ـ[أبو المنذر الأثري]ــــــــ[17 - 12 - 04, 02:43 م]ـ
كذلك الشيخ المحدث / عبدالعزيز الطريفي .. فهو أعجوبة على صغر سنه.
يسر الله لي لقاءه والأخذ عنه.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 12 - 04, 06:49 م]ـ
بارك الله فيكم، لعله من تأدب طالب العلم عدم تقديم الشيخ على آخر بقول بلا منازع أو ما شابه ,
وفقكم الله لا يملك هذا التفريق إلا من قارب مستوى هؤلاء العلماء ..
اسأل الله أن يحفظكم
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[17 - 12 - 04, 08:43 م]ـ
أخي الدكتور هشام:
عليك بالشيخ أبي إسحاق الحويني، فهو سيد هذا الفن بلا منازع على مستوى العالم الإسلامي بأسره .. و براعته لا تقتصر على تمكنه العلمي فقط بل تمتد لحنكته و خبرته في التعليم مما يجعل الطالب يفهم و يستوعب بلا صعوبة مطلقًا.
سؤال: من أين لك هذا الاستقراء الذي جعلك تحكم بأن أبا إسحاق - حفظه الله - سيد الفن ... إلخ.
هل درست على علماء الحديث في هذا الزمان في العالم الإسلامي بأسره؟!
ما مدى تمكنك من علم الحديث والمصطلح؟!
تنبيه: مشكلة التعميم، وأفعل التفضيل في العالم الإسلامي تحتاجان إلى دراسة، والمشكلة العظمى: أن (أفعل) التفضيل تقال حتى في الأمور السيئة!
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[17 - 12 - 04, 09:15 م]ـ
شهد الشيخ الألباني رحمه الله تعالى للشيخ أبي إسحاق الحويني بأنه خليفته في علوم الحديث
جزاك الله خيرا ..
و لكن اختلفت إجابة الشيخ الألباني رحمه الله حينما سئل عن خليفته في الحديث فذكر مرة أبو إسحاق الحويني
و مرة أخرى: الشيخ مقبل بن هادي الوادعي محدث الديار اليمانية رحمه الله
و هذه بعض مؤلفات الشيخ مقبل رحمه الله يمكن تنزيلها من الشبكة:
http://www.muqbel.net/books/index.htm
ـ[محمد الناصري]ــــــــ[17 - 12 - 04, 10:12 م]ـ
أظن الأخ السائل اشترط ذكر المشايخ السائرين على منهج المتقدمين .. هكذا ذكر
وبعض من ذكر من المشايخ لا يرى هذه التفرقة فضلا أن يكون مقدما فيها. فالأصل المحافظة على شرط الأخ السائل.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 12 - 04, 10:35 م]ـ
لم تعدّوا الشيخ التخيفي؟؟
وفي المدينة الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف رحمه الله توفي قبل سنين معدودة، في الجامعة الإسلامية كان عالماً بالجرح والتعديل رحمه الله.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[19 - 12 - 04, 05:02 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
إن من أهل العلم المهتمين بالحديث في هذا العصر:
العلامة المحدث الحافظ شيخنا محمد الحسن و ِلْد الدَّدُو حفظه الله ورعاه، وهو آية من آيات الله في هذا العصر.
فله أشرطة في شرح صحيح البخاري يوجد عندي بعضاً منها. يورد فيها من حفظه العجيب أنواعا، من العلوم، وصنوفاً من المباحث والمسائل لذوي الفهوم. أسأل الله أن يحفظه ويبارك في عمره وحياته.
وكذالك الحافظ الأعجوبة الشيخ فهد بن حجاب الحربي حفظه الله ورعاه وزاده من فضله في أولاه وأخراه، وله أشرطة شرح فيها أحاديثا من رياض الصالحين شرحا جليلا يورد فيه من حفظه ما فتح الله عليه، أسأل الله أن يحفظه ويبارك في عمره وحياته.
وكذلك فضيلة الشيخ المحدث الدكتور / عبدالكريم الخضير حفظه الله ورعاه، صاحب وقار ظاهر وأدب جم، وعلم غزير، وقد كان يشرح لنا في عام 1413 ألفية العراقي بالمسجد القريب من بيته. أسأل الله أن يحفظه ويبارك في عمره وحياته.
ويوجد غيرهم كثير زادهم الله من فضله.
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[19 - 12 - 04, 05:15 م]ـ
الأخ (فتى غامد وزهران) وفقه الله: الشيخ سعد الحميد وفقه الله رجع للتدريس بشكل رسمي في مسجد عائشة بنت أبي بكر بحي السويدي بالرياض، قرب تقاطع شارع سدير مع شارع عائشة بنت أبي بكر (الأبراج)، وذلك عصر الجمعة، حيث يشرح ألفية العراقي، وبلوغ المرام.
مع ملاحظة أنه -وغيره من المحدثين- ينكر بقوة هذا التقسيم المسمى (متقدمين ومتأخرين)، ويرى أن التقسيم الدقيق هو منهج أهل الحديث، ومنهج أهل الفقه، وسمعت منه أنه طلب مناظرة المليباري في هذا المنتدى حول الموضوع، ولعل الله ييسر ذلك لتجلية الأمر على طلبة علم الحديث، لأني أراه في هذا المنتدى يُساق وكأنه من المسلَّمات!! بينما فيه كلام طويل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/205)
ومن المشايخ الذين لهم تميز في الحديث اطلاعا وفهما وتوسعا، وإن لم يشتهروا بالدروس: الدكتور خالد الدريس، والدكتور محمد بن تركي التركي.
أما خارج الرياض والسعودية فالعلم بهم وحصرهم يطول، ولا سيما في الهند وباكستان.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[أبومحمدالأزهري]ــــــــ[20 - 12 - 04, 12:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فإن للشيخ أبي إسحاق حفظه الله مكانة لاينكرها إلا حاقد أو حاسد، لكن في منزلته وفوقه ودونه من علماء الحديث في مصر الكثير، وليس من الأدب مع العلماء المفاضلة بينهم، كيف وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم مؤدباً لنا: لا تفضلوني على يونس بن متى. وأذكر لك من علماء مصر دون استقصاء عدداً:
- الشيخ مصطفى العدوي.
- الشيخ صلاح عبد الموجود.
- الشيخ أحمد بن أبي العينين.
- الشيخ علي حشيش.
- الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف.
- الشيخ أسامة القوصي.
- الشيخ عطاء عبد اللطيف.
- الشيخ أبو المعاطي النوري وتلامذته بكفر صقر، وهم كثر، لكن لهم أشياء تنظر.
- الدكتور موسى شاهين لاشين.
- الدكتور إسماعيل الدفتار.
وغيرهم الكثير، ولأكثر هؤلاء دروس في علم الحديث, ولقاءات ومحاضرات.
- الكثير من تلامذة هؤلاء, ممن لهم جهد ومنزلة. ولو شئتُ أن أسرد إليك من أسماء تلامذتهم، ممن له شأن ومكانة في هذا العلم، يقر لهم بها شيوخهم، لسردتُ لك المئات، ممن يجهلهم بعض من تحدث، لكن لا يضيرهم عدم علم الآخرين بهم.
وأحب في الختام أن أوصي إخواني بارك الله فيهم أن لا يغالوا في شيوخهم، وأن يذكروا ما قال الإمام مالك رحمه الله يوم أن سُئل أن يحمل الناس على كتابه، قال: إن الناس عندهم ما ليس عندنا، وقد سئل بعض السلف رحمهم الله: من يعلم كل العلم؟ فقال: كل الناس.
أحب الصالحين ولست منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة.
وأكره من بضاعته المعاصي ولو كنا سواء في البضاعة.
أحسن الله إلينا وإليكم وجمع بيننا في مستقر رحمته مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وورثته، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
أخوكم محب السنة وأهلها
أبو محمد الأزهري
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[20 - 12 - 04, 06:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن طلاب العلم المشهود لهم بالعلم والفهم والتحقيق فضيلة الشيخ البحاثة أبي محمد عبدالوهاب بن عبدالعزيز الزيد حفظه الله تعالى , وقد ترجم له على صفحات الملتقى الأخ الشيخ الفاضل عبدالله ناجي حفظه الله تعالى.
ومنهم الأخ الشيخ الفاضل عامر حسن صبري حفظه الله تعالى.
ومنهم الأخ الشيخ الفاضل مساعد الراشد حفظه الله تعالى.
وكذلك فضيلة شيخنا نظام محمد صالح يعقوبي حفظه الله تعالى.
وكذلك الأخ الشيخ الفاضل (مفخرة الإحساء) عبالعزيز الحنوط حفظه الله تعالى.
ـ[أبو وكيع الغمري]ــــــــ[02 - 01 - 05, 11:53 م]ـ
السلام عليكم
الاخوة الأفاضل .. جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به
و لعلكم تستفيدون من هذا النقل الذي أنقله لكم
عن قرة عيني أبي اسحق الحويني حفظه الله و متع به ..
و قد سمعته بأذني و رأيته بعيني , فقد كنت حاضرا , و انما أقول ذلك ليعلم القاريء أن هذا الخبر الذي سأحكيه لكم بمنزلة قول القائل من المحدثين (حدثنا) ..
(و كان مجلسا من مجالسه العطرة في شرح الباعث الحثيث بمسجده بكفر الشيخ .. مسجد شيخ الاسلام ابن تيمية .. و كان يتكلم عن عدم شهرة أهل العلم بالحديث _ و المشتغلين به _ بين الناس , و انما فصَل في الكلام بين لفظي أهل العم بالحديث و المشتغلين به لأن الشيخ يعد نفسه من المشتغلين به و ليس من العلماء فيه (و هذا من تواضعه حفظه الله , و انما يعرف مقصود المتكلم من أدمن مجلسه و سماع حديثه كما هو معلوم عن المحدثين , و أقول هذا حتى لا يتعقبني أحد بأنني أقول ما لا أعلم) , و و الله من يرى الشيخ وجها لوجه و يسأله و يناقشه يعلم غزارة علمه في المصطلح عامة و في بابين هامين منه خاصة ألا و هما باب الشاذ و باب المعلل) , فقال حفظه الله:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/206)
" انني ما عرفني الناس الا لصعودي على هذا المنبر (قلت: و و ضع يده على المنبر و نظر اليه قليلا) , و لولاه لما عرفني أحد من الناس الا المشتغلون بالحديث و قليل ما هم , و اعلموا أن أهل هذا الشأن و مغمورون دائما, و الا فمن منكم يعرف الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف؟ (قلت: و و الله كانت هذه المرة الأولى التي أسمع فيها عن هذا الشيخ حفظه الله) , و أنا _ و الكلام للحويني حفظه الله _ أعلم ورعه و زهده و تقواه , و أنا أقدمه على نفسي في هذا العلم " انتهى كلامه.
قلت (أبو وكيع): أشهد عدد هذه المفاتيح التي أضغط عليها الآن أنني سمعت هذا الكلام بحرفه من الشيخ و كنت جالسا في مجلسه.
و لعلي أذكر في طيات كلامي نتف مفيدة لعلها تفيد اخواني الفضلاء .. (و من الشقاء أن يفيدهم مثلي) ..
فأقوا: بما أن أهلي يسكنون القاهرة الكبرى منذ زمن ليس بالقصير و يرجع أصلي الى (قرية ميت غمر .. من أعمال محافظة الدقهلية) أي أنني مصري صميم , و قد لزمت مجلس الشيخ بمسجده بكفر الشيخ أكثر من سنة و نصف , فلا يحدثك مثل خبير بالشيخ , و كنت أحرص خلال تواجدي هناك على سؤال الشيخ وجها بوجه , اذ أنك تستطيع أن تعرف فتوى الشيخ في المسألة التي تطلبها من خلال الطلبة هناك , فانهم يحفظون كلامه عَجَبَاً , و أنا أرى أن هذا نابع من شدة حبهم له , و لكن العلو لا النزول , فو الله و أنا أتكلم عن نفسي أصالةً , أنني أحيانا أحدث نفسي لما أجد حب الشيخ في قلبي زائد جدا بحيث أنني أحيانا أبكي في السيارة التي تقلني من مسجد الشيخ الى القاهرة حيث أسكن بعد الفراغ من الدرس , فينزل دمعي ولا أعلم لمَ , فأقول في نفسي: تحبه كل هذا الحب؟! فكيف لو رأيتَ أحمد و سفيان و وكيع (و وكيع أثير لدىّ) و غيرهم من العلماء , ثم أنتبه فأستدرك على نفسي و أقول كيف بك لو رأيت الحبيب الأعظم و اخوانه (محمداً و صحبه) صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم؟ , فتزداد الحرارة في قلبي.
عودٌ على بدء _ و أعتذر عن الاطالة و لكني لا أستطيع الكتمان عن هذه المشاعر حتى لا أنفجر من عظمها داخلي _ و سمعت أغلب أشرطته مرات عديدة فأكاد أستحضرها , لذلك كله .. و أصدقكم القول: ان الشيخ فينا _ و لا أريد أن أفتات على أحد بل أقصد كثير من الطلبة المصريين _ كامام المذهب بالنسبة لأصحابه من بعده , و لا أقصد _ بطبيعة الحال _ في التعصب له بل أقول في حبه , فانه من أصحاب الصف الأول من الدعاة الى السنة في مصرنا الحبيبة , فلا تعجبوا ان تكلم عنه أحدنا بما ترون , و أنه من الذابين عن النبي و أصحابه و تشهد له خطبه (و الى الآن , فان الشيخ لا يكاد يخطب خطبه الا و يجمل فيها أو يفصل عن الولاء للنبي _ صلى الله عليه و سلم _ و للصحابة) و هو من معلمي الناس الخير , و بين يدي آخر جملة أقول لكم و لعلها من أكبر الفوائد هنا , أنني سمعت بعض الاخوة الفضلاء ينوه بأن الشيخ الحويني لا يكاد يتم شرحا انما يتطرق كثيرا و يتشعب حديثه , فأقول مبينا لأخي هذا: ان مسجد الشيخ كبير و أكثر من نصف الحضور من العوام الذين أتو ليسمعوا شيئا عن السنة و الالتزام و فتواوى و نحو ذلك , و يعرف ذلك من خالط الناس هناك , فانك ان سألت عن الشيخ أبي اسحق في كفر الشيخ أو سمعت الناس العاديين و هم يتكلمون عنه , فستعلم أنهم يحبونهم غاية الحب و شديده , و يقولون: الشيخ , بالألف و اللام فقط , فهم لا يذكرون كنيته و لا اسمه و لا نسبته أبدا , انما يقولون هكذا: الشيخ , و ذلك لفشو سيرته الحميدة فيهم , و قد سمعته في بعض مجالسه و هو يحث النساء على تغطية العينين و عدم كشفهما , و يقول: " نحن الذين أمرناكم بالنقاب و نحثكم على .... (و ذكر كلاما كثيرا جميلا ماتعا مؤثرا) ثم أضاف و هذا هو الشاهد: و أنا أريد أن أظل لكم خادما طوال عمري و حتى أموت على هذه الخدمة! " , فلذلك كله فان الشيخ كثيرا ما يتحدث عن السلف و حياتهم و فتواوى عنهم و أخبار و ما شابه حتى يفيد هذا الجمع الغفير الذي التف حوله و أراد أن يتعلم دينه على يديه , فهل علم أخي الآن لم لا يكمل الشيخ شرحا؟ فكم و الله يبذل الشيخ للطلبة و العوام و السُؤَّال , و يصرف كثيرا جدا من الوقت و المال للسائلين و العوام و بعض الطلبة الفقراء المعروفين بالجد في الطلب هناك الى آخر ما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/207)
يفعل حفظه الله , و قد دار بيني و بين الشيخ الوالد الكريم (عبد الفتاح الزيني صاحب مكتبة ابن تيمية) عن كيفية القراءة على المشائخ في مصر , فسألته عن الشيخ عمرو عبد اللطيف , فقال: الاخوة مساكين (يقصد المشائخ) و مستضعفون و هذا الفاضل _ يقصد المحدذ عمرو عبد اللطيف _ مريض و لا تستطيع أن تقرأ عليه , و لا يقبل , و هذا صعب , (الى آخر كلامه حفظه الله) ثم سألته: طيب كيف الحويني يفعل كل هذا للطلبة و التصنيف و التدريس و الخطابة؟ فقال (و هذا هو الشاهد): هذا يبذل ما لا يبذله أحد!
قلت (أبو وكيع): اعلموا أيها الاخوة أنه ما حملني على ذكر ما ذكرت الا حبي _ المتواضع بالنسبة لفضائل الشيخ _ للحويني , و رغبة في ذكر شيئا يسيرا مما رأيته و عاينته من محاسنه , و أيضا أن أذكر أن الشيخ لا يحتاج مني لمدح أو ذم , فانه يعلم قدر نفسه , و قد سمعته يبكي في بعض الأشرطة لمدح بعض الناس له في التقديم للشيخ قبل المحاضرة , و تجد ذلك مثلا لا حصرا في شريطي (العبودية - حب الصحابة) , و أذكر لكم حكاية عاينتها بنفسي , و هي أنني رأيته حفظه الله و قد جاء أخٌ من آخر المسجد و الشيخَ يقف مع بعض الطلبة في وسط المسجد يرد على أسئلتهم و استفساراتهم وهو يسير _ أي الشيخ _ الى باب المسجد حيث الخروج , فجاء هذا الجائي و سلم على الشيخ بصوت عال , فقطع الشيخ حديثه مع بعض الطلبة و ردَّ عليه السلام و هو مبتسم , ثم قال هذا الجائي: يا شيخ نحن نحضر للشيخ محمد حسان بالمنصورة و نراه يحدِّث عنك و يقول: حدثني شيخي أبو اسحق , فظن هذا القائل أن الشيخ سيفرح و يقول: نعم جزاك الله خيرا , و لكني _ أبا وكيع _ رأيت الشيخ بأم عيني توقف عن البسمة التي ارتسمت على وجهه الزاهر حال رد السلام , بل رأيته تغيَّر و لم تعد البشاشة تعلو وجهه حتى ركب سيارته و انصرف.
و ليعلم كل أخ لنا في الله , أنه تحدث الفرقة بين المشائخ بسبب الطلبة , كما حدَّث بذلك الحويني نفسه في بعض أشرطته , اذ أن المشائخ لا يتقابلون الا في القليل النادر , و لكن الأقاويل تكثر بين الطلبة بعضهم لبعض , فيضخِّمون الضئيل , و يكبِّرون الصغير , و يطوِّلون القصير , وهكذا , و لأن الغلو مذموم , فأذكر أنه حدَث بعض هذا الغلو مع الشيخ عمرو عبد اللطيف سلَّمه الله , و ذلك بسبب الحب له كما قد يحدث مثل هذا مع الحويني لنفس السبب المذكور, فقيل أنه _ أي المحدث عمرو عبد اللطيف _ يحفظ الكتب الستة بأسانيدها , و غير ذلك مما كذَّبه الشيخ الفاضل بنفسه.
و أنا _ و كل منصف _ أنه هناك في عصرنا من يفضُل الشيخ في هذا العلم اما مطلقا أو في بعض المباحث ..
و شيخنا نفسه يقول دائما: " لا تعتقد نفسك الطالب الأوحد فريد دهره وحيد عصره فكم في الزوايا خبايا و كم في الناس بقايا " .. و يقول أيضا: " انني أجتهد في التحضير للدرس لأنني أعلم أنه في الجلوس من هو أذكى مني و أجدر بالكلام مني " , و قد حضرت له بعض المجالس التي كرر فيها هذين القولين , فيا أيها المسترشد هذا حكم الشيخ على نفسه , فلا تعبأ بقول غيره!
و أخيرا و ليس بآخر ان شاء الله: سبحان الله , ان كثيرا مما قلت في هذه المشاركة لم أكن لأذكره و لم أذكره من قبل , و لكن هذا اعتراف مني أسطره في هذا الملتقى المبارك بفضائل شيخ كريم , هو من أنفسنا و عزيزٌ عليه ما عنتنا , و أن الله قد منَّ على الشخص الضعيف بالتوجه للعلم الشرعي على مذهب السلف بفضل هذا الشيخ الجليل , و ما تواجدتُ هنا في هذه البلاد الطيبة المباركة الا بفضل حث الشيخ على الطلب و الرحلة فيه و أثّر فىّ حرارة كلامه عن العلم و طلبه و فضله .. فأسأل الله أن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه تعالى ..
و ليُعلم أن كيسي ممتليءٌ عن آخره بقصص رائقة عن هذا الهُمام , و لكن المقام مخجل اذ أنها ليست مشاركتي و مع ذلك تجرأت و بحت بما اختلج أضلعي من كلام في هذه اللحظات , و أعتذر لصاحب هذه المشاركة عن هذا التطفل , و ظني به أن سيغفر لي هذه الذلة؟ .. و ان شاء ربي تكون هذه الكلمات القليلة السابقة نواة لترجمة مطولة عن الشيخ و حياته و قصص منها تحي قلبا ميتا أو توقظ فاضلا راقدا , و لو بعُد الزمن .. و الله المستعان و عليه التكلان .. و أقول: ربِّ يسِّر يا معين ..
و أخيرا مع كل هذا الحب للشيخ الا أننا نقول بالعمل لا باللسان وحده: كلٌ يُؤخذ من قوله و يُرد الا صاحب هذا القبر .. رحم الله مالكاً , كم كان منصفا محقا.
و الحمد لله
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[03 - 01 - 05, 12:28 ص]ـ
أخي أبا محمد الأزهري: تقول "أسامة القوصي"!!!!!! عجبا لك.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[03 - 01 - 05, 01:02 ص]ـ
ومن المشايخ الذين لهم اهتمام بهذا العلم الشريف،وله فهم دقيق فيه،شيخنا الفاضل د. إبراهيم بن عبد الله بن عبدالرحمن اللاحم،حفظه الله.
وقد تشرفت بإشرافه علي في رسالة الماجستير،وبصحبة علمية في القسم وخارج القسم منذ أكثر من عشر سنوات.
ومن جالس الشيخ،وذكراه في هذا لعلم أدرك دقة فهمه في هذا الفن .. ولعل الله تعالى أن ييسر خروج بقية مؤلفاته التي تنبئ عما قلت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/208)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[03 - 01 - 05, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم
فضيلة الشيخ محمود خليل، وكتبه مشهورة معروفة مثل المسند الجامع، والجامع لأقوال أحمد، وموسوعة أقوال الداراقطني، وسبيل الرشاد، وتحقيق علل الترمذي الكبير، وموسوعة أقوال يحيي بن معين وغيرها من الكتب والموسوعات.(4/209)
منظومة حجر المخلاة - الجزء التاسع
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[18 - 08 - 02, 12:17 م]ـ
بعض ما وجد منه ثلاثة
وخالدًا بالنصب والتنوين **ثلاثةٌ في الذكر باليقين
اثنان منها في النسا وقد يُرى**ثالثها في توبةٍ لا أكثرا
وما أنا إلاّ بدون مدِّ**وإن أنا لا غيرُها في العدّ
ثلاثة في سورة الأعراف**والشعرا وسورة الأحقاف
بالواو لا بالفاء قال الملأُ**ثلاثةٌ أعلنها المنبّئ
في سورة الأعراف منها اثنان**وثالث في المومنون دان
وأكثر الناس كذاك يُتلى**وبعدها لا يومنون تُجلى
وقبلها وبعد واو لكنْ**مشدّدَ النّون وليس ساكن
في هودَ أو في الرعد أو في غافرْ**ثلاثة يعرفهنّ الظافر
عَنتُّم من غير دال تُكتبُ**في أحرفٍ ثلاثة تُرتّبُ
في سورة العمران ثم التوبه**والحجرات فالزمنّ التوبه
ءاباءكم بالجمع والخطاب**ومدّ همزٍ ومع انتصاب
في توبة وزخرف والبكر**ثلاثةٌ معروفة في الذكر
وعُصبةٌ نكرة في يوسفِ**وثالثٌ في النور حقّا فاعرف
وعُقدةٌ بضمّ عين وردت**ثلاثةً في الذكر حيث وُجدت
إحدى الثلاث وُجدت في طه**واثنان في العوان منتهاها
واذكر ثلاثا لفظةَ السجّيل**في هود أو في الحجر أو في الفيل
وذكروا ثلاثةً من شيعته**من جملة القرآن كن من شيعته
اثنان منها وردا في قصص**وفي اليقطين ثالث لم تنقص
ونُكسوا وناكسوا ننكسهُ**ثلاثةٌ والغير لا تقسهُ
في سجدة وفي يسين فاعلمِ**والأنبيا وغيرُها لم يُرسم
ومُفردا مُعرّفا منكّرا**لفظ نكالٍ بثلاث كُرّرا
تجدها في البكر والعقود**والنازعات غايةَ المعدود
واذكر ثلاثا لفظة الأوثان**لا غيرُها في جملة القرآن
في العنكبوت جاء منها اثنان**وثالث في الحج بالبرهان
ثلاثة تجدها في سورتين**مزاجه مزاجها بموضعين
ثنتان في الإنسان ثم واحده**في سورة التطفيف ثمّ وارده
ثلاثة في الذكر جاءت ناصيه**مفردة في سورتين قاصيه
مَعرفةً نكرةً في علقِ**معرفةً في هود فافهم تسبقِ
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 08 - 02, 06:08 م]ـ
بارك الله فيك ...(4/210)
ما حكم الدماء التي تراق في سبيل الإمارة .. ؟؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 08 - 02, 12:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كثيرة هي الدماء التي تراق من أجل رئاسة أو إمارة ...
فماحكم هذه الدماء شرعاً ..
بارك الله في علومكم أجمعين .. آمين ...
ـ[المجيدري]ــــــــ[18 - 08 - 02, 04:08 م]ـ
إلزم الثغر والتواضع فيه ........ ليست بغداذ منزل العباد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 08 - 02, 09:41 م]ـ
حرام
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 08 - 02, 10:30 م]ـ
بارك الله فيكم ...
منشأ سؤالي هو ...
أن الناظر في التاريخ الاسلامي يجد دماءً كثيرة أريقت ..
خصوصاً في الثورات ... والدويلات التي تقوم وتتفرق وتتناحر ...
وحصادها دماء المسلمين ...(4/211)
الجنابة تتبعّض!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 08 - 02, 11:50 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) بعد الكلام عن أحاديث الوضوء للجنب قبل النوم والأكل والشرب والمعاودة والمكث في المسجد:
"وهذا دليل أنه إذا توضأ ذهبت الجنابة عن أعضاء الوضوء فلا تبقى جنابته تامة وإن كان قد بقى عليه بعض الحدث.
كما أن المحدث الحدث الأصغر عليه حدث دون الجنابة.
وإن كان حدثه فوق الحدث الأصغر فهو دون الجنب فلا تمتنع الملائكة عن شهوده، فلهذا ينام ويلبث فى المسجد.
وهذا يدل على أن الجنابة تتبعض فتزول عن بعض البدن دون بعض كما عليه جمهور العلماء" اهـ.
مجموع الفتاوى 21/ 269.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 01 - 03, 08:23 ص]ـ
ومن ثمرة هذا القول ..... انه اذا توضأ مكلف لاستباحة الجلوس في المسجد فأنه لايلزمه اذا اراد الغسل بعده مباشرة عند من يشترط المولاة ان يغسل اعضاء الوضوء بل يكفيه ان يعمم الغسل على بقية اعضاء الجسد ....
هذا على القول بتبضع الجنابة وهو الصحيح كما ذكر الشيخ اما على القول بعدم تبضعها فليزمه تعميم كافة الجسد.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[14 - 01 - 03, 12:15 م]ـ
بل الصحيح، و الله أعلم، القول بعدم التبعض. لآن الوضوءات التي وردت بعد الجنابة إنما هي رخص من أجل النوم و الأكل و المعاودة فحسب. فلا ترفع شيئا من الجنابة. و المتوضئ بنية تلك الأشياء في حكم الجنب، بدليل أن أن تلك الوضوءات ليست بواجبة، على الصحيح من أقوال أهل العلم. لما رواه ابن خزيمة و ابن حبان في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: " أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم: أينام أحدنا و هو جنب؟ قال: نعم، و يتوضأ إن شاء " ...
كما أن أعضاء الوضوء ليست بواجبة في الغسل، و هذا قول كثير من الأئمة، و يؤيده حديث " أما أنا فأفيض على رأسي " و قوله لأم سلم: " إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات فإذا أنت طهرت "
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 01 - 03, 12:24 م]ـ
أخي الحبيب ,,,,,,
ما الذي جعلها رخصة؟؟؟؟
انما جعلت لذهاب شئ من الجنابة.
فخففت الجنابة ولذا ليست بواجبة وهذا لانخالف فيه وان كنا نخالف في مسألة القعود في المسجد للاية المعلومة.
و المتوضى يكون في حكم الجنب لا نعارض في ذلك بل لايوجد تعارض! هو في حكم الجنب وعليه الحدث الاكبر لكن خفف أو رخض له كما ذكرتم بسبب الوضوء وهو جزء من الطهارة الكاملة.
لكن اخي اريد ان تبين لي هذه العبارة وهي قولك ((كما أن أعضاء الوضوء ليست بواجبة في الغسل، و هذا قول كثير من الأئمة، و يؤيده حديث " أما أنا فأفيض على رأسي " و قوله لأم سلم: " إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات فإذا أنت طهرت ")).
هل تعنى ان لايلزم تعميم الجسد بالغسل!!
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[14 - 01 - 03, 12:34 م]ـ
لا، و لني أقصد المضمضة و الإستنشاق و الإستنثار و رد مسح الرأس،نن و أما تعميم الجسد بالماء فواجب و هذا ظاهر بتينك الحدبثبن. و بارك الله فيك(4/212)
منظومة حجر المخلاة - الجزء العاشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[19 - 08 - 02, 10:24 ص]ـ
بصيغة المفعول قل مدحورا**ثلاثة تجده مسطورا
في سورة الإسراء ثَمّ اثنان**وفي الأعراف واحد لا ثان
ومُبلسون وردت في زخرف**وفي الأنعام والفلاح فاعرف
وأول برفعه مُضافا**قد دخل الأنعام والأعرافا
وزخرفاً والمبتدا الضمير**وأولٌ خبره الأخير
يا سائلا عن بيسما مُتّصله**ألفاظها ثلاثة مفصلة
اثنان في البكر وثالث يُرى**في سورة الأعراف دون ما افترا
وأجمعون رفعها مرادي**في الشعرا والحجر ثم صاد
بشّر بفاءٍ وبميم الجمع**ثلاثة مروية بالسمع
في آل عمرانَ والانشقاق**وسورةِ التوبة باتفاق
وهكذا بشّره بالإفراد**ثلاثة بالفاء في اعتقادي
ففي لقمان قد تراها باديه**وفي يسين ذُكرت والجاثيه
من ما بفكٍّ دون إدغام لنونْ**في الروم والنساء والمنافقون
اخفض من الأسباط حرف الطاء**في البكر والعمران والنساء
بصيغة المجهول في أُرسلتُ بهْ**أتت ثلاثة إليها فانتبه
تجدُها في سورة الأعراف**وسورةٍ لهود والأحقاف
ستجدني دون مدّ الدال**وبعدها إن شاء الله تال
ثلاثةٌ في الكهف واليقطينِ**وقصص لا غيرُ باليقين
ولفظة الرقاب قل للتالي**في توبة والبكر والقتال
وذكروا ثلاثة من صرصر **في فصلت وحاقةٍ والقمر
وألحقوا في آخر الرسولا**وآخر الظنونا والسبيلا
من سورة الأحزاب مَدّة الألفْ**على خلاف الأصل ممّا قد عُرف
اثنان سُدّاً في يسين ذُكرا**وثالث في الكهف ذِكره جرى
قد ذُكرت يُحب المقسطين**في سُور ثلاثة يقينا
ففي العقود ثم في الممتحنه**والحجرات ذِكرها ما أحسنه
نكرةً قد ذُكرت أربابُ**من غير مدّ شكلها انتصاب
فواحد في توبة واثنان**تراهما في سورة العمران
ويخرصون هكذا بالياء**ثلاثة معروفة الهجاء
تجدها في يونس وزخرف**وفي الأنعام غيرها لم يُعرف
وقرأوا ثلاثةً بُهتانا **واثما مبينا هاكها بيانا
ففي النساء اثنان بالحساب**وثالث في سورة الأحزاب
وبرزخ في سورة الفرقان**وسورة الفلاح والرحمن
الجيب في النمل وسورة القصص **وجمعه الجيوب في النور يُقص
اقرأ حُطاما هكذا بالنصب**ثلاثة في الذكر دون نُصب
في زمرٍ قد ذكرت والواقعه**وفي الحديد ثَمّ أخرى واقعه
في المومنون ذكروا سخريا**ومثلها في زخرف تَهَيّا
وثالث تجده في صاد**تتمّة الثلاثة الأعداد
وطال في طه وفي الحديد **والأنبياء دون ما مزيد
في طه همزُ أوّلاً وفاء**وفي الحديد فاؤها وفاء
وجُرّدت من همزة وفاء**كِلمة طال عند الأنبياء
يا سائلا عن كلمات الميمنه**فهْي ثلاث ذُكرت معيّنه
اثنان منها وردا في الواقعه**وثالث في بلدٍ متابعه(4/213)
كيف تحقق كتابا؟؟؟ (((هام جدًا)))
ـ[ابن زهران]ــــــــ[19 - 08 - 02, 05:35 م]ـ
إخواني الفضلاء طلبة العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا يخفى عليكم أنه قد كثر في زماننا هذا الكتب التي يحققها أناس ليسو من أهل الخبرة ولا من أهل الاختصاص ويندى لما يفعلونه الجبين لما ترى في الكتاب من أخطاء وتصحيفات بل قل إن شئت كذب (سهوا أو متعمدا) وهذا قد كثر فعلا فقد وقع في يدي نسخة من صحيح مسلم بها سقط بالأسانيد بل حذف منها بعض الكلمات من المتون.
فإني أرى أن يسود لنا كل أخ له باع في التحقيق النقاط التي يتبعها في تحقيقه ليجتمع عندنا في نهاية الأمر مجموعة من النقاط يحذو أي محقق حذوها ليخرج الكتاب في أبهى حلة.
وأرجوا من الأخوة التفرقة بين تحقيق المخطوط وتحقيق كتاب مطبوع.
وجزاكم الله خيرا وجعل مشاركاتكم في موازينكم يوم القيامة.
والله وحده المستعان
وكتبه:
ابن زهران
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 08 - 02, 09:22 م]ـ
(التراث الإسلامي بين الأصالة والتزييف)
ضوابط .. لتحقيق الأحداث
طارق عوض الله محمد
لا شك أن تحقيق الأحاديث، وتمييز ما صحّ منها وما لم يصحّ، عمل عظيم، وسُنة ماضية، وجهاد في سبيل الله ـ عز وجل ـ، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
وقد اختار الله ـ عز وجل ـ لهذا الأمر أئمة صادقين، بالحق قائلين، وبه عاملين، وإليه داعين، وللباطل مجتنبين، وعنه محذّرين، فجعلهم حرّاساً للدين، ينفون عنه تحريف الجاهلين، وانتحال المبطلين، وتأويل الغالين.
فوضعوا لمن بعدهم أصولاً قَويمة ميزوا بها بين الأحاديث المستقيمة والسّقيمة، وأظهروا في رواتها كل شريفة وذميمة؛ تديناً وتقرباً إلى الله ـ عز وجل ـ وذبّاً للكذب عن رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تسليماً.
ثم تبعهم بإحسان كثير من أهل العلم المتأخرين وبعض المعاصرين، فساروا على دَرْبِهم، وضربوا على مِنْوَالهم، واهتدوا بهديهم، فأكملوا ما ابتدؤوه، وبينوا ما أهملوه، وفصّلوا ما أجملوه، فبارك الله في سعيهم، ونفع بهم وبعلمهم.
وها نحن اليومَ؛ نعيش في ظل نهضة علمية، ظهر أثرها في نشر عدد كبير من كتب الحديث في جميع مجالاته، كانت منذ أمد بعيد حَبِيسَة المكتبات العامة.
وقد صاحب إخراج هذا الكم الهائل من كتب السّنة تحقيقاتٌ وتعليقاتٌ وتخريجاتٌ لأحاديثها ورواياتها من أساتذة أفاضل، وعلماء أجلاء، وباحثين مجتهدين، فازدادت هذه الكتب بأعمالهم رَوْنَقاً وبهاءً، فجزاهم الله خيراً على ما قدمّوا وبينوا.
غير أن هذا الخير قد شابه بعض الدّخَن، وهذه القوة قد أصابها بعض الوَهَن، وهذه سّنة الله الماضية، ((فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً)) فاطر:43 فقد أبى الله الحفظ الكامل إلا لكتابه.
وقد نظرت فإذا الأسباب التي من وراء ذلك كثيرة، فرأيت أن أذكر ضوابط كليةً لترشيد العمل، والاستقامة على الطريق؛ تصحيحاً للمسار، ونصحاً لله، ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولكتابه، ولأئمة المسلمين، وعامتهم؛ كما ثبت الحديث بذلك عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وبالضرورة؛ فإن هذه الضوابط ليست لورّاق أو كتبيّ أو تاجر يستغل حاجة الناس للكتاب، فيدفعه إلى بعض الأحداث ناسخين له نَسْخَ مَاسِخٍ، ومسوّدين حواشيه بما لا يمتّ إلى التحقيق بنَسَب، ثم يخرجه أعجميّاً، لو رآه صاحبه لما عرفه، ثم يعمد إلى إخفاء هذه (الجريمة) التي يسميها (تحقيقاً) بأن يرسم على طُرّةِ الكتاب: (تحقيق وضبط ومراجعة لجنة من المختصين بإشراف الناشر)! ولو كان من بين هذه (اللجنة) متخصص واحد، لصاح به، ولبادر إلى إبراز اسمه.
وليست هي أيضاً لـ مُخَرّبٍ)، يسمي نفسه (مخرّجاً)، يعمدَ إلى الروايات الحديثية، فيخرجها ـ بزعمه ـ، فإذا به يعمد إلى الفهارس المطبوعة، فيجعل من حاشية الكتاب نسخة أخرى لها!!
**التأَني والتريّث
فينبغي على الباحث أن يتريث في إصدار أحكامه على الأحاديث، وأن لا يتعجل ذلك، وهذا يستلزم أحياناً أن يُمضي الأيام الكثيرة والأزمنة البعيدة من أجل معرفة ما إذا كان الحديث محفوظاً أم اعْتَرَاه شيء من الخطأ والوهم.
وهذا كان شأن كبار الحفاظ؛ فقد قال الإمام الخطيب البغدادي (1): (من الأحاديث ما تخفى علته، فلا يُوقَف عليها إلا بعد النظر الشديد، ومُضِيّ الزمن البعيد).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/214)
وقال الإمام علي بن المديني: (ربما أدركتُ علّة حديثٍ بعد أربعين سنة).
وهذا بالضرورة يستدعي عدم المسارعة إلى ردّ نقد النقاد، لمجرد عدم العلم بأدلتهم، إلا بعد البحث الشديد، واستفراغ الجُهْد في الوقوف على ما عليه اعتمد النقاد في نقدهم؛ فإن مثل هؤلاء النقاد لا يتكلمون بالمُجَازَفَة، ولا بالحَدْس.
وما أروع ما ذكره ابن أبي حاتم (2) عن ابن أبي الثّلج، أنهم كانوا يسألون ابن معين عن حديثٍ سنتين أو ثلاثاً، فيقول ابن معين: (هو باطل)، ولا يدفعه بشيءٍ، حتى وقفوا بعد ذلك على علته.
ومن هنا ندرك خطر الاغترار بظواهر الأسانيد، والاكتفاء بالظاهر من حال رواته في الحكم على الأحاديث، وهذا هو الضابط الثاني.
** التتبّعُ والسّبْرُ
فإن الباحث كلّما أكثر من تتبع الأسانيد في الجوامع والمسانيد والأجزاء الحديثية، كلّما كان بحثه أخْصَبَ وأنْضَج، وحكمه أقرب ما يكون من الصواب.
فربما كان إسنادٌ فيه ضعف، فمن اقتنع به، ولم يستوعب البحث عن غيره، فلربما كان للحديث إسناد آخر صحيح، أو يشهد للأول ويدل على حفظ الراوي له.
ولربما كان إسنادٌ ظاهره الصحة، فمن اقتنع به، واكتفى به، ولم يستوعب البحث عن غيره، فلربما كان للحديث إسناد آخر يُعِلّ ذاك الأول، ويدل على خطأ الراوي في الحديث.
ولهذا؛ قال الإمام علي بن المديني: (الباب إذا لم تجتمع طُرُقه، لم يتبين خطؤه). (1)
**في كَنَفِ الأئمةِ
ولما كان العلماء الحفاظ هم أعلم الناس بالروايات، واختلافاتها، وأحفظ الناس لها، وأعرف الناس بما يعتريها من العلل الظاهرة والخفية، وأضبط الناس للقواعد والأصول التي على أساسها تتميز الأحاديث، وأفقه الناس في تطبيقها وتنزيلها على الروايات والأسانيد ـ كان من الضروري ـ والضروري جدّاً ـ الرجوع إلى كتب علل الأحاديث المتخصّصة، والبحث عن أقوال أهل العلم على الأحاديث؛ فإن بالوقوف على كلمةٍ أو حرفٍ ينسب إلى إمام من أئمة علل الأحاديث، تُحَلّ مسائل معلقة، وتُفتح أبواب مغلقة.
وآفة الآفات، ومنشأ الخلل الحاصل من قِبَلِ بعض الباحثين، هو ممارسة تحقيق الأحاديث، والحكم على الأسانيد والمتون، استقلالاً من دون الرجوع إلى أئمة العلم لمعرفة كيفية ممارساتهم العملية.
فكما أن القواعد النظرية في هذا العلم تؤخذ من أهله المتخصصين فيه، فكذلك ينبغي أن يؤخذ الجانب العملي منهم؛ لا أن تؤخذ منهم ـ فقط ـ القواعد النظرية، ثم يتم إعمالها عمليّاً من غير معرفة بطَرَائِقِهم في إعمالها وتطبيقها.
فإن أهل مكة أعلم بشِعَابها، وأهل الدار أدرى بما فيه، وإن أفضل من يطبق القاعدة هو مَنْ وضعها وحرّرَها، ونظم شَرائِطَها، وحدّ حدودها.
وليس هذا جُنُوحاً إلى تقليدهم، ولا دعوة إلى تقديس أقوالهم، ولا غَلْقاً لباب الاجتهاد، ولا قتلاً للقدرات والمَلَكَات؛ بل هي دعوة إلى أخذ العلم من أهله، ومعرفته من أَرْبَابه، ودخوله من بابه، وتحمّلِه على وجهه.
وما رجوع أهل العلم ونقاده، بعضهم إلى بعض، وسؤال بعضهم بعضاً عن الأحاديث والروايات ـ كما صنع الإمام مسلم؛ لمّا صنف كتابه: (الصحيح) عَرَضَه على علماء عصره؛ ليقولوا كلمتهم فيه ـ مع ما حَبَاهُ الله ـ عز وجل ـ من سَعَةِ في الحفظ، ودقة في النقد، وصحة في النظر، وقوة في البحث، وصدق في الرأي، وما كان هذا إلا مَظْهَراً من مظاهر معرفة أقدار العلماء، واحترام اختصاصاتهم.
وما تجريح أئمة الحديث للمُصِرّ على الخطأ، وهو مَن بينوا له خطأه فيما يرويه، فلم يرجع عن خطئه، ولم يبالِ بنقد النقاد، وأقام على روايته له آنفاً من الرجوع عنه (1) إلا رسالة تهديد شديدة اللّهْجَة لكل من تُسَوّل له نفسه أن يضرب بنقد النقاد عُرْضَ الحائط، ولا ينزّله منزلته اللائقة به.
** الأصول والاصطلاحات
وحيث بان لنا أهمية الرجوع إلى أئمة الحديث للتفقّهِ بفقههم، والتفهّمِ بفهمهم، كان من الضروري معرفة أصول الأئمة ومناهجهم واصطلاحاتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/215)
فإن مذاهب النقاد للأحاديث غامضة دقيقة؛ فربما أَعلّ بعضهم حديثاً استنكره، بعلة غير قادحة في الأصل، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر؛ وحجتهم في هذا: أن عدم القدح بتلك العلة مطلقاً، إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكراً يغلب على ظن الناقد بطلانه، فقد يحقق وجود الخلل، وإذ لم يوجد سبب له إلا تلك العلة؛ فالظاهر أنها هي السبب، وأن هذا من ذاك النادر الذي يجيء الخلل فيه من جهتها.
وبهذا يتبين
أن ما يقع ممن دونهم من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة، وأنهم قد صححوا ما لا يُحصى من الأحاديث مع وجودها فيها، إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق، اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر (1).
وربما يطلقون بعض الاصطلاحات على غير معناها المتقرر والمتعارف عليه؛ كمصطلح (الحسن)، فإن بعض أهل العلم يستعمله في موضع (الغريب) أو (المنكر) على عكس معناه المتقرر، والذي يقتضي ثبوت الحديث.
وقد قال إبراهيم بن يزيد النخعي: (كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يُخرج الرجل أحسن حديثه، أو أحسن ما عنده).
قال الحافظ الخطيب البغدادي شارحاً له (2): (عَنَى إبراهيم بالأحسن: الغريبَ؛ لأن الغريب غير المألوف يُسْتَحْسَن أكثر من المشهور المعروف، وأصحاب الحديث يعبرون عن المناكير بهذه العبارة).
** شرائط الكتب
إن أئمة الحديث ـ عليهم رحمة الله تعالى ـ لم يصنفوا هذه الكتب الحديثية جُزَافاً، بل كل مصنّفٍ لهم لمصنّفه فيه شرط التزمه، وغاية نشدها؛ فكان إخراج الحديث في مصنف ما، على وجه ما، كالإشارة من مصنّفه إلى حال هذا الحديث عنده.
ومن هنا؛ ندرك الخطأ الذي يقع فيه بعض الباحثين؛ حيث يخرجون الحديث من كتب متعددة، غير ملتفتين إلى الفائدة التي أسْدَاها إليهم صاحب الكتاب بإخراجه الحديث فيه.
فدلالة الاحتجاج بالحديث في (الصحيحين) على صحته، وتلقي العلماء له بالقبول؛ حيث لا يكون ثَمّة تعقب من بعض الحفاظ؛ لا ينبغي أن تهمل، بل على الباحث الاستفادة من هذه الدلالة، وتلك الفائدة، فلا يعامل أحاديث (الصحيحين) معاملته لغيرها.
ودلالة إخراج الحديث في كتب الأصول، كالسنن الأربعة و (الموطأ) و (المسند) لأحمد ـ أيضاً ـ لا ينبغي إهمالها.
بل من أهل العلم من يرى أن من علامات ضعف الحديث خُلُوّ هذه الكتب منه (1).
وإخراج الحديث في ترجمة راويه المتفرد به في كتب الضعفاء مثل: (الكامل) لابن عدي، و (الضعفاء) للعقيلي، و (المجروحين) لابن حبان ـ يدل على ضعف الراوي دلالة واضحة جلية؛ لأن هؤلاء الأئمة إنما يخرجون في ترجمة الراوي بعض أحاديثه المنكرة؛ ليستدلوا بذلك على ضعفه، فكانت هذه الأحاديث، من هذه الأوجه، عند هؤلاء المصنّفين غاية في النكارة؛ حيث إنهم لم يضعفوها فحسب، بل استدلوا بها على ضعف راويها المتفرد بها.
وقد قال ابن عدي في مقدمة كتابه (2) ( .. وذَاكرٌ لكل رجل منهم مما رواه ما يُضَعّف من أجله، أو يَلْحَقه بروايته له اسم الضعف؛ لحاجة الناس إليها).
وقال الحافظ ابن حجر (3): (من عادة ابن عدي في الكامل، أن يخرج الأحاديث التي أنكرت على الثقة، أو على غير الثقة).
وكثيراً ما يتبرّأ ابن حبان في (المجروحين) من تلك الأحاديث التي يخرجها في كتابه، ويصرح بأنه ما دفعه إلى إخراجها إلا الرغبة في بيان الضعفاء وبيان أحاديثهم المنكرة.
يقول في المقدمة (1): (وإنما نُمْلِي أسامي من ضُعّفَ من المحدّثين، وتَكَلّم فيه الأئمة المرضيون ... ونذكر عند كل شيخ منهم من حديثه ما يُستدل به على وَهَنِه في روايته تلك).
ويقول أيضا (2) ً: (وإني لا أحل أحداً روى عني هذه الأحاديث التي ذكرتها في هذا الكتاب إلا على سبيل الجرح في روايتها على حسب ما ذكرنا).
وكرر هذا المعنى في غير ما موضع من كتابه (3)
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=140&highlight=%C7%E1%CA%D1%C7%CB
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[20 - 08 - 02, 02:42 ص]ـ
من أجوبة الشيخ المحقق علي بن محمد العمران في لقائه بالملتقى
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=2891
س 1/ من واقع عنايتكم بالتحقيق الرجاء إبراز أهم الصعوبات التي تواجه المحقق؟ وكيف يمكن أن يتغلب عليها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/216)
س2/ هل الأصوب في مجال التحقيق التلفيق، أم الاعتماد على أصل واحد وذكر الفوارق في الحواشي؟
س3/ هل هناك فرق بين التصحيف والتحريف؟ مع ذكر الأمثلة.
س4/ هل من الممكن اعتبار الطبعات القديمة على أنها نسخ للكتاب؟
س5/ هلا ألقيت الضوء على ترتيب النسخ على حسب أهميتها، مع المثال؟ وكيف نتعامل مع أكثر من نسخة بخط المؤلف؟
1 - بالنسبة للصعوبات التي تواجه المحقق؛ فلا يخفى أنها كثيرة ومتنوعة بتنوع متعلقات المخطوط، من جهة عدد النسخ، فقد تكون المشكلة من كثرة النسخ وقد تكون من قلتها، ومن جهة تمامها وعدمه، ومن جهة موضوع المخطوط ومادته، ومن جهة وضوح الخط وعدمه .... الخ
ولو نظر الناظر في مقدمات الكتب المحققة في الرسائل الجامعية لوجد فصلا ثابتا عن الصعوبات التي واجهوها في التحقيق، وهذا النظر كفيل بأن يطلع الباحث على ما يعانيه المحققون،وكيف عالجوا تلك المصاعب،وأرجو أن لا تكون صارفة له عن التفكير في التحقيق جملة.
والموضوع يحتمل اكثر من هذا، ولكن .. !!!
2 - آما السؤال الثاني:
فخلاصة رأيي في مسألة التلفيق، أو اختيار أصل واحد يتلخص في أمور
1 - أن المسألة اجتهادية اعتبارية، ولا يمكن الجزم بخطأ إحدى الطريقتين 0
2 - أن التنفير من طريقة (النص المختار) بأن يطلق عليه (التلفيق) لا يغني من الحق شيئا0
3 - يلزم المحقق أن يختار أصلا واحدا في حالة ما إذا وجد الكتاب بخط مؤلفه، أو بخط أحد تلاميذه وعلية قراءة أو تصحيح المؤلف،أو كان بخط أحد العلماء وكان مع ذلك في درجة من الصحة والجودة بحيث يركن إليها المحقق، فهنا يلزمه أن يختار هذا الأصل ولا يحيد عنه إلا في حالات نادرة،كأن يكون الإخراج الأول للمؤلف .... أو نحو ذلك مما يعلمه أهل الشأن، فهنا يجوز الخروج عن الأصل مع التنبيه على ذلك.
4 - آما إذا كانت النسخ متقاربة في الصحة أو لا مزية لأحدها على الأخرى فلا يلزم المحقق حينئذ اختيار أصل واحد وجعله حاكما على بقية النسخ،وإن كانت هذه الطريقة (اعني اختيار أصل واحد) مريحة للمحقق، لأنه سيثبت ما في النسخة المختارة ويملأ هوامش الكتاب بفروق النسخ الأخرى، بدون إعمال ذهن،ولا ترجيح راجح، ولا فهم لطريقة المؤلف وأسلوبه، فسيقول لك مثلا: (في الأصل [غير] وفى م:عير (!! فهو لا يفرق بين (غير وعير)!!
وهذه الطريقة (أعنى اختيار أصل واحد) يوصى بها –غالبا- المبتدئون في التحقيق من طلبة الماجستير، لعدم امتلاكهم أهلية اختيار النص الصحيح، أما المتمرسون في هذا الشأن فطريقتهم هي اختيار النص السليم
مثل: محمود شاكر وعبد السلام هارون وغيرهم، وليس معنى هذا تصويب أخطاء المؤلف، كلا…
3 - أما السؤال الثالث:
في التفريق بين التصحيف والتحريف، فجمهرة المتقدمين لا يفرقون بينهما بل يطلقون كل واحد منها على الآخر , والأكثر عندهم استعمال (التصحيف) وأول من فرق بينهما تفريقا واضحا هو الحافظ ابن حجر في (النزهة) - وإن سبقه العسكري – ببعض التفريق نظريا لا عمليا.
وقد شرح ذلك مع ذكر الأمثلة، وبيان تفرد الحافظ بذلك الأستاذ: اسطيري جمال في مقدمة كتابة (التصحيف .. ): (من /23 - 41). فلم يدع قولا لقائل.
وأنظر: (تحقيق النصوص:65 - وما بعدها) لعبد السلام هارون، و (مناهج تحقيق التراث:124 - وما بعدها) لرمضان عبد التواب، ومحاضرة في التصحيف والتحريف للطناحى في أخر كتابة (مدخل إلى تاريخ نشر التراث: 285 - 316).
4 - وأما جواب السؤال الرابع:
فتجده محققا محررا في كتاب العلامة عبد السلام هارون (تحقيق النصوص:31 - 32).
5 - أما جواب السؤال الخامس، فهو ذو شقين:
الأول: ترتيب نسخ الكتاب الواحد قد أشبعها المتكلمون في هذا الباب،بما لا مزيد علية، وبما لا يخفى عليكم.
الثاني: إذا وجد للكتاب نسختان جميعها بخط المؤلف، فأقول: إن وجود الكتاب بخط المؤلف يعتبر من القليل النادر، كما يعلمه أهل الشأن، فكيف بوجود نسختين كذلك؟!
لكن إن وجد ذلك – وقد وجد حقيقة- فلا يخلو الأمر حالتين:
الأولى: أن تتفق النسختان ولا يقع بينهما خلاف، فهنا لا إشكال- وان اختلفتا في تأريخ النسخ فعدم اختلافهما في المضمون هو المهم.
الثانية: أن يقع في النسختين اختلاف،بالزيادة أو النقص أو التغيير أو التصحيح أو غير ذلك، فهنا:إما أن يعلم أن أحدهما متقدمة على الأخرى، فتعتمد الآخرة منهما، لأن الأولى تكون الإخراج الأول للكتاب، ثم أضاف إليها المؤلف وزاد ونقص ....
وإما ألا يعلم تأريخ كل منهما،لكن يمكن تمييز أيتهما الآخرة بقرائن، فالمسودة تعرف بكثرة البياضات والشطب والإلحاقات، والمبيضة بخلاف ذلك،وإما بنص العلماء كان يقولوا:إن له إخراجين للكتاب الآخر منها أكبر،فيعتبر ... إلى غير ذلك من أوجه الترجيح والموازنة.
ـ[ابن زهران]ــــــــ[20 - 08 - 02, 05:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخوي المباركين بيد أن الأمر ما زال باقيا
فنحتاج إلى تحديد النقاط التي مارسها كل منا في تحقيقه ولم أقصد النقاط التي يطرحها العلماء فحسب بل هذا جهد طيب بارك الله في مسعاهم ونحتاج إلى توضيح النقاط التي قابلتك والصعاب التي واجهتك وكيفية حل إشكالها.
ولكم منا جزيا الشكر على ردكم وعلى ما دبجتموه بمدادكم.
أخوكم:
ابن زهران(4/217)
مشارك جديد .... يود الاستفسار؟؟؟
ـ[السني]ــــــــ[19 - 08 - 02, 07:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
فليسمح لي طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك أن أتطفل على موائدهم العامرة بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم،،،،،،
وأود سؤال من لديه علم حول طبعة كتاب فتح الباري لابن حجر، والتي حققها / عبدالقادر شيبة الحمد، بإضافته لرواية أبي ذر الهروي على شرح الحافظ ..... فهل من نقد لهذه الطبعة؟ ..... أرجو التفصيل ..
وفق الله الجميع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 08 - 02, 07:11 م]ـ
http://www.muslm.net/cgi-bin/archprint.pl?Cat=&Board=islam&Number=701&Search=true&Forum=islam&Words= عبدالقادر%20شيبة%20الحمد%20& Match=Entire%20Phrase&Searchpage=0&Limit=25&Old=allposts
ـ[السني]ــــــــ[19 - 08 - 02, 07:26 م]ـ
جزى الله ابن وهب خيرا، ورزقه الله من الجنان نزلا(4/218)
بيان شذوذ لفظ إن الله محسن
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[19 - 08 - 02, 10:00 م]ـ
هذا جزء قديم ضمن كتابي بلغة الحثيث من أجزاء الحديث
و سيصدر قريبا منه الجزء الاول بدار ابن حزم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[19 - 08 - 02, 10:05 م]ـ
و الملف على الوورد دخل معه قطعة من جزء في تخريج حديث من توضأ يوم الجمعة .. و لعلي أنزله قريبا إن شاء الله، فهو جزء قديم كبير توسعت فيه كثيرًا، نسأل الله تعالى الإخلاص في القول و العمل، و هو الموفق لا رب غيره.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[22 - 03 - 05, 02:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 03 - 05, 02:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا تيمية وسدد الله خطاك.
فنحن بانتظار الجزء الآخر " تخريج حديث غسل يوم الجمعة ".
كتبه محبكم / خالد الأنصاري.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[22 - 03 - 05, 03:02 ص]ـ
نفع الله بعلمكم الإسلام والمسلمين.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 03 - 05, 06:23 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
.............
الشيخ عبد الرحمن .... منِين قاعدين تجيبون هالمشاركات:)) - ابتسامة عريضة -
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[22 - 03 - 05, 10:36 ص]ـ
نفع الله بعلمكم
وبعد القراءة لبحثكم لم أجد فيه نقلا عن أئمة الحديث.
فهل يعني هذا: أنكم تفردتم - حسب علمكم - بتضعيف الحديث بهذه الزيادة؟ أو أن للبحث تتمة لم تأت بعد؟
وهل يعني أنه ليس للمحدثين المتقدمين كلام في الحكم على الحديث؟ قصدي: حكما عاما على الحديث.
أقول ذلك: لأنني أهوى تأييد النتيجة في الحكم على الحديث بأقوال المحدثين ونقاد الآثار من البحار الزاخرة في العلم الذين روو هذه الأحاديث.
أخوك/ أبو عبد الباري
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[22 - 03 - 05, 05:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 03 - 05, 06:40 م]ـ
الأخ الفاضل أبا عبد الباري
جزاك الله خيرا ...
....
أولا: بخصوص الجزء و سؤالكم عن تتمته، فنعم له تتمة عندي، أضفت له أشياء في التخريج و العزو و نقل بعض كلام الأئمة الذي فاتني إيراده فيه قبل ست سنوات.
عموما، الأجزاء في طريقها إلى الطباعة، و هي الآن في الصف الأولي بدار نشر جديدة.
................
و جوابا لما سألتم عنه، أقول- متسائلا و مجيبا -:
هل أحكام النقاد على الأحاديث هي - في واقع الأمر - على مجموع ما في الباب، أم هي على أفراده؟
الجواب الذي يعرفه الجميع هو: تكون تارة على ما في الباب، و تارة على أفراده.
و أيهما الأكثر وقوعًا؟
الواقعُ: أن الأكثر وقوعا هي أحكامهم على الأفراد، و دونك كتبهم في العلل و الرجال، و الكتب المصنفة فيما لا يصح فيه حديث.
.............
و ينبني على هذا سؤال مهم جدا، و هو:
لو أردنا أن نتعرف على أحكام الأئمة النقاد على الأحاديث تضعيفا، فكيف السبيل إلى ذلك؟
الجواب: السبيل إلى ذلك:إما بالتنصيص على الضعف أو بإيراده في كتب الضعفاء أو بالإشارة - و هي كثيرة في استعمالاتهم، لا سيما في الصحيحين - بإيرادهم للرواية الصحيحة في كتبهم و تنكبهم للرواية الضعيفة.
فأما التنصيص فيعرف بطرق:
إما بتنصيص إمام فأكثر على ضعف جميع ما في الباب بكلام مجمل غير مفصل.
أو بتنصيص إمام فأكثر على ضعف الأحاديث الواردة في الباب بكلام مفصل، كلُّ حديث على حدة.
أو بتضعيفهم لأفراد ما في الباب، على سبيل المشاركة، فيضعف هذا حديث فلان من الصحابة، و ذاك غيره، و هكذا، و من ثم يقال: إن الحديث لا يصح، و ينسب القول بتضعيفه لأئمة الحديث على سبيل الإجمال لا التفصيل.
و أما إيرادها في كتب الضعفاء فبين.
و أما التعليل بالإشارة، فكثير، و البخاري من أبرعهم في هذا، و قد رأيت له في الصحيح ما يدهشُ و أما تواريخه فلا ينقضي منها العجب!
و كذلك مسلم كما هو معروف من طريقته.
بل و كذلك يستعمل هذا أحيانا أبو داود، كما نبه عليه بعضهم - و لا يحضرني اسمه الآن -.
..............
و بخصوص حديثنا هذا، فقد جمع وجوها من طرائقهم في التعليل، فقد أعل معظم طرقه الأئمة، و أشار بعضهم لإعلال رواية معمر.
فطريقة مسلم في إهمالها و تخريجه للرواية الصحيحة باللفظ الصحيح وكذا الأئمة: الترمذي و ابن حبان = دليل على إعلالها؛ فالمخرج واحد و الطريق واحد و الشيخ واحد.
بل إن النسائي أخرج رواية معمر الموافقة للجماعة، و ترك رواية معمر المخالفة للطبقات الثلاث.
.
و كذا القول في طريق عبد الوهاب الثقفي.
كما أن الأصل عدم الصحة، فالمصحِّح مطالب بإقامة ما يدل على صحة دعواه.
فلو تكلمت في رواية مخرجة في الصحيح أو صححها الأئمة - و لم يعرف عن بعضهم تجاهها إعلال - فهاهنا القول قولكم.
..............
و قولكم بارك الله فيكم: (أقول ذلك: لأنني أهوى تأييد النتيجة في الحكم على الحديث بأقوال المحدثين ونقاد الآثار من البحار الزاخرة في العلم الذين روو هذه الأحاديث.)
فأقول: نعم الهوى الذي هويتم، و إن طلب و تمني الوقوف على أحكام الأئمة الصريحة على الأحاديث لشيء حسن؛ لكن هكذا دوِّنت الأحاديث و هكذا نقلت كتبهم، و تلك التي ذكرت كانت طرائقهم في التعليل و النقد.
و لا زلنا نرى الأئمة و الحفاظ ممن تأخر عهدهم كثيرا عن عهود الرواية الأولى إلى عهدنا هذا = يهملون الحديث من نقد الأئمة المتقدمين، لعدم وقوفهم على أقوالهم أو على قول بعضهم.
هذا، و للحديث صلة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/219)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 03 - 05, 06:51 م]ـ
أخي الفاضل عمر
بارك الله فيك و جزاك خيرا
أعتذر، لم أر تعقيبك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 03 - 05, 09:29 م]ـ
شيخنا الحبيب
بارك الله فيكم
اعلم ان هذا البحث قديم ولكن أحببت طرح ما فيه للبحث
اولا: هل الزيادة من معمر او من عبد الرزاق
ثانيا: الكلام في الزيادة الواقعة في رواية إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن عبدالوهاب عند البيهقي
ذكرتم - وفقكم الله
(التنبيه الأول: جاءت رواية خالد الحذاء من طريق عبدالوهاب الثقفي عنه عند البيهقي (9/ 280) هكذا: ((إن الله محسان (1)! كتب الإحسان على كل شيء .. ))
أخرجها من طريق أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبا عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي به.
قلت: و هذه اللفظة غير محفوظة أيضا، فقد روى طريقَ عبدالوهاب: مسلمٌ في ((صحيحه)) (رقم: 1955 / ص: 1549) عن إسحاق بن راهويه عن عبدالوهاب به، و هو نفس الطريق، و قال مسلم في آخره: بمعنى حديثه، أي: ابن علية عن خالد.
فلو كانت فيه هذه الزيادة لبينها، كما هو منهجه في زيادات الألفاظ، و لتقرير هذا موضع آخر.
)
انتهى
أقول
قال البيهقي
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبا أبو الفضل بن إبراهيم ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس رضى الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله محسان كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبح أحدكم فليحسن ذبحته وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق الحنظلي)
انتهى
علينا البحث عن الراوية في مسند اسحاق بن ابراهيم الحنظلي أو اي رواية وقعت عن اسحاق بن ابراهيم وفيه سياق لفظ اسحاق
البيهقي لم يشر الى اختلاف عن اسحاق في هذا الحرف
والبيهقي عنده مسند اسحاق بن ابراهيم الحنظلي
السؤال هل وقع خلاف عن اسحاق بن ابراهيم الحنظلي في هذا الحرف
محل بحث
أحمد بن سلمة يروي عن محمد بن رافع ومحمد بن يحيى وغيرهما عن عبدالرزاق
وقد رأينا ان رواية محمد بن رافع عند النسائي ليس فيه هذا الحرف
فيبعد ان يهم احمد بن سلمة
هل هذه الزيادة من قبل عبد الرزاق
لانه اذا وقع الاختلاف عن عبدالرزاق دل على عدم ضبط عبد الرزاق لهذه الراوية
ثم محمد بن رافع قد سمع المصنف من عبد الرزاق وهو الذي يعتمد عليه الامام مسلم
فهنا اختلاف بين محمد بن رافع والدبري
فهذه أيضا مسألة تحتاج مزيد بحث
مثال
قال البيهقي
(وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنا أحمد بن سلمة نا إسحاق بن إبراهيم أنا عيسى بن يونس ثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله فذكر الحديث بمعنى حديث وكيع غير أنه قال ان أحسن الصلاة الركوع والسجود إني لأعرف النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهن اثنتين في كل ركعة عشرين سورة في عشر ركعات رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم)
هو عند مسلم
(وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ فِى هَذَا الإِسْنَادِ. بِنَحْوِ حَدِيثِهِمَا وَقَالَ إِنِّى لأَعْرِفُ النَّظَائِرَ الَّتِى كَانَ يَقْرَأُ بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اثْنَتَيْنِ فِى رَكْعَةٍ. عِشْرِينَ سُورَةً فِى عَشْرِ رَكَعَاتٍ)
فالبيهقي له اهتمام بالغ بهذا الأمر
ثم احيانا يكون هناك اختلاف على اسحاق بن ابراهيم الحنظلي
ثم ان النسائي - رحمه الله -لم يشر الى وجود اختلاف عن معمر
ومن عادة النسائي تتبع الاختلاف عن معمر
فكون معمر هو الذي زاد هذا الحرف في اول الحديث محل بحث
وللموضوع تتمة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 03 - 05, 09:51 م]ـ
مثال
(] أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنبأ جدي يحيى بن منصور القاضي ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ محمد بن بكر أنبأ بن جريج قال سمعت عطاء يقول سمعت عبيد بن عمير يقول حدثني من أصدق يريد عائشة أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام قياما شديدا يقوم قياما ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ثم يقوم ثم يركع ركعتين في ثلاث ركوعات وأربع سجدات فانصرف وقد تجلت الشمس وكان إذا ركع قال الله أكبر ثم يركع وإذا رفع رأسه قال سمع الله لمن حمده فقام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما من آيات الله يخوف الله بهما فإذا رأيتم كسوفا فاذكروا الله حتى ينجلي رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم قال في الحديث حسبته يريد عائشة وفي رواية عبد الرزاق وجماعة عن بن جريج ظننت أنه يريد عائشة)
في رواية مسلم
(901 وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن بكر أخبرنا بن جريج قال سمعت عطاء يقول سمعت عبيد بن عمير يقول حدثني من أصدق حسبته يريد عائشة)
وفي رواية أحمد بن سلمة (يريد عائشة)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/220)
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[14 - 11 - 08, 05:57 م]ـ
وللفائدة ايضا فقد تابع معمرَ حمادُ بن زيد على لفظة ان الله محسن في احاديث ايوب السختياني ولكنها من رواية يحيى الحماني عنه وفيه كلام واتهم بسرقة الحديث.(4/221)
انحراف الرافضه تجاه القران الكريم وسنة المصطفى الامين
ـ[ابوعامر]ــــــــ[19 - 08 - 02, 10:11 م]ـ
انحرافاتهم تجاه القرآن الكريم
يعتقد الرافضة في كتاب الله مجموعة من المعتقدات الباطلة المنحرفة .. فمن ذلك:
أ-القول بتحريف القرآن:
إذ يقول الرافضة بأن القرآن قد حرّف وغيّر بعد وفاة رسول الله e ، وفي تلك الفرية ألف الرافضة كتباً كثيرة، ومن ذلك الكتاب الذي ألّفه النورسي الطبرسي -وهو أحد شيوخهم- وسماه: (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)!، وقد جمع فيه أقوالاً كثيرة لشيوخ مذهبه تزعم تحريف القرآن، ثم قال: (واعلم أن تلك الأخبار منقولة عن الكتب المعتبرة التي عليها معوّل أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية)، ويزعمون هذه السورة ( ... ويحذرانكم عذاب يوم عظيم نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم إن الذين يوفون ورسوله في آيات لهم جنات نعيم والذين كفروا من بعدما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حميم")!!.
ب-انحرافهم في تفسير القرآن:
مع أن الرافضة يقولون بتحريف القرآن، وأنه تعرض للحذف والتبديل، إلا أنهم يتناولون آياته بالتفسير المنحرف المخالف لمعاني الآيات ومدلولات ألفاظها، وهم يزعمون أن هذه التفسيرات الضالة من أقوال أهل البيت، وينسبون معظمها إلى جعفر الصادق، وفيما يلي بعض الأمثلة والشواهد:
- قول الله تعالى (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ... ) قالوا: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم.
- قول الله تعالى (الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة) قالوا: فاطمة (فيها مصباح) قالوا: الحسن (المصباح في زجاجة) قالوا: الحسين .... الخ!!.
- قول الله تعالى: (ولا تكونوا أول كافر به) قالوا: يعني علياً.
- قول الله تعالى (الجبت والطاغوت) قالوا: أبو بكر وعمر.
- قول الله تعالى (وما كنت متخذ المضلين عضداً) يقولون: المراد: عمر بن الخطاب.
- قول الله تعالى (اجعل بينكم وبينهم ردماً) قالوا: هو التقية.
- والأئمة عندهم هم (نعمة الله) في قوله تعالى (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار) وهم العلامات في قوله تعالى (وعلامات و بالنجم هم يهتدون)، وولايتهم هي الطريقة المذكورة في قوله تعالى (وألّوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم .. )، وهم النحل في قوله تعالى (وأوحى ربك إلى النحل) وعليّ هو سبيل الله في قوله تعالى: (ويصدون عن سبيل الله) وهو الحسرة في قوله (وإنه لحسرة على الكافرين) وهو (الهدى) وهو (الصراط المستقيم) وهو (حق اليقين)!!
قال شيخهم المجلسي في (البحار24/ 100): (والأئمة هم الماء المعين، والبئر المعطلة، والقصر المشيد، وتأويل السحاب و المطر والفواكه وسائر المنافع الظاهرة بعلمهم وبركاتهم) ثم أورد طائفة من نصوصهم في ذلك.
وهذه الضلالات ليست من قبيل الخطأ في الرأي، ولكنها مؤامرة مدبرة ضد الإسلام، وخطة لإلغاء هداية القرآن، وكأنها جاءت بعد فشلهم في إقناع الناس بدعوى التحريف لكتاب الله.
للاستزاده: تفسير العياشي1/ 11، والبحار 19/ 30، والبرهان 1/ 20، والصافي 1/ 14.
ج- الزعم بأن هناك كتباً إلهية تتنزل على الأئمة:
ومن بين هذه الكتب المزعومة:
1 - مصحف فاطمة: ويزعمون أنه نزل على فاطمة بعد وفاة الرسول عن طريق جبر يل وكتبه علي رضي الله عنه، قال شيخهم الكليني في (الكافي 1/ 238): (وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام، قال أبو بصير: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، ما فيه من قرآنكم حرف واحد).
2 - لوح فاطمة: ويزعمون أنه نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأهداه الرسول إلى فاطمة، وفيه ذكر لأسماء أئمتهم الإثني عشر، ويتواصى الرافضة بكتمانه عن غيرهم.
3 - دعواهم نزول صحيفة من السماء تتضمن صفات أئمتهم: فيروي ابن بابويه القمي- (في إكمال الدين ص263) - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال-كما يفترون-: (إن الله تبارك وتعالى أنزل عليّ اثني عشرة خاتماً واثني عشرة صحيفة، اسم كل إمام على خاتمه، وصفته في صحيفته).
ثانياً: انحرافاتهم تجاه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم:
وسوف أجمل انحرافات الرافضة تجاه سنة رسول الله (في العناصر والنقاط التالية:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/222)
1 - اتهامهم لرسول الله (بكتمان الدين:
فيزعمون أن الرسول (لم يبلغ هذا الدين كاملاً، لكنه كتم شيئاً منه وأودعه عند الإمام علي (، فأظهر منه جزءاً وترك الباقي للحسن ( ... وهكذا، حتى بقي منه بقية لم تخرج، وهي عند الإمام المنتظر!! -كما في (أصل الشيعة وأصولها لمحمد آل كاشف الغطا ص77) -.
2 - اعتبار (أقوال أئمتهم الإثني عشر) كأقوال الله ورسوله:
قال المازندراني الرافضي في (شرح جامع على الكافي2/ 271): (يجوز من سمع حديثاً عن أبي عبد الله-جعفر الصادق-أن يرويه عن أبيه أو عن أحد من أجداده، بل يجوز أن يقول: قال الله تعالى)!.
3 - ردهم للأحاديث التي يرويها الصحابة:
حيث يعتقد الرافضة كفرهم وردتهم، يقول أحدهم في تقرير هذا الأمر عند طائفته: أن الشيعة (لا يعتبرون من السنة-أعني من الأحاديث النبوية-إلا ما صح لهم من طرق أهل البيت .. أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب .. وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس له عند الإمامية-الرافضة-مقدار بعوضة) -المرجع السابق ص 79 - .
4 - تلقيهم (السنة) عن ما يسمى بـ (أحاديث الرقاع):
وهي أقوال مكتوبة من قبل بعض مشايخهم الذين يزعمون أنهم التقوا بإمامهم المنتظر ونقلوا عنه، ويسمونها (التوقيعات الصادرة عن الإمام)، وهي عند الرافضة كقول الله ورسوله، بل إنهم رجحوا هذه التوقيعات على ماروي عندهم بسند صحيح عند التعارض!؟ -وسيأتي مزيد بيان لذلك-
5 - انفصالهم عن جماعة المسلمين بمصادر خاصة بهم في تلقي السنة:
إذ يعتمد الرافضة على مراجع خاصة يعتبرونها عمدةً لهم وعليها يعولون، فلا يقيمون لصحيح البخاري أو صحيح مسلم أو سائر كتب أهل السنةقيمة أو قدراً .. ، وهذه المراجع التي يعتمدون عليها هي: (الكافي في الأصول والفروع) لمحمد بن يعقوب الكليني و (من لا يحضره الفقيه) لابن بابويه القمي، و (تهذيب الأحكام) و (الاستبصار فيما اختلف من الأخبار) كلاهما لأبي جعفر الطوسي.
يضاف إلى ذلك بعض ما ألفه شيوخهم في القرون المتأخرة واعتبروه من الأصول، وهي: (بحار الأنوار) للمجلسي و (وسائل الشيعة) للعاملي و (مستدرك الوسائل) للنورسي صاحب (فصل الخطاب)!!.(4/223)
هل للترمذي كتاب يسمى التاريخ
ـ[صلاح]ــــــــ[19 - 08 - 02, 10:41 م]ـ
هل للترمذي كتاب يسمى التاريخ فقد ذكر ذلك احد الاخوة لكني لا ادري مصدره
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 08 - 02, 01:05 ص]ـ
ذكره الشيخ أحمد شاكر في مقدمة تحقيقه للترمذي ص 90.
وارجع للمصنفات التي استقى منها ترجمته للمزيد.
والله أعلم.
ـ[السني]ــــــــ[20 - 08 - 02, 08:13 ص]ـ
قال الحافظ ابن كثير: " وقد قال الحافظ أبوعبدالله محمد بن أحمد بن سليمان الغنجار في تاريخ بخارى: محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي الحافظ، دخل بخارى وحدث بها، وهو صاحب الجامع و (التاريخ) ". البداية والنهاية، حوادث سنة279
قال أبو سعد السمعاني عن الترمذي: " أحد الأئمة الذين يُقتدى بهم في الحديث صنف كتاب الجامع، والتواريخ، والعلل تصنيف رجل عالم متقن ". الأنساب 2/ 45
قال عمر رضا كحالة: " ... من تصانيفه: الجامع الصحيح، الشمائل في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم، العلل في الحديث، رسالة في الخلاف والجدل، و (التاريخ) ". معجم المؤلفين 11/ 105
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 12 - 04, 09:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
يرفع للبحث
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 12 - 04, 09:28 ص]ـ
والبعض يعتبر
كتاب أو جزء
(تسميه اصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) للترمذي
جزء من كتاب التاريخ للترمذي(4/224)
الإنكار ... في المسائل الخلافية ..
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 08 - 02, 10:44 م]ـ
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته ...
ما حكم الإنكار ... في المسائل الخلافية .. ؟؟
بارك الله لكم في علومكم ... آمين ..
ـ[أسد السنة]ــــــــ[21 - 08 - 02, 02:09 ص]ـ
الجواب مختصرا
أننا نقول الإنكار واجب في مسائل الخلاف لأن أكثر مسائل الدين فيها خلاف.
وقد خطأ شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله من قال أنه لا إنكار في مسائل الخلاف.
وفي عصرنا قال بقولهما شيخنا ابن باز والألباني رحمهما الله.
لكن العلماء يفرقون بين مسائل الخلاف ومسائل الإجتهاد ففي الثانية يتساهل في الأمر فلا يقال إنه يجب بل يندب له إذا غلب على الظن استجابة من أنكر عليه.
وفي جميع الأحوال ينبغي الإنكار بالتي هي أحسن.
راجع المسألة في شرح النووي عند حديث أبي سعيد وفي إعلام الموقعين وفي مجموع الفتاوى والذي أذكر ه الآن المجلد الثامن والعشرين وفي الآداب الشرعية لإبن مفلح. والله أعلم(4/225)
كيف الحصول على مخطوطات في السعودية
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[19 - 08 - 02, 11:39 م]ـ
وأتمنى أن تكون عن طريق البيع والشراء
أو التصوير إن سهل ذلك
وأرجو أن يحتسب الإخوة الأجر فلعله يكون سببا في إخراج هذا المخطوط
إلى مطبوع
وفق الله الإخوة لكل مافيه خير وصلاح
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 08 - 02, 12:53 ص]ـ
أما عن المكتبات العامة في السعودية، كمكتبات الجامعات، فالتصوير منها ليس بسهل.
ولقد صورت مخطوطة من جامعة الإمام بالرياض بصعوبة مع أني كنت طالباً فيها، وكان ذلك طبعاً بمقابل.
وأما الملك سعود فالتصوير منها أصعب من الإمام كما أخبرني بذلك احد الدكاترة.
وهناك مكتبة مؤسسة الملك فيصل (الفيصلية) بالرياض، التصوير منها سهل، والخدمات فيها راقية جدا، حيث تخبرك بمكان النسخ الأخرى للمخطوطة نفسها في الدول العربية.
ومكتبة الملك فهد التصوير منها بدا سهلا منذ سنوات، دون التقيد بطلاب المراحل العليا.
وأيضا مكتبة الملك عبد العزيز التصوير سهل جدا، وجميعها بمقابل رمزي.
هذا عن المكتبات التي تعاملت معها، أما الخاصة فترجع لتعامل صاحبها أو أحفاده إن كان متوفى.
والله أعلم.
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[20 - 08 - 02, 11:55 ص]ـ
أثابك الله تعالى أخي الكاشف(4/226)
متابعة الإمام في الصلاة تكون بالنظر لا بالسمع
ـ[أسد السنة]ــــــــ[20 - 08 - 02, 07:54 ص]ـ
متابعة الإمام في الصلاة تكون بالنظر لا بالسمع:
ففي صحيح البخاري:
عن الْبَرَاءُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَقَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدًا ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ نَحْوَهُ بِهَذَا *
وقد بوب عليه البخاري بَاب مَتَى يَسْجُدُ مَنْ خَلْفَ الْإِمَامِ *
وعند البخاري:
عن الْبَرَاءُ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا صَلَّوْا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامُوا قِيَامًا حَتَّى يَرَوْنَهُ قَدْ سَجَدَ *
وهو عند مسلم (474)
والسنة في حق الإمام أن يكبر للسجود وهو واقف قبل أن يهوي للسجود أو على أبعد تقدير أن يكبر حين يهوي ساجداً وليس بعد أن يهوي أو حين تقترب جبهته من الأرض كما يفعل جمهور الأئمة اليوم وحجة البعض في ذلك قالوا حتى يتداركوا مسابقة المأموم لهم وهم في ذلك قد عالجوا خطأً بخطأ.
وبرهان ذلك ما جاء في الصحيحين ولفظه عند البخاري:
عن أبي هُرَيْرَةَ قال كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ ثُمَّ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ قَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ وَلَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ *
وفي الحديث دليل على أن التكبير لا يكون بعد الشروع في الفعل وهذا قول الجمهور كما أشار إلى ذلك النووي في شرح مسلم.
وفي صحيح البخاري:
بَاب يُكَبِّرُ وَهُوَ يَنْهَضُ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يُكَبِّرُ فِي نَهْضَتِهِ *
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ صَلَّى لَنَا أَبُو سَعِيدٍ فَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ حِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ وَحِينَ سَجَدَ وَحِينَ رَفَعَ وَحِينَ قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ وَقَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *
وفي سنن أبي داود وغيره ما يدل على أن النبي ? كان يكبر قبل الشروع في الفعل.
قال أبو حميد الساعدي رضي الله عنه وهو يصف صلاة النبي ? في حديثه الطويل:
" ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى إِذَا هُوَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَضَ لِلْقِيَامِ قَامَ بِتَكْبِيرَةٍ *
ويؤكد ما ذكرناه ما جاء عند أبي يعلى الموصلي (انظر الصحيحة 604) عن أبي هريرة رضي الله عنه وهو يصف صلاة النبي ? قال: " كان إذا أراد أن يسجد كبر ثم سجد وإذا قام من القعدة كبر ثم قام "
وبهذا التقرير يظهر لك معنى الحديث الذي جاء في الصحيحين ولفظه عند البخاري:
عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ صَلَّيْتُ أَنَا وَعِمْرَانُ صَلَاةً خَلْفَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِي اللَّهم عَنْهم فَكَانَ إِذَا سَجَدَ كَبَّرَ وَإِذَا رَفَعَ كَبَّرَ وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ فَلَمَّا سَلَّمَ أَخَذَ عِمْرَانُ بِيَدِي فَقَالَ لَقَدْ صَلَّى بِنَا هَذَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ قَالَ لَقَدْ ذَكَّرَنِي هَذَا صَلَاةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *
فأي شيء يدعو إلى تذكر صلاة النبي ? لو كان إمامهم يفعل كما يفعل أكثر الأئمة اليوم، إلا أن يقال أنه فعل شيئاً لم يألفوه من غيره. فيكون قولهم وَإِذَا نَهَضَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ كَبَّرَ أي إذا أراد النهوض كما سيأتي.
إذا تقرر ما ذكرناه آنفاً يبقى أن نبين متى يرفع المصلي يديه لتكبيرة القيام إلى الثالثة، فإذا قيل أن الرفع يكون مع التكبير كما هو مبين في كثير من الأحاديث فحينئذ يرفع المصلي يديه مع التكبير قبل أن يقوم للثالثة.
وأما ما جاء في صحيح البخاري:
عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَفَعَ يَدَيْهِ وَإِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ وَرَفَعَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *
فإما أن يقال إن قوله " إِذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ " بمعنى إذا هو أراد أن يقوم كما في قوله تعالى} إذا قمتم إلى الصلاة {أي إذا أردتم القيام. أو يقال أن ذلك يحمل على اختلاف الحال فإنه قد ورد ما يدل على أنه كان يرفع يديه أحياناً بعد التكبير.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/227)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 08 - 02, 05:30 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
(حين يسجد) معناها: أثناء نزوله إلى السجود. و (حين يرفع صلبه) معناها: أثناء رفع صلبه.
وممّا يدلّ على ذلك: حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) في الصحيحين، وفيه:
" ... ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد".
فيقول الإمام (سمع الله لمن حمده) في أثناء قيامه من الركوع، حتى إذا انتصب قال: (ربنا ولك الحمد).
والله أعلم.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[21 - 08 - 02, 01:59 ص]ـ
الحبيب هيثم لم يتبين لي دلالة الحديث الذي ذكرته على أن حين تأت بمعنى بعد أو أثناء!!
فلو قال قائل أن معنى قول الراوي " ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع " أي قبل أن يرفع صلبه فما عسى أن يكون جوابنا!!
إلا أن يقال ما هو مشاهد في العادة وهذا لا أظنك تقول به.
وقد جاء عند البخاري:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ ... "
والحديث جاء عند مسلم من نفس الطريق الزهري عن سالم عن ابن عمر بلفظ " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ وَقَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ "
ففي رواية البخاري قال " حين " وعند مسلم قال " قبل " فالذي يظهر أن حين لا تأت بمعنى بعد أو أثناء.
وأما في مسألتنا فلو كان تعني المعنى الذي ذهبت أنت إليه فنقول جاءت الأحاديث الأخرى كحديث أبي حميد وأبي هريرة الذي عند أبي يعلى لتبين أن التكبير يكون قبل الشروع في الحركة. والله أعلم
ولا تؤاخذني على هذه المداخلة لكنه العلم والعلم لا يقبل المجاملة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[21 - 08 - 02, 04:40 ص]ـ
الحديث الذي نقلتّه أنا (أخي أسد السنّة) موافق لما تفضّلت به (أحسن الله إليك)، فيما أرى.
ولذلك نقلتُه.
لأنّ قول (سمع الله لمن حمده) إنّما يكون بعد الشروع في القيام من الركوع ... لكن قبل الانتصاب منه.
ولذلك جاء في الحديث: "ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد"، فدلّ على أنّ (سمع الله لمن حمده) تقال قبل أن يصير قائماً ولكن بعد شروعه في القيام من الركوع.
فلا أرى تعارضاً (وفقك الله).
والله أعلم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 08 - 02, 07:10 م]ـ
الأخوان الفاضلان أسد السنة و هيثم بارك الله فيكما على ما تفضلتم؛ لكن الأمر لم يحرر بشكل جيد
فيما ذكر الأخ أسد السنة مسألتان مختلفتان
الأولى متابعة الإمام كيف تكون؟
و قال إنها بالنظر لا بالسمع، و ذكر ما يدل على أن الصحابة كانوا يسجدون إذا رأو النبي يسجد.
و هذا حق، لكن لا يحصر المتابعة في النظر فقط، بل هي كذلك بالسمع، و قد نص العلماء على أن المتابعة للإمام تكون بالنظر و بالسمع، و لذلك اختلفوا في صلاة النساء اليوم فيما يعرف بمصلى النساء، فإن أكثر المصليات تكون الرؤية فيها ممتنعة حال الصلاة لكونها فوق المسجد أو لكون الشبابيك عالية فوق رؤوس النساء، فلا تتمكن النساء من متابعة الإمام إلا بسماع صوته.
و هذا المسألة من مسائل الخلاف و قد حكاه غير واحد من أهل العلم منهم أبو محمد ابن قدامة فقال:
فإن كان بين الإمام والمأموم حائل يمنع رؤية الإمام أو من وراءه فقال ابن حامد فيه روايتان إحداهما لا يصح الائتمام به اختاره القاضي لأن عائشة قالت لنساء كن يصلين في حجرتها لا تصلين بصلاة الإمام فإنكن دونه في حجاب ولأنه يمكنه الاقتداء به في الغالب والثانية يصح قال أحمد في رجل يصلي خارج المسجد يوم الجمعة وأبواب المسجد مغلقة أرجو أن لا يكون به بأس وسئل عن رجل يصلي يوم الجمعة وبينه وبين الإمام سترة قال إذا لم يقدر على غير ذلك وقال في المنبر إذا قطع الصف لا يضر ولأنه أمكنه الاقتداء بالإمام فيصح اقتداؤه به من غير مشاهدة كالأعمى ولأن المشاهدة تراد للعلم بحال الإمام والعلم يحصل بسماع التكبير فجرى مجرى الرؤية ولا فرق بين أن يكون المأموم في المسجد أو في غيره واختار القاضي أنه يصح إذا كانا في المسجد ولا يصح في
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/228)
غيره لأن المسجد محل الجماعة وفي مظنة القرب ولا يصح في غيره لعدم هذا المعنى ولخبر عائشة ولنا إن المعنى المجوز أو المانع قد استويا فيه فوجب استواؤهما في الحكم ولا بد لمن يشاهد أن يسمع التكبير ليمكنه الاقتداء فإن لم يسمع لم يصح ائتمامه به بحال لأنه لا يمكنه الاقتداء به (المغني 2/ 21)
و الصواب أنها تصح بالسماع فقط، و هذا مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الاختيارات ص: 68 ط دار الكتب العلمية.
و لذا المتابعة لا بد فيها من إمكان السماع بالصوت العادي، فإن جمع معها المأموم رؤية الصفوف و المصلين فهذا أكمل.
و المسألة الثانية المذكورة في كلام الأخ أسد السنة، هي متى يشرع في التكبير،؟
فأما تكبيرة الإحرام فهي بلا خلاف حال استتمامه قائما، و أما تكبيرات الانتقال فهي من حين الشروع في الهوي و الهوي يعني الهبوط، و حين ظرف مبهم يضاف للجمل، لما مضى و لما يأتي، فليس هو قبل الركوع يقينا،و كذا السجود و غيره و أكثر أهل العلم على أن التكبير يبتدئ من بداية الهوي إلا في الانتقال إلى لاركعة الثالثة بعد النهوض من التشهد هل يكبر له كما يكبر في سائر تكبيرات الانتقال من بداية الانتقالأم إذا استوى المصلي قائما كبر، فيه خلاف الأكثر على أنه كسائر تكبيرات الانتقال و قال بالتفريق مالك.
و هذا سياق مختصر لكلام بعض أهل العلم مع التعليق عليها بما أمكن:
قال الجهبذ العلامة ابن حزم: ونستحب لكل مصل أن يكون أخذه في التكبير مع ابتدائه للانحدار للركوع ومع ابتدائه للانحدار للسجود ومع ابتدائه للرفع من السجود ومع ابتدائه للقيام من الركعتين ويكون ابتداؤه لقول سمع الله لمن حمده مع ابتدائه في الرفع من الركوع ولا يحل للإمام ألبتة أن يطيل التكبير بل يسرع فيه فلا يركع ولا يسجد ولا يقوم ولا يقعد إلا وقد أتم التكبير (المحلى 4/ 151) و قال عن هذا القول: وبهذا يقول أبو حنيفة وأحمد والشافعي وداود وأصحابهم وقال مالك بذلك إلا في التكبير للقيام من الركعتين فإنه لا يراه إلا إذا استوى قائما وهذا قول لا يؤيده قرآن ولا سنة ولا إجماع ولا قياس ولا قول صاحب وهذا مما خالفوا فيه طائفة من الصحابة لا يعرف لهم منهم مخالف وأما قولنا بإيجاب تعجيل التكبير للإمام فرضا فلقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا فأوجب عليه السلام التكبير على المأمومين فرضا إثر تكبير الإمام وبعده ولا بد فإذا مد الإمام التكبير أشكل ذلك على المأمومين فكبروا معه وقبل تمام تكبيره فلم يكبروا كما أمروا ومن لم يكبر فلا صلاة له لأنه لم يصل كما أمر فقد أفسد على الناس صلاتهم وأعان على الإثم والعدوان وبالله تعالى التوفيق
قال النووي على صحيح مسلم 4/ 99: وقوله يكبرحين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع ويكبر حين يقوم من المثنى هذا دليل على مقارنة التكبير لهذه الحركات وبسطه عليها فيبدأ بالتكبير حين يشرع في الانتقال الى الركوع ويمده حتى يصل حد الراكعين ثم يشرع في تسبيح الركوع ويبدأ بالتكبير حين يشرع في هوى الى السجود ويمده حتى يضع جبهته على الارض ...
و مراده بقوله و بسطه عليها يعني يمد التكبير مع حركة الانتقال إلى أن يتم راكعا كما يفعله اليوم كثير من الناس و هذا أيضا مذهب الحنابلة، و الصواب عدم لزوم ذلك بل لو انقطع به التكبير قبل أن تصل يداه إلى ركبيته فإنه لا يلزمه مده، و لهذا تعقب ابن حجر النووي قائلا:ودلالة هذا اللفظ على البسط الذي ذكره غير ظاهرة (الفتح 2/ 273).
و قد ذهب إلى ما ذهب إليه النووي الشوكاني في نيل الأوطار 2/ 279فقال: قوله ثم يكبر حين يهوي فيه أن التكبير ذكر الهوي فيبتدىء به من حين يشرع في الهوي بعد الاعتدال إلى حين يتمكن ساجدا.
و الصواب أنه لا يمده إلى أن يصل إلى الركن بل يأتي بلفظ التكبير كما هو من غير تمطيط، و هذا الذي رجحه جماعة من أهل العلم، منهم
الصنعاني فقال: وظاهر قوله يكبر حين كذا وحين كذا أن التكبير يقارن هذه الحركات فيشرع في التكبير عند ابتدائه للركن وأما القول بأنه يمد التكبير حتى يمد الحركة كما في الشرح وغيره فلا وجه له بل يأتي باللفظ من غير زيادة على أدائه ولا نقصان منه (السبل 1/ 179) و ابن عثيمين في الشرح الممتع
و قال ابن حجر: قوله باب يكبر وهو ينهض من السجدتين ذهب أكثر العلماء إلى أن المصلي يشرع في التكبير أو غيره عند ابتداء الخفض أو الرفع الا أنه اختلف عن مالك في القيام إلى الثالثة من التشهد الأول فروى في الموطأ عن أبي هريرة وابن عمر وغيرهما أنهم كانوا يكبرون في حال قيامهم وروى بن وهب عنه أن التكبير بعد الاستواء أولى وفي المدونة لا يكبر حتى يستوي قائما ووجهه بعض أتباعه بان تكبير الافتتاح يقع بعد القيام فينبغي أن يكون هذا نظيره من حيث أن الصلاة فرضت أولا ركعتين ثم زيدت الرباعية فيكون افتتاح المزيد كافتتاح المزيد عليه وكان ينبغي لصاحب هذا الكلام أن يستحب رفع اليدين حينئذ لتكمل المناسبة ولا قائل منهم به (الفتح 2/ 304).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/229)
ـ[أسد السنة]ــــــــ[22 - 08 - 02, 06:45 م]ـ
الحبيب أبا تيمية قولك:
"و حين ظرف مبهم يضاف للجمل، لما مضى و لما يأتي، فليس هو قبل الركوع يقينا،و كذا السجود و غيره و أكثر أهل العلم على أن التكبير يبتدئ من بداية الهوي إلا في الانتقال إلى لاركعة الثالثة بعد النهوض من التشهد هل يكبر له كما يكبر في سائر تكبيرات الانتقال من بداية الانتقالأم إذا استوى المصلي قائما كبر، فيه خلاف الأكثر على أنه كسائر تكبيرات الانتقال و قال بالتفريق مالك."
هذه دعوى:
والدعاوي مالم تقيموا عليها
بينات أصحابها أدعياء
طريقة أهل العلم بارك الله فيك يردون أولا على أدلة المخالف ثم يذكرون أدلتهم من الكتاب والسنة ثانياً
وأخيراً يستأنسون بكلام أهل العلم
فكلام أهل العلم يحتج له ولا يحتج به كما قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله
وكما قال شيخ الإسلام لا يسوغ لأحد أن يحتج بأقوال العلماء في مسائل الخلاف
وأشكرك على تعقيبك ......... !!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 08 - 02, 11:49 م]ـ
غفر الله لك يا أخي ..
لعلك لم تفهم ما سقته، أنا لم أحتج لك بكلام أحد أنا سقت لك معنى الأحاديث التي سقتها و التي لم تسقها .. لأنك جئت بفهم جديد و قلت:
والسنة في حق الإمام أن يكبر للسجود وهو واقف قبل أن يهوي للسجود أو على أبعد تقدير أن يكبر حين يهوي ساجداً ..
فكيف تقول: على أبعد تقدير و نصوص النبي صلى الله عليه و سلم تقول لك: حين يهوي للركوع و للسجود وهكذا ..
و العجب أنك تقول عن قولك: وفي الحديث دليل على أن التكبير لا يكون بعد الشروع في الفعل وهذا قول الجمهور كما أشار إلى ذلك النووي في شرح مسلم.
الجمهور؟؟؟ لم يقل بقولك أحد ممن نسبت إليهم ما تقول، الجمهور كما قال النووي و قد نقلته لك: قال النووي على صحيح مسلم 4/ 99: وقوله يكبرحين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع ويكبر حين يقوم من المثنى هذا دليل على مقارنة التكبير لهذه الحركات وبسطه عليها فيبدأ بالتكبير حين يشرع في الانتقال الى الركوع ويمده حتى يصل حد الراكعين ثم يشرع في تسبيح الركوع ويبدأ بالتكبير حين يشرع في هوى الى السجود ويمده حتى يضع جبهته على الارض ...
و نقلت لك كلام أهل العلم ابن حزم و ابن حجر و غيرهم و جعلوه قول فقهاء الأمصار مالك و الشافعي و أحمد و أهل الحديث قاطبة ..
و نقلنا لك قول البخاري:قوله باب يكبر وهو ينهض من السجدتين، و كلام الشوكاني و الصنعاني و غيرهم من أهل العلم و لا أعرف أحدا خالف فيه سوى ما ذكرته من الخلاف في الانتقال إلى الركعة الثالثة.
و معنى (اذا قام و إذا سجد) يعني إذا شرع فيه و هذا بين و هو الذي لم يفهم غيره الشراح.
و احتجاجك برواية أبي يعلى كانت حجة للشيخ الألباني و ليس فيها دلالة، على المراد لأمور:
الأول: أن الحديث شاذ لفظه و قد كان تبين لي ذلك قديما قبل أكثر من اثني عشرة سنة، فإن الشيخ الألباني رحمه احتج فيه و جعله عمدته في أن المصلي يكبر واقفا قبل السجود ثم يسجد بعد ذلك و خطأ الثابت بالنصوص الكثيرة و الفهوم الصحيحة للسلف و الخلف، و حجة الشيخ ما رواه ابو يعلى 6029 حدثنا كامل بن طلحة حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يسجد كبر ثم يسجد وإذا قام من القعدة كبر ثم قام.
وقال عن سنده جيد و في كامل و ابن عمرو كلام لا يضر.
أقول: بل يضر ها هنا، فإن يزيد بن هارون خالفه في لفظه، فرواه هكذا:
عن أبي هريرة أنه كان إذا صلى بنا كبر كلما رفع ووضع وإذا انصرف قال أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من كان لا يتم التكبير وينقصه وما جاء فيه. أخرجه ابن أبي شيبة (2496) قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة به.
بل خولف محمد بن عمرو في لفظه خالفه الزهري و أنعم به، فراو البخاري و أحمد و ابن خزيمة من طريق معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة هكذا:
كان أبو هريرة يصلي بنا فيكبر حين يقوم وحين يركع وإذا أراد أن يسجد وبعد ما يرفع من الركع وإذا أراد أن يسجد بعد ما يرفع من السجود وإذا جلس وإذا أراد أن يقوم في الركعتين كبر ويكبر مثل ذلك في الركعتين الأخريين فإذا سلم قال والذي نفسي بيده إني لاقربكم شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم يعني صلاته ما زالت هذه صلاته حتى فارق الدنيا
بل توبع أبو سلمة بآخرين عن أبي هريرة بمثل لفظه في الصحيح و غيره.
بل هذا فعل أبي هريرة، ففي مصنف عبد الرزاق 2492 عن ابن جريج قال أخبرني عطاء قال صليت خلف أبي هريرة فسمعته يكبر حين يستفتح و حين يركع وحين يصوب للسجود ثم حين يرفع رأسه ثم حين يصوب رأسه ثم حين يصوب رأسه ليسجد الثانية ثم حين يرفع رأسه ثم حين يتسوي قائما من ثنتين قال لي كذلك التكبير في كل صلاة.
وهذا سند صحيح.
و الثاني: أن دلالة ثم على الترتيب ليست مطردة فالمراد بها أحيانا مجرد العطف الذكري كالفاء و قد نبه لهذا العلامة بكر أبو زيد و هو مشهور في العربية.
وقد يحتج عليك آخر بأنه بعد الهوي لا قبله بحديث أبي حميد ثم قال سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ثم هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال الله أكبر ثم تجافى عضديه عن إبطيه (راجع ابن خزيمة 1/ 297).
و الثالث: أن الأحاديث يجمع بينها و لا يرد، فأنت أخذت برواية شاذة و تركت أحاديث الصحيحين و فهوم أهل العلم جميعا فلم تأخذ به.
و قولك الرد على المخالف، فأنت لم تذكر مخالفا إلا أن تريد نفسك، أو الألباني رحمه الله،و الألباني يحتج له بالنصوص وفق فهوم السلف و الأئمة، و طالب العلم متبع لا مبتدع و لا يقول القول ليس له فيها إمام كما أحمد و غيره، و هذه المسألأة ليست من المسائل المستحدثة التي يمكن أن يكون لك فيها رأي، هذا أمر ينبغي الاعتناء به في فهم النصوص.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/230)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 08 - 02, 11:59 م]ـ
و اسمع لرواية أبي هريرة الأخرى في البخاري و غيره يكبر حين يرفع رأسه كيف يقول يرفع رأسه مع التكبير و أنت تقول قبل أن يرفع ..
ثم كيف يكبر من ينتقل من السجود إلى الرفع هل يكبر وهو ساجد واضع جبهته على الارض ثم يرفع أم كيف إن قلت مع الشروع في الرفع فقد أجبت عن نفسك؟ و إن قلت بالآخر فما أعجب القول و أغربه ..
و لو أردت الاسترسال لطال الكلام ..
لكن أقول للإخوة جميعا، الصلاة في أحكامها العجب، فهي كما هو معلوم مجموعة الأفعال و الأقوال مع نية التعبد، فتجد هذه الأقوال و الأفعال موزعة عليها بحيث تستغرق جميع الحركات بالذكر، فالتكبيرات تقال بين الأركان، من الانتقال من ركن إلى ركن فلا يبقى شيئ منها إلا و هو عامر بالذر و هذه كانت حجة الشافعية و تبعهم الشيخ الالباني أن قول سمع الله لمن حمده يقولها المأموم و الإمام سواء لأن محلها غير محل قول المصلي ربنا و لك الحمد، فهذه في حال الرفع و الأخرى حال الانتصاب قائما و هذه حجة قوية، و هي ترد على الشيخ نفسه و على من تبعه في دعوى أن التكبير يسبق الشروع في الانتقال أو بمعنى آخر يقول الله أكبر ثم يشرع في الركن، هذا خلاف السنة الصحيحة الصريحة و قول السلف و الخلف ..
و كيف تكبر المرأة مع الإمام إذا كان يكبران معا ثم يشرعان في الانتقال، و ما هو الذكر بين الأركان؟؟؟
و قد أوضحت أن متابعة الإمام تصح لمن يصلى خلفه بالسماع العادي دون تحقق الرؤية مثل ما هو الحال في مصليات النساء.
و الله المستعان.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[24 - 08 - 02, 11:08 م]ـ
الحبيب أبا تيمية
لم تتعرض لحديث أبي حميد وقوله " إذا هو أراد ... "
أرجو إبداء رأيك لعلي أجيبك عن الجميع.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 12:39 ص]ـ
الأخ أسد السنة
المسألة ليست رأيا بل هي كما نقلت لك نصوص بفهوم أهل العلم و قد أكثرت علي في النقل غفر الله لك ...
و أنا لا أود منك الإجابة على العلماء لغاية الانتصار، فالحق هكذا يضيع، و إنما تحرير المسألة وفق فهوم أهل العلم المنقول كثير منها أعلاه ..
و على عجل أجيبك ..
الرواية التي سقتها هي لفظ من ألفاظ حديث أبي حميد، و هذا اللفظ تفرد به عيسى بن عبد الله بن مالك، و هو مجهول جهله ابن المديني و ابن القطان، و في روايته ما يستنكر و منها هذا، و الرواية الأخرى الصحيحة عن أبي حميد (و إذا قام من الركعتين كبر) تخالفها ..
و هذا الذي دعا ابن حجر إلى تأويلها لأن الحديث واحد، و رواية هذا المجهول لا تقوى على مخالفة الثقات،
فاقرأ معي كلامه، قال رحمه الله:
وفي رواية عيسى بن عبد الله ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هو أراد أن ينهض إلى القيام قام بتكبيرة وهذا يخالف في الظاهر رواية عبد الحميد حيث قال إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه كما كبر عند افتتاح الصلاة ويمكن الجمع بينهما بان التشبيه واقع على صفة التكبير لا على محله ويكون معنى قوله إذا قام أي أراد القيام أو شرع فيه (الفتح 2/ 308).
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 12:46 ص]ـ
و هذا المذكور في رواية عبد الحميد هو المنقول عن جماعة من الصحابة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم و من هؤلاء الخليفة الراشد علي حيث صلاها كذلك و رفعها بمحضر من الصحابة كما في صحيح البخاري.
و هذا قول أكثر أئمة العلم كما سبق بيانه: أنه يكبر حال رفعه.
قال البخاري: باب يكبر وهو ينهض من السجدتين
قال ابن حجر: ذهب أكثر العلماء إلى أن المصلي يشرع في التكبير أو غيره عند ابتداء الخفض أو الرفع الا أنه اختلف عن مالك في القيام إلى الثالثة من التشهد الأول فروى في الموطأ عن أبي هريرة وابن عمر وغيرهما أنهم كانوا يكبرون في حال قيامهم وروى بن وهب عنه أن التكبير بعد الاستواء أولى وفي المدونة لا يكبر حتى يستوي قائما
و المسألة مستوفاة أعلاه، فلتنظر.
و كما سبق القول: الاستدلال يكون بعد تحرير النصوص حديثيا، و النظر في فهوم أئمة العلم و أرباب الفقه، و هذا الذي أوقع كثيرا من إخواننا السلفيين في فهوم خرجوا بها عن قول عامة أهل العلم، و قد بين بعضا من ذلك الشيخ بكر أبو زيد في كتابه لا جديد في أحكام الصلاة، و الله المستعان
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 01:00 ص]ـ
و أما في ردك على الأخ هيثم في فهمه للحين، فالحين بمعنى الزمن، فقول الراوي حين ركوعه أي زمن و وقت ركوعه، و هذا يشمل أول الركوع و وسطه و آخره، لكن الأحاديث بينت أن ذلك عند أول الركوع كما في قوله إذا ركع و عند الهوي و غيرها من الألفاظ، و لذا بعضهم يتجوز فيقول على المعنى كبر ثم ركع، و المراد بدأ بالتكبير و ليس المراد الترتيب كما بينته أعلاه، و لذا لا يجوز عند الفقهاء تأخير التكبير إلى أن يصل إلى الارض و يمكن الجبهة، لكن لو قالها في وسط هويه فلا بأس لكنه خلاف الاولى، فقول الأخ هيثم أثناء داخل في معنى الحين، لأن الأثناء هي تضاعيف الشيء، فيقال جئته أثناء أكله أي خلاله، و الله المستعان و عليه التكلان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/231)
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 08 - 08, 07:14 م]ـ
بارك الله في المشايخ الفضلاء.
لا حرمهم الله الأجر.(4/232)
بلجرشي هل رأيتموها؟؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 08 - 02, 04:27 م]ـ
لقد من الله علي قبل أسابيع بزيارة بيته الحرام و أداء العمرة و كان ذلك على متن سيارتي، و قد تضمنت رحلتي زيارة الأحباب و المدن العامرة بالعلم و أهله ..
فزرت الرياض و التقيت ببعض مشايخها، و منهم: الشيخ سعد الحميد، و زرت الشيخ عبد الله السعد في بيته، و الشيخ ابن قاسم .. و غيرهم ..
و خصصت أكثر وقتي لزيارة المكتبات المركزية بجامعات المملكة ..
و فيها: شددت رحلي لزيارة أختي بمحافظة خميس مشيط قرب أبها تبعد عشرين كيلا عنها، و في رحلتي هذه لم أكن أتصور أنني سأمر على مدينة بلجرشي، التي ما عرفناها إلا من خلال هذا المنتدى، لكني لم أمكث بها، لأنني كنت على عجل من أمري، فالطريق طويل، أخذت في سفرتي من الطائف الطريق الحجازي أو السياحي، و هو كذلك، و لما وصلت بلجرشي كنت أتمنى أن يطل علينا إخواننا القائمون على المنتدى من على شرفات المنتدى لعلي أبصرهم!!!!
لأراهم بعيني رأسي كما رأيتهم بعيني قلبي ..
و بلجرشي هذه مدينة هادئة منظمة فيها - فيما رأيت على طريقي معالم حضارية منها مستشفى بلجرشي و مركز النساء الدعوي العالمي - لأن زوجي كانت تساعدني في رصد بعض معالم المدينة بينما كنت أتولى السياقة، فالطريق خطر و أنت تسير فوق مرتفات وعرة ..
و حقيقة كانت رحلة مككلة بالنجاح ..
و قد استفدت منها كثيرا .. و أخذت معي فيها كتاب العلل للدارقطني و علل ابن أبي حاتم و الكمبيوتر المحمول - استعرته من أحد إخواننا و أحبابنا -
و لئن كان في رحلتي أشياء تفرح فإن منها و من أعلاها رؤية بلجرشي!!!
....
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[20 - 08 - 02, 05:07 م]ـ
الشيخ الفاضل إبراهيم الميلي وفقه الله
وددنا والله لو مررت علينا وبقيت في ضيافتنا
ونتمنى منك المرات القادمة إخبارنا بذلك قبل مجيئك
ونحن نفخر بأمثالكم حفطكم الله ونتمنى رؤيتكم ومشاهدتهم في تلك المدينة الجميلة
ومدينة بلجرشي يوجد بها عدد من أهل العلم والفضل ولله الحمد
فمنهم الشيخ الفاضل المعمر محمد بن علي بن جماح ومنهم كذلك الشيخ إبراهيم بن مسلم الحزنوي (والد أحمد:)) ومنهم الشيخ أحمد العمودي وغيرهم
ولعلنا ننتظرك المرة القادمة بإذن الله
وفقك الله وسددك
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[21 - 08 - 02, 01:09 ص]ـ
أخي السيف المجلي هل قصدت بكلمة (والد أحمد)، أي أحمد الحزنوي الذي أستشهد في العمليات الأخيرة على رأس الكفر أمريكا؟؟،
أسأل المولى جل شأنه أن يتقبله شهيدا عنده هو ورفاقه، وأن يرينا النكال في أعدائنا.
وإن كان هو فوالله نعمت أرضكم التي أخرجت لنا العلماء والمجاهدين.
الله أكبر
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 08 - 02, 07:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أخي الكاشف
نعم المقصود من قول السيف المجلى هو أحمد رحمه الله وتقبله في الشهداء
وبالمناسبة فإن أباه (الحزنوي) من طلاب الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى
وأيضا
فإن القائد أبو الوليد الغامدي الذي تولى القيادة في الشيشان بعد خطاب رحمه الله من مدينة بلجرشي أيضا
وبلجرشي بها المدرسة السلفية التي تأسست عام 1370 و التي نفع الله بها المنطقة
وخرج منها العلماء وغيرهم
كالشيخ سفر الحوالي حفظه الله
والشيخ علي الحذيفي (إمام الحرم النبوي) حفظه الله
وغيرهم كثير
وفيها طلبة علم كثر
وعلى رأسهم شيخنا المحدث عبد الرحمن بن عمر الفقيه صاحب هذا الملتقى
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 08 - 02, 01:59 م]ـ
الأخ الفاضل / الشيخ المكرم السيف المجلى حفظه الله
أشكرك جدا على مشاعرك الطيبة و أحساسيك الصادقة ..
و إني بإذن المولى سبحانه - إن كانت لي في السنة القادمة زيارة للمنطقة فسأزوركم فيها، و أزور المشايخ المذكورين 0 وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه -
و لقد كنت كتبت بالأمس جوابا فلم أجده مسطرا بالموقع، فلعل الأمر بسبب ضعف المرسل من قبلنا ..
فشكرا لكم كثيرا، و الحقيقة منطقة جنوب المملكة كانت فوق ما تصورته، و ليس من رأى كمن سمع!
و هكذا الوقوف على الأشياء بأعيانها أعظم بكثير من التصور الحاصل عن طريق السماع و وصف الغير .. و هذا يستفيد منه الواعظ و الخطيب و الداعية في حث من يريد الانتقال إلى الأماكن الباردة قصد الترويح عن النفس بوصفه للأماكن وصف واقف عليها ...
و أود منكم حفظكم الله ان تعطونا ملخصا عن المشايخ المذكورين هل يدرسون العلوم، و ما العلم الذي يتميز به كل واحد منهم؟
بارك الله فيكم
ـ[المجيدري]ــــــــ[21 - 08 - 02, 04:47 م]ـ
اللهم تقبلهم في الشهداء وأقول قولة اخينا الكاشف
وإن كان هو فوالله نعمت أرضكم التي أخرجت لنا العلماء والمجاهدين
منايا من الدنيا علوم أبثّها وأنشرها في كل باد وحاضر
دعاء الي القرآن والسنن التي تناسى رجال ذكرها في المحاضر
وألزم أطراف الثغور مجاهدا إذا هيعة ثارت فأول نافر
لألقى حمامي مقبلا غير مدبر بسمر العوال والرقاق البواتر
كفاحا مع الكفار في حومة الوغى وأكرم موت للفتى قتل كافر
فياربّ لاتجعل حمامي بغيرها ولاتجعلنّي من قطين المقابر
قال ابن المبارك
أيها القاري الذي لبس الصوف وامسى يعّد في الزهاد
الزم الثغر والتواضع فيه ليست بغداد منزل العباد
إنّ بغداد للملوك محلّ ومناخ للقاري الصياد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/233)
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[21 - 08 - 02, 05:16 م]ـ
جمعنا الله وإياكم على خير في الدارين.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[21 - 08 - 02, 09:22 م]ـ
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
ـ[بو الوليد]ــــــــ[21 - 04 - 03, 07:55 م]ـ
متى تحل إجازة الصيف؟!(4/234)
هل هناك فرق بين {السنة} و {المستحب} و {المندوب} .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[20 - 08 - 02, 07:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هناك فرق بين {السنة} و {المستحب} و {المندوب} ...
أم هي شيء واحد .. ؟
بارك الله لكم في علومكم .. آمين ...
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 08 - 02, 08:49 م]ـ
الحمد لله، جمهور العلماء على أن المندوب والسنة والمستحب والتطوع كلها شيء واحد وهو: (ما أمر به الشرع لا على وجه الحتم)، وفرق بينها بعض الشافعية كما قال السيوطي في ألفيته في الأصول (الكوكب الساطع):
والندب والسنةوالتطوّع ------ والمستحب بعضنا قد نوّعوا
فجعلوا نوعا لما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وداوم عليه كالسنن الرواتب وهو السنّة، ونوعا لما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليه ولعله المندوب كصلاة الضحى، ونوعا لما حث عليه بقوله فقط ولم يفعله كصوم تاسوعاء ولعله المستحب، ونوع لما حثت النصوص الشرعية على جنسه عموما ولم تنص عليه بعينه كالصلاة والذكر وتلاوة القرآن فمن أراد أن يصلي عشر ركعات مثلا في غير وقت نهي سمّي تطوعا، وهذا قلته من الذاكرة لأن نسختي من الكوكب الساطع والفوائد التي نقلتها بحاشيتها بعيدة عني الآن في بلد أخرى، فلعل إخواننا يصححون هذه المعلومات ويضيفون عليها، ومما لا يخفى على أمثالكم أن مصطلح (السنة) له معنى عند المحدثين قسيم للأثر فيقولون السنن والآثار، وآخر عند علماء العقيدة مقابل البدعة، وآخر عند الأصوليين قسيم للقرآن والإجماع والقياس، وآخر عند الفقهاء وهو المراد هنا قسيم للواجب والمباح والمكروه والحرام، والله أعلم، والسلام
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[21 - 08 - 02, 12:31 م]ـ
لايوجد فرق بين السنة والمندوب عند الأصوليين , فالمندوب ماخير بين فعله وتركه مع ترجيح فعله , ويسمي الأصوليون المندوب كذلك مستحبا ورغيبة ونافلة وتطوعا.
أما اهل العلم بالفقه فإنهم يتوسعون في ذلك ويفرقون بين عبارات السنة التي هي ما أمر بفعله لا على وجه اللزوم , وهذه التفرقة إصطلاحية ترجى فائدتها عند ترجيح ماتزاحم من مراتب المندوب , فمثلا فقهاء المالكية يفرقون بين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظهره , وبين مافعله وأمر به وأظهره للناس وداوم عليه فيتأكد هذا على الأول , فهناك ثلاث مراتب إن صح التعبير لما ثبت عن النبي على وجه القربة الغير الملزمة 1) الأمر به 2) فعله 3) المداومة عليه 4) إظهاره
ولذلك قال فقهاء المالكية الرغائب هي كل مارغب فيه النبي ولم يظهره في جماعة
والسنة ماأمربه وفعله وداوم عليه , ومالم يحض عليه مما يستفاد من الأدلة العامة يسمى عندهم مستحبا
والخلاصة أن السنة من أقسام المندوب شأنها شأن المستحب والنافلة .... , وليست قسيما له
يبقى أن ننبه على أن السنة قد تطلق كذلك عند الفقهاء كما هو الشأن بالنسبة لعلماء العقيدة كما ذكر الأخ أبوخالد حفظه الله ويراد بها ضد البدعة كقول الفقهاء في الوضوء (أن قلة الماء سنة) ويكون بهذا ضدها سرف وغلو وبدعة. أما نقيض المندوب فقد اختلف الفقهاء فيه فمنهم من اعتبره مكروها ومنهم من قال بأنه خلاف الأولى , ولايبعد أن يكون مباحا على حسب السياق والمقام
أما السنة عند المحدثين فهي كل ماأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل أو قول أو تقرير ... فجمعه بتسع نسوة سنة فعلية عند المحدثين حرام عند الفقهاء , وإذا ما استطعنا أن نفرق بين هذه التعريفات الصطلاحية فإنه سينكشف لنا كثير من الأخطاء التي تتخبط فيها العامة من خلطهم بين اصطلاحات القوم , وكذلك يتبين لنا أن خلاف الفقهاء هو اختلاف عبارة اقتضاها الحال فهو تنوعي وليس تضادي , وربما مثال غسلات الوضوء الثلاث
توضح المقام فالأولى عندهم واجبة والثانية سنة والثالثة مستحبة
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:44 م]ـ
أخي الجزائري: إليكها شافية كافية
قال صاحب المراقي:
فضيلة والندب والذي استحب ترادفت ثم التطوع انتخب
رغيبة مافيه رغب النبي بذكرمافيه من الأمرجبي
أودام فعله بوصف النفل والنفل من تلك القيودأخل
والأمر بل أعلم بالثواب فيه نبي الرشد والصواب
وسنة ما أحمد قد واظبا عليه والظهور فيه وجبا
وبعضهم سمى الذي قد أكدا منها بواجب فخذ ما قيد
فخذما قيد .. فخذما قيد ... فخذما قيد
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:13 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله خاتم النبيين وسيد المرسلين وعلى اله وصحبه
اما بعد
أحب ان اوضح معنى السنه لغه واصطلاحا وماهو فرض منها وما هو مستحب ولم اجد خيراً من نقل بيان أمام السنه ومحدث العصر الشيخ ناصر الدين الالباني لهذا المصطلح الهام جدا والذي يعتقد كثير من الناس انه من المستحبات التي لا يعاقب تاركها.
واليك بيان الشيخ رحمه الله في معنى السنه:
السنة لها اصطلاحان:
أحدهما: اصطلاح شرعي لغوي.
الآخر: اصطلاح فقهي.
السنة في اللغة العربية التي جاء بها الشرع الكريم هي المنهج والسبيل الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم هي تنقسم إلى ما هو فرض وإلى ما هو سنة في الاصطلاح الفقهي.
واصطلاح الفقه كما تعلمون يعني بالسنة، ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، وهي ليست بالفرض، وقد تنقسم إلى سنة مؤكدة وإلى سنة مستحبة، هذا هو الفرق بين السنة الشرعية وبين السنة الاصطلاحية الفقهية، أي أن السنة في لغة الشرع تشمل كل الأحكام الشرعية، فهي الطريق التي سار عليها نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وتقسيم ذلك إنما يُفهم من نصوص الكتاب والسنة.
أما السنة الفقهية فهي محصورة مما ليس بفريضة. انتهى كلامه
وأحب أن اوضح مغزى كلام الشيخ بأن كل ما يطلق عليه (سنه) أي طريقه الرسول صلى الله عليه وسلم في العباده سواء كانت عباده واجبه او مستحبه وليس كما يعتقد الناس بأن كل ما يطلق عليه لفظه سنه هي من قبيل يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها وهذا خطأ شنيع فلتتنبه لهذا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/235)
ـ[أم حنان]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:41 م]ـ
لعل تلخيص الكلام السابق يكون كالاتى:
معنى السنة: 1 - معنى عام: وهو الطريقة والمنهج الذى سار عليه النبى عليه الصلاة والسلام فى حياته. (المعنى الشرعى اللغوى)
2 - معنى خاص: ويشمل الاتى:
1: فى اصلاح الفقهاء (ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه) ويطلق عليه أيضا مستحب ومندوب وتطوع.
2: عند علماء العقيدة: فى مقابل البدعة.
3: عند الأصوليين والمحدثين: مصدر من مصادر التشريع الاسلامى.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:36 م]ـ
أما عند بعض متأخري الحنابلة فيقولون:
السنة ما ثبت بدليل والمستحب ما ثبت بتعليل
وبعض الشراح يقولون إن الحجاوي تبع هذا التفريق في زاد المستقنع
وأظنه لم يجاوز كبد الحقيقة
وإن كان الأمر يحتاج لاستقراء(4/236)
ادخل الان سرداب الرافضه ترى العجائب والغرائب.!!!
ـ[ابوعامر]ــــــــ[21 - 08 - 02, 01:47 ص]ـ
من لايعرف الرافضه وما هم عليه من الضلال والجهل والشرك بالله فليدخل ويتجول فى السرداب الذى دخله امامهم وسوف ترى العجب العجاب بس تمهل وتفحص ولا تتعجل ....
http://www.alserdaab.com/(4/237)
عورة المرأة أمام المرأة (بحث فقهي)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 08 - 02, 07:38 ص]ـ
عورة المرأة أمام المرأة
اختلف العلماء في ذلك على عدة أقوال:
1– القبل والدبر كما هي عورة الرجل أمام الرجل. ودليلهم قوله تعالى] وليحفظن فروجهن [. وهذا مذهب أحمد بن حنبل. وهو القول الصحيح إن شاء الله.
2– بين السرة والركبة. وهذا قول الجمهور. وحجتهم حديثٌ ضعيف. وهذا هو مذهب مالك والشافعي، وقال به بعض الحنابلة. وهو قول جمهور الفقهاء.
3– أضاف الأحناف لذلك البطن والظهر بحجة عقلية.
4– كل بدنها عدا الأطراف، أي عدا الرأس والذراعين والساقين. وهو رأي بعض المعاصرين كالمودودي (ويبدو أنه يعتبر الرأس عورة أيضاً!). وهو قولٌ شاذٌّ مُخترَع.
مع العلم بأنه كل ما جاز النظر إليه منهن دون حائل، جاز لمسه عند أمن الفتنة، وإلا لم يجز. وكذلك الأمر بالنسبة للخلوة بإحداهن منفردين تحت سقف واحد. فالرسول r كان يقبِّل فاطمة t.
وقد ذهبنا إلى القول الأول لقوة أدلته وسلامته من المعارض. واحتج مخالفونا علينا بعدة أدلة أهمها:
1– تفسير موضوع على ابن عباس رواه ابن جرير (9\ 307): من طريق عبد الله بن صالح (كاتب الليث، ضعيف) عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة (مرسلاً)، عن ابن عباس t قال:] ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها [، قال: «الزينة التي تبديها لهؤلاء قرطها وقلادتها وسوارها. فأما خلخالها وعضداها ونحرها وشعرها، فإنه لا تبديه إلا لزوجها».
قلت هذه الرواية من كتاب وهي صحيفة علي بن أبي طلحة، التي رواها عن عبد الله بن صالح جمع غفير من أئمة أهل الحديث. وهي لا تصح لعدة أسباب منها:
أولاً: بسبب الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس، فقد اتفق الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس.
ثانياً: اختلف العلماء في عبد الله بن صالح: منهم من جعله كذاباً، ومنهم من ضعّفه، ومنهم من صدقه. وجامع القول فيه ما قاله الإمام ابن حبان: «كان في نفسه صدوقاً، إنما وقعت له مناكير في حديثه من قبل جارٍ له. فسمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة. كان يضع الحديث على شيخ أبي صالح، ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله، ويرميه في داره بين كتبه، فيتوهم عبد الله أنه خطه، فيحدّث به». وقد قال عنه أبو زرعة: «كان يسمع الحديث مع خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا قبلوا به». ثم قال: «وكان خالد يضع في كتب الشيوخ ما لم يسمعوا ويدلس لهم هذا». ووافقه الحاكم على هذا. وقال أبو حاتم: «الأحاديث التي أخرجها أبو صالح في آخر عمره فأنكروها عليه، أرى أن هذا مما افتعل خالد بن نجيح، وكان أبو صالح يصحبه. وكان أبو صالح سليم الناحية. وكان خالد بن يحيى يفتعل الكذب ويضعه في كتب الناس». إنظر تهذيب التهذيب (5\ 227).
ثالثاً: علي بن أبي طلحة (وهو سالم بن المخارق الهاشمي) قد تكلم بعض العلماء فيه. قال عنه أحمد بن حنبل: له أشياء منكرات.
هذا إضافة للنكارة الشديدة في هذا الأثر في أنه لم يعمل به أحد من فقهاء السلف، وكونه مخالفاً للمشهور عن ابن عباس t. وقد بيّن ذلك الشيخ الألباني بالتفصيل في كتابه "الرد المفحم، على من خالف العلماء و تشدد و تعصب، و ألزم المرأة بستر وجهها و كفيها وأوجب، و لم يقتنع بقولهم: إنه سنة و مستحب".
2– واحتجوا بحديث عبد الله بن مسعود r: « المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ... ». ونقول لهم أن الحديث ضعيف لأن كل طرقه المرفوعة فيها قتادة وهو مدلس وقد عنعن بها. والطرق التي ليس بها قتادة، رجح الدارقطني (5\ 314) وقفها. وليس فيه دلالةٌ أصلاً على ما تريدون.
3– واحتجوا بحديثٍ موضوع عن أبي أيوب الأنصاري t مرفوعاً: «ما فوق الركبتين من العورة وما أسفل من السرة من العورة». قالوا: هذا الحديث نص صريح في تحديد العورة، وهو عامٌّ للرجال والنساء، فليس في الحديث تحديد، فيُحمل على العموم.
قلنا: هذا لا يصح البتة. فقد رواه الدارقطني في سننه (1\ 231) (والبيهقي كذلك) من طريق سعيد بن راشد عن عباد بن كثير عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي أيوب t. وسعيد بن راشد وعباد بن كثير متروكان، فسقط هذا الحديث.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/238)
4– أخرج أبو داود في سننه (4\ 64 #4113): حدثنا محمد بن عبد الله بن الميمون ثنا الوليد عن الأوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي r قال: «إذا زوج أحدكم عبده أمته فلا ينظر إلى عورتها». قلت الوليد بن مسلم مدلّس تدليس تسوية عن شيخه الأوزاعي. وقد جاء من طريق في سنن البيهقي (2\ 226) التصريح بالتحديث عن الأوزاعي. واحتمال أن يكون الوليد قد أسقط راوياً ضعيفاً بين الأوزاعي وعمرو بن شعيب ضعيف، لكنه موجود. وعلى أية حال فمعنى الحديث صحيح وإن ضَعُف سنده. وليس فيه تحديد لعورة المرأة.
لكن أخرجه أبو داود والبيهقي (2\ 228) والدارقطني في سننه (1\ 230) من وجه آخر من طرق عن داود بن سوار عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي r قال: «إذا زوج أحدكم خادمه عبده أو أجيره فلا ينظر إلى ما دون السرة وفوق الركبة». وهذا المتن رواه الثقات بألفاظ مختلفة عن سوار بن داود، مما يدل على قلة حفظه لهذا الحديث. فهذا المتن المضطرب ضعيف لا يصلح ليعارض المتن الذي يرويه الأوزاعي. وابن داود هذا فيه ضعف، قال عنه الدارقطني: «لا يتابع على أحاديثه، فيعتبر به». وقد ذكره ابن حبان في الثقات (6\ 422) ويقصد العدالة، وقال عنه: «يخطئ». ووثقه ابن معين، وهو قد يتساهل في توثيق من لم تكن له رواية إلا الحديث أو الحديثين. وقال عنه الذهبي في الميزان (3\ 14): «يضعف»، وقال (7\ 358): «فيه لين». وأشار العقيلي وابن عدي والبيهقي إلى اضطرابه في هذا الحديث.
والحديث جاء أيضاً عند البيهقي (#3053) من طريق الخليل بن مرة عن ليث بن أبي سليم عن عمرو بن شعيب به، ولا يصح، فالخليل ضعيف ساقط، وليث مختلط لم يتميز حديثه، فيكفي علة واحدة من هاتين العلتين لرده. وأحسن لفظ لهذا الحديث هو لفظ الأوزاعي، وليس فيه ما يريدون.
5– واحتجوا بأحاديث ضعيفة وأباطيل تنهى عن دخول الحمامات. وقالوا أن ذلك دليلٌ على وجوب تغطية غالب الجسم. وأنه لو كانت عورة المرأة أمام المرأة هي السوءتين فقط، لأُجيز للمرأة أن تدخل الحمام. وإليك أهم تلك الأحاديث التي استدلوا بها:
1) احتجوا بحديثٍ باطلٍ أخرجه أبو داود (4\ 39): من طريق عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي (ضعيف الحفظ) عن عبد الرحمن بن رافع (مجهول) عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً: «إنها ستفتح لكم أرض العجم، وستجدون فيها بيوتاً يقال لها الحمامات. فلا يدخلنها الرجال إلا بالأزر. وامنعوها النساء إلا مريضة أو نفساء».
2) واحتجوا بحديث منقطع عن ابن عباس t قال، قال رسول الله r: « احذروا بيتاً يقال له الحمام». قلنا الحديث له إسنادٌ ظاهره الصحة. ولذلك اغتر به بعض العلماء فصححه. ولكن الصواب فيه أنه مرسل كما أثبت ذلك أبو حاتم في علله (2\ 240) والبيهقي في السنن الكبرى (7\ 309) والبزار.
3) واحتجوا بما رواه أبو داود والترمذي وعبد الرزاق من طريق أبي المليح الهذلي أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن على عائشة فقالت: «أنتن اللاتي يدخلن نساءكن الحمامات؟ سمعت رسول الله r يقول: «ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها». وهذا حديث مرسل، ولا نعرف ممن سمعه أبو المليح هذا.
