و على كل فالنظر في أحوال رواة هذه الطبقة و مروياتهم، كما أسلفنا، من أصعب و أدق و أخفى الأمور في هذه الصناعة.بل إن الأئمة أصحاب مصنفات الحديث المشهورة، كانوا يلتزمون الإعتبار، على نحو ما يعرفونه و يمارسونه، على كثير من الرواة حتى الثقات في عرف غيرهم، من المتأخرين مثلا.
قال العلامة الحازمي [نقلا عن فضائل الكتاب الجامع (34) للإسعردي]: (اعلم أنه لهولاء الأئمة، يعني البخاري ومسلم و أبا داود و الترمذي والنسائي مذهبا في كيفية استنباط مخارج الحديث نشير إليها على سبيل الإيجاز، و ذلك أن مذهب من يخرج الصحيح أن يعتبر حال الراوي العدل في مشايخه وفيمن روى عنهم وهم ثقات أيضا وحديثه عن بعضهم صحيح ثابت يلزمهم إخراجه وعن بعضهم مدخول لا يصلح إخراجه إلا في الشواهد والمتابعات وهذا باب فيه غموض).
قلت: بعد كتب هذا وقفت على كلام للحافظ بن رجب الحنبلي رحمه الله في شرحه لعلل الترمذي يبين فيه مراد النقاد من مصطلح الشيوخ. قال:
(و الشيوخ في اصطلاح أهل هذا العلم عبارة عمن دون الأئمة و الحفاظ و قد يكون فيهم الثقة و غيره).
ثم أستدرك هنا و أقول أني وقفت على كلام للعلامة محدث الديار اليمنية الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في كتابه " إجابة السائل على أهم المسائل " جاء فيه (صفحة 448) مجيبا على أحد الأسئلة (يلاحظ أن إجابة الشيخ أفرغت من أشرطة بإذنه، فلا يعرج على الأسلوب بل يغتفر لضرورة إفهام الحضور من العامة). قال: (الناس في هذا الباب توسعوا أي توسع، رخص عبد الله بن المبارك و عبد الرحمن بن مهدي و جماعة من العلماء منهم البيهقي، رخصوا في التحديث بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، و لكنهم يقصدون بالأحاديث الضعيفة، و هكذا الإمام أحمد بن حنبل رخص، يقصدون به لأنهم مثلوا، قالوا مثل، محمد بن عمرو بن علقمة و محمد بن عجلان، و ذكروا جماعة ممن يحسن أهل العلم أحاديثهم، فعلم أنهم يقصدون بالضعيف الحسن، ما قصدوا الضعيف الذي اشتد ضعفه) انتهى المراد من كلام الشيخ، و لكلامه بقية حول أحاديث الفضائل ينظر هناك ن و إنما اقتصرنا في هذا المقام بمل الشاهد، و هو ما أثبتناه قبل، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[11 - 01 - 03, 05:27 ص]ـ
بحث جيد ومتقن
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 01 - 03, 07:39 م]ـ
للرفع.
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 11 - 07, 08:57 م]ـ
أحسن الله إليك.
ـ[أبو معاوية غالب]ــــــــ[24 - 10 - 09, 08:24 ص]ـ
بارك الله فيك
الإشكال في قولنا أرادوا الحسن لا الضعيف أنه يفهم من ذلك أنهم ما كانوا يأخذون بالحسن في الأحكام فقط في الفضائل ونحوها وهذا خلاف المشهور والذي استقر عليه العمل.
فحبذا لو جليت لنا هذا الإشكال على هذا التفسير.
أو نختار تفسيرا آخر وهو الذي ذكره الشيخ الألباني كما نقلته.
فيكون المعنى أنهم يتساهلون في الرواية بالأسانيد.
ولكن على هذا التفسير أيضا يكون الإشكال أن الإمام أحمد قد روى في مسنده الضعيف في الأحكام.
ولم يشترط على نفسه الصحة فيما يروي بالأسانيد.(5/32)
كيف التوفيق بين النهي عن الصلاة عند قيام قائم الظهيرة و ...
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 09 - 02, 12:36 ص]ـ
أعني كيف التوفيق بين هذا الحديث:
عن عقبة بن عامر (رضي الله عنه) قال: ثلاث ساعات كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، (((وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس)))، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب (مسلم 831).
وهذا الحديث:
عن سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين (((ثم يصلي))) ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى (البخاري 883).
أرجو الإفادة، وفقكم الله؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 04:17 ص]ـ
فضيلة الشيخ هيثم، الذي عليه الجمهور هو تخصيص الحديث الأول بالثاني فتتكون الصلاة حين يقوم قائم الظهيرة منهيا عنها إلا يوم الجمعة، وأما الإمام أحمد فقد كان يصلي إذا دخل المسجد يوم الجمعة حتى يقوم قائم الظهيرة فيقطع التنفل، وعلى القول بأن وقت الجمعة يبدأ من وقت الضحى ويمتد إلى العصر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرغ من الجمعة قبل الزوال فإن من صلى حتى يحضر الإمام لا يكون قد صلى في وقت النهي، والله أعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 09 - 02, 06:51 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا خالد وبارك فيك ونفعنا بعلمك.(5/33)
كرامة لأبي هريرة رضي الله عنه بعد وفاته
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[06 - 09 - 02, 01:22 م]ـ
قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (2/ 618 - 619):
"قال الحافظ أبو سعد السمعاني: سمعت أبا المعمر المبارك بن أحمد: سمعت أبا القاسم يوسف بن علي الزنجاني الفقيه: سمعت الفقيه أبا إسحاق الفيروزابادي: سمعت القاضي أبا الطيب يقول: كنا في مجلس النظر بجامع المنصور، فجاء شاب خراساني، فسأل عن مسألة المُصرّاة، فطالب بالدليل، حتى استدلّ بحديث أبي هريرة الوارد فيها. فقال –وكان حنفيا-: أبو هريرة غير مقبول الحديث.
فما استتمّ كلامه حتى سقط عليه حيّة عظيمة من سقف الجامع، فوثب الناس من أجلها، وهرب الشاب منها وهي تتبعه.
فقيل له: تُب، تُب. فقال: تبت. فغابت الحية فلم يُر لها أثر."
ثم قال الذهبي بعد ذكر هذه الواقعة: "إسنادها أئمة".
وقد ذكر هذه القصة أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية في "المجموع" (4/ 538) لكن سياق روايته فيه أن الحية قتلت ذاك الخراساني.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 09 - 02, 08:39 ص]ـ
يطعن الكثير من جهلة الأحناف بأبي هريرة رضي الله عنه بحجة أنه ليس فقيه. ولا شك أن هذا باطل، بل هو فقيه عالم. وقد أرسله عمر بن الخطاب والياً على البحرين.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[10 - 09 - 02, 11:09 ص]ـ
والمؤسف أن الهجوم على أبي هريرة رضي الله عنه والنيل منه لا يزال مستمرا إلى عصرنا هذا وإليكم البيان:
جاء في مجلة السنة (العدد 118 وهو العدد الأخير):
"ثم جاء سخيف آخر متأثر بضلالات الشيعة بالمغرب ليزيد ضغثاً على إبالة، ويلز مع شرذمة العلمانيين المردة، وهو أستاذ جاهل لا يحسن تعريف الحديث الصحيح، ولا يقيم مبادئ النحو والإملاء بله صناعة الإنشاء، يدعى (مصطفى بوهندي) يحمل شهادة زور (دكتوراه في الدراسات الإسلامية) مهتم بحوار الأديان في حوض البحر الأبيض المتوسط في لقاءات ومؤتمرات مع أحبار اليهود ورهبان النصارى في السربون والفاتيكان!!
سود صحفاً استل أصولها من أطروحته الجامعية ثم نشرها في كتاب تحت عنوان "أكثر أبو هريرة" أنكر فيه صحبة أبي هريرة رضي الله عنه، وزعم أنه لم يسلم إلا في زمن عمر بن الخطاب، بناء على حسابات فاشلة بناها على رواية منكرة تفرد بها الواقدي وإهدار عدالته واتهامه بالكذب والمجازفة، والأخذ عن اليهود من أهل الكتاب، ثم الطعن في إسلام الصحابي الجليل عبد الله بن سلام الذي شهد له النبي r بالجنة، واتهامه بأنه كان إسرائيلياً لم يصح إسلامه.
وقد انتهى أن (بيت المقدس) لاتعمل له المطايا ولا تشد إليه الرحال، لأن الحديث مجرد مناورة إسرائيلية بين "بصرة بن أبي بصرة" كما زعم، وبين أبي هريرة تسوغ مشروعية خروجه إلى الطور!!.
وصرح في جرأة ووقاحة تلحقه بالخاسئين من خدام الصهاينة، ومزوري الحقائق الإسلامية، قائلا: "إن رحلة أبي هريرة وكعبه وطوره وما تحمله من رمزية إسرائيلية، لتجعل من معابد اليهود قبلة لنا تشد إليها الرحال، ومن أحبارهم علماء لنا تعرض عليهم الأخبار، ومن كتابهم ميزاناً لما عندنا يقوم بدور التصديق والهيمنة".
وطعن في أحاديث "شد الرحال إلى المساجد الثلاثة"، وزعم أن هذه الأحاديث إنما رواها الرواة في سياق مناورات إسرائيلية، لتسويغ رحلة أبي هريرة إلى الطور.
وما أرى هذا السخيف بطعنه في هذه الأحاديث إلا خادماً مخلصاً للمشروع الصهيوني في تزوير الحقائق التاريخية الإسلامية التي تشير إلى أي صلة أو ارتباط للمسلمين ببيت المقدس في أنه أولى القبلتين وثالث الحرمين. وما يدرينا لعله لقن ذلك خلال رحلاته وأسفاره للقاء أحبار اليهود ورهبان النصارى، في مؤتمرات وملتقيات الحوار الإسلامي المسيحي، ضمن مشروع "حوار الأديان في حوض البحر الأبيض المتوسط" الذي يشرف عليه!!!."
.......
"وقد صدر للرد على هؤلاء الادعياء عن منشورات معهد الغرب الإسلامي - بالقنيطرة كتاب تحت عنوان «التشيع والعلمانية بالمغرب والهجمة على السنة النبوية» من تأليف أ. د.:الحسن العلمي، و د. توفيق الغلبزوري. وتقديم المحدث العلامة محمد بن الأمين بوخبزة الحسني. وقد تضمن الكتاب ثلاثة رسائل كالتالي:
1 - كشف الأستار عن مخازي العلمانية خديجة البطار الطاعنة في صحيح البخاري وسنة سيد الأخيار تأليف أ. د أبو جميل الحسن العلمي.
2 - الجهلة الأقزام يطاولون أئمة الإسلام للدكتور توفيق الغلبزوري.
3 - سل الحسام الهندي في كشف مخازي المتشيع بوهندي وبيان سِقْطِ كتابه "أكثر أبو هريرة" بلا زِند، د. الحسن العلمي.
وهو رد علمي على أخلاف العلمانيين المأجورين وسفلة المتشيعين الطاعنين على السنة النبوية وأعلامها. يحمل صفحات حافلة بسنن الانتصار لأبي هريرة والبخاري وردوداً مسومة لأعداء السنة، تصك باطلهم صك الجندل، وتنشقهم ما عملت أيديهم إنشاق الخردل، وتقرأ عليهم صنيعة كبيرهم الذي علمهم السحر".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/34)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 11:17 ص]ـ
من احسن ما صنف عن الصحابي الجليل ابي هريرة
(دفاع عن ابي هريرة / عبدالمنعم صالح العلي العزي.
ط2
1401هـ، 1981م
)
ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 03 - 05, 06:41 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.(5/35)
نموذج لخط الشيخ أبوخبزة الحسني .. وللإجازات الحديثية!
ـ[المضري]ــــــــ[06 - 09 - 02, 10:20 م]ـ
وجدتها بالصدفة في موقع الشيخ محمد طهروني ورغم عدم فهمي في مثل هذه الأمور .. لكني قلت في نفسي لابد أن هذا كنز ساقني إليه القدر!
http://www.tarhuni.com/images1/wathaeq/Khubza.jpg
هل هذا هو الخط المرونق الذي حكيتم عنه سابقاً؟!
السلام عليكم ورحمة الله:)
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[08 - 09 - 02, 11:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وهذا هو الخط المغربي لمن لا يعرفه
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[08 - 09 - 02, 09:24 م]ـ
جزى الله خيرا الأخ المضري، وبارك فيه ..
نعم هذا هو خط شيخنا، وهو الخط المغربي المجوهر، وللشيخ منسوخات كثيرة بخطه الماتع، أسأل الله أن يبارك فيه ...(5/36)
هديه لكم ياأحباب =القرآن الكريم كاملا على الوورد
ـ[صبي قريش]ــــــــ[07 - 09 - 02, 01:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا: أسأل الله الكريم أن يثيبكم على هذا المنتدى الرائع والذي
لا سباب فيه ولا شتام.
((كما هو حال المنتديات الأخرى)) والله المستعان.
ثانيا: إليكم القرآن الكريم كاملا على الوورد وطريقة تنصيبه.
إضغط هنا بزر الفأره الأيمن ثم حفظ بإسم ( http://mypage.ayna.com/galbarki/programs/quran.zip)
أخوكم / صبي قريش(5/37)
قواعد في الجرح والتعديل (القاعدة الأةلى).
ـ[طالب الحديث]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:21 ص]ـ
من كلام شيخنا السعد بتصرف:
القاعدة الأولى:
هى النظر إلى النقاد وذلك من جهة معرفة مكانتهم في هذا الفن وتأتي أهمية هذا الشيء من جهة أن هؤلاء النقاد بمثابة الأدلة. كما هو بالنسبة للأحكام مثلاً. عندما تنظر في المسألة. وتجد مثلاً هذه المسألة جاءت فيها أدلة متواترة. وأن هناك دليل يظن في بادي الأمر أنه كان مخالف، ويدل على خلاف ما دلت عليه الأدلة. فلا شك أن المصير هنا إلى كثرة الأدلة المتواترة لأنها أقوى من هذا الدليل الذي يظن أنه معارض ومخالف لها فكذلك أيضاَ فيما يتعلق بالنقاد فلا بد من معرفة مكانة كل ناقد من النقاد. فهؤلاء النقاد ليسوا على مكانة واحدة فمثلاً عندما يختلف قول " علي بن المديني " مع " أبي عبد الله الحاكم " في رجل ما، سواء كان هذا الاختلاق في التوثيق أوفي التضعيف. فلا شك أنه لا يلتفت لقول الحاكم تجاه قول علي بن المديني لأنه أعلم وأمكن وأقعد منه في هذا الفن.
فأين أبو عبدالله الحاكم من علي بن الديني. وكذلك أيضاً عندما يختلف قول "الإمام أحمد" مع قول " أبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي " فلا بد من معرفة مكانة النقاد، والنقاد يمكن أن نقسمهم إلى ثلاثة أقسام:
الطبقة الأولى: الذين يدور عليهم علم الجرح والتعديل وتجد أنهم هم المتصدين لهذا الفن.
الطبقة الثانية: هم الطبقة التي دون الأولى - الطبقة الوسطى -: الذين ليسوا في مكانة الطبقة الأولى بل هم دونهم.
الطبقة الثالثة: هم الذين لهم بعض الكلام في علم الجرح والتعديل. تجد لهم القول أو القولين أو الثلاثة، وليسوا بالمتصدين لهذا الفن.
فبالنسبة للطبقة الأولى هم أولاً:
1 - شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي أبوبسطام الواسطي المتوفى سنة160هـ
2 - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي، أبو عبد الله المدني، المتوفى سنة 197هـ
ومن أتى من بعدهم
3ـ يحيى بن سعيد القطان أبو سعيد البصري المتوفى سنة 198هـ
4 - أبوحفص عمر بن علي الفلاس، المتوفى سنة 190هـ
ومن أتى من بعدهم
5ـ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي، أبو عبد الله البخاري، المتوفى سنة156هـ
6 - أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، المتوفى سنة 277 هـ
7ـ أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، المتوفى سنة 264هـ
8ـ مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النسيابوري المتوفى سنة 161هـ
9ـ محمد بن عيسى بن سورة،أبوعيسى الترمذي، المتوفى سنة 275هـ
10 - سليمان بن الأشعث السجستاني، أبوداود، المتوفى سنة 0275هـ
11 - أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب النسائي، المتوفى سنة 303هـ
31 - أبو حاتم محمد بن حبان الستي، المتوفى سنة 354هـ
13 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النسيابوري، المتوفى سنة405هـ
14 - محمد بن إسحاق بن خزيمة، المتوفى سنة 311هـ
وغيرهم فعندما يوجد أقوال لمن هو من الطبقة الأولى وأقوال من الطبقة الثانية فالأصل أن أقوال الطبقة الأولى هي المقدمة لأنهم أمكن وأعلم وأقعد بهذا الفن. وعندما توجد أقوال من الطبقة الثانية، مع أقوال من الطبقة الثالثة، فلا شك أن أقوال من هو من الطبقة الثانية هي المقدمة.
وكمثال على من هو في القسم الثالث مثلا: " سليمان التيمي " وغيره. ممن له القول الواحد أو القولين في باب علم الجرح والتعديل. وممكن أن نضبطهم بضابط وهو. " من لم يكن متصديا لهذا الفن ". فتجد أن بعض أهل العلم ينقل عنهم القول الواحد والقولين في بعض الرجال أو في هؤلاء الرواة. فعندئذٍ لا يلتفت لقول الذي من الطبقة الثالثة مع قول من كان من الطبقة الثانية. وكذلك بالنسبة للطبقة الأولى. والثانية الأصل أن الطبقة الأولى هم المقدمون. وبالطبع حتى الطبقة الأولى هم على درجات في هذا الفن فمثلا " يحيى بن معين " لا يتساوى مع" أبي حفص الفلاس " لأن "يحيى بن معين " متصدي لهذا الفن وعالم بهذا الفن أكثر من " عمر بن علي الفلاس " وكذلك أيضا من هو في الطبقة الثانية هم على درجات فمثلا " أبو زرعة الرازي " ليس هو مثل " الحاكم " فلا شك أن قول أبي زرعة مقدم على قول الحاكم. وكذلك مثلا ابن حبان قوله مقدم على قول الحاكم. وقول الترمذي مقدم على قول ابن حبان. فالمقصود أن الإنسان كلما كان أعلم وأقعد بهذا الفن كلما كان قوله هو المقدم. وكما ذكرت أن مشاهير الحفاظ من ذكرتهم قبلا وهم الإمام أحمد وابن معين وابن المديني وأبو حاتم وأبو زرعة والبخاري ومسلم فهؤلاء هم المقدمون في هذا الفن. وأقوالهم مقدمة على غيرهم ولكن كذلك أيضا هم على درجات (1) ومعرفة درجات الحفاظ يأتي من جهتين:
1. من جهة تنصيص الحفاظ على هؤلاء وأنهم عندهم علم بالجرح والتعديل. وأنهم متصدين لهذا الفن.
2. من خلال استقرائك لأحكام هذا الراوي فإن وجدته مكثرا من الحكم على الرواة ومتتبعا لهذا الأمر فهذه قرينة على علمه بذلك.
(1) قال الذهبي في ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل (171) (اعلم هداك الله أن الذين قبل الناس قولهم في الجرح والتعديل على ثلاثة أقسام:
1 - قسم تكلموا في أكثر الرواة كابن معين، وأبي حاتم الرازي.
2 - وقسم تكلموا في كثير من الرواة كمالك، وشعبة.
3_ وقسم تكلموا في الرجل بعد الرجل كابن عيينة، والشافعي).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/38)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 09 - 02, 11:58 ص]ـ
(وقال ابن حبان: سمعت على بن أحمد الجرجاني بحلب يقول سمعت حنبل بن إسحاق يقول سمعت عمي أحمد بن حنبل يقول: ((أحفظنا للطوالات الشاذكوني، وأعرفنا بالرجال يحيى بن معين، واعلمنا بالعلل علي بن المديني، وكأنه أومأ إلى نفسه أنه أفقههم)))
قال ابن رجب
(ومنهم يحيى بن معين:
أبو زكريا البغدادي، الإمام المطلق في الجرح والتعديل، وإلى قوله في ذلك يرجع الناس، وعلى كلامه فيه يعوّلون
)
(وقال أبو عمر الطالقاني: ((رأيتهم يقولون: الناس عندنا أربعة: أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن المديني، وحيى بن معين)).
وسمعتهم يقولون: ((محمد بن نمير ريحانة الكوفة، وأحمد قرة عين الإسلام، وابن المديني أعلم علماء آثار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وابن معين برواته وأكثر علم آثار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم))
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 09 - 02, 12:06 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
(قلت أما ميمون بن سياه فقد اخرج له البخارى والنسائى وقال فيه أبو حاتم الرازى ثقة وحسبك بهذه الامور الثلاثة وعن ابن معين قال فيه
ضعيف لكن هذا الكلام يقوله ابن معين فى غير واحد من الثقات وأما كلام ابن حبان ففيه ابتداع فى الجرح
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 09 - 02, 12:10 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
(فإن قيل الحديث الأول رواه عمر بن أبى سلمة وقد قال فيه على بن المدينى تركه شعبة وليس بذاك وقال ابن سعد كان كثير الحديث وليس يحتج بحديثه وقال السعدى والنسائى ليس بقوي الحديث والثانى فيه أبو صالح باذام مولى أم هانىء وقد ضعفوه قال أحمد كان ابن مهدى ترك حديث أبى صالح وكان أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به وقال ابن عدى عامة ما يرويه تفسير وما أقل ماله فى المسند ولم أعلم أحدا من المتقدمين رضيه
قلت الجواب على هذا من وجوه
حدها أن يقال كل من الرجلين قد عدله طائفة من العلماء كما جرحه آخرون أما عمر فقد قال فيه أحمد بن عبد الله العجلي ليس به بأس وكذلك قال يحيى بن معين ليس به بأس وابن معين وأبو حاتم من أصعب الناس تزكية
وأما قول من قال تركه شعبة فمعناه انه لم يرو عنه كما قال أحمد بن حنبل لم يسمع شعبة من عمر بن أبى سلمة شيئا وشعبة ويحيى ابن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى ومالك ونحوهم قد كانوا يتركون الحديث عن أناس لنوع شبهة بلغتهم لا توجب رد
أخبارهم فهم إذا رووا عن شخص كانت روايتهم تعديلا له وأما ترك الرواية فقد يكون لشبهة لا توجب الجرح وهذا معروف فى غير واحد قد خرج له فى الصحيح
وكذلك قول من قال ليس بقوى فى الحديث عبارة لينة تقتضى أنه ربما كان فى حفظه بعض التغير ومثل هذه العبارة لا تقتضى عندهم تعمد الكذب ولا مبالغة فى الغلط
وأما أبو صالح فقد قال يحيى بن سعيد القطان لم أر أحدا من أصحابنا ترك أبا صالح مولى أم هانيء وما سمعت أحدا من الناس يقول فيه شيئا ولم يتركه شعبة ولا زائدة فهذه رواية شعبة عنه تعديل له كما عرف من عادة شعبة وترك إبن مهدى له لا يعارض ذلك فإن يحيى بن سعيد أعلم بالعلل والرجال من ابن مهدى فإن أهل الحديث متفقون على أن شعبة ويحيى بن سعيد أعلم بالرجال من ابن مهدى وأمثاله
وأما قول أبى حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به فأبو حاتم يقول مثل هذا فى كثير من رجال الصحيحين وذلك أن شرطه فى التعديل صعب والحجة فى اصطلاحه ليس هو الحجة فى جمهور أهل العلم
وهذا كقول من قال لا أعلم أنهم رضوه وهذا يقتضى أنه ليس عندهم من الطبقة العالية ولهذا لم يخرج البخارى ومسلم له ولأمثاله لكن مجرد عدم تخريجهما للشخص لا يوجب رد حديثه وإذا كان كذلك فيقال إذا كان الجارح والمعدل من الأئمة لم يقبل الجرح الا مفسرا فيكون التعديل مقدما على الجرح المطلق
الوجه الثانى ان حديث مثل هؤلاء يدخل فى الحسن الذى يحتج به جمهور العلماء فإذا صححه من صححه كالترمذى وغيره ولم يكن فيه من الجرح إلا ما ذكر كان أقل أحواله أن يكون من الحسن
الوجه الثالث أن يقال قد روى من وجهين مختلفين أحدهما عن ابن عباس والآخر عن أبي هريرة ورجال هذا ليس رجال هذا فلم يأخذه أحدهما عن الآخر وليس فى الإسنادين من يتهم بالكذب وإنما التضعيف من جهة سوء الحفظ ومثل هذا حجة بلا ريب وهذا من أجود الحسن الذى شرطه الترمذى فإنه جعل الحسن ما تعددت طرقه ولم يكن فيها متهم ولم يكن شاذا أى مخالفا لما ثبت بنقل الثقاة وهذا الحديث تعددت طرقه وليس فيه متهم ولا خالفه أحد من الثقاة وذلك أن الحديث إنما يخاف فيه من شيئين إما تعمد الكذب وإما خطأ الراوى فإذا كان من وجهين لم يأخذه أحدهما
عن الآخر وليس مما جرت العادة بأن يتفق تساوى الكذب فيه علم أنه ليس بكذب لا سيما إذا كان الرواة ليسوا من أهل الكذب
وأما الخطأ فإنه مع التعدد يضعف ولهذ كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما يطلبان مع المحدث الواحد من يوافقه خشية الغلط ولهذا قال تعالى فى المرأتين أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى هذا لو كان عن صاحب واحد فكيف وهذا قد رواه عن صاحب وذلك عن آخر وفى لفظ أحدهما زيارة على لفظ الآخر فهذا كله ونحوه)(5/39)
سؤال للجميع وأرجو الإجابة العاجلة
ـ[طالب علم]ــــــــ[07 - 09 - 02, 10:09 ص]ـ
عندنا في مسجدنا مكتبة أشرطة فيها استعارة
وقد فرضوا غرامة على التأخير عن إرجاع الشريط
فما هو تكييف هذه المسألة فقهيا؟
المعروف أن الإعارة بذل منفعة من غير عوض
والمعروف أن البيع والشراء والإجارة غير جائز في المسجد
والمعروف أنه يجوز الشرط الجزائي
فما هي أقوال العلماء في هذه المسألة أو مشاركات طلبة العلم
ـ[طالب علم]ــــــــ[08 - 09 - 02, 07:36 ص]ـ
عجيب
تشتغلون بالحديث وتتركون فقهه
أين الجواب يا طلبة الحديث؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 09 - 02, 07:50 ص]ـ
قال الشيخ حامد العلي وفقه الله
(يمكن لواقف الاشرطة أن يشترط أن تكون ثلاثة إيام وقفا
بالاعارة، ومازاد فأجرتها وقف ايضا، فيؤخذ على التأخير
أجرة بنية أنها أيضا من الوقف، تصرف على نفس مشروع
الشريط الاسلامي، ويجب أن يبين هذا جليا على الشريط
وأن من ينتفع بهذا الشريط فوق ثلاثة أيام ولا يدفع أجرته
يكون كالذي يأخذ مال الوقف بغير حق، وهذا أيضا فيه
فائدة وهو تخويف من يتأخر عن إرجاع الشريط، من أكل
الحرام، وغالب الذين يستمعون الاشرطة الاسلامية لايخلون
من رادع ذاتي، وبذلك يلتزم غالب الناس، بالمدة
أقترح أن يكتب على الشريط
إن إعارة هذا الشريط وقف لله لمدة ثلاثة أيام، فما زاد
فهو إجارة بكذا .... لليوم وقفا لله تعالى أيضا فاتق
الله أن تأكل مال الوقف بغير حق ـ
ويكتب هذا أيضا بشكل واضح ولافات على مكتبة الاشرطة وإن
أمكن تسجيله في أول الشريط فهو أفضل لان من الناس من
ياخذ الشريط دون أن يقرأ شيئا، ولكن قطعا سيسمع هذه
التنبيه داخل الشريط والله اعلم)
ـ[طالب علم]ــــــــ[08 - 09 - 02, 12:08 م]ـ
جزاك الله خيراً يا ابن وهب
أين ابن لهيعة؟ أين ابن المبارك؟ أين ابن يزيد المقرئ؟
هل من مزيد
أخي ابن وهب
هل يجوز التأجير في المسجد؟(5/40)
عضو جديد
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 03:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يسرَّني أن أحل على ملتقاكم المبارك (بأهله) وأرجو من الله تعالى النفع والانتفاع للجميع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 09 - 02, 03:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 03:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله ونفع بك.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[07 - 09 - 02, 03:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك
ـ[ماهر]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:27 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حي هلا بك وبارك الله فيك ونفع بك
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك مفيدا ومستفيدا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 09 - 02, 07:32 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا أبا عمر السمرقندي بين إخوانك
وأرى من وراء هذه الشاشة علما جما سنستفيده منك بإذن الله
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 09 - 02, 07:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيّاك الله أخي أبا عمر.
وأهلاً وسهلاً ومرحباً بك بيننا.(5/41)
فائدة نفيسة!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:07 م]ـ
في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات، قال الشيخ رحمه الله: " وروى عبدالرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه: (أنه رأى رجلاً انتفض لما سمع حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم – استنكاراً لذلك -؛ فقال: ما فرق هؤلاء؟ يجدّون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه) انتهى ". انتهى ما ذكره رحمه الله.
والفائدة التي لم أقف على من نصَّ عليها: هي ذكر وتحديد هذا الأثر أو الحديث الذي نفر منه هذا الرجل.
والحديث هو: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تحاجت النار والجنة؛ فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم؛ فقال الله للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكم ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ؛ فيضع قدمه عليها، فتقول: قط قط، فهنالك تمتليء، ويزوى بعضها إلى بعض)).
وهذا الحديث صحيح؛ فقد أخرجه البخاري (ح/4569) ومسلم (ح/2846)، وغيرهما.
• فائدة تالية: لعل الصفة التي نفر منه ذاك الرجل هي: صفة وضع الرب عزوجل قدمه في النار.
• عودة: والذي دلَّ على أنَّ هذا الحديث هو المراد هو ما جاء في أصل القصة عند عبدالرزاق في مصنفه (ح/20893 - 20895)؛ إذ ساق حديث أبي هريرة المتقدم بنحو لفظه الآنف K ثم قال: عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سمعت رجلاً يحدِّث ابن عباس بحديث أبي هريرة هذا فقام رجل فانتفض؛ فقال ابن عباس: ما فرق من [كذا!] هؤلاء ... الخبر.
وهذا إسناد صحيح في ظاهره.
• فائدة أخيرة: لفظة (ما فرق) تحمل وتلفظ على وجهين:
1 - ما فرَقُ هؤلاء؛ أي: ما الذي أخافهم وأفزعهم!
2 - ما فرَّق هؤلاء؛ أي: ما عرفوا الفرق بين الحق والباطل! والحمدلله رب العالمين!
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:44 م]ـ
جزيت خيرا اخي السمرقندي على الفائدة
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[08 - 09 - 02, 01:05 ص]ـ
أخي السمرقندي سلمت يداك على هذه الفائدة التي هي لك بالخير عائدة وإلى مزيد من الاتحافات والابداعات.
ـ[البخاري]ــــــــ[27 - 01 - 03, 06:40 م]ـ
أخي السمرقندي سلمت يداك(5/42)
فائدة نفيسة!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:14 م]ـ
في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات، قال الشيخ رحمه الله: " وروى عبدالرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه: (أنه رأى رجلاً انتفض لما سمع حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم – استنكاراً لذلك -؛ فقال: ما فرق هؤلاء؟ يجدّون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه) انتهى ". انتهى ما ذكره رحمه الله.
والفائدة التي لم أقف على من نصَّ عليها: هي ذكر وتحديد هذا الأثر أو الحديث الذي نفر منه هذا الرجل.
والحديث هو: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تحاجت النار والجنة؛ فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم؛ فقال الله للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكم ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ؛ فيضع قدمه عليها، فتقول: قط قط، فهنالك تمتليء، ويزوى بعضها إلى بعض)).
وهذا الحديث صحيح؛ فقد أخرجه البخاري (ح/4569) ومسلم (ح/2846)، وغيرهما.
• فائدة تالية: لعل الصفة التي نفر منه ذاك الرجل هي: صفة وضع الرب عزوجل قدمه في النار.
• عودة: والذي دلَّ على أنَّ هذا الحديث هو المراد هو ما جاء في أصل القصة عند عبدالرزاق في مصنفه (ح/20893 - 20895)؛ إذ ساق حديث أبي هريرة المتقدم بنحو لفظه الآنف ثم قال: عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سمعت رجلاً يحدِّث ابن عباس بحديث أبي هريرة هذا فقام رجل فانتفض؛ فقال ابن عباس: ما فرق من [كذا!] هؤلاء ... الخبر.
وهذا إسناد صحيح في ظاهره.
• فائدة أخيرة: لفظة (ما فرق) تحمل وتلفظ على وجهين:
1 - ما فرَقُ هؤلاء؛ أي: ما الذي أخافهم وأفزعهم!
2 - ما فرَّق هؤلاء؛ أي: ما عرفوا الفرق بين الحق والباطل! والحمدلله رب العالمين!
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:37 م]ـ
جزيت خيرا.
ولو طرح في منتدى العلوم الشرعية فهو افضل
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 09 - 03, 04:21 ص]ـ
{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[16 - 09 - 03, 04:45 ص]ـ
قال النووي في شرح مسلم: هذا الحديث من مشاهير أحاديث الصفات، وقد سبق مرات بيان اختلاف العلماء فيها على مذهبين:
أحدهما: وهو قول جمهور السلف وطائفة من المتكلمين أنه لا يتكلم في تأويلها بل نؤمن أنها حق على ما أراد الله، ولها معنى يليق بها وظاهرها غير مراد
الثاني: وهو قول جمهور المتكلمين أنها تتأول بحسب ما يليق بها،
وقال ابن حبان في صحيحه بعد إخراجه: هذا من الأخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الأمم والأمكنة التي عصى الله فيها فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب فيها موضعا من الأمكنة المذكورة فتمتلئ لأن العرب تطلق القدم على الموضع، قال تعالى (أن لهم قدم صدق) يريد موضع صدق.
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 12 - 04, 01:25 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخنا السمرقندي، فعلا فائدة نفيسة، وقد بحثت في شروح كتاب التوحيد المتوافرة بين يديّ فلم أجد من أشار الى الحديث لا من قريب ولا من بعيد.
حفظك الله ورعاك.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 12 - 04, 06:53 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا عمر ,,
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 12 - 04, 09:56 م]ـ
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوين المباركين .. المسيطير وطلال العولقي ... جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
- الأخ محمد عبادي ..
لا داعي لنقل كلام الإمام النووي رحمه الله، فهذا الخلاف لا يغني عنا شيئاً، إذ مذهب أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح إجراء الصفات الواردة في النصوص على ظاهرها دون تأويل.
فالقدم ثابتة لله تعالى، لذا أنكر ابن عباس على ذاك الرجل الذي شابهه كثيرون ممن جاء بعده ممن لم يفهم الصفة أو يقرها على وجهها الذي نطقت به النصوص.
وبالله تعالى التوفيق ...
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[27 - 07 - 09, 10:11 م]ـ
فائدة تستحق الرفع
جزاكم الله خيرا شيخنا
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[07 - 08 - 09, 11:36 ص]ـ
نفع الله بكم شيخنا السمرقندي .. لكن من أين الجزم ـ حفظكم الله ـ بأن هذا الحديث المراد؟!
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 11:52 ص]ـ
• عودة: والذي دلَّ على أنَّ هذا الحديث هو المراد هو ما جاء في أصل القصة عند عبدالرزاق في مصنفه (ح/20893 - 20895)؛ إذ ساق حديث أبي هريرة المتقدم بنحو لفظه الآنف ثم قال: عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سمعت رجلاً يحدِّث ابن عباس بحديث أبي هريرة هذا فقام رجل فانتفض؛ فقال ابن عباس: ما فرق من [كذا!] هؤلاء ... الخبر.
وهذا إسناد صحيح في ظاهره.
أخي حلية الأولياء ـ حفظه الله ـ ركز في الفائدة. تجد الجواب.
والشكر للأخ الكريم (أبو بكر السمرقندي) على هذه الفائدة
ومستقبلاً بإذن الله نطالبك بشرح كتاب التوحيد.(5/43)
فعاليّة جديدة والمشاركة للجميع: منهج الإمام الترمذي في سننه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 09 - 02, 08:39 م]ـ
الإخوة الكرام روّاد منتدى العلوم الشرعية:
لا يخفى على طالب العلم مدى أهميّة الإحاطة بمناهج الأئمة الحفاظ في كتبهم. وعلى رأس هؤلاء الأئمّة أصحاب الكتب الستة.
ولا يتأتّى لأحد معرفة قدر الأئمّة المتقدّمين والاقتداء بهم إلا بعد الإحاطة بمناهجهم في مصنّفاتهم.
وقد سبق وطرح الأخ الفاضل هيثم حمدان هذا الموضوع وناقشنا منهج الإمام البخاري في صحيحه. ثم نُسيَ الموضوع -على أهميته- ولم نكمله. فنقلت كلامه من جديد.
ونرغب في هذه السلسلة من فعاليات المنتدى أن يشارك الإخوة بما يعرفونه عن مناهج هؤلاء الأئمّة؛ حتى نكمل الكلام على الكتب الستة.
ولعلّ ممّا يدخل في ذلك:
(*) منهج الإمام في ترتيب كتابه (ترتيب الكتب - الأبواب - الأحاديث).
(*) منهج الإمام فيمن روى عنه في كتابه، وشرطه فيه.
(*) مقصود الإمام بمصطلحاته في الحكم على الأحاديث والرجال.
(*) بعض ما انتقد على الإمام، مع المناقشة والترجيح.
وغيرها ممّا يراه الإخوة.
(*) ولا بأس بطرح الأسئلة والاستفسار عما يلاحظ على طريقة الإمام. وكذلك لا بأس بذكر بعض النكت والطرائف والعجائب المتعلّقة بمنهج الإمام من خلال تأمّل بعض مرويّاته.
كما نرجو من الإخوة مراعاة ما يلي:
(*) عدم التطرّق إلى المسائل غير الحديثيّة إلا إذا كانت تصبّ في نهر التوصّل إلى معرفة المنهج الحديثي عند الإمام.
(*) محاولة الكتابة بوضوح قدر الإمكان، حيث أنّه في النيّة ترتيب المشاركات ونقلها إلى صيغة وورد ووضعها في مكتبة المنتدى، إن شاء الله.
ولنبدأ بعون الله بمناقشة:
منهج الإمام الترمذي في سننه
وفق الله الجميع لكلّ خير ... ونأمل المشاركة من الجميع.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 08:40 م]ـ
جزيت خيرا اخي محمد: فمنهج الامام الترمذي من أعقد المناهج بالنسبة للكتب السته فلديه مصطلحات مشكله، بحاجة الى سبر وتقصي.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 09 - 02, 11:07 م]ـ
1
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[31 - 10 - 02, 07:18 ص]ـ
ها هو الترمذي يصف بعض الأحاديث بـ (حسن) وليس (حسن غريب) ثمّ يصرّح بأنّه لا يعرفها إلا من وجه واحد:
انظر الأحاديث:
274، 378، 406، 417، 464، 605، 1209، 1218، 1548، 1625، 1716، 1939، 1959، 2170، 2209، 2226، 2430، 2820، 3190، 3215، 3225، 3244، 3542، 3775، 3795، 4001.
بحسب ترقيم أحمد شاكر.
ألا يتعارض هذا مع تعريفه للحسن الذي في علله؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 10 - 02, 07:22 ص]ـ
اخي الفاضل هيثم حمدان وفقه الله
لعل الاعتماد على نسخة الدكتور بشار معروف اولى
او الاعتماد على النقل من تحفة الاشراف
فما رايك
أحسن الله إليك أخي ابن وهب (هيثم).
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 10 - 02, 10:56 ص]ـ
هناك رسالة علمية في الموضوع، للدكتور: نور الدين عتر، وهي بعنوان (الإمام الترمذي والموازنة بين جامعه والصحيحين)، وهي أطروحته لدرجة الدكتوراة،،
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[31 - 10 - 02, 11:00 ص]ـ
أما بالنسبة لطبعة الدكتور بشار عواد، فهي وإن كانت جيدة، لكن الرجوع إلى تحفة الأشراف أمر لابد منه.
خاصة أن الاختلاف في نسخ الترمذي قديم، بل قيل لا تغني نسخة عن نسخة لم يكن بعيدا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 10 - 02, 12:06 م]ـ
رسالة الشيخ الدكتور نور الدين عتر رحمه الله
رسالة قيمة ونافعة وفيها فوائد قيمة
وبحوث جد نافعة
ومن الكتب الجديرة بالاهتمام في هذا الباب
كتاب ابن سيد الناس والذي حققه الشيخ الدكتور احمد معبد عبدالكريم
فالاصل مع التحقيق كلاهما مفيد لطالب العلم
كلامك يا اخي الفاضل ابن ابي حاتم صحيح
فالعمدة اذا على تحفة الاشراف
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 02 - 03, 11:25 م]ـ
عودة للب الموضوع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 03 - 03, 11:04 ص]ـ
ما كتب حول منهج الامام الترمذي
منهج الإمام الترمذي في أحكامه ... للشيخ عبد العزيز الطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6768&highlight=%E3%E4%E5%CC+%C7%E1%CA%D1%E3%D0%ED
الحديث الحسن عند الترمذي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6294&highlight=%E3%E4%E5%CC+%C7%E1%CA%D1%E3%D0%ED
هل هناك من سبق الذهبي في رميه للترمذي بالتساهل في التصحيح؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5020&highlight=%E3%E4%E5%CC+%C7%E1%CA%D1%E3%D0%ED
منهج الحافظ الترمذي في الجرح و التعديل من خلال جامعه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3780&highlight=%E3%E4%E5%CC+%C7%E1%CA%D1%E3%D0%ED
بيان اختلاف المتقدمين في العلل: الترمذي يضعف حديث شيخه البخاري الذي أخرجه في الصحيح!!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2450&highlight=%E3%E4%E5%CC+%C7%E1%CA%D1%E3%D0%ED
فوائد حديثية من كلام الشيخ حاتم الشريف6 (هل الإمام الترمذي متساهل في التصحيح والتحسين)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1147&highlight=%E3%E4%E5%CC+%C7%E1%CA%D1%E3%D0%ED
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/44)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 03 - 03, 07:47 م]ـ
في هذا الرابط كلام الشيخ الشريف حاتم العوني حول مصطلح (حسن غريب) ومناقشة كلامه (حفظه الله):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1186
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 03 - 03, 09:35 م]ـ
أيها الإخوة الكرام .. لا أدري ما الذي ستفعلونه، هل ستقرؤون سنن الترمذي قراء عامة وتدونون الملاحظات؟!
أم ستحددون أحاديث أو أبواب تكون الدراسة من خلالها؟!
وأنا أقترح هذا الأخير، ولو حدد لكل شخص أو شخصين مثلاً كتاب؛ فيدرس طريقة تبويبه، أو أحاديث حكم عليها الترمذي بالغرابة، وآخر يبحث أحاديث حسنها، وهكذا، حتى تكون المهام موزعة ومتركزة ومثمرة، ولا تنسونا معكم بارك الله فيكم ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 03 - 03, 09:40 م]ـ
وأذكر أن هذه الطريقة متبعة في جامعة الإمام للدراسات العليا؛ فيؤخذ مثلاً خمسين حديثاً من مختلف الأبواب حكم عليها الترمذي بقوله: حسن صحيح، فيدرسها أحد الطلاب ويقدمها كرسالة ماجستير.
ولا مانع أيها الإخوة من التواصل عبر الماسنجر ليتم التنسيق في ذلك،
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 03 - 03, 04:11 م]ـ
للفائدة
ـ[النسائي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 03:10 ص]ـ
أتمنى لو فعّل الإخوة هذا الموضوع و مناهج أصحاب السنن
ـ[علي حسن السيد]ــــــــ[02 - 04 - 10, 02:22 م]ـ
لم يذكر أحد كتاب عداب الحمش: الإمام الترمذي ومنهجه في كتابه الجامع
مع أنه في هذا الباب
أليس مفيدا الاطلاع عليه(5/45)
أرجوزة في تحريم قهوة البن .... لنور الدين العمريطي
ـ[صلاح]ــــــــ[07 - 09 - 02, 08:50 م]ـ
للعمريطي المتوفي سنه 979 هـ ارجوزة في تحريم القهوة يقول فيها:
الحمد لله الذي قد حرما ... على العباد كل مسكر وما.
يضر في عقل ودين أو بدن ... وما يجر للفساد والمحن.
اعلم بان القهوة المشهورة ... كريهة شديدة المرورة.
وقفت على مقاطع من هذه الارجوزة في بعض الكتب هل هناك من يعرفها كلها.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 01:37 ص]ـ
حياك ربي الاخ صلاح:
الذي اعرفه ان هذه الارجوزه لم تطبع، وقد وقفت عليها في احد الفهارس ولعلي افيدك بمكانها باذن الله
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[30 - 06 - 10, 03:29 م]ـ
سبحان الله وما العلة في تحريمها عند العمريطي!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 06 - 10, 03:32 م]ـ
القهوة بين التحليل والتحريم
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=48141)
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[30 - 06 - 10, 03:36 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الفاضل
ـ[عارف الصاعد]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:23 م]ـ
أخي الفاضل
القهوة التي يقصدها العمريطي في نظمه هي " الخمر " وليست قهوة " البن ".
فإن من أسماء الخمر؛ القهوة. . وهذا معلوم في اللغة كما حكاه غير واحد كما في تاج العروس وكفاية المتحفظ وغيرها.
كما قال الشاعر:
وقهوةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها بِجُهْمَةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ
أما شراب البن فإنه سمي " قهوة " مجاراة وليس لأنه مثل الخمر.
وللزبيدي كتاب في ذلك سماه " تحفة بني الزمن ".
ـ[أبو فالح العتيبي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 01:36 ص]ـ
أظنه يقصد البن
انظر إلى قوله ((شديدة المرورة)) أي مره ومرارتها شديده
وقد اختلفوا فيها عند ظهورها
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[06 - 07 - 10, 05:15 م]ـ
هو لا يعني غير قهوة البن فالخمر لا تحتاج نظما يبين حرمتها وإنما جاء الخلاف في قهوة البن لما طرأت على ديار الإسلام وتفرقت كلمة العلماء إذ ذاك بين محرم ومحلل.
ـ[سبتي جمال]ــــــــ[06 - 07 - 10, 06:54 م]ـ
للأهمية
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[10 - 07 - 10, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؛ أما بعد:
فالقهوة لغة الخمر و على ذلك من الشواهد اللغوية الكثير.
أما في نظم العمريطي رحمه الله تعالى فلعله أراد السائل المشروب المستخرج من البن؛ فقوله شديد الكراهة مشكل أمام حملها على الخمر؛ إذ كيف يقصد الخمر و يقول شديدة الكراهة.
و لعل ذلك كان منه رحمه الله أول ما عرفت.
و للفائدة القهوة اشتقاقها من مادة قها يقهي بمعنى قطع الشهية فالخمر و القهوة المرة يشتركان في هذا المعنى فكلاهما يضعف شهوة الأكل.
و الله تعالى أعلم و أحكم.
وفّق الله الجميع للعلم النافع و العمل الصالح و سددهم و جعلهم سهاما صائبة.
ـ[أبو بكر يوسف لعويسي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 12:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لايشك عاقل منصف، أن الإدمان على المنبهات وبكميات كبيرة مضر، كما ان الإدمان على المنومات وبنفس الكميات مضر، من غير وصفة طبية، فكل شيء تجاوز حده انقلب إلى ضده، فكيف إذا انضاف إلى هذه القهوة مادة الكافيين وهي مادة سامة،فكيف إذا أضيف إليها جوزة الطيبة،وبعضهم يضيف إليها الفلفل الأكحل وآخر الزعفران، وآخر الهيل، وعندنا تشرب في المقاهي والأندية التي وجدت لقتل الوقت، وإضاعة الحياة مع كثرة المعاصي والمنكرات التي فيها، وفي غالب الأحيان تقرن مع الدخان، فالمدمن لها لايشربها لوحدها بل معها السيجارة، وتعصر على شكل القطران،إذا شممتها حصل لك دوران، فكيف بشربها، فكثير من الناس من يختل عنده التوازن العقلي والعضلي بسببها فإذا لم يشربها لايستطيع فعل أي شيء، بل لايكلم أحدا وإذا تكلم خاصم وضرب وسب وشتم، والقهوة يمكن ان تكون من المنومات أيضا وليست من المنبهات فقط، وهذا باختلاف الأشخاص، وما يضاف إليها، والطريقة التي تحضر بها ..
واضرارها كثيرة.
1 - منها انها من المنبهات، وتجاوز الحد منها مضر، وهذا هو الحال الغالب على الناس ..
2 - من المنومات، وتجاوز الحد منها مضر، وهذا واقع ومشاهد، وخاصة إذا أضيف إليها بعض المواد مما يقصده من يريد التهدئة والفتور، والخلود للنوم ..
3 - الإدمان عليها يسبب الانزعاج والغضب الشديد، وخاصة عند فقدانها، وارتخاء الجسد والفتور ..
4 - ما تحمله من مواد سامة ضارة في أصلها، وما يضاف إليها ..
5 - ما تقترن به، من التدخين،وقتل للأوقات، وإضاعة المال،، والاجتماع على القيل والقال في المقاهي والملاهي .. واعتقاد ان الضيافة ناقصة عند من لم يقدم القهوة، فضيافة بدونها خرم لنظامها ..
6 - ما تسببه من الاضطرابات للقلب والعقل، يحصل بسبب ذلك اختلال التوازن في جسم متعاطيها وروحه ..
7 - قطع شهية الأكل، وليس استغناء عن الطعام والشراب كما أفاداه بعض من كتب من الأعضاء، وجسم الانسان في غنى عنها،فمنافعها قليلة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا ضرر ولا ضرار ..
وقال ميارة:
والقهوة التي بمصر تعمل أصلها أصل الدخان فيما أصلوا فأصله التحريم لالذاته وإنما للأسباب التي تعرض له.
فيا حبذا لو يصدى أحد طلاب العلم لدراسة شاملة لهذه المادة،" القهوة بين الطب والشرع " فربما خرج فائدة عظيمة للأمة.والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/46)
ـ[عبد الله بن ادم الدلسي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 11:06 م]ـ
فوائد صحية للقهوة
السلام عليكم بارك الله في كل من شارك في هذا الموضوع لكن رايت ان للقهوةبعض الفوائد الطبية فبحث في بعض المنتديات المختصةفي الطب فتحصلت عل هذا
للناس الذين يتمتعون بشرب قهوتهم اليومية المفضلة، أصبحت نتائج الابحاث التي عرضت حول التأثيرات الصحية المفيدة للقهوة، اكثر تأكيدا بكثير. وهذا التأكيد يأتي نتيجة أمر واحد على الاقل، وهو انه ظهر ان الدراسات القديمة التي ربطت بين تناول القهوة وحدوث مشاكل صحية مثل الاصابة بسرطان البنكرياس وامراض القلب، كانت مليئة بالعيوب، وذلك لأنها لم تأخذ بنظر الاعتبار المجرم الحقيقي: التدخين، وهو العادة التي تشيع بين شاربي القهوة. ولا توجد أدلة على ان تناول القهوة لنفسها يسبب السرطان. كما وجدت الابحاث انه رغم زيادة القهوة مؤقتا لضغط الدم ولسرعة نبضات القلب لدى بعض الناس، فان التناول المعتدل لها (من كوبين الى اربعة اكواب يوميا) لا يؤدي الى زيادة امراض القلب.
فوائد صحية والأمر الافضل من هذا، هو تزايد الادلة التي تفترض ان تناول القهوة ـ حتى بكميات كبيرة ـ يقدم بعض الفوائد الصحية، التي تشمل تحسن الذاكرة والأداء، وتقليل خطر حدوث سرطان الكبد، ومرض السكري، والنقرس، ومرض باركنسون (الشلل الرعاش) وتصلب الشرايين (لدى النساء فقط). والآن، تفترض دراسة موسعة اجراها باحثون في اسبانيا ومن كلية هارفارد للطب
1 - منشط مضاد للتعب و الارهاق عن طريق تنشيط الجهاز العصبي المركزي بالدماغ، وهذا مهم للذين يقودون سياراتهم لمسافات طويلة، كما يعكس الكافيين مفعول الادوية التي تحتوي مضادات الهيستامين، والتي لها مفعول مهدئ،
لذلك يضاف الى ادوية الرشح التي تحتوي مضادات الهيستامين، وهنالك ادوية جديدة من عائلة مضادات الهيستامين ليس لها مفعول مهدئ.
-3 يستعمل الكافيين مع الادوية المضادة للرشح، لأنه يزيل الاحتقان في الحلق و الرئتين، و لأنه يمنع النعاس الذي تسببه مضادات الهستامين.
-4مضاد لنوبات الربو و امراض الصدر. يزيل البلغم و السعال و النزلات الصدرية، و نوبات الحساسية والربو، لأن الكافيين يوسع القصبات الهوائية.
-5 علاج لتسكين الاوجاع و الآلام، وهو يضاف مع الاسبرين و البروتين (قاتل للألم). يزيد تناول القهوة مع مسكنات الاوجاع من تأثير هذه الادوية على إزالة الاوجاع. ليس للكافيين تأثير مباشر على إزالة الاوجاع، و لكنه يحتوي على مادة مهدئة لطيفة، هذه المادة تساعد مسكنات الالم على التأثير و تزيد من فعاليتهما (شقيقة + مغص كلوي (
-7تمنع حصى الكلى، الكافيين مدر قوي للبول يزيل الرمل و الحصى، لكنه يفقد مفعوله مع اعتياد الجسم على جرعاته.
-8إن شرب 1 - 3 فناجين قهوة في اليوم تمنع تشكل حصيات المرارة، وهي تمنع 10% من إمكانية حصول حصى بالمرارة.
-9 يمنع الكافيين مشاكل الدورة الشهرية عند الاناث، فهو يمنع الدفق القوي للدم في العادة الشهرية عند الإناث، والتي تؤدي الى ضعف عام بالجسم و نقص الحديد بالدم. الكافيين يعمل كمضيق للأوعية الدموية بالرحم مما يؤدي الى دم اقل خلال فترة الطمث
-10 يعالج اعراض السفر فوق منطقة الزمان المسمى Jet lag واعراضه: دوار، ارق، تعب، و إرهاق، وهي تحصل على أثر اضطراب في الساعة البيولوجية داخل الانسان عند العبور بالطيران في مناطق مختلفة الاوقات، مثل السفر من الشرق او اوروبا الى اميركا.
-11 يمنع الكافيين زيادة الوزن، فهو يساعد الجسم بطريقة اسرع على حرق الغذاء والطعام، الامر الذي يمنع تراكم الدهن بالجسم، و يتوجب وضع هذا العلاج تحت إشراف طبي صارم، فالكافيين يساعد فقط المفرطين في البدانة.
-12 يستعمل الكافيين في علاج لسع الافاعي التي لها تأثير سام على الجهاز العصبي، و الذي يؤدي الى هبوط في عمل الدماغ و النخاع الشوكي، و الاعضاء المهمة بالجسم، مما يؤدي الى غيبوبة و موت محتم، ويعمل الكافيين على تنشيط الدماغ و الخلايا العصبية فيمنع هذا التأثير الضار.
-13ينشط الدورة الدموية، و ينعم الاوعية الدموية، لذلك يعتبر الكافيين مادة مهمة تستعمل لأمراض القلب و علاجاتها، فهو يزيل الماء من القلب و الرئتين و البطن.
يختلف الخبراء الطبيون على الجرعات التي يجب تناولها في الامراض، و لكن الجرعة المميتة من الكافيين، هي عشرة فناجين من القهوة، بقياس الفنجان الامريكي للقهوة، لذلك وجب على الاطباء مراعاة ذلك.
يجب طلب مساعدة طبية عند حصول العوارض التالية عند من يكثرون من شرب القهوة او من يستعمل ادوية تحتوي على الكافيين مثل المسكنات:
• تسرع في النبض و القلب.
• صداع قد يحصل من ارتفاع ضغط الدم.
• إدرار في البول.
• أرق.
• هذيان خفيف و توتر.
• ارتجاف، و تشنج العضلات.
• غثيان.
• قلة راحة.
• امراض المعدة و البلعوم التي تحدث تراجع الطعام الى الفم عبر صعوده الى اعلى و خروجه من الفم.
توصيات تتعلق بالقهوة:
- تحضر القهوة حسب الارشادات المذكورة آنفاً مع مراعاة عدم الاكثار من جرعة القهوة (فقط 1 - 3 فناجين باليوم (
- القهوة المغلية مقياسها فنجان قهوة صغير، القهوة السريعة مقياسها فنجان قهوة من المقياس الذي نستعمله في شرب الشاي.
- يجب الانتباه بأن هنالك قطع حلوى على طعم البن، وكذلك مثلجات و انواع اللبن الزبادي على طعم القهوة، ويجب احتساب جرعات هذه المواد من مجمل ما يتناوله الانسان من القهوة.
- يجب عدم إعطاء القهوة الى الاطفال تحت سن السنتين من العمر و الشيوخ، وإذا اردنا سقي الاطفال فوق العمر المذكور خاصة العمر (5 - 10 سنوات)، يجب غلي القهوة جيداً و زيادة السكر و تناول الحلوى و الاقلال من البن و زيادة الماء فيها، على ان يغمس الطفل الكعك فيها، و يجب الانتباه حين إعطاء القهوة لذوي الاعمار فوق 65 سنة (يفضل إعطاء القهوة الخفيفة او الخالية من الكافيين. ((5/47)
هل صحَّ حديث في حاتم الطائي؟؟؟؟
ـ[طالب علم]ــــــــ[08 - 09 - 02, 12:06 م]ـ
نرجو الإفادة
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 02, 04:53 م]ـ
قال الأخ الذهبي - وفقه الله -:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه، ثم أما بعد:
فهذه هي الحلقة الأولى من سلسلة حلقات (أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ)، و موضوع اليوم هي قصة مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، و هي أنه جيء بسبي للرسول صلى الله عليه و سلم، و كان من بين هذا السبي سفانة بنت حاتم الطائي ... فاستعطفت سفانة النبي صلى الله عليه و سلم بقولها: يا محمد هلك الوالد و غاب الوافد، فإن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإن أبي كان سيد قومه، يفك العاني، و يقتل الجاني، و يحفظ الجار، و يحمي الذمار، ويفرج عن المكروب، و يطعم الطعام، و يفشي السلام، و يحمل الكل، و يعين على نوائب الدهر و ما أتاه أحد في حاجة فرده خائباً، أنا بنت حاتم الطائي.
فقال النبي صلى الله عليه و سلم: يا جارية هذه صفات المؤمنين حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق.
علة هذه الحادثة و كونها باطلة:-
إن هذا النص مكذوب على رسول الله صلى الله عليه و سلم، بل فيه عبارات مستهجنة من وصف الراوي – و هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه – لجسم هذه الفتاة، و عينيها، و فخذيها، وقامتها و ساقيها، و .. .. !!!
إن هذا النص بلا شك من وضع أحد الوضاعين و هو: ضرار بن صرد أبو نعيم الطحان، فإنه كما قال يحيى بن معين: كذابان بالكوفة: هذا و أبو نعيم النخعي. أنظر الميزان (2/ 327).
و في الإسناد أيضاً: أبو حمزة الثمالي، و هو متروك ليس بثقة. الميزان (1/ 363).
و للقصة طريق آخر، لكن فيه سليمان بن الربيع النهدي، و قد تركه الدارقطني، و قال مرة: ضعيف. الميزان (2/ 207).
و أقل أحوال هذه القصة أنها ضعيفة جداً، مع الحكم بوضعها غير بعيد؛ لأن علامات الكذب عليه واضحة! ولمن أراد التأكد والبحث عن مكان هذا الحديث فعليه بالمصادر التالية:-
1 - دلائل النبوة للبيهقي (5/ 341).
2 - تاريخ دمشق لابن عساكر – تراجم النساء – (ص 151 - 152).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 09 - 02, 05:55 م]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ إحسان.
قد تطرّق البيهقي لهذه الرواية في (شعب الإيمان 6/ 241) أيضاً.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[08 - 09 - 02, 06:59 م]ـ
قال الحافظ ابن كثير في ((البداية والنهاية)) (5/ 53) ــ بعدما ذكر القصة بسند البيهقي ــ:
[هذا الحديث حسن المتن، غريب الإسناد جدّاً، عزيز المخرج].
ونظيره حديث معاذ ((تعلموا العلم، فإن تعلمه لله خشية ... ))
فقد قال ابن عبد البر في ((الجامع)): [وهو حديث حسن جداً، ولكن ليس له إسناد قوي].
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 09 - 02, 07:30 م]ـ
ولكن اخي الحبيب
اصطلاح ابن عبدالبر يختلف تماما عن اصطلاح ابن كثير
والله اعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 09 - 02, 07:43 م]ـ
وهذه تتمة لحال حديث علي أرجو من أخي الذهبي إضافتها:
وهذه القصة أشبه ما تكون موضوعة لأسباب:
1. يبعد أن يصدر من علي بن أبي طالب وصف لجسم هذه المرأة، فقد وصف فخذيها وساقيها وباقي أعضائها.
2. في الإسناد: ضرار بن صرد، وهو: أبو نعيم الكوفي الطحان، قال أبو عبد الله البخاري وغيره متروك، وقال يحيى بن معين: كذابان بالكوفة هذا، وأبو نعيم النخعي، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال الدارقطني: ضعيف.
انظر: " الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي (2/ 60) و " ميزان الاعتدال " للذهبي (3/ 449).
3. وفيه: أبو حمزة الثمالي، وهو: ثابت بن أبي صفية الكوفي مولى المهلب بن أبي صفرة، واسم أبي صفية دينار، قال أحمد: ضعيف الحديث ليس بشيء، وكذلك قال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال السعدي: واهي الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال علي بن الجنيد: متروك، وقال الدارقطني: ضعيف.
انظر: " الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي (1/ 158) و " ميزان الاعتدال " للذهبي (2/ 83).
4. وفيه: عبيد بن كثير بن عبد الواحد أبو سعيد التمَّار العامري الكوفي، قال الأزدي: متروك الحديث، وقال ابن حبان: [حدَّث] عن أبان بن تغلب نسخة مقلوبة ليس يحفظ من حديث أبان، أُدخلت عليه فحدَّث بها ولم يرجع، حيث بُيِّن له، فاستحق ترك الاحتجاج به.
انظر: " المجروحين " لابن حبان (2/ 176) و " الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي (2/ 160).
5. وفيه: عبد الرحمن بن جندب، قال الحافظ ابن حجر: روى عن كميل بن زياد - رحمه الله تعالى -، روى عنه أبو حمزة الثمالي، مجهول.
" لسان الميزان " (3/ 408).
وقال الحافظ ابن حجر – في ترجمة سفانة بنت حاتم الطائي -:
وأخرج قصتها الطبراني وسماها وأوردها الخرائطي في " مكارم الأخلاق " من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وسياقه أتم، وفي سنده من لا يعرف.
" الإصابة في تمييز الصحابة " (7/ 701).
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/48)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 06 - 07, 07:27 م]ـ
صحح شيخنا الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة الجزء السابع حديثا عن حاتم الطائي وهو قوله: ذاك رجل أراد أمرا فأدركه. يعني: حاتما الطائي
رقم (3022)(5/49)
ما معنى: سبحان الله و بحمده؟
ـ[عاشق الحقيقة]ــــــــ[08 - 09 - 02, 02:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الكرام طلبة علم الوحي الشريف: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
هل منكم من يتصدى لشرح كلمة: (سبحان الله و بحمده) مفصلا لنا معناها بالإعتماد على اللغة و القرآن و الحديث و كلام الأئمة؟
و بارك الله بكم و نفع بعلومكم و رزقنا و إياكم الإخلاص في القول و العمل.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 09 - 02, 06:09 م]ـ
أرى أن تبدأ أخي (عاشق الحقيقة) بكتابة ما تقف عليه من أقوال المفسّرين وشرّاح الحديث ... ثم يدلي الإخوة بما عندهم.(5/50)
هل ثبت أن عمر بن الخطاب صلى في الكنيسة .. ؟
ـ[علي الكناني]ــــــــ[08 - 09 - 02, 02:18 م]ـ
هل ثبت أن عمر بن الخطاب صلى في الكنيسة؛وماحكم الصلاة فيها؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[08 - 09 - 02, 02:30 م]ـ
بالنسبة للفقرة الثانية فإليك الجواب من [شيخ الإسلام ابن تيمية]ــ نقلاً عن موقع الإسلام اليوم ــ:
مسألة: هل الصلاة في البيع والكنائس جائزة مع وجود الصور أم لا؟ وهل يقال إنها بيوت الله أم لا؟
الجواب:
ليست بيوت الله، وإنما بيوت الله المساجد، بل هي بيوت يكفر فيها بالله، وإن كان قد يذكر فيها فالبيوت بمنزلة أهلها، وأهلها كفار، فهي بيوت عبادة الكفار.
وأما الصلاة فيها ففيها ثلاثة أقوال للعلماء، في مذهب أحمد وغيره: المنع مطلقاً؛ وهو قول مالك. والإذن مطلقاً وهو قول بعض أصحاب أحمد. والثالث: وهو الصحيح المأثور عن عمر ابن الخطاب وغيره، وهو منصوص عن أحمد وغيره، أنه إن كان فيها صور لم يصلّ فيها؛ لأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، ولأن النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يدخل الكعبة حتى محي ما فيها من الصور، وكذلك قال عمر: إنا كنا لا ندخل كنائسهم والصور فيها.
وهي بمنزلة المسجد المبني على القبر، ففي الصحيحين أنه ذكر للنبي –صلى الله عليه وسلم- كنيسة بأرض الحبشة، وما فيها من الحسن والتصاوير، فقال:"أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً، وصوروا فيه تلك التصاوير، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة" البخاري (427) ومسلم (528)، وأما إذا لم يكن فيها صور فقد صلى الصحابة في الكنيسة، والله أعلم.
(الفتاوى الكبرى2/ 59).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 09 - 02, 02:51 م]ـ
انظر الفتح
(1/ 531 - 532)
مصنف ابن ابي شيبة
(1/ 423)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 09 - 02, 03:31 م]ـ
الصلاة في الكنائس والبيع (1) حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن بكر قال كتبت إلى عمر من نجران لم يجدوا مكانا أنظف ولا أجود من بيعة فكتب انضحوها بماء وسدر وصلوا فيها. (2) حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم وعن يونس عن الحسن وعن حصين عن الشعبي أنهم قالوا: لا بأس بالصلاة في البيع. حدثنا حفص بن غياث عن حجاج قال سألت عطاء عن الصلاة في الكنائس والبيع فلم ير بها بأسا. (4) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن جابر عن الشعبي قال لا بأس بالصلاة في الكنيسة والبيعة. (5) حدثنا غندر عن أشعث عن محمد قال لا بأس بالصلاة في الكنيسة. (6) حدثنا محمد بن أبي عدي عن أشعث عن الحسن أنه كرهه وأن محمدا لم ير به بأسا. (7) حدثنا وكيع عن سفيان عن خصيف عن مقسم عن ابن عباس أنه كره الصلاة في الكنيسة إذا كان فيها تصاوير. (8) حدثنا وكيع عن عثمان بن أبي هند قال رأيت عمر بن عبد العزيز يؤم الناس فوق كنيسة والناس أسفل منه. (9) حدثنا وكيع عن إسماعيل بن رافع قال رأيت عمر بن عبد العزيز يؤم الناس في كنيسة بالشام. (10) حدثنا ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي قال {خرجنا وفدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا , فاستوهبناه فضل طهوره فدعا بماء فتوضأ ثم مضمض ثم جعله لنا في إداوة فقال: اخرجوا به معكم فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها بالماء واتخذوها مسجدا}. (11) حدثنا وكيع قال حدثنا أبو فضالة قال حدثنا أزهر الحراني أن أبا موسى صلى في كنيسة بدمشق يقال لها كنيسة نحيا(5/51)
سؤال حيرني ما يقرب من سنة
ـ[ابن زهران]ــــــــ[08 - 09 - 02, 02:58 م]ـ
لماذا لم يروي البخاري عن الشافعي؟؟؟
وسأعلن الإجابة التي توصلت إليها قريبا ولكن أترك السؤال لمن يجاوب عليه فلعله أن تكون هناك فائدة أخرى
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 02, 03:19 م]ـ
طرح هذا السؤال من قبل هنا فتناقش فيه الاخوة نقاشا جيدا، وذلك قبل عطل الملتقى ولعل من لديه النقاش ينزله
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[08 - 09 - 02, 04:12 م]ـ
الحمد لله، هذه مشاركات قديمة في هذا الموضوع، أنقلها مما جمعه الشيخ الجليل عبد الرحمن الفقيه - حفظه الله -
عصام البشير
عضو جديد
تاريخ التسجيل: ذو الحجة 1422 هـ
الموقع: المغرب
عدد المشاركات: 20
1.42 مشاركة لكل يوم
لماذا لم يخرج البخاري للإمام الشافعي في صحيحه؟
قال الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري في كتابه (سبيل التوفيق) ص: 141 جوابا عن هذا السؤال:
(لسببين غير علو السند:
1 - أن الشافعي كثيرا ما يقول: أخبرنا الثقة أو أخبرني من لا أتهم.
2 - أن الرجال الذين روى لهم الشافعي فيهم ضعفاء ومجاهيل، والشافعي نفسه ينبه على بعضهم.
3 - وسبب ثالث وهو أن الشافعي لم يكن واسع الرواية، والأحاديث التي رواها صحيحة قليلة، معظمها ليس على شرط البخاري، والذي منها على شرطه، هي عند البخاري بطريق أعلى.
وقد نقل البخاري عن الشافعي مرتين في صحيحه، مرة في كتاب الزكاة تحت عنوان باب في الركاز الخمس، ومرة في كتاب البيوع تحت عنوان باب تفسير العرايا) اهـ
__________________
إن الحياة عقيدة وجهاد
أخبر المراقب عن هذا الرد | | تحرير التوقيع
17 - 12 - 1422 06:49
أبو عمر الأزدي
مشرف عام
تاريخ التسجيل: شوال 1422 هـ
الموقع:
عدد المشاركات: 150
3.07 مشاركة لكل يوم
لولي الدين بن الحافظ العراقي فتوى حول هذه المسألة وكذلك هناك بحث في مجلة البحوث الإسلامية حول هذه المسألة
ولعلي أنقل بعضها بإذن الله
__________________
عبدالرحمن بن عمر الفقيه
aofakeeh@hotmail.com
أخبر المراقب عن هذا الرد | | تحرير التوقيع
17 - 12 - 1422 07:47
عصام البشير
عضو جديد
تاريخ التسجيل: ذو الحجة 1422 هـ
الموقع: المغرب
عدد المشاركات: 20
1.42 مشاركة لكل يوم
هل لهذه المجلة موقع على الانترنت؟
__________________
إن الحياة عقيدة وجهاد
أخبر المراقب عن هذا الرد | | تحرير التوقيع
17 - 12 - 1422 07:56
أبو عمر الأزدي
مشرف عام
تاريخ التسجيل: شوال 1422 هـ
الموقع:
عدد المشاركات: 150
3.07 مشاركة لكل يوم
قال الحافظ ابن الحافظ ولي الدين العراقي رحمه الله في كتبه الأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية ص 110
(المسألة الثامنة والعشرون)
(الإمام الشافعي رضي الله عنه لم يخرج واحد منالشيخين حديثه في الصحيح مع جلالته فلأي معنى؟
الجواب
ان الشيخين لم يسمعا منه لم يسمعنا منه أما مسلم فلم يدركه أصلا وأما البخاري فأدركه ولكن لم يلقه وكان صغيرا مع أنهما أدركا من هو أقدم منه، واعلى منه روايه، فلوأخرجا حديثه لأخرجاه بواسطه بينهما وبينه، مع ان تلك الأحاديث قد سمعاها ممن هو فى درجته- فروايتها عن غيره أعلى بدرجه أو اكثر، والعلوامر مقصود عند المحدثين، قال أحمد بن حنبل: الإسناد العالى سنة عمن سلف" وقال محمد بن أسلم الطوسى قرب الإسناد قربة الى الله تعالى " وقال يحيى بن معين:
الإسنادالنازل قرحة فى الوجه" وقال على المدينى: النزول شؤم" وانما لم يعل إسناد الشافعى_رضى الله عنه_ جدا لتقدم وفاته، وقلة تعميره فتأخر جماعة يساوونه فى الإسناد بعده بنحوأربعين سنة وأعلى ما عند الشافعى روايته عن مالك، وآخر الرواة عن مالك من الثقات أحمد بن إسماعيل السهمى مات سنة تسع وخمسين ومائتين بعد الشافعى بنحو خمس وعشرين سنة"
انتهى
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 02, 09:33 م]ـ
جزيت خيرا اخي أبو خالد السلمي(5/52)
هل للمهندس أسعد سالم تيم كتاب بعنوان: (بيان أوهام الألباني في تحقيقه لكتاب فضل الصلا
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 09 - 02, 03:49 م]ـ
= هل هذا الكتاب طبع أم لا؟
= وإذا طبع فهل من سبيل للحصول عليه عبر هذا المنتدى؟
= وإن لم يطبع كونه مخطوطا؛ فهل ـ أيضا ـ من سبيل للوقوف عليه والاستفادة منه، كأن يقوم أحد الإخوان بإدخاله إن سمح الشيخ أسعد بذلك؟
وفقنا اللهُ وإياكم لِما يُحب ويرضى.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:05 م]ـ
الكتاب نشرته دار الرازي بالأردن سنة 1420، وقد عرض ملاحظاته على الشيخ الألباني بقسوة وحدة، وفي آخره رسالة في تخريج حديث أوس بن أوس الثقفي " إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة" انتهى إلى أنه ضعيف
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[11 - 09 - 02, 11:07 م]ـ
وللفائده هناك ملاحظات للشيخ عبدالحق التركماني على الشيخ
الألباني في مقدمة تحقيقه لنفس الكتاب، والكتاب من مطبوعات دار ابن
حزم.
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[13 - 09 - 02, 04:25 ص]ـ
تعقب الأستاذ المتقن أسعد تيم على الشيخ الألباني في هذا الكتاب يدل على التحرير الدقيق والحفظ الواسع الذي يتمتع به الأستاذ أسعد، وكتبه الأخرى لا سيما " علم طبقات المحدثين " خير شاهد على هذا.
ويدل أيضا على عجلة الشيخ الألباني عند حكمه على الأحاديث.
وتخريج حديث أوس له مثال يحتذى به عند التخريج.
وبالله تعالى التوفيق.
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[13 - 09 - 02, 04:41 ص]ـ
أما الشيخ الألباني فليس عجولاً في تخريج الأحاديث بل هو من محاربي العجلة في مثل هذه الأمور.
ومن أعظم الناس تحريراً وتحقيقاً وتأنياً.
رحمه الله وغفر له.
نعم قد يقع في العجلة والتسرع لكنه لا شيء بالنسبة لطبعه ومعظم حاله.
ومن من العلماء لم يتعجل أو يتسرع؟؟!!
(######################)
وانظر هنا في بيان أسباب تراجع الشيخ رحمه الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3283
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[03 - 10 - 03, 03:19 ص]ـ
السلام عليكم ..........
الأخ الكريم (أبو عمر العتيبي) جزاك الله خيرا على الإنصاف ..
الشيخ الفاضل (ابن غانم) ... لقد صدقتَ فيما ذكرتَ من القسوة والحدة التي اتسم بِها هذا المهندس - هداه الله تعالى - في رده على الشيخ الإمام المحدث (محمد ناصر الدين الألباني) - رحمه الله تعالى وأحسن إليه - ..
ومنذ أيام وقفت على كتابه (فضل الصلاة .. ) - وقد تكرم عليَّ به بعضُ أهل الكرم والفضل؛ جزاه الله خيرا - ورأيت ما سبق ذكره من الشدة والتعنت في رده، دونَما اعتبارٍ لشيء من المعاذير - في حق الشيخ - وهي كثيرة،
ولقد تعجبت من هذا الأسلوب الذي يدل على أن هناك ما هو أكبر من بعض الأخطاء والأوهام التي وقع فيها الشيخ المحدث - رحمه الله تعالى - مما لا ينفك عنه البشر!
لقد كنا - ومازلنا - على أهبة الاستعداد لقبول النقدات والكشف عن الأوهام والزلات للأئمة الأعلام فضلا عن الشيخ المحدث الهمام علم الألبان، وشريطه هذا النقد والبيان؛ أن يكون مغلفا بالحلم والأناة، مع الاعتراف بالبذل والإحسان، وما كان من جهود هذا الشيخ الهمام ...
نعم؛ ربَّما وقعَ من الشيخ - رحمه الله - بعضُ شيءٍ في حق الأولين، وبعض المعاصرين، - غفر الله لهم أجمعين -، حمله على ذلك ما يعلمه أهل العلم، مما يعتري الباحث .. ، وأيضا ما وقع للشيخ أثناء حياته العلمية الطويلة من (مشاغبة) و (حسد) .. إلخ، وأيضا ما حُمّله من مهام جسام ..
ولكن هذا ليس مسوغا لهذا البطش والتنكيل، والذي يشبه إلى حد ما خطاب أهل البدع - المنحرفين المخالفين لما نحن عليه - في ردهم على أعلام ورموز الدعوة الخالصة، مستهدفين الشيخ كرمز من رموزها .. ولا أعني بقولي هذا؛ أن (المهندس المذكور) من أهل البدع، فلم أقف على شيء من ذلك، وهذا الذي يدعو للتعجب من صنيع هذا (المهندس)!
نعم؛ إن ردود أهل العلم والسنة - في مجملها عدا القليل منهم - على الشيخ المحدث مشهورة معروفة، لم نجدْ فيها هذه الشدة الظاهرة، بل لَم يقدم الرجل لنفسه ما يُمهِّد ويزلل عوائق قبول الحق عند بعض الأتباع، من بعض الكلمات اللطيفة التي تدل على كون (كل ابن آدم خطاء)،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/53)
والقارئ لكتاب (المهندس)؛ يشعر - فضلا عما تقدم - بأنه ينتقد للتشفِّي، لا للنصح والتذكير .. ، وفي الوقت نفسه؛ يظهر بِجلاء -للقارئ - أن (المهندس) يوجه خطابه (للشيخ الجليل) باستفزاز، وكأنه يُحاور بعضَ الشباب الأغمار (؟!)
أقول لِهؤلاء: (إن الجزاء من جنس العمل) لا محالة.
وهذا الذي وقع من الشيخ؛ - إن شاء الله - مغفور مستور في كثير علمه وحلمه، وخدماته العزيزة الفريدة التي قدمها للأمة في وقت هي أحوج ما تكون لما أسداه هذا الإمام .. على كافة الأصعدة، وأهمها:
(*) تثبيت دعائم التوحيد بالقلم واللسان،
(*) الرد على أهل البدع، وإماتة بدعهم بنشر السنن الصحيحة،
(*) خدمة الحديث النبوي خدمة تاريخية نوعية فريدة، كان لها أكبر الأثر على كافة الجماعات الإسلامية في العصر الحديث، وما أحدثوه من نهضة كبرى في العقيدة والتعبد والسلوك = أقول: كان لجهود الشيخ هذه أكبر الأثر في ذلك بعد الدعوة الإصلاحية النجدية، وأيضا جهود الإمام الشوكاني ومدرسته، وأخيرا بعض الإصلاحيين المعاصرين في بداية هذا القرن إلى يوم الناس هذا، - ورحم الله الجميع -،
(*) الانتصار لفقه الحديث مع إكبار أصحاب المذاهب الأبرار، وغير ذلك مما يعلمه البعيد فضلا عن القريب من المنصفين ..
هذا؛ وقد نظرت في كتاب (المهندس أسعد) فوجدت فيه الأخطاء الكثيرة، والتي لم يقع فيها من حقق كتاب (فضل الصلاة ... ) وهم اثنان عدا الشيخ رحمه الله تعالى ...
ومازلت أبحث عن كتابه الأخر الذي أفرد فيه الرد على الشيخ، وهو أيضا الذي ألحق في آخره تضعيفه حديث أوس رضي الله عنه. وبعد الاطلاع على ما تلبس به (المهندس) مما تقدم؛ فقد هيأت النفس لأقفَ على الأسوأ في هذا الرد المفقود، وعسى أن أقف عليه قريبا ..
وأسأل الله تعالى أن يوفقني للوقوف عليه؛ لإدخاله في عملي الذي ذكرته تحت موضوع (نداء ومناشدة .. ) .. يسر الله تعالى إتمامه.
هذا؛ وقد كان الصواب حليف (المهندس) - وغيره - في بعض مؤاخذاته على الشيخ (المحدث)، وهذا يحسنه الجميع - الآن - لاسيما بعد أن مهدَّ (الشيخُ) - رحمه الله - هذا الطريق، بل كان الفضل للشيخ - بعد الله تعالى - في إخراج مخطوط (فضل الصلاة .. ) وغيره من كنوز أهل العلم .. (!)
ولهذا (المهندس) بعض الأبحاث المفيدة في علم الحديث مثل كتاب ((الطبقات))، فأسال الله تعالى أن يسدده ويعبد له طريق الإنصاف.
ـ[حسين ابراهيم]ــــــــ[16 - 03 - 10, 11:32 ص]ـ
وللفائده هناك ملاحظات للشيخ عبدالحق التركماني على الشيخ
الألباني في مقدمة تحقيقه لنفس الكتاب، والكتاب من مطبوعات دار ابن
حزم.
اين اجد هذا الكتاب
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:42 م]ـ
التنبيهات
على رسالة الألباني في الصلاة
تأليف الفقير إلى الله تعالى
حمود بن عبد الله التويجري
غفر الله له و لوالديه
الطبعة الأولى
عام 1387 هـ
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
طبع في مطابع القصيم بالرياض
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده، و نستعينه، و نستغفره، و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله. أرسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون. اللهم صل على عبدك و رسولك محمد و على آله و أصحابه، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، و سلم تسليماً كثيراً.
أما بعد، فهذه تنبيهات على النبذة المسماة " صفة صلاة النبي صلى الله عليه و سلم " تأليف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الدمشقي. الطبعة الثانية سنة 1375 هـ بدمشق.
و قبل ذكر التنبيهات نبدأ بشكر الشيخ الألباني على اعتنائه بشأن الصلاة، و على إنكاره على المبتدعين في النية، و على رده على من أنكر الصلاة على آل النبي صلى الله عليه و سلم، و على إنكاره على المحافظين على التوسلات المبتدعة؛ كالتوسل بالجاه، و الحرمة، و الحق، و غير ذلك مما لا يجوز التوسل به.
و الله المسئول أن يجعلنا و إياه من حزبه المفلحين الذين يدعون إلى الخير، و يأمرون بالمعروف، و ينهون عن المنكر.
التنبيه الأول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/54)
قال المؤلف في آخر الصفحة الأولى من مقدمة الطبع و أول الصفحة الثانية منها ما نصه: (و قد أظهروا إعجابهم باسلوب الكتاب و طريقة عرضه لهدي النبي صلى الله عليه و سلم في أعظم ركن من أركان الإسلام، ألا و هو الصلاة) ا. هـ.
أقول: قد سهى المؤلف عفا الله عنا و عنه فيما أطلقه من القول بأن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام إذ لا بد من تقييد ذلك بما بعد الشهادتين، و هذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين.
و في الصحيحين، و مسند الإمام أحمد، و جامع الترمذي، و سنن النسائي؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و اقام الصلاة، و إيتاء الزكاة، و حج البيت، و صوم رمضان). و قد رواه محمد بن نصر المروذي في كتاب الصلاة بلفظ: (بني الإسلام على خمس دعائم) و الباقي مثله. و في رواية لمسلم (بني الإسلام على خمسة) و الباقي نحوه.
و روى الإمام أحمد، و أبو بكر الآجري: عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (إن الإسلام بني على خمس ... ) فذكر مثل حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
و في المسند، و صحيح مسلم، و السنن: عن عمر رضي الله عنه، أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه و سلم: أخبرني عن الإسلام؟. قال: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و تقيم الصلاة، و تؤتي الزكاة، و تصوم رمضان، و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً). قال: صدقت.
و رواه البخاري، و مسلم، و أهل السنن إلا الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بنحوه.
ففي هذه الأحاديث كلها الأهم فالأهم، و من المعلوم بالضرورة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يؤمر في أول البعثة بغير الدعاء إلى التوحيد و الإقرار برسالته و كان على هذا في مدة عشر سنين أو نحوها، ثم فرضت عليه الصلوات الخمس بعد. و هذا يدل على الاهتمام بالشهادتين، و يدل على أنهما أعظم أركان الإسلام.
و في الصحيحين، و المسند، و السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله و أني رسول الله فإن هم أطاعوك لذلك فاعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم و ليلة ... ) الحديث.
و هذا يدل على الاهتمام بالشهادتين، و انهما اعظم أركان الإسلام، و قد اختلف العلماء في كفر تارك الصلاة عمداً، و حل دمه و ماله إذا دعي إلى فعلها فأصر على الترك، و لم يختلفوا في كفر تارك الشهادتين أو إحداهما و حل دمه و ماله و الدليل على ذلك ما في الصحيحين، و المسند، و السنن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه و ماله إلا بحقه و حسابه على الله).
و في صحيح مسلم عنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و يؤمنوا بي و بما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على الله).
و الأحاديث في هذا كثيرة. و كلها تدل على الاهتمام بالشهادتين قبل جميع الواجبات و تفيد أنها أعظم أركان الإسلام.
و قد أفاد هذان الحديثان و غيرهما من الأحاديث أن الصلاة من حقوق لا إله إلا الله بل هي آكد حقوقها بعد الشهادة بالرسالة و هذا دليل على أن الصلاة ليست بأعظم أركان الإسلام و إنما أعظم أركانه الشهادتان ثم الصلاة بعدهما، و هذا بيّن بحمد الله تعالى و لا خلاف فيه بين المسلمين.
و ما وقع من المؤلف وفقنا الله و إياه فهو لا شك سهو منه، و قل من يسلم من ذلك، و لا معصوم إلا الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين
التنبيه الثاني
قال المؤلف في حاشية صفحة 43 ما نصه (و أما الجمع بين الوضع و القبض فبدعة) ا. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/55)
و أقول الجزم بالتبديع فيما ذكر ههنا فيه نظر، إذ لا يخفى أن من قبض بيمينه على شماله فقد وضعها عليها، و لا يتأتى قبض بدون وضع. و الظاهر من الأحاديث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبض باليمنى على اليسرى تارة. و تارة يضعها عليها بدون قبض. و القبض يستلزم الوضع، و لا ينعكس. و إذا كان من المعلوم أن القبض لا يكون إلا بعد الوضع فكيف يطلق على فاعله أنه مبتدع.
التنبيه الثالث
قال المؤلف في حاشية صفحة 48 تعليقاً على قول النبي صلى الله عليه و سلم في الدعاء المشهور: " و الشر ليس إليك " ما نصه: (أي لا ينسب الشر إلى الله تعالى لانه ليس من فعله تعالى، بل أفعاله عز و جل كلها خير لأنها دائرة بين العدل و الفضل و الحكمة، و هذا كله خير لا شر فيه. و الشر إنما صار شراً لانقطاع نسبته و اضافته إليه تعالى. قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -: و هو سبحانه خالق الخير و الشر، فالشر في بعض مخلوقاته لا في خلقه و فعله، و لهذا تنزه سبحانه عن الظلم الذي حقيقته وضع الشيء في غير محله فلا يضع الأشياء إلا في مواضعها اللائقة بها و ذلك خير كله. و الشر وضع الشيء في غير محله فإذا وضع في محله لم يكن شراً فعلم أن الشر ليس إليه. ا. هـ.
و أقول: في أول كلام الشيخ الألباني نظر، لأن إخراج الشر من أفعال الله تعالى يقتضي أن يكون للشر خالق غير الله تعالى، و هذا من أقوال المجوس و القدرية، و قد قال الله تعالى (الله خالق كل شيء) و قال تعالى (هل من خالق غير الله) و قال تعالى (و نبلوكم بالشر و الخير فتنة) و هذه الآية الكريمة صريحة في رد قول من قال إن الشر ليس من فعل الله تعالى. و مثلها قوله تعالى (و بلوناهم بالحسنات و السيئات) أي بالنعم و المصائب (لعلهم يرجعون) و قوله تعالى (و إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من من عند الله و إن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله ... ) الآية. و قال تعالى (و إذا أراد الله بقوم سوءاً فلا مرد له و ما لهم من دونه من وال) و قال تعالى (قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة) و قال تعالى إخباراً عن الجن (و أنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً). قال ابن كثير – رحمه الله تعالى -: و هذا من أدبهم في العبارة حيث اسندوا الشر إلى غير فاعل، و الخير أضافوه إلى الله عز و جل انتهى.
و قال تعالى (قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله و غضب عليه و جعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطاغوت أولئك شر مكاناً و أضل عن سواء السبيل). و قال تعالى (قل أفانبئكم بشر من ذلكم النار و عدها الله الذين كفروا و بئس المصير) و قال تعالى (إنا كل شيء خلقناه بقدر) و قال تعالى (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام، و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنماً يصعد في السماء، كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون) و قال تعالى (فأما من أعطى و اتقى، و صدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، و أما من بخل و استغنى، و كذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى) و قال تعالى (فألهمها فجورها و تقواها).
إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تبارك و تعالى خالق الخير و الشر و أنه لا يكون في الوجود شيء إلا بقضائه و قدره، و ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن، و أنه تبارك و تعالى يفعل بمن شاء من عباده خيراً و ييسر لهم أسباب ذلك نعمة منه و فضلا، و يفعل بآخرين شراً و ييسر لهم أسباب ذلك حكمة منه و عدلاً، لا يسأل عما يفعل و هم يسألون.
و في الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول (اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، و أعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك) رواه الحاكم في مستدركه من حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – و صححه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/56)
و في حديث آخر (أسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً) رواه ابن ماجه من حديث عائشة – رضي الله عنها – و صححه الحاكم و وافقه الذهبي في تلخيصه. و في حديث المنام المشهور أن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه و سلم (يا محمد إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، و ترك المنكرات، و حب المساكين، و إذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون) رواه الترمذي و غيره من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – و قال الترمذي: حسن غريب. و رواه الإمام أحمد و الحاكم و غيرهما من حديث معاذ بن جبل – رضي الله عنه -.
و رواه الحاكم أيضاً من حديث عبد الرحمن بن عائش الحضرمي – رضي الله عنه – و قال: صحيح الإسناد و لم يخرجاه، و وافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.
و في هذه الأحاديث مع ما تقدم من الآيات أبلغ رد على من قال: إن الله تعالى لم يخلق الشر أو إن الله تعالى لا يفعله بأحد من خلقه. كما يقول ذلك المجوس و القدرية الذين هم مجوس هذه الأمة.
قال الخطابي: إنما جعلهم مجوساً لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس في قولهم بالأصلين و هما النور و الظلمة، يزعمون أن الخير من فعل النور، و الشر من فعل الظلمة، فصاروا ثانوية، و كذلك القدرية يضيفون الخير إلى الله عز و جل، و الشر إلى غيره.
و الله سبحانه و تعالى خالق الخير و الشر لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته، و خلقه الشر شراً في الحكمة كخلقه الخير خيراً. فالأمران معا مضافان إليه خلقاً و إيجاداً، و إلى الفاعلين لهما من عباده فعلا و اكتساباً. انتهى.
و أحسن ما قيل في قوله صلى الله عليه و سلم (و الشر ليس إليك) ما نقله النووي عن الخطابي، و نقله ابن الأثير عن الهروي: إنه إرشاد إلى الأدب في الثناء على الله تعالى بأن تضاف إليه محاسن الأمور دون مساويها على جهة الأدب.
قلت و هذا كما أخبر الله تعالى عن الجن أنهم أضافوا الخير إليه، و أضافوا الشر إلى غير فاعل، و مثل ذلك ما في فاتحة الكتاب (إهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم و لا الضالين). ففي هؤلاء الآيات الكريمات الإرشاد إلى الأدب في الدعاء و الثناء على الله تعالى بأن تضاف إليه محاسن الأمور كالانعام و الهداية و غير ذلك من أنواع الخير بأن يضاف الشر و الغضب و ما في معنى ذلك إلى غير فاعل مع العلم بأن الله تعالى هو خالق الخير و الشر و المتصف بالانعام و الغضب.
قال النووي – رحمه الله -: و أما قوله (و الشر ليس إليك) فمما يجب تأويله لأن مذهب أهل الحق أن كل المحدثات فعل الله تعالى و خلقه، سواء خيرها و شرها، و حينئذ يجب تأويله، و فيه خمسة أقوال أحدها معناه لا يتقرب به إليك قاله الخليل بن أحمد، و النضر بن شميل، و إسحاق بن راهويه، و يحيى بن معين، و أبو بكر بن خزيمة، و الأزهري، و غيرهم.
و الثاني حكاه الشيخ أبو حامد عن المزني و قاله غيره أيضا معناه لا يضاف إليك على انفراده، لا يقال يا خالق القرده و الخنازير، و يا رب الشر، و نحو هذا، و إن كان خالق كل شيء، و رب كل شيء، و حينئذ يدخل الشر في العموم.
و الثالث: معناه و الشر لا يصعد إليك إنما يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح.
و الرابع: معناه و الشر ليس شرا بالنسبة إليك فإنك خلقته بحكمة بالغة، و إنما هو شر بالنسبة إلى المخلوقين.
و الخامس: حكاه الخطابي أنه كقولك فلان إلى بني فلان إذا كان عداده فيهم أوصفوه إليهم. انتهى.
و القول الرابع هو الذي قرره ابن القيم – رحمه الله تعالى – كما تقدم في كلامه فإنه قرر أولاً أن الله تعالى خالق الخير و الشر، ثم قرر أن الشر إنما يكون شراً بالنسبة إلى المخلوقين، و أما بالنسبة إلى الخالق فلا يكون شراً، لانه لا يضع شيئاً إلا في محله اللائق به، و هذا معنى قوله " لا في خلقه و فعله " يعني أن خلقه و فعله الشر لا يسمى في حقه شراً لانه تعالى حكيم يضع الأشياء في مواضعها و عدل لا يجور و لا يظلم أحداً فعلم من هذا أن الشر ليس إليه، و أن خلقه و فعله كله خير، و إن تضرر بذلك بعض المخلوقين، و كان شراً بالنسبة إليهم.
فإن قيل إن كلام الشيخ الألباني قريب من كلام ابن القيم – رحمه الله تعالى – فما وجه الاعتراض على الألباني؟.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/57)
فالجواب أن يقال: إن بين كلام ابن القيم و بين أول كلام الألباني بوناً بعيداً. أما الألباني فانه نفى أن يكون الشر من أفعال الله تعالى و هذا هو قول القدرية بعينه، و أما ابن القيم – رحمه الله تعالى – فانه أثبت أن الله تعالى خالق الخير و الشر، ثم نزه أفعال الرب تبارك و تعالى عن الاتصاف بوصف الشر، لانه تعالى لا يضع شيئاً إلا في موضعه اللائق به، و ذلك عدل منه تعالى و ليس شراً بالنسبة إليه، و هذا من أقوال أهل الحق.
و لو أن الشيخ الألباني قال: إن الشر لا ينسب إلى الله تعالى لانه ليس في فعله تبارك و تعالى شر أي بالنسبة إليه لسلم من الاعتراض و لكان قوله موافقاً لقول ابن القيم – رحمه الله تعالى – و الله سبحانه و تعالى أعلم.
ثم إن قول الألباني: و الشر ليس إليك إنما صار شراً لانقطاع نسبته و اضافته إلى الله تعالى بالكلية فلا يقال إنه خالق الشر و لا انه يفعل الشر بأحد من خلقه. و هذا هو قول القدرية بعينه. و الذي اتفق عليه أهل السنة و الجماعة أن الله تعالى خالق الشر كما أنه خالق الخير، و أنه يفعل بمن شاء خيراً، و بمن شاء شراً، فالأمران معاً مضافان إليه خلقاً و إيجاداً كما قال تعالى (و نبلوكم بالشر و الخير فتنة) و غيرها من الآيات التي تقدم ذكرها.
و إنما كان أهل السنة و الجماعة يعدلون عن نسبة الشر و إضافته إلى الله تعالى على وجه الأدب في العبارة لا على أنه منقطع النسبة و الإضافة إلى الله بالكلية. و من تدبر ما قرره الشيخ الألباني في أثناء كلامه لم يشك في حسن عقيدته في باب القدر، و ما وقع في أول كلامه و آخره فذلك خطأ في العبارة و قل أن يسلم من الخطأ أحد من البشر.
و الله المسئول أن يوفقنا و إياه و جميع المسلمين لما يحب و يرضى من الأقوال و الأعمال، و أن يسلك بالجميع سبيل السلف الصالح من الصحابة و التابعين لهم بإحسان إن ربي لسميع الدعاء قريب مجيب.
التنبيه الرابع
الرابع قال المؤلف في صفحة 82 ما نصه (صلاة الجنازة السنة أن يقرأ فيها بفاتحة الكتاب و سورة) ا. هـ. ثم ذكره في الحاشية أنه رواه البخاري و أبو داود و النسائي. و هذا فيه إيهام فان رواية البخاري و أبي داود ليس فيها ذكر السورة و إنما ذلك في إحدى روايتي النسائي، و هو ما رواه: عن الهيثم بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم و هو ابن سعد، قال: حدثنا أبي، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، قال: صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب و سورة و جهر حتى أسمعنا فلما فرغ أخذت بيده، فسألته، فقال: " سنة و حق ".
و قد رواه الإمام الشافعي في مسنده بدون ذكر السورة فقال: أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، قال: صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة فقرأ فاتحة الكتاب فلما سلم سألته عن ذلك، فقال: " سنة و حق ". إسناده صحيح على شرط البخاري.
فهذا هو المحفوظ عن ابن عباس رضي الله عنهما، ليس فيه ذكر السورة، و كذا رواه شعبة و سفيان، عن سعد بن إبراهيم بدون ذكر السورة، فأما رواية شعبة فأخرجها البخاري و النسائي، و أما رواية سفيان فأخرجها البخاري و أبو داود و الترمذي، و قال: هذا حديث حسن صحيح.
قال البيهقي: ذكر السورة غير محفوظ. قلت: و يدل على ذلك ما ذكرته ههنا، و يدل عليه أيضاً ما رواه الشافعي في مسنده: أخبرنا ابن عيينة، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يجهر بفاتحة الكتاب على الجنازة و يقول: إنما فعلت لتعلموا أنها سنة.
و قد رواه الحاكم في مستدركه من طريق: ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة. و قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. و وافقه الذهبي في تلخيصه. قال الحاكم: و قد أجمعوا على أن قول الصحابي سنة حديث مسند.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/58)
و قال الشافعي أيضاً: أخبرنا بعض أصحابنا، عن ليث بن سعد، عن الزهري، عن أبي أمامة – و هو: ابن سهل بن حنيف – قال: السنة أن يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب. و قد رواه النسائي في سننه، فقال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة، أنه قال: السنة في الصلاة على الجنازة أن يقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن مخافتة، ثم يكبر ثلاثاً، و التسليم عن الآخرة. إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ثم قال النسائي: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن ابن شهاب، عن محمد بن سويد الدمشقي الفهري، عن الضحاك بن قيس الدمشقي، بنحو ذلك. و هذا إسناد جيد.
و قد رواه الشافعي في مسنده من طريق معمر، عن الزهري، حدثني محمد الفهري، عن الضحاك بن قيس، أنه قال مثل قول أبي أمامة.
و قد جاء في هذا الباب أحاديث مرفوعة، منها ما رواه الترمذي و ابن ماجه من حديث الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب. قال الترمذي: ليس إسناده بذاك القوي و الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله من السنة القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب.
قال: و في الباب عن أم شريك. قلت: و هو ما رواه ابن ماجه في سننه بإسناد حسن عنها رضي الله عنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب.
و قال الشافعي في مسنده: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم كبر على الميت أربعاً، و قرأ بأم القرآن يمد التكبيرة الأولى.
إبراهيم بن محمد، هو: ابن أبي يحيى المدني وثقه الشافعي، و ضعفه غير واحد من الأئمة، و تركه بعضهم، و قال ابن عقدة: ليس بمنكر الحديث. و قال ابن عدي: هو كما قال ابن عقدة.
و قد روى هذا الحديث الحاكم في مستدركه مستشهداً به، و لم يتكلم فيه بشيء، و أقره الذهبي. فإن قيل إن الهيثم بن أيوب ثقة عند النسائي، و قد زاد ذكر السورة مع الفاتحة، و الزيادة من الثقة مقبولة. فالجواب: أن يقال إنها زيادة شاذة لمخالفتها لرواية شعبة و سفيان و الشافعي و كل منهم أوثق و أثبت و أجل من الهيثم بن أيوب، فالعمدة في حديث ابن عباس رضي الله عنهما على روايتهم لا على ما خالفها، و الله أعلم
التنبيه الخامس
قال المؤلف في حاشية صفحة 99 ما نصه (و لست أشك أن وضع اليدين على الصدر في هذا القيام بدعة ضلالة لانه لم يرد مطلقاً في شيء من أحاديث صفة الصلاة) ا. هـ و القيام الذي أشار إليه هو القيام بعد الركوع.
و أقول: إن الجزم بالتبديع و التضليل فيما ذكر ههنا فيه نظر، لما رواه النسائي في أول كتاب الافتتاح من سننه الصغرى عن وائل بن حجر رضي الله عنه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان قائماً في الصلاة قبض يمينه على شماله. إسناده جيد.
و قد رواه الدارقطني في سننه من طريق النسائي، و لا أعلم لهذا الحديث معارضاً و لا مخصصاً، و ظاهره يفيد العموم لما قبل الركوع و ما بعده لان كلا منهما يسمى قياماً. و من خصص ذلك بما قبل الركوع فعليه الدليل. و ليس في باقي الروايات عن وائل رضي الله عنه و لا في الأحاديث عن غيره ما ينفي وضع اليدين على الصدر أو تحت السرة فيما بعد الركوع كما يفعل قبله، و الله أعلم.
و قد ذكر ابن مفلح في الفروع و النكت عن الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – أنه قال: إن شاء أرسل يديه – يعني بعد الرفع من الركوع – و إن شاء وضع يمينه على شماله. قال في النكت: و قطع به القاضي في الجامع لأنه حالة قيام في الصلاة فأشبه ما قبل الركوع. قال: و ذكر في المذهب و التلخيص أنه يرسلهما بعد رفعه و ذكر في الرعاية أن الخلاف هنا كحالة وضعهما بعد تكبيرة الإحرام. انتهى.
و من المعلوم عند العلماء كافة ما كان عليه الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – من مزيد التمسك بالآثار و البعد عن البدع و الضلالات، و قد قال في هذه الرواية بالتخيير بين إرسال اليدين في القيام بعد الركوع و بين وضع اليمين على الشمال. و القول بالوضع هو الصواب لعموم حديث وائل الذي ذكرنا، و الله أعلم.
التنبيه السادس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/59)
قال المؤلف في صفحة 100 ما نصه (و كان أحياناً يرفع يديه إذا سجد) ا. هـ و قال أيضاً في صفحة 162 ما نصه (و كان يرفع يديه مع هذا التكبير أحياناً) ا. هـ يعني به التكبير عند الرفع من السجود. و قال مثل ذلك في صفحة 115، و قال أيضاً في صفحة 133 ما نصه (و كان يرفع يديه مع هذا التكبير أحياناً) ا. هـ يعني به التكبير عند القيام من السجود إلى الركعة الرابعة.
و جميع ما ذكره في هذه المواضع مردود بالحديث المتفق على صحته عن ابن عمر رضي الله عنهما (أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يرفع يديه في السجود). رواه مالك، و الشيخان، و أهل السنن. و في رواية للبخاري و النسائي (و لا يفعل ذلك حين يسجد، و لا حين يرفع رأسه من السجود). و في رواية للشافعي، و أحمد، و مسلم (و لا يرفعهما بين السجدتين) و رواه أهل السنن بهذا اللفظ، و قال الترمذي: حديث حسن صحيح. و في رواية لمسلم (و لا يفعله حين يرفع رأسه من السجود).
و روى الإمام أحمد أيضاً في مسنده، و البخاري في جزء رفع اليدين، و أبو داود، و الترمذي، و الدارقطني، و في سننهم عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، عن رسول الله صلى الله عليه و سلم (أنه كان لا يرفع يديه في شيء من صلاته و هو قاعد). قال الترمذي: حديث حسن صحيح. و صححه أيضاً: أحمد، و البخاري، و ابن خزيمة، و ابن حبان.
و روى الدارقطني أيضاً، و البيهقي من طريق حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن حطان بن عبد الله، عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: هل أريكم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فكبر و رفع يديه، ثم كبر و رفع يديه للركوع، ثم قال سمع الله لمن حمده، ثم رفع يديه، ثم قال هكذا فاصنعوا. و لا يرفع بين السجدتين.
و قد وردت أحاديث كثيرة صحيحة أنه صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، و إذا أراد أن يركع، و إذا أراد رفع رأسه من الركوع. و في بعضها أنه كان يفعل ذلك إذا قام من التشهد الأول. و كلها توافق حديث ابن عمر، و علي، و أبي موسى – رضي الله عنهم – و ترد الروايات الشاذة أنه كان يرفع يديه في السجود و الرفع منه.
قال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى – في الهدي: روي عنه – يعني عن النبي صلى الله عليه و سلم – أنه كان يرفعهما – أي يرفع يديه إذا خر للسجود – و صححه بعض الحفاظ كأبي محمد بن حزم و هو وهم فلا يصح ذلك عنه البتة. و الذي غره أن الراوي غلط من قوله و كان يكبر في كل خفض و رفع إلى قوله: كان يرفع يديه عند كل خفض و رفع. و هو ثقة و لم يفطن لسبب غلط الراوي و وهمه فصححه.
و قال صاحب القاموس في كتابه سفر السعادة: الذي ورد في بعض الأحاديث أنه كان يرفع يديه في كل خفض و رفع سهو، و الرواية الصحيحة أنه كان يكبر في كل خفض و رفع. انتهى.
و قد جاء في رفع اليدين في السجود و في كل خفض و رفع أحاديث ضعيفة جداً، منها ما رواه الإمام أحمد، و ابن ماجه من حديث إسماعيل بن عياش، عن صالح بن كيسان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه حذو منكبيه حين يكبر و يفتتح الصلاة، و حين يركع، و حين يسجد). و إسماعيل بن عياش فيه مقال.
قال النسائي: ضعيف. و قال مسلم في مقدمة صحيحه: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا زكريا بن عدي، قال: قال لي أبو إسحاق الفزاري: لا تكتب عن إسماعيل بن عياش ما روى عن المعروفين و لا عن غيرهم. و قد وثقه أحمد، و ابن معين، و دحيم، و الفلاس، و البخاري، و الفسوي، و ابن عدي: في أهل الشام، و ضعفوه في الحجازيين. و ذكر البيهقي عن البخاري أنه قال: إسماعيل منكر الحديث عن أهل الحجاز و أهل العراق. و قال الطبراني في معجمه الصغير: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين، و أما روايته عن أهل الحجاز فان كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.
و قال دحيم: هو في الشاميين غاية، و خلط عن المدنيين. و قال عمرو بن علي: إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح، و إذا حدث عن أهل المدينة فليس بشيء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/60)
قلت: و هذا الحديث من روايته عن أهل المدينة، فالحديث لذلك ضعيف، و المحفوظ عن أبي هريرة – رضي الله عنه – ما رواه أبو داود من حديث أبي بكر بن عبد الرحمن – كما سيأتي قريباً إن شاء الله -.
و منها ما رواه الإمام أحمد أيضاً من حديث إسماعيل بن عياش، عن صالح بن كيسان، عن نافع، عن ابن عمر – رضي الله عنهما -، عن النبي صلى الله عليه و سلم. مثل حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -. و الكلام في هذا الحديث مثل الكلام في الذي قبله. و المحفوظ عن ابن عمر - رضي الله عنهما – نفي الرفع في السجود – كما تقدم قريباً -.
و منها ما رواه ابن ماجه من حديث رفده بن قضاعة الغساني: حدثنا الأوزاعي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده عمير بن حبيب – رضي الله عنه – قال: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة). قال النسائي: رفده بن قضاعة ليس بالقوي. و قال البخاري: في أحاديثه مناكير. و قال أيضاً: لا يتابع في حديثه. و قال أبو حاتم: منكر الحديث. و قال الدارقطني: متروك. و قال الإمام أحمد: لا أعرف رفده.
و عبد الله بن عبيد قيل لم يسمع من أبيه. قال الإمام أحمد، و يحيى بن معين في هذا الحديث: ليس بصحيح و لا يعرف عبد الله بن عبيد بن عمير يحدث عن أبيه شيئاً، و لا عن جده.
و منها ما رواه ابن ماجه أيضاً من حديث عمر بن رباح، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – (أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه عند كل تكبيرة). قال البخاري: - رحمه الله تعالى -: حدثني عمرو بن علي – يعني الفلاس – قال عمر بن رباح أبو حفص الضرير البصري عن ابن طاوس دجال. و قال النسائي: متروك الحديث.
و منها ما رواه الإمام أحمد في مسنده، و أبو داود في سننه من حديث ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن ميمون المكي أنه رأى ابن الزبير عبد الله و صلى بهم يشير بكفه حين يقوم، و حين يركع، و حين يسجد، و حين ينهض للقيام، فيقوم فيشير بيديه. قال: فانطلقت إلى ابن عباس – رضي الله عنهما – فقلت له: إني قد رأيت ابن الزبير صلى صلاة لم أر أحداً يصليها. فوصف له هذه الإشارة، فقال: إن أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فاقتد بصلاة ابن الزبير.
ابن لهيعة قال فيه يحيى بن معين: ليس بالقوي. و قال أيضاً: هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه و بعد احتراقها. و قال يحيى أيضاً و أبو زرعة: لا يحتج به. و قال النسائي: ضعيف. و قال البخاري: حدثنا محمد، حدثنا الحميدي، عن يحيى بن سعيد أنه كان لا يراه شيئاً. و قال مسلم: تركه وكيع، و يحيى القطان، و ابن مهدي.
و ميمون المكي مجهول.
و منها ما رواه أبو داود، و النسائي في سننيهما من حديث النضر بن كثير – يعني السعدي – قال: صلى إلى جنبي عبد الله بن طاوس في مسجد الخيف، فكان إذا سجد السجدة الأولى فرفع رأسه منها، رفع يديه تلقاء وجهه فأنكرت ذلك، فقلت لوهيب بن خالد، فقال له وهيب: تصنع شيئاً لم أر أحداً يصنعه. قال ابن طاوس: رأيت أبي يصنعه، و قال أبي: رأيت ابن عباس يصنعه، و لا أعلم إلا أنه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يصنعه.
قال المنذري في تهذيب السنن: النضر بن كثير أبو سهل السعدي البصري ضعيف الحديث. و قال الحافظ أبو أحمد النيسابوري: هذا حديث منكر من حديث ابن طاوس. قلت: و قال أبو حاتم في النضر بن كثير: فيه نظر. و قال البخاري: عنده مناكير. و قال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات لا يجوز الاحتجاج به بحال.
إذا علم ما ذكرنا فأصح ما رأيته في هذا الباب ما رواه النسائي في سننه: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم رفع يديه في صلاته، و إذا ركع، و إذا رفع رأسه من الركوع، و إذا سجد، و إذا رفع رأسه من السجود، حتى يحاذي بهما فروع أذنيه.
حدثنا محمد بن المثنى، قال حدثنا عبد الأعلى، قال حدثنا سعيد، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم رفع يديه ... فذكر مثله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/61)
حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل في الصلاة ... فذكر نحوه، و زاد فيه: و إذا ركع فعل مثل ذلك، و إذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، و إذا رفع رأسه من السجود فعل مثل ذلك.
و هذه روايات شاذة انفرد بإخراجها النسائي، و قد رواها الأئمة بدون ذكر الزيادة الشاذة، فأما حديث شعبة فقال البخاري – رحمه الله تعالى – في جزء رفع اليدين: حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك و سليمان بن حرب، قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كبر رفع يديه، و إذا ركع، و إذا رفع رأسه من الركوع.
و قال البخاري أيضاً: حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا كبر، و إذا ركع، و إذا رفع رأسه من الركوع حذاء أذنيه.
و قال أبو داود في سننه: حدثنا حفص بن عمر، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – قال: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا كبر، و إذا ركع، و إذا رفع رأسه من الركوع حتى يبلغ بهما فروع أذنيه.
و قال النسائي في سننه: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث و كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى رفع يديه حين يكبر حيال أذنيه، و إذا أراد أن يركع، و إذا رفع رأسه من الركوع.
و روى الدارقطني في سننه من طريقين: عن عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن قتادة ... فذكر نحو ما تقدم. فهؤلاء ستة من الأئمة الأثبات رووا حديث شعبة لم يذكروا ما ذكره ابن أبي عدي عنه من رفع اليدين إذا سجد، و إذا رفع رأسه من السجود.
و أما حديث سعيد بن أبي عروبة، فرواه مسلم في صحيحه: عن محمد بن المثنى، حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة. و ليس فيه ذكر رفع اليدين إذا سجد و إذا رفع رأسه من السجود. و قال البخاري – رحمه الله تعالى – في جزء رفع اليدين: حدثنا خليفة بن خياط، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، أن نصر بن عاصم حدثهم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – قال: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا ركع، و إذا رفع رأسه من الركوع حتى يحاذي بهما فروع أذنيه.
و قال النسائي في سننه: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا يزيد و هو: ابن زريع، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، أنه حدثهم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا ركع، و إذا رفع رأسه من الركوع حتى يحاذي بهما فروع أذنيه.
قال النسائي: يزيد بن زريع من أثبت أصحاب سعيد بن أبي عروبة. و قال النسائي أيضاً: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثناابن أبي علية، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دخل في الصلاة رفع يديه، و حين ركع، و حين رفع رأسه من الركوع حتى حاذى فروع أذنيه.
و قال النسائي أيضاً: أخبرنا علي بن حجر، قال: أنبأنا إسماعيل، عن سعيد، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا كبر، و إذا ركع، و إذا رفع رأسه من الركوع حتى بلغتا فروع أذنيه.
فهؤلاء ثلاثة من الأئمة الأثبات رووا حديث سعيد بن أبي عروبة، و لم يذكروا ما ذكره عبد الأعلى من رفع اليدين إذا سجد و إذا رفع رأسه من السجود.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/62)
و أما حديث هشام الدستوائي، فقال ابن ماجه في سننه: حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا هشام، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يجعلهما قريباً من أذنيه، و إذا ركع صنع مثل ذلك، و إذا رفع رأسه من الركوع صنع مثل ذلك. فهذا يزيد بن زريع، و هو من الحفاظ الأعلام روى حديث هشام الدستوائي و لم يذكر ما ذكره معاذ عن أبيه من رفع اليدين إذا رفع رأسه من السجود.
و يزيد و معاذ ليسا سواء عند أهل العلم بالرجال. أما يزيد، فقال فيه ابن معين: ثقة مأمون. و قال أبو حاتم: ثقة إمام. و قال الإمام أحمد: ما أتقنه، ما أحفظه. و أما معاذ، فقال فيه: ابن معين صدوق، ليس بحجة. و قال ابن عدي: له حديث كثير، ربما يغلط، و أرجو أنه صدوق.
و بما ذكرنا يعلم شذوذ رواية ابن أبي عدي عن شعبة، و رواية عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة، و رواية معاذ بن هشام، عن أبيه. و مما يدل على شذوذ رواياتهم أيضاً ما رواه حماد بن سلمه و أبو عوانة عن قتادة.
فأما حديث حماد بن سلمة، فقال البخاري – رحمه الله تعالى – في جزء رفع اليدين: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه إلى فروع أذنيه، و إذا رفع رأسه من الركوع فعل مثله.
و أما حديث أبي عوانة، فقال مسلم في صحيحه: حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، و إذا ركع رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، و إذا رفع رأسه من الركوع فقال: سمع الله لمن حمده فعل مثل ذلك. و قد رواه الدارقطني في سننه: عن عبد الله بن عبد العزيز، عن أبي كامل فذكره بنحوه.
فهذا هو المحفوظ عن قتادة، ليس فيه ذكر رفع اليدين إذا سجد، و إذا رفع رأسه من السجود، و مما يدل على شذوذ الرواية بذلك أيضاً ما رواه الشيخان في صحيحيهما من حديث خالد الحذاء، عن أبي قلابة أنه رأى مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – إذا صلى كبر، و رفع يديه، و إذا أراد أن يركع رفع يديه، و إذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه، و حدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صنع هكذا.
فهذه الرواية المتفق على صحتها توافق ما رواه الأئمة الأثبات من حديث قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – و ترد ما شذ به من شذ عنهم. و العمدة في حديث مالك بن الحويرث – رضي الله عنه - على هذه الرواية، و على ما وافقها، و أيضاً فان الروايات التي فيها ذكر الرفع في السجود، و الرفع منه قد عنعنها قتادة، و هو مدلس، و هذه علة أخرى غير الشذوذ. و الله أعلم.
و من أصح ما رأيت أيضاً في رفع اليدين عند الرفع من السجود ما رواه أبو داود في سننه: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا محمد بن جحادة، حدثني عبد الجبار بن وائل بن حجر، قال: كنت غلاماً لا أعقل صلاة أبي، فحدثني علقمة بن وائل، عن أبي حجر – رضي الله عنه – قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، فكان إذا كبر رفع يديه، قال: ثم التحف، ثم أخذ شماله بيمينه، و أدخل يده في ثوبه. قال: فإذا أراد أن يركع أخرج يديه ثم رفعهما، و إذا أراد أن يرفع رأسه من الركوع رفع يديه ثم سجد، و وضع وجهه بين كفيه، و إذا رفع رأسه من السجود أيضاً رفع يديه، حتى فرغ من صلاته. قال محمد: فذكرت ذلك للحسن بن أبي الحسن، فقال: هي صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فعله من فعله و تركه من تركه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/63)
قال أبو داود: روى هذا الحديث همام، عن ابن جحادة لم يذكر الرفع مع الرفع من السجود. قلت: و حديث همام رواه مسلم في صحيحه عن زهير بن حرب، حدثنا عفان، عن حدثنا همام، حدثنا محمد بن جحادة، حدثني عبد الجبار بن وائل، عن علقمة بن وائل و مولى لهم أنهما حدثاه، عن أبيه وائل بن حجر – رضي الله عنه – أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر – وصف همام حيال اذنيه – ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب، ثم رفعهما، ثم كبر فركع، فلما قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه، فلما سجد سجد بين كفيه.
و قد روي حديث علقمة من وجه آخر، و ليس فيه ذكر الرفع إذا رفع من السجود. قال البخاري – رحمه الله تعالى – في جزء رفع اليدين: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، أنبأنا قيس بن سليم العنبري، قال: سمعت علقمة بن وائل بن حجر، حدثني أبي، قال: صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم فكبر حين افتتح الصلاة و رفع يديه، ثم رفع يديه حين أراد أن يركع و بعد الركوع. إسناده صحيح على شرط مسلم.
و قد رواه النسائي في سننه عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن قيس بن سليم، فذكره بنحوه، و إسناده جيد.
و روى هذا الحديث أيضاً من وجه آخر عن وائل – رضي الله عنه – و ليس فيه ذكر الرفع إذا رفع من السجود. قال البخاري – رحمه الله تعالى – في جزء رفع اليدين: حدثنا محمد بن مقاتل، أنبأنا عبد الله – يعني ابن المبارك – أنبأنا زائدة بن قدامة، حدثنا عاصم بن كليب الجرمي، حدثنا أبي، أن وائل بن حجر – رضي الله عنه – أخبره، قال: قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف يصلي. قال فنظرت إليه، قال: فكبر و رفع يديه، ثم لما أراد أن يركع رفع يديه مثلها، ثم رفع رأسه فرفع يديه مثلها. إسناده جيد. و قد رواه النسائي في سننه عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك. و رواه البخاري أيضاً من حديث ابن إدريس، عن عاصم بن كليب. و رواه النسائي أيضاً و الدارقطني من حديث سفيان، عن عاصم بن كليب. و رواه أبو داود و ابن ماجه من حديث بشر بن المفضل، عن عاصم بن كليب.
و رواه الدارقطني أيضاً من حديث جرير و صالح بن عمر الواسطي و أبي الأحوص كلهم عن عاصم بن كليب.
فهذه الروايات المتعاقدة تدل على شذوذ ما في رواية أبي داود من ذكر الرفع إذا رفع من السجود و الله أعلم.
و قد روى الدارقطني في سننه من طريق هشيم و جرير، عن حصين بن عبد الرحمن، قال: دخلنا على إبراهيم فحدثه عمرو بن مرة، قال: صلينا في مسجد الحضرميين فحدثني علقمة بن وائل، عن أبيه – رضي الله عنه – أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه حين يفتتح الصلاة، و إذا ركع، و إذا سجد. و قد رواه البخاري في جزء رفع اليدين، و ليس فيه ذكر الرفع عند السجود، فقال: حدثنا مسدد، حدثنا خالد، حدثنا حصين، عن عمرو بن مرة، قال: دخلت مسجد حضرموت، فإذا علقمة بن وائل يحدث عن أبيه – رضي الله عنه – قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم يرفع يديه قبل الركوع. فقد اختلفت الرواية عن علقمة بن وائل عن أبيه، كما ترى ففي رواية أبي داود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه إذا رفع رأسه من السجود. و في رواية الدارقطني أنه كان يرفع يديه إذا سجد، و ليس ذلك في رواية مسلم، و لا في رواية البخاري و النسائي. و هذا مما يدل على أن هذه الزيادة الشاذة غير محفوظة. و أما رواية عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل – رضي الله عنه -. فلم يختلف فيها، و الأخذ بها أولى من الأخذ بما اختلف فيه لا سيما و قد اعتضدت رواية عاصم برواية همام التي أخرجها مسلم في صحيحه، و برواية قيس بن سليم التي رواها البخاري و النسائي و بالأحاديث الكثيرة الصحيحة مما تقدم ذكره، و ما سيأتي قريباً، و ما لم يذكر ههنا، و الله أعلم.
و قد اعتمد الشيخ الألباني في إثبات رفع اليدين في السجود و الرفع منه على ما ذكرنا من الروايات الشاذة عن مالك بن الحويرث، و وائل بن حجر – رضي الله عنهما -، و لا ينبغي الاعتماد على مثلها لشذوذها و مخالفتها لما هو أصح منها، و هو ما تقدم في حديث ابن عمر، و علي – رضي الله عنهم -، و الله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/64)
التنبيه السابع
قال المؤلف في حاشية صفحة 100 ما نصه (و عمل به إمام السنة أحمد بن حنبل) ا. هـ.
يعني بذلك رفع اليدين عند السجود، و أقول إن أراد الشيخ الألباني إن أحمد – رحمه الله تعالى – كان مداوماً على هذا، و أنه كان مذهبه كما هو ظاهر عبارته في حاشية صفحة 112 فهذا غير صحيح عن أحمد – رحمه الله تعالى -.
و إن أراد أنه قال به أو فعله في بعض الأحيان و لم يداوم عليه فهذا قد نقل عن أحمد – رحمه الله تعالى – و الصحيح عنه خلافه، و في المسألة ثلاثة روايات إحداها أن الرفع خاص بثلاثة مواضع الأول عند افتتاح الصلاة، و الثاني عند الركوع، و الثالث عند الرفع منه. و قد نقل هذا من فعل أحمد – رحمه الله تعالى – و قوله.
قال أبو داود – رحمه الله تعالى – رأيت أحمد يرفع يديه عند الركوع و عند الرفع من الركوع كرفعه عند افتتاح الصلاه يحاذيان اذنيه و ربما قصر عن رفع الافتتاح. و قال حنبل: سمعت أبا عبد الله و سأله رجل عن رفع اليدين في الصلاة؟ فقال: يروي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من غير وجه، و عن أصحابه أنهم فعلوه إذا افتتح الصلاة، و إذا أراد أن يركع، و إذا رفع رأسه من الركوع. قلت له: فبين السجدتين؟ قال: لا. قلت: فإذا أراد أن ينحط ساجداً؟ قال: لا. فقال له عباس العنبري: يا أبا عبد الله، أليس يروى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه فعله؟ قال: هذه الأحاديث أقوى و أكثر.
و هذه الرواية هي أشهر الروايات عن الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – و عليها جماهير الحنابلة قديماً و حديثاً، و هي المذهب عند المتأخرين منهم و حكاها الترمذي في جامعه عن أحمد، و لم يحك عنه غيرها. و الأدلة عليها من الأحاديث الصحاح و الحسان كثيرة جداً، و ليس هذا موضع ذكرها.
و قد تقدم إيراد جملة منها في التنبيه السادس.
الرواية الثانية أن الرفع في أربعة مواضع في الثلاثة التي تقدم ذكرها، و الرابع إذا قام من التشهد الأول. و هذا اختيار الإمام شيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية، و جده أبي البركات، و صاحب الفائق، و ابن عبدوس في تذكرته. قال ابن مفلح في الفروع: و هو أظهر. و كذا قال حفيده في المبدع. و قال المرداوي في الإنصاف: و هو الصواب. و ذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية – رحمه الله تعالى – أنه قول طائقة من الحنابلة و الشافعية و غيرهم انتهى. و يدل لهذه الرواية عدة أحاديث من الصحاح يأتي ذكرها قريباً إن شاء الله تعالى.
و هذه الرواية أرجح الروايات عندي لصحة دليلها و سلامته من المعارض. قال الخطابي – رحمه الله تعالى – و أما ما روي في حديث أبي حميد الساعدي – رضي الله عنه – من رفع اليدين عند النهوض من التشهد فهو حديث صحيح، و قد شهد بذلك عشرة من الصحابة منهم أبو قتادة الأنصاري، و قد قال به جماعة من أهل الحديث، و لم يذكره الشافعي، و القول به لازم على أصله في قبول الزيادات.
قلت: بل قد ذكر ذلك عن الشافعي – رحمه الله تعالى - قال النووي في شرح مسلم: و الشافعي قول أنه يستحب رفعهما في موضع رابع و هو إذا قام من التشهد الأول و هذا القول هو الصواب فقد صح فيه حديث ابن عمر - رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يفعله و صح أيضاً من حديث أبي حميد الساعدي. رواه أبو داود، و الترمذي بأسانيد صحيحه.
قلت: أما حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – فهو مروي من ثلاثة أوجه كلها صحيحة. الوجه الأول ما رواه البخاري في صحيحه، و أبو داود في سننه من حديث عبيد الله بن عمر العمري، عن نافع، أن ابن عمر – رضي الله عنهما – كان إذا دخل في الصلاة كبر و رفع يديه، و إذا ركع رفع يديه، و إذا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه، و إذا قام من الركعتين رفع يديه. و رفع ذلك ابن عمر – رضي الله عنهما – إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/65)
الوجه الثاني قال البخاري – رحمه الله تعالى – في جزء رفع اليدين: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا معتمر، عن عبيد الله بن عمر، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، و إذا أراد أن يركع، و إذا رفع رأسه، و إذا قام من الركعتين يرفع يديه في ذلك كله، و كان عبد الله يفعله. إسناده صحيح رجاله كلهم من رجال الصحيحين، و قد رواه النسائي في سننه عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن معتمر به و في روايته: و إذا قام من الركعتين يرفع يديه كذلك حذو المنكبين. و إسناده صحيح على شرط مسلم.
الوجه الثالث قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – في مسنده: حدثنا محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دثار، قال: رأيت ابن عمر – رضي الله عنهما – يرفع يديه كلما ركع و كلما رفع رأسه من الركوع. قال: فقلت له ما هذا؟. قال: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام في الركعتين كبر و رفع يديه. إسناده صحيح على شرط مسلم.
و قد رواه البخاري في جزء رفع اليدين، فقال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دثار: رأيت ابن عمر – رضي الله عنهما – رفع يديه في الركوع فقلت له: مه ذلك؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام من الركعتين كبر و رفع يديه. إسناده صحيح على شرط مسلم. و رواه أبو داود في سننه عن عثمان بن أبي شيبة و محمد بن عبيد المحاربي، قالا: حدثنا محمد بن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام من الركعتين كبر و رفع يديه. إسناده جيد. و هو من جهة عثمان بن أبي شيبة صحيح على شرط مسلم.
و أما حديث أبي حميد الساعدي – رضي الله عنه – فرواه الإمام أحمد في مسنده، و البخاري في جزء رفع اليدين، و أهل السنن الأربعة من حديث عبد الحميد بن جعفر، حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي – رضي الله عنه -، قال: سمعته و هو في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا قام في الصلاة اعتدل قائماً و رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال: الله أكبر، و إذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، فإذا قال: سمع الله لمن حمده رفع يديه فاعتدل، فإذا قام من الثنتين كبر و رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة.
هذا لفظ إحدى روايتي ابن ماجه، و في رواية للبخاري " فقالوا كلهم: صدقت ". و في رواية أحمد، و أبي داود، و الترمذي، و الرواية الأخرى لابن ماجه: " قالوا: صدقت هكذا كان يصلي رسول الله صلى الله عليه و سلم ". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. و صححه البخاري كما سيأتي، و ابن خزيمة، و ابن حبان، و قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -: حديث أبي حميد حديث صحيح متلقى بالقبول لا علة له.
قلت: و أسانيد المذكورين كلها على شرط مسلم، و في الباب أيضاً عن علي بن أبي طالب، و أبي هريرة – رضي الله عنهما – فأما حديث علي – رضي الله عنه – فرواه الإمام أحمد في مسنده، و البخاري في جزء رفع اليدين، و أبو داود، و الترمذي، و ابن ماجه، و الدارقطني في سننهم من حديث عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر و رفع يده حذو منكبيه، و يصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته و أراد أن يركع، و يصنعه إذا رفع رأسه من الركوع، و لا يرفع يديه في شيء من صلاته و هو قاعد، و إذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك و كبر.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. و صححه أيضاً ابن خزيمة، و ابن حبان. و ذكر الخلال عن إسماعيل بن إسحاق الثقفي قال: سئل أحمد – رحمه الله تعالى – عن حديث علي – رضي الله عنه –؟ فقال: صحيح. و قال البخاري في جزء رفع اليدين: ما زاد ابن عمر و علي و أبو حميد – رضي الله عنهم – في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يرفع يديه إذا قام من السجدتين كله صحيح انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/66)
و قوله هنا و في الحديث " إذا قام من السجدتين " معناه: إذا قام من الركعتين نبه على ذلك الترمذي في جامعه. و قد جاء مصرحاً به في إحدى روايتي البخاري و لفظه: عن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه إذا كبر للصلاة حذو منكبيه، و إذا أراد أن يركع، و إذا رفع رأسه من الركوع، و إذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك. و أما حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – فرواه أبو داود في سننه من حديث الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة – رضي الله عنه - أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كبر للصلاة جعل يديه حذو منكبيه، و إذا ركع فعل مثل ذلك، و إذا رفع للسجود فعل مثل ذلك، و إذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك. إسناده صحيح على شرط مسلم.
الرواية الثالثة عن الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – أن الرفع في كل خفض و رفع. ذكرها القاضي و غيره، و هذه الرواية خلاف المشهور عنه و هي أضعف الروايات، و العمل عن أحمد و جماهير الحنابلة، أو جميعهم على خلافها، و من جعلها مذهباً لأحمد فهو جاهل بمذهبه.
و قد تقدم نصه على خلافها في رواية حنبل، و قال أبو داود: قيل له – يعني لأحمد – بين السجدتين أرفع يدي؟ قال: لا. و يحتمل أن أحمد – رحمه الله تعالى – أراد بقوله في كل خفض و رفع الركوع و الرفع منه، و يؤخذ ذلك بما ذكره صاحب المغني عن الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – أنه سئل عن رفع اليدين في الصلاة؟ فقال: في كل خفض و رفع. و قال فيه عن ابن عمر، و أبي حميد أحاديث صحاح انتهى.
فظاهر احتجاجه بأحاديث ابن عمر، و أبي حميد – رضي الله عنهم – يدل على أنه أراد بالخفض و الرفع الركوع و الرفع منه لأن الأحاديث الصحيحة عن ابن عمر و أبي حميد – رضي الله عنهم - إنما جاءت بذلك، و لم تجئ بالرفع في السجود و الرفع منه، و الله أعلم.
التنبيه الثامن
قال المؤلف في حاشية صفحة 101 ما نصه (و وجه مخالفة البعير بوضع اليدين قبل الركبتين هو أن البعير يضع أول ما يضع ركبتيه، و هما في يديه كما في لسان العرب و غيره من كتب اللغة، و ذكر مثله الطحاوي في مشكل الآثار و شرح معاني الآثار، و قد أغرب ابن القيم فقال أنه كلام لا يعقل و لا يعرفه أهل اللغة، و يرد عليه المصادر التي أشرنا إليها فلتراجع) ا. هـ و أقول هذا المنقول عن ابن القيم – رحمه الله تعالى – مقتطع من كلام له في زاد المعاد و لو استوفاه الناقل لكان أولى.
و نص كلام ابن القيم – رحمه الله تعالى -: (و أما ما في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – يرفعه " إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، و ليضع يديه قبل ركبتيه " فالحديث – و الله أعلم – قد وقع فيه وهم من بعض الرواة فإن أوله يخالف آخره فإنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير فإن البعير إنما يضع يديه أولاً، و لما علم أصحاب هذا القول ذلك قالوا ركبتا البعير في يديه لا في رجليه فهو إذا برك وضع ركبتيه أولاً فهذا هو المنهي عنه. و هو فاسد لوجوه أحدها أن البعير إذا برك فإنه يضع يديه أولاً و تبقى رجلاه قائمتين فإذا نهض فإنه ينهض برجليه أولاً و تبقى يداه على الأرض و هذا هو الذي نهى عنه صلى الله عليه و سلم و فعل خلافه و كان أول ما يقع منه على الأرض منه الأقرب منها فالأقرب، و أول ما يرتفع عن الأرض منه الأعلى فالأعلى، و كان يضع ركبتيه أولاً ثم يديه ثم جبهته، و إذا رفع رفع رأسه أولاً ثم يديه ثم ركبتيه، و هذا عكس فعل البعير، و هو صلى الله عليه و سلم نهى في الصلاة عن التشبه بالحيوانات فنهى عن بروك كبروك البعير، و التفات كالتفات الثعلب، و افتراش كافتراش السبع، و إقعاء كإقعاء الكلب، و نقر كنقر الغراب، و رفع الأيدي وقت السلام كأذناب الخيل الشمس، فهدي المصلي مخالف لهدي الحيوانات.
الثاني أن قولهم ركبتا البعير في يديه كلام لا يعقل و لا يعرفه أهل اللغة و إنما الركبة في الرجلين، و إن أطلق اللتين في يده اسم الركبة فعلى سبيل التغليب. انتهى كلام ابن القيم – رحمه الله تعالى - و قوله هذا غير مدفوع، و استغراب المؤلف له هو المستغرب في الحقيقة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/67)
و أما قول بعضهم أن ركبتي البعير في يديه و هو الذي نقله المؤلف عن لسان العرب و غيره فقد رده صاحب القاموس في كتابه سعر السعادة، و قال: الذي قال ركبة البعير في يديه وهم و غلط و خالف قول أئمة اللغة. و قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: ركبة بضم أوله و سكون ثانيه و باء موحدة بلفظ الركبة التي في الرجل من البعير و غيره.
و هذا القول من صاحب القاموس و ياقوت موافق لقول ابن القيم – رحمه الله تعالى – و به يرد ما ادعي عليه من الإغراب و الله أعلم.
و لا يخفى على الصبيان الصغار فضلاً عن الرجال الكبار أن البعير إذا أراد البروك وضع يديه أولا ثم رجليه. و المصلي إذا قدم يديه على ركبتيه في السجود فقد برك كما يبرك البعير بلا شك. و إذا قدم ركبتيه على يديه عند القيام من السجود فقد قام كما يقوم البعير و كذلك من اعتمد بيديه على الأرض و رفع ركبتيه قبلهما، و إذا قام من التشهد الأول.
فهذا متشبه بالبعير عند قيامه، و الأول متشبه به عند بروكه، و كل ذلك منهي عنه و علة النهي التشبه بالبعير في هيئة بروكه، و هيئة قيامه، و سواء قيل إن ركبتي البعير في يديه أو في رجليه فلا عبرة بذلك، و إنما الاعتبار بالهيئة الفعلية. و من توقف فيما ذكرنا من التشبه فليشاهد البعير عند بروكه و عند قيامه و ليشاهد المقدم ليديه عند السجود، و المقدم لركبتيه عند القيام حتى يرى تمام المشابهة منهما للبعير.
و هذا مما يستدل به على وقوع الغلط فيما رواه الدراوردي من حديث ابن عمر و أبي هريرة – رضي الله عنهم – فأما حديث ابن عمر رضي الله عنهما فرواه الدارقطني في سننه من طريق الدراوردي عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه. و رواه الحاكم في مستدركه بنحوه. و قال: صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه.
و أما حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – فرواه أبو داود، و النسائي، و الدارقطني في سننهم من حديث الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، و ليضع يديه قبل ركبتيه. و قد اختلف الأئمة في الدراوردي فوثقه يحيى بن معين، و علي بن المديني، و قال أحمد كان معروفاً بالطلب، و إذا حدث من كتابه فهو صحيح، و إذا حدث من كتب الناس وهم. و كان يقرأ من كتبهم فيخطئ و ربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها عن عبيد الله بن عمر. و قال أبو زرعة: كان سيئ الحفظ، و ربما حدث من حفظه السيئ فيخطئ. و قال النسائي: ليس به بأس، و حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر. و قال أبو حاتم: لا يحتج به. و قال الساجي: كان من أهل الصدق و الأمانة إلا أنه كثير الوهم. و قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث يغلط. قلت: فلعل ما في هذين الحديثين من أغلاطه. و الله أعلم.
قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -: و كان يقع لي أن حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – مما انقلب على بعض الرواة متنه و أصله، و لعله: " و ليضع ركبتيه قبل يديه ". و قال علي القاري: الذي يظهر لي و الله أعلم أن هذا الحديث آخره انقلب على بعض الرواة و أنه كان " و لا يضع يديه قبل ركبتيه ". و قال صاحب القاموس في سفر السعادة: في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – وهم من بعض الرواة لأن أول الحديث ينقض آخره فإن البعير يضع يديه قبل ركبتيه حال البروك، و الذي قال ركبة البعير في يديه وهم و غلط و خالف قول آئمة اللغة.
قلت: و قد رواه عبد الله بن نافع، عن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه و سلم، قال: (يعمد أحدكم فيبرك في صلاته برك الجمل) رواه أهل السنن إلا ابن ماجه، و قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/68)
و هذه الرواية سالمة من الانقلاب الذي في رواية الدراوردي، و إذا فسرت بالتفسير الصحيح المعروف بالمشاهدة من بروك البعير صارت موافقة لحديث وائل بن حجر – رضي الله عنه – قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، و إذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه) رواه أهل السنن. و قال الترمذي: حسن غريب. و صححه ابن خزيمة، و ابن حبان، و الحاكم. و قال الذهبي: على شرط مسلم.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: و لا يقدح فيه أن في سنده شريكاً القاضي و ليس بالقوي لأن مسلماً روى له فهو على شرطه. قلت و روى له البخاري في صحيحه تعليقاً. و لحديث وائل هذا شاهد من حديث أنس – رضي الله عنه – قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم انحط بالتكبير حتى سبقت ركبتاه يديه ". رواه الدارقطني، و الحاكم، و البيهقي. و قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين و لا أعرف له علة و لم يخرجاه. و أقره الذهبي في تلخيصه.
قال البخاري – رحمه الله تعالى – حديث أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة لا يتابع عليه فيه محمد بن عبد الله بن الحسن. قال: و لا أدري سمع من أبي الزناد أم لا. و قال الخطابي: حديث وائل بن حجر أثبت من هذا. يشير إلى ما رواه الدراوردي، عن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة – رضي الله عنه -. و قال الترمذي: و العمل عليه – يعني حديث وائل – عند أكثر أهل العلم يرون أن يضع الرجل ركبتيه قبل يديه و إذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه.
و قال الإمام أحمد – رحمه الله – في كتاب الصلاة: و خصلة قد غلبت على الناس في صلاتهم و قد يفعله شبانهم و أهل القوة و الجلد منهم ينحط أحدهم من قيامه للسجود و يضع يديه على الأرض قبل ركبته و إذا نهض من السجود أو بعد ما يفرغ من التشهد يرفع ركبتيه من الأرض قبل يديه و هذا خطأ و خلاف ما عليه الفقهاء، و إنما ينبغي له إذا انحط من قيامه للسجود أن يضع ركبتيه على الأرض ثم يديه ثم جبهته بذلك جاء الأمر عن النبي صلى الله عليه و سلم فأمروا بذلك و انهوا من رأيتم يفعل ذلك انتهى.
و قد روى حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – مستقيم المتن على وفق ما جاء في حديث وائل و أنس - رضي الله عنهما – و لكن إسناده ضعيف. فروى البيهقي من طريق إبراهيم بن موسى، عن محمد بن فضيل، عن عبد الله بن سعيد، عن جده، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه و لا يبرك بروك الجمل). قال البيهقي: و كذلك رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن محمد بن فضيل إلا أن عبد الله بن سعيد المقبري ضعيف.
قلت: و رواه الترمذي في جامعه تعليقاً، و قال فيه عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه و سلم. قال: و عبد الله بن سعيد المقبري ضعفه يحيى بن سعيد القطان و غيره انتهى.
و يتأيد حديث عبد الله بن سعيد بما تقدم عن وائل، و أنس رضي الله عنهما، و يؤيده أيضاً ما رواه أبو داود في سننه بإسناد جيد عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يعتمد الرجل على يده في الصلاة. و في لفظ نهى أن يعتمد الرجل على يديه إذا نهض في الصلاة.
قال ابن القيم – رحمه الله تعالى: و لا ريب أنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه اعتمد عليهما فيكون قد أوقع جزءاً من الصلاة معتمداً على يديه بالأرض، و أيضاً فهذا الاعتماد بالسجود نظير الاعتماد في الرفع منه سواء فإذا نهى عن ذلك كان نظيره كذلك انتهى.
فإن قيل إن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رفع رأسه من السجود من السجدة الثانية جلس و اعتمد على الأرض رواه البخاري من حديث مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – و ظاهر هذا الحديث أنه معارض لما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
فالجواب أن يقال ليس هذا مما نحن فيه فإن هذه الجلسة تسمى جلسة الاستراحة و من اعتمد على الأرض إذا أراد أن يقوم من هذه الجلسة فإنما يعتمد بيديه و هما بحذاء جنبه لا من أمامه فلا يكون متشبهاً بالبعير حال قيامه.
قال العيني في شرح البخاري: فيه بيان الكيفية بأن يجلس أولاً ثم يعتمد ثم يقوم. قال الفقهاء يعتمد كما يعتمد العاجن للخمير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/69)
قلت: و هذا يفعله من تشق عليه المبادرة بالقيام كالشيوخ و من به علة و نحوهم. و قد روي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك لما بدن – أي أخذه اللحم -.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري لما ذكر قوله صلى الله عليه و سلم (لا تبادروني بالقيام فإني قد بدنت) قال فدل على أنه يفعلها لهذا السبب فلا تشرع إلا في حق من اتفق له نحو ذلك انتهى.
و مما ذكرنا يعلم أن الاعتماد المنهي عنه في حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – هو ما كان فيه تشبه بالبعير عند بروكه و عند قيامه. و ما جاء في حديث مالك بن الحويرث – رضي الله عنه – فهو أن يعتمد بيديه على الأرض و هما بحذاء جنبيه لا من أمامه. و هذا الاعتماد نوع و ما في حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – نوع آخر فلا تعارض حينئذ بين الحديثين، و الله أعلم.
التنبيه التاسع
قال المؤلف في صفحة 112: (و كان يرفع يديه مع هذا التكبير أحياناً – يعني عند الرفع من السجود -) ثم قال المؤلف في الحاشية ما نصه: (و بالرفع ههنا و عند كل تكبيرة قال أحمد) ا. هـ و نحوه في صفحة 115 و حاشيتها، و ظاهر كلام المؤلف في هذين الموضعين أن هذا هو قول أحمد و ليس له قول غيره.
و قد تقدم في التنبيه السابع أن هذا هو أضعف الروايات عن الإمام أحمد، و أن الصحيح عنه الرفع في ثلاثة مواضع لا غير: عند افتتاح الصلاة، و عند الركوع، و عند الرفع منه. و هذا هو الذي حكاه الترمذي عن أحمد و لم يحك عنه غيره. و نقله عنه أيضاً أبو داود، و حنبل. و نقلا أيضاً نصه بخلاف ما قرره الشيخ الألباني في هذين الموضعين. و قد تقدم كل هذا في التنبيه السابع فليراجع
التنبيه العاشر
قال المؤلف في حاشية صفحة 112 نقلاً عن بدائع الفوائد لابن القيم – رحمه الله تعالى – ما نصه: (و نقل عنه ابن الأثرم) ثم قال أيضاً: (قال ابن الأثرم) ا. هـ و لفظ هذا الأخير في البدائع قال ابن أثرم بدون أل.
و الذي يظهر لي و الله أعلم أنه قد وقع في هذا الاسم غلط إما مطبعي و إما من بعض النساخ قبل ذلك إذ لم أر في أصحاب الإمام أحمد من يقال له ابن الأثرم و لا ابن أثرم. و إنما فيهم الأثرم بدون لفظ ابن. و هو لقب: لأبي بكر أحمد بن محمد بن هانئ الطائي. و فيهم أيضاً: أحمد بن أصرم بالصاد المهملة.
فالمنقول عنه ههنا يحتمل أنه الأثرم بدون لفظة ابن و يحتمل أنه ابن أصرم، و أن الصاد أبدلت بالثاء تحريفاً، و الله أعلم.
التنبيه الحادي عشر
في هامش صحفة 126 تعقب الألباني على ابن القيم - رحمه الله تعالى – في قوله تبعاً لشيخه شيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية – رحمه الله تعالى – أنه لم يجئ حديث صحيح فيه لفظ إبراهيم و آل إبراهيم معاً – يعني في قوله " كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم، و كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم ". ثم تبجح الألباني بإيراد الرواية بذلك، قال: (و هذا في الحقيقة من فوائد هذا الكتاب) – يعني بذلك كتابه إلى آخر كلامه.
و أقول: بل هذا من فوائد كتاب الاختيارات للشيخ علاء الدين المعروف بابن اللحام، و من فوائد فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلاني. أما ابن اللحام فإنه ذكر في باب صفة الصلاة أن شيخ الإسلام أبا العباس – رحمه الله تعالى – قال الأحاديث التي في الصحاح لم أجد في شيء منها: " كما صليت على إبراهيم، و على آل إبراهيم " بل المشهور في أكثر الأحاديث و الطرق لفظ آل إبراهيم، و في بعضها لفظ إبراهيم و روى البيهقي الجمع بين لفظ إبراهيم و آل إبراهيم بإسناد ضعيف عن ابن مسعود. قال ابن اللحام: قلت بل روى البخاري في صحيحه الجمع بينهما.
و أما ابن حجر فقال في شرح كتاب الدعوات من صحيح البخاري ما ملخصه: و ادعى ابن القيم أن أكثر الأحاديث بل كلها مصرحة بذكر محمد و آل محمد و بذكر آل إبراهيم فقط أو بذكر إبراهيم و آل إبراهيم معاً. قال ابن حجر: و غفل عما وقع في صحيح البخاري كما تقدم في أحاديث الأنبياء في ترجمة إبراهيم عليه السلام من طريق عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى بلفظ " كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد " كذا في قوله كما باركت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/70)
ثم ذكر الحافظ روايات أخر لغير البخاري فيها الجمع بين إبراهيم و آل إبراهيم. و الظاهر أن الشيخ الألباني أخذ تعقبه على ابن القيم من كلام ابن حجر و يدل على ذلك إحالته في هامش صفحة 128 على فتح الباري في معرفة الأجوبة عن وجه التشبيه في قوله " كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم "، و الأجوبة و التعقب على ابن القيم كلها في باب واحد فلو أن الألباني نسب التعقب إلى قائله الأول لكان أليق به و أولى من نسبته إلى نفسه.
التنبيه الثاني عشر
في صفحة 138 ذكر المؤلف قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح (اللهم إني أعوذ بك من المأثم و المغرم) ثم فسر المغرم في الحاشية بأن المراد به الذنوب و المعاصي.
و أقول هذا قول ضعيف جداً ذكره ابن الأثير في النهاية و تبعه ابن منظور في لسان العرب، و لم يعرج على ذلك غيرهما من أئمة اللغة فيما علمت، و لم يعرج عليه أيضاً ابن الأثير في جامع الأصول، و على هذا القول الضعيف يكون معنى المأثم و المغرم واحداً، و لا يكون للعطف فائدة، و من المعلوم أن العطف يقتضي المغايرة، و الصحيح أن المراد بالمغرم ههنا الغرم و هو الدين قال الجوهري: الغرامة ما يلزم اداؤه و كذلك المغرم و الغرم.
و قال ابن الأثير في جامع الأصول: المغرم بأن يلتزم الإنسان ما ليس عليه كمن يتكفل إنساناً بدين فيزنه عنه. و قال الراغب الأصفهاني: الغرم ما ينوب الإنسان في ماله من ضرر لغير جناية يقال غرم كذا غرماً و مغرماً. و قال النووي في شرح مسلم: المغرم معناه الغرم و هو الدين.
و قال ابن حجر في فتح الباري: المغرم الدين يقال غرم بكسر الراء أي أدان قال و قد استعاذ صلى الله عليه و سلم من غلبة الدين. قلت: و في الحديث الذي ساق الشيخ الألباني بعضه ما يبين أن المراد بالمغرم الدين، ففي الصحيحين، و سنني أبي داود و النسائي عن عائشة رضي الله عنها (أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو في الصلاة: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، و أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، و أعوذ بك من فتنة المحيا و الممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم و المغرم) فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم!. فقال: (إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، و وعد فاخلف). قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: و المراد أن ذلك شأن من يستدين غالباً انتهى.
و في صحيح مسلم عن أبي اليسر كعب بن عمرو – رضي الله عنه – قال: كان علي على فلان بن فلان الحزامي مال فأتيت أهله فسلمت، فقلت: ثم هو؟. قالوا: لا. فخرج علي ابن له جفر، فقلت له: أين أبوك؟. قال: سمع صوتك فدخل أريكة أمي. فقلت: أخرج إليّ فقد علمت أين أنت، فخرج فقلت: ما حملك على أن اختبأت مني؟. قال: أنا و الله أحدثك ثم لا أكذبك، خشيت و الله أن أحدثك فاكذبك، و أن أعدك فأخلفك، و كنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم، و كنت و الله معسراً.
و ذكر تمام الحديث، و المقصود منه قوله: خشيت و الله أن أحدثك فاكذبك، و أن أعدك فأخلفك. فهذا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم اختبأ من غريمه من أجل إعساره خوفاً من الوقوع في الكذب و إخلاف الوعد، و الذي خشي منه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم، و هو الذي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعوذ في صلاته من انعقاد سببه و هو الغرم، و الله أعلم. و الحكمة في جمع النبي صلى الله عليه و سلم بين المأثم و المغرم، أن المأثم يوجب خسارة الآخرة، و المغرم يوجب خسارة الدنيا. أفاد ذلك العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى – و الله الموفق.
التنبيه الثالث عشر
قال المؤلف في آخر النبذة ما نصه: (تنبيه هام: أن رسالة الصلاة المنسوبة إلى الأمام أحمد – رضي الله عنه – و التي أعيد طبعها مراراً قد ثبت لدينا أنه لا تصح نسبتها إلى الإمام أحمد بل قال الحافظ الذهبي فيها: أخشى أن تكون موضوعة. و سننشر تحقيقنا في ذلك قريباً إن شاء الله تعالى و عليه فلا يغتر أحد بما جاء فيها من المخالفة لكتابنا هذا) ا. هـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/71)
و أقول: هذا تنبيه غريب جداً، و جراءة غير محمودة. و لقد شان المؤلف نبذته بهذا التنبيه المتوهم، و أظنه أراد بذلك دفع ما قرره الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – في رسالته من تقديم الركبتين قبل اليدين في السجود لانه مخالف لما رآه و قرره في نبذته. و قد تقدم كلام الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – بحروفه في التنبيه الثامن فليراجع.
و كلام الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – هو حق بلا ريب و دليله حديث وائل بن حجر، و حديث أنس، و حديث أبي هريرة أيضاً بدون الزيادة التي رواها الدراوردي كما تقدم إيضاح ذلك.
و أما قول صاحب النبذة أنه ثبت لديه أنه لا تصح نسبة الرسالة إلى الإمام أحمد فهو مجرد دعوى لا دليل عليها و يا ليت شعري هل شهد عنده رجال مرضيون أن مهنا بن يحيى الشامي وضعها و نسبها إلى الإمام أحمد، أو وضعها من دون مهنا من رواتها أو وضعها صاحب طبقات الحنابلة القاضي أبو الحسين بن القاضي أبي يعلى بن الفراء.
و إذا لم يثبت عنده الوضع بشهادة العدول فهل في الرسالة ما يخالف قول الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – في الأصول أو في الفروع حتى يستدل بذلك على أنها موضوعة أو محرفة بالزيادة و النقصان، و إذا كان كل هذا معدوماً فلا دليل له إلا الرجم بالغيب و القول بغير علم. فإن قال إن الدليل على ذلك قول الذهبي فيها " و أخشى أن تكون موضوعة ".
فالجواب عنه من وجوه: أحدها ان الذهبي – رحمه الله تعالى – قد حماه الله بالورع فلم يجزم بالوضع بغير دليل كما فعل صاحب النبذة. و إذا كان الذهبي لم يجزم بالوضع فأي متعلق لصاحب النبذة في قوله. الثاني: لو قدرنا أن الذهبي جزم بذلك فجزمه غير مقبول إلا ببينة. الثالث: أن الشيخ الموفق أبا محمد بن قدامة المقدسي – رحمه الله تعالى – قد نقل من الرسالة في كتابه المغني جازماً بنسبتها إلى الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – و لم يعب ذلك عليه أحد لا من الحنابلة و لا من غيرهم. و قد نقل الحافظ ابن حجر في فتح الباري ما نقله صاحب المغني و أقره.
و كذلك الشيخ عبد الرحمن بن أبي عمر نقل في كتابه الشرح الكبير من الرسالة جازماً بنسبتها إلى الإمام أحمد، و كذلك العلامة الحافظ ابن القيم – رحمه الله تعالى – نقل منها في كتاب الصلاة جازماً بنسبتها إلى الإمام أحمد و لما انتهى ما نقله قال بعده: هذا كله كلام أحمد. و نقل من مضمونها في موضع آخر ثم قال و قد احتج أحمد بهذا بعينه.
و كذلك الشيخ محمد بن مفلح قد نقل منها في كتاب الفروع جازماً بنسبتها إلى الإمام أحمد. و كذلك غيرهم من أئمة الحنابلة. و لا نعلم أحداً عاب على هؤلاء الأئمة الأعلام لا في نقلهم منها و لا في نسبتهم لها إلى الإمام أحمد – رحمه الله تعالى -.
و قد قرر الأصوليون أن المثبت مقدم على النافي. هذا إذا كان كل منهما جازماً في دعواه، و أما من لم يجزم فلا عبرة بقوله. و هؤلاء الأئمة من أكابر الحنابلة قد جزموا بنسبة الرسالة إلى الإمام أحمد و هم أعلم بكلام إمامهم و كتبه و مذهبه ممن سواهم من أهل المذاهب، و قد تلقاها من قبلهم و من بعدهم من الحنابلة و غيرهم من أهل العلم جيلاً بعد جيل جازمين بنسبتها إلى الإمام أحمد و لم يقدح فيها أحد لا من الحنابلة و لا من غيرهم حتى جاء الشيخ الألباني في آخر القرن الرابع عشر فقد فيها و في نسبتها إلى مصنفها بغير مستند يسوغ به القدح، و لو استجاز الناس ما استجازه الشيخ الألباني لأوشك أن تنكر كتب السلف أو أكثرها لأن كثيراً منها لم تبق أسانيدها متصلة إلى اليوم، و إنما تعرف بالنسبة و الاستفاضة و التلقي جيلاً بعد جيل، و كذلك غالب كتب العلماء بعدهم ليس لها أسانيد متصلة و إنما تعرف بالتلقي و النسبة و الاستفاضة و تناسب كلام المصنف و التئام بعضه مع بعض، و ما زال أهل العلم يكتفون في نسبة الكتب إلى مصنفيها بمجرد التلقي و الاستفاضة، و ينكرون منها ما لم يلتئم مع كلام المنسوب إليه و ما كان مخالفاً لاقواله في الأصول أو في الفروع.
و من تأمل رسالة الإمام أحمد – رحمه الله تعالى – وجدها ملائمة لكلامه و موافقة لمذهبه، و من أنكرها أو أنكر شيئاً منها لذلك لقلة علمه بكلام أحمد و مذهبه. و أن العجب لا ينقضي من سوء جراءة الشيخ الألباني و اقدامه على القدح في تلك الرسالة الجليلة بغير برهان، فالله المستعان و عليه التكلان و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، و هو حسبنا و نعم الوكيل، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، و سلم تسليماً كثيراً.
و قد وقع الفراغ من تسويد هذه التنبيهات في أثناء سنة 1376 ثم كان الفراغ من كتابة هذه النسخة في يوم الجمعة سادس عشر ربيع الأول سنة 1382 على يد كاتبها و جامعها الفقير إلى الله تعالى حمود بن عبد الله التويجري غفر الله له و لوالديه و لجميع المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
تم بحمد الله(5/72)
أبحثُ عن ترجمة هذا الشيخ ...
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[08 - 09 - 02, 11:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
السادة الكرام أعضاء هذا المنتدى المبارك:
أبحث عن ترجمة الشيخ حافظ ثنا الله الزاهدي صاحب كتاب: " توجيه القارئ إلى القواعد والفوائد الأصولية و الحديثية والإسنادية في فتح الباري " المطبوع مع فتح الباري.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 01:05 م]ـ
للرفع ...
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[10 - 09 - 02, 02:23 م]ـ
الأخ أبو فاروق وفقه الله
الشخص المذكور أعرفه شخصيا، و قد التقيت به مرات و جالسته مرات عديدة، و لا أعرف له ترجمة.
فالشيخ حافظ ثناء الله هو باكستاني الأصل، و يدرس بإحدى جامعاتها، و هو معتني جدا بكتب أصول الحنفية و له تحقيقات في ذلك من ذلك
نور الأنوار و قد أهداني إياه جزاه الله خيرا،، و له كتاب في الاصول اسمه تيسير أصول الفقه، و غيره من الكتب.
و هو يبلغ الخمسين سنة أو دونها قليلا، هذا ما أظنه، و الشيخ نحسبه و الله حسيبه سلفيا، و له ولع كبير بجمع المخطوطات.
هذا ما لدي، و الله يوفق الشيخ حافظ و إخوانه من العلماء و طلبة العلم لخدمة دين الله تعالى.
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 01:07 ص]ـ
الشيخ أبو تيمية حفظه الله عز وجل:
جزاك الله خيرا وسدد خطاك ورفع قدرك.
آمين.(5/73)
حديث: إذا ظننت فلا تحقق ....
ـ[المنصور]ــــــــ[09 - 09 - 02, 01:57 ص]ـ
وجدت بعض المحققين يضعف هذا الحديث، فهل من دراسة جادة لهذا الحديث؟ أرشدونا بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[03 - 04 - 04, 04:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم المرسلين، وعلى آله، وصحبه، والتابعين.
أما بعد، فهذا هو جهد المقل:
أخرجه عبدالرزاق في " مصنفه " – كما في " الفتح " (10/ 213 و 10/ 482) –، ومن طريق ابن قتيبة في " تأويل مختلف الحديث " (ص 100).
عن معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" ثلاثة لا يسلم منهن أحد: الطيرة، والظن، والحسد، فإذا تطيرت فلا ترجع، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا ظننت فلا تحقق ".
قال ابن حجر في" الفتح ": " وهذا مرسل أو معضل ".
وهو كما قال، وضعفه الشيخ الألباني في " ضعيف الجامع " (2527)، وكذا أشار إلى ضعفه الأمير الصنعاني في " سبل السلام " (4/ 1486).
وله شاهد من حديث حارثة بن النعمان.
أخرجه أبوالشيخ في " التوبيخ " (152 و 237)، والطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 228 / 3227)، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " (4/ 17 / 1962).
من طريق إسماعيل بن قيس الأنصاري، حدثني عبدالرحمن بن محمد بن أبي الرجال، عن أبيه، عن جده حارثة بن النعمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ثلاث لازمات لأمتي: الطيرة، والحسد، وسوء الظن ". فقال رجل: ما يذهبهن يا رسول الله! ممن هو فيه؟ قال: " إذا حسدت فاستغفر الله، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرت فامضه ".
قال الهيثمي في " المجمع " (8/ 78): " فيه إسماعيل بن قيس الأنصاري، وهو ضعيف ".
وهو كما قال؛ فقد قال فيه البخاري والدارقطني: " منكر الحديث ".
وكتب / أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي الأثري.
صبيحة السبت 13 / صفر / 1425
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[03 - 04 - 04, 04:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم المرسلين، وعلى آله، وصحبه، والتابعين.
أما بعد، فهذا هو جهد المقل:
أخرجه عبدالرزاق في " مصنفه " – كما في " الفتح " (10/ 213 و 10/ 482) –، ومن طريق ابن قتيبة في " تأويل مختلف الحديث " (ص 100).
عن معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" ثلاثة لا يسلم منهن أحد: الطيرة، والظن، والحسد، فإذا تطيرت فلا ترجع، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا ظننت فلا تحقق ".
قال ابن حجر في" الفتح ": " وهذا مرسل أو معضل ".
وهو كما قال، وضعفه الشيخ الألباني في " ضعيف الجامع " (2527)، وكذا أشار إلى ضعفه الأمير الصنعاني في " سبل السلام " (4/ 1486).
وله شاهد من حديث حارثة بن النعمان.
أخرجه أبوالشيخ في " التوبيخ " (152 و 237)، والطبراني في " المعجم الكبير " (3/ 228 / 3227)، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " (4/ 17 / 1962).
من طريق إسماعيل بن قيس الأنصاري، حدثني عبدالرحمن بن محمد بن أبي الرجال، عن أبيه، عن جده حارثة بن النعمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ثلاث لازمات لأمتي: الطيرة، والحسد، وسوء الظن ". فقال رجل: ما يذهبهن يا رسول الله! ممن هو فيه؟ قال: " إذا حسدت فاستغفر الله، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرت فامضه ".
قال الهيثمي في " المجمع " (8/ 78): " فيه إسماعيل بن قيس الأنصاري، وهو ضعيف ".
وهو كما قال؛ فقد قال فيه البخاري والدارقطني: " منكر الحديث ".
