنفرد أفضل فقد قال بعد حديث زيد بن ثابت: (فاعلمهم أن صلاتهم في منازلهم وحداناً أفضل من صلاتهم معه في مسجده)، فصلاتهم تلك في منازلهم أحرى أن تكون أفضل من الصلاة مع غيره في غير مسجده.
فتصحيح هذين الأثرين يوجب أن حديث أبي ذرٍ هو على أن يكتب بالقيام مع الإمام قنوت بقية ليلته.
وحديث زيد يوجب أن من فعل في بيته فهو أفضل من ذلك، حتى لا يتضاد هذان الأثران. أهـ ().
ثم قال بعد سياق آثار الصحابة والتابعين فهؤلاء الذين روينا عنهم من هذه الآثار كلهم يفضل صلاته وحده في شهر رمضان، على صلاته مع الإمام، وذلك هو الصواب (2).
الراجح من الأقوال:
وبعد هذه الجولة السريعة مع المسألة السادسة من مسائل قيام الليل وهي أدائها في البيوت في رمضان وغيره يكون الترجيح بين أقوال العلماء كالتالي:
أن الصلاة في البيوت أفضل بشرط أن لا تنقطع الصلاة في المساجد عن العامة وغيرهم.
وننقل نصَّ الحافظ ابن عبدالبر في الاستذكار وترجيحه:
(القيام في رمضان نافلة.
ولا مكتوبة إلا الخمس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/393)
وما زاد عليها فتطوع بدليل حديث طلحة: هل عليَّ غيرها؟ قال: لا إلا أن تَطوَّع. وقال عليه السلام: صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة.
فإذا كانت النافلة في البيت أفضل منها في مسجد النبي e ، والصلاة فيه بألف صلاة فأي فضل أبين من هذا؟!.
ولهذا كان مالك والشافعي ومن سلك سبيلهما يرون الانفراد في البيت أفضل من كل نافلة.
فإذا قامت الصلاة في المساجد في رمضان، ولو بأقل عددٍ فالصلاة حينئذٍ في البيت أفضل. أهـ (3).
وقال رحمه الله في التمهيد: فإذا صح أنه تطوَّع فقد علمنا بالسنة الثابتة أن التطوع في البيوت أفضل، إلا قيام رمضان لابد أن يقام اتباعاً لعمر، واستدلالاً بسنة رسول الله e في ذلك.
فإذا قامت الصلاة في المساجد فالأفضل عندي حينئذٍ حيث تصلح للمصلي نيته وخشوعه وإخباته وتدبره ما يتلوه في صلاته، فحيث كان ذلك مع قيام سنة عمر فهو أفضل إن شاء الله ().
وغاية ما عند الطرف القائل بأفضليتها في الجماعة أدلة عامة.
وأما أدلة من قال بأفضليتها في البيوت إذا لم تعدم المساجد واستطاع الإنسان أن يقوم ولو جزءً من الليل فهي أدلة خاصة ونص في موضع النزاع.
فالصلاة بالاتفاق نافلة. والقائل بأفضلية النافلة في البيت هو محمد e.
لكن يبقى هنا أمورٌ حتى تتضح بعض الأشياء:
1 - إذا تعطلت الصلاة في المساجد مثل القرى وغيرها ووجد من يحفظ القرآن فالأفضل له أن يقوم بالناس إحياءً لهذه الشعيرة الظاهرة لأن صلاته في بيته نفعها قاصرٌ عليه وصلاته مع الجماعة نفعها متعدٍ للأمة. وهو كلام الليث والطحاوي.
2 - إذا كان الإنسان وجيهاً بحيث لو تركها في المسجد قد يتركها الناس فالأفضل أن يصليها مع الناس وله بعد ذلك أن يكمل في بيته ما شاء وهذا ما ذهب إليه أحمد بن حنبل رحمه الله حيث قال: وإن كان رجل يُقتدى به فصلاها في بيته خفت أن يقتدي به الناس.
أما لو استطاع أن يخرج من الجماعة بدون أن يُسبب مضرة لهذه الجماعة أو كان يُصلي معهم أيام ويخرج أيام أو يعرفون أنه يصليها في بيته فلا بأس.
3 - لو قائل قائل كيف نصنع مع حديث (إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة) ().
فالجواب أن الحديث لا يدل على أنه سيحصل على أجر من قام في بيته في آخر الليل بل المقصود الترغيب في القيام وإعطاؤه الأجر العام لا الأجر الخاص، والدليل على هذا المعنى أن يقال فكيف تقول في حديث (من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف الليل ومن صلى الفجر في جماعة كان كقيام الليل) ().
فهل الحديثان يتفقان في الأجر والمثوبة أم أن هناك فرق؟
لا شك أن هناك فرق يتضح من أول نظرة لهما، فإن كان هناك اشتراك في الأصل العام وهو القيام فإن هناك مفارقة في كيفية وزمن الأداء.
4 - الاستدلال بمائة ألف صلاة في مكة أو ألف صلاة في المدينة بأن النوافل تضاعف وتتفاضل فيها فيه نظر، والنبي e كان خطابه في المسجد النبوي ,أخبرهم أن صلاتهم النافلة في بيوتهم أفضل من مسجده.
ثم هناك مثالٌ يُقرب المعنى: رجلٌ قرأ القرآن عشر مرات في رمضان ولكن بدون كبير تدبر ولم يحرك فيه دوافع الخير والإيمان إلى الحد الذي يزجره عن الشهوات، ورجل قرأ في رمضان سورة البقرة لكنها أثَّرت فيه وزجرته فهو يتدبرها ويقف عند حروفها ومعانيها.
فهذان الرجلان أيهما أفضل؟
لا شك أن الذي تأمل وتدبر أفضل، ولو ظن الأول أن مُجردَ كثرة الحروف وكل حرف بعشر حسنات تجعله أفضل لكان مخطئاً، فالمقصود هو تحقيق مراد الشرع من القراءة.
وهكذا قيام الليل ورمضان المقصود تحقيق مراد الشرع بعدم اتخاذ البيوت قبور وغير ذلك من المقاصد.
5 - لو اعترض معترض لِمَ صلاها رسول الله e في المسجد؟ والجواب من ظاهر الحديث لأمور:
1 - لأنه e كان معتكفاً، والمعتكف لا يخرج من البيت.
2 - لبيان جواز الجماعة في التراويح والنوافل وحتى يقتدي به من ليس معهم من القرآن إلا قليل لا يمكن أن يقوموا به لوحدهم، والله أعلم.
6 - الناشئة الذين يذهب بهم المربون من معلمي حلقات القرآن وغيرهم إلى المجاورة في مكة أو المدينة وما شابه ذلك أيهما أفضل لهم؟
لا شك أن بقاءهم في بيوتهم في هذا الزمن الذي كثر فيه الشر والخبث قد يؤثر عليهم من ناحية إيمانهم قد لا يستطيعون التدرب والتعود على قيام الليل لما في البيوت من المنكرات والملهيات فتعويدهم على القيام جماعةً في رمضان أمرٌ طيب ومُرغَّبٌ فيه وهم ليسوا مخاطبين بهذا الكلام، لأن القضية منوطة بالمصحلة والمصلحة هنا يقابلها مفسدة كبرى فذهابهم إلى مكة والمدينة واعتكافهم أو مجاورتهم مصلحة أكبر خاصةً وأنهم لم يذهبوا لأجل صلاة التراويح، وإنما ذهابهم لأجل التربية والتوجيه.
وأخيراً ..
قال المعلمي عبدالرحمن بن يحيى رحمه الله (ومن تدبر السنة وتحقق أحوال الناس علم أنه قد تطرق إلى هذا الأمر غير قليل من الخطأ والغلط ومخالفة السنة وشرح ذلك يطول) أهـ. قيام رمضان.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، اللهم لا تجعل هذا الكلام فتنة لبعض الناس فيصدوا عن الصلاة في المساجد، ويؤذوا إخوانهم المسلمين بكثرة الجدل والمراء.
اللهم إن كان صواباً فبارك فيه وإن كان خطأ فتجاوز وارحم إنك على كل شيءٍ قدير.
تم بحمد الله
الحواشي في الملف الوورد المرفق مع البحث
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/394)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 02:49 م]ـ
أحسنت، بارك الله في علمك ...
المسألة المشار إليها من المسائل التي اجتمعت الأمة على العمل بها منذ القرن الأوّل، والسواد الأعظم منهم على غير ما استظهر أخونا الكاتب ـ وفقه الله ـ، ولذا ينبغي لنا التأني وعدم الاستعجال في إطلاق الحكم هاهنا برأي فطير غير خمير.
*ما استفتح به من مفاسد كصلاة النساء بجانب الرجال وغيرها، هي أمور لا تلازم بينها وبين مسألتنا، ولذا ينبغي بحث أصل المشروعية من حيث هي.
*لم يخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لصلاة التراويح لما كثر الناس، خشية أن تفرض عليهم، لا لأجل تفضيل أدائها في البيت، ولهذا نظائر في السنة.
*ولا يقدح في هذا قول عمر: نعمت البدعة هذه، إذ المقصود بها هنا البدعة اللغوية، وهو الأمر الجديد بالنسبة للسنوات التي سبقته، وهذا يشبه جمع القرآن في عهد الصديق، حيث فعل ما لم يفعله النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ومع ذلك كان جمع القرآن أولى من تركه، فهذا مثل هذا، كيف وقد أمرنا باتباع سنتهم؟.
*ولهذا لم يظهر لي صحة ما قررته أخي ـ خضر ـ سددك الله، وأثابك ...
**************************
هل يمكن الحصول على رسالة المعلمي، جزيت خيرا .....
والله تعالى أعلم ....
ـ[خضر بن سند]ــــــــ[05 - 11 - 02, 11:14 م]ـ
أحسن الله اليك ياأخي
لكن اذاتقرر لنا أصل النوافل واين تكون
ثم تقرر لنا فعل الصحابة والسلف
ثم جمعت النصوص بان لنا مراد الشارع الحكيم
وأما أن الرأي لم ينضج بعد فإنني معترف بقصوري وقلة باعي ومن الله التوفيق
وممن رجح هذا القول مالك والشافعي والثوري وجمع كثير منهم ابن عبد لبر ومن اخرهم المعلمي رحمه الله ورساته مطبوعة بعنوان قيام رمضان
ـ[خضر بن سند]ــــــــ[06 - 11 - 02, 03:07 م]ـ
ثم إن ذكر الزحام واختلاط الرجال با النساء ليس الاوصفا لنتيجة الابتعاد عن السنة وليس هو اصل االكلام.
ولذلك اصبح الرجال يحرصون على الذهاب مع نسائهم واهل بيتهم بكثرة ولايخفاك فضل صلاة المرأة في بيتها.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[11 - 11 - 02, 03:09 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ خضر فموضوعك رائع ونفيس وقد جاء في وقته بارك الله فيك 0
ـ[ابن عمار الأثري]ــــــــ[01 - 10 - 06, 07:48 ص]ـ
موضوع قيم يحتاج للرفع والتذكير ..... في هذا الشهر الفضيل.
ـ[أبو البركات النجدي]ــــــــ[04 - 10 - 06, 04:52 ص]ـ
أحسن الله إليكم , وقد عَجبتُ حين اطلعتُ على ما ساقه ابن أبي شيبة و عبدالرزاق في مصنفيهما من آثارٍ حول ذي المسألة , وبالذات ما وردَ عن عمر الفاروق و ابنه رضي الله عنهما ..
نسأل الله التوفيق , وكما قال الحسن [تكون أنت تَفُوهُ القرآن أحبُّ إليَّ من أن يُفَاهَ عليك به] ..
وممن رجح هذا القول مالك والشافعي والثوري وجمع كثير منهم ابن عبد لبر ومن اخرهم المعلمي رحمه الله ورساته مطبوعة بعنوان قيام رمضان
ومنهم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد متَّعه الله بالعافية , وهذا دأبه يصلِّي الليل في رمضان وحده ..
ـ[شهاب]ــــــــ[08 - 09 - 07, 08:03 ص]ـ
اللهم سدد
موضوع قيم شكر الله لكاتبه واسال الله ان يوفقنا واياكم للخير
احسنت ياشيخ في عرض الموضوع للبحث واني انتظر بكل شوق مداخلة من المشايخ والعلماء ومن 3 او 4 مواسم رمضانية اطمانت نفسي لقيام الليل في الدار لسبب هو مراجعة الحفظ كما ان المساجد عندنا في بلدنا اخذت منعطفا فضائيا واعلاميا وسياسيا باحياء الصلاة في مسجد الدولة الكبير وذلك لحشد اكبر عدد من المصلين وجلب قراء ولاتسال عن من يبكي ويتباكي حتى المسجد اصبح المبكى ولاحول ولاقوة الا بالله
ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 08 - 08, 08:58 ص]ـ
يرفعه لحاجته في هذا الوقت
ـ[ناصر عبدالله]ــــــــ[13 - 08 - 08, 08:05 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ سند
ايهما أفضل أن يقرأ من المصحف في صلاة النافلة في البيت
او ان يصلي مع الامام في المسجد بارك الله فيك
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[19 - 08 - 09, 12:48 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[19 - 08 - 09, 05:53 م]ـ
و الله انا في زمن العجائب و الغرائب!!
و المسألة واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار
والذي استقر عليه مذهب الزيدية بدعية صلاة التراويح فهل الكاتب يوافقهم؟
و ما رأي الباحث في هذا الحديث:
عن عبد الله بن أنيس قال: يارسول الله ان لي بادية وانا أصلي فيها بحمد الله فمرني بليلة أنزل فيها لهذا المسجد فقال صلى الله عليه وسلم: انزل ليلة ثلاث وعشرين
رواه ابو داود وصححه ابن خزيمة وصححه الألباني
ـ[بو عبدالرحمن]ــــــــ[20 - 08 - 09, 10:42 ص]ـ
تحقيق الكمال عزيز
والنبي صلى الله عليه وسلم علق المأمور بالمستطاع فكيف نطلب الكمال في المسنون
إنما نفعل المسنون ليلئم ثأمة المأمور به والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/395)
ـ[أبو إسحاق السندي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 01:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي خضر بن سند ... بحث قيّم ...
فقد ثبت من حديث زيد بن ثابت في الصحيحين قال: احتجر رسول الله حُجيرة بخصفة أو حصير فخرج رسول الله e يصلي فيها، قال: فتَتبَّع إليه رجال وجاؤا يصلون بصلاته، قال: ثم جاءوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول الله e عنهم، قال: فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم رسول الله e مغضباً، فقال لهم رسول الله e : ( ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة).
رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.
وأما لفظ البخاري (فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة).
هنا لا بدّ من التنبيه على خطأ عجيب يقع في كلام بعض العلماء حيث يقول بعضهم عن الحديث" "أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" يقولون: هو عام في جميع النوافل ما عدا التروايح فإن الأفضل أن تكون مع الجماعة في المسجد.
وهذا لا يصح، إذ لا يصح إخراج صورة سبب ورود الحديث من عموم لفظ الحديث، كما أنه لا يجوز إخراج صورة سبب نزول الآية من عموم لفظ الآية، كما هو مبسوط في كتب الاصول وعلوم القرآن.
أو بعبارة أوضح: كيف تُستثنى التروايح من الحديث، والحديث إنما ورد عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في شأن التروايح؟!
9 - قال ابن القاسم: وسألت مالكاً عن قيام الرجل في رمضان أمع الناس أحب إليك أم في بيته؟ فقال: إن كان يقوى في بيته فهو أحب إليَّ وليس كل الناس يقوى على ذلك
هذا هو القول الفصل. رحم الله الإمام مالكا ... وبارك في أخينا خضر بن سند ....
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[20 - 08 - 09, 03:03 م]ـ
بل الفصل قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
" موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود ".
وهو في "السلسلة الصحيحة" (1068)، وسنده صحيح
وقال أبو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: "
لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إلي من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود.
هذا وإن كان أخص من محل البحث، إلا أن فيه الإشارة إلى فضل قيام ليلة القدر في المسجد الحرام وشرفه -، وما عدا الشهر يشبهه بجامع اختصاصهما بفضل القيام.
والله أعلم
ـ[محمد الرقاص]ــــــــ[20 - 08 - 09, 05:30 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ خضر
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[20 - 08 - 09, 05:45 م]ـ
.
أو بعبارة أوضح: كيف تُستثنى التروايح من الحديث، والحديث إنما ورد عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في شأن التروايح؟! ....
تستثنى التراويح بقوله صلى الله عليه و سلم (خشيت ان يكتب عليكم) وقد زالت هذه الخشية بعد موته صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو فهد المكي]ــــــــ[22 - 08 - 09, 10:21 ص]ـ
بل الفصل قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
" موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود ".
وهو في "السلسلة الصحيحة" (1068)، وسنده صحيح
وقال أبو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: "
لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إلي من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود.
والله أعلم
أحسنتم؛ جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[11 - 08 - 10, 07:55 ص]ـ
.........
ـ[ابو ناصر الحنبلي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 08:13 ص]ـ
يا عبد الرحمن عليك بالتأني قبل الاقدام على التخطئة لغيرك والتصحيح لرأيك: (فقد قال أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: «صُمْنا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- رمضانَ، فلم يَقُمْ بنا حتى بقي سبع من الشهر، فقام بنا حتى ذَهَبَ ثلثُ الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شَطْرُ الليل، فقلنا له: يا رسولَ الله، نَفَّلْتَنا بقيةَ ليلتنا هذه، قال: إِنَّه من قام مع الإمام حتى ينصرفَ كُتِبَ له قيامُ ليلة، ثم لم يقم بنا حتى بقي ثلاث ليال من الشهر، فصلَّى بنا في الثالثةِ، ودعا أَهلَه ونساءه، فقام بنا حتى تخوَّفْنا الفلاحَ، قلتُ: وما الفلاحُ؟ قال: السُّحورُ». أخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي، إِلا أن أبا داود قال: «حتى خشينا أن يفوتَنا الفلاحُ»، وزاد هو والنسائي «ثم لم يقم بنا بقية الشهر» وأخرجه النسائي بغير زيادة.(6/396)
الآن يمكنك تحميل كتب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، مع إمكانية القص واللصق
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:45 ص]ـ
الأخوة في هذا المنتدى المبارك.
أزف إليكم هذه البشرى، وهي أنه تم تعديل في موقع الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله بحيث يمكن للواحد القص واللصق من الكتب الموجودة هناك، بعد أن كان لا يمكن للواحد من قبل أن يقص ويلصق من تلك الكتب الموجودة في الموقع.
يمكنك الدخول على كتب الشيخ من هذا الرابط:
http://www.binothaimeen.com/eBook.shtml
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:55 ص]ـ
جزيت خيرا اخي الكريم، وقد تم تصحيح العنوان - بعد اذنك -
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا، يا شيخ عبد الله ..(6/397)
فائدة في الفرق بين النسخ والبداء
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[05 - 11 - 02, 06:54 ص]ـ
قال العلامة مرعي بن يوسف الكرمي (رحمه الله):
فائدة في الفرق بين النسخ والبداء:
إن الله (تعالى) عالم بما فرض وبرفع ذلك الفرض وإزالة حكمه وانقضاء زمن تلك العبادة ووقت الفرض الناسخ للفرض الأول. فهو (تعالى) علام الغيوب، ليس علم شيء عنه بمحجوب، يعلم (سبحانه) عواقب الأمور، وكل شيء عنده في كتاب مسطور.
بخلاف البداء: فإنه من أوصاف أفعال المخلوقين الذين لا يعلمون عواقب الأمور كقول القائل إذا أمر المأمور: افعل كذا، ثم يظهر له بعد الأمر به والعزم عليه خلافه، ويظهر له أن تركه أولى من فعله، ولم يكن ما ظهر له ثانياً في نيّته حين أمر بالأول، ولم يعلم أن ما أمر به سيبدو له وجه المصلحة في الرجوع عنه، ومع ذلك فهو لا يعلم أي الأمرين خير له: ما عزم أولاً أم ما بدا له ثانياً، بل كل ذلك تبعاً للظن تغليباً له بقياس يستعمله العقل ويريه إياه في مرآة التجارب، وكثير من يخطىء في القياس ويغلط فيه للعجز عن إدراك حقائق الأشياء لأن ذلك مما استأثر الله به دون خلقه (تعالى الله علام الغيوب). فهذا هو الفرق بين النسخ والبداء، وهو من دقيق هذا العلم فاعرفه.
قال بعضهم: ولخفائه على كثير من الناس منعت طائفة من الصوفيين وجماعة من الأصوليين كأبي مسلم الأصفهاني جواز النسخ في القرآن، وأثبتوا نسخ الشرائع، فمثلهم مثل قولك: أنت صادق يا فلان فيما أخبرت به وكاذب فيه، جهلاً منهم بمعرفة الفرق بين النسخ وبين البداء الجائز على المخلوقين. ولو تأمل من أنكر النسخ في القرآن ما ذكر من الفرق بينهما لرجع عن معتقده الفاسد، نعوذ بالله من الضلالة بعد الهدى. اهـ.
(الناسخ والمنسوخ ص 43).
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:07 ص]ـ
فضيلة الشيخ هيثم حفظه الله
ماذا سمعتم من أهل العلم في تفسير الحديث الذي في الصحيح (إن ثلاثة من بني إسرائيل بدا لله أن يبتليهم أقرع وأبرص وأعمى ... الحديث) تفسيرا سلفيا لا تأويل فيه نجمع بينه وبين ما تفضلتم بنقله من نفي البداء؟
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:24 ص]ـ
أخي أبو خالد ..
ومن قال إن التفسير السلفي لا تأويل فيه؟
بل فيه تأويل الجمع بين نصٍّ، ونصٍّ آخر صار الأوّل به ظاهرًا في المعنى المؤوَّل إليه ..
أي إن الخبر له ظاهر في نفسه لو لم يأت مقيِّد، أو مفسِّر ..
وله ظاهرٌ إذا جمع مع القرائن والنصوص الأخرى ..
كما أنَّ ظاهر قوله تعالى: "قل لا أجد فيما أوحيَ إليَّ .. " مؤوَّل، لنصوص أخرى ظاهر مجموعها غير هذا ..
وهذا كذلك .. فإنَّ الله لم يزل عليمًا قديرًا ..
فكلُّ ما جاء يحتمل البداء .. مدفوع بهذه الكلّية المتيقّنة من الشريعة .. لأنّ الأخذ بالأصلين معًا يصرف هذا عن ظاهره المتبادر .. إلى ظاهره المحقَّق ..
ومعنى بدا لله .. كما لو قال في الحديث .. أراد الله ..
والمراد الإرادة المقارنة للفعل، أما الإرادة العامّة، فهي أزليَّة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:42 م]ـ
بالنسبة للراوية التي وقعت في بعض طرق الحديث عند البخاري (بدا لله) فهي شاذة والصواب ما ورد في الرواية الأخرى وعند مسلم في نفس الحديث (أراد الله) 0 وقد نبه على ذلك أهل العلم، ومنهم الشيخ الألباني رحمه الله في مختصر البخاري (2\ 446) حيث قال بعد أن ذكر الرواية الصحيحة بالأعلى أراد الله) (قلت: وهي رواية مسلم، وهذا هو المحفوظ، وفي إسناد الأولى: (عبدالله بن رجاء)، وهو الغداني، وفي حفظه كلام 0 قال الحافظ في التقريب صدوق0
ونسبة البداء إلى الله لايجوز 0 ومال الحافظ إلى أن الرواية الأولى من تغيير الرواة 0 وظني أنه من الغداني كما ألمحت إليه، والرواية المحفوظة لم يستحضرها الحافظ أنها عند المصنف، فعزاها لمسلم وحده) انتهى كلامه رحمه الله0
ولو صحت لكان توجيهها كما ذكر الإخوة بمعنى أراد الله0
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 04:13 م]ـ
شيخنا الكريم الشيخ عبد الرحمن - حفظه الله -
جزاكم الله خيرا
الأخ الكريم أخا من طاع الله - حفظه الله -
جزاكم الله خيرا، وبناء على ما ذكرتم، فينبغي أن يقال إن المعنى الظاهر هنا من (بدا) هو (أراد) فيكون هو الظاهر، وليس أنها تؤول بأراد، لأن التأويل هو صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر منه، وهنا الظاهر المتبادر هو (أراد)، فنبقى على الأصل وهو أن مذهب السلف إثبات الصفات بلا تأويل، والله أعلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[21 - 06 - 03, 08:59 ص]ـ
الإخوة الفضلاء.
جمعتُ بحثاً بخصوصِ لفظةِ " بدا لله " الواردة في عددٍ من الأحاديث، وهي ثلاثةُ أحاديث، وجمعتُ أقوالَ أهلِ العلمِ بخصوصها، وكما تعلمون أن الرافضةَ يرمون أهل السنةِ بعقيدةِ البداء المقررة في كتبهم عن طريقِ حديث: " الأعمى والأقرع والأبرص " في الصحيحين.
ولكني مترددٌ في نشرهِ، وقد استشرتُ بعضَ الفضلاءِ من طلبة العلم بخصوص البحث، فأشاروا علي أن لا أضعه حتى أجمع أقوال أهل العلم في الحديث.
وقد رجعتُ إلى غالب شروح البخاري فليس هناك كبير فرق بين أقوالهم في تخريج معنى اللفظة، ومن أجمعها كلام الحافظ ابن حجر.
فمن كان لديه نقولات لشيخ الإسلامِ ابنِ تيمية أو ابن القيم أو غيرهما تتعلق بلفظة " بدا لله " فليضعها هنا، ونكون له من الشاكرين.
محبكم في الله: عبد الله زقيل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/398)
ـ[الموحد99]ــــــــ[22 - 06 - 03, 12:12 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه منهاج السنة النبوية: -
كما تقدم حكاية بعض ذلك فزرارة بن أعين وأمثاله يقولون يجوز البداء عليه وأنه يحكم بالشيء ثم يتبين له مالم يكن علمه فينتقض حكمه لما ظهره له من خطئه فإذا قال مثل هؤلاء بأن الأنبياء والأئمة لا يجوز أن يخفى عليهم عاقبة فعلهم فقد نزهوا البشر عن الخطأ مع تجويزهم
الخطأ على الله وكذلك هشام بن الحكم وزارة بن أعين وأمثالهما ممن يقول إنه يعلم ما لم يكن عالما به
ومعلوم أن هذا من أعظم النقائص في حق الرب فإذا قالوا مع ذلك إن الأنبياء والأئمة لا يبدو لهم خلاف ما رأوا فقد جعلوهم لا يعلمون ما لم يكونوا يعلمونه في مثل هذا وقالوا بجواز ذلك في غيره
وأما ما تقوله غلاتهم من إلا هية على أو نبوته وغلط جبريل بالرسالة فهو أعظم من أن يذكر هنا ولا ريب أن الشرك والغلو يخرج أصحابه إلى أن يجعلوا البشر مثل الإله بل أفضل من الإله في بعض الأمور كما ذكر الله عن المشركين حيث قال وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون سورة الأنعام 136 وقال تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم سورة الأنعام 108
فهؤلاء لما سبت آلهتهم سبوا الله مقابلة فجعلوهم مماثلين لله وأعظم في قلوبهم كما تجد كثيرا من المشركين يحب ما اتخذه من دون الله أندادا أكثر مما يحب الله تعالى وتجد أحدهم يحلف بالله ويكذب
كتاب منهاج السنة النبوية، الجزء 2، صفحة 395.
أبو حامد الغزالي:
قال: (ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي رضي الله عنه أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره، و حكوا عن جعفر بن محمد أنه قال: ما بدا لله شيء كما بدا له إسماعيل أي في أمره بذبحه .. وهذا هو الكفر الصريح ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغيير). المستصفى للغزالي (1/ 110)
عبد القاهر البغدادي:
يقول في:
الفرق بين الفرق ص 357:
(وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء، وقولهم بأنه يريد شيئاً ثم يبدو له، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه فإنما نسخه لأنه بدى له فيه .. وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض). الملل والنحل ص 52 - 53.
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[22 - 06 - 03, 05:59 ص]ـ
استعن بالله وضعه ياشيخ عبدالله
ويضيف الأخوة ماعندهم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[07 - 01 - 04, 07:02 م]ـ
ضع .. البحث .. ياشيخ عبد الله
فنحن محتاجون إليه في حوارنا مع الروافض
اخوك (خالد اهل السنة)
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 01 - 04, 08:33 م]ـ
لست أدري أين الإشكال في لفظ بدا؟ ولماذا يحتاج إلى تأويل بغض النظر عن كون هذا التأويل تأويلاً ظاهراً أو مجازاً توافرت فيه شروط الحمل عليه عند من يقول به.
أخشى أن يكون سبب الخلط أخذنا لمصطلحات المتأخرين واستعمالاتهم اللغوية، فإن بدا في اللغة من البدو، وهو أصل واحد يفيد الظهور، ومنه سمي البدو بدواً لأنهم في بروز من الأرض وليسوا في قرى تسترهم أبنيتها.
ومن هنا تجد أن الأصل الوضعي ليس فيه أن بدا أي بعد جهل أو لايقتضي تغيراً أو حدوثاً، غير أنه استعمل فيه عند أهل اللغة بتقييد مزيد على الأصل.
وعليه فقوله في هذا الحديث ((وغيره)) (بدا لله) ليس فيه ذكر بداء يخالف العلم القديم، وفقاً لأصول اللغة.
والله أعلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 08 - 04, 11:28 ص]ـ
بَحْثٌ فِي لَفْظَةِ " بَدَا لِلَّهِ " ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=61716)
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 10:30 ص]ـ
قال كما في رسالة في تحقيق مسألة علم الله تعالى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/399)
والقول الثالث أنه يعلمها قبل حدوثها ويعلمها بعلم آخر حين وجودها وهذا قد حكاه المتكلمون كأبي المعالي عن جهم فقالوا إنه ذهب إلى إثبات علوم حادثة لله تعالى وقال البارىء عالم لنفسه وقد كان في الأزل عالما بنفسه وبما سيكون فإذا خلق العالم وتجددت المعلومات أحدث لنفسه علوما بها يعلم المعلومات الحادثة ثم العلوم تتعاقب حسب تعاقب المعلومات في وقوعها متقدمة عليها أي العلوم متقدمة على الحوادث وذكروا أنه قال إنها في غير محل نظير ما قالت المعتزلة البصرية في الإرادة وهذا القول وإن كان قد احتج عليه بما في القرآن من قوله {ليعلم} فتلك النصوص لا تدل على هذا القول فإن هذا القول مضمونة تجدد علم قبل الحدوث والذي في القرآن إنما ذكروا دلالته على ما بعد الوجود وهذا قولان متغايران وإنما يحتج عليه بمثل قوله في حديث أبرص وأقرع وأعمى بدا لله أن يبتليهم وليس هذا بداء يخالف العلم القديم كما قاله بعض غلاة الرافضة وكذلك أبو الحسين البصري قال بإثبات علوم متجددة في ذات الله بحسب تجدد المعلومات وكذلك أبو البركات صاحب المعتبر الإمام في الفلسفة قال بتجدد علوم وإرادات له وذكر أن إلهيته لهذا العالم لا تصح إلا مع هذا القول وكذلك أبو عبدالله الرازي يميل إلى هذا القول في المطالب العالية وغيرها اهـ جامع الرسائل ج 1 ص179 - 181
وقال الزركشي في البحر المحيط في أصول الفقه ج 3 ص 151
فائدة تحقيق لغوي في لفظ البداء:
حكى ابن الفارض المعتزلي في كتاب النكت عن بعضهم أن لفظ البداء غير صحيح في اللغة وإنما هو البدو من بدا الشيء يبدو بدوا وبدوا إذا ظهر قال ابن الصلاح في فوائد رحلته وهذا ليس بصحيح فقد أورد هذا اللفظ ابن دريد في قصيدته في الممدود والمقصور فقال توصى وعقلك في بدا فكذاك رأيك ذو بداء قال التبريزي البدا المقصور موضع وقيل إنه بغير ألف ولام والبداء الممدود من قولهم بدا لي في الأمر تريد تغير رأيي فيه عما كان قلت وحكاه صاحب المحكم عن سيبويه فقال بدا الشيء يبدو بدوا وبدوا وبداء الأخيرة عن سيبويه وفي صحاح الجوهري بدا له في هذا الأمر بداء ممدود وقد نبه عليه أبو محمد بن بري فقال صوابه بداء بالرفع لأنه الفاعل وقال السهيلي في الروض المصدر البدو والبدو والاسم البداء ولا يقال في المصدر بدا له بدو كما لا يقال ظهر له ظهور بالرفع لأن الذي يظهر ويبدو هاهنا هو الاسم نحو البداء قال ومن أجل أن البدو الظهور كان البداء في وصف البارئ سبحانه محالا لأنه لا يبدو له شيء كان غائبا عنه وقد يجيء بدا بمعنى أراد مجازا كحديث البخاري في الثلاثة الأقرع والأعمى والأبرص وأنه صلى الله عليه وسلم قال بدا لله أن يبتليهم تنبيه منع بعض الحنفية إطلاق لفظ التبديل على النسخ فإنه رفع الحكم المنسوخ وإقامة الناسخ مقامه وذلك يوهم البداء وهو محجوج بقوله تعالى وإذا بدلنا آية مكان آية اهـ
ويراجع: خزانة الأدب ج 9 ص 216 لعبد القادر البغدادي
ـ[أبو سهيل بن مهدي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 12:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا.(6/400)
تَأْصِيلٌ عِلْمِيٌّ شَرْعِيٌّ بَعِيدٌ عَنِ العَاطِفَةِ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[05 - 11 - 02, 08:59 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@2.Etpncjlr
السؤال
vq^0@.ef3aaf3
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:00 ص]ـ
الإخوة رواد ملتقى أهل الحديث.
يبدو أن مواضيعنا لا تجد الجاذبية عندكم.
ويعلم الله أنني أستفيد مما يعلق على الموضوع. فهلا شاركتمونا التعليق ولكم منا الشكر ومن الله الأجر؟؟؟؟؟؟؟
محبكم: عبد الله زُقَيْل
ـ[أبو سمية]ــــــــ[09 - 11 - 02, 05:14 م]ـ
بارك الله فيك أيها الشيخ .. وأحبك الله لأجل محبتك
:)
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[09 - 11 - 02, 06:43 م]ـ
شيخنا عبدالله ... كيف تقول بأنّ مواضيعك لا تجد الجاذبيّة عندنا؟
المسألة هي أنّ موضوعك هذا متكامل وليس بحاجة لتعليق.
وكذلك حبّذا لو نقلت الموضوع كاملاً هنا، فإنّ بعض الإخوة قد يكسل عن الذهاب إلى موقع آخر لقراءة الموضوع.
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 12:07 ص]ـ
نعم .. أحسنت يا أخي هيثم فيما ذكرت.
فموضوعات بعض الأخوة المشايخ متكاملة - والكمال لله ولمن شاء من عباده -؛ بحيث يعجز الفرد عن التعقيب عليها إلاِّ بالشكر.
لذا أقول للأخ الشيخ: عبدالله بن زقيل: جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:50 ص]ـ
أخي الفاضل:
أحسن الله إليك، فلقد افتتحت بهذا الموضوع بابا مهما، يجدر بكم ـ أثابكم الله ـ التوسع في تأصيله، خاصة ما يتعلق منه بتفسير الأحداث عامة، دون تقييد بأحداث معينة ...
ومعلوم أن المصنفين في علوم القرآن قد سبقونا إلى انتقاد هذه الطريقة في تفسير الآيات القرآنية، خاصة فيما كتبوه حول التفسير الباطني والإشاري للقرآن الكريم، فليت الشيخ يتحفنا ببحث أوسع.
وقد كنت أعجب من بعض أهل السنة الذين تساهلوا في سلوك هذه الطريقة، مثل الشيخ الجبهان في آخر رده على النصارى، وكتابه مطبوع، والدكتور طارق السويدان في مقالة له، وهي منشورة، وغيرهم في آخرين ...
وقد كانت هذه الطريقة مدخلا لبعض الفرق الباطنية كالبهائية مثلا، وكالهالك رشاد خليفة الذي ادعى النبوة في آخر أمرة، واغتيل بسكين مطبخ في داره، وهكذا ...
والسلام
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 11 - 02, 07:58 ص]ـ
الإخوة المشاركون في التعليق كلا باسمه.
جزاكم الله خيرا على عبارتكم الطيبة وحسنكم الظن بي وأسأل الله أن يغفر لي.
وهذا عنواني البريدي لمن أراد أن يضيفني عنده على الماسنجر:
zugailam@hotmail.com
محبكم: عبد الله زُقَيْل
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 11 - 02, 11:45 ص]ـ
الحق يقال زرت صفحة الشيخ قبل أن أقرأ هذا المقال بغرض الاطلال عليها، ولكن ما فيها من عناوين وبحوث شدني فجلست أتصفحها جل نهاري -مع أني في رمضان! -
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[10 - 11 - 02, 12:52 م]ـ
الأخ الفاضل عبد الله السلام عليكم
هذه بعض الملاحظات على مقالك أرجو أن تجد فيها ما يفيد.
قول الدكتور مساعد الطيار
ولا أدري لِمَ لَم ينظر إلى العدّ بالحساب القمري، ولا ذكر البرج الثاني الذي لا يتوافق مع العدد الذي ظهر له.
قلت:
أولا:
يصح إعتراض الدكتور مساعد الطيار إذا اشترط من ادعى التوافق العددي التوافق من جميع الوجوه، وهذا لم يدعيه أحد.
ثانيا:
يمكن أن يرد عليك من يرى التوافق العددي بأن يقول: التوافق بتقويم النصارى أبلغ، لأن الحادث وقع في بلادهم، وصار مشهورا بينهم وبين غيرهم بهذا التاريخ.
قول الدكتور مساعد الطيار:
وهذا بلا شك موافقة إلى غير مقصودة، والآية نازلة في مسجد الضرار، وليس هناك علاقة بينها وبين ما حدث لا من قريب ولا من بعيد، ومن قال: إن هذا البرج من مباني الضرار، فأين موقع الآخر من الآية، وإذا كان يعد هذين البرجين من مباني الضرار، قياسا عل مسجد الضرار، فإنه يدخل في الآية كل مباني الضرار التي يعملون بها ضد العالم، وضد المسلمين بالذات.
قلت:
لم يخالف أحد أنها نزلت في مسجد الضرار، وهذا لا ينفي أن يكون فيها توافق عددي مع حدث 11/ 9، فكيف تنفى العلاقة مطلقا معها.
وأما شك الدكتور في كون البرج من مباني الضرار فلا وجه له، لأن هذا البرج هو أحد أكبر مصادر القوة لأكبر دولة تحارب المسلمين، ولم يشترط من قال بالتوافق العددي أن يدل على الحدث بجميع تفاصيله حتى يشترط عليهم الدكتور ذكر المبنى الآخر وذكر جميع المباني التي تعمل ضد المسلمين.
وللحديث بقية إن شاء الله
ـ[بن عباد]ــــــــ[10 - 11 - 02, 03:14 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 07:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ورابط الموضوع لا يعمل معي.(6/401)
نقل مشكل من كلام ابن تيمية .. أرجو المساعدة
ـ[متسائل]ــــــــ[05 - 11 - 02, 10:42 ص]ـ
من النصوص التي تعلق بها الشيخ علي الحلبي في عدم تكقير تارك عمل الجوارح بالكلية قول لشيخ الإسلام ابن تيمية ذكر في مجموع الفتاوى 7/ 637 في شرح معنى الإيمان وبيان حده وذلك في كتابه التعريف والتنبئة يقول شيخ الإسلام:
«هُوَ مُرَكَّبٌ مِنْ:
- (أَصْلٍ) لا يَتِمُّ بِدُونِهِ.
- وَمِنْ (وَاجِبٍ) يَنْقُصُ بِفَوَاتِهِ نَقْصًا يَسْتَحِقُّ صَاحِبُهُ الْعُقُوبَةَ.
- وَمِنْ (مُسْتَحَبٍّ) يَفُوتُ بِفَوَاتِهِ عُلُوُّ الدَّرَجَةِ.
فَالنَّاسُ فِيهِ: ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ، وَمُقْتَصِدٌ، وَسَابِقٌ؛ كَالْحَجِّ، وَكَالْبَدَنِ، وَالْمَسْجِدِ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ الأَعْيَانِ، وَالأَعْمَالِ، وَالصِّفَاتِ:
فَمِنْ سَوَاءِ أَجْزَائِهِ مَا إذَا ذَهَبَ نَقَصَ عَنِ (الأَكْمَلِ).
وَمِنْهُ مَا نَقَصَ عَنِ (الْكَمَالِ)، -وَهُوَ تَرْكُ الْوَاجِبَاتِ، أَوْ فِعْلُ الْمُحَرَّمَاتِ-.
وَمِنْهُ مَا نَقَصَ (رُكْنُه)؛ وَهُوَ تَرْكُ الاعْتِقَادِ وَالْقَوْلِ: -الَّذِي يَزْعُمُ الْمُرْجِئَةُ والجهميّةُ أَنَّهُ مُسَمًّى -فَقَطْ-.
وَبِهذَا تَزُولُ شُبُهَاتُ الفِرَقِ:
وَأَصْلُهُ القَلْبُ، وَكَمَالُهُ العَمَلُ الظَّاهِرُ؛ بِخِلاَفِ الإِسْلاَمِ؛ فَإِنَّ أَصْلَهُ الظَّاهِرُ، وَكَمَالَهُ القَلْبُ»).
أرجو المساعدة ممن لديه علم وجزاكم الله خيرا ...
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 09:26 م]ـ
أخي الكريم
هذا موضع مجمل متشابه من كلام شيخ الإسلام، ولشيخ الإسلام كتب بأكملها كالإيمان الكبير والإيمان الأوسط، أكد فيها على أن أصل عمل القلوب ركن من أركان الإيمان، وأن جنس عمل الجوارح ركن من أركان الإيمان، وكرر ذلك عشرات المرات ورد بالتفصيل على من خالفه
فوجب حمل هذا الموضع المجمل الواحد على عشرات المواضع المبينة وتفسيره بما جاء فيها، بل وحمله كذلك على ما جاء في كلام أئمة السلف الذين ينتسب شيخ الإسلام إلى معتقدهم.
ثم إن عبارة (وَمِنْهُ مَا نَقَصَ (رُكْنُه)؛ وَهُوَ تَرْكُ الاعْتِقَادِ وَالْقَوْلِ: -الَّذِي يَزْعُمُ الْمُرْجِئَةُ والجهميّةُ أَنَّهُ مُسَمًّى -فَقَطْ-.) توحي بأن الكلام ربما كان فيه سقط أخل بالعبارة
وأما قوله (أصله القلب وكماله العمل الظاهر)، فلا ينفي أن يكون جنس العمل ركنا فيكون الركن الأصلي القلب تصديقه وأصل عمله، ويكون جنس العمل ركنا مكملا للركن الأصلي وبقية الأعمال بعضها من الكمال الواجب وبعضها من الكمال المستحب، لأن الكمال درجات
يؤكد ذلك قوله (بِخِلاَفِ الإِسْلاَمِ؛ فَإِنَّ أَصْلَهُ الظَّاهِرُ، وَكَمَالَهُ القَلْبُ) فهل الاعتقاد القلبي في الإسلام من الكمال الذي ليس بركن
نعم في أحكام الدنيا نكتفي بالظاهر ولكن حقيقة الإسلام لا توجد إلا بالإقرار القلبي، والله أعلم
ـ[متسائل]ــــــــ[06 - 11 - 02, 09:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي السلمي ..
ولكن هل لهذه العبارة نفسها ما يرفع الإشكال من نفسها ..
وما وجه السقط الذي أشرت إليه ..
يرفع للإفادة والاستفادة .. وجزاكم الله خيرا ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:19 م]ـ
يبدو لي أن كلام شيخ الإسلام في الإيمان المقترن بالإسلام، ولذلك ذكر أن أصل الإسلام العمل الظاهر.
ولا يتحدث عن مطلق الإيمان.
هذا شيء، ثم إن طالب الحق لابد أن يجمع أقوال شيخ الإسلام فلو جمع هذا لما أكثر من تقريره من أنه يستحل وجود الإيمان القلبي عند من ترك جنس العمل علم أن قوله ترك الاعتقاد والقول يدخل فيه تارك جنس العمل.
فكأنه نص على أن ترك جنس العمل كفر.
والله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 03:43 م]ـ
الحمد لله وحده ..
ومن القرائن القوية جدا على أن مراد شيخ الإسلام لا كما فهم المُستدل أن شيخ الإسلام نفسه يحكم بكفر تارك الصلاة.
ونصيحتي للأخ المتسائل أن يرجع إلى الكتب الأصلية المعزو إليها , سدا للطريق على المحرفين للنصوص وأقوال العلماء.
لا أربحهم الله.
ـ[متسائل]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:14 ص]ـ
جزى الله أخوي حارث همام و الأزهري السلفي على ما أفادا فإنه يرفع إشكال آخر العبارة .. ولكن ..
ما هو المحمل الراجح الصحيح على مقتضى أصول أهل السنة لما جاء في أول العبارة وثناياها من قول شيخ الإسلام:
(هُوَ مُرَكَّبٌ مِنْ:
- (أَصْلٍ) لا يَتِمُّ بِدُونِهِ.
- وَمِنْ (وَاجِبٍ) يَنْقُصُ بِفَوَاتِهِ نَقْصًا يَسْتَحِقُّ صَاحِبُهُ الْعُقُوبَةَ.
- وَمِنْ (مُسْتَحَبٍّ) يَفُوتُ بِفَوَاتِهِ عُلُوُّ الدَّرَجَةِ.)
ثم فصل مبينا الأصل والواجب والمستحب فقال: (فَمِنْ سَوَاءِ أَجْزَائِهِ مَا إذَا ذَهَبَ نَقَصَ عَنِ (الأَكْمَلِ).
وَمِنْهُ مَا نَقَصَ عَنِ (الْكَمَالِ)، -وَهُوَ تَرْكُ الْوَاجِبَاتِ، أَوْ فِعْلُ الْمُحَرَّمَاتِ-.
وَمِنْهُ مَا نَقَصَ (رُكْنُه)؛ وَهُوَ تَرْكُ الاعْتِقَادِ وَالْقَوْلِ: -الَّذِي يَزْعُمُ الْمُرْجِئَةُ والجهميّةُ أَنَّهُ مُسَمًّى -فَقَطْ-.)
فما الحل؟؟ وأذكر أن السؤال هنا عن محمل لهذه العبارة توافق أصول أهل السنة وكلام ابن تيمية في مضانه الأخرى .. لا الحكم على اعتقاد ابن تيمية من خلال هذه العبارة .. بارك الله في الجميع.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/402)
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 11 - 02, 11:37 ص]ـ
الأخ الكريم ذكر شيخ الإسلام في هذا السياق بعد أن قرر الإيمان عبارة محكمة واضحة فقال: (بِخِلاَفِ الإِسْلاَمِ؛ فَإِنَّ أَصْلَهُ الظَّاهِرُ، وَكَمَالَهُ القَلْبُ).
وهذا موضوع الشيخ في هذا الفصل وهو تقرير معنى الإسلام ومعنى الإيمان وقد بدأه بقول (فصل: لفظ الإسلام يستعمل على وجهين .. ) ثم فصل في معناه ثم جاء للإيمان وأكد أن الانقياد من معناه.
وقد علم أن الإيمان -عند جماعة من أهل السنة- إذا قرن بالإسلام فسر بالأعمال الباطنة.
هذا من جهة ومن جهة أخرى إذا تأملنا كلام الإمام نجد أنه
قرر أن هذا الإيمان له أصل لايتم إلاّ به وهو إقرار القلب وفرع -لأنه مبني على الأصل والفرع مابني على غيره- واجب وهو العمل.
ولهذا نص قبلها بقليل فقال: (ثم هو -يعني الإيمان- في الكتاب بمعنيين أصل وفرع واجب، فالأصل الذي في القلب وراء العمل).
وعند شيخ الإسلام -كما قرر في غير هذا الموضع- أن هذا الفرع الواجب إذا انتفى بالكلية انتفى ما وراءه وهو عمل القلب فهو لازم له. [انظر كلامه 7/ 146 - 7/ 150]. بخلاف ما لو انتفى بعضه
وبعد ذلك نقول ماهو الإشكال في العبارة التي ذكرت؟
أما المستحب أو الأكمل الذي ينقص علو الدرجة فلا إشكال فيه فهناك أعمال وأقوال هي من هذا القبيل وهذا لاخلاف فيه.
وأما كون الاعتقاد والقول ركن فلا إشكال فيه (وقد دلت نصوص الشيخ الأخرى على أن جنس العمل تركه كفر).
ثم ذكر أن ترك الواجبات وفعل المحرمات يذهب الكمال ويستحق صاحبه العقاب، وهذا مفهوم من قوله (وَمِنْ (وَاجِبٍ) يَنْقُصُ بِفَوَاتِهِ نَقْصًا يَسْتَحِقُّ صَاحِبُهُ الْعُقُوبَةَ).
وفي هذه العبارة: هل يعني الشيخ بقوله (وهو ترك الواجبات وفعل المحرمات) كل الواجبات وكل المحرمات، أم يعني مطلق الواجبات ومطلق المحرمات؟
إذا قلنا مطلق الواجبات ومطلق المحرمات فلا إشكال ويكون معنى العبارة ظاهراً فليس الموضوع ترك جنس العمل، ولكن المقصود فعل بعض المعاصي التي هي دون الكفر (وإلاّ فقد علم أن شيخ الإسلام يكفر شاتم الرسول وممتهن المصحف ... وغيرهم بنفس الفعل) وكذلك ترك بعض الواجبات التي لا يعد تركها كفراً -ومثل التي يعد تركها كفراً عنده الصلاة على الصحيح-
أما إذا قلنا بأن المعنى هنا ترك عموم الواجبات وفعل عموم المحرمات (وهو محل الإشكال) فهذا مذهب باطل ننقضه من كلام شيخ الإسلام نفسه مما يدل على أن هذا غير مراد له، بل أنا أعتبر قوله في الفتاوى (7/ 611) نص على هذا وهو قوله (ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنا إيمانا ثابتا فى قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يصوم من رمضان ولا يؤدي لله زكاة ولا يحج الى بيته فهذا ممتنع ولا يصدر هذا إلا مع نفاق فى القلب وزندقة لا مع إيمان صحيح).
إذاً فلم يبق إلاّ أنه أراد مطلق العمل كما قرر ذلك في غير موضع ومن ذلك قوله في الفتاوى 18/ 269 - 270 (ولكن مع هذا اتفقت الأئمة على أن من ترك واجباً في الحج ليس بركن ولم يجبره بالدم الذى عليه لم يبطل حجة ولا تجب إعادته فهكذا يقول جمهور السلف وأهل الحديث أن من ترك واجبا من واجبات الإيمان الذى لا يناقض أصول الإيمان فعليه أن يجبر إيمانه إما بالتوبة وإما بالحسنات المكفرة)
غير أنه قيد هذا المطلق بقيدين:
الأول: ألا يعود على أصل بنقض (وهذا يعرف بالدليل الخاص).
والثاني: أن لايكون ركناً فمن الواجبات بمعناها العام ماهي أركان -صورة خاصة من الواجب- وهذه في الإيمان تعرف كذلك بالنص الذي يفيد أن تركها كفر مخرج عن الملة.
وبعد هذا فالذي يظهر لي أن العبارة لا يصح الاستدلال بها على أن ترك جنس العمل ليس كفراً. وليس فيها نص من شيخ الإسلام على ذلك ولا يوجد موضع شاهد على ذلك من كلامه صحيح، بل غاية مايمكن أن يقال فيها وتحتمله أن الكلام عن مطلق العمل بغير قيود.
وهذا في كلام شيخ الإسلام كثير.(6/403)
ما هي افضل الطبعات للكتب التالية:
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[05 - 11 - 02, 11:57 ص]ـ
1. مصنف عبد الرزاق 2. مصنف ابن ابي شيبة 3. جامع العلوم والحكم 4. لطائف المعارف
وجزاكم الله خيرا
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:52 م]ـ
ويضاف معها سنن البيهقي
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[07 - 11 - 02, 06:40 ص]ـ
ليراه الاخوان وفقهم الله
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[07 - 11 - 02, 08:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حسب علمي أن من الطبعات الجيدة لكتاب لطائف المعارف طبعة دار ابن كثير بتحقيق ياسين السواس و الله أعلم
ـ[ابن معين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:53 م]ـ
أخي (موحد _1) ..
مصنف عبدالرزاق له طبعتان:
الأولى: بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، وطبعها المكتب الإسلامي عام 1390هـ، وهي الطبعة المشهورة والمتداولة بين طلبة العلم، وهي جيدة.
والثانية: خرجت قريباً من بيروت وأظنها من دار الكتب العلمية.
ولاشك أن الأولى أجود.
أما كتاب مصنف ابن أبي شيبة فله عدة طبعات:
الطبعة المشهورة هي طبعة الدار السلفية بالهند، والتي حققها عامر العمري الأعظمي ومختار أحمد الندوري، وطبعت عام 1401هـ.
وهناك طبعة حققها كمال يوسف الحوت، وطبعتها دار التاج ببيروت ونشرت عام 1409هـ.
وهناك طبعة أخرى بتحقيق سعيد اللحام.
وكل طبعات الكتاب سيئة، وقد سمعنا أن بعض المشتغلين بالتحقيق يعمل بالكتاب ولعله انتهى منه.
ولايفوتك المجلد الذي أخرجه عمر غرامة العمروي وهو (الجزء المفقود من الطبعة الهندية) وهو من مطبوعات دار عالم الكتب 1408هـ.
أما كتاب جامع العلوم والحكم فله عدة طبعات أيضاً، ومن أحسن
ما رأيته الطبعة التي نشرتها مؤسسة الرسالة بتحقيق شعيب الأرناؤوط وإبراهيم باجس، وهناك طبعة حققها الشيخ طارق عوض الله وغيرها كثير!
وأما كتاب السنن الكبرى للبيهقي فالطبعة المشهورة والمتداولة بين طلبة العلم هي طبعة مجلس دائرة المعارف النظامية بالهند وطبعت عام 1344هـ، وأظن أن هناك طبعة حديثة وفيها ميزة الصف الجديد!
ـ[البدر المنير]ــــــــ[07 - 11 - 02, 10:25 م]ـ
رأيت دار الزمان طبعت مصنف ابن أبي شيبة
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[08 - 11 - 02, 01:23 م]ـ
الاخ الكريم / ابن معين .. جزاك الله خيرا وبالنسبة للطبعات القديمة اين اجدها هل هناك مكتبات معينة تبيعها سواء في الرياض او الشرقية او جدة، والذين سيخرجون مصنف ابن ابي شيبة .. هل سيخرجونه في القريب ام ان المشروع يحتاج الى امد بعيد ومن هم؟ واسلم لمحبك
الاخوة الكرام / ابا مشاري والبدر المنير .. جزاكما الله خيرا
ـ[ابن معين]ــــــــ[08 - 11 - 02, 09:48 م]ـ
أخي الفاضل (موحد _ 1) .. وفقه الله.
لا أستحضر الآن مكتبة معينة تبيع هذه الطبعات القديمة.
ولعلي إذا وقفت على شيء من ذلك _ أو غيري من رواد المنتدى _ أن نفيدك بذلك.
وأما كتاب مصنف ابن أبي شيبة فإن الذي بلغني أن المحقق محمد عوامة قد اشتغل على الكتاب، وأظنه انتهى من تحقيقه، ولعل من عنده زيادة علم أن يفيدنا بذلك.
ـ[ابن معين]ــــــــ[08 - 11 - 02, 10:28 م]ـ
لعلك أخي الفاضل تستفيد مما كتبه بعض الإخوة في كيفية البحث عن بعض الكتب في المكتبات في هذا الرابط: http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=4359
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[09 - 11 - 02, 04:03 ص]ـ
أما مصنف ابن أبي شيبة فأنا على إياس من وجوده في المكاتب، مع أني حرصت جدا على بحثه.
وسألت كثيرا ممن لم عناية بالكتب، فأخبروني أنه لا سبيل إلى ذلك.
والله أعلم
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[09 - 11 - 02, 04:05 ص]ـ
أما بالنسبة لطبعة سنن البيهقي، فهي مصورة في دار الفكر ببيروت، وهي موجودة في المكاتب، وإن كانت ليس كثيرة جدا ..
ومصنف عبد الرزاق موجود بكثرة.، وهو من مطبوعات المكتب الإسلامي ببيروت
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 01:23 م]ـ
مصنف عبد الرزاق يعملُ عليه الآن أخوان فاضلان هما:
1 - حمد بن عبد الله الجمعة.
2 - محمد بن إبراهيم اللحيدان.
و قد أخرجا منه الجزء الأول _ قبل سنوات _.
و أفادني الأول بأنهما قد قاربا على النهاية منه جداً، أخبرني بذلك قبل سنتين _ أي: عام 1421 هـ _ و لم نرَ شيئاً.
و من أخباره: أنه سيطبع في دار العاصمة في الرياض.
تنبيهان:
الأول: طريقتهما في العناية منصرفةٌ إلى ضبط النص، و العزو فقط، و أما طريقة المجلد الأول فقد صرفا النظر عنها خشية تطويل الكتاب.
الثاني: ممن عمل على الكتاب: محمود الأرنأووط، لكنه تركه نزولاً عند رغبةِ والده لما علم الشيخ عبدالقادر بعمل الأخوين.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[10 - 11 - 02, 08:30 ص]ـ
من أراد أن يشتري مصنف أبي شيبة فلعله ييحب أن يشتريه من هنا
http://www.neelwafurat.com/abookstore/bookpage.asp?id=79268&frmt=h
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 04:54 م]ـ
مصنف عبدالرزاق، طبعة المكتب الإسلامي موجود في الرشد، رأيته في فرعي: الرياض ومكة.
وأما السنن الكبرى التي أشار إليها الأخ ابن معين فهي موجودة نسخة واحدة قبل مدَّة في مكتبة الثقافة للنمنكاني بالمدينة المنورة، وبهذه المكتبة نفائس من الكتب التي (قد) لا توجد في غيرها من المكتبات؛ وخاصة كتب الفقه والحديث؛ نظراً لقلة الواردين عليها.
وهاهو هاتفهم: 8224610، 8224488/ 04
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/404)
ـ[القعنبي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:09 م]ـ
الاخوة الكرام الافاضل: ابن معين، ابن ابي حاتم، ذا المعالي، ابا مشاري، ابا عمر السمرقندي .. جزاكم الله خير الجزاء
ـ[القعنبي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:12 م]ـ
الاخوة الكرام الافاضل: ابن معين، ابن ابي حاتم، ابا مشاري، ابا عمر السمرقندي .. جزاكم الله خير الجزاء(6/405)
الى جميع الاعضاء والزوار: الشهر عليكم مبارك
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[05 - 11 - 02, 01:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام اعضاء وزوار ملتقى اهل الحديث
مبارك عليكم ادراك شهر رمضان الفضيل، اسأل الله تعالى ان يعين الجميع على الصيام والقيام وان ستقبل منا الطاعات ويبارك في الاعمال، وان يغفر الزلات والخطيئات
اخوكم: موحد(6/406)
أرجوا المساعدة: هل كتب أحد في هذا الموضوع؟ من جمع فيه صاحبه ودرس فيه آراء ابن عبدالبر
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 03:00 م]ـ
إخواني رواد الملتقى
هل مر على أحد منكم،أو نما إلى علمه الكتابة في موضوع
مستقل جمع فيه صاحبه ودرس فيه أراء الإمام ابن عبدالبر
في الأصول؟؟
إذا كان الجواب بنعم 0 فهل وجد مطبوعا أم لا؟
وإذا كان رسالة جامعية ففي أي جامعة؟
وفق الله الجميع للعلم النافع، والعمل الصالح في هذه النفحة
الربانية التي أقبلت علينا، وكل عام وأنتم بخير وأمان، وبر وإحسان00
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 04:01 م]ـ
كل الذي أعرفه أن هناك رسالة في جامعة الإمام حول آراء ابن عبدالبر الأصولية، وقد ناقشها الشيخ عبدالكريم النملة
عذراً على هذه المعلومات الناقصة
ـ[ابن معين]ــــــــ[05 - 11 - 02, 04:52 م]ـ
أخي الفاضل: أبوحاتم ..
هناك رسالة عنوانها (أصول الفقه عند ابن عبدالبر: جمع وتوثيق ودراسة)
للباحث: العربي بن محمد فتوح.
وهي رسالة ماجستير، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1412هـ.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:15 م]ـ
أشكر الأخوين الفاضلين/ ابن سفران وابن معين 0
أخي الفاضل ابن معين هل تعرف شيئًا عن صاحب الرسالة هل ستطبع أم لا؟
وكيف عن قوة الدراسة والجمع؟
وجزاكم الله خير 0
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 08:57 م]ـ
مما له نوع تعلق بالموضوع كتاب إجماعات ابن عبد البر في العبادات، لعبد الله بن مبارك البوصي، وهو في مجلدين من طبع ونشر دار طيبة بالرياض، وقد تعقب المؤلف إجماعات ابن عبد البر بنقل من وافقه من الأئمة على حكاية الإجماع، وبذكر الخلاف في المسألة إن وجد
ـ[ابن معين]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:52 ص]ـ
أخي أبوحاتم ..
لا أعرف المؤلف حتى أعلم هل سيطبع رسالته أم لا، ولم أطلع على الرسالة حتى أستطيع الحكم عليها.
وهذه المعلومة عن الرسالة استفدتها من دليل الرسائل الجامعية الصادر من مؤسسة الملك فيصل الخيرية.
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[06 - 11 - 02, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم ورمضان مبروك على الأمة الإسلامية.
رسالة مسجلة في جامعة الزيتونة حول منهج ابن عبد البر في التمهيد وأساسا المنهج الحديثي للطالب طه بوسريح وناهزت علي الكمال وهي ممتازةفى المباحث التي أطلعني صاحبها عليها وهو من إخواني والحمد لله.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 04:51 ص]ـ
أشكر جميع الإخوة على هذه المعلومات المفيدة 0
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح آمييييين
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[27 - 12 - 04, 12:35 ص]ـ
للإستفسار مجددًا ... ؟
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[25 - 05 - 05, 03:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة على رسول الله و اله وبعد:
الى الاخوة المشرفين على الموقع جزاكم الله خير الجزاء ووفقكم المولى لما يحب و يرضى و الاخوة الاعضاء النشطين و الجدد اطلب من حضراتك ان تمدوني باسماء العلماء الثلاثين المرداوين اى علماء ولدو من مردا و ارجوا من الله ثم منكم امدادي باسماء كتبهم و تاريخ مولدهم و وفاتهم و سكناهم و كل ما يتعلق بهم شاكرين لكم حسن تعاونكم و جزاكم الله خيرا
اخوكم الدعى لكم بالخير محمود بن غسان بن محمود بن غنام العقابي المرداوي الاصل
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(6/407)
اختيارات ابن معين الفقهية المتعلقة بقيام رمضان
ـ[ابن معين]ــــــــ[05 - 11 - 02, 04:31 م]ـ
اختيارات ابن معين الفقهية المتعلقة بقيام رمضان
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وبعد:
فأسأل الله العظيم أن يبلغنا وإياكم شهر رمضان، وأن يعيننا وإياكم فيه على الصيام والقيام، وصالح الأعمال ..
ولفائدة إخواني فهذه اختيارات ابن معين الفقهية المتعلقة بقيام رمضان التي وجدتها أثناء قراءة كتب سؤلات تلامذته.
1_قال الدوري: سألت يحيى عن وتره فقال: (أنا أوتر كل ليلة بثلاث، أقرأ فيها بـ"سبح اسم ربك الأعلى "و " قل يا أيها الكافرون" و " قل هو الله أحد"، ولا أقنت إلا في النصف الأخير من رمضان، فإذا قنت في النصف رفعت يدي).
تاريخ ابن معين (رواية الدوري) (4/ 224).
وقال ابن الجنيد: قلت ليحيى بن معين: كيف توتر، تسلم في الركعتين؟ قال: (لا، أنا أوتر بثلاث، أسلم في آخرها).
سؤالات ابن الجنيد (466).
2_وقال الدوري: سئل (يعني ابن معين) عن الصلاة بين التراويح فقال (ليس به بأس).
تاريخ ابن معين (رواية الدوري) (3/ 564).
3_ وقال الدوري: قال يحيى فيمن يتطوع بركعة: (أكره ذلك له).
تاريخ ابن معين (رواية الدوري) (3/ 465).
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 11:35 م]ـ
الأخ ابن معين .. وفقك الله
نفع الله بك، وسدد على الخير خطاك
اشكل علي قول (ابن معين) رحمه الله:
(ولا أقنت إلا في النصف الأخير من رمضان، فإذا قنت في النصف رفعت يدي).
ما أصل هذا القول؟
فهل زدتنا حول هذا الموضوع
والله يحفظك
ـ[ابن معين]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:27 م]ـ
أخي الفاضل (ابن أبي حاتم) ..
أصل هذا القول هو ما أخرجه أبوداود وغيره عن الحسن أن عمر جمع الناس على أبي بن كعب، فكان يصلي لهم عشرين ليلة، ولا يقنت إلا في النصف الباقي.
قال ابن قدامة في المغني (2/ 580) بعد أن ذكر أن هذا القول هو رواية عن أحمد: (وروي ذلك عن علي وأبي، وبه قال: ابن سيرين، وسعيد بن أبي الحسن، والزهري، ويحيى بن وثاب، ومالك والشافعي، واختاره أبو بكر الأثرم لما روي عن الحسن ..
ثم قال ابن قدامة: (وهذا كالإجماع).
وانظر آثار الصحابة التي ذكرها ابن قدامة في المصنف لابن أبي شيبة (2/ 98_99) ومختصر كتاب الوتر لمحمد بن نصر (123 _126).
وللفائدة فإليك الأقول الأخرى في المسألة من المغني:
قال ابن قدامة: (القنوت مسنون في الوتر في الركعة الواحدة في جميع السنة، هذا المنصوص عند أصحابنا، وهذا قول ابن مسعود وإبراهيم وإسحاق وأصحاب الرأي، وروي ذلك عن الحسن.
وعن أحمد رواية أخرى أنه لا يقنت إلا في النصف الأخير ... (انظر أول الكلام).
وقال قتادة يقنت في السنة كلها إلا في النصف الأول من رمضان لهذا الخبر.
وعن ابن عمر أنه لا يقنت إلا في النصف الأخير من رمضان.
وعنه لا يقنت في صلاة بحال!
والرواية الأولى هي المختارة عند أكثر الأصحاب.
وقد قال أحمد في رواية المروذي كنت أذهب إلى أنه في النصف من شهر رمضان ثم إني قنت، هو دعاء وخير. ووجهه ما روي عن أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر فيقنت قبل الركوع، وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وكان للدوام، وفعل أبي يدل على أنه رآه، ولا ينكر اختلاف الصحابة في هذا، ولأنه وتر فيشرع فيه القنوت كالنصف الآخر، ولأنه ذكر يشرع في الوتر فيشرع في جميع السنة كسائر الأذكار).
وأما مسألة رفع اليدين في القنوت فإليك ما ذكره ابن قدامة في المغني أيضاً:
قال ابن قدامة: (قال الأثرم: كان أبو عبد الله يرفع يديه في القنوت إلى صدره، واحتج بأن ابن مسعود رفع يديه في القنوت إلى صدره، وروي ذلك عن عمر وابن عباس، وبه قال إسحاق وأصحاب الرأي.
وأنكره مالك والأوزاعي ويزيد بن أبي مريم.
ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دعوت الله فادع ببطون كفيك، ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك) رواه أبو داود وابن ماجة، ولأنه فعل من سمينا من الصحابة).
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:30 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
أفدتنا أفادك الله
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:02 ص]ـ
أذكر بن عثيمين رحمه الله يقول أن أحاديث مسح الوجه ضعيفة فأفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[ابن معين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي (طالب العلياء) ..
وللشيخ العلامة بكر أبوزيد حفظه الله رسالة مفردة حول المرويات الواردة في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء، وقد خلص إلى أن الأحاديث كلها ضعيفة، ولعل أحد الإخوة ممن الرسالة قريبة منه أن يتحفنا بخلاصة كلام الشيخ على الأحاديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/408)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:45 ص]ـ
غير أنّ الشيخ ابن باز (رحمه الله) كان لا يرى بأساً بمسح الوجه بعد الدعاء باليدين، وذكر أنّ بعض أهل العلم قال بذلك.
ـ[ابن معين]ــــــــ[26 - 10 - 03, 01:30 ص]ـ
يرفع للفائدة ..
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:25 م]ـ
غير أنّ الشيخ ابن باز (رحمه الله) كان لا يرى بأساً بمسح الوجه بعد الدعاء باليدين، وذكر أنّ بعض أهل العلم قال بذلك.
فائدة .. بارك الله فيك
ـ[ابن يوسف المصري]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:39 م]ـ
لا أدري حقيقة أين الفائدة فيها، اللهم لأن هذا هو رأي العلامة بن باز فقط، وقد استند في ذلك إلى أقوال بعض أهل العلم كما، وهو الرأي الذي ينبغي تركه ولا يتمسك به لخلوه من الدليل الشرعي وقد علمت أن أحاديثه ضعيفة، وكما قال إمام دار الهجرة مالك: (كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 10:16 م]ـ
لا أدري حقيقة أين الفائدة فيها، اللهم لأن هذا هو رأي العلامة بن باز فقط، وقد استند في ذلك إلى أقوال بعض أهل العلم كما، وهو الرأي الذي ينبغي تركه ولا يتمسك به لخلوه من الدليل الشرعي وقد علمت أن أحاديثه ضعيفة، وكما قال إمام دار الهجرة مالك: (كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)
يا أبا يوسف المصري تقبل الله طاعتك وغفر ذنبك
ألا تدري أين الفائدة حينما يفتي إمامٌ وعلامةٌ -كما قلت- بفتوى نرى ضعفَ أدلتها، وهو الإمام العالم المتحرر المتمسِّكُ بالدليل؟! غفر الله لك يا أبا يوسف ..
ثم اعلم أنه لا يلزم من قولي فائدة أني سأترك الدليل الصحيح أو أن أعمل بالحديث الضعيف.
ـ[الزياني]ــــــــ[07 - 09 - 07, 11:07 م]ـ
شكر الله لكم شيخنا الفاضل هشام الحلاف.
ابنكم / الزياني.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[08 - 09 - 07, 10:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 09 - 07, 11:05 م]ـ
ورد عن النبى صلى الله عليه و سلم كان يدعو قبل نومه ثم يمسح بهما وجه و ما استطاع من جسده، و لم يرد عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن هذا الفعل فى غير هذا الموضع.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 11:55 م]ـ
أخي البيلي، هل يمكنك أن تدعو الله غدا في المسجد، ثم تمسح وجهك ورأسك وما استطعت من جسدك أمام الناس؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 09 - 07, 09:02 م]ـ
أستطيع أن أمسح رأسى و وجهى و صدرى و بطنى.
هل يكفى ذلك عندك؟
(ابتسامة جد عريضة)
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[12 - 09 - 07, 01:50 ص]ـ
هل من قول فصل في مسأله انكار الأمام مالك والأوزاعي لمسأله رفع اليدين في القنوت وأين يمكنني أن أجد ذلك
بارك الله فيكم , و أعتق رقابكم من النار جميعا
ـ[ابو همام المكي]ــــــــ[13 - 09 - 07, 04:06 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى: عن حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء؟
فأجاب فضيلته بقوله: مسح الوجه باليدين بعد الدعاء الأقرب أنه غير مشروع؛ لأن الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة حتى قال شيخ الإسلام – رحمه الله -: إنها لا تقوم بها الحجة، وإذا لم نتأكد أو يغلب على ظننا أن هذا الشيء مشروع فإن الأولى تركه؛ لأن الشرع لا يثبت بمجرد الظن إلا إذا كان الظن غالباً.
فالذي أرى في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء أنه ليس بسنة والنبي صلى الله عليه وسلم كما هو معروف دعا في خطبة الجمعة بالاستسقاء ورفع يديه ولم يرد أنه مسح بهما وجهه، وكذلك في عدة أحاديث جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا ورفع يديه ولم يثبت أنه مسح وجهه.
مجموع الفتاوى (14/ س781)(6/409)
سؤال عن طالب علم يصلي التراويح بالقصار
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[05 - 11 - 02, 06:49 م]ـ
كل عام وانتم بخير
وأسأل الله أن يجعل هذا الشهر شهر مغفرة للذنوب وعتق من النيران
ما رأيكم في هذا الرجل
طالب علم وأقرب المساجد إلى منزله مسجد يصلي فيه إمام بقصار
السور
فصلاة التراويح لا تتجاوز ثلث ساعة فقط
هل هذا الشخص مقصر؟(6/410)
في صلاة التراويح، ايهما أفضل؟؟؟؟؟؟؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[05 - 11 - 02, 10:09 م]ـ
أن أصلي مع الإمام بعض التسليمات وأشهد جماعة المسلمين في هذه الشعيرة وأخرج لأصلي الوتر لوحدي في آخر الليل.
أو أن أستمر في الصلاة معهم وأشهد الوتر و قنوت المسلمين والخير في اجتماعهم أثناء الدعاء؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 11 - 02, 10:29 م]ـ
الأفضل والله أعلم أن تستمر في الصلاة معهم كل التسليمات وتشهد الوتر و قنوت المسلمين والخير في اجتماعهم
وذلك لحديث من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، وهذا يشمل الصلاة معه حتى ينصرف من وتره
ثم إذا أردت أن تصلي في آخر الليل وحدك فلك خياران حتى تكون عاملا بحديث لا وتران في ليلة، وهما:
1 - أن تسلم مع الإمام إذا سلم من الوتر ثم تصلي بعد ذلك ماشئت على ألا توتر مرة أخرى لحديث لا وتران في ليلة، ولا حرج من الصلاة بعد الوتر لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أحيانا يصلي ركعتين جالسا بعد الوتر وهذا يصرف الأمر في حديث اجعلوا آخر صلاتكم من الليل وترا إلى الندب
2 - ألا تسلم مع الإمام إذا سلم من الوتر وتقوم فتأتي بركعة تشفع بها صلاتك، ثم بعد ذلك تصلي ما شئت من الليل ثم تجعل الوتر آخر صلاتك
والخيار الأول أفضل لأنه أكثر متابعة للإمام وأقرب إلى الإخلاص لأنك إذا قمت لتأتي بركعة بعد سلام الإمام فكأنك تقول للناس: سوف أتهجد في آخر الليل، إلا إذا علمت من نفسك نية صالحة ليقتدوا بك ويصلوا آخر الليل ونحو ذلك من النوايا الصالحة
والله أعلم
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:38 م]ـ
تبين واضح شافي كافي أخي أبو خالد فجزاك الله خيراً(6/411)
حكم ترتيل القنوت .. موضوع للنقاش ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:36 ص]ـ
أيها الأخوة في هذا المنتدى ..
من المسائل التي عمت وطمت أن كثيرا من الأئمة يرتلون الدعاء مع أنه إضافة وصف للعبادة لم يأت في التشريع ..
أرجو منكم إثارة الموضوع ..
والله يحفظكم
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 04:59 ص]ـ
قال الشيخ / بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ في كتابه تصحيح الدعاء (ص82)
وكان مما أحدثه الناس في الصوت والأداء في العبادات:
بدعة التلحين والتطريب في الأذان، وفي الذكر، وفي الدعاء، وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والترنم في خطبة الجمعة .... إلى أن قال:
وقد سرت بعض هذه المحدثات إلى بعض قُفَاة الأثر، فتسمع في دعاء القنوت عند بعض الأئمة في رمضان الجهر الشديد، وخفض الصوت ورفعه في الأداء حسب مواضع الدعاء، والمبالغة في الترنم، والتطريب، والتجويد والترتيل، حتى لكأنه يقرأ سورة من كتاب الله ـ تعالى ـ، ويستدعي بذلك عواطف المأمومين؛ ليجهشوا بالبكاء 0
والتعبد بهذه المحدثات في الإسلام، وهذه البدع الإضافية في الصوت والأداء، للذكر والدعاء، هي في أصلها من شعائر الجاهلية التي كانوا يظهرونها في المسجد الحرام، كما قال الله ـ تعالى ـ منكرًا عليهم: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية}. المكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق بضرب اليد على اليد بحيث يسمع له صوت 0
قال الآلوسي ـ رحمه الله تعالى ـ:
((والمقصود أن مثل هذه الأفعال لا تكون عبادة بل من شعائر الجاهلية، فما يفعله اليوم بعض جهلة المسلمين في المساجد من المكاء والتصدية، يزعمون أنهم يذكرون الله، فهو من قبيل فعل الجاهلية، وما أحسن ما يقول قائلهم:
أقال الله لي صفِّق لي وغنَّ وقل كُفْرًا وسمِّ الكفر ذِكرا)) انتهى.
وما يتبعها من الألحان، والتلحين، والترنم، والتطريب، هو مشابهة لما أدخله النصارى من الألحان في الصلوات، ولم يأمر بها المسيح، ولا الحواريون، وإنما ابتدعه النصارى كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ.
ولهذا نرى ونسنع في عصرنا الترنم والتلحين في الدعاء من سيما الرافضة والطُّرقية، فعلى أهل السنة التنبه للتوقِّي من مشابهتهم 0
وقال أيضًا في رسالته دعاء القنوت (ص 5):
إنّ التلحين، والتطريب، والتغي، والتقعر، والتمطيط في أداء الدعاء، منكر عظيم، ينافي الضراعة، والابتهال، والعبودية، وداعية للرياء، والإعجاب، وتكثير جمع المعجبين به 0
وقد انكر أهل العلم على من يفعل ذلك في القديم والحديث 0
فعلى من وفقه االه تعالى وصار إمامًا للناس في الصلوات، وقنت في الوتر، أن يجتهد في تصحيح النية، وأن يلقي الدعاء بصوته المعتاد، بضراعة وابتهال متخلصًا مما ذكر، مجتنبًا هذه التكلفات الصارفة لقلبه عن التعلق بربه 0
هنا سؤال:
إذا قلنا بأن التلحين في الدعاء لا يجوز، أو أن فعله بدعة لأنه إحداث شيء في عبادة لم يشرع فيها = ماذا عن الصلاة التي فعل فيها؟؟
وماذا يلحق فاعله؟؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 05:50 ص]ـ
حدثني احد الزملاء الثقات ان الشيخ العلامة ابن جبرين سئل عن حكم الترتيل في القنوت فقال: السؤال والبحث في مثل هذا من التنطع، والتضييق.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 11:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبو حاتم ..
والشيخ: عبد الله العتيبي وفقه الله: بينوا لنا رجالكم؟؟ ;).
ولا تنس: إذا استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل!!
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:25 م]ـ
هذه مسألة مشكلة عندي .. ولا تزال في طور البحث .. ولإثرائه أحيلكم على هذا الرابط:
http://www.khayma.com/fahad1390/din/abdat/10.htm
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:28 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
لكن لو وضحت وجه الإشكال لكان أحسن؛ لأن الموضوع للنقاش، ولعل الأخوة يفيدوك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:52 ص]ـ
طيب حسناً يابن أبي حاتم .. وأرجو ألا أتبع في الليالي الغر تبكيتاً:) فهذه مدارسة والمسألة غير مقررة عندي بعد.
تعلمت درساً مهماً في الماضي من الشيخ ابن قعود وكنت أتسرع بوصف بعض الأفعال بأنها بدعة استناداً لكلام بعض المشايخ الفضلاء، وبخاصة فيما يتعلق بالأمور التي شاعت حتى بين الخاصة (أعني طلاب العلم والمشايخ) ولم يعهد اشتهار نكير. فلابد من التروي ثم التريث ثم استفرغ الجهد في البحث قبل إصدار حكم عظيم.
فأقول مستشكلاً لا مقرراً ..
الإشكال عندي هو أنه قد علم بالاضطرار أن الصوت الحسن له أثره في النفوس، وقد دلت على ذلك الوقائع والشرائع، ولعل في مثل حداء أنجشة [وهو في مسلم وغيره] إشارة إلى هذا.
وأذكر كلمة ابن العربي في تحسين الصوت بالقراءة فقال: استحسن كثير من فقهاء الأمصار القراءة بالألحان والترجيع، وكره ذلك ما لك وهو جائز، ثم قال: والقلب يخشع للصوت الحسن، كما يخضع للوجه الحسن ..
فإذا كان ذلك كذلك وكان استدعاء الخشوع والتضرع في الدعاء مطلوب، كما هو الأمر في القرآن، فربما جاز مثله لأمرين:
الأول: أن استدعاء الخشوع مطلوب ولم يقيد الشارع له طريقاً بعينه، فصح أن تحسين الصوت له مقتض شرعي.
الثاني: أن العلة في تحسين الصوت بالقراءة واحدة، بل إذا كان الخشوع في مثل كلام الله يستدعى بتحسين الصوت مع ما في كلام الله من قوة وأثر بليغ، كان ذلك في الدعاء أدعى.
وأنبه هنا -من سيعقب أو سيرد- إلى أنني بحمد الله لا أرى القياس في العبادات، وتلك شكاة زائل عنك [وعني] عارها، ولكن وجه هذا هو مايعرف عند بعض الأصوليين بالعموم المعنوي. كما ذكره بعضهم في قوله تعالى (ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن)، فجعل الآية نص في الأمر بالحجاب لغير أزواج النبي وجعل عمومها معنوي وهذا معروف عند أصوليي أهل السنة الذين ينكرون كون العموم من عوارض الألفاظ فقط بل هو عندهم من عوارض الألفاظ والمعاني.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/412)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:57 ص]ـ
أخي ابن ابي حاتم سددك الله:
سندي فيه مجهول، ولكن الحفاظ المتقدمين يقبلون رواية المجهول مع القرينة، والقرينة هنا انني لا اروي الا عن ثقة في هذا المنتدى:)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:43 ص]ـ
نحتاج لقول أحد أئمة الرجال يفيد ذلك , وإلا قد يكون الثقة عندك مجرح من قبل غيرك وأنت لا تدري.
لا تغضب علي أنا أمازحك فقط.
أسأل الله ألا ينسلخ رمضان إلا وقد غفر لي ولك
آمين
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:48 ص]ـ
اللهم آمين
الشيخ الازهري:
قال عبدالله العتيبي في علله (0/ 0): [لا أحدث إلا عن ثقة] انتهى.:)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:21 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم:
سبرنا مرويات عبد الله العتيبي في هذا المنتدى، فإذا به ثقة ثقة، لكن لا نقبل روايته عما لا نعلم حاله، إذا تفرد بأصل، أما إن توبع من غير طريق، فهو عندي إن شاء الله على السلامة .. : D :D :D
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:40 ص]ـ
الشيخ عبد الله العتيبي والأزهري أضحك الله اسنانكم ..
لكن أنتم جالسين تتمازحوا، والأخ (حارث همام) يستشكل: D
أخي الفاضل حارث همام ..
ما ذكرته كلام له وجاهتك، ويدل على دقة في النظر = غير مانجده عند كثير من طلبة العلم في التسرع بالتبديع، ولك أن تنظر ما كتبته حول ختمة القرآن، وأنه لا بأس بها، انظر هذا الرابط:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4282
وأرجو أن تفيدني إن كان هناك ما يلحظ.
لكن من ناحية تلحين الدعاء، فالذي يظهر أن المسألة تختلف، لأمور:
1 - أنه لم يرد أي شي يدل على اعتباره أو فعله ..
2 - لا يستبعد عندي، وإن كنت لم أجد فيه شيئا = أن يوجد في كلام السلف إنكار مثله أو نظيره، مثل قضية السماع، أو التغبير (تذكر أن الموضوع يجتاج إلى دراسة).
3 - العموم المعنوى هو نوع من القياس، والقياس لا يقبل إذا خالف الظاهر، فظاهر الحال عندنا _ فيما يظهر _ أن الرسول لم يفعله، ولا من سلف، فاستعمال العموم المعنوى في مثل هذا فيه نوع من الضعف.
4 - هناك ناحية تربوية في الترتيل - وهي ما يضايقني كثيرا = أن الترتيل وصل عند بعضهم أنه يكاد يطبق أحكام التجويد على القنوت، وليست القضية تحسين الصوت.
قال ابن ألي حاتم: لا يعجبني.!! يقول الله (وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب).
والأمر الثاني: أن الناس يتأثرون بحسن الصوت، لا بكلمات الدعاء، فمثلا تجد بعض الأئمة يرفع صوته ويخفض فيه.
فإذا دعا بصوت مرتفع تجد إرتفاع صياح الناس، (وعكسه بعكسه).
فهذه مفسده أخرى ..
قال ابن أبي حاتم:
والأئمة في هذا ما بين مقل ومستكثر، نسأل الله التوفيق والهداية، وأن يهدينا لصالح القول والعمل.
والله أعلم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 11 - 02, 12:49 ص]ـ
آمين .. ولا أخالفك أن ما يستنكر كثير، وبعضهم تشعر في في فعله تكلف ظاهر.
ـ[دليل الطالب]ــــــــ[08 - 11 - 03, 04:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بالنسبة لرفع الصوت بالدعاء لاسيما مع وجود المكبرات الصوتية، ألا يدخل ذلك في نهيه - صلى الله عليه وسلم - في النهي عن رفع الصوت بالدعاء حيث قال - صلى عليه وسلم - في حديث مامعناه ((أربعوا على أنفسكم فإنكم لاتدعون أصم ولا أبكم))
وأما بالنسبة لتشبيهه بالقرآن في أحكام التجويد فإني قد سمعت أوقرأت للشيخ ابن عثيمين أنه سئل عن قرآة الكتب بالتلحين كعادة أهل نجد فنهى عن ذلك مستدلاً بالآية التي ذكرت.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[08 - 11 - 03, 05:03 ص]ـ
وما حكم ربط أجهزة الصّدى بمكبّرات الصّوت؛ لتحسينه؟!
ـ[الرايه]ــــــــ[08 - 11 - 03, 07:46 ص]ـ
ولعل أشارك احبتي بهذا السؤال الموجه للشيخ د. عبد الوهاب الطريري
يقول السؤال:-
هل نجد فتوى عن حكم ترتيل الدعاء في الوتر من أحد العلماء؟ وذلك بأن يكون الدعاء كترتيل قراءة القرآن؟
الجواب:
الأصل في الدعاء أداؤه بإخبات وخضوع وتضرع لله عز وجل، وأن يكون العبد في حال انكسار وافتقار؛ يراعي فيها عظمة من يدعو وكمال غناه وفضله عز وجل، وهذه الحال لابد أن تكون بعيدة عن التصنع والتكلف والتلحين والترتيل الذي يتكلفه بعض الناس الآن، ونحن نعلم أن صيغة أداء الدعاء لم تنقل لنا بطريقة توقيفية كما نقل إلينا ترتيل القرآن وتلاوته، ولذلك فإن التزام ما لم يرد الشرع بالإلزام به من التكلف، والأصل أن يؤدي الإنسان دعاءه على الحال التي ذكرت من الخضوع والانكسار،
ولمزيد من الفائدة انظر: رسالة دعاء القنوت للشيخ بكر أبو زيد.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=12796
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 02:38 ص]ـ
قال تعالى ((وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً))
أفتت اللجنة الدائمة بعدم مشروعية هذا الفعل والفتوى عندي وعليها بصمة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وتوقيع كل من الشيخ صالح الفوزان والشيخ بكر أبو زيد ورقم القتوى (21263) وتاريخها 20/ 12 /1420
ومما جاء فيها مما يخص موضوعنا قول المشايخ ((المشروع للداعي اجتناب السجع في الدعاء وعدم التكلف فيه، ويكون في دعائه خاشعا متذللاً مظهراً الحاجة والإفتقار إلى الله سبحانه فهذا أدعى للإجابة وأقرب لسماع الدعاء
وعلى الداعي ألا يشبه الدعاء بالقرآن فيلتزم قواعد التجويد والتغني بالقرآن فإن ذلك لا يعرف من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم)) انتهى النقل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/413)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 03:13 ص]ـ
ودونكم صورة من نص الفتوى التي أشار إليها أخونا الخليفي وهي مقسمة على ملفين مضغوطين:
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[12 - 10 - 05, 10:24 م]ـ
بارك الله فيك أحسنت ولكني آثرت أن أكتبها لكي تدخل في خدمة البحث
وجزاك الله خيراً على توثيق ما جئت به
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[16 - 10 - 05, 08:36 ص]ـ
أيّها الإخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد اطّلعت على نقاشكم اللطيف، ووجدّت أنّكم تعدّون دعاء قنوت الوتر سنّة مؤكّدة، كما جاء في مختصر علل العتيبي لابن أبي حاتم بتحقيق الأزهري السلفي، ثمّ أشكل عليكم ترتيل هذا الدعاء أو التطريب به.