وهناك أحاديث ضعيفة أخرى، ولا حجة لهم فيها. ولذلك قال الحافظ الحازمي في كتابه الاعتبار (187): «باب النهي عن دخول الحمام ثم الإذن فيه بعد ذلك». ثم قال في آخره: «وأحاديث الحمام كلها معلولة (يعني المرفوعات)، وإنما يصح فيها عن الصحابة رضي الله عنهم». وقد ضعفها كذلك الحافظ عبد الحق الأشبيلي في الأحكام الوسطى له (1\ 244).
4) واحتجوا بأثرٍ موقوفٍ على عمر بن الخطاب t ينهى فيه نساء المسلمين على دخول الحمامات. وقالوا: هذا النهي دليلٌ على أن المرأة يجب عليها أن تستتر من المرأة الأخرى وتغطي غالب جسمها. لأنه لا يجوز لها الدخول إلى الحمام إلا لضرورة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/239)
قلنا: هذا الأثر جاء من عدة طرق كلها ضعيف. فقد رواه عبد الرزاق (1\ 295 #1134) عن ابن المبارك عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي –قال ابن الأعرابي: وجدت في كتاب غيري عن قيس بن الحارث– قال: «كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي عبيدة بلغني ... » فذكره. ورواه عبد الرزاق أيضاً (1136) من طريق إسماعيل بن عياش عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي عن قيس بن الحارث قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي عبيدة فذكره.
ولكن رواه سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عياش عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي عن أبيه عن الحارث بن قيس قال كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي عبيدة رضي الله عنه فذكره، فزاد فيه عن أبيه، وجعله من رواية الحارث بن قيس. ورواه سعيد بن منصور أيضاً عن عيسى بن يونس عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي قال: «كتب عمر بن الخطاب t... الحديث». ورواه ابن جرير رحمه الله كذلك عن عيسى بن يونس بمثله.
ففي رواية ابن المبارك عند عبد الرزاق وعيسى بن يونس عند سعيد بن منصور وابن جرير عن عبادة بن نسي مرسلاً. وزاد إسماعيل بن عياش كما في رواية سعيد بن منصور عن عبادة عن أبيه عن الحارث بن قيس، ونسي والد عبادة مجهول. وأسقطه في رواية عبد الرزاق. فيكون الأثر منقطعاً بين عبادة وقيس بن الحارث، كما أنه جعله من رواية الحارث بن قيس بدل قيس بن الحارث. وهذا كله يدل على اضطراب إسماعيل في روايته لهذا الأثر. بينما الأثبات رووه عن عبادة (ت 118هـ) مرسلاً. فيكون مدار الحديث على "نسي" المجهول. وقد رجح ذلك أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (8\ 510).
وأخرجه عبد الرزاق (#1133) من طريق سليمان بن موسى، وهو ضعيف قال عنه البخاري: «عنده مناكير». ومتن هذه الرواية مضطرب في كل الروايات فلا يمكن تقويتها أو تصحيحها.
5) ويشبه هذا ما أخرجه عبد الرزاق (#1135) عن محمد بن عبيد الله (العرزمي، ضعيف) عن أم كلثوم قالت: «أمرتني عائشة فطليتها بالنورة. ثم طليتها بالحناء على إثرها، ما بين فرقها إلى قدمها في الحمام، من حصنٍ كان بها. فقلت لها: "ألم تكوني تنهي النساء؟ ". فقالت: "إني سقيمة. وأنا أنهى الآن أن تدخل امرأة الحمام، إلا من سقم"». وفي "لسان العرب" لإبن المنظور: «النُّورَةُ من الحجر الذي يحرق ويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر العانة». قلت: هذا الأثر ضعيف ليس لهم به حجة.
فثبت بذلك أنه لا دليل لهم على ما يقولون.] إِن يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً [. وأما نحن فهذه أدلتنا:
1– قال الله تعالى في سورة النور (30):] وقل للمؤمنات: يغضضن من أبصارهن. ويحفظن فروجهن. ولا يبدين زينتهن، إلا ما ظهر منها. وليضربن بخمرهن على جيوبهن. ولا يبدين زينتهن، إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء. ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن. وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون [.
وفي الآية دليلٌ على أنه يجوز أن تبدي المرأة أمام محارمها وأمام النساء المسلمات ما تبديه أمام زوجها. وهذا يشمل كل جسدها إلا الفرجين لقوله تعالى] ويحفظن فروجهن [. وأجاز رؤية ذلك للزوج استثناءً كما في أوائل سورة المؤمنين.
2– روى مسلم في صحيحه (1\ 266) من حديث أبي سعيد الخدري r قال: قال رسول الله r: « لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة. ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد. ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد».
ففي هذا الحديث دليل على التساوي في حدود العورة بدلالة الاقتران والقياس. وهذا هو الصواب في مذهب أحمد بن حنبل. وقد ثبت عندنا أن عورة الرجل من الرجل هي السوءتين، فكذلك المرأة. والذين قالوا بأن عورة الرجل هي ما بين السرة إلى الركبة، جعلوا ذلك للمرأة كذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/240)
قال الإمام المرداوي في كتابه "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام أحمد بن حنبل" (8\ 24): «قوله "وللمرأة مع المرأة والرجل مع الرجل النظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة": يجوز للمرأة المسلمة النظر من المرأة المسلمة إلى ما عدا ما بين السرة والركبة. جزم به في الهداية والمذهب والمستوعب والخلاصة والمصنف هنا وصاحب الرعاية الصغرى والحاوي الصغير الوجيز وشرح ابن منجا وغيرهم وقدمه في الرعاية الكبرى. والصحيح من المذهب أنها لا تنظر منها إلا العورة. وجزم به في المحرر والنظم والمنور. ولعل من قطع أَوّلاً أراد هذا. لكن صاحب الرعاية غاير بين القولين وهو الظاهر. ومرادهم بعورة المرأة هنا كعورة الرجل على الخلاف. صرح به الزركشي في شرح الوجيز».
3– أخرج البخاري ومسلم –واللفظ له– عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: «دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة. فسألها عن غسل النبي r من الجنابة. فدعت بإناءٍ قَدْرَ الصّاعِ، فاغتسلت وبيننا وبينها سِتر. وأفرَغَت على رأسها ثلاثاً. وكان أزواج النبي r يأخُذنَ من رءوسهن حتى تكون كالوَفْرة».
فقال القاضي عياض في كتابه "إكمال المعلم شرح صحيح مسلم": «ظاهر الحديث أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل لذي المحرم النظر إليه من ذات المحرم. وكان أحدهما أخاها من الرضاعة كما ذُكِرَ. قيل اسمه عبد الله بن يزيد، وكان أبو سلمة ابن أختها من الرضاعة، أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر. ولولا أنهما شاهَدا ذلك ورأياه، لم يكن لاستدعائها الماء وطهارتها بحضرتهما معنى! إذ لوا فعلت ذلك كله في سِتْرٍ عنهما لكان عبثاً، ورجع الحال إلى وصفها له. وإنما فعلت الستر ليستتر أسافِل البدَن وما لا يحل للمَحرم نظره». قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: «وفي هذا الذي فعلته عائشة t دلالة على استحباب التعليم بالوصف بالفعل. فإنه أوقع في النفس من القول، ويثبت في الحفظ ما لا يثبت بالقول». قلت: فهذا دليلٌ على أن أعالي الجسد ليس بعورة.
3– ثم إن الأصل في الأمور الإباحة. وهذا أمرٌ عمّ فيه البلاء. ولو كان هناك حديثٌ صحيحٌ لتناقله الفقهاء بينهم ولنقله الثقة عن الثقة حتى وصل إلينا. فلمّا عجز خصومنا عن الإتيان بأي حديثٍ صحيحٍ صريحٍ في المسألة، ثبت يقيناً عدمه. فلم يبق إلا ما قلناه من أن الأصل في الأمور الإباحة إلا ما جاء مخصص له وهو قوله تعالى] ويحفظن فروجهن [. وظاهر الآية معنا كما أوضحنا. ولا نترك كتاب ربنا لحديثٍ موضوعٍ أو قياسٍ فاسدٍ أو رأيٍ ضعيف.] وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[21 - 08 - 02, 10:16 م]ـ
أرى أنه ليس من الحكمة أن يطرح هذا الموضوع على هذا النحو في هذا الزمن الذي كثر فيه تعري النساء في اجتماعاتهن وحفلاتهن وغاب عن واقعهن الأخذ بالحشمة واجتناب الفتنة، فلابد من التنبيه على مايتعلق بهذا الجانب الخطير، فالذي يقرأ كلام الشيخ محمد الأمين وترجيحه أن عورة المرأة أمام المرأة القبل والدبر فقط قد يفهم أن حاصل هذا أنه لا حرج على المرأة أن تذهب إلى حفلات النساء واجتماعاتهن وهي لا ترتدي إلا مايستر القبل والدبر، وقر أظهرت ثدييها وسائر جسمها بأكثر مما يفعله بعض الفاسقات على بعض الشواطىء نسأل الله العافية 0 فأرجو من الأخ الأمين توضيح هذه المسألة، وأن يتذكر أن العالم لا بد له أن يكون حكيما بعيد النظر لا يأتي للناس بما يجرئهم على المعصية 0
ـ[المهذب]ــــــــ[22 - 08 - 02, 04:28 م]ـ
الاخ الكريم الامين ....
باختصار:
1 - الامام احمد لم يقل بهذا القول الذي رجحته!!!!!
2 - الاية (ويحفظن فروجهن ......... صححها) تدل على الامر بحفظ الفرج .. والفرج هو القبل لا غير فكيف ادخلت الدبر!!!!
3 - من قال بهذا القول من السلف!!!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 08 - 02, 05:44 م]ـ
عورة المسلمة أمام الكافرة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/241)
اختلف العلماء في جواز نظر الكافرة إلى زينة المرأة المسلمة. فقال بعضهم لا ترى الكافرة من المسلمة إلا كما يرى منها الرجل الأجنبي، أي الوجه والكفين. وقال بعضهم بل الكافرة حكمها كحكم المسلمة، فلها أن ترى من المسلمة كباقي النساء (مع خلافهم في تحديد ذلك). وسبب النزاع هو اختلافهم في تفسير قوله تعالى ? أو نسائهن ? فهل هو مقتصر على نساء المسلمين أم أن المراد به جملة النساء، فيشمل الكافرة أيضاً؟ واستدل الفريق الأول بأن قوله تعالى ? أو نسائهن ? معناه نساء المؤمنات حصراً، بدليل ما رُوِيَ عن مجاهد وابن عباس وغيرهم من السلف. قلنا لم يثبت ولا عن واحد من هؤلاء هذا التفسير. إنما نقله عنهم قوم ضعفاء لا حجة فيهم، وتفصيل ذلك يطول.
وقد رجح بعض المفسرين أنّ كلمة "نسائهنّ" تعني جميع النساء وليس فقط المسلمات. ذكر هذا القول الرازي في تفسيره (3\ 207) وأيّده، وقال: «هذا هو المذهب»، أي مذهب الشافعي. وحمَل قول السلف على الاستحباب والأولى. وعلق على هذا الألوسي في تفسيره "روح المعاني" (18\ 143): «وهذا القول أرفق بالناس اليوم، فإنّه لا يكاد يمكن احتجاب المسلمات عن الذمّيات». قلت إذا كان هذا الحال في زمن الآلوسي، فما بالك بزماننا؟ وذكر أبو بكر بن العربي (المالكي) القولين في تفسير ? أو نسائهنّ ? ثمّ قال في "أحكام القرآن" (3\ 1359): «والصحيح عندي أنّ ذلك جائزٌ لجميع النساء».
قال الإمام أحمد بن حنبل: «ذهب بعض الناس إلى أنها لا تضع خمارها عند اليهودية والنصرانية. وأما أنا فأذهب إلى أنها لا تنظر إلى الفرج ولا تقبلها حين تلد». وهذا الصواب لأن النساء الكوافر من اليهوديات وغيرهن كن يدخلن على نساء النبي ?، فلم يكن يحتجبن ولا أمرن بحجاب. وثبت في الصحيحين أنه قد جاءت يهودية تسأل أمنا عائشة ?، فقالت: «أعاذك الله من عذاب القبر». فسألت أمنا عائشة رسول الله ?، وذكر الحديث. وثبت في الصحيحين كذلك أن أسماء ? قالت: «قدمت علي أمي وهي راغبة يعني عن الإسلام، فسألت رسول الله ?: أصِلْها؟ قال: نعم».
ثم إنّ القول بحجاب المرأة المسلمة عن الكافرة يحتاج إلى دليل من نصّ صريح أو قياس صحيح. أمّا النصّ الصريح فلا وجود له، لأنّ قوله تعالى: ? أو نسائهنّ ? يحتمل التفسيرين كما ذكرنا. ومع الاحتمال يبطل الاستدلال. أمّا القياس الصحيح فلا يوجد أيضاً! فليس من القياس الصحيح مساواة غير المسلمة بالرجل الأجنبي، من جهة النظر إلى المسلمة ووجوب الحجاب عليها، للفرق الواضح بين الأجنبي وهو رجل وبين غير المسلمة وهي أنثى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 08 - 02, 07:56 ص]ـ
عورة المراة امام المحارم للشيخ الالباني
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=3906&scholar_id=47&scholar_name=%E3%CD%E3%CF+%E4%C7%D5%D1+%C7%E1%CF%E D%E4+%C7%E1%C3%E1%C8%C7%E4%ED&scholar_directory=nasser
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:09 ص]ـ
http://www.saaid.net/female/m24.htm
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:13 ص]ـ
http://www.saaid.net/female/m25.htm
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:48 ص]ـ
أخي الفاضل ابن وهب
هل قرأت كل هذه المقالات؟ فمقالي يتضمن الرد عليها، إذ أني قد اطلعت على آراء المخالفين. ولذلك فقد رددت على أدلتهم أعلاه، إلا ما كان شديد الضعف فلم أعبئ به.
وإذا كان لديك تعليق على مقالي فأنا أرحب كثيراً به.
ـ[المهذب]ــــــــ[24 - 08 - 02, 06:38 م]ـ
اخي الكريم:
لقد اخطات في استدلالك بقوله تعالى (ويحفظن فروجهن) على ان عورة المراة امام المراة القبل والدبر من وجهين:
أحدهما: جعلت الاية خاص في المراة امام المراة مع ان الاية عامة.
ثانيهما:جعلت الاية عامة في القبل والدبر مع ان الاية خاصة في الفرج وهو القبل.
اخي الكريم:
معنى كلام الامام احمد ان اليهودية والنصرانية حين ولادة المسلمة لا تنظر الى فرج المسلمة ولا تقبلها ومما يدلك على ان هذا هو مراد احمد ان ائمة مذهبه والمشتغلين في اقواله والمتخصصين في اراءه لم ينسبوا اليه هذا القول الشاذ في كتبهم ومصنفاتهم بل لم ينسبه اليه احد ممن الف في فقه الخلاف.
اخي الكريم:
قال تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبآئهن أو آبآء بعولتهن أو أبنآئهن أو أبنآء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسآئهن أو ما ملكت أيمانهن أو لتابعين غير أولي لإربة من لرجال أو الطفل لذين لم يظهروا على عورات لنسآء)
الاية نهت ان تبدي المراة زينتها فقط الا لمن استثناهم الله مما يدل على ان غير الزينة لا يجوز لها ان تبديه والا فما فائدة ذكر لفظة الزينة في الاية فاذا قلنا يجوز للمراة ان تبدي كل شيء الزينة وغير الزينة الا القبل والدبر فنكون كلمة زينتهن لا فائدة منها وقد ساوى الله سبحانه وتعالى في جواز ابداء المراة زينتها بين محارمها والنساء فمن فرق فعليه الدليل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/242)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 10:35 م]ـ
الإخوة الكرام
هذا الموضوع كان ينبغي أن يجعل له منتدى خاص فهو في مسألة كبيرة جدا تتعلق بالعورات لا ينبغي مناقشتها هكذا على عجل و تسرع، لا سيما فيما ذكره الأخ محمد الأمين ففيه من الخطأ في الحكم على المرويات ما لا يمكن بيانه هاهنا ..
و كان الأولى به أن يصرف همه في تنقيح المسألة مع نقل فهوم العلماء التي اعتمد عليها في القول بما يقول به!!!!
و هذه المسألة قد أفرد لها الأخ الفاضل عبد الله الجديع كتابا كبيرا لعل الأخ الأمين تأثر به فيها ...
و قال فيها بما هو أكبر من هذا ..
و تعقيب واحد على عجل أقول تضعيف صحيفة ابن أبي طلحة بابن صالح شيء من كيس المتأخرين و هو خطأ كبير منهم فهذه صحيفة كانت معروفة سمعها ابن صالح مرتين، و أثنى عليها أحمد و غيره و كانت معروفة في زمانه من رواية معاوية بن صالح، و لا أعرف أحدا من النقاد أعلها بما يعلها بابن صالح كاتب الليث، سوى من عاصرناه، و هذا نظير من يعل رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد و ليس له فيها إلا الرواية من كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد، و كذا ليس بن أبي سليم عن مجاهد فهي صحيحة لأنها صحيفة.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[24 - 08 - 02, 11:16 م]ـ
هذا رد مختصر للأخت الفاضلة أم عبد الرحمن الأثرية
كتبته على عجل أرجو من أخينا الأمين إبداء رأيه!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
عورة المرآة أمام النساء من الكتاب والسنة
أن الحمد لله نحمده و نستعينة ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هدي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله بهد:
فقد وجدت رسالة في الإنترنت بعنوان
عورة المرآة أمام المرآة بحث فقهي:
وقد ذكر فيها صاحبها الاختلاف في هذه المسألة إلى ثلاثة أقول:
الأول أن عورة المرآة أمام النساء هي القبل والدبر
و الثاني ما بين السرة والركبة
والثالث عورة المرآة أمام والنساء الأطرف
وقال والصحيح القول الأول أي القبل والدبر!!!:
قلت وهذا خطاء فاحش فإن الصحيح من هذه الأقوال الثلاثة القول الثالث وهي أن تبدي للنساء والمحارم الأطرف وهي موضع الزينة وهي الرأس وفيه الشعر والوجه والنحر وهو موضع القلادة واليد إلى ما فوق المرفق بقليل والقدم إلى موضع الخلاخل فقط أما الباقي فلا وقد زعم أن هذا ليس له دليل من الكتاب ولا السنة وهذا زعم باطل.
ففي كتاب الرد المفحم (ص 74) للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى كلام في هذا الموضوع.
فقد قال رحمه الله تعالى في تبويبه لهذا الموضوع ب (زعمه أن عورة المرآة مع المرآة ما بين السرة والركبة وبيان أن هذا مخالف للقرآن.
(ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ...... ) وقد قال الشيخ رحمه الله تعالى في نفس الصفحة المشار إليها سابقاً قال:
كيف يقولون بأن عورة المرآة مع المرآة ما بين السرة والركبة؟! فأن هذا مع كونه مما لا أصل له في الكتاب ولا السنة بل هو مخلف قوله تعالى في سورة النور (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن ..... ) إلى قوله تعالى (أو نسائهن) فإن المراد مواضع الزينة وهي: القرط والدملج والخلخال و القلادة و هذا باتفاق علماء التفسير وهو المروي عن أبن مسعود "
قلت قد ذكر الله تعالى ما تبديه المرآة أمام المحارم والنساء في سورة النور الذي قال عنها الشيخ الفاضل رحمه الله تعالى وهي قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بي إخوانهن أو أخوتهن بني أخوتهن أو نساهن ... )
والمقصود بنسائهن هنا النساء المسلمات وليس الكافرات وهذه أقوال الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين في تفسير هذه الآية الكريمة.
1) عن طلحة بن منصور عن إبراهيم ـ وهو النخعي (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن .... ) قال هذا فوق الذراع
2) و عن طلحة عن إبراهيم قال (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن .. ) قال:ما فوق الجيب قال كتب به منصور إلى وقرأته عليه
3) وقال أبن مسعود رضي الله عنه في الآية (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن .. ) إلى قوله تعالى (أو نسائهن) قال الطوق والقرط
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/243)
4) وعن قتادة في قوله (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن .. ) قال تبدي لهؤلاء الرأس.
فهذه أقول الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين فليس فيها ما تقول فليس فيها لا ظهر ولا بطن ولا فخذ ولا ركبة ولا ساق فأين ما تقول؟
وأما عن أحاديث دخول الحمام فالحمام لا يجوز للنساء والأدلة على ذلك:
1) ما رواة أحمد وأبو يعلى و الطبراني و الحاكم أيضاً عن السائب: أن نساء دخلن على أم سلمه رضي الله عنها فسالتهن من أنتن؟
قلن من أهل حمص قالت من أصحاب الحمامات؟ قلن وما بها باس قالت سمعت رسول صلى الله علية وسلم أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها فقد خرق الله عنها سترها:
قال الألباني له شاهد يتقوى به في الأصل (صحيح الترغيب والترهيب)
2) وعن أم الدرداء رضي الله عنها قالت: خرجت من الحمام فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من أين يا أم الدر داء؟ فقلت من الحمام
فقال: والذي نفسي بيده ما من امرأة تنزع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز وجل.
صحيح الترغيب (134،142)
3) وأما عن حديث أبي المليح الهذلي وهو تابعي مات سنة (98)
فقد قال: محدث العصر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الترغيب والترهيب (143)
رواة الترمذي والفظ له وقال حديث حسن وأبو داود وأبن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرطهما.
3) وعن أبن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يدخل الحمام (إلا بمئزر) ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يدخل حليلته الحمام .... الخ
رواة الطبراني صحيح الترغيب والترهيب (144) والحليلة هي الزوجة
وقد قال الكاتب: مع العلم بأنه كل من جاز النظر إليه منهن دون حائل جاز لمسه عند أمن الفتنه وإلا لم يجز.
فعلى هذا القول فيجوز للأخ وغيره لمس فخذ أخته وهذا منكر عظيم ولا يرضاه أحد لزوجته ولا ترضاه أنت لزوجتك إلا إذا انعدمت الغيرة.
وأما على استدلاله بالآية فقد بينت ما تبديه أمامهم أعلاه
وأما عن حديث (لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ... ) فهذا الحديث ينقض كلامك المتقدم ففي الحديث نهي أن يلمس الرجل عورة الرجل والمرآة عورة المرآة وأن لا يفضي بعضهم إلى بعض في ثوب وحد فتلمس بشرة الرجل الرجل وفي شرح البخاري قال الحافظ وقد استثني من ذلك المصافحة.
وأما عن حديث أبي سلمه بن عبد الرحمن قال
(دخلت على عائشة أنا وأخوها من الرضاعة فسألها عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة فدعت بإناء قدر الصاع فاغتسلت وبيننا وبينها ستر وأفرغت على رأسها ثلاث .... )
فأقول ليس في الحديث أنهما رأيا أعالي جسمها البتة فربما أرد القاضي الرأس والرقبة وكيف تقول أن زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم تظهر أكثر من ما ذكرت فلتستغفر الله تعالى وتتوب إليه ولا تفتي بشيء أنت لم ترة ولم ترى ما يؤيده من الكتاب أو السنة.
وأصلاً ليس في الحديث ما أردت فإن الراوي قد قال وبينا وبينها ستار فربما أنها أخبرتهم عن صفة أغتسال النبي صلى الله عليه وسلم ومقدار الماء الذي كان يغتسل به فاستقلوا ذلك فدعت بالماء وأرتهم أنها تستطيع أن تغتسل بهذا المقدار من الماء من دون أن يرى جسمها ويؤيد هذا ما أخرجه البخاري
ففي الحديث عنده وبيننا وبينها حجاب
ومعنى الحجاب في اللغة العربية خلاف الذي قلته.
فالحجاب: هو الستر والحجاب أسم ما أحتجب به وكل ما حال بين شيئين والجمع حجب لا غير (لسان العرب)
وسمي الحجاب حجاباً لأنه يمنع المشاهدة وحجب الشيء يحجبه حجباً حجبه وحجبه سترة ..... (لسان العرب مجلد 3 باب حجب ص 50، 51)
والحمد لله رب العالمين وسلاماً على المرسلين وصلى الله على نبينا وسلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 08 - 02, 12:11 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
أبدأ بالرد حسب ترتيب الردود
قال الأخ الفاضل المهذب:
<<اخي الكريم:
لقد اخطات في استدلالك بقوله تعالى (ويحفظن فروجهن) على ان عورة المراة امام المراة القبل والدبر من وجهين:
أحدهما: جعلت الاية خاص في المراة امام المراة مع ان الاية عامة.
ثانيهما:جعلت الاية عامة في القبل والدبر مع ان الاية خاصة في الفرج وهو القبل.>>
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/244)
أقول لم أجعل الآية خاصة في المرأة أمام المرأة، بل هي عامة تشمل المرأة أمام المرأة والمرأة أمام المحارم. واستنثناء الزوج لما جاء في أوائل سورة المؤمنين ولما جاء فيه من أحاديث صحيحة تبيح للزوج رؤية فرج زوجته.
وقول الأخ أن الاية خاصة في الفرج وهو القبل، مخالف للغة العرب التي أنزل الله تعالى القرآن بها. ففي القاموس "محيط المحيط": <<الفَرْج: مصدر ومن الإنسان العورة ويُطلَق على القُبُل والدُبُر لأن كل واحد منفرجٌ أي منفتحٌ>>.
قول الإمام أحمد بن حنبل: «ذهب بعض الناس إلى أنها لا تضع خمارها عند اليهودية والنصرانية. وأما أنا فأذهب إلى أنها لا تنظر إلى الفرج. ولا تقبلها حين تلد».
فهذا صريح بأن المرأة المسلمة تضع خمارها عند اليهودية والنصرانية، وأنه لا فرق عند الإمام أحمد بين عورة المرأة أمام المسلمة وبين عورتها أمام الكتابية، وهي الفرج (أي القبل والدبر).
وقول الأخ: <<والمتخصصين في اراءه لم ينسبوا اليه هذا القول>>، كأنه لم يقرأ شيئاً من كتب الحنابلة ولا ما نقلته عن الإمام المرداوي أعلاه.
أخي الكريم
قال الله تعالى في سورة النور (30):] وقل للمؤمنات: يغضضن من أبصارهن. ويحفظن فروجهن. ولا يبدين زينتهن، إلا ما ظهر منها. وليضربن بخمرهن على جيوبهن. ولا يبدين زينتهن، إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء. ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن. وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون [.
قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن، إلا لبعولتهن ... } أي يجوز أن يبدين زينتهن لبعولتهن أو ... إلخ الآية.
وفي الآية دليلٌ على أنه يجوز أن تبدي المرأة أمام محارمها وأمام النساء المسلمات ما تبديه أمام زوجها. وهذا يشمل كل جسدها إلا الفرجين لقوله تعالى] ويحفظن فروجهن [. وأجاز رؤية ذلك للزوج استثناءً كما في أوائل سورة المؤمنين.
الأخ أبو تيمية
الظاهر من كلامك أن ابن حبان وأبو زرعة وأبي حاتم الرازيان والحاكم هم من المتأخرين ممن عاصرتهم. وهذه فائدة عظيمة استفدناها منكم!!
وسيأتي التعقيب على ما تفضلت به الأخت الفاضلة أم عبد الرحمن الأثرية.
ـ[الغريب السني]ــــــــ[25 - 08 - 02, 02:27 ص]ـ
الأخ الفاضل ابا تيمية أين أجد كتاب الجديع في (العورات)؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 08 - 02, 05:39 ص]ـ
قالت الأخت: <<ذكر فيها صاحبها الاختلاف في هذه المسألة إلى ثلاثة أقول: الأول أن عورة المرآة أمام النساء هي القبل والدبر و الثاني ما بين السرة والركبة والثالث عورة المرآة أمام والنساء الأطرف>>.
قلت: هي أربعة أقوال وليست ثلاثة. وكلامي هو:
اختلف العلماء في ذلك على عدة أقوال:
1– القبل والدبر كما هي عورة الرجل أمام الرجل. ودليلهم قوله تعالى {وليحفظن فروجهن}. وهذا مذهب أحمد بن حنبل. وهو القول الصحيح إن شاء الله.
2– بين السرة والركبة. وهذا قول الجمهور. وحجتهم حديثٌ ضعيف. وهذا هو مذهب مالك والشافعي، وقال به بعض الحنابلة. وهو قول جمهور الفقهاء.
3– أضاف الأحناف لذلك البطن والظهر بحجة عقلية.
4– كل بدنها عدا الأطراف، أي عدا الرأس والذراعين والساقين. وهو رأي بعض المعاصرين كالمودودي (ويبدو أنه يعتبر الرأس عورة أيضاً!). وهو قولٌ شاذٌّ مُخترَع.
انتهى.
والشيخ الألباني ينصر القول الرابع.
قال الشيخ: <<كيف يقولون بأن عورة المرآة مع المرآة ما بين السرة والركبة؟! فأن هذا مع كونه مما لا أصل له في الكتاب ولا السنة>>.
قلت: هذا قول جمهور الفقهاء. ونوافقه في أنه لا أصل له في الكتاب ولا في السنة، كما أوضحناه أعلاه.
ثم قال رحمه الله: <<المراد مواضع الزينة وهي: القرط والدملج والخلخال و القلادة و هذا باتفاق علماء التفسير وهو المروي عن أبن مسعود>>
قلت: هذا ليس باتفاق علماء التفسير، بل الخلاف بينهم مشهور. وهو غير المروي عن ابن مسعود رضي الله عنه.
اختلف العلماء في تحديد ما هي الزينة المقصودة بالآية، على ثلاثة أقوال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/245)
1– الزينة هي الحلي نفسها. وما ظهر منها هو الكحل والخاتم، وقيل الثياب. وهذا تفسير يؤيده قوله تعالى ? غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ? ويدعمه ما تعارف الناس عليه في تعريفهم للحلي. ولكنه لا يصح هنا لأن إبداء تلك الحلي جائزٌ في أي حال. ويستدلون بتفسير ينسبونه لعبد الله بن مسعود ?.
ويستشهدون بقوله تعالى ? خذوا زينتكم عند كل مسجد ?، إذ ثبت في صحيحي البخاري ومسلم أنها نزلت في المشركين الذين كانوا يطوفون في المسجد الحرام عراة. فصح أن معنى الزينة هو الثياب التي تستر العورة، لا الثياب الفاخرة كما ذكر ابن خزيمة في صحيحه (4\ 208). قلت: إن كانت الزينة في الآية الثانية معناها الثياب، فلا يعني هذا أن الزينة لا تعني في القرآن إلا الثياب. قال الله تعالى: ? المال والبنون زينة الحياة الدنيا ?. ثم لو فرضنا أن المقصود بالزينة هنا الثياب، لما استقام معنى الآية. إذ لصار المعنى لا يبدين ثيابهن إلا ما ظهر منها! فما معنى الاستثناء الأخير؟ أليس بهذا التفسير الخاطئ يصبح استثناء ما ظهر منها لا فائدة منه؟ وحاشى كلام ربنا –سبحانه وتعالى– من ذلك.
وماذا يفعل أنصار هذا التأويل بقوله تعالى في حق أمهات المؤمنين (في سورة النور 60) أن يخرجن ? غير متبرجات بزينة ?. فكيف يفسرونها وهم يقولون بأن الزينة هي الثياب؟! وأما لو زعموا أن الزينة هي الحلي لكان تحريمهم لذلك مخالفاً لما اتفق عليه علماء المسلمين من جواز لبس المرأة للحلي. وكانت النساء يخرجن لصلاة العيد في حليهن، فيعظهن رسول الله ? فيلقين من حليهن ويتصدقن بها. ولم ينهاهن رسول الله ? عن لبس الحلي. بل إنهم لعاجزين عن تفسير قوله تعالى ? ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن ?. لأن معناه سيكون: ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من ثيابهن!! وهذا تفسير لا يقوله عاقل.
2– قيل: المراد بالزينة مواضعها، لا الزينة نفسها. لأن النظر إلى أصل الزينة مباحٌ مطلقاً. فالرأس موضع التاج، والوجه موضع الكحل، والعنق والصدر موضعا القلادة، والأذن موضع القرط، والعضد موضع الدملوج، والساعد موضع السوار، والكف موضع الخاتم، والساق موضع الخلخال، والقدم موضع الخضاب. واستثنى الأحناف الظهر والبطن والفخذ لأنها ليست بموضع للزينة، وجعلوها عورة للمرأة عن باقي النساء. فالذي ظهر من هذه الزينة هو الكحل والخاتم (أي الوجه واليدين) وقيل الخلخال كذلك (أي القدمين). وهذا فيه إشكال، إذ أن الكحل موضع العينين أو أعلى الوجه، لا الوجه كله. ودليل هذا التفسير القول الضعيف المنسوب لإبن عباس ?، والقول الحسن المنسوب لأمنا عائشة ?. وما جاء عن بعض التابعين.
وقوله تعالى ? ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن ? –على هذا التفسير– فيه أن المقصود من الزينة هو موضعها وهو الساقين، وليس المقصود هو الخلخال. قلت: هذا مخالف للآية، إذ لو كان كذلك، لقال الله تعالى "ولا يكشفن عن أرجلهن"! لكنه منع الضرب على الأرض بهن، حتى لا تلفت النظر إليها، فيعرف الناس وينتبهون إلى الزينة الظاهرة التي تبديها وهي الوجه والكفين وقوام المرأة. وليس المقصود أن لا يعرفوا أنها تخفي خلخالاً في رجلها تحت الثياب!
3– الزينة هي جسم المرأة نفسه وما فيه من مفاتن ومحاسن. وما ظهر منها هو الوجه والكفان. ويكون إبداء الزينة جائز لكل محرم ولنسائهن ولمن استثنتهم الآية، إلا العورة المغلظة – وهي الفرج– فعليها حفظها إلى من الزوج كما هو مستثنى في سورة المؤمنون، وكما دلت عليه الأحاديث الصحيحة. وأما قوله تعالى ? ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن ? فالمقصود أن تكون المرأة مقتصدة في مشيها، لا تحاول أن تلفت الأنظار إليها. ولذلك لا يجوز لها لبس الخلخال ولا الكعب العالي الذي يصدر صوتاً أثناء مشيها بالطريق.
وسردت الأخت أثر عن إبراهيم وأثر عن قتادة (وهما من التابعين) وأثر ضعيف عن ابن مسعود (رضي الله عنه). ثم قالت: <<فهذه أقول الصحابة والتابعين>>.
قلت: ما أنصفت الأخت، والإنصاف عزيز. فلم تذكر إلا غيض من فيض من أقوالهم. والمسألة كان فيها خلاف بين الصحابة والتابعين أنفسهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/246)
ثم قالت: <<وأما عن أحاديث دخول الحمام فالحمام لا يجوز للنساء>>. قلت: تقدم قول قال الحافظ الحازمي في كتابه الاعتبار: «وأحاديث الحمام كلها معلولة (يعني المرفوعات)، وإنما يصح فيها عن الصحابة رضي الله عنهم». وقد ضعفها كذلك الحافظ عبد الحق الأشبيلي في الأحكام الوسطى له (1\ 244). وقال ابن القيم: <<لم يصح في الحمام حديث>>
وإليك تفصيل الرد عن كل حديث ذكرته:
1) حديث السائب: أخرجوه من طريق دراج أبي السمح (متروك كما قال الحافظ الدارقطني) عن السائب (مجهول). فهذا إسناده مظلمٌ لا تقوم به حجة.
2) حديث أم الدرداء موضوع. سرد ابن الجوزي أسانيده ثم قال في العلل المتناهية (1\ 341): <<هذا حديث لا يصح. قد سبق في كتابنا أن ابن لهيعة ذاهب الحديث. فاما زبان، فقال احمد احاديثه مناكير. وقال ابن حبان لا يحتج به. واما سهل بن معاذ، فقال يحيى ضعيف. وقال ابن حبان لست ادري التخليط منه او من زبان. واما ابو صخر، فاسمه حميد بن زياد، ضعفه يحيى. وهذا الحديث باطل، لم يكن عندهم حمامات زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم>>.
3) حديث أبي المليح الهذلي، قد بيّنا أعلاه أن في إسناده نسوة مجاهيل.
4) حديث ابن عباس، كفانا الترمذي رحمه الله بيان ضعفه فقال في سننه (5\ 113): <<هذا حديث حسن غريب. لا نعرفه من حديث طاوس عن جابر، إلا من هذا الوجه. قال محمد بن إسماعيل (أي البخاري): ليث بن أبي سليم صدوق وربما يهم في الشيء. قال محمد بن إسماعيل وقال أحمد بن حنبل: ليث لا يفرح بحديثه، كان ليث يرفع أشياء لا يرفعها غيره فلذلك ضعفوه>>.
واعترضت على قولي: <<مع العلم بأنه كل من جاز النظر إليه منهن دون حائل جاز لمسه عند أمن الفتنه وإلا لم يجز>>. ولم تذكر قولاً لأحد العلماء الأئمة في نفي ذلك.
وحديث «لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة. ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد. ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد».
ففي هذا الحديث دليل على التساوي في حدود العورة بدلالة الاقتران والقياس. وهذا هو الصواب في مذهب أحمد بن حنبل. وقد ثبت عندنا أن عورة الرجل من الرجل هي السوءتين، فكذلك المرأة. والذين قالوا بأن عورة الرجل هي ما بين السرة إلى الركبة، جعلوا ذلك للمرأة كذلك.
فهو حجة لي لا عليّ!
وحديث أبي سلمة بن عبد الرحمن ظاهره كما ذكر القاضي عياض رحمه الله. قال: «ظاهر الحديث أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل لذي المحرم النظر إليه من ذات المحرم».
وعلل فهمه لذلك بقوله: «ولولا أنهما شاهَدا ذلك ورأياه، لم يكن لاستدعائها الماء وطهارتها بحضرتهما معنى! إذ لوا فعلت ذلك كله في سِتْرٍ عنهما لكان عبثاً، ورجع الحال إلى وصفها له. وإنما فعلت الستر ليستتر أسافِل البدَن وما لا يحل للمَحرم نظره».
وبرّر النووي رحمه الله فعل أم المؤمنين بقوله: «وفي هذا الذي فعلته عائشة t دلالة على استحباب التعليم بالوصف بالفعل. فإنه أوقع في النفس من القول، ويثبت في الحفظ ما لا يثبت بالقول».
وفي كل حال -أي لو فرضنا جدلاً ضعف الحديث- فإن أعلى جسد المرأة ليس بعورة على محارمها عند عامة الفقهاء من السلف والخلف وعند المذاهب الأربعة. فلا معنى لقول الأخت: <<فلتستغفر الله تعالى وتتوب إليه ... إلخ>>.
والله الموفق للصواب.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 10:44 ص]ـ
لا أدري لماذا يفر الأخ محمد الأمين عن الإجابة عن سؤال: هل يجوز عنده أن تخرج المرأة على النساء في الحفلات وغيرها وهي لم تستر سوى قبلها ودبرها؟ 0
والأمر الآخر أنقل هنا عن شيخ الإسلام ابن تيمية كلاما في تفسير علي بن أبي طلحة قال: وهذا إنما هو مأخوذ من تفسير الوالبي علي بن أبي طلحة الذي رواه عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس 0 إلى أن قال: وأما ثبوت ألفاظه عن ابن عباس ففيها نظر لأن الوالبي لم يسمعه من ابن عباس ولم يدركه بل هو منقطع وإنما أخذ عن أصحابه كما أن السدي أيضا يذكر تفسيره عن ابن مسعود وعن ابن عباس وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وليست تلك ألفاظهم بعينها بل نقل هؤلاء شبيه بنقل أهل المغازي والسير وهو مما يستشهد به ويعتبر به وبضم بعضه إلى بعض يصير حجة، وأما ثبوت شيء بمجرد هذا النقل عن ابن عباس فهذا لا يكون عند أهل المعرفة بالمنقولات 0 (نقض التأسيس 3/ 41 كما في جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في الحديث 1/ 595)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 08 - 02, 11:03 ص]ـ
الأخ الفاضل ابن غنام
لعل السؤال يجب أن يسئل بصيغة أخرى.
هل يجوز عنده أن يخرج الرجل على الرجال (وربما النساء!!) في الحفلات وغيرها وهو لم يستر سوى قبله ودبره؟
هل ترى أن من قال بأن عورة الرجل هي مجرد سوءتيه (وهم جمهور السلف) كانوا يقصدون ذلك؟!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:28 م]ـ
الأخ غريب كتاب الجديع لم يطبع بعد و قد أخبرنا أنه يجهزه للطبع و هذا قبل سنوات، فما رأينا شيئا؟
كما أخبرنا أنه يصل إلى ثلاث مجلدات، و الكتاب كان قد تكلم عليه الشيخ الجديع في تعليقه على المقنع لابن الملقن، و كنت قد اطلعت على نسخة منه بخط الشيخ و هي قديمة، و الكتاب فيه فوائد لا تنكر، لكن فيه من شذوذ القول شيء كثير.
و بخصوص ما فهمه الأخ محمد الأمين من تعقيبي فغير صحيح، فالمراد غير ما فهمه.
و ما نقله الأخ ابن غانم عن ابن تيمية بخصوص صحيفة علي بن أبي طلحة معلوم لدينا و قد كتبت فيها بحثا كاملا في دراستي لكلمات القرآن و هو كتاب كبير، و أنا لم أقل بأن ما فيها كله صحيح، بل فيها ما يستنكر، لكن الأغلب عليها الصحة و لهذا اعتمد عليها البخاري في تراجم أبواب الصحيح، و صححها أبو جعفر النحاس في الناسخ و المنسوخ.
و قد وقفت على أن ابن أبي طلحة سمعها من ثقات أصحاب ابن عباس لكن البحث ليس تحت يدي الآن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/247)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:27 م]ـ
فائدة
الزركشي من المتاخرين
وهذا المذهب لايعرف عن الامام احمد
ـ[أسد السنة]ــــــــ[29 - 08 - 02, 06:06 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وبعد
قال الكاتب: والشيخ الألباني ينصر القول الرابع:
قال الشيخ كيف يقولون بأن عورة المرآة مابين السرة والركبة؟ فإن هذا مع كونه مما لا أصل له في الكتاب ولا السنة "
قلت كان الأولى أن يكون هذا الكلام لمثل من قال بقولك لأن ما قلت أعم وفيه كشف للعورة أكثر ولكن على ما أظن أن الشيخ الفاضل لم يسمع بما ذهبت إليه من قبل و إلا لرد عليه.
ثم قال الكاتب: متعقباً لما قاله الشيخ من أتفاق العلماء على أن الذي في هذه الآية المراد به مواضع الزينة وهي القرط و الدملج والخلخال والقلادة وأنه المروي عن أبن مسعود.
قلت نعم العلماء مختلفون في الزينة الذي تبديها المرآة أمام الأجانب في آية (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) وهي الزينة الظاهرة الذي يراها الأجانب على قولين الأول الوجه والكفين وهو قول أبن عباس والثاني وهو ظاهر الثياب أي الرداء وهو قول أبن مسعود وليس الاختلاف في الآية الثانية (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن).
والشيخ رحمه الله تعالى لم يقصد باتفاق العلماء على الآية الأولى بل الثانية وقوله وهو المروي عن أبن مسعود أن الزينة الذي تبديها لهؤلاء هي قرطها و الدملج والخلخال والقلادة.
وأما التفسير الصحيح أن شاء الله للآية فهو التالي:
قال أبن كثير في قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها)
آي لا يظهرن أشياء من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه قال أبن مسعود كالرداء والثياب يعني ماكان يتعاطاه نساء العرب ..... وقال بقول أبن مسعود الحسن وأبن سيرين وأبو الجوزاء وابراهيم النخعي وغيرهم.
قلت وهذا هو ظاهر ما ذهب إليه أبن كثير وهو أن المقصود من هذه الآية هي أصل الزينة المكتسبة و الزينة المكتسبة تشمل الثياب والحلي وغيرها مما يتزين به والظاهر هنا في الآية ظاهر الثياب مثل الرداء أي الجلباب والخمار الذي تستر به وجهها وهو التفسير الصحيح للآية أن شاء الله تعالى و ذلك لعدة أمور:
ـ[أسد السنة]ــــــــ[29 - 08 - 02, 06:12 م]ـ
1) إن نص الآية الكريمة يفهم منه أن الزينة تظهر بنفسها من غير قصد.
قال تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ولم يقل إلا ما أظهرن منها فهي تظهر بنفسها اظطرارا لا اختيارا والذي يظهر هو الجلباب الذي تشتمل به المرآة من فوق ثيابها و تستر به نفسها فهذهي الثياب تظهر بنفسها ولا يمكن إخفاءها.
2) أن الزينة في أللغة ما يتزين به والدليل من الكتاب: قوله تعالى (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) أي أن المال و البنون زينة الحياة الدنيا وليس الدنيا نفسها زينة و قوله تعالى: (في الآية نفسها ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) والزينة الذي يخفينها كما هو متفق عليه أي الخلخال وغيره فالأدلة على ذلك كثيرة.
ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الاستسقاء (اللهم أنزل علينا في الأرض زينتها) أي نبتها كما قال أبن منظور الذي يزينها فمن ها هنا نفهم أن الأرض ليست زينه وإنما زينتها نباتها. وقوله صلى الله عليه وسلم (زينوا القرآن بأصواتكم) فزينة القرآن تحسين الصوت وترتيله. وأن نقول أن الزينة في الآية الأولى هي الزينة المكتسبة فيكون هو الموافق لآخر الآية الكريمة ولا يضربن بأرجلهن.
3) أن الزينة المذكورة في الآية ليست زينه وحدة وإنما هي زينتان زينه ظاهرة وهي الزينة نفسها أي المكتسبة والثانية زينة باطنه وهي مواضع الزينة كما قال أبن مسعود عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي الأحوص عن عبد الله الزينة زينتان فزينة لا يراها إلا الزوج الخاتم والسوار (والمقصود هنا الزينة في مواضعها) وزينة يراها الأجانب وهي الظاهر من الثياب.
4) أن تفسير أبن عباس للآية ليس فيه في إي موضع من المواضع أن الوجه والكفين تظهرهما أمام الأجانب فيحتمل أن يكون ابن عباس رضي الله عنهما أراد بتفسير الآية بالوجه والكفين أي ما تظهرهما أمام المحارم وليس الأجانب ويحتمل أنه أراد بالوجه والكفين تفسير الزينة في الآية لا تفسير قوله تعالى (إلا ما ظهر منها) كما قال ذلك أبن كثير عند تفسير الآية أي يحتمل أن أبن عباس رضي الله عنه أرد تفسير الزينة نفسها (ولا يبدين زينتهن) وليس (إلا ما ظهر منها) ويائيد هذا موفقه عائشة له وزدت القدمين وهي تعلم أن القدمين حرام رؤيتهما للأجانب في نص الكتاب والسنة.
فتكون الخلاصة أن المقصود بالآية الأولى الزينة الظاهرة المكتسبة وهي أصل الزينة ويظهر منها ظاهر الثياب. والآية الثانية المقصود بها مواضع الزينة وهي الرأس وفيه الأذنين و فيهما القرط والعناق النحر وشيء بسيط من الصدر و اليد إلى نصف العضد والقادمين وشيء بسيط جداً من الساق وذلك لأن العنق والنحر وشيء من الصدر توضع عليه القلادة واليد الكف يوضع عليها الخضاب والخاتم والسعد يوضع عليه السور و في نصف العضد يوضع الدملج والقدمين يوضع غليهما الخضاب والشيء البسيط من الساق يوضع عليه الخلخال وهذا ما كان يظهر من النسا ء في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فهذه هي مواطن الزينة الخلقية الذي توضع عليها الزينة المكتسبة والذي تبديها أمام المحارم والنساء وهي المتفق عليها وأما الثديين والبطن والظهر والفخذ والجز الذي فوق مكان الخلخال من الساق فما كان في يوم من الأيام موضع لزينة ولن يكون. والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/248)
ـ[أسد السنة]ــــــــ[29 - 08 - 02, 06:14 م]ـ
وقد سئل الشيخ الألباني: في شريط عورة المرآة أمام المرآة
" ما ريك فيمن يضعف أحاديث منع دخول الحمامات للنساء فقال أن من يضعف هذه الأحاديث إنما هو مبتديء في طلب هذا العلم الشريف وليس له علم بأحكام الرجال وليس كل من تكلم فيه فهو ضعيف فحديثه قد يحسن ". ومن المعلوم أن الحديث الحسن يحتج به مثل الحديث الصحيح وقد عمل به أكثر الفقهاء وإنما يحسن لأن رواته أقل ضبط من رواة الحديث الصحيح.
وأما عن قولك: وهذا حديث باطل لم يكن عندهم حمامات زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فمن أبطله أنت!! فلا أعرف كيف تجرأت أن تبطل حديثا من أحديث رسول لله صلي الله عليه وسلم بهواك وأنت تعلم أن الله تعالى قال (وما ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى) ويقول (ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)
وقد أخرج مسلم في صحيحة من حديث عمرو بن مسلم بن عمار الليثي قال "كنا في الحمام قبيل الأضحى فأطلى فيه الناس فقال بعض أهل الحمام إن سعيد بن المسبب ينكر هذا أو ينهى عنه .... الحديث وهو في كتاب الأضاحي باب دخول عشرة ذي الحجة على ما أظن وفي الحديث دليل على أن الحمامات معروفه عندهم. فأطلى أي أزال شعر العانة بنورة و كان سعيد بن المسبب ينكر أن يزال الشعر وهو يريد أن يضحي وقد ذكر حديثا لأم سلمه
وقد يقول قائل هذا في زمن التابعين وأقول وحديث أخر في البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ليلة اسري بي لقيت موسي ..... قال ولقيت عيسى فنعته فقال ربعه أحمر كأنما خرج من ديماس يعني حمام .... الخ
وهذا حديث أخر يدل على أن الحمامات كانت معروفه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن الأحاديث الذي تنهي المرآة عن دخول الحمام.
أخرج الحاكم في المستدرك.
1) حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا محمد بن عبد السلام والحسين القباني وإبراهيم بت أبي طالب قالوا حدثنا إسحاق بن إبراهيم (وهو ابن ر اهويه) أنبأ معاذ بن هشام (صدوق ربما وهم) حدثني أبي (ثقة ثبت) عن عطاء (وهو أبن ربح ثقة فقيه) عن أبي الزبير (وهو ثقة صحاب جابر رضي الله عنهما) عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يدخل حليلته الحمام ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ....... الخ قال الحاكم عقبه هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
2) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي (إمام) ثنا محمد بن إسماعيل السلمي ثقة حافظ ثنا أبو صالح (كاتب الليث صدوق قال عنه أبن القطان هو صدوق ولم يثبت عليه ما يسقط حديثه فحديثه حسن أخرج له البخاري وأستشهد بحديثه) حدثني الليث هو بن سعيد بن عبد الرحمن ثقة ثبت فقيه إمام مشهور) عن يعقوب بن إبراهيم (وهو ألدورقي ثقة وكان من الحفاظ) عن عبد الرحمن بن جبير عن محمد بن شرحبيل (مقبول) من بني عبد الدار أن عبد الله بن يزيد الخطمي (صحبي صغير شهد الحديبية وهو صغير) حدثه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفة ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جارة ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر من نسائكم فلا تدخل الحمام
فرفع الحديث إلى عمر بن عبد العزيز فكتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن أرسل محمد بن ثابت عن هذا الحديث وأكتب بما قال ففعل فكتب عمر بن عبد العزيز أن تمنع النساء الحمامات
قال الحاكم حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
وغيرها من الأحاديث الذي تمنع دخول النساء الحمام
وقال الكاتب " واعترضت على قولي مع العلم بأن كل ما جاز النظر إليه منهن دون حائل جاز لمسه عند أمن الفتنه وألا لم يجز " ولم تذكر قولا لأحد العلماء الأئمة في نفي ذلك:قلت قد ذكرت أن في شرح حديث لينظر الرجل إلا عورة الرجل .... ففي البخاري لا يباشر الرجل الرجل ولا المرآة المرآة وفي بعض الروايات ولا يفضي بعضهم إلى بعض في الثوب الواحد.
فقد ذكر النووي في شرح مسلم:وفي الحديث تحريم ملاقاة بشرتي الرجلين بغير حائل إلا عند الضرورة و يستثنى المصافحة ويحرم لمس عورة غيره بأي موضع من المواضع من بدنه كان بالاتفاق قال النووي: ومما تعم البلوى وتساهل فيه كثير من الناس الاجتماع في الحمام فيجب على من دخله أن يصون نظرة ويده وغيرهما ..... الخ
فمعنى الحديث أن لا يباشر أحد الأخر بحيث تلمس بشرة كلاً منهما الأخر فهذا نهي صريح منه صلى الله عليه وسلم.
و الحديث (لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ...... )
فليس فيه دليل على أن عورة الرجل التي يبديها أمام الناس كعورة المرآة أصلاً وذلك للفرق بينهما وأصلاً عورة الرجل هي ما بين السرة والركبة أو من السرة إلى الركبة والآية التي في سورة المؤمنون إنما قصد الله تعالى فيها والذين هم لفروجهم حافظون أي والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من زنا ولواط لا يقربون سوى أزوجهم اللاتي أحلهن الله لهم أو ما ملكت أيمانهم من السراري .... كما قال ابن كثير وهذا لا إختلاف فيه فالحديث والآية حجه عليك وليست لك.
وأما حديث أبي سلمه بن عبد الرحمن. فقد بينته في الرد الأول و ذكرت الدليل على أن عائشة رضي الله عنها كانت مستترة ولم يريا إلا رأسها فالحديث الثاني جاء ليبين الحديث الأول كما هي عادة السنة المطهرة ففي الحديث الذي ذكرته وهو في البخاري (وبيننا وبينها حجاب) وقد بينت أن الحجاب هو ما حل بين شيئين فلتراجعه
وأيضاً قول القاضي عياض يوهم أنها كانت تغتسل وهي واقفه بحيث يبدو القسم الأعلى من جسمها والقسم الأخر مستور وهذا خطأ فليس عندهم (دش) و أنما أتت بقدح و لو فرضنا أنها كانت جالسة وهم يروها كما وصف القاضي لما استطاعت أن تبدي القسم الأعلى من جسمها لأنه سوف يبدو الأخر!!!.
وإنما قلت فلتستغفر الله وتتوب إليه لأنك تتكلم على زوجة رسول الله والله تعالى يقول (ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)
والحد لله رب العالمين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/249)
ـ[المظفري]ــــــــ[29 - 08 - 02, 11:19 م]ـ
كونوا ربانيين حكماء وإلا فسوف يؤدي بنا ما ندعيه من اجتهاد إلى الشذوذ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 09 - 02, 08:44 ص]ـ
قال الأخ المظفري: <<كونوا ربانيين حكماء وإلا فسوف يؤدي بنا ما ندعيه من اجتهاد إلى الشذوذ>>.
قلت: مذهب جمهور العلماء أن صدر المرأة ليس عورة أمام النساء والمحارم.
وصاحبة المقالة تقول بالتحريم. فهذا شذوذٌ مخالفٌ للجمهور وللأئمة الأربعة.
ـ[أبو سارة القرشي]ــــــــ[14 - 03 - 03, 10:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي محمد الأمين
لكن هل هناك غير الإمام أحمد قال بهذه الرواية، وهل هذا شامل
حتى للكافرات
الأخ ابن غانم ما أرودته لا يلزم فالمسألة بحثها من حيث الحل
والحرمة
وجمهور الفقهاء على أن عورة المرأة للمرأة من السرة للركبه
فهل على هذا يجوز للنساء الذهاب للمتلقيات النساء وهن يلبسن
من السرة إلى الركبة فقط
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 03 - 03, 12:38 ص]ـ
اخي الحبيب أبو سارة القرشي وفقه الله
قلت
(لكن هل هناك غير الإمام أحمد قال بهذه الرواية)
وهل ثبتت الرواية عن الامام احمد
اثبت العرش ثم انقش
غاية ما فيه ان الزركشي (ت 772ه) ذكر في كتاب شرح الوجيز
(وهو كتاب مفقود فيما احسب)
ان الخلاف في العورة كالخلاف في عورة الرجل
ولم يذكره في شرح الخرقي
ولم يذكرذلك بقية الاصحاب ولو كانوا ذكروه لنقل عنهم
فاحتمال توهم الزركشي وارد
ولو صح كلام الزركشي
فلايجوز نسبته الى الامام احمد
بل يقال وهو وجه في مذهب الحنابلة
لان الامام احمد لم ينص على هذا بل هو من تخريجات الاصحاب
الامر الاخر
حتى لو كانت هناك رواية عن الامام احمد
فالنظر في حال الرواية هل هي شاذة او لا
واصحاب احمد يردون روايات كثير من الاثبات لشذوذها فضلا عن روايات
من ليسوا من اصحاب احمد المعروفين
مما يقوي ان ليس ثمة رواية عن الامام احمد ان لو كانت هناك رواية لذكرها الاصحاب
ولم اضطر صاحب الانصاف ان يذكر تصريح الزركشي المتأخر وفي كتاب
ليس من الامهات
وهو كتاب شرح الوجيز
وهو كتاب لم يكمله الزركشي بل هو اقرب ما يكون الى حواش على كتاب الوجيز
واحتمال الوهم في مثل هذه التعليقات وارد
ثم حتى لو ثبت انها وجه في مذهب احمد
فيظل وجه في المذهب
وليست رواية عن الامام احمد رحمه الله
ـ[أبو سارة القرشي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 12:12 م]ـ
شيخي الفاضل ابن وهب - سدده الله-
الآية لا دلالة فيها لأن الأشثناء في إباحة النظر إلى مواضع الزينة جاء لثلاثة أصناف 1 - البعول 2 - المحارم 3 - النساء، فمن احتج بالآية فهي
حجة عليه! فلابد من مرجح خارج ذلك وليس معنا إلا حديث
لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل والمرأة إلى عورة المرأة
فما هو حد عورة الرجل؟ قولان لأهل العلم أرجحهما أنهما القبل والدبر
لضعف الأحاديث الي فيها ذكر أن الفخذ عورة
أما حد عورة المرأة بالنسبة للمرأة فهو القبل والدبر بالإجماع
بقينا في الزائد على ذلك فهو ما يحتاج إلى دليل ولا دليل فيما أعلم
أما مذهب أحمد فلا أخفيك أنه يحتاج إلى تحرير فقد نص في الكافي
(والمرأة مع المرأة كالرجل مع الرجل)
وفي عورة الرجل مع الرجل: رويتان 1 - أن الفخذ عورة
2 - أن الفخذ ليس بعورة
فيحتمل 1 - أن المراد إن ثبت في حق الرجل مع
الرجل أن الفخذ عورة، فهو في حق المرأة ليس بعورة،
2 - وإن لم يكن عورة في حق الرجل مع الرجل فهو كذلك في حق المرأة أنه ليس بعورة
ولذلك قلت للشيخ محمد الأمين هل هناك من قال بهذا غير الإمام
أحمد، لأن مذهبه يحتاج إلى تحرير والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 03 - 03, 01:04 م]ـ
اخي الحبيب (ابو سارة القرسي وفقه الله)
فائدة
في الموسوعة الفقهية
(عورة المرأة بالنسبة للمرأة المسلمة: 5 - ذهب الفقهاء إلى أن عورة المرأة بالنسبة للمرأة هي كعورة الرجل إلى الرجل، أي ما بين السرة والركبة، ولذا يجوز لها النظر إلى جميع بدنها عدا ما بين هذين العضوين، وذلك لوجود المجانسة وانعدام الشهوة غالبا، ولكن يحرم ذلك مع الشهوة وخوف الفتنة)
فائدة
في مواهب الجليل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/250)
((وهي من رجل وأمة وإن بشائبة وحرة مع امرأة بين سرة وركبة) ش قال في الطراز: لا خلاف أن ما فوق سرته وركبته ليس بعورة ولا في أن سوأتيه عورة واختلف فيما عدا ذلك انتهى. والذي يقتضيه نصوص أهل المذهب أنه يجب على الرجل أن يستر من سرته لركبته، وقال الشيخ أبو عبد الله بن الحاج في المدخل في فصل القذارة: إن إظهار بعض الفخذ مكروه على المشهور وقيل حرام انتهى. والذي يظهر من قول المصنف في التوضيح وأما حكمها أي المرأة مع النساء فالمشهور أنها كحكم الرجل مع الرجل أن الفخذ كله عورة وقد صرح به الفاكهاني في شرح الرسالة في باب ما يفعل بالمحتضر عند قوله والمرأة تموت في السفر قال: فرع منع الأب والابن من تجريد البنت والأم وجعل للنساء تجريد المرأة للغسل ففي ذلك دليل على أن عورة المرأة في حق المرأة كعورة الرجل في حق الرجل وهو من السرة إلى الركبة فقط انتهى
وصرح به أيضا صاحب المدخل ونصه في فصل لباس الصلاة، وحكم المرأة مع المرأة على المشهور كحكم الرجل مع الرجل وحكمهما أن من السرة إلى الركبة لا يكشفه أحدهما للآخر بخلاف سائر البدن انتهى
وقال فيه أيضا: إذا لبست السراويل تحت السرة فتكون قد ارتكبت النهي فيما بين السرة إلى حد السراويل انتهى. والذي اختاره ابن القطان تحريم النظر إلى الفخذ
وأما تمكين من يدلك فذلك حرام نص عليه في المدخل في دخول الحمام فإنه عد من شروط جواز دخوله أنه لا يمكن دلاكا يدلك له فخذيه، وكذلك ابن القطان قال: إنه أشد من النظر إليه وهو ظاهر كلام البساطي في هذا المحل بل صريحه، وأما الضرب على الفخذ فاختار ابن القطان جوازه وقال ابن عبد البر في التمهيد: قال مالك: السرة ليست بعورة وأكره للرجل أن يكشف فخذه بحضرة زوجته انتهى من شرح الحديث السادس لابن شهاب فتأمله. (فائدة) قال البرزلي قبل مسائل الطهارة: سئل شيخنا الإمام عن السوأتين فقال: هما من المقدم الذكر والأنثيان ومن الدبر ما بين الأليتين انتهى)
انتهى
===================
االمشهور في مذهب لمالكية والحنابلة
على ان عورة المراة امام المراة كعورة الرجل امام الرجل
وحيث ان هناك خلاف في المذهبين في عورة الرجل
فيمكن ان نقول ان هناك خلاف في
في المذهبين
وان هناك قول في مذهب مالك واحمد يؤيد ما ذهب اليه ابن حزم رحمه الله
الا ان هذا الامر ليس بقوي
والدليل
ان بعض الملكية يجوزن الصلاة مع ظهور الفخذ بالنسبة للرجل
ولكنهم يامرون الأمة باعادة الصلاة في الوقت ان ظهر فخذها
مع ان عورة الأمة في الصلاة عندهم كعورة الرجل
ومع هذا اختلف حكمهما
كما جاء عن اصبغ
فمن باب اولى ان يختلف حكم المرأة الحرة امام المراة عن حكم الرجل امام الرجل
وان هذا الخلاف قد لايجري على عورة المراة امام المراة
بل هو مقتصر على الخلاف في عورة الرجل فحسب
والدليل على ذلك ان الزركشي هو الذي صرح باجراء الخلاف
ولو وجد غيره قد صرح بالخلاف لذكره
وحتى لو قلنا ان هذا قول في مذهب مالك واحمد
فان المشهور في مذهبيهما خلاف ذلك
ثم حتى لو قلنا انه قول في مذهب الامام احمد
ومذهب الامام مالك
فيظل قول في المذهبين وليس هو قول الامامين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 03 - 03, 02:17 م]ـ
يا أخي ابن وهب
للمرة الثانية أعيد لك (ولعلك لم تنتبه لذلك في السابق):
قال الإمام أحمد بن حنبل: «ذهب بعض الناس إلى أنها لا تضع خمارها عند اليهودية والنصرانية. وأما أنا فأذهب إلى أنها لا تنظر إلى الفرج ولا تقبلها حين تلد».
فهذا صريح بأن المرأة المسلمة تضع خمارها عند اليهودية والنصرانية، وأنه لا فرق عند الإمام أحمد بين عورة المرأة أمام المسلمة وبين عورتها أمام الكتابية، وهي الفرج (أي القبل والدبر).
أما بالنسبة لعورة الرجل، فالصواب أن عورته القبل والدبر، ولولا ذلك لقسناه على المرأة كذلك. وهو مذهب أكثر السلف كما أثبت ابن حزم في المحلى (3\ 215). وأحاديث تحريم النظر إلى الفخذ كلها ضعيفة. وفي الصحيح أن أنس قال عن رسول الله عليه السلام: حَسَرَ الإِزَارَ عن فخِذه حتى إني أَنْظُرُ إلى بَيَاضِ فَخِذِ نبي الله ?.
أما الذي قال: "وأكره للرجل أن يكشف فخذه بحضرة زوجته" ولا أظن مالك يقول بمثل هذا، فالجواب عليه:
وأخرج الإمام أحمد في مسنده (6\ 62 #24375) بإسنادٍ صحيح: حدثنا مروان (بن معاوية الفزاري، ثقة) قال حدثنا عُبَيْدُ الله بن سَيَّارٍ (وقيل اسمه عبد الله، ثقة) قال سمعت عائشة بنت طلحة (ثقة) تذكر عن عائشة أم المؤمنين: «أن رسول الله ? كان جالساً كاشفاً عن فخذه. فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله ... الحديث».
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 03 - 03, 02:30 م]ـ
اخي الحبيب الشيخ محمد الامين قلت وفقك الله
(قال الإمام أحمد بن حنبل: «ذهب بعض الناس إلى أنها لا تضع خمارها عند اليهودية والنصرانية. وأما أنا فأذهب إلى أنها لا تنظر إلى الفرج ولا تقبلها حين تلد».
فهذا صريح بأن المرأة المسلمة تضع خمارها عند اليهودية والنصرانية، وأنه لا فرق عند الإمام أحمد بين عورة المرأة أمام المسلمة وبين عورتها أمام الكتابية، وهي الفرج (أي القبل والدبر).
)
ولكني لاافهم من هذا النص ما فهمته
وليس قوله لاتنظر الى الفرج بدليل على ان عورتها الفرج فقط
(اقصد عند الامام احمد
واما قولك وفقك الله
(أما الذي قال: "وأكره للرجل أن يكشف فخذه بحضرة زوجته" ولا أظن مالك يقول بمثل هذا، فالجواب عليه:
)
بل هو في العتيبة فيما اذكر وهو في البيان والتحصيل
وفي غير ذلك من كتب المذهب
وليس قصده بالكراهة الكراهة التحريمية
بل قصد انه مخالف للعادة
وحديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم واقعة عين محتملة
وقد قلت فيما سبق
(ومع الاحتمال يبطل الاستدلال)
وهذا الدليل محتمل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/251)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[15 - 03 - 03, 02:39 م]ـ
سبحان مغير الأحوال .....
الأخوة الكرام ... الأقوال في العورات تحمل على وجهين:
الأول: العورة التي لا يجوز كشفها إلا في حالة الاضطرار.
والثاني: العورة التي يجوز كشفها في حال الاختيار ... مع أن الأصل
سترها ...
فمثال الأول: عورة الرجل المغلظة، وهي القبل والدبر، فهذه لا تكشف
إلا لمن أرخص الله له كالزوجة، أو الطبيب الذي يداويه، الضرورة تقدر
بقدرها .. وعلى قول الجمهور فما بين السرة والركبة من العورة المغلظة
أيضا ...
ومثال الثاني: العورة ما فوق السرة والركبة، كالبطن والعاتقين،
فهذه تعتبرة عورة، أي مما لا يكشف في كل الأحوال، لذلك يعتبر من
مكروهات الصلاة كشف العاتقين، وهي من المحرمات عند الحنابلة
والظاهرية ...
فالعورة التي يتحدث عنها العلماء ما بين المرأة والمرأة سواء كان
قول من قال إنه القبل والدبر، أو ما بين السرة والركبة، فالمقصود
به ما يجوز كشفه اضطرارا، وهناك العورة التي التي تكشف في حالة
الاختيار مع أن الأصل سترها، مثل ما فوق السرة والركبة للمرأة، فهي
عورة حتى بين النساء، ولكنها تشكف في حالة الاختيار إذا احتاجت إليه
أما إذا لم تحتج إليه فهو من المكروهات أو المحرمات لأنه إن لم يكن
من العورات الداخلة في قوله صلى الله عليه وسلم: المرأة عورة، فهو
داخل في الزينة الداخل في قوله تعالى: ولا يبدين زينتهن ...
وبهذا التوجيه نفهم كلام أهل العلم ونفهم الجانب التطبيقي من التراث
الحضاري الإسلامي في قضية العورات الذي أحكمه الله تعالى في قوله:
(يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى
ذلك خير)، وقوله تعالى (ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما .. ).
والله ولي التوفيق ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 05 - 03, 10:20 م]ـ
كلام الأخ رضا له نصيب من الصواب!!
ـ[حيزوم]ــــــــ[20 - 05 - 03, 02:40 ص]ـ
من مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
وسئل فضيلة الشيخ:- أعلى الله درجته – ما قولكم في حدود عورة المرأة مع المرأة؟
فأجاب بقوله: عورة المرأة مع المرأة، كعورة الرجل مع الرجل أي ما بين السرة والركبة، ولكن هذا لا يعني أن النساء يلبسن أمام النساء ثياباً قصيرة لا تستر إلا ما بين السرة والركبة فإن هذا لا يقله أحد من أهل العلم، ولكن معنى ذلك أن المرأة إذا كان عليها ثياب واسعة فضفاضة طويلة ثم حصل لها أن خرج شيء من ساقها أو من نحرها أو ما أشبه ذلك أمام الأخرى فإن هذا ليس فيه أثم، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن لباس النساء في عهد النبي صلي الله عليه وسلم الله عليه وسلم كان ساتراً من الكف (كف اليد) إلي كعب الرجل، ومن المعلوم أنه لو فتح للنساء الباب في تقصير الثياب للزم من ذلك محاذير متعددة، وتدهور الوضع إلي أن تقوم النساء بلباس بعيد عن اللباس الإسلامي شبيه بلباس الكفار.
..........................
وسئل فضيلة الشيخ:- أعلى الله درجته –: عن عورة المرأة مع المرأة؟
فأجاب بقوله: عورة المرأة مع المرأة ما بين السرة والركبة، لأن هذا هو الموضع الذي نهى رسول الله صلي الله عليه وسلم عن النظر إليه، ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " لا ينظر الرجل إلي عورة الرجل، ولا المرأة إلي عورة المرأة " (2)، ولكن يجب أن نعرف أن النظر شيء وأن اللباس شيء.
فأما النظر فقد علم حكمه من هذا الحديث أنه لا يجوز النظر للعورة.
وأما اللباس فلا يجوز للمرأة أن تلبس لباساً لا يستر إلا العورة وهي ما بين السرة والركبة، ولا أظن أحداً يبيح للمرأة أن تخرج إلي النساء كاشفة صدرها وبطنها فوق السرة وساقها. قال شيخ الإسلام ابن تيمية 22/ 146 مجموع الفتاوى حين الكلام على قول النبي صلي الله عليه وسلم كاسيات عاريات: بأن تكتسي ما لا يسترها فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية، مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها، أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك، وإنما كسوة المرأة ما يسترها ولا يبدي جسمها و لا حجم أعضائها لكونه كثيفاً واسعاً. اهـ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/252)
وعلى هذا ففائدة الحديث أنه لو كانت المرأة تعمل في بيتها، أو ترضع ولدها ونحو ذلك فظهر ثديها، أو شيء من ذراعها، أو عضدها أو أعلي صدرها فلا بأس بذلك، ولا يمكن أن يراد به أن تلبس عند النساء لباساً يستر العورة فقط، وليست العلة في منع اللباس القصير هي التشبه، وإنما العلة الفتنة ولهذا لو لبست ثوباً لا يلبسه إلا الكافرات كان حراماً وإن كان ساتراً.
وإذا قيل تشبه بالكفار فلا يعني ذلك أن لا نستعمل شيئاً من صنائعهم فإن ذلك لا يقوله أحد، وقد كان الناس في عهد النبي صلي الله عليه وسلم وبعده يلبسون ما يصنعه الكفار من اللباس، ويستعملون ما يصنعونه من الأواني.
والتشبه بالكفار هو التشبه بلباسهم، وحلاهم، وعاداتهم الخاصة، وليس معناه أن لا نركب ما يركبون، أو لا نلبس ما يلبسون، لكن إذا كانوا يركبون على صفة معينة خاصة بهم فلا نركب على هذه الصفة، وإذا كانوا يفصلون الثياب على صفة معينة خاصة بهم فلا نفصل على هذا التفصيل، وإن كنا نركب مثل السيارة التي يركبونها، ونفصل من نوع النسيج الذي يفصلون منه. حرر في 25/ 2/1409 هـ.
.............................
وسئل فضيلة الشيخ: يوجد ظاهرة عن بعض النساء وهي لبس الملابس القصيرة والضيقة التي تبدي المفاتن وبدون أكمام ومبدية للصدر والظهر وتكون شبه عارية تماماً، وعندما نقوم بنصحهن يقلن أنهن لا يلبسن هذه الملابس إلا عند النساء وأن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة فما حكم ذلك؟ وما حكم لبس هذه الملابس عند المحارم؟ جزاكم الله خير الجزاء عن المسلمين والمسلمات وأعظم الله مثوبتكم؟
فأجاب بقوله: الجواب على هذا أن يقال إنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات،لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)) (1)
وفسر أهل العلم الكاسيات العاريات بأنهن اللاتي يلبس ألبسه ضيقة، أو ألبسه خفيفة لا تستر ما تحتها، أو ألبسة قصيرة. وقد ذكر شيخ الإسلام أن لباس النساء في بيوتهن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ما بين كعب القدم وكف اليد كل هذا مستور وهن في البيوت. أم إذا خرجن إلى السوق فقد علم أن نساء الصحابة كن يلبسن ثياباً ضافيات يسحبن على الأرض ورخص لهن النبي صلى الله عليه وسلم أن يرخينه إلى ذراع لا تزدن على ذلك، (2) وأما ما أشتبه على بعض النساء من قول النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل)) (3) وأن عورة المرأة بالنسبة للمرأة ما بين السرة والركبة من أنه يدل على تقصير المرأة لباسها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في ذلك حجة ولكنه قال: ((لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة)) فنهى الناظرة، لأن اللابسة عليها لباس ضافي لكن أحياناً تكشف عورتها لقضاء الحاجة أو غيره من الأسباب فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة، ولما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل)) فهل كان الصحابة يلبسون إزراً من السرة إلى الركبة، أو سراويل من السرة إلى الركبة؟! وهل يعقل الآن أن امرأة تخرج إلى النساء ليس عليها من اللباس إلا ما يستر ما بين السرة والركبة، هذا لا يقوله أحد، ولم يكن هذا إلا عند نساء الكفار، فهذا الذي فهمه بعض النساء من هذا الحديث لا صحة له، والحديث معناه ظاهر، لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لباس المرأة ما بين السرة والركبة، لعلى النساء أن يتقين الله، وأن يتحلين بالحاء الذي هو من خلق المرأة والذي هو من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الحياء شعبة من الإيمان)) (1). وكما تكون المرأة مضرب للمثل فيقال: (أحيا من العذراء في خدرها) ولم نعلم ولا عن نساء الجاهلية أنهن كن يسترن ما بين السرة والركبة فقط لا عند النساء ولا عند الرجال فهل يردن هؤلاء النساء أن تكون نساء المسلمين أبشع صورة من نساء الجاهلية؟!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/253)
والخلاصة: أن اللباس شيء، والنظر إلى العورة شيء آخر، أما اللباس فلباس المرأة مع المرأة المشروع فيه أن يستر ما بين كف اليد إلى كعب الرجل هذا هو المشروع، ولكن لو احتاجت المرأة إلى تشمير ثوبها لشغل أو نحوه فلها أن تشمر إلى الركبة، وكذلك لو احتاجت أن تشمر الذراع إلى العضد فإنها تفعل ذلك بقدر الحاجة فقط، وأما أن يكون هذا هو اللباس المعتاد الذي تلبسه فلا. والحديث لا يدل عليه بأي حال من الأحوال، ولهذا وجه الخطاب إلى الناظرة لا إلى المنظورة، ولم يتعرض الرسول عليه الصلاة والسلام لذكر اللباس إطلاقاً، فلم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في هذا شبهه لهؤلاء النساء.
وأما محارمهن في النظر فكنظر المرأة إلى المرأة بمعنى أنه يجوز للمرأة أن تكشف عند محارمها ما تكشفه عند النساء، تكشف الرأس والرقبة والقدم والكف والذراع والساق وما أشبه ذلك، ولكن لا تجعل اللباس قصيراً.
................................
وسئل فضيلته: هل يجوز للمرأة أن تخرج أمام النساء بثياب قصيرة، أو ثياب يبدو منها الصدر، أو بثياب خفيفة، أو بثياب ضيقة؟
فأجاب بقوله: لا أرى أن المرأة تخرج أمام النساء بثياب قصيرة أو بثياب يبدو منها صدرها، أو بثياب خفيفة، أو بثياب ضيقة، لأن كل ذلك قد يكون داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم ((نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات)) (1) فإن قال قائل: أليس قد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: " لا تنظر المرأة إلي عورة المرأة، ولا الرجل إلي عورة الرجل " (1). وعورة المرأة للمرأة ما بين السرة والركبة.
قلنا: بلى هذا قد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم ولكن هذا نهي للمرأة الناظرة لا المنظورة، المنظورة عليها ثياب ضافية مأذون فيها مباحة شرعاً، لكن الناظرة قد تنظر إلي هذه المرأة وهي قد رفعت ثوبها لحاجة، فنهيت المرأة الناظرة عن أن تنظر إلي عورة المرأة وهي ما بين السرة والركبة، ومن المعلوم أنه لا يمكن أن يوجد في نساء المؤمنين من تخرج إلي النساء ليس عليها ستر إلا ما بين السرة والركبة. هذا أمر يكذبه الواقع.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[21 - 06 - 03, 01:05 ص]ـ
وهذه رسالة نافعة باذن الله للشيخ ناصر الفهد وفيها الادلة فلتتامل:
http://www.al-fhd.com/rsayl/htm/rsayl.mrah.htm
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[21 - 06 - 03, 01:25 ص]ـ
ما الدليل على أن عورة المرأة أمام المرأة هي ما بين السرة والركبة؟؟
الرجاء الرد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 06 - 03, 04:33 ص]ـ
قياساً على عورة الرجل عند من يقول بأن عورة الرجل من السرة إلى الركبة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 07 - 03, 11:41 ص]ـ
الأخ الفاضل المستفيد7
قد كنت قرأت رسالة الشيخ الفهد قبل كتابتي هذه الرسالة فضمّنتها الرد على ما جاء في رسالته وإن كان لم يأت بجديد. والله أعلم.
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 08:42 م]ـ
السلام عليكم
اسمحوا لي علي ضعفي وقلة علمى أن أسأل: كلما بدأتم مسألة قلتم إختلف العلماء في العورة وكل من علق كتب هذا أيضا.
أنا كمسلم لا أسأل عن إختلافهم ولا أقوالهم رحمهم الله إنما أسال عن دليل في المسألة صحيح ثابت احتج به أحدهم، والله المستعان
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 12 - 03, 06:55 م]ـ
الأخ محمد جلمد وفقه الله
ألا ترى أننا نناقش الأدلة؟ أما ذكر الخلاف فهو مجرد نقض للإجماع وليس دليلا بنفسه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 07 - 09, 04:34 م]ـ
ينظر هنا كذلك: http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showpost.php?p=97139&postcount=1
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 01:37 ص]ـ
من كلام العلماء في (عورة المرأة أمام المرأة)
الشيخ عبد الكريم الخضير – حفظه الله -: (فعورتها عند المحارم كشف ما يظهر غالبا كالشعر وأطراف الساعدين والقدمين ومثله عورتها عند النساء يعني ما يظهر غالبا كما يظهر عند محارمها لان النساء عطفن على المحارم وهذا خلاف لما يقوله بعضهم بأن عورة المرأة عند المرأة كعورة الرجل عند الرجل. تعلمون إن هذه الفتوى أو هذا القول يترتب عليه آثار من نزع لجلباب الحياء والتفسخ واسترسل الناس في ذلك حتى بدأت السوءات نسال الله السلامة. فالمرجح من عورة المرأة عند المرأة إنها كعورتها عند محارمها. النص واضح في آيتي النور وآية الأحزاب. عطف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/254)
النساء على المحارم، فكيف نقول أن عورة المرأة عند المرأة يعني معناه أن ماعدا السرة والركبة تخرج عند النساء ثم إذا…، خطوات الشيطان نتبع خطوات الشيطان بفتوى يقال بهذا القول، ثم يأتي من يتساهل فينزل أو يرتفع ثم بعد ذلك ننتهي، وليس في هذا ما يدل على قول الآخر وإن قال به من قال به من أهل العلم، لكن النص صحيح صريح قطعي في أن عورة المرأة عند المرأة كعورتها عند محارمها لا فرق). [شريط 19 – مجموعة 1 – شرح موطأ مالك].
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -: (وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن نساء الصحابة كن يلبسن الثياب القمص ساترات من الكف إلى الكعب أي من كف اليد إلى كعب الرجل وهذا هو اللباس المشروع الذي ينبغي للمرأة أن تتحلى به، ولكن لا حرج عليها أن تفسر كمها عند الحاجة إذا لم يكن عندها إلا نساء أو محارم، وكذلك أن ترفع ثوبها عند الحاجة لبعض الساق إذا لم يكن عندها إلا رجال محارم أو نساء، وأما تقصير اللباس قصداً حتى يكون دون الذراع أو حتى يكون إلى الركبة فإن هذا يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم كاسيات عاريا، ثم إنه يفتح للنساء باب التوسع حتى يذهبن إلى اكثر من ذلك فسد الباب أولى وأحسن، فلتكن ثياب المرأة طويلة الأكمام سابغة إلى حد الكعب). [المصدر ( http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4864.shtml)] وانظر [هنا ( http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_603.shtml)] .
الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم: (الصحيح أن عورة المرأة مع المرأة كعورة المرأة مع محارمها. فيجوز أن تُبدي للنساء مواضع الزينة ومواضع الوضوء لمحارمها ولبنات جنسها. أما التهتك في اللباس بحجة أن ذلك أمام النساء فليس من دين الله في شيء. وليس بصحيح أن عورة المرأة مع المرأة كعورة الرجل مع الرجل، أي من السرة إلى الركبة. فهذا الأمر ليس عليه أثارة من علم ولا رائحة من دليل فلم يدل عليه دليل صحيح ولا ضعيف. بل دلّت نصوص الكتاب والسنة على ما ذكرته أعلاه). [المصدر ( http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/85.htm)] .
الشيخ يوسف بن عبد الله الشبيلي: (ومقدار عورة المرأة أمام المرأة كعورة المرأة أمام محارمها من الرجال، فيجوز لها أن تبدي ما يظهر غالباً من شعرٍ ووجهٍ ونحرٍ – (وهو أعلى الصدر) - وعضدٍ وأسفل ساقٍ وقدم، ويجب أن تستر ما عدا ذلك، وهو ما يستر غالباً كالصدر والبطن والظهر والكتف والفخذ ونحوها ... ) [المصدر ( http://69.20.50.243/shubily/qa/ans.php?qno=79)] .
للاستزادة:
http://saaid.net/female/m24.htm
http://islamqa.com/ar/ref/34745
http://islamqa.com/ar/ref/6569
http://islamqa.com/ar/ref/82994(4/255)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الحادي عشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[21 - 08 - 02, 01:00 م]ـ
الفوج بالتنكير والإفراد **في النمل أو في الملك أو في صاد
لفظ الزبور جاء في النساء**والأنبيا وجاء في الإسراء
وإن فتحت للغَرور غَيْنا**ففي ثلاثٍ ذكرَه رأينا
في فاطرٍ لقمان والحديد**وماله في الغير من وجودِ
وارسم بصاد ما أتى من صخر**في الكهف أو لقمان أو في الفجر
واذكر خليلا هكذا بالنصب**مُنكّرا ثلاثة في سرب
في سورة الفرقان والإسراء**وثالث في سورة النساء
ثلاثةً قد وردتْ لِيَلاّ**ونَقطها من فوق يا تجلّى
كَعِوَضٍ عن همزة في البكر**وفي النساء والحديد تجري
ثلاثةً قد خسر الذين**أوّلها في يونسٍ يقينا
واثنان في الأنعام باتفاق**فالزم هُديت أكرم الأخلاق
قد ذكر القرّاءُ لفظ العاجله**ثلاثةً في الذكر غير آجله
تراها في الإسراء كالعلامه**وسورة الإنسان والقيامه
وقد أتت ثلاثةً إليكِ**بكسر كاف نُظمت في سلك
في مريم تجدها والنمل**وقصص كما أتى في النقل
ثلاثةً همزتها مرسومه**من فوق ياء كلها معلومه
فسيّئا في توبة وموطئا**وخاسئا في الملك عنها قد نأى
في النور والعقود أو يسينا**أرجلُهم مرفوعة يقينا
وجاء قالا لامُها لامُ ألفْ**في طه والأعراف والنمل أضف
يا ويلنا قد وجدت في هود**وسورة الفرقان والعقود
المنّ في الذكر قبيل السلوى**في البكر والأعراف طه يُروى
انصِبْ ونكّرْ في النساء دَرَجه**وتوبةٍ وفي الحديد مُدرجه
واذكر ثلاثا رغدا في الذكر**اثنان منها وردا في البكر
وثالث في النحل فيما قد عُلم**وغيرها في ذا الكتاب منعدم
ولؤلؤا وهزؤا وكفؤا**همزتها من فوق واو فاعلمن
لفظ أين في القرآن يُرسم**بنقطة من تحت ياء تُعلم
غير التي في سورة الصديق**وسورة اليقطين بالتحقيق
والنازعات رسمها في السطر**ثلاثة مشهورةٌ في الذكر
وأكثر الناس لا يشكرون**وقبلها ولكن يذكرون
في البكر والصديق ثم غافر**ثلاثة معروفة للذاكر
ما نزّل الله بلا خلاف**في الملك والقتال والأعراف
للمتقين بعد إنّ في القلم**ونبإٍ وحرف صاد تُرتسم
في الطور والإنسان ثم الواقعه**لفظ يطوف فاقدا للرابعه
وذُكرت يُطاف في اليقطين**وزخرف وهل أتى في الحين
بفتح طاء لفظ طَول قد رسا**في توبة وغافر وفي النسا
بفتح نون نَعمةٍ نعماء**ثلاثةٌ فأحسن الأداء
في هودَ والدخان والمزمل**وغيرها بالفتح لم يُنزّل
ثلاثة فراغ في الصافات**ثنتان والأخرى في الذاريات
وفي الخيرات قبلها يسارعون**ثلاثة في الأنبيا والمومنون
وثالث في سورة العمران**وغيرُها لم يُدر في القرآن
واذكر أولو بأس شديد وأولي**ثلاثة في الذكر ذكرُها يلي
في سورة الإسراء ثم النمل**وهكذا في الفتح فاعلم نقلي(4/256)
المُعَرَّب من الألفاظ
ـ[أبو الجود]ــــــــ[21 - 08 - 02, 11:47 م]ـ
المُعَرَّب من الألفاظ:
إلحاقا للغات القبائل الواردة من القرآن رأيت أن ألحق بها المعرب من ألفاظ القرآن و قد وجدت في كتاب الإتقان في علوم القرآن تحت عنوان النوع الثامن و الثلاثون " فيما وقع فيه بغير لغة العرب قال فيه الإمام السيوطي:
" هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء لكنها وقعت للعرب فعربتها بألسنتها وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب فمن قال إنها عربية فهو صادق ومن قال أعجمية فصادق ومال إلى هذا القول الجواليقي وابن الجوزي وآخرون "
ثم ذكر الكلمات الوقعة في القرآن و لها أصول أعجمية، و أتبعها بهذا النظم لهذه الكلمات قال الإمام السيوطي:
" وقد نظم القاضي تاج الدين بن السبكي منها سبعة وعشرين لفظا في أبيات وذيل عليها الحافظ أبو الفضل بن حجر بأبيات فيها أربعة وعشرون لفظا وذيلت عليها بالباقي وهو بضع وستون فتمت أكثر من مائة لفظة.
فقال ابن السبكي:
السلسبيل وطه كورت بيع ... روم وطوبى وسجيل وكافور
والزنجبيل ومشكاة سرادق مع ... إستبرق صلوات سندس طور
كذا قراطيس ربانيهم وغسا ... ق ودينار والقسطاس مشهور
كذاك قسورة واليم ناشئة ... ويؤت كفلين مذكور ومسطور
له مقاليد فردوس يعد كذا ... فيما حكى ابن دريد منه تنور
وقال ابن حجر:
وزدت حرم ومهل والسجل كذا ... السري والأب ثم الجبت مذكور
وقطنا وإناه ثم متكئا ... دارست يصهر منه فهو مصهور
وهيت والسكر الأواه مع حصب ... وأوبي معه والطاغوت مسطور
صرهن إصري وغيض الماء مع وزر ... ثم الرقيم مناص والسنا النور
وقلت أيضا (أي الإمام السيوطي):
وزدت يس والرحمن مع ملكو ... ت ثم سينين شطر البيت مشهور
ثم الصراط ودري يحور ومر ... جان ويم مع القنطار مذكور
وراعنا طفقا هدنا ابلعي وورا ... ء والأرائك والأكواب مأثور
هود وقسط كفر رمزه سقر ... هون يصدون والمنساة مسطور
شهر مجوس وإقفال يهود حوا ... ريون كنز وسجين وتتبير
بعير آزر حوب وردة عرم ... إل ومن تحتها عبدت والصور
ولينة فومها رهو وأخلد مز ... جاة وسيدها القيوم موقور
وقمل ثم أسفار عنى كتبا ... وسجدا ثم ربيون تكثير
وحطة وطوى والرس نون كذا ... عدن ومنفطر الأسباط مذكور
مسك أباريق ياقوت رووا فهنا ... ما فات من عدد الألفاظ محصور
وبعضهم عد الأولى مع بطائنها ... والآخره لمعاني الضد مقصور
و قد قدم السيوطي بابا رائقا جمع فيه الكلمات المعربة و بين معناها و أصولها و كنت قد أعددتها للمنتدى و لكني أحجمت لوجود كتاب الإتقان بين أيدي الإخوة و هذا مكانها الإتقان الجزء الثاني ص 108 – 119 طبعة محمد أبو الفضل بدار التراث
و إن أردتم كتبتها للمنتدى
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 08 - 02, 04:30 م]ـ
وفقك الله أخي أبا الجود.
إن كنت قد انتهيت منها أو قاربت فلا بأس بنشرها في الملتقى.
جزاك الله خيراً على مجهودك في نشر العلوم المتعلّقة بالقرآن الكريم.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[22 - 08 - 02, 09:54 م]ـ
أخي الحبيب هيثم السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
هذا هو حرف الألف من الألفاظ المعربة الواردة في القرآن أقدمها للأحبة في الملتقى الكريم -وفق الله القائمين عليه- وهو في الإتقان المجلد الثاني من طبعة دار التراث.
هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء لكنها وقعت للعرب فعربتها بألسنتها وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب فمن قال إنها عربية فهو صادق ومن قال أعجمية فصادق ومال إلى هذا القول الجواليقي وابن الجوزي وآخرون.
وهذا سرد الألفاظ الواردة في القرآن من ذلك مرتبة على حروف المعجم:
(أباريق) حكى الثعالبي في فقه اللغة أنها فارسية وقال الجواليقي الإبريق فارسي معرب ومعناه طريق الماء أو صب الماء على هينة.
(أب) قال بعضهم هو الحشيش بلغة أهل الغرب حكاه شيذلة.
(أبلعي) أخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه في قوله تعالى أبلعي ماءك قال بالحبشية أزدرديه. وأخرج أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد عن أبيه قال اشربي بلغة الهند.
(أخلد) قال الواسطي في الإرشاد أخلد إلى الأرض ركن بالعبرية.
(الأرائك) حكى ابن الجوزي في فنون الأفنان أنها السرر بالحبشية.
(آزر) عد في المعرب على قول من قال إنه ليس بعلم لأبي إبراهيم ولا للصنم. قال ابن أبي حاتم ذكر عن معتمر بن سليمان قال سمعت أبي يقرأ وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر يعني بالرفع قال بلغني أنها أعوج وأنها أشد كلمة قالها إبراهيم لأبيه وقال بعضهم هي بلغتهم يا مخطئ.
(أسباط) حكى أبو الليث في تفسيره أنها بلغتهم كالقبائل بلغة العرب.
(إستبرق) أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه الديباج الغليظ بلغة العجم.
(أسفار) قال الواسطي في الإرشاد هي الكتب بالسريانية. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال هي الكتب بالنبطية.
(إصري) قال أبو القاسم في لغات القرآن معناه عهدي بالنبطية.
(أكواب) حكى ابن الجوزي أنها الأكواز بالنبطية. وأخرج ابن جرير عن الضحاك أنها بالنبطية جرار ليست لها عرى.
(إل) قال ابن جنى ذكروا أنه اسم الله تعالى بالنبطية.
(أليم) حكى ابن الجوزي أنه الموجع بالزنجية وقال شيذلة بالعبرانية.
(إناه) نضجه بلسان أهل المغرب ذكره شيذلة وقال أبو القاسم بلغة البربر وقال في قوله تعالى حميم آن هو الذي انتهى حره بها وفي قوله تعالى من عين آنية أي حارة بها.
(أواه) أخرج أبو الشيخ بن حبان من طريق عكرمة عن ابن عباس قال الأواه الموقن بلسان الحبشة. وأخرج ابن أبي حاتم مثله عن مجاهد وعكرمة. وأخرج عن عمرو بن شرحبيل قال الرحيم بلسان الحبشة. وقال الواسطي الأواه الدعاء بالعبرية.
(أواب) أخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن شرحبيل قال الأواب المسبح بلسان الحبشة. وأخرج ابن جرير عنه في قوله تعالى أوبي معه قال سبحي بلسان الحبشة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/257)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[23 - 08 - 02, 12:37 م]ـ
(الملة الآخرة) قال شيذلة الجاهلية الأولى أي الآخرة في الملة لآخرة أي الأولى بالقبطية والقبط يسمون الآخرة الأولى والأولى الآخرة وحكاه الزركشي في البرهان (بطائنها) قال شيذلة في قوله تعالى بطائنها من إستبرق أي ظواهرها بالقبطية وحكاه الزركشي.
(بعير) أخرج الفريابي عن مجاهد في قوله تعالى كيل بعير أي كيل حمار. وعن مقاتل إن البعير كل ما يحمل عليه بالعبرانية.
(بيع) قال الجواليقي في كتاب المعرب البيعة والكنيسة جعلهما بعض العلماء فارسيين معربين.
(تنور) ذكروا الجواليقي والثعالبي أنه فارسي معرب.
(تتبيرا) أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله تعالى وليتبروا ما علوا تتبيرا قال تبره بالنبطية.
(تحت) قال أبو القاسم في لغات القرآن في قوله تعالى فناداها من تحتها أي بطنها بالنبطية. ونقل الكرماني في العجائب مثله عن مؤرخ.
(الجبت) أخر ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال الجبت اسم الشيطان بالحبشية، وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال الجبت بلسان الحبشة الشيطان وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال الجبت الساحر بلسان الحبشة.
(جهنم) قيل أعجمية وقيل فارسية وعبرانية أصلها كهنام.
(حرم) أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال وحرم وجب بالحبشية (حصب) أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى حصب جهنم قال حطب جهنم بالزنجية.
(حطة) قيل معناه قولوا صوابا بلغتهم.
(حواريون) أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال الحواريون الغسالون بالنبطية وأصله هواري
(حوب) تقدم في مسائل نافع بن الأزرق عن ابن عباس أنه قال حوبا إثما بلغة الحبشة
(دارست) معناه قرأت بلغة اليهود.
(دري) معناه المضيء بالحبشية حكاه شيذلة وأبو القاسم
(دينار) ذكر الجواليقي وغيره أنه فارسي
(راعنا) أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة عن ابن عباس قال راعنا سب بلسان اليهود
(ربانيون قال الجواليقي قال أبو عبيدة العرب لا تعرف الربانيين وإنما عرفها الفقهاء وأهل العلم قال وأحسب الكلمة ليست بعربية وإنما هي عبرانية أو سريانية وجزم القاسم بأنها سريانية
(ربيون) ذكر أبو حاتم أحمد بن حمدان اللغوي في كتاب الزينة أنها سريانية (الرحمن) ذهب المبرد وثعلب إلى أنه عبراني وأصله بالخاء المعجمة
(الرس) في العجائب للكرماني إنه عجمي ومعناه البئر
(الرقيم) قيل إنه اللوح بالرومية حكاه شيذلة، وقال أبو القاسم هو الكتاب بها
وقال الواسطي هو الدواة بها
(رمزا) عده ابن الجوزي في فنون الأفنان من المعرب وقال الواسطي هو تحريك الشفتين بالعبرية
(رهوا) قال أبو القاسم في قوله تعالى واترك البحر رهوا أي سهلا دمثا بلغة النبط وقال الواسطي أي ساكنا بالسريانية
(الروم) قال الجواليقي هو أعجمي اسم لهذا الجيل من الناس
(زنجبيل) ذكر الجواليقي والثعالبي أنه فارسي
(السجل) أخرج ابن مردويه من طريق أبي الجوزاء عن ابن عباس قال السجل بلغة الحبشة الرجل وفي المحتسب لابن جني السجل الكتاب قال قوم هو فارسي معرب (سجيل) أخرج الفريابي عن مجاهد قال سجيل بالفارسية أولها حجارة وآخرها طين (سجين) ذكر أبو حاتم في كتاب الزينة أنه غير عربي
(سرادق) قال الجواليقي فارسي معرب وأصله سرادر وهو الدهليز وقال غيره الصواب أنه بالفارسية سرابرده أي ستر الدار
(سري) أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله تعالى سريا قال نهرا بالسريانية 2721 وعن سعيد بن جبير بالنبطية وحكى شيذلة أنه باليونانية
(سفرة) أخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله تعالى بأيدي سفرة قال بالنبطية القراء (سقر) ذكر الجواليقي أنها أعجمية
(سجدا) قال الواسطي في قوله تعالى وادخلوا الباب سجدا أي مقنعي الرؤوس بالسريانية
(سكر) أخرج ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس قال السكر بلسان الحبشة الخل
(سلسبيل) حكى الجواليقي أنه عجمي
(سنا) عده الحافظ ابن حجر في نظمه ولم أقف عليه لغيره
(سندس) قال الجواليقي هو رقيق الديباج بالفارسية وقال الليث لم يختلف أهل اللغة والمفسرون في أنه معرب وقال شيذلة هو بالهندية
(سيدها) قال الواسطي في قوله تعالى وألفينا سيدها لدى الباب أي زوجها بلسان القبط قال أبو عمرو لا أعرفها في لغة العرب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/258)
(سينين) أخرج ابن أبي حاتم وابن جرير عن عكرمة قال سينين الحسن بلسان الحبشة
(سيناء) أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال سيناء بالنبطية الحسن (شطر) أخرج ابن أبي حاتم عن رفيع في قوله تعالى شطر المسجد قال تلقاء بلسان الحبش
ـ[أبو الجود]ــــــــ[24 - 08 - 02, 04:52 م]ـ
(شهر) قال الجواليقي ذكر بعض أهل اللغة أنه بالسريانية
(الصراط) حكى النقاش وابن الجوزي أنه الطريق بلغة الروم ثم رأيته في كتاب الزينة لأبي حاتم
(صرهن) أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالى فصرهن قال هي نبطية فشققهن وأخرج مثله عن الضحاك وأخرج ابن المنذر عن وهب بن منبه قال مامن اللغة شيء إلا منها في القرآن شيء قيل وما فيه من الرومية قال فصرهن يقول قطعهن
(صلوات) قال الجواليقي هي بالعبرانية كنائس اليهود وأصلها صلوتا وأخرج ابن أبي حاتم نحوه عن الضحاك
(طه) أخرج الحاكم في المستدرك من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى طه قال هو كقولك يا محمد بلسان الحبش وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال طه بالنبطية وأخرج عن سعيد بن جبير قال طه يا رجل بالنبطية وأخرج عن عكرمة قال طه يا رجل بلسان الحبشة
(الطاغوت) هو الكاهن بالحبشية
(طفقا) قال بعضهم معناه قصدا بالرومية وحكاه شيذلة
(طوبى) اسم الجنة بالحبشية وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال بالهندية (طور) أخرج الفريابي عن مجاهد قال الطور الجبل بالسريانية وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه بالنبطية
(طوى) في العجائب للكرماني قيل هو معرب معناه ليلا وقيل هو رجل بالعبرانية (عبدت) قال أبو القاسم في قوله تعالى عبدت بني إسرائيل معناه قتلت بلغة النبط (عدن) أخرج ابن جرير عن ابن عباس أنه سأل كعبا عن قوله تعالى جنات عدن قال جنات كروم وأعناب بالسريانية ومن تفسير جويبر أنه بالرومية
(العرم) أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال العرم بالحبشية وهي المسناة التي يجمع فيها الماء ثم ينبثق
(غساق) قال الجواليقي والواسطي هو البارد المنتن بلسان الترك وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن بريدة قال الغساق المنتن وهو بالطخارية
(غيض) قال أبو القاسم غيض نقص بلغة الحبشة
(فردوس) أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وقال الفردوس بستان بالرومية وأخرج عن السدي قال الكرم بالنبطية وأصله فرداسا
(فوم) قال الواسطي هو الحنطة بالعبرية
(قراطيس) قال الجواليقي يقال إن القرطاس أصله غير عربي
(قسط) أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال القسط العدل بالرومية
(قسطاس) أخرج الفريابي عن مجاهد قال القسطاس العدل بالرومية وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال القسطاس بلغة الروم الميزان
(قسورة) أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال الأسد يقال له بالحبشية قسورة (قطنا) قال أبو القاسم معناه كتابنا بالنبطية قفل حكى الجواليقي عن بعضهم أنه فارسي معرب
(قمل) قال الواسطي الدبا بلسان العبرية والسريانية قال أبو عمرو لا أعرفه في لغة أحد من العرب
(قنطار) ذكر الثعالبي في فقه اللغة أنه بالرومية اثنا عشر ألف أوقية وقال الخليل زعموا أنه بالسريانية ملء جلد ثور ذهبا أو فضة وقال بعضهم إنه بلغة بربر ألف مثقال وقال ابن قتيبة قيل إنه ثمانية آلاف مثقال بلسان أهل إفريقية
(القيوم) قال الواسطي هو الذي لا ينام بالسريانية
(كافور) ذكر الجواليقي وغيره أنه فارسي معرب
(كفر) قال ابن الجوزي كفر عنا معناه امح عنا بالنبطية وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني في قوله تعالى كفر عنهم سيئاتهم قال بالعبرانية محا عنهم (كفلين) أخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال كفلين ضعفين بالحبشية (كنز) ذكر الجواليقي أنه فارسي معرب
(كورت) أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير كورت غورت وهي بالفارسية (لينة) في الإرشاد للواسطي هي النخلة وقال الكلبي لا أعلمها إلا بلسان يهود يثرب
(متكأ) أخرج ابن أبي حاتم عن سلمة بن تمام الشقري قال متكأ بلسان الحبش يسمون الترنج متكأ (مجوس) ذكر الجواليقي أنه أعجمي
(مرجان) حكى الجواليقي عن بعض أهل اللغة أنه أعجمي
(مسك) ذكر الثعالبي أنه فارسي
(مشكاة) أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال المشكاة الكوة بلغة الحبشة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/259)
(مقاليد) أخرج الفريابي عن مجاهد قال مقاليد مفاتيح بالفارسية وقال ابن دريد والجواليقي الإقليد والمقليد المفتاح فارسي معرب
(مرقوم) قال الواسطي في قوله تعالى كتاب مرقوم أي مكتوب بلسان العبرية (مزجاة) قال الواسطي مزجاة قليلة بلسان العجم وقيل بلسان القبط
(ملكوت) أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله تعالى ملكوت قال هو الملك ولكنه بكلام النبطية ملكوتا وأخرجه أبو الشيخ عن ابن عباس وقال الواسطي في الإرشاد هو الملك بلسان النبط
(مناص) قال أبو القاسم معناه فرار بالنبطية
(منسأة) أخرج ابن جرير عن السدي قال المنسأة العصا بلسان الحبشة
(منفطر) أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالى السماء منفطر به قال ممتلئة به بلسان الحبشة
(مهل) قيل هو عكر الزيت بلسان أهل المغرب حكاه شيذلة وقال أبو القاسم بلغة البربر
(ناشئة) أخرج الحاكم في مستدركه عن ابن مسعود قال ناشئة الليل قيام الليل بالحبشية وأخرج البيهقي عن ابن عباس مثله حكى الكرماني في العجائب عن الضحاك أنه فارسي أصله النون ومعناه أصنع ما شئت
(هدنا) قيل معناه تبنا بالعبرانية حكاه شيذلة وغيره
(هود) قال الجواليقي الهود اليهود أعجمي
(هون) أخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران في قوله تعالى يمشون على الأرض هونا قال حكماء بالسريانية وأخرج عن الضحاك مثله وأخرج عن أبي عمران الجوني أنه بالعبرانية
(هيت لك) أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال هيت لك هلم لك بالقبطية وقال الحسن هي بالسريانية كذلك أخرجه ابن جرير وقال عكرمة هي بالحورانية كذلك أخرجه أبو الشيخ وقال أبو زيد الأنصاري هي بالعبرانية وأصله هيتلج أي تعاله (وراء) قيل معناه أمام بالنبطية وحكاه شيذلة وأبو القاسم وذكر الجواليقي أنها غير عربية وردة ذكر الجواليقي أنها غير عربية
(وزر) قال أبو القاسم هو الحبل والملجأ بالنبطية
(مهل) قيل هو عكر الزيت بلسان أهل المغرب حكاه شيذلة وقال أبو القاسم بلغة البربر
(ياقوت) ذكر الجواليقي والثعالبي وآخرون أنه فارسي
(يحور) أخرج ابن أبي حاتم عن داود بن هند في قوله تعالى إنه ظن أن لن يحور قال بلغة الحبشة يرجع وأخرج مثله عن عكرمة وتقدم في أسئلة نافع بن الأزرق عن ابن عباس
(يس) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله تعالى يس قال يا إنسان بالحبشية وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال يس يا رجل بلغة الحبشة
(يصدون) قال ابن الجوزي معناه يضجون بالحبشية
(يصهر) قيل معناه ينضج بلسان أهل المغرب حكاه شيذلة
(اليم) قال ابن قتيبة اليم البحر بالسريانية وقال ابن الجوزي بالعبرانية وقال شيذلة بالقبطية
(اليهود) قال الجواليقي أعجمي معرب منسوبون إلى يهوذا بن يعقوب فعرب بإهمال الدال
فهذا ما وقفت عليه من الألفاظ المعربة في القرآن بعد الفحص الشديد سنين ولم تجتمع قبل في كتاب قبل هذا
و الحمد لله أولا و آخرا(4/260)
ماهي السنة في وضع اليدين .... بعد الركوع .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[22 - 08 - 02, 03:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ماهي السنة في وضع اليدين بعد الركوع ... السدل ... أم القبض .. ؟
بارك الله لكم في علومكم .. آمين ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 08 - 02, 04:19 م]ـ
الحمد لله، السنة على القول الصحيح هي القبض باليمنى على اليسرى أو وضعها عليها بعد الركوع لمايلي:
1 - عموم الأحاديث التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع اليمنى على اليسرى في الصلاة، وهذا يشمل جميع هيئات الصلاة وهي القيام والقعود والركوع والسجود،ثم جاءت أدلة تستثني الركوع والسجود والقعود وتثبت لليدين وضعا خاصا فيها فلم يبق إلا القيامان فيدخلان في العموم
2 - عموم الأحاديث التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضع اليمنى على اليسرى في القيام في الصلاة، وما بعد الركوع سماه النبي صلى الله عليه وسلم قياما في حديث المسيء صلاته فقال: ارفع حتى تطمئن قائما
3 - قوله صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته ارفع حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، والمراد قطعا إلى موضعه قبل الركوع وهو الوضع، ولا يمكن أن يكون المراد موضعه قبل الصلاة لأنه ليس له موضع محدد قبل الصلاة لاشرعا ولاعرفا
هذا والقول باستحباب وضع اليمنى على اليسرى بعد الركوع يستفاد من قول الإمام أحمد:إن وضعهما فلا بأس وإن أرسلهما فلا بأس، واختار كثير من أصحابه استحباب الوضع منهم القاضي أبو يعلى، واستحب الوضع أيضا ابن حزم، والكاساني الحنفي، وكثير من المتأخرين، والله أعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 08 - 02, 04:48 م]ـ
بارك الله في السائل والمجيب.
4 - يضع المصلي يديه على فخذيه في جميع جلسات الصلاة، بالرغم من عدم وجود نصّ بذلك في جلستي الاستراحة والجلسة بين السجدتين.
وكذلك ينصب قدمه اليمنى في جلسة الاستراحة ويفترش اليسرى.
فكيفيّة الجلسات في الصلاة واحدة ما لم يرد نص يفرّق ... وكذلك كيفيّة القيامين.
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 08 - 02, 05:58 م]ـ
(واستحب الوضع أيضا ابن حزم، والكاساني الحنفي، وكثير من المتأخرين، والله أعلم)
اخي الحبيب
لو ذكرت لي المصدر
او نص كلام ابن حزم او الكاساني
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 08 - 02, 06:33 م]ـ
هذا موضوع قديم كتبته ردا على أبي الحسن المصري في هذه المسألة
فلعلي أنشره هنا للفائدة
((نشر فى منتدى أنا المسلم بحث لأبي الحسن المصري عن وضع اليدين بعد الرفع من الركوع
وذهب فيه إلى عدم وضعهما بعد الرفع من الركوع وكتب فى ذلك أجابة فصل فيها الاقوال
وقد تبين لى بعد قراءة البحث ومراجعته وهمه فى عدد من النقاط التى ذهب إليها
فانا أنقل كلامه أولا ثم أذكر التعقيب عليه
والله أعلم
قال أبو الحسن المصري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع سنته إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا جواب للشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني الماربي حفظه الله حول مسألة وضع اليدين
بعد الرفع من الركوع، منقولا من سلسلة " الفتاوى الشرعية " للشيخ أبو الحسن الماربي حفظه الله التي
تصدر عن دار الحديث الخيرية بمأرب باليمن، ورقم هذا السؤال هو 223 وهو في العدد 13 من هذه
السلسلة النافعة.
والشيخ أبو الحسن حفظه الله من كبار طلبة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي حفظه الله محدث الديار اليمنية
، كما أنه قام بالرحلة للشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وسأله عن كثير من المسائل
المهمة الحديثية والمنهجية وسجلت تلك الأسئلة والأجوبة ضمن سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه
الله (من رقم 840 إلى رقم 851).
والآن مع السؤال وجواب الشيخ جزاه الله خيراً:
(السؤال 223: ذهب بعض أهل العلم إلى وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة في القيام الأول، وكذلك
بعد الرفع من الركوع، وخالف في ذلك بعض أهل العلم، فما هو الراجح في ذلك؟
الجواب: كثر الاختلاف في هذا الزمان في هذه المسألة، والراجح عندي عدم الضم أو القبض بعد الرفع
من الركوع.
وقد استدل من قال بالضم أو القبض في هذا الموضع بأدلة، وهي:
1 ـ ما جاء في بعض روايات حديث وائل بن حجر: " أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/261)
كان قائماً في الصلاة قبض بيمينه على شماله " أخرجه النسائي برقم (887) وسنده صحيح.
قالوا: قوله: " إذا كان قائماً في الصلاة. . . " يُحْمل على عموم القيام، فيشمل القيام الأول والقيام الذي
بعد الركوع، ومن خصص القبض بالقيام الأول فعليه الدليل.
2 ـ واستدلوا بما جاء في حديث أبي حميد الساعدي عند البخاري برقم (828) وفيه: ". . . فإذا رفع
رأسه استوى، حتى يعود كل فقار إلى مكانه. . " قالوا: يعني صلى الله عليه وآله وسلم مكانه الشرعي
السابق، فيشمل هذا اليدين أيضاً.
وبنحو ذلك رواية: " حتى يعود كل مفصل أو عظم إلى موضعه ".
3 ـ واستدلوا بأن السنة قد جاءت ببيان موضع اليدين في جميع هيئات الصلاة، فيُحمل هذا الموضع
المختلف فيه على القيام الأول المتفق عليه، ويأخذ بذلك حكمه.
4 ـ قالوا: والوضع بعد الركوع، يناسب هيئة الخشوع، كما روعي ذلك في القيام الأول.
5 ـ قالوا: ولم يقل أحد من أهل العلم بإرسال اليدين في هذا الموضع، فكان القول بالإرسال غريباً.
والجواب على هذه الأدلة فيما يلي:
أولاً: أما حديث وائل بن حجر فبالرجوع إلى روايات الحديث وألفاظه، نجد أن الحديث قد جاء بعدة ألفاظ:
(أ) فعند أبي شيبة برقم (3938) والبيهقي (2/ 28) من طريق موسى بن عمير عن علقمة بن وائل
عن أبيه، قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وضع يمينه على شماله في الصلاة " وأنظره
في " مسند أحمد " (4/ 316) وسنده صحيح.
(ب) الرواية الثانية بلفظ: " كان إذا كان قائماً في الصلاة، قبض بيمينه على شماله " أخرجه النسائي
برقم (887) وسنده صحيح، وهي من طريق موسى بن عمير أيضاً، وقد توبع من قيس العنبري في
بعض المواضع.
(ج) وعند ابن عبد البر في " التمهيد " (20/ 72): من طريق موسى بن عمير عن علقمة عن وائل:
" أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا قام إلى الصلاة، قبض على شماله بيمينه " وسنده
صحيح.
ومن طريق موسى به: " رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دخل الصلاة يأخذ شماله بيمينه ".
فهذه ثلاث روايات أو أربع كلها عن موسى بن عمير العنبري، وهو ثقة، عن علقمة بن وائل عن أبيه،
وقد أثبت البخاري رحمه الله سماع علقمة من أبيه، كما في " التاريخ الكبير " (7/ 41) فهو مقدم على
نفي ابن معين للسماع، فالسند صحيح.
ومن نظر في هذه الروايات: علم أن الرواية (أ) عامة في وضع اليمين على الشمال في الصلاة.
فهل يقول المخالفون لنا بهذا العموم؟
فإن قالوا: وردت السنة ببيان موضع اليدين في جميع هيئات الصلاة فيحمل هذا العموم على القيام بذلك،
وللرواية (ب).
فالجواب: أننا لا نسلم بأن السنة قد بينت موضع اليدين في كل مواضع الصلاة، فموضع اليدين في
الجلوس بين السجدتين، لم يرد حديث صحيح فيه، وموضع اليدين في جلسة الاستراحة، لم يرد دليل فيه
، فهل سيقولون بالضم أو القبض فيهما؟ ومن المعلوم أنه لا قائل بذلك ـ فيما أعلم ـ والله أعلم.
فإن انتقلوا إلى الرواية (ب) قلنا لهم:
أصبتم، فإن المراد بالرواية (أ) القيام، لكن الرواية (ب) أيضاً مخصصة، وليست على العموم،
وجوابكم على الرواية (أ) هو جوابنا عليكم في الرواية (ب).
فنقول: قد جاءت رواية صحيحة تبين أن المراد بالقيام هو الأول، فقول وائل: " كان إذا قام إلى الصلاة "
لا يفهم منه إلا القيام الأول، وفرق بين هذا اللفظ، وبين قوله: " كان إذا قام في الصلاة " فالأول خاص
بالقيام الأول، والثاني عام في القيامين، كما لا يخفى.
ويوضح ذلك الرواية الأخرى: " رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دخل الصلاة، يأخذ شماله
بيمنه " فدخوله الصلاة محمول على القيام الأول.
فهذه طريق واحدة: " موسى بن عمير عن علقمة عن أبيه " نقلت لنا الحديث بألفاظه السابقة، فلا يشك
حديثي أن هذا من باب الرواية بالمعنى، وقد ورد الحديث عاما في الصلاة، وخصص في رواية أخرى
بالقيام، وهذه الرواية المخصصة عامة من جهة أخرى، حيث شملت القيامين، فجاءت الرواية الثالثة
مخصصة تخصيصاً آخر، وهو جعل الضم في القيام الأول فهل يليق بعد ذلك أن يتشبث أحد بعموم الرواية
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/262)
(ب) ولا يلتفت إلى الرواية (ج) والمخرج واحد؟!
ثالثا: وأما الاستدلال بحديث أبي حميد الساعدي، فهو استدلال في غير محله: لأن " الفقار " جمع " فقارة
" وهي عظام الظهر. . . والمراد بذلك كمال الاعتدال. . . أي حتى تعود كل عظمة من عظام الظهر مكانها
. . أهـ ملخصاً من " الفتح " (2/ 308 / 309)
وأما رواية: " حتى يعود أو يقع كل مفصل أو عظم موقعه ".
فالجواب عليها بما يلي:
(أ) المراد بذلك عظام الظهر كما في الرواية السابقة، وقد سبق الجواب عليها.
(ب) هذا الحديث دليل على وجوب الاعتدال بعد الرفع من الركوع، فإنه لا صلاة لمن لم يُقم صلبه،
وموضوع النزاع لا قائل بوجوب الضم فيه، فلو كانت هذه الرواية دليلاً في موضوع النزاع، للزم من
استدل بها على ذلك، أن يقول بوجوب أو ركنية ذلك، ولا قائل به، بل العلماء على استحباب القبض أو
الضم في القيام الأول، فما ظنك بالقيام الثاني؟ !
(جـ) أن الحديث لم يرد فيه ذكر الضم أو القبض في القيام الأول أصلاً، فكيف يُفهم من قوله صلى الله
عليه وآله وسلم: " حتى يعود كل مفصل إلى موضعه " الضم بعد الرفع كالقيام الأول؟!
فأين الرواية التي تدل في نفس الحديث على الضم في القيام الأول، حتى تُلْحِقوا القيام الثاني بالقيام
الأول في الضم أو القبض؟.
كل هذا يدل على أن المراد بالعظم أم المفصل عظام الظهر أو مفاصله، والله تعالى أعلم.
ثالثاً: وأما دليلهم الثالث فهو منقوض بالجلسة بين السجدتين، وجلسة الاستراحة، ولذلك مزيد تفصيل
سيأتي إن شاء الله تعالى.
رابعاً: وأما القول بأن الضم يناسب الخشوع، فهي علة غير متفق عليها بين أهل العلم، وقد قال النبي
صلى الله عليه وآله وسلم: " صلوا كما رأيتموني أصلي " رواه البخاري، وهو صلى الله عليه وعلى آله
وسلم سيد الخاشعين المتقين، ولم يرد دليل عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالضم في هذا الموضع،
فكيف نحكم على من حاول أن يجعل صلاته مقيدة بما جاء عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ناقص
الخشوع؟.
وقد ذهب محمد بن الحسن الشيباني إلى أن الضم سنة القراءة، ولذا ذهب إلى الإرسال حالة الثناء،
وظاهر مذهب الحنفية أن الضم سنة القيام الذي له قرار ـ هكذا والظاهر أنها: له قراءة ـ انظر " بدائع
الصنائع " للكاساني (1/ 298) وقد أجبت في كتابي عن الصلاة على إشكلات قد تُفهم من كلام
الكاساني، فارجع إليه.
خامساً: وأما القول بأنه لم يقل بالإرسال في موضع النزاع أحد، فالواقع يدفعه، فإن الإرسال في هذا
الموضع شبه إجماع، أو إجماع عند الحنفية، انظر " بدائع الصنائع " (1/ 298) ولم أقف على تصريح
باستحباب الضم في موضع النزاع إلا من كلام ابن حزم في " المحلى " (4/ 112) واستدل بالعموم
الوارد في حديث وائل، وقد سبق ما فيه.
نعم، ما جاء في " سؤالات صالح بن أحمد " (ص 205) برقم (776):
(قلت كيف يضع الرجل يده بعدما يرفع رأسه من الركوع، أيضع اليمنى على الشمال، أم يسدهما؟
قال: أرجو أن لا يضيق ذلك إن شاء الله تعالى) اهـ.
وهذا القول من أحمد فيه لفتة عجيبة، بينها لنا شيخنا الألباني ـ أتم الله شفاءه ـ في أحد مجالسه، حيث
قال: لماذا لم يقل أحمد: يضع اليمنى على الشمال، كما هو مذهبه في القيام الأول؟
إنما اكتفى بقوله: " أرجو. . . " الخ، فلو كان حكم القيام الثاني عند الإمام أحمد، هو حكم القيام الأول،
لصرح بوضع اليمنى على الشمال، لكن الأمر ليس كذلك.
قلت: وقد اختلفت الروايات عن احمد في ذلك، بين التخيير والإرسال والضم، انظر " الفروع "
(1/ 433) و " الإنصاف " (2/ 63).
سادساً: وإذ قد ظهر لك عدم الانتهاض على الاحتجاج للضم بعد الرفع من الركوع بالأدلة السابقة، فقد
أخرج مسلم برقم (401) من حديث وائل بن حجر " أنه رأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رفع
يديه حين دخل في الصلاة حيال أذنيه، وكبر، ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما
أراد أن يركع، أخرج يديه من الثوب، ثم رفعهما، ثم كبر فركع، فلما قال: سمع الله لمن حمده، رفع
يديه، فلما سجد سجد بين كفيه ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/263)
فمن نظر في هذا الحديث، علم أن وائلاً رضي الله عنه قد اعتنى عناية بالغة بموضع اليدين فيما ذكر من
هيئات الصلاة، فلو كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ضم يديه بعد الرفع لنقل ذلك وائل، فلما لم
يذكره، دل على عدم وقوعه.
فإن قيل: وكما أن وائل بن حجر لم ينقل الضم، فكذلك لم ينقل الإرسال، فلماذا ترسلون؟
فالجواب عن ذلك من وجهين:
(أ) أن الضم حركة في الصلاة تحتاج إلى دليل، فمن لم يُقِمْ عليها دليلاً، فلا يُقبل قوله، يوضح ذلك
الوجه الثاني:
(ب) أن الأصل الإرسال، والانتقال عن الأصل يحتاج إلى دليل ناقل، ولا دليل مع المخالف عليه.
يوضح ذلك: أنه لو لم يرد دليل أصلاً بوضع اليمين على الشمال في القيام الأول، لما فعلناه، وإذا لم
تضع اليمنى على اليسرى، فليس هناك إلا الإرسال، فهذا يوضح لك أن الأصل الإرسال، وإنما تركناه في
القيام الأول للدليل، فلما لم يرد دليل على الضم في القيام الثاني، رجعنا للأصل، وهو الإرسال، والله
أعلم.
بقي أن يقال: قد رجحت عدم الضم بعد الرفع من الركوع، فما حكم من ضم بعد الرفع من الركوع؟ هل
يكون مبتدعاً؟
الجواب: الراجح عندي أنه على خلاف الأولى والراجح من الأدلة، أما الحكم بالبدعية على هذا الفعل ـ
فضلاً عن الحكم على فاعله بالبدعة ـ فلا أذهب إليه، لقول أحمد رحمه الله، حيث قال: " أرجو أن
يضيق ذلك إن شاء الله تعالى " اهـ.
فلو كان هذا الفعل بدعة، لما قال أحمد ما قال، والمسألة اجتهادية، وبين السلف فيها اختلاف، وأحمد
نفسه له في المسألة ثلاث أقوال، والعلم عند الله تعالى) انتهى كلام الشيخ أبو الحسن الماربي جزاه الله
قال عبدالرحمن الفقيه
الرد على الكلام السابق لأبي الحسن المصري
هناك عدة ملاحظات على ما قاله أبو الحسن وفقه الله
الأولى:
أنه لم يذكر فى حجج القائلين بالوضع بعد الرفع حديث سهل بن سعد وهو عند البخارى (740) عن أبى حازم عن سهل بن سعد قال كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى فى الصلاة
قال أبو حازم لا أعلمه إلا ينمى ذلك إلى النبى صلى الله عليه وسلم
وأخرجه مالك فى الموطأ
فقوله فى الصلاة عام يشمل ما قبل الركوع وما بعدها والله أعلم.
الثانية:
أنه ذكر أن البخارى أثبت سماع علقمة من ابيه كما فى التاريخ خلافا لابن معين وفاته أن البخارى له قول آخر مفصل ذكره عنه الترمذى فى العلل الكبير (1/ 542) سالت محمدا عن علقمة بن وائل هل سمع من ابيه فقال انه ولد بعد موت ابيه بستة أشهر).
الثالثة:
قوله إن السنة لم تبين موضع اليدين فى كل مواضع الصلاة فيقال له أنت ماذا تفعل فى يديك بين السجدتين وأين تضعها وما هو الدليل الذى استدللت به على ذلك؟
وهو الجواب عن إيرادك
فإن قلت الاجماع فهو نفس الدليل للآخرين وأى دليل تستدل به فى هذا الموضع فهو دليل الآخرين
الرابعة:
فى قوله إن الرواية (ب) مخصصة وليست على عمومها) واستدل على ذلك بما جاء فى بعض الروايات بلفظ (كان اذا قام الى الصلاة) وقال إنه لايفهم منه إلا القيام الأول فليس فيها دليل على أنها للقيام الأول وإلا لزم من ذلك ألا تفعل إلا فى الركعة الأولى
وقوله إذا قام إلى الصلاة لاتنافى قوله فى الرواية الأخرى إذا كان قائما فى الصلاة ولماذا لانقول إن رواية إذا كان قائما تبين معنى قوله إذا قام إلى الصلاة وهو واضح فليتامل والله اعلم.
الخامسة:
قوله إن الحديث روى بالمعنى لاشك فى ورود بعض الروايات بالمعنى ولكن لانلجأ إلى هذا القول إلا إذا لم نستطع الجمع
أما إذا استطعنا الجمع كما هنا فلا داعى لذلك وإلا فيقال لك الرواية التى استدللت بها كان إذا قام إلى الصلاة مروية بالمعنى وكلما استدللت برواية يقال إنها بالمعنى ولا يخفى فساد هذا والله اعلم
وينبغى علينا أن نتذكر أن كل أحد يؤخذ من قوله ويرد الا النبى صلى الله عليه وسلم كما قال مجاهد (كما في جزء رفع الدين للبخاري، وإن كانت مشهورة عن مالك) وغيره وإن كا ن الشيخ الالبانى رحمه الله قال بذلك فهو مجتهد ولكن لايلزم ان يكون قد أصاب فى هذه المسالة وكلام أبى الحسن هنا هو نفس كلام الشيخ الالبانى رحمه الله فى السلسة الصحيحة المجلد الخامس.
الخلاصة مما سبق
أن الأصح من قولي العلماء هو وضع اليد اليمنى على اليسرى بعد الرفع من الركوع
لعموم قول وائل رضى الله عنه (إذا كان قائما فى الصلاة) ولا مخصص له
ولعموم حديث سهل (امرنا أن تنضع اليمنى على اليسرى إذا كنا قياما فى الصلاة) رواه البخاري
والأمر فى المساله فيه سعه
والله أعلم.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[22 - 08 - 02, 07:14 م]ـ
الحبيب الفقيه
البحث الذي نقلته لأبي الحسن قوي جداً نقول هذا من باب الإنصاف وإن كنا نخالف المذكور في مسائل كثيرة.
ولا يكون الرد عليه بهذه البساطه فالقراء لا شك يميزون الرد القوى من الرد الضعيف.
وأظن مدار الخلاف في المسألة يدور على حديث سهل الذي في البخاري وحديث وائل الذي عند النسائي وأصله في صحيح مسلم.
أما حديث سهل فهو حديث مطلق وليس عاماً وهذا خطأ فاحش يترتب عليه إلزامات لا يلتزم بها الذي يقول بمشروعية الضم.
وأما حديث وائل فيبين معناه ما جاء في صحيح مسلم والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/264)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 08 - 02, 09:43 م]ـ
الأخ الفاضل أسد السنة سدده الله
بارك الله فيك فيما ذكرت من الرد ونسأل الله أن يوفقنا وإياك للحق والخير
ذكرت وفقك الله قولك (أما حديث سهل فهو حديث مطلق وليس عاماً وهذا خطأ فاحش يترتب عليه إلزامات لا يلتزم بها الذي يقول بمشروعية الضم.
وأما حديث وائل فيبين معناه ما جاء في صحيح مسلم والله أعلم.)
فبالنسبة لحديث سهل فهو عام وشامل لقوله (
كان الناس يؤمرون ان يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى فى الصلاة)
وهو واضح جدا وليس هناك حديث يخصصه (أو يقيده) بقبل الركوع
وأما المواضع الأخرى من الصلاة مثل الركوع والسجود فقد وردت الأدلة ببيان مواضعها فلم يبقى إلا القيام في الصلاة
وأما حديث وائل فلفظه (أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان إذا كان قائماً في الصلاة قبض بيمينه على شماله)
فهذا واضح جدا والروايات الأخرى لاتخصصه (أو تقيده) وهو شامل للقيام في الصلاة
وأما القول بأنه مختصر فسبق بيانه وتوضيحه
فتبين بهذا أن الأحاديث تدل على أن المصلى يضع يده اليمنى على اليسرى قبل الركوع وبعد الركوع
تنبيه
الظاهر أن ما ذكر في علل الترمذي الكبير وهم وأن الصواب أنه سؤال عن عبدالجبار وليس عن علقمة.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 12:31 ص]ـ
الأخ الفاضل الشيخ المكرم عبد الرحمن الفقيه زاده الله علما و عملا و توفيقا ..
بارك الله فيك على جهودك الطيبة في إثراء المنتدى و تقديم المعلمومة المفيدة لرواده،،،،
و على جنب كما يقول إخواننا المصريون: لقد حزنت بعد أن علمت أنكم كنتم في مدينة بلجرشي فلم نلتق بكم، أسأل الله أن يجمعنا في الموضع الذي اجتمعنا فيه قبل سنوات ..
أخانا الكريم / حديث وائل و غيره مطلق لا عام و أنا أؤيد الأخ أسد السنة، و الفرق بين العام و المطلق عند الأصوليين: أن العام عمومه عموم شمول و استغراق بخلاف المطلق فعمومه عموم بدل، و فائدة ذلك تكمن في أن المطلق يتحقق بالمرة الواحدة، بخلاف العام الاستغراقي فيستغرق جميع مفرداته و وحداته.
و هذه كما قال الأخ أسد السنة مهمة جدا ..
و لذلك ترى الإمام أحمد لم يقل بسنيتها بل جعل الأمر راجعا إلى المصلي مخيرا فيه موسعا فيه، و لو كان سنة كالقيام الأول لاحتج بما احتج به هو نفسه في سنية الوضع في القيام الأول، و هذه اللفتة نبه عليها الألباني رحمه الله تعالى، و هي قوية جدا.
فأحمد و غيره لم يفهموا من النصوص العموم و كيف يكون عاما و الوضع لا يكون إلا حال القيام و باقي الأركان و الحركات وضع اليدين فيها معروف .. فكيف يكون عاما ثم يخرج منه جميع الحركات عدا القيام ..
الأمر ليس كذلك، مع أنني لا أقول بأن الإرسال أصح بل أنا في هذا مع عبارة أحمد الأمر واسع فمن شاء قبض و من شاء أرسل و الإرسال احب إلي لأنه فعل أكثر أهل العلم من السلف و الخلف.