وكتب / أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي الأثري.
صبيحة السبت 13 / صفر / 1425
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(5/74)
قال أبوداود: قلت لأحمد: الردّ على الإمام؟ فقال ...
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 09 - 02, 07:15 ص]ـ
قال أبوداود: قلت لأحمد: الردّ على الإمام؟
فقال: ما أعرف فيه حديثاً،
قال أبو داود: أي: حديثاً عالياً يُعتمد عليه" اهـ (المسائل 506).
فما قول الإخوة؟
هل يصحّ في الفتح على الإمام حديث؟
علماً بأنّ حديث المسوّر عند أحمد وأبي داود في الفتح على الإمام لا يصحّ.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 09 - 02, 07:34 ص]ـ
في مصنف ابن ابي شيبة
(من كره الفتح على الإمام (1) حدثنا أبو بكر قال: حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي ومغيرة عن إبراهيم قالا: هو كلام يعني الفتح على الإمام. (2) حدثنا حفص عن الأعمش عن إبراهيم أنه كره أن يفتح على الإمام. (3) حدثنا ابن علية عن ميمون بن حمزة عن إبراهيم عن ابن مسعود في تلقين الإمام إنما هو كلام يلقيه إليه قال وقال إبراهيم ما أبالي لقنة أو قلت يا كبيرة. (4) حدثنا حفص عن محمد بن قيس عن سالم بن عطية أن رجلا فتح على إمام شريح وهو في صلاة فلما انصرف قال له: اقض صلاتك. (5) حدثنا ابن نمير عن حريث عن حميد بن عبد الرحمن أنه كره أن يلقن القارئ. (6) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال: من فتح على الإمام فقد تكلم. (7) حدثنا حفص عن حجاج عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي أنه كره الفتح على الإمام (293) من رخص في الفتح على الإمام. (1) حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن عبيدة بن ربيعة قال أتيت المقام فإذا رجل حسن الثياب طيب الريح يصلي فقرأ ورجل إلى جنبه يفتح عليه فقلت من هذا؟ قالوا: عثمان (2) حدثنا أبو بكر قال: حدثنا ابن إدريس عن ليث عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن عن علي قال إذا استطعمك الإمام فأطعمه. (3) حدثنا غندر عن معمر عن الزهري قال كان مروان يلقن في الصلاة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة. (4) حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا لا يريان بأسا بتلقين الإمام. (5) حدثنا ابن إدريس عن الحسن وابن سيرين قالا: لقن الإمام. (6) حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد أن ابن مغفل أمر رجلا يلقنه إذا تعايا. (7) حدثنا أبو أسامة عن مساور قال: حدثنا هلال بن أبي حميد قال كنت أفتح على عبد الله بن حكيم إذا تعايا في الصلاة فقال لي يوما أما صليت معنا؟ قال: فقلت: لا , قال: قد اشتكوت ذلك ترددت البارحة فلم أجد من يفتح علي. (8) حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن عطاء قال: لا بأس بتلقين الإمام. (9) حدثنا هارون بن عيسى عن مالك بن أنس عن يزيد بن رومان قال كنت أصلي إلى جنب نافع بن جبير بن مطعم فيغمزني فأفتح عليه وهو يصلي. (10) حدثنا ابن فضيل عن أشعث عن نافع قال صلى بنا ابن عمر قال فتردد , قال: ففتحت عليه فأخذ عني.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 09 - 02, 07:42 ص]ـ
وفي المنتقى لابي الوليد الباجي
((مالك عن يزيد بن رومان أنه قال كنت أصلي إلى جانب نافع بن جبير بن مطعم فيغمزني فأفتح عليه ونحن نصلي).
شرح: 1
(ش): يحتمل أن يكون ابن رومان كان يصلي بصلاة نافع ويأتم به في نفل أو فرض وقول يزيد فيغمزني فأفتح عليه يريد أن نافع بن جبير يرتج عليه فيغمزه في الصلاة قال عيسى وإنما كان يغمزه بيده دون الغمز بالعين وإنما كان يستدعي بذلك أن يفتح عليه وقد أجاز مالك رحمه الله وغيره الفتح على الإمام في صلاة الفريضة والنافلة وذلك أن المرتج عليه والفاتح عليه لا يخلوان أن يكونا في صلاة واحدة أو في صلاتين أو يكون المرتج عليه في الصلاة والفاتح في غير صلاة فإن كانا في صلاة واحدة فلا خلاف أن الفتح عليه لا يبطل الصلاة ولم ير مالك بأسا وكرهه الكوفيون والدليل على جواز ذلك أن الفتح على الإمام معونة على إتمام صلاته وإصابة القراءة فكان ذلك بمنزلة الإنصات عند إصابة القراءة. (مسألة): وإن كانا في صلاتين مختلفتين لا يفتح أحدهما على الآخر لأن فيه اشتغالا للفاتح عن صلاته بصلاة غيره وتغريرا بفرضه وربما أداه ذلك إلى السهو وإدخال نقص في العبادة. (فرع) فإذا فتح عليه فقال ابن القاسم في المجموعة قد أبطل صلاته وهو بمنزلة الكلام وقال ابن حبيب لا يعيد وبه قال أشهب ولا بأس أن يفتح من ليس في صلاة على من هو في صلاة قاله مالك في المختصر. (مسألة): والفتح على الإمام إنما يكون إذا أرتج عليه وإذا غير قراءته فأما من الإرتاج عليه فهو إذا وقف ينتظر التلقين رواه ابن حبيب عن مالك وأما إذا غير القراءة فلا يفتح إذا خرج من سورة إلى سورة أو من آية إلى أخرى ما لم يخلط آية رحمة بآية عذاب أو يغير تغييرا يقتضي كفرا فإنه ينبه على الصواب. (فصل): وأما غمز نافع بن جبير يزيد بن رومان ليفتح عليه فقد كان الوجه أن يفتح عليه يزيد بن رومان إذا وقف نافع ولا يحوجه إلى غمزه وذلك الصواب لأن الغمز زيادة عمل في الصلاة فإن لم يفعل ذلك المأموم عند توقف الإمام قال القاضي أبو الوليد فقد رأيت جماعة من أصحابنا ذكروا خبر يزيد بن رومان وتكلموا عليه ولم أر أحدا منهم أنكر ذلك عليه ولعله أن يخفف فيه لما كان فيه من العون على إتمام القراءة وأنه عمل للصلاة مع قراءته وإن لم يفتح المأموم على الإمام مع ذلك فوجه العمل فيه أن يتردد الإمام أو يخطرف تلك الآية فإن تعذر ذلك عليه ركع وسجد وسلم قال مالك ولا ينظر في مصحف إن كان بين يديه قال القاضي أبو الوليد رحمه الله وذلك عندي إذا أرتج عليه في غير أم القرآن وأما إن أرتج في أم القرآن فليستدع الفتح عليه من حيث أمكنه وليغمز من يصلي معه ولينظر في مصحف إن كان قريبا منه فإن ذلك مما تدعو الضرورة إليه لتمام فرضه والله أعلم وأحكم.
)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/75)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 09 - 02, 07:45 ص]ـ
وفي المبسوط للسرخسي
(قال: (والفتح على الإمام لا يفسد الصلاة) يعني المقتدي , فأما غير المقتدي إذا فتح على المصلي تفسد به صلاة المصلي , وكذلك المصلي إذا فتح على غير المصلي ; لأنه تعليم وتعلم , والقارئ إذا استفتح غيره فكأنه يقول: بعد ما قرأت ماذا فذكرني , والذي يفتح عليه كأنه يقول بعد ما قرأت كذا فخذ مني , ولو صرح بهذا لم يشكل فساد صلاة المصلي , فأما المقتدي إذا فتح على إمامه هكذا في القياس , ولكنه استحسن لما روي {أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ سورة المؤمنين فترك حرفا , فلما فرغ قال: ألم يكن فيكم أبي , فقالوا: نعم يا رسول الله , فقال: هلا فتحت علي فقال ظننت أنها نسخت , فقال: لو نسخت لأنبأتكم بها} وعن علي رضي الله تعالى عنه قال: إذا استطعمك الإمام فأطعمه وابن عمر قرأ الفاتحة في صلاة المغرب فلم يتذكر سورة , فقال نافع: {إذا زلزلت الأرض زلزالها} فقرأها , ولأن المقتدي يقصد إصلاح صلاته , فإن قرأ الإمام فلتحقق حاجته قلنا لا تفسد صلاته , وبهذا لا ينبغي أن يعجل بالفتح على الإمام ولا ينبغي للإمام أن يحوجه إلى ذلك بل يركع أو يتجاوز إلى آية أو سورة أخرى , فإن لم يفعل وخاف أن يجري على لسانه ما يفسد الصلاة فحينئذ يفتح لقول علي رضي الله تعالى عنه إذا استطعمك الإمام فأطعمه وهو مليم أي مستحق اللوم ; لأنه أحوج المقتدي إلى ذلك , وقد قال بعض مشايخنا: ينوي بالفتح على إمامه التلاوة وهو سهو , فقراءة المقتدي خلف الإمام منهي عنها , والفتح على إمامه غير منهي عنه , ولا يدع نية ما رخص له بنية شيء هو منهي عنه , وإنما هذا إذا أراد أن يفتح على غير إمامه فحينئذ ينبغي أن ينوي التلاوة دون التعليم فلا يضره ذلك.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 09 - 02, 07:47 ص]ـ
الامر كما قال الامام احمد رحمه الله
(قال أبو داود: أي: حديثاً عالياً يُعتمد عليه")
يقصد والله اعلم
اي حديثا مرفوعا
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[09 - 09 - 02, 11:16 ص]ـ
الأحاديث المرفوعة في باب الفتح على الإمام لا تصح، و الأحاديث كلها فيها علة إما ظاهرة أو خفية، و المأثور عن الصحابة منه الصحيح، كما ثبت عن عثمان و ابن عمر و غيرهما، يراجع السنن للبيهقي فقد توسع في إيراد ما في الباب (3/ 212)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[09 - 09 - 02, 11:23 ص]ـ
حديث المسور أعله أبوحاتم في العلل بجهالة يحيى و المسور و قد بينت حال الحديث في شرحي على العلل، و الحمد لله
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 09 - 02, 07:48 م]ـ
أحسن الله إليكما وبارك فيكما وجزاكما خيراً.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 01 - 05, 04:07 ص]ـ
وقد وردت كلمة عاليا في كلام الإمام الشافعي رحمه الله
(قَالَ): وَيَبْدَأُ الْإِمَامُ فِي هَذَا كُلِّهِ إذَا ظَهَرَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَيُسَلِّمُ , وَيَرُدُّ النَّاسُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ هَذَا يُرْوَى عَالِيًا)
انتهى
؟
تنبيه
هذه الفائدة حول كلمة (عاليا)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 01 - 05, 04:13 ص]ـ
في الأم
((قَالَ الشَّافِعِيُّ) وَفِي بَيْضِ النَّعَامِ قِيمَتُهُ ; لِأَنَّهُ حَيْثُ يُصَابُ مِنْ قِبَلِ أَنَّهُ خَارِجٌ مِمَّا لَهُ مِثْلٌ مِنْ النَّعَمِ وَدَاخِلٌ فِيمَا لَهُ قِيمَةٌ مِنْ الطَّيْرِ مِثْلُ الْجَرَادَةِ وَغَيْرِهَا قِيَاسًا عَلَى الْجَرَادَةِ فَإِنَّ فِيهَا قِيمَتَهَا فَقُلْت: لِلشَّافِعِيِّ: فَهَلْ تَرْوِي فِيهَا شَيْئًا عَالِيًاا؟ قَالَ أمَّا شَيْءٌ يَثْبُتُ مِثْلُهُ فَلَا , فَقُلْت: فَمَا هُوَ؟ فَقَالَ أَخْبَرَنِي الثِّقَةُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ {أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي بَيْضَةِ النَّعَامَةِ يُصِيبُهَا الْمُحْرِمُ قِيمَتُهَا} أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: فِي بَيْضَةِ النَّعَامَةِ يُصِيبُهَا الْمُحْرِمُ صَوْمُ يَوْمٍ أَوْ إطْعَامُ مِسْكِينٍ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مِثْلَهُ)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/76)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 01 - 05, 06:27 ص]ـ
(قال أبوداود: قلت لأحمد: الردّ على الإمام؟
فقال: ما أعرف فيه حديثاً،
قال أبو داود: أي: حديثاً عالياً يُعتمد عليه" اهـ (المسائل 506))
انتهى
مراد هم بالرد على الامام هو
ما جاء في سنن أبي داود
(باب الرد على الإمام
حدثنا محمد بن عثمان أبو الجماهر حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال
أمرنا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن نرد على الإمام وأن نتحاب وأن يسلم بعضنا على بعض
)
انتهى
في عون المعبود
((أن نرد على الإمام)
: قال في المرقاة أي ننوي الرد على الإمام بالتسليمة الثانية من على يمينه وبالأولى من على يساره وبهما من على محاذاته كما هو مذهب الحنفية. قال الطيبي: قيل رد المأموم على الإمام سلامه أن يقول ما قاله وهو مذهب مالك يستلم المأموم ثلاث تسليمات تسليمة يخرج بها من الصلاة تلقاء وجهه يتيامن يسيرا وتسليمة على الإمام وتسليمة يخرج بها من الصلاة تلقاء وجهه يتيامن يسيرا وتسليمة على الإمام وتسليمة على من كان على يساره. وفي النيل قال أصحاب الشافعي: إن كان المأموم عن يمين الإمام فينوي الرد عليه بالثانية , وإن كان عن يساره فينوي الرد عليه بالأولى وإن حاذاه فيما شاء وهو في الأولى أحب ولفظ ابن ماجه قال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلم على أئمتنا وأن يسلم بعضنا على بعض ".
(أن نتحاب)
: تفاعل من المحبة أي وأن نتحاب مع المصلين وسائر المؤمنين بأن يفعل كل منا من الأخلاق الحسنة والأفعال الصالحة والأقوال الصادقة والنصائح الخالصة ما يؤدي إلى المحبة والمودة وفي النيل بتشديد الموحدة آخر الحروف , والتحابب التوادد , وتحابوا أحب كل واحد منهم صاحبه
(وأن يسلم بعضنا على بعض)
: أي في الصلاة وما قبله معترضة , ويدل عليه ما رواه البزاز ولفظه " وأن نسلم على أئمتنا وأن يسلم بعضنا على بعض في الصلاة " أي ينوي المصلي من عن يمينه وشماله من البشر , وكذا من الملك فإنه أحق بالتسليم المشعر بالتعظيم.
قال بعض العلماء: هذه السنة تركها الناس ويمكن أن يكون هذا في خارج الصلاة.
قال الطيبي: هذا عطف الخاص على العام لأن التحاب أشمل معنى من التسليم ليؤذن بأنه فتح باب المحبة ومقدمتها. قال الحافظ بن حجر: وإسناده حسن , وروى أحمد والترمذي وحسنه عن علي رضي الله عنه: " كان صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر أربعا وبعدها أربعا , وقبل العصر أربعا يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن معهم من المؤمنين " قال علي القاري: ولكن الظاهر أن حديث علي محمول على تسليم التشهد حيث يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فإن عند التسليم بالخروج عن الصلاة لا ينوي الأنبياء باتفاق العلماء. وفي النيل ظاهره شامل للصلاة وغيرها ولكنه قيده البزار بالصلاة كما تقدم ويدخل في ذلك سلام الإمام على المؤمنين والمأمومين على الإمام وسلام المقتدين بعضهم على بعض. انتهى.
قال المنذري وأخرجه ابن ماجه مختصرا قد تقدم الكلام في سماع الحسن من سمرة.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 01 - 05, 06:33 ص]ـ
في سنن ابن ماجه
(باب رد السلام على الإمام
[921] حدثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عياش ثنا أبو بكر الهذلي عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سلم الإمام فردوا عليه
[922] حدثنا عبدة بن عبد الله ثنا علي بن القاسم أنبأنا همام عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسلم على أئمتنا وأن يسلم بعضنا على بعض
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 01 - 05, 08:07 ص]ـ
يا أيها المصلي هل تُسلم على إمامك في آخر كل صلاة؟؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4239&highlight=%C7%E1%CA%D3%E1%ED%E3)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 01 - 05, 08:14 ص]ـ
تنبيه:
هذا الموضوع قديم 9/ 9/2002
وانما بحتث عن (عاليا) فوجدته
فعلقت عليه
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 04:25 ص]ـ
أقول وقد اطلعت على الموضوع الآن: لماذا فهم الشيخ هيثم حفظه الله أن هذا في الفتح على الإمام؟ أليس ظاهر الكلام أنه في رد السلام على الإمام؟ ويدل عليه أن الفتح على افمام سنة في المذهب وقد يجب كما هو معلوم وقد صح حديث أبي بن كعب.المهم أن الذي أفهمه أن هذا في رد سلام الإمام بدليل قول ابي داود عقبه"فإذا رد أيرد قبل السلام"قال:لا. قلت: بعد؟ قال: نعم.قال: وإن شاء نوى بالسلام الرد واحتج في ترك الرد بحديث"انتضاؤها التسليم".فما قول الأفاضل؟
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 04:28 ص]ـ
والله لم أر كلام الشيخ ابن وهب الأخير إلا بعد كتابة ما كتبت وإلا ففي كلامه خير وبركة وكفاية وليحذف ردي الهزيل إن شاء المشرفون.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 06 - 05, 09:15 م]ـ
بارك الله في الشيخين ابن وهب والحنبلي السلفي. لا أدري ما الذي جعلني أظن المقصود بالرد هنا الفتح! وعلى هذا الرابط كلام لابن المنذر في الأوسط يؤكد ما تفضلتما به:
http://www.sonnh.com/Hadith.aspx?HadithID=372353#LblPath
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/77)
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:23 ص]ـ
إدا كان الإمام كلما صلى أخطأ أو في غالب صلاته يخطأ فما هو الحل؟(5/78)
أيُّها المبتدئُ ... إيّاكَ و " المُحَلّى "!!
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[09 - 09 - 02, 08:08 ص]ـ
الإمام الحافظ أبو محمد ابن حزم الأندلسي أحدُ بحور العلم الزاخرة، لا يرتابُ منصِفٌ في فضلهِ وعلمِهِ، فَلَقد كان نادِرةً من نوادر الدهر، والمتأمّلُ في كتاباتِهِ لا يملكُ إلاّ أن يقِف مشدوها أمام تلك العبقريّة الفَذّة.
وكانَ هذا الأندلُسي أنموذَجا نادراً في الجُرأةِ العلميّة، إذ عَاشَ حياتَهُ يصولُ ويجولُ غيرَ عابئٍ بخِلافِ أحدٍ أو وِفاقِهِ، وقامَ بين ظَهراني متعصّبة المذاهبِ رافعاً عقيرتَه في نَسفِ ما يَراهُ مخالفاً للدليل، حتّى أزعج خُصومَهُ بقوّة حُجَجه و سَعةِ علومِهِ، ممّا اضطرّهم إلى نفيهِ وإحراق كتبِهِ، لكنّهُ بقي يناضلُ ويجادلُ حتّى لَقيَ ربّهُ.
وقد كان ممّا يُكدّرُ صفوَ (رَوائعِ أبي محمّد): ما كانَ يتميّز بهِ من شراسةٍ في الأسلوب، وسَلاطةٍ في اللسان حتّى قُرِن لِسانُهُ بسيفِ الحجّاج، وكان في طريقتِهِ مع مخالِفيهِ (يصك من عارضه صك الجندل وينشقه إنشاق الخردل) .. وتلك سِمَةٌ ظاهرةٌ على كتاباتِهِ لا سيّما كتابَهُ الأعجوبة "المحلّى"، فإنّهُ نالَ من ذلك النصيب الأوفرَ والقِدحَ المُعَلّى، إذ اشتَملَ على قسوةٍ في الردّ غيرُ معهودةٍ عن أهل العلمِ، ممّا حَملَ كثيراً من الطَلَبةِ على الإعراضِ عن القراءةِ فيهِ لِكونهِ شديد اللهجةِ في نقد أئمّتهم ـ على الجميعِ رَحمةُ الله ـ 0
وقد حَذّرَ جماعةٌ من المشايخِ والمؤدّبين من أن يقرأ المبتدئُ في مؤلّفاتِ ابن حزمٍ لا سيّما " المُحَلّى "، وهي منهم نصيحةٌ في مَحلّها فإنّ الأدبَ مع أهل العلمِ يقتضي ذلك، فإذا ما أتقنَ الطالبُ التأدّبَ مع أهلِ العلمِ فلا حَرجَ حينئذٍ من الاستفادة من ذلك الكتاب على حَذَرٍ من شُذوذاتٍ وغرائبَ وَقَعَ فيها أبو محمّد رحمه الله تعالى.(5/79)
كيفية التعامل مع الامام ابن حزم و كلامه .....
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 09 - 02, 11:32 ص]ـ
رحم الله ابن حزم فقد رزقه الله عقلا فذا وعلما جما .....
وكان رحمه الله قوي الحجة له علم بالمنطق وجدله.
أما كيف تتعامل مع مصنفاته .... فأن اسلم طريقة هي ان لاتجاري ابن حزم في مقدماته فابن حزم رحمه الله يبدأ بذكر مقدمات ثم يبنى عليها نقاشه مع العلماء ..... لكن اذا اردت القراءة له فراجع مقدماته حرفا ,, حرفا ...... ولاتتعجل فمثله رحمه الله لايقدر على رايه مثلي ومثلك ....
هذه اسلم طريقة وقد قرأت شيئا من المحلى بطريقتي العادية فتملكتني الحيرة من غلبة حجته ثم جربت الطريقه الثانية التى ذكرت لك مرة اخرى فظهر لي خطأه رحمه الله.
ملخص الطريقة مرة اخرى لاتنظر عجلا للنتيجة فأنك سوف تنساق مع مقدماته لجمال عبارتها وقوتها لكن انظر الى مقدماته بدقه.
وأحذر من جزمه .. فأنه يجزم احيانا بقوة كأنه يقسم قسما غليظا بصوابه مما يجعل في نفسك صواب هذا الرأى ....
وأحذر من معارضته فأنه كثيرا ما يجزم ايضا ان هذا الامر معارض للعقل وللنقل فلا تتعجل وانظر سبب المعارضه عنده رحمه الله.
ولاشك ان كتبه رحمه الله مفيدة جدا وخاصة انها تعطي الطالب امرين مهمين:
1 - الدربة على الاجتهاد والاستقلال.
2 - ملكة النظر في الادلة من حيث جملتها .. بمعنى ربط الادلة الشرعيه مع بعضها والنظر اليها نظرا اجماليا مما يسلمك من التناقض في الفتوى الذي قد يقع فيه الكثير فتجده يحكم على مسألة في الطهارة بحكم بناء على قاعدة ثم يحكم على اخرى بحكم اخر ويستخدم نفس القاعدة وانما اتي من اختلاف الباب ... فكتب ابن حزم تجعلك تنظم الادلة جميعا في منظم واحد وعلى نسق مرتب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 09 - 02, 06:35 م]ـ
أخي الفاضل
هل من الممكن ذكر أمثلة؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 09 - 02, 10:07 ص]ـ
الامثلة كثيرة اخي الحبيب الامين ومن ذلك قوله رادا على الحنفيه وكم اذاقهم العلقم وسقاهم المر:
يقول رحمه الله ..... ((فمن اطرف شئ مبادرتهم اذا ادركوا شئ من اوامر القرآن انه ندب؟ فقلنا لهم ما برهانكم على هذه الدعوى قالوا: قوله تعالى ((واذا حللتم فاصطادوا)). وقلوه ((فأذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض)).
فقلنا لهم ان هذا لعجب؟ ليت شعري ((في اي دين وجدتم ام في اي عقل: أنه اذا صح أمر من اوامر الله تعالى انه منسوخ او انه ندب.وجب ان تحمل سائر اوامر الله تعالى على انها منسوخة وعلى انها ندب؟
فما سمع باعجب من هذا الاحتجاج الفاسد اذ قصدوا به ((هدم القرآن)). اهـ
ومعلوم ما في المقدمات من الفساد ... لم يقصد الحنفيه ولا غيرهم انه كل اوامر الله على الندب؟؟؟؟ ولم يقل بهذا مسلم؟!! وقصدهم واضح لابن حزم انما قصدوا ان من اوامر الله ما هو ندب في كتابه ومنه غيره ..... وكأنه رحمه الله تدارك هذا الامر بعد اسطر وذكر انه لاينكر لكن لابد من القرينه وهذا حق وقد قالوه , لكنه لم يرد على احتجاجهم.
ومن هذه الامثلة: كلامه في بيع الفضولي ورده حيث قال في رده حديث عروة البارقي: لانه أذا أمر عليه السلام ان يشترى له شاه فأشترى شاتين صار الشراء لعروة ((بلاشك)) لانه انما اشترى كما اراد لاكما امره ثم وزن الدينا اما مسترخصا له ليرده واما متعديا فصار الدينا في ذمته ((بلاشك)) ....
ثم ذكر كلاما ثم قال: ثم نسألهم عمن باع مال غيره فنقول اخبرونا هل ملك المشترى ما اشترى وملك صاحب المبيع الثمن؟؟ فأن قالوا لا .. وهو الحق وهو قولنا.
وأن قالوا نعم.قلنا فمن اين جعلتم له ابطال عقد صحيح؟؟ اهـ
وأنت ترى جزالة مقدماته لكنها خطأ من وجوه منها حصره ... فليس الامر في الصورتين فحسب فنحن نقول العقد صحيح لكنه معلق على رضا صاحب المال. وهو مثل خيار المجلس الذي اقره رحمه الله اليس قد تم البيع لكن صاحباه بالخيار فالعقد صحيح لكنه معلق وليس الامر كما ذكر رحمه الله فالنتيجة صحيحه لكنها مبنيه على مقدمات لاتسلم له ....
ومن الامثلة ما كان من رده على بكر البشري في كتابه الاحكام ونقله ابن عقيل في تحرير مسائل الاصحاب:
في مسألة الالفاظ والمعاني حيث قال: أذا امكن ماقلتم من أن اللفظ لايبنى على المعنى بمجرده فبأي شي نعرف مرادكم من كلامك هذا لعلكم تريدون به معنى اخر فبائ شي اجابوا فهو لازم لهم .. اهـ
وهذا تحكم فليست المسألة حصرا كما ذكر رحمه الله فأنهم قد يقولون بالتفصيل فما كان من الالفاظ المشتركة فأنها لاتحمل بمطلقها وماكان غير ذلك فله حكمه وما كان من المشتركة وله عرف مشهور او معنى يحمل عليه في الاكثر قلنا بانه يحمل عليه وما لا فلا .....
بل انه في الالفاظ التى لاتحمل الا معنى واحد فأن السياق قد يقلبه انظر الى قوله تعالي ((ذق انك انت العزيز الكريم)) وما يقتضيه ظاهر المعنى ومع ذلك دل السياق عى لخلافه ... وانت تعلم انني لست في سياق تقرير المسألة الاصل بل في تقرير ما ذكرت لك من طريقة التعامل مع ابن حزم رحمه الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/80)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 09 - 02, 08:50 م]ـ
جزاك الله خيراً
وأزيدك أن عدداً من العلماء لهم هذه الحدة والقوة في الطرح مثل ابن العربي المالكي وابن القيم الجوزية وعدد من المعاصرين
ـ[محب الألباني]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:15 ص]ـ
ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته: إمام في العلم، تميز بجرأته في الحق والحرص على إتباع الدليل ولو خالف رأي كبار الأئمة، لكن مما يؤخذ عليه إنكاره للقياس وجموده أحيانا على الظاهر، وقد رد عليه العلماء في ذلك، ومن تلك الردود ما سطره ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين.
والأخذ بظاهر النصوص هو طريقة الأئمة وأهل الحديث الفرقة الناجية، لكن الذي يعاب هو الجمود على الظاهر. وبهذا يظهر لك خطأ من أنكر على طلبة العلم الأخذ بظاهر النصوص بقوله إن هذه ظاهرية.
ورحم الله ابن حزم فقد نبه إلى قواعد عظيمة بسبب الإعراض عنها وقع من وقع في أخطاء وتناقضات لا حصر لها. من ذلك ما ذكره في كتابه الإحكام من وجوب الأخذ بالزائد في الأحكام.
وهذه القاعدة المهمة إذا طبقها طالب العلم على كثير من المسائل التي عظم فيها الخلاف، يزول الإشكال ويتبين له وجه الصواب، ومن ذلك الخلاف المعروف بين العلماء في تكفير الصلوات للذنوب هل يعم ذلك الكبائر والصغائر، أم لابد في الكبائر من اشتراط التوبة. ومن ذلك أيضا الخلاف في غسل الجمعة هل هو واجب أم مندوب وغيرها من المسائل.
والذي يقرأ لابن حزم رحمه الله في كتابه المحلى، يجد أن الرجل يحرص أشد الحرص على تقديم الدليل على آراء الرجال أياً كانوا، ومن بلغ ما بلغ ابن حزم حُق له أن يستغني عن آراء الرجال، وأن يزاحم الأئمة، ولكن ليس منا نحن طلبة العلم ذاك الرجل. لكن الذي يهمنا هنا، أن يكون عند طالب العلم ذاك التعظيم للسنَّة والدليل، أكثر من تعظيم الرجال. وكم رأينا أناساً يقال لهم نهى النبي ? عن كذا، وهو نص قطعي الدلالة والثبوت، فلا يأبهون لهذا القول، بقدر ما يأبهون له، إذا قيل لهم أنكر الشيخ هذا الفعل أو نهى عنه. مع أنهم يعلمون أن النبي ? قد خاطب أمته بلسان عربي مبين، وقد كان فيهم البدوي والأعرابي.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:16 ص]ـ
والسمة الظاهرة على منهج ابن حزم في الترجيح والاستدلال، أنه يميل إلى الأخذ بالنسخ أكثر منه إلى الجمع بين النصوص، وإن كان في كثير من الأحيان يوافق الصواب في الحكم بالنسخ، وهو في هذا على خلاف طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فإن السمة الغالبة على منهج شيخ الإسلام أنه يميل إلى الجمع أكثر منه إلى القول بالنسخ.
و أما ابن حزم في باب الأسماء والصفات فقد وصفه ابن عبد الهادي بأنه جهمي جلد، ولفظ جهمي كان السلف يطلقونه على كل من عطَّل شيئاً من الصفات. (انظر السلسلة الصحيحة (91))
لكن شيخ الإسلام رحمه الله امتدحه في باب الإيمان والقدر ومعرفته بأقوال المرجئة.
قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى4/ 18) " وكذلك أبو محمد ابن حزم فيما صنفه من الملل والنحل إنما يُستحمد بموافقته السنَّة والحديث مثل ما ذكره في مسائل القدر والإرجاء ونحو ذلك، بخلاف ما انفرد به من قوله في التفضيل بين الصحابة، وكذلك ما ذكره في باب الصفات فإنه يُستحمد فيه بموافقة أهل السنَّة والحديث، لكونه يثبت الأحاديث الصحيحة ويعظم السلف وأئمة الحديث "
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:48 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3441
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 09 - 02, 01:38 ص]ـ
كلام الفاضل "محب الألباني" جيد
وأحب أن أعلق على قوله:
<<والسمة الظاهرة على منهج ابن حزم في الترجيح والاستدلال، أنه يميل إلى الأخذ بالنسخ أكثر منه إلى الجمع بين النصوص، وإن كان في كثير من الأحيان يوافق الصواب في الحكم بالنسخ، وهو في هذا على خلاف طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فإن السمة الغالبة على منهج شيخ الإسلام أنه يميل إلى الجمع أكثر منه إلى القول بالنسخ.>>
فهذا صحيح. وكأن الشافعية بشكل عام يميلون إلى الجمع بين النصوص. بينما الأحناف يميلون أكثر للنسخ. ويقال أن الشافعي قال بأنه لم يصح إلا عشرة أحاديث منسوخة. ولا أعلم ما هي صحة هذه العبارة. لكن الجمع بين الأحاديث زاد كثيراً عند المتأخرين بسبب تحسينهم للأحاديث الضعيفة المعارضة للأحاديث الصحيحة. وتجد ذلك بشكل واضح في شرح المناوي. بل قد تجده عند الأحناف كذلك في الفتح للهمام وغيره، ولو أنهم أكثر قولاً بالنسخ.
ولابن القيم كلام طويل حول قضية النسخ في إعلام الموقعين. وعندي أن أحسن طريقة للتخلص من تعارض الأحاديث هو الاعتماد على الصحيح فقط. والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 03:27 م]ـ
قال ابن رجب
(وفي زماننا يتعين كتابة كلام
أئمة السلف المقتدى بهم إلى زمن الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد: وليكن الإنسان
على حذر مما حدث بعدهم فإنه حدث بعدهم حوادث كثيرة وحدث من انتسب إلى متابعة السنة
والحديث من الظاهرية ونحوهم وهو أشد مخالفة لها لشذوذه عن الأئمة وانفراده عنهم
بفهم يفهمه أو يأخذ مالم يأخذ به الأئمة من قبله)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/81)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 03:44 م]ـ
قال الشافعي
(وكلما احتمل حديثان أن يستعملا معا استعملا معا ولم يعطل واحد منهما الآخر كما وصفت في أمر الله بقتال المشركين حتى يؤمنوا , وما أمر به من قتال أهل الكتاب من المشركين حتى يعطوا الجزية.
وفي الحديث ناسخ ومنسوخ /97 كما وصفت في القبلة المنسوخة باستقبال المسجد الحرام /97 فإذا لم يحتمل الحديثان إلا الاختلاف كما اختلفت القبلة نحو بيت المقدس والبيت الحرام كان أحدهما ناسخا والآخر منسوخا ولا يستدل على الناسخ والمنسوخ إلا بخبر عن رسول الله أو بقول أو بوقت يدل على أن أحدهما بعد الآخر فيعلم أن الآخر هو الناسخ أو بقول من سمع الحديث أو العامة كما وصفت أو بوجه آخر لا يبين فيه الناسخ والمنسوخ وقد كتبته في كتابي وما ينسب إلى الاختلاف من الأحاديث ناسخ ومنسوخ فيصار إلى الناسخ دون المنسوخ ومنها ما يكون اختلافا في الفعل من جهة أن الأمرين مباحان كاختلاف القيام والقعود وكلاهما مباح ومنها ما يختلف ومنها ما لا يخلو من أن يكون أحد الحديثين أشبه بمعنى كتاب الله أو أشبه بمعنى سنن النبي صلى الله عليه وسلم مما سوى الحديثين المختلفين أو أشبه بالقياس فأي الأحاديث المختلفة كان هذا فهو أولاهما عندنا أن يصار إليه , ومنها ما عده بعض من ينظر في العلم مختلفا بأن الفعل فيه اختلف أو لم يختلف الفعل فيه إلا باختلاف حكمه أو اختلف الفعل فيه بأنه مباح فيشبه أن يعمل به بأنه القائل به ومنها ما جاء جملة وآخر مفسرا , وإذا جعلت الجملة على أنها عامة عليه رويت بخلاف المفسر وليس هذا اختلافا إنما هذا مما وصفت من سعة لسان العرب وأنها تنطق بالشيء منه عاما تريد به الخاص وهذان يستعملان معا وقد أوضحت من كل صنف من هذا ما يدل على ما في مثل معناه إن شاء الله وجماع هذا أن لا يقبل إلا حديث ثابت كما لا يقبل من الشهود إلا من عرف عدله , فإذا كان الحديث مجهولا أو مرغوبا عمن حمله كان كما لم يأت لأنه ليس بثابت)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 03:47 م]ـ
ومن الكتب الجيدة في علم الاصول
كتاب الاحكام لابن حزم
وكتاب احكام الفصول في احكام الاصول للباجي
والله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 04:05 م]ـ
قال اخي
(أما ابن حزم في باب الأسماء والصفات فقد وصفه ابن عبد الهادي بأنه جهمي جلد، ولفظ جهمي كان السلف يطلقونه على كل من عطَّل شيئاً من الصفات)
ارجع اخي الحبيب الى كتاب طبقات الحفاظ لابن عبدالهادي
قال شيخ الاسلام
(ومنهم طائفة ينفون الصفات مع دعواهم أنهم يثبتون الرؤية كابن حزم وابى حامد فى بعض أقواله
)
وقال في موضع اخر
(
وزعم ابن حزم أن أسماء الله تعالى الحسنى لا تدل على المعاني فلا يدل عليم على علم ولا قدير على قدرة بل هي أعلام
محضة وهذا يشبه قول من يقول بأنها تقال بالإشتراك اللفظي
وأصل غلط هؤلاء شيئان إنا نفى الصفات والغلو في نفى التشبيه وإما ظن ثبوت الكليات المشتركة في الخارج
فالأول
هو مأخذ الجهمية ومن وافقهم على نفى الصفات قالوا إذا قلنا عليم يدل على علم وقدير يدل على قدرة لزم من إثبات الأسماء إثبات الصفات وهذا مأخذ ابن حزم فإنه من نفاة الصفات مع تعظيمه للحديث والسنة والإمام أحمد ودعواه أن الذي يقوله في ذلك هو مذهب أحمد وغيره
وغلطه في ذلك بسبب أنه أخذ أشياء من أقوال الفلاسفة والمعتزلة عن بعض شيوخه ولم يتفق له من يبين له خطأهم ونقل المنطق بالإسناد عن متى الترجمان وكذلك قالوا إذا قلنا موجود وموجود وحي وحي لزم التشبيه فهذا أصل غلط هؤلاء
)
ارجع الى كتاب
ابن حزم و موقفه من الإلهيات
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 04:47 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=647
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 01 - 03, 10:53 ص]ـ
ومما يتضح جليا في مذهب ابن حزم الاستدلالي ... اخذه بمذهب الاستصحاب وخاصة استصحاب البراءة الاصليه ... فهو يكثر منه جدا .... وهو عمدته في الاستدلال غالبا .....
ولم ارى له رحمه الله موضع قبل فيه قول المخالف .. ولو مجرد قبول!!
بل انه يعمد الى هدمه ..... جميعا.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[25 - 01 - 03, 12:07 م]ـ
جزاك الله خيراً
وكثير من احتجاجات ابن حزم التي كنت أراها قوية لا تخرج عن الحجج الخطابية.
وابن حزم غفر الله لي وله ما عذر أئمة الإسلام والسنة في تركهم بعض الظواهر لدليل كما هو شأن الصحابة و شأن من تكلم العربية، مع كون ما تركوه في مسائل متفرقة، أما هو فيحق له صرف جميع الصفات إلا قليلاً عن ظاهرها بأدلة ضعيفة متناقضة، والويل لمن أخذها على ظاهرها!!
وقد قال له ابن عبد البر رحمه الله وهو له محب كما أنا له محب: لا يكون إماما من أخذ بالشاذ من العلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 01 - 03, 12:36 م]ـ
لو سمحت أخي ابن سفران أين أجد كلام ابن عبد البر في ابن حزم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/82)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 01 - 03, 01:27 م]ـ
ابن عبدالبر حبيب ابن حزم وصاحبه وابن حزم اثنى عليه كثيرا بل قال لااعلم اعلم منه في فقه الحديث او عبارة تشبهها ..... وقد تصاحبا كثيرا .... وكان ابن عبدالبر لينا معه ولعلكم تذكرون قصته لما رأى ذلك الاصبح فزجره ابن عبدالبر فقال ابن حزم ابياته المشهورة:
الم تعلم ان ظاهريا ........... الابيات.
فهل تصدر من ابن عبدالبر هذه العبارة لابن حزم ... قد يكون المح الى ذلك اما ان يخصه بالاسم ... !!!
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[26 - 01 - 03, 02:10 ص]ـ
ألم تر أني ظاهري وأنني على ما بدا حتى يقوم دليل!
ما أروع ذلك الموقف ...
وكأني بابن حزم آخذا بيد ابن عبدالبر في الطريق يتمشيان!
ولولا أن يطعن في ابن حزم الآن لذكرت القصة لجمالها.
أخي الكريم المتمسك بالحق
ابن حزم حبيبي كما هو حبيب ابن عبدالبر رحمه الله، ولكن ذلك لا يمنع من تبيين بعض مساوئ شذوذه عن أئمة الإسلام ليحذرها المبتدؤون من طلبة العلم.
فكم من قارئ للفقه يرى ابن حزم يملك الحقيقة المطلقة.
وكم من قارئ للمحلى لا تعني له مخالفة أبي حنيفة والأوزاعي وسفيان ومالك وأحمد والشافعي وأبي ثور وغيرهم معهم شيئاً.
أقولها بصراحة، مقالك هذا يدل على رجاحة عقل يفتقدها معظم من انجرف وراء خطابيات المحلى معتقداأنها استدلالات قطعية، لما في لغة ابن حزم من الجزم والشدة.
بسبب ذلك قد يطلق العالم عبارات شديدة في الرجل.
وقد يطلق العالم عبارات في مناقشة لقول شاذ قد لا يقولها في مجال تقييم قائل القول.
وما قصة أحمد وأبي ثور ببعيد منا إن صحت.
وصدقت أخي الكريم، ما ذكر ابن عبدالبر اسم ابن حزم، ولكنه قطعا المقصود، فقد قال ابن عبدالبر في الاستذكار 1/ 302:
(وقد شذ بعض أهل الظاهر وأقدم على خلاف جمهور علماء المسلمين وسبيل المؤمنين فقال ليس على المتعمد في ترك الصلاة في وقتها أن يأتي بها في غير وقتها).
ويبين أنه يقصد واحداً بعينه قوله 307:
(والعجب من هذا الظاهري في نقضه أصله وأصل أصحابه)
وبين ابن عبد البر أن هذا ليس مذهب الظاهرية.
وإن رجعت لاستدلالاته التي يذكرها وجدتها استدلالات ابن حزم بعينها.
وقال بعد كل ذلك 309:
(فما أرى هذا الظاهري إلا قد خرج عن جماعة العلماء من السلف والخلف، وخالف جميع فرق الفقهاء وشذ عنهم، ولا يكون إماماص في العلم من أخذ بالشاذ من العلم).
رحم الله ابن عبدالبر وابن حزم والمتمسك بالحق وابن سفران
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 04:12 م]ـ
(وبالغ ابن حزم في كتاب له سماه الأعراب فادعى فيه الإجماع على أنها لا تقضى وناقضه ابن عبد البر في الاستذكار فادعى الإجماع على القضاء خلافا لما ذهب إليه هذا الظاهري)
انتهى
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 04:19 ص]ـ
هذا تعليق كتبته وقبل إرساله انقطع اتصالي بالإنترنت فعذرا على التأخير:
بالنسبة لما قاله الأخ الكريم محب الألباني من أن السلف يطلقون الجهمي على من ينكر صفة واحدة، فأقول:
وصف ابن عبدالهادي ليس من هذا الباب فقد صرح بأنه ينكر أكثر الصفات فلا يثبت إلا قليلا، أو بمعنى هذه العبارة.
وقد قال العلامة ابن اعقيل الظاهري في كتابه ابن حزم في ألف عام لما تعرض لطعن الكوثري في ابن حزم، وقد قال الكوثري أنه أمثل حالاً من ابن تيمية، فتعقبه ابن عقيل في ذلك وقال ابن عقيل أن الأشاعرة أمثل حالاً من ابن حزم في الصفات، وأذكر إن لم أكن واهماً أنه قال أن ابن حزم يقرب من المعتزلة في الصفات.
وهذه تحسب في ميزان إنصاف ابن عقيل حفظه الله.
هذا وقد صرح ابن حزم بأن أسماء الله أعلام محضة غير مشتقة، وهذا إيغال في التعطيل.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 07 - 03, 09:40 ص]ـ
كل ما طالعت المحلى زاد يقيني في خصيصة تميز بهذا هذا المعلم الفقهي والرمز العلمي (المحلى) تلكم الخصيصة هي انه ينظم الاحكام جملة واحده لايناقضها كما يقع كثير من الفقهاء من جهة انهم يقولون بقول و ينفون لازمه او يعتمدون قاعدة ويناقضونها.
أحد مشايخنا رعاهم الله يقول بعدم سنية جلسة الاستراحة ... والحجة انه فعل الرسول حال كبر سنه .. (هذا فهم جيد) لكن هو يقول بسنية الاعتماد على اليدين حال النهوض وحجته حديث مالك بن الحويرث (وكلا الامرين) جلسة الاستراحة مع الاعتماد على اليدين في حديث واحد فما الذي يحل اخذ بعضه وترك بعضه فاما ان يكون جميعه فعل حال الكبر او ان يفعل جميعه.
اما ابن حزم وخاصة في المحلى فهو ينتظم مسائله انتظاما.
وكنت قد توقعت و غلب على ظنى اني اجده يتناقض في مسئلة , وكنت قد جهزت قلمي واعددت ورقتى لتسجيل هذا النبو من هذا الجهبذ النظار ... وذلكم في مسألة وجوب صلاة ركعتين حال دخول المسجد فظننت ان ابن حزم سوف يوجبها لصراحة الاحاديث ..... وهو قد قال فب حديث السائل الذي سئل رسول الله عن ما افترض الله عليه فقال له رسول الهدى (خمس صلوت) قال هل علي غيرهن قال: لا الا ان تطوع ... الخ الحديث.
فقال ابن حزم ظاهره ان لا واجب الا هذه الخمس .... فظننت انه لما يصل الى مسألة وجوب صلاة ركعتين حال الدخول الى المسجد فانه سيقول بذلك وينقاض قاعدته. بل قد جزمت بذلك.
الا انه قد خاب ظني فهو يقول بعدم وجوبها بناء على قاعدته السابقة مع تباعد الابواب ويقول بحسرة وهو ينظر الى الاحاديث الصريحه (ولولا ما قدمنا من عدم وجوب صلاة الا الخمس لبادرنا بالقول بوجوبها) - او كلاما يشبهه -.
ايه يا ابن حزم أنت أنت رحمك الله مانقرأ في كتبتك الا ونطرب من فهمك ونترنم بحجاجك لخصومك .... ونبكي مما تقوده اليك ظاهريتك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/83)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[17 - 10 - 10, 04:53 ص]ـ
بارك الله فيكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8184(5/84)
سؤال من مبتدع ..
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 09 - 02, 01:23 م]ـ
الحمد لله وحده ...
سأل بعض المبتدعة .. الإباضية ..
عن من وصف بالتدليس وحديثه في الصحيحين أو أحدهما كابن جريج
أوتدليس التسوية (والموصوف به كذاب عندهم) كالوليد بن مسلم الدمشقي
كيف تضعفون أحاديثهم فيما سوى الصحيحين؟
وتحملونه على الإتصال تغليبا لا تحقيقا ..
أليس في هذا نقض للعلم الذي ارتضيتموه حكما على الأحاديث؟
وتزعمون أن الأمر عندكم دليل؟
ما قول الأفاضل في الرد عليه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 09 - 02, 06:34 م]ـ
على هذا المبتدع أن يثبت وجود حديث في الصحيح رواه ابن جريج أو الوليد ولم يثبت التحديث لا في الصحيح ولا في غيره(5/85)
أين أجد كتاب الدكتور العوني المنهج المقترح على الشبكة؟
ـ[البراك]ــــــــ[09 - 09 - 02, 06:14 م]ـ
؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[09 - 09 - 02, 06:50 م]ـ
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2790
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[09 - 09 - 02, 07:51 م]ـ
يوجد منه نسخ محدوده في مكتبة الرشد في بريده فيما اذكر
ـ[البراك]ــــــــ[09 - 09 - 02, 09:04 م]ـ
أخي خليل
أخي عبدالله
بارك الله فيكم وفي جهودكم(5/86)
عثمان (رضي الله عنه) له أجر من شهد بدراً وسهمه
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 09 - 02, 11:00 م]ـ
عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: إنّما تغيّب عثمان عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكانت مريضة فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): إنّ لك أجر رجلٍ ممّن شهد بدراً وسهمه (البخاري 3130).
وفيه ردّ على الرافضة (عليهم من الله ما يستحقّون) ممّن رمى عثمان بن عفان (رضي الله عنه) بالجبن والخيانة (معاذ الله) لعدم شهوده غزوة بدر.(5/87)
حمل كتاب (التبيان في شرح نواقض الإسلام) للشيخ سليمان العلوان
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 09 - 02, 11:14 م]ـ
بسم الله(5/88)
الأخبار التي عزاها محقّق (المشيخة الكبرى) إلى كتب ليست في (الموسوعة الألفية)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 09 - 02, 04:36 ص]ـ
الإخوة الكرام:
تجدون في الرابط أدناه الأحاديث والآثار من كتاب (أحاديث الشيوخ الثقات) التي عزاها محقّقها إلى كتب ليست في الموسوعة الألفيّة.
قمتُ بجمعها للإخوة الذين يعتمدون على الموسوعة الألفيّة اعتماداً كبيراً في مباحثهم بسبب قلّة المصادر عندهم.
و (أحاديث الشيوخ الثقات) شهيرة بـ (المشيخة الكبرى)، وهي برواية أبي بكر الأنصاري (رحمه الله) وتحقيق فضيلة الشيخ الشريف حاتم العوني (حفظه الله)، الطبعة الأولى، دار عالم الفوائد، مكّة المكرّمة، 1422هـ.
مع ملاحظة ما يلي:
1) أنّ بعض تلك الأحاديث قد يكون لها شواهد وأصول في الموسوعة الألفيّة.
2) أنّني اعتمدتُ في تحديد هذه الزوائد على تخريج الشيخ العوني.
3) أنّ ترقيم الأحاديث هو نفس ترقيم الكتاب المطبوع.
4) أنّ هذا الجمع يشمل الأخبار التي لم يذكر المحقّق مصدرها، وتلك التي اقتصر على ذكر درجتها من دون تخريج.
راجياً المولى لنا ولكم التوفيق والسداد.
http://www.baljurashi.com/vb/attachment.php?s=&postid=15968
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:12 ص]ـ
أخي المكرم (هيثم حمدان) رابط ذهب بي إبى مقال مكتوب باللغة الهيروغليفية، أي برموز وطلسمات الله أعلم بمرادها!
فهل العلة من عندي أو تراجع وتنظر!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:15 ص]ـ
أخي السمرقندي وفقه الله
إذهب لقسم الخزانة والأبحاث والمخطوطات وستجد هذا البحث في ملف مضغوط
http://www.baljurashi.com/vb/forumdisplay.php?forumid=16
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:19 ص]ـ
أخي أبا عمر الملف يحتاج في فتحه إلى برنامج win zip لفك الملفات المضغوطة فإذا لم يكن عندك فحمّله ثم حاول فتح الملف عن طريقه فسيفتح إن شاء الله(5/89)
سلبيات برامج الكمبيوتر الشرعية
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 07:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انتشر بين طلبة العلم في الآونة الأخيرة استعمال (الأقراص المدمجة) المشتملة على برامج شرعية كالفقه والحديث والتفسير، وحتى الشعر ...
ولاشك أن لهذه البرامج فوائد جليلة، يعرفها من تعامل مع شيء من تلك البرمجيات. غير أنها تحمل في طياتها أخطاء علمية، وسلبيات عملية، ومشكلات تقنية، قد تخفى على المبتديء في التعامل معها.
فمن سلبيات برنامج الجامع في الفقه لشركة حرف خلوه من رقم الجزء والصفحة مثلا. غير أنه خير من برنامج التراث علميا وتقنيا.
نريد أن تسجل تجربتك الخاصة مع هذه البرامج، أو لغيرك ممن تعرف من طلبة العلم .......
وأبدأ بموقف واحد حصل لي فقد تعاملت مع عدة برامج، ففي الفقه برنامج حرف والتراث، وفي الحديث برنامج صخر والتراث، وفي الشعر برنامج المجمع الثقافي، وفي كتب الشيخين برنامج التراث .... الخ.
كنت أبحث ذات مرة عن مسألة لأبي يوسف صاحب ابي حنيفة ـ رحمهما الله ـ، فأدخلت كلمة (أبو يوسف) في برنامج الفقه (حرف)، فلم يعثر على شيء، فتعجبت، ثم حذفت (أبو) وكتبت (يوسف) فظهرت لي جميع المواضع التي أريد ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:23 ص]ـ
مثل هذا قد وقع لي كثيراً، ومن ذلك أني أطلب كلمة في نص طويل من كتاب؛ لأجل النسخ فيزعم أنه ليس ثمة نتائج، فأطلبها نصا من جملة أو شبهها، فيصر أن لا نتائج.
فأقلبها كيفما أشاء، من صور الحذف والزيادة والتصحيف والتحريف عسى أن يكون محرفا على أحد هذه الوجوه، فإذا بالشقي يصر قالاً: لا نتيجة.
فأكاد أيأس فأدخل كلمة أخرى بجوارها، أو في صفحة أخرى فإذا به يسرده ويجود بعلمه وجودة بحثه فأذهب مسرعاً إلى الكلمة الموسومة بـ (لا نتيجة) فإذا هي هي، بعينها وأنفها وأسنانها، دون تحريف ولا تصحيف.
وهذا قد حصل أكثر من مرة، فصرت عديم الثقة من نتائجه إلا لماما!
ولله في خلقه شؤون،،
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[10 - 09 - 02, 05:14 م]ـ
وفي هذا الرابط بعض أخطاء برنامج الموسوعة الألفية:
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2353
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 12:56 ص]ـ
جزيتم خيرا .....
يرفع، لمزيد من التجارب ....
ـ[أبوتميم]ــــــــ[16 - 01 - 03, 12:37 م]ـ
إيضاح:
في موسوعة الفقه الأإسلامي من شركة حرف: يمكنك معرفة الجزء والصفحة >>
رقم الجزء موجود في عنوان الإطار (المربع الذي يحتوي النص)
رقم الصفحة موجود ضمن النص بين قوسين حادين: <333>
والطبعة المعتمدة موضحة في معلومات الكتاب [؟]
---------------------------------------------
اللهم علمنا ما ينفعنا(5/90)
موضوع خطير، جد خطير!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:04 ص]ـ
الحمدلله وحده، والصلاة على من لا نبي بعد ... أما بعد
• من فوائد عدم التصريح بالاسم الصريح في المنتديات العلمية أنه قد يكون له أثر جيد في قضية الإخلاص؛ إذ لا يُعرف صاحب تلك الفائدة النفيسة إلاَّ اسماً وفي إطار الملتقى حسب، وربه المطلع على الخفايا.
• مع أنه لا يلزم من ذكر الاسم الصريح = عدم الاخلاص، ولا العكس!
• لكن ههنا تنبيه مهم؛ ألا وهو: خشية تسلُل خطرات العجب والغرور إلى قلوبنا.
فليجدّد كل امريءٍ إخلاصه لله تعالى، ويستعيذ من الشيطان وجنده، وأن لا يغترّ بما يكتب في المنتدى، وخاصة إذا رأى كثرة المادحين له، والمشيدين به!
• فليعمل أحدنا في الخفاء، وليسبغ على نفسه ثياب الحياء، من الله تعالى!
ولا يقولنّ خارج الملتقى: أرأيت يا فلان، أنا (فلان)، الذي أحمل الاسم المعار كذا وكذا، وقد رأيت أني كتبت كيت وكيت!
• ثم نقطة أخرى؛ ألا وهي: فتنة التشبّع بما لم يعط، وهذه فتنة عمياء، نعوذ بالله منها!
• إذ قد يسوّل الشيطان لبعض ضعاف الإيمان أن (يسرق) فوائد من بعض الأكارم والأفاضل، من مرتادي الإنترنت أو من المنصرفين عنه، ثم يبثها الدَعِي في الملتقى على كونها من بنات أفكاره، وصنيع أياديه؛ نعوذ بالله من الخذلان والعمه!
ولقد رأيت بعض هؤلاء المنتفخين (خارج الانترنت) يأتي إلى بعض طلبة العلم أو الشيوخاء فيستفتيهم، أو يستدل من طريقهم على مواضع بعض المباحث المطروحة للنقاش، ثم يقوم الذكي الخطير بسردها؛ بزعمه أو إيهامه أنها من جهده، ولهذا نظائر شتى كثيرة من أبواب التعالم والتنفخ.
ألا نسب الفضل لأهله بدلاً من تبني ما ليس له!
والتنبيه الأخير: أني (أرى بعض الناس) يتحذلق بما لا يعرف كنهه ومعناها، ويتكلّف صعود المعالي وهو أجهل من ( ..... ) أهله، وذلك في دخوله في المناظرات العلمية وهو أجنبي عنها، إما بالاعتراض الذي ليس له معنى إلا (أنا هنا)، وإما بما تقدم من سرقة العلم والسطو على جهود الآخرين!
• فهلاّ قضّى وقته في التحصيل والبحث، والقراءة والدرس، مع غاية المثابرة والصبر؛ فنال مثل غيره ما نال، بدلاً من تضييع وقته في عرض أكتافه!
•• أستغفر الله العظيم وأتوب إليه؛ إن كان ثَمّة شخص قد استاء مما كتبت؛ ولا والله ما قصدت بها شخصاً بعينه؛ لكنها نفخة مصدور، وهي نصيحة موجهة إلى قائلها ابتداءاً.
و (يا رب كلمة قالت لصاحبها: دعني)!
• أيها العبد الضعيف المسكين، اعرف قدرك؛ إن كان لك عند ربك قدر، وأخلص، إن كنت تعلم ما الاخلاص، فما فاز إلا المخلصون، ويا مرائي، ويا معجب بنفسه، ويا لص: لا تتعب نفسك!!
الخلاصة الجامعة والنصيحة الشاملة: أخلص وأقبل على شأنك!
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
ـ[أبو أنس]ــــــــ[10 - 09 - 02, 01:05 م]ـ
بارك الله فيك
كلامك جميل وفي محله.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 04:33 م]ـ
الحمد لله ...
أحسنت .. كتب الله أجرك.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 09 - 02, 05:08 م]ـ
كلامك طيّب يا شيخ أبا عمر ...
واسمح لي بذكر بعض فوائد الكتابة بالاسم الحقيقي:
1) الذي لا يكتب باسمه الحقيقي قد لا يكترث بكتاباته من حيث الانضباط والمصداقيّة والأدب، والبعد عمّا لا يليق ... لأنّه مستخفٍ خلف الاسم المستعار، ويسهل عليه استبدال اسم باسم إذا هو وقع في شيء من ذلك ... وهكذا.
ولذلك تجد بعض من يكتب باسمه الحقيقي إذا أراد أن يتمرّغ في أوحال المجادلات والمهاترات والسفاسف = استعمل اسماً مستعاراً.
2) أنّ الكتابة بالاسم الحقيقي هي الأصل. ومن الشجاعة الأدبيّة أن يصرّح الكاتب باسمه الحقيقي وأن يُظهر مسؤوليّته عمّا يكتب.
3) أن يصير الكاتب معروف العين بين أصحابه وإخوانه دون أن يقصد بذلك الرياء أو السمعة. فإنه لا يدري: لعلّ كتاباته تكون ذات أثر سلبي عليه.
والله أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 06:08 م]ـ
هذا كلام جيد يا أخي الفاضل (هيثم)، ولكن ... لو قلبت الأمر فإني لأعلم أناساً بأعيانهم يتخفَّون خلف هذه الأسماء المستعارة خشية أذية بعض الحساد ومحاولة سحبهم إلى الوحل الذي يتلطخون فيه، والبئر المظلم الذي يعيشون في أعماقه، وأراح الله المسلمين في ذا الملتقى وغيره من هؤلاء المتسلِّقين الأوباش!
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:27 م]ـ
أنا مع أخي الشيخ هيثم فيما ذكره وهذا هو الأصل فلابد من نسبة العلم إلى أهله وهذا أمر مقرر عند أهل العلم والمخطوط إذا كان مؤلفه مجهولا لم يلتفت إليه في الغالب وقد قال ابن سيرين: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، والأسماء المستعارة إن كان لاستعمالها وجه في المنتديات غير المنضبطة فلا وجه لاستعمالها في مثل هذا المنتدى العلمي الذي يفيض بالفوائد النفيسة 0 وأما ماذكره الأخ السمرقندي فهو نادر وهو خلاف الأصل والنادر لا يعطى حكما عاما 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/91)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 09:03 م]ـ
لا جديد لديَّ غير ما تقدَّم وأقل شيءٍ في ذا الأمر أنه وجهات نظر!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 09:07 م]ـ
فلماذا لا تصرح باسمك الواضح الكامل يا أخي الفاضل (ابن غانم)!
وللعلم فإني مسماي هذا مطابق لما أنا عليه، فأنا أبو عمر حقاً، وأنا سمرقنديٌ جَدَاً ونسباً!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 09:18 م]ـ
وأزيدكم (الطائفي)، وهو كذلك حقاً!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 09 - 02, 11:12 ص]ـ
• قال أبو عمر السمرقندي رضي الله عنه:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه (مقامة العجب) نعوذ بالله منها!
• الحمد لله الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وقائد الغر المحجَّلين، محمد الهادي المبين، وعلى الآل والصحب أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً مزيداً مباركاً فيه ... أما بعد
• من المثالب التي تشوَّه صورة العلم والدعوة إليه = إعجاب المنتسبين إليه بأعمالهم أو (أقوالهم)، واختيالهم بما منَّ الله وتفضَّل عليهم به من العلم، بعد أن كانوا في جهالة وضلالة.
• ومما يقدح في الإخلاص؛ بل ينقض أسسه وبنيانه، وينسف أجر الأعمال الصالحات، المعمولات في الأيام الخاليات = الزهو بالفهم والعلم!
• حتى يصير (بعض) طلاب العلم (مهرِّجين)! يمثَّلون أدواراً لا تليق بما به يُعرَفون، وهو العلم الذي في صدورهم أودعوه؛ وأعمارهم لأجله قطعوه.
ذلك أنَّ (بعض الناس) من أولاء المساكين – نعوذ بالله من حالهم - يلبسون ثياب الكبرياء والعظمة، لجهلهم بهدي أهل العلم أو تجاهلهم له؛ في صور وأشكال، وضروب وألوان؛ كـ (التطاول) على الأكابر، والصعود على ظهر القرين والنظير، واحتقار الأدنين والعسف بهم، ولسان الحال: أنا فلان لي كيت وكيت، فمن أنت؟
• لقد كان العلم قديماً - وما زال - يدعو أهل المعرفة والإخلاص إلى التواضع والإخبات، والتخشُّع والسكينة، ثم خلف بعد هذا بعض خلف - لهم فيه بعض سلف - ظفروا من العلم بألقابه، وحازوا من المعرفة بصورتها، ومن .... كذا وكذا.
• حتى صار العلم والفهم عند (بعض الناس) سلماً يصعدون به أعالي أبراج التعالي، ويمتطون به سرج العظمة والتباهي، ويتسلطون به على البسطاء.
والتأكل والاسترزاق، والتباهي والاستنفاخ، ونيل الجاه والسلطان، و .. !
• ولقد كان ثمّة (أقوام) هم عند من يعرف تأريخهم (أصفاراً على الشمال) على الوجهين (الدنيا والاخرة)، فلما رفعهم الله – بفضله ومنّه وإنعامه – بالهداية والعلم = قلبوا ظهر المجن، وتنمروا.
• فاستولى الشيطان وجنده على حين غِرَّةٍ منهم القلوب والعروق، وتمادى حتى خالط المخ والأعصاب، ثم ضرب أطنابه وبسط سلطانه، ونادى: أن لا رحيل لكم فأبشروا بالخير العميم، والفوز العظيم على هذا المسكين!
• ثم تمادى الأمر فغدا ذاك الحي من مرابع الشيطان الرجيم، تهيم فيها سارحته غدوا وعشياً، حتى صار (فلانٌ) المسكين مطية من مطاياه!!
• ثم طمس منه البصر، وضلّت منه البصيرة، فغدا لا ينطق باسم العلم إلا ما يهواه، ولا يعمل في ذلك رسماً من رسومه إلاَّ على مقتضاه، وهكذا في صورٍ من الارتكاس في الضلالة، والتخبُط في العماية!
أركسوا في فتنةٍ مظلمةٍ ••• كظلام الليل يتلوها فتن!
• نعوذ بالله من ذلك كله، دقه وجله!
((واضرب لهم مثل الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين • ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لهم يتذكرون)).
• ثم ما زال الأمر على هذه الحال الشنيعة المشؤومة، حتى انقضى ذاك الزمن؛ فصار يُقال - وقد قيل - قد كان (فلانٌ) في قديـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم الزمان وسـ ـ ـ ـ ـ ـالف العهد والأوان كذا وكذا:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ••• أنيس و لم يسمر بمكة سامر
• لقد كان من واجب النعمة شكرها لخالقها.
• والتذكير بسالف العهد، وكيف كان المرء، وكيف صار = لمن دواعي إنابة العبد إلى المنعم إليه، وانتباهه من غفلاته، وصحوه من سكراته!
• من دلائله: ((ألم يجدك يتيماً فآوى • ووجدك ضالاً فهدى • ووجدك عائلاً فأغنى))، ((واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثّركم))، ((واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعدء فألف بين قلوبكم ... وكنتم على شفا حفرةٍ من النار فأنقذكم منها))، ولا مزيد!
• ثم ...
أيها الناس ... دعوة لكاتبها قبل قارئها:
• صونوا قلوبكم من الرياء والعجب، واحفظوها من تسلُّل صور الصوارف والملهيات، وتعاهدوها بسقي الإيمان و (الإنابة)!
• واحذروا .. احذروا: من قطاع الطريق، قرناء السوء، من المنتسبين في هذه الأيام الـ ... إلى العلم الشريف وأهله، وهم ليسوا متخلقين بأخلاقه ولا بأدبه وقد تقدم شيء من أوصافهم، نعوذ بالله منهم.
• اللهم إني أشكو إليك نوازع الشيطان ونزغاته، وكيده وخطراته، وجنده وأحزابه، اللهم ردنا إليك رداً جميلاً، واعصمنا من فتن القول والعمل!
• أعود وأبديء؛ لأقول وأؤكد: ما قصدت بهذا المقال أحداً، اللهم فاشهد، وأنت خير الشاهدين! وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين،،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/92)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 09 - 02, 02:02 م]ـ
هذا رد مقامة او تحرير مقالة فيه شئ من ضبط العبارة والتلميح والاشارة ........ والمقصد أياك اعنى واسمعي يا جارة؟؟!
ابا عمر رزقك الله دقة النظر ... اراك في كل موطن تقسم بالغليظ وتحلف بالعزيز , أنك ما قصدت ولا اردت وانما للنصح صمدت ... فما بال الحروف تقذف الزبد والعبارات تنفث الحمم ... أهي نفثة مصدور ام لوعة محزون؟؟؟
تذييل مقالك بما ذكرتُ لك من أقسَامك يثير العجب؟؟؟
ثم الاترى في عباراتك حدة محب وشدة ناصح؟؟؟؟؟؟
قالوا في أهل الحديث حدة قلتُ والله من المحبة! كيف وقد ذهبت السنة وظهرت البدعة وأندرس الاثر وقل العمل ....... فحق لكل مسلم الاحتراق لهذا الامر الجلل ........
لكنه والله ليس بالعذر فما مقامه باعظم من مقام محمد الذي تسند اليه الاسانيد ويجرح لتحرير مقوله البهاليل , وامام اهل الحديث احمد قد بلغ الغاية في الحلم والسماحه ... فما بال قومي يخَلقون العذر ويخِلقون السنَن .. وهم احرى بالاتباع .....
نسأل الله ان يوفقنا الى الرفق مع الخلق ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 09 - 02, 09:12 م]ـ
أخي الكريم المفضال، المتمسِّك بالحق، جعلنا الله وإياك من أهل الحق والمستمسكين به والثابتين على دربه إلى يوم الدين،،
أشكرك على نصحك وإرشادك، ودعوتك إلى الرفق واللطف، و (دقة النظر)! وكل ذلك حسنٌ!
ولكن .. هل رأيت يا أُخيّ في مقالي تخصيص الذكر لأحد من العالمين - إنسهم أو جنِّهم - حتى أكون معه متلطّفاً، وفي خطابه رفيقاً.
ثم قد حلف أخوك باليمين أنه ما قصد بذلك أحداً، وهو الأمر الذي ما زال يعيده ويؤكده، فتشكك في يمينه، وتحاول التسلَّل إلى بواطنه ومقصده! بحجة (لعل وأظن) وأخواتها! وليس ثمة دليل في الكون غير ذلك!
لقد كنت عن اليمين والتوكيد لفي غنٍى فإن كان هذا ما شككك في دعواي فأنا الساعة عنه لمستغن، هذه واحدة.
وأما (الحدة) في الخطاب والتقريع في المقال فغايته ومنتهاه ولا مزيد عليه أنه: زجر عن ذاك الأمر.
فإن احتججت بفعل من سلف فلي في هذا خير سلف ..
ذلك أنّ في كتاب الله تعالى آيات وآيات وآيات وآيات = كلها جارية على ذا المنوال الذي نسجته والمقال الذي دبّجته.
فمن تلكم الآيات: (تبت يدا أبي لهب وتب)، (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا)، (كمثال الحمار يحمل أسفاراً)، (فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث)، (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضلَّه الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله)، (وقالوا قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فقليلاً ما يؤمنون)، (بئس ما اشتروا به أنفسهم ... )، (إن هم إلاَّ كالأنعام بل هم أضل سبيلاً) ...
. ... ثم ماذا .. هل سأمكث الليلةفأطيل المقال بالحصر والتحليل والسرد والإسهاب فيما تضمنته تلكم الآيات العظيمات من التوبيخات والتقريعات؛ بل اللعنات، والتشبيهه بالبهائم العجماوات، و ... و ...
أخي الحبيب رزقك الله (دقة النظر) فرّق بينت الخطاب العام والخاص، هذا من جهة.
وفرِّق بين الخطاب الموجَّه إلى الواقعين في أمر شنيع، وبين من لم يقع فيه لكن يخشى عليه الوقوع فيه، فتضرب له الأمثلة القوية للحذر وتجنب الخطر!!!
أتراك تظنّ أن القرآن الذي أوحاه الله عزوجل إلى نبيه - وفيه ما تقدم وغيره - قد وجهت مواعظه - حسب - لغير الصحابة الذين كانوا من تقريعاته لفي وجل،
فإن كان ثمة من قرأ المقال في يوم من الدهر وهو به شيءٌ مما شنعت عليه فأساءه ذلك أو أحفظه فهل الذنب ذنبي أم ذنب من تمادى وأصر؟!
ثم ... كن رفيقاً مع أخيك في النصح وهو الذي دعوته إليه ف مقاللك؛ فامح كلمة (رزقك الله ... ) إذ هو دعاء وتعريض.
ويا حبيبي .. الكلام طويل وأنا عن زبره لمشغول، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، وإني على حرصك في النصح لشاكر ودمت لمن يحب!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[16 - 09 - 02, 10:54 م]ـ
الأخ السمرقندي بارك الله فيه ..
لقد أمتعتنا والله بنصيحتك التي أنا أول من يحتاج إليها!!
وأعجبتني في الحقيق محاورتك مع الأخ المتمسك بالحق، فأرجو ألا تخرج عن مسارها .. بارك الله فيكما ..
والإخلاص في النصح والتوجيه أهم من إرادة التوجيه وفعله!!
ولا تنسوا إخواني حب هذه النفس للانتصار لذاتها، والنيل ممن تطفل عليها، فأنتم سادة الناس، لأنكم أهل الحديث، فكونوا كما يظن بكم.
ملاحظة:
أرجو من المشرفين مراقبة الردود التي يكون فيها ما فيها؛؛ درءاً للمفسدة والشر، فيقومون بالنصح والتوجيه، ولا مانع من تعليم الأدب أحياناً!!؛ فهذا مكان التعليم.
وكذلك الإخوة الأعضاء، لابد من النصح لأخيك المسلم حينما ترى عليه ما يخل بالأدب، أو الديانة، أو احترام العلم والعلماء .. فإن الدين النصيحة، والمؤمن مرآة أخيه، كل ما عليك هو أن تبعث إليه برسالة خاصة؛ لتنبيهه بأسلوب أخوي إسلامي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/93)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[04 - 01 - 03, 10:01 ص]ـ
بارك الله فيكم
يا حبذا لو يكون هناك تفعيل للرسائل الخاصة بين الأخوة فتروا كم لها من الأثر وانتم جربوا ولن تخسروا
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[04 - 01 - 03, 11:28 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي السمرقندي ـ ـ ـ أعتذر اليك لما حدث من الخطأ، و لكن ضع نفسك مكاني، أرى اسمي يستخدم في نقاش لا ناقة لي فيه و لا جمل، فأسرعت بتبرئة نفسي، و ليست هناك أية حسابات تصفى فأنا دخلت الى المنتدى منذ أيام معدودة، و كما سبق فان الأمر كان محض خطأ، و قد أحذنني كثيرا أني أغضبتك، فأطلب منك المسامحة و أن نكو ن متحابين في الله ـ ـ ـ و بارك الله فيك
ـ[أبو راشد*]ــــــــ[05 - 01 - 03, 12:17 ص]ـ
حفظك الله يا أبا عمر على هذه النصائح الثمينة من اخ ناصح مشفق وذكرتنا والله بما نكاد ننساه.
نكتب ونبحث ونتعب ونسى أن حظنا من ذلك كله التعب ومجرد التعب ونفرح بكلمة ثناء أو إشارة إعجاب وكأنها هدفنا حتى نسينا الإخلاص في الأعمال ....
وما عرضته وشخصته من أحوالنا فكأنك بسرده معنا و قرين لنا ...
اللهم إنا نسألك الإخلاص في النوايا والإتباع في العمل ..
وما ذكرته من تفضيل استعارة الاسماء على ذكر صريحها فهو من الجهة التي عالجتها صحيح مئة بالمئة
وأما قول الاخ هيثم حمدان فقد لا يصح هنا من حيث أن المنتديات مجرد وسيلة اخذ وعطاء وتبادل معلومات وميزتها هي إمكانية التجول دون مضايقة أو حرج وهي لبعض طلاب العلم بل والعلماء بمثابة الجولات الليلية لولاة الأمر (إن صح التمثيل) حين يستعيرون شكلا ووسيلة نقل لتفقد الناس أو حتى للترويح عن النفس ......
وهذه الشبكة فرصة للخروج والانعتاق من رسميات التعامل والانطلاق بحرية من عقبات الواقع .....
وكما قال الأخ أبو عمر من تعرض بعض طلبة العلم للحسد وهو ما حصل فعلا لبعض طلاب العلم مثل الشيخ إحسان العتيبي والشيخ أبو عمر العتيبي والشيخ ناصر الفهد والشيخ الخراشي .......
وهاهم غرضاً خصوصا الأخيرين غرضاً لسهام المغرضين والعلمانيين ....
ومثلهم الشيخ عبد الرحمن دمشقية عندما فوت على نفسه فرصة الحرية التي تمنحها الشبكة حين كتب باسمه الصريح وقد نبهت الشيخ أول ما ظهر إلى ذلك ......
والحاصل أن ميزة استعارة الاسم فرصة وميزة للشبكة من فوتها فقد ضاع عليه أفضل ما فيها .......
بخصوص الامانة العلمية والمسؤلية التي تحدث عنها الاخ هيثم حمدان فحقيقة لا تتحكم فيها صراحة الاسم ولا استعارته فمن كان غير أمين فلن تغير الاسماء من صفته وهاهم علماء الضلالة يكذبون جهاراً نهاراً عيانا بيانا وبل على الهواء مباشرة من دون حياء ولا مواربة كما رأيتم في شهر رمضان على قناة المستقلة ......
وأما من نشأ على الامانة والمسؤلية فلن ينزعها اسم مستعار ....
وأما الشجاعة كما ذكر الاخ هيثم حمدان فلا أظن أن لها دخل بما نحن في صدده ولو قلنا إن الحكمة أكثر شيء ارتباط بهذا الموضوع لما أبعدنا عن الصواب فمن رأى في نشر اسمه والتصريح به فائدة فهو أدرى بما يفعل وما هو أفضل .....
ختاماً للشيخ أبو عمر السمرقندي .... حفظك الله عليك بمثل ما نصحت به وتعاهدنا بها ........
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 02 - 04, 03:08 ص]ـ
لتذكير نفسي وأخواني.
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[08 - 02 - 04, 05:24 ص]ـ
والشيخ أبو عمر العتيبي ................ ؟؟؟؟؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 02 - 04, 07:01 ص]ـ
الأخ ابن عبدالوهاب السالمي ... وفقه الله
قلت - بارك الله فيك -: " والشيخ أبو عمر العتيبي ................ ؟؟؟؟؟ ".
ما فهمت ما تعني من هذا التعليق وجملة الاستفهامات وطابور النقاط التالية.
لكن أرح بالك وثق وتأكد أن أبا عمر السمرقندي ليس أبو عمر العتيبي أسامة بن عطايا الفلسطيني.
هذا ما حاولت فهمه من تعليقك المبهم ثم الإجابة عنه بوضوح!
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[08 - 02 - 04, 08:22 ص]ـ
انطلاقاً من أن الكثير يعتقد أن الكتابة في المنتديات مظنة العجب والغرور, أقول مذكراً نفسي وأخواني-وأستثني مشايخي الكرام تأدباً معهم-:
والله والله أيمان مغلظة ...
أن الأمر أحقر من أن يدخل في قلب المؤمن العجب ...... !!!
ويحكم يا طلبة العلم!!! وويلكم!!! وثكلتكم امهاتكم!!!
أي فعل فعلتموه حتى تعجبوا به!!!
أأن كتبتم أحرف يسيرة المئات من (الفاضين) أمثالكم يكتبها!!!
يحقق البعض مسألة , ثم ينتفخ بعدها كقربة مملوءة (!!!!!) ....
كأنه فتح القدس في زمن الذل والهوان!!!
أو كأنه ابن مبارك عصره!!!
بل وكأنه ثالث الصديقين (ابو بكر في الردة , وابن حنبل في المحنة , والأخ الكريم في الملتقى)!!!
تباً لنا من طلبة علم في زمن أغبر .... يكتب أحدنا مقالاً فيمدحه بعض أخوانه (تشجيعاً له ولكي يريحهم من عناء البحث!!!) فيتقلب أياماً يجاهد نفسه على ما دخلها من غرور!!!
لا أقول إلا ماتت الهمم ... والله!!!
أتدرون من يحق له أن يجاهد نفسه من العجب ....
من كان مثل ابن باز الذي تكال له المدائح ويسند له الفتوى في كل صغير وكبير .... بل وتقف الدولة بأكملها على فتواه (فيما نظن)!!!
ومن كان مثل الألباني رحمه الله الذي كان لا يلفظ بكلمة إلا ووجد الأجهزة عند فمه تسجل ما يقول فتطير الاشرطة إلى مشارق الأرض ومغاربها!!!
ومن كان مثل خطاب (سامر السويلم) رحمه الله الذي بحق هو سيف اسلام هذا الوقت , الذي عرفته الدنيا كلها مؤمنها وكافرها (وهو شاب من شباب الثقبة!!!) بأنه بطل لا يجارى لو كان في أمة يهودية أو نصرانية ما تركته يمشي على الأرض!!!
حسب طالب العلم إذا كتب وانشغل بالعلم أن يستحضر أنه يشغل نفسه بذكر العلم ومسائله عن زخارف الدنيا التي أقبلت ببهرجها وزينتها (كفانا الله شرها) ...
أما أن يدخل النفوس العجب بسبب كتابة في مسألة أو تعليق بسيط أحسنت فيه (كما أحسن غيرك في غيرما موضع!!!!) فوالله لهذا الرزية التي تدل على دنو الهمة!!!
فهمسة في أذن كتاب الملتقى - حفظهم المولى - عامة , وأخي أبي عمر السمرقندي خاصة (هونوا عليكم!!!) فالأمر أحقر من أن يصنع في قلب المؤمن هذا ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/94)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[08 - 02 - 04, 09:35 ص]ـ
ويحكم يا طلبة العلم وويلكم وثكلتكم أمهاتكم.
نشكر الاخ سلطان على أسلوبه الراقي وكلماته الرقيقة.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 02 - 04, 10:51 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سلطان العتيبي
فهمسة في أذن كتاب الملتقى - حفظهم المولى - عامة , وأخي أبي عمر السمرقندي خاصة (هونوا عليكم!!!) فالأمر أحقر من أن يصنع في قلب المؤمن هذا ....
جزاك الله خيراً.
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[08 - 02 - 04, 10:35 م]ـ
فضيلة الشيخ أبو عمر السمرقندي
أشكل عليّ قولكم: (في كناشة الدرر)
ثم لو طبعت هذه البحوث - وكانت اهلاً للنشر - فهنا قد يضطر المرء للكشف عن هويته بدلاً من التخفي وراء الألقاب ..
مع قولكم هنا في بداية الكلام!
فإن عدم كان التصريح بالاسم أدعى في الإخلاص .... إذا فليكن دائما ...
وأيضا لماذا لم تأتي هذه المسألة إلا في الانترنت فقط؟
ما زال العلماء يؤلفون ويكتبون ولم نسمع أن أحدا منهم ترك التصريح باسمه ... لشيء من ذلك!
فما الفرق؟
أليس التصريح بلاسم هو الأصل؟
والتخفي وراء هذه الألقاب دخيل! فلا ندري من أين جاء!
وأيضا قد يكتب بعض الناس بلقب (كالبخاري أو الشافعي أو الثوري أو ... من أئمة الدين! والله إن الواحد ليستحي من الله أن ينادى بأسماء هؤلاء الأئمة فأين نحن منهم؟
أرجو أن أجد جوابا شافيا منكم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 02 - 04, 11:24 م]ـ
الأخ الحسني ... وفقه الله
إنما قلت: " قد يكون له أثر جيد في قضية الإخلاص ...
لا يلزم من ذكر الاسم الصريح = عدم الاخلاص، ولا العكس! ".
فقد يكشف فلان مثلاً عن اسمه ويكون مخلصاً.
وقد لا يكشف عنه فلا يكون كذلك، كل ذلك وارد.
أما الفرق بين حال التأليف وبين الكتابة ههنا.
فههنا يكتب العالم وطالب العلم (والغوغاء، والمتعالمين)، ويقدرون على الرد بعلم وبجهل والتسلط على من هو صاحب علم أو فضل (تحت كنى وألقاب وهمية).
أما التأليف فهو عمل أهل العلم والأدب وطلابه فلو نشر شيء مما يستحق النشر ههنا.
والتأليف عرض للعلم، أما هنا فمدارسة.
و ... الخ مما تقدم في هذا الموضوع والآخر الذي أشرت إليه وغيرهما.
أما حياؤك الشديد من مناداتك بألقاب العلماء فأمر راجع إليك، ولا يلزم التلقب بهذه الألقاب شيئاً مما ذكرته.
ومثل هذا الأمر لا يحتاج لتفصيل شاف ونقاش طويل وأخذ وعطاء وإشغال المرء نفسه بعناء الكتابة ورص الكلمات، وقد تقدم الكلام عليه كثيراً، ولا يلزم أحد أحداً شيئاً.
فاربع على نفسك.
اللهم عفوك.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[09 - 02 - 04, 03:29 ص]ـ
جولات على التعليقات:
جزى الله خيرا الأخ المكرم أبا عمر السمرقندي ولكن ...
العجب عملية نفسانية ذاتية ليس لها علاقة بالملأ أو الاستعلان
بالاسم الصريح، فالإنسان يعجب بنفسه حتى في العمل الذي يعمله
على خفية من الناس .. فتأمل هذا المعنى بارك الله فيك وفي الجميع ..
المنتديات العلمية والدعوية وغيرها ليست مجردا مسرحا ومتنفسا
للواقع، بل هي مجال دعوي رحب ومؤثر غاية التأثير، والكتابة
بالأسماء الصريحة مهم بل ضروري بل شرط في حق من يفيدون الناس
خاصة لو كانت الإفادة (توقيعا عن رب العالمين) فتأملواااااا ..
الأخ أبا الوفا كرمه الله:
ويحك: للترحم ..
ويلك: للتهديك ..
ثكلتك أمك: لا يقصد بها الدعاء حقيقة وأنت عليم بالخبر ...
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[09 - 02 - 04, 04:27 ص]ـ
قلت حفظك الله: (ويحكم يا طلبة العلم وويلكم وثكلتكم أمهاتكم.
نشكر الاخ سلطان على أسلوبه الراقي وكلماته الرقيقة)
لم أتلفظ إلا بما تلفظ به رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
بل بوب البخاري لأحد الأحاديث الكثيرة بالباب , فقال (باب: قول الرجل: ويلك!!)
فهذه من أساليب العرب التي لا تقصد معناه.
وأنا أول المخاطبين بهذا الكلام!!!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 02 - 04, 04:53 ص]ـ
أحسنت شيخنا رضا وبارك الله فيك.
وأزيد إن أذنت لي فأقول: إن الكتابة بغير الاسم الحقيقي قد تكون سبباً في الكبر والعجب بقدر أكبر!
فإن الإصابة والخطأ كلاهما وارد على الكاتب. وبقدر ورود أسباب العجب ومنها الإصابة ترد أسباب التواضع ومنها الخطأ.
وكأني بقائل هذا القول يرى كتاباته لا تحوي خطأ، وأنها بلغت درجة من الحسن بحيث لو كتبها باسمه الحقيقي كانت مدعاة للعجب! ونسي أن أخطاءه التي سينبهه عليها إخوانه ستجعله يضع نفسه في مكانها الصحيح.
ووجه آخر لكون الكتابة بغير الاسم الحقيقي مدعاة للعجب، هو أن فاعل ذلك يتكبر عن نسبة الخطأ إليه إذا عُرف. فكأنه يكتب، فإن أصاب فرح في نفسه، وإن أخطأ فلا بأس فإن أحداً لا يعرفه في الحقيقة.
ولستُ أقصد أحداً بعينه بهذا الكلام. لكن من جرّب الكتابة باسمه الحقيقي، وأخطأ كما هو حال البشر عرف جيداً أن الكتابة بالاسم الحقيقي هي أكبر أسباب التواضع.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/95)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[09 - 02 - 04, 07:47 ص]ـ
الأخ رضا وهيثم وبقية الأخوة .. بارك الله فيهم
- إيضاح الواضحات من الشكلات.
قلت غير مرة في هذا الموضوع ما نصه: " (قد) يكون له أثر جيد في قضية الإخلاص ...
لا يلزم من ذكر الاسم الصريح = عدم الاخلاص، ولا العكس ".
1 - فقلت (قد) وهي معروفة المعنى في كلام العرب.
2 - بالنسبة لما كتبته في مقامة العجب فلم أكتبها لعلاقتها بما يكتب بالانترنت، ولم أقصد ذلك ألبتة في حينه ألبتة والله عليم بالسرائر.
وإن فهم ذلك عني فهذا خطأ مني في الإبهام أبين خطأه الآن.
3 - المقالتان السابقتان كتبتهما أول معرفتي بالانترنت والمنتدى، فكتبت ما رأيت من أحوال بعض الناس الذين رأيت حالهم، ولم أعمم.
وقد حاولت أكثر من مرة في التعقيبات السابقة إثبات عدم التعميم الذي فهمه الأخوة هداهم الله.
4 - بالنسبة لشخصي فإن التصريح بالاسم الصريح أو عدمه لا يقدم ولا يؤخر لأني لست من مشاهير الناس أو أعلامهم، كالخراشي والدمشقية و .. غيرهم من الأفاضل.
لكن أردت الاعتذار لهم.
وأما عن نفسي فلي أعذار في ترك التصريح، منها ما ذكر في التعقيبات السابقة ومنها ما لم يذكر!
ثم إني لا أقصد أني لم أصرح باسمي لأني معجب بنفسي وأطلب الإخلاص، فأزكي نفسي بذلك.
5 - التراجع عن الخطأ مبدأ ينبغي أن نربي أنفسنا عليه، سواء كتبنا باسم الصريح أو بهذه الألقاب المحدثة.
وهي من أدواء القلوب، كما تقدم الكلام على العجب والكبر.
ومن أخطأ ولم يتراجع فينبغي لإخوانه أن يناصحوه ولا يتركوه يتماى في غلطه.
وبناءً على هذا فلعلي أصرح باسمي الصريح وأدعو الإخوة أن يفعلوا ذلك مستقبلاً إن رأيت المصلحة في ذلك واقعة والمفسدة منتفية.
6 - كما أن الكتابة بالاسم الصريح لا يلزم منها الإخلاص أو عدمه = فكذلك الكتابة بها لايلزم منهما ذلك.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[09 - 02 - 04, 08:52 ص]ـ
بارك الله فيكم و لعل من أسباب عدم الكتابة بالإسم الحقيقي هو الدواعي الأمنية و الله أعلم.(5/96)
إن ما ابتلي به كثير من الناس أن مغسلة الضوء توجد داخل الحمام فكيف يسمي المتوضئ؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 09:38 ص]ـ
السؤال الأول:
إن ما ابتلي به كثير من الناس أن مغسلة الضوء توجد داخل الحمام فكيف يسمي المتوضئ؟
الجواب:
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:
فلا حرج عليه أن يسمي في نفسه ويذكر اسم الله في قلبه ويجزيه ذلك ولا يتلفظ بلسانه به، والله - تعالى - أعلم
من فتاوى الشيخ الشنقيطي
قال الشيخ
([ويكره دخول بشيء فيه ذكر الله-تعالى-]: ويكره على المسلم أن يدخل الحمام وموضع قضاء الحاجة بشيء فيه ذكر الله كالقرآن وكتب التفسير وكتب العلم والرسائل إلا إذا اضطر إلى ذلك فإذا اضطر الإنسان إلى ذلك كالنقود يخاف عليها السرقة ولا يجد لها مكاناً أميناً جاز أن يدخل بها، وكذلك - أيضاً - إذا كان هناك كتاب كالقرآن يخشى أنه لو أبقاه في الخارج تلف أو أُهين إهانة أكثر فيجوز له أن يدخله معه ثم يحوله عن الموضع الذي يقضي فيه حاجته كأن يضعه على إبريق الماء أو على مفتاح الباب وقضيبه ونحو ذلك.
[إلا لحاجة]: إلا لحاجة دليل هذا أن الله-تعالى- أمر بتعظيم شرائعه وعد ذلك من تقوى القلوب فقال -تعالى-: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} أي أن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، وبناءً على ذلك فإن الإنسان يصون هذه الأذكار وهذه الكتب العلمية عن الامتهان فإن دخول الحمام بها ودخول أماكن قضاء الحاجة بها فيه نوع انتقاص لتعظيمها وإجلالها وتوقيرها فلا يشرع له فعله وقد جاء في الحديث وهو متكلم في سنده من دخول النبي- r- الحمام بخاتمه وَقَبْضِه على الخاتم، قالوا ولذلك يشرع لمن دخل الحمام وفي خاتمه ذكر الله أن يجعل فصه إلى بطن الكف ثم يقبض الإصبع الذي فيه الخاتم سواء الخنصر أو البنصر أو غيرهما
)
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[10 - 09 - 02, 10:26 ص]ـ
الحمد لله، أخي ابن وهب، هذه المسألة سمعت الإمامين ابن باز وابن عثيمين يفتيان فيها، فأما أحدهما فقال لا حرج من التسمية داخل دورة المياه - أكرمكم الله - حيث لم يصح دليل على النهي عن ذكر الله فيها، وإنما هو من باب التأدب، ثم إن الخلاء هو المرحاض فقط، وأما الميضأة التي يضمها مع المرحاض سور وباب فلا بأس بذكر الله عندها،
وأما الإمام الآخر فقال: يخرج فيسمي خارج الدورة ثم يدخل فيتوضأ،
وقد نسيت أيهما صاحب كل فتوى من هاتين، والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 11:13 ص]ـ
اخي (ابو خالد السلمي) بارك الله فيك
ومن فتاوى الشيخ الشنقيطي وفقه الله
(السؤال الخامس:
أليس في قول الصحابي- t- في الحديث الصحيح " وكنا نتحول عن القبلة ونستغفر الله " إشارة ظاهرة لجواز ذكر الله في الخلاء نرجو الإفادة.
الجواب:
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:
هذا الحديث حديث أبي أيوب الثابت في الصحيحين أنه قال: " فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت قبل الكعبة فكنا ننحرف عنها ونستغفر الله " فيه كلام للعلماء من جهة دلالته، قال بعض العلماء: كنا ننحرف عنها أي أثناء قضاء الحاجة "ونستغفر الله " أي: بعد قضاء الحاجة وبناء على هذا الوجه قيل لأصحاب هذا القول كيف يستغفرون وهم لم يستقبلوا القبلة؟ وأجابوا أي نستغفر الله لمن فعل هذا الفعل أي ما كان ينبغي له وهذا على ما كان عليه الصحابة-رضوان الله عنهم- من حب الخير بعضهم لبعض إذا رأوا الخطأ من الغير وأمكن نصحه نصحوه وإن كان غائباً مسلماً سألوا الله له العفو والمغفرة إذا كان ممن يسع أن يُستغفر له أو يُدعى له بالمغفرة فقالوا يستغفرون الله أي من هذا الفعل وقيل ننحرف عنها ونستغفر الله في أنفسنا.
وقيل: ننحرف عنها ونستغفر الله بعد فعل قضاء الحاجة لأنه لم يتنبه أنها على القبلة إلا بعد قضاء شيء من الحاجة وهذه في الحقيقة كلها أوجه محتملة فعلى القول بأنهم يستغفرون بعد الانتهاء من الغائط لا دليل في هذا الحديث أو الأثر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/97)
وعلى القول بأنهم يستغفرون في أنفسهم لا دليل أيضاً يبقى الإشكال إذا كانوا يستغفرون على أن ظاهر لفظ يستغفرون أثناء الفعل فنقول جواب ذلك أنه فعل من الصحابة لو صح أنهم يستغفرون أثناء الفعل فإننا نقول هذا من الصحابة والقاعدة: " أنه إذا تعارض هدي النبي- r- مع فعل الصحابي فالحجة بما روي عن النبي- r- لا بما رآه أصحابه-رضوان الله عنهم- ".
وتوضيح ذلك: أن النبي- r- كما في الحديث الصحيح: " أتى سباطة قوم فبال فمر عليه رجل فسلم فلم يرد -عليه الصلاة والسلام- ثم ضرب بيديه الحائط ثم قال: ((وعليكم السلام إني كنت على حالة كرهت أن أذكر الله عليها)) فإذا كان هذا وهو غير متطهر وقد فرغ من قضاء حاجته فكيف إذا كان على حال قضاء الحاجة وغير متطهر فإنه أبلغ وآكد فدل هذا على أنه لا يذكر الله-جل وعلا- أثناء قضاء الحاجة؛ وإنما يقتصر الذكر في المواضع التي شرع ذكر الله-جل وعلا- فيها وليس فيها امتهان لذكر الله-جل وعلا-، والله - تعالى - أعلم.
السؤال السادس:
ذكرتم أن من العلماء من قال: أن كلمة غفرانك أتت لانحباس الإنسان عن الذكر مع أن ذلك بأمر الله-تعالى- كما هو الحال في الحائض عند امتناعها عن الصلاة والصيام ولم يأتِ أنها تقول مثل ذلك بعد الانتهاء من عادتها فما قولكم-حفظكم الله-؟
الجواب:
أولاً: لا أحب لطالب العلم أن يجتهد في استنباط النصوص وفي فهمها وفي تتبع كلام العلماء ينبغي لكل طالب علم أن يحفظ قدره وأن يحفظ للعلماء حقهم، ولذلك أنبه على ما شاع وذاع بين كثير من طلاب العلم وخاصةً في هذه الأزمنة وإلى الله المشتكى - لا أقصد صاحب السؤال - ولكنها فرصة طيبة أن أنبه، كثير من الأمور تحُكى عن أهل العلم ويأتي طالب العلم ويورد سؤاله على سبيل التعقيب وعلى سبيل الاجتهاد ويقول: كيف هذا قد ورد هذا إنما يقول ذلك على سبيل الاستشكال يقول: أشكل عندي كلام العلماء أشكل علي وكيف نوفق بين هذا وبين قول النبي- r- ، وأما أن يورد الشيء على أنه نوع من التعقيب على العلماء أو نوع من الأخذ على كلامهم فهذا لا ينبغي على طالب العلم المنبغي على الإنسان أن يعلم أن هؤلاء العلماء كانوا على درجة من الورع وخوف الله-جل وعلا- ما يمنعهم عن أن يقولوا على الله بدون علم، نظر العلماء إلى حالة النبي- r- عند قضاء حاجته وخروجه من قضاء الحاجة قال: ((غفرانك)) إن أردت أن تفسر النصوص وهذا أصل عند العلماء يُفسر هديه-عليه الصلاة والسلام- ويُعلل إما بدلالة الظاهر أو بفهم أصول الشريعة حتى تُستنبط العلة هل ذلك الاستغفار للخروج نفسه هذا محتمل لكونه أخرج فضلة هذا محتمل هل ذلك لانحباسه عن الذكر-عليه الصلاة والسلام- هذا محتمل هل ذلك لوقوع محظور هو معصوم لا محظور منه-عليه الصلاة والسلام- في الأصل لأنه معصوم-عليه الصلاة والسلام-.
إذاً ما بقي إلا أن يقال إن هذا الذي فعله النبي- r- لمكان كونه لم يذكر الله-جل وعلا- في هذا الموضع لا نعرف في أمكان قضاء الحاجة إلا تخلفه عن ذكر الله مع أن الثابت عنه من حديث عائشة في الحديث عنه-عليه الصلاة والسلام- أنه كان لا يفتر عن ذكر الله-جل وعلا-، وكان يذكر الله على كل أحيانه كما في حديث السنن إذا كان هذا المحفوظ من هديه والمعروف من حاله-عليه الصلاة والسلام- وحال الكمال إذا قصر فيه العبد ظن نفسه في التقصير كقيام الليل لو أن إنساناً ألفه وتركه ولو مرة واحدة لعد ذلك نوعاً من التقصير مع أنه ليس بتقصير في أصل الشرع فكونه-عليه الصلاة والسلام- على درجة الكمال من ذكر الله-جل وعلا- والإكثار من الأذكار له-جل وعلا- وفي هذا الموضع يمتنع من ذكر الله- I- ويستغفر بعده ناسب أن يقول العلماء إنه استغفر لمكان تخلفه عن الذكر.
أما قولك إن الحائض أين الحائض من مقام النبوة هل سائر الأمة في مقام النبي- r- من الكمال؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/98)
نحن نتكلم على كماله-عليه الصلاة والسلام- في ذكره لله-جل وعلا- أي أن استنباط العلماء للعلة استنبطوه من حالة النبي- r- بالمداومة على ذكر الله وحال الكمال الذي هو فيه من ذكر الله- I- كونه ينشغل بهذا الأمر الذي هو قضاء الحاجة مع أنه ليس بيده-عليه الصلاة والسلام- لكنه استغفر حتى ينال أجر الاستغفار استغفر حتى يعوض إذا استغفر الإنسان قلبت إساءته حسنة ما المانع أنه يستغفر فيكتب له هذا الحال كحال الذاكر، يعني لا يمنع هذا أن يكون استغفاره مع أنه ليس بحال الذنب أن يكون جبراً لنقصان الذكر هذا الوجه الأول في توجيه كلام العلماء.
أي أنه استغفر حتى يجُبر نقص الذكر في هذه الحالة لا يمنع أن النبي- r- استغفر على هذا الوجه ويكون غير الأمة لا يلتحقوا به، يعني كون الحائض من سائر الأمة لا تلتحق به في درجة الكمال لا يقتضي الاعتراض بالحائض؛ لأن الحائض ليست في مقام النبي- r- أين مقام النبي- r- في ذكره لله واشتغاله بعبادة ربه وعدم خلو قلبه من استشعار عظمة الله حتى إذا نام نامت عيناه ولم ينم قلبه فين هذا المقام ((تنام عيناي ولا ينام قلبي)) من حفظ الله له وصيانته له واشتغاله بذكر الله- I- فنحن نقول: إن كون العلماء-رحمة الله عليهم- يقولون هذا محتمل فهو محتمل وله وجهه وهو طريق يعرف عند الأصوليين بطريق السبر والتقسيم تُسبر الاحتمالات ثم تقسم إلى احتمال صالح واحتمال غير صالح.
أما الاعتراض بالحائض والاعتراض بأنه ليس بيده نحن لا نقول ذنب حتى يقال إن هذا ليس في يده يصح الاعتراض من ناحية أصولية تعترض على علة يعلل بها النص إذا كان يتفق التعليل مع ما ذكر يعني تقول إنه ذنب حتى يشرع الاستغفار فنقول: إن النبي- r- فعل شيئاً خارجاً عن يده.
فالاعتراض بكونه فاعلاً للشيء الخارج عن يده مركب من وجود الذنب ونحن لا نقول: إنه ذنب، نحن نقول استغفر ولعل هذا الاستغفار أن يُكتب به للعبد لو استغفره على نية أنه لم يذكر الله في هذا الموضع أن يعوض له أجره وعلى العموم لا مانع والتعليل محتمل والنص إذا احتمل أكثر من وجه لكلٍ أن يعلل هذا الذي انقدح في نفس هذا المجتهد فله أن يعلل به والذي انقدح في نفسك فلك أن تعلل به، أما أن يُعتب على العلماء أو يحاول الاستدراك عليهم أو يورد ذلك على سبيل تضعيف أو توهين أقوالهم فهذا محل نظر لا ينبغي لطالب العلم يحكي القول، انظروا إلى جهابذة العلماء-رحمة الله عليهم- شرحوا الأحاديث وفسروا الآيات تجدهم يحكون أقوالاً كثيرة لأهل العلم-رحمة الله عليهم- ويتأدبون فيها بعض الأقوال يعني قد تكون معروف التكلف فيها ويغتفر كل ذلك رعاية للأدب مع العلماء وصيانة لحرمة العلماء لأن أي إنسان ترد عليه أو تعقب عليه ولو كان تعقيبك عليه ضعيفاً فإنك قد أنزلت من حقه وقدره فلذلك ينبغي للإنسان دائماً أن يحترم العلماء إن لم يتوجه لك هذا التعليل فخذ بما ترجح عندك من تعليلات ونحن لا نُلزم بتعليل معين نحكي أقوال العلماء يحتمل أن هذا عله ويحتمل أن هذا علة ولا حرج عليك أن تأخذ بهذه العلة أو بغيرها.
- ونسأل الله أن يعصمنا من الزلل، وأن يوفقنا في القول والعمل -.
)
انتهى
تنبيه
ان جعل الحمام (مكان الاستحمام) والكنيف في موضع واحد امر غريب على المجتمع المسلم
وجعل الحمام والكنيف في مكان واحد من عادات النصارى
والا فان الكنيف وهو المرحاض ومكان الخلاء
واما الحمام فهو مكان الاستحمام والاغتسال
ومن الخطا في هذا الموضع ان اصبح الكثير يطلق الحمام ويقصد الكنيف
حتى ولو كان المكان فقط كنيفا
فمثلا في الطرق والاستراحات وحتى في البيوت
يقول الشخص ذهبت الى الحمام وهو يقصد الكنيف
واقبح من ذا وذاك جعلهم محل الاغتسال فوق المرحاض او قريبا منه
كما هو الحال في الحمامات الصغيرة والله المستعان
وايضا ما يسمى بالحمام الافرنجي
فهذا المرحاض فيه شيء
اللهم الا للمريض
وينبغي الفصل بينهما
فذاك افضل واحسن
وحتى في الشقق الصغيرة
ينبغي الفصل
فبدلا من جعل حمامين او ثلاث
نجعل هناك حمام (مكان الاستحمام)
واخر كنيف
وهكذا
تنبيه اخر
اعتذر عن الاخطاء الواردة
فاني نسخت النص من موقع الشيخ الشنقيطي كما هو
ولم اعدل فيه
وجزاكم الله خيرا
ـ[بو الوليد]ــــــــ[10 - 09 - 02, 06:37 م]ـ
أخي الكريم ابن وهب وفقه الله والإخوة ..
رأيت أن في القول بعدم وجوب - بل حتى في سنيتها نظر - التسمية خروج من هذه الإشكالات كلها!! وراحة نفسية للمتوضئ؛ حيث إنه كثيراً ما ينساها أو يظن أنه نسيها؟!!
هذا إضافة إلى أنها لم تصح من الناحية الحديثية، والله أعلم.
والحمد لله رب العالمين ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 06:44 م]ـ
أخي الحبيب
بارك الله فيك
طيب والذكر عقب الوضوء
والذكر عقب الوضوء فيه
(من توضا فقال)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 06:46 م]ـ
واما بخصوص الحديث
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2613&highlight=%E6%D6%E6%C1
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/99)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:10 م]ـ
الجواب عن الذكر بعد الوضوء يحتاجه من سيمكث في دورة المياه؟!!
فنقول يخرج ويقول الذكر أو يقول دون تلفظ؟!!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:41 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل ابن وهب ..
فقد استفدت من الإحالة ..
لكن أستغرب من قولك بثبوت الحديث مع ذلك؟!!(5/100)
رسالة للأخوة محترفي الكمبيوتر من المشايخ والفضلاء
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[10 - 09 - 02, 10:47 ص]ـ
الإخوة الأكارم أعضاء (الملتقى) وفقكم الله تعالى: أرجو الإفادة:
= قد رأيت كثيرا من إخواننا يستخدم في مشاركاته وبحوثه وردوده كل تقنيات التسيق للنصوص، مثل التحكم في الخطوط من حيث التصغير والتكبير، وتوسيط بعض الجمل والعناوين، وتغليظ بعض الكلمات وتلوينها، وإضافة الدوائر الكروية لتمييز بعض الفقرات وغير ذلك، فهلا أفدتم من يرغب في ذلك؟
= بل وأرجو أن تدلونا على كيفية إضافة الرموز مثل رمز الصلاة والسلام على الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)
= وأحسن الله لمن سبق بالخير وأفاد إخوانه؛ لأن في ذلك تجويد للكلمات وإراحة لمن يعاني من ضعف نظر وغير ذلك ...
= وأيضا أريد حلا لمشكلة وهي: عندما أقوم بتنزيل ملف من الشبكة إلى جهازي فإذا به يكون مجلد مكتوب عليه (زيب) وعندما أقوم بفتحه يخرج لي برنامج عنوانه ( Acdsee v3.1 ِِ)، بارك الله فيمن أفادنا.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 09 - 02, 04:46 م]ـ
الحمد لله ..
الأخ الفاضل ..
أما البرنامج الذي يظهر لك ( Acdsee v3.1 ِِ) فالعجب أنه برنامج لعرض الصور!!.
على أي حال قم بتحميل برنامج win zip بالضغط على كلمة download now
في الرابط التالي ثم شغله على جهازك فإنه يقوم بفك الملفات المضغوطة من النوع zip التي أشرت إليها. http://download.com.com/3000-2250-8132587.html?tag=pop(5/101)
منظومة حجر المخلاة - الجزء العشرون
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[10 - 09 - 02, 11:12 ص]ـ
بعض ما وجد منه ستة
رُسُلَنا برفع راءٍ فاعلمِ**ونصب لامٍ ستة كالأنجم
في يونسٍ حرفان مثل غافر**وفي الفلاح والحديد الآخر
فمن بفاءٍ إن تلتها أظلمُ**ستّتها في سور سَتُعلَم
في سورة الأنعام منها اثنان**وفي الأعراف ثالث لا ثان
في يونس والكهف ثم في الزّمر**ثلاثة تجدها وهْي الأُخَر
خِلاف أصلٍ جاء واوُ ناقصِ**من المضارع بنصب خالص
بألِفِ الفرق مع الإسناد**لظاهرٍ أو مُضمر لا باد
فهاكَ بعضَ ما ذكرت سته**ولا أقول كلَّ ذاك البتّه
في البكر يعفو ولنتلو الرعدُ **في الكهف لن ندعو كذاك عَدُّوا
في النمل أن أتلو وفي القتال**يبلو ونبلو فاستمع مقالي
وبعضهم زاد وبعضهم نقصْ**فبيّن المشهورَ من هذا وقُصْ
حروف حلق ستّة فهاء**وهمزة وحاؤها والخاء
والعين ثم غينها وركّبِ**تنوينَ حرفٍ قبلها ورتّب
واتْبِعِ الشّكلة إثر الشكله**في كلّ تنوين علمتَ شكله
أتاك قبل أحرف البقيّه**إلا بباءٍ فاقلب القضيّه
وإن ذكرتَ قبل ذا تنوينا**وحكمَه أو بعضه تبيينا
فقد ذكرتُ ها هنا للنون**ما يُشبه التنوين في السّكون
فأثبت السكون قبل ياء**وقبل واو ثم قبل باء
معْ قلبه عند الأخير فاعلم**وإن يكن في الأوّلين فادغم
وهكذا من قبل حرف الحلق**شكْلته من غير دغمٍ أبْقِ
أحيا وتحيا والحوايا الدّنيا**والرّؤيا بالياء كذا والعُليا
سِتّتها قد لا تُمال خطّا**وإن نطقتَ فأمِلْها شرطا
من أجل ذا قد كُتبتْ بالألف**معْ نُقطة التعويض فافهم واعرف
ضمير هو جاء بعد ذلك **وبعدَه الفوز العظيم سالكا
في يونسٍ وغافرٍ وفي الدخان**وفي الحديد توبةٌ فيها اثنتان
وألفٌ من ألفات الفرق**من كلمات حذفت بحق
خلافَ أصلٍ عكسَ ما تقدّما**من ذكرها خلاف أصلِ عُلِما
من ذاك جاؤا أو سعوا وباؤا**كذا عتوا تبوّؤا وفاؤا
وخصّ قوم في سبا فعلَ سعوْا**وسورة الفرقان في فعل عتوْا
واكتب بصادٍ باب الافتعال**إن كان صاداً فاؤُه كصالِ
من ذاك فاذكر ستّة في الذكر**قد وردت وغيرَها لم أدر
وذكرها من الثلاثي أضبَطُ**ونصُّها بالافتعال يُربط
كاصطادوا فاعلم واصطفى ويصطلون**كذا اصطنعتُ فاصطبر يصطرخونْ
فاليومَ بالفاء أتى في الجاثيه**وسبإٍ وفي الأحقاف باديه
وسورة الحديد والتطفيف**وفي يسين غاية التصنيف
وكلماتٌ وردت توسّطتْ**همزتها في ألفٍ إن رُسمتْ
في سورة النساء جا يُستهزأُ**وظمأٌ بتوبة ونبأُ
ويتبوّأُ في يوسفِ الأبرْ**ومثله بالنّون في حرف الزّمر
وسادسٌ في قصصٍ تَنوأُ **فاتبع طريق الحق ما تسوءُ(5/102)
متى عرف المشارقة الشاطبي؟
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[10 - 09 - 02, 11:16 ص]ـ
ذكر أحد الكتاب أن الشاطبي كان مجهولا في المشرق الإسلامي طيلة قرون حتى زار الإمام محمد عبده جامع الزيتونة في مطلع القرن (أظن 1905) وتعرف على كتاب الموافقات هناك .. وأخذ نسخة منه .. وطلب من تلاميذه الإعتناء به .. وقام بتحقيقه الشيخ دراز ..
فهل هذا الكلام صحيح؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 09 - 02, 11:23 ص]ـ
هذا ليس صوابا
وقائله لايعرف احوال المشرق
وحسبك بالشوكاني وهو احد ائمة المشرق من المتاخرين يعتمد على كتاب الشاطبي
فكيف يقال ان الشاطبي كان مجهولا
ربما يقال ان كتاب الموافقات قد انقطع عن غالب اهل المشرق من اول هذا القرن
حتى طبعه الشيخ عبدالله دراز رحمه الله
فهذا قد يصح
والله اعلم(5/103)
يا أهل الجزيرة .. من هو الشيخ سعيد شعلان
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 03:05 ص]ـ
الحمد لله ....
هو مصري ..
يسكن المملكة منذ زمن .. لا أعرف عنه سوى ذلك.
إلا أنني رأيته في مصر وحضرت له خطبتي جمعة وهو ضرير
إلا أنه ما ذكر حديثا في الصحيح أو سائر التسعة إلا براويه الأعلى
ورقمه !!!!
وما ذكر آية إلا برقمها!!!!
على كثرة ما يستشهد به من الآيات والأحاديث.
استحييت أن أقول له من انت
هل يعرف عنه أحد المزيد؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 04:38 م]ـ
??
للأهمية.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 07:12 م]ـ
هو في جدة، وكانت له دروس في مسجده، وهو في الحفظ آية!
واسأل أهل جدة فهم به أخبر!
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[11 - 09 - 02, 08:49 م]ـ
السلام عليكم، الشيخ سعيد شعلان كما ذكرتم هو آية من آيات الله في الحفظ، فهو يحفظ القرآن الكريم بأرقام الآيات، وامتحنوه مرارا يسألونه عن آيات ومعهم المصاحف فيذكر لهم رقمها وسورتها بدون أدنى تفكر، وكذلك محاضراته وخطبه لايذكر فيها آية إلا برقمها وسورتها من حفظه فهو ضرير، وأخبر عن نفسه منذ سنوات عديدة أنه يحفظ الصحيحين كاملين، المتون، واسم الصحابي راوي الحديث، ومن تتبع خطبه ودروسه علم أنه يحفظ أكثر من ذلك، وهو نحسبه والله حسيبه من العباّد، كثير البكاء من خشية الله، وقد كان إماما وخطيبا لجامع كبير بجدة، ثم رجع إلى مصر واستقر بقرية صغيرة اسمها ميت فارس من قرى محافظة المنوفية، وهو مصري وله ثلاث زوجات إحداهن مصرية، واثنتان سعوديتان،، وأظن أنه يأتي إلى جدة في زيارات بين الفترة والأخرى، ولعل إخواننا من أهل جدة يفيدوننا عنه أكثر، وهذا رابط لبعض محاضراته
http://islamway.com/bindex.php? section=scholarlessons&scholar_id=57
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[11 - 09 - 02, 09:03 م]ـ
أخي.
الشيخ سعيد شعلان آية من آيات الحفظ في هذا الزمان.
وقد كان له نشاط في مسجده القديم قبل أن تُلفق له تهمة من ضعاف النفوس، ثم رحل - على ما أظن - إلى مصر، ثم عاد مرة أخرى، وهو الآن في جدة إمام لأحد المساجد.
وقد حججت مع الشيخ مرات ووجدته لا يكل ولا يمل من قراءة كتاب الله إذا لم يكن هناك حديث يدار.
ورأيته آية في الحفظ بحق فقد أقيمت مسابقة في المخيم لترديد بيتين من الشعر لمجرد سماع البيت مرة واحدة فقال كل من في المخيم: الشيخ سعيد شعلان لها. وبالفعل ذُكر البيتان مرة واحدة للشيخ سعيد شعلان وأعاده ولم يخرم منه حرف واحد. فكبر من في المخيم.
والشيخ من المعددين، وعنده من الأبناء الكثير، وأظن متزوج ثلاث زوجات، والثالثة هي التي حصل له الإبتلاء بسبب الزواج منها.
والشيخ له أشرطة في موقع طريق الإسلام وإليك الرابط لها:
http://islamway.com/bindex.php?section=scholarlessons&scholar_id=57
وله أيضا قراءة منظومة سلم الوصول للشيخ حافظ حكمي.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[11 - 09 - 02, 09:08 م]ـ
معذرة يا إخوتي لم أعرف كيفية وضع الرابط بطريقة صحيحة، ولكن وضعه الشيخ عبد الله زقيل - جزاه الله خيرا - في مشاركته
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[12 - 09 - 02, 02:25 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
لقد من الله علي بصحبة الشيخ عدة مرات إلى عدة أمكنة فهو الآن في مصر , منذ ما يربو على الشهرين.
وسألتكم عنه لما رأيت من حاله.
شديد الحفظ كما أخبرتم , حريص على وقته كما قال الأخ عبد الله زقيل , وللتصحيح والفائدة أقول: -
1 - الشيخ الآن في القاهرة وليس في المنوفية , فله فيها منزل يسكن هو وأولاده فيه.
2 - أخبرني الشيخ أنه في طريقه إلى السعودية خلال عشرة أيام من الآن , وسيمكث قرابة الخمسة أشهر هناك قبل العودة إلىهنا.
3 - الأرقام التي ذكرها أخونا أبو خالد السلمي لعلها قديمة
والشيخ على ما عرفته منه لا يبيح انتشار أرقامه كما أخبرني.
ولولا ذلك لأعطيتكم أرقامه في القاهرة.
3 - حاصل على ((ليسانس الآداب)) من جامعة عين شمس , بتقدير ممتاز , رأيت الشهادة بنفسي.
ولقد سمعت الشيخ يتحدث عن سماعه من الشيخ الشنقيطي صاحب أضواء البيان.
لذلك سألتكم عنه وكنت أعني عل معه إجازات؟
وهل هو مشهور بالتفوق في فرع من فروع العلوم الشرعية؟
لأنني أستحيي ان أسأله.(5/104)
ولا يرى الإمام ولا من يرى الإمام .......
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 03:07 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ماحكم من يصلي في الجماعة ولا يرى الإمام ولا من يرى الإمام؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[11 - 09 - 02, 09:47 ص]ـ
الأخ الفاضل الأزهري:
كتبت كلمة مقتضبة حول المسألة تحت هذا الرابط:
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3111
و ملخص ما فيه:
و قد نص العلماء على أن المتابعة للإمام تكون بالنظر و بالسمع، و لذلك اختلفوا في صلاة النساء اليوم فيما يعرف بمصلى النساء، فإن أكثر المصليات تكون الرؤية فيها ممتنعة حال الصلاة لكونها فوق المسجد أو لكون الشبابيك عالية فوق رؤوس النساء، فلا تتمكن النساء من متابعة الإمام إلا بسماع صوته.
و هذا المسألة من مسائل الخلاف و قد حكاه غير واحد من أهل العلم منهم أبو محمد ابن قدامة فقال:
فإن كان بين الإمام والمأموم حائل يمنع رؤية الإمام أو من وراءه فقال ابن حامد فيه روايتان إحداهما لا يصح الائتمام به اختاره القاضي لأن عائشة قالت لنساء كن يصلين في حجرتها لا تصلين بصلاة الإمام فإنكن دونه في حجاب ولأنه يمكنه الاقتداء به في الغالب والثانية يصح قال أحمد في رجل يصلي خارج المسجد يوم الجمعة وأبواب المسجد مغلقة أرجو أن لا يكون به بأس وسئل عن رجل يصلي يوم الجمعة وبينه وبين الإمام سترة قال إذا لم يقدر على غير ذلك وقال في المنبر إذا قطع الصف لا يضر ولأنه أمكنه الاقتداء بالإمام فيصح اقتداؤه به من غير مشاهدة كالأعمى ولأن المشاهدة تراد للعلم بحال الإمام والعلم يحصل بسماع التكبير فجرى مجرى الرؤية ولا فرق بين أن يكون المأموم في المسجد أو في غيره واختار القاضي أنه يصح إذا كانا في المسجد ولا يصح في غيره لأن المسجد محل الجماعة وفي مظنة القرب ولا يصح في غيره لعدم هذا المعنى ولخبر عائشة ولنا إن المعنى المجوز أو المانع قد استويا فيه فوجب استواؤهما في الحكم ولا بد لمن يشاهد أن يسمع التكبير ليمكنه الاقتداء فإن لم يسمع لم يصح ائتمامه به بحال لأنه لا يمكنه الاقتداء به (المغني 2/ 21)
و الصواب أنها تصح بالسماع فقط، و هذا مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الاختيارات ص: 68 ط دار الكتب العلمية.
و لذا المتابعة لا بد فيها من إمكان السماع بالصوت العادي، فإن جمع معها المأموم رؤية الصفوف و المصلين فهذا أكمل.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 09 - 02, 09:56 ص]ـ
من باب اثراء البحث فقط
اورد فتوى الشيخ الشنقيطي
(السؤال الثالث:
هل يُشترط أن يرى النساء المأمومين والإمام أم لا في الصلاة والنوافل كالتراويح مثلاً؟
الجواب:
الحقيقة الأصل أن يروا وأن الأحاديث صحيحة في هذا، ولذلك نهي النساء أن يرفعن رؤوسهن قبل الرجال لأنه كان الصحابة-رضوان الله عليهم- ربما سجد الرجل فبانت عورته لأنهم ما كانوا يجدون الأُزر إلا ما يستر حد الضرورة من ضيق العيش الذي كانوا فيه قال إلا ما كان من مصعب ابن عمير خرج من الدنيا وعليه شملة، شملة واحدة هذه هي زاده من الدنيا كلها إن غطوا بها رأسه بدت قدماه وإن غطوا قدميه بدا رأسه فقال- r- : (( غطوا بها وجهه واجعلوا على رجليه إذخراً أو شيء من الإذخر)) فالمقصود أن هذا يدل على أنهم كانوا يرون، ولذلك لو حصل سهو للإمام أو أخطأ ربما لم ينتبه النساء لذلك الخطأ والسهو، ولذلك يشرع رؤيتهن للإمام لأنه هو الأصل في المتابعة ولذلك يحتاط بموضع ولو لامرأة واحدة حتى ترى مثال ذلك: لو أن الإمام سهى وقام ولم يجلس للتشهد الأول فإن النساء سيجلسن ووقع هذا وكثيراً ما يقع، وأذكر أنني ذات مرة صليت بقوم التراويح فلما سلمت سجدت سجدتي السهو البعدية فقال لي أحد الإخوان بعد ما خرجنا قال: قالت لي إحدى نسائي من هو الميت الذي صليتم عليه صلاة الغائب، نعم والله أربع تكبيرات بتسليمة ولكن فاتتها التسليمة الثانية فربما ظنت أنها سنة المقصود أن هذا مدعاة للخطأ مع أنها في الصلاة لم ترى ولم تطلع فالحقيقة يحتاط بوضع مكان تكون فيه امرأة كبيرة سن أو أمينة ولاشك أن فساد الناس في هذا الزمان يقتضي الستر لهن لكن لابد من تحقيق أصول الشرع فيحتاط ولو بنافذة أو بمكان مخصص يرى فيه ولو بعض المأمومين ولو مأموماً واحداً لأنه يدل على أفعال الإمام وبهذا يخرج من الاحتياط.
وهناك قول ثان أنه لا يشترط واحتجوا له بحديث أم المؤمنين في صلاة النبي- r- في الكسوف ولكن الأصل المعتبر أنه يُرى وهو فعل النبي- r- والهدي من بعده في مسجده- r- ، والله - تعالى - أعلم.
)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 04:32 م]ـ
الحمد لله وحده ...
بورك فيكما , أنعم بها من فائدة.(5/105)
هل (جزء رفع اليدين) للبخاري على الشبكة؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 09 - 02, 04:24 ص]ـ
وفقكم الله لكلّ خير.(5/106)
حوار بين أمّنا عائشة وعروة بن الزبير حول تفسير آية
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 09 - 02, 07:50 م]ـ
عن عروة بن الزبير أنه سأل عائشة (رضي الله عنها):
أرأيتِ قوله: "حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد: كذِبوا أو كذّبوا؟ "،
قالت: بل كذّبهم قومهم،
فقلت: والله لقد استيقنوا أن قومهم كذّبوهم وما هو بالظن،
فقالت: يا عرية لقد استيقنوا بذلك،
قلت: فلعلها كذِبوا،
قالت: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، وأما هذه الآية قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأست ممن كذبهم من قومهم وظنوا أن أتباعهم كذّبوهم = جاءهم نصر الله.
(البخاري 3389).
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 09 - 02, 05:26 ص]ـ
جزيت خيرا يا شيخ هيثم(5/107)
ما حكم هذا الإسناد؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 09 - 02, 08:49 ص]ـ
عبد الرزاق عن الثوري عن عباد عن منصور عن جابر ابن زيد أبي الشعثاء؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 09 - 02, 06:01 م]ـ
إن كان عبّاد هو ابن كثير فهو متروك. لذلك لم يرو له في الكتب التسعة سوى ابن ماجة.
وليس في التسعة رواية لمنصور عن أبي الشعثاء.
ولعلّه من أوهام عبدالرزاق.
والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 09 - 02, 06:53 م]ـ
جزاك الله خيراً
هذا الإسناد -رغم تصحيح ابن حزم له- يبقى فيه نظر
ورغم أننا لا نستبعد رواية منصور (إذا كان المقصود هو الإمام المشهور) عن أبي الشعثاء، فليس في التسعة رواية لمنصور عن أبي الشعثاء. رغم أن كليهما كثيري الحديث.
وعباد أيضاً لم أعرفه. والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 09 - 02, 07:59 ص]ـ
الآن خطر ببالي أن كلمة "عباد عن منصور" قد تكون تحريفاً لـ "عباد بن منصور"
وهذا من شيوخ سفيان الثوري، وهو ضعيف.
ولا أعلم له رواية عن أبي الشعثاء أصلاً.(5/108)
ما هي الكتب التي أفردت عن فقه الصحابة رضوان الله عليهم؟
ـ[المنتظم]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:07 م]ـ
السلام عليكم
اود منكم المساعدة في ذلك
وكذلك من كان لديه مذكرة - هدي الصحابة - التي أنزلها (مختار الديرة) أن يتحفني بها وله مني الدعاء.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[13 - 09 - 02, 04:41 ص]ـ
اخي الكريم:
هناك رسائل علمية متعددة منها المطبوع ومنها غيره:
منها: فقه عبدالله بن مسعود وهو مطبوع(5/109)
من حرم ذبيحة المرتد؟؟؟
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[12 - 09 - 02, 01:06 م]ـ
من حرم ذبيحة المرتد؟؟؟
أرجو نقل الآثار في ذلك
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 02, 02:54 ص]ـ
؟
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[15 - 09 - 02, 12:51 م]ـ
للرفع(5/110)
بين الألباني و حامد الفقي رحمهما الله تعالى، قف عليه
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[12 - 09 - 02, 07:34 م]ـ
افتح على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=16206#post16206
ـ[ابن غانم]ــــــــ[12 - 09 - 02, 07:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 09 - 02, 07:24 ص]ـ
قال الأخ أبو تيمية وفقه الله تعالى:
((انتهى مقابلة و تصحيحا يوم الثلاثاء 8شوال سنة 1368/ 2 آب سنة 1949 علي يد محمد ناصر الدين الأرنؤوطي))
فهذا النص و سن الشيخ رحمه الله 35 سنة، و انظر كيف وصفه حامد الفقي بالسلفي و بالبحاثة
و قوله قابلها مقابلة دقيقة .. مما يدلك على ما وصل إليه الشيخ رحمه الله تعالى و هو في تلك السن، فرحمه الله. ا. هـ
أقول رحم الله تعالى الشيخ الألباني والشيخ محمد حامد الفقي
وليت الجهال الأغمار المتعصبون للرجال في عصرنا يفهمون مثل هذا
فالشيخ الألباني رحمه الله عندما فعل ذلك كان عمره خمسة وثلاثون عاما (أي أنه من الأصاغر على مصطلح جهال هذا العصر)
وهذا يعني أن الحق يؤخذ ممن جاء به وممن أتقنه
وليس من الأكابر والأصاغر كما يحلو للجهلة قوله
فرحم الله من يعرف لأهل العلم قدرهم
ورحم الله من كان الحق هدفه وغايته
والله أعلم وأحكم(5/111)
(مشروع) فهرس للكلمات السائرة، حبذا المشاركة.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[12 - 09 - 02, 11:41 م]ـ
إن خير ما زين الخطيب خطبته، والواعظ موعظته، بعد كلام الله ورسوله: هو كلام السلف الصالح، وهذا ما نفتقده في كثير من الخطب والمواعظ والمحاضرات، ولهذا أحببت طرح هذا الموضوع، لإثراء الثقافة لدى الجميع بأقوال السلف، وحبذا من الإخوة المشاركة في هذا الموضوع، مع حسن النية، و مراعاة ذكر المرجع:
أبدأ بكلمة جامعة بين يدي هذا الموضوع:
1/كلمة في انتقاء الكلم:
تفسير ابن كثير 6/ 35
قال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن مسلم حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن الحكم بإسناده إلى يحيى بن الجزار قال جاء أسير بن جابر إلى عبد الله فقال لقد سمعت الوليد بن عقبة تكلم اليوم بكلام أعجبني فقال عبد الله إن الرجل المؤمن يكون في قلبه الكلمة الطيبة تتجلجل في صدره ما يستقر حتى يلفظها فيسمعها الرجل عنده يتلها فيضمها إليه وإن الرجل الفاجر يكون في قلبه الكلمة الخبيثة تتجلجل في صدره ما تستقر حتى يلفظها فيسمعها الرجل الذي عنده يتلها فيضمها إليه ثم قرأ عبد الله (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) الآية
ويشبه هذا مارواه الإمام أحمد في المسند مرفوعا مثل الذي يسمع الحكمة ثم لا يحدث إلا بشر ما سمع كمثل رجل جاء إلى صاحب غنم فقال اجزر لي شاة فقال اذهب فخذ بإذن أيها شئت فذهب فأخذ بإذن كلب الغنم وفي الحديث الآخر الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها أخذها أهـ.
2/ قال الذهبي في السير 1/ 18 كان ابوعبيدة يسير في العسكر فيقول: ألا رب مبيض لثيابه مدنس لدينه ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات.
3/ قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: السنة والذي لا اله الا هو بين الغالي والجافي فاصبروا رحمكم الله فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى وهم أقل الناس فيما بقي الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم ولا مع أهل البدع في بدعهم وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم فكذلك فكونوا. من شرح الطحاوية ص276
4/ قال عمر بن الخطاب رضى االله عنه: اتهموا الرأي في الدين فلو رأيتني يوم أبي جندل … .. ) الطحاوية ص385
قال الألباني: رواه الطبراني في الكبير وابن حزم في الأحكام ورجاله ثقات غير فضالة بن مبارك وهو مدلس وجاء الطرف الأول منه من قول سهل بن حنيف في الصحيحين.
5/ وقال أبو وائل عن أبي الدرداء إني لآمركم بالأمر وما أفعله ولكن لعل الله يأجرني فيه. 2/ 345
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[13 - 09 - 02, 03:22 م]ـ
6/روى صالح بن موسى الطلحي عن أبيه قال اجتهد الأشعري قبل موته اجتهادا شديدا فقيل له لو أمسكت ورفقت بنفسك قال إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها والذي بقي من أجلي أقل من ذلك. السير 2/ 393
7/ قال ابن القيم واصفا من لا بصيرة له في الدين ولا قوة على تنفيذ الحق:
"وهؤلاء هم أكثر الخلق، وهم الذين رؤيتهم قذى العيون وحمى الأرواح، وسقم القلوب، يضيقون الديار ويغلون الأسعار، ولا يستفاد من صحبتهم إلا العار والشنار". الجواب الكافي ص82
8/ قال ابن القيم في الجواب الكافي ص 82، في من لافائدة فيه وليس له همة عالية: فهذا الضرب ناس بالصورة وشياطين بالحقيقة وكلهم إذا فكرت لها حمير أو كلاب أو ذئاب.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[14 - 09 - 02, 09:17 م]ـ
9/في سير أعلام النبلاء ج: 2 ص: 466
قال سلام بن مسكين حدثنا قتادة أن شداد بن أوس خطب فقال أيها الناس إن الدنيا أجل حاضر يأكل منها البر والفاجر وإن الآخرة أجل مستأخر يحكم فيها ملك قادر ألا وإن الخير كله بحذافيره في الجنة وإن الشر كله بحذافيره في النار.
10/ قال أبو مسعود البدري في السير 2/ 495:
عليكم بالجماعة، فإن الله لن يجمع الأمة على ضلالة، حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر.
11/ تفسير ابن كثير ج: 6/ 34
قال قتادة: ابن آدم والله إن عليك لشهودا غير متهمة من بدنك فراقبهم واتق الله في سرك وعلانيتك فإنه لا يخفى عليه خافية والظلمة عنده ضوء والسر عنده علانية فمن استطاع أن يموت وهو بالله حسن الظن فليفعل ولاقوة إلا بالله ..
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[14 - 09 - 02, 10:43 م]ـ
مرض قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه فاستبطأ إخوانه عن عيادته، فسأل عنهم، فقيل: إنهم يستحيون مما لك عليهم من دَين.
فقال: أخزى الله مالا يمنع الإخوان من الزيارة، ثم أمر مناديا فنادى: من كان لقيس عليه دين فهو في حل منه،
فكسرت درجته بالعشي لكثرة من عاده.
لباب الآداب للأمير أسامة بن منقذ ص 109
دار الكتب السلفية القاهرة
بواسطة صلاح الأمة في علو الهمة (2/ 538 - 539)
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[15 - 09 - 02, 07:07 م]ـ
من الكلمات الجميلة التي تنسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"أحسن إلى من شئت تكن أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره "
(المرجع: إحياء علوم الدين للغزالي، ونهج البلاغة، وهو مذكور أيضا في مجموع فتاوى ابن تيمية المجلد الأول).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/112)
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[15 - 09 - 02, 07:57 م]ـ
هذه كلمة تنسب للحسن البصري.
جاء في صفة الصفوة لابن الجوزي عن الحسن أنه قال:
"هيهات ذهبت الدنيا بحال بالها وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم. أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم وقد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون؟
المعاينة كأن قد. إنه لا كتاب بعد كتابكم ولا نبي بعد نبيكم، يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا ".
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[15 - 09 - 02, 11:14 م]ـ
أخواي محمد الأمين فضيل و بشير أحمد
بارك الله فيكما وآمل الاستمرار حتى تعظم النتيجة ويخرج هذا الموضوع فهرسا مفيدا، ونطلب من الأخوة المشاركة
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[15 - 09 - 02, 11:18 م]ـ
أخواي محمد الأمين فضيل و بشير أحمد
بارك الله فيكما وآمل الاستمرار حتى تعظم النتيجة ويخرج هذا الموضوع فهرسا مفيدا، ونطلب من الأخوة المشاركة.
واتماما لما سبق:
12/ قال مطرف بن عبد الله بن الشخير أحد أئمة التابعين نظرت في هذا الامر فوجدت مبدأه من الله وتمامه على الله ووجدت ملاك ذلك الدعاء.
شرح العقيدة الطحاويةص461
13/ قال أحمد بن عبد الله بن بكر الزاهد: (أبرك العلوم وأفضلها، وأكثرها نفعا في الدين والدنيا بعد كتاب الله عز وجل، أحاديث رسول الله، لما فيها من كثرة الصلوات عليه وإنها كالرياض والبساتين تجد فيها كل خير وبر وفضل وذكر). السلسلة الصحيحة 1/ 4
14/ قال ابن المبارك لما قيل له في كثرة الكتابة: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم أسمعها إلى الآن.
الاقتراح لابن دقيق ص244
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[16 - 09 - 02, 12:48 ص]ـ
إليكم هذه القصة، فإني أعدها من ذخائري، وهي من تلاديي:
كان يجلس إلى سفيان فتى كثير الفكرة، طويل الإطراق.
فأراد سفيان أن يحركه، ليسمع كلامه ..
فقال يا فتى: إن من كان قبلنا مروا على خيل عتاق، وبقينا على حمير دبرة.
فقال الفتى: يا أبا عبدالله إن كنا على الطريق، فما أسرع لحوقنا بالقوم.
العقد الفريد (2/ 236).
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:17 م]ـ
15/ في سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 116
عن ابن محيريز سمع فضالة بن عبيد قلت له أوصني قال خصال ينفعك الله بهن: إن استطعت أن تعرف ولا تعرف فافعل وإن استطعت أن تسمع ولا تكلم فافعل وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك فافعل.
16/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 116
فضالة بن عبيد قال: ثلاث من الفواقر إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر وجار إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أفشاها وزوجة إن عملا آذتك وإن غبت خانتك في نفسها وفي مالك.
17/ سير أعلام النبلاء 3/ 151
عمرو بن واقد حدثنا يونس بن ميسرة سمعت معاوية يقول على منبر دمشق تصدقوا ولا يقل أحدكم إني مقل فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 09 - 02, 06:21 ص]ـ
عن ابن مسعود قال: «إن مُحَرِّمَ الحلال كمستحل الحرام». رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام: «لا يجوز تعطيل المصالح الغالبة (مثل قيادة المرأة للسيارة) خوفاً من وقوع المفاسد النادرة».
قال الشاطبي في الموافقات: «من طلب العلم لله، فالقليل من العلم يكفيه. ومن طلبه للناس، فحوائج الناس كثيرة».
وقال ناقلاً ذلك عن الغزالي: «طوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه. والويل الطويل لمن يموت، وتبقى ذنوبه مئة سنة ومئتي سنة يعذَّب بها في قبره، ويُسأل عنها إلى انقراضها».
قال عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز لأبيه الخليفة عمر: «يا أبت مالَكَ لا تنفذ في الأمور؟ فو الله لا أبالي في الحق لو غلت بي وبك القدور». قال له عمر: «لا تعجل يا بني. فإن الله تعالى ذَمَّ الخمر في القرآن الكريم مرتين، وحرمها في الثالثة. وأنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملةً، فيدفعونه، وتكون فتنة».
أخرج الدارمي في سننه (1\ 63)، وابن أبي شيبة في مصنفه (7\ 228)، وابن سعد في طبقاته (7\ 220): عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: «أدركت من أصحاب رسول الله (ص)، أكثر ممن سبقني منهم. فلم أر قوماً أهون سيرةً ولا أقل تشديداً منهم».
======
أقوال منسوبة لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
ثواب الآخرة خير من نعيم الدنيا.
لا تجارة كالعمل الصالح.
لا قرين كحسن الخلق.
تحتاج القرابة إلى مودة، و لا تحتاج المودة إلى قرابة.
كثرة الطعام تميت القلب، كما تمين كثرة الماء الزرع.
من أطال الأمل أساء العمل.
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، و اعمل لآخرتك كأنك تمومت غدا.
إذا فعلت كل شيء فكن كمن لم يفعل شيئا.
المؤمن بشره في وجهه، و حزنه في قلبه.
الوفاء توأم الصدق.
إياك و الإتكال على المنى فإنها بضائع الموتى.
التقى رئيس الأخلاق.
الشقي من انخدع لهواه و غروره.
أشد البلاء شماتة الأعداء.
لا تقسروا أولادكم على آدابكم، فإنخم مخلوقون لزمان غير زمانكم.
لا حسب كالتواضع.
الناس أعداء ما جهلوا.
من حذرك كمن بشرك.
إذا أقبلت الدنيا على أحد أعارته محاسن غيره، و إذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.
كفاك خيانة أن تكون أمينا للخونة.
من صارع الحق صرعه.
من استبد برأيه هلك، و من شاور الرجال شاركها في عقولها.
السعيد من وعظ بغيره، و الشقي من اتعظ به غيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/113)
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[18 - 09 - 02, 06:37 م]ـ
أثابك الله أخي محمد.
وإتماما لما سبق:
18/قال ابن عيينة حدثت عن الشعبي عن عدي قال ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها
وعنه ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء السير 3/ 164
19/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 170
إسماعيل بن عياش أنبأنا عقيل بن مدرك يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال عليك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه روحك في أهل السماء وذكرك في أهل الأرض وعليك بالصمت إلا في حق فإنك تغلب الشيطان.
20/ قال أبو عثمان النيسابوري: من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة، ومن أمر الهوى على نفسه نطق بالبدعة.
21/ قال بعضهم: ما ترك بعضهم شيئا من السنةإلا لشيء في نفسه. كلاهما في شرح الطحاوية ص 492.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[19 - 09 - 02, 05:51 م]ـ
22/ قال ابن دقيق العيد في الإقتراح ص302: أعرض المسلمين حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان من الناس: المحدثون والحكام.
23/ قال ابن القيم في كتاب الروح ص 110: فظواهر القبور تراب وبواطنها حسرات وعذاب ظواهرها بالتراب والحجارة المنقوشة مبنيات وفي باطنها الدواهى والبليات تغلى بالحسرات كما تغلى القدور بما فيها ويحق لها وقد حيل بينها وبين شهواتها وأمانيها تالله لقد وعظت فما تركت لواعظ مقالا ونادت يا عمار الدنيا لقد عمرتم دارا موشكة بكم زوالا وخربتم دارا أنتم مسرعونى إليها انتقالا عمرتم بيوتا لغيركم منافعها وسكناها وخربتم بيوتا ليس لكم مساكن سواها هذه دار الاستباق ومستودع الاعمال وبذر الزرع وهذه محل للعبر رياض من رياض الجنة أو حفر من حفر النار.
24/ كلمة في الدعوة إلى ترك الذنوب والتلذذ بالفرح بتركها:
قال ابن القيم في الروح ص 335:
وله فرحة أخرى عظيمة الوقع عجيبة الشأن وهي الفرحة التي تحصل له بالتوبة فإن لها فرحة عجيبة لا نسبة لفرحة المعصية إليها البتة فلو علم المعاصي إن لذة التوبة وفرحتها يزيد على لذة المعصية وفرحتها أضعافا مضاعفة لبادر إليها أعظم من مبادرته إلى لذة المعصية، وسر هذا الفرح إنما يعلمه من علم سر فرح الرب تعالى بتوبة عبده أشد فرح يقدر ولقد ضرب له رسول مثلا ليس في أنواع الفرح في الدنيا أعظم منه وهو فرح رجل قد خرج براحته التي عليها طعامه وشرابه في سفر ففقدها في أرض دوية مهلكة فاجتهد في طلبها فلم يجدها فيئس منه فجلس ينتظر الموت حتى إذا طلع البدر رأي في ضوئه راحلته وقد تعلق زمامها بشجر فقال من شدة فرحه اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح فالله أفرح بتوبة عبده من هذا براحلته فلا ينكر أن يحصل للتائب نصيب وافر من الفرح بالتوبة ولكن هاهنا أمر يجب التنبيه عليه وهو أن لا يصل إلى ذلك إلا بعد ترحات ومضض ومحن لا تثبت لها الجبال فإن صبر لها ظفر بلذة الفرح وإن ضعف عن حملها ولم يصبر لها لم يظفر بشيء وآخر أمره فوات ما آثره من فرحة المعصية ولذتها فيفوته الأمران ويحصل على ضد اللذة من الألم المركب من وجود المؤذي وفوت المحبوب فالحكم لله العلي الكبير.(5/114)
هل هذا الحديث ضعيف: ... الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 09 - 02, 05:58 ص]ـ
قال مسلم حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا مروان بن معاوية عن عمر بن حمزة العمري حدثنا عبد الرحمن بن سعد قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها
أخرجه مسلم من طريق عمر بن حمزة، وهو ضعيف باتفاق أهل النقد.
قال أحمد: أحاديثه مناكير. وضعفه ابن معين والنسائي. وقال ابن حبان: كان ممن يخطىء. ولم يخرج له البخاري إلا تعليقاً. وضعفه الذهبي وابن حجر.
السؤال هل لهذا الحديث شواهد؟ أو هل جاء من طريق آخر؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 09 - 02, 06:59 م]ـ
وجدت المناوي بعد أن شرح الحديث شرحاً جيداً، فإنه ذكر علته وأنزله من درجة الصحيح إلى الحسن. ولا أعلم ما الذي يحسن الحديث، فإن عمر هذا لم يوثقه أحد حتى نقول أنه مختلف فيه، وليس للحديث شواهد -على حد علمي-.
وتحسين المتأخرين فيه نظر. إلا إن قصدنا حسن معنى الحديث فهو حسنٌ جداً.(5/115)
مزالق في التحقيق - الحلقة الثانية
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[13 - 09 - 02, 01:47 م]ـ
مزالق في التحقيق (الحلقة الثانية)
قراءة في كتاب: «الداء والدواء» بتحقيق الشيخ: علي الحلبي
عبدالله بن محمد الشمراني
تكلمت في الحلقة الأولى عن المزلق الأول من مزالق التحقيق وهو ادعاء بعض المحققين الاعتماد في اخراج الكتاب على مخطوط، وفي الواقع نجد ان طبعتهم مسروقة من طبعة أخرى، أو ملفقة من عدة طبعات، ولم يقابلوا الكتاب على المخطوط الذي تحدثوا عنه، ونشروا نماذج منه في الكتاب، وبينت كيفية كشف هؤلاء.
فاليوم في هذه الحلقة الثانية سأتحدث عن المزلق الثاني والثالث من مزالق التحقيق.
فأقول وبالله التوفيق:
المزلق الثاني: الإحالة إلى غير مليء، أو الإحالة إلى الفرع دون الأصل.
وأعني بهذا ان يعمد المحقق إلى توثيق النصوص الواردة في الكتاب من كتبه هو، ويترك الكتب الأصول التي أخرجت هذا النص.
فبعض المحققين يحقق كتاباً فيأتي إلى بعض نصوصه ويخرجها بكلام مختصر جداً، ويحيل على كتب له، بحجة عدم الإطالة، علماً بأنه يطيل في مواضع أخرى من الكتاب نفسه. والأصل ان يتكلم عن هذا النص في موضعه من هذا الكتاب، فقد لايتيسر الوقوف على كتابه الآخر، هذا إن كان ما أحال إليه كتاب مطبوع، أو موجود فعلياً، لا ذهنياً، (راجع المزلق الثالث: الإحالة إلى معدوم).
ومثال ذلك:
قول محقق: «الداء والدواء» - وفقه الله- (ص134):
(حديث حسن؛ انظر تخريجه وشرحه في الوجه التاسع والأربعين من وجوه تفضيل العلم في: «مفتاح دار السعادة» رقم: (1 - 170) للإمام ابن القيم - بتحقيقي) أ. هـ.
وقال (ص181) من الكتاب نفسه:
(أثر صحيح؛ انظر تخريجه في رسالة: «اتباع الرسول بصحيح المنقول وصريح المعقول» (ص35) لابن تيمية، وموار الأمان (ص40) لابن القيم) أ. هـ.
وقال (ص 361) من الكتاب نفسه:
(حديث صحيح؛ ينظر تخريجه في تعليقي على: «جزء اتباع السنن» رقم: (51) للضياء المقدسي) أ. هـ.
وهكذا غيره كثير، يتركون التخريج العلمي، ولو مختصراً، ويحيلون إلى كتبهم، ولو مخطوطة، بل بعضهم يحيل على كتاب له، ويصرح بأنه لم يكتمل بعد.
والسؤال العلمي الذي يطرح نفسه:
هل يسمى هذا الكلام تخريجا علميا للأحاديث، وتوثيقا منهجيا للنصوص والمسائل؟
وماذا يستفيد القارئ من هذا الكلام؟
فإذا كان القارئ حريصا على معرفة من أخرج هذا الحديث، فهو بين خيارين:
الخيار الأول: ان يبحث بنفسه في كتب الحديث لمعرفة من أخرج هذه الأحاديث.
والخيار الثاني: ان يشتري كتب هذا المحقق التي أحاله إليها، لمعرفة من أخرج هذا الحديث.
وفي كلا الحالين لم يستفد القارئ من هذا الكتاب بهذا التخريج.
وانظر: «الداء والدواء» بتحقيق أخينا الشيخ الحلبي؛ الصفحات: (6، 74، 93، 126، 132، 168، 186، 200، 202، 203، 220، 255، 276، 277، 281، 296).
فالمحقق - وفقه الله - يكتفي في تخريجه للأحاديث بالإحالة إلى كتبه، وأحياناً إلى كتب الإمام الألباني برد الله مضجعه.
وما يدخل تحت هذا المزلق (الإحالة إلى غير مليء، أو الإحالة إلى الفرع دون الأصل):
ان بعض المحققين كلما جاء موضع لأمر قد تكلموا عليه في كتبهم أشاروا إلى ذلك، فيقولون: (انظر إلى كتابي كذا) أو يقول: (انظر إلى كتاب كذا بتحقيقي) بل بعضهم يحرج القارئ بقوله: (انظر -لزاماً -إلى كتابي كذا) وتأمل قوله: (لزاماً).
ولهذه المسألة أمثلة عدة في تحقيق الشيخ الحلبي، كما تراها في بعض الأرقام التي ذكرتها قبل قليل.
وهي عادة جرى عليها الحلبي في أكثر كتبه.
وما أدري لماذا يترك هؤلاء المصادر الأساسية التي أخذوا هم منها، ويجعلون كتبهم مصدراً للعلم، مع توفر الكتب الأصلية، وبأكثر من طبعة.
وقد ذكر أخونا الحلبي الإمام السيوطي في كتاب: «التعليقات الرضية» (1 - 25) وذكره جاء عرضاً، ومع ذلك؛ ومع شهرة الإمام السيوطي، قال الحلبي (وهو محقق الكتاب) في الهامش:
(انظر ترجمته في مقدمة تحقيقي ل: «المصابيح في صلاة التراويح»، وهي مطبوعة .. ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/116)
وما أدري لماذا ترك المصادر الأساسية التي أخذ منها، وجعل كتابه مصدرا لترجمة السيوطي، ويحيل إليه؟ وإذا كان الأمر للمعاصرة؛ فهناك الكثير من الدراسات الحديثة ترجمت للسيوطي ولامقارنة بين أسلوبها العلمي، وأسلوب أخينا الحلبي، والسيوطي ترجم لنفسه في كتابه: «حسن المحاضرة»، وهي أوثق من ترجمةالحلبي، وغيره، فلِمَ لايحيل إليها؟
علماً بأن هناك من هو أولى بالترجمة، أو الإحالة إلى ترجمته من السيوطي، وهو الإمام الشوكاني صاحب الكتاب الأصل «الدراري المضية شرح الدرر البهية»، وقد ورد اسمه، فهو أولى بالترجمة ممن جاء اسمه عرضا، وليس له دخل في الكتاب.
وقد ورد اسم غيره؛ ك: النووي، واللكنوي، والكتاني، وأحمد شاكر، وغيرهم، فلم يحل إلى تراجمهم؟
أخي القارئ:
لم ينفرد الشيخ الحلبي - وفقه الله - بهذا المزلق، بل شاركه بعض المعتنين بالتحقيق، ولولا خوف الإطالة لضربت بعض الأمثلة على ذلك.
ومن مفاسد هذا المزلق (الثاني):
اتعاب القارئ في تتبع الكتب؛ لمعرفة أمر كان بالإمكان ان يكون بين يديه.
ومن مفاسده أيضاً: صرف الناس عن الكتب الأصول، إلى كتب معاصرة لاتقارن بها.
ومن المفاسد أيضاً: إساءة الظن بالمحقق، حيث يعتقد الناس أنه يقصد بهذا الأسلوب الدعاية لكتبه، وجذب الناس إليها بالقوة، وقد لايريد هو هذا، ولكن هكذا يظن الناس.
المزلق الثالث: الإحالة إلى معدوم:
وأعني بهذا ان يعمد المحقق إلى بعض مسائل الكتاب فيحيل إلى كتب له لم تطبع بل قد يصرح بأنها لم تتم، أو قيد الإعداد، ومثال ذلك:
قول محقق: «الداء والدواء» - وفقه الله- (ص247) عندما عزا ابن القيم الحديث للترمذي:
(برقم: (2317) وفي إسناده ضعف؛ لكنه يتقوى بشواهده، وطرقه، التي جمعتها في جزء مفرد بعنوان: «إتحاف النبيه ... » يسر الله إتمامه، ونشره) أ. هـ.
وقال ص (239) من الكتاب نفسه: (ولي في بيان أهمية الوقت رسالة مستقلة حافلة؛ عنوانها: «المؤتمن في حفظ الوقت ... » يسر الله إتمامها، ونشرها) أ. هـ.
وأنا لم أقصد بهذا الكلام الحط من أخينا الشيخ الحلبي وفقه الله، بل أتحدث عن صفة عمَّت بعض طلاب العلم - والأخ الحلبي منهم - فهم يحيلون بكثرة على كتب لهم، ويقولون: (يسر الله إتمامه)، وتمر السنون، ولم نر هذا الكتاب، فلِمَ لايحيل الكاتب إلى كتاب مطبوع، ولو لغيره؛ ليستفد منه طالب العلم؟ أليس هذا أولى من الإحالة إلى معدوم؟
بل بعض هذه الكتب المحال إليها لم تكتب بعد، وماهي إلا مجرد فكرة مستقرة في الذهن، وسيأتي في المزلق الرابع - إن شاء الله - مزيد إيضاح للمزلق الثالث، فهو متعلق به.
وأستودعكم الله، إلى لقاء آخر، في الحلقات القادمة، عن مزالق في التحقيق.
للتواصل: الرياض: ص. ب: 103871 - الرمز: 11616
(نقلا عن جريدة الجزيرة)(5/117)
في قوله تعالى ((ولكل قوم هاد))
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[13 - 09 - 02, 05:51 م]ـ
شبهة رافضية واطلب من الاخوة المشاركة بفاعلية انقلها كما هي من احدي مواقع الرافضة
بسم الله الرحمن الرحيم،،
أثبتنا سابقا في موضوع مستقل، بالإسناد الحسن –بل الصحيح كما سيأتي عن الألباني- أن أول مصداق للهادي في قوله (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) هو علي بن أبي طالب عليه السلام وقلنا أن هذا تصحيح صريح للرواية التي حسّن سندها العسقلاني في فتح الباري وهي:
تفسير الطبري ج: 13 ص: 108: " ذكر من قال ذلك حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال ثنا معاذ بن مسلم ثنا الهروي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال أنا المنذر ولكل قوم هاد وأومأ بيده إلى منكب علي فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي ".
لننظر الآن في كلمات أوركسترا الكذب، أو قل سلسلة الكذب المعهودة:
) ابن تيمية الحراني (
قال في منهاجه ج7ص139 عن رواية (أنا المنذر وعلي الهادي): " ان هذا لم يقم دليل على صحته فلا يجوز الاحتجاج به ".
أقول: بل قام!! في رواية " والهاد رجل من بني هاشم ".
وقال: " ان هذا كذب موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث فيجب تكذيبه و رده ".
أقول: ابن تيمية!! مرة واحدة كن صادقا!!!
وقال متساخفا في منهاجه ج7ص142: " و أما تفسيره بعلي فانه باطل لأنه قال و لكل قوم هاد و هذا يقتضي أن يكون هادي هؤلاء غير هادي هؤلاء فيتعدد الهداة فكيف يجعل علي هاديا لكل قوم من الأولين و الآخرين ".
أقول: من قال هذا؟!، العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه لم يقل أن عليا هو المتصدي لهداية كل الناس من الأولين والآخرين!!، رواية الطبري فيها قيد (بك يهتدي المهتدون من بعدي)، ولا علاقة لي بهذا.
(الذهبي)
فقد غالا في نصبه وأفرط حتى قذف الرواية الحسنة بل الصحيحة التي في مسند أحمد بالوضع!! قال في تلخيص المستدرك ج3ص129 معقبا على قول الحاكم: " قال علي: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر وأنا الهادي هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قلت –أي الذهبي-: بل كذب، قبح الله واضعه ".
أقول: مضمونه ثابت بإسناد حسن من مسند أحمد والمعجم الكبير للطبراني والأوسط والصغير، ومن الأحاديث المختارة، فلماذا الكذب والتدليس؟!
(ابن كثير)
البداية والنهاية ج7ص358: " ولم ينزل في علي شىء من القرآن بخصوصيته وكل ما يريدونه في قوله تعالى انما انت منذر ولكل قوم هاد وقوله ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا وقوله اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وغير ذلك من الآيات والاحاديث الواردة في انها نزلت في علي لا يصح شىء منها ".
أقول: إلى متى الكذب؟!
(الألباني)
أما هذا!! فالعجب العجاب!، كذب وتدليس وخداع!، فما فعل؟!
قال عن الحديث في سلسلته الضعيفة ح4899: " موضوع "!!
وهذا ليس بجهل من الألباني بل كذب! لماذا؟ لأنه عثر على رواية مسند أحمد (والهاد رجل من بني هاشم) التي بمضمون الحديث، ولكنه قلب رواية مسند أحمد وحرفها نصا وخطا!! وهذه هي الطامة الكبرى!!
قال في سلسلته الضعيفة المجلد العاشر (الجزء الثاني) ص537 وسأنقل عبارته ورسم قلمه بالنص والدقة بلا أي تغيير ولو بالنقاط والفواصل:
" ومما يؤيد نكارة الحديث: أن عبد خير رواه عن علي في قوله ... فذكر الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" المنذر والهادي: رجل من بني هاشم ".
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (1/ 126)، ومن طريقه ابن عساكر: حدثني عثمان بن أبي شيبة: حدثنا مطلب بن زياد عن السدي عنه.
وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات ". انتهى كلام الألباني.
أقول:
لاحظوا كيف حرف الألباني الرواية فجعل حديث علي بن أبي طالب هو حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!، إذ الرواية في مسند أحمد والأوسط للطبراني والأحاديث المختارة هكذا
: " عن علي في قوله (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهاد رجل من بنى هاشم ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/118)
وهي ظاهرة في أن المفسر هو علي بن أبي طالب، بل هي نص في ذلك لأسباب:
1 - لو كان المتكلم هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما صح أن يقول (المنذر والهاد رجل من بني هاشم) كما في الأصل - الذي جاء بسياق حكاية الإمام علي عين ألفاظ الآية وتفسيرها- بل يجب أن تكون (والهادي) بالياء.
لذلك قام الألباني -الأمين على السنة- بتحريفها من (والهاد) كما في أصلها إلى (والهادي) بالياء حتى تتماشا مع هواه وإجحافه بأهل البيت عليهم السلام!!
2 - لو كان المتكلم هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبهم الأمر الذي صرح به الله في القرآن!!! إذ أن الله يقول (إنما أنت منذر) و (أنت) من أعرف المعارف، فكيف يقول النبي عن المنذر (أنه رجل من بني هاشم)!!! أفتونا مأجورين!
بل فيه من إخراج الرسول عن مقام الرسالة ما لا يخفى!!، لأنه في هذه الحالة لا يكون هو المخاطب ب (إنما أنت)!!
نعم يصح هذا التركيب (المنذر والهاد (!) رجل من بني هاشم) مع وضوح أن المنذر هو (أنت) في حالة واحدة وهي كون الهادي رجل من بني هاشم غير النبي، فيكون النبي بصدد إعطاء الضابطة والقاعدة الكلية من أن المنذر والهادي هما من بني هاشم ولا يخرجان عنها.
فيرجع الأمر كما كان، فتصبح الجملة (المنذر والهادي رجل من بني هاشم) بتحريف الألباني في قوة الأصل (رسول الله المنذر والهاد رجل من بني هاشم)، فما فعل الألباني بتحريفه شيئا!!
3 - والأمر والأدهى أن الألباني نفسه قبل تحريفه لهذه الرواية كتب رواية المستدرك بخط يده وهي: " قال علي: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر وأنا الهادي ".، أفلا تعد قرينة على أن المفسر هو علي عليه السلام؟!!!
والأطم أن الألباني -الأمين المنصف الذي يتهكم على السيد شرف الدين والإمام الخميني- قد اطلع على كلام ابن كثير في تفسيره ج2ص503 ونقل هذه الجملة: " وهذا الحديث فيه نكارة شديدة "، مع أن بعد هذه الجملة مباشرة أتبعها ابن كثير بقوله: " وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا المطلب بن زياد عن السدي عن عبد خير عن علي (ولكل قوم هاد) قال: الهادي رجل من بني هاشم. قال الجنيد هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ابن أبي حاتم وروي عن ابن عباس في إحدى الروايات وعن أبي جعفر محمد بن علي نحو ذلك ".
فهذا نص صريح صحيح في أن المفسر هو علي عليه السلام وقد الذي رآه الألباني بعينيه!!!
ومع ذلك يحرف ويتلاعب في نص حديث مسند أحمد حتى لا يكون مصححا لمضمون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " أنا المنذر ولكل قوم هاد وأومأ بيده إلى منكب علي فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي ". والحمد لله!
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[14 - 09 - 02, 07:30 م]ـ
سبحان الله
للرفع
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[17 - 09 - 02, 12:00 ص]ـ
يا جماعة
ان لم يكن منكم أحد يقدر ان يأتينا برد علمي حول شبهة هذا الرافضي .. فلا أقل من أن تدلونا على من يقدر
ـ[علي ابو تراب]ــــــــ[01 - 10 - 09, 12:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد:
رايت في الموضوع المطروح الذي كتبه الرافضي كثير من الاسراف في في اللقاء التهم بالكذب والتدليس على علماء اهل السنة وهذا ليس غريب على هذه الملة التي اتسمت بالنقص والحقد والعداء والتناقضات والتخبطات والتخيلات , كاتب هذا الموضوع يريد ان يصطاد بالماء العكر بادراجه رواية ضعيفة عن الطبري في تفسيره وهو بنفسه نقل كلام علمائنا في بيان ضعفها وهم شيخ الاسلام بن تيمة والذهبي وابن كثير والالباني في سلسلته الضعيفة رحمهم الله تعالى واخذ الرافضي بنقد اقوالهم بطريقة مضحكة وهي مقارنة الرواية الضعيفة في تفسير الطبري التي ثبت انها ضعيفة وهي (حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال ثنا معاذ بن مسلم ثنا الهروي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال أنا المنذر ولكل قوم هاد وأومأ بيده إلى منكب علي فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي ")
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/119)
برواية الموجود في مسند الامام احمد وهي كتالي: ((إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهاد رجل من بنى هاشم) التي صححها الالباني ولجهل او دجل الرافضي اورد نقل الالباني كتالي: (" ومما يؤيد نكارة الحديث: أن عبد خير رواه عن علي في قوله ... فذكر الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" المنذر والهادي: رجل من بني هاشم ".)
وقد حذف كلام من الشيخ الالباني بوضع نقاط بعد (ان عبد خير رواه عن علي .... ) ثم جاء ليتهم الالباني بالتحريف وهو المحرف في قصم الكلام اذ لاتناقض في رواية الموجود في مسند احمد ونقل الالباني للرواية فياليت شعري على دهاء الرافضة وحيلهم في الزور والبهتان.
فالرافضي ربط بين الحديث الذي صححه الالباني في مسند احمد والحديث الضعيف في تفسير الطبري!!!
ثم قدم الرافضي تفسير للحديث الصحيح في مسند احمد ان الهادي هو رجل من بني هاشم هو علي بن ابي طالب بطريقة غريبة جدا.
ولبيان تفسير الاية حتى يعرف معناها وبطلان تفسير الرافضي قال العوفي، عن ابن عباس في تفسيرهما: يقول الله تعالى: أنت يا محمد منذر، وأنا هادي كل قوم، وكذا قال مجاهد، وسعيد بن جبير، والضحاك.
عن مجاهد: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} أي: نبي. كما قال: {وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ} [فاطر: 24] وبه قال قتادة، وعبد الرحمن بن زيد.
وقال أبو صالح، ويحيى بن رافع: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} أي: قائد.
وقال أبو العالية: الهادي: القائد، والقائد: الإمام، والإمام: العمل.
وعن عِكْرِمة، وأبي الضحى: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} قالا هو محمد [رسول الله] صلى الله عليه وسلم.
وقال مالك: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} من يدعوهم إلى الله، عز وجل.
لكن الرافضة يريدون ان يثبتوا مكانة علي وال البيت رضوان الله عليهم باحاديث مكذوبة تناسب معتقدهم الخرب بتلاعب في نقل اكثر من رواية وربطهما مع بعض حتى يشوشون عامة الناس ان اهل السنة يكذبون في نقل الحديث وفي سنده قبح الله كذبهم, ومكانة ال البيت غنية عن الاحاديث الباطلة
وهي عندنا مثبوتة باحاديث صحيحة كثيرة اكثر مما عند الرافضة انفسهم.
هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(5/120)
"كان آخر الأمرين ترك الوضوء ممّا مسّت النار" هل له تعلّق بالنسخ؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[13 - 09 - 02, 09:18 م]ـ
قال أبو داود (رحمه الله):
(192) حدثنا إبراهيم بن الحسن الخثعمي حدثنا حجاج قال ابن جريج أخبرني محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبدالله يقول: قربت للنبي (صلى الله عليه وسلم) خبزاً ولحماً فأكل، ثم دعا بوضوء فتوضأ به، ثم صلى الظهر، ثم دعا بفضل طعامه فأكل، ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ.