فقلتُ في نفسي لعلّي أن أضعَ بين يديّ الإخوة بعض الأمور التي قد تساعدهم في ترجيح ما هو صواب. فأقول:
1ـ صفةُ دعاء القنوت بوجهٍ عام عند الإمام مالك وأبي حنيفة أن يكون سرّياً لا جهرياً.
لأنّ الله تعالى يقول: (ادعوا ربّكم تضرّعاً وخفية إنّه لا يحبُّ المعتدين).
2ـ وأمّا الشافعيّة فعندهم قولان الأوّل أنّه سري والثاني أنّه جهري وهو المشهور في المذهب ومع ذلك فأصحاب القول الثاني يقولون:إنّ الإمام يجهر به، ولكن الجهر به دون الجهر بالقراءة.
كما لا يجوز الإطالة به أكثر من قدر الفاتحة، فإن أطال بطلت صلاته!
3ـ وقال الإمام ابن حزم أثناء انتصاره لمشروعيّة القنوت:
((مع أنّ القنوت ممكن أن يخفى؛ لأنّه سكوتٌ متّصل بالقيام من الركوع، لا يعرفه إلاّ من سأل عنه، وليس فرضاً فيعلمه الناس ولا بد.)) انتهى
4ـ وذكر النووي في الأذكار من آداب الدعاء نقلاً عن الغزالي:
(( .. الرابع خفض الصوت بين المخافتة والجهر. والخامس أن لا يتكلّف السجع وقد فُسّر به الاعتداء في الدعاء، والأَوْلَى أن يقتصر على الدعوات المأثورة، فما كلُّ أحدٍ يُحسِن الدعاء فيُخاف عليه الاعتداء. وقال بعضهم: اُدع بلسان الذلّة والافتقار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق.)) انتهى
5ـ وقال مالك في المدوّنة: الأمر في رمضان الصلاة وليس بالقصص في الدّعاء.
قال الطرطوشي رحمه الله فقد نهى مالك أن يقُصَّ أحدٌ بالدّعاء في رمضان وحكى أنّ الأمر المعمول به في المدينة القراءة من غير قصص ولا دعاء.
وروى ابن القاسم أيضاً عن مالك أنّ أبا سلمة بن عبد الرحمن رأى رجلاً قائماً يدعو رافعاً يديه، فأنكر ذلك وقال: لا تقلصوا تقليص اليهود. قال مالك التقليص رفعُ الصوت بالدعاء ورفع اليدين.
وقال ابن الحاج في "المدخل" معلّقاً على ما سلف: فإذا تقرر هذا من مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى فاعلم أنّ الكراهة المذكورة محمولة على الجهر ورفع الصوت في جماعة، وأما الدعاء في السر فهو جائز أو مندوب بحسب الحال، وعلى هذا درج السلف والخلف رضي الله عنهم.
ثمّ قال وهو يتكلّم على الأدعية التي يفعلونها عند ختم القرآن في رمضان .... وهذا ضد ما يفعلونه في هذا الزمان عقب الختم من قراءة القصائد والكلام المسجّع حتى كأنه يشبه الغناء لما فيه من التطريب والهنوك وخلوّه من الخشوع والتضرّع والابتهال للمولى الكريم سبحانه وتعالى، قال عزّ وجل في كتابه العزيز {أمّن يُجيب المضطرّ إذا دعاه} ولم يقل أمّن يُجيب القوَّال. انتهى
6ـ وقد قال مالك رحمه الله في القوم يقدّمون الرجل ليُصلي بهم لحسن صوته؛ إنّما يقدّمونه ليُغنّي لهم.
وهذا إذا كان على ما يُعلم من التطريب في القراءة ووضعها على الطرائق التي اصطلحوا عليها التي تشبه الهنوك، وأمّا لو قدّموه لدينه وحسن صوته وقراءته على المنهج المشروع فلا شك أن هذا أفضل من غيره. انتهى (المدخل لابن الحاج المالكي)
7ـ وأما بخصوص تشبيه تحسين الصوت في الدعاء بتحسينه في القراءة فهذا مُشكل!!
لأنّ تحسين الصوت في القراءة له عدّة أسباب لا توجد في الدعاء.
فمن ذلك أنّ القراءة تكون بالقرآن والواجب أداء القرآن مرتّلاً والواجب تحسين الصوت فيه لأنّه كلام الله، وهكذا أُمرنا.
ثمّ إنّ تحسين الصوت بالقرآن إنّما هو في القراءة الجهرية كما هو معلوم، وهذا فيه الامتثال للأمر الأوّل، وفيه شدٌّ للمأموم للإنصات والتدبر فيما يسمع.
في حين أنّ الأصل في الدعاء الإسرار والتضرّع وهو من كلام العبيد عند لجوئهم لربّهم الكريم، ولم نُؤمر فيه بتحسين الصوت ورفعه (لأنّ الدّاعي مضطر) بل أمرنا بخفضه وإسراره.
ثمّ إنّ مسألة تحسين الصوت بالقرآن عند القراءة جرى فيها خلاف كبير بين العلماء، والراجح عندهم هو عدم جواز القراءة بألحان العجم والفسقة، والتمطيط. بل إنّهم لم يُجيزوا أن يُأذّن بالألحان.
والملفت للنظر! أنّه في أيّامنا هذه نجد الكثير من أتباع المذاهب والمتعصّبون لها، يُخالفون مذاهبهم في مسألة القنوت. فمثلاً نجد الإمام الحنفي؛ الذي يصرّ في دروسه على أنّ القنوت قبل الركوع ولا يُجهر به ويقيم الأدلّة لبيان بطلان ما قاله الشافعيّة وغيرهم؛ في شهر رمضان يخالف مذهبه الذي كان بالأمس ينتصر له فيقنتُ بعد الركوع ويجهر به ويطيل الدعاء!! فلماذا؟؟
لقد بات من الواضح أنّ الكثير من الأئمة في زماننا صاروا يراعون في تصرفاتهم ما يُرضي الناس ويعجبهم، أكثر من مراعاتهم وجوب فِعلِ الأصوب!!
أليس من العجيب أن تستغرق صلاة الوتر ثلاث ركعات مع الإمام عشر دقائق مثلاً، ثمّ هو يقف في آخر ركعة ليقنت فيستغرق معه الدعاء عشرين دقيقة!!
وقد صحّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ((إنّه سيكون في هذه الأمّة قومٌ يَعتَدون في الطّهور والدّعاء))
انظر كيف جمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم بين الطهور والدعاء! وهذا مما يساعد في فهم المراد.
فقوله يعتدون أي يتجاوزون الحدّ الذي شُرِّعَ لهم.
ففي الطهور يكون الاعتداء بالزيادة على الثلاث، وإسراف الماء، والمبالغة في الغسل إلى حدّ الوسواس ...
وأمّا في الدعاء فيكون برفع الصوت، والصياح، والدعاء بما لا يجوز، وتكلّف السجع، والتطويل، والتطريب ....
هذا ما يحضرني الآن ولعلّه يكون مفيداً للإخوة أثناء بحثهم في هذه المسألة، والسلام عليكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/414)
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[11 - 09 - 06, 07:31 م]ـ
يرفع للفائدة و من أجل دخول شهر رمضان.
ـ[توبة]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:15 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وقال مالك في المدوّنة: الأمر في رمضان الصلاة وليس بالقصص في الدّعاء.
قال الطرطوشي رحمه الله فقد نهى مالك أن يقُصَّ أحدٌ بالدّعاء في رمضان وحكى أنّ الأمر المعمول به في المدينة القراءة من غير قصص ولا دعاء
ما المقصود بالقصص في الدعاء؟
ـ[محمود الشويحى]ــــــــ[22 - 08 - 08, 07:17 ص]ـ
نقلت هذا للفائدة فالمسألة بحثت قديما والأصل فى الدعاء الخشوع والتذلل لا التغنى والتطريب
فيض القدير ج1/ص229
قال الإمام الرازي أجمعت الأمة على أن الدعاء اللساني الخالي عن الطلب النفساني قليل النفع عديم الأثر قال وهذا الاتفاق غير مختص بمسألة معينة ولا بحالة مخصوصة تنبيه قال الكمال ابن الهمام ما تعارفه الناس في هذه الأزمان من التمطيط والمبالغة في الصياح والاشتغال بتحريرات النغم إظهارا للصناعة النغمية لا إقامة للعبودية فإنه لا يقتضي الإجابة بل هو من مقتضيات الرد وهذا معلوم إن كان قصده إعجاب الناس به فكأنه قال أعجبوا من حسن صوتي وتحريري ولا أرى أن تحرير النغم في الدعاء كما يفعله القراء في هذا الزمان يصدر ممن يفهم معنى الدعاء والسؤال وما ذاك إلا نوع لعب فإنه لو قدر في الشاهد سائل حاجة من ملك أدى سؤاله وطلبه بتحرير النغم فيه من الخفض والرفع والتطريب والترجيع كالتغني نسب البتة إلى قصد السخرية واللعب إذ مقام طلب الحاجة التضرع لا التغني فاستبان أن ذاك من مقتضيات الخيبة والحرمان.
ـ[محمود الشويحى]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:20 ص]ـ
يرفع لعموم الفائدة (وخاص للأئمة) بمناسبة دخول رمضان قريبا كل عام أنتم بخير.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 06 - 10, 01:44 ص]ـ
ولا تنس: إذا استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل!!
ولو لم أخرج من هذا الموضوع إلا بهذه الفائدة لكفتني إن شاء الله .. ليس مدحا بل إخبار.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[03 - 06 - 10, 02:06 ص]ـ
أعتذر ..(6/415)
ابْنُ كَثِيرٍ يَحْكِي لَكَ عَنِ " السِّرْدَابِ "
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[06 - 11 - 02, 04:30 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@28.jugdckb9R0f^0@.ef3adaa
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 05:10 ص]ـ
بورك فيك اخي الشيخ عبدالله.
وأذن لي بنسخ الموضوع هنا اختصارا للوقت:
ابْنُ كَثِيرٍ يَحْكِي لَكَ عَنِ " السِّرْدَابِ "
قال ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (1/ 177):
وأما ما يعتقدونه بسرداب سامرا فذاك هوس في الرؤوس، وهذيان في النفوس، لا حقيقة له، ولا عين، ولا أثر.ا. هـ.
وقال أيضا (9/ 50):
وقد ذهب طائفة من الرافضة إلى إمامته - يعني محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية - وأنه ينتظر خروجه في آخر الزمان، كما ينتظر طائفة أخرى منهم الحسن بن محمد العسكري، الذي يخرج في زعمهم من سرداب سامراً، وهذا من خرافاتهم وهذيانهم وجهلهم وضلالهم وترهاتهم.ا. هـ.
وقال في ترجمة أبي السعادات الحلي (13/ 51 - 52):
التاجر البغدادي الرافضي، كان في كل جمعة يلبس لأمة الحرب ويقف خلف باب داره، والباب مجاف عليه، والناس في صلاة الجمعة، وهو ينتظر أن يخرج صاحب الزمان من سرداب سامرا - يعني محمد بن الحسن العسكري - ليميل بسيفه في الناس نصرة للمهدي.ا. هـ.
وقال أيضا (6/ 221):
منهم أيضاً بالنص على كونه من أهل البيت واسمه محمد بن عبد الله وليس بالمنتظر في سرداب سامرا فإنَّ ذاك ليس بموجود بالكلِّية وإنما ينتظره الجهلة من الرَّوافض ا. هـ.
وقال أيضا (6/ 278):
وآخرهم في زعمهم المهدي المنتظر في زعمهم بسرداب سامرا وليس له وجود، ولا عين، ولا أثر.ا. هـ.
وقال في تفسيره عند قوله تعالى: " وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا " [المائدة: 12]:
وَلَيْسَ هَذَا بِالْمُنْتَظَرِ الَّذِي تَتَوَهَّم الرَّافِضَةُ وُجُودَهُ ثُمَّ ظُهُورَهُ مِنْ سِرْدَاب سَامِرَا فَإِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ لَهُ حَقِيقَة وَلَا وُجُود بِالْكُلِّيَّةِ بَلْ هُوَ مِنْ هَوَس الْعُقُول السَّخِيفَة وَتَوَهُّم الْخَيَالَات الضَّعِيفَة وَلَيْسَ الْمُرَاد بِهَؤُلَاءِ الْخُلَفَاء الِاثْنَا عَشَر الْأَئِمَّة الِاثْنَا عَشَرَ الَّذِينَ يَعْتَقِد فِيهِمْ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ الرَّوَافِضِ لِجَهْلِهِمْ وَقِلَّةِ عَقْلهمْ.ا. هـ.
وقال شيخُ الإسلام في الفتاوي:
وَيَقُولُونَ: إنَّمَا كَانُوا عَلَى الْحَقِّ لِأَنَّ فِيهِمْ الْإِمَامَ الْمَعْصُومَ وَالْمَعْصُومُ عِنْدَ الرَّافِضَةِ الْإِمَامِيَّةِ الِاثْنَا عَشْرِيَّةِ: هُوَ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ دَخَلَ إلَى سِرْدَابِ سَامِرَا بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ.
وَهُوَ إلَى الْآنَ غَائِبٌ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ خَبَرٌ وَلَا وَقَعَ لَهُ أَحَدٌ عَلَى عَيْنٍ وَلَا أَثَرٍ.
وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِأَنْسَابِ أَهْلِ الْبَيْتِ يَقُولُونَ: إنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيَّ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَسْلٌ وَلَا عَقِبٌ. وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْعُقَلَاءَ كُلَّهُمْ يَعُدُّونَ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ مِنْ أَسْفَهِ السَّفَهِ وَاعْتِقَادُ الْإِمَامَةِ وَالْعِصْمَةِ فِي مِثْلِ هَذَا: مِمَّا لَا يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ إلَّا مَنْ هُوَ أَسْفَهُ النَّاسِ وَأَضَلُّهُمْ وَأَجْهَلُهُمْ. وَبَسْطُ الرَّدِّ عَلَيْهِمْ لَهُ مَوْضِعٌ غَيْرُ هَذَا.ا. هـ.
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:40 ص]ـ
أثابك الله يا شيخ عبدالله. وأنت الخبير بخرافات الرافضة - قبحهم الله -.(6/416)
هل يقرأ على نفسه بالمعوّذتين كلّ ليلة أم إذا اشتكى؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 11 - 02, 06:26 ص]ـ
عن عائشة (رضي الله عنها) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده، فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث وأمسح بيد النبي (صلى الله عليه وسلم) عنه (البخاري 4437).
عن عائشة (رضي الله عنها) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أوى إلى فراشه كلّ ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات (البخاري 5018).
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:09 م]ـ
قال ابن حجر:
(حَدِيث عَائِشَة فِي قِرَاءَة الْمُعَوِّذَات , وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحه فِي كِتَاب الطِّبّ , وَبَيَّنْت اِخْتِلَاف الرُّوَاة فِي أَنَّهُ كَانَ يَقُول ذَلِكَ دَائِمًا أَوْ بِقَيْدِ الشَّكْوَى , وَأَنَّهُ ثَبَتَ عَنْ عَائِشَة أَنَّهُ يُفِيد الْأَمْرَيْنِ مَعًا لِمَا فِي رِوَايَة عُقَيْل عَنْ الزُّهْرِيِّ بِلَفْظِ " كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشه كُلّ لَيْلَة " وَبَيَّنْت فِيهِ أَنَّ الْمُرَاد بِالْمُعَوِّذَاتِ الْإِخْلَاص وَالْفَلَق وَالنَّاس , وَأَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ صَرِيحًا فِي رِوَايَة عُقَيْل الْمَذْكُورَة).
وقال في الطب:
قَوْله: (فَلَمَّا اِشْتَكَى كَانَ يَأْمُرنِي أَنْ أَفْعَل ذَلِكَ بِهِ) وَهَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَان بْن بِلَال عَنْ يُونُس , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْوَفَاة النَّبَوِيَّة مِنْ رِوَايَة عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ يُونُس بِلَفْظِ " فَلَمَّا اِشْتَكَى وَجَعه الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ طَفِقْت أَنْفَثَ عَلَيْهِ " وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ رِوَايَة اِبْن وَهْب عَنْ يُونُس فَلَمْ يَذْكُرهَا. قَوْله: (قَالَ يُونُس: كُنْت أَرَى اِبْن شِهَاب يَصْنَع ذَلِكَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشه) وَقَعَ نَحْو ذَلِكَ فِي رِوَايَة عُقَيْل عَنْ اِبْن شِهَاب عِنْد عَبْد بْن حُمَيْدٍ , وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى الرَّدّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذِهِ الرِّوَايَة شَاذَّة , وَأَنَّ الْمَحْفُوظ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَل ذَلِكَ إِذَا اِشْتَكَى كَمَا فِي رِوَايَة مَالِك وَغَيْره , فَدَلَّتْ هَذِهِ الزِّيَادَة عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَفْعَل ذَلِكَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشه , وَكَانَ يَفْعَلهُ إِذَا اِشْتَكَى شَيْئًا مِنْ جَسَده , فَلَا مُنَافَاة بَيْن الرِّوَايَتَيْنِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي فَضَائِل الْقُرْآن قَوْل مَنْ قَالَ إِنَّهُمَا حَدِيثَانِ عَنْ الزُّهْرِيِّ بِسَنَدٍ وَاحِد.
وقد رواه هشام ابن عروة في مرضه.
ورواه الزهري في مرضه وإذا أوى إلى فراشه
ورواه يونس كذلك في مرضه ورواه عنه سليمان بن بلال إذا أوى إلى فراشه.
والله أعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:28 م]ـ
في صحيح البخاري ...
قال يونس: كنت أرى ابن شهاب يصنع ذلك إذا أتى إلى فراشه.
قال ابن حجر:::
قوله: (قال يونس: كنت أرى ابن شهاب يصنع ذلك إذا أوى إلى فراشه) وقع نحو ذلك في رواية عقيل عن ابن شهاب عند عبد بن حميد، وفيه إشارة إلى الرد على من زعم أن هذه الرواية شاذة، وأن المحفوظ أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك إذا اشتكى كما في رواية مالك وغيره، فدلت هذه الزيادة على أنه كان يفعل ذلك إذا أوى إلى فراشه، وكان يفعله إذا اشتكى شيئا من جسده، فلا منافاة بين الروايتين. اهـ
لكن فعل البخاري بادرجها تحت باب الرقية وكتاب الطب وفضائل القرآن ,,,,,ولم يدرجها تحت اداب النوم وما شابه ذلك .. قد يشير الى رأى البخاري رحمه الله.
لكن الظاهر كما قال ابن حجر عدم المنافاة فأنه في الرواية الاخرى عند البخاري قال:
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، نفث في كفيه بـ {قل هو الله أحد} وبالمعوِّذتين جميعاً، ثم يمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه من جسده، قالت عائشة: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به.
فهذا دليل على انه يفعله مطلقا حال الشكوى او في غيره لكنه لما اشتكى فعلت عائشة رضى الله عنها له ذلك ...
لذلك بوب الترمذي رحمه الله على هذا الحديث فقال:
باب ما جاء فيمن يقرأ القرآن عند المنام.
وكذلك ابو داود بوب عليه: باب ما يقول عند النوم.
والرواية السابقة التى ذكرت والتى فيها انه كان يقرأ على نفسه ((فلما أشتكى)) .... هذا دليل على ما ذكرت لك ..... وقد يكون روى بالمعنى فقال الرواى كان اذا اشتكى؟؟!
والله اعلم ,,,,,,,,
**** أخي الحارث كتبت الرد قبل ان اطلع على ردك فعذرا ......(6/417)
لمن يقتني كتاب: "ابن تيمية وجهوده في الحديث"
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[06 - 11 - 02, 06:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى أن يهل علينا هذا الشهر الكريم بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام.
إخوتي الكرام:
آمل ممن يقتني كتاب:" ابن تيمية وجهوده في الحديث". للفريوائي؛ أن يكتب لنا النقاط الرئيسية في البحث" خطة البحث" الفهرس".
نظراً للحاجة الشديدة له، ولعدم وجوده بين يدي الآن.
وجزاكم الله كل خير!(6/418)
هل كتب أحد في هذا الموضوع رسالة علمية؟؟
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[06 - 11 - 02, 06:49 ص]ـ
جهود الإمام ابن القيم في الحديث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجدت رسالة في جامعة الملك سعود عن مصطلح الحديث عند ابن القيم؛ فهل هناك غيرها؟؟
ـ[ابن معين]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:22 م]ـ
أخي (جليس العلماء) ..
هناك رسالة عنوانها: (ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها) للباحث: جمال محمد السيد عبدالحميد.
وهي رسالة دكتوراة، الجامعة الإسلامية، السنة، 1411هـ.
وهذه الفائدة من دليل الرسائل الجامعية الصادر من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.(6/419)
ما حكم التهنئة بدخول رمضان؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 11 - 02, 01:43 م]ـ
ناقشت احد الاخوة ممن يرون هذا فاحتج بحديث ابي هريرة اتاكم شهر الصيام شهر مبارك ........ الخ.
الذي اخرجه النسائي واحمد واصله في الصحيح .....
ولم يظهر لي وجه الاحتجاج فغاية ما فيه ان رسول الله نبه اصحابه الى قدوم هذا الشهر ووجوب استغلاله وبيان فضله وهذا مطلوب في رمضان وغيره من المواسم ....
واين التهنئة في ذلك؟؟!!
وقياسه على العيد قياسا مع الفارق البين .... واذا قلنا بالتهنئة في رمضان لزم ان نفعل ذلك في كل مواسم العبادات والخيرات كيوم عرفه وشهر الله المحرم .... الخ.
ولو قيل انه مباح لكان قويا لانه من الصعوبة القول ببدعيته لانه تنازعه طرفا العادة والعبادة وهذا فيمن لم يقصد به التعبد.
ومن الصعوبة بل ومن البعد القول با استحبابه .....
ولاحرج فيما اعتاده الناس من الاقول والافعال اذا لم تخالف الشرع وتفضى الى المفاسد ....
ومن قال أن تركه اولى فلقوله قوة ....
فما رأي الاخوة طلبة العلم؟؟؟!!!!!
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:06 م]ـ
هذه مسألة علمية لها تعلق بما نعيشه في بداية شهر رمضان وهي مسألة التهنئة بدخول شهر رمضان، أحببت أن أبين الحكم فيها، وقد كانت النية بحث المسألة في كتب أهل العلم، ولكني تذكرت أنني قرأتها في إحدى أعداد مجلة البيان، فرجعت للأعداد القديمة من مجلة البيان التي في مكتبتي حتى وجدت العدد الذي فيه المقال، فلله الحمد والمنة.
مجلة البيان. العدد 109. رمضان 1417هـ. بقلم: عمر بن عبدالله المقبل.
قال كاتب المقال عمر المقبل:
هذا بحث مختصر حول " حكم التهنئة بدخول شهر رمضان " حاولت أن أجمع أطرافه، ملتمسا في ذلك طلب الحق – إن شاء الله تعالى -.
قبل البدء بذكر حكم المسألة لابد من تأصيل موضوع " التهنئة ".
فيقال: التهاني - من حيث الأصل – من باب العادات، والتي الأصل فيها الإباحة، حتى يأتي دليل يخصها، فينقل حكمها من الإباحة إلى حكم آخر.
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي – رحمه الله – في منظومة القواعد:
والأصل في عاداتنا الإباحة ... حتى يجيء صارف الإباحة
وليس مشروعا من الأمور ... غير الذي في شرعنا مذكور
ثم قال – رحمه الله معلقا على ذلك:
وهذان الأصلان العظيمان ذكرهما شيخ الإسلام – رحمه الله – في كتبه، وذكر أن الأصل الذي بنى عليه الإمام أحمد مذهبه: أن العادات الأصل فيها الإباحة، فلا يحرم منها إلا ما ورد تحريمه… إلى أن قال: فالعادات هي ما اعتاده الناس من المآكل والمشارب، وأصناف الملابس والذهاب والمجيء، وسائر التصرفات المعتادة، فلا يحرم منها إلا ما حرمه الله ورسوله، إما نصا صريحا، أو يدخل في عموم، أو قياس صحيح، وإلا فسائر العادات حلال، والدليل على حلها قوله تعالى: " هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا " (البقرة: 29) فهذا يدل على أنه خلق لنا ما في الأرض جميعه لننتفع به على أي وجه من وجوه الانتفاع.
(المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبدالر حمن بن سعدي 1/ 143)
وإذا كانت التهاني من باب العادات، فلا ينكر منها إلا ما أنكره الشرع، ولذا مرر الإسلام جملة من العادات التي كانت عند العرب، بل رغب في بعضها، وحرم بعضها، كالسجود للتحية.
حكم التهنئة بدخول الشهر الكريم:
روى ابن خزيمة في صحيحه (3/ 191) عن سلمان – رضي الله عنه – قال: خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في آخر يوم من شعبان، فقال: أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك ن شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة ……الحديث.
قال ابن رجب – رحمه الله – في لطائف المعارف (ص279): هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا في شهر رمضان.
وإنما تأخر الاستدلال به على مسألتنا لأنه لم يثبت، بل هو حديث منكر كما قال الإمام أبو حاتم الرازي في العلل (1/ 249)، ولذا بوب عليه الإمام ابن خزيمة في صحيحه بقوله: باب فضائل شهر رمضان، إن صح الخبر.
وفي سنده علي بن زيد بن جُدعان وهو ضعيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/420)
وذهب الجمهور من الفقهاء إلى أن التهنئة بالعيد لا بأس بها، بل ذهب بعضهم إلى مشروعيتها، وفي أربع روايات عن الإمام أحمد – رحمه الله – ذكرها ابن مفلح في الآداب الشرعية (3/ 219)، وذكر أن ما روي عنه من أنها لا بأس بها هي أشهر الروايات عنه.
وقال الإمام أحمد – رحمه الله -: ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد تقبل الله منا ومنك.
وقال حرب: سئل أحمد عن قول الناس: تقبل الله منا ومنكم؟ قال: لا بأس، يرويه أهل الشام عن أبي أمامة، قيل وواثلة بن الأسقع؟ قال: نعم قيل فلا تكره أن يقال: هذا يوم العيد؟. قال: لا. (المغني لابن قدامة 3/ 294).
فيقال: إذا كانت التهنئة بالعيد هذا حكمها، فإن جوازها في دخول شهر رمضان الذي هو موسم من أعظم مواسم الطاعات، وتنزل الرحمات ومضاعفة الحسنات والتجارة مع الله .. من باب أولى، والله أعلم.
ثم نقل كاتب المقال عمر المقبل أقوال العلماء في قصة كعب بن مالك – رضي الله عنه – ومنهم ابن القيم والحافظ ابن حجر.
ثم قال:
خلاصة المسألة:
وبعد هذا العرض الموجز يظهر أن الأمر واسع في التهنئة بدخول الشهر، لا يُمنع منها، ولا ينكر على من تركها والله أعلم.
هذا وقد سألت: شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين عن التهنئة بدخول شهر رمضان، فقال: طيبة جدا. وذلك في يوم الأحد 8/ 9/1416هـ حال بحثي في هذه المسألة، والتي أسأل الله عزوجل أن أكون قد وفقت فيها للصواب فإن كان كذلك فمن الله وحده، وإن كان ما قلته خطأ فأنا أهل له، والله ورسوله منه بريئان، واستغفر الله العظيم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. ا. هـ.
كلام صاحب المقال بتصرف.
فجزى الله كاتب المقال خير الجزاء.
وأما حديث سلمان الآنف فقد كتبت هذا البحث عنه:
عن سلمان قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، و قيام ليله تطوعا، و من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، و من أدى فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، و هو شهر الصبر و الصبر ثوابه الجنة، و شهر المواساة، و شهر يزاد فيه رزق المؤمن، و من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، و عتق رقبته من النار، و كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، و من أشبع صائما سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، و هو شهر أوله رحمة و وسطه مغفرة و آخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال، خصلتان ترضون بهما ربكم، و خصلتان لاغنى بكم منهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، و تستغفرونه، و أما الخصلتان اللتان لاغنى بكم عنهما، فتسألون الجنة و تعوذون من النار.
أخرجه ابن خزيمة (1887) في صحيحه، وبوب عليه: باب فضائل شهر رمضان إن صح الخبر.
وقال العقيلي في " الضعفاء " (1/ 35):
" ... وذكر حديثا طويلا في فضل شهر رمضان قد رُوي من غير وجه ليس له طريق ثَبْتٌ بيِّن.ا. هـ.
وقال ابن أبي حاتم في " العلل " (1/ 249):
" سألت أبي عن حديث حدثناه الحسن بن عرفة عن عبد الله ابن بكر السهمي قال حدثني اياس عن علي بن زيد بن جذعان عن سعيد بن المسيب ان سلمان الفارسي قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال يا أيها الناس انه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر فرض الله صيامه وجعل قيامه تطوعا وذكر له الحديث، فقال: هذا حديث منكر غلط فيه عبد الله بن بكر انماهو أبان بن ابي عياش فجعل عبد الله بن بكر ابان اياس.ا. هـ.
والحديث في سنده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/421)
وقال العلامة الألباني في الضعيفة (871): منكر ... قلت: وهذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف كما قال أحمد وغيره، وبين السبب الإمام ابن خزيمة فقال: " لا أحتج به لسوء حفظه ". ولذلك لما روى الحديث في صحيحه قرنه بقوله: " إن صح الخبر ". وأقره المنذري في " الترغيب " وقال: إن البيهقي رواه من طريقه " ... ا. هـ.
وللشيخ تعليق على هذا الحديث فليُرجع إليه.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[08 - 10 - 03, 06:25 ص]ـ
إلى الإخوة الكرام، هذا البحث كنت كتبته عام 1417هـ، ثم أعدت النظر فيه، وزدت عليه بعض الزيادات، ونشر لي جواب في موقع الإسلام اليوم في 30/ 8/ 1422هـ، وهو المعتمد عندي، وهذا هو نص الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله ومصطفاه، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فهذا بحث مختصر حول: حكم التهنئة بدخول شهر رمضان، حاولت أن أجمع فيه أطرافه راجياً من الله –تعالى – التوفيق والسداد، وفيه إجابة عن سؤال السائل.
فأقول: قبل البدء بذكر حكم المسألة لا بد من تأصيل موضوع التهنئة.
فيقال: التهاني – من حيث الأصل – من باب العادات، والتي الأصل فيها الإباحة، حتى يأتي دليل يخصها، فينقل حكمها من الإباحة إلى حكم آخر. ويدل لذلك – ما سيأتي – من تهنئة بعض الصحابة بعضاً في الأعياد، وأنهم كانوا يعتادون هذا في مثل تلك المناسبات.
ويقول العلامة السعدي – رحمه الله – مبيناً هذا الأصل في جواب له عن حكم التهاني في المناسبات - كما في (الفتاوى) في المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي (348): " هذه المسائل وما أشبهها مبنية على أصل عظيم نافع، وهو أن الأصل في جميع العادات القولية والفعلية الإباحة والجواز، فلا يحرم منها ولا يكره إلا ما نهى عنه الشارع، أو تضمن مفسدة شرعية، وهذا الأصل الكبير قد دل عليه الكتاب والسنة في مواضع، وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. فهذه الصور المسؤول عنها ما أشبهها من هذا القبيل، فإن الناس لم يقصدوا التعبد بها، وإنما هي عوائد وخطابات وجوابات جرت بينهم في مناسبات لا محذور فيها، بل فيها مصلحة دعاء المؤمنين بعضهم لبعض بدعاء مناسب، وتآلف القلوب كما هو مشاهد.
أما الإجابة في هذه الأمور لمن ابتدئ بشيء من ذلك، فالذي نرى أنه يجب عليه أن يجيبه بالجواب المناسب مثل الأجوبة بينهم؛ لأنها من العدل، ولأن ترك الإجابة يوغر الصدور ويشوش الخواطر.
ثم اعلم أن هاهنا قاعدة حسنة، وهي: أن العادات والمباحات قد يقترن بها من المصالح والمنافع ما يلحقها بالأمور المحبوبة لله، بحسب ما ينتج عنها وما تثمره، كما أنه قد يقترن ببعض العادات من المفاسد والمضار ما يلحقها بالأمور الممنوعة، وأمثلة هذه القاعدة كثيرة جداً " ا. هـ كلامه، وللشيخ – رحمه الله – كلام في (منظومة القواعد) – كما في (المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي 1/ 143) – يقرر فيه هذا المعنى، وللمزيد ينظر (الموافقات للشاطبي 2/ 212 - 246) ففيه بحوث موسعة حول العادات وحكمها في الشريعة.
فإذا تقرر أن التهاني من باب العادات، فلا ينكر منها إلا ما أنكره الشرع، ولذا: مرّر الإسلام جملة من العادات التي كانت عند العرب،بل رغب في بعضها، وحرم بعضها كالسجود للتحية.
وبعد هذه التوطئة يمكن أن يقال عن التهنئة بدخول الشهر الكريم: قد ورد في التهنئة بقدومه بعض ا لأحاديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أذكر جملة منها، وهي أقوى ما وقفت عليه، وكلها لا تخلو من ضعف، وبعض أشد ضعفاً من الآخر:
01 حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله – عز وجل – عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم ". أخرجه النسائي (4/ 129) ح (2106)، وأحمد (2/ 230، 385، 425) من طرق عن أيوب، عن أبي قلابة – واسمه عبد الله بن زيد الجزمي – عن أبي هريرة –رضي الله عنه -.
والحديث رجاله الشيخين إلا أن رواية أبي قلابة عن أبي هريرة مرسلة، أي أن في الإسناد انقطاعاً ينظر: (تحفة التحصيل) لأبي زرعة العراقي (176).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/422)
والحديث أصله في الصحيحين – البخاري (2/ 30) ح (1899)، ومسلم (2/ 758) ح (1079) – ولفظ البخاري: " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين "، ولفظ مسلم: " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة- وفي لفظ (الرحمة) – وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين".
02 حديث أنس – رضي الله عنه – قال: دخل رمضان، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم ". أخرجه ابن ماجة ح (1644) من طريق محمد ابن بلال، عن عمران القطان، عن قتادة، عن أنس – رضي الله عنه -. وهذا الإسناد ضعيف لوجهين:
الوجه الأول: أن فيه محمد بن بلال البصري، التمار.
قال أبو داود: ما سمعت إلا خيراً، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال العقيلي – في (الضعفاء 4/ 37) ترجمة (1584) -: " بصري يهم في حديثه كثيراً "، وقال ابن عدي في (الكامل 6/ 134): " له غير ما ذكرت من الحديث، وهو يغرب عن عمران القطان، له عن غير عمران أحاديث غرائب، وليس حديثه بالكثير، وأرجو أنه لا بأس به ".
وحديث الباب من روايته عن عمران، فلعله مما أغرب به على عمران، وقد لخص الحافظ ابن حجر حاله بقوله في (التقريب 5766): " صدوق يغرب ".
الوجه الثاني:
أن في سنده عمران بن داوَر، أبو العوام القطان، كان يحيى القطان لا يحدث عنه، وقد ذكره يوماً فأحسن الثناء عليه – ولعل ثناءه عليه كان بسبب صلاحه وديانته، جمعاً بين قوله وأقوال الأئمة الآتية، لكن قال أحمد: " أرجو أن يكون صالح الحديث "، وقال مرة: " ليس بذاك "، وضعفه ابن معين، وأبو داود، والنسائي، وقال الدارقطني: "كثير الوهم والمخالفة"، وقد ذكره ابن حبان في (الثقات). ينظر: (سؤالات الحاكم للدارقطني 261 رقم 445)، (تهذيب الكمال 22/ 329)، (الميزان 3/ 236) (موسوعة أقوال الإمام أحمد في الرجال 3/ 121)، وقال الحافظ بن حجر ملخصاً أقوال من سبق: " صدوق يهم، ورمي برأي الخوارج " كما في (التقريب 5150)، وعمران هذا روى الحديث عن قتادة ولم أقف له على متابع، فهذا مظنة الضعف والغرابة.
وذكر الإمام البرديجي كلاماً قوياً يبين فيه حكم الأحاديث التي ينفرد فيها أمثال هؤلاء الرواة عن الأئمة الحفاظ،فيمكن أن ينظر: (شرح العلل 2/ 679،654) لابن رجب، ونحوه عن الإمام مسلم في مقدمة صحيحه (1/ 7). وقتادة بلا ريب من كبار الحفاظ في زمانه، وروى عنه جمعٌ كبير من الأئمة، كما قال الذهبي في (السير 5/ 270): " روى عنه أئمة الإسلام، أيوب السختياني، وابن أبي عروبة، ومعمر بن راشد، والأوزاعي، ومسعر بن كدام، وعمرو بن الحارث المصري وشعبة ... " ثم ذكر جملة منهم فأين هؤلاء من هذا الحديث؟
03حديث سلمان – رضي الله عنه – قال: خطبنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في آخر يومٍ من شعبان، فقال " أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء ".
قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم؟!، فقال: " يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة، أو شربة ماء ن أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال، خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما،فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنها: فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن أشبع فيه صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة ". أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 191) ح (1887).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/423)
قال ابن رجب (رحمه الله) في (اللطائف 279): " هذا الحديث أصلٌ في تهنئة الناس بعضهم بعضاً في شهر رمضان ". وإنما تأخر الاستدلال به على مسألتنا – مع صراحته أكثر من غيره –؛ لأنه لم يثبت،فقد سئل أبو حاتم عنه – (العلل) لابنه (1/ 249) – فقال: " هذا حديث منكر "، وقال ابن خزيمة في الموضع السابق: " إن صح الخبر "، وقال ابن حجر في (إتحاف المهرة 5/ 561): " ومداره على علي بن زيد، وهو ضعيف ".
وخلاصة تضعيف هؤلاء الأئمة لهذا الخبر تعود إلى أمرين:
- ضعف علي بن زيد.
- ومع ضعفه فقد تفرد به، كما قال الحافظ بن حجر.
وبهاتين العلتين يتضح وجه استنكار أبي حاتم – رحمه الله –، وقد ذهب الجمهور من الفقهاء إلى أن التهنئة بالعيد لا بأس بها، بل ذهب بعضهم إلى مشروعيتها، وفيها أربع روايات عن الإمام أحمد – رحمه الله – ذكرها ابن مفلح – رحمه الله – في (الآداب الشرعية 3/ 219)، وذكر أن ما روي عنه من أنها لا بأس بها هي أشهر الروايات عنه.
وقال ابن قدامة في (المغني 3/ 294): " قال الإمام أحمد – رحمه الله- قوله: ولا بأس أن يقول الرجل للرجل يوم العيد: تقبّل الله منا ومنك"، وقال حرب: "سئل أحمد عن قول الناس: تقبل الله منا ومنكم؟ قال: لا بأس"، يرويه أهل الشام عن أبي أمامة، قيل: وواثلة ابن الأسقع؟، قال: نعم، قيل: فلا تكره أن يقال هذا يوم العيد؟ قال: لا .. "
فيقال: إذا كانت التهنئة بالعيد هذا حكمها،فإن جوازها في دخول شهر رمضان الذي هو موسم من أعظم مواسم الطاعات، وتنزل الرحمات، ومضاعفة الحسنات، والتجارة مع الله ... من باب أولى، والله أعلم.
ومما يستدل به على جواز ذلك أيضاً: قصة كعب بن مالك – رضي الله عنه- الثابتة في الصحيحين من البشارة له ولصاحبه بتوبة الله عليهما، وقيام طلحة (رضي الله تعالى عنه) إليه.
قال ابن القيم – رحمه الله – ضمن سياقه لفوائد تلك القصة في (زاد المعاد 3/ 585):"وفيه دليل على استحباب تهنئة من تجددت له نعمة دينية، والقيام إليه إذا أقبل ومصافحته، فهذه سنة مستحبة، وهو جائز لمن تجددت له نعمة دنيوية، وأن الأوْلى أن يقال: يهنك بما أعطاك الله، وما منّ الله به عليك، ونحو هذا الكلام، فإن فيه تولية النعمة ربهّا، والدعاء لمن نالها بالتهني بها ". ولا ريب أن بلوغ شهر رمضان وإدراكه نعمة دينية، فهي أوْلى وأحرى بأن يُهنأ المسلم على بلوغها، كيف وقد أثر عن السلف أنهم كانوا يسألون الله – عز وجل – ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، وفي الستة الأخرى يسألونه القبول؟ ونحن نرى العشرات، ونسمع عن أضعافهم ممن يموتون قبل بلوغهم الشهر.
وقال الحافظ بن حجر – رحمه الله -: " ويحتج لعموم التهنئة لما يحدث من نعمة، أو يندفع من نقمة: بمشروعية سجود الشكر، والتعزية – كذا في (الموسوعة الفقهية) التي نقلت عنها – وربما في الصحيحين عن كعب بن مالك .. " نقلاً عن (الموسوعة الفقهية الكويتية، 14/ 99 - 100)، وينظر: (وصول الأماني) للسيوطي، وقد بحثت عن كلام الحافظ في مظنته ولم أهتد إليه، وينظر: (وصول الأماني 1/ 83) (ضمن الحاوي للفتاوى).
خلاصة المسألة:
وبعد هذا العرض الموجز يظهر أن الأمر واسع في التهنئة بدخول الشهر، لا يُمنع منها،ولا ينكر على من تركها، والله أعلم.
هذا، وقد سألت شيخنا الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – عنها، قال: " طيبة "، وكذلك سألت شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – عن التهنئة بدخول شهر رمضان، فقال: (طيبة جداً)، وذلك في يوم الأحد 8/ 9/1416هـ حال بحثي في هذه المسألة.
وقد سئل العلامة الشنقيطي – رحمه الله – عن الصفة الشرعية للتهنئة برمضان والمناسبات الأخرى كالعيدين، فأجاب – رحمه الله – بجواب مطول خلاصته: أنه لا يعلم صفة معينة في هذا الِشأن إلا ما ورد في العيدين – كما سبق نقله – وأن الإنسان إذا اقتصر على الوارد كان أفضل، لكن لو ابتدأه غيره فلا حرج أن يجيبه من باب رد التحية بخير منها، فلو اتصل الإنسان على أخيه، أو زاره، وقال له: نسأل الله أن يجعل هذا الشهر عوناً على طاعته، أو يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه، فلا حرج -إن شاء الله-؛ لأن الدعاء كله خير وبركة لكن لا يلتزم بذلك لفظاً مخصوصاً،ولا تهنئة مخصوصة. نقلاً من شريط (آداب الاستئذان)
أسأل الله – تعالى – أن ينفع بهذا البحث، وما كان فيه من صواب، فإن كان كذلك فمن الله وحده، وإن أخطأت فأنا أهلٌ لذلك، وأستغفر الله وأتوب إليه، وأصلي على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[12 - 10 - 03, 05:55 م]ـ
بارك الله في الشيخ عمر المقبل على هذا البحث النافع، وجزاه الله خيرا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 10 - 04, 07:10 م]ـ
بارك الله في الشيخ عمر المقبل على هذا البحث النافع، وجزاه الله خيرا.
وبارك في شيخنا المتمسك بالحق على طرح هذه المسألة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/424)
ـ[الأعمش]ــــــــ[09 - 10 - 04, 02:42 م]ـ
الذي قال فيه ابن رجب: فال بعض العلماء: هذا حديث أصل في تهنئة الناس .......
هوحديث أبي هريرة عند النسائي وأحمد وليس حديث سلمان
انظر اللطائف ص243 ط الرسالة
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 10 - 04, 08:22 م]ـ
جزاكم الله خيراً وأصل المسألة هل التهنئة من قبيل العادات أو العبادات؟
ولعل الأدلة تشير إلى أنها من قبيل العادات كما ذكر الشيخ ومن ذلك عموم السنة فقد وردت التهنئة في أبوب كثيرة غير منضبطةومنها التهنئة بالشهادة كما في قول الناس للذي أصابه سهم عائر هنيئاً له الجنة.
والتهنئة بالتوبة كما في قصة كعب بن مالك في الصحيح وقد استدل بها غير واحد من أهل العلم على تهنئة من تجددت له نعمة دينية. ولعل هذا يصلح أن يكون أصلاً لمسألتنا.
وروى الترمذي وصححه لما نزل (ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك .. ) الآية قال المسلمون هنيئاً مريئاً يارسول الله.
وقد كان يهنئ بالمولود فيقول مبارك.
وكان يهنئ الزوجين بدعاء مخصوص معروف.
وقد أثر على عن السلف التهنئة بالعيد ولعله ليس فيه نص مرفوع.
وغير ذلك، وقد جرت سنة العقلاء بالتهنئة فهم يهنون بالسلامة من العارض ولا يفعلونه في كل ساعة وإن كان الله يصرف عنهم البلاء والآفات ويمتعهم بالسمع والبصر والعقل والدين, ويفرقون في التهنئة بين النعم الظاهرة والباطنة ولا نكير من أهل العلم يذكر.
فلعل ما سبق يبين أن الأصل عند أولئك التهنئة بالنعم الدينية والدنيوية وأن ذلك كله مما جرت به العادة.
غير أن تخصيص دعاء مخصوص هو الممنوع والله أعلم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 10 - 04, 08:53 م]ـ
على أنه لو قائل قائل الندب إليه حاصل استدلالاً بما ذكر فإن لمقاله وجه من النظر والله أعلم.
ـ[أبو عمر اليماني]ــــــــ[11 - 10 - 04, 06:03 م]ـ
الحمد لله. .
بارك الله في الشيخ عمر المقبل.
وللسيوطي رسالة صغيرة بعنوان «وصول الأماني بأصول التهاني» تحقيق صادق بن محمد البيضاني نشر دار الأخبار.
وذكر فيها التهنئة بشهر رمضان غير أنه لم يأت فيها بجديد , فقد ذكر حديث سلمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , ثم نقل عن ابن رجب قوله الفائت , والله أعلم.
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[12 - 10 - 04, 01:21 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذة المسألة التي تخفى على كثير من طلاب العلم
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[13 - 10 - 04, 12:15 ص]ـ
أشكر الإخوة على مداخلاتهم ..
بقي أن أقول إنني وقفت بعد تحرير هذا المقال ـ حسب الجهد والطاقة ـ على تطبيق عملي من الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله،كنت قد ذكرته في آخر تحرير لهذا البحث عندما نشر العام الماضي في موقع الإسلام اليوم،على هذا الرابط:
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=615
وهذه الزيادة تبدأ من بعد قوله رحمه الله في تقرير أن التهاني من باب العادات " ... ن المفاسد والمضار ما يلحقها بالأمور الممنوعة،وأمثلة هذه القاعدة كثيرة جداً " ا هـ كلامه.
[[وقد طبق الشيخ ـ رحمه الله ـ هذا عملياً حينما أرسل تلميذه الشيخ عبدالله ابن عقيل خطاباً له في أوائل شهر رمضان من عام 1370هـ، وضمنه التهنئة بالشهر الكريم فرد الشيخ عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ بهذا الجواب في أول رده على رسالة تلميذه: "في أسر الساعات وصلني كتابك رقم 19/ 9 فتلوته مسروراً، بما فيه من التهنئة بهذا الشهر، نرجو الله أن يجعل لنا ولكم من خيره أوفر الحظ والنصيب، وأن يعيده عليكم أعواماً عديدة مصحوبة بكل خير من الله وصلاح " اهـ. كما في الأجوبة النافعة (ص:280)، وفي صفحة (284) ضمن الشيخ رسالته المباركة في العشر الآواخر]]].
وللشيخ ـ رحمه الله ـ كلام في منظومة القواعد ـ كما في المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبد الرحمن السعدي 1/ 143 ـ يقرر فيه هذا المعنى، ..... الخ ما في المقال.
ـ[عبدالحميد بن عبدالحكيم]ــــــــ[18 - 10 - 04, 10:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 02:46 ص]ـ
تقبل الله طاعتكم يا أهل السنة
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 - 09 - 06, 09:06 ص]ـ
من المسائل الحديثة اليوم تطور التهنئة إلى رسائل الجوال
وقد وصلني البارحة ما يقرب من 60 رسالة
ومن طرائق ما وصلني من أحد الأحباب:
أبارك لك قدوم الشهر وأرسل لك بهذه المناسبة ((سمبوستين))
أول حرفين لأعدائك والباقي على راسك
ـ[أبو ذر الحنبلي]ــــــــ[24 - 09 - 06, 09:16 م]ـ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[25 - 09 - 06, 12:08 ص]ـ
المحدثين والحفاظ الجهابذة، كأمالك و أحمد والبخاري ويحيى بن معين ومسلم وغيرهم فإنهم
لا يأخذون بالأحاديث الضعيفة، وقد سلك مسلكهم سليمان العلوان وعبدالله السعد.
فل يفقه من يتعجل بالترجيح والفتوى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 09 - 06, 01:44 ص]ـ
المحدثين والحفاظ الجهابذة، كأمالك و أحمد والبخاري ويحيى بن معين ومسلم وغيرهم فإنهم لا يأخذون بالأحاديث الضعيفة، وقد سلك مسلكهم سليمان العلوان وعبدالله السعد.
فل يفقه من يتعجل بالترجيح والفتوى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قد قدم الإخوة الفضلاء أمورا غير الحديث الضعيف فلا تتعجل بالإنكار؟!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/425)
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:00 ص]ـ
المحدثين والحفاظ الجهابذة، كأمالك و أحمد والبخاري ويحيى بن معين ومسلم وغيرهم فإنهم
لا يأخذون بالأحاديث الضعيفة، وقد سلك مسلكهم سليمان العلوان وعبدالله السعد.
فل يفقه من يتعجل بالترجيح والفتوى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
جزاك الله خيرا.
فائدة طيبة.
هل يمكن أن تحيلنا إلى المراجع التي نصت على أن الأئمة الذين ذكرتهم - رحمهم الله - لا يأخذون بالأحاديث الضعيفة.
وهل لك أيضا أن تتفضل ببيان أين ذكر ذلك الشيخ عبدالله السعد والشيخ سليمان العلوان - حفظهما الله -.
الشيخ عبدالرحمن السديس جزاك الله خير الجزاء.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:14 ص]ـ
لن يجد لأن دعواه عليهم بإطلاق فيها نظر.
ثم ـ لو فرض جدلا صحة الدعوى ـ فهؤلاء الأئمة ليس قولهم حجة على غيرهم من أهل العلم.
وأما أصل المسالة (المعنون لها) فقد قدم الإخوة المشايخ ما يكفي.
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:34 ص]ـ
لن يجد لأن دعواه عليهم بإطلاق فيها نظر.
ثم ـ لو فرض جدلا صحة الدعوى ـ فهؤلاء الأئمة ليس قولهم حجة على غيرهم من أهل العلم.
وأما أصل المسالة (المعنون لها) فقد قدم الإخوة المشايخ ما يكفي.
جزاك الله خيرا.
وأنتم - شيخنا - تعرفون قصدي من السؤال.
وننتظر الجواب من الأخ / أحمد اليوسف.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
وأنتم - شيخنا - تعرفون قصدي من السؤال.
.
ولذلك أحببت أن أختصر له الطريق فيشتغل بما ينفعه عن تغليط وتعقب فضلاء طلبة العلم قبل أن يبني نفسه.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[26 - 09 - 06, 02:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ... بعد أن قراءت بحث الشيخ عمر المقبل غفر الله له, تبادر الى ذهني سؤال ... وهو عن قول البعض بعد الانتهاء من الصلاة لبعضهم ((تقبل الله)) وما يشبه هذه الكلمات ... فهل هذه الكلمات جائزة بعد الصلاة أم ماذا؟
بارك الله فيكم وغفر لكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:12 م]ـ
أسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان، وأن يعيننا على صيامه وقيامه، وحسن العبادة فيه.
ـ[بن نصار]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:57 م]ـ
جزاء الله المشايخ الفضلاء و القائمين على هذا الملتقى المبارك. . يعلم الله كم استفدنا منهم في هذا الملتقى.
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ... بعد أن قراءت بحث الشيخ عمر المقبل غفر الله له, تبادر الى ذهني سؤال ... وهو عن قول البعض بعد الانتهاء من الصلاة لبعضهم ((تقبل الله)) وما يشبه هذه الكلمات ... فهل هذه الكلمات جائزة بعد الصلاة أم ماذا؟
بارك الله فيكم وغفر لكم
الظاهر على ضوء ماتم تقريره في الفتاوى السابقة أن الإجابة ستكون (نعم جائزة!!)
أرجو من الإخوة المشايخ تصحيح كلامي أن كان هنالك خطأ في الاستنتاج!
ـ[منير عبد الله]ــــــــ[09 - 09 - 07, 05:28 م]ـ
حكم التهنئة بدخول رمضان بالمصافحة والمعانقة
السؤال: ما حكم التهنئة بدخول رمضان؟ والمصافحة والمعانقة التي تحصل خلال هذه الأيام؟
الجواب:
التهنئة أمرها فيه سعة -إن شاء الله-، لكن الاعتماد على حديث سلمان الوارد عند ابن خزيمة وغيره، وفيه ضعف من أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يُبشرهم بدخول شهر رمضان، ولكنه حديث ضعيف، لكن الأمر في هذا فيه سعة إذا كان الإنسان يُهنأ بما يسره من أمور دنياه، فلأن يُهنّأ بما يسره لا على جهة الإقتداء بالحديث الضعيف لا على جهة العمل بهذا الحديث الضعيف لكن باعتبار أن التهنئة لها أصل فيما يسر عموماً فقد جاءت في أمور الدنيا ففي أمور الآخرة من باب أولى.
حفظ ال
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 09 - 07, 05:31 م]ـ
البشارة والتهنئة بدخول رمضان
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
البِشارة والتَّهنِئة بدخول شهر رمضان مُخرَّجة في صحيح ابن خُزيمة من حديث سلمان وهو حديثٌ ضعيف ((أتاكم شهر رمضان شهر عظيمٌ مُبارك ... إلى آخِرِهِ)) خَرَّجَهُ ابن خُزيْمة؛ لكنَّهُ حديثٌ ضعيف، والتَّهنِئَة عُمُوماً تهنِئَةُ المُسلم بما يَسُرُّهُ في الجُملة لها أصلٌ في الشَّرع؛ لكنْ لا يُتَعَبَّد بلفْظٍ مُعيَّن، ويَسُرُّهُ دُخُول مثل هذا الشَّهر المُبارك العظيم، فإذا هنَّأَ المُسلمُون بعضُهُم بعضاً بألفاظٍ وأساليب لا يتعبَّدُونَ بها فرأيُ الإمام أحمد -رحمهُ الله تعالى- أنَّ الأمر فيهِ سَعة.
http://www.khudheir.com/ref/516
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[11 - 09 - 07, 10:24 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين). متفق عليه ..
وأي مسلم: لا يفرح بهذه البشارة ...
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[13 - 09 - 07, 10:51 ص]ـ
أشكركم جزيل الشكر على هذا الموضوع الطيب الكريم،
وفقكم الله تعالى و سدد خطاكم،
و بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/426)
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[17 - 08 - 08, 08:41 ص]ـ
رفع للفائدة
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:57 م]ـ
قرأت هذه الفائدة .. وأحببت إثباتها الآن .. تحسبا للنسيان أو الفقدان:
قال الشيخ الدكتور / عبدالله الطيار حفظه الله تعالى في كتابه: لقاءاتي مع الشيخين (ابن باز وابن عثيمين) رحمهما الله تعالى في القسم الثاني ص 95:
السؤال التاسع:
ما حكم التهنئة عموما وخصوصا بقدوم رمضان؟.
الجواب:
لا بأس؛ ولها أصل في تهنئة أبي طلحة لكعب بن مالك رضي الله عنهما وقد أقره صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان، وكان السلف يهنئون بعضهم البعض بقدومه.
ومما ينبغي أن أذكره أن سماحة شيخنا بعد أن أجابني عن هذا السؤال قال لي: (سلم لي على الوالدة وبلغها تهنئتي ببلوغ شهر رمضان).
قلت وهذا تطبيق عملي منه ينطبق مع فتواه في هذا الأمر.
ـ[المروزية]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:21 م]ـ
السلام عليكم
إن قال قائل: لماذا لم تشرع التهنئة بيوم الجمعة إذا كانت التهنئة _من حيث الأصل_ من باب العادات؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:02 ص]ـ
حكم التهنئة بدخول رمضان بالمصافحة والمعانقة
الشيخ الدكتور / عبدالكريم الخضير حفظه الله.
السؤال:
ما حكم التهنئة بدخول رمضان؟ والمصافحة والمعانقة التي تحصل خلال هذه الأيام؟
الجواب:
التهنئة أمرها فيه سعة -إن شاء الله-، لكن الاعتماد على حديث سلمان الوارد عند ابن خزيمة وغيره، وفيه ضعف من أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان يُبشرهم بدخول شهر رمضان، ولكنه حديث ضعيف، لكن الأمر في هذا فيه سعة إذا كان الإنسان يُهنأ بما يسره من أمور دنياه، فلأن يُهنّأ بما يسره لا على جهة الإقتداء بالحديث الضعيف لا على جهة العمل بهذا الحديث الضعيف لكن باعتبار أن التهنئة لها أصل فيما يسر عموماً فقد جاءت في أمور الدنيا ففي أمور الآخرة من باب أولى.
هنا ( http://www.khudheir.com/text/537)
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:35 ص]ـ
التهنئة عند الفرح والسرور هذا من طبيعة البشر ومن الفطرة والشريعة لاتمنع من ذلك، بل هذا مطلوب في الشريعة وهذا من الأخلاق الحسنة ولكن لايكون هذا بطريق مخصوص وبألفاظ مخصوص وبوقت مخصوص ولا يصر احد بأنه سنة ...
والتهنية ثابت من الرسول صلي الله عليه وسلم وعن أصحابه عند الفرح والسرور ... كيف لايفرح المؤمن من رحمة الله ومن موسم الخيرات، والتهنيئة إظهار لهذا الفرح والسرور
ولكن لايكون هذا التهنئة كتقاليد بل يكون من صادق القلب
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 05:22 ص]ـ
التهنئة مشتملة على دعاء
والدعاء عبادة
والعبادة إذا قيدت بزمان لم يقيده الشرع ما تكون؟؟(6/427)
هل هناك فرق بين السنة في اصطلاح أهل العقائد، والإيمان؟ [اشكال من كلام ابن أبي عاصم
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 03:13 م]ـ
" قال أبو بكر بن أبي عاصم رحمه الله:
سألت عن السنة ما هي؟ والسنة اسم جامع لمعان كثيرة في الأحكام وغير ذلك، ومما اتفق أهل العلم على أن نسبوه إلى السنة = القول بإثبات القدر، وإن الاستطاعة مع الفعل للفعل، والإيمان بالقدرخيره وشره وحلوه ومره، وكل طاعة مع مطيع فبتوفيق الله له، وكل معصية من عاص فبخذلان الله السابق منه وله، والسعيد من سبقت له السعادة، والشقي من سبقت له الشقاوة، والأشياء غير خارجة من مشيئة الله وإرادته، وأفعال العباد من الخير والشر فعل لهم خلق لخالقهم، والقرآن كلام الله تبارك وتعالى تكلم الله به، ليس بمخلوق، ومن قال مخلوق ممن قامت عليه الحجة فكافر بالله العظيم، ومن قال من قبل أن تقوم عليه الحجة فلا شيء عليه.
والإيمان قول وعمل يزيد وينقص وإثبات رؤية الله عز وجل يراه أولياؤه في الآخرة نظر عيان كما جاءت الأخبار وأبو بكر الصديق أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده وهو الخليفة خلافة النبوة بويع يوم بويع وهو أفضلهم وهو أحقهم بها ثم عمر بن الخطاب بعده على مثل ذلك ثم عثمان بن عفان بعده على مثل ذلك ثم علي بعده على مثل ذلك رحمه الله عليهم جميعا.
وأبو بكر الصديق أعلمهم عندي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضلهم وأزهدهم وأشجعهم وأسخاهم ومن الدليل على ذلك قوله في أهل الردة وقد نازله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على أن يقبل منهم بعضا فأبى إلا كل ما أوجب الله عليهم أو يقاتلهم ورأى أن الكفر ببعض التنزيل يحل دماءهم فعزم على قتالهم فعلم أن الحق. ....
ثم قال رحمه الله:
" ومما قد ينسب إلى السنة وذلك عندي إيمان نحو عذاب القبر ومنكر ونكير والشفاعة والحوض والميزان وحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة فضائلهم وترك سبهم والطعن عليهم وولايتهم والصلاة على من مات من أهل التوحيد والترحم على من أصاب ذنبا والرجاء للمذنبين وترك الوعيد ورد العباد إلى مشيئة الله والخروج من النار يخرج الله من يشاء منها برحمته والصلاة خلف كل أمير جائر والصلاة في جماعة والغزو مع كل أمير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون اهـ
والإشكال في قوله: (ومما قد ينسب إلى السنة وذلك عندي إيمان نحو عذاب القبر ومنكر ونكير والشفاعة والحوض والميزان وحب .. )
أرجو من الأخوة إفادتي حول ذلك..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 03:44 م]ـ
أخي الكريم أظنك استشكلت أمرين:
1 - تعبيره ب (قد) في قوله (قد ينسب إلى السنة) ثم أتى بأشياء منسوبة إلى السنةقطعا مع أن قد مع المضارع للتقليل أو التكثير
وحل الإشكال أن قد تأتي أحيانا مع المضارع للتحقيق والتوكيد كما في قوله تعالى في آخر سورة النور (قد يعلم ما أنتم عليه) فهنا قد للتحقيق والتوكيد
2 - قوله (وذلك عندي إيمان) فإنه قد يوحي بأن المسألة خلافية مع أنها مسائل من القطعيات
وحل الإشكال أن المؤلف يستعمل هذه العبارة بمعنى (وهذا ما أدين الله به) أو (وهذا اعتقادي) كما يدل عليه قوله قبلها: (وأبو بكر الصديق أعلمهم عندي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفضلهم)
فكأنه قال والذي أدين الله به أن هذه المسائل هي من الإيمان ويجب على المسلم أن يؤمن بها، وهي من السنة فإنكارها بدعة
وواضح أنه يريد بالسنةهنا المقابل للبدعة، فبين أن السنة إيمان وهذا لاإشكال فيه لأن الإيمان اعتقاد وقول وعمل، فهذه الاعتقادات من الإيمان
والله أعلم
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[06 - 11 - 02, 06:38 م]ـ
أخي الفاضل .. أبو خالد السلمي .. وفقه الله.
لاحظ هنا _ وفقت للخير _ أن ابن أبي عاصم قال في أول كلامه:
" والسنة اسم جامع لمعان كثيرة في الأحكام وغير ذلك، ومما اتفق أهل العلم على أن نسبوه إلى السنة = القول بإثبات القدر .. إلخ) ..
فهنا جعل نسبة القدر وغيره مما ذكره من المسائل = هي السنة، وجعل نستها للسنة أمر متفق عليه ..
ثم قال:
" ومما قد ينسب إلى السنة وذلك عندي إيمان نحو عذاب القبر ومنكر ونكير .. الخ "
فالذي أفهمه من كلامه أن هذا اعتراض منه على على جعل هذه المسائل من السنة، وجعلها من باب الإيمان.
وما ذكرته من معنى (قد) فهذا فيه نوع من التعارض مع ما ذكره في أول كلامه من أن هذا مما ينسب اتفاقا، ثم أشار إلى قول بعضهم بقوله (قد ينسب) ثم بين اختياره بقوله (وذلك عندي إيمان) ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:50 ص]ـ
للرفع، فالإشكال _ فيما يظهر _ قائم.(6/428)
الإكثار من الوعظ ....... هل هو مخالف للسنة .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
في كثير من المساجد ...
لا يكاد يمر يوم إلا وفيه موعظة أو موعظتين ...
هذا غير خطب الجمعة والعيدين ...
والاحاديث التي يقرؤها الإمام الراتب عقب صلاة العصر أو العشاء يومياً ..
فهل هذا الأمر مخالف للسنة بناءاً على هذا الحديث ...
- (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الآيام مخافة السآمة علينا)
صحيح صحيح الترمذي 2293
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 10:55 م]ـ
أخي خالد أهل السنة ... وفقك الله وبارك فيك.
ما ذكرته - سددك الله - من الحديث وما احتواه من تقليل الوعظ بضابط التخوُّل لعدم إدخال السآمة على الناس = صحيح!.
لكن .. التخوُّل أمرٌ نسبي؛ فلا يمكن لأحدٍ أن يجعل حدّاً معدوداً معيَّنٍاً له، فلا يقال: إنه مرَّة في الأسبوع أو مرَّتين أو أقل أو أكثر؛ بل غاية ما في الأمر أنه يختلف باختلاف الواعظ ومَن يُوعَظ.
ولتوضيح الأمر: فإنَّ ذلك راجع إلى الداعية وحكمته ومعرفته بمن تلقى عليه الموعظة، والبيئة؛ كالمسجد ومكان يكثر فيه المعصية، وغيرهما، والزمن؛ كرمضان والحج.
إلى عوامل أخرى ينبغي التفطُّن لها بمجموعها.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:40 ص]ـ
بارك الله في علمك وجزاك خيراً ..
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 03:24 ص]ـ
الحديث في الصحيحين عن ابن مسعود
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 03:25 ص]ـ
وكما قال أبوعمر، فإن هذا معلق بخوف السآمة، وهي تختلف من متكلم إلى متكلم ومن سامع إلى سامع
ـ[أبو أنس]ــــــــ[07 - 11 - 02, 07:03 ص]ـ
عن أبي وائل قال كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم قال أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا رواه البخاري
فهم ابن مسعود رضي الله عنه من التخول يوماً واحداً في الاسبوع
ولعل فهم هذا الصحابي الجليل أقرب وأفضل من كثير من الاجتهادات
فكثرة الوعظ بهذه الصفة التي نراها في بعض المساجد قد تأتي
بالسآمة فعلاً.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 07:41 ص]ـ
أخي الفاضل: أبو أنس ...
فإذا كنت في مثل مقام ابن مسعود رضي الله عنه، وفي مثل بيئته، وكان المستمعون إليك كمثل أصحابه - علقمة والأسود والربيع و .. و ... - فعليك حينئذٍ موفقاً بما فعله؛ قفلاً لباب الاجتهاد في المسألة، والحمدلله رب العالمين ..
: D :D :D
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 08:39 ص]ـ
أرى أن هناك فرقا بين مجالس العلم ومجالس الوعظ
فمن رجع إلى ترجمة ابن عباس رضي الله عنهما في السير وجد أنه كانت له دروس يومية في القرآن والسنة والشعر وغيرها
وهكذا في تراجم علماء التابعين كانت لهم دروس يومية وهكذا العلماء سلفا وخلفا
فأرى أن حلقات العلم لا بأس بها يوميا، وإلا لزمكم أن يكون الحضور إلى المدارس والجامعات غبًّا!
وأما المواعظ فلم أر في تراجم علماء السلف أنه كانت لهم مجالس وعظ يومية، وإنما كانت أسبوعية أو عند وجود مناسبة للوعظ، أو يكتفون بالمواعظ المتخللة لدروس العلم، بالإضافة إلى خطب الجمعة، والله أعلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:52 م]ـ
أخي الفاضل: أبو خالد تنبيه جيِّد.
وأعود لأكرِّر ما ذكرتُهُ قبلُ بأنَّ تحديد موعدٍ (معيَّنٍ) للموعظة فيه مشقة وسآمة على السامع والمتكلَّم.
فمن جهةٍ قد يكون الأمر يعود إلى حاجة الناس فقط؛ فقد يترك الواعظ الموعظة أسبوعين أو أكثر لأمر ما، وقد يحتاج إلى الوعظ في أيام متتالية لأمرٍ ما!
ثم لو كان الأمر محدَّداً بالأسبوع!! فما رأيكم أن نكتفي بخطبة الجمعة ففيها فرصة كبيرة؛ إذ يجتمع الناس فيها ما لا يجتمعون في غيرها، حتى ممن لا يرغب في سماع المواعظ؛ فتراهُ يساق إليها سوقاً.
ثم الوعظ منه ما يوجَّه لعامة الناس ومنه ما يكون للخاصة من طلبة العلم، من جهة الموضوع المطروح وقد يشتركان أحياناً ..
أعود فأقول: هذا لا يمكن ضبطه إلاَّ بأمر واحد: حكمة الداعية وفطنته وتقديره للموقف!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/429)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[07 - 11 - 02, 03:05 م]ـ
الأخ خالد بارك الله فيك .. وبقية الإخوة جزاهم الله خيراً ..
موضوع مهم، وكنت أحاور نفسي فيه منذ عام تقريباً، عندما كنت إمام مسجد، وكنت أقرأ عليهم من رياض الصالحين بعد صلاة العصر، واخترت أن تكون القراءة غباً يوماً بعد يوم.
ولكن تضايق بعض الشيبان وطلب الموعظة كل يوم حتى لا يدعني أتصرف كيفما يحلو لي، فذكرت له حديث ابن مسعود هذا؛ فقال:
وشو ذا، أول مرة نسمع به من يوم أنا صغير إلين صار عمري ستين سنة ما سمعت بذا!!
فقلت له: هذا حديث صحيح في صحيح البخاري.
فقال: لا لا، نبي الحديث كل يوم.
فلم أجاورهم فيه بعدها إلا قليلا.
ومن خلال تجربتي هذه اتضح لي أن القراءة على ضروب بحسب ما يقرأ، كما تفضل بعض الإخوة:
- فالقراء كل يوم بعد الصلاة مباشرة؛؛ فيه تشويش على المصلين الذين يقضون ما فاتهم، وفيه تأخير للأذكار المشروعة عقب الصلاة عن محلها المسنون، وربما قام بعضهم ولم يأت بها، وهذا في نظري كافٍ في إعادة النظر في المسألة.
- والقراءة من رياض الصالحين، أو ما شابهه؛ فيه عدة أمور:
1. كثرة سماع العامة للحديث يقلل من هيبة الآثار في نفوسهم، وهذا معروف مشاهد؛؛ فكم هي الأحاديث التي يسمعها الناس في السنن والواجبات وغير ذلك لا تحرك فيهم ساكناً، والله المستعان.
2. القراءة في الأحاديث مجردة عن الشرح والإيضاح كثيراً ما يجعل بعض العامة يفسر الحديث على هواه أو يخطئ في فهمه على أقل تقدير أو يسيء الظن بالشرع لقصور فهمه، ولذلك كان عمر رضي الله عنه يأمر الصحابة بالإقلال من التحديث عند العامة، وهذا والله عين الفقه، والشرح والإيضاح يحتاج لوقت طويل شيئاً ما، وتعويد الناس على فهم كل حجة فيه خير؛؛ لكنه أحيانا يجعل بعضهم يتعالم بل ويرد على بعض العلماء بحديث حفظه أو قاعدة فهمها أو ما أشبه ذلك، ثم والله رأيت بعض العامة نصّب نفسه مفتياً، فصار يرد كلام العلماء بكلامهم لجهله وقلة تقواه!!.
3. يمر أثناء القراءة الكثير من الأحاديث الضعيفة التي لا يتمكن أكثر الناس من تمييز بعضها. وكثيراً ما تكون في الأحكام.
أما الوعظ أو التنبيه على بعض الأخطاء عند العامة؛ فإنه أمر مهم لكن يتنبه لقضية التخول فهي سنة عظيمة أغفلها كثير من الناس.
وأما تعليم الناس أحكام دينهم فأمر مطلوب وواجب؛؛ لكن يتنبه لقضيتين مهمتين:
الأولى:
أولاً: ألا يتوسع في بيان الأحكام بل يلقى عليهم الراجح فقط وإن احتاج الأمر إلى ذكر الدليل عليه فذاك.
ثانياً: ألا يؤدي ذلك إلى مفسدة؛ كالتشويش على المصلين، أو تأخير الأذكار عن محلها المسنون أو غير ذلك؛ كان يكون التعليم بعد الانتهاء من الأذكار، وانتهاء المصلين من صلاتهم.
والله أعلم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:18 م]ـ
لعل رأي الأخ أبو عمر أقرب والله أعلم ونحوه ذكر ابن حجر في الفتح فقد قال: " وَيُسْتَفَاد مِنْ الْحَدِيث اِسْتِحْبَاب تَرْك الْمُدَاوَمَة فِي الْجِدّ فِي الْعَمَل الصَّالِح خَشْيَة الْمَلَال , وَإِنْ كَانَتْ الْمُوَاظَبَة مَطْلُوبَة لَكِنَّهَا عَلَى قِسْمَيْنِ: إِمَّا كُلّ يَوْم مَعَ عَدَم التَّكَلُّف. وَإِمَّا يَوْمًا بَعْد يَوْم فَيَكُون يَوْم التَّرْك لِأَجْلِ الرَّاحَة لِيُقْبِل عَلَى الثَّانِي بِنَشَاطٍ , وَإِمَّا يَوْمًا فِي الْجُمُعَة , وَيَخْتَلِف بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَال وَالْأَشْخَاص , وَالضَّابِط الْحَاجَة مَعَ مُرَاعَاة وُجُود النَّشَاط. وَاحْتَمَلَ عَمَل اِبْن مَسْعُود مِنْ اِسْتِدْلَاله أَنْ يَكُون اِقْتَدَى بِفِعْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى فِي الْيَوْم الَّذِي عَيَّنَهُ , وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُون اِقْتَدَى بِمُجَرَّدِ التَّخَلُّل بَيْن الْعَمَل وَالتَّرْك الَّذِي عَبَّرَ عَنْهُ بِالتَّخَوُّلِ , وَالثَّانِي أَظْهَر ".
وكذلك كلام أبوخالد السلمي وجيه، فالذي يظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الأوقات كان يعلم أصحابه في كل يوم، وهذا ظاهر لمن تأمل بعض الأحاديث كما ورد في باب الحج مثلاً.
فيحمل هذا على الموعظة خاصة.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:14 م]ـ
• قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (ص/266): ((ومن ذلك القصص وقد سبق قول غضيف بن الحارث: إنه بدعة، وقال الحسن: إنه بدعة ونعمت البدعة؛ كم من دعوة مستجابة، وحاجة مقضية، وأخ مستفاد.
وإنما عني هؤلاء بأنه بدعة الهيئة الاجتماعية عليه في وقت معين؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن له وقت معين يقصُّ على أصحابه غير خطبته الراتبة في الجمع والأعياد، وإنما كان يذكرهم أحياناً، أو عند حدوث أمر يحتاج إلى التذكير عنده.
ثم إن الصحابة رضي الله عنهم اجتمعوا على تعيين وقت له؛ كما سبق عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يذكر أصحابه كل يوم خميس.
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (حدث الناس في كل جمعة مرة، فإن أبيت فمرتين، فإن أكثرت فثلاثاً؛ ولا تمل الناس).
وفي المسند عن عائشة رضي الله عنها: أنها وصت قاص أهل المدينة بمثل ذلك.
ورويَ عنها: أنها قالت لسعيد بن عمير: (حدِّث الناس يوماً،ودع الناس يوماً).
وروى عن عمر بن عبد العزيز: أنه أمر القاص أن يقص كلَّ ثلاثة أيام مرة.
وروى عنه أنه قال: روِّح الناس، ولا تثقِّل عليهم، ودع القصص يوم السبت ويوم الثلاثاء)).
• قال أبو عمر يقصد بالذي تقدَّم عن غضيف ما ذكره في (ص/265): ((وخرج الإمام أحمد من رواية غضيف بن الحارث الثمالي قال: بعث إليَّ عبد الملك بن مروان؛ فقال: إنا قد جمعنا الناس على أمرين، رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة، والقصص بعد صلاة الصبح والعصر.
فقال: أما إنهما أمثل بدعتكم عندي ولست بمجيبكم إلى شيء منها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة)، فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/430)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[26 - 06 - 03, 06:52 م]ـ
ومما يؤيد التقليل من ذكر الأدلة عند العامة، وكراهية قراءة الحديث عندهم بالطريقة التي تفعل اليوم، ما ذكره محقق كتاب بداية المجتهد للقرطبي (1/ 14) في المقدمة:
قال:
ويقول الإمام الليث: (الحديث مضلة؛؛؛ إلا للعلماء)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 06 - 03, 05:20 م]ـ
أخي الفاضل: أبو الوليد ..
أحسنت ... بارك الله فيك.
ولكن .. هذا موضوع آخر، وهو من باب: (حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذَّب الله ورسوله).
وفرق بين ترك الإكثار من الوعظ، وبين ترك التحديث بشيء من الحديث خشية الالباس على الناس.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 01 - 05, 11:01 م]ـ
في المدخل للبيهقي 2/ 132:
باب التخول بالموعظة والعلم مخافة الملال
وذكر تحته عدة آثار.(6/431)
المحاذير في دعاء القنوت
ـ[البدر المنير]ــــــــ[06 - 11 - 02, 10:46 م]ـ
اطرحوا ماترونه من المحظورات أو المكروهات في الدعاء أثناء قنوت الوتر من بعض الأئمة.
1 - الدعاء بآية (ربنا لاتحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا)، لأنه سؤال لله بما أوفى به، لحديث (قد فعلت قد فعلت).
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 10:49 م]ـ
بورك فيك اخي.
وما ذكرته من باب التعدي بالدعاء
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:41 ص]ـ
هل نص أحد من أهل العلم على أن هذا من الاعتداء؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:46 ص]ـ
لا أظن أن هذا من الاعتداء في الدعاء، لأن أي وعد من الله تعالى بالعفو والمغفرة والرحمة والنصر إلى آخر ما ورد في الآيتين مشروط بشروط لا يدري الإنسان هل وفى بها أم لا
فليس مع كل مسلم بعينه ما يفيد أن الله تعالى فعل ذلك له بعينه
وإلا لزم على كلامكم أن قول الإنسان في دعائه (اغفر لنا وارحمنا) اعتداء
وما أكثر الأدعية النبوية الثابتة المتضمنة سؤال العفو والمغفرة والرحمة والنصر، وكلها مما قال الله فيه (قد فعلت)
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:03 ص]ـ
بل أبلغ من ذكل أخي الكريم وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه وكان في قراءته إذا مر بآية رحمة .. وإذا مربآية عذاب ..
وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ..
ومع ذلك يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.
ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 11 - 02, 01:03 ص]ـ
ما يفعله البعض (سواء أكان إماماً أو مأموماً) من تعمد رفع الصوت بالبكاء وعدم مدافعة ذلك.
ولرفع الصوت بالبكاء آثار سالبة عدة -والله أعلم- منها:
- أن الأدعى للاخلاص خلافه.
- فيه تشويش على غيره من المصلين فلا يستقيم لهم تدبر ما يقرأ.
- فيه استدعاء بكاء غيره لا تأثراً بما سمع من آيات ولكن تأثراً بمن جاوره، وهذا مشاهد معلوم فربما وجدت طفلاً بجوارك يبكي لبكائك، وربما إذا سألت من بجورك وهو ينتحب ويذرف الدموع سألته ماذا قرأ الإمام وما يبكيك أقول ربما قال لك لا أدري!
- كذلك ربما أصدر من يبكي بعض الأصوات التي في إبطالها لاصلاته نظر.
وقبل هذا كله لم يكن من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الهدي ذلك، بل كانت عيناه تذرفان وابن مسعود ما شعر ببكائه لما قرأ عليه من سورة النساء إلاّ بعد أن نظر.
وكان كذلك يكتم بكاءه في صدره حتى يسمع له أزيز كأزيز المرجل.
وخير الأمور السالفات على الهدى
وشر الأمور المحدثات فبعد
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً
يرفع لمن عنده مزيد علم ومعرفة بالدليل
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 04:01 م]ـ
ومن المحاذير أيضا الإطالة المفرطة في دعاء القنوت، فلو جمعت كل أدعية القنوت المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته ودعوت بها كلها في قنوت واحد فلن تزيد على خمس دقائق، مع أن السلف ما كانوا يجمعونها كلها في نفس القنوت بل يدعون بهذا تارة وبهذا تارة، فما بال بعض الأئمة هداهم الله يقنتون نصف ساعة، وربما كانت قراءته في الإحدى عشرة ركعة كلها تستغرق زمنا أقل من زمن قنوته، وقد كان شيخنا عبد الله بن قعود - حفظه الله وشفاه الله وعافاه - يستنكر جدا إطالة دعاء القنوت، وكذا حذر من إطالته وعده من البدع الشيخ بكر أبو زيد - حفظه الله وشفاه الله وعافاه - فينبغي الاقتصار على بعض الدعاء الجامع المأثور من أدعية القرآن والسنة، أو ما في معناها، مع اجتناب السجع المتكلف فقد كان السلف ينهون عنه، وعلى من يعلم من نفسه الضعف في اللغة فليحذر من تأليف أدعية فبعضهم يدعو بدعاء ملحون لحنا يخل بمعناه بحيث يصبح دعاء على المأمومين لا لهم والمسكين يترنم به مسرورا بابتكاراته وهو لا يشعر بما فيها من الطامات، حتى إن المرء ليحار هل يؤمن على تلك الأدعية نظرا لحسن نية الداعي أو لا يؤمن نظرا لفساد معنى الدعاء في نفسه؟ والله الهادي إلى سواء السبيل
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 05:13 م]ـ
للفائدة
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:58 م]ـ
من الأمور التي في نفسي منها شيء التزام القنوت بعد كل وتر من تراويح رمضان.
فهل لدى أحد الإخوان تقرير شرعي له؟
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:10 م]ـ
بسم الله
بورك في الجميع على هذه الفوائد في الوقت المناسب.
ومشاركة فيما ذكر الأخ حارث:
من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه أنه قنت في
رمضان في دعاء الوتر، وأما ورد في حديث الحسن فزيادة (في القنوت)
شاذة ولو صحت هي من التعليم، وما نقل فعلها عن النبي صلى الله
عليه وسلم، ولهذا لم يكن السلف يدعون في القنوت في كل ليلة
فمنهم من كان لا يقنت إلا في العشر الأواخر، وبعضهم في النصف
الثاني من رمضان، وهكذا، ولهذا فالمداومة على القنوت في كل ليلة
ليس من السنة في شيء، بقي هل هذا الأمر جائز أو لا، محل بحث
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/432)
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:13 م]ـ
الفاضل حارث همام ...
إذا عملنا بهذا الرأي، لقلنا ذلك في التزام التراويح كل ليلة جماعة بهذا الشكل الذي نراه في المساجد.
و لكن الفضل في هذا الجمع وفي هذه الليالي المباركة وفي تبذل الناس وتخشعهم ودعائهم كل ليلة ونحن في مِحَنٍ تعصف بنا لاشك أنه يجعلنا نستمر في الدعاء لعل الله أن يخرج من بيننا رجل مجاب الدعاء، فننال خيراً منه.
لذا لا أراها من الأخطاء، بل ولا يقع في النفس منها شي.
تقبل رأي أخيك المتطفل على علمك أيها الفاضل.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:16 م]ـ
عفواً ياشيخ خالد، لقد كتبت رأيي قبل أن أرى ردك,, وأقول لك ما قلته لأخي الحارث.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 12:04 ص]ـ
مسألة القنوت طيلة السنة، وعدم الاقتصار على النصف الأخير من رمضان، مسألة خلاف بين السلف فلا إنكار فيها، وورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقنت كل ليلة في الوتر لا يخص ذلك بالنصف الأخير، وقد رجع الإمام أحمد إلى قول ابن مسعود
وسبق في الملتقى نقاش في هذه المسألة
راجع هذا الرابط
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=4387&highlight=%C7%E1%DE%E4%E6%CA
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 11 - 02, 01:39 ص]ـ
المبالغة برفع الصوت في الدعاء:
عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: أنزل "لا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها" في الدعاء (البخاري 4723).
ـ[حارث همام]ــــــــ[16 - 11 - 02, 11:51 ص]ـ
ولعل مما يلاحظ ميل بعض الأئمة إلى الأدعية المخترعة المسجوعة، وهذه وإن لم يكن فيها محذور شرعي، فلا شك أن دعاء من أوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم أجمع وأفضل.
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:33 م]ـ
ومن ذلك ذكرهم بعض الأدعية أو الصفات التي لا تدري ماذا تفعل معها!
ومن ذلك قول بعضهم (يا من ترى ولا ترى .. ).
ومرة دعى بعضهم فقال: (لاتدع باطلاً إلاّ أزهقته و ..... ولا ظالماً إلاّ قصمته) فما عرفت هل أأمن فأدعو على نفسي أم ماذا! وأينا لم يظلم نفسه؟
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[18 - 11 - 02, 06:52 ص]ـ
من أراد قراءة بحث وتحرير في هذه المسألة فعليه بكتيب صغير قيمته
ريالين، وهو للعلامة بكر ابوزيد، فقد كفاكم في الدعاء وجمع في آخر
رسالته الأدعية الثابته الواردة في السنة من غير تطويل ولا إعتداء.
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:00 ص]ـ
عموما أحبتي هناك رسالتين للشيخ بكر أبوزيد وكذا سليمان العلوان وقد أجادا فيهما حسب ما قرأت فلتراجع
ـ[البدر المنير]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:14 م]ـ
إلى الأخوة الكرام
ابن فهيد وطالب العلياء، جزاكما الله خيراً، والكتاب معروف، لكن لا يمنع ذلك من سردها هنا هتى يكون الموضوع شاملا ومرجعاً في هذا الملتقى.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 07:07 م]ـ
يُلاحظ في أئمة الحرمين كثرة السجع، فهل هو من محاسن الدعاء؟؟
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[04 - 10 - 04, 09:02 م]ـ
أين يمكن الحصول على كتيب دعاء القنوت للشيخ بكر حفظه الله؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[04 - 10 - 04, 10:24 م]ـ
فضيلة الشيخين أبي خالد السلمي وحارث همام حفظهما الله تعالى
الدعاء بربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا .. الدعاء، نص بعض العُلماء المعاصرين على أنه من باب التعدي في الدعاء.
لأن الله سبحانه قد عفى أمته عن الخطأ الذي سببه الجهل أو النسيان، وهو سؤال لما إجابته متحققة، والمسلم مأمور بأن يُلحّ على الله في دعاء ما يجلب الخير له ويدفع الضر عنه، والدعاء بهذا مسألة محسومة فهو تحصيل أمر حاصل _ وهو من فضل الله ورحمته _.
وأما الاستدلال بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد غفر له ما تقدم لذنبه وما تأخر، فجوابه في تمام إجابة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حيث قال: (أفلا أكون عبداً شكوراً) فبيّن العلة وهو الذي قال: " الدعاء هو العبادة "، إضافةً إلى أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد خُصّ بخصائص وهذه منها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/433)
وليس هناك وجه تشابه بين دعاء (اغفر لنا وارحمنا) و (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) فالأول طلب المغفرة والرحمة لما كان متعمدا من الذنوب، والثاني طلب لما لم يكن متعمداً، وقد وعد الله بالعفو عنه. والشروط المبنية على وفاء المسلم بها ليتحقق له ما وعد الله تعالى به، ليست داخلة في ما جهله المسلم أو نسيه أو استكره عليه.
والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 04, 05:19 م]ـ
ستاذنا الكريم أبو إبراهيم ..
أقدر ما ذكرتموه من فرق، وكلام من أشرت إليهم من علمائنا موضع إجلال ومحل احترام، غير أني وجدت كثيرين من أهل العلم والفضل قد دعوا أو أقروا الداعين بهذا الدعاء، والذي يظهر والعلم عند الله تعالى للمتأمل هو صوابه، فالنبي صلى الله عليه وسلم يستغفر الله (والاستغفار استفعال وهو طلب ودعاء) في اليوم أكثر من سبعين مرة.
مع أن الله سبحانه وتعالى قال له: (عفا الله عنك).