هذا ما لدي عاجلا و هذه المسألة كثرت فيها الكتابات، فاللهم علمنا ما ينفعنا!!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل الشيخ إبراهيم الميلي على هذا التعقيب النافع
الذي ذكر أن حديث سهل بن سعد عام هو الشيخ العلامة الأصولي محمد بن صالح العثيمين
قال رحمه الله كما في دروس وفتاوى في الحرم المكي ص 57 (ثم يرفع رأسه قائلا سمع الله لمن حمده رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو إلى فروع أذنيه، ويضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في هذا القيام لقول سهل بن سعد (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة)، وهذا ((عام)) يستثنى منه السجود والجلوس والركوع، لأن السجود توضع فيه اليد على الأرض والجلوس على الفخذين، والركوع على الركبتين فيبقى القيام الذي قبل الركوع والذي بعده داخلا في عموم قوله (في الصلاة)) انتهى
وهو المفهوم من قول الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله
قال الشيخ (فإن قيل: قد ذكر الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في حاشية كتابه: (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) ص (145) من الطبعة السادسة ما نصه:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/265)
(ولست أشك في أن وضع اليدين على الصدر في هذا القيام- يعني بذلك: القيام بعد الركوع- بدعة ضلالة؛ لأنه لم يرد مطلقا في شيء من أحاديث الصلاة وما أكثرها، ولو كان له أصل لنقل إلينا ولو عن طريق واحد، ويؤيده أن أحدا من السلف لم يفعله ولا ذكره أحد من أئمة الحديث فيما أعلم) انتهى.
والجواب عن ذلك أن يقال: نعم، قد ذكر أخونا العلامة الشيخ ناصر الدين في حاشية كتابه المذكور ما ذكر.
والجواب عنه من وجوه:
الأول: أن جزمه بأن وضع اليمنى على اليسرى في القيام بعد الركوع بدعة ضلالة، خطأ ظاهر لم يسبقه إليه أحد فيما نعلم من أهل العلم، وهو مخالف للأحاديث الصحيحة المتقدم ذكرها، ولست أشك في علمه وفضله وسعة اطلاعه وعنايته بالسنة، زاده الله علما وتوفيقا، ولكنه قد غلط في هذه المسألة غلطا بينا، وكل عالم يؤخذ من قوله ويترك، كما قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: (ما منا إلا راد ومردود عليه، إلا صاحب هذا القبر) يعني: النبي صلى الله عليه وسلم، وهكذا قال أهل العلم قبله وبعده، وليس ذلك يغض من أقدارهم، ولا يحط من منازلهم، بل هم في ذلك بين أجر وأجرين، كما صحت بذلك السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حكم المجتهد: إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر.
الوجه الثاني: أن من تأمل الأحاديث السالفة: حديث سهل، وحديث وائل بن حجر، وغيرهما اتضح له دلالتها على شرعية وضع اليمنى على اليسرى في حال القيام في الصلاة قبل الركوع وبعده؛ لأنه لم يذكر فيها تفصيل، والأصل عدمه.
(((ولأن في حديث سهل الأمر بوضع اليمنى على ذراع اليسرى في الصلاة، ولم يبين محله من الصلاة، فإذا تأملنا ما ورد في ذلك اتضح لنا: أن السنة في الصلاة وضع اليدين في حال الركوع على الركبتين، وفي حال السجود على الأرض، وفي حال الجلوس على الفخذين والركبتين، فلم يبق إلا حالة القيام، فعلم أنها المرادة في حديث سهل وهذا واضح جدا.)))
أما حديث وائل ففيه التصريح من وائل رضي الله عنه بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقبض بيمينه على شماله إذا كان قائما في الصلاة خرجه النسائي بإسناد صحيح، وهذا اللفظ من وائل يشمل القيامين بلا شك، ومن فرق بينهما فعليه الدليل، وقد سبقت الإشارة إلى ذلك في أول هذا المقال.
الوجه الثالث: أن العلماء ذكروا: أن من الحكمة في وضع اليمين على الشمال أنه أقرب إلى الخشوع والتذلل وأبعد عن العبث، كما سبق في كلام الحافظ ابن حجر، وهذا المعنى مطلوب للمصلي قبل الركوع وبعده، فلا يجوز أن يفرق بين الحالين إلا بنص ثابت يجب المصير إليه.
أما قول أخينا العلامة: (إنه لم يرد مطلقا في شيء من أحاديث الصلاة وما أكثرها، ولو كان له أصل لنقل إلينا ولو عن طريق واحد).
فجوابه: أن يقال: ليس الأمر كذلك، بل قد ورد ما يدل عليه من حديث سهل ووائل وغيرهما، كما تقدم، وعلى من أخرج القيام بعد الركوع من مدلولها الدليل الصحيح المبين لذلك، وأما قوله وفقه الله: (ويؤيده أن أحدا من السلف لم يفعله ولا ذكره أحد من أئمة الحديث فيما أعلم).
فجوابه: أن يقال: هذا غريب جدا، وما الذي يدلنا على أن أحدا من السلف لم يفعله؟ بل الصواب: أن ذلك دليل على أنهم كانوا يقبضون في حال القيام بعد الركوع، ولو فعلوا خلاف ذلك لنقل؛ لأن الأحاديث السالفة تدل على شرعية القبض حال القيام في الصلاة، سواء كان قبل الركوع أو بعده، وهو مقتضى ترجمة الإمام البخاري رحمه الله التي ذكرناها في أول هذا المقال، كما أن ذلك هو مقتضى كلام الحافظ ابن حجر عليها، ولو أن أحدا من السلف فعل خلاف ذلك لنقل إلينا، وأكبر من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه أنه أرسل يديه حال قيامه من الركوع، ولو فعل ذلك لنقل إلينا، كما نقل الصحابة رضي الله عنهم ما هو دون ذلك من أقواله وأفعاله عليه الصلاة والسلام، وسبق في كلام ابن عبد البر رحمه الله أنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف القبض، وأقره الحافظ، ولا نعلم عن غيره خلافه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/266)
فاتضح بما ذكرنا أن ما قاله أخونا فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين في هذه المسألة حجة عليه لا له عند التأمل والنظر ومراعاة القواعد المتبعة عند أهل العلم، فالله يغفر لنا وله، ويعاملنا جميعا بعفوه، ولعله بعد اطلاعه على ما ذكرنا في هذه الكلمة يتضح له الحق فيرجع إليه، فإن الحق ضالة المؤمن متى وجدها أخذها، وهو بحمد الله ممن ينشد الحق ويسعى إليه ويبذل جهوده الكثيرة في إيضاحه والدعوة إليه.
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=4038
والأقرب أن لفظ الصلاة في الحديثين عام وليس بمطلق
وقول الإمام أحمد قد يكون له وجه آخر غير هذا
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:57 ص]ـ
(ويجوز تخصيص العموم إلى أن يبقى واحد) قاله ابن قدامة في الروضة
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 12:29 م]ـ
الأخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه جزاك الله خيرا
ما نقلته عن ابن عثيمين و ابن باز معلوم لدينا - و الحمد لله - لا يخفى ..
و قد كنا تنبهنا إلى هذا كما بينته من قبل، و الأحاديث مطلقة لا يشك في ذلك، و الاحتجاج بلفظ حديث وائل على ما فيه من اختصار (إذا كان قائما) كذلك لا حجة فيه، لأن هذا التركيب إذا كان كذا فعل أو يفعل .. الصواب فيه عند الأصوليين و عزاه النووي إلى الأكثر كما في شرح مسلم و غيره: أنه لا يدل على التكرار و لا على المداومة بل يقع على المرة، و نحوها و هذا منتشر في استعمالات الصحابة في وصف تعبدات النبي صلى الله عليه و سلم، فكم حكوا أن النبي كان يفعل كذا و هو مرة أو مرتين .. و هذا كثير.
و على هذا فلا حجة فيه مع ما فيه من نظر حديثي بينه العلامة الألباني و أصاب فيه.
و المحدث الفقيه إن أراد الاحتجاج بنص حديثي لا يتعامل مع الأحاديث بظاهرية محضة، بل ينظر في ألفاظها و هل من رواتها من رواها بالمعنى و هل اختصرها أحد منهم؟؟ و هل العبارة المختصرة من جهة الراوي لها دلالة في اللغة تخالف لو ساقها بلفظها تامة أم لا؟
كل هذا ينبغي التفطن له، لأنك تجد كثيرا من الشباب اليوم يحتج بلفظ حديث رواه الأكثرون بلفظ، و آخر بلفظ، فيرى في اللفظ الثاني ما يدل على رأي له رآه قيأخذ به راميا بكل تلك النصوص الحديثية و بفهوم الأئمة وراء ظهره، و كأنما فتح ما لم يفتحوا ..
و هذه ليست للفقيه فأحسبه و الله حسيبه من العالمين بمثل هذا.
و لينظر ما كتبته حول احتجاج الشيخ ناصر بلفظ حديث أبي هريرة على مسألة التكبير واقفا قبل الركوع.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3111
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 08 - 02, 12:38 م]ـ
السلام عليكم
كلامي في مسألة العموم فقط، لا في أصل المسألة الفقهية.
- لفظ (الصلاة) مفرد معرف ب (ال) فهو من ألفاظ العموم. ولكن معنى عمومه أنه شامل لكل صلاة. فيمكن أن يستدل به - مثلا - على مشروعية وضع اليمنى على اليسرى في الصلوات التي لم ينقل فيها ذلك صريحا كالجنازة والعيدين وقيام الليل ونحو ذلك.
هذا هو معنى العموم الذي تقتضيه الصناعة الأصولية.
- أما العموم بالمعنى المنقول عن الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه، فلم يظهر لي وجهه. ولا أستبعد أن يكون تجوز في العبارة لأن المتكلم - في درس أو جواب سؤال أو نحو ذلك - لا ينقح الألفاظ كما يفعل الكاتب - في مقالة أو رسالة أو نحوها ..
أما الشيخ ابن باز رحمة الله عليه فلم يستعمل لفظة العموم أصلا.
والله أعلم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:13 م]ـ
أحسنت أخي عصام
فلظ الصلاة عام يشمل جميع الصلوات، لكن الأحاديث التي سيقت سيقت للاستدلال على عموم القبض في جميع أجزائها و أن إخراج بعض أجزائها من العموم بدليل خارجي كذا قالوا ..
و هذا خطأ، فالقبض مطلق في الصلاة عام في الصلوات و هذا الذي ندين الله به ..
و لقد أحسنت حين قلت لعل الشيخ ابن عثيمين تجوز في العبارة فإنه كان في نفسي و لم أرد كتابته، و لعل الأمر كذلك.
و بالمناسبة الشيخ ناصر رحمه الله يقع له ذلك كثيرا لا سيما فيما كتبه على مسألة عدد ركعات قيام الليل، و قد تعقبه غير واحد من أهل العلم في هذا: إسماعيل الأنصاري و الدكتور إبراهيم الصبيحي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/267)
و المسألة الأخيرة كتبت فيها بحثا كبيرا في أكثر من مئة صفحة حررت فيها بحمد الله مسألأة عدد ركعات قيام الليل جامعا الأحاديث و الآثار مدروسة فقهيا و أصوليا مع سياق أقوال أئمة الشأن في ذلك، و سيرى النور قريبا بإذن الله قبل رمضان الآتي بدار ابن حزم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 08 - 02, 04:06 م]ـ
أخي الكريم ابن وهب، السلام عليكم وعلى جميع رواد المنتدى، وبعد فاستجابة لطلبكم فهذا نص عبارة الكاساني في بدائع الصنائع (1/ 201) قال: إذا فرغ من تكبيرة الافتتاح يضع يمينه عن شماله والكلام فيه في أربعة مواضع أحدها في أصل الوضع والثاني في وقت الوضع والثالث في محل الوضع والرابع في كيفية الوضع أما الأول فقد قال عامة العلماء أن السنة هي وضع اليمين على الشمال وقال مالك السنة هي الإرسال وجه قوله الإرسال أشق على البدن والوضع للاستراحة دل عليه ما روي عن إبراهيم النخعي أنه قال أنهم كانوا يفعلون ذلك مخافة اجتماع الدم في رؤوس الأصابع لأنهم كانوا يطيلون الصلاة وأفضل الأعمال أحمزها على لسان رسول الله ولنا ما روي عن النبي أنه قال ثلاث من سنن المرسلين تعجيل الإفطار وتأخير السحور وأخذ الشمال باليمين في الصلاة وفي رواية وضع اليمين على الشمال تحت السرة في الصلاة وأما وقت فرغ من التكبير في ظاهر الرواية وروي عن محمد في النوادر أنه يرسلهما حالة الثناء فإذا فرغ منه يضع بناء على أن الوضع سنة القيام الذي له قرار في ظاهر المذهب وعن محمد سنة القراءة وأجمعوا على أنه لا يسن الوضع في القيام المتخلل بين الركوع والسجود لأنه لا قرار له ولا قراءة فيه والصحيح جواب ظاهر الرواية لقوله إنا معشر الأنبياء أمرنا أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة فصل بين حال وحال فهو على العموم إلا ما خص بدليل ولأن القيام من أركان الصلاة والصلاة رحمة الرب تعالى وتعظيم له والوضع في التعظيم أبلغ من الإرسال كما في الشاهد فكان أولى وأما القيام المتخلل بين الركوع والسجود في صلاة الجمعة والعيدين فقال بعض مشايخنا الوضع أولى لأن له ضرب قرار وقال بعضهم الإرسال أولى لأنه كما يضع يحتاج إلى الرفع فلا يكون مفيدا وأما في حال القنوت فذكر في الأصل إذا أراد أن يقنت كبر ورفع يديه حذاء اليسرى ناشرا أصابعه ثم يكفهما قال أبو بكر الإسكاف معناه يضع يمينه على شماله وكذلك روي عن أبي حنيفة ومحمد أنه يضعهما كما يضع يمينه على يساره في الصلاة وذكر الكرخي والطحاوي أنه يرسلهما في حالة القنوت وكذا روي عن أبي يوسف واختلفوا في تفسير الإرسال قال بعضهم لا يضع يمينه على شماله ومنهم من قال لا بل يضع ومعنى الإرسال أن لا يبسطهما كما روي عن أبي يوسف أنه يبسط يديه بسطا في حالة القنوت وهو الصحيح لعموم الحديث الذي روينا ولأن هذا قيام في الصلاة له قرار فكان الوضع فيه أقرب إلى التعظيم فكان أولى وأما في صلاة الجنازة فالصحيح أيضا أنه يضع لما روي عن النبي أنه صلى على جنازة ووضع يمينه على شماله تحت السرة ولأن الوضع أقرب إلى التعظيم في قيام له قرار فكان الوضع أولى. انتهى
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 08 - 02, 04:36 م]ـ
وفقك الله خيراً أخي أباخالد.
قول الكاساني: (( ... لأنه كما يضع يحتاج إلى الرفع ... ))
هل يقصد أنّ كلّ رفع ينبغي أن يلحقه قبض؟
وما معنى ((لأنّ له ضرب قرار))؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 08 - 02, 04:53 م]ـ
(تابع)
يستفاد من كلام الكاساني أن الوضع سنة القيام الذي له قرار أي تجب الطمأنينة فيه، وأن الأحناف قالوا بالإرسال بعد الركوع بناء على عدم وجوب الطمأنينة فيه عندهم بل يمكن أن يخر من الركوع ساجدا، ومن تأمل كلامه لاحظ أنه لايوافق أهل مذهبه على هذا بل يرى أنه قيام له قرار وبناء عليه يستحب الوضع والله أعلم، وأما قول ابن حزم فعبارته في المحلى (4/ 114) يضع يده اليمنى على كوع يده اليسرى في الصلاة في وقوفه كله فيها حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا زهير بن حرب ثنا عفان هو ابن مسلم ثنا همام ثنا محمد بن جحادة ثنا عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل أنه حدثه عن أبيه وائل بن حجر أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى وذكر باقي الحديث. انتهىوالشاهد من كلامه قوله (في وقوفه كله فيها)
فائدة:
التمييز بين العام والمطلق عند الأصوليين عسير، وهذا يستفاد من كلام بعض أئمة الأصول، (ولعله الطوفي) أنه نظر في عشرات التعريفات للعام والمطلق ووجدها يتداخل فيها العام والمطلق والتعريف الذي ارتضاه أن العام هو اللفظ الدالّ على جميع أفراده دفعة، وأن المطلق هو اللفظ الدال على جميع أفراده لا دفعة، مثال: إذا قيل أعتق عبدا فهذا مطلق لأن امتثاله يحصل بواحد، أما إذا قيل لا تعتق عبدا فهذا عام لأنك لاتمتثله إلا باستغراق جميع العبيد بعدم الإعتاق، وفي مسألتنا يمكن أن نقول إن الصلاة لفظ يدل على جميع أفرادها أي أبعاضها فيكون عاما، ولاحظ أن الكاساني جعله من باب العموم أيضا، وأيضا وصف ابن حزم للوقوف بقوله كله دليل على أنه عام لأن العام هو الذي يوصف ب (كل) والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/268)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 08 - 02, 05:08 م]ـ
أخي الكريم هيثم:
أما قوله (كما يضع يحتاج إلى الرفع) فالمراد أن الأحناف كما تعلم يرون أن رفع اليدين في القيام الأول فقط مع تكبيرة الإحرام، فلهذا قال هؤلاء المؤيدين للإرسال بعد الركوع لو استحببنا الوضع تسوية له بالقيام الأول لاستحببنا الرفع، ونظرا لأن الرفع غيرمستحب عندهم فالوضع كذلك،
وأما قوله (له ضرب قرار) أي نوع من الطمأنينة، أي له طمأنينة مستحبة غير واجبة عندهم، هذا فهمي لكلامه، والله أعلم، والسلام
ـ[أبو أنس]ــــــــ[24 - 08 - 02, 12:31 ص]ـ
الصحيح في هذه المسألة والله أعلم
جواز الأمرين القبض وعدمه من غير ترجيح بينهما
لأن المسألة ليس فيها نص
مثلها مثل مسألة النزول على الركبتين أو اليدين
فكل الأحاديث الواردة فيها أعني (مسألة النزول على الركبتين أو
اليدين) ضعيفة فجاز كلا الأمرين
وهذا ما يذهب إليه الشيخ العلوان حفظه الله. (أعني المسألة الأخيرة)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 01:09 ص]ـ
ما قاله الأخ أبو خالد من أن العام و المطلق متشابهان و يعسر التمييز بينهما و تمثيله بما مثل ليس كذلك الأمر ..
فالعام بين و له ألفاظه، و قوله (لا تعتق عبدا) هذا عام لأن النكرة في سياق النفي تعم ..
و أما مسألتنا فهي غير ذلك في الصلاة يصح بالقبض في بعضها كالقيام الأول، فقولنا كان قابضا في الصلاة يصح لو قبض و هو قائم أو راكع ...
لكن لفظ الصلاة إن لم تدل قرينة على أن (ال) للعهد فالأصل أنها تشمل عموم الصلاة لأنها لفظ مفرد معرف فيعم ..
يتبع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 01:17 ص]ـ
و عبارة ابن حزم هذه مشهورة و كان قد احتج من احتج فيها بأنه يقول بالقبض بعد الركوع و ليست ظاهرة، لأن قوله كله، المراد منه استغراق الوقوف بالقبض فلا يقبض في بعض الوقوف ون البعض الآخر، و لأن الوقوف وقوفان، و الوقوفان غير متصلان فبينهما ركوع، فكان الأولى بالعبارة أن تكون في وقفاته أو نحوا منها، الشاهد أن الاحتجاج بالعبارة فيه نظر ..
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 01:20 ص]ـ
و التسوية بينها و بين النزول على الركبيتين أو اليدين غير سوي ..
فالنزول على الركبتين صح فيه الأثر عن عمر و جماعة السلف و هذا فعل أصحاب ابن مسعود، و لم يؤثر عن أحد من الصحابةخلافه إلا عن ابن عمر و هو ضعيف.
بل الصواب أن حديث وائل صحيح، و قد قال بثبوته جمع من النقاد ابن المنذر و صرح بذلك و ابن حبان و ابن السكن و غيرهم، و له ثلاث طرق مقوية لبعضها البعض، و قد بينت ذلك في تعليقي على المنتقى من الغيلانيات و المزكيات لابن تيمية.
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[24 - 08 - 02, 10:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القبض بعد الرفع من الركوع مسألة اجتهاد
للشيخ مختار الأخضر طيباوي
الحمد لله وحده، و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد،
المقدمة:
فإن من المسائل التي تعرض لها الفقهاء في هذا العصر،خاصة الشيوخ الأفاضل، أصحاب العلم والبيان: الشيخ العلامة المحدث: محمد ناصر الدين الألباني، و الشيخ العلامة الفقيه: عبد العزيز بن باز، و الشيخ الفقيه الطبن: محمد الصالح عثيمين، مسألة "القبض بعد الرفع من الركوع"فأبانوا عن علم،وفقه، ووعي كمثل الذي كان في السلف الصالح، فالفقه في مثل هذه المسائل الظريفة الممتعة، فرصة للمذاكرة، و تطبيق الدقائق العلمية في علم " مصطلح الحديث"،وعلم "أصول الفقه "، وطريقة استخراج مذاهب الأئمة والعلماء، وقياس أصولهم، وغير ذلك مماهو من صميم الأجواء العلمية النزيهة والراقية.
ولكن خوض بعض من أضاع أخلاق الحنفية السمحة، ولم يميز أقوال أهل العلم، ممن يريد جمع الناس على رأي و احد، هو محض اجتهاده،أو يريد فرض مذهبه على الناس،ولو كانوا مخالفين له بعلم وبيان، قد أساء نوعا ما إلى بحوث هؤلاء الشيوخ ـ رحمهم الله أجمعين.
و أنا من خلال هذه الرسالة المتواضعة، أحاول أن أبين أن هذه المسألة و غيرها من مسائل مماثلة، ليست مما يجوز فيه الولاء والبراء،فضلا على أن يجب فيها، و أنها مسألة اجتهادية قد أدلي فيها العلماء بفهمهم وفقههم، دون أن يكون أحدهم قد خالف منهج أهل السنة و أصولهم، أو ابتعد عن أحكام السنة و فقهها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/269)
ويعلم كثير من طلبة العلم أن هذه المسألة من المسائل التي لم تحسمها النصوص،و أنها أحوج إلى تطبيقات أصول الفقه منها إلى الصناعة الحديثية البحثة، فلا يجدي شيئا الطواف حول حديث وائل و الاستدلال بعدم الدليل السمعي في إعمال العموم اللفظي و المعنوي للنصوص.
و عليه لما كانت هذه المسألة بهذا الشكل، وقد عرض بعض الإخوة نماذج من كلام الشيخ الألباني على شبكة الانترنيت،اعتمدوا فيها على مسألة أن العموم في هذه النصوص ليس عموم مراد، قالوا:" إذاً هذا النص العام الذي قاله هذا الصحابي هو مما يقوله بعض الأصوليين أحياناً في نص عام قد يكون في القرآن وقد يكون من كلام الرسول، يقولون في مثله أنه لم يرد به العموم لوجود قرائِن احتفت بالمسألة فيقولون أن هذا العموم ليس مرادا".ً
أحببت عرض المسألة بالطرح الأصولي المتكامل، مبينا سبب غلط الأخوة فيها.
كذلك مما دعاني إلى تفصيل هذه المسألة، استعمال بعض الأفاضل من طلبة العلم أدلة هي بعيدة عن موضوع البحث،وغير محررة للنزاع، لم يتركها الشيوخ الأفاضل جهلا بها، ولكنهم عرفوا أنها لا تدل.
فالعلم لا يحتج فيه بكل دليل،ولو كان دليلا لا يدل، بل يجب مراعاة الدليل الذي يدل ولو إشارة، والمنصف لا يحتج بدليل يعلم أنه لا يدل، ولو كان هذا الدليل لازما لخصمه، قاطعا له عن المناظرة، إذ ليس الغرض قطع الخصم المناظر، ولكن القصد إحقاق العلم وإظهاره.
وعليه، فهذه رسالة تتعرض لهذا الموضوع من زوايا أخرى، فتكون بإذن الله رؤية أخرى للموضوع، قد يستفيد منها شبابنا الحريص على العلم والإتباع، و الذي لا يرضى لنفسه أن يقلد بغير دليل يفهمه، و يعرفه، و يقنعه.
فمن اقتنع بما فيها،فللّه الحمد من قبل ومن بعد،ومن رأى غير ذلك فما عليه إلا إتباع ما يراه صوابا، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
أعاننا الله على التحلي بأخلاق السلف الصالح، ونبذ الفرقة من غير سبب شرعي، كالتعصب للرجال، والتقليد الأعمى، ومنازعة الجاهل لمن هو أعلم منه،والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الى الأخ الكريم الشيخ أبو تيمية حفظه الله ورعاه
ارجو ان تكون من الله بخير وبعد: ـ
ما رأى فضيلتكم فى رسالة الشيخ ابو اسحق الحوينى -حفظه الله
ورعاه- المعنونة
"نهي الصحبة عن النزول بالركبة"-مرفقة-
نفع الله بكم وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 01:11 م]ـ
الاخ الفاضل أبو العبدين المصرى السلفي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و بعد: بخصوص رسالة الشيخ أبي إسحاق الحويني و ما ذهب إليه فيها من تقديم اليدين تجد فيها ضعفا في المسالك الحديثية على طريقة النقاد من المتقدمين و من سلك سبيلهم ممن تأخر، و ما وصل إليه من نتيجة في نظري خطأ، و قد أوضحت فيما سبق أن الثابث عن عمر النزول على الركبتين و لم يثبت عن صحابي خلافه، و ما جاء عن ابن عمر ضعيف ضعفه البيهقي، و حديث وائل ثبته ابن المنذر و غيره و هو الصواب.(4/270)
سوال في التصوير؟؟؟؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[22 - 08 - 02, 04:29 م]ـ
الي طلبة العلم في هذا المنتدي ....
اريد منكم ان تتحفونا بريكم في هذه الصور التعبيريه الي موجوده في الرابط اسفل؟؟
هل هي من التصوير المحرم؟؟؟
http://195.42.183.4/forum/showthread.php?s=&threadid=25354
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[23 - 08 - 02, 01:56 ص]ـ
غريبه اين طلبة العلم؟؟؟؟؟؟
اسال عن حكم وضع الصور الموجوده في رابط المنتدي التي عليها وجه
رجل قد لبس الشماغ. هل يجوز وضعها في المنتدي ام هي من الصور المحرمه ..... ,,,,,,,,,؟؟؟؟؟؟؟؟
ان في الانتظار
ـ[أحمد حيدر مصطفى]ــــــــ[15 - 09 - 05, 07:12 م]ـ
يقول البعض أنها ليست داخلة في التحريم لأنها رأس بلا جسد و مثلها الجسد دون الرأس(4/271)
تفريغ أشرطة السعد
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[22 - 08 - 02, 05:39 م]ـ
للشيخ المحدث عبدالله السعد حفظه الله ووفقه أشرطة كثيرة عظيمة النفع والفائدة وهي جديرة بالتفريغ لتسهل الاستفادة منها والرجوع إليها فأرجو من الإخوة الأفاضل إفادتي هل فرغ شيء من تلك الأشرطة وأين أجد ذلك؟ 0 حفظكم الله وبارك فيكم 0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 08 - 02, 06:11 م]ـ
بالنسبة بارك الله فيك لأشرطةشيخنا الشيخ عبدالله السعد فقد قمنا بتفريغها والآن هي في مرحلة الطباعة وسنضيفها بإذن الله في مكتبة الملتقى
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[22 - 08 - 02, 06:15 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بما تقومون به ...
كل يوم ويزداد اعجابي بموقع اهل الحديث
فجزاكم الله خير
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[26 - 08 - 02, 06:41 م]ـ
الشيخ أبي عمر وفقه الله
كنا قد بدأنا في مثل هذا العمل طمعا في جمعه في صفحة الشيخ على الرابط الذي نشر قبل فترة
http://www.home4arab.com/members//islam/hgrh/
ومنعا من تكرر الجهد نود منكم إرسال أسماء الأشرطة التي عزمتم نشرها وقدكنت أرسلت لكم رسالة على بريدكم قبل أيام ولم يردني الرد بعد
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 08 - 02, 08:26 م]ـ
الأخ الفاضل وفقه الله
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى
فالتعاون على الخير مطلوب منا جميعا والقصد واحد والحمد لله
وقد أخبرني كذلك الأخ الفاضل سامي الجادالله قبل أيام عندما زارني في منزلي في مكة بأن هناك من يقوم بمثل هذا العمل أيضا
وبودي بارك الله فيك أن تتصل علي حتى نرى ما هي الأشرطة التي نتعاون فيها جميعا
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[04 - 01 - 09, 09:42 م]ـ
هل من جديد عن التّفريغات يرحمكم الله؟
ـ[أم ديالى]ــــــــ[04 - 01 - 09, 11:22 م]ـ
نعم هل من جديد بارك الله فيكم؟
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[24 - 07 - 09, 01:18 ص]ـ
نريد تفريغات الشيخ في شروح العقيدة.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[24 - 07 - 09, 08:34 ص]ـ
نريد تفريغات الشيخ في شروح العقيدة.
عندي تفريغ شرح الأصول الثلاثة للشيخ السعد ..
10صفحات مذكرة .. مكتوبة .. لكن ليست مكتملة بخط واضح وملون .. توقفت عند قول المؤلف رحمه الله: ودليل الرجاء قوله تعالى .... إلى هنا توقفت ... وأكملت الشريط الأخير بدون تفريغ والله المستعان ..
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[31 - 07 - 10, 10:33 م]ـ
ثمان سنوات، وما زلنا بانتظار التفريغات يا أحبة.!
هناك تفريغات فقط على: (شرح الموقظة ـ شرح مسائل الجاهلية ـ شرح الأصول الثلاثة ـ شرح الفتاوى).
وهناك اشرطة كثيرة مهمة بحاجة إلى تفريغ.
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:48 م]ـ
.............................
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:35 م]ـ
يا إخوتي هل عندكم تفريغ لشرح الترمذي؟ بعضه أو كله؟ مطبوع أو مخطوط؟
لأني بإذن الله سأبدأ به بعد هذا العيد.(4/272)
استمع للشيخ محمد بن ابراهيم -رحمه الله -
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[22 - 08 - 02, 06:37 م]ـ
ادخل على هذا الرابط http://www.islamway.com/bindex.php?section=scholarlessons&scholar_id=358
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[23 - 08 - 03, 12:39 ص]ـ
للرفع(4/273)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الثاني عشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[22 - 08 - 02, 07:14 م]ـ
لغوا أتى في مريم والواقعه**ونبإ وليس ثَمّ رابعه
وكونه منتصبا منكّرا**مع السماع شرطه تقرّرا
كِلمة شتى أو لشتى فادرِ**في طه أو في الليل أو في الحشر
ومضغةٍ في الحج واثنتان**في سورة الفلاح تثبتان
مُبصرةً بالنصب والتنكير**ثلاثةٌ في الذكر للتذكير
إحدى الثلاث وردت في النمل**واثنان في الإسرا كما في النقل
جاءت ثلاثا فُتّحت بالشدّ**لتائها معلومة بالعدّ
في زمر ثنتان ثُمّ عمّ**واحدةٌ والخير ثمّ عمَّ
ونصَب بنصب نون ثم صاد**ورفع با كما ترى هو المرادُ
في توبةٍ والحجر ثم فاطر**وغيرُها في الذكر غير خاطر
قد ذكر القرّاء قال قائلْ**منهم ثلاثا عُدّة للسائل
في يوسفٍ والكهف واليقطين**معلومة للحافظ الفطين
حدائقٌ ثلاثةٌ ولا تقسْ**في النمل أو في نبإ وفي عبس
ثلاثة من أيّها قد حُذفت**ألفها من هائها وقد مضت
في زخرف والنور والرحمن**وغيرها لم يُلف في البيان
كِلمة أنصارٍ بخفض وارده**في البكر والعمران ثم المائده
انصب سواءً في النسا وفصلت**وآل عمرانَ منوّنا ثبت
في الانفطار جاء يومَ الدّين**بنصب يومٍ خذه باليمين
وهكذا في وقعتْ والشعرا**ثلاثة لا ريب فيها وامتِرا
وقاصرات الطرف في اليقطين**وصادٍ والرحمن في يقيني
وابنَ السبيل نُصبت في الذكر**في الروم والإسراء ثم البكر
ثلاثةٌ أتتك قال موسى**لقومه يا قوم ليس عيسى
في البكر والعقود ثم الصف**وغيرُ ذاك خارجٌ عن وصفي
اقرأ سُليمان برفع النون**ثلاثة في المصحف المكنون
في البكر منها واحدٌ واثنان **في سورة للنّمل مثبتان
بالنصب والتنوين في رضوان**ثلاثة في جملة القرآن
في الفتح والعقود ثم الحشر**وغير ذا مُنعدم في الذكر
ووصلُ ما ببين في الأعراف**واثنان في العوان باعتراف
الرفع والتنوين في رضوان**في توبةٍ وفي الحديد الثاني
وثالث في سورة العمران**معروفةٌ لحافظ القرآن
بصائرٌ بالرفع جا في الجاثيه**وفي الأنعام والأعراف كافيه
بفائه فنجيناه قد يُرى**في يونسٍ والأنبيا والشعرا
أفّ أتى في سورة الإسراء **وفي الأحقاف جا والأنبياء
وصبغةٌ بالصاد منها اثنان **قد وردا في سورة العوان
ولفظ صِبغ ثالث في المومنون**وما سوى الثلاث قطعا لن يكون
افصلْ لكي عن لفظ لا في الأولى**من سورة الأحزاب لا عُدولا
وفصلها في النحل أو في الحشر**محتّم كما أتى في الذكر
بالميم والجمع مبيّناتِ**وفتح ياء كسر تاء تاتي
ثِنتين في النور وفي الطلاقِ **إحدى الثلاث مالها من باقِ
صوّركم يُصوّر المصوّرُ**ثلاثةٌ بفتح صادٍ تُذكرُ
لفظ فتيلٍ جاء في النساء **مُكرّرا وجاء في الإسراء
الغمّ بالتعريف في القرآن**في الأنبيا وطه والعمران(4/274)
ماهي السنة في الإشارة بالأصبع .... في التشهد .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[22 - 08 - 02, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
- ماهي السنة في الإشارة بالأصبع في التشهد ... ؟
- وهل صح في النظر اليها أثناء التشهد شيء .. ؟
- وهل الإشارة في التشهد الأول والأخير سواء .. ؟
جزاكم الله عنا خير الجزاء ... آمين ...
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 05:40 م]ـ
أطلب من أهل العلم- نفعنا الله بعلومهم -
... القول ... الفصل في هذه المسألة ... مع الرفق واللين بأخيهم ...
حفظكم الله يا أهل العلم .. وسدد خطاكم وجعل الجنة مثواكم .. آمين(4/275)
ارجو المساعده
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[23 - 08 - 02, 04:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛
أنا من طلاب العلم المبتدئين واود كتابة افضل الطبعات لكتب السنه ..... وكتب السنه الأ خرى المختصره التي للحفظ ((بدون الأسانيد)) وجزاكم الله خير ووفقكم وبا رك فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[04 - 09 - 02, 01:26 ص]ـ
للرفع(4/276)
(النَّقائِصُ العِلْميَّة) [(1) (2) (3)]
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[23 - 08 - 02, 05:26 ص]ـ
النَّقَائِصُ العِلْمِيَّة
غايات الكمال مَطْلَبٌ نفيس لدى العقلاء، و مرمىً عالٍ في سيرة الحكماء.
و لا يعتري ذلك أدنى شكٍّ، و لا قيدٌ من ريب، و لكن أبى الله الكمال إلا لكتابه، و اعترى الخلل كل مخلوقاته، و تسلط النقص على كيانات الكمالات.
و من تلك الغايات المحمودة، و المرامي المقصودة (العلم) الشريف، و ما حواه من فخر لطيف، فقد اعترته شوائب النقص، و خالجته آفات الكمال.
و ليس ذاك النَّقْصُ من ذات العلم، بل هو من سالكيه، و طارقي أبوابه.
و لأهمية العلم، و سُمُوِّ غايته جرى اليراع مقيِّداً آفاتٍ تختلج كيانه، و سطر الحبر ذلك مظهراً بيانه.
و لقد كشف عن ذلك مُبَيِّنَاً آفات العلم و نقائصه العلامة محمد البشير الإبراهيمي _ رحمه الله تعالى _ حيث قال: (و إن من نقائصنا المتصلة بحالتنا العلمية الحاضرة ثلاثاً لا كمال معها، و من المؤسف أن ناشئتنا العلمية المستشرفة إلى الكمال لا تفكر في السلبي منها و لا الإيجابي.
هذه النقائصُ الثلاث هي:
- ضعف الميل إلى التَّخَصُّص.
- ضعف الميل إلى الابتكار.
- الكسلُ عن المُطَالَعَة.
و إذا كانت الأوليان مُتعسرتين لفقد دواعيهما؛ فإن الثالثة أقرب إلى الإمكان) أهـ
[آثار الإبراهيمي: 1/ 154].
و كما ترى أن هذه النقائص هي ركائزُ في العلم، و أصول في الثقافة، و تخلُّفُها يعني الإخلال الكبير في ديمومة الإنتاج الثقافي العلمي.
و إلى بيانٍ شافٍ كافٍ لهذه النقائص.
أولاً: ضَعْفُ الميلِ إلى التخصُّص.
و ضَعْفُ الميل إلى التَّخَصُّص آفةٌ أدركت فئاماً من طُّلاّب العلوم، و لابد من النظر إلى هذه النقيصة من خلال خمسة محاور:
الأول: في معنى (التَّخصُّص).
يُعْرَفُ (التَّخصُّصُ) عند أهله بأنه: اشتغالُ رَجلٍ بعلمٍ من العلوم، و معرفته بدقائقهِ، و إلمامه بمباحثه.
و كما ترى أن هذا التعريف لـ (التَّخصُّص) في أرض العمل مُغْفَلٌ مُهْمَلٌ.
الثاني: أقسام الناس بالنسبةِ لـ (التَّخصُّص).
طُلاَّبُ العلوم كثيرون، و أهل (التَّخصُّص) قليلون، و هم فيما بينهما في تفاوتٍ كبير.
فأقسامُ الطلاَّبِ بالنسبة لـ (التَّخصُّص) ثلاثةٌ:
أولها: مِنْ لم يرمِ إلى تخصُّصٍ في علمٍ من العلوم، بل هو مشتغلٌ في كل علم مُحصِّلاً له، و لكن دون إتقانٍ و إحكامٍ.
و أُسميهم بـ (المُثقفين) أو (الجمَّاعين).
ثانيها: مَنْ تخصَّصَ في علمٍ و جَهِلَ علوماً، و هذه حالُ أكثرِ مُتخصِّصِي زماننا.
ثالثها: مَنْ تخصَّصَ في علمٍ و ألمَّ بالكفايةِ من العلومِ الأخرى، و هؤلاء أقلُّ من راحلةٍ في إبلٍ ألفٍ.
الثالث: زَمَنُ (التَّخصُّص).
يظن _ غلطاً _ كثيرٌ من طلاب العلوم أن التَّخصُّصَ يكون حين ميلةِ الطالب لعلمٍ من العلوم، و هذه نظرةٌ خاطئة.
إن (التَّخصُّصَ) نهايةٌ بعد بداية، و آخرةٌ بعد أولى، فزمنُ اشتغال الطالب به إنما يكون بعد إلمامه بجملةٍ من العلوم، و المشاركة بأصولها و رؤوسها.
(و بعدَ المُطالَعَةِ في الجميع _ أي جميع الفنون _ أو الأكثر إجمالاً إن مالَ طبعه إلى فنٍّ عليه أن يقصدَه و لا يَتكلَّف غيره، فليس كل الناس يصلحون للتَّعلُّم، و لا كل مَنْ يصلُح للتَّعلُّم يصلح لسائر العلوم، بل كل مُيَسَّرٌ لما خلقَ له.
و إن كان مَيْلُهُ إلى الفنون على السواء مع موافقة الأسباب، و مساعدة الأيام، طَلَبَ التَّبَحُّرَ فيها).
[كَشْفُ الظنون (1/ 46)].
و أما سلوك (التَّخصُّص) قبل تحصيل أصول العلم فهو خلَلٌ و غلطٌ، إذ غالبُ ذلك انتقاءُ ما تميل إليه النَّفْسُ في حال اشتعال فتيلة همتها.
و لذا كانت سيرة العلماءِ الأقدمين على هذا المنوال، و على هذا الدرب و الطريق.
فلابدَّ من الإلمام بالفنون الأخرى، و هو المُسَمَّى بـ (التَّفَنُّن) أو (المُشَارَكة).
و بيانُ ذلك في الآتي:
الرابع: معنى التفنُّن في العلوم.
كثيراً ما تستوقفنا كلمة (المُتَفَنِّنْ) في كتب التراجم و السِّيَر، و يخالجنا فيها معانٍ لها كِثار، منها الصائب و أكثره بعيد النَّجْعَةِ.
و أصلُ المعاني التي تخالجنا صحيح، لكن الحقيقة هي الغائبة.
فحقيقةُ (التَّفنُّن) في العلم هي: (الوقوفُ على كُلِّياتِه التي تشتملُ على جميع أجزائه بالقوة).
[الهوامل و الشوامل لـ (مسكويه)، ص 304].
الخامس: القَدْرُ المطلوب في (التفنُّن).
ليس المرادُ بـ (التَّفَنُّن) إلا ما بينه (مسكويه) في كلامه الآنف، و لكن ما القدرُ الذي به يكون تحصيلُ (التَّفَنُّن) في تلك العلوم.
أبانَ عنه (حاجِّي خليفة) فقال _ لما عَدَّدَ شرائط التَّحْصِيْل _: (و منها: أن لا يَدَعَ فناً من فنون العلم إلا و نظرَ فيه نظرَاً يَطَّلِعُ به على غايته و مقصده و طريقته).
[كَشْفُ الظنون (1/ 46)].
و إلى النقيصة الثانية قريباً بإذن الله _ تعالى _.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/277)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[23 - 08 - 02, 05:27 ص]ـ
حمداً لربي الكريم، و صلاةً على النبي الحميم.
و بعد:
فهذا إكمالٌ لموضوع (النقائص العلمية) حررت الأولى، و هذا إلحاق بالثانية.
فأقولُ و بالله التوفيق.
النَّقِيْصَةُ الثَّانِيَةُ: ضَعْفُ المَيْلِ إلى الابْتِكار.
هذه النَّقِيْصةُ من أشهر ما وُجِدَ بين طلاب العلوم، و للأسف أنه لا يجهل أحدٌ قدرها، و لكن ليس كلاًّ موفقاً لها.
و الابتكار هو الإبداع، و معناهما واحد.
و الإبداع من أنفسِ مناقب الذكي، و من أجلِّ محامده.
و الإبداع أو الابتكارُ سيكون الكلام فيه في نواحٍ عِدَّة:
الأولى: معنى الابتكار.
الابتكار معناه: ابتداع شيءٍ غير مسبوق إليه، و المعنى _ أشد إيضاحاً _ هو: الاختراعُ لشيء جديد لم يُسْبَقْ إليه.
و من أمثلةِ ذلك علمُ أصولِ الفقه، فإن الذي اخترعه كعلمٍ مُفْرَدٍ هو الإمام الشافعي. [انظر: البحر المحيط لـ (الزركشي) 1/ 6].
و من ذلك أصول الشَّعْرِ و عروضه فإن مُخترِعَهُ هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.
و المعنى الثاني: التجديد لعلم اندَرَسَ، و التجديد له بالتذكير به.
و يَظْهرُ من خلال التعريف له دِقَّته و عِزَّتُه.
الثانية: هل الإبداعُ جِبلِّي أم اكتسابي؟
يميلُ كثيرٌ من الناس إلى أن الإبداع يأتي مخلوقاً مع الإنسان، فلا يوجد مبدع إلا وهو مخلوق فيه الإبداع.
و من لم يكن كذلك فليس أهلاً لأن يكون مُبْدِعَاً.
و هذه نظرة آفنة، و رؤية خاطئة، و إبطالها من أوجه كِثار ليس هذا مَعْرِضُ بسطها.
الثالثة: أهميَّةُ الإبداع.
الكلامُ عن أهميَّةِ الإبداع و (الابتكار) من ثلاثة جوانب:
الأول: ما سبقَ أن قُرِّرَ في معناه تظهرُ أهميته.
الثاني: الفضائل الواردة في العلم تنطبق عليه إذ هو مرتبةٌ من العلم.
الثالث: مرتبةُ الإبداع مرتبةٌ عاليةٌ لا يَصِلُها إلا الخُلَّصُ من الرجال المؤهلين لها.
الرابعة: الطُرُقُ المُوْصِلَةُ إلى الإبداع.
لـ (الإبداع) طُرُقٌ تُوْصِلُ إليه، و لا يَتأتَّى الوصولُ إلى (الإبداع) إلا بها و من خلالها:
الطريقُ الأولى: الآلة التي بها الإدراك و التحصيلُ، و هي (العقل).
و هذه الآلة شيئان:
الأول: الحفظُ.
الثاني: الفهم.
يقولُ شيخُ الإسلام: (العلم له مبدأ وهو قوة العقل الذي هو الحفظ والفهم) [اقتضاءُ الصراط المستقيم 1/ 160].
الطريقُ الثانية: استيعابُ المسائل التي تُوْصِلُ إلى الإبداع.
فإن (الإبداع) في أي فنٍّ لا يكون الوصول إليه إلا بعد أن يَسْتَوعِبَ الشخصُ أصول و مسائل ذاك الفن.
و معلومٌ أنه لا يكون (الإبداع) إلا على أصولٍ من العلم يُعْتَمَدُ عليها عند أهل الفن و العلم.
و خاطئةٌ طريقةُ البعضِ حين يدَّعي (الإبداع) في علمٍ من العلوم و هو لم يَسْتَوْعِبْ مسائله، بل أصول العلم.
الطريقُ الثَّالثةُ: مَعْرِفَةُ حقيقةُ (الإبداع).
و قد سبقَ تقريرُ ذلك فيما مضى.
الخامِسَةُ: أخلاقياتُ (الإبداع).
لابدَّ أن يتمتع (المُبْدِعُ) في (إبداعه) بأخلاقياتٍ مهمة لابُدَّ من مُراعاتها:
الأولى: أن يَعْلَمَ أن كلَّ شيءٍ من الله _ تعالى _.
فإن كثيراً ممن يَظُنُّوْنَ أنهم (مبدعون) في العلوم يكون لديهم شعورٌ بالخروج عن قدَرِ الله _ تعالى _، و يظنون أن ما أصابوه من (إبداع) إنما هو من تلقاء جهدِهمْ و عقولهم.
و هذا تَلْحَظُه في كثيرين من كُتَّابِ هذا الزمان _ و الله المستعان _، و قدْ حصلَ هذا لـ (ابن سينا) فإنه لما حصَّلَ علوماً و أبدع فيها لَحِقَهُ الطغيان فطغى، و مثله (ابن الراوندي).
الثانيةُ: عَزْوُ المَعْلُوُمَةِ إلى أهلها.
فإنَّ بركةَ العلم في عَزْوِهِ لأهله، إذ هو نالَ طرفاً مُؤَصِّلاً لـ (الإبداع) لديه من كلامِ مَنْ سَبَقَهُ من السابقين له في العلم و الفضل.
و كان هذا منهجاً مسلوكاً لدى العلماء النبلاء كـ (أبي عبيد القاسم بن سلاَّم) و (السيوطي) ... .
الثَّالِثَةُ: المَجِيءُ بالأمور على وجهها.
و ذلك في ناحيتين:
الأولى: في آداب الكتابَة.
الثانية: في آداب التأليف.
و يُنْظَرُ: علامات الترقيم لـ (أحمد باشا)، و صياغةُ البحث العلمي لـ (عبدالوهاب أبو سليمان).
السادِسَةُ: العلوم التي يُبْدَعُ فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/278)
العلومُ التي يُحْرَصُ على (الإبداع) فيها نوعان:
الأول: العلم النافع، و نَفْعِيَةُ العلوم من جهتين:
الأولى: المضمون.
الثانية: الثمارُ و النتائجُ.
الثاني: العلم المُحْتَاجُ إليهِ بِكَثْرَةٍ.
و إلى النقيصة الثالثة قريباً _ إن شاء الله _.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[23 - 08 - 02, 05:28 ص]ـ
أحمدُ الله و هو للحمد أهل، و الصلاة على رفيع المَحْتد و الأصل، و على من سار على نهجه رضى ذي الفضل.
أما بَعْدُ:
فهذه خاتمةُ (النَّقائِصِ العِلْمِيَّة) و هو تحريرٌ لـ (النَّقِيْصَة الثَّالِثة).
فأقولُ مُسْتَمِدَّاً التوفيق من ربي الإله.
النَّقِيْصَةُ الثَّالِثَة ً: الكَسَلُ عن المُطالَعة.
آلَةُ العالِمِ كُتْبُهُ، و عُمُدُ تَحْصِيْلِه كَرَارِيْسُ العلم لديهِ، و على مَدَى حِرْصِهِ عَلَيْها يكون شأنُ تحصيلِه، و بِقِلَّة إهمالها يكونُ ضَعْفُ تَحْصِليه، و هي مُكَوِّنَةِ علم الرجل، و مُنْضِجَة فكره.
و بها تمدَّح العلماء، و بفضلها ترنحوا.
و لَقَدْ بُلِيْنَا في هذا الزمان بِقِلَّة المُطَّلِعِيْن على الكُتُبِ، بل بُلِيْنَا بِكثْرَةِ الكُتُبِ التي تَتَّسِمُ بـ (الغُثُوْثَة)، و لأجلِ ذا كان الانصرافُ عن المُطَالَعة.
و المُطَالَعةُ إذ كانت بذا المُقام، و تِيْكَ المكانة فإنه لابُدَّ من إضاءةٍ حول نُقْصَانِها في صَفِّ من اشْتَغَلَ في العلم _ طَلَبَاً و تَعْلِيْمِاً _، فأقولُ و بربي استعانتي، و عليه اتّكالِي:
إن الكلامَ على (المُطَالَعةُ) سيكون من خلالِ ما يأتي:
الأَوَّلُ: في الأسبابِ المانِعَةِ من المُطالَعة.
لمْ يَكُن انصرافُ طلاَّبِ العلم عن المُطالَعة، و الاهتمام بها إلا من أسبابٍ حَفَّتْ بها، و جملتُهَا قسمان:
الأول: أسبابٌ في المُطالِع.
إن أهمَّ الأسباب المانِعَةِ من (المُطالَعة) هي ما كان ورودها مِنْ قِبَلِ (المُطالِع)، و إليك طَرَفَاً منها:
الأولُ: ضَعْفُ الهمةِ في (المُطَالَعة).
الثاني: عَدَمُ استشعارِ أهميتها.
الثالث: الجَهْلُ بطرائق (المُطالَعة)، و هما طريقتان:
الأولى: المنهجية في (المُطَالَعة).
فترى بعضاً من القوم يَشْرَعُ في قراءةِ ما وقع في يده من الكتب، مُهْمِلاً بذلك شأنه و حاله مع الكتابِ المُطالَع.
و (المُطالَعةُ) النافعةُ هي ما كان فيها أمران:
الأول: التناسُبُ بين الكتاب و المُطالِع، و يندرجُ في هذا شيئان:
أولها: التناسب في العقل و الفهم، فلا يكون في فنٍّ لا يفهمُ أصوله.
ثانيها: التناسبُ في اللغة و العبارة، فلا يكون الكتابُ ذا لُغَةٍ أكبر من القاريء.
الثاني: يُسْرُ القراءة فيه، و هذا فيه أمور:
أولها: اليُسْرُ من جهة حُسنِ الطباعة و الإخراج.
ثانيها: اليُسْرُ من جهة المعلومة فيه و اتفاقها مع فهم القاريء.
ثالثها: اليُسْرُ من جهة الزمان و المكان.
فهذَانِ لُبُّ (المُطالَعةُ) النَّافِعة، و بفقدِهما يكون فُقْدانُ المَنْفَعة.
الثَّانِيَةُ: إهمالُ آداب (المُطَالَعة) و هي تدُوْرُ في محورين:
الأول: جِلْسَةُ (المُطالِع).
الثاني: أدَبُ الكتابِ.
الثاني: أسبابٌ في المُطالَع (الكتاب) و هي ثمانيةٌ:
أولها: إسْقاطُ الألفاظ من الكلام.
ثانيها: زيادةُ ألفاظٍ في الكلام.
ثالثُها: إسقاطُ أحرُفٍ من كَلِمَةٍ.
رابعها: زيادةُ أحرُفٍ في كلمةٍ.
خامسُها: وَصْلُ حَرْفٍ مفصولٍ، أو فَصْلُ حَرْفٍ موصولٍ.
سادسها: تَغييرُ أشكالٍ الحروف بأشباهها ككتابةِ (الحاءِ) على شكْلِ (الباء).
سابعها: العُدُوْلُ عن الأشكالِ الصحيحة للحروف كَتَصِيِيْرِ (العيْنِ) كـ (الفاء) في حال الوصل، أو كـ (الحاء) في حال الفصل.
ثامنها: إغْفَالُ (النَّقْطِ) و (الإعْجَام).
(النَّقطُ) وَضْعُ النُّقَط.
(الإعْجام) تَشْكيلُ الكلمة بحركاتها.
(انظر: أدبُ الدنيا و الدين [104_ 107] تَحْقِيْقُ: السَّقا)
الثاني: أقسامُ المُطَالَعةِ:
الأول:القراءة التأصيلية: و هي القراءة التي يعتمد فيها على التركيز و التمعن، و هي في نوعين من الكتب:
1 - شروح المتون: فإن التركيز عليها حال قراءتها من مطالب التأصيل و التأسيس، و بها يكون الطالب على إلمام كبير بمقاصد المتن.
2 - كتب العلم (الشرعي) و هي التي يكون فيها التحصيل العلمي، مثل كتب: الاعتقاد، الفقه، الحديث، الأصول، المصطلح، النحو ....
الثاني: القراءة الجردية: و هي تعني أن هناك كتباً تقرأ قراءة فيها نوع من التركيز و التفهم، و لا تحتاج الى إعمال الفكر و العقل في عباراتها، و هي في نوعين من الكتب:
1 - المطولات: و هي الكتب ذات المجلدات الكثيرة، و هي لا تستدعي التوقف عندها و التفكر لمعانيها، و غنما تقرأ لبحث، أو غيره من الحاجات.
مع أن المتعيِّن على طالب العلم أن يقرأ بها و لكن بعد إدراكه أصول العلم.
2 - كتب التكميل العلمي: و مرادي بالتكميل العلمي: هو تحصيل الطالب علماً ليس أساساً في تكوينه علمياً و تأصيله فيه، بل هو من مكملات ثقافته و علمه.
و علومه: التأريخ، التراجم، الأدب، اللغة ...
الثالث: القراءة الموسمية: و هي القراة التي تكون في مناسبات و أوقات، و هي نوعان:
1 - قراءة في المواسم العبادية: كقراءة كتب الحج قبل الحج، و الصيام قبل الصيام، و النكاح قبل النكاح، و البيوع قبل البيع و الشراء.
2 - القراءة في أحكام النوازل: و هي القراءة في الكتب التي ألفت في أزمنة من أزمنة المسلمين التي حلت فيهم نازلة و كارثة كغزوة أشكلت عليهم، و هكذا.
و بِهَذا أكون قد أوقفت اليراعة عن الرَّقْمِ، و اللسان عن البَوْحِ بالكَلِم، آملاً من الله العليم، أن يَعُمَّني بفضله العميم.
و صلَّى الله على نبينا محمد و على آلهِ و صحبه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/279)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[27 - 08 - 02, 06:21 ص]ـ
للرفع!!
ـ[طالب النصح]ــــــــ[27 - 08 - 02, 11:43 ص]ـ
لله درك يا فضيلة الشيخ وجزاك الله خيراً ...
فقد أجدت وأفدت أحسن الله إليك ونفع بك الإسلام والمسلمين
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 08 - 02, 09:10 م]ـ
لماذا لا يُرفع؟!!
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[07 - 10 - 02, 02:33 ص]ـ
للفائدة،،،
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:14 ص]ـ
جزى الله خيرا كاتبه
جزى الله خيرا كاتبه
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[30 - 11 - 09, 08:37 م]ـ
. . .
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[23 - 10 - 10, 03:40 م]ـ
للفائدة ..(4/280)
التعوّذ في الصلاة بزيادة: (السميع العليم) و (من همزه ونفخه ونفثه)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:19 ص]ـ
إخوتي الكرام:
هل صحّ عن النبي (صلى الله عليه وسلّم) أنّه كان يفتتح صلاته بالتعوّذ بالله (السميع العليم) من الشيطان الرجيم (من همزه ونفخه ونفثه)؟
1) حديث أبي سعيد الخدري: قال فيه الترمذي: وقد تُكلّم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلّم في علي بن علي الرفاعي، وقال أحمد لا يصحّ هذا الحديث.
وقال أبوداود: وهذا الحديث يقولون هو عن علي بن علي عن الحسن مرسلاً الوهم من جعفر.
2) حديث جبير بن مطعم: فيه عاصم العنزي: وهو مقبول (التقريب)، واضطرب عمرو بن مرّة فرواه مرة عن: عباد بن عاصم، ومرة عن عاصم العنزي.
3) حديث عائشة: أعلّه أبوداود كما في السنن الكبرى 2/ 34، والدارقطني 1/ 298.
4) حديث ابن مسعود: فيه عطاء بن السائب اختلط بأخرة، وقد روى عنه ابن الفضيل بعد الاختلاط (مصباح الزجاجة 1/ 103).
5) أبو أمامة الباهلي: وفيه مجهول.
وانظر الإرواء 2/ 53.
فما قول الإخوة؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[13 - 09 - 02, 07:45 ص]ـ
وقد طلبتُ من الأخ الفاضل خليل بن محمّد أن يسأل الشيخ عبدالعزيز الطريفي (وفقه الله) عن التعوّذ بهذه الصيغة.
فكان جواب الأخ خليل (أحسن الله إليه) كما يلي:
((فقد سألت الشيخ عنه فأطال في الجواب جزاه الله خيراً، والخلاصة أنه ضعّف الزيادة، وقال: مضطرب سنداً ومتناً، وقال أمثلها حديث أبي سعيد الخدري وهو ضعيف)) اهـ.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 09 - 02, 03:52 ص]ـ
هنا يأتي سؤال آخر: هل صح أنه صلى الله عليه وسلم تعوذ بصيغة أخرى غير المذكورة في الصلاة؟ وكيف نمتثل للأمر القرآني (فإذا قرأت القرآن فاستعذ ... الآية)
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 09 - 02, 07:02 ص]ـ
* قلت لو كان التقليد جائزا فتقليد أسد السنة أولى من غيره، كيف ذا وهو الذي قضى أكثر من ستين سنة يدرس السنة دراية ورواية
حتى اضحى علما يشار إليه بالبنان ويعرفه الصغير قبل الكبير، وأصبحت
كتبه وتصانيفه هي الأشهر والأكثر رواجا عند المشتغلين بالحديث النبوي
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[14 - 09 - 02, 10:27 ص]ـ
الحمد لله، هذه فوائد في صيغة الاستعاذة نقلتها لكم من بحث لي، أرجو أن تجدوا فيها شيئا من النفع
-
صيغةالاستعاذة: أما عند القراء فاختار أكثرهم أن يقول (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، و كان الحسن يتعوذ فيقول (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم)، وأما الأعمش فكان يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم) و روي سهل السجستاني عن حمزة أنه كان يقول (أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم) و ربما قال (أستعين بالله من الشيطان الرجيم) – بالنون – (1) و أما الفقهاء فقد رأوا أن الأمر في ذلك واسع، و قد اعتمد الفقهاء على ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من صيغ الاستعاذة و كذلك على ما ثبت عن أئمة القراء من صيغها. قال السرخسي: و بين القراء اختلاف في صيغة التعوذ، فاختيار أبي عمرو و عاصم و ابن كثير رحمهم الله (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، زاد حفص من طريق هبيرة (أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان)، و اختيار نافع و ابن عامر و الكسائي (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم)، و اختيار حمزة الزيات (أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم)، و هو قول محمد بن سيرين، و بكل ذلك ورد الأثر. (2) وقال القفال: قال سفيان الثوري يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) و قال الحسن بن صالح بن حي * يقول: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم) و قال أحمد يقول (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم) (3).
_____________________
(1) انظر الإتحاف 20
(2) المبسوط 1/ 13
(3) حلية العلماء 2/ 83
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/281)
* الحسن بن صالح بن حيّ الإمام القدوة أبو عبد الله الهمداني الكوفي الفقيه العابد (100 - 167) الزاهد كان وكيع يشبهه بسعيد بن جبير، قال أبو نعيم كتبت عن ثمانمائة محدث فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح، وقال وكيع جزأ هو وأمه وأخوه الليل مثالثة للعبادة فماتت فقسما الليل بينهما فمات علي فقام الحسن بالليل كله. تذكرة الحفاظ 1/ 216
و قال النووي: يستحب بعد دعاء الاستفتاح أن يتعوذ فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و قال بعض أصحابنا يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم و يحصل التعوذ بكل ما اشتمل على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم (1)، و قال ابن قدامة: و صفة الاستعاذة أن يقول (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، و هذا قول أبي حنيفة و الشافعي، لقول الله تعالى: (فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) (2)، و عن أحمد أنه يقول: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)، لخبر أبي سعيد ولقول الله تعالى: (فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم) (3)، و هذا متضمن للزيادة، و نقل حنبل عنه أنه يزيد بعد ذلك: (إن الله هو السميع العليم)، و هذا كله واسع و كيفما استعاذ فهو حسن. (4)، قلت: و الأولى في الاستعاذة أن يتعوذ بإحدى الصيغ الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، و قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه و نفخه و نفثه) (5) أو يقول (اللهم أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه و نفخه و نفثه) (6) و هاتان الصيغتان كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهما في الصلاة كما تدل عليه الأحاديث التي وردت فيها الصيغتان، هذا و قد ذكر الألباني – رحمه الله – أنه لا يعلم أصلا لحديث (أعوذ بالله من الشطان الرجيم) بدون إحدى الزيادتين المشار إليهما (7)، ولكن تواتر هذه الصيغة عن القراء كاف في العمل به لأنهم قرؤوا بذلك على مشايخهم من الصحابة والتابعين والله أعلم
__________________
(1) روضة الطالبين 1/ 240
(2) النحل: 98
(3) فصلت: 36
(4) المغني 1/ 283
(5) جاء ذلك في حديث أبي سعيد وقد مر تخريجه ص: 154
(6) جاء ذلك في حديث جبير بن مطعم عند أحمد 4/ 85 وأبي داود برقم (764) وابن ماجه برقم (807)، وصححه الألباني في الإرواء برقم 342
(7) إرواء الغليل 2/ 53
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[15 - 09 - 02, 03:46 ص]ـ
مشاركه وتعاون معكم بسيط على قد الحال:
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه، و نفخه، و نفثه - صحيح- الكلم الطيب 130
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول الله أكبر كبيرا ثلاثا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ - صحيح -صحيح أبي داود 701
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك ثم يقول الله أكبر كبيراً ثم يقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه - صحيح - صحيح الترمذي 201
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل في الصلاة قال: الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا ثلاثا. الحمد لله كثيرا، الحمد لله كثيرا ثلاثا. سبحان الله بكرة وأصيلا ثلاث مرات. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه - ضعيف - ضعيف ابن ماجه 173
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة قال عمرو لا أدري أي صلاة هي فقال الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ثلاثا أعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه قال نفثه الشعر ونفخه الكبر وهمزه الموتة - ضعيف - ضعيف أبي داود 160
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: سبحانك اللهم! وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول: الله أكبر كبيراً، ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: من همزه ونفخه ونفثه - لم يحكم عليه - مشكاة المصابيح 1174
20 أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي صلاة؛ قال: الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً – ثلاثاً-، وسبحان الله بكرة وأصيلاً – ثلاثاً-؛أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: من نفخه ونفثه وهمزه - إسناده ضعيف - مشكاة المصابيح 781
هذا طبعا بحث انترنتي وليس كبحث طلبة العلم الحقيقي .. ولكن احببت ان اشارك معكم ولو بقليل فارجوا المعذرة
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[15 - 09 - 02, 07:05 ص]ـ
أنا الآن أعد بحثاً في تخريج موسع لهذا الحديث.
أسأل الله التوفيق والسداد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/282)
ـ[البخاري]ــــــــ[12 - 12 - 03, 01:18 ص]ـ
أين بحثك يا عتيبي؟
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[03 - 04 - 07, 02:41 م]ـ
خلال تصفحي لهذا الملتقى المبارك و جدت هذا الموضوع فاحببت نقل هذه الفائدة من شيخنا الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله:
وأما ما رواه الإمام أحمد وبعض أهل السنن: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ في صلاته " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه " فهو معلول.
قال عبدالله بن أحمد: لم يحمد أبي إسناده.
فقد جاء من حديث أبي سعيد الخدري، وفي إسناده علي بن علي الرفاعي، ولا يحتج به.
وقد جاء أيضاً من حديث جبير بن مطعم وقد تفرد به عاصم العنزي.
وجاء من حديث عائشة وأعله أبو داود.
وجاء من حديث أبي أمامة وفي إسناده مجهول.
وجاء من حديث جبير بن مطعم وفي إسناده عاصم العنزي وهو مستور واضطرب عمرو بن مرّة فرواه مرة عن عباد بن عاصم ومرة عن عاصم العنزي.
وجاء من حديث حديث ابن مسعود وفيه عطاء بن السائب فقد اختلط بأخرة وقد روى عنه ابن الفضيل بعد الاختلاط. أ, هـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.(4/283)
ما رأيكم بفتوى جواز إزالة شعر الوجه للمرأة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:52 ص]ـ
فتوى أستغربها جداً:
لا بأس بإزالة الشعر من الوجه للمرأة،لأن الوجه في المرأة ليس مكانا أصليا لإنبات الشعر،ولكن الذي يحرم هو الأخذ من الحاجب،وهو ما يسمى النمص الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول الشيخ القرضاوي:
قال بعض علماء الحنابلة: يجوز الحف (يقال: حفت المرأة وجهها: أي زينته بإزالة شعره) والتحمير والنقش والتطريف إذا كان بإذن الزوج لأنه من الزينة، وشدد النووي فلم يجز الحف، واعتبره من النمص المحرم. ويرد عليه ما ذكره أبو داود في السنن: أن النامصة هي التي تنقش الحاجب حتى ترقه. فلم يدخل فيه حف الوجه وإزالة ما فيه من شعر.
وأخرج الطبري عن امرأة أبي إسحاق أنها دخلت على عائشة، وكانت شابة يعجبها الجمال، فقالت: المرأة تحف جبينها لزوجها؟ فقالت: أميطي عنك الأذى ما استطعت.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية ما يلي:
يجوز للمرأة أن تزيل ما قد ينبت لها من لحية أو شارب أو شعر في ساقيها أو يديها.
والخلاصة أن إزالة شعر الوجه جائز لاحرمة فيه، ما دام بإذن الزوج ولا تقصد به المرأة التزين خارج بيتها
====
استغرابي ليس لفتوى اللجنة الدائمة لأنها صحيحة. لكن السؤال عن إزالة الحواجب في حال رضى الزوج.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[23 - 08 - 02, 12:34 م]ـ
فضيلة الشيخ محمد الأمين سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
أتمنى أن تكونوا في صحة وخير حال.
فضيلة الشيخ .. الأحاديث والآثار الواردة في استعمال النورة في إزالة الشعر هل هي ثابتة؟
وإذا كانت ثابتة هل يستقيم الاستدلال بها لمذهب الجمهور في إزالة شعر الجسد ماعدا الوجه أو الحاجبين؟
وما هي النورة في عصرنا هذا فإني لا أعرفها و لا أدري أين أجدها؟ هل أسأل عنها العطارين؟ أو أصحاب البقالات؟ يعني هل هي مما يؤكل أو عشب أو ماذا؟
هل النورة هي هذه الحلوى التي يستعملها بعض النسوة لإزالة الشعر عن سيقانهن واذرعتهن؟
أضع هذه الأسئلة بين يدي فضيلتكم متمنياً من فضيلتكم إفادتي فيها، كما هي عادتكم سلمكم الله، وجزاكم الله خيراً ونفع بكم الإسلام والمسلمين ..
أسال الله أن يجعل ما تبذلونه من جهد في موازين حسناتكم يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
محبكم
alnash
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[23 - 08 - 02, 02:03 م]ـ
الأخ الفاضل: محمد الأمين
مراد من قال بأخذ المرأة من شعر حاجبها هذا في حالة واحدة و هي: إذا كان فيها تجمل و تزين للزوج.
و لعل مرادهم المرأة التي يكثر شعر حاجبها كثرةً تقبح الوجه؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 08 - 02, 04:20 م]ـ
فرّق بعض أهل العلم بين نمص (نتف) شعر الحاجبين، وبين حلق شيء منهم بالشفرة.
فقالوا بعدم جواز الأول وجواز الثاني.
والله أعلم.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 08 - 02, 06:13 م]ـ
الأخ الحبيب هيثم حفظه الله تعالي
اين يوجد كلام أهل العلم في هذه المسألة (التفريق بين النتف والقص من الحاجبين)
وجزاك الله خيرا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 08 - 02, 06:35 م]ـ
أخي أبا نايف (وفقك الله).
سأقوم بنقل كلام أهل العلم السابقين في التفريق لاحقاً بإذن الله. حيث أنّني لستُ في المنزل الآن.
وهذا كلام الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله) في تفريق بعض أهل العلم بين النتف والحلق.
ما حكم تخفيف شعر الحاجب؟
الجواب:
الحمد لله
إذا كان بطريقة النتف فهو حرام بل كبيرة من الكبائر لأنه من النمص الذي لعن الرسول صلى الله عليه وسلم من فعله وإذا كان بطريق القص والحلق فهذا كرهه بعض أهل العلم ومنعه بعضهم وجعله من النمص وقال: إن النمص ليس خاصاً بالنتف بل هو عام لكل تغيير لشعر لم يأذن الله به إذا كان في الوجه ولكن الذي نرى أنه ينبغي للمرأة أن لا تفعل ذلك إلا إذا كان الشعر كثيراً على الحواجب بحيث ينزل إلى العين فيؤثر على النظر فلا بأس بإزالة ما يؤذي فيه.
الشيخ ابن عثيمين ج/3 ص 866 ( www.islam-qa.com)
من موقع الشيخ المنجّد:
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=13259&dgn=3
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 08 - 02, 07:02 م]ـ
الأخ الفاضل
في "لسان العرب" لإبن المنظور: «النُّورَةُ من الحجر الذي يحرق ويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر العانة».
فهو كلس أبيض يطحن عادة، وليس هو الحلوى التي يستعملها بعض النسوة لإزالة الشعر عن سيقانهن واذرعتهن.
وقد جاءت الكثير من الآثار باستعمال النورة تدل بجواز إزالة الشعر في غير الوجه والحاجبين. أما إزالة المرأة لشعر وجهها (أي مثلاً إذا كان لها شاربين أو لحية) فهو جائز كما جاء في فتوى اللجنة الدائمة.
وبقيت مسألة حلق أو نتف الحاجب (بإذن الزوج). هل يدخل في النمص الممنوع أم في التزين للزوج.
فهناك من العلماء من قال بان النمص في ذلك الوقت كان شعار العاهرات، فنهي عنه. أما اليوم فلم يعد كذلك فهو جائز!!
وهناك من جعل النمص خاصاً بنتف الحاجبين، ولذلك أجاز حف الحاجبين. قال أبو داود في سننه: والنامصة هي التي تنقش الحاجب حتى ترقه. تنقش الحاجب أي تنتف شعره بآلة النتف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/284)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 08 - 02, 07:36 م]ـ
ويعكر على مسألة استئذان الزوج هذه الحديث الذي أخرجه مسلم: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن لي ابنة عريسا أصابتها حصبة فتمرق شعرها أفأصله فقال لعن الله الواصلة والمستوصلة.
وفي رواية أخرى: أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني زوجت ابنتي فتمرق شعر رأسها وزوجها يستحسنها أفأصل يا رسول الله فنهاها.
قال النووي: وفي هذا الحديث أن الوصل حرام سواء كان لمعذورة أو عروس أو غيرهما.
وهو يطرح سؤالاً آخر عن جواز الوصل في حال لم يكن الشعر آدمياً، أي كان صناعياً.
قال النووي: إن وصلت شعرها بشعر آدمي فهو حرام بلا خلاف , سواء كان شعر رجل أو امرأة , وسواء شعر المحرم والزوج وغيرهما بلا خلاف لعموم الأحاديث , ولأنه يحرم الانتفاع بشعر الآدمي وسائر أجزائه لكرامته , بل يدفن شعره وظفره وسائر أجزائه. وإن وصلته بشعر غير آدمي فإن كان شعرا نجسا وهو شعر الميتة وشعر ما لا يؤكل إذا انفصل في حياته فهو حرام أيضا للحديث , ولأنه حمل نجاسة في صلاته وغيرها عمدا , وسواء في هذين النوعين المزوجة وغيرها من النساء والرجال.
ويعارض قضية إطلاق النهي بعض الأحاديث، منها ما أخرجه النسائي: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات والموتشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات.
فخصص اللعن باللواتي غيرن من أجل الحسن والجمال. على أية حال فالمرأة عادة لا تفعل ذلك إلا من أجل الحسن!
وأخرج أبو داود عن ابن عباس قال: لعنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء.
هذا له حكم الرفع. وقد خصص النهي من غير داء. وهذا يعارض الحديث في صحيح مسلم الذي قدمناه آنفاً. والله أعلم.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[24 - 08 - 02, 12:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا فضيلة الشيخ .. وجعل ما كتبته في موازين حسناتكم .. آمين ..
سؤال أخير .. الكلس هذا أجده عند العطارين؟ بأي اسم أسأل عنه؟
وهل يجوز للرجل استعمال النوره هذه لإزالة شعر الجسد؟ خاصة في بلادنا هذه فإنها حارة والشعر الكثيف على الصدر والرجلين والذراعين يزيد الوسخ مع العرق؟
وجزاكم الله خيراً ....
و لا حرمنا منكم ومن علمكم آمين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 08 - 02, 05:54 ص]ـ
راي الشيخ الالباني في المسالة
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=2697&scholar_id=47&scholar_name=%E3%CD%E3%CF+%E4%C7%D5%D1+%C7%E1%CF%E D%E4+%C7%E1%C3%E1%C8%C7%E4%ED&scholar_directory=nasser&series_id=91
الدقيقة: 40
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 02, 06:15 م]ـ
(يوجد مادة كانت تستخدم منذ القدم عند العرب و غيرهم اسمها (النورة)، و يسميها أهل الشام (الزرنيخ) تدهن على موضع الشعر بمقدارٍ معين بسيط ـ و إلا حرقت صاحبها إن لم أكثر من مقدارها ـ ثم يصب عليها الماء فينزل الشعر و كأنه تم حلقه بالموسى.
و النورة ذكرها ابن القيم في كتابه زاد المعاد - الجزء الرابع - فصل في الطب النبوي. و تجدها في كافة كتب وموسوعات الأعشاب تقريبا.
و يمكنك شراءها من عند العطارين
)
http://alsaha.fares.net/sahat?14@167.sZO4cqZ7sBe^0@.ef30ed9
منقول
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 08:50 م]ـ
أخي الكريم الشيخ محمد الأمين:
لو تأملت معي هذا الحديث (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب فجاءت إليه فقالت بلغني عنك أنك قلت كيت وكيت قال وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله قالت إني لأقرأ ما بين لوحيه فما وجدته قال إن كنت قرأته فقد وجدته أما قرأت {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} قالت بلى قال فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه قالت فإني لأظن أهلك يفعلون قال اذهبي فانظري فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئا قالت ما رأيت شيئا قال عبد الله لو كانت كما تقولين ما جامعتنا)،صححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه
لو تأملته لوجدته يدل على تحريم النمص ولو من ذات الزوج لزوجها، وجه الاستشهاد أن أم يعقوب اتهمت امرأة ابن مسعود بأنها تنمص، والظن بها أنها لو نمصت فإنها تنمص لأجل التزين لزوجها، ومع ذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه (لو كانت كما تقولين ما جامعتنا) أي ما اجتمعت معنا في بيت واحد أي لطلقتها لارتكابها هذا المنكر، وهذا يدل على أنه فهم أن الحديث بعمومه تدخل فيه هذه الصورة، والله أعلم
ـ[طالب النصح]ــــــــ[21 - 09 - 02, 10:25 م]ـ
جزاك الله خيراً يا فضيلة الشيخ ابن وهب، ونفع بك الإسلام والمسلمين ..
والشكر موصول لفضيلة الشيخ محمد الأمين .. فلا زالت أفضاله علينا بما يثيره من بحوث وما ينثره من نكت علمية وفوائد بهية ...
وجزاكم الله خيراً ...
آمين ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/285)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 09 - 02, 11:27 م]ـ
فصل فيما يحلق الشعر
يشير ابن سينا هنا إلى أن استخدام جزأين من النورة (7) مع جزأين من الزرنيخ مع قليل من الصبر، فإن لهذا المزيج تأثير حالق للشعر. كما يمكن لتحقيق هذه الغاية استخدام العلق الأخضر.
النورة: هي حجر الكلس، وتطلق غالبا على أخلاط من أملاح وزرنيخ، وهي مزيل قوي للشعر.
http://www.ishim.net/islam/cosmesis.htm
وانظر
http://www.alnilin.com/sudaniat/makeup.htm
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 03, 07:56 ص]ـ
لكن الزرنيخ مادة سامة جداً!!
ـ[الفاضل]ــــــــ[23 - 08 - 04, 08:39 ص]ـ
وقد جاءت الكثير من الآثار باستعمال النورة تدل بجواز إزالة الشعر في غير الوجه والحاجبين.
الأخ المكرم محمد الأمين
أين أجد هذه الآثار التي تدل على جواز أخذ الشعر من غير الوجه والحاجبين؟
بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 08 - 04, 12:28 م]ـ
الشيخ الفاضل ..
لم أفهم من الفتاوى التي أوردتموها القول بجواز نتف الحاجبين أو حفهما، أما فتوى اللجنة فلعله ظاهر، أجازوا حف الوجه أو إزالة شعره ومنعوا نتف الحاجبين أو حفهما.
وما نقلتموه عن الأستاذ الشيخ يوسف القرضاوي -وهو منقول عن الفتح لابن حجر- فهو يتعلق بالوجه دون الحاجبين.
ومسألة إزالة شعر الوجه للمرأة أعم من مسألة نتف الحاجب، أما الحاجب فأقوال أهل العلم فيه بين الكراهة والتحريم والمشهور وهو الصحيح إن شاء الله التحريم.
أما عموم إزالة شعر الوجه للمرأة فمختلف فيه بين الجواز والمنع، والصحيح الجواز إن شاء الله كما أفتت اللجنة، لما ورد من آثار، ولعدم ثبوت نص صحيح صريح يدل على المنع من عموم الوجه أما أحاديث النمص ونحوها فإن الأولى حملها على الحاجبين وذلك وفقاً للقواعد الأصولية واللغوية.
فإن النمص في اللغة أصله من الترقيق وهذا يتجه في شعر الحاجب لا مطلق الوجه، وإن استعمل في غيره فخلاف للأصل، ولأن الأصل عدم المنع أو التحريم بغير دليل ظاهر، كما أن المطلق يحمل على المقيد وقد قيدت النصوص بالحاجبين والله أعلم.
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[24 - 08 - 04, 12:14 ص]ـ
الأخ الفاضل
أنظر الحاوي للفتاوي للسيوطي فإن فيه رسالة جمع فيها الأحاديث الواردة في استعمال النورة
والسلام
ـ[الفاضل]ــــــــ[24 - 08 - 04, 12:27 ص]ـ
من قال بتحريم الأخذ من الجسد والذراع وغيره قال: أن النمص لغة هو نتف الشعر مطلقا.
فما قول إخواني الكرام.
وما زلنا ننتظر الآثار الصحيحة من الأخ محمد الأمين وفقه الله.
الأخ المكرم أبو محمد الإفريقي جزاك الله خيرا.
ـ[أبو غازي]ــــــــ[25 - 08 - 04, 02:56 ص]ـ
يوجد في الأسواق المركزية (الجمعيات التعاونية) دهان أو بخاخ يسمى باللغة الانجليزية (نير). وهو يؤدي نفس الغرض, فبعد أن تدهن موضع الشعر تنتظر عدة دقائق ثم تغسل المكان فيزيل الشعر.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 04, 07:10 ص]ـ
في المغني
(فأما النامصة فهي التي تنتف الشعر من الوجه والمنتمصة المنتوف شعرها بأمرها فلا يجوز للخبر وان حلق الشعر فلا بأس لأن الخبر إنما ورد في النتف نص على هذا أحمد)
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 04, 07:22 ص]ـ
في المغني
(قال أبو العباس النسائي ضربت لأبي عبد الله (هو الامام أحمد) نورة ونورته بها فلما بلغ عانته نورها هو
وروى الخلال باسناده عن نافع قال كنت اطلي ابن عمر فإذا بلغ عانته نورها هو بيده)
انتهى
ـ[حارث همام]ــــــــ[25 - 08 - 04, 12:46 م]ـ
الإخوة الأفاضل ..
نعم نقل بعض أهل اللغة أن النمص نتف الشعر كصاحب اللسان، ولكن قيده كثير من أهل العلم بنتف شعر الوجه، وقالوا: النامصة التي تنتف الشعر من وجهها وقد أشار بعض الفضلاء إلى ماذكره صاحب المغني وقد ذكره كثير من الفقهاء غيره، بل نص عليه بعض أهل اللغة والحديث كصاحب النهاية في غريب الحديث، ولكنه قال: النامصة التي تنتف الشعر من وجهها.
و لايخلو من أن يكون مراده بالشعر أحد أمرين:
الأول: عامة شعر الوجه سواءً أكان شارباً أو ذقناً أو جفناً أو حاجباً.
الثاني: أن يكون مراده بعض شعر الوجه، وهذا الذي يظهر، وذلك لأمور منها:
1 - أن شعر الوجه الذي ينمص بالنسبة للنساء في العادة هو شعر الحاجب، ولم تجر العادة بنبات شعر ذقن أو لحية أو عنفقة أو عارض أو جبهة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/286)
2 - علم أن دلالته أن دلالة قوله (الشعر من وجهها) على عموم شعر الوجه ضعيفة، وذلك لكثرة ما خص منه ومن ذلك أنواع الشعر المشار إليها في السبب الأول.
وعلى كل حال من قال أن النمص هو نتف شعر الوجه مطلقاً فلعل يظهر للمتأمل أن قوله غير دقيق، فإن النمص وإن استمعل بمعنى النتف فإن أصل وضعه يفيد معنى آخر أخص وهو الحف والترقيق.
والكلام ليس عن استعمالات اللفظ واحتمال وروده بمعنى النتف ولكن الكلام على أصله الذي ينبغي حمله عليه ما لم تصرف قرينة نحو استعمال خارج عن الأصل.
وقد ذكر الراسخون من أهل اللغة كالخليل بن أحمد الفراهيدي في العين وابن فارس في معجم المقاييس [وقد راعى فيه أصل الوضع] أن النمص رقة الشعر، قال الخليل: النمص رقة الشعر حتى تراه كالزغب.
ولعل الارتباط بين النمص والنتف جاء لكون النامص يكون بالنتف، فالنامصة تنمص (ترقق) الشعر بالنتف.
ويدل على هذا أن الرجل عند العرب -وقد أفاده الزبيدي في تاج العروس نقلاً عن الأساس- يكون أنمص الحاجب ويكون أنمص الرأس، كما يكون أنمص الجبين إذا رق مؤخرها، وهذا ظاهر في أن النمص في الشعر معنى أخص من مطلق النتف.
فإن قال قائل لا أسلم بهذا بل النمص أصلان أصل يفيد الحف والترقيق والآخر يفيد النتف مطلقاً وإن لم يكن حفاً وترقيقاً، قيل له بفرض التسليم فإن المراد في النصوص الشرعية [الحقيقة الشرعية] الأصل الأول ودليله فهم عائشة رضي الله عنها في الأثر الذي أخرجه عبدالرزاق وابن الجعد وغيرهما وأشار إليه الشيخ الفاضل ابن الأمين في أول الموضوع.
فإن قال خالف عائشة غيرها أو أن أثر عائشة لايثبت عندي، قيل لنفرض جدلاً صحت ما ذهبت إليه فإن للنمص عندك إطلاقان أحدهما متفق عليه فلنمنعه، والآخر مختلف فيه ولا تدري أهو المراد أم المراد الأول وإلى أن يتقرر فالأصل الحل لاننتقل عنه إلى أن يثبت أن المراد بلفظ النمص مطلق إزالة الشعر.
والله أعلم
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[25 - 08 - 04, 01:51 م]ـ
أثر عائشة الرواية عنها إمرأة أبي إسحاق السبيعي
وقد روى عنها زوجها أبو إسحاق
وابنها إسرائيل
وهي تابعية
وهي السائلة في القصة
ألا تكفي هذه الثلاث القرآئن لتحسين أثرها؟
، مع أنني وقفت لابن القيم في تهذيب السنن على تحسينه لحديث انفردت به عن عائشة
ـ[أبو داود]ــــــــ[25 - 08 - 04, 10:11 م]ـ
.
ـ[أبو داود]ــــــــ[25 - 08 - 04, 10:12 م]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد بن عبد الله الأمين و آله الطيبين و بعد
جزاك الله خيراً أخي الشيخ المحقق محمد الامين و بعد قلت بارك الله فيك:
"لكن الزرنيخ مادة سامة جداً!! "
قال أبو داود: نعم أخي هي مادة قاتلة إن أخذت مفردة لكن بمزجها مع مواد معينة تصبح مفيدة كما أشار الشيخ الرئيس إلى أن استخدام جزأين من النورة مع جزأين من الزرنيخ مع قليل من الصبر، فإن لهذا المزيج تأثير حالق للشعر. كما يمكن لتحقيق هذه الغاية استخدام العلق الأخضرفي المقال المتقدم.
قال أبو داود: عند مزج قليل من الزرنيج بقدر كاف من حلوى الفرنجة المسماة بالكريما فإن مفعول الزرنيخ سيثبط فالكريما مثبطة للزرنيخ وقد حصلت هذه الحادثة مع أحد القياصرة لا يحضرني اسمه و لكني لن أجرب هذا أبداً (ابتسامة)
وبرهان أن مزج مواد سامة مع بعضها يصنع مواد مفيدة أمر جربه كل أحد و هو الملح فهو مؤلف من الصوديوم و الكلور حيث أن ذرة الملح الواحدة مزيج من ذرة كلور و ذرة صوديوم ومعلوم عند كل طالب مبتدئ في الكيمياء أن كل من الصوديوم و الكلور مواد سامة و الكلور استخدمت في الحرب العالمية الثانية في أغلب الظن قرأته في إحدى الموسوعات.
ذرة الملح NaCl
قال أبو داود: مسائل في ما اختلف فيه من الطيب و الخبائث
لا أحد في ما أعلم قال بأن التبغ و الحشيشة و الأفيون و الكوكايين و الهيرويين و القات و غيرها من المواد المخدرة و غير المخدرة بأنها من الطيبات بل الكل مجمع في ما أعلم بأنها من الخبائث لذا يحرم تناولها.
و السؤال هل من أحد خالف هذا!!!!!!!!!!!!!!!؟
و إن كانت الأخرى فالسؤال هل يحرم استخدامها في أمور أخرى مع العلم بأن استخدام المواد المخدرة في العمليات الجراحية جائز للضرورة
كاستخدامها في إزالة الشعر مثلاً و غير ذلك من الأمور
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/287)
كما قال المحقق في المقال المتقدم " يبين ابن سينا أن المخدرات المبردة تمنع نبات الشعر، ويذكر مثالا على ذلك أنه بعد نتف الشعر يطلى بالبنج والأفيون والخل والشوكران. وقد ذكر أنه زعم بعضهم مما يفيد في هذا المجال استخدام دم الضفادع ودم السلاحف النهرية، وكذلك دم الخفاش ودماغه وكبده، وقد ركبوا دواء من هذه."
قال أبو داود: ومن الأمور المجربة و التي تزيل الشعر نهائياً فلا يعود له أثر ألبتة هي هرس النمل الأحمر و مزجه مع زيت الزيتون و دهن المنطقة بهذا الدهن المحرم لأن قتل النمل حرام فيما أعلم إلا أن يكون النمل ميت و هذا من المستحيل الحصول عليه و حتى إن تم ذلك فأظن حينها أن الأمر لن يفلح إذ يشترط فيما أعلم أن يكون الأمر سريعاً.
قال في المقال المذكور:
فصل في تسمين عضو كاليد أو الرجل أو الشفة أو الأنف
يتم ذلك بجذب الغذاء إلى ذلك العضو وحبسه عليه وتحويله إلى طبعه وذلك بالدلك المحمربالخشونة وبالأدوية المحمرة ثم بالدلك الذي هو أقوى ويصب الماء الفاتر ثم يطلى الزفت.
في نهاية الفصل يشير ابن سينا إلى الجراحة كوسيلة لتسمين الشفة والأنف والأذن، قائلا: فإذا كانت الشفة والأنف ناقصين فيجب أن يبط الوسط ويكشط الجلد عن الجانبين ويقطع اللحم الذي في الوسط ما صلب منه فيطول ويزول التقلص.
قال أبو داود: الكلام الأول لا أرى فيه شيئاً و الثاني من قوله في نهاية هو الذي في القلب منه شيئ و السؤال هل نستطيع الجزم بأن ما تصنعه بعض النساء من تصغير الأنف و نفخ الشفة جراحياً أمر محرم لأنه تغيير لخلق الله.
نعـ ــــــــــــود للموضوع:
أما عن معنى النمص فأنا أوافق الحارث في ما ذهب إليه و هو الحق إن شاء الله مع العلم أن ابن حزم خالف هذا و أشار في المحلى إلا عدم حل أن تنتف المرأة شعر وجهها و الواضح أن رأيه أن النمص يقع على نتف أي شعر من الوجه و كنت أميل إلى هذا القول و لكني جنحت عنه بعد قراءتي لقول الحارث حفظه الله أما قول من قال بأن نتف شعر الجسم نمص فهذا كلام ساقط ما عرفته العرب.
يقول البعض أن إزالة شعر الجسم تغيير لخلق الله و هذا كلام ساقط إذ لو كان هذا صحيحاً لما كانت هناك حاجة في تحريم النمص و لكانت هذه الأحاديث زيادات لا فائدة منها و حاشا لله من هذا و السلام.
"أخي محمد راجع الخاص لو سمحت."(4/288)
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤون في السفر بالسور القصار
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 04:50 م]ـ
ففي مصنف ابن أبي شيبة (3684) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤون في السفر بالسور القصار.
و هذا سند صحيح غاية إلى إبراهيم و هو النخعي، و قد ساق ابن أبي شيبة عقب الأثر آثارا أخرى في الباب فلتنظر(4/289)
رفع الأيدي في الدعاء يوم الجمعة
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 05:19 م]ـ
قال ابن أبي شيبة في المصنف:
في رفع الأيدي في الدعاء يوم الجمعة
5492 حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري قال رفع الأيدي يوم الجمعة محدث
5493 حدثنا سهل بن يوسف عن ابن عون عن محمد قال أول من رفع يديه في الجمعة عبيد الله بن عبد الله بن معمر
5494 حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث عن طاوس قال كان يكره دعاءهم الذي يدعونه يوم الجمعة وكان لا يرفع يديه
5495 حدثنا ابن نمير وأبو معاوية عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال رفع الإمام يوم الجمعة يديه على المنبر فرفع الناس أيديهم فقال مسروق قطع الله أيديهم
5496 حدثنا ابن فضيل عن حصين عن عمارة بن رويبة أنه رأى بشر بن مروان رافعا يديه يدعو حتى كاد يتلقى خلفه
5497 حدثنا ابن إدريس عن حصين عن عمارة بن رويبة قال رأى بشر بن مروان رافعا يديه على المنبر فقال قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيديه هكذا وأشار بأصبعه المسبحة
قلت و الأول: سنده صحيح و الأثر الثاني صحيح أيضا سهل بن يوسف ثقة
و الثالث: صالح، ليث فيه ضعف لكنه محتمل في هذا الموضع.
و الرابع صحيح و الخامس و السادس كلاهما صحيح على شرط مسلم، حصين هو ابن عبد الرحمن الكوفي ثقة كبير روايته عن عمارة في صحيح مسلم، و لذلك أخرجه مسلم عن ابن أبي شيبة عن ابن إدريس به.
و كذا أخرجه ابن حبان عن الحسن بن سفيان عن ابن أبي شيبة
و أخرجه ابن خزيمة عن الأشج عن ابن إدريس به.
و قد تابع ابن إدريس جماعة كثيرة من الثقات، و في بعض طرقه رفع يديه للدعاء، و فيه رد على من زعم أن رفعه لليدين لم يكن لأجل الدعاء، هذا ما كتب على عجل.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[23 - 08 - 02, 06:15 م]ـ
"رفع الأيدي (في الدعاء) يوم الجمعة ".
هل الدعاء عقب خطبة الجمعة مشروع أصلاً أخي الشيخ الميلي؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:54 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2152
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 10:08 م]ـ
بخصوص الدعاء و التزام الخطباء به آخر الخطبة فقد كان الشيخ ناصر رحمه الله تعالى صرح بأنه بدعة، و الذي يظهر أنه لا بأس به، فقد احتج البيهقي على جوازه بل سنيته بحديث عمارة الذي نقلناه قبل.
فقد قال رحمه الله: باب ما يستدل به على أنه يدعو في خطبته ثم أخرج حديث عمارة بن رويبة قال رأى بشر بن مروان رافعا يديه فقال قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بأصبعه المسبحة.
و اللفظ الآخر عن عمارة بن رويبة أنه رأى بشر بن مروان يوم الجمعة يرفع يديه في الدعاء وهو على المنبر فقال انظروا إلى هذا قال وشتمه لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يزيد على هذا وأشار بأصبعه السبابة
و حديث سهل بن سعد و فيه ضعف، ثم قال:
والقصد من الحديثين إثبات الدعاء في الخطبة ثم فيه من السنة أن لا يرفع يديه في حال الدعاء في الخطبة ويقتصر على أن يشير بأصبعه وثابت عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مد يديه ودعا وذلك حين استسقى في خطبة الجمعة
فروينا عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء حتى يرى بياض إبطيه
وروينا عن الزهري أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة دعا فأشار بأصبعه وأمن الناس.
و رواه قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة موصولا وليس بصحيح والله أعلم (السنن 3/ 210).
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[23 - 08 - 02, 10:13 م]ـ
لكن الأفضل ترك الدعاء أحيانا آخر الخطبة ليعلم الناس أن التزام ذلك ليس بسنة، و إن كان الدعاء مطلقا في الخطبة جائز بل سنة لفعل النبي صلى الله عليه و سلم، و لأنه عمل صالح له ما يؤيده من الشرع فلا ينهى عنه.
و قد نص العلماء على أن الدعاء عقب العمل الصالح من أسباب قبوله، و لذا كان أنس يجمع أهله للدعاء إذا ختم القرآن.
و الله تعالى أعلم.(4/290)
يا أهل الحديث ... علقوا على هذين البيتين ...
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 08 - 02, 08:37 م]ـ
هذان البيتان ذكرهما لي أحد الإخوة في مناقشة كانت بيننا وكان مضمون
هذه المناقشة هو الاستفادة من كتب الفقهاء المتأخرين
وهو يرى أن يقتصر الإنسان على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يلتفت
إلى هذه الكتب مُطلقا!!
وقلتُ له: إني أوافقك على أن طريقة من تقدم هو فقه النصوص مُجردا عن
متون الفقهاء التي لم تُستحدث إلا في الزمن المتأخر ولكن لا يعني هذا
أن يقول الطالب إنني لا أقرأ ما كتبوا ودونوا بحجة أن المرجع هو الكتاب
والسنة ...
فهذا القول يقول به كل أحد - حتى المبتدعة - لكنّ أهل السنة يزيدون
(على فهم سلف الأمة)
ومن أين لك هذا الفهم إذا أعرضت عن المغني والمجموع والزاد؟؟!!!
وأنا أعلم أن الكثيرين سيعارضونني لكنني بحمد الله ممن يتفقه على
كتابين جامعين في الفقه والحديث فأنا - مثلا - أتفقه عن طريق حفظ أحاديث
البلوغ والنظر في شروح الزاد لأجمع بين أحاديث الباب ومسائله
وأما من اقتصر على البلوغ - مثلا- فإن الحكم في بعض الأبواب قد لا يكون
دليله من السنة .. قد يكون قرآنا أو قول صحابي ...
وهذه لا تجدها إلا في كتب الفقهاء الذين جمعوا لك مسائل الباب في مكان
واحد ..
الشاهد أيها الإخوة أن ما أغضبني هما بيتان ذكرهما قبل أن يوضع العشاء
وهما:
لولا التناظر في الدنيا لما وُضعت ... كتب التناظر من مُغني ومن عمد
يحللون - بزعمٍ - منهمُ عقداً ... وبالذي وضعوه زادت العقد
والذي أغضبني هو هذه الاستهانة بكتب أولائك الأعلام الذين لو وُزن بعضهم
بأهل زماننا لرجحت كفته ..
والعجيب أن هذا الأخ كان ممن يُجري لسانه في أولياء الله من الدعاة الذين
صدعوا بكلمة الحق فكان يتهمهم بالخروج والحرورية والخلاصة أنه كان
(جراحا)
ولا أدري هل تجاوز هذه المرحلة إلى مرحلة أخرى أعظم منها؟؟!!!!
حبذا لو يعلق الإخوة على البيتين ومضمونهما ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 08 - 02, 09:30 م]ـ
ولعل صواب البيت الأول
(التفاخر)
بدلاً من
(التناظر)
وإذا كان هذا صحيحا فهو دخول في نيات الموتى
... هل يُعرف قائله
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[23 - 08 - 02, 10:32 م]ـ
هذان البيتان نسبت إلى أحد علماء (أهل الكلام)
ذكرها في ذم كتب (علم الكلام) وليس كتب الفقه كما ظن هو.
وهي كما درسناها في (العقيدة الطحاوية) في كلية الشريعة بجامعة الرياض، في كتاب (شرح الطحاوية) في ذم علم الكلام لمن ابتدأ به دون (التزود من العلم الشرعي الصحيح) بما يحفظ المسلم من زلات أهل الكلام وشطحاتهم.
وهما على الأصح كالتالي:
لولا التنافس في الدنييا لما وضعت
كتب التناظر لا المغني ولا العمدُ
يحللون بزعم منهمُ عقدا
وبالذي وضعوه زادت العقدُ
انظر (شرح العقيدة الطحاوية ص 206) تحقيق الألباني رحمه الله
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[23 - 08 - 02, 11:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أتذكر أخي في الله أبي مصعب أني سمعت من يسأل الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي ولعله كان في شريط تفسير سورة النور، أن الشيخ ذكر قول وذكر كلام الإمام مالك فكان في أحد الأسئلة لماذا تذكر قول الإمام مالك مع أن الدليل من القرآن واضح؟
فتعجب الشيخ وقال هذا السؤال فيه قلة أدب، وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: ((ولو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)) ولم يقل كلهم يستطيع الرجوع إلى الكتاب والسنة.ا. هـ بتصرف.
وغير ذلك من كلام أهل العلم في أهمية الرجوع إلى أهل العلم، والله الموفق.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[24 - 08 - 02, 01:11 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبدالله الريان
إذن فهو تحريف
وأنا والله عندما رأيت البيتين غير مستقيمين وزنا شككت في الأمر
فنفع الله بك
جزاك الله خيرا يا أبا مشاري
وشكر الله نقلك الرائع عن الشيخ المبارك
ـ[ماهر]ــــــــ[25 - 08 - 02, 01:28 م]ـ
إنَّ انتقاد حملة العلم الذين ما قال منهم قائل مقولة إلاّ بعد أن استفرغ الجهد في تحصيل علوم الشريعة والآلة استفراغاً يكاد يقرب التمام، أقول إن انتقاد هؤلاء لا بُدَّ أن يكون ممن عرف ما عرفوا أو استحصل ما استحصلوا، أمَّا أن يقول فيهم كل قائلٍ ما يريد من غير علمٍ ولا بصيرة فهو بابٌ مشرفٌ بالأمة على غير خير، وعجباً من هذا الذي انتقدهم بهذين البيتين وهو لا يعرف من الشعر إلا قراءة غير المستقيم منه، فهذان البيتان يختلف رويهما في الحركة، وأبسط من عرف من الشعر شيئاً عرف أن في البيتين خللٌ عروضي واضح في حركة الروي، فمن لا يعرف هذا فمن أين له أن يفهم كلام الأوائل، وإن كنت أرى أن يقال في حقّ من هذا ديدنه قول أحد علماء الحديث:
(نكِّروه بالتجاهل).
أما ما قاله الأخ الفاضل أبو مصعب الجهني من أنَّ الصواب في البيت فيما يرى هو (التفاخر) بدلاً من (التناظر) فهو وإن كان صحيحاً في وزن البيت إلاّ أن فيه إفسادٌ لجانب من المعنى عليه مقصد البيت إذ إن المشاكلة اللغوية قائمة في البيت بين (لولا التناظر) و (كتب التفاخر) الأمر الذي يجعل من تصحيح اللفظة إلى (التفاخر) افتراضاً لغوياً لا تصح محاسبة قائله عليه.
وما قاله الفاضل أبو عبد الله الريان من أن البيتين في ذم كتب (علم الكلام) وليس كتب الفقه، فلا يصح أن يقام حجةً على ذاكر البيتين لأنَّ ذكر (المغني) وهو من كتب الفقه في البيت يمكن أن يُعين مقصد البيت على كتب الفقه لا على كتب علم الكلام.
وما قاله أبو مصعب الجهني في تعقيبه على أبي عبد الله الريان ـ جزاه الله خيراً ـ من أن البيتين غير مستقيمي الوزن، فأمر لا يصح قوله بأن البيتين على بحر البسيط والوزن فيهما مستقيم، والخلل في حركة الروي لا في وزن البيت كما سبقت الإشارة إليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/291)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:41 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ ماهر ونفع بك
أما قولي أن البيتان غير مستقيمين فقصدي بهذا الشكل
لولا التناظر في الدنيا لما وُضعت ... كتب التناظر من مُغني ومن عمد
يحللون - بزعمٍ - منهمُ عقداً ... وبالذي وضعوه زادت العقد
فالأولى مخفوضة والثانية مرفوعة
ولكن نقلي لهما كان خطأ
وبارك الله فيك على ما خطّت يداك
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 04:07 م]ـ
الشيخ الفاضل الدكتور ماهر
جزاك الله خيراً على ما عقبت به، و لي لفتة بسيطة، و هي لعل المغني المذكورفي البيت يُقْصَدُ به الذي للقاضي عبدالجبار و هو معتزلي
و على هذا فما ذكرتموه قد _ التقليلية _ لا يستقيم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 08 - 02, 01:31 ص]ـ
وجدت في معجم الادباء
في ترجمة ابي العلاء
(
في كل امرك تقليد تدين به
حتى مقالك ربي واحد احد
وقد أمرنا بفكر في بدائعه
فان تفكر فيه معشر لحدوا
لولا التنافس في الدنيا لما وضعت
كتب التناظر لاالمغني ولا العمد
)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 08 - 02, 02:05 ص]ـ
قال الشاعر الملحد المشهور أبو العلاء المتعري:
لولا التنافُسُ في الدنيا لما وضِعَت + كتُبُ القناطر لا المُغني ولا العُمَدُ
قد بالغوا في كلامٍ بانَ زُخرُفُهُ + يوهي العُيونَ ولم تثبُت له عَمَدُ
وما يزالون في شامٍ وفي يمنٍ + يستنبطونَ قياساً ما لهُ أمَدُ
فذَرهمُ ودَنياهمُ فقد شَغَلوا + بها ويَكفيهم مِنها القادرُ الصَمَدُ
والوزن على البحر البسيط
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[26 - 08 - 02, 03:10 ص]ـ
بل المغني المذكور في البيت هو المغني للقاضي عبد الجبار المعتزلي، لا المغني في الفقه لابن قدامة، وهذا المعنى مشهور لدى المتخصصين في علم العقائد .......
وهو الذي يليق بالسياق، فالشاعر ينتقد المناظرات الكلامية، وليس بصدد الحديث عن كتب الفقهاء ....
أما مغني ابن قدامة رحمه الله، فقد قال العز بن عبد السلام: لم تطب نفسي بالفتيا حتى حصلت على نسخة من المغني ... الخ
والسلام
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 08 - 02, 08:47 م]ـ
اختلاف حركتي الروي في القصيدة يسمى عند أهل العروض إقواء ..
وهو من العيوب المغتفرة لكثرة وقوعها في أشعار العرب خاصة في المرتجل منها ...
والله أعلم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 07 - 03, 03:03 م]ـ
.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 05:19 م]ـ
أخي أبو مصعب الجهني
لقد ذهلت وأنا أقرأ كلامك، فلقد كنت أظن أن هذا الصنف من الناس، الذين تحدثت عنهم في مشاركتك الأولى، ليسوا موجودين سوى في بعض مناطق الشام، وقد ابتلانا الله بهم، فإذا بهم عندكم في الجزيرة أيضا!!!
تراهم عندنا ينقبون في الكتب، لا ليزدادوا علما، وإنما ليبحثوا عن الآثار التي تذم الفقه وأهله، فيطيروا بها يؤولونها خطأ بعقولهم القاصرة ويحمّلونها ما لا تحتمل!!!
وإذا رأوا أحدا يسأل أو يتدارس مسألة فقهية تصدوا له بقولهم " أوقعت؟ دعها حتى تقع "
وإذا رأوا أحدا يدرس الفقه في حلقة، بادروه بقولهم:
"أهذا ما سيسألك الله عنه إذا مت؟؟ ألم تسمع لقول الملكين ((لا دريت ولا تليت)) عليك بالقرآن، فهذا ما ستسأل عنه"
وهم ليسوا قرآنيين، بل يأخذون بالسنة، إلا أن بدعتهم تتطور يوما عن يوم، حتى أن أحد رؤوسهم صرّح مؤخرا بأنه توقف عن اعتماد أحكام الألباني على الأحاديث وأنه سيكتفي بما في الصحيحين وما تواطأ على إخراجه أهل السنن!!! ...
وهم ينكرون علم أصول الفقه، فهو قواعد من صنع الرجال عندهم
كما ينكرون التجويد، ويبادرون لكل من يتعلمه بقولهم " أقمت حروفه وتركت حدوده "
وينكرون على من يحفظ القرآن، مستدلين بفهمهم الأعوج بأن ابن عمر أقام سبع سنين لحفظ البقرة، فمن يحفظ دون أن يتسنى له الوقت ليطبق ويتدبر كل ما حفظه، فالقرآن حجة عليه!!!
وطوامهم كثيرة، يدمى القلب لذكرها ..
فهل من يبذل لهم النصيحة من مشايخنا الكرام؟؟؟
ـ[الجواب القاطع]ــــــــ[01 - 07 - 03, 05:58 م]ـ
أخوي أبو مصعب وابو الحن الشامي ... بارك الله فيهما
الأمور ما زالت بخير والحمدلله، لا عليكما، لا تخافا.
أخوي أبو الحسن ... لا تهوِّل حبيبي الأمر ولا تصوِّره أكبر مما هو عليه!
فلو طلبت منك أن تضرب مثالاً واحداً فقط - ممن يعتد به - ممن جمعت فيه هاتيك الأوصاف التي بالغت فيها فلن تستطيع الإتيان به.
وبعض الناس لاختلاف مشربه ينفر من أهل الحق بمبالغة تصوير ما يذهبون إليه.
وهذه من طرق أهل الضلال التي أربأ بك أن تسلكها يا خوي.
ما هكذا تورد يا (سُعَيْد) الغنم؟!
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 10:54 ص]ـ
يرفع بانتظار تعليق المشايخ الفضلاء ..
أخي الجواب القاطع قلت:
" وبعض الناس لاختلاف مشربه ينفر من أهل الحق بمبالغة تصوير ما يذهبون إليه "
ترى ماذا تقصد بقولك؟
ـ[الجواب القاطع]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:44 م]ـ
الله يهديك يا ابو الحسن، يعني ما فهمت ماذا أقصد، راجع كلامك لترى وتعلم.
ثم قولك: ((تصدوا له بقولهم " أوقعت؟ دعها حتى تقع ")) هذه مقالة مأثورة عن طائفة من السلف في ذم ما ذهب إليه أهل الرأي من الحنفية وغيرهم من تشقيق المسائل التي ليس لها وقع.
أظنك فهمت ما أقصده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/292)
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:52 م]ـ
أخي الجواب القاطع، أنا فهمت من البداية قصدك، لكن حتى أقطع الشك باليقين، طلبت منك إيضاح ما ذكرت
ويبدو أنني أنا الذي سأطلب منك إعادة قراءة ما كتبته أنا آنفا وإعادة النظر بعبارتك: "وبعض الناس لاختلاف مشربه ينفر من أهل الحق بمبالغة تصوير ما يذهبون إليه. وهذه من طرق أهل الضلال التي أربأ بك أن تسلكها يا خوي"
هل بعد ما ذكرته من صفاتهم هم عندك أهل الحق؟؟؟
إقرأ الكلام كاملا ولا تقرأ جزئية منه ..
بانتظار تعليق المشايخ
ـ[الجواب القاطع]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:19 م]ـ
أولاً: قلت: ((لقد ذهلت وأنا أقرأ كلامك، فلقد كنت أظن أن هذا الصنف من الناس، الذين تحدثت عنهم في مشاركتك الأولى، ليسوا موجودين سوى في بعض مناطق الشام، وقد ابتلانا الله بهم، فإذا بهم عندكم في الجزيرة أيضا!!!)).
أسألك بالذي شق سمعك وبصرك أهؤلاء الذين جمعت فيهم هذه الأوصاف كلها موجودون بهذه الصفات كلها عندكم بالشام أو في أي بعة من الأرض.
____________________________
ثانياً: قلت: ((تراهم عندنا ينقبون في الكتب، لا ليزدادوا علما، وإنما ليبحثوا عن الآثار التي تذم الفقه وأهله، فيطيروا بها يؤولونها خطأ بعقولهم القاصرة ويحمّلونها ما لا تحتمل)).
إن كانوا كما ذكرت ووصفت فهم مخطئون!
______________________________
ثالثاً: قلت: ((وإذا رأوا أحدا يسأل أو يتدارس مسألة فقهية تصدوا له بقولهم " أوقعت؟ دعها حتى تقع "
هذه تقدم التعليق عليها، فهل عندك عليها من اعتراض؟!
______________________________
رابعاً: قلت: ((وإذا رأوا أحدا يدرس الفقه في حلقة، بادروه بقولهم:
"أهذا ما سيسألك الله عنه إذا مت؟؟ ألم تسمع لقول الملكين ((لا دريت ولا تليت)) عليك بالقرآن، فهذا ما ستسأل عنه)).
لعل هؤلاء ينكرون على من ترك دراسة الاعتقاد الصحيح واشتغل بالفقه، ولا شك أن من مات على عقيدة فاسدة يخشى عليه من سؤال منكر ونكير.
وماأظن أن هناك من ينكر دراسة أحكام الفقه، كمعرفة أحكام الصلاة والصوم والحج والمعاملات؛ لكن قد يرون أنَّ الاشتغال بكتب المذاهب ليس به جدوى، وهو مذهب طائفة من المجتهدين المعروفين بالعلم من زمن.
أما أن يكون ينكر دراستها إطلاقاً فهو جهالة جهول جَهِِل، فلا ينبغي لنا الاشتغال بهم لفرط جهلهم.
___________________________
خامساً: قلت: ((وهم ينكرون علم أصول الفقه، فهو قواعد من صنع الرجال عندهم)).
ما أظنهم ينكرون علم أصول الفقه، بل ما في هذا العلم من دواخل كلامية مبتدعة باطلة كثيرة ينبغي ان تصفى وتلغى؛ لمخالفتها الكتاب والسنة.
أما أن يكون ينكر دراستها إطلاقاً فهو جهالة جهول جَهِِل، فلا ينبغي لنا الاشتغال بهم لفرط جهلهم.
_____________________________
سادساً: قلت: ((كما ينكرون التجويد، ويبادرون لكل من يتعلمه بقولهم " أقمت حروفه وتركت حدوده)).
من أنكر دراسة علم التجويد من جهة ما فيه من تعمق في الأداءء فهو مصيب، فليس واجباً أداء المد ست حركات، وتحقيق مخرج الضاد تحقيقاً بيناً. فهذا مصيب في إنكاره.
وكذلك من أنكر دراسة علم التجويد على من اشتغل به من فسقة القرَّاء الذين ينطبق عليهم قوله: (أقمت حروفه وأضعت حدوده) فماذا في هذا؟؟
_____________________________
وأخيراً .. إنما أردت أن أبيِّن لك أن تلكم الأوصاف التي ذكرتها فيها اشتباه وتهويل يُراد منه التنفير من دعوة بعض المجددين في شتى العلوم.
وينبغي لطالب العلم المبتديء والعالم أن يتعلم الإنصاف مع الخصم حتى ل خالفه في مشربه.
أفهمت عني يا أبا الحسن!
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:27 م]ـ
أخي الجواب القاطع
تركت مسألتين لم تعقب عليهما: موقف هؤلاء القوم الأخير من السنة وموقفهم ممن يحفظ القرآن، أتم التعليق ويأتيك الجواب بإذن الله
ـ[محمد جلمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 09:35 م]ـ
السلام عليكم
إن أهل العلم هم حملة الشريعة المناضلون عنها وقد أمر الله سبحانه بسؤالهم عند عدم العلم.
ولكن الشىء المنتقد أن بعض المقلدة وأنصار المذاهب يرفعونهم إلي درجة العصمة ويردون الأدلة بقول فلان من أهل العلم!!
والصواب أن المسلم مأمور باتباع الدليل وأن أهل العلم هم الذين يدلون العامة علي الأدلة التى لا يعرفونها أو لا يعرفون وجه دلالتها.
أما القول بالرأي فإنه مذموم أيا كان من قاله والله المستعان.
ـ[الجواب القاطع]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:09 ص]ـ
أهلاً أبو الحسن ..
أما تزهيدهم من حفظ القرآن فلعلهم خاطئون، أو كسالى.
مع أنَّ حفظ القرآن ليس بواجب.
وأما موقفهم من السنة فعجبٌ، وهو أيضاً غلط، إن كان الأمر كما ذكرت.
مع أنه ليس بواجب على أحد التزام أحكام الشيخ الألباني على الأحاديث.
تفضل الآن بالجواب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/293)
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 10:06 ص]ـ
أخي الجواب القاطع
إن كان يحق لأحد أن يعجب من قول أحد، فأنا أول من يجب له هذا الحق من كلامك الآنف!!! ..
قلت:
- وبعض الناس لاختلاف مشربه ينفر من أهل الحق بمبالغة تصوير ما يذهبون إليه
- إنما أردت أن أبيِّن لك أن تلكم الأوصاف التي ذكرتها فيها اشتباه وتهويل يُراد منه التنفير من دعوة بعض المجددين في شتى العلوم.
مالذي تعرفه عن هؤلاء القوم حتى تدافع عنهم وتصفهم بما وصفت؟
إما أنك تكذبني فيما ذكرت عنهم، أو أنك تتبنى فكرهم ..
وما ذكرته أنا عنهم من صفات، فهي متحققة بمجموعهم ...
وهم قوم خطيرون فعلا، لأن بدايتهم كانت سلفية، فليست عندهم من البدع التي تنفر العوام عنهم ما عند غيرهم، لذا ينجذب الناس لسماع كلامهم و لا يأنفون من طروحاتهم
وهم قوم أوتوا من قبل فهمهم للنصوص، فظاهرهم الدعوة للعودة للقرآن والتمسك به، أما باطنهم، فهو جهل شديد يوقع في محاذير
عندهم من الأقوال المنكرة الكثير، منها التشديد في استخدام مصطلح "المكي" وأننا في زمان يشبه الزمان المكي، ولا داعي لسرد ما وقعوا فيه من جراء إطلاقهم هذا المصطلح ..
ومنها موقفهم من القرآن نفسه، فقد ظلوا لفترة طويلة لا يأخذون حتى بتفسير الصحابي له، ثم تراجعوا، فالقرآن عندهم "مبين" وأنزله الله "هدى للعالمين" فمن البداهة عندهم أن يتمكن أي إنسان من فهمه لدى قراءته، وإلا فما الحكمة من كونه مبينا ومنزلا لكل العالمين؟؟
ومنها قولهم بعدم جواز قراءة القرآن من غير تفكر وتدبر، وأن من يقرأه هكذا لا يؤجر على قراءته ..
وأي تجديد في العلوم هذا الذي تقصده، إن كان هؤلاء القوم أشد ما يحاربون حلق العلم وأهل العلم؟؟
فلا علم سوى الذي جاء به القرآن، ولا ينبغي النظر إلا في القرآن ولا الإشتغال إلا بالقرآن، فهذا ما ستسأل عنه إذا مت، ولا يخفى على الناظر أنها كلمة حق أريد بها باطل ..
لذا تراهم من جهلهمن وقعوا في محاذير كثيرة، كمسألة القضاء والقدر، ونعتهم تقسيم التوحيد بالتثليث، وغيرها الكثير ..
لا أريد أن أتوسع في الموضوع، فقد نصحني أحد المشايخ هنا بعدم التوسع فيه، لكن لتمثيل فكرهم لك، أذكر هذه الحادثة البسيطة:
بعد عودتي من احد الدول الأجنبية حيث كنت أدرس، سألني أحد رؤوسهم عن نشاطاتي هناك، فاجبته بأنه كان لي درس أسبوعي في السكن الجامعي، فسألني عن موضوع الدرس، فأجبته: مسائل التوحيد والإيمان، فسألني عن طريقة التدريس، قلت: استعنت بمقالات وكتابات للشيخين سفر وابن عثيمين، فأجاب: ولمَ لم تطرح الموضوع من خلال القرآن؟؟؟؟
بهذه القصة البسيطة إن استطعت فهمها، تفهم مدى علمهم وطريقة تفكيرهم وموقفهم من العلماء ..
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[07 - 07 - 03, 12:05 ص]ـ
معرفة الأحكام الشرعية، العبادات والمعاملات قد سلك فيها علماء الإسلام منذ القديم طريقة منهجية معروفة. فهم يدرسونها من كتب الفقه، مختصراته أو مطوّلاته ..
الفقه من كتب الفقه، وأما كتب الحديث التي تعنى بالأحكام فهي في المرتبة الثانية لمعرفة الأحكام الشرعية، ولو اكتفى الطالب بمتن فقهي لتعلم الفقه لكفاه ..
وهذا الذي أقوله قد أكّده الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح، ولا أذكر الآن موضع كلامه، ولكنّه كان يحيل بحث موضع بعض المسائل إلى " كتب الفروع " .. وربّما ذكر هذا غير مرة ..
لعلّي أراجع الذي قاله وأذكره في موضوع خاص ..
وللشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ درس في كيفية دراسة الفقه، وآخر في الفرق بين كتب الفقه والحديث .. قد أجاب فيها عن كثير من التساؤلات حول هذا الموضوع ..(4/294)
سؤال عن تحقيق تفسير بن كثير
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[24 - 08 - 02, 01:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت هذا اليوم تفسير بن كثير رحمه الله محققا لأكثر من محقق وقد أشار علي صاحب المكتبة بتحقيق عبد الرزاق المهدي فما ريك حفظك الله وجزاك الله خيرا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 07:44 م]ـ
الحمد لله ..
ظهرت طبعة في خمسة عشر مجلدا .. عن مكتبة أولاد أولاد الشيخ. القاهرة. اعتنى محققوها الأربعة بتخريج الأحاديث وتقسيم الكتاب الى فقار .. وتذييله ببعض الفهارس الفنية ...
ولكن لا زلنا ننتظر تحقيق الشيخ أبي إسحق الحويني -حفظه الله تعالى -للكتاب فقد سمعته يخبر عن عمله في الكتاب وأنه يحققه على أكثر من خمس وعشرين مخطوطة , واعتناء الشيخ بالأحاديث معروف للجميع
فإذا أضفت إلى ذلك اعتناءه بالمسائل الفقهية فإن الكتاب نفيس ...
وصدر منه كما أخبرني بعض الإخوة تفسير سورة البقرة.(4/295)
القرآن الكريم كاملا بصوت القارىء الذي تريد
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[24 - 08 - 02, 05:08 ص]ـ
القرآن الكريم كاملا بصوت القارىء الذي تريد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم الرابط
http://www.qassimy.com/qoraankaream.htm
وتدبروا لما تسمعون من القرآن الكريم ممن تحبون سماعه من القراء
__________________(4/296)
منظومة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[24 - 08 - 02, 06:25 ص]ـ
ابحث عن منظومة في سيرة النبي صلى الله عليهو سلم أو في التاريخ عموما فرحم الله امرءا أوقفني على شيء من ذلك مع ذكر المرجع بارك الله فيكم.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[24 - 08 - 02, 03:25 م]ـ
هناك منظومات في ذلك:
الأولى: ألفية العراقي.
الثانية: أشعة الأنوار، للبيحاني.
الثالثة: نظم مختصر في السيرة لأحد الشناقطة.
الرابعة: نظم عبدالله سيدي الشنقيطي، شرحه المشاط، و هو في الغزوات.
الخامسة: نظمُ زاد المعاد، نظمه أحد اليمنيين (مترجم له في البدر الطالع في حرف الألف).
و هو نظمَ أبواب العبادات بنظم لذيذ سهل ممتع.
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[13 - 11 - 09, 10:08 ص]ـ
. . .
أي منظومات السيرة أجمع وأحسن لمن يريد حقظ نظم واحد في السيرة. . بارك الله فيكم
. . .
ـ[مزاحمة الركب]ــــــــ[13 - 11 - 09, 10:30 ص]ـ
المنظومة المختصرة في السيرة النبوية
على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
أو
(الأرجوزة الميئية في ذكر حال أشرف البرية)
نظم القاضي:
علي بن علي بن أبي العز الحنفي
اعتنى بها:
حسام بن محمد سيف
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[13 - 11 - 09, 05:51 م]ـ
...
أين أجد هذه الأرجوزة؟ ... وأرجو مراعاة الشرط أعلاه: وهو الجمع والكفاية في هذا الباب ..
...
ـ[مزاحمة الركب]ــــــــ[13 - 11 - 09, 05:59 م]ـ
...
أين أجد هذه الأرجوزة؟ ... وأرجو مراعاة الشرط أعلاه: وهو الجمع والكفاية في هذا الباب ..
...
أخي الفاضل أنا لم أكتبها جواباً لك ... بل رداً على الموضوع الأساسي ..
وهي منظومة مختصرة تحوي 100 بيت .. فقد لاتجد فيها شروطك.
و أنا ابتعتها من مكتبة الرشد في الرياض ..
ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 11:24 ص]ـ
كتبتها في الملتقى فهي موجودة به ولله الحمد
ـ[ابن عزمى]ــــــــ[30 - 11 - 09, 03:51 ص]ـ
السلام عليكم يا اخوانى وبعد
فمنظومة العراقى قوية جدا فى بابها مع سهولتها ويزيدها اهمية انها لزين الدين العراقى رحمه الله
وايضا قرأها الشيخ طه الفهد بصوته العذب
وايضا طبعت طبعة فاخرة فى دار المنهاج السعودية_ولكن ينتبه لمحققها العلوى المالكى فانه صوفى وحذر منه كثيرون والله اعلم_
وايضا لها شروح كثيرة
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:19 ص]ـ
. . .
هل من إضافات لمن عنده معرفة بهذا الميدان. .
. . .
ـ[أبو عبد الله الإسحاقي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 02:47 م]ـ
-منظومة نيل السول في تاريخ الأمم وسيرة الرسول/ لحافظ الحكمي
-اللؤلؤ المنظوم في نظم الرحيق المختوم / لأحد طلبة العلم من السودان تقديم الشيخ ناصر العمر.
- نظم لابن الخطيب وهو أندلسي.
- رائية السيوطي - إن صح نسبتها له - في آخر تاريخ الخلفاء.
- نظم قرة الأبصار في سيرة المختار للمطي.
- أنظام للشناقطة وهي كثيرة تجد بعضها في موقع شرات شنقيطية.
ـ[محمد القحطاني]ــــــــ[26 - 12 - 09, 02:21 ص]ـ
جهدموفق ومشكور(4/297)
من يعرف قائل هذه الأبيات؟؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 08 - 02, 07:00 ص]ـ
أأسامة والقيحطان ينوصه ** بشرمبص يمتص كالخربعطلي
فتفشخط الفشخاط في ** شخط الحفا في بروكة البعبعبلي
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[24 - 08 - 02, 07:16 ص]ـ
أخي الكاشف .... أحسن الله عزاءك
وعوضك خيرا مما أخذ
ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا
الحمد لله على كل حال
ـ[المضري]ــــــــ[24 - 08 - 02, 08:04 ص]ـ
:):):)
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[24 - 08 - 02, 02:36 م]ـ
أخي الكاشف كشف الله غَمَّك وفرج كربتك آمين
قائل هذه الأبيات فيما أظن هو عَلَمٌ مِن أَعلاَمِ الخُنْفُشَارِيِّين.
كان رحمه الله علامة أديباً وشاعراً مُجيداً وكان مَعْنِيَّاً بالألفاظ المهجورة والتراكيب المُعَقَّدة والعبارات العَوِيصَة.
ولا أدري هل لازال على قيد الحياة أم وارته أيدي الزمان رحمه الله حياً وأبقاه للتعقيد ذخراً إن كان ميتاً.:):):)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 08 - 02, 03:48 م]ـ
أضحك الله سنكم، وأسعد الله صدوركم.
أحبتي أما البيت الأول فلقد سمعته إن لم تخنِّي الذاكرة من الشيخ عائض القرني في أحد أشرطته.
وأما البيت الثاني فسمعته من شخص آخر أكمل به البيت الأول، وحتى هو لا يعرف مصدره.
فهلاّ من مصدر كالشمس أعتمد عليه.
كتب الله خطواتكم ولا أراكم مكروهاً في ذويكم:).(4/298)
ماهي أفضل كتب السيرة؟!
ـ[المضري]ــــــــ[24 - 08 - 02, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم ,,
1 - ماهي أفضل طبعات "سيرة ابن هشام" او احدى تهذيباته وإختصاراته من ناحية تحقيق النص ونقد الروايات وحسن وجمال الطباعة؟
2 - ماهو أجود وأشمل مؤلف في السيرة النبوية غير "ابن هشام والزاد والرحيق"؟!
ياليت تكون المشاركات متعددة حتى نظفر بالرأي السديد:)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 08 - 02, 09:11 ص]ـ
صحيح السيرة النبوية
السيرة النبوية الصحيحة
ـ[المضري]ــــــــ[24 - 08 - 02, 02:18 م]ـ
لمن؟!
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[24 - 08 - 02, 02:45 م]ـ
من أفضل الكتب المصنفة في السيرة النبوية على صاحبها أزكى صلاة وخير سلام
كتاب: "السيرة النبوية في ضوء مصادرها الأصلية" للدكتور مهدي رزق الله أحمد وهو كتاب جميل للغاية وليس كتابه مجرد عرض وسرد بل ضم إلى ذلك نقد الروايات وتمييز صحيحها من سقيمها مع ذكر الفوائد والأحكام المستفادة.
وفقك الله وسددك
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[24 - 08 - 02, 03:45 م]ـ
الحمد لله، أوافق أخي سليل الأكابر على ماقال، فكتاب الدكتور مهدي رزق الله هو أفضل كتاب طالعته في السيرة العطرة، ويتميز بتخريج أحاديث السيرة مرفوعها وموقوفها، ونقل حكم الشيخين أحمد شاكر والألباني وغيرهما على المرويات، ويقع الكتاب في مجلد واحد من 928 صفحة، وهو من طبع ونشر مركز الملك فيصل للبحوث بالرياض، وقد ذكر مؤلفه أنه تم تفريغه لمدة عام كامل من قبل المركز المذكور فقط لتأليف هذا الكتاب.
ـ[المهذب]ــــــــ[24 - 08 - 02, 06:13 م]ـ
افضل طبعة لسيرة ابن هشام طبعة العبيكان تحقيق عادل عبد الموجود ومعوض فهي افضل الموجود
واشمل كتاب في السيرة سبل الهدى والرشاد للصالحي
واجود المؤلفات في السيرة الصحيحة هو كما قال الاخ الامين مع الاخذ بالاعتار ان هذا الباب من التصنيف لم ينضج بعد
ـ[المضري]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:39 ص]ـ
بارك الله في الجميع ..
اذاً هي كالتالي:
1 - صحيح السيرة النبوية لـ؟؟!
2 - السيرة النبوية الصحيحة لـ؟؟!
3 - السيرة النبوية في ضوء مصادرها الأصلية لـ مهدي رزق الله أحمد ونشر مركز الملك فيصل للبحوث بالرياض.
4 - سيرة إبن هشام تحقيق عادل عبد الموجود ومعوض طبعة مكتبة العبيكان.
وبأنتظار المزيد من الاراء والتوضيحات حتى يستفيد الجميع من خبرات كتاب المنتدى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:57 ص]ـ
أفضل كتاب في السيرة
هو كتاب ابن اسحاق
وبما انه مفقود
فتهذيب ان هشام
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 08 - 02, 10:40 ص]ـ
أحسن كتابي سيرة على الإطلاق:
1 - صحيح السيرة النبوية لإبراهيم العلي
2 - السيرة النبوية الصحيحة لدكتور أكرم ضياء العمري (كان على ما أذكر رئيس قسم الحديث في جامعة المدينة المنورة)
لماذا هذين الكتابين بالذات؟
لأنهما اعتنيا كثيراً في تنقيح الروايات وتخريجها ونقدها وانتخاب الصحيح منها، بعكس الكتب الأخرى (سيرة ابن هشام، البداية والنهاية، الزاد، والرحيق، والحلبية، و ... )
لكن ليس معنى هذا أن هذين الكتابين يكفيان كل شيء. بل ما يزال المجال مفتوحاً أمام الباحثين لإكمال الطريق.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 11:09 ص]ـ
اطلعت على رد على كتاب الكتور العمري بعنوان استدراكات وملاحظات حول كثير مما وقع فيه الدكتور أكرم العمري من الأخطاء الفاحشة القبيحة في كتابه المزعوم بالسيرة النبوية الصحيحة تأليف عبالقادر بن حبيب الله السندي والناشر مكتبة العلوم والحكم 0 والتحامل على المؤلف ظاهر في هذا الكتاب 0 وقد صرح في آخر صفحة منه أن الدكتور العمري قدم تقريرا جائرا عن رسالة المؤلف التي قدمها بعنوان ابن قدامة المقدسي وتخريج أحاديث كتابه الكافي إلى آخر ماذكره 0 والكتاب لا يخلو من فوائد 0
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 08 - 02, 11:12 ص]ـ
أما الدكتور العمري فقد عرفه الغادي والرائح في هذا العلم، ولا ينكر علمه إلا جاهل أو جاحد
أما السندي فمن يكون؟!
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 11:53 ص]ـ
عبدالقادر بن حبيب الله السندي أحد طلبة العلم المعروفين له كتاب مشهور في الرد على العلامة الألباني في حجاب المرأة اسمه رفع الجنة أمام جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة قدم له الشيخ عبدالله الزاحم إمام المسجد النبوي ورئيس محاكم المدينة المساعد وقال فيه عنه: والشيخ عبدالقادر معروف بقوة حجته وغزارة علمه وسعة اطلاعه وبغيرته على المحارم ومعروف بعفته وعلو قدره وزهده وتواضعه 0 فالحاصل لا يضر من كان هذا شأنه عدم معرفتك إياه ياأخي الأمين 0 وقديما قيل:
وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم
والدكتور العمري له فضله ومكانته ويستفاد مما كتبه ولا يعني هذا عدم الأخذ بما استدرك عليه فالخطأ لا يسلم منه بشر إلا من عصمه الله 0(4/299)
لا تكتب هكذا!!!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 02:18 م]ـ
يكتب كثيرون كلما موصولة في كل موطن، و هذا غير صواب،
فالصواب أنها تكتب موصولة إذا كانت بمعنى كل وقت، كقوله تعلى كلما أوقدوا للحرب نارا. الآية
و إن وقعت ما موقع الذي فتطتب مفصولة مثل قولك كل ما عندك حسن.