(193) حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الرملي حدثنا علي بن عياش حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: كان آخر الأمرين من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ترك الوضوء مما غيّرت النّار.
قال أبو داود: (((هذا اختصار من الحديث الأول))) اهـ.
قلت: فدلّ ذلك على أنّ المقصود بـ (آخر الأمرين) يعني في تلك الواقعة بالتحديد، وأنّ جابراً (رضي الله عنه) لم يكن يتكلّم على نسخ هذا الحكم.
والله أعلم.
انظر (الإرشادات) للشيخ طارق عوض الله ص 173.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 09 - 02, 12:40 ص]ـ
هذا الحديث معلول ((193) حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الرملي حدثنا علي بن عياش حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: كان آخر الأمرين من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ترك الوضوء مما غيّرت النّار.) انتهى
وهو من الأحاديث الثلاثة المنتقدة على شعيب بن ابي حمزة
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 09 - 02, 02:50 ص]ـ
الحمد لله وحده ....
قال لي شيخي _ محمد بن عبد المقصود العفيفي _ فقيه مصر الأول بلا منازع حول هذه المسألة:-
لا يصار إلى النسخ إلا عند عدم إمكان الجمع , والجمع هنا ممكن بأن يقال جاء ترك الوضوء مما مسته النار كقرينة لصرف الأمر به إلى الإستحباب , فهو مستحب.
(نقلت الكلام بمعناه)
وأقول: في القول بالنسخ إهمال لنص بلا مبرر , وإعمال النص أولى.
فائدة:-
وقل مثله في أحاديث الصلاة خلف الإمام الجالس ففيها تعارض في الظاهر يفك بأن تحمل الأمر على الإستحباب.
أعني: (صلوا جلوسا أجمعون)
وهو مذهب أحمد (على ما أذكر , فأنا بعيد عن الكتب منذ فترة طويلة).
وهو أعدل من القول بالنسخ أو الخصوصية
إذ في الأول إهمال لنص , والثاني يحتاج إلى دليل وليس ثم دليل
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 09 - 02, 03:14 م]ـ
الحديث الذي برقم 192 هو اللفظ المحفوظ وأما الحديث برقم 193 غير محفوظ وينظر في ذلك العلل لابن أبي حاتم وصحيح ابن حبان كما أنه يوجد في هذا المنتدى وأظنه في الأبحاث والمخطوطات الكلام على هذا الحديث في بحث الوضوء من لحم الإبل للأخ مختار الديرة والله الموفق
ـ[بو الوليد]ــــــــ[15 - 09 - 02, 12:01 ص]ـ
للفائدة ..
ذكر الحديث ابن عبدالهادي في شرحه لعلل ابن أبي حاتم صـ 230.
فقال:
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث حدثنا به محمد بن عوف عن علي بن عياش .. (فذكر الحديث)؟؟
فقال أبي: هذا حديث مضطرب المتن؛ إنما هو أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفاً، ثم صلى ولم يتوضأ؛ كذا رواه الثقات عن ابن المنكدر، ويمكن أن يكون شعيب بن أبي حمزة حدث من حفظه فوهم فيه.
وفي صـ 218، قال:
قال الدارقطني: تفرد به علي بن عياش الحمصي عن شعيب عن محمد بن المنكدر.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 09 - 02, 12:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
قال الشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد وفقه الله تعالى
في الشريط (5/أ) من مباحث في الجرح والتعديل:
( ... مثلا شعيب بن أبي حمزة من كبار الحفاظ لكن روايته عن ابن المنكدر فيها بعض النظر، ولذلك أنكر الحفاظ حديثه عن ابن المنكدر عن جابر (أن آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مسته النار)، وهذا اللفظ ليس بصحيح وقد أشار لذلك أبو داود، وذلك أن أصحاب ابن المنكدر وأصحاب جابر رووه بغير هذا اللفظ، رووا هذا الحديث بلفظ (أن الرسول عليه الصلاة والسلام قُدِّم له طعام فأكل منه ثم توضأ وقام وصلى لصلاة الظهر، ثم قُدِّم له طعام آخر فأكل منه وقام إلى صلاة العصر ولم يتوضأ) هذا اللفظ الصحيح
هذا اللفظ كما تلاحظةن غير لفظ شعيب بن أبي حمزة، لفظ شعيب بن أبي حمزة يستفاد منه أن الوضوء مما مسته النار منسوخ، ولا يشرع الوضوء مما مسته النار، بينما هذا الحديث [اللفظ الصحيح] يفيد أن الوضوء مما مسته النار ليس بواجب بل هو مستحب، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء مما مسته النار، وثبت عنه في هذا الحديث أنه لم يتوضأ، فدل هذا على أن الأمر للاستحباب وليس للوجوب، وهذا ما ذهب إليه الإمام ابن تيمية في هذه المسألة رحمه الله عليه.
الشاهد في هذا أن شعيب بن أبي حمزة فيما يبدوا أخذ كتاب ابن المنكدر من ابن أبي فروة _ وابن أبي فروة متروك _ ولذلك وقعت المنكرات في رواية شعيب عن ابن المنكدر بينمال هذه ألفاظ ابن أبي فروة عن ابن المنكدر ... . ا. هـ
والله أعلم وأحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/121)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 09 - 02, 06:01 م]ـ
وفّق الله جميع من عقّب.
ـ[الحارث المصري]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
تابعت مناقشتكم حول الحديث
وأظن نفسي أقلكم علما
ولكنني لاحظت الآتي:
** الحديث الأول لأبي داود ليس فيه ما يدل على سبب الوضوء
بل يمكن القول أن الصلاة الثانية بغير وضوء دليل على أن الوضوء
لم يكن بسبب اللحم
وإذا كان الوضوء لحدث لا لأكل اللحم لم يكن هناك معنى لقول من قال
إن آخر الأمرين هو في هذه الواقعة
** نص تعليق أبي داود (هذا اختصار من الحديث الأول) ليس نصا صريحا
في أن آخر الأمرين متعلقة بتلك الواقعة، بل يمكن حمله على أن هذا الحديث متأخر عن الأحاديث التي فيها الوضوء مما مست النار
خصوصا مع انعدام الدليل على أن الوضوء كان للأكل وليس غيره
** الحديث أخرجه النسائي بنفس السند ولكن عمرو بن منصور بدلا من موسى بن سهل، ولم يعقب عليه بشيء.
** تكلم الإخوة الأفاضل أن الحديث الثاني معلول وذكروا علتين
إحداها اضطراب المتن، وهذه غير واضحة،
والثانية أنها تفرد رواية شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر
وهنا نسأل عن الحديث الذي رواه البخاري وفيه نفس التفرد
كِتَاب الْأَذَانِ.
باب الدُّعَاءِ عِنْدَ النِّدَاءِ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وبهذا الخصوص استوقفني قول الآبادي في عون العبود:
(وأجاب الأكثرون عن أحاديث الوضوء مما مسته النار بوجوه: أحدها: أنه منسوخ بحديث جابر رضي الله عنه "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار" وأنت خبير بأن حديث جابر كان آخر الأمرين ليس من قول جابر، بل اختصره شعيب بن أبي حمزة أحد رواته كما عرفت.)
فلا أدري كيف عرفنا أنه قول شعيب وليس قول جابر وهو لم يبين ذلك!
** أحاديث الأمر بالوضوء مما مست النار، لا توجد قرينة تصرفها إلى الاستحباب
وحديث أبي داود عن إبراهيم بن الحسن لا يصلح قرينة لدخول الاحتمال فيه.
** نعم لا يصار إلى النسخ إذا أمكن الجمع، ولكن حديث أبو داود نص على النسخ
** الاعتناء بمعرفة آخر الأمرين في المسائل التي بها تعارض أو مظنة التعارض
كان أمرا مألوفا عند السلف، وهو الأولى بأن تحمل عليه كلمة (آخر الأمرين):
في صحيح مسلم:
(1113) حدثني محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. أخبرنا معمر عن الزهري، بهذا الإسناد. قال الزهري: وكان الفطر آخر الأمرين. وإنما يؤخذ من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالآخر فالآخر. قال الزهري: فصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لثلاث عشرة ليلة خلت، من رمضان.
(1972) حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن أبي الزبير، عن جابر،
عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث. ثم قال بعد: (كلوا وتزودوا وادخروا).
(1972) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر. ح وحدثنا يحيى بن أيوب. حدثنا ابن علية. كلاهما عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر. ح وحدثني محمد بن حاتم (واللفظ له). حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج. حدثنا عطاء قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول:
كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى. فأرخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال (كلوا وتزودوا).
صحيح البخاري
كِتَاب الْغُسْلِ.
باب غَسْلِ مَا يُصِيبُ مِنْ فَرْجِ الْمَرْأَةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/122)
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو أَيُّوبَ قَالَ أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فَلَمْ يُنْزِلْ قَالَ يَغْسِلُ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الْغَسْلُ أَحْوَطُ وَذَاكَ الْآخِرُ وَإِنَّمَا بَيَّنَّا لِاخْتِلَافِهِمْ
ـ[مبارك]ــــــــ[17 - 09 - 02, 08:15 م]ـ
* وقد أجاب الشيخ المفضال أبو إسحاق الحويني عن العلل التي صلطت حول هذا الحديث في كتابه المستطاب " غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود " (1/ 32) فقال:
" قلت: هذه هي العلل التي وجهوها للحديث، ولكنها لا تثبت على النقد، وذلك من وجوه.
الأول: القول بأن محمد بن المنكدر لم يسمع هذا الحديث من جابر، قول بغير دليل .. وقد صرح ابن المنكدر بسماعه من جابر عند أبي داود، والنسائي، وأحمد (3/ 322) ..
قال الشيخ المحدث أبو الأشبال رحمه الله في " شرح المسند " (1/ 117):
" والذي دفعهم الى هذه الشبهة في التعليل، أن سفيان بن عيينة، شك في سماع ابن المنكدر هذ الحديث من جابر، كما روى أحمد (3/ 307) عن سفيان: " سمعت ابن المنكدر غير مرة يقول: عن جابر .. وكأني سمعته مرة يقول: " أخبرني من سمع جابرا .. " فظننته سمعه من ابن عقيل، وابن المنكدر، وعبدالله بن محمد بن عقيل عن جابر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحما، ثم صلى ولم يتوضأ ". فهذا الاسناد يفهم منه أن سفيانا سمعه من ابن المنكدر، وابن عقيل: كليهما عن جابر، ثم شك في أن ابن المنكدر سمعه من جابر، ولكن غيره لم يشك، واليقين مقدم على الشك " أه.
الثاني: أما قول أبي حاتم فرده الشيخ أبو الاشبال بقوله:
" شعيب بن أبي حمزة الذي رواه عن ابن المنكدر ثقة متفق عليه، حافظ، أثنى عليه الأئمة، كما قال الخليلي. وعلي بن عياش، الذي رواه عن شعيب ثقة حجة ـ كما قال الدار قطني .. ونسبة الوهم الى هذين الراويين، أو الى أحدهما يحتاج الى دليل صريح، أقوى من روايتهما، وهيهات أن يوجد " أه.
الثالث: أما دعوى الإختصار، فأجاب عنها ابن حزم رحمه الله تعالى في " المحلى " (1/ 243) بقوله:
" القول بأن ذلك الحديث مختصر من هذا، قول بالظن، والظن أكذب الحديث، بل هما حديثان كما وردا .. " أه.
ووافقه الشيخ أبو الاشبال في تعليقه على " المحلى " ..
وقال ابن التركماني في " الجوهر النقي " (1/ 156):
" ... ودعوى الإختصار في غاية البعد .. " أه.
فنخرج من هذا أن الحديث صحيح سنده، صالح لقيام الحجة به، والله أعلم ..
أنظر شرح سنن الترمذي (1/ 120ــ 122) أحمد شاكر.
وقد صححه إمام السنة الالباني في (صحيح سنن أبي داود) رقم (192)
ـ[مبارك]ــــــــ[17 - 09 - 02, 08:21 م]ـ
* (صلطت) صوابها (سلطت)
فائدة:
أن العلماء إذا ذكروا شيئا أو قرروه وليس عندنا ما يرده أو يخالفه فالعمل بكلامهم هو الواجب، حتى يظهر لنا خلاف قولهم بكلام العلماء أيضا أو بقواعد العلماء.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 03, 07:47 ص]ـ
للمزيد من المناقشة
ـ[ابن الريان]ــــــــ[23 - 09 - 03, 09:21 ص]ـ
فقه المسألة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11244(5/123)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الواحد والعشرون
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[14 - 09 - 02, 11:02 ص]ـ
ولفظة الأنداد في القرآن**قد وردتْ ففي العوان اثنان
وفي الخليل سبإٍ وفصّلت**وزُمرٍ وكلها قد فُصّلت
الرفع والتنوين في رجالِ**ثبّته في الأعراف لا تُبال
وتوبةٍ والنور والأحزاب**والفتح والجنّ بلا ارتياب
الزّاني كاسم فاعلٍ تكرّرا**مُؤنّثا يكون أو مُذكّرا
في سورة النور ولا سواها**في أوّلٍ ستّتُه تراها
لفظ الضحى في ستّة تكرّرا**مُعرّفا يكون أو مُنكّرا
في الشمس والأعراف طه والضّحى**في النازعات مرّتين اتّضحا
الغابرين هكذا بالياء**معروفة لسائر القرّاء
في سورة الأعراف واليقطين**في العنكبوت وردت ثِنتين
وخامسٌ وسادسٌ في الحجر**والشعرا في غيرها لم أدر
الغيظ بالمُشال ستّةً عُرف**مُعرّفا في أربعٍ بها اعتُرف
ثلاثة العمران بالحساب**وتوبةٍ والملك والأحزاب
وجوهُهم بالرفع والإضافه**سِتّتها لخمسةٍ مُضافه
من سور القرآن كالعمران**فقد يُرى في ضمنها ثنتان
ويونسٍ والنمل والأحزاب**وزُمرٍ كذاك من ذا الباب
لِبَكَمٍ وفرعِه ألفاظُ**في ستّة أوردها الحُفّاظ
في النحل والأنعام والأنفال**وسورة الإسراء قل للتالي
واثنان منها وردا في البكر**تتِمّةً لما أتى في الذكر
وتبّروا وكلُّ ما يُشتقُّ**من أصله بستّة أحقّ
تجدها في سورة الفرقان**تكرّرت وفي الإسراء اثنان
والباقي في الأعراف ثم نوح**بيانها في المتن والشروح
وللحصاد ستّةٌ بفرعه**قد ذُكرت في مُصحف لنفعه
تجدها في سورة الأنعام**ويونسٍ وهودَ بانتظام
ويوسفٍ والأنبيا وقاف**معروفة الأوزان والأوصاف
يُحرّفون الحرفَ بالتحرّفِ**ثلاثةٌ من صيغ التصرّف
في ستة من سور القرآن**كالحج والأنفال والعوان
وسورة النسا وفي العقود**بقية الإثنين للمعدود
وحصر القرّاءُ لفظ الحصر**وفرعه بستة في الذكر
في سورة العوان منها اثنان**وتوبة وسورة العمران
وخامس تراه في النساء**وسادسٌ في سورة الإسراء
ألفاظ صيدٍ كلّها في المائده**قد حُصرت في خمسة وواحده
لفظ الضياء ويُضي أضاءت**بستة في الذكر قد أضاءت
في سورة العوان منها اثنان**في يونس والأنبيا ثنتان
وخامس في النور ثم في القصص**كمالها في العد حسبما يُنص
ألفاظ غيث باسمه والفعل**في ستّة محصورة بالنقل
في يونس والشورى أو لقمان**وفي الحديد الكهف فيه اثنان(5/124)
الدعاء عند العقيقة
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[14 - 09 - 02, 11:15 ص]ـ
قال أبو يعلى في "المسند" (8/ 17 - 18):
حدثنا إسحاق حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن بن جريج عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت ثم يعق عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة قالت عائشة فعق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين شاتين شاتين يوم السابع وأمر أن يماط عن رأسه الأذى وقال اذبحوا على اسمه وقولوا بسم الله الله أكبر اللهم منك ولك هذه عقيقة فلان قال وكانوا في الجاهلية تؤخذ قطنة تجعل في دم العقيقة ثم توضع على رأسه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعلوا مكان الدم خلوقا.
قال الهيثمي (4/ 58): "رواه أبو يعلي والبزار باختصار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أبي يعلي إسحاق فإني لم أعرفه".
ورواه أيضا البيهقي في "السنن الكبرى" (9/ 303): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ الحسن بن علي بن زياد ثنا أبو حمة محمد بن يوسف ثنا أبو قرة عن بن جريج حديثا ذكره عن يحيى بن سعيد ح وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ثنا محمد بن بكار الصيرفي ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن بن جريج عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم يعق عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة وقال وعق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين شاتين يوم السابع وأمر أن يماط عن رأسه الأذى وقال اذبحوا على اسمه وقولوا بسم الله والله أكبر اللهم لك وإليك هذه عقيقة فلان لفظ حديث عبد المجيد وفي رواية أبي قرة عن الحسن شاتين وعن حسين شاتين ذبحهما يوم السابع وسماهما
ورواه أيضا الدولابي في "الذرية الطاهرة": حدثنا النضر بن سلمة حدثنا الحميدي والوليد بن عطاء قالا حدثنا هشام بن سليمان حدثنا ابن جريج قال حدثت عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة قالت عق رسول الله عن الحسن والحسين شاتين شاتين وذبح عنهما يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عنهما الأذى عن رؤوسهما قالت عائشة فقال رسول الله اذبحوا على اسمه فقولوا بسم الله اللهم لك وإليك هذه عقيقة فلان.
فهل هذا الحديث صحيح؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 09 - 02, 12:06 م]ـ
الأخ محمد الأمين وفقه الله
هذا حديث معل، لم يسمعه ابن جريج من يحيى،
قال ابن معين في العلل لعبد الله بن أحمد (3/ 19/3960) و قد قال له عبد الله: (قلت ليحيى: ابن أبي رواد حدث عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في العقيقة) -فقال ابن معين: (هذا في كتب بن جريج عن رجل عن يحيى عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ.
و صيغة التدليس ظاهرة في قوله (حدثت) و في قوله (حديث ذكره عن) إشارة إليه.
و قول ابن معين (في كتب بن جريج عن رجل عن يحيى) قاطع في الإعلال، و الحمد لله.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 09 - 02, 12:24 م]ـ
يتبع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 09 - 02, 12:38 م]ـ
و الحديث أخرجه ابن حبان (5311) و الحاكم أيضا من طريق عبد الله بن وهب أخبرني محمد بن عمرو عن بن جريج عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رؤوسهما الأذى.
و قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ومحمد بن عمرو هذا هو اليافعي.
و قال ابن حبان عن اليافعي (شيخ ثقة مصري) (الصحيح)
قلت: و هذه المتابعة قد استنكرت على محمد بن عمرو هذا استنكرها ابن عدي و ذكرها في ترجمته.
قال رحمه الله بعد أن أخرجه من طريقه: (وهذا لا أعلم يرويه عن بن جريج بهذا الإسناد غير محمد بن عمرو اليافعي هذا وعبد المجيد بن أبي رواد؛ و محمد بن عمرو اليافعي له أحاديث غير ما ذكرت يحدثها عنه عبد الله بن وهب ولا أعلم يرويه عنه غير ابن وهب)
و قال قبل: (يحدث عنه بن وهب في حديثه مناكير أظنه مديني)
قلت: و اليافعي هذا: مقل، و فيه جهالة!، وله أحاديث منكرات أنكرت عليه، كما تراها في ترجمته.
و هذا الحديث و إن كان ابن أبي رواد رواه فهو به أشهر، و لذا استنكرت رواية اليافعي له، و مثل هذا كثير في كلامهم، يستنكرون رواية الراوي إن كانت الرواية مشهورة بغيره، و لهذا موضع آخر.
على كل الأمر لم يتغير، فالحديث كما قدمنا معل.
لكن أخرجه ابن حبان (5308) من طريق يوسف بن سعيد قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج قال: أخبرني يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشةبه مختصرا.
قلت: حجاج ثقة في ابن جريج، لكن الشأن في أنه تغير في آخر عمره و كان يلقن.
فالخطأ لعله منه، فيوسف ثقة حافظ.
و الحديث كما سبق في كتب ابن جريج عن رجل عن يحيى.
و قد سار ابن حجر على ظاهر سنده فصححه في الفتح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/125)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 09 - 02, 02:20 م]ـ
و خذ معه هذا النقل النفيس عن الناقد الصيرفي الكبير أبي الحسن الدارقطني، فقد وقفت على كلامه في علله (القسم المخطوط منه) (ج4/ 151/ب -152/ أ) فقال: " يرويه يحيى بن سعيد عن عمرة، حدث بع ابن جريج، و اختلف عنه، فرواه عبد المجيد و حجاج بن محمد و محمد بن عمرو اليافعي عن ابن جريج عن يحيى عن عمرة عن عائشة، و خالفهم هشام بن سليمان و روح بن عبادة فروياه عن ابن جريج قال: حدثت عن يحيى و هو الصحيح، فابن جريج لم يسمعه من يحيى).
قلت: فهذا يةيد كلام ابن معين و يقوي ما ذكرناه و الحمد لله.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[14 - 09 - 02, 02:22 م]ـ
الشيخ الألباني رحمه الله سار على ظاهر سند ابن حبان و صححه في الصحيحة (464)، و قد سبقه إلى هذا ابن السكن فصححه و ابن حجر.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[14 - 09 - 02, 03:52 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وقد ذكر صاحب "كنز العمال" أنه رواه ابن المنذر عن عائشة فهل وقفت على إسناده؟
وقد نقل ابن طولون في كتاب "فص الخواتم فيما قيل في الولائم" عن ابن المنذر قوله: وهذا حسن، وإن نوى العقيقة ولم يتكلم به أجزأه.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[15 - 09 - 02, 03:34 م]ـ
نعم أخي فضيل ..
وقفت عليه فقد أخرجه ابن المنذر - كما في تحفة المودود ص: 210 - لابن القيم - قال: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبي حدثنا هشام عن ابن جريج عن يحيى بن سعيد به مختصرا و قال عقبه: و هذا حسن و إن نوى ... إلخ.
و المخرج من الأوسط له، و في القسم الذي لم يطبع بعد.
و ابن القيم من أكثر الناس نقلا منه في كتبه.
و لابن المنذر من المطبوع: الإقناع و الاجماع و الاشراف، طبع ثلاث مجلدات منه.
, و قول ابن المنذر: حسن ليس حكما على الحديث من جهة إسناده، بل هو استحسان لما تضمنه و هو قول المعق: بسم الله ... إلخ و لذا قال: و إن نوى .. و هو ظاهر لا لبس فيه.
و من طريق هشام ايضا أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال (رقم 43) هذا ما لزم ذكره و الحمد لله.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 02, 03:42 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ (ابوتيمية)
جزاك الله خيرا
(قال في المصباح المنير
((عل) الانسان بالبناء للمفعول مرض ومنهم من يبنيه للفاعل من باب ضرب فيكون المتعدي من باب قتل فهو عليل والعلة المرض الشاغل والجمع علل مثل سدرة وسدر
أعله الله فهو معلول قيل من النوادر التي جاءت على غير قياس وليس كذلك فانه من تداخل اللغتين والاصل أعله الله فهو معلول او من عل فيكون على القياس وجاء معل على القياس لكنه قليل الاستعمال)
)(5/126)
لا يمل الله حتى تملّوا
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[14 - 09 - 02, 11:50 م]ـ
أخرج البخاري في صحيحه قال حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحي عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة قال: من هذه؟ قالت: فلانة، تذكر من صلاتها، قال: مه، عليكم بما تطيقون، فوالله لا يمل الله حتى تملّوا. وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه.
كيف نوجه هذه الصفة (أي الملل) لله سبحانه وتعالى.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[15 - 09 - 02, 02:43 ص]ـ
ورد في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بما تطيقون، فوالله؛ لا يمل الله حتى تملوا)). رواه البخاري (43)، ومسلم (785)
وفي رواية لمسلم: ((فوالله؛ لا يسأم الله حتى تسأموا)).
قال أبو إسحاق الحربي في ((غريب الحديث)) (1/ 338): ((قوله: ((لا يَمَلُّ الله حتى تملوا)): أخبرنا سلمة عن الفراء؛ يقال: مللت أمَلُّ: ضجرت، وقال أبو زيد: ملَّ يَمَلُّ ملالة، وأمللته إملالاً، فكأنَّ المعنى لا يملُّ من ثواب أعمالكم حتى تملُّوا من العمل)) اهـ.
قلت: وهذا ليس تأويلاً، بل تفسير الحديث على ظاهره؛ لأنَّ الذين أوَّلُوه كالنووي في ((رياض الصالحين)) (باب الاقتصاد في العبادة)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (فصل ما جاء في المِلال)؛ قالوا: معنى لا يَمَلُّ الله؛ أي: لا يقطع ثوابه، أو أنه كناية عن تناهي حق الله عليكم في الطاعة.
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم في ((الفتاوى والرسائل)) (1/ 209): ((((فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملُّوا)): من نصوص الصفات، وهذا على وجه يليق بالباري، لا نقص فيه؛ كنصوص الاستهزاء والخداع فيما يتبادر)).
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في ((مجموعة دروس وفتاوى الحرم)) (1/ 152): هل نستطيع أن نثبت صفة الملل والهرولة لله تعالى؟ فأجاب: ((جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتى تملوا)).
فمن العلماء من قال: إنَّ هذا دليل على إثبات الملل لله، لكن؛ ملل الله ليس كملل المخلوق؛ إذ إنَّ ملل المخلوق نقص؛ لأنه يدل على سأمه وضجره من هذا الشيء، أما ملل الله؛ فهو كمال وليس فيه نقص، ويجري هذا كسائر الصفات التي نثبتها لله على وجه الكمال وإن كانت في حق المخلوق ليست كمالاً.
ومن العلماء من يقول: إنَّ قوله: ((لا يَمَلُّ حتى تملوا))؛ يراد به بيان أنه مهما عملت من عمل؛ فإنَّ الله يجازيك عليه؛ فاعمل ما بدا لك؛ فإنَّ الله لا يمل من ثوابك حتى تمل من العمل، وعلى هذا، فيكون المراد بالملل لازم الملل.
ومنهم من قال: إنَّ هذا الحديث لا يدل على صفة الملل لله إطلاقاً؛ لأنَّ قول القائل: لا أقوم حتى تقوم؛ لا يستلزم قيام الثاني، وهذا أيضاً: ((لا يمل حتى تملوا))؛ لا يستلزم ثبوت الملل لله عَزَّ وجَلَّ.
وعلى كل حال يجب علينا أن نعتقد أنَّ الله تعالى مُنَزَّه عن كل صفة نقص من الملل وغيره، وإذا ثبت أنَّ هذا الحديث دليل على الملل؛ فالمراد به ملل ليس كملل المخلوق)) اهـ.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 09 - 02, 05:23 ص]ـ
بورك فيكم جميعا.
وللامام ابن تيمية كلام جميل حوله ينظر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 09 - 02, 07:14 ص]ـ
هذا من باب المشاكلة والمقابلة
قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (1/ 166) (وسمي المنع من الله مللاوسآمة مقابلة للعبد على ملله وسآمته، كما قال تعالى (نسوا الله فنسيهم) فسمى إهمالهم وتركهم نسينا مقابلة لنسيانهم له هذا أظهر ما قيل في هذا) انتهى
فيكون المعنى إن الله لايمل من الثواب للأعمال حتى يمل المؤمن من العمل فما دام أنه يعمل فالله يكتب له الأجر على عمله وإذا ترك العمل لم يكتب له الأجر
ولاتطلق هذه الصفة لله بدون تقييد
فلا يقال إن الله ملول لأنها بإطلاقها صفة نقص
بل يقال الله يمل ممن يمل منه فتكون صفة كمال
مثل المخادعة والمكر والسخرية يقول تعالى (يخادعون الله وهو خادعهم) ويقول تعالى (ويمكرون ويمكر الله)
فلا يقال الله خادع هكذا مطلقة لأنها صفة نقص بل يقال الله يخدع من يخدعه فتكون صفة كمال
وكذلك المكر لايقال الله ماكر بإطلاق وإنما تقيد بمن يمكر به
فيقال الله يمكر بمن يمكر به ويسخر ممن يسخر منه
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/127)
ـ[محب الألباني]ــــــــ[15 - 09 - 02, 11:21 م]ـ
قال الحافظ الملال استثقال الشيء ونفور النفس عنه بعد محبته وهو محال على الله تعالى باتفاق فالتقدير لا يمل وتملون فنفى عنه الملل وأثبته لهم قيل حتى هنا بمعنى الواو ومعناه حسب رواية مسلم لا يسأم إذا سئمتم فالمعنى أن الله لا يَمَلُّ أبداً مَلِلْتم أو لم تَمَلُّوا فجرى مَجْرى قولهم حتى يَشيبَ الغُرابُ ويبيَضَّ القَار وقد جاء مثل هذا بعينه في الشعر المنسوب إلى ابن أخت تأبط شرا ويقال إنه لخلف الأحمر:
صليت مني هذيل بخرق لا يمل الشر حتى يملوا
يريد أنه لا يمل إذا ملوا ولو أراد به النهاية لم يكن فيه مدح ولا له عليهم فضل ومثاله قولهم في البليغ فلان لا ينقطع حتى ينقطع خصومه معناه لا ينقطع إذا انقطع خصومه ولو كان معناه ينقطع إذا انقطع خصومه لم يكن له فضل على غيره ومثال هذا قولهم في الكلام هذا الفرس لا يفتر حتى تفتر الخيل فلو كان المعنى أنه يفتر إذا فترت لو كان هذا هو المراد ما كان له فضل عليها لأنه يفتر معها فأية فضيلة له وإنما تريد أنه لا يفتر إذا افترت
وهذا على القول بأن الملل صفة نقص لا تجوز في حق الله وقد نص على ذلك جمع من العلماء المعاصرين منهم الشيخ محمد بن أمان والشيخ عبد المحسن العباد ويدل على ذلك ما في حديث أُم زَرْعٍ؛ قالت: زَوْجي كليلِ تهامة لا قُرٌّ ولا سَآمة ومن هذا حديث ابن مسعود قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة
أما على القول بأن حتى على بابها وهي بمعنى انتهاء الغاية فهي من باب المشاكلة والمقابلة وقد أفاد الإخوة في هذا قال الحافظ وجدت بعض ما ذكر هناك من تأويل الحديث احتمالا في بعض طرق الحديث وهو قوله أن الله لا يمل من الثواب حتى تملوا من العمل أخرجه الطبري في تفسير سورة المزمل وفي بعض الإشارة ما يدل على أن ذلك مدرج من قول بعض رواة الحديث والله أعلم قال الزرقاني لكن في سنده موسى بن عبيدة وهو ضعيف
قال ابن عبد البر وانما جاء لفظ هذا الحديث على المعروف من لغة العرب بانهم كانوا اذا وضعوا لفظا بازاء لفظ وقبالته جوابا له وجزاء ذكروه بمثل لفظه وان كان مخالفا له في معناه الا ترى الى قوله عز وجل وجزاء سيئة بسيئة مثلها وقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم والجزاء لا يكون سيئة والقصاص لا يكون اعتداء لأنه حق وجب د ومثل ذلك قول الله تبارك وتعالى (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) وقوله (إنما نحن مستهزؤن الله يستهزىء بهم) وقوله (إنهم يكيدون كيدا وأكيدا كيدا) وليس من الله عز وجل هزؤ ولا مكر ولا كيد انما هو جزاء لمكرهم واستهزائهم وجزاء كيدهم فذكر الجزاء بمثل لفظ الابتداء لما وضع بحذائه وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يمل حتى تملوا أي ان من مل من عمل يعمله قطع عنه جزاؤه فاخرج لفظ قطع الجزاء بلفظ الملال اذ كان بحذائه وجوابا له
قال ابن الأثير وهذا بابٌ واسع في العربية كثير في القرآن
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[15 - 09 - 02, 11:42 م]ـ
لتمام الفائدة: فإن أمثال هذه الأحاديث، وما شابهها من أيات وأحاديث الصفات، يجب إمرارها كما جاءت بلا كيف ولا تشبيه، فالبعض ينفر من اللفظ لما وقر في ذهنه من التشبيه الكامن في نفسه، وقد لا يشعر بذلك، ولهذا ما ثبت به النص وجب الإيمان به وإثباته لله، كما يلق بالله تعالى.
والأخوة بورك فيهم أفادوا بكلام أهل العلم وهو شيء مطلوب ولا يفهم من كلامي القول بعدم الخوض في ذلك، فنحن في مجال طلب للعلم ولكن أحببت (التنبيه على ما ينقدح في أذهان البعض من التشبيه ومن ثم رد الصفة ونحوها، وأما صفة الملل فقد أثبتها شيخنا ابن باز رحمه الله.
والشيخ رحمه الله عنده قاعدة عظيمة وهي قاعدة السلف (كل ما صح به النقل وجب اثباته لله بلا كيف) وهذه لا تتأتى إلا لمن علم أن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في أسمائه و وصفاته، على حد قول الله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
وقد سألت الشيخ ابن باز غفر الله له عن (صفة الحقو) و (صفة الحجزة) وذكرت له الأحاديث الواردة في ذلك فقال رحمه الله (إذا صح إسناده نثبتها كما يلق بجلال الله)
وللفائدة انظر أحاديث هاتين الصفتين في السنة لابن أبي عاصم.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[16 - 09 - 02, 09:48 ص]ـ
الأخ عبد الله العتيبي
لو نقلت لنا كلام ابن تيمية حول هذا الحديث جزيت خيرا
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[05 - 03 - 04, 05:40 م]ـ
قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ...
قالوا رويتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا فجعلتم الله تعالى يمل إذا ملوا والله تعالى لا يمل على كل حال ولا يكل
قال أبو محمد ونحن نقول إن التأويل لو كان على ما ذهبوا إليه كان عظيما من الخطأ فاحشا ولكنه أراد فإن الله سبحانه لا يمل إذا مللتم ومثال هذا قولك في الكلام هذا الفرس لا يفتر حتى تفتر الخيل لا تريد بذلك أنه يفتر إذا فترت ولو كان هذا هو المراد ما كان له فضل عليها لأنه يفتر معها فأية فضيلة له وإنما تريد أنه لا يفتر إذا افترت وكذلك تقول في الرجل البليغ في كلامه والمكثار الغزير فلان لا ينقطع حتى تنقطع خصومه تريد أنه لا ينقطع إذا انقطعوا ولو أردت أنه ينقطع إذا انقطعوا لم يكن له في هذا القول فضل على غيره ولا وجبت له به به مدحة وقد جاء مثل هذا بعينه في الشعر المنسوب إلى بن أخت تأبط شرا ويقال إنه لخلف الأحمر
صليت مني هذيل بخرق
لا يمل الشر حتى يملوا لم يرد أنه يمل الشر إذا ملوه ولو أراد ذلك ما كان فيه مدح له لأنه بمنزلتهم وإنما أراد أنهم يملون الشر وهو لا يمله. انتهى
فتأمل!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/128)
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[06 - 03 - 04, 12:20 ص]ـ
اعلم أن صفة الملل والخداع والمكر من الصفات المقيدة في النصوص , وهي في اللغة على وجهين:
الوجه الأول: صفات نقص إذا جاءت بوصف مطلق كقولك: (فلان مخادع ... ماكر ... ملول) وهذه لا تليق بالله جل وعلى لذا لم ترد في النصوص بالإطلاق.
الوجه الثاني: صفات كمال ومدح إذا جاءت مقيده بما يقابلها من الوصف , فإن الكريم عند العرب يمل من الذي يمل منه فهي صفة أنفةٍ ممدوحة .... وكذا المكر فإن الذي يمكربه وهو لا يستطيع أن يرد المكر بمثله فهذا عندهم صفة ذم لذلك يقول عمر: (لست بالخب -يعني المخادع- وليس الخب يخدعني).
فإذا علم أن السياق ليس بسياق ذم بل سياق مدح علم أنها صفة مدح ثم بعد ذلك تجرى الصفة على قاعدة أهل السنة والجماعة في صفات الله تعالى.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[06 - 03 - 04, 12:41 ص]ـ
من العجمة؟!! سامحك الله!
و لا داعي إطلاقا لهذه التلميحات فكل يؤخذ من قوله و يرد إلا صاحب الروضة.(5/129)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الثاني والعشرون
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[15 - 09 - 02, 01:56 ص]ـ
بعض ما وجد منه سبعة
بالنصب صفّاً سبعةٌ في الذكر**في طه واليقطين ثم الفجر
مكرّرا وفي النبا والكهف**وسابع مخبأ في الصّف
تكُ بتاء مع حذف النون**قد وردت في النحل من مكنون
وفي النسا وهود فيه اثنان**ومريمٍ وغافر لقمان
حسنةً منصوبة ثنتان**نكرةً في سورة العوان
وفي النسا وفي الأعراف جاءت**والنحل باثنين وشورى باءت
ولغفورٌ بعده رحيمُ**ثلاثة في النحل تستقيم
واثنان في الأعراف سادس في هودْ**وسابع الأنعام لا تَعْدُ الحدودْ
والرّسْل بالتعريف هكذا بأل**معَ ارتفاع حُصرت تلك الرسل
في البكر والعمران والعقود**ويوسفٍ وبالفلاح نودي
وذكرت تتمّةً في فصلت**والمرسلات وبها قد انتهت
البعل في القرآن والبعوله**سبعتها في سور منقوله
في البكر والنساء ثم هود**وفي اليقطين رابع المعدود
ثلاثة تمامها في النور**وغيرها لم يك في المسطور
وكلماتٌ ياؤها في الطرَفِ**منصوبةٌ إن نوّنت فخفّف
الياء منها هاكها محصوره**مذكورة في سور مشهوده
منادياً وداعياً وواديا**وعالياً وثاوياً وهاديا
ورابياً تمام تلك العِدّه**فاحفظ كلام الله فهو العُدّه
ورحمة بالتاء لا بالهاء**مُطلقةٌ في الرسم والأداء
في واذكروا الله في آخر الرُّبُع**من سورة العوان والحق اتّبِع
وسورة الأعراف آخر الثمن**من صُرفت أبصارهم فلا تَمُنْ
في هود بعد قوله أتعجبينْ**في أوّلٍ من مريم قد تستبين
وفي الأخير من مُنيبين تراهْ**في سورة الروم فلا تطلب سواه
في زخرفٍ من بعد يقسمون**وبين سُخريّاً ويجمعون
والتاء من امرأةٍ قد فُتحت**في قصص وفي العمران اتّضحت
ثلاثة في سورة التحريم**واثنان في الصديق يا نديمي
ويعمهون سبعة في الذكر**في البكر والأنعام ثم الحجر
ويونسٍ وسورة الفلاح**والنمل والأعراف في اتضاح
وزُبرٌ بالجمع أعني مُطلقا**بضم باء أو بفتح نُطقا
في الكهف والفلاح والعمران**والشعرا وفاطر واثنان
في اقتربت ولم تجد سواها**حصرها في السبع من حواها
وذكروا نكرةً بالجمع**جنّاتٌ فاعلم سبعة بالرفع
في آل عمران ثلاثة تفي**وفي العقود رابع لا يختفي
والباقي في الرعد وفي الحديد**وفي البروج دون ما مزيد
وانصبْ هُدًى ورحمةً في يوسفِ**وفي الأنعام والأعراف تعرف
وقصصٍ لقمانَ ثم النحل**اثنان فيه عُرفا بالنّقل
لفظ الربا معرّفا باللام**سبعته في المصحف الإمام
فخمسة في سورة العوان**واثنان في النساء والعمران
الحظُّ بالمشال سبعة يُرى**مُعرّفا إن شئت أو منكرا
في سورة النساء ثَمَّ اثنان**واثنان في العقود بيّنان
وواحدٌ في سورة العمران**وفصلت وقصص القرآن
وفُتحت بحا وميم سبعُ**من سور القرآن ذاك النبع
فغافرٌ وفُصلت وشورى**وزخرف فكن لها ذكورا
وسورة الدخان ثم الجاثيه**وسورة الأحقاف تلك الوافيه
في سبعةٍ فعلا مُضياًّ دمّرا**ومطلقاً فاعله قد حُصرا
في سورة الأعراف والإسراء**وفي الفرقان أو في الشعراء
وفي اليقطين ثم في الأحقاف**وفي القتال غاية المطاف
لفظ الطريق مفردا مُذكّرا**مُؤنّثا مُعرّفا مُنكّرا
ثلاثة في طه ثم اثنان**في سورة النساء مُثبتان
وسورة الأحقاف ثم الجنِّ**قد رُسمت سبعتها في الذهن(5/130)
الخصال الموجبة لدخول الجنة
ـ[فهيد]ــــــــ[15 - 09 - 02, 08:27 ص]ـ
الخصال الموجبة لدخول الجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام ماتعاقب الليل والنهار
ثما اما بعد
ايها الأحبة الكرام بعد ما ذكرنا سابقاً الآيات والأحاديث في الجنة نذكر لك في هذه الكلمات بعض الخصال الموجبة للجنة أن شاء الله، فلنشمر سواعدنا ونلق بمن سبقنا الى تلق الديار التي هيه غاية كل مسلم مؤمن بالله سبحانه وتعالي.
((الخصال الموجبة لدخول الجنة))
عَنْ سَهْلِ بنِ سعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ) رواهُ البخاري (6474).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ صمَتَ نَجا) صحيح سنن الترمذي (2031).
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: (أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ) صحيح سنن الترمذي (1961).
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ثَلاثٌ منجياتٌ: خشيةُ اللهِ فِي السِّرِّ والعَلاَنِية، وَالقَصْدُ فِي الفَقْرِ والغِنَى، والعَدْلُ فِي الغَضَبِ وَالرِّضَا) قال المنذري فِي "الترغيب" (1/ 162): "رواه البزّار والبيهقيُّ وغيرهما، وهو مروي عن جماعة من الصحابة، وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى".
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: (تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ) صحيح سنن الترمذي (1630).
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ) صحيح سنن الترمذي (4015).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) متفق عليه.
عَن عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَلِ) متفق عليه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبَى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟! قَالَ: (مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى) رواهُ البخاري (7280).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ، وَأَقَامَ الصَّلاَةَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا) رواهُ البخاري (2790).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا) صحيح سنن الترمذي (2329).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/131)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ) رواه أحمد (2/ 174) والحاكم (1/ 554) وصحّحهُ ووافقه الذهبي.
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (سورة من القرآن، ما هي إلاَّ ثلاثون آية، خاصمت عن صاحِبِها حتَّى أدخلتهُ الجنَّة، وهي تبارك) رواه الطبراني فِي "الأوسط" وحسّنه المحدث الألباني فِي "صحيح الجامع" (6472).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أقبلتُ معَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَسمع رجلاً يقرأ ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (وجبت وجبت وجبتْ). قلت: وما وجبت؟ قال: (الجنّة) صحيح سنن الترمذي (2320).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن سَلام رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ! أَفْشُوا السَّلاَمَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وصِلُوا الأرحام، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ) صحيح سنن ابن ماجه (2630).
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (تقبّلوا لي بستٍ أتقبّل لكمُ الجنّة)، قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: (إِذَا حدّثَ أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف، وإذا ائتُمِنَ فلا يخُن، وغضّوا أبصاركم، وكُفّوا أيديكم، واحفظوا فروجكم) رواه الحاكم (4/ 359) وحسّنهُ المحدّث الألباني في "الصحيحة" (3/ 455).
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ! قَالَ: (لقدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظيم وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ: تَعْبُدُ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤتِي الزّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ)، ثُمّ قال: (أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئ الخَطيئةَ، كَمَا يُطفِئ المَاء النَّارَ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوَفِ اللَّيْلِ) ثُمَّ تَلاَ: ((تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَن المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبّهُم ـ حتّى بلَغَ ـ يَعْمَلُون)) ثمّ قَالَ: (ألاَ أُخْبِرُكَ بِرَأسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذُروَةِ سَنَامِهِ؟). قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُول الله قَالَ: (رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ) ثمّ قال: (ألاَ أٌخْبرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلّهِ؟)، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُول اللَّهِ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ، وَقَالَ: (كُفّ عَلَيْكَ هَذَا). فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فقَالَ: (ثكِلتكَ أُمّكَ يا مُعاذ! وَهَلْ يَكُبّ النَّاسَ فِي النّارِ عَلَى وُجُوهِهِم، أَوْ عَلَى مَنَاخِرهِمْ، إلاّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ) صحيح سنن الترمذي (2110).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( ... ومن سَلَكَ طريقاً يلتَمِسُ فِيه عِلماً، سهّل اللهُ له بهِ طريقاً إلى الجنة ... ) قطعة من حديث رواه مسلم (2699).
عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَظَمَ غَيْظًا، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ) صحيح سنن أبي داود (3997).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/132)
عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. مَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) رواه البخاري (6323).
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا فَقَالَ: (أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلاَ يُسْتَحْلَفُ، وَيَشْهَدَ الشَّاهِدُ وَلاَ يُسْتَشْهَدُ. أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ. عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثنين أَبْعَدُ. مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ. مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَذَلِكُمُ الْمُؤْمِنُ) صحيح سنن الترمذي (1758).
عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ: ( ... أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاَثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ ... ) قطعة من حديث رواه مسلم (2865).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الْحيَاءُ مِنَ الإيمَانِ، وَالإيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ) صحيح سنن الترمذي (1634).
عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَالَ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) صحيح سنن أبي داود (1353).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ، وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَلاَ يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) رواه مسلم (2607).
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُم: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَ بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَ بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/133)
اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ) رواه مسلم (385).
عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ) متفق عليه.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ) صحيح سنن الترمذي (200).
عَنْ بُرَيْدَةَ الأسْلَمِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صحيح سنن الترمذي (185).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ: أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلاَمَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ) صحيح سنن الترمذي (2755).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْرِسُ غَرْسًا، فَقَالَ: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! مَا الَّذِي تَغْرِسُ؟) قُلْتُ: غِرَاسًا لِي. قَالَ: (أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى غِرَاسٍ خَيْرٍ لَكَ مِنْ هَذَا؟) قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: (قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، يُغْرَسُ لَكَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ، شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ) صحيح سنن ابن ماجه (3069).
عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ! أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟) فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: (قُلْ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ) متفق عليه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ألا أُعَلِّمُك – أو قَالَ – ألا أدُلّك عَلَى كلمة من تحت العرش، من كنز الجنَّة؟ تقول: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَ بِاللَّهِ، فيقول الله عزّ وجلّ: أسلمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَم) رواه الحاكم (1/ 21) بسند صحيح.
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَسْنَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْري فَقَالَ: (مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْماً ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) رواه أحمد (22813) بسند صحيح.
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَانَ آخِرَ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ) صحيح سنن أبى داود (3116).
عَنْ معاذ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مخلصاً مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الجَنَّة) رواه أحمد (21555) بسند صحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/134)
وَعنْ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ، مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلاَثِمِائَةِ مَفْصِلٍ، فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ، وَحَمِدَ اللَّهَ، وَهَلَّلَ اللَّهَ، وَسَبَّحَ اللَّهَ،وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاَثِمِائَةِ السُّلاَمَى، فَإِنَّهُ يُمْسِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ) رواه مسلم (1007).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( .. مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ، الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ .. ) قطعة من حديث رواه مسلم (1844).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟) قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: (فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟) قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: (فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟) قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: (فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟) قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ) رواه مسلم (1028).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ. وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) رواه البخاري (6478).
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ) قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) رواه مسلم (218).
عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَغُرَفًا يُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا)، فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: (هِيَ لِمَنْ أَطَابَ الْكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ) صحيح سنن الترمذي (2051).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ) رواه مسلم (54).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أَبِي بَكْرِ بن مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلاَّ كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صحيح سنن ابن ماجه (1301).
.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحصّنت فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ) رواه ابن حبّان (1296) وَصححه الألباني فِي "صحيح الجامع" (660).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/135)
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: ابْنَ آدَمَ! إِنْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، لَمْ أَرْضَ لَكَ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ) صحيح سنن ابن ماجه (1298).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ) يُرِيدُ عَيْنَيْهِ. رواه البخاري (5653).
عَنْ عُتْبَةَ بن عَبْدِ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَ تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ) صحيح سنن ابن ماجه (1303).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنَ النَّاسِ مُسْلِمٌ يَمُوتُ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ) رواه البخاري (1381).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلاَ الْجَنَّةُ) رواه البخاري (6424).
عَنْ عَلِيٌّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً، إِلاَ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً، إِلاَ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ) صحيح سنن الترمذي (774).
عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَادَ مَريضًا لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا خُرْفَةُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: (جَنَاهَا) رواه مسلم (2568).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: أَنَّى هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ) صحيح سنن ابن ماجه (2953).
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلاً أَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ لِيَ امْرَأَةً، وَإِنَّ أُمِّي تَأْمُرُنِي بِطَلاَقِهَا، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ) صحيح سنن الترمذي (1548).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الْوَالِدِ وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ) صحيح سنن الترمذي (1549).
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: مُرَّ بِجَنَازَةٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ)، وَمُرَّ بِجَنَازَة، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ) قَالَ عُمَرُ: فِدىً لَكَ أَبِي وَأُمِّي، مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْراً، فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرّاً فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ. أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأرْضِ) رواه مسلم (949).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/136)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ تَنْطُفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وَضُوئِهِ، قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ. فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الأُولَى، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الأُولَى. فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه، فَقَالَ: إِنِّي لاَحَيْتُ أَبِي، فَأَقْسَمْتُ أَنْ لاَ أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلاَثًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ أَنَسٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ اللَّيَالِيَ الثَّلاَثَ فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ وَتَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ إِلاَّ خَيْرًا، فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلاَثُ لَيَالٍ، وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ وَلاَ هَجْرٌ ثَمَّ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَكَ ثَلاَثَ مِرَارٍ: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلاَثَ مِرَارٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لأنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِهِ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَا هُوَ إِلاَّ مَا رَأَيْتَ، قَالَ: فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ: مَا هُوَ إِلاَّ مَا رَأَيْتَ غَيْرَ أَنِّي لاَ أَجِدُ فِي نَفْسِي لأحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا وَلاَ أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لاَ نُطِيقُ. رواه أحمد (12286) بسندٍ صحيح.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أَنَّ رَجُلاً رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ) رواه البخاري (174).
عَنْ سَهْلِ بنِ سعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا) وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. رواه البخاري (5304).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَ الْجَنَّةَ) متفق عليه.
عَن عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا) صحيح سنن ابن ماجه (3078).
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِذَا صَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ، وَصُمْتُ رَمَضَانَ، وَأَحْلَلْتُ الْحَلاَلَ، وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: (نَعَمْ)، قَالَ: وَاللَّهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا. رواه مسلم (15).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/137)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه: أنّهُ مرَّ بِمعاذ بن جبل وهوَ قائمٌ عَلَى بابهِ يشيرُ بيدهِ كأنّهُ يحدّثُ نفسهُ، فَقَالَ له عبدُ اللهِ: ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدّثُ نفسكَ؟ قال: وما لي أيريدُ عدوّ الله أنْ يلهيني عن كلامٍ سمعته من رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: " تكابد دهرك الآن فِي بيتكَ ألا تخرج إلى المجلس فتحدّث " فأنا سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: (من جاهد فِي سبيل الله كان ضامناً عَلَى الله، ومن عاد مريضاً كان ضامناً عَلَى الله، ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامناً عَلَى الله، ومن دخل عَلَى إمامٍ يعزّره كان ضامناً عَلَى الله، ومن جلس فِي بيته لم يغتب أحداً بسوءٍ كان ضامناً عَلَى الله) فيريدُ عدوّ الله أن يخرجني من بيتي إلى المجلس رواه ابن خزيمة (1495) والحاكم (1/ 212) بسندٍ حسن.
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلاَمٍ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) صحيح سنن أبي داود (2178).
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، [اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ] إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الْثَمَانِيَة، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاء) رواه مسلم (234) والترمذي (55) والزيادة له وهي صحيحة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلاَلٍ: (يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإسْلاَمِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ!). قَالَ: "مَا عَمِلْتُ عَمَلاً أَرْجَى عِنْدِي مِنْ أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ" متفق عليه.
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) رواهُ مسلم (234).
عَنْ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبٍ الأسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: (سَلْ!)، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: (أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟)، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: (فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ) رواه مسلم (489).
عَنْ مَعْدَانَ بن أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ قَالَ: لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ؟ أَوْ قَالَ: قُلْتُ: بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ؟ فَسَكَتَ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً) قَالَ مَعْدَانُ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ رواه مسلم (488).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/138)
عَنْ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا، حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ) صحيح سنن الترمذي (352) ..
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (خمسٌ منْ جاءَ بهنّ مع إيمانٍ دخلَ الجنّةَ: منْ حافظَ عَلَى الصلواتِ الخمسِ، عَلَى وضوئهنّ، وركوعهنّ، وسجودهنّ، ومواقيتهنّ، وصامَ رمضانَ، وحجَّ البيتَ إن استطاعَ إليهِ سبيلاً، وآتى الزكاةَ طيّبةً بها نفسهُ، وأدّى الأمانة) قِيلَ يا رسول الله: وما أداء الأمانة؟ قال: (الغُسْل من الجنابةِ، إن الله لم يأمن ابن آدم عَلَى شيء من دينه غيرها) قال المنذري فِي "الترغيب": (1/ 241): "رواه الطبراني بإسناد جيّد".
عَنِ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) يَعْنِي: الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ. رواه مسلم (634).
عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ) متفق عليه.
عَن عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ، مَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ) صحيح سنن النسائي (447).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (خَصْلَتَانِ، أَوْ خُلَّتَانِ لاَ يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلاَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ. وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَيَحْمَدُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَيُسَبِّحُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ) فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؟ قَالَ: (يَأْتِي أَحَدَكُمْ – يَعْنِي الشَّيْطَانَ - فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ، وَيَأْتِيهِ فِي صَلاَتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَ) صحيح سنن أبي داود (4233).
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الجَنّة إِلاّ أَن يموت) رواه النسائي فِي "عمل اليوم والليلة" وصححه الألباني فِي "صحيح الجامع" (6464).
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّيَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، - أَوْ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ -: [أربعاً قبل الظُّهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر]) قَالَتْ أمُّ حبيبة: فما تركتُهُنَّ منذ سِمِعتُهُنَّ من رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم. وقَالَ عنبسة: فما تركتهنَّ منذ سمعتهُنَّ من أمِّ حبيبة. وقَالَ عمرو بن أوسٍ: ما تركتهنَّ منذ سمعتهنَّ من عنبسة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/139)
وقَالَ النعمان بن سالم: ما تركتهنَّ منذ سمعتهنَّ من عمرو بن أوسٍ. رواه مسلم (728) والترمذي (415) والزيادة له.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) صحيح سنن الترمذي (1338).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ، وَلاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ) صحيح سنن الترمذي (1333).
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صحيح سنن الترمذي (1575).
عَنْ سلمان الفارسي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (من قال: اللهمَّ إِنّي أُشْهِدُكَ، وأشهد ملائكتك،، وحملةَ عرشكَ،، وأشهدُ مَن فِي السماواتِ ومن فِي الأرضِ أنّكَ أنتَ اللهُ، لا إله إلا أنتَ وحدك لا شريك َلك،، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدك ورسولك .. منْ قَالها مرةً أعتقَ اللهُ ثلثهُ من النارِ، ومن قالهَا مرّتينِ أعتقَ اللهُ ثلثيهِ منَ النَّارِ، وَمنْ قالهَا ثلاثاً أعتقَ اللهُ كلّهُ مِنَ النّارِ) رواه الحاكم (1/ 523) وصححه ووافقه الذهبي.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ) رواه مسلم (81).
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ) صحيح سنن الترمذي (1325).
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا) متفق عليه.
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد أتى أخاً له يزوره فِي الله إلا نادى منادٍ من السماء: أن طبت وطابت لك الجنّة، وإلاّ قال الله فِي ملكوت عرشه: عبدي زار فيَّ، وعليَّ قِراهُ، فلم أرضَ له بقرى دون الجنّة) رواه أبو يعلى فِي مسنده (3/ 1024) والبزّار (2/ 388 - 389) وجوّد إسناده الحافظ المنذري فِي "الترغيب" (3/ 239).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً) صحيح سنن الترمذي (1633).
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: سمعت رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: (اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ) صحيح سنن الترمذي (502).
وفي الختام اسال الله أن يجعلني وإياكم من المسارعون الى تلك الديار بجوار الرحمن وخلف نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
اللهم اسكنا ووالدينا اوسع الجِنان جنات الفردوس وجعلنا ممن يتمتعون بلذة النظر الى وجهك الكريم يارب العرش العظيم اللهم آآآآآمين
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام ماتعاقب الليل والنهار
ثما اما بعد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/140)
ايها الأحبة الكرام بعد ما ذكرنا سابقاً الآيات والأحاديث في الجنة نذكر لك في هذه الكلمات بعض الخصال الموجبة للجنة أن شاء الله، فلنشمر سواعدنا ونلق بمن سبقنا الى تلق الديار التي هيه غاية كل مسلم مؤمن بالله سبحانه وتعالي.
((الخصال الموجبة لدخول الجنة))
عَنْ سَهْلِ بنِ سعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ) رواهُ البخاري (6474).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ صمَتَ نَجا) صحيح سنن الترمذي (2031).
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: (أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ) صحيح سنن الترمذي (1961).
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ثَلاثٌ منجياتٌ: خشيةُ اللهِ فِي السِّرِّ والعَلاَنِية، وَالقَصْدُ فِي الفَقْرِ والغِنَى، والعَدْلُ فِي الغَضَبِ وَالرِّضَا) قال المنذري فِي "الترغيب" (1/ 162): "رواه البزّار والبيهقيُّ وغيرهما، وهو مروي عن جماعة من الصحابة، وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال، فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى".
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: (تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ) صحيح سنن الترمذي (1630).
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ) صحيح سنن الترمذي (4015).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) متفق عليه.
عَن عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَلِ) متفق عليه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ أَبَى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى؟! قَالَ: (مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى) رواهُ البخاري (7280).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ، وَأَقَامَ الصَّلاَةَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا) رواهُ البخاري (2790).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا) صحيح سنن الترمذي (2329).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/141)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ) رواه أحمد (2/ 174) والحاكم (1/ 554) وصحّحهُ ووافقه الذهبي.
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (سورة من القرآن، ما هي إلاَّ ثلاثون آية، خاصمت عن صاحِبِها حتَّى أدخلتهُ الجنَّة، وهي تبارك) رواه الطبراني فِي "الأوسط" وحسّنه المحدث الألباني فِي "صحيح الجامع" (6472).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أقبلتُ معَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَسمع رجلاً يقرأ ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (وجبت وجبت وجبتْ). قلت: وما وجبت؟ قال: (الجنّة) صحيح سنن الترمذي (2320).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن سَلام رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ! أَفْشُوا السَّلاَمَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وصِلُوا الأرحام، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ) صحيح سنن ابن ماجه (2630).
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (تقبّلوا لي بستٍ أتقبّل لكمُ الجنّة)، قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَ: (إِذَا حدّثَ أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف، وإذا ائتُمِنَ فلا يخُن، وغضّوا أبصاركم، وكُفّوا أيديكم، واحفظوا فروجكم) رواه الحاكم (4/ 359) وحسّنهُ المحدّث الألباني في "الصحيحة" (3/ 455).
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ! قَالَ: (لقدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظيم وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ: تَعْبُدُ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤتِي الزّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ)، ثُمّ قال: (أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئ الخَطيئةَ، كَمَا يُطفِئ المَاء النَّارَ، وَصَلاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوَفِ اللَّيْلِ) ثُمَّ تَلاَ: ((تَتَجَافَى جُنُوبُهُم عَن المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبّهُم ـ حتّى بلَغَ ـ يَعْمَلُون)) ثمّ قَالَ: (ألاَ أُخْبِرُكَ بِرَأسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذُروَةِ سَنَامِهِ؟). قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُول الله قَالَ: (رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ) ثمّ قال: (ألاَ أٌخْبرُكَ بِمَلاَكِ ذَلِكَ كُلّهِ؟)، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُول اللَّهِ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ، وَقَالَ: (كُفّ عَلَيْكَ هَذَا). فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فقَالَ: (ثكِلتكَ أُمّكَ يا مُعاذ! وَهَلْ يَكُبّ النَّاسَ فِي النّارِ عَلَى وُجُوهِهِم، أَوْ عَلَى مَنَاخِرهِمْ، إلاّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ) صحيح سنن الترمذي (2110).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( ... ومن سَلَكَ طريقاً يلتَمِسُ فِيه عِلماً، سهّل اللهُ له بهِ طريقاً إلى الجنة ... ) قطعة من حديث رواه مسلم (2699).
عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَظَمَ غَيْظًا، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ) صحيح سنن أبي داود (3997).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/142)
عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. مَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) رواه البخاري (6323).
عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا فَقَالَ: (أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلاَ يُسْتَحْلَفُ، وَيَشْهَدَ الشَّاهِدُ وَلاَ يُسْتَشْهَدُ. أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ. عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثنين أَبْعَدُ. مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ. مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَذَلِكُمُ الْمُؤْمِنُ) صحيح سنن الترمذي (1758).
عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ: ( ... أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاَثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ ... ) قطعة من حديث رواه مسلم (2865).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (الْحيَاءُ مِنَ الإيمَانِ، وَالإيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ) صحيح سنن الترمذي (1634).
عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَالَ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) صحيح سنن أبي داود (1353).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ، وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَلاَ يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) رواه مسلم (2607).
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُم: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَ بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَ بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/143)
اللَّهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ) رواه مسلم (385).
عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ) متفق عليه.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ) صحيح سنن الترمذي (200).
عَنْ بُرَيْدَةَ الأسْلَمِيِّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صحيح سنن الترمذي (185).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ: أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلاَمَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ) صحيح سنن الترمذي (2755).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْرِسُ غَرْسًا، فَقَالَ: (يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! مَا الَّذِي تَغْرِسُ؟) قُلْتُ: غِرَاسًا لِي. قَالَ: (أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى غِرَاسٍ خَيْرٍ لَكَ مِنْ هَذَا؟) قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: (قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، يُغْرَسُ لَكَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ، شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ) صحيح سنن ابن ماجه (3069).
عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ! أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟) فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: (قُلْ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ) متفق عليه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ألا أُعَلِّمُك – أو قَالَ – ألا أدُلّك عَلَى كلمة من تحت العرش، من كنز الجنَّة؟ تقول: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَ بِاللَّهِ، فيقول الله عزّ وجلّ: أسلمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَم) رواه الحاكم (1/ 21) بسند صحيح.
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَسْنَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْري فَقَالَ: (مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْماً ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ خُتِمَ لَهُ بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ) رواه أحمد (22813) بسند صحيح.
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ كَانَ آخِرَ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ) صحيح سنن أبى داود (3116).
عَنْ معاذ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مخلصاً مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الجَنَّة) رواه أحمد (21555) بسند صحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/144)
وَعنْ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ، مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلاَثِمِائَةِ مَفْصِلٍ، فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ، وَحَمِدَ اللَّهَ، وَهَلَّلَ اللَّهَ، وَسَبَّحَ اللَّهَ،وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاَثِمِائَةِ السُّلاَمَى، فَإِنَّهُ يُمْسِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ) رواه مسلم (1007).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ( .. مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ، الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ .. ) قطعة من حديث رواه مسلم (1844).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟) قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: (فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟) قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: (فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟) قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ: (فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟) قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ) رواه مسلم (1028).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ. وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لا يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) رواه البخاري (6478).
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ) قَالُوا: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) رواه مسلم (218).
عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَغُرَفًا يُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا)، فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: (هِيَ لِمَنْ أَطَابَ الْكَلاَمَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ) صحيح سنن الترمذي (2051).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ) رواه مسلم (54).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أَبِي بَكْرِ بن مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلاَّ كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صحيح سنن ابن ماجه (1301).
.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحصّنت فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ) رواه ابن حبّان (1296) وَصححه الألباني فِي "صحيح الجامع" (660).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/145)
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: ابْنَ آدَمَ! إِنْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، لَمْ أَرْضَ لَكَ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ) صحيح سنن ابن ماجه (1298).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ فَصَبَرَ، عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجَنَّةَ) يُرِيدُ عَيْنَيْهِ. رواه البخاري (5653).
عَنْ عُتْبَةَ بن عَبْدِ السُّلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَ تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ) صحيح سنن ابن ماجه (1303).
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنَ النَّاسِ مُسْلِمٌ يَمُوتُ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلاَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ) رواه البخاري (1381).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلاَ الْجَنَّةُ) رواه البخاري (6424).
عَنْ عَلِيٌّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً، إِلاَ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً، إِلاَ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ) صحيح سنن الترمذي (774).
عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَادَ مَريضًا لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا خُرْفَةُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: (جَنَاهَا) رواه مسلم (2568).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: أَنَّى هَذَا؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ) صحيح سنن ابن ماجه (2953).
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلاً أَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ لِيَ امْرَأَةً، وَإِنَّ أُمِّي تَأْمُرُنِي بِطَلاَقِهَا، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ) صحيح سنن الترمذي (1548).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الْوَالِدِ وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ) صحيح سنن الترمذي (1549).
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: مُرَّ بِجَنَازَةٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ)، وَمُرَّ بِجَنَازَة، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ) قَالَ عُمَرُ: فِدىً لَكَ أَبِي وَأُمِّي، مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْراً، فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرّاً فَقُلْتَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ. أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأرْضِ) رواه مسلم (949).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/146)
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ تَنْطُفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وَضُوئِهِ، قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ. فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الأُولَى، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الأُولَى. فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه، فَقَالَ: إِنِّي لاَحَيْتُ أَبِي، فَأَقْسَمْتُ أَنْ لاَ أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلاَثًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ. قَالَ: نَعَمْ. قَالَ أَنَسٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ اللَّيَالِيَ الثَّلاَثَ فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ وَتَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلاَةِ الْفَجْرِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ إِلاَّ خَيْرًا، فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلاَثُ لَيَالٍ، وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ وَلاَ هَجْرٌ ثَمَّ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَكَ ثَلاَثَ مِرَارٍ: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلاَثَ مِرَارٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لأنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِهِ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَا هُوَ إِلاَّ مَا رَأَيْتَ، قَالَ: فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ: مَا هُوَ إِلاَّ مَا رَأَيْتَ غَيْرَ أَنِّي لاَ أَجِدُ فِي نَفْسِي لأحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا وَلاَ أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لاَ نُطِيقُ. رواه أحمد (12286) بسندٍ صحيح.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (أَنَّ رَجُلاً رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ) رواه البخاري (174).
عَنْ سَهْلِ بنِ سعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا) وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا. رواه البخاري (5304).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَ الْجَنَّةَ) متفق عليه.
عَن عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُسْرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا) صحيح سنن ابن ماجه (3078).
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَرَأَيْتَ إِذَا صَلَّيْتُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ، وَصُمْتُ رَمَضَانَ، وَأَحْلَلْتُ الْحَلاَلَ، وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: (نَعَمْ)، قَالَ: وَاللَّهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ شَيْئًا. رواه مسلم (15).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/147)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه: أنّهُ مرَّ بِمعاذ بن جبل وهوَ قائمٌ عَلَى بابهِ يشيرُ بيدهِ كأنّهُ يحدّثُ نفسهُ، فَقَالَ له عبدُ اللهِ: ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدّثُ نفسكَ؟ قال: وما لي أيريدُ عدوّ الله أنْ يلهيني عن كلامٍ سمعته من رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: " تكابد دهرك الآن فِي بيتكَ ألا تخرج إلى المجلس فتحدّث " فأنا سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: (من جاهد فِي سبيل الله كان ضامناً عَلَى الله، ومن عاد مريضاً كان ضامناً عَلَى الله، ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامناً عَلَى الله، ومن دخل عَلَى إمامٍ يعزّره كان ضامناً عَلَى الله، ومن جلس فِي بيته لم يغتب أحداً بسوءٍ كان ضامناً عَلَى الله) فيريدُ عدوّ الله أن يخرجني من بيتي إلى المجلس رواه ابن خزيمة (1495) والحاكم (1/ 212) بسندٍ حسن.
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلاَمٍ، فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) صحيح سنن أبي داود (2178).
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، [اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ] إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الْثَمَانِيَة، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاء) رواه مسلم (234) والترمذي (55) والزيادة له وهي صحيحة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلاَلٍ: (يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإسْلاَمِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ!). قَالَ: "مَا عَمِلْتُ عَمَلاً أَرْجَى عِنْدِي مِنْ أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ" متفق عليه.
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ) رواهُ مسلم (234).
عَنْ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبٍ الأسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: (سَلْ!)، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: (أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟)، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: (فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ) رواه مسلم (489).
عَنْ مَعْدَانَ بن أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ قَالَ: لَقِيتُ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ؟ أَوْ قَالَ: قُلْتُ: بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ؟ فَسَكَتَ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ. ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً) قَالَ مَعْدَانُ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ لِي مِثْلَ مَا قَالَ لِي ثَوْبَانُ رواه مسلم (488).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/148)
عَنْ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا، حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ) صحيح سنن الترمذي (352) ..
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (خمسٌ منْ جاءَ بهنّ مع إيمانٍ دخلَ الجنّةَ: منْ حافظَ عَلَى الصلواتِ الخمسِ، عَلَى وضوئهنّ، وركوعهنّ، وسجودهنّ، ومواقيتهنّ، وصامَ رمضانَ، وحجَّ البيتَ إن استطاعَ إليهِ سبيلاً، وآتى الزكاةَ طيّبةً بها نفسهُ، وأدّى الأمانة) قِيلَ يا رسول الله: وما أداء الأمانة؟ قال: (الغُسْل من الجنابةِ، إن الله لم يأمن ابن آدم عَلَى شيء من دينه غيرها) قال المنذري فِي "الترغيب": (1/ 241): "رواه الطبراني بإسناد جيّد".
عَنِ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا) يَعْنِي: الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ. رواه مسلم (634).
عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ) متفق عليه.
عَن عُبَادَةَ بْن الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ، مَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ، فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ) صحيح سنن النسائي (447).
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (خَصْلَتَانِ، أَوْ خُلَّتَانِ لاَ يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إِلاَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ. وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَيَحْمَدُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَيُسَبِّحُ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ) فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؟ قَالَ: (يَأْتِي أَحَدَكُمْ – يَعْنِي الشَّيْطَانَ - فِي مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهُ، وَيَأْتِيهِ فِي صَلاَتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَ) صحيح سنن أبي داود (4233).
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الجَنّة إِلاّ أَن يموت) رواه النسائي فِي "عمل اليوم والليلة" وصححه الألباني فِي "صحيح الجامع" (6464).
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّيَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، - أَوْ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ -: [أربعاً قبل الظُّهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر]) قَالَتْ أمُّ حبيبة: فما تركتُهُنَّ منذ سِمِعتُهُنَّ من رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم. وقَالَ عنبسة: فما تركتهنَّ منذ سمعتهُنَّ من أمِّ حبيبة. وقَالَ عمرو بن أوسٍ: ما تركتهنَّ منذ سمعتهنَّ من عنبسة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/149)
وقَالَ النعمان بن سالم: ما تركتهنَّ منذ سمعتهنَّ من عمرو بن أوسٍ. رواه مسلم (728) والترمذي (415) والزيادة له.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) صحيح سنن الترمذي (1338).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ، وَلاَ يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ) صحيح سنن الترمذي (1333).
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) صحيح سنن الترمذي (1575).
عَنْ سلمان الفارسي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (من قال: اللهمَّ إِنّي أُشْهِدُكَ، وأشهد ملائكتك،، وحملةَ عرشكَ،، وأشهدُ مَن فِي السماواتِ ومن فِي الأرضِ أنّكَ أنتَ اللهُ، لا إله إلا أنتَ وحدك لا شريك َلك،، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدك ورسولك .. منْ قَالها مرةً أعتقَ اللهُ ثلثهُ من النارِ، ومن قالهَا مرّتينِ أعتقَ اللهُ ثلثيهِ منَ النَّارِ، وَمنْ قالهَا ثلاثاً أعتقَ اللهُ كلّهُ مِنَ النّارِ) رواه الحاكم (1/ 523) وصححه ووافقه الذهبي.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ) رواه مسلم (81).
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ) صحيح سنن الترمذي (1325).
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا) متفق عليه.
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد أتى أخاً له يزوره فِي الله إلا نادى منادٍ من السماء: أن طبت وطابت لك الجنّة، وإلاّ قال الله فِي ملكوت عرشه: عبدي زار فيَّ، وعليَّ قِراهُ، فلم أرضَ له بقرى دون الجنّة) رواه أبو يعلى فِي مسنده (3/ 1024) والبزّار (2/ 388 - 389) وجوّد إسناده الحافظ المنذري فِي "الترغيب" (3/ 239).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللَّهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً) صحيح سنن الترمذي (1633).
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: سمعت رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: (اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ) صحيح سنن الترمذي (502).
وفي الختام اسال الله أن يجعلني وإياكم من المسارعون الى تلك الديار بجوار الرحمن وخلف نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
اللهم اسكنا ووالدينا اوسع الجِنان جنات الفردوس وجعلنا ممن يتمتعون بلذة النظر الى وجهك الكريم يارب العرش العظيم اللهم آآآآآمين(5/150)
" المداد المبرورة "
ـ[ابو عبد الرحمن الحرازي]ــــــــ[15 - 09 - 02, 11:33 ص]ـ
المداد المبرورة
في الأقوال الجامعة في تفسير قوله تعالى
((وسيداً وحصورا))
===================================
يقول الله عز وجل:
((فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى
مصدقاً بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين)) آل عمران:39
===================================
## المطلب الأول: ((المعنى الإجمالي))
لما شاهد زكريا من كرامات الله لمريم أنها تؤتى بفاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف ذكر أن الله تعالى قد يعطى ماشاء لمن يشاء على غير نظام السنن الكونية فكِبَر سنّه وعقم امرأته لايمنعان أن يعْطيه الله تعالى ولدا، فسأل ربه الولد فاستجاب له ربه، فبشرته الملائكة بالولد وهو قائم يصلي في محرابه قائلة إن الله يبشرك بولد اسمه يحيى مصدّقاً بكلمة من الله .. يريد أنه يصدق بعيسى بن مريم ويكون على نهجه، لآن عيسى هو الكلمة إذ كان بقول الله تعالى ((كن)) فكان، ووصفه بأنه سيد ذو علم وحلم وتقىً وحصور لايأتي النساء، ونبيٌّ من الصالحين. (1)
------------------------------
## المطلب الثاني ((الناحية اللغوية))
الحصور: أصله من الحصر وهو الحبس، وحصرني الشيء وأحصرني إذا حبسني، قال ابن ميَّادة:
وماهجر ليلى أن تكون تباعدت عليك ولا ان أحصرتك شغول
ويقال ناقةٌ حصور: أي ضيقة الإحليل، والحصور: الذي لايأتي النساء كأنه محجم عنهن، كما يقال: رجل حصور وحصير إذا حبس، ويقال: شرب القوم فحصر عليهم فلان .. إذا بخل عليهم، قال الأخطل:
وشارب مُربح بالكأس نادمني لا بالحصور ولافيها بسوَّار
وقال سبحانه وتعالى: ((وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا)) أي: محبساً، ويقال على الملك الحصير لأنه محجوب، ويقال حصر فلان في قراءته: إذا امتنع من القراءة فلم يقدر عليها، ويقال حصر العدو: أي حبسهم الناس ومنعه إياهم التصرف، ويقال للذي يكتم سره ولايظهره حصور: لأنه يمنع سره أن يظهر، كما قال جرير:
ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا حَصِراً بسرّك يا أميم ضنينا
وأصل كل ذلك هو الحبس والمنع كما يقرره أرباب اللغة. (2)
------------------------------
## المطلب الثالث: ((الأقوال المأثورة)) (3)
روى أبو صالح عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل ابن آدم يلقى الله بذنب قد أذنبه يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه إلا يحيى بن زكريا فإنه كان سيدا وحصورا ونبيا من الصالحين)، ثم أهوى النبي صلى الله عليه وسلم بيده إلى قذاة من الأرض فأخذها وقال: (كان ذَكَره هكذا مثل هذه القذاة).
عن ابن عباس وسعيد بن المسيب والضحاك: الحصور العنين الذي لا ذكر له يتأتى له به النكاح ولا ينزل.
وقال ابن عباس أيضاً وابن مسعود وابن جبير وقتادة وعطاء وأبو الشعثاء والحسن وابن زيد: هو الذي يكف عن النساء ولا يقربهن مع القدرة.
عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس أيضاً , قال: الحصور الذي لا ينزل الماء.
عن زر عن عبد الله بن مسعود أيضاً في قوله تعالى: {وسيدا وحصورا} قال: الحصور الذي لا يأتي النساء.
عن يحيى بن سعيد قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: ليس أحد إلا يلقى الله يوم القيامة ذا ذنب إلا يحيى بن زكريا كان حصورا معه مثل الهدبة.
عن سعيد بن المسيب قال: قال ابن العاص - إما عبد الله , وإما أبوه -: ما أحد يلقى الله إلا وهو ذو ذنب , إلا يحيى بن زكريا. قال: وقال سعيد بن المسيب: {وسيدا وحصورا} قال: الحصور: الذي لا يغشى النساء , ولم يكن ما معه إلا مثل هدبة الثوب.
عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: الحصور الذي لا يقرب النساء.
ثنا النضر بن عربي عن مجاهد أيضاً في قوله تعالى: {وحصورا} قال: الذي لا يأتي النساء.
أخبرنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله تعالى: {وحصورا} قال: هو الذي لا ماء له.
عن جويبر عن الضحاك أيضاً قال: الحصور الذي لا يولد له , وليس له ماء.
ثنا شبل عن زعم الرقاشي قال: الحصور الذي لا يقرب النساء.
ثنا أبو هلال قال: ثنا قتادة في قوله تعالى: {وسيدا وحصورا} قال الحصور: الذي لا يأتي النساء.
ثنا سعيد عن قتادة: في قوله تعالى {وحصورا} كنا نحدث أن الحصور الذي لا يقرب النساء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/151)
حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب عن ابن زيد: في قوله تعالى {وحصورا} قال: الحصور الذي لا يأتي النساء.
ثنا أسباط عن السدي: في قوله تعالى: {وحصورا} قال: الحصور الذي لا يريد النساء.
عن عباد عن الحسن: في قوله تعالى: {وحصورا} قال: لا يقرب النساء.
روى البخاري في صحيحه عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {وحصورا} أي لايأتي النساء، وعليه شرحه الحافظ ابن حجر في فتحه فقال: ((وأصل الحصر الحبس والمنع، يقال لمن لايأتي النساء أعم من أن يكون ذلك بطبعه كالعنّين أو بمجاهدة نفسه وهو الممدوح، والمراد في وصف السيد يحيى عليه السلام)). (4)
------------------------------
## المطلب الرابع والأخير: ((الراجح))
كان لزاماً بعد ذكر الأقوال المأثورة في تفسير هذه الآية المباركة في المطلب الثالث من تعيين أرجح الأقوال في تفسيرها، فكان بذلك القول الصحيح بأن الحصور ((هو الذي يكف عن النساء ولايقربهن مع القدرة على إتيانهن))، ورُجِّحَ هذا القول والله أعلم لثلاث دلائل:
الدلالة الأولى: أن وسم نبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام بالحصور إنما هو مدح له وثناء، والثناء كما هو معلوم إنما يكون عن الفعل المكتسب دون الجِبِلَّة في الغالب.
الدلالة الثانية: أن كلمة ((حصور)) في اللغة العربية على وزن فعول من صيغ الفاعلين، فالمعنى يصبح أنه يحصر نفسه ويحبسها عن الشهوات، ولعل هذا والله أعلم كان شرعه.
الدلالة الثالثة: أن الأحاديث المروية في تفسير هذه الآية والمذكورة في معظم التفاسير بإختلاف ألفاظها وأسانيدها حكم على جُلَّها الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى بالغرابة الشديدة، وبوقف بعضها على الصحابة كعبد بن عمرو العاص، وبقطع بعضها على التابعين كسعيد بن المسيِّب.
فيتبين أن إستشهاد بعض المفسرين بهذه الأدلة والأقوال بأن يحيى عليه الصلاة والسلام لم يكن له ذَكَر أو كان ذَكَره مثل الهدبة أو النواة لايعتدُّ به لما تقدم ذكره بغرابته أو لها حكم الموقوف أو المقطوع، ولقد سُئِلَ فضيلة الشيخ العلاَّمة المحدث سليمان بن ناصر العلوان نفع الله بعلمه عن هذه الأحاديث والأقوال فقال: ((الأحاديث التي تصف ذَكَر يحيى عليه الصلاة والسلام وأنه كان عقيماً جميعها غير صحيحة، والموقوف منها فيه نظر، والصحيح أنه لايصح في هذا الباب شيء)) (5)، ولعلّي أختم بكلام وافٍ للقاضي عياض رحمه الله وغفر له حول هذه الآية حيث يقول: ((اعلم أن ثناء الله تعالى على يحيى أنه كان حصوراً ليس كما قاله بعضهم أنه كان هيوباً أو لاذَكَر له، بل قد أنكر هذا حذّاق المفسرين ونقّاد العلماء وقالوا: هذه نقيصة وعيب ولايليق بالأنبياء عليهم السلام وإنما معناه أنه معصوم من الذنوب أي لا يأتيها كأنه حصورٌ عنها، وقيل: مانعاً نفسه من الشهوات، وقيل: ليس له شهوةٌ في النساء وقد بان لك من هذا أن عدم القدرة على النكاح نقص، وإنما الفضل في كونها موجودة ثم يمنعها إما بمجاهدة كعيسى أو بكفاية من الله عز وجل كيحيى عليه السلام ثم هى في حق من قدر عليها وقام بالواجب فيها ولم تشغله عن ربه: درجة عليا وهى درجة نبينا صلى الله عليه وسلم الذي لم يشغله كثرتهن عن عبادة ربه، بل زاده ذلك عبادةً بتحصينهن وقيامه عليهن وإكسابه لهن وهدايته إياهن بل قد صرح أنها ليست من حظوظ دنياه هو وإن كانت من حظوظ دنيا غيره فقال: حبب إلي من دنياكم)) (6) إنتهى كلامه رحمه الله، هذا وربي أعلى وأعلم، فما أصبت من الله عز وجل وما أخطأت فمن نفسي المقصرة والشيطان، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
------------------------------
الهوامش:
(1) أيسر التفاسير للجزائري: (ج1 - ص260).
(2) تضمين من كلام الإمام القرطبي والإمام الطبري في تفسيرهما على الآية لغويا ً.
(3) انظر: الآية 39 من سورة آل عمران من تفسير الطبري وتفسير القرطبي وتفسير ابن كثير وتفسير الجلالين (بتصرف).
(4) فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر - كتاب تفسير آيات سورة آل عمران.
(5) مهاتفةً مع الشيخ عصر السبت، الموافق:16/ 1/1423هـ.
(6) نقلاً من كتابه الشفاء.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 02, 02:00 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 09 - 02, 05:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي الجزائري على هذا البحث الرائع بحق.
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة.
وأرجو منك مواصلة مثل هذه المباحث، فهي مفيدة جداً.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[18 - 09 - 02, 03:09 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
(حصوراً: أي حاصراً نفسه عن أراذل الأخلاق، وأما من قال من المفسرين إن ”الحصور" الممنوع عن إتيان النساء فإن في هذا نظراً واضحا؛ لأن عدم قدرة الإنسان على النساء ليس كمالا ولكنه عيب وفيها قول آخر أنه لا يأتي من النساء من لا تحل له فيكون وصفا له بكمال العفة لكن ما قلناه أشمل من هذا القول فهو مقدم على المعنى الأقل) أ. هـ
انظر مجلة البيان عدد (160) ص46.(5/152)
أحمد لا يكفر بترك الصلاة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[15 - 09 - 02, 01:01 م]ـ
ما سند هذه الرواية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 02, 04:05 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
(وقد اتفق المسلمون على أنه من لم يأت بالشهادتين فهو كافر وأما الأعمال الأربعة فإختلفوا فى تكفير تاركها ونحن اذا قلنا أهل السنة متفقون على أنه لا يكفر بالذنب فانما نريد به المعاصى كالزنا والشرب وأما هذه المبانى ففى تكفير تاركها نزاع مشهور وعن أحمد فى ذلك نزاع واحدى الروايات عنه أنه يكفر من ترك واحدة منها وهو اختيار أبى بكر وطائفة من أصحاب مالك كإبن حبيب وعنه رواية ثانية لا يكفر الا بترك الصلاة والزكاة فقط ورواية ثالثة لا يكفر الا بترك الصلاة والزكاة إذا قاتل الامام عليها ورابعة لا يكفر الا بترك الصلاة وخامسة لا يكفر بترك شيء منهن وهذه أقوال معروفة للسلف وهذه أقوال معروفة للسلف قال الحكم بن عتيبة من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر ومن ترك الزكاة متعمدا فقد كفر ومن ترك الحج متعمدا فقد كفر ومن ترك صوم رمضان متعمدا فقد كفر وقال سعيد بن جبير من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر بالله ومن ترك الزكاة متعمدا فقد كفر بالله ومن ترك صوم رمضان متعمدا فقد كفر بالله وقال الضحاك لا ترفع الصلاة الا بالزكاة وقال عبدالله بن مسعود من أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة فلا صلاة له رواهن أسد بن موسى
وقال عبدالله بن عمرو من شرب الخمر ممسيا أصبح مشركا ومن شربه مصبحا امسى مشركا فقيل لإبراهيم النخعى كيف ذلك قال لأنه يترك الصلاة قال ابو عبدالله الاخنس فى كتابه من شرب المسكر فقد تعرض لترك الصلاة ومن ترك الصلاة فقد خرج من الايمان ومما يوضح ذلك أن جبريل لما سأل النبى عن الاسلام والايمان والاحسان كان فى آخر الأمر بعد فرض الحج والحج إنما فرض سنة تسع أو عشر
وقد اتفق الناس على أنه لم يفرض قبل ست من الهجرة ومعلوم أن الرسول لم يأمر الناس بالايمان ولم يبين لهم معناه الى ذلك الوقت بل كانوا يعرفون أصل معناه وهذه المسائل لبسطها موضع آخر
و (المقصود هنا (أن من نفى عنه الرسول اسم (الإيمان (أو (الاسلام (فلابد أن يكون قد ترك بعض الواجبات فيه وإن بقى بعضها ولهذا كان الصحابة والسلف يقولون إنه يكون فى العبد ايمان ونفاق)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 02, 04:21 م]ـ
وقال في موضع اخر
(وأما مع الإقرار بالوجوب إذا ترك شيئا من هذه الأركان الأربعة ففي التكفير أقوال للعلماء هي روايات عن أحمد
(أحدها (أنه يكفر بترك واحد من الأربعة حتى الحج وإن كان فى جواز تأخيره نزاع بين العلماء فمتى عزم على تركه بالكلية كفر وهذا قول طائفة من السلف وهي إحدى الروايات عن أحمد إختارها أبو بكر
(والثاني (أنه لا يكفر بترك شيء من ذلك مع الاقرار بالوجوب وهذا هو المشهور عند كثير من الفقهاء من أصحاب ابي حنيفة ومالك والشافعى وهو احدى الروايات عن أحمد اختارها ابن بطة وغيره
والثالث (لا يكفر إلا بترك الصلاة وهى الرواية الثالثة عن أحمد وقول كثير من السلف وطائفة من أصحاب مالك والشافعى وطائفة من أصحاب أحمد
(والرابع (يكفر بتركها وترك الزكاة فقط
(والخامس (بتركها وترك الزكاة إذا قاتل الإمام عليها دون ترك الصيام والحج وهذه المسألة لها طرفان
(أحدهما (فى إثبات الكفر الظاهر
(والثانى (فى إثبات الكفر الباطن
فأما (الطرف الثاني (فهو مبنى على مسألة كون الايمان قولا وعملا كما تقدم ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنا إيمانا ثابتا فى قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يصوم من رمضان ولا يؤدي لله زكاة ولا يحج الى بيته فهذا ممتنع ولا يصدر هذا إلا مع نفاق فى القلب وزندقة لا مع إيمان صحيح ولهذا انما يصف سبحانه بالامتناع من السجود الكفار كقوله (يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون (
..........
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 02, 04:27 م]ـ
وقال
(الوجه السادس
ان مباني الاسلام الخمس المأمور بها وان كان ضرر تركها لا يتعدى صاحبها فانه يقتل بتركها فى الجملة عند جماهير العلماء ويكفر أيضا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/153)
عند كثير منهم او اكثر السلف واما فعل المنهى عنه الذى لا يتعدى ضرره صاحبه فانه لا يقتل به عند أحد من الأئمة ولا يكفر به إلا اذا ناقض الايمان لفوات الايمان وكونه مرتدا أو زنديقا
وذلك ان من الأئمة من يقتله ويكفره بترك كل واحدة من الخمس لأن الاسلام بنى عليها وهو قول طائفة من السلف ورواية عن احمد اختارها بعض أصحابه
ومنهم من لا يقتله ولا يكفره الا بترك الصلاة والزكاة وهي رواية اخرى عن احمد كما دل عليه ظاهر القرآن فى براءة وحديث ابن عمر وغيره ولأنهما منتظمان لحق الحق وحق الخلق كانتظام الشهادتين للربوبية والرسالة ولابدل لهما من غير جنسهما بخلاف الصيام والحج
ومنهم من يقتله بهما ويكفره بالصلاة وبالزكاة اذا قاتل الامام عليها كرواية عن احمد
ومنهم من يقتله بهما ولا يكفره إلا بالصلاة كرواية عن احمد
ومنهم من يقتله بهما ولا يكفره كرواية عن أحمد ومنهم من
لا يقتله الا بالصلاة ولا يكفره كالمشهور من مذهب الشافعي لا مكان الاستيفاء منه
وتكفير تارك الصلاة هو المشهور المأثور عن جمهور السلف من الصحابة والتابعين
ومورد النزاع هو فيمن اقر بوجوبها والتزم فعلها ولم يفعلها واما من لم يقر بوجوبها فهو كافر باتفاقهم وليس الأمر كما يفهم من اطلاق بعض الفقهاء من اصحاب أحمد وغيرهم أنه إن جحد وجوبها كفر وان لم يجحد وجوبها فهو مورد النزاع بل هنا ثلاثة اقسام
أحدها إن جحد وجوبها فهو كافر بالاتفاق
والثانى ان لا يجحد وجوبها لكنه ممتنع من التزام فعلها كبرا أو حسدا أو بغضا لله ورسوله فيقول اعلم أن الله اوجبها على المسلمين والرسول صادق فى تبليغ القرآن ولكنه ممتنع عن التزام الفعل استكبارا أو حسدا للرسول أو عصبية لدينه او بغضا لما جاء به الرسول فهذا أيضا كافر بالاتفاق فان إبليس لما ترك السجود المأمور به لم يكن جاحدا للايجاب فان الله تعالى باشره بالخطاب وانما أبى واستكبر وكان من الكافرين وكذلك ابو طالب كان
مصدقا للرسول فيما بلغه لكنه ترك اتباعه حمية لدينه وخوفا من عار الانقياد واستكبارا عن ان تعلو أسته رأسه فهذا ينبغي ان يتفطن له
ومن اطلق من الفقهاء أنه لا يكفر إلا من يجحد وجوبها فيكون الجحد عنده متناولا للتكذيب بالايجاب ومتناولا للامتناع عن الاقرار والالتزام كما قال تعالى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) وقال تعالى (وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين) والا فمتى لم يقر ويلتزم فعلها قتل وكفر بالاتفاق
والثالث أن يكون مقرا ملتزما لكن تركها كسلا وتهاونا أو اشتغالا بأغراض له عنها فهذا مورد النزاع كمن عليه دين وهو مقر بوجوبه ملتزم لأدائه لكنه يمطل بخلا أو تهاونا
وهنا قسم رابع وهو ان يتركها ولا يقر بوجوبها ولا يجحد وجوبها لكنه مقر بالاسلام من حيث الجملة فهل هذا من موارد النزاع أو من موراد الاجماع ولعل كلام كثير من السلف متناول لهذا وهو المعرض عنها لا مقرا ولا منكرا وإنما هو متكلم بلاسلام فهذا فيه نظر فان قلنا يكفر بالاتفاق فيكون اعتقاد وجوب هذه الواجبات على التعيين من الايمان لا يكفي فيها الاعتقاد العام كما فى
الخبريات من احوال الجنة والنار والفرق بينهما أن الأفعال المأمور بها المطلوب فيها الفعل لا يكفي فيها الاعتقاد العام بل لا بد من اعتقاد خاص بخلاف الأمور الخبرية فان الايمان المجمل بما جاء به الرسول من صفات الرب وأمر المعاد يكفي فيه ما لم ينقص الجملة بالتفصيل ولهذا اكتفوا فى هذه العقائد بالجمل وكرهوا فيها التفصيل المفضى الى القتال والفتنة بخلاف الشرائع المأور بها فانه لا يكتفى فيها بالجمل بل لا بد من تفصيلها علما وعملا
وأما القاتل والزانى والمحارب فهؤلاء انما يقتلون لعدوانهم على الخلق لما فى ذلك من الفساد المتعدي ومن تاب قبل القدرة عليه سقط عنه حد الله ولا يكفر احد منهم
وأيضا فالمرتد يقتل لكفره بعد ايمانه وان لم يكن محاربا
فثبت ان الكفر والقتل لترك المأمور به اعظم منه لفعل المنهى عنه
وهذا الوجه قوى على مذهب الثلاثة مالك والشافعى وأحمد وجمهور السلف ودلائله من الكتاب والسنة متنوعة ........... ز
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 02, 04:38 م]ـ
وفي الانصاف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/154)
(قوله (وإن تركها تهاونا , لا جحودا , دعي إلى فعلها. فإن أبى حتى تضايق وقت التي بعدها: وجب قتله). هذا المذهب وعليه جمهور الأصحاب. قال في الفروع: اختاره الأكثر قال الزركشي: وهو المشهور. انتهى , واختاره ابن عبدوس في تذكرته , وجزم به في الوجيز , والمنور , والمنتخب , وغيرهم , وقدمه في الفروع , والرعايتين , والحاويين , وإدراك الغاية , وتجريد العناية , وغيرهم. وعنه يجب قتله إذا أبى حتى تضايق وقت أول صلاة. اختاره المجد , وصاحب مجمع البحرين , والحاوي الكبير وغيرهم. قال في الفروع: وهي أظهر , وهو ظاهر الكافي , وقدمه ابن عبيدان , وصاحب الفائق , وابن تميم ويأتي لفظه. وقال أبو إسحاق بن شاقلا: يقتل بصلاة واحدة , إلا الأولى من المجموعتين لا يجب قتله بها , حتى يخرج وقت الثانية. قال المصنف: وهذا قول حسن. وعنه لا يجب قتله حتى يترك ثلاثا ويضيق وقت الرابعة , قدمه في التلخيص , والبلغة , والمبهج , وجزم به في الطريق الأقرب. وعنه يجب قتله إن ترك ثلاثا. وذكر ابن الزاغوني في الواضح , والشيرازي في المبهج , والحلواني في التبصرة. رواية: يجب قتله إن ترك صلاة ثلاثة أيام. وقال ابن تميم: فإن أبى بعد الدعاء حتى خرج وقتها وجب قتله , وإن لم يضق وقت الثانية , نص عليه. وعنه يجب قتله إن ترك صلاتين. وعنه إن ترك ثلاثا. قال: وحكى الأصحاب اعتبار ضيق وقت الثانية على الرواية الأولى. وضيق وقت الرابعة , على الرواية الثالثة. وقال الزركشي: وغالى بعض الأصحاب. فقال: يقتل لترك الأولى , ولترك كل فائتة إذا أمكنه من غير عذر. إذ القضاء على الفور. تنبيه: قولنا في الرواية الأولى " حتى تضايق وقت التي بعدها " وفي الرواية الثالثة " ويضيق وقت الرابعة " قيل في الأولى: يضيق الوقت عن فعل الصلاتين. وفي الرواية الثالثة: عن فعل الصلوات المتروكة , وقدمه في الحاويين. وقيل: حتى يضيق وقت التي دخل وقتها عن فعلها فقط , قدمه في الرعايتين. فائدتان إحداهما: الداعي له: هو الإمام أو نائبه. فلو ترك صلوات كثيرة قبل الدعاء لم يجب قتله. ولا يكفر على الصحيح من المذهب. وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم. وكذا لو ترك كفارة أو نذرا. وذكر الآجري: أنه يكفر بترك الصلاة , ولو لم يدع إليها. قال في الفروع: وهو ظاهر كلام جماعة ويأتي كلامه في المستوعب في باب ما يفسد الصوم , عند قوله " أو اغتسل " يعني بعد أن أصبح.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 02, 04:39 م]ـ
وفي الانصاف
(قوله (وهل يقتل حدا , أو لكفره؟) على روايتين. وأطلقهما في الهداية , والمستوعب , والكافي , والهادي , والتلخيص , والبلغة , وابن عبيدان , والزركشي , والشارح. إحداهما: يقتل لكفره , وهو المذهب. وعليه جمهور الأصحاب. قال صاحب الفروع , والزركشي: اختاره الأكثر. قال في الفائق: ونصره الأكثرون. قال في الإفصاح: اختاره جمهور أصحاب الإمام أحمد. وذكره القاضي في شرح الخرقي , وابن منجا في شرحه وغيرهما , وهو ظاهر المذهب. وذكر في الوسيلة: أنه أصح الروايتين. وأنها اختيار الأثرم والبرمكي. قلت: واختارها أبو بكر , وأبو إسحاق بن شاقلا , وابن حامد , والقاضي , وأصحابه , وغيرهم. وقدمه في الفروع , والمبهج , والرعايتين , والحاويين , وإدراك الغاية , وهو من المفردات. والرواية الثانية: يقتل حدا , اختاره أبو عبد الله بن بطة. وأنكر قول من قال: إنه يكفر , وقال: المذهب على هذا. لم أجد في المذهب خلافه , واختاره المصنف. وقال: هو أصوب القولين , ومال إليه الشارح , واختاره ابن عبدوس في تذكرته , وابن عبدوس المتقدم , وصححه المجد , وصاحب المذهب , ومسبوك الذهب وابن رزين , والنظم , والتصحيح , ومجمع البحرين , وجزم به في الوجيز , والمنور , والمنتخب , وقدمه في المحرر , وابن تميم , والفائق. وقال في الرعاية: وعنه يقتل حدا. وقيل: لفسقه. وقال الشيخ تقي الدين: قد فرض متأخرو الفقهاء مسألة يمتنع وقوعها , وهو أن الرجل إذا كان مقرا بوجوب الصلاة. فدعي إليها ثلاثا , وامتنع مع تهديده بالقتل ولم يصل , حتى قتل: هل يموت كافرا أو فاسقا؟ على قولين. قال: وهذا الفرض باطل. إذ يمتنع أن يقتنع أن الله فرضها ولا يفعلها , ويصبر على القتل , هذا لا يفعله أحد قط. انتهى. قلت: والعقل يشهد بما قال. ويقطع به , وهو عين الصواب الذي لا شك فيه. وأنه لا يقتل إلا كافرا. فعلى المذهب: حكمه حكم الكفار. فلا يغسل. ولا يصلى عليه , ولا يدفن في مقابر المسلمين , ولا يرث مسلما , ولا يرثه مسلم. فهو كالمرتد. وذكر القاضي يدفن منفردا. وذكر الآجري: أن من قتل مرتدا يترك بمكانه ولا يدفن ولا كرامة. وعليها لا يرق , ولا يسبى له أهل ولا ولد , نص عليه. وعلى الثانية: حكمه كأهل الكبائر. فائدة: يحكم بكفره حيث يحكم بقتله. ذكره القاضي والشيرازي , وغيرهما وهو مقتضى نص أحمد)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/155)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 02, 04:47 م]ـ
وفي الفروع
(وإن تركها تهاونا وكسلا دعاه إمام أو من في حكمه: فإن أبى حتى ضاق وقت الثانية , اختاره الأكثر , وعنه الأولى , اختاره صاحب المحرر وغيره , وهي أظهر (و م ش) وقال أبو إسحاق: إن لم يجمع وحسنه الشيخ , وعنه إن ترك ثلاثا , وعنه: ويضيق وقت الرابعة قدمه في التلخيص. وفي المبهج والواضح وتبصرة الحلواني رواية ثلاثه أيام قتل (هـ) وجوبا بضرب عنقه نص عليه (و م ش) كفرا اختاره الأكثر فحكمه كالكفار وذكر القاضي يدفن منفردا , وذكر الآجري: من قتل مرتدا ترك بمكانه , ولا يدفن , ولا كرامة , وعنه حدا (و م ش) فحكمه كأهل الكبائر قال شيخنا كذا فرض الفقهاء , ويمتنع أن يعتقد أن الله تعالى فرضها ولا يفعلها ويصبر على القتل , هذا لا يفعله أحد قط , واستتابته كمرتد نص (م ر) وذكر القاضي يضرب , ثم يقتل , وينبغي الإشاعة عنه بتركها حتى يصلي , قاله شيخنا قال: ولا ينبغي السلام عليه , ولا إجابة دعوته , ومتى رجع إلى الإسلام قضى صلاة مدة امتناعه , ويتوجه احتمال لا , كما هو ظاهر كلام جماعة , كغيره من المرتدين , لعموم الأدلة , ولا يلزم إبطال كفره , ويتوجه أيضا يقضي ما كفر به , لا ما تركه مدة الاستتابة , ولعله مرادهم , واحتج الشيخ بأن تكليفه بفعل الصلاة يدل على أنه لا يكفر , واحتج به صاحب المحرر على قضائها , وقاسها على الإسلام في حق المرتد , ويصير مسلما بالصلاة , نقل صالح: توبته أن يصلي. وفي الفنون الشهادتان يحكي ما في نفسه من الإيمان , وليس قوله لها حين ترك الصلاة , ولا يعمل بها إذا تاب وندم , والزنديق يتظاهر بالإسلام حتى يكون مؤذنا , ثم إذا تاب قبلت وأعدناه إلى الإسلام بنفس الكلمتين لا غير , لما ذكرناه , قال شيخنا: الأصوب أنه يصير مسلما بالصلاة , لأن كفره بالامتناع كإبليس وتارك الزكاة , وصحتها قبل الشهادتين مرتد , قال: والأشبه أيضا أن الزنديق لا بد أن يذكر أنه تائب باطنا , وإن لم يقل فلعل باطنه تغير.
)
ـ[محب الألباني]ــــــــ[15 - 09 - 02, 11:32 م]ـ
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ في " دلائل الرسوخ " ص27
"قد أنكر الإمام أحمد قول القائل لا نكفر أهل الذنوب ".
وفي مسند الإمام أحمد (تحقيق أحمد شاكر 1/ 79)
: " أن إسحاق بن إبراهيم حدثهم قال حضرت رجلاً سأل أبا عبد الله فقال يا أبا عبد الله إجماع المسلمين على الإيمان بالقدر خيره وشره قال أبو عبد الله نعم قال ولا نكفر أحداً بذنب قال أبو عبد الله اسكت من ترك الصلاة فقد كفر ومن قال القرآن مخلوق فهو كافر "
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 02, 01:58 ص]ـ
الشيخ ابن وهب وفقه الله ..
أين أجد كلام شيخ الإسلام الذي نقلته؟
خاصة الأول والثالث.
جزاك الله خيرا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 07:55 ص]ـ
اخي الحبيب
تجده في مجموع الفتاوى
الاول (7/ 302)
الثاني (7/ 610)
الثالث (20/ 95)
الاخ الفاضل محب الالباني وفقه الله
الرواية مذكورة في كتب الحنابلة
واختارها ابن بطة
وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قد نقلها
والظاهر ان الرواية لو كانت غير صحيحة او غير واضحة الدلالة
لطعن فيها
وعلى الباحث ان يبحث في كتب الحنابلة او يسال علماء الحنابلة
فاهل مكة ادرى بشعابها
والحنابلة اعلم بمذهبهم من غيرهم
واعلم بمسائل احمد من غيرهم
وهنا امر اخر
ان الكثير يريد عن يبحث عن سند كل رواية عن الامام احمد
وفي الحقيقية لكي تقف على الاسانيد
عليك بالبحث في كتب الحنابلة
والسؤال اين هي هذه الكتب
كتاب الجامع للخلال مفقود
اكثر كتب المسائل مفقودة
وانا اعجب من بعض اهل عصرنا ممن يطعن في الروايات عن الامام احمد
فيقول في سنده فلان وهو مجهول
وفي الحقيقية فلان هذا ما له دخل وانما هو رواية لكتاب المسائل
واعطيك مثال
(قال الخطيب البغدادي
حدثت عن عبدالعزيز بن جعفر اخبرنا ابوبكر احمد بن محمد بن هارون الخلال اخبرني الميموني قال سمعت ابا عبدالله يقول
)
جاء احد الافاضل فعلق
وهذا القول عن الامام احمد لايثبت بهذا الاسناد لان الخطيب رحمه الله لم يبين من حدثه عن عبدالعزيز بن جعفر
انتهى
وهذا في الحقيقية تعليل غير صحيح
تعرف لماذا
لان هذه الرواية قد تجدها في كتاب الخلال
والخطيب كثيرا ما ينقل عن الخلال بهذه الطريقة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/156)
وهذا مثال
وهناك امثلة اخرى
اعطيك مثال خارج عن هذا
تجد احد المتاخرين يروي حديثا فيقول
(نا ابوالعباس احمد بن الحسن بن اسحاق الرازي نا احمد بن عمرو بن عبدالخالق البزار)
فياتي بعض الطلبة في عصرنا
فيقول
(هذا سند ضعيف لان فيه احمد بن الحسن وهو مجهول)
وفي الحقيقية هذا الحديث في مسند البزار
واحمد بن الحسن ما هو الا رواية
وكذا
اخر
(حدثنا اسحاق بن ابراهيم حدثنا عبدالرزاق)
فيقول احدهم
اسحاق بن ابراهيم
هناك اسحاق بن ابراهيم الحنظلي
وهناك اسحاق بن ابراهيم الدبري
وهناك وهكذا
ثم يقول ان كان الدبري فاسناده ضعيف لان الدبري ضعيف
ولكن رواه عبدالرزاق في المصنف () واسناده صحيح
والمسكين ما يعرف ان رواية المصنف الذي بين جنبيه هو الدبري
وهذا الامر ينبغي ان يلتفت اليه
وهذا فن يسمونه فن معرفة المصادر
فاذا عرفت المصدر
تعرف ان دور كثير من المتاخرين لايعدو ان يكون راوية لكتاب
وعليك بالبحث في كتاب فلان
وهكذا
وكثير من الكتب مفقودة ولهذا فعلينا البحث في اقدم مصدر ورد فيه الحديث
او الرواية
مثلا ان وجدت رواية عن الامام احمد فعليك بالبحث في كتب الحنابلة
ابحث في كتب القاضي ايويعلى وابن عقيل
ومن قبلهم
فاذا وجدتهم قد نصوا ان هذا في رواية المروذي او في رواية الميموني
فاعلم رحمني الله واياك ان بحثك عن السند الى الميموني
ما هو من طرق اهل العلم
لان الرواية في كتاب الميموني
او في كتاب الكوسج
او مسائل النسوي
او الخ
فاذا نصوا ان هذه الرواية هي في مسائل فلان
وهذا لكي تقف على نص الرواية
فقد يكون هناك خطا في فهم الرواية
الخ
وكما اخبرتك فاهل مكة ادرى بشعابها
فعليك بالبحث في فهم الحنابلة لهذه الرواية
فهم ابويعلي وابن عقيل
وشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وابن عبدالهادي وابن رجب
الخ
فاذا وقفت على توجيهم للرواية عرفت مراد الامام احمد
وكما انك ترجع في فن الحديث الى علماء الحديث
عليك في كل فن ان ترجع الى اهله
فلايجوز ان تاتي برواية عن الامام مالك قد تكون شاذة
وتقول هذا قول مالك
ثم تاتي وتضعف بقية الروايات وتقول في سندها فلان وهو ضعيف
مع انك لم تقف على كتب المالكية
فلا عند المبسوط ولاعندك كتب ابن عبدالحكم
ولا عندك كتب المتقدمين
ثم تحكم على الروايات
نعم اذا كان ابن عبدالبر قد ضعف الرواية
ان يكون الرواي عن مالك ضعيفا
او ان تكون الرواية في بعض الكتب المطعون فيها من قبل المالكية
فنعم
وهكذا في الروايات عن ابي حنيفة
العمدة في ذلك الطحاوي
فلايحق لاحد ان نقل الطحاوي بلا حجة
فهو اعلم باهل مذهبه
وهكذا القول في الشافعية
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 09 - 02, 08:54 ص]ـ
أخي الفاضل ابن وهب
النقل عند الأحناف والمالكية والشافعية يختلف عن النقل عند الحنابلة، بحسب طريقة النقل وبحسب نوع الناقلين.
والروايات المتناقضة عن أحمد بلغت أكثر من أي إمام آخر. فهذا يجب أن تضعه في الحسبان كذلك. ولذلك الرواية المسندة الثابتة عن أحمد مقدمة على الرواية المنقطعة أو رواية المجهول.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 09:54 ص]ـ
في مجموع الفتاوى (
وقال إسحاق من ترك الصلاة متعمدا حتى ذهب وقت الظهر الى المغرب والمغرب الى نصف الليل فانه كافر بالله العظيم يستتاب ثلاثة أيام فان لم يرجع وقال تركها لا يكون كفرا ضربت عنقه يعنى تاركها وقال ذلك وأما إذا صلى وقال ذلك فهذه مسألة اجتهاد)
وفي كتاب الصلاة لابن القيم
(وقال اسحاق بن منصور المعروف بالكوسج من أصحاب أحمد إن كانت الصلاة المتروكة تجمع إلى ما بعدها كالظهر والعصر والمغرب والعشاء لم يقتل حتى يخرج وقت الثانية لأن وقتها وقت الأولى في حال الجمع فأورث شبهة هاهنا وإن كانت لا تجمع إلى ما بعدها كالفجر والعصر وعشاء الآخرة قتل بتركها وحدها إذ لا شبهة ها هنا في التأخير
وهذا القول حكاه إسحاق عن عبدالله بن المبارك او عن وكيع بن الجراح الشك من اسحاق في تعيينه)
كذا في النسخة الالكترونية
وهذا خطا فيما اظن
فان هذا قول اسحاق بن ابراهيم الحنظلي
واظنه في مسائل الكوسج
وكاني اتذكر اني قراته في مسائل الكوسج
واسحاق الكوسج قد نقل هذا عن اسحاق الحنظلي
وفي كتاب الصلاة
(فصل في تارك الصلاة هل يقتل حدا أم كفرا
وأما المسألة الثالثة وهو انه هل يقتل حدا كما يقتل المحارب والزاني أم يقتل كما يقتل المرتد والزنديق هذا فيه قولان للعلماء وهما روايتان عن الامام أحمد
يقتل كما يقتل المرتد وهذا قول سعيد بن جبير وعامر الشعبي وإبراهيم النخعي وأبي عمرو الأوزاعي وأيوب السختياني وعبدالله بن المبارك وإسحاق بن راهويه وعبدالملك بن حبيب من
المالكية وأحد الوجهين في مذهب الشافعي وحكاه الطحاوي عن الشافعي نفسه وحكاه ابو محمد ابن حزم عن عمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل وعبدالرحمن بن عوف وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة
والثانية يقتل حدا لا كفرا وهو قول مالك والشافعي واختار أبو عبدالله ابن بطة هذه الرواية
ونحن نذكر حجج الفريقين
)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/157)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 10:02 ص]ـ
اخي الحبيب محمد الامين وفقه الله
الكلام فيما صح عن الامام احمد
اما النقل من كتب ككتاب تاريخ بغداد للخطيب ثم الحكم على الرواية فهذا محل نظر
المرجع في ذلك كتب الحنابلة
وانظر رعاك ربي في المسائل المنقولة عن الامام احمد
وعدد من رواها
اذا المكثرين عددهم 33 شخصا
والروايات تختلف عن الامام احمد وكلها صحيحة النقل
وان اردت المزيد حول هذا فارجع رعاك ربي الى
مقدمة ابن جبرين على شرح الزركشي
المبحث الثالث
في تدوين فقه الامام احمد وفيه مطلبان
المطلب الاول في طرق الرواية عنه وتحقيق صحتها
المطلب الثاني سبب تعدد الروايات عن احمد وكثرة الاختلاف عنه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 10:08 ص]ـ
(في مجموع الفتاوى (34/ 111)
فصل (فى مذهب الامام احمد وغيره من العلماء فى (حضانة الصغير المميز) هل هى للأب أو للأم أو يخير بينهما فان كثيرا من كتب أصحاب أحمد انما فيها أن الغلام إذ بلغ سبع سنين خير بين ابويه وأما الجارية فالأب أحق بها وهؤلاء الذين ذكروا هذا كالخرقى وغيره بلغهم بعض نصوص احمد فى هذه المسألة ولم يبلغهم سائر نصوصه فان كلام أحمد كثير منتشرجدا وقل من يضبط جميع نصوصه فى كثير من المسائل لكثرة كلامه وانتشاره وكثرة من كان يأخذ العلم عنه
(وأبو بكر الخلال) قد طاف البلاد وجمع من نصوصه فى مسائل الفقه نحو اربعين مجلدا وفاته أمور كثيرة ليست فى كتبه واما ما جمعه من
نصوصه فمن أصول الدين مثل (كتاب السنة) نحو ثلاث مجلدات ومثل أصول الفقه والحديث مثل (كتاب العلم) الذى جمعه من الكلام على علل الأحاديث مثل (كتاب العلل) الذى جمعه ومن كلامه فى (أعمال القلوب والأخلاق والأدب) ومن كلامه فى (الرجال والتاريخ) فهو مع كثرته لم يستوعب ما نقله الناس عنه
(والمقصود هنا) ان النزاع عنه موجود فى المسألتين كلتاهما فى (مسئلة البنت) وفى (مسئلة الابن) وعنه فى الابن ثلاث روايات معروفة وممن ذكرهن أبو البركات فى (محرره) وعنه فى الجارية روايتين وممن ذكرهما أبو عبدالله بن تيمية فى كتابيه (التلخيص) (وترغيب القاصد) والروايات موجودة بالفاظها ونقلتها وأسانيدها فى عدة كتب وممن ذكر هذه الروايات القاضى أبو يعلى فى (تعليقه) نقل عن أحمد فى الغلام أمه أحق به حتى يستغنى عنها ثم الأب أحق به فقال فى رواية الفضل بن زياد اذا عقل الغلام واستغنى عن الأم فالأب أحق به وقال فى رواية أبى طالب والأب أحق بالغلام اذا عقل وأستغنى عن الأم وهذا الذى نقله القاضى أبو يعلى والثانى وغيرهما)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 10:21 ص]ـ
وفي طبقات الحنابلة في ترجمة ابن حامد
(الحسن بن حامد بن علي بن
مروان أبو عبد الله البغدادي: إمام الحنبلية في زمانه ومدرسهم ومفتيهم له
المصنفات في العلوم المختلفات له الجامع في المذهب نحواً من أربعمائة جزء وله شرح
الخرقي وشرح أصول الدين وأصول الفقه. سمع أبا بكر بن مالك وأبا بكر بن الشافعي
وأبا بكر النجاد وأبا علي بن الصواف وأحمد بن سالم الختلي في آخرين. قرأت في بعض
تصانيفه قال: اعلم أن الذي يشتمل عليه كتابنا هذا من الكتب والروايات المأخوذة من
حيث نقل الحديث والسماع منها: كتاب الأثرم وصالح وعبد الله وابن منصور وابن
إبراهيم وأبو داود والميموني والمروذي والحارث وأبو طالب وحنبل وعبد الله بن سعيد
ومهنا وأبو النضر وأبو الصقر ويعقوب بن بختان وإبراهيم بن هانىء ومحمد بن علي
وجعفر بن محمد النسائي وعبد الكريم بن الهيثم القطان وأحمد بن القاسم وزكريا بن
الفرج ومحمد بن الحكم وابنه بكر وحرب الكرماني ويوسف بن موسى وأحمد بن أصرم المري
ومحمد بن يحيى الكحال وابن مشيش وأبو زرعة ومسلم بن الحجاج والمشكاني وإبراهيم
الحربي وأحمد بن هشام وكتاب الخرقي. فأما كتاب الخرقي: فقرأته على أحمد بن سالم
الختلي قال: حدثنا أبو حفص عمر الشرابي قال: حدثنا الأثرم عن أبي عبد الله. وعبد
العزيز بن جعفر عن أحمد بن محمد بن خلف القاضي عن الأثرم عنه. وأما عبد الله:
فأخبرنا ابن مالك وابن الصواف في الإجازة عنه. وأخبرنا ابن جعفر عن محمد بن عبد
الله بن العباس السواق عن عبد الله. وأما صالح: فعن عبد العزيز عن أبي المغيرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/158)
الجوهري عن صالح. وأما ابن منصور: فأخبرنا ابن سالم قال: حدثنا الطيالسي عن ابن
منصور عنه. وأما عبد العزيز أيضاً: فعن الطيالسي عنه. وأما أبو داود: فأخبرناه ابن
حيوية الخزاز عن ابن مخلد عنه وعبد العزيز ابن جعفر عن القنطري عن أبي داود عنه.
وأما أبو الحارث: فعن عبد العزيز قال: حدثنا الخلال عن الراشدي عن أبي الحارث عنه.
وأما الميموني: فأخبرناه ابن حيوية الخزاز عن المدائني عن الميموني عنه. وعبد
العزيز بن جعفر عن الخلال والمدائني عنه. وأما إسحاق بن إبراهيم: فأخبرناه عبد
العزيز بن جعفر القافلائي عن إسحاق عنه. وأما المروزي: فقرأته على أحمد بن سالم
قال حدثنا ابن عبد الخالق عن المروزي عنه. وأخبرنا عبد العزيز بن جعفر قال: حدثنا
أحمد بن القسم عن المروزي عنه. وأما حنبل: فأخبرني بالبعض منها العباس بن العباس
بن المغيرة قال: حدثني العباس بن المغيرة قال: حدثنا حنبل وعبد العزيز بن جعفر عن
عبد الله بن أحمد بن عتاب وحمزة بن القاسم الهاشمي عن حنبل عنه. وأما مهنا:
فأخبرنا عبد العزيز بن جعفر عن الخلال وأحمد بن محمد بن علي عن مهنا عنه. وأما علي
بن سعيد: فأخبرناه أبو إسحاق المزكي قال: حدثنا زنجويه عن محمد عن علي بن سعيد عنه.
وأخبرنا عبد العزيز بن جعفر عن الخلال عن منصور بن الوليد عن علي بن سعيد عنه.
وأما أبو الصقر: فعن عبد العزيز بن جعفر عن الخلال عن محمد بن أبي هارون عن أبي
الصقر عنه. وأما يعقوب بن بختان وإبراهيم بن هانىء ومحمد بن علي فأخبرناه عبد
العزيز بن جعفر عن الخلال قال: حدثنا الحسن بن عبد الوهاب عن محمد بن هارون عنهم.
وأما جعفر بن محمد النسائي: فأخبرناه ابن حزام عن النجاد عن الفلاس عن النسائي عنه.
وأخبرنا عبد العزيز بن جعفر قال: حدثنا الخلال عن منصور بن الوليد عن النسائي عنه.
وأما عبد الكريم بن الهيثم فأخبرناه عبد العزيز قال: حدثنا الخلال قال: حدثنا أبو
بكر القنطري عن عبد الكريم بن الهيثم عنه. وأما أحمد بن القاسم: فأخبرناه عبد
العزيز قال: حدثنا الخلال حدثنا زكريا ابن الفرج عن أحمد بن القاسم عنه. وأما محمد
بن الحكم: فأخبرناه عبد العزيز قال: حدثنا الخلال عن عبد الله بن أحمد عن بكر بن
محمد عن أبيه عن محمد بن الحكم عنه
وأما حرب الكرماني: فأخبرناه عبد العزيز عن الخلال عن حرب عنه. وأما يوسف بن موسى
وأحمد بن أصرم ومحمد بن يحيى الكحال: فأخبرناه عبد العزيز بن جعفر عن الخلال عنهم.
وأما أبو طالب: فأخبرناه عبد العزيز بن جعفر عن محمد بن علي عن أبي يحيى الناقد عن
أبي طالب عنه. وأما ابن مشيش: فأخبرناه ابن بطة قال: حدثنا أبو علي الحسن بن
الهيثم بن الخلال بن ثوبة عن أبي جعفر محمد بن موسى بن مشيش عنه. وأما رواية مسلم
بن الحجاج: فأخبرناه أبو إسحاق المزكي قال: حدثنا أبو حاتم مكي بن عبدان بن محمد بن
بكر عن مسلم بن الحجاج عنه. وأما أبو زرعة الرازي: فأخبرنا أبو عبد الله بن بطة
قال: حدثنا ابن أبي العقب عن أبي زرعة عنه. وأما المشكاني: فأخبرناه ابن بطة قال:
حدثنا أبو حفص عمر بن محمد قال: حدثنا علي بن الحسن الشهرزوري قال: حدثنا أبو يحيى
الناقد عن المشكاني عنه. وأما إبراهيم الحربي: فأخبرناه أبو عبد الله قال: حدثنا
أبو بكر محمد بن أيوب بن المعافى عن إبراهيم الحربي عنه. وأما أحمد بن هشام:
فأخبرناه الحسن بن علي بن الحسن المعروف بابن الصفار قال: حدثنا أبو الحسن بن
إسحاق قال: حدثني عمي إبراهيم بن أحمد بن هشام عنه. وأما كتاب الخرقي: فأخبرناه أبو
بكر الحسن بن يحيى بن قيس المقرىء عنه. قال أبو عبد الله بن حامد: اعلم عصمنا الله
وإياك من كل زلل أن الناقلين عن أبي عبد الله رضي الله عنه ممن سميناهم وغيرهم
أثبات فيما نقلوه وأمناء فيما دونوه وواجب تقبل كل ما نقلوه وإعطاء كل رواية حظها
على موجبها ولا تعل رواية وإن انفردت ولا تنفي عنه وإن عزبت ولا ينسب إليه في
مسألة رجوع إلا ما وجد ذلك عنه نصاً بالصريح: وإن نقل كنت أقول به وتركناه وإن عرى
عن حد الصريح في الترك والرجوع: أقر على موجبه واعتبر حال الدليل فيه لاعتقاده
بمثابة ما اشتهر من روايته. وقد رأيت بعض من يزعم أنه منتسب إلى الفقه يلين القول
في كتاب إسحاق ابن منصور ويقول
إنه يقال إن أبا عبد الله رجع عنه وهذا قول من لا ثقة له بالمذهب إذ لا أعلم أن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/159)
أحداً من أصحابنا قال بما ذكره ولا أشار إليه. وكتاب ابن منصور أصل بداية حاله
تطابق نهاية شأنه إذ هو في بدايته سؤالات محفوظة ونهايته أنه عرض على أبي عبد الله
فاضطرب لأنه لم يكن يقدر أنه لما يسأله عنه مدون فما أنكر عليه من ذلك حرفاً ولا
رد عليه من جواباته جواباً بل أقر على ما نقله أو وصف ما رسمه واشتهر في حياة أبي
عبد الله ذلك بين أصحابه فاتخذه الناس أصلاً إلى آخر أوانه. واختلف أصحابه في
كتبه: أيقال: فيها قديم لا حكم له؟. فقال الخلال في كتاب العقيقة إن ما رواه مهنا
قال: سألت أبا عبد الله عن رجل يختن ابنه لسبعة أيام فكرهه وقال هذا فعل اليهود
وقال لي أحمد بن حنبل: كان الحسن يكره أن يختن الرجل ابنه لسبعة أيام إن ذلك قديم
والعمل على ما رواه حنبل وغيره. ولفظ حنبل أن أبا عبد الله قال: إن ختن يوم السابع
فلا بأس وإنما كرهه الحسن لئلا يتشبه باليهود وليس في هذا شيء. وقال عبد العزيز بن
جعفر في مسألتين إحداهما: من كتاب ابن منصور والأخرى: في كتاب المروذي ما يطابق ما
قاله الخلال. فقال عبد العزيز في الإيمان في الحدود: وما رواه ابن منصور قديم
والعمل على ما رواه حرب وصالح لا يمين في شيء من الحدود وأن ما رواه المروذي في
القائل يا لوطي إنه يسأل عما أراد فإن قال: أردت أنك من قوم لوط لا حد قول قديم
والعمل على ما رواه مهنا وغيره أن عليه الحد. وهذا القول متميز أن يكون كتاب
الكوسج ومسائله وكتاب مهنا ومسائله وكتاب المروذي وما جاء به تترك لأنها قديمة هذا
عندي لا ينبغي أن يعول عليه وإثباتها قديماً وجديداً إلا أن يكون من حيث الاستدلال
لضعف مسألة في كتاب عند طائفة لعلها قوية عند غيرها ومع ذلك فما قدم وحدث في هذا
الباب سواء إذ لا مزية لما حدث على ما قدم إلا بمقارنة صريح فيترك له ما كان من
قبله قديماً ومهما لم يوجد ذلك بطل أن يكون القديم دون الجديد. وليست جوابات
إمامنا في الأزمنة والأعصار إلا بمثابة ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من
الآثار لا يسقط نهايتها موجبات بدايتها إلا بأمر صريح بالنسخ أو التخفيف فإذا عدم
ذلك كان على موجبات دعايته فكذلك في جواباته إذ العلماء قد أنكروا على أصحاب
الشافعي من حيث الجديد والعتيق وأنه إذا ثبت القول فلا يرد إلا باليقين فكذلك في
جوابات إمامنا ورأيت طائفة من أصحابنا في مسائل الفروع والأصول يسلكون الوقف وأنه
لا يفتي بشيء إلا ما سبق به وإلا وجب السكوت في ذلك. وطائفة ثانية فصلت فقالت: ما
كان من الأصول فإنه لا يجيب في شيء إلا ما كان القول من الأئمة فيه سابقاً وعملوا
فيه على ما نقله أبو طالب عن أبي عبد الله في الإيمان أن من قال مخلوق فهو جهمي
ومن قال أنه غير مخلوق فقد ابتدع وأنه يهجر حتى يرجع أن ذلك وعيد على مخالفة أمر لا
يسع الجواب فيهما. وإن كان من الفروع في الفقه فإنه يسع الجواب وإن كان به منفرداً.
والأشبه عندي: أن سائر الفقه والأصول سواء وأن له إيقاع الجواب عند الاضطرار ونزول
الحادثة أن يجتهد فيما يوجبه الدليل ويفتي بذلك وإن كان بالقول منفرداً كما أن
إمامنا صار في الأصول إلى ظاهر التنزيل. وقد بين إمامنا أحمد في القرآن أنه لا يشك
ولا يقف وأن القائلين بالحكاية والمحكي واللفظ والملفوظ والتلاوة والمتلو: زنادقة.)
)
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[18 - 09 - 02, 12:25 م]ـ
ولكن عند الترجيح نريد سند للرواية التي فيها عدم التكفير لتارك الصلاة وخاصة أنها مخالفة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وإلا فهل كان الإمام يكفر ولا يكفر؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 09 - 02, 01:05 م]ـ
اخي الحبيب
عندك كتب الحنابلة ابحث فيها
ابحث في كتب القاضي ابي يعلى
لعلك تجد من روى هذه الرواية عن الامام احمد
ثم بعدها تستطيع ان ترجح
فمثلا
مسائل عبدالله مقدمة على مسائل حنبل مثلا
وهكذا
فعليك بالبحث عن الراوي
اقصد من روى عن احمد
فاذا وجدت في كتب الحنابلة انهم نصوا ان فلان قد روى ذلك
فلا يحتاج ان تبحث في اسناده الى فلان
خصوصا ان هم نصوا على ان هذه الرواية في مسائل فلان
لان قولهم مسائل يعني= كتاب
وهذه المسائل مروية باسانيد مشهورة
اما ان كان الرواي مجهولا او غير معروف بالرواية عن الامام احمد
الخ
فهنا ترد روايته
والله اعلم
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[18 - 09 - 02, 01:16 م]ـ
طيب ما وجدت حتى الآن سند ابن بطة للرواية؟؟؟
ـ[أبو أنس]ــــــــ[18 - 09 - 02, 06:17 م]ـ
تارك الصلاة كافر بإجماع الصحابة
والاختلاف بعدهم عديم الفائدة.
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[23 - 09 - 02, 03:18 م]ـ
^^^
لا أسانيد؟؟؟؟؟؟
^^^
ـ[بو الوليد]ــــــــ[02 - 10 - 02, 07:56 م]ـ
عليك أخي الكريم بالروايات المعتمدة، ودعك من مطاردة الروايات الشاذة!!
وقد جمع الخلال عن الإمام أحمد نصوصاً كثيرة صرح فيه بكفر تارك الصلاة، وفي بعضها القول بكفره وإن لم يجحد؟!
وقد نقلها الإمام أحمد بن محمد بن هارون في كتابه:
أهل الملل والردة والزنادقة
وتارك الصلاة والفرائض
من كتاب الجامع للخلال
ذكرها في آخر كتابه ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/160)
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[06 - 10 - 02, 03:30 م]ـ
إلى بو الوليد هذا ما أقول به ولكن هناك من يقول اختلف قول أحمد فيها؟؟!!!!!!!!!!!!!!!! حتى قال بعضهم الراجح عنه عدم التكفير لأن روايات التكفير مضطربة!!!!!!!!!!!!! وروايات عدم التكفير ليست كذلك؟؟؟!!!!!!(5/161)
الجمع بين حديث (إلا المجاهرين) وبين (إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[16 - 09 - 02, 01:41 ص]ـ
السلام عليكم، ماذا لديكم في الجمع بين حديث (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) وبين حديث (يأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) وفيه وعيدهم بأن تذهب حسناتهم هباء منثورا، عافانا الله وإياكم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 09 - 02, 09:41 ص]ـ
عفا الله عنك شيخنا لى في هذا توجيه لعلي اطرحه ......
المجاهرة ذنب اذا خالط بقية الذنوب عظمها ويصبح صغير الذنب كبيرا ويصير اليسير عظيما وهذا مثل ان يعصى الانسان في حرم الله فالمعصيه هي نفسها لكنها تعاظمت بسبب حرمة المكان ....
وتوجيه المسألة عندي:
... أن المقصود به من قدم خشية الناس على خشية الله يكون قد خلا قلبه من تعظيم الله ودليل ذلك انه اذا خلا بالمحارم بادر الى انتهاكها فدل ذلك على انه يقدم خوف الناس والحياء منهم على الخوف من رب الناس ... فقوبل هذا بالوعيد الشديد أما الحديث الاول فصاحبه اعظم جرما لانه لاخوف من الله ولا حياء من الناس؟؟!! مع ما يترتب على ذلك من أذية الناس ...
وكذلك ذنب المجاهر متعدي .... والاول قاصر .... فالمجاهر اشد جرما واعظم ذنبا.
والله اعلم
ـ[أبو أنس]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:02 م]ـ
هذا كلام الشيخ سلمان على هذا الحديث وهو كلام نفيس
السيئات هل يذهبن الحسنات؟!
ما صحة حديث ثوبان (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثورا قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)
وحديث (أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا اغفرها لك اليوم)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولاً: ورد في السؤال حديث القوم الذين يجعل الله أعمالهم هباء منثورًا وهذا الحديث رواه:
ابن ماجه (4/ 246) عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثورا) قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: (أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
وقال المنذري (3/ 170): رواته ثقات.
ورواه الطبراني في معجمه الأوسط (5/ 46).
وفي الصغير (1/ 396) وقال: لا يروى عن ثوبان إلا هذا الإسناد، تفرد به عقبة (يعني ابن علقمة).
ورواه الروياني في مسنده (1/ 425)
وهو في الفردوس بمأثور الخطاب (5/ 131)
وعقبة بن علقمة المعافري: ثقة عند الجمهور، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد (انظر: تهذيب التهذيب، 7/ 246 - 247)
فالحديث لا يروى إلا بهذا الإسناد كما أشار إليه الدار قطني، فهو غريب والغريب مظنة الضعف، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف، وهكذا معجم الطبراني، والفردوس وغيرها، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، ولا أحمد، ولا مالك، ولا غيرهم.
ومتن الحديث فيه نكارة، فإن المعهود من قواعد الشرع أن فعل السيئات لا يبطل الحسنات،بل الحسنات تذهب السيئات.
وهؤلاء قوم مؤمنون، أهل ليل وصلاة، فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً، وإنما توعد الله بهذا الكافرين فقال: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً" والله أعلم.
أما الحديث الآخر (أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا اغفرها لك اليوم)
فقد رواه البخاري في صحيحه (برقم 2661)
وفي تفسير القرآن، وفي الأدب، والتوحيد، .. ورواه مسلم في التوبة (برقم 4972) وابن ماجه (في المقدمة 179) وأحمد (5179،5562).
كلهم من طريق قتادة، عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر رضي الله عنهما،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدني الله عبده المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟
أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر أو المنافق، فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين.
فهذا حديث صحيح، متفق على صحته، ظاهر المعنى، لا إشكال فيه بحمد الله.
-أما حديث عبادة المتفق عليه، وما كان مثله في معناه من أنه من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه أدخله الله الجنة، فهو محمول على من قالها، عارفا بمعناها،عاملا بمقتضاها في الجملة، وإن حصل منه بعض تفريط أو إخلال لا يقدح في أصل الشهادة، لأن الله تعالى يقول لأهل الجنة: " ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "، " ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون " فالعمل لابد منه للإيمان، ولهذا قال العلماء: الإيمان قول وعمل واعتقاد، فهو قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان.
ولا يكاد يذكر الإيمان في القرآن إلا مقرونا بالعمل الصالح، فلا بد فيه إذاً من عمل ٍيزكيه ويدل عليه.
أما شهادة باللسان،وكل أعمال المرء في عمره كلها تشهد ضده، وضد إيمانه، فهناك إذا كفر تشهد عليه كل لحظات المرء، وكل أعماله، وكل توجهاته، وهناك دعوى إيمان لا يوجد ما يشهد لها!
فلا بد للإيمان من عمل، وعلى هذا جرى قول السلف كالإمام أحمد، والبخاري والآجرّي،، واللالكائي، وأبي عبيد، ومن قبلهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
ألهمنا الله وإياك السداد في القول والعمل،،،
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
1/ 11/1422
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=3322
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/162)
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[17 - 09 - 02, 04:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وأيضا بدا لي أنه يمكن حمل حديث ثوبان رضي الله عنه على أنهم قوم منافقون يصلون شيئا من الليل ليخبروا به الناس مباهاة ورياء وسمعة، أو أنهم أهل عجب أحبط العجب أعمالهم، أو أنهم ختم لهم بسوء بسبب إدمانهم على انتهاك حرمات الله فأحبطت خاتمة السوء أعمالهم، أعاذنا الله وإياكم من كل سوء، هذا على فرض صحة الحديث
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 09 - 02, 09:13 ص]ـ
شيخ ابو خالد عفا الله عنك ..... التعارض الظاهري في امرين:
الاول: وعد الله بالمعافاة ثم ذكر رسول الله ان قوما من غير المجاهرين تذهب حسانتهم كالهباء رغم ان مفهوم حديث المجاهرة يعمهم ومع ذلك عوقبوا ..... وهذا جوابه انه داخل تحت القاعدة العامة في هذه المسائل وهي ان هذه الامة منها من يغفر له ويعافي من العقوبة ومنها من يعاقب كما ثبت في غير ما حديث مع الجزم ان هناك من هذه الامة من يعذب بالكبائر كالزنى وبتفويت وقت الصلاة وعدم التنزه من البول ..... الخ.
الثاني: هو ظاهر حديث المجاهرة انه عظيم ثم الحديث الثاني وفيه انه ايضا كبير رغم انهما ((ضدان)) لايجتمعان فأيهما اعظم؟! ... وقد يقال انهما يجتمعان فيمن خلا بالمحارم ثم جاهر بقولة انه فعل ذلك لكن الظاهر انه يدخل في المجاهر لانه قد خلا عن صفة اصحاب الحديث الثاني ..... وهذا الامر قد ذكرته انا في ردي السابق ذكرت ان الظاهر هو ان المجاهر اعظم جرما ..... والله اعلم.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[18 - 09 - 02, 09:17 ص]ـ
جزاكما الله خيرا أخواي المتمسك بالحق وأبا أنس
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 08:14 م]ـ
الشيخ / أبو خالد السلمي - حفظه الله - آمين
الشيخ /المتمسك بالحق - حفظه الله - آمين
الشيخ / أبو أنس - حفظه الله - آمين
أسأل الله العظيم أن يجزيكم عنّا خير الجزاء
على طرح الإشكال والجواب عليه
ـ[الموحد99]ــــــــ[01 - 07 - 03, 08:53 م]ـ
لا تعارض:
المجاهر مستهتر لا يبالي فكانت العقوبة أنه غالبا لا يعافى
والذي إذا خلا بمحرم الله انتهكها هذا هو المرائي يدل عليه لفظ الحديث إذا خلا أما أمام الناس فلا لأنه مرائي والله أعلم
ـ[الورّاق]ــــــــ[02 - 07 - 03, 07:58 م]ـ
لقد عرص لي مرة هذا الحديث في مجلس ما فأطلت التأمل فيه فخلصت إلى الرأي الذي ذهب إليه الإخوة النبلاء وهو أن حديث ثوبان يراد به قومٌ من المنافقين وذلك بدِلالة اللفظ النبوي: ((انتهكوها)) وهذا يوحي للسامع بأن هذا الفاعل قد بيَّت في قلبه نية السوء فبمجرد ما غاب عن الرقيب من البشر بادر بانتهاك المعصية.
والحديث الأول على ظاهره وهو أن ستر المؤمن على نفسه محمود على كل حال.
وفقكم الله.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[02 - 07 - 03, 11:16 م]ـ
أخي الكريم وفقنا الله لما يحب ويرضى وإتماما لهذا الموضوع راجع هذا الربط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=49248#post49248
نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 01:10 م]ـ
لو صح هذا الحديث لانطبق على كل احد اذ لا يخلو احد من معصية حتى وان كان صالحا!
وغالب معصية الناس انما هي في السر كالنظر مثلا
والظاهر نكارة هذا الحديث لمخالفته للاحاديث
وهذه طريقة ائمة الحديث كما أشار البخاري لشذوذ حديث ابي موسى في صحيح مسلم
فقال احاديث الشفاعة أشهر
فهل تعرفون حديث ابي موسى!!
عليك بالبحث حتى تستفيد
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 05 - 08, 04:59 م]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16067
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد:
أما بعد:
ورد في حاشية السندي على سنن بن ماجة:
4235 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ خَدِيجٍ الْمَعَافِرِيُّ عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/163)
" لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "
4235 - قَوْله (جَلِّهِمْ لَنَا)
بِالْجِيمِ مِنْ التَّجْلِيَة أَيْ اِكْشِفْ مَالَهُمْ لَنَا
(مِنْ جِلْدَتكُمْ)
بِكَسْرِ الْجِيم أَيْ مِنْ جِنْسكُمْ
(وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْل)
أَيْ يَأْخُذُونَ مِنْ عِبَادَة اللَّيْل نَصِيبًا وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح رِجَاله ثِقَات وَأَبُو عَامِر الألهاني اِسْمه عَبْد اللَّه بْن غَابِر.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 18:
أخرجه ابن ماجه (4245): حدثنا عيسى بن يونس الرملي حدثنا عقبة بن علقمة بن
خديج المعافري عن أرطاة بن المنذر عن أبي عامر الألهاني عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. و قال المنذري (3/ 178): " رواه ابن
ماجه و رواته ثقات ".
و قال البوصيري في " الزوائد " (ق 262/ 1): " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
و أبو عامر الألهاني اسمه عبد الله بن غابر ".
اخواني الأفاضل، هذا الحديث يذكرني بصفة من صفات المنافقين.
ورد في تفسير الطبري:
قال الله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا} [النور: 39].
وروي عن أمير المؤمنين عمر أنه تأولها في الرهبان كما سيأتي.
وأما إن كان العمل موافقًا للشريعة في الصورة الظاهرة، ولكن لم يخلص عامله القصد لله فهو أيضًا مردود على فاعله وهذا حال المنافقين والمرائين، كما قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا} [النساء: 142]، وقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ* الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 4 - 7]، ولهذا قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاَءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]. وقال في هذه الآية الكريمة: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ}.
و لا حظوا مع ذلك ما ورد في تفسير ابن كثير:
وقال علي بن أبي طالب (1) والضحاك، وغير واحد: هم الحرورية.
ومعنى هذا عن علي، رضي الله عنه: أن هذه الآية الكريمة تشمل الحرورية كما تشمل اليهود والنصارى وغيرهم، لا أنها نزلت في هؤلاء على الخصوص ولا هؤلاء (2) بل هي أعم من هذا؛ فإن هذه الآية مكية قبل خطاب اليهود والنصارى وقبل (3) وجود الخوارج بالكلية، وإنما هي عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية يحسب أنه مصيب فيها، وأن عمله مقبول، وهو مخطئ، وعمله مردود، كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} [الغاشية: 2 - 4] وقوله (4) تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23] وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا} [النور: 39].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/164)
وقال في هذه الآية الكريمة: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ} أي: نخبركم {بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا}؟ ثم فسرهم فقال: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي: عملوا أعمالا باطلة على غير شريعة مشروعة مرضية مقبولة، {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} أي" يعتقدون أنهم على شيء، وأنهم مقبولون محبوبون.
وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ} أي: جحدوا آيات الله في الدنيا، وبراهينه التي أقام على وحدانيته، وصدق رسله، وكذبوا بالدار الآخرة، {فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} أي: لا نثقل موازينهم؛ لأنها خالية عن الخير (5).
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 05 - 08, 05:42 م]ـ
ورد في نفسير الطبري:
القول في تأويل قوله جل ثناؤه: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ}
قال أبو جعفر: وهذه الآية نظيرة الآية الأخرى التي أخبر الله جلّ ثناؤه فيها عن المنافقين بخداعهم الله ورسولَه والمؤمنين، فقال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ). ثم أكْذَبهم تعالى ذكره بقوله: (وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)، وأنهم بقيلهم ذلك يخُادعون الله والذين آمنوا. وكذلك أخبر عنهم في هذه الآية أنهم يقولون -للمؤمنين المصدِّقين بالله وكتابه ورسوله- بألسنتهم: آمنا وصدَّقنا بمحمد وبما جاء به من عند الله، خِداعًا عن دمائهم وأموالهم وذَرَاريهم، ودرءًا لهم عنها، وأنهم إذا خَلَوْا إلى مَرَدَتهم وأهل العُتُوّ والشر والخُبث منهم ومن سائر أهل الشرك (1) الذين هم على مثل الذي هم عليه من الكُفر بالله وبكتابه ورسوله - وهم شياطينهم، وقد دللنا فيما مضى من كتابنا على أن شياطينَ كل شيء مَرَدَتُه - قالوا لهم:"إنا معكم"، أي إنا معكم على دينكم، وظُهراؤكم على من خالفكُم فيه، وأولياؤكم دون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،"إنما نحن مستهزِئون"
وورد في صفة المنافقين وذم النفاق للفريابي:
حدثنا تميم بن المنتصر، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حريز بن عثمان، أخبرنا سليم بن عامر، عن معاوية الهذلي، وكان، من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إن المنافق ليصلي فيكذبه الله عز وجل ويصوم فيكذبه الله عز وجل ويتصدق فيكذبه الله ويجاهد فيكذبه الله ويقاتل فيقتل فيجعل في النار».
47 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن أبي الأشهب، قال: قال الحسن: من النفاق اختلاف اللسان والقلب واختلاف السر والعلانية واختلاف الدخول والخروج.
49 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي أنه سمع الحسن، يقول: إنما الناس بين ثلاثة نفر: مؤمن ومنافق وكافر فأما المؤمن فعامل بطاعة الله عز وجل وأما الكافر فقد أذله الله تعالى كما رأيتم وأما المنافق فههنا وههنا في الحجر والبيوت والطرق نعوذ بالله والله ما عرفوا ربهم بل عرفوا إنكارهم لربهم بأعمالهم الخبيثة ظهر الجفا وقل العلم وتركت السنة إنا لله وإنا إليه راجعون، حيارى سكارى ليسوا بيهود ولا نصارى ولا مجوس فيعذروا وقال: إن المؤمن لم يأخذ دينه عن الناس ولكن أتاه من قبل الله عز وجل فأخذه، وإن المنافق أعطى الناس لسانه ومنع الله قلبه وعمله. فحدثان أحدثا في الإسلام رجل ذو رأي سوء زعم أن الجنة لمن رأى مثل رأيه فسل سيفه وسفك دماء المسلمين واستحل حرمتهم، ومترف يعبد الدنيا لها يغضب وعليها يقاتل ولها يطلب وقال: يا سبحان الله ما لقيت هذه الأمة من منافق قهرها واستأثر عليها ومارق مرق من الدين فخرج عليها. صنفان خبيثان قد غما كل مسلم، يا ابن آدم دينك دينك فإنما هو لحمك ودمك فإن تسلم بها فيالها من راحة ويا لها من نعمة وإن تكن الأخرى فنعوذ بالله فإنما هي نار لا تطفأ وحجر لا يبرد ونفس لا تموت.
50 - حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدثني أبو بشر الضحاك بن عبد الرحمن، قال: سمعت بلال بن سعد، يقول: المنافق يقول بما يعرف ويعمل بما ينكر.
66 - حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا أبو سعيد أسد بن موسى، حدثنا الفرج بن فضالة، عن لقمان بن عامر، أنه سمع أبا أمامة الباهلي، يقول: المؤمن في الدنيا بين كافر يقتله ومنافق يبغضه ومؤمن يحسده وشيطان قد وكل به.
109 - حدثني أبو عمير بن النحاس الرملي، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، قال: قيل للحسن: يا أبا سعيد اليوم نفاق؟ قال: لو خرجوا من أزقة البصرة لاستوحشتهم فيها.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 05 - 08, 05:48 م]ـ
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136469
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 10 - 08, 02:34 م]ـ
للفائدة:
قال بعض السلف: ” المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/165)
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[27 - 10 - 08, 07:42 م]ـ
السؤال
كيف يمكن الجمع بين حديث: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين)، وحديث: (إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).
قال العلامة الشنقيطي في "شرح زاد المستقنع":
لا تعارض بين الحديثين، والحمد لله؛ كلاهما خرج من مشكاة واحدة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله: (كل أمتي معافى إلا المجاهرون)، على رواية الرفع، المراد به: أن الإنسان إذا ألم بمعصية ثم ستره الله بستره، وذهب وتكلم جهاراً بما ألمَّ به، فقد هتك ستر الله، وهذا يقع من بعض أهل الضلال، والفسوق والفجور، يفعلون المعاصي، ثم يأتي إلى صديقه ويقول: فعلت وفعلت وحدث وحصل، فيتفاخر ويتباهى.
فهذا -نسأل الله السلامة والعافية- سلب الله منه العافية؛ لأن من العافية أن يصرف الله عن عبده الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فإذا أذنب وألَمَّ بخطيئة وستر الله عليه؛ عوفي في علانيته.
أما إذا أصبح يهتك ستر الله، ويأتي يفاخر ويباهي بذنبه ويقول: فعلت وفعلت، فهذا عافاه الله علانية فلم يرضَ عافية الله؛ فجمع بين بلاء السر وبلاء الظاهر والعلانية.
أما بالنسبة لحديث: (إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).
فدل الحديث الأول على أن من ستر فهو معافى، فكيف يجمع بينه وبين هذا الحديث فيمن فعل المعصية في الخلوة؟ الجواب: أنه في حديث ثوبان رضي الله عنه: (أعرف أقواماً من أمتي يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباءً منثوراً، قالوا: يا رسول الله! صفهم لنا، جلهم لنا، لئلا نكون منهم ونحن لا ندري، قال: أما إنهم منكم يصلون كما تصلون، ويأخذون من الليل كما تأخذون، إلا أنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) أي: أن عندهم استهتاراً واستخفافاً بالله عز وجل، فهناك فرق بين المعصية التي تأتي مع الانكسار، والمعصية التي تأتي بغير انكسار، بين شخص يعصي الله في ستر، وبين شخص عنده جرأة على الله عز وجل، فصارت حسناته في العلانية أشبه بالرياء وإن كانت أمثال الجبال، فإذا كان بين الصالحين أَحْسَنَ أيما إحسانٍ؛ لأنه يرجو الناس ولا يرجو الله، فيأتي بحسنات كأمثال الجبال، فظاهرها حسنات، (لكنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) فهم في السر لا يرجون لله وقاراً، ولا يخافون من الله سبحانه وتعالى، بخلاف من يفعل المعصية في السر وقلبه منكسر، ويكره هذه المعصية، ويمقتها ويرزقه الله الندم، فالشخص الذي يفعل المعصية في السر، وعنده الندم والحرقة ويتألم، فهذا ليس ممن ينتهك محارم الله عز وجل؛ لأنه -في الأصل- معظم لشعائر الله، لكن غلبته شهوته فينكسر لها، أما الآخر فيتسم بالوقاحة والجرأة على الله؛ لأن الشرع لا يتحدث عن شخص أو شخصين، ولا يتحدث عن نص محدد، إنما يعطي الأوصاف كاملة.
من الناس من إذا خلا بالمعصية خلا بها جريئاً على الله، ومنهم من يخلو بالمعصية وهو تحت قهر الشهوة وسلطان الشهوة، ولو أنه أمعن النظر وتريث، ربما غلب إيمانُه شهوته وحال بينه وبين المعصية، لكن الشهوة أعمته، والشهوة قد تعمي وتصم، فلا يسمع نصيحة ولا يرعوي، فيهجم على المعصية فيستزله الشيطان، قال تعالى: {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ} [آل عمران:155]، فإذا حصل الاستزلال من الشيطان، فزلت قدم العبد، لكن في قرارة قلبه الاعتراف بالمعصية، والله يعلم أنه لما وقع في المعصية أنه نادم، وأنه كاره لها، حتى إن بعضهم يفعل المعصية وهو في قرارة قلبه يتمنى أنه مات قبل أن يفعلها، فهذا معظم لله عز وجل، ولكنه لم يرزق من الإيمان ما يحول بينه وبين المعصية، وقد يكون سبب ابتلاء الله له أنه عير أحداً أو أنه عق والداً أو قطع رحمه، فحجب الله عنه رحمته، أو آذى عالماً أو وقع في أذية ولي من أولياء الله؛ فآذنه الله بحرب، فأصبح حاله حال المخذول، مع أنه في قرارة قلبه لا يرضى بهذا الشيء، فيخذل عند التعرض للمعاصي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/166)
ومحاربة الله للعبد على صفات، منها -والعياذ بالله- أن يأكل الربا فيأذن بحرب من الله عز وجل، فيأتي إلى المعاصي فيسلب التوفيق، ويأتي إلى المظالم فتجده في بعض الأحيان يقع في ظلم أخيه فيستغرب كيف وقع هذا؟! لأن الله خذله، ويكون الخذلان لأسباب: إما أنه عير مبتلى فعاقبه الله، أو أصابه غرور بطاعته فعاقبه الله ووكل إلى حوله، وأشياء أخرى كثيرة، {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [البقرة:216]، فهذه الأمور لا ينظر الإنسان فيها إلى شخص معين، وإنما ينظر إلى أحوال الناس، فمن الناس من يكون عنده حسنات في الظاهر كأمثال الجبال، ولذلك تجد بعضهم إذا وقف مع الناس فهو ذلك الرجل اللين اللسان، الطيب الجنان، فإذا غاب عنهم حقد عليهم وسبهم وشتمهم، وربما يجلس في مجالس الخير والذكر، وكأنه واحد من أصحابهم، فإذا غاب عنهم أخذ يغتابهم ويذمهم ويلومهم، ولا يعظم الله ولا يرعوي عن حرمات المسلمين، فعنده جرأة -والعياذ بالله- على معصية الله، ولكن إذا وقع العبد في معصية وهو في قرارة قلبه يكره أن يقع في هذا الشيء ولو أنه أُعطي التوفيق من الله تعالى بتعاطي الأسباب لما ابتلي بهذا، وإذا وقع في الذنب صحبه الندم والألم، فهذا ممن رجا رحمة الله عز وجل، ومن هذا الذي رجا رحمة الله وخيبه الله؟ وكيف يكون العبد تائباً إلا من ذنب? فهناك مراتب وأحوال ينبغي مراعاتها، ومنها: أنه لا ينبغي أن نأتي ونضع منزلة المحسن للمسيء، ومنزلة المسيء -الذي هو بالغ الإساءة- للمحسن، والمسيء ظاهراً وباطناً ليس كمن يسيء ظاهراً لا باطناً، فإذا جئت تنظر إلى معصية السر، فالذي يعصي في السر على مراتب: منهم من يعصي مع وجود الاستخفاف، فبعض العُصاة تجده لما يأتي إلى معصية لا يراه فيها أحد يذهب الزاجر عنه، ويمارسها بكل تهكم وبكل وقاحة، وبكل سخرية ويقول كلمات، ويفعل أفعالاً، ولربما نصحه الناصح، فيرد عليه بكلمات كلها وقاحة، وإذا به يستخف بعظمة الله عز وجل ودينه وشرعه، لكنه إذا خرج إلى الظاهر صلى وصام، وإذا خلا بالمعصية لا يرجو لله وقاراً -والعياذ بالله- فليس هذا مثل من يضعف أمام شهوة أو يفتن بفتنةٍ يراها ويحس أن فيها بلاء وشقاء، ويقدم عليها، وقلبه يتمعر من داخله ويتألم من قرارة قلبه، ثم إذا أصاب المعصية ندم، ولذلك الشيطان تجده يلبس على بعض الأخيار، فتجد بعض الأخيار -وهو نادر- مبتلى بالعادة السرية، فيأتيه الشيطان ويقول له: أنت ممن يصدق عليهم: (إذا خلو بمحارم الله انتهكوها)، فأنت منافق.
أبداً، هذا ليس بصحيح، وإن كان لا ينبغي للإنسان أن يفعل هذه المعاصي في السر، وعليه أن يتقي الله عز وجل في السر، حتى يتبوأ الدرجات العلى في الأولى والآخرة، لكن {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت:46].
فالله لا يظلم العباد، ولا ينزل عبداً جريئاً على حدود الله ومحارمه منزلة عبد يخاف الله ويرجو رحمته، ولذلك جاء في الأثر أن الله يوقف العالم بين يديه، أو يوقف الرجل الصالح بين يديه، فيقول: (عبدي! فعلت وفعلت حتى إذا رأى أنه هالك لا محالة قال: عبدي! قد كنت ترجو رحمتي؛ قد غفرت لك)، أي: مع كل هذه الذنوب ومع هذه الإساءة ترجو رحمتي، وقد علمت منك أنك كنت مشفقاً على نفسك وتخاف الله عز وجل، فإني لا أخيبك، وهذا شأنه وهو الكريم سبحانه وتعالى، وهو الذي يبتدئ بالإحسان ويتفضل بالنعم، ولا يستحق أحد ذلك؛ لأنه كله فضل الله وكرمه، لا منتهى لكرمه ولا منتهى لجوده، والحمد لله على حلمه، والحمد لله على كرمه وجوده وإحسانه ورحمته، وسع العباد جوداً ورحمة وإحساناً وبراً، فهذا الحديث ليس على إطلاقه، وإنما المراد به من كانت عنده الجرأة -والعياذ بالله- والاستخفاف بحدود الله، ونسأل الله بعزته وجلاله كما أنعم علينا بنعمة الإسلام وتوحيده والإخلاص لوجهه، والخوف منه سبحانه، أن لا يسلبنا هذه النعمة، وأن لا ينقصنا منها، اللهم زدنا ولا تنقصنا، اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا بطاعتك، ولا تهنا بمعصيتك، وأنت أرحم الراحمين، والله تعالى أعلم.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[27 - 10 - 08, 11:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:43 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/167)
أولا: القول بأن حديث ثوبان ورد في قوم منافقين قول غير مقبول لما علم من أن المنافق لا حسنات له. والمنافق ليس بأخ للمؤمن وهو هنا يقول ( ... أما إنهم إخوانكم .. )
ثانيا: المستقر شرعا هو أن الحسنات يذهبن السيئات. فما بالها انقلبت هنا فصارت ممحوة بالسيئات؟؟!!
فإذا كان متن هذا الحديث مشتملا على مثل هذه النكارة،وجب اطراحه و لزم ترك تكلف الجمع بينه وبين ما جاء به الكتاب وصحت به السنة. فلا ينبغي أن تخرم الأصول بمثل هذا الحديث.والعلم عند الله تعالى
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[29 - 10 - 08, 12:20 م]ـ
أولا: القول بأن حديث ثوبان ورد في قوم منافقين قول غير مقبول لما علم من أن المنافق لا حسنات له. والمنافق ليس بأخ للمؤمن وهو هنا يقول ( ... أما إنهم إخوانكم .. )
ثانيا: المستقر شرعا هو أن الحسنات يذهبن السيئات. فما بالها انقلبت هنا فصارت ممحوة بالسيئات؟؟!!
فإذا كان متن هذا الحديث مشتملا على مثل هذه النكارة،وجب اطراحه و لزم ترك تكلف الجمع بينه وبين ما جاء به الكتاب وصحت به السنة. فلا ينبغي أن تخرم الأصول بمثل هذا الحديث.والعلم عند الله تعالى
ورد في تفسير ابن كثير:
ولهذا قال: {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ} أي: تذهب وتضمحل كما قال الله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].
وفي موضع آخر:
فكذلك الكافر يحسب أنه قد عمل عملا وأنه قد حَصَّل شيئًا، فإذا وافى الله يوم القيامة وحاسبه عليها، ونوقش على أفعاله، لم يجد له شيئًا بالكلية قد قُبل، إما لعدم الإخلاص، وإما لعدم سلوك الشرع، كما قال تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].
وبالنسبة لقضية الاخوة.
سياق الحديث يبين أن (الاخوة) هي تعبير عن ما يدور في خلد من لا يعلمون الغيب.
ولو كانوا يعلمون حالهم لما اعتبروهم كذلك:
قال تعالى:
{وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ} (ص:62)
والله أعلم وأحكم.
وللفائدة:
السيئات قد تُحبِطُ الحسنات
ما هي الأعمال السيئة التي يفعلها العبد فتحبط أعماله الصالحة وتردها، وتُمحَى بسببها من صحيفة الأعمال؟
الحمد لله
أولا:
من الأصول المقررة عند أهل السنة والجماعة أن الأعمال لا تُقبل مع الكفر، ولا يبطلها كلَّها غيرُ الكفر.
دل عليه قوله تعالى: (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ، وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ) التوبة/53 - 54
قال ابن تيمية رحمه الله:
" ولا يحبط الأعمال غير الكفر؛ لأن من مات على الإيمان فإنه لا بد أن يدخل الجنة، ويخرج من النار إن دخلها، ولو حبط عمله كله لم يدخل الجنة قط، ولأن الأعمال إنما يحبطها ما ينافيها، ولا ينافي الأعمال مطلقًا إلا الكفر، وهذا معروف من أصول السنة " انتهى. "الصارم المسلول" (ص/55)
وقد خالف أهل البدعة من الخوارج والمعتزلة والمرجئة، فغلا الخوارج والمعتزلة وقالوا: إن الكبائر تمحو وتبطل جميع الحسنات والطاعات، وعاكستهم المرجئة فقالوا: إن حسنة الإيمان تمحو جميع السيئات.
ثانيا:
لما تبين أنه لا يمكن أن يحبط الحسنات كلها إلا ما يناقض الإيمان مناقضة تامة وهو الكفر، فهل يمكن أن يحبط شيء من المعاصي بعض الحسنات ويمحوها؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى "مجموع الفتاوى" (10/ 638):
" فإذا كانت السيئاتُ لا تحبط جميع الحسناتِ، فهل تحبط بقدرها، وهل يحبط بعض الحسنات بذنب دون الكفر؟
فيه قولان للمنتسبين الى السنة، منهم من ينكره، ومنهم من يثبته " انتهى.
القول الأول: أن السيئات لا تبطل الحسنات، بل الحسنات هي التي تمحو السيئات، وذلك بفضل الله سبحانه وكرمه وإحسانه.
يقول القرطبي رحمه الله تعالى "الجامع لأحكام القرآن" (3/ 295):
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/168)
" والعقيدة أن السيئاتِ لا تبطل الحسناتِ ولا تحبطها " انتهى.
القول الثاني: أن المعاصي والبدع تحبط أجر ما يقابلها من الحسنات على سبيل الجزاء، نسبه شيخ الإسلام ابن تيمية لأكثر أهل السنة. انظر "مجموع الفتاوى" (10/ 322)
وهو اختيار شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، وقال في مدارج السالكين (1/ 278):
" وقد نص أحمد على هذا في رواية فقال: ينبغي للعبد أن يتزوج إذا خاف على نفسه، فيستدين ويتزوج؛ لا يقع في محظور فيحبط عمله " انتهى.
قال الإمام البخاري رحمه الله في كتاب الإيمان من صحيحه:
بَاب خَوْفِ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ؛ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ: مَا عَرَضْتُ قَوْلِي عَلَى عَمَلِي إِلَّا خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا، وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَدْرَكْتُ ثَلَاثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ، مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقُولُ إِنَّهُ عَلَى إِيمَانِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ، وَيُذْكَرُ عَنْ الْحَسَنِ مَا خَافَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ، وَمَا يُحْذَرُ مِنْ الْإِصْرَارِ عَلَى النِّفَاقِ وَالْعِصْيَانِ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ، لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).
وترجم الإمام مسلم ـ أيضا ـ بَاب مَخَافَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ.
قال الإمام ابن رجب رحمه الله:
وتبويب البخاري لهذا الباب يناسب أن يذكر فيه حبوط الأعمال الصالحة ببعض الذنوب، كما قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ) الحجرات2.
قال الإمام أحمد حدثنا الحسن بن موسى قال: ثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن قال: ما يرى هؤلاء أن أعمالا تحبط أعمالا، والله عز وجل يقول {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ} إلى قوله {أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ}.
ومما يدل على هذا - أيضا - قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى} الآية [البقرة: 264]، وقال {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَاب} الآية [البقرة: 266].
وفي صحيح البخاري " أن عمر سأل الناس عنها فقالوا: الله أعلم فقال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل، قال عمر: لأي عمل؟ قال ابن عباس: لعمل، قال عمر: لرجل غني يعمل بطاعة الله، ثم يبعث الله إليه الشيطان فيعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله.
وقال عطاء الخراساني: هو الرجل يختم له بشرك أو عمل كبيرة فيحبط عمله كله.
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من ترك صلاة العصر حبط عمله " [رواه البخاري (553)].
وفي " الصحيح " - أيضا - أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان فقال الله: " من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، قد غفرت لفلان وأحبطت عملك " [مسلم (2621)].
وقالت عائشة رضي الله عنها: أبلغي زيدا أنه أحبط جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب. [رواه الدارقطني (3/ 52) والبيهقي (5/ 330)].