وقال عز وجل: (إنا فتحنا لك فتحاً مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر).
وفي حديث عمر بن أبي سلمة في التقبيل للصائم قال: (يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر)، وفي حديث المغيرة بن شعبة (أتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر) وكليهما في مسلم، وفي حديث الشفاعة عند البخاري أن الناس يأتونه صلى الله عليه وسلم فيقولون: (أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر .. ).
فهذه الأخبار تفيد أن تحقق العلم باستجابة الدعاء أُنفاً لايمنع تملق العبد ربه وإظهار افتقاره إليه.
فكيف بمن قد تقوم به عوارض تجعل العذر بالخطأ في حقه موضع نظر بسبب تفريطه، ثم إن الحديث جاء عند مسلم بلفظ: "لما نزلت هذه الآية (قل إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا.
قال فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) قال: قد فعلت، (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا)، قال: قد فعلت، (واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا)، قال: قد فعلت".
فثبت أن الله غفر ورحم ولم يمنع ذلك سؤال الرحمة والمغفرة.
والله أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 10 - 04, 08:43 م]ـ
ومن المحاذير أيضا الإطالة المفرطة في دعاء القنوت ... الخ
- لعلَّ واقع ادعية بعض المحدثين من الأفاضل في دعاء القنوت يجعل قنوته محاضرة أوموعظة لا دعاءً.
- فيجلس القانت يدعو الله من النجاة من عذاب القبر الذي فيه الوحدة والوحشة وفيه الظلمة والعذاب وفيه الندامة و ... فيه وفيه.
ويطيل في ذكر أوصاف عذاب القبر.
حتى يتحوَّل الدعاء ويطول فيصير موعظة في الموت وعذاب القبر.
وهكذا في أمثلةٍ أخرى ..
- وبعضهم يدعو على الظالمين بدعاء مفصل عجيب !!
فيقول: لا تدع لهم طائرة إلاَّ أسقطها ولا سفينة إلا أغرقتها ولا كذا إلاَّ فعلت به كذا و لا كذا إلاَّ فعلت به كيت وكيت ... وأهلك رؤوسهم ووزرائهم وأعوانهم وجنودهم ومعاونيهم وكذا وكذا.
فلا يدع شاردة ولا واردة إلاَّ ذكرها في دعائه.
والبلاغة تقتضي الاختصار المفيد، وخير الكلام ما قلَّ ودلَّ.
وليس هذا التطويل والحصر المفصل من هدي النبي صلى الله عليه وسلَّم في أدعيته!
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[19 - 10 - 04, 09:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ أبو خالد السلمي الرابط المذكور هنا لا يعمل فلو راجعت وقمت بالإصلاح وجزاك الله خيرا
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[19 - 10 - 04, 10:27 م]ـ
الشيخ حارث همّام حفظك الله تعالى
قد لايكون هناك دليل صريح لمن قال بالتعدي وأنّ حال النبي صلى الله عليه وسلم خاص به.
لكن القول بهذا أولى ممّا نراه اليوم في إلحاح بعض الأئمة بهذا الدعاء والله قد أجابنا ووعدنا بذلك، وحال المؤمن في الدعاء ليس كحال النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
بارك الله فيك وفي فوائدك يا شيخ حارث.
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 01:56 ص]ـ
لما اسمع الصياح بالبكاء يقسى قلبي
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 10 - 05, 02:32 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/434)
قال أبو إسحاق الزجاج: هذا الدعاء الذي في قوله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا} إلى آخر السورة أخبر الله تعالى به عن النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وجعله في كتابه ليكون دعاء من يأتي بعد النبي صلى الله عليه وسلم , والصحابة رضي الله عنهم , فهو من الدعاء الذي ينبغي أن يحفظ , ويدعى به كثيرا.
نقله النووي في شرح مسلم وأقره
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=319&SearchText= قد+فعلت& SearchType=exact&SearchLevel=exact&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0
ثم إن المعترض على عدم مشروعية الدعاء بلا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا نسي أن في الآية نفسها
واغفر لنا وارحمنا
وفي هذه الأخيرة قال الله سبحانه وتعالى قد فعلت أيضا
فيكون المعنى أن الله سبحانه وتعالى تكرما ولطفا قد يجيب بمثل ذلك أيضا لمن شاء ممن يدعو بمثل هذا الدعاء، متأسيا بمن قبل المولى منهم، أما من يتجنب هذا الدعاء العظيم حرم نفسه من خير عظيم
وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " قيل: كفتاه من قيام تلك الليلة. وقيل: كفتاه المكروه فيها
متفق عليه
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبي ذر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش، فتعلموهما وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء.
http://al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=248&CID=67
فالمعترض هو المعتدي بتقوله على الشرع الحنيف مع ضعف الفهم
قال الإمام مسلم في صحيحه
حدثني محمد بن منهال الضرير وأمية بن بسطام العيشي واللفظ لأمية قالا حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح وهو ابن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال
لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير
قال فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير قالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها
آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير
فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى فأنزل الله عز وجل
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
قال نعم
ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا
قال نعم
ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به
قال نعم
واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
قال نعم
اهـ لفظ الرواية الأولى في باب
بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق
كتاب الإيمان
من صحيح مسلم
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=320&SearchText= قد+فعلت& SearchType=exact&SearchLevel=exact&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:37 م]ـ
: [ SIZE=8]
[COLOR="Red"] فالمعترض هو المعتدي بتقوله على الشرع الحنيف مع ضعف الفهم
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=320&SearchText= قد+فعلت& SearchType=exact&SearchLevel=exact&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0
بارك الله فيك أخي راجي رحمة ربك
ولو سلم تعقيبك المفيد من هذا لكان أليق بمن نفى الفهم عن المعترض، وادعى الفهمَ له.
ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 12:28 ص]ـ
ذكر معالي الشيخ صالح ال الشيخ في شرحه لطحاوية
(000 أما الشِّق الثاني في ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا هل هو من باب الاعتداء في الدعاء:
عدَّهُ بعض العلماء من الاعتداء في الدعاء كالقرافي في الفروق وغيره، وسبب ذلك أنَّ الله ? قال قد فعلت، والله ? أجرى هذا حُكْماً في أنه من نسي أو أخطأ فإنه لا يؤاخذه ولا يجعل عليه وِزْرَاً ?.
فإذا دعوت وأنت عالم بأنَّ الله أعطى هذا فيقول هذا اعتداء لأنه أنت تدعو بشيء قد تَكَفَّلَ الله به فكأنك تقول إنَّ الله لم يتكفل به أو تشك في تَكَفُّلِ الله به.
هذه وجهة القرافي ومن معه، وربما مال إليه بعض أهل العلم الآخرين.
والقول الثاني وهو الصحيح أنَّ هذا ليس من الاعتداء في الدعاء لأنّ الذي عفا الله ? عنه أن يؤاخذه بالنسيان والخطأ هو المؤمن المُوَحِّدْ فهذا السائل لا يسأل بما يتعلق بإعطاء الله ? ولا بفعل الله ? وإنما يسأل أن يكون هو ممن أكرمه الله ? بالدّخول في زمرة المؤمنين الذين أعطاهم هذا الفضل والإحسان، فكأنه قال: اللهم ثبتني على الإيمان، اللهم لا تُزغ قلبي حتى لا يُؤاخَذْ بنسيانه أو بخطئه، وهذا هو المعتمد في مثل هذه المسألة.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/435)
ـ[أبوعبدالله المهاجر]ــــــــ[10 - 10 - 06, 03:59 ص]ـ
إضافة على كلام أخينا أبي إبراهيم الحائلي
الدعاء بالغفران والرحمة مما طلبه الله من رسوله ومن عباده وذلك في قوله " وقل رب اغفر وارحم " وغيرها من الآيات الكريمات
وهذا مما يُظهر العبد فيه التذلل لخالقه، والله يحب أن يكون عبده متذللاً إليه
أما الدعاء بقول " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا "
فهو كما ذكر أبو إبراهيم الحائلي أنه سؤال لما قد تحققت إجابته وقد شُرِع هذا الأمر وبُنيت عليه قواعد وأحكام ...
فلم الدعاء بشيء قد تحقق؟!!
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[10 - 10 - 06, 11:49 ص]ـ
و من الإعتداء
الدعاء بأسلوب الحصر (لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا الا غفرته، و لاهما الا فرجته، و لا ضالا الا هديته، ..... )
و وجه الإعتداء فيه أنه من المعلوم أنه لن يتحقق هذا في كل أحد
فمثلا هداية كل أهل الضلالة أمر غير متحقق.
وهذا بخلاف قول (اللهم اغفر لنا ذنوبنا ... ) فهذا مشروع لفرق بين أسلوب الحصر و غيره
ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:06 م]ـ
قول بعض الأئمة {يامن أمره بين الكاف والنون}
قال ابن عثيمين في الباب المفتوح (واشتهر بين العوام أنهم يقولون: (يا من أمره بين الكاف والنون) وهذا خطأ، ليس أمر الله بين الكاف والنون، بل بعد الكاف والنون؛ لأن الله قال: كُنْ فَيَكُونُ [البقرة:117] متى؟ بعد كن، فقولهم: بين الكاف والنون خطأ، يعني: ما تم الأمر بين الكاف والنون، لا يتم الأمر إلا بالكاف والنون، لكنه بعد الكاف والنون فوراً كلمحٍ بالبصر،00)
---------
ايضا قول بعضهم (يامن لاتراه العيون ولا يصفه الواصفون 000)
قال ابن عثيمين في نور على الدرب
(000ولا بأس أن يزيد الإنسان دعاءاً مناسباً تحضر به القلوب وتدمع به العيون لكن لا على ما وصفه السائل من الأدعية المسجوعة المتكفلة المملة حتى حكى أن بعض الناس أن بعض الأئمة يبقى نصف ساعة أو أكثر وهو يدعو وهذا لا شك أنه خلاف السنة وإذا قدر أنه يناسب الإمام و اثنين أو ثلاثة من الجماعة فإنه لا يناسب الآخرين ومما يأتي في هذا الدعاء ما يقوله بعض الناس يا من لا يصفه الواصفون ولا تراه العيون وقد تكلمنا على قولهم ولا تراه العيون في حلقة سابقة وكذلك أيضاً لا يصفه الواصفون هذا غلط عظيم وهذا لو أخذ بظاهرة لكان تقريراً لمذهب أهل التعطيل الذين ينكرون صفات الله عز وجل ولا يصفون الله بشيء وهي عبارة باطلة وذلك لأن الله تعالى موصوف بصفات الكمال فنحن نصفه بأنه السميع العليم البصير الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن نصفه بأنه ذو الجلال والإكرام نصفه بأن له وجهاً وله يدين وله عينين نصفه بكل ما وصف به نفسه فكيف يصح أن نقول لا يصفه الواصفون هذه عبارة باطلة ولو علم الأئمة الذين يدعون بها بمضمونها ما قالوها أبداً صحيح أننا لا ندرك صفات الله أي لا ندرك كيفيتها وهيئتها لأن الله تعالى أعظم من أن يحيط الناس علماً بكيفية صفاته ولهذا لما سئل الإمام مالك رحمه الله وكان جالساً يعلم أصحابه فقال له رجل يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالك رحمه الله برأسه وجعل يتصبب عرقاً لأن هذا سؤال عظيم ورد على قلب مؤمن معظم لله عز وجل فتأثر هذا التأثر ثم رفع رأسه وقال يا هذا الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعه رحمه الله قوله الاستواء غير مجهول يعني أنه معلوم فهو العلو على الشيء علواً خاصاً به الكيف غير معقول لأن الكيف لا يمكن يدركه العقل فالله أعظم من أن تحيط به العقول الإيمان به واجب يعني الإيمان بالاستواء بمعناه وجهل حقيقته التي هو عليها واجب لأن الله أخبر به عن نفسه وكل ما أخبر الله به عن نفسه فهو حق والسؤال عنه أي عن كيفية الاستواء بدعة بدعة أولاً لأنه لم يسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من هم أحرص منا على معرفة الله جل وعلا وأشد منا في تعلم العلم وأمامهم من هو أعلم منا بالله فالسؤال عنه بدعة أيضاً السؤال عن البدعة لها وجه آخر أنه لا يسأل عن ذلك إلا أهل البدع ولهذا قال له مالك وما أراك إلا مبتدعاً ثم أمر به فأخرج من المسجد نفاه من المسجد النبوي لأن هذا ساعي في الأرض بالفساد ومن جملة جزاء المفسدين في الأرض أن ينفوا من الأرض ولهذا نقول لإخواننا المثبتة للصفات إياكم أن تسألوا عن الكيفية إياكم أن تتعمقوا في السؤال عما لم تدركوه علماً من كتاب الله أو سنة رسوله فإن هذا من التعمق والتنطع وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (هلك المتنطعون) والخلاصة أن قول الداعين في دعائهم لا يصفه الواصفون قول منكر لا يجوز أن يوصف الله به بل يصفه الواصفون كما وصف نفسه عز وجل أما وصف كيفية الصفات فنعم لا أحد يدركه.)
------
وقال ايضا رحمه الله في فتاوى (نور على الدرب)
(السائل م ن من المدينة النبوية يقول أسأل عن هذا الدعاء هل هو وارد (اللهم يا من لا تراه العيون ولا يصفه الواصفون)؟
الجواب
الشيخ: لا هذا غلط هذا غلط عظيم لأنه إذا قال اللهم يا من لا تراه العيون وأطلق صار في هذا إنكار لرؤية الله تعالى في الآخرة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمنون يرون ربهم يوم القيامة عياناً بأبصارهم كما يرون الشمس صحواً ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر00000)
--------
قال الشيخ صالح الفوزان في المنتقى
(ـ هل يجوز أن يدعو الدّاعي فيقول: سبحان من لا يصفه الواصفون، ولا تدركه العقول. . . وما أشبه ذلك؟ لأننا نسمع بعض الأئمة يدعون بهذا الدُّعاء؛ فهل يصح ذلك؟
يُشرع الدعاء بما ورد من أسماء الله وصفاته؛ قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180.].
أما ما ذُكر في السؤال؛ فلم يرد في كلام الله وكلام رسوله فيما أعلم؛ فلا ينبغي الدُّعاء به)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/436)
ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:08 م]ـ
قول بعض الأئمة (اللهم عليك باليهود ومن هاودهم)
(سئل العلامة الفوزان: ما حكم قول بعض خطباء المساجد في نهاية الخطبة: (اللهم عليك باليهود ومن هاودهم) .. ألا يدخل في ذلك النبي صلى الله عليه وسلم؟ لأنه قد هاود اليهود ووادعهم، فهل هذا اعتداء في الدعاء؟
ج: نعم، (هاودهم) هذه الكلمة معناها المصالحة، هاود معناها المصالحة، واليهود يجوز الصلح معهم، إذا كان فيه مصلحة للمسلمين، يجوز الصلح معهم كما صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، وكما صالح قريشاً في الحديبية، الصلح إذا كان من مصلحة المسلمين فإن الكفار يصالحون لأجل مصلحة المسلمين، هذا هو الحق، أما كلمة (هاودهم) معناه أن الرسول يدخل في هذا، وسبق أني نبهت واحداً على هذه اللفظة، لكنه لم يتجنبها هداه الله. (شريط 4وجه (ب) من شرح الحموية 4/ 11/1424ه
تنبيه
(منقول عن بعض طلبة العلم)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 11 - 06, 11:01 م]ـ
من الخطأ - والله أعلم- ما يفعله كثير من الأئمة ومنهم أئمة الحرمين هو جعلهم الدعاء المشهور في آخر دعاء القنوت
والصواب والله أعلم أن الدعاء إما أنه في السجود أو عقب السلام مع سبحان الملك القدوس
والحديث الوارد آخر وتره لا يعني آخر دعاء القنوت بل آخر الوتر
كما هو موضح في كتب شروح الحديث
-----
والأمر فيه واسع لكن المقصود بيان أن هذا الظن خطأ
والله أعلم بالصواب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 11 - 06, 05:04 م]ـ
(فهل هذا اعتداء في الدعاء؟
ج: نعم، (هاودهم) هذه الكلمة معناها المصالحة، هاود معناها المصالحة، واليهود يجوز الصلح معهم، إذا كان فيه مصلحة للمسلمين،)
انتهى
في قول الشيخ الفقيه - حفظه الله نظر وهو محل بحث
بيان ذلك
أن الهوداة تأتي بمعنى المحاباة أيضا وبمعنى الميل
ومقصود هذا القائل هو من داهنهم وناصرهم على المسلمين
ففعلى هذا لايوجد في هذا الحرف ما يخالف اللغة ولا الشرع
وهذا الدعاء هو مع دعاء النصارى ومن ناصرهم
وبالطبع المقصود من يناصرهم على المسلمين لامن يناصر النصارى أو بعضهم لأي غرض آخر
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 11 - 06, 05:19 م]ـ
تنبيه:
وممن وقع في الخطأ الشيخ العلامة بكر أبو زيد - حفظه الله
حيث ذكر الدعاء ضمن دعاء القنوت
فذكر - وفقه الله
(وهنا يحسن بيان الدعاء المشروع في ((قنوت الوتر))
بضوابطه الشرعية وهي
وعن أَمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره:
((اللهم إِنَّا نعوذ برضاك من سخطك, وبعفوك من عقوبتك, وبك منك, لاَ نُحْصي ثَنَاءً عليك, أَنت كما أَثنيت على نفسك)).
ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت عن بعض الصحابة رضي الله عنهم في آخر قنوت الوتر, منهم: أُبي ابن كعب, ومعاذ الأنصاري رضي الله عنهما)
انتهى
وهذا الدعاء في آخر الوتر إما عقب السلام كما جاء في رواية مفسرة عند النسائي
وإما في السجود كما جاء في روايات أخرى
و كثير الشراح على كونها بعد السلام
ويدل على ذلك قوله آخر وتره
وقد ورد حديث سبحان الملك القدوس بذات الحرف
وفيه آخر وتره
فتبين أن هذا الدعاء هو عقب السلام على الأرجح
لا في دعاء القنوت
فظن أن هذا الدعاء مما يختم به في القنوت هو ظن خاطىء
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
ومن أراد أن يتأكد فلينظر في تبويب الأئمة ابن أبي شيبة والنسائي في الكبير
وغير ذلك
أما في الكتب المختصرة فيقع الاختصار وذكره ضمن الدعاء
وممن وقع في الخطأ الامام الجليل ابن قدامة - رحمه الله في المغني فيما أذكر
فقد استدل به على دوام دعاء القنوت
قد وقع في هذا الخطأ علماء أجلاء
وهو اجتهاد منهم
إلا أن الأصح - والله أعلم
أن لا علاقة لهذا الدعاء بدعاء القنوت فليعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:06 م]ـ
في شرح زاد المستقنع للشنقيطي
)
حكم الدعاء في القنوت بغير ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
(2/ 83)
--------------------------------------------------------------------------------
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/437)
السؤال: هل يجوز للإنسان الدعاء بالأذكار التي فيها مواضع دعاء كأذكار الصباح والمساء والنوم أثناء القنوت وغيره، أو الاستغفار بسيد الاستغفار؟ الجواب: القنوت لا يُشرع فيه إلا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والحاجة الداعية إلى القنوت، فإذا قَنَت الإنسان فإنه يقتصر على الوارد كقوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنا نستعينك ونستهديك)، وقوله: (اللهم لك نصلي ونسجد، و إليك نسعى ونحفد) ونحو ذلك من الأدعية الواردة. ثم يقتصر على أمرين: الدعاء على من فيه ضرر على المسلمين، والدعاء لمستضعفي المسلمين، فإن زاد عن هذين الموضعين -كأن يدعو بأمورٍ خارجةٍ عنهما- فقد حكم العلماء ببطلان صلاته؛ لأنه كلامٌ خارجٌ عن المشروع كما لو تكلَّم بكلامٍ أجنبي، ولذلك قال الإمام أحمد: إن زاد عن الوارد حرفاً واحداً فاقطع صلاتك. تشديداً في هذا الأمر. ومن البدع المحدثة الاستسقاء في القنوت، فهذا بدعة وليس له أصل، وينبغي تنبيه الأئمة على أنه ينبغي عليهم التأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم، والاقتصار على الألفاظ التي ورَدت، فتدعو على من ظلم، وتدعو للمسلمين بالنُّصرة والتأييد، والزائد على ذلك يعتبر من البدعة والحدَث، والإمام يأثم ويتحمل مسئولية من وراءه، وينبغي على الأئمة إذا أرادوا أن يفعلوا أمراً وله أصلٌ من الشرع أن يسألوا عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وأن لا يختلقوا من عندهم بالاجتهادات والاستحسانات. ولذلك شدد العلماء رحمهم الله في القنوت، وعباراتهم فيها مشهورة، وينبغي التقيد بما ذكرنا، فإذا دعا بمثل هذا الدعاء فقنوته صحيحٌ ومشروع وأما إذا زاد عليه، وكانت الزيادة بما لم يُشرع فحينئذٍ تنوي المفارقة، أي: تنوي أنك منفرد، ولا حرج إذا خفت الفتنة أن تسجد مع سجوده، ثم إذا رفع ترفع معه، ولا تنو الاقتداء به. وهذا أصل عند العلماء رحمة الله عليهم إذا طرأ في الإمام ما يوجب بطلان إمامته، والله تعالى أعلم.
) (
انتهى كلام الشيخ الشنقيطي
تنبيه: نقلت هذا للفائدة فليس فيه دلالة على الموافقة أو المخالفة فليعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:14 م]ـ
ولكن الشيخ الشنيقطي - وفقه الله ونفع به ذكر في موضع آخر
) قال رحمه الله: [ويقنت فيها بعد الركوع]. قوله: (ويقنت) أي: يدعو. والقنوت في
الوتر سنة، وقد اختلف العلماء والسلف رحمة الله عليهم في هذا الدعاء في الوتر: فمنهم من يقول: يشرع مطلقاً. أي: في جميع الوتر في سائر السنة. ومنهم من يقول: إن السنة في دعاء الوتر أن يكون في آخر رمضان. أي: في النصف الثاني من رمضان دون النصف الأول. ومنهم من يقول: في رمضان كله، فيخصه برمضان. ومنهم من يقول: يقنت أحياناً ويترك أحياناً، وهذا القول هو أعدل الأقوال وأقربها إلى السنة، واختاره غير واحدٍ من أهل العلم رحمة الله عليهم، وإن داوم عليه فلا حرج، لكن لو علّم الناس السنة فترك القنوت في ليلة من ليالي الشهر فلا حرج، لكن في رمضان استحبوا أن يستديم القنوت؛ لأن هناك قولاً للسلف في استدامة القنوت في كمال رمضان خاصة، وذلك لما فيه من حصول البركة باجتماع الناس، كما ثبت في الحديث الصحيح اعتبار هذا النوع من الخير، ففي حديث العيد ذكرت أم عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النساء بالخروج إلى المصلى، وقال في شأن الحيض: (يشهدن الخير ودعوة المسلمين) فاجتماع الناس في الدعاء فيه خيرٌ كثير؛ لأنه اجتماعٌ مشروع، وليس باجتماع بدعةٍ ولا حدث، بل هو اجتماع مشروع وله أصلٌ في الشرع، فمثل هذا الاجتماع إذا اغتنم في الدعاء للناس بخيري الدنيا والآخرة فلا شك أنه أفضل، فاستحب بعض العلماء أن يُخرج قنوت رمضان من الخلاف لما فيه من الفضائل ولما ذكرناه
انتهى ()
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:24 م]ـ
فما يفعله الشيخ السديس وقد تبعه غيره من ترك القنوت مخالف لهذا الأفضل
على أن من المستحسن لامام الحرم أن يتبع المذهب السائد المعروف
حتى لو كانت له اجتهادات
فإما أن يقنت في النصف كما هي الراوية أو يقنت في رمضان كله على القول بدوام القنوت في السنة
أما أن يترت القنوت مرة ويفعله مرة فهو مخالف للمذهب السائد في البلد
ومن ذلك ما يفعله الشيخ السديس - وفقه الله من إداء صلاة الوتر على غير المذهب المعروف السائد
فهذا أيضا ينبغي أن يمشي فيه على المذهب السائد المعروف
فقد استحسن بعض العلماء عدم مخالفة المذهب المعروف لمثل إمام الحرم حتى لو كانت له اجتهادات خاصة
وليس الكل يجيز الصفة التي يفعلها السديس أحيانا فبعض أهل العلم لا يرى هذه الصيغة
ويعتبر أن الحديث مختصر
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 06:52 م]ـ
الشيخ الكريم ابن وهب نفع الله بكم وسدد خطاكم
لكن الشيخ السديس حفظه الله يفعل هذا مرة واحدة على أن رمضان كله يقنت فيه.
ثم إذا تشددنا في مسألة ألفاظ القنوت كقول الشيخ الشنقيطي (ومن البدع المحدثة الاستسقاء في القنوت، فهذا بدعة وليس له أصل) وهو مما للمسلمين به حاجة وضرورة، فكيف نتشدد في من ترك قنوت ليلة واحدة لمصلحة إعلام الناس بأن القنوت سنة -كاجتماع آلاف المسلمين في الحرم-؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/438)
ـ[ابو عبدالله السبيعي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 04:03 ص]ـ
اخي الحبيب الفاضل الشيخ ابن وهب حفظه الله: ارجو ان تتنبه اخي الحبيب الى ان كلام الشيخ الشنقيطي انما هو في قنوت النوازل في الفرض واما قنوت النافلة فلا وهذا نص كلامه حفظه الله:
السؤال: هل دعاء القنوت خاصٌ بالفريضة دون النافلة؟
الجواب: نعم. القنوت قنوتان: قنوت فرض، وقنوت نفل. فقنوت الفرض مثل الدعاء في النوازل، فالدعاء في النوازل يُقتصر فيه على الوارد مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنا نستعينك ونستهديك)، وكذلك قوله: (اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق)، ثم بعد أن تنتهي من هذا التمجيد الوارد في هذين الخبرين تدعو على من ظَلَم من الكفار، وتدعو بالنصرة للمسلمين، وتقتصر على ذلك لا تزيد، فلو دعا بالاستسقاء كان بدعة، ولو دعا بنجاح الطلاب في الاختبار كان بدعة، وهذا مما يحدث الآن، فبعضهم يدعو بنجاح الطلاب في الاختبار، وبعضهم يدعو بعموم الأدعية، وهذا لا يجوز، فالصلاة لا يجوز فيها الكلام إلا بقدر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الصلاة لا يصلُح فيها شيء من كلام الناس)، فما ورد في القنوت يُقتَصر عليه، ولذلك قال الإمام أحمد: إن زاد على الوارد حرفاً واحداً فاقطع صلاتك. يعني أنه قد خرج عن كونه مصلياً. ولذلك ينبغي على الإمام أن يحتاط لصلاة الناس فيدعو بالوارد، ويدعو بنصرة المؤمنين بجوامع الدعاء، مثل (اللهم انصر المستضعفين) ونحو ذلك من جوامع الدعاء، ولا داعي للإطالة والخروج عن المعهود والتكلُّف، فلذلك يقتصر على جوامع الدعاء، وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم يدعو بالنصرة للمسلمين وهلاك على الكافرين، ثم يختم ويسجد. أما بالنسبة لقنوت النافلة وهو قنوت الوتر فيدعو بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الفضل، لا على سبيل الفرض، فلو دعا بغير هذا الدعاء جاز، ولو زاد على الوارد جاز، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه الحسن، والحسن كان صغير السن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان الدعاء لازماً بالقيد لعلمه الصحابة، ولألزم الصحابة بهذا الدعاء في الوتر على سبيل الخصوص، ولأن الوتر رِفقٌ بالناس ليسأل المصلِّي فيه حاجته في ليله فوُسِّعَ على الناس أن يسألوا من حوائج الدنيا والآخرة ما فيه صلاح دينهم ودنياهم وآخرتهم، والله تعالى أعلم.
لذلك جرى التنويه والله اعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 09 - 07, 05:07 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[25 - 08 - 08, 09:47 ص]ـ
رفع للنفع
ـ[عمرو عبدالحافظ]ــــــــ[25 - 08 - 08, 03:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
للفائدة:
درس للشيخ محمد بن اسماعيل المقدم بعنوان: البدع فى القنوت
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36991
ـ[أبو محمد المقبل]ــــــــ[25 - 08 - 08, 04:33 م]ـ
كان الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله حينما كان إماماً في حي الملز في بعض الأحيان يقتصر على دعاء (اللهم اهدنا فيمن هديت .... ) الوارد في الحديث
قال الشيخ حفظه الله هذا الكلام في شرحه لسنن الترمذي في الدرس قبل الأخير
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 12:34 ص]ـ
مسألة القنوت طيلة السنة، وعدم الاقتصار على النصف الأخير من رمضان، مسألة خلاف بين السلف فلا إنكار فيها، وورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقنت كل ليلة في الوتر لا يخص ذلك بالنصف الأخير، وقد رجع الإمام أحمد إلى قول ابن مسعود
وسبق في الملتقى نقاش في هذه المسألة
راجع هذا الرابط
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=4387&highlight=%C7%E1%DE%E4%E6%CA
جزيتم خيرا
أين اجد تراجع الإمام أحمد. وهل ثبت هذا عن ابن مسعود -رضي الله عنه -؟
مع ان الرابط لم يفتح
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 06:35 م]ـ
للرفع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 09 - 09, 07:46 م]ـ
ومن المحاذير أيضا الإطالة المفرطة في دعاء القنوت، فلو جمعت كل أدعية القنوت المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته ودعوت بها كلها في قنوت واحد فلن تزيد على خمس دقائق، مع أن السلف ما كانوا يجمعونها كلها في نفس القنوت بل يدعون بهذا تارة وبهذا تارة، فما بال بعض الأئمة هداهم الله يقنتون نصف ساعة، وربما كانت قراءته في الإحدى عشرة ركعة كلها تستغرق زمنا أقل من زمن قنوته، وقد كان شيخنا عبد الله بن قعود - حفظه الله وشفاه الله وعافاه - يستنكر جدا إطالة دعاء القنوت، وكذا حذر من إطالته وعده من البدع الشيخ بكر أبو زيد - حفظه الله وشفاه الله وعافاه - فينبغي الاقتصار على بعض الدعاء الجامع المأثور من أدعية القرآن والسنة، أو ما في معناها، مع اجتناب السجع المتكلف فقد كان السلف ينهون عنه، وعلى من يعلم من نفسه الضعف في اللغة فليحذر من تأليف أدعية فبعضهم يدعو بدعاء ملحون لحنا يخل بمعناه بحيث يصبح دعاء على المأمومين لا لهم والمسكين يترنم به مسرورا بابتكاراته وهو لا يشعر بما فيها من الطامات، حتى إن المرء ليحار هل يؤمن على تلك الأدعية نظرا لحسن نية الداعي أو لا يؤمن نظرا لفساد معنى الدعاء في نفسه؟ والله الهادي إلى سواء السبيل
بوركت شيخنا الفاضل
أتفق مع كل كلمة قلتها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/439)
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[06 - 09 - 09, 12:46 ص]ـ
من الأمور التي في نفسي منها شيء التزام القنوت بعد كل وتر من تراويح رمضان.
فهل لدى أحد الإخوان تقرير شرعي له؟
عده بعض اهل العلم من المخالفات التي يقع فيها بعض الائمة(6/440)
مالسنة قوله عند الإفطار مع الدليل؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[06 - 11 - 02, 10:49 م]ـ
؟؟
وهل يصح حديث (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرك)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 10:51 م]ـ
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4258&highlight=%C3%DD%D8%D1%CA(6/441)
إقتراح لنسخ كتاب تاريخ الإسلام للذهبي
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[07 - 11 - 02, 05:19 ص]ـ
السلام عليكم
أحبابي الأفاضل:
أقترح أن نقوم بنسخ كتاب تاريخ الإسلام من موقع الوراق، ويبلغ 11149 صفحة، فإذا اقتسمها أعضاء المنتدى وهم 856 فرد، تكون حصة كل واحد منا تقريبا 13 - 14 صفحة، ويستطيع بإذن الله أن ينسخها في أقل من ساعة.
فمن يتطوع ويشمر عن ساعد الجد.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:06 ص]ـ
جزال الله خيرا على هذه الفكرة الرائعة،
ولو زيد إلى ذلك مقارنتها بالمطبوع، فإنه يكون أفضل
وأنا أول المشمرين لهذا المشروع المبارك .. : p
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:51 ص]ـ
فكرة طيبة ..
ولكن كيف ستسخون من موقع الوراق؟ هل عن طريق إعادة الكتابة؟
إذا كان كذلك فلماذا لا ننسخ من المطبوعة؟
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[07 - 11 - 02, 03:18 م]ـ
أحبابي الأفاضل
جزاكم الله خيرا
أخي الحارث الهمام، سيكون النسخ بأن تبعث بكل صفحة إلى بريدك الالكتروني كما ستلاحظ ذلك عند دخولك لموقع الوراق، حيث ستجد هذه الوظيفة في كل صفحة، ومن بريدك الالكتروني تقوم بنسخها الى الوورد.
أرجو أن تكون الفكرة واضحة.
ولا شك أن مراجعته مع المطبوعة كما أشار الأخ ابن أبي حاتم شيء ضروري لاتقان العمل.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 09:46 م]ـ
أبشروا يا أخوة أنا مستعد لنسخ الكتاب لكن اعطوني الرابط وابشروا بالخير
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[07 - 11 - 02, 10:54 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
هذا رابط الموقع
http://www.alwaraq.com/
ومنه مجموعة كتب التاريخ، وستجد الكتاب هناك.
لا زلنا ننتظر المزيد من المتطوعين.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:07 م]ـ
وأنا معكم مع زيادة في حصتي
ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 11 - 02, 12:28 ص]ـ
لعله من المناسب إذا أردت أن تنقل مادة من موقع الوراق أن تتبع الآتي:
- افتح الصفحة التي تريد نقلها.
- احفظ الصفحة في جهازك.
- ستلاحظ أنه تم حفظ الصفحة بالاسم الذي اخترت، وكذلك ستلاحظ وجود مجلد بنفس اسم الصفحة التي اخترت.
- افتح المجلد الذي ظهر بنفس اسم الصفحة.
- ستجد ملفين أو أكثر أحدهم باسم:
searchscript
- افتح الملف المسمى بـ searchscript
وقم بتظليل النص ونقله كأي نص عادي إلى حيث شئت.
ـ[ابن زهران]ــــــــ[16 - 12 - 02, 04:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولكن كما أسلفت في مكان آخر أن الأسهل من ذلك ولا يعرفه كثير من رواد موقع الوراق
الطريقة هي
إضغط زر كنترول واضغط بالموس على الصفحة فسيتم تظليلها ثم انسخ وضعها في ملف الوورد كما تحب.
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[16 - 12 - 02, 07:44 م]ـ
هل بدأ المشروع؟
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[17 - 12 - 02, 04:39 ص]ـ
أخي الفاضل
لم نبدأ بعد، يبدو أن الموضوع لم يثر اهتمام الشباب، فاقترح تأجيله، أو حتى إلغاؤه.
ـ[الشافعي]ــــــــ[27 - 12 - 02, 06:38 ص]ـ
لإحياء الفكرة من جديد
أقترح أن يقسم الكتاب إلى أجزاء كل جزء 100 صفحة
ويتولى كل أخ نسخ جزء يحدده سلفاً بالطريقة التي
يحبها
سأقوم إن شاء الله بنسخ الصفحات من 101 - 200
وهكذا
وبعد أن يفرغ الأخ من جزئه يمكنه أن يأخذ جزءاً آخر
كما أقترح أن يتم النسخ إلى ملفات doc أو txt
ويكون الاسم معبراً فمثلاً الجزء الذي سآخذه يحمل
الاسم
101 - 200. txt
وترسل كافة الملفات إلى أحد الإخوة ويفضل أن يكون
من المشرفين ليجمعها ويضعها في مكتبة الملتقى
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[27 - 12 - 02, 07:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا
نبدأ على بركة الله
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا
سأقوم بإذن الله عز وجل بنسخ الصفحات من 01 - 100.
ـ[الشافعي]ــــــــ[27 - 12 - 02, 07:40 ص]ـ
تعديل صغير:)
سأقوم إن شاء الله بنسخ الصفحات من 1 - 200
وقد انهيت جزءاً كبيراً منها حتى الآن
آسف لكني لم أتوقع أن ترد بهذه السرعة
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[27 - 12 - 02, 08:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وحصتي ستكون إن شاء الله
من صفحة 201 وحتى 400
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[27 - 12 - 02, 05:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أستأذنكم في الصفحات من 400 إلى 500
وأرى أن يكون لنا أمير يتولى الإشراف و ترسل له الملفات لتنسيقها وليكن صاحب الفكرة أو من يراه ويراه الإخوة
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[28 - 12 - 02, 01:38 ص]ـ
الإخوة الأفاضل
هذه الصفحات 201 - 211 أضعها هنا للفائدة العامة.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 12 - 02, 03:48 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أجمعين وبارك فيكم وسدّدكم.
هذه خدمة عظيمة لطلاب العلم في أنحاء العالم.
جعل الله مجهودكم هذا في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[28 - 12 - 02, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم
ـ[الشافعي]ــــــــ[28 - 12 - 02, 09:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونرجو مشاركة إخوة آخرين
هنا الصفحات من 1 إلى 100
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[28 - 12 - 02, 12:21 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شافعي، وأعاننا الله وأعانك على البر والتقوى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/442)
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[29 - 12 - 02, 11:01 ص]ـ
الصفحات من 224 - 235 من تاريخ الإسلام للذهبي من موقع الوراق
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[29 - 12 - 02, 09:51 م]ـ
تلبية لنداء الاخوة .. انا مستعد لنسخ صفحات من تاريخ الاسلام .. ولكن دلوني على طريقة ارسال صفحات الوورد الى المنتدى ... مضغوطةعلى شكل zip او بدون ضغط .. وجزاكم الله خيرا
ـ[الشافعي]ــــــــ[30 - 12 - 02, 02:58 ص]ـ
وإياك أخي عبد المهيمن
أخوي عبد المعز جزاك الله خيراً
يجب أن يكون الملف مضغوطاً zip لأن برنامج الملتقى لا يسمح
بتحميل ملفات من نوع doc
عندما تكتب رداً تجد في أسفل مربع الكتابة مكاناً مخصصاً
لإرفاق ملف ((مكتوب على يمينه: الملف المرفق. . الحجم
الأقصى إلخ إلخ))
كل ما عليك عمله هو الضغط على زر Browse واختيار الملف
من جهازك وبعد أن تكون قد كتبت ردك اضغط على زر إرسال
الرد وانتظر قليلاً لأن العملية ستأخذ وقتاً أطول بقليل من
إرسال مجرد رد.
الأمر سهل جداً وإذا واجهتك أية مشاكل فأخبرني وأنا
بالخدمة.
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 01 - 03, 09:35 ص]ـ
أحبابي الأفاضل 236 - 242
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[24 - 02 - 03, 04:56 م]ـ
هذه الصفحات من 401 - 450
والبقية تأتي إن شاء الله
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[05 - 03 - 03, 10:12 ص]ـ
أريد المشاركة بنسخ الصفحات من 501 - 600
ـ[الوسيط]ــــــــ[08 - 10 - 03, 05:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير
نفع الله بكم أحبتي في الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13070
ـ[خادم التراث]ــــــــ[08 - 10 - 03, 09:25 ص]ـ
الأخوة الأعزاء فى هذا الرابط برنامج رائع أرسله الأخ الفاضل الشافعي إلى المنتدى وقد جربته فعو ينسخ من موقع الوراق بكل سهولة وسرعة فجزاه الله كل الخير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13060
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[09 - 10 - 03, 12:50 ص]ـ
يمكن النسخ من موقع الوراق باستخدام متصفح Opera .. و قد تقدم هذا في موضوع مستقل لأحد الإخوة.
أو عن طريق إصدار قديم من Enternet Explorer من ويندوز 95 مثلا.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[10 - 10 - 03, 02:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل
جزء من تاريخ الإسلام جاهز للتحميل بلا تعب ولا كلفة
اضغط على الرابط
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=13&book=471
وننتظر لعلهم يكملوه على أن الذي في موقع الوراق أيضا غير كامل إلا أنه أكثر من هذا ولكن هذا أسهل
والله الموفق
ـ[الشافعي]ــــــــ[10 - 10 - 03, 04:20 ص]ـ
أخي الكريم
تاريخ إضافته هناك هو 09/ 10 / 2003 والملفات هي هي
ولا حرج عليهم في ذلك إن شاء الله فالغاية أن يستفيد منه أكبر عدد
ممكن من المسلمين وهم يساهمون في هذا الاتجاه وفقهم الله
وجزاهم خيراً. وإنما قلت ما قلت لئلا يتوقف عن المشاركة من عزم
عليها.
ـ[مجرد إنسان]ــــــــ[10 - 10 - 03, 05:49 ص]ـ
يبدو أنني أتيت متأخرا:)
لو كنت أعلم أنكم تريدون الكتاب لسهلت عليكم كثيرا.
لكني رأيت أنكم بدأتم في مشوار طويل
لماذا لا نقوم بعمل بريمج صغير، يقوم هو بأخذ الصفحات كلها وتحليلها ووضعها في ملف وورد، وما عليكم إلا التشييك فقط على بعض الرموز التي قد تظهر وهي انجليزيه، وحذفها؟؟
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[11 - 02 - 05, 11:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
انظروا هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13070
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[25 - 04 - 05, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم
إن شاء الله أوفر لكم الكتاب بالكامل قريبا، والله المستعان
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 04 - 05, 12:49 ص]ـ
هو موجود بتمامه على الرابط المشار إليه أعلاه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13070
وموجود بتمامه - أيضاً - في الموسوعة الشاملة، لمن اقتناها.
ـ[أشرف عبد الله]ــــــــ[27 - 04 - 05, 01:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد، وبالمناسبة: لي أخ شقيق اسمه محمد عبد الله(6/443)
... شائعات الأغلاط .. في [التفخيم، والترقيق]
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[07 - 11 - 02, 06:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
< font color=red size=6> شائعات الأغلاط في التفخيم والترقيق</ font>
الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتّبع هداه .. أما بعد:
فمن أعظم منّة الله على عباده المؤمنين، أنْ أنزلَ عليهم القرآن، وأمرهم بقراءته، ورتّب الثواب العظيم على تلاوته، وجعل لتلاوته كيفيّة خاصَّة، حين أمَر رسوله صلى الله عليه وسلَّم بقوله: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}، وعموم معنى الأمر يشمل أمّته، وعموم لفظه يشمل القراءة وكيفيَّتها، وكلَّ ما يُتلقّى معها، إذ كلُّ ذلك محفوظ بحفظ القرآن، ثمَّ تتنوّع الهيئات والكيفيَّات المتلقّاة بين الوجوب والنَّدب، وقد أمر الله رسوله بترتيل القرآن، وقال لنا رسوله صلى الله عليه وسلم: "زيِّنوا القرآن بأصواتكم"، ومن أوائل الترتيل المتلقَّاة مع التنزيل التجويد.
والقصد هنا الحثُّ على إتقان تجويد القرآن، والتنبيه على أخطاء يكثر وقوعها فيه، وأوّل التجويد إخراج الحروف من مخارجها، وإلباسها صفاتها.
وكثيرٌ ممن يعتني بالتجويد، يغفل عن هذا، ومن أكثرِ ما وجدت الغفلة عنه، وقلّة التنبُّه إليه، التفخيم والترقيق.
ومن أحسن من وجدته يعتني بهذا الباب، فيُتقنه كلَّ إتقان، ويحسنُ غاية الإحسان، الشيخ خالد الماجد حفظه الله، ومنَّ على أهل الرِّياض بعودته إلى جامعه، بل لا نظير له في هذا الباب، ولا مُقارب إلاَّ النُّدرة فيما سمعتُه في قرَّاء بلاد الحرمين.
وسأذكر هنا ما حضرني مما حضرتُه من الأخطاء التي تقعُ فيه، ولا يتنبّهُ إليها النّبيه، وأُمثِّل لكلِّ مسألة بمثالٍ سمعته من بعض الأئمة، وغالب هذه الأخطاء لا تكاد تسمع في المساجد غيره، أمَّا الأخطاء في الأمور الظاهرة من التفخيم والترقيق (كالراءات)، فعلى من لم يحقِّق بابها أن يرجع إلى الكتب المصنّفة في التجويد.
وأرجو ممن سمع هذه المقالة أو قرأها، أن ينشرَها قدرَ استطاعته، وبخاصَّة بين الأئمة، وأن يُراعيَ هذه الحروف، ويتنبّه للباب في الجملة، فإنِّي ما ذكرتُ إلاَّ أقلّه، ومن حضره شيء، أو كان عنده فضل علمٍ، فليُرشدنا إليه مشكورًا، ومأجورًا بإذن الله.
(تنبيه: الذي أكتبه هنا في رواية حفص عن عاصم، أمَّا غيرُها فلا أعرف فيه ألفًا من باء)
< font color=darkred size=5 face=tahoma> العين والحاء:</ font>
وهذان الحرفان حقُّهما الترقيق في كلِّ موضع بلا نزاع، ومخرجهما أعلى الحلق، ومن كبار القرَّاء، بل من مشاهير المجوِّدين -فضلاً عن أئمَّة المساجد- من يفخِّمهما، ويخرجهما من مخرج الغين والخاء إلاّ شعرة.
والذي يفخِّمهما يتناقض إذا تلا أحدَهما ألف ليِّنة، فلا يفخِّم الألف في مثل: "عالم"، "الحاقَّة"، وذلك لازم له.
< font color=darkred size=5 face=tahoma> الألف الليّنة: </ font>
وهي تابعة لما قبلها تفخيمًا وترقيقًا.
ويكثر الخطأ فيها، بتفخيمها بعد حرف مرقّق، في مثل: "القرآن"، "هوى"، "غوى".
وبترقيقها بعد حرفٍ مفخَّم، وهو الأغلب، فمن النّاس من يرقِّقها في لفظ اسم "الله" مع تفخيمه اللام قبلها، في تكبيرة الإحرام، وفي أذان كثير من مشاهير المؤذِّنين، بل لعلَّه في الأكثر.
ومنهم من يرقِّقها في: "قال"، و "الطَّامَّة"، و"الصَّافَّات"، و"خائفين" ونحوها.
< font color=darkred size=5 face=tahoma> الغُنَّة في الإخفاء خاصَّة:</ font>
وهي تابعةٌ لما بعدها تفخيمًا وترقيقًا، ذلك أنَّ الغُنّة إنَّما هي اختفاء النون في الحرف الّذي بعده، ويبقى أثر النون وهو الغُنّة، في صفة الحرف التّالي من تفخيم وترقيق.
والغلط في هذه عامٌّ، بل لا تكاد تجد من لا يُخطئ فيها، فيقرأ "من قال"، ويرقِّق الغُنَّة، وكذا في "من طيِّبات"، ونحوها.
وربَّما رأيت من يخفي في الحرف المرقِّق بتفخيم، فيقرأ:"من فوقكم" على هذا، وهو قليل، والأكثر يجعله قريبًا من المفخّم.
< font color=darkred size=5 face=tahoma> الحرف المرقّق إذا تلاه مفخَّم:</ font>
وهذا كثير، يسبق إلى الطّبع إن لم يتعاهد المجوِّد لسانه.
فيفخّم التّاء في نحو "ترى"، والنون في "نصر"، والواو في "والله" و"وصيّة"، والفاء في "فقال"، ونحو ذلك.
< font color=darkred size=5 face=tahoma> حروف متفرِّقة:</ font>
لا يكون الخطأ في واحدٍ منها عامًّا، لكنَّها كثيرة متفرّقة، كتفخيم الكاف في "كم"، والياء في "يوم"، والفاء في "فوق"، ومن أخذ نفسه بتعاهد هذا الباب، وجد أمثلة كثيرة لهذا.
وفَّق الله الجميع لما يحبُّه ويرضاه من الأقوال، والأعمال، والأحوال، الظاهرة والباطنة، ويسّر الله لنا قيام هذا الشهر الكريم، وصيامه على الوجه الذي يرضيه عنّا.
آمين ..
ليلة الثاني من رمضان، عام ثلاثة وعشرين بعد الأربعمائة والألف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/444)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 11 - 02, 06:26 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً أخي (الكريم).
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 09:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وللفائدة فإن القراءات العشر بجميع رواياتها من طريق الشاطبية والدرة أو من طريق الطيبة لا تخالف رواية حفص عن عاصم في التفخيم والترقيق فما فخمه حفص فخموه وما رققه رققوه ما عدا رواية ورش عن نافع من طريق الأزرق فإنه يخالف بقية القراء في حرفين هما الراء واللام
- فأما الراء فإنه يرققها إذا سبقت بكسر أو ياء ساكنة بغض النظر عن حركة الراء، حتى لو فصل ساكن مرقق أو خاء ساكنة بين الكسر والراء (أمثلة: كثيرا، مغفرة، خيرات، إكراه، إخراج، إسراف)
- وأما اللام فإنه يفخمها إذا كانت مفتوحة وسبقت بصاد أو طاء أو ظاء ساكنة أو مفتوحة، ويجوز التفخيم والترقيق إذا فصلت ألف بين الصاد أو الطاء أو الظاء وبين اللام (أمثلة: الصلاة، الطلاق، ظلموا، طال، يُظلمون، فصالا)
مع ملاحظة أن بعض طرق الطيبة لاتفخم اللام أو لاترقق الراء في بعض الحالات
وأيضا، يلاحظ أن القراءات التي فيها إمالات - وهي كل القراءات ما عدا قراءة ابن كثير - يلزم فيها على الإمالة صغرى كانت أو كبرى ترقيق الحرف الممال
تنبيه:
في كل القراءات بما فيها رواية حفص ينبغي النطق بالخاء والغين والقاف المكسورات كالمرققة، وكذا بالخاء والغين الساكنتين بعد كسر تنطق كالمرققة (أمثلة: المستقيم، نخيل، الذي اختلفوا، من اغترف، شيخ وزيغ - عند الوقف عليهما -)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 09:18 ص]ـ
أيضا فإن عدم العناية بأحكام التفخيم والترقيق قد يوقع صاحبه في لحن جلي لأن بعض الحروف لا تتميز عن حروف أخرى إلا بالتفخيم والترقيق
فمن فخم التاء في (مستورا) حولها إلى (مسطورا) فأخل بالمعنى
ومن فخم الذال في (محذورا) حوّلها إلى (محظورا) فأخل بالمعنى
ومن رقق الطاء في (مسطورا) حولها إلى (مستورا) فأخل بالمعنى
ومن رقق الظاء في (محظورا) حوّلها إلى (محذورا) فأخل بالمعنى
وهكذا
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 11 - 02, 11:23 م]ـ
للفائدة .. وبخاصة في هذا الشهر.
ومن جملة الأخطاء التي تكثر عند القراء نطق التاء طاء في قوله (لئن بسطت) أكثر من سمعت ينطقها طاء أو قريباً منها.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:19 ص]ـ
النطق الصحيح لقوله تعالى (لئن بسطت) في جميع القراءات أن تبتدئ بطاء غير مقلقلة ثم تختم بالتاء هكذا تلقيناها عن مشايخنا أئمة القراءات، فالإدغام فيها إدغام ناقص كما هو معلوم لا تذهب فيه الطاء بالكلية بل يبقى منها صفة الإطباق والاستعلاء
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[14 - 11 - 02, 06:15 ص]ـ
تنبيه ..
في الألف اللينة، نقل ابن الجزري في كتابه "التمهيد"، عن أحد شيوخه الإنكار على من يفخِّم الألف اللّيّنة بعد مفخَّم، وقرّر أنَّها مرقَّقة على كلِّ حال، ولم يتعقّبه.
وفي النشر رجع ابن الجزري عن ذلك، ولمّا حكى هذا القول، قال: وقد ردَّ عليه علماء عصره. (أفاده محقِّق التمهيد)
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[15 - 11 - 03, 09:42 ص]ـ
يرفع للفائدة ..(6/445)
سعيد بن المسيّب لا يحتجّ بالخبر المرسل
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 11 - 02, 07:09 ص]ـ
قال أبو عبدالله الحاكم في (المدخل إلى الإكليل):
والمراسيل واهية عند جماعة أهل الحديث من فقهاء الحجاز، غير محتج بها، وهو قول سعيد بن المسيب ومحمد بن مسلم الزهري ومالك بن أنس الأصبحي وعبدالرحمن الأوزاعي ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل ومن بعدهم من فقهاء المدينة. اهـ.
قلت: فكيف يكثر من المراسيل وهو لا يرى حجيّتها؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 08:47 ص]ـ
هو كمن يقول حدثنا الثقة مع أنه يعلم أن ذلك ليس بحجة. لكنه يقول ذلك أمام طلابه أو على سبيل المذاكرة. وتأمل أن الزهري لا يرى المراسيل حجة مع أن له حوالي ألف حديث مرسل.
لكن العجيب تصنيف مالك على أنه لا يرى المراسيل حجة. وهذا يحتاج لدليل قوي، لأن مالك يحتج بالمراسيل والمنقطعات ويقول شهرة الحديث في المدينة تغني عن إسناده.(6/446)
المبهم على حروف المعجم
ـ[المنتفض]ــــــــ[07 - 11 - 02, 04:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن يعرف شيئا عن هذا الكتاب أرجو الإفادة
المبهم على حروف المعجم للإمام النووي
وجزاكم الله خيرا(6/447)
(العام) و (المطلق) ... ماهو الفرق الجلي بينهما .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 06:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ماهو الفرق الجلي بين (العام) و (المطلق) ...
وهل يدخل بعضهما في بعض ... ؟
جزاكم الله خيراً ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 11 - 02, 12:43 ص]ـ
العام يشمل جميع الأفراد (عمومه شمولي أي شامل لجميع الأفراد).
المطلق عمومه بالبدل (أي فرد من جنس المطلق يجزئ لا على تعيين).
وبالمثال يتضح المقال:
إذا قلت لك اذبح شاة. هذا إطلاق فأي شاة من عموم الشياه ذبحتها تجزئ عن غيرها وهذا معنى قولنا عمومه بالبدل.
أما إذا قلت لك: لا تذبح شاة (نكرة في سياق النفي تفيد العموم) فمعنى ذلك نهي (أو التماس) عن ذبح أي شاة فالعموم شمولي يشمل كل ما أطلق عليه شاة.(6/448)
ما هي الحالات ... التي تتداخل فيها النيات .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 08:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما هي الحالات ... التي تتداخل فيها النيات ..
وهل منها .. الإغتسال للجنابة والجمعة بغسل واحد ... ؟
جزاكم الله خيراً ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه مسالة مهمة، والأقرب فيها أن الأعمال اللمقصودة لذاتها لاتدخل مع غيرها، والأعمال الغير مقصودة لذاتها تدخل مع غيرها0
مثلا تحية المسجد غير مقصودة لذاتها، فلو دخلت المسجد وصليت ركعتين راتبة لصلاة الظهر مثلا فإنها تغني عن صلاة تحية المسجد، فهنا يمكنك أن تنوي بها تحية المسجد وراتبة الظهر، وأما الأعمال المقصودة لذاتها مثلا لو فاتتك راتبة الفجر ثم قضيتها بعد شروق الشمس، فلا يصح لك أن تجمع راتبة الفجر مع صلاة الضحى في ركعتين لأن كل صلاة مقصودة لذاتها ولها أجرها وفضلها0
وأما غسل يوم الجمعة فهو غير مقصود لذاته، فالمقصود هو التنظف يوم الجمعة فجمعه مع غسل الجنابة ليس فيه حرج، والله أعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 11 - 02, 12:38 ص]ـ
مبحث للشيخ احسان العتيبي حول هذه المسألة:
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/18.htm
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 11 - 02, 02:13 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي هيثم على هذه الإحالة القيمة لكلام الشيخ الفاضل إحسان العتيبي وفقه الله، ولكن بالنسبة لغسل يوم الجمعة فالظاهر أنه ليس مقصودا لذاته، فإذا كان الإنسان جنبا واغتسل يوم الجمعة فقد حصل المقصود، وأما أن نقول لمن عليه جنابة يوم الجمعة، تغتسل مرتين مرة للجنابة ثم تغتسل للجمعة، فهذا وإن قال به عدد من أهل العلم إلا أن فيه شيء من البعد، وحديث (من غسل واغتسل) على تفسيره بالغسل من الجنابة يدل على أنه يغتسل غسلا واحدا، ومما يدل على أن المقصود من غسل يوم الجمعة ألا يبقى المسلم أكثر من أسبوع من غير غسل، وأن هذا من حق جسده عليه، ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده) 0
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 02:49 م]ـ
للإمام السيوطي في أوائل كتابه الماتع الأشباه والنظائر - الذي لم يخدم بتحقيق يستحقه مع أهميته - مبحث طويل حول النية.
وقد ذكر فيه هذه المسألة وهي التداخل في النيات.
وقد وقفت على كتابٍ - وهو رسالة علمية - وأظنه! من مطبوعات الرشد، اسمه: التداخل في الأحكام الشرعية أو في العبادات، وقد نسيت مؤلفه.
وقد تعرَّض لهذه المسألة وغيرها من المسائل، ومنها تداخل النية في طواف الإفاضة إذا نواه وداعاً وغير ذلك.
لعل أحد الأخوة يفيدنا بمعلومات الكتاب الصحيحة فإنه ليس لدي؛ لكنه موجود متوافر في المكتبات، وهو مهمٌ في هذا الباب.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 03:13 م]ـ
ومما استفدناه من شيخنا العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله أن صلاة الاستخارة يجوز جمعها في النية مع الراتبة أو أي ركعتي نفل إذ المطلوب في الاستخارة أن يصلي ركعتين ويدعو بدعاء الاستخارة إذا انصرف منهما، ولا يلزم تخصيص ركعتين بنية الاستخارة
ومما استفدناه من شيخنا الإمام ابن باز رحمه الله جواز جمع ركعتي الطواف في النية مع أي صلاة من ركعتين أو أكثر سواء أكانت فرضا أم نفلا، لأنهما عنده مثل تحية المسجد، فالمطلوب أن يصلي ركعتين بعد الطواف بأي نية كانت.
فائدة: عند ابن حزم أن المرأة لو غسلت ميتا وأجنبت وحاضت ثم طهرت من المحيض وأرادت أن تشهد الجمعة فيجب عليها ولا يجزئها إلا أربعة أغسال وهي الغسل بسبب تغسيل الميت وغسل الحيض وغسل الجنابة وغسل الجمعة، والرجل عنده قد يجب عليه ثلاثة أغسال فلا يجزئ واحد عنها وهي الغسل بسبب تغسيل الميت وغسل الجنابة وغسل الجمعة، وعند الأئمة الأربعة غسل واحد يجزئ عن ذلك كله، ولا يجب عند الجمهور غسل الجمعة ولا الغسل من تغسيل الميت، ولكن يستحب.
فائدة أخرى: من المأثور عن بعض علماء السلف قولهم (النية تجارة العلماء) أي العالم يتميز عن الجاهل بأنه يتفكر في العمل الصالح الذي يريد أن يعمله ويستحضر له عددا كبيرا من النوايا الصالحة فيعظم أجره بخلاف الجاهل فإنه لا تحضره في نفس العمل إلا نية واحدة، والأعمال بالنيات، مثال ذلك إذا أراد العالم أن يعتكف فإنه يستحضر نية الاعتكاف وانتظار الصلوات والمكث في المسجد وتحري ليلة القدر وشهود صلاة الجماعة وإدراك تكبيرة الإحرام وشهود التراويح مع الإمام حتى ينصرف والتفرغ للعبادة ولقراءة القرآن وشهود مجالس العلم بالمسجد والتعاون على البر والتقوى مع المعتكفين والخلطة المؤدية لزيادة المحبة بينه وبين من يعرفهم من المعتكفين والتعارف بمن لا يعرفهم من المعتكفين وإيثارهم على نفسه بطعام أو فراش أو غيره والاحتساب في السمع والطاعة لتعليمات المسؤول عن إدارة شؤون الاعتكاف واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في اعتكافه وغير ذلك من النوايا الصالحة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/449)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 09 - 03, 09:20 ص]ـ
سألت شيخنا ((أبو خالد السلمي)) وفقه الله عما سطرت هنا فقال إنه جيد وأنا أضعه للفائدة فقط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فهذا تفصيل قد وعدت به حول مسألة إشتراك النيات في الأعمال؛ والأصل في هذا الباب هو قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسو الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: إنما الأعمال بالنيات؛ وإنما لكل امرىءٍ ما نوى ... . رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم
وسأضعه على شكل سؤال؛ وجواب؛ حتى يسهل فهمه؛ إن شاء الله تعالى.
[*] هل تتداخل النية في العبادات؟
قد تتداخل النية في بعض العبادات دون بعض.
[*] ما هو المقياس الذي نميز به ذلك؟
اعلم وفقني الله وإياك، أن من العبادات ما هو مقصود لذاته، ومنها ما هو مقصود لغيره.
1 - فالمقصود لذاته:
هو ما طلبه الشارع (الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) إيجابا؛ أو استحبابا، ورتب عليه أجرا خاصا؛ فلا بدّ لنيل ذلك الأجر من القيام بذلك العمل نفسه؛ ولا ينوب عنه غيره، ولا يدخل معه غيره.
[مثال ما طلبه إيجابا]:
الصلوات الخمس، وصيام رمضان؛ وقضاؤه؛ والزكاة، .. وغيرها من العبادات المفروضة التي لا يجزي عنها غيرها، ولا يصح أن يدخل معها غيرها في وقتها
(مثل صلاة الفجر، هل يجوز أن تصليها بنية صلاة الفجر؛ وبنية سنة الفجر؟!! الإجابة واضحة طبعا)
[مثال ما طلبه استحبابا]:
العبادات التي جاء الدليل على أن الأجر لا ينال إلا بالقيام بها في وقت محدد؛ مثل صيام الست من شوال؛ صيام يوم عرفة؛ صيام يوم عاشوراء؛ وركعتي الفجر؛ وركعتي الضحى .. وغيرها؛ مما له أجر مخصوص لا يتحقق إلا بالقيام بذات العمل.
وهذه الأخيرة (المستحبات) قد تتداخل مع بعضها؛ وقد لا تتداخل؛ أيضا.
2 - والمقصود لغيره:
هو ما رتب الشارع عليه أجرا أو طلبه بأمر؛ و يكفي لتنفيذه القيام به، ويمكن الاستغناء عنه بغيره أو دخول غيره مكانه؛ وينال الأجر؛ أو يسقط الاثم، بأي واحد منهما.
مثاله:
= تحية المسجد مأمور بها عند الدخول للمسجد (وهي ليست مطلوبة لذاتها (ركعتين)؛ وإنما المطلوب، أن لا يجلس الإنسان إذا دخل المسجد حتى يصلي؛ سواء كانت ركعتين أو أربع)
= صلاة ركعتين عند دعاء الاستخارة (يجوز أن تصلي أي ركعتين ثم بعد الانتهاء منها؛ تدعوا بالدعاء المعروف، وليس لها ركعتان خاصتان بها)
وهناك أمثلة كثيرة وتفصيلات عديدة لا أود ذكرها
[*] إذا عرفنا هذا التفصيل، عدنا للمسألة المذكورة (جواز الصوم بنية قضاء رمضان؛ مع نية صيام ست من شوال)
نعلم أن كلام ذلك المفتي باطل؛ لأن قضاء رمضان؛ هو قضاء للفرض؛ فكيف ندخل مع الصيام المفروض تطوعا!!؟
ومن لم يفهم المثال فليتأمل هذا المثال المطابق له تماما؛ ويحكم عليه؛ بنفس الحكم ..
مثال: لو نام إنسان عن صلاة الفجر؛ حتى طلعت الشمس، ثم قام وتوضأ، ونوى أن يصلى الفجر؛ مع سنة الفجر؛ مع ركعتي الضحى في ركعتين فقط!!؛ هل يصح ذلك؟!! طبعا لا يصح أبدا؛ والمسألة التي قالها المفتي المذكور مثلها تماما.
وختاما .. أسأل الله أن أكون قد وفقت لتبيين هذه المسألة؛ للإخوة الذين طلبوا ذلك؛ أو يرغبون في معرفة ذلك.
والله اعلم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 10:41 ص]ـ
كلام نافع
أسأل الله أن لايحرمنا فرائدكم ولا فوائدكم
- اللهم آمين-
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 11:44 ص]ـ
ومما استفدناه من شيخنا العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله أن صلاة الاستخارة يجوز جمعها في النية مع الراتبة
الشيخ المفضال أبو خالد السلمي - حفظه المولى من شر ماخلق وزاده علما وعملا ونفعنا بعلمه -
هل المقصود - بارك الله تعالى فيكم - بالراتبة صلاة الصبح فقط أم أى راتبة؟
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 05:47 ص]ـ
جزاكم الله خير يا مشايخنا على هذه المشاركات الميده والقيمه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/450)
ـ[ابو نعيم النجار]ــــــــ[30 - 01 - 06, 02:20 ص]ـ
وهذا كلام له صلة بالموضوع للشيخ ابن عثمين رحمه الله تعالى تجده في الجزء الثاني عشر من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ وهناك أجوبة أخرى للشيخ رحمه الله في نفس الموضوع
سئل فضيلة الشيخ: عن رجل دخل مع الإمام بنية صلاة الوتر ثم تذكر وهو يصلي أنه لم يصل العشاء فقلب النية عشاء فهل يصح؟
فأجاب فضيلته بقوله: لا يصح، لأن من القواعد: ((إن الانتقال من معين إلى معين لا يصح)) مثل أن يدخل إنسان في صلاة العصر ثم ذكر أنه صلى الظهر بلا وضوء،ففي أثناء الصلاة قلب العصر إلى ظهر فلا يصح، لأن العبادة المعينة لابد أن ينويها من أولها قبل أن يدخل فيها، لأنه لو نوى من أثنائها لزم أن يكون الجزء السابق على النية الجديدة خالياً من نية الصلاة التي انتقل إليها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)) (1). ففي المثال السابق لا تصح لا الظهر ولا العصر، العصر لا تصح، لأنه أبطلها بانتقاله إلى الظهر، ولا تصح الظهر لأنه لم ينوها من أولها.
وهناك انتقال من مطلق إلى معين، ولا يصح أيضاً مثل: رجل قام يصل تطوعاً، ثم ذكر أنه لم يصل الفجر فنواها عند صلاة الفجر فلا يصح تطوعاً، لأنه انتقل من مطلق إلى معين، والمعين لابد أن ينويه من أوله.
وهناك انتقال من معين إلى مطلق فيصح مثل: رجل دخل يصلي بنية الفجر ثم بدا له أن يجعلها سنة مطلقة – ليست السنة الراتبة لأن الراتبة معينة – فيصح لأن نية الصلاة المعينة تتضمن في الواقع نيتين: نية مطلق الصلاة، ونية التعيين، فإذا ألغي نية التعيين بقي مطلق الصلاة، فهذا الرجل الذي حول نيته الفريضة التي هي الفجر إلى نفل مطلق عمله صحصح، لأن نية الصلاة المفروضة تشتمل على تعيين وإطلاق فإذا ألفي التعيين بقي الإطلاق، وبناء على ذلك ننظر إلى المسألة التي سأل عنها السائل، فالسائل دخل مع الإمام بنية الوتر ثم ذكر أنه لم يصل العشاء فحول النية إلى صلاة العشاء فلا تصح، وعلى السائل أن يعيد صلاة العشاء وكذلك الوتر إن أحب إعادته لكن يعيده شفعاً.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[21 - 10 - 07, 10:24 ص]ـ
وتحديد المقصود لذاته وغير المقصود لذاته (الوسائل) مرجعه للشرع، فالأول يحتاج لنية، والثاني لا يحتاج لنية أصلا كالوضوء عند الأحناف، وعندما رد الجمهور على كلام الأحناف أثبتوا أن الوضوء عبادة تكفر بها الخطايا فيحتاج لنية.
وعليه فأرى والله أعلم أن من مثل لغير المقصود بذاته بغسل الجمعة فلا يصح تمثيله لحاجة كل غسل لتمييزه عن غيره بالنية، فمن اغتسل بنية التبرد، وليس رفع الحدث فلا يصح غسله عن رفع الحدث.
وعليه فالأليق وضع غسل الجمعة والجنابة مع المقصود لذاته.
وهذا كلام الشيخ الألباني حول مسألة جمع النية في غسل الجمعة والجنابة.
قال -رحمه الله - في تمام المنة - (ص/126: 129): ومن (مسائل تتعلق بالغسل) قوله - أي الشيخ سيد سابق - رحمه الله في فقه السنة -: " 1 - يجزئ غسل واحد عن حيض وجنابة أو عن جمعة وعيد أو عن جنابة وجمعة إذا نوى الكل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإنما لكل امرئ ما نوى "
قلت: الذي يتبين لي أنه لا يجزىء ذلك بل لا بد من الغسل لكل ما يجب الغسل له غسلا على حدة فيغتسل للحيض غسلا وللجنابة غسلا آخر أو للجنابة غسلا وللجمعة غسلا آخر لأن هذه الأغسال قد قام الدليل على وجوب كل واحد منها على انفراده فلا يجوز توحيدها في عمل واحد ألا ترى أنه لو كان عليه قضاء شهر رمضان أنه لا يجوز له أن ينوي قضاءه مع صيامه لشهر رمضان أداء وهكذا يقال في الصلاة ونحوها والتفريق بين هذه العبادات وبين الغسل لا دليل عليه ومن ادعاه فليتفضل بالبيان
واستدلال المصنف بقوله صلى الله عليه وسلم: " وإنما لكل امرئ ما نوى " لا وجه له ههنا وليس له العموم الذي نزع إليه المصنف إذ المعنى: له ما نوى من النية الصالحة أو الفاسدة في العمل المشروع بمعنى أن العمل المشروع لا يكون مقبولا عند الله إلا إذا كانت النية فيه صالحة بخلاف ما إذا كانت النية فاسدة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/451)
مثل أن يقصد به غير وجه الله تعالى فحينئذ لا يقبل عمله ويدلك على أن هذا هو المراد من الحديث تمامه وهو: " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله (وهذه هي النية الصالحة) ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها (وهذه هي النية الفاسدة) فهجرته إلى ما هاجر إليه "
وخلاصة القول أن الحديث إنما يدل على صلاح العمل الذي ثبت في الشرع جوازه إذا اقترنت به النية الصالحة وأما أنه يدل على صلاح ما لم يثبت جوازه بدليل خاص لمجرد اقترانه بالنية الصالحة فلا دليل فيه البتة وهذا بين لا يخفى
وقد عكس ابن حزم فاستدل بالحديث على ما ذهبنا إليه فقال بعد أن ذكر أن من أجنب يوم الجمعة فلا يجزيه إلا غسلان غسل ينوي به الجنابة وغسل آخر ينوي به الجمعة. . الخ
قال (2/ 43): " برهان ذلك قول الله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى " فصح يقينا أنه مأمور بكل غسل من هذه الأغسال فإذ قد صح ذلك فمن الباطل أن يجزئ عمل عن عملين أو أكثر وصح يقينا أنه إن نوى أحد ما عليه من ذلك فإنما له بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادقة الذي نواه فقط وليس له ما لم ينوه فإن نوى بعمله ذلك غسلين فصاعدا فقد خالف ما أمر به لأنه مأمور بغسل تام لكل وجه من الوجوه التي ذكرنا فلم يفعل ذلك والغسل لا ينقسم فبطل عمله كله لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا
فهو رد "
ثم ذكر أنه ذهب إلى ما اختاره من عدم الإجزاء جماعة من السلف منهم جابر بن زيد والحسن وقتادة وإبراهيم النخعي والحكم وطاوس وعطاء وعمرو بن شعيب والزهري وميمون بن مهران قال: " وهو قول داود وأصحابنا "
وقد ساق الآثار بذلك عنهم فراجعها ويحسن أن يلحق بهم أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه فقد روى الحاكم (1/ 282) من طريق يحمص بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة قال: دخل علي أبى وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال: غسل من جنابة أو للجمعة؟ قال: قلت: من جنابة
قال: أعد غسلا آخر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى "
وقال الحاكم: " حديث صحيح على شرط الشيخين "
ووافقه الذهبي فلو كان أبو قتادة يرى إجزاء الغسل الواحد عن الغسلين لما أمره بإعادة غسل واحد للجمعة بل لقال له: انو في غسلك من الجنابة الغسل للجمعة أيضا
لكن في صحة الإسناد المذكور نظر لأن يحيى بن أبي كثير مدلس وقد عنعنه ثم إن في الطريق إليه هارون بن مسلم العجلي وليس من رجال الشيخين بل ولا روى له أحد من الستة شيئا وقد قال فيه الحاكم عقب هذا الحديث: " ثقة روى عنه أحمد بن حنبل وعبد الله بن عمر القواريري "
وروى عنه جماعة آخرون وذكره ابن حبان في " الثقات " وأخرج له هو وابن خزيمة في " صحيحيهما " كما في " التهذيب " وقال: قال أبو حاتم: " فيه لين "
وقال في " التقريب ": " صدوق "
فالظاهر أنه حسن الحديث على الأقل
وقد رواه من طريقه الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " (2/ 174) وقال: " وفيه هارون بن مسلم قال أبو حاتم: فيه لين
ووثقه الحاكم وابن حبان وبقية رجاله ثقات " ثم خرجته في " الصحيحة " (2321). انتهى كلامه - رحمه الله بحروفه.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[22 - 10 - 07, 03:12 م]ـ
الأولى، عدم التقسيم إلى المقصود لذاته، والمقصود لغيره، حتى لا يقع الاستدارك علينا، بل تبحث المسألة على نحو ما طرحه أهل العلم: وهو اجتماع عبادتان في وقت واحد
وهي القاعدة الثامنة عشرة من قواعد ابن رجب، قال رحمه الله:
القواعد لابن رجب - (ج 1 / ص 82 - 68) مختصرا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/452)
(القاعدة الثامنة عشر): إذا اجتمعت عبادتان من جنس في وقت واحد ليست إحداهما مفعولة على جهة القضاء ولا على طريق التبعية للأخرى في الوقت تداخلت أفعالهما، واكتفى فيهما بفعل واحد وهو على ضربين: (أحدهما): أن يحصل له بالفعل الواحد العبادتان [جميعا] يشترط أن ينويهما جميعا على المشهور ومن أمثلة ذلك من عليه حدثان أصغر وأكبر فالمذهب أنه يكفيه أفعال الطهارة الكبرى إذا نوى الطهارتين [جميعا] بها وعنه لا يجزئه عن الأصغر حتى يأتي بالوضوء واختار أبو بكر أنه يجزئه عنهما إذا أتى بخصائص الوضوء من الترتيب والموالاة وإلا فلا، وجزم به صاحب المبهج ولو كان عادما للماء فتيمم تيمما واحدا ينوي به الحدثين أجزأه عنهما بغير خلاف ونص عليه أحمد في رواية مهنا.
(ومنها) القارن إذا نوى الحج والعمرة كفاه لهما طواف واحد وسعي واحد على المذهب الصحيح وعنه لا بد من طوافين وسعيين كالمفرد،
(ومنها) لو طاف عند خروجه من مكة طوافا ينوي به الزيارة والوداع، فقال الخرقي في شرح المختصر وصاحب المغني في كتاب الصلاة يجزئه عنهما ويتخرج فيه خلاف من المسألة التي بعدها.
(ومنها) لو أدرك الإمام راكعا فكبر [تكبيرة ينوي بها] تكبيرة الإحرام والركوع فهل يجزئه؟ على وجهين حكاهما أبو الخطاب وغيره واختار [القاضي] عدم الإجزاء للتشريك بين الركن وغيره
(والضرب الثاني) أن يحصل له أحد العبادتين بنيتها، وتسقط عنه الأخرى ولذلك أمثلة: (منها) إذا دخل المسجد وقد أقيمت الصلاة فصلى معهم، سقطت عنه التحية.
(ومنها) لو سمع سجدتين معا، فهل يسجد سجدتين أم يكتفي بواحدة؟ المنصوص في رواية البرزاطي أنه يسجد سجدتين، ويتخرج أنه يكتفي بواحدة، وقد خرج الأصحاب بالاكتفاء بسجدة الصلاة عن سجدة التلاوة وجها فهنا أولى.
(ومنها) إذا قدم المعتمر مكة فإنه يبدأ بطواف العمرة ويسقط عنه طواف القدوم، وقياسه إذا أحرم بالحج من مكة ثم قدم [يوم] النحر أنه يجزئه طواف الزيارة عنه والمنصوص هاهنا أنه يطوف قبله للقدوم، وخالف فيه صاحب المغني وهو الأصح.
(ومنها) إذا صلى عقيب الطواف مكتوبة فهل يسقط عنه ركعتا الطواف على روايتين
(ومنها) لو أخر طواف الزيارة إلى وقت خروجه فطاف فهل يسقط عنه طواف الوداع أم لا؟ على روايتين [ونص في رواية ابن القاسم على سقوطه.
(ومنها) إذا أدرك الإمام راكعا فكبر للإحرام فهل تسقط عنه تكبيرة الركوع؟ على روايتين] أيضا والمنصوص عنه الإجزاء.
وهل يشترط أن ينوي بها تكبيرة الافتتاح أم لا؟ على روايتين
ومنها) إذا اجتمع في يوم عيد وجمعة فأيهما قدم أولا في الفعل سقط به الثاني ولم يجب حضوره مع الإمام.
(ومنها) اجتماع الأسباب التي يجب بها الكفارات وتتداخل في الإيمان والحج والصيام والظهار وغيرها.
فإذا أخرج كفارة واحدة عن واحد منها معين أجزأه وسقطت سائر الكفارات وإن كان مبهما.
فإن كانت من جنس واحد أجزأه أيضا وجها واحدا عند صاحب المحرر.
وعند صاحب الترغيب أن فيه وجهين.
وإن كانت من جنسين فوجهان في اعتبار نية التعيين وأما الأحداث الموجبة للطهارة من جنس أو جنسين موجبهما واحد فيتداخل موجبهما بالنية أيضا بغير إشكال وإن نوى أحدهما فالمشهور أنه يرتفع الجميع ويتنزل ذلك على التداخل كما قلنا في الكفارات أو على أن الحكم الواحد يعلل بعلل مستقلة، وإذا نوى رفع حدث البعض فقد نوى واجبه وهو واحد لا تعدد فيه.
وعن أبي بكر لا يرتفع إلا ما نواه قال في كتاب المقنع إذا أجنبت المرأة ثم حاضت يكون الغسل الواحد لهما جميعا إذا نوتهما به.
ويتنزل هذا على أنه لا يعلل الحكم الواحد بعلتين مستقلتين بل إذا اجتمعت أسباب موجبة تعددت الأحكام الواجبة بتعدد أسبابها ولم تتداخل وإن كانت جنسا
وقال شيخ الإسلام: (مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 5 / ص 418)
" ... ومن شأن الشارع إذا اجتمع عبادتان من جنس واحد أدخل إحداهما في الأخرى. كما يدخل الوضوء في الغسل وأحد الغسلين في الآخر والله أعلم.
وقال أيضا: مجموع فتاوى ابن تيمية - (ج 6 / ص 113)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/453)
( ... ولأن العمرة مع الحج كالوضوء مع الغسل والمغتسل للجنابة يكفيه الغسل ولا يجب عليه الوضوء عند جمهور العلماء. فكذلك الحج؛ فإنهما عبادتان من جنس واحد: صغرى وكبرى. فإذا فعل الكبرى لم يجب عليه فعل الصغرى ولكن فعل الصغرى أفضل وأكمل كما أن الوضوء مع الغسل أفضل وأكمل
ومما له صلة بالتداخل ما ذكره العلامة ابن عثيمين في الشرح الممتع - (ج 1 / ص 217):
الشرح الممتع - (ج 1 / ص 217)
قوله: «أو نوى بغُسْلِه الحَدَثَيْن أَجْزَأ»، النيَّة لها أربع حالات:
الأولى: أن ينوي رفع الحَدَثَيْن جميعاً فيرتفعان لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «إنما الأعمال بالنِّيَّات» (1).
الثانية: أن ينويَ رفع الحَدَثِ الأكبر فقط. ويَسْكت عن الأصغر، فظاهر كلام المؤلِّف أنَّه يرتفع الأكبر، ولا يرتفع الأصغر لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّما الأعمال بالنِّيَّات»، وهذا لم ينوِ إِلاَّ الأكبر.
واختار شيخ الإسلام: أنه يرتفع الحَدَثَان جميعاً (2)، واستدلَّ بقوله تعالى: {{وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}} [المائدة: 6]، فإذا تطهَّر بنيَّة الحَدَثِ الأكبر فإِنَّه يُجزئه، لأنَّ الله لم يذكُر شيئاً سوى ذلك، وهذا هو الصَّحيح.
الثالثة: أن ينويَ استباحة ما لا يُباح إِلاَّ بالوُضُوء، أو ارتفاع الحَدَثَيْن جميعاً كالصَّلاة، فإِذا نوى الغُسْلَ للصلاة، ولم ينوِ رَفْع الحَدَثِ، ارتفع عنه الحَدَثَان، لأنَّ مِنْ لازم نيَّة الصَّلاة أن يرتفع الحَدَثَان، لأنَّ الصَّلاة لا تَصِحُّ إِلا بارتفاع الحَدَثَيْن.
الرابعة: أن ينوي استباحة ما يُباح بالغُسْل فقط، دون الوُضُوء كقراءة القرآن، أو المُكْثِ في المسجد.
فلو اغتسل لقراءة القرآن فقط، ولم يَنوِ رَفْعَ الحَدَثِ أو الحَدَثَيْن فيرتفع حَدَثُه الأكبر فقط، فإِن أراد الصَّلاة، أو مَسَّ المصحفِ، فلا بُدَّ من الوُضُوء.
ولكن واقع النَّاس اليوم، نجدُ أنَّ أكثرهم يغتسلون من الجَنَابة من أَجْلِ رَفْعِ الحَدَثَ الأكبر، أو الصَّلاة، وعلى هذا فيرتفع الحَدَثَان.
وعلى هذا فما ذكره الإمام ابن حزم وأقره الشيخ الألباني من وجوب أربعة أغسال على المرأة في بعض الحالات، مرجوح، وإن كان أكمل وأفضل من الاكتفاء بغسل واحد. والله أعلم
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[22 - 10 - 07, 09:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وهناك رسالة لنيل شهادة الدكتوراة في هذا الموضوع ومن مطبوعات دار النفائس - الأردن
بعنوان: التداخل وأثره في الأحكام الشرعية
للشيخ | محمد خالد عبد العزيز منصور
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[13 - 03 - 08, 02:52 ص]ـ
يُرفع للفائدة! مع الاستفادة من هذا المقال: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16612&highlight=%CA%CF%C7%CE%E1+%C7%E1%E4%ED%C7%CA
وقد ذكرت إحدى الإخوات في الملتقى أن الشيخ: خالد بن سعد بن فهدالخشلان / له رسالة اسمها: التداخل بين الأحكام في الفقه الإسلامي.
ـ[ابو عبيدة الوديع]ــــــــ[30 - 04 - 10, 02:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاكم كتاب التداخل واثره في الاحكام الشرعية مع تمنياتي لكم بالدعاء
المصدر: مكتبة المصطفى الالكترونية للكتب
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=017978.pdf
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 06 - 10, 11:49 م]ـ
يرفع للفائده
ـ[ياسر العراقي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم جميعا: جزاكم الله عنا خير الجزاء
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 01:08 ص]ـ
وتحديد المقصود لذاته وغير المقصود لذاته (الوسائل) مرجعه للشرع، فالأول يحتاج لنية، والثاني لا يحتاج لنية أصلا كالوضوء عند الأحناف، وعندما رد الجمهور على كلام الأحناف أثبتوا أن الوضوء عبادة تكفر بها الخطايا فيحتاج لنية.
وعليه فأرى والله أعلم أن من مثل لغير المقصود بذاته بغسل الجمعة فلا يصح تمثيله لحاجة كل غسل لتمييزه عن غيره بالنية، فمن اغتسل بنية التبرد، وليس رفع الحدث فلا يصح غسله عن رفع الحدث.
وعليه فالأليق وضع غسل الجمعة والجنابة مع المقصود لذاته.
وهذا كلام الشيخ الألباني حول مسألة جمع النية في غسل الجمعة والجنابة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/454)
قال -رحمه الله - في تمام المنة - (ص/126: 129): ومن (مسائل تتعلق بالغسل) قوله - أي الشيخ سيد سابق - رحمه الله في فقه السنة -: " 1 - يجزئ غسل واحد عن حيض وجنابة أو عن جمعة وعيد أو عن جنابة وجمعة إذا نوى الكل لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإنما لكل امرئ ما نوى "
قلت: الذي يتبين لي أنه لا يجزىء ذلك بل لا بد من الغسل لكل ما يجب الغسل له غسلا على حدة فيغتسل للحيض غسلا وللجنابة غسلا آخر أو للجنابة غسلا وللجمعة غسلا آخر لأن هذه الأغسال قد قام الدليل على وجوب كل واحد منها على انفراده فلا يجوز توحيدها في عمل واحد ألا ترى أنه لو كان عليه قضاء شهر رمضان أنه لا يجوز له أن ينوي قضاءه مع صيامه لشهر رمضان أداء وهكذا يقال في الصلاة ونحوها والتفريق بين هذه العبادات وبين الغسل لا دليل عليه ومن ادعاه فليتفضل بالبيان
واستدلال المصنف بقوله صلى الله عليه وسلم: " وإنما لكل امرئ ما نوى " لا وجه له ههنا وليس له العموم الذي نزع إليه المصنف إذ المعنى: له ما نوى من النية الصالحة أو الفاسدة في العمل المشروع بمعنى أن العمل المشروع لا يكون مقبولا عند الله إلا إذا كانت النية فيه صالحة بخلاف ما إذا كانت النية فاسدة
مثل أن يقصد به غير وجه الله تعالى فحينئذ لا يقبل عمله ويدلك على أن هذا هو المراد من الحديث تمامه وهو: " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله (وهذه هي النية الصالحة) ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها (وهذه هي النية الفاسدة) فهجرته إلى ما هاجر إليه "
وخلاصة القول أن الحديث إنما يدل على صلاح العمل الذي ثبت في الشرع جوازه إذا اقترنت به النية الصالحة وأما أنه يدل على صلاح ما لم يثبت جوازه بدليل خاص لمجرد اقترانه بالنية الصالحة فلا دليل فيه البتة وهذا بين لا يخفى
وقد عكس ابن حزم فاستدل بالحديث على ما ذهبنا إليه فقال بعد أن ذكر أن من أجنب يوم الجمعة فلا يجزيه إلا غسلان غسل ينوي به الجنابة وغسل آخر ينوي به الجمعة. . الخ
قال (2/ 43): " برهان ذلك قول الله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى " فصح يقينا أنه مأمور بكل غسل من هذه الأغسال فإذ قد صح ذلك فمن الباطل أن يجزئ عمل عن عملين أو أكثر وصح يقينا أنه إن نوى أحد ما عليه من ذلك فإنما له بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادقة الذي نواه فقط وليس له ما لم ينوه فإن نوى بعمله ذلك غسلين فصاعدا فقد خالف ما أمر به لأنه مأمور بغسل تام لكل وجه من الوجوه التي ذكرنا فلم يفعل ذلك والغسل لا ينقسم فبطل عمله كله لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا
فهو رد "
ثم ذكر أنه ذهب إلى ما اختاره من عدم الإجزاء جماعة من السلف منهم جابر بن زيد والحسن وقتادة وإبراهيم النخعي والحكم وطاوس وعطاء وعمرو بن شعيب والزهري وميمون بن مهران قال: " وهو قول داود وأصحابنا "
وقد ساق الآثار بذلك عنهم فراجعها ويحسن أن يلحق بهم أبو قتادة الأنصاري رضي الله عنه فقد روى الحاكم (1/ 282) من طريق يحمص بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة قال: دخل علي أبى وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال: غسل من جنابة أو للجمعة؟ قال: قلت: من جنابة
قال: أعد غسلا آخر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى "
وقال الحاكم: " حديث صحيح على شرط الشيخين "
ووافقه الذهبي فلو كان أبو قتادة يرى إجزاء الغسل الواحد عن الغسلين لما أمره بإعادة غسل واحد للجمعة بل لقال له: انو في غسلك من الجنابة الغسل للجمعة أيضا
لكن في صحة الإسناد المذكور نظر لأن يحيى بن أبي كثير مدلس وقد عنعنه ثم إن في الطريق إليه هارون بن مسلم العجلي وليس من رجال الشيخين بل ولا روى له أحد من الستة شيئا وقد قال فيه الحاكم عقب هذا الحديث: " ثقة روى عنه أحمد بن حنبل وعبد الله بن عمر القواريري "
وروى عنه جماعة آخرون وذكره ابن حبان في " الثقات " وأخرج له هو وابن خزيمة في " صحيحيهما " كما في " التهذيب " وقال: قال أبو حاتم: " فيه لين "
وقال في " التقريب ": " صدوق "
فالظاهر أنه حسن الحديث على الأقل
وقد رواه من طريقه الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " (2/ 174) وقال: " وفيه هارون بن مسلم قال أبو حاتم: فيه لين
ووثقه الحاكم وابن حبان وبقية رجاله ثقات " ثم خرجته في " الصحيحة " (2321). انتهى كلامه - رحمه الله بحروفه.