و هذا ايضا حكم إن و أين و أيّ
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 04 - 10, 10:42 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[ابوفارس الانصاري]ــــــــ[17 - 04 - 10, 11:21 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم ونرجوا ان تتحفنا بمزيد من هذه الرشفات
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[17 - 04 - 10, 11:59 م]ـ
فائدة طيبة
جزاكم الله خيرا
للرفع
رفع الله قدركم
ـ[أم البررة]ــــــــ[18 - 04 - 10, 12:16 ص]ـ
جميل
بارك الله فيكم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[18 - 04 - 10, 12:24 ص]ـ
بل تكتب على أي الصورتين شئت على أي معنى قصدت. ولا دليل على التفريق.
ـ[أم البررة]ــــــــ[18 - 04 - 10, 12:25 ص]ـ
جميل
بارك الله فيكم(4/300)
إشكال على الشيخ السعد (في منعه م قول لك خالص شكري)
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[24 - 08 - 02, 06:03 م]ـ
بلغني أن الشيخ عبدالله السعد حرم أن يكتب الإنسان لصاحبه مثل: لك خالص شكري بعلة أن مثل ذلك لا يجوز إلا لله 0 ولا أعلم أن أحدا من أهل العلم نص على ذلك فأرجو من الإخوة إبداء آرائهم في هذه المسألة فإن قول لك خالص شكري أصلها: لك شكري الخالص فهو من إضافة الصفة إلى الموصوف كما هو معلوم في علم النحو فهل يحرم قول لك شكري الخالص فهو ضد شكري غير الخالص أي المغشوش مثلا ثم إن هناك عبارات مشتركة إذا استعملت في جانب الرب جل وعلا كان لها مفهوم غير مفهومها إذا استعملت في جانب العبد فالمؤمن يحب ربه ويحب والديه فهل المحبتان متماثلتان؟ 0
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 02, 07:14 م]ـ
الشيخ عبدالله السعد (وفقه الله) شديد التحوّط في هذه الأمور.
حتى أنّه لا يحبّ كثرة إطراء العلماء، وقول: أعلم أهل الأرض ... وما شابهها.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[24 - 08 - 02, 10:01 م]ـ
الأخ الفاضل (ابن غانم)
سدد الله قلمك، و صوب رأيك
صدقت فيما كتبت، إذ الشيخ قد قال هذه مراراً في دروسه.
و الأصل الإباحة فيها، و خلوصها لغير الله هو خلوص نسبي.
الأخ الحبيب (هيثم حمدان)
أدام الله منافعك، و أسد لياليَك.
لا يعني شدةَ تحوط الشيخ القول بالتحريم، و الجادة عند العلماء في الأمور المُحْتاطِ بها (الأولى التركُ) أو (لا ينبغي)، و أما التحريم فهو حكم شرعي يفتقر إلى دليل، و لا دليل.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[25 - 08 - 02, 02:05 ص]ـ
.
الإخوة الأفاضل.
لست أريد تأكيد رأي الشيخ.
لكن أذكر أني قرأت في فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ ما يشبه كلام الشيخ عبدالله السعد.
.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[25 - 08 - 02, 04:09 م]ـ
الأخوة الأفاضل:
في فتاوى ابن إبراهيم (1/ 117) ما هو أشد من ذلك، فالشيخ رحمه الله يرى أن الأولى ترك كلمة (أشكرك)
ولكن يبقى السؤال هل يحرم ذلك؟ أم أن الأمر من باب تجريد الألفاظ المحتملة؟
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 11:35 ص]ـ
كيف يمنع من قول أشكرك لأحد من الناس والله تعالى يقول:" أن اشكر لي ولوالديك" والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "لا يشكر الله من لا يشكر الناس "
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[16 - 12 - 05, 04:41 م]ـ
على ما ذكر فالشيخ لا يمنع من شكر الناس ولكن يمنع من التلفظ بكلمة وهي لك مني خالص الشكر وهذا خطأ إذ خالص الشكر لا يكون الا لله جل وعلا والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 12 - 05, 09:38 م]ـ
وممن ذهب إلى عدم جواز قول لك منى خالص شكرى الشيخ صالح آل الشيخ وسأذكر المصدر غدا إن شاء الله
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 12 - 05, 12:39 ص]ـ
4/ ما رأيك بقول الشخص الآخر –هذا مو متعلق بالدرس لكن الجواب عليه مهم- قول الشخص الآخر: لك خالص شكري؟
ج/ الجواب: هذا نبهنا عليه مرارا أنّ الشكر عبادة؛ الشكر عبادة لله جل وعلا، أمر الله بها ?أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ? [لقمان:14]، ?وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ? [البقرة:152]، ولما أمر الله جل وعلا به فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب إلى الله جل وعلا بها، والعبادات من الدين، والدين الخالص لله جل وعلا، ?أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ? [الزمر:3]، فلا يجوز أن يقال لأحد: لك خالص شكري. لأن خالص الشكر لله سبحانه وتعالى، أو: لك خالص تحياتي. أو: خالص تقديري. هذه كلها لله جل وعلا، خالص التحيات وخالص التقدير والقدر والتعظيم، وخالص الرجاء، ومثل ما يقول وفيك خالص رجائي، الرجاء والشكر، ومثل هذه الأشياء هي عبادة وخالصها لله جل وعلا.
فلا يجوز أن يقول القائل مثل ما هو شائع في كثير من الرسائل والمؤلفات وتقبل خالص شكري وتقدري؛ لأن هذا إنما هو لله جل وعلا.
فالشكر الخالص لله، يقال للبشر ولك عظيم شكري، أو يقال له مع عظيم شكري لك مع جزيل شكري، ونحو ذلك، نعم يشكر البشر على ما يقومون به من أنواع الخير، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»، الذي لا يشكر الناس لا يشكر الله جل وعلا.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل مني ومنكم، وأن يزيدنا من العلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
(شرح الطحاوية / الكلام على إعجاز القرآن) الشيخ صالح آل الشيخ
ـ[أحمد المحيل]ــــــــ[17 - 12 - 05, 12:48 ص]ـ
وممن عدها من المناهي اللفظيه فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ..
لك خالص تحياتي، لك خالص شكري:
لا أحد يحيا على الإطلاق إلا الله، وأما إذا حيا إنسان إنساناً على سبيل الخصوص فلا بأس به، فلو قلت: لك تحياتي، أو لك تحياتنا، مع التحية فلا بأس، لكن التحيات على سبيل العموم والكمال لا تكون إلا لله عز وجل.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/301)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 12 - 05, 02:11 م]ـ
الشيخ عبدالله السعد (وفقه الله) شديد التحوّط في هذه الأمور.
حتى أنّه لا يحبّ كثرة إطراء العلماء، وقول: أعلم أهل الأرض ... وما شابهها.
جزاكم الله خيرًا ...
أرجو ممَّن له صلة بهذا الشيخ المبارك: " عبد الله السّعد "، أن يقرئه سلامي.
فائدة:
في " صفة الصفوة "، عن محمد بن الصلت، قال:
((كنتُ عند بِشر بن الحارث، فجاء رجلٌ، فسلم على بِشر، فقام بِشرٌ إليه، فقمتُ لقيامه، فمنعني، فلما سَكن الرجل، أخرج بشرٌ درهمًا صحيحًا، وقال: اخرج واشتر خُبزًا وزُبدًا وتمرًا بَرْنِيًّا، قال: فخرجتُ، و اشتريتُ، وحملته فوضعته بين يديه، فأكل الرجل، وحَمَل الباقي، وقام فخرج.، فلما خرج، قال لي بشر: يا بُني! تدري لِمَ منعتك عن القيام له؟ قلت: لا، قال: لأنه لَمْ يكن بينك وبينه معرفة، فكان قيامك لقيامي، فأردتُ أنْ لا يكون قيامك إلا لله خالصًا. وتدري لماذا دفعتُ إليك الدرهم، وقلتُ اشتر كذا و كذا؟ قلتُ: لا، قال: إنّ طَيِّبَ الطعام يَسْتَخْرِجُ خالص الشكر لله تعالى. وتدري لِمَ حَمَل الباقي؟ قلتُ: لا، قال: عندهم إذا صحَّ التوكل، لم يَضرّ الحَمْل))
وفي التذكرة الحمدونيّة:
((الحمد لله المحمود بآلائه، الممدوح على نَعمائه، المشكور بجزيل عطائه، المستعطَف من حلول بلائه، كاشف الكرب وقد أظلمت، وقابل التوبة من منيب إذا خلصت، المُنعم على المعتذر بكريم صَفحه، ومثيب المناجي على ثنائه ومدحه، لا يستحق المدح الصادق سواه، ولا يستوجب الشُّكر الخالص إلا إيَّاه))
وينظر: إحياء علوم الدِّين 2/ 20.
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 10:49 م]ـ
وفقك الله أخي أشرف ... ، وممن يرى المنع من هذه العبارة الشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان، ثبته الله.
ـ[أبو الحسن المكي العتيبي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 09:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كذلك أفتى الشيخ صالح آل الشيخ بعدم جواز قول لك خالص شكري كما في شرح الطحاوية
هذا والله أعلم
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 02:50 م]ـ
للتوثيق أنقل لكم كلام الشيخ:
سئل الشيخ المحدث عبدالله السعد - حفظه الله -: ما حكم قول (خالص تحياتي)، أو (كامل تحياتي)؟
الجواب: (ما حكم قول خالص تحياتي؟ كامل تحياتي؟ هذا يسأل عن حكم تحياتي لفلان؟ تحياتي لفلان ما فيها شيء، إنما الممنوع (لك خلص تحياتي) هذه ما تجوز، أو (خالص شكري) هذه لا تجوز، أو (خلص محبتي) لا تجوز، أو (خالص تقديري) كل هذا لا يجوز، لأن الخلاص عليك أن تجعله لمن؟!
لله عز وجل .... معنى خلاص الشيء: أي لبهُ وأعلاه، فأجعل خلاص الشكر،خلاصة محبتك، خلاصة تحياتك لله وحده لا شريك له.
وأما (تحياتي لفلان) فهذه لا بأس بها.
وكذلك الذي لا يجوز (كامل تقديري) هذا شرك بالله؛ لأن كامل التقدير عليك أن تجعله لله، إذا جعلته لغير الله، يكون الإنسان مشرك بالله، كما قال تعالى: (والذين كفروا بربهم يعدلون) أي يعدلون به غيره، فعندما يقول الإنسان كامل تقديري، إذاً عدل بغير الله عدل به الله، تعالى الله عن ذلك، فهذه العبارات لا تجوز) ...
(من شريط: وجوب تعلم التوحيد والدعوة إليه للشيخ المحدث عبدالله السعد - حفظه الله -).
=========
ولكني وجدت للعلامة الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله أنه يجيز ذلك حيث سئل رحمه الله:
السؤال: بعض الخطابات في نهايتها يقول: ولكم خالص تحياتي أو خالص شكري، ما حكم هذه الكلمة؟
الجواب: ليس فيها شيء؛ لأن المراد بخالص التحيات: التحيات الخالصة التي لا يشوبها رياء ولا سمعة، والله عز وجل قال: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86]، ويقول عز وجل: فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً [النور:61] ولا يشك الإنسان إذا قال: لكم خالص تحياتي، أنه يريد التحيات التي لا تصلح إلا لله عز وجل، كما في قوله: (التحيات لله والصلوات والطيبات) هذا لا يطرأ على باله أبداً، والكلمات التي اعتادها الناس ولم يطرأ على بالهم أنها من المحظور وهي بنفسها ليست محظورة لا ينبغي أن نؤولها على الشيء المحظور بل ندع الناس وما عرفوه باصطلاحهم.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=112063
-=================
وممن أجاز ذلك الشيخ سليمان الماجد حفظه الله حيث قال:
الذي يظهر: أن مراد القائل: ولكم شكري الخالص أو المخلص، يعني: الصادق الذي ليس مجاملة، وعليه: فلا بأس بقولها. والله أعلم.
http://www.salmajed.com/artman2/publish/_127/_2625.shtml
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 12:17 ص]ـ
شيخنا الفاضل / عبد الله بن مانع - حفظه الله - تكلم على هذه المسألة، و قالَ: إنَّ ذلك جائز، و المعنى، لك خالص تحياتي - هي تحية تليق به، كما أن التحيات لله تحيات تليق به - سبحانه و تعالى -، فلا يخطر ببال هذا القائل أن يحيّي أحدا من الناس بمثل التحية لله.ا. هـ
قال كلاماً هذا معناه في تعليقه على خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام عند شرحه لأحاديث التحيات من كتاب الصلاة.
الخميس 25/ 5 / 1429 هـ
و أقول إن خطر ببال القائل أن يحيي أحداً كما تحية كما تكون لله فلا ريب في حرمته.
و الله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/302)
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[16 - 06 - 08, 06:32 م]ـ
أستغرب مما جاء في قول الشيخ صالح المنقول عنه: الشكر عبادة لله جل وعلا، أمر الله بها {أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ}. أقول: فمادامت عبادة لله بهذا الإطلاق فكيف يأمر بها للوالدين؟
وقد سئل الإمام ابن باز رحمه الله عن عبارة: خالص شكري لك فأجاب: لا شيء فيها، ولابأس (مسائل الإمام ابن باز جمع ابن مانع ص 239)
وأما تعليل الشيخ السعد عدم جواز تلك العبارة بأن خالص الشيء أي لبهُ وأعلاه، فخالص الشكر لايكون إلا لله كمافي قوله السابق: إنما الممنوع (لك خالص تحياتي) هذه ماتجوز، أو (خالص شكري) هذه لاتجوز، أو (خالص محبتي) لاتجوز فأقول: هذا التعليل فيه نظر ظاهر.
قال ابن القيم رحمه الله: وقد من الله سبحانه بها على عباده فقال: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة} الآية فجعل المرأة سكنا للرجل يسكن إليه قلبه وجعل بينهما خالص الحب وهو المودة المقترنة بالرحمة (الجواب الكافي /170)
فهذا (خالص الحب) أطلقه ابن القيم على مايكون بين الزوجين، ولم ير أن هذا شرك أو لايجوز.
وقال ابن القيم أيضا: وأما الود فهو خالص الحب وألطفه وأرقه وهو من الحب بمنزلة الرأفة من الرحمة. (روضة المحبين /46) ولم يمنع أحد من إطلاق الود فيمابين العباد مع أنه خالص الحب كما قال ابن القيم. وفي صحيح مسلم قول ابن عمر رضي الله عنهما:إِنَّ أَبَا هذا كان وُدًّا لِعُمَرَ بن الْخَطَّابِ، وَإِنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:" إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أبيه ". بل قال الله تعالى: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة} (الممتحنة:7)
وفي صحيح مسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الدِّينُ النَّصِيحَةُ" قُلْنَا: لِمَنْ؟ قال:" لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ ولأئمة الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ".
فجعل النصيحة لأئمة المسلمين، وعامتهم أيضا. قال العلماء: وأصل النصح في اللغة: الخلوص، يقال: نصحت العسل: إذا خلصته من الشمع. (شرح السنة للبغوي 13/ 94)
وقال الخطابي: النصاحة: إخلاص العمل، والناصح: الخالص من كل شيء، ويقال: نصحت العسل إذا صفيته (غريب الحديث 2/ 228).
والمقصود أن هذا إخلاص وخلوص وجعله الشارع لأئمة المسلمين وعامتهم ولم يخصه بالله، فالإخلاص لكل أحد بحسبه، فالإخلاص لله غير الإخلاص لعباده.
وكلمة (لك خالص شكري) معناها: لك شكري الخالص فهو من إضافة الصفة إلى الموصوف، وهذا كثير في الكتاب والسنة أعني إضافة الصفة إلى الموصوف.
قال الشيخ الحكمي: (فإن تكن) أي الرقى (من خالص الوحيين) الكتاب والسنة، وإضافة (خالص) إلى (الوحيين) من إضافة الصفة إلى الموصوف، والمعنى: من الوحي الخالص بأن لا يدخل فيه غيره من شعوذة ... (معارج القبول 2/ 503)
فقول: لك خالص شكري أي لك شكري الخالص فهو ضد المغشوش، فأي محذور في هذا؟!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 06 - 08, 06:49 م]ـ
فائدة
حول تحياتي لفلان
قال الشيخ بكر القضاعي - رحمه الله -
(تحياتي لفلان: ?
لأبي طالب محمد بن علي الخيمي المنعوت بالمهذب، المتوفى سنة 642 هـ. رسالة باسم: ((شرح لفظة التحيات)) في ص /50 جاء فيها ما نصه:
(فأما لفظ التحيات مجموعاً فلم أسمع في كتاب من كتب العربية أنه جمع إلا في جلوس الصلوات؛ إذا لا يجوز إطلاق ذلك لغير من له الخلق والأمر وهو الله تعالى؛ لأن الملك كله بيد الله، وقد نطق بذلك الكتاب العزيز: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} الآية إلى آخرها. والذي سطره أهل اللغة إنما يعبرون عن التحية الواحدة، ولم ينتهوا لجمعه دون إفراده، إذ كان ذلك من ذخائر الإلهام لقوم آخرين فهموا عن الله تعالى كتابه فنقلوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شريعته ...... ) ا هـ.
)
انتهى
ولكن تحياتي هنا (يعني سلامي)
وجمع تحية تحيات
وقد جاء في شعر حميد بن ثور الهلالي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ت 30
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 06 - 08, 07:25 م]ـ
تنبيه سقط سهوا
قال الشيخ بكر - رحمه الله في الهامش
(تحياتي لفلان: رسالة في: شرح لفظ التحيات للخيمي ص / 50. بتحقيق صلاح الدين المنجد. ضمن ثلاث رسائل في اللغة المجموع الثمين 1/ 114 وفي كلامه نظر
)
انتهى كلام الشيخ - رحمه الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 06 - 08, 08:50 م]ـ
تنبيه:
وقول الشيخ بكر - رحمه الله وفي كلامه نظر هو على كلام الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله
(المجموع الثمين 1/ 114 وفي كلامه نظر)
المجموع الثمين من فتاوى ابن عثيمين
وكلام الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله نقله الإخوة في المشاركة رقم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 07:46 م]ـ
حتى قول " بفضل الله ثم بفضلك " فقد حرم هذه المقولة الشيخ عبد الله السعد كما في فتاوى.
خلاف اللجنة الدائمة!!(4/303)
سوال .....
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[24 - 08 - 02, 10:51 م]ـ
الي الاخوان لدي سوال:
هل تقيء الطفل علي الثوب يسبب له نجاسه؟؟؟
افيدونا ...
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 02:39 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:21 م]ـ
ليش السوال ماهو واضح.؟؟؟؟
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[26 - 08 - 02, 05:19 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالجواب على سؤالك مبني على القول في القيء هل هو نجس أم طاهر؟
والصحيح أنه طاهر إذ لا دليل يصح يدل على نجاسته.
فالجواب: أن قيء الطفل على الثوب لا ينجسه.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 08 - 02, 04:34 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في شرح العمدة
(والقيء نجس لان النبي صلى الله عليه وسلم قاء فتوضأ وسواء أريد
غسل يده او الوضوء الشرعي لانه لا يكون إلا عن نجاسة
)
وفي شرح العمدة
(قال ابن عقيل وفي العفو عن يسير القيء روايتان وكذلك ذكر ان يسير القيء يعفى عنه
)
وقال
(والخارج النجس من غيرهما إذا فحش
أما النجاسة إذا خرجت من غير السبيلين فهي قسمان أحدهما البول والعذرة فتنقض سواء كان قليلا أو كثيرا وسواء خرج من تحت المعدة أو من فوق المعدة وسواء استد المخرج أو لم يستد من غير اختلاف في المذهب لعموم حديث صفوان ولكن من غائط وبول ولأن السبيل إنما يغلط حكمه لكونه مخرجهما المعتاد فإذا تغلظ حكمه بسببهما فلأن يتغلظ حكم أنفسهما أولى وأحرى ولا ينتقض الوضوء بخروج الريح من ذلك المخرج وقد خرج وجه إنما ينقض فيما إذا استد المخرج المعتاد وانفتح غيره بناء على جواز الاستجمار فيه ويجيء على قول من يقول من أصحابنا أن الريح تستصحب جزءا من النجاسة بأن تنتقض مطلقا
القسم الثاني سائر النجاسات من الدم والقيح والصديد والقيء والدود فينقض فاحشها بغير اختلاف بالمذهب لما روى معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فتوضأ فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فذكرت ذلك له فقال صدق أنا صببت وضؤه رواه أحمد والترمذي وقال هو أصح شيء في هذا الباب وقال الأثرم قلت لأبي عبد الله قد اضطربوا في هذا الحديث فقال حسين المعلم يجوده
وقيل له حديث ثوبان ثبت عندك قال نعم وروى إسماعيل بن
عياش قال حدثني ابن خريج عن أبيه وعبد الله بن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قاء أحدكم في صلاته أو قلس فليتصرف فليتوضأ ثم يبين على مامضى من صلاته ما لم يتكلم رواه الخلال والدارقطني وروى ابن ماجة حديث ابن أبي مليكة ولفظه من أصابه قيء أو رعاف أو قلس أو مذي فلينصرف فليتوضأ ثم يبن على صلاته وهو في ذلك لايتكلم وقد تكلم في أسناد هذا الحديث لأن المشهور عن ابن جريج عن أبيه وعن أبي مليكة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا إلا أنه وإن كان مرسلا فهو مرسل من وجهين وأيده عمل الصحابة وروى مسندا ما يوافقه وهذا يصيره حجه عند من لايقول بالمرسل المجرد لا سيما وقد قال أحمد كان عمر يتوضأ من الرعاف وقال ابن جريج حدثني ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك وأيضا فإن ذلك منقول عن جماعة من الصحابة في قضايا متفرقة ولم ينقل عنهم خلافه حكى الإمام أحمد في الوضوء من الرعاف عن على وابن مسعود وابن عمر وحكاه ابن عبد البر عن عمر وابن عمر
وروى الشافعي عن ابن عمر أنه كان يقول من وجد رعافا أو مذيا أو قيئا انصرف فتوضأ ثم رجع فبنى ولأنه خارج نجس من البدن فجاز أن ينقض الوضوء كالخارج من السبيل)
( ... ) وانظر
( http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=10520&dgn=3
( السؤال:
يحدث باستمرار أن يتقيأ ولدي على كتفي أو صدري وأنا أرضعه وأحمله، وشق علي غسل القيء كلما حدث على ثيابي فهل يجوز لي تركه والصلاة بهذه الثياب أم لا بد أن أغسله دائماً؟.
الجواب:
الحمد لله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/304)
قال ابن القيم: ريق المولود ولعابه من المسائل التي تعم بها البلوى، وقد علم الشارع أن الطفل يقيء كثيراً، ولا يمكن غسل فمه، ولا يزال ريقه يسيل على من يربيه، ولم يأمر الشارع بغسل الثياب من ذلك، ولا منع من الصلاة فيها، ولا أمر بالتحرز من ريق الطفل، فقالت طائفة من الفقهاء: هذا من النجاسة التي يعفى عنها للمشقة والحاجة كطين الشوارع، والنجاسة بعد الاستجمار، ونجاسة أسفل الخف والحذاء بعد دلكهما بالأرض ... بل ريق الطفل يطهر فمه للحاجة، كما كان ريق الهرة مطهراً لفمها، ويستدل لذلك بما ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصغي الإناء إلى الهر حتى يشرب، ثم يتوضأ بفضله).
الموسوعة الفقهية - ج/39، ص 350)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 08 - 02, 04:41 ص]ـ
وفي الموسوع الفقهية
(طهارة القيء ونجاسته: 3 - اختلفت الآراء في طهارة القيء ونجاسته. فيقول الحنفية والشافعية والحنابلة بنجاسته ولكل منهم تفصيله , وبذلك يقول المالكية في المتغير عن حال الطعام ولو لم يشابه أحد أوصاف العذرة. قال الحنفية: إن نجاسته مغلظة ; لأن كل ما يخرج من بدن الإنسان وهو موجب للتطهير فنجاسته غليظة ولا خلاف عندهم في ذلك , واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: {يا عمار إنما يغسل الثوب من خمس: من الغائط , والبول , والقيء , والدم , والمني} , وهذا إذا كان ملء الفم , أما ما دونه فطاهر على ما هو المختار من قول أبي يوسف , وفي فتاوى نجم الدين النسفي: صبي ارتضع ثم قاء فأصاب ثياب الأم: إن كان ملء الفم فنجس , فإذا زاد على قدر الدرهم منع الصلاة في هذا الثوب , وروى الحسن عن أبي حنيفة: أنه لا يمنع ما لم يفحش ; لأنه لم يتغير من كل وجه وهو الصحيح. والثدي إذا قاء عليه الولد , ثم رضعه حتى زال أثر القيء , طهر حتى لو صلت صحت صلاتها. وعند الشافعية: أنه نجس , وإن لم يتغير حيث وصل إلى المعدة , ولو ماء وعاد حالا بلا تغير ; لأن شأن المعدة الإحالة , فهو طعام استحال في الجوف إلى النتن والفساد , فكان نجسا كالغائط , واستدلوا لذلك بالحديث السابق , وقالوا: إنه لو ابتلي شخص بالقيء عفي عنه في الثوب والبدن وإن كثر كدم البراغيث. والمراد بالابتلاء بذلك: أن يكثر وجوده بحيث يقل خلوه منه , واستثنوا من القيء عسل النحل فقالوا: إنه طاهر لا نجس معفو عنه. وعند الحنابلة: أنه نجس ; لأنه طعام استحال في الجوف إلى الفساد أشبه الغائط. واختلفت الرواية عندهم في العفو عن يسير القيء فروي عن أحمد أنه قال: هو عندي بمنزلة الدم , وذلك لأنه خارج من الإنسان نجس من غير السبيل فأشبه الدم , وعنه أنه لا يعفى عن يسير شيء من ذلك ; لأن الأصل أن لا يعفى عن شيء من النجاسة خولف في الدم وما تولد منه فيبقى فيما عداه على الأصل. وعند المالكية: أن النجس من القيء هو المتغير عن حال الطعام ولو لم يشابه أحد أوصاف العذرة , ويجب غسله عن الثوب والجسد والمكان , فإن كان تغيره بصفراء أو بلغم ولم يتغير عن حالة الطعام فطاهر. فإذا تغير بحموضة أو نحوها فهو نجس وإن لم يشابه أحد أوصاف العذرة كما هو ظاهر المدونة واختاره سند والباجي وابن بشير وابن شاس وابن الحاجب خلافا للتونسي وابن رشد وعياض حيث قالوا: لا ينجس القيء إلا إذا شابه أحد أوصاف العذرة)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 08 - 02, 04:46 ص]ـ
وفي كتب المالكية
(وما ذكره ابن رشد من أنه طاهر وهو على مذهب ابن رشد أن القيء المتغير عن هيئة الطعام طاهر ما لم يشابه أحد أوصاف العذرة وأما على المشهور فيفصل في القلس كما يفصل في القيء كما قدمناه والله أعلم.)
((ومن ذرعه قيء لم تبطل صلاته) ش ذرعه بالذال المعجمة أي غلبه والمعنى أن من غلبه القيء في الصلاة لم تبطل صلاته ويتمادى فيها فإن خرج لغسله بطلت صلاته كما تقدم ومفهوم كلامه أنه لو تعمد القيء بطلت صلاته وهو كذلك وهذا إذا كان القيء طاهرا أو لم يرده بعد انفصاله إلى محل يمكن طرحه فإن كان القيء نجسا بأن تغير عن هيئة الطعام على المشهور أو قارب أوصاف العذرة على ما اختاره اللخمي وابن رشد بطلت الصلاة كما سيأتي بيانه وإن كان القيء طاهرا ورده بعد انفصاله إلى محل يمكن طرحه ناسيا أو مغلوبا ففي بطلان صلاته قولان وأما إن رده طائعا غير ناس فلا خلاف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/305)
في بطلان صلاته ولنذكر لفظ المدونة وكلام الشيوخ عليها قال في آخر باب الرعاف من المدونة في كتاب الطهارة ومن تقيأ عامدا أو غير عامد ابتدأ الصلاة ولا يبني إلا في الرعاف وحده قال في الطراز القيء في الصلاة يختلف فيه منه ما يبطل الصلاة في المشهور ولو لم يتعمده ومنه ما لا يبطلها إلا إن تعمده فالأول هو ما كان نجسا مما خرج عن صفة الطعام والثاني ما كان طاهرا فيختلف فيه العامد من غيره كالأكل على ما بينه في الأكل في كتاب الصلاة ويختلف في القيء النجس إذا طرأ عليه هل يغسله عنه ويبني فعند أشهب يبني فيه وفي غيره من النجاسات على ما قاله في مدونته ثم ذكر توجيه المشهور في عدم البناء في غير الرعاف وقال ابن رشد في رسم الصلاة الثاني من سماع أشهب من كتاب الصلاة والمشهور أن من ذرعه القيء لا تفسد صلاته كما لا يفسد صيامه بخلاف الذي يستقي طائعا وهو قول ابن القاسم في رسم استأذن من سماع عيسى واختلف قوله إن رده بعد فصوله في فساد صلاته وصيامه يريد إن رده ناسيا أو مغلوبا وأما إن رده طائعا غير ناس فلا اختلاف في أن ذلك يفسد صومه وصلاته وقد قيل إن المغلوب أعذر من الناسي ولا يوجب ذلك الوضوء وإن كان نجسا لتغيره عن حال الطعام إلى حال الرجيع أو ما يقاربه إذ لا يوجب الوضوء على مذهب مالك إلا ما خرج من السبيلين من المعتاد على العادة باتفاق أو على غير العادة باختلاف انتهى. فتحصل من هذا أن من ذرعه القيء غلبة فالمشهور وهو قول ابن القاسم أن صلاته صحيحة وأن من تعمد القيء أو رده بعد انفصاله طائعا فصلاته باطلة كما ذكره ابن رشد في الرسم المذكور ولم يحك في ذلك خلافا ونقله عنه ابن عرفة فقال: وعمد قيئه وابتلاعه بعد فصله مبطل انتهى , وإن رده غلبة أو سهوا فاختلف قول ابن القاسم في فساد صلاته وصيامه وقال ابن رشد: إنه قد قيل: إن المغلوب أعذر من الناسي ويتحصل أيضا في رجوعه غلبة أو نسيانا ثلاثة أقوال نقلها ابن عرفة في فصل السهو ونصه وفي بطلانها بابتلاع مفصوله سهوا أو غلبة , ثالثها إن سها لابن القاسم ونقل ابن رشد انتهى. إذا علم هذا فقوله في المدونة عامدا أو غير عامد مشكل , ولهذا قال ابن غازي: وفي بعض المقيدات في هذا نص المدونة مشكل إلا أن يريد الكثير أو النجس أو المردود بعد إمكان الطرح وفي بعضها أنه قيل لأبي الحسن الصغير لعله أراد أنه إذا ذهب للقيء لا يعود للبناء كما في الرعاف , فقال: صواب إلا أن الشيوخ حملوه على خلاف ذلك ويعضد ما صوبه قوله بعد ولا يبنى إلا في الرعاف وإن أشهب يخالف فيه , وكذا نقول هنا إن غير المغلوب مندرج في قول المصنف ولا يبنى بغيره وصرح به في السهو إذ قال: وبتعمد كسجدة أو نفخ أو أكل أو شرب أو قيء انتهى. وما ذكره ابن غازي عن بعض المقيدات يقتضي أن القيء الكثير يبطل الصلاة ولو كان طاهرا أو كان غلبة وقد نص على ذلك ابن بشير في كتاب الطهارة ونصه والقلس وهو ما يخرج عند الامتلاء أو برد المزاج وقد يكون فيه الطعام غير متغير فهو ليس بنجس , لكنه إن خرج في الصلاة وكثر قطع ليس لنجاسته بل لأنه مشغل عن الصلاة , وإن قل لم يقطع انتهى. ونقله أبو الحسن في أوائل كتاب الطهارة وقبله , وقال الشبيبي في شرح الرسالة في باب جامع في الصلاة: وظاهره أيضا أن المردود يبطل الصلاة مطلقا سواء كان نسيانا أو غلبة أو باختياره وقد تقدم الاختلاف في الغلبة والنسيان. (تنبيه) (القلس) ماء حامض كذا فسره ابن رشد وصرح في الرسم المذكور بأنه طاهر وأنه لا يفسد الصلاة وقال في التوضيح القلس ماء حامض تقذفه المعدة انتهى. وحكمه حكم القيء فإن كان متغيرا فهو نجس كما تقدم بيانه في كتاب الطهارة في الكلام على القيء وإن كان غير متغير فلا يفسد الصلاة لأنه لا يكون غالبا إلا غلبة فإن تعمد القلس فحكمه حكم تعمد القيء فتبطل صلاته وإن ابتلعه بعد أن وصل إلى محل يمكن طرحه فاختلف في بطلان الصلاة بذلك إذا كان نسيانا أو غلبة كما تقدم عن سماع عيسى وقال ابن عرفة وغلبة القلس لغو فإن ابتلعه بعد فصله عمدا ففي بطلانها نقلا الشيخ عن ابن القاسم وابن رشد عن رواية ابن نافع أساء ولا قضاء عليه انتهى. والظاهر من القولين ما نقله الشيخ فإن ابن رشد قال في رسم استأذن من سماع عيسى من كتاب الصلاة لما حكى رواية ابن نافع وهو بعيد انتهى. وما ذكره ابن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/306)
رشد من أنه طاهر وهو على مذهب ابن رشد أن القيء المتغير عن هيئة الطعام طاهر ما لم يشابه أحد أوصاف العذرة وأما على المشهور فيفصل في القلس كما يفصل في القيء كما قدمناه والله أعلم.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 08 - 02, 04:55 ص]ـ
وفي كتب المالكية ايضا
(أي ومن الطاهر القيء , وهو الخارج من الطعام بعد استقراره في المعدة ما لم يتغير عن هيئة الطعام , فإن تغير بحموضة أو نحوها فهو نجس , وإن لم يشابه أحد أوصاف العذرة والقلس كالقيء على المشهور فيفصل فيه بين أن يتغير ولو بحموضة فهو نجس , وإن لم يحصل فيه تغير فهو طاهر وعليه يحمل قول مالك في الموطأ رأيت ربيعة بعد الغروب يقلس في المسجد مرارا , ثم لا ينصرف حتى يصلي كما قاله سند والقلس ما تقذفه المعدة أو يقذفه ريح من فمها وقد يكون معه طعام وما حكي عن ابن رشد من أنه ماء حامض أي , وهو طاهر مبني على أن القيء لا ينجس إلا بمشابهة أحد أوصاف العذرة أو بمقاربتها وقد علمت ضعفه.
الشرح
شرح:
(قوله بعد استقراره في المعدة) فيه نظر مع قولهم أن الخيط والدرهم إذا وصلا للمعدة نجسا كذا في ك (قوله: فإن تغير إلخ) وإذا كان القيء أو القلس متغيرا وجب منه غسل الفم وإلا استحب إلا أن يكون ما يذهب بالبصاق قاله الباجي ك (قوله على المشهور) مقابله ما قاله ابن رشد (قوله يقلس في المسجد) من باب ضرب (قوله وقد علمت ضعفه) ذكر الحطاب نقولا تفيد ضعفه كما قاله الشارح ورده محشي تت بقوله , وليس كذلك بل القلس طاهر من غير خلاف , وهو الماء الحامض قال ابن يونس: فيها والقلس ماء حامض قد تغير عن حال الماء ليس بنجس لو كان نجسا ما قلس ربيعة في المسجد قال ابن يونس وربما كان طعاما , فإن كان يسيرا وأصابه في صلاته تمادى ولا شيء عليه , وإن كان كثيرا قطع وتمضمض وابتدأ الصلاة ورواه ابن القاسم عن مالك فأنت ترى أنه في المدونة حكم له بالطهارة مع وصفه بالحموضة والتغير عن حال الماء إلى آخر ما قال.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 08 - 02, 05:00 ص]ـ
وفي فتح القدير
((قوله وما يتصل به قليل والقليل في القيء غير ناقض) وعلى هذا يظهر ما في المجتبى عن الحسن لو تناول طعاما أو ماء ثم قاء من ساعته لا ينتقض ; لأنه طاهر حيث لم يستحل , وإنما اتصل به قليل القيء فلا يكون حدثا فلا يكون نجسا , وكذا الصبي إذا ارتضع وقاء من ساعته. قيل: هو المختار , وما في القنية: لو قاء دودا كثيرا أو حية ملأت فاه لا ينقض , ولو قاء بلغما وطعاما إن كانت الغلبة للطعام وكان بحال لو انفرد يبلغ ملء الفم تنتقض طهارته , وإن كان بحال لو انفرد البلغم ملأه فعلى الخلاف. وإن كانا سواء لا ينقض , كذا في الخلاصة. وفي صلاة المحسن قال: العبرة للغالب , ولو استويا يعتبر كل على حدة. وعجز هذا أولى من عجز ما في الخلاصة. هذا وكان الطحاوي يميل إلى قول أبي يوسف بناء على أنه نجس ; لأنه أحد الأركان كالدم والصفراء , ويكره أن يأخذه بطرف كمه. وألحق بالقيء ماء فم النائم إذا صعد من الجوف بأن كان أصفر أو منتنا عن أبي نصر , وعن أبي الليث هو كالبلغمي , وقيل نجس عند أبي يوسف خلافا لمحمد , وهذا معنى قول أبي الليث: ولو نزل من الرأس فطاهر اتفاقا. [فرع] عن أبي حنيفة قاء طعاما أو ماء فأصاب إنسانا شبرا في شبر لا يمنع , قال المحسن: ما لم يفحش ا هـ. وهذا يقتضي أن نجاسة القيء مخففة , ولا يعرى عن إشكال ; إذ لا خلاف ولا تعارض فيه , ويمكن حمله على ما إذا قاء من ساعته , بناء على أنه إذا فحش غلب على الظن كون المتصل به القدر المانع , وبما دونه ما دونه.
)
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 03:45 ص]ـ
اخي الفاضل بن وهب بارك الله فيك علي هذات النقل .....
طيب الان نريد الخلاصه وهو هل القىء نجس او لا؟؟؟
بالنسبه للطفل؟؟؟؟
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:45 ص]ـ
الصواب أن القيء طاهر ليس بنجس إذ لا دليل على نجاسته من كتاب ولا من سنة ولا إجماع ولا أثر عن الصحابة
وكونه ناقضاً للوضوء -عند من يقول بذلك- لا يلزم منه النجاسة كنقض الوضوء بأكل لحم الإبل وهو طاهر بالإجماع.
وكنقض الوضوء من خروج الريح ونص جماعة من العلماء على طهارة الريح.
فقيء الآدمي طفلا أو كبيرا ليس بنجس ولكنه قذر يستحب غسله.
والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:56 ص]ـ
القيء ليس نجساً على الصواب لعدم قيام دليل على ذلك
والمني كذلك طاهر ليس بنجس
وخروج الدم لا يفسد الوضوء أيضاً
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:14 ص]ـ
بارك الله فيكم .......
هل يوجد فتوي للعلماء المعاصرين؟؟؟؟
في المساله؟؟(4/307)
بحث / هل نحكم على لابس الصليب بالكفر مطلقاً؟ أم لا مطلقاً؟ أم بتفصيل؟
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[25 - 08 - 02, 01:42 ص]ـ
هل نُكفِّر من يلبس الصليب؟؟؟
ثلاث مقدِّمات:
أولاً: لا فرق بين أن يكون الصليب الملبوس في الصدر أو اليد أو أي مكان آخر من البدن؛ لأن كل واحد من هؤلاء يعتبر لابساً، كما أن الفقهاء لا يفرقون بين حامل النجاسة في الصلاة على أي موضعٍ من بدنه.
ثانياً: لا فرق بين أن يكون الصليب منسوجاً على الثوب أو مرسوماً عليه أو منقوشاً على الخاتم أو (الساعة) أو (الميدالية).
ثالثاً: كما أن الصليب هو شعار النصارى، فكذلك من شعارهم الكنسية التي هي موضع عبادتهم المعروفة لهم؛ فالحكم بينهما واحدٌ لأن الكلّ يعتبر شعاراً لهم.
تساؤلات:
1. من يكفر لابس الصليب مطلقاً، هل يكفر لابس الساعة أو الخاتم أو الميدالية التي فيها صليب؟
وإن كان لا يكفر: فما الفرق؟ وهل الفرق مؤثِّر؟
2. من يكفر لابس الصليب مطلقاً، هل يرى التلازم بين لبس الصليب ودخول الكنيسة وبين محبة الصليب أو دين أهل الصليب؟
3. من يكفر لابس الصليب مطلقاً هل له سلفٌ قالوا بذلك؟
نصوص وإحالات:
أولاً: قال البخاري في كتاب الصلاة من صحيحه باب رقم (15): "بابٌ، إن صلى في ثوبٍ مصلَّبٍ أو تصاوير؛ هل تفسد صلاته؟ " قال ابن حجر (فتح1/ 577): "والتقدير: أو صلى في تصاوير" ثم ساق البخاري حديث أنس: كان قِرامٌ لعائشة [القرام: السِّتار] سترت به جانب بيتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أميطي عنّا قِرامك هذا فإنه لا تزال تصاويره تعْرِضُ في صلاتي"، فلماذا قرن البخاري بين الثوب الذي فيه صور والثوب الذي فيه صليب؟ وهل هما -عنده- في الحكم سواء؟ الجواب: قال ابن حجر: " ... وأما ثانياً: فبإلحاق المصلَّب بالمصوَّر لاشتراكهما في أن كلاًّ منهما قد عُبِدَ من دون الله تعالى" ثم ذكر وجهاً ثانياً. وماذا رجح ابن حجر في صحة الصلاة من فسادها؟ الجواب: قال ابن حجر: "لا تفسد بذلك لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقطعها ولم يُعِدْها". وهنا السؤال: البخاري تكلم عن صحة الصلاة من عدمها، وابن حجر رجح صحتها وعدم فسادها؛ ألا ترى أنهما لم يقل أحد منهما: هو كافرٌ بلبسه الصليب أصلاً من دون النظر في صحة أو فساد صلاته؟ وأدع الجواب لك
. ثانياً: أجابت اللجنة الدائمة عن سؤال حول التكفير بلبس الصليب؛ هل هو بإطلاقٍ أو بتفصيل بما نصه: "التفصيل في هذا الأمر وأمثاله هو الواجب؛ فإذا بُيِّن له حكم لبس الصليب وأنه شعار النصارى ودليل على أن لابسه راضٍ بانتسابه إليهم والرضا بما هم عليه وأصرّ على ذلك حكم بكفره؛ لقوله عز وجل: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم ... ) ... وفيه أيضاً إظهار لموافقة النصارى على ما زعموه من قتل عيسى عليه السلام واللهُ سبحانه قد نفى ذلك وأبطله ... " (فتاوى اللجنة2/ 119) عبد العزيز بن باز، عبد الرزاق عفيفي، عبد الله بن غديان، عبد الله بن قعود. قول اللجنة (ودليل على أن لابسه راضٍ بانتسابه إليهم) معناه أننا نقول بأنك إن استمررت على لبسك الصليب مع أن هذا من شعارهم ومع أن الله قد كذّبهم في صلبِ عيسى عليه السلام، فإن استمرارك دليل عندنا على رضاك عن هذا المعتقد، فالأمر إذاً رجع إلى الرضا بالدين لا للبس الصليب لوحده، لذلك سيتي عدم تكفير أعضاء اللجنة أنفسهم لابس الساعة التي فيها صليب
. ثالثا: أجابت اللجنة الدائمة عن حكم الصلاة لمن يلبس ساعةً فيها صليب بما نصه: "لا يجوز لبس الساعة أُمِّ صليب لا في الصلاة ولا غيرها حتى يُزال الصليب ... لكن لو صلى وهي عليه فصلاته صحيحة ... " (فتاوى اللجنة6/ 185) عبد العزيز بن باز، عبد الرزاق عفيفي، عبد الله بن غديان.
رابعاً: أجابت اللجنة الدائمة عن الصلاة فوق حصيرٍ مرسومٍ فوقه صليب بما نصه: " ... فالصلاة صحيحة إن شاء الله مع الكراهية، وإذا كان السؤال مستقبلاً فعليه أن يزيل الصليب من الحصير ... " (فتاوى اللجنة6/ 185) عبد العزيز بن باز، عبد الرزاق عفيفي، عبد الله بن غديان، عبد الله بن قعود.
خامساً: الصلاة داخل الكنيسة جائزة -وهذا أبلغ من دخولها- بشرط عدم وجود تماثيل فيها، قال ابن المنذر (الأوسط2/ 194): "الصلاة في الكنائس جائز لدخولها في جملة قوله (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً) ويكره الدخول لموضعٍ فيه صور من الكنائس وغيرها". وساق الشوكاني (نيل الأوطار2/ 162) أثرين في الجواز عن عمر وابن عباس وقال: "والأثران يدلان على جواز دخول البِيَعِ والصلاة فيها إلا إذا كان فيها تماثيل".
وهنا السؤال: إن كان لبس الصليب يلزم منه الرضا بدينهم فلماذا لا يكون حكم دخول الكنائس كذلك؟ وبعد كل هذا فإنني أحذر من أمرين: الأول: الإقدام على التكفير بلا برهان ولأمر محتملٍ ليس بيقينٍ
. والثاني: لبس الصليب واقتنائه؛ فإننا يجب أن نفارقهم ولا نتشبه بهم.
والله الموفق لكل خير،،،،،،،،(4/308)
تزكية الشيخ الإمام ابن باز للشيخ العلاّمة سليمان العلوان
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[25 - 08 - 02, 01:44 ص]ـ
تزكية الشيخ الإمام ابن باز للشيخ العلاّمة سليمان العلوان
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الإبن المكرم: فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان وفقه الله لما فيه رضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فقد اطلعت على بعض مؤلفاتكم وقرأت بعض ما كتبتم في الرد على ابن الجوزي والسقاف، فسررت بذلك كثيراً، وحمدت الله سبحانه على ما وفقكم له من فقه في الدين، و التمسك بالعقيدة السلفية وتدريسها للطلبة، والرد على من خالفها، فجزاكم الله خيراً، وضاعف مثوبتكم، وزادكم من العلم والهدى، وجعلنا وإياكم وسائر إخواننا من عباده الصالحين وحزبه المفلحين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ونوصيكم بتقوى الله سبحانه، وبذل الوسع في تعليم الناس العلم الشرعي، وحثهم على العمل به والعناية بمسائل العقيدة الصحيحة وإيضاحها للطلبة ولغيرهم في دروسكم الخاصة والعامة، وترغيب الناس من الطلبة وغيرهم في الإكثار من قراءة القرآن الكريم، وتدبر معانيه، والعمل به، والعناية بسنة الرسول الثابتة عنه، والاستفادة منها، لأنها الوحي الثاني، وهي المفسرة لكتاب الله، والمبينة لما قد يخفى من معانيه.
سدد الله خطاكم، وزادكم من العلم النافع والعمل الصالح، وثبتنا وإياكم على الهدى، وجعلنا وإياكم من حزبه المفلحين، وأوليائه المتقين، ومن الدعاة إليه على بصيرة، إنه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.،،،
مفتي المملكة العربية السعودية
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
الرقم: 840/خ التاريخ 11/ 5/1417هـ
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[27 - 08 - 02, 01:10 م]ـ
للرفع؛؛؛
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 06 - 08, 10:17 م]ـ
جزاك الله خيرا، ورحم الله الإمام ابن باز، وفرج عن الشيخ سليمان العلوان.(4/309)
من ثمرات منتدانا ... حمّل كتاب الأبيات الجامعة للمسائل النافعة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي يسّر لنا هذه الوسيلة التي نتخاطب من خلالها مع
إخواننا من طلبة العلم حول مسائل العلوم المختلفة والتي أجلها
علم الحديث ..
وقد كان هذا المنتدى وهو منتدى أهل الحديث من أول المنتديات التي
عُرفت في هذه الشبكة بالالتزام بآداب الحوار والبعد عن سفاسف الأمور
فضلاً عن أنها جمعت أهل علم وفضل، من مشرفين وقائمين عليه وأعضاء
ولهذا وجد كثير من مرتادي هذه الشبكة بغيتهم حينما حطوا رحالهم
على أعتاب هذا المنتدى فلم يرضوا بديلاً عنه ...
فلا تجد إلا فائدة حديثية أو لطيفة إسنادية أو تأصيلا علمياً أو فائدة
فقهية، وربما وجدت بين المواضيع الكثيرة طرفة مسلية، أو قصة شاحذة
للهمة فلا تكاد تعرف الملل حين تصفحك ولو للمواضيع القديمة ..
وقد منّ الله علينا بأن اجتمعنا في هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2756&highlight=%C7%E1%CC%C7%E3%DA%C9
ووضع كلُّ إنسان ما استطاع حتى تكونت أبيات كثيرة أحببت أن أجمعها
في ملف واحد لتكون ذكرى خير بيننا
وليسهل الاطلاع عليها بين الحين والآخر
وليعلم الناس أن العلم يؤخذ بالأيام والليالي
ولا يفوتني أن أشكر كل من ساهم في هذا الموضوع
وأشكر إدارة المنتدى على ما يقدمونه لنا
وأسأل الله أن يجمعني بإخوتي الذين لم أرهم في دار كرامته
وصلى الله على محمد
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 02:59 م]ـ
أحسنت أبا مصعب و بارك الله فيك و زادك توفيقا
ـ[أبوالوفاء الحنبلي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:12 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 08 - 02, 08:19 ص]ـ
للرفع(4/310)
ثبوت زيادة إنك لا تخلف الميعاد
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 11:13 ص]ـ
الذي أعرفه أن هذه الزيادة شاذة تفرد بها محمد بن عوف الحمصي عن علي بن عياش، كما بسط الكلام في ذلك في هذا المنتدى النافع لكن الذي استوقفني قول الدكتور حاتم العوني بأن هذه الزيادة ثابتة في صحيح البخاري برواية الكشميهني فما تعليقكم يا أهل الحديث؟ 0
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[25 - 08 - 02, 01:01 م]ـ
هذا ذكره السخاوي في المقاصد و لم يذكره شيخه و لا غيره، و روايات البخاري مشهورة ليس فيها المذكور و هاهي اليونينية مقابلة على تلك الروايات ليس فيها ذلك، و قدروى الحديث جمع من الحفاظ ابن المديني و الذهلي و غيرهما يصل عددهم إلى 13 راويا كلهم لم يذكرها سوى محمد بن عوف، و هذا الحديث مخرجه واحد، و الزيادة في الطبقات المتأخرة، فمثلها لا تقبل مع شدة هذا التفرد، و الله أعلم.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:24 م]ـ
لا فض فوك أبا تيمية.
بهذا قال شيخنا المحدث: مقبل الوادعي رحمه الله.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:56 م]ـ
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=2152&Search=true&Forum=islam&Words= الميعاد& Match=Entire%20Phrase&Searchpage=2&Limit=25&Old=6months
ـ[ابواحمد السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 02, 12:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[26 - 08 - 02, 12:32 ص]ـ
صحح شيخنا الشيخ عبد العزيز ابن باز زيادة انك لا تخلف الميعاد وقال زيادة البيهقي ((انك لاتخلف الميعاد)) عندي صحيحه لما سئل في احد دروسه.
_______________________________________________
وسئل عنها الشيخ محمد بن عثيمين في كتابه فتاوى اركان الأيمان فا رجع اليها ان شئت؛؛؛
ـ[مبارك]ــــــــ[26 - 08 - 02, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابو فهد 100 تعجبت منك كل العجب عندما اخذت بحثي وجهدي المتعلق بتخريج حديث: (ان الله تجاوزا عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) ونسبته لنفسك في موقع (الساحات
الإسلامية) ومن بركة العلم عزو كل قول الى قائله؟؟؟؟؟؟
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[26 - 08 - 02, 04:21 ص]ـ
وعليكم السلا م ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي مبارك ارجو ان نتواصل على بريدي _______ abu_fahad100@hotmail.com
ـ[الرايه]ــــــــ[27 - 04 - 07, 07:10 م]ـ
لكن الذي استوقفني قول الدكتور حاتم العوني بأن هذه الزيادة ثابتة في صحيح البخاري برواية الكشميهني فما تعليقكم يا أهل الحديث؟ 0
أين ذكر ذلك الدكتور حاتم
بارك الله فيكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 04 - 07, 08:44 ص]ـ
والشيخ العثيمين نقل تصحيح الشيخ ابن باز لها - رحمهما الله -
وسمعته في الأشرطة يرددها في آخر الأذان
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 04 - 07, 01:20 م]ـ
تصحيحها عندهم -رحمهم الله- بناءً على كونها زيادة ثقة غير منافية.
وكثير من الأئمة حكم بشذوذها.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[28 - 04 - 07, 06:08 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين في شرح الحديث رقم 204 من بلوغ المرام من سلسلة الشرح المختصر لبلوغ المرام الشريط السابع "إنك لا تخلف الميعاد هذه الجملة الأخيرة ليست في الصحيحين ولكنها صحيحة يختم بها هذا الدعاء "
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 03:20 ص]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة د. بسام الغانم http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=14145#post14145)
لكن الذي استوقفني قول الدكتور حاتم العوني بأن هذه الزيادة ثابتة في صحيح البخاري برواية الكشميهني فما تعليقكم يا أهل الحديث؟ 0
أين ذكر ذلك الدكتور حاتم
بارك الله فيكم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[30 - 04 - 07, 03:29 ص]ـ
وهذا كلام شيخنا الألباني رحمه الله
http://www.alalbany.name/audio/003/003_05.rm
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[18 - 07 - 10, 08:21 م]ـ
.........................
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[18 - 07 - 10, 08:24 م]ـ
الذي أعرفه أن هذه الزيادة شاذة تفرد بها محمد بن عوف الحمصي عن علي بن عياش، كما بسط الكلام في ذلك في هذا المنتدى النافع لكن الذي استوقفني قول الدكتور حاتم العوني بأن هذه الزيادة ثابتة في صحيح البخاري برواية الكشميهني فما تعليقكم يا أهل الحديث؟ 0
قال البيهقي في السنن الكبرى:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو نَصْرٍ: أَحْمَدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ أَحْمَدَ الْفَامِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِى حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِى وَعَدْتَهُ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ إِلاَّ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِى». رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ فِى الصَّحِيحِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ عَيَّاشٍ. اهـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/311)
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[19 - 07 - 10, 01:15 ص]ـ
القول في شذوذ هذه الزيادة مبني على القول بأن مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه شذوذ.
ووجودها في رواية الكشميهني للبخاري لا يخرجها عن ذلك فقد انفرد بها مخالفا جميع من روى الصحيح.
فعلى ذلك القول هي شاذة ..
والذي يتضح أن مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه فيها تفصيل.
والله تعالى أعلم.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:36 م]ـ
لكن لماذا الحكم بشذوذها ولا نعتمد الحكم بكونها زيادة ثقة؟
ـ[أبو خليل النجدي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 07:19 م]ـ
الشيخ بكر أبو زيد تكلم عن هذه الزيادة بما يشفي و يكفي .. أظنه في كتاب تصحيح الدعاء
ـ[الناصح]ــــــــ[19 - 07 - 10, 07:30 م]ـ
فيض الباري شرح البخاري للكشميري (1292 - 1352)
وينبغي لمن أراد أن يستنَّ بسنة النبيِّ صلى الله عليه وسلّم أن يكتفي بتلك الكلمات، ولا يزيد
عليها، إلا ما ثَبَتَ في نسخة الكُشْمِيهَني من زيادة: «إنك لا تُخْلِف الميعاد» في آخره، قاله ابن
دقيق العيد، وعند البيهقي أيضًا.
-------------------------------------------
وممن ذكر الزيادة عن الكُشْمَيْهَنِي صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في "شرح العقيدة الطحاوية"
قال ((وهنا فيه زيادات مروية في بعض الروايات في دعاء مجيب المؤذن منها:
آتِ محمدا الوسيلة والفضيلة (والدرجة العالية الرفيعة)، وهذه الزيادة ضعيفة.
وكذلك زيادة أخرى: وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته (إنك لا تخلف الميعاد). وهذه رواها البخاري في
صحيحه في رواية الكُشْمَيْهَنِي وهي عند المحققين شاذة لا تصحّ عن البخاري لمخالفة الكُشْمَيْهَنِي
لجميع رواة الصحيح.))
----(4/312)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الثالث عشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[25 - 08 - 02, 11:42 ص]ـ
ثلاثة "تلك آيات الله"**من قبل "نتلوها عليك" ها هي
في سورة العوان ثم الجاثيه**وسورة العمران وهْي الباقيه
ونصبُ باء ربَّ العالمين**موضعه في الشعرا يقينا
وسورة العقود ثم الحشر**ثلاثةٌ في حاجة للنشر
عَدّد ثلاثا كلّ نفس ذائقه**في العنكبوت ثم تاتي اللاحقه
في الأنبيا وسورة العمران**عديمة النظير في القرآن
ومثلَه بنصب لامٍ – معهُ**في الرعد والعقود ثم انتبهوا
لثالث في زمرٍ موجودُ**وغيرُها في مصحفٍ مفقود
حذف اجتباه دون ياء ارتسم**في سورة النحل وطه والقلم
وذكر القراء فعلَ أُسّسا**بتوبة ثلاثة تأسّسا
إِصرٌ بصاد مُطلقاً في البكر**وسورة العمران أيضا يجري
وثالثٌ في سورة الأعراف**والقصد بالإطلاق غير خاف
بهيمة الأنعام في العقود**واثنان في الحج بلا جحود
واذكر ثلاثا ثلةٌ في وقعت**قد جُمعت أثناءها ووقعت
بالمدّ والتنكير آذانٌ درج**اثنان في الأعراف والباقي في حَجْ
ولفظ جزءٍ ذكروا في البكر**وذكروا في زخرف والحجر
وذكروا ثلاثةً جالوت**في سورة العوان لن تفوت
(في هذا البيت خطأ ظاهر فلفظة جالوت لم ترد إلا مرة واحدة فلعله خطأ مطبعي، وإنما أثبته هنا من باب الأمانة العلمية)
ولا يحض بسقوط الضاد**مُستترٌ ضميره أو باد
ثلاثة في حاقةٍ والفجر**وسورة الماعون أيضا يجري
والحمأ المسنون في الحجر انحصر**ثلاثة في غيرها لم يُعتبر
وحاجةٌ قد وردت في الذكر**في يوسفٍ وغافرٍ والحشر
لفظ المحيض في العوان اثنان**وفي الطلاق ثالث للعاني
يخادعون لفظها تكرّرا**ثلاثةً في الذكر فاحذر المِرا
في سورة العوان منها اثنان**وفي النساء ثالث مُدان
ولفظةٌ قد ذكرت مرارا**في مصحف يدعونها مدرارا
في سورة الأنعام أو في هود**واذكر في نوحٍ ثالث المعدود
في سورة العمران جا يقول**بنصب لام واحدًا منقولا
وقد أتى في سورة المنافقونْ**وفي المدّثر كما قد تعلمون
في سورة الصديق جاء الذيب**ثلاثةً وأمره عجيب
وفي يسين لفظة الأذقان**وفي الإسراء جاء منها اثنان
ولفظ مذمومٍ ثلاثةً عُلم**اثنان في الإسراء والباقي القلمْ
في الكهف والنحل وهودٍ قد ورد**غيبُ السماوات بضمٍّ مطّرد
وحُذفت سيماهم في العوان**وسورة القتال والرحمن
وألفٌ من بعد ياء يحيا**قد كُتبت في غير جاء يحيى
وكُتبت في طه والأنفال**وسورة الأعلى بياء تال
عند اجتماع همزة استفهام**بهمزة الأفعال لا الأسامي
نَقّط مكان ثاني الهمزتين**كَعِوَضٍ عن غائب عن عيني
مثالها (أ. شهدوا) (أ. نزلْ) ** (أ. لقي) فاعلم رسمها في المنزل
ووالدٌ قد جاء في القرآن**ثلاثةً فاثنان في لقمان
وثالث تجده في البلد**والواو منها ثابت في المفرد
قد ذُكرت فاحشة مبيّنه**بصيغة اسم فاعل مُعيّنه
في سورة النساء والأحزاب**وسورة الطلاق بالحساب
قد وردت مأواه قل للتالي**في سورة العقود والأنفال
وثالث في سورة العمران**ثلاثة في جملة القرآن
نون البنات حُذفت في الطور**والنحل والأنعام في المسطور
واحذف تراب الرعد ثم النمل**ونبإٍ واحتفظنْ بنقلي
لأجلٍ ثلاثةٌ في العدّ**في فاطرٍ وزمرٍ والرعد
فقال يا قوم –بفاءٍ- اعبدوا**في صُرفت من الأعراف فاشهدوا
وأوّل الفلاح ثم العنكبوت**ومالها في الغير قطعا من ثبوت
ومالَه ارفع لامه في نوحِ**ومسدٍ والليل في وضوح
كم أهلكنا من قبلهم ولا تزدْ**ثلاثة لا غيرها من العدد
تجدها في سورة الأنعام**وسجدةٍ وصادٍ بانتظام
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[25 - 08 - 02, 07:19 م]ـ
ثن استدركت على نفسي فقلت: لفظة جالوت مذكورة في القرآن ثلاث مرات كما ذكر الناظم المستقري فجزاه الله خيرا.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 09 - 02, 04:40 م]ـ
أخي الكريم محمد الأمين فضيل، جزاكم الله خيرا على جهودكم،، ما ذكره الناظم هو الصحيح - كما تفضلتم في استدراككم - فقد ورد لفظ جالوت في هذه المواضع: (فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) (البقرة: من الآية249)
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (البقرة:250)
(فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ) (البقرة: من الآية251)
ولعل سبب الوهم أنه عند البحث في البرامج الحاسوبية عن جالوت لا يخرج إلا الموضع الأخير وأما الموضع الأول فيحتاج إلى البحث عن (بجالوت) والثاني عن (لجالوت)، وهذا يبين أهمية عدم الاعتماد التام على نتائج البحث الحاسوبي وضرورة الرجوع إلى الحفظ والمصحف، والمعجم المفهرس، وأكرر: جزاكم الله خيرا، ونفع بكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/313)
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[19 - 09 - 02, 01:46 ص]ـ
السلام عليكم
الأخ السلمي بورك فيك وبورك في أخينا محمد الأمين
والشيخ محمد الأمين من حفظة كتاب الله تعالى
وصلى بنا التراويح سنين عديدة
وهو الذي كان يفتح علينا لما كنا نتقدم للصلاة فجزاه الله خيرا
ولولا أنه لا يحب المدح لقلت أكثر:)
وما أراه التبس عليه إلا لورودها قريبة من بعضها في سورة البقرة
وجل من لا يضل ولا ينسى
أخوكم بشير(4/314)
المعازف؟؟
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[25 - 08 - 02, 12:30 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ما هي الأحاديث التي صحت في المعازف؟؟؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[25 - 08 - 02, 01:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
لعلّك تراجع كتاب الشيخ (عبد الله بن يوسف الجديع) ((أحاديث ذم الغناء والمعازف في الميزان)).
فقد أجاد وأفاد جزاه الله خيراً.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 11:57 ص]ـ
وللعلامة الألباني كتاب تحريم آلات الطرب، وقد أشاد فيه بكتاب الجديع لكن الذي يقرأ كتاب الجديع ولا سيما مقدمته وخاتمته يشعر بقوة أنه يميل إلى القول بعدم التحريم، وقد نقل ذلك عنه صريحا في إحدي المقالات في جريدة الوطن اسشهد فيها الكاتب بكلام الجديع على إباحة الغناء والموسيقى ودعا إلى تعليمها في المدارس وزعم أن لذلك فوائد تربوية قررها علماء التربية 0
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[27 - 08 - 02, 11:22 ص]ـ
بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
بالنسبة لكتاب تحريم آلات الطرب فحديثه الأول القاضي بالتحريم ((يستحلون .... والمعازف .. )) أخرجه البخاري تعليقا وصححه ابن حبان ولكن قال الإمام أبو حاتم الرازي (وهو أعلم من الإمام ابن حبان) عن عطية بن قيس وهو أحد رجال السند (صالح الحديث) أي يعتبر به و المتابعات التي ذكرها الألباني لهذا الراوي هي:
1 - ... معاوية بن صالح عن حاتم بن حريث عن مالك بن أبي مريم ... به وثلاثتهم فيهم كلام وليس في المتن موضع الشاهد إذ اللفظ: (( ..... يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات ... ))
2 - ما ذكره البخاري في تاريخه عن إبراهيم ابن ذي حماية عمن أخبره عن أبي مالك الأشعري مرفوعا بلفظ (في الخمر والمعازف) وهذا ليس هو موضع الشاهد كما هو واضح وفوق هذا السند ضعيف ...
ولم أجد متابع لعطية بن قيس ....
والله أعلم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[27 - 08 - 02, 04:19 م]ـ
وللفائدة فهذا بحث بعنوان:
[أحاديث المعازف،، حجيتها وأثرها في الفقه الإسلامي]
اعداد
د0 طارق محمد الطواري
د0 عادل جاسم الدمخي
ـ[المظفري]ــــــــ[27 - 08 - 02, 04:29 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ خليل بن محمد
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[29 - 08 - 02, 12:09 م]ـ
من هو أبو هاشم الكوفي الذي روى تحريم المعازف عن ابن عباس رضي الله عنهما
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 09 - 02, 09:11 ص]ـ
قال عدد من الأئمة: لم يصح في تحريم المعازف شيء.
عطية بن قيس يحتاج لمزيد من البحث
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[09 - 09 - 02, 01:43 م]ـ
الحمد لله ..
1 - الإمام البخاري لم يوصف بالتدليس .. بل هو أبعد الناس عنه ..
2 - وهشام بن عمار من أشياخه الذين روى عنهم في الصحيح أحاديث.
3 - ولفظة (قال) التى أدى البخاري الحديث بها في كتاب الأشربة من صحيحه محتملة الإتصال.
كيف يحكم على الحديث بأنه من قبيل المعلق؟!
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[09 - 09 - 02, 03:05 م]ـ
بالنسبة لأبي هاشم الكوفي فلعلّه [السنجاري] فإنه يروي عن ابن عباس، ويروي عنه عبد الكريم الجزري،، والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 09 - 02, 06:42 م]ـ
لفظة (قال) لا يستعملها البخاري بدلاً من (حدثنا) إلا لأنه علق الحديث
ولم يعلق الحديث إلا بسبب نزوله عن شرطه
وعندي أن السبب هو جهالة حال عطية بن قيس
ـ[مبارك]ــــــــ[09 - 09 - 02, 08:43 م]ـ
* عطية بن قيس الكلابي، ويقال: الكلاعي، أبو يحيى الحمصي،
ويقال: الدمشقي.
روى عنه جماعة من الثقات، قال الإمام الذهبي في " الميزان "
(3/ 426): وفي رواة الصحيحين عدد كثير ماعلمنا أن أحد ا نص على توثيقهم. والجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه
جماعة، ولم يأت بما ينكر عليه: أن حديثه صحيح.
أحتج به مسلم في صحيحه، قال الذهبي في "الميزان " (1/ 209):
إذا اعتمد الشيخان على الراوي في الأصول فإنه يحتج به.
وقال ابن حجر: إن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتض لعدالته عنده، وصحة ضبطه، وعدم غفلته، ولاسيما ما انضاف إلى ذلك من إطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين فهو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما، وهذا إذا خرج له في
الأصول.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/315)
فإذا وجدنا لغيره في أحد منهم طعنا فذالك الطعن مقابل التعديل هذا الإمام؛ فلا يقبل إلا مبين السبب، مفسر، بقادح يقدح في عدالة هذا الراوي وفي ضبطه مطلقا، أو ضبطه لخبر بعينه.
وقال فيه أبو حاتم: صالح الحديث.
وأبو حاتم متعنت ,فقوله هذا أقوى من توثيق كثير من المتساهلين.
وذكره ابن حبان في " الثقات ".
وقال البزار كما في " كشف الأستار " (1/ 106): لا بأس به.
وقال ابن حجر: ثقة.
ووصفه الذهبي في " السير " ب: الإمام القانت مقرىء دمشق.
وقال ابن سعد: وكان معروفا، وله حديث.
قال حسان عبد المنان تعقيبا على قول ابن سعد هذا: ليس هذا
بتوثيق، وإنما هو ضد المجهول، ولا علاقة له بمجهول الحال التي ذكرتها فيه.
فتعقبه أسد السنة شيخنا الألباني بقوله في " الصحيحة " (1/ 2/908): أفلا يحق لنا أن نطالبه بالدليل على مايقول، وهو نفسه في هذا العلم مجهول؟!
إلا أنني أرى أن قوله: (كان معروفا) مطلق، والمطلق ينصرف إلى الكمال كما يقول العلماء، فهو كما قال: (ضد المجهول)، ولكن خفي عليه أنه حجة عليه، لأنه كما يفهم من اللفظ (المجهول) الإطلاق والشمول، فهو يشمل مجهول العين ومجهول الحال، فكذلك ضده (معروف)؛ يشمل معروف العين ومعروف الحال، فسق مازعم وقال.
وقال حسان: لم يوثقه مسلم، وإنما ذكره في الشواهد.
فتعقبه أسد السنة فقال: وهذا مما لم يقله قبله أحد، وهو خلاف ماعليه الحفاظ الذين ترجموا للرجل كالمزي والذهبي والعسقلاني؛ أطلقوا عزوه لمسلم، ولم يقولوا: (في الشواهد)! بينما لما عزوه إلى البخاري قيدوه فقالوا بالرمز: (تعليقا)، وهذا من دقتهم ـ رضي الله عنهم ـ التي يغفل عنها المذكور، أو يتغافل عنها؛ لأنه لا يثق بعلمهم! بل صرح بذلك المزي فقال في آخر ترجمته:
" استشهد له البخاري (يعني تعليقا) بحديث، وروى له الباقون.
قلت: انظر باقي كلام شيخنا هناك فإنه نفيس وقد ذكر كثير من أهل العلم ممن صحح حديث الخاري المعلق في المعازف وفي سنده عطيه هذا، ولا يخفى أن التصحيح يستلزم التوثيق كما هو معلوم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 09 - 02, 09:05 م]ـ
الأخ مبارك:
قولك: <<روى عنه جماعة من الثقات، قال الإمام الذهبي في " الميزان ... >>
الرد عليه هنا في موضوع كامل:
http://www.ahlalhdeethi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3260
وأثبتنا أن من روى عنه جمع ولم يأت به جرح فهو مستور يستشهد به في الشواهد ولا يحتج بما تفرد به.
قولك: <<أحتج به مسلم في صحيحه>>
أقول: هذا يحتاج لتحقيق، فلم أجد له حديثاً في صحيح مسلم إلا وله شواهد ومتابعات.
ثم إن صاحبي الصحيحين يختاران من حديث المليّن ما هو من صحيح حديثه. فلا يفيد احتجاج الشيخين به توثيقاً مطلقاً له. ولو كان ثقة لكان أخرجه البخاري ولم يكتف بتعليقه. ولكان أخرجه مسلم كذلك، فإنه على شرطه.
قولك: <<وقال فيه أبو حاتم: صالح الحديث. وأبو حاتم متعنت ... >>
هذا لو جاء فيه توثيق معتبر، لم نكن للنزله من مرتبة الثقة بقول أبي حاتم.
<<وذكره ابن حبان في " الثقات ".>>
وقد علمت أن هذا لا يفيد التوثيق المعتبر.
<<وقال البزار كما في " كشف الأستار " (1/ 106): لا بأس به.>>
والبزار كابن حبان يوثق المجاهيل كما ذكر السخاوي في فتح المغيث. بل إن كلمة لا بأس به تنزله عن درجة الثقة.
<<وقال ابن حجر: ثقة. >>
ابن حجر متأخر. ولو جاز أن نقبل من متأخر توثيقاً أو جرحاً، لكنا قبلنا ذلك من المعاصرين أيضاً!
<<ووصفه الذهبي في " السير " ب: الإمام القانت مقرىء دمشق.>>
عدالته ليس فيها خلاف. ولكن الكلام عن ضبطه.
<<وقال ابن سعد: وكان معروفا، وله حديث.>>
هو معروف بصلاحه وليس بضبطه، فتأمل.
ـ[مبارك]ــــــــ[10 - 09 - 02, 02:45 ص]ـ
* جاء في " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (2/ 36) قال: سألت
أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما تقويه؟ قال: إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه. وإذا كان مجهولا نفعته رواية الثقةعنه.
* وماذكرته (مبارك) عن الذهبي حينما قال ماقال لا يعني أنه نص من بعض المتقدمين على هذا الذي شرحه وذهب إليه؛ وإنما السيرة العملية التي جرى عليها العلماء هو الذي عبر عنه الحافظ الذهبي بتلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/316)
العبارة،والحافظ ابن حجر نفسه سلك مسلكه في عشرات المترجمين
الذين يصدق عليهم قول الحافظ الذهبي ووافقه أيضا العسقلاني في
هولاء العشرات إن لم أقل مئات، فنجد الحافظ الذهبي في كتابه (الكاشف) بصورة خاصة يوثق كثيرا ممن لم يوثقهم إلا ابن حبان وفي الغالب يكون الرواة عن هذا الموثق كثيرين؛ كذلك الحافظ العسقلاني في (التقريب) لكن يغلب عليه أن يقول (صدوق)، لكن كلاهما في تراجم أخرى ما التزما هذا الخط، يعني هذا أنها مسألة اجتهادية وليس هناك قاعدة مضبوطة يمكن طرده.
* أين الدليل من كلام العلماء أن البخاري روى لعطية بن قيس في
الشواهد دون الأصول؟!
* هناك عشرات ممن أخرج لهم البخاري ومسلم وقد تكلم فيهم
فهل لديك دليل من كلام البخاري أو مسلم أن فلان المتكلم فيه ماأخرجت له إلا إنتقاء، لأنه في نفسه ضعيف.
قلت: إن وجد ذلك فينبغي أن يخصص ولا يعمم في كل من تكلم فيه مما أخرج له الشيخان إلا بدليل يفيد التعميم.
* ماهو السبيل إلى معرفة أن فلان وثقه البخاري أو مسلما مطلقا؟
امن داخل الصحيح أم من خارج الصحيح؟
يعني لا بد أن يكون التوثيق إما من داخل الصحيح التزاما وليس نصا
، وإما من خارج الصحيح نصا وليس التزاما.
إذا كان الأمر كذلك فإما أن نقول عرفنا توثيقه من داخل الصحيح،
قلنا هذا من رجاله (أي على شرطه) , وليس عندنا أنه وثقه مطلقا ,
أو إنه وثقه خارج الصحيح لكن لا يحتج به في الصحيح؛ إذا توثيقه خارج
الصحيح لا تلازم بينه وبين احتجاجه به في الصحيح.
* الرواة الذين يوثقهم البخاري قسمان:
ـ قسم يحتج بهم في الصحيح.
ـ وقسم لا يحتج بهم في الصحيح.
وهناك من رواة البخاري ومسلم من لا نجد لهم توثيقا ليس من البخاري , بل ولا من غير البخاري.
يقول العلماء حين ذلك: احتجاج البخاري أو مسلم له في الصحيح
توثيقا له. إذا من احتح به البخاري أو مسلم فهذا لازمه أنه ثقة عنده،
لكن هذا لايعني أن كل رواة البخاري أو مسلم لم يوثقهم خارج الصحيح؛ كما أن العكس لايعني أن كل من وثقه البخاري أو مسلم خارج الصحيح قد روى له في الصحيح مافي تلازم بين الأمرين.
* وابن حبان لم يوثق مجهول العين،إنما وثق رجلا معروفا من رجال
مسلم وأخرج له البخاري معلقا في صحيحه،وروى عنه جمع من الثقات
فلماذا لايقبل توثيقه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 09 - 02, 02:58 ص]ـ
لماذا البخاري علق هذا الحديث ولم يخرجه؟ طبعاً الجواب لأنه على غير شرطه.
والسؤال هنا، لماذا هو على غير شرطه؟
أيضاً: لماذا لم يخرج مسلم هذه الحديث في صحيحه طالما أن قيس ثقة عنده؟
ـ[أبو أنس]ــــــــ[10 - 09 - 02, 01:00 م]ـ
الأخ أبو خزيمة والأخ محمد الأمين
ما هي الغاية من تضعيف هذا الحديث الذي في البخاري
هل أفهم منكما أنكما تريان حل المعازف إذا لم يصح هذا الحديث
إذا كان هذا هو قولكما فأفصحا حتى نبدأ النقاش
فالأحاديث والآثار المروية في تحريم المعازف كثر والحمدلله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 09 - 02, 06:46 م]ـ
كنت أرى التحريم
لكني الآن متوقف في هذا الأمر
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 09 - 02, 07:04 م]ـ
ليس من الضرورة أن يكون سبب تعليق البخاري للحديث كونه ليس صحيحاً.
ومسألة: أنّ للبخاري شرطاً في الصحيح أشدّ صرامة ممّا اشترطه للصحّة في غيره = بحاجة إلى إثبات.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[10 - 09 - 02, 10:47 م]ـ
هل تقصد أخي هيثم بارك الله فيك أن ما رواه البخاري في الجامع مثل ما رواه في الأدب أو غيره من حيث الصحة؟!!!
لا أظنك تعني هذا؛؛ فما الخبر؟؟
ثم مالذي جعل حديث المعازف معلقاً؟!!
هل هذا بسبب قول البخاري " قال هشام "؟؟!!
البخاري ليس مدلساً، ومعروف بالرواية عن هشام، وقد ذكر الشيخ با سمح في محاضرة له بقسم السنة أن الحديث مروي من غير طريق البخاري عن هشام بن عمار.
قال البيهقي في السنن:
(6130) ــ أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسمعيلي أخبرني الحسن يعني ابنَ سفيانَ ثنا هشام بن عمار ثنا صَدَقَةُ يعْنِي ابنَ خالدٍ ثنا ابن جابرٍ عن عَطِيَةَ بن قيس عن عبد الرحمن بن غَنْمٍ حدثني أبو عامرٍ أو أبو مالكٍ الأَشْعَرِيُّ، والله يَميناً أُخْرَى، ما كَذَبَنِي، أنهُ سَمِعَ رسولَ الله قالَ: وأخبرني الحسن أيضاً ثنا عبد الرحمن بن إبراهيمَ ثنا بشر يعني ابنَ بكر ثنا ابن جابر عن عَطِيَّةَ بن قيس قالَ: قامَ رَبِيْعَةُ الجُرَشِيُّ في الناسِ، فَذَكَرَ حديثاً فيه طولٌ قالَ: فإذَا عبدُ الرحمنِ بنُ غَنْمٍ الأشعريُّ، قلتُ: يمينٌ حَلَفْتُ عَلَيْهَا قالَ حدَّثني أبو عامرٍ أو أبو مالكٍ، والله، يَمِيْنٌ أُخْرَى، حدّثني أنهُ سَمِعَ رسولَ الله يقولُ: «لِيَكُوْنَنَّ في
أُمَّتِي أقوامٌ يَسْتَحِلُّونَ». قالَ في حديثِ هشام: «الخَمْرَ والحريرَ». وفي حديثِ دُحَيْمٍ: «الخَزَّ والحريرَ والخَمْرَ والمعازِفِ، وَلَيَنْزِلَنَّ أقوامٌ إلى جَنْبِ عَلمٍ تَرُوْحُ عَلَيْهِمْ سارحةٌ لَهُمْ فَيَأْتِيْهِمْ طالبُ حاجةٍ فيقولونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غداً فَيُبَيِّتُهُمْ فَيَضَعُ عَلَيْهِمُ العَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخرينَ قِرَدَةً وخنازيرَ إلى يومِ القيامةِ»، قال دُحَيْمٌ: «ويَمْسَخُ مِنْهُمْ آخرينَ»، ثم ذَكَرَهُ. أخرجه البخاريُّ في الصحيح. قالَ: وقالَ هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد فَذَكَرَهُ وذكر في روايتِهِ: الخَزَّ. انتهى.
فهنا ثلاثة فوائد:
الأولى: أن الحديث مروي من غير طريق البخاري عن هشام.
الثانية: أن الحديث مروي من غير طريق هشام؛؛ فقد رواه الإسماعيلي في مستخرجه من طريق دحيم.ذكره في الفتح.
الثالثة: أن البيهقي جزم بإخراج البخاري له؛؛ وهذا يقتضي أن البخاري أخرجه في الأصول؛؛ لا المعلقات ولا غيرها.
وأما القول بأن عطية قد تقرد به؛؛ فتفرده هنا لا يضر حيث إنه من التابعين؛ إن لم نقل من كبارهم؛؛ بل إن بعض المصنفين يظنه صحابياً على ما يبدو من قولهم بعد ذكر اسمه "رضي الله عنه"، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/317)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 09 - 02, 11:20 م]ـ
السؤال الثامن والخمسون: إذا قال البخاري: قال فلان، وهو من شيوخه هل يعتبر معلقاً أم موصولاً على شرطه؟
المجيب: الشيخ عبدالعزيز الطريفي (وفقه الله) على سؤال أحد روّاد الملتقى.
الجواب: في بعض المواضع يذكر البخاري رحمه الله عن شيوخ له ما سمعه منهم بقوله: (قال) أو (قال لي) وقال ذلك عن جماعه من شيوخه كعلي بن عبدالله بن المديني وأحمد بن حنبل وعبدالله بن صالح ومسدد وهشام بن عمار ومن ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب اللباس قال: قال لي مسدد حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال رأيت على أنس برنساً أصفر من خز.
والذي يظهر والله أعلم أن البخاري إذا قال (قال لي فلان) فهو في حكم شرط الصحيح وأراد به الاتصال، وقد اضطرب في هذا النوع قول الحافظين المزي وابن حجر، فقد أخرج البخاري في صحيحه فقال: قال لي علي بن عبدالله عن يحيى بن آدم عن ابن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبدالملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما قال خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم فلما قدما بتركته فقدوا جاماً من فضة مخوصاً من ذهب فأحلفهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم وجد الجام بمكة فقالوا ابتعناه من تميم وعدي فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما وإن الجام لصاحبهم قال وفيهم نزلت هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم.
فقد رمز المزي لعبدالكريم بن سعيد ومحمد بن أبي القاسم بالتعليق في تهذيبه، ورمز للحديث في التحفة بالوصل، ورجح الوصل ابن حجر ثم رمز لمحمد بن أبي القاسم بالتعليق ورمز لعبدالكريم بالوصل في تقريبه، مع أن حديثهما واحد لهما في الصحيح غيره.
وإذا قال البخاري: قال فلان وهو من شيوخه كما حكاه عن هشام بن عمار وعلي بن المديني وعبدالله بن صالح وغيرهم فيظهر أنه أراد أنه دون شرطه في الصحيح مع ثبوت الاتصال في هذا الخبر لأن البخاري ليس من أهل التدليس، والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 02:49 ص]ـ
شيخنا الفاضل محمد الأمين قلت:
(((لفظة (قال) لا يستعملها البخاري بدلاً من (حدثنا) إلا لأنه علق الحديث))).
من أين لنا هذه الفائدة؟
وهل قال أحد من المتقدمين ذلك؟ (بخلاف ابن حزم طبعا).
ألست ترى معي أن اللفظة محتملة الإتصال؟
ألست ترى أن أداء الحديث بها من غير أن يبين الإمام البخاري انه لم يسمع ضرب من التدليس؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 09 - 02, 05:59 ص]ـ
أخي الفاضل
لا يخفى على أحد دقة البخاري في اختياره لمفرداته. فتراه يقول في صحيحه: "وقال لي علي بن عبد الله" يعني شيخه ابن المديني. وفي تاريخه يقول في القضية الواحدة: "حدثنا علي بن عبد الله".
والسرّ في ذلك أنه لا يعبّر في صحيحه بقوله "قال فلان" إلا في الأحاديث التي يكون في إسنادها عنده نظر، أو التي تكون موقوفة.
فالذي قصدته أن هذا الحديث معلولٌ عنده وليس على شرطه. وإلا فلا ريب أنه قد سمعه من هشام. وإطلاق ابن حزم للوضع على هذا الحديث بعيد جداً.
وكذلك إعلال القرضاوي له بهشام محاولة فاشلة منه.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:52 ص]ـ
ذكر أحد المشايخ في إذاعة القرآن في برنامج جيد يقدمه وهو في شرح صحيح البخاري فائدة لطيفة؛؛ عن قول البخاري قال فلان بدلاً من حدثني ونحوها:
أن البخاري لا يعدل عن التصريح بالتحديث إلا إذا كان أخذ الحديث في المذاكرة، وهذا من دقته رحمه الله، ونبه على الفهم الخاطئ لهذا .. انتهى.
وأما قول أنه ليس من شرطه فقول غريب من مثل الشيخ الطريفي، لعله يراجع فيه، حيث إن للبخاري أحاديث فيها كلام أكثر من الكلام الذي قيل في هذا الحديث بكثير؛؛ ومع ذلك لم نره يصنع هذا فيها؟؟!!
وعندي احتمالين:
الأول: وهو أن البخاري يقول قال فلان ليأتي بالصيغة التي حدثه بها على الوجه دون أن يلتبس ذلك على أحد، وقول الشيخ أقوى.
الثاني: أن البخاري لم يرض هذا الشيخ لأمر غير التوثيق، وهذا أذكر أني سمعته من بعض المشايخ.والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:58 ص]ـ
قولك: <<أن البخاري لا يعدل عن التصريح بالتحديث إلا إذا كان أخذ الحديث في المذاكرة>>، قال ابن حجر: <<ليس عليه دليل>>
ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 09 - 02, 01:02 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم ..
ولكن هو أخف وطأةً، وأقرب حجةً من القول بتدليس البخاري؟؟!! كما يقتضيه القول بأنه لم يسمعه!!
فهل قولك هذا عليه دليل؟؟
ثم لو سلمنا لك بذاك؛؛ فالحديث مروي عن هشام من غير طريق البخاري وإذا كنت تضعف هشاماً فالحديث مروي من غير طريقه كما عند الإسماعيلي من طريق دحيم، كما ذكر الحافظ في الفتح ..
فهل بقي لك بارك الله فيك في الحديث كلام؟؟!!
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:58 م]ـ
هل من إثبات أن البخاري ومسلم احتجا بعطية ...
وبالنسبة للمعازف فالإمام أحمد صحح حديث تحريم الكوبة وأبي من الإخوة إمدادي بآثار عن الصحابة في تحريم المعازف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/318)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 09 - 02, 09:34 م]ـ
الأخ أبا خزيمة رعاه الله ..
قلت:
(هل من إثبات أن البخاري ومسلم احتجا بعطية ... )
أقول:
(ألم يرويا عنه؟؟!! فهل من إثبات أنهما رويا له متابعةً أو في الشواهد؟؟)
والأصل كما هو معلوم أنهما احتجا بمن أخرجا له في صحيحيهما ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 09 - 02, 04:14 ص]ـ
بو الوليد
تقول: <<والأصل كما هو معلوم أنهما احتجا بمن أخرجا له في صحيحيهما>>
ومن هذا الذي علمك ذلك؟!! بل العكس هو الصحيح.
عطية بن قيس لم يخرج له مسلم إلا حديثين في الشواهد. ولم يخرج له البخاري إلا حديث المعازف الذي نبحث عنه وهو على غير شرط البخاري.
ثم لو كنت تقرأ لما كنت سألتني سؤالك السابق عن تدليس البخاري. وإذا كنت لا تحب القراءة فلست ملزماً بالإجابة عليك.
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[13 - 09 - 02, 04:28 ص]ـ
تعليق البخاري عن شيوخه إما أن يكون سمع الحديث منهم وإما لا.
فإن كان سمعه منهم فهو المطلوب وهو الحق الذي يستنكر خلافه عند ذوي التحقيق.
وإن لم يكن سمعه فهو تدليس معيب عند أهل الحديث والبخاري من أئمة أهل الحديث.
فمعروف عند أهل الحديث أن رواية الراوي عن شيخ سمع منه ما لم يسمعه منه بصيغة محتملة للسماع أنه تدليس ويعاب به الشيخ.
والبخاري من أبعد الناس عن التدليس وشبهته.
فإذا لماذا يرويه بدون تصريح بتحديث؟
هذا مع كونه جائزاً أصلاً عند أهل الحديث فقد بحث له العلماء عن مسوغ.
فقيل: لأنه أخذه مذاكرة!
والذي يوضح أن قال محمولة على السماع أنه روى في عدة مواطن في الصحيح بصيغة قال، وصرح بالتحديث في التاريخ الكبير أو غيره بل في الصحيح!
فهذا يبين أنه لا يلزم من عدم تصريحه بالسماع أن لا يكون على شرطه أو يتوهم أنه دلسه!!!
فإن قيل: قد روى أحاديث بصيغة: قال ثم رواها بواسطة في مواطن أخرى.
قلنا: هذا لا يدل على عدم سماعه بل يدل على أن له شيخين في ذلك الحديث من باب إحسان الظن بالإمام البخاري وبعده عن التدليس بخلاف الأمر الأول فهو الأولى بل هو الواجب.
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[13 - 09 - 02, 01:58 م]ـ
الأخ الكريم محمد الأمين وفقه الله ..
قلت: (تقول: <<والأصل كما هو معلوم أنهما احتجا بمن أخرجا له في صحيحيهما>>
ومن هذا الذي علمك ذلك؟!! بل العكس هو الصحيح.)
أقول: ما الذي تعلمته أنت؛ ما دمت ترى غير ذلك؟؟!!
قلت: (عطية بن قيس لم يخرج له مسلم إلا حديثين في الشواهد. ولم يخرج له البخاري إلا حديث المعازف الذي نبحث عنه وهو على غير شرط البخاري).
أقول:
قد روى البخاري في التاريخ الكبير هذا الحديث بلفظ فيه اختلاف من طريق أخرى غير طريق عطية؛؛ فارجع إليه ..
ثم لايلزم من كون مسلم لم يخرج له في الأصول أنه لا يحتج به!! فإنه كما تعلم أخي الكريم أخرج لكثير من الحفاظ في المتابعات والشواهد.
وأما البخاري فقد أخرج له في الأصول كما سبق وأن ذكر، وهذا الذي اختلفنا فيه فلا تجعله دليلاً لك بارك الله فيك!! فإنك لم تستطع أن تثبت أنه علقه.
واقرأ بارك الله فيك كلام الخطيب وابن الصلاح في المسألة .. تجده في مظانه ..
واقرأ بارك الله فيك الفصل الرابع من هدي الساري تجد فيه ما استنكرته سابقاً؛؛ من قول أن البخاري ربما يعدل عن التصريح بلفظ السماع خصوصاً من مشايخه لأنه حمله في المذاكرة!! إقرأ فأنت القارئ الناقد المدقق ..
قلت: (ثم لو كنت تقرأ لما كنت سألتني سؤالك السابق عن تدليس البخاري. وإذا كنت لا تحب القراءة فلست ملزماً بالإجابة عليك.).
أقول: أحسنت أنا قليل القراءة؛ لكني أفهم جيداً والحمد لله!!
(ثم لم تجب عن الإلزام !!
هل تقول بأن البخاري دلس الحديث؟؟)
مع تمنياتي لك بإجابة موفقة ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[13 - 09 - 02, 03:55 م]ـ
؟؟
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[15 - 09 - 02, 12:54 م]ـ
إلى الأخ الوليد ما الدليل على أن من أخرجا له أحتجا به؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 02, 01:48 م]ـ
الحمد لله ...
إلى الأخ أبي خزيمة ..
كلامك عجيب ..
(ما الدليل على أن من أخرجا له أحتجا به؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)!!!!!!!!!!!!!!!!!
الأصل أن يقام الدليل أن الحديث ليس من الصحيح حتى يقال لم يحتجا به.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 02, 01:53 م]ـ
...
أما وقد فلت بنفسك (أخرجا له) , فلا يستقيم أن تسأل ما الدليل أنهما احتجا به.
فأي دليل تريد غير أنهما اخرجا له في الكتاب الذي التزما فيه الصحة؟!
وفقك الله لمل يحب ويرضى.
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[15 - 09 - 02, 02:03 م]ـ
نعم نريد دليل على أن كل راوي أخرجا له الأصل أنه يحتج به عندهما؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحديث المعازف ما أخرجه مسلم والبخاري لم يحدث به؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 09 - 02, 03:09 م]ـ
أحبتي الفضلاء لايلزم من أخراج البخاري ومسلم لرجل انهم يحتجون بجميع مروياته وهذا لامور:
اولا: قد روى مسلم لجماعة من الضعفاء (كقَطن) وغيرهم وقد عاتبه على ذلك بعض الائمة اظنه ابو زرعة الرازي وقد اعتذر بأنه قد ثبت من طرق اخرى وقد حصله بعلو عن طريق هذا الشخص الضعيف فقدمه لعلو السند ... وهذا ايضا يفيد ان لايتعجل المسلم في نقد حديث فيهما حتى يتأكد من باقي الطرق.
ثانيا: انهم قد يروون في الشواهد من طريق بعض الضعفاء وهذا في مقام المتابعات وعلى طريقة الاعتبار فقط.
ثالثا: انهم رحمهم الله ينتقون من الضعفاء ما صح من حديثهم فأن الضعفاء ليس كل حديثهم ((مطرح)) بل قد يصح من حديثهم جملة وافرة .. وخاصة من كان ضعفه في ضبطه وحفظه.
وتجد امثال هذا الكلام في هدى الساري , والنكت لابن حجر وفي شرح العلل الصغير لابن رجب .. رحم الله الجميع ...... هذا ما كان حاضراً في الذهن حال الكتابة .. والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/319)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 02, 02:39 ص]ـ
الأخ المتمسك بالحق لازال بالحق متمسكا.
لم يقل أحد أن من أخرج له البخاري أو مسلم في الصحيح فإنه يحتج بجميع مروياته.
فكم من راو في الصحيح قد اختلط (على سبيل المثال).
أو هو ضعيف في نفسه , لكن صح له عند صاحب الصحيح حديثا أو أحاديث
وحينئذ نقول أيضا قد احتج به في ذاك الحديث.
لكننا نقول: كل من أخرج له في الصحيح فقد احتُج به.
وهذا بدهي لايحتاج دليلا.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 02, 02:56 ص]ـ
الشيخ الفاضل محمد الأمين ..
وفقه الله ورعاه.
مامعنى قولك لأبي الوليد:
(تقول: <<والأصل كما هو معلوم أنهما احتجا بمن أخرجا له في صحيحيهما>>
ومن هذا الذي علمك ذلك؟!! بل العكس هو الصحيح.)
ما معنى (العكس هو الصحيح)؟
هل معناه: 1 - أن ((((الأصل)))) أنهما لم يحتجا بمن أخرجا له في الصحيح؟!!!!
أم 2 - أنهما احتجا بمن أخرجا له في غير الصحيح؟؟!!!
أم 3 - أنهما احتجا بمن لم يخرجا له في الصحيح؟!!!
وفي الحقيقة لا يحضرني أي عكس آخر فهل هو شيء مما سبق؟
وهل من قائل بهذا العكس؟
شيخنا الأمين فقط أردنا أن نتعلم منك فلا تحتد علينا بارك الله فيك.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 09 - 02, 09:30 ص]ـ
عفا الله عنك اخي الفاضل الازهري ... هناك فصل كامل فيما اذكر في هدى الساري ذكره ابن حجر حول هذا الامر وذكر الاتفاق انهم احتجوا به ثم استثنى وقال اذا كان ذلك في الاصول ولم يكن في الشواهد ... فراجعه مأجورا .......
أما فيما يتعلق بمسلم فلا شك انه لم يحتج باسباط بن نصر ولا بقطن بن نسير واشباههم .. من الضعفاء انما انتقى من حديثهم الصحيح او ما وقع له بعلو كما ذكرت لك من قبل ...
وعلى هذا لايلزم من روايتهم لهم الاحتجاج بهم اما قولك رعاك الله: ((أو هو ضعيف في نفسه , لكن صح له عند صاحب الصحيح حديثا أو أحاديث
وحينئذ نقول أيضا قد احتج به في ذاك الحديث)) اهـ .....
فغير منضبط لان موضع الاختلاف بيننا هو هل يجوز ان يحتج برواى اخرج له اصحاب الصحيح مطلقا ويكون سبب الاحتجاج به اخراج الصحاب الصحيح له ..... ويلزم من قولك هذا ان نقوم باخراج الضعفاء وغيرهم من حيز الاحتجاج وهذا ما نقول به.
جملة القول عندي:: ان اخراج اصحاب الصحيح لرواى قرينة على توثيقه ((قرينة)) وهذا ليس فقط في اصحاب الصحيح وانما ينسحب على امثالهم كالنسائي رحمه الله وابن خزيمه فاخراجهم لرواى قرينة على توثيقة ولصاحبي الصحيح مزية في ذلك ........
والله اعلم
ـ[بو الوليد]ــــــــ[16 - 09 - 02, 08:43 م]ـ
؟؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[16 - 09 - 02, 08:53 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3466
هذا أسهل في الرد على الأخ (المتمسك بالحق فعلاً)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 09 - 02, 08:58 م]ـ
الأخ الفاضل "الأزهري السلفي" وفقه المولى
أي راوٍ أخرج له الشيخان في صحيحيهما فهو يحتمل أن يكون ذلك في الأصول ويحتمل أن يكون ذلك في الشواهد. ولا بد من الاستقراء لحسم الأمر.
فإن قال واحد إنما أخرجا له في الشواهد، فلا يصح اعتراض من قال "بل احتجا له في الأصول" حتى يبيّن ذلك الحديث.
فإذا بيّن، فالقول قوله، حتى يثبت الطرف الآخر أن لهذا الحديث شواهد ومتابعات فيخرج الراوي من طور المحتجّ بهم.
وفي كل حال فمن المعلوم أن الشيخان قد يحتجّان بالمليّن حديثه بما علما أنه من صحيح حديثه. فما عُلِم أن الشيخان قد احتجا به، فهذا يقوّي شأنه، لكنه دون التوثيق الكامل.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 09 - 02, 09:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...... وجعلها في ميزانك.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 10:41 م]ـ
نريد المزيدمن البحث(4/320)
كشف السَّتْر في بيان ضعف أحاديث التهليل عشر مرات بعد صلاة المغرب والفجر
ـ[عبد ربه]ــــــــ[25 - 08 - 02, 05:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أخ لكم جديد في هذا المنتدى أرجو أن يجعل الله لقاءنا فيه على ما يحب ويرضى، وأن يوفقنا إلى طلب العلم والتفقه في الدين.
وبمناسبة اشتراكي الجديد أقدم لإخواني رسالة للشيخ/ أبي عبدالرحمن فوزي الأثري
وهي رسالة نفيسة تعالج مسألة التهليل بعد المغرب والفجر عشر مرات الأمر الذي تداوله الناس على أنه من السنة بينما لا دليل صحيح عليه.
ومعلوم أن العبادة الأصل فيها التحريم فلا يعبد الله عز وجل إلا بدليل صحيح من الكتاب أو من السنة.
أترككم مع الشيخ حفظه الله.
إذا لم يعمل تحميل الرسالة من الكمبيوتر مباشرة، فستجد الرسالة في صفحتي في "أين" وهذا هو رابطها
www.mypage.ayna.com/rd777/kashf.doc
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 08 - 02, 06:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وحيّاك الله بيننا أخي (عبد ربّه).
في هذا الرابط نقاش بين الإخوة روّاد الملتقى حول هذه المسألة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=856
وفيه رأي الشيخ الطريفي بصحّة التهليل عشراً في وقتي الفجر والمغرب دون تخصيص ذلك بما بعد الصلاتين.
والله أعلم.
ـ[مبارك]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:34 م]ـ
بينما خلص المدقق المحقق الشيخ الفاضل عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله إلى تحسينه عند تعليقه على كتاب (فضل التهليل وثوابه الجزيل) للإمام أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البغدادي المعروف ب ابن البناء (43 ـ46) رقم (7) فا نظره غير مأمور.
ـ[مسدد2]ــــــــ[26 - 08 - 02, 05:31 ص]ـ
قال الاخ (عبد ربه) سلمه الله:
((ومعلوم أن العبادة الأصل فيها التحريم فلا يعبد الله عز وجل إلا بدليل صحيح من الكتاب أو من السنة.))
و أود أن ألفت نظره الى ان الذكر من العبادة المشروعة، والدليل قائم عليها من قبل، فلا وجه لمنع ذكر معين بالقاعدة الصحيحة التي ذكرتم.
فلو قال رجل اريد ان أتعبد الله بالوقوف على قدمي وعدم الجلوس، طالبناه بالدليل على هذا الوقوف بأنه عباده .. فإن عجز عن الاتيان بدليل قلنا له بأن فعله بدعة وحرام كما تفضلتم.
لذلك فغاية ما يقال فيما لو كان الحديث ضعيفا كما ترون، أن لا يكون ثمة أجر السنية في الاتيان بالذكر، لكن يبقى الذاكر مأجورا على الذكر المطلق ولا يدخل في دائرة الحرمة مطلقا.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
وأهلا بك في هذا المنتدى و جعلك من مفاتيح الخير دائما.
ـ[عبد ربه]ــــــــ[26 - 08 - 02, 10:06 ص]ـ
جزاكم الله خير على مشاركاتكم جميعاً
الأخ / مبارك لو أتحفتنا بكلام الجديع في تحسين الأحاديث نكون لك من الشاكرين.
الأخ / مسدد 2: جزاك الله خير، لكن الاعتراض ليس على الذكر في حد ذاته لأن فضل التهليل معلوم، لكن الاعتراض على التخصيص فتخصيص التهليل بهذين الوقتين لابد للقيام به من اثبات مشروعيته بالدليل الصحيح.
الأخ / هيثم ما قلته لم يعارض ما كتبه المؤلف الشيخ/ فوزي الأثري حفظه الله لأنه لو أنك قرأت الرسالة لوجدت أنه يقول في ثنايا كلامه على حديث أبي أيوب الأنصاري:
وقد تابعه أبو رُهْم أَضْراب بن أسيد عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعاً بلفظ: «من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يُحْيِىِ ويُمِيِت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كَتَبَ الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحَطّ الله عنه عشر سيئات، ورفعه الله بِها عشرَ درجات، وكُنّ له كعشر رقاب، وكُنّ له مَسْلَحَةً من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملاً يَقْهَرُهُنَّ، فإن قال حين يُمْسِي فمِثْلُ ذلك».
أخرجه أحمد في المسند (ج5ص420) وابْنُ الجَوْزي في الحدائق (ج3ص303) من طريق أبي اليمان حدثنا إسماعيل بن عيَّاش عن صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان عن أبي رُهْم به.
قلت: وهذا سنده صحيح.
قلت: وإن صح الحديث فليس فيه التقييد بصلاة الصُّبْحِ والمغرب، بل مطلقاً في الصباح والمساء. فهو من أذكار الصباح والمساء، فلا يصلح له شاهد للقيد.
أي فهو من أذكار الصباح والمساء، لا من أذكار الصلاتين الفجر والمغرب.
وقال:
- وأما حديث أبي عيَّاش:
أخرجه أبو داود في سننه (ج4ص319) والبخاري في التاريخ الكبير (ج3ص381) والنَّسَائِيّ في عمل اليوم والليلة (ص149) وابْنُ ماجة في سننه (ج2ص1272) وأحمد في المسند (ج4ص60) وابْنُ أبي شيبة في المصنف (ج1ص244) وفي المسند (ج2ص316) والفِرْيَابِي في الذكر كما في نتائج الأفكار لابْنُ حَجَرْ (ج2ص366) والطَّبَرَانِيّ في المعجم الكبير (ج5ص217) وفي الدعاء (ج2ص281) والخَرَائِطِيّ في مكارم الأخلاق (ج2ص833) وابْنُ أبي عاصم في الآحاد والمثَانِيِ تعليقاً (ج4ص197) وابْنُ حَجَرْ في نتائج الأفكار (ج2ص365و366) من طريق حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي عيَّاش الزُّرْقِيّ مرفوعاً بلفظ: «من قال إذا أصبح لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كان له كعِدْلُ رقبة من ولد إسماعيل، وكُتِبَ له بها عشر حسنات، وحُطَّ عنه بها عشر سيئات وكان في حِرْزٍ من الشيطان حتى يُمْسِي، وإذا أمسى مثل ذلك حتى يصبح».
قلت: وهذا سنده صحيح على شرط مسلم، وقد صححه الألباني في مشكاة المصابيح (ج2ص740).
وقال ابْنُ حَجَرْ: هذا حديث صحيح.
قلت: وإن صحّ الحديث فليس فيه التقييد بصلاة الصُّبْحِ والمغرب وبعشر تهليلات، بل مطلقاً في الصباح والمساء، فلا يصلح له شاهد للقيد.
انتهى هنا.
فالشيخ حفظه الله لم ينكر أن التهليل ثابت في أذكار الصباح والمساء، لكن المسألة هي في تخصيص دبر صلاة المغرب والفجر.
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/321)
ـ[مسدد2]ــــــــ[27 - 08 - 02, 04:51 ص]ـ
اخي عبد ربه ..
قلتم ما معنا ان التخصيص بدون دليل مردود سواء أكان تخصيص عدد، أو تخصيص وقت.
أنا أقول ما دام أصل الذكر مجمع عليه، فالتخصيص يكون مردودا ان حدد وقته أو عدده وربطه بأجر خاص بهذا الوقت او ذلك العدد.
كمن يخصص ربع ساعة بعد الفجر، وربع ساعة بعد المغرب لتلاوة صفحة من القرآن .. فهو قد خصص أمراً لا دليل عليه لا في الكمية (صفحة) ولا في الوقت (بعد الصلاتين المذكورتين) ..
لكن تلاوة القرآن مطلوبة في كل وقت، فإن نظم وقته ليكون تاليا لكتاب الله يكون عمله مردودا؟
أرجو التوضيح ..
ـ[المظفري]ــــــــ[27 - 08 - 02, 04:34 م]ـ
الذي أراه أن الأصل في تشريع العبادة التحريم
وأما في فعل الثابت منها كالذكر عموما فالأصل فيه التسامح والتشجيع حتى أبيحت النافلة عن جلوس
وأما تنظيم عدد معين بناء على أحاديث مختلف فيها أو حتى بناء على موافقة هذه الأعداد لإمكانية العابد ورغبته فلا حرج في ذلك لأن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل فكيف يداوم على ما لم يعين مقداره فيجعله وردا وهذا كان حال السلف في التلاوة والصلاة والذكر أن كلا يعين لنفسه ما يطيقه
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[08 - 07 - 04, 06:22 م]ـ
رابط الشيخ الطريفي لم يفتح معي، فهل من ذلك إلى سبيل، أخي الفاضل هيثم حمدان
ـ[القحطاني]ــــــــ[09 - 07 - 04, 02:28 ص]ـ
وممن صحح قول لااله الا الله وحده لاشريك له. عشر مرات ... بعد المغرب وبعد الفجر .. بعد فراغه من قول استغفر الله ثلاثا واللهم انت السلام .... سماحة الشيخ عبد العزيز بن رحمه الله .. كما في شرحه على بلوغ الرام .. والله اعلم.
ـ[زكرياءُ]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
جزاكم الله خيراً، وأظن الشيخ الألباني رحمه الله قد حسّن الحديث (بمجموع طرقه) في كتابه تمام المنّة، وعذراً فالعهد بالكتاب بعيد، لكن أرجو من أحد الأخوة أن ينقل لنا كلامه في هذه المسألة.
وجزاك الله خيرا أخي عبدربه على تنبيهك على أن الشيخ -حفظه الله - لم ينكر أن التهليل ثابت في أذكار الصباح والمساء، لكن المسألة هي في تخصيص دبر صلاة المغرب والفجر.
وسمعت أن للشيخ شرح موسعّ جداً على نزهة النظر فليتك تدلنا عليه.(4/322)
هل لركعتي طواف التطوع ..... دليل.؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أولاً: .. هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ... طاف .. طواف تطوع ... ؟
ثانياً: .. هل لركعتي طواف التطوع المعمول به الآن .... دليل .. ؟
بارك الله لكم في علومكم .. ونفع بكم عباده المؤمنين ... آمين ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:46 م]ـ
في صحيح ابن خزيمة
(باب فضل الطواف بالبيت و ذكر كتبه حسنة و رفع درجة و حط خطيئة عن الطائف بكل قدم يرفعها أو يضعها في طوافه و إعطاء الطائف بإحصاء أسبوع من الطواف أجر معتق رقبة إذ النبي صلى الله عليه وسلم جعل محصى الأسبوع الواحد من الطواف كعتق رقبة.)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:49 م]ـ
وفي المغني
(فصل: وإذا صلى المكتوبه بعد طوافه أجزأئه عن ركعتي الطواف، روي نحو ذلك عن ابن عباس و عطاء و جابر بن زيد و الحسن و سعيد بن جبير و إسحاق، وعن أحمد أنه يصلي ركعتي الطواف بعد المكتوبة، قال أبو بكر عبد العزيز هو أقيس، وبه قال الزهري ومالك وأصحاب الرأي لأنه سنة فلم تجز عنها المكتوبة كركعتي الفجر
ولنا أنهما ركعتان شرعتا للنسك فأجزأت عنهما المكتوبة كركعتي الإحرام.
فصل: ولا بأس أن يجمع بين الأسابيع، فإذا فرغ منها ركع لكل أسبوع ركعتين فعل ذلك عائشة والمسور بن مخرمة، وبه قال عطاء و طاوس و سعيد بن جبير و إسحاق وكرهه ابن عمر و الحسن و الزهري و مالك و أبو حنيفة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولأن تأخير الركعتين عن طوافهما يخل بالموالاة بينهما.
ولنا أن الطواف يجري الصلاة يجوز جمعها ويؤخر ما بينها فيصليها بعدما كذلك ههنا، وكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله لا يوجب كراهة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطف أسبوعين ولا ثلاثة وذلك غير مكروه بالأتفاق، والموالاة غير معتبرة بين الطواف والركعتين بدليل أن عمر صلاهما بذي طوى، وأخرت أم سلمة ركعتي طوافهما حين طافت راكبة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخر عمر بن العزيز ركوع الطواف حتى طلعت الشمس، وإن ركع لكل أسبوع عقيبه كان أولى وفيه اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وخروج من الخلاف)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 02, 08:51 م]ـ
وفي فتح الباري
(باب صلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنهما يصلي لكل سبوع ركعتين. وقال إسماعيل بن أمية: قلت ل الزهري إن عطاء يقول تجزئه المكتوبة من ركعتي الطواف، فقال: السنة أفضل، لم يطف النبي صلى اله عليه وسلم سبوعاً قط إلا صلى ركعتين.
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو: سألنا ابن عمر رضي الله عنهما أيقع الرجل على امرأته في العمرة قبل أن يطوف بين الصفا والمروة؟ قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعاً ثم صلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة، وقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.
قال: وسألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال: لا يقرب امرأته حتى يطوف بين الصفا والمروة.
قوله: (باب صلى النبي صلى الله عليه وسلم لسبوعه ركعتين) السبوع بضم المهملة والموحدة لغة قليلة في الأسبوع، قال ابن التين هو جمع سبع بالضم ثم السكون كبرد وبرود، ووقع في حاشية الصحاح مضبوطاً بفتح أوله.
قوله (وقال نافع الخ) وصله عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن ابن عامر أنه كان يطوف بالبيت سبعاً ثم يصلي ركعتين وعن معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان يكره قرن الطواف ويقول: على كل سبع صلاة ركعتين، وكان لا يقرن.
قوله: (وقال إسماعيل بن أمية) وصله ابن أبي شيبة مختصراً قال حدثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن الزهري قال: مضت السنة أن مع كل أسبوع ركعتين ووصله عبد الرزاق عن معمر عن الزهري بتمامه، وأراد الزهري أن يستدل على أن المكتوبة لا تجزئ عن ركعتي الطواف بما ذكره من أنه صلى الله عليه وسلم لم يطف أسبوعا قط إلا صلى ركعتين، وفي الاستدلال بذلك نظر لأن قوله إلا صلى ركعتين أعم من أن يكون نفلاً أو فرضاً، لأن الصبح ركعتان فيدخل في ذلك لكن الحيثية مرعية، و الزهري لا يخفى عليه هذا القدر فلم يرد بقوله إلا صلى ركعتين أي من غير المكتوبة. ثم أورد المصنف حديث ابن عمر قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت سبعاً ثم صلى خلف المقام ركعتين الحديث، وسيأتي الكلام عليه مستوفى في أبواب العمرة إن شاء الله تعالى.
قوله: وطاف بين الصفا والمروة فيه تجوز، لأنه يسمى سعياً لا طوافاً إذ حقيقة الطواف الشرعيه فيه غير موجودة أو هي حقيقة لغوية.
قوله: قال وسألت القائل هو عمرو بن دينار الراوي عن ابن عمر، ووجه الدلالة منه لمقصود الترجمة وهو أن القران بين الأسابيع خلاف الأولى من جهة أن، النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، وقد قال خذوا عني مناسككم وهذا قول أكثر الشافعية و أبي يوسف، وعن أبي حنيفة و محمد يكره، وأجازه الجمهور بغير كراهة. وروى ابن أبي شيبة بإسناد جيد عن المسور بن مخرمة أنه كان يقرن بين الأسابيع إذا طاف بعد الصبح والعصر، فإذا طلعت الشمس أو غربت صلى لكل أسبوع ركعتين وقال بعض الشافعية: إن قلنا إن ركعتي الطواف واجبتان كقول أبي حنيفة والمالكية فلا بد من ركعتين لكل طواف. وقال الرافعي: ركعتا الطواف وإن قلنا بوجوبهما فليستا بشرط في صحة الطواف، لكن في تعليل بعض أصحابنا ما يقتضي اشتراطهما، وإذا قلنا بوجوبهما هل يجوز فعلهما عن قعود مع القدرة؟ فيه وجهان، أصحهما لا ولا يسقط بفعل فريضة كالظهر إذا قلنا بالوجوب، والأصح أنهما سنة كقول الجمهور)(4/323)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الرابع عشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[26 - 08 - 02, 12:40 م]ـ
بعض ما وجد منه أربعة
إن السماوات والأرض مطلقا**منصوبةً من غير فعل خلقا
أربعة في البكر بعد الكرسي**وفي الأنعام بعد وجهي أَرسِ
وقبل رتق وجدت في الأنبيا**في فاطرٍ قبل تزولا ألْفِيا
مُباركاً بالنصب والتنوين**أربعةٌ دراها ذو اليقين
في آل عمران ومريمٍ وقافْ**وسورة الفلاح من غير خلاف
والله لا يهدي قبيل الفاسقينْ**أربعة لا غيرُ يدريها الفطين
في سورة العقود ثم الصف**واثنان في براءة بالوصف
وكل نفس بعدها ما كسبت**في أربعٍ من سور الذكر ربت
في سورة العوان والخليل**واثنان في العمران بالدليل
وفعل تغنيَ بنصب الياء**في آخرٍ وأولا بالتاء
في سورة الأنفال والمجادله**واثنان في العمران لا مجادله
من في السماوات ومن في الأرض**أربعة في الذكر مثل الفرض
في يونسٍ والحج ثم النمل**وزمرٍ معروفة بالنقل
والملأ المذكور فيما قد أُلفْ**همزته قد رُسمت فوق الألف
إلا ثلاثا ذُكرت في النمل**ففوق واو همزها يستعلي
ورابعٌ في المومنون ياتي**كمثل ما في النمل من صفات
وجاء في القرآن سمّاعون**أربعةً لا غيرها يتلون
ثلاثة قد جُمعت في المائده**وفي براءة هناك واحده
الفائزون بعد "هم" تساوي**أربعةً وغير ذا دعاوي
في توبة والنور والفلاح**ورابع في الحشر ذو ارتياح
موعظةٌ بالرفع في العوان**ويونسٍ وهود والعمران
موعظةً بالنصب في الأعراف**والبكر والعقود باعتراف
ورابع في النور لا تُخَلِّهْ**أربعة كالرفع في محلّه
ولفظ شأن قد أتى في يونس **والنور والرحمن أو في عبس
وبعد تنوينٍ ونون ساكنه**شدّد حروف (لم نر) المعاينه
في البكر والرعد أتت علانيه**وفاطرٍ وفي الخليل دانيه
اثنان في العمران ثم في النسا**ها أنتم وفي القتال قد رسا
ولفظ اللائي بأربع تُعَدْ**اثنان منها في الطلاق بالسند
وفي الأحزاب وكذا المجادله**من غير ما شك ولا مجادله
وإن أردت رسمها في السطر **فبالسكون فوق ياء تجري
وتحت ياءٍ نقطة تسهيلهْ**وانطق بهمزٍ سالكا سبيله(4/324)
أسعد الأخبار التي سمعتها هذا العام عن العثيمين رحمه الله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 08 - 02, 02:59 م]ـ
الحمد لله القائل (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
لا أجد أيها الإخوة كلاماً يصلح لمثل ما وقعَت عليه عيناي صباح هذا اليوم
فسامحوني إن رأيتم تسرعاً فهذه عادة من طفح السرور عليه
طفح السرور عليّ حتى إنني ... من عظم ما قد سرّني أبكاني
لئن كان الواحد من السلف الصالح رحمهم الله إذا أراد طلب العلم
أعد عدته وجهّز راحلته - إن كانت لديه راحلة - ثم مضى في طريقه شهوراً متواصلة
وربما كانت بسبب حديث سمعه فأراد أن يتثبت، أو مسألة عسُر عليه فهمها
وكما جاء عن الشعبي - في البخاري - بعد أن حدث بحديث (ثلاثة لهم أجران)
قال: خذه فقد كان الرجل يرحل فيما دونه!!!
للشيخ العثيمين رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة فضل علينا
بالرغم من أنه يبعد عنّا مئات الأميال وذلك بفضل أشرطته وكتبه وفتاويه
وربما وجد المرء صعوبة في تحصيل بعض دروسه
لكن هذه القضية ولّى عصرها ..
فلو زرتَ موقع الشيخ الآن لوجدتَ أكثر من 4470 ساعة صوتية تشتمل على دروسه كلها
وهي على هذا الرابط
http://www.binothaimeen.com/eSound.shtml
وأما كتبه والتي هي على صيغة ملفات تنفيذية exe فهي على هذا الرابط
http://www.binothaimeen.com/eBook.shtml
ومن الأشياء التي كان يركز عليها الشيخ هو أن تنشر دروسه وكتبه في هذه الشبكة
حتى تصل إلى أكبر شرائح من المجتمع
وها هي تتحقق له بعد موته
فهل بعد هذا شيء؟
الفقه أمامنا، والخير قد جاءنا، فلا يبقى إلا الجد والعمل
اللهم لك الحمد على هذه النعمة
اللهم إن الفضل لك وحدك، والجود منك وحدك
فمن له الفضل إلا أنت
اللهم أدمها علينا من نعمة وانفعنا بها
والحمد لله أولا وآخرا
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[26 - 08 - 02, 06:53 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم أبي مصعب.
وأقول
بالله لفظك هذا سال من عسل ** أم قد صببت على أفواهنا العسلا
وأقول:
أبلغ القول مني جزاك الله **خيرا كذا يقول الرسول(4/325)
معنى قول الإمام أحمد: [ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي].
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[26 - 08 - 02, 08:57 م]ـ
معنى قول الإمام أحمد: [ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي].
لقد إشتهرت عن الامام هذه المقولة، ومقصوده رحمه الله -والله اعلم- ما روي من الاحاديث المرفوعة دون الموقوفة والمقطوعة.
ولذا قال الزركشي في البرهان: (2/ 156) بعد ذكره لمقولة أحمد:
[قال المحققون من أصحابه: مراده أن الغالب أنه ليس لها أسانيد صحاح متصلة، والا فقد صح من ذلك كثير كتفسير الظلم بالشرك في آية الانعام، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي وغيره].
قال السيوطي في الاتقان: (2/ 228):
(الذي صح من ذلك قليل جدا، بل أصل المرفوع منه في غاية القلة، وساسردها كلها في آخر الكتاب).
ثم سردها في نحو العشرين صفحة.
وذكر الحافظ الذهبي ايضا ان المراد بكلام احمد الاحاديث المرفوعة الى النبي في التفسير (كما في التفسير والنفسرون 1/ 47):
(اما الاحاديث المنقوله عن الصحابة والتابعين فلا وجه لانكارها وقد اعترف هو بنفسه ببعضها).
ونحوه قال ابن خلدون في مقدمته.
ومثل التفسير الملاحم والمغازي.
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[26 - 08 - 02, 09:36 م]ـ
يرجعى مراجعة مقدمة الشيخ الحويني على تحقيقه لكتاب تفسير بن كثير، ففيه عظيم فائدة
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 09:51 م]ـ
أحسنت أخي عبد الله ..
لكن وقع في عبارتك وهم مثلك ينزه عنه، فقد عزوت عبارة للحافظ الذهبي و ليست له بل كتاب التفسير و المفسرون للدكتور محمد حسين الذهبي، و مع هذا فقد صرح بأنه كلام أحمد أمين و علم على انتهاء كلامه بـ (اهـ)
و قد تكلم على مقولة أحمد شيخ الإسلام أبو العباس فقال في كلام طويل له:
فالمقصود أن المنقولات التى يحتاج اليها فى الدين قد نصب الله الأدلة على بيان ما فيها من صحيح وغيره ومعلوم أن المنقول فى التفسير أكثره كالمنقول فى المغازى والملاحم
ولهذا قال الامام أحمد ثلاثة أمور ليس لها اسناد: التفسير والملاحم والمغازى ويروى ليس لها أصل أى اسناد، لأن الغالب عليها المراسيل مثل ما يذكره عروة بن الزبير والشعبى والزهرى وموسى بن عقبة وابن اسحاق ومن بعدهم كيحيى بن سعيد الأموى والوليد بن مسلم و الواقدى ونحوهم فى المغازى فان أعلم الناس بالمغازى أهل المدينة ثم أهل الشام ثم أهل العراق فأهل المدينة أعلم بها لأنها كانت ابن عباس كمجاهد وعطاء بن أبى رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من اصحاب ابن عباس كطاووس وأبى الشعثاء وسعيد بن جبير وأمثالهم وكذلك أهل الكوفة من اصحاب ابن مسعود ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم وعلماء أهل المدينة فى التفسير مثل زيد بن أسلم الذى أخذ عنه مالك التفسير وأخذه عنه أيضا ابنه عبدالرحمن وأخذه عن عبدالرحمن عبد الله بن وهب، ثم تكلم عن المراسيل و حكمها.
(المجموع 13/ 345 - 346)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 09:54 م]ـ
و أيضا قال رحمه الله في منهاج السنة 7/ 435: أما أحاديث سبب النزول فغالبها مرسل ليس بمسند ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل ثلاث علوم لا إسناد لها و في لفظ ليس لها اصل التفسير والمغازي والملاحم ويعني أن أحاديثها مرسلة، ثم تكلم بكلام فصل عن حكم المراسيل.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 08 - 02, 10:01 م]ـ
(قول الميموني سمعت احمد بن حنبل يقول
ثلاثة كتب ليس لها اصول المغازي والملاحم والتفسير
قال الخطيب في جامعه
وهذا محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها
لعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 10:03 م]ـ
و قال أيضا في الرد على البكري 1 - 76:
وقال الإمام أحمد: ثلاث علوم ليس لها أصول المغازي و الملاحم والتفسير وفي لفظ ليس لها أسانيد، ومعنى ذلك أن الغالب عليها أنها مرسلة و منقطعة فإذا كان الشيء مشهورا عند أهل الفن قد تعددت طرقه فهذا مما يرجع إليه أهل العلم بخلاف غيره.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[27 - 08 - 02, 03:50 م]ـ
جزيتم خيرا
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[28 - 04 - 04, 12:34 ص]ـ
قال ابن حجر في اللسان (1/ 207 ط أبو غدة): قلت: ينبغي أن يضاف إليها: الفضائل، فهذه أودية الأحاديث الضعيفة والموضوعة، إذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقدي، وفي التفسير على مثل مقاتل والكلبي، وفي الملاحم على الإسرائيليات.
وأما الفضائل، فلا يحصى كم وضع الرافضة في فضل أهل البيت، وعارضهم جهلة أهل السنة بفضائل معاوية؛ بل بفضائل الشيخين، وقد أغناهما الله، وأعلى مرتبتهما.(4/326)
لقاء مفتوح مع فضيلة الشيخ عبدالله السعد يوم الثلاثاء بعد الظهر
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[27 - 08 - 02, 12:08 ص]ـ
بعد صلاة الظهر من يوم غد الثلاثاء 18/ 6 بإذن الله موعد اللقاء المفتوح مع فضيلة الشيخ المحدث عبدالله السعد. يبدأ اللقاء في نحو الساعة الواحدة إلا ربعا
كما أذكر الإخوة بأن الشيخ يشرح ضمن دروس الدورة العلمية الصيفية بمسجد علي بن المديني كتاب المنتقى لا بن الجارود وذلك بعد صلاة العشاء من كل يوم حتى نهاية الدورة يوم الخميس القادم
البث المباشر وإرسال الأسئلة على الرابط http://www.masjeed.org/pages/ara/p2/main.htm
ـ[المهذب]ــــــــ[27 - 08 - 02, 09:53 م]ـ
هل تم اللقاء مع الشيخ؟؟؟؟؟؟(4/327)
لحم نيِّءٌ صحيح هذا؟!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 02, 01:11 ص]ـ
في معجم الأخطاء للعدناني:
و يقولون: لحم نيْءٌ أو نيِّئٌ و الصواب نِيءٌ و يجوز نيٌّ بالابدال و الادغام و أما النَّيُّ فهو الشحم دون اللحم.
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[11 - 08 - 08, 05:56 م]ـ
بارك الله فيكم
في اللسان:
واللحم ينيء نيئا بوزن ناع ينيع نيعا
ولحم نيء بالكسر مثل نيع لم تمسسه نار هذا هو الأصل، وقد يترك الهمز ويقلب ياء فيقال ني مشددا.
قال أبو ذؤيب:
عقار كماء الني ليست بخمطة ... ولا خلة يكوي الشروب شهابها
شهابها نارها وحدتها وأناء اللحم ينيئه إناءة إذا لم ينضجه
والعرب تقول للبن المحض نيء فإذا حمض فهو نضيج
وأنشد الأصمعي:
إذا ما شئت باكرني غلام ... بزق فيه نيء أو نضيج
قال شمر وناء اللحم ينوء نوءا ونيا لم يهمز نيا فإذا قالوا الني بفتح النون فهو الشحم دون اللحم.
قال الهذلي:
فظلت وظل أصحابي لديهم ... غريض اللحم ني أو نضيج(4/328)
منظومة (مؤكدات الألوان)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[27 - 08 - 02, 06:00 ص]ـ
هذه منظومة مؤكدات الألوان ..
للشيخ: علي بن العز الحنفي.
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول حامداً إله العالم``` مصلياً على النبي الهاشمي
يامن يروم الكشف و البيانا ``` عن الذي يؤكد الألوانا
أسود حالك أحم لوبي ``` محلنك و احلولك و نوبي
محلولك يحموم أو حلبوب ``` و حندس حلكوك أو غربيب
و غيهب و غيهم و فاحم ``` و حانك و مدلهم و قاحم
كذاك ديجوري أو غزابي ``` كنخك أو حلك الغراب
أحمر قانٍ قانيء بحراني ``` غضب ذريحي و ارجواني
اسلغ سلغة و قرف ماتع ``` و باحري نكع و ناصع
كالقرف نصاع فقاعي زاهر ``` أخضر مدهام كذاك ناضر
و حانيء أبيض ملاح لياح ``` دمرغ ثم فقاعي صراح
و يقق و لهق و ناصع ``` أصقر وارس فقاعي فاقع
و الكل جريان نصيع ناصع ``` و عائك و ناضر و فاقع
كذاك جريال و ثم فاعلم ``` من الصحاح نقله و المحكم
كذا من الأساس و الكشاف``` و حسبنا الله و نعم الكافي
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 08 - 02, 09:07 ص]ـ
بارك الله في الناقل
وهذه الكنوز التي يُحتاج إلى إخراجها ولو بـ ....