وهذا يدل على أن بعض السيئات تحبط بعض الحسنات، ثم تعود بالتوبة منها. وخرج ابن أبي حاتم في " تفسيره " من رواية أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه لا يضر مع الإخلاص ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل صالح، فأنزل الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم} [محمد: 33] فخافوا الكبائر بعد أن تحبط الأعمال.
وبإسناده، عن الحسن في قوله {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم} قال: بالمعاصي. وعن معمر، عن الزهري في قوله تعالى {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُم} قال الكبائر.
وبإسناده، عن قتادة في هذه الآية قال: من استطاع منكم أن لا يبطل عملا صالحا بعمل سيء فليفعل ولا قوة إلا بالله؛ فإن الخير ينسخ الشر، وإن الشر ينسخ الخير، وإن ملاك الأعمال: خواتيمها ...
قال ابن رجب رحمه الله: والآثار عن السلف في حبوط الأعمال بالكبيرة كثيرة جدا يطول استقصاؤها. حتى قال حذيفة قذف المحصنة يهدم عمل مائة سنة. ..
وعن عطاء قال: إن الرجل ليتكلم في غضبه بكلمة يهدم بها عمل ستين سنة أو سبعين سنة. وقال الإمام أحمد في رواية الفضل بن زياد، عنه: ما يؤمن أحدكم أن ينظر النظرة فيحبط عمله.
وأما من زعم أن القول بإحباط الحسنات بالسيئات قول الخوارج والمعتزلة خاصة، فقد أبطل فيما قال ولم يقف على أقوال السلف الصالح في ذلك. نعم المعتزلة والخوارج أبطلوا بالكبيرة الإيمان وخلدوا بها في النار. وهذا هو القول الباطل الذي تفردوا به في ذلك. [شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري (206 - 210) باختصار].
قال ابن القيم رحمه الله: " ومحبطات الأعمال ومفسداتها أكثر من أن تحصر وليس الشأن في العمل إنما الشأن في حفظ العمل مما يفسده ويحبطه " [الوابل الصيب (18)].
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/81874
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/169)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[29 - 10 - 08, 07:46 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
تأول ابن عباس رحمه الله قوله تعالى: "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ"، تأولها بالمعاصي
ولابد هنا من تحقيق سؤال مهم: أيهما أسبق؛ السيئة أم الحسنة؟
فإذا وفّقت في الجواب انساقت لك الأدلة معضدة أو مفندة.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[31 - 10 - 08, 05:38 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
تأول ابن عباس رحمه الله قوله تعالى: "أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ"، تأولها بالمعاصي
ولابد هنا من تحقيق سؤال مهم: أيهما أسبق؛ السيئة أم الحسنة؟
فإذا وفّقت في الجواب انساقت لك الأدلة معضدة أو مفندة.
لم أفهم أخي الفاضل إبراهيم أفصح وبين أكثر، إذا أمكن.
وخاصة قولك:
" أيهما أسبق؛ السيئة أم الحسنة؟ "
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 01:58 م]ـ
لم أفهم أخي الفاضل إبراهيم أفصح وبين أكثر، إذا أمكن.
وخاصة قولك:
" أيهما أسبق؛ السيئة أم الحسنة؟ "
أخي المبارك أبا الأشبال، عذرا على تأخر الرد فلم أره إلا التو
أحيلك لمقدمة "الوابل الصيب .. " لابن القيم رحمه الله ففيها البغية والغنية
وإن كان في الوقت بقية وفي النفس همة لنقلته
زادك الله فهما وحرصا
ـ[الغواص]ــــــــ[16 - 01 - 09, 02:57 م]ـ
المعافاة = من عقوبة الدنيا كالحدود
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 01 - 09, 06:28 م]ـ
أخي المبارك أبا الأشبال، عذرا على تأخر الرد فلم أره إلا التو
أحيلك لمقدمة "الوابل الصيب .. " لابن القيم رحمه الله ففيها البغية والغنية
وإن كان في الوقت بقية وفي النفس همة لنقلته
زادك الله فهما وحرصا
أخي الفاضل إبراهيم جزاك الله خيرا سأراجع بإذن الله تعال.
المعافاة = من عقوبة الدنيا كالحدود
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
أخي الفاضل الغواص، ذكرتني بالشاطبي.
وأعلق على قولك:
غير المعافى هو الذي لا يقدر ستر الله عليه، فينشر ما فعل من أفعال عقوبتها حدود أو غير ذلك في الشريعة الإسلامية، وينشر غسيله كما يقال على الأهل والأصحاب من دون حياء من الله تعالى، ولا من الناس، ومؤكد لن ينشر ما يعرضه للعقوبة والحد أمام القاضي في المحكمة، فما دخل المعافاة بتكفير الخطايا عن طريق الحد.
ورد في فتح الباري:
قَوْله: (كُلّ أُمَّتِي مُعَافًى)
بِفَتْحِ الْفَاء مَقْصُور اِسْم مَفْعُول مِنْ الْعَافِيَة وَهُوَ إِمَّا بِمَعْنَى عَفَا اللَّه عَنْهُ وَإِمَّا سَلَّمَهُ اللَّه وَسَلِمَ مِنْهُ.
" كُلّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا الْمُجَاهِرُونَ " أَيْ لَكِنْ الْمُجَاهِرُونَ بِالْمَعَاصِي لَا يُعَافَوْنَ، وَمِنْهُ مِنْ كِتَاب اللَّه تَعَالَى قَوْله تَعَالَى (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) أَيْ لَكِنْ قَلِيل مِنْهُمْ لَمْ يَشْرَبُوا.
وفي صحيح البخاري:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى "
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 01 - 09, 06:34 م]ـ
هذا كلام الشيخ سلمان على هذا الحديث وهو كلام نفيس
السيئات هل يذهبن الحسنات؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/170)
أولاً: ورد في السؤال حديث القوم الذين يجعل الله أعمالهم هباء منثورًا وهذا الحديث رواه:
ابن ماجه (4/ 246) عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثورا) قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: (أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
وقال المنذري (3/ 170): رواته ثقات.
ورواه الطبراني في معجمه الأوسط (5/ 46).
وفي الصغير (1/ 396) وقال: لا يروى عن ثوبان إلا هذا الإسناد، تفرد به عقبة (يعني ابن علقمة).
ورواه الروياني في مسنده (1/ 425)
وهو في الفردوس بمأثور الخطاب (5/ 131)
وعقبة بن علقمة المعافري: ثقة عند الجمهور، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد (انظر: تهذيب التهذيب، 7/ 246 - 247)
فالحديث لا يروى إلا بهذا الإسناد كما أشار إليه الدار قطني، فهو غريب والغريب مظنة الضعف، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف، وهكذا معجم الطبراني، والفردوس وغيرها، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، ولا أحمد، ولا مالك، ولا غيرهم.
ومتن الحديث فيه نكارة، فإن المعهود من قواعد الشرع أن فعل السيئات لا يبطل الحسنات،بل الحسنات تذهب السيئات.
وهؤلاء قوم مؤمنون، أهل ليل وصلاة، فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً، وإنما توعد الله بهذا الكافرين فقال: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً" والله أعلم.
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
1/ 11/1422
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=3322
سبحان الله
سمعت باذني الشيخ الفاضل سلمان العودة يتحدث في برنامج معلقا على الأحداث في غزة وعن فئة المنافقين بالذات كان يتحدث، ويقول هم من جلدتنا.
فالمقصود من الحديث المنافقين كما بينت
والله أعلم وأحكم.
ـ[الغواص]ــــــــ[21 - 01 - 09, 03:24 م]ـ
أخي عبدالجبار بارك الله فيك
لم أفهم كلمتك:
( .. فما دخل المعافاة بتكفير الخطايا عن طريق الحد ... )
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[22 - 01 - 09, 05:37 ص]ـ
أخي عبدالجبار بارك الله فيك
لم أفهم كلمتك:
( .. فما دخل المعافاة بتكفير الخطايا عن طريق الحد ... )
وبارك الله فيك أخي الفاضل الغواص:
أردت أن أقول نعم الحد فيه معافاه
لكن الحديث يشير إلى معافاة أخرى.
فعند سماع الناس بأن الحد أقيم على من استحقه، فلن تشيع الفاحشة أليس كذلك.
لكن المسألة هنا أعم أليس كذلك، فالذي يشيع بين الناس ما فعل من غير أن يقدم نفسة للقصاص، فكيف سيعافى، وهل مثل هذا سيفعل، وإذا راجعنا معلوماتنا في كيفية الإثبات ليقام الحد، سنرى المسألة بوضوح فاعترافه أمام خاصته لا يجدي في الغالب للإثبات، عدى أن المعاصي لا يقام في جميعها الحدود، فعقوق الوالدين لا يحد عليه الإنسان فهو يبدأ بأف إلا إذا فعل الإنسان بوالديه ما يوجب الحد.
والله أعلى أعلم وأحكم.
ـ[الغواص]ــــــــ[27 - 01 - 09, 02:54 م]ـ
سؤال أخي الكريم أبو الأشبال عبدالجبار وفقه الله
من عمل ذنوبا مختلفة في السر ...
هل نجزم بأن الله سيعافيه من عقوبة الآخرة؟
بناء على فهمنا لحديث "كل أمتى معافى" بأنه عام في الدنيا والآخرة ..
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[03 - 02 - 09, 09:33 م]ـ
سؤال أخي الكريم أبو الأشبال عبدالجبار وفقه الله
من عمل ذنوبا مختلفة في السر ...
هل نجزم بأن الله سيعافيه من عقوبة الآخرة؟
بناء على فهمنا لحديث "كل أمتى معافى" بأنه عام في الدنيا والآخرة ..
أخي الكريم الغواص بارك الله فيه
لا يمكن أن يجزم أحدنا بذلك فلبعض النصوص عموم لا يقدح فيه المخصص
فالذي يمكننا قوله أن المذكور في الحديث (كل أمتي معافى) هو الشخص الأقرب إلى عفو الله تعالى وغفرانه؛ إذا ما تاب توبة نصوحة، وتجنب الشرك، وهناك طبعا مكفرات للذنوب من البلايا والمحن، اللهم سلم، اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ..
هذا في حد علم الفقير إلى الله تعالى، ويوجد هنا والحمد لله تعالى من المشايخ والفضلاء من أطمئن أنه سيصوب ما قلت إذا ما خانني الفهم.
والله أعلم وأحكم.
ـ[الغواص]ــــــــ[04 - 02 - 09, 11:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا
والأمر كما تفضلت بارك الله
فإن كنا سنقول بأن هناك ذنوبا في السر لن نستطيع أن نجزم بأنها من العفو المذكور في حديث كل أمتى معافى، فدل هذا أن المعافاة في الحديث المذكورة خاصة وليست عامة.
وأفضل ما قرأته في تخصيصها بأنها المعافاة من الحدود الشرعية ويشهد لذلك بعض الأحاديث مثل من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله ... وغيره ...
ولكن المشكلة أني نسيت مَن مِن العلماء "السابقين" ذكر ذلك وما زلت أبحث ... ومن ساعدني فجزاه الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/171)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 02 - 09, 03:42 م]ـ
جزاك الله خيرا
والأمر كما تفضلت بارك الله
فإن كنا سنقول بأن هناك ذنوبا في السر لن نستطيع أن نجزم بأنها من العفو المذكور في حديث كل أمتى معافى، فدل هذا أن المعافاة في الحديث المذكورة خاصة وليست عامة.
وأفضل ما قرأته في تخصيصها بأنها المعافاة من الحدود الشرعية ويشهد لذلك بعض الأحاديث مثل من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله ... وغيره ...
ولكن المشكلة أني نسيت مَن مِن العلماء "السابقين" ذكر ذلك وما زلت أبحث ... ومن ساعدني فجزاه الله خيرا
أخي الكريم الغواص
ذكر ذلك الشوكاني كما أذكر،
لكن قد يعترض على ذلك بالنص التالي:
ورد في صحيح البخاري:
7 - باب إِذَا أَقَرَّ بِالْحَدِّ وَلَمْ يُبَيِّنْ، هَلْ لِلإمَامِ أَنْ يَسْتُرَ عَلَيْهِ؟
(1) /11 - فيه: أَنَسِ، قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّى أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَىَّ، قَالَ: وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهُ، قَالَ وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَصَلَّى مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا قَضَى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الصَّلاةَ، قَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّى أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْ فِىَّ كِتَابَ اللَّهِ، قَالَ: أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ».
قال المهلب وغيره: لما أقر الرجل عند النبى - صلى الله عليه وسلم - بأنه أصاب حدا، ولم يبين الحدَّ، ولم يكشفه النبى - صلى الله عليه وسلم - عنه ولا استفسره - صلى الله عليه وسلم -؛ فدل على أن الكشف عن الحدود لا يحل فإن الستر أولى. وكأنه - صلى الله عليه وسلم - رأى أن الكشف عن ذلك ضرب من التجسس المنهى عنه فلذلك أضرب عنه وجعلها شبهة درأ بها الحد؛ لأنه كان بالمؤمنين رءوفًا رحيمًا.
فالحدود في الشرع تدرأ بالشبهات، فالذي ينشر مثل هذه الأمور على الناس، كيف للناس أن يثبتوها عليه، وقد رأينا في النص السابق الرجل يتحدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك لم يقم الحد عليه.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[05 - 02 - 09, 07:28 ص]ـ
وأضيف
المعافاة من الحد لا أعتقد أنها داخلة تحت المعافاة المقصودة في الحديث السابق.
قال ابن رجب في شرحه لصحيح البخاري:
" المصائب يحصل بها للنفوس من الألم نظير الألم الحاصل بإقامة الحد وربما زاد على ذلك كثيرا "
فالحد فيه المعافاة، فكيف يعافى منه.
والحد يحتاج إلى إقرار أمام القاضي وبينة، وأين الحديث هنا وهناك من الإقرار فالأمر بعيد بعض الشيء.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[05 - 02 - 09, 09:28 ص]ـ
فإن كنا سنقول بأن هناك ذنوبا في السر لن نستطيع أن نجزم بأنها من العفو المذكور في حديث كل أمتى معافى، فدل هذا أن المعافاة في الحديث المذكورة خاصة وليست عامة.
وبالنسبة لهذا الأمر:
(كل أمتي معافى) عام فكيف يكون خاصا:
1 - فالتائب المستغفر معافى.
2 - والذي أقيم عليه الحد معافى.
3 - المكثر من الحسنات معافى.
قال تعالى:
{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (هود:114).
4 - والذي لا يحب أن تشيع الفاحشة في المؤمنين معافى.
قال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النور:19)
فالتبجح بذكره ما ستره الله تعالى، يشجع البعض على فعل نفس الفعل، وكم من فعل كان مستبعد على بعض الناس وبسبب رفقاء السوء أقدموا عليه.
5 - والذي يعظم حرمات الله معافى.
قال تعالى:
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} (الحج:30)
والقاعدة، كما وردت في كتاب الله تعالى:
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} (النساء:48).
والله أعلم وأحكم.
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[01 - 10 - 09, 10:19 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187201(5/172)
القاعدة الثانية من قواعد الجرح والتعديل:
ـ[طالب الحديث]ــــــــ[16 - 09 - 02, 07:32 ص]ـ
القاعدة الثانية:
وهي عندما يكون هناك خلاف في راوٍ من الرواة. ويتساوى الطرفان في الحكم على هذا الراوي، وليس هناك مرجح رجح أحد القولين في هذا الراوي، فهذا يكون حديثه حسناً. وقد نص على هذه القاعدة " الحافظ ابن القطان الفاسي (1) والحافظ ابن حجر (2) ـ رحمة الله عليهما ـ ووجه القول بتحسين حديثه هو أن الغالب على النقاد أنهم يحتاطون في الحكم على الراوي فقد يكون ميلهم أكثر إلى جهة التساهل فعندما يختلف النقاد في الحكم على الراوي وليس هناك مرجح يرجح أحد القولين، فالأقرب في مثل حال هذا الراوي أن يحسن حديثه.
(1) في التهذيب (قال أبو الحسن بن القطان عن عبد الله بن صالح كاتب الليث: هو صدوق ولم يثبت عليه ما يسقط له حديثه إلا أنه مختلف فيه فحديثه حسن).
(2) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 187) (عبد الرحمن بن أبي الزناد مختلف فيه فغاية ماينفرد به أن يكون حسناً لا صحيحاً) وقال في الفتح (2/ 472) عن فليح بن سليمان (مضعف عند ابن معين والنسائي وأبي داود ووثقه آخرون فحديثه من قبيل الحسن).
ونبه على هذه القاعدة أيضاً الإمام الذهبي. قال الإمام الذهبي في ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل (180) (عبد الرحمن بن مهدي، وكان هو ويحيى القطان قد انتدبا لنقد الرجال، وناهيك بهما جلالة ونبلا وعلماً وفضلاً، فمن جرحاه لايكاد _ والله _ يندمل جرحه، ومن وثقاه فهو الحجة المقبول، ومن اختلفا فيه اجتهد في أمره، ونزل عن درجة الصحيح إلى الحسن).(5/173)
للتحميل: كتاب (نصائح منهجيّة لطالب علم السنّة النبويّة) للشريف حاتم العوني
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 09 - 02, 05:46 م]ـ
تفضّل بنتزيل هذا الكتاب الشاحذ لهمم طلاب العلم من مكتبة الموقع.
http://www.ahlalhdeeth.com/books/nasaaeh.zip
وممّا جاء في الكتاب:
"ثم أسألكم بالله: هل تعلمون خيراً من شاب في هذا العصر، هجر الدنيا وزهد ملذاتها، ونأى بعيداً عن شهواتها، وانعزل عن فتنها التي تستفز الحليم، وانقطع عن إغواءاتها التي تستخف بالرزين، وترك الناس على دنياهم يتكالبون، وهجر من أهله وإخوانه تنافسهم على القصور والأموال والمناصب، فإن مر على اللغو مر الكرام، وإن تعرض له الجاهلون أعرض وقال: سلام؛ وهو مع ذلك شاب في عنفوان الشباب، أمامه مستقبل عريض، وعليه مسئولية بناء جديد، وينظر إلى الأفق البعيد نظرة ملؤها الآمال والأحلام، تفور فيه غرائز الشهوات، ويجيش فؤاده بالعواطف، وتتفجر دماؤه حماساً؛ ثم هو هو ذلك الذي تجاوز هذا كله!! وجعله وراءه ظهرياً!! وأقبل على العلم .. على مرارته، وانكب على الكتاب .. على ملالته، وإذا حن إلى عناق كاعب .. خالفته يدا كاتب، وإذا اشتهت شفتاه أن يرتشف الرضاب .. تمتم ملتذاً بقراءة كتاب؛ قطع الأيام في التحصيل، وسهر الليالي على الدرس والترتيل؛ يقرأ حتى تزوغ عينه، ويكتب حتى تكل يده، ويدرس حتى يكد ذهنه
أخبروني .. من أفضل من هذا
مع ذلك فإنه يرى أن الذي هو فيه: هو الحياة حقاً، وجنة دار الفناء صدقاً، يرحم أهل الدنيا، ويحنو على أبناء الملذات؛ لأنه يعرف أنه على برنامج العلماء، ومنهج الأولياء، وخطة الفقهاء، وغاية الكبراء، ومعارج الأتقياء.
فيترنم بقول القائل:
لمحبرة تجالسني نهاري
أحب إلي من أنس الصديق
ورزمة كاغد في البيت عندي
أحب إلي من عدل الدقيق
ولطمة عالم في الخد مني
ألذ لدي من شرب الرحيق" اهـ.
ـ[نور إمام]ــــــــ[25 - 03 - 10, 01:29 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
الرابط خطأ لا يعمل
ـ[أبو السها]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وكذا عندي لايعمل
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:56 م]ـ
تفضلوا
http://www.saaid.net/mktarat/alalm/011.zip
ـ[أم عبد الرحمن المصرية]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:19 م]ـ
جزاكما الله خيرا
ـ[عبد الله حسن السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:57 م]ـ
هل توجد نسخة مصورة للكتاب؟
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 09:09 م]ـ
اين نجد هذا الكتاب في الرياض؟؟؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 12:19 م]ـ
لمحبرة تجالسني نهاري
أحب إلي من أنس الصديق
ورزمة كاغد في البيت عندي
أحب إلي من عدل الدقيق
ولطمة عالم في الخد مني
ألذ لدي من شرب الرحيق" اهـ.
يا لها من بيوتات!!(5/174)
للتحميل: كتاب (الموقظة) للإمام الذهبي
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 09 - 02, 05:53 م]ـ
والكتاب غني عن التعريف ...
http://www.baljurashi.com/books/mogedah.zip
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 06:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 09 - 02, 04:19 ص]ـ
هل ترقيم الصفحات موافق للطبعة التي حققها الشيخ أبو غدة؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 09 - 02, 03:48 م]ـ
لا(5/175)
هل للشريف حاتم أشرطة على الشبكة؟
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[16 - 09 - 02, 06:08 م]ـ
الاخوة الكرام:
هل للشريف حاتم أشرطة على الشبكة غير سلسلة شرح التوضيح الأبهر؟
وإذا لم يكن فهل هناك من يقوم بذلك أوسوف يقوم؟
وهل من الممكن أن يتفضل علينا هذا الملتقى الكريم بذلك؟
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 04:01 م]ـ
هل من فائدة؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 09 - 02, 05:23 م]ـ
أبشر أخي الكريم.
ففي النيّة إضافة أشرطة للكثير من المشايخ (ومنهم الشيخ الشريف) إلى الموقع.
نسأل الله أن ييسّر ذلك.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 06:36 م]ـ
الحمد لله ...
بشرالله شيخنا الهيثم بكل خير ..
ونرجو أن تكون هذه الأشرطة فيها الجديد عن المواقع الأخرى حتى لا نثقل على الموقع بما يمكن تحصيله من موضع آخر.
وفق الله القائمين عليه.
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 06:40 م]ـ
جزاكم الله تعالى كل خير على ما تتحفون به طلاب العلم من فوائد ونسأل الله تعالى أن يبارك دائما في هذا الملتقى.
والحمد لله(5/176)
ما الحكمة من جمع {البركة} وافراد السلام والرحمة في تحية الاسلام
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[16 - 09 - 02, 09:28 م]ـ
أولاً: ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ثانياً: ..
تحية الاسلام هذه ...
مالحكمة في إفراد {السلام} وإفراد {رحمة الله} ... وجمع {بركاته}
مالحكمة في عدم إفراد الجميع ... أو جمع الجميع ... ؟
بارك الله لكم في أعماركم وأعمالكم الصالحة .. آمين ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[16 - 09 - 02, 10:04 م]ـ
ربما لأن البركة تطرح في أمور كثيرة!!
كالبركة في الولد والمال والعمر والعلم وغير ذلك ..
أما الرحمة والسلام فأفردا لإرادة مطلق الرحمة والسلام من الله!!
ومحصلهما دخول الجنة؟!!
هذه محاولة فقط ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 01:03 ص]ـ
وربما لأن السلام اسم من أسماء الله تعالى، والرحمة صفة من صفاته سبحانه فأفردا، وأما البركات فأريد بها البركات المخلوقات التي أوجدها الله في بعض الأشخاص أو الأزمان أو الأماكن أو الأعيان، فإضافة الرحمة إلى الله إضافة صفة إلى موصوف كعلم الله وعزته وقدرته، وأما إضافة البركات فمن باب إضافة المخلوق إلى الخالق كبيت الله ومساجد الله وناقة الله، والله أعلم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 07:50 م]ـ
للمزيد ..
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 03:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً(5/177)
هل كان المتقدمون يضعّفون الحديث بنكارة المتن فحسب؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 09 - 02, 10:09 م]ـ
من الثابت أن المتقدمين إذا وجدوا نكارة في المتن، فإنهم يضعّفون الحديث بعلل ليست في العادة قادحة. فيقولون مثلاً: "لا نعلم لفلان سماعاً عن فلان". وقد يعلون باحتمال التدليس أو التفرّد. فيأتي المتأخر فلا يفهم ذلك، فيصحح الحديث بناءً على ظاهر السند دون النظر للمتن، ويُنكر على أئمة المتقدمين فعلهم!
لكن السؤال هل هل كان المتقدمون يضعّفون الحديث بنكارة المتن فحسب؟
لا أظن على أني وقعت على مثالٍ واحدٍ إلى تضعيف الحافظ الإسماعيلي لحديث لقاء إبراهيم الخليل بأبيه آزر في الآخرة. ومثال واحد لا يكفي لإثبات قاعدة.
فهل عند الإخوة الأفاضل أمثلة على هذه المسألة؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 11:04 م]ـ
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=38623&Search=true&Forum=islam&Words= منهج%20النقد%20& Match=Entire%20Phrase&Searchpage=0&Limit=25&Old=6months
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 09 - 02, 09:17 م]ـ
كأن النتيجة التي وصل لها الحوار السابق أنهم لا يعلّون الحديث بمجرد نكارة المتن، بل إن وجدت نكارة في المتن فإنهم يعلوه بعلل في المتن غير قادحة في العادة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 09 - 02, 06:33 ص]ـ
أعلّ الإمام مسلم في كتابه (التمييز) حديث ابن عمر في قراءة النبي (صلى الله عليه وسلّم) في ركعتي الفجر = بكونه معارضاً لقوله في حديث آخر "وكانت ساعة لا أدخل فيبها على النبي".
ولم يذكر له علّة أخرى.
والله أعلم.(5/178)
هل تعلم أن العاصي مأجور على توكله في معصيت
ـ[عتيق]ــــــــ[16 - 09 - 02, 11:05 م]ـ
قال ابن القيم في مدارج السالكين (2/ 113):
"التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة، فإن الدين استعانة وعبادة فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة، ومنزلته أوسع المنازل وأجمهعا، ولا تزال معمورة بالنازلين، ............ فأولياؤه وخاصته يتوكلون عليه في الإيمان، ونصرة دينه، وإعلاء كلمته، وجهاد أعداءه، وفي محابه، وتنفيذ أوامره، ودون هؤلاء من يتوكل عليه في استقامته في نفسه، وحفظ حاله مع الله فارغا عن الناس، ودون هؤلاء من يتوكل عليه في معلوم يناله منه، من رزق أو عافية، أو نصر على عدو، أو زوجة أو ولد ونحو ذلك، ودون هؤلاء من يتوكل عليه في حصول الإثم والفواحش، فإن أصحاب هذه المطالب لا ينالونها غالبا إلا باستعانتهم بالله وتوكلهم عليه، بل قد يكون توكلهم أقوى من توكل كثير من أصحاب الطاعات ولهذا يلقون أنفسهم في المتالف والمهالك معتمدين على الله أن يسلمهم ويظفرهم بمطالبهم."
هذا كلام بديع وعجيب فما تعليق الإخوة عليه؟!!!!!!!!!
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 12:52 ص]ـ
الذي فهمته من كلام ابن القيم رحمه الله أن أصحاب المعاصي يتوكلون، لكنه لم يذكر أنهم مأجورون على هذا التوكل.
ـ[المحب الكبير]ــــــــ[17 - 09 - 02, 12:54 ص]ـ
وأين مايدل من كلام ابن القيم - رحمه الله - على أنه (مأجور)؟!!
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 03:10 ص]ـ
كلامُ أخينا بيِّنٌ حيث فهمَ من كلام ابن القيم _ رحمه الله _ الذي فيه أن العصاة يتوكلون، و قد استقر لديه _ أي صاحبنا _ أن المتوكل مأجور على توكله، و لذا قال بما فهمَ.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 09 - 02, 03:16 ص]ـ
لعلّ ابن القيّم (رحمه الله) يقصد: المتوكّلين على الله في إتيان معاصي يحسبونها قربات.
والله أعلم.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:09 م]ـ
الإخوة الأفاضل:
الكلام واضح والله أعلم.
أن ابن القيم أثبت أن العصاة قد يكون توكلهم أعظم من بعض أهل الطاعة، ولا شك أن المتوكل على الله مأجور، لكن بقي سؤال:
هل يوجد من يقوم بهذا كما ذكر ابن القيم رحمه الله، فالعصاة من أبعد الناس عن ذكر الله أثناء المعصية.
والموضوع جدير بالعناية، وسؤال الراسخين في العلم، فقد سئل الشيخ العلوان عنها وقال تحتاج تأمل.
ونشكر الشيخ عتيق على هذه الخاطرة العظيمة.
ـ[خالد صالح]ــــــــ[31 - 08 - 06, 03:58 ص]ـ
للرفع(5/179)
ابن حجر العسقلاني رحمه الله يباهل رجلا!!
ـ[الحراني]ــــــــ[17 - 09 - 02, 01:19 ص]ـ
قال العلامة قاضي دين الأمة ابن حجر العسقلاني في كتابه - فتح الباري - ج 8 ص 74 عند شرح حديث وفد نجران:
(( ...... قد دعا ابن عباس إلى ذلك [يعني المباهلة] ثم الاوزاعي ووقع ذلك لجماعة من العلماء ومما عرف بالتجربة أن من بأهل وكان مبطلا لا تمضى عليه سنة من يوم المباهلة ووقع لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة فلم يقم بعدها غير شهرين!!))
* أخوكم الحراني.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:33 م]ـ
أتعرف يا حراني من يقصد الحافظ ابن حجر بقوله: " بعض الملاحدة "
لقد قصد ابن عربي الصوفي صاحب الفصوص وانظر غير مأمور كتاب
"تنبيه الغبي على تكفير ابن عربي " للبقاعي أحد تلاميذ الحافظ رحمه الله تعالى، والله الموفق
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 07:38 م]ـ
وهذا تفصيلها:
باهلَ الحافظُ ابن حجر بعضَ محبي ابن عربي، قال "المحب لابن عربي": اللهمَّ إنْ كان ابن عربي على ضلالٍ فالْعنِّي بلعنَتِك، وقال الحافظ: اللهمَّ إنْ كان ابن عربي على هدى فالْعنِّي بلعنَتِك، وافترقا. ثم بعد فترةٍ مرَّ على رِجل ذلك المحبِّ شيءٌ ناعمٌ فالْتُمِس (أي: عمي) بصرُه!
ـ[الحراني]ــــــــ[17 - 09 - 02, 07:58 م]ـ
بارك الله فيكما فقد أتممتم الفائدة:)
ـ[الزبيدي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 01:51 م]ـ
يرفع لحسنها .. والتشجيع عليها
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[26 - 04 - 05, 02:30 م]ـ
إليكم هذا الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28270
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=99166&postcount=3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=99102#post99102
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13158&highlight=%C7%E1%E3%C8%C7%E5%E1%C9
محبكم / أبومحمد
ـ[الزبيدي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 06:16 م]ـ
شكر الله سعيكم شيخ خالد
ـ[المهندي]ــــــــ[26 - 04 - 05, 08:51 م]ـ
بارك الله فيكم
بارك الله فيك شيخ خالد الأنصاري
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[27 - 04 - 05, 03:37 ص]ـ
وفيكما بارك أخي الشيخ الزبيدي , وأخي الشيخ المهندي.
محبكم / أبومحمد الأنصاري.
ـ[محب ابن تيمية]ــــــــ[29 - 04 - 05, 01:02 ص]ـ
وإذا تباهل سني ورافضي مثلاً ولم يحدث أي شئ لأي منهم .. ؟
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[29 - 04 - 05, 03:53 ص]ـ
وإذا تباهل سني ورافضي مثلاً ولم يحدث أي شئ لأي منهم .. ؟
قد يحدث ذلك خلال يوم , أوشهر , أو سنة ..... فلا تستعجل , فالله يمهل ولا يهمل وهو العزيز الجبار المنتقم , قال الله تعالى: {وأملي لهم إن كيدي متين}.
ولا يعني أنك إذا باهلت أحداً ما؛ أن تتوقف عن الدعاء ... بل ادعو الله ليل نهار أن يستجيب ابتهالك , فهو خير من دُعي وهو سبحانه خير من يستجيب.
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[20 - 09 - 08, 05:50 ص]ـ
وقد ذكر الحافظ ابن حجر أنه لا يلزم من المباهلة وقوعها على أحدهما ولكنه الغالب
هذا من ذاكرتي ولعلي أنشط و أبحث عنها و أنقلها لكم حرفيا
سلمتم
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[20 - 09 - 08, 05:54 ص]ـ
وهذه قصة مباهلة الحافظ نقلها تلميذه السخاوي وفيها موضع الشاهد ملون باللون الأحمر
قال السخاوي في الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر 3/ 1001 - 1002: ومع وفور علمه (يعني شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني) وعدم سرعة غضبه، فكان سريع الغضب في الله ورسوله ... إلى أن قال: واتفق كما سمعته منه مراراًً أنه جرى بينه وبين بعض المحبين لابن عربي منازعة كثيرة في أمر ابن عربي، أدت إلى أن نال شيخنا من ابن عربي لسوء مقالته. فلم يسهل بالرجل المنازع له في أمره، وهدَّده بأن يغري به الشيخ صفاء الذي كان الظاهر برقوق يعتقده، ليذكر للسلطان أن جماعة بمصر منهم فلان يذكرون الصالحين بالسوء ونحو ذلك. فقال له شيخنا: ما للسلطان في هذا مدخل، لكن تعالَ نتباهل؛ فقلما تباهل اثنان، فكان أحدهما كاذباً إلا وأصيب. فأجاب لذلك، وعلَّمه شيخنا أن يقول: اللهم إن كان ابن عربي على ضلال، فالعَنِّي بلعنتك، فقال ذلك. وقال شيخناك اللهم غن كان ابن عربي على هدى فالعنِّي بلعنتك. وافترقا.
قال: وكان المعاند يسكن الروضة، فاستضافه شخص من أبناء الجند جميل الصورة، ثم بدا له أن يتركهم، وخرج في أول الليل مصمماً على عدم المبيت، فخرجوا يشيعونه إلى الشختور، فلما رجع أحسَّ بشيءٍ مرَّ على رجله، فقال لأصحابه: مرَّ على رجلي شيء ناعم فانظروا، فنظروا فلم يروا شيئاً. وما رجع إلى منزله إلا وقد عمي، وما أصبح إلا ميتاً. وكان ذلك في ذي القعدة سنة سبع وتسعين (وسبع مئة)، وكانت المباهلة في رمضان منها. وكان شيخنا عند وقوع المباهلة عرَّف من حضر أن من كان مبطلاً في المباهلة لا تمضي عليه سنو. انتهى
قلت وقد ذكر هذه القصة الحافظ ابن حجر نفسه في أواخر كتاب فتح الباري، وذكرها أيضاً البقاعي في كتاب مصرع التصوف.(5/180)
الألباني مرسخ للعقيدة معلم للسنة تحت سيارته المنقلبة؟؟؟
ـ[عتيق]ــــــــ[17 - 09 - 02, 03:01 ص]ـ
رحم الله ذاك الإمام الراحل فم أشدّ تمسكه بالعقيدة وترسيخها, وللسنة وتعليمها , تأمل رعاك الله هذا الموقف, تعرف لهذا الإمام فضله واخلاصه في عمله وقوله نحسب إمامنا كذلك والله حسيبه.
لقد انقلبت بالشيخ السيارة مابين جدة والمدينة المنورة وهرع الناس وهم يقولون: ياستار , ياستار , فيقول لهم ناصر الحديث والسنة وهو تحت السيارة المنقلبة: (قولوا ياستير , ولاتقولوا ياستار , فليس من أسمائه تعالى الستار) ففي حديث يعلى بن أمية رضي الله مرفوعاً (إن الله عز وجل حليم حيي , ستير , يحب الحياء والستر, فإذا اغتسل أحدكم , ليستتر) رواه أبو داود, والنسائي, وأحمد, والبيهقي 0 انظر: (صحيح سنن النسائي) (1/ 87) , و (إرواء الغليل) (7/ 367) 0
قال ابن القيم في (النونية) (2/ 80)
وهو الحيي فليس يفضح عبده عند التجاهر منه بالعصيان
لكنه يلقي عليه ستره فهو الستير وصاحب الغفران
أرأيتم من ينصر السنة والحديث في مثل هذا الموطن؟؟
نقلاً من كتاب مقالات الألباني (191) بتصرف وزيادة
ـ[أبو نايف]ــــــــ[17 - 09 - 02, 06:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ورحم الله الشيخ الألباني
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[17 - 09 - 02, 12:53 م]ـ
رحم الله الإمام ناصر الدين الألباني و أورثه الفردوس الأعلى،،،
و هذاا حال العلماء العاملين، و سيرهم في هذا معروفة ..
و جزاك الله خيرا أخي عتيق
ـ[ابن زهران]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:41 م]ـ
رحمة الله على شيخنا فكان نبراسا لمن بعده.
ويكفيه أن أعدائه ينادونه بناصر الدين
أقول أن من أفنى حياته في طاعة الله كفاه الله وقت الشدائد ما يهمه فهذا شيخنا أفنى حياته في إرساخ عقيدة التوحيد ونشرها ففي اشد الساعات عصبة يعلم التوحيد.
وقد سمعت الشيخ محمد يعقوب يذكر قصة قال:
كان معه طبيب أقسم بالله ثلاثا أنه ذهب يكشف على رجل ميت ليثبت حالة وفاته فإذا به يضع السماعة على صدره ويسمع من صدره صوتا
أتدري ما هو؟؟
إنه صوت الأذان ....
فرفع الطبيب السماعة متعجبا ثم نظر هل هذا وقت أذان فلم يحن الوقت بعد فنادى بالمساعدة فاستمعت إلى صدره ثم تغيرت ملامحها متعجبة!!! إنه صوت الأذان.
فسأل الطبيب عن حال الرجل فأعلموه أنه كان يقوم بالأذان في المسجد دائما.
ثم أقسم الشيخ بالله أن هذا الأمر قد حكاه له الطبيب الثقة ثم قال والعهدة عليه.
فسبحان الله العظيم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 09 - 02, 05:32 م]ـ
رحم الله مجدّد علوم السنة في هذا العصر ...
ونسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 07:34 م]ـ
أصاب شيخنا - رحمه الله - في تصحيح الاسم
أما أن يكون مناسباً للموقف: فلا، والله أعلم
لأن " الستير " فيه صفة " الستر " ولا علاقة للاسم ولا للصفة بتدعثر الماشي أو انقلاب الراكب أو ما شابهه، بل له علاقة بستر الذنب وستر العيب.
وأنسب منه اسمه تعالى " اللطيف ".
ولا أعلم صحة القصة المذكورة عن شيخنا.
فما رأي إخواني طلبة العلم؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[17 - 09 - 02, 09:31 م]ـ
الأخ ابن زهران ..
بالنسبة للقصة التي ذكرتها فهي في شريط للدكتور خالد الجبير بعنوان أمراض القلوب، وذكر قصصاً كثيرة حضرها هو شخصياً، والشريط جدير بالاستماع، وربما نفع الله به ..
ـ[عبدالله الفارسي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 09:33 م]ـ
سمعت تلك القصة من سنين ولا يستبعد على مثل فضيلة العلامة المحدث السلفي الألباني مثل ذلك وأكثر منه. فقد كان رحمه الله مرشدا إلى السنة وآمرا بها وناهيا عن خلافها من غير كلل ولا ملل.
وكثيرا ما سمعته يقطع كلامه ليقول لشخص " اشرب بيمينك بارك الله فيك " ونحو ذلك من العبارات. ورأيت من شقيقه الأكبر رحمه الله قبل نحو 22 عاما حينما كنا نطوف بالبيت الحرام سويا العجب في كثرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أثناء طوافه حتى قلت لنفسي هل الشيخ يدعو لنفسه أم أنه يصرف كل وقت طوافه في الأمر والنهي؟؟؟!!!
فرحمهما الله من قدوة وعوض الله السلفيين وسائر المسلمين بأمثالهما.
ولا يظهر لي ما استشكله الشيخ احسان وفقه الله لأن العلامة المحدث الألباني لما سمع شيئا رآه خطئا بادر إلى تصحيحه بغض النظر عن المناسبة التي أشار إليها الأخ الفاضل احسان والله أعلم.
ـ[مبارك]ــــــــ[19 - 09 - 02, 01:30 ص]ـ
وقد سألت أحد الأخوان ذو الصلة الوطيدة والعلاقة المتينة بشيخنا رحمه الله عن هذه القصة فأجابني بأنها صحيحة.
وماقاله الأخ المفضال الفارسي حق لايمكن دفعه فجزاك الله خير الجزاء وكذا ناقل القصة والأخوة المشاركين أيضا لهم خالص شكري وتحياتي
ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[29 - 08 - 05, 02:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا
يرفع للفائدة
ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 05, 08:38 ص]ـ
رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/181)
ـ[صخر]ــــــــ[23 - 11 - 05, 01:37 ص]ـ
اللهم ارحم الشيخ
ـ[السعداوي]ــــــــ[23 - 11 - 05, 01:51 ص]ـ
هكذا هم العلماء العاملون .... حريصون على تعليم الناس ما يجهلون حتى في أقسى الظروف ..
اللهم ارحم هذا الشيخ الجليل
اللهم ارحم هذا الشيخ الجليل
اللهم ارحم هذا الشيخ الجليل
اللهم ارحم هذا الشيخ الجليل
ـ[عادل محمد]ــــــــ[23 - 11 - 05, 07:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحم الله المحدث الشيخ الألباني،فهذه حالة كل من تعلم السنة وعمل بها باخلاص لله سبحانه و تعالى
نسأل الله حسن الخاتمة
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[23 - 11 - 05, 10:03 ص]ـ
رحم الله الشيخ الألباني
ولكن الحديث لا يصح انظر الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31176
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3560
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[23 - 11 - 05, 02:52 م]ـ
رحم الله شيخنا الجليل
و لا غرو و لا عجب أن يكون هذا هو حال الشيخ الألباني مجدد الدين و ناصر السنة و قاهر البدعة وهذا هو حال كل أعلام أهل السنة
وهذا يذكرنا بموقف عمر رضى الله عنه حين دخل شاب عليه بعدما طعن وكان جرحه يثعب دما فجعل الشاب يثني عليه فرآه عمر يجر إزاره فقال له يا بن أخي ارفع إزارك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك فكان عبد الله يقول يا عجبا لعمر إن رأى حق الله عليه فلم يمنعه ما هو فيه أن تكلم به
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[24 - 11 - 05, 04:25 م]ـ
رحم الله الشيخ وأدخله الفردوس الأعلى.
ـ[العويضي]ــــــــ[24 - 11 - 05, 04:58 م]ـ
استفسار لو سمحتم ....
ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده " يامقلب القلوب ... " فهل يعني ذلك أن مقلب القلوب من أسماء الله ... ولو دعا المسلم اللهَ يما هو متصف به أيشرع؟
رحم الله الشيخ الألباني .. ورفع درجته في المهديين ...
ـ[طارق أبوالعزم]ــــــــ[24 - 11 - 05, 07:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست بشيء في العلم أخي العويضي فمازلت في بداية الطريق لكن:
دعى الرسول صلى الله عليه وسلم ربه قائلاً: "اللهم! رب السماوات السبع, ورب العرش العظيم, ربنا ورب كل شيء, فالق الحب والنوى, منزل التوراة والإنجيل والقرآن, أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ...... "
والدعاء تكرر فيه استخدام صفات الله عزوجل.
أماعن سؤالك عن أسماء الله الحسنى فلا أفيدك لأني سمعت أن موضوعها كبير -ابتسامه-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[25 - 11 - 05, 02:47 م]ـ
رحم الله الإمام الألباني رحمة واسعة و أسكنه الله فسيح جناته ...
أخي العويضي، عليك بشروط إحصاء أسماء الله الحسنى ... تجدها فى هذا الرابط:
http://www.asmaullah.com/shorotelehsaa.htm
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[26 - 11 - 05, 02:54 م]ـ
أخى العوضى
القاعدة فى هذه المسألة ان باب الصفات أوسع من باب الأسماء
أى أن كل اسم متضمن لصفة و لا عكس
وعليك برسالة الشيخ بن عثيمين رحمه الله (القواعد المثلى فى صفات الله و أسمائه الحسنى)
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[26 - 11 - 05, 07:15 م]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة
ـ[العويضي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 08:47 م]ـ
ما أقصده أيها الإخوة أنه هل فيما يستخدمه العامة من قولهم ياساتر أو يا ستار مخالفة أم هو من باب الأفضل فقط؟
ـ[السلفى السكندرى]ــــــــ[28 - 11 - 05, 05:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
حى الله الأخوة الأحبة الكرام ونفع بهم جميعا
حقيقة لا أجد فى وصف حال الامام الألبانى رحمه الله ورثائه خير من هذه الهدية أهديكم جميعا اياها.
فى وداع الامام الألبانى رحمه الله
لفضيلة الشيخ الدكتور / محمد بن اسماعيل المقدم حفظه الله
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=7665
فما عسى أن يقول الشعر فى رجل يدعوه حتى عداه ناصر الدين؟
تدمع العين ويحزن القلب وانا على فراقك يا امام الحديث لمحزونون ولا نقول الا ما يرضى ربنا عز وجل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمرو العدني]ــــــــ[30 - 11 - 05, 01:09 ص]ـ
رحم الله شيخنا لقد كدت أدمع من القصة و هي تذكرني بقصة سمعتها عن الشيخ أنه حين كان في مرض موته جاء بعض من يزوره فقبل يده فقال الشيخ: الا تتركون هذه السجدة الصغرى
القصة أرويها بالمعنى و الله أعلم
ـ[السلفى السكندرى]ــــــــ[02 - 12 - 05, 03:23 م]ـ
قالوا ألا كلمة فى الشيخ تنصفه؟ قال لقد طغى الجور حتى فى الموزاين
شنت عليه حروب لا يسوغها عقل يرى الحق فى ظل البراهين
فقلت فوق ثنائى ما يبلغه محدث الشام عن خير النبيين
ورده الجيل للوحى الجليل يد مايكابر فيها غير مفتون
وحسبه أنه هز العقول وقد باتت من الحجر والتقليد فى هون
فأصبحت ذات وعى ليس يعجزه التمييز بين مسنون ومفروض
والدين سر من الرحمن بينه رسوله وسواه محض تخمين
والجامدون حيارى ليس فى يدهم الا رواية مجروح لموهون
فما عسى أن يقول الشعر فى رجل يدعوه حتى عداه ناصر الدين
وأى خير اذا فرد تجاهله وقد فشى فضله بين الملاين(5/182)
الرجاء المساعدة في التأكد من صحة هذا الدعاء
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 11:51 ص]ـ
عن حميد وابن عبد الرحمن الحميري قال: كان باْبي الحصاه فكان يلقي من شدة مابه من البلاء.
قال: حميد فا نطلقت الي بيت المقدس فلقيت اْبا العوام فشكوت اليه الذي بابي واخبرته خبره.
فقال: مره فليدع بهذه العوة: ربنا الذي في السماء عرشه ربنا الذي في السماء تقدس اسمه امرك ماض في السماء والارض وكمارحمتك في السماء فجعلها في الارض اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا انك انت الغفور الرحيم اللهم نزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك علي عبدالله من وجع وكل الاوجاع.
قال: فدعاء به فاْذهبه الله تعالي عنه.
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[18 - 09 - 02, 05:33 ص]ـ
للرفع
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[19 - 09 - 02, 12:05 م]ـ
عن فضالة بن عبيد عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اشتكى منكم شيئا أو اشتكاه أخ له فليقل: ربّنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ".
رواه أبو داود (3892) والنسائي في "السنن الكبرى" (6/ 257) من طريقين والطبراني في "المعجم الأوسط" (8/ 280) والحاكم في "المستدرك" (1272 و 7512) وفي بعض الطرق سبب ذكر أبي الدرداء للحديث وهو أن رجلين أقبلا يلتمسان الشفاء من البول فانطلق بهما فضالة بن عبيد إلى أبي الدرداء فذكر وجع أنثييهما له فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره.
وفي سنده زيادة بن محمد الأنصاري، قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث.
وأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" من طريق أخرى عن عبد الحميد بن محمد عن مخلد عن سفيان عن منصور عن طلق عن أبيه أنه رحل إلى الشام يطلب من يداويه فلقي رجلا فقال ألا أعلمك كلمات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ.
وعبد الحميد هو عبد الحميد بن محمد بن المُستام الحراني وهو ثقة، وشيخه هو مخلد بن يزيد الحراني صدوق. أما سفيان فهو الثوري الإمام العلم وشيخه هو منصور بن المعتمر عن طلق وهو ابن حبيب العنزي.
وحبيب العنزي قال فيه ابن حجر في الإصابة (2/ 26): " حبيب العنزي بفتح المهملة والنون بعدها زاي أورده عبدان في الصحابة وأخرج له من طريق يونس بن خباب عن طلق بن حبيب عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبه الأسر فأمره أن يقول ربنا الله الذي في السماء الحديث قال ورواه شعبة عن يونس عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه وهو أصح ".
قلت: يشير إلى ما وراه النسائي في "عمل اليوم والليلة" قال:
أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا أبو داوود قال حدثنا شعبة قال أخبرني يونس بن خباب قال سمعت طلق بن حبيب عن رجل من أهل الشام عن أبيه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم كان به الأسر فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول ربنا الله الذي تقدس في السماء اسمه وساق الحديث.
وقد ذكره النسائي في باب " ما يقول من كان به أسر وذكر الاختلاف على طلق بن حبيب في الخبر فيه" ثم ذكر الحديث بالرواية الأولى (عن طلق عن أبيه) ثم ذكر هذه الرواية الأخيرة وفيها عن طلق عن رجل من أهل الشام عن أبيه.
فالحديث إذا مضطرب لا تقوم به حجة، والله أعلم.
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[19 - 09 - 02, 02:26 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل ووفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 09 - 02, 04:15 م]ـ
وهذا حكم الشيخ الألباني رحمه الله على الحديث، نقلا عن موقع الدرر السنية:
من اشتكى منكم شيئا أو اشتكاه أخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ضعيف ضعيف أبي داود 839
2 من اشتكى منكم شيئا أو اشتكاه أخ له فليقل: (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، وأمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء، فاجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك، على هذا الوجع)، فيبرأ ضعيف جداً ضعيف الترغيب 2013
3 من اشتكى منكم شيئا، أو اشتكاه أخ له، فليقل: ربنا! الله الذي في السماء و الأرض، كما رحمتك في السماء، فاجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا و خطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، و شفاء من شفائك على هذا الوجع، فيبرأ ضعيف جداً ضعيف الجامع 5422
4 من اشتكى منكم شيئاً، أو اشتكاه أخ له؛ فليقل: ربنا الله الذي في السماء! تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء؛ فاجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا؛ أنت رب الطيبين، أنزل رحمة وشفاء من شفائك على هذا الوجع، فيبرأ لم يحكم عليه مشكاة المصابيح 1500
نتائج البحث: 4 | الباقي: 0(5/183)
هل في هذا الدعاء محظور شرعي؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 12:04 م]ـ
(اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه)؟
والله أعلم.
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[17 - 09 - 02, 04:52 م]ـ
السؤال:
ما صحة هذا العبارة التي يدعو بها بعض الناس: (اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف بي)؟.
الجواب:
الحمد لله
هذا الدعاء يجري كثيراً على الألسنة، وهو دعاء لا ينبغي، لأنه شُرع لنا أن نسأل الله رد القضاء إذا كان فيه سوء.
ولهذا بوب الإمام البخاري رحمه الله باباً في صحيحه قال فيه: (باب من تعوذ بالله من درك الشقاء، وسوء القضاء، وقوله تعالى: (قل أعوذ برب الفلق، من شر ما خلق) الفلق/1 - 2
ثم ساق قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء وسوء القضاء) البخاري 7/ 215 كتاب القدر.
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=11522&dgn=3
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 04:54 م]ـ
نعم، استنكر هذا الدعاء غير المأثور جماعة من العلماء لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (لايرد القضاء إلا الدعاء)، فلا بأس أن يسأل المسلم رد قضاء بقضاء هو خير منه للعبد
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 09 - 02, 05:20 م]ـ
فوائد جمّة ... أحسن الله للجميع.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 11:19 م]ـ
أيضاً قرأت للشيخ بن منيع حفظه الله استنكاره لذلك، في مجلة الدعوة، وقال (الذي هو قادر على القضاء قادر على رده).
وكثيرا ما أسمع هذا الدعاء من أئمة المساجد في القنوت.
جزاكم الله خيرا وأثابكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 09 - 02, 01:02 ص]ـ
والشيخ ابن عثيمين منع منه وقال إنه لا يجوز(5/184)
فائدة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع عودتي إلى المنتدى - بعد راحة أسبوعين - أتحفكم بهذه الفائدة:
قال أبو علي الدقاق:
من استهان بأدب من آداب الإسلام عوقب بحرمان السنة، ومن ترك سنة عوقب بحرمان الفريضة، ومن استهان بالفرائض قيض الله له مبتدعا يذكر عنده باطلا، فيوقع في قلبه شبهة.
من طبقات الشافعية الكبرى: 4/ 330.
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 04:42 م]ـ
حمدا لله على سلامتك ...
لكن .... أين هي الوليمة؟؟؟؟
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[17 - 09 - 02, 05:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ما دامت غرفة المكتبة قد جهّزت في البيت الجديد ... فالباقي لا يهمّ:)
أحسن الله إليك لما تفضّلتَ بنقله.(5/185)
تجديد الوضوء - كلام نفيس لشيخ الإسلام
ـ[ابو عبد الرحمن الحرازي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 04:40 م]ـ
بسم الله الحي القيوم
سئل شيخ الإسلام قدس الله روحه سؤالاً عن الطهارة فاستطرد حينها وقال:
(( ... وما أعرف في هذا خلافا ثابتا عن الصحابة أن من توضأ قبل الوقت عليه أن يعيد الوضوء بعد دخول الوقت، ولا يستحب أيضا لمثل هذا تجديد وضوء، وإنما تكلم الفقهاء فيمن صلى بالوضوء الأول .. هل يستحب له التجديد؟ وأما من لم يصل به .. فلا يستحب له إعادة الوضوء ; بل تجديد الوضوء في مثل هذا بدعة مخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما عليه المسلمون في حياته وبعده إلى هذا الوقت)).
انتهى كلامه رحمه الله
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 09 - 02, 05:18 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك.
ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيميّة.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[17 - 09 - 02, 06:24 م]ـ
الأخ الفاضل أبا عبد الرحمن حفظك الله و رعاك
جزيت خيرا على هذا النقل .. لكن يظهر لي أن الأولى نقل ما قبل النص المنقول، فإن القارئ له قد يلتبس عليه قول ابن تيمية (وما أعرف في هذا خلافا ثابتا عن الصحابة أن من توضأ قبل الوقت عليه أن يعيد الوضوء بعد دخول الوقت) فيظنه يرى إعادة الوضوء لمن توضأ قبل الوقت، و المراد خلافه، كما هو معلوم.
و المسألة كانت في بيان أنه لا يجب إعادة الوضوء لمن توضأ قبل دخول الوقت ..
و مرادك أنت من النقل واضح لنا و الحمد لله، لكن لزم التنبيه حتى لا يفهم كلام الشيخ على غير وجهه، و الحمد لله.(5/186)
لمن أراد تحميل موسوعة الشيخ الألباني
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[17 - 09 - 02, 04:57 م]ـ
إحبابي الأفاضل
الموسوعة ضخمة لا يحتملها الموقع في تبلغ تقريبا 3 ميغا إذا ضغطت من يريدها فليتصل بي عن طريق الماسنجر
aliahmed30@hotmail.com
الساعة 10 ليلا بتوقيت مكة اليوم إن شاء الله
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[17 - 09 - 02, 11:24 م]ـ
السلام عليكم
لم تكمل الإرسال إلي بريدي بارك الله فيك
وقد حضرت في الموعد فلم أجدك
والسلام عليكم
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[18 - 09 - 02, 12:12 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لك على هذا الموضوع المهم ..
وأنا في انتظارك على الماسنجر الساعة العشرة
وقد اضفتك عندي.
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[18 - 09 - 02, 02:08 م]ـ
أحبابي الأفاضل
سامحوني على تخلفي عن موعدي
اليوم إن شاء الله سأكون الساعة 10 بتوقيت مكة المكرمة إن شاء الله
على الماسنجر، وسأبدأ بالتحميل لأول من أجده إن شاء الله، لصعوبة التحميل لأكثر من شخص.
ويستغرق التحميل قرابة 33 دقيقة، حيث حجم الملف الاكسس 4 ميجا تقريبا
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[18 - 09 - 02, 03:57 م]ـ
للكشف عن مشروع أحاديث تقريب السنة بين يدي الأمة
الأصدار الثالث 1421المهندس
عبداللطيف قزيها دمشق هاتف 3713588
إن كان هو فأظنه موجود في بعض المواقع وينقصه الكثير
والذي عند الشيخ علوي السقاف في موقعه
الدرر السنية أكثر شمولا وتنسيقا
(المشاركة الأولى)
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[19 - 09 - 02, 10:49 م]ـ
السلام عليكم
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[20 - 09 - 02, 12:25 ص]ـ
كيف حالك أخي منهاج السنة
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[20 - 09 - 02, 01:13 ص]ـ
بخير والحمد لله وانت كيف حالك
ارجو من الله ان يوفقك لما يحب ويرضى
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[23 - 09 - 02, 03:32 م]ـ
ما زلنا ننتظر إجابتك عن السؤال
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[23 - 09 - 02, 08:06 م]ـ
لا زلنا في الانتظار:)
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:22 ص]ـ
أحبابي الأفاضل
موسوعة الألباني التي عندي هي للمهندس عبد اللطيف كما ذكر الأسمري، الإصدار 3، 1/ 2/1421، ولا شك أن موسوعة الدرر السنية أتم منها، نسأل الله أن يوفق الإخوة حتى يجعلوها قابلة للتحميل.
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[24 - 09 - 02, 12:25 م]ـ
سبق وأن راسلت موقع الدرر السنية ليسمحوا لي بتنزيل الموسوعة
ولكنهم رفضوا واعتذروا و .. و .. و ...
وللفائدة: فقد أخبرني من رد علي أنهم لم يدخلوا كل محتوى كتب الشيخ في الموسوعة إنما يأخذون أطراف الأحاديث وأرقامها ويعزونها
إلى الصفحة والجزء.
وعلى كل حال جزاهم الله خيرا وإيانا
تنبيه: حبذا لو يلح عليهم مشرفو الموقع والإخوة الأعضاء ليسمحوا لنا بتنزيلها والاستفادة منها خارج الانترنت.
أخوكم(5/187)
هداية الصبيان لفهم مشكل القرآن
ـ[أبو الجود]ــــــــ[17 - 09 - 02, 05:19 م]ـ
منظومة هداية الصبيان لفهم مشكل القرآن
تأليف الإمام الميهي
ترجمة الناظم
اسمه: علي ابن أحمد بن عمر بن ناجي بن فنيش العوني الميهي
لقبه
يلقب بالميهي نسبة إلى مسقط رأسه ميه و هي قرية من قرى منوف بمصر
مولده
ولد في المية من قرى منوف و لا تعرف له سنة ميلاد
نشأته
حفظ القرآن وجوده على بعض المشايخ في الجامع الأزهر و اشتغل بالعلم على مشايخ عصره و نزل طنطا و أقام بها
صفاته
علامة صالح ضرير شافعي المذهب فقيه مجود ماهر جيد الحافظة كثير النقول و فيه انس و تواضع و تقشف و انكسار
مكانته العلمية
درس الميهي العلم بالمسجد المجاور للمسجد الأحمدي بطنطا و صار شيخ العلماء في وقته و تعلم عليه غالب من بالبلد القرآن و التجويد و القراءات
تلاميذه
أشهرهم على الإطلاق و به يعرف الشيخ الجمزوري صاحب تحفة الأطفال الذي قال فيه:
سميته بتحفة الأطفال ... عن شيخنا الميهي ذي الكمال
مؤلفاته
الرقائق المنتظمة على الدقائق المحكمة
رسالة في قراءة حفص عن عاصم
هداية الصبيان لفهم مشكل القرآن و هي ما نحن بصدد كتابته وفاء بالوعد لأهل المنتدى الأفاضل و هي كسابقتها السخاوية فيها بعض الحل لعلاج متشابه القرآن و مع كثرة المراجعة يحدث التثبت و الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء
وفاته
توفي في ثاني عشر ربيع الأول من سنة 1204هجرية و دفن بطنطا رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم و به ثقتي
الخطبة
1 - يقول مبصر بعين قلبه ... على الراجي لعفو ربه
2 - من بعد حمد الله ذي الإكرام ... و أفضل الصلاة و السلام
3 - على النبي المصطفى العدنان ... فهاك نظما واضح البيان
4 - سميته هداية الصبيان ... لفهم بعض مشكل القرآن
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 09 - 02, 05:52 م]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا الجود.
واصل مجهودك العظيم في نشر علوم القرآن الكريم.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[18 - 09 - 02, 04:15 م]ـ
مقدمة
1 - فقبل إلا خالدين أبدا ... و أن لكن لا تقف لترشدا
2 - أتى بمد مثل أعطى يافتى ... و مثل جا معنى تعديا أتى
3 - و لام كي مكسورة ليعلموا ... و اكسر أو اسكن لام أمر يفهم
4 - من بعد فا أو واو أو ثم وقع ... في النحو و القرآن نص متبع
5 - أن بعد لما بشير يوسفا ... و ثاني قص عنكب غير احذفا
سورة البقرة
6 - اقرأ بطه يا أخي من اتبع ... فمن تبع في السورة الطولى ارتفع
7 - بعد النصارى الصابئين البقرة ... و قبله في الحج للمعتبرة
8 - و الصابئون قبله في المائدة ... و احذف أو اثبت همز كل قاصده
9 - و اقرأ بذي البا بسورة النسا ... و غيره بتركها تكف الأسى
10 - في جمعه نفي التمني جا بلا ... و نفيه في بقرة بلن علا
11 - من أظلم الفا قبل من في الزمر ... و أخرى الأنعام حلو السمر
12 - و أول الكهف و في الأعراف ... و يونس أقبل بفهم صاف
13 - و الواو في الباقي و جا في الكهف ... فأعرض السجدة ثم فاعرف
فائدة
معنى ألفاظ المقدمة
أولا: البيت 5 أن هناك ألفاظ متعلقة بما قبلها لفظا و معنى لا يصح الوقوف على ما قبلها ثم الابتداء بها فيقبح حينئذ الوقف و الإبتداء مثل لفظ إلا في و ما محمد إلا رسول فلا تقف على محمد و تبدأ بإلا و كذلك ألفاظ لكن خالدين فيها أبدا
ثانيا: البيت 6 هناك فرق في المعنى و المبنى الصرفي بين أتى و آتى
ثالثا البيت7،8 أنواع اللامات كثير منها لام الاسم و الفعل و الحرف و العلة و العاقبة و الجحود و القسم ذكر الناظم منها نوعين يصعب الفرق بينهما و هما لام التعليل و لام الأمر فلام التعليل مكسورة تدخل على المضارع لتبين سبب حدوث الفعل مثل قال بلى و لكن ليطمئن قلبي، و لام الأمر إما أن تكون مكسورة أو ساكنة بعد واو أو فاء أو ثم
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[18 - 09 - 02, 09:37 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو الجود ونفع بك
جادَّةٌ مباركةٌ وصدق ابن أبي الحديد في "نظم الفصيح" حيث قال:
وبعد فالعلم إذا لم يَنضَبِط ... بالحفظ لم ينفع ومن مارى غَلِط
وأسهلُ المحفوظِ نظمُ الشِّعْرِ ... لأنَّه أحضرُ عند الذِّكْرِ
وقد وصلتني رسالتك وصل الله مسرتك وسأرد عليك قريباً بإذن الله.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[19 - 09 - 02, 03:45 م]ـ
18 - و كذبا من بعده من غير أل ... إلا بصف قد بلغت للأمل
19 - بعد الذي جا أولا في البقرة ... من بعد ما جا ثانيا للبررة
20 - و بعد ما في الرعد تحسنوا النسا ... و بعده إن تصلحوا احفظ ترأسا
21 - و بلدا من غير أل في البقرة ... و البلد اقرأ تحت رعد و انظره
22 - و العاكفين قد أتى في البقرة ... في سورة الحج قيام البررة
23 - لا يعقلون قبله ألفينا ... في أطول القرآن فاترك مينا
24 - لا يعلمون قبله وجدنا ... مع انتفا عقل و علم عنا
25 - في سورة العقود فانقل عنا ... لقمان فيها قد أتى وجدنا
26 - به لغير الله في الطولى ورد ... و عكسه في غيرها نلت الرشد
27 - و عد أيام أتى في البقرة ... و علمها في الحج كن معتبره
28 - الدين كله في الأنفال أتى ... و كله في بقرة لا تثبتا
29 - منكم و ذلك اقرأ في البقرة ... و ذلكم طلاق منكم لم تره
30 - يغفر يعذب غير ثاني المائدة ... فاعكسه و انظر سر هذي الفائدة
سورة آل عمران
31 - لكم بعمران قلوبكم به ... من غير إن عكس أنفال به
32 - و الفعل فيها بعد كاف فتحت ... فالخلق فيها بعد كاف كسرت
33 - و أول من قبله غلام ... و ولد من قبل ثان ساموا
34 - قبيل ربي أثبتا في الزخرف ... هو احذفا في غيرها لا تأسف
35 - و زد به و الواو بعد آمنا ... في سورة الأعراف يا من فطنا
36 - و احذفهما من آل عمران و في ... ياسين من أقصى مقدم و في
37 - يداك في الحج و غيرها به ... أيديكم اسمع ما أقول يا بهي
سورة النساء
38 - و خلق زوج قد أتاك في النسا ... و الجعل في الأعراف خذ لترأسا
39 - يشاقق الفك بالأنفال النسا ... و الحشر فيها مدغم بلا أسا
40 - الكافرون الظالمون الفاسق ... في سورة العقود كن ممن سقوا
41 - كذاك يا أخي في الأعراف ... فاحفظه و افهمها بعقل صاف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/188)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[20 - 09 - 02, 05:01 م]ـ
سورة الأنعام
42 - ألم يروا الأنعام ثاني النحل ... ياسين الاولى دون واو نمل
43 - و الواو في الباقي وفاء في سبأ ... أقسامه ثلاثة فلتكتبا
44 - من بعد أهلكنا أتى من قبلهم ... في سجدة صاد و أنعام فهم
45 - تضرع بالفك في الأنعام ... الادغام في الأعراف نام سام
46 - لكم أتى قبيل إني ملك ... الأنعام تركه بهود سلكوا
47 - تفكر من بعده تذكر ... في سورة الأنعام يا مذكر
48 - فسوف في الأنعام تنزيل أتى ... و هود سوف قد هديت يا فتى
49 - الأنعام فيها قد أتى أشركنا ... و النحل فيها قد أتى عبدنا
50 - من دونه في النحل لا الأنعام ... و كذب الأنعام عن إمام
51 - من أثبتن و خشية احذف قدما ... كافا على هاء بأنعام سما
سورة الأعراف
52 - و اعكس في الاسرا و اقرأ في هود ... هم كافرون و احفظ العهودا
53 - و حذفهم قد جاء في الأعراف ... يا فوز من يحظى بخل واف
54 - عقل تذكر فتقوى قد ورد ... في سورة الأنعام قد نلت المدد
55 - في النحل و الأعراف فاقبل إذا ... جا دون لا بعكس يونس خذا
56 - لهو لعب في سورة الأعراف ... و العنكبوت فزت بالإسعاف
57 - و الفاؤ جاءت قبل قال الملأ ... في هود أولى المؤمنين امتلئوا
58 - و الواو ثانيها و في الأعراف ... بعيد فاتحين مسلم وافي
59 - واحذف و زد واوا بعيد مفسدي ... و الباقي لا واو و لا فاسترشد
60 - ديارهم من بعد صيحة أتى ... في دارهم من عبد رجف ثبتا
61 - رسالة الإفراد في الأعراف ... في ثالث سواه جمع واف
62 - رسالتي فيه اختلاف السبعة ... جمعا و إفرادا بغير مرية
63 - كانوا ليؤمنوا بعيد الفاء في ... الاعراف و الثاني بيونس اعرف
64 - من قبل و التكذيب بعد كل ... به لثان و عده مجلي
65 - و الواو قبل ما أتى في أول ... بيونس من غير ما مر اقبل
66 - و يطبع الله على الكفار في ... الاعراف نطبع معتدين استوصف
67 - في الثان نجزي المجرمين أولا ... بيونس دوما بلغت الأملا
68 - هارون زد بعيد موسى أخرا ... آياتنا فاستكبروا على الورى
69 - في يونس و العكس في الأعراف ... و الظلم منهم بين الأوصاف
70 - من قوم فرعون بعيد الملأ ... أتى في الأعراف جفاك الخطأ
71 - و للملأ فحولة في الظلة ... من غير قوم بعده فاستثبت
72 - و ابعث أتى في ظلة و أرسل ... في سورة الأعراف عالي المنزل
73 - و ساحر الأعراف سحار أتى ... في ظله إذا بها قد أثبتا
74 - بسحره فيها و عن أعراف ... قد انتفتا قطعا بلا خلاف
75 - أثبت بها فرحون آمنتم به ... له بلا فرعون في غير به
76 - هارون في طه أتى مقدما ... مؤخرا في غيرها لا تسأما
77 - و قبل تصليب أتاك ثم ... في سورة الأعراف نلت علما
78 -
ـ[أبو الجود]ــــــــ[21 - 09 - 02, 04:10 م]ـ
سورة التوبة
1 - أن يطفئوا في توبة ليطفئوا ... في سورة الصف اصطفاك المبتدى
2 - فاقبل لا تعجب و لا أولا دهم ... لام الحياة أولا سدادهم
سورة يونس
3 - و اصبر بثاني هود و المزمل ... و الكهف لقمان و نحل الطور لي
4 - و يونس بالواو و الباقي بفا ... إلا بصاد عنهما خلا اعرفا
سورة هود
5 - الأخسرون قد أتى في هود ... و الخاسرون النحل كل عودي
سورة يوسف
6 - زد و استوى في القص لا بيوسفا ... يستعجلوا الثاني بعنكب اعرفا
سورة الرعد
7 - يقدر له في العنكب ثاني سبا ** احذف له في الباقي و اترك من صبا
8 - و فيهما و القص من عباده ... من قبله لا الباقي من عداده
ـ[أبو الجود]ــــــــ[22 - 09 - 02, 04:23 م]ـ
سورة الرعد
84 - يقدر له في العنكب ثاني سبا ** احذف له في الباقي و اترك من صبا
85 - و فيهما و القص من عباده ... من قبله لا الباقي من عداده
سورة الحجر
86 - نسلكه مضارعا في الحجر ... و الماضي في الظلة يا ذا الحجر
87 - بشارة الحجر و ذرو وردا ... علم بها و الحلم في الذبح بدا
سورة النحل
88 - تفكر عقل تذكر كذا ... سمع فعقل الفكر إيمانا خذا
89 - جمعا به كالثاني و الباقي به ... فرد بنحل سبعة للنابه
90 - ما عملوا في النحل و الجاثية ... ما كسبوا في زمر عن ثقة
91 - و قبلك الفرقان أولى الأنبيا ... سبأ و الإسرا دون من يا حبيا
92 - في النحل ثم الروم جا فتمتعوا ... و العنكبوت بعد و ليتمتعوا
93 - في النحل ظلمهم عليها قد تلا ... و فاطر ما كسبوا ظهر اقبلا
94 - بطونها بالمؤمنين بالألف ... بطونه في النحل كن ممن ألف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/189)
95 - من بعد علم قد أتى في الحج ... و بعد في النحل بغير اللج
96 - هم يكفرون قد أتى في النحل ... و ليس هم في عنكبوت مجلي
97 - من كل في النحل مقدم على ... في كل فيها قد رقيت للعلا
سورة الإسراء
98 - للناس قدم ثاني الإسرا و في ... كهف أتى تأخيره اعرف منصفي
99 - من كل فيها و أولى الاسرا ... ليسا به فافهم تفز بالبشرى
100 - كذاك فرقان و ليس فيها ... ذكر لقرآن فكن نبيها
ـ[أبو الجود]ــــــــ[23 - 09 - 02, 04:57 م]ـ
سورة الكهف
1 - رددت في كهف رجعت فصلت ... عقبا بكهف أملا بعد ثبت
2 - و مريم فيها مردا وردا ... فافهم و قل رب اكفنا شر العدا
سورة مريم
3 - في مريم كفر و زخرف أتى ... ظلم بها من بعد ويل يافتى
سورة طه
4 - لعل أتى في القصص في طه ... و السين جا في النمل لا تنساها
5 - طه و قص فيهما أتاها ... و جاءها في النمل ما أحلاها
سورة الأنبياء
6 - في الأنبياء الأخسرين قد أتى ... و الذبح فيها الأسفلين يا فتى
7 - في الأنبيا فيها بعيد النفخ جا ... تذكير تحريم عن ارباب الحجا
8 - تقطعوا بالواو بعد فاعبدوا ... في الأنبياء قاربوا و سددوا
9 - في المؤمنين الفاء في تقطعوا ... بعد اتقوا لكل جنب مصرع
سورة الحج
10 - غم أتى في الحج دون السجدة ... قيل لهم فيها فقط لنكتة
11 - فيها الذي كنتم به و في سبا ... أتى التي كنتم بها عن مجتبى
12 - في الحج جا الإهلاك مقرونا بفا ... من بعد إملاء بواو فاعرفا
سورة المؤمنون
13 - قرنا أتى في المؤمنين بعده ... بها قرونا فاطلبن حده
14 - تذكرون تتقون تسح ... بالمؤمنين هكذا تسطر
سورة النور
15 - في النور صدق أولا و آخرا ... و الكذب في الوسط أخي لا تفخرا
16 - و لعنة الله عليه بعده ... غضب عليها قد كفيت بعده
17 - آياته وسطا بها و قبله ... و بعده الآيات كن واعي له
18 - علم فحكمة بأولين ... و العقل بالأخير دون مين
سورة الشعراء
19 - في ظلة أتى كنوز أولا ... و غيره فيه زروع حصلا
20 - ماذا بذبح ترك ذا في الظلة ... من قبل تعبدون كن ذا فطنة
21 - ما أنت إلا أولا في الظلة ... و الواو في الثاني بها لحكمة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[23 - 09 - 02, 10:19 م]ـ
سورة النمل
122 - أن ألق اقبل واضمم اسلك قص ... و ملإه خلاف نمل قص
123 - ذكر بنمل قبله عدل فعلم ... و بعده الإشراك صدق يافهم
سورة القصص
124 - الصالحين قد أتى في القص ... و الصبر في ذبح بأقوى نص
125 - أعلم من بغير با في القص ... و الباء قبله بها بالنص
126 - و الواو قبل ما بقص و زد ... زينتها دعه بشورى الفا اقصد
سورة العنكبوت
127 - حسنا بعنكبوت و الأحقاف ... و اترك بلقمان بلا خلاف
سورة الروم
128 - تفكر في الروم علم بعده ... فالسمع فالعقل مع خذ عده
سورة الصافات
129 - في سورة الذبح كذاك الواقعة ... أو بعده آباؤنا كن سامعه
130 - فاقبل الثاني بذبح و القلم ... و أقبل الطور و أولى الذبح تم
131 - تلاوم في قلم و غيره ... تساؤل و ليس يخفى سره
132 - يطاف في ذبح و زخرف و في ... أولى بإنسان ألا خل و في
133 - و الواو في طور و في الإنسان ... لا غير فافهم واضح البيان
134 - يطوف في واقعة و الطور ... ثان بإنسان كما المسطور
135 - معذبين قد أتى في الذبح ... بمنشرين في الدخان الربح
136 - في الذبح أبصرهم أتاك أولا ... و بعده أبصر فكن محتفلا
سورة ص
137 - و قال في صاد بواو و الذي ... في قاف بالفا أولييهما خذ
سورة ق
138 - في الطور كسرا الهمز من إدبار ... و الفتح و الكسر بقاف سارا
سورة الذاريات
139 - عيون آخذين قد تقدما ... على نعيم فاكهين فاعلما
الخاتمه
140 - و الحمد لله و صلى ربنا ... مسلما على النبي حبنا
141 - و الآل و الأصحاب و القراء ... و كل أهل الأرض و السماء
142 - تمت بعون الله أربعينا ... و مائة فافهم و كن فطينا
عدد أبيات المنظومة كما هو واضح 142 بيتا و إن شاء الله ستكون على ملف الورد في مكتبة أمهات الكتب غدا و إن شاء الله سنبدأ في منظومة عمدة المجيد في النظم و التجويد للسخاوي
جزى الله أهل المنتدى الكرام خيرا
ـ[محب العلماء]ــــــــ[13 - 12 - 02, 11:43 م]ـ
أثابك الله
أخي ابو الجود
وصدق من سماك ابا الجود
لانه اسم على مسمى
جُدْ يا أبا الجود ..............
بارك الله فيك
ـ[المختار]ــــــــ[14 - 12 - 02, 10:23 ص]ـ
وفقك الله يا أبا الجود
لو وضعتها مرتبه ووضعت لها ملف للتحميل
وجزيت مشكوراً
ـ[أبو الجود]ــــــــ[14 - 12 - 02, 11:04 م]ـ
أخي الحبيب
المنظومة مرتبة و مكتوبة على الورد في المكتبة في جزء المخطوطات منذ الإنتهاء منها كما أشرت في نهاية المنظومة ارجع إليها تجدها إن شاء الله
ـ[محسن الخضرجي]ــــــــ[14 - 12 - 07, 10:33 م]ـ
أين يمكن أن نجد المنظومة مرتبة بارك الله فيك و نفع بك(5/190)
بشرى: تفسير الطبري
ـ[المنصور]ــــــــ[17 - 09 - 02, 07:39 م]ـ
السلام عليكم
بشرى: بلغني أن تفسير الطبري صدر ب تحقيق الدكتور التركي في 26 مجلد
والتفاصيل لاحقا
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 07:56 م]ـ
جزيت خيرا على هذا الخبر
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 10:31 م]ـ
الأخ المنصور،، أرجو التوثق عن البلاغ وإخبارنا به أوان ذلك، بل الأخوة كلهم أجمعون: من له خبر مؤكد في ذا الأمر نرجو أن يوافينا به عاجلاً، وأسأل الله للجميع الأجر!(5/191)
رائعة لابن الجوزي!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 09:05 م]ـ
• قال أبو عمر السمرقندي رضي الله عنه:
قال الشيخ أبو الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي - رحمه الله بواسع الرحمات - في صيد الخاطر (ص/384):
((رأيت أكثر العلماء مشتغلين بصورة العلم دون فهم حقيقته.
• فالقاريء مشغول بالروايات، عاكف على الشواذ، يرى أنَّ المقصود نفس التلاوة، ولا يتلمَّح عظمة المتكلم، ولا زجر القرآن ووعده.
وربما ظن أن حفظ القرآن يدفع عنه! فتراه يترخَّص في الذنوب، ولو فهم لعلم أنّ الحجة عليه أقوى ممن لم يقرأ!
• والمحدث يجمع الطرق، ويحفظ الأسانيد، ولا يتأمل مقصود المنقول، ويرى أنه قد حفظ على الناس الأحاديث؛ فهو يرجو بذلك السلامة، وربما ترخّص في الخطايا ظناً منه أنَّ ما فعل في خدمة الشريعة يدفع عنه.
• والفقيه قد وقع له أنه بما عرف من الجدال الذي يقوّي به خصامه، أو المسائل التي قد عرف فيها المذهب قد حصّل بما يفتي به الناس = ما يرفع قدره، ويمحو ذنبه.
فربما هجم على الخطايا ظناً منه أنّ ذلك يدفع عنه، وربما لم يحفظ القرآن، ولم يعرف الحديث؛ وأنهما ينهيان عن الفواحش بزجر ورفق.
• وينضاف إليه مع الجهل بهما حب الرئاسة، وإيثار الغلبة في الجدل؛ فتزيد قسوة قلبه ...
• وعلى هذا أكثر الناس؛ صور العلم عندهم صناعة!؛ فهي تكسبهم الكبر والحماقة ....
• إلى أن قال: وهؤلاء لم يفهموا معنى العلم، وليس العلم صور الألفاظ؛ إنما المقصود فهم المراد منه؛ وذاك يورث الخشية والخوف!
• نسأل الله عزوجل يقظة تفهّمنا المقصود، وتعرّفنا المعبود.
• ونعوذ بالله من سبيل رعاع يتسمّون بالعلماء؛ لا ينهاهم ما يحملون، ويعلمون ولا يعملون، ويتكبَّرون على الناس بما لا يعملون، ويأخذون عرض الأدنى وقد نهوا عما يأخذون!
غلبتهم طباعهم، وما راضتم علومهم التي يدرسون.
فهم أخسُّ حالاً من العوام، الذين يجهلون، (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون))) انتهى المقصود منه، ولا ذرّة تعليق عليه!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 09 - 02, 09:26 م]ـ
رزقنا الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح (أخي أبا عمر) مع الإخلاص فيه.
ورحم الله ابن الجوزي رحمة واسعة.
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 11:23 ص]ـ
روى الطبراني في الكبير (8534) وأبو نعيم في الحلية (1/ 131) "وهذا لفظه "عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال "ليس العلم بكثرة الرواية، ولكن العلم الخشية "
نفعنا الله بما علمنا، ورزقنا العمل به والقيام بحقه، وتولى نياتنا وأصلحها،، آمين،، آمين
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[02 - 03 - 03, 07:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 09 - 04, 04:38 م]ـ
- قال الله تعالى: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)).
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[30 - 09 - 04, 05:06 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[المنصور]ــــــــ[01 - 10 - 04, 12:48 ص]ـ
هناك خطأ في تشكيل الآية (يرفع) فهي بكسر العين لا إسكانها، فحبذا الانتباه مشايخنا الأفاضل.
وجزاكم الله تعالى خيراً على هذه الفائدة
تم تعديل الخطأ
فجزاك الله خيرا
## المشرف ##(5/192)
ما مراد الذهلي بالمسند والمنكر؟؟؟
ـ[حارث]ــــــــ[18 - 09 - 02, 01:32 ص]ـ
قال الذهلي رحمه الله عن حديث ابن مسعود: (ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين بعد صلاة الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد)
قال: (لو شاء قائل لقال مسند، ولو شاء قائل لقال منكر)، فما مراد الذهلي بالمسند والمنكر؟؟؟؟؟
وحديث ابن مسعود أخرجه الترمذي وابن ماجه، ومدار طرقه على عبد الملك بن الوليد عن عاصم عن زر وأبي وائل عن ابن مسعود، وفي بعض الطرق ذكر أبي وائل فقط، وفي بعضها زر فقط،
وسنده ضعيف لأن فيه عبد الملك بن الوليد بن معدان ضعيف.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 09 - 02, 05:33 م]ـ
للرفع وتفاعل الإخوة.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 09 - 02, 04:29 م]ـ
الأخ حارث بارك الله فيه ..
أظن أن مقالته هذه على بابها ..
فيقصد بالمسند:
أنه متصل الإسناد برجال معروفين (بغض النظر عن ضبطهم)
ويقصد بالمنكر:
أنه لا يعرف إلا من طريق عبدالملك وهو ضعيف، عنده مناكير، والله أعلم.
أحببت المشاركة للرفع.
ـ[حارث]ــــــــ[21 - 09 - 02, 01:42 ص]ـ
ما ذكرته يا أخي من حمل كلام الذهلي على المصطلح المعروف يشكل عليه سياق العبارة.
فمقابلة الذهلي رحمه الله بين المسند والمنكر يفيد بأنهما متضادان في صفة من الصفات، وعلى المصطلح المشهور لا تضاد بينهما
فالمسند مفسر بالمرفوع المتصل أو بالمرفوع أو بالمتصل
والمنكر معرف بمخالفة الضعيف لمن هو أرجح منه، أو تفرد من لا يحتمل تفرده.
ولذا فيصح أن يقال في أكثر المناكير: مسانيد،
ثم إن عبارة الذهلي مشعرة بأن هذا الحديث له خاصية تميز بها، وهي الجمع بين كونه مسندا ومنكرا، والحق أن هذه الصفة موجودة في كثير من المناكير.(5/193)
هل تحنيك المولود من باب التبرك فيختص بالنبي
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[18 - 09 - 02, 09:07 ص]ـ
هل تحنيك المولود من باب التبرك باللعاب الشريف للمصطفى صلى الله عليه وسلم فيختص به، وهل ثبت عن أحد من الصحابة أو التابعين أنه حنك مولودا؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 09 - 02, 11:15 ص]ـ
من باب اثراء البحث
في كتاب ابن القيم
(الباب الخامس
في استحباب تحنيكه
وفي الصحيحين من حديث أبي بردة عن أبي موسى قال ولد لي غلام فأتيت به إلى النبي فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة زاد البخاري ودعا له بالبركة ودفعه ألي وكان اكبر ولد أبي موسى
وفي الصحيحين من حديث انس بن مالك قال كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة فقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل الصبي قالت أم سليم هو أسكن مما كان فقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله فأخبره فقال أعرستم الليلة قال نعم قال اللهم بارك لهما فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة احمله حتى تأتي به النبي وبعثت به بتمرات فأخذه النبي فقال أمعه شيء قالوا نعم تمرات فأخذها النبي فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها
في في الصبي ثم حنكه وسماه عبد الله
وروى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أسماء أنها حملت بعبد الله ابن الزبير بمكة قال فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء ثم أتيت رسول الله فوضعته في حجره فدعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله قالت ثم حنكه بالتمرة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود ولد في الإسلام للمهاجرين بالمدينة قالت ففرحوا به فرحا شديدا وذلك انهم قيل لهم إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم
وقال الخلال أخبرني محمد بن علي قال سمعت أم ولد أحمد بن حنبل تقول لما أخذ بي الطلق كان مولاي نائما فقلت له يا مولاي هو ذا أموت فقال يفرج الله فما هو إلا أن قال يفرج الله حتى ولدت سعيدا فلما ولدته قال هاتوا ذلك التمر لتمر كان عندنا من تمر مكة فقلت لأم علي إمضغي هذا التمر وحنكيه ففعلت والله أعلم
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 09 - 02, 11:22 ص]ـ
http://www.islamway.com/bindex.php?section=articles&article_id=180
الجانب العلمي في تحنيك المولود
الدكتور محمد علي البار أرسلها لصديق
اطبعها
4076 قارئا
تحنيك المولود و ما فيه من إعجاز علمي
لقد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً برعاية الطفولة و الأمومة في مراحلها كلها اهتماماً لا يدانيه ما تتحدث عنه منظمات الأمم المتحدة و حقوق الإنسان و المنظمات الصحية العالمية.
و لا تبدأ رعاية الطفولة منذ لحظة الولادة، بل تمتد هذه الرعاية منذ لحظة التفكير في الزواج. فقد أمر صلى الله عليه و سلم باختيار الزوج و الزوجة الصالحين، و قد اهتم الإسلام اهتماماً عظيماً بسلامة النسل و بكيان الأسرة القوي، ليس فقط من الجانب الأخلاقي، إنما ضم إليه الجوانب الوراثية الجسدية و النفسية. تستمر هذه الرعاية و العناية في مرحلة الحمل و عند الولادة والرضاع و مراحل التربية والتنشئة التالية. و من مظاهر هذا الاهتمام تحنيك المولود.
بعض الأحاديث الواردة في التحنيك:
أخرج البخاري في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما (أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة. قالت: خرجت و أنا متم [أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر] فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه و سلم، ثم حنكه بالتمر، ثم دعا له فبرَّك عليه ...... )
و في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال: (ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم، فسماه إبراهيم و حنكه بتمرة. و زاد البخاري:" و دعا له بالبركة و دفعه إلي ").
التفسير العلمي:
إن مستوى السكر " الجلوكوز" في الدم بالنسبة للمولودين حديثاً يكون منخفضاً، و كلما كان وزن المولود أقل كلما كان مستوى السكر منخفضاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/194)
و بالتالي فإن المواليد الخداج [وزنهم أقل من 5,2 كجم] يكون منخفضاً جداً بحيث يكون في كثير من الأحيان أقل من 20 ملليجرام لكل 100 ملليلتر من الدم. و أما المواليد أكثر من 5,2 كجم فإن مستوى السكر لديهم يكون عادة فوق 30 ملليجرام.
و يعتبر هذا المستوى (20 أو 30 ملليجرام) هبوطاً شديداً في مستوى سكر الدم، و يؤدي ذلك إلى الأعراض الآتية:
1 - أن يرفض المولود الرضاعة.
2 - ارتخاء العضلات.
3 - توقف متكرر في عملية التنفس و حصول ازرقاق الجسم.
4 - اختلاجات و نوبات من التشنج.
و قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مزمنة، و هي:
1 - تأخر في النمو.
2 - تخلف عقلي.
3 - الشلل الدماغي.
4 - إصابة السمع أو البصر أو كليهما.
5 - نوبات صرع متكررة (تشنجات).
و إذا لم يتم علاج هذه الحالة في حينها قد تنتهي بالوفاة، رغم أن علاجها سهل ميسور و هو إعطاء السكر الجلوكوز مذاباً في الماء إما بالفم أو بواسطة الوريد.
المناقشة:
إن قيام الرسول صلى الله عليه و سلم بتحنيك الأطفال المواليد بالتمر بعد أن يأخذ التمرة في فيه ثم يحنكه بما ذاب من هذه التمرة بريقه الشريف فيه حكمة بالغة. فالتمر يحتوي على السكر " الجلوكوز " بكميات وافرة وخاصة بعد إذابته بالريق الذي يحتوي على أنزيمات خاصة تحول السكر الثنائي " السكروز " إلى سكر أحادي، كما أن الريق ييسر إذابة هذه السكريات، و بالتالي يمكن للطفل المولود أن يستفيد منها.
و بما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر الجلوكوز بعد ولادتهم مباشرة، فإن إعطاء المولود التمر المذاب يقي الطفل بإذن الله من مضاعفات نقص السكر الخطيرة التي ألمحنا إليها.
إن استحباب تحنيك المولود بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة و هو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه و تعرف مخاطر نقص السكر " الجلوكوز " في دم المولود.
و إن المولود، و خاصة إذا كان خداجاً، يحتاج دون ريب بعد ولادته مباشرة إلى أن يعطى محلولاً سكرياً. و قد دأبت مستشفيات الولادة و الأطفال على إعطاء المولودين محلول الجلوكوز ليرضعه المولود بعد ولادته مباشرة، ثم بعد ذلك تبدأ أمه بإرضاعه.
إن هذه الأحاديث الشريفة الواردة في تحنيك المولود تفتح آفاقاً مهمة جداً في و قاية الأطفال، وخاصة الخداج " المبتسرين " من أمراض خطيرة جداً بسبب إصابتهم بنقص مستوى سكر الجلوكوز في دمائهم. و إن إعطاء المولود مادة سكرية مهضومة جاهزة هو الحل السليم و الأمثل في مثل هذه الحالات. كما أنها توضح إعجازاً طبياً لم يكن معروفاً في زمنه صلى الله عليه و سلم و لا في الأزمنة التي تلته حتى اتضحت الحكمة من ذلك الإجراء في القرن العشرين.
المصدر: مقال للدكتور / محمد علي البار بمجلة الإعجاز العلمي – العدد الرابع (بتصرف)
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[18 - 09 - 02, 06:54 م]ـ
يجب حصر الكلام في التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في التحنيك بمعنى، هل لمن رزق بمولود أن يذهب إلى أحد العلماء ليحنكه؟
أمّا أن يكون المحنك المولود له فلا أظن أن يخالف في ذلك أحد، وذلك طلبا للفائدة الصحيحة.
وأما بالنسبة للسؤال الأول، فلا شك لدي والله أعلم أن ذلك من خصوصيات النبي، ولهذا لم يكن الصحابة ولا التابعون يذهبون بأولادهم لأبي بكر ولا عمر ولا غيرهم من الصحابة، ليحنكوهم.
فدل ذلك على أن ذهاب الصحابة إلى النبي هو طلبا للبركة الخاصة بالنبي، وطلبا لفائدة التمر للمولود كما ذكر الإخوة، فبعد موت النبي، لم يبق إلا الفائدة الصحية يفعلها أبو المولود أو أمه أو نحوهم بلا تبرك.
والله أعلم.
ذكرت ذلك لإنه بلغني أن بعض طلبة العلم في غير الجزيرة لما ولد له ذهب بمولوده إلى بعض العلماء ليحنكه وفعل. فسبحان الله
ـ[المنيف]ــــــــ[19 - 09 - 02, 01:11 ص]ـ
الذي افهمه من النصوص: انه من خصوصيات النبي، فلا يتبرك بريق احد الا النبي.
هذا فهم خاص لي والله اعلم
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[19 - 09 - 02, 07:47 ص]ـ
أحسنت أخي ابن وهب .........
لكن أنبه الى الخطأ المطبعي في عبارتك التالية:
(و بالتالي فإن المواليد الخداج [وزنهم أقل من 5,2 كجم] يكون منخفضاً جداً)
والصواب (وزنهم أقل من 2.5) ...
لأن الوزن الطبيعي للمولود (3 كغم)
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[19 - 09 - 02, 08:35 ص]ـ
قال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار 5/ 320:
"قال الإمام النووي:اتفق العلماء على استحباب تحنيك المولود عندولادته بتمر فان تعذر فما في معناه أو قريب منه من الحلو
قال: ويستحب أن يكون المحنك من الصالحين وممن يتبرك به رجلا كان أو امرأة فان لم يكن حاضرا عند المولود حمل اليه "
وانظره في شرح مسلم14/ 122
وقال الإمام النووي في المجموع 8/ 335: "وينبغي أن يكون المحنك من أهل الخير، فإن لم يكن رجل فامرأة صالحة"
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[19 - 09 - 02, 09:26 ص]ـ
أخي الكريم أبا مالك، الإمام النووي رحمه الله وأعلى درجته يرى مشروعية التبرك بآثار الصالحين، ولذا يستحب حمل المولود إلى من يتبرك به ليحنكه، والصحيح أنه لا يجوز التبرك بغير الأنبياء، ولذا لم يتبرك أحد من الصحابة بآثار أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وما عليه النووي عليه جماهير المتأخرين، ولكن السؤال هل ثبت أن أحدا من السلف حمل مولودا إلى عالم أو صالح ليحنكه؟ أظن أنه يستفاد من النقل الذي ذكره الشيخ ابن وهب عن الإمام أحمد أنه لم يحنك المولود، ولم يذهب به إلى بشر بن الحارث الحافي مثلا الذي كان أحمد يرى صلاحه ويسأله أن يستغفر له ويقول لولا ما نرجو من استغفار بشر بن الحارث لنا لكنا عطلا (أو كما قال)، وإنما قيل لأم علي امضغي هذا التمر وحنكيه ففعلت فيستفاد منه أن المولود يحنكه أحد أبويه أو من حضر ولادنه ولا يتكلف الذهاب به إلى أحد ليحنكه والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/195)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[14 - 03 - 04, 07:24 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل، فيكون التبرك مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد حكى الشاطبي في الاعتصام الإجماع العملي على عدم التبرك بغير النبي صلى الله عليه وسلم في عهد الصحابة، ويكون التحنيك للمولود بالتمر يفعله أهله أو غيرهم ولا يختص بالعلماء أو من يعتقد فيهم البركة.
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[15 - 03 - 04, 05:12 ص]ـ
هل ثبت عن الصحابة تحنيك أولادهم بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟؟
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[16 - 03 - 04, 12:35 ص]ـ
شيخنا أبا خالد - وفقه الله لهداه -:
لعله قد عزب عن ذهنكم أن البحث في هذه المسألة للكشف عنها لايتم إلا بالنظر إلى جملة محاور لعلي أذكركم بها:
الأول: هل ثبت أن بعض الصحابة - رضوان الله عليهم - قد طلبوا من بعض من هم أفضل منهم في عهد رسول الله - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - أن يحنكوا لهم صبيانهم حين يكون رسول الله عليه الصلاة والسلام مشغولا بأمر آخر؟
الثاني: هل جاء النص بأن بعض الصحابة قد حنك أبناءه بنفسه سواء لشغل النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - أو لأنه لم ير حاجة لإشغال النبي صلوات الله عليه وسلامه بذلك،كما كانوا يصنعونه حين يبادرون بالصلاة على بعض موتاهم ولايؤذنون رسول الله - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - بذلك،مع كون صلاة النبي عليه الصلاة والسلام على الميت أولى من تحنيكه للمولود من جانب احتياج الميت إلى دعائه؟
الثالث: هل جاء الصحابة والتابعون بعد موت النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - بأبنائهم إلى الخلفاء الراشدين ليحكنوا لهم صبيانهم؟
الرابع: هل جاء أن بعض الصحابة فعل ذلك بأبنائه بعد وفاة النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -؟
الخامس: هل جاء عن بعض التابعين قصد بعض الصحابة لهذا الفعل؟
حين ننظر لذلك نعلم أن فهم الصحابة رضي الله عنهم قد انعقد على أن التحنيك إنما يطلب منه البركة،ولاتبركَ بآثارٍ إلا بآثاره عليه الصلاة والسلام كعرقه وتفاله،ومثل ذلك بريقه في التحنيك.
وهذا ماسمعت الشيخ: عبدالله السعد يؤكد عليه أيضا.
=======================================
أخي الشيخ: خالد الشايع:
فرق بين أن يُفعل شيء طلبا لفائدة طبية أو غير ذلك،وبين أن تُعتقد سنيته،أليس كذلك؟
وأرى النقاش في مسألة السنية،وُفقت لكل خير.
=======================================
هنا أرى أن من المناسب الإشارة إلى ضعف حديث الإقامة في أذن المولود اليسرى ضعفا شديدا،وهذا أراه معلوما ..
ولكني أرى بعض طلبة العلم يؤذنون في أذن الطفل اليمنى جهلا منهم بضعف الأحدايث الواردة في ذلك،ولو كنت مستقرا لبحثت عن بحث - كتبته فيها - قديم ووضعته.
ولكني - أيضا - سمعت الشيخ: عبدالله السعد يضعف أحاديث الأذان والإقامة.
=======================================
إخوتي الكرام:
انقطعت عنكم فترة رأيتها صعبة طويلة؛وذلك لبعض الأعمال،وعدت الآن وأنا على جناح سفر أيضا،فلن أرى التعليقات قريبا ..
=======================================
أرجو من يعلم من الإخوة المشاركة في الموضوع التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17135&highlight=%E1%E1%CE%ED%C7%D8%C9
وأدعو خاصة شيخينا أبا خالد وأبا عمر.
ـ[حارث همام]ــــــــ[16 - 03 - 04, 06:29 ص]ـ
الذي يظهر هو اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بالتحنيك، وقد يخالف في ذلك من أجاز التبرك بغيره صلى الله عليه وسلم.
إلا أن يقال إن في التحنيك فائدة أخرى وهي أن يتمرَّن الصبي على الأكل ويقوى عليه، وليس في ذلك دليل على سنيته بل غاية مافي الأمر أنه من العادات معقولة المعنى فالتحنيك يكون من أي شخص قريب للمولود ولا يُتحرى الرجل الصالح للبركة منه.
وهذا الأخير يرجع فيه اليوم إلى المختصين من أهل الطب ونحوهم.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[16 - 03 - 04, 07:53 ص]ـ
الظاهر أن التحنيك يراد به في الأصل تغذية المولود لأنه كما هو معلوم أن اللبن لا يتكون في ثدي الأم إلا بعد فترة من الولادة ...
ولذلك فإن مشروعيته من أجل هذا الغرض باقية إلى قيام الساعة.
وأما بقصد التبرك فإن الأمر خاص بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد كان تحنيكه يراد به التغذية ومن أجل ذلك أختار التمر ويراد به البركة ومن أجل ذلك كانوا يأتون بأولادهم إليه ...
ولم يحدث فيما أعلم أن أحدا من الصحابة كان يأتي بابنه إلى من هو أعلم منه أو أفضل من أجل أن يحنكه ...
وما يفعله الناس اليوم حيث يذهبون بأبنائهم إلى من يحنكهم من أهل العلم خطأ مخالف لهدي السلف
كما أن الذي يفعلونه اليوم من تأخير التحنيك إلى ما بعد يوم الولادة خطأ آخر.
والله أعلم(5/196)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الثالث والعشرون
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[18 - 09 - 02, 11:11 ص]ـ
بعض ما وجد منه ثمانية
كن فيكونُ عَدُّها ثمانِ**مذكورة في سور القرآن
في البكر والأنعام والعمران**لكنَّ ذا في ضمنه اثنان
والنحل ثم مريمَ وغافر**وفي يسين عُدّة المسافر
النفع قبل الضر في الأعراف**ويونس وفي الأنعام الشافي
والأنبيا والرعد والفرقان**والشعرا وفي سبا اليماني
وإن رأيت كِلمةً مُفتّحه**بألفٍ فأَبْقها مُوضّحه
من بعد واوٍ أو من بعد فاء**كقوله فالتَمِسوا ضيائي
وقولِه واليومَ واليتامى**وفالتقى واليَسَع الإماما
والتفّتِ الساق كذا فالتَقَطَهْ**تتمّة الثماني ذي فالتَقَمَهْ
فهذه أمثلة ثمانِ**قد ذُكرت في سور القرآن
اقرأْ ءاياتٌ هكذا بالجمع**مُنوّناً في سور بالرفع
اثنان في العمران ثم الجاثيه**والعنكبوت ستّة مُواتيه
وسابع في يوسفٍ مَتلُوّا**وثامن في الذاريات ذروا
وكلماتٌ ذاتُ واوينِ أتتْ**أخيرة الواوين حمراءَ بدتْ
كووري الغاوون يلووا تستووا**ولِيَسُؤوا والموءودة آووا
كذاك داوود وكلّ واوِ**من بعد واوٍ غالباً مُساوِ
إن الصلاة والزكاة والحياة**ثم الربا مناة مشكاة الغداة
أضف لها النجاة في الكتابه**لكي تُعدّ من ذوي النجابه
وهْي التي قد رُسمت بواو**وألف كما رواها الراوي
فأَلفٌ مَدّتُها للنُّطق**والواو للأصل هناك أبْقِ
بحذف نونٍ وبياءٍ قد وردْ**فعلُ يك وللثماني يُسترد
في توبة والنحل والأنفال**ومريمٍ وغافرٍ للتالي
بها ثلاث ثم في القيامه**تمامها فاستعمل العلامه
وحذفوا من يهدي حرفَ الياء**في سور كالكهف والإسراء
في سورة الأعراف موضعان**فابحث تُصب عن أوّلٍ وثان
وسجدة وطه ثم في الزمر**وفي التغابن كذلك استقرْ
ألفاظ صُحُفٍ وردت في طه**والنجم والتكوير قد تراها
وعبسٍ وسورة المُدّثر**ولم يكن واثنين في الأعلى اذكر
نكرة أتتك أو مُعرّفه**فكلُّ ذاك واجبٌ أن تَعرِفَهْ
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[18 - 09 - 02, 05:44 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم محمد فضيل على جهدك
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[19 - 09 - 02, 01:52 ص]ـ
أخي محمد الأمين
فاتتني الحلقات الأولى
فهل يمكن جمعها في ملف مضغوط عند الانتهاء من نشرها
********
و لا تنس كذلك المعرض الدولي للكتاب فقد ابتدأ اليوم وسيستمر لمدة 10 أيام
بشير
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[19 - 09 - 02, 11:57 ص]ـ
نعم أخي بشير هذا في النية
وقد كان نشر هذه المنظومة بطلب من الأخوبن المنتفض وأبي مصعب الجهني واخترت أن أنشرها على حلقات قبل أن أضعها في خزانة الأبحاث حتى أنشط على المواصلة.(5/197)
كيف تقلبت الاحوال بأهل العلم في هذا الزمان
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 09 - 02, 12:02 م]ـ
جلست مع مجموعة من المشايخ او كبار طلبة العلم ..... فأذا هم يتناقشون في كيف تفهرس عن طريق برنامج الوورد ... ثم قال الاخر انا عندى ((ما يكروا)) يتضمن الكثير من الكلام المعتاد مثل ((أخرجه)) في ((مسند أحمد)) و ((صلى الله عليه وسلم)) .. مما يحفظ وقتك في كتابة هذه الامور ....
فتعجبت!! ولا يبعد ان يكون اتقن الناس في استخدام الوورد بعد بضع سنين هم العلماء المصنفين ...... فقد كان اعلم الناس بأنواع الكاغد والورق والمحصلون لما يندر من الاقلام كالقصب وغيره هم اهل العلم ....... وضحكت في نفسي كثيرا وكيف تقلب الزمان.
حيث كان العلماء يبذلون الوقت في بري الاقلام وتليين الورق والان يبذلونه في تحميل الوورد وصنع ((المايكروات)) جمع ما يكروا.
وبدل جرة ابراهيم الحربي التى تضمنت الاف الاجزاء فأنا جرارنا هي ((ملف)) على القرص الصلب؟؟؟؟
وبدل ان كانت العوادي التى يخشاها اهل العلم ((الارضة)) واحتراق الكتب وغرقها .... أصبحت فيروسات وفرومات .... وقد يكون عبث الصبي أو أقتحام ((مخترق)) ....... وبدل ان ننقل اجازاة واثبات ومرويات الشيوخ بالجراب اصبحنا ننقلها ... بقرص ((مرن)) أو عند المجيدين ((قرص ضوئي)) cd-rom .
وبدل ان يكون مقصدنا الوراقين سيكون والله اعلم اهل االحواسيب ...
وبينما كان احد كبار العلماء لايسير الا ومعه عشرة جمال تحمل مروياته اصبحنا لايسير الشيخ الا ومعه ((الكمبيوتر المحمول)) وموسوعة الالفية والتراث؟؟؟!!!!!!
لكن ....... يبقى العلم ويبقى اهله وان تنوعت الطرائق في اخذه.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 09 - 02, 02:28 م]ـ
هذا تعقيب على كلام الاخ ابن وهب الذي حذفه ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ذكرتني اخي الحبيب بالعلامة البحاثة فريد عصره ووحيد دهره الحجة في السير على المحجة و هو اجهل الخلق .... أو من اجهلهم.
يا أخي الحبيب هذا الرجل له صفحة كاملة ... مليئة بالمسائل ... وجزاه الله خيرا على هذا الجهد ... لكن ليس في صفحته شئ من العلم انما هو جماع بالجهاز ,, وكل عمله نسخ ونسخ ونسخ ونسخ حتى يمل من النقول ثم يرجح ترجيح من الواضح قلة علم صاحبه ..... ثم هو لم يراعى هذا بل بدا بتصدر المجالس ونشر الدعايات لموقعه ..... وهنا الخلل ... فهو لم يحرر ما ينقله بل لايفهم حتى ما نقله فهما صحيحا .........
وأحدهم اراد ان يلقي موضعا فذهب الى المحدث ((أعنى البرنامج)) وكتب بحث ثم طبعه ثم القاه فلا تسأل عن التخليط والتخبيط .... بينما كان الرجل اذا اراد بحث امر يسير قعد الليالي والايام حتى يحرر ويدقق ثم هو بعد هذا سماه .. تسويد ... فمابالك بالتصنيف؟؟؟؟
والعلم هبة ربانية وملكة علمية فيها سعة ذهن وحدة نظر وكمال سبر ودقة تقسيم .... لايحصلها الا من وفقه الله ثم عرف طرائق العربية في الوصف والخطاب ثم هو عالج الاوامر الشرعيه ومقاصد التشريع مع كثرة النظر العميق في المسائل والدلائل .....
فأن من عرف المسائل فقد ملك نصف العلم ومن عرف الدلائل ملك النصف الاخر ومن ملك المسائل وعرف الدلائل فقد حاز العلم ....
ثم يظهر العلم الحقيقي في جمع المتماثلات والتفريق بين المختلفات وأنزال الاحكام على الوقائع فمن عرف هذا فقد نال المقصد ومن خلط فقد فاته العلم ......
فأن العلم هو انزال الحكم الصحيح على الواقعه اوليا ثم على عين الحادث تبعا .... فهو محتاج الى استحضار هذا في كل حكم ...
فمن عرف حكم الربا ... فقد صار ذو معرفه.
ومن عرف ان الواقعه كالفوائد شي من الربا فقد علم.
ومن علم ان عين مسألة خاصة هي من الفوائد فقد اتقن ما علم.
ولا يلزم اصابته ,, لكن معرفتة بالدلائل تجعل الغالب غلى حكمه في المسائل الصحة فقد قال تعالى عن من يمتحن المؤمنات ((فأن علمتموهن)) مع حكمهم بالظاهر ... فحكم لهم بالعلم بحالهن رغم ان هذا قد يخالف الباطن ....
ثم ان من العلم معرفة اقوال الرجال ولا اعنى حملها بل ادراك مراميها فمن سمع قول احد اهل العلم في حكم وحكم بمفهوم المخالفة من قوله فقد تعجل فأن مفاهيم المخالفة في كلام العلماء معتبرة لكن بقرائن تحفها وكذلك مراعاة مقام العالم الذي تكلم فيه أو بخصوصه فأن ظاهر كلام من يجادل المرجئة قد يوحى للجاهل بأمر وظاهر كلام من يجادل الخوارج قد يوحى لجاهل بأمر ...... وكذلك معرفة المحكم والمتشابه التى هي اس العلم وأساسه .. وخلاص المتعلم واتقانه.
وكذلك الاحتجاج باالكلام فأنه له علمه وأنك لتعجب لما ينقل من كلا م شيخ الاسلام ابن تيميه فأنه يجادل بعين كلامه الخصمين و في مقام واحد وكلا يدعى وصلا بليلي وليلي لاتقر لهم بذلك فحسب بل ولا ترجوا منهم ذلك .....
وسبب ذلك غفلتهم عن المحكم من كلامه رحمه الله فيحمل على متشابهه ... أفرأيت من ينسب اليه القول بقدم النوع وهو يكفر قائله.؟؟؟ كما في الصفديه والاصفهانية والمنهاج .... أفرأيت من ينسب اليه القول بأن الخلاف بين مرجئة الفقهاء واهل احديث لفظي وقد ذكر في كثيرمن المواضع خطاءهم وانما نص على انه لفظي في أحيان كما ذكر ذلك في الايمان الكبير .....
الكلام كثير والحاصل أكثر ... لكن الله المسؤول ان يرزقنا برحمته الخلاص والسلامة مع معرفة تامة وأخلاص صادق ...
والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/198)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 09 - 02, 06:23 م]ـ
موضوع رائع أخي المتمسّك بالحق.
وحبّذا لو يقوم أحد الإخوة بنشر سلسلة مشاركات في الملتقى حول كيفيّة استعمال (الماكرو) لأغراض علميّة وغير ذلك ممّا يهمّ طالب العلم المستخدم للحاسوب ويسهّل عليه عمله.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 09 - 02, 05:09 م]ـ
نعم اخي الفاضل هيثم ..... بل ان احد المشايخ قد ذكر لي فائدة مهمة في البحث أذا اردت ان تبحث عن رجل في اي كتاب وانت لاتدري هل الرجل ((عمر)) أم ((عمار)) ام ((عامر)) ..... كل ماعليك اذا طلبت بحث في الوورد ان تضع اول حرف عين ثم علامة استفهام بدل الحرف ثم حرف الراء فسوف يخرج لك كل من يبدأ حرف العين وينتهي بالراء على ان تضع بدل كل حرف لاتعرفه علامة الاستفهام ((؟)) ... وهذا الشيخ الفاضل قدم اليه احد الاخوة وكان عصر يوم امس وانا عنده واخذ مجموعة من البرامج النافعه في هذا الباب لانه يصنف مصنف سيخرج قريبا .. الشاهد ان الشيخ لديه الكثير من ((المايكروات)) والخبرات في هذه المسائل ولعلي اطلب منه ان ينزلها في هذا المنتدى المبارك لكن الكيفية سوف اجعل الشيخ يتواصل معكم بخصوصها حتى يكون الاسناد ((بعلوا))
اذا رغبتم اخي .......
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 09 - 02, 06:39 م]ـ
نعم أخي: لا شكّ أن في ذلك فائدة كبيرة.
نسأل الله أن يجزيك والشيخ خير الجزاء.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 09 - 02, 10:18 م]ـ
غاية مهمة الحاسوب عند أهل العلم وطلبته المحقِّقين أنه فهرس مقرِّبٌ، كأي فهرس لأي كتاب، لكن يمتاز الحاسوب بالسرعة والحصر - نسبياً -، ويعاب عليه: كثرة التصحيف، الذي يؤثِّر على النتائج المبحوثة.
فهو إذن وسيلة مساعدة لا يمكن الاستغناء عنها في هذا العصر - لمن عرف قدره - ولا يمكن الاعتماد عليه كلية - لمن عرف عيوبه -.
وأما بالنسبة إلى كون الحاسوب يجرأ الرويبضة وأنصاف الأشبار من متسلِّقي العلم فهذا حاصل بوجود الحاسوب وبغير وجوده، فالتعالم والتطاول قديم بقدم العلم.
وأما كون الحاسوب يفوِّت قضية الحفظ أو يضعفه أو يقضي عليه فهذا صحيح عند من لا يحن استخدامه؛ باتخاذه فهرساً حسبُ ...
وخلاصة الأمر: أنه لا يستغني طالب العلم والعالم بالكتب عن الحواسيب ولا يستغني بها عن الكتب
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[21 - 09 - 02, 10:53 ص]ـ
أحبتي هذارابط يتجد ما يسمى بالعمليات المبرمجة ليوسف العقيل ... فيها فوائد كثيرة وترويسات للاخوة الذين يصنفون الكتب وفيها مايكروات كثيرة كما ذكر الشيخ ....
http://www.dorar.net/htmls/files.asp
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 02 - 03, 09:27 ص]ـ
للاستفادة من البرنامج .........
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[14 - 09 - 05, 07:30 ص]ـ
جزاك الله خيْرًا يا شيخ زياد على موضوعك الشيّق.(5/199)
هل قال شيخ الإسلام ابن تيمية هذه المقولة؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[19 - 09 - 02, 12:21 ص]ـ
(ثبت بالتواتر أن الشيعة إذا ماتوا أبدل الله وجوههم وجوه خنازير) أو نحو هذه المقولة؟؟
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 02, 12:27 ص]ـ
في كتاب الصارم المسلول لشيخ الاسلام ابن تيمية
(ولهذا تجد عامة من ظهر عنه شيء من هذه الاقوال فانه يتبين انه زنديق وعامة الزنادقة انما يستترون بمذهبهم وقد ظهرت لله فيهم مثلات وتواتر النقل بان وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك)
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[19 - 09 - 02, 02:27 ص]ـ
أخي وفقك الله هذه المقولة لم يقلها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
وإنما ذكرها الشيخ الإمام المجدد (محمد بن عبدالوهاب) رحمه الله تعالى، فقال في رسالته في الرد على (الرافضة):
في (مطلب في مشابهتهم اليهود): ((ومنها أن اليهود مُسخوا قردة و خنازير، وقد نُقلَ أنه وقع ذلك لبعض (الرافضة) في (المدينة النبوية) وغيرها، بل قد قيل: إنهم تُمسخُ صورهم و وجوههم عند الموت و الله أعلم)).
انظر رسالته في الرد على الرافضة (ص 44) ضمن مؤلفات الشيخ (مجموع محمد بن عبدالوهاب) رحمه الله تعالى.
ـ[أبو محمد]ــــــــ[19 - 09 - 02, 05:55 ص]ـ
بل قد قال شيخ الإسلام معنى ذلك.
قال رحمه الله: (فإن الرافضي كلما كبر قبح وجهه وعظم شينه حتى يقوى شبهه بالخنزير وربما مسخ خنزيرا وقردا كما قد تواتر ذلك عنهم) الاستقامة 2/ 365
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 02, 07:09 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية متحدثا عن الرافضة
(وتواتر النقل بان وجوههم تمسخ خنازير في المحيا والممات وجمع العلماء ما بلغهم في ذلك وممن صنف فيه الحافظ الصالح ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي كتابه في النهي عن سب الا صحاب وما جاء فيه من الاثم والعقاب
)
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=370&id=1100
انظر كتاب الصارم المسلول
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[19 - 09 - 02, 07:37 ص]ـ
شكرا الله لكم جميعا.
ولأخي الكريم ابن وهب الذي حسم ثبوتها لشيخ الإسلام ابن تيمية.(5/200)
((للتحميل)) شرح السيوطي على سنن النسائي
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[19 - 09 - 02, 10:11 ص]ـ
هذا شرح السيوطي على النسائي
فلا تنسوني من الدعاء
...
الأخ أبو مصعب جزاك الله خيرا
تأكد من العنوان
لأن الروابط تؤدي إلى موقع غير صحيح
بارك الله فيك
السيف المجلى
***(5/201)
هل وقفت على مثل هذه البداهة!!!!!
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[19 - 09 - 02, 11:45 م]ـ
سرعة الرد وقوة البداهة، مما ينبغي لطالب العلم أن يتصف به، وهذا إنما يأتي بالدربة واالممارسة، وإليك طرفا مما وقفت عليه:
1/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 26
عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين فكرهوه فعزله عمر فخافوا أن يرده فقال دهقانهم إن فعلتم ما آمركم لم يرده علينا قالوا مرنا قال تجمعون مائة ألف حتى أذهب بها إلى عمر فأقول إن المغيرة اختان هذا فادفعه إلي قال فجمعوا له مائة ألف وأتى عمر فقال ذلك فدعا المغيرة فسأله قال كذب أصلحك الله إنما كانت مائتي ألف قال فما حملك على هذا قال العيال والحاجة عمر للعلج ما تقول قال لا والله ما دفع إلي قليلا ولا كثيرا فقال عمر للمغيرة ما أردت إلى هذا قال الخبيث كذب علي فأحببت أن أخزيه.
2/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 115
إبراهيم بن هشام الغساني حدثني أبي عن جدي قال وقعت من رجل مئة دينار فنادى من وجدها فله عشرون دينارا فأقبل الذي وجدها فقال هذا مالك فأعطني الذي جعلت لي فقال كان مالي عشرين مائة دينار فاختصما إلى فضالة فقال لصاحب المال أليس كان مالك مائة وعشرين دينارا كما تذكر قال بلى وقال للآخر أنت وجدت مائة قال نعم قال فاحبسها ولا تعطه فليس هو بماله حتى يجيء صاحبه.
3/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 133
وعن رجل قال لما قدم عمر الشام تلقاه معاوية في موكب عظيم وهيئة فلما دنا منه قال أنت صاحب الموكب العظيم قال نعم قال مع ما بلغني عنك من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك قال نعم قال ولم تفعل ذلك قال نحن بأرض جواسيس العدو بها كثير فيجب أن نظهر من عز السلطان ما يرهبهم فإن نهيتني انتهيت قال يا معاوية ما أسألك عن شيء إلا تركتني في مثل رواجب الضرس لئن كان ما قلت حقا إنه لرأي أريب وإن كان باطلا فإنه لخدعة أديب قال فمرني قال لا آمرك ولا أنهاك فقيل يا أمير المؤمنين ما أحسن ما صدر عما أوردته قال لحسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه.
4/ سير أعلام النبلاء ج: 3 ص: 151
وفد المسور بن مخرمة على معاوية فقضى حاجته ثم خلا به فقال يا مسور ما فعل طعنك على الأئمة قال دعنا من هذا وأحسن قال لا والله لتكلمني بذات نفسك بالذي تعيب علي قال مسور فلم أترك شيئا أعيبه عليه إلا بينت له فقال لا أبرأ من الذنب فهل تعد لنا يا مسور مانالني من الإصلاح في أمر العامة فإن الحسنة بعشر أمثالها أم تعد الذنوب وتترك الإحسان قال ما تذكر إلا الذنوب قال معاوية فإنا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تهلكك إن لم تغفر قال نعم قال فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي ولكن والله لا أخير بين أمرين بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه وإني لعلى دين يقبل فيه العمل ويجزى فيه بالحسنات ويجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها قال فخصمني قال عروة فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[20 - 09 - 02, 01:38 ص]ـ
شكر الله لك اخي الكريم: خالد.
وسددك ربي
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[20 - 09 - 02, 02:39 م]ـ
وأياك أخي أبا فهد
ولا يخفى عليكم أن لكم مثل أجور من كتب في هذا الملتقى المبارك
إن حسنت النية، نحسبكم كذلك ولا نزكي على الله أحدا(5/202)
هاروت وماروت
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 09 - 02, 01:49 ص]ـ
ما هو الإشكال في قوله تعالى: (وما أنزل على الملَكين ببابل)؟!
إنما أنزل الملكين فتنة للناس
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[03 - 01 - 04, 03:23 م]ـ
أما مايتعلق بقصة هاروت وماروت فقد توسع فيه الدكتور عيادة الكبيسي في كتابه الجديد: قصة هاروت وماروت في ميزان المنقول والمعقول 0
ـ[الساجي]ــــــــ[03 - 01 - 04, 04:47 م]ـ
قال ابن كثير:
وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد والسدي والحسن البصري وقتادة وابي العالية والزهري والربيع بن انس ومقاتل بن حيان وغيرهم وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين وحاصلها راجع في تفصيلها الىأخبار بني اسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الاسناد الى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى والله أعلم بحقيقة الحال
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 01 - 04, 07:28 ص]ـ
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
- الأخ محمد الأمين وبقية الأخوة الأفاضل ...
رابط: في موضوع الاستشكال والتشكيك والفرق بينهما.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?postid=73640#post73640
- وأما قصة هاروت وماروت ففيها اشكال – ولا ريب - وإن كان ليس فيها تشكيكاً بكتاب الله ولا أدنى ريبٍ في تناظم آياته وأحكاه وحكمه.
والإشكال الواقع فيها ليس له علاقة بالإسرائيليات ألبتة.
- والاستشكال - باختصار - وارد من جهات – وإن كان الجواب عليه حاصل:
الأول: هل أنزل الله السحر على الملكين: (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت).
الثاني: هل كفر الملكان بتعليمهما الناس السحر؛ إذ كل معلم للسحرفهو كافر: (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر).
الثالث: هل يستثنى هذا أو يتنافى مع عموم عصمة الملائكة؟: (لا يصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون).
الرابع: أم كان ذلك من عموم أمر الله لهما، فهل أمر الله الملكين بذلك التعليم؟
وهل أنزل عليهما السحر؛ لأنه (فتنة) وابتلاء منه؟
الخامس: الذي ينزل الوحي الذي هو خير كله هو الله، والذي ينزل الكفر والباطل والإك والزور و .. هم الشياطين: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم).
وقد أثبت في الآية أنَّ: (الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر).
- أخيراً .. هذا استشكال فقط، والجواب المتناظم الذي يزيله سهل إنشاء الله لمن فتح الله عليه من فتوحه.
- يتبع إنشاء الله حسب السعة في الوقت.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 01 - 04, 08:34 ص]ـ
الله قد أمر الملَكين بتعليم الناس السحر فتنة لهم. ولم يكفر الملائكة لأنهم مأمورين بذلك من الله سبحانه وتعالى. وهما ما علّما أحد إلا وقد أنذراه بأن مجرد تعلّمه السحر هو كفر بذاته.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 01 - 04, 09:21 ص]ـ
أحسنت ...
وقد حرصت في إيراد الاستشكال في التعقيب السابق أن يكون على هيئة استفهام تقريري.
فما ذكره الأخ محمد الأمين باختصار هو ما يجب تقريره كما نبهت وأشرت لإزالة الإشكالات التي - قد - تورد على هذه الآية.
لكن .. لعلي أعود للإجابة على التساؤلات الماضية بشرح وتفصيل أكثر للفائدة والتوضيح وإزالة إية شبهة قد تعلق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 01 - 04, 01:31 م]ـ
جزاك الله خيراً
وقد سبق الحديث في هذا المنتدى عن الأثر الوارد وبيان أن من رفعه من حديث ابن عمر فقد أخطأ
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[04 - 01 - 04, 03:31 م]ـ
الأخ ابن غانم - جعله الله من الغانمين دنيا وآخرة:
ياحبذا يا أخي أن تسعفنا بخلاصة ما قرره الدكتور الكبيسي في هذا الموضوع
وما أريد أن أشق عليك ولكن للأسف لا يوجد كتابه المذكور عندي وربما عند غيري أيضا وجزاك الله خيرا
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 03:48 ص]ـ
لو كان الأمر قدريا فقد كفرا، وأنت تقول إنهما لم يكفرا، وإن
كان أمرا شرعيا فمعنى ذلك أنك تقول إن الله يأمر بالكفر شرعا ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 04:13 ص]ـ
- الأخ الفاضل .. رضا صمدي .. وفقه الله
ما توجيهكم لهذه الآية إذن؟
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[18 - 02 - 04, 04:19 ص]ـ
الأخ رضا لله درك! إستشكال رائع!!!
والحقيقة أنني أرى التطاول على السلف كثيرا في التفسير خاصة ونقل الأخ أبي عمر عن ابن كثير في هؤلاء الجمع الكثير من التابعين، ثم رد ذلك بأن هذا من أخبار بني إسرائيل!!!
فهل كل هؤلاء التابعين أخذوا القصة من بني إسرائيل وتناقلوها بلا نكير بينهم!!! ما الدليل على ذلك؟؟؟
وهل كل هؤلاء العلماء الأجلاء من التابعين لا يعرفون قوله تعالى: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون).؟؟؟ ولا يعرفون أنها تاعاضر قصة هاروت وماروت؟؟؟
أرجو التأمل والتدبر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/203)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 04, 04:57 ص]ـ
الملكان لا يكفران لأن الله هو الذي أمرهما بتعليم السحر فتعليمهما السحر كان فرضا عليهما ولم يكن معصية له سبحانه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 05:09 ص]ـ
- قال أبو عمر:
1 - قال: " ونقل الأخ أبي عمر عن ابن كثير في هؤلاء الجمع الكثير من التابعين، ثم رد ذلك بأن هذا من أخبار بني إسرائيل!!! ".
- يبدو أن هناك خلطاً بين التعقيبات والمعقبين لسبب ما.
- فقد قلت في تعقيب سابق: " والإشكال الواقع فيها ليس له علاقة بالإسرائيليات ألبتة ".
2 - وقلت في تعقيب سابق: " لعلي أعود للإجابة على التساؤلات الماضية بشرح وتفصيل أكثر للفائدة والتوضيح وإزالة أية شبهة قد تعلق ".
3 - قال: أرجو التأمل والتدبر.
قلت: وفي روايةٍ: (والتريث والتعقُّل).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 02 - 04, 10:13 م]ـ
- الأخ الفاضل .. رضا صمدي ... وفقه الله
جزاكم الله خيراً
لكن لعلي أختصر رأيي في توجيه الآية والذي كنت قد أومأت إليه عبر الاستشكالات التي لم يفهمها بعض المتهورين فحملني مالا يلزمني.
1 - ليُعلَمَ أنَّ الله لم يخبر في كتابه أنه أنزل السحر على الملكين.
قال تعالى: (وما أُنْزِلَ) على ما لم يسمَّ فاعله.
- وتقدَم في أسئلة الاستشكالات أن النزول يكون من الله ومن الشياطين، فالأول خير محض، والآخر شر كله.
ومن الشر الذي لم يأمر الله به في كتابه اتيان الكفر ومن فروعه (السحر).
2 - ظاهر الآية أن الملكان ملكان لا غير.
3 - ظاهر الآية أنَّ من أتى السحر فقد كفر.
والبقية - إن شاء الله - تأتي في التوسع الذي وعدت به ولا أجد وقتاً لتسطيره.
تنبيه:
الاحتجاج على من لم يحتجَّ بالاسرائليات بأنَّ هذا لم يخف على السلف (وركوب موجة الدفاع عن حياض السلف والسلفية كبعض السطحيين) حجة مظاهية لحجج العامة والدهماء والمتعصبين.
ذلك أنه لو قلت في مسألة ما قال الله، قال رسوله قال ألم يطلع فلان على قوله، وهل أنت أعلم به منه؟!
والعجيب أن اختيار الحافظ ابن كثير هو الوقوف على ظاهر الآية.
ولسنا ملزمين بنقول الإسرائيليات ثم حشد من قال به ممن قد عُرِفَ أخذه من الإسرائليات كبعض الصحابة والتابعين.
لذا .. أرجو - رجاءً خاصاً - من ذوي النهي والألباب أن يستأنوا في الرد والتعقيب؛ بقراءة جميع المشاركات بفهم متعقل.
وعدم التعكير على العلم بخطب حماسية خالية من العلم الصحيح غير الصياح والبكاء على السلف.
وكأن شرف الانتساب للسلف بطاقات يحتكرون توزيعها على من شاؤا ممن يوافق أهوائهم الممزوجة بالجهل وقلة الورع والعقل.
وأستغفر الله!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 02 - 04, 01:05 ص]ـ
- على ما تقدَّم ذكره مما لخصت قوله أعود فأقول:
ابتداءً .. لنعرض الآية موضع الإشكال، ولا يظهر عندي فيها إشكال بعد التحليل الآتي لها.
ثم أنتظر إيرادات الأخوة لو كان ثمَّة إيراد على تحليلي لها.
- أما الآية فهي قال تعالى: ((وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ)).
وأما موضع البحث فيها؛ فمن جهتين:
الأولى: في قوله: (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ)، والسؤال: ما هو المنزَّل عليهم؟ لم يذكر ذلك؟!
الثانية: كذلك في قوله: (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ)، والسؤال: من هو الذي أنزل عليهم ذاك المنزَّل الذي لم يذكر؟
- وإليكم تفاصيل الإشكال فيها والجواب المرتضى عليه بهذا التحليل:
1 - أولاً: لاحظوا أنَّ الله تعالى قال: ((وما أنزِلَ على الملكين)) بصيغة ما لم يُسمَّ فاعله، أو ما يصطلح عليه النحاة بقولهم (المبني للمجهول).
ولم استعمل هذا الاصطلاح تأدباً في إطلاقه على الله تعالى، لأنه معلوم، والخطب فيه سهلٌ.
@ ولنرجع للمقصود فأقول .. بناء عليه لا يمكننا أن نجزم بأنَّ الذي أنزل هذا الذي أُنْزِلَ على الملكين (مما لم يذكر) = هو الله تعالى إلاَّ بدليل صحيح صريح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/204)
@ ومما يدلِّل على هذا أنه قد تقدَّم أنَّ الإنزال قد يكون من الله وقد يحصل من الشياطين؛ قال تعالى: ((هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ)).
وقال تعالى أيضاً: ((ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209) وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ)).
@ وعليه .. فمن جزم بأن الله هو الذي أنزل هذا الذي أُنزِلَ (ولم يُذكَر ما هو؟!) على الملكين فيطالب بالدليل، وخاصة مع الإشكالات القوية الواردة عليه مما أشار الأخ رضا صمدي إليها؛ من تنافي ذلك مع كون الله لا يأمر بالكفر.
وبما تقدَّم في تعقيبي السابق بأنَّ الله لاينزِّل إلاَّ خيراً محضاً، والشياطين هم الذين ينزلون الكفر على أوليائهم.
2 - الأمر الثاني: من تأمل الآية أيضاً يلاحظ أنَّ الله تعالى قال: ((ولكن الشياطين يعلمون الناس السحر (وما أنزل) على الملكين)).
- فقوله: (وما أُنِزَل) فيها تنبيهات:
الأولى: أنَّ لفظة (ما) ههنا موصولية؛ فيصير المعنى: والذي أنزل على الملكين.
وليست نافية قطعاً؛ لأن سياق الآية من سباق ولحاق لا يساعد على ذلك!
@ وبيان ذلك: أننا لو جعلنا (ما) نافية، فقلنا إن معناها النفي؛ فيكون المعنى هكذا: ولكن الشياطين كفروا لتعليمهم الناس السحر، والسحر لم ينزلَ على الملكين = لكان في ذلك إشكال مع قوله عقيبه مباشر: (وما يعلمان من أحدٍ حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما).
@ والقرآن نزل بكلام عربي مبين.
فتثنية الأفعال في قوله (يعلمان)، (حتى يقولا) ينصرف إلى الملكين (أقرب مذكور) لا إلى الشياطين (وهم جمع).
وكذا الأمر في قوله: (فيتعلمون منهما) وها تثنية أيضاً يعود لأقرب مذكور.
@ فإذن ... نخلص من التحليل السابق إلى أنَّ معنى (وما أنزلَ على الملكين) يعني: (والذي أنزل على الملكين).
- التنبيه الثاني: سؤال أريد أن أصل إليه ههنا: ما هو الذي أنزل عليهما؟
@ عند أدنى تأمل ونظر يتبيَّن أنَّ الآية لم تذكر ما الذي أنزله الله على الملكين (هاروت وماروت).
أقول لم يبيِّن الله تعالى ماهو هذا الشيءُ المنزَّل عليهما، ففيه احتمالان:
فالأول: قد يكون السحر المعطوف عليه في قوله: (الشياطين كفروا يعلِّمون الناس السحر)؟ ويكون العطف للتخصيص بالذكر أو لغرض آخر.
والاحتمال الثاني: أنه شيء آخر غير السحر، لدلالة العطف المقتضي للمغايرة.
هذا جانب ...
والجانب الآخر .. لو قلنا إنه ليس هو من جنس السحر الذي أتت به الشياطين فهل هو كفرٌ كالسحر.
دلالة الآية تقوي هذا الاحتمال؛ فقد يكون كفراً أيضاً، وذلك لقوله: (وما يعلَّمان من أحدٍ حتى يقولا إنما نحن فتنةٌ فلا تكفر).
فلو لم يكن كفرً فلمَ يكفر هؤلاء بتعلُّمه؟
وههنا جوابٌ محتمل .. قد يكون كفراً باعتبار امآل.
بمعنى .. أنَّ هذه الفتنة التي جاء بها الملكان وليست سحراً (كفراً) قد لا تكون كفراً ابتداءاً؛ لكنها توصل للكفر وذريعة إليه، فقيل (فلا تكفر) باعتبار النظر للمآل.
@ و (قد) يقوِّي هذا بالأصل المعلوم من كون الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون.
فلم يفعل الملكان هاروت وماروت إلاَّ ما أُمرا به، وهل لأحدٍ أن يأمرهما غير الله تعالى شأنه.
ثم كما تقرَّر غير مرَّةٍ أنَّ الله لا يأمر بالكفر، قال في كتابه: (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ).
@ فهل يمكن لأن يقال: إنه يحتمل أن الملكين – هاروت وماروت – أمرهما الله بفتنة عباده بما ليس كفراً، لكنه يوصل للكفر.
ونظير هذا قصة الثلاثة من بني إسرائيل – الأعمى والأقرع والأبرص – الذين امتحنهما الملك فكفر الأولان بكفرانهم نعمة الله وسخط الله عليهما.
@ لكن هذا يُوْرَد عليه إشكال، وهو أنَّ الذي وقع في قصة هؤلاء الثلاثة ليس من تعليم الملك لهما بشيء باطل لا يجوز، بل مجرَّد امتحان بأفعالم هم.
فلا تصلح هذه القصة حجة في هذا الاحتمال.
@ تنبيه: بقي ههنا تنبيه أخير، وهو أنه لا دليل – صحيح أو صريح – لدينا بنفي أو إثبات الكفر على الملكين.
لكن ... المردُّ في التمسك بعموم النصوص الدالة على عصمتهم من مخالفة أمر الله وفعل ما يُؤمرون به، ومن أعظم المخالفة التي ينزهون عنها الكفر = يجعلنا لا نكفرهما إلاَّ بدليل صحيح صريح.
- الخلاصة: أقول ابتداءاً كما قيل: الله أعلم بمراد كتابه.
والذي أرتضيه لنفسي من فهم كتابه على ما سبق في التحليل = ما يلي:
1 - أنَّ الملكان ملكان حقيقة، لعدم الدليل النافي له.
2 - أننا لم نُعلَم ما الذي أُنزِلَ على الملكين ببابل هاروت وماروت، أسحرٌ هو أم غيره؟ ثم .. أكفر هو أو غيره!
3 - أنَّنا لم نُعلَم من الذي أنزل عليهما ذلك الكفر أو الموصل للكفر؛ آلله أم غيره.
وتقدَّم ترجيح أحد الاحتمالين بحسب توجيه الصحيح لهما.
4 - أنَّنا لم نُعْلَم ما مآل الملكين؛ هل كفرا أم لم يكفرا؟
لكن التمسك بعموم النصوص الواردة في عصمتهم من كل معصية تدلُّ على عدم كفرهما.
- وعليه .. فنمسك القول بالجزم عما أجمل ولم يفصَّل، ونبيَن ما تبيَّن دون تأويل إلاَ بدليل صحيح صريح لا إشكال فيه.
- وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/205)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[24 - 02 - 04, 05:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التقرير والتحبير والتحرير ...
والذي يتوجه عندي أن الذي أنزل على الملكين هو السحر نفسه، والمقصود بالإنزال هو البث، فالسحر علم بثه الله في الأرض، وليس في الآية تنصيص أن الإنزال كان خاصا بهما، وهذه نكتة بناء الفعل للمجهول (أنزل) فهو يشير إلى أن الإنزال هنا ليس شرعيا، بل قدري، ولأن المنزل سحر وهو كفر لم يناسب أن ينسب إلى الله صراحة، أما كون الملكين تعلما أو اكتشفا ما أنزل عليهما وعلماه الناس فهذا ليس بأمر من الله لهما شرعا، بل هو باكتسابهما، وهذا على القول أن الملكين هنا مكلفين، أما على القول بأن الملائكة ليست مكلفة كالبشر فغالب هذه الإشكالات تزول ويكون الأمر كله قدريا، ولا يكفر الملكان البتة ### ..
وعلى القول بتكليفهما فإنهما يكفران لأنهما يفتنان الناس بالكفر وهذا أس الكفر ... ولا يكون أمر الله لهما بالفتنة هنا شرعيا بحال من الأحوال، لأن الله تعالى لا يرضى لعباده الكفر، والأمر الشرعي هو ما يرضاه الله تعالى لعباده، وقد يكون الذي أنزل هو السحر، وكان بإنزال الشياطين كما أشار الأخ أبا عمر سدده الله ...
هذا ما عندي والله أعلم ...
### حرره المشرف ###
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 12:38 ص]ـ
- ههنا نقول عن أهل العلم تؤيِّد ما تقدَّم مما ذكرته واخترته لإزالة الإشكال الوارد في الآية:
@ قال إمام المفسرين أبو جعفر الطبري رحمه الله في جامع البيان حول هذه الآية: " اختلف أهل العلم في تأويل (ما) التي في قوله: (وما أنزل على الملكين).
فقال بعضهم: معناه الجحد، وهي بمعنى (لم)، ذكر من قال ذلك ... ".
@ ثم ساق رحمه الله بأسانيده عن ابن عباس والربيع بن أنس في تأويل الآية أنَّ الله تعالى لم ينزل السحر على الملكين.
ثم ذكر تأويل من حمله على النفي ...
ثم قال رحمه الله: " وقال آخرون بل تأويل (ما) التي في قوله: (وما أنزل على الملكين): الذي؛ ذكر من قال ذلك ... ".
@ ثم ساق رحمه الله بأسانيده عن ابن عمر وابن عباس وقتادة والسدي وابن زيد في تأويل الآية ما يدلُ على أنَّ معنى (ما) = الذي.
ولكنهم اختلفوا في معنى الذي أنزل على الملكين.
فنقل عن ابن عباس والسدي أن الذي كان يعلّمه الملكان ليس سحراً معهوداً، بل جنسٌ منه.
ونقل عن قتادة وابن زيد أنه سحر.
1 - فساق رحمه الله بسنده عن السدي قال: " أما قوله: (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت): فهذا سحرٌ آخر خاصموه به أيضاً.
يقول: خاصموه بما أنزل على الملكين، ((وإن كلام الملائكة فيما بينهم إذا علمته الإنس فصنع وعمل به كان سحراً)).
@ قال أبوعمر: ففُهم من هذا أنَّ الذي اختاره ابن زيد كون الذي جاء به الملكان ليس سحراً بل كلا الملائكة.
@ ثم الأصل أنَّ كلام الملائكة ليس بكفر أصالة إلاَّ لو استخدم في السحر فهو الكفر؛ كجنس كثير مما يستخدم في السحر فلا يكون كفراً أصالةً.
2 - ثم ساق رحمه الله (من طريق ابن أبي طلحة) عن ابن عباس رحمه الله قال: " قوله: (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) قال: (التفريق بين المرء وزوجه) ".
@ قال أبوعمر: ففُهم من هذا أنَّ الذي اختاره ابن عباس أنَّ الذي جاء به الملكان ليس سحراً بل هو التفريق بين المرء وزوجه.
والأصل أنَّ مجرَّد التفريق بين المرء وزوجه ليس بكفر أصالةً!
- قال أبو عمر: وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: " و (ما) في قوله: (ما تتلو الشياطين) موصولة على الصواب، وغلط من قال إنها نافية؛ لأن نظم الكلام يأباه ".
إلى أن قال رحمه الله: " ... وقوله: (وما أنزل) ما: موصولة ومحلها النصب عطفاً، على السحر.
والتقدير: يعلِّمون الناس السحر والمنزَّل على الملكين.
وقيل: الجر، عطفاً على ملك سليمان؛ أي: تقولا على ملك سليمان وعلى ما أنزل.
وقيل: بل هي نافية؛ عطفاً على: (وما كفر سليمان)؛ والمعنى: ولم ينزل على الملكين إباحة السحر.
وهذان الإعرابان ينبنيان على ما جاء في تفسير الآية عن البعض، والجمهور على خلافه، وأنها موصولة.
وردَّ الزجَّاج على الأخفش دعواه أنها نافية، وقال: الذي جاء في الحديث والتفسير أولى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/206)
وقوله: (وما يعلِّمان من أحد) بالتشديد، من التعليم.
وقُرىء في الشاذ بسكون العين، من الإعلام، بناء على أنَّ التضعيف يتعاقب مع الهمزة.
وذلك أن الملكين لا يعلمان الناس السحر؛ بل يعلمانهم به، ونيهيانهم عنه.
والأول أشبه.
وقد قال علي: ((الملكان يعلمان تعليم انذار لا تعليم طلب)).
@ وقال رحمه الله في القول المسدد (ص/39) عن أسانيد ومرويات هذه القصة: " وله طرق كثيرة جمعتها في جزء مفرد، يكاد الواقف عليه أن يقطع وقوع هذه القصة لكثرة الطرق الواردة فيها وقوة مخارج أكثرها، والله أعلم ".
@ قال أبو عمر: نعم .. كثرة الأحاديث وكثرة طرقها الواردة في قصة هاروت وماروت تدلَّ على أنه قد يكون له أصل.
لكن .. أي أصل هو؟
هل هو الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم، أو الوقف إلى ابن عمر رضي الله عنه وغيره.
وهؤلاء بدورهم أخذوه من أخبار بني إسرائيل؟!
وسيأتي من كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله ما يؤيِّد هذا.
@ وقال القرطبي في تفسيره عند كلامه على مرويات هذه القصة: " قلنا: هذا كله ضعيف، وبعيد عن ابن عمر وغيره، لا يصح منه شئ.
فإنه قول تدفعه الأصول في الملائكة الذين هم أمناء الله على وحيه، وسفراؤه إلى رسله، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يسبحون الليل والنهار لا يفترون.
وأما العقل فلا ينكر وقوع المعصية من الملائكة، ويوجد منهم خلاف ما كلفوه، ويخلق فيهم الشهوات.
إذ في قدرة الله تعالى كل موهوم، ومن هذا خوف الأنبياء والأولياء الفضلاء العلماء.
لكن وقوع هذا الجائز لا يدرك إلاَّ بالسمع ولم يصح! ".
@ وقال أيضاً في تفسير الآية: " قال الزجاج: وروي عن علي رضي الله عنه قال: أي والذي أنزل على الملكين، وأن الملكين يعلمان الناس (تعليم إنذار من السحر)، لا تعليم دعاء إليه.
قال الزجاج: وهذا القول الذي عليه أكثر أهل اللغة والنظر.
ومعناه: أنهما يعلمان الناس على النهي؛ فيقولان لهم: لا تفعلوا كذا، ولا تحتالوا بكذا؛ لتفرقوا بين المرء وزوجه.
والذي أنزل عليهما هو النهي.
كأنه: (قولا للناس لا تعلموا كذا)، فيعلمان بمعنى يعلمان كما قال: (ولقد كرمنا بني آدم)؛ أي: أكرمنا ".
وقال ابن كثير في تفسيره: " وقال أبو العالية لم ينزل عليهما السحر يقول علما الإيمان والكفر فالسحر من الكفر فهما ينهيان عنه أشد النهي رواه ابن أبي حاتم ثم شرع ابن جرير في رد هذا القول وأن بمعنى الذي وأطال القول في ذلك وادعى أن هاروت وماروت ملكان أنزلهما الله إلى الأرض وأذن لهما في تعليم السحر اختبارا لعباده وامتحانا بعد أن بين لعباده أن ذلك مما ينهى عنه من ألسنة الرسل وادعى أن هاروت وماروت مطيعان في تعليم ذلك لأنهما امتثلا ما أمرا به وهذا الذي سلكه غريب جداً.
وأغرب منه قول من زعم أن هاروت وماروت قبيلان من الجن؛ كما زعمه ابن حزم ... ".
- وقال ابن كثير أيضاً بعد أن نقل بعد المرويات في هذه قصة: " وهذان أيضا غريبان جداً!
وأقرب ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر عن كعب الأحبار، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كما قال عبد الرزاق في تفسيره عن الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب الأحبار قال: (ذكرت الملائكة أعمال بني آدم، وما يأتون من الذنوب، فقيل لهم: اختاروا منكم اثنين، فاختاروا هاروت وماروت، فقال لهما: إني أرسل إلى بني آدم رسلاً، وليس بيني وبينكم رسولاً، انزلا لا تشركا بي شيئاً، ولا تزنيا، ولا تشربا الخمر.
قال كعب: فوالله ما أمسيا من يومهما الذي أهبطا فيه حتى استكملا جميع ما نهيا عنه).
رواه ابن جرير من طريقين عن عبد الرزاق به.
ورواه ابن أبي حاتم عن أحمد بن عصام عن مؤمل عن سفيان الثوري به.
ورواه ابن جرير أيضا حدثني المثنى أخبرنا المعلى وهو ابن أسد أخبرنا عبد العزيز بن المختار عن موسى بن عقبة حدثني سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن كعب الأحبار فذكره.
@ فهذا أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين المتقدمين، وسالم أثبت في أبيه من مولاه نافع.
فدار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل والله أعلم ".
@ وذكر أبو محمد ابن حزم في المحلى (11/ 398 - 399) تأويلاً جيداً آخر لموضع الإشكال في الآية، قال رحمه الله: " إنما في هذا الكلام النهي عن الكفر جملة، ولم يقولا: (فلا تكفر بعلمك السحر، ولا يعلمك السحر).
هذا ما لا يفهم من الآية أصلاً.
وهكذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) إنما هو نهي أن يكفروا ابتداء، وعن أن يرتدوا فقط، لا أنهم بقتل بعضهم بعضاً يكونون كفاراً، وهذا بيَّن لا خفاء به، وبالله تعالى التوفيق.
وكل من أقحم في هذه الآية أن قوله تعالى حاكياً عن القائلين: (إنما نحن فتنة فلا تكفر) أنَّ مرادهما: لا تكفر بتعلمك ما نعلمك = فقد كذب، وزاد في القرآن ما ليس فيه، وما لا دليل عليه أصلاً ".
@ قال أبو عمر: صدق أبو محمد في قوله، وأصاب بتمسُّكه بظاهر الآية ههنا.
____________________________
- قال أبو عمر غفر الله وسدَّده لمحابه: لي عودة - إن شاء الله - لتلخيص التلخيص مما تقدَّم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/207)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 09:54 ص]ـ
يرفع للفائدة ..
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 07:55 م]ـ
تحرير خاطئ من المشرف ... من وجوه:
الأول: أن المشرف حرر أسئلتي في بدايتها بحذفها تماما، فانحرف
مسار النقاش حتى صار كأن سؤالي (الذي أثبته المشرف) كأنه موجه
للأخ أبي عمر السمرقندي، وعجبي لا ينقضي من هذا الأسلوب الردئ في
معالجة كلام المشاركين (مع أننا في منتدى أهل الحديث) ونعلم أحكام
الحك والمحو وما يلزم مع كل هذا من الأمانة في إثبات الموجود في
المخطوط ...
الثاني: أن المشرف حذف قولي (خلافا لمحمد الأمين) بانيا العبارة
على ما وجهها محمد الأمين من أن المقصود بالخلاف هو التكفير وأن
محمد الأمين لا يكفر الملكين، وقولي (خلافا لمحمد الأمين) المقصود
به كون الملكين ليست مكلفة كالبشر، وهذه يخالف فيها محمد الأمين
لأنه يقول إن الله فرض عليهما (أي على الملكين) تعليم الناس الكفر
وهذا الفرض لا يمكن أن يكون قدريا عند الأمين لأنه استخدم كلمة فرض
ولأنه لو كان قدريا فهما يكفران بذلك، وهو لا يرى كفرهما، فالخلاصة
أن حذف (خلافا للأمين) أتلف المقصود من كلامي وحرف المفهوم من
عبارتي وعبارة محمد الأمين بدون سبب علمي معتبر بل ولا خلقي ايضا،
لأن كلمة خلافا لمحمد الأمين إما أن تكون صحيحة فوجب إثباتها، وإما
أن تكون خاطئة فيجب إثباتها حتى يعلم الناس خطئي وتعدي على محمد
الأمين وافترائي عليه ما لم يقل، وإما أن تكون العبارة محتملة
فيجب تركها حتى يبين صاحبها مقصوده ...
الثالث: ليس في المحذوف أي تهجم أو سب أو اتهام غير أخلاقي لمحمد
الأمين .. ومن هنا فالمشرف مطالب بتوضيح موقفه من هذا الحذف وسبب
الحذف ...
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[01 - 03 - 04, 06:06 ص]ـ
نعم كنت أقول في نفسي قبل بيان الشيخ رضا مالسبب في هذا التحرير وأتأمل في السياق فلم أتمكن من الوصول إلى أي إشارة تدل على ردود لا تليق -وأنزه شيخنا أن ينزل إليها - ..
والشيخ رضا حفظه الله علم في رأسه نار .. ولم نر منه إلا كل أدب رفيع .. وخلق نبيل فأنزلوا الناس منازلهم بارك الله فيكم ..
وعذراً إن نبا قلم .. أو زل قدم .. فهي نفثة صدر كلم ..
وجميع شيوخنا الأفاضل محمد الأمين وأبو عمر صدورهم أوسع بكثير ..
ولكلٍ مكانته في الفؤاد .. وإن قصر عنها المداد ..
(تأخر ردي حتى سمعت بيان شيخنا الكريم)
فاللهم وفق إحبابنا المشرفين على حرصهم البالغ وسعيهم المشكور وصدورهم الرحبة ..
((((((((وجهة نظر)))))))))
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 03 - 04, 07:40 ص]ـ
- الأخ الفاضل رضا صمدي ... وفقه الله وبارك فيه
لن أكتمك ولن أسكت؛ بل أقول الحقيقة.
لا أعرف شيئاً في مشاركاتك - أنت وحدك - السابقة ما يستحق التحرير والحذف.
وأنا أعرف أنك أردت التنبيه إلى خطأ من أخطأ وقال بقول لم يُسبق إليه.
لأن بعض الناس حين يلجم بالحجة أو يحصر في الحوار يضيق صدره ويتفوه على إخوانه بما لا يليق من الكلام.
ومن لا يتحمل المناقشة بالحجة فلا يكتب شيئاً (غريباً)، ثم إن رد عليه خطؤه خرج عن أدب الحوار.
والحق يا أخي رضا أنك لم تفعل شيئاً من ذلك مما رأيته.
وأرجو أن لا تفهم في طلبي من (بعض المشرفين) تحرير مالا يليق من المشاركات أني أقصدك! والله ما أردتك.
لكنني عممت دفعاً اتقاءً من أمور، وظننت أن المشرف سيحرِّر المطلوب لا أن يتجاوزه، من باب (ترضية الأطراف كلها).
أما وقد حصل المكروه فإني أرمي بالخطأ على (بعض) المشرفين الذين يحرِّرون مالا ينبغي تحريره.
أيا من حررت وتجاوزت .. اتق الله تعالى.
أرجوك .. لا تكن سبباً في انصراف بعض الكتبة عن الملتقى!
والله المستعان!
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[01 - 03 - 04, 07:41 ص]ـ
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله (وذهب كثيرون من السلف إلى أنهما أنزلا إلى الأرض فكان من أمرهما ما كان)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/208)
وقول بالجمهور عند تعارض الأدلة من المرجحات ـ فكيف إذا كان كثير من السلف!!! وليس هناك في القرآن آية لا يعلم تفسيرها أحد، والقول بأن النازل من عند الله لا يكون إلا خيرا محضا قاعدة بحاجة إلا دليل لاسيما وهناك ما يعارضها وهو نزول أبليس من الجنة!!!، والتحسس من الانتساب إلى السنة والسلف غريب وعجيب من بعض الكتاب!!! فتجده في موضوع التفسير يدخل هذا الموضوع، ولابد له من الغمز في إخوانه المسلمين والنظر إليهم بتعالي وغيره هو السطحي مع أنه في بعض روده لم يحسن أن يعلم عمل أن فقال: (أنَّ الملكان ملكان حقيقة .. ) ولا أدري كيف يخوض في التفسير من كان هذا حاله
أسأل االه أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن لايجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، وأن يرزقنا التواضع وحسن الخلق والله الموفق لا رب غيره
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 03 - 04, 08:05 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالعزيز السني
وقول بالجمهور عند تعارض الأدلة من المرجحات ـ فكيف إذا كان كثير من السلف!!! وليس هناك في القرآن آية لا يعلم تفسيرها أحد، والقول بأن النازل من عند الله لا يكون إلا خيرا محضا قاعدة بحاجة إلا دليل لاسيما وهناك ما يعارضها وهو نزول أبليس من الجنة!!!، والتحسس من الانتساب إلى السنة والسلف غريب وعجيب من بعض الكتاب!!! فتجده في موضوع التفسير يدخل هذا الموضوع، ولابد له من الغمز في إخوانه المسلمين والنظر إليهم بتعالي وغيره هو السطحي مع أنه في بعض روده لم يحسن أن يعلم عمل أن فقال: (أنَّ الملكان ملكان حقيقة .. ) ولا أدري كيف يخوض في التفسير من كان هذا حاله
أسأل االه أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن لايجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، وأن يرزقنا التواضع وحسن الخلق والله الموفق لا رب غيره
تعقيب:
1 - الترجيح بالطريقة الجمهورية والتصويتية في طلب الحق غير صحيح.
@ قال تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله).
والكلام حول هذي النقطة كثير.
هذا أولاً ..
ثم أين الجمهورية المزعومة وقد نقلت تعارض السلف في فهم الآية.
وصاحبي قد اختلط عليه الأمر بين الكلام على تفسير الآية والكلام على مروياتها.
ومن تكلَّم فيما لا يحسن أتى بالعجائب.
2 - قال: (عند تعارض الأدلة من المرجحات).
@ أين التعارض بين الأدلة أيها الناس؟ هل تدري يا فلان ما الدليل؟ وما التعارض؟
3 - قال: (وليس هناك في القرآن آية لا يعلم تفسيرها أحد).
@ يبدو أنَّ عدم التريث والتعقل مازال قائماً، ارجع يا فلان إلى ما نقلته من نقلٍ طويلٍ عن السلف والمفسرين وبعض المتأخرين لترى جدوى تعقيبك.
4 - قال: (الغمز في إخوانه المسلمين والنظر إليهم بتعالي).
@ أحسنت بارك الله في إصابتك الحق؛ فإنَّ طائفة (السطحيين) هم من نظروا إلى المسلمين وطلبة العلم والدعاة بتعالٍ واتهموا نياتهم وبعثروا جهودهم باسم الدفاع عن السلف، والسلف من حماقاتهم برآء.
5 - في تعقيبيك السابقين وبقية تعقيباتك أخطاء في اللغة والإملاء وغيرهما لو تتبعتها كما فعلتَ لجمعت لك جمعاً لا بأس به.
ولكني أحمله على محمل الخطأ الطباعي وليس كما تحمله أنت.
ولتطمئنَّ زيادة فمسألة عمل (أنَّ) من عشرين سنة ونيف.
@ أما بقية الكلام فسأمرُّ عليه مرور الكرام، وأقول: (سلام).
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[01 - 03 - 04, 09:19 م]ـ
بسم الله
الكبر بطر الحق وغمط الناس
وقول المولي تبارك وتعالى ((وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)
هذا خبر من الله، والخبر لابد أن يقع!!! والآية في الكفار فهم أكثر أهل الأرض!!!، واما على التفسير المزعوم والمدعى يكون معناها
(وإن تطع أكثر المسلمين يضلوك عن سبيل الله!!!، ولا أعني إن كان هناك معارضة النص من الأكثر أعني عندما وجود النص أو التعارض لم نتمكن فيه من الترجيح من خلال الثبوت أو الدلالة فأننا لا نرجح قول الأكثر لأن هو الضلال بنص الآية
وأما أنا فأقول والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 03 - 04, 11:06 م]ـ
- فائدة: قال السيوطي في الإتقان (2/ 371): ((وقد أفردت في قصتهما جزءاً)).
أي: قصة هاروت وماروت.
@ فائدة أخرى: قال السيوطي في الدر المنثور (1/ 235): ((وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: (أما السحر فإنما يعلمه الشياطين وأما الذي يعلمه الملكان فالتفريق بين المرء وزوجه).
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (وما أنزل على الملكين) قال: (التفرقة بين المرء وزوجه).
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: (وما أنزل على الملكين) قال: (لم ينزل الله السحر).
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[02 - 03 - 04, 06:08 ص]ـ
الأخ الفاضل المكرم أبا عمر: جزاك الله خيرا ...
وأريد أن أعرف من المشرف الذي حرر (ولن أقول حرف) مشاركتي
هل أطمع في رد رسمي منكم أم ينبغي أن أكتب شكوى في منتدى الشكاوى؟؟؟
وهل لو فتحت موضوعا حول الأمانة العلمية في النسخ وما أورده علماء
الحديث في هذا الباب سيتم حذف موضوعي؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/209)
ـ[المستفيد7]ــــــــ[02 - 03 - 04, 08:13 ص]ـ
شيخنا الفاضل رضا صمدي وفقنا الله واياه لما يحبه المولى ويرضاه.
لي وجهة نظر في فعل المشرفين لعلها تخفف من وطأة ما حصل في مشاركتكم.
شيخنا: نحن في منتدى متميز عن باقي المنتديات بما فيه من اهتمام بالمادة العلمية.
وحرصا من المشرفين الاكارم على البقاء على الاهتمام بالمادة العلمية والبعد عن ما قد يؤدي الى النزاع والشقاق والكلام الذي لا ينبغي من اي من الطرفين فانهم اذا راوا ان الحوار قد بدا منه او توقع منه الاتجاه الى الكلام في نقد الاشخاص لا مجرد نقد المادة العلمية فانهم يحررونه وقد يحذفونه.
ولعل في تركيزكم على ان يجيب محمد الامين على سؤالكم وانكم ستواصلوا الرفع حتى يجيب - ما توقعوا منه ان الحوار سيتحول الى اتجاه اخر غير خصوص المادة العلمية.
اقول هذا بغض النظر عن صحة فعلهم اوخطئه.
ولعل مما يخفف عليكم ان تنظروا في مواضيع المنتدى التي تم اغلاقها تجدون بعضها لم يغلقوه - مع انه لم يظهر في المشاركات اي منكر - الا لما يتوقع من وقوع كلام لا ينبغي او تحول الموضوع الى غير المادة العلمية
ويحضرني الان مثال قديم وهو قد تكلم احد الاخوة - اظن في قراءة ائمة الحرم وفقهم الله ورعاهم والتجويد اونحو ذلك - وبعد عدد من المشاركات قليل واذا بالموضوع يغلق وما هذا الا لتوقعهم صدور ما لاينبغي من الكلام.
وبعض المواضيع تزداد حسرتك لاغلاقها مع انه لا يبدو للناظر فيها ما يدعو الى اغلاق الموضوع من اجله او يحرر مع انك قد قراته قبل التحرير وليس فيه فيما يبدو ما يدعو الى تحريره وانما عذرهم الحرص البالغ على سلامة المنتدى مما قد يخدش فيه او يغير مساره والحرص على التركيز على المادة العلمية فقط.
ولا شك ان كل بني ادم خطاء وانهم قد يخطئون التقدير ويحذفون ما لا ينبغي حذفه ولعل صدورنا تتسع لما يحصل منهم لفضلهم ورعايتهم لهذا المنتدى وما يحصل من خطا في التحرير مما يغير به معنى الكلام لعلكم تراسلونهم لتصحيح ذلك.
فلعل هذا عذرهم - والكريم يعفو عن الزلة ويتغاضى عن العثرة.
ولا يصدنكم - شيخنا - ما حصل عن المشاركة فالمنتدى ليس لهم وحدهم والكتابة في المنتدى ليست فقط لهم بل الكتابة لقراء المنتدى وهم كثر. واعلم - ان شاء الله - ان هذا لن يصدكم ولكن
بهذه المناسبة:
اقول لاخواني الذين حصل لهم في المندى من المشرفين ما اثر في نفوسهم:
اعلموا بارك الله فيكم ان المشرفين - ان شاء الله - لم يريدوا الا الخير وهذا الظن بهم وما قاموا على هذا المنتدى لاذى فلان او فلان
وانما اجتهاد وتقدير قد يكونون اخطأوا فيه وقد يكونون اصابوا فيه والواجب على المسلم حسن الظن باخيه.
وعلى فرض سوء المشرفين فاننا في هذا المنتدى لا نكتب لهم وانما نكتب لطلبة العلم ليستفيدوا وفائدة طلبة العلم في هذا المنتدى لاشك باذن حاصلة.
فلا تحرمونا باركم الله فيكم من فوائدكم.
عودة للشيخ رضا:
شيخنا اعذرني ان نبا لفظ او زل قلم فما اردت الا الاصلاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[03 - 03 - 04, 03:54 ص]ـ
الأخ المكرم المستفيد ... سدده الله ..
جزاك الله خيرا على هذه الكلمات الطيبة التي تدل على كرامة معدنك
وعظيم نصحك للمسلمين ...
وكل ما أوردته مأخوذ في الاعتبار وإن كنت أعارضه، فالحرص والخوف
على مسار النقاشات يجعل المشرف في حل من التصرف بما يؤديه إليه
اجتهاده لدرء ما يراه مفسدة متوقعة، ولكنني بصدد التنبيه إلى
أن تحريره في الجملة أخل بأمور عظيمة:
الأولى: أن المسألة التي كنا بصدد مسائلة الأخ محمد الأمين عليها
عظيمة، ونحن ما اتهمناه بشيء (مع أنه عندي متهم) إنما أردناه
استبانة رأيه في المسألة، وماهو الفرق بين أن أقول سأظل أرفع الموضوع
حتى تجيب وبين من يرفع الموضوع بقوله: يرفع، ما كنت أظن أن المشرف
سيعترض، ولكن تدخله في تحرير كلماتي وكلمات الأخ محمد الأمين أوقعت
القراء في لبس، وما زلت أقول: لا أريد أن أسميه تحريفا، ولكن آثر
التحريف حصل، وهو اللبس ...
الثانية: أنني سألت الأخ محمد الأمين أسئلة مجردة ليس فيها إساءة،
بل كان هو المسيء، فلماذا تحذف عباراتي فتوهم كأنني أسأت إليه
كما أساء إلي ... ؟؟؟ تدخل المشرف في مسار الموضوع بنصيحة كان أقوم
قيلا ...