هذا كلام والله ينشرح له الصدر ويميل إليه(6/455)
موضوع للنقاش حول حديث ((عمرة في رمضان تعدل حجة ـ وفي بعض الأحاديث ـ معي))
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:35 م]ـ
موضوع للنقاش حول حديث ((عمرة في رمضان تعدل حجة ـ وفي بعض الأحاديث ـ معي))
لا يخفى على أمثال رواد هذا الملتقى العامر بالعلم والمعرفة، مدى أهمية هذه المسألة في هذه الفترة،لأهل
مكة خاصة، ولطلبة العلم عامة، لذا فأرجوا من الإخوة الفضلاء المشاركة بما يزيل الإشكال عن هذه
المسألة 0 وفق الله الجميع للعلم النافع، والعمل الصالح.
وها أنا ذا أبدأ بما ذكره شيخ الإسلا م وتلميذه ابن القيم ـ رحم الله الجميع ـ.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ (الفتاوى 26/ 291ومابعدها):
فصل:
وأما الاعتمار فى شهر رمضان ففى الصحيحين والسنن عن عطاء سمعت ابن عباس يحدثنا قال قال: رسول الله لامرأة من الأنصار سماها ابن عباس فنسيت اسمها ((ما منعك أن تحجى معنا فقالت لم يكن لنا إلا ناضحان فحج أبو ولدها على ناضح وترك لنا ناضحا ننضح عليه قال فإذا جاء شهر رمضان فاعتمرى فإن عمرة في رمضان تعدل حجة)) وفي الصحيحين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((عمرة في رمضان تعدل حجة)) وفى الصحيحين أن النبي صلى الله عليه سلم قال لأم سنان امرأة من الأنصار: ((عمرة في رمضان تقضى حجة معى))
وروى البخارى هذا الحديث من طريق جابر تعليقا، وعن أم معقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((عمرة في رمضان تعدل حجة)) رواه ابن ماجه والترمذى وقال حديث حسن 0
وعن يوسف بن عبد الله بن سلام عن جدته أم معقل قالت لما حج رسول الله حجة الوداع وكان لنا جمل فجعله أبو معقل في سبيل الله وأصابنا مرض وهلك أبو معقل وخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من حجته جئته فقال: ((يا أم معقل ما منعك أن تحجي قالت لقد تهيأنا فهلك أبو معقل وكان لنا جمل هو الذى نحج عليه فأوصى به أبو معقل في سبيل الله قال فهلا خرجت عليه فإن الحج من سبيل الله)) رواه أبو داود وروى احمد في المسند عن أم معقل الأسدية أن زوجها جعل بكرا في سبيل الله وأنها أرادت العمرة فسألت زوجها البكر فأبى فاتت النبي فذكرت ذلك له فأمره أن يعطيها وقال رسول الله: ((الحج والعمرة في سبيل الله)).
فهذه الأحاديث تبين أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أراد بذلك العمرة التي كان المخاطبون يعرفونها وهى قدوم الرجل إلى مكة معتمرا فأما أن يخرج المكي فيعتمر من الحل فهذا أمر لم يكونوا يعرفونه ولا يفعلونه ولا يأمرون به فكيف يجوز أن يكون ذلك مرادا من الحديث؟! مع أن هذه المرأة كانت بالمدينة النبوية وعمرتها لا تكون إلا عن الميقات ليست عمرتها مكية.
وكيف يكون قد رغبهم في عمرة مكية في رمضان؟! ثم أنهم لا يأتون ما فيه هذا الاجر العظيم مع فرط رغبتهم في الخير وحرصهم عليه وهلا أخبر النبي صلى الله علية وسلم بذلك أهل مكة المقيمين بها ليعتمروا كل عام في شهر رمضان وإنما أخبر بذلك من كان بالمدينة لما ذكر له مانعا منعه من السفر للحج فأخبره أن الحج في سبيل الله وأن عمرة في رمضان تعدل حجة وهذا ظاهر لأن المعتمر في رمضان إن عاد إلى بلده فقد أتى بسفر كامل للعمرة ذهابا وإيابا في شهر رمضان المعظم فاجتمع له حرمة شهر رمضان وحرمة العمرة وصار ما في ذلك من شرف الزمان والمكان يناسب أن يعدل بما في الحج في شرف الزمان وهو أشهر الحج وشرف المكان وإن كان المشبه ليس كالمشبه به من جميع الوجوه لا سيما في هذه القصة باتفاق المسلمين وإن أقام بمكة إلى أن حج في ذلك العام فقد حصل له نسكا مكفرا أيضا بخلاف من تمتع في أشهر الحج فإن هذا هو حاج محض وإن كان متمتعا ولهذا يكون داخلا في الحج من حين يحرم بالعمرة.
يبين هذا أن بعض طرقه في الصحيح أنه قال للمرأة: ((عمرة في رمضان تعدل حجة معي)) ومعلوم أن مراده أن عمرتك في رمضان تعدل حجة معي فإنها كانت قد أرادت الحج معه فتعذر ذلك عليها فأخبرها بما يقوم مقام ذلك وهكذا من كان بمنزلتها من الصحابة ولا يقول عاقل ما يظنه بعض الجهال: أن عمرة الواحد منا من الميقات أو من مكة تعدل حجة معه فإنه من المعلوم بالاضطرار أن الحج التام افضل من عمرة رمضان والواحد منا لو حج الحج المفروض لم يكن كالحج معه فكيف بعمرة؟! وغاية ما يحصله الحديث: أن تكون عمرة أحدنا في رمضان من الميقات بمنزلة حجة وقد يقال هذا لمن كان أراد الحج فعجز عنه فيصير بنية الحج مع عمرة رمضان كلاهما تعدل حجة لا أحدهما مجردا .......... الخ
وقال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ (حاشية ابن القيم على سنن أبي داود 7/ 36، وانظر زاد المعاد 2/ 89):
كثير من قاصري العلم يحتجون بعموم نص على حكم، ويغفلون عن عمل صاحب الشريعة، وعمل أصحابه الذي يبين مراده، ومن تدبر هذا علم به مراد النصوص وفهم معانيها.
وكان يدور بيني وبين المكيين كلام في الاعتمار من مكة في رمضان وغيره، فأقول لهم:كثرة الطواف أفضل منها فيذكرون قوله صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة)) فقلت لهم: أثناء ذلك محال أن يكون مراد صاحب الشرع العمرة، التي يخرج إليها من مكة إلى أدنى الحل وأنها تعدل حجة، ثم لا يفعلها هو مدة مقامه بمكة أصلا لا قبل الفتح ولا بعده، ولا أحد من أصحابه مع أنهم كانوا أحرص الأمة على الخير وأعلمهم بمراد الرسول وأقدرهم على العمل به، ثم مع ذلك يرغبون عن هذا العمل اليسير والأجر العظيم يقدر أن يحج أحدهم في رمضان ثلاثين حجة، أو أكثر ثم لا يأتي منها بحجة واحدة وتختصون أنتم عنهم بهذا الفضل والثواب حتى يحصل لأحدكم ستون حجة أو أكثر هذا ما لا يظنه من له مسكة عقل، وإنما خرج كلام النبي صلى الله عليه وسلم على العمرة المعتادة التي فعلها هو وأصحابه وهي التي أنشأوا السفر لها من أوطانهم وبها أمر أم معقل وقال لها عمرة في رمضان تعدل حجة ولم يقل لأهل مكة اخرجوا إلى أدنى الحل فأكثروا من الاعتمار فإن عمرة في رمضان تعدل حجة، ولا فهم هذا أحد منهم. وبالله التوفيق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/456)
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[19 - 10 - 03, 12:48 م]ـ
للرفع ...
ـ[المسيطير]ــــــــ[31 - 10 - 04, 09:36 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[01 - 11 - 04, 01:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم أخي كما أسلفت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال (عمرة في رمضان تعدل حجة) متفق عليه
وقال أحمد: من أدرك يوما من رمضان فقد أدرك عمرة رمضان.
وأحب أن أضيف أن أهل العلم قالوا لو اعتمر الإنسان في رمضان، وهو لم يؤد فريضة الحج لم تسقطت عنه الفريضة، لأنه لا يلزم من معادلة الشيء للشيء أن يكون مجزئاً عنه فسورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن، ولكنها لا تجزىء عنه فلو كررها ثلاث مرات لم تكفه عن قراءة الفاتحة.(6/457)
إشكال من كلام شيخ الإسلام
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 03:00 ص]ـ
-أحسن الله إليكم- أشكل علي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في عدم جواز دعاء صفة من صفات الله وكذلك قوله بجواز الاستعاذة بصفة من صفاته، علماً أن الاستعاذة من أنواع الدعاء (انظر كتاب صفات الله في القاعدة الثانية عشر) للشيخ علوي السقاف فالسؤال لماذا فرق بين النوعين؟
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[08 - 11 - 02, 03:43 ص]ـ
الاستعاذة كالدعاء في هذا الباب وغيره ..
فيحرم .. دعاء الصفة، واستعاذة الصِّفة ..
ويجوز دعاء الله بالصفة، واستعاذته بها ..
والله أعلم ..
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[09 - 11 - 02, 12:39 ص]ـ
كتبت ردًّا، والملتقى مصر أن عدد الردود = صفر!!
فهل يعني أن كلامي هذيان؟!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 02:00 م]ـ
لا يا أخي جزاك الله خير كلامك على العين والراس
بارك الله فيك وهل ينطبق نفس الكلام على الحلف؟
وهل قال أحد من السلف بجواز الحلف بصفات الله الذاتية دون الفعلية؟ وإن كانوا قالوا ذلك فما السبب في التفريق بين الحلف بصفات الله الذاتية دون الفعلية؟ نفع الله بعلمك وبارك الله لك فيه.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:31 م]ـ
لا فرق - إن شاء الله - بين الحلف بصفات الله الذاتية والفعلية، لأنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ بكلمات الله، والكلمات قديمة النوع حادثة الآحاد فهي معدودة في صفات الفعل، وجوّز السلف الحلف بالقرآن وهو كلام الله صفة فعل، فدل على أنه لا فرق بين الاستعاذة والحلف في هذا، كما تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بعزة الله وقدرته، وبوجه الله الكريم وسلطانه القديم، وشرع سؤال الله بوجهه، وهذه صفات ذات، فكذا الحلف بصفات الذات جائز، والله أعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 11 - 02, 06:28 م]ـ
أرجو التوضيح ...
لماذا جازت الاستعاذة بالصفة ولم يجز دعاؤها؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:43 م]ـ
هذا هو وجه الاشكال ما ذكره الشيخ هيثم
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:55 م]ـ
أخي هيثم ..
جازت الاستعاذة بالصفة، والدعاء بها ..
ولم يجز دعاؤها، ولا استعاذتها ..
فالاستعاذة كالدعاء في هذا كله ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:59 م]ـ
لا إشكال إن شاء الله، لأن الدعاء عبادة، والعبادة توقيفية، ولم ينقل قط عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنهم قالوا في دعائهم (يا عزة الله اغفري لي) أو (يا كلمات الله ارزقيني) أو نحو ذلك.
بينما في الاستعاذة ورد (أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر)، و (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، وغيرها.
نعم الاستعاذة نوع من الدعاء، ولكنه نوع له أحكام تخصه، لا يلزم تعميمها على أنواع الدعاء الأخرى، والله أعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 11:11 م]ـ
أخي الكريم
لم أفهم مرادك بالتفريق بين الاستعاذة بها واستعاذتها، فهلا أوضحتم بمثال، فإن استعاذة الصفة غير متصورة أصلا، بخلاف دعاء الصفة فإنه متصور،فالذي أعلمه أن الله تعالى يستعاذ به ولا يستعاذ، فتقول أعوذ بالله أو أستعيذ بالله ولا تقول أستعيذ الله، ولو قلته فسيكون منصوبا على نزع الخافض فتقدر الباء في المعنى، لأن استعاذ يتعدى بالحرف ولا يتعدى بنفسه، فكذلك صفات الله.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[10 - 11 - 02, 12:09 ص]ـ
استعاذة الصفة نوع من أنواع دعائها ..
وقد تكون بلفظ الاستعاذة، فكما يقول: اللهم إني أستعيذك، يقول مثلاً: أستعيذ قوة الله من قوّتك ..
وكونها غير واقعة، لا ينفي كونها متصورة ..
ولا ينفي أيضًا كونها نظير الدعاء ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:11 م]ـ
بعض الصفات لا إشكال في المقصود من التعوذ بها (كأعوذ بوجهك) أي بك.
والأخ الكريم كأنه يريد أن الاستعاذة الواردة إنما هو توسل بالصفة إلى عوذ الله.
وكلام أبوخالد السلمي في التعدية بالباء كذلك وجيه ولكن يبقى ماهو المعنى المراد عند التعدية بالباء؟ أهو توسل وهذا محتمل لغة وشرعاً، أم طلب عوذ من الصفة وهذا محتمل لغة؟
والذي يظهر أن اللغة تحتمل الأمرين:
- الاستعاذة بالصفة.
- التوسل وأعني به طلب العوذ من الله بالصفة.
وهذا الأخير -أعني التوسل بالصفة- جاء في الاستعاذة والاستغاثة وهي أيضاً صورة خاصة من الدعاء.
أما الاستعاذة ففي نحو قوله صلى الله عليه وسلم (أعوذ برضاك من سخط) فيكون المعنى أتوسل برضاك إليك لتعيذني من سخطك.
وأما الاستغاثة ففي نحو قوله (يا حي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله .. ) وهذا ليس دعاءً للصفة وإنما هو توسل برحمة الله لحصول الغوث من الله.
بخلاف قول بشار:
يارحمة الله حلي في منازلنا ** حسبي برائحة الفردوس من فيك
ومثله قول أبي نواس:
يارحمة الله حي في منازلنا ** وجاورينا فدتك النفس من جار
فإنه جهل ودعاء للصفة
ومثل هذا في ألسنة الشعراء كثير
أما المعنى الشرعي الصحيح فهو التوسل بها والسؤال بها لا سؤالها وهذه مسألة إجماعية بين المسلمين، قال شيخ الإسلام: (مسألة الله بأسمائه وصفاته وكلماته جائز مشروع كما جاءت به الأحاديث وأما دعاء صفاته وكلماته فكفر باتفاق المسلمين فهل يقول مسلم يا كلام الله اغفر لي وارحمني وأغثني أو أعني أو يا علم الله أو يا قدرة الله أو يا عزة الله أو يا عظمة الله ونحو ذلك) [الرد على البكري ص181].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/458)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:44 م]ـ
دعاء الصفة افراد لها عن الموصوف ......
والاستعاذة بها استعاذة بالموصوف وهذا معلوم من لغة العرب تقول للملك اعوذ بعدلك ان اظلم في ملكك ....
ولا تقول ياعدل الملك اعوذ بك .....
فالمخاطب بالدعاء منفصل عن الموصوف ....
والمخاطب حال الاستعاذة متضمن للموصوف .....
فدعاء الصفة شرك في الدعاء ....
والاستعاذة بالصفة غاية التوحيد واستعاذة بالموصوف .....
والله اعلم ,,,,,,
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 02:34 م]ـ
جزاكم الله خير يا أخوة على إيضاح الإشكال
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 11 - 02, 08:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
عن جابر (رضي الله عنه) قال لما نزلت هذه الآية: "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم" قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أعوذ بوجهك"، قال: "أو من تحت أرجلكم"، قال: "أعوذ بوجهك"، "أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض"، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "هذا أهون أو هذا أيسر" (البخاري 4628).
ـ[مسلم_92]ــــــــ[09 - 04 - 06, 02:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الفاضل]ــــــــ[16 - 04 - 06, 12:43 ص]ـ
وهل قال أحد من السلف بجواز الحلف بصفات الله الذاتية دون الفعلية؟ وإن كانوا قالوا ذلك فما السبب في التفريق بين الحلف بصفات الله الذاتية دون الفعلية؟ نفع الله بعلمك وبارك الله لك فيه.
لم أرى جوابا من الأخوة الأفاضل، هل فرق السلف بين الحلف بصفات الله الفعلية والذاتية؟
فلو قال قائل ويد الله أني لم أفعل كذا، فهل يكون كمن قال والله أني لم أفعل كذا.
وهذا فهمته من كلام الشيخ الفاضل السلمي:
لا فرق - إن شاء الله - بين الحلف بصفات الله الذاتية والفعلية، لأنه صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ بكلمات الله، والكلمات قديمة النوع حادثة الآحاد فهي معدودة في صفات الفعل، وجوّز السلف الحلف بالقرآن وهو كلام الله صفة فعل، فدل على أنه لا فرق بين الاستعاذة والحلف في هذا، كما تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بعزة الله وقدرته، وبوجه الله الكريم وسلطانه القديم، وشرع سؤال الله بوجهه، وهذه صفات ذات، فكذا الحلف بصفات الذات جائز، والله أعلم
أرجو التوجيه حفظكم الله.
ـ[الفاضل]ــــــــ[19 - 04 - 06, 07:22 م]ـ
للتذكير
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 08 - 06, 05:53 م]ـ
أخي الفاضل الفاضل، ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24650
ولعل في ما علقته هناك جواباً.
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 08 - 06, 05:59 م]ـ
كان مما سطره حارث الهمام -عفى الله عنه-:
فيصح أن تقسم فتقول: والله (قسم باسم من الأسماء الحسنى)، أو تقول: وعزة الله .. ووجه الله (قسم بصفة ذاتية)، أو تقول: والقرآن، أوكلمات الله (وهو قسم بصفة فعلية ذاتية باعتبارين) وهذا الأخير ينعقد به القسم عند الجمهور، وقد رجح المحققون كشيخ الإسلام أن الحلف بصفات الله كالحلف به. وعليه فيصح القسم بالصفة المقيدة على أن يقسم بها مقيدة في معرض يناسبها وإلاّ قبح. وقد يفهم من كلام بعض أهل العلم التفريق بين صفات الفعل وغيرها –أشار إليه ابن حجر في الفتح- ولعله ليس بسديد. وبعض علمائنا فرق بين الصفات الخبرية التي قد تطلق ويراد بها الذات وبين غيرها (1)، ولعله موضع جدل لايسلم فما الدليل على التفريق بين السؤال بالوجه أو الحلف به وبين غيره، وقد بوب البخاري في الأيمان باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته ولم يقيد.
فائدة:
من منع الدعاء أو القسم أو التوسل بصفات الفعل (من أشار إلى قوله ابن حجر في الفتح) لعله بناه على ما أشكل عند المتأخرين من قول بعضهم: ليس لله فعل قائم به، بل فعله هو المفعول المنفصل، فليس خلقه إلاّ مخلوقه.
وجمهور المسلمين يقولون إن أفعال الله قائمة به، فالخالق غير الخلق، وإذا خلق الله لمحل ما علماً أو قدرة أو حركة، كان ذلك المحل هو العالم بما خلقه الله له أو القادر بما خلقه الله له، أو المتحرك بما خلقه الله له.
ولايجوز أن يقال بأن الرب صار عالماً بذلك العلم المخلوق ..
والخلاصة أن من طرد القاعدة وهم جمهور أهل السنة وقال إن الأفعال قائمة به، ولكن المفعولات المخلوقة هي المنفصلة عنه، وفرق بين الخلق مثلاً والمخلوق، لن يقع في هذا الإشكال.
=========
(1) مر بي ذلك في كلام للعلامة ابن عثيمين -رحمه الله- لا أدري أين موضعه الآن.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 01:47 ص]ـ
انظر أسفل
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 01:49 ص]ـ
...
وقد يفهم من كلام بعض أهل العلم التفريق بين صفات الفعل وغيرها –أشار إليه ابن حجر في الفتح- ولعله ليس بسديد. وبعض علمائنا فرق بين الصفات الخبرية التي قد تطلق ويراد بها الذات وبين غيرها (1)،
=========
(1) مر بي ذلك في كلام للعلامة ابن عثيمين -رحمه الله- لا أدري أين موضعه الآن.
سئل الشيخ العثيمين - رحمه الله -:
عن الحلف بالصفة؟
فقال:
الحلف بالصفة التي يعبَّر بها عن الذات: يجوز مثل " وجه الله "
وأما " يد الله " و " عين الله " و " القدم " و " الساق ": فأتوقف في هذا ولا أرى جواز الحلف بها.
" شرح القواعد المثلى " (شريط 4، وجه ب).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/459)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤال أجاب عنه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ..
إذا كان دعاء صفة من صفات الله عز وجل محرم، فكيف نفهم الأدعية الآتية من كلام النبي صلى الله عليه وسلم كقوله: (أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) وقوله: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)؟
الجواب
وقوله: (أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك) كل هذا استعاذة بصفة الله والمراد الموصوف، لأن الدعاء المحظور أن تقول: يا قدرة الله اغفري لي، يا رحمة الله ارحميني، هذا الذي قال عنه شيخ الإسلام: إنه كفر بالاتفاق، لأنك إذا قلت: يا قدرة الله اغفري لي، أو: يا رحمة الله ارحميني، كأنك جعلت هذه الصفة شيئاً مستقلاً عن الموصوف فيغفر ويرحم ويغني، أما إذا قلت: أعوذ بعزة الله، فهذا من باب التوسل بعزة الله عز وجل إلى النجاة من هذا المرهوب الذي استعذت بالعزة منه، وكذلك: برضاك من سخطك، وكذلك قوله: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث) ليس المعنى أن الإنسان أن يستغيث بالرحمة منفصلة عن الله، لكن هذا من باب التوسل بصفات الله عز وجل المناسبة للمستعاذ منه أو للمدعو، وليس دعاء صفة، دعاء الصفة أن تقول: يا رحمة الله ارحميني، يا قدرة الله أعطيني، وما أشبه ذلك.
ومن أجوبة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله عن سؤال:
ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث". فهل يجوز الاستغاثة بصفات الله، ودعاؤه بصفاته كما ورد في هذا الحديث؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: "برحمتك أستغيث" هذا من قبيل التوسل لا من قبيل دعاء الصفة، مثل: أسألك يا الله برحمتك، وفي دعاء الاستخارة: "أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك". صحيح البخاري (1166). ومثل الاستعاذة بالصفة، قوله صلى الله عليه وسلم: "أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك". صحيح مسلم (486). وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: "أعوذ بكلمات الله التامات". صحيح مسلم (2708).
كل هذا من نوع التوسل إلى الله بصفاته، وهو من التوسل المشروع، وأما دعاء الصفة فلم يرد في الأدعية المأثورة، ولا يمكن أن يكون مشروعاً؛ لأن دعاء الصفة كقولك: يا رحمة الله، يا عزة الله، يا قوة الله. تقتضي أن الصفة شيء مستقل منفصل عن الله يسمع ويجيب، فمن اعتقد ذلك فهو كافر، بل صفات الله قائمة، وليس شيء منها إله يدعى، بل الله بصفاته إله واحد، وهو المدعو والمرجو والمعبود وحده لا إله إلا هو. والله أعلم.
منقول للغالي الرجل الرجل.
محبك محب الإمام ابن تيمية.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=34042(6/460)
فَائِدةٌ ... لَفْظَةُ: " وَبَالِغْ فِي الْم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[08 - 11 - 02, 10:57 ص]ـ
الحمد لله وبعد؛
بينما كنتُ اقرأ في كتاب " الصحيح المسند من أحكام الصيام " لأبي الحسن محمد بن أحمد الحدائي السلفي، استوقفتني بعض ألفاظ الأحاديث الوادرة في ثنايا الكتاب، وأحببت أن أضعها بين أيديكم لكي تكون الفائدة أعم.
والحقيقة أن الكتاب جيد في مادته، وقد أتي المؤلف - جزاه الله خيرا -على كثير من مباحث الصيام، إلا أنه في بعض الأحاديث لم يدقق فيها كثيرا من جهة الحكم عليها.
ولست في مجال الاستقصاء لكل ما ورد في الكتاب.
وقد ذكر - جزاه الله خيرا - في مبحث " ما يكره للصائم " (ص 114) فقال:
[1] المبالغة في المضمضة والاستنشاق:
لقوله صلى الله عليه وسلم: " وَبَالِغْ فِي الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ".
صحيح.
رواه أهل السنن.ا. هـ.
رواه أبو داود (142، 143)، والترمذي (38)، والنسائي (1/ 66، 69)، وابن ماجه (448) من طريق عاصم بن لقيط بن صبرة به. قال الترمذي: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
والذي أعرفه أن لفظة " الْمَضْمَضَةِ " ليست في كتب السنن، فاجتهدت في البحث.
وبعد الرجوع إلى المصادر وجدت ما يلي:
قال الزيلعي في " نصب الراية " (1/ 16):
وفي حديث لقيط بن صبرة، قال له النبي صلى اللّه عليه وسلم: أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائماً، أخرجه الأربعة في "سننهم" قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن خزيمة. وابن حبان في "صحيحهما". والحاكم في "المستدرك".
وفي رواية لأبي داود عن لقيط بهذا الحديث: إذا توضأت فمضمض، انتهى.
ورواه أبو البشر الدولابي في "جزء جمعه من أحاديث سفيان الثوري" فذكر فيه المضمضة والاستنشاق، فقال: حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن ابن مهدي ثنا سفيان الثوري عن أبي هاشم إسماعيل بن كثير بن - هكذا في المطبوع والصواب عن كما سيأتي عند ابن القطان - عاصم بن لقيط عن أبيه لقيط بن صبرة مرفوعاً: " أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في المضمضة والاستنشاق، إلا أن تكون صائما "، انتهى.
وذكره ابن القطان في كتابه الوهم والإيهام" بسنده المذكور، ثم قال: وهذا سند صحيح. وابن مهدي أحفظ من وكيع، فإن وكيعاً رواه عن الثوري، لم يذكر فيه المضمضة، انتهى كلامه.ا. هـ. كلام الزيلعي.
وبعد الرجوع إلى كلام ابن القطان في " بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام " (5/ 592 - 593 رقم 2810) قال:
" وذكر من طريق النسائي عن لقيط بن صبرة قلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء؟ قال: " أسبغ الوضوء، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما ".
وهو صحيح، وترك منه زيادة ذكرها الثوري في رواية عبد الرحمن بن مهدي، عنه، وهي الأمر بالمبالغة أيضا في المضمضة.
ولفظ النسائي، هو من رواية وكيع عن الثوري.
وابن مهدي أحفظ من وكيع، وأجل قدرا.
قال أبو بشر الدولابي - فيما جمع من حديث الثوري - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي، عن سفيان، عن أبي هاشم عن عاصم بن لقيط، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في المضمضة والاستنشاق، إلا أن تكون صائما ".
وهذا صحيح.ا. هـ.
فعزو الحديث إلى أهل السنن بهذا اللفظ غير دقيق. والله أعلم.
فجزاه الله خيرا الشيخ أبا الحسن الحدائي على أن جعلني أبحث على هذا اللفظ، وهذه الفائدة.
ملحوظة أخرى:
قال في حاشية (ص 22) عند كلامه على مسألة هل رائحة خلوف فم الصائم في الدنيا أم في الآخرة؟ فقال:
والذي رجحه ابن القيم أنها في الآخرة، كما جاء في بعض الروايات " لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ " رواه ابن حبان في صحيحه، وتمام في فوائده وإسناده صحيح.ا. هـ.
ولفظة: " يَوْمَ الْقِيَامَةِ " موجودة في صحيح مسلم (2/ 807).
13 - كتاب الصيام، (30) باب فضل الصيام. رقم الحديث تحت هذا الباب (163).
فالعزو إليها أولى من المصادر التي ذكرها، ويكتفى به في العزو. والله أعلم.
ومن كان لديه إضافة على ما ذكرنا، فأكون له من الشاكرين المعترفين له بالفضل.
محبكم: عبد الله زُقَيْل.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:01 ص]ـ
الإخوة رواد ملتقى أهل الحديث.
يبدو أن مواضيعنا لا تجد الجاذبية عندكم.
ويعلم الله أنني أستفيد مما يعلق على الموضوع. فهلا شاركتمونا التعليق ولكم منا الشكر ومن الله الأجر؟؟؟؟؟؟؟
محبكم: عبد الله زُقَيْل
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:05 م]ـ
فضيلة الشيخ عبدالله زقيل - حفظه الله -
يعلم الله أننا نستفيد من كتاباتكم النافعة، وأما قلة تعقيب الإخوة على موضوعاتكم فسببها في نظري أنكم توردون الموضوع تاما محررا متقنا لا تتركون فيه مجالا لمتعقب، فجزاكم الله خيرا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/461)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:10 م]ـ
أخي الكريم الشيخ عبدالله زقيل
عدم التعليق على الموضوع قد يكون لاستغنائه عن التعليق، فلا تهتم بذلك، وواصل كتاباتك فإنها نافعة بلا مجاملة.
هلا راجعت اخي رسائلك الخاصة الواردة
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 11 - 02, 12:11 ص]ـ
لفظة (المضمضة)، يظهر أنها شاذة، والحمل فيها على أبي بشر الدولابي كما سيأتي بيانه، وقد رواه عن الثوري بدونها جماعة، وهم:
1 - وكيع بن الجراح: عند النسائي في المجتبى (76) وأحمد (4/ 32).
2 - يحيى بن آدم: عند ابن قانع في معجم الصحابة (3/ 9).
3 - عبد الرزاق الصنعاني: في المصنف (1/رقم79) ومن طريقه الطبراني في الكبير (19/رقم481).
4 - أبو نعيم الفضل بن دكين: عند الطبراني في الكبير (19/رقم482) ومأمون بن هارون في جزئه ومن طريقه الحافظ في الإصابة (5/ 685) وفي الإمتاع (ص52).
5 - محمد بن يوسف الفريابي: عند الطبراني (19/رقم482) والبيهقي في الكبرى (4/ 261).
6 - محمد بن كثير العبدي: عند الحاكم في المستدرك (1/ 247) وعنه البيهقي (1/ 50).
7 - عثمان بن جبلة بن أبي رواد المروزي: عند الرامهرمزي في المحدث الفاضل (ص579).
7 - عبد الرحمن بن مهدي: وقد رواه عنه الإمام أحمد في مسنده (4/ 33)، ومحمد بن المثنى: عند النسائي في الكبرى (2/رقم3074).
وشيخ الدولابي: محمد بن بشار ثقة إمام، بخلاف أبي بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي فقد تكلم فيه، فقد قال فيه الدارقطني: "تكلموا فيه لما تبين من أمره الأخير"، وقال ابن يونس: "كان الدولابي من أهل الصنعة حسن التصنيف، وكان يُضعَّف"، وقال ابن عدي: "ابن حماد متهم فيما قاله في نعيم بن حماد لصلابته في أهل الرأي" كما في لسان الميزان (5/ 41).
إذن فحمل الخطأ على أبي بشر الدولابي أولى، فتكون روايته شاذة، ومما يؤكد ذلك أن كل من رواه عن إسماعيل بن كثير رووه من غير زيادة (والمضمضة)، وهم: يحيى بن سليم الطائفي، وداود بن عبد الرحمن العطار، وقرة بن خالد، وعبد الملك بن جريج، والحسن بن أبي جعفر الجفري.
والله أعلى وأعلم ..
نريد مشاركات الإخوة في الموضوع ...
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:10 ص]ـ
حسب الأسانيد التي جمعها أبو إسحاق فإن ما يظهر هو قول أخي أبي إسحاق، فالحمل على الدولابي أهون من الحمل على بندار، فضلاً عن تخطئة وكيع، خاصة وقد وافقه غيره ..
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 11 - 02, 07:56 ص]ـ
الإخوة المشاركون في التعليق كلا باسمه.
جزاكم الله خيرا على عبارتكم الطيبة وحسنكم الظن بي وأسأل الله أن يغفر لي.
= الأخ ابن سفران.
أضفتك عندي في الماسنجر.
وهذا عنواني البريدي لمن أراد أن يضيفني عنده على الماسنجر:
zugailam@hotmail.com
محبكم: عبد الله زُقَيْل
ـ[بو الوليد]ــــــــ[10 - 11 - 02, 06:29 م]ـ
بارك الله في الإخوة جميعاً .. وخصوصاً عبد الله زقيل والتطواني ..
في الحقيقة هذه فائدة نفيسة أحسن الله إليكم ..
وقد كانت مشكلة علي قبل أيام، ولم أتمكن من البحث فيها ..
ولكن الحمد لله على وجود أمثالكم معنا ..
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:28 ص]ـ
وبارك الله فيكم أخي الحبيب أبا الوليد، وجزى الله خيرا الأخ الفاضل عبد الله زقيل وابن سفران الشريفي وأبا خالد السلمي ..
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[12 - 05 - 03, 07:25 م]ـ
وجدت تعليقا للشيخ عبد العزيز الطريفي في " التحجيل " (ص 20 - 21) على الحديث فقال بعد أن نقل كلام ابن القطان:
قلت: وحديث وكيع أخرجه الإمام أحمد وغيره، وقد توبع عليه عن سفيان بدون ذكر (المضمضة)، تابعه: عبد الرحمن بن مهدي - وهو من زاد المضمضة - عند أحمد في " المسند " (4/ 33)، وتابعه عبد الرزتق كما في " المصنف " (1/ 26)، وأبو نعيم ومحمد بن يوسف الفِريابي عند الطبراني في " الكبير ": (19/ 216)، ومحمد بن كثير عند الحاكم: (1/ 147)، وعنه البيهقي: (1/ 50)، وعبدان عند الرامهرمزي: (579).
ولا حمل على وكيع فيه، كيف وقد تابع سفيان عليه جماعة كما رواه وكيع، منهم: ابن جريج ويحيى بن آدم ويحيى بن سليم وداود بن عبد الرحمن ومسعر وقرة بن خالد والحسن بن علي أبو جعفر كلهم عن إسماعيل بن كثير به.
وقد توبع إسماعيل بن كثير على روايته بدون هذه الزيادة، تابعه إسماعيل بن أمية عند ابن قانع في " المعجم ": (3/ 9)، فقد رواه عن إسماعيل بن أمية عن عاصم بن لقيط بن صبرة .. .
والحديث بكل حال صحيح.ا. هـ.
ـ[الناصح]ــــــــ[17 - 08 - 06, 04:36 ص]ـ
الأمر بالمضمضة لم يصح في الباب شيء(6/462)
يا اهل الحديث اين انتم؟
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[08 - 11 - 02, 01:26 م]ـ
نريد وضع اسماء كتب الشيخ سليمان العلوان
واين تباع
وفقكم الله لكل خير
ناصر السنة
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[08 - 11 - 02, 01:30 م]ـ
http://www.al-alwan.org/(6/463)
مرسلات سعيد بن المسيب وابراهيم النخعي عن عمر هل يحتج بها؟!
ـ[المنتظم]ــــــــ[08 - 11 - 02, 02:03 م]ـ
السلام عليكم
مرسلات سعيد بن المسيب وابراهيم النخعي عن عمر وهل يحتج بها؟!
حبذا لو كان بشيء من التفصيل يا رعاكم الله.
ـ[ابن معين]ــــــــ[08 - 11 - 02, 10:22 م]ـ
انظر كلام فضيلة الشيخ الشريف حاتم العوني على رواية سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على هذا الرابط: http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=463&highlight=%C7%E1%D4%D1%ED%DD
ـ[المنتظم]ــــــــ[08 - 11 - 02, 10:53 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بك
لكن ماذا عن مرسلات ابراهيم النخعي رحمه الله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 11 - 02, 11:11 م]ـ
مراسيل إبراهيم فيها ضعف إلا عن ابن مسعود
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 10 - 03, 03:56 ص]ـ
راي الطحاوي
((
(فإن قال قائل: هذا الخبر عن عمر منقطع
قيل له: وما يدفع انقطاعه أن يكون حجة إن كان من شأن إبراهيم أن لايقطع الا ما حدثه به غير واحد
ولزمت به الحجة عنده كما رو
لنا عنه
مما حدثنا ابراهيم بن مرزوق قال حدثنا الزهراني قال حدثنا شعبةعن الأعمش قال
قلت لإبراهيم اذا حدثتني فأسند
فقال: اذا قلت قال عبدالله فلم أقل ذلك حتى حدثنيه غير واحد واذا قلت حدثني فلان عن فلان فهو الذي حدثني
فدل ذلك على أن مذهب ابراهيم كان فيما ذكره عن احد من الصحابة ممن لم يلقه كما كان مذهبه فيما رواه عن عبدالله كذلك
)
انتهى(6/464)
الصوم في شهر آب
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[08 - 11 - 02, 03:12 م]ـ
لعل بعض رواد هذا المنتدى المبارك لا يذكرون زمانا كان رمضان يحل فيه في شهر آب (أو أغسطس أو غشت كما يسميه إخواننا في المغرب الأقصى).
قد كان ذلك منذ أزيد من عشرين سنة، وإني لأذكر كم كان الصيام شاقا آنذاك لكننا كنا نشعر بلذة في ذلك التعب وخاصة ونحن في سن المراهقة والشواغل قليلة، والنفس مقبلة على الله.
وقد رأيت أن أزين المنتدى بمشاركة أدبية تلطف الجو وتنشط النفس وتكسر الملل.
فإليكموها:
أنشد أحد الشعراء ممن رق دينهم وضعف إيمانهم البيتين الآتيين:
شهر الصيام مبارك ... ما لم يكن في شهر آب
خفت العذاب فصمته ... فوقعت في نفس العذاب
فقام بتشطيرها الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله شيخ الأزهر في زمانه فأبدل معناها السيء بآخر حسن. فقال:
(شهر الصيام مبارك) ... في كل فصل مستطاب
سهل عليّ صيامه ... (ما لم يكن في شهر آب)
(خفت العذاب فصمته) ... ورجوت نافلة الثواب
لمّا انقضى اشتد الأسى ... (فوقعت في نفس العذاب)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 11 - 02, 07:24 م]ـ
جميل جداً
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[09 - 11 - 02, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيك ..
والصيام في آب لم ينتهِ ..
..
وإنَّما انتهى منه صيام الفرض
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[11 - 11 - 02, 10:19 ص]ـ
وللفائدة فالشيخ محمد الخضر حسين من أصل جزائري فجده لأبيه من مدينة طولقة بالجنوب الجزائري، وجده لأمه هو الشيخ مصطفى بن عزوز أصله من قرية (برج بن عزوز) في نواحي مدينة طولقة، ثم استوطن مدينة نفطة بالجنوب التونسي وهناك ولد الشيخ محمد الخضر حسين فنشأ في تونس وترعرع فيها ودرس في الزيتونة ثم انتقل إلى مصر وتوفي بها رحمه الله.
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 06 - 08, 02:06 ص]ـ
بارك الله فيكم،
وإنا على قرب عهد -إن شاء الله- من صيام الفرض في مثل حر (آب) .. فليتنا نسبقه بالاكثار من صيام النفل قبل قدومه.
و إن كان صوم الشتاء يسمى" الغنيمة الباردة" لقصر نهاره،فإن" ظمأ الهواجر"هو الغنيمة الكبرى لمن أصابها.
نسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان و أن يعيننا على أداء حقه صياما و قياما.
عن أحد السلف: "لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً".
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[19 - 08 - 09, 07:48 م]ـ
شهر الصوم هذا العام في شهر آب
نسأل الله أن يبلغنا رمضان، ويرزقنا صيامه، وقيامه
ـ[فتحى حسين طه محمد]ــــــــ[20 - 08 - 09, 12:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا
كلام جميل
ولقد عهدنا الصيام (رمضان) فى مايو ابريل وآب الذى تقصده
نسأل الله ان تطول اعمارنا مع حسن عملنا.(6/465)
أشكال حول مس الرجل من طيب اهله
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 11 - 02, 04:13 م]ـ
نهي رسول الهدى .. عن تشبه الرجال بالنساء .....
فماذا يقول السادة طلبة العلم ..... في الحديث الذي فيه الامر لمن اراد حضور الجمعه أن يمس ...
من طيب امراته وفي روايه طيب أهله؟؟؟؟!!!
ولعل تخريج هذا في الرواية الاخرى التى فيها ,,,,فليمس من دهنه فأن لم يجد فليمس من طيب اهله ....
لكن يبقى الاشكال ...... فما رأى الاخوة ,,,,
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[08 - 11 - 02, 04:22 م]ـ
لعل المخرج من الإشكال أن يقال المراد الطيب المملوك لامرأته بشرط أن يكون من الأنواع المشتركة بين الرجال والنساء كالعود والمسك ونحوهما، لأن المرأة تتطيب بذلك في بيتها، ولم يكن عندهم سابقا كاليوم عطور نسائية وعطور رجالية بينها فروق في التصنيع والرائحة كاليوم، وليس المراد بطيب امرأته هنا الذي ظهر لونه وخفي ريحه، فهذا لا يستعمله الرجل لما فيه من التشبه، ولأن المطلوب هو تطييب رائحة الرجل إذا قصد الجمعة.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 11 - 02, 12:26 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ وليد ..... وقد ذاكرت الشيخ عادل الزرقي في ذلك البارحه وذكر ما ذكرتم رعاكم الله ,,,,,
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 11 - 02, 01:05 ص]ـ
كلام أبوخالد السلمي له وجاهة وبه قال أصحاب أحمد وبخاصة المتقدمين وإن وقع الخلاف في المذهب حول هذا. فقد نص بعضهم على أنه يستعمل من الطيب ولو كان مما خفي ريحه وظهر لونه وذكروا أنه المذهب وخالفهم آخرون.
وقد أشار إلى الخلاف غير واحد كما في كشف القناع.
وقد ذكر المباركفوري في التحفة توجيهاً آخر وفيه -والله أعلم- بعد وهو أن يمس من طيب له عند أهله.
وما ذكره الأخ الفاضل أبوخالد هو المتوجه، وذلك لأن النهي عن التشبه عام، فإن قيل والأمر بالتطيب كذلك يشمل الطيب المشترك والخاص بالنساء فكيف قدمتم عام على عام، يقال لم نقدم ولكنه وجه جمع لإعمال كلا النصين وذلك أولى.
ويستأنس لهذا الوجه بما روي عن أنس قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم يبايعونه فيهم رجل عليه أثر خلوق فجعل يبايعهم وأخره ثم قال ان طيب الرجال ما خفي لونه وظهر ريحه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه
وفي هذا الأثر مقال (انظر ضعفاء العقيلي 2/ 109)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 11 - 02, 11:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي حارث ,,,,,
لكن اكثر ما يشكل على هذا القول قول رسول الله في رواية لهذا الحديث ..... ((فليدهن بدهنه فأن لم يكن له فليمس ولو من طيب اهله)) ..... واظن الرواية عند ابن خزيمه .... هذا دليل على انه اولا يمس من طيبه فأن لم يكن له فليمس وتأمل قوله ((ولو)) من طيب زوجه ,,,,, الا يدل هذا على ان يمس طيب زوجه ولو كان خاصا بالنساء ... فيكون هذا من باب التخصيص لعموم االنهى للنص ....
لكن ما ذكره الشيخ وليد يصلح للجمع وهو ان الاضافة من باب الاختصاص بالملك لا بالجنس ...
وهو وجيه ....
أما كلام المباركفوري رحمه الله فأن الرواية الاخرى والتى فيها طيب أمراته تقضى عليه ,,,,,,
والله اعلم .....
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 11 - 02, 01:00 م]ـ
نعم هو اختصاص بلملك لكن هذا المملوك جنس تدخل تحته أفراد؛ طيب خاص بالنساء وطيب مشترك بين النساء والرجال.
فإذا قلنا (ولو بطيب أهله): ولو بالطيب المملوك لأهله كان هذا لفظ عام (أعني تندرج تحته أنواع مختلفة) والعام لايخصص بعام.
ولو قال قائل (ولو بطيب أهله) هذا لفظ مطلق يقد بماورد من نهي عن التشبه لكان هذا الوجه وجيهاً.
فتوجه الجمع بأن يقال ما ذكره الإخوان.
ـ[ابن مسعود]ــــــــ[27 - 01 - 05, 10:08 م]ـ
هل استخدام العطر النسائي للرجل يدخل في التشبه؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16387&goto=nextoldest)
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[28 - 01 - 05, 02:01 م]ـ
أقول ربما كان مدلول ..... ((فليدهن بدهنه فأن لم يكن له فليمس ولو من طيب اهله)) بأن الإنسان ينبغي له الطيب، لدرجة أنه إذا لم يكن يملك الطيب، و تملكه زوجته فإنه ينبغي له أن يأخذ منه و لا يعني هذا أنه مغاير لطيب الرجال، و ذلك لأن من تأمل الشريعة وجد نصوصها تحث أن يعف الإنسان نفسه عن أموال الناس، و الله أعلم.
ثم - خطر لي - أن هذا الحديث متنه يضعف حديث (ألا وطيب النساء لون لا ريح فيه) أليس كذلك؟
و الله أعلم(6/466)
ما الصواب ... في كيفية عقد الأنامل .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 04:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نرى الكثير من الناس يتخذون كيفيات متعددة للتسبيح بالأنامل ..
فمنهم من: ..
- يقبض أصابع يديه عشراً ويبسطها عشراً ..
- ومنهم من يقبض أصابع يده اليمنى ويبسطها ..
ويجعل اليسرى لعد كل عشر تسبيحات بقبض أصبع منها وهكذا ...
- ومنهم من يعد بإبهام اليد اليمنى أصابع اليمنى وبإبهام اليد اليسرى
أصابع اليسرى ... ويكون عده على مفاصل الأصابع ...
- ومنهم غير ما مر ...
فما هو الصواب ... جزاكم ربي خيراً ..
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 03:10 م]ـ
الناس يتخذون هيئات متعددة في التسبيح بالأنامل ...
فهل ينطبق عليها انعقاد الأنامل .. الوارد في الحديث ... ؟
وفقكم الله ... آمين ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 11 - 02, 11:38 ص]ـ
كلها طرق تضبط العدد فالأمر واسع.
ولكن الأقرب للسنة والله أعلم الطريقة الثانية التي ذكرتها.
فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعقد التسبيح بيمينه (في رواية ابن قدامة من شيوخ أبي داود وهو ثقة).
وقد جاء أيضاً في حديث هانئ بن عثمان الجهني عن أمه عن جدتها عقد التسبيح بالأنامل. والأنملة رؤوس الأصابع أو المفصل الأعلى الذي فيه الظفر.
فإذا جمعت هذا لما ثبت من أنه صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيده.
تجد أنها أشبه بالطريق الثانية التي ذكرت.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:32 م]ـ
بارك الله في علمك ... ولكن الشيخ الطريفي قال بشذوذ "بيمينه"
على هذا الرابط .. http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=638&highlight=%D4%D0%E6%D0+%C8%ED%E3%ED%E4%E5
فهل تترجح الهيئة الأولى .. ؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 11 - 02, 11:45 ص]ـ
أخي الكريم .. أعلم أن بعض أهل العلم قال بشذوذ اللفظة وخالفهم آخرون، لكن ما يدفعني لرؤية أن الثاني أقرب أمور:
منها أن الأمر واسع يحتمله فمن سبح بالنوى له أجره.
ومنها أن الأحاديث جاءت بأنه صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيده، والأصل أنها يد واحدة، ولا أعلم ورود أثر يفيد عقد التسبيح باليدين لنقول أن المراد باليد اسم جنس هنا.
فإذا صح أنه يعقد التسبيح بيده فلا تخلو أن تكون يميناً أو شمالاً، وقد علم أن اليمين تقدم في ما من شأنه التكريم بخلاف الأخرى.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:32 م]ـ
أخي الحبيب الحارث الهمام ...........
أما فيما يتعلق باللفظه فأنها قد تفرد بها شيخ ثقة وهو ابن قدامة المصيصي ... لكن مثله لايقبل تفرده لعلل ... من اهمها تأخر طبقته فأين رواة الحديث كل هذه السنين حتى يتفرد هو بهذه اللفظه دون البقية ... وايضا حاله لايقبل منها التفرد فالرجل ليس بذاك الضابط جدا على تأخر طبقتة .. وهذا يفضى الى القول بشذوذ اللفظة ...
أما ما يتعلق باليد ... فأنه يدل اما على الجنس او على الافراد .....
وهنا حمله بعض اهل العلم على الجنس ... لانه وارد كثرا من قول العرب
فأنت تقول قدمت على رجلي؟؟! ولا تقصد على رجل واحده انما على جنس الرجل ولم تركب ....
ولقد افرد الثعالبي رحمه الله باب في فقه اللغة ذكر فيه بضع امثله على هذا ....
القرينة الثانيه الدالةعلى ان المقصود هو الجنس ان الرواى انما اراد بيان كيفية تسبيح النبى عليه الصلاة والسلام ولم يظهر انه اراد تحديد اليد الواحدة ....
والعام هنا يقدم فلو اتأنا انسان وقال فلان يقاتل بيده .. لعلمنا قطعا ان المقصود انه لايستخدم السلاح بل يقاتل بيديه .....
لان المتكلم ليس بصدد التفصيل وبيان انه يقاتل بيد واحده انما بيان ماهو اعم من ذلك ...
والقاعدة في لغة العرب تقول ان اللفظة اذا احتملت وجهين تعود بالقرينة الى احدهما او اذا لم توجد القرينه عادت على الاعم لانه متضمن للاخر ... ولانه اقرب لاذهان المخاطبين .....
فالاظهر ان اللمقصود بيده ....... هو الجنس لان الصحابي انما اراد ذكر الكيفيه التى كان يسبح بها رسول الله ولم يرد التفصيل الدقيق بأي يد كان يسبح ..... وهذا الاقرب والله اعلم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 11 - 02, 02:18 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم المتمسك بالحق.
أنا معك، لا أقول بأن زيادة الثقة تقبل مطلقاً، ولكن ينظر في القرائن.
ومن القرائن التي تشير إلى أن عقد التسبيح باليمين معنى صحيح يفهم من سائر الروايات الأخرى، عدم وجود القرينة (الصحيحة في رأيي الصارفة) التي تفيد بأن عقد التسبيح بيده، أي بيديه، فتخرج عن الأصل الذي هو اليد الواحدة إلى يدين.
بخلاف قول القائل قدمت على رجلي، فقد دل الواقع والعقل على أن الإنسان السوي يقدم على رجلين، فههانا قرينة من أقوى القرائن وهي حسية (ضرورية)، ولهذه القرينة قلنا أن المراد هنا مطلق اسم الجنس، لا لأن اللفظ المفرد رجل يستخدم في التثنية.
ولو تأملت المثال الثاني الذي ضربته (يقاتل بيده) لوجدت أن هناك قرينة ظاهرة أيضاً فقد عهد أن القتال تستخدم فيه جميع الأيدي.
لكن لو قلت لك: فلان حرقت يده، أو فلان قطعت يده، أو فلان كسرت ساقه، فلا يخفى على أحد أن الأصل قطعت يد واحدة أو حرقت أو كسرت ساق واحدة. ما لم تأت قرينة خارجة عن اللفظ.
ومثل هذا كثير.
وإذا قلنا يعقد التسبيح بيده، فليست هناك قرينة تشير إلى أن المقصود باليد يديه، بل ظاهره أنها يد واحدة.
ولو قلت أنها جنس اليد فأقول نعم إن كنت تعني جنس اليد الواحدة سواءً أكانت صغيرة أو كبيرة يد ذكر أو أنثى ... ونحو هذا مما يدل على مطلق الحقيقة بغير اعتبار قيد. [وهذا مايدل عليه اسم الجنس النكرة كما بين ابن هشام وغيره].
واسم الجنس قد يراد به نفس الحقيقة وإما فرد معين (هذا الإنسان، ولكنه يدل على المعنى المشترك وكذلك الخاص)، وقد يراد به فرد غير معين كلفظ رجل منكرة أو يد ونحوها فيكون المراد فرد غير معين، وقد يراد به كل الأفراد إذا أضيف إلى نحو لفظ (كل) أو غيرها مما يفيد العموم.
الحاصل أني لا أرى في قوله (بيده) ما يدل على التثنية وإن قلنا بأن المراد مطلق اسم الجنس.
والله أعلم بالصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/467)
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 12 - 02, 09:33 م]ـ
وقفت على فتوى للعلامة ابن باز -عليه رحمة الله- وهي تعضد أن هذه الزيادة غير شاذة.
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الحادي عشر
حكم التسبيح باليد اليمنى
س: من م. ع. أ. - الخرج، صلى بنا أحد الشباب وبعد الصلاة صار يسبح بيده اليمنى فقط فاستغرب بعض المصلين وسألوا الشاب عن ذلك فقال إن هذه هي السنة. أرجو أن تفيدونا عن صحة ذلك؟
ج: ما فعله الإمام هو الصواب فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعقد التسبيح بيمينه، ومن سبح باليدين فلا حرج في ذلك لإطلاق غالب الأحاديث.
نشرت في (كتاب الدعوة) الجزء الأول، ص (75).
قلت وفتوى الشيخ كفتوى العلامة ابن عثيمين -عليهم جميعاً رحمة الله- في المسألة، فالذي يظهر أنه لا خلاف بين من ذكر اليمين وبين من لم يذكرها حتى يقال بالشذوذ، وأن الزيادة هنا من ابن قدامة مقبولة لأن الأدلة الأخرى لا تعارضها ولأنك إذا جمعت غيرها (مما جاء في تقديم اليمين في ما حقه التكريم) أشار إلى هذا المعنى.
والله أعلم بالصواب.
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[30 - 12 - 04, 09:05 م]ـ
السلام عليكم
انا ابحث بحث الشيخ الطريفي في شذوذ لفظ اليمين
هل تعرفون اين احصل عليه لان الوصلة التي وضعتموها لا تعمل
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[01 - 01 - 05, 02:30 م]ـ
كان يعقد التسبيح بيده، مفرد مضاف، فيفيد العموم والله أعلم
ـ[ابو خالد الطيب]ــــــــ[04 - 12 - 09, 07:33 ص]ـ
في شرح حصن المسلم قال بعد إيراد هذا الحديث
وعقد الأنامل بالتسبيح هو شدهن إلى باطن الكف
ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[05 - 12 - 09, 04:53 م]ـ
جزاكم الله خير. . .(6/468)
هل ينبغى تقديم صلاة الجنازة على صلاة التراويح اذا تعارضتا
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 11 - 02, 11:33 ص]ـ
حدث هذا لاحد الاخوة وتعارضتا في ثاني ليلة من رمضان فقلت له مايلي:
تقديم صلاة الجنازة واتباعها على التراويح على احوال فحال يجب فيه تقديم صلاة الجنازة على التروايح وقسم يستحب .. الخ.
الحال الاولى: يجب فيها تقديم صلاة الجنازة على صلاة التروايح:
وهذا اذا لم يوجد من يقوم بها وكانت من فروض الكفاية.
الحال الثانية: يجزم فيها بتقديم صلاة الجنازة:
وهي اذا كان الميت ابا او اخا او ذا قرابة فأنه اجتمعت فيه حق القرابة وفضل الصلاة فوجب تقديمه على صلاة التروايح.وقد يقال هذا في الجار ومن له نوع حق زائد.
الحال الثالثة: الاولى فيها تقديم صلاة الجنازة:
وهذا اذا كان لم يصل على الجنازة ثلاثة صفوف او العدد الذي ورد في السنة انهم يشفعون فيه فأنه ينبغى تقديم صلاة الجنازة على التراويح فأن الميت في حاجة الى هذا والخير المتعدى مقدم على القاصر وهذا في اشد حاجة واعظمها.
الحال الرابعة: اذا كان يصلى على الجنازة اكثر من ثلاثة صفوف والعدد الذي ورد في السنة .... فهل تقدم صلاة الجنازة ام التروايح .. والاظهر ايضا تقديم صلاة الجنازة للعلة المذكورة في الحال الثالثة ... ولان صلاة الجنازة واتباعها قد ورد فيمها فضلا عميم ولان الانسان يستطيع ان يقيم ليلته ويحيها في بيته بعد انقضاء صلاة الجنازة.
فالخلاصة انه في جميع الاحوال ينبغى تقديم الصلاة على الجنازة واتباعها لكن هذه الاحوال تحتلف من الوجوب الى ما هو ادنى من ذلك مع وجوب ان يحي الانسان ليلته حتى يدخل فيمن غفر له ذنبه وفاز في شهره ..
والله اعلم
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[21 - 10 - 04, 09:59 م]ـ
فضيلة الشيخ المتمسك بالحق تقبل الله منا ومنك صالح العمل ..
ألا تكون الحالة الثانية مثال للحالة الأولى؟
وهل سبقك أحدٌ إلى هذا التقسيم؟
أرجوا أن لا أكون أثقلت عليك بهذين السؤالين.(6/469)
هل للتابعين .... حكم المتبوعين ... مطلقاً .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل يدخل التابعين في حكم المتبوعين من أهل البدع ... مثل: ..
عوام الأرفاض ... وعوام الصوفية ... وعوام الإباضية ... وهكذا ...
بناءاً على هذه الآيات ...
- (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب
(166) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)
سورة البقرة آية 167،166
- (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود)
سورة هود آية 98
- (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا (67) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا)
سورة الأحزاب آية 67، 68
- (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين)
سورة الزخرف آية 54
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:45 م]ـ
هم تبع لهم في كونهم على ضلال وعلى باطل مثلهم، لاينجيهم من ذلك أنهم تابعون، ولكن من جهة التكفير ففي مذهب أحمد روايتان في تكفير عوام الرافضة، واختار شيخ الإسلام عدم التكفير، وإذا كان عوام الرافضة لايكفرون فعوام الصوفية والإباضية لا يكفرون من باب أولى، هذا الحكم من جهة العموم، وأما آحادهم على التعيين فينظر في معتقده وقوله وفعله هل وجدت فيه أسباب التكفير وانتفت عنه موانعه أم لا؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 07:06 م]ـ
بارك الله في علمك شيخنا الوليد ...
أليس حكمهم في الدنيا والآخرة سواء ...
حيث أن حالهم في الآخرة ما علمت .. من أنهم سيردون موردهم ..
وقد وصفهم الله في الدنيا بأنهم فاسقون ...
(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين)
ولم يقل - جاهلين-
جزاك المولى خيراً ..
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:26 ص]ـ
الآيات تدل على انّهم ملحقون بهم ..
ولكنَّها في تارك أصل الدين، كمن يعبد القبور والأولياء ..
أما من خالف فيما دون ذلك، فيُخرجه منها نصوص العذر بالجهل.
هذا ما قرّره أئمة الدعوة النجدية، والله أعلم.(6/470)
هل للتابعين .... حكم المتبوعين ... مطلقاً .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل يدخل التابعين في حكم المتبوعين من أهل البدع ... مثل: ..
عوام الأرفاض ... وعوام الصوفية ... وعوام الإباضية ... وهكذا ...
بناءاً على هذه الآيات ...
- (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب
(166) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)
سورة البقرة آية 167،166
- (يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود)
سورة هود آية 98
- (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا (67) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا)
سورة الأحزاب آية 67، 68
- (فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين)
سورة الزخرف آية 54
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[09 - 11 - 02, 03:45 م]ـ
هم تبع لهم في كونهم على ضلال وعلى باطل مثلهم، لاينجيهم من ذلك أنهم تابعون، ولكن من جهة التكفير ففي مذهب أحمد روايتان في تكفير عوام الرافضة، واختار شيخ الإسلام عدم التكفير، وإذا كان عوام الرافضة لايكفرون فعوام الصوفية والإباضية لا يكفرون من باب أولى، هذا الحكم من جهة العموم، وأما آحادهم على التعيين فينظر في معتقده وقوله وفعله هل وجدت فيه أسباب التكفير وانتفت عنه موانعه أم لا؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 07:06 م]ـ
بارك الله في علمك شيخنا الوليد ...
أليس حكمهم في الدنيا والآخرة سواء ...
حيث أن حالهم في الآخرة ما علمت .. من أنهم سيردون موردهم ..
وقد وصفهم الله في الدنيا بأنهم فاسقون ...
(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين)
ولم يقل - جاهلين-
جزاك المولى خيراً ..
ـ[سابق1]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:26 ص]ـ
الآيات تدل على انّهم ملحقون بهم ..
ولكنَّها في تارك أصل الدين، كمن يعبد القبور والأولياء ..
أما من خالف فيما دون ذلك، فيُخرجه منها نصوص العذر بالجهل.
هذا ما قرّره أئمة الدعوة النجدية، والله أعلم.(6/471)
هل إطالة اللِّحى جداً ..... من السنة .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 08:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل إطالة اللِّحى جداً ..... من السنة ...
بناءاً على هذه الروايات والآثار ... ومنها: ...
- (رأيت ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)
حسن صحيح أبي داود 2066
- (كان القاسم إذا حلق رأسه أخذ من لحيته وشاربه)
رواه ابن ابي شيبة في المصنف (8/ 563 رقم 5537)
من طريق أبي عامر العقدي عن أفلح قال: كان القاسم ....
- (عن أبي هلال قال: سألت الحسن وابن سيرين فقالا:
لابأس أن تأخذ من طول لحيتك)
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 564 رقم 5541)
من طريق وكيع عن أبي هلال قال: سألت الحسن وابن سيرين ...
- (عن الحسن قال: كانوا يرخصون فيما زاد على القبضة من اللحية أن يؤخذ منها)
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 563 رقم 5536)
من طريق عائذ بن حبيب عن أشعث عن الحسن ...
- (عن طاووس أنه كان يأخذ من لحيته ولا يوجبه)
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 563 رقم 5535)
من طريق أبي خالد عن ابن جريج عن ابن طاووس عن أبيه طاووس ..
- (عن إبراهيم بن يزيد النخعي قال: كانوا ينطبون لحاهم ويأخذون من عوارضها)
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 564 رقم 5542)
من طريق وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم ...
جزاكم الله خيراً ...
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:26 م]ـ
فتوى لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله:
نص السؤال
هل يجوز الأخذ من اللحية وتخفيفها، وجزاكم الله ألف خير عن المسلمين.
نص الفتوى
(أخي السائل سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين متفق على صحته، ورواه البخاري في صحيحه بلفظ: قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس وهذا اللفظ في الأحاديث المذكورة يقتضي وجوب إعفاء اللحى وإرخائها وتحريم حلقها وقصها؛ لأن الأصل في الأوامر هو الوجوب، والأصل في النواهي هو التحريم - ما لم يرد ما يدل على خلاف ذلك - وهو المعتمد عند أهل العلم
وقد قال الله سبحانه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وقال عز وجل: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
قال الإمام أحمد رحمه الله: الفتنة الشرك، لعله إذا رد بعض قوله - يعني قول النبي صلى الله عليه وسلم - أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك، ولم يرد في الكتاب ولا في السنة ما يدل على أن الأمر في هذه الأحاديث ونحوها للاستحباب، أما الحديث الذي رواه الترمذي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها فهو حديث باطل عند أهل العلم؛ لأن في إسناده رجل يدعى عمر بن هارون البلخي، وهو متهم بالكذب، وقد انفرد بهذا الحديث دون غيره من رواة الأخبار مع مخالفته للأحاديث الصحيحة فعلم بذلك أنه باطل لا يجوز التعويل عليه، ولا الاحتجاج به في مخالفة السنة الصحيحة، والله المستعان.
ولا شك أن الحلق أشد في الإثم؛ لأنه استئصال للحية بالكلية، ومبالغة في فعل المنكر، والتشبه بالنساء، أما القص والتخفيف فلا شك أن ذلك منكر، ومخالف للأحاديث الصحيحة، ولكنه دون الحلق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/472)
أما حكم من فعل ذلك فهو عاص وليس بكافر ولو اعتقد الحل بناء على فهم خاطئ أو تقليد لبعض العلماء، والواجب أن ينصح ويحذر من هذا المنكر؛ لأن حكم اللحية في الجملة فيه خلاف بين أهل العلم هل يجب توفيرها أو يجوز قصها؛ أما الحلق فلا أعلم أحدا من أهل العلم قال بجوازه، ولكن لا يلزم من ذلك كفر من ظن جوازه لجهل أو تقليد، بخلاف الأمور المحرمة المعلومة من الدين بالضرورة لظهور أدلتها، فإن استباحتها كفر أكبر إذا كان المستبيح ممن عاش بين المسلمين، فإن كان ممن عاش بين الكفرة أو في بادية بعيدة عن أهل العلم فإن مثله توضح له الأدلة، فإذا أصر على الاستباحة كفر، ومن أمثلة ذلك: الزنا، والخمر، ولحم الخنزير وأشباهها، فإن هذه الأمور وأمثالها معلوم تحريمها من الدين بالضرورة، وأدلتها ظاهرة في الكتاب والسنة، فلا يلتفت إلى دعوى الجهل بها إذا كان من استحلها مثله لا يجهل ذلك كما تقدم.
ومما تقدم من الأحاديث، وما نقله ابن حزم من الإجماع - تعلم الجواب عن الأسئلة الثلاثة، وخلاصته: أن تربية اللحية، وتوفيرها، وإرخاءها فرض لا يجوز تركه؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بذلك وأمره على الوجوب، كما قال الله عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
وهكذا قص الشارب واجب، وإحفاؤه أفضل، أما توفيره أو اتخاذ الشنبات فذلك لا يجوز؛ لأنه يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم: قصوا الشوارب أحفوا الشوارب جزوا الشوارب من لم يأخذ من شاربه فليس منا وهذه الألفاظ الأربعة كلها جاءت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي اللفظ الأخير: وهو قوله صلى الله عليه وسلم: من لم يأخذ من شاربه فليس منا وعيد شديد وتحذير أكيد، وذلك يوجب للمسلم الحذر مما نهى الله عنه ورسوله، والمبادرة إلى امتثال ما أمر الله به ورسوله، ومن ذلك تعلم أيضا أن إعفاء الشارب واتخاذ الشنبات ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي، وهكذا حلق اللحية وتقصيرها من جملة الذنوب والمعاصي التي تنقص الإيمان وتضعفه ويخشى منها حلول غضب الله ونقمته وفي الأحاديث المذكورة آنفا الدلالة على أن إطالة الشوارب وحلق اللحى وتقصيرها من مشابهة المجوس والمشركين، والتشبه بهم منكر لا يجوز فعله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم وأرجو أن يكون في هذا الجواب كفاية ومقنع.
والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.) انتهى
فتوى لمجموعة علماء بموقع نداء الإيمان:
(بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:
اختلف الفقهاء في الأخذ من اللحية كما اختلفوا في حكمها، فمنهم من يرى أن اللحية واجبة الإعفاء والترك، لا يؤخذ منها شيء على الإطلاق،ومنهم من قيده بأن يكون الأخذ ما زاد عن القبضة، ومنهم من يرى أن الأخذ دون قبضة اليد جائز،وأنه من حسن الهيئة والمنظر،وفي الأمور الخلافية يحسن البعد عن التعصب، على أن من يرى أن اللحية سنة يجيز الأخذ منها.
فقدأخرج الإمام الطبري في تفسيره:عن المحاربي، قال: سمعت رجلاً يسأل ابن جريج، عن قوله: {ثم ليقضوا تفثهم} قال: الأخذ من اللحية، ومن الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة، ورمي الجمار.
وجاء في كنز العمال في باب الأخذ من اللحية:
قال الإمام الترمذي في سننه ما خلاصته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احفوا الشوارب وأعفوا اللحى).
(وأعفوا اللحى) من الإعفاء وهو الترك، وقد حصل من مجموع الأحاديث خمس روايات: أعفوا وأوفوا وأرخوا وارجوا ووفروا، ومعناها كلها تركها على حالها.
قال الطبري: ذهب قوم إلى ظاهر الحديث فكرهوا تناول شيء من اللحية من طولها ومن عرضها.
وقال قوم: إذا زاد على القبضة يؤخذ الزائد، ثم ساق بسنده إلى ابن عمر أنه فعل ذلك، وإلى عمر أنه فعل ذلك برجل، ومن طريق أبي هريرة أنه فعله.
ثم حكى الطبري اختلافًا فيما يؤخذ من اللحية هل له حد أم لا؟
فأسند عن جماعة الاقتصار وعلى أخذ الذي يزيد منها على قدر الكف.
وعن الحسن البصري: أنه يؤخذ من طولها وعرضها ما لم يفحش، وعن عطاء نحوه قال: وحمل هؤلاء النهي على منع ما كانت الأعاجم تفعله من قصها وتخفيفها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/473)
قال: وكره آخرون التعرض لها إلا في حج أو عمرة وأسنده عن جماعة واختار قول عطاء، وقال: إن الرجل لو ترك لحيته لا يتعرض لها حتى أفحش طولها وعرضها لعرض نفسه لمن يسخر به.
واستدل بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها. انتهى.
ثم قال الحافظ: وقال عياض: يكره حلق اللحية وقصها وتحذيفها وأما الأخذ من طولها وعرضها إذا عظمت فحسن، بل تكره الشهرة في تعظيمها كما يكره في تقصيرها كذا قال. وتعقبه النووي بأنه خلاف ظاهر الخبر في الأمر بتوفيرها، قال: والمختار تركها على حالها وأن لا يتعرض لها بتقصير ولا غيره، وكان مراده بذلك في غير النسك لأن الشافعي نص على استحبابه فيه. أ هـ
قلت: لو ثبت حديث عمرو بن شعيب المذكور في الباب المتقدم (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها) لكان قول الحسن البصري وعطاء أحسن الأقوال وأعدلها لكنه حديث ضعيف لا يصلح للاحتجاج به.
وأما قول من قال: إنه إذا زاد على القبضة يؤخذ الزائد، واستدل بآثار ابن عمر وعمر وأبي هريرة رضي الله عنهم فهو ضعيف، لأن أحاديث الإعفاء المرفوعة الصحيحة تنفي هذه الآثار، فهذه الآثار لا تصلح للاستدلال بها مع وجود هذه الأحاديث المرفوعة الصحيحة، فأسلم الأقوال هو قول من قال بظاهر أحاديث الإعفاء وكره أن يؤخذ شيء من طول اللحية وعرضها، والله أعلم. انتهى. تحفة الأحوذي (8/ 46 و 47).
واختلف السلف فيما طال منها فقيل لا بأس أن يقبض عليها ويقص ما تحت القبضة كما فعله ابن عمر ثم جمع من التابعين واستحسنه الشعبي وابن سيرين وكرهه الحسن وقتادة والأصح كراهة أخذ ما لم يتشعث ويخرج عن السمت مطلقاً
وفي موطأ مالك من رواية محمد بن الحسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة:
أخبرنا مالك، حدثنا نافع: أن ابن عمر كان إذا حلق في حج أو عمرة أخذ من لحيته (أي من طولها وعرضها، إذا زاد على القدر المسنون، وهو قدر القبضة) ومن شاربه
قال محمد: ليس هذا بواجب، من شاء فعله. ومن شاء لم يفعله.
قوله: ليس هذا بواجب، أي ليس أخذ اللحية والشارب واجباً بل واختلفوا في ما طال من اللحية على أقوال:
الأول: يتركها على حالها ولا يأخذ منها شيئاً وهو مختار الشافعية، ورجحه النووي وهو أحد الوجهين عند الحنابلة.
الثاني: كذلك إلا في حجّ وعمرة فيستحب أخذ شيء منها، قال الحافظ: هو المنصوص عن الشافعي.
الثالث: يستحب أخذ ما فحش طولها جداً بدون التحديد بالقبضة، وهو مختار الإمام مالك رحمه الله، ورجّحه القاضي عياض.
الرابع: يُستحب ما زاد على القبضة وهو مختار الحنفية.
وفي فتح الباري شرح صحيح البخاري:
(وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه) هو موصول بالسند المذكور إلى نافع، وقد أخرجه مالك في " الموطأ " عن نافع بلفظ " كان ابن عمر إذا حلق رأسه في حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه " وفي حديث الباب مقدار المأخوذ.
وقال الكرماني: لعل ابن عمر أراد الجمع بين الحلق والتقصير في النسك فحلق رأسه كله وقصر من لحيته ليدخل في عموم قوله تعالى (محلقين رءوسكم ومقصرين) وخص ذلك من عموم قوله " وفروا اللحى " فحمله على حالة غير حالة النسك.
قلت.
الذي يظهر أن ابن عمر كان لا يخص هذا التخصيص بالنسك بل كان يحمل الأمر بالإعفاء على غير الحالة التي تتشوه فيها الصورة بإفراط طول شعر اللحية أو عرضه.
والله تعالى أعلم.) انتهى
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:27 م]ـ
سئلَ الشيخ: عبد الله أبا بطين _ رحمه الله _:
عن أخذ الرجل من طول لحيته إذا كانت دون القبضة؟
فأجاب: الظاهر الكراهة، لقول النبي (صلى الله عليه و سلم):" اعفوا اللحى ".
إلى آخر الفتيا.
الدرر السنية 150:4
..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:52 م]ـ
الشيخ الألباني يرى أن إطالة اللحية عن القبضة بدعة
وهناك في موقع طريق الإسلام مناظرة بينه وبين الشيخ الحويني عن هذه المسألة فارجع إليه فهو جيد
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:13 م]ـ
هذا موضوع له علاقة بما تكلمتم به، وهو من مواضيع الملتقى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3298
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[16 - 11 - 06, 02:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/474)
حيا الله الشيخ الفاضل .. ازداد الشوق لرؤياكم، واسأل الله أن ييسر كل عسير ..
بالنسبة للآثار المذكورة:
- (رأيت ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)
حسن صحيح أبي داود 2066
أولاً: لم أعرف مقصودك (حسن صحيح أبو داود) ..
ثانياً: هذا الأثر بسنده من سنن أبي داود [2357]: في كتاب الصيام، باب القول عند الإفطار.
قال أبو داود: حدثنا عبدالله بن محمد بن يحيى أبو محمد: حدثنا علي بن الحسن: أخبرنا الحسين بن واقد: حدثنا مروان -يعني ابن سالم المقفع- قال: رأيت ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ((ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)).
والذي يظهر ضعف هذا الأثر لجهالة حال مروان فقد روى عنه اثنان ولم يوثق .. وقال ابن حجر عنه في التقريب: مقبول.
- (عن أبي هلال قال: سألت الحسن وابن سيرين فقالا:
لابأس أن تأخذ من طول لحيتك)
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 564 رقم 5541)
من طريق وكيع عن أبي هلال قال: سألت الحسن وابن سيرين ...
أبو هلال الراسبي ضعيف ..
- (عن الحسن قال: كانوا يرخصون فيما زاد على القبضة من اللحية أن يؤخذ منها)
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 563 رقم 5536)
من طريق عائذ بن حبيب عن أشعث عن الحسن ...
هذا الأثر ضعيف، لضعف أشعث بن سوار، وقد ضعفه جمع من أهل العلم كالنسائي وأحمد والدارقطني.
- (عن طاووس أنه كان يأخذ من لحيته ولا يوجبه)
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (8/ 563 رقم 5535)
من طريق أبي خالد عن ابن جريج عن ابن طاووس عن أبيه طاووس ..
هذا الأثر معلول بعلتين: الإنقطاع، وعنعنة ابن جريج، وابن جريج كما تعلم مدلس.
هذا ما تبين، وقد (يصح) أو يرتقي بعضها في أسانيد غير ما ذكر، فلينتبه لذلك.
وأخيراً:
أقول كما قال أحد العلماء لما سأل عن حكم الأخذ من اللحية؟ فأجاب: وراه هي مثقلة عليك؟!
فإن الناظر أن الإشكالية ليست في الإطالة جداً، وحتى ما ذكر من الآثار السابقة لا تتحدث عن (حكم الأخذ من اللحى الطويلة جداً) .. فمسألة الطول الذي يسميه البعض (فاحشاً) شيء .. وما يفعله البعض اليوم شيء آخر ..
ولعل قائلاً يقول لمن يستدل بهذه الآثار: وأين أنت عن البقية الذين نقل عنهم توفير لحاهم، وهل نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأخذ من لحيته. أو أتبعها الرأس في العمرة والحج؟!!
ولولا خشية الإطالة .. لاسهبت في الحديث عن هذه المسألة .. وإني اسأله -عز وجل- أن ييسر إتمام بحثٍ أعددته في هذه المسألة على سبيل المناظرة .. وفكرتها بدأت من جلسة كانت بمعيتكم .. فلله دركم .. ما أكثر فضائلكم علينا ..
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[17 - 11 - 06, 08:06 م]ـ
السلام عليكم
لي سؤال بسيط
عندما كنت اقرأ في كتاب اخبار الحمقي والمغفلين لابن الجوزي كان يردد هذه العباره كثيرا
رجل مغفل طويل اللحيه وهكذا وكان عندما يصف احد بالحمق يصفه انه ذو لحيه طويله
هلا احد يفك لنا هذا الاشتباك
وجزاكم الله خيرا؟
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[17 - 11 - 06, 08:10 م]ـ
السلام عليكم
لي سؤال بسيط
عندما كنت اقرأ في كتاب اخبار الحمقي والمغفلين لابن الجوزي كان يردد هذه العباره كثيرا
رجل مغفل طويل اللحيه وهكذا وكان عندما يصف احد بالحمق يصفه انه ذو لحيه طويله
هلا احد يفك لنا هذا الاشتباك
وجزاكم الله خيرا؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84443
ـ[الفاضل]ــــــــ[18 - 11 - 06, 09:21 ص]ـ
الشيخ الألباني يرى أن إطالة اللحية عن القبضة بدعة
وهناك في موقع طريق الإسلام مناظرة بينه وبين الشيخ الحويني عن هذه المسألة فارجع إليه فهو جيد
وذكر الشيخ الحويني أثراً عن علي رضي الله عنه أن لحيته كانت سابغة تصل إلى سرته وعزاه
(للتمهيد) لابن عبدالبر، وبحثت في التمهيد والاستذكار فلم أجده فهل من دال عليه؟
وبالمناسبة هذه ليست مناظرة وإنما إشكالات من تلميذ يطرحها على شيخه متعلماً مستفيداً
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[19 - 11 - 06, 10:09 ص]ـ
القول بأن ما زاد عن القبضة بدعة قول لا أرى له دليلا
وابن عمر رضي الله تعالى عنهما الذي أثر ذلك عنه لم يقل ذلك، ولم يكن يفعل ذلك في كل أحيانه بل عند الحلق في النسك
ثم إن هذا المنقول عنه رضي الله تعالى عنه لم ينقل عن غيره من الصحابة فيما علمت
وعلى ذلك فإن ترك اللحية على حالها هي السنة أما إن طالت طولا كبيرا فتقصيرها هنا موضع اجتهاد بين أهل العلم
ـ[معمر الشرقي]ــــــــ[19 - 11 - 06, 03:30 م]ـ
السلام عليكم
شكر خاص الي الاخ الفاضل ((محمد بن حسن أبو خشبة))
علي افادته
جزاكم الله خيرا
ـ[الناصح]ــــــــ[22 - 11 - 06, 12:55 ص]ـ
أقول كما قال أحد العلماء لما سأل عن حكم الأخذ من اللحية؟ فأجاب: وراه هي مثقلة عليك؟ المسأله حكم شرعي وليس قول من نقلت عنه ... سبحان الله وبحمده
الحمد لله أنك ما أطلت
حديث ابن عمر قال الدارقطني بعد روايته له تفرد به الحسين بن واقد وإسناده حسن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/475)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:08 ص]ـ
(وذكر الشيخ الحويني أثراً عن علي رضي الله عنه أن لحيته كانت سابغة تصل إلى سرته وعزاه
(للتمهيد) لابن عبدالبر، وبحثت في التمهيد والاستذكار فلم أجده فهل من دال عليه؟
)
لا أدري
ولكن الذي في التمهيد
(الصحيح عن علي رضي الله عنه أنه كانت لحيته بيضاء وقد ملأت ما بين منكبيه ذكر وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال رأيت علي بن أبي طالب أبيض الرأس واللحية قد ملأت ما بين منكبيه)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:19 ص]ـ
وهو في الطبقات الكبرى لابن سعد
(قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا الثوري وإسرائيل وشيبان وقيس عن أبي إسحاق قال رأيت عليا أبيض الرأس واللحية
أخبرنا شهاب بن عباد العبدي قال أخبرنا إبراهيم بن حميد عن إسماعيل عن عامر قال
: ما رأيت رجلا قط أعرض لحية من علي
قد ملأت ما بين منكبيه بيضاء
)
(أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا رزام بن سعد الضبي قال سمعت أبي ينعت عليا قال كان رجلا فوق الربعة ضخم المنكبين طويل اللحية وإن شئت قلت إذا نظرت إليه هو آدم وإن
تبينته من قريب قلت أن يكون أسمر أدنى من أن يكون آدم)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:19 ص]ـ
وعند ابن الأثير في أسد الغابة
(قال أبو رجاء العطاردي: رأيت عليا ربعة ضخم البطن كبير اللحية قد ملأت صدره أصلع شديد الصلع)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:24 ص]ـ
وفي ترجمة أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه
(وكان عثمان رضي الله عنه شيخا جميلا رقيق البشرة أسمر اللون كبير الكراديس واسع ما بين المنكبين كثير شعر الرأس أصلع طويل اللحية حسن الوجه)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:29 ص]ـ
(نَعْثَل رجل من أَهل مِصْر كان طويل اللِّحْية قيل إِنه كان يُشْبِه عثمان رضي الله عنه هذا قول أَبي عبيد وشاتِمُو عثمان رضي الله عنه يسمونه نَعْثَلاً وفي حديث عثمان أَنه كان يخطب ذات يوم فقام رجل فنال منه فَوَذَأَهُ ابنُ سَلام فاتَّذَأَ فقال له رجل لا يَمْنَعَنَّك مكان ابن سلام أَن تَسُبَّ نَعْثَلاً فإِنه من شِيعته وكان أَعداءُ عثمان يسمونه نَعْثَلاً تشبيهاً بالرجل المِصْريّ المذكور آنفاً وفي حديث عائشة اقْتُلُوا نَعْثَلاً قَتَل اللهُ نَعْثَلاً تعني عثمان وكان هذا منها لما غاضَبَتْه وذهبتْ إِلى مكة وكان عثمان إِذا نِيلَ منه وعيب شبِّه بهذا الرجل المِصْريّ لطول لحيته ولم يكونوا يجدون فيه عيباً غير هذا)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:32 ص]ـ
تنبيه
(وفي حديث عائشة اقْتُلُوا نَعْثَلاً قَتَل اللهُ نَعْثَلاً تعني عثمان وكان هذا منها لما غاضَبَتْه وذهبتْ إِلى مكة)
لايصح هذا
قال النميري - رحمه الله - في رده على الرافضي
(وأما قوله إن عائشة كانت في كل وقت تأمر بقتل عثمان وتقول في كل وقت اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا ولما بلغها قتله فرحت بذلك
فيقال له أولا أين النقل الثابت عن عائشة بذلك
ويقال ثانيا المنقول الثابت عنها يكذب ذلك ويبيبن أنها أنكرت قتله وذمت من قتله ودعت على أخيها محمد وغيره لمشاركتهم في ذلك
.......
الخ ما ذكر - رحمه الله
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 07:36 ص]ـ
ولكن الشاهد أن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه مشهور عنه أنه كان كبير
اللحية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:12 ص]ـ
فائدة
في ترجمة يزيد الرشك
(قال أبو الفرج بن الجوزي الرشك بالفارسية الكبير اللحية وبذلك لقب لكبر لحيته قالوا دخلت عقرب في لحيته فمكثت فيها ثلاثة أيام ولم يعلم بها)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 08:20 ص]ـ
فائدة
في ترجمة العوفي - رحمه الله (قاضي بغداد)
(قلت (القائل هو الخطيب البغدادي - رحمه الله) وكان العوفي طويل اللحية جدا وله في أمر لحيته أخبار ظريفة أخبرنا علي بن أبي علي أخبرنا طلحة بن محمد المعدل حدثني أحمد بن كامل حدثنا حسين بن فهم قال
:
كانت لحية العوفي تبلغ إلى ركبته
)
انتهى
وأنا أشك في هذا
والحسين لم يدرك العوفي هذا
والله أعلم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[22 - 11 - 06, 12:22 م]ـ
وأنا أشك في هذا
والحسين لم يدرك العوفي هذا
والله أعلم
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به
لكن الحسين (وهو ابن محمد بن عبد الرحمان بن فهم) قد أدرك العوفي
وابن فهم هذا من أشهر أصحاب ابن معين ومصعب الزبيري وابن سعد بن منيع (سَمِيّ العوفي) وهو من رواة كتاب الطبقات عنه
وابن معين ومصعب الزبيري وابن سعد قد تقدمت وفاتهم على العوفي الذي أدركه ابن جرير وغيره ممن لم يدرك أولئك ومن كان في طبقتهم
بل لم يدخل ابن جرير بغداد إلا بعد وفاتهم
وقد كان ابن فهم في بغداد حيث كان العوفي قاضيًا
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 03:24 م]ـ
أخي الكريم
أخطأتم - بارك الله فيكم
فهذا العوفي توفي قبل ابن معين وابن سعد
توفي أوائل سنة 200 و201
وشيخ ابن جرير الطبري وتلميذ ابن معين
هو
محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد
فهذا عم والده
فصاحب القصة هو
(الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد)
واسانيد الطبري
عن محمد بن سعد عن أبيه عن عمه
بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/476)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 03:30 م]ـ
ومحمد بن سعد العوفي لا أعرف أنه قد تولى القضاء
والله أعلم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[22 - 11 - 06, 04:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به من التصحيح والتقويم
ولم أرجع إلى تاريخ الخطيب لكونه ليس بين يديّ وإلى الآن لم يتيسر لي مراجعة ترجمة القاضي العوفي
وكنت ظننت أن المقصود محمد بن سعد العوفي ولذلك أشرت إلى أن صاحب الطبقات (سَمِيّ العوفي)
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[17 - 03 - 07, 07:33 ص]ـ
(وذكر الشيخ الحويني أثراً عن علي رضي الله عنه أن لحيته كانت سابغة تصل إلى سرته وعزاه
(للتمهيد) لابن عبدالبر، وبحثت في التمهيد والاستذكار فلم أجده فهل من دال عليه؟
)
لا أدري
ولكن الذي في التمهيد
(الصحيح عن علي رضي الله عنه أنه كانت لحيته بيضاء وقد ملأت ما بين منكبيه ذكر وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال رأيت علي بن أبي طالب أبيض الرأس واللحية قد ملأت ما بين منكبيه)
التقيت بالشيخ أبي إسحاق - حفظه الله تعالى - في الموسم في عام 2003 أو 2002 أنسيت، فسألته عن هذا النقاش الذي دار بينه وبين العلامة الألباني في هذه المسألة، وأن الشيخ في وقتها قال لأبي إسحاق كلاما معناه أثبت لنا أصل هذا الأثر، وحينئذ لكل حادث حديث.
فقلت له (علي): فهل وجدته؟! فقال: نعم في " التمهيد "، و " المثاني والآحاد " لابن أبي عاصم، وذكر مصدرا ثالثا أنسيته، وقال بأنه حسن أو صحيح.