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[27 - 08 - 02, 10:17 ص]ـ
ذهب ابن حزم إلى أن الأسود ليس بلون
وله رسالة طبعت في المجلد الخامس من الملل والنحل (5/ 271 - 275) باسم (الكلام في الألوان)
وهذه هي الرسالة (الكلام في الألوان
قال أبو محمد الأرض غبراء وفيها حمراء وفيها بيضاء وصفراء وخضراء وسوداء وموشاة والماء كله أبيض إلا أن يكتسب لونا بما استضاف إليه لفرط صفائه فيكتسي لون إنائه أو ما هو فيه
وإنما قلنا أنه أبيض لبراهين
أحدها أنه إذا صب في الهواء بهرق ظهر أبيض صافي البياض
والثاني في أنه جمد فصار ثلجا أو بردا ظهر أبيض شديد البياض وأما الهواء فلا لون له أصلا ولذلك لا يرى لأنه لا يرى إلا اللون وقد زعم قوم أنه إنما لا يرى لا نطباقه على البصر وهذا فاسد جدا وبرهان ذلك أن المرء يغوص في الماء الصافي ويفتح عينيه فيه فيرى الماء وهو منطبق على بصره لا حائل بينهما لا يرى الهواء في تلك الحال وأن استلقى على ظهره في الماء وهذا أمر مشاهد وأما الذي يرى عند دخول خط ضياء الشمس من كوة فإنما هو أن الأجسام تنحل منها أبدا أجزاء صغار وهي التي تسمى الهباء فإذا انحصر خط ضياء الشمس وقع البصر على تلك الأجزاء الصغار وهي متكاثفة جدا ولونها الغبرة فهي التي ترى لأما سواها ومن تأمل هذا عرفه يقينا وأن البيوت مملوءة من هذا الضياء المنحل من لأرض والثياب والأبدان وسائر الأجرام ولكن لدقتها لا ترى إلا أن انحصر خط الشمس فيرى ما في ذلك الانحصار منها فقط وأما النار فلا ترى أيضا لأنه لا لون لها في فلكها وأم المرئية عندنا في الحطب والفتيلة وسائر ما يحترق فإنما هي رطوبات ذلك المحترق يستحيل هواء فيه نارية فتكتسب ألوانا بمقدارما تعطيها طبيعتها فتراها خضراء ولا وردية وحمراء وبيضاء وصفراء وبالله تعالى التوفيق وهذا يعرض للرطوبات المتولد منها دائرة قوس قزح
(إثبان أن السواد ليس بلون)
قال أبو محمد أجمع جميع المتقدمين بعد التحقيق بالبرهان على انه لا يرى إلا الألوان وأن كل ما يرى فليس إلا لونا وحدوا بعد ذلك البياض بأنه لون يفرق البصر وحدوا السواد بأنه لون يجمع البصر
قال أبو محمد وهذا حد وقعت فيه مسامحة وإنما خرجوه على قول العامة في لون السواد ومعنى يجمع البصر أنه يقبضه في داخل الناظر ويمنع من انتشاره ومن تشكل المرئيات وإذا هذا معنى القبض بلا شك فهو معني منع البصر والإدراك وكفه ومن هذا سمي المكفوف مكفوفا فإذا السواد يمنع البصر من الانتشار ويقبضه عن الانبساط ويكفه عن الإدراك وهذا كله معنى واحد وأن اختلفت العبارات في بيانه فالسواد بلا شك غير مرئي إذ لو رؤي لم يقبض خط البصر إذ لا رؤية إلا بامتداد البصر فإذ هو غير مرئي فالسواد ليس لونا إذ اللون مرئي ولا بد وما لم ير فليس لونا وهذا برهان عقلي ضروري وبرهان آخر حسي وهو أن الظلمة إذا أطبقت فلا فرق حينئذ بين المفتوح العينين السالم النظرين وبين الأعمى المنطبق والمسدود العينين سدا أو كفا فإذ ذلك كذلك فالظلمة لا ترى ومن الباطل الممتنع أن تكون ترى الظلمة وبالحس نعلم أن المنطبق العينين فيها بمنزلة واحدة من عدم الرؤية ومع المفتوح العينين فيها والظلمة هي السواد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/329)
نفسه فمن ادعى أنهما متغايران فقد كابر العينان وادعى مالا يأتي عليه بدليل أبدا ونحن نجد ان لو فتح في حائط بيت مغلق كوتان ثم جعل على أحداهما ستر أسود وتركت الأخرى مكشوفة لما فرق الناظر من بعد بينهما أصلا ولو جعل على أحداهما ستر أحمر أو أصفر أو أبيض لتبين ذلك للناظر يقينا من بعد أو قرب وهذا بيان أن السواد والظلمة سواء وبرهان آخر حسي وهو أن خطوط البصر إذا استوت فلا بد من أن تقع على شيء ما لم يقف فيه مانع من تماديها ونحن نشاهد من بين يديه ظلمة أو هو فيها لا يقع بصره على حائط أن كان في الظلمة وسواء كان فيها حائط مانع من تمادي خط البصر أو لم يكن فصح يقينا أن الظلمة لا ترى بل هي مانعة من الرؤية والظلمة هي السواد والسواد هو الظلمة لم يختلف قط في هذا اثنان لا بطبيعة ولا بشريعة ولا في معنى اللغة ولا بالمشاهدة فقد صح أن السواد لا يرى أصلا وأنه ليس لونا
قال أبو محمد وإنما وقع الغلط على من ظن أن السواد يرى لأنه أحس بوقوع خطوط البصر على ما حوالي الشيء الأسود من سائر الألوان فعلم بتوسط إدراكه ما حوالي الأسود أن بين تلك النهايات شيئا خارجا عن تلك الألوان فقدر أنه يراه ومن ها هنا عظم غلط جماعة ادعوا بظنونهم من الجهة التي ذكرنا أنهم يرون الحركات والسكون في الأجرام والأمر في كل ذلك وفي الأسود واحد ولا فرق فإن قال قائل أنه إن كان في جسم الأسود زيادة ناتئة سوداء كسائر جسده رأيناها فلو لم تر لم تعلم بنتوء تلك الهيئة الناتئة له على سطح جسده قيل له وبالله تعالى التوفيق هذا أيضا وهم لأنه لما لم يمتد خط البصر عند قبض تلك الهيئة الناتئة له وامتدت سائر الخطوط إلى أبعد من تلك المسافة وعلمت النفس بذلك توهم من لم يحقق أن هذه رؤية وليست كذلك وتوهموا أيضا أنهم يرون السواد ممازجا لحمرة أو لغبرة أو لخضرة أو لصفرة أو لزرقة فإذا كان هكذا فإن البصر يرى ما في ذلك السطح من هذه الألوان على حسب قوتها وضعفها فقط فيتوهمون من ذلك أنهم رأوا السواد ويتوهمون أيضا أنهم يرونه لأنهم قالوا نحن نميز الأسود البراق البصيص واللمعان من الأسود إلا كدر الغليظ قال أبو محمد وهذا مكان ينبغي أن نتثبت فيه فنقول وبالله تعالى التوفيق أن الأملاس هو استواء أجزاء السطح والخشونة هي تباين أجزاء السطح وقد نجد أملس لماعا وأملس كدرا فإذ ذلك كذلك فالبصيص واللمعان شيء آخر غير استواء أجزاء السطح وإذ هو كذلك وهو مرئي فالبصيص بلا شك لون آخر محمول في اللون بالحمرة أو الصفرة أو سائر الألوان وفيما عري من جميع الألوان سواء فإذا قلنا أسود لماع فإنما تريد أنه ليس فيه من الألوان إلا اللمعان فقط فهو لون صحيح وقد عرى من الحمرة ومن الصفرة ومن البياض والخضرة والزرقة ومما تولد من امتزاج هذه الألوان ولعل الكدرة أيضا لون آخر مرئي كاللمعان وهي أيضا غير سائر الألوان فهذا ما لا يوجد ما يمنع منه بل الدليل يثبت أن الكدرة أيضا لون وهو وقوع البصر عليها وهو لا يقع إلا على لون ومن أبى من هذا كلفناه أن يحد لنا اللمعان والكدرة فإنه لا يقدر على شيء أصلا غير ما قلنا وبالله تعالى التوفيق
فإن قال قائل فإنا نرى الثوب الأسود يستبين نسج خيوطه ونتوء ما نتأ منها وانخفاض ما انخفض فلولا أنه يرى ما علم ذلك كله
فالجواب وبالله التوفيق أنا قد علمنا أن خطوط البصر تخرج من الناظر ولها مساحة ما وبعضها أطول من بعض بلا شك لأن الخطوط الخارجة من البصر إلى السماء أطول من الخطوط الخارجة من البصر إلى الجليس لك بلا شك فلما خرجت خطوط البصر إلى الثوب المذكور انقطع تمادي بعضها أكثر من تمادي البعض فبالحس علمنا هذا لا لأن بصرنا وقع على لون أصلا وأيضا فإن النور هو اللون الذي طبعه بسط قوة الناظر واستخراج قوى البصر حتى أنه إذا وافق ناظرا ضعيف البنية بطبعه أو بعرض اجتلب جميعه واستلبه كله أو اقتطفه فعلى قدر قوة النور في اللون المرئي وضعفه فيه يكون وقوع البصر عليه هذا أمر مشاهد بالعيان فكلما قل النور في اللون كان وقوع البصر عليه أضعف وكانت الرؤية له أقل حتى إذا عدم النور جملة ولم يبق منه شيء فقد بطل بالضرورة أن يمتد خطوط البصر إليه وأن يقع الناظر عليه إذ لا نور فيه ولا يختلف ذو حس في العالم في أن السواد المحض الخالص ليس فيه شيء من النور فإذ لا شك في هذا فلا شك في أنه يرى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/330)
وبالله تعالى التوفيق وأيضا فإن جبلا ذا لون ما وأرضا ذات لون ما وفيها غاران مظلمان لا شك أن كل ناظر إليهما فإنه لا يرى إلا ما حول الغارين وأنه لا يرى ما ضمه خط الغارين فإذ هذه كلها براهين ضرورية مشاهدة حسية عقلية فالبرهان لا يعارضه برهان أصلا والبرهان لا يعارض بالدعوى ولا بالظنون والحمد لله رب العالمين وأما من كلام الله تعالى فالله يقول ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها وقوله تعالى يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا فصح يقينا أن الظلمة مانعة من النظر والرؤية جملة وهو السواد بلا شك فهو لا يرى ولا خلاف في أن البصر القليل يداوى بالثوب الأسود والقعود في الظلمة وليس ذلك إلا لمنعه من امتداد خط بصره فيكل بامتداده وبالله تعالى التوفيق فإن قيل السواد غير الظلمة قلنا أنا نجد الأرمد الشديد الرمد متى صار في بيت مظلم شديد الانطباق لا يدخله شيء من الضوء أمكنه فتح عينيه بحسب طاقته ولم يألم بالنظر إليه ومتى جعلناه في بيت مضيء وعلى وجهه وعينيه ثوب كثيف جدا أسود أمكنه فتح عينيه حسب طاقته ولم يألم بالنظر إليه وكانت حاله في تغطية وجهه بذلك الثوب كحاله في الظلمة التامة سواء سواء وكذلك يعرض للصحيح البصر في الحالتين المذكورتين ولا فرق ومتى جعلنا على بصر الأرمد ثوبا أبيض ألم ألما شديدا كألمه إذا نظر في الضوء ولا فرق فإن جعلنا على وجهه ثوبا أصفر ألم دون ذلك وأن كان أحمر ألم دون ذلك فإن كان أخضرا ألم دون ذلك على قدرهما في اللون من ممازجة البياض له
فصح أن السواد والظلام شيء واحد
وقال بعض أصحابنا بالسواد غير الظلمة وهو لا يرى إلا أن الزنجي والغراب والثوب ليس شيء من ذلك أسود وكل ذلك يرى ولون كل ما ذكرنا لون غير السواد إلا أنه سمي باسم السواد مجازا
وقال بعضهم السواد اسم مشترك يقع على الظلمة ويقع على لون الزنجي والغراب والثوب فكل ظلام سواد وليس كل سواد ظلاما فإن عنيت بالسواد لون الزنجي والغراب والثوب فهو يرى وهو غير الظلمة وأن عنيت بالسواد الظلمة فهو لا يرى وقال بعضهم الظلمة لا ترى وليست سوادا أصلا والسواد شيء آخر غير الظلمة وهو لون يرى وقال بعضهم الظلمة والسواد شيء واحدا وكلاهما يرى وأقروا بأن الأعمى والأكمه والمفقوء العينين والمطبق العينين يرى الظلمة) انتهت الرسالة
وإنما سقت الرسالة لطرافة ما فيها:)
وكلام ابن حزم متعقب
يقول تعالى (ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 08 - 02, 10:28 ص]ـ
أخي ... هل تعلم أنني عدت إلى الشبكة مرة أخرى ضاحكا بعد قراءتي
لما كتبت
لأن من عادتي أن أقرأ بعد قطع الاتصال بمدة قليلة ولا أعود
إلا هذه الحالة الاستثنائية
فما الذي كتبت؟
تمنيتُ أن تضبط بعض الكلمات التي تحتمل معنيان ...
بالمناسبة ... هذه المنظومة تصلح أن تكون تعويذة (وجه ضاحك)
وأقول جازما إن 99% ممن قرأها لم يفقه كل معانيها
و 1 % من إحسان الظن بالبعض
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[19 - 06 - 03, 07:01 ص]ـ
ألوان عجيبة ما سمعناها من قبل!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[20 - 06 - 03, 01:36 ص]ـ
احتجاج ابن حزم بالظلمة والعمى على ان السواد ليس بلون بعيد أذ ان شدة عمق السواد مانعة من انظلاق البصر اما اكون الاعمى لايرى الا السواد فلو قدر ان لايرى الابياضا خالصا لما كان مبصرا وقس على بقية الالوان. والحمرة الشديدة مانعة من كمال البصر الا انها لاشراقها دون السواد لم تكن ما نعة بالتمام من النظر.
وعلى العموم فقد كفى العلم الحديث ضجة هذه الجلبة وقضى على التخرص فيها فاكتشاف المنشور الضوئي وقياس الالون .. كشف ان اصل الضوء اجتماع سبعة الوان اصلية وبقية الالوان تنتج بالتمازج معها.
وكذا اكتشافهم اطياف من الالوان لاترى , كالاشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[10 - 01 - 04, 09:43 ص]ـ
قال الإمام القرطبي رحمه الله في أحكام القرآن (1/ 450)
قوله: {صَفْرَآءُ} جمهور المفسرين أنها صفراء اللون، من الصُّفرة المعروفة. قال مكيّ عن بعضهم: حتى القَرْن والظِّلْف. وقال الحسن و?بن جُبير: كانت صفراء القرن والظِّلْف فقط. وعن الحسن أيضاً: «صفراء» معناه سوداء؛ قال الشاعر:
تلك خَيْلِي منه وتلك رِكابِي
هنّ صُفْرٌ أولادُها كالزَّبِيبِ
قلت: والأوّل أصح لأنه الظاهر؛ وهذا شاذّ لا يُستعمل مجازاً إلا في الإبل؛ قال الله تعالى: {كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} (المرسلات: 33)
وذلك أن السُّود من الإبل سوادها صُفرة.
ولو أراد السواد لما أكّده بالفُقُوع، وذلك نَعْتٌ مختصّ بالصّفرة، وليس بوصف السواد بذلك؛ تقول العرب: أسودُ حالِكٌ وحَلَكُوك وحُلْكُوك، ودَجُوجِيّ وغِرْبيب، وأحمرُ قانىء، وأبيضُ ناصعٌ، ولَهِقٌ ولِهَاق ويَقِق، وأخضرُ ناضرٌ، وأصفرُ فاقِعٌ؛ هكذا نصَّ نَقَلة اللغة عن العرب. قال الكسائي: يقال فَقَع لَوْنُهَا يَفْقَع فُقوعاً إذا خَلَصت صُفْرته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/331)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[10 - 01 - 04, 04:28 م]ـ
كلام ابن حزم عن السواد فيه شيء من الصحة فأنت إن خلطت كل ألوان الطيف ظهر لك الأبيض وإن لم تخلط شيء كان سوادا
والعين تبصر بسقوط الضوء على شبكيتها، أما السواد فهو بسبب عدم سقوط ضوء إما كليا أو جزئيا وهذا الجزء من الرؤية يسمى سوادا ويكون خالصا عندما لا يثير أيا من المتحسسات الضوئية في قاع الشبكية.
وللمعلومية فإن معظم الشبكية هي لإدراك الأبيض والأسود أما الألوان فهي فقط في منطقة صغيرة ومحدودة في مركز الشبكية
ونعم نحن لدينا شيء اسمه لون أسود نلون فيه ما نريد لكن الكلام على أصل ألوان الطيف والإبصار وهذان أمران آخران.
والآية القرآنية لا تعارض هذا الفهم. إذ كيف لعاقل أن ينفي وجود شيء اسمه أسود بالكلية. فلا حرج في تسمية اللون بالأسود لأن الأشياء توصف بالمقارنات والنسبية لغيرها
ـ[السلامي]ــــــــ[11 - 01 - 04, 08:41 م]ـ
هده المنظومة الفريدة لها شرح نفيس لعلامة العراق محمود شكري الألوسي رحمه الله تعالى منشور في الأعداد الأولى من مجلة المجمع العلمي بدمشق ثم نشرها بسام الجابي في بعض المطبوعات
وكان يحوك في نفسي نشرها نشرة علمية محققة والله المستعان
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 12 - 09, 07:13 م]ـ
هده المنظومة الفريدة لها شرح نفيس لعلامة العراق محمود شكري الألوسي رحمه الله تعالى منشور في الأعداد الأولى من مجلة المجمع العلمي بدمشق ثم نشرها بسام الجابي في بعض المطبوعات
وكان يحوك في نفسي نشرها نشرة علمية محققة والله المستعان
نصف الشرح في العدد الثالث ونصفه في العدد الرابع من المجلد الأول.
ويمكن تحميله من هنا:
http://wadod.net/bookshelf/book/1698(4/332)
سئل شيخنا الشيخ سليمان العلوان عن حديث ((من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)) فأجاب ..
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[27 - 08 - 02, 11:38 ص]ـ
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله
سمعتٌ في الإذاعة حديث ((من تعلم لغة قوم أمن مكرهم] فبحثت عنه فلم أجده!! أين مصدره؟
لا أعلم هذا حديثاً ولا أظن له أصلاً وقد كره أهل العلم تعلم رطانة الأعاجم والمخاطبة بها بدون حاجة وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال (لا تعلموا رطانة الأعاجم)) رواه عبد الرزاق في المصنف (1609) والبيهقي في السنن (9/ 234].
وقد بُلي المسلمون في هذا العصر بالرطانة الأعجمية وأصبح تعلمُ بعض اللغات الأجنبية ضرورة ملحة في كثير من المهن والأعمال وهذا جائز لأهل الحاجات والمصالح ولا سيما مصالح المسلمين العامة.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم اللغة السُّرْيانية)) رواه أحمد (5/ 182) من طريق الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت ورواه الترمذي (2715) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه زيد قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلَّم له كلمات من كتاب يهود قال (إني والله ما آمن يهود على كتاب)) قال: فما مرّ بي نصف شهر حتى تعلمته له قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم)). ورواه أحمد و أبو داود والحاكم وغيرهم وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وخالفه غيره فتكلم في ابن أبي الزناد فقد ضعفه يحي بن معين وأحمد وجماعة ووثقه مالك وغيره ولا بأس به إذا لم يتفرد بالحديث وقد اعتبر بحديثه غير واحد والخبر محفوظ وقد علقه البخاري في صحيحه (95/ 7) جازماً بصحته.
وهو دليل على جواز تعلم اللغة الأجنبية للمصلحة والحاجة وهذا لا ينازع فيه أهل العلم.
وأما تعلم هذه اللغة لغير حاجة وجعلها فرضاً في مناهج التعليم في أكثر المستويات فهذا دليل على الإعجاب بالغرب والتأثر بهم وهو مذموم شرعاً وأقبح منه إقرار مزاحمة اللغات الأجنبية للغة القرآن ولغة الإسلام.
ومثل هذا لابدّ أن وراءَه أيد أثيمة ومؤامرات مدروسة لعزل المسلمين عن فهم القرآن وفقه السنة فإن فهم القرآن والسنة واجب ولا يمكن ذلك إلا بفهم اللغة العربية.
فإذا اعتاد الناس في بيوتهم وبلادهم التخاطب باللغة الأجنبية صارت اللغة العربية مهجورة لدى الكثير وعزّ عليهم فهم القرآن والإسلام وحينها ترقَّب الفساد والميل إلى علوم الغربيين واعتناق سبيل المجرمين وهذا ما صنعته بلاد الاستعمار في الدول العربية فالله المستعان.
قاله
سليمان بن ناصر العلوان
29/ 4 / 1421
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[27 - 08 - 02, 12:57 م]ـ
بارك الله فيك
ولعلك تنظر لهذا الرابط:
[الجامع] لأحكام الشيخ المحدّث [سليمان العلوان] على الأحاديث
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2761&perpage=40&highlight= لأحكام& pagenumber=1
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[27 - 08 - 02, 01:02 م]ـ
جزاك الله خير أخي خليل محمد على الفائده وأسأل الله ان يجعل ذلك في موازين حسناتك ..(4/333)
أريد الحكم على هذا الحديث؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[27 - 08 - 02, 06:54 م]ـ
حديث أم هانئ أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني كبرت وضعفت، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة: (فقال: سبحي الله مائة تسبيحة، ف‘نها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة، تعدل لك مئة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبري مائة تكبيرة، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي الله مئة تهليلة ... الخ) رواه أحمد.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 02, 08:46 م]ـ
هذا الحديث أخرجه ايضا النسائي في الكبرى (10680) و غيره و البخاري في التاريخ 2/ 254 - 255 و قال: و لا يصح هذا عن أم هانئ.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 02, 10:04 م]ـ
و الحديث له طرق مدارها كلها على أبي صالح باذام مولى أم هانئ، تكلم فيه و هو صالح يكتب حديثه و لا يحتج به كما تحرر.
وهذا الحديث مما أنكر عليه و هو مما يحتمل.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 08 - 02, 11:14 م]ـ
الوضع ظاهر جداً في الحديث
عمل يسير وأجر عظيم جداً
لاحظ: واحمدي الله مائة تحميدة، تعدل لك مئة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 08 - 02, 11:38 م]ـ
و قد رواه غير أبي صالح لكن إما في الطريق إليهم ضعيف أو أن يكون في السند انقطاع.
قلت: و لا يلزم من عدم الصحة كونه موضوعا، و حكم الأخ الأمين عليه بالوضع غريب، فليس في المتن ما يدعوه لذلك، فمثله ورد في السنة و فضل الله واسع، و البخاري أعرف بالحكم من غيره.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 01:20 ص]ـ
علامات الوضع واضحة جداً
إنظر ما قاله ابن القيم في مقدمة كتابه المنار المنيف
وهذا هو الموافق لقول البخاري رحمه الله
قال ابن حزم الأندلسي: وكذلك نقطع ونثبت بأنّ كلّ خبرِ لم يأت قطُّ إلا مُرسَلاً أو لم يَرْوِهِ قطّ إلا مجهولٌ، أو مجروحٌ ثابت الجَرْحَة، فإنه خبَرٌ باطلٌ بلا شكٍّ موضوعٌ، لم يقُله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. إذ لو جاز أن يكون حقاً، لكان ذلك شرعاً غير لازمٍ لنا لعدمِ قيام الحُجةِ علينا فيه.
إنظر تمام كلامه في الإحكام (1\ 127).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 08 - 02, 05:34 ص]ـ
أخي الحبيب
كما لايجوز نسبة حديث الى النبي صلى الله عليه واله وسلم الا بيقين
فكذا لايجوز الحكم على الحديث بالوضع الا بدليل قوي
وهنا لادليل قوي
وهذا الحديث في مسند الامام احمد
واسناده وان كان ضعيفا
فلا يمكن ان نقول لحديث يرو بهذا الاسناد انه موضوع
بل لااظن ان حديث روي بمثل هذا الاسناد حكم عليه الائمة بالوضع
وهناك فرق بين ان نحكم بضعف الحديث وبين نحكم عليه بالوضع
وكلام ابن حزم باطل قطعا
اذا ان قوله ان كل حديث مرسل فهو باطل
لايقول به احد من اهل العلم
وهذا من غرائب ابن حزم
والله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 08 - 02, 05:37 ص]ـ
وقولك اخي الحبيب
(وهذا هو الموافق لقول البخاري رحمه الله
)
البخاري قال لايصح
وهل لايصح مثل قولنا هذا موضوع
؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:21 ص]ـ
هل قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لم يقله؟
إن كان صحيحاً فقد قاله. وإن لم يصح فلم يقله. وكل ما لم يقله فهو موضوع!
هذا هو تعريف الموضوع باصطلاحي، أما باصطلاحك واصطلاح أكثر المتأخرين فهو ما كان في إسناده كذاب. وهناك من لا يقبل حتى بهذا التعريف، والله المستعان.
مجموع الفتاوى (1\ 248): «تنازع الحافظ أبو العلاء الهمداني والشيخ أبو الفرج ابن الجوزي: هل في المسند (مسند أحمد) حديث موضوع؟ فأنكر الحافظ أبو العلاء أن يكون في المسند حديث موضوع. وأثبت ذلك أبو الفرج، وبيّن أن فيه أحاديث قد عُلِمَ أنها باطلة. ولا مُنافاةَ بين القولين. فإن الموضوع –في اصطلاح أبي الفرج– هو الذي قام دليل على أنه باطل، وإن كان المحدّث به لم يتعمّد الكذب، بل غلط فيه. ولهذا روى في كتابه في الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع. وقد نازعه طائفة من العلماء في كثيرٍ مما ذكره، وقالوا إنه ليس مما يقوم دليلٌ على أنه باطل. بل بيّنوا ثبوت بعض ذلك. لكن الغالب على ما ذكره في الموضوعات، أنه باطل باتفاق العلماء. وأما الحافظ أبو العلاء وأمثاله فإنما يريدون بالموضوع: المختَلَق المصنوع الذي تعمّد صاحبه الكذب. والكذب كان قليلا في السلف».
كما ترى أن جزءاً من النزاع لفظي، ولا مشاحة في الاصطلاح.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:31 ص]ـ
ومقولة ابن حزم صحيحة تماماً في الأحكام
فهل تعتقد أن هناك شريعة شرعها الله ثم لم تصلنا من طريق صحيح؟
لو قلت نعم فهذا يفتح باب خطير وهو الطعن بحفظ الله لهذا الدين. ولا أخالك تقول بذلك.
قال ابن الجوزي: ما أحسن قول القائل إذا رأيت الحديث يباين المعقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع.
إنظر كذلك: http://arabic.islamicweb.com/Books/Taimiya.asp?book=92&id=33
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/334)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:55 ص]ـ
اخي الحبيب
كيف عرفت اصطلاحي
انا لم اقل لك ان هذا اصطلاحي
اخي الحبيب هناك احاديث رواتها ثقات وهي موضوعة
وليس في اسناده كذاب
بل هناك حديث في مسلم حكم عليه الائمة بالوضع
اما ان كل حديث ضعيف فهو موضوع
فهذا مالم يقل به احد سوى ابن حزم
وهذا من شذوذه
ثم ان المرسل حجة عند جماعة من اهل العلم
واحمد يحتج بالمرسل بشروط
فهل احمد يحتج بالحديث الموضوع مثلا
اخي الحبيب
ان قولنا عن حديث انه موضوع يحتاج الى بينة واضحة
فمثلا الحديث الذي يبننا لايخالف المعقول ولايباين المنقول
بل في المنقول له نظائر
والحديث ليس في متنه النكارة التي توجب الحكم عليه بالوضع
اخي الحبيب
لماذا تفترض في مخالفك ان منهجه منهج المتاخرين
اخي الحبيب
ان كان احد يمثل منهج المتاخرين فهو ابن حزم
الذي له قواعد خاصة يخالف بها جماهير المحدثين
اخي الحبيب
الحكم على الحديث بالوضع لايجوز الا من عالم حافظ حجة
اللهم الا اذا كان الحديث ظاهر في الغرابة والنكارة
او ان ليس له اسناد
او لااصل له
الخ
اما حديث مروي في مسند الامام احمد يحكم عليه بالوضع
ثم اخي الحبيب
من قال لك ان هذا الحديث في الاحكام؟
هذا الحديث في الفضائل
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:00 ص]ـ
أخي الفاضل ابن وهب وفقه المولى
قال الإمام إبن حزم الأندلسي: إننا قد أمنا -ولله الحمد- أن تكون شريعة أمر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو نَدَب إليها، أو فَعَلها -عليه السلام-، فتضيع ولم تبلغ إلى أحد من أمته: إما بتَوَاتُرٍ، أو بنقلِ الثقةِ عن الثقة، حتى تَبْلغَ إليه -صلى الله عليه وسلم-. وأمِنَّا أيضاً قطعاً أن يكون الله تعالى يُفرِدُ بنقلها من لا تقوم الحُجَّة بنقله من العُدول. وأمِنَّا أيضاً قطعاً أن تكون شريعةٌ يخطىء فيها راويها الثقة، و لا يأتي بيانٌ جليٌّ واضحٌ بصحة خَطَئِه فيه.
وأمِنَّا أيضاً قطعاً أن يُطلِقَ الله عز وجل من قد وجبت الحجة علينا بنقله، على وَضْعِ حديثٍ فيه شَرْعٌ يُسْنِدَهُ إلى من تَجِبُ الحجة بنقله، حتى يبلغ به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وكذلك نقطع ونثبت بأنّ كلّ خبرِ لم يأت قطُّ إلا مُرسَلاً أو لم يَرْوِهِ قطّ إلا مجهولٌ، أو مجروحٌ ثابت الجَرْحَة، فإنه خبَرٌ باطلٌ بلا شكٍّ موضوعٌ، لم يقُله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. إذ لو جاز أن يكون حقاً، لكان ذلك شرعاً غير لازمٍ لنا لعدمِ قيام الحُجةِ علينا فيه.
الإحكام لابن حزم (1\ 127).
ما هو اعتراضك على هذا الكلام؟ هل هو من باب المرسل فقط أم غيره؟ ولعلمك فإن لإبن حزم تفصيل في مسألة المرسل، ليس هذا مكانه. لكن كلامه يمكن تلخيصه بما يلي:
1 - قال الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. والذكر هو الوحي من الله تعالى. والحديث النبوي هو من الوحي: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}.
2 - والسنة من مصادر التشريع في الإسلام. ومنكر ذلك كافر بلا ريب. فصح أن وعد الله بحفظ هذا الدين يشمل السنة كذلك.
3 - وهذا يقتضي أن من حفظ الله للسنة أن لا يأتينا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا إلا من طريق صحيح. وإلا لم يكن ذلك حفظاً!
4 - ولو فرضنا جدلاً أن ذلك الأمر لم يأتنا إلى من طريق ضعيف، لما كان الله تعالى قد أقام علينا الحجة. وهذا محال.
فمقولة ابن حزم في حفظ الله للسنة صحيحة لا غبار عليها.
وعلامات الوضع في الحديث الذي نتكلم عنه موجودة. فقد جعل العلماء من هذه العلامات: أجر عظيم جداً على عمل يسير.
لاحظ مثلاً: واحمدي الله مائة تحميدة، تعدل لك مئة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله.
فلو صح ذلك لما أتعب أحد نفسه في الجهاد في سبيل الله.
وقريب منه حديث: من اغتسل يوم الجمعة بنية وحسبة كتب الله له بكل شعرة نورا يوم القيامة ورفع له بكل قطرة درجة في الجنة من الدر والياقوت والزبرجد بين كل درجتين مسيرة مئة عام.
وقريباً منه حديث الصوفية المشهور: رجعنا من الجهاد الأصغر (القتال في سبيل الله) إلى الجهاد الأكبر (مجاهدة النفس)!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/335)
ثم قلت: <<اخي الحبيب، لماذا تفترض في مخالفك ان منهجه منهج المتاخرين>>. أقول: لأن كتب المصطلح كتبها المتأخرون. ونحن نعيش في عصر المتأخرين. فالأصل في المرء أنه يمشي على منهجهم واصطلاحهم حتى يثبت العكس.
ثم قلت: <<اخي الحبيب، الحكم على الحديث بالوضع لايجوز الا من عالم حافظ حجة، اللهم الا اذا كان الحديث ظاهر في الغرابة والنكارة>>. قلت: وهذا كذلك.
وتفضلت وقلت: <<ثم اخي الحبيب، من قال لك ان هذا الحديث في الاحكام؟ هذا الحديث في الفضائل>>.
أقول: نعم، الأمر كما قلت. لكن الحديث ظاهر في الغرابة والنكارة مع ضعف في إسناده.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:03 ص]ـ
أنا أسأل الأخ محمد الأمين إن كانت الأحاديث الضعاف عندك موضوعة، فلم لم يقل الأئمة في رواتها: يروون الموضوعات و المكذوبات عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أم أنت أعلم بذلك، أم أنك أشد غيرة على السنة من أولئك؟؟
ما أدري كيف تقول كل ضعيف موضوع مكذوب؟؟
لماذا الأئمة وضعوا درجات الرواة، و أنت حذفتها من اصطلاحتك، فلا تتكلم على من دون الثقة إلا بالضعف ..
هل هذا منهج علمي معقول سار عليه النقاد؟؟
أرجو الدقة، فرق بين من كان ضعيفا، و احتمل الأئمة حديثه و لم يروه منكرا، كما تجد لابن عدي عبارات: و لم يرو متنا منكرا، مع أنه ضعيف سيئ الحفظ، و لم قال الأئمة في رواة: حديثه مناكير، و آخر قالوا سيئ الحفظ و نحوها ... هل ليس عندهم معايير معقولة.
و الحديث الذي ترجح ضعفه و لم تكن دلائل الوضع عليه ظاهرة لا يقول فيه الأئمة قط: موضو ع.
فهذه كتبهم بين يديك لم قلاوا ضعيف و لا يصح و لا أراه يثبت و قالوا حديث كذب و موضوع و هي قليلة جدا، و لم قالوا: باطل، لم فرقوا و جئت أنت نسفت أحكامهم و جعتها صحيح و موضوع ...
الرجاء تحرير العبارة، و الأخ ابن وهب قال لك: ليس فقط حديث الكذاب موضوعا، بل قد يكون الكذاب حديثه صحيح لكنه مسروق أو حقا سمعه و توبع فيه، كما تجد في أحاديث الحفاظ الذين رماهم الأئمة بالكذب هل تراهم كذبوا كل تلك الأحاديث التي سمعوها و لم يصح لهم حديث كلا و ألف كلا!
و هكذا من حديث الثقة ما كذبه الأئمة و من حديث الضعيف ما صححه الأئمة و اعلوا به حديث الثقة، بل الدراقطني رجح مرة رواية متروك على رواية الثقات لاضطرابهم و كانت روايته أشبه بالصواب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:09 ص]ـ
بالمناسبة قولك عن مصطلح أبي حاتم خطأ، والحمد لله أنك عدلت مشاركتك. ولعلك انتبهت ذلك.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (1\ 349):
سمعت أبى رحمه الله يقول: جاءني رجل من جلة أصحاب الرأي من أهل الفهم منهم ومعه دفتر فعرضه على فقلت في بعضها هذا حديث خطأ قد دخل لصاحبه حديث في حديث رجاء في بعضه هذا حديث باطل رجاء في بعضه هذا حديث منكر رجاء في بعضه هذا حديث كذب وسائر ذلك أحاديث صحاح فقال من أين علمت أن هذا خطأ وان هذا باطل وأن هذا كذب أخبرك راوي هذا الكتاب بأنى غلطت وانى كذبت في حديث كذا فقلت لا ما أدري هذا الجزء من رواية من أنى اعلم ان هذا خطأ. وان هذا الحديث باطل وان هذا الحديث كذب فقال تدعى الغيب قال قلت ما هذا ادعاء الغيب قال فما الدليل على ما تقول قلت سل عما قلت من يحسن مثل ما أحسن فإن اتفقنا علمت انا لم نجازف ولم نقله الا بفهم قال من هو الذي يحسن مثل ما تحسن قلت أبو زرعة قال ويقول أبو زرعة مثل ما قلت قلت نعم قال هذا عجب فأخذ فكتب في كاغذ الفاظى في تلك الأحاديث ثم رجع الى وقد كتب ألفاظ ما تكلم به أبا زرعة في تلك الأحاديث فما قلت انه باطل قال أبو زرعة هو كذب قلت ((((((الكذب والباطل واحد وما قلت انه كذب قال أبو زرعة هو باطل وما قلت انه منكر قال هو منكر كما قلت)))))) وما قلت انه صحاح قال أبو زرعة هو صحاح فقال ما اعجب هذا تتفقان مواطأة فيما بينكما فقلت فقد ذلك انا لم نجازف وانما قلناه بعلم ومعرفة قد اوتينا والدليل على صحة ما نقوله بان دينار نبهرجا يحمل الى الناقد فيقول هذا دينار نبهرج ويقول لدينار هو جيد فان قيل له من أين قلت ان هذا نبهرج هل كنت حاضرا حين بهرج هذا الدينار قال لا فان قيل له فأخبرك الرجل الذي بهرجه انى بهرجت هذا الدينار قال لا قيل فمن أين قلت ان هذا نبهرج قال علما رزقت وكذلك نحن رزقنا معرفة ذلك قلت له فتحمل فص ياقوت الى واحد من البصراء من الجوهريين فيقول هذا زجاج ويقول لمثله هذا ياقوت فان قيل له من أين علمت ان هذا زجاج وان هذا ياقوت هل عملا الموضع الذي صنع فيه هذا الزجاج. قال لا قيل له فهل أعلمك الذي صاغه بأنه صاغ هذا زجاجا قال لا قال فمن أين علمت قال هذا علم رزقت وكذلك نحن رزقنا علما لا يتهيأ لنا ان نخبرك كيف علمنا بان هذا الحديث كذب وهذا حديث منكر الا بما نعرفه .... إلخ.
الشاهد في هذه القصة الطويلة أن أبا حاتم الرازي اعتبر الباطل والمنكر والكذب شيء واحد. وهذا مصطلح أبي زرعة الرازي كذلك. والأظهر أنه اصطلاح المتأخرين كذلك. ولذلك الموضوع ليس بالضرورة ما تعلم أن أحداً وضعه. بل يدخل فيه ما قام دليل على أنه باطل، وإن كان المحدّث به لم يتعمّد الكذب، بل غلط فيه.
والله الموفق للصواب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/336)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:37 ص]ـ
أيضاً لأخي الحبيب ابن وهب:
قال شيخ الإسلام: وَأَمَّا الْغَلَطُ فَلَا يَسْلَمُ مِنْهُ أَكْثَرُ النَّاسِ بَلْ فِي الصَّحَابَةِ مَنْ قَدْ يَغْلَطُ أَحْيَانًا وَفِيمَنْ بَعْدَهُمْ. وَلِهَذَا كَانَ فِيمَا صُنِّفَ فِي الصَّحِيحِ أَحَادِيثُ يُعْلَمُ أَنَّهَا غَلَطٌ وَإِنْ كَانَ جُمْهُورُ مُتُونِ الصَّحِيحَيْنِ مِمَّا يُعْلَمُ أَنَّهُ حَقٌّ. فَالْحَافِظُ أَبُو الْعَلَاءِ يَعْلَمُ أَنَّهَا غَلَطٌ وَالْإِمَامُ أَحْمَدُ نَفْسُهُ قَدْ بَيَّنَ ذَلِكَ وَبَيَّنَ أَنَّهُ رَوَاهَا لِتُعْرَفَ بِخِلَافِ مَا تَعَمَّدَ صَاحِبُهُ الْكَذِبَ
وهذا مؤيد لكلامه الذي أجاب به على سؤال: هل في مسند أحمد حديث موضوع؟
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:46 ص]ـ
ما ذكرته أخي الأمين خارج عن محل النزاع معك، فالذي سقته لا يختلف فيه، و إنما الخلاف في الذي ذكرت أولا و لم تجب عنه!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 09:48 ص]ـ
ما هو الذي ذكرته أولاً؟!
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[28 - 08 - 02, 12:45 م]ـ
لا شك أن الأخ محمد الأمين أبعد النجعة وجانب الصواب وخالف الأمة (###) بتسويته بين الحديث الضعيف والموضوع المكذوب فكل ضعيف عنده فهو موضوع مكذوب، وهذا معناه أن جمهور الأئمة الذين كانوا يعملون بالحديث الضعيف بشروط معروفة كانوا في الحقيقة يعملون بالأكاذيب والأباطيل 0 وقد نصوا على أن الموضوع لا يروى إلا مع التنبيه على وضعه ولم يشترطوا هذا في الحديث الضعيف 0
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 08 - 02, 05:42 م]ـ
اخي الحبيب
قولك
(الشاهد في هذه القصة الطويلة أن أبا حاتم الرازي اعتبر الباطل والمنكر والكذب شيء واحد. وهذا مصطلح أبي زرعة الرازي كذلك)
نعم الباطل = الكذب
لكن اين المنكر = الكذب
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 05:56 م]ـ
أخي الشيخ أبو تيمية ألا يمكن أن ينجبر هذا الحديث بمجموع طرقه فيرتفع عن الضعف؟
ثم مثل هذا إن كان ضعيفاً يستدل به في فضائل الأعمال.
لكن مافي الأمر أني رأيت هذا الحديث في احد المطويات الخيرية، وكُتِب عقبه: رواه أحمد بإسناد حسن.
نفع الله بكم جميعاً
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:11 م]ـ
أخي الكاشف
ما في المطوية من حكم هو مأخوذ من
مجمع الزوائد للهيثمي (10/ 92) حيث قال
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورواه في الأوسط ثم قال: وأسانيدهم حسنة
وربما أن كاتب المطوية أخذ هذا الحكم منه
والصواب أنه حكم غير محرر من الهيثمي رحمه الله تعالى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 02, 08:30 م]ـ
أخي الفاضل ابن وهب
المنكر ليس هو الكذب
فقد يكون المنكر هو خطأ وليس كذباً
ولعل الذين اعترضوا على كلام ابن حزم (كأحد الإخوة أعلاه) لم يفهموا مراده. فهو كان يتكلم من منظور أصولي لا حديثي.
فهناك فرق من الناحية الحديثية بين المنكر والكذب. وليس كل ضعيف كذب موضوع. أما من الناحية الأصولية فحكمهما واحد، وهو أن لا حجة فيهما. والعمدة في هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقله. وما لم يقله ليس بحجة، سواء كانت علة الحديث خطأً غير مقصود، أو كذب متعمّد.
وكلامه طبعاً عن أحاديث الأحكام، كما هو واضح من اسم كتابه وموضوعه.
ولعل هذا يوضح المسألة.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[30 - 08 - 02, 12:19 م]ـ
الحمد لله لرجوعه للحق أخي الامين
لكن بخصوص ابن حزم لم أر أحدا اعترض عليه سوى ابن وهب و الجميع اعترضوا عليك في تسويتك بين الموضوع و الضعيف، فلتحرر العبارة(4/337)
الفرق بين ميْت وميّت.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[27 - 08 - 02, 06:56 م]ـ
قرأت في تفسير ابن كثير هذه الأبيات:
أيا سائلي تفسير ميْت وميّت ... فدونك قد فسرت ماعنه تسألُ
فما كان ذا روحٍ فذلك ميّت ... ومالميْت إلا من إلى القبر يحملُ
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[27 - 08 - 02, 07:05 م]ـ
هذا التفريق ليس معروفا عند أهل اللغة، وإنما هو قول بعض الأدباء وفي القرآن الكريم " يخرج الحي من الميت" بالتشديد والمراد من مات فعلا وإلا لم يكن فيه إعجاز 0
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 08 - 02, 09:57 م]ـ
إخواني، التفريق المذكور مأثور عن بعض أهل اللغة، وعن بعض القراء، ولكن غاية ما في الأمر أن ما مات فعلا تجوز فيه اللغتان عندهم، وما لم يمت يتعين فيه التشديد عندهم، ولهذا فقد قرأ ابن كثير وأبوعمرو وابن عامر وشعبة لفظ الميت المعرف بأل، وبلد ميت في جميع المواضع بتخفيف الياء، وذلك لأن الموت قد نزل بالفعل في هذه المواضع،وبقية القراء العشرة بتشديد الياء على اللغة الأخرى، وانظر ما قاله الإمام مكي بن أبي طالب (ت 437) في كتابه الكشف 1/ 340،339
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[28 - 08 - 02, 12:29 م]ـ
قال ابن الملقن في البدر المنير 2/ 42: الميتة بالتشديد والتخفيف بمعنى واحد في موارد الاستعمال، وفصل بعضهم بينهما 0 قال البطليوسي في شرح أدب الكاتب: فرق قوم بين الميت بالتخفيف والميت بالتشديد فقالوا: الأول ما قد مات والثاني ماسيموت وهذا خطأ 0(4/338)
منظومة في الرد على من ينكر رفع اليدين في الصلاة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[27 - 08 - 02, 08:08 م]ـ
أخوتي موضوع يستحق المناقشة
الرد على من ينكر رفع اليدين في الصلاة
أحمد المأمون بن محمد الشنقيطي
كان بعض معاصريه ينكر عليه رفع اليدين في الصلاة فرد عليهم قائلا:
لئن أنكروا رفع اليدين فرفعه ... لو انتبه النوام أثبت وارد
عن العشرة الأعلام من خير أمة ... من أصحاب خير المرسلين الأماجد
رموا بالحصي من يترك الرفع و انتحى ... إلى العكس قومي في صدور المشاهد
و بثوه في الأثبات من كل متقن ... طبيب بأدواء الأحاديث ناقد
به شهدوا لابن الحويرث إذ حكى ... عليهم صلاة المصطفى في المساجد
عليه صلاة الله ما قام بالهدى ... حليف له من هديه خير قائد
مع الآل و الأصحاب خير كواكب ... بها يعرف الساري وجوه الموارد
و من تبعوهم مهتدين بهديهم ... و سنتهم لا محدثات العوائد
و قال البخاري ليس يثبت كفهم ... عن الرفع عن فرد من الصحب واحد
و إثباته لم يأت قط محدث ... بأثبت منه في صحاح المساند
على الكلمة العليا برغم المعاند ... أحق بأن تعلى ففيها فجاهد
عذيري و صمي بإصمام لقولهم ... بنبذ الأحاديث الصحاح المساند
إذا عارضتها قولة ينكرونها ... منكرة ما بين ضعف المساند
فإن كان ظن الرفع فيها يحقها ... فأحرى التي قد حققت بالأساند
أيترك للظن المحقق و يحكم ... و هل سلف يدلي به ورد وارد
فإن قيل أدري بالأحاديث مالك ... فما لهم في فضله من معاند
هو النجم نجم السنة المهتدى به ... إذا اشتبهت فيها وجوه الموارد
و لكنه نادى بنبذ كلامه ... إذا خالفته سنة قول قاصد
تواتره ذا بالنقل عنه و مثله ... لكل زعيم بالأزمة قائد
كأحمد و النعمان و الشافعي الرضى ... و جلة من يرمي لهم بالمقاود
قالوا إذا صح الحديث فإنه ... لنا المنهج المنحو و النقل شاهد
و نقح عز الدين مضمون قولهم ... فسلم بالإجماع من كل ناقد
هو أحمد المأمون بن محمد الشنقيطي كان متبحرا في علمي الحديث و القرآن ولد سنة 1140 - و توفي 1235هـ من آثاره شرح على قوة الأبصار و ديوان شعر.
معجم المؤلفين في القطر الشنقيطي ص 11 - 13(4/339)
هل تكرّر مثل هذا كثيراً في سنن الترمذي؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[27 - 08 - 02, 08:48 م]ـ
أعني تصحيح الترمذي السند إلى راوٍ بعينه لا إلى النبي (صلى الله عليه وسلّم)؟
قال الترمذي (رحمه الله) بعد حديث: "قال الله (تبارك وتعالى): أنا الله، وأنا الرحمن، خلقتُ الرحم وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتتّه":
"حديث سفيان عن الزهري حديث ((صحيح))، وروى معمر هذا الحديث عن الزهري عن أبي سلمة عن رداد الليثي عن عبدالرحمن بن عوف ومعمر كذا يقول قال محمد: وحديث معمر خطأ" اهـ.
فعقّب الألباني (رحمه الله) على كلامه (الصحيحة 2/ 50):
"الذي يبدو لي أن الترمذي لا يعني أن الحديث صحيح بالنظر إلى نسبته إلى الرسول (صلى الله عليه وسلّم)، وإنّما بالنسبة للزهري فقط، يعني أنّ ما نسبه سفيان إليه من الحديث بالسند المذكور صحيح النسبة إليه، بخلاف ما نسبه إليه معمر فهو خطأ" اهـ.(4/340)
عاجل جدا إلى أخي أبي الجود
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 08 - 02, 09:06 م]ـ
أخي المبارك
لا زلت تنقل نظم السخاوي في المتشابه
وأنا أطلب منك أن تعجل لي بالنظم الذي تحدث فيه عن تشابه هذه الآيات
المذكورة إن ذكرها هو
فاطر (وكانوا أشد منهم قوة)
الروم (كانوا أشد منهم قوة)
غافر (كانوا هم أشد منهم قوة)
(كانوا كثر منهم وأشد قوة)
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[27 - 08 - 02, 11:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو أن لا أكون قد تأخرت في الرد عليك أخي أبا مصعب الجهني زادك الله فضلا هذا هو النص المطلوب
من قبلهم كانوا أشد فافهم ... في الروم من بعد الذين فاعلم
و مثله في فاطر و زده ... واو و كانوا خذه و استفده
و غافر كانوا بها من قبلهم ... كانوا هم أشد سل عن فعلهم
و جاء من قبلهم كانوا بها ... أكثر منهم و أشد مشبها
و هو الأخير فافهم المرادا ... ثم اعتبر ما قل أو ما زادا
جزاك الله خيرا و نفعك به و نفعنا الله بك
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[28 - 08 - 02, 12:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وأسأل الله أن ينير بها قبرك
لعلك أخي أن تنظر في بريدك الخاص(4/341)
بشرى لمحبين العلامة ابن عثيمين
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 08 - 02, 01:16 ص]ـ
لقد تم فتح موقع الشيخ رحمة الله
انصحك بزيارته بعد التعديل
http://www.binothaimeen.com/
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 03:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الى الأخ الكريم أبو عبد الرحمن حفظه الله ورعاه
ارجو ان تكون من الله بخير وبعد: ـ
جزاكم الله خيرا(4/342)
سؤال حول كتاب أرجو الافادة
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 08 - 02, 01:28 ص]ـ
هل قام الشيخ أبو اسحاق الحويني بتحقيق كتاب تفسير ابن كثير وهل اكتمل؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 02:12 ص]ـ
نعم اخي قام بتحقيقة ولم يكتمل بل حقق جزء يسير جدا منه، واظنه طبع بدار ابن الجوزي بالدمام
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 07:08 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فالذي أعلمه أن أبا إسحاق لم يطبع إلا جزأين من تحقيقه للتفسير وقد تأخر في ذلك.
فسحبت دار ابن الجوزي العمل من أبي إسحاق وأسندته إلى محمد رزق طرهوني وهو يعمل فيه الآن على ما حدثني به الطرهوني نفسه.
والله أعلم.(4/343)
أولوية رفع اليدين في التكبيرات الزوائد في صلاة العيد
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 05:48 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمسألة رفع اليدين في التكبيرات الزوائد في صلاة العيد مما لا أعلم فيه سنةً خاصة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نفياً، ولا إثباتاً.
وقد ذكر العلماء أنه وردت في ذلك آثار عن السلف إضافة إلى عموم بعض الأحاديث.
فقد استدل الإمام أحمد وابن المنذر والبيهقي وغيرهم بحديث ابن عمر -رضي الله عنها- قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى إذا كانتا حذو منكبيه كبر، ثم إذا أراد أن يركع رفعهما حتى يكونا حذو منكبيه، كبر وهما كذلك، فركع، ثم إذا أراد أن يرفع صلبه رفعهما حتى يكونا حذو منكبيه، ثم قال سمع الله لمن حمده، ثم يسجد، ولا يرفع يديه في السجود، ويرفعهما في كل ركعة وتكبيرة كبرها قبل الركوع حتى تنقضي صلاته".
رواه الإمام أحمد في المسند (2/ 132 - 133)، وأبو داود في سننه (1/ 192رقم722)، وابن الجارود في المنتقى (1/ 170رقم178)، وابن المنذر، والدارقطني في سننه (1/ 288)، والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 83،3/ 292) وغيرهم من طريقين عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- به.
وسنده صحيح.
فاستدلوا بعموم قوله: "ويرفعهما في كل ركعة وتكبيرة كبرها قبل الركوع حتى تنقضي صلاته" لأن التكبيرات الزوائد تكون قبل الركوع.
وكذلك استدلوا بحديث وائل بن حجر -رضي الله عنه-: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه مع التكبير" وانظر تخريجه وتحسين الشيخ الألباني -رحمه الله- له بهذا اللفظ في الإرواء (3/ 113رقم641).
وهو استدلال قوي، ولكنه معترض منتقد.
### أما عن الصحابة فذكر عن عمر، وابنه عبد الله، وزيد بن ثابت.
*/ أما أثر عمر -رضي الله عنه- فرواه الأثرم –كما في المغني (2/ 119) ولم أقف على سنده- وابن المنذر في الأوسط (4/ 282رقم217)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 293) من طرق عن عبد الله بن لهيعة عن بكر بن سوادة [عن أبي زرعة اللخمي] أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان يرفع يديه في كل تكبيرة من الصلاة على الجنازة وفي الفطر والأضحى.
واللفظ لابن المنذر.
وقد رواه عن ابن لهيعة: أبو زكريا يحيى بن إسحاق السِّيلَحيني، وإسحاق بن عيسى، والوليد بن مسلم، وقد اتفق الأخيران على ذكر أبي زرعة اللخمي بين بكر بن سوادة وعمر -رضي الله عنه-.
وأما أبو زكريا فأسقطه لذا قال البيهقي -رحمه الله-: وهذا منقطع.
وإسناده ضعيف؛ فيه ابن لهيعة وليس هذا من رواية العبادلة ولا قتيبة بن سعيد عنه، وإن كان البعض يقوي رواية إبي زكريا يحيى السيلحيني لأنه من قدماء أصحابه، فإن كان كذلك فآفته الانقطاع بين بكر بن سوادة وعمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
وكذلك أبو زرعة اللخمي لم أجد من ذكره سوى العجلي في معرفة الثقات (2/ 403) وقال: مصري تابعي ثقة، وذكره ابن العديم في تاريخ حلب (10/ 4455) وقال: [كان مع مسلمة بن عبد الملك حين غزا القسطنطينية وكان من وجوه عسكر مسلمة]. فلو قيل بتوثيقه فيظهر أنه لم يدرك عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ولم يذكر سماعاً.
*/ وأما أثر ابن عمر -رضي الله عنهما- فلم أر من ذكره قبل شيخ الإسلام ابن القيم -رحمه الله-.
ففي زاد المعاد (1/ 443) وعنه الصنعاني في سبل السلام (2/ 69) -ولم يعزه لابن القيم-: [وكان ابن عمر مع تحريه للاتباع يرفع يديه مع كل تكبيرة].
ولم أقف له على إسناد، ولم يحتج به أحد من السلف ممن وقفت على كلامه كابن أبي شيبة وعبد الرزاق الصنعاني والإمام أحمد وابن معين وابن المنذر والبيهقي وغيرهم.
ولا أظنه إلا وهماً من الإمام ابن القيم، ويظهر أنه اختلط عليه هذا بما صح عن ابن عمر في رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة. والله أعلم.
*/ وأما أثر زيد بن ثابت -رضي الله عنه- فعزاه ابن القدامة في المغني (2/ 119) للأثرم ولم أقف على سنده، وكذا قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في الإرواء (3/ 112).
ولزيد بن ثابت -رضي الله عنه- أثر مذكور في رفع اليدين في صلاة الجنازة فالله أعلم بحقيقة الحال.
### أما عن التابعين فصح عن عطاء -رحمه الله-، وروي عن إبراهيم النخعي -رحمه الله-.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/344)
*/ وما روي عن عطاء هو أصح شيء في الباب.
فقد رواه عبد الرزاق في المصنف (3/ 297رقم5699) والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 293) من طريق ابن جريج قال: قلت لعطاء: يرفع الإمام يديه كلما كبر هذه التكبيرة الزيادة في صلاة الفطر؟ قال: نعم، ويرفع الناس أيضاً.
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 491رقم11382) حدثنا عبد الله بن المبارك عن ابن جريج عن عطاء قال: يرفع يديه في كل تكبيرة، ومن خلفهم يرفعون أيديهم.
وإسناده صحيح كسابقه.
*/ وأما أثر إبراهيم النخعي -رحمه الله-
فرواه محمد بن الحسن الشيباني في كتاب الحجة (1/ 299) قال: أخبرنا أبو حنيفة عن طلحة بن مصرف عن إبراهيم أنه قال: ترفع الأيدي في سبع مواطن فذكر في ذلك العيدين.
وأبو حنيفة ومحمد بن الحسن على إمامتهما في الفقة لا يحتج بروايتهما.
والله أعلم.
من قال برفع اليدين في التكبيرات الزوائد في صلاة العيدين؟
ذهب جمهور العلماء من السلف والخلف على أن رفع اليدين في التكبيرات الزوائد في العيدين هو السنة والأولى.
وممن صح عنه ذلك: عطاء بن أبي رباح، وأبو حنيفة، ومالك في رواية، والليث، والأوزاعي، ومحمد بن الحسن الشيباني، والإمام الشافعي، والإمام أحمد، ويحيى بن معين، وابن المنذر، والبيهقي، وغيرهم.
روى أبو بكر الفريابي في أحكام العيدين (ص/182) ثنا صفوان ثنا الوليد –هو ابن مسلم- قال: قلت للأوزاعي: فأرفع يدي كرفعي في تكبيرة الصلاة؟ قال: نعم، ارفع يديك مع كلهن.
ثم قال: ثنا صفوان ثنا الوليد قال: سألت مالك بن أنس عن ذلك فقال: نعم، ارفع يديك مع كل تكبيرة، ولم أسمع فيه شيئاً.
وإسناده صحيح غاية، وصفوان هو ابن صالح.
وفي سؤالات الدوري لابن معين -رحمه الله- (3/ 464): [قلت ليحيى: ما تقول في التكبير في العيدين السبع والخمس؟ قال: أرى أن أرفع يدي في كل تكبيرة. قلت: إلى ما تذهب فيه؟ قال: إلى قول عطاء: كان يرفع يديه في تكبيرة العيدين. قال يحيى: وأقول بين التكبيرين: حمداً لله. قال يحيى: لا أصلي قبل العيد ولا بعدها شيئاً].
وقال محمد بن الحسن في كتاب الحجة (1/ 299): [وقال أبو حنيفة: ترفع اليدان في تكبيرات العيدين كلها إلا في تكبيرة الركوع.
وقال أهل المدينة: ليس رفع الأيدي في صلاة العيدين مع كل تكبيرة سنةٌ لازمة، ومن فعل ذلك لم نر به باساً وأحبُّ إلينا أن ترفع في الأولى فقط.
وقال محمد بن الحسن: أخبرنا أبو حنيفة عن طلحة بن مصرف عن إبراهيم أنه قال: ترفع الأيدي في سبع مواطن فذكر في ذلك العيدين].
قال النووي في المجموع (5/ 26): [فرع في مذاهبهم في رفع اليدين في التكبيرات الزائده. مذهبنا استحباب الرفع فيهن واستحباب الذكر بينهن، وبه قال عطاء والأوزاعي وأبو حنيفة ومحمد وأحمد وداود وابن المنذر، وقال مالك والثوري وابنُ أبي ليلى وأبو يُوسُف لا يرفع اليدين إلاّ في تكبيرة الإحرام].
وقال الطحاوي كما في مختصر اختلاف الفقهاء (1/ 373): [قال أبو حنيفة ومحمد والثوري يرفع يديه في التكبير الأول وفي الزوائد، ولا يرفع يديه في الركوع.
وقال ابن أبي ليلى وأبو يوسف لا يرفع يديه في شيء من تكبيرات العيد، وهو قول مالك.
وقال الليث والشافعي يرفع يديه في تكبير صلاة العيد].
الخلاصة: أن السنة والأولى هو رفع اليدين في التكبيرات الزوائد لما صح عن عطاء -رحمه الله- وهو من أئمة التابعين، وقد أخذ علمه عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبي هريرة وأبي سعيد وعائشة وغيرهم من الصحابة -رضي الله عنهم-.
فيغلب على الظن أن عطاء إنما أخذه من مشايخه من الصحابة خصوصاً الأئمة منهم (الأمراء-حيث يكونون هم أئمة الصلاة فيقتدى بهم-) كابن الزبير.
والتابعون كانوا من أحرص الناس على اتباع السنة ولا سيما أمثال عطاء بن أبي رباح -رحمه الله-.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 08 - 02, 07:18 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً.
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 08:58 م]ـ
وجزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[عبدالله حسين]ــــــــ[13 - 11 - 05, 03:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير يا ابو عمر العتيبي ولكن والله اعلم الراجح هو عدم رفع اليدين لان الوارد هو فعل التابعي ونحن امرنا باتباع الكتاب والسنة والخلفاء الراشدون الذين امرنا بهم النبي صلى الله عليه وسلم فكيف نغلب الظن ونقول لعله اخذه من ابن عباس او عائشة رضي الله عن الجميع وكيف الاستدلال بعموم الاحاديث وهي واضحة انها في الفرائض وانما هو القياس والسنة ان لا يرفع يديه لعدم ورود ذلك كما بين العلامة الالباني رحمه الله تعالى والله تعالى اعلم
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 07:31 ص]ـ
الشيخ الألباني يوافق قول من قال أن الجنازة صلاة من الصلوات فشروطه وأحكامه سواء إلا بدليل.
فهنا صلاة العيد من الصلوات. لو قلنا أين الدليل على رفع اليدين -ولا يكفي أنه المشروع في الصلوات الأخرى لأن هذا قياس في العبادة- فممكن نسأل ما الدليل على شرطية الوضوء في صلاة العيد؟ ونقول النصوص خاصة في الصلوات الخمس مثلا.
وعند عدم النصوص أليس اتباع من هو أقرب إلى الصحابة أقرب إلى القلب من مجرد رأي؟ لا سيما وهو يرى ما يوافق الأصل-أي رفع اليدين مع كل تكبيرة.
وعلى كل حال, الرفع هنا مما لم يقل بوجوبه احد حسب معلوماتي. فلا داعي للتشدد في الأمر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/345)
ـ[معتز]ــــــــ[07 - 12 - 08, 12:38 م]ـ
بحث نافع جزاك الله خيرًا.
ـ[وليد]ــــــــ[10 - 09 - 10, 08:56 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا(4/346)
هل فيكم مثل هذه الاسرائيلية؟
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[28 - 08 - 02, 10:54 ص]ـ
حديث عجوز بني إسرائيل
قال الحاكم: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري حدثنا أبو نعيم حدثنا يونس بن أبي إسحاق أنه أصحهما قول الله عز وجل وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون الآيات فقال أبو بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه قال:
ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعرابي فأكرمه
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعهدنا ائتنا. فأتاه الأعرابي
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حاجتك فقال ناقة برحلها وبحر لبنها أهلي – هكذا في المستدرك وفي ابن حبان ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي –
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل
فقال له أصحابه: ما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله
فقال: إن موسى حين أراد أن يسير ببني إسرائيل ضل عنه الطريق
فقال لبني إسرائيل: ما هذا؟
قال فقال له علماء بني إسرائيل: إن يوسف عليه السلام حين حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى تنقل عظامه معنا
فقال موسى: أيكم يدري أين قبر يوسف؟
فقال علماء بني إسرائيل ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل.
فأرسل إليها موسى فقال: دلينا على قبر يوسف
قالت: لا والله حتى تعطيني حكمي
فقال لها: ما حكمك
قالت: حكمي أن أكون معك في الجنة. فكأنه كره ذلك
قال فقيل له: أعطها حكمها فأعطاها حكمها- في رواية ابن حبان فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها - فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقعة ماء فقالت: لهم انضبوا هذا الماء فلما أنضبوا
قالت: لهم احفروا فحفروا فاستخرجوا عظام يوسف فلما أن أقلوه من الأرض إذ الطريق مثل ضوء النهار}
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
ورواه ابن حبان
فوائد من القصة
1 - تواضع النبي صلى الله عليه وسلم حيث انه كان ينزل بمن لا يعرف ولا يذكر فهذا الأعرابي لو كان من رجالات العرب لذكر اسمه ومن أمثلة تواضعه صلى الله عليه وسلم
أن أنس رضي الله عنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال:"كان صلى الله عليه وسلم يفعله "
وكان صلى الله عليه وسلم يقول:" آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد "
وكان صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبر بطنه صلوات ربي وسلامه عليه والأمثلة كثيرة
2 - رد الجميل لأهله حيث أن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه عندما أكرمه هذا الأعرابي أراد أن يرد له الجميل وذلك بأمرين الأول دعوته لزيارته حيث قال له: " أتنا تعاهدنا " والثاني إكرامه بقوله:" سل حاجتك "
وقد حثنا الرسول الكريم على رد الجميل والمعروف لأهله في أحاديث وبين لنا ماذا نصنع إذا لم نكن نملك الرد المادي فقال صلى الله عليه وسلم:" ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه ... فإن لم تجدوا فادعوا الله له حتى تعلموا أن قد كافأتموه " أبو داود
وفي الطبراني الكبير:" ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى يرى أن قد كافأتموه "
فهذا الحديث يحثنا على رد المعروف وإذا لم نستطع فيكون الرد عن طريق الدعاء لمن أسدى لنا المعروف
وفي الحديث الأخر قال صلى الله عليه وسلم:" من أولي معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره "
3 - خطورة التفريط بالأوامر الشرعية التي كلف الله بها عبادة وخطورتها راجعة إلى الأمة اجمع فأنظر إلى الأثر الذي ترتب على بني إسرائيل لتركهم العهد الذي عليهم تجاه نبي الله يوسف انه بقاء الأمة في العذاب وعدم الهداية إلى طريق الخلاص من عذاب فرعون وتأمل أن هذا كان مع وجود القائد المصلح نبي الله موسى فالخلل قد لا يكون من عدم وجود القائد بل من عدم استجابة الأمة
فكم من عهد وعهد نقضته الأمة الإسلامية اليوم وبعد هذا تريد الخروج من هذا التيه قبل إصلاح علاقتها مع ربها هيهات هيهات " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/347)
4 - استغلال الفرص للتوجيه والتربية والنصح فرسول الله صلى الله عليه وسلم استغل حدث طلب الأعرابي للأعنز والبعير وقدم توجيها لهذا الأعرابي ولمن كان موجودا من الصحابة وهكذا الداعية المشفق النصوح لمن حوله يتحين الفرص لنصحهم وتوجيههم
5 - استخدام أسلوب التشويق في النصيحة حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكر قصة العجوز بشكل مباشر بل قد لها بمقدمة " عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل " ففي هذه الحالة النفس تتشوق إلى معرفة ما قصة هذه العجوز وما وجه المقارنة بينها وبين الأعرابي
6 - استثمار أبواب الخير إذا فتحت فقد يفتح الله لك بابا من أبواب الخير في لحظة فالعاقل يستغلها بأكبر قدر ممكن فهذه العجوز أتيح لها فرصة وهي حاجة موسى وبني إسرائيل لمعلومة عندها فاستغلت الفرصة
فقد يفتح الله للمسلم مجالا بقربه من عالم فيستغله في التزود بالعلم وقد يفتح الله على شخص بباب من أبواب الدعوة يكون قريب منه في متناول يديه فليبادر إليه وقد يحين له وقت يتفرغ فيه من أعباء و أعمال الحياة فليستغله غي أبواب الخير الكثيرة
7 - عدم الأنفة من الاستفادة ممن هم أقل منك علما ومكانة وعقلا فهذا نبي الله وكليمه موسى عليه السلام استفاد من هذه العجوز التي لم تكن من علماء بني إسرائيل
بل نبي الله سليمان خاطبه الهدد وقال له: " أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ " بهذا طير وذلك نبي ولكن قد يكون عند الأقل مالا يكون عند الأعلى
8 - وجود النساء الصالحات الخيرات التي قد تعلوا هممهن على همم الكثير من الرجال
وقد قيل:
ولو كن النساء كمن ذكرن **** لفضلت النساء على الرجال
9 - واعظم درس في هذه القصة هو الحث على علو الهمة و أن على المسلم طلب معالي الأمور فهذا الأعرابي لم يطلب محرما ولا تافها بل طلب شيء من ضرورات الحياة ومع هذا وجهه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقام ارفع ومبتغى أعلى ومنزلة أسمى
وقد قال صلى الله عليه وسلم حاثا أمته على علو الهمة
فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فهو أوسط الجنة وهو أعلى الجنة وفوقه العرش ومنه تفجر انهار الجنة" ابن حبان
وانظر إلى همّة الصديق رضي الله عنه لم تقنع نفسه بدخول الجنة فقط بل علت حتى بلغت لم يرض إلا بأن يدخل من أبوابها الثمانية فلله دره
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة
فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأرجو أن تكون منهم
وهذا صحابي آخر ممن تربى على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم تسمو همته كهذه العجوز
فعن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال سمعت ربيعة بن كعب الأسلمي يقول ثم كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته فقال سلني فقلت: مرافقتك في الجنة قال: أو غير ذلك؟ قلت:هو ذاك. قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود " أبو داود
10 – وهو تنبيه أن المراد بعظام يوسف عليه السلام هو جسده حيث أن الله حرم على الأرض أكل أجساد الأنبياء عليهم السلام وقد جاء تسميت الجسد بالعظام في حديث صنع المنبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ففي أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبرا يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك قال: بلى فاتخذ له منبرا مرقاتين" قال ابن حجر إسناده جيد
والله اعلم
--------------------------------------------------------------------------------(4/348)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الخامس عشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[28 - 08 - 02, 12:59 م]ـ
نوّن ثموداً وانصبنْ في هودِ**وسورة الفرقان في معدودي
والعنكبوت ثم نجمٍ مُعتبرْ**أربعةٌ مصروفة فيما اشتهر
بُرهانكم بنصبه والكاف**وميم جمعٍ بعد هاتوا كافِ
في الأنبيا والبكر ثم النمل**وقصصٍ محفوظةٌ بالنقل
واعلم غروراً بعد إلا نكره**مُنتصبا بضمّ غين تذكره
في سورة الأحزاب والنساء **وفاطر وسورة الإسراء
ثلاثة الصّلصال بالحجر أتت**ورابع الرحمن حقا قد ثبت
في الملك والفلاح واليقطين**ووقعت تفتحُ ما معينِ
في وقعتْ كسرة عين عِينِ**والطور والدخان واليقطين
أربعة آباؤهم بالمدّ**ورفعِها قد حُصرت بالعدّ
في البكر أو يسين والعقود**ثلاثةٌ ورابعٌ في هود
بفتح همز شركاءكم أتى**في يونسٍ وفي الأعراف أثبتا
وقصصٍ وفاطرٍ ولن ترى**في جملة القرآن منها أكثرا
وآتَوْا الزكاة بالتحريكِ**لِواوها من دون ما تشكيك
في سورة النجم وفي العوان**في توبةٍ قد ذُكرت ثنتان
وجاء لفظ فانظرْ كيف كان**عاقبة المكذبين بان
في سورة العمران والأنعام**وزخرف والنحل في انتظام
أهؤلاء جاء باستفهام**في سبإ وسورة الأنعام
وسورة العقود والأعراف**أربعةٌ للقارئ العرّاف
من بعد ما جاءتهم قد حُصرت**في أربعٍ وفي الكتاب سُطّرت
اثنان في البكر وثالث النسا**ورابع في لم يكن مُؤنّسا
أربعة أقبل بعضهم على **بعضٍ أتت وكُلّها قد نُقلا
إما بفاء مثلُ ما في نونِ**ومثل ما في الثاني من يقطين
أو فُتحت بواو مثلُ الطور**وأوّل اليقطين في المسطور
من تحتهم وقربَها الأنهارُ**وقبلها تجري لها استقرار
في سورة الأنعام والأعراف**ويونس والكهف باعتراف
لفظ غفورٌ بعده حليمُ**أربعةٌ يحفظها العليم
في البكر منها ورد اثنتان**واثنان في العقود والعمران
يا سائلاً عن أينما مُتّصله**وهاكها أربعةً مُفصّله
أولى اثنتين في العوان والنسا**والنحل والأحزاب لا تخشى الأسى
اذكر عذاباً بعده مُهينا**بالنصب في النساء مُستبينا
ثلاثةً ورابع الأحزاب**ضَبَطها القرّاء بالحساب
يُبيّن الله لكم آياتهْ**أربعةٌ في الذكر من عِظاته
في البكر والعمران والعقود**والنور أيضا غاية الموعود
مغفرةٌ وبعدَها أجرٌ كبيرْ**أربعةٌ بالرفع في حفظ الخبير
في فاطرٍ والملك ثم هود**ورابعٌ في سورة الحديد
يَصلى يُصلّى أو سيصلى تصلى**عن نقطة التعويض ناءت أصلا
إلا قليل –وارفع اللام- رسا**في توبة والكهف هود والنسا
ارسم بحمرةٍ ياءات أربعه**في كلمات أحصيت مُجمّعه
أعني النبيين الحواريين**والأمّيين والربانيين
قَصدتُ من تلك الياءات الثانيه**حُمرتها بين الحروف قانيه(4/349)
من يتحفنا بترجمة الشيخ العلامه المبار كافوري؟؟؟
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[28 - 08 - 02, 02:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على نبي الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد:
فإن الشيخ المبار كافوري من العلماء الذين خدموا الأمه الإسلاميه بعلمه وعقله وان من الواجب علينا ان نعرفه ونعترف بغضله فمن من الأخوه يتحفنا بشئ من سيرته وجزاه الله خيرا؛؛؛
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:12 م]ـ
هناك مجموعة من العلماء يعرفون بالمباركفوري لكونهم ينتسبون إلى مدينة (مباركفور) بالهند منهم أبو العلا عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي، وتلميذه عبيد الله المباركفوري صاحب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (وهذان قد توفيا رحمهما الله)، وتلميذ عبيد الله وهو صفي الرحمن المباركفوري صاحب الرحيق المختوم وأمير جماعة أهل الحديث بالهند حفظه الله، فأي هؤلاء تريد؟
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:22 م]ـ
جزاك الله خير اخي ووفقك وسددك اريد ترجمة الشيخ العلامه أبو العلا عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي .. وجزاك الله خير ونفع بك الإسلام والمسلمين
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:37 م]ـ
والله يا أخي الكريم ترجمته تطول. وانظر الى مقدمة تحفة الأحوذي تجد ترجمته في آخر الكتاب. ص530 ط. دار الكتب العلمية.
والله أعلم
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:42 م]ـ
جزاك الله خيراخي الكريم الكاشف ونفع الله بك0
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 06:49 م]ـ
ولك بالمثل أخي الفاضل، إن أحببت أن نتشارك فلا بأس، وإليك مؤلفاته:
1 - تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي.
2 - أبكار المنن في نقد أثار السنن.
3 - تحقيق الكلام في وجوب القراءة خلف الإمام.
وله رسائل باللغة الأردية:
4 - كتاب الجنائز.
5 - المقالة الحسنى في سنية المصافحة باليمنى.
6 - القول السديد فيما يتعلق بتكبيرات العيد.
والله أعلم.(4/350)
نوادر عن العلامة الألباني رحمه الله ما أظنك تعرفها!!
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 08 - 02, 07:14 م]ـ
أولا: العلامة الألباني علم من الأعلام المعاصرين الذين أحيى الله بهم علم الحديث إحياء لعله لم يكن بعد القرن الرابع الهجري، حيث انفتح الناس على هذا العلم انفتاحا كبيرا في جميع فنونه، و هذا لا أخال أحدا ينكره ...
و لو لم يكن للعلامة الألباني رحمه الله سوى هذا لكفاه، فكيف و قد كان المحب لسنة أحمد المدافع عنها المتمسك بها على حسب ما أداه إليه اجتهاده ...
و من أحب هذا العالم فقد أحب عالما سنيا ناصرا للسنة و قامعا للبدعة ..
ثانيا: قد يظن البعض أنني أدعو إلى تقليده أو التعصب لآرائه، كلا بل هو رحمه الله كان من أشد الناس تنفيرا من هذا، و ما علمناه ألزم أحدا برأيه، لكنه كان يصدع برأيه صدعا قويا لا أعلم له نظيرا فيه إلا أن يكون العلامة ابن حزم رحمه الله.
و النوادر التي أكتبها عن الشيخ أكثرها مما وقفت عليه بالظاهرية:
فأقول:
من النوادر التي رأيتها للشيخ رحمه الله:
أنه كتب بخطه قبالة عبارة الزيلعي في نصب الراية: وكان بعض العلماء يقول بالجهر سدا للذريعة قال ويسوغ للإنسان ان يترك الأفضل لاجل تأليف القلوب واجتماع الكلمة خوفا من التنفير كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء البيت على قواعد إبراهيم لكون قريش كانوا حديثي عهد بالجاهلية وخشي تنفيرهم بذلك وراى تقديم مصلحة الاجتماع على ذلك ولما انكر الربيع على بن مسعود اكماله الصلاة خلف عثمان قال الخلاف شر وقد نص احمد وغيره على ذلك في البسملة وفي وصل الوتر وغير ذلك مما فيه العدول عن الأفضل الى الجائز المفضول مراعاة لائتلاف المأمومين أو لتعريفهم السنة وأمثال ذلك وهذا أصل كبير في سد الذرائع هذا تحرير أقوال العلماء في هذه المسألة والله اعلم.
فكت الشيخ لعله ابن تيمية، يعني في قول الزيلعي قال بعض العلماء.
قلت: قرأت هذا بخطه و هو معروف على نسخة النصب في الظاهرية، و قد أطلعت شيخنا عبد القادر الأرنؤوط على نماذج من خطه و قلت له: أليس هذا خط الألباني فقال: الشيخ بلى.
قلت: و الذي قاله الألباني صحيح، فالمراد بالبعض في كلام الزيلعي ابن تيمية و تلك عبارته قالها في غير ما موضع من كتبه.
و كثير من العلماء ممن عاصر الشيخ ابن تيمية أو أتى من بعده يشير إليه بتلك العبارة أو نحوها مثل قولهم: قال بعض من عاصرناه، و قال بعض المعاصرين كما يفعل ابن دقيق العيد، و هذا شرحه يطول، و قد نقلت كل هذا في كتابي عن ابن تيمية ...
يتبع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[28 - 08 - 02, 10:01 م]ـ
و من العجائب التي عرف بها الشيخ خبرته الواسعة بالمخطوطات، و معرفته بأسمائها و مؤلفيها إن كان الكتاب مبتور الأول، أو الأول و الآخر ..
و من ذلك:
أنني وقفت على رسالة لبعض تلامذة شيخ الإسلام ابن تيمية دافع فيها عن الإمام شيخ الإسلام في مسألة حوادث لا أول لها، و هي مبتورة الأول و الآخر ترجع إلى زمن قديم لعله عهد مؤلفها، ماذا كتب عليها الألباني رحمه الله:
رسالة في الرد على من رد على شيخ الإسلام ابن تيميةفي حوادث لا أول لها، و الرد لبعض تلامذته و لعله ابن القيم.
أتعرفون أن هذا العنوان هو عينه عنوان النسخة المصرية التي وقفت عليها بحمد الله و فضله لكنها لابن قاضي الجبل و هذا كان ظاهرا من قراءة الرسالة و لعل الشيخ رحمه الله لم يقرأها بالكلية، لأن فيها ما يدل على ملازمة مؤلفها للشيخ مدة أطول بكثير من ملازمة ابن القيم و أشياء أخرى كثيرة ظاهرة في أنها ليست لابن القيم ..
الشاهد من هذا: بيان توفيق الشيخ رحمه الله في تسمية الكتاب من خلال موضوعه ..
و لعلك تقول: لعل الشيخ اطلع على النسخة المصرية فيقال: كلا، لو اطلع عليها لعلم مؤلفها، و لما احتاج إلى قوله: لعلها ..
و لعلك أن تقول: لعله اطلع عليها في فهرس الدار، فيقال: كلا، لو اطلع عليه لظهر له اسم مؤلفه فإنه مدون فيه ..
و لعلك تقول: لعله عرف اسم مؤلفها من كتب ذكرته .. فيقال: كلا، لم تذكر الكتب في مصنفات ابن قاضي الجبل، و لو ذكرته لعلم ايم مؤلفها أيضا ..
فهذه عجيبة من الشيخ و له من هذا نظائر - رحمه الله -.
يتبع ....
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:45 ص]ـ
و لقد مكثت بالمكتبة الظاهرية قرابة سنتين، أجلس في مكتبتها و مكتبة المدرسة العادلية الكبرى صباح مساء، فكانت لي بها خبرة كبيرة، بل اطلعت في غرفها على ما لا أعرف أحدا اطلع عليه إلا أن يكون من موظفيها ..
رأيت فيها غرفة الألباني التي كان يجلس فيها و كان له مفتاح خاص لها و للباب الخارجي لأنه كان يأتي قبل وقت افتتاحها كما حدثني بذلك أمين مخرن الكتب ..
و هذا الرجل أدركت الفترة المتبقية له فيها، و أحيل للتقاعد بعد ذلك و عملوا له فيها حفلا لما تقاعد!!
والده كان أمينا قبله مدة ثلاثين سنة أو أكثر - الشك مني - ثم خلفه ابنه الذي أدركت، و والده أدرك أكثر أيام الألباني بالظاهرية بخلاف الابن فقد أدرك قليلا منها لكنه كان على علم بأخبار الألباني فيها، لأنه كان من قبل أن يتوظف أمينا يأتي إلى المكتبة لمساعدة أبيه ..
قلت له: لم خصصت الغرفة للألباني؟
فقال لي: كان الشيخ يطلب مخطوطات معينة يعمل عليها و كان يجلس الساعات الطوال في المكتبة، و كانت كتبه وحدها تبقى على جنب، لأن الشيخ يرجع إليها من الغد و هكذا و لما كان الشيخ شديد التبكير لها قبل أن يأتي موظفو المكتبة، فقد أعطيت له نسخة من المفتاح الخارجي و أبقيت كتبه التي يطلبها في غرفة خاصة و هي فوق الدرج ...
يتبع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/351)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:03 ص]ـ
الظاهرية و العادلية أيها الإخوة الكرام - كلاهما معلمة حضارية تذكرك بالماضي العتيق، إذا جلست فيهما بعد ذهاب روادها تذكرت تلك الحقب الزمنية التي مرت بها المكتبة، تذكرت الحفاظ و الفقهاء و الصالحين الذين وطئت أقدامهم تلك البقعة من الأرض!!
الألباني رحمه الله أحد هؤلاء الذين قدمهم إلى اليوم باقية في تلك البقعة؟
كم هم الذين أتوا إلى تلك المدرسة يقولن: كان هنا عالم محدث يجلس في هذه المدرسة الساعات الطوال؟ كم و كم و كم؟
صادف أن جاء يوما بعض الإخوة من جزيرة العرب لزيارة المكتبة العادلية التي بها مكتبة الباحثين و الكتب المطبوعة التي كان يعمل عليها الألياني و شعيب و شيخنا عبد القادر و غيرهم - و هي مكتبة المجمع اللغوي قديما - على صلاة العشاء و أنا أصلي بالعادلية إماما و قد كنت أصلي بالعادلية الصلوات جميعا عدا الفجر و الظهر كنت أصليه في الغالب في دار الحديث الاشرفية ... فصلوا معنا العشاء،
و المكتبة لا تفتح أبوابها بعد 2زوالا، لكن الفضل بيد الله ..
سألوا عن عالم محدث كان هنا فترة من الزمن، فعلمت مقصدهم فهم لم يصرحوا باسمه لما يعلمون من تسلط و تمكن أهل البدع و التصوف، فقلت لهم: لعلكم تقصدون الشيخ الألباني فقالوا: اجل، فأطلعتهم على أشياء من نفائس تعليقات هذا الإمام على كتب المكتبة بخط يده ...
كتب كثيرة كان يكتب الألباني عليها تعليقات و حواش لو اطلع عليها أحدهم اليوم لشد الرحال إليها و لطبعها مع الأصل المعلق عليه حتى يكسب من ورائه .....
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:07 ص]ـ
كتب كثيرة تعليقات جليلة النفس عازمة بإذن الله على استخراجها كلها من الكتب و إفرادها في مصنف يطلق عليه " كناشة الفوائد أو تعليقات و حواشي الألباني على الكتب و نحو هذه العناوين ..
فالهمة موجودة و النفس عازمة إن مد الله في العمر لأستخرجنَّها و لأرتبنها حتى يستفاد منها ..
و الأمر هذا بيننا!!! فهو مما خصصناكم به ..
انتظروا البقية
يتبع .... للرفع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[30 - 08 - 02, 02:44 م]ـ
و سأصور لكم قريبا رسالة لأحد محبي الشيخ رحمه الله قبل قرابة ثلاثين سنة كتبها إلى الشيخ و على ظهرها خط الشيخ مع حكم على حديث باختصار، و الرسالة أصلية عندي، و إنني الآن أبحث عمن يصورها لي بآلة التصوير الضوئي لتكونوا أول من يكحل ناظريه برؤيتها - إن شاء الله -.
فارتقبوا الرسالة ..
يتبع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[12 - 09 - 02, 06:51 م]ـ
و كنت قبل ثمان سنوات وقفت على كتاب نظرية العقد لشيخ الإسلام ابن تيمية الذي قام على طبعه محمد حامد الفقي و نسخته موجودة بالمكتبة الظاهرية، فرأيت فيه ما لم أر أحدا نقله في ترجمة العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
ففيه قول الفقي رحمه الله:
(فكتبت إلى الاخ السلفي البحاثة الشيخ ناصر الدين الارنؤوطي بدمشق أطلب إليه معاونتي في العثور على نسخة أخرى فكتب إلي أن عند آل الشطي الامجاد نسخة جيدة سليمة فأرسلت إليه النسخة بالطائرة فراجعها مراجعة دقيقة و كمل مواضع النقص فيها، و عندئذ اطمأننت إلى أني أستطيع أن أخرج الكتاب النفيس باسم نظرية العقد .. ) كتب هذا في شوال سنة 1368/أغسطس 1949
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[12 - 09 - 02, 06:54 م]ـ
و في آخر الكتاب:
انتهى مقابلة و تصحيحا يوم الثلاثاء 8شوال سنة 1368/ 2 آب سنة 1949 علي يد محمد ناصر الدين الأرنؤوطي.
فهذا النص و سن الشيخ رحمه الله 35 سنة، و انظر كيف وصفه حامد الفقي بالسلفي و بالبحاثة
و قوله قابلها مقابلة دقيقة .. مما يدلك على ما وصل إليه الشيخ رحمه الله تعالى و هو في تلك السن، فرحمه الله
يتبع ...
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 09 - 02, 10:03 م]ـ
و من غرائب فتاوى الشيخ أنه كان يفتي رحمه الله بوجوب أخذ ما زاد على القبضة من لحية الرجل، و ذلك أخذا بفعل السلف جميعا، و أنه لم يثبت عن أحد منهم أنه أبقاها من غير أخذٍ، حتى إن أبا إسحاق الحويني اتصل عليه، و حاول أن يعلم من الشيخ رحمه الله قائلا بالوجوب سابقا للشيخ، فلم يفلح،فلم يذكر له الشيخ من سبقه في هذا،و لا ذكر لغيره ...
و تمر الأيام و يظهر أن القول بالوجوب قول عند الحنفية، لعله مذكور في حاشية ابن عابدين، فكان هذا من غرائب الاتفاق، و لعله كان عالقا بذهن الشيخ رحمه الله أيام أخذه الفقه الحنفي عن والده و عن غيره أيضا.
فرحم الله الشيخ رحمة واسعة.
و هذه لعلها مما يعلمه البعض.
لكن أحببت إيرادها لعل كثيرين لا يعلمونها.
و الله الموفق.
يتبع
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 09 - 02, 10:15 م]ـ
و مما حصل مع الشيخ: أنه كان مرة مع بعض الإخوان و الطلبة مخيمين، و في ليلة من الليالي و هم ينظرون إلى السماء، قال أحد الإخوان: شيخنا الفاضل، تذكرنا بشيخ الإسلام ابن تيمية! فقال الشيخ ناصر الدين عقبها من غير تراخٍ: تب إلى الله تب إلى الله، أو قال: استغفر ربك استغفر ربك!!!
فانظر كيف كان حاله مع بذله في سبيل تحصيل العلم أكثر العمر، فما بال بعضنا يكيل لبعض بألقاب لو أنفق بعضهم فيها عمره لعله لا يصل إلى منزلتها، كما تراه في كتابات البعض لمن هم في أول الطلب (محدث العصر .. ) و نحوها، فلنحذر من مثل هذا، فإن هذا من جنس الأحكام على الناس ثوثيقا و تجريحا، ثناء و ذما، و هذه صنعة الراسخين في العلم؛ و هي أمانة، و الناس منازل، فهل اطلع على منازل الآخرين حتى يقول مثل ما ذكرنا، فلا تنزل أخي الكريم برأي منك أحدا منزلة لا تعلم هل يستحقها أم لا؟
هذا و الله الموفق.
يتبع (الرجاء ترك التعقيب حتى اكتمال ورقتنا هذه.
و العذر في عدم انزال ما وعدت به، أنني لم أجد الورقة المخطوطة، و لا زلت باحثا عنها.
فالله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/352)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 12 - 02, 06:20 م]ـ
هذه صورة الوجه الأول من رسالة الحاج سعيد الشيخ فتوح الملقب بأبي الذهب
و قد قصت منها ابنتي غفر الله لها طرفها الأيسر، فذهب ببعض الإسم.
و ظهر الورقة كتب العلامة الألباني بخطه
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 12 - 02, 06:24 م]ـ
و هذا ما كتبه العلامة الألباني رحمه الله خلفها
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 12 - 02, 08:44 ص]ـ
فهذه الرسالة عمرها الآن حوالي سبع و ثلاثين سنة، و حبّذا لو يقوم الإخوان القريبين من بيت الشيخ الألباني بالأردن بجمع مراسلات الشيخ مع العلماء، و جمع الرسائل المرسلة إليه حتى من طلبته و محبيه، و الاتصال بأقدم تلاميذه، لا سيما من كان معه في بدايات تدريسه بالشام، و جمع تاريخ الشيخ بسورية قبل انتقاله إلى الأردن، و الحوادث التي جرت مع تلاميذه بل و الناس جميعا، و كذلك رحلاته و سفراته للدعوة بالخارج، فيكون هذا المجموع سيرة عن الشيخ: في دعوته و رحلاته و مراسلاته، لا سيما الفترة الدمشقية، فإن هذه الفترة تعتبر عند الشيخ من أعز فترات العمر، و لا إخال أحدا اليوم مع توفر الاتصالات السريعة يعجز عن جمع هذه المجموع الذي ذكرنا، و الله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[07 - 10 - 03, 11:11 ص]ـ
من تلك النوادر:
ما حدثني به الشيخ الفاضل الدكتور فاروق السامرائي رئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة جامعة اليرموك (سابقا) وهو ممن له صلات عائلية بأهل الشيخ الألباني، وكان يزور الشيخ في بيته، وزاره الشيخ في بيته كذلك، حدثني أن الشيخ كان يربي في بيته أنواعا من الطيور كالبط والدجاج والحمام يأكل منها رحمه الله هو وأهل بيته، وقد احتاج الشيخ وأهله إلى السفر للعمرة لمدة أسبوعين، فصنع الشيخ الألباني بيده ومن تصميمه جهازاً في غاية البراعة مؤقتا ومبرمجاً بحيث إنه في ساعة محددة يومياً يفرغ في كل قفص أنواعا معينة وكمية محددة من الحبوب لكل نوع من الطير، وكذلك في أوقات محددة يومياً يصب هذا الجهاز كميات من الماء في آنية الطيور، فسافر الشيخ ورجع والطيور على ما يرام تأكل وتشرب في الأوقات المحددة!
وكذلك ما حدثني به غير واحد من أن الشيخ قد صنع بنفسه مصعداً داخلياً وتولى تصميمه وتنفيذه بيده وكان يستعمله في منزله للصعود من الطابق السفلي إلى الطابق العلوي!
والشيخ رحمه الله يذكرنا بما جاء في ترجمة القرافي المالكي صاحب كتاب الفروق فقد كان أيضاً ماهراً في الصناعات واخترع العديد من الأجهزة.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[07 - 10 - 03, 01:22 م]ـ
غفر الله تعالى لكما، ورحمكما؛ فقد أنعمتم علينا بهذه النوادر والأخبار التي تفرح النفس!
وندعوكم - وغيركم - للاستمرار ..
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[19 - 03 - 04, 09:06 م]ـ
بارك الله في الجميع
و هذه صور من المخطوطة التي نسخها الألباني رحمه الله عن الأصل المحفوظ بالظاهرية لرسالة اللباس لابن تيمية
الوجهان: الأول و الأخير منها.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[19 - 03 - 04, 09:09 م]ـ
الوجه الاخير
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[19 - 03 - 04, 09:26 م]ـ
.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 03 - 04, 09:48 م]ـ
كتب الأخ الفاضل محمد الخطيب الذي عمل في بيت الشيخ -رحمه الله- ست سنوات ما نصه:
وقد كان الشيخ رحيمًا رؤوفًا فقال لي مرة: يا محمد أنت لا تملك سيارة، وأولادك لابد أنهم بحاجة إلى استجمام، فهيئ نفسك في أي يوم تريد حتى نذهب سويًّا في نزهة ترفه بها عن أولادك، وفعلاً بعد يومين رتبنا أمرنا وخرجنا بصحبة الشيخ وزوجته إلى بعض الأحراش خارج عمان، وقد أحضرنا طعامًا وفاكهة منوعة، وسُرّ أولادي أي سرور.
وكنت مرة أعمل للشيخ على سطح بيته وأصلح بعض الأمور، فحملت قضيبًا طويلاً أرفعه من مكان لآخر، فغلبني القضيب وأنا في أعلى السطح فكدت لولا فضل الله أن أهوي من أعلى السطح، فعلم الشيخ بالخبر، فحمد الله على سلامتي، وسارع ساجدًا لله: سجدة شكر، وذرفت عيناه بالبكاء، وأخرج من جيبه مئة دينار أعطاني إياها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/353)
وكان ورعًا حيث حصل أن توسط مرة لشخص تعرف عليه في إحدى الشركات، بعد أيام طرق الرجل باب الشيخ محضرًا تنكة زيتون، فقال لي: هذه هدية للشيخ، وكان الشيخ نائمًا، فلما استيقظ أخبرته، فقال: لا يحل لنا أكلها، فقد قال رسول الله ?: «من شفع شفاعة، وأهدي له هدية فقبلها، فقد أتى بابًا من الربا» وأعطيناها للفقراء.
وكم كنت أستحث الشيخ لبناء مسجد أو إعطاء فقير أو أرملة أو سائل، فكان لا يردني في ذلك، والقصص كثيرة في ذلك، منها: جاء رجل مريض وعلاجه بإبر تكلفة الواحدة منها عشرون دينارًا، يحتاج (15) إبرة، فطلب مني الشيخ الذهاب لبيته والتأكد من صحة ما قال، فلما علمنا صدقه أعطاني الشيخ المال، واشترينا له الإبر.
ولما نويت أن أبني احتجت للمال، فطرقت كثيرًا من الأبواب، ولم أحصل على شيء، فتذكرت رجلاً ثريًا يعرفه الشيخ، فقلت لزوجة الشيخ: لعلك تقولين للشيخ أن يتوسط لي عند فلان حتى يقرضني، وفي اليوم التالي، وكنت أجلس على مكتبي قال لي: يا محمد أنت تريد أن أتوسط لك عند فلان كي يقرضك؟ فقتل: نعم، قال: أنا أولى بك منه أنا أعطيك ما تريد، فبكيت وقلت: يا شيخنا جزاك الله خيرًا. ولكن – والله – لم يكن أن أحصل على طلبي من الشيخ لترفعي عن النظر لما عند الشيخ، فلما أعطاني المال قال: هذه هدية ألف دينار غير محسوبة، فبكيت مرة أخرى، فجزاه الله خيرًا كثيرًا رحمه الله تعالى.
وقصة أخرى حصلت قريبًا والشيخ في المشفى: جاءته امرأة تشكو له وقوعها في براثن البنوك، حيث إنها وزوجها اقترضا من أحد البنوك مبلغ تسعة آلاف دينار، وتضاعف عليها المبلغ من الربا بعد وفاة زوجها، فجاءت تستنجد بالشيخ للخلاص من ذلك، فطلب مني الشيخ كالعادة التحري في ذلك، وبعد التحري والتأكد من صدق المرأة وافق الشيخ على أن يقرضها مبلغ سبعة آلاف دينار، فحضرت المرأة وحضر معها أولادها، فقال الشيخ: هذه ألف دينار هدية، وهذا المبلغ المطلوب، ففرحت وفرح أولادها ودعوا للشيخ، ودعوت أنا، بأن يجزي الله الشيخ خيرًا، فنظر الشيخ إلينا، وقال: يا أخوان! والله إنني أتمنى أن أصبح مليونيرًا، حتى أُخرج الألوف من أمثال هذه المرأة من قيود الربا.
وكانت زوجتي على وشك الولادة، فكان الشيخ دائم السؤال عنها، وقبل يوم من الولادة – حينما أردت الانصراف من المكتبة – قال لي الشيخ: خذ سيارة أم الفضل لعلك تحتاجها في منتصف الليل، وبقيت السيارة عندي يومين، وفعلاً جاءت الولادة في منتصف الليل، وخرجت من بيتي لا أعرف أين أذهب، وبعد بحث لم أجد قابلة، فتذكرت أن زوجة الشيخ عندها خبرة بالولادة، فتوجهت نحو بيت الشيخ وأنا متردد خشية أن أزعج الشيخ في هذا الوقت المتأخر، فطرقت الباب، فرد علي الشيخ وقدمت اعتذارًا شديدًا وأعلمته حاجتي، فرد علي بلهجة المداعبة: لماذا لم تصنع مثل شيخك؟ فقد قمت بتوليد زوجتي بنفسي، ثم أردف قائلاً: لحظات وأوقظ لك أم الفضل، وذهبت معي، وُرزقنا بولدي عبدالله.
أما سيارة الشيخ فكانت جمل محمل للإخوة، فكان يحمل بها الإخوة، وينقلهم من مكان لآخر، ويقول لي: يا محمد كان يقول لي والدي -رحمه الله- لكل شيء زكاة، وزكاة السيارة: حمل الناس بها.
وكان يقول: "إتمام المعروف خير من البدء به" وهي حكمة تعلمناها من الشيخ، وأنعم بها من حكمة، فكان يقوم على قضاء حوائج إخوانه، فيكتفي الأخ بشيء من خدمة الشيخ، فيفرح الشيخ، ويصر على أن يتمم له ذلك، ويبادر الأخ بقوله: "إتمام المعروف خير من البدء به". فكم والله استفدنا من هذه الحكمة في معاملة إخواننا. انتهى كلامه
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18090
مقالةٌ أبكت الألباني رحمه الله
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:16 م]ـ
لماذا لم تصنع مثل شيخك؟ فقد قمت بتوليد زوجتي بنفسي
قوله رحمه الله للخطيب مداعبا له: (لماذا لم تصنع مثل شيخك؟ فقد قمت بتوليد زوجتي بنفسي).
هذه الحادثة قصتها حكاها الأخ الفاضل عصام موسى حيث يقول: (بينما نحن في مجلس علم مع شيخنا في بيته وإذا بالباب قد طرق ففتح الباب وإذا بولد شيخنا محمد قد حضر من السفر فسلم عليه شيخنا ثم استمر في درسه ولم يقطعه إلا أنه حدثنا فقال: هذا ابني محمد كنت أنا قابلته حيث رزقت به في المدينة وكنت يوم ولادته حديث عهد بها فاضطررت إلى توليد زوجتي بنفسي).
رحم الله الشيخ ناصر، كان رجلاً عصاميًّا، و صاحب همة عالية و إقدامٍ على الأمور بقوة و علم يعزُّ نظيره.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[24 - 03 - 04, 01:17 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18067
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[17 - 05 - 04, 02:55 ص]ـ
موقف طريف بين الإمامين ابن باز والألباني رحمها الله تعالى
(نقلا عن الساحات الإسلامية)
ركب أحد طلبة العلم مع الشيخ الألباني في سيارته وكان الشيخ يسرع في السير ..
فقال له الطالب: خفف يا شيخ فإن الشيخ ابن باز يرى أن التجاوز في السرعه إلقاء بالنفس إلى التهلكة.
فقال الألباني: " هذه فتوى من لم يجرب فن القيادة ".
فقال هذا الطالب: هل أخبرُ الشيخَ ابنَ باز؟
قال الألباني: " أَخْبِرْه "
فلما حدَّث الشيخَ ابن باز رحمه الله بما قال الألباني رحمه الله ضحك.
وقال: قل له: "هذه فتوى من لم يجرب دفع الديات ".
منقول
http://alsaha.fares.net/sahat?128@15.5qEdkxVf91w.0@.1dd5a90d ( الرابط: (اضغط هنا)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/354)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 05 - 04, 10:48 م]ـ
شيخي الحبيب السُلمي _ أسبغ الله عليه نعمه _
هذا الطالبُ هو الشيخ المُطّلع الفهّامة عبد العزيز السدحان حفظه الله، وقد سمعتُها من فيه في إحدى المجالس العلمية.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 05 - 04, 08:26 ص]ـ
http://saaid.net/Doat/ehsan/4.htm
http://saaid.net/Doat/ehsan/7.htm
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 06 - 07, 07:08 ص]ـ
قد زادت محبتي وتقديري للشيخ الألباني أضعافا بعد قراءتي لهذا الموضوع، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .....
تنبيه: المرفقات لا تفتح.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[18 - 06 - 07, 07:34 ص]ـ
الشيخ الكريم / إبراهيم الميلي (أبو تيمية)! بارك الله فيكم على هذه الفوائد المباركات.
وليتكم تُكمِلون ما بدأتُم في ذلك، وتُخبرونا عن مشروعكم في جَمْع الكُناشة.
ولو وُضِعت هذه المرفقات مرة أخرى.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[18 - 06 - 07, 02:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فوائد غالية رحم الله أسد السنة رحمة واسعة
فقد كان صاحب همة عالية
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[19 - 06 - 07, 03:12 م]ـ
رحم الله هذا الصرح الشامخ الذي أصبح شامة في جبين العصر ...
فكم انتفع بعلمه من طالب علم، وكم عُني بتصحيحاته وتضعيفاته وترجيحاته من عالم ..
فلله دره من عالم عامل ...
ولعل حسن نية الشيخ رحمه الله -كما نحسبه- كانت السبب الأعظم في ذيوع علمه وبركته ...
ومع ذلك كله فإنه رحمه الله لايرى نفسه شيئا وهذا هو حال العلماء الراسخين، وقد سمعت مقطعا صوتيا له وهو يقول: (ما أنا إلا طالب
-أو قال: طويلب- علم) ..
وقد سمعت طرفا من أسئلة الشيخ أبي إسحاق له وأسمعه كثيرا وهو يقول للشيخ الحويني: (وأنت أعلم بذلك) ....
وحسبك أخي أن تعلم أن رحلة قام بها الشيخ إلى مدن عديدة منها: الطائف والرياض والخرج والخبر والدمام والجبيل والهفوف وجدة لمدة أسبوعين كان نتاجها 48 شريطا!! ...
بوركتم أيها الأفاضل على هذه الإشراقات ...
ـ[مصلح]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:26 م]ـ
رحمه الله وغفر لنا وله
موضوع شائق لم يزده تقادم العهد إلا تألقاً
ـ[ابو عبد العزيز الحنبلي]ــــــــ[27 - 06 - 07, 01:10 ص]ـ
رحم الله محدث العصر
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[27 - 06 - 07, 06:33 م]ـ
رفع الله قدر الامام الالباني واسكنه فسيح جنته
ـ[عبدالرحمن المقري]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:14 ص]ـ
إخواني: إتمام المعروف خير من البدء به
فالرجاء إكمال وإثراء مثل هذه المواضيع.
ـ[صخر]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:23 ص]ـ
رحم الله الشيخ الألباني ..
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد النفيسة.
ـ[العوضي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 08:17 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18067
بارك الله فيك شيخنا الكريم ورحم الله الإمام , وحقيقة افتقدناك في الملتقى
وللإخوة من يأتيني بالمقالة التي في الرابط , لأني افتح الرابط وتظهر لي رسالة إدارية
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[24 - 07 - 08, 08:45 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم ورحم الله الإمام , وحقيقة افتقدناك في الملتقى
وللإخوة من يأتيني بالمقالة التي في الرابط , لأني افتح الرابط وتظهر لي رسالة إدارية
الرجاء رفع المقالة من جديد
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 07 - 08, 03:01 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18090
مقالةٌ أبكت الألباني رحمه الله
هذه المشاركة التي أحال إليها الشيخ أبو تيمية وفقه الله
استخرجتها من أرشيف الملتقى:
أبو تيمية إبراهيم
23 - 03 - 2004, 02:42 PM
قال الأخ الفاضل عصام موسى وفقه الله و جزاه خيرا:
(لما عدت من أسبانيا حدثت شيخنا عن أحوال المسلمين ومن جملة ما حدثته حدثته عن العدل الذي يلقاه المسلمون في ديار الكفر من حيث الحرية في عباداتهم وتجمعاتهم بحيث يتقدمون للبلدية مثلاً من أجل صلاة العيد في المصلى فتهيئ لهم البلدية مكانًا وترسل شرطي سير لتسهيل وقوف سياراتهم ومرورهم بسلام وبعض من هذه الصور، فما كان من شيخنا إلا أن بكى، وقال: الله أكبر يلقى المسلمون في بلاد الكفر من العدل والحرية ما لا يلقوه في بلاد الإسلام، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله).
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 07 - 08, 03:15 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18067
هذه مشاركة أخرى أخذتها من أرشيف الملتقى
فيها إشارة إلى المقالة المشارك إليها وهي بعنوان
(من ورعه رحمه الله)
أبو تيمية إبراهيم
24 - 03 - 2004, 02:13 PM
بخصوص الشيخ أحمد (لا محمد) السالك الشنقيطي، فهو كما علمت لا يزال يقطن بالأردن، و قد نقلت فيه كلام الألباني رحمه الله:
(أشتري مجالسة السالك بالذهب) وكان يقول عنه أيضًا: أفقه أهل الأردن.
من مشاركة بعنوان:
من ورعه رحمه الله
و فيها:
قال تلميذه عصام موسى:
كان إذا عرض لشيخنا -رحمه الله- سؤال يتعلق به لا يفتي نفسه بل يتصل على شيخنا أحمد السالك الشنقيطي ويسأله وقد سمعته مرارًا يفعل ذلك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18067
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/355)
ـ[أبو عروة]ــــــــ[25 - 07 - 08, 03:20 م]ـ
أسأل الله أن يجعله في مقعد صدق عند مليك مقتدر
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 07:36 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبو تيمية ونفع بك .. وأجزل لك المثوبة
رحم الله هذا الإمام ..
والدعاء موصول لجميع الأخوة المشاركين
ـ[عبدالرحمن الواعد]ــــــــ[26 - 07 - 08, 07:40 م]ـ
غفر الله للإمام محمد ناصر الدين الألباني
وقد استفدت واستذكرت لما قرأت ما كتب الإخوة أمورا:
1 - جده ومثابرته في طلب العلم والصبر على ذلك.
2 - حرصه الشديد على نصرة التوحيد والسنة والتمسك بذلك والدعوة إليه على منهج سلف الأمة ولو كان على حساب مفارقة والده وأمه وأهله وقرابته فيالها من أمر صعب المرتقى.
3 - تقديمه أمر الدين ونصرة إخوانه ومساعدتهم على أمر نفسه ودنياه. ولا أحد يجهل فقر الألباني وما فيه من ضيق عيش وعدم رئاسة ومع ذلك يدفع أموالا للمسلمين فكيف به لو كان من الأغنياء والوجهاء والله المستعان.
4 - عصاميته واعتماده على نفسه وعدم طلبه قضاء حاجاته من غيره إلا لما لابد منه فقد ولَّد امرأته وهذا ما لايفعله اليوم عامي فضلا عن طالب علم.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[17 - 04 - 10, 10:40 م]ـ
يرفع للفائدة ...(4/356)
من أبي سهل السهيلي إلى الأخوة الأحباب طلبة العلم
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 11:20 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
من أبي سهل السهيلي إلى الإخوة الأحباب طلبة العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيعلم الله وحده مدى السعادة التى شعرت بها عندما علمت بموقعكم هذا
فالحمد لله رب العالمين
وقد أخذت فترة طويلة أتصفح مشاركاتكم، فألفيتها نافعة والحمد لله رب العالمين
وها أنا أحاول أن أشارك معكم في هذا المنتدى
وإني داع لأخ وجد عيبا فكشفه لي ونصحني بما فيه الصواب
ولأني – والحمد لله أولا وأخيرا - لا أملك هذه التكنلوجيا التي تملكوها
(ماشاء الله لا قوة إلا بالله بارك الله لكم فيها في الخير)
فسوف أتواصل معكم على فترات، لأنى أجلس في بعض الأحيان في مكاني هذا مرة أسبوعيا وأحيانا مرة شهريا
وسوف أرسل إليكم أولى هذه المشاركات الآن
إن شاء الله تعالى، وفى انتظار ردودكم
والحمد لله أولا وأخيرا
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 08 - 02, 11:24 م]ـ
حياك الله اخي بينا اخوانك مفيدا ومستفيدا.
وبانتظارك
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:27 ص]ـ
أهلاً بالأخ الفاضل (أبي سهل السهيلي)
و أسأل الله أن يديمَ نفعنا بك، و أن يجعل في مكتوبنا ما ينفعك.
و ما أقول إلا حلَلَتَ داراً أنت فيها المالكُ، و و وطئتَ أرضاً حفتها الملائك.
فاظفر بخيرٍ أنت باذله، و أنعم بفضلٍ أنت نائله.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي أبا سهل.
حيّاك الله بيننا أخي الكريم.
وبانتظار المزيد من مشاركاتك النافعة.(4/357)
ماذا قال ابن تيمية رحمه الله عن كروية السماء و الأرض؟!
ـ[اللامي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 02:04 ص]ـ
سُئِلَ: - عَنْ رَجُلَيْنِ تَنَازَعَا فِي " كَيْفِيَّةِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ " هَلْ هُمَا " جِسْمَانِ كُرِّيَّانِ "؟ فَقَالَ أَحَدُهُمَا كُرِّيَّانِ ; وَأَنْكَرَ الآخَرُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ وَقَالَ: لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ وَرَدَّهَا فَمَا الصَّوَابُ؟
فَأَجَابَ:
((السَّمَاوَاتُ مُسْتَدِيرَةٌ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ حَكَى إجْمَاعَ
الْمُسْلِمِينَ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَئِمَّةِ الإِسْلامِ.
مِثْلُ: أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُنَادِي أَحَدِ الأَعْيَانِ الْكِبَارِ مِنْ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَصْحَابِ الإِمَامِ أَحْمَد وَلَهُ نَحْوُ أَرْبَعِمِائَةِ مُصَنَّفٍ.
وَحَكَى الإِجْمَاعَ عَلَى ذَلِكَ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ وَأَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ وَرَوَى الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ بِالأَسَانِيدِ الْمَعْرُوفَةِ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَذَكَرُوا ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَبَسَطُوا الْقَوْلَ فِي ذَلِكَ بِالدَّلائِلِ السَّمْعِيَّةِ.
وَإِنْ كَانَ قَدْ أُقِيمَ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا دَلائِلُ حِسَابِيَّةٌ.
و َلا أَعْلَمُ فِي عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ الْمَعْرُوفِينَ مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ ; إلا فِرْقَةٌ يَسِيرَةٌ مَنْ أَهْلِ الْجَدَلِ لَمَّا نَاظَرُوا الْمُنَجِّمِينَ فَأَفْسَدُوا عَلَيْهِمْ فَاسِدَ مَذْهَبِهِمْ فِي الأَحْوَالِ وَالتَّأْثِيرِ خَلَطُوا الْكَلامَ مَعَهُمْ بِالْمُنَاظَرَةِ فِي الْحِسَابِ وَقَالُوا عَلَى سَبِيلِ التَّجْوِيزِ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُرَبَّعَةً أَوْ مُسَدَّسَةً أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ; وَلَمْ يَنْفُوا أَنْ تَكُونَ مُسْتَدِيرَةً لَكِنْ جَوَّزُوا ضِدَّ ذَلِكَ.
وَمَا عَلِمْت مَنْ قَالَ إنَّهَا غَيْرُ مُسْتَدِيرَةٍ - وَجَزَمَ بِذَلِكَ - إلا مَنْ لا يُؤْبَهُ لَهُ مِنْ الْجُهَّالِ.
وَمِنْ الأَدِلَّةِ عَلَى ذَلِكَ قوله تعالى: ((وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)).
وَقَالَ تَعَالَى: ((لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)).
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنْ السَّلَفِ: فِي فَلْكَةٍ مِثْلِ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ، وَهَذَا صَرِيحٌ بِالاسْتِدَارَةِ وَالدَّوَرَانِ وَأَصْلُ ذَلِكَ: أَنَّ " الْفَلَكَ فِي اللُّغَةِ " هُوَ الشَّيْءُ الْمُسْتَدِيرُ يُقَالُ تَفَلَّكَ ثَدْيُ الْجَارِيَةِ إذَا اسْتَدَارَ وَيُقَالُ لِفَلْكَةِ الْمِغْزَلِ الْمُسْتَدِيرَةِ فَلْكَةٌ ; لاسْتِدَارَتِهَا.
فَقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ وَاللُّغَةِ عَلَى أَنَّ " الْفَلَكَ " هُوَ الْمُسْتَدِيرُ وَالْمَعْرِفَةُ لِمَعَانِي كِتَابِ اللَّهِ إنَّمَا تُؤْخَذُ مِنْ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ: مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ الْمَوْثُوقِ بِهِمْ مِنْ السَّلَفِ وَمِنْ اللُّغَةِ: الَّتِي نَزَلَ الْقُرْآنُ بِهَا وَهِيَ لُغَةُ الْعَرَبِ.
وَقَالَ تَعَالَى: ((يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ)).
قَالُوا: وَ " التَّكْوِيرُ " التَّدْوِيرُ يُقَالُ: كَوَّرْت الْعِمَامَةَ وَكَوَّرْتهَا: إذَا دَوَّرْتهَا وَيُقَالُ: لِلْمُسْتَدِيرِ كَارَةٌ وَأَصْلُهُ " كورة " تَحَرَّكَتْ الْوَاوُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلِفًا.
وَيُقَالُ أَيْضًا: " كُرَةٌ " وَأَصْلُهُ كُورَةٌ وَإِنَّمَا حُذِفَتْ عَيْنُ الْكَلِمَةِ كَمَا قِيلَ فِي ثُبَةٍ وَقُلَةٍ.
وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَسَائِرُ أَحْوَالِ الزَّمَانِ تَابِعَةٌ لِلْحَرَكَةِ ; فَإِنَّ الزَّمَانَ مِقْدَارُ الْحَرَكَةِ ; وَالْحَرَكَةُ قَائِمَةٌ بِالْجِسْمِ الْمُتَحَرِّكِ فَإِذَا كَانَ الزَّمَانُ التَّابِعُ لِلْحَرَكَةِ التَّابِعَةِ لِلْجِسْمِ مَوْصُوفًا بِالاسْتِدَارَةِ كَانَ الْجِسْمُ أَوْلَى بِالِاسْتِدَارَةِ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/358)
وَقَالَ تَعَالَى: ((مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ)).
وَلَيْسَ فِي السَّمَاءِ إلا أَجْسَامُ مَا هُوَ مُتَشَابِهٌ.
َأَمَّا التَّثْلِيثُ وَالتَّرْبِيعُ وَالتَّخْمِيسُ وَ التَّسْدِيسُ وَغَيْرُ ذَلِكَ: فَفِيهَا تَفَاوُتٌ وَاخْتِلافٌ بِالزَّوَايَا وَالأَضْلاعِ لا خِلافَ فِيهِ وَ لا تَفَاوُتَ ; إذْ الاسْتِدَارَةُ الَّتِي هِيَ الْجَوَانِبُ.
وَفِي الْحَدِيثِ الْمَشْهُورِ فِي سُنَنِ أَبِي داود وَغَيْرِهِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جهدت الأَنْفُسُ وَهَلَكَ الْمَالُ ; وَجَاعَ الْعِيَالُ فَاسْتَسْقِ لَنَا ; فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِاَللَّهِ عَلَيْك وَنَسْتَشْفِعُ بِك عَلَى اللَّهِ: فَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ وَقَالَ: ((وَيْحَك إنَّ اللَّهَ لا يُسْتَشْفَعُ بِهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ إنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَوَاتِهِ هَكَذَا وَ قَالَ بِيَدِهِ مِثْلُ الْقُبَّةِ وَ أَنَّهُ يَئِطُّ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ بِرَاكِبِهِ)).
فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الْعَرْشَ عَلَى السَّمَوَاتِ مِثْلُ الْقُبَّةِ وَهَذَا إشَارَةٌ إلَى الْعُلُوِّ وَالإِدَارَةِ.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ الْجَنَّةَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَعْلَى الْجَنَّةِ وَأَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَسَقْفُهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ)).
وَ الأَوْسَطُ لا يَكُونُ أَوْسَطَ إلا فِي الْمُسْتَدِيرِ.
وَ قَدْ قَالَ إيَاسُ بْنُ مُعَاوِيَةَ: السَّمَاءُ عَلَى الأَرْضِ مِثْلُ الْقُبَّةِ.
وَ الآثَارِ فِي ذَلِكَ لا تَحْتَمِلُهَا الْفَتْوَى ; وَإِنَّمَا كَتَبْت هَذَا عَلَى عَجَلٍ.
وَالْحِسُّ مَعَ الْعَقْلِ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ فَإِنَّهُ مَعَ تَأَمُّلِ دَوَرَانِ الْكَوَاكِبِ الْقَرِيبَةِ مِنْ الْقُطْبِ فِي مَدَارٍ ضَيِّقٍ حَوْلَ الْقُطْبِ الشَّمَالِيِّ ثُمَّ دَوَرَانِ الْكَوَاكِبِ الْمُتَوَسِّطَةِ فِي السَّمَاءِ فِي مَدَارٍ وَاسِعٍ وَكَيْفَ يَكُونُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ وَفِي آخِرِهِ؟ يُعْلَمُ ذَلِكَ.
وَكَذَلِكَ مَنْ رَأَى حَالَ الشَّمْسِ وَقْتَ طُلُوعِهَا وَاسْتِوَائِهَا وَغُرُوبِهَا فِي الأَوْقَاتِ الثَّلاثَةِ عَلَى بُعْدٍ وَاحِدٍ وَشَكْلٍ وَاحِدٍ مِمَّنْ يَكُونُ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ عَلِمَ أَنَّهَا تَجْرِي فِي فَلَكٍ مُسْتَدِيرٍ وَأَنَّهُ لَوْ كَانَ مُرَبَّعًا لَكَانَتْ وَقْتَ الاسْتِوَاءِ أَقْرَبَ إلَى مَنْ تُحَاذِيهِ مِنْهَا وَقْتَ الطُّلُوعِ وَالْغُرُوبِ وَدَلائِلُ هَذَا مُتَعَدِّدَةٌ.
وَأَمَّا مَنْ ادَّعَى مَا يُخَالِفُ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ فَهُوَ مُبْطِلٌ فِي ذَلِكَ وَإِنْ زَعَمَ أَنَّ مَعَهُ دَلِيلا حِسَابِيًّا ; وَهَذَا كَثِيرٌ فِيمَنْ يَنْظُرُ فِي الْفَلَكِ وَأَحْوَالِهِ كَدَعْوَى جَمَاعَةٍ مِنْ الْجُهَّالِ أَنَّهُ يَغْلِبُ وَقْتَ طُلُوعِ الْهِلالِ لِمَعْرِفَةِ وَقْتِ ظُهُورِهِ بَعْدَ اسْتِسْرَارِهِ بِمَعْرِفَةِ بَعْدَهُ عَنْ الشَّمْسِ بَعْدَ مُفَارَقَتِهَا وَقْتَ الْغُرُوبِ وَضَبْطِهِمْ " قَوْسَ الرُّؤْيَةِ " وَهُوَ الْخَطُّ الْمَعْرُوضُ مُسْتَدِيرًا - قِطْعَةٌ مِنْ دَائِرَةٍ - وَقْتَ الِاسْتِهْلالِ.
فَإِنَّ هَذِهِ دَعْوَى بَاطِلَةٌ اتَّفَقَ عُلَمَاءُ الشَّرِيعَةِ الأَعْلامُ عَلَى تَحْرِيمِ الْعَمَلِ بِذَلِكَ فِي الْهِلالِ، وَاتَّفَقَ أَهْلُ الْحِسَابِ الْعُقَلاءُ عَلَى أَنَّ مَعْرِفَةَ ظُهُورِ الْهِلالِ لا يُضْبَطُ بِالْحِسَابِ ضَبْطًا تَامًّا قَطُّ.
وَلِذَلِكَ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ حُذَّاقُ الْحِسَابِ ; بَلْ أَنْكَرُوهُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/359)
و َإِنَّمَا تَكَلَّمَ فِيهِ قَوْمٌ مِنْ مُتَأَخِّرِيهِمْ تَقْرِيبًا وَذَلِكَ ضَلالٌ عَنْ دِينِ اللَّهِ وَتَغْيِيرٌ لَهُ شَبِيهٌ بِضَلالِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى عَمَّا أُمِرُوا بِهِ مِنْ الْهِلالِ إلَى غَايَةِ الشَّمْسِ وَقْتَ اجْتِمَاعِ الْقُرْصَيْنِ الَّذِي هُوَ الاسْتِسْرَارُ ; وَلَيْسَ بِالشُّهُورِ الْهِلالِيَّةِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
وَ النَّسِيءُ الَّذِي كَانَ فِي الْعَرَبِ: الَّذِي هُوَ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ - الَّذِي يَضِلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا - مَا ذَكَرَ ذَلِكَ عُلَمَاءُ الْحَدِيثِ وَالسِّيَرِ وَالتَّفْسِيرِ وَغَيْرِهِمْ.
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ((إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُبُ وَ لا نَحْسِبُ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ)).
فَمَنْ أَخَذَ عِلْمَ الْهِلالِ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ مَوَاقِيتَ لِلنَّاسِ وَ الْحَجِّ بِالْكِتَابِ وَالْحِسَابِ فَهُوَ فَاسِدُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ.
وَالْحِسَابُ إذَا صَحَّ حِسَابُهُ أَكْثَرَ مَا يُمْكِنُهُ ضَبَطَ الْمَسَافَةَ الَّتِي بَيْنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَقْتَ الْغُرُوبِ مَثَلا وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى بُعْدَ الْقَمَرِ عَنْ الشَّمْسِ لَكِنَّ كَوْنَهُ يُرَى لا مَحَالَةَ أَوْ لا يُرَى بِحَالِ لا يُعْلَمُ بِذَلِكَ.
فَإِنَّ الرُّؤْيَةَ تَخْتَلِفُ بِعُلُوِّ الْأَرْضِ وَانْخِفَاضِهَا وَصَفَاءِ الْجَوِّ وَكَدَرِهِ وَكَذَلِكَ الْبَصَرُ وَحِدَّتُهُ وَدَوَامُ التَّحْدِيقِ وَقِصَرُهُ وَتَصْوِيبُ التَّحْدِيقِ وَخَطَؤُهُ وَكَثْرَةُ الْمُتَرَائِينَ وَقِلَّتُهُمْ وَغِلَظُ الْهِلالِ وَقَدْ لا يُرَى وَقْتَ الْغُرُوبِ.
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَزْدَادُ بُعْدُهُ عَنْ الشَّمْسِ فَيَزْدَادُ نُورًا وَيَخْلُصُ مِنْ الشُّعَاعِ الْمَانِعِ مِنْ رُؤْيَتِهِ ; فَيَرَى حِينَئِذٍ.
وَكَذَلِكَ لَمْ يَتَّفِقُوا عَلَى قَوْسٍ وَاحِدٍ لِرُؤْيَتِهِ بَلْ اضْطَرَبُوا فِيهِ كَثِيرًا وَ لا أَصْلَ لَهُ وَإِنَّمَا مَرْجِعُهُ إلَى الْعَادَةِ وَلَيْسَ لَهَا ضَابِطٌ حِسَابِيٌّ.
فَمِنْهُمْ مَنْ يُنْقِصُهُ عَنْ عَشْرِ دَرَجَاتٍ.
وَمِنْهُمْ: مَنْ يَزِيدُ.
وَفِي الزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ أَقْوَالٌ مُتَقَابِلَةٌ مَنْ جِنْسِ أَقْوَالِ مَنْ رَامَ ضَبْطَ عَدَدِ التَّوَاتُرِ الْمُوجِبِ لِحُصُولِ الْعِلْمِ بِالْمُخْبَرِ وَلَيْسَ لَهُ ضَابِطٌ عَدَدِيٌّ إذْ لِلْعِلْمِ أَسْبَابٌ وَرَاءَ الْعَدَدِ كَمَا لِلرُّؤْيَةِ.
وَهَذَا كُلُّهُ إذَا فُسِّرَ الْهِلالُ بِمَا طَلَعَ فِي السَّمَاءِ وَجُعِلَ وَقْتُ الْغَيْمِ الْمُطْبِقِ شَكًّا.
أَمَّا إذَا فُسِّرَ الْهِلالُ بِمَا اسْتَهَلَّهُ النَّاسُ وَأَدْرَكُوهُ وَظَهَرَ لَهُمْ وَأَظْهَرُوا الصَّوْتَ بِهِ انْدَفَعَ هَذَا بِكُلِّ تَقْدِيرٍ.
وَالْخِلافُ فِي ذَلِكَ مَشْهُورٌ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ فِي مَذْهَبِ الإِمَامِ أَحْمَد وَ غَيْرِهِ وَ الثَّانِي قَوْل الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ)).
انتهى (مجموع الفتاوى، 6/ 587 فما بعدها)
قال اللامي: نخلص من هذه الفتوى بالآتي:
أولا: أن التكوير صفة تنطبق على السماء و الأرض.
ثانيا: أن الزمن نسبي (و هذا قبل نظرية النسبية الخاصة بكثير) و قد قال ابن القيم رحمه الله في النونية:
و حقيقة الأزمان نسبة حادث ****** لسواه تلك حقيقة الأزمان
ثالثا: بركة العلم الشرعي و أن فيه كثير من العلوم المادية، التي لم يعرفها الإنسان إلا في أزمنة متأخرة.
و في هذا النقل فوائد أخرى لمن تدبر.
ـ[اللامي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:04 م]ـ
للرفع!
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:53 م]ـ
جزيت خيرا اخي الكريم على هذا النقل
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:27 م]ـ
هنا كلام صريح لشيخ الإسلام في الإجماع على كرويّة الأرض:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=241051&postcount=4
ـ[اللامي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 09:52 م]ـ
الأخ عبد الله العتيبي ...
و إياك ...
===================================
الأخ هيثم حمدان:
الموضوع الذي تشير إليه الوصلة فيه نقل الأخ عبد الله العتيبي لنفس ما نقلته هنا ...
و كنت قديما قد أنزلت هذا الموضوع في ((سحاب)) و لا أدري من السابق في نقله ... و أظنك علقت هناك بنقل نص آخر و أظنه هو الذي في الوصلة ... ، أليس كذلك؟
و النقل الذي هنا فيه أكثر من أن الأرض كروية و لذلك نقلته ...
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 11:22 م]ـ
نعم أخي اللامي كلامي في الوصلة هو نفس الكلام الذي عقّبتُ به على موضوعك في سحاب.
والسبب هو أنّ ما تفضّلت بنقله لا يصلح للردّ على من قال بأنّ: جميع الأجرام السماويّة كرويّة ما عدا الأرض، فإنّها مسطّحة وأنّها مركز الكون.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/360)
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا .....
ـ[رغيد الأثري]ــــــــ[16 - 04 - 09, 09:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا .....
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[17 - 04 - 09, 02:07 ص]ـ
افدتنا غفر الله لك فائدة طيبة لاتبخل علينا بالفوائد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 04 - 09, 06:51 م]ـ
هنا كلام صريح لشيخ الإسلام في الإجماع على كرويّة الأرض:
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1259
الرابط قديم لم يعد يعمل. هل من الممكن ذكر الموضع من كتبه؟ فهناك فرق بين كروية الكواكب والنجوم وبين كروية الأرض.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:22 م]ـ
وضعت الرابط الصحيح مكان الرابط القديم أخي محمد.(4/361)
قال ابن عباس: يقوم الليل ويصوم النهار ولا يحضر جمعة ولا جماعة .. هو في النار.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 03:01 ص]ـ
قال ابن عباس: يقوم الليل ويصوم النهار ولا يحضر جمعة ولا جماعة .. هو في النار.
روى الترمذي وابن ابي شيبة واللالكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة من حديث مجاهد بن جبر قال: سالت ابن عباس شهرا عن رجل يصوم النهار ويقوم الليل ولا يحضر جمعة ولا جماعة قال: هو من اهل النار.
قال الشيخ احمد شاكر في تحقيق الترمذي: هذا اسناد صحيح.
يظهر من قوله: [لا يحضر] اي انه مقر بالوجوب، لكنه [لا يحضر] فلو كان منكرا لما قال [لا يحضر].
فهل قول ابن عباس هذا يعني به انه متوعد بالنار لفعله الكبيرة خاصة ترك الجمعة.؟
أم ان مراده أن تارك الجماعة والجمعة هذا جاحدا، وهذا ما لا يظهر من السؤال؟.
هل وقف احد على كلام لاهل العلم فيه؟.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 08 - 02, 04:12 ص]ـ
الظاهر أن الأول أولى (أي أنه من أهل الوعيد) والله أعلم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:47 ص]ـ
هذا الأثر إسناده ليس بالقائم أخي عبد الله: أخرجه الترمذي (1/ 423) من طريق المحاربي عن ليث عن مجاهد به.
وقد توبع المحاربي عليه، تابعه:
1 - عبد الله بن إدريس: أخرجه ابن أبي شيبة (3475)
2 - معمر بن راشد: أخرجه عبد الرزاق (1989)
3 - سفيان الثوري: أخرجه عبد الرزاق (1990)
قلت مدار هذه الطرق كلها على ليث و ابن أبي سليم و هو على التحقيق سيئ الحفظ، فالسند فيه ضعف.
و أما الكلام عليه من جهة متنه، فقد قال الترمذي:
ومعنى الحديث أن لا يشهد الجماعة والجمعة رغبة عنها واستخفافا بحقها وتهاونا بها
و قال ابن عبد البر:
3 ويحتمل أن ابن عباس عرف حال المسؤول عنه باعتقاد مذهب الخوارج في استحلال دماء المسلمين وتكفيرهم ولذا ترك الجمعة والجماعات فأجابه بذلك تغليظا عليه نقله الزرقاني في شرح الموطأ (1/ 333).
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:44 م]ـ
اخي الكريم ابو تيمية: لقد قلتَ في موضوع محمد الامين في عورة المرأة ما نصه:
[و كذا ليث بن أبي سليم عن مجاهد فهي صحيحة لأنها صحيفة.
]
فكيف تضعفها هنا؟!.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:56 م]ـ
غفر الله لك ..
ذاك في تفسير القرآن لمجاهد فقد اشترك ليث و ابن جريج و ابن أبي نجيح في كتاب مجاهد، أما غيره فليث قد سمع من مجاهد غير التفسير كما نص الأئمة عليه، فلينتبه لهذا فذاك أمر و هذا أمر آخر .. !!
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:59 م]ـ
اخي الكريم ابو تيمية: وغفر الله لك ايضا، وكنت متوقعا هذا الرد منك، وشكر الله لك نباهتك اخي المسدد
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:12 م]ـ
و أزيدك من الشعر بيتا:
قال ابن حبان:
ما سمع التفسير عن مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة نظر الحكم بن عتيبة وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة في كتاب القاسم ونسخوه ثم دلسوه عن مجاهد. (مشاهير علماء الأمصار ص:146)
فلت: فخذها من إمام ناقد محقق أخي الفاضل عبد الله العتيبي
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:18 م]ـ
و قالها في الثقات أيضا:
لم يسمع التفسير من مجاهد أحد غير القاسم بن أبى بزة وأخذ الحكم وليث بن أبى سليم وابن أبى نجيح وابن جريج وابن عيينة من كتابه ولم يسمعوا من مجاهد (7/ 331)
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[30 - 08 - 02, 11:38 ص]ـ
أنا أرى ماذكره الأخ محمد الأمين فهذا الرجل التارك للجمعة والجماعة متوعد بالنار كسائر أهل الكبائر، ولا شك أن ترك الجمعة بلاعذر من الكبائر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين " رواه مسلم من حديث ابن عمر وأبي هريرة 0 وفي صحيح ابن خزيمة من حديث أبي الجعد الضمري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه " قال الألباني: إسناده حسن صحيح 0 ورواه النسائي أيضا 0
وأيضا فإن صلاة الجماعة واجبة على القول الراجح الموافق للدليل وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت المتخلفين عن الجماعة على من فيها، وهذا لا يكون على فعل الصغائر 0 فالحاصل أنه ليس في متن الأثر ما يستنكر 0 وأما وجود ليث بن أبي سليم في سنده فليث فيه لكن ألا توافقونني على أن الآثار لا يشدد فيها مثل ما يشدد في الأحاديث المرفوعة 0 حفظكم الله جميعا وبارك فيكم ووفقكم 0(4/362)
لم يبعث الله نبيا من أهل البادية قط.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 04:39 ص]ـ
لم يبعث الله نبيا من أهل البادية.
قال تعالى: (وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم من اهل القرى)
روى ابن جرير الطبري عن الحسن قال في الاية:
[لم يبعث الله نبيا من اهل البادية ولا من الجن ولا من النساء]
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 08 - 02, 07:12 ص]ـ
إن كان قصد الطبري: لم يبعث الله نبيا أي لم يرسل الله نبياً من أهل البادية ولا من النساء، فصحيح.
وإلا فقد حققنا في موضوع سابق صحة نبوة النساء. وأما الجن فليس من دليل ينف وجود أنبياء عندهم.(4/363)
ابن رجب: قراءة القران بالالحان على طريقة اصحاب المسيقى رخص به بعض المتقدمين.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:10 ص]ـ
قال ابن رجب رحمه الله في رسالته (نزهة الاسماع في مسالة السماع) [ضمن مجموع رسائله 2/ 463 طبع دار الفاروق بمصر]:
(قراءة القران بالالحان بأصوات الغناء وأوزانه وإيقاعاته على طريقة اصحاب المسيقى رخص به بعض المتقدمين إذا قصد به الاستعانة على ايصال معاني القرآن الى القلوب، للتحزين والتشويق والتخويف والترقيق وأنكر ذلك أكثر العلماء .... الخ).
سؤال:
من هم هؤلاء المتقدمين الذي حكى عنهم ابن رجب؟ هل يعرف احد منهم، هل هم من الصحابة او التابعين وتابعيهم؟.
آمل الافادة
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 12:08 ص]ـ
للرفع(4/364)
الأخوة الكرام ..... أرجو المشاركة
ـ[السني]ــــــــ[29 - 08 - 02, 10:57 ص]ـ
أتمنى من الأخوة طلاب العلم أن يذكروا الكتب الشرعية والحديثية على وجه الخصوص، وعن أفضل الطبعات و الروايات والتحقيقات، وذكر شيء من مناهج مؤلفيها، وذلك لتعم الفائدة، وحبذا لو ذكر ثناء أهل العلم على طبعات معينة.