الثالثة: أنا طرحت المسألة من ناحية علمية موضوعية، فتحرير الكلام
يدخل في نطاق ما يمكن أن نسميه آداب المهنة، والمشرف بما أنه مخول
إليه الإشراف على منتدى يسمي نفسه أهل الحديث فلا أقل من أن يلتزم
أدبهم، ومن أدب التحديث عدم التصرف في النص إلا ببيان، وإذا اختصره
ينبغي ألا يخل، ولكن ما حصل كان إخلالا عظيما.
وأحب أن انوه أنني بإذن الله لن أنصرف عن هذا المنتدى لتصرف أراه خاطئا
من المشرف، فأنا أستفيد من هذا المنتدى كثيرا، ولكن هذا لا يمنعني
أيضا أن أقول كلمة أراها حقا وأراه لزاما على المشرفين أن يأخذوها
بعين الاعتبار وإلا فإن القيمة العلمية للإشراف تتضاءل إذا كان تصرف
المشرف في هذا المنتدى مقصود على التحرير والحذف فإذا اعترض عضو
أوتساءل ثنوا أعطافهم وكأن لم يكن شيء ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/210)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 03 - 04, 06:50 ص]ـ
هذا بحث لأخينا الشيخ أحمد القصير في هذه المسألة، وأضعه هنا للفائدة لما ذكره الأخوة المشايخ:
التحقيق في قصة هاروت وماروت
المذكورة في سورة البقرة
إعداد
أحمد بن عبد العزيز القصير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا بحث في تحقيق المروي في قصة «هاروت وماروت» المذكورة في سورة البقرة، وذكر أقوال المفسرين فيها.
قال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}. [البقرة: 103]
اختلف المفسرون في قصة «هاروت وماروت» المذكورين في الآية على أقوال:
الأول: أنهما ملكان نزلا من السماء، وقد اختلف هؤلاء في قصة نزولهما، والذي أنزل عليهما:
1 - أن الله تعالى لما أطلع الملائكة على معاصي بني آدم، عجبوا من معصيتهم له مع كثرة أنعمه عليهم، فقال الله تعالى لهم: أما إنكم لو كنتم مكانهم لعملتم مثل أعمالهم، فاختاروا هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، وأحل لهما كل شيء، على ألا يشركا بالله شيئاً، ولا يسرقا، ولا يزنيا، ولا يشربا الخمر، ولا يقتلا النفس التي حرم الله إلا بالحق، فعرضت لهما امرأة –وكان يحكمان بين الناس– تخاصم زوجها واسمها بالعربية: الزهرة، وبالفارسية: فندرخت، فوقعت في أنفسهما، فطلباها، فامتنعت عليهما إلا أن يعبدا صنماً، ويشربا الخمر، فشربا الخمر، وعبدا الصنم، وواقعاها، وقتلا سائباً () مر بهما خافا أن يشهر أمرهما، وعلماها الكلام الذي إذا تكلم به المتكلم عرج به إلى السماء، فتكلمت وعرجت، ثم نسيت ما إذا تكلمت به نزلت فمسخت كوكباً، قال كعب: فوالله ما أمسيا من يومهما الذي هبطا فيه، حتى استكملا جميع ما نهيا عنه، فتعجبت الملائكة من ذلك، ثم لم يقدر هاروت وماروت على الصعود إلى السماء، فكانا يعلمان السحر.
رويت هذه القصة عن:عبد الله بن مسعود ()، وكعب الأحبار ()،وعلي بن أبي طالب ()، وابن عباس ()، وعبيد الله بن عتبة ()، ومجاهد ()، وعطاء ()، وقتادة ()، والسدي ()، والربيع بن أنس ()، والكلبي ().
وقد رويت هذه القصة عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه من عدة طرق بعضها موقوفاً عليه، وبعضها مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وبعضها عن ابن عمر،عن كعب الأحبار، وقد رويت بألفاظ متقاربة مع اتحاد أصل القصة، وفيما يلي تفصيل هذه الطرق وذكر أقوال النقاد فيها:
الأول: طريق مجاهد، عن ابن عمر، موقوفاً، وقد رُوي عنه من ثلاثة طرق:
1 - طريق العوام بن حوشب، عن مجاهد، به.
أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/ 583).
2 - طريق ا المنهال بن عمرو، ويونس بن خباب، كلاهما عن مجاهد، به.
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 306) تحقيق د/ أحمد الزهراني.
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 144): «وهذا إسناد جيد إلى عبد الله بن عمر» ثم ذكر أنه روي مرفوعاً وقال: «وهذا – يعني طريق مجاهد – أثبت وأصح إسناداً».
الثاني: طريق سعيد بن جبير، عن ابن عمر، موقوفاً.
أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 650) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
الثالث: طريق سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن كعب، به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/211)
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 53)، وابن أبي شيبة في المصنف (8/ 108)، وابن جرير في تفسيره (1/ 502)، وابن أبي حاتم في تفسيره (1/ 306) تحقيق د/ أحمد الزهراني، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 181) جميعهم من طريق موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر، عن كعب به.قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (1/ 143) – بعد أن ذكر الحديث من رواية موسى بن جبير، ومعاوية بن صالح، كلاهما عن نافع عن ابن عمر به مرفوعاً – قال: «فهذا – يعني طريق سالم – أصح وأثبت إلى عبد الله بن عمر من الإسنادين المتقدمين، وسالم أثبت في أبيه من مولاه نافع، فدار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل والله أعلم».
الرابع: طريق نافع عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض قالت الملائكة أي رب {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} قالوا ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تعالى للملائكة هلموا ملكين من الملائكة حتى يهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان قالوا ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك فقالا والله لا نشرك بالله أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها فقالت لا والله حتى تقتلا هذا الصبي فقالا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها قالت لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما أفاقا قالت المرأة والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه علي إلا قد فعلتما حين سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا».
أخرجه الإمام أحمد - واللفظ له - في مسنده (2/ 179) حديث (6172). وعبد بن حميد في المنتخب (251). وابن أبى حاتم في العلل (2/ 69). وابن حبان في صحيحه (14/ 63). والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 40). وفي شعب الإيمان (1/ 180) جميعهم من طريق زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن نافع، به.
ونقل ابن أبي حاتم في العلل (2/ 69 - 70) عن أبيه أنه قال: «هذا حديث منكر» وقال ابن كثير في تفسيره (1/ 143) – بعد سياقه للحديث -: «هذا حديث غريب من هذه الوجه ورجاله كلهم ثقات من رجال الصحيحين إلا موسى بن جبير، هذا وهو الأنصاري السلمي مولاهم المدني الحذاء، روى عن ابن عباس، وأبي أمامة سهل بن حنيف، ونافع، وعبد الله بن كعب بن مالك، وروى عنه ابنه عبد السلام وبكر بن مضر، وزهير بن محمد، وسعيد بن سلمة وعبد الله بن لهيعة، وعمرو بن الحارث، ويحيى بن أيوب، وروى له أبو داود، وابن ماجه، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 139) ولم يحكِ فيه شيئاً من هذا ولا هذا، فهو مستور الحال، وقد تفرد به عن نافع مولى ابن عمر، عن ابن عمر رضي الله عنهما،عن النبي صلى الله عليه وسلم» ا. هـ.
وللحديث طرق أخرى عن نافع ولكنها ضعيفة لا تصلح للمتابعة.
الطريق الأول: أخرجه ابن مردويه في تفسيره [كما في تفسير ابن كثير 1/ 143] قال: حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا هشام بن علي بن هشام، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد ابن سلمة، حدثنا موسى بن سرجس، عن نافع، عن ابن عمر، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: … فذكره بطوله.
وفي سنده موسى بن سرجس ذكره ابن حجر في التقريب (2/ 288) وقال: «مدني مستور».
وقد خُولف هشام بن علي في روايته هذه عن عبد الله بن رجاء.
فأخرج البيهقي في شعب الإيمان (1/ 180) من طريق محمد بن يونس بن موسى، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد بن سلمة، عن موسى بن جبير، عن موسى بن عقبة، عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم … فذكره بطوله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/212)
وفي سنده محمد بن يونس بن موسى الكديمي، متهم بوضع الحديث. قال ابن حبان: «كان يضع الحديث، ولعله قد وضع على الثقات أكثر من ألف حديث». وقال ابن عدي: «اتهم بوضع الحديث وبسرقته، وادعى رؤية قوم لم يرهم، ورواية عن قوم لا يعرفون وترك عامة مشايخنا الرواية عنه، ومن حدث عنه نسبه إلى جده موسى بأن لا يعرف». وقال الدارقطني: «كان الكديمي يتهم بوضع الحديث، وما أحسن القول فيه إلا من لم يخبر حاله». وقال الذهبي: «هالك، قال ابن حبان وغيره: كان يضع الحديث على الثقات».
انظر: الكامل لابن عدي (6/ 292)، وميزان الاعتدال (6/ 378 - 380)، والتهذيب (9/ 475)، والمجروحين لابن حبان (2/ 312).
قال البيهقي بعد سياقه للحديث في الموضع السابق: «ورويناه من وجه آخر عن مجاهد، عن ابن عمر موقوفاً عليه، وهو أصح فإن ابن عمر إنما أخذه عن كعب».
الطريق الثاني: يرويه الحسين - وهو سنيد بن داود صاحب التفسير - عن فرج بن فضالة، عن معاوية بن صالح، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً.
أخرجه: الخطيب البغدادي في تاريخه (8/ 42). وابن جرير في تفسيره (1/ 504).
قال ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 186): «هذا حديث لا يصح، والفرج بن فضالة قد ضعفه يحيى، وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويلزق المتون الواهية بالأحاديث الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به، وأما سنيد فقد ضعفه أبو داود، وقال النسائي ليس بثقة» ا. هـ.
وقال ابن كثير في تفسيره (1/ 143) – بعد سياقه للطريقين: «وهذان أيضاً غريبان جداً، وأقرب ما يكون في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر عن كعب الأحبار لا عن النبي صلى الله عليه وسلم» ا. هـ.
وقد اختلف العلماء في حديث ابن عمر:
فرجح جماعة وقفه على ابن عمر، منهم: ابن أبي حاتم في العلل (2/ 69)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 181)، وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 186)، وابن كثير في تفسيره (1/ 143)، والألباني في الضعيفة (1/ 204 - 207).
وصححه مرفوعاً: ابن حبان في صحيحه (14/ 63)، والهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 68)، وابن حجر في العجاب (1/ 317،327،343)، وفتح الباري (10/ 235). قال ابن حجر: «له طرق كثيرة جمعتها في جزء يكاد الواقف عليه يقطع بوقوع هذه القصة لكثرة طرقه الواردة فيها، وقوة مخارج أكثرها، والله أعلم».أ. هـ، من القول المسدد، ص (48).
والصواب وقفه على ابن عمر، وهو مما تلقاه عن كعب الأحبار.
وانظر: سنن سعيد بن منصور (2/ 584 – 594) بتحقيق الدكتور: سعد آل حميد، وقد أفدت من تحقيقه في تخريج هذا الحديث.
وقد أنكر جماعة من المفسرين هذه القصة وعدها من الإسرائيليات المتلقفة عن مَسْلَمةِ أهل الكتاب، منهم:
الماوردي، وابن حزم، والقاضي عياض، وابن العربي، وابن عطية، وابن الجوزي، والرازي، والقرطبي، والخازن، وأبو حيان، وابن كثير، والبيضاوي، والألوسي، والقاسمي، وسيد قطب، والألباني. ()
قال الحافظ ابن كثير: «وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد، والسدي، والحسن البصري، وقتادة، وأبي العالية، والزهري، والربيع بن أنس، ومقاتل بن حيان، وغيرهم، وقصها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين، وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى، وظاهر سياق القرآن إجمال القصة، من غير بسط ولا إطناب فيها، فنحن نؤمن بما ورد في القرآن، على ما أراده الله تعالى، والله أعلم بحقيقة الحال». ()
2 - وقيل: إنهما نزلا بتعليم السحر للناس. روي ذلك عن: عبد الله بن مسعود ()، وابن عباس ()، والحسن البصري ()، وقتادة ()، وابن زيد ()، ورجحه الطبري، والزجاج، والجصاص، والبغوي، والزمخشري، والرازي، والنسفي، والخازن، والبيضاوي، والشوكاني، والسعدي، وابن عثيمين. ()
3 - وقيل: إنهما نزلا بتعليم التفرقة بين المرء وزوجه، لا السحر: روي ذلك عن: ابن عباس ()، ومجاهد ()، وقتادة ()، والكلبي ():
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/213)
القول الثاني: أن المراد بهاروت وماروت، جبريل وميكائيل -عليهما السلام-، وأن الله تعالى لم ينزل عليهما السحر، خلافاً لما زعمته اليهود، وأن «ما» في قوله تعالى: {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ} للنفي.
روي ذلك عن:
ابن عباس ()، وأبي العالية ()، وعطية العوفي ()، وخالد بن أبي عمران ()، والربيع بن أنس ().
القول الثالث: أن المراد بهما: داود وسليمان عليهما السلام، وأن «ما» أيضاً نافية،
والمعنى: أن الله تعالى لم ينزل السحر على داود، وسليمان.
روي ذلك عن: عبد الرحمن بن أبزى، وكان يقرأ الآية: {وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلِكَيْنِ} بكسر اللام. () ()
القول الرابع: أن المراد بهما علجان ()، كانا ببابل ملكين.
روي ذلك عن: الضحاك ()، والحسن البصري ()، وأبي الأسود الدؤلي ().
القول الخامس: أن المراد بهما رجلان ساحران كانا ببابل.
روي ذلك عن ابن عباس ().
الترجيح:
الذي يظهر – والله أعلم – أن هاروت وماروت كانا ملكين من ملائكة السماء أنزلهما الله – عز وجل – إلى الأرض فتنة للناس وامتحاناً، وأنهما كانا يعلمان الناس السحر بأمر الله – عز وجل - لهما.
ولله تعالى أن يمتحن عباده بما شاء كما امتحن جنود طالوت بعدم الشرب من النهر في قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (259)} () وكما امتحن عباده بخلق إبليس وهو أصل الشر، ونهى عباده عن متابعته وحذر منه. ()
برهان ذلك:
1 - قوله تعالى في الآية: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}
فالضمير في قوله: {يُعَلِّمَانِ} وقوله: {مِنْهُمَا} عائد على الملكين؛ لأنهما أقرب مذكور، ولأنه ورد بصيغة التثنية فهو مبدل منهما.
وفي قولهما: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} دليل واضح على أنهما كانا يعلمان السحر، وإلا فما فائدة تحذيرهما من ذلك؟! ()
وهذا الذي قلنا هو الظاهر المتبادر من السياق، وهو أولى ما حملت عليه الآية. ()
2 - أن المروي –عن الصحابة والتابعين– في قصة هاروت وماروت، حاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل، ولا يصح فيها حديث مرفوع ()، والأصل أنه لا يصح حمل الآية على تفسيرات وتفصيلات لأمور مغيبة لا دليل عليها من القرآن والسنة. ()
3 - أن ما نسب إلى الملكين – بأنهما شربا الخمر، وقتلا، نفساً وزنيا– غير جائز في حقهما لما تقرر من عصمة الملائكة - عليهم السلام - من ذلك. ()
فإن قيل: إن تعليم الملكين للسحر كفر، لقوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} () وهذا فيه قدح بعصمتهم لأنه لا يجوز عليهم تعليم السحر؟
فجوابه:
أنه ليس في تعليم الملكين للسحر كفر، ولا يأثمان بذلك؛ لأنه كان بإذن الله لهما، وهما مطيعان فيه، وإنما الإثم على من تعلمه من الناس، وقد أخبر سبحانه بأن الملكان كانا ينهيان عن تعلمه أشد النهي، حيث قال: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} ().
وقد بينا من قبل، أن لله سبحانه أن يبتلي عباده بما شاء، ومن ذلك ابتلائهم بملكين يعلمانهم السحر، والله تعالى أعلم. ()
------------------
الحواشي لم تظهر
والكتاب على هذا الرابط: http://tafsir.org/books/list.php?cat=88
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 03 - 04, 06:40 م]ـ
جزاك الله خيراً ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[25 - 06 - 04, 09:20 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/214)
- قول الشيخ أحمد القصير في هذه المسألة: ((الترجيح: الذي يظهر – والله أعلم – أن هاروت وماروت كانا ملكين من ملائكة السماء أنزلهما الله – عز وجل – إلى الأرض فتنة للناس وامتحاناً، وأنهما كانا يعلمان الناس السحر بأمر الله – عز وجل - لهما.
ولله تعالى أن يمتحن عباده بما شاء كما امتحن جنود طالوت بعدم الشرب من النهر في قوله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (259)}
وكما امتحن عباده بخلق إبليس وهو أصل الشر، ونهى عباده عن متابعته وحذر منه.
برهان ذلك:
1 - قوله تعالى في الآية: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}
فالضمير في قوله: {يُعَلِّمَانِ} وقوله: {مِنْهُمَا} عائد على الملكين؛ لأنهما أقرب مذكور، ولأنه ورد بصيغة التثنية فهو مبدل منهما.
وفي قولهما: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} دليل واضح على أنهما كانا يعلمان السحر، وإلا فما فائدة تحذيرهما من ذلك؟!
وهذا الذي قلنا هو الظاهر المتبادر من السياق، وهو أولى ما حملت عليه الآية. فإن قيل: إن تعليم الملكين للسحر كفر، لقوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ}
وهذا فيه قدح بعصمتهم لأنه لا يجوز عليهم تعليم السحر؟
فجوابه:
أنه ليس في تعليم الملكين للسحر كفر، ولا يأثمان بذلك؛ لأنه كان بإذن الله لهما، وهما مطيعان فيه، وإنما الإثم على من تعلمه من الناس، وقد أخبر سبحانه بأن الملكان كانا ينهيان عن تعلمه أشد النهي، حيث قال: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ}.
وقد بينا من قبل، أن لله سبحانه أن يبتلي عباده بما شاء، ومن ذلك ابتلائهم بملكين يعلمانهم السحر، والله تعالى أعلم)).
انتهى المقصود من بحثه وفقه الله.
- لي عليه تعقب:
وهو أنَّ الأدلة التي ذكرها الشيخ غير صريحة كما بيَّنت ذلك في التعقيب (14 - 15).
من أنَّ الآية لم تنصَّ صرحةً على أنَّ الذي أنزل على الملكين هو السحر المحرم المكفر، ولا أنَّ الذي أنزله عليهما هو الله تعالى.
- ولو وجد دليل على كون المنزَّل عليهما هو السحر فلعل أقرب الأقوال الدافعة لإشكال تعليمهما إياه ما تقدَّم نقله عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: ((الملكان يعلمان تعليم انذار لا تعليم طلب)).
@ قال أبو عمر: وكلام القرطبي الذي تقدم نقله يثير الإشكالات التي تمنعنا من الجزم (بلا دليل صريح) على كون الذي علمه الملكان هو السحر المحرم المكفر، وأنَّ الذي أمرهما به هو الله تعالى.
@ قال القرطبي في تفسيره - فيما تقد م نقله - عند كلامه على مرويات هذه القصة: " قلنا: هذا كله ضعيف، وبعيد عن ابن عمر وغيره، لا يصح منه شئ.
فإنه قول تدفعه الأصول في الملائكة الذين هم أمناء الله على وحيه، وسفراؤه إلى رسله، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يسبحون الليل والنهار لا يفترون.
وأما العقل فلا ينكر وقوع المعصية من الملائكة، ويوجد منهم خلاف ما كلفوه، ويخلق فيهم الشهوات.
إذ في قدرة الله تعالى كل موهوم، ومن هذا خوف الأنبياء والأولياء الفضلاء العلماء.
لكن .. وقوع هذا الجائز لا يدرك إلاَّ بالسمع ولم يصح! ".
- قال أبو عمر: فنحن مازلنا ننشد دليلاً صريحاً صحيحاً في ترجيح القول الذي تقدم ترجيحه من الشيخ القصير.
إذ لو ثبت الدليل لأمكن قبول الأجوبة الذتي ذكرها عن الإشكالات التي تقدم ذكرها، وبالله تعالى التوفيق.(5/215)
مواطن يستعيد مخطوطة في علم الحديث للامام ابن الأثير من خارج المملكة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[20 - 09 - 02, 04:31 م]ـ
وهذ الرابط
http://www.alriyadh.com.sa/*******s/20-09-2002/Mainpage/Thkafa_1681.php
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 09 - 02, 04:53 م]ـ
الأخ أبو مصعب، قرأت هذا الخبر اليوم في الجريدة، وقرأت أيضا المقال الذي في أعلاه عن سرقة علي حسن عبد الحميد لنفس الكتاب .. بقلم: عبد العزيز الراجحي، وهو موجود أيضا على هذا الرابط:
http://www.alriyadh.com.sa/*******s/20-09-2002/Mainpage/Thkafa_1680.php
وإني أسأل للتثبت ومعرفة الحق مَنْ لديه علم بمثل مواضيع الأخ الكاتب عبد العزيز الراجحي أثابةٌ هي؟؟ وفي عصر انتشار العلم والمؤلفات؟ بحيث لاتنطوي على صغار طلاب العلم مثل هذه السرقات؟؟
اللهم ارحمنا برحمتك.(5/216)
حمّل كتاب (التمييز) للإمام مسلم بن الحجّاج
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 09 - 02, 05:36 م]ـ
من مكتبة الموقع:
http://www.baljurashi.com/books/tmiiz.zip
وفّق الله الجميع لكلّ خير.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 09 - 02, 11:12 م]ـ
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3292
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 09 - 02, 02:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وجعلها في ميزان حسناتكم
ـ[بو الوليد]ــــــــ[22 - 09 - 02, 03:24 ص]ـ
أحسن الله إليكم ......
ـ[ابن زهران]ــــــــ[22 - 09 - 02, 03:09 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليكم
وأنا في أشد الحاجة إلى كتاب من كتب التراجم لو أنه عند أي أخ فليحفنا به وله منا جزيل الشكر
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 09 - 02, 03:57 م]ـ
ما هو؟(5/217)
سوووووووووووال؟؟؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[20 - 09 - 02, 06:25 م]ـ
الي الاخوان:
هل من اخطاء وسجد للسهو وهو لم يخطي في صلاته , انما سجد للسهو دون سبب. ثم بعد ذلك تذكر انه لاسجود عليه ,
وسجد للسهو قبل سلامه من الصلاة بسبب سجوده للسهو الذي ارتكبه وهو نسي!!
هل صلاته صحيحه وهل عمله وهو سجود السهو بسبب سجود السهو صحيح ......
نرجو الافاده؟؟؟؟؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[20 - 09 - 02, 07:39 م]ـ
الأخ الصارم المنكي بارك الله فيه ..
حالة غريبة!!
لكن ليس عليك شئ إن شاء الله ..
ولو تركت السجود للمرة الثانية ربما يكون أولى؟!
حيث إن سجود السهو لجبر النقص الحاصل في الصلاة، وأنت ظننت أولاً وجود هذا النقص فسجدت ثم تبين لك عدم وجوده؛؛ فأصبح هذا السجود ترغيماً للشيطان .. فلا داعي إلى سجود السهو لسجود السهو .. فأنت لم تنقص من الصلاة ولم تزد فيها؟؟
والله أعلم.
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[20 - 09 - 02, 11:23 م]ـ
اخي بو الوليد بارك الله فيك .......
وان كان ثمت فائده فنرجو الافاده .....
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 01:16 ص]ـ
أما الصلاة فهي صحيحة فيما يظهر لي، وذلك أنها مكتملة الأركان والواجبات، ولم يأت بناقض من نواقضها، غاية ما هنالك أنه زاد عملا من جنس الصلاة سهوا أو جهلا، مما لا يخل بصورة الصلاة الشرعية.
أما حكم سجود السهو الثاني فهي مسألة مشهورة، ووقعت حولها قصة الكسائي مع أبي يوسف بحضرة الرشيد، وملخصها أن أبا يوسف قال للكسائي: لم لا تشتغل بالفقه؟
فقال من أحكم علما فذلك يهديه إلى سائر العلوم.
فقال أبو يوسف رحمه الله: أنا ألقي عليك شيئا من مسائل الفقه فتخرج جوابه من النحو. فقال هات.
قال فما تقول فيمن سها في سجود السهو؟
فتفكر ساعة فقال لا سجود عليه.
فقال: من أي باب من النحو خرجت هذا الجواب؟
فقال: من باب أن المصغر لا يصغر فتحير من فطنته.
وبعضهم يعزوها إلى محمد بن الحسن بدل أبي يوسف.
و المسألة خلافية، والظاهر أنه لا يشرع السجود مرة أخرى، قال ابن مفلح في الفروع (1/ 457):
إذا سجد لسهو ظنه، ثم ذكر أنه لم يسه، فهل يجب عليه السجود ثانيا أم لا؟ أطلق الخلاف فيه وأطلقه المجد في شرحه وابن تميم في أواخر الباب وابن حمدان في رعايتيه وصاحب الحاويين أحدهما يسجد وهو الصحيح جزم به في التلخيص قلت وهو ظاهر كلام كثير من الأصحاب.
والوجه الثاني لا يسجد، وهو ظاهر ما اختاره في مجمع البحرين وهذه مسألة الكسائي مع أبي يوسف ذكره في مجمع البحرين وتبعه في النكت فإن الكسائي قال يتقوى بالعربية على كل علم فسأله أبو يوسف عند ذلك في حضرة الرشيد عن هذه المسألة فقال المصغر لا يصغر.(5/218)
الكفاية في علم الرواية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 09 - 02, 12:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
أخواني من عنده علم عن هذا الكتاب الجليل و هل تم تحقيقه كرسالة علمية أو كطبعة تجارية حسنة التحقيق
بورك فيكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 09 - 02, 03:02 م]ـ
للرفع يأيها الأحبة
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 03:26 م]ـ
وعليكم السلام
هذا الكتاب حققه العلامة الشيخ
عبدالرحمن المعلمي
كفاك به من تحقيق
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 09 - 02, 04:26 م]ـ
جزيت خيراً نعم أطلعت على هذه الطبعة و هي الموسومة بالطبعة الهندية
ولكن في أيامنا هذه هل من عمل على تحقيقها كرسالة علمية
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[21 - 09 - 02, 10:43 م]ـ
حدثني الشيخ/ بدر البدر حفظه الله في زيارة له قبل سنتين، أنه قد
حصل على مخطوطات جيده من الكتاب، ولكن مشكلته أن عمله بطيء
لكثرة أشغاله، فلعل أهل الكويت يفيدوننا بسؤال الشيخ.
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 02:30 ص]ـ
كلفني قبل فترة الأخ راية التوحيد
بسؤال الشيخ بدر البدر عن الكتاب
وقال إنه حقق ربع الكتاب وتعب فيه كثيرا جدا لذلك توقف عن تحقيقه في هذه الفترة الحالية
والله الموفق
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 09 - 02, 02:35 ص]ـ
شكر الله لكما أخوي الفاضلين على حسن تجاوبكما و إسداء الفائدة للجميع(5/219)
الزَّائِرُ الَّذِي لَا بُدَ أَنْ يَزُورَكَ .. هَلْ تَعْرِفْهُ؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[21 - 09 - 02, 12:36 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@64.zGAvcT7jsO4^0@.ef33a40
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 09:32 ص]ـ
جزيت خيرا يا شيخ عبدالله(5/220)
حكم إطالة الشعر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[21 - 09 - 02, 11:23 ص]ـ
السؤال:
ما حكم إطالة الشعر؟ وهل هو سنة؟ وجزاكم الله خيراً.
جواب الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن سردار:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العمل يكون مستحباً مسنوناً إذا تحقق فيه شرطان:
الأول: أن تكون النية في العمل خالصة لله لا تشوبها أي شائبة.
الثاني: أن يكون العمل صواباً ورد به الدليل.
فهل إطالة الشعر أمر ورد به الدليل؟
الجواب: نعم، فقد قال أنس –رضي الله عنه-:"كان شعر النبي –صلى الله عليه وسلم- يضرب منكبيه" رواه البخاري (5901)، ومسلم (2337) واللفظ له –رحمه الله-، ثم نسأل سؤالاً آخر: ما نية الذي يريد تطويل شعره؟ وما مقصده؟
فإن كانت نيته اتباع سنة النبي –صلى الله عليه وسلم- والله يعلم ذلك منه- فقد تحقق فيه الشرطان، وأصبح عمله مسنوناً مستحباً ويؤجر عليه –إن شاء الله تعالى-.
وأما إن لم يقصد اتباع السنة بل قصد شيئاً من السوء، كأن يكون قد نوى تشبهاً ببعض الكافرين أو الفاجرين فعمله ليس مسنوناً بل هو عمل محرم شرعاً، وإن نوى التشبه بالنساء فعمله محرم أيضاً، وكذلك لو نوى تحسين صورته لجلب أعين النساء واستمالة قلوبهن فعمله محرم أيضاً.
وهناك حالة قد لا ينوي صاحبها اتباع السنة ولا ينوي شيئاً من السوء فيكون عمله مباحاً لا يثاب عليه ولا يأثم عليه.
وقبل أن أختم أذكر بالتنبيهات التالية:
الأول: لا ينبغي أن يكون المسلم حريصاً على السنن التي توافق هواه فقط دون غيرها من السنن، بل ينبغي الحرص على كل السنن.
الثاني: إذا كان المسلم في مكان تمنع أنظمته من تطويل الشعر فليلتزم بذلك ولا يخالف، مثل بعض الجهات العسكرية ومثل مدارس الطلاب.
الثالث: إذا كان تطويل شعر الأولاد يزيدهم حسناً ويسبب لهم الإيذاء من
أهل السوء الذين يتتبعون الفتيان فالأحسن أن يمنعوا من تطويل الشعر إلى أن يبلغوا مبالغ الرجال.
الرابع: ينبغي على من ترك شعره طويلاً أن ينضبط بالضوابط الشرعية الأخرى مثل: تحريم القزع، واستحباب إكرام الشعر بتنظيفه وتطييبه، وغير ذلك من الضوابط.
أسأل الله أن يجعلك من الصالحين وأن يجمل خَلقك وخُلقك.
ـ[الفاضل]ــــــــ[25 - 12 - 03, 06:31 ص]ـ
أخي المكرم من قائل الكلام الذي في توقيعك؟(5/221)
السلام عليكم!! عضو جديد!! ولكن لست مثلكم!!
ـ[المجاهد السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 03:01 م]ـ
السلام عليكم
أنا أخوكم الجديد في هذا المنتدى المبارك
والله إن لي تقريب الشهر وأن أتصفح هذا المنتدى العامر بأحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام فأحببت أا أنضم معكم من قرب أستفيد ولا أفيد!!
لأني لن أفيدكم بشيء أبدا ... أبدا
فقد جئت فقط للإستفادة
فأنا (لن أقول طالب علم مبتدأ فقد أظلم طلاب العلم بأن أسوي نفسي بهم ... حاشاهم) أخوكم الصغير والصغير يستفيد من الكبير!!
وأشهد الله على حبي لكم فيه ...
وجزاكم الله خير
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 03:05 م]ـ
حياك الله وبياك اخي الكريم المجاهد السلفي.
وحياك الله لا نقول مستفيدا فقط بل مفيدا، فننتظر منك الفوائد، وشكر الله لك تواضعك لاخوانك
ـ[بو الوليد]ــــــــ[21 - 09 - 02, 04:04 م]ـ
حيا الله الأخ المجاهد السلفي ..
وبارك الله فيه ..
وأحبك الله الذي أحببتنا فيه ..
أخي الكريم أول فائدة أفدتنا بها هي هذه المشاركة، التي ربما تجعل القارئ لها يراجع نفسه؛؛ فيعطيها قدرها ولا يربي!!
وكلنا هنا لنستفيد!!
لكن لو سنحت الفرصة للإفادة فلا بأس.
ومرة أخرى حياك الله بين أحبتك ..
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[21 - 09 - 02, 06:42 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلا ً بك مفيداً ومستفيداً.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 02, 06:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[21 - 09 - 02, 07:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سامحك الله إليك أخي المجاهد السلفي.
الكاتب يؤجر من قراءتنا لما يكتب ... فكيف تقول أنّك لن تفيد أحداً أخي الكريم؟!
ـ[المجاهد السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 11:25 م]ـ
الله يجزاكم خير(5/222)
هل مات الشيخ؟؟؟؟؟
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 06:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمت منذ قليل أن الشيخ محمد صفوت نور الدين قد توفى اليوم فى مكة
فهل هذا صحيح؟؟؟؟؟
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[21 - 09 - 02, 06:48 م]ـ
نعم
و إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 06:54 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أجرنا فى مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها
مات العلم العالم الرباني , الذى طالما نشر التوحيد عبر مجلة التوحيد
فرحمه الله رحمة واسعة
وأدخله الجنة من أول وهلة
اللهم توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 02, 06:55 م]ـ
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=103893&page=0&view=collapsed&sb=5
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=103987&page=0&view=collapsed&sb=5
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[21 - 09 - 02, 07:09 م]ـ
إنّا لله وإنا إليه راجعون.
نسأل الله أن يعوّض أهل السنّة في مصر والعالم.
ـ[المجاهد السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 11:31 م]ـ
نعم
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 09 - 02, 09:44 ص]ـ
وانظر هنا للاهمية
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=104753&page=0&view=collapsed&sb=5
د. كيف] عدد المشاركات: 260 22/ 9/02 06:17 صباحاً
خرج الشيخ من الحرم من باب العمرة ومعه زوجته وصهره وتوجهوا إلى سكنهم المقابل للحرم من تلك الجهة؛ قال صهره: تركت الشيخ - كالعادة - عند المدخل وذهبت لأحضر المفاتيح؛ فما عدتُ رأيت الشيخ متمددا على الأرض، ونفسه يعلو ويهبط بسرعة وهو يردد (أشهد أن لا إله إلا الله) وأخذ يرددها مع كل نفس ثم غفى إغفاءة بسيطة وأنا أدلك صدره؛ ثم استيقظ واضطجع على شقه الأيمن، وقال (أشهد أن لا إله إلا الله) مرتين، ثم فاضت روحه ...
رحمه الله ورزقنا مثل هذه الميتة الحسنة في ذلك البلد الحرام بعد عمل صالح (إن الله إذا أحب عبدا استعمله ثم قبضه على ذلك العمل)
رحمنا الله وإياه.
علماً أن ابنته وزوجها يقيمان في مدينة الرياض .. ولا أدري هل ذهبا إلى مصر مع زوجة الشيخ أم بقيا هنا .....
والسلام
للمعلومية ولإبراء الذمة بيني وبين صهر الشيخ في نقل هذه الحكاية ثلاثة من الثقات ...
ـ[وليد دويدار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 05:17 ص]ـ
رحم الله الشيخ
فقط تذكرته
وعذرا للرفع
ـ[المستشار]ــــــــ[30 - 05 - 05, 05:21 ص]ـ
يا أخي لمَ رفعتَه؟ فقد ذكَّرْتني بليالي وأيام.
سامحك الله.
ورحم الله شيخنا الحبيب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 05 - 05, 06:27 ص]ـ
رحم الشيخ الصالح
وارجو من المشرف أن يغير العنوان
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[30 - 05 - 05, 12:41 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
سقط حصن
أحسن الله عزاء جميع المسلمين في مثل هذا الرجل
نسأل الله أن يبدلنا بمثله او خيرا منه(5/223)
كيفية البحث في جامع المسانيد والسنن ...
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 09:36 م]ـ
أبحث عن طريقة سهلة وعملية تمكنني من الإستفادة من جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن،للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، وهل هناك فهرسة لهذا الكتاب؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[21 - 09 - 02, 09:51 م]ـ
هو في حد ذاته فهرسة، وهو مرتب على مسانيد الصحابة على حروف المعجم، وكذلك الرواة عن كل صحابي، وفي آخر كل مجلد يوجد فهرسة للأحاديث ..
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[26 - 09 - 02, 08:48 ص]ـ
من المهم جداً عند التعامل مع أي كتاب محقق كان أوغير محقق أي يلم الباحث بشيء عن ذلك الكتاب ومنهج مؤلفه ومحققه
ولقد تولى الدكتور زهير الناصر الحديث عن تحقيق الكتاب ومحققه والأخطاء الجوهرية غير المغتفرة للمحقق.
فينظر للأهمية كتابه (القول المفيد في الذب عن جامع المسانيد) نشر دار الخضري ـ المدينة ـ ت /82418191(5/224)
لقاء الملتقى بفضيلة الشيخ المحدّث [د. حمزة المليباري] (ضع سؤالك هنا)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 11:42 م]ـ
يقوم ملتقى أهل الحديث بترتيب اللقاء السادس ضمن سلسلة لقاءات أهل العلم، وذلك سعياً لربط طلاب العلم بأهل العلم والمعرفة، وذلك من نعمة الله على طلاب العلم في هذا الوقت أن يلتقى طالب العلم بثلّة من العلماء مختلفو الأقطار والبقاع، بلا رحلة ولا زاد، فيطرح ما بدى له من تساؤل أو إشكال.
وفي هذا اللقاء نلتقى بفضيلة الشيخ الفاضل:
حمزة المليباري - حفظه الله ونفع به -،
فليتفضّل الإخوة بطرح أسئلتهم مع رجاء حصرها في مجالات الحديث وعلومه.
ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 12:26 ص]ـ
الإسم والمولد:
الاسم:
حمزة بن عبد الله بن أحمد المليباري
تاريخ الولادة ومكانها:
1952م، بجنوب الهند، ولاية كيرلا
الحالة الإجتماعية:
متزوج، وأب لأربعة أطفال.
نشأته وطلبه للعلم:
نشأت يتيما، وكان ينفق علي شقيقي الكبير محمد، جزاه الله خير
الجزاء.
وطلبت العلوم الشرعية في المعاهد الدينية الخيرية التي تسمى في
بلادنا (الدرس)، حتى أكملت الدراسة في المعهد العالي الديني (
الباقيات الصالحات) بـ (ويلور) جنوب الهند، وذلك في سنة 1973.
وفي أثناء دراستي في معهد (الباقيات الصالحات) كانت لي رغبة قوية
على التحاقي بالجامعة الإسلامية بالمدينة، وسعيت في ذلك كثيرا،
لكن السعي يبوء دائما بالفشل.
وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يتوقف جهدي في سبيل ذلك.
وفي سنة 1975م – فيما أتذكر – كنت واحدا من العشرة الذين رشحوا من قبل وزارة الهند للتعليم العالي، لمنح دراسية من جمهورية مصر
العربية. وقضيت سنتين بعد ذلك في الانتظار، وكلما أتصل بالوزارة
في هذا الموضوع كان الرد دائما أنها لم تتلق الموافقة من دولة مصر
.
ثم سافرت إلى مصر على حسابي الخاص سنة 1977، دون أن أفكر في عواقب فشل هذا السفر، وكان ذلك أول سفر لي إلى خارج الهند، وبفضل الله تم الالتحاق بالدراسات العليا بقسم أصول الدين بجامعة الأزهر، وقدواجهتني مصاعب كثيرة في سبيل ذلك.
وكان منهج الدراسة في جامعة الأزهر غير مألوف لدي، فقد وجدت كثيرا
من زملائنا الطلاب لا يهتمون إلا بكتابة ما يملي علينا الأستاذ من
مذكرته، ثم بحفظ ذلك كله للامتحان.
وأما الاساتذة فكان بعضهم يوزع علينا كتابه المقرر دون تدريسه، أو
يقوم بتحديد المفردات، طالبا منا أن ندرسها بأنفسنا، وربما تتاح
الفرصة له ليشرح بعض المسائل منها إذا لم يكن مسافرا إلى الخارج
كأستاذ زائر.
وهذا لا يعني بالضرورة أنني أنكر دورهم في سبيل تكويني العلمي،
ولهم في ذلك إسهام يشكر، وأرجو الله تعالى أن يقبله منهم. كما أدعو
لجامعة الأزهر، بالازدهار المستمر في مجال العلوم النافعة.
بيد أني وجدت في أساتذة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر من يقوم
بمهامه التدريسية، وتوجيهاته العلمية، ويبذل في سبيل ذلك كل ما في
وسعه، ويعطي الطلبة دروسا دون كلل وملل، وكان يتحمل المشاق في سبيل أداء مهمته التدريسية، فجزاهم الله تعالى خير الجزاء.
ويسعدني أن أخص منهم بالذكر الأستاذ الدكتور/ إسماعيل الدفتار،
(سدد الله خطاه وبارك في حياته).
وبفضل الله تعالى، خلال أربع سنوات أكملت مرحلة الماجستير من جامعة الأزهر في شهر شعبان من سنة 1400هـ (1981م). وكان موضوع رسالتي للماجستير تخريج 300 حديث من أحاديث عبد الله ابن عمر من مسند الإمام أحمد. والواقع أن الرسالة لم تكن كما ينبغي، بل أستحيي الآن أن أقرأ ما كتبته فيها، فإن كل عملي فيها كان تخريجا فنيا، على غرار الرسائل التي تم تقديمها في قسم الحديث من الباحثين السابقين، وكثيرا ما أقلد في الحكم على الأسانيد العلامة الشيخ أحمد شاكر (رحمه الله تعالى)، وذلك لأني لم أكن مستوعبا لعلوم الحديث.
وفي سنة 1982م وفقني الله تعالى للالتحاق بجامعة أم القرى في مرحلةالدكتوراه، وقد ساعدني في ذلك الأستاذ الدكتور إسماعيل الدفتار (جزاه الله تعالى خير الجزاء)، وكان أستاذا في الجامعة آن ذاك،
وكان يحبني كثيرا، وينصحني بالقراءة حتى أتمكن من اللغة، مذكرا
بالشيخ أبي الحسن الندوي (رحمه الله تعالى) وتمكنه من اللغة
العربية.
وكانت حياتي وعقيدتي وتكويني كلها بدأت تتحول إلى منحى جديد أثناء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/225)
حياتي بجامعة أم القرى، التي استغرقت فيها ست سنوات. ولصلتي
ومجالستي مع إخواني الأفاضل، أثر كبير في ذلك، منهم الدكتور / سيف
الرحمن مصطفى – رحمه الله تعالى رحمة واسعة – والشيخ الفاضل العالم المتواضع صغير أبو الأشبال، لا سيما الشيخ الدكتور/ عبد العزيز
العثيم – رحمه الله تعالى رحمة واسعة – وإن كانت صلتي به متأخرة.
وكانت دراستي بجامعة أم القرى من أسعد لحظات حياتي على الإطلاق، وكانت نتائج البحث مما يخفف علي بعض الصعوبات التي كنت أواجهها بين حين وآخر، ولم أكن أضيع الأوقات بالزيارات والتحدث مع الناس، وفي هذه الجامعة كونت نفسي تكوينا علميا، وذلك فضل من الله تعالى.
ومما يذكر في هذا المجال أن كتب الشيخ العلامة / عبد الرحمن
المعلمي – رحمه الله تعالى، وكتب الحافظ ابن رجب الحنبلي وكتب
الحافظ ابن حجر لها أثر كبير في تكويني.
وكذلك مجالستي مع أستاذنا الفاضل الدكتور أحمد نور سيف (جزاه الله
خيرا) في مكتبه بالجامعة مع زملائي الذين أشترك معهم في موضوع
رسالة الدكتوراه، لها أثر كبير أيضا في تحصيلي العلمي، وكان فعلا
مشرفا علميا على عملي في الرسالة، وإن لم يكن مشرفا إداريا. وقد
كانت استدراكاته العلمية على بعض الأئمة في كتبهم في التراجم مما
لفت انتباهي إلى أهمية حصول الملكة العلمية التي من أجلها نواصل
الدراسة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه.
وكان هدفي الوحيد من لقاء فضيلة الأستاذ صاحب الخلق النبيل أن أطلع
عليه ما تم بحثه من المسائل، ولذا كلما يتم بحثي حول مسألة من
المسائل كنت أقدم ذلك إلى فضيلة الشيخ الأستاذ ليقرأه، وكان فضيلته
يحب أن يقرأ ما كنت أقدمه إليه. وبعد القراءة كان يبتسم ثم يقول
لي: أحسنت، وهذا الموقف دفعني فعلا إلى مواصلة البحث، وحفزني على بذل ما في وسعي من جهد في البحث العلمي الجاد.
وكان موضوع بحثي في الدكتوراه تحقيق وتخريج قسم من كتاب (غاية
المقصد في زوائد المسند).
ومع هذا الجهد كنت أكرر بعض الأدعية باستمرار، لا سيما في طريقي
إلى الجامعة فإني كنت أرددها كل يوم دون انقطاع، ومن تلك الأدعية:
يا رب وفقني لرفع كلمتك هي العليا وجعل كلمة الباطل هي السفلى
بإخلاص، يا رب لا تضيع حياتي وأوقاتي.
وحدث لي أمر طريف في جامعة أم القرى، وهو أني كنت أمرُّ دائما على
إحدى قاعات المحاضرات في طريقي إلى كلية الشريعة والمكتبة، وأرى
أستاذا فيها يحاضر، وكنت أتمنى أن يكون لي حظ مثل ذلك، فإذا أنا
بعد تخرجي من الجامعة أكون مرشحا من عميد كلية الدعوة وأصول الدين (جزاه الله تعالى خير الجزاء) لعضو هيئة التدريس، ومكلفا من قبل
سعادته بالمحاضرة في القاعة نفسها، قبل أن تأتي الموافقة على
ترشحي، وكم كنت سعيدا حين تحققت لي هذه الأمنية، ولله الفضل
والمنة فيها.
عقيدته:
أما عقيدتي فبفضل الله تعالى على منهاج سلف هذه الأمة الأبرار، دون
تغيير فيه أو تبديل أو إضافة شيء، وإني أكره البدعة في الدين أيا
كان نوعها، ومخالفة السلف، كما أكره أشد الكراهية أن أخوض فيما لم
يخض فيه سلفنا الصالح من أمور العقيدة والإيمان.
وإن كان في الهند من يصفني بالوهابية، فإني أجد خارج الهند من يصفني بالصوفية، والعجب أن هذه التهمة إنما يشيعها من لا يعرفني ولم يجلس معي، وأنا أيضا لا أعرفه ولم أره، ولله الحمد، فإنه لم
يصدر ذلك ممن كان يجالسني ويعرفني عن كثب في حدود علمي.
وأما الذي كان يتهمني بالصوفية، والبهائية، والاستشراق، وهدم
السنة، وهدم صحيح مسلم، مع استخدامه شتى ألفاظ السب والشتم فلأني خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد، ومدافعا عما ذهبواإليه.
غير أن الشيخ افتعل أسبابا لذلك كما يلي:
أما الصوفية فاتهمني الشيخ بها لأني كنت أجلس مع الأستاذ الدكتور
أحمد نور سيف المحترم، مع زملائي في مكتبه بالجامعة، حسب ما قال لي الأخ الدكتور سيف الرحمن مصطفى (رحمه الله تعالى)، وكذلك حين كنت أدافع عن قول البخاري والنقاد، أو أوضح له مقصودي من كلامي، أو
أصحح خطئي، أو أستدرك على ما فاتني، كان يقول: إنك تقدس الأشخاص وتتحايل، تحايل الصوفيين، وتجعل خطوطا خلفية لكي تستخدمها للتراجع التكتيكي عند الضرورة!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/226)
وأما الاستشراق فإني كنت قد ضعفتُ رواية من روايات مسلم دون المتن، بعد أن صححها الشيخ الفاضل في كتابه (بين الإمامين)، مع أن هذه الرواية قد أعلها الإمام البخاري والدارقطني والنسائي وغيرهم، ولم
أكن في ذلك بدعا.
وأما هدم السنة وهدم صحيح مسلم فإني قلت إن مسلما له منهج في ترتيب الأحاديث، فيقدم الأصح فالأصح، كما أنه (رحمه الله) يشرح فيه العلل حسب المناسبة وعلى سبيل الندرة، وذلك عند الشيخ – سامحه الله تعالى - هدم لصحيح مسلم وهدم للسنة.
مع أني ذكرت ذلك بناء على ما ذكره مسلم في صحيحه، ثم شرحه القاضي عياض، ولم يعترض عليه أحد من الأئمة، وقد كان العلامة المعلمي يقول بأن مسلماً يقدم في الباب الأصح فالأصح، وكان الحافظ ابن حجر يعقب على تتبع الدارقطني قائلا بأن البخاري إنما أورده لبيان الاختلاف،
وقد سبقني أيضا في ذلك هذا الشيخ نفسه في رسالة الماجستير، التي أقرتها لجنة المناقشة، ثم طبعت في الهند، واستمر الكتاب على حاله، وبقي الشيخ في رأيه ذلك، إلى أن جاء الحوار بيني وبينه، ولما بينت له بالأرقام تناقضه مع نفسه، تراجع عن ذلك، وتاب.
ولا أدري ما شأن الأساتذة عنده ممن أجازوا له هذه الرسالة التي
كانت تقول بأن مسلما إنما ذكره في صحيحه لبيان العلة أو لبيان
الاختلاف؟
وأما البهائية فإني كنت أرقم النصوص تسهيلا للقارئ على التركيز.
اسمعوا يا إخواني!! هذه هي الأسباب التي من أجلها اتهمني الشيخ
بالصوفية، والتحايل الصوفي، والاستشراق والبهائية وأنا بريء من ذلك
كله، كما قام بالتلفيق بين أقوالي المختلفة لينسب إلي ما لم أقصده
أصلا، ولم أقله، كما زعم علي القول بأن مسلما يشرح العلل بترتيب
الأحاديث، وعلى الرغم من توضيحي المتكرر بأنني لم أقل ذلك أبدا،
وأن ذلك مسألتان منفصلتان، لا صلة بينهما، اقرأ كتابي (عبقرية مسلم في ترتيب الأحاديث)، وإن هذا الكتاب كله لبيان أوجه الترتيب، ولم أشرح فيه مسألة شرح العلة أصلا، وعندي كتاب مستقل في ذلك، وسأبدأ قريبا بتبييضه (إن شاء الله تعالى).
اسمعوا أخواني أيضا!!! أنه لم يكن بيني وبين الشيخ لقاء ولا
مجالسة، وحتى ما سمعت صوته حتى هذا اليوم، فإذا هو يصبح أعلم الناس بي من الذين كانوا يجالسونني صباح ومساء منذ سنوات طويلة من الطلاب والزملاء.
وبما أن الشيخ قد آذاني بغير ما اكتسبت، فإن الذي يطمئنني ويسعفني هو أنه تعالى يعلم ما في نفسي، وبراءتي مما يزعم علي هو وأتباعه.
وليس بعيدا على القارئ أن الحوار الذي كان بيني وبينه إنما هو في
المجال العلمي فقط عن طريق المراسلة، ولا صلة له بالعقيدة، لا من
قريب ولا من بعيد، لكنه كعادته حوَّل القضية العلمية إلى قضية
عقدية عقاباً لي بسبب اعتراضي عليه في المجال العلمي الذي يكون
الإنسان فيه معرضا للخطأ، ولاستقطاب الناس حوله.
وأين تقوى هؤلاء الناس؟ أولا يخشون الله تعالى في إيذاء المؤمنين،
بغير ما اكتسبوا، وأني لم أعمل شيئا، ولم أقل شيئا يدعوهم إلى ذلك
الإيذاء، على حساب السنة والعقيدة، سوى أني بينت لرئيسهم خطأه
العلمي بتواضع وأدب. وكان عليه أن يناقشني علميا، دون أن يتهمني في العقيدة.
وإني أحب أن أسجل هنا آية عظيمة من القرآن الكريم، لألفت الانتباه
إلى أن الإنسان المسلم ينبغي أن يكون صاحب خلق كريم في التعامل مع مخالفه، أو مع من عمل شيئا ضده، أو ضد كرامته، أو عرضه.
لما أنزل الله الآيات في براءة عائشة أم المؤمنين قال أبو بكر رضي
الله تعالى عنه - وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره
- والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال في عائشة، فأنزل الله
تعالى: {ولايأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى
والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون
أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}.
فقال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح
النفقة التي كان ينفق عليه، وقال والله لا أنزعها منه أبدا.
وإذا كان هذا الخلق العظيم الذي يعلمنا القرآن الكريم تجاه من آذى
النبي الكريم، وكيف ينبغي أن يكون موقف مسلم تجاه المخالف في مجال علمي لا صلة له بالعقيدة، حتى وإن كان هذا المخالف مخطئا.
وكم يكون الإنسان صابرا ومتحملا لما يتعرض له من إيذاء بغير ما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/227)
اكتسب، حين يتذكر بيوم الحساب، وأنه سيحشر فيه مع من ظلمه وافترى عليه أمام رب العالمين.
منهجه في التأليف والتدريس:
وأما منهجي في التدريس فكنت أركز دائما على إعطاء طلابي منهجا
صحيحا في فهم النصوص وتحليلها ونقدها، وأحاول إبعادهم عن تقليدي
فيما أقول. ولذلك كان جل طلابي مقتنعين بما أشرحه وأدرسه، ولله
الفضل والمنة. وإني أشعر دائما بالملل الشديد حين يكون درسي متمثلا
في نقل ما في الكتاب دون توضيح وإثراء، أو نقد، أو تأسيس منهج من
خلال تحليله ومقارنته مع نصوص أخرى، لا سيما حين يوجد خطأ في مسألة ما.
وأما فيما يخص تأليف الكتب فكل ما ألفته من الكتب وما كتبته من
الأبحاث لم يكن إلا بعد أن اختمر الموضوع في نفسي فترة طويلة،
وأراجع فيه مع نفسي خلال تدريسي الحديث وعلومه، وكان كثير من
المسائل المتصلة بعلوم الحديث قد تحصلت عليها في أثناء تحضيري
لرسالة الدكتوراه، وما كتبت فيها إلا بعد سنوات، وبعد مراجعة
متكررة لها أثناء تدريسي للحديث وعلومه، وإذا تم تأليف شيء عرضت
ذلك على إخواني، إلى أن يطمئن نفسي إلى صلاحه للنشر، وإذا حصل ذلك أعطيت للطبع.
مؤلفاته:
الكتب المطبوعة:
1 – الحديث المعلول – قواعد وضوابط – (مطبوع بالجزائر، وبيروت
دار ابن حزم سنة 1996م)
2 – الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها
(مطبوع في الجزائر، والقاهرة، وبيروت سنة 1995م) (وصدرت الطبعة
الثانية للكتاب منقحة ومزيدة بمباحث وأمثلة في سنة 2001م ببيروت)
3 – نظرات جديدة في علوم الحديث (مطبوع في الجزائر، وبيروت سنة
1995م)
4 – تصحيح الحديث عند ابن الصلاح (مطبوع ببيروت سنة 1997م)
5 – عبقرية الإمام مسلم في ترتيب أحاديث مسنده الصحيح (مطبوع في بيروت سنة 1997م)
6 – كيف ندرس علم تخريج الحديث _ منهج مقترح لتطوير دراسته وتوظيف برمجة الحاسب الآلي في الأحاديث النبوية لتحقيق الهدف من التخريج – (مطبوع بالأردن سنة 1998م)
7 – كيف ندرس علوم الحديث – منهج مقترح لتطوير الدراسة – (في طور الإعداد).
الأبحاث المنشورة في مجلات الجامعات:
1 – زيادة الثقة في كتب المصطلح – دراسة نقدية – (مقبول للنشر في
مجلة الشريعة بجامعة الكويت)
2 – زيادة الثقة وما يتصل بها من أنواع علوم الحديث – دراسة نقدية
– (مقبول للنشر في مجلة دراسات بالجامعة الأردنية، عمان)
3 – موضوع الاستخراج في كتب المصطلح – دراسة نقدية – (منشور في
مجلة الشريعة بجامعة الكويت).
المؤتمرات التي شاركت فيها:
1 – المؤتمر الدولي المنعقد بسمرقند – أوز بكستان – حول حياة
الإمام البخاري، بتاريخ 23 – 24 من شهر أكتوبر، عام 1993م، وقدمت
فيه البحث بعنوان: علوم الحديث في عصر الإمام البخاري.
2 - الندوة العلمية المنعقدة في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم
الإسلامية بقسنطينة، الجزائر سنة 1994م حول مذهب الإمام مالك،
وكان عنوان بحثي في الندوة: الإمام مالك واحتجاجه بخبر الآحاد.
3 – الملتقى الدولي حول ’’الأصالة والتجديد في مناهج البحث في
العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية‘‘، الذي انعقد في كلية
العلوم الاجتماعية والعلوم الإسلامية بجامعة العقيد الحاج لخضر
بولاية باتنة في أيام 28/ 29 / 30 أكتوبر 2001م، وشاركت في
فعالية هذا الملتقى بإلقاء محاضرة تحت عنوان: ’’الأصالة والتجديد
في دراسة علوم الحديث‘‘
وليس لدي من المؤلفات ما يعد مخطوطة سوى رسالة الدكتوراه،
والحوار الذي جرى بيني وبين أحد الشيوخ.
وإذ أقدم هذه السيرة الذاتية التي ألح علي في كتابتها بعض إخواني
وأصدقائي (جزاهم الله تعالى خير الجزاء، وجعل فيهم قدوة حسنة)
فإني أتضرع إلى الله أن يغفر لي خطيئتي، ويقيني والقراء من أخطائي
إن وقعت مني في هذه السيرة، وأعوذ بالله من أن تكون هذه السيرة
تزكية لنفسي، وقد قال الله تعالى: (ولا تزكوا أنفسكم).
كما أسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد والصحة والعافية
والإخلاص في العمل.
كتبه العبد الفقير إلى رحمة ربه
حمزة عبد الله المليباري
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 09 - 02, 08:35 م]ـ
س1/ فضيلة الشيخ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ففرصة سعيدة جداً أن نلتقي بفضيلتكم عبر هذا الملتقى المبارك.
وسؤالي: ما هي نصيحتكم ــ بارك الله فيكم ــ لطالب العلم، وبخاصة علم الحديث.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 09:44 م]ـ
2/ فضيلة الشيخ حفظك الله وسدد خطاك:
معرفة رجال الحديث لا يتقنه أي أحد بالجرح والتعديل، و لا يسير على منهجه الصحيح إلا من وفقه الله تعالى لذلك، فأرشدنا حفظك الله للطريق الصحيح لهذا الدرب. وهل هو بسرد كتب الرجال؟ أم يعتمد ذلك على حفظ الأسانيد؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 09 - 02, 11:27 م]ـ
حياكم الله فضيلة الشيخ و مرحباً بكم بين أحبابكم:
س1:
ماهي منزلة كتاب الكفاية في علم الرواية للخطيب؟
و لماذا أهمل في تحقيقه تحقيقاً علمياً؟
س2:
ماهي مرتبة الخطيب البغدادي بين علماء الجرح و التعديل؟
س3:
هل هنالك من بحث المؤاثرات التي تؤثر على علماء الجرح و التعديل في جرحهم و تعديلهم للرواة من حيث المعتقد و المذهب الفقهي و الفكر؟
وو فقتم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/228)
ـ[المنصور]ــــــــ[23 - 09 - 02, 01:06 ص]ـ
أما وقد وصل الشيخ _ وفقه الله _ إلينا فلا بد أن أقول مافي نفسي حول مصطلح (المتقدمين والمتأخرين) وكنت كتبته سابقاً، فآمل القرآة بتركيز حفظ الله الجميع:
أرى والله أعلم أن مسائل المصطلح لم تتغير على مر السنين وهي مبثوثة والحمد لله في مصنفات أهل العلم عبر القرون، ولازال كل عصر يخرج لنا من تصفونهم أنتم بأنهم على منهج المتقدمين، أما أنا فلا أقول بهذا المصطلح، لأني إن قلت به فيلزمني كذلك القول به في بقية علوم أهل الإسلام - لاعلوم أهل الكلام - إذاً مالذي يحدث، فالواقع أننا نرى انحرافاً عن المنهج الصحيح في تصحيح الأحاديث وتضعيفها؟
الجواب والله أعلم ذو شقين:
1 - قد يجتهد أحد العلماء في تتبع مسائل المصطلح والنظر فيها وتأمل كلام الأئمة الأوائل واقتفاء آثارهم في الجانب النظري، ثم إذا جاء الى التخريج والتطبيق فقد ينشط وقد يضعف، وهذا الأمر له أسباب كثيرة جداً، ولعل من أبرزها: الرغبة في كثرة المؤلفات---- الرغبة في البروز على حساب حديث نبينا صلى الله عليه وسلم، وهذا إن كان قليلاً في السابقين فهو في وقتنا كثير نوعًا ما ---- إلى غير ذلك من الأسباب كالمرض والضعف وقلة المراجع ...... الخ.
وأنت لوسألت هؤلاء عن المسألة الاصطلاحية هل قمت بمراجعتها في الكتب المعتمدة في المصطلح؟ لأجاب بالنفي، ولقال لك: الحقيقة أنني خريج كتب التخريج.
فمثلا: مسألة زيادة الثقة .... هذه المسألة لازالت كتب المصطلح تتناقل أن القول الصحيح أنه لابد من تتبع القرائن ثم الحكم على ضوء ذلك، فالقول الصحيح مبثوث في الكتب .... وهذا الكلام يقال في جميع فنون العلم كذلك.
2 - يجب أن نسعى جاهدين لتقرير مسائل المصطلح من طريقين:
أ- بيان طريقة الأئمة في كل أبواب المصطلح دون أن ندعي منهجاً للمتقدمين، باعتبار أن هذا المنهج موجود يصيبه من بحث عنه شأنه شأن بقية العلوم، وأن الذي ينبغي أحياؤه هو: روح المحدث الباحث عن الصواب ... ومن هنا ينبغي أن نحذر من إحياء مسألة المتقدمين والمتأخرين دون إحياء روح البحث والهمة في تتبع الطرق والروايات فنقع فيما نقدنا الناس فيه، فطالب علم الحديث ينبغي أن يتقرر لديه أنه يصحح أو يضعف كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه أن يخلع من رأسه كل غرض دنيوي، فالتجارة ليس هذا أحد ميادينها.
ب - التطبيق العملي المرافق للدراسة النظرية، وهنا ينبغي دراسة الأمثلة الصحيحة والواضحة، مع تربية الطالب على احترام وتقدير أقوال أئمة هذا الفن، مع كشف حال من يدعي من المحققين المعاصرين أنه
وقف على طريق أو شاهد لم يقف عليه أئمة هذا الفن.
والخلاصة - عندي - أن من اجتهدفي مسألة المتقدمين والمتأخرين لم يصب العنوان الصحيح: وهو: ضرورة بذل الوسع والجهد في التصحيح والتضعيف، مع عدم إغفال كلام نقاد الحديث المعتبرين ... والله أعلم.
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 01:13 ص]ـ
شيخنا المحدث النقاد:
جزاكم الله تعالى كل خير على ما تتحفون به طلاب العلم من رائع ما يخطه بنانكم ونسأل الله تعالى أن يديمكم ويوفقكم لرفع كلمته العليا وأن يحفظكم من كل مكروه:
ـــ ما قولكم في مصطلح الإمام الترمذي " حسن غريب ".
ـــ هل يصح في المهدي المنتظر عندكم شيء.
ـــ ما هي مرتبة أقوال الحافظ البيهقي والحافظ الطحاوي في نظركم بين أقوال المتقدمين.
ـــ هل ترون من فرق بين مجرد ذكر ابن حبان لراو في كتابه الثقات دون التنصيص على أنه ثقة وبين من ينص على أنه ثقة أو مستقيم الحديث في ذلك الكتاب.
ودمتم ذخرا للإسلام والمسلمين.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 09 - 02, 02:13 ص]ـ
الشيخ الفاضل حمزة المليباري حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي الأول هو هل الاقتصار على تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر رحمه الله
في الحكم على الرجال منهج سديد؟
وسؤالي الثاني هو ما هو عدد الأحاديث النبوية المرفوعة الصحيحة وهل
بالإمكان حصرها في كتاب معين فإن بعضهم ينكر قول من يقول إنها لا تتجاوز
الأربعة آلاف حديث أو عشرة الآف حديث كما جاء عن الذهبي فهل تُحد بحد
معين أم أن كلامه صلى الله عليه وسلم كثير فلا يُعقل حصره.
والسؤال الأخير وهو أهمها: أرجو منكم حفظك الله أن تذكروا لمن انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/229)
من دراسة كتب المصطلح وأتمها وعرف المراد بمصطلحات الأئمة منهجاً في
إتمام دراسته سواءً كان ذلك إرشاداً لدراسة كتب الرجال والطريقة المناسبة
أو عملاً وتمرناً على التخريج أو جرداً للسنةوشروحها
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 02, 05:44 ص]ـ
الشيخ الفاضل الدكتور حمزة المليباري وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
أعتذر في البداية على أن سؤالي فيه إطالة، ولكنه معضلة في المصطلح والخلاف فيها واسع، ولم أجد من حرّر ذلك بتفصيلٍ يشفي الغليل ويطفئ الظمئ ويحلّ الإشكال. ألا وهي قضية توثيق من ليس له إلا بضعة أحاديث.
أقول إني أستطيع تصنيف منهج توثيق الرجال (متشدد أم متوسط أم متسهل). هذا في من كان كثير الحديث. أما من كان قليل الحديث فيختلف الأمر كثيراً. والناس فيه على مذاهب:
1) مذهب توثيق المجاهيل، حتى لو كانوا لا يعرفون عنهم شيئاً. وهو مذهب ابن حبان والعجلي وابن خزيمة والحاكم.
2) مذهب توثيق قليل الحديث، من ليس بالمشهور حتى لو لم يكن له إلا حديثٌ واحد. وهو مذهب محمد بن سعد (مع المدنيين)، وابن معين و النسائي وأبو نُعَيْم والبزّار وابن جرير الطبري والدارقطني والبزار وأبو زرعة الرازي. كل هذا وجدت من نصّ عليه ووجدته بالاستقراء كذلك.
3) مذهب الجمهور: لا يوثقون أحداً حتى يطلعون على عدة أحاديث له تكون مستقيمة. وبذلك يجزمون بقوة حفظ هذا الراوي. وهو مذهب غالب علماء الجرح والتعديل وبخاصة البخاري وأبي حاتم الرازي.
4) مذهب التضييق في هذا والتشديد في ذلك. كما يفعل ذلك ابن حزم وابن القطان الفاسي حتى أنهم قد يجهّلون أناساً من الثقات أو أناساً لا بأس بهم.
======
المذهب الأول والرابع مردودين. والثالث معتمد. لكن الإشكال في الثاني. ويعتمده أكثر المتأخرون، لكن فيه نظر.
والمشكلة في أصحاب المنهج الثاني يوثِّقون من كان من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروي متابعٌ أو مشاهد، و إن لم يرو عنه إلا واحد و لم يبلغه عنه إلا حديث واحد. و قد يكتفي ابن معين بسماع عدد قليل من الأحاديث كما في محمد بن القاسم الأسدي (كذبه أحمد وأبو داود والدارقطني، وضعفه علماء الحديث كلهم إلا العِجلي وابن معين!).
قال المعلمي اليماني في كتابه التنكيل (1\ 67): «وكان ابن معين إذا لقي في رحلته شيخاً فسمع منه مجلساً، أو ورد بغدادَ شيخٌ فسمع منه مجلساً، فرأى تلك الأحاديث مستقيمة، ثم سُئِلَ عن الشيخ وثَّقه! وقد يتفق أن يكون الشيخ دجَّالاً استقبل ابنَ معين بأحاديث صحيحة، ويكون قد خلط قبل ذلك أو يخلط بعد ذلك. ذكر ابن الجنيد أنه سأل ابنَ معين عن محمد بن كثير القرشي الكوفي فقال: "ما كان به بأس" (وهو توثيق باصطلاحه). فحكى له أحاديث تُستنكر، فقال ابن معين: "فإن كان هذا الشيخ روى هذا فهو كذَّاب، وإلا فإني رأيتُ حديث الشيخ مستقيماً"». قلت: وهذا سبب الاختلاف الكبير الذي نجده أحياناً في أحكام ابن معين على الرجال.
وألحق السخاوي (كما في فتح المغيث) الدارقطني والبزار في توثيق المجهول إذا روى عنه اثنان كما يفعل ابن خزيمة وابن حبان. أما البزار فقد عُلِم تساهله. والدارقطني وجدته كذلك: يوثق أحياناً تابعين مجاهيل قليلي الحديث لم يوثقهم أحدٌ قبله. بل إن الدارقطني نص على ذلك في سننه (3/ 174).
أما أغلب علماء الحديث فلا يوثقون أحداً حتى يطلعون على عدة أحاديث له تكون مستقيمة، و تكثر حتى يغلب على ظنه أن الاستقامة كانت ملَكةً لذلك الراوي. ولذلك تجد البخاري دقيقٌ جداً في أحكامه، وإلا سكت عن الرجل. فإذا جاءك الحكم من البخاري بالتوثيق أو التضعيف فحسبُكَ به. وكذلك كان أبو حاتم شديدٌ في نخل الروايات. فإن لم يجتمع له عدد كافٍ لإصدار حكم على الراوي فإنه قد يسميه شيخاً أو يسكت عنه عادةً.
========
المشكلة يا شيخنا أننا لا يمكن أن نعرف قوة ضبط الراوي إلا بمقارنة حديثه مع حديث غيره. فإن كان له حديث كثير، يكون الحكم عليه ممكناً ودقيقاً. لكن المشكلة فيمن لم تكن له إلا بضعة أحاديث تفرد بها. فبالله عليك كيف نعرف إن كان ضابطاً أم لا؟
نعم، الأصل في المسلمين العدالة، لكن الكلام على الضبط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/230)
النسائي مثلاً مشهورٌ عنه أنه متشدد. لكني وجدت أن ذلك في كثير الحديث فقط. لكنه متساهل جداً في توثيق المجاهيل حتى ممن لم يرو عنه إلا واحد. وهو بذلك يشابه ابن حبان كثيراً. قال الذهبي في "الموقظة": <<وقولهم: (مجهول)، لا يلزمُ منه جهالةُ عينِه، فإن جُهِلَ عينُه وحالُه، فأَولَى أن لا يَحتجُّوا به. وإن كان المنفردُ عنه من كبارِ الأثبات، فأقوى لحاله، ويَحتَجُّ بمثلِه جماعةٌ كالَّنسائي وابنِ حِباَّن>>.
فعلى سبيل المثال فإن البيهقي والدراقطني لم يهتما بقول النسائي عن خشف بن مالك أنه ثقة. بل اعتبراه مجهولاً. والفرق بين الدارقطني والنسائي أن الأول لا يوثق المجهول حتى يروي عنه اثنين. أما النسائي فهو يمشي على منهج ابن حبان في توثيق من لم يرو عنه إلا واحد (زيد بن جبير في هذا المثال).
وقد أجد الراوي من الطبقة الثالثة مثلاً يقول عنه ابن المديني أنه مجهول لم يرو عنه إلا واحد. وأجد النسائي (على تأخر زمنه النسبي) قد وثقه أو قال لا بأس فيه. مع أنه ليس له إلا بضعة أحاديث عن تابعي واحد، ولم يرو عنه إلا رجل واحد.
وابن سعد كثيراً ما يوثق الراوي رغم قلة حديثه (باعترافه). وقد أجد وصف حال هذا الراوي مطابقة لقول شيخه الواقدي، أي أنه قد اعتمد بتوثيقه على قول الواقدي المتروك. ولطالما نبه ابن حجر على ذلك. وقال في مقدمة فتح الباري (1\ 443): «ابن سعد يقلد الواقدي. والواقدي على طريقة أهل المدينة في الانحراف على أهل العراق».
والمشكلة هو ماذا نفعل فيمن يوثقهم إلا هؤلاء؟!
=======
ثم إني قد وجدت اضطراباً في منهج هؤلاء أيضاً. فقد رأيت الحافظ الدارقطني -رحمه الله- يجهّل العالية امرأة أبي إسحاق السبيعي (رغم رواية زوجها وابنها عنها وهما من هما)، لأنها تنقل خبراً يعارض مذهبه الشافعي. وقد رد عليه ابن الجوزي. لكنه في المقابل يوثق رجلاً مجهولاً لم يرو عنه إلا مكحول وليس له إلا حديث واحد في القراءة خلف الإمام (وهو المذهب الشافعي) رغم أن خبره شاذ.
ولا ريب أنه لم يفعل ذلك عن قصد منه. ونحن نأخذ أفعال علماء المسلمين على أحسن محمل. فكيف بأمير المؤمنين في الحديث في عصره؟ لكنه غير معصوم أيضاً على أن يخالف مذهبه في التوثيق الذي نص عليه.
========
وقد ناقشت الإخوة في هذه القضية هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3260
إجمالاً فالمشكل في هذه المسألة أني وجدت الكثير من هؤلاء الرواة لم يوثقهم إلا من كان من أصحاب المذهب الثاني. بعض هؤلاء هم مجاهيل فعلاً (إما نص واحد على ذلك، أو لم يكن له إلا بضعة أحاديث ولم يرو عنه إلا واحد). لكن من هؤلاء من أخرج له مسلم في صحيحه، خاصة من قدماء التابعين. فهذا هو الذي يجعلني أحتار كثيراً في أحاديث هؤلاء.
وليتك يا شيخنا الفاضل تخصص لهذا الموضوع كتيّباً من كتبيّباتك القيمة المفيدة. فقد عرفت فيك بعد النظر وسعة الاطلاع وحسن الفهم ما يقل أن يوجد عند غيرك. والموضوع شائك يحتاج فعلاً لكلمة أطول من "نعم" أو "لا". وجزاك الله خيراً على جهودك، وبارك بك.
محمد الأمين
muhammad_amin@arabicnet.com
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 09 - 02, 09:47 ص]ـ
نرحب أشد ترحيب و أكبره بفضيلة الشيخ البحاثة الناقد: حمزة المليباري، و نسأل الله أن يبارك فيه و في علمه ..
و قد حصل لي شرف رؤية الشيخ بمدينة قسنطينة البهية خارج مبنى الجامعة الإسلامية بها، لكن لم يحصل لي السماع من شخصكم الكريم!
و أستأذنكم في طرح بعض ما لدي من أسئلة:
أولاها: هل الحديث الحسن الإسناد -على حد المتأخرين - له حقيقة عند المحدثين؟ بل حقيقة في واقع الأمر؟
و 2 - و ما رأيكم في التسامح في باب الأثار الموقوفة و ما دونها من حيث قبول رواية من تكلم فيه قليلا أو كان فيه سوء حفظ، بشروط و ضوابط / مثل أن لا تعارض شيئا ثابتا عن قائل الأثر أ و لا تكون مما يخالف أصلا ثابتا في أصل الشرع و هكذا؟
و 3 - ما رأيكم في تعارض رواية الثقة و الضعيف، هل تقديم رواية الثقة مطرد، فإنك تجد من الأئمة من يرجح أحيانا رواية الضعيف أو من تكلم فيه على رواية غيره ممن هو أعلى منه ثقة و ضبطا و يقول: هي أشبه بالصواب لاحتفافها بقرينة كلزوم الثقة للجادة أو كون المتن منكرا أو غير ذلك من القرائن المعرفة بخطأ الراوي أو احتمال خطئه؟
4 - و هل رواية المتروك لا تصلح للاعتبار مطلقا؟ و إن كانت لا تصلح فما تعليقكم على عبارة الترمذي فيما يقول عنه حديث حسن قال (كل حديث يروى .. و فيه لا يكون في سنده كذاب) فهل يعني أن روايات المتروكين تدخل ضمن حد الحسن عنده؟ أو هل يعني أن الحسن عنده لا يراد به النوع المحتج به؟ أو يدخل فيه ما يكون حجة و ما دونه؟
و قد الدارقطني و هو يعلل حديث يروى عن أبي هريرة و قد حصل فيه اضطراب من رواته الثقات: (ورواه عبد الله بن زياد بن سمعان عن المقبري عن القعقاع عن حكيم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبهها بالصواب و إن كان ابن سمعان متروكا) العلل 8/ 159
5 - و ما هو رأيكم في مسالة اشتراط السماع و اللقي من عدمه بين المتعاصرين و هل اطلعت على ما كتبه الشيخ حاتم العوني؟
بارك الله فيكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/231)
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[23 - 09 - 02, 03:29 م]ـ
*هل تتفضلون علينا بشرح طريقة مختصرة للحكم على الأسانيد
**ماقولكم شيخنا في دعوى عدم احتجاج الإمام احمد بالحديث الضعيف
وأن مقصوده الحسن
مع كون الشواهد تثبت قبول احمد بالحديث الضعيف الذي لا وجه لتحسينه
**لماذا يحتد الصراع في بلاد الهند بين أهل الحديث والديوبندين والبرولية على قضاية المذهبية واللامذهبية
ويهمل التركيز على تصحيح المعتقد مع الترفق بالمخالف
هل من الممكن الحديث عن هذه القضية الهامة خاصة أنني كنت في الهند قبل أيام ولاحظت أن شكواك من الشيخ الذي ظلمك
لفكره وجود وأثر على كثير من إخواننا السلفيين (أهل الحديث) هناك الأمر الذي يعكس صورة مشوهة للسلفية ونفرة منها
وأنت مع كونك صاحب معاناة من أكثر المعنيين بعلاج هذه الظاهرة في بلادكم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:32 م]ـ
الأخ همام الحارث من (أنا المسلم) يسأل عن حكم الأثر التالي:
هذا الأثر هو مارواه الطبراني في الكبير 9/ 163 قال: حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا وكيع عن الأعمش عن أبي وائل قال قال عبد الله ثم لو أن علم عمر وضع في كفة ميزان ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجح علمه بعلمهم قال وكيع قال الأعمش فأنكرت ذلك فأتيت إبراهيم فذكرته له فقال وما أنكرت من ذلك فوالله لقد قال عبد الله أفضل من ذلك قال إني لأحسب تسعة أعشار العلم ذهب يوم ذهب عمر رضي الله عنه.
وإشكالي فيما أرسله النخعي عن ابن مسعود وأقسم عليه، وجدت كلاماً لشيخ الإسلام يفيد صحته ولم أقف له على سند متصل، وكل طرقه من إرسال النخعي أو منصور وأظنه ابن المعتمر.
وهذا الأثر أورده جم غفير من أهل العلم في معرض التقرير أذكر منهم الشيرازي في طبقات الفقهاء، والبري في الجوهرة، والمكي في قوت القلوب، والصفدي في الوافي بالوفيات، والبسوي في معرفة التاريخ، وابن الضياء في تاريخ مكة والمسجد الحرام، وأبونعيم في تاريخ أصفهان، والسيوطي في تاريخ الخلفاء، والسخاوي في التحفة اللطيف، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والمزي في تهذيب الكمال، وابن سعد في الطبقات، والطبري في الرياض النضرة وقال خرجه أبوعمر القلعي، وكذلك ابن الأثير في أسد الغابة، وذكره ابن عبدالبر في التمهيد بالسند، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير، وكذلك الهيثمي في مجمع الزوائد، والدارمي في سننه، وذكره غيرهم مقرراً له ومن أجلهم عندي شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه شمس الدين ابن القيم.
فهل له طريق موصول إلى ابن مسعود رضي الله عنه وأو غيره من الصحابة وأين أجده.
أكن شاكراً وممتناً إذا وصلته لي من أي جهة كانت وجزاك الله خيراً.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 09 - 02, 07:21 م]ـ
س/ سؤالي يا فضيلة الشيخ عن تفرّد الإمام الحافظ.
ما حكمه من حيث القبول والرد.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 09 - 02, 08:11 م]ـ
فضيلة الشيخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي بعض الاسئلة إذا سمحتم وهي:
1) من هو القائل وما دليله بالحد الفاصل سنة 300 هـ الذي يعرف فيه بين العلماء المتقدمين والعلماء المتأخرين والتفريق بين علماء امة محمد صلي الله عليه وسلم، وبهذا يكون:
1) الإمام الدار قطني (توفي سنة 385)
2) الإمام ابن خزيمة (توفي سنة 311)
3) الإمام ابن حبان (توفي سنة 354)
4) الإمام الحاكم (توفي سنة 405)
5) الإمام الطحاوي (توفي سنة 321)
6) الإمام ابن المنذر (توفي سنة 318)
7) الإمام الطبراني (توفي سنة 360)
8) الإمام ابن حزم (توفي سنة 456)
9) الإمام ابن عبد البر (توفي سنة 463)
10) الإمام البيهقي (توفي سنة 458)
وغيرهم كثير من العلماء المتأخرين الذي يزهد في قولهم لأنهم ليسوا من العلماء المتقدمين.
وإن كان هناك حد فاصل غير سنة 300 هـ بين العلماء المتقدمين والعلماء المتأخرين فمن هو قائله وما دليله علي تفريق امة محمد صلي الله عليه وسلم بين متقدم ومتأخر
2) هل إذا أجتهد أحد من العلماء المتأخرين الذين هم بعد سنة 300 هـ في الحكم علي حديث (بالصحة) وخالف أحد من العلماء المتقدمين الذين هم قبل سنة 300 هـ
يعد هذا العالم المتأخر مبتدع منهج جديد؟
3) هل العالم المتقدم الذي هو قبل سنة 300 هـ معصوم من الخطأ والوهم الذي يقع فيه العلماء المتأخرين الذين هم بعد سنة 300 هـ جميعاً؟؟
يا شيخ / كثر في هذا الزمان بين طلبة علم الحديث (خاصة) من يزهد في العلماء المتأخرين وفي علمهم واجتهادهم
حتي إن أحد طلبة العلم يرفض ويزهد في (فتح الباري) لابن حجر رحمه الله ويقول (لا أريد شرح هؤلاء المتأخرين).
يا شيخ / ويوجد طلبة علم تقول لهم هذا الحديث صححه (الحافظ ابن حجر، والحافظ البيهقي وغيرهم ولا يوجد لهم مخالف من تقدمهم من العلماء.
فيقول وبكل بساطه وزهد: (هؤلاء علماء متأخرين).
إنا لله وإنا إليه راجعون
هذا وجزاك الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/232)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 09 - 02, 08:33 م]ـ
الأخ (ناب) من (أنا المسلم) يسأل:
يا شيخ يا فاضل السلام عليكم ورحمة الله: انتم من اهل العلم والفضل، ولدي اسئلة:
1 - ما رايكم بكتاب منهج المتقدمين في التدليس لناصر الفهد.
2 - ما رايكم بمنهج المشايخ عبدالله السعد والشيخ عبدالعزيز الطريفي والشيخ العلوان وحاتم الشريف ومن نحى نحوهم فيما يقولونه عن منهج المتقدمين فالحقيقة جعلونا في حيرة.
وشكرا لكم.
ـ[أسامة]ــــــــ[23 - 09 - 02, 08:37 م]ـ
أستاذ أستاذي، و شيخنا الفاضل حمزة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تأثرت بأفكارك قبل أن أطلع على كتبك عن طريق أستاذي الفاضل الذي يعتبر من أنجب تلاميذك في جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة (بوبكر)، ثم ازداد تأثري عندما طالعت ما خطته يمينك، فآمل أن تتحفنا بالمزيد راجين من الله لك التوفيق و السداد
أما سؤالي فهو:
1/ إذا كان لا يوجد فرق بين الحسن و الصحيح - حسب اصطلاح المتأخرين - من جهة العمل بهما فما فائدة التقسيم إذن؟؟
2/ متى و كيف يرتقي الحديث الضعيف إلى رتبة الحسن أو الصحيح؟؟
ـ[مسدد2]ــــــــ[23 - 09 - 02, 09:27 م]ـ
الي فضيلة الشيخ حمزة المليباري سلمه الله ونفع به،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد شوقني ثناء استاذنا فضيلة الشيخ صلاح الدين الادلبي عليكم، سلمكما الله تعالى، لأن ألقاكم وأستفيد منكم ومن علومكم. فأرجو أن تدعو المولي تعالى أن يشرفني بلقائكم والاستفادة منكم ومن سائر أهل العلم والفضل.
كما تعلمون، للدكتور عمراني الحنشي كتاب اسمه (كيف يرد - بكسر الراء- الخطأ على العلماء الكبار) وتكلم على حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه في صحيح البخاري والذي فيه سؤال النبي صلى الله عليه وسلم له (يا أبا ذر هل تدري أين تذهب الشمس حين تغرب؟ ... فإنها تذهب تسجد تحت العرش .. الى آخر الحديث).
وقد أعل الدكتور الحديث بتدليس ابراهيم التيمي (وقد عنعن) بسبب ان الكرابيسي قد وصفه بذلك، ثم العلائي في جامع التحصيل، ثم ابن حجر وصفه بذلك في تقريبه فقط.
وإذا ناقض هذا الوصف بالتدليس وعارضه بأن ابراهيم التيمي هذا لم يصفه بالتدليس احد سواهم .. حتى ان ابن حجر لم يذكره في كتابه المشهور بطبقات المدلسين والذي انما هو اعادة صياغة لكتاب العلائي المذكور .. وسائر من ترجم له ذكر انه يرسل عمن لم يلقاهم، ولم يصفوه بالتدليس.
فما هو اختياركم وترجيحكم في حال ابراهيم التيمي من حيث احتياجه اثبات التحديث والسماع ام عدمه، وهل هذا عام في كل مروياته ام ان هناك تفصيل؟
وجزاكم الله خيرا
مسدد2 - كندا
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[23 - 09 - 02, 10:45 م]ـ
أشكر القائمين على المنتدى على اتاحتهم الفرصة لللقاء بطلبة العلم والمشائخ.
شيخنا الكريم: أشهد الله على محبتكم فيه.
سؤالي:
1 - ما رأيكم في (محمد بن المصفى).
2 - ما رأيكم في كتابات (عداب الحمش).
3 - ما رأيكم في تحقيق (عبد الفتاح أبو غدة) للسان الميزان.
وفقكم الله.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 07:58 ص]ـ
الحمد لله.
أولاً: أشكر الإخوة القائمين على هذا الملتقى وافر الشكر، و أسأل الله أن يديم لهم خير الجزاء.
ثانياً: أسأل الله أن يبارك في الشيخ، و أن ينفع به.
ثالثا: بالنسبة للدعوة لمنهج المتقدمين في الحديث تتبادر إلى الذهن إشكالات:
أولها: القواعد المحررة المعتمدة في الحكم على الحديث أو سنده هل توجد أم لا؟
و إذا كانت موجودة فمن الذي جمعها في كتابٍ معتمد يُرْجَع إليه؟
ثانيها: من خلال نقاشي مع المهتمين بهذا المنهج كشيخنا (عبد الله السعد) و أحد كبار طلابه عن المنهج كان منهم إبداءُ أمرٍ مشكلٍ و هو: أن هذا المنهج إنما هو مبنيٌ على فهوم العارف بالأسانيد.
فما مدى صحة هذه القولة؟
و مما لا شكَّ أن منهجاً قام على فهومٍ دون قواعد فمآله إلى انهيار و أفولٍ لنجمه.
ثالثها: التسلسل الزمني للدعوة لهذا المنهج، فالمعلوم أن من أوائل من دعا إليه هو (ابن رجب) ثم تلاه من بعده كـ (المعلمي) و (الغماري).
فما قبل (ابن رجب) و ما بعده _ فيما بينه و بين التالين له _ هل من داعٍ لهذا المنهج؟
رابعها: منهجية جمع الأسانيد و المقارنة بينها و استخراج النتيجة من تلك المقارنة حولها مسائل:
الأولى: من هو المؤهلُ لتلك المهمة؟
الثانية: قواعد الخوض في تلك المهمة؟
خامسها: جهود المتأخرين كـ (العراقي) و (ابن حجر) و (السخاوي) و غيرهم ما مدى عناية الداعين لهذا المنهج بها؟
و مما لا شك أنهم حازوا قصب السبق في التحرير للحديث و أصوله لم يدرك درجتهم من تلاهم.
أرجو منكم التكرم بالإجابة عن هذه الأسئلة بنوعٍ من التفصيل.
و الله يحفظكم و ينفع بكم.
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - 09 - 02, 02:52 م]ـ
سؤال:
يقول الشافعي في الرسالة "والعلمُ به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه، لا نعلم رجلاً جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيءٌ.
فإذا جُمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن، وإذا فُرّق علم كل واحد منهم ذهب عليه الشيء منها، ثم ما كان ذهب عليه منها موجوداً عند غيره.
وهم في العلم طبقات منهم الجامع لأكثره، وإن ذهب عليه بعضه، ومنهم الجامع لأقلَّ مما جمع غيره.
وليس قليلُ ما ذهب من السنن على من جمع أكثرَها: دليلاً على أن يُطلب علمه عند غير طبقته من أهل العلم، بل يُطلب عن نظرائه ما ذهب عليه حتى يؤتى على جميع سنن رسول الله - بأبي هو وأمي - فيتفرَّد جملة العلماء بجمعها، وهم درجات فيما وَعَوا منها."
ألا يصلح قوله هذا ليكون قاعدة في تضعيف الحديث؟؟ بحيث إذا لم نجد الحديث عند أحد في تلك الطبقة فلا نحكم عليه بالصحة و إن جمع شروطها. و هو يقارب ما قاله ابن الصلاح في الفائدة الثانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/233)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 09 - 02, 05:10 م]ـ
الأخ (صبي قريش) من الساحات يسأل:
الاخوه الافاضل القائمين على ملتقى اهل الحديث .. وفقهم الله سلام الله عليكم وبعد ..
سؤالي هو: هل صحت احاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام .. او اثر صحيح يثبت ان في الجن صحابه .. لهم ماللمهاجرين والانصار من فضل .. وهل هناك من السلف من فصل في ذلك؟
دمتم مأجورين.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 09 - 02, 05:56 م]ـ
س / هل ينجبر المرسل إذا تُوبِعَ؟
س / ما قولكم في الحديث الذي علّقه البخاري عن شيخه؟
س / ماذا عن تفرّد الإمام الذهبي بالتوثيق في ((الكاشف))، وبخاصه لمن وُصِفَ بالجهالة.
س / هل هناك فرقٌ بين (الحديث الباطل) و (الحديث الموضوع).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 09 - 02, 09:15 م]ـ
نشكركم يا فضيلة الشيخ الفاضل على تكرّمكم بقبول دعوتنا لعقد هذا اللقاء.
سائلين المولى (عزّ وجلّ) أن يجعل مجهودكم هذا في ميزان حسناتكم يوم القيامة.
أرجو من فضيلتكم التفضّل بالإجابة عن الأسئلة التالية:
1) هل هناك دليل صريح على أنّ الشيخين اشترطا لإيراد الحديث في صحيحيهما شروطاً أشدّ صرامة ممّا اشترطاه لصحة الأحاديث خارج الصحيحين؟ بمعنى: هل هناك أحاديث صحّحها الشيخان ولم يورداها صحيحيهما بسبب كونها لا ترقى لشرطيهما فيهما؟
2) عندما أطبّق قواعد التفرّد على أحاديث (النهي عن التنعّل قائماً) أَصِلُ (بارك الله فيكم) إلى نتيجة كون الحديث لا يصحّ، فما قول فضيلتكم؟
3) ما هي المباحث العلميّة التي تقترحون على طلاب الحديث أن يشتغلوا بها في هذا الوقت؟
4) من خلال إقامتكم في (الأردن): عمّن من طلبة العلم تنصحون أخذ علم الحديث فيه؟
5) أخيراً ولعلّه ليس آخراً: (المليباري) نسبة إلى ماذا؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 09 - 02, 01:02 م]ـ
الشيخ الفاضل حمزة المليباري بارك الله فيكم
أسئلتي كالتالي:
1 - هل من الممكن عمليا - لا نظريا - جمع السنة النبوية كلها بمتونها وأسانيدها؟ وهل في ذلك فائدة ما؟
2 - لم أر شيئا من كتبكم في المغرب. فهل من سبيل للحصول عليها؟
3 - لماذا لم يقع الاعتناء بمسند الإمام أحمد كما وقع للكتب الستة (الشرح، تراجم الرجال، التهذيب .. الخ).
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[25 - 09 - 02, 02:25 م]ـ
قسم علماء املصطلح الحديث الصحيح إلى مراتب:
1 - ما أخرجه الشيخان.
2 - ما أخرجه البخاري.
3 - ما أخرجه مسلم.
4 - ما كان على شرطهما.
5 - ما كان على شرط البخاري.
6 - ما كان على شرط مسلم.
السؤال هو: ما الفرق بين ما كان على شرطهما، وما كان على شرط البخاري، مع العلم أن شرط مسلم داخل في شرط البخاري؟!
ـ[أبوالهيثم]ــــــــ[25 - 09 - 02, 06:42 م]ـ
فضيلة الشيخ حمزة وفقه الله للخير:
ما تحرير القول في الخلاف في الحديث المعنعن , وما حقيقة مذهب البخاري ومسلم في هذه المسألة؟
وما تقييمكم للدراسة التي قام بها الشيخ الشريف حاتم لهذه القضية في كتابه (إجماع المحدثين)؟
وفقنا الله جميعا إلى بلوغ الحق , وبرد اليقين.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 09 - 02, 07:05 م]ـ
6) أحسن الله إليكم:
ذكر أحد الأفاضل في كتاب له: أنّه عند سرد أقوال أهل العلم في راوٍ معيّن فإنّه لا ينبغي ذكر قول ابن حجر وغيره من المتأخرين في ذلك الراوي جنباً إلى جنب أقوال المتقدّمين.
وحجّته في ذلك هي أنّ المتأخرين إنّما بنوا قولهم في ذلك الراوي -بالدرجة الأولى- على أقوال المتقدّمين.
فما رأيكم (وفقكم الله لكلّ خير)؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 09 - 02, 10:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الفاضل حمزة بن عبد الله المليباري وفقه الله تعالى
أحببناك والله تعالى يعلم في الله دون أن نراك يا شيخ ونسأل الله أن نراك بخير وعافية
عندي عدة أسئلة يا شيخ وفقك الله تعالى:
س/ ما رأيكم في من أعل أحاديث في مسلم بحجة تدليس أبي الزبير عن جابر مع أنه ليس هناك دليل واحد صحيح على هذه المسألة،، وفيمن فرق بين ما هو في مسلم حيث حمله على الاتصال وما كان خارجه فهو معلول؟
س/ أليس اختيار الشيخ سعد آل حميّد وفقه الله تعالى في التسمية (منهج المحدثين ومنهج الفقهاء) أوضح من (المتقدمين والمتأخرين) علما أني أعلم أنك تقرر في كتبك نفس المعنى كقولك:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/234)
(ولهذا أكرر قولي بأن من كان عمله على اعتبار ظواهر السند في التصحيح والتضعيف فهو على منهج المتأخرين حتى وإن كان في عصر الرواية، ومن كان اعتماده في ذلك على القرائن فهو على منهج المتقدمين حتى وإن كان من المعاصرين وبالتالي فالذي نصل إليه هو أن تفريقنا بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي تفريق منهجي لا زمني ... . الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين الطبعة الثانية ص 226
ولكن التسمية قد تختلف؟
س / هل المرسل (عن ابن المسيب) يقوي رواية عن راو قال فيه الإمام أحمد أحاديثه أحاديث مناكير، وقال ابن حبان يروي نسخة كأنها موضوعة (حديث من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة)
س / أعلَّ الإمام أبو حاتم روايةً (للأوزاعي عن عطاء) حيث نص على أن الأوزاعي لم يسمع هذا الحديث من عطاء بل بينهما رجل،، وقال البيهقي جود إسناده الراوي عن الأوزاعي ...
فهل نرد قول أبي حاتم بهذا الكلام من البيهقي رحمهما الله تعالى
** علما أن السخاوي في فتح المغيث (1/ 214) ط العلمية
قال (وأما القدماء فسموه تجويدا
حيث قالوا: جوّده فلان، وصورته أن يروي المدلس حديثا عن شيخ ثقة بسند فيه راو ضعيف فيحذفه المدلس من بين الثقتين الذي لقي أحدهما الآخر، ولم يذكر أولهما بالتدليس، ويأتي بلفظ محتمل فيسوي الاسناد كله ثقات)
وقد قال الأخ (الدرع)
(جوده بشر بن بكر) فليس مراده من (جوده) أنه جيد، بل قصده أنه (رواه موصولاً) فبشر بن بكر وصل الحديث فذكر (عبيد بن عمير) بينما هو مقطوع كما رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ولم يذكر (عبيد بن عمير) ولهذا قال الإمام الطبراني في الأوسط (لم يروه عن الأوزاعي - يعني موصولاً - إلا بشر ... )
* && وكلام الأخ (الدرع) هو الذي تبين لي من خلال تتبع كثير من إطلاقات أهل العلم لهذا المصطلح (جوّده)، حيث إنهم لا يقصدون به الصحة، بل يريدون الوصل، وهم لا يريدون التسوية أيضا، كما قال السخاوي رحمه الله تعالى.* &&
* وهل نقبل إعلال أبي حاتم ذلك أم نطالبه بالاسناد الذي فيه الواسطة (كما يقول بعضهم)؟
س / هناك نقطة مهمة يغفل عنها الكثير من العلماء الذين عرفوا منهج المحدثين الصافي من أكدار أهل الكلام ألا وهي:
لماذا لا يكون لكم عمل على كتب السنة تصحيحا وتضعيفا وفق هذه القواعد التي نعلم أنها هي الصواب
فالتقعيد النظري مهم جدا ولكن لا بد من التطبيق العملي حتى يتبين للناس المغالطات الموجودة في كثير من الكتب المحققه باسم المحدثين وهي تخالف كثيرا من قواعد المحدثين الحقيقيين؟
س / قال الحاكم في علوم الحديث (ص 82)
( ... فاجتمع جماعة من مشايخ الاسلام، واجتمع عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن إبراهيم بن مربع وأبو الأذان وكليجة وغيرهم فتشاورا من ينتقي لهم على الشيوخ فاجتمعوا على أبي عبد الرحمن النسائي وكتبوا كلهم بانتخابه)
· ما معنى يكتبون بانتخابه؟
· لماذا لا يأخذون كل حديث ذلك الراوي؟
· هل كان الأئمة أحمد وابن المديني ومن قبلهم ينتخبون أحاديث كل الرواة، أم كانوا ينتخبون أحاديث بعض الرواة دون الرواة الآخرين؟
س / الحديث أخرجه ابو بكر بن أبي شيبة في المصنف وأبوداود في السنن (4094) والنسائي (8/ 208) وابن ماجة (3576) وغيرهم من طريق عبدالعزيز بن أبي رواد عن سالم ابن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الاسبال في الازار والقميص والعمامة من جر شيئا خيلاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة)
قال أبو بكر بن أبي شيبة (ما أغربه) وقال الحافظ في الفتح (10/ 262) (وعبدالعزيز فيه مقال)
قال أحدهم:
(أما قول ابن أبي شيبة: (ما اغربه) فهذا لا يعني التضعيف)
·أقول: سئل الإمام أحمد رحمه الله عن حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس (تردين عليه حديقته ... )، فقال إنما هو مرسل _ يعني أن من وصله فقد أخطأ ـ فقيل لأحمد: إن ابن أبي شيبة زعم أنه غريب، فقال الإمام أحمد: صدق إذا كان الحديث خطأ فهو غريب.
* فما رأيكم في كلامه بارك الله في، وهل الغريب عند ابن أبي شيبة يعني الخطأ؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[المنتقى]ــــــــ[26 - 09 - 02, 04:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ونفع الله بعلمك ياشيخ حمزه
وبارك الله في هذا الملتقى الطيب
سؤال عن موسوعة رجال الكتب التسعة
كتاب موسوعة رجال الكتب التسعة طبعة دار الكتب العلمية 1413هـ
تصنيف د. عبد الفغار سليمان البنداري وسيد كسروي حسن
قالوا في المقدمة
فهذا مصنف أسميناه (موسوعة رجال الكتب التسعة) حيث يدل اسمه للوهلة الأولى على أننا جمعنا فيه كل رواة الأحاديث الذين تضمنتهم مصنفات الكتب التسعة وهم بالترتيب:
1 - رجال ورواة أحاديث صحيح البخاري
2 - رواة أحاديث صحيح مسلم
3 - .............. سنن أبي داود
4 - .............. ....... الترمذي
5 - ...................... النسائي خاصة المجتبى
6 - ..................... ابن ماجة
7 - رواة موطأ مالك
8 - رواة سنن الدارمي
9 - رواة مسند الإمام أحمد
10 - رواة مسند الشافعي
11 - رواة مسند أبي حنيفة
وأضيف لى تراجم هذه الكتب تراجم الكتب التالية
- البخاري في التعاليق
- البخاري في الأدب المفرد
- البخاري في جزء رفع اليدين في الصلاة
- البخاري في خلق أفعال العباد
- البخاري في جزء القراءة خلف الإمام
- مقدمة صحيح مسلم
- مراسيل أبي داود
- ابو داود في القدر
- ابو داود في الناسخ والمنسوخ
- أبو داود في فضائل الأنصار
- والمسائل
- ومسند مالك
- والترمذي في الشمائل
- والنسائي في اليوم والليلة
- والنسائي في مسند مالك
- وخصائص علي
- ومسند علي
- وابن ماجة في التفسير
فيكون الكتاب قد جمع تراجم التسعة أصلاً وأما فعلاً وواقعاً فقد احتوى التراجم الموجودة في ثلاثين مصنفاً من مصنفات السنة الأصلية.
هل هذه الموسوعة جيده ويكفي البحث فيها أم لا وماذا يكفي من الكتب للبحث عن رجال الكتب التسعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/235)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 09 - 02, 06:00 م]ـ
سؤال لأحدهم:
س/ هل يشهد الموقوف للمرفوع، والعكس.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 09 - 02, 08:09 م]ـ
وهذا أسئلة أحدهم
س/ ما هو المنهج المقترح لطالب علم الحديث.
س/ ما رأئ فضيلتكم بهذه الكتب:
1ـ ((فيما صحّ من آثار الصحابة)) للباكستاني.
2ـ ((تحرير التقريب)).
ـ[ماهر]ــــــــ[26 - 09 - 02, 11:54 م]ـ
الدكتور الفاضل حمزة المليباري -حفظكم الله ورعاكم وسدد للخير خطاكم.
إني والله لأحبك في الله
سؤالي: ما هو رأيكم بكتاب " تحرير تقريب التهذيب "؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 02, 09:29 ص]ـ
سؤال:
يقال دوماً أن التلميذ الملازم للراوي يقدم في مسألة الوصل والإرسال، وفي مسألة الرفع والوقف. ولعل ذلك على الغالب. لكن بنظري فمن الممكن أن يكون الراوي يرسل حديثه في الغالب عند طلابه، وهم يثقون بمراسيله فلا يسألونه عنها. فلما يأتي غريب إليه، يطلب منه الإسناد فيسمعه. فهل يقال في هذا الحالة تفرد بإسناده فلان فيما أرسله أصحابه الملازمون؟
لا يخطر ببالي أمثله كثيرة. لكن منها حديث "لا نكاح إلا بولي". وقد رواه شعبة وسفيان عن أبي إسحاق مرسلاً وهما أوثق أصحابه. فيما رواه إسرائيل وأبي حنيفة موصولاً، وصححه الأئمة ذلك لأن شعبة وسفيان أخذاه عنه مذاكرة. لكن ألا يمكن أن تطبق هذه الحالة على غيرها كذلك؟
ومثال آخر ما رواه ابن حزم في الإحكام (1\ 132): "قد روينا عن عبد الرزاق بن همام قال كان معمر يرسل لنا أحاديث فلما قدم عليه عبد الله بن المبارك أسندها له"
فهذا عبد الرزاق تلميذه الملازم قد سمعها منه مرسلة. أما ابن المبارك فقد سمعها مسندة. والمثال فيه ما فيه من جهة أن كلاهما من أوثق أصحاب معمر، لكن يبقى المثال صالحاً.
فكيف نعرف إن كان إرسال غير الملازم وهماً أم لا؟ هذا طبعاً إن لم يكن عندنا نص صريح من المتقدمين في المسألة.
ـ[المنتقى]ــــــــ[27 - 09 - 02, 11:52 م]ـ
فضلية الشيخ /حمزة المليباري حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الاسناد (المعنعن) مقبول مطلقاً أم هناك خلاف في قبوله
وهل قول شعبة - رحمة الله - فلان عن فلان ليس بحديث. صحيح
وإذا كان كلامة صحيحاً هل خالفه أحد من الائمة في ذلك القول
وجزاكم الله خيراً
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 09 - 02, 06:36 م]ـ
س/ ما قولكم ــ بارك الله فيكم ــ فيمن يقول: أن تعليل الأئمة لا يُقبل حتى يكون مُفسّراً.
ويردّ بطريقته هذه كثير من تعليلات الأئمة.
س/ قرأتُ لأحدهم قوله: أن الحديث لا يكون شاذاً إلا عند المخالفة، فما قولكم.
ـ[داورد]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله ..
فظيلة الشيخ حفظه الله:
1 - ماهو ضابط الحسن عند المتقدمين وهل الحسن عندهم وصف ام حكم وهل الشاذ والحسن عنده بمعنى واحد
2 - هل المنكر عند المتقدمين هو نوع الشاذ المردود أم انه حكم مستقل لوحده
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:00 م]ـ
عند مطالعتي لتخريج حديث: "العقيقة تذبح لسبع أو أربعة عشر أو إحدى وعشرين" في إرواء الغليل وجدت أن الشيخ الألباني أعل بعض روايات الحديث بالانقطاع بين عطاء وأم كرز.
وبعد بحث متواضع وجدت أن علي بن المديني قال: لم يسمع عطاء من أم كرز شيئا.
فهل تعلمون أحدا من المتقدمين وافق ابن المديني على هذا؟
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 11:36 م]ـ
شيخنا الفاضل نفع الله بعلومه، امين
س / ما رأيكم أدام الله عزكم في معنى الحديث (الحسن) واختلاف المحدثين فيه وما هو الراجح في تقييد مصطلحه، وهل يفرق في اطلاقه في العصر الحالي عند نقله عن أحد الأئمه أم يلتزم فيه جادة واحده لا تخالف، بحيث نأخذ تعريف الخطابي او الترمذي مثلا ونعممه، أم نقصر ما قصداه في تعريف الحسن على ما أطلقاه هما عليه دون من سواهما؟
س / وأكرر أيضا السؤال في رايكم في كتاب تحرير التقريب؟
س / جاء في صحيح مسلم عن ابي سعيد الخدري قال: (بلغنا أن الصراط أحد من السيف وأدق من الشعر)،فلم يذكر مسلم الإسناد إلى أبي سعيد، فماذا نسمي هذا النقل في مسلم بلاغا، أم مرسل صحابي، مع أني رجعت الى غرر الفوائد المجموعه للرشيد العطار فلم أجده ذكر في المعلقات أو المقطوعات أو غير ذلك؟!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 08:54 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
الشيخ الفاضل. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي هو:
ما هي القاعدة التي نميز بها الأصول من غيرها في الصحيحين؟
وذلك أن البعض يضعف بعض أحاديث فيهما ثم يقول هي في الشواهد
ويطلب إثبات أنها في الأصول.
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 03:20 م]ـ
شيخنا المحدث الفاضل:
ما قولكم في قضية نقد المتن؟
هل كان هذا النقد من صنيع المتقدمين الأوائل؟
وهل هناك مثال نقد فيه الأوائل المتن مع كون السند لا مطعن فيه البتة؟
وجزاكم الله تعالى كل خير وأتم النفع بكم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/236)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 02, 12:13 ص]ـ
فضيلة الشيخ المحدث المليباري حفظكم ربي وسددكم:
* ما رأيكم في اصطلاحات الترمذي في سننه كقوله (حديث حسن) (حسن صحيح) (حديث غريب) (حديث حسن غريب) (صحيح غريب)
* ما رايكم في رواية أبي اسحاق السبيعي بالعنعنة خارج الصحيح.
* ما رايكم برواية سعيد بن المسيب عن عمر هل هي صحيحة مطلقا وفي كل حال وكذلك رواية النخعي عن ابن مسعود ورواية ابن ابي نجيح وابن جريج وليث عن مجاهد عن ابن عباس .. وما رايكم في رواية ابي عبيدة عن ابيه ابن مسعود هل يطلق القول بصحتها دائما.
*ما رايكم في رواية مجالد عن الشعبي التي تعتبر كثيرة جدا هل يتسامح فيها.
*هل الاعلال في التفرد يعمل به في الموقوفات؟
* ما الصحيح في رواية مجاهد عن عائشة؟ هل ثبت السماع؟
* ماصحة حديث القلتين؟
* كتب الاثار لمحمد بن الحسن وابي يوسف هل هي مصادر معتبرة ياخذ منها اهل العلم؟
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[02 - 10 - 02, 01:40 ص]ـ
شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشهد الله أنا نحبك فيه
1 - ذكر ابن حجر رحمة الله عليه في أول "طبقات المدلسين "
(الثالثة من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي الرابعة من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع لكثرة تدليسهم على الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد)
فما الفرق بين الطبقتين مادام أنه لن يحتج بحديث أحدهم إلا ما صرح فيه بالسماع. أفيدونا أكرمكم الله
2 - ما هو الراجح في رواية أبيالزبير عن جابر رضي الله عنه
3 - ما معنى قول أبن معين إذا سئل عن رجل يقول "صالح "
وجزاك الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 10 - 02, 09:25 م]ـ
هل تعتبر كلمة "لا بأس به" توثيقاً عند غير ابن حبان؟
وجدت ابن أبي حاتم نص على أنها ليست كذلك (في أول كتابه الجرح والتعديل). لكن ابن حجر يعتبر قول أبي زرعة أو أو أبي حاتم "لا بأس به" توثيقاً. وكذلك عن النسائي وغيره.
وما حكم الراوي إذا لم نجد فيه إلا التوثيق المعلَّق؟
أقصد مثل قول ابن سعد: "كان ثقة إن شاء الله". أو قول ابن عدي: "وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيماً".
ـ[المنتقى]ــــــــ[03 - 10 - 02, 02:15 م]ـ
فضيلة الشيخ العلاّمة حمزة المليباري ــ والذي أحسبه أحد المجددين في هذا العصر ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
سؤالي يا فضيلة الشيخ: في قول البخاري ((حديث حسن)) هل هو من قسم الصحيح؟ وهل الإمام البخاري يشترط لتصحيح الحديث اللقاء حتى خارج الصحيح؟
مثال: قال الترمذي في العلل الكبير: وسألت محمدا عنه يعني حديث الحسن عن علي بن أبي طالب رفع القلم الحديث فقال الحسن قد أدرك عليا وهو عندي حديث حسن.
هل قوله: (أدرك عليا) أي سمع منه أو أن قوله: (هو عندي حديث حسن) بطرق أخرى
) قال الترمذي حدثنا قتيبة ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ على المنبر ((ونادوا يامالك))
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن وهو حديث ابن عيينة الذي تفرد به. (العلل الكبير)
قال الإمام البخاري في صحيحه: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن صفوان بن يعلي عن أبيه رضي الله عنه قال ثم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر ونادوا يا مالك قال سفيان في قراءة عبد الله ونادوا يا مال)
**********
السؤال الثاني:
قال الإمام علي بن المديني: حديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني ممسك بحجزكم عن النار قال هذا حديث حسن الإسناد وحفص بن حميد مجهول لا أعلم أحدا روى عنه إلا يعقوب))
كيف الجمع بين قوله مجهول وحسن الإسناد
وهل قوله: ((حسن الإسناد)) هو تصحيح للمتن أيضا؟
عذرا على الإطالة والله يحفظكم يافضيلة الشيخ ويزيدكم من فضله.
{{أشكر الأخ المنتقى على إتاحته الفرصة لي للمشاركة عن طريقه}} فقد كنت ممن يشارك في هذا المنتدى في السابق ((ابو صالح)) ولم استطع التسجيل لقلّة الخبرة (قال الإمام أحمد: سبيل العلم كسبيل المال كلما ازداد زادت زكاته)
ـ[المنتقى]ــــــــ[03 - 10 - 02, 02:38 م]ـ
فضيلة الشيخ العلاّمة حمزة المليباري ــ والذي أحسبه أحد المجددين في هذا العصر ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
سؤالي يا فضيلة الشيخ: في قول البخاري ((حديث حسن)) هل هو من قسم الصحيح؟ وهل الإمام البخاري يشترط لتصحيح الحديث اللقاء حتى خارج الصحيح؟
مثال: قال الترمذي في العلل الكبير: وسألت محمدا عنه يعني حديث الحسن عن علي بن أبي طالب رفع القلم الحديث فقال الحسن قد أدرك عليا وهو عندي حديث حسن.
هل قوله: (أدرك عليا) أي سمع منه أو أن قوله: (هو عندي حديث حسن) بطرق أخرى
) قال الترمذي حدثنا قتيبة ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ على المنبر ((ونادوا يامالك))
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن وهو حديث ابن عيينة الذي تفرد به. (العلل الكبير)
قال الإمام البخاري في صحيحه: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن صفوان بن يعلي عن أبيه رضي الله عنه قال ثم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر ونادوا يا مالك قال سفيان في قراءة عبد الله ونادوا يا مال)
**********
السؤال الثاني:
قال الإمام علي بن المديني: حديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني ممسك بحجزكم عن النار قال هذا حديث حسن الإسناد وحفص بن حميد مجهول لا أعلم أحدا روى عنه إلا يعقوب))
كيف الجمع بين قوله مجهول وحسن الإسناد
وهل قوله: ((حسن الإسناد)) هو تصحيح للمتن أيضا؟
عذرا على الإطالة والله يحفظكم يافضيلة الشيخ ويزيدكم من فضله.
{{أشكر الأخ المنتقى على إتاحته الفرصة لي للمشاركة عن طريقه}} فقد كنت ممن يشارك في هذا المنتدى في السابق ((ابو صالح)) ولم استطع التسجيل لقلّة الخبرة (قال الإمام أحمد: سبيل العلم كسبيل المال كلما ازداد زادت زكاته)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/237)
ـ[النسائي]ــــــــ[04 - 10 - 02, 12:15 م]ـ
فضيلة الشيخ العلاّمة حمزة المليباري ــ والذي أحسبه أحد المجددين في هذا العصر ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
سؤالي يا فضيلة الشيخ: في قول البخاري ((حديث حسن)) هل هو من قسم الصحيح؟ وهل الإمام البخاري يشترط لتصحيح الحديث اللقاء حتى خارج الصحيح؟
مثال: قال الترمذي في العلل الكبير: وسألت محمدا عنه يعني حديث الحسن عن علي بن أبي طالب رفع القلم الحديث فقال الحسن قد أدرك عليا وهو عندي حديث حسن.
هل قوله: (أدرك عليا) أي سمع منه أو أن قوله: (هو عندي حديث حسن) بطرق أخرى
) قال الترمذي حدثنا قتيبة ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ على المنبر ((ونادوا يامالك))
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن وهو حديث ابن عيينة الذي تفرد به. (العلل الكبير)
قال الإمام البخاري في صحيحه: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن صفوان بن يعلي عن أبيه رضي الله عنه قال ثم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر ونادوا يا مالك قال سفيان في قراءة عبد الله ونادوا يا مال)
**********
السؤال الثاني:
قال الإمام علي بن المديني: حديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني ممسك بحجزكم عن النار قال هذا حديث حسن الإسناد وحفص بن حميد مجهول لا أعلم أحدا روى عنه إلا يعقوب))
كيف الجمع بين قوله مجهول وحسن الإسناد
وهل قوله: ((حسن الإسناد)) هو تصحيح للمتن أيضا؟
عذرا على الإطالة والله يحفظكم يافضيلة الشيخ ويزيدكم من فضله.
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[07 - 10 - 02, 04:03 م]ـ
السلام عليكم
1 - ما رأيكم بكتابات عداب الحمش؟
2 - وماذا عن كتابات حسان عبد المنان؟
3 - ما شروط الإجتهاد في التصحيح والتضعيف وهل هذه الشروط متوفرة في أحد المشايخ في عصرنا أو حتى في المتأخرين؟
ـ[ابن قدامة]ــــــــ[10 - 10 - 02, 04:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العظيم واهل كل وصحب كل اجمعين
فضيلة الشيخ المليباريلي بعض الاسألة وهي:
1 - قول بعض الناس ان الامام احمد رضي الله عنه يحتج بالحديث الضعيف في الاحكام هل هذا صحيح مع العلم ان نص منطوقه يخالف ذلك حين قال اذا روينا في الاحكام شددنا وكذلك تشبيك يديه حين قال اردنا رجالا -اي اثبات ثقات.
2 - ما حقيق الخلاف بينكم وبين الشيخ ربيع اهو في المنهج العقدي ام في المنهج الحديثي؟
3 - من اول من ذكر اسم الحديث الحسن قبل الاصطلاح عليه؟
4 - ما قولكم فيمن يقول ان الحافظ ابن حجر عنده اوهام كثيرة وكتابه تهذيب التهذب هو عبارة عن رأيه يقبل القبول والرد؟ وان ابن الصلاح ليس له اثر كبير في علم الحديث الا المقدمة
؟ وجزاكم الله كل خير
ـ[الوضاح]ــــــــ[10 - 10 - 02, 11:38 م]ـ
-شيخنا الفاضل لماذا يشدد العلماء في الروايات الحديثية مع أنهم يتسامحون في رواية الضعفاء في أسانيد القرأءات
-إذا قلنا بتواتر القراءات السبع
ألا يلزمنا تصحيح الأوجه التي رواها القراء وهي ضعيفة عند المحدثين كالتكبير بعد سور الضحى عند الإمام المزي
*الكثير من ألفاظ القراءة تواترت عند القراء وليس لها أسانيد موثوقة عند المحدثين مثل (الحروف المنفصلة)
طه -المر-وغيرها لم يرد فصلها على شرط المحدثين الا يأخذ التكبير حكمها لكونها جميعا لم تثبت إلا باسانيد القُراء
*ما قولكم في ما أثاره الشيخ المحدث الطريفي عن اختلاف التدليس عند المتقدمين عن المتأخرين
وتوثيقه لعدد من الروايات في هذا الباب وتشدده في قبول الشواهد!
ـ[الوضاح]ــــــــ[10 - 10 - 02, 11:38 م]ـ
-شيخنا الفاضل لماذا يشدد العلماء في الروايات الحديثية مع أنهم يتسامحون في رواية الضعفاء في أسانيد القرأءات
-إذا قلنا بتواتر القراءات السبع
ألا يلزمنا تصحيح الأوجه التي رواها القراء وهي ضعيفة عند المحدثين كالتكبير بعد سور الضحى عند الإمام المزي
*الكثير من ألفاظ القراءة تواترت عند القراء وليس لها أسانيد موثوقة عند المحدثين مثل (الحروف المنفصلة)
طه -المر-وغيرها لم يرد فصلها على شرط المحدثين الا يأخذ التكبير حكمها لكونها جميعا لم تثبت إلا باسانيد القُراء
*ما قولكم في ما أثاره الشيخ المحدث الطريفي عن اختلاف التدليس عند المتقدمين عن المتأخرين
وتوثيقه لعدد من الروايات في هذا الباب وتشدده في قبول الشواهد!
الوضاح بن خريم الأزدي
ـ[البشير]ــــــــ[12 - 10 - 02, 02:40 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ حمزة على أبحاثك القيمة في السنة النبوية ولدي بعض الأسئلة آمل أن تتكرموا بالإجابة عليها:
1 - هل صحيح أن السيرة النبوية لا يشترط فيها ما يشترط في الحديث النبوي، وهل يمكن تطبيق منهج المحدثين على التاريخ الإسلامي؟ وما رأيكم في من ينكر بعض الأعلام في التاريخ الإسلامي أمثال القعقاع بن عمرو وغيره إستنادا إلى تطبيق منهج المحدثين على التاريخ على حد قوله؟
2 - كيف تردون على من يتهم أهل الحديث بأنهم لا فقه عندهم، وأنهم مثل الصيادلة نقلة للأخبار من دون فقه؟
3 - هل ثبت اتهام حسان بن ثابت رضي الله عنه بالخوف؟
4 - ما هو تقويم فضيلتكم لبرامج الحاسب الآلي؟ آمل التفصيل إن أمكن
ثم لي اقتراح حيث قرأت معظم أسئلة الإخوة الكرام فوجدت طائفة كبيرة منها حول التفرقة بين منهج المتقدمين والمتأخرين، فأقترح على فضيلتكم طرح موضوع أو كتاب خاص حول (الشبهات حول منهج المتقدمين والمتأخرين) تجيبون فيه على استفسارات الإخوة طلبة العلم، وهناك شبه عندي أيضا مع اقتناعي بأصل المسألة، ومنها أن الدعوة لتقليد المتقدمين شبيهة بالدعوة لعدم الخروج على المذاهب الأربعة في الفقه؟ ونحو ذلك
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/238)
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 10 - 02, 06:25 ص]ـ
اشهد الله أني احبك في في الله
ولي سؤال 1حديث ابن آدم تفرغ لعبادتي املاء صدرك غنى
2 - حديث من اصبح وهمه الآخرة جمع الله له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة (وإن كان ضعيفا فما علته)
3حديث يا ابن آدم سر في طاعتي يطيعك كل شئ لي عليك فريضة ولك على رزق ... ) الحديث مشهرو بين العامة والوعاظ
4 ما هو حكم زيادة ومغفرته في رد السلام؟
5 حكم زيادة وكل ضلالة في النار في خطبة الحاجة؟
أرجو أن تسامحونا على الاطالة وإنما شفا العيي السؤال
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 10 - 02, 07:41 م]ـ
1 - ما صحة من يقول أن البخاري قد استوعب كل أحاديث الأحكام التي على شرطه في الصحيح؟ أحاديث غير الأحكام لم يستوعبها يقيناً (كصحيفة وهب بن منبه). لكن وجدت ابن عبد البر يرد الحديث بأن البخاري ومسلم لم يخرجا في ذلك الباب أي حديث فيه. وقد أطال في هذه المسألة الزيلعي في نصب الراية في بحث البسملة في الصلاة (ولعله ينقل عن ابن التركماني).
فهل كان منهج البخاري ومسلم استيعاب كل ما هو على شرطهما؟ أم أهم أحاديث الباب؟ أم أنهما لم يستوعبا ذلك أصلاً؟
مثلاً حديث "لا نكاح إلا بولي" صححه البخاري خارج الصحيح. وصححه الأئمة الكبار من السلف كذلك. وألزم بعضهم (أظنه الإسماعيلي) البخاري بإخراجه لأنه على شرطه. لكن البخاري لم يخرجه بل لم يعلقه أصلاً (على فرض أنه دون شرطه). فما هو السبب يا ترى؟
2 - صنف الإمام أحمد مسنده حتى نعرض الحديث عليه فإذا وجدناه في مسنده علمنا أن له أصلاً. لكني لم أجد أحد من العلماء يضعف الحديث بمجرد عدم إخراج أحمد له. فكيف نوجه كلام الإمام أحمد؟ وهل خلو المسند والسنن والصحيحين من حديث يجعلنا نجزم بضعفه، بمعنى لو لم يرد الحديث إلا في المعجم الأوسط مثلاً فهل نحكم عليه بالضعف دوماً؟
3 - بعض الناس يقسّم منهج المتقدمين إلى مناهج في علل الحديث. فيقول أن هناك منهج البصريين وهو يشابه منهج أهل الحجاز. ويتزعمه ابن المديني ويعقوب بن شيبة والبخاري وغيرهم. ويقابله منهج أهل الكوفة الذي يتزعمه ابن معين وغيره من أئمة الكوفة. وهناك من جمع بين المنهجين مثل أحمد والدارقطني.
ما هي مصداقية مثل هذا الكلام؟!
ـ[الوضاح]ــــــــ[17 - 10 - 02, 05:59 ص]ـ
شيخنا نبهني أخي الفاضل السلفي الأزهري على خطأ
كتابتي للمزي بدلا من البزي
فالمقصود البزي عن ابن كثير المكي
وليس المزي الحافظ المتأخر.
وهذا رابط التوضيح ولعل فيه مزيد توضيح أرجو أن يكون لي من أسمي أكبر النصيب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4102
الوضاح بن خريم الأزدي
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[19 - 10 - 02, 01:19 م]ـ
السلام عليكم
هل الخمر نجسة؟؟؟
من هم علماء العلل وكيف نعرفهم؟؟؟
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[20 - 10 - 02, 07:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وسؤالي يل فضيلة الشيخ حول هذه المقولة " حديث فيه ضعف والعمل عليه عن أهل العلم"
وهي مقولة موجودة في أكثر كتب المصطلح والتخريج فما هو دليل هذه المقولة
وكيف يعمل أهل العلم بحديث ضعيف ومن المقصود بأهل العلم؟
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[20 - 10 - 02, 07:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر البخاري في تاريخه الكبير في ترجمة أبو إسماعيل التيمي
زيادة في السلام "ومغفرته" فما هو رأي فضيلتكم في هذه الزيادة وهل تحسن بكثرة شواهدها
وجزاكم الله عنا خيرا
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 10 - 02, 01:21 م]ـ
شيخنا الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن تكون بصحة جيدة، وصلني سلامك عن طريق شيخي الدكتور هاشم جميل عبد الله؛ فجزاكما الله خيراً.
وأسألكم عن منهج بعض المحققين يفكون ألفاظ السماع ويذكرونها كما هي من غير اختصار، مع إضافة (قال) وقد وجدي المزي صنع هذا حينما اطلعت على النسخة التي بخطه.
فما هو الأحسن، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور
ماهر ياسين الفحل
العراق / الأنبار / الرمادي ص ب 735
al-rahman@uruklink.net
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 06:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
أولا أريد بأن أقول للشيخ حمزة المليباري جزاك الله خيرا ووفقك الله وزادك علما فوق علمك فقد قضينا سنة طيبة معك في علم الحديث ونسأل الله العظيم بأن ندرس عندك مرة أخرى.
السؤال هو: ما الكتب التي تنصح بها لطالب علم مبتدا ويريد معرفة اساسيات علم الحديث ...
وجزاكم الله خيرا ..
أخوك في الله: العوضي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 11 - 02, 11:21 م]ـ
بعض طلبة العلم يطالب بعدم التقليد في مسألة أحوال الرواة وبخاصة التدليس. فهو لا يقبل وصف المتقدمين لأحد بالتدليس حتى يقيم الحجة على ذلك كأمثال وصف النسائي وأبي حاتم لأبي الزبير بالتدليس، ووصف عدد من الأئمة لعطية الكوفي بذلك وأشباه هؤلاء. وبعضهم يعمم هذا فلا يقبل تضعيف راو حتى يسرد من ضعفه الأحاديث التي أنكرت عليه. وإذا لم تكن كثيرة قالوا أن هذا لا يضعف الراوي. السؤال هل من الممكن تطبيق هذا المنهج على جميع الرواة في هذا اليوم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/239)
ـ[بن عباد]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا(5/240)
سؤال فقهي ............................. ؟؟؟
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 12:20 ص]ـ
المسبوق بركعة، لو دخل في الركعة الثانية ـ مثلا ـ ...
فإذا قام الإمام من التشهد الأول، هل يشرع للمسبوق أن يرفع يديه عندئذ ...
مع العلم أن هذه الرركعة تعتبر بالنسبة للإمام هي الثالثة، أما للمأموم فهي الركعة الثانية؟؟؟
ثم هل يتورك ذلك المأموم إذا جلس الإمام في الركعة الأخيرة، أم لا؟
مع العلم أنها تعتبر له الركعة الثالثة؟؟؟
رحم الله أخا أفادنا، مع الحجة ...
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[22 - 09 - 02, 07:06 م]ـ
تفضّل فتوى الشيخ ابن عثيمين في المسألة:
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=21506&dgn=3
ـ[مبارك]ــــــــ[22 - 09 - 02, 07:43 م]ـ
* أخي الكريم حول مسألة رفع اليدين في الصلاة أحيلك إلى ماكتبه
الإمام الجليل أبي محمد ابن حزم ـ رحمه الله تعالى ـ في سفره الجليل
" المحلى " (4/ 87 ـ 95).
وانظر: " إرواء الغليل " لشيخنا الإمام الالباني ـ رحمه الله تعالى ـ
(2/ 66 ـ 68) رقم (315).
ـ[مبارك]ــــــــ[22 - 09 - 02, 07:53 م]ـ
* لا يتورك المأموم إلا في التشهد الأخير الذي يعقبه السلام إذا
كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية.
ويشبه ذلك لو صلى الوتر خمس ركعات بقعود بين كل ركعتين
بدون تسليم فإنه يفترش إلا في التشهد الأخير الذي يعقبه السلام فإنه يتورك، والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 11:54 م]ـ
هيثم ومبارك ...
جزاكما الله خيرا على الإفادة، وأحياكما الله بالعلم ...
أخي مبارك: معلوم أنه لا يتورك المأموم إلا في التشهد الأخير الذي يعقبه السلام إذاكانت الصلاة ثلاثية أو رباعية.
وهذا لا إشكال فيه، لكن الإشكال يرد في الصورة التي ذكرتها في السؤال أعلاه. إذ المأموم يتنازعه حينئذ أمران:
الأول: أنه مأمور بمتابعة الإمام في الحركات الظاهرة.
الثاني: أن رفع اليدين، والتورك، لا يشرعان له لو لم يكن مأموما.
فلما صار مأموما، تردد الحكم بين أن يتابع الإمام، فيتورك معه ويرفع معه، وبين أن يخالف إمامه في التورك والرفع ...
جزيت خير الجزاء(5/241)
هل هناك من أجاز تقديم صلاة فريضة على أخرى؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 12:51 ص]ـ
كأن يقدم صلاة العشاء على المغرب، على أي حال؟؟
ـ[صلاح]ــــــــ[22 - 09 - 02, 12:54 ص]ـ
الترتيب بالصلوات الخمس قضاء واجب بالاجماع، وهناك قول شاذ بجوازه.
لكن اختلفو فيمن ترك صلاة الظهر من الامس وترك صلاة الفجر من اليوم ايهما يقدم، والصحيح الظهر
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 05:37 ص]ـ
أيضا الخلاف مشهور في مسألة الترتيب بين الفائتة والمؤداة، كمن فاتته العصر ودخل وقت المغرب من نفس اليوم هل يجوز أن يصلي المغرب أولا ثم يقضي العصر؟ الجمهور على الجواز
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:58 م]ـ
في اللقاء الشهري للشيخ بن عثيمين رحمه الله، تحقيق الطيار، ذكر الشيخ هذا الرأي ضمن أقوال ذكرها لكنه لم يرجحه، على الحالة التي ذكرتها أخي أبو خالد.
لكن ماهو الدليل على تقديم صلاة على صلاة، حتى لوكانت فائتة من أجل إدراك جماعة؟؟
أتمنى أن أرى مزيد تحقيق وبحث في هذه المسألة.
شكر الله لكم
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:15 م]ـ
سئل ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: عن رجل فاتته صلاة العصر فجاء إلى المسجد فوجد المغرب قد أقيمت فهل يصلى الفائتة قبل المغرب أم لا فأجاب الحمد لله رب العالمين بل يصلى المغرب مع الإمام ثم يصلى العصر بإتفاق الأئمة ولكن هل يعيد المغرب فيه قولان أحدهما يعيد وهو قول إبن عمر ومالك والشافعى وأبى حنيفة وأحمد فى المشهور عنه والثانى لا يعيد المغرب وهو قول ابن عباس وقول الشافعى والقول الآخر فى مذهب أحمد والثانى أصح فإن الله لم يوجب على العبد أن يصلى الصلاة مرتين إذا إتقى الله ما إستطاع والله أعلم
مجموع الفتاوي 106/ 22
ـ[صلاح]ــــــــ[17 - 12 - 02, 07:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا(5/242)
سؤالان ... حول الأذان ..
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 07:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
سؤالان حول الأذان ..
السؤال الأول: ....
إذا فرغ المؤذن من الأذان .. ونسي السامع متابعته ..
فهل يقضي السامع الأذان بينه وبين نفسه وهل عليه دليل .. ؟
السؤال الثاني: ....
هل يتابع سامع الأذان ...
المؤذن الذي سُجِّل صوته في شريط ...
ويذاع في وقت كل صلاة كما هو واقع في (الإذاعات) .. ؟
بارك الله في علومكم ونفعنا بها ... آمين ...
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:10 م]ـ
طلباً للإجابة ..
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 08:24 م]ـ
الحمد لله
أما الأولى: إذا فرغ المؤذن من الأذان .. ونسي السامع متابعته ..
فهل يقضي السامع الأذان بينه وبين نفسه؟
الظاهر ـ والعلم عند الله ـ أن السامع يقضي ما فاته في الصورة المذكورة، لأنه يصدق عليه الأمر الوارد لمن سمع المؤذن أن يتابعه. فهو هنا سمع المؤذن، فكان مأمورا بترديد جمل الأذان.
فإن قيل: إنها سنة فات محلها ...
فالجواب: أنه لم يحصل فاصل طويل، يمنع من الإتيان بهذا الذكر، ويفوت بسببه المحل. ومما يدل لذلك أن جماعة من المحققين نصوا على أن المصلي لا يجيب المؤذن، بل يقضيه بعد السلام، وهكذا بالنسبة للمتخلي، يقضيه بعد خروجه، خلافا لابن تيميه ـ رحمه الله ـ في المسألتين، فإنه يستحب له أن يجيب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما الثاني: هل يتابع سامع الأذان ...
المؤذن الذي سُجِّل صوته في شريط ...
ويذاع في وقت كل صلاة كما هو واقع في (الإذاعات) .. ؟
هذه مسألة من النوازل في هذا العصر، وقد اشكلت على كثيرين. وفي نظري أن سبب الإشكال هو في قوله (إذا سمعتم المؤذن)، وتحديدا في (أل) هنا هل هي للجنس أم للعهد؟
والأقرب والله أعلم أنها للعهد الذهني، والمؤذن هنا هو ما يعهده السامعون، وقد توفرت فيه الشروط، بأن يكون مكلفا، وأن تكون له نية بهذه الألفاظ، ... الخ.
أما الألفاظ التي تسمع عبر جهاز التسجيل، فليست الأذان المعهود لدى الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، ولذا لا تغني عن الأذان الشرعي.
على أن بعض المعاصرين يفرق هاهنا بين أذان التسجيل الذي يسمع في الوقت المحدد للأذان، فيستحب متابعته، وبين التسجيل الذي يسمع في غير وقت الصلاة، فلا يستحب ذلك.
والخلاصة أن مستمع الأذان من جهاز التسجيل ونحوه لا يردد.والله تعالى أعلم.
@ مثل هذه المسألة، أدعية القنوت ونحوها التي تسمع عبر المسجل.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 04:14 م]ـ
بارك الله فيك على الاجابة والافادة ...
ـ[بو الوليد]ــــــــ[24 - 09 - 02, 11:36 م]ـ
أظن أن الشيخ محمد بن إبراهيم له فتوى في هذا الأمر (وهو الترديد مع المؤذن عبر المذياع)، وأظنه ذهب إلى عدم الترديد، كما ذكر أخونا ..
فمن كانت عنده فتاوى الشيخ؛ فليفدنا بها مشكوراً ..(5/243)
التكبير دُبُر الصلوات .. الشيخ سلمان العودة
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:13 ص]ـ
التكبير دبر الصلوات
ما صحة اللفظ الوارد أن الصحابة – رضي الله عنهم - كانوا يعرفون انقضاء صلاة النبي – صلى الله عليه وسلم - بالتكبير؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
جاء عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة، كان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته".
تخريجه:
أخرجه البخاري (841) ومسلم (583) وأبو داود (1003) وأحمد (1/ 367) وابن خزيمة (1707) وأبو عوانة (2/ 264) من طريق عبد الملك بن جريج، والبخاري (2/ 324ج842) ومسلم (583) وأبو داود (1002) والنسائي (3/ 67) والشافعي في "مسنده" (صـ44) وفي " الأم " (1/ 150) وابن خزيمة (1706) من طرق عن ابن عيينة،كلاهما (ابن جريج، وابن عيينة) عن عمرو بن دينار عن أبي معبد به بنحوه، ولفظ ابن عيينة "كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير"، وزاد قال عمرو: فذكرت ذلك لأبي معبد، فأنكره، وقال: لم أحدثك بهذا، قال عمرو: وقد أخبرنيه قبل ذلك.
فهذا الحديث كما ترى قد أخرجه الشيخان باللفظين المذكورين، ولم أجد له علة سوى ما في رواية ابن عيينة، أن أبا معبد أنكر على عمرو بن دينار أن يكون حدثه به، ولكن هذا ليس بعلة قادحة، ولا يؤثر في صحة الحديث، فلعل أبا معبد نسي تحديثه عمراً بهذا الحديث؛ ولذا قال الشافعي رحمه الله بعد روايته الحديث: كأنه نسيه بعد ما حدثه إياه. انتهى، ومن أجل هذا أودعه صاحبا الصحيح في صحيحهما، فالحديث صحيح ثابت لا إشكال فيه، وإن كان في لفظة "كنت أعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير" شيء من التردد، حيث أنكرها أبو معبد، وأثبتها عنه عمرو بن دينار، فالله أعلم.
وتفضلوا بقبول فائق التحية والتقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
15/ 7/1423هـ
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=11509
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:28 ص]ـ
شكر الله لك أخي
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[23 - 09 - 02, 03:46 م]ـ
مع صحة الحديث فالعمل به غير جار
فهل يؤول التكبير بالأذكار الواردة عقب الصلاة والتي يؤخر فيها التكبير
أم يجرى الحديث على ظاهره ويعمل بهذه السنة
ننتظر الإجابة من الشيخ الفاضل عبدالله العتيبي
*وبالمناسبة كنت قبل أسبوعين في بلاد الهند وصليت في مساجد أهل الحديث والأمر الملفت هو رفعهم الصوت بالتكبير عقب انتهاء الصلاة
على ظاهر الحديث
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:29 م]ـ
قال الإمام ابنُ حزم في " المحلّى " (4/ 260):
(فإن قيل قد نسي أبو معبد هذا الحديث وأنكره قلنا فكان ماذا عمرو أوثق الثقات والنسيان لا يعرى منه آدمي).
وأمّا فقهُ الحديث: فلا ريبَ أنّ ظاهره دليلٌ على مشروعيّة ذلك لِكونه معمولاً به على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم ..
ولِهذا قال الإمامُ الطبري ـ كما في "فتح الباري" (2/ 325) ـ:
(فيه الإبانه عن صحة ما كان يفعله الأمراء من التكبير عقب الصلاة).
واستحبّ العمل بهذا الظاهرِ غيرُ واحدٍ من الأئمّة ومنهم: ابنُ حزمٍ كما في الموضع المشار إليه سابقاً،
وذهب إليه الإمامُ ابنُ تيميّة كما في " الاختيارات" (ص/84).
لكن أوردَ بعضُهُم على ذلك قولَ الإمام مالك: أنّ ذلك محدَثٌ، واختيارُ الإمام الشافعي: أنّه كان في أوّل الأمر لأجل التعليم ..
والمسألةُ تحتاجُ إلى بسطٍ ... ولعلّ الإخوة أن يفيدوا في ذلك ..(5/244)
سؤال: عن أحاديث الصحيحين المعلولة عند الدار قطني لم يذكرها في ((التتبع))؟؟؟؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني حفظكم الله تعالي وبارك فيكم وفي علمكم
الذي أعرفه ان كتاب الإمام الدار قطني رحمه الله (التتبع) ذكر فيه جميع الأحاديث المعلولة عنده التي في الصحيحين
لأن أصل الكتاب هو تتبع الأحاديث التي في الصحيحين المعلولة عنده رحمه الله
وأن اي حديث لا يذكره في كتابه (التتبع) يكون عنده غير معلول وإلا لذكره في أصل كتابه
فمن قال خلاف هذا
فعليه ذكر الحديث الذي في الصحيحين أعله الدار قطني في غير كتابه (التتبع) بنص كلام الدار قطني
الرجاء ذكر كلام الإمام الدار قطني بالنص واين قاله
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:28 ص]ـ
قولك: <<اي حديث لا يذكره في كتابه (التتبع) يكون عنده صحيح غير معلول>> خطأ
وأي شخص يقرأ كتاب التتبع يعلم أن الدراقطني لم يلتزم تتبع كل حديث يراه معلولاً
وقد يعلّ الحديث بعلة ثم يترك الكثير من الأحاديث التي فيها نفس العلة
فهذا واضح أنه لم يستوعب
ثم إن ذكره لعلل الحديث لا يعني العلل القادحة فلا يقال كل حديث ذكره في التتبع هو ضعيف عنده وكل حديث لم يذكره فهو صحيح
وكثيراً ما يذكر العلة وينتصر للبخاري أو مسلم في اختيارهما
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 09 - 02, 07:02 ص]ـ
خي الحبيب
انظر هدي الساري 360
(قال الدارقطني فيما نقلت من خطه من جزء مفرد وليس هو في كتاب التتبع اخرج البخاري عن التنيسي عن الليث عن الزهري عن عروة عن عبدالله بن الزبير ان رجلا خاصم الزبير
................... الخ)
وانظر
350
363
374
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[23 - 09 - 02, 07:10 ص]ـ
الأخ الحبيب (محمد الأمين) والإخوة: السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته: وبعدُ:
نَعم؛ ـ باركَ اللهُ فيكم ـ لا ينبغي أبدًا اعتقاد أن ما لَم يذكرْهُ الدَّارَقطنِيُّ فهو في عِداد الصحيح عنده، كما أنه ليس كل ما ذكره في (كتابه) يكون معلولاً، وينبغي ـ أيضًا ـ التنبيهُ على أنه ليس كل علة قادحة، وأرجو إشاعة هذا؛ حتّى ينتبهَ المبتدىءُ، ويتذكرَ الغافلُ، لأن الكثير اليوم يعتقدون أن ذكر العلة يقتضي الضعف وما شابه، فجزى اللهُ خيرا أخي مُحمدًا الأمين.
وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ لشُّوْكِيُّ (غفرَ اللهُ له ما لاتعلمونَ؛ آمين)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 09 - 02, 03:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وفي علمكم
قال الإمام الدار قطني رحمه الله في (التتبع): ابتداء ذكر أحاديث معلولة اشتمل عليها كتاب البخاري ومسلم أو أحدهما بينت عللها والصواب منها.
قلت: نعم ليس كل علة ذكرها الإمام الدار قطني رحمه الله في كتابه (التتبع) تكون قادحة عنده تقتضي ضعف الحديث.
قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله في كتاب (الالزامات والتتبع) (ص 9): وليس كل ما في التتبع يري الحافظ الدار قطني أنه معل بعلة قادحة، بل قد ينبه رحمه الله علي بعض الأحاديث أنه ليس في الدرجة العليا من الصحة ثم يعترف بصحته وهذا دليل علي بعده رحمه الله عن الهوي.
قال رحمه الله في التتبع: واتفقا علي إخراج حديث أبي عثمان قال كتب إلينا عمر في الحرير إلا موضع إصبعين. وهذا لم يسمعه أبو عثمان من عمر وهو مكاتبة وهو حجة في قبول الإجازة.
قلت: وقد تكون العلة الذي يذكرها الإمام الدار قطني رحمه الله في كتابه (التتبع) في السند دون المتن ويكون المتن في غاية الصحة مثل:
ما أخرجه مسلم عن ابن بزيع عن يزيد بن زريع عن حميد عن بكر عن عروة بن المغيرة عن أبيه: قصة المسح.
قال الدار قطني رحمه الله: كذا قال ابن بزيع وخالفه غيره عن يزيد فرواه عنه علي الصواب عن حمزة عن المغيرة.
ورواه حميد بن مسعدة وعمرو بن علي عن يزيد بن زريع علي الصواب
وكذلك قال ابن أبي عدي عن حميد.
قلت: فهذا الدار قطني رحمه الله يري الوهم فيه من محمد بن عبد الله بن بزيع إذ جعل عروة بن المغيرة بدل حمزة بن المغيرة
والصحيح هو حمزة بن المغيرة بدل عروة.
قال عياض رحمه الله: حمزة بن المغيرة هو الصحيح عندهم في هذا الحديث وإنما عروة بن المغيرة في الأحاديث الأخر
وحمزة وعروة ابنان للمغيرة والحديث مروي عنهما جميعاً، لكن رواية بكر بن عبد الله المزني إنما هي عن حمزة بن المغيرة وعن ابن المغيرة غير مسمي ولا يقول بكر عروة، ومن قال عروة فقد وهم، وكذلك اختلف عن بكر فرواه معتمر في أحد الوجهين عنه عن بكر عن الحسن عن ابن المغيرة، وكذا رواه يحيي بن سعيد عن التيمي وقد ذكر هذا مسلم، وقال غيرهم عن بكر عن المغيرة، قال الدار قطني وهو وهم.
فجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أخي الحبيب ابن وهب
بارك الله فيك يا أخي وفي علمك
نعم علمتني واستفدت منك جزاك الله خير أن ليس كل الأحاديث التي لها علة ذكرها في كتابه (التتبع) وأنه قد يذكرها في كتاب اخر.
فجزاك الله خيرا يا أخي ومعلمي ابن وهب
والله يحفظك(5/245)
ما هي المشاريع العلمية التي يقترح بحثها؟
ـ[المهذب]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:32 ص]ـ
(بسم الله الرحمن الرحيم)
إن طالب العلم الشرعي يدور في خلده مشاريع علمية يتمنى أن يعملها ليتحقق له (علم ينتفع به).
ولكن هناك فئة من طلبه العلم الشرعي ينقصها معرفة المشاريع العلمية التي يستحسن أن تعمل ومن هذا المنطلق جاء طرح هذا الموضوع (ما هي المشاريع العلمية التي -يقترح - بحثها؟).
ولعلي أطرح بعض المشاريع التي يحبذا العمل فيها:
1 - جمع الاحاديث الضعيفة عند الامام ابن القيم، وقد بدا لي هذا المشروع قبل عدة سنوات فأحببت تكليم الشبخ بكر ابوزيد قبل ذلك فكلمته فقال: قدنوقشت رسالة دكتوراة، ولا زالت حبيسة الرفوف! والله المستعان.
2 - تخريج أحاديث وآثار حاشية الروض المربع لابن قاسم.
3_ جمع أقوال الامام أحمد عند ابن رجب الحنبلي.
4 - شرح بلوغ المرام شرحاً وافياً.
5 - شرح المنتقى للمجد بن تيمية.
6 - شرح مشكاة المصابيح.
7 - كتابة متن فقهي (شريطة أن يكون كاتبه فقيهاً وعنده معرفه بالحديث، ومقبولاً عند الناس كـ (بكر ابوزيد……).
وغير ذلك من المشاريع ……… ولعل الاخوة يدلون بدلوهم.
تبيهات:1 - أرجو من الاخوة احالتي الى رابط إ ن كان هذا العمل قد طرح من قبل.
2 - أعرف ان هناك شروح لبعض ماذكرت كـ (المشكاة ……) موجود شرح ملأ علي وايضاً هناك كتاب (المرعاة….) للمباركفوري وصل إلى كتاب الحج.
وكذلك هناك شروح للبلوغ والمنتقى وهي شروح معروفة……… ولكن أحببت أن تخرج بحله معاصرة ومتكاملة.
3 - يستحسن قبل أن تبدأ بالبحث أن تسشير بعض طلبه العلم، وأن تعرف هل المشروع الذي تريد القيام به قد سبقت به او لا؟.
وختاماً: دمتم بخير، ولاتحرمونا من مشاركتكم0
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:59 ص]ـ
شكر الله لك أخي المسدد: على مقترحاتك الموفقه.
وهي مشاريع مهمة بالجملة، ومن اهمها جمع اقوال الامام احمد عند ابن رجب.
وفقك ربي دوما
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 02:49 ص]ـ
1 - تتبع الأحاديث التي سكت عنها أبوداود وتحقيقها والبحث في حالها
2 - تتبع الأحاديث التي حكم عليها الذهبي بصحة أو ضعف.
وقد خرج الأحاديث التي تكلم عليها في سير أعلام النبلاء
وذكر صاحب الجمع أنه سيمر على كتب الذهبي كلها.
أسأل الله له التوفيق
3 - تتبع الأحاديث التي تكلم عنها ابن كثير في كتبه.
وقد بدأت في التفسير ثم توقفت. أسأل الله الإعانه
وفي النفس أشياء كثيرة
والله المستعان
ـ[المهذب]ــــــــ[23 - 09 - 02, 02:29 م]ـ
أبا فهد -حييت وبورك فيك- ولكن لاينبغي حبس الدلو عن محبيه!.
أخي الكريم: فالح جزاك الله خيراً، ونحن نتتظر مشروعك:
(تتبع الأحاديث التي تكلم عنها ابن كثير في كتبه) فاستعن بالله ولاتعجز.
ودمتم بخير.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 04:31 م]ـ
شكر الله لك أخي المهذب طرحك
و للأخ فالح أقول: إن هذا العمل قد انتهي منه و سيطبع قريباً.
كما أفادني الناشر بذلك.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 09 - 02, 05:59 م]ـ
جزاكم الله خيراً
واستوقفتني نقطة وهي تحقيق أحاديث ابن كثير
فقد سمعت من بعض الإخوة أن التحقيق وصل إلى أربعين مجلداً
فكبرت مُتعجباً ومتسغرباً!!
أربعون مُجلداً؟
قال: نعم ..
بل قال: إنه مع هذا لم يكتمل إلى الآن بل بقي على الانتهاء منه
جزء أو جزءين
فالله أعلم بصحة ما نقل.
ولكن هل هذا صحيح؟
وما الداعي إلى كل هذا؟
نحن نريد الآية والعظة .. وأما الحديث فله مجال آخر ..
هذه وجهة نظر خاصة بي لم يوافقني عليها البعض ولكن لشدة غرابتها أحببت
إبداءها، والسلام
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:08 م]ـ
حول النقطة الثالثة التي ذكرها الأخ [المهذّب]
خرج كتاب مفيد جدّاً ــ ضمن سلسلة أقوال علمائنا الأوائل على الأحاديث (1).
اسمه [أقوال الإمام أحمد في الطهارة والصلاة]
تأليف أبي معاذ إبراهيم النحاس.
تقديم الشيخ مصطفى العدوي.
عدد مصادر الكتاب (60).
من طبعة دار ماجد عسيري [جدة].
1421هـ.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 09 - 02, 07:11 م]ـ
اقترح أخي الكريم أحمد الشبلي (وفقه الله):
1) جمع ما عزاه أهل العلم إلى كتاب (علل أحاديث الزهري) للذهلي (المعروف بالزهريّات) من بطون كتبهم، وبخاصة (فتح الباري).
2) جمع ما عزاه أهل العلم لكتاب (تاريخ نيسابور) للحاكم. غير أنّ بعض الإخوة قد ذكروا أنّه قد عُثر على هذا الكتاب.
والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 09 - 02, 07:14 م]ـ
السؤال الثالث والخمسون: هل هناك أبحاث أو دراسات تنصحون طلاب الحديث بالاشتغال بها للحاجة إليها؟
المجيب: الشيخ عبدالعزيز الطريفي (وفقه الله).
الجواب: كثرت البحوث والكتابات في هذا العصر فيما لا طائل تحته، إلا من رحم الله، والموفق من وفقه الله، ومن البحوث والكتابات التي أرى مناسبتها ولم تطرق من قبل بهيئة وصورة قوية: منهج الإمام مسلم في سياقة للأسانيد، فمسلم (رحمه الله) يخرج الحديث في صحيحه ثم يعقبه بطرق له من غير ذكر للمتن كاملاً، فهذه الاسانيد التي هي متابعات، ماهي متونها؟ هي موجودة في كتب السنة عند النظر فيها، فهناك من يوافق مسلماً في نفس الشيخ فيُقطع بأن هذا المتن هو لما أورده مسلم من إسناد، وما مراد مسلم بقوله بعد سياق الأحاديث (بنحوه) (بمثله) ونحوها، وكذلك فإن كتب أهل الفقه مليئة من الاحتجاج بألفاظ مروية في بعض الأحاديث لم تأت في بعض الطرق، فتجد الفقهاء يحتجون على مسأله بقولهم: (لما جاء في رواية كذا) أو نحوها وهذا كثير جداً، وهذه الألفاظ كثير منها لا تصح، واختلاف الألفاظ في الأحاديث مع اتحاد طريقه في الغالب أنها من الرواية بالمعنى، أو خفة ضبط من الراوي، فلو حررت فهي مفيدة جداً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/246)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 02, 07:47 م]ـ
أعجبني كثيراً:
1 - اقتراح الفاضل أحمد الشبلي بجمع كتاب الزهريات للذهلي (وهو أعلم الناس بحديث الزهري)
2 - اقتراح الشيخ الطريفي بتخريج صحيح مسلم والتمييز بين الأحاديث التي يذكرها في الأصل، والأحاديث التي يذكرها متابعة لتقوية الأصل. ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم إما قال هذا أو ذاك. فمن المحال أن يقال كلا الحديثين صحيح، خاصة مع ثبوت أن الواقعة واحدة.
وأنا عاكف على كتاب أجمع فيه كل الأحاديث في البخاري ومسلم التي تحتمل الضعف. لكنه عملٌ شاق يحتاج لسنين طويلة.
3 - وهناك مشروع آخر أعمل عليه منذ زمن وهو جمع وتخريج كل الأحاديث المتعلقة بالسياسة الشرعية. ولعله يرى النور في العام القادم إن شاء الله.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 12:21 ص]ـ
أخي المهذّب /
بُورِك فيك .. وفي الإخوة جميعاً ..
أخي محمد الأمين /
أنا إلى عَملِك في جمع أحاديث السياسة الشرعية بالأشواق ..
فَزِدنا عنه عِلماً ... بارك الله فيك ..
وأمّا فيما يتعلّق بالمشاريع العلميّة .. فهي كثيرة جدّاً .. والأمرُ كما قال الناصحون: (كم ترك الأوّلُ للآخر)!!!
هناك ـ مَثَلاً ـ:
ـ توثيقُ اختيارات شيخ الإسلام من كُتُبِهِ .. وينبغي ألاّ يُورَدَ عَليّ عَملُ أحمد موافي .. فإنّه ـ مع إفادتِهِ ـ فيه عَوَزٌ كبير ..
ـ جمعُ كلام الأئمّة المتقدّمين على الأحاديث في صعيدٍ واحد ..
ـ تهذيب ـ الموجود ـ من علل الدارقطني وترتيبها على الأبواب الفقهيّة و صِناعة فهارس متعدّدة لهذا الكتاب النفيس ..
ـ ترتيب (مشكِل الآثار) للطحاوي على الأبواب الفقهيّة .. ويستفادُ في هذا من (المعتَصَر) وغيرِهِ ..
ـ البحثُ عن المخطوطات النفيسة التي غَصّت بها المكتبات العامّة والخاصّة .. والعَمَلُ على تحقيقها ونَشرِها ..
والأعمالُ كثيرة .. وفي البابِ مسائلُ أخرى ...
ـ[أبو حاتم الخزرجي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 12:25 ص]ـ
أقترح أيضا هذه المشاريع العلمية:
1 - (منهج ابن تيمية في نقد الأحاديث).
2 - (دراسة صحة نسبة الأقوال لأئمة المذاهب الأربعة في كتب أصول الفقه).
3 - (تحقيق بقية الأجزاء الحديثية التي لم تحقق).
4 - (دراسة الرواة الذين ذكرهم البخاري في كتاب الضعفاء وأخرج لهم في الصحيح).
5 - (كيفية معرفة رواة الأصول من رواة الشواهد في الصحيحين).
وجزاكم الله خيرا.
ـ[المهذب]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:30 م]ـ
أخي الكريم:ذو المعالي
الشكر موصولاً لك على إفادتك فجزاك الله خيراً.
أخي الكريم: ابو مصعب
نفتقد بعض الاحيان فن العمل وليس العمل ومثل ذلك: تحقيق البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله تعالى- طبعة وزارة الشؤون الاسلامية- وننتظر أقتراحاتك جزاك الله خيراً.
أخي الكريم: خليل بن محمد جزاك الله خيراً.
ولقد أطلعت على الكتاب الذي ذكرت من قبل فوجدته نفيساً كما أشرت، وفيما أظن انه نفذ من السوق.
أخي العزيز: هيثم حمدان
جزاك الله خيراً وكذا صاحبك (أحمد).
وللفائدة فإن هناك كتاب (نقد مرويات الزهري) رسالة دكتوراه للعسيري.
أخي الكريم: محمد الأمين
حمعك للاحاديث في السياسة الشرعيةوتخريحها عمل جليل، وعسى الله أن ييسر لك إتمامه.
واما اقتراح الشيخ:عبدالعزيز فاظن أنه من الصعوبة بمكان.
أخي الكريم: (أبو عبد الله الروقي)
وفيك بارك، وجزاك الله خيراً على اقتراحاتك و ننتظر المزيد.
أخي الكريم: أبو حاتم الخزرجي
جزاك الله خيراً وبورك فيك.
* ننتظر مشاركة بقيه الاخوة - وفقني الله واياهم للخير.
ودمتم بخير.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:59 م]ـ
الأخ الفاضل: أبو عبدالله الروقي .. وفقه الله.
مشكل الآثار قد طبع قبل سنين مرتباً باسم (تحفة الأخيار) وقام بهذا العمل: ... الربَّاط.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 11:51 م]ـ
• ومن مظان وجود كلام الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في الفقه:
1 - كتب القاضي أبي يعلى الفرَّاء الحنبلي؛ ومن أهمها:كتاب التعليق، وهو ما زال مخطوطاً، ولا يمثل كل الكتاب.
2 - شرح عمدة الفقه لشيخ الإسلام ابن تيمية.
وفي هذين الكتابين، بالإضافة إلى فتح الباري لابن رجب روايات أصحاب الإمام أحمد المفقودة أو التي في حكمها، وهي درر، وكنوز، مع الاستعانة بكتب الحنابلة الناقلين للروايات؛ كالمرداوي في الإنصاف!
ـ[المهذب]ــــــــ[25 - 09 - 02, 02:29 ص]ـ
أبا عمر السمرقندي: جزاك الله خيراً.
تنبيه:
أخطأت في عنوان كتاب العسيري، والصواب أن عنوانه: (الامام محمد بن يحي الذهلي محدثاً مع تحقيق الجزء المنتقى من زهرياته) طبعة جامعة أم القرى.
ودمتم بخير.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[25 - 09 - 02, 07:01 ص]ـ
الأخ الفاضل: المهذَّب، وفقه الله.
كتاب: (الإمام محمد بن يحيى الذهلي محدثاً، مع تحقيق الجزء المنتقى من زهرياته)، هو رسالة ماجستير، لا دكتوراة، والخطب في ذا سهل.
وقد طبع الكتاب بمطابع جامعة أم القرى، غلاف في جزئين؛ إذ هو من الرسائل العلمية الموصىبطباعتها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/247)
ـ[المهذب]ــــــــ[25 - 09 - 02, 05:22 م]ـ
جزاك الله خيراً يا اباعمر على التنبيه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 08:00 ص]ـ
جمع الأحاديث التي صححها المتقدمون في غير كتب الصحيح
أي الأحاديث التي نص على صحتها أحمد وابن معين وابن المديني بل والبخاري في خارج صحيحه
ـ[الطحان الصغير]ــــــــ[28 - 01 - 03, 11:49 م]ـ
اقترح على الأخوة جمع أحكام الحافظ ابن حجر العسقلاني على الأحاديث بصورة مفهرس.
وأرجو من الإخوة رفع اليدين عن الصحيحين فكل ما فيهما صحيح
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:36 م]ـ
جزاك الله خيراً يا طحاننا الصغير على هذا المقترح ,,,,,, فلنرفع أيدينا
عن الصحيحين ,,, ولنصرف الجهود إلى الأمور النافعة ,,,, وأقترح
علىطلاب الحديث خاصة تحقيق المخطوطات
والتي هي للأسف الشديد لا زالت حبيسة الأدراج
لدى مراكز المخطوطات ولم يخرج إلى النور إلا ما يقارب 10%
العشرة في المآئة فقط!! والمخطوطات في المراكز ليست حديثية فقط
بل تشمل جميع علوم الشريعة وطلاب الحديث هم أقدر الناس على
أخراجها ونفع المسلمين بها لما لهم من دربة ودراية وحسن تعامل
معها ورجائي لمن يريد تحقيق المخطوطات أن يبتعد عن ظاهرة نفخ
الكتب وليصبح همه أن يخرج المخطوط كما أراده المؤلف الأصلي حتى لا
يختلط علينا من المؤلف ومن المحقق!!
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وجزاكم الله خيراً ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 10:39 م]ـ
ما هي المخطوطات الحديثية التي لم تخرج للطبع بعد؟
أما أحكام ابن حجر (وهو من المتأخرين) فيجمعها موقع السقاف، فلا داعي لتكرار العمل.
ـ[أبو محمد الديحاني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 11:05 م]ـ
أخي محمد الامين جزاك الله خيراً ,,,,,,, المخطوطات كثيرة وخاصة إذا
كانت وفاة مؤلفيها متأخرة من القرن الخامس فما فوق وذلك لان البحث
في رجال إسناد المؤلف مرهقة ومتعبة واحياناً لا يوجد تراجم لهؤلاء إلا
مصدر واحد أو مصدرين وعندي من ذلك بعض المخطوطات سئذكرها لك
لاحقاً فيما بعد ,,, وعندي مخطوطة عزيزة لابي زرعة الرازي في الزهد
وهي مخطوطة جميلة مكتوبة بخط واضح وأغلبها آثار والأحاديث فيها
قليلة وهي حسب علمي لم تحقق والله أعلم ,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[طالب النصح]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:45 ص]ـ
أنا اقترح عملاً لو سمحتم لي!
أن يجمع كلام الأئمة المتقدمين في مسائل المصطلح، باباً باباً ويفرد لكل إمام رسالة أو كتاب.
فرسالة عن مسائل المصطلح عند أحمد وكلامه فيها. ورسالة عن كلام الشافعي وأخرى عند مالك وهكذا ...
ويكتفى في هذه الرسالئل بمجرد الجمع والتحقيق في صحة القول عنهم، فقط.
والمرحلة التالية تكون في النظر والتحليل والنظر في بيان مدى ما فارق به المتأخرون المتقدمين.
هناك رسائل جامعية عن منهج فلان في الجرح والتعديل يستفاد منها لكن ليس هذا قصدي، إنما أقصد ممسائل المصطلح الصحيح والضعيف وصفات القبول، والاتصال واالإرسال ونحو هذا ...
وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[31 - 01 - 03, 07:15 ص]ـ
أخي الدحياني وفقه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كتاب الزهد الذي لديك لأبي حاتم الرازي أم لأبي زرعة الرازي
فإن (منتقى) كتاب الزهد لأبي حاتم الرازي طبع بتحقيق د/ عامر حسن صبري
ويتكون من مائة وأربعة وعشرين متنا فيها بعض الأحاديث وغالبها آثار
وأول متن فيها:
حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا مسعر عن سعيد بن أبي بردة عن الأسود عن عائشة قالت: إنكم لمغفلون، أفضل العبادة التواضع
وآخر متن فيها:
حدثنا أصبغ عن ابن وهب قال: أخبرني قريش بن حيان عن ثابت البناني قال: كنا إذا أتينا أنس بن مالك، فإذا رآنا دعا بدهن طيب، فيمسح يديه ليصافحنا.
وفقك الله ورعاك
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[30 - 03 - 04, 03:04 م]ـ
للتفعيل
ـ[حارث]ــــــــ[31 - 03 - 04, 12:26 ص]ـ
وما هي كتب شروح الحديث (المهمة أو النفيسة) التي لم تطبع بعد:
ـ[الظافر]ــــــــ[31 - 05 - 04, 12:58 ص]ـ
ومع قدوم الإجازة الصيفية، فنهيب بالإخوة الحريصين على العلم ـ تعلما ونشراًـ، أن يستفيدوا من مثل هذه المشاريع المباركة،
وأتمنى زيادة المقترحات في هذا الموضوع، لتعم الفائدة، وتنشط النفوس.