ـ[عبد]ــــــــ[17 - 03 - 07, 11:08 م]ـ
وفي ترجمة أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه
(وكان عثمان رضي الله عنه شيخا جميلا رقيق البشرة أسمر اللون كبير الكراديس واسع ما بين المنكبين كثير شعر الرأس أصلع طويل اللحية حسن الوجه)
كيف يجتمع الصلع مع كثرة شعر الرأس؟ ربما يتضح لنا الصواب في ترجمة من مصدر آخر حول هذا.(6/477)
هل هذا الخبر صحيح؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:52 م]ـ
روى ان عمر رأى شيخا ضريرا يقف على باب قوم يسألهم وكان يبدو على الرجل انه من أهل الكتاب فقال له عمر رضى الله عنه وما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: الجزية والحاجة والسن فأخذه إلى بيته وأعطاه ثم أرسل إلى خازن بيت المال وقال له انظر هذا وضرباءه (اى أمثاله) فوالله ما انصفنا الرجل إن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند شيبته رد عنه الجزية وعن أمثاله
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:34 م]ـ
أين وجدته؟
ـ[راشد]ــــــــ[09 - 11 - 02, 11:42 م]ـ
http://www.gn4me.com/fatawa/print.jsp?L1=187&
السؤال
ID=7
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 12:58 ص]ـ
قال الزيلعي في نصب الراية 3/ 453:
(وروى ابن زنجويه في كتاب الأموال حدثنا الهيثم بن عدي عن عمر بن نافع حدثني أبو بكر العبسي صلة بن زفر قال ... ) فذكره.
وعزاه السيوطي لابن زنجويه وأبي عبيد، فأظنه في الأموال لأبي عبيد أيضاً.
والهيثم بن عدي كذبه ابن معين وضعفه ابن المديني وقال البخاري فيه: سكتوا عنه.
ونافع بن عمر هو الثقفي، قال فيه ابن معين: كوفي ليس حديثه بشيء وذكره ابن حبان في الثقات.
فهذا سند ضعيف إن لم يكن تالفاً.
والأموال لأبي عبيد ليس عندي، فإذا استطاع أحد الإخوة إيجاد الحديث منه قد نجد للحديث طريقاً آخر فيه.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:01 ص]ـ
وأيضاً فإنني لم أجد رواية لصلة عن عمر، فضلاً عن أن أجد له سماعاً.
ـ[راشد]ــــــــ[10 - 11 - 02, 09:10 م]ـ
أين أجد عزو السيوطي .. ؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 01:16 ص]ـ
تجده أخي الكريم في الجامع الكبير له، ولقد أخذته من منتخب كنز العمال، الذي هو مختصر ترتيبه.(6/478)
أبومحمد يرفع عقيرته بالسلام ....
ـ[الأصمعي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:52 م]ـ
.
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا أن تكونوا على أتم صحة وعافية ....
تعجبني تلك الطروحات الجادة من بعض الإخوة الكرام أجزل الله لهم المثوبة
فقد كانت سببا في الدخول في عضوية هذا المنتدى المبارك.
والله المستعان.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 11 - 02, 11:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلاً بك أخي الكريم بين إخوانك.
لكن هل من السنّة رفع العقيرة بالسلام: D
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[10 - 11 - 02, 12:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حيّا الله عبد الملك ..(6/479)
هل تصح هذه الرواية .. ؟؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[09 - 11 - 02, 11:53 م]ـ
ولما رفع عبد الرحمن يد عثمان مبايعا قال علي: ليس هذا أول يوم تظاهرتم فيه علينا, فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون. وأقبل الناس وبايعوا عثمان وتلكأ علي, فقال له عبد الرحمن: فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا.
فذكر عليا بموثقه الذي أعطاه بأن يرتضي للخلافة من يختاره عبد الرحمن, ورجع علي وشق صفوف الناس حتى بايع عثمان وهو يقول: خدعة وأيما خدعة
http://history.al-islam.com/display.asp?f=sub00043.htm
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:21 ص]ـ
إن صحت ما لنا إلا السكوت وإن كانت ضعيفة فهو أولى بها والله الموفق(6/480)
من صور الطواغيت
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[10 - 11 - 02, 02:03 ص]ـ
قال الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمة الله:
( ... إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب الطاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام، كيف لا وهم يحلّون ما حرّم الله، ويحرّمون ما أحلّ الله، ويسعون في الأرض فساداً بقولهم وفعلهم وتأييدهم، ومن جادل عنهم، أو أنكر على من كفّرهم، أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلاً لا ينقلهم إلى الكفر، فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق، لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم ... )
[الرسائل الشخصية: ص: 188](6/481)
اخترت لكم شريطا رائعا وكتابا رائعا
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 11 - 02, 04:05 ص]ـ
كل عام وأنتم بخير
أما الشريط فهو
للشيخ حاتم الشريف حفظه الله وعنوانه
(هل سأكون عالما؟)
وأما الكتاب فهو لعمرو عبدالمنعم سليم
وعنوانه
(الدربة على الملكة)(6/482)
سماع عبد الله وسليمان ابني بريدة من أبيهما
ـ[اليراع]ــــــــ[10 - 11 - 02, 04:38 ص]ـ
بسم الله الرحْمن الرحيم
الْحمد لله رب العالْمين، والصلاة والسلام على نبينا مُحمد، وعلى آله وصحبه أجْمعين.
أما بعد:
فإن مَجالس مذاكرة العلم أحلى الْمجالس وأعذبِها، فهي مفتاح حفظ العلم، وطريق فهمه، ورياض أزهاره، وجنَى ثِماره، فكلما أكثر الإنسان منها ازداد علمه، وقويت حجته، واتسعت مداركه، ولكن قلّت في هذا الزمان مَجالس مذاكرة العلم،، وكثرة مَجالس الَّهو والباطل، والعياذ بالله.
وإن مثل هذا الْمنتدى الْمبارك يُعَدُّ من مَجالس مذاكرة العلم، ما دام روّادوه بعيدين عن التنابز باألقاب، وقسوة العبارة، متحلّين بالأسلوب العلمي، والنقاش البناء، واحترم الآخرين.
ومن هذا الباب أحببت أن أقدم هذه الْمشاركة، وهي في مسألة من مسائل علم الْحديث، وهي سَماع عبد الله وسليمان ابنِي بريدة بن الْحصيب رضي الله عنه من أبيهما.
والذي دعانِي إلى بَحث هذه الْمسألة هو أنِي وقفت على قول الإمام البخاري في التاريخ الكبير 4/ 4 عن سليمان بن بريدة: لم يذكر سَماعًا من أبيه.
ثم وقفت على قول إبراهيم الْحربِي: لم يسمعا من أبيهما. كما في تَهذيب التهذيب 5/ 158.
فتعجبت من ذلك أشد العجب، كيف لم يسمعا من أقرب الناس إليهما؟!
وبعد البحث والتنقيب تبين لي أن قول البخاري أدق من قول إبراهيم الْحربِي؛ فإن سليمان بن بريدة – على كثرة ما روى عن أبيه – لم يصرح بالتحديث من أبيه، ولا في موضعٍ واحدٍ فيما وقفت عليه؛ ولكن هذا لا يدل على عدم سَماعه من أبيه.
أما عبد الله بن بريدة فقد صرح بسماعه من أبيه في مواضع كثيرة، منها: سنن أبي داود 3/ 28 (2572)، وسنن الترمذي 5/ 620 (3690,3689)، وسنن النسائي الكبرى 5/ 109 (8402)، وسنن ابن ماجة 2/ 1190 (3600)، وغيرها كثير.
ويدل على سَماعهما من أبيهما عدة أمور:
الأول: أنَّهما ولدا توأمين لثلاث سنين خلون من خلافة عمر، أي سنة 15 هـ، وتوفي أبوهما في خلافة يزيد بن معاوية، وأرَّخه بعضهم سنة 63 هـ، وكان عمرهُما آن ذاك 48 سنة، فكيف يَموت والدهما وهما لم يسمعا منه شيئًا.
الثانِي: سَماع عبد الله مِمَّن هو أقدم موتًا من أبيهما، كعمران بن الْحصين، وسَمُرة بن جندب.
الثالث: تصحيح بعض الأئمة لِحديثهما عن أبيهما، كالترمذي 3/ 54 (6676)، 3/ 370 (1054)، والدارقطنِي 3/ 91، والْحاكم 1/ 424 (1059)، 1/ 505 (1306)، بل قال الْحاكم في الْمعرفة ص 56: أثبت أسانيد الْخراسانيين: الْحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.
الرابع: رواية من اشترط الصحة في كتبهم لعبد الله وسليمان ابنِي بريدة عن أبيهما، كالبخاري (4350) ومسلم (793,277)، وابن خزيْمة 1/ 9 (12)، 1/ 257 (511)، وابن حبان 2/ 473 (699)، 4/ 359 (1492).
ملاحظة: لم يرو البخاري لسليمان بن بريدة عن أبيه، قال الباجي في التعديل والتجريح 2/ 812: ولم يُخرج البخاري عن سليمان شيئًا , وقد قال: لم يذكر سَماعًا من أبيه، فلعله ترك أن يُخرج عنه لذلك.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 11 - 02, 05:39 م]ـ
أحسن الله إليك.
مسألة مهمّة ذات أبعاد منهجيّة حديثيّة متعدّدة ... اهتمّ بها أهل العلم لذلك.
ـ[ابن معين]ــــــــ[11 - 11 - 02, 12:25 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل (اليراع) على هذه الفائدة القيمة ..
وتتميماً للفائدة أنقل لك (باختصار) ما قاله فضيلة الشيخ الشريف حاتم العوني في كتابه (إجماع المحدثين) (65_70) حول كلام البخاري في رواية سليمان بن بريدة عن أبيه:
قال: (إن قول البخاري عن سليمان بن بريدة: (لم يذكر سماعاً من أبيه) هو دليل على أن من معاني نفي العلم بالسماع: الخبرُ المجرد عن أن الراوي لم يذكر ما يدل على السماع ممن روى عنه، دون إعلال للحديث بذلك، بل مع الحكم بالاتصال والقبول!
وبذلك يظهر الفرق بين من زعم أن نفي العلم بالسماع إعلال بمجرد عدم العلم وبين ما ذكرناه هنا، فالفرق كبير جداً، يبلغ حد الفرق بين الضدين!!
إذ من خلال هذا المعنى يصبح الحكم بنفي العلم بالسماع دليلاً على عدم اشتراط العلم بالسماع، وهو دليل قاطع لا محيد عنه على ذلك، بخلاف ذلك المعنى الذي يصبح معه نفي العلم بالسماع دليلاً على اشتراط العلم به!!!
فهل يتصور من ابنين أدركا أبيهما أكثر من ثلاثين سنة أنهما لم يسمعا منه؟!
وكانا معه بالمدينة إلى أن ذهب البصرة إلى أن استقر أخيراً بمرو في خراسان وهما معه في جميع تنقلاته _كما نص على ذلك ابن حبان في صحيحه _، ولو لم ينص ابن حبان على ذلك، فابنان لرجل عاصراه ثلاثين سنة، هل يتصور أنه اختفى عنهما وما سمعا منه شيئاً حتى مات؟!، مع أنه من المتفق عليه أنهما كانا قد نزلا مع أبيهما مرو إلى أن توفي أبوهما!!
ثم أي الدليلين أقوى على السماع واللقاء؟
دليل هاتيك البنوة مع المعاصرة الطويلة والمعاشرة الأكيدة بين الأب وأبنائه؟
أم تصريح راو بالسماع مرة واحدة عن راوٍ آخر لا علاقة بينهما، لا قرابة ولا بلد، بل ربما كانا متباعدين: كشامي عن عراقي؟
أي الدليلين أقوى على السماع يامعشر العقلاء؟!!!
فإن بقي من يجرؤ على القول بأن البخاري أعل أحاديث سليمان عن أبيه لعدم علمه بالسماع، فعليه أن يعلم أن البخاري حسن حديثاً لسليمان عن أبيه!!
قال الترمذي في العلل: (قال محمد (يعني البخاري): أصح الأحاديث عندي في المواقيت: حديث جابر بن عبدالله، وحديث أبي موسى. قال: وحديث سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه في المواقيت، وهو حديث حسن. ولم يعرفه إلا من حديث الثوري).
وحديث سليمان بن بريدة هذا الذي هو أصح أحاديث المواقيت عند البخاري:
أخرجه مسلم وابن خزيمة في صحيحه (ناصاً على صحته بصريح مقاله فيه) وابن الجارود وابن حبان في صحيحه).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/483)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 02 - 03, 01:32 ص]ـ
قول الأخ حاتم فيه بعض النظر
قال البخاري: <<أصح الأحاديث عندي في المواقيت: حديث جابر بن عبدالله، وحديث أبي موسى. قال: وحديث سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه في المواقيت، وهو حديث حسن>>.
لكن قال الأخ حاتم: <<وحديث سليمان بن بريدة هذا الذي هو أصح أحاديث المواقيت عند البخاري>>
مع أن الترمذي فصل كلام البخاري. أي أن البخاري يحسن حديث ابن بريدة عن أبيه، ولم يجعله من أصح الأحاديث. والحديث الحسن عند المتقدمين لا يشترط فيه الاتصال كما هو معلوم.
ثم إن مثاله ينتقض بجزم إبراهيم الْحربِي: لم يسمعا من أبيهما. ولم أره يذكر إلا الأقوال التي تؤيده ويترك التي ترد عليه.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 02:17 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا المبحث.
لقد قلت:
(الرابع: رواية من اشترط الصحة في كتبهم لعبد الله وسليمان ابنِي بريدة عن أبيهما، كالبخاري (4350) ومسلم (793,277) ... ).
ثم قلت:
(لم يرو البخاري لسليمان بن بريدة عن أبيه .. ) .. !(6/484)
عندي سؤالين مهمين ...... فهل من مساعدة وجزيتم خيرا!!!!
ـ[محب المشايخ]ــــــــ[10 - 11 - 02, 08:44 ص]ـ
السؤال الأول: ما صحة الأثر الوارد عن عمر رضي الله عنه في مسند ابن ابي شيبة3/ 239: (إذا حضرتني الوفاة فاصرفني).وهل يشرع توجيه المحتضرإلى القبلة؟
السؤال الثاني: من من الأنبياء الذي بعث إلى الجن قبل النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكيف كان تكليفهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:50 م]ـ
الأثر أورده أيضاً ابن سعد في الطبقات 3/ 358 فقال: (قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني يحيى بن أبي راشد النصري أن عمر بن الخطاب لما حضرته الوفاة قال لابنه يا بني إذا حضرتني الوفاة فاحرفني واجعل ركبتيك في صلبي وضع يدك اليمنى على جبيني ويدك اليسرى على ذقني)
ورجاله رجال ابن أبي شيبة في مصنفه وهم ثقات غير أن يحيى ابن أبي راشد الذي ذكراه هو فيما يظهر ابن راشد البصري قال في الجرح والتعديل 9/ 143: "يحيى بن راشد البصري روى عن عمر رضي الله عنه مرسل روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر سمعت أبى يقول ذلك"
وقد جعل ابن عساكر في مختصر تاريخ دمشق هذا الأثر من مرويات ابن أبي راشد (النصري) كابن سعد.
وعلى العموم حديثه عن عمر مرسل.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 03:47 م]ـ
أيضا، ورد في استحباب توجيه المحتضر إلى القبلة ليموت مستقبلها آثار عن فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم وعن حذيفة وعن البراء بن معرور رضي الله عنهم وعن عطاء والنخعي رحمهما الله، وكرهه سعيد بن المسيب رحمه الله فلعله لم يبلغه
أما أثر فاطمة ففي المسند ,
وأثر حذيفة خرجه الألباني في الإرواء وصححه،
وأثر البراء بن معرور أنه أوصى أن يوجه إلى القبلة لما احتضر فعند البيهقي والحاكم، ولعل بعض إخواننا يتكفل بتخريج هذه الآثار
جاء في كشاف القناع:
وَ) يُسَنُّ (تَوْجِيهُهُ إلَى الْقِبْلَةِ قَبْلَ النُّزُولِ بِهِ وَتَيَقُّنِ مَوْتِهِ وَبَعْدَهُ) لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْبَيْتِ الْحَرَامِ {قِبْلَتُكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَلِقَوْلِ حُذَيْفَةَ " وَجِّهُونِي ". (وَ) تَوْجِيهُهُ (عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ إنْ كَانَ الْمَكَانُ وَاسِعًا) أَفْضَلُ، رُوِيَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ لِأُمِّ رَافِعٍ " اسْتَقْبِلِي بِي الْقِبْلَةَ ثُمَّ قَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ أَحْسَنَ مَا تَغْتَسِلُ وَلَبِسَتْ ثِيَابًا جُدُدًا وَقَالَتْ إنِّي الْآنَ مَقْبُوضَةٌ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْ الْقِبْلَةَ مُتَوَسِّدَةً يَمِينِهَا ".
وجاء في المغني:
لِأَنَّ التَّوْجِيهَ إلَى الْقِبْلَةِ يُسْتَحَبُّ تَقْدِيمُهُ عَلَى الْمَوْتِ , وَاسْتَحَبَّهُ عَطَاءٌ , وَالنَّخَعِيُّ , وَمَالِكٌ , وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ , وَالْأَوْزَاعِيُّ , وَأَهْلُ الشَّامِ , وَإِسْحَاقُ , وَأَنْكَرَهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , فَإِنَّهُمْ لَمَّا أَرَادُوا أَنْ يُحَوِّلُوهُ إلَى الْقِبْلَةِ , قَالَ: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: نُحَوِّلُك إلَى الْقِبْلَةِ. قَالَ: أَلَمْ أَكُنْ عَلَى الْقِبْلَةِ إلَى يَوْمِي هَذَا؟ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى ; لِأَنَّ حُذَيْفَةَ قَالَ: وَجِّهُونِي. وَلِأَنَّ فِعْلَهُمْ ذَلِكَ بِسَعِيدٍ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مَشْهُورًا بَيْنَهُمْ , يَفْعَلُهُ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ بِمَوْتَاهُمْ , وَلِأَنَّ خَيْرَ الْمَجَالِسِ مَا اُسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 04:02 م]ـ
وأما إجابة سؤالك الثاني:
فجاء في تفسير الطبري للآية 130 من سورة الأنعام:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/485)
وَاخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي الْجِنّ , هَلْ أُرْسِلَ مِنْهُمْ إِلَيْهِمْ أَمْ لَا؟ فَقَالَ بَعْضهمْ: قَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ رُسُل كَمَا أُرْسِلَ إِلَى الْإِنْس مِنْهُمْ رُسُل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 10817 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْن وَاضِح , قَالَ: ثَنَا عُبَيْد بْن سُلَيْمَان , قَالَ: سُئِلَ الضَّحَّاك عَنْ الْجِنّ: هَلْ كَانَ فِيهِمْ نَبِيّ قَبْل أَنْ يُبْعَث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: أَلَمْ تَسْمَع إِلَى قَوْل اللَّه: {يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي} يَعْنِي بِذَلِكَ: رُسُلًا مِنْ الْإِنْس وَرُسُلًا مِنْ الْجِنّ؟ فَقَالُوا: بَلَى. وَقَالَ آخَرُونَ: لَمْ يُرْسَلْ مِنْهُمْ إِلَيْهِمْ رَسُول , وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ الْجِنّ قَطُّ رَسُولٌ مُرْسَلٌ , وَإِنَّمَا الرُّسُل مِنْ الْإِنْس خَاصَّة. فَأَمَّا مِنْ الْجِنّ فَالنُّذُر. قَالُوا: وَإِنَّمَا قَالَ اللَّه: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُل مِنْكُمْ} وَالرُّسُل مِنْ أَحَد الْفَرِيقَيْنِ , كَمَا قَالَ: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} 55 19 ثُمَّ قَالَ: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان} 55 22 وَإِنَّمَا يَخْرُج اللُّؤْلُؤ وَالْمَرْجَان مِنْ الْمِلْح دُونَ الْعَذْب مِنْهُمَا ; وَإِنَّمَا مَعْنَى ذَلِكَ: يَخْرُج مِنْ بَعْضِهِمَا أَوْ مِنْ أَحَدهمَا. قَالَ: وَذَلِكَ كَقَوْلِ الْقَائِل لِجَمَاعَةِ أَدْؤُر إِنَّ فِي هَذِهِ الدُّورِ لَشَرًّا , وَإِنْ كَانَ الشَّرُّ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ , فَيُخْرِج الْخَبَر عَنْ جَمِيعِهِنَّ وَالْمُرَاد بِهِ الْخَبَر عَنْ بَعْضِهِنَّ , وَكَمَا يُقَال: أَكَلْت خُبْزًا وَلَبَنًا: إِذَا اِخْتَلَطَا ; وَلَوْ قِيلَ: أَكَلْت لَبَنًا , كَانَ الْكَلَام خَطَأ ; لِأَنَّ اللَّبَن يُشْرَب وَلَا يُؤْكَل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 10818 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْن , قَالَ: ثَنِي حَجَّاج , عَنْ اِبْن جُرَيْج , قَوْله: {يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُل مِنْكُمْ} قَالَ: جَمَعَهُمْ كَمَا جَمَعَ قَوْله: {وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَة تَلْبَسُونَهَا} 35 12 وَلَا يَخْرُج مِنْ الْأَنْهَار حِلْيَة. قَالَ اِبْن جُرَيْج. قَالَ اِبْن عَبَّاس: هُمْ الْجِنّ لَقَوْا قَوْمَهُمْ , وَهُمْ رُسُل إِلَى قَوْمِهِمْ. فَعَلَى قَوْل اِبْن عَبَّاس هَذَا , أَنَّ مِنْ الْجِنّ رُسُلًا لِلْإِنْسِ إِلَى قَوْمهمْ. فَتَأْوِيل الْآيَة عَلَى هَذَا التَّأْوِيل الَّذِي تَأَوَّلَهُ اِبْن عَبَّاس: أَلَمْ يَأْتِكُمْ أَيّهَا الْجِنّ وَالْإِنْس رُسُل مِنْكُمْ؟ فَأَمَّا رُسُل الْإِنْس , فَرُسُل مِنْ اللَّه إِلَيْهِمْ ; وَأَمَّا رُسُل الْجِنّ , فَرُسُل رُسُل اللَّه مِنْ بَنِي آدَم , وَهُمْ الَّذِينَ إِذْ سَمِعُوا الْقُرْآن وَلَّوْا إِلَى قَوْمهمْ مُنْذَرِينَ. وَأَمَّا الَّذِينَ قَالُوا بِقَوْلِ الضَّحَّاك , فَإِنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّ اللَّه تَعَالَى ذِكْرُهُ أَخْبَرَ أَنَّ مِنْ الْجِنّ رُسُلًا أُرْسِلُوا إِلَيْهِمْ , كَمَا أَخْبَرَ أَنَّ مِنْ الْإِنْس رُسُلًا أُرْسِلُوا إِلَيْهِمْ. قَالُوا: وَلَوْ جَازَ أَنْ يَكُون خَبَره عَنْ رُسُل الْجِنّ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ رُسُل الْإِنْس , جَازَ أَنْ يَكُون خَبَره عَنْ رُسُل الْإِنْس بِمَعْنَى أَنَّهُمْ رُسُل الْجِنّ. قَالُوا: وَفِي فَسَاد هَذَا الْمَعْنَى مَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْخَبَرَيْنِ جَمِيعًا بِمَعْنَى الْخَبَر عَنْهُمْ أَنَّهُمْ رُسُل اللَّه ; لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَعْرُوف فِي الْخِطَاب دُون غَيْره.
انتهى.
كما يستفاد من قوله تعالى: {قَالُوا يَا قَوْمنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْد مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْن يَدَيْهِ} أنهم بلغتهم دعوة موسى عليه السلام وأن منهم من كان على شريعته قبل بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[محب المشايخ]ــــــــ[10 - 11 - 02, 06:51 م]ـ
أشكر كلا من الأخوين:حارث همام وأبو خالد على هذا المجهود الجبار وأسأل الله العظيم أن يجعله في ميزان حسناتكما.
آمين(6/486)
موقع لعلم القراءات
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[10 - 11 - 02, 10:13 ص]ـ
بمناسبة شهر رمضان أهدي هذا الرابط إلى رواد الموقع كافة وخاصة بشير أحمد بركات:
http://www.quraat.com/
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[11 - 11 - 02, 12:57 ص]ـ
أخي محمد الأمين
بعد تسديد فاتورة الهاتف ..... ولله الحمد
هذه أول صفحة أدخل إليها في منتدى بلجرشي
بارك الله فيك على الرابط
وصح النوم إن تركك عبد الله تنام ... ؟؟؟؟؟؟
أخوك بشير(6/487)
تقريب الأسانيد للعراقي (هل يوجد على وورد)
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[10 - 11 - 02, 11:56 ص]ـ
إخوتي الأكارم
قد أنزل كثير من إخواننا كثيرا من الكتب المفيدة حديثية وغيرها في هذا
الموقع على صيغة (وورد) لكني لم أرَ بينها (كتاب تقريب الأسانيد)
للعراقي، مع حُسْنِ وضعه، فهل يسعفنا أحد الإخوة بوضعه وله منا
الدعاء؟.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:30 م]ـ
الأخ كشف الظنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على شاشة الانترنيت لم أره ولكنه موجود في قرص عملته شركة حرف بعنوان مختارات من جامع الفقه الإسلامي مع شرحه طرح التثريب وهو مضبوط بالشكل(6/488)
ما صحة هذا الحديث
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[10 - 11 - 02, 02:06 م]ـ
عندى سؤال محيرني
وهو هل ورد عن النبي صلى اله عليه وسلم
انه قال ان الله سبحانه وتعاللى في القدسي
هذا:
((عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال
ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم
ياعبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم
ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم
ياعبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
ياعبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا
ياعبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم،كانوا على أفجر قلب رجل رجل منكم، ما نقص ذلك في ملكي شيئا
ياعبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر
ياعبادي إنما هي أعمالكم، أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه))
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 11 - 02, 05:48 م]ـ
الحديث في صحيح مسلم (وفقك الله):
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=10&ID=82962
ـ[حارث همام]ــــــــ[10 - 11 - 02, 11:44 م]ـ
هذا حديث عظيم، قال الإمام أحمد: ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث، قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 1/ 223: " وحديث أبي ذر قال الإمام أحمد هو أشرف حديث لأهل الشام"، قلت وكذلك الإسناد الذي جاء به من أثبت أسانيد الشاميين إن لم يكن أثبتها، قال ابن الصلاح (تدريب الراوي 1/ 84 - 85): " وأثبت أسانيد الشاميين الأوزاعي عن حسان بن عطية عن الصحابة، قال شيخ الإسلام ابن حجر ورجح بعض أئمتهم رواية سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر" وقد جاء الحديث بهذا الإسناد، وكان أبو إدريس يجثوا على ركبتيه إذا حدث به، فقد ثبت في صحيح مسلم 4/ 1994 أن سعيداً قال: "كان أبوإدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه"، وذكره غير واحد ممن رووه، وقال البزار بعد أن ذكره (مسند البزار 4 - 9) 9/ 442: "وهذا الكلام قد روي عن أبي ذر"، وقد أفرد له شيخ الإسلام شرحاً طبع مفرداً.(6/489)
مكث الحائض في المسجد للشيخ العلوان
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 11 - 02, 06:34 م]ـ
حكم مكث الحائض والنفساء في المسجد
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ / سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ما حكم دخول المرأة الحائض إلى المسجد لحضور المحاضرات والدروس؟
الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اختلف العلماء في حكم دخول الحائض المسجد على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: عدم جواز دخول الحائض المسجد، وهذا المشهور في مذهب مالك، والشافعي، وأهل الرأي، وأحد القولين في مذهب أحمد، واستدلوا بقوله r ( إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب) وبقوله r لعائشة (افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت) والحديث متفق على صحته، واستدلوا بأن النبي r( نهى الحيض أن يشهدن صلاة العيد) والحديث متفق على صحته.
المذهب الثاني: جواز دخول الحائض المسجد للحاجة والضرورة، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، بحجة أن النبي r( ضرب خباء للمرأة السوداء) رواه البخاري في صحيحه (3835) من طريق هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة، قالوا ولا بد لهذه المرآة أن تحيض، ولم يمنع رسول الله rأن يُضرب لها خباء في المسجد، ويلحق بهذا دخول الحائض المسجد لحضور محاضرة ودروس علمية ونحو ذلك.
المذهب الثالث: جواز دخول الحائض المسجد إن أمنت التلويث، وهذا المذهب محكي عن مالك، وأحد القولين في مذهب الشافعي، وأحمد، وهذا قول الظاهرية، واختاره ابن حزم، وفيه قوة بدليل قول النبي rلعائشة (ناوليني الخمرة من المسجد) فقالت: إني حائض قال (إن حيضتك ليست في يدك) رواه الإمام مسلم في صحيحه (298) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة. ويحتج لذلك بالبراءة الأصلية حيث لم يثبت دليل صحيح بالمنع. ويجاب عن خبر (لا أحل المسجد لحائض ولا جنب) بأنه خبر لا يثبت، رواه أبو داود (232) وابن خزيمة (2/ 284) من طرق عن عبدالواحد بن زياد، عن أفلت بن خليفة، قال حدثتني جسرة بنت دجاجة، عن عائشة.
قال البخاري رحمه الله: عند جسرة عجائب، وقال ابن حزم (هذا حديث باطل) وقد بينت ما فيه من العلل في موضع آخر، والله أعلم.
وأُجيب عن حديث عائشة: بأن هذا وارد في الطواف ولا علاقة له بدخول المسجد، وهذا ظاهر.
وأُجيب عن نهي النبي rللحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين بأن المراد بالمصلى هو المكان الذي يصلى فيه وليس هو المسجد، فتكون الحائض نائية عن المصلى الذي يصلى فيه، لئلا تضايق المصليات وتشوش عليهن، ونحو ذلك، والله أعلم.
أخوك
سليمان بن ناصر العلوان
8/ 8/1423هـ
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 04 - 03, 04:35 م]ـ
بارك الله فيك شيخ هيثم.
ونفع الله بشيخنا سليمان ورفع قدره
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 09 - 05, 06:13 م]ـ
مجرد فهم
حكم مكث الحائض والنفساء في المسجد
المذهب الثالث: جواز دخول الحائض المسجد إن أمنت التلويث، وهذا المذهب محكي عن مالك، وأحد القولين في مذهب الشافعي، وأحمد، وهذا قول الظاهرية، واختاره ابن حزم، وفيه قوة بدليل قول النبي rلعائشة (ناوليني الخمرة من المسجد) فقالت: إني حائض قال (إن حيضتك ليست في يدك) رواه الإمام مسلم في صحيحه (298)
سليمان بن ناصر العلوان
8/ 8/1423هـ
بغض النظر عن المذهب المختار، فهذا الحديث دلالته على منع الحائض من دخول المسجد أقوى من دلالته على الإباحة.
فعائشة رضي الله عنها استدركت على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن أمرها أن تحضر الخمرة من المسجد بأنها حائض يعني لا يصح دخولها المسجد، فقال لها (إن حيضتك ليست في يدك) يعني إن يدك فقط التي ستدخل المسجد وليس كلك، ويدك ليس فيها حيض بخلاق كلك.
والله أعلم.
وانظر الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=210039#post210039(6/490)
الامام البخاري يفصل بين الخيلا وغير الخيلا في الاسبال
ـ[لقمان]ــــــــ[10 - 11 - 02, 11:39 م]ـ
اثنا قراءتي لصحيح البخاري وجدت انه افرد بابا للا سبال من دون خيلا وذكر فيه حديثي ابا بكر وصلاة الكسوف التي يذكر فيها ان الرسول دخل المسجد وهو يجر ازارة.
ما هو الرد على من استدل بهذين الحديثين
وفق الله الجميع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 11 - 02, 12:09 ص]ـ
مذهب أبي حنيفة وأحمد (رواية حنبل) والشافعي هو جواز الإسبال في غير الخيلاء، وهو ظاهر اختيار شيخ الإسلام وكذلك ابن عبد البر من المالكية
على أية حال المسألة عند المتأخرين متعلقة بخلاف أصولي
والمسألة سبق بحثها سابقاً فراجع المواضيع القديمة لو سمحت
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 11 - 02, 01:35 ص]ـ
وماذا نفعل بهذا الحديث يا إخوة؟
عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: مررت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي إزاري استرخاء، فقال: يا عبدالله ارفع إزارك، فرفعته، ثم قال زد فزدت فما زلت أتحراها بعد، فقال بعض القوم: إلى أين؟ فقال: أنصاف الساقين (مسلم 2086).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:07 ص]ـ
نحمل المطلق على المقيَّد وفق القاعدة الأصولية
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 11 - 02, 11:15 ص]ـ
في حمل المطلق على المقيد لابد من اتحاد الحكم والسبب وهذا قول الجمهور الا بعض الشافعيه ....
**** هل يتصور من ابن عمر انه كان يفعله خيلاء؟؟؟!!!!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 11 - 02, 07:32 م]ـ
ألا يدل مجرد الإسبال على وجود الكبر؟!!
وحسب علمي أن غاية ما جاء في الأحاديث الصحيحة النهي عن الإسبال مطلقاً، وفي بعضها يقرن الإسبال بالخيلاء كما في حديث ابن عمر: بينما رجل يمشي .. الحديث.
والذي اختاره بعض المحققون حرمة الإسبال دون خيلاء وعده من الكبائر مع الخيلاء ..
وفي هذا القول إعمال للأدلة كلها ..
لكن أريد جواباً على سؤالي السابق؛؛ جزاكم الله خيراً ...
والله أعلم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 11:58 م]ـ
قال بجواز الاٍٍٍٍٍٍٍسبال بلا خيلاء النووي وابن حجر والصنعاني ... والمسألة تحتاج تحرير
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:35 ص]ـ
مما يدل على أن الإسبال من الكبر، ما رواه أبو داود في سننه وغيره من حديث أبي جري جابر بن سليم، وفيه: (( .. وإياك وإسبال الإزار، فإ ن الأزار من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة .. )).
وهو حديث ثابت، والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 02, 01:18 ص]ـ
الحمد لله ...
نعم أخي الشيخ التطواني وهو عند أحمد أيضا في موضعين - على ما أذكر - وفي إحداهما قصة.
وفي إحداهما: ....... تسبيل الإزار فإنه خيلاء .....
على أن الجمهور يقول بالكراهة يخصصونه بالخيلاء , من الأئمة الأربعة وجماهير أصحابهم
ومن ردودهم على الحديث الذي أورده الشيخ هيثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبتغي الأفضل لبعض أصحابه ولا يرضى لهم بالمفضول
والذي أدين الله به ما ذكره أخونا أبو الوليد فوق.
تحريمه , وعده من الكبائر مع الخيلاء.
فإن الخيلاء حرام على كل حال مع الإسبال أو التقصير اتفاقا.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 11 - 02, 11:52 ص]ـ
للصنعاني رحمه الله رسالة نافعة حول تحريم الاسبال .. والذي اذكر انه قال بتحريم الاسبال فيها مطلقا .... لكن لعل الشيخ عبدالله اعلم ... ولعي اراجعها ان شاء الله ..
وهي على العموم رسالة نافعة ....
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 02, 04:42 م]ـ
ظاهر التقييد بقوله: خيلاء , يدل بمفهومه أن جر الثوب لغير الخيلاء لا يكون داخلا في هذا الوعيد. قال ابن عبد البر: مفهومه أن الجار لغير الخيلاء لا يلحقه الوعيد إلا أنه مذموم.
قال البويطي في مختصره عن الشافعي: لا يجوز السدل في الصلاة ولا في غيرها للخيلاء , ولغيرها خفيف (كأن هناك خطأ مطبعي) , لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر انتهى
قال السفاريني في كتابه "غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب":
واستدل له برواية حنبل عن الإمام رضي الله عنه أنه قال عن جر الإزار: إذا لم يرد به خيلاء فلا بأس به , وهو ظاهر كلام غير واحد من الأصحاب كما في الآداب الكبرى للعلامة ابن مفلح. وقال صاحب المحيط من الحنفية: روي أن أبا حنيفة رحمه الله ارتدى برداء ثمين قيمته أربعمائة دينار , وكان يجره على الأرض , فقيل له: أولسنا نهينا عن هذا؟ فقال: إنما ذلك لذوي الخيلاء , ولسنا منهم. قال في الآداب: واختار الشيخ تقي الدين عدم تحريمه , ولم يتعرض للكراهة , ولا عدمها. وقال أبو بكر عبد العزيز: يستحب أن يكون طول قميص الرجل إلى الكعبين , وإلى شراك النعل. وهو الذي في المستوعب , وطول الإزار إلى مراق الساقين , وقيل إلى الكعبين انتهى
وقد رجح المرداوي أنه (في المذهب الحنبلي) لو أن الثوب طويل بلا حاجة فهو مكروه، وإلا فهو مباح إن لم يكن هناك خيلاء.
الخلاصة نستنتج بإضافة هذا إلى مقولة الأخ المتمسك بالحق أن أبا حنيفة والشافعي وأحمد لم يكونوا عارفين بالأصول (!!)، والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/491)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 11 - 02, 07:09 م]ـ
ذكر أن الإمام النووي رحمه الله قال في شرح مسلم بكراهة الإسبال بغير خيلاء وتحريمه بخيلاء، وأعمل قاعدة حمل المطلق على المقيد، فكأنه حمل الأحاديث التي ليس فيها ذكر الخيلاء على التي ذكر فيها وقيدها به، والأصوب أن الإسبال دال على المخيلة ويدل عليه أيضاً حديث أبي جري الذي ذكره الأخ التطواني وإن كنت من ثبوته على شكك، فلو ثبت كان نصاً في المسألة!!
ثم إن في حديث أبي ذر في صحيح مسلم: (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ... المسبل .. ) الحديث.
فقد رتب الوعيد هنا على مجرد الإسبال، ولم يقيده عليه الصلاة والسلام بالخيلاء، وكثيراً ما يقرن الإسبال بالخيلاء؛ فهما متلازمان لا يكادان ينفكان، فإذا كان بعض أهل العلم عد تحريك اليدين بشدة أثناء المشي وتطويل الأكمام وغير ذلك مما نراه مباحاً عده من الكبر والخيلاء، فالإسبال مع النهي عنه من باب أولى، ثم لو لم يكن منه إلا أنه مظنة عظيمة للخيلاء لكفى به، ويبدو أن هذه العلة هي سبب تحريمه، أو البعد من مشابهة أهل الكبر؛؛ وكلا الأمرين حاصل في مجرد الإسبال،، والله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 11 - 02, 12:00 ص]ـ
حسبي الله ونعم الوكيل ,,,,,,,
اللهم اني اكل امري اليك ....
اقول ما قال اهل الاصول .... لايحمل المطلق على المقيد الا اذا اتحد الحكم والسبب وقال بعض الشافعيه وقيل اكثرهم قال انه اكثرهم الغزالي وصححه صاحب فواتح الرحموت ..........
حسبي الله وحده ...
والادلة على ذلك كثيرة وهي مبثوثة في كتب اهل الاصول ..... ومنها قو ل ربنا في اية الوضوء ((الى المرافق)) والاطلاق في اية التيمم ....
ولم يحمل مطلقه على مقيده ... الا عند الشافعي في الجديد .... ومنه أخذ بعض الشافعيه الحمل اذا اتحد السبب .. و أختلف الحكم ....
حسبي الله ونعم الوكيل ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 11 - 02, 12:33 ص]ـ
كتب الأصول كتبها معتزلة متأخرين فلا يمكننا إلزام الأئمة المتقدمين بها!
وأما سؤال الأخ: <<هل يتصور من ابن عمر انه كان يفعله خيلاء>> فالجواب لا. لكن ابن عمر كان شاباً يقتدي الشباب به. والشاب يخشى عليه -أكثر من غيره- من الخيلاء. ولذلك نصح عمر -في مرض موته- الشاب الذي جاء يبشره، بإطالة ثوبه.
أما إجابة على سؤال أخي بو الوليد <<ألا يدل مجرد الإسبال على وجود الكبر>> فأقول:
لا يدل مجرد الإسبال على وجود الكبر. وقد كان أبا بكر الصديق يسبل لكنه من أبعد الناس عن الكبر. على أنه لا بد من النظر إلى المجتمع المحيط والتحقيق إذا كان الإسبال فعلاً من الكبر في عرفهم. فإن الشيخ -وإن أمن على نفسه من الكبر- لا يأمن على غيره أن يقتدي به من الشباب الذي يُخشى عليه من الكبر.
وقد أرسل لي أحد الشبان يقول أنه يعيش في كندا وهو يشعر بحرج في تقصير الثوب. فهذا أفتيت له بجواز الإسبال أولاً بسبب المناخ البارد، ثانياً لأنه ليس من عرف مجتمعه أن الإسبال متعلق بالكبر، ثالثاً أن كلامه عن البنطال.
والذي أذهب إليه في بلادنا إلى كراهية الإسبال إن كان بلا كبر، وأنه محرم إن كان مع الكبر.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 11 - 02, 12:41 ص]ـ
دعك من المعتزلة .....
فليس هذا بالرد العلمي ....... فهذا الكلام مذكور في روضة الناظر وقد اثنيت عليه ونص عليه الشنقطي في المذكرة ..
وهو حق مبنى على الدليل ......
وذكره اهل السنة في كتبهم ..... وعليه الدليل لكن كيف السبيل الى فك المغلق وجمع المفرق ......
ـ[العبد الضعيف]ــــــــ[08 - 01 - 05, 12:29 ص]ـ
كنت قد كتبت في الملتقى قبل فترة شيئاً من التوضيح بخصوص هذه المسألة؛ وأعيده هنا للفائدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار). "رواه البخاري: ح5787"
هذا الحديث لم يقيد الإسبال بالخيلاء؛ بل أطلقه.
يرد سؤال هنا: لماذا لا نحمل المطلق على المقيد؛ فنحمل المطلق في هذا الحديث على التقييد بالخيلاء الذي جاء في الأحاديث الأخرى؟
هذا يرجع بنا إلى مسألة أصولية؛ وهي: مسألة حمل المطلق على المقيد، ومتى يُحمل المطلق على المقيد.
يذكر الأصوليون فيها أربعة صور؛ والصورة التي لنا علاقة بها هي صورة: اتحاد السبب واختلاف الحكم.
في مسألتنا: السبب متحد، وهو إطالة الإزار إلى ما تحت الكعبين (بغض النظر عن القيد الآن). والحكم مختلف، فالإسبال من غير خيلاء في النار، ولم يذكر عقوبة أخرى، أما الإسبال مع الخيلاء فصاحبه متوعد بأن الله لا ينظر إليه يوم القيامة، وهي عقوبة أشد.
جمهور العلماء (الحنفية والمالكية والحنابلة) يقولون: إذا اتحد السبب واختلف الحكم لا يُحمل المطلق على المقيد.
وأكثر الشافعية يقولون: إذا اتحد السبب واختلف الحكم حُمل المطلق على المقيد.
وقول الجمهور أقوى (للاستزادة: راجع إرشاد الفحول للشوكاني).
ولذا تجد الشافعية يحملون المطلق على المقيد في هذه المسألة، وبالتالي لا يحرّمون إسبال الثوب من غير خيلاء.
أحببت بهذا الكلام أن أبيّن أصل المسألة، أرجو أني أوضحتها. وأترك لك اختيار القول الذي ترى أنه أقرب للصواب.
فائدة: هناك كلام جميل لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- حول هذه المسألة تجده في شرحه على رياض الصالحين "7/ 304 - 307".
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/492)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[08 - 01 - 05, 05:41 م]ـ
جمهور أهل العلم على أن الأسبال مكروه إن كان لغير الخيلاء وهو اختيار ابن تيمية كما نقله ابن مفلح
وهو مذهب ظائفة من السلف منهم ابن مسعود
وحديث أبي بكر صريح الدلالة في أن التحريم لخيلاء
فإن النبي صلى الله عليه وقال إنك لستَ ممن يفعله خيلاء!!!
فهنا أضاف النبي صلى الله عليه الفعل (لأبي بكر) أي أنه قصده وأراده، ولو فهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الإزار يسقط دون إرادة أبي بكر، لقال إن هذا لا حرج عليك لأنه ليس من فعلك وأنت معذور
فكون النبي صلى الله عليه وسلم علقه بفعل أبي بكر بالخيلاء دل أنه يحرم للخيلاء
وإلا لقال أيضا صلى الله عليه وسلم (وإن كنت لست تفعله خيلاء) فإن ما أسفل الكعبين في النار
فالأصل التركيز على ألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم، لا على سؤال أبي بكر
وإن قال قائل لكن أبا بين بالكلام صريح أن الأزار يسترخي من نفسه، فالجواب إن ثبت هذا فجواب النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه زايادة بيان وفائدة أنك لو فعلته فلست داخلا في الحديث لأن التحريم إنما هو للخيلاء
والله أعلم
ـ[مالك بن نصر]ــــــــ[09 - 01 - 05, 02:34 ص]ـ
للفائدة
جاء في صحيح مسلم: *2* باب بيان غلظ تحريم إسبال الإِزار والمن بالعطية وتنفيق السلعة بالحلف. وبيان الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
*حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى وَ ابْنُ بَشّارٍ قَالُوا: حَدّثَنَا مُحمّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيّ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الُحرّ، عَنْ أَبِي ذَرَ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلّمُهُمُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلاَ يُزَكّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" قَالَ فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ مِرَارٍ. قَالَ أَبُو ذَرَ: خَابُوا وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ: "الْمُسْبِلُ إِزَارَهُ وَالْمَنّانُ وَالْمُنَفّقُ سِلْعَتَهُ بالحلف الكاذب".
وجاء في شرح صحيح مسلم للنووي:
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "المسبل إزاره" فمعناه المرخي له الجار طرفه خيلاء، كما جاء مفسرا في الحديث الاَخر: "لا ينظر الله إلى من يجر ثوبه خيلاء" والخيلاء الكبر، وهذا التقييد بالجر خيلاء يخصص عموم المسبل إزاره، ويدل على أن المراد بالوعيد من جره خيلاء، وقد رخص النبيّ صلى الله عليه وسلم في ذلك لأبي بكر الصديق رضي الله عنه وقال: لست منهم إذ كان جره لغير الخيلاء. وقال الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيره وذكر إسبال الإزار وحده لأنه كان عامة لباسهم، وحكم غيره من القميص وغيره حكمه. قلت: وقد جاء ذلك مبينا منصوصا عليه من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنهم عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "قال الإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جر شيئا خيلاء لم ينظر الله تعالى إليه يوم القيامة" رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة بإسناد حسن والله أعلم.
{المصدر موسوعة الحديث النبوي الشريف من موقع روح الإسلام}(6/493)
الرجاء، هل يوجد جامع العلوم والحكم في موقع ما؟
ـ[مسدد2]ــــــــ[11 - 11 - 02, 12:12 ص]ـ
ارجو من احد الافاضل ارشادي الى جامع العلوم والحكم على الانترنت مشكورا .. او كملف يمكن انزاله و حفظه.(6/494)
أكثر من 1000 كتاب ومقال مجاني!!!
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[11 - 11 - 02, 01:25 ص]ـ
إخواني الفضلاء / رواد هذا الملتقى الرائد 0
أهديكم هذه الهدية وهي عبارة عن كتب ومقالات جاهزة للتحميل 0
تجدونها على هذا الرابط:
www.alserdaab.com/new_page_80.htm (http://)
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[11 - 11 - 02, 01:32 ص]ـ
إذا لم يعمل الرابط قم بنسخه ولصقه في شريط العنوان واضغط على زر إنتقال
وشكرًا
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:35 ص]ـ
لم يعمل لا هكذا ولا هكذا
وماهو هذا الموقع
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[11 - 11 - 02, 03:21 ص]ـ
جرب مرة ثانية لعله يعمل على هذا الرابط إن شاء الله
www.alserdaab.com/new_page_80.htm (http://)
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[11 - 11 - 02, 03:27 ص]ـ
لقد جربت الطريقة وعمل معي الرابط
أخي الفاضل/ الطريقة من جديد هي:
قم بتحديد الرابط بالكامل واضغط عليه بالزر الأيمن للفارة واحتر (نسخ) 0
بعد ذلك إذهب إلى شريط العنوان وألصقه و اضغط على زر انتقال 0
وإن شاء الله يعمل 0
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 03:16 م]ـ
الحمد لله ...
لا يعمل بالطريقتين
ـ[مسدد2]ــــــــ[11 - 11 - 02, 04:07 م]ـ
الموقع الأم لم يعمل كذلك:
www.alserdaab.com
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[11 - 11 - 02, 06:58 م]ـ
جربوا هذا الرابط سيعمل إن شاء الله
http://www.naseh.net/vb/showthread.php?threadid=9910 (http://)
وإن لم يعمل فا بحثوا عن منتديات ناصح للحوار الهادف
وأرجا منكم العذرة فلعلي لم أحسن تنزيل الروبط بعد
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[11 - 11 - 02, 07:00 م]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل الرابط لم يعمل(6/495)
خُرُوجُ الْمَنِيِّ بَعْدَ الْغُسْلِ
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:04 ص]ـ
خُرُوجُ الْمَنِيِّ بَعْدَ الْغُسْلِ
اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي إيجَابِ الْغُسْلِ فِي حَالَةِ خُرُوجِ الْمَنِيِّ بَعْدَ الِاغْتِسَالِ.
فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إلَى أَنَّهُ إذَا اغْتَسَلَ ثُمَّ خَرَجَ الْمَنِيُّ , فَإِنْ كَانَ خُرُوجُهُ بَعْدَ النَّوْمِ أَوْ الْبَوْلِ أَوْ الْمَشْيِ الْكَثِيرِ فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ اتِّفَاقًا , وَإِنْ خَرَجَ الْمَنِيُّ بِلَا شَهْوَةٍ قَبْلَ النَّوْمِ أَوْ الْبَوْلِ أَوْ الْمَشْيِ فَإِنَّهُ يُعِيدُ الْغُسْلَ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَمُحَمَّدٍ خِلَافًا لِأَبِي يُوسُفَ.
وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ إلَى أَنَّهُ إنْ كَانَتْ اللَّذَّةُ نَاشِئَةً عَنْ غَيْرِ جِمَاعٍ , بَلْ بِمُلَاعَبَةٍ , فَيَجِبُ إعَادَةُ الْغُسْلِ عِنْدَ خُرُوجِ الْمَنِيِّ وَلَوْ اغْتَسَلَ قَبْلَ خُرُوجِهِ ; لِأَنَّ غُسْلَهُ لَمْ يُصَادِفْ مَحَلًّا , وَإِنْ كَانَتْ اللَّذَّةُ نَاشِئَةً عَنْ جِمَاعٍ , بِأَنْ غَيَّبَ الْحَشَفَةَ وَلَمْ يُنْزِلْ , ثُمَّ اغْتَسَلَ ثُمَّ أَمْنَى , فَلَا غُسْلَ عَلَيْهِ ; لِأَنَّ الْجَنَابَةَ لَا يَتَكَرَّرُ غُسْلُهَا , وَلَكِنْ يَتَوَضَّأُ.
وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ: إذَا أَمْنَى وَاغْتَسَلَ ثُمَّ خَرَجَ مِنْهُ مَنِيٌّ عَلَى الْقُرْبِ بَعْدَ غُسْلِهِ لَزِمَهُ الْغُسْلُ ثَانِيًا , سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَبُولَ بَعْدَ الْمَنِيِّ أَوْ بَعْدَ بَوْلِهِ , لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: {إنَّمَا الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ} , وَلَمْ يُفَرِّقْ ; وَلِأَنَّهُ نَوْعُ حَدَثٍ فَنَقَضَ مُطْلَقًا , كَالْبَوْلِ وَالْجِمَاعِ وَسَائِرِ الْأَحْدَاثِ. وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إلَى أَنَّهُ إذَا خَرَجَ الْمَنِيُّ بَعْدَ الْغُسْلِ فَلَا يَجِبُ الْغُسْلُ ثَانِيًا , لَمَا رَوَى سَعِيدٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الْجُنُبِ يَخْرُجُ مِنْهُ الشَّيْءُ بَعْدَ الْغُسْلِ؟ قَالَ: يَتَوَضَّأُ , وَكَذَا ذَكَرَهُ أَحْمَدُ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه ; وَلِأَنَّهُ مَنِيٌّ وَاحِدٌ فَأَوْجَبَ غُسْلًا وَاحِدًا كَمَا لَوْ خَرَجَ دَفْقَةً وَاحِدَةً ; وَلِأَنَّهُ خَارِجٌ لِغَيْرِ شَهْوَةٍ أَشْبَهَ الْخَارِجَ لِبَرْدٍ , وَبِهِ عَلَّلَ أَحْمَدُ , قَالَ لِأَنَّ الشَّهْوَةَ مَاضِيَةٌ , وَإِنَّمَا هُوَ حَدَثٌ أَرْجُو أَنْ يُجْزِيَهُ الْوُضُوءُ.(6/496)
أسئلة لطلبة العلم ...
ـ[النذير1]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:21 ص]ـ
وهل صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث في ذلك الموضوع؟
ـ[النذير1]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:34 ص]ـ
وهل اختلف في ذلك العلماء؟
وهل كل من فضل علي على عثمان يعتبر رافضيا؟
وكذلك ما حال من لم يفاضل بينهما واكتفى بتقديم الشيخين وتوقف؟
مع ذكر الأدلة -بارك الله فيكم-.
ـ[النذير1]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:48 ص]ـ
وهل تتعلق بها أحكام خاصة؟
ـ[قربع 3]ــــــــ[11 - 11 - 02, 10:52 ص]ـ
بسم الله .. والحمد لله
بالنسبة لتقديم الأمامين علي وعثمان رضي الله عنهما ففيه خلاف عند أهل السنة حيث قال بعضهم بتقديم علي وبعضهم توقف ... راجع آخر العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
بالنسبة للمستحاضة فهي كالطاهرة، غير أنها إذا أتت أيام عادتها لم تصل ولم تصم.
ـ[النذير1]ــــــــ[11 - 11 - 02, 01:36 م]ـ
جزاك الله خيرا(6/497)
ما حكم الاستنثار؟ (أرجو إثراء الموضوع)
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[11 - 11 - 02, 05:36 ص]ـ
أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر "
هذا الحديث فيه الأمر بالاستنشاق والاستنثار، وذلك لإيصال الماء إلى باطن الأنف،
فإن حصل المراد بغير هذا الفعل فإنه يجزئه، لأن الصفة في الوضوء غير واجبة، وهذا في جميع الأعضاء، فلا يجب عليه أن يصب الماء على أعضائه بنفسه - كما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،
بل كيفما أوصل الماء إلى الأعضاء صح وضوؤه،
ولذلك كان الصحيح من أقوال أهل العلم عدم وجوب التخليل بين الأصابع إلا إن كانت خلقة الإنسان تمنع وصول الماء إلى ما بين أصابعه،
أما إن كان الماء يصل بنفسه إلى ما بين الأصابع فقد حصل المقصود.
وكذلك يقال بالنسبة للاستنثار خاصة، لأن الماء إن لم تخرجه بالاستثار خرج،
إلا أن يبقى الإنسان مستلقيا على ظهره حتى يذهب الماء إلى جوفه، وهذا غير معتاد، فهي صورة نادرة لا يأتي الشرع باعتبار مثلها،
وعليه فالاستنشاق واجب لإيصال الماء إلى داخلة الأنف فإن أوصله بغير الاستنشاق أجزأ عنه، وأما الاستنثار فإنه مستحب، لأن الماء يخرج بنفسه.
والله أعلم.
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[11 - 11 - 02, 06:37 ص]ـ
كنت أتسائل عن صارف الوجوب وقد أجبتني
فحماك الله من كل سوء.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[11 - 11 - 02, 06:47 ص]ـ
آمين وحماك،
وننتظر من الإخوة فوائدهم حول الموضوع.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 11 - 02, 01:41 م]ـ
أخي الكريم ..... صفة الوضوء الواجبة وردت من فعل رسول الله ومن بدلها فقد فعل خلاف السنة ..........
اما قولكم كيفما وصل الماء فليس له علاقة بصفة الوضوء فليس من صفات الوضوء المعلومة طريقة ايصال الماء .... أنما طريقة امرار الماء ....
والاستنثار ليس مقصوده اخراج الماء فقط بل هو مقصود لذاته لامور منها:
1 - كمال التطهير انما يحصل بالانتثار ... وعلى هذا ورد الامر والفعل والتقرير ...
2 - وردت كيفية الاستنثار في السنة كثيرا حتى قال الامام مالك انه لاينتثر الا باستخدام اليد ... ولعل الصواب انه يحصل باليد او دونها ....
3 - ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح انه قال: إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنثر ثلاثا، فإن الشيطان يبيت على خيشومه .... وهذا يفيد العلة من الانتثار .....
والاستنثار استفعال وهو من نثر الماء .......
وليس المقصود مجرد اخراج الماء فأن هذا لايحصل به كمال الطهارة من أزالة الاذى ونحوه بل ان المخاط وخلافه لايخرج الامع الريح الدافعه له وليس من القطرات النازلة ......
فعلى هذا لايقال انه يحصل المقصود من الانتثار بمجرد خروج الماء ....
والله اعلم ,,,,,
أما فيما يتعلق بالحكم فهو محل نزاع فقد ذهب الجمهور الى عدم وجوبه ولعلهم استدلوا بعموم الاية ..... وليس فيها الامر بذلك .... وذهب احمد الى وجوبه لكن ما يشكل على ان ظاهر كلامه ان من نسيه لم يكن عليه اعادة؟؟؟؟
وهذا ما احتج به الطبري على من قال بالوجوب كما في تفسيره وقد نقل الاجماع على عدم وجوبه ولايصح فقد ثبت القول بالوجوب عن جماعة كثيرة منهم الامام احمد واسحاق وغيرهم ...
وظاهر الدليل يساعد على القول بالوجوب .... والحقيقة ان المسألة تحتاج مزيد بحث.
نسأل الله ان يجزيك خيرا جزيلا على هذه الفائده ونسأله ان يتقبل صيامنا وصيامكم ..
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[11 - 11 - 02, 04:51 م]ـ
جزيت أخي الكريم خيرا على ما كتبت،
وأنا أقر بأن ظاهر الأحاديث وجوب الاستنثار، والذي حملني على القول بالاستحباب ما ذكرته لك،
وكذلك لم أر من نص على وجوب الاستنثار بخلاف الاستنشاق،
وأظن أن قول إسحاق هو في وجوب الاستنشاق، وهذا الذي ذكره ابن عبد الوهاب المالكي عنه في عيون المجالس.
وعلى أية حال فقد استفدت من تعليقك الطيب، وزادك الله علما، ولو أتحفتنا بتحقيق النقل عن إسحاق أو غيره من أهل العلم فسأكون لك من الشاكرين.
وفقكم الله لكل خير.
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[14 - 11 - 02, 06:36 ص]ـ
أخي الكريم: الطارق بخير
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(6/498)
صيغة الوجوب ظاهرة في قوله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة في الصحيحين ( ...... فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر ...... )
الفعل المضارع المقرون بلام الأمر من صيغ الأ مر التي تدل في الأصل على الوجوب.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:19 ص]ـ
للفائدة:
الاستنشاق إذا بالغ فيه المتوضئ وجذب الماء بنَفَسه إلى الخيشوم، فإنه لا يخرج بدون استنثار، ولا تخرج الفضلات الضارة التي شرع الاستنثار للتخلص منها، وهذا يدل على أن خروج الماء بنفسه لا يكفي بديلا عن الاستنثار
وأما مذاهب الفقهاء في الاستنثار
فقد حكى أبو زرعة العراقي الاتفاق على عدم وجوب الاستنثار فقال:
اسْتَدَلَّ بِهِ أَحْمَدُ وَأَبُو ثَوْرٍ عَلَى وُجُوبِ الِاسْتِنْشَاقِ لِظَاهِرِ الْأَمْرِ , وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَإِسْحَاقَ أَيْضًا حَكَاهُ الْخَطَّابِيُّ عَنْهُمَا وَجُمْلَةُ الْجُمْهُورِ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ عَلَى النَّدْبِ {لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْرَابِيِّ: تَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَك اللَّهُ}. وَلَيْسَ فِي الْآيَةِ ذِكْرُ الِاسْتِنْشَاقِ وَأَيْضًا , فَإِنَّهُمْ اتَّفَقُوا عَلَى عَدَمِ وُجُوبِ الِانْتِثَارِ مَعَ كَوْنِهِ مَأْمُورًا بِهِ مَعَ عَطْفِهِ عَلَى أَمْرِهِ بِالِاسْتِنْشَاقِ وَلِأَنَّهُ أَمَرَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ بِالتَّثْلِيثِ فِيهِ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ اتِّفَاقًا فَدَلَّ عَلَى أَنَّ أَصْلَ الْأَمْرِ لِلنَّدَبِ وَأَجَابَ صَاحِبُ الْمُفْهِمِ عَنْهُ بِأَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَمْرُهُ بِالِاسْتِنْثَارِ أَمْرًا بِالْوُضُوءِ كَمَا قَدْ جَاءَ مُفَسَّرًا فِي غَيْرِ رِوَايَةِ مُسْلِمٍ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلَاثًا انْتَهَى.
بينما قال الصنعاني في سبل السلام:
الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ الِاسْتِنْثَارِ عِنْدَ الْقِيَامِ مِنْ النَّوْمِ مُطْلَقًا , إلَّا أَنَّ فِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ {إذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلَاثًا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ} الْحَدِيثَ , فَيُقَيَّدُ الْأَمْرُ الْمُطْلَقُ بِهِ هُنَا بِإِرَادَةِ الْوُضُوءِ , وَيُقَيَّدُ النَّوْمُ بِمَنَامِ اللَّيْلِ كَمَا يُفِيدُهُ لَفْظُ يَبِيتُ , إذْ الْبَيْتُوتَةُ فِيهِ , قَدْ يُقَالُ: إنَّهُ خُرِّجَ عَلَى الْغَالِبِ , فَلَا فَرْقَ بَيْنَ نَوْمِ اللَّيْلِ وَنَوْمِ النَّهَارِ. وَالْحَدِيثُ مِنْ أَدِلَّةِ الْقَائِلِينَ بِوُجُوبِ الِاسْتِنْثَارِ دُونَ الْمَضْمَضَةِ , وَهُوَ مَذْهَبُ أَحْمَدَ وَجَمَاعَةٍ وَقَالَ الْجُمْهُورُ: لَا يَجِبُ , بَلْ الْأَمْرُ لِلنَّدَبِ. انتهى
قلت: فيما نسبه الصنعاني إلى أحمد من وجوب الاستنثار نظر إذ المعروف عنه وجوب الاستنشاق والمضمضة في كل وضوء سواء بعد نوم أم لا، ولم أقف على تصريح بوجوب الاستنثار إلا إذا استعمل بمعنى الاستنشاق، قال ابن قدامة في المغني:
وَالِاسْتِنْشَاقُ: اجْتِذَابُ الْمَاءِ بِالنَّفَسِ إلَى بَاطِنِ الْأَنْفِ. وَالِاسْتِنْثَارُ: إخْرَاجُ الْمَاءِ مِنْ أَنْفِهِ. وَلَكِنْ يُعَبَّرُ بِالِاسْتِنْثَارِ عَنْ الِاسْتِنْشَاقِ ; لِكَوْنِهِ مِنْ لَوَازِمِهِ.انتهى
وظاهر كلام ابن حزم في المحلى وجوب الاستنثار حيث قال:
كتب إلي سالم بن أحمد بن فتح قال: ثنا عبد الله بن سعيد الشنتجالي قال: ثنا عمر بن محمد بن داود السجستاني ثنا محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ثنا إبراهيم بن محمد حدثنا مسلم بن الحجاج حدثني بشر بن الحكم ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خيشومه}. حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن معاوية ثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي ثنا محمد بن زنبور المكي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ثنا يزيد بن الهاد أن محمد بن إبراهيم حدثه عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فليستنشق ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خيشومه}. قال أبو محمد: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفرض. قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ومن توضأ بغير أن يفعل ما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعله فلم يتوضأ الوضوء الذي أمره الله تعالى به , ومن لم يتوضأ كذلك فلا صلاة له , لا سيما طرد الشيطان عن خيشوم المرء , فما نعلم مسلما يستسهل الأنس بكون الشيطان هناك.انتهى(6/499)
هل صح هذا الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 06:39 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فى ليلة النصف من شعبان و هو ساجد:
سجد لك سوادى و خيالى وآمن بك فؤادى وهذه يدى وما جنيت بها على نفسى.يا عظيما يرجى لكل عظيم اغفر الذنب العظيم.سجد وجهى للذى خلقه و صوره وشق سمعه و بصره
ثم رفع رأسه فقال:
اللهم ارزقنى قلبا تقيا نقيا من الشرك بريا لا كافرا و لا شقيا
ثم عاد ساجدا يقول:
اعوذ برضاك من سخطك و بعفوك من عقوبتك وبك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
أقول كما قال أخى داوود:
أعفر وجهى فى التراب لسيدى وحق لوجه سيدى أن يغفر.
منقول
ـ[حارث همام]ــــــــ[11 - 11 - 02, 10:55 ص]ـ
هذا الحديث من حديث سليمان بن أبي كريمة عامة أحاديثه مناكير وقد ضعفه بعضهم ولم يعرف بكثير رواية لذا لم يؤثر كثير كلام فيه وقد تكلموا فيمن هو أمثل منه.(6/500)
كتاب رائع في الرد على الخليلي مفتي سلطنة عمان. . .
ـ[قربع 3]ــــــــ[11 - 11 - 02, 10:46 ص]ـ
بسم الله .. الحمد لله
اسم الكتاب: الرد لقويم البالغ على كتاب الخليلي المسمى بالحق الدامغ ..
وهذا الكتاب للرد على الخليلي في ثلاثة أمور:
1/ إنكاره رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة.
2/ دعواه خلق القرآن.
3/ وقوله بتخليد العصاة من المسلمين في النار.
اسم الؤلف: أ. د علي الفقيهي.
تقديم الشيخ: صالح الفوزان.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:36 م]ـ
الحمد لله وحده ...
الكتاب المذكور - أعني كتاب الخليلي - أهدانيه بعض المبتدعة مع بعض الأشرطة.
ومع كتاب لآخر يسمى:
(السيف الحاد على من زعم الأخذ بحديث الآحاد في مسائل الإعتقاد)
تجد فيه كثيرا من السباب والشتائم خاصة للشيخ الألباني , وحظه من العلم القليل.
وقد أراحني من الكتاب الأخير أعداء الله إذ أخذوه في جملة من الكتب
حين زاروني آخر مرة.
عافاكم الله.
الشاهد أن كتاب الخليلي متهافت , ولا يعدم طالب العلم المبتدئ من استدراك عليه.(7/1)
الشيخ ماهر الفحل راجع بريدك
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[11 - 11 - 02, 11:42 ص]ـ
الشيخ الفاضل ماهر الفحل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يا شيخ أرسلت لك رسالة على بريدك الخاص في الموقع ليتك تراها وترد علي للأهمية حفظك الله.
محبك في الله: عبد الله بن محمد زُقَيْل(7/2)
هل للأقباط .... خصوصية ... عن سائر النصارى .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل لأقباط مصر ... خصوصية ... وهل هي باقية الى عصرنا هذا ...
بناءاً على هذه الرواية ..
- (إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً، فإن لهم ذمةً و رحماً)
صحيح على شرط الشيخين السلسلة الصحيحة 1374
- (إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيراً، فإن لهم ذمةً و رحماً)
صحيح صحيح الجامع 698
جزاكم الله خيراً ...
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 03:07 م]ـ
أخي الفاضل ...
الذي أعلمه أن (أقباط) لا يراد بها نصارى مصر كما شاع
بل هي تطلق ويراد بها سكان مصر عامة.
ومعلوم أنه كان فيهم فلول من اليهود المختبئين بالجنوب في معابد الفراعنة المنتشرة في الصحراء فإن لها سراديب ومخابىء عجيبة
وبعض المجوس على حدود السودان الجنوبي.
إلى غير ذلك.
فالصواب أن يكون السؤا
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 07:45 م]ـ
بارك الله في علمك ...
أين أجد ما تقوله .... وما صواب السؤال في نظرك .. جزاك الله خيراً .. ؟
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:13 ص]ـ
مختصر تفسير ابن كثير.
28 - سورة القصص.
15 - ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين
16 - قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم
17 - قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين
التفسير: ذكر تعالى سبب وصوله إلى ما كان قدره له من النبوة والتكليم في قضية قتله ذلك القبطي، الذي كان سبب خروجه من الديار المصرية إلى بلاد مدين، فقال تعالى: {ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها} قال ابن عباس: وذلك بين المغرب والعشاء، وقال ابن المنكدر عن ابن عباس: كان ذلك نصف النهار (وهو قول سعيد بن جبير، وعكرمة، والسدي، وقتادة)، {فوجد فيها رجلان يقتتلان} أي يتضاربان ويتنازعان، {هذا من شيعته} أي إسرائيلي {وهذا من عدوه} أي قبطي، فاستغاث الإسرائيلي بموسى عليه السلام، فوجد موسى فرصة وهي غفلة الناس فعمد إلى القبطي {فوكزه موسى فقضى عليه} قال مجاهد: فوكزه أي طعنه بجمع كفه، وقال قتادة: وكزه بعصا كانت معه فقضى عليه أي كان فيها حتفه فمات: {قال} موسى {هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين * قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم * قال رب بما أنعمت علي} أي بما جعلت لي من الجاه والعز والنعمة {فلن أكون ظهيرا} أي معيناً {للمجرمين} أي الكافرين بك، المخالفين لأمرك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:43 ص]ـ
نعم أخي الكريم الأقباط جنس وليس دين، وإن كان عامتهم من النصارى في هذه الأزمان ومنذ عصور.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 02, 01:38 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي الفاضل خالد أهل السنة.
وجزاك الله خيرا.
تجده إن شاء الله في كتب اللغة , أنظر القاموس واللسان مادة (قبط)
فقد قرأته فيهما جميعا يقينا.
وفي مختار الصحاح:
(ق ب ط: القبط بوزن السبط أهل مصر وهم بنكها أي أصلها) أهـ
كذا ستجد في الآخَرَين: أهل مصر
والكلمة الإنكليزية مأخوذة من العربية فإنهم يقولون: COPTS
يريدون ساكني مصر أي أهلها.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[12 - 11 - 02, 02:32 ص]ـ
بارك الله في علمك وعمرك شيخنا الأزهري السلفي ... شفيتني(7/3)
القعنبي (موحد_ 1) سابقا
ـ[القعنبي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 03:07 م]ـ
للتنبيه(7/4)
ما تأكله النار، هل يُنهى عن وضعه في القبر؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[11 - 11 - 02, 05:27 م]ـ
سمعت هذا من أحد العامّة!!
ولا أدر ما المستند على ذلك؟!
: confused:
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 10:15 م]ـ
قال ابن قدامة في المغني:
مَسْأَلَةٌ: قَالَ: " وَلَا يُدْخِلُ الْقَبْرَ آجُرًّا , وَلَا خَشَبًا , وَلَا شَيْئًا مَسَّتْهُ النَّارُ " قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ اللَّبِنَ وَالْقَصَبَ مُسْتَحَبٌّ , وَكَرِهَ أَحْمَدُ الْخَشَبَ. وَقَالَ إبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ اللَّبِنَ وَيَكْرَهُونَ الْخَشَبَ. وَلَا يُسْتَحَبُّ الدَّفْنُ فِي تَابُوتٍ ; لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَصْحَابِهِ , وَفِيهِ تَشَبُّهٌ بِأَهْلِ الدُّنْيَا , وَالْأَرْضُ أَنْشَفُ لِفَضَلَاتِهِ. وَيُكْرَهُ الْآجُرُّ ; لِأَنَّهُ مِنْ بِنَاءِ الْمُتْرَفِينَ , وَسَائِرُ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ , تَفَاؤُلًا بِأَنْ لَا تَمَسَّهُ النَّارُ.(7/5)
هل منكم أحد من المدينة النبوية
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[11 - 11 - 02, 05:36 م]ـ
على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم
أحتاج خدمة بارك الله فيكم
أخوكم الضعيف
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[11 - 11 - 02, 07:55 م]ـ
لعلي أستطيع مساعدتك
فما حاجتك؟
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:07 ص]ـ
لا أدري لماذا لا يظهر الرد
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[13 - 11 - 02, 10:37 ص]ـ
أحتاج فهارس السلاسل العلمية التالية من المكتبة السمعية للحرم النبوي:
-------------------------
شرح فتح المجيد 107 أشرطة
شرح الواسطية 31 شريطا
شرح الأصول الثلاثة
وثلاثتها للشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله
----------------------
شرح منهاج المسلم 208 أشرطة للشيخ أبي بكر الجزائري
--------------------
شرح بلوغ المرام
شرح الموطأ
وكلاهما للشيخ عطية محمد سالم رحمه الله تعالى
--------------
بارك الله فيك يا أخي العزيز
ومعذرة على الإزعاج
ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها
أخوك بشير من الجزائر
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:37 ص]ـ
للرفع والتذكير
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[15 - 11 - 02, 11:00 ص]ـ
عسى أن يكون المانع من إجابتك خيرا
أخوك
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[20 - 12 - 02, 12:45 ص]ـ
:o(7/6)
ما رأيكم بهذا الحديث؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[11 - 11 - 02, 10:00 م]ـ
قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا أبان حدثنا يحيى عن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال
بينما رجل يصلي مسبلا إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه فقال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره
ويا حبذا ذكر احكام الائمة عليه
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:04 ص]ـ
الحديث ضعيف، أبو جعفر المؤذن مجهول، ويحيى بن أبي كثير مدلس، وسمعت الشيخ أبو إسحاق الحويني يذكر في بعض أشرطته أن لهذا الحديث ثلاث علل، وسيأتي تفصيل ذلك بإذن الله ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 11 - 02, 07:34 م]ـ
الأخ الفاضل أبو إسحاق التطواني .. وفقه الله ..
إعلالك الحديث بتدليس يحيى لا يستقيم؛؛ حيث إنه روى عن مجهول هنا ويبعد التدليس في مثل هذا، وإنما الخوف من التدليس إذا روى عمن يقبل حديثه، ثم إنه مقل من التدليس، وقد ذكره ابن حجر في المرتبة المستحقة له؛؛ وهي المرتبة الثانية ..
ولعلك تكمل باقي التخريج جزاك الله خيراً؛؛
فإني بانتظار فوائدك، ويعجبني فيك جمعك لطرق الحديث، زادك الله بسطة فيه ..
وبارك الله في الجميع ..
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:16 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي أبا الوليد، وجزاكم خيرا ..
بالنسبة فقد ثبت تدليس يحيى بن أبي كثير في هذا الحديث كما سيأتي بيانه، ولكنه لا يضر لأنه عن ثقة.
فقد الحديث أبو داود في سننه (638) و (4086) –ومن طريقه البيهقي في الكبرى (5/ 145) وفي شعب الإيمان (5/ 145/6126) - من طريق أبان بن يزيد العطار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا به.
ورواه أحمد (4/ 67) و (5/ 379) من طريق أبان بن يزيد وعبد الصمد بن عبد الوارث.
والنسائي في الكبرى (5/ 488/9703) والبيهقي في شعب الإيمان (5/ 146/6127) من طريق هشام الدستوائي ثلاثتهم عن يحيى بن أبي كثر عن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر القصة.
وخالفهم: حرب بن شداد؛ فرواه عن يحيى بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي جعفر المدني عن عطاء بن يسار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه البيهقي في الكبرى (2/ 242) بسند صحيح عنه.
قلت: ولعل هذا من يحيى بن أبي كثير، فإنه معروف بالتدليس، ولم يصرح بالتحديث في روايته عن أبي جعفر، فالذي يظهر أنه دلسها، والله أعلم.
وأبو جعفر المؤذن الأنصاري المدني، قال ابن القطان: "مجهول"، وهو كما قال.
وقد قال النووي في رياض الصالحين: "صحيح على شرط مسلم"، وليس كما قال، فإن أبا جعفر الذي في الإسناد هو غير أبي جعفر محمد بن علي الباقر، وهو الذي أخرج له مسلم، ويروي عن أبي هريرة، والله اعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:38 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
بورك في الشيخ الجليل.
وبانتظار البقية.
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ... وبانتظار التفصيل اخي ابا اسحاق
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[19 - 11 - 02, 12:01 ص]ـ
جزى الله خيرا الإخوة الأفاضل خيرا ...
الحديث ضعيف كما تقدن، لجهالة أبي جعفر المدني، والله الموفق ..
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[20 - 11 - 02, 12:40 ص]ـ
ومنهم من ادعى أن أبا جعفر المذكور في الإسناد هو: أبو جعفر كثير بن جمهان السلمي الكوفي.
قلت: وليس كذلك لأمور منها أن أبا جعفر المذكور في الإسناد مدني، وكثير كوفي، وهذا الأخير سلمي، وقيل بأنه أسلمي، والمذكور في الإسناد أنصاري، فهو غيره ولا شك، والله الموفق.(7/7)
رؤيةٌ شرعيةٌ في الحوارِ مع أهلِ الكتابِ / بحث قيم (للتحميل)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[12 - 11 - 02, 01:34 ص]ـ
الحمد لله وبعد؛
وضع موقع " الدرر السنية " http://www.dorar.net في جديد الموقع بحثا بعنوان " رُؤْيَةٌ شَرْعِيَّةٌ في الجِدَالِ والحِوارِ مع أهْلِ الكِتَابِ " من تأليف " الشريف محمد بن حسين الصمداني " وراجعه وقدم له الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف.
وقد حوى الكتاب فوائد ومباحث طيبة في مسألة الحوار والجدال مع أهل الكتاب من منظور شرعي مبني على الكتاب والسنة، ومن باب نشر هذا البحث والاستفادة مما فيه أحببت أن أضعه بين أيديكم، أسأل الله أن ينفع به.
وسأضع تقديم الشيخ علوي السقاف، وكذلك مقدمة المؤلف الشريف محمد بن حسين الصمداني - جزاه الله خيرا -.
رُؤْيَةٌ شَرْعِيَّةٌ في الجِدَالِ والحِوارِ مع أهْلِ الكِتَابِ
راجعه وقدم له
الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف
تأليف
الشريف محمد بن حسين الصمداني
تقديم
الحمد لله الذي أمر وأوجب جدال الكفار ومحاورتهم بقوله: " وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " [سورة النحل 16/ 125] والقائل: " وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ " [سورة العنكبوت 29/ 46] والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة الذي امتثل لأمر الله وجادلهم في مكة والمدينة وفي حال القوة والضعف وفي السلم والحرب وأمر بذلك وسماه جهاداً فقال عليه الصلاة والسلام: ((جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)) رواه أحمد وغيره. قال ابن حزم -رحمه الله- ((وهذا حديث غاية في الصحة وفيه الأمر بالمناظرة وإيجابها كإيجاب الجهاد والنفقة في سبيل الله))، وهذا الواجب قد فرَّط فيه كثيرٌ من الدعاة والمصلحين، ففي الوقت الذي نجد فيه دعاة التقريب بين الأديان ودعاة العصرانية ينشطون لذلك ويعقدون الندوات والمؤتمرات تارة باسم التعاون وأخرى باسم التسامح والتعايش وثالثة لتحاشي النزاعات وصدام الحضارات - زعموا - وغير ذلك من التُرَّهات؛ في الوقت نفسه نجد تقاعساً كبيراً وعزوفاً من دعاة الحق عن هذا النوع من الجهاد وأحسنهم حالاً من اهتم بدعوة أهل الكتاب - وفي هذا خيرٌ كبير - مع أن دعوة أهل الكتاب والمشركين ليست هي جدالهم ومحاورتهم وما يُدرأ من المفاسد والشرور بالجدال لا يمكن درؤه بمجرد الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة التي أُمرنا بها، قال شيخ الإسلام - رحمه الله - ((أما الجدلُ فلا يدعى به، بل هو من باب دفع الصائل؛ فإذا عارض الحق معارض جودل بالتي هي أحسن)) والله عز وجل قد يدفع بالحجة واللسان ما لا يدفعه بالسنان قال العلامة ابن حزم - رحمه الله -: ((ولا غيظ أغيظ على الكفار والمبطلين من هتك أقوالهم بالحجة الصادعة وقد تهزم العساكر الكبار والحجة الصحيحة لا تغلب أبداً فهي أدعى إلى الحق وأنصر للدين من السلاح الشاكي والأعداد الجمة)).
وما أحوج من أراد أن يتصدى لهذا النوع من الجهاد أن تكون له رؤية شرعية يتسلح بها في جهاده لأعداء الله، هذا وقد تكفل أخونا الفاضل الشريف محمد بن حسين الصمداني بإيضاح هذه الرؤية من خلال كتابة هذا البحث الموسوم بـ ((رؤية شرعية في الجدال والحوار مع أهل الكتاب)) وقد قرأته و وجدته بحثاً قيماً يجدر بمن تصدى للحوار مع أهل الكتاب أن يستفيد منه وقد ذكر فيه مؤلفه - جزاه الله خيراً - مباحث مهمة استوقفني منها الشرط الأول من شروط المحاور المسلم ولوازمه وهو الأهلية وإعطاء الإسلام حقه من النصرة والبيان ومن لوازم هذا الشرط - كما ذكر -:
1 - العلم والعدل.
2 - معرفة ما ينكي وينجع في رد صيال الخصم وجداله.
3 - الصدع بالحق والجهر به.
وقد علمت أنه أطلعه على عددٍ من المشايخ الفضلاء وطلاب العلم فاستحسنوه.
أسأل الله عز وجل أن يجزي الباحث خير الجزاء، وأن يرزقنا وإياه الإخلاص في أقوالنا وأعمالنا وأن ينصر جنده ويعلي كلمته إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
** أقوال ابن تيمية وابن حزم منقولة من أصل البحث فليرجع إليها
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أمَّا بعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/8)
فإنَّ المواجهة مع أهل الكتاب قديمةٌ قِدمَ الإسلام بدءاً بمظاهرة أهل الكتاب للمشركين بمكة على المؤمنين وقولهم: " هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً " [سورة النساء 4/ 51] ومروراً بالمعاهدات والمواثيق بعد الهجرة الشريفة وجدالهم بالمدينة النبوية وإقامة الحجة عليهم ودعوتهم للإسلام والتحاكم إلى القرآن ثم إجلاء بني النضير، ثم قتل أهل الغدر منهم كما في قصة بني قريظة بعد الأحزاب، ثم كانت خيبر، ثم إرسال الرسل وكتابة الكتب لملوكهم ودعوتهم للإسلام ثم كانت مؤتة ثم النفير لبني الأصفر في الشام فكانت تبوك حتى ((أنزل الله تعالى في ذلك أكثر سورة براءة وذمَّ الذين تخلفوا عن جهاد النصارى ذماً عظيماً. والذين لم يروا جهادهم طاعة جعلهم منافقين كافرين وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: " سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ " [سورة المنافقون 63/ 6] وقال تعالى: " وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ " [سورة التوبة 9/ 84] الآية. فإذا كان هذا حكم الله ورسوله فيمن تخلف عن جهادهم إذْ لم يره طاعة ولا رآه واجباً فكيف حكمه فيهم أنفسهم ... )) [1] واستقبل بعد ذلك وفد نجران وطلب مباهلتهم فنكلوا ثم ختم جهاده صلى الله عليه وسلم مع أهل الكتاب قبل موته بعملين جليلين هما:
1 - الأمر بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب.
2 - إعداد العدة لجهاد النصارى.
وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف أبوبكر الصديق رضي الله عنه فكان أول عمل يعمله إمضاء غزوالروم وجهاد أهل الكتاب وتابعته الأمة على هذا العمل الجليل فكان الفاروق عمر وعثمان رضي الله عنهما فقامت سوق الإسلام ودخل الناس في دين الله أفواجاً واستمر الأمر على ذلك مدة خلافة بني أمية وصدراً من خلافة بني العباس ثم خلفت خلوف تسلطت في زمنهم البدع على الرقاب وقامت سوق دولها.
بنوبويه بدار الخلافة ببغداد والعبيدية القداحية اليهود ببلاد مصر وما حولها فتراجع حال أمة الإسلام في مواجهة أهل الكتاب واستمر الأمر في تراخٍ وإدبار حاشا ما كان من الطائفة المنصورة القائمة بحجة الله في أرضه. وقد صوَّرَ ابن السبكي حال العلماء في عصره - القرن الثامن - بقوله: (( ... فقل لهؤلاء المتعصبين في الفروع: ويحكم ذروا التعصب ودعوا عنكم هذه الأهوية ودافعوا عن دين الإسلام وشمروا عن ساق الاجتهاد في حسم مادة من يسب الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ويقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي نزل القرآن ببرائتها وغضب الرب تعالى لها حتى كادت السماء تقع على الأرض ومن يطعن في القرآن وصفات الرحمن فالجهاد في هؤلاء واجب فهلا شغلتم أنفسكم به!)).
ثم قال: ((… ويا أيها الناس بينكم اليهود والنصارى قد ملأوا بقاع البلاد فمن الذي انتصب منكم للبحث معهم والاعتناء بإرشادهم بل هؤلاء أهل الذمة في البلاد الإسلامية تتركونهم هملاً تستخدمونهم وتستطبونهم ولا نرى منكم فقيهاً يجلس مع ذمي ساعة واحدة يبحث معه في أصول الدين لعل الله تعالى يهديه على يديه.
وكان من فروض الكفايات ومهمات الدين أن تصرفوا بعض هممكم إلى هذا النوع فمن القبائح أن بلادنا ملأى من علماء الإسلام ولا نرى فيها ذمياً دعاه إلى الإسلام مناظرة عالم من علمائنا بل إنما يسلم من يسلم إما لأمر من الله تعالى لا مدخل لأحد فيه أولغرض دنيوي … ثم ليت من يسلم من هؤلاء يرى فقيهاً يمسكه ويحدثه ويعرفه دين الإسلام لينشرح صدره لما دخل فيه بل والله يتركونه هملاً لا يدرى ما باطنه: هل هو كما يظهر من الإسلام أوكما كان عليه من الكفر لأنهم لم يُرووه من الآيات والبراهين ما يشرح صدره فيا أيها العلماء في مثل هذا فاجتهدوا وتعصبوا …)) [2].
وبهذا ومثله تكالب الأعداء وتسلط أهل الكتاب على رقاب المسلمين في ديارهم فكانوا هم الجباة والصيارفة وهم الوزراء والصيادلة وهم المتصرفون في الأموال والأبدان بالحساب والطب وهذا كثير في كتب التاريخ والسير [3].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/9)
وازداد المرض في أمة الإسلام واتسع الخرق على الراقع إلا بقايا من أهل العلم والذكر سجل التاريخ لنا ردودهم على أهل الكتاب. ولما كان المرض موجوداً في بعض طبقات العلماء فإنَّ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لم يعدم أن يقال في ردوده على الرافضة في " منهاج السنة النبوية " وعلى النصارى في " الجواب الصحيح " أنها من قبيل تضييع الزمان!! … هذا خليل بن أيبك الصفدي يقول في شيخ الإسلام ابن تيمية: ((… وضيع الزمان في رده على النصارى والرافضة ومن عاند الدين وناقضه ولوتصدى لشرح البخاري أولتفسير القرآن العظيم لقلد أعناق أهل العلوم بدر كلامه النظيم)) [4].