ومقصودي من ذلك ألا يتخبط طالب العلم الذي يريد اقتناء الكتب، وكلنا وقع في ذلك، فنشترى طبعة في بداية الطلب، فنفاجأ بأنها منتقدة، فنبيعها أو نهديها، ومن ثم نشترى طبعة أخرى ... ولاشك أن مثل هذا مما يُشغل الطالب عن المقصود الأهم.
والجميع مدعوٌ للمشاركة، والله يرعاكم
ـ[ابن زهران]ــــــــ[29 - 08 - 02, 12:35 م]ـ
أخي السني بارك الله فيك وأنا أوأيدك فيما ذهبت إليه فكثير ما عانينا من ذلك فنرجوا من الأخوة المشاركة
ـ[السني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 08:31 م]ـ
بانتظار المشاركات
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 08:37 م]ـ
الكتب الحديثية كثيرة جدا.
فلو حددت المجال سترى المشاركات باذن الله
ـ[السني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 10:00 م]ـ
فلنبدأ أخي الكريم بدواوين السنة المعروفة كالكتب الستة، وغيرها من السنن والمسانيد والمعاجم والأجزاء وكتب التخريج وعلوم الحديث على مختلف أنواعها ككتب الرجال والجرح والتعديل والتراجم.
والله يرعاكم
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[31 - 08 - 02, 01:04 ص]ـ
اخي السني: سبق ان طرح موضوع هنا عن طبعات الكتب الستة للاخ عصام البشير(4/365)
أجوبة فضيلة الشيخ محمّد بن الأمين بوخبزة على أسئلة ملتقى أهل الحديث
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:17 م]ـ
1) هل يقاس على المجوس غيرهم في أخذ الجزية أم أن الجزية لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب والمجوس؟ وإذا كانت العلة كما قال بعض العلماء في المجوس أن فيهم شبهة أهل الكتاب، فهل كل ملة ونحلة فيها هذه الشبهة نلحقهم بها مثل السيخ؛ فإنهم هندوس جمعوا إلى أفكارهم أشياء من المسلمين واليهود والنصارى … والبوذية يزعم بعض الباحثين أن أصلها كان يدعو للتوحيد، ثم حرف الرّهبان أوامر بوذا، ويستدلون بنصوص من كلام بوذا موثقة حتى الآن … فهل مثل هذا شبهة في إلحاق البوذيين بأهل الكتاب؟؟؟ وفقكم الله وسددكم ..
الجواب: حديث: (سنّوا بهم سنة أهل الكتاب)، صحيح، وهو وارد في مجوس هَجَر (البحرين وناحيتها) فالواجب الاقتصار عليهم وعلى من هم على نهجهم ونحلتهم من مجوس العصر إن كانوا موجودين، أما إلحاق غَيرهم من الوثنيين قياساً، فلا وجه له لمخالفته للمبدأ المتفق عليه، وهو أخذ الجزية من أهل الكتاب: اليهود والنصارى بفِرَقهم، والله أعلم.
2) لا أستطيع الآن الجزم بتحديد أول شارح لصحيح البخاري، وإن كنت أميل إلى أنه أبو سليمان الخطابي في (أعلام السنن) وقد طبع، أما النصيحة للداودي التلمساني، فلا أعلم عنها شيئا إلا النقول عنها في (فتح الباري) وغيره.
الجواب: شيخنا الفاضل من هو أول من شرح صحيح البخاري، هل هو أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي (المتوفى سنة 402 هـ) أم هو الخطابي؟ وهل شرح الداودي هذا "النصيحة" موجود أم مفقود (إذ أن فؤاد سزكين لم يذكره في كتابه، ولا المستشرق بروكلمان).
3) ما رأيكم في المسألة التي رفع لواء الدعوة إليها بعض المعاصرين؛ وهي التفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها في هذه الأزمنة المتأخرة؟
الجواب: مزاعم بعض الطلبة الآن حول أصول الحديث، والدعوة إلى إعادة النظر في بعضها، هي في نظري محاولة فاشلة، لعل الداعي إليها الرغبة في الشهرة ودعوى التجديد، وهي مسبوقة بمحاولات قام بها بعض أهل الأهواء من الشيعة وغيرهم كابن عَقيل الحضرمي الزيدي، وقد ضمن أفكاره كُتيبا مطبوعا سماه (العتب الجميل، لأهل الجرح والتعديل) وتبنى هذا المنهج بالمغرب شيخنا أحمد بن الصديق الغماري كما تراه في رسالته (فتح الملك العلي، بصحة حديث باب مدينة العلم علي) وهي مطبوعة؛ نعم في دعوة بعض أهل العصر من السباب المعني بالحديث إلى عدم تقليد الحافظ ابن حجر تقليداً أعمى في أحكامه على الرواة في (تقريب التهذيب) بعضُ الحق، تلوح معالمُه في طبعة بشار عوّاد معروف للكتاب التي بناها على البحث والمقارنة.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:17 م]ـ
4) هل التقيتم بأحد من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وكيف كانت متابعتكم لأخبار الجمعية في المغرب الأقصى؟
الجواب: لم أَلق من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلا زعيمَهم الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله، وقد كان لسان الجمعية الناطق، وقطبَها الذي عليه مدارها مع صديقه الشيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله، كما عرفتُ مؤخرا أحد أعضائها وهو الشيخ الحسين السليماني المقيم الآن بجُدّة، ولا أدري ما فعَل الله به فقد كان مريضا جدا شفاه الله تعالى.
5) ذكر الشيخ فرحات بن الدراجي (أحد أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) في مجلة الشهاب (جزء 6 مجلد 15) أنه حصل على نسخة خطية من كتاب "تهذيب المدونة" لأبي سعيد البراذعي القيرواني، وتبلغ صفحاتها 566 صفحة في القالب الكبير، ولم يذكر ناسخها، ولا تاريخ نسخها. وكان الشيخ ينوي طبعها ولم يوفق لذلك رحمه الله. فما هي أفضل طبعات هذا الكتاب، وما هي قيمته العلمية؟
الجواب: كتاب تهذيب المدونة للبراذعي أشهر مختصراتها وأوفرُها حظا من الخدمة والعناية، ونُسخُه كثيرة، ووقفت بالخزانة الحسنية بالرباط على نسخة منه عتيقة جدا مكتوبة على الرق بخط أندلسي، وقد طُبع الآن بدبي ولا أدري هل تم طبعة أم لا، فقد أُرسل إلي جزؤه الأول وهو يشكل ثلثه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/366)
6) ما مدى أهمية كتاب (المبسوط) لإسماعيل القاضي لدى علماء المالكية، وهل الكتاب موجود أو مفقود؟ فإن كان مفقودا فهل تستطيعون تحديد آخر من وقف عليه من العلماء؟ وأيضا التكرم بذكر من شرح الكتاب أو اختصره.
وهل كتاب (أحكام القران) لإسماعيل القاضي موجود أو مفقود؟ وإن كان مفقودا فحسب، فهل في علمكم من آخر من اطلع عليه من أهل العلم، وهل هناك من اختصره أو اعتنى به، وجزاكم الله خيرا.
الجواب: (المبسوط) للقاضي إسماعيل الجهضمي من مالكية العراق، كتاب مشهور من أمهات فقههم، ولا وجود له الآن فيما أعلم، ولا نعلم من شرَحه، نعم يمكن اختصاره لطُوله، ولا أذكر آخر من نقَل عنه، إلا أن الشيخ عبد الله بن أبي زيد القيرواني ضمّن كتابه (النوادر والزيادات، على ما في المدونة من غيرها من الأمهات) وهو مطبوع في اثني عشر مجلدا منها اثنان بتحقيقي، نصوصا كثيرة منه، ومن كتاب محمد ابن سحنون، وواضحة عبد الملك بن حبيب وكتاب ابن عبدوس وابن شعبان وغيرها مما فقد، ومن هنا تبرز أهمية كتاب (النوادر)، و (المبسوط) يحتوي على روايات كثيرة للإمام مالك وكبار أصحابه مما خلت منه (المدونة)، ومثله (أحكام القرآن) للقاضي إسماعيل نفسه، لم أقف عليه ولا على من وقفَ على نسخة منه.
7) من المعلوم أن كتب المالكية فقيرة جدا إلى الأدلة، خاصة منها كتب المتأخرين المصابين بداء الجمود والتقليد. لذلك فقد رأيت بعض طلبة العلم يضطرون للجوء إلى كتب المذاهب الأخرى بحثا عن أدلة مذهب المالكية!! فهل لكم أن تدلوني على أهم كتب المالكية التي تعنى بالاستدلال (ويشمل ذلك الأدلة الأصولية المختلف فيها كالمصلحة والاستحسان ونحوها) سواء منها ما كان مطبوعا أو مخطوطا؟ جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب: حدثني بعض الإخوان عن الدكتور وهبَة الزحيلي السوري أنه شكا إليه خلوّ كتب المالكية من الاستدلال والتوجيه، وما عاناه من المشقة والعنَت في البحث عن أدلة مذهبهم لمَا كان يؤلف كتابة (الفقه الإسلامي وأدلته) المطبوع، ونفسُ الشكوى أبداها الشيخ أحمد ابن الصديق لما ألف كتابه (مسالك الدلالة، في شرح أدلة الرسالة) وهو مطبوع، وقد استغرق في تأليفه سنوات، و (مسالك الدلالة) هذا، و (إتحاف ذوي الهمم العالية، بأدلة مسائل العشماوية) لشقيقه عبد العزيز ابن الصديق، وهو عالةٌ فيه على شقيقه المذكور، وكتاب (التمكين، لأدلة المرشد المعين) لأحمد الوَرَايْني من خريجي دار الحديث الحسنية بالرباط، هذه الكتب الثلاثة لهؤلاء المعاصرين ليس للمالكية المتأخرين مثلُها. ولا أعرف فيما اطلعتُ عليه من كتبهم -وهو كثير- ما فيه من غَناء في هذا الباب، إلا قليلا ككتاب (البيان والتحصيل) لابن رشد الجَد، ومقدماته وهما مطبوعتان، وشرح المازَري لكتاب التلقين للقاضي عبد الوهاب، وقد طُبع بعضُه، وكتاب التوضيح وهو شرح مختصر ابن الحاجب الفرعي، للشيخ خليل وهو مخطوط، وكتاب (الإشراف) للقاضي عبد الوهاب، وهو مطبوع، و (التوجيه) لابن بشير وهو مخطوط، ولبعض المعاصرين من الشناقطة شرح مختصر خليل بالدليل نسيت اسمه، وقد طبعته رابطة العالم الإسلامي بمكة، وقفت عليه، فإذا به يذكر دليل المسائل المعروفة المتداولَة ويسكت عن الباقي وهو أكثر من النصف، وللدَّاه الشنقيطي كتاب اقتصر فيه على ما يكثُر من مختصر خليل مع ذكر الدليل فيما يزعم وهو مطبوع ولعل اسمه (فتح الرحيم الرحمن .. )، وتراه فيه يستدل للمسائل بأقوال مالك وأصحابه على إعواز فيه.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:18 م]ـ
8) شيخنا الفاضل سلام الله عليك ورحمته وبركاته .. وبعد .. فقد كان لي شرف القراءة والسماع عليكم لكتاب (الأوائل العجلونية) سنة (1420هـ) بمكة المكرمة .. وبصحبة بعض الفضلاء .. وعلى رأسهم أخي الحبيب الشريف حاتم العوني .. وقد كتبتم لي الإجازة بخطكم على نسختي الخاصة المقروءة عليكم .. وإنه ليشرفني أن أحدث عنكم في حياتكم (بارك الله في علمكم ونفع بكم). ومما فهمت منكم في ذلك المجلس أن لكم إجازة من الشيخ العلامة المحدث محمد ناصرالدين الألباني (رحمه الله) .. وقد أجزتموني بذلك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/367)
والسؤال: هل تلكم الإجازة عامة .. في جميع مروياته؟ .. أم أن ذلك يخص المقروء عليه من سنن النسائي الكبرى .. وهل هناك مناولة لشيءٍ من كتبه؟ .. لأنه حصل عندي لبس في ذلك.
إني لفي أشد اللهف لمعرفة ذلك بالتفصيل .. وباللفظ الذي عبر به لكم في الإجازة .. وتقبلوا فائق شكري.
محبكم وتلميذكم البار .. يحيى (العدل) (9/ 5/1423هـ).
الجواب: ما سمعتم مني وكتبتُه لكم على نسختكم من الأوائل العجلونية، كان موجزاً جدا، وهو في نص الإجازة المطوَّل -ويظهر أنكم لم تحصلوا عليه- مبسوط نوعاً، وروايتي عن الشيخ الأباني رحمه الله إنما هي مُناولة منه مأذونة بمنزله بالمدينة المنورة عام 1382هـ، وكانت لرسائله صفة صلاة النبي r، وصلاة التراويح، وحجاب المرأة المسلمة في طبعتها الأولى، وفهرسة كتب الحديث الظاهرية قبل أن يطبع منتخبه، وفي زيارتي له بعَمّان بعد انتقاله من دمشق ناوَلني المجلد الرابع من السلسلة الصحيحة طبع المكتب الإسلامي، وكَتَب عليه الإهداء وأذن بالمناولة، ومعلوم أنه لم تكن له عناية بالإجازات ولم يُجزه إلا الشيخ راغب الطباخ الحلَبي بمبادرة منه.
9) شيخنا الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله. لقد سمعت عنك كثيراً، وأسأل الله أن يُمد في عمرك ويحسن لنا ولك العاقبة. ما منهج ورأي من فضّل صحيح مسلم على البخاري؟ وما هو الجواب عنه؟
الجواب: مسألة المفاضلة بين الصحيحين شهيرة، ومعلوم أن المغاربة أعني الأندلسيين يُفضلّون مُسلماً، وقد قيل في هذا:
تنازعَ قومٌ في البخاري ومسلم * قديماً وقالوا: أيَّ ذَين تُقدِّمُ
فقلتُ: لقد فاق البخاريُّ صحةً * كما فاق في حُسن الصناعة مُسلمُ
10) شيخنا الفاضل العلامة أبا أويس محمد بن الأمين بوخبزة -كان الله له بإنعامه- من أبي محمد عصام البشير بن محمد عصام المراكشي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هَذي تحيةُ حبٍّ خالصٍ مُزجتْ ... بالشوقِ، أبعثُها لِحَبر تطوانِ
محمد بن الأمينِ مَن له جُمعتْ ... شتى الفنون له ربي بإحسانِ
أتشرف بأن أبعث لكم بالأسئلة التالية، راجيا من المولى القدير أن ييسر لي أسباب الاجتماع بكم، والنهل من حياض علمكم.
- ذكر بعض من ترجم للشيخ أحمد بن الصديق أنه كان في درس صحيح مسلم بالجامع الكبير بطنجة يبدأ بسرد الأحاديث من حفظه بأسانيدها، فتبلغ ثمانين حديثا ونحوها، ثم يكر عليها بالكلام على رواتها، وما فيها من غريب وفقه ونحو ذلك. وذكر كثيرون عنه قصصا من هذا القبيل، تشهد لاتساع دائرة حفظه كثيرا. فهل كان فعلا يحفظ الأحاديث سردا، أم أن حفظه هو المعرفة والفهم كما هو حال أكثر المتأخرين؟
الجواب: كان الشيخ أحمد ابن الصديق عَقَد مجالس إملاء بالأزهر في شبابه، وأراد بها إحياء أمالي ابن حجر والسَّخاوي، وأنا لم أدرك هذا كما لم أُدرك إملاءه بجامع طنجة، إلا أن ما يقال عن حفظه مبالغ في بعضه وكذب في الآخر، فالمبالَغ فيه إملاء ثمانين حديثاً بأسانيدها، إلا أن يكون حدّث مرة مع إعداد ومعاناة حفظ، وأماليه بالأزهر لم يكن المجلس فيها يتجاوز العشرةَ مع ملاحظة نزول الأسانيد، أما الكذب فما سمعتُه في الحرمين من أنه يحفظ صحيح البخاري أو الصحيحين معاً عن ظهر قلب، وهو لا يستطيع إملاء كتاب من كتب الصحيح ابتداءً، وشقيقه الشيخ الزمزمي أحفظ منه للمتون، وهو فيما عدا ذلك كغيره من العلماء بل في هؤلاء من كان يستحضر اكثر منه كالشيخ المدني بن الحُسْني وبوشعيب الدكالي.
11) سمعت من يقول إن الشيخ الزمزمي بن الصديق لم يكن قويا في العلم كإخوته أحمد وعبد الله وعبدالعزيز، وإنما كان داعية من دعاة السنة ونبذ التصوف. ويستشهدون بأن كتاباته مبسطة جدا وليس فيها عبارات العلماء واصطلاحاتهم. فما رأيكم؟
الجواب: عن الشيخ الزمزمي ابن الصديق: لم تكن له عناية بالأسانيد والطرُق، وكان متفرغاً لدعوة العامة وأشباههم، وهؤلاء يحتاجون إلى من يخاطبهم بما يفهمون، فلذلك كانت خطبُه ودروسه باللهجة الدارجة، إلا إذا كان يُدَرس مع الطلبة، وهو في العلم أقل درجةً من شقيقيه: أحمد وعبد الله، أما الآخران فكان أحفظ منهما وأعرفَ بالفقه والمتون، ويُتقن حفظ القرآن دونهم.
12) شيخنا الفاضل حفظك الله وبارك فيك وأمدك في عمرك على طاعته. هناك سؤال يدور في ذهني كثيرا وقد سألت بعضا من العلماء عنه، ولكني لم أجد الجواب المفصل والسؤال هو عن فائدة علم المنطق وهل يُنصح بدراسته، وأنا في الحقيقة لم يوصيني به وبحفظ (السلم المنورق) خصوصا وقد حفظتها سابقا - إلا من درس على يد شيخ شنقيطي فقط، أما غيرهم فلم ينصحني بها، ويذكرون كلاما لشيخ الإسلام رحمه الله في ذمّه وهم يحملونه على جميع أقسام هذا العلم فما رأيكم في ما ذكرت؟ وأتمنى أن تذكروا أهم المتون في هذا الفن؟
الجواب: علم المنطق صناعة لفظية تتمسَّح بالفكر، وليس كما يزعم مناصرُوه الغُلاة، وهو مما كان يُحذر منه السلف الصالح كما تعلمون، وقد قرأت السُّلَّم المرَوْنق للأخضري وبشرح بناني، وإليه المنتهى فيه عند المغاربة، فلم أجد فيه كبير غَناء، مع عظيم عَناء، ومَن أوتي فطنة وفضلَ ذكاء أدرك ما فيه من زَيف وخلل كما بيَّن ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في (نقض المنطق) والمؤلفات فيه كثيرة من أسْيرها (إيسَاغُوجي) ومصنف البِقاعي والمغيلي، والمنطق الحديث لعبدالوصيف وغيرها كثير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/368)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:18 م]ـ
13) رجل صلى صلاة الفجر ونسي وصلى أربع ركعات، ولم يذكر إلا وهو جالس في التشهد الثاني، فماذا يصنع؟
الجواب: ومن صلى فريضة الصبح أربعا ناسياً، فهي له نافلة، وليستأنف صلاةَ الصبح ركعتين بشروطها وأحكامها كما أمر الله.
14) مسافر صلى خلف مقيم وجهل أن متابعة الإمام واجبة فلما قام الإمام إلى الركعة الثالثة سلم المسافر وانصرف فماذا يجب عليه؟
الجواب: إتمام المسافر خلف المقيم هو الصواب إن شاء الله، ومن قَصَّر خلفَه إن كان يتصرف عن دليل كما هو مذهب ابن حزم والبخاري والبيهقي وأحمد بن الصديق والزمزمي فإنها تجزئه لأنه على كل حال يعبُد الله على بصيرة.
15) الشيخ الفاضل بارك الله فيك ونفع بك، هل كتاب علل صحيح البخاري لابن عبد البر موجود؟ فقد سمعنا أنه مخطوط عندك.
الجواب: كتاب ابن عبد البر (الأجوبة المستوعبة) جزء صغير على بتْر فيه وليس كما تتصوره، وقد أخذه مني بعض الإخوان لتحقيقه.
16) هل كتاب المداوي للغماري المطبوع ناقص أم أنه مكتمل؟
الجواب: (المداوي لعلل المناوي) لأحمد ابن الصديق طُبع بمصر وقد ذكر محققُه في أوله أنه وقع التصرفُ فيه من طرف شقيقه عبد الله بحذف ما فيه من سب وتجهيل مبالَغ فيه للمناوي، وفيما تركوه كفاية.
17) ما هو أجمع كتاب لكتب تراجم المالكية؟
17) أجمع كتاب في تراجم المالكية مع الاختصار: (شجرة النور الزكية) للشيخ مخلوف التونسي، وهو مطبوع، وأجلها وأعظمها فوائد: (ترتيب المدارك) للقاضي عياض، طبعة الأوقاف بالمغرب.
18) الغماريون الإخوة: عبد الله وأحمد وعبد العزيز، ما هي عقائدهم وأيهم أقوى علما، ما هو المأخذ عليهم؟
الجواب: الغُماريون الخمسة الأشقاء، هم على ترتيب أسنانهم: 1 - أحمد، 2 - عبد الله، 3 - الزمزمي، 4 - عبد الحي، 5 - عبد العزيز. أولهم أحمد، وهو أكبرهم سِنّاً وعلما، يليه عبد الله، ثم الزمزمي، ثم عبد الحي، ثم عبد العزيز، وقد ابتُلوا ببَليتين: التشيع، والتصوف، وكان فرطُهم إلى الحق في الجملة: الزَّمزمي الذي طلَّق الزاوية وتبرأ منها ومن طُقُوسها، وقد درجوا جميعاً رحمهم الله وعفا عنهم، ولولا هذا البلاء لكان سيدُهم وأعلم أحمد فردَ المغرب وعالمَه ومُحَدّثَه دون منازع، وقد قال عنه شيخنا الدكتور الهلالي: عالمُ الدنيا أفسَدَتهُ السُّبحة، ومنهم أخوهم المُفرد الحسن، فقيه أصولي مُطّلع على ذكاء وألمعية، وأصغرهم سِنا الدكتور إبراهيم وهو مُفرد أيضا، على معرفة واطّلاع، وكلهم صوفية خُرافيون كما ألمعنا ما عَدا الزمزمي رحمه الله تعالى.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:19 م]ـ
19) كتبكم وبحوثكم شبه مفقودة لدينا، هل بإمكانكم إرسالها لنا، ونتحمل التكلفة؟
الجواب: كتبتُ كثيرا من مذّكرات مختلطة من قَبيل كتب المحاضرات والنوادر والفوائد المنثورة، منها: نُقل النديم في مجلد، حَفْنة دُرّ مجيليد، رونق القِرطاس ومَجلب الإيناس، مجلد وسط، وسَقيط اللآل، وأُنسُ اللَّيال، مجلد وسط، وآخرون، ديوان خُطب مجلد، الشذرات الذهبية في السيرة النبوية، مجلد وسط- جربا السّائح تم منه مجلدات ولم ينتَه بعدُ، وطُبع لي مؤخرا أربعون حديثا في النهي عن اتخاذ القبور مساجد في جُزء، وتعليق على رائية ابن المُقرئ اليمني في الرد على الاتحاديين في جزء مخطوط، ومن التحقيقات: سراج المهتدين لابن العربي القاضي في الحديث طُبع بتطوان، أربعون حديثا في الجهاد لعلي بركة الأندلسي، طبع بتطوان، و9 مجلدات من الذخيرة في الفق المالكي للشهاب القرافي طُبع بدار الغرب الإسلامي في 13 مجلدا، والنوادر والزيادات لابن أبي زيد حققتُ منه مجلدين طُبع بدار الغرب في 12 مجلدا، وشاركتُ بمواد كثيرة في تحرير (معلمة المغرب) طُبع منها 14 مجلدا، ومجموعة رسائل كثيرة إخوانية وأجوبتها، هذا ما أذكُرُه الساعة، ومعظم هذه الأوضاع مخطوط، وفيها ما يُتحرَّز من نشره لتعلّقه بأفراد أحياء، ويمكن الاطلاع على بعض ما تمَّ عند الإخوان والأصدقاء، الذين يَغشَون منزلي، ويترددون إلي.
20) من هم العلماء البارزين في المغرب من أهل السنة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/369)
الجواب: عن العلماء البارزين من أهل السنة في المغرب: عن الجيل الحاضر لا أعرف أكثرهم، وعن الماضين أعرف من سميتُ سابقاً، وأُضيف إليهم محمد بن العربي العلَوي، وعبد الحفيظ الفاسي الفهري، والنتيفي.
21) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نرجو مساعدتنا للوصول إلى أفضل حل لهذه المشكلة:
نعمل بشركة للاستيراد والتصدير، ويوجد بعض الموظفين تسند إليهم عُهد مالية لتسوية بعض المهام والأعمال الخاصة بالشركة (ومهام عملهم صرف فقط لا تحصيل من عملاء الشركة)، وعند تسوية عهدة أحد الموظفين في نهاية الشهر وجد معه مبلغ من المال زيادة في العهدة، وقد أفاد الموظف بأنه يخلط ماله الخاص بمبلغ العهدة، وأفاد أيضاً بأن هذا المبلغ زيادة في عهدته ولا يعلم مصدره، وقد تمت مراجعة حسابات الشركة من قبل الإدارة المالية على مدار 6 أشهر، وجميع حسابات الإيرادات والمصروفات سليمة ولا خلل بها، وأفادت الإدارة المالية أن هذا المبلغ الزائد لا يندرج تحت بند العهد والمصروفات ولا يعلم مصدرة من جانبها.
فما حكم الشرع في هذا المبلغ الذي مازال معلقا في حيازة الموظف، وما الجهة الشرعية لصرفه؟ أفيدونا أفادكم الله بما يحقق لنا ولموظفينا الورع في المعاملات المالية، وجزاكم الله عنا خيرا.
الجواب: مسألة المال الزائد الذي لا يُعرف مصدره بعد مراجعة الحسابات، تُشبه اللُّقطة، فأَرى أن يحتفظ المكلَّف بهذا المال إلى أن يُعرف مصدرُه، ويظهر صاحبُه، ويمكن التصرفُ فيه على أن يبقى في ذمة المكلَّف، فإن ظهر صاحبه دُفع إليه، وإلا انتفع به المكلف.
22) رجل يسكن في حي يلعب فيه أبناء الحي الكرة، ويسببون له الإزعاج والأذى بسبب لعبهم، وكان يأخذ الكرة منهم عندما يلعبون أمام منزله ويتلفها عليهم ولا يعيدها، ومضى على ذلك سنوات، والآن ما الواجب على الرجل هل يشتري كرة ويعيدها لهم؟ أم يعيد قيمتها؟ ولمن يعيدها للآباء أم لأبنائهم الذين كانوا يلعبون؟ وإذا سامحه الابن البالغ، هل يجب أن يسامحه الأب الذي هو ولي أمر الابن؟
الجواب: مسألة الكُرة: إذا سبق أن تقدمتَ إليهم إلى اللاَّعبين والحال أنهم بَالغون مكلفون، بالكف عن الإزعاج والأَذى، فلم يفعلوا واستمرا على أَذاهم لك حتى أتلفتَ كُرتَهم، فأرَى أنه لا ضمانَ عليك، لأنك أنذرتَهم فلم ينزَجروا، ودفع الأذى مشروع، وقد أعذَر من أنذَر.
23) إذا كان الرجل يتحدث في المجلس عن رجل لم يذكر اسمه وليس معروف، مثل: (كان لي جار…ونحوها) هل تعد غيبة؟
الجواب: ذكرُك رجلاً بالوصف دون الاسم، ينظر في طبيعة الذكر، فإن كان مما يُكره، فهو غيبة لأنه معيَّن عندك وإن لم تُسمِّه، وإن كانَ مُجرد ذكر لا عيبَ فيه، فلا يعتبر غيبةً لأنها ذكرك أخاك بما يكره.
24) كنت طالبا في الثانوية في السنة النهائية، وفي مادة التربية الرياضية (البدينة) طلب المدرس منا طلاب الفصل في الامتحان النهائي أن يؤدي كل طالب تمرين رياضي معين (25) مرة، وعليها خمس وعشرون درجة من المجموع الكلي للمادة، وهي 100درجة، ولم أستطع أن أقوم بها سوى ثلاث مرات تقريباً؛ ليس خداعاً أو احتيالا، وكنت أنوي أن أعملها في المنزل لعدم استطاعتي أن أعملها دفعة واحدة؛ وكنت أريد أن أخبر المدرس، لكنني نسيت وبعد تخرجي التحقت بكلية المعلمين تخصص دراسات قرآنية -ولله الحمد والمنة-، والآن أنا خائف من أن تكون المكافأة التي استلمتها من الكلية حرام؛ ولقد أثر الأمر علي كثيراً مع مضي سنتين تقريبا، وأنا خائف من الله، وأصبحت أحس أن ما أنفقه من الصدقات، وما أعطيه لوالدي حرام وسحت؛ ولقد كنت في دراستي أحذر الغش، والله المستعان؛ وما الحل جزاكم الله خيراً؟ لأنني أنتظر ردكم بفارغ الصبر حفظكم الله؟
الجواب: مسأل المكافأة التي تسلمتَها من الإدارة وأنت طالب لا شيء فيها، لأنك نجحتَ وأنهيتَ المِشوار بسَلاَم مع سلامة النية، والبراءة من الغش.
25) إذا بلع الصائم النخامة، هل يبطل صيامه مع مضي سبع سنوات على هذه الحال؟ وهل يطعم مسكينا إذا كان صيامه فسد؟
الجواب: بلعُ الصائم نخامتَه لا يُفسد صومَه لأنه ليس أكلاً ولا شُرباً، وكثيراً ما يقع هذا.
26) (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ) [النساء: من الآية48]، هل يعنى أن المسلم إذا أشرك ثم أسلم لا يغفر الله له، ولابد أن يعذب؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/370)
الجواب: إذا وقعَ المسلم في الشرك بالله والعياذ بالله، ثم ندمَ وتَاب بصدق فإنه لا يُعذّب، والمراد بآية: (إن الله تعالى لا يغفر أن يشرك به) من أصَرَّ على الشرك إلى الممات، وأما من تاب فإنه مغفور له، (قل للذين كفروا إن ينتهوا يُغفر لهم ما قد سَلَف).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:20 م]ـ
27) هل كتب الزوائد لابن الملقن موجودة جميعها؟
28) وما هي الكتب التي اعتنت بزوائد الترمذي؟
الجواب: لا علم عندي بهذه الزوائد.
29) ما رأيكم بكتاب (الأنيس والرفيق في ترجمة أحمد بن الصديق) لتلميذه عبدالله التليدي، وهل التلميذ موافق لشيخه في عقيدته المنحرفة؟
الجواب: كتاب (الأنيس والرفيق) لعبد الله الكرفطي سيرةٌ مشوهة لشيخه أحمد ابن الصديق، ملأها بالأكاذيب والخرافات، ومنها ما عَرف الناس كثيراً من خفَايا ومساوي شيخه، ولله في خلقه شؤون، وقد تراجع مؤلفُه الكرفطي عن بعض فواقره كسبّ الصحابة، ووحدة الوجود، واتخاذ القبور مساجد، ولعله يتوب إلى الله توبة نصوحا، هدانا الله وإياه.
30) لأحمد الغماري مناظرة مع الشيخ الألباني فهل سمعتم شيئا عنها؟
الجواب: عن مناظرة الألباني والزمزمي: سمعتُ بعضَ تسجيلها، وكان الشيخ الزمزمي بادر إلى طبع مُلخَّصها، ومن سمع تسجيلَها المفصل، علم أن تلخيصها لم يكن سَليماً، وموقف الشيخين في موضوع المناظرة: (الأسماء والصفات) معلوم، فإن الألباني سلفي خالص، والزمزمي اتخذ لنفسه مذهبا خاصا فلا هو سَلَفي ولا جهمي أشعري، على أن هذه المناظرة التي وقعت بطنجة كانت بين الألباني والزمزمي وفي بيت هذا الأخير، أما مناظرته للشيخ أحمد فقد أشار إليها الألباني في (تحذير الساجد) ولا علم لي بتفاصيلها إن كان لها تفاصيل.
31) سمعت من لسان التليدي أن شيخه كان يلعن معاوية –رضي الله عنه- فهل بقي على ذلك إلى مماته؟
الجواب: الشيخ أحمد وإخوته، حتى الزمزمي وأبناؤه كلُّهم منحرفون عن معاوية t، ويزيد الأول على لعن معاوية لعنَ أبيه، وعمرو بن العاص، وسمُرة بن جندب، وعبد الله بن الزبير، وغيرهم نسأل الله العافية.
32) لقد أصهرتم إلى بيت الغماري فليتكم تحدثونا عن قصة الصراع العلمي بين أحمد وعبد الله من جهة وبين أخيهم السلفي محمد الزمزمي ومسبباته، وما أبقى هذا الصراع العلمي من أثر مكتوب؛ نريد حديثا مفصلا في الموضوع، وأحوال محمد الزمزمي لأني سمعت من لسان الشيخ عبد الله التليدي ومضةً خاطفة.
الجواب: معرفتي بالشيخ أحمد وشقيه الزمزمي تَرجع إلى عهد الصِّبا، أما عبد الله وعبد الحي وعبد العزيز فكانوا يومئذ بمصر يدرسون، ولي مع الشيخ عبد الله مراسلات، ولم أعرفه مُباشرة إلا بعد قدومه المغرب إثر خروجه من السجن، وكذلك الأخَوَان لم أعرفهما إلا بعد قدومهما إلى المغرب قديما، والعداء الناشبُ بين الإخوة والأشقاء كانت له أسباب على رأسها: الحسَدُ والتنافس العلمي، ثم تصرُّف الشيخ أحمد في ميراث والدِهم بسبب أنه النائب الوصي عليهم خصوصاً الدار الكبرى التي باعَها، ومكتبة والدِهم العامرة، وهذا ما سمعتُه بنفسي منهم في محاولة للإصلاح بينهم، ومما زاد في تأجيج نار هذه العداوة نميمةُ عبد الله الكرفطي الذي أبلى البلاءَ السّيّء في هذا المجال بتشجيع من الشيخ وترشيح له لهذه المهمة، خصوصاً بين الشيخ وشقيقه الزمزمي الذي أفضَت ذاتُ بينهما إلى تأليف الرسائل في مثالب كل منهما، وقد أحسن الشيخ الزمزمي في إحراق هذه الرسائل بعد وفاة أخيه. وقد رأيت أنا هذه الرسائل، أما الشيخ أحمد فقد كان عازما على تأليف حقيبة الغرائب في إخوته، فرجوته التخلي عنها ففعل، وكذلك ما جرى بين الشيخ أحمد وشقيقه عبد العزيز الذي كان يسطُو على آثار أخيه فيدَّعيها لنفسه بعد التغيير، وأؤكد أن معظم ما جرى بين هؤلاء الإخوة يرجع إلى سعي الكرفطي وشيطَنَتَه لحاجة في نفس يعقوب، وعند الله تجتمع الخصوم، والله المَوعد، وقد حدثني الدكتور إبراهيم بن الصديق وكان مع أخيه الشيخ أحمد بمصر بعد هجرته إليها أن أخاه كان يُعاني من تصلُّب الشرايين، وقد اشتد به المرضُ بسبب محنة أخيه عبد الله، وكان أحيانا يخِفّ مرضُه مالم تصِلهُ رسالة من الكرفطي (التليدي)، فإذا وصلَت انتكَس وعاودَه الأَلَم لما تحملُه رسائلُه من سُوء.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:20 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/371)
33) في كتاب (در الغمام الرقيق برسائل أحمد بن الصديق) للتليدي ذكر أن هنالك نحو من ألف رسالة لأحمد عند أخيه عبد العزيز فليتكم تجمعون هذه الرسائل مع ما بحوزتكم وما عند غيركم وتنشر.
الجواب: (درّ الغمام الرقيق) للكرفطي رأيتُه، والجدير بالذكر أنه سطَا على أكثر من عشرين رسالة كتبَها الشيخ إليّ وفيها فوائد وحوار مفيد، ولَم يُشر إلى صاحبها ولم يسمِّه ليعلَم الناسُ طبيعةَ المسائل وموضوعاتها، وإنما أشار من بعيد إليَّ مع تهديد على عادة مُخَرّفي الصوفية بأنني سألقى جزائي قريبا لبحثي عن أخطاء الشيخ، وهو يشير بهذا إلى كتاب (التنبيه القاري، إلى فضائح أحمد الغماري) الذي ألفه مصطفى السفياني، ولم أكتب فيه حرفاً، وإنما نَقَل مؤلفُه عن مجموعة رسائل الشيخ إليّ وجؤنة العطّار بخزانة تطوان، وبعض مؤلفاته التي صوَّرها من عندي، ومن عادتي أن لا أبخل بشيء مما تحت يدي، أما تهديد الشيخ أبي الفتوح فهو فَسْوة على كُدية، وطَنزة عَنْز، وما عبّر بأخطاء الشيخ، هذه عينة منها: سبُّ ولعن نحو سبعة من الصحابة مع ردّ ما أجمع عليه السلف من عدالة الصحابة، اعتقاد أن الصحابة كانوا يُبغضون علياً، والحديث يقول: لا يُبغضك إلا منافق، والشيخ يحكم بنفاق ابن تيمية لهذا الحديث فيلزَمُه الحكمُ بنفاق الصحابة إلا الأقل، القول بإيمان فرعون وأنه مات مؤمنا، القول بوحدة الوجود في غلوّ مقيت ينحط إلى دعوى أن من لم يعتقدها فإيمانه مدخول، القول بفَناء النار، دعوى استمرار النبوة الخ، أما رسائل الشيخ إلى شقيقه عبد العزيز وأنها تبلغ الألف، فلا أعرفها، ومن المؤكد أن معظمها خاصٌّ وبعضها علمي وهو القليل، وما تحت يدي من رسائل الشيخ إليّ علاوة على ما سرقه الكرفطي ونشره، سوف يُنشر قريباً إن شاء الله تعالى.
34) ألا ترون أن مصنفات الشيخ أحمد فيها عجلة وحدة شديدة وبعد عن الدقة وتبني مسائل مستنكرة وتجاسر في الهجوم على الأشخاص والحط عليهم؟
الجواب: مصنفات الشيخ ولا سيما ما كتب في أواخر عُمره تتّسم بالعجَلَة، وهي تعكس نفسية الشيخ المضطربة.
35) وجدت كثيرا من علماء المغرب ينتسبون إلى البيت النبوي، هل هذا النسب عند الكثير منهم له أساس صحيح؟ أم أنها دعوى بلا برهان؟
الجواب: دعوى النسَب النبوي بَليَّة قديمة، والدافع إليها، وهو الرغبة في الفخر والتعالي والتميُّز، والمتفق عليه بين العلماء أن الناسَ مُصدَّقون في أنسابهم وأن الإنسان مسؤول عن تصرفه، والحديث الصحيح يقول: "لعن الله من انتسب إلي غير موالِيه"، ويقول: "ومن انتسبَ إلي غير أبيه فالجنة عليه حرام"، وكل امرئ بما كسبَ رَهين، وقد ظهر زَيف كثير من هذه الدّعاوي، ومنها دعوى التليدي أنه إدريسي، ولم يُحلّه شيخُه بذلك، ولا مرة واحدة.
36) كتاب (تاريخ تطوان) لمحمد داود، هل هو أفضل تاريخ لمدينة تطوان أم لا؟
الجواب: تاريخ تطوان لصديقنا محمد داود رحمه الله، أوفى وأفضلُ تاريخ لها، ولجوانبَ من تاريخ المغرب عموماً، وقد طبع منه 9 مجلدات وما زال نحوُ ستة منه مخطوطة، إلى ملاحق، كملحق العائلات، والمساجد والزوايا، وأمثال أهل تطوان.
37) ما حال المخطوطات المغربية؟ وهل مازالت تباع عند الكتبيين؟ وما مصير مكتبة الأستاذ محمد المنوني -رحمه الله-؟
الجواب: حالة المخطوط العَربي بالمغرب جد سيّئة، والسَّرقة والتجارة قائمةٌ على قدم وساق للقضاء على ما تبقَّى منها، والحكومة لا تُعير اهتماماً لهذا، أما مكتبة الصَّديق المبرور المنوني فقد بيعت لجامعة محمد الخامس بالرباط فيما سمعت.
38) الدكتور محمد تقي الدين الهلالي شيخكم، فليتكم تكتبون عنه مقالة محررة عن دعوته وجهاده تنشر في هذا المنتدى.
الجواب: شيخي الدكتور الهلالي رحمه الله، ذو جوانب متعددة، وكتابة سيرة مفصَّلة عنه تحتاج إلى وثائق ومستندات لا أعرف الكثير منها، والرجل كما تعلمون عاش قُرابة قرن كامل، وهو رُحَلة تَقلَّب في وظائف، واستوطَنَ أقطاراً، وصحاب عُلماء وزُعماء، ومذكراته واسعة، وما عندي منها إلا صُبابة لا تُغني.
39) مجلة (الدوحة) المغربية المتخصصة بالأنساب، هل مازالت تصدر وما صنع الله بها؟
الجواب: مجلة (الدوحة) لا أعرفها، وأذكر أنني رأيت مرة في الأكشاك جريدة النَّسَب، ولم أرها بعد ذلك.
40) الشيخ الفاضل أبو أويس المبجل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سؤالي هو ماذا يعني قول معمر في اسماعيل بن شروس: "كان يثبج الحديث"، وقد قال معمر كما في ترجمة (خلاد بن عبدالرحمن بن جندة الصنعاني الأبناوي): "ما رأيت أحداً بصنعاء إلا وهو يثبج الحديث". وهذا اللفظ أخرجه البخاري في تاريخه في ترجمة خلاد، وأما ابن أبي حاتم فقد رواه عن معمر من طريق آخر ولفظه: "لقيت مشيختكم فلم أَرَ أحداً كاد أن يحفظ الحديث إلا خلاد بن عبدالرحمن"، وإسماعيل بن شروس صنعاني يدخل في قول معمر عن مشايخ صنعاء، فهل يعني أنهم أصحاب كتاب لا يحفظون؟ أم أنّهم يروون الحديث بالمعنى؟ أفتونا مأجورين، والله الموفق.
الجواب: قول معمر: ما رأيتُ أحداً بصنعاء إلاَّ وهويُثبِّج الحديث، معناه: لا يأتي به على وجهه، بل يضطرب فيه، وهو معناه اللغوي، يقال ثَبَّج فلانٌ الكلامَ، لم يأتِ به على وجهه، وثَبَّج الخطَّ لم يُبيِّنه، وهذا خط مُثبَّج، وهذه من ألفاظ التجريح الغريبة، ولأخينا الدكتور سعدي الهاشمي العراقي صهر الدكتور أكرم ضياء العمري كتاب طريف في ألفاظ التجريح الغريبة، وهو مطبوع، ولا تَطولُه يدي الساعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/372)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 02, 05:21 م]ـ
41) شيخنا أبا أويس حفظكم الله، وبارك في عمركم، ونفعنا بعلمكم: هلا أطلعتمونا على بعض النفائس التي تحتوي عليها الخزانة العامة بتطوان أو المخطوطات التي لا توجد إلا فيها. فقد سمعت منكم شيخنا أنكم أعددتم لائحة بها .. ؟ وكذا الجامع الكبير الذي آلت مخطوطاته إلى كلية أصول الدين.
الجواب: عن نوادر المخطوطات في خزانة تطوان: كنتُ أعددتُ جريدة بها نحو عشرين عنواناً، وهي عند محافظ الخزانة، وكذلك خزانة الأوقاف بتطوان، وما فيهما من النفائس قليلٌ بالنسبة إلى القرويين والحَسَنية وابن يوسف بمراكش، وخزانة الرباط.
42) هل يعد التحقيق على النسخة الواحدة تحقيقا علميا؟
الجواب: تحقيق الكتاب على نُسخة واحدة إن لم يُوجد غيرُها ضرورة، وفيه صُعوبة.
43) توجه بعض الشباب إلى تحقيق المطبوعات الحجرية، هل يمكن أن نعد هذا تحقيقا، وهل تشجعون طلبة العلم على ذلك، وما هي بعض المطبوعات الحجرية التي تستحق التحقيق؟؟
الجواب: المخطوطات الحَجَرية بل المطبوعات كثيرة جدا لعلها فوق الألف، وفيها ما يستحق التحقيق والدراسة، وهي تختلف باختلاف الميول والتخصُّص، والحقيق يرجع إلى المٌحقِّق ومعرفته، ويَخضع لقواعدَ ومنهج علمي.
44) وهل تأذن بنشر بعض محاضرتكم في هذه المنتديات؟
الجواب: محاضراتي ومقالاتي محدودة، ولا مانع عندي من نشر ما يستحق النشر منها.
45) ما هي العقيدة السائدة في المغرب؟
الجواب: العقيدة السائدة بالمغرب هي الأشعرية منذ أيام الموحدين، والعقيدة السَّلَفية حديثة العهد بالظهور به، وهي مستهدفة للطعن والتنفير من صنفي الفقهاء والصوفية، والحكام.
46) هل تنصحون طلاب العلم بحفظ الأسانيد في هذا الوقت، فإننا نرى من يهتم بالحفظ حتى لأسانيد الصحيحين!!
الجواب: حفظ أسانيد الأحاديث أَرَى أنه عَناء لا دَاعي إليه بعد طبع آلاف الكتب والأجزاء الحديثية، نَعَم العناية بها والبحثُ عن رجالها وأحوالها ضروري للبحث العلمي والتحقيق، وبدون ذلك لا يمكن الحكم على الحديث حكما علميا صحيحا.
47) ما رأيكم في منهج المشايخ البارزين في علم الحديث عندنا في المملكة كالشيخ المحدث عبدالله السعد، والشيخ المحدث سليمان العلوان، والشيخ المحدث عبد العزيز الطريفي، ما رأيكم بهم وبأقوالهم التي يخالفون فيها السواد الأعظم من أهل الحديث في وقتنا؟ وهل تنصحون بالاستفادة منهم أم لا؟
الجواب: عن المشايخ المُسَمَّين وأقوالهم المخالفة لمناهج أهل العلم المتخصصين، أقول بأني لا أعرف منهم إلا القليل، ولا أقرأ ما يكتبون شيئا، وأرى أن صرف الوقت في تحقيق ما ينفَع وفهمه على الوجه الصحيح، هو الصواب الواجب، ورحم الله ابن مالك القائل: ما أصح علمَ من تقدَّما.
48) ما صلتكم بالشيخ عبدالله الغماري؟ وأين مسكنكم في المغرب؟ وهل لكم مصنفات جديدة أو ستطبع؟
الجواب: صلتي بالشيخ عبد الله بن الصديق قديمة، وسببُها المُصاهرة، وقد أفدتُ من مكاتبته قديماً عندما كان نشيطاً في الكتابة بالصحف والمجلات كمجلة الإسلام، وهدي الإسلام، والهداية الإسلامية، ومجلة المسلم وغيرها، بالقاهرة، وقد أشرتُ سابقاً إلى ما كتبتُ وما نسعَى لطبعه إن شاء الله تعالى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مَصيف (تامَرْنُوت) صباح الأحد 17 جمادى الثانية 1423هـ أبو أوّيس الحسن.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 08 - 02, 05:23 م]ـ
نشكر فضيلة الشيخ على ما شرّفنا به من مجهود الكريم.
ونشكر الإخوة طلبة الشيخ الذين يسّروا هذا اللقاء النافع.
وفي هذا الرابط تجدون اللقاء بصيغة وورد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=14745(4/373)
مقال يحتاج نقدكم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 08:34 م]ـ
اخوتي أريد رأيكم حول هذا المقال.
======================
تفسير القرآن بالحكمة
الحمد لله رب العالمين.
الله سبحانه وتعالى أنزل كتابا قال عنه رب العزة:بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) وقال في سورة فصلت: (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون)
وبما أن كتاب الله كذلك، فيجب أن تكون آيات القرآن موافقة لإدراك أولي العلم، فما هو إدراك الذين أوتوا العلم؟
أدرك الإنسان في كافة مجالات العلم من الذرة إلىالمجرة أن وراء خلق الكون قوة عزيزة في الحكمة وضعت الأشياء في مواضعها الحق.
هذا هو إدراك أهل العلم، فمن الحكمة أن تكون آيات القرآن من جنس هذا الإدراك؛ إذن فكتاب الله يجب أن تكون آياته محكمة لتناسب الحكمة التي أدركها أولوا العلم في الكون.
والقرآن هو كذلك، فهو الذكر الحكيم. وإعجازه و عظمته تتجلى إذا فسر القرآن بالحكمة.
والحكمة هي وضع الشي في موضعه الذي ينبغي أن يكون عليه، ولا يحكم الشيء بإتقان تام إلا من يحيط إحاطة تامة بعلم ذلك الشيء،إذن فالحكمة هي نتاج العلم، ويمكن أن نقول: إن العليم حكيم.
نستنتج مما سبق أن تفسيرالقرآن يتطلب الحكمة.
ولا بأس أن أضرب مثلا للتفسير بالحكمة من بعض الآيات التي يختمها الله بإسمين من أسماءه.
كثيرا ما نرى آيات من القرآن تنتهي ب: الغفور الرحيم, سميع بصير، حكيم حميد، سميع عليم ...
من المفسرين من يفسر: الغفور الرحيم: هو الذي يغفر والرحيم الذي يرحم. هذا شرح وليس تفسيرا، وكان عليهم أن يلاحظوا أن الله لم يعطف الرحيم على الغفور وأتى بالرحيم في صيغة البدل في الإعراب مما يدل أن الإسم الثاني يكمل معنى الإسم الأول ومن الممكن أن يحل محله.
فالرحمة هي أية منفعة مادية أو معنوية تفيد الإنسان، فالمغفرة رحمة وبالتالي يمكن وصف الغفور بالرحيم.
وأما: السميع البصير ففي حق الله لا يجب أن يكون واو العطف بينهما لأنه إذا كان واو العطف ربما توهم أحد أنه سمع أولا ثم أبصر بعد ذلك، والله سبحانه منزه عن ذلك.
يختم الله بإسمه: السميع البصير كلما تكلم عن الحق، لأن السمع وحده لا يثبت الحق، قد تسمع خبرا ولكن لا يتحقق صدق ما سمعت إلا إذا وافق ما أبصرته.
وأما الحكيم الحميد: فالحكيم هو الذي يضع الشيء في موضعه الصواب، وإذا فعل ذلك كان عمله محمودا بعكس الخطأ الذي هو مذموم، إذن فالحكيم حميد.
وأما السميع العليم،فيأتي الله بهذين الإسمين كلما كان قول أو دعاء لأن الأداة التي نعلم بها الأخبار والعلم هي
السمع، قد ترى منظر حادث في التلفزيون ولا تعرف كيف وقع وأين إلا إذا كان مع الصورة صوت، والأعمى يحصل العلم بينما الأصم لا يحصل العلم. إذن فالسميع عليم.
كل النعم المادية والمعنوية تعتبر رحمات، فالتوبة رحمة، والمغفرة رحمة، وكل رزق يعتبر رحمة، ومن تم يوصف التواب بالرحيم،والغفوربالرحيم ... وهكذا، أما الذي يتصف بكل صفات الرحمة أي يملك كل الرحمات فذلك هو الرحمن، ولا يمكن لأي مخلوق أن تجتمع فيه كل هذه الرحمات إلا الرب.
الحمد هو مطلق الثناء أية كلمة طيبة تعتبر حمدا، والحمد يكون لأسماء الإله ذات الجلال والإسم الجامع لهذه الأسماء هو الله.
ووجب الحمد أيضا لأسماء الله ذات الإكرام والإسم الجامع لها هو الرحمن. إذن فالدعاء يكون لإسم الجلال الله أو لإسم الإكرام الرحمن. الله للألوهية والرحمن للربوبية. ويوافق الحمد لله وللرحمن قوله تعالى وسع كل شيءرحمة وعلما، فالرحمة والعلم من ذي الجلال والإكرام.
يقول تعالى في آخر سورة القمر: إن المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر). من هو المليك المقتدر على منح المتقين كل الرحمات التي تسعدهم في الحياة الأخرى؟
إنه بلا شك الرحمن، فهو وحده القادر على تحقيق كل ما يسعد المتقين لأن هو الذي يملك كل النعم والرحمات. ولذلك كان من الحكمة أن تلي سورة القمر سورة تسمى الرحمن، وتبتدأ بقول الله (بعد بسم الله الرحمن الرحيم) الرحمن، لقد جاءت هذه السورة مجيبة عن ما خطر ببالنا،
وهي سورة يمتن فيها الرحمن على عباده بآلاءه ونعمه لنستيقن بصدق وعده للمتقين.
=================(4/374)
مسألة العذر بالجهل في الشرك الأكبر؟ ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[29 - 08 - 02, 09:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام أشكل علي هذا البحث للشيخ علي الخضير - حفظه الله - في مٍسألة الجهل بالشرك الأكبر والعذر به والذي نقل فيه كلام الإمام محمد بن عبدالوهاب و غيره من أحفاده من أئمة الدعوة النجدية
مع ما قرأته من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من العذر بالجهل الأكبر ولو كان عبادة للقبور.
فأرجو منكم بيان اللبس الحاصل وجزاكم الله خير.
هذا بحث الشيخ الخضير:
http://alkhoder.com/images/book/sherk.zip(4/375)
معنى حديث: [نجد يطلع منها قرن الشيطان]
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 02, 10:47 م]ـ
معنى حديث: [نجد يطلع منها قرن الشيطان]
روى الشيخان عن نافع عن بن عمر قال: [اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال قالوا وفي نجدنا قال قال هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان]
وأصل النجد ما ارتفع من الارض وهو خلاف الغور. كما قاله علماء اللغة.
وعند العرب نجود كثيرة ذكرها الحموي في معجم البلدان: (5/ 265) وصاحب تاج العروس (2/ 509) وذكروا منها: نجد البرق باليمامة ونجد خال ونجد اجاء ونجد العقاب بدمشق ونجد اليمن ونجد الحجاز ونجد العراق.
المراد بنجد في هذا الحديث هي [بادية العراق] أو [نجد العراق]
قال ابن عبد البر في التمهيد: (1/ 279):
[وبها يطلع قرن الشيطان قال أبو عمر دعاؤه صلى الله عليه وسلم للشام يعني لأهلها كتوقيته لأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن يلملم علما منه بأن الشام سينتقل إليها الإسلام وكذلك وقت لأهل نجد قرنا يعني علما منه بأن العراق ستكون كذلك وهذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم]. أ. هـ.
وقال ايضا: 017/ 12):
[في هذا الحديث علم من أعلام نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لإخباره بالغيب عما يكون بعده والفتنة ههنا بمعنى الفتن ... فأخبر صلى الله عليه وسلم عن إقبال الفتن من ناحية المشرق وكذلك أكثر الفتن من المشرق انبعثت وبها كانت نحو الجمل وصفين وقتل الحسين وغير ذلك مما المطلوب ذكره مما كان بعد ذلك من الفتن بالعراق وخراسان إلى اليوم]
قال الكرماني في شرحه للبخاري: (24/ 168):
[ومن كان بالمدينة الطيبة -صلى الله على ساكنها وسلم - كان نجده بادية العراق وهي مشرق أهلها] أ. هـ.
قال الخطابي:
[نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهلها] أ. هـ.
قال الشيخ محمد اشرف الهندي في كتابه (اكمل البيان في شرح حديث نجد قرن الشيطان) قال:
[والحق الذي اتفق عليه الشراح ودلت عليه الحقائق التاريخية والحوادث الماضية: أن نجد العراق هي مبدأ الفتن والشرور .. فلذلك أبى رسول الله عليه الصلاة والسلام ان يدعوا لنجد العراق]
وقد جاء في هذا الحديث التصريح بالنص على [العراق] من حديث ابن عمر وابن عباس ومن مرسل الحسن أخرجه أبو نعيم في الحلية و الفسوي في المعرفة والتاريخ وابن عساكر وابو الشيخ كما ذكره الهندي في كنز العمال: (14/ 135) (10/ 60)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 08 - 02, 10:59 م]ـ
أخرج البخاري وأحمد والترمذي وغيرهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قَالَ (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ).
وقد روى مسلم في هذا الباب أيضاً الكثير من الأحاديث حيث أشار النبي صلى الله عليه و سلم إلى أرض بعينها قائلا (وَهُوَ مُسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقِ إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ).
http://khawarej.com/najd.gif
خارطة السعودية و نجد نقلا عن الموسوعة البريطانية و هي توضح بوضوح تام أن نجد (اللون البني) أرض عالية حيث ترتفع إلى ما يقارب الألف متر فوق سطح البحر بينما العراق (اللون الأخضر) لا يتجاوز ارتفاعها عن سطح البحر أكثر من مئتي متر فحسب! و لو مددنا خطاً مستقيماً موازياً لخط الإستواء منطلقاً من المدينة إلى حيث تطلع الشمس لمر تماما في الرياض و جنوبي قطر و شمالي الإمارت ولا يمر في إيران بل يتجازها لباكستان. أما لو رسمنا خط بين المدينة و بغداد فإن ميلان هذه الخط أكثر من 45 درجة مما يعني أن العراق تقع إلى شمال المدينة أكثر من شرقها.
أي بأن العراق تقع إلى الشمال الشرقي من المدينة. أما ساكن المدينة الذي يشير إلى مطلع الشمس فإنه يشير بوضوح إلى ((نجدنا)) نجد الجزيرة و ليس إلى نجد العراق -كما يسمونها.
http://khawarej.com/saudimap.gif
( منقول بتصرف)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 06:12 ص]ـ
الاعتماد على السنة بفهم السلف وبلغة العرب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 08 - 02, 07:48 ص]ـ
ابن عبد البر والكرماني والخطابي والهندي صاروا من السلف كذلك؟!!
أما عن لغة العرب فقد كانت نجد هي <<نجدنا>> الموجودة حالياً في الجزيرة. و هي بلاد معروفة في الجاهلية و قد ورد ذكرها كثيراً في أشعار العرب بما لا يتسع المجال هنا لذكره، فيقول عروة بن الورد مثلاً:
فيوماً على نجدٍ و غارت أهلها. و يوماً بأرضٍ ذاتِ شَثًّ و عَرعَر
و العراق بذلك الوقت كانت فارسية. بل عاصمة الفرس آنذاك كانت المدائن على نهر الفرات في جنوب العراق. فهل كان الصعلوك عروة بن الورد يغير على إمبرطورية الفرس؟!
ثم إن أرض العراق بالمقارنة مع نجد الجزيرة تكون سهلاً لا نجدا؛ فهي من مستوى سطح البحر إلى 200 متر علواً أما نجد الجزيرة فترتفع إلى قرابة الألف متر فوق مستوى سطح البحر! ولعلك لم تقرأ الخريطة.
وقد روى مسلم في هذا الباب أيضاً الكثير من الأحاديث حيث أشار النبي صلى الله عليه و سلم إلى أرض بعينها قائلا (وَهُوَ مُسْتَقْبِلُ الْمَشْرِقِ إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا مِنْ حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ).
ولو تأملت الخريطة لوجدت أن أي شخص في المدينة يستقبل المشرق ويشير إليه فهو يشير إلى نجد.
قم -فضلاً- بطباعة الخريطة ثم ارسم خط مستقيم أفقي من المدينة إلى الشرق (يمين الخريطة) لتجد أن الخط يمر في قلب نجد (في الرياض) ثم يكمل مسيره إلى شمال الهند، وليس إلى العراق!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/376)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 10:02 ص]ـ
أخبرني أحد جلساء الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله
أن الشيخ يرى أن نجد هي نجد الجزيرة لا (العراق)
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[30 - 08 - 02, 11:43 ص]ـ
أقترح على الإخوة أن يجمعوا روايات الحديث وألفاظه فالرويات يفسر بعضها بعضا 0
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 06:53 م]ـ
الأخ المكرم ابن غانم أنظر غير مأمور تخريج الشيخ الألباني في المجلد الخامس من الصحيحة لأحد ألفاظ هذا الحديث ,ورقم الحديث 2246 و2494،والله الموفق.
ـ[راشد]ــــــــ[30 - 08 - 02, 10:37 م]ـ
ما تأويل قرن الشيطان؟؟؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[31 - 08 - 02, 01:57 ص]ـ
اخي المسدد محمد الامين وفقك الله:
والله لرأي: ابن عبد البر والخطابي والكرماني وغيرهم ممن غبر من علمائنا وأئمتنا خير من رأيك وخرائطك.
سددك ربي دوما.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[31 - 08 - 02, 01:48 م]ـ
أرجو أن تذكروا الفتن التي خرجت من نجد ومن العراق منذ أول الإسلام إلى يومنا ثم قارنوا لتعرفوا أي الموضعين أولى بالحديث 0
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[31 - 08 - 02, 02:07 م]ـ
الحمدلله رب العالمين:
في حال استخدام العربيه وتقرير الافهام السلفيه ينبغى علينا ان نفهم حال العرب عند التنزيل ونبنى عليها الحكم والتحرير ... فللعرب استخدامات للالفاظ و المعاني يفهمها اهل العربيه .. ولهم في وصف المشارق والمغارب اختلاف معلوم عن هذه الخرائط الحديثه ... فأذا اردنا ان نفهم كلام الرسول العربي الامي .. لانأتي بخرائط وبمساطر ثم نقيس الاطوال فهذا لاشك خطأ بين جلى.
هل الشام في غرب المدينة ام شمالها؟؟؟
ومع ذلك كانت العرب تسمي الشام المغرب وهذا معلوم ..... أنظر بحثه في كلام شيخ الاسلام حول فضائل الشام ... وغيره كثير مما قد لايتصوره البعض قياسا على العصور المتأخره وهذا بيان لبعض ذيول المسألة المتعلقة بنجد وتحديدها:
وأقدم قول الالباني رحمه الله:
: وإنما أفضت في تخريج هذا الحديث الصحيح وذكر طرقه وبعض ألفاظه, لأن بعض المبتدعة المحاربين للسنة والمنحرفين عن التوحيد - يعني الشيعة - يطعنون في الإمام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة التوحيد في الجزيرة العربية, ويحملون الحديث عليه باعتباره من بلاد (نجد) المعروفة اليوم بهذا الاسم, وجهلوا أو تجاهلوا أنها ليست المقصودة بهذا الحديث , وإنما هي (العراق) كما دل عليه أكثر طرق الحديث, وبذلك قال العلماء قديماً كالإمام الخطابي وابن حجر العسقلاني وغيرهم. وجهلوا أيضاً أن كون الرجل من بعض البلاد المذمومة لا يستلزم أنه هو مذموم أيضاً إذا كان صالحاً في نفسه, والعكس بالعكس فكم في مكة والمدينة والشام من فاسق وفاجر, وفي العراق من عالم وصالح, وما أحكم قول سلمان الفارسي لأبي الدرداء حينما دعاه أن يهاجر من العراق إلي الشام: أما بعد, فأن الأرض المقدسة لا تقدس أحداً, وإنما يقدس الإنسان بعمله. السلسلة الصحيحة ((5/ 302 - 305
أقول:
الدليل على ان المراد بنجد هو نجد العراق:
الدليل الاول: الروايات الاخرى للحديث المبينه ان المقصود هو المشرق
وهي الرواية التى عند الامام احمد والطبراني: قال قال رسول الله اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا فقال رجل ومشرقنا فقال رسول الله هنالك الزلازل والفتن ومن هناك يطلع قرن الشيطان ...
واصرح منه رواية ابو نعيم في الحلية من حديث ابن عمر الحديث السابق .. فقال رجل وفي عراقنا فأعر ض عنه وقال فيها الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان.
وعند الطبراني في الاوسط وقال الهيثمي رجاله ثقات الحديث السابق فقال رجل والعراق قال: ان بها قرن الشيطان وتهيج الفتن وان الجفاء بالمشرق)).
فهذه الروايات دالة على ان المقصود في نجد هو العراق.
الدليل الثاني: الاحاديث العامه الواردة في المشرق وانها منبع الفتن وارض المحن ..... وكلها في المشرق وقد قدمت لك حديث ابن عمر في ان الرسول صلى الله عليه وسلم اشار جهة المشرق يؤم العراق ... الحديث. وحديث سالم عن اهل العراق عندما قال ما اركبكم للكبيرة واسالكم عن الصغير ة ... الحديث.
وكذلك مارواه الامام مسلم ... عكرمة عن سالم عن ابيه: خرج رسول الله فقال رأس الكفر من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان)) يعنى المشرق .... هذا كلام ابن عمر ...
وفي الحديث السابق قال رسولنا عن نجد ان بها يطلع قرن الشيطان ..... ونص كذلك على ان المشرق وهو العراق كما بينته الرويات ارض الفتن وبها يطلع قرن الشيطان ... فأذا قرن الشيطان يطلع من المشرق ومن ارض العرقا فالنجد التى ذكرها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذكر ان منها يطلع قرن الشيطان هي نجد العراق لان النبي صلى الله عليه وسلم نص علي ذلك فقرن الشيطان يطلع من مكان واحد وهو المشرق والعراق .... ثم في حديث اللهم بارك لنا ذكر رسول الله ان نجد هي قرن الشيطان فدل على ان المقصود نجد العراق بدلالة الاحاديث الاخرى وكذلك رويات الحديث نفسه الاخرى التى ذكرت لك .....
الشعر في نجد العقاب وهي قرية دون دمشق قال الاخطل:
ويامن عن نجد العقاب وياسرت ***** بنا العيس من عذراء دار بني الشجب.
والشعر في نجد الشري من شعر ساعدة بن جؤيه الهذلي:
ميممة نجد الشرى لاتريمه ****** وكانت طريقا لاتزال تسيرها.
والشعر في نجد الكبكب وهو في المشاعر المقدسة خلف جبل عرفه
وهو من شعر امرؤ القيس ..... :
فريقان منهم قاطع بطن نخلة ***** وآخر منهم جازع نجد كبكب
نجد مريع من شعر ابن مقبل:
ام تذكر من دهماء قد طلعت **** نجد مريعا واين النجد نجد مريعا
نجد اليمن من شعر المقدام بن معد يكرب:
هم قتلوا عزيزا يوم لحج **** وعلقمة بن سعد يوم نجد ....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/377)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 09 - 02, 01:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مداخلة لطيفة في الموضوع
مع أني أعتقد أن نجد المقصودة في الحديث هي العراق
ولكن جاء في البخاري
4126 حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإيمان ها هنا وأشار بيده إلى اليمن والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين ثم أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعة ومضر
ومسلم
21 باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه
51 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا بن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا أبو كريب حدثنا بن إدريس كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد ح وحدثنا يحيى بن واللفظ له حدثنا الفاء عن إسماعيل قال سمعت قيسا يروي عن أبي مسعود قال ثم أشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال ألا إن الإيمان ههنا وأن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين ثم أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر
وقال ابن حبان رحمه الله (الاحسان، 15/ 24)
ذكر الإخبار بأن أول حادثة في هذه الأمة تكون من البحرين
6648 أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان قال أخبرنا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر أنه قال ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير نحو المشرق ويقول ها إن الفتنة هاهنا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان قال أبو حاتم رضي الله عنه مشرق المدينة هو البحرين ومسيلمة منها وخروجه كان أول حادث حدث في الإسلام
وأخرج أبو عوانة في مسنده (1/ 61)
161 حدثنا الصنعاني قال ثنا يزيد بن هارون قال أنبا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصاري قال أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال الإيمان ها هنا وأشار بيده نحو اليمن ألا وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين أصحاب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر
162 حدثنا أبو الأزهر قال ثنا وهب بن جرير عن شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان ها هنا وأشار بيده إلى اليمن والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين ثم أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان من ربيعة ومضر
وأخرج الطبراني في الأوسط (2/ 340)
2163 وعن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشار بيده نحو اليمن فقال إن الإيمان ها هنا وإن القسوة وغلظ القلب في الفدادين ثم مطلع الشمس حيث يطلع قرن الشيطان ثم أصول أذناب الإبل في ربيعة ومضر
وأحمد في المسند (4/ 118)
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد انا إسماعيل بن أبي خالد ومحمد بن عبيد ثنا إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصاري قال ثم أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال الإيمان ههنا قال الا وان القسوة وغلظ القلوب في الفدادين من أصحاب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر
وفي (5/ 273)
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن إسماعيل ثنا قيس عن أبي مسعود قال ثم أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال الإيمان ههنا الإيمان ههنا وان القسوة وغلظ القلوب في الفدادين ثم أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر
وأخرج الطبراني في الكبير (17/ 209)
565 حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي مسعود قال ثم أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو اليمن فقال ان الإيمان ههنا وان القسوة وغلظ القلوب في الفدادين حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر
566 حدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال ثم أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو اليمن فقال الإيمان ههنا الإيمان ههنا ألا ان القسوة وغلظ القلوب في الفدادين حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر
567 حدثنا عبدان بن أحمد ثنا علي بن نصر ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم الإيمان ههنا وأشار بيده الى اليمن والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين ثم أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر
568 حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن إدريس وجرير عن إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود قال ثم أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو اليمن فقال الإيمان ههنا القسوة وغلظ القلوب في الفدادين ثم أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر
وأخرج الضياء في المختارة (6/ 303)
أخبرنا سعيد بن روح بن محمد بن إبرويه الصالحاني بأصبهان أن زاهر بن طاهر الشحامي أخبرهم أبنا محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي أبنا محمد بن أحمد بن حمدان أبنا الحسن بن سفيان بن عامر ثنا محمد بن المتوكل ثنا صدقة بن المنتصر ثنا عروة بن رويم قال كنا ثم عبد الملك بن مروان حين قدم عليه أنس بن مالك فقال له عبد الملك حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بينك وبينه أحد ليس فيه تزيد ولا نقصان قال أنس سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يقول الإيمان يمان إلى لخم وجذام ألا إن الكفر وقسوة القلوب في هذين الحيين من ربيعة ومضر
** ومعلوم أن وفد عبد القيس الذين جاءوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا من ربيعة وهم تقريبا من منطقة الأحساء حاليا والتي كانت تسمى البحرين قديما ومضر هم بين الأحساء والمدينة أي إلى جهة نجد
** فهنا وصف قرن الشيطان أنه يخرج من مضر وربيعة وهما من جزيرة العرب وليسا من خارجها
أرجو التوضيح من الإخوة بارك الله فيهم
والله أعلم وأحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/378)
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 09 - 02, 11:28 م]ـ
لماذا اثيرت هذه المسالة ... اعنى كون نجد هو نجد الحجاز او العراق.؟ مع ان العلماء قديما كادوا يتفقون على ان المقصود بنجد العراق ... واجمعوا على ان كلمة "نجد" ليست علما على مكان .. ولكنها مصطلح جغرافى تضاريسى كالسهل والجبل والغور ... واورد صاحب كتاب "موقف المسلم من الفتن فى ضوء الكتاب والسنة"ان ممن قال بالعلمية الداودى احد العلماء المغاربة لكن الحافظ بن حجر وهى كلامه وانتصر لقول الخطابى الذى هو الراي الراجح ...
لماذا اثيرت المسالة؟ الهدف من ذلك هو تضليل دعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب .. ونسبتها الى البدعة والكفر ... ففسروا نجد بما يوافق غرضهم على قاعدة استدلال اهل البدعة:"اعتقد ثم استدل" .. والحمد لله ان الامام الخطابى قدعاش قبل الدعوة التوحيدية بقرون والا نبزوه بالوهابى ...
ثم انظر الى تعاميهم عن الفتن التى جاءت من العراق ... بل هي امهات الفتن .. اعنى كل فتنة جرت وراءها عشرات الفتن .. وهذه بعضها:
1 - مقتل ذى النورين رضي الله عنه .. والجميع يعلم ان ما من فتنة جاءت فيما بعد الا ولها صلة مباشرة اوغير مباشرة بمقتله .. وقد قتل رضى الله عنه على ايدى غوغاء قدموا من العراق ...
2 - مقتل الحسين بن على فى العراق. وكان هذا الحدث قاصمة الظهر للروافض .. انعزلوا بعدها عن المسلمين وبدأوا مسلسل المكر والكيد ..
3 - ظهور امهات البدع بالبصرة والكوفة وهى ثلاث: بدعة التفلسف وبدعة الاعتزال وبدعة التصوف.
4 - قدوم التتار من المشرق وهدمهم لبغداد عاصمة العراق ... وقد كانت فتنة التتار شديدة جدا حتى ان بعض المؤرخين-ولعله ابن الاثير-قال لا استطيع الكلام عن هذه الفتنة الا مرغما ...
5 - خروج القرامطة من العراق وافسادهم فى الحرم وسرقة الحجرالاسود وقتلهم للحجاج ..
6 - ثورة صاحب الزنج.
فضلا عن الاحداث المعاصرة التى نعيشها اليوم ...
واخيرا نقول لمن يرى الراى الاخرهات من نجد الحجاز ما يوازى فظاعة ماذكرنا فإن لم يأت به فليعلم بأنه يتبع هواه ...
ملاحظة: اريد ان اهمس بكلمة الى اخينا محمد الامين واذكره بقاعدة الامام الشاطبى:"ان هذه الشريعة امية"
لا تحتمل التدقيقات العلمية ... كان الاجدر بك ان تبحث عن معنى كلمة " نجد" فى عرف المخاطبين بها .. بدل البحث فى الخرائط ورسم الخطوط الوهمية ..
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[04 - 09 - 02, 12:38 ص]ـ
إخواني وفقكم الله جميعا لما يحب ويرضى.
سواء كانت (العراق) او (اليمامة) هذا الخلاف قديم وكل واحد من هذين القولين قال به جمع من العلماء رحمهم الله.
وما بقي إلى الأختيار والترجيح، وهذا لا تعنيف فيه لأي أحد يختار أحدَ القولين، ويرحج أحد المذهبين.
ولكل منهما أدلة وترجيحات، و إشارات وتنبيهات.
لكنني أميل والله أعلم إلى أن المراد به (نجد) وليس (العراق) لأمور وهي:
أولا:
أن لفظ (المشرق) عند العرب هو ما يقع على (نجد وما وراءها) كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: ((خير أهل المشرق عبد القيس، أسلم الناس كرها، و أسلموا طائعين))
[ذكره الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 1843]
ومعلوم أن هذه القبيلة كانت تنزل (البحرين) وهي: هجر والأحساء، ومنهم (أشج عبدالقيس) رضي الله عنه الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا:
أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لنجد (قرن المنازل) ويسى أيضا (قرن الثعالب) وهذا بين في أن المراد بها (نجد) لا (العراق).
فقد روى عنه ابن عباس رضي الله عنهما: {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل نجد قرن المناز ... ) متفق عليه.
ثالثا:
أن ميقات (أهل نجد) بعيدٌ جدا عن (أهل العراق) ولذلك وقت لهم عُمر رضي الله عنه (ذات عرق) مما يدل على أن المراد بهم والله أعلم (نجد) لا (العراق).
وهو كما ورد في حديث آخر عن ابن عُمر رضي الله عنهما قال: {لما فُتح هذان المصران أتوا عُمر فقالوا: يا أمير المؤمنين، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حَدَّ لأهل نجد قرنا وهو جورٌ عن طريقنا، وإنا إن أردنا قرناً شق علينا. قال: فانظروا إلى حذوها من طريقكم، فحد لهم ذات عِرق))
[رواه البخاري في صحيحه: كتاب الحج: باب ذات عرق هل العراق، حديث رقم 1531]
و مما يؤكد ما روى عن عاءشة رضي الله عنها: {أن النبي صلى اله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق}
[رواه أبو داود 1739 والنسائي رقم 2658]
وقد ذكرتُ هذا الاستدلال لشيخي العلامة الحافظ (محمد الحسن الددو) وفقه الله فاستحسنه وأقره.
رابعا:
أنه ورد في جمع من الأحاديث الصحيحة: ((والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين ثم أصول أذناب الإبل من حيث يطلع قرنا الشيطان ربيعة ومضر
)).
ومن المعروف أن (ربيعة و مضر) كانت تسكن (نجدا) ولا زال قسم من هذه القبائل إلى الآن يسكن (نجدا) و هذا أمرٌ لا خلاف فيه.
خامسا:
أنه قد ورد ما يدل على أن المراد بهم (نجدا) من كلام خطيب بني تميم (عطارد بن حاجب) رضي الله عنه، حينما وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم يفاخرونه، ومن ضمن خطبته: ((وجعلنا أعز أهل المشرق، وأكثره عددا، وأيسره عُدة ... ))
وهذه القصة مشهورة جدا ذكرها كل من ألف في السيرة النبوية.
[انظر سيرة ابن هشام 2/ 562 - 567]
وهذا لا يطعن في دعوة (الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب رضي الله عنه)، وليس فيه أدنى إشارة لذلك.
ولكن القصد من هذا البحث هو تحري الصواب، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يرضيه، وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/379)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 09 - 02, 12:34 ص]ـ
اخي الريان وفقك ربي:
من قال من القدامى بان نجد المذكورة هي اليمامة وما حولها؟ والذين اشرت اليهم؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 09 - 02, 12:44 ص]ـ
عن بن عمر أنه قال ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير نحو المشرق ويقول ها إن الفتنة هاهنا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان قال أبو حاتم رضي الله عنه مشرق المدينة هو البحرين ومسيلمة منها وخروجه كان أول حادث حدث في الإسلام
ملاحظة: البحرين ليست خاصة بتلك الجزيرة المعروفة اليوم وإنما تشمل منطقة واسعة في شرق الجزيرة
الأخ أبو عبد المعز وفقه الله
إن كنت أميّاً فلسنا كذلك
وبالله تعالى التوفيق.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[05 - 10 - 02, 07:44 م]ـ
ولا عيب في ذلك، فلكثير من البلاد والقبائل مثالب ومناقب ..
وقد أشبع الإخوة الكلام في هذا الموضوع فطال، ولكن لي تعقيبات بسيطة:
1 - أول فتنة في الإسلام هي فتنة الردة، ومسيلمة ارتد وظهرت فتنته في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل فتح العراق.
2 - فإذا فسر قرن الشيطان بحزبه وهم حزب مسيلمة، لم يعد لنجد مثلبة بزواله، كما ذهبت مثلبة طغيان فرعون عن مصر.
3 - الروايات كثيرة جدا، والذي أراه بادي الرأي أنها تنقسم إلى الأقسام التالية:
أ - ما ذكرت المشرق: وبالجغرافيا نعلم أنه كما قال ابن حبان رحمه الله جهة اليمامة 0 التي دخلت في الرياض) والبحرين.
ب- ما ذكرت نجدا: فإننا نعلم أن نجدا إذا أطلقت عنت نجدا المعروفة، فكيف وقد خصصها رسول الله بنجدنا، أتكون نجدهم نجد الجزيرة التي هي نجد أم نجد العراق؟
ج- ما ذكرت العراق: وهذه أكثرها موقوفة على ابن عمر، وما كان مرفوعا فهو معلول بالموقوف (بسبب كثرة الموقفين مع أدلة القائلين بأنها نجد الجزيرة)
وقد يقال فلنحتج بالموقوف ..
وأقول موقفنا من هذا الموقوف على حالين:
1 - الرفض: وذلك لأن هذه المسألة (تحديد شرق المدينة) ليست من الدين، والمشاهدة فيها أقوى من قول الصحابي.
2 - التأول: وسبب التأول قوة أدلة من قال بأنها نجد الجزيرة، فنتأوله على أن العراقيين الذين جابههم ابن عمر في القصة هم من النجديين.
د- ما ذكرت العراق أو مصر: فهذه تطرح ولا حرج
4 - ممايدل على أنها نجد الجزيرة ما جاء في البخاريمن أن قرن الشيطان يطلع في الفدادين أهل الوبر من مضر، وهذه صفة أهل نجد لا العراق
5 - لا يسوغ لأحد أن يلغي مناقب بلد بأحد مثالبها، ولقد عجبت من سافل يسمي محمد بن عبد الوهاب بقرن الشيطان. فقلت له لماذ جزمت بهذا فقال لأنه من نجد.
فقلت له وأوائل معارضيه من نجد أيضا
ثم إن له صفة هي أخص من النجدية وهي التميمية وتميم من قبائل نجد وهم أشد الأمة على الدجال فلماذا الإنتقاء؟؟؟
فما وجدت عنده جوابا ..
وعموما أرجو أن لاتكون المسألة من المسلمات وأنتكون عنوانا للسلفية
أخر المقال حدثني من أصدقه في حديثه هذا لمدافعته عن أهل نجد عن عبدالسلام بن برجس عن ابن باز أنه ممن يرى أن نجد هي الأرض التي هو عليها
وجزاكم الله خيرا
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:14 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
حفظ الله كاتب المقال ووفقه
ـ[الظافر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 02:20 ص]ـ
للشيخ العلامة عبد الرحيم الطحان شريطان في شرح هذا الحديث، ورجح الشيخ أن نجد هي نجد الجزيرة لا العراق.
ـ[بنيان قوم تهدما]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:52 ص]ـ
الاخوه الاعزاء ..
الظاهر والله أعلم ان العراق الحالية ليست هي العراق التي كانت على زمن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
لان بني تميم بن مر كانوا يسكنون العراق ولو تتبعت منازلهم من كتب البلدان لعلمت ان اكثر بني تميم كانوا ينزلون الحزون و الصمان و بعضهم كان ينزل اليمامة وما حولها ففي اليمامة ولد جرير الشاعر وهو من بني كليب ثم من رياح ثم من حنظلة ثم من بني تميم , وفي كاظمة ولد الفرزدق الشاعر وهو من نهشلي دارمي من بني حنظلة ايضا , فبني حنظلة تردد منازلهم بين كاظمة واليمامة و قد ذكر كثير من المؤرخين ان الصمان من ديار بني تميم , و الصمان الان معروفة و كاظمة في الكويت الان و اليمامة معروفة الان و بني تميم معلوم بالاحاديث الصحاح و التاريخ و الانساب انهم اهل نجد واهل المشرق واهل العراق , ولكن العراق مختلف فيها فقد اختلف اسمها وتقلصت في زمننا هذا و إلا فالعراق من قبل شمال نجد اي يعني حفر الباطن الان وما فوقها , و من حفر الباطن تبد الارض تكون مستويه حتى بصرة العراق , كلها ارض مستويه منبسطة , أما جنوب حفر الباطن فهو الصمان وهي جبلية ارضها كأرض نجد ..
عموما لي عودة واكمال ..
و سأكتب موضوعا في ذلك لعله ان يكون موثقا .. إن شاء الله ..
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[27 - 01 - 03, 03:09 م]ـ
سألت شيخنا عبدالرحيم الطحان
فأجابني بأن ربط قرن الشيطان بدعوة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله هي التي حمست النافين ونجد هي نجد اليمامة وما بعدها التي خرج فيها مسيلمة واستحر القتل فيها بالقراء من أفاضل الصحابة.
وعندي سؤال هل لو كان الحديث في مدح نجد هل سيقوم المتحمسون لرده بأنزاله على العراق أم ستختلف الموازين عند ذاك
وسمعت قريبا من هذا الكلام من الشيخ النجدي سلمان العودة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/380)
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:33 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله صحبه ومن والاه ....... وبعد
يتوهم كثير من الناس أن (نجد) التي وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال له الصحابة رضوان الله عليهم: " وفي نجدنا، فقال: إنها أرض الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان ".
يتوهمون أنها نجد الحجاز، التي تتوسط أرض الجزيرة العربية.
ويتوهمون أن نجد الحجاز هي المقصودة في الحديث الشريف " المشرق رأس الكفر " وحديث " الفتنة هاهنا - وأومأ بيده نحو المشرق "
أنا وبمعرفتي المتواضعة أرى أن هذه الشبهات مردودة وباطلة، وسأوضح ذلك متوكلاً على الله سبحانه وتعالى، وأسأله سبحانه أن يهديني إلى الصواب والحق ويجنبي الخطأ والباطل، والله المستعان.
سأبدأ بالرد الشرعي مستنداً إلى الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وآراء الصحابة رضوان الله عليهم، وأقوال كبار علماء الحديث.
ورد في صحيح البخاري:
[حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان]
جاء في شرح مفردات الحديث (قال الخطابي: نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة , وأصل النجد ما ارتفع من الأرض , وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة)
ورد في صحيح البخاري:
[حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا مهدي حدثنا ابن أبي يعقوب عن ابن أبي نعم قال كنت شاهدا لابن عمر وسأله رجل عن دم البعوض فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول هما ريحانتاي من الدنيا]
ورد في صحيح البخاري:
[حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني حدثنا يسير بن عمرو قال قلت لسهل بن حنيف هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئا؟ قال سمعته يقول وأهوى بيده قِبل العراق، يخرج منه قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية]
ورد في صحيح البخاري:
[حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل والفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم.
قال في فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله: (رأس الكفر نحو المشرق) في رواية الكشميهني " قبل المشرق " وهو بكسر القاف وفتح الموحدة أي من جهته , وفي ذلك إشارة إلى شدة كفر المجوس , لأن مملكة الفرس ومن أطاعهم من العرب كانت من جهة المشرق بالنسبة إلى المدينة , وكانوا في غاية القسوة والتكبر والتجبر]
والفرس كانوا يحكمون نجد العراق ولم يكونوا أبداً في نجد الحجاز.
ورد في صحيح مسلم:
[و حدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا أو قال قولا الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة، قال: قال أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق]
ورد في صحيح مسلم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/381)
[حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان وواصل بن عبد الأعلى وأحمد بن عمر الوكيعي واللفظ لابن أبان قالوا حدثنا ابن فضيل عن أبيه قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الفتنة تجيء من هاهنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان، وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض، وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ، فقال الله عز وجل له " وقتلت نفساُ فنجيناك من الغم وفتناك فتونا "]
وقد صرح كثير من المحدّثين بأن المقصود بنجد في حديث الدعاء إنما هي العراق، وانظر ما يقول صاحب الألباني في حديث " اللهم بارك لنا في شامنا .... " وبعد أن ساق طرقه ومروياته قال: ((فيستفاد من مجموع طرق الحديث أن المراد من نجد في رواية البخاري ليس هو الأقليم المعروف اليوم بهذا الاسم، وإنما هو العراق، وبذلك فسّره الإمام الخطابي والحافظ ابن حجر العسقلاني .... وقد تحقق ما أنبأ به عليه السلام، فإن كثيراً من الفتن الكبرى كان مصدرها العراق، كالقتال بين سيدنا علي ومعاوية، وبين علي والخوارج، وبين علي وعائشة - رضي الله عنهم أجمعين - وغيرها مما هو مذكور في كتب التاريخ. فالحديث من معجزاته صلى الله عليه وسلم وأعلام نبوته ... )) المصدر (كتاب مرآة علماء الشرق والغرب صفحة 88).
الرد العقلي:
كُلنا نُقرّ بأن النبي صلى الله عليه وسلم صادق أمين لا ينطق عن الهوى، وعندما يخبر بشيء فهو واقع لا محالة، لذا نرى أن ما أخبر النبي صلى الله عنه منذ ما يزيد على الألف وأربعمائة سنة يتحقق أمامنا عياناً بياناً بشكل لايقبل التشكيك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " هناك أرض الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان " وهو يقصد نجد، لنرى أيها الاخوة الكرام أي نجد هي أرض الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان:
هذه نجد العراق لا تخرج من فتنة إلا وتقع في فتنة آخرى، فمن فتنة مقتل حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأي فتنة أعظم من هذه)، إلى فتنة حكم الحجاج بن يوسف ثم إلى فتنة القول بخلق القرآن وتعذيب علماء الأمة ثم إلى فتنة الهجوم المغولي الكاسح وإسقاط الخلافة العباسية وقتل مئات الآلآف في يوم واحد ثم إلى فتنة الاستعمار الإنجليزي والتحكم بخيرات البلاد، ثم إلى فتنة الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالملك فيصل الشريف – قرشي من آل البيت – والذي قام به ضباط الجيش فأعطوه الأمان وخرج من قصره يحمل القرآن فوق رأسه ولكنهم قتلوه شر قتله، ثم إلى فتنة الإنقلاب العسكري الذي قام به صدام حسين ضد عبد الكريم قاسم، ومن يومها ومن قبل ذلك والشعب العراقي يقاسي أنواعاً من القهر والتعذيب على يد جلاّديه، ثم إلى فتنة حرب الخليج الأولى مع إيران، التي راح ضحيتها عشرات الآلآف من شباب العراق الأبرياء، ثم فتنة (حلبجة) والتي قُتل فيها الرجال والنساء والأطفال وأبيد أهل تلك البلدة عن بكرة أبيهم، ومنها إلى فتنة الهجوم الغاشم على أبناء المسلمين من أهل الكويت ثم إلى فتنة حرب الخليج الثانية والتي حارب فيها أهل العراق العالم بأسره، ودمرت في تلك الحرب كثير من بلدان العراق، ثم إلى فتنة الإنتفاضات التي جرت في جنوب العراق والتي أعدم فيها الجيش العراقي آلآف المواطنين، وأخيراً وليس آخراً، إلى فتنة الحصار العالمي الذي لا يزال يخنق الشعب العراقي منذ عشر سنوات.
ثم نأتي الآن إلى نجد الحجاز ونرى هل هي أرض فتن!!! لا أظن ذلك.
إن الفتن التي حصلت وتحصل بأرض العراق هي من أعظم الفتن التي مرت على الأمة الإسلامية.
ثم إن البعض يذم نجد الحجاز بخروج مسيلمة لعنه الله فيها، وهذا أمر عجيب، فلو ذُمت نجد بمسيلمة الكذاب بعد زواله وزوال من يصدقه، لذُمت اليمن بخروج الأسود العنسي ودعواه النبوة، وهل ضر المدينة النبوية سكنى اليهود بها!! وقد صارت مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ومعقل الإسلام، وهل ذُمت مكة بتكذيب أهلها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وشدة عداوتهم له!! بل هي أحب أرض الله إليه.
بل إن البعض يدعي أن القرامطة خرجوا من نجد، وهذا كذب صريح واضح، فكل المؤرخين يذكرون أن خروج القرامطة إنما كان من القطيف والخط.
أما الزلازل فيعلم الجميع أن نجد الحجاز لم يحصل بها زلزال أبداً، أما نجد العراق فإليكم هذه النبذة البسيطة:
في عام 1987م ضربت هزة أرضية منطقة ربيعة (غرب الموصل) بلغت قوتها 3.9 درجة.
وفي عام 1991م ضربت هزة ارضية مدينة اربيل (شمال العراق) بلغت قوتها 5.4 درجة.
وفي عام 1994م ضربت هزة ارضية منطقة خان النص (جنوب العراق) بلغت قوتها 4 درجات.
وفي عام 1994م ضربت هزة ارضية مدينة الحضر وقد بلغت قوتها 4.1 درجة.
وفي عام 1999م ضربت هزة ارضية مدينة السليمانية (شمال شرق العراق) وبلغت قوتها 2.5 إلى 3 درجات.
هذه نبذة بسيطة فقط، فالعراق لم يكن بها مراصد لقياس قوة الزلازل حتى عام 1979م حيث تم تشغيل مرصد بغداد ثم شُغل مرصد الموصل وبعدهما مرصد الرطبة ثم مرصد السليمانية. المصدر (قسم الرصد الزلزالي في الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية)
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يُرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه ولي ذلك وهو القادر عليه.
وطرحي لهذا الموضوع له هدف واحد فقط وهو إظهار الحق ودحر الباطل والتزييف، والله على ما أقول شهيد.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
والسلام
منقول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/382)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 01 - 03, 05:21 م]ـ
-
ـ[المهذب]ــــــــ[01 - 02 - 03, 12:08 م]ـ
ياشيخ:عبدالله
راجع الرسائل الخاصة بك غير مأمور.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[01 - 02 - 03, 02:48 م]ـ
استفدت من هذا البحث كثيراً،، فجزاكم الله خيراً يا فضيلة المشايخ،
الذي أريد أن أؤكده هنا بعض القواعد التي نبه عليه بعض المشايخ الكرام في تعليقاتهم وهي مهمة جداً عند أهل العلم:
القاعدة الأولى: يفهم القرآن والسنة على ضوء ما كان عليه الوضع والحال في زمن الرسالة، فإن المخاطبين أمة أمية فلا يخرج عن هذا.
القاعدة الثانية: مراعاة جمع الروايات والطرق وأحاديث الباب عند إرادة فهمه ومعرفة معانيه.
القاعدة الثانية: ثبوت الفضيلة العامة أو المذمة العامة لا يعني بها ثبوت الذم على الأفراد.
القاعدة الرابعة: كلام أهل العلم من المتقدمين لا يرم به بل يحترم ويتأمل فيه وبستفاد منه، ويتهم المرء نفسه إذا قصر عن فهم مرادهم.
القاعدة الخامسة: الحذر كل الحذر من فتح الباب لأهل البدع والأهواء حتى لا يطعنون ويلقون بشبههم بين الناس.
وأختم بحديثين:
قوله صلى الله عليه وسلم: "أشد أمتي على الدجال رجال من تميم".
وقوله صلى الله عليه وسلم لما جاءته صدقة بني تميم: "هذه صدقة قومي".
وجزاكم الله خيراً، ووالله لقد استفدت، وتعلمت من محاورتكم الشيء الكثير، ويكفي أنكم ذكرتم بهذه القواعد الخمسة جزاكم الله خيراً وجعل جهدكم في موازين حسناتكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 02 - 03, 07:27 م]ـ
اخي الكريم الشيخ الناصح وفقه الله
ذكرتم حفظكم الله
(وأختم بحديثين:
قوله صلى الله عليه وسلم: "أشد أمتي على الدجال رجال من تميم".
وقوله صلى الله عليه وسلم لما جاءته صدقة بني تميم: "هذه صدقة قومي".
)
ولكن الحديث عن نجد
ونجد البقعة
وأهل نجد فيهم بنو حنيفة وعنزة وغيرهم فليس كلهم من بني تميم
هذا امر
الامر الاخر
انه بجانب هذه الفضائل ورد ما يخصص هذا الامر
ففي صحيح مسلم
(قال "أسلم وغفار ومزينة، ومن كان من جهينة، أو جهينة، خير من بني تميم وبني عامر، والحليفين، أسد وغطفان".)
(أن الأقرع بن حابس جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة. وأحسب جهينة (محمد الذي شك) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة - وأحسب جهينة - خيرا من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان، أخابوا وخسروا؟ " فقال: نعم. قال "فوالذي نفسي بيده! إنهم لأخير منهم". وليس في حديث ابن أبي شيبة: محمد الذي شك)
ـ[طالب النصح]ــــــــ[02 - 02 - 03, 04:56 ص]ـ
وهو كذلك يا فضيلة الشيخ ابن وهب حفظك وسلمك الله، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم،
والقاعدة أن الفضيلة التي ثبتت بالعموم لا تثبت للأفراد، والمذمة الثابتة للعموم لا تثبت للأفراد.
وهي القاعدة الثانية: ثبوت الفضيلة العامة أو المذمة العامة لا يعني بها ثبوت الذم على الأفراد
وعليه فإذا صح أن نجد المقصودة هي العراق أو نجد اليمامة فلا يعني ذلك ثبوت مذمة للأفراد، وهذا ما نبه عليه فضيلة المشايخ في تعليقاتهم السابقة، وأستفدت القاعدة التي سجلتها،
كما أن الأرض لا تقدس الأشخاص، فبلاد الشام أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بها عند حلول الفتن لكن هذا لا يعني أن أفراد من سكن الشام فرداً فرداً له فضيلة، فإن الأرض لا تقدس الناس.
وليس مقصودي من التعليق أن أرجح بين القولين إذ كيف للبغاث مثلي أن يدخل بين النسور أمثالكم.
إنما أنا مجرد مستخلص للفوائد في كلامكم، وحسبي ذلك، حفظك الله ونفع بكم وبعلمكم الإسلام والمسلمين ..
ودمتم لمحبكم جميعاً، وحفظك الله سالمين
و لا أخفيك أن تقريراتكم في هذه المسألة قوية، كما أن تقريرات الآخرين قوية،
ومحل الإشكال في المسألة هو: إذا ثبت في روايات الحديث نفسه ما يؤيد معنى للحديث، وثبت في غير روايات الحديث إنما في خارجه ما يؤيد معنى آخر أيهم المعتمد؟
فلو تحرر هذه القضية نصل إلى جواب ...
وهذا مثل قضية يمننا، فإن كل ما كان جنوب الكعبة يمن، حتى سمي الحجر اليماني بذلك، فهل المقصود بيمننا (اليمن) المعروفة، أو كل ما هو في جنوب الكعبة من تهامة إلى أقصى الجزيرة جنوباً؟
والله اعلم
والله خفت وأنا أورد هذا .. لا أدخل في متاهة .. وأترك الأمر لكم سلمكم الله فأنا لا أحسن العوم
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:53 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
نجد التي وردت في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
هي (نجد الجزيرة العربية) (اي الارض التي تجاور المدينة من الشرق) او (وسط السعودية اليوم)
الدليل المختصر قوله صلى الله عليه وسلم
(وغلظ القلوب في الفدادين ثم أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في
ربيعة ومضر)
فانتبه يا اخي هداك الله ولا تحاول لوي النصوص فان ذلك جرم كبير
وانظر الى الامام مسلم ماذا بوب هذا الباب بقوله
باب تفاضل أهل الإيمان فيه ورجحان أهل اليمن فيه
وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء
با ختصار والأمر واضح
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/383)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 02 - 03, 10:38 ص]ـ
أخي الغامدي .........
الامام مسلم ما بوب كتابه حتى تحتج به .... بل ان الابواب من صنع النووي .. رحمه الله. فلا تنسب له ما لم يقله.
الامر الآخر: ان لوى النصوص تهمة شنيعه ينبغى عدم التجاسر عليها والحذر منها ...
وهذا القول اعنى ان نجد هي نجد العراق: قال به الخطابي وهو من قد علمت ... وقال به ابن حجر فهل تنسب اليهما لوى النصوص!!!
معاذ الله أخي .....
فالحذر من هذه الاطلاقات والثقة الزائدة بالاراء.
ـ[الشافعي]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:38 م]ـ
كل من الإمامين الجليلين الخطابي وابن حجر
رحمهما الله تعالى ممن يستجيز تأويل النصوص
بغير دليل في أمور هي أعظم من هذه بكثير
كنصوص الصفات والاعتقاد جملة فلا أظن صرف
هذا الحديث عن ظاهره ومعناه يتعارض مع
منهجيهما غفر الله لهما.
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 02 - 03, 11:08 م]ـ
كيف تتهم هذين الإمامين ب (ممن يستجيز تأويل النصوص بغير دليل في أمور هي أعظم من هذه بكثير كنصوص الصفات والاعتقاد جملة)؟؟؟
هذا اتهام خطير يا أخي ..
والصحيح أنه: يعتمد في التأويل على دليل غير مقبول عندنا ..
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:28 ص]ـ
لم أتهمهما بشيء أخوي فما يصرفان به النصوص
عن ظاهرها ومعناها ليس بحجة وليس بدليل وإن
كنت تسميه دليلاً فهذا شأنك مع احترامي الكامل
لك وقد تقدم ذكر إجلالي لهذين الإمامين لكن هذا
لا يمنع من إنصافهما.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 02 - 03, 01:03 ص]ـ
أخي الشافعي وفقه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=30206#post30206
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 04:35 ص]ـ
نعم أخوي الكريم للإمام الخطابي كلام يوافق كلام
أهل السنة وله كلام كثير في تأويل الصفات وللعلماء
في تفسير ذلك أقوال منها رجوعه من مذهب إلى
مذهب ومنها محاولة التوفيق بين مختلف كلامه
وهي طريقة عامة الأشعرية وأياً كان الأمر فالاتفاق
واقع على أن صرف ظاهر النصوص قد وقع منه
في أول أمره على مذهب وفي كل أحيانه على
مذهب آخر والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 05 - 03, 01:29 ص]ـ
الأخ الشافعي جزاك الله خيراً
ـ[طالب النصح]ــــــــ[06 - 05 - 03, 02:25 ص]ـ
فضيلة الشيخ الشافعي سلمه الله تعالى
ونفعنا بعلومه آمين ...
تأكيداً لما ذكره فضية المشايخ في تعليقهم أقول: لم أقف على موضع للخطابي أو لابن حجر تأولا فيه النصوص هكذا بلا قرينة قامت لديهما على ذلك، بغض النظر عن كونهما اصابا في القرينة أو لم يصيبا، فليس من منهجهما رحمهما الله تأويل النصوص هكذا جزافاً ... فآمل إعادة النظر في كلامك ..
أما ما ذكره فضية الشيخ الأبنوي الغامدي سلمه الله من الاستدلال بحديث المختصر قوله صلى الله عليه وسلم
(وغلظ القلوب في الفدادين ثم أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر)
فهذا دليل على أن الجهة التي فيها هاتين القبيلتين من جهة قرن الشيطان، لكن ليس فيه أن محل هاتين القبيلتين هو نجد المقصودة بقوله صلى الله عليه وسلم: "منها الفتن وإليها تعود" ..
آمل أن تتأمل ...
وعلى كل حال فأنا لا أرجح .. وإنما أستفيد وأتعلم منكم حفظكم الله، فأنا لا أقوى على الخوض في هذه الدقائق، ولكني مثلكم محب لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ومحب لمن يحب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
اللهم إني اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني، وإن أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون.
اللهم إني اسلك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك ..
وجزاكم الله خيراً
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[07 - 05 - 03, 02:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعا
الحقيقة يجب ان ننتبه الى امر مهم من خلال هذه المناقشة وهذا الامر انه لا يمنع من كون المقصود بنجد في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو نجد الموجودة في ارض الجزيرة العربية
ومنها يطلع قرنا الشيطان
اقول هذا لا يمنع ولا يتعارض مع شيء آخر وهو ان ارض العراق هي ارض تخرج منها الفتنة
لذلك فالمقصود بنجد هي نجد المنطقة الوسطى في الجزيرة العربية
ولا يمنع ذلك من كون ارض العراق منها تخرج بعض الفتن
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[07 - 05 - 03, 02:08 ص]ـ
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: اشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحو (اليمن) فقال الا ان الايمان ههنا وان القسوة وغلظ القلوب في الفدادين (عند اصول اذناب الابل) حيث يطلع قرنا الشيطان (((((في ربيعة ومضر)))))
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[07 - 05 - 03, 02:10 ص]ـ
الحديث السابق رواه مسلم
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:اتاكم اهل (اليمن) هم الين قلوبا وارق افئدة،الايمان يماني والحكمة يمانية،رأس الكفر قبل ((((المشرق)))).
رواه مسلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/384)
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[07 - 05 - 03, 02:15 ص]ـ
وهذا الحديث اخواني في الله مهم جدا
عن عبد الله بن عباس رضيالله عنهما ان خالد بن الوليد رضي الله عنه الذي يقال له سيف الله اخبره انه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي خالته وخالة ابن عباس فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به اختها (((((((حفيدة بنت الحارث من ((((نجد))) فقدمت الضبالى الرسول صلى الله عليه وسلم .......... الحديث.
اخرجه البخاري ومسلم
ـ[أبو لجين]ــــــــ[14 - 03 - 06, 03:36 م]ـ
يا إخواني وفقكم الله، كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر بعضه بعضا
فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده يؤم العراق ها إن الفتنة هاهنا إن الفتنة هاهنا ثلاث مرات من حيث يطلع قرن الشيطان. رواه الإمام أحمد وصححه الألباني
ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[10 - 09 - 08, 08:01 ص]ـ
الدليل على ان العراق قرن الشيطان و ليس نجد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=894123&posted=1#post894123
ـ[عبدالله ناصر]ــــــــ[18 - 09 - 08, 02:54 م]ـ
هذا الرابط يعمل ان شاء الله
الدليل على ان العراق قرن الشيطان و ليس نجد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148113(4/385)
كتاب (مشروعية سؤال الفضيلة للمؤذن والسامع)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 12:34 ص]ـ
هذا الكتاب أُنزله بسبب مسألة أُثيرت في المنتدى
وهذا رابطها
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3224
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 12:39 ص]ـ
عفوا هذا رابط الكتاب
http://www.baljurashi.com/vb/attachment.php?s=&postid=14690(4/386)
معنى قول بعض الأئمة عن أحاديث الصفات ((أمروها كما جاءت .... بلا معنى))!
ـ[اللامي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 01:17 ص]ـ
قال الإمام إسحاق بن راهوية رحمه الله تعالى في ما رواه عنه أبو الشيخ الأصبهاني في كتابه ((السنة)):
((و لا يعقل نبي مرسل و لا ملك مقرب تلك الصفات إلا بالأسماء التي عرفهم الرب تبارك و تعالى، (فأما أن يدرك أحد من بني آدم معنى تلك الصفات فلا يدركه أحد).
و ذلك أن الله تعالى وصف من صفاته قدر ما تحتمله عقول ذوي الألباب، ليكون إيمانهم بذلك، و معرفتهم بأنه الموصوف بما وصف به نفسه، و لا يعقل أحد منتهاه و لا منتهى صفاته.
و إنما يلزم المسلم أن يثبت معرفة صفات الله بالاتباع و الاستسلام كما جاء، (فمن جهل معرفة ذلك حتى يقول: إنما أصف ما قال الله و لا أدري ما معاني ذلك)، حتى يفضي إلى أن يقول بمعنى قول الجهمية: يده نعمة، و يحتج بقوله: ((أيدينا أنعاما)) و نحو ذلك فقد ضل سواء السبيل)).
انظر ((التسعينية)) لشيخ الإسلام ابن تيمية (طبعة مكتبة المعارف، 2/ 423).
و نخلص من كلام إسحاق رحمه الله إلى أن من أطلق من العلماء المتقدمين القول عن الصفات ((بلا كيف، و لا معنى)) إنما يعني بنفي المعنى هنا هو: نفي الإدراك التام للصفة كما في النقل السابق عن إسحاق رحمه الله.
و إلا فالأئمة ينكرون على أهل التفويض تفويضهم كما هو قول إسحاق: ((فمن جهل معرفة ذلك حتى يقول إنما أصف ما قال الله و لا أدري ما معاني ذلك)).
و ذلك لأن المفوضة لمعاني الصفات إنما فوضوا لأنهم ظنوا أن معاني الصفات فيها ما هو باطل في حق الله تعالى ففوضوها - و هذا نتيجة أنهم أثبتوا معنى ما لهذه الصفات شعروا أم لم يشعروا - و لذلك تجد إسحاق رحمه الله يقول عن هذا المفوض: ((حتى يفضي إلى أن يقول بمعنى قول الجهمية، يده نعمة)).
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[30 - 08 - 02, 03:54 م]ـ
أثابك الله أخي اللامي على ما سطرته ببنانك:
واضيف لذلك ما قرأته لشيخ الإسلام في الفتاوى ونسيت موضعه منها الآن:
أن تفسير الصفة عند السلف هو قرآءتها.
وهذه فائدة تزيل عوالق التشبية والتعطيل من القلوب.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 08 - 02, 04:40 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك.
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[30 - 08 - 02, 05:29 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وهذا الذي نقلته عن السلف رحمهم الله يخطئ في فهمه بعض الناس وينسبون إليهم خطأ القول (بالتفويض) الذي هو شر من (التعطيل).
والحق أن معاني نصوص (صفات الله تعالى) معلومة، أما كيفيتها فلم يقل أحد من الأنبياء والمرسلين ولا أتباعهم من المؤمنين أن (ذلك معلوم).
كما قال الإمام عبدالعزيز بن الماجشون والإمام أحمد وغيرهما من السلف قالوا: (إنالا نعلمُ كيفيةَ ما أخبرَ اللهُ عن نفسهِ وإن كُنا نعلم تفسيرَه ومعناه)
[درء تعاض العقل والنقل (1/ 207)].
ثم إنه قد يرد عن السلف نهي عن (تفسير هذه الصفات) وفي الحقيقة أنه نهي عن (تفسيرها كتفسير المبتدعة من الجهمية ومن شابههم) فنهي السلف كان عن ((تفسير المبتدعة من الجهمية)) وأتباعهم من الفلاسفة وأهل الكلام، فنهوا عن مثل تلك التفسيرات المخالفة لدين الإسلام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد حِكاية مذهب السلف: ((قوله: (من غير تفسير) أراد به تفسير (الجهمية المُعطلة) الذين ابتدعوا تفسير الصفات بخلاف ما كان عليه الصحابة والتابعون من الإثبات (ونقل عن الإمام أبي عُبيد أنه قال: (ما أدركنا أحداً يُفسرها) ثم قال: (وقد أخبر أنه ما أدرك أحداً من العلماء يفسرها أي تفسير الجهمية)) أهـ
[مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ا بن تيمية (5/ 50 – 51)]
فقولهم: (أمرُّوها كما جاءت بلا كيف) نهيٌ عن السؤال عن الكيفية، وأنه لا يعلم أحد كيفية صفات الله إلا الله تعالى، فمعنى صفات الله معلومة لكن كيفيتها مما استأثر الله تعالى بعلمه.
وأيضا قد ينسب بعض الناس إلى السلف القول: بأن صفات الله من (المتشابه) وهذا أيضا خطأ عظيم، ونسبته إلى السلف رحمهم الله باطلة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/387)
فالقول بأنها من ((المتشابه بإطلاق)) خطأعظيم منشأه هو ((عدم المعرفة التامة بمذهب السلف)) رحمهم الله تعالى، وهذه ظاهرة توجد عند كثيرٍ من أهل الطوائف ينسبون للسلف أقوالاً لم يقولوا بها، ويجعلونها مذهب السلف، والسلف منها براء.
قال شيخ الإسلام بن تيمية: ((فإن فُرضَ أنَّ أحداً نقلَ مذهبَ السلفِ كما يذكره، فإما أن يكون قليل المعرفة بآثار السلف كأبي المعالي،
وأبي حامد، وابن الخطيب وأمثالهم، ممن لم يكن لهم من المعرفة بالحديث ما يُعدُّون به من عوام أهل الصناعة فضلاً عن خواصها، ولم يكن الواحد من هؤلاء يعرف البخاري ومسلماً وأحاديثهما إلا بالسماع كما يذكر ذلك العامة، ولا يميزون بين الحديث الصحيح المتواتر عند أهل العلم بالحديث وبين الحديث المفترى المكذوب، وكتبهم أصدقُ شاهدٍ بذلك ففيها عجائب…))
[مجموع الفتاوى (4/ 71 – 72)]
ولا يخفى عليكم جواب الإمام مالك رضي الله عنه حينما سُئل عن الإستواء (كيف استوى)؟؟
فأجاب بقوله: ((الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعا)) ثم أمر به فأخرج
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((فبيَّن أن الاستواء معلوم وأن كيفية ذلك مجهولة، ومثل هذا يوجد كثير في كلام السلف، ينفون علم العباد بكيفية صفات الله وأنه لا يعلم كيف الله إلا الله، فلا يعلم ماهو إلا هو))
[التدمرية بتحقيق د / السعوي وفقه الله ص 98 – 99]
فَعُلمَ من هذا أن السلف كانوا يعرفون معاني صفات الله تعالى ويثبتونها على الوجه اللائق بالله تعالى، أما كيفية صفات الله تعالى فلم يقل أحد منهم إنه يعلم ذلك، كما مر معنا في الوقفة الأولى،
ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيميه: ((وما أعلم أحداً من سلف الأمة ولا من الأئمة لا أحمد بن حنبل ولا غيره أنه جعل ذلك من المتشابه الداخل في هذه الآية، ونفى أن يعلم أحد معناه وجعلوا أسماء الله وصفاته بمنزلة الكلام الأعجمي الذي لا يُفهم، ولا قالوا: إن الله يُنَزِّلُ كلاماً لا يَفهمُ أحدٌ معناه، وإنما قالوا: (كلماتٌ لها معانٍ صحيحةٍ) وقالوا في أحاديثِ الصفاتِ: (تُمرُّ كما جاءت) ونهوا عن تأويلات (الجهمية) وردوها وأبطلوها التي مضمونها تعطيل النصوص عما دلت عليه…))
[انظر مجموع الفتاوى (13/ 294 و 295)]
و قال شيخ الإسلام بن تيمية: ((ولو كان القوم – أي السلف – قد آمنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه لما قالوا: (الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول) ولما قالوا: (أمروها كما جاءت بلا كيف) فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلوما بل مجهولا بمنزلة حروف المعجم، فقولهم: (أمروها كما جاءت) يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه فإنها جاءت ألفاظاً دالةً على معاني…))
[مجموع الفتاوى (5/ 41)]
وحقيقة ((القول بالتفويض)) هي أن فيه فيه ((نسبةُ الجهل إلى الأنبياء والمرسلين)) وأنهم كانوا ((يجهلون معاني)) نصوص صفات الله تعالى وأنهم كانوا ((يخاطبوننا بما لم يكونوا يعرفوا معناه)).
وهذا القول من أعظم الظلم وهو من جنس قول أهل الإلحاد والتحريف.
قال شيخ الإسلام بن تيمية: ((فعلى قول هؤلاء يكون الأنبياء والمرسلون لا يعلمون معاني ما أنزل الله عليهم من هذه النصوص ولا الملائكة ولا السابقون الأولون، وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن أو كثيراً مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه، بل يقولون كلاماً لا يعقلون معناه …ومعلوم أن هذا قدحٌ في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه هدى وبياناً للناس وأمرَ الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله)).
[درء تعارض العقل والنقل باختصار (1/ 204)]
وقال أيضاً رحمه الله: ((وحقيقة قول هؤلاء في المُخاطِبِ لنا: أنه لم يبين الحق ولا أوضحه مع أمره لنا أن نعتقده، وأن ما خاطبنا به وأمرنا باتباعه والرد إليه لم يبين به الحق ولا كشفه، بل دلَّ ظاهره على الكفر والباطل وأراد منا أن لا نفهم شيئاً أو أن نفهم مالا دليل عليه فيه، وهذا كله مما يُعلم بالاضطرار تنزيه الله ورسوله عنه، وأنه من جنس أقوال أهل التحريف والإلحاد))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/388)
[درء تعارض العقل والنقل باختصار (1/ 201 – 202)]
ولهذا لما سُئل الإمامُ (أبو جعفر الترمذي) فقيه بغداد وعالمها عن كيفية نزول الله تعالى؟؟ قال: ((النزول معقول والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة))
قال الإمام الحافظ الذهبي معلقاً على هذا الكلام: ((صدق فقيه بغداد وعالمها في زمانه، إذ السؤال عن النزول ماهو؟ عيٌّ، لأنه إنما يكون السؤال عن كلمةٍ غريبةٍ في اللغة، وإلا فالنزول والكلام والسمع و البصر والعلم والاستواء عباراتٌ جليلةٌ واضحةٌ للسَّامع، فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعةٌ للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر وكان هذا الترمذي من بحور العلم والعُباد الورعين مات سنة 295 هـ)) أهـ.
[العلو للعلي الغفار الذهبي ص 156]
فالقول بأن رأي السلف هو: ((السكوت عن آيات الصفات وأحاديثها وتفويض علم معناها إلى الله …)) أن هذا القول غير صحيح عن السلف ولم يقل به أحد من السلف أبداً، بل أحدثه جماعة من الخلف من المتأخرين من (الأشاعرة المعتزلة) ظناً منهم أن هذا هو مذهب السلف، وهم بريئون منه كما مرَّ معنا.
ولذلك قال الإمام الحافظ الذهبي: ((المتأخرون من أهل النظر قالوا مقالةً مُولَّدةً ما علمت أحداً سبقهم بها، قالوا: هذه الصفات تُمَر كما جاءت ولا تُأول مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد …))
[العلو للعلي الغفار، للذهبي ص 183]
ولذلك كان القول بالتفويض هو أحد القولين اللذين يقول بهما الأشاعرة المتأخرون والآخر هو التأويل وكلاهما هو المعتمد عندهم في كتبهم،
كما قال ناظمهم: (وكلُّ نصٍ أوهم التشبيها أوِّلهُ أو فَوِّض ورُم تنزيها)
[انظر منظومة الجوهرة]
فتبين بهذا أن القول بالسكوت عن معاني نصوص الصفات وتفويض ذلك إلى الله تعالى قولٌ مبتدع لم يقل به السلف أهل السنة والجماعة،
قال العلامة الخزرجي رحمه الله تعالى:
واخجلتا من مقالٍ لا أساسَ لهُ،،،، زوراً على اللهِ من ينطقْ به يَهُنِ
أهَلْ يُخاطبُنا مولى العبادِ بما،،،، لم يَدرِ معناهُ هذا قول مُفْتَتَنِ
أهَلْ يقولُ لنا قولاً ومَقْصَدُهُ،،،، غيرَ الذي قالهُ إخفاءَ مُندَفِنِ
أهَل يُخاطِبُنا ظَهراً ويُبطنهُ،،،، عنَّا فما القصدُ من جَدواهُ بالعلَنِ
هذي مقالةُ جهمٍ والذينَ مضوا،،،، على طريقتهِ وهناً على وهنِ
بقيَّةٌ بَقِيَتْ من شؤمِ فِتنتهِ،،،، من نفخِ إبليسَ بالتعطيلِ والضغنِ
طوائفٌ رأسُها إبليسُ يُرْشِدُهم،،،، إلى الرَّدى وسبيلِ الغيِّ والشَّطَنِ
[منظومة العلامة الخزرجي ضمن كتاب شهود الحق]
والله الموفق
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 05:31 م]ـ
بورك فيك اخي الريان
ـ[اللامي]ــــــــ[01 - 09 - 02, 12:06 ص]ـ
الأخوة جميعا: و إياكم ...
================================================
و أحب أن أنبه إلى أنني اخترت هذا النقل (بخصوصه) لأن مفوضة المعاني قد يقولون أن النقول عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بهذا الخصوص لا تعدو أن تكون توجيها من ابن تيمية لجملة (( ... و لا معنى))، فكان هذا النقل موضحا لما يُقصد به عن بعض من يؤثر عنهم ذلك.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 05 - 05, 10:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[07 - 05 - 05, 07:11 م]ـ
ما شاء الله ماشاء الله
بارك الله في طرحكم وعلمكم أيها الرجال
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[22 - 09 - 05, 03:51 م]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[المقدادي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 05:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا ايها الاخوة الكرام
عندي سؤال استشكل علي للمشائخ و الاخوة الفضلاء
لماذا اغلب تفاسير القران عند ذكرها لايات الصفات مثل تفسير ابن كثير و غيره لا يتكلمون عن اثبات الصفة؟؟؟؟
فمثلا:
قال ابن كثير:
{كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} فعبر بالوجه عن الذات وهكذا قوله ههنا: {كل شيء هالك إلا وجهه} أي إلا إياه
افيدونا افادكم الله
و جزاكم الله خيرا(4/389)
تحقيق حديث (من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات)
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 07:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أبي سهل السهيلي إلى جميع الإخوة الأحباب،
والله إني لأحبكم في الله سبحانه وتعالى، وأسأله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يدخلنا جميعا الجنة من أول وهلة
وأن يغفر لنا ما أسررنا وما أعلنا وما هو أعلم به منا
وها أنا أحاول أن أشترك معكم مرة أخرى
(من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات)
ضعيف منكر:
رواه الترمذي (58)، وأبو داود (62)، وابن ماجه (512)، والبيهقى (1/ 162/739) كلهم في السنن،
وابن جرير الطبري في "التفسير" (6/ 115)،
والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/ 42)
وابن عبد البرفي "التمهيد" (18/ 239 - 240)
والعقيلى في "الضعفاء" (2/ 332)،
وابن الجوزي في "العلل" (1/ 352)،
والمزي في "تهذيب الكمال" (34/ 178)
من طرق عن عبد الرحمن بن زياد عن أبي غطيف الهذلي قال سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب به مرفوعاَ.
قلت: وهذا سند ضعيف فيه علتان،
الأولى: ضعف عبد الرحمن بن زياد، وهو الأفريقى، فقد كان منكر الحديث،
قال أحمد بن حنبل: "منكر الحديث"
وقال يحيى بن معين: "ضعيف"،
وقال النسائى: "ضعيف"
وقال الترمذى: "ضعيف عند أهل الحديث"،
وقال أبو بكر بن خزيمة: "لا يحتج به "
وقال على ابن المدينى: "كان أصحابنا يضعفونه، وأنكر أصحابنا عليه أحاديث تفرد بها لا تعرف "
و قال ابن عدى: "وعامة حديثه لا يتابع عليه "،
وقال الحاكم أبو أحمد: "ليس بالقوى عندهم"
و قال ابن حبان: "يروى الموضوعات عن الثقات "
قلت: والعلة الأخرى: جهالة أبو غطيف، فقد قال ابن حجر "مجهول"
والحديث ضعفه جمع من الأئمة، قال الترمذي: "وهذا إسناد ضعيف"،
وقال الحافظ العراقي: "رواه 0000بإسناد ضعيف"،
وقال ابن حجر في تلخيص الحبير: "وسنده ضعيف"،
وقال البوصيري: " هذا إسناد فيه عبد الرحمن بن زياد وهو ضعيف، ومع ضعفه كان يدلس"
قلت: قد قال ابن حبان في المجروحين (2/ 50) "كان يروي الموضوعات عن الثقات، ويأتي عن الاثبات ما ليس من أحاديثهم، وكان يدلس على محمد بن سعيد بن أبي قيس المصلوب"
وقال ابن حجر في المدلسين:"ذكر بن حبان في الضعفاء أنه كان مدلسا، وكذا وصفه به الدارقطني"
قلت: وقد أضطرب الأفريقي فيه (كعادته)، فقد رواه ابن أبي شيبة (1/ 16/53) عن عبدة بن سليمان عن عبد الرحمن الأفريقى عن أبي غطيف عن ابن عمر موقوفاً.
تنبيه هام جدا:
كل ما أشترك به معكم هو على سبيل نشر العلم بين طلبة العلم، وليس على سبيل النشر التجاري، ونسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل.(4/390)
منظومة حجر المخلاة - الجزء السادس عشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[30 - 08 - 02, 12:58 م]ـ
وكلّ شيء بارتفاع اللام**أربعة في محكم الكلام
في قصصٍ والرعد ثم النمل**وقمرٍ تجدها بالفعل
أم من أتتْ أربعةً مفصوله**في جملة القرآن لا موصوله
في فصلت وتوبةٍ وفي النسا**وسورة اليقطين رسمها رسا
انصب صراطا مستقيما نكره**في أربعٍ من سورتين تذكره
في سورة النساء ثم اثنان**مثلهما في الفتح بيّنان
واتل عليهم نبأً في الذكر**أربعةٌ وغيرها لم أدر
في سورة العقود والأعراف**ويونسٍ والشعراء كاف
والسفهاء وردت بالضمّ**أربعةٌ من غير أي وهم
ثلاثة في البكر بالتوالي**ورابع الأعراف في انعزال
واذكر سراجا جاء في القرآن**أربعةً في عمّ والفرقان
وسورة الأحزاب ثم نوح**فكن خبيرا بالذي قد أوحي
وبكرةً من بعدها أصيلا**أربعة قد مُثّلت تمثيلا
في الفتح والأحزاب والفرقان**ورابعٌ في سورة الإنسان
فمالِ هذا والذي كمثله**فلامُه منفصلٌ عن أصله
لكسرة اللام وذاك أربعه**في الكهف والفرقان والنسا معه
وسورة المعارج الأخيره**في غير هذا وصله ذخيره
ولفظة الرجس بسينٍ معرفه**بحرف أل أربعةٌ مُعرّفه
في أوّل الأنعام أو في يونسِ**والحج والأحزاب خير مؤنس
بفتح ثاءٍ ثم ظرفا أربعه**قد وردت في سور موزّعه
في الشعرا وسورة العوان**وسورة التكوير والإنسان
وألفاتٌ سُكّنت مُزاده**في كلمات أربع معاده
لا تيأسوا لا ييأس في يوسفِ**لم ييأس في الرعد عند المنصف
ولا تقولنّ لشيء أبدا**في الكهف إني فاعل ذاك غدا
محلّها بعد الحروف الأولى**ممّا ذكرتُ آنفا منقولا
وكلماتٌ رُسمت بالألف**خلاف ياءٍ وُجدت في المصحف
منها رِدًا رباً وأقصا تترا**أربعة وزد عليها الأخرى
ودرجاتٌ هكذا بالجمع**مُنكّرا منوّنا بالرفع
تقرؤها في سورة العمران**وسورة الأنعام بالإتقان
وسورة الأنفال والأحقاف**أربعة معروفة الأوصاف
لكلّ صبّار شكور في الخليل**وفي سبا وشورى لقمان الجليل
بالنصب والتنكير شيعا أتت**أربعةً في الذكر عدُّها ثبت
اثنان في الأنعام ثم في القصص**ورابع في الروم حسبما ينص
بفتح همزٍ أنها في الذكر**أربعة قد حُصرت لتدري
في سورة الأنعام والأنفال**وسورة الشورى وطه الوالي
وزخرفٌ في يونسٍ وزخرفِ**وفي الأنعام والإسراء فاعرف
ولفظ كيف كان معْ نكيري**أربعة كالقمر المنير
في سورة الحج وفاطر سبا**وسورة الملك كما جاء النبا
في سورة العمران والكهف ورد**وسورة الحديد والجن الأمد
في النحل واليقطين داخرون**في غافر والنمل داخرين
ثلاثة في قصصٍ بالأمس**ورابعٌ في يونسٍ كالأسّ
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 05:22 م]ـ
احسنت وجزيت خيرا.(4/391)
الأخوة طلاب العلم ..... أرجو المشاركة
ـ[السني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 08:21 م]ـ
أرغب إلى كل طلاب العلم في هذا المنتدى المبارك إدلاء كلٍّ بدلوه حول درجة أحاديث التهليل عشراً بعد صلاتي الفجر والمغرب، ونقل كلام أهل العلم عليها ..
والله يسددكم ويرعاكم
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 08:34 م]ـ
طرح الموضوع هنا سابقا:
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=856
وانقله لك بنصه قال الاخ المنيف:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
قال شيخنا عبد العزيز الطريفي عن التهليل بعد العصر والفجر عشرا في احدى مجالسه وقد سئل عنه ومن كلامه انقل:
لا يثبت في التهليل بعد الفجر والعصر عشرا حديث وكل ما جاء فهو معلول فقد أخرج النسائي في الكبرى والبخاري في تاريخه وابن السني في عمل اليوم والليلة من طريق عن حصين بن عاصم عن بن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ قال قال رسول عليه الصلاة والسلام:من قال حين ينصرف من صلاة الغداة لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات من قبل أن يتكلم كتب له بهن عشر حسنات ومحي عنه بهن عشر سيئات ورفع بهن عشر درجات وكن له عدل عشر نسمات وكن له حرسا من الشيطان وحرزا من المكروه ولم يلحقه في يومه ذلك ذنب الا الشرك بالله ومن قالهن حين ينصرف من صلاة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته.
وفي اسناده حصين وهو مجهول.
وقد تابعه من لا يعضده عبدالله بن زياد المدني عند الطبراني في الكبير، وابن زياد متروك الحديث.
واخرجه الترمذي من طريق زيد بن ابي انيسه عن شهر به لكنه جعله من حديث ابي ذر وهو وهم، وهذا الاسناد منكر.
واخرجه الطبراني في الدعاء من طريق عبد العزيز بن الحصين عن محمد بن جحادة عن ابن ابي حسين عن شهر به وجعله من حديث ابي هريرة.
.واخرجه احمد في مسنده عن همام عن ابن أبي حسين عن شهر وعبد الرزاق في مصنفه عن ابن عياش عن ليث وابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن ابن غنم مرسلا
ويظهر والله اعلم ان شهر اضطرب فيه سندا ومتنا وشهر ضعيف الحديث وان كان بعض العلماء يقوون امره، إلا انه ضعيف عند التحقيق.
وللحديث شواهد واهيه لا يعتبر بها.
__________________
ـ[السني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 10:10 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب، وأرجو المزيد من الأخوة الكرام.(4/392)
ما هي أجمع كتب الآثار عن الصحابة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 08 - 02, 10:35 م]ـ
ما هي كتب الآثار (المطبوعة) التي لا يمكن للفقيه الاستغناء عنها. أقصد المصنفات التي تجمع آثار الصحابة (أي أقوالهم في المسائل الفقهية)؟
أذكر منها: مصنف عبد الرزاق، مصنف ابن أبي شيبة، محلى ابن حزم.
هل من كتاب جامع أو عدة كتب تجمع هذه الآثار وتغني عن غيرها؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 08 - 02, 10:57 م]ـ
الأخ المكرم محمد الأمين لاتنسى كتب ابن المنذر ومنها ما هو مطبوع كما لايخفى عليك، والله الموفق.
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[30 - 08 - 02, 11:25 م]ـ
ولا تنس كتب الآثار للطحاوي!
كما أن الموطأ لا يستهان بقلته نسبة إلى هذه الكتب، لعلو إسناده.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 11:27 م]ـ
ومنها:
1 - شرح معاني الاثار للطحاوي.
2 - معرفة السنن والاثار للبيهقي.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[31 - 08 - 02, 05:56 ص]ـ
الأخ: محمد الأمين _ بارك الله فيه _.
هناك كتابٌ لـ (سيد كسروي) اسمه (موسوعة آثار الصحابة) في ثلاث مجلدات.
طبعته: دارُ الكتب العلمية.
و يظهرُ لي أنه جمع ما في كتبِ غيره.
و الدافع له: صعوبة تحصيل آثارهم، و ذو الحاجة أحرص على المنفعة.
فلعلَّ في الكتابِ ما يُغْنِي و يكفي.
ـ[السني]ــــــــ[31 - 08 - 02, 06:41 ص]ـ
كما أن محمد المنتصر الكتاني الاستاذ بجامعة أم القرى بمكة المكرمة قد جمع كتابًا وسمه بـ (معجم فقه السلف عترة وصحابة وتابعين) مع عزو الأقوال إلى مصادرها، فلعله نافع بإذن الله.
وقد طبعته الجامعة في ستة مجلدات.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[31 - 08 - 02, 06:45 ص]ـ
الأخ الفاضل: السني _ نصر الله بك أهل السنة _.
كتاب الكتاني فهرسةٌ لـ (المحلى) لابن حزم، و لا ريب أن ذلك لا يكون تاماً كاملاً.
ـ[السني]ــــــــ[31 - 08 - 02, 07:08 ص]ـ
لا فض فوك يا ذا المعالي، وصدقت، فقد قال الكتاني: " ومعجم فقه السلف هذا نخلته والتقطته واصطدته من كتاب المحلى لابن حزم وضم إليه ما في المجموع للنووي، والمغني لابن قدامة، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي، وفتح الباري للحافظ، ونيل الأوطار للشوكاني، وسبل السلام للصنعاني، وهي قريبة من مائة مجلد ". اهـ
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[31 - 08 - 02, 11:27 ص]ـ
بالإضافة إلى ما سبق:
ماصح من آثار الصحابة في الفقه ((في ثلاث مجلدات))
تصنيف: زكريّا غلام قادر باكستاني
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 09 - 02, 10:15 م]ـ
جزاكم الله خيراً
هل كتابي "موسوعة آثار الصحابة" و "ما صح من آثار الصحابة في الفقه" مسندة؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[03 - 09 - 02, 10:50 م]ـ
كذلك من مضانّ الآثار:
ـــ الكتب المصنّفة في الزهد.
ـــ الكتب المسندة التي أُلّفت في < مصطلح الحديث > ككتب الخطيب وغيره.
ـــ كتاب الآثار لتلميذ أبي حنيفة (محمد بن الحسن الشيباني).
ـــ شعب الإيمان للبيهقي.
ـــ دلائل النبوة للبيهقي.
ـــ سنن الدارقطني.
ـــ كتاب الآثار لتلميذ أبي حنيفة (أبي يوسف).
ـــ تفسير عبد الرزاق.
ـــ تفسير ابن جرير الطبري.
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[03 - 09 - 02, 11:12 م]ـ
الحبيب محمد الأمين - حفظه الله -
الأحبة:
أما طريقة زكريا بن غلام قادر الباكستاني: يذكر الحديث براويه من الصحابة رضوان الله عليهم ثم يذكر رتبته حسب اجتهاده ثم يخرجه ذاكرا ً الطرق:
مثال:
باب سؤر الهرة:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال في الهرة: هي من متاع البيت.