الظافر
ـ[الظافر]ــــــــ[31 - 05 - 04, 01:04 ص]ـ
السبب الباعث للإمام البخاري على تأليفه: -
ذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه فتح الباري أسبابا ثلاثة دعت الإمام البخاري رحمه إلى تأليف كتابه الجامع الصحيح:
أحدها: أنه وجد الكتب التي ألفت قبله بحسب الوضع جامعة بين ما يدخل تحت التصحيح والتحسين والكثير منها يشمله التضعيف فلا يقال لغثه سمين, قال فحرك همته لجمع الحديث الصحيح الذي لا يرتاب في صحته أمين.
الثاني: قال وقوّى عزمه على ذلك ما سمعه من أستاذه أمير المؤمنين في الحديث والفقه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهوية وساق بسنده إليه أنه قال: "كنا عند إسحاق بن راهوية فقال: "لو جمعتم كتاباً مختصرا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم", قال: "فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الصحيح".
الثالث: قال: وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن فارس قال سمعت البخاري يقول: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه, فسألت بعض المعبرين فقال لي: "أنت تذب عنه الكذب فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/248)
ـ[عبدالله الزيادي]ــــــــ[21 - 07 - 04, 04:32 م]ـ
للمشاركة
ـ[أبو أسامة العباسي]ــــــــ[21 - 07 - 04, 05:16 م]ـ
الحمد لله وبعد؛
إلى ىالإخوة المشاركين في هذه الصفحو وغيرها، أود التنبيه على أمرين
الأولى أن لا يخوض الطالب ميدان التحقيق والتأليق ما لم يرعوي ويقوى ساعده
الثاني: يجب التوجه نحو المخطوط والاعتناء به.
وشكرا
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[22 - 07 - 04, 12:51 ص]ـ
موضوع مفيد
جزاكم الله خيرا
الأخ فالح العجمي:
1. تتبع الأحاديث التي سكت عنها أبو داود ..
هناك كتاب (أحاديث سنن أبي داود المسكوت عنها بين الاحتجاج والاعتبار، واغترار أهل الفقه بسكوته) / ت. محمد مظفر الشيرازي / مركز الإمام البخاري للتراث والتحقيق _ الجامعة الإسلامية _ صادق آباد _ باكستان / 1998م
2. الكتاب الذي تتبع أحكام الذهبي في السير هو:
(كشف الغطاء عن أحكم الذهبي في سير أعلام النبلاء) / يحيى بن عبد الله الشهري / أضواء السلف / 1998م.
وهناك كذلك عمل أوسع بعناية خليل بن محمد العربي انظره هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=7899
الأخ أبا مصعب الجهني:
صدقت والله، فليت التخريج المطوّل يخرج باسم صاحبه معزولا عن الكتاب الأصل، كما فعل الألباني في الإرواء، وقبله نصب الراية والتلخيص الحبير وأصله وغيرهم.
الأخ هيثم حمدان:
اقتراح الطريفي بالنسبة إلى ألفاظ أحاديث مسلم التي لا يذكر لفظها؛ يعمل عليه علي حسن عبد الحميد الحلبي، فقد سألته عن هذا العمل في الحج قبل الماضي، فأخبرني أنه شرع فيه.
الأخ الطحان الصغير:
بخصوص أحكام الحافظ ابن حجر، هناك كتاب:
(موسوعة الحافظ ابن حجر العسقلاني الحديثية): تشتمل على تعليقات الحافظ الحديثية وأحكامه على الأحاديث والآثار التي أوردها في جميع مؤلفاته المطبوعة / جمع وإعداد: وليد الزبيري، إياد القيسي، مصطفى الحبيب، بشير القيسي، عماد البغدادي / سلسلة إصدارات الحكمة/ 2002م.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[28 - 01 - 05, 08:23 م]ـ
للاستزادة من المشاريع العلمية.
ـ[همام بن همام]ــــــــ[29 - 01 - 05, 02:42 ص]ـ
اقترح مشروعا مهما في اعتقادي ألا وهو إخراج المسائل والاختيارات الأصولية المتعلقة بعقيدة أهل السنة والجماعة وعقائد أهل البدع، وأرجو من كان يعلم بحثا فيه أن يفيدني، وبارك الله فيكم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 01 - 05, 11:59 ص]ـ
جمع كلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
في الملل والنحل، وإخراجه في كتاب "الملل والنحل". (وكلام ابن القيم، ولو أفرد لكان أحسن)
وجمع كلامه على الرجال، والكتب.
=========
تحقيق كتاب كشف اللثام في شرح عمدة الأحكام للسفاريني.
إعادة تحقيق طرح التثريب للعراقي.
إعادة تحقيق شرح منظومة الآداب للسفاريني.
ـ[أحمد الفاضل]ــــــــ[30 - 01 - 05, 12:15 ص]ـ
جمع كلام شيخ الأسلام ابن تيمية واختياراته من كتب تلاميذه كابن القيم وغيره.
وهو مشروع راودني كثيراً لكن ضعف العزم عنه!
وأيضاً فهرسة فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية فهرسة موضوعية كاملة في كل فن وهذا المشروع أذكر أن الشيخ ناصر الفهد قد أنهاه بالكامل لكن كان ينتظر صدور كتاب لشيخ الإسلام ضمن مشروع الشيخ بكر أبو زيد حتى يعيد فهرسة ذلك الكتاب ليكون فهرسه متوافقاً مع الكتاب في طبعته الجديدة.
وأذكر أنه أعاد فهرسة فتاوى وكتب شيخ الإسلام ست مرات، بخمسة وعشرين موضوعاً.
وكان عازماً على إخراجه بعد كتاب (صيانة فتاوى شيخ الإسلام من السقط والتحريف) الذي كان بعد كتابه (اختيارات شيخ الإسلام في النحو).
والله المستعان.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 01 - 05, 01:13 ص]ـ
الأخ هيثم حمدان:
اقتراح الطريفي بالنسبة إلى ألفاظ أحاديث مسلم التي لا يذكر لفظها؛ يعمل عليه علي حسن عبد الحميد الحلبي، فقد سألته عن هذا العمل في الحج قبل الماضي، فأخبرني أنه شرع فيه.
- بالنسبة لوعود (بعض الناس) فلا ينبغي أخذها بجدية.
فإنَّ بعض الناس يذكر في حواشٍ كثيرة لكتب قام (بالتعليق عليها - لا التحقيق) بأننا سنفعل كذا وشرعنا في كذا و (يسَّر الله إتمامه لنا)!
وقد يزيدك تشويقاً أو ترهيباً من الإقدام فيقول: (في طريقه للطبع أو جارٍ إرساله للمطابع)؟!
وهكذا ... من حجز بعض المشاريع من سنين طويلة ...
ثم .. لم نرَ شيئاً من ذلك (ولن، و لا)!
- وقضية حجز العناوين والمشاريع معروفة عند بعض المشتغلين بالتعليق والمتاجرين بالتحقيق مع كثرة انشغلاته ببنيات الطريق وعدم وفائه بوعوده الوهمية.
- تنبيه: هذا الكلام (عام) في كل من يطبق عليه هذا الوصف، فاحذروا.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 01 - 05, 01:36 ص]ـ
اقترح مشروعا مهما في اعتقادي ألا وهو إخراج المسائل والاختيارات الأصولية المتعلقة بعقيدة أهل السنة والجماعة وعقائد أهل البدع، وأرجو من كان يعلم بحثا فيه أن يفيدني، وبارك الله فيكم.
- قد تقدم تأليف في ذلك جيد ولله الحمد ..
- انظر: التعقيب رقم (4) و غيره من هذا الموضوع الهام في الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4513&highlight=%C7%E1%CC%ED%D2%C7%E4%ED
__________________
جمع كلام شيخ الأسلام ابن تيمية واختياراته من كتب تلاميذه كابن القيم وغيره.
وهو مشروع راودني كثيراً لكن ضعف العزم عنه!.
- هو مشروعٌ هام جداً ويحتاج لتفرُّغٍ ومهل وطول وقت، وانظر محاولات منه على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18155&highlight=%C7%E1%E3%CF%E5
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/249)
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[31 - 05 - 05, 07:42 م]ـ
جمع كلام شيخ الأسلام ابن تيمية واختياراته من كتب تلاميذه كابن القيم وغيره.
وهو مشروع راودني كثيراً لكن ضعف العزم عنه!
لايخفاكم أن الشيخ محمد بن قاسم جمع اقواله من بعض تلاميذه كابن القيم وابن مفلح وغيرهم في كتابه المستدرك على مجموع فتاوى ابن تيمية.
ومن باب الفائدة ايضاً فقد جمع احد طلبة العلم كلام ابن تيمية في كتب ابن القيم ولعلنا نراه قريباً إن شاء الله تعالى.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[31 - 05 - 05, 08:26 م]ـ
السلام عليكم:
من المشاريع المهمة في نظري القاصر و قد أوصيت به أحد الإخوة في جامعة أم القرى لمرحلة الدكتوراة
الأحاديث و الأثار الواردة في أعمال القلوب جمع و دراسة و تحقيق
منهج الشوكاني في إعلال الحديث
مرويات الزهد دراسة نقدية
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[02 - 06 - 05, 02:07 ص]ـ
ويضاف لهذه المشاريع ما هنا:
مواضيع مقترحة للرسائل العلمية ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=155)
ـ[محمد بن عساكر]ــــــــ[17 - 06 - 05, 01:59 ص]ـ
شكر الله لكم ايها الإخوة هذه المقترحات ...
اقتراحي صغير على قدر علمي ..
عندما يقول في الروض- الروض المربع- وهذا نص أحمد , لماذا لا تتبع هذه النصوص سواء من المغني او غيره وتوضع في الحاشية لزيادة الفائدة.
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 11:08 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ... وبعد ...
_ قبل فترة من الزمن راودتني فكرة أو مشروع للقيام به و نشره لطلبة العلم, فقلت لعل أحد طلبة العلم قام به, ثم راودتني مرة أخرى: فقلت سأبدأ بها بإذن الله بعد عدة أيام, وهي مفيدة جداً لطلبة العلم .. سأطرحها إن شاءالله الأيام القادمة وأنا الآن مشتغل بها ...... ونرجوا من الإخوة الكرام المشاركة ...... وهي سهلة ولله الحمد .....
نسأل الله أن الإعانة و التوفيق والسداد والتمام ...
(اللهم اهدني و سددني) .....
(تنبيه):
_ طبعاً هذه الفكرة و المشروع غير مشروعي (جمع كلمة فإن قال قائل لابن عثيمين) ..
أخونا المهذب بارك الله فيك على هذا المشروع ......
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[08 - 02 - 09, 12:35 م]ـ
من المشاريع كذلك: جمع زيادات السنن والمؤطأ وأحمد على متون الصحيحين وتكون مرتبة على أبواب الفقه، ويقوم الجامع بدراستها رواية ودراية.
فكم مرة سمعت ممن تناقشه في مسألة فقهية واحتجيت عليه بحديث في الصحيحين فقال لك: هناك زيادة في الحديث في السنن؟(5/250)
(عاجل) هل يجوز الحكم بالنار على من يُظن أنه مات على الكفر من المعاصرين؟؟!!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز الشهادة بالنار على رجل معين من أهل هذا العصر؟
فمثلاً هل يُقال إن أسحاق رابين في النار؟
أو جمال عبدالناصر (النصيري) في النار؟
أم يُقال يُشهد لعموم الكافرين بالنار ولا يُشهد للمعين منهم الذي
لم يأتنا نصٌّ صريح فيهم؟
لأنه قد يُسلم أحدهم قبل موته بلحظات ..
وهل يُقاس ذلك على لعن المعين؟
ومن وجد شيئاً فليحيلني عليه إن لم يكن لديه القدرة على الكتابة
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 02, 01:57 ص]ـ
من أين لك أن جمال عبد الناصر نصيري؟!!
أما جواب سؤالك فالأمر فيه خلاف
والذي اختاره علماء الجزيرة (وهو رأي الجمهور) أنه لا يشهد على المعيّن بجنة أو نار على الجزم واليقين
ولكن يرجى للكافر النار
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[23 - 09 - 02, 01:58 ص]ـ
نوقش هذا الموضوع سابقا
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3381&highlight=%ED%CC%D2%E3+%C8%C7%E1%E4%C7%D1
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 09 - 02, 02:15 ص]ـ
أخي محمد الأمين
والله إنها غفلة مني ومرادي هو (حافظ الأسد) ولا أدري ما الذي
أقحم هذا الطاغية في كلامي وعلى العموم طاغية حلّ محل طاغية
جزاك الله خيرا أخي السيف المجلى(5/251)
(عاجل) هل يجوز الحكم بالنار على من يُظن أنه مات على الكفر من المعاصرين؟؟!!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 09 - 02, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز الشهادة بالنار على رجل معين من أهل هذا العصر؟
فمثلاً هل يُقال إن أسحاق رابين في النار؟
أو جمال عبدالناصر (النصيري) في النار؟
أم يُقال يُشهد لعموم الكافرين بالنار ولا يُشهد للمعين منهم الذي
لم يأتنا نصٌّ صريح فيهم؟
لأنه قد يُسلم أحدهم قبل موته بلحظات ..
وهل يُقاس ذلك على لعن المعين؟
ومن وجد شيئاً فليحيلني عليه إن لم يكن لديه القدرة على الكتابة
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 02, 01:57 ص]ـ
من أين لك أن جمال عبد الناصر نصيري؟!!
أما جواب سؤالك فالأمر فيه خلاف
والذي اختاره علماء الجزيرة (وهو رأي الجمهور) أنه لا يشهد على المعيّن بجنة أو نار على الجزم واليقين
ولكن يرجى للكافر النار
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[23 - 09 - 02, 01:58 ص]ـ
نوقش هذا الموضوع سابقا
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3381&highlight=%ED%CC%D2%E3+%C8%C7%E1%E4%C7%D1
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 09 - 02, 02:15 ص]ـ
أخي محمد الأمين
والله إنها غفلة مني ومرادي هو (حافظ الأسد) ولا أدري ما الذي
أقحم هذا الطاغية في كلامي وعلى العموم طاغية حلّ محل طاغية
جزاك الله خيرا أخي السيف المجلى(5/252)
بيان تحريم المتعة إلى يوم القيامة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 02, 08:29 ص]ـ
لا يستغرب القارئ هذا الموضوع، فأنا أكتبه لأني قد ناقشت أحد العلماء من أهل السنة ممن تأثر بالشيعة وأحلّ المتعة، معتمداً على تضعيف الحديث الصحيح الذي يحرّم المتعة. فأنا أنقل بعض ما أحتج به عليه إلى هذا المنتدى للفائدة، خاصة لمن يتناقش مع الشيعة.
الأدلة:
قال أبو نعيم: حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن الربيع بن سبرة الجهني {أن أباه أخبره: أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حتى نزلوا عسفان ; وذكر قصة أمر النبي صلى الله عليه وسلم إياهم بالإحلال بالطواف إلا من كان معه هدي ; قال: فلما أحللنا قال: استمتعوا من هذه النساء والاستمتاع التزويج عندنا , فعرضنا ذلك على النساء فأبين إلا أن نضرب بيننا وبينهن أجلا , فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: افعلوا.} فخرجت أنا وابن عمي وأنا أشب منه ومعي برد ومعه برد , فأتينا امرأة فأعجبها برده وأعجبها شبابي , فقالت: برد كبرد وهذا أشب ; وكان بيني وبينها عشر فبت عندها ليلة ثم أصبحت فخرجت إلى المسجد , فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الركن والمقام يقول: {يا أيها الناس إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من هذه النساء , ألا وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة , فمن بقي عنده منهن شيء فليخل سبيلها ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا.}
الحديث يدور حول عبد العزيز بن عمر
وهو ابن الخليفة الأموي الراشد عمر بن العزيز رحمه الله
وإليك أقوال العلماء فيه:
يحيى بن معين: ثقة. وفي رواية: ثبت، روى شيئا يسيراً.
أبو داود: ثقة.
محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى: ثقة، ليس بين الناس فيه اختلاف.
أبو نعيم: هو ثقة.
أبو زرعة: لا بأس به.
أبو حاتم: يكتب حديثه.
أبو مسهر: ضعيف الحديث.
و ذكره ابن حبان فى "الثقات"، و قال: يخطىء. يعتبر حديثه إذا كان دونه ثقات. قلت: لقد احتج به ابن حبان في صحيحه وأخرج له هذا الحديث.
و حكى الخطابي (والله أعلم بالسند)، عن أحمد بن حنبل، قال: ليس هو من أهل الحفظ و الإتقان. قال ابن حجر: يعني بذلك سعة المحفوظ، وإلا فقد قال يحيى بن معين: هو ثبت روى شيئا يسيراً. وقال ابن حجر في مقدمة الفتح: لم يثبت عن أحمد تضعيفه. قلت: ولذلك لم يذكر الذهبي قول أحمد أصلاً.
وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ. وقول ابن حجر صدوق ليس بجرح. لأن له اصطلاح خاص بكلمة صدوق في كتابه التقريب. فقد قال: "الصدوق، الثبت الذي يهم أحيانا - وقد قبله الجهابذة النقاد، وهذا يحتج به".
وقال الذهبي في الكاشف: ثقة.
وروى عنه جمعٌ من الثقات ممن لا يروون إلا عن ثقة مثل شعبة ويحيى بن سعيد القطان.
وأخرج حديثه الجماعة.
قال الذهبي في الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب (ص128): "وثقوه، ولينه أبو مسهر فقط بلا حجة". وقال في الميزان (4\ 369): "صح عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي. وثقه جماعة، وضعفه أبو مسهر وحده".
أقول فلا يقبل الجرح المبهم غير المفسر مع توثيق الجماعة، خاصة أن توثيقهم قوي.
فقد وثقه يحيى بن معين وأبو داود والنسائي وأبو زرعة وابن عمار وأبو نعيم وشعبة ويحيى القطان، واحتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما. فهذا ثقة بلا ريب، والحديث صحيح.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 08:42 ص]ـ
جزيت خيرا يا شيخ محمد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 10 - 02, 09:40 ص]ـ
الأخ عبد الله، وإياكم.
أنقل لهنا بعض الآثار التي أحتج بها على الشيخ المومئ إليه. وقد تأثر بكتاب شيعي ينسب المتعة لكثير من الصحابة كعبد الله بن مسعود وعمران بن حصين (مع أن كلامه كان عن متعة الحج وليس النساء!) بل حتى علي بن أبي طالب!!
++++++++
ينسب الشيعة الإمامية تحليل المتعة إلى كثيرٍ من الصحابة والتابعين، بعد نهي عمر. وهذا كذبٌ صريحٌ كما سنرى عند التحقيق.
أبو هريرة:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/253)
قال الطحاوي شرح معاني الآثار (3\ 26): حدثنا أبو بكرة قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل (ليّن) قال ثنا عكرمة بن عمار (جيد إلا في يحيى بن أبي كثير) عن سعيد بن أبي سعيد المقبري (ثقة) عن أبي هريرة قال: خرجنا مع رسول الله ? في غزوة تبوك فنزل ثنية الوداع. فرأى مصابيح ونساء يبكين، فقال: «ما هذا؟». فقيل: «نساء تمتع بهن أزواجهن وفارقوهن». فقال رسول الله ?: «إن الله حرم –أو هدر– المتعة بالطلاق والنكاح والعدة والميراث». وأخرجه البيهقي في سننه (7\ 207) من طريق مؤمل. والحديث حسّنه ابن حجر، وله شاهد عند الطبراني من حديث جابر من طريق صدقة بن عبد الله. ومذهبنا أن لا نحتج بالحديث الحسن.
عبد الله بن مسعود:
أخرج عبد الرزاق في مصنفه (7\ 506 #14048): عن ابن عيينة (الإمام الثبت المشهور) عن إسماعيل (بن أبي خالد، ثقة ثبت) عن قيس (بن أبي حازم، ثقة مخضرم احتج به الشيخان) عن عبد الله بن مسعود قال: «كنا نغزو مع رسول الله ?، فتطول غزبتنا. فقلنا: "ألا نتخصي يا رسول الله؟ ". فنهانا، ثم رَخَّصَ أن نتزوج المرأة إلى أجلٍ بالشيء. ثم نهانا عنها يوم خيبر، وعن لحوم الحمر الإنسية».
قال محمد بن الحسن (صاحب أبي حنيفة) في كتاب الآثار (1\ 152): باب المتعة (#698) حدثنا يوسف عن أبيه (قاضي القضاة) عن أبي حنيفة (الإمام) عن حَمَّاد (فقيه الكوفة) عن إبراهيم (النخعي، أعلم الناس بحديث ابن مسعود) عن عبد الله بن مسعود ? أنه قال: «شكونا العزوبة فأُحِلَّت لنا المتعة ثلاثا قط، ثم نسختها آية النكاح والعدة والميراث». قلت: هذا إسنادٌ رجاله كلهم أئمة فقهاء مشاهير.
جعفر الصادق:
أخرج البيهقي في سننه الكبرى (7\ 207): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو محمد الحسن بن سليمان الكوفي ببغداد ثنا محمد بن عبد الله (بن سليمان المطين الكوفي، ثقة) الحضرمي ثنا إسماعيل بن بهرام (جيد) ثنا الأشجعي (إمام ثبت) عن بسام الصيرفي (شيعي جيد) قال: سألت جعفر بن محمد (هو جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب) عن المتعة، فوصفتها. فقال لي: «ذلك الزنا».
معاوية بن أبي سفيان:
وأخرج عبد الرزاق (7\ 499): عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير قال: سمعت جابر بن عبد الله ? يقول: «استمتع معاوية ابن أبي سفيان مقدمة من الطائف على ثقيف بمولاة ابن الحضرمي يقال لها معانة». قال جابر: «أدركت معناة خلافة معاوية حَيّة». قلت: فهذا صريحٌ أن استمتاع معاوية ? كان قبل التحريم وليس في عهد عمر (وهو من أسمع الناس له) ولا بعهد خلافته.
أبو سعيد الخدري:
وروى عبد الرزاق في مصنفه (7\ 498): عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء قال: وأخبرني من شئت (رجل مجهول)، عن أبي سعيد الخدري قال: «لقد كان أحدنا يستمتع بملء القدح سويقاً». قلت: إسناده ضعيف لأن عطاء يأخذ من الضعفاء، على أن الخبر لو صح ليس فيه دلالة على أن ذلك بعد التحريم.
ابن جريج:
روى أبو عوانة في صحيحه عن ابن جريج أنه قال لهم بالبصرة: «اشهدوا أني قد رجعت عنها»، بعد أن حدَّثهم بثمانية عشر حديثاً أنها لا بأس بها.
-يتبع إن شاء الله-
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 12 - 02, 09:20 ص]ـ
أمنا عائشة:
قال ابن عبد البر في التمهيد (10\ 116): «وأجمعوا أن المتعة نكاح لا إشهاد فيه ولا ولي، وأنه نكاحٌ إلى أجَلٍ تقع فيه الفرقة بلا طلاق ولا ميراث بينهما. وهذا ليس حكم الزوجات في كتاب الله ولا سنة رسوله ?». ثم روى عن الحارث بن أبي أسامة (وهو في زوائده للهيثمي ص537) قال: حدثنا بشر بن عمر (ثقة) قال حدثنا نافع بن عمر (ثقة ثبت) عن ابن أبي مليكة (ثقة ثبت فقيه): أن عائشة كانت إذا سَئِلَت عن المتعة، قالت: «بيني وبينكم كتاب الله. قال الله –عز وجل–: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}. فمن ما زوجه الله أو ما ملكه فقد عدا».
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 10 - 03, 07:44 م]ـ
للرفع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 01 - 06, 05:33 ص]ـ
جابر بن عبد الله:
أخرج مسلم: حدثنا حامد بن عمر البكراوي: حدثنا عبد الواحد –يعني ابن زياد–، عن عاصم، عن أبي نضرة قال: كنت عند جابر بن عبد الله فأتاه آت فقال: «ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين». فقال جابر: «فعلناهما مع رسول الله ?، ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما».
قال النووي: «هذا محمول على أن الذي استمتع في عهد أبي بكر وعمر لم يبلغه النسخ. وقوله "حين نهانا عنه عمر" يعني حين بلغه النسخ». قال ابن حجر: «فإن كان قوله "فعلنا" يعم جميع الصحابة، فقوله "ثم لم نعد" يعم جميع الصحابة، فيكون إجماعاً! وقد ظهر أن مستنده الأحاديث الصحيحة التي بيناها ... وإنما قال جابر "فعلناها" وذلك لا يقتضي تعميم جميع الصحابة، بل يصدق على فعل نفسه وحده».
فإن قيل: هل يمكن تغيب سنة عن جابر وهو صحابي؟ أقول: نعم. لقد غاب عن علم عمر حكم الاستيذان، ووعاه أبو موسى وأبو سعيد وأبي. وكان حكم تحريم المتعة عند عمر وعلي وغيرهما، وغاب عن ابن عباس. وكان حكم الإجلاء عند ابن عباس، نسيه عمر سنتين فلما ذكر أجلى أهل الذمة. وكان حكم الجدة عند المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة، ولم يعلمه أبو بكر وعمر. وكان حكم ميراث الجد عند معقل بن سنان، وغفل عنه عمر. وابن عمر لم يلتفت إلى رواية إجارة كلب الزرع، وكان ذلك عند أبي هريرة محفوظاً. ولذلك قال الشافعي: «ما منا من أحد إلا وتعزب (أي تغيب) عنه سُنّة».
وقد سبق النقل أن عمر بن الخطاب إنما نهى عنها بسبب تحريم رسول الله ? لها. فقال: «والله لا أعلم أحداً يتمتّع وهو محصنٌ إلا رجمته بالحجارة، إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله أحلّها بعد إذ حرّمها». قال الطحاوي: «خطب عمر فنهى عن المتعة، ونقل ذلك عن النبي ?، فلم ينكر عليه ذلك منكر. وفي هذا دليل على متابعتهم له على ما نهى عنه».
ولا يعرف عن صحابي أظهر خلاف عمر، إلا ابن عباس. ولم يظهر رأيه إلا في عهد متأخر كذلك. وبيان ذلك في كلامنا عن ابن عباس.(5/254)
هل قرأتم هذين الكتابين؟
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[23 - 09 - 02, 03:41 م]ـ
كتابان للدكتور محمد سعيد حوى وهو أستاذ الشريعة في جامعة مؤتة - الأردن و خطيب وإمام مسجد أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- عبدون / الأردن:
- مقولات أبي داود النقدية في كتابه السنن
- منهج الإمام البخاري في الجرح والتعديل
وما مدى أهميتهما؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:54 م]ـ
لعلّك أخي محمد توجّه هذا السؤال للشيخ المليباري ضمن أسئلة رواد الملتقى لفضيلته.
وفقك الله لكلّ خير.
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 02:20 ص]ـ
ما زال الكتابان على رفوف قاعات الرسائل الجامعية ولم يطبعا بعد.
الكتاب الأول نوقش في الجامعة الأردنية.
والثاني في جامعة بغداد.
وقد سمعت من بعض أهل العلم الثناء الحسن عليهما.
فالله تعالى أعلم.(5/255)
لماذا هذا الزهد في العلماء المتأخرين؟؟؟؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 09 - 02, 06:00 م]ـ
قال لي أخ لي في الله:
ذهب صديق لي إلي المكتبة لشراء بعض الكتب وبينما هو يناظر الكتب التي في المكتبه إذ دخل أحد طلبة العلم وقال لصاحب المكتبة: (اريد صحيح البخاري)
فقال له صاحب المكتبة: (تريده مع شرح الحافظ ابن حجر)
فقال هذا الطالب للعلم: (لا لا اريد البخاري مجرداً من شروح هؤلاء المتأخرين).
فقلنا: (إنا لله وإنا إليه راجعون)
وانظر إلي من تقول له قد (صحح) الحديث الحافظ ابن حجر والحافظ البيهقي وغيرهم من الحفاظ ولا يوجد (اتفاق) بين من تقدمهم من الحفاظ علي تضعيف الحديث.
فيقول وبكل بساطه وزهد: (هؤلاء من المتأخرين)
فنقول: إنا لله وإنا إليه راجعون
ومن هو الذي قال سنة 300 هـ الحد الفاصل بين العلماء المتقدمين والعلماء المتأخرين؟؟؟
وجعل من هذه السنة 300 هـ التفريق بين علماء الأمة بين متأخر يزهد فيه وفي قوله، ومتقدم معصوم من الخطأ والوهم الذي يقع فيه العلماء المتأخرين جميعاً.
وهل إذا قال أحد من العلماء المتقدمين في حديث أنه (ضعيف) وجاء بعده أحد من العلماء المتأخرين وجتهد وقال عن نفس الحديث (صحيح) أو (حسن)
هل يعد هذا العالم المتأخر أبتدع منهج جديد؟؟
والختام أقول: رحم الله تعالي كل من سبقنا من العلماء المتأخرين والمتقدمين وجمعنا معهم في جنات النعيم. أمين أمين أمين
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 09 - 02, 07:05 م]ـ
اللهمّ آمين.
أخي أبا نايف: ها هو الشيخ المليباري ضيف على الملتقى، فلماذا لا تتفضّل بطرح أسئلتك عليه (أخي الكريم)؟ خاصة وأنّه متخصّص في مثل هذه المسائل.(5/256)
انتم تملكون العلم .. فهل تملكون العمل؟
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[23 - 09 - 02, 09:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يا اخوان ... بارك الله فيكم انتم تملكون بفضل الله ومنه علماً جما وتعرفون كما أرى دقائق الامور
ولكن لا أجد لعلمكم هذا عملا أستفيد منه في مواجهة الرافضة قبحهم الله
فقد كتبت لكم موضوعين حتى الآن .. اما الاول فقد كفيتم ووفيتم
و أما الثاني فلم يرد علي أحد
وها انا الآن أنقل لكم موضوعا ثالثا لعل الله ينفعني بعلم منكم
من جريدة الوطن ...
هذا الموضوع من جريدة الوطن السعودية:
جريدة الوطن: جواز التوسل بجاه النبي بعد وفاته
خالد بن حسن الشريف باحث في الدراسات الإسلامية / مكة المكرمة
ذكر زياد الفواز في "الوطن" عدد (589) أن القول "بحق جاه المصطفى" أو السؤال أو التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم هومن التوسل الممنوع الذي استفاضت حرمته وعدم جواز القول به!
ونقول: إن الأخ قد دلّس ولم يقل الحقيقة التي تخالف رأيه، وهي ليست من الأمانة حينما قال استفاضت حرمته وعدم جواز القول به، فإليكم ما قاله السادة العلماء من أقوال، مع بيان بذكر أسماء كتبهم للرجوع إليها:
- معلوم أن التوسل له ثلاثة أشكال أو أنواع، نوعان نتفق عليهما وهما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وتوسل إلى الله بصالح الأعمال، أما النوع الثالث فهو توسل به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وبجاهه وحقه وذاته، فهذا نوع مختلف عليه وجمهور العلماء يقولون بجوازه وهم: القاضي عياض في "الشفا"، والإمام النووي في "الإيضاح"، والإمام الحاكم في "المستدرك"، والإمام الحافظ البيهقي في "دلائل النبوة"، والإمام الحافظ السيوطي في "الخصائص الكبرى"، والإمام الحافظ ابن الجوزي في "الوفا"، والإمام ملا علي قاري في "شرحه على الشفا"، والإمام الخفاجي في "نسيم الرياض"، والإمام الحافظ القسطلاني في "المواهب اللدنية"، والإمام الزرقاني في "شرحه على المواهب"، والحافظ ابن حجر في "فتح الباري"، والإمام ابن حجر الهيثمي في "الجوهر المنظم"، والإمام الحافظ شهاب الدين في "عدة للحصن الحصين"، والإمام المحدث السبكي في "شفاء السقام"، والإمام الشوكاني في "تحفة الذاكرين"، و "الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد"، والحافظ القرطبي في "تفسيره"، و "البداية والنهاية"، والإمام التلمساني في "مصباح الظلام"، والإمام الكوثري في "محق التقول في مسألة التوسل"، والإمام النبهاني في "شواهد الحق"، والإمام الغماري في "إتحاف الأذكياء"، والإمام العلوي في "هدية المتخبطين"، والإمام المحدث المالكي في "مفاهيم" و "شفاء الفقراء"، والسيد السقاف في "الإغاثة بإدلة الاستغاثة"، والحافظ الفيروز أبادي في "الملات والبشر"، والشيخ الفقي في "التوسل والزيارة"، والشيخ محمود ممدوح في "رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة"، وغيرهم كثير. هذا عدا كتب التاريخ والأدب والمدائح والقصائد المليئة بهذا النوع.
- ماقاله الأخ الفواز من أن ما ورد عن عمر رضي الله عنه في قوله "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا"، فهذا دليل عليه وليس له، لأنه لا يخرج عن كونه توسلا ًبالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال العباس في دعائه: "وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك"، ولذلك قال سيدنا عمر رضي الله عنه "بعم نبيك"، ولم يقل "بالعباس"، ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح (47/ 2).
- ما ذكره الأخ زياد من الرجوع لكتاب "التوسل والوسيلة" للإمام ابن تيمية، فقد رجعنا لكتابه المذكور فوجدنا من أقواله ما قالها بنصها: "هذا الدعاء ولفظه: (اللهم إنا نتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليما، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي .. ) ونحوه. وقد روى أنه دعا به السلف ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء". ص98 و ص155.
بل وجدنا الإمام محمد بن عبدالوهاب حينما سئل عن قولهم في الاستسقاء قال: "لا بأس بالتوسل بالصالحين"، وقول احمد "يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة"، فقال: فكون البعض يرخص بالتوسل بالصالحين وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه فهذه المسألة من مسائل الفقه وإن كان الصواب عندنا قول الجمهور أنه مكروه فلا ننكر على من فعله ولا إنكار في مسائل الاجتهاد". وفي هذا رد بليغ وقوى على من يحاول أن يقحم مسألة التوسل بتصحيح المعتقد!
وأخيراً نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم له عند الله قدر عال، ومرتبة رفيعة، وجاه عظيم، فأي مانع شرعي أو عقلي أو نقلي يمنع التوسل به فضلا عن الأدلة الثابتة من صحيح وحسن وضعيف فمن أراد أن يسأله سبحانه بالأعمال الصالحة فله ذلك، ومن أراد سؤاله بمن يحب من خلقه كما في حديث الأعمى، وحديث آدم، وحديث فاطمة بنت أسد، فله ذلك. ومن أراد التقرب إليه بأسمائه الحسنى فله ذلك المسؤول في ذلك كله هو الله وحده لا شريك له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/257)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:11 ص]ـ
جزيت خيرا اخي الكريم على تنبيهك
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 09 - 02, 05:02 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي الكريم عدو المشركين، هذا رد موجز على الشبهات التي أوردها المدعو خالد بن حسن، وأما الرد المفصل فتجده في كتاب الصارم المنكي في الرد على السبكي للحافظ ابن عبد الهادي وفي كتاب غاية الأماني في الرد على النبهاني لمحمود شكري الألوسي، وفي كتاب صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان لبشير السهسواني، وأمثالها من الكتب التي صنفت في الرد على شبهات القبورية، حيث إن هذا المضل خالد بن حسن الشريف قد نقل شبهاته من السبكي والنبهاني ودحلان وأذنابهم، وإلى الرد الموجز:
1 - قوله (إن الأخ قد دلّس ولم يقل الحقيقة التي تخالف رأيه، وهي ليست من الأمانة حينما قال استفاضت حرمته وعدم جواز القول به، فإليكم ما قاله السادة العلماء من أقوال .... ) جوابه أن الأخ لم يدلس حين قال استفاضت حرمته لأن الاستفاضة هي الشهرة، ولا شك أن القول بعدم مشروعية التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم هو القول المشهور بين السلف بل لا يعرف قائل بخلافه من الصحابة والتابعين، والمدلس في الحقيقة هو المدعو خالد بن حسن حين أخذ يعدد أسماء القائلين بجواز التوسل ويضخم أحجام بعضهم بتلقيبهم بالأئمة وهم من أئمة الضلال كزاهد الكوثري وعلوي المالكي قبحهما الله،ويلحق بهما محمود سعيد فيكثر به العدد، ولو كان الحق يعرف بكثرة القائلين لعددنا له من القائلين بعدم مشروعية التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وجميع الصحابة والتابعين وأبا حنيفة وصاحبيه ومالكا والشافعي ومتقدمي أصحابهم وشيخ الإسلام وابن القيم وابن عبد الوهاب حتى نصل إلى ابن باز وابن عثيمين والألباني وجميع أعضاء هيئة كبار العلماء
2 - قوله (ما ورد عن عمر رضي الله عنه في قوله "اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا"، فهذا دليل عليه وليس له، لأنه لا يخرج عن كونه توسلا ًبالنبي صلى الله عليه وسلم
... ) جوابه أنه توسل بدعاء الرجل الصالح في حياته وكونه مع صلاحه عما للنبي صلى الله عليه وسلم لا يخرجه عن كونه توسلا بدعاء الحي، ولو كان التوسل بالأموات جائزا لجلس الصحابة في بيوتهم وقالوا اللهم إنا نتوسل إليك بنبيك أو بعم نبيك ولكنهم لم يفعلوا هذا بل ذهبوا إلى صالح حي وسألوه أن يدعو لهم
3 - قوله (ما ذكره الأخ زياد من الرجوع لكتاب "التوسل والوسيلة" للإمام ابن تيمية، فقد رجعنا لكتابه المذكور فوجدنا من أقواله ما قالها بنصها: "هذا الدعاء ولفظه: (اللهم إنا نتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم تسليما، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي .. ) ونحوه.) جوابه أن التوجه بالنبي صلى الله عليه وسلم هنا هو التوجه به في حياته بأن سأله الأعمى أن يدعو له فدعا كما جاء في الحديث، وقد دلس الكاتب حين أوهم أن ابن تيمية أجاز الدعاء بهذا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
4 - قوله (وقد روى أنه دعا به السلف ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء". ص98 و ص155.) جوابه أنه لم يدع به أحد من الصحابة، ولا التابعين، وأما الإمام أحمد فليس بمعصوم وهو الذي حذر من تقليده فيما خالف السنة والحق يعرف بالدليل
5 - قوله (بل وجدنا الإمام محمد بن عبدالوهاب حينما سئل عن قولهم في الاستسقاء قال: "لا بأس بالتوسل بالصالحين") هذا عين التدليس لأن الذي أباحه ابن عبد الوهاب هو التوسل بدعاء الحي لا بجاه الميت
6 - قوله (وأخيراً نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم له عند الله قدر عال، ومرتبة رفيعة، وجاه عظيم، فأي مانع شرعي أو عقلي أو نقلي يمنع التوسل به) جوابه: أي مانع أعظم من كونها عبادة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
7 - قوله (فضلا عن الأدلة الثابتة من صحيح وحسن وضعيف) لاأدري كيف يكون الضعيف من الأدلة الثابتة؟
8 - قوله (ومن أراد سؤاله بمن يحب من خلقه كما في حديث الأعمى، وحديث آدم، وحديث فاطمة بنت أسد، فله ذلك) أما حديث الأعمى فهو حديث أتوجه إليك بنبيك وهو توسل بدعاء الحي لا بجاه الميت، وأما حديث آدم وفاطمة بنت أسد فضعيفان لا حجة فيهما
9 - يلاحظ على الكاتب تكرار الدليل أو النقل الواحد بعدة صور في مقاله ليوهم أنه دليل آخر أو نقل آخر تكثرا كحديث الأعمى والنقل عن الإمام أحمد، والحمد لله
ـ[بو الوليد]ــــــــ[25 - 09 - 02, 06:00 م]ـ
بارك الله في شيخنا أبي خالد السلمي ..
ونفع به ..
وجزى الله عدو المشركين خير الجزاء على غيرته على التوحيد لله، وهكذا فليكن المسلم ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/258)
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[25 - 09 - 02, 09:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لقد نقلت الرد كما هو هنا
http://www.mwaheb.net/vb/showthread.php?s=&postid=18606#post18606(5/259)
هل من موضح لي ومرشد ((أحاديث لم يعمل بها السلف))؟
ـ[المنتظم]ــــــــ[23 - 09 - 02, 11:14 م]ـ
* فصل في سرد أحاديث اتفق العلماء على عدم العمل بها *
وقد وردت أحاديث أخر قد أدعى بعضهم أنه لم يعمل بها أيضاً. وقد ذكرنا علبها في هذا الكتاب، فمنها ما خرجه الترمذي، وأكثرها لم يخرجه:
فمنها حديث: ((من غسل ميتاً فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ)).
وقد قال الخطابي: ((لا أعلم أحداً من العلماء قال بوجوب ذلك)). ولكن القائل باستجابة يحمله على الندب، وذلك عمل به.
ومنها حديث: ((أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم توضأ ثلاثاً وقال: ((من زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم)). وقد ذكر مسلم الإجماع على خلافه ,
ومنها حديث: التيمم إلى المناكب والآباط.
ومنها حديث: التيمم إلى نصف الذراعين.
ومنها حديث: الأكل إلى الصيام بعد الفجر.
قال الجوزجاني: ((هو حديث قد أعيى العلماء معرفته)).
ومنها حديث أنس: في أكل البرد للصائم.
ومنها حديث ابن أم مكتوم وأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يرخص له في ترك الجماعة)) مع ذكره من ضرره وعدم قائد، والسيول.
وقد ذكر بعضهم أنه لا يعلم أحداً أخذ بذلك.
ومنها: أحاديث ((النهي عن كري الأرض))، وهي أحاديث صحيحة ثابتة.
ومنها: أحاديث ((المسح على الخفين)) ذكره الطحاوي وغيره.
ومنها حديث أن ((في خمس وعشرين من الإبل خمس شياه)).
ومنها: حديث توريث المولى من أسفل , وقد ذكرنا الكلام عليه.
ومنها: حديث الرضاع: ((أنه لا يحرم إلا عشر رضعات)).
ومنها: حديث جمع الطلاق الثلاث.
ومنها: حديث أسماء بنت عميس في إحداد المتوفى عنها ثلاث أيام.
ومنها: حديث سلمة بن المحبق فيمن وقع على جارية امرأته.
ومنها: حديث الذي تزوج امرأة فوجدها حبلى، فجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لها المهر، وقال: ((الولد عبد)). لكن قال الخطابي: ((لا أعلم أحداً قال باسترقاق ولد الزنا).
ومنها أحاديث متعددة في الحج:
مثل حديث: النهي عن التمتع.
وحديث: أن المعتمر إذا مسح الركن حل.
وحديث: ((إن الوقوف بعرفة لا يفوت إلا بطلوع الشمس يوم النحر)).
وحديث: ((إن التحلل الأول برمي الجمرة مشروط [أ-3] بطواف الإفاضة في بقية يوم النحر. وقد حكى عن عروة القول به.
وحديث: الاضطباع في السعي بين الصفا والمروة.
اهـ
ماذا يقصد العلامة ابن رجب بهذا؟!
وهل صحيح ما قاله من أن ((اتفق العلماء على عدم العمل بها))؟!
وهل تطرق العلامة ابن رجب رحمه الله تعالى إلى شرح هذا في كتابه؟
فهل من شارح ومبين جزاه الله خيرا
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:10 ص]ـ
أخي الموفق: هناك كتاب جمع فيه مؤلفه الاحاديث الصحيحه التي لم يعمل بها احد، وهو:
(الانتهاء من الاحاديث التي لم يفت فيها الفقهاء) لعلوش(5/260)
ماذكره الإمام ابن كثير في بداية تفسير سورة الأنعام
ـ[ابو عبد الرحمن الحرازي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 12:29 ص]ـ
ماذكره الإمام ابن كثير في بداية تفسير سورة الأنعام ..
## قال العوفي وعكرمة وعطاء عن ابن عباس أنزلت سورة الأنعام بمكة.
## وقال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: نزلت الأنعام بمكة ليلا جملة واحدة حولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح.
## وقال سفيان الثوري عن ليث عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت: نزلت سورة الأنعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة وأنا آخذة بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم إن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة.
## وقال شريك عن ليث عن شهر عن أسماء قالت: نزلت سورة الأنعام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مسير في زجل من الملائكة وقد طبقوا ما بين السماء والأرض.
## وقال السدي عن مرة عن عبد الله قال: نزلت سورة الأنعام يشيعها سبعون ألفا من الملائكة وروي نحوه من وجه آخر عن ابن مسعود.
## وقال الحاكم في مستدركه: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قالا: حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي أخبرنا جعفر بن عون حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن السدي حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال: لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال " لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق " ثم قال صحيح على شرط مسلم. و
## قال أبو بكر بن مردويه: حدثنا محمد بن عمر حدثنا إبراهيم بن درستويه الفارسي حدثنا أبو بكر بن أحمد بن محمد بن سالم حدثنا ابن أبي فديك حدثني عمر بن طلحة الرقاشي عن نافع بن مالك بن أبي سهيل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملائكة سد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح , والأرض بهم ترتج " ورسول الله يقول " سبحان الله العظيم سبحان الله العظيم "
## وروى ابن مردويه عن الطبراني عن إبراهيم بن نائلة عن إسماعيل بن عمر عن يوسف بن عطية عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة وشيعها سبعون ألفا من الملائكة لهم زجل بالتسبيح والتحميد"
ا. هـ
ـ[ابو عبد الرحمن الحرازي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 12:33 ص]ـ
فماصحتها؟؟ ..
وجزاكم الرحمن خيرا ..
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[28 - 11 - 10, 05:34 م]ـ
فماصحتها؟؟ ..
وجزاكم الرحمن خيرا ..(5/261)
أشكل عليّ كلام البخاري في معمر
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 09 - 02, 12:48 ص]ـ
قال البيهقي: قال البخاري: ما أعجب حديث معمر عن غير الزهري، فإنّه لا يكاد يوجد فيه حديث صحيح. اهـ.
فيض القدير 4/ 730.
قلت: لكنّنا نجد البخاري روى كثيراً لمعمر عن غير الزهري في صحيحه: كهمّّام بن المنبّه وعبدالله بن طاوس وغيرهما.
فهل من توجيه عند أحد الإخوة لهذا الإشكال؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:00 ص]ـ
همّام بن منبّه و عبد الله بن طاوس من أهل اليمن.
وحديث معمر في اليمن قويّ.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 09 - 02, 09:21 ص]ـ
عفا الله عنا وعنك اخي الحبيب هيثم ...... حديث معمر عن شيخه الزهري وعن ابن طاووس وعن همام من اصح حديثه على الاطلاق ...
لذا فحتى لو حدث به في البصرة وحدث عنه بصريون وكوفيون ... فأنه في درجة اعلى من درجة ما لو حدث عن غير شيوخه في البصرة ..... وحديثه في اليمن عنهم اصح.
فالظاهر والله اعلم ان البخاري رحمه الله يقصد عن غير الزهري مما حدث به في البصرة ....
وهذا شبيه بقول ابن معين رحمه الله فيه ... فقد نص على انه لايقبل الا ما كان من حديث شيوخه ونص على هؤلاء الثلاثة او اربعة .... ؟؟؟ لايحضرني الان .....
وفي رواية اخرى لابن معين ... قال ماكان من حديثه في اليمن ... فالثانية مفسره للاولى .....
هذا ما يظهر لي ... أن البخاري يقصد ما كان من حديثه في البصرة عن غير الزهري ....
والله اعلم ...... وحديث معمر كله صحيح ماكان في البصرة وغيره ..... لكن يحذر مما حدث به في البصرة فأنه يغلب عليه وهم لانه حدث من حفظه فينظر في حديثه البصري ...
والله اعلم ...
ـ[بو الوليد]ــــــــ[24 - 09 - 02, 04:21 م]ـ
شكر الله للإخوة ما كتبوا ..
قال أبو حاتم: حديثه عن أهل البصرة فيه أغاليط .. (بالمعنى).
وفي رواية ابن أبي خيثمة عن ابن معين، يقول: إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه؛ إلا عن الزهري وابن طاووس؛ فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئاً.
وضعف حديثه عن ثابت وعاصم بن بهدلة وهشام بن عروة.
وقد يضاف إلى صحيح حديثه حديثه عن قتادة، فإنه قديم السماع منه،
وقال هو نفسه: ما سمعت منه (أي من قتادة) حديثاً إلا كأنه ينقش في صدري.
**وأما بالنسبة لقول البخاري ..
فالظاهر أنه يعني الأكثر؟!
وبالفعل تجد حديثه عن أكثر شيوخه غير الزهري ضعيف فيه اضطراب، كما قال ابن معين، إلا حديثه عن ابن طاووس وقتادة؛؛ فهذا قليل بالنسبة لحديثه عن العراقيين والكوفيين والبصريين وثابت والأعمش .. .
والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 09 - 02, 05:27 ص]ـ
أحسن الله إليكم جميعاً وبارك فيكم.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[16 - 03 - 06, 02:47 م]ـ
"
جزاكم الله خيراً، وبارك الله فيكم.
"
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 09:50 م]ـ
حديثه بالبصرة فيه اضطراب كثير، وحديثه باليمن جيد.
قال أحمد في رواية الأثرم: ((حديث عبد الرزاق عن معمر أحب إلى من حديث هؤلاء البصريين، كان يتعاهد كتبه وينظر – يعني باليمن -، وكان يحدثهم بخطأ بالبصرة)).
وقال يعقوب بن شيبة: ((سماع أهل البصرة من معمر حين قد عليهم فيه اضطراب،لأن كتبه لم تكن معه)).
فمما اختلف فيه باليمن والبصرة: حديث: ((أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كوى أسعد بن زرارة من الشوكة)).
رواه باليمن عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل مرسلاً، ورواه بالبصرة عن الزهري عن أنس، والصواب مرسل.
ومنه: حديث: ((إنما الناس كإبل مائة)).
رواه باليمن عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعاً، ورواه بالبصرة مرة كذلك، ومرة عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة.
ومنه حديثه عن الزهري عن سالم عن أبيه: ((أن غيلان أسلم وتحته عشرة نسوة .. الحديث)).
قال أحمد في رواية ابنه صالح: ((معمر أخطأ بالبصرة في إسناد حديث غيلان، ورجع باليمن فجعله منقطعاً)). انتهى من شرح العلل
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[16 - 03 - 06, 09:53 م]ـ
وذكره ابن رجب في من حدث عن أهل مصر أو إقليم فحفظ حديثهم
وحدث عن غيرهم فلم يحفظ:
فقال:
كان يضعف حديثه عن أهل العراق خاصة.
قال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول: ((إذا حدثك معمر عن العراقيين فخفه إلا عن الزهري، وابن طاوس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأما أهل الكوفة والبصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئاً)).(5/262)
أعلّه مسلمٌ في (التمييز) وأخرجه في آخر الباب في (الصحيح)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 09 - 02, 01:37 ص]ـ
عن جابر بن عبدالله (رضي الله عنهما) أنّه سئل عن المهلّ، فقال: سمعتُ -أحسبه رفع إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) - فقال: مهلّ أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الآخر الجحفة، ومهلّ أهل العراق من ذات عرق، ومهلّ أهل نجد من قرن، ومهلّ أهل اليمن من يلملم.
رواه مسلم في (صحيحه) برقم: 1183.
أعلّه في (المييز) برقم: 95.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:11 ص]ـ
وفقك الله يا شيخ هيثم، ومسلم اخرج الوجه الصحيح
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 09 - 02, 09:30 ص]ـ
كنت قد سمعت احد المشايخ يذكر انه لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في ذكر ذات عرق لاهل العراق .. ؟؟؟
وأن الثابت انه من فعل عمر كما ثبت عنه رضى الله عنه .....
فعلى ثبوت الحديث هل نقول انه ترك العمل بهذا المهل حتى اتي عمر فجدده لاهل العراق .. ؟؟؟ أم ماذا
ـ[الحارث المصري]ــــــــ[25 - 09 - 02, 01:21 ص]ـ
الأخ الفاضل / هيثم حمدان
جزاك الله خيرا
طبعا العلة هي الشك في رفع الحديث أو وقفه
ولكن السؤال: ما هو أسلوب الإمام مسلم؟
هل يعده في حكم الموفوع لو كان موقوفا؟
ولماذا أخرجه في صحيحه؟
هل توجد أحاديث أخرى سلمت من المقال تعضد هذا الحديث؟
بعض الأحاديث التي أوردها الزيلعي في نصب الراية لم يعلق عليها فهل فيها كلام؟
قال الزيلعي:
ما جاء في ذات عرق:
-أخرج مسلم في "صحيحه" (4) عن أبي الزبير عن جابر، قال: سمعت - أحسبه رفع الحديث إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - قال: مهلُّ أهل المدينة من ذي الحليفة، والطريق الآخر الجحفة، ومهلُّ أهل العراق من ذات عرق، ومهلُّ أهل نجد من قرن، ومهلُّ أهل اليمن من يلملم، انتهى.
وهذا شك الراوي في رفعه، لكن أخرجه ابن ماجه في "سننه" (5) عن إبراهيم بن يزيد الخوزي عن أبي الزبير عن جابر، قال: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال: مهلُّ أهل المدينة من ذي الحليفة، ومهلُّ أهل الشام من الجحفة، ومهلُّ أهل اليمن من يلملم، ومهلُّ أهل نجد من قرن، ومهلُّ أهل المشرق من ذات عرق، ثم أقبل بوجهه للأفق، فقال: اللّهم أقبل بقلوبهم، انتهى.
وهذه الرواية ليس فيها شك من الراوي، إلا أن إبراهيم بن يزيد الخوزي لا يحتج بحديثه، وقد تقدم الكلام فيه من حديث الزاد والراحلة،
وأخرجه الدارقطني في "سننه" (6)، وابن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وأبو يعلى الموصلي في "مسانيدهم" عن حجاج عن عطاء عن جابر، وحجاج أيضاً لا يحتج به.
-حديث آخر: أخرجه أبو داود، والنسائي في "سننهما" (7) عن أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقت لأهل العراق: ذات عرق، انتهى. لأبي داود،
وزاد فيه النسائي: بقية المواقيت،
وروى ابن عدي في "الكامل" (8)، ثم أسند عن أحمد بن حنبل أنه كان ينكر على أفلح بن حميد هذا الحديث.
-حديث آخر: أخرجه أبو داود (9)، والنسائي أيضاً عن زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو، قال: سمعت أبي يذكر أنه سمع جده الحارث بن عمرو السهمي، قال: أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وهو بمنى. أو بعرفات، وقد طاف به الناس (10)، قال: فتجيء الأعراب، فإذا رأوا وجهه، قالوا: هذا وجه مبارك، قال: ووقت ذات عرق لأهل العراق، انتهى. ورواه البيهقي، وقال: في إسناده من هو غير معروف، ورواه الدارقطني في "سننه".
-حديث آخر: رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" أخبرنا عبد الرزاق، قال: سمعت مالكاً يقول: وقت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأهل العراق ذات عرق، فقلت له: من حدثك بهذا؟ قال: حدثني به نافع عن ابن عمر، انتهى.
قال الدارقطني في "عللّه": روى عبد الرزاق عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي عليه السلام وقت لأهل العراق ذات عرق، ولم يتابع عبد الرزاق على ذلك، وخالفه أصحاب مالك، فرووه عنه، ولم يذكروا فيه ميقات أهل العراق، وكذلك رواه أيوب السختياني، وابن عوف، وابن جريج، وأسامة بن زيد (11)، وعبد العزيز بن أبي رواد عن نافع، وكذلك رواه سالم عن ابن عمر، وعمرو بن دينار، انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/263)
-حديث آخر: أخرجه أبو داود، والترمذي (12) عن وكيع عن سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس عن ابن عباس، قال: وقت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأهل المشرق: العقيق، انتهى. ورواه البيهقي في "المعرفة"، وقال: تفرد به يزيد بن أبي زياد، والعقيق أقرب إلى العراق من ذات عرق بيسير، وكان أنس بن مالك يحرم من العقيق، قاله ابن المنذر، انتهى.
قال ابن القطان في "كتابه": هذا حديث أخاف أن يكون منقطعاً، فإن محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس إنما عهد يروي عن أبيه عن جده ابن عباس، كما جاء ذلك في "صحيح مسلم - في صلاته عليه السلام من الليل"، وقال مسلم في "كتاب التمييز": لا نعلم له سماعاً (13) من جده، ولا أنه لقيه، ولم يذكر البخاري، ولا ابن أبي حاتم أنه يروي عن جده، وذكر أنه يروي عن أبيه، انتهى.
-حديث آخر: أخرجه البزار في "مسنده" عن مسلم بن خالد الزنجي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، قال: وقت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأهل المشرق: ذات عرق، انتهى.
ورواه الشافعي (14) أخبرنا سعيد بن سالم أخبرني ابن جريج أخبرني عطاء أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فذكره مرسلاً بتمامه، وفيه لأهل المشرق: ذات عرق، قال ابن جريج: فقلت لعطاء: إنهم يزعمون أن النبي عليه السلام لم يوقت ذات عرق، وأنه لم يكن أهل مشرق يومئذ، فقال: كذلك سمعنا أنه عليه السلام وقت لأهل المشرق: ذات عرق، انتهى.
ومن طريق الشافعي رواه البيهقي في "المعرفة" قال الشافعي، أخبرنا مسلم بن خالد عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه طاوس، قال: لم يوقت النبي صلى اللّه عليه وسلم ذات عرق، ولم يكن أهل مشرق حينئذ، فوقت الناس، ذات عرق، قال الشافعي: ولا أحسبه إلا كما قال طاوس، انتهى.
-حديث آخر: رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده"، والدارقطني في "سننه" (15) أخبرنا يزيد بن هارون ثنا الحجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقت لأهل المدينة: ذا الحليفة، ولأهل الشام: الجحفة، ولأهل نجد: قرنا، ولأهل اليمن: يلملم، ولأهل العراق: ذات عرق، انتهى. والحجاج غير محتج به
-حديث آخر: رواه ابن راهويه أيضاً أخبرنا يزيد بن هارون أنبأ الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن جرير بن عبد اللّه البجلي مرفوعاً بنحوه، والظاهر أن هذا الاضطراب من الحجاج، فإن من دونه ومن فوقه ثقات.
-حديث آخر موقوف: أخرجه البخاري في "صحيحه" قال: "باب ذات عرق لأهل العراق"، ثم أسند عن نافع عن ابن عمر، قال: لما فتح هذان المصران أتوا عمر، فقالوا: يا أمير المؤمنين إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حد لأهل نجد: قرن، وهي جور عن طريقنا، وأنا إذا أردنا قرن، شق علينا، قال انظروا حذوها من طريقكم، فحد لهم ذات عرق، انتهى. قال البيهقي في "المعرفة": ويشبه أن يكون عمر لم يبلغه توقيت النبي عليه السلام: ذات عرق، إن كانت الأحاديث بذلك ثابتة، فوافق تحديده توقيت النبي عليه السلام، انتهى. قال الشيخ تقي الدين في "الإِمام": المصْرَانِ: هما البصرة، والكوفة، وحذوها: أي ما يقرب منها، قال: وهذا الحديث يدل على أن ذات عرق مجتهد فيها لا منصوصة، انتهى.
------------
(4) مسلم: ص 375.
(5) ابن ماجه في: ص 215 في "باب مواقيت أهل الآفاق".
(6) الدارقطني: ص 262 في "باب المواقيت".
(7) أبو داود في: ص 250، في "باب المواقيت" والنسائي: ص 5 - ج 2 في "باب ميقات أهل مصر".
(8) كما في "تهذيب التهذيب" ص 367 - ج 1.
(9) أخرجه أبو داود في: ص 250 في "باب في المواقيت" وأيضاً الدارقطني في "باب المواقيت" ص 262، والبيهقي في "باب ميقات أهل العراق" ص 28 - ج 5، لكن ليس في أسانيدها - واسطة أبي زرارة - بل فيها عن زرارة بن كريم، أن الحارث بن عمرو السهلي حدثه.
(10) في البيهقي، وأبي داود: "أطاف، بدل: طاف".
(11) أسامة بن زيد، كما في البيهقي: ص 26 - ج 5، وكذا في نسخة - الدار - أيضاً، وكان قبله في المطبوع "أسامة بن زيد.
(12) أبو داود في "باب المواقيت" ص 250، والترمذي: ص 103 في "باب ما جاء في مواقيت الاحرام لأهل الآفاق".
(13) في - نسخة الدار -: "لا يعلم له سماع" [البجتوري].
(14) في "كتاب الأم" ص 118 - ج 1.
(15) في "باب المواقيت" والبيهقي في "الكبرى - في باب ميقات أهل العراق" ص 28 - ج 5.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:16 ص]ـ
ممن نص على أنه لايصح في توقيت ذات عرق حديث مرفوع: الإمام ابن خزيمة في صحيحه،وصنيع البخاري في اكتفائه بالموقوف يشير إلى ذلك،والله أعلم.(5/264)
من الأرشيف: زيادة "وبحمده" في أذكار الركوع والسجود
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 09 - 02, 05:58 ص]ـ
****** من الأرشيف ******
أولاً: طريق حذيفة بن اليمان (رضي الله عنه):
عن حفص بن غياث عن محمد بن أبي ليلى عن الشعبي عن صلة عن حذيفة: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثاً. (البزار والدارقطني).
وفيها علل:
1) ضعف محمد بن أبي ليلى: قال الحافظ ابن حجر: صدوق سيّء الحفظ جداً.
2) أنّ الإسناد المحفوظ إلى صلة بن زفر هو من طريق الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد عن صلة عن حذيفة. رواه عن الأعمش: شعبةُ بن الحجّاج وابن نمير ومحمد بن خازم وجرير بن قرظ؛ وليس فيه زيادة "وبحمده".
3) قال أبو بكر بن أبي شيبة قلت أنا لحفص بن غياث: "وبحمده؟! "، قال: نعم إن شاء الله ثلاثاً (تاريخ بغداد).
ثانياً: طريق ابن مسعود (رضي الله عنه):
عن عبد الله بن مسعود قال: من السنّة أن يقول الرجل في ركوعه: سبحان ربي العظيم وبحمده، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده. (الدارقطني).
قلت: السري بن إسماعيل: قال الحافظ ابن حجر: متروك الحديث.
ثالثاً: رواية عقبة بن عامر (رضي الله عنه):
عن عقبة بن عامر قال: لمّا نزلت: فسبح باسم ربك العظيم، قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت: سبح اسم ربك الأعلى، قال لنا: اجعلوها في سجودكم، [فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثاً، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثاً]. (أبو داود والبيهقي).
قلت: اضطرب موسى بن أيوب، فروى الحديث مرة بالزيادة التي بين المعقوفين، ومرة بدونها.
قال أبو داود: وهذه الزيادة نخاف ألا تكون محفوظة.
قلت: على كلّ حال فإنّ هذا الإسناد لا يصح، لأنّ إياس بن عامر لا يعرف، وانظر الإرواء 334.
رابعاً: طريق السعدي عن أبيه:
سعيد الجريري عن السعدي عن أبيه أوعمه قال: رمقت النبي (صلى الله عليه وسلم) في صلاته فكان يتمكن في ركوعه وسجوده قدرما يقول: سبحان الله وبحمده ثلاثاً (أحمد وأبو داود والبيهقي).
قلت: والسعدي لا يُعرف.
خامساً: قال ابن قدامة في (المغني): وروي عن أحمد أنه قال: أما أنا فلا أقول: "وبحمده"، وحكى ذلك ابن المنذر عن الشافعي وأصحاب الرأي.
سادساً: ورد في الصحيحين من حديث عائشة (رضي الله عنها): كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي.
والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:00 ص]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن الفقيه معقّباً على هذا الموضوع:
أحسنت أخي الفاضل هيثم بارك الله فيك عى هذا المبحث الطيب، وكما ذكرت أنه لاتثبت هذه الزيادة.
ومما يضاف لطرق الحديث:
حديث أبي مالك الأشعري: رواه أحمد (5/ 343) والطبراني في الكبير كما في المجمع (2/ 131) من طريق عبدالحميد بن بهرام عن شهربن حوشب عن عبدالرحمن بن غنم عن أبي مالك. واسناده ضعيف.
وبالنسبة للإمام أحمد فكما ذكرت فقد نقل عنه ابن المنذر في الأوسط (3/ 159) فقال: أما أنا فلا أقول وبحمده.
ولكن نقل ابن قدامة في المغني (1/ 297) (دار الفكر): "فإن أحمد بن نصر روى عن أحمد أنه سئل عن تسبيح الركوع والسجود سبحان ربي العظيم أعجب اليك أو سبحان ربي العظيم وبحمده فقال قد جاء هذا وجاء هذا وما أدفع منه شيئاً" انتهى.
ـ[رابح]ــــــــ[16 - 08 - 04, 02:59 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل هيثم بارك الله فيك عى هذا المبحث الطيب،
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 08 - 04, 10:40 ص]ـ
الأخ الفاضل هيثم حمدان بارك الله فيك قولك: " إياس بن عامر لا يُعرف "، فيه نظر فقد ذكره يعقوب بن سفيان في ثقات تابعي أهل مصر، وله ترجمة في كتاب التذييل على كتب الجرح والتعديل ولا أطوله الآن، والعلة في هذا الحديث هى ما جاء عن ابن معين في موسى بن أيوب ابن أخي إياس بن عامر وهو إنكار ما رواه موسى عن عمه إياس مرفوعاً وكلام ابن معين مذكور في ضعفاء العقيلي في ترجمة موسى بن أيوب هذا وأنا الآن بعيد عن الكتب فالمعذرة، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 08 - 04, 12:09 ص]ـ
إياس بن عامر من التابعين من أهل مصر قال العجلي: " لا بأس به " وذكره ابن حبان في الثقات
وقال ابن حبان في صحيحه: " من ثقات المصريين " وصحّح له ابن خزيمة وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات تابعي أهل مصر.
قال ابن معين عن موسى بن أيوب: " يُنكر عليه ما روي عنه مما رفعه "، قاله محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن ابن معين، قال بشار عواد في حاشيته على تهذيب الكمال للمزي: " محمد بن عثمان متهم ولا يُحتج بهذا القول إذا لم يُتابعه عليه أحد ".
قلت: إن حكّمنا قول الشيخ بشار الآنف قلنا بصحة إسناد حديث عقبة بن عامر خصوصاً وأن موسى بن أيوب قد وثّقه ابن معين وأبو داود السجستاني وابن حبان وغيرهم، وأما الزيادة فننظر
في الرواة عن موسى بن أيوب من حيث حفظهم لهذه الزيادة وهذا أتركه لغيري فلست أهلاً في الكلام على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/265)
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[10 - 12 - 04, 03:16 ص]ـ
قال ابن معين عن موسى بن أيوب: " يُنكر عليه ما روي عنه مما رفعه "، قاله محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن ابن معين، قال بشار عواد في حاشيته على تهذيب الكمال للمزي: " محمد بن عثمان متهم ولا يُحتج بهذا القول إذا لم يُتابعه عليه أحد "
هذا قول على بن المديني وليس يحي بن معين كما في سؤلات ابن أبي شيبة لعلى بن المديني (ص160):
قال: ((كان ثقة وأنا أنكر من أحاديثه أحاديث رواها عمه فكان يرفعها)). ا. هـ
وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ذكره الذهبي رحمه الله في كتابه ((ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل)) 0 (ص47) وقال: ((وهو مع ضعفه من أئمة هذا الشأن)) ا. هـ
وإن كان المنقول بأعلى رواية وليس قولاً له
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 12 - 04, 07:31 ص]ـ
بارك الله فيك يا صاحبي، وأرجو أن تنظر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي- طبعاً هو كتاب الضعفاء فقط دون زيادة كبير لكنه كبير في مادته - في ترجمة موسى بن أيوب فسترى قول ابن معين، والله الموفق.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[10 - 12 - 04, 09:19 م]ـ
أحسن الله إليكم يا شيخ طارق
وأنتهز الفرصة لأقول لك بارك الله في علمك فكتابكم (التذييل على كتب الجرح والتعديل) كتاب رائع وجهدٌ طيب
وقد استفدت منه توثيق الفسوي لإياس بن عامر والذي كان موضع تردد عندي
فحديث عقبة بن عامر هو أصرح نص في وجوب التسبيح في الركوع والسجود(5/266)
هل كان الوليد بن مسلم يدلّس عن الأوزاعي؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 09 - 02, 06:10 ص]ـ
أم أن عنعنته عنه محمولة على الاتصال لأنه تلميذه الملازم، وقد استوعب حديثه؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 09 - 02, 09:27 ص]ـ
حتى لوكان تلميذه اخي الحبيب فقد يفوته بعض حديثه فيأخذه ممن هو ادنى منه ... أو من لايرتضى ..... هذا على وجه العموم.
اما بخصوص الوليد فليس يدلس عن شيخه فحسب بل يدلس لشيخه وهذه المصيبة .... فهو يسقط ما كان بين شيخه وشيخ شيخه اذا كان ضعيف ويعنعن بينهما وقيل له في ذلك ..... فقال اجل الاوزاعي اان يروى عن مثل هؤلاء ... فقيل له انت هكذا تضر الاوزاعي اكثر فأنه يحمل الضعف والوهم وعليه فلم ... يرجع ....
أن ثبتت القصة اخي الامين .. ؟؟!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 09 - 02, 07:08 م]ـ
الوليد بن مسلم معروف بتدليس التسوية خاصة عن شيخ الأوزاعي
لكن السؤال عن إن كان قد استوعب حديث شيخه أم لا
ومعلوم أن الأعمش مثلاً لا تقبل عنعنته إلا عن شيوخ أكثر عنهم كإبراهيم لأنه قد استوعب حديثهم
والبعض يقبل عنعنة ابن جريج عن عطاء، وفي ذلك نظر(5/267)
فائدة فلكية
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[24 - 09 - 02, 07:17 ص]ـ
أحبابي الأفاضل
أتذكر أن الشيخ أحمد شاكر رحمه الله عندما تكلم على روايات صلاة اكسوف أظنه في تعليقه على المحلى ذكر أن معرفة كم مرة حدث الكسوف في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم يساعد في الترجيح بين الروايات، فهذه فائدة وجدتها في هذا الموقع للأستاذ خالد شوكت، وهو متخصص في الحسابات الفلكية والرصد، وهو مستشار التجمع الإسلامي بأمريكا، وقد ترجمتها للفائدة إن شاء الله
كسوف الشمس عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة
1 – الشهر السابع 23، سنة 613 م، يوم الإثنين، الساعة 10 صباحا.
2 – الشهر الخامس 21، سنة 616 م، يوم الجمعة، الساعة 10 صباحا.
3 – الشهر الحادي العشر 4، سنة 617 م، يوم الجمعة، الساعة 11 صباحا.
4 – الشهر التاسع 2، 620 م، يوم الثلاثاء، الساعة 10 صباحا.
كسوف الشمس عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة
1 – الشهر الرابع 21، سنة 627 م، يوم الثلاثاء، الموافق 29 ذو القعدة السنة الخامسة للهجرة، الساعة 11 صباحا.
2 – الشهر الأول 27، سنة 632 م، يوم الإثنين، الموافق 29 شوال السنة العاشرة للهجرة، الساعة 10 صباحا.
http://www.moonsighting.com/eclipses.html
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[24 - 09 - 02, 08:01 ص]ـ
جزيت خيرا اخي الموفق على الفائدة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 08, 08:50 م]ـ
ومن تأمل طرق الحديث يجد أن التي في الصحيح تتحدث كلها عن الواقعة الثانية التي مات فيها إبراهيم بن محمد r. وهذا أثبته البيهقي في سننه الكبرى (3|326).(5/268)
سؤال عن موضع حادثة وقعت لابن تيمية وذكرها في مجموع الفتاوي
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[24 - 09 - 02, 08:04 ص]ـ
السلام عليكم
سؤالي عن موضع حادثة وقعت لشيخ الاسلام ابن تيمية مع شخص من الذين ينكرون علو الله على خلقه، ذكرها في مجموع الفتاوي؟
القصة عن رجل منهم كان ينتظر في مجلس شيخ الاسلام ليقضي له حاجة جاء في طلبها، فتعمد شيخ الاسلام ان يتشاغل عنه، فبدأ هذا الشخص ينظر الى السماء ويتأفأف، فلما راه شيخ الاسلام على هذه الحالة حجه واثبت له ان الناس مفطورة على ان ربها في السماء .. الخ .. ثم تاب هذا الرجل.
فارجو ان كان واحد من الاخوة يعرف في اي مجلد من مجموع الفتاوي ورقم الصفحة ان يذكر ذلك. جزاه الله خيرا
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[26 - 09 - 02, 01:40 ص]ـ
.
وعليك السلام ـ أخي أبا عائشة ـ ورحمة الله وبركاته.
و إليك ما سألت عنه:
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في (درء التعارض 6/ 343 ـ 344):
"فالنفاة لعلو الله إذا حزب أحدهم شدة وجه قلبه إلى العلو يدعو الله، و لقد كان عندي من هؤلاء النافين لهذا من هو من مشايخهم وهو يطلب مني حاجةً، وأنا أخاطبه في هذا المذهب كأني غير منكر له، وأخرت قضاء حاجته حتى ضاق صدره، فرفع طرفه ورأسه إلى السماء وقال: يا الله.
فقلت له: أنت محقق لمن ترفع طرفك ورأسك؟ وهل فوق عندك أحد؟ فقال: استغفر الله، ورجع عن ذلك لما تبين له أن اعتقاده يخالف فطرته، ثم بينت له فساد هذا القول، فتاب من ذلك ورجع إلى قول المسلمين المستقر في فطرهم".
.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[27 - 09 - 02, 07:32 م]ـ
.
يرفع ليراه أخونا أبو عائشة.
.
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[28 - 09 - 02, 10:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا أيه النبيل الوسطي غير العوجي
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خير .. وشكرا جزيلا(5/269)
عمدة المجيد في النظم و التجويد للسخاوي
ـ[أبو الجود]ــــــــ[24 - 09 - 02, 04:52 م]ـ
متن النونية في التجويد (أو عمدة المجيدفي النظم و التجويد) للإمام السخاوي شيخ مشايخ القراء علي بن محمد بن عبد الصمد علم الدين السخاوي و هي منظومة في أربعة و ستين بيتا تشمل بعض أحكام التجويد خاصة مخارج الحروف و كيفية النطق و هو هامة و نادرة لمن يريد تعلم التجويد و قد طبعت مع شرحا مرتين عن نسخ مختلفة.
و هذه أول المتون في التجويد أعرضها هنا في المنتدى سيتبعها بعون الله منظومة السمنودي في التجويد و منظومات مختلفة في التجويد و القراءات و تحرير القراءات أرجو من الله التوفيق و القبول
1. يا من يروم تلاوة القرآن ... و يرود شأو أئمة الإتقان
2. لا تحسب التجويد مدا مفرطا ... أو مد مالا مد فيه لوان
3. أو أن تشدد بعد مد همزة ... أو أن تلوك الحرف كالسكران
4. أو أن تفوه بهمزة متهوعا ... فيفر سامعها من الغثيان
5. للحرف ميزان فلا تك طاغيا ... فيه و لا تك مخسر الميزان
6. فإذا همزت فجئ به متلطفا ... من غير ما بهر و غير توان
7. و امدد حروف المد عند مسكن ... أو همزة حسنا أخا إحسان
8. و المد من قبل المسكن دون ما ... قد مد للهمزات باستيقان
9. و الهاء تخفى فاحل في إظهارها ... في نحو (من هاد) و في (بهتان)
10. و (جباههم) بين (وجوههم) بلا ... ثقل تزيد به على التبيان
11. و العين و الحا مظهر و الغين قل ... و الخا و حيث تقارب الحرفان
12. كـ (العهن) (أفرغ) (لا تزغ) (نختم) و (لا
... تخشى) و (سبحه و كـ (الإحسان)
13. و القاف بين جهرها و علوها ... و الكاف خلصها بحسن بيان
14. إن لم تحقق جهر ذاك و همس ذا ... فهما لأجل القرب يختلطان
15. و الجيم إن ضعفت أتت ممزوجة * بالشين مثل الجيم في (المرجان)
16. و (العجل) و (احتنبوا) و (أخرج شطأه) ... و (الرجز) مثل (الرجس) في التبيان
17. و (الفجر) (لا تجهر) كذاك و كـ (اشترى)
... بين تفشيه مع الإسكان
18. و كذا المشدد منه نحو (مبشرا) ... أو غير ذاك كقوله (في شان)
19. و اليا و أختاها بغير زيادة ... في المد كـ (الموفون) و (الميزان)
و بيانها إن حركت كـ (لسعيها) ... و كـ (بغيكم) و الياء في (العصيان)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[25 - 09 - 02, 11:40 ص]ـ
21. و كمثل (أحيينا) و (يستحيي) و مثـ ... ـل (الغي يتخذوه) في الفرقان
22. لا تشربنها الجيم إن شددتها ... فتكون معدودا من اللحان
23. (في يوم) مع (قالوا و هم) و نظير ذا ... لا تدغموا يا معشر الإخوان
24. و الواو في (حتى عفوا) و نظيره ... إدغامه حتم على الإنسان
25. و الضاد عال مستطيل مطبق ... جهر يكل لديه كل لسان
26. حاشا لسان بالفصاحة قيم ... ذرب لأحكام الحروف معان
27. كم رامه قوم فما أبدو سوى ... لام مفخمة بلا عرفان
28. ميزه بالإيضاح عن ظاء ففي ... (أضللن) أو في (غيض) يشتبهان
29. و كذاك (محتضر) و (ناضرة إلى) ... و (و لا يحض) وخذه ذا إذعان
30. و أبنه عند التاء نحو (أفضتم) ... و الطاء نحو (اضطر) غير جبان
31. و الجيم نحو (اخفض جناحك) مثله ... و النون نحو (يحضن) قسه و عان
32. و الرا كـ (و ليضربن) أو لام كـ (فضـ ... ـل الله) بين حيث يلتقيان
33. و بيان (بعض ذنوبهم) و (اغضض) و (أنـ ... ـقض ظهرك) اعرفه تكن ذا شان
34. و كذا بيان الصاد نحو (حرصتم) ... و الظاء في (أ وعظت) للأعيان
35. إذ أظهروه و أدغموا (فرطت) فاتـ ... ـبع في القرآن أئمة الأزمان
36. و اللام عند الراء أدغم مشبعا ... محضا إذ الحرفان يقتربان
37. في نحو (قل ربي) و ما عن نافع ... فيه و عاصم امحى القولان
38. و بيانه في نحو (فضلنا) على ... رفق لكل مفضل يقظان
39. و بـ (قل تعالوا) (قل سلام) (قل نعم) ... و بمثل (قل صدق) أعل في التبيان
40. و النون ساكنة مع التنوين قد ... شرحا معا في غير ما ديوان
41. و شرحت ذلك في مكان غير ذا ... فأنا بذاك عن الإعادة غان
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[25 - 09 - 02, 02:44 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو الجود ونفع بك جهود مشكورة وأعمال مبرورة كتب الله لك أجرها ونفع بها.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[25 - 09 - 02, 04:39 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/270)
كيف حالك أرجو أن تكون بخير و فقك الله هذا هو آخر جزء من القصيدة جمعنا الله و إياكم علىالخير
40. و النون ساكنة مع التنوين قد ... شرحا معا في غير ما ديوان
41. و شرحت ذلك في مكان غير ذا ... فأنا بذاك عن الإعادة غان
42. و الراء صن تشديده عن أن يرى ... متكررا كالراء في (الرحمن)
43. و الدال ساكنة كدال (حصدتم) ... أدغم بغير تعسر و توان
44. و (لقد لقينا مظهر و (لقد رأى) ... و (المدحضين) أبن بكل مكان
45. و (الودق و (ادفع) (يدخلون) و (قد نرى) ... و التاء أدغم عند (طائفتان)
46. و كذا (أجيبت) و (استطعت) مبين ... و كنحو (أتقن) فه بلا كتمان
47. و الظا لدى فاء و نون مظهر ... (يحفظن) (أظفرتم) بلا نسيان
48. و الذال (إذ ظلموا) (ظلمتم) ليس في الـ ... ـقرآن غيرهما فمدغمان
49. و إذا يلاقي الراء بين ذا و ذا ... في مثل (ذر) و (نذرت للرحمن)
50. و بـ (مذعنين) و في (أخذنا) و (اذكروا) ... و الثاء عند الخاء في الإثخان
51. بين و (أعثرنا) (لبثنا) (تثقفنـ ... نهم) كذاك (أيها الثقلان)
52. و صفير ما فيه الصفير فراعه ... كـ (القسط) و (الصلصال) و (الميزان)
53. و الفاء مع ميم كـ (تلقف ما) ابن ... و الواو عند الفاء في (صفوان)
54. و الميم عند الواو و الفا مظهر ... (هم في) و عند الواو في (ولدان)
55. لكن مع البا في إبانتها و في ... إخفائها رأيان مختلفان
56. و تبين الحرف المشدد موضحا ... مما يليه إذا التقى المثلان
57. كـ (اليم ما) و (الحق قل) و مثال (ظلـ ... ـللنا) لكيما يظهر الأخوان
58. و إذا التقى المهموس بالمجهور أو ... بالعكس بينه فيفترقان
59. و الهمس في عشر (فشخص حثه ... سكت) و جهر سواه ذو استعلان
60. رتل و لا تسرف و أتقن و اجتنب ... نكرا يجيء به ذوو الألحان
61. و ارغب إلى مولاك في تيسيره ... خيرا فمنه عون كل معان
62. أبرزتها حسناء نظم عقودها در ... و فصل درها بجمان
63. فانظر إليها وامقا متدبرا ... فيها فقد فاقت بحسن معان
64. و اعلم بأنك جائر في ظلمها ... إن قستها بقصيدة الخاقاني
و الله من وراء القصد جمعنا الله و إياكم في جنته و وفق الله القائمين على المنتدى و الكاتبين فيه و القارئين و جعلنا و إياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
القصيدة على ملف ورد في المكتبة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 09 - 02, 11:10 م]ـ
أثابك الله أخي أبو الجود
ووفقك الله لكل خير
وجعلها الله في ميزان حسناتك
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 09 - 02, 11:18 م]ـ
أرجو منك أن تضع رابط الملف
لأني لم أجده هناك
وفقك الله لكل خير
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 09 - 02, 09:56 م]ـ
ولا زلت أنتظر الملف على الوورد
ـ[أبو الجود]ــــــــ[27 - 09 - 02, 12:05 ص]ـ
أخي في الله اذهب إلى المكتبة و ستجده معذرة للتأخير(5/271)
القصيدة المنفرجة و تخميسها
ـ[أبو الجود]ــــــــ[24 - 09 - 02, 04:54 م]ـ
المنفرجة للتوزي و تخميسها
القصيدة المنفرجه من غرر القصائد و قد شرحها الشيخ الإمام زكريا الأنصاري و غيره و نظم على منوالها الإمام الغزالي و قد رأيت رائق كلماتها فأحببت أن أهديها إلى أهل المنتدى فتقبلوها جزاكم الله خيرا
التعريف بصاحب المنفرجة
يوسف بن محمد بن يوسف التوزي و يكنى أبو الفضل معروف بابن النحوي مغربي توزي الأصل و هي مدينة في أقصى إفريقية من نواحي الزاب الكبير. من قلعة بني حماد
أخذ صحيح البخاري عن اللخمي و المازري و أبي زكريا الشقراطيسي و كان عارفا بأصول الدين و الفقه و أخذ عنه القاضي موسى بن حماد الصنهاجي
و أقرأ النحو و أخذه عنه ابو محمد عبد الله بن سليمان التاهرتي و ابن الرمامة مفتي فاس
و كان من العلماء العاملين على سنن الصالحين مجاب الدعوة و كان من حفاظ الحديث كما اشتهر بالفقه و التبحر فيه مع الزهد توفي بقلعة الحمادية سنة ثلاث عشرة و خمسمائة
و النظم من بحر الخبب و تفصيله فاعلن ثمان مرات و هي أربعين بيتا
قصيدة المنفرجة لابن النحوي التوزي
1. اشتدي أزمة تنفرجي ... قد آذن ليلك بالبلج
2. و ظلام الليل له سرج ... حتى يغشاه أبو السرج
3. و سحاب الخير له مطر ... فإذا جاء الإبان يجي
4. و فوائد مولانا جمل ... لسروح الأنفس و المهج
5. و لها أرج محي ابدا ... فاقصد محيا ذاك الأرج
6. فلربتما فاض المحيا ... ببحور الموج من اللجج
7. و الخلق جميعا في يده ... فذوو سعة و ذوو حرج
8. و نزولهم و طلوعهم ... فعلى درك و على درج
9. و معايشهم و عواقبهم ... ليست في المشي على عوج
10. حكم نسجت بيد حكمت ... ثم انتسجت بالمنتسج
11. فإذا اقتصدت ثم انعرجت ... فبمقتصد و بمنعرج
12. و شهدت بعجائبها حجج ... قامت بالأمر على الحجج
13. و رضا بقضاء الله حجا ... فعلى مركوزته فعج
14. و إذا انفتحت أبواب هدى ... فاعجل لخزائنها و لج
15. و إذا حاولت نهايتها ... فاحذر إذ ذاك من العرج
16. لتكون من السباق إذا ... ما جئت إلى تلك الفرج
17. فهناك العيض و بهجته ... فلمبتهج و لمنتهج
18. فهج الأعمال إذا ركدت ... فإذا ما هجت إذا تهج
19. و معاصي الله سماجتها ... تزدان لذي الخلق السمج
20. و لطاعته و صباحتها ... أنوار صباح منبلج
21. من يخطب حور الخلد بها ... يظفر بالحور و بالغنج
22. فكن المرضي لها بتقى ... ترضاه غدا و تكون نجي
23. و اتل القرآن بقلب ذي ... حزن و بصوت فيه شجي
24. و صلاة الليل مسافتها ... فاذهب فيها بالفهم و جي
25. و تأملها و معانيها ... تأت الفردوس و تنفرج
26. و اشرب تسنيم مفجرها ... لا ممتزجا و بممتزج
27. مدح العقل الآتيه هدى ... و هوى متول عنه هجي
28. و كتاب الله رياضته ... لعقول الخلق بمندرج
29. و خيار الخلق هداتهم ... و سواهم من همج الهمج
30. و إذا كنت المقدام فلا ... تجزع في الحرب من الرهج
31. و إذا أبصرت منار هدى ... فاظهر فردا فوق الثبج
32. و إذا اشتاقت نفس وجدت ... ألما بالشوق المعتلج
33. و ثنايا الحسنا ضاحكة ... و تمام الضحك على الفلج
34. و عياب الأسرار قد اجتمعت ... بأمانتها تحت الشرج
35. و الرفق يدوم لصاحبه ... و الخرق يصير إلى الهرج
36. صلوات الله على المهدي ... الهادي الناس إلى النهج
37. و أبي بكر في سيرته ... و لسان مقالته اللهج
38. و أبي حفص و كرامته ... في قصة سارية الخلج
39. و أبي عمرو ذي النورين ... المستحي المستحيا البهج
40. و أبي حسن في العلم إذا ... وافى بسحائبه الخلج
تمت القصيدة المنفرجه
وفق الله أهل المنتدى إلى كل خير و إلى تخميس المنفرجة
ـ[الوحيشي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 12:07 م]ـ
إن شاء الله نجد من أحد الشعراء تخميسا لهذه القصيدة
أو على الأقل استبدال الأبيات الأخبرة التي تتوسل باهل البيت
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 04:35 م]ـ
صلوات الله على المهدي ... الهادي الناس إلى النهج
37. و أبي بكر في سيرته ... و لسان مقالته اللهج
38. و أبي حفص و كرامته ... في قصة سارية الخلج
39. و أبي عمرو ذي النورين ... المستحي المستحيا البهج
40. و أبي حسن في العلم إذا ... وافى بسحائبه الخلج
هذه لا تتوسل، بل تدعو (صلوات الله على المهدي ... الخ والباقي معطوف على "صلوات الله") وهؤلاء ليسوا أهل البيت -حاشا عليا- بل هم الخلفاء الراشدون: أبو بكر، وأبو حفص (عمر)، وأبو عمرو (عثمان)، وأبو حسن (علي) رضي الله عنهم أجمعين
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[06 - 09 - 08, 05:14 ص]ـ
أبيات التوسل محذوفة من هذه وهي
يارب بهم وبآلهم* عجل بالنصر وبالفرج الخ
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[07 - 09 - 08, 03:33 ص]ـ
إن شاء الله نجد من أحد الشعراء تخميسا لهذه القصيدة
ما المراد بتخميس القصيدة بورك فيكم؟؟
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[20 - 10 - 08, 01:32 ص]ـ
صحيح هذه المنفرجة فأين التخميس؟
ملحوظة أحقق شرحها على خمس نسخ خطية والشرح لشيخ القإسلام القاضي زكريا الأنصاري رحمه الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/272)
ـ[أبو الفيض محمد بدر إدريس]ــــــــ[08 - 03 - 10, 02:22 ص]ـ
المراد بالتخميس: هو جعل الأبيات ذات الشطرتين مخمسة بزيادة بيت وشطر واحد على ما كان أصله شطرين مثال ذلك: قال البوصيري رحمه الله في البردة:
أمِن تذكُّر جيرانٍ بِذي سَلَمِ مَزَجْتَ دَمعًا جرى مِن مُقْلَةٍ بِدَم
فهذا البيت تكون مِن شطرين، فقال الفيومي الذي خمَّس البُردة:
ما بال قلبِك لا ينفك ذا ألمِ مُذ بان أهل الحِمى والبانِ والعَلم
وانْهلَّ مَدْمَعُك القاني بمنسجِم
أمِن تذكر جيران بذي سلَم مزجت دمعاجرى من مقلة بدم
فلو عديت هذه الأبيات كلِّها لوجدتها مخمسة بمعنى أن كلها خمسة أشطر، فهذا هو المقصود بالتخميس، وهو يعلم بدراسة علم العروض والقوافي.
ـ[الوحيشي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 07:14 م]ـ
الأبيات التي أعنيها ليست هذه وإنما ما بعد ذلك عندما يقول
يارب بهم وبآلهم @@@ عجل بالنصر وبالفرج(5/273)
سماع عطاء بن أبي رباح من أم كرز
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[24 - 09 - 02, 05:32 م]ـ
عند مطالعتي لتخريج حديث: "العقيقة تذبح لسبع أو أربع عشر أو إحدى وعشرين" في الإرواء وجدت أن الشيخ أعل أحد الروايات بأن عطاء لم يسمع من أم كرز.
وبعد بحث متواضع وجدت أن علي بن المديني هو الذي جزم بهذا، فهل تعلمون عالما آخر من المتقدمين قال بما قاله ابن المديني؟
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[25 - 09 - 02, 11:55 ص]ـ
للرفع والتذكير
ـ[النقّاد]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:55 م]ـ
لا عطر بعد عروس .. !
وليس بعد كلام فيلسوف العلل , وطبيبها .. كلام ..
كما أنه لا ريب في عدم سماع عطاء بن أبي رباح من أم كرز رضي الله عنها ..
والدلائل على هذا بعضها آخذٌ برقاب بعض ..
أولاً: حكمُ إمام العلل علي بن المديني بذلك.
حيث قال في " العلل " (66) عن عطاء:
" ولم يسمع من أم كرز شيئاً ".
ثانياً: أن عطاء يُدْخِل بينه وبين أم كرز واسطة في حديثه عنها.
وهذه القرينة – فيما أحسب - هي التي حملت الإمام ابن المديني على الحكم بعدم سماع عطاء منها.
فتأمل سياق كلامه – في " العلل " الموضع السابق -:
" ولم يسمع من أم كرز شيئاً؛ وروى عن أم حبيبة بنت ميسرة عن أم كرز ".
خاصة وأن هذه الواسطة هي مولاته , فاحتمال تجوُّزه في إسقاطها والرواية عن أم كرز مباشرةًَ قويّ؛ إذ لعله هو الذي بعثها إلى أم كرز لتسمع له منها الحديث.
ثالثاً: أن عطاء لايذكر سماعاً من أم كرز حين يروي عنها مباشرة.
وبالمقابل تأمل كيف يروي عن مولاته عنها:
قال الحميدي في " مسنده " (1/ 167):
" ثنا سفيان قال ثنا عمرو بن دينار قال أخبرني عطاء بن أبي رباح أن حبيبة بنت ميسرة الفهرية مولاته أخبرته أنها سمعت أم كرز الخزاعية تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم في العقيقة عن الغلام شاتان ... ".
رابعاً: أن أصحاب الصحيح تحاشوا إخراج حديثه عن أم كرز بغير واسطة , وإنما أخرجوا حديثه عن مولاته عنها.
إلا الحاكم في " المستدرك " (4/ 238) , فإنه صحح له من حديثه عن أم كرز وأبي كرز – بغير واسطة - , وهذا لعمري قويٌّ في إثبات الاتصال؛ إذ هو مقتضى تصحيح الإسناد , لكنْ .. لوكان هذا الإسنادُ محفوظاً , وليس هو كذلك.
فإنّ عطاء قد اختُلِف عليه فيه اختلافاً كثيراً , أحسن تلخيصَه الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (8/ 286 - 287) , وانتهى إلى أن الأقوى رواية ابن جريج ومن تابعه عن عطاء عن حبيبة بنت ميسرة (مولاته) عن أم كرز.
وهو كما قال , وقد صححه من هذا الوجه غير واحد.
فالأصل البقاء على ما قاله الإمام علي بن المديني , خاصةً وقد ظهر دليله.
وأشكر أخي .. محمد الأمين فضيل على حسن ظنه بأخيه , ورغبته في " أن أدلي بدلوي " – على حد تعبيره في رسالته - , وأرجو أن لا يكون قد عاد دلوي فارغاً!.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[31 - 10 - 02, 10:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا فقد أجدت وأفدت(5/274)
اليوم ننجيك ببدنك؟!
ـ[المضري]ــــــــ[24 - 09 - 02, 09:57 م]ـ
لتكون لمن خلفك آية!!
http://mulaihi.jeeran.com/farewn.jpg
في سنة 1922 اكتشف فريق بحثي ينقب عن الآثار مقبرة رمسيس الثاني ((فرعون)) في مصر وكانت جثته محنطة وواضحة المعالم وهي تعرض الآن في بعض المتاحف الفرعونية!!؟
-------
هل هذا معقول؟!
إن صح الأمر .. فهل ستتخيل ان هاتين العينين المجوفتين لطالما أطالت النظر في وجه سيدنا موسى عليه السلام؟!
يالله .. مجرد التفكير بهذا الأمر يصيبني بالرهبة!
سبحان ربي ..(5/275)
قصص في رؤية بعض المحتضرين لملائكة القبض.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[25 - 09 - 02, 12:12 ص]ـ
قال ابن القيم في الروح ص 90:
-أن الملائكة تنزل على المحتضر وتجلس قريبا منه ويشاهدهم عيانا ويتحدثون عنده ومعهم الأكفان والحنوط إما من الجنة وإما من النار ويؤمنون على دعاء الحاضرين بالخير والشر وقد يسلمون على المحتضر ويرد عليهم تاره بلفظه تارة باشارته وتاره بقلبه حيث لا يتمكن من نطق ولا إشارة.
- وقد سمع بعض المحتضرين يقول أهلا وسهلا ومرحبا بهذه الوجوه وأخبرني شيخنا عن بعض المحتضرين فلا أدرى أشاهده أوأخبر عنه انه سمع وهو يقول عليك السلام ها هنا فاجلس وعليك السلام ها هنا فاجلس.
- وقصة خير النساج رحمه الله مشهورة حيث قال عند الموت اصبر عافاك الله فإن ما أمرت به لا يفوت وما أمرت به يفوت ثم استدعى بماء فتوضأ وصلى ثم قال امض لما أمرت به ومات.
- وذكر ابن أبى الدنيا أن عمر بن عبد العزيز لما كان في يومه الذي مات فيه قال أجلسوني فأجلسوه فقال أنا الذي أمرتني فقصرت ونهيتني فعصيت ثلاث مرات ولكن لا إله إلا الله ثم رفع رأسه فأحد النظر فقالوا انك لتنظر نظرا شديدا يا أمير المؤمنين فقال إني لأرى حضرة ما هم بأنس ولا جن ثم قبض.
- وقال مسلمة بن عبد الملك لما احتضر عمر بن عبد العزيز كنا عنده في قبة فأومى إلينا أن اخرجوا فخرجنا فقعدنا حول القبة وبقى عنده وصيف فسمعناه يقرأ هذه الآية تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ما أنتم بأنس ولا جان ثم خرج الوصيف فأومى إلينا أن ادخلوا فدخلنا فإذا هو قد قبض.
- وقال فضالة بن دينار حضرت محمد بن واسع وقد سجى للموت فجعل يقول مرحبا بملائكة ربى ولا حول ولا قوة إلا بالله وشممت رائحة طيب لم أشم قط أطيب منها ثم شخص ببصره فمات.
- والآثار في ذلك أكثر من أن تحصر وأبلغ وأكفى من ذلك كله قول الله عز وجل (فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون) أي أقرب إليه بملائكتنا ورسلنا ولكنكم لا ترونهم.(5/276)
سؤال عن موسوعة رجال الكتب التسعة
ـ[المنتقى]ــــــــ[25 - 09 - 02, 12:27 ص]ـ
كتاب موسوعة رجال الكتب التسعة
تصنيف د. عبد الفغار سليمان البنداري وسيد كسروي حسن
قالوا في المقدمة
فهذا مصنف أسميناه (موسوعة رجال الكتب التسعة) حيث يدل اسمه للوهلة الأولى على أننا جمعنا فيه كل رواة الأحاديث الذين تضمنتهم مصنفات الكتب التسعة وهم بالترتيب:
1 - رجال ورواة أحاديث صحيح البخاري
2 - رواة أحاديث صحيح مسلم
3 - .............. سنن أبي داود
4 - .............. ....... الترمذي
5 - ...................... النسائي خاصة المجتبى
6 - ..................... ابن ماجة
7 - رواة موطأ مالك
8 - رواة سنن الدارمي
9 - رواة مسند الإمام أحمد
10 - رواة مسند الشافعي
11 - رواة مسند أبي حنيفة
وأضيف لى تراجم هذه الكتب تراجم الكتب التالية
- البخاري في التعاليق
- البخاري في الأدب المفرد
- البخاري في جزء رفع اليدين في الصلاة
- البخاري في خلق أفعال العباد
- البخاري في جزء القراءة خلف الإمام
- مقدمة صحيح مسلم
- مراسيل أبي داود
- ابو داود في القدر
- ابو داود في الناسخ والمنسوخ
- أبو داود في فضائل الأنصار
- والمسائل
- ومسند مالك
- والترمذي في الشمائل
- والنسائي في اليوم والليلة
- والنسائي في مسند مالك
- وخصائص علي
- ومسند علي
- وابن ماجة في التفسير
فيكون الكتاب قد جمع تراجم التسعة أصلاً وأما فعلاً وواقعاً فقد احتوى التراجم الموجودة في ثلاثين مصنفاً من مصنفات السنة الأصلية.
هل هذه الموسوعة جيده ويكفي البحث فيها أم لا
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[30 - 07 - 07, 04:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الرجوع لأمهات الكتب في علم الرجال أولى ومتى استطعت أن تصعد وتعلى فلا تنزل، فلا يصح الاكتفاء بها قطعا.(5/277)
جولة شبه علمية في شبه القارة الهندية
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[25 - 09 - 02, 10:46 ص]ـ
جولة في بلاد الهند
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
فهذه مذكرة سجلت فيها رحلتي لبلاد الهند وكانت الأولى خارج جزيرة العرب أردت أن ادونها أسوة بأهل العلم من باب قول القائل
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبه بالكرام فلاح
ذكرت فيها مواقف وأخبار من وجهة نظري بل وكم بين الناس في النظر من إختلاف بين طول وقصر وخفاء ألوان
والأمر بينكم مطروح للتواصل والتوجيه والفائدة فقد جئتكم من الهند بنبأ يقين وعين يقين بل وحق يقين وما راءٍ كمن سمعَ
وسأسردي قصتي على نقاط والمجال مفتوح للسؤال فالعين بحر لا يحوي القلم تسجيل كل مشهد لها بكل وضوح وبيان
نقاط الرحلة
1 - في بومبي بين مساجد الديوبندية والقبورية (البيرولية)
2 - زيارة لبعض مراكز التبليغ في بومبي
3 - لقاء وكلمة في إحدى الجامعات الاسلامية الديوبندية
4 - لقاء مع الشيخ مزمل الديوبندي ونقاش حول العداء مع أهل الحديث
5 - لقاء مع الشيخ زمزم أحد قدامى التبليغ
6 - رحلة القطار إلى دلهي
7 - زيارة مركز التبليغ في حظرة نظام الدين حيث أمير الجماعة
8 - رحلة بالقطار إلى ديوبند بين علمائها والتلاميذومكتباتها
9 - الإجازة في الإسنادببعض المرويات من نائب مشيخة الحديث في الجامعة
9 - العودة إلى دلهي بين أهل الحديث والديوبنديين
10 - حوار مع مشايخ التبليغ
11 - حوار مع أهل الحديث
12 - مشاهدات متفرقة
13 - اتصال بالشيخ ابوبكر الجزائري عند القدوم
وحثه على نشر كتبه مترجمة خاصة (عقيدة المسلم) و (وجاؤوا يركضون)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[25 - 09 - 02, 01:19 م]ـ
أخي علي السلام عليكم،، بودي أن أستفسر عن نقاط عدة في الهند:
1 - من هو المرجع الأساسي لأهل الحديث من السلفيين هناك؟ هل هو الشيخ صفي الرحمن المباركفوري؟؟
2 - هل تعرف من هو أعلى مسند هناك؟؟
ولك مني جزيل الشكر
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[26 - 09 - 02, 04:20 م]ـ
أخي الكريم أبوابراهيم
مرجعية أهل الحديث هناك تتم عن طريق الانتخاب ويسمى المرجع الأمين العام لأهل الحديث
وأمينهم الحالي هو الشيخ أصغر غلام علي
وإليه مرجعية جمعيات أهل الحديث ومدارسهم في عموم الهند أما المرجعية العلمية فلهم مشايخ كثر يكبرون الامين سنا وعلما
أما الشيخ صفي الرحمن قالذي أعرفه أنه مقيم في المدينة المنورة وله دور في تسهيل دخول طلبة أهل الحديث إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة كما عرفت منهم
2 - لا اعرف أعلى مسند هناك وربما يفيدك اللقاء مع الشيخ حمزة في كلا السؤالين
والذي أعرفه أن الإسناد هناك من طريقين الطريق الأول هو طريق الشوكاني الذي نشره صديق حسن خان
والطريق الثاني هو طريق المحدث شاه ولي الله الدهلوي
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[26 - 09 - 02, 04:26 م]ـ
1 - بين يدي السفر: كان امري هو مرافقة أخي لشأن تجاري يتعلق بالعمالة واستقدامهم وفي اللحظات الأخيرة حصل لأخي مانع حبسه
وكنت قد رتبت بعض اموري فعزمت على الذهاب حتى ولو بدونه لمصالح رأيتهاوللقيام بجولة دعوية وعلمية حسب الإمكان
الرفقة: كان البحث عن رفقة مهم وعلمت من أحد الأصدقاء الذين له صحبة بالتبليغ أن هناك شبابا من مكة سيخرجون ولكن كان توقيتهم مختلف كثيرا عني ثم حصل في القنصلية الهندية
التعرف على ثلاثة من الشباب السعودي الذين سيخرجون على نفس الرحلة مع جماعة التبليغ
ففرحت بهم ورتبنا الذهاب معا
حيث سأكسب أمرين الأول انتفاء الوحدة في السفر والثاني التعرف على هذه الجماعة من داخلها وزيارة مشايخها لاسيما ولم يكتب عنهم كتابا إلا وقرأته بين مؤيد ومخالف وبذل الجهد في حق المناصحة لكل مسلم
فكان هذا السبب داعما لي على السفر مع تخلف أخي وتفننه في ثنيي وتأخيري حتى يزول مانعه فرفضت
وفي يوم الخميس قبل السفر اتصلت على أحدهم فأخبرني أنهم قدموا رحلتهم الليلة لعجلة والد أحدهم المسن والذي يريد المبادرة في الخروج
ومع هذا قررت الذهاب منفردا
بعد ترتيبي مع أحد الأخوة الهنود أمر استقبالي وسكني فترة وجودي هناك
في ليلة السبت 23/ 6/1423 هـ تحركت بي الطائرة السعودية في تمام الساعة الثانية والنصف فجرا باتجاه بومبي وحدث عطل قبل الإقلاع لتعود الطائرة لإصلاحه من آخر المدرج ولمدة نصف ساعة
فكان الأمر كما قال الشيخ
الدكتور عبدالعزيرالقارئ في مثل هذا الظرف في أرجوزته (رحلة البحث عن المخطوطات)
فأنجدونا في مطار جدة**والناس في توتر وحدة
وأخبروناأن فيها داهية**فهل ترى لجمعنا من باقية
وبعد الإصلاح عادت الطائرة
لتطيربنا صوب الهند كما قال:
وأقلعت باسم الحفيظ تجري** حتى استوت بين السما والبحر
وكلما قرقع فيها سقف صاح ضعيف القلب جاء الحتف
وعدلت ساعتي (العصر) لتوقيت بومبي وأديت صلاة الوتر ثم الفجر في السماء وكان في صحبتي كتابين عن تاريخ الهند لمؤرخ الهند القاضي ابوالمعالي أطهر المباركبوري وهما (العقد الثمين في فتوح الهند ومن ورد فيها من الصحابة والتابعين وملحقا به الجزء الثاني منه (الهند في عهد العباسيين) والكتاب الثاني هو (رجال الهند والسند) لأبي المعاالي أيضا
وقد قرأت في القراءة فيهما شوطا كبيرا ومنهااستفدت الكثير من المداخل لحديثي بين الهنود كسيرة عبدالله ابن المبارك العالم المجاهد والذي ينسب إلى الهند ومعي خريطة للهند وعدد من الاوراق بالإنجليزية للتعريف بالإسلام ومسجل صغيرلحماية أذني من السماع المحرم
وهبطت الطائرة بعد أربع ساعات ونصف في مطار بومبي في الساعة التاسعة إلا ربع بتوقيت الهند وهو قرابة السابعة في السعودية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/278)
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[26 - 09 - 02, 04:36 م]ـ
كان في استقبالي الصديق احمد جان الدواوي (وهوأحد التبليغيين الهنود والذي تجمعني صداقة بأخيه الذي يعمل في السعودية وعن طريقه تم ترتيب رحلتي من قبل ومن بعد)
حيث قام بي بجولة يوم السبت وأخذني احمد في جولة في أجواء شديدة المطر أيضا وزنا اخاه المهندس المعماري الذي شارك في تخطيط فندق أجياد بمكة وقصر للأمير سلطان وكان يعمل في السعودية لثلاثين سنة ثم صلينا المغرب في مركزللتبليغيين
حيث صليت المغرب والعشاء في احد مراكز التبليغ التي يلقى فيها محاضرة (بيان) أسبوعي كل سبت وخميس وهناك التقيت ب لئيق القاسمي وكان خارجا من دلهي لعشرة أيام وهو شاب في الثالثة والعشرين من عمره متخرجا من جامعة ديوبند فينتسب إليها (القاسمي) نسبة إلى مؤسسها محمد القاسم النانوتي وهو متقن للقرآءات العشر صاحب إجازة فيها متفنن فيها ومجتهد يترنم غالب وقته بها وتم الترتيب
أن يكون رفيقي في رحلتي إلى العاصمة دلهي وديوبند
ثم ذهب بي احمد في جولة طويلة على البحر وعدد من المنتزهات والمساجد فهذا للديوبنديين وهذا للبريليين (أي المبتدعة في لسان الهند) حيث لا تخلو مساجدهم من قبر يقدسوه ويتمسحون به ويسجدون له وتمتاز مساجدهم بجودة المعمار وبالألوان الخضراء أو الأزرق السماوي مع كثرة القبب والمآذن وكنت أكثر عليه اين مساجد أهل الحديث فيقول هناك مسجد صغير وبعيد من هنا وتجولنا على هذه المساجد وكم رأيت بين القبور من عاكف وساجد حتى ساعات الليل الأخيرة حيث عدت إلى الفندق متأخرا وصليت الصبح في المسجد وقد نسيت القلنسوة (الطاقية) فكانت العيون ترقبني بإنكار وأناأصلي بدون غطاء رأس والعادة أن يضعون في دخل المسجد سلة للطواقي للصلاة ولم انتبه لها إلا عند انصرافي وفي الفندق طلبت الإفطار فأخبروني أن الإفطار في الكوفي شوب فنزلت والتقيت برجل من السويد أتى للسياحة فلما عدت إلى الغرفة أردت إعطائه الورقة التي معي عن الإسلام فاتصلت على الإستقبال وطلبت تحويلته فرفضوا حتى يستأذنوه وانتظرت دون جواب فطلبت من أحد العمال أن يصور لي الورقة وينشرها في غرف الفندق وكا العامل نصرانيا ففعل ووزعها على زملاء العمل وكررت وطلبته أن يوصلها للرجل السويدي فقال لابد من الإستأذان من إدارة الفندق ومع محاولاتي هذه أتت عدة أتصالات من إدارة الفندق لتفهم ما أريد وعن الورقة وكأنها لغم سينفجر وليس ورقة فيها علومات مجردة عن الإسلام وربما كان لضعف لغتي الإنجليزي التي ليسوا أحسن حالا مني فيها دورفي هذه الشكوك والتوجسات
قبل الظهرمن يوم الأحد وصل احمد دواوي بعد انصرافهم ثم قدم لئيق وذهبنا ثلاثتنا للنزهة والتجول وزرنا مسجد حاجي علي البخاري والذي يقع داخل البحر ويعبر إليه بجسر على الماء ويعدون ذلك من كراماته وفيه ضريح يعبد من دون الله وذكروا لي أن الحاج علي من أهل السنة ثم غلى من بعده فيه لصلاحه وصلينا الظهر في مسجد فهمت بعد دخولي فيه أنه للبرولية لوضعم صورة الضريح في جهة القبلة وصورة مكة والمدينة في الجنب! فسألت لئيق فقال إنه مسجدهم وهو يصلي بنية المنفرد وكذلك فعلت أنا وكان موقف أغضبني من احمد (الذي سبق وسألته هل المسجد للديوبنديين أم للبروليين فقال للديوبنديين) والمسجد لم يكن فيه قبر لأنه في بداية الطريق الجسر إلى المسجد الذي فيه الضريح ولكن قلت لعله سوء اللغة بيننا كانت عائقا للفهم ثم تغدينا ثم ركبنا البحر في جولة لساعة ورتبنا الغد الرحلة بالقطار ثم طلبت منهم الصلاة في أحد مساجد أهل الحديث ووعدوني وذهبوا بي إلى أحد مراكز التبليغ والذي فيها جامعة للطلاب كنت أظنها لأهل الحديث وكأنهم لا يريدون الذهاب بي لأهل الحديث لشدة ما بينهم من عداء ولم يجرؤا على التصريح بذلك فاصررت عليهم فقالوا نصلي معهم العشاءثم قمت بزيارة الجامعة وجمع لي الطلبة لأتحدث معهم وكان حديثا شيقا امتد إلى صلاة العشاء ركزت على مسائل طلب العلم واتباع الدليل ومواقف علماء السلف من الدليل ثم صلينا معهم بعد أن أخبروني بانقضاء الصلاة عند أهل الحديث ثم ذهبا بي إلى مؤتمر للمسلمين حضره عدد من العلماء من أطراف الهند لمناقشة قضية مسلمي كجرات والمذابح التي حلت بهم و لمقابلة الشيخ أسد أرشد بن حسين المدني الذي حرصوا على مقابلتي له لكونه من أبرز علماء ديوبند وأبوه هو شيخ الإسلام حسين المدني الذي كان له درس في المسجد النبوي, فسلمنا عليه قبل دخوله للمنصة التي يجلس فيها قرابة العشرة ثم حضرنا جزء من الحديث الذي لم افهم منه شيء لكونه باللغة الأردية لغة مسلمي الهند في الأغلب ثم انصرفنا وبات لئيق عندي وكان مفتاحا لي لمعرفة الكثير عن واقع الهندالدعوي والعلمي من خلال نظرة أحد تلاميذ جامعة ديوبند التي قضى فيها عشرة سنوات وينتسب إليها مدى حياته وفي صلاة الفجرفي المسجد المجاور قابلنا مصادفة أحد شيوخ لئيق في الجامعة (الشيخ مزمل الديوبندي) خارجا مع جماعة التبليغ وتحادثنا ساعة حتى الإشراق ولم يقطع حديثنا إلا انتهار أحد المسنين لنا لكوننا ارتكبنا محظور الحديث في المسجد في نظره، وكان أول نقاش مع عالم ديوبندي ومما جرى في الحديث أنني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/279)
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[26 - 09 - 02, 04:47 م]ـ
ومما جرى في الحديث أنني
وذكرت له عزمي غدا على زيارة دلهي ثم ديوبند
فقال له مرافقي (لئيق) إن الشيخ حريص على ملاقاة أكبر عدد من العلماء وخاصة أهل الحديث فأوصاني بمطالعة كتب الغازيبوري (اللامذهبية في شبه القارة الهندية) ثم تحدث الشيخ زمزم عن خطر هؤلاء الذين يسميهم اللأمذهبيين بكلام كنت أظنه يقصد القاديانيين ثم حصل منه ان اتهمهم وهو يحدثني بانهم عباد للقبور وللدولار!! فقلت له فغضبت لعلمي بتجنيه عليهم مع كوني لم ألتقي أحد منهم فقلت له على الفور:
(سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ) (الزخرف:19) وذكرته بالله وقلت أنا أعرف أنك تظلمهم وتتعصب ربما لظلمهم لكم فاتق الله فزاد في كلامه وتقريره بأنهم عباد للقبور وسترى ذلك في كتب الغازي بوري فقلت نعوذبالله من الهوى
وكان مما قال أنهم حادثون يريدون إسقاط المذاهب القديمة المعتبرة فقلت له لكنهم أقدم منكم قال كيف قلت مؤرخ الهند .. ابو المعالي أطهر المباركبوري في كتابه الفتوحات الإسلامية في الهند ... قال بأن أول المذاهب دخولا للهند هم أهل الحديث ثم أتباع داوود الظاهري ثم تبعها سائر المذاهب فحار وأخذ يردد أنهم قبورية وسترى كتاب الغازبوري في ديوبند
ثم افترقنا وذهبت إلى الفندق إلى قريب الظهر (وزارني أصحاب مكتب للعمال للتعاقد على أمور تخص أخي مع شركة ( tanwar travel sevice ) لأمور استقدام العمالة المسلمة.
أتى أحمد قبل صلاة الظهربعد انصرافهم فصلينا بنفس المسجد الديوبندي (المهدي) الذي بجوارنا وصلى بجواري رجل من أهل الحديث عرفته من صلاته وهو أول رجل ألقاه من أهل الحديث الذين طالما دافعت عنهم أمام الديوبنديين من مرافقي لسلفيتهم كما سمعت ففرحت به وجلست معه برهة عرفني على صديقه الآخروطلبت منهما عنوان وأرقام أهل الحديث في دلهي
وعند همي بالخروج معهم من المسجد كان أحمد ينتظرني وطلب مني السلام على رجل مسن وهو الشيخ زمزم أحد قدامى التبليغ ومشايخهم وهوتاجرله محلات (زمزم للحلوى الهندية المشهورة في الهند) وطلب مني أن يعظني فكان يعظ بطرق التبليغيين وكان المترجم بيننا الرجلين من أهل الحديث والذا نيحسنان العربية أكثر من أحمد والذان ضاقوا بهذا الكلام ذرعا لكونه عندهم بدعة وضلالة وغضب الشيخ من تلكأهم في الترجمة فطلبت منهم المواصلة وعرضت على الشيخ بعض أفكاري في تطوير الجماعة التبليغية وأن محمد إلياس خطى خطوة وما زالت الجماعة تحتاج إلا من يخطو بها إلى منهج محمد صلى الله عليه وسلم فغضب وقال لا تتغير عن ما وضعه صديقه وحبيبه محمد يوسف وأبيه!
ثم خرجت مع الرجلين ومعنا احمد دواوي إلى مكتبهم قرب المسجد الذي أحتاجه لغرض العمالة ولغرض معرفة حال أهل الحديث والذين لا اعرف عنهم إلا القليل وأعطاني في دلهي رقم الشيخ أصغر علي أمين أهل الحديث في الهند وللأخوين محمد إدريس ومحمد سلمان مكتب للعمال فكان عندهم الحل لأخي الذي أتعبه البحث عن مكتب نزيه أمين للتعاقد معه
ثم خرجت واحمد وكان قد أحضر دبابة لنقوم بجولة في أماكنت لا تصلها السيارات لشدة الزحام وممرنا على محل (أجمل) الشهير للعطور وأردت أن استغل رخص العود الهندي كما قال ابن الجوزي
في التذكرة في الوعظ الجزء: 1 الصفحة: 195
انهد بجيش من الأعداء منتصف ** وانهض بعزم إلى العلياء منتدب
واظعن عن الوطن المألوف مغتربا ** لا يبلغ المجد إلا كل مغترب
جزائر الهند فيها العود كالحطب ** وحين غربته يبتاع بالذهب
فوجدت الأمر ليس كما قال بل وجدت العود أغلى من الذهب بل وجدت من نصحني بأن لا اشتري العود الهندي إلا من السعودية
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[27 - 09 - 02, 09:18 ص]ـ
اتجهت بالقطار الساعة الرابعة والنصف بعد العصر بصحبة لئيق القاسمي إلى دلهي وركبنا القطار وأردت توزيع ورقتي الإنجليزية على الجيران فطلبني مرافقي بعدم فعل ذلك لخطر ذلك وللنظرة السيئة عن المسلمين مع الاحداث الأخيرة خاصة في الهند ولم يقنعني كل هذا الحذر فأعطيت المضيف عدد من الاوراق لتوزيعها وبعد لحظات إذا برجل طويل أسود يسأل وهو خلف المضيف أين صاحب الورقة
وإذا به مسلم من السودان قطعت عليه الورقة مرارة الغربة في بلادالوثنية والكفر ففرح بها وشكرنا وطلب منا اتجاه القبلة وكان لم يصلي بعد وكان ثاني عربي أقابله في القطار إذ قابلت قبله في مدخل القطار رجل من اليمن بأسرته وهو يصرخ بلهجته اليمنية في الجوال فأتى به أخونا أحمد الدوواوي ليعرفنا به ثم ودعنا الدوواوي وذهب
كانت الرحلة لمدة 16 ساعة كان الطريق ممطرا والأرض خضراء وأردت أن اكتب ما يخلد هذه الرحلة القطارية كما فعل الشيخ علي الطنطاوي في مقامته الأدبية الرائعة (حلم في نجد)
فلم يسعفني سرعان دخول الليل وزوال تلك المناظر الجميلة في خارج القطار ثم تحول الحال إلى سهرة مع المرض والحساسية الشديدة في الجيوب الأنفية والصدر واتصالات من البلاد جد مزعجة فذكرتني بأرجوزة شيخي عائض القرني الشهيرة في الطائرة والتي تشابه أرجوزة الدكتور عبدالعزيز القارئ في رحلته بالطائرة لجمع المخطوطات
ولحبي للتاريخ كتبت فقط وقفة عن اجدادي الأزدية من المهلبييين الذي نكبوا في منطقة (سجستان) والتي مرر ت عليها في تلك الليلة بالقطار قبيل الفجر فكان موضوعها بين نكبة البرامكة والمهلبيين (اسميته سلام عليكم آل المهلب ورحمة الله وبركاته)
وفي صباح الثلثاء قمت بتوزيع ورقتي بنفسي على الجيران الذين تجاوزهم المضيف في الليل وكان الأخ لئيق في غاية الحرج والحذر وكنت أعجب من حماس التبليغيين العرب مقابل فتور الهنود أصحاب الفكرة
ثم وصلنا الساعة التاسعة إلى دلهي واتجهنا إلى دار جمعية العلماء بغير رأي مني (وكنت أريد النزول في الفندق إلا ان لئيق أخبرني بكون المضافة أفضل للقاء المشايخ الوافدين ولتحري الطعام الحلال وكان وضعي الصحي لم يسعفني لحل آخر فاستضافونا هناك
وكنت في أشد الحاجة للدواء فأحضر الخادم (الخاص بالمضافة) بعض الأدوية التي كتبتها له بالإنجليزية و حينها استراحتنا للطعام ثم نمنا نوما عميقا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/280)
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[28 - 09 - 02, 12:35 ص]ـ
وبعد صلاة الظهر تغدينا ثم ذهبنا في جو مطير إلى مركز جماعة التبليغ في منطقة حضرة نظام الدين نسبة إلى الشيخ نظام الدين (وفيه ضريح له يزار ويطاف به ويشرك به ولم أرى الضريح مع عرض تكرارطلب مرافقي)
لما وقع في نفسي من حرص مرافقي على زيارة القبر
وقد تكرر منه هذا الحرص فكنت أقول له: إنما أتيت لزيارة الأحياء لا الأموات
وكنت أردد كثيرا قول الشيخ عائض
قد زادني مرأى الضلال ** هوً إلى البيت الحرام
وتبدلت تلك البقاع ** فصار يومي مثل عام
وصلنا المركز قبل صلاة العصر وصلينا معهم العصر
وهوالمركزالرئيس لمراكزهم في شتى أنحاء العالم والذي يتواجد فيه أميرهم وعدد من مشايخهم فالتقينا قبل العصر بالشيخ محمد يونس البالمبوري (أظنه الأمير) ثم أخذنا الى الشيخ نشاط المسؤل عن الضيوف العرب والمترجم للمحاضرات (البيانات) للغة العرب فأخذنا في جولة في مركزهم هذا ويتكون من أربعة أدوار وفي كل دور يجتمع أهل لغة فالعربية في الدور الثالث والأنجليزية في الدور الرابع وهكذا وفي الدور الثاني حجرات لمشايخ الجماعةومكتباتهم وغرف الميكرفونات وفي المركز مدرسة يدرس فيها أبناء مشايخ الجماعة يشرف عليها إمام المركز الشيخ سعد بن محمد يوسف إبن محمد يوسف (صاحب كتبهم حياة الصحابة وتبليغي نصاب) وحفيد المؤسس محمد إلياس وصلينا معهم العصر
ومما لفت نظري وجود مكتبات علمية في غرف المشايخ الأمر الذي لم أره في مركزهم الكبير في الدوحة بقطر
ومن الكتب التي أجد لها حضور في مكتباتهم كتب الشيخ الجزائري
وكان من الأمور التي أثرتها معهم في نقاشي هو عدم تطور الجماعة وقبولها النقد وتقديس مشايخها وضعف تواصلها مع العلماء في الجزيرة العربية
وكان مما لفت نظري ضعف أدائهم في الواقع
فكان مما سمعنا من مبالغات التبليغيين العرب أنك إذا زرتهم في الهند ظننت أنك بين الصحابة وكان أول منظر يقع بصري عليه عند الدخول عدد منهم في مدخل المسجد والمركزبعمائمهم ولحاهم وهم يدخنون فقلت رضي الله عنه الصحابة ثم دخلت فكنت أسلم في جموع كأنها تستغرب سماع السلام كاملا
والحقيقة أنه يتضح لزائر الهند أن الجماعة التبليغية خرجت من الهند لتدخل بقوة في أنحاء العالم إلا أنها في غاية الضعف في مركزها الرئيس
فلا يظهر لهم في الواقع التأثير القوي كما يرى في قطر وفلسطين أو بعض بوادي الجزيرة ومناطق أوربا
وكان مما قلت للشيخ نشأت:
دعوتكم خرجت من هذا المسجد ووصلت أطراف الدنيا وهي عندكم مازالت هشة ضعيفة لم تستفد من ما وجه لها من نقدحيث تحيط بها البدع قال:
كيف ذلك! قلت انظر إلى ما يصنع عند ضريح حضرة نظام الدين بجواركم (لم أره ولكن من وصف مرافقي)
فتحدث طويلا عن فضل العرب وما تنبأ به المؤسس محمد إلياس وولده محمد يوسف من نصرة العرب وأن هذا الجهد لن يقوم به إلا العرب وأصل لأفكار دعوية إرجائية تعفي ما خلا العرب من الدعوة وحدثني مسرا حتى لا يسمع من جواري أن كتاب فضائل الأعمال الذي لا يخلو منه بيت في الهند والذي ألفه ابن عم الشيخ محمد يوسف هو سبب ما يثار عليهم لما احتواه من قصص الاولياء وكراماتهم والأحاديث الضعيفة وقال إن الشيخ محمد يوسف رحمه الله ليس راض عنه وأنه خط كتابا بديلاً وقام ابنه الشيخ سعد بترتيبه وإخراجه (وقد أهدانيه ابنه الشيخ سعد) إلا أن للكتاب الأول ومؤلفه أنصارا رفضوا إحلال هذا الكتاب محله!!! ثم
قام نشاط بالمرور بنا على غرف في المسجد لأبناء مشايخ الجماعة فدخلنا على رجل بدين يقرأفي المصحف فسلمنا عليه وقال هذا ابن الشيخ إنعام الحسن الأمير الثالث للجماعة
ثم أخذنا إلى حجرة الشيخ سعد ابن الشيخ محمديوسف ابن الشيخ محمد إلياس وهو إمام المسجد وخليفة أبوه وجده في الإشراف على قيادة الجماعة رجل طوال يأسرك بحسن سمته ودماثة خلقه وبعد الصلاة بوقت رفع يديه داعيا كما يفعل سائر الديوبنديين والبلرليون في مساجدهم (وهي محدثة في سائر مساجد الهند إلا مساجد أهل الحديث)
ثم قام وقام الناس له وتحرك بين الجموع التي أخذت تتمسح به حتى وقف على باب حجرته التي كنت قريبا في مصلاي منها وقال لي تفضل وهو يحث الخطى هربا من الأيدي التي تلاحقه طلبا للبركة!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/281)
ودخلنا غرفته وجلسنا ولمعرفتي بندرة مثل هذا اللقاء فتحت عليه نقاشاً حول الجماعة وأهدافها ودورها في عزة المسلمين وأوقفته على أمور وخلل وأفكار لتطوير الجماعة فاحتد النقاش بيننا عند بعض الجزئيات وكان مما قلت له مستثيرا
(لومد الله في عمر أبيك لقام بتطوير هذا الجهد والتعامل مع سائر أمور الشرع وتربية الناس على مصدر العزة الحقيقي في الجهاد والإستشهاد تحدثا وفضائلا وإعدادا ونصرة المستضعفين وكان الكلام قريبا من مذابح كجرات القريبة منهم والتي وضفتها طبعا لصالحي ونحوها)
لأن التبليغيين ينزلون كل احاديث الجهاد والخروج في سبيل الله على خروجهم للدعوة ويعطلون فريضة الجهاد مطلقا وأهدا لي الكتاب السالف الذكر واسمه (الأحاديث المنتخبة في الصفات الست للدعوة إلى الله) وهوأيضا كتاب يوظف أحاديث وأيات الخروج في سبيل الله ويقصرها على الخروج التبليغي فكان النقاش حول مثل هذه القضية وغيرها
وكان مصراً على أن والده وجده لم يؤسسوا جماعة وان هذا فقط واجب دعوي أمر به ديننا وأن ليس لهم منهج جديد إلا ماخط والده موضحاً في (حياة الصحابة)
ولما حمي النقاش انتبهت لجموع تقف خلفنا تسمع حوارنا وقائل يقول مسلمي أمريكا أتوا للسلام على الشيخ فختمنا الحوار وقام الشيخ وعانقني عناقاً طويل وطلب مني السماح على ما جرى به النقاش من حدة ً ثم أهدى لي طيب العنبر الذي في جيبه وقال الطيب لايرد ثم ذهبت مع الأخ نشاط الذي طلب مني الصعود إلى غرفته لإكمال الحوار لكونه المسؤل عن مثل هذه القضايا التي تثار عن الجماعة وأن الشيخ سعد مشغول وضعيف في العربية (مع أنه في نقاشي لم يظهر لي ذلك) وطلب مني إبداء كل ما عندي من اسئلة وكان هناك حوارا عن ضرورة مراجعة الجماعة لأهدافها وعدم تقديس رموزها الذين يحتفظ المركز الرئيس هذا لقبورهم في طرف منه ونحوه وحاول اقناعي بكون الجماعة لها خطط مستقبلية خاصة يسرها الزعماء لأنني اتهمتهم بعدم صلاحية الجماعة لقيادة الأمة وحصرها للدين في زوايا مراكزهم ففهم مني أني اقصد الجهاد فقط واطالبهم به (لكونه له قصة سنأتي عليها) فقال:
إن أحد أمراء الجماعة في فلسطين قال له أحد ضباط اليهود: إننا لا نخاف من هؤلاء المجاهدين والإستشهاديين إنما نخاف منكم أنتم. فقلت: ولذلك يسحون لكم وللقاديانيين بالدخول!! ففهم قصدي فقال:إن الملاء عمر
طلب منهم بعث من خرج لسنة كاملة للجهاد معهم!! فقلت له لا أظن فيهم من يتقن الرمي بالساكتون! وحدثني كثيرا وقال إن أهل كجرات شيعة لا يستحقون النصر! وأن الجهاد القائم في كشمير بل وأفغانستان هو للدنيا وطلب الحكم؟ وعجبت لهذه المفارقات الديوبندية فجماعة العلماء تقيم المؤتمرات لنصرتهم ومساعدتهم والضغط على الحكومة أما التبليغ فهم يرونهم لا يستحقون العون لكون الأغلبية روافض! (وربما يكون الرأي شخصي لمحدثي)
وللعلم التنسيق بين الجامعة في ديوبند ومركز التبليغ قوي جدا وبينهم تزاور ويخرج عدد من العلماء في الخروج التبليغي ويحث الطلاب على ذلك مع خلاف بسيط في توهين التبليغيين للمشتغلين بالعلم عن الخروج كما يفعلون في بلادنا
واعطاني قصة حياته عندما رجع من السعودية بعد هدم المسجد البابري للجهاد في الهند ثم قرر الذهاب إلى افغانستان للجهاد عن طريق الخروج مع التبليغ إلى باكستان حيث لايسمح لأحد بدخول باكستان إلا بتزكية من مشايخ التبليغ (لكي لا يذهب أحد للجهاد في كشمير أو افغانستان) ثم إنه تأثر بخروجه مع الجماعة وطلب مني أن أجرب الخروج ولو مرة واحدة وسأرى العجب فقلت أنا في كل صباح ومساء أقول سيد الاستغفار الذي فيه الإقرار بخروجي مدى العمر وأني ما خلقت إلا للعبادة وأن فضل من علم خير من فضل في عبادة ونيتي في الخروج لطلب العلم أعظم من نية الخروج للدعوة
((ومما أذكر أن لابن الجوزي كلام في تلبيسه عن نهي العلماء عن السياحة والخروج في الأرض حول حديث سياحة أمتي الجهاد ولم يستقر عندي راي ابن الجوزي وربما يفيدنا أحد المشايخ هنا حول هذا الموضوع وفي العموم في ظني أن الخروج للدعوة عمل صالح عظيم لكن لا تنزل النصوص الواردة في الخروج في سبيل الله إلا لمن خرج في الجهاد أو طلب العلم كما ذكر ابن القيم في بعض كتبه والامر مفتوح للحوار العلمي)
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[28 - 09 - 02, 10:21 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/282)
وعدت لزيارتهم ليلة الجمعة (بعد أن قدمت من ديوبند وكنت قضيت يوم الخميس مترددا على منزل أهل الحديث)
فصليت معهم (التبليغ) العشاء نافلة بعد أن صليتها من قبل تحرجا من صلاة الفريضة في مسجدهم الذي يضم قبري المؤسس وابنه
في زاويته الخلفية اليسرى وكنت في الزيارة لا أعرف ذلك
والتقيت بالشيخ نشاط الذي اتصل علي عدة مرات بعد عودتي من رحلة ديوبند عارضا خدماته ومطمئنا على تحركاتي ومستبطئاً زيارتي ومؤملاً جزاه الله خيرا أن يغير قناعاتي
وفي تلك الزيارة قام بي بجولة ليقنعني أن القبور بعد ان سألته
ليست في المسجد وأنها في طرف بجوار دورات المياة وأن سقفها لا يصلى عليه لأن الأدوار الأربعة رفع جدار القبور على امتدادها فلا يمكن لأحد الوقوف عليه وطلبت منه الدخول إلى غرفة القبر للسلام والزيارة ففهم مقصدي وقال تستطيع السلام من أي مكان ولا يشترط دخولك قلت ولكنكم أنتم تدخلون قال نحن لا نسمح للعوام حتى لا يشركون ثم إذا دخلنا نحن نتحاشى حتى رفع الأيدي بالدعاء عند القبر والذي يجيزه الأحناف!! حتى لا يفهم أننا ندعوا الميت قلت أريد رؤية القبر فاعتذر (فكان هذا لي كاف)
ثم جلسنا في الدور الرابع بعد صلاة العشاء والتي يؤخرونها جدا وعلى أصوات الترجمة الإنجليزية أخذنا نتحدث وكان يطالبني كثيرا بالخروج فأقول له أنا خارجاً عمري كله لطلب العلم والدعوة (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:111)
ومما قال لي إن هذا الجهد المبارك لن تعرفه إلا بعد أن تخرج فيه أربعة أشهر ثم أخذ يطالب بخروج العلماء وطلبة العلم في السعودية لنصرة هذا الجهد المبارك وحدثته عن بعض قصصي عند العلماء لنصرة الجماعة التبليغية والدفاع عنها
ففرح ثم قلت له دعوتكم تقوم على الخروج وتطالبوننا به ونحن دعوتنا تقوم على تصحيح العقيدة وإخراج مثل هذه القبور من المسجد وهنا سكت عني حين قلت كيف تريدون أن نقبل منكم ولم تقبلوا منا وودعته بعد أن استعد لتوزيع كل ما يرسل من كتب عن التوحيد والتحذير من البدع ونحوه والحمد لله
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[28 - 09 - 02, 10:24 ص]ـ
رحلة ديوبند
وفي صباح يوم الأربعاء اتجهنا بالقطار إلى ديوبند حيث أزهر الهند (الجامعة الإسلامية بديوبند) وهي من أقدم الجامعات في العالم الإسلامي فيها قرابة الثلاثة الآف طالب ووصلنا بعد رحلة ثلاث ساعات ونزلنا في مقر الضيوف وتغدينا ونمنا ثم خرجنا لصلاة الظهر وبعد الصلاة زرنا الشيخ عبدالحق المدراسي
في مكتبته وله مكتبة ضخمة فيها جل كتب أهل العلم وهو متابع للتحقيقات السلفية فهذه بعض كتب الألباني وهنا تحقيق سعد الحميد لسنن سعيد ابن منصور والشيخ ناشرا الكتب بجوار مقعد أرضي وإلى جواره شيشته التي تعتكف معه في الحرم الجامعي فكانت مدخلا لحوار طريف عن الضرر والضرار وكلام العلماء حولها وأصول الفقه الحنفي الأصيل في حرمة كل ضار فقال لي إنه يضع أعشاباً نافعة لتقوية البطن قلت إنهاء تمرض القلب والبدنوفي قوة البطن مرض القلب فهل تلتزم بما قال الاحناف وكان حوارا طريفا عرجت فيه على شيخنا سعد الحميد وتحقيقه للسنن وغرضي استدراجه في الحديث لأسمع رأيه في محاور عدة ثم قال لي ولمرافقي لئيق الديوبندي ان نزوره بعد العشاء ثم اتجهنا إلى مقر الضيافة فقابلنا في الطريق الشيخ نور عالم خليل الاميني رئيس تحرير مجلة الداعي وأستاذ الأدب العربي بالجامعة في كوكبة من طلابه متجهين للدرس فسلمنا عليه وأرسل معنا بعض طلابه لمرافقتنا إلى مكتبه لرؤية سير مجلة الداعي واعتذر بالدرس وطلب الزيارة في بيته بعد العصر وكان معه لقاء جيدا دل على كونه أديب أريب عاقل متابع ووضع معي أنا ومرافقي ثالثا وهو الاخ حسين الآسامي أحد خريجي الجامعة الذي رافقني في كل تحركاتي حتى غادرت ديوبند فاتجها بي وطالب ثالث إلى الشيخ محمد يوسف التاؤلوي استاذ الحديث والفقه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/283)
بدار العلوم ديوبند وأهداني كتابين له الأول (بدائع الكلام في بيان عقائد الإسلام)
وكتاب (جواهر البلاغة في شرح دروس البلاغة)
وقدم لي الكوكا كولا وعجب من امتناعي عن شربها وجعلي لها بين الحرام والشبهة ثم قرأ علينا من كتابه بدائع الكلام جملة (أن أهل السنة والجماعة هم الاشاعرة والماتريدية وكان لي معه في ذلك نقاش قلت له ونحن اين تجعلنا قال من: قلت الحنابلة:قال من الأشاعرة ثم سألته هل أئئمة الحرمين الآن مبتدعة أم من الأشاعرة فقال من الأشاعرة!! فقلت:
قلت: لا لسنا أشاعرة ولا يخفاك ما بيننا فنحن على ما كان عليه احمد ومن قبله من السلف والأشعري رجع إلى مذهب احمد فالأولى نسبته هو الى الحنابلة وإن خالفه أصحابه ثم في ظني لو نسبتنا إلى الماتريدية لكان أقرب من الاشاعرة
قال:أنا قلت (إن أهل السنة هم الأشاعرة والماتريدية ومن تبعهم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة فلقد ذكرتكم من أهل السنة)
قلت له لا نحن على عقيدة السلف وقول القرون الفاضلة قبل أن يلوث العقول علم الكلام ولا نتبع الأشاعرة والمتكلمين بل نخالفهم وكان مما جرى فيه النقاش حديث الجارية وكام مما تذكرت قصة الملك محمود الغزنوي مع المتكلم ابن فورك فسألته
إذا من يقول إن الله في السماء وليس في كل مكان مبتدع قال نعم فقلت له: أتدري من قال بأن الله في السماء قال من (يريد أن يسمع مني)
قلت الله سبحانه هو من أخبر عن نفسه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ثم سقت له ما يحضرني من النصوص فكان موقفا بفضل مؤثرا خاصة على مرافقي من الطلبة
ثم ودعناه واتجهنا إلى الشيخ المعمر المحدث نصير احمد خان شيخ الحديث بالجامعة وقد تجاوز التسعين وقد أثر فيه الكبر وضعف إتقانه للعربية ربما لقلة ممارسته لها وطلبت منه أن يحدثنا بالمسلسل بالتلاقي فأخبرنا أنه ليس عنده ولكن عند الشيخ عبدالحق الأعظمي
وفي العموم يغلب على طلاب العلم والمشايخ معرفة العربية مع ضعف الإستخدام لها ويدرسون الإنجليزية والهندية كلغة رسمية ويدرسون اللغة الفارسية لكون أغلب شروح المذهب الحنفي بالفارسية وهذا في سائر بلاد الهند ولو ترجموا الكتب الفارسية إلى العربية أو الأردية لكان خير ا لهم وأشد تثبيتا في لغة العرب ثم بعد العصرمن ذلك اليوم الأربعاء تجولت أنا والأخ حسين الأسامي في مكتبات ديوبند التجارية وهي مكتبات كثيرة تحيط بالجامعة تجد فيها الغالب بالأردية مع بعض التب العربية وبحثنا عن كتاب الغازي بوري (اللامذهبية في شبه القارة الهندية) فلم نجده ووجدنا كتابا آخر قريبا منه هو (وقفة مع معرضي شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب ودعوته وحركته والأمراء السعوديين) وتمكن من مطالعة أغلب الكتاب في أوقات الإستراحة وأكملته في طريق العودة بالقطار وكان مرافقي ومن معه حريصين على اقتنائي هذا الكتاب.
ثم اتجهنا إلى منزل الشيخ الأديب نور عالم رئيس تحرير مجلة الداعي العربية واستاذ العربية في الجامعة الذي سبق وأخذنا موعدا معه
وحدثته عن تفاصيل لقائي مع الشيخ عبدالحق وكتابه (بدائع الكلام في بيان عقائد الإسلام)
الذي حصر فيه أهل السنة على الماتريدية والأشاعرة!!
وكنت قد طالعت فيه بعد الخروج قوله: (والحاصل أن من ينسب إلى السلفية في هذا الزمان هم من المبتدعة!!)
فقال إن الكتاب لا يدرس في الجامعة وسننظر في الأمر
وحدثني عن محاضراته في الجنادرية وأهداني كتابين له
الأول هو ترجمته لكتاب (علماء ديوبند اتجاههم الديني ومزاجهم المذهبي) وهو مجلد في 300صفحة للعالم الهندي الكبير الشيخ المقرئ محمدطيب ت 1403هـ والذي رأس جامعة ديوبند 60سنة وكان له دور كبير في تطورها وإشهارها وكان كتابه الثاني ترجمة لهذا الشيخ واسمه (العالم الهندي الفريد الشيخ المقرئ محمد طيب) في 180صفحة ذكر فيه رحلاته وزياراته للأزهر والجامعة الإسلامية بالمدينة ونص كلماته في تلك الزيارات (ومن المحزن أن الشيخ الطيب دعى الجامعات الإسلامية للتعاون والتكاتف فأرسل الأزهر إليهم الشيخ عبدالمنعم النمر وزير الأوقاف السابق ولم ترسل الجامعة الإسلامية أحد وفي ظني لو أرسل أحد طلبة العلم إستجابة لطلبهم لكان في ذلك خير ونفع ونشر لمذهب السلف والعجيب أن كتابات علماء ديوبند وخاصة الشيخ طيب تتعسف الخلاف بين الأشاعرة والماتريدية لتجعله خلافا لفظيا فقط وهذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/284)
مما ينكره ويرده صاحبنا صاحب كتاب بدائع الكلام والخلاف بين علماء ديوبند هو هل هم أشاعرة ورثا من المحدث شاه الدهلوي أم ماتريدية لإرثهم الحنفي ثم حل النزاع الشيخ الطيب بتلفيق المذهبين وجعل الخلاف لفظي وأصبح يقال عنهم ديوبنديين بل للطيب فصل في كتابه (علماء ديوبند اتجاههم الديني ومزاجهم المذهبي) يقول (علماء ديوبند لا أشاعرة ولا ماتريدية)
كما أهداني الشيخ نور عالم أعدادا من مجلة الداعي وطلب مني التواصل فشكرت له ذلك وتحدثت معه عن التحزب القائم بينهم وبين أهل الحديث في الهند وهم لا يحبون تسميتهم باهل الحديث وينبزونهم باللامذهبيين فشكا ظلمهم وتسفيههم لعلماء ديوبند
فدافعت عنهم وذكرت له تعصب الشيخ مزمل الذي جره إلى رميهم بأنهم عباد قبور
وعباد للدولار أو الريال السعودي كما قال والله حسيبه
وكنت ومازلت أرى للشيخ نور عالم عقل ناضج وأعجبني في مجلته التي طالعتها قبل زيارته إفرادهم عددا كاملا عن الشيخ ابن باز نور الله مرقده وفي أعالي الخلد أرقده حين وفاته (وللشيخ ابن باز مكانة عظيمة عند الجميع خاصة الطلاب)
وحدثته عن ضرورة سعيه لجمع الجهود والإستفادة من نقد المخالف وكان ذكر لي في طرف حديثه عن التبليغ أن أهل الحديث يشوهون سيرتهم عند العلماء في السعودية
وهومتعاطف مع جماعة التبليغ كأغلب علماء ديوبند بل إن صاحب كتاب بدائع الكلام في شرح عقائد الإسلام عقد فصلا للدفاع عنهم
كما أخبرني الشيخ نور عالم بامتعاض انه اقتنى كتاب الشيخ التويجري رحمه الله في التحذير من جماعة التبليغ
ولم يقرأة وكان الكلام في معرض حديثه عن تشويه أهل الحديث لهم فقلت مثلك يجب أن يقرأه ويستفيد منه بتصحيح ما فيه من خطأ فمن نعم الله على العاقل نظره إلى الخلل الذي بان لخصمه والمسارعة لإصلاحه
ومناصحة التبليغيين لتصحيح ما خالفوا فيه الصواب وقلت له إلى متى لا نستفيد ممن يبحث عن عيوبنا التي ما أكثر غفلتنا عنها
وكان خروجي من عنده بالكتابين السالفين جوابا لما يدور في ذهني من اسئلة كثيرة
أظهرت منها بعضا وأخفيت بعضا وتحايلت في بعض
وخرجنا من عنده مع أذان المغرب والأحناف يصلون الأذان بالإقامة في المغرب فلا ينتهي الأذان إلا بادروا الإقامة وبعد الصلاة كان الموعد الذي رتب لي مع الشيخ المحدث عبدالحق الأعظمي الذي رحب بي وأجازني بعد أن قرأت عليه
طلبي لإسناده في مسلسلات الحديث في الرسائل الثلاث و أولها (الفضل المبين في الحديث المسلسل من حديث النبي الأمين) وثانيها (الدر الثمين في مبشرات النبي الأمين) وثالثتها (النوادر من سيد الأوائل والأواخر) والحديث المسلسل بضيافة الاسودين التمر والماء والحديث المسلسل بإجابة الدعاء عند الملتزم والتي يرويها باسنادين عن مسند الهند المحدث شاه ولي الله الدهلوي رحمه الله الذي أصبح بيني وبينه سبعة
ثم عدت إلى مقر الضيافة وقد نقلوني إلى أفخم غرفة عندهم للنوم فيها وهناك كانت وفود الطلاب تفد إلى في مجموعات كثيرة تطلب الموعظة بعد سماعهم بمقدمي وكان حادي بعضهم أن يرى عربيا لأول مرة في حياته ويسمع من عربي يتقن لسانه ولم يتسنى له الحوار معه
فتحدثت بين العشاء ومنتصف الليل محاضرا ثلاث مرات في كل تجمع مرة وقررت المغادرة على قطار الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فشيعوني إلى المحطة بعد أن تفننوا في ثنيي عن الذهاب وتخويفي بخطر الطريق إلى المحطة والمشاكل الطائفية فلم يثني ذلك عزمي
وكان من بين المسامرين للطلاب الشيخ الشاب ابوعفان محمد عثمان الهوروي وهو مدرس للغة العربية في الجامعة وهو من بلاد بنقلاديش وأهداني كتابه الرائع (نجوم الصرف)
وتبادلنا العناوين وكان أكثر المشايخ الذين قابلتهم تقبلا للطرح وأثنى على الدعوة السلفية في بلاده وشكى الخصومة بين أهل الحديث والديوبنديين في الهند وذكر لي أن الشيخ سعد بن يوسف الكاندهلوي (التبليغي) التقى به وأنه سلفي العقيدة فحمدت الله وطلبته أن يكون له دور خاصة في تصحيح مثل أقوال الشيخ محمد يوسف
وذكرلي أن شابا سعودي يدرس في ديوبند عندهم فتمنيت لقاه فيسر الله أن يكون مع آخر وفد من الطلبة يقدم للسلام علي والسماع مني وهو من مواليد جدة يعمل أباه مهندسا فيها
ثم لم يتركني حتى شيعني إلى محطة القطار على مسافة 3كيلومترات بالدراجة هو والأخ الآسامي الذي جعله الشيخ نور عالم في صحبتي
وكنت طيلة الطريق متحدثا وموصيا ومركزا على خطر تقديس المشايخ ومعرفة الرجال بالحق لا الحق بالرجال وتحسين صورة كتب ابن تيمية وابن القيم لأن مرافقي (لئيق) أخبرني من قبل في الطريق أن من المشايخ من قال لهم بأن ابن تيمية مجسم يشبه نزول الله بنزوله من على المنبرفي خطبة الجمعة فقلت له أتدري من ذكر ذلك؟ قال من! قلت ابن بطوطة الرحالة ثم سألته أتعرف ماذا قال ابن بطوطة عن مارأى في الهند قال: نعم لقد ذكر أشياء مختلقة وغريبة في وصفه فقلت الذي كذب في وصف مارأى في الهند ألا يكذب في روايته الحكاية عن ابن تيمية ثم إن عام الدخوله دمشق وروايته القصة كان وابن تيمية في لسجن منذو زمن كما ذكر المؤرخون لتلك الفترة (((
ثم ذكرت لهم ان ابن تيمية في كتبه يكفر من شبه الله بخلقه ويكذب تقريره صفة النزول حكاية ابن بطوطة وحثثته على اقتناء كتبه وكتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب
نقل في رد كلام ابن بطوطة للشيخ علوي السقاف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/285)
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[28 - 09 - 02, 10:37 ص]ـ
نقل في رد كلام ابن بطوطة للشيخ علوي السقاف حفظه الله
قال: ((ووضوح هذا الكذب أظهر من ان يحتاج الى الإطناب , والله حسيب هذا المفتري الكذاب , فانة ذكر أنه دخل دمشق في (9 رمضان سنة 726 هـ) , وشيخ الاسلام ابن تيمية إذا ذاك قد حبس في القلعة , كما ذكر ذلك العلماء الثقات , كتلميذة الحافظ محمد بن احمد بن عبدالهادي , والحافظ ابي الفرج عبدالرحمن بن احمد بن رجب في " طبقات الحنابلة " قال في ترجمة الشيخ من " طبقاتة " المذكور:
" مكث الشيخ في القلعة من شعبان سنة ست وعشرين , الى ذي القعدة سنة ثمان و عشرين ".
وزاد بن عبدالهادي أنه دخلها في سادس شعبان.
فانظر الى هذا المفتري , يذكر أنه حضره و هو يعظ الناس على منبر الجامع , فياليت شعري! هل انتقل منبر الجامع الى داخل قلعة دمشق , والحال ان الشيخ رحمه الله لما دخل القلعة المذكورة في التاريخ المذكور لم يخرج منها الا على النعش , وكذا ذكر الحافظ عماد الدين بن كثير في " تاريخة "؟!)) أ. هـ ..
نص كلام الشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف - حفظة الله - في تحقيقة لشرح العلامة محمد خليل هراس للعقيدة الواسطية.
وأكثرت عليهم القول لا تسمعوا بأذن غيركم ولا تروا بأبصار غيركم وذكرت لهم أن الخصومة مع أهل الحديث وقودها مثل آراء الشيخ مزمل والغازيبوري وأنه يجب عليهم كطلبة علم جمع الكلمة وزيارة المخالف والسماع منه وقبول الحق حتى من غير مظانه والتعاون على نصرة الدين
وكان مماكررته أن الحرمين من حفظ الله لدينه أن يهيء لها أئمة هدى و سنة على مدار التاريخ فمن حدثكم أنهم على غير السنة (مع مرورقرن التجديد) فاتهموه (لأن عدد من الديوبنديين الأحناف هناك لا يجيزون صلاة العصر في الحرم المكي لكونها في غير الوقت في مذهبهم وينوون في صلاتها جمع المسافر تقديما-كما أخبرني مرافقي لئيق)
وبعضهم وخاصة البرليون (وهم الاكثر عددا ومساجد)
لا يصلون خلف أئئمة الحرمين كل الصلوات لأنهم وهابية ضلال
عودة إلى دلهي حيث دخلناها صباح الخميس واسترحنا إلى صلاة الظهر ثم صحونا للصلاة والإفطار في مقرنا بجمعية العلماء
في جمعية العلماء كان هناك لقاء ببعض العلماء إلا إن ضعف اللغة العربية عندهم كان عائقا من الإستفادة
في جمعية أهل الحديث كان اللقاء الأول مع الشيخ محمد مقيم فيضي وهومن مشايخهم ويتولى الشؤون الداخلية للجماعة لذا هو متنقل بين أرجاء الهند لإتمام مهامه وأخبرني أنه أنتهى من ترجمة كتاب الشيخ يوسف الوابل أشراط الساعة وكان يريد أخذ الأذن من الشيخ بنشره فوعدته بالقيام بذلك وعرض علي عدد من ترجماته لكتب عدد من العلماء خاصة الشيخ ابن باز وابن عثيمين وكان لدي قرص إلكتروني صغير فيه عدد من البحوث والكتب والمقالات وكان فيها بحث للشيخ الدكتور المبدع محمد العريفي (أركب معنا)
وهو على هذا الرابط
.........
............
.......
ويتحدث عن عبادة القبور بأسلوب أدبي مؤثر فسألته بعد أن طالع جزء منه عن أمكانية ترجمته ونشره بنفس الأسلوب الراقي أو قريبا فقال نعم وتم الاتفاق على ترجمة ذلك وتكفل الاخ لئيق الديوبندي بنشره في بلاده وبين طلبة العلم وتم الأتفاق على خطوات ذلك وكان مما حرصت عليه أن لا يطبع باسم أهل الحديث لأنك لو كتبت في ظني على القرآن طباعة دار أهل الحديث لكان مانعا لعلماء ديوبند وسائر الأحناف من الإهتمام به وتفهم الشيخ فيضي ذلك
ثم كان اللقاء مع الشيخ أصغر علي أمين أهل الحديث في سائر الهند ومع الشيخ الداعية في نيبال على نفقة الشيخ ابن باز (محمد رضا الله المدني)
وهو رئيس جمعية الأعمال الخيرية والسلفية بنيبال وهو في الحقيقة مضرب مثل للخلق والعمل وقد أسس ثلاث جامعات في منطقته بدعم من بعض المحسنين في الإمارات وله تعاون مع أهل الحديث في الهند للإستفادة من طاقاتهم الكبيرة وأخبرني أنه تم استدعائه من الحكومة النيبالية خمس مرات للتحقيق معه ومعرفة هل له ارتباط بتنظيم القاعدة وأخبرني أن من يسلم في نيبال يتعرض لحكم القتل لذلك يهرب المسلمين الجدد إلى داخل الهند هربا من بطش الحكومة وممن لقيت من المشايخ الشيخ رضاالله عبدالكريم والشيخ عبدالرشيد أزهري
وكان لي مع مشايخ وطلاب أهل الحديث مباحث وجلسات هي أروع وأسعد جلساتي في بلاد الهند
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/286)
وزت بعض مدارسهم ومن ذلك جامعة السيد نذير حسين المحدث الدهلوي وجمع لي الطلبة في المسجد لأتحدث معهم وكان مما لفت نظري أن تجد الطلاب يجلدون كتب العلم بالصحف الهندية التي لا يكاد يخلو سطر منها لصورة أحدى بغاياهم ويسر الله إنكار هذا المنكر وكان الإستاذ ثناء الله التيمي مدير الجامعة بصحبتي وسمعت أخبارا سارة عن عدد من الجامعات السلفية في أرجاء الهند والتقيت بطالب من خريجي جامعة دار السلام بعمر أباد كان في قمة التميز والذكاء وهو الأول على دفعته ولم اسأله عن كتاب من القديمة والحديثة إلا وقد أحاط منه علما بل من أعاجيبه أنه قرأ الظلال لسيد قطب وحدد لي أخطائه العقدية فسألته هل قرأت في الرد عليه قال لا ولم يسمع عن هذه الردود وعرفني على عدد من زملائه الذين رشحوا للدراسة في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة قضيت يوم الخميس والجمعة ونهار السبت في جولة وتردد على منزل أهل الحديث ومدارسهم وبعض معالم دلهي ومآثر المسلمين هناك من حصون وقلاع وعرضت عليهم قيامي بخطبة الجمعة غدا فأخبروني أن الخطبة عندهم بالأردية
خلافا للأحناف الذين يوجبون الخطبة بالعربية
وخرجت من لقائي ببعض أهل الحديث بأمور وملاحظات منها:
*هم أسلم الفئات عقيدة وهم على عقيدة السلف الصالح وتشوب بعضهم شوائب من الإرجاء وجعل العمل شرط كمال في الأيمان لا شرط صحة كما عند السلف وكتب الشيخ الحلبي في المسألة منتشرة بينهم
*متأثرون كثيرا بدعوة الشيخ الألباني كثيرافيما رأيت ولفكر الشيخ ربيع وكتبه حضور نسبي وقد قلت في نقاش لي مع الشيخ مقيم أنتم ألبانيون المذهب فضحك وقال كيف عرفت (يقصد أنهم يتهمون بذلك) لأنهم ينفرون من المذهبية نفرة شديدة
*إنكارهم على الأحناف في التمذهب أشد من إنكارهم بعض البدع الواضحات وهذا في نظري من أشد أسباب النفرة الديوبندية منهم وغليان الخلاف
*الحرب على المذهبية تستنزف جهود كان الاولى أن تكون في معالجة البدع والكفريات
*بينهم وبين علماء ديوبند خلاف يظهر فيه الظلم من الطرفين والتعصب بغير مسوغ فكلا الفئتين تقدم البريلويون على الآخر مع أنهم لا يصلون خلف البريلوية لكونهم عباد قبور
*بعض مشايخ أهل الحديث لا يكفرون عباد القبور بحجة الجهل وكان لي نقاش معهم في مسألة العذر بالجهل في التوحيد
*يدرسون في العقيدة شرح الطحاوية لابن أبي العز بتحقيق الشيخ الألباني ويقلدونه في إخراج العمل من أصل الأيمان وكونه شرط كمال لا صحة وكان لي معهم في ذلك نقاش والشيخ مقيم فيضي ينتظر مني إرسال فتوى كبار العلماء في فتنة الإرجاء على بريده الإلكتروني كما وعدته وهو جزاه الله خيرا متحمس للطلب ومعرفة الدليل
وهاذا بريده لمن أراد التواصل معه
fizi@maktoob.com
* عندهم ضعف في الإهتمام بالقرآن تجويدا وروايات بعكس أهل ديوبند
وحصل أن خرجت مع بعضهم في جولة فقدمناه للصلاة فكان في غاية الضعف في القراءة وقام مرافقي الديوبندي بإعادة الصلاة وعندما عدنا إلى جمعية العلماء كان إمامهم كذلك يحرك ساكن (أنعمت) في الفاتحة فقلت للئيق ألا تعيد الصلاة ايضا خلف هذا
ومما سمعت منهم أنهم يحبون سماع الشيخ الشريم لكونه مجاز في القراءة كما ذكر شيوخهم وأن السديس غير مقبول القراءة لكثرة خطأه
فقلت لا أعرف عند السديس في غير نطق الضاد إلا تسكينه (وهو) والتي يحركها حفص ويأبى السديس إلا إسكانها فذكر لي عدة مخالفات له في حفص
ذكرتني بشيخنا عبيدالله الأفغاني الذي يكثر من نقده وتوجيهه بارك الله فيه للأئمة
ومن الملاحظات
*طلاب مدارس الحديث أكثر علما واستظهارا للسنن والأذكار والأحاديث من الديوبنديين بل من أعاجيب ما لقيت عند الديوبنديين ان تجد الطالب الخريج مجازا في الكتب الستة واسأله عن بعض الأذكار والأحاديث المشهورة في الصحيحين فكأنه لم يسمع بها
*لهم نشاط دعوي جيد (اهل الحديث) في أواسط البرليون والطالب الخريج يأخذ لقب داعية في مراكزهم ويكلف بمخالطة الناس ودعوتهم (وهذا مشاهد في منزل أهل الحديث حيث كان أغلب اللقاءت هناك مع الطلاب والمشايخ)
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[30 - 09 - 02, 01:34 ص]ـ
.
أحسن الله إليك أيها الفاضل.
منذ مدة لم أجد لدي حماسة لقراءة مقال طويل مما ينشر في المنتديات، لكن مقالك هذا يختلف.
فلك وافر الشكر، و صالح الدعاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/287)
و لدي سؤال حول موقف الديوبنديين من مظاهر شرك العبادة.
هل لهم في ذلك موقف واضح يتفقون عليه.
.
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[01 - 10 - 02, 03:23 م]ـ
الحمد لله
الأخ الفاضل محمدبن سيف: جزاك الله خيرا على تشجيعك وصبرك على القرأءة وأرجو ألا تبخل بملاحظاتك على أخيك
وأنصحك بنسخ المقالات الطويلة إلى الوورد وإعطائها خلفية ولون مريح للنظر
----------------------------------------------
روابط كتاب الشيخ محمد العريفي (أركب معنا)
الصفحة:
http://www.saaid.net/Warathah/arefe/index.htm
رابط الحفظ
http://www.saaid.net/Warathah/arefe/9.zip
-----------------------------------
أما بخصوص سؤالك أخي محمد
فالذي يظهر لي عدم اتفاق الديوبنديين في شرك العبادة على موقف واحد
ففي فترة بسيطة قضيتها هناك
سمعت من يكفر البريليون ومن يبدعهم ولا يكفرهم ويقول كيف أكفر أغلب مسلمي الهند
بل بعض الديوبنديين لا يجيز الصلاة خلفهم وينوي الأنفراد إذا اضطر إلى الدخول في مساجدهم بينما البعض وخاصة المتحمسين لدعوة التبليغ منهم يصلون معهم
بل مما فهمت من مقدمات كتاب (علماء ديوبند اتجاههم الديني ومزاجهم المذهبي) لمحمد طيب الرئيس السابق للجامعة (والمقدمات التي كتبها رئيس الجامعة الديوبندية في الباكستان ورئيسها في الهند من ذكرهم لسبب تأليف طيب لكتابه ومن بعض فقرات الكتاب يتضح أن هناك خلاف بين علماء ديوبند حتى في نسبتهم هل هم إلى الأشعرية تبعا للمحدث شاه ولي الله الدهلوي (مسند الهند) أم ماتريدية كما عليه أغلب الأحناف فأصل لهم محمد طيب توفيقا بين المذهبين ركز على تسميته الديوبندية وحرص على إشهاره ولكن الخلاف يظهر لكثرة انتشارهم وضعف تحقيق مذهبهم و تأثرهم بالدعوة السلفية وغيرها على تفاوت كبير وهم يدرسون الطلبة شرح العقائد النسفية (ماتريدي) وينبزهم خصومهم البريليون بالوهابية ولعدد من علمائهم كتابات في توضيح دعوة الشيخ محمدبن عبدالوهاب وفضلها وكونها حنبلية (طبعا نكاية بخصومهم أهل الحديث اللامذهبيين)
ومما يذكر أن الموسوعة الميسرة ذكرت
أن لهم بدع قبورية يدل عليها كتاب احد مشايخهم (المهند على المفند) –لخليل بن احمد السهارنفوري (ولم أره)
وذكرت أنه من كتب الديوبندية في ديوبند مستثنية الندوية الديوبندية التي هي كذلك ماتريدية ومركزها ندوة العلماء بلكنو والتي أبرز مشايخها أبو الحسن الندوي (الموسوعة الميسرة 1/ 99 و 308)
وكتاب المهند هذا يسمى أيضا (التصديقات لدفع التلبيسات) والسهارنفوري هذا وهو صاحب كتاب بذل المجهود في حل سنن أبي داؤد كما ذكر نور عالم خليل في (العالم الهندي الفريد الشيخ المقرئ محمد طيب) ص 122
بينما تجد في كتاب (المكتوبات) لأحد مشايخهم احمد السرهندي يشتد على بدع عصره الحادثة ويرد على من يقسم البدعة إلى حسنة وسيئة ويقرر أن البدع كلها سيئة ورافعة للسنة ويذكر عدد من البدع (كصلاة الرغائب والصلاة الغوثية [يسميها التبليغيون صلاة الإستغاثة] والعرس والميلاد
والعاشوراء وما فيها) اإلى أن يقول: (واحكام القبور والفاتحة المروجة والأذان بعد الدفن كلها بدعة ..... والمصافحة والمعانقة في العيدين ايضا بدعة ..... ) (بدائع الكلام في بيان عقائد الإسلام ص 160) وعلماء ديوبند يقولون ببدعة المولد كأغلب السلفيين
وكمثال على تعدد مواقفهم العقدية والفكرية
الشيخ ابو الحسن الندوي الديوبندي الذي هومن أشهر علماء
الديوبنديين قضى حياته كما يظهر لي
متذبذبا بين سلفية شيخه تقي الدين الهلالي السلفي المغربي و قرينه وصديقه مسعود الندوي (صاحب كتاب محمد بن عبدالوهاب مصلح مظلوم مفترى عليه)
وبين حركة المودودي شيخه وشيخ صديقه مسعود الندوي والذي كان يعادي كل أنواع التصوف بقسوة وكان ابو الحسن متأثرا به و بفكره كثيرا
فتذبذب بينه من طرف وبين أصوله الديوبنديه وأشواقه التبليغية والصوفية من طرف آخر
والتي استقر عليها قبل وفاته رحمه الله وغفر له
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[05 - 10 - 02, 11:30 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/288)
**سبب انتشار الديوبندية هو عملهم بنشر المدارس فلهم جامعة في باكستان وأخرى في أفغانستان وعدد من المدارس في سائر أنحاء تلك البلاد بل كان لهم مدرسة في المدينة النبوية وجدت ذكرها في مجلة الداعي وفي ترجمة من يسمونه بشيخ الإسلام حسن احمد المدني أسسها اأخوه احمد الفيض آبادي عام 1340هـ ومن طلابه فيها الشيخ عبدالحميد بن باديس الجزائري وصاحبه الشيخ محمد بن بشير الابراهيمي (ذكرت المجلة أن ابن باديس أسس جمعية العلماء في الجزائر على غرار جمعية علماء الهند – الداعي العدد6 - سنة 1423جكادى الثانية)) وممن تخرج من هذه المدرسة الشيخ عطية سالم رحمه الله والوزير السابق علي الشاعر ولا ادري ما آلت إليه هذه المدرسة
وكذلك تميز الديوبنديين بالإهتمام بالجانب السياسي للمسلمين فلهم جمعية علماء الهند التي تتابع قضايا المسلمين مع الحكومة وكان لها دور في اسقلال الهند من الإنجليز تعرفه لها الحكومة كما لهم الإشراف على قانون الأحوال الشخصية الإسلامي للمسلمين
**يظهر ان عند جماعة التبليغ شيء من الخلاف في تقرير الكتب المنهجية غير ظاهر على السطح نسأل الله أن يجمعهم على الحق والسنة
و يبدو ذلك من رفض بعض كبارهم من انصار الشيخ محمد زكريا (ابن عم محمد يوسف ابن المؤسس محمد إلياس) لكتاب الشيخ محمد يوسف (ابن عمه) وقائد الجماعة بعد أبيه لأن المؤسس محمد إلياس طلب من ابن اخيه محمدزكريا وضع كتاب عن فضائل الأعمال للجماعة وكان معجبا بكتابه (حكايات الصحابة) فألزم جماعته بمدارسته وجعله من مقرراتهم
إلا أن كتاب فضائل الأعمال هذا كان وبالا عليهم لما فيه من الأحاديث الموضوعة والقصص الخرافية عن الأولياء فكان حجة للخصوم , وعندما ورث محمد يوسف قيادة الجماعة بعد والده وضع كتاب حياة الصحابة وتبليغي نصاب التي أصبحت بديلا عن حكايات الصحابة ثم وضع قبل موته كتابا بديلا عن فضائل الأعمال أسماه (الأحاديث المنتخبة على الأصول الستة) أي أصول التبليغيين
أخرجه ابنه سعد بعد وفاته وطبع عام 1417هـ بتقديم ابو الحسن الندوي وهو الكتاب الذي أهداه لي بنفسه
إلا انه لم ينتشر بل عورض من أنصار محمد زكريا الذي يقولون عنه كتابه فضائل الأعمال أنه لايخلو منه بيت في الهند.