ولما كان الحال كذلك منذ مدد متطاولة واستيقظ الناس على انحلال أمر الخلافة بسقوط دولة بني عثمان وتفرق الأمة وتنازعها ورأوا استيلاء النصارى على الديار والعباد تباين الناس في كيفية التعامل مع هذا الواقع المؤلم فمنهم من ساير خطاب ما يسمى بتيار الإصلاح الذي ظهر في أواخر عهد الدولة العثمانية كجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومدرستهما ومنهم من اجتر الطريقة المغروسة في جسد الأمة والتي لا تحتاج إلى مزيد تعريف ولا كثير بيان وهي مواصلة الانغلاق على النفس وترك العدو والاشتغال به لا دعوة وإرشادا ولا رداً على شبهاته وجهادا [5] … ولهذا صحَّ أن يقال (… كثير من علماء أهل السنة وطلبة العلم من محبي شيخ الإسلام لا يكادون يتجاوزون كلامه في الفقه والتفسير والحديث إلى ما كتبه في الرد على الفلاسفة والمناطقة وأهل الكتاب والمتكلمين وإنما ظهر الاهتمام بهذه المخالفات منذ زمن قريب على يد طلاب الدراسات العليا في الجامعات …)) [6]. وقال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى مصوراً لشيء من ذلك الحال: (… وكنا قبل هذا الوقت نقول: لا حاجة لقراءة ((الجهاد))؛ لأنه لا يوجد جهاد ولا لقراءة أحكام أهل الذمة؛ لأنهم غير موجودين عندنا. أما الآن فلابد لطلبة العلم من أن يقرؤوا ويحققوا أحكام الجهاد وأحكام أهل الذمة وسائر الكفار لأنه في هذا الوقت انفتحت جبهات للجهاد - ولله الحمد - في سبيل الله وأما الكفار فقد ابتلينا بهم وكثروا بيننا لا كثَّرهم الله فالواجب أن نعرف كيف نعامل هؤلاء الكفار …). أهـ[7].
وبقيت أمة من الناس تهدي بالحق وبه تعدل لا يضرها من خالفها ولا من خذلها وهم الذين سكبوا في أقلامهم مداد الوحي فنشروا حجج الله وبيناته في الخلق. وقد أثنى ابن القيم رحمه الله تعالى على ((قلمهم)) وسماه بـ ((القلم الجامع)) وقال فيه: ((القلم الثاني عشر: القلم الجامع وهو قلم الرد على المبطلين ورفع سنة المحقين وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها وبيان تناقضهم وتهافتهم وخروجهم عن الحق ودخولهم في الباطل. وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل المحاربون لأعدائهم وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة المجادلون لمن خرج عن سبيله بأنواع الجدال. وأصحاب هذا القلم حربٌ لكل مبطلٍ وعدومخالف للرسل فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن)) [8] أهـ.
ولما كانت الحاجة ماسة لبحث هذا الموضوع خاصة في مثل هذه الأزمان التي للكفر فيها جولة بالسنان وصولة بالحجج الباطلة والأدلة الفاسدة كان من المتعين التنبيه على ما يتعلق بأحكام ((الجدال والحوار مع أهل الكتاب)) وما يتعلق به من ألفاظ ومصطلحات حادثة وذلك بتقرير حكم الجدال مع أهل الكتاب في الشرع وما يتعلق به على وجه الاختصار.
وهو أمر سهل التحرير لوضوحه في الكتاب والسنة ومنهج الأئمة الأعلام لكنَّ البيئة التي ينشأ فيها المرء ربما جعلته يظن أن هذا ليس من دين الإسلام خاصة إذا غُذيَ ذلك بما يرى ويرى عن الدعوات المشبوهة لإقامة الحوارات الحضارية ودعوات التعايش والسلم المدني ونحوذلك.
وقد اشتمل البحث - في اختصار - على: مقدمة وتمهيد وفصلين ثم خاتمة. وذلك على النحوالآتي:
المقدمة: اشتملت على عرض مختصرللموضوع والسبب الداعي للكتابة فيه.
أما التمهيد فتضمن أربعة مباحث:
المبحث الأول: تعريف الحوار والجدل في اللغة والاصطلاح.
المبحث الثاني: أنواع المنكرين لمجادلة أهل الكتاب.
المبحث الثالث: أنواع المجادِلين لأهل الكتاب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/10)
المبحث الرابع: أنواع المجادَلين من أهل الكتاب.
وأما الفصل الأول فكان في: مشروعية مجادلة أهل الكتاب من القرآن والسنة وفيه:
المبحث الأول: الأدلة من القرآن.
المبحث الثاني: الأدلة من السنة.
المبحث الثالث: حكم جدال وحوار أهل الكتاب.
ثم يأتي الفصل الثاني وجعلته في: شروط الحوار والجدال مع أهل الكتاب وتضمن ثلاثة مباحث هي:
المبحث الأول: الشروط الواجب توفرها في المحاور المسلم.
المبحث الثاني: شروط المحاور الكتابي.
المبحث الثالث: موضوعات الحوار والجدال مع أهل الكتاب.
ثم كانت الخاتمة.
ونسأل الله أن يلهمنا الرشد ويرزقنا حسن القصد وأن يجعلنا من القائلين بعلم وعدل وأن يعصمنا بالورع وهو حسبنا ونعم الوكيل.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الجواب الصحيح (1/ 301 - 302). وانظر: الفتاوى (4/ 203 - 205).
[2] معيد النعم ومبيد النقم (ص 75 - 76).
[3] انظر على سبيل المثال: الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري لآدم ميتز (1/ 75 - 118)، ومن روائع حضارتنا للسباعي (86 - 91)، والحوادث الجامعة المنسوب لابن الطوفي (38 - 40). وهذا الدردير الفقيه المالكي يقول عن ملوك مصر وتمكينهم للنصارى من إحداث ما يريدون:" .. وملوك مصر لضعف إيمانهم قد مكنوهم من ذلك، ولم يقدر عالم على الإنكار إلا بقلبه أوبلسانه لا بيده، وزاد أمراء الزمان أن أعزوهم، وعلى المسلمين رفعوهم، ويا ليت المسلمين عندهم كمعشار أهل الذمة، وترى المسلمين كثيراً ما يقولون: ليت الأمراء يضربون علينا الجزية كالنصارى واليهود ويتركونا بعد ذلك كما تركوهم، و" سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " .. " أهـ. (الشرح الصغير على مختصر خليل مطبوع بحاشية بلغة السالك للصاوي: 1/ 369). وقبله قال بعض شعراء مصر (حسن المحاضرة: 1/ 201):
يهودُ هذا الزمان قد بَلَغوا * * * غايةَ آمالهم وقد ملكوا
العِزُّ فيهم والمالُ عندهم * * * ومنهم المستشارُ والملكُ
يا أهلَ مصر إني نصحتُ لكم * * * تهودوا قد تهودَ الفلكُ
[4] الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية (ص 287).
[5] لا يدعى إلى اشتغال سائر أهل العلم بذلك، فإنَّ هذا من المتعذر، و {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}، ولكن لابد من تقرر ذلك وأنَّه من دين الإسلام.
[6] من مقدمة الشيخ سفر الحوالي لكتاب (قدم العالم وتسلسل الحوادث لكاملة الكواري) (ص 19) حاشية رقم (2).
[7] الشرح الممتع (8/ 91 - 92).
[8] التبيان في أقسام القرآن (131 - 132).
وإليكم رابط تنزيل الكتاب لمن أراد أن يقرأه كاملاً:
http://www.dorar.net/htmls/mbooks.asp#92
رُؤْيَةٌ شَرْعِيَّةٌ في الجِدَالِ والحِوارِ مع أهْلِ الكِتَابِ
وهذه دعوى لنشر البحث، وخاصة للدعاة الذين يتصدون للحوار مع أهل الكتاب. والدال على الخير كفاعله.
http://alsaha.fares.net/sahat?14@58.rRa1cwKfWaM.0@.ef3b843
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[12 - 11 - 02, 02:31 ص]ـ
الرابط لا يعمل
ولعله يعمل هنا
http://dorar.net/htmls/files/al-hewar.zip
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[02 - 03 - 06, 04:17 ص]ـ
الرابط لا يعمل(7/11)
معلومات عن معرض الكتاب بجدة لطلبة العلم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[12 - 11 - 02, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بالنسبة لمعرض الكتاب الذي سيُقام بجدة إن شاء الله قريبا
فإنني كنت أبحث عن معلومات عنه
والحمد لله
جاءني اتصال الليلة وفيه
1 - سيبدأ المعرض يوم الأربعاء 8 رمضان
2 - ينتهي في يوم السبت 17 رمضان
3 - يشارك في المعرض حوالي 400 دار نشر
4 - دوام المعرض في الأيام من السبت إلى الخميس
على فترتين
الأولى: من الساعة الواحدة حتى الرابعة عصرا
الثانية: من الساعة التاسعة إلى الساعة الثانية ليلا
ويوم الجمعة فترة واحدة فقط
من الساعة التاسعة إلى الساعة الثانية ليلا
5 - عنوان المعرض
هو
في معرض جدة الدولي للمؤتمرات
في الغرفة التجارية الصناعية بجدة
وسيفتتحه الأمير عبدالمجيد
ولهذا لا تأتوا إليه في اليوم الأول لأن الزحمة تنتظركم: D
ادعوا لي إخواني على هذه المعلومات التي كنت بحاجة ماسة إليها
وكل عام وأنتم بخير
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[12 - 11 - 02, 09:17 م]ـ
ونسيت شيئا
وهو أن نسبة التخفيض
%20
ـ[صالح333]ــــــــ[13 - 11 - 02, 10:34 ص]ـ
بارك الله بكم ونفع بكم الأسلام واهله
من دل على خير فله مثل اجر فاعله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:56 ص]ـ
وصلنا الآن
الموعد مساء
من 10 إلى 3 صباحا
والعنوان
شارع سلطان بن سلمان
أمام سوق حراء
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:19 ص]ـ
بشرك الله بالخير وجعلك الله إماماً للمتقين
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 11 - 02, 06:45 ص]ـ
آمين
ـ[ابن معين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 01:48 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل (أبو مصعب الجهني) على دلالتك على الخير.
هل عندكم خبر عن مستوى المعرض الآن بعد أن بدأ؟
ثم أرجو أن تفرغ بعض ما في صندوق رسائلك حتى يتسنى لنا مراسلتك.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:06 ص]ـ
مُدد المعرض بناء على الطلبات
إلى يوم 19 رمضان بعد أن كان سينتهي في 17 رمضان
المعرض جميل وقد قضيت فيه وقتا لا بأس به
وينقصه التنظيم فقط
ولي عودة مرة أخرى
لأني في عجلة من أمري(7/12)
هل صح حديث فضل إدراك تكبيرة الإحرام 40 يوماً؟
ـ[طالب علم]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:30 م]ـ
السلام عليكم
أرجو إفادتنا بذلك
رواية
ودراية
مأجورين
" مَن صلَّى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كُتبت له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق "
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=791&highlight=%C3%D1%C8%DA%ED%E4
ـ[طالب علم]ــــــــ[13 - 11 - 02, 08:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا
وبارك في كاتب المقال
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 06:14 ص]ـ
فائدة مهمة:
قال الأخ يحيى:
وأما حديث أبي حمزة الواسطي (جبير بن ميمون):
فأخرجه بحشل في تاريخه (ص62): ثنا أحمد بن إسماعيل، قال: ثنا إسماعيل بن مرزوق، قال: ثنا منصور بن مهاجر أبو الحسن، عنه به مرفوعا:
((من أدرك مع الإمام التكبيرة الأولى من صلاة الغداة أربعين صباحا، كتبت له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق)).
قال أبو الحسن: هذا اسمه جبير بن ميمون.
ـ ومنصور بن مهاجر الواسطي هذا مستور كما في التقريب برقم (6909).
ـ وجبير بن ميمون أبو حمزة الواسطي هذا لم أقف له على ترجمه.
قلت:
وقد وقعت تصحيفات في تاريخ " بحشل ":
الأول: منصور بن مهاجر أبو الحسن
صوابه: منصور بن مهاجر ((ثنا)) أبو الحسن.
الثاني: جبير بن ميمون
صوابه: ((شعيب)) بن ميمون
وقد قال عنه البخاري: فيه نظر
وقال أبو حاتم: مجهول
...
= أبو حمزة الواسطي: هو عمران بن أبي عطاء القصاب
مختلف فيه وهو إلى الضعف أقرب
== أفاد كل ما سبق: الشيخ شعيب الأرناؤط في تحقيقه على سنن الترمذي - لم يخرج بعد -!
والله أعلم(7/13)
الصورة ... الوجه
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 11 - 02, 08:06 م]ـ
عن سويد بن مقرن أن جارية له لطمها إنسان، فقال له سويد: أما علمت أن الصورة محرمة؟ فقال: لقد رأيتني وإني لسابع إخوة لي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما لنا خادم غير واحد، فعمد أحدنا فلطمه، فأمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن نعتقه.
عن ابن عمر (رضي الله عنهما): نهى النبي (صلى الله عليه وسلم): أن تضرب الصورة.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.(7/14)
نصيحه الى طالب علم الشريعه ,,,,,,
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 11 - 02, 12:34 ص]ـ
اذا خالف الراوي باقي الثقات فأنه يكون ضعيفا عند اهل الصناعة ...
واذا كثرت شذوذات الفقيه عن بقية اهل العلم .... كثر سقطه ... وعد قاصرا في علمه ....
فما هي الحال اذا كان قاصرا في فهمه قاصر في علمه قليل العلم بالمعقول فقيرا في فهم المنقول مزجي البضاعة عقلا ونقلا وهو مع ذلك في قلبه أشر وفي كلامه بطر مع سهام طائشة لاتبقي ولاتذر ......
هذه نصيحة لك ايه المسلم وخاصة بك ايه الطالب المنتفع::
أحذر ان تكون ممن يتقيه الناس لفحشه فهو من ابغض الخلق الى ربه.,,,,,,,,,
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[13 - 11 - 02, 02:10 ص]ـ
أحسنت النصيحة - على اقتضاب فيها موهم- فجزاك الله خيراً.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 11 - 02, 10:58 ص]ـ
نعم اخونا الكريم .....
وأنا في هذا السبيل ... مبين لما طالما احرق الجوى وقرح الفؤاد عند اهل السنة من تسنم بعض المقصرين شعاف الفتوى , وتصدرهم لاصول النظر , وكلما مر امثالهم على ابصارنا ووقع في سمعنا بعض كلامهم وراينا بعض جهالاتهم ... ذكرنا قول ابن مسعود رضى الله عنه الذي رواه الدارمي وصحح اسناده الالباني رحمه الله حيث يقول:
كيف بكم اذا اظلتكم فتنة ...... الى قوله ويقل فيها علمائكم ويكثر فيها
((قرائكم)).
وصدق والله وبر رضى الله عنه ..... فقد كثر القراء على اميه وتعدد المتكلمون على جهل ورأينا المتزببون رأى العين ...... وطالما سمعنا عنهم في كتب ادب الطلب وكتب طبقات الحمقى والمغفلين ....
ومن غريب هذا الشأن .....
أن الشافعى رحمه الله اذا عدد شروط المجتهد المفتى ذكرمنها
((وأدب العلم)) وذلك كما في الرسالة وابطال الاستحسان ... وهذا فهم من هذا الالمعى ودقة نظر من هذا الفقيه رحمه الله ....
فمعرفة ادب العلم من شروط الاجتهاد والمطلوب ادب التعلم حال الطلب وادب العالم حال التصدر للتعليم وادب الداعي حال التصدر للفتوى ...
ثم اني منبيك عن بعض احوالهم محذرا لك بذكر شيئا من صفاتهم .. لتكن على حذر من الوقوع في مصايدهم واتباع اثارهم ...
فأن من صفاتهم المعلومة وطرائقهم المشهورة:
تفخيم الالفاظ وتعظيم الذوات وكلما قل جهل الواحد منهم زاد هذا عنده في تناسب طردي كما يطلق عليه اهل المنطق والرياضة ....
فأذا تكلم قال ,,, في هذا نظر عندنا؟؟!!
واذا اذا اراد التقعيد قال ,,, وقد افتينا بذلك ...
واذا اراد التأكيد قال ... ونحن بحمدالله قد قلنا بهذا ....
قتجد ((نحن)) تسرح وتمرح تحت كلماتهم وتهز حروفهم وتنام على خواتم الفاظهم .....
ومن صفاتهم المشينة وهي اعظمها قبحا:
تعرضهم للعلماء بالتلويح والتصريح والتلميح .....
فهو ينظر الى كلام العالم بنظر الناقد .. لابنظر المستفيد .... وعينه فاحصه لا مستفيده ..... فهو ملتقط للزلات باحثا عن الغريبات مثير للمشكلات ....
وهذا لعمري حرى بالحرمان حقيق بالخسران ... انما ينتفع بالعلم من اصغى سمعه وخفض جناحه واصاخ جنانه الى العلماء ووقف موقف المنتفع المستفيد لا وقفة الند للنديد .....
بل ان احدهم و عزة الله ... قد تكلم في صحيح مسلم زاعما انه ليس بالصحيح ولا كرامة؟! .... فهل يقول في مسلم هذا الكلام مسلم؟؟!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[13 - 11 - 02, 11:33 ص]ـ
أحسنت وأجدت وأفدت، بارك الله فيك وسددك0
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ج: 2 ص: 475
فصل
وليحذر كل الحذر من طغيان أنا ولي وعندي
فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها إبليس وفرعون وقارون،
(فأنا خير منه) لإبليس
(و لي ملك مصر) لفرعون
(و إنما أوتيته على علم عندي) لقارون
وأحسن ما وضعت أنا في قول العبد أنا العبد المذنب المخطىء المستغفر المعترف ونحوه
ولي في قوله لي الذنب ولي الجرم ولي المسكنة ولي الفقر والذل
وعندي في قوله اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي) انتهى كلامه رحمه الله
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[21 - 09 - 03, 08:08 م]ـ
وكان أهل العلم يثنون على من حسنت طريقته في الطلب و زانت حليته بالعلم والعمل.
كما نقل الذهبي عن ابن النجار انه قال في الضياء المقدسي:
((ما رأت عيناى مثله في نزاهته وعفته وحسن طريقته في طلب العلم))
قال الذهبي رحمه الله في السير:
((فَقَلَّ -وَاللهِ- مَنْ رَأَيتُه مُخلِصاً فِي طَلَبِ العِلْمِ.
دَعْنَا مِنْ هَذَا كُلِّه، فَلَيْسَ طَلَبُ الحَدِيْثِ اليَوْمَ عَلَى الوَضعِ المُتَعَارَفِ مِنْ
حَيِّزِ طَلَبِ العِلْمِ، بَلْ اصْطِلاَحٌ وَطَلَبُ أَسَانِيْدَ عَالِيَةٍ، وَأَخْذٌ عَنْ شَيْخٍ لاَ
يَعِي، وَتَسمِيْعٌ لِطِفلٍ يَلْعَبُ وَلاَ يَفْهَمُ، أَوْ لِرَضِيعٍ يَبْكِي، أَوْ لِفَقِيْهٍ يَتَحَدَّثُ مَعَ
حَدَثٍ، أَوْ آخَرَ يَنسَخُ.
وَفَاضِلُهُم مَشْغُوْلٌ عَنِ الحَدِيْثِ بِكِتَابَةِ الأَسْمَاءِ أَوْ بِالنُّعَاسِ، وَالقَارِئُ إِنْ
كَانَ لَهُ مُشَارَكَةٌ، فَلَيْسَ عِنْدَهُ مِنَ الفَضِيْلَةِ أَكْثَرَ مِنْ قِرَاءةِ مَا فِي الجُزْءِ،
سَوَاءٌ تَصَحَّفَ عَلَيْهِ الاسْمُ، أَوِ اخْتَبَطَ المَتْنُ، أَوْ كَانَ مِنَ المَوْضُوْعَاتِ.
فَالعِلْمُ عَنْ هَؤُلاَءِ بِمَعْزِلٍ، وَالعَمَلُ لاَ أَكَادُ أَرَاهُ، بَلْ أَرَى أُمُوْراً سَيِّئَةً - نَسْأَلُ
اللهَ العَفْوَ -.))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/15)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[21 - 09 - 03, 08:18 م]ـ
أثابك الله ياشيخ زياد وبارك في علمك.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[21 - 09 - 03, 10:17 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ..
الأخ الكريم الشيخ / المتمسك بالحق.
زادك الله تمسكاً بالحق، ونفع بك الخلق.
جزاك الله خيراً على هذه التربية الإيمانية فلا فض فوك.
فأبحر بنا، وأزل غين قلوبنا.
بل وأعجب من هذا والله:
دعوى العلم والكبر فيه، ونيله كابراً عن كابر. والشمخ به أنفاً. وياليته كان.
وتسويد صفحات مصنفاتهم (( ...... )) فضحها الله:
بقلتُ .. وأرى ..
وردينا عليه في كتابنا ... ((الثامن بعد ... في طبعة جديدة مزيدة!!))
وذكرنا هذا في مصنفنا (ولا تجده في غيره فانظره لزاماً)!!
بل وأعجب من هذا كله ..
جميع مصنفاتهم الوهمية فكلها "" يسر الله إتماهه ""
ورب الكعبة لو جمعت تلكم الكلمات الكاذبة. لكانت في مجلدة!!
فاعلم أخي رزقت العلم والأدبَ: أن العلم لا يكفي لتربية النفس على محامد الأمور وعليائها، إذا لم يكن مقروناً بالأدب.
لطيفة:
ذكر الذهبي رحمه الله في السير في ترجمة الحافظ أبو عبد الله البُْوْشَنجِيّ رحمه الله (13/ 581) قال:
" قال أبو النضر الفقيه: سمعتُ البُْوْشَنجِيّ يقول:
من أراد العلم والفقه بغير أدب، فقد اقتحم أن يكذبَ على الله ورسوله."
واليوم كذب على العلماء!!
والله المستعان.
والله أعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 09 - 03, 08:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الشيخ ابو عمر.
أخي الفاضل ابو العاليه وفقه الله ورعاه.
والله اننا لفى غربة وكربة.
واقولها وقلبي يتقطع اسى ليتنا ثم ليتنا ما طالعنا سير القوم , على الاقل تخف مصيبتنا ويقل بلائنا. فهم والله غرة في جبين الدهر وشامة في صدر التاريخ. والله لاندري امن علمهم تعجب ام من حلمهم ام من صبرهم ام من بذلهم.
أكبادهم تتقطع واجسادهم تتمزع وقلوبهم تتفطر في طلب هذا العلم.
أذا بلغ الواحد منهم شؤا التصنيف ومنزلة التأليف بكى على حاله وقال قد استسمنت العجاف واستنسرت البغاث.
فبالله عليك ما ذ نقول نحن الان؟
أف والله لهذا الزمان وتبا لتيك الاقلام العجاف السمان عجاف من العلم سمان من التعالم و التنحل.
تجد الوحد منا يتبتخر في مشيته ويتقعر في منطقه كانه سادن العلم وكعبة الفهم.
اواه من حالنا مع من سبقنا , تبحث وتنقب وتفتش وتنقر عن طالب علم تطالعه عينك ويحبه قلبك فلا تكد تجد!
ضعف علمي عام ... وضعف عملي اعم وأطم.
ولست والله ممن سلك مسلك التأنيب ولا ممن نظر نظر التشاؤم.
غير انها حالنا وحال اهل زماننا احكيها ولا انقص منها , غير اني لست بباخص افذاذا هنا وهناك واحبابا طرقوا قلوبنا بلا استئذان فثبت لهم فيه اعلى مقام كما قال عنترة:
ولقد نزلت فلا تخافي غيره ... مني بمنزلة المحب المكرم.
واكثرهم اصحاب هذا الملتقى المبارك الطيب نسأل الله ان يجمعنا بهم في الدنيا قبل الاخرة ... ويرحمنا بحبهم ويغفر لنا ولهم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 09 - 03, 08:29 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء ياأبا عبدالله.
قال الامام الغزالي في كتابه (بدايه الهداية) " ايها المقبل على اقتباس العلم: ان كنت تقصد بطلب العلم المنافسة، والمباهاه، والتقدم على الاقران، واستمالة وجوه الناس اليك، وجمع حطام الدنيا، فصفقتك خاسرة، وتجارتك بائرة. وان كانت نيتك وقصدك - بينك وبين الله تعالى - من طلب العلم: الهداية دون مجرد الرواية، فأبشر، فإن الملائكة تبسط لك اجنحتها اذا مشيت رضا بما تطلب " أ. هـ
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[07 - 02 - 04, 10:12 م]ـ
قال حماد بن زيد قيل لأيوب السختياني: العلم اليوم أكثر أم أقل؟ قال: الكلام اليوم أكثر! والعلم كان قبل اليوم أكثر.
وقال جلال الدين الشيرازي: (لو علم الاسلاف أنه يخلف بعدهم نظائرنا من الاجلاف لاوصو أن تدفن كتبهم معهم في قبورهم , بل لم يظهروا قط مافي صدورهم).
وكما نقل عبدالفتاح ابو غدة عن بعض الدكاترة انه يقول في دخوله للجامعه في هذا العصر:
ودخلت فيها جاهلا متواضعا ... وخرجت منها جاهلا مغرورا!
ـ[محب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 04, 07:02 ص]ـ
أحسنت أخي المستمسك بالحق
وجزاك الله خيرا على نصيحتك القيمة.
ولكن:
ولم أر في عيوب الناس عيبا & كنتقص القادرين على التمام
واسلم لمحبك.
ـ[محب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 04, 07:05 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل المستمسك بالحق
وجزاك الله خيرا على نصيحتك القيمة.
ولكن:
ولم أر في عيوب الناس عيبا & كنتقص القادرين على التمام.
واسلم لمحبك
ـ[الجود]ــــــــ[08 - 02 - 04, 07:50 ص]ـ
بارك الله فيك وفي أعضاء هذا المكان.
فائدة:
إذا أعجبتك قوتك العلمية وقوة فهمك فذكر نفسك أن هذا فضل الله عليك فلا يصبك الغرور والعجب ...
فإن أبت نفسك إلا الغرور فأرها وذكرها بكثرت العيوب ...
فإن أبت إلا الغرور فذكرها بكثرة جهلها في كثير من العلوم ...
فتنكسر وتعرف قدرها إذا أراد الله بها الخير والفلاح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/16)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 02 - 04, 09:18 ص]ـ
أحسنت أخي زياد
ولعل هذا مما يناسب:
قال أبو نعيم في الحلية 3/ 222
حدثنا محمد بن احمد بن محمد ثنا الحسن بن محمد ثنا أبو زرعة ثنا زيد ابن بشر الحضرمي ثنا ابن وهب حدثني
عبدالرحمن بن زيد بن أسلم قال: كان أبي يقول:
أي بني كيف تعجبك نفسك، وأنت لا تشاء أن ترى من عباد الله من هو خير منك إلا رأيته؟!
يا بني لا ترى أنك خير من أحد يقول لا إله إلا الله حتى تدخل الجنة ويدخل النار فإذا دخلت الجنة ودخل النار تبين لك أنك خير منه.
قال ابن دقيق العقيد رحمه الله (كما في التعالم 67)
يقولون هذا عندنا غير جائز ** ومن أنتمو حتى يكون لكم عند
وفي الكتاب المنقول منه ما تقر به العين.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[06 - 02 - 05, 02:36 م]ـ
ومن أعظم ما يشين العقلاء بله طلاب العلم وحملته، الاقدام في مواضع الاحجام، والتصدي لدقيق المسائل دون التأمل فيها.
فتجد الواحد يقطع ويجزم ويحلل ويحرم، ليس ذا وحسب بل ويكرر الايمان المغلظة على صحة قوله وخطل غيره، وأن قوله هو الحق الذي لامرية فيه وقول الاخر هو الباطل الذي لاشك فيه.
وهذا الامر ليس بسبيل العلماء وطلاب العلم وليته في هذا كان من أهل الاختصاص او بناه على أساس.
أنما هو ميل يجده في نفسه، وداع يتردد في صدره!!
بل والله الذي لا يحلف الا به ان احدهم قد تكلم في مسألة عظيمة من نوازل العصر، وبواقع الدهر، حارت عندها العقول وتجاسر عن الكلام فيها الفحول: فبادر فيها بالجزم والمنع، ورادف القول بالقول جازما بصحة قوله متأكدا من خطأ غيره.
فلما تأملت في حاله و سألته عن معنى قوله كيف ذهب اليه وعلى اي أمر بناه عليه.
وجدته خالي الوفاض، عريا عن اي علم في هذه المسألة!! بل هو مقر بجهله في اصطلاحات هذا الفن و معترف بعدم المامه بهذا العلم!!!
كيف يتكلم المسلم في مسألة عظمية تتعلق بأموال المسلمين ولها علاقة بفن من الفنون قائم، او تخصص من التخصاصات المعاصرة يشيب المرء ولما يبلغ اقصاه او يحوز اصوله = وهو لم يعرف صغار هذا العلم بل واصوله.
أحبتي الكرام ان الجزم والقطع بصدق القول قد يقبل من عالم مارس المسألة ودرسها، او طالب علم جمع اشتاتها و متفرقها، ثم هو بعد ذلك قام على الدليل الصادق وبنى قوله على الواقع الظاهر.
ثم ليته يسلم.
ولكنه لايقبل من طالب علم يستشكل او من عاقل يتعلم او حتى من صاحب رأى ينظر ويقرر.
ليجعل الانسان لنفسه فسحة يرجع اليها، ليظهر القول بدليله حتى لو بينه كاقتناع او رأى لايشك في صوابه.
ليعرضه بأدب وليقل القولة المشهورة: (كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب).
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[21 - 02 - 05, 12:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انصح نفسى وطلاب العلم بالحذر من التصدر للفتوى قبل الوصول
لتلك الرتبة
وهذه اخوانى ظاهرة خطيرة حيث تجد ابسط طلاب العلم وادناهم مستوى
يتناول فحول اهل العلم يخطئ هذا العالم ويرجح هذا القول
لا نملك الا ان نقول رحم الله الامام القرافى المالكى حيث مكث ثمان سنين
يفكر فى مسالة واحدة وهى الفرق بين الاقرار والشهادة والدعوى ثم خلص الى
تغريف جميل
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 03 - 09, 10:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب / المتمسك بالحق ...
ونسأل الله أن يصلح أحوالنا.
ـ[مختصر]ــــــــ[07 - 08 - 09, 03:40 ص]ـ
أحذر ان تكون ممن يتقيه الناس لفحشه فهو من ابغض الخلق الى ربه.,,,,,,,,,
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[30 - 10 - 09, 03:49 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[30 - 10 - 09, 06:17 م]ـ
أحسنت أيها الحبيب وجزاك ربي خير الجزاء ..(7/17)
العسقلاني والهيتمي
ـ[المؤمّل]ــــــــ[13 - 11 - 02, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا أخوكم المؤمّل وعند بعض الأسئلة ومشاركتكم الفائدة، وأبدأ بالسؤال عن هل ابن حجر العسقلاني هو الهيتمي، مع ذكر التفصيل في سيرتهما إن كانت هناك فرق.
والسلام عليكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 11 - 02, 01:14 ص]ـ
لا يا أخي ابن حجر العسقلاني هو إمام سني بارع في الحديث والفقه
أما ابن حجر الهيتمي فضال من أئمة أهل البدع، وله كتب سيئة في الفقه والحديث نحن بغنى عنها
وكلا الرجلين ينتسبان للمذهب الشافعي
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 11 - 02, 01:15 ص]ـ
أخي الكريم
ابن حجر العسقلاني غير ابن حجر الهيتمي - بالتاء المثناة -، والأخير غير الحافظ نور الدين الهيثمي - بالثاء المثلثة - الذي كان معاصرا للحافظ ابن حجر العسقلاني
فأما ابن حجر العسقلاني فهو:
** أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني أبو الفضل شهاب الدين ابن حجر شارح البخاري فقيه شافعي من أئمة المسلمين و من كبار الحفاظ. ولد سنة773 وتوفي سنة 852 البدر الطالع 1/ 87، الأعلام 1/ 178
وأما ابن حجر الهيتمي فهو:
** أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمى المكي الشافعي فقيه له عناية بالحديث ولد بمصر سنة 909 و درس بالأزهر و مات سنة 974 البدر الطالع 1/ 109، الأعلام 1/ 234
وكما ذكر الشيخ محمد الأمين - حفظه الله - فإن الهيتمي كان صوفيا قبوريا، واعتماد كثير من القبوريين على ما بثه من شبهات، ومن أفضل ما كتب في الرد عليه جلاء العينين في محاكمة الأحمدين يعني أحمد بن تيمية شيخ الإسلام وأحمد بن حجر الهيتمي هذا، وكذلك صنف في الرد على ضلالاته كثير من أئمة الدعوة السلفية النجدية رحمهم الله.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:50 ص]ـ
هداك الله يامحمد الأمين تقول عن هذا العلم ـ ابن حجر الهيتمي ـ الجليل هذا الكلام وقد وصفه الشوكاني في ((البدر الطالع)) (ص/124 - 125) بقوله:
((وكان زاهداً متقللاً على طريقة السلف آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر واستمر على ذلك حتى مات)).
وهناك رسالة دكتوراه قدمتها إحدى الأخوات في دراسة حياة هذا العالم الجليل و لا يحضرني اسمها وهي موجودة في مكتبة الرشد
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:17 ص]ـ
يا خوان تروني تلخبطت في ابن حجر الهيتمي فهلا - بارك الله فيكم - فصلتم القول في ذلك؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:33 ص]ـ
أخي الكريم وهج البراهين
لا تعارض بين كون الهيتمي رحمه الله كان على طريقة السلف في الزهد والتقلل وكونه لم يكن على طريقتهم في الاعتقاد، فالخوارج على سبيل المثال خالفوا السلف في الاعتقاد ومع ذلك وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم) فالهيتمي كان يبيح الاستغاثة بالأموات ودعاءهم وشد الرحال إليهم وغير ذلك من الشركيات، وكان يعتقد جلالة ابن عربي الطائي ويحسن الظن به
ولكن كان أئمة الدعوة السلفية النجدية لا يكفرونه رغم ما كان يقوله ويعتقده من أقوال واعتقادات كفرية لعلمهم بصلاحه في نفسه وحسن قصده فكانوا يعذرونه بالتأويل
قال الشيخ سليمان بن سحمان النجدي رحمه الله في الهدية السنية صفحة 48:
ونحن كذلك لا نكفّر من صحت ديانته وشهر صلاحه وعلم ورعه وزهده وحسنت سيرته وبلغ من نصحه الأمة ببذل نفسه لتدريس العلوم النافعة والتأليف فيها وإن كان مخطئا في هذه المسألة أو غيرها كابن حجر الهيتمي فإنا نعرف كلامه في (الدر المنظم) ولا ننكر سعة علمه ولهذا نعتني بكتبه كشرح الأربعين والزواجر وغيرهما ونعتمد على نقله لأنه من جملة علماء المسلمين. انتهى
وهذا النقل عن الشيخ ابن سحمان يدلك على مدى إنصاف أهل السنة ورحمتهم بمخالفيهم والتماسهم الأعذار للناس وإنزال الناس منازلهم، ولك أن تنسج على منواله في الحكم على المخالفين المتأولين، غفر الله لنا ولهم أجمعين
ـ[المؤمّل]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:41 ص]ـ
جزى الله المنيسي خيراً
فانت من أهل الإنصاف نحسبك كذلك والله حسيبك، لقد شفيت وكفيت بردك الواضح الجلي المنصف.
أخي طلال:
1 - ابن حجر العسقلاني عاش في القرن التاسع، وهو صاحب الفتح (ولايشق له غبار في سلامة منهجه).
2 - الهيثمي (لاأذكر اسمه الأول) هو صاحب مجمع الزوائد، معاصر لابن حجر.
3 - ابن حجر الهيتمي بالتاء هو الذي يتكلم عنه الأخوان عاش في القرن العاشر.
ـ[المؤمّل]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:45 ص]ـ
الأخ وهج البراهين، لو أتيت باسم الباحثة والعنوان أكون لك من الشاكرين.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:04 ص]ـ
أخي الكريم المؤمل:
قولك عن الحافظ ابن حجر العسقلاني صاحب الفتح: (ولايشق له غبار في سلامة منهجه)، ليس دقيقا، فمن باب الإنصاف نقول إن الحافظ على جلالة قدره وإمامته وقرب منهجه من منهج السلف كانت له أشعريات تعقب بعضها سماحة الشيخ ابن باز في حاشيته على الفتح رحم الله الجميع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/18)
ـ[المؤمّل]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:11 ص]ـ
أخي أبو خالد أعرف هذا وإن كنت لا أعرفها تفصيلا لكني سمعت هذا عن ابن حجر، إلا أنها مغمورة في بحر حسناته ... ولو تفضلت بتفصيلها مادمنا في مقام البيان عنه وعن من شابه اسمه.
فابن حجر عرف عنه غير مايعتقده في بعض الأمور. فجزاك الله خيراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:12 ص]ـ
العسقلاني عالم من علماء الشافعية لكن لا ننكر أنه وقع في عدة أخطاء عقائدية بسبب تأثره بالأشاعرة رغم أنه خالفهم في بعض المواضع
أما ابن حجر الهيثمي فمبتدع خبيث قال في الفتاوي الحديثية ص116 ناقلاً المسائل التي خالف فيها ابن تيمية إجماع المسلمين (بزعمه): " وأن العالم قديم بالنوع، ولم يزل مع الله مخلوقاً دائماً، فجعله موجباً بالذات لا فاعلاً بالاختيار، تعالى الله عن ذلك وقوله بالجسمية والجهة والانتقال، وأنه بقدر العرش لا أصغر ولا أكبر، تعالى الله عن هذا الافتراء الشنيع القبيح والكفر البواح الصريح"
- وقال في ص203 " وإياك أن تصغي إلى ما في كتب ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية وغيرهما ممن اتخذ إلهه هواه، وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة، فمن يهديه من بعد الله، وكيف تجاوز هؤلاء الملحدون الحدود وتعدوا الرسوم وخرقوا سياج الشريعة والحقيقة فظنوا بذلك أنهم على هدى من ربهم، وليسوا كذلك ... الخ.
- وقال في حاشيته على مناسك النووي ص489 طبعة المكتبة السلفية " ولا يعتبر بإنكار ابن تيمية لسن زيارته r ، فإنه عبد أضله الله كما قال العز بن جماعه، وأطال في الرد عليه التقي السبكي في تصنيف مستقل، ووقوعه في حق رسول الله r ليس بعجب، فإنه وقع في حق الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا؛ فنسب إليه العظائم؛ كقوله: إن لله تعالى جهة ويداً ورجلاً وعيناً وغير ذلك من القبائح الشنيعة ولقد كفَّره كثير من العلماء، عامله الله بعدله وخذل متبعيه الذين نصروا ما افتراه على الشريعة الغراء "
- وقال ابن حجر الهيتمي أيضا في (الجوهر المنظم في زيارة القبر النبوي المكرم): " وما زال يتلاعب به الهوى حتى كان مجموعة بدع شنعاء ودائرة جهالات وأباطيل شوهاء، منها ما سبق ومنها ما لم يسبق إليه فنجده في مسائل من علم التوحيد حشوياً كرامياً يقول في الله بالأجزاء والجهة والمكان والنزول والصعود الحسيَّين وحلول الحوادث بذاته تعالى، ومن ناحية أخرى نجده في حضيضة الخوارج يكفر أكابر الأمة ويخطئ أعاظم الأئمة…الخ
- وقال عنه أيضا في نفس الكتاب:
فإن قلت: كيف تحكي الاجماع السابق على مشروعية الزيارة والسفر إليها وطلبها وابن تيميه من متأخري الحنابلة منكر لمشروعية ذلك كله كما رآه السبكي في خطه، وقد أطال ابن تيميه في الاستدلال لذلك بما تمجه الاسماع وتنفر عنه الطباع، بل زعم حرمة السفر لها إجماعا وأنه لا تقصر فيه الصلاة، وأن جميع الاحاديث الواردة فيها موضوعة، وتبعه بعض من تأخر عنه من أهل مذهبه؟!
قلت: من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه أو يعول في شيء من امور الدين عليه؟! وهل هو إلا كما قال جماعة من الائمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة؛ وحججه الكاسدة؛ حتى أظهروا عوار سقطاته؛ وقبائح أوهامه وغلطاته؛ كالعز بن جماعة: عبد أضله الله تعالى وأغواه، وألبسه رداء الخزي وأرداه، وبوأه من قوة الافتراء والكذب ما أعقبه الهوان؛ وأوجب له الحرمان.
ولقد تصدى شيخ الاسلام، وعالم الانام، المجمع على جلالته، واجتهاده وصلاحه وإمامته، التقي السبكي، قدس الله روحه، ونور ضريحه؛ للرد عليه في تصنيف مستقل أفاد فيه وأجاد وأصاب وأوضح بباهر حججه طريق الصواب؛ ثم قال: هذا ما وقع من ابن تيمية مما ذكر، وإن كان عثرة لاتقال أبدا، ومصيبة يستمر شؤمها سرمدا، ليس بعجيب، فإنه سولت له نفسه وهواه وشيطانه أنه ضرب مع المجتهدين بسهم صائب؛ ومادرى المحروم أنه أتى بأقبح المعائب إذ خالف إجماعهم في مسائل كثيرة، وتدارك على أئمتهم سيما الخلفاء الراشدين باعتراضات سخيفة شهيرة، حتى تجاوز إلى الجناب الاقدس المنزه ـ سبحانه ـ عن كل نقص، والمستحق لكل كمال أنفس، فنسب إليه الكبائر والعظائم، وخرق سياج عظمته بما أظهره للعامة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم، وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتأخرين، حتى قام عليه علماء عصره؛ وألزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره، فحسبه إلى أن مات وخمدت تلك البدع، وزالت تلك الضلالات، ثم انتصر له أتباع لم يرفع الله لهم رأسا، ولم يظهر لهم جاها ولا بأسا، بل ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، انتهى.
- وقال عنه في شرح الشمائل " قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية: أنه ذكر شيئا بديعاً؛ وهو أنه r لما رأى ربه واضعاً يده بين كتفيه أكرم ذلك الموضع بالعذبة، قال العراقي: لم نجد لذلك أصلا –يعني من السنة – قال ابن حجر الهيثمي " بل هذا من قبيل رأييهما وضلالهما، إذ هو مبني على ما ذهبا إليه وأطالا في الاستدلال له والحط على أهل السنة في نفيهم له، وهو إثبات الجهة والجسمية لله تعالى، ولهما في هذا المقام من القبائح وسوء الاعتقاد ما تصم عنه الآذان ويقضى عليه بالزور والبهتان، فقبحهما الله وقبح من قال بقولهما، والإمام أحمد وأتباع مذهبه مبرؤون عن هذه الوصمة القبيحة، كيف وهي كفر عند كثيرين"
- وقال عنه أيضا في (الفتاوى الحديثية) ص114" ابن تيمية عبد خذله الله تعالى وأضله وأعماه وأذله، بذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق (!!) على إمامته وجلالته وبلوغ مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية والحاصل أنه لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحَزن، ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومُضلٌ جاهل غالٍ، وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته "
فهذا هو الهيتمي القبوري المبتدع. ولدينا المزيد لكن هذا يكفي لتبيان حاله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/19)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:36 ص]ـ
أخي الشيخ محمد الأمين
لقد نقلت عن ابن سحمان عذر الهيتمي بعذر التأويل لا الجهل، وبين التأويل والجهل فرق لا يخفى عليكم، بل الأصل في التأويل أنه يكون من العلماء لا من الجهال
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[14 - 11 - 02, 04:59 م]ـ
الأخ محمد الأمين
أنا مع الأخ أبو خالد السلمي فيما قاله
وأزيد:
في ترجمة الذهبي لابن حزم إشارات لطيفة في التأدب مع العلماء منها أن الجرء على العلماء قد يحرم القبول بين الناس:
قال في ((سير أعلام النبلاء)) (18/ 186ـ187)
((وبسط لسانه وقلمه ولم يتأدب مع الأئمة في الخطاب بل فجج العبارة وسب وجدع فكان جزاؤه من جنس فعله بحيث أنه أعرض عن تصانيفه جماعة من الأئمة وهجروها ونفروا منها وأحرقت في وقت واعتنى بها آخرون من العلماء وفتشوها انتقادا واستفادة وأخذا ومؤاخذة ورأوا فيها الدر الثمين ممزوجا في الرصف بالخرز المهين فتارة يطربون ومرة يعجبون ومن تفرده يهزؤون وفي الجملة فالكمال عزيز وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم))
ويبين الذهبي أسرار حبه لأبي محمد ابن حزم فيقول في ((السير)) (18/ 201ـ 202): ((ولي أنا ميل إلى أبي محمد لمحبته في الحديث الصحيح ومعرفته به وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقوله في الرجال والعلل والمسائل البشعة في الأصول والفروع وأقطع بخطته ما مسألة ولكن لا أكفره ولا أضلله وأرجو له العفو والمسامحة وللمسلمين وأخضع لفرط ذكائه وسعة علومه)).
فمعاملة العلماء بالأدب هي الأصل
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[14 - 11 - 02, 06:39 م]ـ
إلى إخواني كتاب ملتقى أهل الحديث ـ وفقكم الله وباركم فيكم ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
فإني أنقل لكم كلام العلامة عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ كما في الدرر السنية ج1/ 236، ليس دفاعًا عن أخطاء الإمام الهيتمي ـ رحمه الله تعالى ـ، فكل ابن آدم خطاء، وجرت حكمة الله كما سمعت من أحد المشايخ أن يبتلى كثير ممن وصل إلى درجة من العلم بزلة يدركها صغار الطلبة، ليكون برهانًا على نقص البشر، فسبحان الله، قال ـ رحمه الله تعالى ـ: ونحن كذلك: لا نقول بكفر من صحت ديانته، وشهر صلاحه، وعلم ورعه وزهده، وحسنت سيرته، وبلغ من نصحه الأمة، ببذل نفسه لتدريس العلوم النافعة، والتآليف فيها، وإن كان مخطئًا في هذه المسألة أو غيرها، كابن حجر الهيتمي، فإنا نعرف كلامه في الدر المنظم، ولا ننكر سمة ـ كذا والظاهر سعة ـ علمه، ولهذا نعتني بكتبه، كشرح الأربعين، والزواجر وغيرها، ونعتمد على نقله إذا نقل لأنه من جملة علماء المسلمين ا. هـ
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 09:19 م]ـ
الأخ الكريم ضرار بن الأزور - حفظه الله -
جزاكم الله خيرا
وما نقلتموه عن العلامة عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب نقلت مثله عن العلامة ابن سحمان آنفا، فكأن ابن سحمان أخذه عنه ونقله مقرّا له، فجزاكم الله خيرا، وهذا يفيد أن العذر بالتأويل كان منهج أئمة الدعوة السلفية النجدية رحمهم الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 02, 09:41 م]ـ
الأخ الفاضل أبو خالد السلمي
جزاك الله خيراً على تعقيبك، وقد عدلت مشاركتي
لكني لا أتفق مع من يعذر أمثال الهيتمي بالتأويل ولا يعذر الخوارج بذلك
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم محمدا الأمين، ونفعنا الله بعلمك، وأما الذين يعذرون الهيتمي بالتأويل فغاية ما في الأمر أنهم يجعلون التأويل مانعا من تكفيره بعينه لهذه الشبهة، ولكنهم يصرحون بأن أقواله كفرية ومعتقداته كفرية، ويصرحون بأنه من أهل البدع والضلال، ونفس الأمر يفعلونه مع الخوارج فهم لا يكفرونهم بأعيانهم، ويصرحون بأنهم على بدعة وضلال، مع ملاحظة أن بدعة الخوارج بدعة غير مكفرة عند الجمهور، لذا فهم أحرى بعدم التكفير، فالباب واحد والله أعلم
محبكم
أبو خالد وليد بن إدريس
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:22 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب
وهذا ما أعتقده وأدين به
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 12:42 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
لا أرى الشيخ محمد الأمين قد أخطأ بما يستحق التعقيب عليه ..
فإنه قال: مبتدع. والرجل كذلك
وقال: ضال. والرجل كذلك
وأراه قد نقل ما يكفي وزيادة لبيان ما أجمله.
فعلام كل هذا؟
لست أدري.
أما ما عنده من الفقه الشافعي الذي لا ننكره فلا أرانا بحاجة إليه.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 01:05 م]ـ
أثابكم الله يا أخوة على هذه المناقشة الطيبة وأخص بالذكر: أبو خالد السلمي ومحمد الأمين.
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[15 - 11 - 02, 03:31 م]ـ
لمن أراد أن يعرف المخالفات العقدية التي وقعت للحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري (شرح صحيح البخاري) فعليه بكتاب الشيخ علي عبد العزيز الشبل: التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري.
طباعة دار الوطن www.dar-alwatan.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/20)
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[16 - 11 - 02, 10:25 م]ـ
نعم أوافق الأخوة على أنّ ابن حجر الهيتمي وقع في طامات نعذره بالتأويل فيها كما قال علماء الدعوة النجدية.
أما ما ذكره الأخ محمد الأمين عن ابن حجر الهيتمي وأنه سيء في الفقه، فعجيب جداً!!
ابن حجر الهيتمي من أبرز فقهاء الشافعية، ومن مقرري هذه المدرسة، الإنصاف عزيز يا أخي محمد الأمين، كونه مبتدع وضال لا يعني أن تبخسه حقه بهذه الصورة وأن لا تجعله لا شيء في الفقه!!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 05:43 م]ـ
.
أما ما عنده من الفقه الشافعي الذي لا ننكره فلا أرانا بحاجة إليه.
هذا خطأ!
وأستغفر الله منه ..
وكلام الشيخ أبي خالد أمكن.
والهيتميّ مبتدع ضال، وإن كان متأولاً.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 08:04 ص]ـ
خمس سنوات:)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 02:48 م]ـ
الحمد لله وحده ...
نعم أخي محب، خمس سنوات.
ولولا أن أخي خالد بن عمر وضع رابط هذا الموضوع في موضوع آخر أمس ما تذكرتُه أصلا!
وأحيانًا يعجب المرء مما كتبه قبل ذلك.
فنسأل الله العظيم أن يعفو عنا ويغفر لنا ما هو أعلم به منا، ومن نوقش الحساب عُذّب!
ـ[نورالدين هاني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أذكركم بقول الله عز وجل " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)
فعقيدة أهل السنة والجماعة عندما يذكروا أحد أن يذكروا ما له وما عليه
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[21 - 01 - 09, 02:26 ص]ـ
استمتعت بهذه المحاورة وأفدت منها كثيرا جدا بارك الله في مشايخنا الذين التقوا هنا
والذي أراه أن الإنكار على الهيتمي أولى من عذره - تمعنى العذر الذي يعتذر به لأهل السنة، فإن كان العذرَ الذي يعتذر به لعموم أهل الإسلام فحيهلا_ وذلك لأنه مبغض لأهل الحديث وليس في الدنيا مقت أمقت من أن يبغض الرجل أهل الحديث. ومقالاته في ذلك طافحة. فلا يتجه الدفاع عنه في ذلك بحال وهي من أول علامات أهل البدع كما نص الأئمة من السلف .. والله أعلم.
ـ[عَدي محمد]ــــــــ[22 - 01 - 09, 08:56 ص]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
قالوا: ابن حجر الهيتمي رضي الله عنه:خبيث ضال مبتدع ووووووووو أعوذ بالله من ذلك
أين الأدب مع هؤلاء العلماء
ابن حجر إمام الفتوى في المذهب الشافعي
لعله حط رحاله في الجنة وأنتم الذين تسيئون الأدب معه لا تؤمن عليكم فتنة نسأل الله السلامة
بل ربما هذا الذي يتكلم سواء فلان أو غيره لا يعرف كيفية الاستنجاء
بل أنتم ماذا قدمتم للدين؟؟
هل قدمتم مثل ما قدم؟؟
إن ضلل ابن تيمية او ابن القيم فهل يعني هذا أن تجعلوه كذا وكذا وكذا
هو رأي له أخطأ فيه نسأل الله أن يغفر له ذلك
اتقوا الله في إمامنا ابن حجر
يعلم الله أني أتقرب إلى الله تعالى بحبه وحب ابن تيمية
وأخيراا
يا سلفية:
وكان أخذ العلم عند السلف .. يقرن بالإصلاح للنفس وفي
بعض الأحايين قبيل الطلب .. يغرس في الطالب حب الأدب
لذاك سموه بعم التزكيه .. أو أدب السلوك وهو التربيه
على اكتساب الخلق الكريم .. والسير في طريقه القويم
و
وهذه الآداب من جنس العمل .. بالعلم طوبى لمن الشرع امتثل
وهي عواصم من القواصم .. كالعجب والغرور والتعالم
والقدح في النيات والأفهام .. وعدم التوقير للأعلام .............. ((وهذه الصفات غالبا ما تكون في السلفية المعاصرة))
وتلكم الآفات مع سواها .. إن شئت أن تعرف منتهاها
فذاك رجع إلى إهمال .. تعليم ذي الآداب للأجيال
اتقوا الله في العلماء فإن لحومهم مسمومة من أكلها مات ومن شمها مرض(7/21)
ما درجة أحاديث النهي عن الشرب قائما
ـ[الحديثي]ــــــــ[13 - 11 - 02, 01:12 ص]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل أن يوافوني ببحث أحاديث النهي عن الشرب قائما وجزاكم الله خيرا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 11 - 02, 01:38 ص]ـ
للحافظ السخاوي كتاب نفيس اسمه الأجوبة المرضية فيما سئل (السخاوي) عنه من الأحاديث النبوية أجاب فيه عن أكثر من 300 سؤال بيّن في أحد أجوبته هذه المسألة والكتاب مطبوع والله الموفق
ـ[ابن معين]ــــــــ[13 - 11 - 02, 02:11 ص]ـ
هناك بحثٌ للدكتور إبراهيم بن علي العبيد بعنوان: (الأحاديث الواردة في الأكل والشرب قائماً _ رواية ودراية _).
منشور في مجلة جامعة أم القرى للبحوث العلمية المحكمة، العدد الثامن عشر، عام 1419هـ.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 11 - 02, 08:05 ص]ـ
أما عن درجة أحاديث النهي عن الشرب قائما فهي صحيحة لا شك في ذلك.
أخرج مسلم في صحيحه (3/ 1600) قال: حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس أن النبي صلي الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائماً.
وقال الإمام مسلم: حدثنا محمد بن المثني حدثنا عبد الأعلي حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه نهي أن يشرب الرجل قائماً. قال قتادة: فقلنا: فالأكل؟ فقال: ذاك أشر أو أخبث.
وقال الإمام مسلم: وحدثناه قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن أنس عن النبي صلي الله عليه وسلم بمثله. ولم يذكر قول قتادة.
وقال الإمام مسلم: حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي عيسي الأسواري عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلي الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائماً.
وقال الإمام مسلم: حدثني عبد الجبار بن العلاء حدثنا مروان (يعني الفزاري) حدثنا عمر بن حمزة أخبرني أبو غطفان المري أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (لا يشربن أحد منكم قائماً. فمن نسي فليستقي).
ـ[الحديثي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:20 ص]ـ
وما ذا عن بقية الأحاديث
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:21 ص]ـ
للرفع
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:29 م]ـ
ينظر كتاب حكم الشرب قائما للشيخ الدكتور سعد الحميد حفظه الله(7/22)
ما رأيكم بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل؟؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[13 - 11 - 02, 05:22 ص]ـ
السلام عليكم
روى احمد عن وكيع عن سفيان الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال حدثتني الربيع بنت معوذ في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وفيه ومسح رأسه بما بقي من وضوئه في يديه مرتين بدأ بمؤخره ثم رده الى ناصيته ... " الى اخر الحديث
وقد نقل صاحب المنتقى وهو ابو البركات بن تيمية عن البخاري قوله: كان احمد بن حنبل واسحاق والحميدي يحتجون بابن عقيل.
فما رايكم؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[13 - 11 - 02, 08:57 م]ـ
الأخ القعنبي حفظك الله.
لقد فصل الشيخ سليمان العلوان حال عبد الله بن محمد بن عقيل وخاصة في هذه الزيادة التي ذكرتها، وإليك هذا التفصيل كما كتبته من شرح الشيخ لجامع الترمذي للحديث الثالث وهذه من ضمن الفوائد التي قيدتها من شرح الشيخ، وكنت أنوي إنزالها بعد رمضان تباعا، ولكن طالما جاء السؤال عن هذه المسألة فوجب الجواب.
* ملحوظة: هناك إضافات وضعتها متمة لكلام الشيخ، وهي التي بين الأقواس.
قال الشيخ سليمان العلوان - حفظه الله -:
الراجح في عبد الله بن محمد بن عقيل التفصيل، فلا يحتج بحديثه مطلقا، ولا يرد حديثه مطلقا.
فأقول: حديثه على مراتب:
- المرتبة الأولى: أن يحالف غيره فحينئذ يجب ترك حديثه. لأن ابن عقيل ليس ممن يحتمل مخالفته فهو سيء الحفظ، ولا يضبط ما يروي جيداً.
- المرتبة الثانية: أن يتفرد بأصل فحينئذ لا نقبله؛ فكما أنه إذا خالف لا نقبله؛ فكذلك إذا تفرد فلا نقبله.
- المرتبة الثالثة: أن يروي ما يروي غيره فلا يخالف، ولا ينفرد، أو يروي شيئا له أصل في الجملة، فالراجح حينئذ قبُولُ حديثه.
وعليه يحمل كلام بعض الأئمة في الاحتجاج بابن عقيل.
فمن الأمثلة على مخالفته:
ما جاء في مسند الإمام أحمد (1/ 94) وغيره من رواية حَمَّادٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُفِّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَبْعَةِ أَثْوَابٍ.
هذا خبر منكر والنكارة من ابن عقيل والحديث في الصحيحين من حديث عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ ... "
[رواه البخاري (1264)، ومسلم (2400).
قال ابن الجوزي في " العلل المتناهية " (2/ 897) هذا حديث لا يصح، تفرد به ابن عقيل. وقال الزيلعي في " نصب الراية ": قال البزار: لا نعلم أحداً تابع بن عقيل عليه، ولا يعلم رواه عنه غير حماد بن سلمة، انتهى.
ورواه ابن عدي في "الكامل"، وأعله بابن عقيل، وضعفه عن ابن معين فقط، ولينه هو، وقال: روى عنه جماعة من الثقات، وهو ممن يكتب حديثه، انتهى كلام الزيلعي.]
ومن ذلك:
ما رواه أبو داود (130) عَنْ ابْنِ عَقِيلٍ، عَنْ الرُّبَيِّعِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ بِرَأْسِهِ مِنْ فَضْلِ مَاءٍ كَانَ فِي يَدِهِ.
وهذا منكر وفيه اضطراب من ابن عقيل. فقد جاء من حديث عبد الله بن زيد في صحيح مسلم (236): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَسَحَ بِرَأْسِهِ بِمَاءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدِهِ. وهذا هو المحفوظ.
وأما الأمثلة على تفرداته في الأصول فهي كثيرة، ويشترك في هذا كثير حتى ولو كان الراوي صدوقا، وتفرد بأصل لا يحتمل تفرده من غيره وجب علينا رده كما نرد الحديث المشهور الذي رواه أحمد ()، وأبو داود (1999) من رواية مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ أُمِّهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ هَذَا يَوْمٌ رُخِّصَ لَكُمْ إِذَا أَنْتُمْ رَمَيْتُمْ الْجَمْرَةَ أَنْ تَحِلُّوا، فَإِذَا أَمْسَيْتُمْ قَبْلَ أَنْ تَطُوفُوا هَذَا الْبَيْتَ صِرْتُمْ حُرُمًا كَهَيْئَتِكُمْ قَبْلَ أَنْ تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطُوفُوا بِهِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/23)
هذا معلول بعلل كثيرة في الإسناد والمتن، وإلى علل الإسناد بسرعة:
1 - لا يحتمل تفرد محمد بن إسحاق، وإن كان صدوقا فيجب ترك تفردات ابن إسحاق في الأحكام.
2 - أن لم يروه كبير أحدٍ عن أبي عبيدة سوى ابن إسحاق، وهذه علة أخرى غير العلة الأولى.
3 - تفرد أبي عبيدة عن أبيه وعن أمه، وأبو عبيدة وإن كان من رجال مسلم، وهو صدوق في الجملة غير أنه لا يحتمل تفرده. وأين الأكابر عن رواية الخبر؟
وفي علل المتن، وما أحسن ما قاله الإمام عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله: احفظ عني ثلاثا - أي هذا تقسيم للرواة، وتقسيم لطبقات المقبولين والمردودين منهم -.
يقول: احفظ عني ثلاثا: رجل حافظ متقن، فهذا لا يختلف فيه. - أي لا يختلف في قبوله، كالسفيانين، ومالك، ويزيد بن هارون، وحماد بن زيد، ووكيع، وابن جريج، والزهري، والإمام أحمد، وأمثال هؤلاء الحفاظ. هؤلاء لا يُختلف في قبول حديثهم.
قال: الثاني: وآخر يهم، والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه، ولو ترك حديث مثل هؤلاء لذهب حديث الناس، وليس معنى قول ابن مهدي أن يقبل مطلقا، فقد نقبله في حالة دون حالة.
الحالة الثالثة: وآخر يهم، والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه، كالليث بن سليم - الأمثلة مني - وابن لهيعة، وعمر بن هارون وأمثال هؤلاء.
والذي يظهر في حال عبد الله بن محمد بن عقيل أنه من الطبقة الثانية على التفصيل السابق، أي لا يمكن أن نقبل منه مطلقا وهو بمنزلة عاصم بن أبي النجود، لا نقبله مطلقا، ولا نرفضه مطلقا، فإن ابن عقيل سيء الحفظ؛ فإذا تفرد بأصل، أو خالف غيره، أو تفرد بحديث تحتاجه الأمة فلا نقبله.
وإذا روى ما يروي الناس، أو روى حديثا في الفضائل، فإننا حينئذ نقبله ولا نرفضه، ولا سيما إذا صحح حديثه أحد الأئمة المبرزين في هذا الشأن، لفإن أبا عيسى الترمذي يصحح له، وذكر في هذا الباب عن أحمد، وإسحاق، والحميدي الاحتجاج بحديثه، وهذا ليس على إطلاقه لأنه تقدم عن الإمام أحمد أنه قال: منكر الحديث، وقد رد له الإمام أحمد أحاديث كثيرة كحديث الحيض وغيره، وهو في هذا الخبر قد تفرد به عن ابن الحنفية ... ا. هـ.
وهناك فوائد أخرى كثيرة سنضعها من كلام الشيخ سليمان العلوان في شرحه لسنن الترمذي. فانتظروا المزيد.
محبكم في الله: عبد الله زُقَيْل.
ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 11 - 02, 10:33 م]ـ
قلت في كتابي كشف الإيهام فيما تضمنه تحرير التقريب من الأوهام
348 – (3592 تحرير) عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد المدني، أمه زينب بنت عليّ: صدوق في حديثه لين ويقال: تغير بأخَرَةٍ، من الرابعة، مات بعد الأربعين. بخ د ت ق.
تعقباه بقولهما: ((بل: ضعيف يعتبر به، ضعفه مالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان فلم يرويا عنه، وضعفه يحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وأحمد بن حنبل، ويعقوب بن شيبة، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن سعد، والجوزجاني، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، والنسائي، وابن خزيمة وأبو داود، وابن حبان، والدارقطني، وما حسن الرأي فيه سوى الترمذي وشيخه البخاري، فقال الأول: صدوق، وقال الثاني: مقارب الحديث)).
? قلنا: نقل التضعيف عن بعض هؤلاء فيه نظر، فانظر لزاماً أقوالهم في " تهذيب الكمال " و " تهذيب التهذيب ".
وقولهما: ((ما حسن الرأي فيه سوى الترمذي وشيخه البخاري)) فهو غير صحيح أصلاً، بل حسَّن الرأي فيه غيرهما، منهم: المحرر الثاني وهو الشيخ شعيب الأرنؤوط، فهو يحسن له دائماً في جميع تحقيقاته، فهو أول رادٍ على كلامه هنا في التحرير.
وقد قال الذهبي: ((حسن الحديث احتج به أحمد وإسحاق)) (المغني في الضعفاء / الترجمة 3337).
وقال ابن العربي في أحكامه (1/ 400): ((ينبغي أن يكون حديثه صحيحاً)).
وقال الذهبي أيضاً: ((حديثه في مرتبة الحسن)) (الميزان 2/ 485 الترجمة 4536).
وقال الترمذي في جامعه (1/ 55 عقيب 3): ((عبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قِبَلِ حفظه. وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل …)).
وقال العجلي: ((مدني تابعي ثقة جائز الحديث)) (ثقاته 2/ 57).
وقال الحاكم: ((مستقيم الحديث)) (تهذيب التهذيب 6/ 15).
وقد صحح له الإمام أحمد (علل الترمذي الكبير 1/ 188).
وحسن له البوصيري حديث (1202) من سنن ابن ماجه، كما في مصباح الزجاجة (1/ 222).
وقد حسن له السيوطي في " الجامع الصغير " حديث (8193) تبعاً للنووي. وقال اليعمري: ((فيه عبد الله بن محمد بن عقيل ضعفه الأكثر لسوء حفظه لكن ينبغي أن يكون حديثه حسناً)) (فيض القدير 5/ 527).
وقد حسن له الحافظ في تغليق التعليق (4/ 461) وقال في التلخيص (2/ 108 طبعة اليماني و 2/ 115 طبعة شعبان): ((ابن عقيل سيئ الحفظ يصلح حديثه للمتابعات فأما إذا انفرد فيحسّن وأما إذا خالف فلا يقبل)).
فقارن بين النتائج.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/24)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[14 - 11 - 02, 05:46 ص]ـ
الشيخ ماهر.
ألا ترى أن ضبط الشيخ سليمان العلوان لحال الرجل هو الضبط الصحيح، خاصة أنه ذكر أمثلة لذلك.
ـ[ماهر]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ عبد الله على هذه الفوائد والعوائد التي عودتنا عليها في الشبكة، وجزى الله الشيخ سليمان العلوان عن الإسلام والمسلمين خيراً، وقد قرأت كلام الشيخ سليمان فوجدته كلاماً نفيساً إلا أنني أرى تعديل المرتبة الأولى والثالثة؛ إذ إن الشيخ - حفظه الله - أطلق في المرتبة الأولى المخالفة ولم يقيدها:بهل كون المخالف مثله أو دونه؟ فكان عليه أن يقيده بمخالفة الثقة.
أما المرتبة الثالثة: فكذلك أطلق الشيخ المتابعة ولم يقيدها، وكان عليه أن يقيدها بمتابعة الثقة، أو بمن هو مثله بالمرتبة.
أما الأمثلة التي ذكرها الشيخ فهي لا تكفي؛ وكان الأولى أن يأتي بمثال لكل مرتبة، وأود التنبيه إلى أن على الباحث أن ينظر في مرويات الراوي الذي يخطأ وأن ينظر نسبة الخطأ مع الكم الذي رواه؛ لأن من روى قليلاً وأخطأ في بعضه يختلف حاله فيمن روى كثيراً وأخطأ في بعض.
والذي يبدوا لي: أن رواية عبد الله - إذا لم يرو أصلاً - من قبيل الحديث الحسن.
والحديث الحسن: وسطٌ بين الصحيح والضعيف، قال ابن القطّان في " بيان الوهم والإيهام " (1118): ((الحسن معناه الذي له حال بين حالي الصحيح والضعيف وبنحوه قال عقيب (1173). وقال عقيب (1432): ((ونعني بالحسن: ما له من الحديث منْزلة بين منْزلتي الصحيح والضعيف، ويكون الحديث حسناً هكذا؛ إما بأن يكون أحد رواته مختلفاً فيه، وثقّه قوم وضعّفه آخرون، ولا يكون ما ضعّف به جرحاً مفسراً، فإنّه إن كان مفسراً قدّم على توثيق من وثّقه، فصار به الحديث ضعيفاً))؛ ولما كان كذلك عَسُر على أهل العلم تعريفه.
قال الحافظ ابن كثير: ((وذلك لأنّه أمر نسبيٌ، شيءٌ ينقدح عند الحافظ، ربّما تقصر عبارته عنه)) (اختصار علوم الحديث: 37).
وقال ابن دقيق العيد: ((وفي تحرير معناه اضطرابٌ)). (الاقتراح: 162).
وذلك لأنّه من أدق علوم الحديث وأصعبها؛ لأنّ مداره على من اخُتلف فيه، وَمَن وهم في بعض ما يروي. فلا يتمكن كل ناقدٍ من التوفيق بين أقوال المتقدّمين أو ترجيح قولٍ على قولٍ إلا من رزقه الله علماً واسعاً بأحوال وقواعد هذا الفن ومعرفةٍ قوية بعلم الجرح والتعديل، وأمعن في النظر في كتب العلل، ومارس النقد والتخريج والتعليل عمراً طويلاً، ومارس كتب الجهابذة النقاد حتى اختلط بلحمه ودمه، وعرف المتشددين والمتساهلين من المتكلمين في الرجال، ومن هم وسطٌ في ذلك؛ كي لا يقع فيما لا تحمد عقباه؛ ولذلك قال الحافظ الذهبي: ((ثم لا تطمع بأن للحسن قاعدةً تندرج كل الأحاديث الحسان فيها؛ فأنا على إياسٍ من ذلك، فكم من حديثٍ تردد فيه الحفاظ هل هو حسنٌ أو ضعيفٌ أو صحيحٌ؟)). (الموقظة: 28).
وللحافظ ابن حجر محاولةٌ جيّدةٌ في وضعه تحت قاعدة كليةٍ فقد قال في النخبة: ((وخبر الآحاد بنقل عدلٍ تامّ الضبط، متصل السند غير معللٍ ولا شاذٍ: هو الصحيح لذاته … فإن خفّ الضبط، فالحسن لذاته)). (النخبة 29، 34).
وهي محاولةٌ جيدةٌ. وقد مشى أهل المصطلح على هذا من بعده. وحدّوا الحسن لذاته: بأنه ما اتصل سنده بنقل عدلٍ خف ضبطه من غير شذوذٍ ولا علةٍ)). وشرط الحسن لذاته نفس شرط الصحيح، إلا أنّ راوي الصحيح تامّ الضبط، وراوي الحسن لذاته خفيف الضبط. وسمّي حسناً لذاته؛ لأنّ حسنه ناشئ عن توافر شروط خاصّة فيه، لا نتيجة شيء خارج عنه.
وقد تبين لنا: أنَّ راوي الحسن لذاته هو الراوي الوسط الذي روى جملة من الأحاديث، فأخطأ في بعض ما روى، وتوبع على أكثر ما رواه؛ فراوي الحسن: الأصل في روايته المتابعة والمخالفة وهو الذي يطلق عليه الصدوق، لأنّ الصدوق هو الذي يهم بعض الشيء فنزل من رتبة الثقة إلى رتبة الصدوق. فما أخطأ فيه وخولف فيه فهو من ضعيف حديثه، وما توبع عليه ووافقه من هو بمرتبته أو أعلى فهو من صحيح حديثه. أما التي لم نجد لها متابعة ولا شاهداً فهي التي تسمّى بـ (الحسان)؛ لأنّا لا ندري أأخطأ فيها أم حفظها لعدم وجود المتابع والمخالف؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/25)
وقد احتفظنا بهذه الأحاديث التي لم نجد لها متابعاً ولا مخالفاً وسمّيناها حساناً؛ لحسن ظننا بالرواة؛ ولأنّ الأصل في رواية الراوي عدم الخطأ، والخطأ طارئٌ؛ ولأنّ الصدوق هو الذي أكثر ما يرويه مما يتابع عليه. فجعلنا ما تفرد به من ضمن ما لم يخطأ فيه تجوزاً؛ لأنَّ ذلك هو غالب حديثه، ولاحتياجنا إليه في الفقه. وبمعنى هذا قول الخطّابي: ((… وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء)). ولا بأس أن نحد ذلك بنسبة مئوية فكأنّ راوي الحسن من روى – مثلاً لا حصراً – مائتي حديث، فأخطأ في عشرين حديثاً وتوبع في ثمانين. فالعشرون التي أخطأ فيها من ضعيف حديثه. والثمانون التي توبع عليها من صحيح حديثه. أما المائة الأخرى وهي التي لم نجد لها متابعاً ولا مخالفاً فهي من قبيل (الحسن). ومن حاله كهذا: عاصم بن أبي النجود، فقد روى جملة كثيرة من الأحاديث فأخطأ في بعض وتوبع على الأكثر فما وجدنا له به متابعاً فهو صحيح، وما وجدنا له به مخالفاً أوثق منه عدداً أو حفظاً فهو من ضعيف حديثه. وما لم نجد له متابعاً ولا مخالفاً فهو (حسن) خلا روايته عن أبي وائل، وزر بن حبيش. وانظر: كتابنا كشف الإيهام الترجمة (328). وممن حاله كحال عاصم: ((عبيدة بن حميد الكوفي، وسليمان بن عتبة وأيوب ابن هانئ، وداود بن بكر بن أبي الفرات، ومحمد بن عمرو بن علقمة، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، ويونس بن أبي إسحاق، وسماك بن حرب)).
وهذا الرأي وإن كان بنحو ما انتهى إليه الحافظ ابن حجر العسقلاني إلا أننا لم نجد من فصّله هكذا. وهو جدير بالقبول والتداول بين أهل العلم. وقد يتساءل إنسانٌ بأن من قيل فيهم: صدوق أو حسن الحديث قد اختلف المتقدمون في الحكم عليهم تجريحاً وتعديلاً. وجواب ذلك: أنّ الأئمة النقاد قد اطّلعوا على ما أخطأ فيه الراوي وما توبع عليه فكأنَّ المُجَرِّح رأى أن ما خولف فيه الراوي هو الغالب من حديثه، والمُعَدِّل كذلك رأى أن ما توبع عليه هو غالب حديثه فحكم كلٌّ بما رآه غالباً، غير أنا نعلم أنَّ فيهم متشددين يغمز الراوي بالجرح وإن كان خطؤه قليلاً، ومنهم متساهلين لا يبالي بكثرة الخطأ، وعند ذلك يؤخذ بقول المتوسطين المعتدلين.
ولذا نجد الحافظ ابن عدي في الكامل، والإمام الذهبي في الميزان يسوقان أحياناً ما أنكر على الراوي الوسط ثم يحكمان بحسن رواياته الأخرى. والله أعلم.
آسف على الإطالة، إلا إن فلسفة الحديث الحسن تقتضي ذلك.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[14 - 11 - 02, 05:18 م]ـ
قال الشيخ عبد الله السعد حفظه الله:
عبد الله بن محمد بن عقيل:
هناك من وثقه مطلقاً وهناك من حسن حديثه ومنهم من لينه ومنهم من ضعفه تماماً.
فممن وثقه ابن عبد البر؛ قال: هو أوثق من كل من تكلم فيه. وفيه مبالغة.
وأما من صدقه وحسن حديثه فكالعجلي؛ قال جائز الحديث. وفي الثقات له بترتيب الهيثمي: ثقة جائز الحديث. أي أنه وسط، وكذلك ابن كثير والترمذي كما في العلل له.
وهناك من لينه كأبي حاتم؛ قال: لين الحديث ليس بالقوي، وأبو زرعة بنحوه (قال الشيخ: تختلف عنه الأسانيد).
وممن ضعفه ابن معين؛ قال: ضعيف الحديث. وفي رواية قال: ليس بشئ. وكذلك قال النسائي، وقال أحمد وابن سعد: منكر الحديث.
والراجح أنه لا يحتج به وفيه ضعف؛ لأمرين:
أن أكثر الأئمة على تضعيفه، ولأن له ما يستنكر عليه.
ومن ذلك ما رواه عن ابن الحنفية عن أبيه أن النبي عليه الصلاة والسلام كفن في سبعة أثواب.
والذي في الصحيحين عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنه عليه الصلاة والسلام كفن في ثلاثة أثواب.
انتهى كلام الشيخ السعد.
الشيخ ماهر الفحل .. بارك الله فيك ..
لي تحفظ على تعقيبك الذي عقبت به على التحرير، ولعلي أبين ذلك في وقت لاحق.
وبارك الله فيكم جميعاً.
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:46 ص]ـ
الاخوة المشايخ الكرام عبد الله زقيل والدكتور ماهر وبا الوليد .. جزاكم الله خير الجزاء .. وبودنا ان نرى تعقيباتك التي وعدت بها اخي با الوليد
ـ[ماهر]ــــــــ[21 - 11 - 02, 02:28 م]ـ
وكذلك أنا بانتظارها رغم إني في سفر
ـ[ابن الريان]ــــــــ[05 - 12 - 02, 09:53 ص]ـ
< CENTER>
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (ترجمة 706):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/26)
(نا أبى قال: سمعت أبا معمر القطيعي يقول: كان ابن عيينة لا يحمد حفظ ابن عقيل.
نا أبو زرعة نا الحميدي قال: قال سفيان: كان ابن عقيل في حفظه شيء فكرهت ان القيه.
نا محمد بن إبراهيم نا أبو حفص يعنى عمرو بن على قال: سمعت يحيى يعنى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى يحدثان عن عبد الله بن محمد بن عقيل.
انا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال: سئل يحيى بن معين عن عبد الله بن محمد بن عقيل فقال: ليس بذاك.
نا أبو حامد بن الشرقى النيسابوري قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: قلت ليحيى بن معين عبد الله بن محمد بن عقيل أحب إليك أو عاصم بن عبيد الله؟ فقال: ما أحب واحدا منهما في الحديث.
قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال: عبد الله بن محمد بن عقيل ضعيف في كل امره.
سئل أبو زرعة عن بن عقيل؟ فقال: قال لي ابن نمير: عاصم بن عبيد الله أحب إليك أم بن عقيل؟ فقلت: ابن عقيل يختلف عنه في الأسانيد وعاصم منكر الحديث).
قال ابن حبان في المجروحين (ترجمة 522):
(كان رديء الحفظ يحدث عن التوهم فيجيء بالخبر على غير سننه فلما كثر ذلك في أخباره وجب مجانبتها والاحتجاج بضدها.
أخبرنا الهمداني قال حدثنا عمرو بن علي قال: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن عبد الله بن محمد بن عقيل.
أخبرنا مكحول ببيروت قال حدثنا جعفر بن أبان قال: قلت ليحيى بن معين: عاصم بن عبيد الله وابن عقيل أيهما أعجب إليك؟ قال: ما فيهما أحد يعجبني).
قال ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2112):
(قال يحيى: ضعيف، وقال الترمذي: هو صدوق لكن تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه، قال البخاري: كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجون بحديثه، وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ يحدث على التوهم فيجيء بالخبر على غير سننه فوجبت مجانبة أخباره).
قال الحافظ في التقريب (ترجمة 3592):
(صدوق في حديثه لين ويقال تغير بأخرة).
قال ابن عبدالهادي في بحر الدم (ترجمة 555):
(قال أحمد: منكر الحديث).
</ CENTER>(7/27)
صدور كتاب الشيخ رحمه الله - صحيح سنن أبي داود بالتخريج الموسع
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[13 - 11 - 02, 11:01 ص]ـ
كتب أحد الإخوة في منتدى سحاب
-----------
بشرى سارة: نزل في الأسواق (صحيح سنن أبي داود) التخريج الموسع للشيخ العلامة الألباني
خذ نسختك في معرض السالمية في الكويت وسعره 30 دينار.
والكتاب عبارة عن (11 مجلد).
ونحن وراء علمائنا.
------------
يسر الله وصوله إلى الجزائر ----آآآآآمين
ـ[مبارك]ــــــــ[13 - 11 - 02, 05:10 م]ـ
جزاك الله أخي الكريم خير الجزاء على هذه البشرى الغالية، وأسأل الله أن يعظم لشيخنا الجزاء لقاء خدمته الجليلة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 11 - 02, 09:12 م]ـ
جزاك الله تعالي خير الجزاء
وبارك الله فيك وفي علمك
ورحم الله تعالي العلامة الألباني وأسكنه فسيح جناته
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:55 ص]ـ
جزاك الله خيراً على البشرى السارة.
رحم الله الشيخ الألباني ونفعنا بعلمه.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:18 م]ـ
وإذا تم شراءعشرة نسخ من الكتاب تُحسب النسخة ب 25 ديناركويتي أخبرنيه أحد المشايخ والله الموفق(7/28)
سؤال عن صلاة العصر
ـ[عصام البشير]ــــــــ[13 - 11 - 02, 02:52 م]ـ
السلام عليكم
هل ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في يوم ما صلاة العصر جهرا؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[13 - 11 - 02, 03:38 م]ـ
ورد في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمعهم الآية أحيانا في صلاتي الظهر والعصر، أما الجهر بجميع القراءة في الظهر أو العصر فلا أعلمه، وإليك بعض أحاديث الجهر بالآية:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصلي بنا، فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين، بفاتحة الكتاب وسورتين، ويسمعنا الآية أحياناً، وكان يطول الركعة الأولى من الظهر، ويقصر الثانية، وكذلك في الصبح صحيح صحيح أبي داود 716
2 كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر ويسمعنا الآية أحيانا صحيح صحيح ابن ماجه 677
3 كان يقرا بأم القرآن، وسورتين في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر، وصلاة العصر، ويسمعنا الآية أحيانا، وكان يطيل في الركعة الأولى صحيح صحيح النسائي 932
4 كان رسول الله، يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر، ويسمعنا الآية أحيانا، ويطول في الأولى، ويقصر في الثانية؛ وكان يفعل ذلك في صلاة الصبح، يطول في الأولى، ويقصر في الثانية؛ وكان يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة العصر، يطول الأولى، ويقصر الثانية صحيح صحيح النسائي 933
5 كان رسول الله، يقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين، بفاتحة الكتاب وسورتين، ويسمعنا الآية أحيانا؛ وكان يطيل الركعة الأولى في الظهر، ويقصر في الثانية، وكذلك في الصبح صحيح صحيح النسائي 935
6 كان رسول الله، يقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين؛ بأم القرآن، وسورتين، وفي الأخريين؛ بأم القرآن، وكان يسمعنا الآية أحيانا، وكان يطيل أول ركعة من صلاة الظهر صحيح صحيح النسائي 934(7/29)
إشكال على حديث الحسن بن علي في دعاء القنوت
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[13 - 11 - 02, 04:09 م]ـ
اطلعت على كلام للشيخ العلوان يبين فيه أن حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما "اللهم اهدني فيمن هديت" لايصح تقييده بالقنوت وأن رواية تقييده بالقنوت شاذة فمارأي الإخوة في هذا؟ 0حفظكم الله وبارك فيكم 0
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:02 ص]ـ
المسألة الخامسة: في القنوت:
القنوت في الوتر لم يثبت فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لا من قوله ولا من فعله. قال الإمام أحمد: لا يصح فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء .... ).
وقال الإمام ابن خزيمة رحمه الله: (ولست أحفظ خبراً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت في الوتر ... ). غير أنه ثبت عن بعض الصحابة رضى الله عنهم كما قال عطاء حين سئل عن القنوت قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفعلونه. وجاء عن بعض الصحابة أنه لا يقنت إلاّ في النصف من رمضان. صح هذا عن ابن عمر. رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر.
وقال الإمام الزهري رحمه الله: (لا قنوت في السنة كلها إلاّ في النصف الآخر من رمضان). رواه عبد الرزاق في المصنف، بسند صحيح. وقال الإمام أبو داود قلت لأحمد: القنوت في الوتر السنة كلها؟ قال: إن شئت، قلت: فما تختار؟ قال: أما أنا فلا أقنت إلاّ في النصف الباقي، إلاّ أن أصلي خلف الإمام فيقنت فأقنت معه.
وذكر ابن وهب عن مالك في القنوت في رمضان أنه قال إنما يكون في النصف الآخر من الشهر. وهذا مذهب الإمام الشافعي رحمه الله. وفي وجه عنده يستحب القنوت في الوتر بالسنة كلها وهذه آخر الروايات عن الإمام أحمد رحمه الله. قال النووي رحمه الله: وهذا الوجه قوي في الدليل لحديث الحسن بن علي رضي الله عنهما.
أقول: وفي هذا نظر من وجهين:
الوجه الأول: أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في هذا الباب قاله أحمد وغيره، واستحباب المواظبة على أمر لم يثبت فعله عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه نظر. وقد جاءت أحاديث كثيرة تصف وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في شيء منها أنه قنت في الوتر، ولاسيما أن هذه الأحاديث من رواية الملازمين له كعائشة رضي الله عنها. فلو كان يقنت كل السنة أو معظمها أو علم أحداًَ هذا لنقل ذلك إلينا.
الوجه الثاني: أن عمدة القائلين باستحباب القنوت في السنة كلها هو حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت) رواه أحمد وأهل السنن من طريق أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن به. ورواه أحمد من طريق يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء بمثله. و إسناده جيد، إلاّ أن زيادة (قنوت الوتر) شاذة. فقد رواه أحمد في مسنده عن يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني بريد بن أبي مريم بلفظ (كان يعلمنا هذا الدعاء، اللهم اهدني فيمن هديت ... ) وهذا هو المحفوظ لأن شعبة أوثق من كل من رواه عن بريد فتقدم روايته على غيره ومَن قَبل تفرّد الثقة عن أقرانه الذين هم أوثق منه بدون قيود ولا ضوابط فقد غلط، ومن أدّعى قبول زيادة الثقة إذا لم تخالف روايته ما رواه الآخرون فقد أخطأ. فأئمة الحديث العالمون بعلله وغوامضه لا يقبلون الزيادة مطلقاً كقول الأصوليين وأكثر الفقهاء ولا يردونها بدون قيد ولا ضابط بل يحكمون على كل زيادة بما يقتضيه المقام وهذا الصواب في هذه المسألة وبيان وجهه له مكان آخرفالمقصود هنا ترجيح رواية شعبة على روايتي أبي اسحاق ويونس.
وبعد تحرير هذا وقفت على كلام لابن خزيمة رحمه الله يؤيد ما ذهبت إليه، قال: (وهذا الخبر رواه شعبة بن الحجاج عن بريد بن أبي مريم في قصة الدعاء، ولم يذكر القنوت ولا الوتر. قال: وشعبة أحفظ من عدد مثل يونس بن أبي إسحاق، وأبو إسحاق لا يعلم أسمع هذا الخبر من بريد أو دلسه عنه. اللهم إلاّ أن يكون كما يدعي بعض علمائنا أن كل ما رواه يونس عن من روى عنه أبوه أبو إسحاق هو مما سمعه يونس مع أبيه ممن روى عنه. ولو ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالقنوت في الوتر أو قنت في الوتر لم يجز عندي مخالفة خبر النبي صلى الله عليه وسلم ولست أعلمه ثابتاً].
وقد تقدم قول الإمام أحمد (لا يصح فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء) ولكن ثبت القنوت عن الصحابة رضي الله عنهم على خلاف بينهم، هل يقنت في السنة كلها أم لا، والحق فيه أنه مستحب في بعض الأحيان، والأولى أن يكون الترك أكثر من الفعل، وما يفعله بعض الأئمة من المثابرة عليه فغلط مخالف للسنة. وإذا ثبت ضعف لفظة القنوت في خير الحسن. فاعلم أن القنوت يشرع بأي دعاء ليس فيه اعتداء ولا سجع مكلف وتلحين مطرب ونحو ذلك مما اخترعه المتأخرون مما لا أصل له في الكتاب ولا في السنة ولا جرى به عمل للأئمة. غاية ما في الأمر اجتهادات فردية ممن لا يملك حق الاجتهاد، أدّت إلى ترك المشروع وتتبع الآراء وتحكيم الأهواء، وقد جرّ هذا الأمر المغلوط إلى ملحوظات أخرى من إطالة الدعاء والمبالغة فيه بما يشق على المأمومين ويجعلهم في ملل وتألم وبغض للحال.(7/30)
من أخطاء القرّاء .. في (التسكين والتحريك)
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[13 - 11 - 02, 06:12 م]ـ
إنّ ممّا ينبغي لقارئ القرآنِ أن يَعرِفَه: ما يَشيعُ مِن أخطاءٍ و لُحونٍ جليّةٍ أو خَفيّة ... وإنّ من تلك الأخطاء: ما يَقَعُ فيه كثيرٌ من القُرّاءِ بل ونسمعهُ من بعض الأئمّة من تَسكين ما حَقّهُ التحريك .. وأضرِبُ مِثالَينِ لِتوضيحِ ذلك ... فأقول ـ وبالله التوفيق ـ:
المِثالُ الأوّل: تسكينُ الهاءِ في لَفظةِ (هو) و (هي) إذا سُبِقت بواوٍ أو فاءٍ فَتُقرأُ: (وَهْوَ) , (وَهْيَ) .. وهذا خَطأٌ على مذهب عاصمٍ وابنِ كثيرٍ وابنِ عامرٍ وحمزة فإنّها عندهم مُحَرّكةٌ بالضمّ في: (وهُو)، والكسرِ في (وَهِيَ)، وأمّا الكسائي وأبو عمرو فإنّهما يُسكِنانِ الهاء، واختُلِفَ عن نافعٍ في ذلك .. 0
والمِثالُ الآخر: تَسكينُ لامِ التعليل في مواضعَ كثيرة: كما في قولِهِ تعالى في سورة إبراهيم: "هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ 52 " .. وقولِهِ تعالى في سورة آل عمران: "وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 154 وغيرها ... فإنّ الواجبَ قراءة تلك اللامات في ولينذروا) و (ليعلموا) و (لِيَذّكر) و (ليبتلي) و (ليمحّصَ) .. ونحوها بالتحريكِ بالكسر فهي لامات تعليلٍ وليست لاماتِ أمر.