صحيح:
أخرجه أبو عبيد في الطهور (224) و ابن أبي شيبة (1/ 31) من طريق إسماعيل بن علية عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس به انتهى ج 1 ص32
و لم تختلف هذه الطريقة من أوله إلى منتهاه
الكتاب طبعة دار الخراز (جدة) - دار ابن حزم (بيروت)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 02, 09:18 م]ـ
جزاك الله خيراً
هل تعرف ما هي المصادر والكتب التي اعتمد عليها في جمعه للآثار؟
وما هو العدد الكلي الذي جمعه من الآثار؟
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[04 - 09 - 02, 10:35 م]ـ
الحبيب محمد الأمين - رعاه الله -
قال مصنف (ما صح من آثار الصحابة في الفقه) في مقدمته:
و قد استخرجت هذه الآثار من قرابة من مئة مصدر من المصادر و رتبتها على الأبواب الفقهية و أذكر بعد كل أثر درجته ثم اذكر من أخرجه من الأئمة مع ذكر سنده و أكتفي بذكر مصدر واحد للأثر إلا أحيانا ً أذكر أكثر من مصدر و إذا كان الأثر مرويا ً بعدة ألفاظ أذكر أجمعها و أترك ما عدا ذلك ... انتهى ج1 ص7
ذكر في آخر كتابه المصادر التي اعتمدها في مصنفه هذا و عدها 98 مصدر (لعلي أنقلها لك فيما بعد إن شاء الله)
أما عدد الآثار فهو لم يرقم آثار كتابه و إنما اكتفى بوضع تراجم فقهية تحت كل ترجمة عدد من الآثار
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً
سأحاول الحصول عليها، ولو أن هذا النوع من الكتب نادر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/393)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 09 - 02, 04:30 ص]ـ
سؤال آخر متعلق بنفس الموضوع
هل هناك كتب آثار جامعة ليست عن الصحابة فحسب، بل عن التابعين كذلك وكبار الأئمة مثل الحسن البصري والنخعي والثوري والليث والأزوعي و .... ؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 02:57 م]ـ
وأيضاً فإن السنن الكبرى للبيهقي تعد من أكبر موسوعات الحديث باحتوائها على الآثار التي (قد) لا توجد في غيرها من كتب أهل العلم
وهذا أقوله عن تجربة في التخريج
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 04:24 م]ـ
لقد استعجل الأخ (زكريا غلام) بإخراجه كتابه هذا؛ كشأنه في بقية مصنفاته.
وهذا أقوله عن قناعة وتأكد بعد أن لاحظت - أثناء ممارستي للتخريج - فوات (كثير) من الآثار التي وقفت عليها، ولا تقل عن درجة القبول، بل إنَّ أسانيد بعضها في غاية الجودة، مع إنه اشترط الحصر للصحاح منها.
فأرجو لمن به اتصال أن يبلغه هذه الملحوظة، فلعله أن يستدرك ذلك كله في طبعة الكتاب القادمة، وأن يكبح جماح العجلة قليلاً في طباعة الكتب.
مع أني أؤكد أنَّ ما قام به الأخ المؤلف المذكور جهد مشكور، عند الله تعالى - إنشاء الله - مبرور.
ثم إن كتبه عامة - وهذا الكتاب خاصة - تنفع المبتدي، وتعين للمنتهي، لكني أؤكد أن لا يجعله الباحث مرجعاً يغني عن مزيد البحث، وخاصة لمن يريد الحصر والإحاطة، أو التخريج وجمع الطرق.
وبارك الله في جهود الجميع ونفع.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 09 - 02, 11:08 م]ـ
أخي الفاضل السمرقندي
هلا تفضلت علينا بأمثلة عن (بعض) تلك الأثار التي أسانيدها في غاية الجودة؟
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[21 - 09 - 02, 01:34 ص]ـ
كنت قد اقتنيت نسخة من كتاب (ما صح من آثار الصحابة) و لم أجد أن مصنفه قد اشترط على نفسه الاستيعاب لكل الصحيح أو ما يشبهه و بعد قراءتي لتعليقك - بارك الله فيك - راجعت مرة أخرى و لم أجد أيضا ً؟؟
أعتذر للخطأ السابق
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 03:15 م]ـ
الأخ ذو المعالي، الأخ محمد علي المصري، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
ههنا تنبيهات:
الأول: كتاب الكسروي الذي أشار إليه الأخ الفاضل: ذو المعالي فإنَّه كما ذكر من حيث الأهمية.
ولكن .. ما يعيبه: كونه لا يعزو تلك الآثار عزواً دقيقاً إلى مراجعها؛ بذكر الجزء والصفحة أو الرقم إن كان ثمة ترقيم، على طريقة بعض الأقدمين؛ ككتاب (الدر المنثور) للسيوطي، فإنه موعب بالآثار، ويسترك على ماتقدم ذكره من كتب الآثار، لكنه عزو مجرد إلى الكتاب أو المؤلف حسب، وهؤلاء قد يعذرون لتعذر ذلك في ذلك الزمان، ولكن ما عذر الكسروي في هذا القصور!
الثاني: من مظان وجود الآثار كتب التقسير المسندة؛ كتفسير ابن أبي حاتم، وابن مردويه، والطبري، ... وغيرهم.
وما كان منها غير مطبوع أو ناقص فيمكن الاستعاضة عنه بالناقلين عنهم؛ كابن كثير، إذ يسوق أسانيدهم في الكثير الأعم.
الثالث: ما ذكره الأخ الفاضل: محمد بن علي المصري فأنا معه فيه، وأما ما كنتُ قد زعمتُهُ قبلُ أن الأخ زكريا غلام قد اشترط الحصر فأنا راجع الآن عن ذاك الزعم، واستغفر الله منه!
ثم إنَّ الأخ زكريا قد ذكر أنه مُتْبِع كتابه ذاك بذيل يذكر فيه ما لم يقف عليه من الآثار قبلُ.
لكن اللوم كان على العجلة، ويرد هذا اللوم: أن مراده - وفقه الله وسدَّده - سرعة إتحاف الناس بفوائد كتابه ذاك.
ثم إن أحكامه على الآثار ليست ملزمة كما هو معلوم - بداهة - إلاَّ لمقلِّد لا يحسن الحكم، وحبَّا لو كان ذاكراً أسانيد كل أثر يخرجه، كما فعل ذلك في بعض الآثار ليطمئنَّ طالب اللم على أحكامه.
وعموماً فإني أعيد وأكرِّر: أنَّ كتابه كبير النفع جداً؛ لكنه ليس مغنياً عن البحث للباحث الهمام، كشأن أي كتاب، سواء اشترط مؤلفه الحصر أم لم يشترط.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 10 - 02, 09:12 ص]ـ
أخي الفاضل السمرقندي
ما ذكرته عن أن الأخ غلام لم يلتزم بترقيم الآثار يخالف ما ذكره الفاضل محمد بن علي المصري في مشاركته السابقة!
الأخ الفاضل ذو المعالي
هل كتاب "موسوعة آثار الصحابة" لسيد كسروي مُسنّد؟ وهل فيه إحالة على رقم الصفحة في الأصل؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[12 - 10 - 02, 02:50 م]ـ
أخي الفاضل: محمد الأمين ..
أين ذكرتُ أنَّ الأخ: زكريا غلام لم يلتزم الترقيم، فإني لم أعثر عليه في كتاباتي السابقة، ولعلَّه ذهولٌ!!
وعلى كلُّ فأنا أقوله الآن وأؤكِّد عليه: إنه لم يلتزم ترقيم الآثار، والكتاب الآن بين يدي وأنا أكتب وأنظر فيه وأقلِّبه؛ توكيداً لما أقول!
وأما الذي قلته عن كتاب الأخ: زكريا غلام فهو أنه قد ترك ذكر الإسناد عند إيراده بعض الآثار؛ وهذا كان وهماً مني، وأتراجع الآن فأقول: بل قد ساق الإسناد كاملاً لكل أثر ذكره (تقريباً) إلى من أخرج الحديث من طريقه.
وأما كتاب الكسروي فأؤكِّد مرَّةً أخرى (وقد اطلعت عليه في المكتبة ثم أعرضت عنه) أقول: إنه لم يسق أسانيد ولا عزا إلى صفحات وأجزاء، كل ما عمله أن يقول حديث فلان ... أخرجه فلان وفلان، والسلام، ثم اذهب أنت وابحث عنه في ذاك الكتاب؟!
والكتاب من مطبوعات دار الكتب العلمية، المعروف عنها - غالباً - طباعة الكتب السريعة النيئة التي لم تطبخ، ولم تعجن، والكتب المسروقة، والكتب الـ ... الخ، مكتبة تجارية!!!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/394)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[12 - 10 - 02, 04:11 م]ـ
كتاب الكسروي يبدو أنه مأخوذ من كنز العمال جملة وتفصيلا، ولذلك لم يستطع العزو بالجزء والصفحة، وما أسهل ذلك عليه لو كان قد جمعه بنفسه ..
ـ[القعنبي]ــــــــ[14 - 12 - 02, 01:21 ص]ـ
أين نجد هذه الكتب؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 10 - 03, 09:22 ص]ـ
رابط ذي صلة: ... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=3775&highlight=%D2%DF%D1%ED%C7+%DB%E1%C7%E3)
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[17 - 10 - 03, 01:29 م]ـ
ولماذا حذف الآثار التي صحّت عن الصحابة في باب الرقيق كما ذكر ذلك في مقدمة الكتاب .. كما أن باب الجهاد محذوف هو الآخر ولم يبيّن في المقدمة ذلك كما بيّن عن باب الرقيق؟
أم أن الطبعة التي عندي تختلف عمّا طبع بعد ذلك؟(4/395)
دواوين العلماء
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[31 - 08 - 02, 12:15 ص]ـ
الحمد لله أما بعد؛
فلا يخفى على المطلعين من طلبة العلم أن لبعض العلماء رحمهم الله دواوينه التي دونت، سواء منها ما ألفه العالم بنفسه أو جُمع من نظمه في تفاريق كتبه.
وهو وإن كان يسمى عند بعض الأدباء والمؤرخين بـ[شعر العلماء] تمييزاً له عن شعر الأدباء، وفطاحلة الأدب، لأنه عادة إما أن يكون نظما لمسائل علمية أو أو من الشعر السهل البسيط.
إلا أن بعض العلماء تميز بجودة شعره، وجمال رونقه، ومنهم على سبيل المثال الشافعي وهو القائل:
ولولا الشعر بالعلماء يزري ### لكنت اليوم أشعر من لبيد
ومنهم أيضا الامام الصنعاني رحمه الله.
وقد بحثت عن ديوانه وهو مطبوع، فهل يتكرم أحد من الأخوة المطلعين ويدلني عليه؟؟؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[31 - 08 - 02, 06:32 ص]ـ
كذلك فقد بحثت عن ديوانه فلم اجده يباع.
ويوجد في المكتبات العامة
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[31 - 08 - 02, 03:15 م]ـ
الأخ عبد الله العتيبي، أنا بحثت عنه وكذا أحد المشايخ الفضلاء ساعدني في البحث فلم يجده وعدد من الأخوة!!!
هل تقصدبالمكتبات العامه = التي لا تبيع أي للاطلاع؟
ونتمنى من الأخوة ممن لديه اطلاع أن يتحفنا بمكان وجوده.
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[03 - 09 - 02, 10:01 م]ـ
هل من شخص يفيدنا في الموضوع؟!!(4/396)
عضو جديد فهل من مرحب
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[31 - 08 - 02, 12:56 ص]ـ
بسم اللهِ الرحمنِ الرّحيمِ
أحمدُ اللهَ عزَّ وجلَّ أن وفَّقَنِي لعضوية هذا الْمِنبرِ المباركِ: (مُلتَقَى أهلِ الحديثِ) ـ وفَّقَ اللهُ القائمينَ عليه والْمُنتسبين له ـ وبعدُ:
أبدأُ بشكرِ الأخ الحبيب (ناصر الدين)؛ الذي بذلَ وسعَه في انتسابِي لِهذا (الْمُلتَقَى المباركِ .. )، كما أشكرُكم أنتم يا أهلَ الحديثِ والسّنّةِ (مشرفين وأعضاء) على اهتمامكم بِحديثِ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وآلهِ وسلَّمَ) فهنيئًا لكم ...
والْحمدُ للهِ الذي بِنعمتهِ تَتِمُّ الصَالِحاتُ
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[31 - 08 - 02, 01:02 ص]ـ
حياك الله وبياك اخي الكريم بين اخوانك مفيدا ومستفيدا.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[31 - 08 - 02, 01:09 ص]ـ
أهلاً وسهلاً بك بيننا أخي الكريم.
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[31 - 08 - 02, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حياك الله ورزقنا وإياك الإخلاص في القول والعمل، والعفو والعاغية في الدنيا والأخرة.
وكأني أعرفك فهل أتشرف بزيادة معلومات لو تكرمت؟
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[31 - 08 - 02, 06:54 ص]ـ
إخواني في الله عز وجل السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبعد:
جزاكَ اللهُ خيرًا على هذه الترحيبات والدعوات المباركات، وقد سرَّنِي
ـ واللهِ ـ وشرح صدري الانضمام إلَى الغرباء (أتباع المصطفى صلَّى اللهُ
عليهِ وآلهِ وسلَّمَ) فكم أنا فرح مغتبط بكم، وبهذا (الملتقى المبارك)،
وكأني قابلتُ أهلي وعقيلتي بعد شدة غربة وفراق، وإني والله في
ذلك لمن الصادقين، فأرجو التواصل بهذه الكلمات الطيبات التي تخرج
بصدق واحتساب، فإننا لم نتلاقي بالوجوه، بل ولم نتحادث بالألسن،
فنعما هذه الأخوة الصادقة بظاهر الغيب، ونعما هذا الرابط (رابط التوحيد)
، وطوبى لمن والَى وعادى في اللهِ جلَّ في عُلاه ... ، ورحم اللهُ صانعي
هذا (الملتقى)؛ فقد أتاحوا لنا فرصة طيبة للتطبيق العملي على
المحبة الغيبية الصادقة، فوالله إني أحبكم في الله يا أهلي عشيرتِي ...
واعلم أبا سهل ـ سهَّل اللهُ لك أمرك ـ .. أني قرأت ترحيبك، ولكني
لم انتبه جيدا لمقصدك في قولك: (كأني أعرفك ... ، وزد من
معلوماتك). اهـ قولك، فأرجو منك أنت أن تزيد من معلوماتك أو من
القرائن التي أشعرتك بمعرفتي، ولو فعلت؛ لسهَّلت عليك الأمر جدًا.
ومعذرة على الإطالة والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 08 - 02, 07:13 ص]ـ
حياك الله وبياك اخي الكريم بين اخوانك مفيدا ومستفيدا.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 08 - 02, 09:24 ص]ـ
حياك الله وبيّاك
ـ[الدرع]ــــــــ[31 - 08 - 02, 10:21 ص]ـ
حياك الله وبياك وعافاك وآداك يا أخي،،،
انبسط إلينا في حوائجك وما يعرض لك تجدنا أفضل ظنك إن شاء الله، ونحسب أنك إذا أنبسطنا إليك في حوائجنا وما يعرض لنا كنت أفضل ظننا إن شاء الله.
وأبشرك أخي فإن الفرحة التي غمرت بالإنضمام إلى ملتقى الغرباء (ملتقى أهل الحديث) سوف تستمر إن شاء الله ولن تنقطع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[15 - 09 - 03, 03:49 ص]ـ
ها أنا ذا أقولها يا أهل الحديث: والله إني لأحبكم في الله عز وجل، وحبي أشد للأشراف الأسياد أهل بيت رسول اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم منكم ...
ويتلوهم أهل صحابته الطيبين المهتدين ..
ويتلوهم من سلم لسانه وقلمه من الوقوع في أئمة العلم والهدى والحديث في كل زمان ومكان ... واللهُ الخبير اللطيف على ما أقول شهيد.
وأعيد؛ فأقول:
بسم اللهِ الرحمنِ الرّحيمِ
أحمدُ اللهَ عزَّ وجلَّ أن وفَّقَنِي لعضوية هذا الْمِنبرِ المباركِ: (مُلتَقَى أهلِ الحديثِ) ـ وفَّقَ اللهُ القائمينَ عليه والْمُنتسبين له ـ وبعدُ:
أبدأُ بشكرِ الأخ الحبيب (ناصر الدين)؛ الذي بذلَ وسعَه في انتسابِي لِهذا (الْمُلتَقَى المباركِ .. )، كما أشكرُكم أنتم يا أهلَ الحديثِ والسّنّةِ (مشرفين وأعضاء) على اهتمامكم بِحديثِ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليه وآلهِ وسلَّمَ) فهنيئًا لكم ...
والْحمدُ للهِ الذي بِنعمتهِ تَتِمُّ الصَالِحاتُ(4/397)
قال الذهبي: [من تأمل كتاب الكنى لمسلم علم أنه منقول من الكنى للبخاري بلا عزو .. !]
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[31 - 08 - 02, 04:07 ص]ـ
قال الذهبي: [من تأمل كتاب الكنى لمسلم علم أنه منقول من الكنى للبخاري بلا عزو .. !]
قال الذهبي في تاريخ الاسلام: (وفيات 256 ص 259):
[ومن تأمل كتاب مسلم في الأسماء والكنى علم أنه منقول من كتاب محمد بن إسماعيل حذو القذة بالقذة، حتى لا يزيد عليه فيه إلا ما يسهل عنده.
وتجلد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائله .. ] أ. هـ.
ما عذر الإمام مسلم رحمه الله في ذلك؟.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 08 - 02, 06:56 ص]ـ
قال ابن رجب
(للبخاري تصانيف كثيرة وقد سبق الناس الى تصنيف الصحيح والتاريخ والناس بعده تبع له في هذين الكتابين اذ كل من صنف في هذين العلمين يحتاج الى كتابيه
وقد كان ابو احمد الحاكم يعيب من صنف فيهما بعده ويزعم انهم اخذوا كتابي البخاري ولاريب انهم استعانوا بهما وازادوا عليهما والله يغفر لنا ولهم اجمعين
آمين)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 08 - 02, 07:12 ص]ـ
في ترجمة ابي احمد الحاكم
(
قال الحاكم
سمعته يقول
كنت بالري وهم يقرءون على ابن ابي حاتم كتاب الجرح والتعديل
فقلت لابن عبدويه الوراق هذه ضحكة اراكم تقرءون كتاب التاريخ للبخاري على شيخكم على الوجه وقد نسبتموه الى ابي زرعة وابي حاتم
فقال
يا ابا احمد ان ابازرعة واباحاتم لما حمل اليهما تاريخ البخاري قالا
هذا علم لايستغي عنه ولايحسن بنا ان نذكره عن غيرنا فاقعدا عبدالرحمن يسالهما عن رجل بعد رجل وزاد فيه ونقصا)
ـ[عبد اللطيف سالم]ــــــــ[31 - 08 - 02, 09:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز عبد الله العتيبي بارك الله فيك ونفع المسلمين بعلمك ....
يا أخي الكريم إن هذا الكلام المنسوب إلى الذهبي رحمه الله ليس صحيحا فلو قارنت بابا واحدا بين الكتابين المنسوبين إلى الإمامين البخاري ومسلم لتبين لك أن هذا الكتاب غير هذا وأن أسلوب المؤلف في الأول يختلف عنه في الثاني ....
ولذلك فإن دعوى أن مسلم أخذ كتاب البخاري ونسبه إلى نفسه دعوى باطلة بارك الله بك وعفا عنا وعنكم وعن المسلمين.
وهذه الدعوى تنتقص الإمام مسلم و هي رمي له بالسوء وقلة الأمانة و مصدر لكسب الإثم لقائلها.
وأيضا فإن هذه المعلومة ليست نافعة بل هي ضارة ومثيرة للبلبلة
وأما الإمام الذهبي رحمه الله فربما نقلها عن غيره من غير تحقق وهو معذور في إيرادها مع كثرة جمعه
ـ[عبد اللطيف سالم]ــــــــ[31 - 08 - 02, 10:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الحبيب ابن وهب بارك اله بك يا أخي العزيز إن هذا القول عن أبي زرعة و أبي حاتم هو فرية عظيمة حاشاهما منها.
ولو قارنا التاريخ الكبير بكتاب الجرح والتعديل لوجدنا اختلافا كبيرا في عدد الرواة المترجمين وأسلوب الترجمة وتقصي الأقوال عن المترجم له
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 01:42 ص]ـ
اخي الموفق ابن وهب:
اخي عبد الطيف:
بورك فيكما
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 09 - 02, 02:34 ص]ـ
من هذا المنطلق فكل كتب الرجال تعتبر سرقة!!
فكون ابن أبي حاتم ومسلم وابن حبان وغيرهم قد استفادوا من تاريخ البخاري، لا يعني أن نسمي هذا سرقة أبداً. لأنه في مسألة رجال الحديث أنت مضطر للنقل والتقليد. خاصة أن هؤلاء لم ينقلوا حرفياً بل رتبوا وحذفوا وأضافوا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 09 - 02, 09:39 ص]ـ
قال ابو يعلى الخليلي الحافظ في الارشاد
ما ملخصه (رحم الله محمد بن اسماعيل فانه الف الاصول - يعني اصول الاحكام- من الاحاديث وبين الناس وكل من عمل بعده فانما اخذه
من كتابه كمسلم بن الحجاج)
وقال الدارقطني لما ذكر عنده الصحيحان
(لولا البخاري لما جاء مسلم ولاجاء)
وقال مرة أخرى
(واي شيء صنع مسلم انما أخذ كتاب البخاري
فعمل عليه مستخرجا زاد فيه زيادات)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 09 - 02, 10:34 ص]ـ
وهناك من يعتبر صحيح البخاري مستخرجاً على موطأ مالك!!
والأمر واسع
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[06 - 09 - 02, 01:36 م]ـ
فما تقول أخي عبداللطيف في قول الخطيب البغدادي:
ومن العجب أن ابن أبي حاتم أغار على كتاب البخاري ونقله إلى كتابه في الجرح والتعديل وعمد إلى ما تضمن من الأسماء فسأل عنها أباه وأبازرعة ودون عنهما الجواب في ذلك ثم جمع الأوهام المأخوذة على البخاري وذكرها من غير أن يقدم ما يقيم به العذر لنفسه عند العلماء في أن قصده بتدوين تلك الأوهام بيان الصواب لمن وقعت إليه دون الانتقاص والعيب لمن حفظت عليه، ونحن لا نظن أنه قصد غير ذلك فإنه كان بمحل من الدين، وأحد الرفعاء من أئمة المسلمين رحمة الله عليه وليهم أجمعين 0 (موضح أوهام الجمع والتفريق 1/ 8) 0
وقال المعلمي رحمه الله: لاريب أن ابن أبي حاتم حذا في الغالب حذو البخاري في الترتيب وسياق كثير من التراجم وغير ذلك لكن هذا لا يغض من تلك المزية العظمى وهي التصريح بنصوص الجرح والتعديل ومعها زيادة تراجم كثيرة وزيادة فوائد في كثير من التراجم بل في أكثرها وتدارك أوهام وقعت للبخاري وغير ذلك 000 والتحقيق أن الباعث لهما (يعني أباحاتم وأبازرعة) على إقعاد عبدالرحمن وأمرهما إياه بما أمراه إنما هو الحرص على تسديد ذاك النقص وتكميل ذاك العلم (يعني في كتاب البخاري) 0 من مقدمة تحقيق الجرح والتعديل1/ي 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/398)
ـ[عبد اللطيف سالم]ــــــــ[06 - 09 - 02, 02:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أحي الكريم ابن غانم
لقد أجبت بنفسك عمَّّا تسألني عنه و ذلك بقولك:
والتحقيق أن الباعث لهما (يعني أباحاتم وأبازرعة) على إقعاد عبدالرحمن وأمرهما إياه بما أمراه إنما هو الحرص على تسديد ذاك النقص وتكميل ذاك العلم (يعني في كتاب البخاري)
أقول فجزاهما الله كل خير .... وجزاكم الله أيضا كل خير و بارك بكم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 09 - 02, 12:04 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
(ولا يبلغ تصحيح مسلم مبلغ تصحيح البخارى بل كتاب البخارى أجل ما صنف فى هذا الباب والبخارى من أعرف خلق الله بالحديث وعلله مع فقهه فيه وقد ذكر الترمذى أنه لم ير أحدا أعلم بالعلل منه ولهذا كان من عادة البخارى إذا روى حديثا اختلف فى إسناده أو فى بعض ألفاظه أن يذكر الإختلاف فى ذلك لئلا يغتر بذكره له بأنه إنما ذكره مقرونا بالإختلاف فيه
ولهذا كان جمهور ما أنكر على البخارى مما صححه يكون قوله فيه راجحا على قول من نازعه بخلاف مسلم بن الحجاج فإنه نوزع فى عدة أحاديث مما خرجها وكان الصواب فيها مع من نازعه كما روى فى حديث الكسوف أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى بثلاث ركوعات وبأربع ركوعات كما روى أنه صلى بركوعين
والصواب أنه لم يصل إلا بركوعين وأنه لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات ابراهيم وقد بين ذلك الشافعى وهو قول البخارى وأحمد ابن حنبل فى إحدى الروايتين عنه والأحاديث التى فيها الثلاث والأربع فيها أنه صلاها يوم مات ابراهيم ومعلوم أنه لم يمت فى يومى كسوف ولا كان له ابراهيمان ومن نقل أنه مات عاشر الشهر فقد كذب وكذلك روى مسلم (خلق الله التربة يوم السبت (ونازعه فيه من هو أعلم منه كيحيى ابن معين والبخارى وغيرهما فبينوا أن هذا غلط ليس هذا من كلام النبى
والحجة مع هؤلاء فإنه قد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الله تعالى خلق السموات والأرض فى ستة أيام وأن آخر ما خلقه هو آدم وكان خلقه يوم الجمعة وهذا الحديث المختلف فيه يقتضى أنه خلق ذلك فى الأيام السبعة وقد روى اسناد أصح من هذا أن أول الخلق كان يوم الأحد وكذلك روى أن أبا سفيان لما أسلم طلب من النبى أن يتزوج بأم حبيبة وأن يتخذ معاوية كاتبا وغلطه فى ذلك طائفة من الحفاظ
ولكن جمهور متون الصحيحين متفق عليها بين أئمة الحديث تلقوها بالقبول وأجمعوا عليها وهم يعلمون علما قطعيا أن النبى قالها وبسط الكلام فى هذا له موضع آخر
)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 03 - 04, 11:16 ص]ـ
أبو الضحى مسلم بن صبيح
في كتاب الأسماء والكنى للإمام مسلم ص 455
1722 أبو الضحى مسلم بن صبيح سمع ابن عباس والنعمان بن بشير وزيد بن أرقم روى عنه الأعمش وحبيب بن أبي ثابت
وهذه من فوائد كتاب الكنى للإمام مسلم رحمه الله ومن زياداته على كتاب الكنى للإمام البخاري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=85487#post85487
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 09 - 04, 10:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وقال الشيخ عبدالرحمن المعلمي رحمه الله في خاتمة طبع كتاب الكنى ص 94 - 97 من التاريخ الكبير للبخاري
وفى تهذيب التهذيب (5 - 358) في ترجمة عبد الله ابن فيروز " قال ابو احمد الحاكم في الكنى قال مسلم ابو بشر - يعنى بالمعجمة قال - وقد بينا ان ذلك خطأ اخطأ فيه مسلم وغيره وخليق ان يكون محمد - يعنى البخاري قد اشتبه عليه مع جلالته فلما نقله مسلم من كتابه تابعه عليه ومن تأمل كتاب مسلم في الكنى علم انه منقول من كتاب محمد وحذو القذة بالقذة وتجلد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائله والله يغفر لنا وله ".
اقول لكن السخاوى وغيره ذكروا ان كتاب الكنى لمسلم خاص بكنى من عرفت اسماؤهم راجع فتح المغيث ص 424 وغالب هذا الجزء في كنى من لم تعرف اسماؤهم
ثم ظهر لى ان كتاب مسلم في الكنى معظمه فيمن عرفت اسماؤهم واقله فيمن لم تعرف اسماؤهم فقد نقل عنه ذكر من لم يعرف اسمه ففى ترجمة ابى خيرة من التعجيل " خفى ذلك على البخاري وعلى من تبعه كمسلم والحاكم ابى احمد وغيرهم فذكروه فيمن لا يعرف اسمه " التعجيل ص 482. وفى تهذيب التهذيب فيمن كنيته أبو عمر " ويؤيد ذلك ان مسلما وغيره ذكر والصيني فيمن لا يعرف اسمه " - ج 12 ص 177.
وفيه في ترجمة ابى عمران الانصاري " قال الحاكم ابو احمد اخرجه محمد بن اسمعيل في التاريخ في باب سليم وباب سليمان وهو بسليمان اشبه وكأنه غلط في نقله فأسقط النون وربما يقع له الخطأ لا سيما في الشاميين ونقله مسلم في كتابه قتابعه على خطائه " تهذيب (12 - 185). اقول فقول الحاكم ابى احمد , ,
ومن تأمل كتاب مسلم في الكنى علم انه منقول من كتاب محمد،، يعنى البخاري اراد بكتاب البخاري التاريخ مع هذا الجزء من الكنى، نقل مسلم كنى من عرفت اسماؤهم من التاريخ كنى من لم تعرف اسماؤهم من هذا الجزء وقد علمت تسمية الحافظ ابن حجر لهذا الجزء " الكنى المفردة " أو " الكنى المجردة " والاسم الاول يقتضى انها ليست من التاريخ لان معناه الكنى المفردة عن التاريخ كما سموا كتاب الادب للمؤلف " الادب المفرد " يريدون المفرد عن الجامع الصحيح.
والاسم الثاني محتمل والظاهر ان معناه الكنى المجردة عن الاسماء أي انها فيمن لم تعرف الا كنيته مجردة عن الاسم وذلك بالنظر إلى الغالب.
وبالجملة فعبارة الحاكم ابى احمد " علم انه منقول من كتاب محمد " واراد ما يشمل اصل التاريخ وهذا الجزء مع ما يدل عليه صنيع ابن ابى حاتم كما تقدم ظاهر في ان هذا الجزء ان لم يكن من التاريخ فهو تتمة له والله اعلم) انتهى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/399)
ـ[عبد الرحمن حسين وهدان]ــــــــ[15 - 09 - 04, 11:51 ص]ـ
الى الاخ عبد اللطيف لا فض فوك والله وبورك فيك
فلا يوجد ادنى تشابه بين الكتابين والامام مسلم اعلى واجل من ان يفعل هذا #####
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 09 - 04, 01:16 م]ـ
الاخ عبدالرحمن وهدان، لو حلف حالف انك ما رأيت كتاب الكنى ولا تعرفه لكان من المتوجه القول بأنه لا يحنث، ولو جزم بأنك لاتدري مقصودهم بكتاب الكنى للبخارى ماهو؟ لما كان عن الاصابة بعيدا.
لان من لا يعرف معنى الاسناد، ويعزو في التخريج الى فيض القدير بجوار الطبراني ويخلط بين الجامع الصغير وبين فيض القدير، بينه وبين كتب الكنى مفاوز وليس ببالغها.
فكف عنا جشاءك يرحمك الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 09 - 04, 03:32 م]ـ
قال الخطيب البغدادي في الموضح (1/ 128)
(وقد ذكر مسلم بن الحجاج في كتاب الأسماء والكنى صدقة السمين بعد ذكره صدقة صاحب القاسم الذي روى عنه الوليد بن مسلم وفصل بينهما واراه قلد البخاري في ذلك والله أعلم).(4/400)
دعوة للمشاركة
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[31 - 08 - 02, 04:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أبي سهل السهيلي إلى جميع الأخوة طلبة العلم
ما رأيكم لو أنشئنا موضوعا حول طلب الحصول على كتاب أو تصويره أو الدلالة على مكانه في المكتبات العامة أو الخاصة؟
فإن هناك بعض الكتب قد فقدتها، وأردت الحصول عليها مرة أخرى وشرائها فلم أتمكن
والكل يعرف غربة هذا العلم
فهل نستطيع أن ندل بعضنا على الخير في ذلك؟
والله المستعان وعليه التكلان
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[31 - 08 - 02, 04:30 ص]ـ
(الأخ الحبيب: أبو سهل)
السلامُ عليك ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ...
نعم؛ هذا اقتراحٌ طيب، وما أشرتَ إليه قلَّ مَن يَسلم منه، واللهُ المستعانُ.
* * *(4/401)
إلى مشرفي المنتدى ... قبل أن نندم جميعاً
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 08 - 02, 09:22 ص]ـ
الإخوة مشرفي منتدى أهل الحديث
بارك الله في جهودكم
هناك نقطة أريد التنبيه عليها أو التذكير بها
وهو أن هذا المنتدى - كما لا يخفى عليكم - مليءٌ بالفوائد المتنوعة
والدرر التي قد لا توجد في غيره
فمن باب حفظ العلم
ولكثرة المشاركات في هذا المنتدى في الآونة الأخيرة
فإننا نطلب منكم أن تجدوا حلاً لحفظ هذه المعلومات من خلال النسخ
الاحتياطي أو من خلال غيره من الطرق التي يعرفها المختصون
ولهذا يقوم كثير من مشرفي المنتديات الكبيرة بمثل هذا حفظاً
لمعلوماتهم التي تجاوزت في بعضها مئات الآلاف
ونحن نذكركم بهذا مع علمنا بحرصكم رعاكم الله على هذا
وكثير من المواضيع الموجودة هنا لا أحفظها مباشرة بل أنتظر
استكمال مباحثها ثم أحفظها
وأخشى أن يصيب أهل هذ المنتدى ما أصاب من قبلهم ممن فقدوا كتبهم
- إن حصل شيء - لهذه الدرر من اختلاط أو سوء حفظ ..
هذه خاطرة أحببت أن أكتبها وهي من باب حفظ العلم
شكر الله لكم
وجزاكم خيرا
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[31 - 08 - 02, 03:11 م]ـ
أحسنت أخي وبورك فيك على هذه الخاطرة العظيمة، وأزيد في الطلب لعلمي بكرم مشرفي المنتدى:
وحبذا لو قسمت فوائد ومواضيع المنتدي إلى أصناف العلوم كالفقه، والحديث، والمصطلح، والتفسير ....... وهلم جرا
فإنني لأتوسم في هذا المنتدي النجاح والفلاح العظيمين، وذلك بتوفيق الله أولا، ثم ببركة حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم(4/402)
منظومة حجر المخلاة - الجزء السابع عشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[31 - 08 - 02, 01:30 م]ـ
وليكةٌ باللام لا بالهمز**في الشعرا وصادٍ تمّ رمزي
واقترنت في الحجر أو في قاف**بهمزتين كالتعريف الكافي
وفي النساء لفظة البروج **والحجر والفرقان والبروج
واذكر ثبوراً أربعا بالاتفاق**ثلاثة الفرقان ثم الانشقاق
وذكر القرّاء لفظ الجسد**أربعةً بنصّها المعتمد
في سورة الأعراف ثم طه**والأنبيا وصادٍ قد تراها
الجوع في البكر ونحل وقريش**وهل أتاك أربعٌ من غير عيشْ
ولفظ حوتٍ مفردا في نون**والكهف باثنين وفي اليقطين
آلهة بضم تاء نكره**أربعةٌ في الذكر جاءت تذكره
في الانبياء اثنان في لِحاف**واثنان في الإسراء والأعراف
لا الشمس لا الليل ولا انفصاما**فلا اقتحم بحرف (لا) دواما
ولفظ خاب فعل ماضٍ أربعه**في سورة الخليل والشمس معه
واثنان منها وردا في طه**ولم يرد في مصحف سواها
لفظ شهابٍ مفردا في الحجر**والنمل واليقطين جِنٍّ يجري
ألم يسيروا بعد همزٍ فاءُ**أربعةٌ في عدّها وفاء
في يوسفٍ والحج ثم غافر**وفي القتال نزهة المسافر
أصحابَ بالنصب قبيل الجنّه**في قلمٍ وفي يسين الجُنّه
في سورة الأعراف منها اثنان**أربعة يعرفها المُعاني
ومُدَّ حرفُ قبل تاءٍ مُغلقه**بألفٍ من فوق يا مُعلّقه
في لفظة التوراة والتقاة**وفي إناه ثمّ في مزجاةِ
بنقطة تعويضة في الكلّ**قد سُجّلت عن شيخنا الأجلِّ
حَرِّك وخفّف ياء ما سياتي**في طرفٍ من أحرف الياءات
كصاحبيْ وطرفيْ وثُلُثيْ**وباسطٍ يدي إليك يا أُخيْ
في يوسفٍ وهودٍ والمزّمّل**وفي العقود فاعلمنّ واعملِ
والتاء من امرأةٍ مربوطه**نكرةً في أربعٍ مضبوطه
ففي النساء وردت ثنتان**والنمل والأحزاب تُكملان
أنفسُكم قد ذكروا بالرفع**وبالخطاب وبميم الجمع
في سورة الصدّيق جاء اثنان**وفُصّلت وسورة العوان
والبال في الصديق أو في طه**واثنان في القتال لا سواها
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 08 - 02, 08:38 م]ـ
بارك الله فيك(4/403)
مخالفة منهج المتقدمين في الفقه
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[31 - 08 - 02, 02:07 م]ـ
سمعت الشيخ عبدالله السعد حفظه الله كثيرا يقرر أنه لا بد من السير على منهج المتقدمين في الحديث كما أننا نسير على منهجهم في الاعتقاد وغير ذلك 0 وهذا حق وكذلك لابد من السير على منهجهم في فقه النصوص كما هو معلوم ولا يقبل أن يخترع قول لمسألة تكلم فيها السلف فيقال به دون ما قالوه فيها 0 لكنني لاحظت في مسألة اللحية أن الشيخ السعد حرم الأخذ منها مطلقا كما هو رأي كثير من علماء بلادنا 0 مع أن جمهور العلماء يرون جواز أخذ ما زاد على القبضة إلا أن الشلفعية استحبوا إبقاءها ولو طالت ولم يحرموا أخذ ما زاد على القبضة 0 وقد بحثت كثيرا فلم أجد أحدا من السلف حرم أخذ ما زاد على القبضة 0 وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما إعفاء اللحية فإنه يترك ولو أخذ ما زاد على القبضة لم يكره نص عليه كما تقدم عن ابن عمر، وكذلك أخذ ما تطاير منها 0 (شرح العمدة كتاب الطهارة /236) 0
وفي كتاب الترجل للخلال /129: سئل أحمد عن الأخذ من اللحية قال: كان ابن عمر يأخذ منها مازاد على القبضة 0 وكأنه ذهب إليه 0 قلت له ماالإعفاء قال يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كأن هذا الإعفاء عنده 0 قال إسحاق: ورأيت أباعبدالله يعني أحمد بن حنبل يأخذ من طولها ومن تحت حلقه 0 بل روى إسحاق أنه رأى الإمام أحمد يأخذ من حاجبيه بالمقراض 0 الوقوف والترجل ص 123 0 فهل وقف أحد من الإخوة على من قال بتحريم أخذ ما زاد على القبضة من السلف 0
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 09 - 02, 10:06 م]ـ
بحثت عن هذا ولم أجد. والقول بتحريم الأخ من اللحية ما زاد عن القبضة بدعة مخالفة لهدي السلف رضي الله عنهم. والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 09 - 02, 02:29 ص]ـ
كان عنوان بحثي في الجامعة للفصل الخامس (اللحية).
وقد بحثت عمن منع من أخذ الزائد على القبضة من السلف فما ظفرت به على ما أذكر، بل روي فيه ما يشبه الإجماع عن علي وابن عمر وأبي هريرة وجابر والحسن وعطاءوابن سيرين وطاووس والنخعي ..
أخرج ابن أبي شيبة عن الحسن بسند جيد قال:
كانوا يرخصون فيما زاد على القبضة من اللحية أن يؤخذ منها.
وعن عطاء قال:
كانوا يحبون أن يعفوا اللحية إلا في حج أو عمرة.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[04 - 09 - 02, 08:44 ص]ـ
قول الأخ ابن غانم " وقد بحثت كثيرا فلم أجد أحدا من السلف حرم أخذ ما زاد على القبضة "
يقال هنا (عدم الدليل ليس دليلاً على العدم)
صحيح أن عدم النقل أحيانا يدل على العدم لكن متى هذا؟
هذا ما قرره شيخ الإسلام بأن ذلك يقال إذا كان الأمر الذي يراد نفيه من الأمور التي تتوفر الدواعي لنقله.
وهذا هو الضابط لما تنطبق عليه القاعدة من الأمور التي يراد نفيها.
أما إعفاء اللحية فليس من الأمور التي تتوفر الدواعي لنقلها لأن هذا هو الأصل.
أما ما يتعلق بالآثار المنقولة عن بعض الصحابة فتحمل على أنهم كانوا يفعلون ذلك للحاجة، كقول شيخ الإسلام " وكذلك أخذ ما تطاير منها "
فابن عمر مثلاً كما نقل بعض العلماء أنه كان لا ينبت له شعر في رأسه فكان يضطر إلى الأخذ من لحيته وإلا لما كان يفعل ذلك في الحج. بل أن هذا القبض كما نقل بعض العلماء هو من آخر اللحية وليس من أعلاها.
ومن قال أن هذا ليس اجتهادا من ابن عمر فمعنى ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الحج وهذا باطل لا شك في ذلك.
وأما القول أنه "لم ينقل الإعفاء فعدم النقل دليلاً على العدم " فهذا قول باطل لأن عدم النقل في مثل هذه المسألة ليس دليلاً على العدم كما سبق تقريره.
كيف وعندنا الأصل وهو الأمر بالإعفاء وعندنا ما يشهد لذلك من الواقع فعادة العرب حتى قبل الإسلام هي الإعفاء وأزيد على ذلك ما جاء في بعض الأحاديث أن الصحابة كانوا يعرفون قراءة النبي صلى الله عليه وسلم باضطراب لحيته، وما كان يحدث لهم ذلك - وهم خلفه - إلا لعظمها.
وما جاء أيضا أن لحيته كانت تكاد أن تمس الرحل وهو على ناقته.
كل ذلك يؤيد الأصل المذكور وهو الأمر بالاعفاء ويبقى هذا العموم حتى يأتي دليل على التخصيص ودون ذلك خرط القتاد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 02, 09:00 ص]ـ
يا محب الألباني
لقد رد عليك الشيخ الألباني رحمه الله وأبلغ في الرد في شريط كامل له مناقشاً الحويني عن تلك القضية
فارجع إلى الشريط واستمع إليه (مرتين على الأقل بسبب عدم ترتيب مادته) لتجد جواب شبهاتك
والله الموفق
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[04 - 09 - 02, 11:58 ص]ـ
لقد سبقتني أخي محمد الأمين إلى الرد على محب الألباني بما كنت أعزم بالرد به عليه 0فجزاك الله خيرا 0 وقوله عدم العلم بالنقل لايدل على عدم وجوده هذا كلام ناقشه كثير من العلماء وقالوا إن هذا الدين محفوظ فلو وجد شيء من ذلك لنقل إلينا 0 ومسألتنا هنا تتعلق بمن قال بتحريم أخذ ما زاد على القبضة من المعاصرين هل لهم سلف في ذلك من العلماء السابقين فمن المعلوم أن مقتضى السلفية والاتباع أن لا يخترع قول لم يقل به أحد من السابقين في مسألة لهم فيها كلام 0 كما قال الإمام أحمد احذر أن تقول في مسألة ليس لك فيها إمام 0
والقائل بخلاف ذلك يقول أنا أقول بالدليل وإن لم يقل به أحد من السابقين وهذا اتهام منه للسابقين بأنهم جميعا لم يفهموا الدليل أو لم يقفوا عليه ولم يعرف الحق إلا حين جاء هذا المتأخر في هذا العصر وكفى بهذا المذهب قبحا وسوءا 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/404)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:59 م]ـ
الإخوة جميعاً؛؛ جزاهم الله خيراً ..
من قال بالجواز فله سلف
ومن قال بعدمه فله ظاهر الحديث، وعمل النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا يثرب على العالم إذا خالف جمهور السلف بظاهر النص الشرعي؛ خصوصاً إذا خلى الأمر من القرائن، ولكل عالم اجتهاده، ألا ترى أن شيخ الإسلام قال في مسألة قصر الصلاة بقول ما عهد عند السلف، ولكن لما رأى أن المسألة خلافية تتشعب فيها الآراء اختار قولاً أقرب إلى ظاهر النص الشرعي، لعدم وجود ما يحمله على غيره.
وأما مسألتنا هذه فالذي أرتاح له أن الأصل الإعفاء، وقول بعض السلف بالترخيص لمن طالت لحيته؛ خصوصاً في الحج أو العمرة أن يأخذ الزائد على القبضة هو اجتهاد أقرب إلى الصواب لسبقهم لنا في الفهم والزمن، والله أعلم، وإلا لماذا تطابق فهمهم جميعاً لهذا الحديث على هذا الفهم؛ وهم من هم في الاتباع والتمسك بالأثر؟!!!
هذا ما يدعو لمزيد تأمل للمانعين!!!.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[04 - 09 - 02, 11:36 م]ـ
الحبيبان ابن غانم والأمين
أنا أخبر منكما بكلام الألباني.
وحتى تزداد حيرتكما أقول لكما إن الشيخ ما كان سيتغير قوله حتى لو لم يوجد في المسألة آثار عن الصحابة لأن الشيخ اعتمد في فتواه على قاعدة كثيرا ما يدندن عليها لكنه فيما ظهر لي أنه لم يصب في تنزيلها على هذه القضية.
وقد قال ابن مفلح عن شيخ الإسلام:
رحم الله شيخنا فمنه تعلمنا هذه القاعدة لكنه لم يوفق في تنزيلها في هذا الموضع أو كلاما نحو هذا.
ـ[المهذب]ــــــــ[05 - 09 - 02, 02:18 ص]ـ
أحبتي في الله: كثيرا مانسمع بعدم وجود عالم من العلماء قال بعدم جواز أخذ مازاد على القبضة،ومن باب الفائدة فان الامام على بن محمد الظاهري يرى تحريم أخذ مازاد على القبضة ذكر ذلك الماوردي في كتابه (الحاوي00) 0
ُ
ـ[المهذب]ــــــــ[05 - 09 - 02, 03:02 ص]ـ
تصحيح: هو محمد بن داود الظاهري وقد ذكر ذلك عنه الماوردي في كتابه (الحاوي / 2/ 637) من كتاب الحج 0 (طبعه الرشد) 0
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[05 - 09 - 02, 11:33 ص]ـ
وما أكثر المسائل التي شذ فيها داود الظاهري وابن حزم عن السلف الصالح، وحسبكم أن ابن حزم غفر الله له مع شدة ظاهريته وتمسكه بظاهر النصوص كان جهميا في الصفات ومن أشد الناس إنكارا لها 0
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[05 - 09 - 02, 07:14 م]ـ
ايها الأحبة من باب المشاركه لعلي ان اضيف شيئا جديدا
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير في الدورة العلمية التي كانت في مسجد علي بن المديني انه كانت تشكل عليه مسالة وهي اذا كان ظاهر الدليل يدل على التحريم وقال الجمهور بالكراهه وخالفهم الظاهرية وقالوا بالتحريم واجتهد العالم وبحث عن القرينة التي صرفة التحريم الى الكراهه فلم يجدها في الكتب فهل يقول بناء على راي الجمهور ان هناك قرينة لم اصل اليها ام ياخذ بظاهر الدليل وهو قول الظاهرية.
يقول الشيخ وقد حيرتني هذه المسالة وسالت فيها الشيخ بن باز رحمة الله عليه فقال له عليك بالدليل.
وقال الشيخ ولا زالت هذه المسالة مشكلة عندي.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[06 - 09 - 02, 01:06 ص]ـ
الحمد لله ..
أحسن الله إليك أخي أبا محمد،،
فقد ذكرت في ردي السابق أن العالم إذا أخذ بالدليل الذي تواطأ السلف على العمل بخلافه فلا مدخل عليه في ذلك، حيث إنه أخذ بالنص وقدمه على عملهم؛؛
ولكن الأكمل في رأيي اتباع السلف وعدم الخروج عن مذاهبهم إلا في بعض المسائل التي كثر تشعبهم فيها، فلا بأس أن يعمل المجتهد برأيه إن كان معتبراً ..
وذلك لكمال اتباعهم وتمسكهم بالنص إلا أن يثبت عندهم غير ذلك!!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 09 - 02, 02:30 ص]ـ
هذه مسألة أصولية شهيرة
يقولون مثلاً النهي في الحديث محمول على التحريم حتى يصرفها مانع على الكراهية التنزيهية
والظاهرية كلهم يتمسكون بهذا. وجمهور الفقهاء يخالفونه
وقد دخلت في نقاش حولها مع أحد علماء الأصول، وبينت له -كمثال- أن جمهور الفقهاء يحملون حديث (لا يقطع الصلاة إلا ... ) على الكراهية التنزيهية لا على ظاهر الحديث.
بالمناسبة فإن داود الظاهري قد خالف بسبب ظاهريته الجامدة إحدى أهم مبادئه: وهو أن لا يحدث قولاً جديداً في مسألة. وما أكثر شذوذات الظاهرية التي نجمت عن هذا الجمود.
وللرازي كلام شديد عن دواد ومبدأه الظاهري هذا.
والخلاصة أن الفقه ليس مجرد قراءة كتب الحديث ثم إعمال النصوص على ظواهرها. ولو كان الأمر كذلك لتساوى العامي الجاهل بالعالم. ولما كان هناك فقه أصلاً ولا أصول ولا شيء من هذا.
بل لا بد من فهم قواعد الشرع وضوابطه، ولا بد من فقه النصوص والحكم الشرعية المبنية عليها.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[06 - 09 - 02, 01:43 م]ـ
أحسنت أخي محمد الأمين فيما ذكرته وبارك الله فيك 0
وللشيخ دبيان الدبيا رسالة اسمها الإنصاف في بيام ماجاء في الأخذ من اللحية من الخلاف بحث المسألة بحثا علميا بعيدا عن التعصب بغير حق وتوصل إلى جواز الأخذ من اللحية ما زاد على القبضة 0 وقد رد عليه الشيخ عبدالكريم الحميد في رسالة صغيرة اسمها إشعار الحريص بعدم جواز التقصيص لم يوفق فيها فيما أرى فجاءت مناقشاته في غاية الضعف 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/405)
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[07 - 09 - 02, 01:56 م]ـ
السلام عليكم
أخي محب الألباني عدم الدليل كما قلت ليس دليلا على العدم وقلت إن عدم الدليل يكون دليل على العدم إذا كان الأمور مما تتوافر الدواعي على نقله أليس ألا خد من اللحية مع ما ثبت في إعفائها من الأحاديث ومع هذا خالف الصحابة هذه الأحاديث أليس في هذا دليل على أباحت الأخذ منها من غير أن ينكر أحد
و مخالفة الصحابة أليست مما تتوافر الدواعي على نقلها ام ان فعل الصحابة هو الضابط في فهم الحديث وقد قال الشيخ الألباني إن ترك اللحية من غير اخذ هو البدعة
أما فعل رسول الله فليس لك عليه نقل فلا تصادر على المطلوب
وقد أسهب الشيخ الألباني في هذا الموضوع في السلسلة الضعيفة الطبعة الجديدة
وفيه رد عليك لا تتصوره
و أرجو أن تخرج الآثار عند نقلك
و أما انك اعلم بالشيخ ناصر فهذا غير ظاهر
وأي قاعدة التي قادت الشيخ ناصر إلى هذا القول أليست الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وفي المسالة الكثير من الأثر التي فيها الأخذ من اللحية
والسلام عليكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 09 - 02, 05:30 م]ـ
قال الاخ الفاضل ابن غانم
(فهل وقف أحد من الإخوة على من قال بتحريم أخذ ما زاد على القبضة من السلف)
اقول
هل وقف احد من الاخوة على
من قال بوجوب الاخذ من اللحية
من السلف
؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:27 م]ـ
احببت أن أبين أن محمد بن داود ليس من السلف، فليس هو من أتباع التابعين ولا حتى من الآخذين عنهم.
هذا إضافة إلى أن النقل عنه غير موثق تماماً، فبين الماوردي وبينه أكثر من مئتي سنة.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[17 - 01 - 03, 02:56 م]ـ
أخويَّ ابن غانم، ومحمد الأمين:
في كلامكما السابق قد جعلتما (محمد بن داود الظاهري) هو الذي ينسب إليه المذهب الظاهري، وليس كذلك، بل هذا ابنه محمد " أبو بكر "، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (13/ 109).
وأما الذي ينسب إليه مذهب الظاهرية؛ فهو (داود بن علي الظاهري) فتأملا.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[17 - 01 - 03, 04:39 م]ـ
ولكن ابن داود ظاهري أيضاً، بل كانت له زعامة المذهب بعد أبيه.
ـ[أبا شعيب]ــــــــ[10 - 11 - 05, 03:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي وأسال الله أن يوفقني بعدما قرأة الموضوع أود أن أقول لكم وأتمنى أن هذا الشي يحدث وهو احترام الآراء الأخرى وتقبل الرأي الأخر طالما فيها اجتهاد وعدم الشدد لعالم أو منهج والكل مجتهد ولكل مجتهد نصيب أن أصاب فله أجران وأن أخطأ فله أجر ولكم في فعل الصابحة أسوة كما لا يخفى عليكم عندما أختلفوا في ركن ولكن كان أختلاف في الآراء وليس في القلوب كما نشاهد في الأيام المعاصرة وأسأل الحي القيوم أن يوفق الجميع وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا أتباعة .. اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا على الذين أمنوا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[10 - 11 - 05, 08:39 ص]ـ
من القائلين بالأمر يفيد الوجوب: الإمام الشافعي والإمام البخاري ومع ذلك تجدهما يقولان بالكراهة أو الستحباب وهكذا.
أظن ان السبب كون القرائن المقبولة أوسع عندهما من القرائن المعتمدة عند الظاهرية. وما عندهما الجمود على القواعد كما عند الظاهرية بل عندهما عدم الذكر قد يفيد عدم الوجود أو قد يفيد غير ذلك حسب القرائن. وهما يستعملان القياس الصحيح فالمعلوم من نصوص أخرى قد يأثر في المسألة.
أيضا هما أكثر اتباعا للصحابة ولمن قد سلف, لا يزيغا عن أقوالهم ويلتفتا ألى رأيهما. وهذا شأن الأئمة قاطبة كمالك وأحمد.
فلو أجازه كثير من السلف-يعني قريب من الكل- فهو جائز عندهم.
أيضا رأيت بعد الانتساب إلى مذهب المتقدمين في الحديث أن كثير من الأحاديث الصريحة في الوجوب أو التحريم ضعيفة فالأئمة لا يقولون به لذلك.
والله أعلم.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[10 - 11 - 05, 01:06 م]ـ
إخواني
لقد انتقلتم من عموم إلى خصوص
الموضوع هو منهج المتقدمين في الفقه ووجوب اتباعه
والسؤال هو: لماذا هذا الطرح بين أهل الحديث الذين منهجهم اصلا اتباع منهج المتقدمين من السالف وتبعهم
ليش السؤال هو المقصود
لكن اجب أخي كاتب المقالة ونناقش على ضوئها حتى يكون الأمر محددا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/406)
ولا بد أن نتعلم شيئا مهما في أحكام المناقشة والمباحثة، وهو ألا يؤثر الدخول في الجزئيات على الموضوع الكلي العام، وهذا ما الاحظته في هذا المنتدى؛ يبدا الموضوع ااما ثم يتحلل غفلى تفصيلت بعضها مهم وبعضها لا رابط له حقيقي بالموضوع.
ما أدري هل هذا مقصود منم البعض ام هو خطأ في المعالجة.
فلنبدأ يالسؤال لأخي كاتب المقالة حتى نتحاور بهدوء.
=
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[30 - 11 - 05, 10:18 م]ـ
للرفع
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[02 - 12 - 05, 01:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المسألة هي اتباع منهج المتقدمين في الفقه
والمسائل الفؤعية متشعبة ويمكن مناقشتها على حدة كل واحدة منها.
ويبقى الأصل؟
ما ضوابط منهج المتقدمين في الفقه؟
وهل هناك أمارات ظاهرة تفرق بين هذ المنهج ومنهج المتاخرين؟
وما سلبيات منهج المتأخرين وما إيجابياته مع العلم بأن منهج المتقدم لا بد أنه أحكم وأعلم.
وأهم شيء هو: ما ثمرة الخوض في هذا الأمر؟
أنا أطرح شيئا واحدا الآن ولكن لا بد من أن يكون الكلام لصاحب الموضوع
هذا الشيء هو:
أن منهج المتقدمين المبني على تحري الدليل والسنة والمعرفة والبصر بدقائق الأدلة هو المنهج الذي يقضي العقل باتباعه، وأن المتأخر لم يكتب عليه بالتدني والتأخر عن درجة الحق، فإن استخلصص المتأخر من ملامح مناهج المتقدمين وخرَّج على أصولهم شيئا لم نعبه بتأخره ولا نبذناه بحداثة مولده، ولكن يظل هناك خط مائز يبين عن خصائص منهج المتقدمين وما هو؟ وهنا أمر لا بد من تبينه وفهمه،
وهو أن المتأخر إن سار على طريقة أهل العلم من السلف والفقهاء المتلقى طريقتهم بالقبول فلا يسمى منهجا متأخرا، فليس الحكم في الأمور هو تقدم اوفاة أو تأخرها، ولكن الفيصل هو ملامح المنهج،
فمن شاء أن يقول في هذا الإطار فهذا هو الطريق المبلغ،
ومن شاء أن يتطرق إلى جزئيات يعمقها بلا داع في موضوعنا فليكف
وليش هذا حجرا على أحد
ولكنه حجر على التداعي للجزئيات التي تذهل عن الكليات
ومعذرة ليتنا نبدأ أو تصلحون لي كلامي العاجز.
بحيث لا نخرج عن أصل الموضوع المطروح لأهميته.
==
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[02 - 12 - 05, 02:47 ص]ـ
أخوتي م أريد فهمه من كلامكم
1 - ما هو الظاهر من النص
2 - كيف يحكم بغير الظاهر من النص
3 - ما هي الحالاات التي لا يجوز فيها مجاوزة ظاهر النص
4 - فهم السلف لمسألة على غير ظاهر النص هل يعني خفاء شيئ عن الناظر في النص
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[02 - 12 - 05, 04:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لي سؤال بخصوص عنوان الموضوع أتمنى منكم إجابته بارك الله فيكم وهو:
ما هو الحد الذى يفصل بين السلف والخلف فى هذا الأمر؟
وأقصد ما هو الزمن أو من هو العالم الذى ينتهي عنده قول السلف ويكون من قال بعد هذا الزمن أو بعد هذا العالم قولاً جديداً مخالفاً للسلف ولا يجوز الأخذ برأيه؟
وأتمنى ألا يخرج الكلام عن عنوان الموضوع ...
وجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[10 - 12 - 05, 05:16 م]ـ
بعد أيام من سؤالك أخي عمر
أجيبك لأن ليس هناك من أجاب
والإجابة هي:
لا حدود ولا ضوابط لهذا الأمر
مما يؤكد أن حكاية منهج المتقدمين والمتأخرين أسطورة ولا ضابط لها إلا ضابط واحد وهو:
اتباع المنهج وليس تأخر التاريخ.
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[10 - 12 - 05, 11:14 م]ـ
شيخنا محمد القاضى بارك الله فيكم
يطلق بعض طلبة العلم لفظ المتقدمين على القرون الأولى الثلاثة فهل لذلك اصل؟
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 05:04 ص]ـ
أخي السكندري
ما معنى القرون؟
إن كان المقصود الطبقات كما في الحديث المشهور، فهم السلف صحابة النبي وتابعوهم. ونحن ملزمون باتباعهم واستخلاص منهجهم وطريقتهم وقد فعل ذلك العلماء.
وإن كان المقصود عندهم هو القرن الذي بالمفهوم المعاصر وهو المائة عام، فما الدليل على حصر التقدم في هذه ال 300 عام بالذات؟
ومن الذي يلزم الناس باتباع ناس لمجرد أنهم عاشوا ما بين 1هـ و300 هـ؟
إن هذه المسألأة أثارت بلبلة وتحتاج إلى ضبط، فأنا لا ادعو إلى إغلاقها ولكن إلى التحري فيها.
والله من وراء القصد.
حفظكم الله أخي السكندري وكيف حال الشيخ ياسر وإخواننا؟؟
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 05:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لي سؤال بخصوص عنوان الموضوع أتمنى منكم إجابته بارك الله فيكم وهو:
ما هو الحد الذى يفصل بين السلف والخلف فى هذا الأمر؟
وأقصد ما هو الزمن أو من هو العالم الذى ينتهي عنده قول السلف ويكون من قال بعد هذا الزمن أو بعد هذا العالم قولاً جديداً مخالفاً للسلف ولا يجوز الأخذ برأيه؟
وأتمنى ألا يخرج الكلام عن عنوان الموضوع ...
وجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي عمر
أما السلف والخلف فقد اتفق العلماء على أنهم هم خير القرون وهم الطبقات الثلاثة طبقة صحابة النبي والتابعين وتبعهم.
وهذا لا علاقة له بمنهج المتقدمين والمتأخرين اخي عمر، فهذه مسألة أخرى لا ينبغي الخلط بينهما.
اتباع السلف ضرورة شرعية دلت عليها السنة المطهرة.
وموضوع منهج المتقدمين كما يثار اليوم موضوع يتعلق بمصطلحات العلوم وهو شيء غير المنهج السلفي.
لعلي أجبتك بشيء مفيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/407)
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[14 - 12 - 05, 06:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاك الله خيراً أخي الكريم محمد بن القاضي على مشاركاتك الطيبة ...
ما أقصده أخي الكريم أن الشيخ د. بسام الغانم -حفظه الله- قال فى أول مشاركة:
ولا يقبل أن يخترع قول لمسألة تكلم فيها السلف فيقال به دون ما قالوه فيها
فما أردت معرفته هو:
إذا كان السلف -هكذا بإطلاق- قد اختلفوا فى مسألة فرعية ما على قولين ثم جاء أحد العلماء فقال بقول ثالث وهذا العالم متأخر عنهم قليلاً فهل يُرد قوله إذ لا سلف له فى ذلك؟
وأظن أن الجواب: طالما أنه لم يقل به أحد من السلف -هكذا بإطلاق- فيُرد قوله ..
فما أردته هو ما هو الحد الذى يميز بين السلف والخلف حتى إذا ما جاء أحد العلماء وقال بقول جديد (ولا أقصد العلماء المعاصرين) قلنا له لا سلف لك فى هذا القول فهو مردود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما قولك أخي الكريم محمد بن القاضي -بارك الله فيك-:
اتباع السلف ضرورة شرعية دلت عليها السنة المطهرة ...
فأنا لا أختلف معك فى ذلك أبداً ولن أختلف-إن شاء الله-، كيف وقد ثبت ذلك بالكتاب والسنة؟!!!!
وسبب استفساري أيضاً عن هذا الأمر أنني سمعت أحد المشايخ الفضلاء وهو من أفضل الفقهاء فى العالم الإسلامي -أحسبه كذلك والله حسيبه- وهو من أهل السنة والجماعة -ولله الحمد- وقد كان يتحدث عن مسألة فرعية فأتى بأقوال لأهل العلم فيها وهم من أهل القرون المفضلة ثم أتى بقول للغزالي -رحمه الله- ثم رجحه ... فقلت مع أن الغزالي يعتبر متأخراً إلا أن الشيخ قد رجح قوله ولم يذكر الشيخ أن للغزالي سلف فى هذه المسألة (إن لم أكن واهما) ...
ولي سؤال آخر وهو:
لو أن أحد الأئمة ابن المنذر والطحاوي وابن حزم وابن عبد البر -رحمهم الله جميعا- (ولا أقصدهم لذاتهم إنما أقصدهم لطبقاتهم) جاء بقول ليس له سلف فيه هل يرد عليه قوله حتى دون النظر فيه؟
ملحوظة هامة جداً:
أتكلم عن المسائل المختلف فيها وليس المجمع عليها ..
أفيدوني بارك الله فيكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[17 - 12 - 05, 01:15 ص]ـ
هل من مجيب -بارك الله فيكم-؟؟؟؟؟
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 12:39 م]ـ
يوووجدأخي الحبيب الأستاذ الكريم عمر الإنبابي
فهمت كل ما قلته أخي الفاضل
وأقول لك بارك اله فيك: أنت أعلم بأن المقرر أن المسائل التي لم يجمع عليها نوعان:
إما طارئة وإما سبق الحديث فيها من السلف.
(مع التنبه إلى شيء مهم وهو التفريق بين المسائل المنقول فيها الإجماع والمسائل التي لم ينقل فيها خلاف) ولذلك كان الشافعي في الأم دقيقا في قوله في كثير من المواطن (لا أعلم فيه خلافا). فالمسائل التي لم ينقل فيها خلاف ولا إجماع لا تعد تحت باب الإجماع على المختار لأن عدم العلم بالخلاف لا ينفيه، وهذه المسائل هي جل موضوعنا.
ومن حيث نوعيتها هي نوعان:
إما فقهية وإما عقدية.
والفقهية من حيث درجة الخلاف نوعان:
الخلاف فيها قوي، والخلاف فيها ضعيف.
وعلى هذا الأساس يمكن الكلام في كل قسم.
ولعله إن راقك هذا التقسيم نرجع لكي نتواصل حفظك الله.
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[28 - 12 - 05, 06:52 م]ـ
بارك الله فيكم شيخن القاضى جميع المشايخ الكرام بالأسكندرية فى أفضل حال والحمد لله
ونبشركم أن هناك إنفراجة كبيرة بفضل الله فى الأسكندرية ولعلكم سمعتم عن رجوع الشيخ محمد إسماعيل لمسجد الفتح
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:03 م]ـ
شيخنا الفاضل محمد بن القاضي -حفظه الله-
توكل على الله وابدأ فى التفصيل بارك الله فيك
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[11 - 08 - 09, 01:46 م]ـ
بسم الله
الحمد لله الذي يَقضِي و لا ... يُقضَى عليه جلَّ شأناً و علا
ثمَّ الصلاة بدوام الأبد ... على الرسول المصطفى محمَّدِ
و آله و الفئةِ المتّبِعه ... في كلِّ ما قد سنَّه و شرعه
أمَّا بعدُ:
الأصل في اللحية الإعفاء مطلقا و الدليل مشهور.
و لم يرد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما يخصص أمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
إلا أن يقال: هل أفعال الصحابة و أثارهم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - تخصص أحاديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
و في هذا نزاع معروف يراجع في محالِّه من كتب الأصول؛ و العبرة بما يترجح في المسألة. و على هذا بنى الشيخ السلفي الألباني فتواه في القول بجواز أخذ ما زاد على القبضة و بخاصة ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ فهو يرى لشدة اتِّباع ابن عمر و تحريه للسنّة أنَّ فعله لم يكن اِجتهادا منه بل لأنَّه رأى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فعل ذاك.
... و المسألة فيها تقييد لبعض أهل العلم بأنّه يؤخذ منها اذا طالت طولاً فاحشاً مستهجناً.
و الله تعالى أعلم و هو الموفق و الهادي إلى الصواب.
أما كلام الألباني هو مسجل مع مناظرة لأبي لإسحاق المصري فلتراجع. و الله المؤيد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/408)
ـ[عبدالله بن عبدالعزيز العتيبي]ــــــــ[12 - 08 - 09, 12:44 ص]ـ
#####
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[12 - 08 - 09, 03:18 ص]ـ
الصحابة رضي الله عنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع و لم ينقل عن الرسول عليه الصلاة و السلام اخذا ما زاد على القبضة و كان عثمان رضي الله عنه رقيق اللحية طويلة و كان علي رضي الله عنه لحيته إلى كتفيه- يعني تجاوزت القبضة- فالأخذ مما زاد على القبضة ليست اجماع من الصحابة(4/409)
هل النفث يكون قبل القراءة أم بعدها؟؟!!!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 09 - 02, 12:35 ص]ـ
الإخوة الفضلاء
هل النفث في اليد قبل النوم يكون قبل القراءة كما هو ظاهر أكثر
الروايات
(جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ)
أم يُحمل على أنه ينفث مع قراءته كما في رواية
(ينفث بقل هو الله ... )
فظاهر الأحاديث يفيد أن المرء ينفث في يده ثم يقرأ ثم يمسح ما استطاع
من جسده
والذي يتبادر إلى الذهن أن النفث يكون بعد القراءة لا قبلها
فهل من توجيه بارك الله فيكم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 09 - 02, 06:43 م]ـ
للرفع
ـ[محب الألباني]ــــــــ[02 - 09 - 02, 10:57 م]ـ
كما ذكرت أخي أن ظاهر الروايات أن النفث قبل القراءة وقد قال شيخنا ناصر الدين الألباني في الصحيحة (3104):
هذا وفي الحديث أن السنة أن ينفث في كفيه أولا ثم يقرأ ثم يمسح هذا ظاهر جدا فيه.
قلت: ويزول الاشكال إذا عرفت الفرق بين الرقية والتعوذ فالثاني توقيفي يؤتى به على الوجه الوارد من باب التعبد والأول خلاف ذلك بشروطه.
خاصة وأنه قد جاء في بعض الأحاديث تقديم المسح على الدعاء في الرقية كما في صحيح مسلم وهي معقولة المعنى ففي التعوذ من باب أولى والعلم عند الله.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[03 - 09 - 02, 06:23 م]ـ
أخي محب الألباني (رحم الله الألباني وحفظك)
أسأل الله أن يجزيك عني خير الجزاء
فأنت الآن معلمٌ لي
ووالله إن لك حقاً علي لا أقدر أن أؤديه لك إلا بالدعاء
(إلا إن يسّر الله لقاءً بك)
أخي ... ما أعظم هذا العمل
والله إني أشكرك عليها شكراً كثيراً
ملاحظة
الحديث 3104 (في أي مجلد)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 08:32 م]ـ
أخي الكريم:محب الألباني ...
لقد ذكرت حكما مهما، دون ايراد دليل عليه، وهو تفريقك بين الرقية والتعوذ ...
حين قلت:
(ويزول الاشكال إذا عرفت الفرق بين الرقية والتعوذ فالثاني توقيفي يؤتى به على الوجه الوارد من باب التعبد والأول خلاف ذلك بشروطه) ا. هـ.
فما الدليل على أن الأصل في التعوذ أنه توقيفي (بإطلاق)؟؟
ألا يمكن أن نتعوذ بأي صيغة ولو لم ترد، بشروط (الرقية) المعروفة ...
فتقول مثلا: أعوذ بالله رب السموات والأرضين من كذا وكذا ... الخ.
ومن ثم فلا نجد فرقا بين بابي الرقية والتعوذ.
أما ما ورد من التعوذات فتلتزم فيه الصيغة الواردة، كالرقية سواء بسواء ..
أرجو النظر في ذلك .........
وجزيتما خيرا ...(4/410)
الشيخ حاتم الشريف/متى يحكم الطالب على الحديث؟
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[01 - 09 - 02, 12:49 ص]ـ
متى يحكم طالب العلم المتخصص في علم الحديث على حديث ما بالصحة أو الضعف؟
الجواب/
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اقتفى أثره واتقى حدّه، أما بعد:
فأقول وبالله التوفيق:
إن الطالب الذي يتخصص في علوم السنة النبوية قد يكون في مراحل طلبه الأولى، وقد يكون تجاوز ذلك، ولا أقصد بذلك الزمن أو المراحل التعليمية والشهادات والألقاب، فكم من رجل يمضي عمره ويشيخ في السن ولم يزل في أولى مراحل الطلب، وكم من دكتور في علوم السنة ولما يزل في أولى تلك المراحل.
ولكني قصدت مراحل التعليم الحقيقية التي يترقى من خلالها طالب العلم، حتى يصل إلى الحد الذي يُمكن الطالب فيه أن يفهم مآخذ الأحكام على الأحاديث وطريقة الوصول إليها، وكنت قد ذكرت في مناسبة قديمة السلم التعليمي الذي إذا سار عليه طالب علم الحديث، رجي له أن يصل إلى حد الإفادة، ويمكن أن أضع ضابطاً إجمالياً للحد الذي إذا بلغه طالب العلم يكون معه متأهلاً للحكم على الأحاديث بدراسة أسانيدها، وهو أن تكون غالب أحكامه صواباً ويعرف أن غالب أحكامه صواب، بأن توافق أحكامه –غالباً- أحكام الأئمة المعتمدين، لا تقليداً، ولكن اتباعاً وفهماً لدليل الحكم.
فإذا وصل الطالب إلى هذا الحد، حق له أن يحكم على الأحاديث التي يظهر له فيها وجه الحكم، ويبقى أنه لا بد أن يقف على أحاديث لا يظهر له فيها وجه الحكم، فلا ينسى حينها أن يقول: لا أدري.
ثم إن الأحاديث التي يحكم عليها المتأخر من المتخصصين في علوم السنة تنقسم قسمين:
الأول: الأحاديث التي سبق إلى الحكم عليها بنحو حكمه عليها –صراحة أو تلميحاً- من إمام متقدم من النقاد المعتبرين، فهذه يكون حكمه عليها شاملاً الإسناد والمتن؛ لأن الناقد المتقدم قد قام بما يعجز عنه المتأخر من نفي وجود العلل الخفية عند الحكم على الحديث بالصحة، أو نفي وجود المتابعة المقوية للحديث عند الحكم عليه بالضعف.
الثاني: الأحاديث التي لم يُسبق إلى الحكم عليها، وهذه ليكن حكمه عليها مقتصراً على الإسناد وحده دون المتن؛ لأن المتأخرين لم تتحقق فيهم أهلية الاستقلال بالحكم على المتن.
وقد سبق الجواب في هذا الموقع عن الفرق بين الحكم على الإسناد والحكم على المتن، وبينت في الجواب إفادة الحكم على الإسناد وحده، وأنها تقيم الحجة بالحديث المحكوم على إسناده بالقبول –صحة أو حسناً-، وأنها أيضاً إفادة بعدم الثبوت وعدم القبول للحديث المحكوم على إسناده بالضعف، هذا والله أعلم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.
رابط السؤال والاجابة عليه ( http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=9160)(4/411)
فتوى للإمام مالك، في حكم قتل الجن.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[01 - 09 - 02, 04:02 ص]ـ
.
روى أشهب وابن نافع عن مالك ـ وسئل عن رجل به لمم ـ فقيل له: إن شئت أن نقتل صاحبك قتلناه.
فقال له بعض من عندنا: لاتفعل، واصبر واتق الله.
وقال له بعضهم: اقتله فإنما هو مثل اللص يعرض لك يريد مالك فاقتله.
فقال الإمام مالك: إن أعظمهم جرماً الذي مثله باللص.
قيل له: فمارأيك؟
قال: "لاعلم لي بهذا، هذا من الطب".
ذكر ذلك ابن أبي زيد في (النوادر والزيادات 14/ 555)
.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[01 - 09 - 02, 02:01 م]ـ
أثابك الله أيها الشيخ الجليل.
وحبذا لو زدتنا علما في صحة قتل الجان، هل يحصل هذا؟ أم أنها مجرد ظنون؟
نفع الله بك أبا سيف.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[01 - 09 - 02, 09:12 م]ـ
.
شيخ!!!
وجليل ـ أيضاً ـ!!!
إذاً، دونك أيها العالم النحرير:
روى مسلم في صحيحه (2236) عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد في بيته، قال: فوجدته يصلي، فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته.
قال: فسمعت تحريكاً تحت سريره في بيته، فإذا حية، فقمت لأقتلها، فأشار إلي أبوسعيد؛؛ أن اجلس. فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار، فقال: أترى هذا البيت؟ قلت: نعم. قال: إنه كان فتى منا حديث عهد بعرسٍ، فخرجنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الخندق، قال: فكان ذلك الفتى يستأذنه بأنصاف النهار ليطلع أهله، فاستأذن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوماً، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "خذ سلاحك، فإني أخشى عليك بني قريظة".
فأخذ الرجل سلاحه، ثم ذهب، فإذا امرأته قائمة بين البابين، فهيأ لها الرمح ليطعنها به، وأصابته غيرة، فقالت: اكفف عليك رمحك، حتى ترى ما في بيتك، فدخل، فإذا هو بحية منطوية على فراشه، فركز بها رمحه، فانتظمها فيه، ثم خرج، فركزه في الدار، فاضطربت الحية في رأس الرمح، وخر الفتى صريعاً، فما ندري أيهما كان أسرع موتاً، الفتى أم الحية".
فجئنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فذكرنا ذلك له. فقال: "إن بالمدينة جناً أسلموا، فإذا رأيتم منها شيئاً، فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك، فاقتلوه فإنما هو شيطان".
.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:23 ص]ـ
بارك الله فيك أخيه
ولكن لعلك لم تفهم استفساري!!!!!
والمقصود بارك الله فيك: هل باستطاعه القارىء قتل الجان كما يزعم القراء هذا الأيام؟
حيث أن طرحك الأول هو:
وسئل عن رجل به لمم ـ فقيل له: إن شئت أن نقتل صاحبك قتلناه.
فقال له بعض من عندنا: لاتفعل، واصبر واتق الله.
وقال له بعضهم: اقتله فإنما هو مثل اللص يعرض لك يريد مالك فاقتله أهـ.
(فالكلام على قتل الجان المتلبس بالانسي)
ولعلك تعاملني بحلمك كما عودتنا بارك الله فيك.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[21 - 09 - 02, 01:54 ص]ـ
أخي ابن سيف: هل أنت الذي يكتب في الوسطية باسم: محمد بن سيف؟
والسلام
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[22 - 09 - 02, 02:40 ص]ـ
.
نعم أخي.
أنا هو، وهو أنا.
.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[22 - 09 - 02, 11:28 م]ـ
إذن ...............
اسمح لي أن أعترض عليك ..
وأضم صوتي لصوت أخي خالد ..
فأنت أهل لهذا اللقب ...... الشيخ الجليل
رزقنا الله وإياك الإخلاص
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[23 - 09 - 02, 01:42 ص]ـ
.
أخي الفاضل: "دراسات عليا".
أسأل الله أن يجعل أخاك خيراً مما تظن.
لكن لو دققت في كتابات الإخوة الأفاضل ههنا، فستعرف الفرق بين هذا المنتدى، ومنتدى "الوسطية".
أكثر أعضاء هذا المنتدى، لو ذهبوا إلى "الوسطية" لصاروا من كبار العلماء، فأخوك هناك، كان حاله كحال "الأعور في بلد العميان".
((وأستثني من ذلك بعض الأقلام المتميزة بمنتدى الوسطية)).
.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[23 - 09 - 02, 05:47 م]ـ
أخي المبارك ابن سيف ...
حفظ العلم، و حسن تصور مسائله شيء ...
أما القدرة على توظيف ما تم الإشراف عليه من تلك المسائل، بقطعي الدلائل، فلا يحسنه كل أحد ...
خاصة حين يكون الخصم أحد من يصدق عليه ما جاء في التنزيل (يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير) ...
وقد كان بعض سلفنا الصالح يقول: إذا أردت أن تفحم عالما، فأورده جاهلا!!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/412)
فمن رزقه الله قدرة على مجادلة هؤلاء، وآتاه الصبر و الجلد على أخلاقهم (الزئبقية) وتمحلاتهم (السفسطية)، حق له ألا يغادر منتدى (الوسطية) ...
أما هذا المنتدى (بلجرشي) فكما تفضلت، بل هو درة تاج الانترنت ............... ولا أبالي.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[05 - 10 - 02, 01:21 ص]ـ
.
أخي "دراسات عليا" أسأل الله أن يجعلنا جميعاً من جنده الذابين عن دينه المنافحين عن سنة نبيه.
===============
و بالنسبة لسؤال أخينا أخينا "خالد الشايع".
فلقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه (11/ 77) قال: حدثنا عبدالله بن بكر السهمي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين أنها قتلت جاناً، فأُتيت فيما يرى النائم، فقيل لها: أما والله لقد قتلت مسلماً. قالت: فلم يدخل على أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ فقيل لها: ما تدخل عليك إلا وعليك ثيابك. فأصبحت فزعة، وأمرت باثني عشر ألفاً في سبيل الله. وإسناده صحيح.
و لم يبين في الرواية كيف قتلت عائشة هذا الجني.
لكن من حيث الجملة، فإن الجن عالم غيب بالنسبة لنا، وليس ثمة سبيل لمعرفة أحواله سوى طريقين:
ـ الأول: ما ثبت في الكتاب و السنة من أوصافهم وأخبارهم.
ـ الثاني: ما استفاض من أخبار الثقات فيما يذكرونه عنهم، وعن أخبارهم.
فأما الطريق الأول فلا إشكال فيه.
و أما الطريق الثاني، فإن ما يذكره الثقة المأمون عن تجربته مع الجن مما لا يخالف كتاباً ولا سنة، فغن حكمه حكم غيره من أخبار الثقات عما يرونه ويشاهدونه، ولا يمكن الجزم بكون تلك الأخبار خرافات أو أكاذيب.
هذا إن كان المخبر ثقة.
فأما إن أضيف إلى ذلك الشهرة والاستفاضة، فهذا أقوى وأمتن.
و عندي أن قضية قتل الجان من هذا النوع الأخير.
و ما سألت عنه، قد رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ يقرره في رسالته المعنونة بـ "إيضاح الدلالة في عموم الرسالة"، فلقد قرر ـ رحمه الله ـ أن الراقي قد يقتل الجني، لكنه نبه ـ أيضاً ـ إلى أن الجن قد يخادعون الرقاة بمثل هذا.
قال ـ رحمه الله ـ: "إذا برئ المصاب بالدعاء والذكر و أمر الجن و نهيهم وانتهارهم وسبهم ولعنهم ونحو ذلك من الكلام حصل المقصود، وإن كان ذلك يتضمن مرض طائفة من الجن أو موتهم فهم الظالمون لأنفسهم، إذا كان الراقي الداعي المعالج لم يتعد عليهم كما يتعدى عليهم كثير من أهل العزائم، فيأمرون بقتل من لا يجوز قتله، وقد يحبسون من لا يحتاج إلى حبسه، ولهذا قد تقاتلهم الجن على ذلك".
مجموع الفتاوى (19/ 52 –53).
وقال: "المقصود أن أرياب العزائم مع كون عزائمهم تشتمل على شرك وكفر لا تجوز العزيمة والقسم به فهم كثيرا ما يعجزون عن دفع الجني وكثيرا ما تسخر منهم الجن إذا طلبوا منهم قتل الجنى الصارع للأنس أو حبسه فيخيلوا إليهم أنهم قتلوه أو حبسوه ويكون ذلك تخييلا وكذبا".
المجموع (19/ 46).
.
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[05 - 07 - 04, 01:22 ص]ـ
قد عرفناه وهل يخفى القمر
بندر الشويقي قاهر الزيود
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو همام ناصر القطعانى]ــــــــ[07 - 10 - 08, 10:08 م]ـ
هل من شرح لهذا الأثر؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 04 - 09, 03:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[16 - 04 - 09, 12:20 ص]ـ
ما رأي الإخوة في الحديث الذي فيه قول الرسول عليه الصلاة والسلام لولا دعوة أخي سليمان
لأصبح مربوطاً يلعب به الصبيان!!
كيف نوفق بينه وبين من يقول بأنه يقتل الجآن؟!
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[16 - 04 - 09, 08:29 ص]ـ
.
روى أشهب وابن نافع عن مالك ـ وسئل عن رجل به لمم ـ فقيل له: إن شئت أن نقتل صاحبك قتلناه.
فقال له بعض من عندنا: لاتفعل، واصبر واتق الله.
وقال له بعضهم: اقتله فإنما هو مثل اللص يعرض لك يريد مالك فاقتله.
فقال الإمام مالك: إن أعظمهم جرماً الذي مثله باللص.
قيل له: فمارأيك؟
قال: "لاعلم لي بهذا، هذا من الطب".
ذكر ذلك ابن أبي زيد في (النوادر والزيادات 14/ 555)
.
جزاك الله خيرا عل هذا النقل , ما أورع الإمام مالك رحمه الله , لم يخض في مسألة ليس له فيها نقل , وأما نحن فنخوض في كل شيء من علوم الدنيا وعلوم الآخرة , والله المستعان.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/413)
ومن أغرب ما وقع لي من هذا الخوض! من مسألة قتل الجن المتلبس بالإنس , أني دعيت مرة لرقيى شاب مصاب بضاحية مدينة البليدة بالجزائر , وبعد الرقي والكلام معه علمت انه يهودي قدم من حيفا -فلسطن- فخرج, ثم ما لبث في الغد أن عاد وكل مرة يعاهد على عدم العودة ويعود فعل ذلك ثلاثا وفي الثالثة قال لن أخرج , فهددته بالقتل حرقا بالقرآن , فقال لي أختار القتل على الخروج , فاستعنت باخوة ثلاث وأنا أقرأ فلازال يتلوى والاخوة على قدر ثقلهم انتظموه وكان شاقا عليهم وكان احتراقه يذفعه ذفعا شديد الالتواء , لازلت به وهو يقول انا أحترق أنا أحترق الى أن خمد وأغمي المصاب , وكان الجن قد مات احتراقا.
وفي الغد اتصلوا بي وقالوا قد عاد! فلما ذهبت لرقيته وجدت ابنه الاكبر قد تلبس بالمصاب , فسألته لماذا جاء فقال لي ارسلتني والدتي للانتقام لوالدي , فقلت له كم في عمرك فقال لي في العشرينات , فأخبرته عن سبب قتل والده وانه هو الذي اختار القتل , وانت شاب لا اريد قتلك وانا سادعوك للاسلام وبعد الدعوة اسلم بحمد الله, وغادر, وفي الغذ من ذلك قيل لي انه قد عاد! فذهبت فوجدت اخاه الصغير - دون العشرين - فسألته ما سبب قدومه فقال ارسلته امه انتقاما لوالده ولاسلام اخاه؟ فدعوته للاسلام فأسلم بحمد الله وخرج , وفي الغد من ذلك قيل لي انه عاد؟! وبع الرقيى وجدت الابن الاكبر فقلت له لم جئت الم تسلم؟ الم تعاهدني على عدم اذاية هذا المسلم , فقال لي بلى فانا مسلم ولم آت هنا لإذايته ولاكنا قد كلمنا الوالدة وهي تريد أن تسلم؟!! فقلت الله أكبر كلمها قل لها تاتي تخاطبن , وفي لحظة مثل ثلاث ثوان سلمت فرددت عليها السلام وقلت لها ما اسمك فاجابت فاخبرتها بقصة زوجها وسبب قتله ثم شرعت لما في الدعوة وبعد فترة قالت لي نحن نعرف الاسلام ونعلم انه الحق لكن زوجي كان شديدا وكان يكرهنا على اليهوديه ويسكننا معهم ثم أسلمت والحمد لله , ونصحتها أن تغادر وترحل باولادها حيث المسلمون فقالت لي سافعل وقال لي الابن الاكبر وكانت مهنته نحث التماثيل لقد غيرت بحمد الله مهنتي فأنا اليوم نجار! فقلت له جزاك الله خيرا ورزقك من فضله , وغادرت الجماعة!
وبعد أسابيع قيل لي أنهم عادوا! فذهبت وبعد الرقيى وجدت الابن الاكبر فسلمت عليه فرد السلام وقال لي جئت لأشكر هذا الشخص الذي كان سببا في اسلامي ولأنزع سحرا كان به من آخر فترة , وأبشرك فقد ذهبت مع الوالدة وأخي الصغير الى العمرة! ودعونا لك! وحظرنا حلقات أهل العلم؟ فقلت له من هو عالمكم في مكة؟ فقال لي الشيخ عبد الله العراقي!؟ شيخ عالم كبير ومعمر! (نسيت أن ابعث معه استدعاء للاجازة فلعل له سندا عال! أو ربما له رواية تتصل بقاضي الجن شمهروش؟!).
وكنت قد سألته بعد إسلامه وكان هذا زمن حكم عدو الله شارون , لماذا لا تكفونا أنت الجن المسلمون شر هذا اللعين شارون؟ فقال لي نحن ضعاف! وهو محاط بعساكر قوية من الجن اليهود والكفار! فقلت له لقد أصاب المسلمين الضعفُ إنسهم وجنهم! والله المستعان. ثم بعد ذلك غادر ولم يعد.
وواقعات حرق الجن وقعت معي كثيرا لكن هذه أغربها والله المستعان.
ـ[أسامة الهاشمي]ــــــــ[03 - 10 - 09, 09:58 ص]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ـ[أبوأحمدالغالى]ــــــــ[24 - 10 - 10, 04:08 م]ـ
بارك اللهم فيكم جميعاً
أخانا الحبيب ما المقصود؟ بقول النبي: "إن بالمدينة جناً أسلموا، فإذا رأيتم منها شيئاً، فآذنوه ثلاثة أيام، فإن بدا لكم بعد ذلك، فاقتلوه فإنما هو شيطان".
ـ[غالب الصميل]ــــــــ[24 - 10 - 10, 05:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم ونفع بكم.
أذكر أن الشيخ الراقي السدحان قال في كتاب له - لا يحضرني اسمه -: أن من الأمور التي ينبغي للراقي معرفتها وعملها أن لا يكون همه الأول إحراق الجان أو قتله أو طرده بل يسعى في نصحه ويذكره بالله ويعظه ويخوفه بالله إن كان مسلما , ويدعوه للدخول في دين الإسلام إن كان كافرا , فالقرآن لم ينزل للعذاب والإحراق بل هو هدى ورحمة للعالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال بعض أئمة الحديث:الذي يطلق عليه اسم المحدث في عرف المحدثين أن يكون كتب وقرأ وسمع ووعى , ورحل إلى المدائن والقرى , وحصّل أصولاً, وعلّق فروعاً من كتب المسانيد والعلل والتواريخ التي تقرب من ألف تصنيف ,فإذا كان كذلك, فلا ينكر له ذلك , وأما إن كان على رأسه طيلسان, وفي رجليه نعلان , وصحب أميرا من أمراء الزمان , أو من تحلى بلؤلؤ ومرجان , أو بثياب ذات ألوان , فحصل تدريس حديث بالإفك والبهتان ,وجعل نفسه ملعبة للصبيان , لايفهم مايقرأ عليه من جزء ولا ديوان , فهذا لا يطلق عليه اسم محدث؛ بل ولا إنسان , وإنه مع الجهالة آكل حرام ,فإن استحله خرج من دين الإسلام. فتح المغيث (1/ 81).(4/414)
اين اجد شرح حديث النزول لشيخ الإسلام على الشبكة؟
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[01 - 09 - 02, 04:13 ص]ـ
وكذلك نونية ابن القيم؟
وجزاكم الله خير
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 09 - 02, 06:50 ص]ـ
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 09 - 02, 06:50 ص]ـ
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=98
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[01 - 09 - 02, 06:51 ص]ـ
هذا يا أخي شرح حديث النزول لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 09 - 02, 06:54 ص]ـ
شرح حديث النزول
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&ID=2180
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 09 - 02, 06:56 ص]ـ
http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/books/viewnews.cgi?category=5&id=1016351148
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 09 - 02, 07:04 ص]ـ
http://www.islamway.com/bindex.php?section=series&scholar_id=50&series_id=220&scholar_name=%E3%CD%E3%CF+%C8%E4+%D5%C7%E1%CD+%C7% E1%DA%CB%ED%E3%ED%E4&scholar_directory=othymeen
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[02 - 09 - 02, 01:51 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
هل اجد عندكم: شرح العقيدة الأصفهانية / لشيخ الإسلام ايضا؟
على ملف وورد فقد بحثت عنها مكتوبة كثيرا فلم اجدها!
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 09 - 02, 02:41 ص]ـ
أخي الفاضل: هذه الصفحات من 17 إلى 28 من العقيدة الأصفهانية، وسأنشر بإذن الله كل يوم 10 صفحات منها حتى ننتهي منها.
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 09 - 02, 02:57 ص]ـ
هذه الصفحات 29 - 43، وهي نسخت من الطبعة الأولى 1415 هـ بتحقيق إبراهيم سعيداي، مكتبة الرشد. من برنامج مكتبة العقائد والملل، 1.5 مركز التراث.
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:40 ص]ـ
اسأل الله ان يجزيك خيرا اخي الفاضل
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 09 - 02, 10:31 م]ـ
الصفحات 44 - 72
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 09 - 02, 10:32 م]ـ
الصفحات 73 - 93
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:36 م]ـ
الصفحات 94 - 102
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[03 - 09 - 02, 03:16 ص]ـ
الصفحات 103 - 119
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[04 - 09 - 02, 04:10 ص]ـ
الصفحات 120 - 158
ـ[الدرع]ــــــــ[06 - 09 - 02, 06:20 ص]ـ
بارك الله فيك أخي (عبدالمهيمن) وأسأل الله العظيم أن يثيبك على ما قدمت، وأن يحفظ لك هذه الهمة العالية.(4/415)
طلب مساعدة، جزاكم الله خيرا
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[01 - 09 - 02, 07:52 ص]ـ
السلام عليكم:
أحبابي الأفاضل:
لقد خرجت هذه الأحاديث، ولكن ينقصني في كل واحد منها ذكر الجزء ورقم الصفحة وسنة الطبع ومكانها من السلسلة الضعيفة وللأخير من ضيف سنن الترمذي للشيخ الألباني رحمه الله، فهل تساعدوني بارك الله فيكم.
حديث: " إن الله تبارك وتعالى خلق السماوات، فاختار العليا، فأسكنها من شاء من خلقه، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا من بني هاشم، من خيار إلى خيار، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فبغضي أبغضهم."
رواه الحاكم في المستدرك، 4/ 83/6953. والطبراني في المعجم الأوسط، 6/ 200/6182.
قال الألباني: "حديث ضعيف." السلسلة الضعيفة: 3038.
حديث: "سلمان منا أهل البيت."
رواه الحاكم في المستدرك، 3/ 691/6541
قال الألباني: "ضعيف جداً" السلسلة الضعيفة: 3704.
حديث " أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي."
رواه الترمذي، 5/ 664/3789.
قال الألباني: "حديث ضعيف" ضعيف سنن الترمذي: 792.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 09 - 02, 07:53 م]ـ
تفضل أخي الكريم:
السلسلة الضعيفة 3038، المجلّد السابع، الصفحة 38، الطبعة الأولى، دار المعارف، الرياض، 1421 هـ - 2000 م.
السلسلة الضعيفة 3704، المجلّد الثامن، الصفحة 176، الطبعة الأولى، دار المعارف، الرياض، 1422 هـ - 2001 م.
ضعيف سنن الترمذي 792، الصفحة 509، الطبعة الأولى، المكتب الإسلامي، بيروت، 1411 هـ - 1991 م.
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 09 - 02, 01:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك لك في وقتك ومالك.
أخي العزيز هل حديث: " إن الله تبارك وتعالى خلق السماوات ...
في السلسلة الضعيفة رقمه 3038 أم 3074
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:15 ص]ـ
المعذرة أخي الكريم.
قمتُ بتعديل المشاركة أعلاه.
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 09 - 02, 01:48 م]ـ
جزاك الله خيرا، وبار الله لك في أهلك ومالك.(4/416)
سبب ترك الشيخ ابن عتيق طلب العلم على الشيح حافظ الحكمي
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[01 - 09 - 02, 01:39 م]ـ
ذكر الشيخ إسماعيل بن سعد بن عتيق في كتابه عن الشيخ القرعاوي الذي سماه المثال من الرجال ولي على الاسم مؤاخذة فالمثال من الرجال هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ص 71 أن مما جعله يترك مواصلة طلب العلم في سامطة عند الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله أنه اختلف عليه مظاهر العلماء بين نجد والجنوب قال: العلماء في نجد يتسمون بسمات الهيبة والوقار بلبس المشالح والغتر الحمر والمشالح بنوعيها الشتائي والصيف والبعض منهم يحمل عصا تدعى مسجرا فالعالم في نجد في تلك السنين أشبه بالحاكم في سمته وفي سلوكه ولا سيما من هم في القضاء أما شيخنا الشيخ حافظ وهو الرجل البسيط في مظهره يلبس من اللباس أبسطه وربما لف غترته على رأسه من غير رتابة ولا تأنق والشيخ حافظ يداعب ويبتسم بذكر النوادر والتعجب يستمع إلى الراديو ويحلل الأخبار يجالس عامة الناس وخاصتهم فكان لهذا المظهر في نظري آنذاك أثره في نفسي وعدم ارتياحي للمنطقة 0 انتهى 0 أقول: فتبين من هذا أن الاغترار بالمظهر من عوائق طلب العلم 0 ألا توافقونني أيها الإخوة على ذلك؟ 0
ـ[بو الوليد]ــــــــ[01 - 09 - 02, 06:10 م]ـ
صدقت والله أخي الحبيب ..
وعني أنا ما رأيت شيخاً من مشايخنا في الجامعة ولم وازدريت مظهره إلا ويكون خير من درسنا، وذلك إما لبساطته في أداء الدرس أو لبساطته في ملبسه وحركاته، وغير ذلك، منهم الشيخ إبراهيم الصبيحي حفظه الله.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 07:40 ص]ـ
وقريبٌ من هذا: ما حَدَثَ للشيخ العلاّمة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى حين كان طالباً في المعهد العلمي، وكان الشيخ الباقعة محمّد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى مُدرّساً في المعهد آنَذاك، فَكانَ أن دَخَل الشيخ الأمين القاعة لتدريس الطلاّب .. فَلمّا أن رآهُ الشيخ ابن عثيمين ـ لِأوّلِ مَرّة ـ لم يعجبهُ منظرُهُ وطريقةُ لباسِهِ وثيابه الرَثّة .. قال الشيخ: فقلتُ في نفسي أترك الشيخ عبد الرحمن السعدي وأجلسُ أمام هذا البدوي!؟ فلما ابتدأ الشنقيطي درسه انهالت علينا الدرَر من الفوائد العلمية من بحر علمهِ الزاخر فعلِمنا أننا أمام جهبذٍ من العلماء وفحلٍ من فحولِها، فاستفدنا من عِلمِهِ، وسَمتِهِ وخلقِهِ وزهدِهِ ووَرَعِه).
من مقالٍ للشيخ وليد الحسين (صاحب مجلّة الحكمة) في ترجمة الشيخ، في عام 1414 هـ
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[03 - 09 - 02, 12:35 م]ـ
أخي أبا عبدالله الروقي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا على ما ذكرت ووالله إنني كنت عازما على نقل هذه القصة فوجدتك قد سبقتني إليها أسأل الله لي ولك ولسائر إخواننا التوفيق 0
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 05:16 م]ـ
وجَزاك خيراً .. أخي الفاضل / ابن غانم
ولا يَخفى أنّ لِلموضوع نظائر كثيرة ... لَعَلّ الإخوةَ يشارِكون في جَمعِها هَا هُنا في صَعيدٍ واحدٍ ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 09 - 02, 08:38 م]ـ
عندما أخذت إجازة من صالح بن إدريس الأركاني رحمه الله برابغ سألته عمن آخذ بمكة فقال لي خذ عن الشيخ عبدالسبحان وذكر لي مكانه
فزهدت في أخذ الإجازة منه بسبب اسمه (عبدالسبحان)
ولازلت مترددا إلى الآن
والله المستعان
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[24 - 04 - 03, 02:08 م]ـ
و ما معنى السبحان؟ لعلها تكون أعجمية مثل أسماء مشايخ الهند و باكستان فإني سمعت من أسمائهم العجب العجاب!
و الله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 04 - 03, 04:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل، والله أعلم بمعناها،والشيخ عبدالسبحان قد توفي رحمه الله.
ـ[المضري]ــــــــ[25 - 04 - 03, 03:50 م]ـ
أظن المقصود بالسبحان أي الله الذي نسبحه عز وجل.
أسم غريب وشاذ فعلا:)
ـ[المحب.]ــــــــ[25 - 04 - 03, 07:12 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد:
فاياوالله من عجب .. أخواني في الله صحيح ما تقولون وما من شك بأن ماتقولونه لا يخلو ا من الصحة كذلك لا يخلو ا من الخطأ فنالبني صلى الله عليه وسلم يقول (إن الله جميل يحب الجمال) ولكن ان في قولكم غير مرتب في هندامه أو مائل الغترة أو يلف شماغه ونحو ذلك يسيءفي نظري للعلماء وقد تعجبون من قولي هذا ولكن لم سمي العالم عالما الا لعلمه بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.وليس في نظري أقبح من الاساءة الى علماء خدموا الدين.وانا أرى أنه من الحماقة ان نقف عن هذه الاشياء. فليس مطلب علم لنا كطلاب علم.والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصبه أجمعين
وآسف على القسوة. ولكن لمن أراد النقد فلينتقد أرجوكم
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[25 - 04 - 03, 07:40 م]ـ
اخي المحب السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة قلتم (وانا أرى أنه من الحماقة ان نقف عن هذه الاشياء) وهذا خطا بارك الله فيك ان تقسو على الاخوان والمشايخ. انت لست بحاجة اليها. زادك الله حرصا على الخير. فاذا كان الله عز وجل امر نبيين كريمين ان يلينا القول لطاغوت متكبر نازع الله في ملكه وجبروته فكيف الحال مع اهل العلم وطلابه الذين تضع الملائكة اجنحتها لهم رضا بما يصنعون. وفقك الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/417)
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[25 - 04 - 03, 08:00 م]ـ
وجه الجمع بين حديث<ان الله جميل يحب الجمال > مسلم \
وبين حديث <البذاذة من الايمان > أبو داود
القول الاول: هذا يرجع الى نية العبد الابس وانماالأعمال بالنيات
أفتاني بذلك شيخنا سلمان العودة
القول الثاني:يحمل الجمال على اللباس كالنعل والثياب وغير ذالك
وتحمل البذاذة على التصرفات كالكلام مثلا والمشية
فلا يكون فيها تمغنج وانكسارات
سمعته بمعناه من شيخنا ابن عثيمين
القول الثالث:يلبس الانسان الجميل من الملابس والنظيف
منها لكن لايغالي فيها ليكون أبعد عن الخيلاء
فيلبس الرخيص النظيف
وهذا رأي شيخنا سليمان العلوان
وماذا ترجحون أنتم ياأهل الحديث
<< تصويت >>
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - 04 - 09, 04:09 ص]ـ
للنفع ... ,
ـ[ابوريم]ــــــــ[15 - 04 - 09, 07:38 ص]ـ
خذوا هذه العجيبة
زور أحد طلبة العلم الحضور للدراسة على الشيخ محمد شامي شيبه يقول: وانا في الطريق حضرت الصلاة فملت إلى احدى المزارع القريبة فوجدت مجموعة من العمال فصليتم بهم وبعد الصلاة خاطبني أحدهم وكان يلبس ملابس خفيفة وعليه ازار
قال لي ذكرنا فإن قلوبنا قد قست
قال فتحدثت بما فتح الله علي ثم انصرفت
وكان بقي على الدرس بعض الوقت فمضيت لبعض شأني ثم أقبلت على المسجد
كي أحضر درس الشيخ
فإذ بي أرى رجلا شبيها بمن لقيته في المزرعة ومع التحقق تيقنت أنه الشيخ وبعد السؤال عرفت أنه كان في مزرعته مع عماله يعمل بيديه ويحصد ويلاطف الناس
كان الشيخ محمد بن شامي شيبه - وهومن علماء جيزان منطقة بيش تحديدا وقد كان رئيس المحاكم فيها، والقضاء في أهله منذ أربعة قرون -
ويقابل هذا أني كنت أحضر عند أحد العلماء وكنت أرى فيه حدة أثناء الدرس فقد يزجر بعض الطلبة زجرا يبلغ حد القسوة، وأنا رجل في حدة في الطباع فوطنت نفسي على الحضور مع محاولة الاقلال من السؤال قدر الاستطاعة
وبعد عام كامل تجرأت وسألته بعد الدرس فوالله ما ابتسم ولاهش ولابش بل أجابني كأني عامل في المسجد يطلب حاجة له
ومع هذا فالصبر على الطلب مهم والشيخ شيخ كم من درر استفدناها والحر من راعى وداد لحظة وانتمى لمن أفاده لفظه
ولكن الشجى يبعث الشجى
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 07:57 ص]ـ
خذوا هذه العجيبة
بارك الله فيكم.
إي والله هذه عجيبة، فلقد قل أمثال هؤلاء في هذا الزمان.
جزاكم الله خيرا أبا ريم.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 04 - 09, 04:09 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
عن عمران بن حصين أن رسول الله قال:
((إن الله يحب إذا أنعم على عبدٍ نعمةً أن يرى أثر نعمته عليه)) أخرجه أحمد والبيهقي وإسناده صحيح.
عن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري أن النبي قال:
((إن البذاذة من الإيمان إن البذاذة من الإيمان)) أخرجه أبوداود وابن ماجه وغيرهما وصححه الحافظ في الفتح.
الجمع بين الحديثين:
المراد بالبذاذة: رثاثة الهيئة والتواضع في اللباس وأن ذلك من أخلاق أهل الإيمان.
فلاتعارض بين حديث عمران وحديث أبي أمامة, لأن معنى حديث [أبي أمامة] والله أعلم:
أنه إذا ترك التجمّل في بعض الأحيان وأظهر البذاذة فلابأس به من باب التواضع وكسر النفس عن تكبّرها وترفّعها على غيرها, فإذا فعله من هذا الباب كان حسناً, لكن لايكون عادةً دائمة.
[قال الطحّاوي]:
إن المراد: البذاذة التي لاتبلغ بصاحبها نهاية البذاذة التي لا يعرف بها صاحب النعمة من غيره.
وأما حديث [عمران] فالمراد به:
النعمة التي تُرى على صاحبها بلا خُيلاء ولا إسراف, فاللباس المحمود هو البذاذة التي لابذاذة أقل منها ولا يدخل صاحبه في أكمل اللباس, فيكون داخلاً في قوله تعالىوالذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا.
والله تعالى أعلم ..
المرجع {منحة العلاّم في شرح بلوغ المرام, م/4,ص220} .. بتصرف لايضر ..(4/418)
عقد الدرر في مصطلح أهل الأثر
ـ[أبو الجود]ــــــــ[01 - 09 - 02, 05:18 م]ـ
منظومات لمتن نخبة الفكر في أصول الحديث
للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني
تحت يدي الآن لنخبة الفكر عدة منظومات منها:
أولا: منظومة قصب السكر للصنعاني و هي مشهورة بين يدي طلبة العلم
ثانيا: منظومة عقد الدرر في مصطلح أهل الأثر للشيخ معروف النودهي العراقي
و سأبدأ إن شاء الله بمنظومة عقد الدرر للشيخ معروف إن رأيتم ذلك يا أهل منتدى الحديث الكرام فما رأيكم وفقكم الله لما يحبه و يرضاه
بسم الله الرحمن الرحيم
1. يقول أفقر الورى معروف ... عنه عفا بفضله الرؤوف
2. أحمد ذا الجلال و الجمال ... و الطول و الإنعام و الإفضال
3. مصليا على النبي الهادي ... و آله و صحبه الأمجاد
4. هذا كتاب هين التناول ... ألفته مع كثرة الشواغل
5. فيما عليه اصطلحت أهل الأثر ... سميته لما انتهى عقد الدرر
6. سلكت فيه مسلك اقتصاد ... و الله أرجو المن بالإسعاد
هذه مقدمة المتن فهل من مرحب، فنقدم تعريف بالشيخ و القصيدة أم ماذا؟
جزاكم الله خيرا
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 06:44 ص]ـ
الاخ الكريم أبو الجود لازال أهلا للكرم والجود
شكر الله لك هذه الفوائد الخرائد التي هي في أعناق العلم قلائد
وأقول لك أخي الفاضل:
هلاَّ عرَّفت بالناظم ولو تعريفا مختصراً من باب البر بأهل العلم وتعريف الناس بهم ثم عرَّجت بعد ذلك على النظم من حيث عدد أبياته وهل هو مطبوع أم لا ونحو ذلك.
ثم أخي الكريم ذكرت حفظك الله أن هذه المنظومة نظم لمتن "نخبة الفكر" وليس في مقدمة المنظومة ما يدل على ذلك فهل صرح في آخر المنظومة بذلك؟
ودمتم بخير وعافية.
وهذا رابط حول منظومات النخبة كتبته في هذا المنتدى قبل فترة.
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2779&highlight=
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:37 م]ـ
أخي الحبيب سليل الأكابر جزاك الله خيرا و زادك فضلا و علما
كنت قد قرأت ما أتحفتنا به من المنظوم لنخبة الفكر و ما ذكره الأخ الكريم ذو المعالي و ما ذكره الأخ زهار من تحقيقه لمنظومة لم يذكر ناظمها جزاه الله خيرا عله أن يخبرنا عنها و عن الناظم و لو طرفا و ألان أشير إلى بعض فضلكم ظلا من المنظوم على نخبة الفكر مما لم تورده أيدكم الله في مقالكم:
1 - نزهة النظر نظم نخبة الفكر نظم أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن محمد أبي الفتح العسقلاني قال في أولها:
قال الفقير أحمد الكناني ... بويء أعلى غرف الجنان
ثم قال:
و بعد قد نظمت في علم الأثر ... أرجوزة تشمل نخبة الفكر
أقدم العذر إذ النظم عجز ... بأنها بكري من بحر الرجز
و آخرها
قد تم نظمي لكتاب النخبة عام ... جلض بمصر في ذي الحجة
و هو مخطوطة بدار الكتب ضمن مجموع 880مجاميع طلعت
2 - المنظومة التي بين أيدينا:
عقد الدرر نظم نخبة الفكر في مصطلح علم الأثر
و هي تأليف الشيخ محمد معروف بن مصطفى بن أحمد النودهي الشهرزوري البرزنجي الشافعي
من أهل قرية نوده بالسليمانية بالعراق و إليها نسبته ولد في شهر بازار عام 1166هـ - 1753م و توفي بالسليمانية عام 1254هـ - 1838م و كان رحمه الله عالما من كبار علماء عصره
تصانيفه:
جمعت وزارة الأوقاف العراقيه أعماله الكاملة في مجموعة مجلدات أطلقت عليها الأعمال الكاملة للشيخ معروف النودهي
و قد رأيت من خلال أحد ألأصدقاء المجموعة الأصولية و فيها عقد الدرر و هو عندي مصور عن الأصل و المجموعة الصرفية و النحوية و بها أبيات رائقة جدا في علم النحو و الصرف من هذه التصانيف
الإغراب في نظم قواعد الإعراب
تنقيح العبارات في توضيح الإستعارات
فتح الرؤف في معاني الحروف و غيرها كثير
عقد الدرر و هي منظومة في 210بيتا
إثبات أن المنظوم لنخبة الفكر
و قد أثبت الشيخ بخطه في صدر النسخة المصورة المخطوطة قوله
هذا كتاب عقد الدرر نظم نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر
و علق محقق المخطوطة في الأعمال الكاملة التي منها أنقل فقال " و كأنه أراد التنصيص على أنه ليس كتابا مستقلا بل هو نظم لكتاب نخبة الفكر لأنه لم يذكر ذلك في المقدة كما هي عادته"
و بالتالي فقد صرح الناظم بنفسه و بخطه على مخطوط المنظومة أنها نظم نخبة الفكر
و الآن هل ترون أن أعرض عليكم المنظومة أم لكم رأي آخر وفقكم الله
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 08:26 م]ـ
أخي الكريم أبو الجود شكر الله مساعيه ووفقه لمراضيه
هل بالامكان أن تتحفني بصور لتلك المنظومات؟ وأنا لك شاكر ولمعروفك ذاكر. (ارجو مراسلتي إن كان ذلك ممكناً)
والآن سر على بركة الله واتحفنا بما عندك لا زلت بالخير محفوفا ومن الشر محفوظاً.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[03 - 09 - 02, 08:12 م]ـ
7. إذا وجدت طرقا للخبر ... في عدد معين لم تحصر
8. فمتواتر به قد حصلا ... علم يقيني إذا ما استكملا
9. ما اعتبروه من شروط شهرت ... و إن تجد طرقه قد حصرت
10. فيما يفوق اثنين فالمشهور ... كما عليه اتفق الجمهور
11. ذا مستفيض عند بعض العلما ... و منهم من غايروا بينهما
12. ثم العزيز ما روى اثنان فقط ... و ليس هذا للصحيح يشترط
13. و زعم من يقول شرط فاسد ... ثم الغريب ما رواه واحد
14. و ما سوى الأول آحاد وجد ... فيها الذي يقبل و الذي يرد
15. من ثم لا يجنح لاستدلال ... بها بدون البحث عن أحوال
16. رواتها و لا كذاك الأول ... فكله من غير بحث يقبل
17. و بالقرائن احتفاف الخبر ... بجعله مفيد علم نظري
أول الغيث أعان الله على تمامه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/419)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[04 - 09 - 02, 05:15 م]ـ
18. إذا بأصل سند تحقق ... غرابة فذاك فرد مطلق
19. أو غيره فذاك فرد نسبي ... و لهما أمثلة في الكتب
20. بكثرة سموا بفرد أولا ... و قل في الأخير أن يستعملا
21. و ما أتى من خبر الأحاد ... متصلا من جهة الإسناد
22. بنقل عدل ضابط قد كملا ... و لم يكن شاذا و لا معللا
23. صحيح أي لذاته و بحسب ... هذي الصفات تتفاوت الرتب
24. فقدموا الصحيح للبخاري ... على جميع كتب الأخبار
25. و بعده يقدمون مسلما ... ثم الذي وافقه شرطهما
26. فإن يخف الضبط من رواته ... فهو المسمى حسنا لذاته
27. و لا احتجاج كالصحيح يصلح ... إن كثرت طرقه يصحح
28. إن جمعا فذاك للتردد ... في ناقل إن كان ذا تفرد
29. إلا فباعتبار إسنادين ... قد حصل الإطلاق للوصفين
30. بالمتن ما راويهما قد ألحقه ... منفردا به زيادة الثقة
31. تقبل مطلقا كما قد أطبقوا ... ما لم تناف ما رواه أوثق
و الحمد لله رب العالمين
ـ[أبو الجود]ــــــــ[05 - 09 - 02, 05:12 م]ـ
32. و إن خولف الراو براو أرجحا ... فسم بالمحفوظ ما ترجحا
33. و الشاذ ما قابله و حيث مع ... ضعف رأيت ذا الخلاف قد وقع
34. فسم بالمعروف ما الرجحان له ... و سم بالمنكر ما قد قابله
35. لفردنا النسبي إن يشايع ... سواه فالموسوم بالمتابع
36. و حيثما كنت لمتن واجدا ... يشبهه فسم ذاك شاهدا
37. تتبع الطرق لاختبار ... ذلك موسوم بالاعتبار
38. و ما هو المقبول حيث يسلم ... من المعارضة فهو المحكم
39. و بالضعيف إن يكن يعارض ... فواضح أن الضعيف داحض
40. أو بالذي ماثله فإما ... أن يمكن الجمع و ذا يسمى
41. مختلف الحديث أولا فمتى ... بالنص بان آخر أو أثبتا
42. ذاك صحابي أو التأريخ ... فناسخ و الآخر المنسوخ
43. واجنح إلى الترجيح إن لم يعرف ... إذا تأتى ثم التوقف
44. و الخبر المردود إنما يحط ... للطعن أو لسقط ثم السقط
45. من صدر إسناد و منتهاه ... من بعد تابعي أو سواه
46. فأول معلق و المرسل ... ثان و أما ثالث فمعضل
47. إذ فوق واحد ولاء يقع ... فاعلم و إلا فهو النقطع
و الحمد لله رب العالمين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 09 - 02, 07:06 م]ـ
الأخ الفاضل أبو الجود
لماذا لاتكتبه على نسق (وورد)
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[05 - 09 - 02, 08:06 م]ـ
الأخ الحبيب
قريبا جدا سيكون على نسق الورد أعان الله على تمامه
ـ[أبو الجود]ــــــــ[07 - 09 - 02, 05:12 م]ـ
48. و قد يكون واضحا جليا ... و قد يكون غامضا خفيا
49. فأول بعدم التلاقي ... يدركه حتى سوى الحذاق
50. فاحتيج في معرفة الشيوخ ... و من روى عنهم إلى التأريخ
51. و الثان منهما هو المدلس ... و هو على الحذاق لا يلتبس
52. بصيغة تحتمل اتصالا ... تراه واردا كعن و قالا
53. كذاك مرسل خفي أرسله ... معاصر ما ثبت اللقى له
54. للطعن أسباب لرد توجب ... إما لأن شأن راو كذب
55. أو كونه بكذب يتهم ... أو كونه يفحش منه الوهم
56. أو غفلة أو فسق , لوهم ... أو الخلاف لثقات القوم
57. أ, جهل أو لبدعة مستنكره ... أو سوء حفظ فالجميع عشره
58. فالأول الموضوع و المختلق ... على رسول الله شيئا يوبق
ـ[أبو الجود]ــــــــ[08 - 09 - 02, 04:35 م]ـ
59. و إنما ميزه و أدركه ... من كان في العلم قوي الملكة
60. و كان أيضا ذا اطلاع كامل ... و ثاقب الذهن و فهم فاضل
61. و من رواه فليبين أمره ... إلا فلا يحل أن يذكره
62. و إنما الوضاع قوم نوك ... و ثان الأقسام هو المتروك
63. و ثالث و تالياه المنكر ... في رأي من في ذاك لا يعتبر
64. قيد المخالفة و الوهم متى ... لاحت قرائن بها قد ثبتا
65. كوصل مرسل أو المنقطع ... يعرف ذا بكثرة التتبع
66. و الجمع للطرق فالمعلل ... ثم المخالفة حيث تحصل
67. بسبب التغيير للسياق ... فمدرج الإسناد باتفاق
68. أو دمج موقوف بمرفوع الخبر ... فمدرج المتن و منه قد ظهر
69. القدر المدرج باستحاله ... كون النبي المصطفى قد قاله
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[08 - 09 - 02, 06:25 م]ـ
أخي الكريم أبو الجود بارك الله فيك وسدد مساعيك
كم عدد ابيات هذه المنظومة؟
وهل مجموع النودهي رحمه الله الذي ذكرته متداول ومتوفر؟
وهل وصلتك رسالتي؟
ودمتم بخير وعافية.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[11 - 09 - 02, 04:54 م]ـ
السلام عليكم
كما ذكرنا في أول المنظومه انها 210بيتا و كتب النودهي ليست متداوله بالقدر الكافي لأنها طبعة عراقية و من أعمال وزارة الأوقاف العراقية و قد سألت عنها فعلمت أن الأعمال الكاملة للنودهي قد نفذت فالله أعلم بحالها
أخي سليل الأكابر أرجو أن تكون رسالتي قد وصلتك و صلك الله
70. أو برواية بها يفصل ... أو قول راو أو إمام يقبل
71. أو هي بالتقديم و التأخير في ... أسماء أو متن بقلوب صف
72. أو زيد راو و الذي لم يزد ... أتقن ممن زاده في السند
73. سمي ما يوصف بازدياد ... ما زيد في متصل الإسناد
74. و شرطه التصريح باتصال ... في موضع الزائد أو إبدال
75. و لم يكن مرجح فاللقب ... لذاك النوع هو المضطرب
76. و يقع الإبدال لاختبار ... عمدا كما وقع للبخاري
77. إن غير النقط فذا مصحف ... أو غير الشكل فذا محرف
78. و لا نرى لأحد تغييرا ... لصورة المتن و لو يسيرا
79. بالنقص و الإبدال بالمرادف ... إلا لحبر بالمعاني عارف
80. و حيث للمعنى خفاء يحصل ... إذ لفظه بقلة مستعمل
81. أو كثرة لكنه ما سهلا ... مفهومه اللدقة احتيج إلى
82. شرح الغريب و بيان المشكل ... ففيهما كل خفي ينجلي
83. أما الجهالة فإنما عرت ... لأن للراوي نعوتا كثرت
84. فهو لأجل غرض قد يذكر ... بغير ما كان به يشتهر
85. و صنفوا الموضع فيه و عنى ... بذلك الخطيب مع عبد الغني
86. و هو من الحديث قد يقل ... فلم يكن يكثر عنه النقل
87. و صنف الوحدان فيه العلما ... أو لاختصار اسمه قد أبهما
88. و هو من طريق أخرى يعرف ... و القوم فيه المبهمات صنفوا
89. و ما حديث مبهم مقبولا ... و لو بلفظ افهم التعديلا
90. إن سمي الراوي و عنه ينفرد ... راو فذا مجهول عين أو فقد
91. ترجيحه و جرحه المفسر ... و اثنان عنه رويا فأكثر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/420)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[12 - 09 - 02, 04:46 م]ـ
92. فالحال و ليسم بالمستور ... أيضا و قد رد لدى الجمهور
93. و منهم من قال بالوقف إلى ... بيان حاله و قيل قبلا
94. إن كانت البدعة بالمكفر ... فعدم القبول قول الأكثر
95. أو بمفسق ففيه حصلا ... خلف و في القول الأصح قبلا
96. ما لم يكن داعية أو يروى ... رواية بدعته تقوى
97. فإنه ليس له من حظ ... من القبول ثم سوء الحفظ
98. لازم أوطار فأول ضبط ... شاذا على رأي و ثان مختلط
99. و سيئ الحفظ متى كان معه ... معتبر من الرواة تابعة
100. كذا مدلس و مرسل و من ... جهل حالا فحديثهم حسن
101. أي باعتبار ذلك المجموع لا ... لذاته فلازم أن يقبلا
102. هذا و الإسناد فإما ينتهي ... إلى رسول الله خير خلقه
103. تصريحا أو حكما من القول و من ... فعل و تقرير فمرفوعا زكن
104. أو الصحابي كذاك ينتهي ... من لقى النبي مؤمنا به
105. و هو على الإسلام مات لو سنح ... بينهما الردة منه في الأصح
106. فذاك موقوف بلا ارتياب ... أو تابعي لقى الصحابي
107. كذا فمقطوع و مثل تابعي ... من دونه فيه بلا تنازع
108. و للأخيرين لديه توجد ... تسمية بأثر و المسند
109. مرفوع ذي الصحبة إذ يقال ... بسند ظاهره اتصال
110. فإن يقل عدد يتسق ... في سنده فهو علو مطلق
111. إن انتهى لسيد الأنام ... أما إذا انتهى إلى إمام
112. ذي صفة عليه كالشعبي ... و شعبة فهو علو نسبي
113. فيه الموافقة ذي أن يصلا ... راو إلى شيخ مصنف على
114. غير طريقه و فيه البدل ... لشيخ شيخه كذاك يصل
115. فيه المساواة استواء عدد ... إسناد ذي رواية مع سند
116. مصنف مثل النسائي الجهبذ ... فيه المصاحفة هكذا و ذي
117. بأن يكون سند ممن روى ... مع سند تلميذه ساق سوا
118. ثم العلو مع ما قد مر له ... من الضروب فالنزول قابله
119. إذا استوى راو من عنه روي ... في غمر و في اللقى فهوا
120. رواية الأقران أو يخرج ... كل عن الآخر فالمدبج
121. إن كان من فوق روى عن قاصر ... فهو أكابر عن الأصاغر
122. و منه الآباء عن الأبناء ... في العكس كثرة بلا خفاء
123. و حيثما اشترك راويان في ... رواية عن شيخ أو مصنف
124. و موت واحد سكون سابقا ... فسم ذاك سابقا و لاحقا
125. و إن روى الراوي عن اثنين هما ... متفقا اسم و امتياز عدما
126. فباختصاصه يبين المهمل ... إن لم يبن أو خص كلا يشكل
127. و إن يكن مرويه الشيخ جحد ... فإن يكن بالجحد جازما يرد
ـ[أبو الجود]ــــــــ[13 - 09 - 02, 08:05 م]ـ
128. أو كان حجده احتمالا قبلا ... على الأصح من خلاف حصلا
129. و فيه ما ينفع للمقتبس ... كتاب من حدث حينا و نسى
130. و صيغ الأداء للرواة ... و غيرها من سائر الحالات
131. إن كان فيها الاتفاق يحصل ... منهم فإن ذلك مسلسل
132. و صيغ الأداء فلتبين ... و قدموا سمعت مع حدثني
133. و واقع أخبرني قرأت ... عليه تلو ما به بدأت
134. و جعلوا قرى عليه و أنا ... أسمع ثالثا لما قد بينا
135. و بعده أنبأني و أخرا ... ناولني عنه و بعده جرى
136. شافهني ثم إلى كتبا ... و عن ونحوها يلي ما رتبا
137. و الأولان وقعا لمن سمع ... من لفظ شيخ وحده فإن جمع
138. فإنه مع غيره و ربما ... يكون ذا لنفسه معظما
139. أولها أصرحها و الأرفع ... ما هو في الإملاء منها يقع
140. و ثالث و رابع تقررا ... لمن بنفسه على الشيخ قرا
141. و إن أتى الراوي بلفظ الجمع ... فمثل خامس بغير منع
142. و معنى الإنباء هو الإخبار في ... أهل اللسان و اصطلاح السلف
143. أما الذي قام عليه عرف من ... تأخروا فلإجازة كعن
144. و من معاصر إذا ما تحصل ... عنعنة على السماع تحمل
145. لا من مدلس و منهما اللقا ... لو مرة مشترط في المنتقى
146. ثم المشافهة فيما يحصل ... باللفظ من إجازة تستعمل
ـ[أبو الجود]ــــــــ[14 - 09 - 02, 05:22 م]ـ
147. كذا المكاتبة في إجازة ... كتب بها الشيخ لمن أجازه
148. و شرطوا لصحة المناولة ... إجازة الشيخ لمن قد ناوله
149. و هذه أرفع ما يكون من ... إجازة بشرطها إن تقترن
150. و هكذا في صورة الوجادة ... يشترطون الإذن بالإفادة
151. كذا وصية لدى الذهاب ... لسفر و الموت بالكتاب
152. كذا في الأعلام و إلا فاطرح ... فما بذاك عبرة و لا يصح
153. مثل إجازة على العموم ... كذاك للمجهول و المعلوم
154. على الأصح في جميع ما مضى ... و الخلف في ذلك ليس يرتضى
155. إن للرواة اتفق السماء ... و في الأسامي اتفق الأباء
156. لكن أشخاصهم لم تتفق ... فإنه متفق و مفقترق
157. و حيث في النطق الأسامي تختلف ... لا الخط قل مؤتلف و مختلف
158. و حيثما اتفقت الأسماء ... أي فيهما و اختلف الآباء
159. في النطق أو كان بعكس ما سبق ... فمتشابه كذا إذا اتفق
160. اسم لراوي خبر و اسم الأب ... و الاختلاف واقع في النسب
161. منه و مما قبله يركب ... عدة أنواع و منها يحسب
162. كون اتفاق و اشتباه حصلا ... في اسم و في اسم الأب أيضا مثلا
163. في غير حرف أو سوى حرفين ... أو الحصول لكلا الأمرين
164. بسبب التقديم و التأخير ... أو نحو ذا عليك بالتصوير
165. خاتمة من جملة المهم ... عند المحدثين كسب العلم
166. بطبقات زمر الرواة ... كذا المواليد مع الوفاة
167. كذلك البلدان و الأوطان ... كذا بأحوالهم عرفان
168. تجريحا أو تعديلا أو جهالة ... بالفحص عن فسق و عن عدالة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/421)
ـ[فواز زمرلي]ــــــــ[14 - 09 - 02, 11:04 م]ـ
اخوتي الأكارم
أرجو المعذرة على تأخيرى
وسأبلغكم بكامل المعلومات قريباّ سامحونا
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 09 - 02, 04:29 م]ـ
أخي أبو الجود
فضلا راجع بريدك الخاص
ـ[أبو الجود]ــــــــ[15 - 09 - 02, 06:49 م]ـ
170. مراتب الجرح على ما نقلا ... أسوأها الوصف بوزن أفعلا
171. كأكذب الناس كذا ما أشبها ... ذاك كـ في الوضع إليه المنتهى
172. و دون ذاك هذه الألقاب ... دجال أو وضاع أو كذاب
173. و إن يكن سيء حفظ لين ... أدنى مقال فيه فهو الأهون
174. مراتب التعديل خذها جملا ... أرفعها الوصف بمثل أفعلا
175. كأوثق الناس كذا ما أشبها ... كـ في تثبت إليه المنتهى
176. يليه ما بصفة تأكدا ... أو صفتين و مثال المبتدا
177. كثقة مكررا و الثاني ... كثقة ذو حفظ أو إتقان
178. من أسهل التجريح ما دنا فقل ... ذلك أدناها و لا يخفى المثل
179. و قبلت تزكية ممن بدا ... أسبابها له و لو منفردا
180. و قدم الجرح على التعديل ... إن كان صادرا على التفصيل
181. ممن درى أسبابه و إن خلا ... ذاك عن التعديل يقبل مجملا
182. فصل و من منهم أصحاب الأثر ... كنية أو راو باسمه قد اشتهر
183. و اسم الذي كنيته قد شهرت ... و ذو كنى و ذو نعوت شهرت
184. و من غدت كنيته وفاقا ... لاسم أبيه كأبي إسحاقا
185. هو ابن إسحاق و من بالعكس ... و كلها مظنة للبس
186. كذاك من كنيته فيها اختلف ... أو اسمه كنيته و من وصف
187. كنيته بكونها وفاق ما ... لزوجة من كنية و من سما
188. أبيه باسم شيخه قد التبس ... عن أنس يروي الربيع بن أنس
189. و من لمن ليس له بولد ... ينسب كالمقداد نجل الأسود
190. أو غير ما معناه للفهم سبق ... و من في الاسم مع شيخه قد اتفق
ـ[أبو الجود]ــــــــ[16 - 09 - 02, 04:49 م]ـ
191. و مع شيخ شيخه فصاعدا ... أو وفق الجد له و الوالدا
192. كذاك من يتفق اسم من روى ... عنه مع اسم شيخه على السوا
193. و ضبط أسماء هي المجردة ... من المهم و كذاك المفردة
194. كذا الكنى كذاك الألقاب ... و هكذا الأوطان و الأنساب
195. و نسبة لبلد أو دار ... سكنى أو الضيعة أو جوار
196. كذلك الحرف و الصنائع ... فيها اتفاق و اشتباه واقع
197. و رب أنساب أتت ألقابا ... يعنيك أن ترى لها أسبابا
198. كذا موالي الرق أو إسلام ... أو حلف من جملة المهام
199. و إخوة و أخوات و أدب ... شيخ و طالب الحديث و السبب
200. له كذاك سن ذي تأهيل ... لشرف الأداء و التحميل
201. من المهم في الحديث خطه ... و ضبطه و شكله و نقطه
202. و عرضه و هكذا سماعه ... و رحلة فيه كذا إسماعه
203. كذلك التصنيف للكتاب ... على المسانيد أو الأبواب
204. أو علل أيضا أو الأطراف ... وصنفوا في هذه الأصناف
205. غالبها و هي محض النقل ... ظاهرة حدودها كالمثل
206. يعسر أن تحصرها مضبوطه ... فارجع لها للكتب المبسوطه
207. و كل من يعني بشأن العلم ... حفظ في الأصول مثل نظمي
208. و إلا فليس في عداد العلما ... و لو أحاط بعجائب السما
209. كمل في قلائل الأيام ... فأحمد الله على الإتمام
210. مصليا على النبي الأفضل ... و آله مع الصحاب الكمل
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
انتهت المنظومة أسأل الله التوفيق و الإعانة ووفق الله القائمين على هذا المنتدى لكل خير و و وفق الله كل من قرأ أو علق كل خير(4/422)
نظم الصرصري على مختصر الطوفي .. ؟
ـ[أبوالفتح الإسكندري]ــــــــ[01 - 09 - 02, 07:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخوة الكرام الذين هم على إطلاع بالمكتبات التي تظفر بالمخطوطات أو الذين هم
بجانبها ولهم معرفة بها أن يتحفونا بها مأجورين وشكر الله سعيهم في القيام بها
والواقع أني لا علم هل هي مطبوعة أو لا والذي يغلب أنها لا تزال رهينة الحبس ولم ترى النور بعد.