**بالأمس وجدت على حين غرة مني في جهاز الجوال رسالتين من الشيخ أصغر علي
فاتصلت عليه وإذا به يخبرني أنه في مؤتمر للمسلمين في جنوب الهند ويسألني عن أخبار الإجازات وهل حصلت عليها فعرفته بنفسي لأنني اكتشفت أنني لست المقصود بحديثه وأن المقصود أخ اسمه بدر العتيبي حُفظت اسمه في بلاد الهند
وكانوا قد سألوني عنه كثيرا و قالوا أتصل بنا يقول أنه من طلاب الشيخ ابن باز ويريد الحصول على الإسناد وصادف أحد اتصالاته وجودي بينهم وكان موقفهم مختلف فالشيخ مقيم والذي عنده إسناد بالكتب الستة يقول (هذا غلو أن يبحث عن الإسناد أيريدون التبرك به ما الحاجة إليه ونحو هذا الكلام ... أما الشيخ اصغر فيكتفي بالتبسم وأسمعه في حديثه الهاتفي معه الذي صادف وجودي ينصح له بموقف أكثر لينا من موقف الشيخ مقيم فيضي ولا يظهر المعارضة
وكان مما قلت مدافعا عن صاحبي
(الإسناد من الدين وسنة ماضية وميزة لأمتنا أمة الإسناد وليس كل من طلبه قصده التبرك بل فيه تشجيع على الطلب ثم مادام في أهل الحديث مسندين فما المانع من أن ينقل عنهم أم تريدونه أن يذهب إلى غيركم ممن لا ترتضون عقيدته وكان هذا كافيا لإستثارتهم)
وفهمت من هذا الإتصال أن بدرا ذهب إليهم للإجازات الحديثية
وفي الهند يلتقي الإسناد في طريقين طريق المحدث شاه ولي الله الدهلوي عن علماء الحجاز وطريق الصديق حسن وهو طريق الشوكاني
**في ليلة البارحة اتصلت بالشيخ ابوبكر الجزائري أمد الله في عمره وأخبرته عن زيارتي للهند وإنكاري وجود القبور في مركزهم وأخبرته عن حبهم له وقبولهم له ووجود كتبه عندهم وطلبته النصح لهم في عدد من المخالفات
فأخبرني أنه زارهم وأنه يناصحهم بالتمسك بالسنة وأنه التقى بهم في الهند وأوربا وفي أماكن عدة
أما القبور فلا حاجة لإخراجها لأنه يشق ويصعب وطالما لم يتمسح بها ويعتقد فيها فلا إشكال فبلاد المسلمين كلها مليئة بهذ القبور
ونحوه من الإعذار لهم ولم أطل معه لمرضه ولمخالفته لي في رأيي فاقترحت عليه لوترجم بينهم بعض كتبه إلى الأرديه
ككتابه (وجاؤوا يركضون مهلا يا دعاة الضلالة) و (ودروس البيت المسلم والمسجد) فقال كتابي (عقيدة المسلم) فيه خير كثير وأرجو أن يترجم
هو وغيره وينفع الله به
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[20 - 10 - 02, 06:23 ص]ـ
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=16359&scholar_id=23&scholar_name=%C5%C8%D1%C7%E5%ED%E3+%C7%E1%DD%C7%D1 %D3&scholar_directory=faris
قبل أيام وبعد كتابتي لرحلتي اشار دلني الأصدقاء إلى هذا الشريط الرائع الذي يستحق السماع
لرحلة الشيخ ابراهيم الفارس إلى بلاد العجائب
وكم تمنيت لوكنت لقيته أو رفيقه لأنه يبدو أن التوقيت متقارب(5/289)
الرد على أهل الظاهرية وعلى أهل الوسطية!
ـ[ابن عدي]ــــــــ[25 - 09 - 02, 04:32 م]ـ
فهم النصوص الشرعية وطرائق التعامل معها، وما أنيطت به الأحكام، بعد تحليلها ومعرفة أسرارها، والتعرف على مقاصد الشارع منها، هو السبيل الصحيح لتطبيق الشرع كمنظومة فقهية متكاملة متناسقة، فيتم تحرير محل النزاع، ومعرفة الحكم ومناطه وتحرير شروطه.
فليست النصوص الشرعية قوالب جوفاء مفرّغة من المعاني والدلالات التي علّقت بها، بل إن هذا التشريع العظيم يسير وفقا لمقصد غائي هادف.
يقول الونشريسي في المعيار (65:2): .. الأحكام إنما هي لمعاني الألفاظ المعتبرة المفهومة منها، دون ظواهرها. ولو اتبعت ظواهرها دون معانيها المفهومة منها في كل موضع لعاد الإسلام كفرا، والدين لعبا ..
ثم مثّل لهذا المآل الشنيع الذي يفضي إليه الجمود على الظواهر وإهمال المقاصد، بقوله تعالى: (فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِه) (الزمر: من الآية15) بحيث إذا أخذ على ظاهره أدى إلى الكفر والشرك! ولكن مقصوده النهي والوعيد.
والجنوح إلى تقسيم الدين إلى باطن وظاهر، فالظاهر لآحاد الناس وعامتهم، والباطن لأقطاب الدين وعلماء الحقيقة، وهذا من الضلال البيّن، أدى بطائفة أخرى إلى الغلو في الجانب الآخر فجنحوا إلى الظاهرية الجامدة التي لا تنظر إلى الشريعة على أنها شرعت لتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها.
قال الشاطبي: فإذا نظرت في كلية الشريعة، فتأملها تجدها حاملة على التوسط. فإن رأيت ميلا إلى جهة طرف من الأطراف، فذلك في مقابلة واقع أو متوقع في الطرف الآخر.
فالشريعة لا جاءت بهذا ولا ذاك، ولكنها جاءت بمسلك الاعتدال والتوسط، فهذا هو الأصل الذي يرجع إليه والمعقل الذي يلجأ إليه.
وعلى كل حال، فهناك فرق بين الأخذ بالظاهر وفق المقاصد الشريعة المعتبرة،وهو ما ندعوا إليه، والجمود على الظاهر بحجّة عدم التقليد وهو ما نحذر منه ونبرأ إلى الله منه، ولكننا ندعو إلى الاتباع ونبذ التقليد، وفق منهج علمي يراعي مدارك الشرع وما شرعت الأحكام من أجله.
فالمعرفة بمقاصد الشارع والبراءة الأصلية والقواعد الكلية ومواضع الخلاف والعرف الجاري وأصول الفقه وعلوم المعاني والبديع، أمور لا يحسنها أو قل لا يعيرها اهتماما هؤلاء القوم، ولا دراية لأمثلهم بمسائلها والكشف عن كثير من غوامضها.
واحذر – يا رعاك الله - من دعاة الوسطية في يومنا هذا، فلا الدين عندهم ملتو التواء الحبل ولا هو مستو استواء السيف، يضعون الشك في صيغة اليقين ويكتبون الوهم على جنح الحقيقة، ويقتحمون الأسوار في غمرة الفتن.
فالواجب أن يحسم باطلهم في بدئه، ويقتل في أول أنفاسه، فهو انبعاث لفقه هوى التيسير، وانفجار في رحم قرضاويّة التعبير، وصرخة مدوّية من دعاة العلمنة والتحرير!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[25 - 09 - 02, 05:42 م]ـ
حيا الله شيخنا ابن عدي ..
أين أنت؟؟
كم أتمنى دائماً رؤية اسمك ضمن المشاركين معنا في المنتدى ..
وفقك الله لما يحب ويرضى ..
(لكن هدي السرعة ترى الطريق مراقب بالرادار)
ـ[ابن عدي]ــــــــ[26 - 09 - 02, 12:52 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ونفع بك ..(5/290)
أسئلة عن صلاة الجمعة
ـ[أسنج]ــــــــ[25 - 09 - 02, 06:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .......
وصل إليّ هذه الأسئلة من أحد الإخوة من إحدى المنتديات السلفية الإنجليزية. فهل من المكن أن يساعدني أحد على الإجابة, جزاكم الله خير.
1. هل من السنة أن يقول الإمام " أقول قولي هذا و أستغفرالله لي ولكم" بين الخطبتين أو في نهياته كما يفعلوان كثير منهم؟
is it from the sunnah to say "aqoolee qawlee hadha wastaghfirullaah wa lee wa lakum.... between or at the end of the khutbahs like many khutaba do
2. وهل يجوز لالإمام أن يشرب الماء قبل الخطبة أو في أثناءه
Is it permissible for the imaam to drink some water before the khutbah always and when he sits for the conclusion of the first khutbah to drink a glass of water with three gulps?(5/291)
شبهة رافضية .. و البركة بالشباب
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[25 - 09 - 02, 10:11 م]ـ
أثبتنا سابقا في موضوع مستقل، بالإسناد الحسن –بل الصحيح كما سيأتي عن الألباني- أن أول مصداق للهادي في قوله (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) هو علي بن أبي طالب عليه السلام وقلنا أن هذا تصحيح صريح للرواية التي حسّن سندها العسقلاني في فتح الباري وهي:
تفسير الطبري ج: 13 ص: 108: " ذكر من قال ذلك حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال ثنا معاذ بن مسلم ثنا الهروي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال أنا المنذر ولكل قوم هاد وأومأ بيده إلى منكب علي فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي ".
لننظر الآن في كلمات أوركسترا الكذب، أو قل سلسلة الكذب المعهودة:
) ابن تيمية الحراني (
قال في منهاجه ج7ص139 عن رواية (أنا المنذر وعلي الهادي): " ان هذا لم يقم دليل على صحته فلا يجوز الاحتجاج به ".
أقول: بل قام!! في رواية " والهاد رجل من بني هاشم ".
وقال: " ان هذا كذب موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث فيجب تكذيبه و رده ".
أقول: ابن تيمية!! مرة واحدة كن صادقا!!!
وقال متساخفا في منهاجه ج7ص142: " و أما تفسيره بعلي فانه باطل لأنه قال و لكل قوم هاد و هذا يقتضي أن يكون هادي هؤلاء غير هادي هؤلاء فيتعدد الهداة فكيف يجعل علي هاديا لكل قوم من الأولين و الآخرين ".
أقول: من قال هذا؟!، العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه لم يقل أن عليا هو المتصدي لهداية كل الناس من الأولين والآخرين!!، رواية الطبري فيها قيد (بك يهتدي المهتدون من بعدي)، ولا علاقة لي بهذا.
(الذهبي)
فقد غالا في نصبه وأفرط حتى قذف الرواية الحسنة بل الصحيحة التي في مسند أحمد بالوضع!! قال في تلخيص المستدرك ج3ص129 معقبا على قول الحاكم: " قال علي: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر وأنا الهادي هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قلت –أي الذهبي-: بل كذب، قبح الله واضعه ".
أقول: مضمونه ثابت بإسناد حسن من مسند أحمد والمعجم الكبير للطبراني والأوسط والصغير، ومن الأحاديث المختارة، فلماذا الكذب والتدليس؟!
(ابن كثير)
البداية والنهاية ج7ص358: " ولم ينزل في علي شىء من القرآن بخصوصيته وكل ما يريدونه في قوله تعالى انما انت منذر ولكل قوم هاد وقوله ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا وقوله اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وغير ذلك من الآيات والاحاديث الواردة في انها نزلت في علي لا يصح شىء منها ".
أقول: إلى متى الكذب؟!
(الألباني)
أما هذا!! فالعجب العجاب!، كذب وتدليس وخداع!، فما فعل؟!
قال عن الحديث في سلسلته الضعيفة ح4899: " موضوع "!!
وهذا ليس بجهل من الألباني بل كذب! لماذا؟ لأنه عثر على رواية مسند أحمد (والهاد رجل من بني هاشم) التي بمضمون الحديث، ولكنه قلب رواية مسند أحمد وحرفها نصا وخطا!! وهذه هي الطامة الكبرى!!
قال في سلسلته الضعيفة المجلد العاشر (الجزء الثاني) ص537 وسأنقل عبارته ورسم قلمه بالنص والدقة بلا أي تغيير ولو بالنقاط والفواصل:
" ومما يؤيد نكارة الحديث: أن عبد خير رواه عن علي في قوله ... فذكر الآية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" المنذر والهادي: رجل من بني هاشم ".
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (1/ 126)، ومن طريقه ابن عساكر: حدثني عثمان بن أبي شيبة: حدثنا مطلب بن زياد عن السدي عنه.
وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات ". انتهى كلام الألباني.
أقول:
لاحظوا كيف حرف الألباني الرواية فجعل حديث علي بن أبي طالب هو حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!، إذ الرواية في مسند أحمد والأوسط للطبراني والأحاديث المختارة هكذا
: " عن علي في قوله (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهاد رجل من بنى هاشم ".
وهي ظاهرة في أن المفسر هو علي بن أبي طالب، بل هي نص في ذلك لأسباب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/292)
1 - لو كان المتكلم هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما صح أن يقول (المنذر والهاد رجل من بني هاشم) كما في الأصل - الذي جاء بسياق حكاية الإمام علي عين ألفاظ الآية وتفسيرها- بل يجب أن تكون (والهادي) بالياء.
لذلك قام الألباني -الأمين على السنة- بتحريفها من (والهاد) كما في أصلها إلى (والهادي) بالياء حتى تتماشا مع هواه وإجحافه بأهل البيت عليهم السلام!!
2 - لو كان المتكلم هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبهم الأمر الذي صرح به الله في القرآن!!! إذ أن الله يقول (إنما أنت منذر) و (أنت) من أعرف المعارف، فكيف يقول النبي عن المنذر (أنه رجل من بني هاشم)!!! أفتونا مأجورين!
بل فيه من إخراج الرسول عن مقام الرسالة ما لا يخفى!!، لأنه في هذه الحالة لا يكون هو المخاطب ب (إنما أنت)!!
نعم يصح هذا التركيب (المنذر والهاد (!) رجل من بني هاشم) مع وضوح أن المنذر هو (أنت) في حالة واحدة وهي كون الهادي رجل من بني هاشم غير النبي، فيكون النبي بصدد إعطاء الضابطة والقاعدة الكلية من أن المنذر والهادي هما من بني هاشم ولا يخرجان عنها.
فيرجع الأمر كما كان، فتصبح الجملة (المنذر والهادي رجل من بني هاشم) بتحريف الألباني في قوة الأصل (رسول الله المنذر والهاد رجل من بني هاشم)، فما فعل الألباني بتحريفه شيئا!!
3 - والأمر والأدهى أن الألباني نفسه قبل تحريفه لهذه الرواية كتب رواية المستدرك بخط يده وهي: " قال علي: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر وأنا الهادي ".، أفلا تعد قرينة على أن المفسر هو علي عليه السلام؟!!!
والأطم أن الألباني -الأمين المنصف الذي يتهكم على السيد شرف الدين والإمام الخميني- قد اطلع على كلام ابن كثير في تفسيره ج2ص503 ونقل هذه الجملة: " وهذا الحديث فيه نكارة شديدة "، مع أن بعد هذه الجملة مباشرة أتبعها ابن كثير بقوله: " وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا المطلب بن زياد عن السدي عن عبد خير عن علي (ولكل قوم هاد) قال: الهادي رجل من بني هاشم. قال الجنيد هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ابن أبي حاتم وروي عن ابن عباس في إحدى الروايات وعن أبي جعفر محمد بن علي نحو ذلك ".
فهذا نص صريح صحيح في أن المفسر هو علي عليه السلام وقد الذي رآه الألباني بعينيه!!!
ومع ذلك يحرف ويتلاعب في نص حديث مسند أحمد حتى لا يكون مصححا لمضمون قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " أنا المنذر ولكل قوم هاد وأومأ بيده إلى منكب علي فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي ". والحمد لله!
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[25 - 09 - 02, 10:13 م]ـ
وقد اجبنا هذا الرافضي بما يلي
http://al-meezan.net/showthread.php?s=&threadid=2998
فهل نجد لديكم رد تأصيلي؟ وجزاكم الله كل خير
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[26 - 09 - 02, 05:34 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم.
واصل جهادك، ولك في مثابرة الأخ (الحراني) عبرة.
والتمس العذر لإخوانك لانشغالهم عن جهاد هؤلاء. فإنهم قد لا يجدون في أنفسهم الكفاءة لذلك.(5/293)
ما درجة حديث: عرفت فالزم ... ؟
ـ[راشد]ــــــــ[26 - 09 - 02, 01:21 ص]ـ
حديث: لما قال له حارثة: أنا مؤمن حقا، فقال "وما حقيقة إيمانك؟ " قال: عزفت نفسي عن الدنيا فاستوى عندي حجرها وذهبها، وكأني بالجنة والنار، وكأني بعرش ربي بارزا، فقال صلى الله عليه وسلم "عرفت فالزم عبد نور الله قلبه بالإيمان"
قال العراقي:
أخرجه البزار من حديث أنس، والطبراني من حديث الحارث بن مالك، وكلا الحديثين ضعيف.
فهل للحديث طرق أخرى تقويه .. ؟
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[26 - 09 - 02, 03:52 ص]ـ
حديث (عرفت فالزم)، رواه الحافظ أبو القاسم الطبراني في الكبير (33367)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا أبو كريب حدثنا زيد بن الحباب حدثنا ابن لهيعة عن خالد بن يزيد السكسكي عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له كيف أصبحت ياحارث قال أصبحت مؤمنا ..... ) الحديث.
وفيه ـ كما ترى ـ ابن لهيعة.
قال الحافظ: رواه ابن المبارك في الزهد، بإسناد معضل. (الإصابة 2/ 147).
والبيهقي في الشعب من طريق يوسف بن عطية الصفار، وقد اتفقوا على تضعيف يوسف هذا.
قال العقيلي: ليس لهذا الحديث إسناد يثبت (الضعفاء (4/ 455)).
والحاصل أن الحديث ورد من طرق، إلا أنهم يضعفونها، ولذا قال ابن صاعد: هذا الحديث لا يثبت موصولا (الإصابة 2/ 157).
كما أشار إلى ضعفه الهيثمي في المجمع (1/ 57)
والله تعالى أعلم
ـ[راشد]ــــــــ[27 - 09 - 02, 01:33 ص]ـ
هل يمكن اعتباره حسناً بتعدد طرقه .. ؟؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[27 - 09 - 02, 03:14 م]ـ
أحسنت أخانا الكريم على هذا التخريج المختصر المفيد ..
للفائدة يوسف بن عطية الصفار شديد الضعف، قال عنه الساجي: كان يغير أحاديث ثابت عن الشيوخ فيجعلها عن أنس؛؛ قلت: وهذا الحديث رواه عن ثابت عن أنس!!
ومن كانت هذه حاله لا يقبل حديثه ولا يعتبر به، لأن شرط قبول الرواية في المتابعات والشواهد خلوها ممن فحش وهمه أو اتهم بالكذب أو أنكر حديثه على جه معتبر ..
فالحديث ضعيف، وأحسن أسانيده الذي فيه ابن لهيعة، ولا جابر لروايته!!
والله أعلم.
ـ[بن يوسف العمري]ــــــــ[20 - 06 - 10, 10:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بحث نشرته في منتديات كل السلفيين لعله يفيد الإخوة الكرام
9 - عرفت فالزم
أخرجه عبد بن حميد في ٌ المسند ٌ (444) و الطبراني في ٌ المعجم الكبير ٌ (3/ 261/3367) و من طريقه أبو نعيم في ٌ المعرفة ٌ (2/ 777 - 778) و كذا الشجري في ٌ الأمالي ٌ (1/ 31 - 32)
و أخرجه كذلك البيهقي في ٌ الشعب ٌ (7/ 362/10591) وابن عساكر في ٌ تاريخ دمشق ٌ (54/ 179 - 180)
من طريق ابن لهيعة عن خالد بن يزيد السكسكي عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له:
ٌ يا حارث كيف أصبحت؟ ٌ فقال: أصبحت مؤمنا حقا قال ٌ أنظر ما تقول فإن لكل حق حقيقة [فما حقيقة إيمانك]؟ ٌ قال: ألست قد عزفت الدنيا عن نفسي و أظمأت نهاري و أسهرت ليلي و كأني أنظر إلى عرش ربي بارزا و كأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها و كأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون – يعني يصيحون – قال: ٌ يا حارث عرفت فالزم ٌ ثلاث مرات
و اللفظ لعبد بن حميد و الزيادة للطبراني و أبي نعيم
و عزاه ابن حجر في ٌ المطالب العالية ٌ (12/ 291/2873) لمسدد في ٌ مسنده ٌ لكن جاء في هامش ٌ المطالب ٌ أنه وجد في بعض النسخ ٌ عبد ٌ بدل ٌ مسدد ٌ فلعله الصواب
قلت: وفيه ابن لهيعة و هو ضعيف وابن أبي الجهم لم أهتد إلى ترجمته ثم وجدت ابن أبي حاتم قال في ٌ الجرح و التعديل ٌ:
ٌ محمد بن أبي الجهم بن حذيفة العدوي ٌ و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
و ذكره ابن عساكر في ٌ التاريخ ٌ و أنه قتل يوم الحرة و ذكره ابن سعد أيضا في ٌ الطبقات ٌ
و الظاهر أن الهيثمي لم يهتد إلى ترجمته هو كذلك فقد قال في ٌ المجمع ٌ (1/ 62):
ٌ رواه الطبراني في الكبير و فيه ابن لهيعة و فيه من يحتاج إلى الكشف عنه ٌ
و ذكر هذا الحديث البغوي في ٌ معجم الصحابة ٌ (2/ 75) و قال:
ٌ لا أعلم بهذا الإسناد غير الحارث ٌ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/294)
و عبارته و إن كان فيها تشويشا ظاهرا فإنها تفيد أن ابن لهيعة قد تفرد بهذا الطريق بل لقد تفرد به ابن أبي الجهم هذا كذلك
و ضعفه العراقي –مع حديث البزار الآتي- في ٌ تخريج الإحياء ٌ
هذا و قد ورد من طرق أخرى مرسلا و معضلا عن الحارث و موصولا عن غيره
1 - فقد أخرجه ابن المبارك في ٌ الزهد ٌ (299) و عبد الرزاق في ٌ المصنف ٌ (10/ 157/20283) و في ٌ التفسير ٌ و كذا البيهقي في ٌ الشعب ٌ
من طريق معمر عن صالح بن مسمار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للحارث .... فذكر مثله لإلا أنه قال:
ٌ مؤمن نور الله قلبه ٌ و لم يقل ٌ عرفت فالزم ٌ
و قد جمع غيرهم بينهما كما سيأتي
و مما جاء في ٌ الزهد ٌ:
ٌ قال ابن الوراق قال ابن صاعد –راوي كتاب الزهد عن المروزي عن ابن المبارك -: و لا أعلم صالح بن مسمار أسند إلا حديثا واحدا ٌ
و قال البيهقي ٌ هذا منقطع ٌ أي ٌ معضل ٌ كما قال الحافظ في ٌ الإصابة ٌ لأن صالح بن مسمار هذا من طبقة أتباع التابعين
2 - و أخرجه ابن أبي شيبة في ٌ المصنف ٌ (11/ 43/10474) و في ٌ الإيمان ٌ (115)
حدثنا ابن نمير نا مالك بن مغول عن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .....
فذكره بنحوه
و فيه: ٌ كأني أنظر إلى عرش ربي أبرز للسحاب ٌ و فيه كذلك قوله صلى الله عليه و سلم:
ٌعبد نور الإيمان قلبه إن عرفت فالزم ٌ
و ضعفه الألباني في تخريج ٌ الإيمان ٌ بقوله:
ٌ و الحديث معضل فإن زبيدا من الطبقة السادسة التي لم تلق أحدا من الصحابة عند الحافظ في التقريب ٌ
3 - و أخرجه ابن أبي شيبة في ٌ المصنف ٌ و في ٌ الإيمان ٌ
حدثنا يزيد بن هارون أنا أبو معشر عن محمد بن صالح الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ....
فذكره إلا أنه جعل القصة وقعت لعوف بن مالك الأنصاري بدل الحارث
و فيه قوله صلى الله عليه و سلم:
ٌ عرفت و آمنت فالزم ٌ
و ضعفه الألباني –رحمه الله- كسابقه في تخريج ٌ الإيمان ٌ فقال:
ٌ ضعيف مرسل فإن محمد بن صالح الأنصاري هو التمار المدني من أتباع التابعين و هو صدوق يخطيء كما في التقريب و أبو معشر اسمه نجيح بن عبد الرحمن و هو ضعيف ٌ
4 - و أخرجه البزار في ٌ المسند ٌ (1/ 26/32 - كشف) و العقيلي في ٌ الضعفاء ٌ (2/ 691) و البيهقي في ٌ الشعب ٌ (7/ 362/10590)
من طريق يوسف بن عطية نا ثابت عن أنس بن مالك
قال البزار: تفرد به يوسف بن عطية و هو لين الحديث
و قال الهيثمي في ٌ المجمع ٌ: ٌ رواه البزار و فيه يوسف بن عطية لا يحتج به ٌ
قلت: قال النسائي متروك و قال البخاري منكر الحديث و لهذا قال الذهبي في ٌ الميزان ٌ: مجمع على ضعفه
و قال ابن حجر في ٌ الإصابة ٌ (1/ 690):
ٌ قال البيهقي هذا منكر و قد خبط فيه يوسف فقال مرة الحارث و قال مرة حارثة ٌ
قلت: هذا الذي نقله الحافظ عن البيهقي لم أجده في ٌ الشعب ٌ فلعله ذهول من الحافظ أو سبق قلم أو أنه كان في نسخته هكذا
5 - و أخرجه ابن عساكر في ٌ تاريخ دمشق ٌ (38/ 274) من طريق جرير بن عتبة حدثني أبي نا أنس بن مالك و أنا في القوم بالبصرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل المسجد و الحارث بن مالك نائم فحركه برجله قال: ٌ ارفع رأسك ٌ فذكر القصة بنحوه
و فيه: ٌ أنت امرؤ نور الله قلبه عرفت فالزم ٌ
قلت: عتبة هذا هو عتبة بن عبد الرحمن الحرستاني قال الذهبي: ٌ تكلم فيه و قد روى عنه ولده جرير حديثين باطلين فما أدري الآفة منه أو من ولده ٌ
6 - و أخرجه أبو الشيخ في ٌ طبقات الأصبهانيين ٌ (4/ 182/950) و الشجري في ٌ الأمالي ٌ (1/ 38) و أبو نعيم في ٌ الحلية ٌ (1/ 242) و ابن عساكر في ٌ تاريخ دمشق ٌ (58/ 416)
من طريق اسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه عن ثابت عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:
ٌ كيف أصبحت يا معاذ ٌ فذكر نحو حديث الحارث
و اسحاق بن عبد الله بن كيسان ٌ لينه أبو أحمد الحاكم ٌ كما قال الذهبي و زاد الحافظ في ٌاللسان ٌ: ٌ قال البخاري في ترجمة والده له ابن يسمى اسحاق منكر الحديث و قال ابن حبان يتقى حديثه من رواية ابنه عنه ٌ
ثم إنه جعل صاحب الواقعة معاذ بن جبل بدل الحارث بن مالك الأنصاري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/295)
7 - و أخرجه ابن حبان في ٌ المجروحين ٌ (1/ 164) من طريق أحمد بن الحسن بن أبان المصري عن أبي عاصم عن سفيان و شعبة –كذا- عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة
و قال: ٌ ما حدث بهذا سلمة بن كهيل قط و لا أبو سلمة و لا أبو هريرة ٌ
أورده في ترجمة أحمد بن الحسين بن أبان و قال: ٌ كذاب دجال من الدجاجلة يضع عن الثقات وضعا لا يجوز الإحتجاج به بحال ٌ
و قال ابن عدي كان يسرق الحديث و قال الدارقطني كذاب و عد الذهبي هذا الحديث من بلاياه
ثم اعلم –رحمك الله- أن سبب إيرادي لهذا الحديث هنا هو أني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية يضعفه في ٌ الإستقامة ٌ (1/ 195) بقوله:
ٌ كما يروون في الحديث الذي رواه ابن عساكر مرسلا و روي مسندا من وجه ضعيف لا يثبت ٌ
و أنت ترى أن المرسل من طرقه ليس عند ابن عساكر بل عند غيره كما مر و قد جعل صاحب القصة ٌ حارثة بن سراقة ٌ و هو وهم منه رحمه الله إنما هو ٌ الحارث بن مالك الأنصاري ٌ كما اتفقت عليه المصادر السالفة و قد مر بك انتقاد البيهقي لأحد رواته –يوسف بن عطية- الذي خبط فيه – حسب قوله – بين ٌ الحارث ٌ و ٌ حارثة ٌ هذا من جهة
و من جهة أخرى قول محقق ٌ الإستقامة ٌ:
ٌ لم أجد هذا الحديث إلا في أسد الغابة لابن الأثير ..... كما وجدت الحديث في مسند أنس من الجامع الكبير ... و ذكر السيوطي أن الحديث قد أورده ابن عساكر في تاريخه ٌ
و التخريج السابق للحديث دليل واضح عن معنى التحقيق العلمي المنتشر بكثرة اليوم لا سيما إذا علمت أن الطبعة المعنية هي طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية و مع المحقق لجنة علمية ٌ يدربها على التحقيق و يستعين بها عليه ٌ كما قال (1/ 28) و هي مكونة من عدة أسماء ذكرهم هناك
و لو كان المحقق المذكور قد فتش ٌ الجامع الكبير ٌ للسيوطي فقط و الذي يعده من مراجعه في التحقيق لوجده قد ذكر الحديث في ٌ مسند الحارث بن مالك الأنصاري ٌ منه (14/ 268) و لوجده عزاه لـ (طب و أبو نعيم) أي الطبراني في ٌ الكبير ٌ و أبو نعيم في ٌ الحلية ٌ كما هو اصطلاحه المعروف و قد عزاه محقق ٌ الجامع الكبير ٌ للطبراني وابن أبي شيبة بالجزء و الصفحة
تنبيه ثان:
قد يرد في ذهن القاريء الكريم أن هذا الحديث قد يتقوى بالشواهد و المتابعات لكثرة ما يرى منها هنا و ليس كذلك لأن من شرطها أن لا يكون الضعف شديدا و أنت ترى أن حديث أبي هريرة (رقم 7) قد تفرد به كذاب و حديث أنس عند أبي الشيخ و غيره (رقم 6) شديد الضعف و حديثه الذي عند ابن عساكر (رقم 5) باطل كما قال الذهبي و كذا حديثه الذي عند البزار و غيره (رقم 4) شديد الضعف كذلك أما الثلاث الأخرى فالأول معضل أو منقطع و الثاني معضل و الثالث مرسل و فيه راو ضعيف
تنبيه ثالث:
ثم إنه قد اضطرب فيه بعض الرواة الضعفاء فجعل أبو معشر (رقم 3) القصة وقعت لعوف بن مالك و جعلها اسحاق بن عبد الله بن كيسان (رقم 6) وقعت لمعاذ بن جبل
كما جعله بعضهم من مسند أنس و جعله غيره من مسند أبي هريرة
تنبيه رابع:
قد يرد على البعض احتمال تعدد الواقعة و هذا ممكن لو كان الإسناد صحيحا لكن وروده من طرق ضعيفة و ضعيفة جدا يبعد هذا الإحتمال
و قد ذكر الحافظ ابن حجر كثيرا من هذه الطرق في ٌ الإصابة ٌ و قبله أبو نعيم في ٌ المعرفة ٌ و لم يلجآ إلى هذا و الله أعلم(5/296)
كتاب (الجرح والتعديل) للدارقطني
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[26 - 09 - 02, 05:50 ص]ـ
يعزو الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب) لكتاب:
(الجرح والتعديل) للدارقطني.
فماذا نعرف عن هذا الكتاب؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[25 - 03 - 08, 04:57 م]ـ
يرفع
لتجديد السؤال
-------------
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 07:13 ص]ـ
من يفيدنا من الإخوة عن هذا؟(5/297)
عضو جديد!
ـ[شيرويه بن شهردار]ــــــــ[26 - 09 - 02, 07:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
فأنا عضو جديد بملتقاكم.
نرجو من الله الأجر للجميع، والفائدة المتبادلة بيني وبينكم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[26 - 09 - 02, 07:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلاً ومرحباً بك بيننا أخي شيرويه.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 09 - 02, 03:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلا بك
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[26 - 09 - 02, 03:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أخي شيرويه.(5/298)
بحث مهم للمنصفين السلفيين متبعي الدليل وإن قال به الإمام
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[26 - 09 - 02, 09:13 ص]ـ
لاشك أيها الأخوة الأفاضل أن المسلم يجب عليه الإكثار من الأعمال الصالحة والاستزادة منها وتحسينها
ولا شك أن من شرط قبول العمل أن يكون بما شرع الله عزوجل ولله وحده القصد.
ولاشك ةأيضاً أن من أهم دواعي انتشار البدع واندثار السنن هو العمل بما لم تصح نسبته من الحديث عن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
ولقد كان لأهل العلم صولات وجولات في الحديث عن هذا الأمر العظيم الذي كان له الأثر البالغ في تعبد المسلمين لربه.
فدونت الكتب، وأصلت الأصول، وقعدت القواعد لمعرفت صحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ضعيفه.
فهذه دعوت لاثراء موضوع وقضية العمل بالحديث الضعيف؛ وقواعد وشروط من استجاز ذلك أوتجوز فيه، أو اضطر إليه، أو قدمه على آراء الرجال؛ مع المناقشة لهم في ذلك.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[26 - 09 - 02, 01:33 م]ـ
الشيخ المباركي سددك ربي: هناك مصنفات في هذا الموضوع الحديث الضعيف للشيخ الخضير وغيره وهو رسالة علمية
ـ[شيرويه بن شهردار]ــــــــ[26 - 09 - 02, 02:05 م]ـ
[ FONT=Traditional Arabic] أخي الفاضل: المباركي، بارك الله فيك ..
عنوان موضوعك غريب! [/ FONT(5/299)
مذاهب الناس في الأخذ بالضعيف واعتماد العمل به في الفضائل
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 09 - 02, 09:53 ص]ـ
مذاهب الناس في الأخذ بالضعيف واعتماد العمل به في الفضائل
المذهب الأول: لا يُعمَلُ به مُطلَقاً: لا في الأحكام، ولا في الفضائل. هذا هو مذهب عامة السلف. وحكاه ابنُ سيّد الناس في "عيون الأثر" عن يحيى بن مَعين. وهو مذهب مالك والبخاري ومسلم وشُعبة ويحيى بن سعيد القطان وأبو حاتم الرازي. وعليه إجماع الصحابة.
قال الكوثري في "المقالات" (ص45): «والمنعُ من الأخذ بالضعيف على الإطلاق: مذهبُ البخاري، ومسلم، وابن العربي شيخ المالكية في عصره، وأبي شامة المقدسي كبير الشافعية في زمنه، وابن حزم الظاهري، والشوكاني. ولهم بيانٌ قويٌّ في المسألة لا يُهمل».
وفي تهذيب التهذيب (11\ 250): كان يحيى بن معين يقول: «من لم يكن سَمحاً في الحديث، كان كذّاباً!». قيل له: «وكيف يكون سمحاً؟». قال: «إذا شَكَّ في الحديث تركه». قلت: أما أنا فاخترت أن أكون سمحاً في الحديث. فاختر لنفسك المذهب الذي يسرك أن تراه يوم القيامة.
وحجة ابن معين وغيره من العلماء هو ما رواه مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ». قال النووي في شرحه للحديث: يُرَى أي يَظُنُّ. وقال: «وأما فقه الحديث فظاهر. ففيه تغليظ الكذب والتعرض له، وأن من غلب على ظنه كذب ما يرويه فرواه، كان كاذباً. وكيف لا يكون كاذباً، وهو مخبِرٌ بما لم يكن؟!».
المذهب الثاني: أن يُعمَل به مُطلَقاً. وهو مذهب بعض العراقيين (خاصة من أهل الكوفة). ومذهب جمهور الصوفية، وكثيرٌ من الفقهاء المتأخرين. قال السيوطي في "تدريب الراوي" (ص108) عن الحديث الضعيف: «ويُعمَلُ به أيضاً في الأحكام إذا كان فيه احتياط»!! وقال صاحب "الدر المختار" (1\ 87): «وأما الموضوع فلا يجوز العمل به بحال. أي ولو في فضائل الأعمال». فعقّب عليه الشيخ أحمد الطحطاوي (ت1231هـ) في حاشيته: «أي: حديث كان مخالِفاً لقواعد الشريعة. وأما لو كان داخلاً في أصلٍ عام، فلا مانع منه! لا بجَعْلِه حديثاً، بل لدخولِه تحت أصلِ عام»!!!
وهذا مذهبٌ قبيحٌ جداً. قال النووي في الرد عليه في "شرحه على صحيح مسلم" (1\ 126): «وعلى كُلِّ حالٍ، فإن الأئمة لا يروُون عن الضعفاء شيئاً يحتجون به على انفراده في الأحكام. فإن هذا شئٌ لا يفعله إمامٌ من أئمة المحدِّثين، ولا مُحَقّقٌ من غيرهم من العلماء. وأما فِعلُ كثيرين من الفقهاء –أو أكثرِهم– ذلك، واعتمادُهم عليه، فليس بصواب. بل قبيحٌ جِداً. وذلك لأنه إنْ كان يَعرِفُ ضَعفه، لم يُحِلَّ له أن يحتجَّ به. فإنهم متفقون (أي علماء الإسلام) على أنه لا يُحتَجُّ بالضعيف في الأحكام. وإن كان لا يَعرِف ضَعفه، لم يحِلّ له أن يَهجُمَ على الاحتجاج به من غير بحثٍ عليه بالتفتيش عنه إن كان عارفاً، أو بسؤال أهل العلم به إن لم يكن عارفاً».
مع العلم أن من أجاز العمل بالحديث من المتقدمين من أهل العراق (كأحمد بن حنبل مثلاً)، إنما قصدوا الحديث الحسن، كما بينه شيخ الإسلام في بحث طويل له. وهذا هو الصواب. إذا كان الحديث الحسن هو من أنواع الحديث الضعيف عند المتقدمين. ولم يشتهر هذا اللفظ (كاصطلاح حديثي مشهور) إلا عند الترمذي. ولم ينتشر في كتب الفقهاء إلا في مرحلة متأخرة. ولذلك نقل ابن تيمية والنووي وغيرهما الإجماع على تحريم العمل بالحديث الضعيف (غير الحسن) في الأحكام. وإنما ظهرت طائفة خالفت هذا الإجماع بعدهما وعملت بالضعيف جداً، بل بالموضوع.
المذهب الثالث: جواز الاستشهاد بها في فضائل الأعمال ضمن شروط متشددة.
قال ابن حجر العسقلاني: إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة: الأول: وهو متفق عليه، أن يكون الضعف غير شديد. فيَخرج مَنِ انفَرَدَ من الكذّابين، والمُتّهَمين بالكذب، ومن فَحُشَ غَلَطُه. الثاني: أن يكون مُندَرِجاً تحت أصلٍ عام معمولٍ به، فيخرج ما يخترع، بحيث لا يكون له أصلٌ أصلاً. الثالث: أن لا يُعتقَدَ عند العمل به ثبوتُه، لِئَلا يُنْسَبُ ثبوته إلى النبي (ص) ما لم يقله. انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/300)
وهذه شروط دقيقة وهامة جداً، لو التزمها العاملون بالأحاديث الضعيفة، لكانت النتيجة أن تضيق دائرة العمل بها، أو تلغى من أصلها. وبيانه من ثلاثة وجوه:
أولاً: يدل الشرط الأول على وجوب معرفة حال الحديث الذي يريد أحدهم أن يعمل به، لكي يتجنب العمل به إذا كان شديد الضعف. وهذه المعرفة مما يصعب الوقوف عليها من جماهير الناس، وفي كل حديث ضعيف يريدون العمل به، لقلة العلماء بالحديث، لا سيما في العصر الحاضر. وأعني بهم أهل التحقيق الذين لا يحدّثون الناس إلا بما ثبَتَ من الحديث عن رسول الله (ص)، وينبّهونهم على الأحاديث الضعيفة، ويحذرونهم منها. بل إن هؤلاء هم أقلّ من القليل. فالله المستعان. من أجل ذلك تجد المبتَلين بالعمل بالأحاديث الضعيفة، قد خالفوا هذا الشرط مخالفةً صريحة. فإن أحدهم –ولو كان من أهل العلم بغير الحديث– لا يكادُ يقِفُ على حديثِ في فضائل الأعمال، إلا ويبادر إلى العمل به دون أن يعرف سلامته من الضعف الشديد. فإذا قيض له من ينبّهَهُ إلى ضَعفه، ركن فوراً إلى هذه القاعدة المزعومة عندهم: «يُعمَلُ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال». فإذا ذكّر بهذا الشرط، سكت ولم ينبُت ببني شفة!
وقد قال العلامة أحمد محمد شاكر: «والذي أراه أن بيان الضعف الشديد في الحديث الضعيف واجِبٌ في كُلّ حال. لأن ترك البيان، يوهم المطّلع عليه أنه حديث صحيح. والخلاصة أن الالتزام بهذا الشرط يؤدي عملياً إلى ترك العمل بما لم يثبت من الحديث، لصعوبة معرفة الضعف الشديد على جماهير الناس».
ثانياً: أن يلزم من الشرط الثاني: «أن يكون الحديث الضعيف مندرجا تحت أصل عام ... » أن العمل في الحقيقة ليس بالحديث الضعيف، وإنما بالأصل العام. والعمل به وارد، وُجِدَ الضعيف أم لم يوجد. فيكون هذا الأصل قد دلت عليه أدلة صحيحة من الكتاب أو السنة الشريفة. أما إذا وجد الحديث الضعيف بدون أصلٍ عام، فهذا يعني أن العمل باطِلٌ من أساسه، لأنه لا دليل عليه. فثبت أن العمل بالحديث الضعيف بهذا الشرط شكلي، غير حقيقي. وهذا المُراد.
ثالثاً: إن الشرط الثالث يلتقي مع الشرط الأول في ضرورة معرفة ضعف الحديث، لكي لا يعتقد ثبوته. وقد عرفت أن الجماهير الذين يعملون في الفضائل بالأحاديث الضعيفة لا يعرفون ضعفها. وإذا اشتهر الحديث الضعيف وانتشر العمل به بين الناس، ينسى الناس مع مرور الوقت أن أساس هذا العمل قائم على حديث ضعيف وأنه لا دليل صحيح عليه، وهذا خلاف المراد.
قال الشيخ المحققُ جمال الدين الدوَّاني في رسالته "أُنْمُوذَج العلوم": «اتفقوا على أن الحديثَ الضعيفَ، لا تَثبُتُ به الأحكام الخمسة الشرعية، ومنها الاستحباب». ويؤيده قول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (1\ 250): «ولا يجوز أن يُعتَمَدُ في الشريعة على الأحاديث الضعيفة –التي ليست صحيحة ولا حسنة–. لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء، جَوّزوا أن يُروى في فضائل الأعمال، ما لم يُعلم أنه ثابت، إذا لم يُعلم أنه كذب. وذلك أن العمَلَ إذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعي، ورُوِيَ في فضلِهِ حديثٌ لا يُعلَمُ أنه كذب، جازَ أن يكون الثوابُ حقاً. ولم يَقُل أحدٌ من الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديثٍ ضعيف. ومن قال هذا فقد خالف الإجماع».
فالحديث الضعيف لا يُعمل به مُطلقاً: لا في الفضائل والمستحبّات ولا في غيرهما. ذلك لأن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن. والله –عز وجل– قد ذَمّه في غير موضع من كتابه فقال: {إن الظن لا يُغني من الحقّ شيئاً}. وقال: {إن يتبعون إلا الظن}. وقد قال رسول الله (ص): «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث». متفق عليه.
قال الشيخ الألباني في مقدمة "الترغيب والترهيب": «وجملة القول: إننا ننصح إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أن يدعوا العمل بالأحاديث الضعيفة مطلقاً، وأن يوجهوا همتهم إلى العمل بما ثبت منها عن (ص). ففيها ما يغني عن الضعيفة. وفي ذلك منجاةٌ من الوقوع في الكذب على رسول الله (ص). والذين يُخالِفونَ في هذا، لا بُدّ وأنهم واقعون فيما ذكرنا من الكذب. لأنهم يعملون بكل ما هبّ ودبّ من الحديث. وقد أشار (ص) إلى هذا بقوله: «كفى بالمرء كَذِباً أن يحدّث بكلّ ما سمِع». أخرجه مسلم. وعليه نقول: كفى بالمرء ضلالاً أن يعمل بكل ما سمع!».
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[26 - 09 - 02, 12:27 م]ـ
مما يخطئ في فهمه كثير من الناس، معرفة المراد من قول الأئمة (العمل به في فضائل الأعمال)
وهو ظنهم أن المعنى أن الحديث الضعيف يعمل به في النوافل دون الفرائض، أو نحو هذا الفهم.
وهذا فهم خاطئ
والصواب: أن المقصود بذلك هو فضل العمل أي ثوابه، وذلك بكون العمل وشرعيته قد صح فيها الحديث، ولكن جاء في فضل ثوابه حديث ضعيف، فيقولون لا بأس بالعمل بهذا الحديث رجاء هذا الثواب لأن أصل الحديث صحيح، وممكن أن يكون هذا الثواب صحيحا.
وبهذا يعرف أن قولهم ويكون مندرجا تحت أصل صحيح، ليس بلغو أو لا فائدة فيه، كما قال البعض.
وإن كان الصواب في المسألة هو مذهب السلف، وأن الأحاديث الصحيحة فيها غنية وكفاية ولله الحمد.
ولكن أردت بيان خطأ يقع في بعض الفهوم، والله المستعان.
قال شيخ الإسلام (1/ 250) من الفتاوى:
" لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب، وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي وروى في فضله حديث لا يعلم أنه كذب جاز أن يكون الثواب حقا، ولم يقل أحد من الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشيء واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف ومن قال هذا فقد خالف الإجماع " والله تعالى أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/301)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 09 - 02, 01:05 م]ـ
الذي ينبغي تحقيقه في هذا المقام أمور أرجو أن يتركز النقاش حولها:
1 - صحة عزو المذاهب إلى أصحابها. مثلا: لو قلنا إن البخاري لا يجيز العمل بالضعيف مطلقا، فإننا نحتاج لإثبات هذه النسبة:
* إما إلى نص جلي منه رحمه الله.
* أو إلى استقراء تام لكتبه ومنهجه في الاستنباط والاستدلال.
ويتأكد الأمر إذا كان القول منسوبا إلى جماعة مثل: الجمهور، أو عامة السلف، ونحو ذلك. ويزداد الأمر خطورة إن كان حكاية إجماع، كأن يقال: إجماع الصحابة أو السلف ..
2 - ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أن الإمام أحمد يقصد بالضعيف الحديث الحسن عند غيره من الإئمة، يحتاج إلى تحقيق وتتبع. إذ من المعلوم أن أهل البدع كثيرا ما يطعنون في هذا النقل عن شيخ الإسلام. فنحتاج إلى الاستدلال له، لا الاستدلال به ..
3 - هناك فرق بين أمور:
* رواية الحديث الضعيف في فضائل الأعمال وفي الأحكام.
* الاحتجاج بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال (أي إثبات حكم شرعي به، خاصة الاستحباب).
* الترغيب والترهيب بالحديث الضعيف.
4 - الحديث المرسل ضعيف عند المحدثين. فهل يفرق الفقهاء بينه وبين سائر أقسام الضعيف؟
بعبارة أخرى: هل يصح أن يقال: احتج جمع من الفقهاء بالمرسل، وهو من أقسام الضعيف. فهم إذن يحتجون بالضعيف مطلقا؟
فإن لم يصح هذا التعميم (أي من المرسل إلى مطلق الضعيف) يرد السؤال: ما هو الفرق المؤثر بين المرسل وباقي أنواع الضعيف؟
والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 09 - 02, 07:24 م]ـ
الأخ الفاضل عصام البشير
1 - أما عن مذهب البخاري، فقد بلغني أن له نصاً صريحاً في عدم الأخذ بالحديث الضعيف. أما بالاستقراء فهو يتساهل في الحديث الضعيف في غير الأحكام. فقد أخرج في صحيحه أحاديث فيها ضعف مثل حديث الاستخارة وحديث "من عادى لي ولياً ... " وأشباه ذلك. والبعض ينكر ضعف هذه الأحاديث، والله أعلم.
أما عن الصحابة فتجد تحقيق ذلك في كتب الأصول. وتشددهم الشديد في أخذ الحديث مشهور. وقصة ابن عباس ورده للحديث المرسل عن التابعي الثقة معروفة.
2 - قد حققت مقولة شيخ الإسلام عن الحديث الحسن فوجدتها صحيحة. وقرأت رد المخالف له (نقله أبو غدة) ورددت عليه بموضوع طويل جداً وضعت به نماذج للحديث الحسن عند المتقدمين والمتأخرين، وقارنت ذلك مع التعاريف النظرية، وأثبت أن الحديث الحسن من أنواع الحديث الضعيف بلا ريب.
3 - قولك: <<هناك فرق بين أمور:
* رواية الحديث الضعيف في فضائل الأعمال وفي الأحكام.
* الاحتجاج بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال (أي إثبات حكم شرعي به، خاصة الاستحباب).
* الترغيب والترهيب بالحديث الضعيف>>.
هذا صحيح. وأكثر الأئمة يستشهدون بالحديث الضعيف إذا وافق مذهبهم، ويقولون أنهم يستشهدون به دون أن يحتجوا به. أو يقولون مقولتهم الباطلة: أن هذه الأحاديث الضعيفة تقوي بعضها بعضاً. وهذا بنظري يوهن حجتهم لا يقويها. فأنت عندما تسرد أدلة الخصم وتبين أن أكثرها أحاديث ضعيفة وموضوعة، يسقط الخصم من عيون الناس، لأنه قد ظهر لهم أنه يحتج بالضعيف (ولو أنه ربما استشهد به ولم يحتج). وتجد ابن حزم قد طبق هذا بنجاح على خصومه.
4 - قولك: <<هل يصح أن يقال: احتج جمع من الفقهاء بالمرسل، وهو من أقسام الضعيف. فهم إذن يحتجون بالضعيف مطلقا؟ >>
أقول: الذين احتجوا بالحديث المرسل اعتبروه من جنس الحديث الحسن. أي أن ضعفه ليس شديداً. والإمام أبو حنيفة يقدّم الحديث المرسل على القياس، لكنه بنفس الوقت لا يرى المرسل بنفسه حجة (خاصة لو عارضه مسند).
والإمام مالك لما احتج بالمراسيل، فإنها بنظره كانت صحيحة. وليس كل مرسل صحيح عند مالك. بل لا يقبله حتى يكون مشهوراً في المدينة ومطابق لعمل أهلها. وقد نقل عنه الدراقطني (في سننه) قوله: شهرة هذا الحديث في المدينة تغني عن إسناده.
فهو يرى أن المرسل إذا اشتهر عند أهل المدينة وعملوا به، فهو دليل على أنه قد تلقوه جيلاً عن جيل، ولم يسنده أحد لشهرته عندهم وعدم وجود معارض له. والجواب على هذا أن الشهرة لا تكفي، إلا إن كان الإجماع قد تحقق على معنى الحديث المرسل، ليس في المدينة فقط، بل في سائر أقطار المسلمين. فهذا المرسل فقط نحكم بصحته، لإجماع سائر المسلمين على صحة معناه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 09 - 02, 07:42 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد الأمين
وأخشى أن يتشعب النقاش كثيرا، وليس لدي من الوقت ما يكفي ..
لكن حبذا لو تتحفنا بما كتبته حول النقطة الثانية (مسألة الحسن والضعيف) .. فهو موضوع بالغ الأهمية ..
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 01 - 10, 10:08 م]ـ
مقال غريب جدا وإن كان قديما!!!
لا تصح نسبة المذهب الأول للصحابة والبخاري وابن معين والرازي وعامة السلف.
بل عامة السلف على المذهب الثاني
وعليه المذاهب الأربعة وجمهور الفقهاء والمحدثين وبعض المحققين كشيخ الإسلام وابن حجر وغيرهما
وحكى غير واحد الإجماع والاتفاق عليه
لكن بشروطه المبينة في كلام ابن تيمية والعز ابن عبد السلام وابن حجر
وكلام السلف ذكره الخطيب البغدادي في كتبه وغيره كابن رجب مثلا
وينظر هنا مثلا لمعرفة المذاهب:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5581
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/302)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 01 - 10, 10:30 م]ـ
قال ابن رجب في شرح العلل:"فقد رخص كثير من الأئمة في رواية الأحاديث الرقاق ونحوها عن الضعفاء. منهم ابن مهدي وأحمد بن حنبل.
وقال رواد بن الجراح سمعت سفيان الثوري يقول: ((لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم الذين يعرفون الزيادة والنقصان، ولا بأس بما سوى ذلك من المشايخ.
وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي قال أخبرني عبدة قال: قيل لابن المبارك - وروى عن رجل حديثاً - فقيل: هذا رجل ضعيف! فقال: يحتمل أن يروي عنه هذا القدر أو مثل هذه الأشياء.
قلت لعبدة: مثل أي شئ كان؟ قال: في أدب في موعظة في زهد.
وقال ابن معين في موسى بن عبيدة يكتب من حديثه الرقاق)).
وقال ابن عيينة: ((لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره)).
وقال أحمد في ابن إسحاق: ((يكتب عنه المغازي وشبهها)).
وقال ابن معين في زيادٍ البكائي: ((لا بأس في المغازي، وأما في غيرها فلا)).
وإنما يروي في الترغيب والترهيب والزهد والآداب أحاديث أهل الغفلة الذين لا يتهمون بالكذب، فأما أهل التهمة فيطرح حديثهم، كذا قال ابن أبي حاتم وغيره.(5/303)
دعوة لزيارة معرض الكتاب الدولي في جامعة الملك سعود
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[26 - 09 - 02, 02:47 م]ـ
المعرض مقام في الفترة من 17/ 7 - --27/ 7
وجزاكم الله خير(5/304)
بشرى لطلبة العلم ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[26 - 09 - 02, 11:01 م]ـ
بشرى لطلبة العلم ..
طبع لدى مكتبة الفاروق بمصر كتاب العلل لابن أبي حاتم، في أربع أجزاء، تحقيق: نشأت بن كمال المصري، وتقديم: مطفى العدوى،
ونطلب من الأخوة ممن لهم طلة بالمشايخ المحققين كالشيخ حاتم الشريف، أو الطريفي أو غيرهم.
والكتاب موجود لدى مكتبة التدمرية، وسعره 95 ريال
ـ[شيرويه بن شهردار]ــــــــ[27 - 09 - 02, 03:33 م]ـ
أخي الفاضل: ابن أبي حاتم، ماذا تطلب من الأخوة الذين لهم صلة بالمشايخ؟؟
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[27 - 09 - 02, 04:18 م]ـ
اطلب من الأخوة الذين لهم علاقة بالمشايخ الفضلاء إبلاغنا إذا كان هناك ملاحظات حول هذه الطبعة، وهل وفى المححق أثابه الله بما يستحقه هذا الكتاب.
ـ[شيرويه بن شهردار]ــــــــ[27 - 09 - 02, 04:23 م]ـ
قد بلغ، فأبشر.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[28 - 09 - 02, 05:18 م]ـ
سألت الشيخ سليمان العلوان عن هذه الطبعة، فقال: إنه اعتنى بالنص، لكن المحقق لم يخدم الكتاب من حيث الشرح، وقال: كتاب العلل يحتاج إلى شرح.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[28 - 09 - 02, 10:30 م]ـ
جزاك الله خير ابن ابي حاتم وقد سالت لك شيخنا الشيخ عبدالعزيز الطريفي عن هذه الطبعة فاثنى عليها وامتدح العمل وقال بذل فيه جهد جيد
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:32 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
ونأمل من الأخوة جمع أقوال بعض المشايخ حول هذه الطبعة،،
والله يحفظك(5/305)
فهارس المكتبة برجاء المشاركة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[26 - 09 - 02, 11:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الكرام جمعني الله و إياكم على المحبة فيه و على طاعته سبحانه و تعالى
كانت فكرة المكتبه أن يجمع كل الأخوة ما عندهم من كتب على ملف الورد في مكان واحد حتى لا يتوه الأخوة في البحث في النت الواسع المجال على كتاب ربما يكون بين يديه و لا يدري و قد كانت الإستجابة على وجهين:
الأول: استجابه عظيمة من تشجيع الأخوة على ما قدمته من كتب و عدد التحميل يدل و الحمد الله على نجاح الفكرة
الثانيه: محبطة تماما حيث أن كل أخ نزل كتب، نزلها في مكان خاص و لا أدري دلالة هذا، مع أن تنزيل الكتب في مكان واحد بالمنتدى يوحد المكان الذي يرتاده الأخوة للبحث عن كتاب، و كذلك ييسر عدم ضياع الكتب وسط هذا الكم الكبير من الأبحاث العظيمة التي يقدمها أخوة أفاضل نظن فيهم العلم الجم مما يجعل الكتب تتوه في وسط الأبحاث، و أسأل الأخوة أين كتاب العلل إنه موجود في المنتدى و لكن بعيد تماما عن الأيدي فأرجو من الأخوة أن يضعوا الكتب في مكان واحد أيا كان هذا المكان
الثالثة أرجو من المشرفين على الموقع الأفاضل و أصحاب الثواب العظيم من خلال إنشائهم هذا المنتدى أن يجمعوا الكتب في مكان واحد
وفق الله الجميع لما يحبه الله و يرضاه
فهرس عام للكتب منذ الإنشاء حتى الآن
- الكاشف للذهبي
- صريح السنة
- أصول السنة للحميدي
- التاريخ الأوسط للبخاري
- السنة لأبي عاصم
- صحيح ابن خزيمة
- فضائل القرآن للرازي
- الإغفال للفارسي
- فتح الغفور بوضع اليدين على الصدور
- تحفة الأبرار بنكت الأذكار
- بطاقة الإئتمان لبكر أبو زيد
- قواعد الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
- معاني الركوع و السجود في القرآن
- معجم الفرائد القرآنية
- موقف الطوائف
- الجوهرة المصونة
- الرد على الزنادقة للإمام أحمد
- الرسالة المستطرفة
- الضعفاء الصغير للبخاري
- العواصم من القواصم
- المنتقى للذهبي
- موسوعة الفقه الإسلامي الكويتيه من المجلد الأول حتى الثامن عشر
- البيقونيه شرح ابن العثيمين
- الفقه الواضح للسعدان
- تخريج أحاديث الظلال – لعلوي السقاف
- صفات الله للسقاف
- الأدب المفرد للبخاري
- الإكمال فيمن له ذكر في مسند أحمد من الرجال
- تاريخ الثقات لابن شاهين
- رسالة أبو داود لأهل مكة
- المنتقى لابن الجارود
- اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم
- الأحاديث الطوال للطبراني
- المقترب في بيان المضطرب لبازمول
- تسمية من روى عنه عشرة لابن المديني
- حديث أبي عمير للطبري
- خلق أفعال العباد للبخاري
- القاموس المحيط 1،2 و يشملان المجلد الأول و في الطريق المجلد الثاني
- لسان الميزان لابن حجر
- مشروعية الصلاة في النعال
- منظومة هداية الصبيان
- مسند الإمام أحمد كاملا في خمس مجلدات
في الطريق إليك الكتب السته البخاري، و مسلم، النسائي، أبي داود، الترمذي
، ابن ماجه، و معجم مفردات القرآن و كتب التفسير و غير ذلك من الكتب المهمة
و نرجو من الأخوة المساعدة
وفق الله الجميع إلى ما يحبه الله و يرضاه و وفق الله القائمين على هذا النتدى إلى كل خير
ـ[بو الوليد]ــــــــ[27 - 09 - 02, 03:28 م]ـ
أحسن الله إليك شيخنا أبا الجود .. وجعل ذلك في رصيد حسناتك ..
كنت أود تقديم هذا الاقتراح للإخوة المشرفين جزاهم الله خيراً ..
وهو عمل فهرسة للكتب والأبحاث الموجودة في موقعنا هذا.
لأني أحتاج أحيانا بعض الكتب، ويصعب علي وجودها!!
فكذلك بقية الإخوة ..
ـ[أبو الجود]ــــــــ[27 - 09 - 02, 04:12 م]ـ
أرجو من الأخوة وضع روابط الكتب في هذا الفهرس لسهولة الوصول إلى الكتب إن كان هذا ممكنا وفق الله أهل المنتدى الكرام على مايبزلونه من جهد(5/306)
شكرا الله لأبي الجود جهده وبارك فيه وفي سعيه
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 09 - 02, 12:54 ص]ـ
في الحقيقة إن الأخ أبو الجود يستحق أن يُفرد بمنتدى كامل لا بموضوع
مستقل، فوالله لقد أسعدني ما قام به من جهود لنقل منظومات العلم
المبارك الشريف (علم القرآن)
وهو لم يقتصر على ذلك بل أضاف إلى جانب هذا علم الحديث
وأفرد موضوعاً جمع فيه أمهات الكتب
فرأيتُ أن من حقه علينا أن نشكره على جهده
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله
ووالله إنه أفادني أيما إفادة
وله حقٌ علي فأسأل الله أن يجزيه عنا خير الجزاء
وبهذه المناسبة أتمنى منه أن يلبي طلبي وهو اقتراح مني
وذلك أن يُفرد موضوعاً خاصاً يضع فيه روابط ما كتبَتهُ يداه الكريمتان
وذلك من أجل تسهيل الوصول إلى هذه الكنوز
وأما ما ينقله من مواقع أخرى فتكون في ذلك الموضوع (أمهات الكتب)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو الجود]ــــــــ[27 - 09 - 02, 04:18 م]ـ
أخوتي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنتم أصحاب الفضل و ما أنا إلا ناقل اللهم أن أعلم بنفسي مني، فانتم من شجع و أمر و ما خالد إلا منفذ لطلبات أخوة يحبهم في الله كم كنت سعيدا حينما اشتركت لأول مره بالمنتدي حينما راسلني الأخ عبد الله العتيبي و شاركني بعض الأفكار ثم الأخ الحبيب الغالي هيثم حمدان الذي ما فتئ يشجع و يراسل مقويا العزم حتى نبت الثمر و أخيرا لا أخرا الأخ الفاضل الكريم الحبيب عبد الرحمن الفقيه و الأخ الكريم أبو مصعب و الأخ الغلي الحبيب إلى النفس سليل الأكابر و الأخ الكريم فالح العجمي و الأخوة الأحبه أبو اسحاق التطواني و الأخ الغالي الفاضل صاحب الفضيلة الدكتور ماهر و كل أعضاء المنتدى الكرام الأفاضل هم في الحقيقه الذين يستحقون قول أخي أبو مصعب أما خالد فلم يقدم شيئا ذا بال في الحقيقة فأعضاء المنتدي يتحفوننا كل يوم بأبحاث غنية و لا يبخلون على إخوانهم بشيء انظر إلى أبحاث أبو تيمية و التطواني و الأخ الفاضل محمد الأمين و مناقشاته و الأزهري السلفي و الأسمري و راية التوحيد و الدارقطني .. وو و يحيى العدل صاحب المجالس في الأحاديثالمسلسة بالأولية أعاده الله إلينا سالما فنحن في أشد الشوق إليه لكم جزيل الشكر على ما تقدمون و الله يجزيكم خيرا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[27 - 09 - 02, 04:41 م]ـ
الأخ الكريم أبوالجود له فضل كبير على الملتقى.
وكذلك كثير من الإخوة الكرام المشتغلين بوضع الكتب والمباحث على الوورد: كالأخ مختار الديرة والأخ عبدالمهيمن.
جعل الله ما يقومون به من جهد في موازين حسناتهم يوم القيامة.(5/307)
فضل خروج المرأة من بيتها إلى المسجد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 02, 05:32 ص]ـ
فضل خروج المرأة من بيتها إلى المسجد
قال الإمام ابن حزم الأندلسي في المحلى (4\ 198): «والآثار في حضور النساء صلاة الجماعة مع رسول الله r متواترة في غاية الصحة، لا ينكر ذلك إلا جاهل». وسرد بعض تلك الأحاديث ومنها ما اتفق عليه الشيخان. ثم قال: «فما كان –عليه السلام– ليدعهنّ يتكلّفن الخروج في الليل والغلس يحمِلن صغارهنّ، ويفرد لهنّ باباً، ويأمر بخروج الأبكار وغير الأبكار ومن لا جلباب لها فتستعير جلباباً إلى المصلى، فيتركهن يتكلّفن من ذلك ما يحطّ أجورهن، ويكون الفضل لهن في تركه؟! هذا لا يظنه بناصح للمسلمين إلا عديم عقلٍ، فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الذي أخبر تعالى أنه {عزيزٌ عليه ما عَنِتّم، حريصٌ عليكم، بالمؤمنين رءوفٌ رحيم}». وقد أخرج مسلم في صحيحه (3\ 1472) قوله r: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم».
وقال كذلك في المحلى (3\ 132): «لو كانت صلاتهن في بيوتهن أفضل، لما تركهن رسول الله r يتعنين بتعب لا يجدي عليهن زيادة فضل أو يحطهن من الفضل. وهذا ليس نصحاً، وهو عليه السلام يقول: "الدين النصيحة"، وحاشا له عليه السلام من ذلك. بل هو أنصح الخلق لأمته. ولو كان ذلك، لما افترض عليه السلام أن لا يمنعهن، ولما أمرهنّ بالخروج تفلات. وأقل هذا أن يكون أمر ندبٍ وحض».
أما من يرى تحريم خروج المرأة للصلاة في المسجد فيستدلّ بما أخرجه مسلم عن أمنا عائشة t قالت: «لو أن رسول الله r رأى ما أحدث النساء، لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل».
قال الإمام ابن حزم: «وهذا لا حجة فيه لوجوه ثمانية: أولها: أن الله تعالى باعث محمد r بالحق موجب دينه إلى يوم القيامة الموحي إليه بأن لا يمنع النساء –حرائرهن وإماءهن، ذوات الأزواج وغيرهن– من المساجد ليلاً ونهاراً. قد عَلِمَ ما يُحدِث النساء، فلم يُحدِث تعالى لذلك منعاً لهن، ولا قال له: "إذا أحدثن فامنعوهن". والثاني: أنه –عليه السلام–، لو صحّ أنه لو أدرك أحداثهن لمنعهن، لما كان ذلك مبيحاً منعهن. لأنه –عليه السلام– لم يدرك فلم يمنع، فلا يحل المنع، إذ لم يأمر به –عليه السلام–. والثالث: أن من الكبائر نسخ شريعة مات –عليه السلام– ولم ينسخها، بل هو كفرٌ مجرَّد. والرابع: أنه لا حجة في قول أحد بعده –عليه السلام–. والخامس: أن عائشة r لم تقل: "إن منعهن لكم مباح"، بل منعت منه (قلت: ليس في كلامها أصلاً أنها منعت منه، وإنما ظنت أنه قد كن سيمنعن). وإنما أخبرت ظناً منها بأمرٍ لم يكن ولا تم. فهم مخالفون لها في ذلك. والسادس: أنه لا حدث منهنّ أعظم من الزنى. وقد كان فيهن على عهد رسول الله r. وقد نهاهن الله تعالى: عن التبرج، وأن {يَضرِبنَ بأرجُلِهنّ ليُعلم ما يخفين من زينتهن}. وأنذر –عليه السلام– بنساءٍ كاسياتٍ عارياتٍ مائلاتٍ مميلاتٍ رءوسهنّ كأسنِمة البخت لا يرحن رائحة الجنة. وعلم أنهنّ سيكنّ بعده، فما منعهن من أجل ذلك. والسابع: أنه لا يحلّ عِقابُ من لم يُحدِث من أجل من أحدث! فمن الباطل أن يمنع من لم يحدث من أجل من أحدث، والله تعالى يقول: {ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى}. والثامن: أنهم لا يختلفون في أنه لا يحل منعهنّ من التزاور، ومن الصفق في الأسواق، والخروج في حاجاتهن. وليس في الضلال والباطل أكثر من إطلاقهن على كل ذلك –وقد أحدث منهن من أحدث–، وتخصّ صلاتهن في المسجد الذي هو أفضل الأعمال بعد التوحيد بالمنع. حاشا لله من هذا. وما ندري كيف ينطلق لسان من يعقل بالاحتجاج بمثل هذا في خلاف السنن الثابتة المتواترة».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/308)
وقال أيضاً: «أما ما حدثت به عائشة فلا حجة فيه لوجوه: أولها: أنه –عليه السلام– لم يدرك ما أحدثن، فلم يمنعهن، فإذ لم يمنعهن فمنعهن بدعة وخطأ. وهذا كما قال تعالى: {يا نساء النبي من يأت منكنّ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ يضاعَف لها العذابُ ضِعفين}: فما أتين قط بفاحشةٍ ولا ضوعف لهن العذاب، والحمد لله رب العالمين. وكقوله تعالى: {ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض}: فلم يؤمنوا، فلم يفتح عليهم. وما نعلم احتجاجاً أسخف من احتجاج من يحتج بقول قائل: "لو كان كذا: لكان كذا"، على إيجاب ما لم يكن. الشيء الذي لو كان لكان ذلك الآخر؟ ووجه ثان: وهو أن الله تعالى قد علم ما يحدث النساء، ومن أنكر هذا فقد كفر. فلم يوحِ قطّ إلى نبيه r بمنعهنّ من أجل ما استحدثنه، ولا أوحى تعالى قط إليه: أخبر الناس إذا أحدث النساء فامنعوهن من المساجد. فإذ لم يفعل الله تعالى هذا، فالتعلق بمثل هذا القول هجنة وخطأ. ووجه ثالث: وهو أننا ما ندري ما أحدث النساء، مما لم يحدثن في عهد رسول الله r. ولا شيء أعظم في إحداثهن من الزنى، فقد كان ذلك على عهد رسول الله r ورَجَمَ فيه وجَلَد. فما منع النساء من أجل ذلك قط. وتحريم الزنى على الرجال كتحريمه على النساء ولا فرق. فما الذي جعل الزنى سبباً يمنعهنّ من المساجد؟ ولم يجعله سبباً إلى منع الرجال من المساجد؟ هذا تعليلٌ ما رضيه الله تعالى قط، ولا رسوله r. ووجهٌ رابع: وهو أن الإحداث إنما هو لبعض النساء –بلا شك– دون بعض. ومن المحال منع الخير عمن لم يُحدِث من أجل من أحدث، إلا أن يأتي بذلك نصٌّ من الله تعالى على لسان رسوله r، فيُسمَعُ له ويطاع. وقد قال تعالى: {ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزِرُ وازرةٌ وِزرَ أُخرى}. ووجهٌ خامسٌ: وهو أنه إن كان الإحداث سبباً إلى منعهنّ من المسجد، فالأَولى أن يكون سبباً إلى منعهن من السوق، ومن كل طريق بلا شك. فلِمَ خصّ –هؤلاء القوم– منعهنّ من المسجد من أجل إحداثهن، دون منعهن من سائر الطرق؟ بل قد أباح لها أبو حنيفة السفر وحدها، والمسير في الفيافي والفلوات مسافة يومين ونصف، ولم يكره لها ذلك. وهكذا فليكن التخليط. ووجه سادس: وهو أن عائشة t لم تر منعهن من أجل ذلك، ولا قالت: "امنعوهنّ لما أحدَثن". بل أخبرت أنه –عليه السلام– لو عاش لمنعهن. وهذا هو نَصُّ قولنا. ونحن نقول: لو منعهن –عليه السلام– لمنعناهن. فإذ لم يمنعهن فلا نمنعهن. فما حصلوا إلا على خلاف السنن، وخلاف عائشة r، والكذب بإيهامهم من يقلدهم: أنها منعت من خروج النساء بكلامها ذلك، وهي لم تفعل. نعوذ بالله من الخذلان».
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 02, 05:33 ص]ـ
وأدلة فضل صلاة الجماعة للمرأة في المسجد على صلاتها في البيت، كثيرة متواترة صحيحة مشهورة، منها:
أخرج البخاري صحيحه (1\ 305): عن ابن عمر قال: كانت امرأةٌ لعُمَر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد. فقيل لها: لِمَ تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: وما يمنعه أن ينهاني؟ قال: يمنعه قول رسول الله r: « لا تمنعوا إماء الله مساجد الله».
وأخرج مسلم في صحيحه (#442) عن سالم أن عبد الله بن عمر t قال: سمعت رسول الله r يقول: «لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها». فقال (ابنه) بلال بن عبد الله: «والله لنمنعهن». قال: فأقبل عليه عبد الله فسبه سبَّاً سيّئاً ما سمعته سَبّه مثله قط (وفي رواية أخرى أنه ضربه في صدره أيضاً)، وقال: «أخبرك عن رسول الله r، وتقول: والله لنمنعهن؟!».
وأخرج مسلم في صحيحه عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت: «أمرنا رسول الله r أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق والحيض وذوات الخدور (أي سائر أصناف النساء). فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين». قلت: «يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب». قال: «لتلبسها أختها من جلبابها». وقد أخرج البخاري في صحيحه عن حفصة بنت سيرين قالت: «كنا نمنع جوارينا أن يخرجن يوم العيد ... ». ثم ذكرت قصة فيها أنها سألت أم عطية t فأجابتها بالحديث السابق.
فكلمة "أَمَرَنا" صريحةٌ في أن خروج النساء لصلاة العيد فرضٌ واجبٌ لا ريب فيه. وهو صريحٌ في عدم جواز منع الشابات من أن يخرجن يوم العيد كما حدث مع حفصة بنت سيرين. والأمر صريحٌ واضحٌ بأن لا يمنع الزوج امرأته من الخروج إلى المساجد. فمن منعهن فهو مبتدعٌ عاصٍ لله، يستحق الشتم والسبَّ الشديد والضرب، كما فعل ابن عمر t مع ابنه. وقول البعض أن الخروج هذا خاصٌ بالعجائز باطل مردود، لم يأت عليه أي دليل من كتاب ولا سنة ولا قول صحابي. بل إن قول حفصة «كنا نمنع جوارينا ... » صريحٌ في أنها تقصد الشابات الصغيرات، فأخبرتها الصحابية الجليلة أم عطية بنهي رسول الله r عن ذلك.
قال ابن حزم في المحلى (3\ 134): «وقال بعضهم (يقصد الطحاوي): لعل أمر رسول الله r بخروجهن يوم العيد إنما كان إرهابا للعدو لقلة المسلمين يومئذ ليكثروا في عين من يراهم. قال ابن حزم: وهذه عظيمة، لأنها كذبة على رسول الله r وقولٌ بلا علم. وهو –عليه السلام– قد بيّن أنّ أمْرَهُ بخروجهن، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين، ويعتزل الحيض المصلى. فأفٍّ لمن كَذَّبَ قول النبي r وافترى كذبة برأيه. ثم إن هذا القول –مع كونه كذباً بحتاً– فهو باردٌ سخيفٌ جداً. لأنه –عليه السلام– لم يكن بحضرة عسكر فيُرهب عليهم، ولم يكن معه عدو إلا المنافقون ويهود المدينة، الذين يدرون أنهنّ نساء. فاعجبوا لهذا التخليط».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/309)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 02, 05:35 ص]ـ
واحتج خصومنا بأحاديث ضعيفة وموضوعة يريدون أن يعارضوا بها الأحاديث الصحيح المتواترة. فمن بعض تلك المناكير التي احتجوا بها:
· أخرج البيهقي وابن أبي شيبة عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي عن أبيه (مجهول) عن جدته أم حميد أنها قالت: «يا رسول الله. إنا نحب الصلاة (أي النافلة) –تعني معك– فيمنعنا أزواجنا». فقال رسول الله r: « صلاتكن في بيوتكن خير من صلاتكن في دوركن. وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في مسجد الجماعة». والحديث قال عنه الإمام ابن حزم: «خبرٌ موضوع».
· وأخرج أحمد عن داود بن قيس عن عبد الله بن سويد الأنصاري (الخطمي وليس الحارثي) عن عمته امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي r فقالت: «يا رسول الله r، إني أحب الصلاة (أي النافلة) معك». فقال: «قد علمت انك تحبين الصلاة معي. وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك. وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك. وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك. وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي». فأمَرَت، فبُنِيَ لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل. قلت: لا نعلم لداود سماعاً من ابن سويد. وليس له في الكتب التسعة رواية عنه إلا هذه. و عبد الله بن سويد الأنصاري هو غير الحارثي (الصحابي). وهذا الأنصاري ذكره البخاري (5\ 109) وأبي حاتم (5\ 66) بدون جرح أو تعديل، فهو مجهولٌ عندهما. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (5\ 59) على عادته في توثيق المجاهيل الذين لم يرو عنهم إلا واحد.
· وقال ابن خزيمة في صحيحه (3\ 96): وروى عبد الله بن جعفر (بن نجيح السعدي، ضعيفٌ مُنكَر الحديث جداً) –وفي القلب منه رحمه الله– قال: أخبرنا محمد بن عمرو (فيه كلام عن أبي سلمة) عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r: « إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله، أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة». حدثناه علي بن حجر نا عبد الله بن جعفر. أهـ. أقول: هذا حديثٌ موضوعٌ لذلك لم يصححه ابن خزيمة وأخّر السند عن المتن.
وشكّك ابن خزيمة في صحة كل أحاديث الباب. فقد قال في صحيحه (3\ 92): «باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد، إن ثبت الخبر! (وهذه الجملة لا أراه يستعملها إلا مع الأخبار الضعيفة، علماً أنه متساهل في التصحيح والتوثيق). فإني لا اعرف السائب مولى أم سلمة بعَدالةٍ ولا جرح. ولا أقف على سماع حبيب بن أبي ثابت (شديد التدليس) هذا الخبر من ابن عمر. ولا هل سمع قتادة (مدلّس) خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا. بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص». وسرد بعض تلك المناكير:
· عن عمرو بن الحارث أن دراجاً أبا السمح (متروك) حدثه عن السائب مولى أم سلمة (مجهول) عن أم سلمة زوج النبي r عن النبي صلى r قال: «خير مساجد النساء قعر بيوت».
· عن حبيب بن أبي ثابت (منقطعاً) عن ابن عمر قال: قال رسول الله r: « لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن». قلت: وزيادة "وبيوتهن خيرٌ لهن" شاذّةٌ مخالفةٌ للحديث الذي في الصحيحين، ومناقضة لأصل الحديث ولضرب ابن عمر لولده.
· عن إبراهيم بن مسلم الهجري (ضعيف) عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: «ما صلّت امرأة صلاة أحب إلى الله من صلاتها في أشد مكان في بيتها ظلمة». وهذا قد رواه عن الهجري مرفوعاً، أبو معاوية (وهو يخطئ عن غير الأعمش) وعلي بن مسهر (ثقة في الأصل، لكن ذهب بصره فكان يحدثهم من حفظه فيخطئ كثيراً). والصواب أنه موقوف كما رواه –عند البيهقي– جعفر بن عون (ثقة) عن الهجري. وكيفما روي هذا الحديث فهو ضعيف لضعف الهجري.
وقال ابن خزيمة في صحيحه (3\ 94): «وانما شكّكْت –أيضاً– في صِحّته، لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مُوَرِّق». ثم قال: «باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في حجرتها، إن كان قتادة سمع هذا الخبر من مورق».
· ثم روى (هو وغيره) عن قَتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحْوَص عن عبد الله مرفوعاً: «إنما المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان. وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها. وصلاة المرأة في مَخدعها أفضل من صلاتها في بيتها. وصلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها». قلت: لم يسمع قتادة (مدلّس من الثالثة) هذا الحديث من مورّق. ولا أعلم له سماعاً منه. وروايته عن مورّق، ورواية مورّق عن أبي الأحوص، قليلة جداً. لكن الحديث قد روي –قريباً من هذا اللفظ– عن أبي الأحوص موقوفاً على ابن مسعود، وهو الصواب. وليس في الحديث ذكر المسجد في أيّ حال.
· وأخرج الطبراني في الأوسط (9\ 48): عن زيد بن المهاجر بن قنفذ (مجهول) عن أم سلمة زوج النبي r مرفوعاً: «صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها خارج». وهذا باطلٌ لا يصح البتة.
· وعن أم سلمة t مرفوعاً: «خير مساجد النساء قعر بيوتهن». رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف الحفظ والعقل يقبل التلقين ويحدّث بالمناكير.
· سنن البيهقي الكبرى (3\ 132) من طريق ضعيف عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة (ضعيف جداً كثير الإرسال) عن القاسم بن محمد عن أمنا عائشة t مرفوعاً: «لأن تصلي المرأة في بيتها خير لها من أن تصلي في حجرتها ولأن تصلي في حجرتها خير لها من أن تصلي في الدار ولأن تصلي في الدار خير لها من أن تصلي في المسجد».
· وجاء عن جرير بن أيوب (يضع الحديث) عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة مرفوعاً: «صلاة المرأة في مخدعها أعظم لأجرها من أن تصلي في بيتها ولأن تصلي في بيتها أعظم لأجرها من أن تصلي في دارها ولأن تصلي في دارها أعظم لأجرها من أن تصلي في مسجد قومها ولأن تصلي في مسجد قومها أعظم لأجرها من أن تصلي في مسجد الجماعة ولأن تصلي في الجماعة أعظم لأجرها من الخروج يوم الخروج».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/310)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 02, 05:35 ص]ـ
وهذه الأحاديث كلها ضعيفة جداً أو موضوعة، لا يصحّ منها شيءٌ أبداً. ولو فرضنا صحة واحدٍ منها، فهو متعارضٌ بصراحة مع النصوص المتواترة الصحيحة الثابتة في خروج النساء إلى المساجد وإقرار رسول الله r لهنّ، والخلفاء الراشدون من بعده. فيلزم على طريقة الشافعية الجمع بين النقيضين، فيحمل تفضيل صلاة المرأة في منزلها على صلاة النافلة. وقد أخرج البخاري (5\ 2266) و مسلم (1\ 539) في صحيحيهما حديث: «فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته، إلا الصلاة المكتوبة». أما الصلاة المكتوبة فلا ريب أنها صحيحة.
أما عند المالكية فهو منسوخٌ بإجماع أهل المدينة أيام الخلفاء الراشدين على خروج المرأة إلى المساجد. أما عند الأحناف فهذه الموضوعات التي يحتجون بها لا تعدو في أحسن الأحوال أن تكون خبر آحاد مخالفٍ للحديث المتواتر، ولعمل جمهور الصحابة. وهو في أمرٍ عمّت به البلوى. فلا ريب أنه يكون منسوخاً. فإن قيل كيف تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قلنا لأن الذي استقر آخر الأمر هو خروج النساء إلى المساجد.
قال الإمام ابن حزم في المحلى (4\ 201): «ثُمّ لو صحّ فيه أن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في مسجدها –وهذا لا يوجد أبداً من طريقٍ فيها خير– لَما كانت فيه حجة، لأنه كان يكون منسوخاً بلا شك، بما ذكرنا من تركِهِ –عليه السلام– لهُنّ يتكلّفن التكلُّف في الْغَبَشِ، راغباتٍ في الصلاة في الجماعة معه، إلى أن مات عليه السلام. فهذا آخر الأمر بلا شك».
وقال (3\ 137): ولا يجوز أن نقطع على نسخِ خبَرٍ صحيحٍ إلا بحجة. فنظرنا في ذلك، فوجدنا خروجهُنّ إلى المسجد والمُصلَّى عملاً زائداً على الصلاة وكُلفَةً في الأسحار والظُلمة والزحمة والهواجِر الحارة وفي المطر والبرد. فلو كان فضل هذا العمل الزائد منسوخاً، لم يخلُ ضرورةً من أحد وجهين لا ثالث لهما: إما أن تكون صلاتها في المسجد والمُصلَّى مساوية لصلاتها في بيتها، فيكون هذا العمل كُله لغواً وباطلاً وتكلّفاً وعَناءً. ولا يمكن غير ذلك أصلاً. وهم لا يقولون بهذا. أو تكون صلاتها في المساجد والمصلى منحطّة الفضل عن صلاتها في بيتها –كما يقول المخالفون–، فيكون العمل المذكور كله إثماً حاطّاً من الفضل ولا بُد. إذ لا يحُطّ من الفضل في صلاة ما عن تلك الصلاة بعينها عملٌ زائد، إلا وهو محرّم. ولا يمكن غيرُ هذا. وليس هذا من بابِ تركِ أعمالٍ مستحَبة في الصلاة، فيَحُطّ ذلك من الأجر لو عمِلها. فهذا لم يأت بإثمٍ لكن ترك أعمال بِر. وأما من عمِلَ عملاً تَكلّفه في صلاته، فأتلف بعض أجرِهِ الذي كان يتَحَصَّلُ له لو لم يعملْهُ، وأحبط بعض عمَلِهِ، فهذا عملٌ محرّمٌ بلا شك. لا يمكن غيرُ هذا. وليس في الكراهة إثمٌ أصلاً ولا إحباطُ عمل. بل فيه عدم الأجر والوِزرِ معاً. وإنما الإثمُ إحباطٌ على الحرام فقط. وقد اتفق جميع أهل الأرض أن رسول الله r لم يمنع النساء قط الصلاة معه في مسجده إلى أن مات –عليه السلام–، و لا الخلافاء الراشدون بعده. فصح أنه عملٌ منسوخ. فإذْ لا شكّ في هذا، فهُوَ عملُ بِر. ولولا ذلك ما أقره –عليه السلام– ولا تركهن يتكلّفنه بلا منفعة، بل بمضرة. وهذا العُسرُ والأذى، لا النصيحة. وإذْ لا شكّ في هذا، فهو النّاسخُ، وغيرُهُ المنسوخ.
هذا لو صح ذاك الحديثان، فكيف وهما لا يصحان؟ روينا من طريق عبد الرزاق (ثقة) عن سفيان الثوري (ثبت) عن هشام بن عروة (ثقة): أن عمر بن الخطاب أمر سليمان بن أبي حثمة أن يؤمّ النساء في مؤخر المسجد في شهر رمضان. وعن عبد الرزاق (ثقة) عن معمر (ثبت) عن الزهري (ثبت فقيه): أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل كانت تحت عمر بن الخطاب، وكانت تشهد الصلاة في المسجد، وكان عمر يقول لها: «والله إنك لتعلمين أني ما أحب هذا». فقالت: «والله لا أنتهي حتى تنهاني». قال عمر: «فإني لا أنهاك». فلقد طُعِنَ عمر يوم طُعِنَ وإنها لفي المسجد. قال ابن حزم: ما كان أمير المؤمنين يمتنع من نهيها عن خروجها إلى المسجد لو علم أنه لا أجر لها فيه. فكيف لو علم أنه يحطّ من أجرها ويحبط عملها؟! ولا حجة لهم في قوله لها: «إني لا أحب ذلك». لأن ميل النفس لا إثم فيه. وقد علم الله تعالى أن كل مسلم –لولا خوف الله تعالى– لأحب الأكل إذا جاع في رمضان، والشرب فيه إذا عطش، والنوم من الغدوات الباردة في الليل القصير عن القيام إلى الصلوات، ووطء كل جارية حسناء يراها المرء. فيحب المرء الشيء المحظور، لا حرج عليه فيه، ولا يقدر على صرف قلبه عنه. وإنما الشأن في صبره أو عمله فقط. قال تعالى: {كُتِبَ عليكُمُ القتالُ وهو كُرْهٌ لكم}. انتهى.
وقال ابن حزم في موضوع آخر: «ولو رأى عمر صلاتها في بيتها أفضل، لكان أقَلَّ أحوالِهِ أن يَجْبُرَهَا بذلك، ويقول لها: "إنك تدَعين الأفضل وتختارين الأدنى، لا سِيَّما مع أني لا أحب لك ذلك". فما فعل! بل اقتصر على إخبارها بهواه الذي لا يقدِرُ على صَرفه. ومن الباطل أن تختار –وهي صاحبة– ويدعَها هُوَ أن تتكلَّفَ إسخاطَ زوجِها فيما غيرُه أفضلُ منه! فصحّ أنهما رأَيا الفضل العظيم الذي يَسقُطُ فيه موافقة رضا الزوج، وأمير المؤمنين، وصاحب رسول الله r، في خروجها إلى المسجد في الغَلَسِ وغيره. وهذا في غاية الوضوح لمن عَقَل». وسرد آثاراً أخرى عن الصحابة ثم قال: «فهؤلاء أئمة المسلمين بحَضرة الصحابة. ثم على هذا عمَلُ المسلمين في أقطار الأرض جيلاً بعد جيل. وبالله تعالى التوفيق».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/311)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 12 - 02, 04:59 ص]ـ
للنفع
ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 12 - 02, 12:20 م]ـ
س: تسأل سائلة وتقول: هل تجوز صلاة المرأة في المسجد وهي مستترة ومحتشمة ولم تمس طيبا ولم تتبرج وهي تريد بذلك وجه الله عز وجل إلا أن زوجها غير راض عنها، أفيدونا أفادكم الله؟
ج: للمرأة أن تصلي في المسجد مع التستر وعدم الطيب، وليس لزوجها منعها من ذلك إذا التزمت بالآداب الشرعية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وقال صلى الله عليه وسلم: إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها متفق على صحته.
فإذا خرجت محتشمة وبدون طيب فلا بأس ولو أن زوجها غير راض للحديثين المذكورين، وإن صلت في بيتها ولم تخرج تطييبا لنفسه وابتعادا عن أسباب الفتنة فهو أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن
من برنامج (نور على الدرب)، شريط رقم (106).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 03 - 03, 07:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً على نقل تلك الفتوى
ـ[الحمادي]ــــــــ[12 - 05 - 03, 10:50 ص]ـ
أخي الأمين - بارك الله فيك -:
عندي سؤال في أمر ذكرتَه فأشكل عليَّ، وهو قولك:
(فكلمة "أَمَرَنا" صريحةٌ في أن خروج النساء لصلاة العيد فرضٌ واجبٌ لا ريب فيه ... )
مَنْ قال بذلك من أهل العلم قبل ابن حزم رحمه الله؟
لأني أذكر جيداً أن الحافظ ابن رجب "رحمه الله" قال بأنه لا يُعلَم قائل بوجوب الخروج إلى العيد على النساء.
ذكر ذلك في فتح الباري.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 05 - 03, 10:55 ص]ـ
قد رد الشافعي رحمه الله على كلامك والزمك بلوازم كما في اختلاف الحديث .. باب خروج النساء الى المساجد ..... فيراجع.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 05 - 03, 12:52 م]ـ
أليس الأصل في الأوامر عندكم الوجوب؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[17 - 05 - 03, 01:20 م]ـ
بلى!
ولكني أسأل؛ هل قال بذلك أحدٌ - قبل ابن حزم -؟
فإن لم يقل به أحد؛ فهل يمكن القول بالوجوب عندكم؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[23 - 05 - 03, 07:11 ص]ـ
1_ تواتر الآثار في حضور النساء صلاة الجماعة مع رسول الله ليس دليلا على أفضلية خروج المرأة إلى المسجد للصلاة. فإن هذا لا يعني أن اغلب النساء خرجن للصلاة في المسجد.
ولا عجب أنهن خرجن للصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن لا ترغب في الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2_ قول ابن حزم رحمه الله (لما افترض عليه السلام أن لا يمنعهن، ولما أمرهنّ بالخروج تفلات. وأقل هذا أن يكون أمر ندبٍ وحض) كيف يكون أمر الأزواج بعدم منع نساءهم من الخروج دليلا على الحض أو الندب؟
والأمر بخروجهن تفلات ليس دليلا على الندب .. الرسول صلى الله عليه وسلم أمرهن إذا خرجن للمسجد بأن يخرجن تفلات.
3_ حديث عائشة رضي الله عنها «لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء، لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل». ليس دليل على تحريم خروج المرأة للمسجد .. ولكنه تحذير وتنبيه على حرمة ما أحدثته النساء من التبرج وغيره .. وهذا دليل على وجوب خروج النساء تفلات إذا خرجن للمسجد.
4_ الأحاديث التي تأمر الأزواج بعدم منع الزوجات من الخروج للمسجد ليس دليلا على أفضلية صلاة المرأة جماعة في المسجد ... بل تدل على جواز خروج النساء إلى المسجد وعدم حُرمة ذلك؛ وذلك عند الجمع بين هذه الأحاديث وأحاديث أفضلية صلاة المرأة في بيتها.
5_ استدلاك بحديث «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى ... «خطأ. فذلك الحديث خاص بيوم العيد وصلاة العيد .. وقد أمرهن بالخروج للمصلى يوم العيد حتى يشهدن العيد ... فليس سبب أمرهن بذلك هو فضل صلاتهن جماعة، حيث أنه أمر الحائض بالخروج أيضا وهي لا تصلي، وذلك لأنه يوم عيد، فيشهدن العيد ويفرحن به.
6_ قولك (ولو فرضنا صحة واحدٍ منها، فهو متعارضٌ بصراحة مع النصوص المتواترة الصحيحة الثابتة في خروج النساء إلى المساجد وإقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم لهنّ، والخلفاء الراشدون من بعده) و (فلا ريب أنه يكون منسوخاً. فإن قيل كيف تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قلنا لأن الذي استقر آخر الأمر هو خروج النساء إلى المساجد.)
أحاديث الأمر بعدم منع النساء من الخروج للمسجد والأحاديث التي تقول بأفضلية صلاة المرأة في بيتها ليست متناقضة.
فالثانية (احاديث صلاة المرأة في بيتها) تدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها خارجه، والأولى (احاديث عدم منع خروجهن للمسجد) دليل على جواز خروجهن للمسجد وأنه ليس مُحرما وإن لم يكن الأفضل ... وذلك إذا جمعنا بين الحديثين ... فلا دليل على استحباب خروجهن للمسجد.
ولا أدري كيف فهمت بأن تلك الأحاديث متناقضة؟
أما بخصوص النسخ .. فما هو دليك على أن تلك الأحاديث منسوخة؟؟
ورود أحاديث في خروج النساء للمسجد ليس دليلا على النسخ أحاديث أفضلية صلاة المرأة في بيتها، فخروجهن للمسجد جائز وليس مُحرما ولكن صلاتهن في بيتهن خير لهن وأفضل.
7_ من حكمة الله عز وجل أنه لم يمنع النساء من الذهاب إلى المسجد (وإن كانت صلاتهن خير لهن في بيوتهن) وذلك لما قد يفوتهن من العلم، خاصة في هذه الأزمنة وخاصة في بلاد الغرب، حيث المسجد هو المكان الذي يجتمع فيه المسلمون ويلتقون ببعض ويتعلمون فيه دينهم.
وقد تكون هناك حكمة أخرى لا أعلمها.
والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/312)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 11 - 03, 08:11 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
بلى!
ولكني أسأل؛ هل قال بذلك أحدٌ - قبل ابن حزم -؟
فإن لم يقل به أحد؛ فهل يمكن القول بالوجوب عندكم؟
الذي قالت به هي صحابية جليلة، وهي أدرى بما قاله الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
والعجب ممن يزعم اتباع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم يعص أمره بل يأمر بخلافه!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 11 - 03, 08:43 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المتمسك بالحق
قد رد الشافعي رحمه الله على كلامك والزمك بلوازم كما في اختلاف الحديث .. باب خروج النساء الى المساجد ..... فيراجع.
قد قرأته والشافعي قد اعتمد على أحاديث ضعيفة وموضوعة، فرده ضعيف تبعاً لضعف الأحاديث. والله الموفق للصواب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 11 - 03, 08:45 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة حارث همام
وإن صلت في بيتها ولم تخرج تطييبا لنفسه وابتعادا عن أسباب الفتنة فهو أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن
قد بينا أن هذه الزيادة موضوعة، فيكون صلاتها بالمسجد أفضل من صلاتها ببيتها، والنصوص التي تحث على الجماعة عامة.
ـ[أخوكم]ــــــــ[24 - 11 - 03, 09:05 م]ـ
ليت أحدا من أهل العلم يذكر لنا تخريجات أحاديث أفضلية صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد لأن في نفسي شيئا من تعليقات الأخ محمد الأمين
وحتى تعذروني فهاكم بعض الأمثلة:
1 - قال أخونا محمد الأمين:
( ... وأخرج الطبراني في الأوسط (9\ 48): عن زيد بن المهاجر بن قنفذ (مجهول) عن أم سلمة زوج النبي r مرفوعاً: «صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها خارج».
وهذا باطلٌ لا يصح البتة ... )
انتهى كلام أخينا محمد الأمين
فيا إخواني طلبة علم الحديث أفتوني مأجورين بارك الله فيكم:
هل إذا كان في السند راو مجهول نحكم على الحديث بالوضع؟
2 - وقال أخونا محمد الأمين عفا الله عنه:
( ... أخرج البيهقي وابن أبي شيبة عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي عن أبيه (مجهول) عن جدته أم حميد أنها قالت: «يا رسول الله. إنا نحب الصلاة (أي النافلة) –تعني معك– فيمنعنا أزواجنا». فقال رسول الله r: « صلاتكن في بيوتكن خير من صلاتكن في دوركن. وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في مسجد الجماعة». والحديث قال عنه الإمام ابن حزم: «خبرٌ موضوع». ... )
انتهى كلام أخونا محمد الأمين
فيا إخواني طلبة العلم أفيدوني بكلام المحدثين عن تلك الروايات وليس بتعليقات ابن حزم فقط
3 - وقال محمد الأمين:
( ... عن حبيب بن أبي ثابت (منقطعاً) عن ابن عمر قال: قال رسول الله: «لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن».
قلت: وزيادة "وبيوتهن خيرٌ لهن" شاذّةٌ مخالفةٌ للحديث الذي في الصحيحين، ومناقضة لأصل الحديث ولضرب ابن عمر لولده ... )
انتهى كلام أخونا محمد الأمين
وحسب علمي القاصر ليست شاذة مع الأحاديث وإنما مع فهم أخينا محمد الأمين غفر الله له
إذ أنه لا تعارض بين جواز خروج المرأة للصلاة في المسجد وبين أفضلية صلاتها في بيتها
والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصر فمثلا
أنا يجوز لي أن أصلي النافلة في المسجد ولكن الأفضل لي أن أصليها في البيت
فانظر كيف اجتمع في حقي الأفضل والجائز ولم يتعارضا
فكذلك فافعل في أحاديث النساء ولا تضربها ببعضها
فأجز لهن الخروج للصلاة في المسجد وفضل لهن صلاتهن في البيت
وقد جاءك الأخ العقيدة جزاه الله خيرا فقال لك:
1 - ( ... تواتر الآثار في حضور النساء صلاة الجماعة مع رسول الله ليس دليلا على أفضلية خروج المرأة إلى المسجد للصلاة ... )
ثم كرر كلامه بصيغة أخرى فقال لك:
2 - ( ... الأحاديث التي تأمر الأزواج بعدم منع الزوجات من الخروج للمسجد ليس دليلا على أفضلية صلاة المرأة جماعة في المسجد ... )
ثم كرر كلامه بصيغة ثالثة فقال لك:
3 - ( ... أحاديث الأمر بعدم منع النساء من الخروج للمسجد والأحاديث التي تقول بأفضلية صلاة المرأة في بيتها ليست متناقضة ... ولا أدري كيف فهمت بأن تلك الأحاديث متناقضة؟ ... )
ثم كرر كلامه للمرة الرابعة فقال لك:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/313)
4 - ( ... فخروجهن للمسجد جائز وليس مُحرما ولكن صلاتهن في بيتهن خير لهن وأفضل ... )
فأرجو يا أخي محمد الأمين أن تتراجع عن قولك:
( ... ولو فرضنا صحة واحدٍ منها، فهو متعارضٌ بصراحة مع النصوص المتواترة الصحيحة الثابتة في خروج النساء إلى المساجد وإقرار رسول الله لهنّ
... )
وإذا أردت أن تتأكد من اضطراب أقوالك فتأمل معي هذه النقطة جيدا
عنوان مقالك حول الأفضلية ثم أكدتَ ذلك بقولك:
( ... وأدلة فضل صلاة الجماعة للمرأة في المسجد على صلاتها في البيت، كثيرة متواترة صحيحة مشهورة منها: ... )
ثم كنتَ أنتَ أول الشاهدين بأن تلك الأحاديث تتكلم عن الجواز لا عن الأفضل بدلالة قولك:
( ... والأمر صريحٌ واضحٌ بأن لا يمنع الزوج امرأته من الخروج إلى المساجد.
... )
بل حتى الأحاديث ليتك تعيد النظر في استدلالتك فيها وتقليدك لابن حزم رحمه الله
مثلا
حديث أم عطية رضي الله عنها في خروج النساء لصلاة العيد
فقد أتيت به
ثم أتيت بحديث خيالي غير موجود أصلا فحواه تبين مشروعية صلاة النساء للعيد في بيوتهن!
ثم قارنت بين النصين، أي النص الحقيقي والنص الخيالي
فقدمت نص الحقيقي وهو حديث أم عطية الذي فيه ذهاب النساء لصلاة العيد على النص الغير موجود الذي فيه أن صلاة النساء للعيد في بيوتهن
ثم جئت هنا لتقول لنا
وعلى تلك المقارنة _ الخيالية _ نقيس أن:
صلاة المرأة في المسجد أفضل من صلاتها في البيت
أهذا استدلال يا أخي؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أما تقليدك لابن حزم في استدلاله الثاني عندما قال:
( ... لو كانت صلاتهن في بيوتهن أفضل، لما تركهن ... دون نصح ... )
فعليك أن تثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك النصح لهن في تبيين الأفضل
لا تقل لي بأن الأحاديث _ الواردة في نصح الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء في أفضلية صلاتهن في بيوتهن _ ضعيفة
لأن تضعيفها ليس بدليل أنه ترك النصح
فلو لم نقول بصحة تلك الأحاديث فيكفينا دليل (أن عدم النقل لا يفيد العدم)
أما آخر وقفة مع نقولاتك فلأنها كبيرة سأفرد لها ردا خاصا
ـ[أخوكم]ــــــــ[24 - 11 - 03, 09:13 م]ـ
عند الكلام على حديث عائشة رضي الله عنها ( ... لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء، لمنعهن المسجد ... )
ورد في موضوعك كلاما قاسيا فظا من ابن حزم عفا الله عنه عندما قال:
( ... وما نعلم احتجاجاً أسخف من احتجاج من يحتج بقول قائل: "لو كان كذا: لكان كذا" ... )
ثم رأيتك يا أخي أقررت تلك العبارة وأمررتها دون تعقيب!
فهل هذا يعني رضاك بها؟
أعائشة رضي الله عنها أم المؤمنين التي عاشت مع الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمت دقائق حياته أيقال عن فهمها بأنه سخيف؟!
إن من زعم أن فهم عائشة سخيف فماذا يا ترى سيقول عن أفهامنا التي هي أقل بلا شك من فهم عائشة؟
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر لنا سوء فعالنا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 11 - 03, 03:47 ص]ـ
أخي العقيدة
1 - قد خرجن معه -عليه السلام- فما نهاهن عن ذلك ولا حضهن عن غير ذلك، واستمر الأمر بعده. فهذا استدلال قوي.
قال: «فما كان –عليه السلام– ليدعهنّ يتكلّفن الخروج في الليل والغلس يحمِلن صغارهنّ، ويفرد لهنّ باباً، ويأمر بخروج الأبكار وغير الأبكار ومن لا جلباب لها فتستعير جلباباً إلى المصلى، فيتركهن يتكلّفن من ذلك ما يحطّ أجورهن، ويكون الفضل لهن في تركه؟! هذا لا يظنه بناصح للمسلمين إلا عديم عقلٍ، فكيف برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الذي أخبر تعالى أنه {عزيزٌ عليه ما عَنِتّم، حريصٌ عليكم، بالمؤمنين رءوفٌ رحيم}». وقد أخرج مسلم في صحيحه (3\ 1472) قوله r: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم».
وقال كذلك في المحلى (3\ 132): «لو كانت صلاتهن في بيوتهن أفضل، لما تركهن رسول الله r يتعنين بتعب لا يجدي عليهن زيادة فضل أو يحطهن من الفضل. وهذا ليس نصحاً، وهو عليه السلام يقول: "الدين النصيحة"، وحاشا له عليه السلام من ذلك. بل هو أنصح الخلق لأمته. ولو كان ذلك، لما افترض عليه السلام أن لا يمنعهن، ولما أمرهنّ بالخروج تفلات. وأقل هذا أن يكون أمر ندبٍ وحض».
2 - ما قلنا أنه أمر وجوب ولكن أمر ندب وحض أي أن هذا شيء له فضل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/314)
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة العقيدة
3_ حديث عائشة رضي الله عنها «لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء، لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل». ليس دليل على تحريم خروج المرأة للمسجد .. ولكنه تحذير وتنبيه على حرمة ما أحدثته النساء من التبرج وغيره .. وهذا دليل على وجوب خروج النساء تفلات إذا خرجن للمسجد.
[/ B]
3- وهذا قولنا كذلك.
4 - سبق الإجابة عن هذا. وقال ابن حزم: «لو كانت صلاتهن في بيوتهن أفضل، لما تركهن رسول الله r يتعنين بتعب لا يجدي عليهن زيادة فضل أو يحطهن من الفضل. وهذا ليس نصحاً، وهو عليه السلام يقول: "الدين النصيحة"، وحاشا له عليه السلام من ذلك. بل هو أنصح الخلق لأمته. ولو كان ذلك، لما افترض عليه السلام أن لا يمنعهن».
أخرج البخاري صحيحه (1\ 305): عن ابن عمر قال: كانت امرأةٌ لعُمَر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد. فقيل لها: لِمَ تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت: وما يمنعه أن ينهاني؟ قال: يمنعه قول رسول الله r: « لا تمنعوا إماء الله مساجد الله».
وعن عبد الرزاق (ثقة) عن معمر (ثبت) عن الزهري (ثبت فقيه): أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل كانت تحت عمر بن الخطاب، وكانت تشهد الصلاة في المسجد، وكان عمر يقول لها: «والله إنك لتعلمين أني ما أحب هذا». فقالت: «والله لا أنتهي حتى تنهاني». قال عمر: «فإني لا أنهاك». فلقد طُعِنَ عمر يوم طُعِنَ وإنها لفي المسجد. قال ابن حزم: ما كان أمير المؤمنين يمتنع من نهيها عن خروجها إلى المسجد لو علم أنه لا أجر لها فيه. فكيف لو علم أنه يحطّ من أجرها ويحبط عملها؟!
«ولو رأى عمر صلاتها في بيتها أفضل، لكان أقَلَّ أحوالِهِ أن يَجْبُرَهَا بذلك، ويقول لها: "إنك تدَعين الأفضل وتختارين الأدنى، لا سِيَّما مع أني لا أحب لك ذلك". فما فعل! بل اقتصر على إخبارها بهواه الذي لا يقدِرُ على صَرفه. ومن الباطل أن تختار –وهي صاحبة– ويدعَها هُوَ أن تتكلَّفَ إسخاطَ زوجِها فيما غيرُه أفضلُ منه! فصحّ أنهما رأَيا الفضل العظيم الذي يَسقُطُ فيه موافقة رضا الزوج، وأمير المؤمنين، وصاحب رسول الله r، في خروجها إلى المسجد في الغَلَسِ وغيره. وهذا في غاية الوضوح لمن عَقَل».
5 - ذكرنا حديث الأمر بإخراج النساء في العيد لأنه صريحٌ في عدم جواز منع الشابات من أن يخرجن إلى صلاة العيد.
6 - مرة ثانية: ما كانت الصحابيات رضي الله عنهن ليتكلفن الخروج في الليل والغلس يحمِلن صغارهنّ، لو لم يرين ذلك أفضل.
و قولك (أما بخصوص النسخ .. فما هو دليك على أن تلك الأحاديث منسوخة؟؟)
فالرد عليه: قولي: "فإن قيل كيف تعرف الناسخ من المنسوخ؟ قلنا لأن الذي استقر آخر الأمر هو خروج النساء إلى المساجد."
قال (3\ 137): ولا يجوز أن نقطع على نسخِ خبَرٍ صحيحٍ إلا بحجة. فنظرنا في ذلك، فوجدنا خروجهُنّ إلى المسجد والمُصلَّى عملاً زائداً على الصلاة وكُلفَةً في الأسحار والظُلمة والزحمة والهواجِر الحارة وفي المطر والبرد. فلو كان فضل هذا العمل الزائد منسوخاً، لم يخلُ ضرورةً من أحد وجهين لا ثالث لهما: إما أن تكون صلاتها في المسجد والمُصلَّى مساوية لصلاتها في بيتها، فيكون هذا العمل كُله لغواً وباطلاً وتكلّفاً وعَناءً. ولا يمكن غير ذلك أصلاً. وهم لا يقولون بهذا. أو تكون صلاتها في المساجد والمصلى منحطّة الفضل عن صلاتها في بيتها –كما يقول المخالفون–، فيكون العمل المذكور كله إثماً حاطّاً من الفضل ولا بُد. إذ لا يحُطّ من الفضل في صلاة ما عن تلك الصلاة بعينها عملٌ زائد، إلا وهو محرّم. ولا يمكن غيرُ هذا. وليس هذا من بابِ تركِ أعمالٍ مستحَبة في الصلاة، فيَحُطّ ذلك من الأجر لو عمِلها. فهذا لم يأت بإثمٍ لكن ترك أعمال بِر. وأما من عمِلَ عملاً تَكلّفه في صلاته، فأتلف بعض أجرِهِ الذي كان يتَحَصَّلُ له لو لم يعملْهُ، وأحبط بعض عمَلِهِ، فهذا عملٌ محرّمٌ بلا شك. لا يمكن غيرُ هذا. وليس في الكراهة إثمٌ أصلاً ولا إحباطُ عمل. بل فيه عدم الأجر والوِزرِ معاً. وإنما الإثمُ إحباطٌ على الحرام فقط. وقد اتفق جميع أهل الأرض أن رسول الله r لم يمنع النساء قط الصلاة معه في مسجده إلى أن مات –عليه السلام–، و لا الخلافاء الراشدون بعده. فصح أنه عملٌ منسوخ. فإذْ لا شكّ في هذا،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/315)
فهُوَ عملُ بِر. ولولا ذلك ما أقره –عليه السلام– ولا تركهن يتكلّفنه بلا منفعة، بل بمضرة. وهذا العُسرُ والأذى، لا النصيحة. وإذْ لا شكّ في هذا، فهو النّاسخُ، وغيرُهُ المنسوخ. هذا لو صح ذاك الحديثان، فكيف وهما لا يصحان؟
7 - ليست المسألة عن طلب العلم، وإنما عن الصلاة بما فيها صلاة الفجر في الغلس وصلاة العشاء في الليل
والحمد لله رب العالمين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 11 - 03, 03:57 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أخوكم
عند الكلام على حديث عائشة رضي الله عنها ( ... لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء، لمنعهن المسجد ... )
ورد في موضوعك كلاما قاسيا فظا من ابن حزم عفا الله عنه عندما قال:
( ... وما نعلم احتجاجاً أسخف من احتجاج من يحتج بقول قائل: "لو كان كذا: لكان كذا" ... )
ثم رأيتك يا أخي أقررت تلك العبارة وأمررتها دون تعقيب!
فهل هذا يعني رضاك بها؟
أعائشة رضي الله عنها أم المؤمنين التي عاشت مع الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمت دقائق حياته أيقال عن فهمها بأنه سخيف؟!
بتر النصوص ليس بمحمود. والجملة الكاملة هي: "وما نعلم احتجاجاً أسخف من احتجاج من يحتج بقول قائل: "لو كان كذا: لكان كذا"، على إيجاب ما لم يكن. الشيء الذي لو كان لكان ذلك الآخر؟ "
فالسخافة هي الاحتجاج بجملة شرطية كهذه على التحريم، مع أنها لا تدل عليه. فالكلام هو عن الذين يتقولون على أمنا عائشة ما لم تقله.
ألا تقرأ في آخر الكلام: «ووجه سادس: وهو أن عائشة t لم تر منعهن من أجل ذلك، ولا قالت: "امنعوهنّ لما أحدَثن". بل أخبرت أنه –عليه السلام– لو عاش لمنعهن. وهذا هو نَصُّ قولنا. ونحن نقول: لو منعهن –عليه السلام– لمنعناهن. فإذ لم يمنعهن فلا نمنعهن. فما حصلوا إلا على خلاف السنن، وخلاف عائشة r، والكذب بإيهامهم من يقلدهم: أنها منعت من خروج النساء بكلامها ذلك، وهي لم تفعل. نعوذ بالله من الخذلان».
وأسئلتك السابقة قد أجبت عليها في ردي على الأخ "العقيدة"
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 11 - 03, 04:02 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أخوكم
عند الكلام على حديث عائشة رضي الله عنها ( ... لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء، لمنعهن المسجد ... )
ورد في موضوعك كلاما قاسيا فظا من ابن حزم عفا الله عنه عندما قال:
( ... وما نعلم احتجاجاً أسخف من احتجاج من يحتج بقول قائل: "لو كان كذا: لكان كذا" ... )
ثم رأيتك يا أخي أقررت تلك العبارة وأمررتها دون تعقيب!
فهل هذا يعني رضاك بها؟
أعائشة رضي الله عنها أم المؤمنين التي عاشت مع الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمت دقائق حياته أيقال عن فهمها بأنه سخيف؟!
بتر النصوص ليس بمحمود. والجملة الكاملة هي: "وما نعلم احتجاجاً أسخف من احتجاج من يحتج بقول قائل: "لو كان كذا: لكان كذا"، على إيجاب ما لم يكن. الشيء الذي لو كان لكان ذلك الآخر؟ "
فالسخافة هي الاحتجاج بجملة شرطية كهذه على التحريم، مع أنها لا تدل عليه. فالكلام هو عن الذين يتقولون على أمنا عائشة ما لم تقله.
ألا تقرأ في آخر الكلام: «ووجه سادس: وهو أن عائشة t لم تر منعهن من أجل ذلك، ولا قالت: "امنعوهنّ لما أحدَثن". بل أخبرت أنه –عليه السلام– لو عاش لمنعهن. وهذا هو نَصُّ قولنا. ونحن نقول: لو منعهن –عليه السلام– لمنعناهن. فإذ لم يمنعهن فلا نمنعهن. فما حصلوا إلا على خلاف السنن، وخلاف عائشة r، والكذب بإيهامهم من يقلدهم: أنها منعت من خروج النساء بكلامها ذلك، وهي لم تفعل. نعوذ بالله من الخذلان».
وأسئلتك السابقة قد أجبت عليها في ردي على الأخ "العقيدة"
ـ[الحمادي]ــــــــ[27 - 06 - 05, 06:24 م]ـ
الأخ محمد الأمين وفقه الله:
ما زال سؤالي في المشاركتين رقم (8) و (11) يحتاجُ إلى جواب.
وجوابُك بقولك في المشاركة (13) غيرُ شافٍ، حيثُ قلتَ:
الذي قالت به هي صحابية جليلة، وهي أدرى بما قاله الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
والعجب ممن يزعم اتباع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم يعص أمره بل يأمر بخلافه!!
أرجو الوضوح في الجواب.
ـ[سيف 1]ــــــــ[27 - 06 - 05, 07:22 م]ـ
السلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/316)
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته عن رؤية النساء ربهم يوم القيامة (فان قالوا كانت النساء تشهد الجمعة مع نبي الله (ص) قلنا:لم تكن معظم النساء يفعلن لعلمهن بفضل صلاة المرأة في بيتها على المسجد)
قلت (سيف) ورد ابن حزم غاية في الوهاء.فقد قال رحمه الله تعالى انه لم تأتي طريق واحدة فيها خير قط فيها ان صلاتها في البيت افضل وهذا حينما تكلم عن حديث ابن مسعود من طريق قتادة
قلت: بل جاء سند صحيح رجاله كلهم اعلام عند البيهقي عن ابن مسعود (قال النساء عورة وان المرأة لتخرج من بيتها وما بها من بأس فيستشرف لها الشيطان ويقول ما مررت بأحد الا اعجبته وان المرأة لتلبس ثيابها فيقال لها اين تريدين؟ فتقول اعود مريضا او اشهد جنازة او اصلي في المسجد وما عبدت امرأة ربها مثل ان تعبده في قعر دارها)
فهاك ابن مسعود الصحابي الجليل واعلم الناس بما كان عليه العهد عند النبي واصحابه
وساق نفس الحديث الطبراني بسند صحيح كلهم ثقات وكذا صححه الألباني عن ابن مسعود من نفس الطريق
واما قول ابن حزم بالنسخ.فلا شئ.فالصلاة خمس مرات في اليوم والمدينة صغيره في عهد النبي (ص) فهل خفي النسخ على ابن مسعود وهو يشهد كل الصلوات مع النبي حتى وفاته وهو كاتب الوحي.وهل لم يعلم بذلك النسخ ولو من امرأته؟ او من اهل بيته.سبحان الله
هاك الأخرى.بسند صحيح عند الطبراني وابو بكر بن ابي شيبة عن ابي عمرو الشيباني صاحب ابن مسعود قال (سمعت رب هذه الداري يعني ابن مسعود يحلف فيبالغ في اليمين ويقول والله ما صلت امرأة صلاة احب الى الله من صلاتها في قعر بيتها الا في مسجد رسول الله او المسجد الحرام الا عجوزا في منقليها)
وبسند صحيح من طريق مسدد وصححه ابن حجر في مطالبه العليا وقال سند صحيح. وكذا هو صحيح عند الطبراني بسند لا تشوبه شائبة عن ابي عمر الشيباني المخضرم قال (رأيت ابن مسعود يحصب النساء في المسجد يوم الجمعة ويخرجهن ويقول صلين في بيوتكن خير لكن)
هذا على عجالة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 06 - 05, 07:57 ص]ـ
الأخ الحمادي، كلامي كان على الصحابية الجليلة أم عطية رضي الله عنها، فهي التي رأت دلالة الحديث على الوجوب، وهو الأصل في الأوامر كما هو مقرر عند كثير من الأصوليين وأهل الحديث إن لم يكن أكثرهم.
الأخ سيف، لم تأت بجديد، فارجع لقولي "لكن الحديث قد روي –قريباً من هذا اللفظ– عن أبي الأحوص موقوفاً على ابن مسعود، وهو الصواب." وباقي كلامك يشبه كلام الأحناف في الإعراض عن الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسألة رفع اليدين في الصلاة وتمسكهم بفعل ابن مسعود رضي الله عنه. وكأنك أخذت كلامهم فأسقطه على هذه المسألة والله أعلم.
ـ[سيف 1]ــــــــ[28 - 06 - 05, 10:02 ص]ـ
الأمر لا يصدق.كون ابن مسعود الملازم لرسول الله صلى الله عليه وسلم قد خفي عليه مثل هذا النسخ المزعوم هو وامرأته واهل بيته والصلاة خمس مرات يوميا ولم يبلغه ان صلاة امرأته في المسجد خير
بل تراه في الكوفه يحلف بالله ويغرب في القسم ان صلاتها في بيتها خير.فهل خفي عليه حتى بعد النبي صلى الله عليه وسلم كونه منسوخا في مسألة كهذه!! بل في حياته أولى والنساء على زعمكم يرون آنذاك ان صلاتهن في المسجد خير؟ ولما طرد النساء من مسجد الكوفة هل خفي عليه انه يحرم النساء من ذلك الفضل العظيم الذي ذهب ابن حزم انه يأتي بعد التوحيد!!!! وهل كانت الكوفة خالية من الصحابة الذين ينكرون عليه فعله هذا؟
ثم يبدو انك لم تقرأ بعناية ما ذكرته في حديث ابي عمر الشيباني (الا في مسجد رسول الله او المسجد الحرام) وهو يرد على كل من تمسك بقول ابن حزم لما كانت النساء تتكلف مشقة الذهاب للمسجد في فحمة الليل والرجوع منه في الغلس ولما لم يقل عمر لأمرأته صلاتك في بيتك خير من الذهاب لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله اعلى وأعلم
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[28 - 06 - 05, 10:16 ص]ـ
جزى الله الأخ سيف خيرا على ما ذكر من الروايات الثابتة عن ابن مسعود ولها حكم الرفع
ـ[سيف 1]ــــــــ[28 - 06 - 05, 10:26 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم آمين
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[28 - 06 - 05, 12:48 م]ـ
اتهموا الرأي أيه الإخوة
فما زال الرأي ببعض من عند أثرة من تحقيق خبر
أو ثبت بإسناد مجاهيل من البشر
حتى يعارض حديث المصطفى الأمين وثابت الخبر!
زاعما أن له حظ من النظر وما أملى ذلك عليه االا ابلس ولا يدرى ماهو عليه من افلاس و خطر فنعوذ بالله من مضلات الفتن ومرابط الزيغ من العجلة والعجب وسقيم النظر
ـ[الحمادي]ــــــــ[28 - 06 - 05, 02:51 م]ـ
الأخ محمد الأمين وفقه الله:
ما هو لفظُ أمِّ عطية -رضي الله عنها- الذي أخذتَ منه الوجوب؟ وهل هو صريحٌ في الدَّلالة على ذلك؟ وكيف لم يتنبَّه لذلك أهلُ العلم قبل ابن حزم؟
وما رأيك في كلام الحافظ العالمِ بالخلاف ابن رجب -رحمه الله- حيثُ قال: (ولا يُعلم قائلٌ بوجوب خروج النساء للعيدين).
لماذا لم يقل أهلُ العلم -قبل ابن حزم رحمه الله- بوجوب خروج النساء للعيدين، مع أنَّ أكثرهم يقولون بالقاعدة التي ذكرتَ من كون الأمر للوجوب؟
وما رأيك في كلام الإمام ابن عبد البر -رحمه الله- حيث حكى الإجماعَ على تفضيل صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/317)
ـ[هشام المصري]ــــــــ[28 - 06 - 05, 05:33 م]ـ
الشيخ الفاضل محمد الأمين جزاك الله خيرا
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - 06 - 05, 10:17 ص]ـ
السلام عليكم،،
أحببتُ إطْلاع الأخ محمد الأمين على التساؤلات المذكورة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 05, 10:45 ص]ـ
الأخ الحمادي للأسف لا أستطيع الاستمرار مع سياسة الحذف. #### وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - 06 - 05, 02:31 م]ـ
لو شكى من الحذْفِ والتحرير غيرُك لكان مقبولاً.
الأخ محمد الأمين وفقه الله:
كما بدأتَ الموضوعَ هنا، فأكمله هنا.
وإلا عُدَّ ذلك منك تهرُّباً ###.
ـ[هشام المصري]ــــــــ[30 - 06 - 05, 03:52 م]ـ
الأخ الحمادي للأسف لا أستطيع الاستمرار مع سياسة الحذف. #### وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
لماذا هذا التعسف مع الشيخ محمد الأمين و حذف حتي الإشارة لكيفية الحصول علي موقعه بعدما كان موجودا لفترة طويلة في ردود الشيخ قبل أن يحذف؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 07 - 05, 05:15 ص]ـ
###
يقول الأخ الحمادي: "كما بدأتَ الموضوعَ هنا، فأكمله هنا. وإلا عُدَّ ذلك منك تهرُّباً###"
وكأنه لا يفهم أن ردودي تحذف، فكيف أكمل هنا؟(5/318)
ما مدى صحة هذه الفوائد الحديثية؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 02, 06:56 ص]ـ
وجدت هذه الأقوال لأحد الأفاضل الذين يكتبون في هذا المنتدى، فأردت ذكرها لمناقشتها. فإن بعضها يظهر عليه الصحة، وبعضها يظهر عليه أنه غير صحيح. لكني لا أجزم بشيء إلا بدليل:
بين قول النسائي: ((ليس بقويٍّ))، وقوله: ((ليس بالقوي)) فرق فكلمة: ليس بقوي تنفي القوة مطلقاً وإن لم تثبت الضعف مطلقاً وكلمة: ((ليس بالقوي)) إنما تنفي الدرجة الكاملة من القوة.
قول ابن معين في الراوي: ((لم يكن من أهل الحديث)) معناها: أنه لم يكن بالحافظ للطرق والعلل، وأما الصدق والضبط فغير مدفوعين عنه.
وقول ابن حبان في الثقات: ((ربما أخطأ)) أو ((يخطئ)) أو ((يخالف)) أو ((يغرب)) لا ينافي التوثيق، وإنما يظهر أثر ذلك إذا خالف من هو أثبت منه.
الخطأ في حديث من اعتمد على حفظه أكثر منه في حديث من اعتمد على كتابه.
أكثر المحدثين إذا قالوا في الراوي: ((مجهول))، يريدون به غالباً جهالة العين، وأبو حاتم يريد به جهالة الوصف والحال.
اصطلاح الرازيين أبي حاتم وابنه، وأبي زرعة في ((المجهول)): يقصد بها مجهول الحال، وقد يريدون جهالة العين، وقد يطلق أبو حاتم: ((مجهول)) في بعض أعراب الصحابة.
إذا قرنوا لفظة: ((ثقة)) بلفظة: ((صدوق))، فهي تفيد إنزاله، فثقة لعدالته ودينه، وصدوق لخفة في ضبطه.
قولهم: ((ثقة صدوق)) أعلى من ((صدوق)) فقط وأدنى من ((ثقة)) فقط.
هل من أدلة تصوب أو تخطئ هذه الأقوال؟
ـ[ماهر]ــــــــ[27 - 09 - 02, 01:00 م]ـ
نشكر الاخ محمد الأمين على حرصه على السنه و بحثه عن الأدله؛ فهو منهج الأئمة السابقين.
وأود إفادة الأخ محمد - رعاه الله - بأن بعض هذه القواعد بنيت على استقراء صنيع السابقين. وأني لم أكتب قاعدة منها إلا بعد تيقني من صحتها، وأنا بانتظار فوائد وعوائد الأخوة في تصحيح بعض ما كنت لو أخطأت فيه.
وأما قولي: ((
الخطأ في حديث من اعتمد على حفظه أكثر منه في حديث من اعتمد على كتابه)).
فهو استنتاج من امتداح الإمام علي بن المديني للإمام أحمد لأنه يحدث من اصوله ,و يعددها من مكارمه , فيقول: ((ليس في أصحابنا أحفظ من أبي عبد الله أحمد بن حنبل ,وبلغني أنه لا يحدث إلأ من كتاب , ولنا فيه أسوة)) الجامع لأخلاق الراوي 2/ 12 (1030)
على أن الحافظ ابن حجر يرى أن نسبة الخطأ الواقع في مرويات من يحدث من أصوله أقل منها في مرويات من يحدث من حفظه. انظر: النكت على كتاب ابن الصلاح 1/ 269.
وأنا آسف فلم أرد الرد. لكن للفائدة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 10 - 02, 07:49 ص]ـ
الدكتور ماهر جزاك الله خيراً. وإليك هذه الإضافة: قال الخلال: ((أخبرني الميموني أنه قال لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل: قد كره قوم كتاب الحديث بالتأويل؟ قال: ((إذا يخطئون إذا تركوا كتاب الحديث))، وقال: حدثونا قوم من حفظهم وقوم من كتبهم، فكان الذي حدثونا من كتبهم أتقن)).
هل عندك -أو عند أحد الإخوة الأفاضل- تعليق على هذه الفوائد الثلاثة؟
قول ابن معين في الراوي: ((لم يكن من أهل الحديث)) معناها: أنه لم يكن بالحافظ للطرق والعلل، وأما الصدق والضبط فغير مدفوعين عنه.
أكثر المحدثين إذا قالوا في الراوي: ((مجهول))، يريدون به غالباً جهالة العين، وأبو حاتم يريد به جهالة الوصف والحال.
اصطلاح الرازيين أبي حاتم وابنه، وأبي زرعة في ((المجهول)): يقصد بها مجهول الحال، وقد يريدون جهالة العين، وقد يطلق أبو حاتم: ((مجهول)) في بعض أعراب الصحابة.(5/319)
الحديث الذي رواه البخاري أو مسلم واحتجا برجاله أقوي من حديث احتجا برجاله ولم يخرجاه
ـ[أبو نايف]ــــــــ[27 - 09 - 02, 07:05 ص]ـ
قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالي في (شرح سنن ابي داود) (7/ 91 العون):
وههنا دقيقة ينبغي التفطن لها، وهي أن الحديث الذي روياه أو أحدهما واحتجا برجاله أقوي من حديث احتجا برجاله ولم يخرجاه، فتصحيح الحديث أقوي من تصحيح السند.
رحم الله تعالي العلامة ابن القيم(5/320)
من هم الحفاظ الذين لا يروون إلا عن ثقة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 09 - 02, 09:34 ص]ـ
أشهر هؤلاء هو مالك بن أنس
ثم شعبة بن الحجاج
ثم يحيى بن سعيد القطان
ثم عبد الرحمن بن مهدي
ثم ابن أبي ذئب
ثم بقي بن مخلد
هل من مزيد؟
ـ[شيرويه بن شهردار]ــــــــ[27 - 09 - 02, 04:03 م]ـ
أخي: محمد الأمين، وفقه الله وبارك فيه.
أرجو توثيق ما ذكرت، من كتب أهل العلم، وذلك من باب: (ولكن ليطمئنَّ قلبي).
ولك جزيل الشكر وأوفر الأجر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 10 - 02, 08:27 ص]ـ
إليك -أخي الفاضل- أخصر الأقوال في ذلك:
قال يعقوب: وسمعت علي بن المديني يقول: ((كان ممن ينظر في الحديث ويفتش عن الإسناد لا نعلم أحداً أول منه، محمد بن سيرين، ثم كان أيوب، وابن عون، ثم كان شعبة، ثم كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن)). قلت لعلي: فمالك بن أنس؟ فقال أخبرني سفيان بن عيينة قال: ((ما كان أشد انتقاء مالك الرجال)).
ثم انظر لتراجم هؤلاء في التهذيب وسير الأعلام تجد الكثير من الأقوال
لكن بالنسبة لبقي بن مخلد فهو أندلسي وقد يخفى عليه حال المشرقي فيخطئ في بعض الرواة. فلذلك وضعته في آخر اللائحة.
ـ[السبيل]ــــــــ[02 - 10 - 02, 12:48 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا محمد الأمين و أنت مؤتمن ولا تنس التوثيق في المرات القادمة، فهو أخصر و لناأنفع(5/321)
انتبه فليس هذا من الكرم بل مخالف للسنة!!!
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[27 - 09 - 02, 03:26 م]ـ
نلحظ من بعض الإخوة، إذا دخل عليهم رجل وأرادوا إكرامه، قاموا له من المكان وأرادوا منه الجلوس في مكانهم، وهذا خلاف السنة، فالسنة أن يفسحوا له.
والدليل ما أخرجه أحمد 2/ 483 من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: (لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ولكن افسحوا يفسح الله لكم).
وعمل بهذا ابن عمر رضى الله عنه. انظر السلسلة الصحيحة 1/ 397.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[27 - 09 - 02, 04:46 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 09 - 02, 07:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن أهل العلم والفضل ألا يجلسون في أفضل المجالس؟
طبعا برضا الشخص فلا يقام بالقوة
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[27 - 09 - 02, 11:45 م]ـ
أخي خالد
حبذا الرجوع إلى السلسلة الصحيحة 1/ 397.
فعمل ابن عمر فيه الجواب
والله أعلم(5/322)
هل كل أفعال النبي صلى الله عليه وسلم تؤخذ من باب السنة؟
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[27 - 09 - 02, 03:30 م]ـ
التأسي بالني صلى الله عليه وآله وسلم نوعان:
1/ مايراد به العبادة أو دلت قرينة على ذلك فهذا من باب السنة.
2/ ألا تظهر له حكمة تشريعية فيكون هذا الفعل مما تقتضيه الجبيلية أو يكون جاء الأمر به على عادات العرب الأول كأعفاء الشعر وحمل العصا وإطلاق الأزرار فهذا يشرع التأسي بالنبي وليس من باب السنة.
أفاده الشيخ العلوان شرح بلوغ المرام كتاب الجمعة رقم الحديث 440 ص32
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 09 - 02, 06:42 م]ـ
جزاك الله خيرا.أخي خالد ... على الإفادة
هذه المسألة مما لم يعتن بها الأصوليون على الوجه الذي تستحقه، على الرغم من أهميتها البالغة في معرفة أحكام الشريعة.
و التقسيم المذكور مبتسر، لا يفي بتفصيلات هذه المسألة.
وتجد الكلام عليها مبسوطا في رسالة الدكتوراه للشيخ عمر الأشقر ـ شفاه الله ـ، بعنوان: أفعال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودلالتها على الأحكام. ط الرسالة، مجلدان.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 09 - 02, 07:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الاخوة بارك الله فيكم
قد نوقش هذا الموضوع من قبل في الملتقى ولم يعط حقه من البحث فالرجاء أن تدلو بآرائكم هنا
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2559&highlight=%C3%DD%DA%C7%E1
وجزاكم الله خيرا(5/323)
المسح على الخفين
ـ[فائز الأسمري]ــــــــ[27 - 09 - 02, 03:50 م]ـ
ما رأى المشايخ في الحديث الذي أخرجه البيهقي (1/ 289) من طريق أبي عبد الله محمد أحمد بن أبي طاهر الدقاق ... عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة المسح قال وكان أبي ينزع خفيه ويغسل رجليه .......... الشيخ الألباني،قال:رجاله ثقات ماعدا علي بن محمد القرشي (مجهول) ولكن ترجمته في السير (15/ 567) قال الذهبي: ثقة متقن. فظاهر السند أن سنده ثقات؛لكن تبقى علة في السند وهي أن عبد الوهاب الثقفي يروي عن المهاجر عن عبدالرحمن بن أبي بكر وليسوا يذكرون في الأسناد خالد الحذ ا فهل يكونذلك شاذا من حيث السند؟(5/324)
ما معنى هذا الحديث ((عاجل))
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[27 - 09 - 02, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الشيعة
لقد وضوع لنا في احدى المنتديات حديث من صحيح مسلم احترنا فيه وبحثنا عن تفسير له فلم يجيبنا احد
ارجو منك التكرم بالمساعده لاخوانك ولدينك ووفقنا الله واياك لما يحب ويرضى
الحديث هو
صحيح مسلم
الأشربة
في شرب النبيذ وتخمير الإناء
رقم: 3753
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَاللَّفْظُ لِأَبِي كُرَيْبٍ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَسْقَى فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَسْقِيكَ نَبِيذًا فَقَالَ بَلَى قَالَ فَخَرَجَ الرَّجُلُ يَسْعَى فَجَاءَ بِقَدَحٍ فِيهِ نَبِيذٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَّا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ عُودًا قَالَ فَشَرِبَ
اتمنى منك الرد العاجل
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[27 - 09 - 02, 05:55 م]ـ
أخي الفاضل / طالب العلم ..
هذا الحديث من أحاديث الآداب، ومقصودُهُ: الندبُ إلى تخمير الإناء: بمعنى تغطيتِهِ .. ولهذا بَوّبَ عليه البخاري: (باب تغطية الإناء) 0
ومعنى قولِهِ: " ألا خَمّرتَه ولو أن تعرض عليه عودا ":
أنّهُ يُشرَع تغطية الإناء ولو أن يَضعَ الإنسان فوقه عُوداً معروضاً .. أي على هيئة العَرض ..
قال في " فيض القدير " (1/ 423):
(والمراد وإن لم يغطه فلا أقل من ذلك أو إن فقدتم ما يغطيه فافعلوا المقدور ولو أن تجعل عليه عودا بالعرض وقيل المعنى اجعلوا بين الشيطان وبين آنيتكم حاجزا ولو من علامة تدل على القصد إليه وإن لم يستول الستر عليه فإنها كافية مع ذكره عاصمة بقضاء الله وأمره وقد عمل بعضهم بالسنة فأصبح والأفعى ملتفة على العود).
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[27 - 09 - 02, 06:10 م]ـ
الحديث رواه مسلم في صحيحه، في باب في إباحة النبيذ الذي لم يشتد، ولفظه:
(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله قال ثم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستسقى فقال رجل يا رسول الله ألا نسقيك نبيذا فقال بلى قال فخرج الرجل يسعى فجاء بقدح فيه نبيذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا قال فشرب > برقم: 2011.
والحديث لا إشكال فيه البتة، فغاية ما فيه أنه يدل على جواز شرب النبيذ الذي لم يشتد، ولم يغل، وعلى جواز الانتباذ، وهو القاء التمر أو الزبيب ونحوه في اناء من الماء في الليل، ليشرب من الغد. وهذا جائز بالإجماع كما حكاه النووي في شرح مسلم 13/ 174
وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينتبذ له، ويشربه قبل أن تأتي عليه ثلاث ليال، وذلك أنه بعد الثلاث يمكن أن يشتد، فيتنزه عنه.
والنبيذ يطلق على ما يعمل من الأشربة من التمر أو غيره، وسواء أكان مسكرا أم لا، كما قرره ابن الأثير في النهاية. غير أنه يمنع منه إذا اشتد وغلا، وقذف الزبد.
كما أن الخمر أيضا تسمى نبيذا.
والله أعلم.(5/325)
مشترك جديد وأهنئكم على هذا المنتدى
ـ[أحمد جعنيني]ــــــــ[27 - 09 - 02, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخوكم في الله مشترك جديد وأنا أشكر الله على وجود مثل هذا المنتدى العلمي الرائع وأرجو أن تقبلوني شريكا جديدا معكم
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[27 - 09 - 02, 06:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا أخ أحمد جعنيني بين إخوانك
نسأل الله أن يجعل هذا الملتقى خيرا مما يظنون وأن يغفر لنا ما لا يعلمون
وننتظر فوائدك بارك فيك
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[27 - 09 - 02, 08:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله وبيّاك
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[27 - 09 - 02, 09:02 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله
ـ[أحمد جعنيني]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:07 ص]ـ
الإخوة الأفاضل
جزاكم الله خيرا على الترحيب وقريبا سأبدأ معكم بما في جعبتي مما أرى فيه الفائدة ان شاء الله
أخوكم أبو محمد(5/326)
بشرى لأهل الحديث ...... الدرس الجديد لفضيلة الشيخ عبدالله السعد.
ـ[طالب الحديث]ــــــــ[27 - 09 - 02, 07:32 م]ـ
الدرس الجديد لفضيلة الشيخ السعد في كتاب
(صحيح ابن خزيمة)
في مسجد ابن المديني بحي الروضة،وذلك بوم الجمعة من كل
أسبوع،ونوافيكم بالتفاصيل مستقبلاً.
ملحوظة:نأمل من الأخوة نشره في المنتديات والدال
على الخير له مثل أجر فاعله.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 09 - 02, 07:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي طالب الحديث ونفع الله بالشيخ الفاضل عبد الله السعد
عندي استفسار بارك الله فيك
وهو هل هذا الدرس سينقل على البال توك
وإن كان كذلك ففي أي الغرف هو
وجزاك الله خيرا
ـ[طالب الحديث]ــــــــ[28 - 09 - 02, 01:40 ص]ـ
لعله بمشيئة الله ينقل في موقع مسجد علي بن المديني.(5/327)
سؤال عن كتاب جديد و مهم؟؟؟ يا أهل الحديث
ـ[أبوعبدالله السلفي]ــــــــ[27 - 09 - 02, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوانى جزاكم الله خيراً
وجدت فى المكتبات كتاب صدر حديثاً وهو
الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج للسيوطى
وبحاشيته الحل المفهم لصحيح مسلم للكنكوهى
وعليه عليق محمد زكريا الكندهلوى
اعتناء:
محمد عدنان درويش
هيثم تميم
فى 6 مجلدات
فهل لكم ملاحظات على الكتاب؟؟؟
لكى نستفيد
وقد طبع الديباج من قبل لكن هذا عليه حاشية وتعليق!!!
جزاكم الله خيرا
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[28 - 09 - 02, 05:16 م]ـ
الأخ الحبيب (أبوعبدالله السلفي): السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبَعدُ:
سبق أن ذكرتُ هذا الكتاب في مقال بعنوان: طليعة التنديد بطبعات الكتب الستة {الحلقة الأولى}
، فانظره، وكما لا يخفى فإنه لا يخلو كتاب من فائدة، ولكن تعليق محمد زكريا الكندهلوى، يحتاج إلَى تتبع في مسائل يظهر من خلالها قيمة هذه التعليقات من حيث البدعة والسنة، ومن حيث الإنصاف والتعصب، واللهُ أعلم،
وقد طبع الكتاب من قبل الشيخ الْمُحدث أبِي إسحاقَ الْحويِنِيِّ، عافاه الله تعالَى، وله بعض التنبيهات الدقيقة.
وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ nsm@islamway.net
ـ[أبوعبدالله السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:01 ص]ـ
أخى بارك الله فيك وأحسن إليك
كلامك يدور حول الديباج وتعليقات الكندهلوى وهو على ما أظن حنفي متعصب وكذلك من هو من ديوبند بل من منظريها. والله أعلم
جزاك الله خيرا
لكن ماذا عن الحل المفهم للكنكوهى
هل لديك علم عنه؟
جزاك الله خيرا(5/328)
بشرى .... بشرى .... لمحبي .... الشيخ
ـ[الضاحي]ــــــــ[28 - 09 - 02, 08:30 ص]ـ
سيستأنف بمشيئة الله تعالى درس الشيخ الفاضل
"سعد بن عبدالله آل حميد "
شرح " ألفية العراقي " في المصطلح
وذلك في منزله الكائن في حي السويدي بعد صلاة المغرب من كل يوم جمعه، والمجال مفتوح للجميع،،،،
مع العلم بأن هاتف الشيخ (5515 0)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 09 - 02, 06:08 م]ـ
جزاك الله خيراً.
وهنيئاً لمن سيحضر دروس الشيخ المحدّث: سعد الحميّد (وفقه الله).
ـ[أبوالفتح الإسكندري]ــــــــ[28 - 09 - 02, 06:28 م]ـ
أتسائل عن هذه الدروس هل تسجل؟
والدروس السابقة هل هي متداولة؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 09 - 02, 06:41 م]ـ
وفقكم الله(5/329)
سؤال عن صفة التحنيك
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[28 - 09 - 02, 03:12 م]ـ
جاء في الأحاديث التي ذكرت تحنيك النبي صلى الله عليه وسلم للمولود أنه مضغ تمرة ثم تفل في فيه ثم حنكه.
فظاهر هذه الروايات أن التحنيك غير التفل في الفم (من قوله ثم حنكه أي بعد ذلك حنكه) فما هو التحنيك؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 09 - 02, 04:03 م]ـ
أخي الكريم الشيخ محمد الأمين فضيل صفة التحنيك أن تأخذ تمرة فتزيل قشرتها إذا كان ممكنا حتى لا تؤذي المولود، ثم تمضغها مضغا شديدا حتى تصبح لينة مثل العجين، ثم تأخذ بطرف أصبعك شيئا منها وتدهنه في سقف حنك المولود، فستجده يلحسه بلسانه، هذه صفة التحنيك والله أعلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:46 م]ـ
• قال الفيروزأبادي في القاموس المحيط (1/ 1210): ((وحنكه تحنيكاً: دلك حنكه ... وحنك الفرس ويحنكه: جعل فيه الرسن، ... و .. الصبي: مضغ تمراً أو غيره فدلكه بحنكه؛ كجنَّكه، فهو محنوك، ومحنَّك)).(5/330)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[28 - 09 - 02, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نزلت بأرضكم فهل من مرحب يا اهل بالجرشي
ناصر السنة
http://www.honaweb.com/free/noor/dsunnah2.JPG
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 02, 03:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله ونصر بك السنة، وحييت مفيدا ومستفيدا
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 09 - 02, 04:54 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً ومرحباً
وجعلنا الله وإياك ممن ينصر السنة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 09 - 02, 06:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم.
أهلاً وسهلاً بك.
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[28 - 09 - 02, 07:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله بين إخوانك في ملتقى أهل الحديث
الذي يحمل اسم مدينة مؤسسه (الشيخ عبد الرحمن الفقيه وفقه الله)
(بلجرشي)
ونسأل الله أن يجعلنا وإياك من الناصرين لسنة أبي القاسم صلى الله عليه وآله وسلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:33 م]ـ
وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبا وسهلا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 08:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك(5/331)
كلام ابن أبي عاصم في مرويّات معاذ بن جبل
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 09 - 02, 09:44 م]ـ
قال ابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) 3/ 423:
"وليس يصحّ عن معاذ (رضي الله عنه) إلا ما روى عنه أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أو قدماء تابعي الشام وأجلّتهم" اهـ.
قلت: قد روى الشيخان بعض أحاديث معاذ من طريق غير الشاميين عنه: كـ عمرو بن ميمون، والأسود بن يزيد، والأسود بن هلال.
والله أعلم.
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[22 - 04 - 06, 05:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
اروى الشيخان حديثه عن غير الشاميين في الاصول ام في الشواهد و المتابعات؟!(5/332)
سؤالٌ عاجلٌ يا أهل الحديث!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:29 م]ـ
(أغيثونا)
• نقل السيوطي عن السبكي في تدريب الراوي، في سياق الكلام على بعض الأجزاء الحديثية قال: ((ونسخة أبي مسهر)).
• السؤال: ما هي نسخة أبي مسهر؟
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:55 م]ـ
نسخة أبي مسهر، وهو عبد الأعلى بن مسهر المتوفى سنة 218هـ رحمه الله
انظر: ترجمته في الجرح والتعديل6/ 29، السير 10/ 228
وقد طبعت هذه النسخة في دار الصحابة للتراث بتحقيق: مجدي فتحي السيد، عام 1410.
وذكر المحقق أنها عبارة عن أجزاء لمجموعة من أهل الحديث، لكن نسبت لأبي مسهر؛ لكونه أشهرهم، وأصحاب الأجزاء:
1 - عبد الأعلى بن مسهر.
2 - محمد بن تمام الحمصي.
3 - محمد بن العباس بن الوليد.
4 - داود بن إبراهسم بن روزبة.
5 - محمد بن عبد الله الجوهري.
6 - محمد بن يحيى الكلاعي.
7 - يحيى بن صالح الوحاظي.
أسأل الله أن أكون وفقت لما تريد، والله يحفظك ويرعاك.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:07 ص]ـ
أخي الفاضل: ابن أبي حاتم .. بارك الله فيك، وجزاك خيراً.
فقد وفيت وكفيت.
ولكن - وكأن الكتاب عندك .. فإن كان كذلك فهل ترشدني - بارك الله في إرشادك - إلى مرجع في الكلام على هذه النسخة؛ مثل كتاب الرسالة المستطرفة مثلاً.
وجزاك الله خيراً مزيداً.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:25 ص]ـ
وانظر كتاب الشيخ بكر أبو زيد
((معرفة النُسخ والصحف الحديثية)) ص/ 186 ــ 187.
ـ[مبارك]ــــــــ[29 - 09 - 02, 07:13 ص]ـ
وقد حققها أيضا شيخنا العلامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري حفظه الله تعالى ضمن مجلة " عالم الكتب " المجلد السادس، العددالثالث، محرم 1406 هـ ـ سبتمبر 1985م (ص/315ـ365).
وقد جاء بفوائد جمة أثناء تعليقه على هذه النسخة فجزاه الله خير الجزاء على ماقدمه ومايقدمه للخدمة هذا الدين.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 08:09 ص]ـ
الأخوة الأفاضل: ابن أبي حاتم، وخليل، والمبارك.
فتح الله عليكم من فتوحاته الربانية، وعرضكم لنفحاته القدسية، وجزاكم خيراً موفوراً، وأجراً موعباً موصولاً.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 09 - 02, 09:41 ص]ـ
آمين .. آمين .. آمين ..(5/333)
أين أجد أدعية الصحابة ... ؟
ـ[راشد]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:48 م]ـ
ما هي أفضل المصادر لمن يبحث عن أدعية الصحابة .. ؟؟؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 08:04 ص]ـ
أدعية الصحابة تجدها في مظانها من كتب الفقه والحديث وشروحها وكتب التراجم والتفسير وكتب الأذكار و كتب الآداب الشرعية وكتب التصوف.
1 - أما كتب الفقه:
فتتبَّع الدعاء بحسب الباب الذي يكون في مظنته؛ فمثلاً (دعاء الملتَزم)، فإنك تجده في أواخر أبواب الفقه من كل كتاب فقه عند الكلام على طواف الوداع، ودعاء يوم عرفة تجده في الكلام على وقفة عرفة، هذه مظنة الموضع الأول.
2 - وأما كتب الحديث وشروحها فهي بحر لا ساحل له، وأقرب شيءٍ فيها الكتب المعنية بالآثار، كالأوسط لابن المنذر، وسنن البيهقي الكبرى، وغيرها، وقد تقدم الكلام عليها وسرد جميعها في موضوع ماضٍ بعنوان: أجمع كتب الآثار.
3 - وأما كتب التراجم فإنك تجد الدعاء - بحسب قائله - في ترجمته، كحلية الأولياء لأبي نعيم، فإنه موعب بذلك.
4 - وأما كتب التفسير ففي المسندة منها - خاصة - أو الناقلة من المسندات كابن كثير، وذلك عند الآيات التي قد تكون أقرب شيءٍ إلى موضوع هذها الدعاء الذي تبحث عنه؛ كالدعاء الذي يقال ليلة القدر = تجد في سورة القدر، وهكذا دواليك.
5 - وأما كتب الأدعية فمثل كتاب الدعاء المسندة؛ كالدعاء للطبراني والمقدسي وغيرهما.
6 - وأما كتب الآداب فمثل كتاب ابن مفلح (الآداب الشرعية)، وكتاب شرح منظومة الآداب.
ومنه - وإن كان ليس من موضوعه - كتاب لطائف المعارف لابن رجب.
7 - وأخيراً: كتب التصوف، كإحياء علوم الدين للغزالي، مع الاستعانة بتخريجات العراقي وغيره لأحاديثه، فإنه يأتي بالغرائب والمنكرات أحياناً.(5/334)
اتصلت بالشيخ محمد عمرو عبد اللطيف بالهاتف
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:03 ص]ـ
الحمد لله وحده.
اتصلت بالشيخ محمد عمرو عبد اللطيف.
فكان ما يلي (معذرة على نقله بالعامية)
قلت: السلام عليكم يا شيخ
قال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
##: كيف حال صحتكم؟
$$$: الحمد لله.
##: ممكن أسأل حضرتك سؤال؟
$$$: إنت مين؟ (الشيخ معروف بشدة خفة ظله)
##: إسمي ................
$$$: إسأل.
##: الحديث الذي في كتاب البخاري في كتاب الأشربة الذي قال فيه: قال هشام بن عمار , هل هو معلق؟
$$$: إنت بتتكلم منين؟
##: من رابعة العدوية (هو ميدان في القاهرة)
$$$: لا مش معلق , لأن هشام من شيوخ البخاري فيحمل على الإتصال
##: لكن البعض يتكلم فيه , ياشيخ ما سبب عدول البخاري عن الرواية إلا بهذا اللفظ؟
$$$: فيه رأي أن البخاري لما يعمل كده يبقا أخدو مذاكرة.
##: جزاك الله خيرا يا شيخ.
(في الحقيقة يا أهل الملتقى لم أكن أريد أن أسأله هذا السؤال ولكن تهيبت الموقف فلم أجد إلا هذا
وإنما كنت أريد أن أسأله عن الأصول والشواهد في الصحيحين كيف نضبطها ,,, على أي حال استمر الحوار مع الشيخ)
$$$: مين إداك النمرة؟
##: واحد صاحب أنس إستأذنَ أنس وإدهالي وأنا كلمت أنس قبل حضرتك.
$$$: أنس محمد عمرو؟؟
##: نعم.
##: في الحقيقة يا شيخ وددت لو عرضت عليك عشر أو خمس أسئلة في الأسبوع وتجاوب عليها.
هل ممكن؟
$$$: أسئلة من أي نوع؟؟
##: كلها في الحديث (وكلمته عن الملتقى وأن الأسئلة واردة من أنحاء العالم الإسلامي) ..
.آسف على الإطالة لكن أردت أن أنقل الكلام بتمامه
.......... ويتبع إن شاء الله .....
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:41 ص]ـ
$$$: لكن ممكن يكون فيها مشقة عليا.
##: كما ترى يا شيخ ,, ممكن نقللها أو نلغيها.
$$$: معاك عينة من الأسئلة؟
##: دلوقتي لأ , لكن ممكن غدا إن شاءالله.
$$$: ومن السائل؟
##: الأخوة في ملتقى الحديث.
$$$: بيقولوا أسمائهم؟
##: بعضهم.
$$$: هما يعرفوني منين؟ (!!!!!!!!!!!!!!!!!!!)
##: حضرتك أشهر من أن تعرف.
وبعضهم يذكر لقاءه بكم وأنه أخذ عنكم.
$$$: وهم من خارج مصر؟
##: نعم.
$$$: صعبة دي. (يستبعد الشيخ ذلك)
##: هو ده الحاصل يا شيخ.
$$$: هيا ممكن لكنهم قلة. (أي أن من أخذ عنه من غير المصريين قلة)
##: لعلهم من هؤلاء القلة.
ما رأيكم بفكرة الأسئلة؟ (كلمت الشيخ عن المضايقات الأمنية التي يواجهها طلبة العلم فتفهم)
$$$: فكرة طيبة , لكن عاوز عينة من الأسئلة لأن ممكن يكون فيها مشقة عليا.
وأنهيت مع الشيخ على أن أعيد الإتصال به في اليوم التالي ومعي بعض الأسئلة من الملتقى.
فما رأي إخواننا المشرفين؟؟
موعدي غدا الأحد بعد صلاة العشاء بساعة.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[29 - 09 - 02, 01:57 ص]ـ
مجهود طيّب أخي الأزهري، بارك الله فيك وجزاك خيراً.
كان ينبغي (أخي الكريم) أن تستشير المشرفين قبل الاتفاق مع الشيخ.
عموماً نحن نتشرّف بلقاء الشيخ محمد عمرو عبداللطيف، لكن لقاء الملتقى الآن هو مع الشيخ المليباري.
لذلك لعلّنا نلتقي الشيخ محمد عمرو قريباً إن شاء الله.
أكرّر شكري لك، وأدعو لك بالتوفيق والسداد.
وسأقوم بنسخ هذا الموضوع إلى ملتقى المشرفين للتشاور في الأمر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 09 - 02, 02:14 ص]ـ
قول الشيخ أن البخاري عدل عن لفظ "حدثنا" إلى لفظ "قال" بسبب أنه أخذه مذاكرة، قاله عنه ابن حجر ليس عليه دليل. ونقضه. وقرر أن السبب هو نزول الحديث عن شرط البخاري، وهو الثابت بالاستقراء.
ـ[أبو محمد الكناني]ــــــــ[29 - 09 - 02, 07:43 ص]ـ
الأخ الفاضل: محمد الأمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/335)
ذكر الحافظ ابن رجب في كتابه ((نزهة الأسماع في مسألة السماع)) ص40 بعد أن ذكر حديث المعازف: ((هكذا ذكره البخاري في ((صحيحيه)) بصيغة التعليق المجزوم به، و الأقرب أنه مسند، فإن هشام بن عمار أحد شيوخ البخاري، و قد قيل: إن البخاري إذا قال في ((صحيحه)): قال فلان، و لم يصرح بروايته عنه، و كان قد سمع منه، فإنه يكون قد أخذه عنه عرضا، أو مناولة، أو مذاكرة، و هذا كله لا يخرجه عن أن يكون مسندا، والله أعلم)). و هناك وجه آخر ذكره النووي رحمه الله في كتابه ((إرشاد طلاب الحقائق)) ((1/ 196)) حيث قال: ((و الحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح، و البخاري قد يفعل ذلك لكون الحديث معروفا من جهة الثقات عن من علقه عنه…)).
الأخ الفاضل: أين قرر الحافظ ابن حجر أن سبب تعليق البخاري عن شيوخه هو نزول الحديث عن شرط البخاري. و على كل حال، لعلي أجمع لك بعض كلام أهل العلم في سبب تعليق البخاري عن شيوخه.
و جزاك الله خيرا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 07:52 ص]ـ
في الفتح
(من جهة أن البخاري أورده قائلا " قال هشام بن عمار " وساقه بإسناده , فزعم ابن حزم أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام وجعله جوابا عن الاحتجاج به على تحريم المعازف , وأخطأ في ذلك من وجوه , والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح , والبخاري قد يفعل مثل ذلك لكونه قد ذكر ذلك الحديث في موضع آخر من كتابه مسندا متصلا , وقد يفعل ذلك لغير ذلك من الأسباب التي لا يصحبها خلل الانقطاع ا ه. ولفظ ابن حزم في " المحلى ": ولم يتصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد. وحكى ابن الصلاح في موضع آخر أن الذي يقول البخاري فيه قال فلان ويسمي شيخا من شيوخه يكون من قبيل الإسناد المعنعن , وحكي عن بعض الحفاظ أنه يفعل ذلك فيما يتحمله عن شيخه مذاكرة , وعن بعضهم أنه فيما يرويه مناولة. وقد تعقب شيخنا الحافظ أبو الفضل كلام ابن الصلاح بأنه وجد في الصحيح عدة أحاديث يرويها البخاري عن بعض شيوخه قائلا قال فلان ويوردها في موضع آخر بواسطة بينه وبين ذلك الشيخ. قلت: الذي يورده البخاري من ذلك على أنحاء: منها ما يصرح فيه بالسماع عن ذلك الشيخ بعينه إما في نفس الصحيح وإما خارجه , والسبب في الأول إما أن يكون أعاده في عدة أبواب وضاق عليه مخرجه فتصرف فيه حتى لا يعيده على صورة واحدة في مكانين , وفي الثاني أن لا يكون على شرطه إما لقصور في بعض رواته وإما لكونه موقوفا , ومنها ما يورده بواسطة عن ذلك الشيخ والسبب فيه كالأول , لكنه في غالب هذا لا يكون مكثرا عن ذلك الشيخ , ومنها ما لا يورده في مكان آخر من الصحيح مثل حديث الباب , فهذا مما كان أشكل أمره علي , والذي يظهر لي الآن أنه لقصور في سياقه , وهو هنا تردد هشام في اسم الصحابي , وسيأتي من كلامه ما يشير إلى ذلك حيث يقول: إن المحفوظ أنه عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك , وساقه في " التاريخ " من رواية مالك بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن غنم كذلك , وقد أشار المهلب إلى شيء من ذلك. وأما كونه سمعه من هشام بلا واسطة وبواسطة فلا أثر له , لأنه لا يجزم إلا بما يصلح للقبول , ولا سيما حيث يسوقه مساق الاحتجاج. وأما قول ابن الصلاح أن الذي يورده بصيغة " قال " حكمه حكم الإسناد المعنعن , والعنعنة من غير المدلس محمولة على الاتصال , وليس البخاري مدلسا , فيكون متصلا , فهو بحث وافقه عليه ابن منده والتزمه فقال: أخرج البخاري " قال " وهو تدليس , وتعقبه شيخنا بأن أحدا لم يصف البخاري بالتدليس , والذي يظهر لي أن مراد ابن منده أن صورته صورة التدليس لأنه يورده بالصيغة المحتملة ويوجد بينه وبينه واسطة وهذا هو التدليس بعينه , لكن الشأن في تسليم أن هذه الصيغة من غير المدلس لها حكم العنعنة فقد قال الخطيب: وهو المرجوع إليه في الفن أن " قال " لا تحمل على السماع إلا ممن عرف من عادته أنه يأتي بها في موضع السماع , مثل حجاج بن محمد الأعور , فعلى هذا ففارقت العنعنة فلا تعطى حكمها ولا يترتب عليه أثرها من التدليس ولا سيما ممن عرف من عادته أن يوردها لغرض غير التدليس , وقد تقرر عند الحفاظ أن الذي يأتي به البخاري من التعاليق كلها بصيغة الجزم يكون صحيحا إلى من علق عنه ولو لم يكن من شيوخه , لكن إذا وجد الحديث المعلق من رواية بعض الحفاظ موصولا إلى من علقه بشرط الصحة أزال الإشكال , ولهذا عنيت في ابتداء الأمر بهذا النوع وصنفت كتاب " تعليق التعليق ". وقد ذكر شيخنا في شرح الترمذي وفي كلامه على علوم الحديث أن حديث هشام بن عمار جاء عنه موصولا في " مستخرج الإسماعيلي " قال حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار , وأخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " فقال حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدثنا هشام بن عمار , قال وأخرجه أبو داود في سننه فقال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بسنده انتهى. وننبه فيه على موضعين:
أحدهما: أن الطبراني أخرج الحديث في معجمه الكبير عن موسى بن سهل الجويني وعن جعفر بن محمد الفريابي كلاهما عن هشام , والمعجم الكبير أشهر من مسند الشاميين فعزوه إليه أولى , وأيضا فقد أخرجه أبو نعيم في مستخرجه على البخاري من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام , وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن الحسين بن عبد الله القطان عن هشام.