وخِتاماً أشيرُ إلى ما بَحَثَهُ الأخُ الفاضلُ مما يُتَمّم هذه الإشارات فيما يتعلّق بنوعٍ آخر من الأغلاط وهو على هذا الرابط:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4415
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:52 ص]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك أبا عبدالله.
اللهمّ يسّر لنا الإقبال على كتابك الكريم: تلاوةً وحفظاً وفهماً وتطبيقاً.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:39 ص]ـ
الأخوين الفاضلين / راشد، وهيثم حمدان ... وفيكما بارَكَ اللهُ .. وأحسَنَ إليكُما
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:44 م]ـ
وممّا هو قريبٌ من ذلك: ما يُقلقَلُ من الحروف في آخرِ الآي وهو ليس من حروف القلقلة (قطب جد) .. وهذا يقَعُ كثيراً .. ومُلاحَظتُهُ دقيقةٌ أحياناً .. كما في الوقوفِ على آخر آي سورة الكوثر و الناس وغيرها ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 11 - 02, 12:01 م]ـ
ومن الأحرف التي قل أن تجد إماماً يتقن الوقوف عليها الضاد.
فتاليها إما أن يقلقل أو يزيد في الحرف نفساً، ولا يسلم إلاّ القليل!
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:11 ص]ـ
ومما سمعته البارحة في صلاة القيام وهو من اللحون الخفية
وقوف القارئ على كلمة: لكنّ المشددة بمقدار حركة واحدة على النون كما يوقف على مثيلتها في الرسم: لكن المخففة نونها
والعجيب أنني صليت في مسجد آخر فسمعت نفس اللحن من إمام آخر
أخوكم(7/31)
التنفل المطلق بين أذان الفجر والاقامة
ـ[لييل]ــــــــ[13 - 11 - 02, 11:52 م]ـ
ماحكم ذلك؟ مأجورين سلفاً.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:53 ص]ـ
للرفع.
ـ[لييل]ــــــــ[14 - 11 - 02, 06:06 ص]ـ
رفع الله قدرك أبا حمدان
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 11 - 02, 06:40 ص]ـ
قال عبدالله زقيل حفظه الله ونفع به
بسم الله الرحمن الرحيم
حُكْمُ التَطَوُعِ بَيْنَ أَذَانِ الصُّبْحِ وإِقَامَتِه
المنتفض.
جوابا على سؤالك:
أولا: ما ورد من الأحاديث المرفوعة:
وردت أحاديث عن النبي في النهي عن التطوع بين الأذان والإقامة في صلاة الفجر إلا ركعتي الفجر، والحديث ورد عن عددٍ من الصحابة، وإليك هذه الأحاديث:
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر.
أخرجه الطبراني في الأوسط (1060 - مجمع البحرين)، وقال: لم يروه عن يحيى إلا إسماعيل تفرد به أحمد بن عبد الصمد.
قال الهيثمي في المجمع (2/ 218): رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف.ا. هـ.
2 - عَنْ يَسَارٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَآنِي ابْنُ عُمَرَ وَأَنَا أُصَلِّي بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، فَقَالَ: يَا يَسَارُ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نُصَلِّيةَ فَقَالَ: لِيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ، لَا تُصَلُّوا بَعْدَ الْفَجْرِ إِلَّا سَجْدَتَيْنِ أخرجه أبو داود (1278)، والترمذي (419)، وأحمد (2/ 23، 104).
قال الترمذي عقب الحديث: حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَا
3 - عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر.
أخرجه البيهقي (2/ 466)، وقال: الأفريقي غير محتج به، وله شاهد من ابن المسيب مرسلا.
وقال الهيثمي في المجمع (2/ 218): رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم واختلف في الاحتجاج به.ا. هـ.
4 - عن ابن المسيب مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البيهقي (2/ 466)
قال العلامة الألباني في الإرواء (2/ 233): بإسناد صحيح.
وقد حكم على هذه الأحاديث كلها ابن حزم في المحلى (3/ 54) بالضعف، بل حكم بأن روايات الحديث ساقطة، مكذوبة كلها.
ورد عليه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المحلى، وناقشه ورجح صحة الحديث.
وأيضا صححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند (5881، 4756)، وجامع الترمذي (2/ 280).
وتعقب العلامة الألباني الشيخَ أحمد شاكر في الإرواء (2/ 236) فقال: ومنه تعلم أن قول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في تعليقه على الترمذي أنه إسناد صحيح، غير صحيح، ولو أنه قال: حديث صحيح بالنظر إلى مجموع هذه الطرق لما أبعد، على أنه لا يفوتنا التنبيه إلى أن بعض هذه الطرق لا يستشهد بها لشدة ضعفها، فالاعتماد على سائر الطرق التي خلت من متهم أو واهٍ جدا.ا. هـ.
ورواه ابن المنذر في الأوسط (2/ 399) موقوفا، وهو ضعيف لأن في سنده الأفريقي.
ومن أراد التوسع في تخريج الحديث فليرجع إلى تخريج العلامة الألباني في الإرواء (478)
والذي يظهر - والله أعلم - أن العمدة في هذه المسألة حديث حفصة.
5 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ حَفْصَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.
أخرجه البخاري (618)، ومسلم (723).
ثانيا: ما ورد من أثار عن الصحابة والتابعين:
1– عن القاسم بن محمد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل المسجد يوما فرأى الناس يركعون بعد الفجر، فقال: إنما هما ركعتان خفيفتان من بعد الفجر قبل الصلاة، ولو كنت تقدمت في ذلك لكان مني غير.
ذكره المقريزي في مختصر قيام الليل (ص 316).
2 – عن ابن المسيب أنه رأى رجلا يكرر الركوع بعد طلوع الفجر، فنهاه فقال: يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة؟ قال: لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة.
أخرجه عبد الرزاق (4755)، والبيهقي (2/ 466).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/32)
وصحح سندها العلامة الألباني في الإرواء (2/ 236)، وقال: وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى، وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع باسم أنها ذكر وصلاة، ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم، ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة، وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك.ا. هـ.
3 - عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: رَآنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَأَنَا أُصَلِّي بَعْضَ مَا فَاتَنِي مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ بَعْدَمَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَقَالَ: أَمَا عَلِمْت أَنَّ الصَّلَاةَ تُكْرَهُ هَذِهِ السَّاعَةَ إلَّا رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ.
أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الصلاة، كتاب صلاة التطوع والإمامة وأبواب متفرقة، من كره إذا طلع الفجر أن يصلي أكثر من ركعتين (2/ 355). وسنده حسن.
4 - عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ كَانُوا يَكْرَهُونَ إذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَنْ يُصَلُّوا إلَّا رَكْعَتَيْنِ. أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 355).
5 - عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ كَانُوا يَكْرَهُونَ الصَّلَاةَ بَعْدَ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ حَتَّى يُصَلُّوا الْمَكْتُوبَةَ. أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 355).
وفي إسنادهما (4، 5) المغيرة بن مقسم قال الحافظ في التقريب: ثقة متقن إلا أنه كان يدلس، ولا سيما عن إبراهيم.
ثالثا: الخلاف في المسألة:
حكى الإمام الترمذي الإجماع على أنه لا نافلة بعد طلوع الفجر إلا ركعتي الفجر الراتبة فقال:
وَهُوَ مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ كَرِهُوا أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَّا رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ.ا. هـ.
ورد الحافظ ابن حجر على هذا الإجماع في التلخيص الحبير (1/ 191) فقال: دَعْوَى التِّرْمِذِيِّ الْإِجْمَاعَ عَلَى الْكَرَاهَةِ لِذَلِكَ عَجِيبٌ , فَإِنَّ الْخِلَافَ فِيهِ مَشْهُورٌ حَكَاهُ اِبْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ لَا بَأْسَ بِهِ وَكَانَ مَالِكٌ يَرَى أَنْ يَفْعَلَهُ مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ اللَّيْلِ. وَقَدْ أَطْنَبَ فِي ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ.ا. هـ.
وأما الخلاف في المسألة فقد حكاه ابن المنذر في الأوسط (2/ 399) فقال:
واختلفوا في التطوع بعد طلوع الفجر سوى ركعتي الفجر، فكرهت طائفة ذلك، وممن روي عنه أنه كره ذلك عبد الله بن عمرو، وابن عمر، وفي إسنادهما مقال ...
وكره ذلك الحسن البصري، وقال: ما سمعت فيه بشيء، وقال النخعي: كانوا يكرهون ذلك، وكره ذلك سعيد بن المسيب، والعلاء بن زياد، وحميد بن عبد الرحمن، وأصحاب الرأي.
ورخصت طائفة في ذلك، وممن قال: لا بأس أن يتطوع الرجل بعد طلوع الفجر الحسن البصري، وكان مالك يرى أن يفعل ذلك من فاتته صلاته بالليل، وروينا عن بلال أنه لم ينه عن الصلاة إلا عند طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان ... ا. هـ.
وممن فصل في المسألة الإمام النووي في شرحه لمسلم (6/ 2، 3) فقال عند شرحه لحديث حفصة رضي الله عنها:
قَوْله: " كَانَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْر لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ "
قَدْ يَسْتَدِلّ بِهِ مَنْ يَقُول: تُكْرَه الصَّلَاة مِنْ طُلُوع الْفَجْر إِلَّا سُنَّة الصُّبْح , وَمَا لَهُ سَبَبٌ , وَلِأَصْحَابِنَا فِي الْمَسْأَلَة ثَلَاثَة أَوْجُه:
أَحَدهَا: هَذَا , وَنَقَلَهُ الْقَاضِي عَنْ مَالِك وَالْجُمْهُور.
وَالثَّانِي: لَا تَدْخُل الْكَرَاهَة حَتَّى يُصَلِّي سُنَّة الصُّبْح.
وَالثَّالِث: لَا تَدْخُل الْكَرَاهَة حَتَّى يُصَلِّي فَرِيضَة الصُّبْح , وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح عِنْد أَصْحَابنَا , وَلَيْسَ فِي هَذَا الْحَدِيث دَلِيل ظَاهِر عَلَى الْكَرَاهَة إِنَّمَا فِيهِ الْإِخْبَار بِأَنَّهُ كَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصَلِّي غَيْر رَكْعَتَيْ السُّنَّة وَلَمْ يَنْهَ عَنْ غَيْرهَا.ا. هـ.
فالإمام النووي يرجح أنه لا كراهة في التنفل بين الأذان والإقامة من صلاة الفجر.
وممن ذهب إلى جواز التنفل بين الأذان والإقامة من صلاة الفجر شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (23/ 205) ولكن لا يتخذ سنة، فقال:
فَهَذَا فِيهِ إبَاحَةُ الصَّلَاةِ بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ، كَمَا كَانَ الصَّحَابَةُ يُصَلُّونَ رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ أَذَانَيْ الْمَغْرِبِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرَاهُمْ وَيُقِرُّهُمْ عَلَى ذَلِك، فَكَذَلِكَ الصَّلَاةُ بَيْنَ أَذَانَيْ الْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ كَذَلِكَ بَيْنَ أَذَانَيْ الْفَجْرِ وَالظُّهْرِ، لَكِنْ بَيْنَ أَذَانَيْ الْفَجْرِ الرَّكْعَتَانِ سُنَّةٌ بِلَا رَيْبٍ، وَمَا سِوَاهَا يُفْعَلُ، وَلَا يُتَّخَذُ سُنَّةً؛ فَلَا يُدَاوِمُ عَلَيْهِ، وَيُؤْمَرُ بِهِ جَمِيعُ الْمُسْلِمِينَ كَمَا هُوَ حَالُ السُّنَّةِ فَإِنَّ السُّنَّةَ تَعُمُّ الْمُسْلِمِينَ، وَيُدَاوِمُ عَلَيْهَا كَمَا أَنَّهُمْ كُلُّهُمْ مَسْنُونٌ لَهُمْ رَكْعَتَا الْفَجْرِ وَالْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهَا.
فَإِذَا قِيلَ: لَا سُنَّةَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إلَّا رَكْعَتَانِ فَهَذَا صَحِيحٌ وَأَمَّا النَّهْيُ الْعَامُّ فَلَا. وَالْإِنْسَانُ قَدْ لَا يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ فَيُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ فِي هَذَا الْوَقْتِ، وَقَدْ اسْتَحَبَّ السَّلَفُ لَهُ قَضَاءَ وِتْرِهِ بَلْ وَقِيَامَهُ مِنْ اللَّيْلِ فِي هَذَا الْوَقْتِ وَذَلِكَ عِنْدَهُمْ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُؤَخِّرَهُ إلَى الضُّحَى. ا.هـ.
وأكتفي بهذا القدر، ومن كان عنده إضافة، أو تعليق، أو تعقيب فجزاه الله خيرا.
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&postid=12748#post12748
رابط الموضوع
كتبه عبد الله زقيل
zugailam@yahoo.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/33)
ـ[لييل]ــــــــ[15 - 11 - 02, 09:05 م]ـ
نفع الله بالقائل والناقل والسائل ومن أمن على ذلك من الإخوة الأفاضل .. آمين.(7/34)
الوسائل التي تعين الصائمات على الطاعات:
ـ[أم عمار]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….
الوسائل التي تعين الصائمة على الطاعات:
1. مخافة الله سبحانه وتعالى واعتقاد أنه مطلع على جميع أقوالها وأفعالها وسرائرها.
2. الإكثار من ذكر الله تعالى، وتعلم الأذكار المطلقة والمقيدة.
3. تجنب الصوارف التي تقسي القلب وتصرفه عما خلق لأجله.
4. تجنب صديقات السوء.
5. بقاء المرأة في بيتها وعدم خروجها إلا للضرورة.
6. عدم السهر، لأن النوم ليلاً يعين على القيام مبكراً من آخر الليل، ويخفف النوم بالنهار.
7. حفظ اللسان من الغيبة والنميمة والكذب والبهتان.
8. معرفة قيمة الزمن واستغلال الوقت فيما يفيد والبدء بالأهم فالمهم.
9. استشعار عظمة الشهر وكثرة فضائله.
01. تجديد التوبة وعدم الوقوع في اليأس بسبب الذنوب والمعاصي.
نسأل الله العلي القدير أن ينفع بذلك الجميع وأن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ………. أختكن في الله .. أم عمار.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:43 ص]ـ
أحسن الله إليك أختنا وبارك فيكِ.
هذه النصائح (بما فيها رقم 5 في زمان الفتنة هذا) تتوجّه للرجال أيضاً.
وفقك الله لكلّ خير.(7/35)
ما رأيكم في هذا المقال؟!!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:55 ص]ـ
هذا رابط فيه بحث بل (مقال) حول قراءة المعوذات ثلاثا
فما رأيكم فيه باختصار
http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?s=&threadid=286376(7/36)
أبو عبد الرحمن عضو جديد ..
ـ[أبو عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:31 ص]ـ
أيها ألأخوة الأكارم في هذا المنتدى ..
طالما كنت متابعا لهذا المنتدى، وكتابات الأخوة الفضلاء فيه، وكنت طيلة هذه المدة ما بين إقدام وإحجام في المشاركة فيه، إذ إني لست متخصصا في الحديث، لكن أرجو أن تجدوا مني ما يسركم مني في الفنون الأخرى، لا سيما الفقه، والعقيدة ..
فأرجو أن تقبلوني عضوا جديدا في هذا المنتدى ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:09 ص]ـ
حياكم الله يا أبا عبد الرحمن ومرحبا بك بيننا وإنا - والله - لنحب العلامة ابن عثيمين رحمه الله ويشرفنا أن يكون طلابه بيننا، نفعنا الله بعلومكم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:33 ص]ـ
حيّاك الله أخي الكريم ... مقبول على الرأس والعين.
ولا يفترض في كلّ من يشارك معنا أن يكون متخصّصاً في الحديث الشريف.
أهلاً بك بين إخوانك ... وبانتظار بعض ما عندك من آثار الشيخ العلامة ابن عثيمين (رحمه الله).
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 09:06 ص]ـ
حياك الله وبياك ..
أهلا وسهلا بك ورحمك الله وشيخك.
وأما أنا فبانتظار (كل) ما عندك من آثار الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لا بعضه كما قال شيخنا الهيثم (وجه مبتسم).(7/37)
سؤال بسيط عن كتاب (المتواري) لابن المنيّر
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:26 ص]ـ
لماذا لم يتكلّم ابن المنيّر على شيء من الأحاديث 2611 إلى 5071 من صحيح البخاري. وهو ما يعادل ثلث الصحيح تقريباً؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 08:19 ص]ـ
شيخنا هيثم - حفظه الله -
ليس عندي علم بجواب سؤالكم، ولكن أحببت أن أذكر فائدة لغوية، وهي أن البسيط من البسط وهو السعة، ولذا فقد ألّف جماعة من العلماء ثلاثة كتب فسموا المختصر الميسر منها (الوجيز) والمتوسط سموه (الوسيط) والمطول الذي أسهبوا فيه في الشرح سموه (البسيط)، والله أعلم، وسؤالكم فعلا سؤال بسيط، فلعل بعض إخواننا يبسط لنا جوابه فنستفيد
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:37 م]ـ
وقد نبه الشيخ تقي الدين الهلالي في (تقويم اللسانين) على أن استعمالهم لفظة (بسيط) بمعنى (سهل وميسر) غير صحيح.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:23 م]ـ
الشيخ هيثم، أفدنا باسم الكتاب لو سمحت كاملا وماعمله لنستفيد.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 11 - 02, 08:02 ص]ـ
بارك الله في الشيخين السلمي والبشير.
الكتاب -أخي البدر المنير- هو (المتواري على أبواب البخاري) للعلامة ابن المنيّر. وموضوعه هو محاولة معرفة مناسبة تراجم أبواب صحيح البخاري لأحاديث تلك الأبواب.
والأمر (سهل: D ) إن شاء الله.
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[17 - 11 - 02, 09:51 ص]ـ
كان ينبغي عليك أن تقول:
والأمر (سهل) إلا تراجم البخاري فأمرها غير سهل.
أخوك(7/38)
أين الاخ ابو تيمية؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 04:15 ص]ـ
ولكني افقد ابا تيمية .. !
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 07:50 ص]ـ
نعم افتقدناه نسأل الله تعالى أن يكون بخير، وافتقدنا أيضا عددا من ذوي الكتابات المتميزة كالشيخ رضا صمدي، فلعل أهل تايلاند يطمئنونا عليه، وكذا الشيخ يحيى العدل وكان قد ذكر أنه سينقطع في فصل الصيف، وها هو الخريف قد مر ودخل الشتاء فعسى أن يكون المانع خيرا، وغيرهم من الفضلاء، فليت إخواننا يتابعون من انقطع عن الكتابة شهرا أو أكثر، ويراسلونهم للاطمئنان عليهم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:41 م]ـ
وأيضا:
- أين مشاركات الأخ خليل بن محمد؟
ـ[ابن معين]ــــــــ[14 - 11 - 02, 04:55 م]ـ
جزا الله الإخوة خيراً على سؤالهم عن إخوانهم، وقد كنت أنوي التنويه إلى هذا الأمر، وهو أن علينا جميعاً _ويتأكد ذلك على المشرفين _ السؤال عن أعضاء المنتدى الذين انقطعوا عن الكتابة، فلعل هناك ظروفاً أجبرتهم على ذلك ويمكننا مساعدتهم فيها.
وأما بالنسبة لأخينا الفاضل (أبوتيمية) فقد أخبرني قبل أكثر من شهر أنه سينقطع عن الكتابة لانشغاله ببعض الأعمال العلمية.
وأما أخونا الشيخ يحيى فهو الآخر كذلك مشغول بالتأليف والتدريس للطلبة مما قد لايعرفه الكثير، وللفائدة فإني أذكر أني حين سمعت مناقشة الدكتوراة للشيخ حاتم الشريف، ذكر المناقش _ وهو أستاذ في الجامعة الإسلامية _ أنه لم يمر عليه أثناء الفترة الطويلة والتي ناقش فيها رسائل كثيرة مثل رسالتين في الجودة وحسن البحث، فالأولى وهي رسالة الشيخ يحيى والثانية رسالة الشيخ حاتم.
ولعل بعضكم قد تشوف لمعرفة الشيخ يحيى، ولكن لعلمي بعدم حبه للتعريف بنفسه أترك ذلك.
ولذا أطلب من الشيخ عبدالرحمن الفقيه _ وهو ممن يعرف الشيخ يحيى جيداً _ أن يدعو الشيخ يحيى للمشاركة في هذا المنتدى.
ـ[ماهر]ــــــــ[14 - 11 - 02, 08:48 م]ـ
أين السيف المجلى
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:47 م]ـ
أين عبدالله العتيبي افتقدته كثيراً
اقترح أن تضاف خدمة في الملتقى وهي في حالة تأخر مشاركة أحد المشتركين لمدة شهر يتم التنبيه للمشرف للسؤال عنه وهذا أخوتي - حفظكم الله من حقوق الأخوة في الله - اسأل الله أن يجمعنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. ((ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم. حفظكم الله.
ـ[ماهر]ــــــــ[16 - 11 - 02, 12:05 ص]ـ
أين أبو عبد الله الريان، والله إني لأحبه، وأحب أهل الحديث.
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:43 ص]ـ
اين الاخوان: د. كيف وخالد الشايع؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:15 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
لعل أغلب الأخوة منشغلون برمضان
ولولا انجذابي الشديد للمنتدى لآثرت أن أتركه في رمضان
لذلك فمشاركاتي لا تعدو التعليق السريع على بعض ما يلفت
فأقترح إمهال الإخوة حتى ينقضي رمضان
وربما العيد
ثم نبدأ في ضبط وإحضار الإخوة.
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:23 ص]ـ
ضبط وإحضار الإخوة؟؟؟؟
عسكري أنت وإلا إيه يا أزهري!!!
(وجه مبتسم)
أخوك: D
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 10:31 ص]ـ
الحمد لله ...
أضحك الله سنك
أمنك الله في الدارين.
لكن أخوك لقي من أعداء الله ما لقي - والحمد لله على كل حال -
وعندنا في مصر يقولون: من عاشر القوم!
وكيف أكون منهم وقد صنفوني أميرا على منطقتي؟!
أخزاهم الله , وثبت عباده.
قل آمين
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:16 ص]ـ
أسأل الله أن يثيبك في الدارين وما عند الله خير وأبقى
أدري أنك لست منهم ولكنها كانت مزحة:)
أخوك الضعيف
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:18 ص]ـ
لكنني أفتقد (ذو المعالي)
فهل من خبر
آمل أن يرى هذا يرجع
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[19 - 11 - 02, 10:22 ص]ـ
أخونا أبو تيمية يبلغ جميع أعضاء المنتدى التحية والسلام و يقول لهم:
إنني متابع لكتاباتكم بين الفينة و الأخرى، لكن انشغالي بالعلل أعاقني كثيرا مع غيره من المشاريع العلمية و منها: كتابي عن صلاة التراويح و قيام الليل و كتابي عن صلاة الصبيان و تحقيقات جديدة لبعض كتب ابن تيمية و غيره.(7/39)
تراجم الرجال من محدثين وغيرهم
ـ[لييل]ــــــــ[14 - 11 - 02, 05:48 ص]ـ
هل من موقع تتوفر فيه هذه الخدمة؟ هل من موقع تتوفر فيه هذه الخدمة؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 08:42 ص]ـ
لعلك تستفيد من هذا الرابط فتحمّل عن طريقه موسوعة رواة الحديث
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=2673&highlight=%E3%E6%D3%E6%DA%C9+%D1%E6%C7%C9
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 08:59 ص]ـ
وأيضا أخي الكريم يمكنك الاستفادة من هذا الرابط: www.sultan.org/b
ـ[لييل]ــــــــ[15 - 11 - 02, 09:02 م]ـ
أحسن الله إليك أخي، وهل لدى الإخوة مزيد من المواقع؟؟(7/40)
هل التدخين مفسد للصيام .... ؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:29 ص]ـ
لماذا التدخين يفسد الصيام .. ؟؟
إذا كان عبارة عن استنشاق غازات، فمثله مثل استنشاق الغبار في الشوارع ..
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:53 م]ـ
أولً: ما هو الدليل على أن كل ماله جرم، ودخل مع منفذ؛ أنه يفطر؟
ثانياً: إذا استدلوا ورجحوا: أن كل ماله جرم، ودخل مع منفذ (رئيسي) يفطر، فلماذا التفريق بين بخاخ (الربو) وغيره؟
وهناك عدة تساؤلات واضطراب في هذه المسائل، وأنا في صدد البحث ....
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:51 م]ـ
الأخ الكريم راشد:
عند الفقهاء أن ما دخل الجوف من طريق الأنف (استعاطاً) فوجده في حلقه فهو مفطر.
وهذا في التدخين أظهر من غيره والمنع منه فيه أولى -مع أنه ممنوع في كل حال-
وإذا تأملت الحكم التي فرض من أجلها الصيام واحدة واحدة لأيقنت أن التدخين من جنس سائر المفطرات.
فلو تأملت (يدع شهوته لأجلي) لوجدت أن للتدخين في ذلك نصيب.
ولو تأملت الحكمة في ترك الطعام والشراب الذي يتقوى به البدن لوجدت لذلك نصيب.
ولو تأملته من جهة مواساة الفقراء لوجدت للتدخين فيه نصيب.
ولو تأملته من جهة تحصيل التقوى لوجد له في ذلك نصيب.
والقول بأن الاستعاط يفطر هو قول الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
واحتجوا له بما يروى عن عكرمة وابن عباس وابن مسعود وبعضهم رفعه وبه قال النخعي وغيرهم (الفطر مما دخل).
ومن أظهر الأدلة على أن الاستعاط مفطر إذا وصل الحلق حديث لقيط بن صبرة (وبالغ في المضمضة والاستنشاق إلاّ أن تكون صائماً) قال العلامة بن عثيمين -رحمه الله- (ولا نعلم لهذا علة إلاّ أن المبالغة تكون سبباً لوصول الماء إلى المعدة، وهذا مخل بالصوم، وعلى هذا فنقول: كل ما وصل إلى المعدة من طريق الأنف فإنه مفطر).
ولا يخفى أن الدخان جرم له طعم يجده المدخن في حلقه فليس هو مجرد غاز بل غاز مليء بالمواد الجرمية السمية كالقطران والنيكوتين كلها مواد صلبة تؤثر في الجسم أثراً أبلغ من أثر الطعام والشراب!
فهو بذلك مفطر بغير شك.
================
أما الأخ الفاضل المحرر فأقول له هذه مسألة خلافية فليس كل ما دخل إلى الجوف من أي منفذ (والمنافذ كثيرة منها الأذن والعين والفم والأنف والإحليل) فهو مفطر، وشيخ الإسلام وغيره من المحققين لا يرون أن ما دخل الجسم من أي منفذ فهو مفطر، إلاّ ما كان له معنى الأكل والشرب (عند بعضهم كإبر التغذية).
أما ما دخل مما له جرم من طريق الأنف فقد سبق ذكر شيء من استدلالاتهم على كونه مفطراً.
ولايصح الاستدلال على بطلان قول من قال يفطر إذا استعط بالبخاخ لأمور كثيرة منها:
- أن البخاخ مختلف في حكمه، فعند بعضهم (كثير من فقهاء المالكية المعاصرين) هو مفطر.
- أن الفرق فيما يظهر لي بينه وبين غيره ظاهر، فهو أقرب للهواء، فهذا البخاخ جل أنواعه مجموعة غازات مضغوطة ليس لها أجرام (وإنما هي مواد غازية كالأوكسجين) وإنما الضغط يجعلها سائلة لاتلبث أن تنتشر بعد إستعمالها.
- أن الدليل قام على أن الاستعاط مفطر فمن لم ير الفرق فليأخذ بالدليل وليقل بقول من قال بالمنع منه أو سوغه للضرورة.
والله أعلم
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:40 م]ـ
جميل
لله دركم وعلى الله أجركم يا طلاب العلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 04:44 م]ـ
أخي الكريم حارث همام - وفقه الله -
التدخين مفطر بلا شك لأنه في معنى الطعام والشراب
ولكن استدلالكم بالقياس على السعوط فيه نظر لأن السعوط هو ماء أو شراب دخل إلى الجوف عن طريق الأنف، والتدخين ليس شرابا وإن كان في معنى الشراب، ثم إنهم يشربونها عن طريق الفم وليس الأنف فلا تسمى سعوطا حينئذ، ثم كذلك الاستدلال بحديث يدع شهوته من أجلي لا يظهر أيضا لأن المقصود به شهوة معينة وهي الجماع وما يلحق به، ولذا فإن تقبيل الرجل امرأته أو مسها أو النظر إليها بشهوة إذا لم يحصل منه إنزال فلا يحرم على الصائم ولا يفطره، فيمكن للخصم أن يقول ليست كل شهوة محرمة على الصائم أو تفطره.
ولهذا فالدليل الصحيح في نظري هو أن الدخان في معنى الشراب، بل في عرف الناس يقولون شُرب الدخان أو السجائر، فيفطر قياسا على الشراب من باب أولى لأنه إذا حرم على الصائم الشراب المباح، فالأولى أن يحرم عليه الشراب المحرم، والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:55 م]ـ
الأخ الفاضل أبوخالد السلمي
جزاك الله خيراً على الملاحظة، وسبب الخلط هو ارتجال الكلام مع تردد الذهن بين من يشرب الدخان والآخر الذي يستنشقه وإن لم يشربه فسبقت إلى الذهن صورة وأنا أتحدث عن أخرى! وخصوصاً أن الإشكال قد يتطرق إليها أكثر من الصورة الأولى.
وكما تعلم هما في الحكم سواء والآخر فعله أشبه بالاستعاط (أعني غير الشارب الذي يستنشق).
أما الحديث عن مقاصد الصوم فذكرتها لتقرير أمر متقرر وهو أن الدخان ينافيها جملة.
واستأنست في قوله (يدع شهوته) بظاهر كلام بعض الأئمة بأن ذلك من قبيل عطف العام على الخاص، فبعد أن ذكر الطعام والشراب ذكر عموم الشهوة. بل وقع في رواية ابن رافع عن أبي صالح (يدع شهوته من الطعام والشراب والجماع .. ) فدل ذلك على أن الشهوة عام عطف بعد بعض أبعاضة وكذلك وفي رواية أبي قرة (يدع امرأته وشهوته وطعامه .. )، وقد أشار إلى هذا ابن حجر في الفتح.
ولكن هذا التعارض مع هذا المقصد تختلف درجاته باختلاف الأفعال فلئن كان الجماع يخالف قوله (يدع شهوته) وهو مفسد بالإجماع، فالاستمناء يخالفه وهو مفسد عند الجمهور، ووقع الخلاف في المذي مع أنه يخالف هذا المقصد ولكن المخالفة يسيرة، ولهذا بعض المحققين كشيخ الإسلام أنه لا يفطر.
الشاهد أن التدخين خالف جملة المقاصد التي من أجلها شرع الصيام بتفاوت في درجات المخالفة فدلت هذه المخالفة لجملة مقاصده بأنه يناقضه.
أرجو أن تكون رؤيتي قد اتضحت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/41)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:28 ص]ـ
أرجو مزيد التوضيخ شيخنا السلمي أحسن الله إليك.
لم يتّضح لي كيف يكون التدخين من جنس الأكل والشرب علماً بأنّه ليس كلّ العرب يستعملون عبارة "شرب الدخّان".
ـ[راشد]ــــــــ[15 - 11 - 02, 05:53 ص]ـ
وهل العبرة بالقول الدارج أم بحقيقة الدخان .. فهو ليس أكلا ولا شربا .. وطريقه طريق النفس .. وتركيبه غازي لا سائل ولا جامد .. أي ليس له جرم .. بل يمر عبر فلتر - وقد يكون ماء كالنرجيلة - لحجز الأجرام الدقيقة التي تشبه الغبار .. وتصفيته منها .. فلا يصل إلى الجوف إلا الهواء ..
فهو شيء يشبه البخور .. والله أعلم
ـ[راشد]ــــــــ[17 - 11 - 02, 12:16 ص]ـ
^^^
للمزيد من المشاركة من طلاب العلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 11 - 02, 12:32 ص]ـ
ذكرت في ردي الأول:
ولا يخفى أن الدخان جرم له طعم يجده المدخن في حلقه فليس هو مجرد غاز بل غاز مليء بالمواد الجرمية الصلبة السمية كالقطران والنيكوتين وكلها مواد صلبة تؤثر في الجسم أثراً أبلغ من أثر الطعام والشراب!
فهو بذلك مفطر بغير شك.
وقلت كذلك:
ولايصح الاستدلال على بطلان قول من قال يفطر إذا استعط بالبخاخ لأمور كثيرة منها:
- أن البخاخ مختلف في حكمه، فعند بعضهم (كثير من فقهاء المالكية المعاصرين) هو مفطر.
- أن الفرق فيما يظهر لي بينه وبين غيره ظاهر، فهو أقرب للهواء، فهذا البخاخ جل أنواعه مجموعة غازات مضغوطة ليس لها أجرام (وإنما هي مواد غازية كالأوكسجين) وإنما الضغط يجعلها سائلة لاتلبث أن تنتشر بعد إستعمالها.
- أن الدليل قام على أن الاستعاط مفطر فمن لم ير الفرق فليأخذ بالدليل وليقل بقول من قال بالمنع منه أو سوغه للضرورة. وأضيف هنا أن الاستعاط وكذلك ما كان له حكم الأكل والشرب.
أما قولك هو مثل البخور أما الحكم فنعم، لكنه أظهر لأن تناوله عن طريق الفم والأنف جميعاً بخلاف البخور الذي ربما وصل شيء منه عن طريق الأنف إلى الجوف واحتمال هذا أضعف من التدخين بكثير.
الشاهد الدخان جرم صلب (أجزاء وإن كانت صغيرة يرفعها الهواء) ولو وضعت ورقة مبتلة فوقه لأريت ذلك. فما يحترق من تلك السجارة الصلبة يتطاير في الهواء جزء منه. مثله مثل العود (البخور).
بخلاف الهواء المضغوط الذي يكون في البخاخ
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 11 - 02, 12:38 ص]ـ
فاتني أن أنبه بأن الغبار له جرم ولكن منع من الحكم بالفطر به موانع منها أن الانسان لا يتناوله عامداً والخطأ عفو وأن التحرز منه يشق بل قد يمتنع.
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 11 - 02, 12:42 ص]ـ
الشيخ الفاضل هيثم معذرة لدخولي في سؤالك وهو موجه لغيري ولكن للفائدة أقول الدخان من معنى الأكل أو الشرب كما ذكر الأخ الفاضل.
لأن الأكل: إدخال الشيء إلى المعدة عن طريق الفم.
ولا يخفاكم أن هذا يشمل ما كان نافعاً وغيره.
بل هو من معنى الأكل والشرب، ومن معنى الاستعاط أيضاً: وهو إدخال شيء للجوف عن طريق الأنف.
فهو مفطر من الجهتين.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:02 ص]ـ
الشيخ الكريم حارث همام
جزاكم الله خيرا، كفيتمونا المؤونة، وأجبتم جوابا شافيا، وأرجو أن يكون ما قصدناه بمعنى الطعام والشراب الذي في الدخان قد اتضح لشيخنا الكريم هيثم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 11 - 02, 06:33 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي حارث وبارك فيك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 11 - 02, 07:09 ص]ـ
جزى الله الإخوة الفضلاء خير الجزاء على مشاركاتهم المفيدة، ولاشك أن الدخان الخبيث الرجس مفطر للصائم
فالطعام والشراب يقصد منها التقوي والتلذذ وغيرها، وشرب الدخان يدخل فيه التلذذ، فيشابه الأكل والشرب من هذه الناحية، ويشبه الشرب من حيث الكيفية، ويشبههما من ناحية التنشيط، ويشبه الأكل من ناحية الزيت (الدسم:)) الذي فيه 0
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 08:30 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
لكن يا أشياخنا الدخان يدخل إلى الرئتين لا إلى المعدة
أرجو أن تفهموني لأني لا أدخن (وجه مبتسم).
فهو بذلك ليس في معنى الأكل والشرب ولا الاستعاط.
على كل حال هل قال أحد أنه غير مفطر أصلا؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 09:09 ص]ـ
أخي الكريم الشيخ الأزهري السلفي
التدخين يتم عن طريق الفم، و يدخل جزء منه إلى المعدة وإلى غيرها من أجزاء الجهاز الهضمي، ولهذا يسبب قروحا في المعدة، وجاء في بحث طبي ما يلي:
أشير في دراسات حديثة إلى أن التدخين يغير من التوازن بين الإفرازات الحمضية والقلوية، ويؤدى إلى ارتباك حركة فتحة البواب، مما يزيد من الارتجاع من المعدة والاثنى عشر. ويعتبر ما يحمله الدخان من النيكوتين سببا في هذه الآثار
والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 11 - 02, 11:36 ص]ـ
كما أنه يدخل عن طريق الأنف للجوف فيذهب جزء منه للمعدة وآخر للرئة.
فصح أنه استعاط ومن معنى الأكل أو الشرب معاً.
بل من الأمور التي تدل على أنه أبلغ من الأكل والشرب أنك تجد أحدهم -وبخاصة في أول أيام الشهر- يصوم يومه كله فإذا جاء الفطر بادر بالدخان قبل أن يطعم شيئاً!
وقد رأيت في بعض بلاد الله من هذه حاله!
فتذكرت قول بعض إخوتنا (صام وأفطر على بصلة)!
وقلت ليتها كانت بصلة!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/42)
ـ[راشد]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:07 م]ـ
نحن نناقش المسألة لأجل التمرين فقط .. وإنما أعتقد أن التدخين من الخبائث التي ينبغي الابتعاد عنها مطلقاً .. ولو أمكن إصدار فتوى ببطلان حج المدخن وإمامته، وليس صيامه فقط .. أكون سعيداً بها ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 11 - 02, 12:06 ص]ـ
وهذا الظن بك أيها الأخ الكريم
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[18 - 11 - 02, 12:50 ص]ـ
الإخوة الأفاضل يبدو لي أنه ينبغي علينا أن نعرف أولا ما هو الطعام والشراب المحرمين حتى يمكننا القول بأن المطعوم والمشروب الفلاني داخل في المفطرات أم لا؟
أعني: هل كل مطعوم ومشروب مفطر؟ أم أن المطعوم والمشروب عادة هو المفطر؟
فقول تعالى: " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر "
يدل على أن المطعوم والمشروب المفطر هو ما اعتاده الناس، لأن قوله تعالى:
" وكلوا واشربوا " أمر يفيد الإباحة، وهو منصب على الطعام والشراب المعتادين لدى البشر،
وقوله تعالى: " حتى يتبين لكم ... " الآية غاية لانتهاء حل ما ذكر قبلها، فما بعد الغاية يخالف ما بعدها،
وعليه فالمحرم هو المذكور قبلها، وهو الطعام والشراب المعتاد.
وكذلك حديث: " يدع طعامه وشرابه " فالطعام والشراب هنا مضافان إلى الإنسان، فهما المعتادان، لا مطلق ما طعمه.
وعليه فليس كل ما دخل الجوف من المدخل الطبيعي فإنه مفطر، بل لا بد أن يكون مع ذلك مما يأكله الناس،
أما الدخان ومكوناته - فإن سلمنا أن هناك جرما معتبرا يدخل الجوف - فيبقى أن هذا الجرم ليس من طعام الناس،
والأدلة إنما دلت على أن ما كان من طعام الناس هو المفطر، ويبقى غيره على البراءة الأصلية، حتى يرد الدليل على أنه مفطر.
والله تعالى أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:30 ص]ـ
جزى الله الشيخين خيرا.
أخي الطارق بخير.
لكن حتى مع التسليم يبقى أن:
الرخص لا تناط بالمعاصي.
ـ[حارث همام]ــــــــ[18 - 11 - 02, 11:38 ص]ـ
الأخ الكريم الطارق بخير ..
أولاً يقال إذا تنزلنا وقلنا لايفطر إلاّ الطعام والشراب المعهود! فإذا سلمنا بأن التدخين جرم وهو كذلك. فلا سبيل لدفع أنه مفطر بهذا. فهل التدخين غير معهود عند الناس؟
إذا كان الدخان جرماً فتناوله أكل أو شرب في لغة العرب، وقد بين الواقع أنه معهود لبعض الناس.
ثانياً: بعض الفقهاء ذكر ما أشرتم إليه فقال بعض أهل العلم إن ما لا يغذي لا فطر بأكله، فمن ابتلع خرزة أو حصاة عامداً قاصداً لا يفطر.
قال الشيخ ابن عثيمين: (والصحيح أنه عام وأن كل ما ابتلعه الإنسان من نافع أو ضار أو ما لا نفع فيه ولا ضرر فإنه مفطر لإطلاق الآية) [الممتع 6/ 379].
فالآية أخي الكريم مطلقة كما قال الشيخ، لم تقيد الأكل والشرب (بما اعتاده الناس) لنقيدها بذلك، ولم يرد فيها ما يفيد العهد فكيف نجعل المطلق معهوداً؟ لغة العرب لا تساعد على ذلك. بل المطلق يجرى على إطلاقه ما لم يقيد والمقيدات الشرعية معروفة.
ثالثاً: لو قلنا بذلك (أن الآية للعهد -مع أنه ليس هناك ما يفيد العهد بل لم تدخل ألف ولام على الكلام لنزعم أنها عهدية) لاقتضى ذلك مقتضيات بينة الفساد ومنها تحريم أكل ما لانفع فيه في رمضان أو بلع ما لافائدة فيه مطلقاً، فمن ابتلع ريقه فقد أتى محرما إذ لم يرخص الشارع إلاّ في الأكل والشرب المعهود للناس ومن استنشق بخوراً أو دخان غير معهود فقد أتى محرماً ...
ثم هل تقول بأن من أكل عشباً فشبع منه وملأ معدته لم يفطر لأن هذا العشب إنما تأكله البهائم وليس طعاماً معهوداً للناس؟
هل نقول بأن من شرب ماءً أفطر ومن شرب محرماً من المحرمات التي لانفع فيها بل فيها ضرر لم يفطر؟
لا شك أن هذا بعيد جداً.
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[18 - 11 - 02, 12:29 م]ـ
حوار مفيد .. جزاكم الله خيراً
الرخص لا تناط بالمعاصي.
نعم هذا صحيح .. ولكن يبقى إشكال عند من لا يفتي بتحريم الدخان .. ومنهم الدكتور وهبة الزحيلي في موسوعته الكبيرة (الفقه الإسلامي وأدلته) .. فقد جعله خلافاً للأولى .. !
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 11 - 02, 01:24 م]ـ
أخي الحبيب الطارق بخير .... العبرة بكل مأكول وليست بان يكون مطعوم ودليل ذلك:
ان نسأل هل يجوز للصائم ان يأكل الورق؟؟؟؟؟
فهو ليس مما هو معتاد من طعام الناس فهل يصح صوم من ملء بطنه من الورق؟؟؟
أو اكل التراب؟؟؟؟؟؟؟ وهو ليس من مطعوم الناس المعتاد ... كما ذكر ذلك الاخ الحارث الهمام ....
وكذلك العبرة ليست لانه يقوى الجسد فحسب بل العبرة بدخول شئ الي الجوف ودليل ذلك .... حديث لقيط ابن صبرة في ترك المبالغة في الاستنشاق .... واذا بالغ الانسان كم سيدخل جوفه من الماء قطرة او قطرتان؟!!!
ماذا تفعل القطرة والقطرتان بجسد الصائم المنهك؟؟؟؟
اذا المسألة فوق ذلك وهي منع الداخل مطلقا .....
ومن محاسن الشريعه انها تأتي بتحريم المنضبط .. وتبنى عليه الاحكام ... ولا عبرة بما لاينضبط ...
كضبط الافطار على السفر دون المشقة ... لانه منضبط دون المشقة ....
وكذلك ترتب الاحكام على تغييب الحشفه دون الانزال .... مع ان من مقاصد ردع الزاني حفظ الانساب ومن لم ينزل لم يحصل بفعله خلط في الانساب ......
وكذلك لو أتنا شاب فتي وتزوج امرأة وماتت ثاني يوم وهو على ذلك فقير ثم اتت امرأة وراودته .. حتى وقع عليها ... صار مستحقا للرجم ...
ولو جاء شيخ كبير قد فقد الشهوة وهو مع ذلك غنى وقد دافعته المرأة ووقع عليها لصار مستحقا فقط للجلد ...
وأمرهما الى الله ...
لكن الشريعه في احكامها انما تأتي بما ينضبط وهو اغلبي بين لجميع الناس ,,,, والمثال الاخير ذكره المعلمي في التنكيل ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/43)
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 01:47 ص]ـ
فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
اذا كان الدخان ليس بطعام ولا شراب ولا يصل الى الجوف فهل هو من المفطرات؟
قال الشيخ:
اما قوله انه ليس بشراب فأني اقول له: هل يقال فلان يشرب الدخان؟
يقال فلان يشرب الدخان وشرب كل شيء بحسبه فهذا شراب بلا شك
ولكنه شراب محرم ضار وبهذا يتبين ان شرب الدخان يفطر الصائم مع
مافيه من الاثم.
فتاوى ابن عثيمين (1/ 504) جمع اشرف عبد المقصود
عالم الكتب ط 2
وهنا اقول لاعطر بعد عروس
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:13 ص]ـ
وهل العبرة بالألفاظ والمسميات؟
ـ[الشافعي]ــــــــ[02 - 10 - 03, 09:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
عندي ملاحظات أو لنقل استفسارات على ما تقدم:
1 - الإخوة الذين ذكروا أن للدخان جرماً هل لهم أن يوضحوا مقصودهم
فإن الدخان ذو طبيعة غازية والأجرام التي فيها إن أريد بها الجزيئات
فتوجد في كل مادة غازية أو غيرها حتى الغازات المحيطة بنا كمكونات
الهواء وغيره. فهل يقصدون أجراماً من نوع آخر؟ فما هي؟
2 - ما نقله الأخ الفاضل السلمي عن تأثير الدخان على المعدة وتسبيبه
لتقرحاتها لا يعني أن الدخان يدخل إلى المعدة فإن التوازن الحمضي
القلوي لا يستلزم التماس مع المادة المسببة وإنما يحدث غالباً بسبب
تأثير المادة على مراكز التحكم. فهل ذكرت الدراسة أن هذه التأثيرات
تكون نتيجة دخول الدخان إلى المعدة؟ وهل يمكن ذكر المصدر للفائدة؟
أقول هذا لأنني أستغرب وصول الدخان في الحالة الطبيعية إلى المعدة
إذ هو غاز ساخن إلى حد ما واتجاه حركته الافتراضي إلى الأعلى. . .
والمعدة لا تسحب المواد من الفم إلى داخلها وإنما يدفع إليها دفعاً
بفعل الجاذبية وعضلات المري في المواد الصلبة والسائلة.
3 - الاستدلال بعبارة (يشرب الدخان) فيه نظر شديد! فإن هذا مما
يحدثه الناس في كلامهم ويتفاوتون في ذلك كما يقول بعض أهل البلاد
فلان شرب مقلباً وفلان أكل علقة إلخ إلخ أما الشراب فمعروف ولا
يشبهه الدخان في شيء والله أعلم.
طبعاً الكلام عن كون الدخان مفطراً أم لا
وكلامي يطرح أسئلة ولا يقترح حكماً
أما تحريمه وزيادة الإثم بتناوله في رمضان فأمر آخر والله أعلم.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[02 - 10 - 03, 01:56 م]ـ
الدخان يتناولونه من الفم، فلا يكون مشموما، والذي يقاس عليه
من شم البخور والدخان إنما هو بحسب الأنف، فيعد مشموما فيتسامح
فيه، وما دخل عن طريف الفهم من الدخان فلا يكون مشموما لا لغة
ولا شرعا ولا عرفا، فلزم أن يبحث له عن فعل، فلا يجوز أن نقول
شم الدخان بفمه، فإذا كان ذلك كذلك لزم أن نعطي له حكما واقيا
فبحثنا فلم نجد له شيئا مناسبا إلا الشرب، لأنه ليس بمطعوم جلي،
ولما كان التدخين من المسكرات تسامح العامة في إطلاق فعل الشرب
عليه كغالب المسكرات ...
أما الدخول إلى المعدة فليس شرطا في الإفطار،بل شرط الإفطار هو
الدخول عن طريق منافذ الأكل والشرب الاعتيادية إلى الجوف،
والجوف في عرف الشرع يبدأ مما بعد اللهاة، لذلك رأى كثير من
الفقهاء أن النخامة لو وصلت إلى مخرج الخاء باعتباره أوسط
الحلق وجب إخراجه ولا يجوز بلعه ويكون بلعه مفطرا، وكذلك
النخاعة، وكون الدخان يصل إلى المعدة أو لا يصل فهو بحث خارج
عن العلة المؤثرة في الفطر ...
والله أعلم.
ـ[أخوكم]ــــــــ[05 - 10 - 03, 04:52 م]ـ
رغم جلالة من أفتوا بأن علة التفطير بالدخان هي الأجرام
ولكني لا أعلمها علة شرعية منصوصا عليها
وإنما العلة المنصوص عليها هي " الشرب "
فمتناول الدخان يسمى شاربا للدخان عرفا " يقولون فلان يشرب دخانا "
أما من شم الطبخ والبخور والغبار ونحو ذلك فيسمى شاما وليس شاربا عرفا
والعرف محكم في كثير من الأمور وقد أخذ به العلماء بل منهم من قدم العرف على اللغة كابن عثيمين والشنقطي صاحب تفسير أضواء البيان وغيرهما رحمهم الله جميعا ورحمنا معهم.
ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
فالله أعلم وأجل وأحكم
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[07 - 10 - 03, 06:06 ص]ـ
http://www.islamweb.net/web/fatwa.showsinglefatwa?fatwaid=38238
الفهرس>فقه العبادات>الصيام>مفسدات الصوم>استنشاق البخور
فتوى رقم: 38238
عنوان الفتوى: علة اعتبار التدخين من المفطرات
تاريخ الفتوى: 08 شعبان 1424
السؤال
لماذا يعتبر التدخين من المفطرات في الصيام وهو عبارة عن غاز، وما حكم التدخين؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالدخان بجميع أنواعه من المواد العضوية التي تحتوي على القطران والنيكوتين، وهذه العناصر لها جِرْم يظهر جلياً في "الفلتر" وعلى الرئتين.
وعليه؛ فاستعمال الصائم له مفطر لأنه يدخل باختياره جرماً إلى جوفه، يقول الأطباء: إن الدخان يمر من الفم والبلعوم الفمي ثم ينزل جزء منه إلى البلعوم الحنجري، ومنه إلى الرغامي فالرئتين، وينزل الجزء الآخر إلى المرئ فالمعدة، جاء في الدر المختار من كتب الأحناف: (لو أدخل حلقة الدخان أفطر أي دخان كان .... لإمكان التحرز عنه ... ) قال ابن عابدين تعليقاً: (ولا يتوهم أنه كشم الورد ومائه والمسك، لوضوح الفرق بين هواء تطيَّب بريح المسك وشبهه، وبين جوهر (جِرْم) دخان وصل إلى جوفه بفعله) انتهى.
وأما حكم الدخان فينظر في الفتوى رقم:
1671 ( http://www.islamweb.net/web/fatwa.showsinglefatwa?fatwaid=1671)
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/44)
ـ[أبو البراء]ــــــــ[29 - 10 - 03, 07:17 م]ـ
ومن شبه الدخان بالبخاخ ... فهو قياس مع الفارق.
إذ أن الدخان يدخل إلى الرئتين ومنه إلى الشعب الهوائية حتى يصل للشعيرات الدموية فيأخذ منه الدم تلك المواد السمية ومنها النيكوتين.
بينما البخاخ يؤثر فقط على القصبة الهوائية فيوسعها .. ولا تعلق له بالشعيرات الدموية.
والله الموفق.
ـ[عبد الحكم]ــــــــ[30 - 10 - 03, 09:03 ص]ـ
لماذا التدخين يفسد الصيام .. ؟؟
لإجماع أهل العلم على أنه من المفطرات.
أما العلة في كونه مفطراً فلا تهمني أنا على الأقل.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[19 - 09 - 05, 11:57 م]ـ
ألا يلزم من قال بجواز استنشاق البخور القول بعد الفطر بشرب الدخان ... ؟
من الطرائف أني رأيت لبعض علماء الشيعة القول بهذا!
ـ[السعداوي]ــــــــ[21 - 09 - 05, 01:43 ص]ـ
أكييييييييييييييييييييييييييييييييييد
لأنه يصل إلى المعدة أي أنه بمعنى الأكل أو الشرب.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[21 - 09 - 05, 03:12 ص]ـ
سمعت أن الشيخ الفاضل يوسف الجديع مذهبه أن التدخين محرم لكنه ليس مفطرا.
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[21 - 09 - 05, 03:25 ص]ـ
عبدالحكم: لا يوجد إجماع على هذا!!
وعلى أي أساس ادّعيت الإجماع؟
ثم إنه لم يظهر لي الفرق بين:
البخور وبخاخ الربو وبين الدخان؟
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 02:13 ص]ـ
مسألة مشكلة فعلا ...
لم تتضح علة الإفطار بشرب الدخان في نهار رمضان من الكلام السابق .. بعد؟
الذين قالوا أن الدخان يُفطر لدخوله مع الفم .... يلزمهم على هذا أن كل غاز يستنشقه الإنسان عن طريق فمه .. فهو مفسد لصومه ... كدخان حريق مثلا ..
ثم إن طريق الهواء إلى الرئتين عبر الأنف أو عبر الفم ... طريق واحد .. فما هو وجه التفريق ..
ـ[نواف البكري]ــــــــ[22 - 09 - 05, 03:34 ص]ـ
أولاً لا يخفى أن الدخان حرام، وحاله مع الصائم كحال سماع الغناء، أو رؤية الصور الخليعة، فمن استعمله آثم صام أم لم يصم، ولكن الكلام هل يفطر؟
الذي يظهر لي أنه لا يفطر.
فلا دليل نصّي قطعي على أن الدخان يفطر، وليس هو بطعام ولا شراب ولا في حكمهما، وما علمنا أن أحداً شبع من الدخان وانقطع عنه الظمأ والجوع.
ومجرد النشاط لا يعد من المفطرات، فقد تنشط النفس بشم الهواء وماء البحر ورائحة الطيب
فازرعوا في نفوس الناس تعظيم شان المحرمات ولو لم تكن تفظر.
ودعوى الاجماع فيها نظر
ـ[السبيل]ــــــــ[22 - 09 - 05, 02:43 م]ـ
إذا كان النيكوتين جرماً يلوث الفم والبلعوم، وبلع الريق أمر اضطراري، فدخوله المعدة لا بد منه، فهو مفطر من هذا الباب، والله أعلم
ـ[ابو عادل المصري]ــــــــ[27 - 09 - 05, 11:41 م]ـ
السلاموا عليكم و رحمة الله و بركاته
أسمحوا لي أخواني في فالله أن أشارك معكم و إن كانت لا ترتقي إلى قوة مشاركاتكم لكني أسال الله تعالى أن يوفقني في هذا الرد و أن يغفر لي و لجميع من أجتهد و أخطأ في هذا الموضوع و غيره
فإنة لما كان التدخين بغرض إشباع الجسد
والإنسان جسد ونفس
فصام الجسد عن الطعام عبادة لله تعالى و أرتقت النفس في الطاعة
لإنة عندما يثقل الجسد بالشهوات تبعد النفس عن الله تعالى من الأعمال القلبية كالخوف و الرجاء و الخشية وقل الإيمان و كلما بعد الجسد عن الشهوات كلما أزدادت النفس إيمانا و قربا من الله تعالى
ولما كان الغرض من الصيام التقوى
أي كان الصيام من تجويع للجسد لله سبحانه و تعالى عبادة
و قد أشبع المدخن جسده بالتدخين فأبتعد عن معنى العبادة و الغرض منها
فالصيام صيام عن الحلال من أكل و طعام و شراب
فما بالكم بالذي يفطر نفسه على الحرام
فالتدخين من الخبائث
و أحل لكم الطيبات و حرم عليكم الخبائث
و في الحديث الصحيح
الصيام جنة وإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها.
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك فإذا كان
فما بالكم بالذي يغير طعم فمه بالخبائث؟؟؟
وفي الاّخر الصحيح
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه يقول القرآن رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان.
و في فهمي للحديث أن الصيام جاء ليمنع الأنسان عن الحلال
فالحرام ممنوع قبل الصيام و بعد الصيام
وفيه منعته من الطعام خاصة شهوة الأكل و الشهوات عامة من جماع وكل ما هو حلال؟ فما بالكم بالتدخين الذي هو حرام؟؟
والحديث الذي صححة الشيخ الألباني رحمه الله
ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل إني صائم إني صائم.
أي أنه ليس الصيام عن الطعام و الشراب فقط و لكنه صيام أيضا عن اللغو و الرفث
وهذا الحديث لمن يقول أن التدحين ليس بطعام و لا شراب فبالقياس يتضح إنه يفطر ....
وأنهي بهذا الحديث
رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر ورواه البيهقي (حسن صحيح)
وفي النهاية أدعو الله أن يغفر لي أي خطأ وقعت فيه
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغقرك و أتوب أليك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/45)
ـ[أبو حفص الدبوي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 12:58 ص]ـ
أولا الدخان لا يصل إلى المعدة، فالهواء له مجرى آخر منفصل عن مجرى الطعام.
ثانيا قال الأخ أبو البراء: "ومن شبه الدخان بالبخاخ ... فهو قياس مع الفارق.
إذ أن الدخان يدخل إلى الرئتين ومنه إلى الشعب الهوائية حتى يصل للشعيرات الدموية فيأخذ منه الدم تلك المواد السمية ومنها النيكوتين.
بينما البخاخ يؤثر فقط على القصبة الهوائية فيوسعها .. ولا تعلق له بالشعيرات الدموية.
والله الموفق"
البخاخات أنواع مختلفة ومنها ما يصل إلى الدم ومنه إلى أجزاء أخرى من الجسم كالدماغ مثلا، والبخاخات عبارة عن أدوية في شكل غازات مضغوطة تعطى للمريض عن طريق الهواء، وهو شكل من أشكال الدواء، فقد يكون الدواء نفسه في شكل أقراص أو سائل يعطى للمريض، كالماء مثلا له ثلاث حالات.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 01:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
ما تقولون فيمن يتداوى بلسعة النحل وهو صائم
هل يفطر؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 02:38 ص]ـ
قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي:
فلو أخذ طيناً أدخله في فمه أو أكلته المرأة الحامل تداوياً به فإنه يحكم بفطرها، فهل الطين من جنس ما يؤكل أو يشرب؟!
الطين ليس من جنس ما يؤكل ولا من جنس ما يشرب؛ ولكن فعلته تداوياً ونحكم بكونها مفطرة، كذلك - أيضاً - دخان العود أو الدخان المحرم إذا شربه فإنه يعتبر له جرم وتتحلل مادته في اللعاب وتدخل إلى مناسم الإنسان ويغتذي به الإنسان كما أنه يغتذي بالدواء دواءً يغتذي بهذا السم قاتلاً وداءً فكما أنه إذا اغتذى بالبخار تداوياً أفطر، كذلك إذا اغتذى بالدخان المحرم داءً فإنه يفطر.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 02:50 ص]ـ
قال الشيخ محمد جبر الألفي:
التدخين:
يشفق بعض من يتصدون للفتيا على مدمني الدخان والتبغ والمخدرات، ويظنون أن الرفق بهؤلاء وتصحيح صيامهم قد يؤدي بهم إلى الإقلاع عن هذه العادات، لما عرف طبياً من أن الصوم بالنسبة إلى المدمنين على التبغ هو أفضل علاج، فهو يسهل لهم الانقطاع عن هذه العادة، وفي أغلب الحالات يورثهم كرهاً لطعم التبغ.
ولا يجد بعض من يتصدون للفتيا دليلاً على أن الدخان بأنواعه يفسد الصوم، بناء على أصلهم في أن ما ليس له جرم، ويدخل مع مخرج النفس لا مخرج الطعام والشراب ليس من المفطرات.
أما الذين دونت فتاواهم فإنهم متفقون على أن التدخين ونحوه مفسد للصوم، وقد وجه بعضهم فتواه توجيهاً عاطفياً، حين نصح المدخن بالإقلاع عن التدخين ليحفظ صحته وأسنانه وماله وأولاده ونشاطه مع أهله، وحين ذكر أن الدخان نوع من الشراب بلا شك، ولكنه شراب ضار محرم بدليل قولهم: فلان يشرب الدخان، وشرب كل شيء بحسبه، واستند بعضهم إلى ما نص عليه الحنفية من أن الدخان عامة إذا دخل حلق الصائم بدون صنع منه لا يفسد صومه، لعدم إمكان التحرز عنه، وأما إذا أدخله حلقه بصنعه وإرادته – أياً كان الدخان – وبأي صورة كان إدخاله، وهو متذكر صومه؛ فإن صومه يفسد شرعاً، لإمكان التحرز عنه، وهو مما يميل إليه الطبع، وتنقضي به شهوة البطن.
والواقع أن الدخان بجميع أنواعه (لفائف التبغ "سجائر وسيجار" وما يحرق في الأنبوب Pipe، وما يوضع في النارجيل) من المواد العضوية التي تحتوي على القطران والنيكوتين، ولها جرم يظهر في "الفلتر" وعلى الرئتين، وتصبغ الطبقة المخاطية التي تغطي جدار البلعوم بلون داكن، هذا من جهة، ومن جهة أخرى: فإن التدخين يلبي شهوة المدخن (الكيف والمزاج) فيؤثر على أعصابه تأثيراً لا يقل عن تأثير الخمور والمخدرات، ولهذا نجد المدخن يصبر عن الطعام والشراب، ولكنه لا يصبر عن الدخان، فتناول الدخان – إذن – ينتفي مع معنى الصوم الذي ذكره الحديث القدسي: "يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي".
من أجل ذلك: نرى ضرورة تقيد المفتين – شفهياً وتحريرياً – باعتبار التدخين في كل صوره من مفسدات الصوم دون أي تردد أو أدنى خشية، والله أعلم.
ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[28 - 09 - 05, 11:25 ص]ـ
بسم الله و الحمد الله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد: لا شك من أن التدخين حرام شرعا و لكن هل يفطر؟: البعض قال أنه أشبه بغبار الطريق, نقول نعم إن غبار الطريق لا يفطر و لكن ليس السبب في ذلك أنه غبار طريق و لكن السبب في ذلك أنه لا يمكن التحرز منه إستنادا إلى القاعدة الفقهية (الرضا بالشىء رضا بما يتولد منه) و لذلك فإن غبار الطريق حكمه كحكم إيتلاع الريق فهو لا يفطر لأنه لا يمكن التحرز منه ليس لأنه ريق بدليل أنه من أخرج ريقه إلى ثوبه أو أصابعه ثم عاد و ابتلعه أفطر فلا وجه للقياس بين غبار الطريق و منه بخلاف التدخين لأن التدخين يمكن التحرز غبار الطرق
و قال الحسن بن صالح: لا يفطر بما ليس طعاما ولا شرابا , و لعل من قال أن التدخين لا يفطر قد أخذ بذلك , و لكن قال الرسول صلى الله عليه و سلم (و الذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يترك طعامه و شرابه من أجلي) و أجمع العلماء على أن الفطر بالأكل و الشرب بما يتغذى به فأما مالا يتغذى به فعامة أهل العلم على أن الفطر يحصل به و بهذا قال ابن قدامة , و لكن قد يقول البعض أن التدخين ليس بغذاء , فنقول أن التدخين يساعد الصائم على صومه بما يمده من المواد التى إعتاد عليها الجسم فأشبه بالحقن التي تمد الجسم ببعض , المواد التي تساعده على الصيام فهى تفطر الصائم , فإن كانت الحقن و التي قد تكون علاجا لشخص ما و هي غير محرما شرعا تفسد الصوم فما بالك بالمحرم؟ و الله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/46)
ـ[أبو يوسف صنهاجي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 12:36 ص]ـ
العوام في بلادي يقولون
-فلان يشرب الدخان-
بدلا من -يتعاطى التدخين-
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 03:16 ص]ـ
(فسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون)
نظرا لما لي من تخصص في مجال الكيمياء الحيوية أقول وبالله التوفيق:
1 - السجائر تحتوي على الكحول بنسبة لا تلاحظ الا لمن يدرس ذلك وهذا الكحول يتبخر مع حرارة النار ثم يعود فيترسب على الأغشية المخاطية.
فحدث بذلك الشراب (شرب الكحول)
2 - تحتوي السجائر على مادة النيكوتين (ولا أريد أن أدخل في شروح علمية) والتي هي مادة يقوم الجسم بإفرازها طبيعيا بنسب بسيطة جدا، وافراز الجسم لها لهو أبلغ دليل على فائدتها للجسم - بالنسب التي يفرزها الجسم - حيث أنها تقوم بتنشيط عملية التمثيل الغذائي.
الجسم لا يفرز النيكوتين ويتوقف عن افرازه لشهور اذا تعاطاه من الخارج (كالسيجارة).
بمعنى: أنه ربما يتناول الرجل طعاما ولا يتم هضمه بشكل طبيعي كامل اذا غاب النيكوتين - ولم يحل محله مادة أخرى مثل الكفيين - ثم اذا دخن السيجارة دخل النيكوتين الى الجسم فنشط التمثيل الغذائي.
فحدث بذلك التغذية.
اذاً علة تحريم التدخين هي أنه يحتوي شرابا (محرما) له جرم ينتقل متبخرا ثم يستقر سائلا داخل الجسم، كما أنه مسببا للتمثيل الغذائي (أي مساعدا في التغذية) ..
والله أعلم ..
ـ[الشافعي]ــــــــ[15 - 10 - 05, 04:37 ص]ـ
:
ثم يعود فيترسب على الأغشية المخاطية.
:
ثم يستقر سائلا داخل الجسم
هل من الممكن الإحالة على مرجع علمي فيه هذا الكلام أخي الكريم؟
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[16 - 10 - 05, 05:07 م]ـ
أخي هذا كلام يعلمه كل الكيميائيين ..
ومن لهم علم بأحوال المادة الثلاثة يعرف أن المادة السائلة اذا تبخرت لابد لها ان تتكثف.
فإذا كان الكحول قد تبخر بفعل الحرارة ودخل الى الجسم فبالله عليك أين يتكثف؟!!
وعلى أي حال سأحاول استخراج ما يفيد ذلك- في امر التدخين خاصة - معتمدا من أحد كبار الأساتذة بالجامعات ولكن لا أعرف ان كان سيكون قبل نهاية رمضان أم لا.
والله الموفق ......
ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 10 - 05, 10:15 م]ـ
سألت بعض المدخنين فقال: هو جرم له طعم وينزل إلى المريء ويحدث على الجوع حرقة وهذا معلوم .....
اما من قاسه على (بخاخ الربو) فنقول فيه فارق كبير ... هذا مقصده التلذذ وله طعم يبتلع مع الريق أما ((بخاخ الربو)) فليس كذلك ....
كما أن التدخين محرم عند معظم أهل العلم ..... ومن أدرك مقاصد الشريعة علم أنه محرم ....
فأول مضاره: أنه يسبب الأدمان فلا يهتنى صاحبه بحياة وعيش أن لم يتناوله .... وثانيأضراره: اضراره بالصحة وهذا مشهور عند الناس كافة حتى المدخنين أنفسهم لا ينكرون ذلك وقد أجمع أطباء العالم بما في ذلك المنظمات الصحية العالمية بأضراره واتلافه لصحة وأنه سبب رئيس في أمراض القلب والشرايين والسرطان والقرحة ..... كما أن ضرره يتعدى إلى الناس بالروائح الكريهة ... مع ما فيه من تبذير وأسراف .... نسال الله العظيم أن يعتق المسلمين المدمنين عليه من رقه في هذا الشهر المبارك .... والله أعلم
ـ[عبدالله الغالبي]ــــــــ[27 - 09 - 06, 08:39 م]ـ
بخاخ الربو والتدخين كلها ذات جرم أدخلها المكلف قصداً فهي مفطرة بلا شك
ومن قال أن بخاخ الربو مجرد هواء موسع للشعب فقد أبعد بل يحتوي على سوائل ولم أقتنع حتى أشتريتها وبخيت منه على ظهر يدي ورأيت السائل. وعليه فكلاهما مفطر.
وحل ذلك هو القضاء أما إن كان مرضاً لا يرجىء برئه فالإطعام ولله الحمد.(7/47)
ساعدوني في حديث الجارية و ...
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 01:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام في البداية بارك الله في كل من ساعدني في موضوعي السابق
والا أريد المساعدة في موضوعان وهما
-----------
1 - يذهب القائلون في الآيات والأحاديث الموهمة للتشبيه بإثبات الصفات البشرية على الله عزوجل ويستدلون على كلامهم بحديث الجارية والمطلوب منك
أ- ذكر الحديث -ب-رأي علماء الحديث في هذا الحديث
وأرجو على من يكتب الرد بأن يكتب لي إسم الكتاب ورقم الصفحة
--------
والموضوع الثاني
هو في (المجاز) عند من أجازوه وعند الذين لم يجيزوه والرجاء كتابة اسم الكتاب ورقم الصفحة لكي أرجع له
وبارك الله في الجميع
أخوكم في الله: أبوخطاب العوضي
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 09:54 م]ـ
أخي الكريم العوضي
أولا: صياغة السؤال الأول بالطريقة التي أوردتها صياغة خاطئة، ولعلك نقلت السؤال عن جهمي أو معتزلي أو أشعري، ولم تتفطن لما فيه من خبث، وذلك أنه ليس في كتاب الله آيات موهمة للتشبيه، فأي مسلم سليم الفطرة لا يمكن أن يتوهم من آيات الصفات التشبيه، وإنما يتوهمه من تدنست فطرتهم بدنس التعطيل والتأويل، ثم إن السلف الصالح الذين يستدلون بحديث الجارية لا يثبتون لله تعالى صفات بشرية - تعالى الله - وإنما يثبتون ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات إلهية كريمة تليق بجلاله ليست كصفة المخلوق، وهؤلاء الأشاعرة الضلال يثبتون لله تعالى سبع صفات، فلماذا لا يسمونها صفات بشرية؟ أليس البشر يتصفون بالسمع والبصر والقدرة والإرادة والحياة والعلم والكلام بنص القرآن؟ ولكنهم سيقولون لك عندما وصفنا بها الله تعالى أردنا بها معنى يليق بكمال الله ولم نرد المعنى اللائق بعجز البشر وضعفهم، ونحن نقول لهم كذلك نحن عندما نثبت لله تعالى اليد والأصابع والأنامل والقدم والساق والعين والوجه والمحبة والغضب والعلو والنزول إلى السماء الدنيا والمجيء والإتيان وجميع ما ثبت في الكتاب والسنة أردنا بها معنى يليق بكمال الله ولم نرد المعنى اللائق بعجز البشر وضعفهم.
ثانيا:
حديث الجارية حديث صحيح لا يطعن فيه إلا أهل البدع والأهواء ليعطلوا صفات الرب سبحانه وقد رواه مسلم في صحيحه الحديث رقم 836 كتاب المساجد باب تحريم الكلام في الصلاة، ورواه أيضا مالك وأحمد والنسائي وأبو داود وغيرهم
قال الإمام مسلم:
حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة وتقاربا في لفظ الحديث قالا حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال
بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت وا ثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام وإن منا رجالا يأتون الكهان قال فلا تأتهم قال ومنا رجال يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم قال ابن الصباح فلا يصدنكم قال قلت ومنا رجال يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال ائتني بها فأتيته بها فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة
حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد نحوه
ثالثا:
مسألة المجاز يمكنك الرجوع فيها إلى الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن القيم رحمه الله، إلى الفصل الذي تكلم فيه عن الطاغوت الثالث من طواغيت الجهمية والمعطلة وهو المجاز، وكذا إلى كتاب منع جواز المجاز في آيات الكتاب المنزل للتعبد والإعجاز للعلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.
ـ[العوضي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 12:25 ص]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم
اخي السؤال لما انقله عن اشعري ولا معتزلي
ولكن أعطي السؤال لنا على أن هذا السؤال للذين يقولون بهذا الشيء من تأويل وتشبيه .. الخ ويستدلون بهذا الشيء ونحن نريد الرد عليهم
وبارك الله فيك على هذه الفائدة الطيبة وعلى اسماء الكتب
أخوك في الله: أبوخطاب العوضي(7/48)
كيفية الزيارة الشرعية للقبور
ـ[أم عمار]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:30 م]ـ
كيفية الزيارة الشرعية للقبور
وأما (زيارة القبور المشروعة) فهو أن يسلم على الميت ويدعو له بمنزلة الصلاة على جنازته، كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: (سلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم) وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (ما من رجل يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام).والله تعالى يثيب الحي إذا دعا للميت المؤمن، كما يثيبه إذا صلى على جنازته، ولهذا نهى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أن يفعل ذلك بالمنافقين، فقال عز من قائل: (ولا تصل على أحد منهم مات أبداً، ولا تقم على قبره) فليس في الزيارة الشرعية حاجة الحي إلى الميت، ولا مسألته ولا توسله به، بل فيها منفعة الحي للميت، كالصلاة عليه، والله تعالى يرحم هذا بدعاء هذا وإحسانه إليه، ويثيب هذا على عمله، فإنه ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له) …………. نقلاً من كتاب: زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور / تأليف: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله … ..
كما انصح بسماع شريط: عبرات تسكب على التوحيد / للشيخ: ممدوح الحربي.
أختكم: أم عمار(7/49)
مطلوب من الجميع المشاركة: التأمين الإلزامي
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:31 م]ـ
تعلمون ما تقرر عندنا في السعودية من التأمين الإلزامي على رخصة القيادة وهي سنوياً تدفع لكي تأمّن على سيارة الرجل المُخطى عليه، حتى يتم تصليحها من هذا التأمين، وقد حسبته تقريباً وعلى أقل تقدير سيدخل الى خزينة التأمينات قرابة المليارين ونصف.
وإليكم هذا الموقع المفيد:
http://d1d.net/net/tamen/main.htm
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 04:02 م]ـ
http://www.islamicaudiovideo.com/index.php?subjref=866&v=104
ـ[أبو العز]ــــــــ[24 - 11 - 02, 12:00 ص]ـ
فتوى في تحريم التأمين الإلزامي على الرخصة وغيرها
أرسلت في 30 - 8 - 1423 ? U
الموضوع: أخبار الموقع
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
لقد كثرت الأسئلة والاستفسارات عن مسألة ما يُسمى بالتأمين التعاوني الإلزامي الإجباري على رخصة قيادة السيارة وعلى التأمين الصحي والتجاري وغيره التابع للشركة الوطنية التعاونية للتأمين، ما هو حكمه وما الموقف منه وما يتعلق بذلك.
وقياما بواجب النصح للمسلمين، وللمسئولين ولأصحاب الشركة، فإن الدين النصيحة، وقياما بواجب العلم والتبليغ كما قال تعالى {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}. ولقوله صلى الله عليه وسلم فيما روى عنه أبو هريرة (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة) رواه أبو داود والترمذي وقال في الباب عن جابر وعبد الله بن عمرو ثم قال حديث أبي هريرة حديث حسن، وصححه ابن حبان.
وبعد الاطلاع على وثائق هذه الشركة التي نشرتها على الناس، وبعد الإطلاع على موقعهم على شبكة الانترنيت، وبعد الإطلاع على بعض البحوث المتخصصة في هذا المجال.
سوف نتكلم إن شاء الله في هذه الفتوى عن:
1 ـ طبيعة هذا التأمين وحقيقته، والتلبيس والغش في تسميته بغير اسمه.
2 ـ حكمه.
3 ـ حكم الإلزام به.
4 ـ موقف المسلم من هذا الإلزام وما يترتب عليه، وكيفية التعامل معه.
5 ـ حكم العمل في هذه الشركة المسماة الوطنية التعاونية للتأمين، وغيرها.
6 ـ مفاسده.
7 ـ شبهات من أجازه.
8 ـ البديل الشرعي الإسلامي الذي يحقق السعادة للناس.
أولا:
هذا العقد في الحقيقة هو تأمين تجاري قائم على أكل أموال الناس بالباطل، وقائم على الجهالة والغرر والميسر، وتسميته بالتأمين التعاوني هذا من باب التلبيس والتحريف والخداع , ومن الحيل المحرمة بالإجماع، ومحاولة إيحاء أنه عقد إرفاق قائم على المعروف وبذل الخير والتعاون عليه، قال تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}، وقال تعالى {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ}، وقال تعالى عن يهود {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ}.
وهو عقد طارئ في العصر الحالي لم ينشأ أصلا بين المسلمين إنما جاء إليهم من الكفار الغربيين، حيث نشأ في ظروف اجتماعية واقتصادية سيئة، هذا أصل وظروف نشأته.
أما معناه والمقصود به فالتأمين (كما جاء في نشرتهم التي وزعت على العامة): هو عبارة عن عقد التزام بين حامل الرخصة ويسمى المؤمِّن، وبين شركة التأمين تلتزم الشركة بتعويض وتحمل الأخطار والخسائر تجاه الغير من التزامات مالية في حال وقوع حادث مروري يكون المؤمِّن متسببا فيه كليا أو جزئيا وينتج عنه أضرار سواء في سيارات الآخرين أو ممتلكاتهم، كما تُغطي الديات وتكاليف إصابات الآخرين الجسدية، مقابل ما يدفعه حامل الرخصة من قسط مالي محدد اهـ.
وهذا عقد معاوضة يلتزم به طرف لآخر بتعويضه وتحمل الخسائر عنه عند وقوع حادث معين مقابل قسط مالي محدد. فكلاهما يعطي شيئا مقابل ما يأخذه، فالشركة تتعهد بدفع مبلغ التأمين والخسارة مقابل ما يدفع المؤمِّن، ولولاه لما تم العقد فهذا معنى المعاوضة فيه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/50)
وهو عقد تجاري تكسبي لأن القصد منه التكسب والربح، والمشترك فيه مقامر، قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) رواه البخاري ومسلم من حديث عمر. والأمور بمقاصدها وهذه من أمهات القواعد الفقهية والأصول الشرعية.
فتقول الشركة له ادفع لي كذا فإذا أصابك حادث ما مهما كان ذلك الحادث، تحملت الخسارة عنك مقابل ما تدفع، وإن لم يصبك شئ خسرت ما دفعت إليّ وذهب عليك وليس لك حق استرجاعه.
وهو عقد غرر لأنه متعلق بأمر قد يحدث وقد لا يحدث ولا يُدرى متى يقع الحادث وكم يكلف وما هي حجم الخسارة؟.
وقد صدر بيان في 22/ 2 / 1417 هـ من الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في كشف تلبيس هذه الشركة وأمثالها حينما أطلقوا على عملهم التجاري اسم التعاوني، ونص البيان هو: (الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد ... فانه سبق أن صدر من هيئة كبار العلماء قرار بتحريم التأمين التجاري بجميع أنواعه، لما فيه من الضرر والمخاطرات العظيمة وأكل أموال الناس بالباطل وهي أمور يحرمها الشرع المطهر وينهى عنها أشد النهي، كما صدر قرار من هيئة كبار العلماء بجواز التأمين التعاوني، وهو الذي يتكون من تبرعات من المحسنين، ويقصد به مساعدة المحتاج والمنكوب ولا يعود منه شيء للمشتركين لا رؤوس أموال ولا أرباح ولا عائد استثماري لأن قصد المشترك ثواب الله سبحانه وتعالى، ومساعدة المحتاج ولم يقصد عائدا دنيويا، وذلك داخل في قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) وهذا واضح لا إشكال فيه.
ولكن ظهر في الآونة الأخيرة من بعض المؤسسات والشركات تلبيس على الناس وقلب للحقائق حيث سموا التأمين التجاري المحرم تأمينا تعاونيا، ونسبوا القول بإباحته إلى هيئة كبار العلماء من أجل التغرير بالناس والدعاية لشركاتهم ... وهيئة كبار العلماء بريئة من هذا العمل كل البراءة، لأن قرارها واضح في التفريق بين التأمين التجاري والتأمين التعاوني.
وتغيير الاسم لا يغير الحقيقة، ولأجل البيان للناس، وكشف التلبيس ودحض الكذب والافتراء صدر هذا البيان، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين).
ثانيا: حكمه:
وبعد معرفة المعنى نأتي إلى معرفة الحكم، لأن الحكم على الشيء فرع تصوره:
هذا التأمين بصورته هذه محرم شرعا، ومن كبائر الذنوب، وهو عقد باطل بدليل الكتاب والسنة والإجماع، أما الأدلة على ذلك فهي:
1 ـ قال تعالى (وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)، وهذا العقد من أكل أموال الناس بالباطل، ومن المعاوضات القائمة على الباطل.
2 ـ وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، فقد اتفق المفسرون على أن الميسر المحرم بنص هذه الآية هو القمار بجميع أنواعه، وهذا العقد مقامرة بين الشركة والمؤمّن.
3 ـ يعارض هذا العقد شروط البيع، فإن من شرط العقد أن يكون المتعاقدان جائزي التصرف عن رضا منهما، وهذا العقد ليس فيه رضا من المؤمِّن، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ)، ومن شروط العقد أيضا أن يكون المعقود عليه مباح النفع، وأن يكون المعقود عليه معلوما، وأن يخلو من الشروط الفاسدة، وكل هذه الشروط معدومة في هذا العقد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/51)
4 ـ ومن أدلة التحريم أن المقصد منه محرم ولو لُبّس غطاء التعاون، فهذه شركة تجارية قصدها الربح والاتجار، ولها مجالات أخرى في التامين غير هذه، فهي تؤمن على الصحة، وعلى المركبات الداخلة، وعلى المعدات ... الخ والأمور بمقاصدها في العقود والتصرفات، وهذه قاعدة عظيمة من أمهات القواعد الفقهية، وعليها الإجماع وتعتبر في كل المذاهب الفقهية، قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) رواه البخاري ومسلم من حديث عمر، وتكلم الشاطبي باستفاضة في كتابه الموافقات عن اعتبار المقاصد في العقود والتصرفات، وذكر ابن تيمية في الفتاوى 30/ 353 أنه أصل من الأصول، فقال: وأصل هذا اعتبار المقاصد والنيات في التصرفات وهذا الأصل قد قرر وبسط في كتاب بيان الدليل على بطلان التحليل اهـ المقصود.
وقال ابن قاسم في الحاشية على الروض المربع 4/ 374 عن ابن تيمية وغيره ان المقاصد معتبرة في العقود ونقله عن ابن القيم.
5 ـ وهذا العقد من عقود المعاوضة التي فيها جهالة، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المنابذة وهي طرح الرجل ثوبه بالبيع إلى الرجل قبل أن يقلبه أو ينظر إليه، ونهى عن الملامسة، والملامسة لمس الثوب لا ينظر إليه) رواه البخاري ومسلم، وعن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر رواه مسلم، قال ابن عبد البر في التمهيد: وهي كلها داخلة تحت الغرر والقمار فلا يجوز شيء منها بحال اهـ. وعن ابن عمر قال كان أهل الجاهلية يتبايعون لحم الجزور إلى حبل الحبلة، وحبل الحبلة أن تنتج الناقة ثم تحمل التي نتجت فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك) رواه البخاري ومسلم، فقد حُرم من عقود المعاوضات ما فيه جهالة ومخاطرة كأمثال هذه البيوع القائمة على الجهالة، أمثال بيع الملامسة والمنابذة وبيع نتاج النتاج وهو حبل الحبلة، وقد دل الإجماع على ذلك، كما نقله ابن المنذر وابن قدامة والنووي رحمهم الله.
7 ـ يخالف مقاصد الشريعة وأصولها.
8 ـ لما فيه من المفاسد التي سوف نذكرها إن شاء الله.
ثالثا: حكم الإلزام به:
أما الذين سارعوا في استخراج وثيقة التأمين مختارين راغبين فقد سارعوا في الإثم والعدوان، وتعدوا حدود الله (وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) وقال تعالى (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) وقال تعالى (وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)، ويُخشى عليه أن يُعاقب بنقيض قصده، فلا يأمن ولا يطمئن ولا يرجع إليه حقه، وما ربك بظلام للعبيد.
أما إلزام الناس به فحرام، ومن الاستيلاء على مال الغير بغير حق، وهو ظلم وعدوان ويدل عليه:
أ ـ ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال (يا أيها الناس فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا).
ب ـ و لحديث عمرو بن يثربي قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى، فسمعته يقول (لا يحل لمرئ من مال أخيه شيء إلا ما طابت به نفسه) رواه أحمد والدارقطني والبيهقي. وعن أبي حميد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يحل لمرئ أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم الله عز وجل مال المسلم على المسلم) رواه البيهقي وقواه ابن المديني.
قال ابن حزم في مراتب الإجماع في باب الغصب: واتفقوا أن أخذ أموال الناس كلِّها ظلماً لا يَحِل اهـ.
رابعا: موقف المسلم من هذا الإلزام وما يترتب عليه وكيفية التعامل معه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/52)
أ ـ لا يجوز للمسلم قبول هذا الإلزام والتمشي معه إن استطاع ذلك، وعليه التخلص من ذلك، ولا تجوز طاعة أحد في ذلك، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم رجلا من الأنصار وأمرهم أن يطيعوه فغضب عليهم وقال أليس قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تطيعوني قالوا بلى قال قد عزمت عليكم لما جمعتم حطبا وأوقدتم نارا ثم دخلتم فيها فجمعوا حطبا فأوقدوا فلما هموا بالدخول فقام ينظر بعضهم إلى بعض قال بعضهم إنما تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم فرارا من النار أفندخلها، فبينما هم كذلك إذ خمدت النار وسكن غضبه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو دخلوها ما خرجوا منها أبدا إنما الطاعة في المعروف، وفي لفظ: لا طاعة في معصية الله) رواه البخاري في باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، ورواه مسلم أيضا.
ب ـ ولا يجوز للمسلم أن يجدده كل سنة وهو يستطيع إلى ذلك سبيلا. وإذا دفع المسلم المال إلزاما وبقوة السلطان، فيبقى هذا المال الذي دفعه غصبا حقا له، يحق له استرجاعه متى ظفر به، وأخذه منه بغير رضاه لا يُسقط ملكه له، وهو دين في ذمة الشركة الغاصبة أخذته منه بالقوة، وليس لها حق فيه، ولا تملكه بالقبض، إنما قبضها له قبض غاصب، لحديث سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (وليس لعرق ظالم حق) رواه أبو داود والترمذي وقال هذا حديث حسن غريب، وقد رواه بعضهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ... وقال وفي الباب عن جابر وعمرو بن عوف المزني جد كثير وسمرة حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال سألت أبا الوليد الطيالسي عن قوله وليس لعرق ظالم حق فقال العرق الظالم الغاصب الذي يأخذ ما ليس له.
وأخذ الشركة المال بالقوة له حكم الغصب، فتضمنه على كل حال، فعن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين) متفق عليه، رواه البخاري في كتاب المظالم، باب إثم من ظلم شيئا من الأرض، وذكره النووي في شرح مسلم في باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها من كتاب المساقاة.
فتضمن الشركة هذا المال على كل حال ولك أيها المسلم استرجاعه متى ما ظفرت به، وإن عاد إليك فهو حقك، ومن ظفر بحقه الذي سببه ظاهر فهو أحق به، ولا يمكن أن يُلزَموا بقوة السلطان على الدفع ثم يُمنعوا بالفتوى من أخذ حقهم واستيفائه متى ما تيسر، فيُجمع لهم بين ظلمين، فيُؤمروا بالدفع ويُمنعوا من الاستيفاء، والظلم ظلمات يوم القيامة. واسترجاعهم له جائز وهو مبني على مسألة الظفر، ودليلها حديث عائشة رضي الله عنها أن هندا قالت للنبي صلى الله عليه وسلم إن أبا سفيان رجل شحيح فأحتاج أن آخذ من ماله، قال خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف) متفق عليه، ومبني على ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أدرك ماله بعينه عند رجل قد أفلس فهو أحق به من غيره) متفق عليه، ذكره البخاري في باب إذا وجد ماله عند مفلس في البيع والقرض والوديعة فهو أحق به، ثم قال: قال سعيد بن المسيب قضى عثمان: من اقتضى من حقه قبل أن يفلس فهو له وعرف متاعه بعينه فهو أحق به اهـ.
ولو فُرض أن الشركة الغاصبة لحقك أصلحت سيارة من أخطأت علية، فهذه صورة تمكنت فيها من استرجاع حقك، قال البخاري في باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه، وقال ابن سيرين يقاصه وقرأ (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) اهـ، وقد وصله عبد بن حميد في تفسيره من طريق خالد الحذاء عن محمد بن سيرين إن أخذ أحد منك شيئا فخذ مثله اهـ.
وما زاد فليس لك فيه حق، لأنه مال الغير لكن يبقى في ذمتك للمسلمين، يصرف للمجاهدين والفقراء والمساكين، ولا تُرجعه إليهم فليس لعرق ظالم حق.
خامسا:
حكم العمل في هذه الشركة التأمينية التعاونية التجارية الإلزامية:
يحرم العمل في هذه الشركة الظالمة الغاصبة التي تأكل أموال الناس بالباطل، لأن العمل فيها إعانة على الإثم والعدوان وقد قال الله تعالى (وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/53)
والأموال التي أخذوها مغصوبة، والعامل في هذه الشركة مساعد على هذا الغصب وهم يتصرفون في أموال لم يملكوها ولم يجزها لهم المالك، قال ابن حزم في المراتب: واتفقوا أن بيع المرء ما لا يملك ولم يجزه مالكه ولم يكن حاكما ولا منتصفا من حق له أو لغيره أو مجتهدا في مال قد يئس من ربه فإنه باطل اهـ.
سادسا: مفاسده:
أ ـ التسبب في كثرة الجرائم، كالتهور في القيادة والسرقات وغير ذلك.
ب ـ تكدس الأموال في أيدي قلة من الناس، وهم أصحاب الشركة ومن وراءها.
ج ـ الإغراء بإتلاف أموال وممتلكات الغير عدوانا حيث يغري التأمين ضعاف النفوس بارتكاب الجرائم الفظيعة وعدم مراعاة حرمة الدماء والأموال والممتلكات.
د ـ إبطال حقوق الآخرين.
هـ ـ إفساد الذمم.
ز ـ ضياع المحافظة الفردية على الممتلكات وعدم الحيطة الفردية واتخاذ الوسائل والأسباب.
ح ـ تخويف الناس والتغرير بهم.
ط ـ ضياع الروابط وتفكك المجتمع، وغير ذلك كم المفاسد.
سابعا: شبهات من أجازه:
ومن أجاز هذا العقد فانه لا يستند إلى دليل خاص في المسألة، وإنما يستند إلى أحد أمرين: إما مجرد قياسات باطلة في معارضة النصوص، وإما على مصالح موهمة أو فاسدة الاعتبار. وليس عندهم إلا التلبيس وتقديمه على غير حقيقته.
ثامنا: البديل الشرعي الإسلامي الذي يحقق السعادة للناس:
إن دين الإسلام صالح لكل زمان ومكان، قال تعالى (ما فرطنا في الكتاب من شيء) وقال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا)، ويحقق لأهل الإيمان السعادة والاطمئنان قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) والإسلام ضمن العيش والأمن، وهما مطلبان عظيمان، وإذا قام حكام المسلمين على أمور الناس أحسن قيام بالتحكيم لكتاب الله والعمل بالشريعة وتوجيه حياة الأمة ورعايتها حصل الأمن، فليس هناك أمر يحقق للإنسان تأمين عيشه وماله ونفسه ودينه وأهله مثل الإسلام وتطبيقه. وإذا أردنا الأمان فلابد من الاكتفاء بالطريقة الشرعية لتأمين حال الناس، فمن الطرق الشرعية في تحقيق الأمن للناس:
1ــ رفع الأضرار والأخطار عن طريق بيت مال المسلمين، فإن لكل مسلم حقا في بيت المال يجب دفعه إليه، لحديث (أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن مات وترك مالا فماله لموالى العصبة ومن ترك كلا أو ضياعا فأنا وليه) رواه البخاري، ومسلم.
2ــ ضمان الحد الأدنى من المعيشة، ففي كتاب الأموال لأبي عبيد 260 وهي قصة عمر حين قدم الشام فاشتكى إليه بلال حال الناس فقال لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لكل رجل من المسلمين بمدّي بر وحظهما من الخل والزيت فقالوا نكفل لك يا أمير المؤمنين هو علينا قد أكثر الله من الخير ووسع قال فنعم إذا اهـ.
وجاء عنه أنه قال إني قد فرضت لكل نفس مسلمة في كل شهر مدي حنطة وقسطي خل وقسطي زيت، فقال رجل والعبيد؟ فقال عمر نعم والعبيد اهـ. الأموال لأبي عبيد ص 261.
وجاء عن ابن عمر أن عمر كان لا يفرض للمولود حتى يفطم قال ثم أمر مناديا فنادى لا تعجلوا أولادكم عن الفطام فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام، قال وكتب بذلك في الآفاق بالفرض لكل مولود في الإسلام: الأموال 249.
3 ـ تحمل الدولة للديون عن العاجزين كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه) رواه البخاري في كتاب النفقات، ومسلم.
وحديث قبيصة فقد تحملت الدولة ديونا عليه. فعن قبيصة بن مخارق الهلالي قال تحملت حمالة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها، فقال (أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها) قال ثم قال (يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوى الحجا من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحتا يأكلها صاحبها سحتا) رواه مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/54)
4ــ رفع حاجات الناس عن طريق الصدقات من الزكاة وزكاة الفطر والكفارات والهدي والأضاحي، قال تعالى (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). وقال صلى الله عليه وسلم (أطعموا الجائع وفكوا العاني) رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد) متفق عليه.
5ــ تفعيل جانب القرابة والعاقلة في نفع بعضهم لبعض، وتحمل بعضهم عن بعض، قال تعالى (ْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) وقال تعالى (وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ).
6ــ منع الربا، وإلغاء البنوك الربوية المحاربة لله ورسوله، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ).
7 ــ إلغاء الضرائب والرسوم التي أنهكت الناس وأثقلت كواهلهم، وقديما كانت تسمى بالمكوس ويحرم العمل فيها بأي نوع من أنواع العمل، ومعلوم أن الضرائب محرمة في الكتاب والسنة والإجماع، أما الأدلة على ذلك:
أ ـ قال تعالى (وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) وجه الدلالة: أن أخذ ضرائب على المسلم باطل وظلم لأنه بغير حق، قال الله تعالى (وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
ب ـ جاء في الصحيحين من حديث أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال (يا أيها الناس فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا)، وفي الباب عن ابن عمر وجابر وابن عباس وغيرهم. و لحديث عمرو بن يثربي قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى، فسمعته يقول (لا يحل لمرئ من مال أخيه شيء إلا ما طابت به نفسه) رواه أحمد والدارقطني والبيهقي. وعن أبي حميد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يحل لمرئ أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم الله عز وجل مال المسلم على المسلم) رواه البيهقي وقواه ابن المديني.
فأخذ الرسوم من الظلم لأنه عن غير طيب نفس منه وروى مسلم في صحيحه في المرأة الزانية لما تابت وقد رجمت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له) والشاهد: أن صاحب المكس قد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب ويحتاج لتوبة صادقة، وروى أحمد وأبو داود عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يدخل الجنة صاحب مكس) , وصاحب المكس في هذه الأحاديث هو من يعمل في جمع الضرائب والرسوم واستحصالها وكتابتها وأخذها .. إلخ.
ج ـ أما الإجماع فقال ابن حزم في كتابه المراتب في الإجماع صـ121ـ واتفقوا أن المراصد الموضوعة للمغارم على الطرق وعند أبواب المدن وما يؤخذ في الأسواق من المكوس على السلع المجلوبة من المارة والتجار ظلم عظيم وحرام وفسق.اهـ , وقال ابن تيمية في الفتاوى 28/ 278 لما ذكر ما يأخذه الإمام فقال: ونوع يحرم أخذه بالإجماع .. كالمكوس التي لا يسوغ وضعها اتفاقا.اهـ , وقال ابن مفلح 6/ 280 ويحرم تعشير الأموال (أي المكوس) والكلف التي ضربها الملوك (أي الرسوم والضرائب عامة) على الناس إجماعا.اهـ , وقال ابن قاسم في حاشية الروض المربع 4/ 119 وتحرم الكلف التي ضربها الملوك على الناس بغير طريق شرعي إجماعا.
وقال ابن حزم في مراتب الإجماع في باب الغصب: واتفقوا أن أخذ أموال الناس كلِّها ظلماً لا يَحِل اهـ.
قال ابن تيمية في الاختيارات ـ كتاب الغصب ـ ويدخل فيه ما يأخذه الملوك والقطاع من أموال الناس بغير حق من المكوس وغيرها اهـ.
وأخيرا:
فليتق الله من يجرؤ على الفتوى فيبيح هذا التأمين الإلزامي المضاعف التحريم بحجج واهية ومصالح تخالف النص ويتلمس الأعذار في ذلك.
ويجب على العلماء والقضاة في المحاكم الشرعية وطلبة العلم أن يقوموا بما يجب عليهم من إنكار هذا الأمر وبيان حكمه وأخطاره، فقد أوجب الله عليهم ذلك.
وليتق أهل هذه الشركة والمسؤولون ظلم الناس بإلزامهم بالتأمين المحرم، وليتقوا دعوة مظلوم، فعن سعيد بن زيد أن أروى خاصمته في بعض داره فقال دعوها وإياها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه في سبع أرضين يوم القيامة، اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واجعل قبرها في دارها قال فرأيتها عمياء تلتمس الجدر تقول أصابتني دعوة سعيد بن زيد فبينما هي تمشي في الدار مرت على بئر في الدار فوقعت فيها فكانت قبرها) متفق عليه. اهـ. والله أعلم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
الموقعون
1 - محمد بن فهد العلي الرشودي.
2 - علي بن خضير الخضير.
3 - حمد بن ريس الريس.
4 - محمد بن سليمان الصقعبي.
5 - حمد بن عبد الله الحميدي.
6 - عبد الله بن عبد الرحمن السعد.
7 - عبد العزيز بن سالم العمر.
8 - أحمد بن صالح السناني.
9 - ناصر بن حمد الفهد.
10 - أحمد بن حمود الخالدي.
منقول من:
http://www.alkhoder.com/nnn/article.php?sid=21&mode=thread&order=0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/55)
ـ[أبو العز]ــــــــ[24 - 11 - 02, 12:12 ص]ـ
التأمين حكمه وأضراره .. خطبة جديدة للشبخ محمد الهبدان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أيه الأخوة في الله السلام ليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هذه خطبة يوم الجمعة الموفق 19/ 8 / 1423 هـ والتي ألقاها فضيلة الشيخ محمد عبد الله الهبدان حفظه الله ورعاه
وأقول ينبغي أن لا يسمى هذا تأميناً بل يسمى الزاماً ربوياً
وإليكم نص الخطبة
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة في الله: تحت شعار .. اعقلها وتوكل .. بدأت الحملة المرورية الثالثة .. ويا سبحان الله .. أي توكل هذا؟ إن التوكل بمفهومهم يعد منافٍ للتوكل على الله تعالى الذي جعله الله تعالى شرطاً للإيمان فقال: {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} فالتوكل على شركات التأمين شرك ينافي التوحيد .. فإن احتجوا بأن هذا من فعل الأسباب .. فهذا قول مجانب للصواب .. فعقلها ـ أي السيارة ـ بصيانتها والتأكد من سلامتها وعدم تجاوز السرعة المحددة، ومن ثم يكون التوكل على الله تعالى .. أما أن يجعل المال ودفعه لشركات التأمين هو عقلها ومن ثم التوكل .. فهذا كله من التحايل ولي أعناق النصوص الشرعية.
أيها الأخوة في الله: بمثل هذه الدعايات وأمثالها استطاعت شركات التأمين أن تخفي حقيقتها، وتكتم أسرارها وخباياها، فمن خلال الدعايات تظهر للناس ما يحبون، وتخفي لهم ما لو عرفه الناس لربما نفروا منها، ولما استجابوا لها، وقد ثبت باستطلاع أجراه بعض الباحثين أنه لا يُقدم كثير من الناس على التأمين بدافع الحاجة والاقتناع، وإنما يُقدمون عليه بدافع الدعاية الواسعة إليه وبدافع التقليد، فعلى سبيل المثال في ألمانيا تبين أن ثمانية وخمسين بالمائة ممن وُجه إليهم السؤال لا جواب لديهم سوى قولهم: كذا أو مثل الناس أو نحو ذلك.
لذا كان لزاما على أهل المنابر أن يوضحوا للناس حقيقة التأمين حتى يظهر المخبى وينكشف المغطى ..
أيها المسلمون: قد يعتقد بعض من لا يعرف حقيقة التأمين، وخاصة الذين يصغون أسماعهم لما تروجه شركات التأمين من دعاية جذابة، ويقرؤون ما تنشره أقلام أتباعها، قد يعتقد أولئك أن التأمين خير لا شر فيه، ولكن الأمر عند من يعرف حقيقة التأمين يختلف، فإن كان للتأمين بعض المحاسن، فمساوئه تطغى على كل أثر حسن .. فكم من الناس قد يتعمد إتلاف ماله المؤمن عليه ليحصل على مبلغ التأمين، خاصة إذا كان الشخص قد دفع مبالغ كبيرة لشركة التأمين دون أن يستفيد منها شيئا، فيقدم على هذا العدوان بدافع التشفي .. وكم من الجرائم ستقع بسبب إغراء المال والطمع في الحصول على مبالغ التأمين، وقد أخرج الباحث (شيفر ماكس) بحثاً علمياً دقيقاً رتب فيه جرائم التأمين حسب ما رصدته ملفات مخابرات الشرطة الدولية ودراستها، ودفاتر الضبط في محاكم العالم فوجد أنه يأتي في المرتبة الأولى من جرائم القتل بسبب إغراء التأمين قتل الزوجة لزوجها، ويأتي في المرتبة الثانية قتل الزوج لزوجته، وفي المرتبة الثالثة يأتي قتل سائر الأقرباء من أم وأب وغيرهم، وفي المرتبة الرابعة قتل الأولاد من قبل والديهم، ولا يأتي قتل الأجانب إلا في المرتبة الخامسة، وإنه لمنتهى العجب أن يكون التأمين ـ الذي يقصد به اتقاء الأخطار ورفعها ـ أعظم سبب لأفظع الأخطار وأشنعها!!
ويا ترى .. هل سيهتم بعض السائقين بأرواح الناس وهو يعلم أن غيره سيتولى دفع الدية عنه؟ وزيادة على ذلك .. فلن يتعرض المؤمن عليه للتوقيف!! وهل سيتخذ المؤمن على نفسه حذره إذا علم أنه إن انعدمت سيارته فهناك سيارة جديدة بانتظاره؟!! كم ستحدث من فوضى؟ كم سيكون هناك من جرائم؟!!
أيها المسلمون: إني أعلنها مدوية .. إن الرابح الحقيقي من هذا التأمين هم القلة القليلة من الناس و هم قادة التأمين في العالم .. والجميع خاسرون لهذه الأموال دون فائدة ظاهرة ملموسة، ولا يستثنى من هؤلاء سوى قلة نادرة .. هم أولئك الذين يقع عليهم الحادث المؤمن ضده، ممن تدفع لهم شركات التأمين التعويضات،ولا فائدة لهم في ذلك إلا إذا جاوزت تكاليف الحادث ما دفعوه من أقساط مع اعتبار زمن استثمار هذه الأقساط لو لم يدفعوها، واستثمروها بأنفسهم حتى ذلك الحين، وأكثر من يقع لهم الحوادث يكادون ألا يذكروا بالنسبة لمجموع المؤمن لهم؛لذا فخسارة الأمة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/56)
بالتأمين باهظة، وهي عامة شاملة، وتعتبر من أنكى الخسائر الاقتصادية، وأشدها غبناً، فإن مجموع المؤمن لهم بمثابة الشاة الحلوب التي لا تعلف إلا بجزء يسير من قيمة لبنها، فهي الخسارة الجلية الواضحة كالشمس في رابعة النهار، مهما تستر عليها المستفيدون المستغلون لمصائب الناس.
أيها الأخوة الفضلاء: ما تقدم بيانه من المساوئ في كفة وما سأذكره في كفة أخرى تطيش بالكفة الأولى .. نعم تطيش بالكفة الأولى .. وهو أن التأمين قائم على أربع علل .. وكل واحدة منهن كفيلة بتحريمه والنهي عنه ألا وهي: الربا، والقمار، و الغرر، وأكل أموال الناس بالباطل.
أما العلة الأولى من تحريم التأمين: فإن التأمين قائم على الربا بنوعيه .. فإن الشركة إذا دفعت للمستأمن أو لورثته أو للمستفيد أكثر مما دفعه من النقود لها ـ فهو ربا فضل ـ، والمؤمن يدفع ذلك للمستأمن بعد مدة من العقد، فيكون ربا نسأ، وإذا دفعت الشركة للمستأمن مثل ما دفعه لها يكون ربا نسأ فقط، وكلاهما محرم بالنص والإجماع.
وأما العلة الثانية: فإن التأمين قائم على المقامرة .. فلا يتصور قيام تأمين إلا بوجود عنصري الخطر والاحتمال، وهما العنصران المؤثران المقومان لكل قمار، فالتأمين قمار محرم بالإجماع وهو الميسر المحرم بنص القرآن، فشركة التأمين تقول للمؤمن له: ادفع كذا، فإن اصابك كذا، دفعت لك كذا، وإن لم يصبك خسرت ما دفعت، والمقامر يقول للآخر: افعل كذا، فإن أصبت كذا، دفعت لك كذا، وإن لم تصبه خسرت ما دفعت، فكل منهما يخاطر معتمداً على الحظ اعتماداً مطلقا، فالذي يدفع الأقساط ولا يقع له الحادث يخسر مبلغ التأمين، والذي يقامر ولا يصيب الرقم الرابح يخسر المقامرة، وليس لواحد منهما قدرة على تحقيق ما عاقد عليه، وإنما ينتظر كل منهما حظه الساقط أو الصاعد.
وأما العلة الثالثة في تحريم التأمين فهي حصول الغرر بأنواعه الثلاثة، فعقد التأمين عقد معاوضة يتوقف حصولها على أمر احتمالي هو وقوع الخطر، فإن وقع الخطر حصل المؤمن له على عوض أقساطه، وهو مبلغ التأمين، وإن لم يقع لم يحصل على شيء، وضاع عليه ما دفعه من أقساط،فالمؤمن له في حالة شك وعدم ثقة من حصوله على مبلغ التأمين الذي تعاقد عليه، ثم إنه لو وقع الحادث وحصل على مبلغ التأمين، فهو لا يدري كم سيكون، ولا متى سيكون، فاجتمعت في التأمين أنواع الغرر الثلاثة الفاحشة وهي غرر الحصول، وغرر المقدار، وغرر الأجل، والفقهاء يبطلون أي معاوضة بوجود نوع واحد من الغرر في هذه المعاوضة، فكيف بها إذا اجتمعت؟!!
أما العلة الرابعة فهي أن التأمين أكل لأموال الناس بالباطل، والله جل جلاله يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل}.
وأخيراً إليكم هذا البيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء حول التأمين التجاري والتأمين التعاوني:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه سبق أن صدر من هيئة كبار العلماء قرار بتحريم التأمين التجاري بجميع أنواعه لما فيه من الضرر والمخاطرات العظيمة وأكل أموال الناس بالباطل، وهي أمور يحرمها الشرع المطهر وينهى عنها أشد النهي. كما صدر قرار من هيئة كبار العلماء بجواز التأمين التعاوني وهو الذي يتكون من تبرعات من المحسنين، ويقصد به مساعدة المحتاج والمنكوب، ولا يعود منه شيء للمشتركين ـ لا رؤوس أموال ولا أرباح ولا أي عائد استثماري ـ لأن قصد المشترك ثواب الله سبحانه وتعالى بمساعدة المحتاج، ولم يقصد عائداً دنيوياً ـ وذلك داخل في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر:" والله في عون العبد?والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وفي قول النبي ما كان العبد في عون أخيه " وهذا واضح لا إشكال فيه، ولكن ظهر في الآونة الأخيرة من بعض المؤسسات والشركات تلبيس على الناس وقلب للحقائق حيث سموا التأمين التجاري المحرم تأمينا تعاونياً ونسبوا القول بإباحته إلى هيئة كبار العلماء من أجل التغرير بالناس والدعاية لشركاتهم، وهيئة كبار العلماء بريئة من هذا العمل كل البراءة؛ لأن قرارها واضح في التفريق بين التأمين التجاري والتأمين التعاوني وتغيير الاسم لا يغير الحقيقة، ولأجل البيان للناس وكشف التلبيس ودحض الكذب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/57)
والافتراء صدر هذا البيان.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المفتي العام للمملكة العربية السعودية
الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
الخطبة الثانية
أيها المسلمون: ليس هناك على وجه الأرض نظام، يؤمن الإنسان من غير شطط، تأمينا حقيقياً في عيشه وماله ونفسه ودينه، إلا نظام الإسلام، هذا النظام الشامل الكامل الوافي بكل الاحتياجات، ولذا فإن الإسلام أوجد حلولاً عملية لما يتعرض له الإنسان من مخاطر وحوادث، فمن تلك الحلول:
أولاً: رفع الحرج وأضرار الحوادث عن طريق بيت المال:" من مات وعليه دين ولم يترك وفاء فعلينا قضاؤه " رواه البخاري،?، يقول النبي وأخبره بأنه تحمل حمالة فقال له?ولما قدم قبيصة بن مخارق الهلالي على رسول الله ?: " أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها " الحديث رواه مسلم، فالنبي ?النبي أعطى من تحمل حمالة من بيت المال، من قسم الصدقات، وساوى بينه وبين من أجيح في ماله في حل المسألة، فقد دل على أن لمن أجيح في ماله حقاً في بيت المال.
ثانياً: رفع الحرج وأضرار الحوادث عن طريق الزكاة، والذي نفسي بيده لو أخرجت الزكاة على الوجه المشروع، وصرفت في محلها المشروع لما وجد في هذه البلاد فقير ولا محتاج .. ولا أدل على ذلك ما حصل في عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله حيث لم يكن هناك أحد يقبل الزكاة حتى أوجدوا مخرجاً لذلك بإعتاق الرقاب .. كل ذلك حصل في قرابة العامين .. وفي هذه البلاد يملك فئام من أبنائها أرقاما فلكية من الأموال فأين تذهب زكاتها؟ وإلى من تذهب؟ ولمن تصرف؟
ثالثاً: الصدقات العامة، وهذا الباب لا يحد بحد ولا يحصى له عد، فهي ساحة سباق لفرسان البذل والإحسان من أبناء المسلمين، لمد يد العون لكل منكوب أو متضرر أو محتاج، تلبية لنداء ربهم العظيم: {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء} ورجاء الفوز بالسبق إلى الخيرات {أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} وطمعاً في إدراك البر {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}.
رابعاً: رفع الحرج وأضرار الحوادث عن طريق صندوق العائلة الخيري .. والذي بدأت الكثير من الأسر بعمله وتطبيقه لسد حاجة المحتاج من الأسرة فنفع الله به نفعاً عظيما في مثل هذه القضايا الطارئة التي تعتري الإنسان من مصائب وكوارث ومحن.
وهذا هو التعاون الذي نصت عليه فتوى كبار العلماء ـ وتعلق بها أهل التأمين التجاري وجعلوه ثوباً لهم ليأكلوا أموال الناس بالباطل،ولكن ليبشروا بالبوار في الدنيا والآخرة إن لم يتوبوا ويردوا حقوق الناس إليهم، فاليوم يتحايلون ويأخذون، وغداً يندمون ومن حسناتهم يتقاضون.
خامساً: أن يدخر الإنسان سواء كان فرداً أو مؤسسة مبلغاً ماليا يحتفظ فيه ويستقطعه من أرباحه، فبدلا من أن يُسلم هذا المبلغ لشركات التأمين يقوم هو بادخاره والمتاجرة به لوقت الأزمات، وينتفع منه في وقت الكوارث والملمات.
هذه بعض البدائل والحلول التي يمكن الاستغناء بها عن التأمين الذي ثبت ضرره وخطره على الفرد والجماعة ..
وأخيراً .. إنها دعوة للمسؤولين أن يتقوا الله تعالى في أمتهم وألا يجبروا الناس على أمر قد أفتت فيه هيئة كبار العلماء وبينوا حرمته وضرره، فهم في غنية عن تحمل أوزار الناس إلى أوزارهم.
ألا إنها دعوة لكل موظف في هذه الشركات أن يراقب الجبار .. فإن أقل ما يقول:" اتقوا الشبهات .. "?يقال إن هذه المسألة هي محل شبهة بين العلماء .. والنبي فهل اتق الشبهات من شارك هذه الشركات في عملها؟ وهل اتق الشبهات من ساهم في الدعاية لها؟ وهل اتق الشبهات من دعا إليها وحث على المشاركة فيها؟
كيف وقد بين العلماء حرمته وأكدوا ضرره وخطره؟ وكيف يسمى تعاونياً والدعايات كلها تنص على أنه إلزامي إن لم يؤد تتعطل جميع مصالحك؟ فأي تعاون هذا؟!!
وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء بأنه لا يجوز للمسلم أن يشتغل في شركة التأمين بعمل كتابي وغيره؛ لأن العمل بها من التعاون على الإثم والعدوان، وقد نهى الله عنه بقوله: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} ونصوا أيضاً على أنه لا يجوز الاشتغال بشركة التأمين كمروج لها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/58)
ألا إنها دعوة للجميع للاحتساب على هذا الأمر بالتي هي أحسن من خلال البرقيات والزيارات وطباعة المطويات التي تبين خطر هذا الأمر ونشر الحقيقة بين الناس حتى يحيا من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة وإن الله لسميع عليم.
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك ...
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 12 - 02, 05:53 ص]ـ
قائمة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان
(حكم التأمين الإجباري على رخص القيادة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: إني أحبك في الله يا شيخ
وثانياً: عندي سؤال ألا وهو:
هل التأمين الإلزامي لرخص القيادة الذي فرض على المواطن السعودي من قبل وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المرور جائز شرعاً؟
أفيدونا نفع الله بعلمكم.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المكرم ........ حفظه الله
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحبكم الله الذي أحببتموني فيه وجزاكم الله خيراً.
التأمين المفروض على المواطن السعودي، محرم من جهتين:
الأولى: اغتصاب حقوق الناس وأخذ أموالهم بدون رضى منهم، وقد أجمع العلماء على أنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفسه، وجاء في الصحيحين من حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن دماءَكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا فليبلغ الشاهد الغائب).
وقد عد غير واحد من العلماء هذا العمل من كبائر الذنوب، وهذا حق فأدلته كثيرة من الكتاب والسنة وقد جاءَت الرسل بحفظ الضروريات الخمس، والمال أحد هذه الضروريات، فلا يحق أخذه من أحد بدون دليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع، ومن فعل ذلك وأخذه بدون طيب نفس من صاحبه كان ظالماً معتدياً.
الثانية: أن هذا التأمين، مبني على أكل أموال الناس بالباطل، ومفاسده متعددة ومضاره راجحة وهو سبب لشيوع النصب والاحتيال والكذب والتزوير وسبب لمضاعفة الجرائم والحوادث.
والمصالح المرجوة من ورائه قليلة بالنسبة لمفاسده ومضاره.
فإن هذا التأمين قائم على الميسر والغرر البين وهما محرمان بالكتاب والسنة.
وحينئذٍ، فمهما قيل من المصالح والمبررات في هذا التأمين، فلا تسوغ جوازه بوجود الميسر والغرر ونهب أموال الناس.
وقد جاء في صحيح الإمام مسلم عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: جاءَنا ذات يوم رجل من عمومتي فقال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمرٍِ كان لنا نافعاً وطواعية الله ورسوله أنفع لنا.).
وكثير من الذي يفتون بجواز التأمين يحكمون عليه من جهة واحدة ولا يقرؤن تاريخه ونشأته وآثاره، وكثير من هؤلاء يبنون الحكم على الجواز بأقيسة فاسدة ومصالح قليلة وعمومات لا صلة لها بالمسألة، وينسون المفاسد الكثيرة والأقيسة الصحيحة والأصول الشرعية العظيمة والقواعد الفقهية الثابتة في تحريم القمار والميسر والغرر والجهالة وتحريم نهب الأموال وسرقتها وأخذها من الآخرين أغنياء وفقراء بدون حق، وغير ذلك من الأوجه الدالة على تحريم هذا التأمين وتحريم ترويجه والدعاية إليه والمشاركة في تطبيقه ومطاردة المتخلفين عنه.
والذين يُكرهون على هذا التأمين - والإكراه معتبر في هذه المسألة بمجرد العقوبة - فإنهم يترخصون بالدفع ولا إثم عليهم، ومن صبر واحتسب وضن عليهم بالمال ونأى بنفسه عن مواقع الحرام، فهذا أزكى عند الله وأبر. والله أعلم.
أخوك
سليمان بن ناصر العلوان
19/ 9/1423(7/59)
أيهما السنة؟ 13 أم 11 ركعة
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 09:20 م]ـ
ما صح عن عائشة هي صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم لإحدى عشرة ركعة، وتقول: لم يصلِّ قط ثلاث عشرة ركعة.
ومن جاء بالثلاث عشرة ركعة معه زيادة علم على عائشة.
السؤال:
هل الثلاث عشرة ركعة داخلة فيها ركعتي الفجر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها بعد أذان الفجر؟
وماهو الأفضل إجمالاً صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة أم ثلاث عشرة ركعة؟؟
أفيدونا أفادكم الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 02, 09:40 م]ـ
أخي الفاضل
قولك: <<ومن جاء بالثلاث عشرة ركعة معه زيادة علم على عائشة>> غير صحيح. لأن من ذكر ذلك -وهو ابن عباس رضي الله عنه- كان صغيراً آنذاك. وقد ثبت عنه أنه أصابته غفلة في صلاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذه من أذنه ونبهه. وأمنا عائشة رضي الله عنها أعلم منه بصلاة زوجها عليه السلام.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:22 م]ـ
لكن ألم يثبت عن غير ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث عشرة ركعة؟ كما في الأحاديث الآتية مرفقة بتحقيق الألباني رحمه الله:
كتب تخريج الحديث النبوي الشريف
للشيخ ناصر الدين الألباني
نتائج البحث هي:
عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: لأرمقن صلاة رسول الله (ص) الليلة فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة رواه مالك وعنه مسلم وأبو عوانة وأبو داود وابن نصر
قال عبد الله بن أبي قيس: قلت: لعلئشة (ر) بكم كان رسول الله (ص) يوتر قالت: كان يوتر باربع وثلاث وست وثلاث وعشر وثلاث ولم يكن يوتر بانقص من سبع ولا بأكثر من ثلاث عشرة رواه أبو داود والطحاوي وأحمد بسند جيد
عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة * (شاذ) _ تمام المنة: وأخرجه البخاري، والمحفوظ (إحدى عشرة ركعة) وأخرجه البخاري ومسلم.
عن زيد بن خالد الجهني قال قلت لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة قال فتوسدت عتبته أو فسطاطه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين خفيفتين ثم ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم ركعتين ثم أوتر فتلك ثلاث عشرة ركعة * (صحيح) _ صحيح أبي داود 1236: تمام المنة: مختصر الشمائل 228: وأخرجه مسلم. م صلاة.
13351349 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة * (شاذ) _ تمام المنة: البخاري، والمحفوظ احدى عشرة ركعة: البخاري ومسلم.
1351 حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون أبو عبيد المديني حدثنا أبي عن محمد بن جعفر عن موسى بن عقبة عن أبي إسحق عن عامر الشعبي قال سألت عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالا ثلاث عشرة ركعة منها ثمان ويوتر بثلاث وركعتين بعد الفجر * (لم يخرجه استاذنا وهو في صحيح ابن ماجة برقم 1119.
عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويسجد سجدتي الفجر فذلك ثلاث عشرة ركعة * (صحيح) _ وأخرجه البخاري ومسلم.
عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بخمس لا يجلس في شيء من الخمس حتى يجلس في الآخرة فيسلم. (صحيح) _ وأخرجه مسلم.
عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين * (صحيح).
عن عائشة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة كان يصلي ثماني ركعات ويوتر بركعة ثم يصلي قال مسلم بعد الوتر ثم اتفقا ركعتين وهو قاعد فإذا أراد أن يركع قام فركع ويصلي بين أذان الفجر والإقامة ركعتين * (صحيح) _ وأخرجه مسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/60)
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر بتسع أو كما قالت ويصلي ركعتين وهو جالس وركعتي الفجر بين الأذان والإقامة * (حسن صحيح).
عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتيه قبل الصبح يصلي ستا مثنى مثنى ويوتر بخمس لا يقعد بينهن إلا في آخرهن * (صحيح).
عن عروة عن عائشة أنها أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر * (صحيح) _ وأخرجه البخاري ومسلم.
عن عبد الله بن أبي قيس قال قلت لعائشة رضي الله عنها بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر قالت كان يوتر بأربع وثلاث وست وثلاث وثمان وثلاث وعشر وثلاث ولم يكن يوتر بأنقص من سبع ولا بأكثر من ثلاث عشرة قال أبو داود زاد أحمد بن صالح ولم يكن يوتر بركعتين قبل الفجر قلت ما يوتر قالت لم يكن يدع ذلك. (صحيح).
خالد عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فصلى ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر حزرت قيامه في كل ركعة بقدر يا أيها المزمل. (صحيح).
عن زيد بن خالد الجهني أنه قال لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة قال فتوسدت عتبته أو فسطاطه فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة * صحيح. وأخرجه مسلم.
عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة. (صحيح) _ صحيح أبي داود 1205: وأخرج البخاري ومسلم بأتم منه.
عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الليل تسع ركعات. (صحيح) _ صحيح أبي داود 1213: وأخرج مسلم أتم منه. قال أبو عيسى: وأكثر ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة مع الوتر وأقل ما وصف من صلاته بالليل تسع ركعات *
عن أم سلمة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث عشرة ركعة فلما كبر وضعف أوتر بسبع. (صحيح الاسناد). قال أبو عيسى حديث أم سلمة حديث حسن وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم الوتر بثلاث عشرة وإحدى عشرة وتسع وسبع وخمس وثلاث وواحدة قال إسحق بن إبراهيم معنى ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث عشرة قال إنما معناه أنه كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة مع الوتر فنسبت صلاة الليل إلى الوتر وروى في ذلك حديثا عن عائشة واحتج بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أوتروا يا أهل القرآن قال إنما عنى به قيام الليل يقول إنما قيام الليل على أصحاب القرآن *
عن عائشة قالت كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء منهن إلا في آخرهن فإذا أذن المؤذن قام فصلى ركعتين خفيفتي. (صحيح) _ صحيح أبي داود 1209 و 1210، صلاة التراويح: وأخرجه مسلم. قال أبو عيسى: وقد رأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم الوتر بخمس وقالوا لا يجلس في شيء منهن إلا في آخرهن.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:37 م]ـ
ثم إن توهيم ابن عباس رضي الله عنهما لصغره، يفتح الباب للطعن في السنن التي رواها ابن عباس في نفس هذا الحديث حديث مبيته في بيت خالته ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها، وللطعن أيضا في جميع مروياته فقد مات النبي صلى الله عليه وسلم وعمر ابن عباس ثلاث عشرة سنة، فما دمنا فبلناها فلنقبل هذه، ونقول هو خلاف تنوع والنبي صلى الله عليه وسلم كان يبيت في بيت عائشة ليلة ثم ليلتين كل تسع ليال فكان يقوم بقية الليالي ولا تراه، وحتى في ليلتها رضي الله عنها فكانت لا تشهد صلاته في كثير من الأحيان بل تكون نائمة ويوقظها صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوتر، فالأقرب هنا أن نقول المثبت للزيادة على إحدى عشرة مقدم على النافي ومعه زيادة علم لا أن نرد رواية المثبت، والله أعلم
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:02 م]ـ
ماذكره الأخ المنيسي إشكال يرِدُ على من قال بقولك أخي الأمين!!
وهل سبقك أحد في هذا؟!!
الشيخ أبو خالد المنيسي سدد الله خطاك، بودي لو ذكرنا من روى الثلاث عشرة ركعة من الصحابة وكذلك من روى الإحدى عشرة ركعة، لنحصي ذلك
أترك ذلك لك أيها الكريم.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[16 - 11 - 02, 10:56 م]ـ
أنتظر إجابتك ياشيخ وليد، كذلك أيهما أفضل بالنسبة للمداومة في رمضان: 11 أو 13
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 01:21 ص]ـ
أخي الكريم البد المنير - نوّر الله قلبك -
أما سؤالك الثاني فجوابه أن المداومة على إحدى عشرة ركعة في رمضان وغيره أفضل بلا شك من المداومة على ثلاث عشرة ركعة، لأن هذا هو الغالب من هديه صلى الله عليه وسلم،
أما سؤالك الأول عن إحصاء رواة إحدى عشرة ركعة ورواة ثلاث عشرة ركعة، ففي الملتقى من هو أقدر مني على ذلك، وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/61)
ـ[أبوإسحاق الوهراني]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:37 م]ـ
للرفع والإفادة
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:40 م]ـ
هناك رسالة للشيخ الألباني رحمه الله قيام الليل قد أشار إلى المسألة
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:44 م]ـ
الموضوع من عام 2002
وفقكم الله
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:53 م]ـ
لم أدر ماذا تقصد قد وجدت الموضوع في المشاركات الجديدة(7/62)
أخوكم يطلب منكم ... فلا تردوه
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخواني بارك الله فيكم مما لاشك فيه أن للقلوب أحوال عجيبة فتارة تراها قاسية معرضة متبلدة فلا تلين بموعظة ولا تستجيب لداعي الله ورسوله ولا تنفر من منكر بل وكأنه لم يقع شيئاً وتارة ترى القلب على عكس هذا كله ولا يخفى عليكم مدى تأثير القلب على الجوارح وكذلك لا يخفى عليكم مدى تأثير البيئة المحيطة على القلوب، فيا أخواني تروا القلب قسا وربي وقد أعياني والله ذلك فأطلب منكم ما يلين به القلب وتذرف منه الدموع نفعني الله وإياكم وبارك الله فيكم وحفظكم.
ـ[القعنبي]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:28 م]ـ
http://islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=1666&scholar_id=16&scholar_name= عبدالعزيز%20بن%20باز& scholar_directory=binbaz&series_id=12
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 11 - 02, 02:26 م]ـ
جزاك الله خير أخي القعنبي
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[17 - 11 - 02, 03:43 م]ـ
يقول الله عز وجل: {الذين آمنوا وتطمإن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمإن القلوب}
قال رجل للحسن البصري: أجد قسوة في قلبي 0
فقال له: أذبها بذكر الله 0
وكلنا ذاك الرجل الذي يشكو من قسوة القلب،لكن عزانا أن الله عز وجل قال: {اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الأيات لعلكم تعقلون}
والحسرة نقرأ قول شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ: إن في الدنيا جنة مالم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة!!!!!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:28 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبي حاتم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 03:42 م]ـ
علاج نبوي لمن اشتكى قسوة قلبه، نسأل الله أن يلين قلوبنا، وأن يثبتها على دينه، وأن يصرفها إلى طاعته، إنه قريب مجيب رحيم ودود
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال له: [إن أردت تليين قلبك؛ فأطعم المسكين، وامسح رأس اليتيم]. (رواه أحمد والطبراني في مكارم الأخلاق والبيهقي في الشعب وله شاهد من حديث أبي الدرداء رواه أبو نعيم في الحلية والخرائطي في مكارم الأخلاق والبيهقي وابن عساكر والضياء و حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 2/ 507 رقم الحديث 854)(7/63)
هل (اللصقات) تبطل الصيام
ـ[لقمان]ــــــــ[15 - 11 - 02, 12:35 ص]ـ
يوجد العديد من اللصقات التي يمتص محتواها الجسم خلال فترة الصيام
وقد نزل مؤخرا لصقات بها مادة النوكتين ويستخدمها المدخنون فما
حكم صيام من وضعها؟
وفق الله الجميع
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[15 - 11 - 02, 04:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فقد أفتت اللجنة الدائمة بعدم فطر من وضع هذه اللصقات وتجد الفتوى في ضمن هذه الرسالة
http://www.islamselect.com/conts/ramadan/ahkam/70qa.htm
وجزاكم الله خير(7/64)
سؤال مهم جداُ لإصحاب العلم
ـ[محب أبو هريرة]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني ارجوا الجواب على هذا السؤال بوضوح .....
السؤال ....
هل يزكاء على المال الذي يدّخره المسلم لغرض الزواج او شراء بيت ونحوه إذا حال الحول علية؟
وشكراً
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:51 ص]ـ
إذ لم يجبك أصحاب العلم أجيبك أنا.
نعم أخي الكريم يزكى إن بلغ نصاباً وحال عليه الحول، فالمال مملوك ملكاً تاماً لصاحبه، والأسباب موجودة والموانع منتفية، فلا تسقط الزكاة.(7/65)
الصيام قبل الوقت
ـ[غندر]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من الاخطاء الشائعة في هذا العصر, هو الاعتماد على الروزنامات والتقويم
في معرفة اوقات الصلاة, والصيام,
وافدح هذه الاخطاء تقديم صلاة الفجر قبل ظهور الفجر الصادق, بحوالي مابين السبع دقائق والنصف ساعة, وقد لاحظ غير واحد من العلماء هذه الظاهرة منهم الشيخ الالباني رحمه الله, حيث شكى له بعض طلبة العلم في مصر والسعودية, ولاحظ هو ذلك في داره في الاردن. وكذلك الشخ العثيمين حيث حدثني من لا اتهم عنه, أن أذان الفجر يؤذن قبل دخول الوقت بحوالي سبع دقائق, ورد بعض علماء المملكة أن تقويم أم موثوق به ولايأتيه الخلل وأنه معول عليه في هذه المسائل.
وأنا اذهب الى القول حيث لاحظت ان نور الفجر الصادق ينفلق بعد أذان الفجر بحوالي ثلث او نصف ساعة تقريبا, يختلف ذلك حسب الايام. هذا وننصح أئمة المساجد والمؤذنين تحري رؤية الفجر الصادق, ولكي تبرأ منهم الذمة. والله أعلم.(7/66)
مسند الشافعي
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 04:43 ص]ـ
مسند الشفعي.
لم يشتهر عند المتقدمين، لانه ليس من تاليفه ولا من ترتيبه بل التقطه بعض علماء نيسابور وهو ابو عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر وهو من شيوخ الحاكم .. التقطه من الام وغيره من مسموعات ابي العباس محمد بن يعقوب بن سنان الاصم النيسابوري المتوفى سنه (346 هـ) التي انفرد هو بروايتها عن الربيع بن سليمان المرادي راوية كتب الشافعي.
وهو قطعا لم يقصد منه استيعاب حديث الشافعي، ولم يرتب على مسانيد الصحابة.
قال ابن حجر في تعجيل المنفعة:
(وبقي الشيء الكثير من حديث الشافعي لم يقع في المسند ... ولم يرتبه على المسانيد).
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 07:37 ص]ـ
لعل أجمع كتاب لحديث الشافعي هو معرفة السنن والآثار المروية من طريق الشافعي للبيهقي.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 11 - 02, 07:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العتيبي وبارك فيك على هذه الفائدة النفيسة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 11 - 02, 07:57 ص]ـ
هل هو مطبوع؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 08:27 ص]ـ
عفواً نسيت القول بأن الذي انتقاه من الأم هو أبو العباس الأصم شيخ الحاكم، ذكر ذلك الذهبي في ترجمة الربيع، فكل ما في المسند هو من رواية الأصم عن الربيع عن الشافعي، إلا ما نبه عليه.
وقد انتقاه الأصم لينشط له طالبوا الحديث من الرحالة.
أخي محمد الأمين، المسند والمعرفة مطبوعان.
هذا وجزى الله أخنا عبدالله العتيبي خير الجزاء.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[16 - 11 - 02, 04:36 ص]ـ
اخي المسدد الشيخ هيثم: واياك.
اخي الموفق ابن سفران: بورك فيك.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[20 - 11 - 02, 05:12 م]ـ
الأخ المكرم عبدالله العتيبي والإخوة الكرام سلمهم الله
ورغبة في المشاركة في الموضوع أنقل لكم مقدمة الشيخ الفقيه سَنْجَر بن عبدالله الناصري رحمه الله (ت: 745هـ) لترتيبه لأحاديث مسند الشافعي والتي فيها بعض الحقائق عن هذا الكتاب علما بأن الدكتور ماهر الفحل يعمل على تحقيقه وأظنه فرغ منه وقد وضع في خزانة الأبحاث والمخطوطات نماذج من تحقيقة لهذا الكتاب على الرابط التالي:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3115
والآن إلى مقدمة سنجر رحمه الله:
([قَالَ العَبْدُ الفَقِيْرُ إلَى اللهِ تَعَالَى أَبُو سَعِيْدٍ سَنْجَرُ بُنُ عَبْدِ اللهِ النَّاصِرِيُّ، عُرِفَ بِالجَاوَلِي، عَفَا اللهُ عَنْهُ:]
الحمْدُ للهِ الذِي هَدَانا لِدِيْنِهِ، ووَفَّقَنَا لِلأَخْذِ بِمَا جَاءَ عَنْ مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَرَسُولِهِ وأَمِيْنهِ، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهوَ الْمُهْتَدِ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً، وأشْهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيْكَ لَهُ، شَهَادَةً تُشْعِرُنِي أَمْناً، وتُقِيْمُ لِي يَوْمَ القِيَامَةِ وَزْناً، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُوْلُهُ، أرْسَلَهُ بالْهُدَى ودِيْنِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُوْنَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وأصْحَابِهِ، صَلاَةً تُرَقِّيْهِمْ أعْلَى الدَّرَجَاتِ، وتُبَوِّؤُهُمْ أسْنَى مَرَاتِبِ الكَرَامَاتِ.
أمَّا بَعْدُ:
فَإنَّ هَذَا مُسْنَدُ الإمِامِ أبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ إدْرِيْسَ الشَّافِعِيِّ الْمُطَّلِبِيِّ، رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ، رِوَايَةُ الشَّيْخِ الرَّبِيْعِ بنِ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيِّ المِصْرِيِّ الْمُؤَذِّنِ، الذِي خَرَّجَهُ أبو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ يُوْسُفَ الأُمَوِيُّ الأَصَمُّ وَجَمَعَهُ فَإِنَّهُ لَمَّا سُمِعَ عَلَيَّ بِالقُدْسِ الشَّرِيْفِ بالْجَامِعِ الأَقْصَى، وَرَأَى مَنْ سَمِعَهُ مِنَ الْجَمَاعَةِ، أنَّ كَثِيْراً مِنَ الأحَادِيْثِ قَدْ تَكَرَّرَتْ في الْمُسْنَدِ في عِدَّةِ مَوَاضِعَ فِي غَيْرِ مَوَاضِعِها، وَهِيَ مَسْرُوْدَةٌ فِيْهِ عَلَى غَيْرِ تَرْتِيْبٍ ولاَ نَسَقٍ، إنَّما هِيَ مُخَرَّجَةٌ مِنْ أَمَاكِنِهَا مِنْ كُتُبِ الشَّافِعِيِّ رضي الله عنه عَلَى مَا شَرَحَهُ فِي الْمُسْنَدِ، ولاَ تَكَادُ أحَادِيْثُهَا تَنْتَظِمُ، ولاَ يَتْبَعُ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/67)
بَعْضُهَا بَعْضاً، وَيَحْتَاجُ الطَّالِبُ لِلْحَدِيْثِ أنْ يَتَجَشَّمَ كُلْفَةَ التَّطَلُّبِ والاعْتِبَارِ لِذَلِكَ الْحَدِيْثِ في أيِّ مَوْضِعٍ قَدْ جَاءَ مِنَ الْمُسْنَدِ).
ثم قال:
(فَأَمَّا بَيَانُ مَا قَصَدْنَاهُ مِنْ هَذَا التَّرْتِيْبِ، فَإنَّا نَبْدَأُ فِي أوَّلِ حَدِيْثٍ مِنْ كُلِّ بَابٍ ونَقُوْلُ: أخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ وَنَذْكُرُ الإسْنَادَ ثُمَّ نَذْكُرُ مَتْنَ الْحَدِيْثِ وَلَمْ نَذْكُرْ فِيْمَا بَعْدَهُ مِنَ الأحَادِيْثِ التي فِي البَابِ الشَّافِعِيَّ إلاَّ مَا قَدْ جَاءَ فِي الْمُسْنَدِ، فإنَّا نَذْكُرُهُ عَلَى مَا جَاءَ فِي الْمُسْنَدِ، وإنْ كَانَ قَدْ جَاءَ الْحَدِيْثُ مِنْ طَريْقٍ أَوِ اثْنَيْنِ أوْ ثَلاَثَةٍ ذَكَرْنَاهَا فِيْ موْضِعٍ واحِدٍ، وإنْ كَانَ قَدْ تَكَرَّرَ الْحَدِيْثُ في مَوْضِعٍ آخَرَ مِنَ الْمُسْنَدِ نَقَلْنَاهُ إلَى هَذا الموضِعِ، ونَذْكُرُ في أيِّ كِتَابٍ جَاءَ في المسْنَدِ، وَمِنْ ذَلِكَ أرْبَعَةُ أحَادِيْثَ لَمْ يَسْمَعْهَا الرَّبِيْعُ مِنَ الشَّافِعِيِّ، سَمِعَهَا مِنَ البُوَيْطِيِّ عَنِ الشَّافِعِيِّ تَرِدُ فِي أبْوَابِهَا مُقَدَّمٌ بِذِكْرِ البُوَيْطِيِّ في سَنَدِ الْحَدِيْثِ عَنِ الشَّافِعِيِّ. وقَالَ في آخِرِ كِتَابِ الْمُسْنَدِ مِنْ كِتَابِ الطَّعَامِ والشَّرَابِ وعمَارَةِ الأرَضِيْنَ، مِمَّا لَمْ يَسْمَعِ الرَّبِيْعُ مِنَ الشَّافِعِيُّ. وقالَ: أعْلَمُ أنَّ ذَا مِنْ قَوْلِهِ وَبَعْضُ كَلاَمِهِ، هَذا سَمِعْتُهُ في الكِتَابِ الكَبِيْرِ الْمَبْسُوْطِ، ومِنْ كِتَابِ اخْتِلاَفِ عَلِيٍّ وعَبْدِ اللهِ مِمَّا لَمْ يَسْمَعِ الرَّبِيْعُ مِنَ الشَّافِعِيِّ، هذا نَصُّ لَفْظِهِ في الْمُسْنَدِ، أوْرَدْتُ كُلَّ حَدِيْثٍ منهُ فِي بَابِهِ، وقُلْتُ في أوَّلِ كُلِّ حَدِيثٍ منهُ: قَالَ الشَّافِعِيُّ في كِتَابِهِ، أوْ أخْبَرَنا الشَّافِعِيُّ في كِتَابِهِ عَلَى حُكْمِ مَا جَاءَ في الْمُسْنَدِ مِنْ: قَالَ أوْ أخْبَرَنَا تَنْبِيْهاً عَلَيْهِ، وَمَا لَمْ نَذْكُرْ فِيْهِ كِتَابَهُ لَمْ يَكُنْ مِنْهُ).
ـ[ماهر]ــــــــ[21 - 11 - 02, 02:14 م]ـ
قد انتهيت من تحقيق هذا الكتاب وتنضيده وفهرسته والحمد لله. وأنا الآن في عمان وسوف أشد الرحال هذا اليوم إلى المدينة ثم إلى مكة إلى العمرة، ولعلي أتفق مع دار ناشرة لطبعه. يسر الله لي ذلك.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[21 - 11 - 02, 02:39 م]ـ
يسر الله أمرك وأصلك سالما غانما وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال.
ولا تنسانا من دعوات الأسحار فأخوك أحوج ما يكون إليها.
ودمتم بخير وعافية.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 02:58 م]ـ
جزيتم خيرا على تعقيبكم واتمامكم
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 07 - 03, 10:57 م]ـ
سلمت الكتاب قبل شهر إلى مؤسسة غراس وأحسبه يخرج إلى الناس بعد شهرين وأحسبه من أفضل التحقيقات(7/68)
تحقيق كتاب جديد للأستاذ أسعد تيم
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 05:07 ص]ـ
صدر قبل أيام قليلة كتاب " فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " للإمام الحافظ القاضي إسماعيل بن إسحق الأزدي، بتحقيق الأستاذ المفضال المدقق أسعد سالم تيم، يقع الكتاب في 138 ص، تكلم الأستاذ أسعد فيه على جميع الأحاديث بكلام جيد متين دال على عمق البحث ودقة النظر.
وتعقب فيه الشيخ الألباني في مواضع كثيرة إذ كان الشيخ قد اشتغل بهذا الكتاب قديما، وكان الأستاذ أسعد قد نشر رسالة لطيفة قبل سنوات تتبع فيها أوهام الشيخ الألباني في ذلك العمل، وها هو الآن ينشر الكتاب كاملا مدققا محققا، فالحمد لله على إنعامه.
وجاء على ظهر الكتاب: يطلب الكتاب من دار العلوم للنشر والتوزيع / عمان
ومن محققه هاتف 00962795519055
e-mail :asad_tayem@yahoo.com
ـ[النقّاد]ــــــــ[15 - 11 - 02, 07:42 ص]ـ
بشَّرك الله بالخير أبا مالك ..
وإني إلى مطالعة الكتاب بالأشواق ..
فقد عهدتُ الأستاذ النقاد (حقاً) أسعد سالم تيم من معادن التحقيق والتثبت ..
ولو لم يكن له إلا كتابه الفذ " علم طبقات المحدثين " لكفاه شرفاً وفخراً ..
وأشهد أنه من نوادر التآليف التي نفاخر بها (نحن أهل هذا العصر) أهل العصور الماضية ..
ومن تأمله بعين الإنصاف عرف قدر هذا العَلَم المغمور ..
ألهمه الله رشده , وأخذ بناصيته إلى ما يحب ويرضى ..
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[16 - 11 - 02, 12:12 ص]ـ
لقد طبع الكتاب بتحقيق استاد أسعد تيم قبل فترة، وقد رأيته في مكتبة شيخنا أبي أويس قبل سنة أو أكثر، والله الموفق، وتحقيقه جيد، وقد أثنى عليه الشيخ خيرا ..
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[16 - 11 - 02, 08:28 م]ـ
الأخ الكريم المحدث المتقن أبا إسحق كان الله له.
المطبوع قبل سنوات هو كتابه "بيان أوهام الألباني في تحقيقه لكتاب "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم " وقد طبع عن دار الرازي بعمان.
أما هذا فهو تحقيق الأستاذ أسعد للكتاب نفسه طبع عن دار العلوم بعمان فهو أوسع من الموضوع الأول وأشمل.
وليس لي أن أتعقبكم، لكن قد يهم المشارقة في المغاربة والعكس!
وجزيتم خيرا.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 11 - 02, 04:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي (أبا مالك الشافعي)، لقد طال عهدي بالكتاب، والصواب ما قلتم بارك الله فيكم ..(7/69)
ما صحة هذا الحديث: وقت المغرب ما لم يسقط فور الشفق؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 11 - 02, 08:03 ص]ـ
حديث عبد الله بن عمرو: وَقْتُ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَسْقُطْ فَوْرُ الشَّفَقِ
ورد موقوفا ومرفوعا، ولعل المرفوع أقوى. لكني أتشكك من لفظة "فور" إن كانت ثابتة.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 08:37 ص]ـ
ورد بلفظ (فور الشفق) عند أبي داود، وبلفظ (ثور الشفق) عند مسلم والنسائي، وكلا اللفظين صححه الألباني
انظر:
صحيح أبي داود 383
صحيح النسائي 508
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 11 - 02, 08:42 ص]ـ
أخي الفاضل
قد علمت بتصحيح الألباني لكني لا أعتمد عليه ولا بد من تحقيق اللفظ الصحيح
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[16 - 11 - 02, 12:03 ص]ـ
ما دام لا تعرف أي اللفظين أصح، فحسبك التقليد، وإلا فالسكوت أسلم لك!!!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 11 - 02, 12:11 ص]ـ
لفظه فور الشفق ضعيفة.
وأما ثور الشفق فهي أصح من الأولى لكن يبدو أنها ضعيفة أيضاً وكأن الصواب هو الشفق دون كلمة ثور. ومسلم عادة يقدم الحديث الصحيح في صحيحه ثم يذكر الخلاف بعده.
والمسألة لها أهمية في الخلاف في وقت العشاء، هل هو متعلق بالشفق الأحمر أم الأبيض؟ وقد تنبهت للمسألة لما وجدت ابن قدامة في المغني قد استشهد بحديث للبخاري حصل فيه تحريف. فبدأت بتخريج أحاديث الباب، وأردت أخذ رأي الإخوة. قال علي بن أبي طالب: من استشار الرجال شاركها عقولها.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 11 - 02, 04:22 م]ـ
إسناد لفظة (فور) عند أبي داود هو أحد أسانيد لفظة (ثور) عند مسلم، و لفظة (ثور) أسانيدها أكثر
لفظة: (فور الشفق)
قال أبو داود: حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة سمع أبا أيوب عن عبد الله بن عمرو
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وقت الظهر ما لم تحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت المغرب ما لم يسقط فور الشفق ووقت العشاء إلى نصف الليل ووقت صلاة الفجر ما لم تطلع الشمس
قال شارحه شمس الحق العظيم أبادي صاحب عون المعبود:
قال الخطابي: هو بقية حمرة الشفق في الأفق , وسمي فورا لفورانه وسطوعه. وروي أيضا ثور الشفق , وهو ثوران حمرته. قال ولي الدين العراقي: وصحفه بعضهم بنون , ولو صحت الرواية لكان له وجه
وأما لفظة (ثور الشفق)
فقال مسلم في صحيحه:
حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي أيوب واسمه يحيى بن مالك الأزدي ويقال المراغي والمراغ حي من الأزد عن عبد الله بن عمرو
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقت الظهر ما لم يحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق ووقت العشاء إلى نصف الليل ووقت الفجر ما لم تطلع الشمس
حدثنا زهير بن حرب حدثنا أبو عامر العقدي قال ح و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بكير كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد وفي حديثهما قال شعبة رفعه مرة ولم يرفعه مرتين
وقال النووي في شرحه:
قوله: (ما لم يسقط ثور الشفق)
هو الثاء المثلثة أي ثورانه وانتشاره , وفي رواية أبي داود: (فور الشفق) بالفاء , وهو بمعناه , والمراد بالشفق: الأحمر , هذا مذهب الشافعي - رحمه الله تعالى - وجمهور الفقهاء وأهل اللغة , وقال أبو حنيفة والمزني رضي الله عنهما وطائفة من الفقهاء وأهل اللغة: المراد الأبيض , والأول هو الراجح المختار , وقد بسطت دلائله في تهذيب اللغات وفي شرح المهذب.
وقال النسائي في سننه:
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا أيوب الأزدي يحدث عن عبد الله بن عمرو قال شعبة كان قتادة يرفعه أحيانا وأحيانا لا يرفعه
قال وقت صلاة الظهر ما لم تحضر العصر ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس ووقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق ووقت العشاء ما لم ينتصف الليل ووقت الصبح ما لم تطلع الشمس
وقال شارحه السيوطي:
(ما لم يسقط ثور الشفق)
بالمثلثة أي انتشاره وثوران حمرته من ثار الشيء يثور إذا انتشر وارتفع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 11 - 02, 07:24 م]ـ
جزاك الله خيراً
أخرج مسلم في صحيحه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/70)
[612] حدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا معاذ وهو بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو أن نبي الله e قال إذا صليتم الفجر فإنه وقت إلى أن يطلع قرن الشمس الأول ثم إذا صليتم الظهر فإنه وقت إلى أن يحضر العصر فإذا صليتم العصر فإنه وقت إلى أن تصفر الشمس ((((فإذا صليتم المغرب فإنه وقت إلى أن يسقط الشفق)))) فإذا صليتم العشاء فإنه وقت إلى نصف الليل
[612] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي أيوب واسمه يحيى بن مالك الأزدي ويقال المراغي والمراغ حي من الأزد عن عبد الله بن عمرو عن النبي e قال وقت الظهر ما لم يحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق ووقت العشاء إلى نصف الليل ووقت الفجر ما لم تطلع الشمس
[612] حدثنا زهير بن حرب حدثنا أبو عامر العقدي ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بكير كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد وفي حديثهما قال شعبة رفعه مرة ولم يرفعه مرتين
[612] وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبد الصمد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة فإنها تطلع بين قرني شيطان
[612] وحدثني أحمد بن يوسف الأزدي حدثنا عمر بن عبد الله بن رزين حدثنا إبراهيم يعني بن طهمان عن الحجاج وهو بن حجاج عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلوات فقال وقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء ما لم يحضر العصر ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس ويسقط قرنها الأول ووقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل
=======
إذاً فشعبة قد خالف (بذكره كلمة ثور) هشام الدستوائي وهمام بن يحيى والحجاج بن الحجاج، ومسلم قدّم هشاماً.
ورواه سعيد بن أبي عروبة ولم يرفعه ولم يذكر الحمرة
أما النسائي فلم يخرج في الكبرى (1\ 469) إلا حديث قتادة، وكذلك في المجتبى (1\ 260). فكأنه يرجحه. والنسائي أعلم من مسلم في العلل، إلا أنه وجب ترك التقليد و التنقيب على اللفظ الصحيح.
قال إبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معين: ((سعيد بن أبي عروبة أثبت الناس في قتادة)).
وقال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول: ((أثبت الناس في قتادة ابن أبي عروبة)).
وقال إسحاق بن هانئ: سألت أبا عبد الله قلت: أيما أحب إليك في حديث قتادة: سعيد بن أبي عروبة أو همام أو شعبة أو الدستوائي؟ فسمعته يقول: ((قال عبد الرحمن بن مهدي: سعيد عندي في الصدق منثل قتادة، وشعبة ثبت، ثم همام)). قلت: والدستوائي؟ قال: ((والدستوائي أيضاً))
وقال عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين: ((شعبة أحب إليك في قتادة أو هشام؟ قال كلاهما)). قال عثمان بن سعيد: ((هشام في قتادة أكبر من شعبة)).
وقال البرديجي: ((هؤلاء الثلاثة: شعبة وسعيد وهشام أثبت من همام وأبان وحماد)). وقال: ((إن القول قول رجلين من الثلاثة من غير تعيين))، وقال أيضاً: ((إنه إذا روى هشام وسعيد بن أبي عروبة شيئاً وخالفهما شعبة فالقول قولهما)).
وقال ابن معين قال شعبة: ((هشام الدستوائي أعلم بقتادة وأكثر مجلسة له مني)).
قال أحمد في رواية حرب: ((أصحاب قتادة: شعبة وسعيد وهشام، إلا أن شعبة لم يبلغ علم هؤلاء))
فلو أننا ذهبنا للتفضيل لظهر صحة اختيار مسلم في ترجيح رواية هشام. لكن الصواب أن هشاماً اختار الرواية المرفوعة ونقلها بلفظها. أما شعبة فنقل لفظ الحديث الموقوف وأشار إلى أن قتادة حدثه به مرتين موقوفاً ومرة مرفوعاً. فالظاهر أن لفظة "ثور" هي موقوفة على عبد الله بن عمرو رواي الحديث، وكان يحدّث بالحديث موقوفاً ومرفوعاً. والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 11 - 02, 07:46 م]ـ
نسيت أن أنقل لفظ سعيد:
قال البزار في مسنده (6\ 403): حدثنا محمد بن المثنى قال أخبرنا محمد بن أبي عدي عن سعيد يعني ابن أبي عروبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال إذا زالت الشمس عن بطن السماء فصلاة الظهر درك إلي أن يصلي العصر ثم صلاة العصر والشمس بيضاء نقية فهي درك إلى أن يسقط قرن الشمس الأول فإذا غابت الشمس فصلاة المغرب درك إلى أن يغيب الشفق فإذا غاب الشفق فصلاة العشاء درك إلى نصف الليل فإذا طلع الفجر فصلاة الصبح درك إلى أن يطلع قرن الشمس الأول
ونلاحظ أن خالف الجميع بلفظه. وقد وقف الحديث.(7/71)
القولُ المبينُ من فتاوى العصرِ في حُكمِ التأمينِ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[15 - 11 - 02, 11:13 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@35.ngeeci1r0po.0@.ef3bcf5(7/72)
المتعالمون
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[15 - 11 - 02, 11:42 ص]ـ
هذا موضوع كنت أريد أن أذكره تعقيبا على موضوع: "نصيحة إلى طالب علم الشريعة"، لكني وجدت الموضوع مغلقا فأفردته هنا:
قال مراد شكري في مقدمة كتابه "دفع الشبه الغوية عن شيخ الإسلام ابن تيمية":
" ... فما أبغض الجاهل المتعاقل الذي يُظهر العقل ويتعالم، وما يدري أنه لابسٌ للزور المضاعف! وما أغيظ وأظلم فقاعة الماء التي قامت تلاطم البحر وتسخر منه!
ولكن قدّر الله وما شاء فعل، قدر الله أن ندرك أيام العباءات، وما أدراك ما أيام العباءات؟ وما أدراك ما أيام العمائم البيضاء على الضمائر السوداء، والألسنة النتنة التي طافت في هذا العالم فلم تر ملعقا إلا اللحوم الطاهرة والعروق النابضة بالدفاع عن الإسلام والعقيدة والسنة ...
... جاءت أيام العباءات والتمطق بالألسنة وأسماء الكتب: ألف فلان كذا، ورد فلان بكذا، وقال فلان كذا، والقوم بين هذى وأذى، محفوظهم بضعة أحاديث، ولا بد أن يكون فيها حديث طويل ينفع في الحكايات، وبعض الأراجيز، وصفحتان أو بضع صفحات في مذهب من المذاهب، والمكتبة ضخمة، والنحو منتحٍ، واللغة لغو، والأدب عجب، والأصول معدومة الحصول، والفقه مبعثر، والتفسير مكسّر، والحديث غثيث، ومجموعة من الأطفال تحدق بالإمام الهمام يرددون أقواله ومصنفاته التي قاربت المائة، بعناوين يقصر عنها ابن حجر، ومضامين يستحي منها الحجر، فمِن سَطوٍ على مقامة من مقامات الحريري، أو خطبة للإمام النووي، أو أرجوزة لفلان -وقبلها قلت: والعنوان طنّان- فبربكم أعِلمٌ هذا ومؤلفات أم أنها الغارات في الحارات؟ -كما يقال-، أم أنه اختلط التأليف بالتلفيف؟
قال أبو الطيب:
تَضاحك منّا دهرنا لعتابنا ... وعلّمنا التمويهَ لو نتعلمُ
شريفٌ زُغاويٌّ وزانٍ مُذكّرٌ ... وأعمشُ كحّالٌ وأعمى مُنجّم
ولو سألتَ أحدهم سؤالا في الألفية لأنزلت به بلية، ولو باحثته في منهاج الأصول لما درى ما يقول، ولو قلت له أعربْ لأعجم، ولو سألته في الميراث أدخل الأرباع في الأثلاث! وليت المصيبة إلى هنا وقفت فكفت بل التخليط والتخبيط، فالمقطوع مظنون، والدليل ذليل، والاحتجاج لجاج، والصحيح اعوجاج، وطمروا البلاء بلاءً بالبهتان، وتقويل المرء ما لم يقل، والتلبيس على البُله من الأطفال ومن في عقولهم، وتلاعبوا بالمصطلحات، وخالفوا البدهيات، فوصفهم أنهم لصوص النصوص، ومنهجهم الصياح قبل فهم الاصطلاح، فإن لله وإنا إليه راجعون.
ولكن لا بد في طريق الشهرة من أسلوب قديم معروف وهو: أن تأتي إلى رجل مشهور، وعَلَم طار ذكره وانتشر، فتقوم بالرد عليه، ولا بد أن يكون العنوان لافتا للأنظار حتى يعتقدوا أنك من النظار، كما حصل مع الشاعر بشار، قال بشار بن برد: هجوت جريرا فأعرض عني واستصغرني ولو أجابني لكنت أشعر الناس.
فالأسلوب قديم ومطروق، نعوذ بالله من الفسوق، وعقول الأطفال محل الخيالات دائما، فترى أحدهم يركب قصبة ويراها فرسا سبوقا، ويحمل خشبة يلوح بها على أنها سيف صقيل، وقد يجمع صبيان الحي وينتصب عليهم معلّما، وهكذا:
ومن جهلت نفسه قدره ... رأى غيرُه منه ما لا يرى
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 11 - 02, 04:30 م]ـ
أخي الكريم هي والله بلية ,,,,
بل ان جملة القوم أخطر في نظري على المسلمين من المقلدة فأن المقلد قد سلك طريقا مسلوكة وجادة مطروقة ...... أما هذا فأنه ضيع الاصول وخرب الفروع فتراة تارة يصطحب البراءة الاصلية واخرى يدعى النظرة الشرعية وثالثة يتمسك باهداب المقاصد الربانية .....
فلا يقر له قرار ولا تعرف له قرار ......
وهم للاسف يتكاثرون ... ولاتدري كيف تناظرهم لعلهم يثوبون او تحجهم لعلهم يرجعون ومن خالط القوم عرف ما ارمي اليه .... ومن مازجهم عرف ما انادي عليه ...
أذا قلت لهم قال احمد .. قال كثير الاقوال والحكايات.
وأذا قلت قال ابو حنيفه ..... قال هذه المصيبة.
واذا قلت قال ابن دقيق العيد قال شافعي رقيق.
اذا قلت ذكر ابن تيمية قال اصوله حنبلية.
اذا قلت له قال الشوكاني قال فيه اعتزالية.
اذا قلت الصنعاني قال على فقه الزيديه.
اذا قلت قال الائمة النجدية قال اهل عقيدة سلفيه
لكن في الفقه لايعدون الحنبلية.
اذا قلت قال الالباني قال تساهل فيه مع تجريح.
فينقضى عجبك ولاتنقضى مثالبه .....
والله ان احدهم قد تكلم على الشيخ الشنقيطي الزاهد الورع والفقيه البرع .... فوصفه اوصاف لاتقال الى على اليهود ومن دونهم بله المسلمين .... وكل هذا لاجل انه خالفه في مسألة يسيرة ...
أما النقاش معهم فتلك القاصمه , فغاية ما هنالك أن يقولك مالا تريد وان ينسب اليك ما انت عنه بعيد ..... ثم هو حال النقاش وحين الكلام قد يوليك ظهره لاتعرف منه معروفا ولاتنكر ... ؟؟!!!
فلا تدري اهو رجع قد منعه عقله من اعلانه .... أو انه خنع لظهور الحجة وقصور بيانه ....
فالله المستعان من هذه البلية وهو المعاذ من هذه الرزية .... اللهم سلم سلم ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/73)
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[17 - 11 - 02, 09:35 ص]ـ
فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله:
[فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض] الآية
وإن من سنن الله تعالى أنه إذا أراد أن يمحو بدعة أو يمحق نحلة باطلة أو أفكار زائغة أظهرها وما فتنة خلق القرآن عنكما ببعيد
وقد سئل سحنون المالكي لما دخل بغداد أيام فتنة خلق القرآن عن تلكم المحنة فقال: إن الله إذا أراد أن ينزع أمرا أظهره
والأمثلة عن مثل هذا كثيرة
والله أعلم
أخوكم الضعيف(7/74)
هل منكم أحد من أهل القصيم؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 01:25 م]ـ
هل منكم أحد من أهل القصيم؟
ـ[أبو عبد الرحمن]ــــــــ[15 - 11 - 02, 11:56 م]ـ
الأخ: طلال العولقي ..
أنا من سكان القصيم ..(7/75)
الحامل والمرضع: هل تقضيان أم تفديان؟
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:28 م]ـ
هذه مسألة مهمة وهي تنبني على قوله تعالى: "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين" وهل هو منسوخ أو محكم؟
فقد قال ابن عباس أنها ليست منسوخة وأنها في الشيخ والحامل والمرضع، وذهب آخرون من السلف أنها منسوخة وأنها كانت في بداية فرض الصيام: من شاء صام ومن شاء أفطر ودفع الفدية.
وقد سمى ابن العربي هذه المسألة: "بيضة العقر" أي "بيضة الديك" لصعوبتها.
فهل من مرجح با طلبة العلم؟
ـ[المؤمّل]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:41 م]ـ
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال: والحقيقة أنه بالنظر إلى هذه الآية ليس فيها دلالة على مافسره ابن عباس رضي الله عنهما، لأن الآية في الذين يطيقون الصوم .... وهذا واضح أنهم قادرون على الصوم، وهم مخيرون بين الصوم والفدية، وهذا أول مانزل وجوب الصوم كان الناس مخيرين إن اشاءوا صاموا وإن اشءوا أفطروا وأطعموا، وهذا ما ثبت عن سلمة بن الأكوع في الصحيحين، لكن غور ابن عباس رضي الله عنهما يدل على عمق فقهه،لأن وجه الدلالة من الآية أن الله تعالى جعل الفدية عديلاً للصوم لمن قدر، فإذا لم يقدر بقي عديله وهو الفدية وهذا في الحقيقة يدل على غور فقهه رضي الله عنه، وإلا فالإنسان إذا قرأ هذه الآية فليس فيها تعرض لمن لا يطيق، بل فيها لمن يطيق، هذا وجه الدلالة، فصار العاجز لا يرجى زواله الواجب عليه الإطعام عن كل يوم مسكيناً.
الشرح الممتع (6/ 334)
والمسألة شائكة
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 03:21 م]ـ
ابن عباس رضي الله عنهما قال إن الآية ليست منسوخة أي على قراءته (وعلى الذين يُطوّقونه) أي يتجشمونه أو يشق عليهم الصوم وهم الشيخ الكبير والمرأة العجوز والحامل والمرضع، وقراءة ابن عباس ثابتة عنه بالأسانيد الصحيحة، وإن كانت ليست من المتواتر فلم يقرأ بها أحد من العشرة لمخالفتها الرسم.
ثم إن ابن عباس لم ينفرد بأن الحامل والمرضع لا تقضيان بل ثبت أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما، بل لا يعرف لهما مخالف من الصحابة، ولكن الإشكال فيها أن الأئمة الأربعة يوجبون عليهما القضاء، وبعضهم يوجب الإطعام مع القضاء استدلالا بهذه الآثار مع أنها صريحة في إسقاط القضاء، ويحصل كثيرا أن تنجب المرأة خمسة أولاد مثلا فتكون سنة حاملا وسنتين مرضعا في كل ولد فهذه 15 سنة فإيجاب القضاء عليها أن تصوم 15 شهرا فيه حرج بالغ لا تأتي الشريعة بمثله، والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 02, 06:45 م]ـ
ذكر أهل العلم أنه ثبت رجوع ابن عباس وابن عمر عن هذا القول، فلم يعد يقل به أحد من الصحابة، فلايصح نسبته إليهما وقد رجعا عنه0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 02, 11:43 م]ـ
قال المؤلف د/ فيحان بن شالي بن عتيق المطيري استاذ مشارك بالجامعة اٌسلامية بالمدينة النبوية
في كتاب (الصوم والإفطار لأصحاب الأعذار) طبع دار العاصمة
الصفحة 152 _ 153
(ج) من المعلوم أن قول الصحابي لا يكون حجة إذا عارضه قول صحابي آخر، كيف وقد نقل عنهما نفسيهما وجوب القضاء عليهما في زمن الاستطاعة وهو الذي يتفق مع قول الجمهور
فقد روى البيهقي في السنن الكبرى بالسند المتصل عن ابن عمر أن امرأة حبلى صامت في رمضان فاستعطشت، فسئل عنها ابن عمر: فأمرها أن تفطر وتطعم كل يوم مسكينا مدا ثم لا يجزيها فإذا صحت قضته (2)
(2) السنن الكبرى (4/ 230)
أما ابن عباس، فقد ذكر عبد الرزاق بسنده وجوب القضاء ولفظه ((عن الثوري وابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: تفطر الحامل والمرضع في رمضان وتقضيان صياما ولا تطعمان)) (1)
(1) مصنف عبد الرزاق (4/ 218)
ثم قال هذا ما نقل عن ابن عمر وابن عباس في وجوب القضاء عليهما وقد نقل عنهما عدم وجوبه أيضا بيد أن المصير إلى الرواية التي تتفق مع الجمهور هو المتعين وهو الذي عليه جمهور التابعين والذين نقل عنهم عدم القضاء نقل عنهم القضاء أيضا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 11 - 02, 11:47 م]ـ
شيخنا الكريم أبا عمر عبد الرحمن الفقيه - حفظه الله -
جزاكم الله خيرا ونفعنا بعلمكم
ـ[مبارك]ــــــــ[17 - 11 - 02, 03:02 ص]ـ
قال الشيخ المفضال العلامة أبو عبدالله مصطفى العدوي في " أحكام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/76)
النساء في سؤال وجواب " (الصوم ـ الاعتكاف) (37 ـ 39):
" لأهل العلم في ذلك جملة أقوال:
* فمنهم من ذهب إلىأنهما تفطران وتطعمان وتقضيان من هؤلاء
سفيان ومالك والشافعي وأحمد، ولا أعلم لهذا الفريق دليلا من الكتاب
والسنة.
* ومنهم من قال: تُفطران وتطعمان ولا قضاء عليهما وإن شاءتا قضتا
ولا إطعام، وبه يقول إسحاق، والقائلون بهذا القول أخذوا حكمهم من قول الله عز وجل: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) بناءً على
أنه لم ينسخ، بل هو باق في حق السيخ الكبير والمرضع والحامل.
لكن الراجح من أقوال أهل العلم أن هذه الآية منسوخة.
* ومنهم من ذهب إلى أنهما تفطران وتقضيان ولا تطعمان،وممن قال
بهذا القول الأوزاعي والثوري وأصحاب الرأي وهؤلاء قاسوا الحامل والمرضع
على المريض والمسافر.
* ومنهم من قال: تفطران ولا تطعمان ولا تقضيان ومن هؤلاء ابن حزم
رحمه الله، ومن أدلة هؤلاء: أن الذمم بريئة مادام لم يأت نص ملزم لها بشيء، ولما لم يأت نصٌ ملزم بشيء قلنا ببراءة ذمتها من أي شيء،
وأيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله وضع عن المسافر والحامل والمرضع الصوم وشطر الصلاة " فدل ذلك على أن الصوم قد وضع
عن الحامل والمرضع والمسافر، ولا يقال هنا إننا نقيسهما على المسافر فكما أن المسافر يقضي فكذلك الحامل والمرضع تقضيان، وذلك
لأن المسافر إنما لزمه القضاء بنصٍّ خارج عن الحديث ألا وهو قوله تعالى:
(فمن كان منكم مريضا أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر)، أما الحامل والمرضع فأين الملزم لهما، ثم إنه بإمعان النظر في الحديث نفسه: "إن
الله وضع عن المسافر والحامل والمرضع وشطر الصلاة " نرى أن المسافر
إذا قصر الصلاة في السفر لا يطالب ـ بعد رجوعه ـ بإتمام ماكان حذفه من ركعات فليقل كذلك إن الحامل والمرضع لا يلزمان بقضاء مافعلتاه من إفطار، والله أعلم " أ. ه
قال مبارك: وممن ذهب إلى أن الحامل والمرضع تفطران وتطعمان
شيخنا الإمام الألباني رحمه الله وكذا شيخنا العلامة محمد إبراهيم شقرة حفظه الله.
[انظر: إرشاد الساري إلى عبادة الباري ـ القسم الثالث الصيام ـ
64، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة
3/ 221 لحسين العوايشه].
وقد بسط هذه المسألة الشيخ الفاضل محمد بن عمر بازمول في كتابه النفيس " الترجيح في مسائل الصوم والزكاة " (55 ـ64) فقد ذكر مذاهب العلماء حول هذه المسألة وناقشها مناقشة علمية حياديه ثم
خلص في نهاية بحثه إلى أن الحامل والمرضع إذا خافتا أفطرتا وأطعمتا عن كل يوم مسكينا، ولا قضاء عليها.
وقال الشيخ النبيل الأثري سمير الزهيري حفظه الله في رسالته الماتعة " الإلمام بآداب وأحكام الصيام " (48):
" يرخص للحامل في الفطر إذا خافت على جنينها، كما يرخص للمرضع أيضا في الفطر إذا خافت على رضيعها، ثم تقضيان ماأفطرتا من
أيام، ولا فدية عليهما، كما هو قول الحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح
والضحاك، والنخعي، والزهري، وربيعة، والأوزاعي , وأبي ثور، وأبي عبيد، وهو مذهب الأحناف أيضا.
وذهب آخرون إلى أقوال أخرى، لكن الذي ذكرناه أرجح هذه الأقوال
، كما يدل عليه ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحبلى والمرضع الصوم ".
رواه أصحاب " السنن " عن أنس بن مالك الكعبي.
وكما يقضي المسافر الصوم دون إطعام، فكذلك الحبلى والمرضع.
ولا يشترط لفطر الحبلى والمرضع استشارة الطبيب، بل ذلك يرجع
إليهما دون غيرهما، وهذا هو المناسب لسهولة الشريعة ويسرها.
وكتبه / أبو عبدالرحمن عفا الله عنه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 11 - 02, 05:53 ص]ـ
الأخ الفاضل مبارك، جزاك الله خيرا على هذه المشاركة0
ولكن هل حديث أنس القشيري صحيح، وما هو اللفظ الصحيح له0، وبعد الكلام حول صحته، يأتي الكلام في فقهه0
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[21 - 11 - 02, 10:18 ص]ـ
إفطار الحامل والمرضع في رمضان
هل يجوز للمرضع التي تخشى أن يجف ثديها أن تفطر في رمضان؟
وكذلك المرأة الحامل التي تريد أن يتغذى ولدها وينمو نمواً صحيحاً وتخشى أيضاً أن يتضرر فهل لها أن تفطر أيضاً؟
وهل الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفاً على نفسيهما كما لو أفطرتا خوفاً على ولديهما؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/77)
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اتفق الفقهاء في الجملة على أن الحامل و المرضع، إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما، أن لهما الفطر إلحاقاً لهما بالمريض، فالحامل تعتبر في حكم المريض.
وكذلك المرضع ألحقها المالكية وغيرهم من حيث الاسم بالمريض، ولأثر ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سبحانه وتعالى:"وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ" [البقرة: 184] أن هذه في الشيخ الكبير، والمرأة المسنة، والحامل والمرضع.
وحديث أنس بن مالك الكعبي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته يتغدى فقال: (ادن فكل) فقلت: إني صائم فقال: (ادن أحدثك عن الصوم أو الصيام، إن الله تعالى وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل أو المرضع الصوم أو الصيام) رواه الترمذي والنسائي، وقال الترمذي حديث حسن، وفي بعض النسخ حسن صحيح، وصححه ابن خزيمة، وجمع من أهل العلم، وأعله بعضهم بالاضطراب، لكن جاءت آثار كثيرة عن الصحابة تشهد لهذا المعنى، لكن يفرق بين ما إذا كان فطرها خوفاً على نفسها، أو خوفاً على ولدها.
فإن خافت على نفسها حاملاً أو مرضعاً فهي تقضي ولا شيء عليها؛ لأنها في حكم المريض الذي يقضي تماماً وليس عليه شيء فيفطر ويقضي إذا زال عذره وليس عليه كفارة، وهذا لا إشكال فيه، وهو قول الجمهور.
أما إن أفطرت الحامل أو المرضع خوفاً على ولدها، بمعنى أنها إذا لم تأكل ربما تضرر ولدها، أو أنها تحتاج أن تتناول علاجاً لولدها، وهكذا المرضع لو لم تأكل لجفَّ ثديها، ولم يجد الصبي ما يرضعه، فأفطرتا خوفاً على ولديهما ففيه ثلاثة أقوال:
الأول: أنها تفطر وتقضي وتطعم عن كل يوم مسكيناً، وهذا قول الحنابلة، وهو مأخوذ من الآية "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ" [البقرة: 184]؛ لأنها تستطيع ولكنها أفطرت من أجل ولدها، وأيضاً جاء هذا عن ابن عمر وابن عباس وغيرهما؛ ولأن إفطارها ليس خوفاً على نفسها، وإنما خوفاً على ولدها. والكفارة في هذه الحالة على ولي الطفل، وليس بالضرورة أن يكون زوجها؛ فقد تكون ظئراً ترضع بالأجرة أو ترضع غير ولدها، واختار ابن عقيل أن الكفارة على المرأة، والصحيح الأول.
الثاني: أنها تفطر وليس عليها قضاء، وتطعم عن كل يوم مسكيناً، وهذا الإطعام يكفيها عن قضاء الصيام، وهذا جاء بآثار صحيحة عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم.
وهذا القول في تقديري ضعيف؛ لأنه مخالف للأئمة الأربعة، وجمهور التابعين والفقهاء، ومن أهم الأدلة على ضعفه قول الله سبحانه وتعالى: " فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر " [البقرة: 184]، ولا يعذر بالفطر من غير بدل إلا العاجز الذي لا يستطيع القضاء مثل المريض الذي لا يرجى برؤه، فهذا القول ضعيف، وإن كان صح عن ابن عمر وابن عباس، فهو قول لهما لم يرفعاه إلى النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الثالث: أنها تفطر وتقضي، وليس عليها كفارة، وهذا مذهب أبي حنيفة، وهو قول جماعة من التابعين كعطاء والزهري والحسن وسعيد بن جبير والنخعي وغيرهم، وفي تقديري أن هذا القول هو أعدل الأقوال وأحسنها؛ فإنّ جمع الكفارة والقضاء عليهما فيه نظر ولا دليل قوياً عليه، حتى ابن عمر وابن عباس الذين نقل عنهما الكفارة قالا بها بدون الصيام، بينما الفقهاء الذين يقولون: عليهما الصيام يوجبون الصيام والكفارة معاً، ولهذا كان الأجود أن يقال: عليهما القضاء وليس عليهما الكفارة؛ لأن السبب الذي أفطرتا به سبب شرعي سواء تعلق بهما أو تعلق بولدهما، وهذا واضح جداً بالنسبة للحامل؛ لأن الذي في بطنها يعتبر كعضو من أعضاءها غير منفصل عنها فهو كجزء منها، وربما تؤثر صحتها عليه وصحته عليها، فالقول بأن الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفاً على نفسيهما لهما حكم، وإذا أفطرتا خوفاً على ولديهما لهما حكم آخر فيه نظر.
والأجود أن يقال: إن لهما الفطر وعليهما القضاء فحسب، وهو مذهب أبي حنيفة ومن ذكرت من الأئمة.
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
15/ 9/1423هـ
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:32 م]ـ
كما رأيتم فقد روي عن ابن عباس وابن عمر أن الحامل والمرضع إذا أفطرتا عليهما الإطعام، وروي عنهما أن عليهما القضاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(7/78)