ثانيهما: قوله: إن أبا داود أخرجه يوهم أنه عند أبي داود باللفظ الذي وقع فيه النزاع وهو المعازف , وليس كذلك بل لم يذكر فيه الخمر الذي وقعت ترجمة البخاري لأجله فإن لفظه عند أبي داود بالسند المذكور إلى عبد الرحمن بن يزيد " حدثنا عطية بن قيس سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري يقول حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله يقول: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر - وذكر كلاما قال - يمسخ منهم قردة وخنازير إلى يوم القيامة " نعم ساق الإسماعيلي الحديث من هذا الوجه من رواية دحيم عن بشر بن بكر بهذا الإسناد فقال: " يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " الحديث)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/336)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 07:53 ص]ـ
تامل قول اب حجر
(قلت: الذي يورده البخاري من ذلك على أنحاء: منها ما يصرح فيه بالسماع عن ذلك الشيخ بعينه إما في نفس الصحيح وإما خارجه , والسبب في الأول إما أن يكون أعاده في عدة أبواب وضاق عليه مخرجه فتصرف فيه حتى لا يعيده على صورة واحدة في مكانين , وفي الثاني أن لا يكون على شرطه إما لقصور في بعض رواته وإما لكونه موقوفا , ومنها ما يورده بواسطة عن ذلك الشيخ والسبب فيه كالأول , لكنه في غالب هذا لا يكون مكثرا عن ذلك الشيخ , ومنها ما لا يورده في مكان آخر من الصحيح مثل حديث الباب , فهذا مما كان أشكل أمره علي , والذي يظهر لي الآن أنه لقصور في سياقه)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 08:16 ص]ـ
وهنا ترجمة الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=580&highlight=%E3%CD%E3%CF+%DA%E3%D1%E6+%DA%C8%CF+%C7% E1%E1%D8%ED%DD
ـ[أبو محمد الكناني]ــــــــ[29 - 09 - 02, 10:56 ص]ـ
الأخ الفاضل: ابن وهب.
ألا ترى فرقا ظاهرا بين عبارة الأخ محمد الأمين و عبارة الحافظ ابن حجر في الفتح. و عبارة الفتح قد وقفت عليها، ولكن ظننت أن له كلاما مفصلا في موضع آخر. و تأمل عبارة الأخ محمد الأمين: ((قول الشيخ أن البخاري عدل عن لفظ "حدثنا" إلى لفظ "قال" بسبب أنه أخذه مذاكرة، قاله عنه ابن حجر ليس عليه دليل. ونقضه. وقرر أن السبب هو نزول الحديث عن شرط البخاري)).
أين قول ابن حجر: أن عدول البخاري عن لفظ ((حدثنا)) إلى ((قال)) بسبب أنه أخذه مذاكرة ليس عليه دليل. و الحافظ لم يقل أن هذا القول ليس له دليل و لا انتقد هذا القول، و غاية ما في الأمر أن الحافظ ذكر رأيه في سبب تعليق البخاري لأحاديث شيوخه في الصحيح. و تأمل قول الأخ أيضا: (ونقضه). و ظاهر كلامه أن الحافظ انتقد هذا. و هذا خلاف الواقع.
ثم لو سلمنا أن الحافظ يرى أن سبب هذا التعليق هو نزول الحديث عن شرطه، فهذا مجرد اجتهاد منه، قد خالفه في ذلك جماعة من أهل العلم. و كلام الحافظ في (الفتح) ليس نصا صريحا في فهم ذلك منه، و لعلي أتتبع كلامه في (الفتح) و كتبه الأخرى. و الرجاء من الأخوة أن يلتزموا قدر استطاعتهم على نقل كلام أهل العلم بدقة، والأفضل للناقل أن ينقله بنصه، لا أن ينقل فهمه لكلامهم، حتى لا يحمل كلامهم على غير مرادهم. ثم إن شاء بعد ذلك أن يكتب فهمه، فلا بأس.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 02:06 م]ـ
شيخنا الحبيب الهيثم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لعلي أخطأت , لكن والله بغير قصد
وأتفهم تماما أنني كان ينبغي أن أستأذن قبل العرض على الشيخ.
وعذري الوحيد الإرتباك الشديد الذي كنت عليه لما للشيخ من منزلة في نفسي وهيبة.
على الرغم من أنني لقيت عددا لا بأس به من المشايخ وحدثتهم وجها لوجه
من الأزهر أو خارجه
فمعذرة على تخطي الحدود
والأمر راجع على أي حال إلىإدارة الملتقى
أما أنا فلن أفوت فرصة التقرب من الشيخ راجيا أن ينفعني الله به في الدارين
ولكم مني ان أحاول قدر استطاعتي أن أترك الباب مففتوحا لعرض أسئلة الملتقى عليه متى رأيتم الوقت يسمح لذلك
بكل صدق أكرر: أخطأت وأتفهم ذلك فمعذرة.
ـ[أبو محمد الكناني]ــــــــ[29 - 09 - 02, 02:23 م]ـ
الأخ الفاضل: ابن وهب.
تأمل قول الحافظ ابن حجر في كلامه الذي نقلته من (الفتح):
(ومنها ما لا يورده في مكان آخر من الصحيح مثل حديث الباب (أي حديث المعازف) , فهذا مما كان أشكل أمره علي , والذي يظهر لي الآن أنه لقصور في سياقه، وهو هنا تردد هشام في اسم الصحابي) انتهى.
ألا يدل هذا على أن الحافظ يقرر أن سبب تعليق البخاري لحديث المعازف هو القصور في السياق، و ليس النزول عن شرطه في الصحيح، وأن هذا الأمر كان يشكل عليه، ثم ظهر له بعد ذلك. و ليس كما نقل عنه الأخ الفاضل محمد الأمين عفا الله عنه، من أن السبب في ذلك النزول عن شرطه، وأنه نقض أن يكون ذلك سببه المذاكرة.
و للفائدة، أنقل إليكم بعض كلام ابن حجر في (الفتح) عند حديث المعازف:
1) (وأما كونه سمعه من هشام بلا واسطة وبواسطة فلا أثر له، لأنه لا يجزم إلا بما يصلح للقبول، ولا سيما حيث يسوقه مساق الاحتجاج).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/337)
2) (وقد تقرر عند الحفاظ أن الذي يأتي به البخاري من التعاليق كلها بصيغة الجزم يكون صحيحا إلى من علق عنه ولو لم يكن من شيوخه، لكن إذا وجد الحديث المعلق من رواية بعض الحفاظ موصولا إلى من علقه بشرط الصحة أزال الإشكال، ولهذا عنيت في ابتداء الأمر بهذا النوع وصنفت كتاب " تعليق التعليق").
3) (وقد ذكر شيخنا في شرح الترمذي وفي كلامه على علوم الحديث أن حديث هشام بن عمار جاء عنه موصولا في " مستخرج الإسماعيلي " قال حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار، وأخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " فقال حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدثنا هشام بن عمار، قال وأخرجه أبو داود في سننه فقال حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بسنده انتهى).
4) (وننبه فيه على موضعين: أحدهما: أن الطبراني أخرج الحديث في معجمه الكبير عن موسى بن سهل الجويني وعن جعفر بن محمد الفريابي كلاهما عن هشام، والمعجم الكبير أشهر من مسند الشاميين فعزوه إليه أولى، وأيضا فقد أخرجه أبو نعيم في مستخرجه على البخاري من رواية عبدان بن محمد المروزي ومن رواية أبي بكر الباغندي كلاهما عن هشام، وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن الحسين بن عبد الله القطان عن هشام)
5) (ثانيهما: قوله: إن أبا داود أخرجه يوهم أنه عند أبي داود باللفظ الذي وقع فيه النزاع وهو المعازف، وليس كذلك بل لم يذكر فيه الخمر الذي وقعت ترجمة البخاري لأجله فإن لفظه عند أبي داود بالسند المذكور إلى عبد الرحمن بن يزيد " حدثنا عطية بن قيس سمعت عبد الرحمن بن غنم الأشعري يقول حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري والله ما كذبني أنه سمع رسول الله يقول: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر - وذكر كلاما قال - يمسخ منهم قردة وخنازير إلى يوم القيامة " نعم ساق الإسماعيلي الحديث من هذا الوجه من رواية دحيم عن بشر بن بكر بهذا الإسناد فقال: " يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " الحديث.)
وقد نقل الأخ الفاضل ابن وهب جميع كلام ابن حجر عند هذا الحديث، وإنما أردت إظهار بعض كلامه، للتذكير و الفائدة.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 09 - 02, 11:31 م]ـ
لا يخفى على أحد دقة البخاري في اختياره لمفرداته. وقد احتاط لصحيحه ما لم يحتط لغيره من مصنّفاته. فتراه يقول في صحيحه: "وقال لي علي بن عبد الله" يعني شيخه ابن المديني. وفي تاريخه يقول في القضية الواحدة: "حدثنا علي بن عبد الله".
والسرّ في ذلك أنه لا يعبّر في صحيحه بقوله "قال فلان" إلا في الأحاديث التي يكون في إسنادها عنده نظر، أو التي تكون موقوفة، أو التي رواها مسندةً في موضعٍ آخر. وزعم بعضهم أنه يعبّر في ذلك فيما أخذه في المذاكرة أو المناولة. قال ابن حجر: وليس عليه دليل. بل نقل عن شيخه أبو الفضل نقضه لذلك بأنه وجد في الصحيح عدة أحاديث يرويها البخاري عن بعض شيوخه قائلا "قال فلان"، ويورِدَها في موضعٍ آخر بواسطة بينه وبين ذلك الشيخ.
ـ[أبو محمد الكناني]ــــــــ[01 - 10 - 02, 02:12 م]ـ
الأخ الفاضل: محمد الأمين عفا الله عنك و سددك.
قلت في كلامك السابق: ((والسرّ في ذلك أنه لا يعبّر في صحيحه بقوله "قال فلان" إلا في الأحاديث التي يكون في إسنادها عنده نظر، أو التي تكون موقوفة، أو التي رواها مسندةً في موضعٍ آخر. وزعم بعضهم أنه يعبّر في ذلك فيما أخذه في المذاكرة أو المناولة. قال ابن حجر: وليس عليه دليل. بل نقل عن شيخه أبو الفضل نقضه لذلك بأنه وجد في الصحيح عدة أحاديث يرويها البخاري عن بعض شيوخه قائلا "قال فلان"، ويورِدَها في موضعٍ آخر بواسطة بينه وبين ذلك الشيخ.))
قلت (الكناني): هذا الكلام فيه نظر من وجوه، و هي كالآتي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/338)
1) ذكرت بعض كلام ابن حجر الذي يؤيدك، و أعرضت عن تمامه الذي يخالفك، و هذا يخالف الأمانة العلمية. قال ابن حجر في الفتح بعد أن نقل كلام شيخه أبي الفضل العراقي (و الأرقام زيادة توضيحية مني): ((قلت: الذي يورده البخاري من ذلك على أنحاء: (1) منها ما يصرح فيه بالسماع عن ذلك الشيخ بعينه إما في نفس الصحيح وإما خارجه , والسبب في الأول إما أن يكون أعاده في عدة أبواب وضاق عليه مخرجه فتصرف فيه حتى لا يعيده على صورة واحدة في مكانين , وفي الثاني أن لا يكون على شرطه إما لقصور في بعض رواته وإما لكونه موقوفا , (2) ومنها ما يورده بواسطة عن ذلك الشيخ والسبب فيه كالأول , لكنه في غالب هذا لا يكون مكثرا عن ذلك الشيخ , (3) ومنها ما لا يورده في مكان آخر من الصحيح مثل حديث الباب , فهذا مما كان أشكل أمره علي , والذي يظهر لي الآن أنه لقصور في سياقه)) انتهى.
قلت: كان الواجب عليك أن تذكر القسم الثالث الذي ذكره الحافظ في كلامه، خاصة وأنه متعلق بحديث الباب الذي يدور حوله الكلام. و هذا القسم مخالف لما ذكرته عن الحافظ، حيث قرر أن القصور في السياق هو سبب تعليق البخاري لهذا الحديث لا القصور في شرطه. و لا أريد أن أطيل النقاش في هذا، و اجعل الحكم للقراء الأفاضل.
2) قد أخرج البخاري عدة أحاديث في كتبه الأخرى مثل (التاريخ الكبير) و غيرها بصيغة (قال) فلان، فما هو الباعث له على فعل ذلك و هو لم يشترط الصحة في هذه الكتب. فستجد نفسك مضطرا و لابد على أن تقول لعله أخذها عن شيخه عرضا أو مناولة أو مذاكرة. فإذا كان كذلك، فما هو الدليل على التفريق بين عمله في (الصحيح) و كتبه الأخرى، وهو لم ينص على ذلك في صحيحه. فالأصل أن يكون الباعث له في ذلك واحد، إلا يشترط في ذلك. فتأمل هذا ...
3) لو سلمنا أن سبب تعليق البخاري لأحاديث شيوخه في صحيحه هو نزول الحديث عن شرطه، فلماذا لم يعلقها بصيغة الجزم عن غير شيخه كما فعل ذلك في معلقاته الأخرى، وهي كثيرة جدا. و معلوم أن الحفاظ نصوا على أن كل ما رواه البخاري في صحيحه بصيغة التعليق جازما به فهو صحيح عنده. و لن تجد جوابا شافيا، إلا أن تقول لعل هذه الأحاديث التي علقها عن شيوخه هي دون الصحيح التي هي من شرطه، وفوق الأحاديث التي علقها عن غير شيوخه بصيغة الجزم. و هذا لا دليل عليه، و لم ينص عليه البخاري، و لم يذكره أحد عنه، خاصة وأن هذه الأحاديث قليلة جدا. فلم يبقى إلا أن يكون رواها مذاكرة أو مناولة أو نحو ذلك.
4) لو سلمنا أن سبب هذا التعليق هو القصور في بعض رواته عن شرطه في (الصحيح)، فهذا يعني أن هذا الحديث صحيح عنده، إلا أنه لم يبلغ شرطه في (الصحيح). فهل تسلم بهذا، أم أن القضية مجرد نقاش و جدل دون ثمرة.
و الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على سيد المرسلين.
أخوك: أبو محمد الكناني.(5/339)
عضو جديد هل تقبلونه ...
ـ[داورد]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته,,,
اشكركم على هذا المنتدى الرائع نسأل الله أن يثيبكم على هذا الجهد القيم ...
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
مرحبا بك , وحياك الله
بالطبع نقبلك وننتظر منك المشاركات النافعة
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:27 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وأهلاً بك بين أخوانك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 08:22 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
حياك الله وبياك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 09 - 02, 06:15 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياك الله أخي الكريم.(5/340)
منهج الحافظ الترمذي في الجرح و التعديل من خلال جامعه
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم:
عندي هذا البحث و حاولت أحمله لكنه أكبرمن حجم سعة المنتدى
فما هو العمل
مع العلم أن هنالك بحوث أخرى جاهزة للتحميل و لكن نفس المشكلة
أبغى حل بالتفصيل
و جزاكم المولى خيراً
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 07:23 ص]ـ
الأخ مختار حفظك الله، وإني لبحثك بالأشواق.
ولكن ألم تحاول تجزئة البحث إن كان بصيغة وورد إلى أجزاء؟
وهل تعرف كم سعته بالميقا؟
بانتظارك.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 09 - 02, 06:40 م]ـ
نعم أخي مختار الديرة.
الحل الأمثل (والله أعلم) هو تقسيم الملف الذي بصيغة وورد إلى قسمين ثم ضغط كل قسم على حده ووضعه في الملتقى.
وجزاك الله خيراً كثيراً.
ووفق الله الأخ أبا إبراهيم لنصحه وإرشاده.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 09 - 02, 06:47 م]ـ
أحبابي الملف ليس وورد بل ببرنامج Acrobat Reader 5.0
و ما أعرف كيف أقسمه
و ترى البحث مهم و هو للدكتور عبد الرزاق الشايجي
كما أن عنالك أبحث مهمة حو الي عشرة
و هنالك منظومة و شرحها
و أقل حجم 3 ميغا يايت(5/341)
التكلف والمبالغة في الإطراء والمدح.
ـ[فيصل]ــــــــ[29 - 09 - 02, 01:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت الباحثة الدكتوره سهير محمد مختار في رسالتها عن أبوالفتح الشهرستاني
أن والد الشهرستاني كان مثقفاً ثقافة دينية وخاصة في ((علم القراءات))
وأن كان له الأثر في توجيه ولده وتربيته وووالخ انظر الشهرستاني وآراؤه الكلامية ص11 - 14
ولكن أبو الفتح الشهرستاني لم يعرف عن أسرته وآبائه وأجداده –وخاصة والديه- شيء!
فكيف جاءت هذه الباحثة بهذا الكلام؟
كل هذا-للآسف- مبني على وهم ولبس حصل للباحثة وهو أن المؤلف يذكر حيناً في تفسيره مفاتيح الأسرار بعض القراءات كأن يقول مثلاً:
((وقرأ الحسن تتشابه، وقراءة العامة تشابه، وفي مصحف أبيّ تشابهت))
ويقول في موضع آخر: (( .. ومثله (اثاقلتم) (واداركوا) وهي قراءة أبيّ))
وفي موضع آخر: ((قل للذين كفروا سيغلبون وستغلبون وفي حرف أبيّ وابن مسعود .. )) مفاتيح الأسرار ص357 - 358
فاعتقدت الباحثة أن مراد الشهرستاني في قوله (أبي) في النصوص السابقة هو والده وليس الأمر كذلك بل المراد به هو أبي بن كعب رحمه الله
وهذا الوهم نتيجة التكلف في تحميل النصوص مالا تحتمل والتكلف والمبالغة في الإطراء والمدح.
والله المستعان.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 09 - 02, 06:32 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك على هذا التنبيه.
ولعلّك تراسل المؤلّفة للنصح والإفادة.(5/342)
بشرى لأهل الحديث ...... الدرس الجديد لفضيلة الشيخ عبدالله السعد.
ـ[طالب الحديث]ــــــــ[29 - 09 - 02, 08:14 ص]ـ
بشرى لأهل الحديث ...... الدرس الجديد لفضيلة الشيخ عبدالله السعد.
الدرس الجديد لفضيلة الشيخ السعد في كتاب
(صحيح ابن خزيمة)
في مسجد ابن المديني بحي الروضة،وذلك بوم الجمعة من كل
أسبوع،ونوافيكم بالتفاصيل مستقبلاً.
ملحوظة:نأمل من الأخوة نشره في المنتديات والدال
على الخير له مثل أجر فاعله.
__________________
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[17 - 10 - 02, 02:09 م]ـ
متى وقت الدرس ....
المغرب ام العشاء
وهل الدرس من بداية الكتاب أم لا
وجزاك الله خير
ـ[طالب الحديث]ــــــــ[17 - 10 - 02, 07:43 م]ـ
الدرس في كتاب التوحيد لابن خزيمة بعد صلاة المغرب
من كل جمعة، في مسجد ابن المديني بالروضة
ـ[صلاح]ــــــــ[27 - 10 - 02, 01:47 م]ـ
جزيت خيرا، ونفع الله بشيخنا، واوصي كذلك بدرس الترمذي فقد استفدنا منه كثيرا(5/343)
حمل كتاب الرسالة للإمام الشافعي رحمه الله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[29 - 09 - 02, 08:41 ص]ـ
كتاب الرسالة للشافعي(5/344)
سؤال من أرض عمان
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:14 م]ـ
1 - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا عضو جديد من أهل السنة في أرض عمان نظراً لقلة المشائخ عندنا فأنا أعتمد بعد الله على دراسة أشرطة المشائخ مثل ابن عثيمين وآل الشيخ وغيرهم من العلماء الذي أسأل الله أن يؤجرهم على ذلك ولكن تمر علي أسئلة كثيرة فأود أن أعرضها عليكم وأتمنى أن تكونوا حلقة وصل بين أهل السنة في عمان والعلماء الموجدين في السعودية وهذا السؤال الأول:
عند دراستي لمسألة التبرك عند قبور الصالحين وماورد في ذلك من الشرك مر علي الأثر الموجود في البخاري عن ابن عباس ((هذه أسماء رجال صالحين .... )) فبلغني أن بعضهم طعن في صحة هذا الأثر بحجة الانقطاع في سنده وبالتالي ترتب عند هذا الطاعن جواز التبرك بقبور الصاحين علماً أن أهل السنة يستطيعون الرد عليه بوجوه أخرى عديدة غير هذا الأثر. فالسؤال: ماصحة كلام الطاعن في هذا الحديث؟ وما حجته فيما ذهب عليه؟ وكيف الرد عبه مفصلاً؟ وهل من العلماء من تكلم في رد هذه المسألة؟ أرجو أن يكون الكلام مفصلاً مدعماً بالأدلة من الكتاب والسنة ومن كلام الأئمة الأعلام. وفقكم الله وجعلني وإياكم أئمة للمتقين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:17 م]ـ
اخي الحبيب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك
قال في هدي الساري
(قال ابو علي الغساني
اخرج البخاري في تفسير سورة نوح حدثنا ابراهيم بن موسى حدثنا هشام عن ابن جريج قال قال عطاء عن ابن عباس صارت الاوثان التي كانت في قوم نوح في العرب
الحديث
وهذا الحديث قال ابو مسعود الدمشقي هذا الحديث ثبت في تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس وعطاء لم يسمع من ابن عباس وابن جريج لم يسمع من عطاء انما اخذ الكتاب من ابيه ونظر فيه
وفي موضع اخر
قال ابو علي وهذا تنبيه بديع من ابي مسعود رحمه الله
روينا عن صالح بن احمد بن حنبل عن علي بن المديني
قال سمعت هشام بن يوسف قال قال لي ابن جريج سالت عطاء يعني ابن رباح عن التفسير من البقرة وال عمران ثم قال اعفني من هذا
قال هشام فكان بعد اذا قال عطاء عن ابن عباس قال الخراساني
قال هشام فكتبنا ما كتبنا ثم مللنا يعني كتبنا انه عطاء الخراساني قال علي بن المديني كتبت انا هذه القصة لان محمد بن ثور كان يجعلها عطاء عن ابن عباس فظن الذين حملوها عنه انه عطاء بن ابي رباح
قال علي وسالت يحيى القطان عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال ضعيف
فقلت ليحيى انه يقول اخبرنا قال لاشيء ضعيف
انما هو كتاب دفعه اليه
قلت: ففيه نوع اتصال ولذلك استجاز ابن جريج ان يقول فيه اخبرنا لكن البخاري ما اخرجه الا على انه من رواية عطاء بن ابي رباح واما الخراساني فليس على شرطه لانه لم يسمع من ابن عباس لكن لقائل ان يقول هذا ليس بقاطع في ان عطاء المذكور هو الخراساني فان ثبوتهما في تفسيره لايمنع ان يكون عند عطاء بن ابي رباح وعطاء الخراساني جميعا
والله اعلم
فهذا جواب اقناعي وهذا عندي من المواضع العقيمة عن الجواب السديد ولابد للجواد من كبوة والله المستعان
وما ذكره ابومسعود من التعقب قد سبقه اليه الاسماعيلي ذكر ذلك الحميدي في الجمع عن البرقاني عنه قال وحكاه عن علي بن المديني يشير الى القصة التي ساقها الجياني والله الموفق
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 09 - 02, 05:33 م]ـ
وفي الفتح
(حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبإ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله: (أخبرنا هشام)
هو ابن يوسف الصنعاني.
قوله: (ابن جريج وقال عطاء)
كذا فيه وهو معطوف على كلام محذوف , وقد بينه الفاكهي من وجه آخر عن ابن جريج قال في قوله تعالى {ودا ولا سواعا} الآية قال: أوثان كان قوم نوح يعبدونهم وقال عطاء كان ابن عباس إلخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/345)
قوله: (عن ابن عباس)
قيل هذا منقطع لأن عطاء المذكور هو الخراساني ولم يلق ابن عباس , فقد أخرج عبد الرزاق هذا الحديث في تفسيره عن ابن جريج فقال: أخبرني عطاء الخراساني عن ابن عباس , وقال أبو مسعود: ثبت هذا الحديث في تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس , وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني وإنما أخذه من ابنه عثمان بن عطاء فنظر فيه. وذكر صالح بن أحمد بن حنبل في " العلل " عن علي بن المديني قال: سألت يحيى القطان عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال: ضعيف. فقلت: إنه يقول أخبرنا. قال: لا شيء , إنما هو كتاب دفعه إليه انتهى. وكان ابن جريج يستجيز إطلاق أخبرنا في المناولة والمكاتبة. وقال الإسماعيلي أخبرت عن علي بن المديني أنه ذكر عن " تفسير ابن جريج " كلاما معناه أنه كان يقول عن عطاء الخراساني عن ابن عباس , فطال على الوراق أن يكتب الخراساني كل حديث فتركه فرواه من روى على أنه عطاء بن أبي رباح انتهى. وأشار بهذا إلى القصة التي ذكرها صالح بن أحمد عن علي بن المديني ونبه عليها أبو علي الجياني في " تقييد المهمل " قال ابن المديني سمعت هشام بن يوسف يقول قال لي ابن جريج سألت عطاء عن التفسير من البقرة وآل عمران ثم قال: اعفني من هذا. قال قال هشام فكان بعد إذا قال قال عطاء عن ابن عباس قال عطاء الخراساني. قال هشام: فكتبنا ثم مللنا , يعني كتبنا الخراساني. قال ابن المديني وإنما بينت هذا لأن محمد بن ثور كان يجعلها - يعني في روايته عن ابن جريج - عن عطاء عن ابن عباس فيظن أنه عطاء بن أبي رباح. وقد أخرج الفاكهي الحديث المذكور من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ولم يقل الخراساني , وأخرجه عبد الرزاق كما تقدم فقال الخراساني. وهذا مما استعظم على البخاري أن يخفى عليه , لكن الذي قوي عندي أن هذا الحديث بخصوصه عند ابن جريج عن عطاء الخراساني وعن عطاء بن أبي رباح جميعا ; ولا يلزم من امتناع عطاء بن أبي رباح من التحديث بالتفسير أن لا يحدث بهذا الحديث في باب آخر من الأبواب أو في المذاكرة , وإلا فكيف يخفى على البخاري ذلك مع تشدده في شرط الاتصال واعتماده غالبا في العلل على علي بن المديني شيخه وهو الذي نبه على هذه القصة. ومما يؤيد ذلك أنه لم يكثر من تخريج هذه النسخة وإنما ذكر بهذا الإسناد موضعين هذا وآخر في النكاح , ولو كان خفي عليه لاستكثر من إخراجها لأن ظاهرها أنها على شرطه.
قوله: (صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد)
في رواية عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: كانت آلهة تعبدها قوم نوح ثم عبدتها العرب بعد , وقال أبو عبيدة: وزعموا أنهم كانوا مجوسا وأنها غرقت في الطوفان , فلما نضب الماء عنها أخرجها إبليس فبثها في الأرض انتهى. وقوله كانوا مجوسا غلط , فإن المجوسية كلمة حدثت بعد ذلك بدهر طويل , وإن كان الفرس يدعون خلاف ذلك. وذكر السهيلي في " التعريف " أن يغوث هو ابن شيث بن آدم فيما قيل , وكذلك سواع وما بعده وكانوا يتبركون بدعائهم , فلما مات منهم أحد مثلوا صورته تمسحوا بها إلى زمن مهلائيل فعبدوها بتدريج الشيطان لهم , ثم صارت سنة في العرب في الجاهلية , ولا أدري من أين سرت لهم تلك الأسماء؟ من قبل الهند فقد قيل إنهم كانوا المبدأ في عبادة الأصنام بعد نوح , أم الشيطان ألهم العرب ذلك انتهى. وما ذكر مما نقله تلقاه من " تفسير بقي بن مخلد فإنه ذكر فيه نحو ذلك على ما نبه عليه ابن عسكر في ذيله , وفيه أن تلك الأسماء وقعت إلى الهند فسموا بها أصنامهم ثم أدخلها إلى أرض العرب عمرو بن لحي , وعن عروة بن الزبير أنهم كانوا أولاد آدم لصلبه , وكان ود أكبرهم وأبرهم به , وهكذا أخرجه عمر بن شبة في " كتاب مكة " من طريق محمد بن كعب القرظي قال: كان لآدم خمس بنين فسماهم قال: وكانوا عبادا. فمات رجل منهم فحزنوا عليه. فجاء الشيطان فصوره لهم ثم قال للآخر إلى آخر القصة , وفيها: فعبدوها حتى بعث الله نوحا. ومن طريق أخرى أن الذي صوره لهم رجل من ولد قابيل بن آدم. وقد أخرج الفاكهي من طريق ابن الكلبي قال: كان لعمرو بن ربيعة رئي من الجن , فأتاه فقال: أجب أبا ثمامة , وادخل بلا ملامة. ثم ائت سيف جدة , تجد بها أصناما معدة. ثم أوردها تهامة ولا تهب ,
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/346)
ثم ادع العرب إلى عبادتها تجب. قال فأتى عمرو ساحل جدة فوجد بها ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا , وهي الأصنام التي عبدت على عهد نوح وإدريس ثم إن الطوفان طرحها هناك فسفى عليها الرمل فاستثارها عمرو وخرج بها إلى تهامة وحضر الموسم فدعا إلى عبادتها فأجيب ; وعمرو بن ربيعة هو عمرو بن لحي كما تقدم.
قوله: (أما ود فكانت لكلب بدومة الجندل)
قال ابن إسحاق: وكان لكلب بن وبرة بن قضاعة.
قلت: وبرة ;هو ابن تغلب بن عمران بن الحاف بن قضاعة , ودومة بضم الدال , الجندل بفتح الجيم وسكون النون مدينة من الشام مما يلي العراق , وود بفتح الواو وقرأها نافع وحده بضمها (وأما سواع فكانت لهذيل) زاد أبو عبيدة بن مدركة بن إلياس بن مضر ; وكانوا بقرب مكة. وقال ابن إسحاق: كان سواع بمكان لهم يقال له رهاط بضم الراء وتخفيف الهاء من أرض الحجاز من جهة الساحل.
قوله: (وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف)
في مرسل قتادة " فكانت لبني غطيف بن مراد " وهو غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد. وروى الفاكهي من طريق ابن إسحاق قال: كانت أنعم من طيئ وجرش بن مذحج اتخذوا يغوث لجرش.
قوله: (بالجرف)
في رواية أبي ذر عن غير الكشميهني بفتح الحاء وسكون الواو , وله عن الكشميهني الجرف بضم الجيم والراء وكذا في مرسل قتادة , وللنسفي بالجون بجيم ثم واو ثم نون , زاد غير أبي ذر: عند سبأ.
قوله: (وأما يعوق فكانت لهمذان)
قال أبو عبيدة: لهذا الحي من همدان ولمراد بن مذحج , وروى الفاكهي من طريق ابن إسحاق قال: كانت خيوان بطن من همدان اتخذوا يعوق بأرضهم.
قوله: (وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع)
في مرسل قتادة " لذي الكلاع من حمير " زاد الفاكهي من طريق أبي إسحاق " اتخذوه بأرض حمير ".
قوله: (ونسر , أسماء قوم صالحين من قوم نوح)
كذا لهم , وسقط لفظ " ونسر " لغير أبي ذر وهو أولى , وزعم بعض الشراح أن قوله " ونسر " غلط , وكذا قرأت بخط الصدفي في هامش نسخته. ثم قال هذا الشارح: والصواب وهي.
قلت: ووقع في رواية محمد بن ثور بعد قوله " وأما نسر فكانت لآل ذي الكلاع " قال " ويقال هذه أسماء قوم صالحين " وهذا أوجه الكلام وصوابه ; وقال بعض الشراح: محصل ما قيل في هذه الأصنام قولان: أحدهما أنها كانت في قوم نوح , والثاني أنها كانت أسماء رجال صالحين إلى آخر القصة.
قلت: بل مرجع ذلك إلى قول واحد , وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح هذه الأصنام ثم تبعهم من بعدهم على ذلك.
قوله: (فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم)
كذا لهم , ولأبي ذر والكشميهني " ونسخ العلم " أي علم تلك الصور بخصوصها. وأخرج الفاكهي من طريق عبيد الله بن عبيد بن عمير قال: أول ما حدثت الأصنام على عهد نوح , وكانت الأبناء تبر الآباء , فمات رجل منهم فجزع عليه فجعل لا يصبر عنه ; فاتخذ مثالا على صورته فكلما اشتاق إليه نظره ثم مات ففعل به كما فعل حتى تتابعوا على ذلك فمات الآباء , فقال الأبناء. ما اتخذ آباؤنا هذه إلا أنها كانت آلهتهم , فعبدوها. وحكى الواقدي قال: كان ود على صورة رجل , وسواع على صورة امرأة , ويغوث على صورة أسد , ويعوق على صورة فرس , ونسر على صورة طائر , وهذا شاذ والمشهور أنهم كانوا على صورة البشر , وهو مقتضى ما تقدم من الآثار في سبب عبادتها. والله أعلم)(5/347)
عمل رائع يتوجب علينا جميعا شكر صاحبه (!)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 09 - 02, 04:19 م]ـ
الإخوة الأحبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
لقد أبدع الأخ الحبيب (أبو الجود) واقترح إنشاء فهرس يجمع الكتب المدخلة في هذا الملتقى المبارك، وفتح الله عز وجل عليه بأن اقترح أيضا أن يكون كل اسم كتاب على هيئة رابط ينقل الراغب فيه إليه مباشرة، وهذا مِمَّا حملني على أن أوجه إليه الشكر نيابة عنَّا جميعا، وفجزاه الله خيرا، وكذا المشرفين على الملتقى لأن الظن بِهم أن يبادروا بتفعيل هذا الاقتراح المبارك، وأرجو تخصيص (منتدى) خاص يحمل اسم المكتبة، ويفصل عن منتدى البحث، واللهُ أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 09 - 02, 06:51 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم.
كنّا نتّبع ذلك في (خزانة الأبحاث والمخطوطات) قبل أن يحصل عطل في الملتقى.
ولعلّنا نعيد صنع فهارس كتب الخزانة قريباً (إن شاء الله).
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[30 - 09 - 02, 01:28 ص]ـ
ولأخينا أبي الجود منا الشكر والثناء والتقدير
وليس هذا من المدح بل من عاجل بشرى المؤمن إن شاء الله
وأسأل الله أن يعيننا على الإخلاص وإياه
وبارك الله في علم وأوقات الجميع
أخوكم(5/348)
برنامج هواتف المشايخ
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 09 - 02, 06:29 م]ـ
السلام عليكم:(5/349)
من يفسر لي مقولة الإمام الشافعي؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 09 - 02, 10:23 م]ـ
في سير أعلام النبلاء ج: 10 ص: 91
وعن الشافعي قال رأيت ظاهرا بنات تسع يحضن كثيرا
سن البلوغ في الحجاز هو بين التاسعة والعاشرة
لكن ما قصده بكلمة ظاهراً؟!!
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[29 - 09 - 02, 11:00 م]ـ
أخي الفاضل
هذا النص نقل من المكتبة الألفية، وهي بها أخطاء كثيرة نسأل الله أن يعينهم على إصلاحها وصواب النص: عن الشافعي قال: رأيت باليمن بنات تسع يحضن كثيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 09 - 02, 11:16 م]ـ
جزاك الله خيراً فقد أشكلت العبارة عليّ فعلاً.
على أية حال فليس البلوغ في سن التاسعة خاصاً باليمن، فقد سمعت عن هذا في مناطق أخرى من الجزيرة. وقرأت (وهذا لم أسمعه من ثقات) أن هناك حالات نادرة قد تبلغ البنت في الثامنة، والله أعلم بصحة ذلك.
أما في المناطق القطبية الباردة كمناطق الأسكيمو، فالبنت عندهم تبلغ في العشرين!(5/350)
وهذا شئ لا أعلم أحداً في زماننا يستطيعه
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 12:46 ص]ـ
قال الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري الضرير مانصه:
وقد سمع عليه الخطيب البغدادي بمكة صحيح البخاري بسماعه من الكشميهني في ثلاثة مجالس: اثنان منها في ليلتين كان يبتدي بالقراءة وقت المغرب ويختم عند صلاة الفجر، والثالث من ضحوة النهار إلى طلوع الفجر.) قال الذهبي (وهذا شئ لا أعلم أحداً في زماننا يستطيعه). أ. هـ
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 01:15 ص]ـ
صدقت وصدق الامام الذهبي اخي الموفق ابو ابراهيم، هذا جلد ارتحل عنا منذ قرون
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 12:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الله
ولاحرمنا الله وإياك هذه الهمة.(5/351)
الكتب التي يحتاجها طالب العلم ليصل لمرتبة الاجتهاد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 09 - 02, 03:19 ص]ـ
سير أعلام النبلاء (18\ 193): قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام –وكان أحد المجتهدين–: «ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل المُحَلَّى لابن حزم، وكتاب المغني للشيخ موفق الدين (بن قدامة المقدسي)». قال الذهبي: «لقد صدق الشيخ عز الدين. وثالثهما: السنن الكبير للبيهقي. ورابعها: التمهيد لابن عبد البر. فمن حَصّل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المُفتِين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقاً».
قلت: سنن البيهقي فيها أدلة الشافعية غالباً دون غيرهم. فلذلك أنصح بكتاب "إعلاء السنن" للعثماني، لاستيعابه لأدلة الأحناف. إضافة لشرح مشكل الآثار للطحاوي، حتى يفهم طالب العلم أدلة الأحناف من كلامهم.
################################################.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 03:37 ص]ـ
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[01 - 10 - 02, 02:38 ص]ـ
الله أكبر
الله أكبر
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 02 - 03, 06:14 ص]ـ
لماذا قمت بحذف كلامي يا أخ عبد الله، مع أنه نصيحة لطالب العلم فيما يحتاجه وليس فيه هجوم على أحد ولا تعدٍّ على أحد من الكتاب هنا. فما القصة
السؤال
uestion
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 02 - 03, 07:19 ص]ـ
ليت الكلام لم يُحذف
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 02 - 03, 07:20 ص]ـ
ليتكم أبقيتم على الكلام ولم تحذفوه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 02 - 03, 09:48 ص]ـ
نعم لابد من اطلاع ادلة كل مذهب من كتبهم الاصلية
فكتب الطحاوي جيدة لمعرفة ادلة اصحاب الامام ابي حنيفة رحمه الله
وكتب ابن عبدالبر والباجي وابن العربي لمعرفة ادلة المالكية
وكتب ابن قدامة وابن تيمية لمعرفة ادلة الحنابلة
وكتب البيهقي والنووي والماوردي لمعرفة ادلة الشافعية
وطبعا مصنفات سعيد وعبدالرزاق وابن ابي شيبة وابن المنذر
وكتب الاختلاف لابي جعفر الطحاوي ولابي جعفر الطبري وكتاب ابن نصر المروزي
وكتاب المحلى لابن حزم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 02 - 03, 10:53 ص]ـ
أخي الحبيب الفاضل الكريم ... ابن وهب رعاه الله ,,,,,
طالب العلم لاينبغى له ابتداءً النظر فيما ذكرت من كتب القسم الثاني التى سميتها من مثل (مصنفات سعيد وعبدالرزاق وابن ابي شيبة وابن المنذر
وكتب الاختلاف لابي جعفر الطحاوي ولابي جعفر الطبري وكتاب ابن نصر المروزي)) ,,,
فأن كتب هؤلاء الاجله انما تصلح لمن طالع وحرر وبلغ في العلم الغاية ذلك ان كلام السلف والائمة كما تعلمون في المصنف مثلا فيه شئ من الغموض على طلبة العلم حتى المتوسط منهم .....
فأن الكتب المتأخره كالمغنى وكتب ابن عبدالبر وابن المنذر جمعت مجمل هذه الاقوال وحررتها وهذبتها جملة ... وهذا ادعى لحفظ الذهن وتقرير الصورة الصحيحة للمسألة .....
وللعلم اخي أكثر المتأخرين عالة في نقل الخلاف على كتب ابن عبدالبر وابن المنذر فقد صرح ابن رشد مثلا في بداية المجتهد بنقله عن ابن عبدالبر في الخلاف وكذلك ابن قدامة عامة ما ينقله عنه رحمه الله بل ان بعضه تجده بالنص بل احيانا ينقل قول وهناك قولا اخر لهذا العالم فلا ينقل الا ما ذكره ابن عبدالبر ... وهذا وجدته في قول لعطاء رحمه الله.
وعودا على ما ذكرت من ان كتب المتقدمين فيها شيئا كثر من الاستطراد الذي يشتت ذهن طالب العلم تأمل اخي الحبيب مثلا في تهذيب الاثار للطبري انظر في نقله للاقوال ثم اختياره رحمه الله وكلامه في اللغة وحكمه على الحديث فأن الطالب لو ابتدأ به مباشرة لحصل له شيئ من عدم ضبط صورة المسألة.
فأن طريقة المتأخرين في الترتيب ان يقدموا التعريف او صور المسألة ثم يعرجون على الحكم ويذكرون الدليل بحسب الكتاب وحسب المذهب فأن بعض المذاهب يكثر في متونهم ذكر الادلة ويقل عند البعض الاخر فتجده قليل عند متون المالكية كما ذكر ذلك ابو الفيض الغمارى وكتب الحنفيه اسهب في ذكر الادلة ومتون الشافعيه اجودها من حيث سرد الادلة وان كانت العبرة في المتن الفقهي من حيث هو , وانما يمكن القول ان هناك سمة غالبه على بعض المتون المذهبيه.
وهذا الكلام لايعارض ما ذكرتم انما احببت ذكره حتى تتم الفائدة لمن طالعه ....
((أخي صندوق بريدكم من قبل الحج وهو ممتلئ؟؟؟؟)).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/352)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:18 م]ـ
جزاكم الله خيراً
أخي الفاضل المتمسك بالحق
<<بعض المذاهب يكثر في متونهم ذكر الادلة ويقل عند البعض الاخر فتجده قليل عند متون المالكية كما ذكر ذلك ابو الفيض الغمارى وكتب الحنفيه اسهب في ذكر الادلة ومتون الشافعيه اجودها من حيث سرد الادلة>>
هذا صحيح. وقد سبق وذكرت أن كتاب التمهيد لابن عبد البر فيه جواهر كثيرة كما ذكر الذهبي. لكنه يعوزه الترتيب الذي نجده في المغني والمحلى، ناهيك عن كتب المعاصرين. وهذه وجهة نظري الشخصية، وربما من أكثر من قراءة هذا الكتاب الفريد لا يشعر بذلك. ويبقى ابن عبد البر من أعلم المالكية في الحديث وأكثرهم ذكراً للأدلة.
أيضاً يظهر لي أن المذاهب الأربعة تختلف باختلاف أئمتها وكذلك باختلاف نوعية الناس الذين اتبعوها.
فمثلاً الإمام مالك لم يكن يحب المناظرات والجدل، وكذلك أتباعه. ولم يكن يظهر أدلته عادةً، فبقي مذهبه فيه مسائل ليس فيها أدلة. ولم يحتج المالكية للمناظرات مع غيرهم، فتجد كتبهم لا تهتم كثيراً بالردود على المخالفين وإظهار الأدلة.
أما أبو حنيفة فقد كان من أعلم عصره بالجدل والمناظرات. ومحمد بن الحسن كان من ذوي الشأن في هذا، مثله مثل نظيره الشافعي. والمناظرات بينهما دليل على ذلك. وانتشر كلا المذهبين في خراسان، حيث أن الفرس هناك مولعين بالمناظرات. وعلى الرغم أن مصر هي المعقل التقليدي للمذهب الشافعي، فإن هذا لم يمنع أن تكون أحد المناظرات في بلاد العجم. ثم شاء الله أن ينقرض المذهب الشافعي من تلك البلدان ويسود المذهب الحنفي.
فتجد أصحاب هذين المذهبين مولعين بالردود على بعضهما البعض، ومكثرين من ذكر الأدلة العقلية والنقلية. على أن الشافعية استأثروا بالنصيب الأكبر من المحدثين، فيما سار أكثر الأحناف على منهج الفقهاء في الحديث. واعتمد الأحناف أكثر على الأدلة العقلية.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:54 م]ـ
الامام مالك رحمه الله اغلب فقهه انما هو على عمل القوم .... فما كان له استنباط مباشر من النصوص كثيرا ...... لذا قال شيخ الاسلام ان فقه مالك في البيوع مأخوذ من الزهري والزهري من ابن المسيب لذا فأن مذهبه في البيوع من اعدل المذاهب.
واكثر استدلال الامام مالك رحمه الله انما هو بما وجد عليه اهل المدينة لذا فأن الليث رحمه الله قد نبه الامام مالك الى عدم اعتماد هذا بطريقة لطيفه كما في رسالته اليه التى رواها الفسوى رحمه الله باسناده في المعرفه.
لذا يؤثر عن الامام احمد القول عن الامام مالك: حديث صحيح ورأي ضعيف.
وهم شامة في جبين الدهر وهو امام المدينه المقدم ... انما ذكرت من جملة اسباب عدم توسع الامام مالك في ذكر الادلة اضافة الى طريقة القوم في نبذ هذا ومكانة مالك العظيمه وهيبته التى تقلل من مناظرته وسؤاله.
اما حافظ المغرب فأن واسطة عقد كتبه ,,اعنى التمهيد يحتاج الى تبويب ثم الى ترتيب ثم الى تهذيب.
فأما التبويب فان ما قام به صاحب فتح المالك ينقصه الكثير فان من اراد ترتيبه يلزمه ان ينتبه الى المواضع الاخرى في المسانيد التى ارتبطت بها المسألة ثم يجمعها او على الاقل يعزوا لها بالصفحه وهذا ما لم يفعله.
أما الترتيب فان المسألة الواحدة فيها من التتشيت ما يعسر على المطالع اكثر من جمعك لحديث مقطع عند البخارى وهذا بين للمطالع.
اما التهذيب فأن كثرة الروايات وتداخل فقهها بين الاسانيد يسبب تشتيت للذهن فأنه لو رتب بحذف الاسانيد او جعلها في نهاية البحث لكان حسنا ثم يجمع الكلام والاثار في مكان واحد حتى يحسن العزو ويميز كلام ابن عبدالبر النفيس.
ولاشك ان هذا يحتاج الى حهد جبار.
اما المتون المالكيه فأن المتقدم منها خير من المتأخر بكثير فأن المدونه حوت بعض التدليل وكذا رسالة ابي زيد فيها وضوح خلاف مختصراتهم كخليل وحواشيه فأنها تحتاج الى تفكيك وتركيب حتى يتفق لك سياق المسألة.
لذا فأنه قد قيل كما ذكر الحجوى رحمه الله ان من اسباب انتشار المذهب المالكي في المغرب غلبة البداوة على اهله ومناسبة المذهب لبساطتهم في بعده عن التكلف والتعقيد ..... لكن بالطبع اصاب متأخريه ما اصاب من قبلهم فوقعوا في التفريع والتنقير.
اما بقية المذاهب فتحتاج الى كلام اطول.
ـ[مسلم2003]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:07 م]ـ
لا توجد كتب توصل إلى الاجتهاد .. في رأيي ..
وإنما هي كتب تفتح باباً من العلم مهم للطالب والمفتي ..
لكن الاجتهاد له شروط، ومن أهمها بعد معرفة اللغة العربية بإتقان (وعلى رأي الشاطبي أن يكون مثل الخليل بن أحمد) .. وبعد معرفة أصول الفقه بإتقان أيضاً ..
أن تكون له الملكة على الاجتهاد، وهي الاستعداد النفسي، أي قدرة ذاتية يستطيع بها تحليل الأدلة وفهمها، والنظر فيها ...
أما الكتب، فهي لا تعدو ناقلة لآراء أصحابها ..
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/353)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 05:45 م]ـ
إخواني في الله ......
أرى ظاهرة تفشّت أخيراً في هذا المنتدى المبارك، تلكم هي الردود السجالية، ما بين منتصرٍ لمذهب، وآخر كاشحٍ عنه!
وكائن ترى من متحمسٍ لنصرة " إمام " على حساب إخوانه من الأئمة، الذين لا يقلون عنه علماً ولا فضلاً!
ولئن تسامحنا مع عوام الناس، فلن نقبل به البتة من أمثالكم من الأفاضل والأماثل، حتى إن بعض الردود ليشهق لها من عرف فضلكم، بارك الله في علمكم، ونفع بكم ....
فرويداً، و (مهلاً بعض هذا "التدللِ ")!
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:21 م]ـ
الاخ محمد الامين وفقه الله
مازلت تدندن حول كتاب اعلاء السنن؟ هل رايت الكتاب؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 03, 12:12 ص]ـ
أخي أبو الوفا
طبعاً رأيته، وإلا كيف أنصح به؟
وأعرف أنك تكره الأحناف، وبالتالي لا تنصح بالكتاب. لكن المذهب الحنفي هو الذي بقي وانتشر أكثر من أي مذهب آخر. ورحم الله الإمام مالك، قد صنف ابن أبي ذئب بالمدينة موطأ أكبر من موطأ مالك حتى قيل لمالك ما الفائدة في تصنيفك قال: <<ما كان لله بقى>>.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:37 ص]ـ
الاخ محمد الامين وفقه الله
انا لا اكره الاحناف , ولكن لا احب من رد السنة من اجل مذهبه , ولا احب من يلوي اعناق النصوص ليصفو له راي امامه , ولا اظنك تخالفني في هذا. والحنفية اكثر الناس تعصبا لمذهبهم الذي هو ابعد المذاهب عن السنة , حتى ان محدثهم الاكبر -ولعله الوحيد لديهم - وهو الطحاوي نسب الصحابي ابا محذورة الى الوهم والغفلة في الاذان كما في شرح معاني الاثار , وانصحك وانت المنافح عنهم ان تقرا كتاب زوابع في وجه السنة للشيخ صلاح الدين مقبول , وان لم تعثر عليه ببلدك , فانا مستعد ارساله لكم هدية من اخيكم ابي الوفا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 02 - 03, 10:05 ص]ـ
عمل أهل المدينة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2224&highlight=%C7%E1%E3%C7%E1%DF%ED%C9(5/354)
متى أسلم العباس بن عبد المطلب على الصحيح؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 09 - 02, 08:40 ص]ـ
الروايات كثيرة فما هو الأصح منها؟
ـ[ابن معين]ــــــــ[03 - 10 - 02, 01:05 ص]ـ
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=254(5/355)
ما معنى هذا الحديث؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 09 - 02, 09:23 ص]ـ
عن المسور بن مخرمة
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر إن بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها هكذا قال
أخرجه البخاري
وزاد في رواية الزهري " وإني لست أحرم حلالا , ولا أحلل حراما , ولكن والله لا تجمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل أبدا " وفي رواية مسلم " مكانا واحدا أبدا "
الإشكال في الحديث قوله "لست أحرم حلالا"
فهذا يخرج الحديث عن الخصوصية كما يظهر لي
فما هو معناه إذاً؟
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[30 - 09 - 02, 02:02 م]ـ
قال ابن حجر:
قال ابن التين: أصح ما تحمل عليه هذه القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم على علي أن يجمع بين ابنته وبين ابنة أبي جهل لأنه علل بأن ذلك يؤذيه وأذيته حرام بالاتفاق، ومعنى قوله " لا أحرم حلالا " أي هي له حلال لو لم تكن عنده فاطمة، وأما الجمع بينهما الذي يستلزم تأذي النبي صلى الله عليه وسلم لتأذي فاطمة به فلا،
وزعم غيره أن السياق يشعر بأن ذلك مباح لعلي، لكنه منع النبي صلى الله عليه وسلم رعاية لخاطر فاطمة وقبل هو ذلك امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
والذي يظهر لي أنه لا يبعد أن يعد في خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يتزوج على بناته، ويحتمل أن يكون ذلك خاصا بفاطمة عليها السلام.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[24 - 06 - 07, 07:39 م]ـ
قال ابن القيم في الزاد:واستأذنه بنو هشام بن المغيرة أن يزوجوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابنة أبي جهل فلم يأذن في ذلك وقال: [إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها إني أخاف أن تفتن فاطمة في دينها وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله في مكان واحد أبدا]
وفي لفظ فذكر صهرا له فأثنى عليه وقال: حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي
فتضمن هذا الحكم أمورا
أحدها: أن الرجل إذا شرط لزوجته أن لا يتزوج عليها لزمه الوفاء بالشرط ومتى تزوج عليها فلها الفسخ ووجه تضمن الحديث لذلك أنه صلى الله عليه وسلم اخبر أن ذلك يؤذي فاطمة ويريبها وأنه يؤذيه صلى الله عليه وسلم ويريبه ومعلوم قطعا أنه صلى الله عليه وسلم إنما زوجه فاطمة رضي الله عنها على أن لا يؤذيها ولا يريبها ولا يؤذي أباها صلى الله عليه وسلم ولا يريبه وإن لم يكن هذا مشترطا في صلب العقد فإنه من المعلوم بالضرورة أنه إنما دخل عليه وفي ذكره صلى الله عليه وسلم صهره الآخر وثناءه عليه بأنه حدثه فصدقه ووعده فوفى له تعريض بعلي رضي الله عنه وتهييج له على الإقتداء به وهذا يشعر بأنه جرى منه وعد له بأنه لا يريبها ولا يؤذيها فهيجه على الوفاء له كما وفى له صهره الآخر
فيؤخذ من هذا أن المشروط عرفا كالمشروط لفظا وأن عدمه يملك الفسخ لمشترطه فلو فرض من عادة قوم أنهم لا يخرجون نساءهم من ديارهم ولا يمكنون أزواجهم من ذلك البتة واستمرت عادتهم بذلك كان كالمشروط لفظا وهو مطرد على قواعد أهل المدينة وقواعد أحمد رحمه الله: أن الشرط العرفي كاللفظي سواء ولهذا أوجبوا الأجرة على من دفع ثوبه إلى غسال أو قصار أو عجينه إلى خباز أو طعامه إلى طباخ يعملون بالأجرة أو دخل الحمام أو استخدم من يغسله ممن عادته يغسل بالأجرة ونحو ذلك ولم يشرط لهم أجرة أنه يلزمه أجرة المثل وعلى هذا فلو فرض أن المرأة من بيت لا يتزوج الرجل على نسائهم ضرة ولا يمكنونه من ذلك وعادتهم مستمرة بذلك كان كالمشروط لفظا
وكذلك لو كانت ممن يعلم أنها لا تمكن إدخال الضرة عليها عادة لشرفها وحسبها وجلالها كان ترك التزوج عليها كالمشروط لفظا سواء
وعلى هذا فسيدة نساء العالمين وابنة سيد ولد آدم أجمعين أحق النساء بهذا فلو شرطه علي في صلب العقد كان تأكيدا لا تأسيسا
وفي منع علي من الجمع بين فاطمة رضي الله عنها وبين بنت أبي جهل حكمة بديعة وهي أن المرأة مع زوجها في درجته تبع له فإن كانت في نفسها ذات درجة عالية وزوجها كذلك كانت في درجة عالية بنفسها وبزوجها وهذا شأن فاطمة وعلي رضي الله عنهما ولم يكن الله عز وجل ليجعل ابنة أبي جهل مع فاطمة رضي الله عنها في درجة واحدة لا بنفسها ولا تبعا وبينهما من الفرق ما بينهما فلم يكن نكاحها على سيدة نساء العالمين مستحسنا لا شرعا ولا قدرا وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى هذا بقوله: [والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله في مكان واحد أبدا] فهذا إما أن يتناول درجة الآخر بلفظه أو إشارته.
والله أعلم(5/356)
سؤال في قوله تعالى (قل إن كان الرحمن ولد ... الآية)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 12:51 م]ـ
7 - في تفسير قوله تعالى ((قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين)) في إحدى وجهي تفسير هذه الآية وردت العابدين بمعنى الرافضين.فالسؤال: هل يأتي معنى العابدين في اللغة بمعنى الرافضين، أرجو أن تفيدوني وأخوتي بمبحث لغوي في هذه، ولو كانت الكتب متوفرة لدي لكفيتكموها.-بارك الله فيكم وحفظكم_ وكم كانت والله فرحتي بإجابتكم على أسئلتي السابقة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 09 - 02, 01:02 م]ـ
ذكر الشيخ الشنقيطي رحمه الله ذلك في أضواء البيان وفصل فيه
ولعل بعض الإخوة يجتهد في نقله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 10 - 02, 09:20 ص]ـ
في تفسير القرطبي
(اختلف في معناه ; فقال ابن عباس والحسن والسدي: المعنى ما كان للرحمن ولد , ف " إن " بمعنى ما , ويكون الكلام على هذا تاما , ثم تبتدئ: " فأنا أول العابدين " أي الموحدين من أهل مكة على أنه لا ولد له. والوقف على " العابدين " تام. وقيل: المعنى قل يا محمد إن ثبت لله ولد فأنا أول من يعبد ولده , ولكن يستحيل أن يكون له ولد ; وهو كما تقول لمن تناظره: إن ثبت بالدليل فأنا أول من يعتقده ; وهذا مبالغة في الاستبعاد ; أي لا سبيل إلى اعتقاده. وهذا ترقيق في الكلام ; كقوله: " وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " [سبأ: 24]. والمعنى على هذا: ترقيق في الكلام ; كقوله: " وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " [سبأ: 24]. والمعنى على هذا: فأنا أول العابدين لذلك الولد , لأن تعظيم الولد تعظيم للوالد. وقال مجاهد: المعنى إن كان للرحمن ولد فأنا أول من عبده وحده , على أنه لا ولد له. وقال السدي أيضا: المعنى لو كان له ولد كنت أول من عبده على أن له ولدا ; ولكن لا ينبغي ذلك. قال المهدوي: ف " إن " على هذه الأقوال للشرط , وهو الأجود , وهو اختيار الطبري , لأن كونها بمعنى ما يتوهم معه أن المعنى لم يكن له فيما مضى. وقيل: إن معنى " العابدين " الآنفين. وقال بعض العلماء: لو كان كذلك لكان العبدين. وكذلك قرأ أبو عبد الرحمن واليماني " فأنا أول العبدين " بغير ألف , يقال: عبد يعبد عبدا (بالتحريك) إذا أنف وغضب فهو عبد , والاسم العبدة مثل الأنفة , عن أبي زيد. قال الفرزدق: أولئك أجلاسي فجئني بمثلهم وأعبد أن أهجو كلبا بدارم وينشد أيضا: أولئك ناس إن هجوني هجوتهم وأعبد أن يهجى كليب بدارم قال الجوهري: وقال أبو عمرو وقوله تعالى: " فأنا أول العابدين " من الأنف والغضب , وقال الكسائي والقتبي , حكاه الماوردي عنهما. وقال الهروي: وقوله تعالى: " فأنا أول العابدين " قيل هو من عبد يعبد ; أي من الآنفين. وقال ابن عرفة: إنما يقال عبد يعبد فهو عبد ; وقلما يقال عابد , والقرآن لا يأتي بالقليل من اللغة ولا الشاذ , ولكن المعنى فأنا أول من يعبد الله عز وجل على أنه واحد لا ولد له. وروي أن امرأة دخلت على زوجها فولدت منه لستة أشهر , فذكر ذلك لعثمان رضي الله عنه فأمر برجمها ; فقال له علي: قال الله تعالى: " وحمله وفصاله ثلاثون شهرا " [الأحقاف: 15] وقال في آية أخرى: " وفصاله في عامين " [لقمان: 14] فوالله ما عبد عثمان أن بعث إليها ترد. قال عبد الله بن وهب: يعني ما استنكف ولا أنف. وقال ابن الأعرابي " فأنا أول العابدين " أي الغضاب الآنفين وقيل: " فأنا أول العابدين " أي أنا أول من يعبده على الوحدانية مخالفا لكم. أبو عبيدة: معناه الجاحدين ; وحكى: عبدني حقي أي جحدني. وقرأ أهل الكوفة إلا عاصما " ولد " بضم الواو وإسكان اللام. الباقون وعاصم " ولد " وقد تقدم.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 10 - 02, 09:24 ص]ـ
وفي تفسير الطبري
(القول في تأويل قوله تعالى: [/بم
{قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـ?نِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ ?لْعَابِدِينَ * سُبْحَانَ رَبِّ ?لسَّمَاوَاتِ وَ?لأَرْضِ رَبِّ ?لْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}
.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/357)
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: قُلْ إنْ كانَّ للرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأنا أوَّلُ العابِدِينَ فقال بعضهم: في معنى ذلك: قل يا محمد إن كان للرحمن ولد في قولكم وزعمكم أيها المشركون، فأنا أوّل المؤمنين بالله في تكذيبكم، والجاحدين ما قلتم من أن له ولدا. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قُلْ إنْ كانَ للرَّحمَنِ وَلَدٌ كما تقولون فَأنا أوَّلُ العابِدِينَ المؤمنين بالله، فقولوا ما شئتم.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: فأنا أوَّلُ العابِدِينَ قال: قل إن كان لله ولد في قولكم، فأنا أوّل من عبد الله ووحده وكذّبكم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: قل ما كان للرحمن ولد، فأنا أوّل العابدين له بذلك. ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: قُلْ إنْ كانَ للرَّحْمَن وَلَدٌ فَأنا أوَّلُ العابِدِينَ يقول: لم يكن للرحمن ولد فأنا أوّل الشاهدين.
وقال آخرون: بل معنى ذلك نفي، ومعنى إن الجحد، وتأويل ذلك ما كان ذلك، ولا ينبغي أن يكون. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: قُلْ إنْ كانَ للرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأنا أوَّلُ العابِدِينَ قال قتادة: وهذه كلمة من كلام العرب إنْ كان للرَّحْمن وَلَدٌ: أي إن ذلك لم يكن، ولا ينبغي.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: قُلْ إنْ كانَ للرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأنا أوَّلُ العابِدِينَ قال: هذا الإنكاف ما كان للرحمن ولد، نكف الله أن يكون له ولد، وإن مثل «ما» إنما هي: ما كان للرحمن ولد، ليس للرحمن ولد، مثل قوله: وَإنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الجِبالُ إنما هي: ما كان مكرهم لتزول منه الجبال، فالذي أنزل الله من كتابه وقضاه من قضائه أثبت من الجبال، و «إن» هي «ما» إن كان ما كان تقول العرب: إن كان، وما كان الذي تقول. وفي قوله: فَأنا أوَّلُ العابِدِينَ أوّل من يعبد الله بالإيمان والتصديق أنه ليس للرحمن ولد على هذا أعبد
ولكن على وجه الإلطاف في الكلام وحُسن الخطاب، كما قال جلّ ثناؤه قُلِ اللّهُ، وأنا أوْ إيَّاكُمْ لَعَلى هُدًى أوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.
وقد علم أن الحقّ معه، وأن مخالفيه في الضلال المبين.
وقوله: سُبْحانَ رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ يقول تعالى ذكره تبرئة وتنزيها لمالك السموات والأرض ومالك العرش المحيط بذلك كله، وما في ذلك من خلق مما يصفه به هؤلاء المشركون من الكذب، ويضيفون إليه من الولد وغير ذلك من الأشياء التي لا ينبغي أن تضاف إليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ: أي يكذّبون.)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 10 - 02, 02:05 ص]ـ
هذا كلام الشيخ الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان حول هذه الآية
قال رحمه الله (
قوله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمـ?نِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ الْعبِدِينَ}.
اختلف العلماء في معنى {إِن} في هذه الآية.
فقالت جماعة من أهل العلم إنها شرطية، واختاره غير واحد، وممن اختاره ابن جرير الطبري، والذين قالوا إنها شرطية، اختلفوا في المراد بقوله: فأنا أول العابدين.
فقال بعضهم: فأنا أول العابدين لذلك الولد.
وقال بعضهم: فأنا أول العابدين لله على فرض أن له ولداً.
وقال بعضهم: فأنا أول العابدين لله جازمين بأنه لا يمكن أن يكون له ولد وقالت جماعة آخرون: إن لفظة {إِن} في الآية نافية.
والمعنى ما كان لله ولد، وعلى القول بأنها نافية ففي معنى قوله: {فَأَنَاْ أَوَّلُ الْعبِدِينَ} ثلاثة أوجه
الأول وهو أقربها: أن المعنى ما كان لله ولد فأنا أول العابدين لله، المنزهين له عن الولد، وعن كل ما لا يليق بكماله، وجلاله.
والثاني أن معنى قوله {فَأَنَاْ أَوَّلُ الْعبِدِينَ}: أي الآنفين المستنكفين من ذلك يعني القول الباطل المفتري على ربنا الذي هو ادعاء الولد له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/358)
والعرب تقول: عبد بكسر الباء يعبد بفتحها فهو عبد بفتح فكسر على القياس، وعابد أيضاً سماعاً، إذا اشتدت أنفته واستنكافه وغضبه، ومنه قول الفرزدق:
وأعقد أن أهجو كليباً بدارم *****أولئك قومي إن هجوني هجوتهم
فقوله: وأعبد يعني آنف وأستنكف.
ومنه أيضاً قول الآخر:
ويعبد عليه لا محالة ظالما ****متى ما يشأ ذو الود يصرم خليله
وفي قصة عثمان بن عفان رضي الله عنه المشهورة: أنه جيء بامرأة من جهينة تزوجت، فولدت لستة أشهر، فبعث بها عثمان لترجم، اعتقاداً منه أنها كانت حاملاً قبل العقد لولادتها قبل تسعة أشهر، فقال له علي رضي الله عنهما: إن الله يقول: {وَحَمْلُهُ وَفِصلهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً}، ويقول جل وعلا: {وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ} فلم يبق عن الفصال من المدة إلا ستة أشهر. فما عبد عثمان رضي الله عنه، أن بعث إليها، لترد ولا ترجم.
ومحل الشاهد من القصة، فوالله: (ما عبد عثمان) أي ما أنف ولا استنكف من الرجوع إلى الحق.
الوجه الثالث: أن المعنى {فَأَنَاْ أَوَّلُ العبِدِينَ} أي الجاحدين النافين أن يكون لله ولد سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً.
قال مقيده عفا الله عنه وغفر له:
الذي يظهر لي في معنى هذه الآية الكريمة: أنه يتعين المصير إلى القول بأن إن نافية، وأن القول بكونها شرطية لا يمكن أن يصح له معنى بحسب وضع اللغة العربية التي نزل بها القرآن، وإن قال به جماعة من أجلاء العلماء.
وإنما اخترنا أن {إن} هي النافية لا الشرطية، وقلنا إن المصير إلى ذلك متعين في نظرنا لأربعة أمور:
الأول: إن هذا القول جار على الأسلوب العربي، جرياناً واضحاً، لا إشكال فيه، فكون إن كان بمعنى ما كان كثير في القرآن، وفي كلام العرب كقوله تعالى: {إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَ?حِدَةً} أي ما كانت إلا صيحة واحدة.
فقولك مثلاً معنى الآية الكريمة: ما كان لله ولد فأنا أول العابدين، الخاضعين للعظيم الأعظم، المنزه عن الولد أو الآنفين المستنكفين، من أن يوصف ربنا بما لا يليق بكماله وجلاله، من نسبة الولد إليه، أو الجاحدين النافين، أن يكون لربنا ولد، سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً لا إشكال فيه، لأنه جار على اللغة العربية، التي نزل بها القرآن، دال على تنزيه الله، تنزيهاً تاماً عن الولد، من غير إيهام ألبتة لخلاف ذلك.
الأمر الثاني: أن تنزيه الله عن الولد، بالعبارات التي لا إيهام فيها، هو الذي جاءت به الآيات الكثيرة، في القرآن كما قدمنا إيضاحه، في سورة الكهف في الكلام على قوله تعالى: {وَيُنْذِرَ ?لَّذِينَ قَالُواْ ?تَّخَذَ ?للَّهُ وَلَدًا}. وفي سورة مريم في الكلام على قوله تعالى: {وَقَالُواْ ?تَّخَذَ ?لرَّحْمَـ?نُ وَلَداًلَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً} والآيات الكثيرة التي ذكرناها في ذلك تبين أن (إن) نافية.
فالنفي الصريح الذي لا نزاع فيه يبين أن المراد في محل النزاع النفي الصريح.
وخير ما يفسر به القرآن القرآن فكون المعبر في الآية: وما كان للرحمن ولد بصيغة النفي الصريح مطابق لقوله تعالى في سورة بني إسرائيل {وَقُلِ ?لْحَمْدُ لِلَّهِ ?لَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا}. وقوله تعالى في أول الفرقان {وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِى المُلْكِ}.)
انتهى كلامه رحمه الله(5/359)
[فائدة] المجلد في عرف المتقدمين يساوي (10) ورقات
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 01:58 م]ـ
كثيرا ما يطلق المؤرخون عبارات يصفون فيها احجام مصنفات العلماء كقولهم مثلا في الفنون لابن عقيل: (في مائة مجلد) وقد يتعاظمه جدا من لا يعرف مقصد القدامى في (المجلد) وكقولهم صنف فلان اكثر من (الف) مجلد ونحو ذلك ..
وإليكم هذه الفائدة التي وقفت عليها:
قال العلامة المححق عبدالسلام هارون في كتابه تحقيق النصوص: (24):
(ومما يعنينا تسجيله ايضا ما ذكر في تقدير (المجلد) قديما. جاء في في ترجمة يحيى بن المبارك اليزيدي عند ابن خلكان (الوفيات): (2/ 230) عن ابي حمدون الطبيب قال:
شهدت ابن ابي العتاهية وقد كتب عن ابي محمد اليزيدي قريبا من الف مجلد عن ابي عمرو بن العلاء خاصة، فيكون ذلك عشرة آلاف ورقة،.
لأن تقدير المجلد عشر ورقات.
فكأن المجلد اطلق قديما على ما يسمى بالكراسة التي هي الى وقتنا هذا تقدر بعشر ورقات.)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 05:15 م]ـ
أظن أن المسألة تحتاج إلى مزيد بحث، فقد وقفت على قول الإمام النووي في المجموع في مباحث الاستحاضة: وقد صنف الدارمي مجلدة ضخمة ليس فيها إلا مسألة المتحيرة .. ، وقد وجد مجلد الدارمي وأظنه طبع في نحو ثلاثمائة صفحة، فهنا أسئلة: هل عرف المتقدمين في المجلد عام او كانت هناك أعراف عديدة؟ ومتى تغير هذا العرف؟ وهل وصفهم لكتاب الفنون على العرف القديم أم الحادث؟ وهل المجلد هو المجلدة أم غيره؟ حبذا لو كان لدى بعض إخواننا وقت فيبحث لنا عن طريق أقراص الحاسوب كالمكتبة الألفية عن كلمة مجلد أو مجلدة ويجمع بعض النقولات لنستفيد، وشكر الله للشيخ عبد الله العتيبي على هذا النقل القيم الذي أتحفنا به.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 03:05 ص]ـ
وهذا ما يؤيد ما قاله ولد العم!
قال ابن النديم في "الفهرست" (ص227):
فإذا قلنا إن شعر فلان عشر ورقات، فإنما عنينا بالورقة أن تكون سليمانية، ومقدار ما فيها عشرون سطراً، أعني في صفحة الورقة!!!!!!.أ. هـ
انظر: "صفحات من صبر العلماء" (ص88).
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 12:25 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
في بعض ردودي القديمة كنت قد قلت:
إن "المجلد" في عرف السلف (10) ورقات!
= قال ابن خلكان في "الوفيات" (2/ 230):…وقد كتب عن أبي محمد اليزيدي قريباً من ألف مجلد …فيكون ذلك عشرة آلاف ورقة، لأن تقدير المجلد عشر ورقات!.أ. هـ
= وقال ابن النديم في "الفهرست" (ص227): فإذا قلنا إن شعر فلان عشر ورقات، فإنما عنينا بالورقة أن تكون سليمانية، ومقدار ما فيها عشرون سطراً، أعني في صفحة الورقة!.أ. هـ
انظر لهما: "صفحات من صبر العلماء" (ص88).
ثم زدت بعدها:
فهذا ما تيسر لي في معرفة حجم "المجلد"، بعد النظر في ما كتبه السلف في ذلك في مؤلفاتهم، وقد تبين لي بعد البحث أنهم اختلفوا في ذلك، فمع كل زمان كان هناك عرف في تحديد "المجلد" وحجمه ولكل إمام أو عالم طريقته في التحديد. وقد غرَّني ما كتبه "عبد الفتاح أبو غدة" في تحديده، وهو المعروف باستخراج الفوائد والنكات من كتب السابقين، فلما جاءت مناسبة ذكر كتاب "الجويني" والتعليق عليه، كان مني النظر.
وبعد البحث تبين أنه في بعض الأزمنة كان يطلقون "المجلد" على ما احتوى على (10) ورقات كما سبق في كلام ابن خلكان وابن النديم - وابن النديم توفي عام (385) هـ. وابن خلكان عام (681) هـ -.
وبعضهم على ما احتوى على (200) صفحة.
وبعضهم على ما احتوى على (250) صفحة.
وفي عرفنا لايدل "المجلد" على كثرة أوراق الكتاب، بل على صفة تغليفه.
1. الإمام الذهبي (توفي 748هـ) قال عن مؤلفات ابن حزم رحمه الله:
[أربع مائة مجلد تحتوي على نحو من ثمانين ألف ورقة]."تذكرة الحفاظ" (4/ترجمة 1147) ط العلمية.
2. وكذا عند المراكشي في "المعجب في تلخيص أخبار المغرب" (ص 47) ط المعارف.
قلت: وهذا يعني أن حجم المجلد عندهما (200) صفحة.
3. وقال محمد فريد بك المحامي في "تاريخ الدولة العثمانية" (ص677) ط النفائس: [ .. ونشرت في الكتاب الأزرق الإنكليزي في مجلد لا ينقص عدد صفحاته عن (250) صفحة].
4. وقد يكون للكتاب الواحد عدة نسخ فينقل كل واحد من الأئمة ما يقع له فيصفها، ومن ذلك:
أ. قال الإمام ابن كثير رحمه الله عن "سنن البيهقي" إنه [في عشر مجلدات]. "البداية والنهاية" (12/ 94) ط المعارف.
= بينما قال ابن أبي الوفاء عن الكتاب نفسه إنه [خمسة عشر مجلداً]. "طبقات الحنفية" (2/ 430).
ب. وعن "مرآة الزمان" لسبط ابن الجوزي، قال ابن خلكان: [رأيته بخطه في أربعين مجلداً].
= بينما قال الأرنيقي: [وأنا رأيته في ثمان مجلدات، لكن في مجلدات ضخام بخط دقيق]. "أبجد العلوم" للقنوجي (1/ 138).
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/360)
ـ[المهذب]ــــــــ[01 - 10 - 02, 05:47 م]ـ
أخي الكريم:عبدالله
هل وصلت الرسالة؟
وصلك الله بطاعته.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 10 - 02, 04:04 م]ـ
(المجلد زمن السيوطي)!!
• قال السيوطي في تدريب الراوي (1/ 107) ط / نظر الفاريابي:
((وجمع الحافط أبو الحسن الهيثمي زوائد مسند أحمد على الكتب الستة المذكورة في مجلدين، وزوائد مسند البزار في مجلد ضخم، وزوائد معجم الطبراني الكبير في ثلاثة، وزوائد المعجمين الأوسط والصغير في مجلدين، وزوائد أبي يعلى في مجلد ... وجمع شيخ الإسلام زوائد مسانيد إسحاق وابن أبي عمر ومسدد وابن أبي شيبة والحميدي وعبد بن حميد واحمد بن منيع والطيالسي في مجلدين، وزوائد مسند الفردوس في مجلد، وجمع صاحبنا الشيخ زين الدين قاسم الحنفي زوائد سنن الدارقطني في مجلد، وجمعت زوائد شعب الإيمان للبيهقي في مجلد)).
وقارن صفحات المطبوع (بل حتى المخطوط) من هذه الزوائد لتعلم قدره.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[09 - 10 - 02, 02:13 م]ـ
جزيتم خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 01 - 03, 10:13 م]ـ
(المجلد زمن الذهبي):
? قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (18/ 193 - 196): ((ولابن حزم مصنفات جليلة ... وكتاب المحلى في شرح المجلى بالحجج والآثار ثماني مجلدات، كتاب حجة الوداع مئة وعشرون ورقة ... كتاب الإجماع مجيليد ... كتاب الإحكام لأصول الأحكام مجلدان كتاب الفصل في الملل والنحل مجلدان كبيران)). انتهى، باختصار.
? قال أبو عمر: لعلَّ ما ذكره الذهبي في حجم مصنفات ابن حزم له دلالةً على كون المجلَّد كان في زمانه قريباً مما هو في زماننا.
? وقد ينتقض هذا بتتبُّع أقوال أخرى للذهبي في وصف أحجام كتب أخرى لم أنشط لها.
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[23 - 02 - 03, 07:49 م]ـ
جزاك الله خيرا وحفظك
ـ[الذهبي]ــــــــ[03 - 03 - 03, 11:29 م]ـ
إلى الإخ المكرم: أبي عمر السمرقندي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله فقد أتممت قراءة جل مصنفات الإمام الذهبي المطبوعة منذ فترة، وذلك لأجل عمل مشروع حديثي خاص بمصنفات الإمام الذهبي، وكنت في خلال قرائتي في مصنفاته - رحمه الله تعالى - أقيد ما ذكره من تقادير الكتب والأجزاء، وغيرهما من الموازيين وأنواع الكيل، والأثمان وغير ذلك الكثير بفضل الله تعالى، وسوف أذكر بعد فترة وجيزة - إن شاء الله تعالى - كل ما ذكره الإمام الذهبي حول موضعنا هذا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 03 - 03, 01:52 ص]ـ
أخي الفاضل المكرم: الذهبي ... وفقه الله وبارك فيه
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد
لعلك تنقل ههنا فوائدك كما ذكرت - بارك الله فيك - كي يتم النفع، ويكتب الله لك جزيل الأجر.
ولو شئت - وهذا اقتراح - أن تجعله في موضوع مستقل؛ بعنوان شامل لكل ما تذكره فهو أحسن، لكن مع الإشارة إلى رابط هذا الموضوع أو أن تشيروا ههنا إلى رابط موضوعكم الجديد حتى يكون الربط بين الموضوعين.
ومرة أخرى ... نفع الله بكم وبارك في عمركم
ـ[عبد العزيز الشبل]ــــــــ[16 - 09 - 04, 01:45 م]ـ
قال برهان الدين ابن مفلح في المقصد الأرشد ت884 (2/ 108) في ترجمة شمس الدين ابن أبي عمر المقدسي: (وتفقه على عمه (يقصد الموفق ابن قدامة) فقرأ عليه المقنع .... وشرحه في عشر مجلدات .. ) ا. هـ
والشرح الكبير على المقنع طبع طبعات عديدة مع المغني ومع غيره ولو أفرد في طبعة مستقلة بدون التعليقات لكان في عشر مجلدات، وهذا يدل على أن المجلد عندهم كالمجلد عندنا، بل الأظهر عندي أن المسألة نسبية وليس فيها تحديد دقيق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 09 - 04, 11:01 ص]ـ
في تاريخ الإسلام للذهبي
(قلت: وقد صنف عبد الرزاق " التفسير " و " السنن " وغير ذلك. و " مصنف عبد الرزاق " بضعة وخمسون جزءاً، يجيء ثلاث مجلدات)
(وكلام الإمام أحمد كثير طيب في أصول الدين، لا يتسع هذا الباب لسياقه قد جمعه الخلال في مصنف سماه كتاب السنة عن أحمد بن حنبل في ثلاث مجلدات)
في ترجمة الرازي
(صنف "الحاوي" في نحو ثلاثين مجلداً في الطب)
وفي ترجمة ابن ابي حاتم
(قلت: وله كتاب في "الجرح والتعديل" في عدة مجلدات تدل على سعة حفظ الرجل وإمامته. وله كتاب في "الرد على الجهمية" في مجلد كبير يدل على تبحره في السنة. وله تفسير كبير سائره آثار مسندة في أربع مجلدات كبار، قل أن يوجد مثله)
(قال الذهبي: وقع لنا جملة من طريق الأصم. من ذلك"مسند الشافعي" في مجلد. وهو المسند لم يفرده الشافعي رحمه الله، بل خرجه أبو جعفر محمد بن جعفر بن مطر لأبي العباس الأصم مما كان يروي عن الربيع، عن الشافعي، من كتاب"الأم"، وغيره.)
في ترجمة الفاكهي
(وله كتاب "أخبار مكة" في مجلدتين)
في ترجمة الاجري
(مصنف "الشريعة" في مجلدين)
في ترجمة الأزهري
(صنف كتاب "تهذيب اللغة" في عشر مجلدات)
في ترجمة الاسماعيلي
(ورأيت له مجلداً من مسند كبير إلى الغاية من حساب مائة مجلد أو أكثر، فإن هذا المجلد فيه بعض "مسند عمر" يدل على إمامته، وله "معجم شيوخه" مجلد صغير)
في ترجمة ابن عباد
(وصنف في اللغة كتاباً سماه المحيط في سبع مجلدات)
في ترجمة ابن شاهين
(صنفت ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفاً، أحدها التفسير الكبير ألف جزء، وألف وثلاثمائة جزء، والتاريخ مائة وخمسون جزءاً والزهد مائة جزء)
(وقد حدثني شيخنا أبو العباس أحمد ابن إبراهيم الموصلي قال: كان عندنا تفسير ابن شاهين بواسط في نحو ثلاثين مجلداً.)
يتبع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/361)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 09 - 04, 11:32 ص]ـ
(قلت: وله مستخرج استدركه على صحيح البخاري ومسلم في مجلد وسط، يدلّ على حفظه ومعرفته)
(ثم قال ابن العربي: صحبت ابن حزم سبعة أعوام، وسمعت منه جميع مصنّفاته، سوى المجلد الأخير من كتاب الفِصَل"، وهو ست مجلدات)
وفي ترجمة البيهقي
(وقد صنف مناقب الشافعي في مجلد، ومناقب أحمد في مجلد) (وكتاب الزهد الكبير في مجلد وسط، وكتاب الاعتقاد في مجلد) (وله خلافيات لم يصنف مثلها، وهي مجلدان)
وفي ترجمة الخطيب
(وقال الحافظ أبو سعد بن السمعاني: وله ستة وخمسون مصنفاً، منها: "التاريخ لمدينة السلام" في مائة وستة أجزاء، "شرف أصحاب الحديث" ثلاثة أجزاء، "الجامع" خمسة أجزاء، "الكفاية في معرفة الرواية" ثلاثة عشر جزءاً، كتاب "السابق واللاحق" عشرة أجزاء، كتاب "المتفق والمفترق" ثمانية عشر جزءاً، كتاب "تلخيص المتشابه" ستة عشر جزءاً، كتاب "تالي التلخيص" أجزاء، كتاب "الفصل للوصل والمدرج في النقل" تسعة أجزاء كتاب "المكمل في المهمل" ثمانية أجزاء، كتاب "غنية الملتمس في تمييز الملتبس"، كتاب "من وافقت كنيته اسم أبيه"، كتاب "الأسماء المبهمة" مجلد، كتاب" الموضح" أربعة عشر جزءاً، كتاب "من حدث ونسي"، جزء، كتاب "التطفيل" ثلاثة أجزاء، كتاب "القنوت" ثلاثة أجزاء، كتاب الرواة عن مالك ستة اجزاء كتاب الفقيه والمتفقه اثنا عشر جزءاً، كتاب "تمييز متصل الأسانيد" ثمانية أجزاء، كتاب "الحيل" ثلاثة أجزاء، "الآباء عن الأبناء جزء، "الرحلة" جزء، "مسألة الإحتجاج بالشافعي" جزء، كتاب "البخلاء" أربعة أجزاء، كتاب "المؤتنف لتكملة المؤتلف والمختلف"، كتاب "مبهم المراسيل"، "كتاب أن البسملة من الفاتحة"، كتاب "الجهر بالبسملة" جزءان، كتاب "مقلوب الأسماء والأنساب"، كتاب "صحة العمل باليمين مع الشاهد"، كتاب "أسماء المدلسين"، كتاب "إقتضاء العلم العمل" جزء، كتاب "تقييد العلم" ثلاثة أجزاء، كتاب "القول في علم النجوم"، جزء، كتاب "روايات الصحابة من التابعين"، جزء، "صلاة التسبيح" جزء، "مسند نعيم بن همار" جزء، "النهي عن صوم يوم الشك" جزء، "الإجازة للمعدوم والمجهول" جزء، "روايات الستة من التابعين بعضهم عن بعض".)
في ترجمة ابن عبد البر
(قال القاضي عياض: صنف أبو عمر بن عبد البر كتاب "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" في عشرين مجلداً)
في ترجمة الواحدي
(وصنف "أسباب النزول" في مجلد) وفي ترجمة
وو (قلت: له كتاب "المقتبس في تاريخ الأندلس" في عشر مجلدات)
(قال محمد بن عبد الوهاب: وأهدى أبو يوسف لنظام الملك أربعة أشياء ما لأحدٍ منها: "غريب الحديث" لإبراهيم الحربيّ في عشر مجلّدات بخطّ أبي عمر بن حيّويه، و "شعر الكميت" في ثلاث عشرة مجلّدات بخطّ أبي منصور، و "عهد القاضي عبد الجبّار بن أحمد" بخطّ الصّاحب)
في ترجمة الاصفهاني (وكتاب "دلائل النبوة" مجلدة) وفي ترجمة
(قال ابن السمعاني: فمن جملة ما سمعت منه بنيسابور كتاب "معرفة السنن والآثار" للبيهقي في خمس مجلدات،)
وفي ترجمة المازري
(وألف كتاباً في شرح "التلقين" لعبد الوهاب، في عشر مجلدات، وهو من أنفس الكتب)
وفي ترجمة ابن ورد
(قلت: ورأيت له المجلد الثاني من "شرح البخاري" يقتضي أن يكون من حساب مائتي مجلدة.)
وفي ترجمة السمعاني
(وجمع معجمه في عشر مجلدات كبار)
في ترجمة ابن عساكر
(التاريخ ثمانمائة جزء) (ومعجم شيوخه اثنا عشر جزءاً) (وكتاب تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الأشعري مجلّد) في ترجمة ابن بشكوال (وغوامض الأسماء المبهمة عشرة أجزاء)
في ترجمة ابن الجوزي
(كتاب جامع المسانيد، في سبع مجلدات، كتاب الحدائق، مجلدان) (الهوى كتاب تلبيس إبليس، مجلدان، كتاب صيد الخاطر، ثلاث مجلدات،) (كتاب زاد المسير، أربع مجلدات)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 09 - 04, 11:39 ص]ـ
وفي ترجمة ابن قدامة
(ذكر تصانيفه: "البرهان في القرآن" جزءان، "مسألة العُلوّ" جزءان، "الاعتقاد" جزء، "ذم التأويل" جزء، "كتاب القّدّر" جزءان، كتاب "فضائل الصحابة" جزءان، "كتاب المتحابّين" جزءان، جزء "فضل عاشوراء" جزء، "فضائل العشر"، "ذم الوسواس" جزء، "مشيخته" جزء ضخم، وغير ذلك من الأجزاء. وصنّف: "المغني" في الفقه في عشر مجلّدات كبار، و "الكافي" في أربعة مجلّدات، و "المُقنِع" مجلد، و "العُمدة" مجلد لطيف، و "التوابين" مجلد صغير، و "الرقة" مجلد صغير، "مختصر الهداية" مجلد صغير، "التبيّيين في نسب القرشيين" مجلد صغر، "الاستبصار في نسب الأنصار" مجلد، كتاب "في الغريب" مجلد صغير، كتاب "الروضة" في أصول الفقه مجلد، كتاب "مختصر العِلل" للخلاّل، مجلد ضخم)
في ترجمة الرافعي
(صنّف شرح الوجيز في بضعة عشر مجلّداً؛ لم يشرح الوجيز بمثله.)
وفي ترجمة ابن الأثير (وصنّف التاريخ المشهور المسمّى بالكامل على الحوادث والسنين في عشر مجلّدات) وفي ترجمة الآمدي (وصنف "الإحكام في أصول الأحكام"، أربع مجلدات.) وفي ترجمة
(قال ابن النجار: سمع كتاب"المحتضرين"لابن أبي الدنيا، وكتاب"حلم معاوية"،وكتاب"الرقة والبكاء"، وكتاب"الموت"، وكتاب"التهجد"، لابن أبي الدنيا، وكتاب"الإيمان"لابن مندة في مجلدة، سمعه من الرستمي، عن عبد الوهاب بن مندة، عن أبيه. فأما"التهجد"فسمعه من مسعود الثقفي.
وأما"الرقة"و"المحتضرين"فسمعه من أبي الخير الباغبان. وأما"ذكر الموت"و"حلم معاوية"فسمعه من أبي عبد الله الرستمي بسندهم
)
وفي ترجمة ابن شداد (وصنف كتاب"دلائل الأحكام"في أربع مجلدات.) وفي ترجمة (قال ابن النجار: سمعت "مسند" مسدد في مجلدة من يحيى بن ثابت، عن أبيه، عن أبي العلاء الواسطي)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/362)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 09 - 04, 12:21 م]ـ
((ثم قال ابن العربي: صحبت ابن حزم سبعة أعوام، وسمعت منه جميع مصنّفاته، سوى المجلد الأخير من كتاب الفِصَل"، وهو ست مجلدات)
انتهى
كتاب الفصل = 1437881 حرف
فاذا كان الفصل في 6 مجلدات هذا يعني ان المجلد
المجلد = 239646 حرف
(وصنّف: "المغني" في الفقه في عشر مجلّدات كبار،)
المغني تقريبا = 7700000
بل يزيد هذا يعني ان المجلد = 770000
يتبع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 09 - 04, 04:54 م]ـ
في الوفيات
(("المجموع في شرح المهذب" بلغ فيه إلى باب الربا في خمس مجلدات كبار)
المجموع = 5924104 حرف
وهذا يعني ان المجلد = 1184821 تقريبا
فهذه مجلدات كبار
ومرد الاختلاف في ذلك الى حجم المجلد فهناك مجلد لطيف ومجلد صغير ومجلد وسط ومجلد كبير
وهكذا
واحيانا يطلقون المجلد على الجزء وهكذا
مثال
(السراج الوراق
عمر بن محمد بن حسن، سراج الدين الوراق الشاعر المشهور والأديب المذكور؛ ملكت ديوان شعره، وهو في سبعة أجزاء كبار ضخمة بخطه إلى الغاية، هذا الذي اختاره لنفسه وأثبته، فلعل الأصل كان من حساب خمسة عشر مجلداً، وكل مجلد يكون مجلدين، فهذا الرجل أقل ما يكون ديوانه لو ترك جيده ورديه في ثلاثين مجلداً، وخطه في غاية الحسن والقوة والأصالة
)
انتهى
---------------
الكافي ذكروا أنه في 4 مجلدات
الكافي =1806727
وهذا يعني ان المجلد =451681
=====
العمدة (والعمدة مجلد لطيف)
(والتوابين مجلد صغير)
في ترجمة الدمياطي (كتاب الصلاة الوسطى مجلد لطيف)
انتهى
ذكرت الكتب المشهورة والمطبوعة ليسهل التقدير
يتبع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 09 - 04, 04:58 م]ـ
(المهذب ابن الزبير
الحسن ابن علي بن إبراهيم بن الزبير، أبو محمد الملقب بالقاضي المهذب، وهو أخو القاضي الرشيد؛ توفي القاضي المهذب المذكور في ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة بمصر وكان كاتباً مليح الخط، جيد العبارة، مليح الألفاظ، وكان أشعر من أخيه الرشيد واختص بالصالح ابن رزيك، ويقال إن أكثر الشعر الذي في ديوان الصالح إنما هو شعر المهذب، وحصل له من الصالح مال جم، وكان القاضي عبد العزيز بن الجباب هو الذي قدمه عند الصالح. ولما مات ابن الجباب شمت به المهذب ومشى في جنازته بثياب مذهبة، فاستقبح الناس فعله ونقص بهذا السبب، ولم يعش بعده إلا شهراً واحداً.
وصنف المهذب كتاب الأنساب وهو أكثر من عشرين مجلدة، كل مجلد عشرون كراسة؛ قال ياقوت: رأيت بعضه فوجدته مع تحققي بهذا العلم وبحثي عن كتبه لا مزيد عليه.
) انتهى
يتبع
ـ[عبد العزيز الشبل]ــــــــ[18 - 09 - 04, 06:17 م]ـ
الحقيقة أنك يا شيخنا قد أثريت الموضوع وبقي عندك المزيد،،
ولكن اقتراح لتتميم الفائدة ...
الكتب المطبوعة التي ذكرت خلال موضوعك لماذا لا يتم حصرها وتقسيمها على الطبقات أو القرون أو الأمصار ثم بعد ذلك نرى اصطلاح كل قوم ..
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 09 - 04, 10:55 م]ـ
قال الشيخ أبو غدة في كتابه قيمة الزمن ص89:
مجلداتهم تختلف من عشر ورقات إلى مائة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 04, 02:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
(مجلداتهم تختلف من عشر ورقات إلى مائة)
هذا الحكم لعله للغالب
والا فهناك ما ينقض هذا
مثال كتاب المجموع ذكروا انه في 5 مجلدات
لو رأينا الكتب التي يمكن أن نسميها مضغوطة ذات المجلد الواحد بعمودين (تأمل هذا افتراض)
العمود =1500 حرف
الصفحة =3000 حرف
الورقة 6000 حرف
نضيف نجعلها 6500 حرف المجلد أو 100 ورقة = 650000
5 مجلدات من ذات 100 ورقة = 3250000
عدد حروف المجموع 5924104
أرايت كيف ان هذا لايسلم لقائله
ونحن رأينا المجلدات تزيد عن 100 ورقة وفي النهاية = مجلد
فالتحديد ب مائة مجلد كحد أقصى محل نظر وبحث
طبعا انا فرضت أرقام كبيرة والا فالواقع ان اغلب الكتب لايكون فيها في الصفحة او الورقة
هذا العدد الضخم من الحروف
ومن رأى المخطوطات يجزم بهذا
نعم قد يوجد ولكن هذا أمر نادر
فهذا التحديد فيه نظر
قس على ذلك كتاب المغني عدد الحروف يقارب 8 ملايين 770000 تقريبا
في عشر مجلدات
على الافتراض القديم = 650000
فظهر بهذا ان تحديد الحد الاقصى للمجلد بمائة ورقة محل نظر
شيخنا الشبل
الموضوع فعلا يحتاج الى هذا التقسيم والبحث للتحديد
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[19 - 09 - 04, 02:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ابن وهب على هذا التوضيح والتبيين
محبكم / أبو ثابت
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 04, 08:12 ص]ـ
كتاب الرسالة للامام الشافعي
قال أحمد شاكر - رحمه الله-
(عدد أوراقها 87 ورقة منها 62 ورقة هي أصل الكتاب الذي بخط الربيع والباقي أوراق زيدت في أوله وآخره ووسطه كتب فيها السماعات وغيرها وغلفت النسخة بجلد قديم لااستطيع الجزم بتاريخه ولعله في القرن السادس أو السابع الهجري وطول الورقة من أصل الكتاب (25.8 سنتيمتر) وعرضها (14 س) والكتابة تملأ الصفحة تقريبا فإن طول السطر الواحد (12.5س) وعدد السطور يختلف في الصفحات ما بين (27 ,30) سطرا شغل من طولها نحو (24.8 س)
انتهىأقول
الجزء الأول 62.329 حرف
الجزء الثاني =56.543
الجزء الثالث = 66,792 حرف
الكتاب = 185.166 حرف
تقريبا
نسخة ابن جماعة في 7 أجزاء
الجزء الثاني = 30.660
الجزء الثالث = 32.429
تقريبا
أرأيت نفس الكتاب
ولكن هذا يرجع الى تقسيم الأجزاء
يتبع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/363)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 04, 08:45 ص]ـ
وحول نسخة ابن جماعة
قال أحمد شاكر (وعدد أوراقها 124 ورقة في الصفحة منها 19 سطرا وطول السطر (11 س)
وشتغل السطور من طول الورقة (18.5 س) وطول الورقة (24,7 س)
... الخ) انتهى
وهذا يعني ان الجزء = 18 ورقة (تقريبا)
في نسخة الربيع
62 ورقة في 3 أجزاء =هذا يعني الجزء = 20 صفحة
نلحظ الفرق في عدد الحروف في الصفحة الواحدة
يتبع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 10 - 04, 06:02 م]ـ
في كتاب ابن حجر العسقلاني
(وفيها شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن قاضي المالكية بمكة تقي الدين علي بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن السيد الشريف الحسني الفاسي محتدا المكي مولدا ومنشأ ووفاة المالكي مذهبا والد الحافظ المؤرخ تقي الدين الفاسي قال ولده المذكور في تاريخه ولد والدي في الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة أربع وخمسين وسبعمائة بمكة وسمع بها على قاضيها شهاب الدين الطبري تساعيات جده الرضى الطبري وتفرد بها عنه وعلى الشيخ خليل
المالكي صحيح مسلم خلا المجلد الرابع من تجزئة أربع)
انتهى
مسلم = 4 مجلدات
وهذا يقرب من طبعة محمد فؤاد عبدالباقي (على سبيل المثال= 4 مجلدات(5/364)
مسألة سماع الحسن من سمرة؟؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[30 - 09 - 02, 03:14 م]ـ
سبق و أن نوقش موضوع سماع الحسن من سمرة فمن يضع لي الرابط له؟؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 03:28 م]ـ
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2092&highlight=%C8%D8%E6%E4
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[30 - 09 - 02, 03:52 م]ـ
أحسن الله إليك أخي المشرف(5/365)
هل ضخامة الجسم ... عذر في ترك الجماعة .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 03:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخرج البخاري (فتح الباري:3/ 68) من حديث أنس بن مالك قال قال رجل من الأنصار وكان ضخماً للنبي صلى الله عليه وسلم:
إني لاأستطيع الصلاة معك، فصنع طعاماً فدعاه الى بيته، ونضح له طرف حصيرٍ بماء فصلى ركعتين ... الحديث
وهذا الرجل الانصاري هو عتبان بن مالك - رضي الله عنه كما تعلمون
و مقدمة سؤالي هي: ...
قول عتبان لرسول الله: (إني لاأستطيع الصلاة معك)
وعذره كما في الحديث (أنه كان ضخماً .. )
وفي مسلم قال: (أصابني في بصري بعض الشيء .. )
الشق الأول من السؤال ...
- هل العذر بالضخامة والثقل وضعف البصر ... وأشباهها
رخصة في صلاة المنفرد في بيته ... ؟
والشق الثاني .. من السؤال ..
- كيف نجمع بين حديث عتبان وحديث الأعمى ... لاأجد لك رخصة .. ؟
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 04:48 م]ـ
الحمد لله، القائلون بأن شهود الجماعة في المسجد مستحب ليس بواجب - وهم الجمهور - يتأولون حديث ابن أم مكتوم بلا أجد لك رخصة في تضييع الفضل ونحو ذلك من التأويلات، لأنه لا يعلم أحد قال بوجوب الجماعة على أعمى ليس له قائد يقوده وطريقه إلى المسجد كثير الهوام وهي الأعذار التي ذكرها ابن أم مكتوم رضي الله عنه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لا أجد لك رخصة، و قد استشكلت هذه المسألة ولم أجد فيها جوابا يشفي الغليل، وهي كيف نقول بوجوب الجماعة استدلالا بحديث ابن أم مكتوم، مع أن سبب ورود الحديث ليس داخلا في عمومه عند القائلين بوجوبها، مع أن القاعدة أن سبب نزول الآية أو ورود الحديث داخل في عمومها دخولا أوليا؟ وهل هناك دليل صحيح أقوى من حديث ابن أم مكتوم في الدلالة على وجوب الجماعة؟ أقول هذا وأنا حنبلي لا أزال أقول بوجوب الجماعة على من توفرت فيه شروط وجوبها وانتفت عنه الأعذار المبيحة للتخلف عنها، ولكن أردت الاستفادة مما لديكم
ـ[المهذب]ــــــــ[30 - 09 - 02, 06:32 م]ـ
أخي الكريم: خالد
حديث عبدالله بن أم مكتوم أورده ابن رجب في شرح العلل
بانه من الاحاديث التى أتفق العلماء على عدم العمل به
فراجعه في الصفحات الاول (غير مأمور).
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 06:36 م]ـ
الاخ خالد اعهل السنة:
ترجم ابن حبان في صحيحه على هذا الحديث الذي ذكرته بعذر الرجل الضخم عن الجماعة وللسيوطي ابيات في المعذورين في ترك الجماعة ذكر منهم الضخم. ولعلها في الحاوي.
ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 09 - 02, 10:07 م]ـ
عتبان ابن مالك –رضي الله عنه- كان أعمى وكان ضخماً وكان طريقه عن المسجد فيه بعد بل يقطعه واد، فاجتمع فيه هذا كله.
وللحافظ ابن حجر كلام طويل في تقرير أنه لم يكن أعمى ثم عمي الفتح 1/ 520.
على كل هذا يشير إلى أن ضعف بصره كان شديداً ثم فقده بعد ذلك.
فدلت الآثار على أن عتبان كان شديد ضعف النظر، وقد صرح بعدم استطاعته كما في حديث مسلم 1/ 455: "فقال ثم يا رسول الله إني قد أنكرت بصرى وأنا أصلي لقومي وإذا كانت الأمطار سأل الوادي الذي بيني وبينهم ولم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم ووددت أنك يا رسول الله تأتي فتصلي في مصلى فأتخذه مصلى" وفي رواية البخاري فيشق 1/ 396.
والذي يظهر أن العذر في حال المطر والسيل واعتذر مع ذلك بالقرائن الأخرى –فقد كانوا لا يتخلفون إلاّ مع عدم قدرة أو استطاعة أو عظم مشقة وكانوا يأتون بالرجل يتهادى بين رجلين- ولهذا أكثر أهل العلم من ذكر هذا الحديث في تقرير العذر بالمطر وبوبوا أبواباً تشير لذلك.
ومما يدل عليه ما ثبت عند البخاري 1/ 397، من أن عتبان رجع للصلاة بقومه فقد جاء فيه: "ثم سرت حتى قدمت المدينة فأتيت بني سالم فإذا عتبان شيخ أعمى يصلي لقومه فلما سلم من الصلاة سلمت عليه وأخبرته من أنا ثم سألته عن ذلك الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة" فدل ذلك على أن تركه صلاة الجماعة كان في أحوال معينة، والله أعلم.
وفي الختام أذكر كلمة للإمام الزهري أعجبتني نقلها الإمام مسلم في صحيحه لمّا ذكر حديث عتبان وهي: "قال الزهري ثم نزلت بعد ذلك فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر" 1/ 61.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[15 - 07 - 03, 11:53 م]ـ
للإنتفاع(5/366)
يا أهل الحديث أين (مَجمع الحديث النبوي)؟؟؟
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 10 - 02, 12:20 ص]ـ
الإخوة الأحبة: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، أما بَعدُ:
هذا سؤال أتوجه به لكلِّ مَن يعملُ في حديثِ النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) سواء كان مُحدِّثًا أو باحثًا أو شارحًا أو مُحققًا ....
أو مسؤولا، أو منظمة إسلامية، أو جامعة ـأو كلية حديثية ـ أو الجمعيات الخيرية، أو أهل الإحسان والإنفاق في سبيل الله، ..... لكل هؤلاء أقول (بل نقول): أين (مَجمع الحديث النبوي الشريف وعلومه)؟
كيف نوجد هذا (الْمَجمع) الذي كان ينبغي أن يوجدَ من زمنٍ بعيد أسوة بِمجمع اللغة، والمجمع الفقهي .... ؟
ألا يَستحق حديثُ النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) أن يكون له هذا (الْمجمع)، الذي ينبغي أن يضمَّ إلَى عضويته علماء وطلاب علم الحديث النبوي (رواية ودراية) النبغاء النبهاء من شتّى أنحاء الأرض؟؟؟
هذه كلمات قليلة لكنها تَحمل في طياتها كل ما أتمنى أن أقوله كمسلم مُحب لّهذا الحديث وصاحبه، وكمسلم علم أن الشريعة ذروة سنامها الحديث الشريف.
(صلَّى اللهُ وسلَّم وبارك على النَّبِيِّ)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ nsm@islamway.net
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 12:33 ص]ـ
الأخ الكريم مركز السنة، بارك الله فيك وجزاك خيراً وأثابك على هذا الحس تجاه هذا الأمر العظيم.
كما تعلم أنه يوجد في المدينة النبوية مركز خدمة السنة، قد اعتنى بالعديد من المطبوعات التي تطبع بعناية فائقة من مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
لولا أنّ هذا المركز قد تأخر كثيراً في إخراج ما أوكله لنفسه من أعمال كما أخبرني بذلك أحد الأخوة.
وجزاك الله خيرا.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 10 - 02, 07:15 ص]ـ
الأخ أبو إبراهيم، الإخوة الأحبة: سلامُ اللهِ عليكم ورحمتُه وبركاتُه، وبَعدُ:
نَعم؛ أعلم أن يوجد في المدينة النبوية (مركز خدمة السنة النبوية)، وانه قد اعتنى بالعديد من المطبوعات التي تطبع بعناية فائقة من مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مثل (اتحاف الْمهرة) للحافظ وغيره، وأن هذا المركز قد تأخر كثيرا في إخراج ما أوكل به من أعمال ...
ولكن يا أخي الحبيبب إن الذي أتمنّاه والكثير من إهل العلم والمسلمين أن يكون هذا (الْمجمع) معلمة تدل على اهتمام المسلمين بحديث نبيهم (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم)، وأعلم أن في بعض الجامعات مراكز للحديث النبوي، ولكن كيف بك لو تَمَّ إنشاء هذا (الْمجمع) وعُومِلَ على غرار مَجمع الفقه، و ,,, اللغة؟! وأخذ صفة الأُمَمية فيشارك فيه أعضاء من جميع الأرض، ويكون له أنظمته الإدارية ودورياته والمنتدى السنوي وغير ذلك من توفيره خدمات البحث العلمي، والاستعلام (الْمجّانِي لشتى أنحاء العالم) عن درجة الحديث وتخريجه وشرحه ... ، ويُكلّف الحذاق بل يُحتسب عليهم العمل في هذا (الْمجمع)، ويوفر لَهم كل الوسائل المعينة القاطعة للمعاذر، ويكون في أجمل مبنًى يضاهي مراكز الشر والفسوق في العالم، فيعالجون شتَّى أمور الحديث، ويخرجون الأدبيات والبحوث الْمتقنة، ويكون أمام أعينهم في نَهاية المطاف الخروج بِما يسمّى:
{ديوان السنة النبوية}
وما أدراك ما {ديوان السنة النبوية}؟!
إنه الشريعة الْمُحمّدية الصحيحة التِي أتوقع (قدرًا وشرعًا) أن يَحكم بِها عيسى بنُ مَريمَ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم) بعد نزوله الْمنتظر، واللهُ أعلم
ما تقدم هو أمنيتي باقتضاب ـ ويتمناه مثلي الكثير ـ وما ذلك على اللهِ بعزيز.
و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه ورسوله مُحَمدٍ)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ nsm@islamway.net(5/367)
رفع اليدين عند السجود
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 12:37 ص]ـ
أخرج النسائي في سننه (2/ 206) باب رفع اليدين للسجود حديث رقم (1084) قال: أخبرنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه في صلاته، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود حتى يحاذي بهما فروع أذنيه.
قال الدهلوي في حجة الله البالغة (2/ 10): (وهذا أحد المواضع التي اختلف فيها الفريقان: أهل المدينة وأهل الكوفة، ولكل واحد أصل أصيل، والحق عندي في مثل ذلك أن الكل سنة .. )
والله أعلم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 12:35 م]ـ
جزيت خيرا اخي الكريم
ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 10 - 02, 03:55 م]ـ
* حول هذه المسألة أنظر ماكتبه الإمام الجليل أبو محمد بن حزم
رحمه الله تعالى في سفره العظيم " المحلى " (3/ 87 ـ 95) رقم
المسألة (442) فقد أفاد وأجاد.
وانظر ماسطره أستاذنا الإمام الألباني حول أسانيد أحاديث رفع اليدين في السجود في كتابه القيم " إرواء الغليل " (2/ 66 ـ69).
وعليك بما كتبه الإمام الكبير أحمد محمد شاكر في حاشيته للسنن الترمذي (2/ 41 ـ43) فإنه نفيس وتحقيق جيد فيه الجمع بين
الأدلة المتعارضة.
* وقد صحح حديث رفع اليدين في السجود شعيب وعبد القادر
الأرنؤوط أثناء تعليقهما على زاد المعاد (1/ 222).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 10 - 02, 04:34 م]ـ
لايصح في رفع اليدين عند السجود حديث
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 10 - 02, 06:54 م]ـ
بالنسبة لحديث مالك بن الحويرث هذا فطرقه تعود إلى قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث
وعامة أصحاب قتادة رووه عنه بدون زيادة الرفع عند السجود إلا سعيد بن أبي عروبة (وقد وقع في بعض الروايات شعبة كما عند النسائي في المجتبي وبعض نسخ المسند) وقد اختلف عليه فرواه عدد من الرواة عنه بدون ذكرها كما عند مسلم وغيره ورواه بعضهم بذكرها واختلف على بعضهم (كمحمد بن أبي عدي) فرواه مرة بذكرها ومرة بدونها
ووقعت أيضا عند قتادة من روايةمعاذ بن هشام عن أبيه هشام الدستوائي وذكر فيها الرفع (وإن ورد في بعض الروايات أنها من تفسير بعض الرواة بقوله (يعني يرفع يديه)
وقد تكلم في رواية معاذ عن أبيه ولم يسمعها كلها من أبيه وكتابه عن أبيه فيه ما فيه وقد أنكر عليه الإمام أحمد وابن المديني وغيرهم بعض أحاديث من كتابه (كما في فتح الباري لابن رجب (3/ 663)
وقد رواه يزيد بن زريع وغيره عن هشام ولم يذكروا هذه الزيادة
وقد جاء الحديث من طرق أخرى كما في الصحيحين وغيرها عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث بدونها
وأما حديث أنس فالصواب فيه الوقف كما ذكر الدارقطني وقد تفردبرفعه عبدالوهاب الثقفي
وأما حديث وائل بن حجر فهو من طريق أشعث بن سوار وهو ضعيف عن عبدالجبار بن وائل عن أبيه (وعبدالجبار لم يسمع من أبيه)
وأما الطريق التي رواهاأبو داود وابن حبان وغيرهم من طريق عبدالوارث بن سعيد عن محمدبن جحادة عن عبدالجبار عن (علقمة بن وائل) عن وائل بن حجر (وذكر فيها الرفع عند القيام من السجود) فقد قال أبو داود بعد الرواية (723) (روى هذا الحديث همام عن ابن جحادة لم يذكر الرفع مع الرفع من السجود) انتهى
وحتى لو صح هذا اللفظ فيحمل على الرفع من السجود بعد التشهد الأول كما في الأحاديث الأخرى
وقدنفى ابن عمر كما في الصحيحين وغيرها الرفع بين السجدتين
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 02, 12:16 ص]ـ
جزيت خيرا شيخنا الفقيه على افادتك لنا
ـ[مبارك]ــــــــ[04 - 10 - 02, 04:22 ص]ـ
* لكن صح عن ابن عمر رضي الله من فعله أنه كان يرفع يديه إذا سجد، فقد أخرج المخلص في " الفوائد المنتقاة " (1/ق138/ 2):
حدثنا عبد الله ـ وهو ابن محمد البغوي ـ ثنا عبد الجبار ـ وهو ابن عاصم
النسائي ـ ثنا عبيدالله ـ وهو ابن عمرو الرقي ـ عن عبدالكريم الجزري، عن نافع عن ابن عمر أنه كان أذا افتتح الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه وكبر وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا أراد أن يسجد كبر ورفع يديه.
وهذا إسناد صحيح.
ورواه ابن حزم في " المحلى " (4/ 93 ـ 94) من طريق عبدالوهاب
بن عبدالمجيد الثقفي عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر: أنه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، وإذا سجد وبين الركعتين، يرفعهما إلى ثديه.
قال ابن حزم رحمه الله: هذا إسناد لا داخلة فيه، وما كان ابن عمر ليرجع إلى خلاف ماروى ـ من ترك الرفع عند السجود ـ إلا وقد صح عنده فعل النبي صلى الله عليه وسلم لذلك.
وروى البخاري في " جزء رفع اليدين " (ص/ 169) عن وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع إذا ركع وإذا سجد.
قال البخاري: المحفوظ ماروى عبيدالله وأيوب ومالك وابن جريج والليث وعدة من أهل الحجاز وأهل العراق عن نافع عن ابن عمر في رفع الأيدي عند الكوع وإذا رفع رأسه من الركوع ولو صح حديث العمري عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما لم يكن مخالفا للأول لأن أولئك قالوا إذا رفع رأسه من الركوع فلو ثبت لاستعملنا كليهما، وليس هذا من الخلاف الذي يخالف بعضهم بعضا لأن هذه زيادة في الفعل والزيادة مقبولة إذا ثبتت.
قال أحمد شاكر رحمه الله: فقد ثبت بأصح اسناد فعل ابن عمر للرفع عند السجود، وأيد هذا رواية العمري اياه عن نافع عن ابن عمر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ويظهر أن ابن عمر بعد أن روى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع عند السجود صح عنده من بعض الصحابة ذلك فرجع إليه عملا ورواه قولا، كما قال ابن حزم لله دره.
قال مبارك: والمقام لايسمح التوسع في الكلام على أحاديث رفع
اليدين في السجود، لأن ذلك سوف يصرفني عن بعض المشاريع العلمية
التي أن بصدد البحث والعمل فيها، ولعله يتيسر فيما بعد ذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/368)
ـ[ابواحمد السلفي]ــــــــ[04 - 10 - 02, 03:23 م]ـ
جزيت خيرا(5/369)
أتمنّى على الإخوة (أعضاء وقراء) أن لا يستخدموا الإنجليزية (محادثة وكتابة) إلاَّ في حد
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 10 - 02, 08:05 ص]ـ
الإخوة الأحبة: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبَعدُ:
هذه أمنية، وليست حتمية؛ بل هي تذكير بإن هذه اللغات وإن كانت بعض الدول الإسلامية تتكلم بها، أقول ولكن عليك يا أيها المسلم العربي، ويا أيها الأعجمي (الْمُتقن للعربية) أن لا تلجأ إليها إلآَّ للحاجة الْملجئة (وبيان هذا لا يَحتاج إلَى إيضاح)، وأذكر بإن هناك من شدَّد في ذلك من العلماء الْمحققين كشيخ الإسلام، وهذا والله لا يحتاج أيضا لقول عالِمٍ أو فقيهٍ، فالله الله يا أهل الإسلام في شعار الإسلام.
وأتَمنَّى على بعض الإخوة المشاركين أن يستبدلوا أسمائهم التِي بالإنجليزية، بالعربية ـ فضلا لا أمرا ـ.
و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه وسلَّم تسليمًا كثيرا)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ nsm@islamway.net
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[02 - 10 - 02, 04:25 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أغير الى اسم عربى
جزاكم الله خيرا
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 10 - 02, 05:27 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة اللهِ وبركاتُه: أخي الحبيب:
اطلب هذا من إدارة الملتقى.
وجزاك الله خيرا، فقد سننت سنة حسنَة: ((ومَن سنَّ سنَّةً .... )).
وجزى اللهُ خيْرًا إدارة (الملتَقى) على الاستجابة (!)
وكتب أبو عبدِ الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ: البريد / nsm@islamway.net
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 10 - 02, 07:13 ص]ـ
راسلني بالاسم الذي تريد أخي: mtmerek
برسالة شخصية أو على بريدي:
haitham_hamdan@hotmail.com
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[03 - 10 - 03, 06:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي المشرف العام ....
وأقول لإخواني الكرام: هل من مستجيب؟ (5/370)
نقد كتاب "هرمجدون .... " بقلم حاتم الشريف
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[01 - 10 - 02, 10:30 ص]ـ
هرمجدون والمزايدة على الخرافات
الشريف حاتم العوني
أثار في الآونة الأخيرة كتاب: (هرمجدون آخر بيان يا أمة الإسلام) لمؤلفه أمين محمد جمال الدين، اهتماماً واسعاً لدى الجماهير المسلمة بسبب ما تضمنه من آثار تحدثت عن ظهور المهدي قبل حلول العام 1430هـ، والكتاب المذكور كتاب فيه حق قليل وباطل كثير، فضاع حقه في باطله، وشوهه المؤلف بتفسيراته وتأويلاته البعيدة.
فنحن إذ نقرر صحة بعض ما أورده الكاتب من علامات الساعة وأخبار الملاحم، من خلال الأحاديث الثابتة في ذلك، إلا أن القسم الأكبر من تفاصيل ذلك مما أورده الكاتب باطل مكذوب، وقد استغل الكاتب تلك التفاصيل المكذوبة ليُنزلها على الواقع، وليفسر بها إجمال الأحاديث الصحيحة وهذا منهج خطأ؛ لأنه يوهم أن تلك الأحاديث لا تعني إلا ذلك المعنى الذي أخذه من الأحاديث المكذوبة، وأنها تمثل الحديث عن واقعنا المعاصر فعلاً.
ومن أشنع ما اعتمد عليه الكاتب ذلك الكلام السمج الذي نسبه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – نقلاً عن كتابٍ لمؤلف أفاكٍ أثيم، ادعى أنه اطلع على مخطوط في تركيا، يتضمن الحديث عن المهدي.
ولا يشك كل من شم رائحة العلم، أن هذا الكتاب المدَّعى كذب وإفك، جازى الله واضعه أسوأ الجزاء، وجلله بالفضيحة والخزي في الدنيا والآخرة.
إن أدلة وضع تلك النقول على رسولنا – صلى الله عليه وسلم – أكثر من أن تحصى: منها انفراد ذلك الكاتب المجهول بها، وانفراد ذلك المخطوط المزعوم بها، وانفراد مؤلفه المجهول بها مع كثرة ما كتبه أئمة الإسلام في جميع عصوره عن المهدي وعلامات الساعة وجمعهم ما صح في ذلك وما ضعف وما بطل، وليس فيها تلك النقول، ثم أين إسناد ذلك المؤلف المزعوم أنه من علماء القرن الثالث؟ حتى ننظر في إسناد خبره ذاك، وهذه هي فضيلة الإسناد! إذ (لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)، كما كان يقول عبد الله بن المبارك وغيره من أئمة الإسلام، ثم من يخفى عليه ما تضمنته تلك النقول من الركاكة والسماجة في الألفاظ والأسلوب، التي هي أبعد ما تكون عن بيان وجلالة الأحاديث النبوية، فمن أمثلة سماجة هذه النقول النص التالي، وهو في كتاب هرمجدون (ص: 22): "وفي عراق الشام متجبر ... و ... وسفياني، في إحدى عينيه كسل قليل، واسمه من الصدام، وهو صدام لمن عارضه، الدنيا جمعت له في (كوت) صغير، دخلها وهو مدهون، ولا خير في السفياني إلا بالإسلام، وهو خير وشر، والويل لخائن المهدي الأمين".
إلى غير ذلك من النقول (كما في ص: 39 – 40)، مما لا يخفى كذبه على عاقل، فضلاً عن عالم!!
إن اعتماد مؤلف كتاب (هرمجدون) على مثل هذه النقول، يدل على أحد أمرين: إما على جهل بالغ بالسنة، لا يجوز معه أن يتفوه فيها إلا بما صححه الأئمة المعتبرون، أو أنه ضم مع الجهل السابق غرضاً دنيوياً فاسداً، أراد من ورائه الشهرة والمال، أو إفساد دين الأمة وتصوراتها.
المقصود أن المؤلف جاهل - ولا شك - بالسنة، وواضح كل الوضوح أنه ليس من أهل التخصص فيها، لا من قريب ولا من بعيد، ومثله لا يجوز أن يقرأ له في العلم الذي يجهله، ولا أن نسمح له أن يكتب فيه، وأولى بالحكومة الإسلامية أن تقوم بتأديبه وردعه، حتى لا يعود إلى مثل هذا التجرؤ على دين الأمة وإلى مثل هذا التلاعب بعقول المسلمين الجهلة بعلوم دينهم، وسنة نبيهم – صلى الله عليه وسلم -.
والكتاب مشحون بالأباطيل والمناكير، مما نقله عن كتاب (الفتن) لنعيم بن حماد، وإن كان نعيم بن حماد عالماً صادقاً، لكن كتابه هذا أكثره باطل أو من الإسرائيليات وعذر نعيم بن حماد في ذكره لها: أنه كان يذكرها بأسانيدها، ليُحيل قارئ كتابه (من أهل العلم) إلى تلك الأسانيد، ليميز صحيحها من ضعيفها، وهذا العذر غير مبسوط لمؤلف كتاب (هرمجدون)؛ لأنه حذف الأسانيد، بل تجاوز ذلك إلى إيهام القراء بصحة ما ينقله من كتاب (الفتن)، بثنائه على نعيم بن حماد بأنه شيخ البخاري؛ وكأن ذلك وحده كافياً لقبول كل ما أورده في كتابه دون النظر في إسناد!!! بل لقد تجاوز المؤلف ذلك كله إلى اعتماد نصوص كتاب (الفتن) لنعيم بن حماد، وكأنها نصوص في القرآن أو صحيح السنة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/371)
لقد حذر العلماء من الاغترار بأحاديث الملاحم وأشراط الساعة؛ لأن أكثرها لا يصح. كما قال الإمام أحمد "ثلاثة كتب ليس لها أصول .. وذكر منها: "الملاحم". وكتاب "الفتن" لنعيم بن حماد أوضح مثالٍ لهذا الذي ذكره الإمام أحمد.
وأضيف على ذلك بأن أحاديث (الرايات السود) و (السفياني) لا يصح منها شيء، وأحاديث هاتين العلامتين هما ركيزتا الكتاب المسؤول عنه، وقد جلب لها المؤلف من بواطل الروايات ومناكير الأحاديث ما استطاع جمعه، وأظهر شأنها، وكأنها من أصح علامات الساعة وأثبتها!! مع أن الواقع أبعد ما يكون عن ذلك، ومن تلاعب المؤلف واستخفافه بالقراء: أنه مع إيراده للأحاديث الموضوعة المكذوبة، فإنه ينزلها على الواقع متجاهلاً ما يبطل تنزيله وتفسيره من الرواية المكذوبة التي اعتمد عليها نفسها، ومن ذلك اعتباره (السفياني) أنه حاكم العراق، مع أنه أورد أن (السفياني) أموي، وحاكم العراق لا يعرف بـ (السفياني)، ولا ادعى هو ولا غيره أنه من بني أمية، هذا مع بطلان ذلك كله، كما سبق.
ولما أورد عن كعب الأحبار أنه قال: "علامة خروج المهدي ألوية تقبل من المغرب عليها رجل أعرج من كندة" [ص: 35 من كتاب هرمجدون]. يقول المؤلف: "فلما رأيت الجنرال (ريتشارد ما يرو) يقبل على عكازين ليعلن للشعب الأمريكي بدء عمليات القوات المشتركة ... " ونسي الكاتب أن الرجل الأعرج المذكور في النص عربي من كندة!! فما باله تجاهل هذه العلامة؟!! هذا لو صح الخبر، وهو لا يصح!!!.
ولما أورد المؤلف (ص: 54 – 55) أن السفياني يهزم الجماعة مرتين، وفسر الجماعة بالجيوش الغربية، رأى أنه لابد أن يجعل السفياني منتصراً هازما للجيوش الغربية حتى لا ينتقض عليه تنزيله السفياني على أنه حاكم العراق.
لقد جاء الكتاب بأمثال هذه البلايا التي لا تستخف بعاقل!!!
ومن بلايا الكاتب العظام: أنه عظم كتاب الكاهن اليهودي (نوستر اداموس) ورآه أهلاً للنقل عنه، حتى قال مؤلف كتاب (هرمجدون): "ونقول إن ما جاء به (نوستراداموس) هو من تراثنا المنهوب وميراثنا المسلوب، الذي سقط منا فالتقطوه، وجهلناه وعلموه" (ص:14).
هذا ما يقوله مؤلف (هرمجدون) عن كتاب هذا الكاهن، لقد جعله مما استفاده هذا الكاهن من النبي – صلى الله عليه وسلم -، ومن الأحاديث النبوية، التي اطلع عليها هذا الكاهن، وغابت عن جميع علماء المسلمين!!!
أي طعنٍ في دين المسلمين أعظم من هذا الطعن؟!! وأي تشكيك في حفظه وبقائه أشد من هذا التشكيك؟!!
ثم هو بذلك زكى كلام هذا الكاهن الدجال أجل تزكية، أو جعله متلقى من مشكاة السنة النبوية!!!
والخلاصة: أن الكتاب المذكور كتاب خطير، مليء بالجهل والافتراءات على نبينا – صلى الله عليه وسلم – ومنهجه مبني على الاعتماد على كل شيء، وعلى ليِّ أعناق النصوص لتوافق الواقع ... إلى غير ذلك من أنواع الخطأ الكبيرة والضلال المبين.
ويجب الحذر من هذا الكتاب، والتحذير من كاتبه ومقاطعة كل ما يكتبه ويؤلفه بعدم الشراء؛ لأن ذلك يردعه هو وأمثاله من أن يتاجر بدين الأمة، ومن أن يستخف بعقول المسلمين. والله أعلم.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 02, 01:42 ص]ـ
جزيت خيرا اخي الكريم
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 10 - 02, 09:19 ص]ـ
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبعد:
جزاكم اللهُ خيْرًا، وأفيد بأن الشيخ عادل العزَّازِي قد عاجلَ هذا #### بقذيفة سُنِّيَّة طبع (دار الرضا بمصر / غلاف) واسمها:
(تنبيه الأنام على ما في كتاب هير مجدون من ضلالات وآثام)
وقلت ###########، وسارق لجهد الآخرين، وقد بيَّنَ أحد الإخوة سرقاته لاسيما في كتابه (عمر أمة الإسلام)، وكيف أنه لفَّق ببراعة كتابه هذا من ثلاث كتب لبعض المعاصرين، واللهُ المستعان.
وسيكون هناك وقفة عبر هذا الملتقى مع هذا #### الجريء على السنة المطهرة.
وأرجو مِمَّن كان قريبًا على (اللجنة الدائمة) أن يحتسب ويذهب لَهم بهذين الكتابين طالبا منهم الحكم الشرعي في المؤلف و الكتابين، وحكم بيعهما ......
ثُمَّ ينشر ويعلن هذا الاستفتاء على رؤوس الأشهاد؛ ليعرف الناس الْحقَّ، وأيضا ليكثر الشهود على هذا #### أمام الله عز وجل إن لَم يتب ويعلن ويصلح.
(وصلَّى اللهُ وسلَّم على عبدِه ورسولهِ مُحَمَّدٍ) • • وكتب أبو عبدِ الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ: البريد / nsm@islamway.net(5/372)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الرابع والعشرون
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[01 - 10 - 02, 10:38 ص]ـ
بعض ما وجد منه تسعة
يا سائلا عن قوله تعالى**لَبيس في القرآن خذ مثالا
أربعة في سورة العقود**واثنان في العوان بالتحديد
واثنان في الحج وواحد في النورْ**وتَمّ ما قصدت من كشف الستور
وهمزةٌ من فوق واوٍ تُكتبُ**في كلماتٍ أيّها المُؤدّب
تُملى مع الإشمام نحو الواو**كما روى عن القراء الرّاوي
مثال ما ذكرتُه مُؤَذنُ**مُؤجّلا يُؤخّر المهيمنُ
يؤاخذ الله كذا تُؤدّوا**وفليؤدّ لا يؤدّ العبدُ
وهكذا يؤيد المؤلفهْ**تِسعتها قد جُمعت مؤلّفه
والضابط المشهور في الإشمام**لهمزة في وسط الكلام
فتحٌ لهمزٍ بعد ضمٍّ يُعلن**فذلك الإشمام فيه يحسن
ومُرسلون تسعةٌ برفع لامْ**وفتح سين فاحفظنها والسلام
أربعة تراها في يسين**واثنان في النمل مع اليقين
واثنان في الحجر وواحد أتى**في الذاريات هكذا قد ثبتا
لفظ سنين تسعةٌ مُنكّرا**في يوسف والكهف ثم الشعرا
مثنىً في كلٍّ واحدٌ في طه**والروم والفلاح منتهاها
واذكر أساطير تلَتْها الأوّلين**في عددٍ من سور الذكر المبين
في سورة الأنعام والأنفال**والنحل والفلاح بالتوالي
والنمل والفرقان والأحقاف**وقلمٍ مع التطفيف كاف
من في السموات والأرض أَثْبِتا**عددها في تسعةٍ مُشتّتا
في الرعد والإسراء والعمران**ومريم والنور والرحمن
والأنبيا والنمل ثم الروم**وما سواها ليس بالمعلوم
قد حُصرت تالله في القرآن**في تسعة فالنحل فيه اثنان
وأربعٌ في يوسفٍ والشعراء**والأنبيا وفي اليقطين قد جرى
وذاتُ ضادٍ كُتبت بدال**تشابهت بالظاء عند التالي
ذكرت منها تسعةً مشهوره**يعرفها القراء بالضروره
كالحضّ إن جاء مع الطّعام**ثلاثةً والغيض للأرحام
وغيض ماءٌ ثُمّ أُولى ناضره**ونضرة النعيم ثم حاضره
وهكذا عِضين أي أجزاءُ**والبُخل للضنين وهْو الداء
وتسعةٌ بعدُ بضمّ الدّال**قد وردت في سورة الأنفال
والكبر والتين وفي العقودِ**والشعرا والروم والحديد
وفي القتال أيضا والأحزاب**عددها قد تمّ بالحساب
أكثرهم لا يعلمون قبلها**لفظة لكنّ فكن منتبها
في سورة الأنعام والأعراف**وفي الأنفال يونُسَ المُصافي
وزُمرٍ والطّور والدخان**في قصصٍ قد وردت ثنتان
ويتولّ أو تولّ اَحذِفِ**مَدّتَه من لامه في المصحف
في عدد من سور القرآن**كسورة اليقطين فيها اثنان
وسورة النمل وسورة القمرْ**والامتحان والحديد مُعتبرْ
والذاريات وكذا في المائده**وسورةُ الفتحِ تمام الفائده
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 02, 01:42 ص]ـ
جزيت خيرا اخي الكريم(5/373)
هل لهذا الحديث علة؟
ـ[نيسابور]ــــــــ[01 - 10 - 02, 01:32 م]ـ
حدثنا الحميدي قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا إسماعيل عن قيس عن جرير قال
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب قال إسماعيل افعلوا لا تفوتنك
__________________________________________________
هل يوجد دليل على ان قيس حدث هذا الحديث قبلا الاختلاط؟
للاهمية وشكرا
ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 10 - 02, 08:25 م]ـ
أخي الكريم الحديث الذي سألت عنه رواه البخاري في صحيحه 1/ 203، بالسند الذي ذكرت، ورواه كذلك من طريق مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل ثم ذكر باقي السند والحديث، ورواه أيضاً 4/ 1836 من طريق إسحق ابن إبراهيم عن جرير عن إسماعيل به،
وقيس هوأبو عبدالله ابن أبي حازم (وهو عبد عوف بن الحارث [الأسماء والكنى لأحمد بن حنبل 1/ 47]) البجلي كما صرح به في الصحيح
قال الذهبي فيمن تكلم فيه:"قيس بن أبي حازم ثقة عندهم إلا ما روى ابن المديني عن العطار قال منكر الحديث ثم ذكر أحاديث، فلم يصنع شيئا، قيس حجة" أهـ 1/ 155.
وقال في معرفة الثقات بعد أن ذكره: ثقة. [2/ 220].
وقال في طبقات الحفظ 1/ 29: " قال ابن عيينة ما كان بالكوفة أحد أروى عن الصحابة منه
وقال أبو داود أجود التابعين إسنادا قيس ومنهم من جعل الحديث عنه أصح الإسناد وأروى الناس عنه إسماعيل بن أبي خالد جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرف مات سنة أربع وثمانين أو سبع وتسعين أو ثمان وتسعين"
قال لما ذكره صاحب المغني في الضعفاء 2/ 526: " قيس بن أبي حازم ثقة جبل كاد أن يكون صحابيا وثقه ابن معين والناس وقال علي بن عبد الله عن يحيى بن سعيد منكر الحديث ثم سمى له أحاديث استغربها فما صنع شيئا بل هي ثابتة منها حديث كلاب الحوأب وقال يعقوب بن شيبة متقن تكلم فيه أصحابنا ومنهم من جعل الحديث عنه من أصح الأسانيد وقال ابن أبي خالد كان ثبتا وقد كبر حتى جاز المائة وخرف" ونحوه في ميزان الاعتدال 5/ 476، ثم علق قائلاً: " وقال إسماعيل بن أبي خالد كان ثبتا وقد كبر حتى جاوز المائة وخرف قلت أجمعوا على الاحتجاج به ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه نسأل الله العافية وترك الهوى فقد قال معاوية بن صالح عن ابن معين كان قيس أوثق من الزهري وقال خليفة وأبو عبيد مات سنة ثمان وتسعين"
قال في الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب رد 1/ 28:" قيس بن أبي حازم ثقة إمام كاد أن يكون صحابيا وحديثه في جميع دواوين الإسلام روى علي بن عبد الله عن يحيى القطان قال منكر الحديث قلت هذا القول مردود" أهـ
فجرير –أخي الكريم ثقة- لا كلام فيه، ومن تكلم فيه من الأئمة خالف جمهورهم ممن هم أعلم منه بجرير.
أما كونه خرف في آخر عمره، فلا يضره لسببين:
1 - لم تنقل له رواية بعد أن خرف.
2 - أدرك جرير بن عبدالله وهو شاب نشيط فتحمله عنه أيام عنفوانه وشبابه، فجرير ما سنة 51 هـ، وهذا يعني أن قيس أدركه قبل موته بنحو من ثلاث وثلاثين سنة على أقل تقدير. ولا يعقل أن يحمل حديثاً ثلاثاً وثلاثين سنة لايحدث به وبالأخص أخص تلاميذه وأعرفهم وأرواهم عنه إسماعيل، كما سبق نقله.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى:
جاء هذا الحديث بشقه الأول (إثبات الرؤية) عند اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة 3/ 494: " أخبرنا أحمد بن محمد قال أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ قال ثنا أحمد بن محمد بن علي الرياحي قال ثنا أحمد بن عبد الله بن زياد التستري قال ثنا سليمان يعني ابن الحكم البصري قال ثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن حذيفة بن اليمان قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا ليلة البدر إذ رفع رأسه إلى القمر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته شيئا"
وجاء من طريق أبي هريرة وليس فيه أبو حازم عند ابن منده في الإيمان 2/ 781: " أنبأ محمد بن حمزة ومحمد بن محمد بن يونس وغيرهما قالوا ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة قال قال الناس يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تضارون في الشمس ليس فيها سحاب هل تضارون القمر ليلة البدر قالوا لا قال كذلك ترونه عز وجل"
وقد ذكر لها غير طريق.
وجاء عنده أيضاً من حديث سعيد الخدري بأسانيد آخر 2/ 793 منها: " أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ثنا محمد بن عبدالله بن نمير ح وأنبأ الحسين بن علي ثنا عبدالله بن زيدان ثنا محمد بن العلاء ح وأنبأ أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبدالله بن حنبل ثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة قالوا ثنا عبدالله بن إدريس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم سترون ربكم عز وجل قال فقالوا يا رسول الله نرى ربنا فقال أتضارون في رؤية الشمس نصف النهار فقالوا لا قال فتضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا قال فإنكم لا تضارون في رؤيته كما لا تضارون في رؤيتهما اه رواه أبو بكر بن عياش ورواه يحيى بن كثير عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد"
وجاءت بطرق أخرى كثيرة ليس فيها ابن أبي حازم الثقة الثبت الذي كاد أن يكون صحابياً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/374)
ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 10 - 02, 08:27 م]ـ
طبعاً دأب بعض أهل البدعة ممن ينكرون الرؤية في تعليل هذا الحديث بهذه العلة العليلة!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 08:35 م]ـ
إثارة الشبه على هذا الحديث في هذا العصر من كلام الطائفة المتجهِّمة المارقة: الإباضية، وارثو عقيدة بشر المريسي والجهم بن صفوان، وأضرابهما من المرتكسة.
ولي معهم صولات وجولات!!! كفى الله المسلمين شرَّهم وأخسأهم.
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 02, 02:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي حارث همام.(5/375)
مشاريعُ جمعِ السُنّةِ النبويّة ... إلى أين؟؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[01 - 10 - 02, 02:14 م]ـ
نَسمعُ بين الفَينةِ والأخرى عن مشاريع لِجمعِ الأحاديث النبوية من المصادر الأصلية (الصحاح والمسانيد والجوامع والأجزاء .. وغيرها)، وتَتَرامى إلى أسماع الباحثين أنباءٌ عن جهودٍ تُبذَلُ هُنا وهُناك (مفردةً وجماعيةً) في أقطارٍ شتّى ..
والسؤالُ الكبيرُ: إلى أين وَصَلت تلك المشاريع .. وهل يمكنُ أن يكون لها رَصيدٌ من الواقع على الوجه المطلوب؟؟؟
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 10 - 02, 05:34 ص]ـ
(
السلام عليك ورحمة اللهِ وبركاتُه: أما بعد:
استجابة لسؤالك سأخبرك قريبا عن بعض هذه الأعمال، وهو:
{ديوان السنة النبوية}، وما أدراك ما ديوان السنة النبوية؟!
واللهُ المستعان.
(وصلَّى اللهُ وسلَّم على عبدِه ورسولهِ مُحَمَّدٍ) • وكتب أبو عبدِ الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ: البريد / nsm@islamway.net(5/376)
صحة حديث [سهام الإسلام: الصوم، والصلاة، والصدقة]
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[01 - 10 - 02, 02:47 م]ـ
ما الدليل على صحة حديث سهام الإسلام الثلاثة؟؟؟
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[02 - 10 - 02, 01:50 م]ـ
^^^
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[02 - 10 - 02, 05:59 م]ـ
يا أخي هل تتكرم علينا بذكر سند الحديث ومتنه واسم الكتاب
ناصر السنة
http://www.honaweb.com/free/noor/dsunnah2.JPG
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[02 - 10 - 02, 09:50 م]ـ
للرفع
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 10 - 02, 12:51 م]ـ
إذا كنت تقصد به حديث الإمام أحمد 6/ 145، 6/ 160:
حدثنا يزيد أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال حدثني شيبة الخضري قال كنا عند عمر بن عبد العزيز فحدثنا عروة بن الزبير عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله عز وجل من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له فأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عز وجل عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله عز وجل معهم والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم لا يستر الله عز وجل عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة فقال عمر بن عبد العزيز إذا سمعتم مثل هذا الحديث من مثل عروة يرويه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم فاحفظوه.
خرجه الحاكم من طريق همام بن يحيى 1/ 67، 4/ 425.
وله شاهد عند الطبراني في الأوسط 6/ 293، وكذلك الصغير 2/ 214.
على كل رواه غيرهم.
السؤال هل هذا هو الحديث المقصود؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 10 - 02, 02:38 م]ـ
كنت أسأل هل تقصد حديث عائشة رضي الله عنها ترفعه وذكر فيها الصلاة والزكاة والصيام؟
وهو عند أحمد وله شواهد عند الطبراني في معاجمه!
أهو هو؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 10 - 02, 06:01 م]ـ
6/ 145 - 6/ 160
إذا كان هو فله شواهد عند الطبري
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[03 - 10 - 02, 10:52 م]ـ
لماذا يا خزيمة لا ترد انا في انتظارك
ناصر السنة
http://www.honaweb.com/free/noor/dsunnah2.JPG
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[03 - 10 - 02, 10:55 م]ـ
اين ردك يا اخي انا انتظرك
ناصر السنة
http://www.honaweb.com/free/noor/dsunnah2.JPG
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 02, 10:58 ص]ـ
حدثنا يزيد أخبرنا همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال حدثني شيبة الخضري قال كنا عند عمر بن عبد العزيز فحدثنا عروة بن الزبير عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله عز وجل من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له فأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عز وجل عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله عز وجل معهم والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم لا يستر الله عز وجل عبدا في الدنيا إلا ستره يوم القيامة فقال عمر بن عبد العزيز إذا سمعتم مثل هذا الحديث من مثل عروة يرويه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم فاحفظوه.
في الميمنية 6/ 145 - 6/ 160
والحديث له شواهد عند الطبراني في معاجمه.
فهل هو هو؟
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[05 - 10 - 02, 03:35 م]ـ
المستدرك على الصحيحين، للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الأول كتاب الإيمان
49/ 49 - حدثنا أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي ببغداد، ثنا. أبو بكر بن أبي العوام، ثنا يزيد بن هارون، أنبأنا همام (ج/ص: 1/ 68).
وحدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى، ثنا موسى بن إسماعيل.
حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ محمد بن محمد بن حبان الأنصاري، أنبأ أبو الوليد، وموسى بن إسماعيل قالا: ثنا همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: حدثني شيبة الحضرمي، أنه شهد عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبد العزيز، عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ثلاث أحلف عليهن: لا يجعل الله مَنْ له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وسهام الإسلام: الصوم، والصلاة، والصدقة، ولا يتولى الله عبدا فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله معهم، والرابعة: أن حلفت عليها رجوت أن لا آثم: ما يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستر عليه في الآخرة)، فقال عمر بن عبد العزيز: إذا سمعتم مثل هذا الحديث يحدث عروة عن عائشة فاحفظوه.
شيبة الحضرمي قد خرَّجه البخاري، وقال في (التاريخ): ويقال الخضري، سمع عروة، وعمر بن عبد العزيز، وهذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه/.
ناصر السنة
http://www.honaweb.com/free/noor/dsunnah2.JPG
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 02, 05:52 م]ـ
الطريق الذي ذكرت يدور كذلك على شيبة الخضري، وقد ذكرت بأن البخاري خرج له! فهل خرج له في الصحيح؟ وأين.
ومعذرة للاستطراد خارج موضوع الأخ
على كل إذا صح أن البخاري خرج له في الصحيح فلا أظنه إلاّ شاهداً أو متابعاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/377)
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[06 - 10 - 02, 03:20 م]ـ
نعم هذا هو الحديث ...
والخضري لم يخرج له الإمام البخاري في صحيحه ...
وهناك سندان ضعيفان عن عائشة مرفوعا وسند عند أبو يعلى لا أدري ما حاله عن ابن مسعود مرفوعا وهناك سندان منقطعان عن ابن مسعود موقوفا ...(5/378)
من نص على تحريم ذبيحة الجهمية وهل من أحد حللها من الأئمة؟؟؟
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[01 - 10 - 02, 02:48 م]ـ
؟؟؟
هناك أثر عن الإمام وكيع ...
ولكن أريد المزيد؟؟؟
والسلام
ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 10 - 02, 11:08 م]ـ
هذه الوصية مشهور أوردها بسندها الإمام القاضي أبويعلى في طبقات الحنابلة في ترجمة مسدد بن مسرهد البصري، وكذلك ذكرها ابن مفلح في المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد وأشار إليها غيرهم وفيها:
"فقد أجمع من أدركنا من أهل العلم أن الجهمية افترقت ثلاث فرق فقالت طائفة منهم القران كلام مخلوق وقالت طائفة القران كلام الله وسكتت وهى الواقفة الملعونة وقال بعضهم ألفاظنا بالقران مخلوقة فكل هؤلاء جهمية كفار يستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا وأجمع من أدركنا من أهل العلم أن من هذه مقالته إن لم يتب لم يناكح ولا يجوز قضاؤه ولا تؤكل ذبيحته"
=======
ولها قصة:
لما أشكل على مسدد أمر الفتنة وما وقع الناس فيه من الاختلاف فى القدر والرفض والاعتزال وخلق القران والإرجاء كتب إلى أحمد بن حنبل اكتب إلى وعشرون رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما ورد كتابه بكى وقال إنا لله وإنا إليه راجعون يزعم هذا البصرى أنه قد أنفق على العلم مالا عظيما وهو لا يهتدى إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى جعل فى كل زمان بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى وينهونه عن الردى يحيون بكتاب الله الموتى وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجهالة والردى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه .... " إلخ
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[02 - 10 - 02, 01:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
أعلم هذا الكلام ولكن البردعي الذي رواها عن الإمام مجهول و شهرة الرسالة لا تعني صحتها بالجملة ...
ـ[حارث همام]ــــــــ[02 - 10 - 02, 08:07 م]ـ
لم أفهم ما تقول من تعني بالبردعي هناك أكثر من بردعي يمكن أن يكون رواها عن أحمد؟
كما أن مسألة إثبات الرسائل والكتب لست على منهج الذهبي فيها ولكني على منهج شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية.
على كل حال لا أظن أن أبا يعلى رواها من طريق البردعي، ولو وجدت متسعاً من الوقت أنقل لك سنده بمشئة الله تعالى.
ولو وجدت أنت متسع فراجعه في طبقات الحنابلة ترجمت مسدد بن مسرهد بن مسربل لبصري.
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 10 - 02, 07:25 م]ـ
وما هو منهج الذهبي في إثبات الرسائل والكتب
وما منهج شيخه .. ؟؟
ما الخلاف بين المنهجين يا أخي الهمام
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 10 - 02, 07:48 م]ـ
وما الفرق بين منهج الذهبي ومنهج شيخه؟؟؟
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 10 - 02, 03:47 ص]ـ
هو أحمد بن محمد البردعي وقد طعن الحافظ عبد الرحمن بن منده في هذه الرسالة أنظر التفصيل في شرح حديث النزول مع رد شيخ الإسلام عليه ص163 و ص201
ـ[راشد]ــــــــ[04 - 10 - 02, 04:42 م]ـ
ما هو منهج الذهبي وما هو منهج شيخه .. ؟؟
لم أفهم قصدك يا أخ حارث همام!
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 02, 12:52 م]ـ
الذي يظهر كما يقول بعض المشايخ، أن شيخ الإسلام ابن تيمية يثبت نسبة الكتاب أو الرسالة بالاستفاضة، بخلاف الذهبي الذي لا يثبتها إلاّ بسند متصل ثابت إلى قائلها.
فإذا اشتهرت نسبة الرسالة لإمام من الأئمة، ولم ينكرها ولو واحد من أتباعه وأهل المذهبه البصرين به فهذا يدل على أنها له. وإن لم يوصل سندها له.
كما هو الحال الآن في جل الكتب المطبوعة لأهل العلم. فلو ذهبت مذهب الذهبي لعطلت كثيراً منها لعدم وجود سند.
أقول ومن أمثلة ذلك التطبيقية أو العملية إن صح التعبير، كلام الذهبي في الرد على الجهمية والزنادقة، للإمام أحمد، مع كثرة تصحيح شيخ الإسلام لها، وكذلك رسالة الإصطخري.
ـ[حارث همام]ــــــــ[05 - 10 - 02, 05:16 م]ـ
هل هو أحمد بن محمد التميمي؟
فقد ساق الرسالة أبو يعلى من طريقه؟
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[06 - 10 - 02, 03:17 م]ـ
إلى الأخ حارث نعم هو نفسه وهو مجهول ولا يعرف من أصحاب أحمد ...
ولو إستفاضت الرسالة عن الإمام فنعم ولكنها إستفاضت عن هذا الراوي وهناك فرق لو قال قائل هي صحيحة للبردعي فمقبول ومن قال صحيحة عن الإمام أحمد فمردود لإنعدام الدليل وتجد في هذه الرسالة عدم تكفير من ترك الفرائض تكاسلا دون تمييز بين صلاة وغيرها؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 10 - 02, 11:53 ص]ـ
كلامك وجيه -أخي الكريم- ولكن يلزم مزيد بحث عمن نسبها للإمام أحمد من أهل العلم وذكرها له.
فإذا تبين أن نسبتها للإمام أحمد عند أهل العلم شاذة ليست مستفيضة فقطعاً الحق ما قلت. وإذا تبين أنهم يذكرونها له وينسبونها له فالذي يظهر ثبوت نسبتها له.
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[07 - 10 - 02, 03:51 م]ـ
^^^
نسبة الشيء لصاحبه لا تعني ثبوت ذلك عنه فلربما أخذوا بهذا الراوي المجهول ونحن لا نلزم بالراوي المجهول في مثل حالتنا فما الدليل على أن أحمد قالها؟؟؟ هل ذلك بنقل مجهول عنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/379)
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[07 - 10 - 02, 03:51 م]ـ
^^^
نسبة الشيء لصاحبه لا تعني ثبوت ذلك عنه فلربما أخذوا بهذا الراوي المجهول ونحن لا نلزم بالراوي المجهول في مثل حالتنا فما الدليل على أن أحمد قالها؟؟؟ هل ذلك بنقل مجهول عنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأقول كذلك الحديث مع بعض الفرق .....
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 10 - 02, 09:11 م]ـ
الأخ الكريم ..
بادئ ذي بدء أقول أرجو أن لا تكثر من استخدام علامات الترقيم وتكرارها كالتعجب والاستفهامات، فإني أراك تكثر منها، لأن ذلك خطأ في استخدامها هذا أولاً، ولأن ذلك ينم عن انفعال قام بمعلق المقال، وأن لا أحب أن أدخل في جدال مع طالب علم سوي وهو في مثل هذه الحال.
ثم أقول أخي الكريم أنا معك في قولك: "نسبة الشيء لصاحبه لا تعني ثبوت ذلك عنه"
متى ينظر ليتحقق من النسبة أفي كل الأحوال يجب أن تكون مسندة؟ هذا سؤال، ألا ترى أن أهل العلم أوردوا مثل هذا واستشهدوا به على ما أرادوا؟
سؤال آخر: ألا تدل قرآئن الأحوال كاستفاضة النقل في كتب الأئمة بنسبة كتاب إلى مؤلفه ومشابهة ذلك لآرائه الأخرى ونحو ذلك ألا يشير لصحة النسبة إليه وإن لم تأت مسندة؟
سؤال ثالث: هل هناك فرق بين ما يحتج به ويحتج له عند أهل العلم من حيث النسبة لقائله؟
سؤال أخير: لا أريد به جدلاً ولكن أريد أن أبين لك ما أعني بالاستفاضة، وهو: ما نقلته عن وكيع كيف تثبت نسبته له؟
ـ[فيصل]ــــــــ[08 - 10 - 02, 02:07 ص]ـ
الأخ الحارث
نعم هو نفسه وقد اختلف في صحة هذه الرسالة فأنكرها عبد الرحمن بن منده وأثبتها آخرون منهم ابن بطه والقاضي أبي يعلى وابن تيميه
والذي ترجح لدي ضعف نسبتها لأحمد سنداً ومتناً وقد رواها ابن أبي يعلى طبقات الحنابلة (1/ 341) وابن الجوزي في مناقب أحمد ص244
وفي الإسنادين:
1 - البردعي أو الزرندي الرواي لها عن مسدد مجهول لا يعرف وقد تفرد بها
2 - جهالة أكثر رجال الإسنادين
أما المتن ففيه ما يستنكر راجع للمزيد كتاب إعادة النظر في بعض ما نسب إلى إمام أهل الأثر ص78فقد أجاد
والله أعلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 10 - 02, 10:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً. معلوماتكم جيدة ولعلي أستفيد منها قريباً كثيراً.
ولكن أخي الكريم أقول لك وأقول للأخ أبو خزيمة، أنا لا أقرر الآن، ولكن دعونا نتدارس مسألة.
وضح لي أن رسالة مسدد في سندها مجهول أو مجهولين. ولعل هذا بدا ابتداء من تعليق الأخ الفاضل أبو خزيمة في أول رد له علي تعليقي. فجزاه الله خيراً وهذه مسألة انتهينا منها.
المسألة الأخرى: وأشاوركم في نشرها هنا وأستأذن الأخ أبو خزيمة خاصة لأن في ذكرها هنا ذهاب بأصل موضوعه.
وهي مسألة نسبة الأقوال للأئمة أو القائلين بل نسبة الكتب لهم هل الصواب اشتراط سند متصل ثابت لها أم تكفي استفاضة نسبة ذلك لهم واشتهارها؟
وكما أسلفت هما منهجان، ولعل ما سبق حول رسالة مسدد واختلاف أهل العلم من العالمين بالإسناد فيها خير مثال، أقول ومثلها الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد، ومثلها رسالة الإصطخري عن الإمام أحمد، ومثلها رسالة الإمام الشافعي من طريق أبي طالب العشاري، وغير ذلك كثير، مما احتج به الأئمة بل احتجو به (في الاعتقاد) على المخالفين.
ونظراً لبعد هذه المسألة عن موضوع الأخ الفاضل أبو خزيمة أستأذنه قبل أن أسمع منكم فيها. أو تعلق في موضوع مستقل ونسمع منكم فيها.
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[08 - 10 - 02, 01:30 م]ـ
إلى الأخ حارث:
أثر وكيع له سند وسوف آتيك به ولست متأكدا من صحته ...
ولا بأس بفتح مسألة ثبوت الرسائل والكتب في موضوعي ...
وبالنسبة لدعوى الإستفاضة فهي دعوى عريضة معلوم بطلانها فعند التدقيق الرسالة أستفاضت عن البردعي وهناك إسنادان عنه وليست مستفيضة عن الإمام فتنبه ....
وعلى العموم قبول رواية أحد المجاهيل هنا مثل قبول رواية مجهول في أثر أو حديث مشهور (مستفيض) ...
وعلى العموم ابن منده طعن في صحة الرسالة ...
والسلام
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[08 - 10 - 02, 02:14 م]ـ
اخي ابو خزيمة راجع صندوق رسائلك الخاص، فلم تستلم رساله لك ارسلت منذ وقت
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[08 - 10 - 02, 02:18 م]ـ
أمرك يا مشرف
ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 10 - 02, 11:06 م]ـ
هل تعتقد بأني أقبل الأخبار التي رواتها مجاهيل؟
أمري يسير، هل تعتقد أن شيخ الإسلام يقبل الأخبار التي رواتها مجاهيل، أم أنها لم تبدو له مع أنه يذكرها أحياناً مستشهداً بها مبيناً أنها من طريق فلان؟
على كل حال أنا في انتظاركم لكن أنبهكم إلى أن حديثي معكم في إثبات نسبة كتب بأسانيد الثقات الأثبات.
وليس في ذكر أن أهل العلم نسبوها له (وهذا ما أعنيه بالاستفاضة "الاشتهار" بين أهل العلم).
ولا أظنك -وقد أكون مخطئاً- حققت نسبة كل كتاب لإمام من الأئمة تنقل عنه بالسند المتصل بنقل الثقات الأثبات، بغض النظر عن كون الكتاب مطبوع وموجود الآن أو كان مطبوعاً وموجداً.
والسبب أخي الكريم أن كلام من يستشهد لهم لا بهم أمره أيسر مما كان خلاف ذلك.
ومع ذلك نقول لابد من ضوابط فلا يترك الحبل على الغارب، ومن ذلك:
- عدم معارضة ما كان كذلك لنص آخر ثابت عن الإمام.
- لابد أن يكون الكلام في جملته يشبه كلامه الثابت عنه المعروف من منهجه يتماشى مع قواعده وأحكامه. ولهذا تجد أن شيخ الإسلام (أقول الذي يثبت الكتب بالاستفاضة "اشتهارها عن الإمام" يأتي في بعض الأحيان ليضعف نسبة قول للإمام أحمد مثلاً لماذا يعلل كثيراً بعد بيان السند بأن هذا يخالف المعروف عنه المنقول عن أصحابه)
- ذكر الأئمة العارفين بمذهبه ومصنفاته له من غير نكير واحتجاجهم به (استفاضته).
وغير ذلك.
فإذا كان الأمر كذلك يضحي نفي النسبة إليه لمجهول في السند أمر ظني، كما أن إثباته ظني، وإن كنا احتطنا لذلك في الأخبار الشرعية لما يترتب عليها من مفاسد وأمور عظام، لايلزم أن يكون احتياطنا لأقوال الأئمة على نفس المنوال.
والله أعلم .. وكما ذكرت لك هذه مدارسة، وقد علمت هذا من بعض المشايخ الأثبات الذين يرون أن الصواب هو مذهب من يثبت الكتب بالاستفاضة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/380)
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[09 - 10 - 02, 01:29 م]ـ
المبدأ واحد (ولو كان هناك فرق) فلماذا لا نأخذ بحديث المجهول المشتهر في كتب السنة؟؟؟
وهناك أصلا من طعن في الرسالة منهم ابن منده عليه رحمة الله وكلامه وجيه ...
وأنا أريد كلام الأئمة في قاعدتك
مع العلم بأنني لا أماثل بين رواية الحديث وبين رواية الكتب ولكن (عن مجهول واحد)!!!؟؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 10 - 02, 09:42 م]ـ
مازلت أنتظر جوابك فلا أراك أجبت.
أما كلام الأئمة فلا أدري أي كلام تريد؟ أنا أكلمك عن منهج هو ظاهر صنيع بعض أهل العلم، وأقول لك خالفهم غيرهم، وضربت لك أمثلة على ذلك ممن أراه قد تبنى هذا المنهج فلم تجب عليه!
وما هو الفرق عندك إن نص عليه شيخ الإسلام أو كان صنيعه؟ هل إذا نقلت لك نصاً عنه أو عن بعض أهل العلم ستقبله؟ وإذا كان لا فلم السؤال!
وقبل ذلك لا أدري من أين تريده؟ ماهي الكتب (سواءً أكانت مطبوعة أو مفقودة نقل عنها الأئمة) أقول ماهي كتب الأئمة التي ثبتت لك نسبتها لمؤلفيها بالسند؟
لو قلت لك قال الذهبي في السير فمن حق من قال بقولك أن يقول لي أثبت نسبت السير للذهبي بالسند من رواها عنه بالسند، وإذا أثبته له بالسند فمن حقه أن يقول وفقاً لمنهجك: أثبت أن هذا الذي بين يدك هو سير الذهبي ليس سيراً أخرى بالسند!
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[15 - 10 - 02, 02:45 م]ـ
الجواب عن ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل قبولك لرواية المجهول تلزمنا به!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أنا لا أقبل رواية المجهول لأنه ممكن يكون كذاب أو فاحش الغلط وإذا دخل الإحتمال بطل الإستدلال ... وإلا لماذا ترد رواية المجهول للحديث؟؟؟؟
وعلى من يخالف الدليل؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[حارث همام]ــــــــ[17 - 10 - 02, 11:29 م]ـ
أخي الكريم .. ليس كل شيء يتطرق إليه الاحتمال يبطل، وإنما الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال على تفاصيل في معنى ذلك ليس هذا مكانها.
ومعلوم أن المحتمل قد يكون صواباً وقد يكون خطاءً. وليس بباطل مطلقاً.
فإذا قامت قراءن تشير إلى أن أحد طرفي الاحتمال مترجح فلنرجحه به.
وكثير من الأحاديث الصحيحة أو الحسنة ظنية الثبوت، بمعنى يغلب عليها الصحة، ولم يقل أحد لتطرق الاحتمال وهو الخطأ مثلاً عند من خف ضبطه أو حتى عند الثقة يبطل بها الاستدلال لوجود مرجح.
وقد ثبت أن الأصل في نصوص الشرع عدم العمل إلاّ بما ثبت، وإلاّ فالأصل النفي والمنع، كما قال الله (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) (من أحدث في أمرنا هذا .. ) وغير ذلك.
أقول إذا صح هذا في نصوص الشرع التي يتعبد بها، فمن أين لك أن نصوص البشر التي يحتج لها إذا كانت محتملة لاتثبت بالقرآن كالاستفاضة والشروط التي ذكرت لك شيئاً منها؟
وعلى هذا فأنت من تلزمه الأدلة في إبطال نسبة الرسالة.
وبأسئلتي السابقة حاولت أن أنبهك بأن قولك هذا يلزم منه رمي نصف المكتبة الإسلامية في البحر بل أكثر، فإن الكتب النادرة التي هي من أوثق الكتب في نسبتها لمؤلفيها هي التي (توجد) مكتوبة بخط المؤلف. وتأمل نروي ما فيها ونثبته - (ولعلك تعلم حكم أهل الحديث في أحاديث الوجادة) - برجل ربما عثر عليها بعد قرن، وحجته أن أهل العلم ذكروها في مؤلفات من وجدت له، وإذا تأملت كثير من هؤلاء الذين يذكورنها من مؤلفاته تجد أن بينهم وبينه مفاوزاً.
وقد سمعت بعض أهل العلم الأعلام من أئمة هذا العصر الذين لاتنازع في إمامتهم [ولو كنت أستطيع أن أجد مصدراً أحيل عليه لذكرت اسمه] ولكن لعلي أبحث فإذا وجدت أرلته لك، أقول سمعته ينبه وقد سئل عمن يشترط السند في كتب أهل العلم حتى يقبلها بأنه ممن يروم هدم الدين والطعن فيه أو كما قال.
وبعد ذلك لا أقول يترك الحبل على الغارب لينسب من أراد ما أراد، بل لذالك ضوابطه التي تجعل الظن يغلب وإن كان لايقطع بأن الرسالة أو القول لفلان، ومن ذلك (وأقول من) عدم مخالفتها لنصه الثابت عنه والمنقول مع أن هذا ليس طعناً في كامل الرسالة.
الأخ الكريم لا أريد أن أكثر معكم من الجدال، وأرجو أن تتأمل كلامي بعين منصف، وأنصحك بأن ترجع لكتاب (الرسائل والمسائل المنسوبة للإمام أحمد) فقد تكلم فيها بكلام حسن في نسبة بعض تلك الرسائل ومنها رسالة مسدد بن مسرهد.
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[19 - 10 - 02, 12:24 م]ـ
الراوي لم يروي كتابا صحة نسبته للإمام ولكنه هو الراوي الول عن الإمام وهناك فرق و قبول رواية المجهول في هذه الحالة يعوزه الدليل وأنت ما فتئت تعيد الكلام وتزيد دون أدنى دليل والكتاب المحال إليه هو عندي ونرجو بعد إضافة الدليل أن تذكر كلام الأئمة في قاعدتك في قبول رواية رجل لا يعرف لكتاب وهو الراوي الأول ومن ثم ذكر الكتب المشابهة لحالتنا التي قبلها الأئمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 10 - 02, 10:38 م]ـ
قلت: الراوي لم يرو كتاباً صحة نسبته ..
تريد التفريق بينه وبين الكتاب الذي صحت نسبته عندك، ولكن الإشكال كيف صحة نسبته عندك! أنا لا أعرف كيف تصحح نسبة كتاب وجل الكتب قد وجدت (وجادة) بعد أكثر من قرن! وربما كان بخط أحد النساخ.
واجدها مجهول.
وناسخها مجهول.
وأنت تثبتها!
ثم تعترض على رسالة مخطوطة معروفة عند أهل العلم بدليل نقلهم عنها أو نقلهم لها. بل ذكروا سندها وذكرها أئمة الشأن العالمين بمذهب المنسوبة إليه لأن ناسخها عندك مجهول الضبط (أعني البردعي).
أما صحة النسبة إذا كان الراوي مجهول فهي ظنية وبينت لك ما يمكن أن يرجح أحد الطرفين فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/381)