كما أشكر الأخوة القائمين على هذا الملتقى المبارك والذي تظهر عليه الروح العلمية الحية التي قل أن يوجد مثلها في الساحات الإسلامية.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[06 - 01 - 04, 02:45 م]ـ
...
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[20 - 12 - 07, 10:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ذكر محقق كتاب الدرة اليتيمة للعلامة الصرصري الشيخ جاسم الدوسري عند كلامه على النظم عند الحنابلة نظم مختصر الطوفي ونسبه للعز احمد بن ابراهيم بن نصر الكتاني ولم يذكر ان للصرصري نظما في الاصول ولم يتكلم عن نظم الكتاني هل هو موجود ام لا(4/423)
هل الطائف من فلسطين؟
ـ[المنصور]ــــــــ[01 - 09 - 02, 08:26 م]ـ
هل الطائف من فلسطين؟ لأني قرأت تفسير قوله تعالى (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع) الآية: أن الله تعالى استجاب لنبيه الخليل ونقل الطائف من ارض فلسطين الى مكانها المعروف الآن.
فهل من محقق لهذه المسألة
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:15 ص]ـ
(قيل في تسمية الطائف ان جبريل عليه السلام طاف به حول الكعبة على ما ذكره بعض المفسرين لانه قال في تفسير قوله تعالى في سورة ن
(فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون)
ان جبريل عليه السلام اقتلعها من موضعها فسار بها الى مكة فطاف حول البيت ثم انزلها الله تعالى حيث الطائف اليوم فسميت باسم الطائف الذي طاف عليها وطاف بها انتهىمن كتاب السهيلي
ونقل الميورقي عن الازرقي
ان الطائف سمي بالطائف لطواف جبريل به سبعا حول البيت اقتلعه من الشام لدعوة الخليل عليه السلام
(وارزق اهله من الثمرات) الاية والله اعلم بالصواب
)
انتهى من كتاب شفاء الغوام باخبار البلد الحرام للتقي الفاسي رحمه الله
قال المحقق الدكتور عمر عبدالسلام تدمري
(هذه الروايات واشباهها من نقل جبريل للطائف من الشام وظهور الميضاة التي سقطت في عين الازرق بالطائف فظهرت المدينة
من الاساطير القديمة واوهام العوام التي لادليل عليها ولايصدقها عقل)
انتهى
اقول ورب ان هذه الروايات من رةايات اهل الكتاب
والله اعلم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:40 ص]ـ
للفائدة:
قال السخاويُّ في البلدانيات ص: 220:
الطائف .. مدينة على اثني عشر فرسخا من مكة، كثيرة الفواكه و المياه الطيبة، طيبة الهواء، أبرد مكان بالحجاز، و ربما جمد الماء في ذروة غزوان الجبل التي على ظهره، و أكثر ثمرها الزبيب ..
و قال: و لم يزل أهل مكة يرحلون إليها للزيارة و النزهة.
و نقل بعض ما قيل في سبب تسميتها بالطائف و هو طواف جبريل المذكور في كلام الأخ ابن وهب.(4/424)
إلى محبى الشيخ\محمدعمروعبداللطيف
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:44 ص]ـ
رساله إلى محبى الشيخ\ محمد عمرو عبداللطيف ………
لقد اتطلعت على الرساله التى بعنوان ترجمه للشيخ\ محمد عمرو عبداللطيف. فطلبت من الشيخ \ أحمد عبدالستار وهو أحد تلاميذه بأن يحدثنى بترجمه لحياة الشيخ .. فقال لى أبلغ كل محبى الشيخ أن يدعوا له بالشفاء العاجل لأنه مريض جداً جداً جداً ....... فلذا نطلب من كل محبى الشيخ بالدعوة له بظاهر الغيب حتى ييسر الله وآتى لكم بترجمة له.
أخوكم (أبو عبدالرحمن).
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:57 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
شفاه الله وعافاه وجعل الجنة مثواه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 09 - 02, 06:59 ص]ـ
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
شفاه الله وعافاه وجعل الجنة مثواه
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:09 ص]ـ
لا بأس طهور إن شاء الله.
نسأل الله العظيم أن يشفيه.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 09 - 02, 09:58 ص]ـ
نسأل الله العظيم ان يفيض عليه سوابغ العافيه ... فهذا الرجل لم نعرفه لكن نشهد الله على محبته فمن اول ما قرأت له تحقيق كتاب الذل والانكسار لابن رجب بمشاركة الجمل ..... رأيت والله في اسلوبه الجزالة وتدقيق العارفين وسبر الطرق والاسانيد مع تقدم في الفهم ..... ثم رأيته قد احال الى كتاب له واسمه تكميل النفع ... فلما قرأته زدت يقينا ان هذا من الندرة من اهل التحقيق في هذه الازمنة ..... وقد علمت ان له كتاب اسمه تبييض الصحيفه ولم ييسر الله لي ان اطلع عليه ولعله عن قريب ............... أنما اقول امر ..... والله الذي لا اله غيره ان من قرأ تكميل النفع علم زهد الرجل وحرقته على السنة ...
نسأل الله اللقاء به عن قريب ..... وأن يمن الله عليه بالعافيه العاجلة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 09 - 02, 10:12 ص]ـ
اخي المتمسك بالحق
ترجمة الشيخ محمد عمرو عبداللطيف
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=102&highlight=%E3%CD%E3%CF+%DA%E3%D1%E6+%DA%C8%CF%C7%E 1%E1%D8%ED%DD
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=580
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 09 - 02, 10:34 ص]ـ
جزاك الله الف خير اخونا ... ابن وهب .......
فقد ازددت بها يقينا مما ظهر لي من علم الشيخ .... وزادتني حبا للشيخ شفاه الله .....(4/425)
معنى (تردّد الله) الوارد في حديث البخاري لشيخ الإسلام
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:36 ص]ـ
وسئل شيخ الإسلام عن قوله (صلى الله عليه وسلم) فيما يروي عن ربه عز وجل: "وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته". ما معنى تردد الله؟
فأجاب: هذا حديث شريف، قد رواه البخاري من حديث أبي هريرة وهو أشرف حديث روي في صفة الأولياء وقد رد هذا الكلام طائفة وقالوا: إن الله لا يوصف بالتردد وإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور، والله أعلم بالعواقب.
وربما قال بعضهم: إن الله يعامل معاملة المتردد.
والتحقيق: أن كلام رسوله حق وليس أحد أعلم بالله من رسوله ولا أنصح للأمة منه ولا أفصح ولا أحسن بيانا منه، فإذا كان كذلك كان المتحذلق والمنكر عليه من أضل الناس وأجهلهم وأسوئهم أدبا، بل يجب تأديبه وتعزيره ويجب أن يصان كلام رسول (صلى الله عليه وسلم) عن الظنون الباطلة، والاعتقادات الفاسدة.
ولكن المتردد منا وإن كان تردده في الأمر لأجل كونه ما يعلم عاقبة الأمور لا يكون ما وصف الله به نفسه بمنزلة ما يوصف به الواحد منا، فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، ثم هذا باطل، فإن الواحد منا يتردد تارة لعدم العلم بالعواقب وتارة لما في الفعلين من المصالح والمفاسد فيريد الفعل لما فيه من المصلحة ويكرهه لما فيه من المفسدة، لا لجهله منه بالشيء الواحد الذي يحب من وجه ويكره من وجه كما قيل: الشيب كره وكره أن أفارقه فاعجب لشيء على البغضاء محبوب.
وهذا مثل إرادة المريض لدوائه الكريه بل جميع ما يريده العبد من الأعمال الصالحة التي تكرهها النفس هو من هذا الباب وفي الصحيح: "حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره" وقال تعالى:"كتب عليكم القتال وهو كره لكم" الآية. ومن هذا الباب يظهر معنى التردد المذكور في هذا الحديث فإنه قال: "لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه". فإن العبد الذي هذا حاله صار محبوبا للحق محبا له يتقرب إليه أولا بالفرائض وهو يحبها ثم اجتهد في النوافل التي يحبها ويحب فاعلها فأتى بكل ما يقدر عليه من محبوب الحق، فأحبه الحق لفعل محبوبه من الجانبين بقصد اتفاق الإرادة بحيث يحب ما يحبه محبوبه ويكره ما يكرهه محبوبه، والرب يكره أن يسوء عبده ومحبوبه فلزم من هذا أن يكره الموت ليزداد من محاب محبوبه.
والله سبحانه وتعالى قد قضى بالموت فكل ما قضى به فهو يريده ولا بد منه فالرب مريد لموته لما سبق به قضاؤه وهو مع ذلك كاره لمساءة عبده، وهي المساءة التي تحصل له بالموت فصار الموت مرادا للحق من وجه مكروها له من وجه وهذا حقيقة التردد وهو: أن يكون الشيء الواحد مرادا من وجه مكروها من وجه وإن كان لا بد من ترجح أحد الجانبين كما ترجح إرادة الموت لكن مع وجود كراهة مساءة عبده، وليس إرادته لموت المؤمن الذي يحبه ويكره مساءته كإرادته لموت الكافر الذي يبغضه ويريد مساءته.
مجموع الفتاوى 18/ 129.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:18 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي هيثم على النقل
ـ[هاشم]ــــــــ[02 - 09 - 02, 10:09 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خير يا شيخ هيثم على نقل هذا التوضيح المقنع.
وبمناسبة موضوع صفات الله , أود طرح سؤال حول صفتين وردتا في الكتاب والسنة .. الاولى في قوله تعالى: * يوم يكشف عن ساق *
وقد قرأت في كتاب للامام القرطبي- نسيت عنوانه وهو يدور حول مرحلة ما بعد الموت - نقل فيه تفسيرا عن علي رضي الله عنه لهذه الاية أنها بمعنى الأمر الجد ثم أتى ببيت من الشعر ليدل على معناها؟
فهل يصح هذا الامر عن علي؟ وهل هذه من ايات الصفات؟ وما هو ضابط ايات الصفات عن غيرها؟
وهناك من فسرها بالحديث التالي * أن الله تعالى يضع قدمه في النار حتى تقول قط قط * فكيف وضح العلماء معنى الاية الكريمة والحديث الشريف؟ وجزاكم الله خير ونفع بكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 09 - 02, 09:52 م]ـ
قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق} ليس صريحاً في نسبة صفة الساق لله عز وجل، كما ذكر شيخ الإسلام. وقد روي تفسيرها بالأمر الشديد عن ابن عباس ومجاهد، والله أعلم بصحته.
والذين أثبتوا أنها صفة لله عز وجل اعتمدوا على حديث "يكشف عن ساقه". والبعض حكم على إضافة الهاء إلى الساق بالشذوذ. ولم أقم بتحقيق ذلك حتى الآن.(4/426)
جزاكم الله خيرا فقد وصلتني جائزتكم
ـ[حارث]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:39 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد كنت ضمن الفائزين الخمسة في المسابقة العلمية التي أقامها هذا المنتدى المبارك، وكانت جائزة الفائزين مخطوطاً هو تفسير ابن المنذر، وهو تفسير مسند نفيس كما هو معلوم.
وقد وصلني هذا المخطوط من إدارة المنتدى على بريدي، فأحببت أن أشكر إدارة هذا المنتدى على جهودهم، و أسأل الله أن يباركها وينفع بها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[02 - 09 - 02, 09:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرا أخي الكريم
ولاننسى أن الأخ عبدالله العتيبي جزاه الله خيرا وبارك فيه هو الذي تكفل بجميع ما يتعلق بالمسابقة الأولى من الأسئلة حتى الإرسال إلى الفائزين
ولعل المسابقة الثانية ستكون قريبا بإذن الله على مخطوط آخر
ـ[حارث]ــــــــ[03 - 09 - 02, 03:23 ص]ـ
بارك الله في جهد الاخ عبد الله الله العتيبي ورزقني وإياه الإخلاص في القول والعمل، وكتب عمله ذلك في ميزان حسناته.(4/427)
برنامج مفيد جداً لطلبة العلم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 09 - 02, 08:16 ص]ـ
هذا البرنامج هو من باب
(قيدوا العلم بالكتابة)
فلعلّ البعض يروق له أن يسجل فوائده في جهازه
وهذا يخدمه وغيره ..
وادعو الله لي
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[02 - 09 - 02, 01:49 م]ـ
جزالك الله خيرا أخي أبا مصعب ورزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح والإخلاص له في كل أمورنا وأصلح لك جميع أمورك وجعلك هاديا مهديا وأقر عينك بصلاح دينك ودنياك وآخرتك 0
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[02 - 09 - 02, 03:56 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[02 - 09 - 02, 08:20 م]ـ
وهذا البرنامج مع برامج أخرى مفيدة موجودة في موقع الدرر السنية موقع الشيخ علوي السقاف
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[02 - 09 - 07, 03:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ما امتداد الملف؟ فإنه لا يعمل في الوورد!(4/428)
منظومة حجر المخلاة - الجزء الثامن عشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:26 ص]ـ
بعض ما وجد منه خمسة
إلا الذين آمنوا خمسٌ تُرى**في صادٍ أو في التين أو في الشعرا
وفي انشقاق قد تُرى والعصر**وغيرُ ذاك مستحيل الذكر
بفتح لامٍ لَيقولنّ الأخيرْ**يرى القرّاء أنها خمسٌ تُنير
في فُصّلت والروم والنساء**واثنان في هود بلا امتراء
قصدتُ أوّلاً وثالثا فقط**من الثلاثة في هود لا الوسط
وكلُّ ياءٍ نُصبت في الطرف**من بعد كسرة لها فخفّف
إلا حروفاً خمسةً مُشدّده**في سُورٍ معروفة مُردّده
وهْي أناسيّ بمصرخيّ**إلا أمانيّ كذا بنيَّ
وزِد لها الأميّ في الحساب**ذكره القراء في ذا الباب
قلوبَهم بالنصب في براءه**واثنان في العقود للقراءه
في الحجرات واحدٌ والصف**وغير هذا خارجٌ عن وصفي
خمسُ ياءات سُكّنت في الطرف**من بعد كسر همزة فلتعرف
مزيدةً في يونسٍ تلقاءي**وسورة النحل بها إيتاءي
وفي الأنعام نبإي ءاناءي**في طه والشورى أتى وراءي
في الحجر والنمل أتى حكيمُ**مُنكّرا وبعده عليمُ
وذكروا في سورة الأنعام**ثلاثة معلومة الأرقام
ونُصبت لام رسول الله**في خمسةٍ من مُنزَل الإله
ففي النساء ذكرت والحجرات**وتوبةٍ وفي الأحزاب الباقيات
يا سائلا عن لفظ معرضين**بكسر ضادٍ خمسةٌ يقينا
في الحجر والأنعام ثم الشعرا**وزد له يسين والمدّثرا
ومدّةٍ من بعد نون أنّا**قد كتبوها ألِفا كإنّا
إذا أتت قبل حروف خمسه** (نُجحٌ خلا) من وصمة وطمْسَه
وإن أتت قبل حروف (هل تشي) **فاكتب إمالة وحاذر أن تشي
وقبلَ ما تركتُ من حروف**فكَتْبُها بحسب الظروف
والضابط الأصيل أنّ أنّ**إن وُصلت بمضمر ككنّا
فلا يُمال ذلك الضمير**لأنه لكِلْمة يُشير
وإن تكن أنّى كأين ظرفا**أو اسمَ شرطٍ أو في معنى كيفا
فمَدّةُ النون تمال منها**خطّاً ونُطقا فافهمنّ الكنهَ
وذكروا في الأرض مفسدين**من بعد لا تعثَوا مُعدّدين
خمستها في البكر والأعراف**والشعرا والعنكبوت الغافي
وخامس تجده في هود**مُكمّل الحساب في المعدود
وذكروا في خمسةٍ ولاتَزِرْ**وازرة في الخمس من تلك السور
في زُمرٍ والنجم ثم فاطرْ**وفي الأنعام والإسراء العاطر(4/429)
كلام جميل حول منهج أهل التصوف
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:29 ص]ـ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/ 472):
"وإذا رأيت المتكلم المبتدع يقول: دعنا من الكتاب والأحاديث الآحاد، وهات العقل فاعلم أنه أبو جهل، وإذا رأيت السالك التوحيدي يقول: دعنا من النقل ومن العقل، وهات الذوق والوجد، فاعلم أنه إبليس قد ظهر بصورة بشر، أو قد حل فيه، فإن جبنت منه فاهرب، وإلا فاصرعه وابرك على صدره، واقرأ عليه آية الكرسي واخنقه".
ـ[محمد براء]ــــــــ[31 - 03 - 06, 02:32 ص]ـ
رحم الله الحافظ شمس الدين الذهبي .. ما أطيب عباراته ..(4/430)
رأس الحكمة مخافة الله هل هو حديث؟
ـ[هاشم]ــــــــ[02 - 09 - 02, 04:37 م]ـ
اخواني الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل مقولة (رأس الحكمة مخافة الله) حديث مرفوع أم موقوف؟
أم لا هذا ولا ذاك؟
وجزاكم الله كل خير.
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:52 م]ـ
حديث: ((رأس الحكم مخافة الله))
رواه الحكيم الترمذي وابن لال وابن عساكر وغيرهم وهو حديث واهٍ
انظر ضعيف الجامع (ص/451رقم3066).
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[02 - 09 - 02, 09:13 م]ـ
وأما الموقوف:
فرواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 106)، وهناد في الزهد (1/ 286رقم497)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 138 - 139)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 470) وفي المدخل إلى السنن الكبرى (ص/427) من طريق سفيان الثوري عن عبدالرحمن بن عابس قال حدثني أبو أياس عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- أنَّه كان يقول في خطبته: خير الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل.
واللفظ للبيهقي وهو عند الآخرَين مطولاً.
وإسناده صحيح موقوفاً.
وقد روي مرفوعاً بسند واهٍ.
وله شواهد من حديث زيد بن خالد، وغقبة بن عامر، وأبي الدرداء وطرقها كلها واهية تالفة لا تصلح للشهادة.
وانظر السلسلة الضعيفة (رقم2059)، ومسند الشهاب (1/ 66 - 67رقم55)
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[هاشم]ــــــــ[02 - 09 - 02, 09:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اذا فالحديث يصح موقوفا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فجزاك الله كل خير أخي أبا عمر وزادك علما وعملا ...
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 08:50 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
انظر هنا للتصحيح ومزيد الفائدة:
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3339(4/431)
إلى طلبة العلم عموماً .. وإلى حفظة القرآن خصوصاً (أخٌ يستشيركم)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 09 - 02, 06:39 م]ـ
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله ..... أما بعد
إلى الجميع عموماً ... وإلى من يحفظ القرآن خصوصا
رجلٌ حفظ القرآن الكريم وأتقنه ..
ثم تركه مدة طويلة ..
فرجع إليه مرة أخرى، وبدأ بحفظه
ومن المعلوم أن حفظه سيكون سريعا، أسرع من غيره لأنه يقرأ الصفحة
فيستحضر ما فيها مباشرة
فأصبح كمن فقد شيئا ثمينا، ثم بدأ يبحث عنه يميناً ويساراً
فيجد شيئاً مما فقد، ثم يبحث فيجد شيئاً آخر، ثم يجد ثالثاً
لكنه يبدأ فيفقد الأول
وهكذا حفظه فبدأ بحفظ العشرة الأولى من القرآن من البقرة حتى التوبة
فلما أتقنها بدأ بالعشرة الثانية وفي منتصفها ومع التشابه بدأ يفقد
شيئاً مما حفظ ((بالرغم من مراجعته اليومية))
وحفظه الآن للقرآن ليس مركزاً مع أنه يختم كل ستة أيام بمعدل خمسة أجزاء
في اليوم الواحد
وفكّر في شيءٍ أراد أن يستشيركم فيه
وهو أنه يريد أن يبدأ مرةً أخرى بالحفظ
لكنه سيحفظ في كل يوم جزءاً واحداً فقط
ويخاف إن عمل هذا أن ينسى ما حفظه من الأجزاء الأخيرة فيكون قد أضاع
الوقت الذي حفظ فيه سابقاً
وهو يسأل:
لو حفظتُ كلَّ يومٍ جزءاً فهذا يعني أن الأجزاء الأخيرة ستكون حفظها في آخر
الشهر فهل ستكون عُرضة للنسيان أم ستبقى في ذهنه؟
أو بمعنى آخر هل هذه المدة تُعتبر مدة طويلة يُنسى من خلالها المحفوظ؟
وهل لديكم حلولاً أخرى؟
فإن هذه المشكلة جاءت من عدم إحكام المحفوظ فهو كما سبق حفظ سريعا خوفاً
من نسيانه لما بقي في صدره ..
هذا تعبيري بأسلوبي عن ما علمتُه منه وأخذت على نفسي أن أنشرها في ثلاثة منتديات
على الأقل لأخذ جميع وجهات النظر
وجزى الله خيراً من أعان أخاه على ما هو فيه
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 09 - 02, 07:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وفقك الله و زاك حرصا و ثبت الله القرآن في صدر أخينا الحل من خلال ما رأيته ممن يحفظ القرآن و لايريد أن ينساه هو حل وحيد فيما علمت و هو:
أولا: التسميع لمتقن
ثانيا: يبحث عن أخ معه محب للقرآن يراجع معه كل يوم و لو جزئين
ثالثا: و هي الأهم أن يصلي بما يحفظ و خاصة قيام الليل
و أخيرا هذا الأخ الآن يحفظ جيدا و لكن لأنه يسمع لنفسه يظن أنه قد نسى أو أن حفظه ضعيف و الثقة في النفس لن تتأتى إلا كما ذكرت للك عن طريق هذه الثلاثه
و هي نتيجة خبره بأمثال حالة هذا الأخ الفاضل زاده الله علما و عملا وفقكم الله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[03 - 09 - 02, 06:23 م]ـ
شيخنا الفاضل أبو الجود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعلم أن أول من أردت أن أرى مشاركته لأن للخبرة دور كبير
في هذا الأمر
فالحمد لله الذي يسّر لي ذلك
وشكر الله لك هذه الكلمات القليلة والتي أرجو أن ينفع الله
بها نفعاً كبيراً
ـ[أبو الجود]ــــــــ[03 - 09 - 02, 08:09 م]ـ
السلام عليكم أخي الغالي
جزاك الله خيرا و ووفق الله الأخ العزيز على مراجعة القرآ، و جعلك و جعله كما قال ابن الجزري فيهم
وهو في الأخرى شافع مشفع
فيه و قوله عليه يسمع
يعطى به الملك مع الخلد إذا
توجه تاج الكرامةكذا
يقرا و يرقى درج الجنان و أبواه منه يكسيان
فليحرص السعيد في تحصيله
و لا يمل قط من ترتيله
و ليجنهد فيه و في تصحيحه
على الذي نقل من صحيحه
وفق اله الجميع و جزاك الله خيرا
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:24 م]ـ
إضافة إلى ما ذكره الأخ أبو الجود أقول:
إن أهم ما ينبغي على حافظ القرآن تحديد المعالم التي تساعده على تمييز المتشابه من الآيات. وهذه المعالم إما أن يحددها له شيخه وإما أن يضعها بنفسه.
ومن أمثلة ذلك:
- لم يرد "تحتها الأنهار" إلا في موضع واحد في سورة التوبة، أما في باقي المواضع فهي "من تحتها".
- الترتيب بين "يزكيهم" و "يعلمهم الكتاب والحكمة": إذا كان سياق الكلام إخبارا من الله فالتزكية مقدمة وإن كان الكلام دعاء من إبراهيم فالتزكية مؤخرة.
- الترتيب بين "هذا" و"نحن وآباؤنا" بعد قوله " لقد وعدنا": في سورة المؤمنون يؤخر هذا وفي سورة النمل يقدم.
والقائمة تطول.(4/432)
هل فعلاً هذا من شعر ابن القيم؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 09 - 02, 09:50 م]ـ
إذا سكن الغدير على صفاء
وجنب أن يحركه النسيم
بدت فيه السماء بلا امتراء
كذا الشمس تبدو والنجوم
كذا قلوب أرباب التجلي
يرى في صفوها الله العظيم
______________________________
رأيته منسوبا لابن القيم، فهل هو من شعره فعلاً؟؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 09 - 02, 12:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الأبيات ليست لابن القيم رحمه الله
وإنما حكاها عن غيره
وقد حكاها قبله شيخ الإسلام رحمه الله تعالى
في كتابه العظيم
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (3/ 344) ط دار العاصمة
وقد تكلم عن معنى هذه الأبيات وبين أن لا محظور فيها إذا فهمت على الفهم الصحيح الذي يراد به المثال العلمي وليس الحلول
قال رحمه الله
(فينبغي أن يعرف هذا النوع من الكلام فإنه تنحل به إشكالات كثيرة فإن هذا موجود في كلام الله ورسله وكلام المخلوقين في عامة الطوائف مع ظهور المعنى ومعرفة المتكلم والمخاطب أنه ليس المراد أن ذات أحدهما اتحدت بذات الآخر بل أبلغ من ذلك يطلق لفظ الحلول والاتحاد ويراد به معنى صحيح كما يقال فلان وفلان بينهما اتحاد إذا كانا متفقين فيما يحبان ويبغضان ويواليان ويعاديان فلما اتحد مرادهما ومقصودهما صار يقال هما متحدان وبينهما اتحاد ولا يعني بذلك أن ذات هذا اتحدت بذات الآخر كاتحاد النار والحديد والماء واللبن أو النفس والبدن وكذلك لفظ الحلول والسكنى والتخلل وغير ذلك كما قيل
قد تخللت مسلك الروح مني ... وبذا سمي الخليل خليلا
والمتخلل مسلك الروح منه هو محبته له وشعوره به ونحو ذلك لا نفس ذاته، وكذلدك قول الآخر
ساكن في القلب يعمره ... لست أنساه فأذكره
والساكن في القلب هو مثاله العلمي ومحبته ومعرفته فتسكن في القلب معرفته ومحبته لا عين ذاته وكذلك قول الآخر
إذا سكن الغدير على ... صفاء وجنب أن يحركه النسيم
بدت فيه السماء بلا امتراء ... كذاك الشمس تبدو والنجوم
كذاك قلوب أرباب التجلي ... يرى في صفوها الله العظيم
وقد يقال فلان ما في قلبه إلا الله وما عنده إلا الله يراد بذلك إلا ذكره ومعرفته ومحبته وخشيته وطاعته وما يشبه ذلك أي ليس في قلبه ما في قلب غيره من المخلوقين بل ما في قلبه إلا الله وحده ويقال فلان ما عنده إلا فلان إذا كان يلهج بذكره ويفضله على غيره وهذا باب واسع مع علم المتكلم والمستمع أن ذات فلان لم تحل في هذا فضلا عن أن تتحد به
وإن كان عندك الكتاب فاقرأ هذا الفصل من ص 332_ 349
وكذلك من ص 391_401
وابن القيم قد حكى هذه الأبيات عن غيره
في كتاب
مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 355) ط الكتب العلمية
والله أعلم وأحكم
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 09 - 02, 02:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً(4/433)
الدّر المفقود في كيفية الإهواء إلى السجود للشيخ مختار طيباوي الرسالة كاملة
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[02 - 09 - 02, 10:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة الاختيارات الفقهية:
العدد الثاني:
الدّر المفقود في كيفية الإهواء إلى السجود
لماذا اختار جمهور السلف البروك بالركب؟
حقوق الطبع محفوظة
للمؤلف
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ونتوب إليه،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهديه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
أما بعد؛
فقد كنا نظن زمنا، ونحن ببلد سكانه على مذهب الإمام مالك ـ رحمه الله ـ أن الإهواء إلى السجود على اليدين من المسائل التي لا دليل لهم عليها، حتى قرأنا للعلامة محدث الشام: فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ كتابه " صفة الصلاة" وغيره، فعرفنا حينئذ أن لأهل بلدنا مستندا من السنة في هذه المسألة، فالحمد لله على فضله.
ولكن قد بدا لي فيها رأي آخر إتباعا لأكثر أئمتنا من المحدثين والفقهاء،أحببت عرضه على إخواني للإفادة والاستفادة، فهذا هو:
فعن وائل بن حجر ـ رضي الله عنه ـ قال:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، و إذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه."
أخرجه أحمد في" المسند" {381/ 2}، والدار مي في" السنن" {303/ 1}، وأبو داود في"كتاب الصلاة" {222/ 1}، والترمذي في" السنن" {56/ 2}، والنسائي في" كتاب التطبيق" {206/ 2}، وابن ماجة في" السنن" {286/ 1}،وابن خزيمة في" صحيحه" {318/ 1}،و ابن حبان في"صحيحه" {191/ 3}، والطبراني {97/ 22}، والدار قطني في"السنن" {345/ 1}، والطحاوي في" شرح معاني الآثار" {255/ 1}، والبيهقي في" السنن" {98/ 2}، والحاكم في" المستدرك" {226/ 1} وصحّحه ووافقه الذهبي، والبغوي في"شرح السنة" {133/ 3}، والحازمي في" الاعتبار" {222}،وقال:" هذا حديث حسن على شرط أبي داود، وأبي عيسى الترمذي، و أبي عبد الرحمن النسائي."
وذكره كذلك الصنعاني في" سبل السلام" {366/ 1}، والمناوي في" فيض القدير" {373/ 1}،والقاري في" مرقاة المفاتيح" {552/ 1}.
قال الشيخ ناصر الألباني ـ رحمه الله ـ:" هذا سند ضعيف، وقد اختلفوا فيه"،ثم نقل كلام الدار قطني:" تفرد به يزيد [ابن هارون] عن شريك، ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك، وشريك ليس بالقوي فيما تفرد به."" الضعيفة:329/ 2".
قلت: قولهم عن راو ما:"ليس بالقوي"، ليس كقولهم عنه:" ليس بقوي"،فإنّ الأول يقتضي نفي القوة عنه نسبيا، بينما يقتضي الثاني نفيها عنه بالكلية، فإنّ النّكرة في سياق النفي تفيد العموم.
وعليه، يجب تنزيل كلام الدار قطني السابق على هذا الأصل.
كما أن قولهم:" سند ضعيف" لا يستلزم ضعف متنه، فإنه من المقرر أن صحة السند ظاهرا لا تستلزم صحة المتن، فقد روى الثقات أحاديث صحيحة السند ظاهرا، جزم المحدثون بأنهم غلطوا فيها.
لذلك فإن كلام الدار قطني الذي نقله الشيخ الألباني ليس تصريحا منه بضعف حديث شريك، و إنما الذي فعله هو وصف الضبط عنده، ويبقى على البحث و التحقيق تبيان إن كان شريك قد غلط فيه أم لا؟، كونه نفى عنه القوة معرفة بالألف واللام.
ووصف الضبط من المحدث ـ في حديث ما ـ ليس حكما منه على الراوي حكما عاما، فقد قال الدار قطني عن شريك في"علله" {225/ 2}:" ثقة".
كما يجب التنبيه على أن أئمة الحديث يردون أحاديث الثقات التي تبين لهم خطؤهم فيها، ويقبلون أحاديث الضعفاء ما عرفوا حفظهم وضبطهم لها، ولا يكتفون بمجرد معرفة أحوال الرواة في الجرح و التعديل.
وعليه، فإن حديث شريك يجب النظر فيه،في ضوء الملابسات الفقهية، والتي لا يتسنى فيها فصل المرفوعات عن الموقوفات، أو فصلها عن فتاوي الأئمة،وقواعد التعليل و الاستنباط، كما هو صنيع الحفاظ و النقاد الذين صححوه، وعملوا بموجبه.
ورجل مثل شريك، قال عنه الذهبي في" ميزان الاعتدال" {670/ 2}:" كان من أوعية العلم"
ولابد أنه حمل كثيرا من الأحاديث، ومثله لا يستغرب منه الانفراد، فإنه من المعلوم أن المكثرين من الرواية قد ينفردوا، والانفراد منهم غير مستبعد، وإنما يضر الانفراد المقلين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/434)
ومما يؤيد أن شريكا كان من المكثرين ما نقله الذهبي عن ابن أبي حاتم أنه سأل أبو زرعة عن شريك: يحتج به؟ فقال:" كثير الحديث، صاحب وهم، يغلط أحيانا" {ميزان الاعتدال:274/ 2}،و {الجرح و التعديل} لابن أبي حاتم {367/ 4}.
قال العجلي في" معرفة الثقات" {453/ 1}:" كان أروى الناس عنه إسحاق بن يوسف الأزرق الو اسطي، سمع منه تسعة ألاف حديث".
وقال ابن سعد في" الطبقات الكبرى" {379/ 6}:" ثقة مأمون كثير الحديث، ويغلط كثيرا."
قال الإمام أحمد:" قديم السماع من أبي إسحاق"
و التفرد قد يكون لأسباب منها: الضبط والإتقان،إذا كان المنفرد يفوق من خالفهم في الضبط والإتقان،وجودة الأداء، وقد يكون لكثرة الحفظ و المشايخ، وقدم السماع.
وتفرد شريك من القسم الثاني، فمن سمع أكثر من أقرانه و كان أقدم سماعا منهم، فلا بد وانه قد سمع مالم يسمعوه.
وعليه، و باعتبار المتابعات و الشواهد، وفتاوى الصحابة و التابعين يظهر أن سبب تفرد شريك كثرة الحفظ، وقدم السماع.
فهذا التحليل مما لا يجب إهماله عند التعرض لأحاديث المنفردين،و بخاصة إذا علمنا أن في تلك العصور القديمة كان الانفراد دليل قدم الطلب وسعته.
ثم إن التفرد يصير علة قادحة إذا خالف المنفرد من هو أو ثق منه، وهذا الذي حاول الشيخ ناصر تقريره عندما نقل قول يزيد بن هارون:" إن شريكا لم يرو عن عاصم غير هذا الحديث".
و أيده بقوله في" الإرواء" {76/ 3}:"إن شريكا خالف غيره من الثقات و الحفاظ مثل زائدة بن قدامة".
قلت: لكن الثقات الضباط قد خالفوا هم ـأيضاـ زائدة، فرووا الحديث بخلاف روايته، بألفاظ متقاربة و أحيانا متباينة، كما يظهر من مجموع طرق الحديث عن وائل ـ رضي الله عنه ـ
و لا يمكن الطعن فيهم كلهم، وفيهم رجال الصحيح: سفيان الثوري، و عبد الله بن المبارك، وهمام بن يحي، وهشام الدستوائي و غيرهم، فلزم أن شريكا لم يخالف زائدة لوحده.
فإن قيل: إن مجموع روايات الحديث المتفرقة ضمها حديث زائدة إلا رواية شريك؟
قلنا: أولا: زائدة روى ما رووا على انفراد، فروى بالنسبة لكل واحد منهم مالم يرو، وأصل الحديث عن وائل بن حجر واحد، إلا انه قطع فروي كل واحد منهم جزءا.
و الذي يظهر من مجموع طرق الحديث، أن الحديث عن وائل ـ رضي الله عنه ـ قسمه الرواة عنه بحسب الموضوع الفقهي، لذلك يعد كل قسم أو قطعة منه حديثا بحد ذاته.
وهذا العمل قد فعله جمهور المحدثين، وذكره الإمام مسلم في "مقدمة صحيحه" {124/ 1}.
فالتعارض يكون إذا كان المجلس واحدا، و إلا فتعد الوجوه المختلفة طرقا مستقلة.
ذكر ابن رجب في " شرح علل الترمذي" {ص:292} عن يحي بن معين أنه قال:" شريك أحب إلي في أبي إسحاق من إسرائيل وهو أقدم"
وقرن مرة أخرى بينه و بين أبي عوانة في أبي إسحاق.
ونقل جماعة عن الإمام أحمد تقديم شريك على إسرائيل في أبي إسحاق، وقال:" إنه أضبط عنه،و أقدم سماعا".
و عبد الرحمان بن مهدي:" رجح إسرائيل على الثوري و شعبة ".
قال العجلي:" و يقال: إن شريكا أقدم سماعا منهم".
قال يحي بن معين:" وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان [يعني الثوري] "نفس المصدر السابق و الصفحة".
فتبين من هذه النقول أن سماع هؤلاء الأئمة من أبي إسحاق السبيعي لم يكن واحدا، و أبو إسحاق السبيعي هو الذي ذكر فيما رواه عنه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح أنه رأي أصحاب عبد الله بن مسعود يهوون على الركب، ولفظه:" كان أصحاب عبد الله إذا انحطوا للسجود وقعت ركبهم قبل أيديهم""المصنف" {624/ 1}.
و عليه يمكن القول: إن سماع شعبة، وسفيان، وهشام، وهمام، وإسرائيل، وزائدة وغيرهم لم يكن في وقت واحد، و شريك أقدم سماعا منهم في أبي إسحاق، وأعلمهم برواياته كما شهد له بذلك الأئمة الفحول في الحديث.
ولذلك نقول: وصف الرواة وصفا عاما جائز فيمن اتفقوا على تركه، أما من ضعفوه ولم يتركوه، واعتبروا بحديثه فيلزم ترجمته بالتقيّد بمشيخته، فمن الرواة من تكلموا فيه عموما، وهو من أثبت الناس في شيخه، أو في أهل بلده، ومنهم من وثقوه وهو ضعيف في بعض الشيوخ، أو قد يكون مقبولا في المغازي أو التفسير ضعيفا في غيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/435)
فتقسيم المحدثين للرواة إلى طبقات باعتبار الشيوخ له فائدة معرفة التفرد و المخالفة، لأن ملابسات الرواية والسماع قد تظهر من صيغ التحمل و الأداء، ولكنها في الغالب تظهر بمقابلة الطرق وجمعها إلى بعضها البعض.
ذلك أنه قد ثبت عند المحدثين أن يعضا من الصحابة رووا أجزاء من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم رواها آخرون كاملة، وذلك كأن يحضر في آخر المجلس، أو يشغله أمر من طلب طهارة أو دابة فلتت منه ـ كما حصل لعمران بن حصين ـ أو لإجابة سائل أو متسول وغيرها من أمور تدفع بالسامع إلى التشاغل عن الراوي.
و كذلك الرواة الثقات قد ينسوا زيادة في حديث و يحفظها من هو دونهم في الإتقان ويرويها، وهذا راجع للأسباب المذكورة.
و قد لا يعرف السامع أن الشيخ في مجلس فتوى أو مذاكرة، وان الحديث الذي أرسله متصل السند، فيأخذ هذا السامع الحديث على أن الشيخ أرسله.
ولذلك فإن عرض سند مثل هذا الحديث على بقية الطرق، ومعرفة أحوال المجلس إن كان واحدا أو متعددا، وعرض المتن على النقد الفقهي و الأصولي كفيل بتبيان هذه الأوجه.
ومن جهة أخرى: يمكن أن نقول: كلام يزيد بن هارون قد يفسر لصالح شريك لا عليه،.
فإن من وصف بالوهم و الخطأ من الرواة العدول، قد يكون وهمهم في السند، كما قد يكون في المتن،والوهم في السند يقتضي أن يصحف أو يقلب، ومقولة يزيد مما ينفي عن شريك هذا الضرب من الوهم، فلم يبق إلا الوهم في المتن، وهو الذي قصد الشيخ الألباني.
فنقول: ما يمنع أن تكون رواية شريك حديثا آخر غير حديث زائدة، وقد علمت أن الثقات من رجال الصحيح قد خالفوا زائدة،ولم يكن ذلك طعنا في رواياتهم،ذلك انه كثيرا ما يحصل أن يروي الشيخ لرجل مالا يرويه لآخر، للاختلاف طرق التحمل ومدته.
مثل ذلك رواية الموطأ عن مالك بلغت إلى عشرين رواية، تختلف فيما بينها إلى حوالي مائتي حديث،وقد سبق و أن أوضحنا أن الرواة في طبقة شريك سماعهم من أبي إسحاق لم يكن في مجلس واحد.
فلو أننا علمنا أن زائدة استوعب أحاديث عاصم ـ كما هو الشأن في رواة آخرين عن شيوخ آخرين ـ لسلم للشيخ الأمر، ولقلنا معه: إن شريكا قد خالف من هو أو ثق منه.
يوضحه: أن زائدة قد ذكر الحديث بأتم من شريك ـ كما قال الشيخ ـ ولم يذكر الإهواء سواء على اليدين أو على الركب، فلو أنه ذكر مثلا الإهواء على اليدين، وقد ذكر شريك الإهواء على الركب، لقلنا: قد خالف شريك من هو أوثق منه.
وعليه، يجب التفريق بين أنواع الزيادات، فمنها الزيادة المخالفة المعارضة للمزيد عليه، ومنها الزيادة التي لا تعارض المزيد عليه، بل هي من قبيل زيادة البيان حسب المقتضى،:"فإذا انفرد العدل الصادق عن سائر الثقات بزيادة لا تنافي المزيد عليه قبلت، وهو قول الشافعي و جماعة من الفقهاء، و قيّد ذلك الإمام أحمد بأن لا يترك الجمهور هذه الزيادة " المسودة" {ص:299}.
و في مسألتنا هذه، زيادة شريك لا تعارض روايات باقي الرواة، فتثبت ما نفوا، أو تنفي ما أثبتوا،فإنه لا ينسب لساكت قول كما قال الشافعي.
كما أنها زيادة لم يردها جمهور المحدثين و الفقهاء، و أكثر أصحاب الكتب في الحديث قبلوها، وقد تبين أن مجلس سماع الرواة في طبقة شريك كان مختلفا متعددا في الزمان والمكان.
وهنا ملاحظة يجب ذكرها: وهي إن ما انفرد به الراوي الصادق إذا كان معمولا به في عهد الصحابة وكبار التابعين، أو مرويا من جهات أخرى بما يوافقه أو يشهد عليه، قبل من انفرد به هذا الراوي وعلم أن له أصلا قويا.
ووصف مثل هذا الحديث بالشذوذ أو النكارة لا يضره بل لا يصح،لأن بتداوله عملا و قولا عند الصحابة والتابعين لا يكون إلا محكما أو منسوخا، لا يحتمل احتمالا آخر، فلا يعقل أن نقول عما صح عن الصحابة والتابعين أنه شاذ أو منكر.
والحديث بتداوله عند الصحابة و التابعين كعمل يصبح مشهورا، ولأسباب خفية وملابسات الرواية اعترضت سنده علل بالنظر فيما قلناه سابقا يتبين أنها علل إضافية ليست أصلية فيه، ولذلك فإن أحاديث المنفردين يشترط فيها أن لا تخالف الأحاديث المشهورة،أو الإجماع، أو عمل جمهور الصحابة.
كما أن فقه الراوي و علمه بالخلاف عامل قوي في قبول ما انفرد به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/436)
و يمكن الجواب من وجه آخر يدل على أن شريكا قد ضبط الحديث عن عاصم، وهو ما نقله البغدادي في" تاريخ بغداد" {682/ 9}، والذهبي في " ميزان الاعتدال" {270/ 2}:" قال سعدوية:إنه سمع عبد الله بن المبارك يقول: "شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان [الثوري] "
وفي " تهذيب الكمال" {470/ 12} عن وكيع أنه قال:" لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك".
وهذه شهادة من إمامين عظيمين لا يخرج الكلام منهما إلا مخرج الحكم، لانهما في سياق المقارنة،وهما أعلم بهذه الطبقة ممن جاء بعدهم.
ومثل شريك في هذا الباب إسماعيل بن عياش، عن أهل الشام وثقوه وفي غيرهم ضعفوه.
ولذلك يجب أن نقول: إن ترجمة أمثال شريك يجب أن تكون على ضوء شيوخهم و بمتابعة طرق حديثهم.
قال ابن رجب في" شرح العلل" {ص:92}:" اعلم أن الرواة أقسام: فمنهم من يتهم بالكذب، ومنهم من غلب على حديثه المناكير لغفلته و سوء حفظه، وقسم ثالث: أهل صدق و حفظ و يندر الخطأ والوهم في حديثهم أو يقل، هؤلاء هم الثقات المتفق على الاحتجاج بهم، وقسم رابع: هم أيضا أهل صدق و حفظ ولكن يقع الوهم في حديثهم كثيرا، لكن ليس هو الغالب عليهم، وهذا القسم الذي ذكره الترمذي هاهنا".
فهذه الطبقة و إن كان ترك الحديث عنهم مثل: يحي القطان، فقد حدث عنهم ابن المبارك،وابن مهدي، ووكيع بن الجراح، و أحمد بن حنبل، و البخاري، ومسلم، و أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، و ابن خزيمة، وابن حبان، والبيهقي و أكثر أهل الحديث على أمور ضبطوها وقرائن اشترطوها."
ووجه آخر للجواب يمكن التعويل عليه:
إن الأحاديث الكثيرة التي رواها وائل بن حجر ـ رضي الله عنه ـ واصفا فيها صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بدقة متناهية، وفي بعضها أنه كان يترقب صلاته، تستلزم ضرورة و صفه لكيفية الإهواء إلى السجود، وهي من أكبر حركات الصلاة للانتقال المصلي من حالة القيام إلى حالة القعود، وقد نقل رضي الله عنه من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أمورا هي أدق و أخفى من الإهواء، وجاء من طريقه عدة أحاديث في الباب، و إن كان المعارض يدعي تعليلها إلا أن ذلك قرينة أخرى على ضرورة وصفه الإهواء إلى السجود، فكان دليلا آخر على أن شريكا لم يخالف من هو أوثق منه.
الوهم ليس قادحا في جميع الأحوال:
إن راوي الحديث ممن وصف بالوهم إذا روى حديثا حكمه متعلق بفقهه، لم يضر الرواية وهمه العام، فإن العادة تغلب على الذاكرة، لكن إذا كان الحديث يتعلق بخبر لا يتعلق بفقهه، فالوهم هنا يصير جرحا مضعفا للحديث.
وهذا أمر معهود في غالب الناس يتعبد أحدهم بعبادة ينسى كيف تعلمها، ويحافظ عليها طول عمره، حتى إذا سئل عن دليلها بهت عنه، لبعد عهده به، و إنما طول التكرار جعله لا ينسى كيفية أدائها كما هو الحال في كثير من الشيوخ و العجائز.
والرواة الذين اختلطوا بأخرة لم نعلم عنهم أنهم اختلطوا في وضوئهم و صلاتهم، وغير ذلك مما هو من فقههم وعادتهم مع العلم أن الاختلاط أشد من الوهم.
وحديث شريك هذا مما يتعلق بفقهه، وهو مسلم يؤدي خمس صلوات في اليوم ناهيك عن النوافل،ولابد له من الإهواء إلى السجود.
فإن قيل: وما الدليل على أن هذا الحديث من فقهه؟
قلنا: نقل الحازمي في" الاعتبار" عن ابن المنذر أن الإهواء على الركب ذهب إليه أهل الكوفة،وشريك كوفي مثله مثل سفيان الثوري، وعبد الرحمان بن أبي ليلى، و أبي حنيفة وغيرهم.
وقد سكن الكوفة من الصحابة عبد الله بن مسعود،ووائل بن حجر و ثبت عنهم الإهواء على الركب، وسكنها علي، وصح عنه النهوض على صدور القدمين.
قال الدار مي في" السنن":" أهل الكوفة يختارون الأول [أي: الإهواء على الركب].
إن الرواي إذا وصف بأنه يهم أو يغلط، كان ذلك وصفا لبعض مرويا ته، وليس لجميعها و إلا أسقطوه بالكلية.
و إنما بتتبع أحاديثه يعلم في أيّها وهم، وبما مر عليك من تحقيق فإن شريكا لم يهم في هذا الحديث، فليكن الوهم في أحاديث أخر.
ومما يؤيد هذه القاعدة وهو مثال صالح عليها أن الثقات رووا حديث ترك الجمعة و اتفقوا في رواياتهم على أن من ترك ثلاث جمعات فقد جعل الإسلام وراء ظهره، بينما روى شريك أربع جمعات.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/437)
فهذا الخطأ من شريك في أمر لا يتعلق بفقهه العملي لأنه من باب الأخبار التي يحفظها الراوي ثم لا يعود إليها بالتحديث إلا حينا بعد حين، بينما ما يتعلق بفقهه العملي كالصلاة والصيام و الطهارة وغيرها يرجع إليه على الدوام.
ومع ذلك فإننا قد وجدنا لشريك كثيرا من الأحاديث التي هي من قسم الأخبار وقد ضبطها و أداها بألفاظها، منها:
1 ـ حديث أبي هريرة:" إذا استهل المولود ورّث"
رواه أبو داود من طريق محمد بن إسحاق، وعنه رواه البيهقي، ورواه ابن ماجة عن جابر من طريق أبي الزبير، ومن طريق سعيد بن المسيب.
و أخرجه ابن عدي من طريق شريك عن أبي إسحاق عن عطاء عنه به، و فيه زيادة" صلى عليه وورث" التي جاءت كذلك في طريق أبي الزبير.
فهذا الحديث قد ضبطه شريك ولم يخالف فيه الثقات.
2 ـ حديث" أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك"
أخرجه أبو داود و الترمذي و الدار مي و الخرائطي في " مكارم الأخلاق"، و الدار قطني والحاكم من طريق طلق بن غنام عن شريك.
فهذا الحديث قرن فيه شريك وقيس بن الربيع فهو صحيح.
ثم أخرجه أبو داود من طريق يوسف بن ماهك المكي، وورد من طريق أخرى عند أحمد و الدار قطني، والطبراني و الحاكم و ابن السكن صحح بعض طرقه.
3 ـ حديث:" من ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره".
أخرجه أحمد و الطبراني في " الكبير"، قال عنه المنذري:" جيد"، و قال الهيثمي في" الجمع":"رواه أحمد و الطبراني، ورجال أحمد ثقات".
فهذا الحديث ورد من عدة طرق تبين من خلالها أن شريكا ضبطه، وتوبع عليه،و أشهرها طريق علي بن الحكم عند الترمذي و الحاكم و أحمد.
وجاء كذلك من طريق القاسم بن مخيمرة أخرجه أبو داود و الترمذي، وابن سعد في " الطبقات"، و الحاكم والبيهقي و ابن عساكر في " تاريخ دمشق".
4 ـ حديث:" إن من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة "، وفي رواية:" أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة"
جاء من طريق شريك عن عياش العامري عن الأسود بن يزيد، أخرجه أحمد و الطبراني في"الكبير"، فهذه متابعة لشريك.
5 ـ ومنها حديث:" خير التابعين رجل يقال له: أويس".
هذا الحديث رواه مسلم،عن وابن مسعود، و العقيلي في " الضعفاء" والحاكم عن سعيد الحريري عن أبي نضرة عن أسيد بن جابر.
ورواه الحاكم من طريق شريك عن يزيد بن أبي زياد.
6 ـ حديث:" بادروا بالأعمال فصالا ستا: إمرة السفهاء، وكثرة الشرط، وقطيعة الرحم، وبيع الحكم، واستخفافا بالدم، ونشوا يتخذون القرآن مزامير،يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا أعلمهم ما يقدمونه إلا ليغنيهم."
أخرجه أحمد، و أبو عبيد في " فضائل القرآن"، و أبو عزرة الحافظ في" مسند عباس" و ابن أبي الدنيا في" العقوبات"، والطبراني في" الكبير" عن شريك عن أبي اليقظان عن زاذان عن عليم.
و أخرجه أبو عمر الداني في " الفتن" و الطبراني، و أخرجه البخاري في" التاريخ الكبير" معلقا من وجهين، ورواه الطبراني و ابن شاهين من طريق موسى الجهني.
و للحديث طرق أخرى يعتضد بعضها ببعض، وقد صححها الحافظ في ترجمة الحكم من " الإصابة".
7 ـ حديث:" أول ما يحاسب به العبد الصلاة وأول ما يقضى بين الناس في الدماء".
أخرجه النسائي، وابن نصر في" الصلاة" و ابن أبي عاصم في" الأوائل"، و الطبراني في " الكبير"،والقضاعي في" مسند الشهاب" عن شريك عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله.
وشطر الحديث الثاني في الصحيحين، و النسائي، وابن أبي عاصم وغيرهم من طرق أخرى، وكذلك رواه ابن أبي الدنيا في" الأهوال"، والبيهقي في"شعب الإيمان" و احمد وغيرهم.
و الشطر الأول له شواهد من حديث أبي هريرة وتميم الداري عند أبي داود، والطبراني للشطر للثاني.
فهذه الأحاديث التي رواها شريك ثبت منها أنه لم يهم فيها ولم يخطىء، ولذلك قال عنه الأوائل:" ثقة، وصدوق"
ولما قال فضل الصائغ:" إن شريكا حدث بواسط بأحاديث بواطيل" قال له أبو زرعة:" لا تقل بواطيل"" الجرح والتعديل" لا بن أبي حاتم {4/ 367}.
قال عيسى بن يونس:" ما رأيت أحد قط أورع في علمه من شريك" {المصدر السابق}.
فمن كانت هذه صفته، وكان فقيها، قاضيا، ثبتا عاقلا شديدا على أهل البدع، قديم السماع من شيوخه، لا يهم في حديث هو من فقهه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/438)
ذكر ابن رجب في "شرح العلل" {ص:373}:" أن الفقهاء المعتنون بالرأي [فقه لقياس و التفريع و استخراج العلل] لا يكادون يحفظون الحديث كما ينبغي، ويروون المتون بالمعنى."
روى شريك حديث أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بالمد"، فرواه:"أنه كان يتوضأ برطلين من ماء".
قال ابن رجب: "و المد عند أهل الكوفة رطلان".
فهذا الحديث الذي رواه شريك بالمعنى لم يخرجه عن القصد الشرعي، لأنه كان من الفقهاء، الذين ربما لم يتقيدوا بالألفاظ ولكنهم يتقيدون بالمعاني و المقاصد.
وشريك ـ رحمه الله ـ كان ممن جمع بين الفقه و الحديث.
وبهذا التفصيل و بالذي سيليه نقول: إن ما كان من غالب أئمة الحديث [سأذكر قائمتهم فيما بعد] من قبول هذا الحديث و الاحتجاج به، لم يكن عن قلة دراية بأحوال رواته، وإنما التحقيق العلمي الدقيق، و البحث الطويل هو الذي أوجب عليهم اعتماده كدليل.
وهاهنا قاعدة هامة يجب ملاحظتها و قد ذكرها الحافظ في " النكت" عندما قال:" إن الترمذي ذكر في " الجامع" كتاب الحكام أنه سأل البخاري عن حديث شريك القاضي عن أبي إسحاق عن عطاء بن أبي رباح عن رافع بن خديج ـ رضي الله عنه ـ قال: إن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" من زرع في أرض قوم بغير إذنهم فليس له من الزرع شيء وله نفقته".
وهو من أفراد شريك عن أبي إسحاق، فقال البخاري:" هو حديث حسن".
قال ابن حجر:" وتفرد شريك بمثل هذا الأصل عن أبي إسحاق مع كثرة الرواة عن أبي إسحاق مما يوجب التوقف عن الاحتجاج به، لكنه اعتضد بما رواه الترمذي من طريق عقبة بن الأصم عن عطاء عن رافع ـ رضي الله عنه ـ فوصفه بالحسن لهذا."" النكت" {429/ 1}
فهاهنا ثلاثة أمور نبهنا إليها الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ:
الأول: التفريق بين أصول الحديث بقوله:" بمثل هذا الأصل"، فقد ينفرد الراوي بحديث يوافق أصلا معروفا عند المسلمين،أو العمل عليه وهذا لا يضر، وقد يكون ما انفرد به يخالف الأصول المعروفة أو الأحاديث الثابتة، وهاهنا يجب التوقف عن الاحتجاج به.
الثاني: النظر في حال المنفرد و المنفرد عنه إن كان الرواة عنه كثرة، فهذا مسلك للشك في تفرده، وبالتالي التوقف فيه {انظر معتمد الشيخ ناصر في المسألة}.
الثالث: إن الانفراد من شريك في رواية هذا الحديث الذي حسنه البخاري لم يضره، وهذا يوافق ما قلناه عنه سابقا عند قول الدار قطني عن شريك:" إنه ليس بالقوي فيما انفرد به"، وأن ذلك نسبي، وخير دليل على ذلك هذا الحديث.
و قد يقال: إن مقصود البخاري من قوله:"هو حديث حسن" أن الحديث غريب، أي: إنهم يطلقون كلمة"حسن" على الحديث الغريب.
فأقول: لقد فهم الترمذي من شيخه البخاري ـ وهو الذي باشر الكلام معه ـ أنه قصد الحسن المعروف وليس الغرابة، كما فهم الفهم نفسه ابن رجب في" شرح العلل" والحافظ ابن حجر في "النكت"
وجواب الترمذي للبخاري لا يفهم منه ما ذهب إليه الأفاضل، فإن الترمذي قال:" هو من أفراد شريك" ومعروف عند المحدثين معنى التفرد، فكان جواب البخاري:" هو حديث حسن" على الترمذي بأنه رغم تفرده فهو حسن، هذا ما يحتمله سياق الكلام، هذا أولا.
ثانيا: قال الذهبي في " الموقضة" {ص:32}:" ويلزم على ذلك أن يكون كل صحيح حسن، وعليه عبارات المتقدمين، فإنهم يقولون فيما صح:" هذا حديث حسن"".
قال ابن حجر:" قد وجد التعبير بالحسن في كلام من هو أقدم من الشافعي، لكن منهم من يريد بإطلاق ذلك المعنى الاصطلاحي ومنهم من لا يريده" {النكت} {ص397/ 1}.
قال ابن رجب في " شرح العلل" {ص:229}:" فالحسن قد أطلقه قوم على الحديث الضعيف الذي لم يكن مردودا ولا منكرا، وماكان يوافق فقه المحدث"
ومما تجدر الإشارة إليه ونحن بهذا الصدد ما قاله الأخ الكريم صاحب رسالة " نهي الصحبة"فإنه ترجم لشريك بن عبد الله النخعي بقوله:"سيء الحفظ، قال عنه إبراهيم بن سعد الجوهري: أخطأ شريك في أربعمائة حديث"، وقال النسائي: ليس بالقوي وضعفه يحي بن سعيد جدا".
فإن قوله هذا، مكتفيا بهذا القدر من ترجمة شريك مما يوهم الناس مالا يحسن من مثله، فإن قول إبراهيم بن سعد الجوهري لم يثبته أحد من الحفاظ المترجمين لشريك، ومثله ما قيل في سفيان بن داود {أبو داود الطيالسي} صاحب المسند: من أنه أخطأ في ألف حديث!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/439)
و المحدثون لهم أغراض في مثل هذا الكلام، فقد نقل ابن رجب في"شرح العلل":" عن عبد الرحمان بن مهدي أنه قال:" إن الرجل إذا أخطأ في خمسين حديث لا يترك حديثه، وعن شعبة، قيل له مثل ذلك فلما وصلوا إلى مائة، قال: كثير."
فهذا شعبة من أشد الناس في الحديث وصل إلى حوالي مائة، فما بالك ببقية المحدثين من المعتدلين؟
فما يستفاد من هذا، أن الاعتبار في خطأ الراوي بالأغلب عليه.
والأربعمائة حديث التي ذكرها الجوهري هي جزء قليل من جملة الأحاديث التي كان يحفظها شريك، والتي دون أدنى شك كانت أكثر من ذلك بكثير.
قال الذهبي في الكتاب نفسه الذي أخذ منه صاحب الرسالة ترجمته:" إن شريكا حمل عنه إسحاق الأزرق تسعة ألاف حديث" {274/ 2}.
قال أبو زرعة عن شريك:" كثير الحديث" {الجرح والتعديل} {367/ 4} لابن أبي حاتم.
فكلما زاد حفظ الرجل زاد خطؤه، والأمر نسبي.
كما يجب مراعاة أمر هام، وهو أن رجلا مثل شريك اتفقوا على عدالته وصدقه، واختلفوا في ضبطه و إتقانه للرواية، فذكر غالبيتهم أنه ساء حفظه منذ ولي القضاء، قال صالح جزرة {تهذيب الكمال} {332/ 4}:" صدوق ولما ولي القضاء اضطرب حفظه".
و قال أبو علي صالح بن حمد {تاريخ بغداد} {285/ 9}:"صدوق ولما ولي القضاء اضطرب حفظه".
قال ابن حجر في " تقريب التهذيب":" صدوق يخطأ كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلا فاضلا عابدا شديدا على أهل البدع".
و عليه يجب النظر في أحاديثه أحدث بها قبل توليه القضاء أم بعد ذلك؟
كما ذكر آخرون فرقا آخر بحيث صححوا الأحاديث التي حدث بها من كتابه وتوقفوا في الأخرى، قال يعقوب بن شيبة {شرح العلل} {589/ 2}:" كتبه صحاح وحفظه فيه اضطراب".
قال محمد بن عمار الموصلي {شرح العلل:589/ 1}:" كتبه صحاح فمن سمع منه من كتبه فهو صحيح، ولم يسمع منه إلا إسحاق الأزرق".
وعليه يجب النظر في أحاديثه، أحدث بها من كتبه أم من حفظه؟
وهناك فرق آخر ذكره المحدثون بحيث قبلوا أحاديثه بمدينة واسط، فقال ابن حبان في {الثقات} {444/ 6}:" بعد أن وثقه: كان في آخر أمره يخطيء، تغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون، وسماع المتأخرين منه بالكوفة فيه أوهام كثيرة".
وعليه نقول: حديث شريك هذا رواه عنه يزيد بن هارون بواسط، وسماعه منه قديم قبل أن يتولى القضاء، فسلم من العلل التي ذكرناها قبل هذا، فلزم حينئذ ملاحظة هذه الفروق عند التعرض لأحاديث شريك، أو من هو مثله.
فإن الحكم العام لا يصلح إلا على قلة من الرواة فقط.
أما جرح النسائي له فإنه يقابله تعديله هو نفسه، فقد قال عن شريك ـ دائما في الكتاب نفسه {ميزان الاعتدال}:" ليس به بأس".
والحقيقة: النسائي لم يتناقض فيما يخص شريك،و إنما قال في الرواية الأولى:" ليس بالقوي"،فإذا جمعنا الروايتين:" ليس به بأس" و" ليس بالقوي" أمكن حملهما على معنى واحد، وهو أنه ثقة يخطيء إذا خالف غيره، كما فصلناه في أول الرسالة عند ذكرنا قول الدار قطني:" ليس بالقوي فيما تفرد به"
أما تضعيف يحي بن سعيد القطان فمعروف ابن القطان بتشدده، وفي هذه الترجمة المستوفاة ما يغني عن كلامه.
كما أن تعديل عبد الرحمان بن مهدي لشريك يعارض تجريح ابن القطان، وقد قال الذهبي في رسالته في"الجرح والتعديل" {ص:167}:" إن من اختلف فيه يحي بن سعيد القطان وعبد الرحمان بن مهدي فإنه ينزل عن درجة الصحيح إلى الحسن"
والحقيقة أن موقف يحي بن سعيد القطان من شريك قد رد عليه تلميذه يحي بن معين ـ وهو اعلم بمنهج شيخه وطريقته في الرجال و أعلم بالرجال ـ عندما قيل له:" روى يحي بن سعيد عن شريك؟ قال: لم يكن شريك عند يحي بشيء وهو ثقة ثقة" {سؤالات ابن الهيثم للابن معين} {36}.
ومثل ابن القطان قول الجوزجاني في "أحوال الرجال" {92}:" سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل".
قلت: معلومة وضعية الجوزجاني العقدية، خاصة في رجل مثل شريك من أئمة أهل السنة المحضة، أقصد أهل السنة في المعتقد و المنهج،كان شديدا على المبتدعة،فمن الطبيعي أن يكون محل انتقاداتهم خاصة من الناصبة إذا رأوا أنه كان متشيعا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/440)
بقي اتهام شريك بالتدليس من قبل عبد الحق الإشبيلي و الدار قطني وغيرهم، فأقول: الجرح بالتهمة بالتدليس غير الجرح بالتدليس، ففرق بين من ثبت عليه التدليس ومن اتهم به فقط،وقيل:" إنه كان يتبرأ منه" {طبقات المدلسين للحافظ} {23}.
ونحن من خلال هذه الترجمة لشريك لم نرد أن نجعله من الضباط المتقنين للرواية، و إنما غرضنا تبيان أن هذا الصنف من الرواة الصادقين يجب سبر أحاديثهم على انفراد، وعدم الحكم عليهم بأحكام عامة، كلما وجدناه في سند ضعفناه، فإن هذا الصنيع غير معروف عند الأوائل، ولا يصح إلا على نوع معين من الرواة، فقد روى مسلم لشريك مقرونا بغيره، وبعضهم يقول: إن ذلك متابعة، قال المزي {تهذيب الكمال} {475/ 12}:" استشهد به البخاري في الجامع وروى له مسلم متابعة و احتج به الباقون"
فكان إذن الأليق بصاحب الرسالة الاكتفاء بمثل قول ابن حجر في" التقريب" فإنه جامع، فإن مجموع قول صاحب الرسالة يوهم أن الرجل ساقط.
فائدة جليلة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " المسودة" {ص:271}:"و ابن القيم في " بدائع الفوائد" {5/ 1}، ولفظ شيخ الإسلام:" و يفرق فيه {الجرح والتعديل} بين الأئمة الذين هم في الحديث بمنزلة القضاة في الشهود، وبين من هو شاهد محض"
ذلك أن الجرح إما يكون بالاجتهاد و إما يكون بالرواية، والجرح بالاجتهاد يشترط فيه ما يشترط في الاجتهاد من السبر و التحقيق و التحليل و التقسيم و الاستقراء و القياس.
أما الجرح بالرواية فيشترط فيه ما يشترط في الرواية من صحة السند، و نقل الجرح والتعديل معا.
أما نقل الجرح دون التعديل، والتعديل أضعافه و أقوى منه، فهذا مخالف لما عليه أهل الحديث قاطبة، فإن الذين عدلوا شريكا أكثر من الذين جرحوه وهم: يحي بن معين،عبد الله بن المبارك، عبد الرحمان بن مهدي، أحمد بن حنبل، أبو حاتم،أبو زرعة، العجلي، ابن شاهين، ابن خزيمة، الترمذي، ابن حبان، أبو داود، إبراهيم الحربي، ابن سعد، يعقوب بن شيبة، ابن عدي المزي، النسائي، الدار قطني، البيهقي، وكيع بن الجراح، وابن حجر،وغيرهم.
وهؤلاء أكثر من يحي بن معين في رواية أخرى، والجوزجاني، و النسائي في الرواية الثانية، و ابن أبي داود، وعبد الحق الإشبيلي، وسعيد الجوهري، وهؤلاء غالبيتهم له رواية أخرى توثقه.
ـ وحديث شريك القاضي جاء من طريق أخرى، ففي "موارد الضمآن" {487}:" من طريق إسرائيل بن يونس، قال على القاري في " شرح المشكاة" {552/ 1} نقلا عن الهيثمي:" إن للحديث طريقين أخريين".
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ:" إنه خطأ من النساخ فإنه عند رجوعه إلى المخطوطة المحفوظة بالمكتبة المحمودية بالمدينة المنورة وجد إسرائيل كما في المطبوعة، فجزم بأنه خطأ من النساخ بحجة أن الدار قطني لم يذكر هذه الطريق " {الضعيفة} {329/ 2}.
قلت: أولا من المفروض إذا احتج المحتج بمثل هذه الطريقة التوثيقية، وهي الرجوع إلى المخطوطات، أنه إذا وجد المخطوط يتطابق و المطبوع يقبل الرواية،و إن وجده غير ذلك رد الرواية وجزم بخطأ المحقق، أو قد يرجع إلى مخطوطات عديدة ويقابل بينها و يرجح أصحها، وهي ما كانت بخط المؤلف أو قريبة العهد به، أو بخط تلامذته،أو بخط أحد المحدثين الموثوقين.
أما ما استنتجه الشيخ ـ رحمه الله ـ فلا يرتكز على أي منطق، فما فائدة عودته إلى المخطوط إذا كان سينتهي إلا أنه خطأ من النساخ، وقد وجد المخطوط يطابق المطبوع، كنا ننتظر أن يقول: ليس هذا الاسم في المخطوط فهو خطأ من المحقق.
ثانيا: ما وجه هذا الجزم؟ وكيف يكون خطأ من النساخ و الاسمان متغايران رسما ومعنى؟
ولا يمكن أن يكون ذلك خطأ من النساخ، إلا أن يكون الناسخ من حفاظ الحديث القدماء، وهم فجعل إسرائيل بدلا من شريك، وهذا مستبعد جدا لم يقع من قبل، نعم يمكن أن يقع تصحيف في الاسم،أما أن يغير الاسم و اللقب فهذا لم يقع في مثل هذا الأصل.
و الشيخ لم يذكر تاريخ النسخة، في أي عهد كتبت؟ ومن الكاتب؟ ونوع الخط؟ وغير ذلك مما يتعلق بفن توثيق النسخ.
و إذا عرفنا أن إسرائيل بن يونس شارك شريكا في شيوخه، وهو كوفي مثله، ومن طبقته، عرفنا استقامة هذه الطريق وقوة احتمال ورودها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/441)
أما ما فات الدار قطني و غيره فلا يحصيه إلا الله سبحانه و تعالى، وقد نفى أئمة أحاديث عن كتب وهي فيها، وفعلوا العكس، وذلك راجع لاختلاف النسخ التي بين أيدي الناس.
وماذا نقول عن نسخ " صفة صلاة النبي" بعد قرون، هل ستحفظ كل الطبعات؟،أو بعضها يبقى و بعضها يختفي، وكيف سيكون الحال مع العلم أن الكتب المعاصرة مضبوطة بتاريخ الطبعة، ومقدمة المؤلف للطبعة الثانية، وتاريخ الإيداع وغير ذلك مما لم يكن معمولا به في القدم؟
الطريق الثالث لحديث شريك:
وقد روى الحديث عن عاصم غير شريك شقيق أبو الليث مرسلا، لم يذكر وائلا [خلافا لقول الدار قطني من أنه لم يروه عن عاصم غير شريك].
أخرجه أبو داود في" السنن" {524/ 1}، والبيهقي في" السنن" {99/ 2}، و الطحاوي في"شرح المعاني" {255/ 1}.
قال الشيخ الألباني في " الإرواء" {76/ 2}:"لكن شقيقا هذا مجهول لا يعرف كما قال الذهبي وغيره"، وقال في " الضعيفة" {330/ 2}:" قد خالف شريكا شقيق فأرسله".
قلت: الإرسال لا يضر إذا كان متابعة، ولا يعد مخالفة إذا صح المتن، لأنه في مثل هذه الحالة يحمل المنقطع على المتصل، والغالب على أهل الحديث تحسين أحاديث بأخرى مرسلة
و أما جرحه شقيقا بالجهالة فلنا عليه مؤاخذات، لا بأس بالتوسع في هذا الموضوع،لأنه كذلك يتناول رواية العلاء بن إسماعيل العطار الآتية فيما بعد.
فنقول: ذكر البيهقي الإرسال وكلام المتقدمين وعلى رأسهم البخاري، ولم يعلوا الحديث بجهالة شقيق، و إنما بالإرسال.
كما ذكره الحازمي، والترمذي وغيرهم ولم يعلوه بشقيق و أنه لا يعرف.
فهذا تعديل منهم بالتضمن، ولا يمكن أن يقال ما قاله الشيخ الألباني في تعليقه على كتاب المعلمي" التنكيل" {436/ 1}:" من قول ابن أبي حاتم: إنه يوجد في كتبهم من لم يذكروه بجرح ولا تعديل لأنهم لم تستبن لهم حالته"
ذلك أن في مثل حالة شقيق هذا يكفي لجرحه الإشارة إلى انه مجهول، فإن العدول عنها لا يكون إلا لسبب؟
و إذا عرفت أن الأوائل من الحفاظ كانوا أحرص الناس على الدقة و التثبت، علمت أن ما ذكره المتأخرون من جهالة شقيق مبهم، والأفضل البحث عن أحوال هذه الجهالة بمزيد من التفصيل.
فنقول: قال ابن حجر في " التقريب" عن شقيق بعد أن ذكر سند الحديث:" مجهول من السادسة"،أي من الطبقة السادسة من الرواة والتي قال عنها أنه جعل فيها:" من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، و إليه الإشارة بلفظ مقبول حيث يتابع، و إلا فلين الحديث"
فبحسب هذا التقسيم،فإن شقيقا هذا يصلح القول عنه " مقبول"، والذي يظهر من أن سبب تصنيف الحافظ لشقيق في هذه الطبقة كونه من القدماء، وكثير منهم غير معروف، فإن علم التراجم ثم ضبطه بصورة نهائية في ما بعد عصر أتباع تابع التابعين كما ذكره ابن حبان في مقدمة صحيحه، وطريقة كثير من الحفاظ في مثل هؤلاء أنهم إذا وجدوا أحاديثه مستقيمة جعلوه مقبولا، وإن لم يعرفوا عنه إلا حديثا واحدا.
ومن تأمل كلام الحافظ في " الفتح" في مسألة الإهواء إلى السجود علم أنه كان يرى استقامة حديث شريك، ولكنه يرجح عليه غيره، وعليه يفهم إدراجه شقيقا في الطبقة السادسة من الرواة.
و إن هذا مما يدفعنا إلى المزيد من التفصيل في رواية المجهول، فنقول:
إن أئمة الحديث لا يقتصرون على الكلام فيمن طالت مجالستهم له، وتمكنت معرفتهم به، بل يتكلمون فيمن لم يروه ولم يسمعوا منه، وربما كان بينهم و بينه مئات السنين، فإذا رأوا من تقدمهم لم يتعرض له بجرح، ولم يروا في حديثه ما يوجب التنكير وثقوه.
ومن هؤلاء ابن حجر، و احمد، و علي بن المديني، والبخاري، ومسلم، و الترمذي، والنسائي، و آخرون، يوثقون من كان من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروى متابع أو شاهد، وإن لم يرو عنه إلا واحد، ولم يبلغهم عنه إلا حديث واحد."التنكيل".
قال المعلمي في " التنكيل" {67/ 1}:" فممن وثقهم ابن معين من هذا الضرب الأسقع بن الأسلع، والحكم بن عبد الله البلوي، ووهيب بن جابر الخيواني، وممن وثقه النسائي: رافع بن إسحاق، وزهير بن الأقمر، وسعد بن سمرة و آخرون."
فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن جل اعتمادهم في التوثيق، إنما هو على سبر حديث الراوي، ومراعاة لقرائن الأحوال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/442)
والجرح و التعديل يقعان على وجهين: أحدهما التصريح، والثاني الضمن، وسكوت الحفاظ عن راو مجهول باشروا معه الرواية يعد تعديلا ضمنيا لهذا الراوي.
ثانيا: ألا تزول الجهالة برواية الثقة عنه، وقد سماه وذكر كنيته، كهمام بن يحي المحلمي، فإنه إمام حجة،جرحه يحي بن سعيد بما لا يقبل في مثل همام، وقد قالوا:" إن رواية العدل عن مجهول تعديل له، وفرقوا بين المجهول الذي عرف اسمه وكنيته وبين المبهم.
و أما ما اشترطه بعضهم، من أن يروي عنه اثنان فصاعدا،مخالفة لما ذهب إليه ابن حبان وشيخه ابن خزيمة من ارتفاع الجهالة برواية الواحد فليس على إطلاقه، فإن كثيرا من الأئمة يبنون على ما ذهب إليه ابن حبان وشيخه بالتفصيل الذي سقناه سابقا.
وذلك أن مجهول العين قد يروي عنه ثقة لا يعرف بالأخذ عن الضعفاء والمتروكين، فيمكن القول بأن مثل هذا المجهول قد عرفت صفته، خاصة إذا وافق روايته تابع أو شاهد صحيح كفتاوى الصحابة وأثارهم، كما اشترط ذلك الشافعي ـ رحمه الله ـ في مرسل التابعي.
بينما قد يروي عن مجهول آخر راويان فأكثر، لكن ممن لا يحترز من الرواية عن المتهمين والمتروكين، فهذا قد ارتفعت عنه جهالة العين بما لا يجدي نفعا، لبقاء صفته مجهولة.
و قد اختلف أهل الحديث في رواية الثقة عن رجل غير معروف، فمنهم من عده تعديلا، ومنهم من لم يقبله، على أنه باستقراء كلامهم في المسألة نجد أنهم على تفصيل فيها:
قال ابن رجب في"شرح العلل" {ص:79}:"والمنصوص عن أحمد يدل على أنه من عرف منه أنه لا يروي إلا عن ثقة فروايته عن إنسان تعديل له، ومن لم يعرف منه ذلك فليس بتعديل".
و هذا القول من الإمام أحمد من أجمع الأقوال و أعدلها، يدل عليه عمل كبار المحدثين إذا ما أضيف إليه طريقتهم في سبر حديث الراوي، واستقراء مظان الرواية، وملابسات السماع و الأداء.
فممن جعل الإمام احمد روايتهم عن مجهول تعديلا له: عبد الرحمان بن مهدي، وشعبة، ومالك بن أنس، وقيّد القاضي إسماعيل بن إسحاق بخصوص مالك أن يكون المروي عنهم من أهل بلده.
وزاد على قول الإمام أحمد يحي بن معين فذكر محمد بن سيرين والشعبي.
قال ابن رجب:" هذا تفصيل حسن"
ويوضح هذا ما قاله العلماء من أن رواية العدل مقبولة،ورواية الفاسق مردودة، ورواية المجهول موقوفة إلى استبانة حالته، و بالسبر تستبين حالته، فإذا روى لنا مجهول حديثا ثبت من طرق أخرى علمنا أنه قد صدق، وجزمنا بعدالته و ضبطه في هذه الرواية،و إن كثر ذلك منه علمنا ثقته مطلقا.
هذا هو الضابط في رفع الجهالة، فإنها ترفع نسبيا بالرواية الواحدة المستقيمة، وكلية بتعدد مثل هذه الروايات، لا باشتراط العدد مطلقا فيمن أخذ عنه.
وحديث شقيق هذا لم يعله المتقدمون بجهالة شقيق ـ وهم القضاة في الجرح والتعديل ـ وقد رواه شريك موصولا، وله شواهد من أحاديث موقوفة و آثار صحيحة كما ورد من ثلاث طرق:
1 ـ طريق همام بن يحي عن شقيق أبي ليث.
2 ـ طريق محمد بن جحادة عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه بلفظ:" فلما سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل أن تقع كفاه".
أخرجها أبو داود في "السنن" {524/ 1}،والبيهقي في"السنن" {98/ 2}.
3 ـ من طريق سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
أخرجها الطحاوي في"شرح معاني الآثار" {255/ 1}،وقال:"كذا قال ابن أبي داود من حفظه: سفيان الثوري، وقد غلط و الصواب شقيق وهو أبو ليث.
قلت: هذا مجرد ظن الطحاوي فإن ورودها من الطريق الثانية ليس بأمكن من ورودها من هذه الطريق ويبقى كلامه مجرد احتمال.
قال الترمذي في " السنن" {57/ 2}:" وروى همام عن عاصم هذا مرسلا، ولم يذكر فيه و ائل ابن حجر".
قال البيهقي {92/ 2}:" و إنما تابعه همام من هذا الوجه مرسلا، هكذا ذكره البخاري وغيره من الحفاظ المتقدمين"
وقال الحازمي في " الاعتبار" {123}:" إنه مرسل وهو المحفوظ"
فهذه كلها قرائن تشهد باستقامة حديث شقيق كحديث مرسل.
ثالثا: قد جرى إلى هذا المسلك الشيخ الألباني عندما تكلم عن رواة حديث العجن، ومنهم: الهيثم بن عمران العبسي، واعتمد على توثيق ابن حبان له، بناء على أنه قد روى عنه خمسة من الرواة.
وذكر كلام الذهبي في ترجمة مالك بن الخير الزبادي بقوله:" محله الصدق" وروى عنه حيوة بن شريح، وابن وهب، وزيد بن حبان، ورشدين، قال ابن القطان:" هو ممن لم تثبت عدالته".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/443)
قال الألباني متأولا:" يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة،والجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة، ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح".
قلت: كلمة " جماعة" تدل على العدد , واشتراط العدد في التعديل مما لا يحتفل به، وقد ثبت أن أصل الرواية لا يعتبر فيه العدد، فلا معنى لاشتراطه في الجرح والتعديل، وإذا قبل جرح الواحد قبل تعديله.
و إنما المعتمد في قبول رواية المجهول ثقة من يروي عنه، واشتهار الرواية، فما الفرق بين خمسة و أربعة، و أربعة و ثلاثة، وثلاثة و اثنان، واثنان وواحد إلا الاستئناس بالعدد، و إلا فإن الثقة هي الأصل، والواحد قد يعدل جماعة بحالها.
ومن علامة ضعف الأقوال الأصولية والحديثية حصرها في عدد لم يدل عليه الشرع و العقل.
و عليه فما اشترطه بعض المتأخرين من رواية رجلين أو خمسة أو جماعة، فإنه منتقض عليهم عقلا ونقلا:
فالراويان عن المجهول إما أن يكونا ثقتين وعندئذ فإن أحدهما يكفي ويغني عن الآخر،الذي وجوده لا يفيد إلا زيادة التوثيق، وزيادة التوثيق أمر نسبي، فرجعت هذه الحال كما لو كان أحدهما ثقة و الآخر غير ذلك.
و إن لم يكونا ثقتين بقت صفة المجهول مجهولة، فلا حجة في العدد، إنما هو السبر و التحقيق.
أما نقلا، فقد ذكر ابن رجب في " شرح العلل" {80} أن المتأخرين أخذوا هذا عن محمد بن يحي الذهلي.
وينقضه أن علي بن المديني اشترط في مواطن أكثر من ذلك، فإنه قال فيمن روى عنه يحي بن أبي كثير، وزيد بن أسلم معا: "إنه مجهول".
وقال فيمن روى عنه ابن المبارك ووكيع و عاصم: "هو معروف".
و قال فيمن روى عنه المقبري و زيد بن أسلم:" معروف".
ففي المثال الأول لم يقبل رواية ثقتين، وفي الثاني لم يقبل رواية الواحد الثقة، وفي الثالث و الرابع قبل رواية ثقتين و ثلاثة.
وقال فيمن روى عنه مالك و ابن عيينة: "معروف".
أما من روى عنه ضعيفان فيقول عنه::ليس بالمشهور"، كما قال فيمن روى عنه عبد الحميد بن جعفر وابن لهيعة.
و قسم المجهولين من شيوخ أبي إسحاق إلى طبقات متعددة.
فبتتبع هذه الأمثلة نجده يوثق برواية الثقات الذين يتحرون الرواية، والذين يميزون بين صدق الراوي و كذبه.
قال ابن رجب:" و الظاهر أنه ينظر إلى اشتهار الرجل بين العلماء، وكثرة حديثه ونحو ذلك، ولا ينظر إلى مجرد رواية الجماعة عنه، فقد قال في داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص: ليس بالمشهور، مع أنه روى عنه جماعة، وكذلك قال في إسحاق بن أسيد الخراساني."
و الشيء نفسه فعله الإمام أحمد مع حصين بن عبد الرحمان الحارثي، وعبد الرحمان بن وعلة، وصحح أحمد حديث خالد بن عمير، ولم يرو عنه غير الأسود بن شيبان {شرح العلل} {79،80،81}.
هذا هو صنيع الأئمة المتقدمين، وهو على خلاف صنيع بعض المتأخرين ممن اشترط الرواية بالعدد في كل حال.
وقد أخرج البخاري و مسلم لجماعة من الرواة، لم يرو عنهم إلا الواحد من طبقة الصحابة وطبقة التابعين، ذكره ابن الصلاح وغير واحد.
قال ابن رجب في " شرح العلل" {ص:82}:" وظاهر هذا أنه لا عبرة بتعدد الرواة و إنما العبرة بالشهرة ورواية الحفاظ الثقات"
ولقد اهتم المحدثون بهؤلاء الرواة و سموا رواياتهم {رواية الوحدان} قال ابن حجر:" فممن جمعه مسلم و الحسن بن سفيان وغيرهما".
قلت: كتاب مسلم طبع في الهند حيدر آباد سنة 1323 هـ ذكره الميس في " مقدمة صحيح مسلم" {29/ 1}.
و الحافظ ابن حجر يقول في " لسان الميزان" فيمن وثقهم ابن حبان ممن روى عنه الواحد و الاثنان:"مستور أو مقبول" ولم يشترط الجماعة.
الطريق الرابعة:
و أما الطريق الرابعة من طرقنا الرئيسية فعن عبد الجبار بن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم:" كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه وكبر ثم التحف بثوبه ووضع اليمنى على اليسرى فإذا أراد أن يركع قال هكذا بثوبه و أخرج يديه ثم رفعهما وكبر فلما أراد أن يسجد وقعت ركبتاه على الأرض قبل أن تقعا كفاه فلما سجد وضع جبهته بين كفيه و جافى عن إبطيه"سبق تخريجه.
قال الشيخ ناصر:"أعلوه بالانقطاع بين عبد الجبار بن وائل و أبيه، وقالوا: إنه لم يسمع منه شيئا، قال الذهبي: صح عن عبد الجبار أنه قال: كنت صغيرا لا أعقل صلاة أبي" {الضعيفة {330/ 2}، {صفة الصلاة {ص:100}.
أقول: قال ابن حجر في" التقريب" عن عبد الجبار بن وائل: ثقة كان يرسل عن أبيه".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/444)
فآمنا إذا من التهمة و اختلال الضبط، و الأصل فيمن وصفوه بكلمة "ثقة" أنه في درجة عالية من الضبط و الإتقان.
فإذا عرفت هذا، وعرفت أن في الرواة عن وائل بن حجر ـ رضي الله عنه ـ أهله ومنهم: زوجته أم يحي، وأبناؤه علقمة وعبد الجبار، ومولى لهم كليب بن شهاب، وحجر بن عيسى و آخرون" مقدمة التمهيد لابن عبد البر".
و إذا عرفت أن عبد الجبار كان يأخذ أحاديث والده عن هؤلاء، و بخاصة علقمة كما ذكر ذلك الحافظ في " التقريب" في ترجمة علقمة بن وائل، عرفت نوع هذا الانقطاع و أنه من النوع الذي يحتمل.
كما أنه من المستبعد جدا أن يأخذ رجل أحاديث والده عن غير أهله وموالي أبيه، وهو يعلم أنهم يروون عنه، ولا شك أنهم هم الذين علموه الصلاة و أشياء أخرى مما تعلموه من وائل ـ رضي الله عنه ـ
وفي أقل أحواله يتثبت منهم، وقد قلنا عن عبد الجبار أنه ثقة،فمن المفروض إذن أن يكون ذلك منه.
يؤيده أن الرواة يسقطون أحيانا بعضهم البعض من السند، إما على سبيل المذاكرة و المناظرة، وإما لظهور الثقة بينهم كما في الإرسال، وفي هذا الحديث يكون عبد الجبار بن وائل قد أسقط أحد أفراد عائلته ممن عهد الأخذ عنه للقرابة، فإنه يحصل بها من الاطمئنان، وقلة الاحتراس مالا يحصل بغيرها.
وهذا الحديث أشبه بالمرسل، ولعله لذلك قال الحافظ ابن حجر في" التقريب" عن عبد الجبار بن وائل:"إنه كان يرسل عن أبيه".
أمثلة عن نوع الأسانيد عن و ائل بن حجر:
أخرج الإمام أحمد رحمه {319/ 4} عن عبد الجبار عن بعض أهله أن وائلا قال:" أتيته مرة وعلى الناس ثياب فيها البرانس وفيها الأكيسة،فرأيتهم يقولون هكذا تحت الثياب"
فهذا الحديث احتج به غير واحد منهم الشيخ الألباني ـ رحمه الله.
وصحح الدار قطني و الإمام مسلم وغيرهما إسناد عبد الجبار بن وائل عن أبيه في الجهر بالتأمين،حيث قال:"مد بها صوته"، مخالفا لشعبة عن سلمة بن كهيل، موافقا لمارواه سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل.
و الذي يهمنا هنا هو أن غالب مسند وائل بن حجر ـ رضي الله عنه ـ عن زوجته و أبنائه ومواليه فتنبه لهذا.
قال ابن حجر في " النكت" {399/ 1}:" وقد جود النسائي حديث عبد الجبار عن وائل بن حجر، وقال: عبد الجبار لم يسمع من أبيه لكن الحديث في نفسه جيد".
وذكر أمثلة أخرى، ثم قال:" وذلك مصير منهم إلى أن الصورة الاجتماعية لها تأثير في التقوية"
هذا هو صنيع الأئمة النقاد، يعتبرون من القرائن و العلامات على صدق الراوي، واتصال سنده ما يجعل نظرهم ثاقبا دقيقا.
وقد وصل الحديث البيهقي في" سننه" {99/ 2} فقال:" أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ محمد بن حيان ثنا محمد بن يحي ثنا أبو كريب ثنا محمد بن حجر أنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أمه عن وائل بن حجر قال:" صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سجد وكان أول ما وصل إلى الأرض ركبتاه"
و هذا الحديث و إن كان في سنده مقال لاختلافهم في محمد بن حجر بن عبد الجبار وعمه سعيد بن عبد الجبار، فإن مداره على آل وائل ـ رضي الله عنه ـ
وعليه، فإن مجرد إعلال الحديث بالانقطاع بين عبد الجبار بن وائل و أبيه، ضعيف و قاصر عن الارتقاء إلى كونه علة قادحة في الحديث، والله أعلم.
و إذا تمّ هذا، على هذا النسق، وبدون التطرق إلى الشواهد التي سنذكرها في آخر البحث، وبخاصة الموقوفة منها، ألا يمكن القول:إن هذه الطرق ـ بغض النظر عن طريق إسرائيل بن يونس ـ فإن الشيخ الألباني لا يسلم بهاـ تكسب بعضها البعض قوة ومتانة، وقد قال أئمة الحديث بتقوية الحديث بمجموع طرقه، وقيدوا ذلك بما إذا كان ضعف الرواة في مختلف الطرق ناشئا من سوء حفظهم،لا من تهمة في دينهم وصدقهم، وإلا فإنه لا يتقوى مهما كثرت طرقه، كما قيدوا كذلك بأن لا تكون العلة هي نفسها في جميع الطرق.
و هذا الحديث أعني حديث شريك قد جاء من طرق عديدة، عللها مختلفة، وهو حديث مشهور عند الأئمة، معروف عند الفقهاء، عليه عمل غالب الأئمة من عصر الصحابة إلى اليوم، وهذه كلها مرجحات له، وقرائن تشهد على صحته.
قال الشافعي في " مختلف الحديث" على لسان محمد بن الحسن الشيباني، وهو يسأله عن ثبوت بعض الأحاديث:" { .... } وحديث بئر بضاعة فيثبت بشهرته و أنه معروف"
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/445)
قال الخطيب في " الكفاية" {476}:" ويرجح بأن يطابق أحد المتعارضين عمل الأمة بموجبه لجواز أن تكون عملت بذلك لأجله، ولم تعمل بموجب الآخر لعلة فيه"
وحديث شريك هو كذلك، أكثر الأمة على العمل به، الحنفية و الشافعية و الحنابلة، وقال به من الأئمة و السلف: عمر و ابنه عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وأصحابه، ومسلم بن يسار، و إبراهيم النخعي، ومحمد بن سيرين، وقتادة، وأبو قلابة، وأبو حنيفة و أهل الكوفة قاطبة، و الشافعي، و أحمد، وإسحاق بن راهوية، و الخطابي، و ابن المنذر، وسفيان الثوري، و ابن خزيمة، و ابن حبان، و الترمذي وغيرهم كثير.
أما القول الآخر فذهب إليه الإمام مالك و الأوزاعي و لكنهما لم يذكرا حديثا ولا أثرا، بل قد خير الإمام مالك في رواية أخرى، فصار حديث شريك قد عملت به الأمة حتى من المعارضين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " المجموع" {252/ 13}:" إن تعدد الطرق مع عدم التشاعر أو الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضنون المنقول، لكن هذا ينتفع به كثيرا في أحوال الناقلين، وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول، وسيء الحفظ، و الحديث المرسل ونحو ذلك."
أما ما قاله الشيخ الفاضل صاحب رسالة " نهي الصحبة" حين طرح على نفسه سؤالا حول تقوية حديث شريك بمجموع الطرق قائلا:
"ألا ليت، غير أن القواعد التي وضعها أهل الحديث ـ رضي الله عنهم ـ لا تعين على مثل ذلك، فالحديث كي يتقوى لابد أن يكون الضعف غير شديد كما هو الحال في شريك، ويكون متابعه أخف منه ضعفا أو مثله على أقل تقدير، أو يكون شاهده قويا، وهاتان الحالتان مفقودتان هنا، أما الأول فإنه لا متابع لشريك أصلا، و أما ثانيا: فشواهد الحديث بعضها أشد وهنا من البعض الآخر."
قلت: علينا جميعا الاحتراس من أن تقعد بن القواعد عن إدراك المعاني، فإن قواعد علم الحديث ليست معادلات رياضية أو قوالب نقيس بها الأحاديث، و إنما نأخذ منها المقاصد لا مجرد الألفاظ، فإن المحدثين بقاعدتهم في التعضيد أرادوا استبعاد تكرار الخطأ، والتواطؤ على الكذب.
وحديث شريك ـ بما مر عليك من تحقيق دقيق ـ بمجموع طرقه سالم من ذلك، أو ليس همام بن يحي، وعبد الجبار بن وائل متابعين لشريك وهما أقوى منه؟
ثم من أين للشيخ أن الضعف في شريك شديد ولم يترجمه كما ينبغي؟ ولا كان منصفا في ترجمته؟ ولا متقيدا بضوابط الجرح والتعديل؟
والذين تابع بهم البخاري و مسلم و الإمام احمد وغيرهم هل كانوا أقوى من رواة الأصل؟
قال أبو الحسن بن القطان في كتابه " بيان الوهم والإيهام" حول تقوية الحديث الضعيف والمنقطع إذا اعتضد:"إن هذا القسم لا يحتج به كله، بل يعمل به في فضائل الأعمال، ويتوقف العمل به في الأحكام إلا إذا كثرت طرقه أو عضده اتصال عمل أو موافقة شاهد صحيح أو ظاهر القرآن " نقله ابن حجر في " النكت" {402/ 1} وقال:" هذا حسن قوي رايق ما أظن منصفا يأباه".
أما بخصوص المتابع في حد ذاته، فقال ابن حجر في " النكت" {420/ 1}:" إن الحديث الذي يروى بإسناد حسن لا يخلوا إما أن يكون فردا أو له متابع.
الثاني: لا يخل المتابع إما أن يكون دونه أو مثله أو فوقه، فإن كان دونه فإنه لا يرقيه عن درجته، نعم قد يفيده إذا كان عن غير متهم بالكذب قوة ما يرجح بها لو عارضه حسن آخر بإسناد غريب، و إذا كان مثله أو فوقه فكل منهما يرقيه إلى درجة الصحة"
و إذا تركنا المصطلح النظري و تفحصنا الصحيحين و السنن فستجد عمليا نوع المتابعين فيها.
و أما قوله" لا يعارض مرفوع بموقوف" فدندنة لا تغني في هذا الموضع،وهي من أقوال الأصوليين النظار التي أكثر من استعمالها الشوكاني بناء على أصله في إنكار فتوى الصحابة، وقد أخذها بعض المعاصرين منه ولم يقيدها بمظانها،ففاتتهم بعض السنن، لأن أهل الحديث من الفقهاء كتبهم تعج بخلاف ذلك على تفصيل ليس هذا موضعه.
لذلك نقول: إننا بصدد الاستشهاد بها للحديث المرفوع لا معارضة حديثك بها، فهي لاعتضاد وليست للاعتماد، فإذا قوي بها حديث شريك عرضنا به حديثك المضطرب.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/446)
إن اعتبار الموقوف المتعدد الطرق، المشهور عند الصحابة و التابعين كشاهد هو أقوى طرق التعضيد، ورأس أصول منهج المحدثين في الفقه وغيره، فإذا ذكرنا حكما بدليل معلوم،ذكرنا ما يوافقه من الآثار و المراسيل، وفتاوى العلماء،لما في ذلك من الاعتضاد، لا أننا نعتمد عليها في الحكم الشرعي باستقلال عن المرفوع، و لهذا اتفق العلماء على جواز الاستشهاد بالموقوف بضوابط أذكرها إن شاء الله في آخر البحث.
وكذلك نقول: لا يوجد أصلا ما يعارض الأحاديث الموقوفة الصحيحة الموافقة لحديث شريك، فإن معتمد الشيخ الألباني في هذه المسألة حديثان ضعيفان لا يصمدان أمام النقد العلمي، وعليه ننتقل إليهما.
الأول: حديث ابن عمر " أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه"
أخرجه الطحاوي في" شرح المعاني" {254/ 1}، والدار قطني في " السنن" {344/ 1}، والبيهقي في " سننه" {100/ 2}، وابن خزيمة في " صحيحه" {319/ 1}، والحاكم في " المستدرك" {226/ 1}، والحازمي في " الاعتبار" من طريق عبد العزيز بن محمد الدار وردي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عنه.
قال فيه الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي".
أعله البيهقي فقال:" كذا قال عبد العزيز ولا أراه إلا وهما"
قلت: أصاب البيهقي ـ رحمه الله ـ فإن الدار وردي مختلف فيه، من ضعفه أكثر ممن وثقه.
قال علي بن المديني:" ثقة ثبت" {ميزان الاعتدال} {633/ 2}.
قال الذهبي:" صدوق غيره أقوى منه" {ميزان الاعتدال} {633/ 2}
ووثقه العجلي، كما في كتابه {الثقات} {98/ 2}، وكذلك النسائي، ويحي بن معين.
جرحه آخرون، فقال أبو حاتم:" لا يحتج بحديثه" {ميزان الاعتدال} {634/ 2}.
و قال النسائي في رواية أخرى:" ليس بالقوي" {تهذيب التهذيب} {364/ 6}.
قال أبو زرعة:" سيء الحفظ فربما حدث من حفظه الشيء فيخطيء" {الجرح والتعديل} {395/ 5}.
قال ابن سعد:" كان ثقة كثير الحديث يغلط" {الطبقات} {424/ 5}.
قال الساجي:" كان من أهل الصدق و الأمانة إلا أنه كثير الوهم" {تهذيب التهذيب" {354/ 6}.
قال الإمام أحمد:" كان الدار وردي معروفا بالطلب وإذا حدث من كتابه فهو صحيح، و إذا حدث من كتب الناس وهم،كان يقرأ من كتبهم فيخطيء، وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويه عن عبيد الله بن عمر" {الجرح والتعديل} {396/ 5}.
قال أبو حاتم:" ظهر مصداق قول أحمد في حديث الدار وردي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر:" من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين ليلة"
قال: و الناس يروونه عن عبد الله العمري عن نافع عن ابن عمر، وليس هذا يشبه حديث عبيد الله" {علل الحديث لابن أبي حاتم} {269/ 2}.
إلا أن الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ استوفى كل هذا الجرح والتعديل، ولخصه في عبارة جامعة مفيدة، فقال في " التقريب":" صدوق كان يحدث عن كتب غيره فيخطيء، قال النسائي: حديثه عن عبيد الله العمري منكر".
قلت: وحديثه هذا الذي يحتج به الشيخ الألباني عنه، فهو حديث منكر.
والدار وردي في أقوى حالاته حسن الحديث، ومثله إذا انفرد وجب التوقف في حديثه وسبره، فإنهم اتفقوا على أنه يخطيء، وقد أعلا الدار قطني و الحازمي حديثه هذا بأنه تفرد به عن عبيد الله العمري.
و أما قول الشوكاني في " نيل الأوطار":"ولا ضير في تفرد الدار وردي فإنه قد أخرج له مسلم في صحيحه، واحتج به البخاري مقرونا بعبد العزيز بن أبي حازم".
قلت: هذا الكلام ليس بشيء، فلا يكفي الدار وردي أن يخرج له في الصحيحين ليقبل ما تفرد به، والكل يعلم أن في رجال الصحيحين من ضعفوه، والدار وردي أحدهم، فالرجل من رجال الصحيح على نمط الدار وردي حديثه في الصحيح مقبول، ولا يستلزم صحة أحاديثه خارج الصحيحين، لأننا نعلم أن جرح الحديث أو تصحيحه و تضعيفه لا يتوقف فقط على جرح أحد رجال سنده و تعديلهم.
وكون البخاري روى له مقرونا بغيره، لا تفسير له إلا أنه احترس من أخطائه، وكونه روى له مسلم لا يمنع ضعف ما انفرد به عن غيره.
ثم هو قد خولف مرتين:
الأولى: خالفه ابن أبي ليلى عن نافع، فرواه بلفظ:" انه كان يضع ركبتيه قبل يديه ويرفع يديه قبل ركبتيه"
و إن كان ابن أبي ليلى صدوق سيء الحفظ كالدار وردي إلا أنه أفقه منه و أجل، ومعروف أن الدار وردي كان في الفقه على اختيارات الإمام مالك، وهذا وحده كاف في الترجيح وقد استويا في الضبط.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/447)
والترجيح بالفقه عند الاختلاف مذكور في كتب الحديث، خاصة و أن تعلق هذه المسألة بفقه الراوي لا يخفى.
أضف إلى ذلك أن الشيخ الألباني قال في " الإرواء" {84/ 2}:" روى ابن أبي شيبة في " المصنف" {157/ 1} عن جماعة من السلف منهم ابن مسعود وعلي و ابن عمر وغيرهم بأسانيد صحيحة أنهم كانوا ينهضون في الصلاة على صدور أقدامهم"
وهذا يفيد أنهم كانوا يعتمدون على ركبهم في القيام،فاتفقت هذه الرواية من فعل ابن عمر مع مارواه عنه ابن أبي ليلى على الأقل في شطرها الثاني،فتبين أن ما انفرد به الدار وردي عن عبيد الله ضعيف، وتصديق لقول النسائي عنه:" أحاديثه عن عبيد الله العمري منكرة".
فقد وهم فيه كما قال البيهقي، و الدار قطني والحازمي، و بالتالي سقط الترجيح به، كما اختل قول الشيخ الألباني:" إن حديث ابن أبي ليلى منكر" وعادت الدعوى عليه.
ثانيا: قد خالف من هو أوثق منه فزاد الرفع، أخرج البيهقي من طريق أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر، قال:" إذا سجد أحدكم فليضع يديه و إذا رفع فليرفعهما" {102/ 2} {السنن}.
قال الشيخ في " الإرواء" {77/ 2}:" وعبد العزيز ثقة لا يجوز توهيمه بمجرد مخالفة أيوب له، فإنه زاد الرفع وهي زيادة مقبولة منه"
قلت: هذا التقرير من الشيخ بقبول زيادة الدار وردي مخالف لما عليه أئمة الحديث، لا يحتاج إلى كبير تفصيل.
قال الإمام مسلم في" مقدمة صحيحه" {172/ 1}:" وعلامة المنكر في حديث المحدث إذا ما عرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ والرضى خالفت روايته روايتهم أو لم تكد توافقها".
قلت: ممكن أن يخطيء أيوب ويصيب الدار وردي، فإن الضبط و الإتقان ليسا صفة لازمة لكل جزئية من جزئيات ما يحفظ المحدث، فما من أحد إلا و له أوهام و أخطاء، ولكن الغالب على الثقات الضبط والإتقان.
فهذا ممكن لو أن القرائن أيدت الدار وردي، أما و أنها لا تؤيده لضعفه وتفرده، ومخالفته لغيره فمحال أن يوهم الثبت الحجة بمثل الدار وردي.
فالدار وردي خالف غيره من كل جهة، فقد خالف كذلك ما رواه عبد الرزاق عن ابن عمر:" أنه كان يقوم إذا رفع رأسه من السجدة معتمدا على يديه قبل أن يرفعهما"
و إن كان في هذا الحديث مقال، ولم يتسن لي النظر فيه جيدا، فإن له ما يجبره ويؤيده.
فقوله: قبل أن يرفعهما بهذا التقييد يقتضي أنه كان يعتمد على يديه قبل أن يفارق الأرض، وبعد ذلك يعتمد على قدميه، وإلا لم يكن لتقييده معنى. هذا من جهة.
من جهة أخرى،قال الدار قطني و الحازمي و البيهقي:إنه من مفاريد الدار وردي، وهؤلاء لا يقولون مثل هذا، وعند الدار وردي متابع؟
يوضحه: أن صيغة حديث أيوب التي ذكرها الشيخ الألباني عن البيهقي لا وجود لها عند البيهقي، وإنما اختصرها الشيخ بما يخل بمعناها، لأن الحديث ذكره البيهقي من طريقين لا يشبهان صيغة الشيخ:
الأولى: من طريق سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:"إذا سجد أحدكم فليضع يديه إذا رفع فليرفعهما فإن اليدين يسجدان كما يسجد الوجه"
الثانية: عن المؤمل بن هشام عن إسماعيل بن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رفعه، قال:" إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه فإذا رفعه فليرفعهما"
قال البيهقي:" وكذلك رواه احمد بن سنان عن إسماعيل، والمقصود منه وضع اليدين في السجود لا التقديم فيهما والله أعلم".
قال ابن التركماني" كلا منهما معناه منفصل عن الآخر".
وعليه، فحديث أيوب هذا لا علاقة له بالإهواء أبدا، ووضع اليدين عند وضع الرأس ورفعهما بعد رفعه، يدل على الاعتماد على الركب، لأن آخر ما يرفعه المصلي ركبتيه،هذا ما يدل عليه حديث أيوب" فإذا رفعه فليرفعهما" أي: إذا رفع رأسه رفع بعده يديه ثم يرفع ركبتيه، ولو كان آخر ما يرفعه يديه، لقال: فإذا رفعه فليرفع ركبتيه ثم يديه.
وكون هذا الحديث لا يدل على وضع اليدين قبل الركبتين، يؤيد ما ذكره الدار قطني و الحازمي، والبيهقي من أن الدار وردي تفرد به، فلو كانت طريق أيوب تدل على المعنى نفسه، وكان مجرد الخلاف بينهما في الرفع، لما كان الدار وردي منفردا به؟
و الشيخ ناصر ساقه على أساس أنه متابع له.
فإذا اجتمعت كل هذه العلل القادحة في هذا الحديث وهي:
1 ـ تفرد الدار وردي به،مع العلم أنه ضعيف فيما تفرد به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/448)
2 ـ روايته له عن عبيد الله العمري، وروايته عنه منكرة كما قال الإمام أحمد، و ابن أبي حاتم، والنسائي،و الحافظ.
3 ـ خالف ابن أبي ليلى الكوفي الفقيه المؤيدة روايته برواية " مصنف" ابن أبي شيبة عنه و عن ابن عمر.
4 ـ مخالفته للحجة الثبت أيوب السختياني في الرفع، وفي المعنى.
لايمكن إلا التصريح بأنه حديث ضعيف منكر.
أما الحديث الثاني فهو عن عبد العزيز بن محمد الدار وردي قال: ثنا محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير و ليضع يديه قبل ركبتيه"
أخرجه البخاري في "التاريخ" {139/ 1}، والإمام أحمد في " المسند" {381/ 2}، وأبو داود في" السنن" {525/ 1}، والدار مي في" السنن" {303/ 1}، والنسائي في " السنن" {207/ 2}، والدار قطني في" السنن" {345/ 1}، والبيهقي في" السنن" {99/ 2}، والطحاوي في"شرح المعاني" {254/ 1}.
قال الشيخ ناصر:" وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير محمد بن عبد الله بن الحسن، وهو المعروف بالنفس الزكية العلوي"، ثم زاد الشيخ ـ رحمه الله ـ قول النووي في " المجموع" {362/ 3}، والزرقاني في" شرح المواهب:" إسناده جيد".
قلت: أما قول النووي فمجمل وليس بحجة ترجيحية، حيث قال في هذه المسألة:" لا يظهر لي ترجيح أحد المذهبين".
وهذا يستلزم استواء الأدلة عنده،وتساويها من حيث القوة والجودة، خاصة إذا كان في مقام اختيار المذهب، فإذا قال عن حديث أبي هريرة:" إسناده جيد " لزم أن حديث وائل المعارض له جيد الإسناد عنده هو الآخر،وهو خلاف قول الشيخ فيه، ورجل مثل النووي ـ رحمه الله ـ لا يخفى عليه الفرق بين الجيد و الضعيف؟
أما قول صاحب رسالة " نهي الصحبة":" إن النووي لم ينشط لتحقيق المسألة" فضرب من الرجم بالغيب، لأنه أمر لا يعلمه إلا الله، ومثل النووي شيخ الإسلام ابن تيمية، والدار مي، فقد أجازوا الفعلين
وهذا من الفاضل أبعد مسالك التحقيق عن العلم و أدلته.
ثم قال الشيخ:"صححه عبد الحق الإشبيلي في " الحكام الكبرى"، وقال في كتاب " التهجد":"إنه أحسن إسنادا من الذي قبله"، قال الشيخ:" يعني حديث وائل المخالف له".
قلت: كلمة " أحسن" على وزن" أفعل" من صيغ التفضيل التي تدل على نفس الجنس، وكل ما يمكن استخلاصه منها أن حديث أبي هريرة أو سنده أفضل من سند حديث وائل، وهذا لا يعد نصا في صحة الأول، ولا نصا في ضعف الثاني.
ومثله قول المحدث:" هذا أحسن مافي الباب" و إن كانت كلها ضعيفة.
وقول الحافظ في " بلوغ المرام" {ص:2} عن حديث أبي هريرة:" هذا أقوى من حديث وائل" ينزل منزلة كلام الإشبيلي السابق.
قال الحازمي في" الاعتبار" {ص:121} عن حديث أبي هريرة هذا:" حديث غريب لا يعرف من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه".
وقال الترمذي في" السنن" {5/ 2}:" غريب لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه".
قال الدار قطني والبيهقي في " السنن" {100/ 2}:" تفرد به الدار وردي عن محمد بن عبد الله بن الحسن".
قال البخاري في" التاريخ" {139/ 1}:" إن محمد بن عبد الله بن حسن بن علي بن أبي طالب لا يتابع عليه، قال: لا أدري سمع من أبي الزناد أو لا؟
وهذا من البخاري تضعيف للحديث كما لا يخفى على احد.
قال الشيخ الألباني في" الإرواء" {72/ 2}: بعد أن ذكر العلل الثلاث للحديث وهي:
1 ـ تفرد الدار وردي به عن محمد بن عبد الله.
2 ـ تفرد محمد بن عبد الله عن أبي الزناد.
3 ـ قول البخاري السابق.
وعند جوابه عنها قال: "إنها ليست بعلة إلا عند البخاري بناء على أصله المعروف، وهو اشتراط معرفة اللقاء".
قلت: تيقظ البخاري من هذه الرواية في محله للأسباب التالية:
1 ـ إنه شك في السماع وليس في مجرد اللقاء، فإن شرطه معرفة ثبوت اللقاء، لا معرفة ثبوت السماع، وبينهما فرق جوهري تجده في كتب المصطلح، ولذلك ألزمه أعلم الناس به الإمام مسلم في" مقدمة صحيحه" {246/ 1}:" أن لا يحكم بالاتصال فيما لم يصرح به الراوي بالسماع و إن ثبت اللقاء في الجملة، ولم يكن الراوي مدلسا"
ولقد تكلم الناس في هذه المسألة بكلام كثير، ملخص ما ذكروه أن المراتب أربع:
1 ـ من اشترط ثبوت السماع في كل حديث، ونسب هذا القول إلى شعبة وبعض الفقهاء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/449)
2 ـ من اشترط ثبوت السماع جملة،وهو مذهب ابن السمعاني، ذكره ابن رجب عن آخرين خلافا لغيره.
3 ـ من يشترط ثبوت اللقاء مع أمن التدليس.
4 ـ من يكتفي بالمعاصرة و إمكانية اللقاء مع أمن التدليس.
فالمذهب الثالث هو شرط البخاري يثبت عنده الاتصال في السند المعنعن إما بالسماع أو باللقاء مع أمن التدليس.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن إلزام الإمام مسلم للبخاري ومن قال بشرطه متوجه، إذا كان البخاري بشرطه هذا أراد أصل الصحة، أما إذا أراد به الأصحية، كما ذكره عنه بعض المحدثين، مثل ابن كثير، فإن إلزام الإمام مسلم غير لازم.
وكثير من العلماء الذين وافقوا مسلما على شرطه، لم يكن ذلك على حساب شرط البخاري، بل اعتبروا شرط الإمام مسلم كافيا للإثبات الصحة، و أن شرط البخاري أعلى أصحية منه، لذلك لايمكن القول: إنهم انتصروا لمذهب مسلم، وهذا تجده في مقارنتهم للكتابين.
وشرط الإمام مسلم غير كاف لإثبات الصحة في كثير من الرواة، لاختلاف أحوالهم من ظهور وخفاء، وفي كثير من هذه الحالات يخشى من الإرسال الخفي.
كما أن لقائل أن يقول: ثبوت اللقاء مع أمن التدليس أخف احتمالا للانقطاع من عدم ثبوته والاكتفاء بمجرد المعاصرة.
و عليه، كان جامع البخاري أصح من جامع الإمام مسلم، وقد تعقب الناس على مسلم مالم يتعقبوه على البخاري.
كما أنه وربما لثبوت الأحاديث التي هي على شرط مسلم من جهة أخرى، لم يتابع البخاري ـ رحمه الله ـ على شرطه.
كما أن جمهور القدماء على شرط البخاري، ومنهم من نقل الإجماع على ذلك.
وعليه، فإن شرط البخاري لا يقبل مطلقا كما لا يرد مطلقا، وإنما باستقصاء طرق الحديث، واعتبار علل متنه، وسبر أحوال رواته يقرر الفصل في المسألة بالنسبة للأحاديث المختلف فيها.
وتفرد محمد بن عبد الله برواية هذا الحديث عن أبي الزناد دون بقية أصحابه، وهم رواة أجلة معروفون، ولم يعرف بكثرة الرواية مما يزيد الشك تعقيدا، ويدعونا إلى التوقف عن قبول هذه الرواية، بل يلزم الاحتياط للتأكد من حصول السماع.
فإن المعاصرة مع رجحان الشك على اليقين،لتفرد الراوي دون سائر الثقات لا تقضي بشيء.
فمذهب الإمام مسلم أنه يحكم باتصال السند المعنعن إذا كان اللقاء ممكنا مع السلامة من التدليس، عرف السماع أو لم يعرف، إلا أن يثبت عدم معاصرة أو عدم سماع.
وتفرد الدار وردي، ثم تفرد محمد بن عبد الله دون سائر الثقات يضعف جدا احتمال السماع.
قال أهل الحديث:" حكم أهل العلم والذي نعرف من مذهبهم في قبول ما يتفرد به المحدث من الحديث أن يكون قد شارك الثقات من أهل العلم و الحفظ في بعض ما رووا و أمعن في ذلك على الموافقة لهم، فإذا وجد كذلك ثم زاد بعد ذلك شيئا ليس عند أصحابه قبلت زيادته، فأما ما تراه يعمد لمثل الزهري في جلا لته، وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك، قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الإتقان منهم في أكثره، فيروي عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما وليس ممن قد شاركهم في الصحيح ما عندهم فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله أعلم"." مقدمة صحيح مسلم" {173/ 1}.
فهذا الكلام من الإمام مسلم ينطبق على محمد بن عبد الله، الذي لم يعرف في أصحاب أبي الزناد، ولاعرف بكثرة الطلب.
قال ابن سعد:" كان قليل الحديث، وكان يلزم البادية" {تهذيب التهذيب} {252/ 9}.
2 ـ تفرد الدار وردي الذي قد عرفت حالته في حديث عبد الله بن عمر السابق، فإن تفرده هنا مع تفرد من سبقه، وهو محمد بن عبد الله قادح.
وعليه، فإن حدس البخاري في هذه الرواية مؤسس على أدلة ورصانة في الحديث، لا يمكن معها الاكتفاء بالقول بأنه شرطه، و أن الجمهور قد خالفه.
فإنه بالتفصيل الذي سقناه تبين أن فقدان هذا الشرط في بعض المواضع علة قادحة، و أن مخالفة جمهور المتأخرين له ليست على إطلاقها، ولا هي دليل على ضعف ما ذهب إليه.
كما تبين أن حديث أبي هريرة، هذا ليس على شرط الإمام مسلم.
ومسألة " هذا على شرط مسلم، وهذا على شرط البخاري" التي تكثر في الكتب، مسألة تحتاج إلى نظر، لم يتفق عليها المحدثون، ذلك أن بعض أئمة الحديث اشترطوا فيها أن يكون السند بجميع رواته قد ورد في أحد الصحيحين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/450)
أما إسناد مركب من رواة روى لهم صاحبا الصحيحين في أسانيد متفرقة، فلا يحكم على هذا الحديث بأنه على شرط أحدهما.
فقد ثبت أن الإمامين قد انتقيا من روايات الضعفاء و المختلف فيهم ما تبين لهم أنه صحيح، أو له متابع، وعندئذ لا يمكن أن نقول عن كل راو ضعيف نجده في سند ما: إنه من رجال الصحيح، فضلا على أن نقبل حديثه بناء على ذلك.
و الدار وردي روى له الإمام مسلم حديثا معينا، وروى له البخاري مقرونا، ولم يكثرا عنه، وهذا يعني أنهما انتقيا من حديثه ما ثبت لديهما أنه صحيح.
3 ـ حديث أبي هريرة هذا،قال عنه جمع من العلماء منهم ابن القيم في" زاد المعاد": إنه مضطرب، انقلب على راويه، فقد ورد بصيغة مختلفة.
فرواه البيهقي في" السنن" {100/ 2} وغيره من طريق عبد الله بن سعيد المقبري عن جده عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ:" إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه و لا يبرك بروك الجمل".
و إن كان في إسناده عبد الله بن سعيد المقبري الذي تركوه، فقد ورد من طريق أخرى، طريق سعيد بن منصور عن عبد العزيز عن محمد بن عبد الله عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال:" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك الجمل وليضع يديه على ركبتيه".
قال البيهقي:"كذا قال على ركبتيه، فإن كان محفوظا كان دليلا على انه يضع يديه على ركبتيه عند الإهواء إلى السجود".
4 ـ قال الشيخ الألباني:"إن الدار وردي لم يتفرد به بل توبع عليه في الجملة، فقد أخرجه أبو داود و النسائي، والترمذي من طريق عبد الله بن نافع عن محمد بن عبد الله بن حسن به مختصرا بلفظ:" يعمد أحدكم في صلاته فيبرك برك الفحل"!
قال:" فهذه متابعة قوية، فإن ابن نافع ثقة أيضا من رجال مسلم كالدار وردي"
قلت: كم كرر الشيخ أن الدار وردي من رجال مسلم، وهذه صفة لا تكفي الدار وردي وقد تكلموا فيه، ووصفوه بأنه يخطيء إذا تفرد، والشيخ ـ رحمه الله ـ ضعف أحاديث لمسلم وفيها رجاله، بل قد أجمع المحدثون على صحتها.
و ما يسميه الشيخ" متابعة قوية" قد يقول عنه غيره:إنه مخالفة قوية.
وهو كذلك يدل على أن المخطيء في حديث الأصل {حديث أبي هريرة} هو الدار وردي.
ويسلم الأمر للشيخ لو أن معه نصا يدل على أن ركبة البعير في يديه، وهو إنما أخذ هذا عن بعض أهل اللغة، وقد خالفهم غيرهم من أهل صناعتهم مثل: ابن قتيبة، والفيروز آبادي و يقوت الحموي و ابن القيم.
أما ما رجحه الشيخ، وهو قول ابن منظور و الطحاوي فمأخوذ عن محمد بن زياد {ابن الأعرابي} ذكره عنه القالي في " أماليه" بدون سند ولا نقل، وعادة أهل اللغة الاستشهاد بالشعر و النثر، وهذا التقسيم الذي ذكره ابن الأعرابي لم ينسبه لأحد من العرب معين.
و أهل اللغة ـ كما هو معروف ـ قسمان: المتكلمون بها وناقلوها، فمالم يثبت ذلك عن المتكلمين بها، ولم يذكر الناقلون السند و الشاهد لم يكن في قولهم حجة صحيحة.
و أصحاب الإبل لا يقولون بان ركبتي البعير في يديه، فإن أطلقه بعض الناس فعلى سبيل التغليب،فإذا غاصت قوائمه الأربع في الرمل، قيل: قد غاص إلى ركبتيه، سواء غاصت الأماميتان أو الخلفيتان، وهذا على سبيل التعميم والتغليب، فإن العرب تسمي الشيء بما يشبهه.
فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما نهى عن مشابهة البعير، نهى عن مشابهة بروكه المر آي الحسي الذي يراه الناس، وهو كيفية بروكه، فإن من وقع على يديه عند الإهواء فقد شابه البعير صورة و مطابقة، سواء كانت الركبة في الأماميتين أو في الخلفيتين، المهم ماذا قدم أولا؟
و اليدين هي التي تكون على جانبي الرأس، وهم يقرون بأن الأماميتين تسميان اليدين، والجمل يقدم الأماميتين فوجب مخالفته، وعلى الإنسان أن يقدم رجليه عند النزول.
و عليه، يتضح أن النبي صلى الله عليه وسلم قصد من الحديث المشابهة بالمطابقة، بأن جعل يدي الإنسان كاماميتي البعير، ورجليه كخلفيتيه، و لذلك ذكر لفظ" البروك"، ولم يقل:" النزول" أو " الإهواء" أو " الخرور".
كذلك مما يدل على تأويلنا هذا أن الاعتماد على الركب في النزول و النهوض من ميزات العاقل، ولا يوجد حيوان في الدنيا يستطيعه، فخالفهم الإنسان في صلاته من كل وجه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/451)
و إذا تبين هذا اتضح وجه الحق في كلام ابن القيم، والمناوي، و على القاري، عندما قالوا عن حديث أبي هريرة:" إنه وهم من بعض الرواة لأن أول الحديث ينقض آخره، فإن البعير يضع يديه قبل ركبتيه حال البروك، والذي قال:" ركبة البعير في يديه وهم وغلط وخالف أئمة اللغة".
إن المتابعة التي جاء بها الشيخ تدل أيما دلالة على أن الدار وردي وهم في حديث أبي هريرة، كما وهم في حديث ابن عمر، وهو محور الحديثين عليه مدارهما، روى الحديث الأول {عن أبي هريرة} بلفظين مختلفين، وخالف غيره فيه {هذه المتابعة} فتكرر الخطأ و العلة، لدى لا يعتضد حديث أبي هريرة بحديث ابن عمر، لأن الراوي واحد ضعيف، قد اضطرب و تفرد وخالف، وأهل الحديث اشترطوا في التعضيد عدم تكرار العلة.
الخلاصة:
إن ثبوت الإهواء على الركب عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وابن عمر، وثبوت الاعتماد عليها في النهوض عن علي، وابن عمر، و عبد الله بن الزبير، مما يشهد لحديث شريك بالصحة، ولا يمكن أن يقال: لا يعارض مرفوع بموقوف للأسباب التالية:
1 ـ المرفوع المستشهد به ضعيف غير مقطوع به، لم يحتج به أحد من السلف من القرون المفضلة، غاية ما عندهم قول مالك و الأوزاعي:" أدركنا الناس يضعون أيديهم قبل ركبهم"،و هذا عليهم لا لهم، فإن كان أئمة المدينة النبوية كمالك و الأوزاعي الذين يشتركون في شيوخهم من أهل المدينة لم يروا حديثا بهذا الشأن، و روى الدار وردي الأقل حفظا و اتقانا منهما هذين الحديثين،كان ذلك مسلكا للشك في روايته، فإنه عمد إلى عمود من أعمدة الحديث المدني كأبي الزناد، وكذلك العمري، وروى عنهما مالم يروه أئمة أصحابهما؟
2 ـ إننا بصدد الاستشهاد بالموقوف للمرفوع، لا معارضة مرفوع بموقوف؟
3 ـ إن فعل الصحابي لا يكون حجة إذا خالف جمهور الصحابة، و الأمر هنا على خلاف ذلك، فإن ثبوت الإهواء على الركب عن هذا الجمع من الصحابة، وعددهم أكثر ممن روى الإهواء على اليدين تفسير للسنة.
4 ـ من المستحيل أن تفوت كل هؤلاء الصحابة سنة الإهواء على اليدين، وقد عرفوا بملازمة النبي صلى الله عليه وسلم، والإهواء حركة ظاهرة، لو كان قولا غاب عنهم، أو فعلا مما جرت العادة أن يكون في البيت لهان الأمر.
5 ـ يوضحه: إننا بالبحث و الاستقراء وجدنا أن غالب ما يفوت الصحابة إما أقوال صدرت عن النبي صلى الله عليه وسلم في مواطن خاصة، و إما أفعال مما هو من قبيل وقائع الأعيان، لكن الأفعال التي كان يكررها أمامهم دائما فإنها لم تفتهم.
و الإهواء من أكثر أفعال الصلاة ظهورا، وقد قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:" صلوا كما رأيتموني أصلي" حديث صحيح مشهور.
و عليه فإن ما ثبت عن الصحابة الذين كانوا يهوون على الركب إما منسوخ، وإما محكم لا يحتمل وجها آخر.
والفرق بين الإهواء على الركب، و الإهواء على اليدين،هو أن الأول وجدناه في أحاديث مرفوعة مختلف فيها، إلا أن عموم الفقهاء و المحدثين عملوا بموجبها ـ ثم وجدناه في أحاديث موقوفة صحيحة غاية الصحة و كثيرة ـ ثم وجدناه في آثار التابعين بقوة.
أما الثاني فلم نجده إلى في حديثين مرفوعين مختلف فيهما،وصفهما أكثر المحدثين بالغرابة ـ أما عند الصحابة و التابعين فلا وجود له إلا عند الحسن البصري.
و عليه فاحتمال أنهم لم يروا كيفية إهوائه صلى الله عليه وسلم، فلا يتطرق إلى العقل.
لقد فاتت أبي بكر وهو من ألزم الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم مسألة ميراث الجدة حتى أخبره المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة، وهذه مسألة قولية.
و فاتت عمر ـ رضي الله عنه ـ مسائل عديدة منها:
ـ سنة الاستئذان حتى أخبره أبو موسى و استشهد بالأنصار.
ـ ميراث المرأة من دية زوجها حتى كتب إليه الضحاك بن سفيان.
ـ حكم المجوس في الجزية حتى أخبره عبد الرحمان بن عوف.
ـ حكم من دخل أرضا بها الطاعون حتى أخبره عبد الرحمان بن عوف.
ـ الشاك في الصلاة كيف يصنع؟ حتى اخبره عبد الرحمان بن عوف
ووجوه كثيرة أخرى، ليس فيها مسألة من مسائل الأفعال التي تتكرر أمامهم، كالصلاة و الإهواء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/452)
6 ـ إن هذه المسألة التي الأدلة عليها متعارضة يمكن معرفة ملابستها بالنظر في فتاوى التابعين و أعمالهم، ذلك أن بعض ما بلغ التابعين وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول،أو بإسناد منقطع، أو برواية سيء الحفظ،كما ذكره شيخ الإسلام في "رفع الملام" {133/ 20}.
لذلك كان التابعون أعلم ممن جاء بعدهم، لأنه ليس بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الصحابة، فعلمهم في الصدور وحاجتهم إلى الإسناد تكاد تكون منعدمة بخلاف أحوال من جاء بعدهم، ممن دينهم مرتبط بالسند ارتباطا تاما.
ولهذه الأسباب كانت أصول السنة في المنهج السلفي هي الآثار، و ما كان عليه أهل القرون الثلاثة المفضلة، لا يفرقون بين العقائد و الأحكام كما هو مشهور عنهم.
فهل ثبت عن التابعين الإهواء على اليدين؟
الذي ثبت عن التابعين الإهواء بالركب، ثبت عن إبراهيم النخعي، وعلقمة و الأسود، ومسلم بن يسار، ومحمد بن سيرين، و قتادة، و أبي قلابة، وهؤلاء ما منهم أحد إلا و قد لقي جما غفيرا من الصحابة، واخذ عنهم العلم، فالرجوع إليهم في تحرير محل النزاع، واعتبار ما ثبت عنهم قرائن ترجيحية رجوع إلى فقه السلف الصالح وسيلة ومقصدا.
جاء في صحيح البخاري عن أيوب عن أبي قلابة، قال:" جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا، قال: إني لأصلي لكم وما أريد الصلاة، أصلي كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم "فقلت لأبي قلابة: كيف كان يصلي؟ قال: مثل شيخنا هذا، قال: وكان الشيخ يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض في الركعة الأولى".
فهذا الصحابي الجليل كان حريصا على تعليم المسلمين صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولاشك أن أبا قلابة الذي روى عنه الحديث قد تعلم منه هو الآخر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولاشك أنه رأى كيف كان إهواء مالك بن الحويرث، ولو رآه يهوي على يديه لكان يستفسر ه عن ذلك، لأن الذي ثبت عن أبي قلابة الإهواء على الركب.
ولسنا نحن جميعا بدون استثناء بأحرص على معرفة الدين من أبي قلابة، و أمثاله من التابعين.
وعليه، نقول: إن لم يكن فعل التابعين حجة في نفسه، فإنه إذا ألحق به فعل الصحابة كان ذلك من أقوى الأدلة على صحة حديث شريك، فتنبه لهذا و اتخذه قاعدة في فقهك، فإنه عمدة طريقة المحدثين ومنهجهم في الفقه، وهو خير من التمسك بأحاديث معلولة لا يدل عليها عمل جمهور السلف الصالح.
ملاحظة:
إن جواب الشيخ الألباني عندما تكلم عن رواية الأزرق بن قيس، وسؤاله أولاد ابن عمر عن اعتماده على الأرض بيديه، وقولهم: "هكذا يكون " لم يتناول جميع الاحتمالات الواردة.
ذلك أنهم ربما قصدوا أنه هكذا منذ كبر وطعن في السن، أو أنهم أولاده الذين أنجبهم عندما تقدم في العمر، فلم يشهدوا منه إلا ذلك.
و إلا فقولهم يجب حمله على ما ثبت عن ابن عمر تفصيلا، على أن أهم مافي هذه القصة هو استغراب الأزرق بن قيس لفعل ابن عمر، وطرحه السؤال، لو لم يكن يعلم عن الصحابة خلاف ذلك، وهو من التابعين، ولذلك قال لهم:" لعله يفعله عن كبر؟ "
وفي الأخير ومما لا يسعني ترك الإجابة عنه ما ذكره صاحب رسالة " نهي الصحبة" في تنبيهاته، فقد قال شريك بن عبد الله القاضي فيما نقله عنه الذهبي في " ميزان الاعتدال":" ترك الجواب في موضعه إذابة للقلب"
1 ـ فمما قاله في تنبيهاته، الخامس منها: قول ابن حزم بوجوب وضع اليدين قبل الركبتين: ومع انه لا يعتقده، وقد أبطله في مقدمة رسالته، وفي التنبيه السابع منها بنقله كلام شيخ الإسلام ابن تيمية بجواز الأمرين؟
فإن كان ابن حزم أصاب الحق في قوله هذا، فإنه لا يسعه إلا أن يقول مثله، وإن كان قد أخطأ، لم يبق له عذر في نقل كلام لا يعتقده، ولا يعتمده، ويجعله تنبيها.
و إن كان ابن حزم ـ رحمه الله ـ جبلا شاهقا في الفقه و الحديث، إلا أن ظاهريته أحيانا عرجاء، فهو كثير الجزم في مسائل خلافية، ويدعي الإجماع على مسائل مختلف فيها، وهذا الجزم في مسائل مختلف فيها هو داء العصر، يجزم الناس على أقوال غاية ما قد يقال عنها: إنها أقوال ضمن أقوال أخرى،فتراهم يجزمون بأشباه أدلة ما إن تدبرته وجدته يخالف فقه السلف و هديهم، أو هو أحد أقوال السلف لا قول عامتهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/453)
بل الأدهى أنهم ينكرون على الآخرين، ولا يفرقون بين أنواع الخلاف، ومن أعجب ما سمعت قول احدهم للشيخ الألباني: لم لا نقول عن الإهواء بالركب أنه بدعة؟
أراد هذا الأحمق أن يبدع الأمة بما فيها من صحابة و تابعين و أئمة، لولا أن الشيخ كان فاطنا فمنع ذلك.
2 ـ تعقبه الترمذي ـ رحمه الله ـ في قوله عن حديث شريك:" حديث حسن" بقوله هو:" غير حسن" كأنما أخل الترمذي بشرطه، وقد علم من هو دونه في العلم أن حديث شريك على شرط الترمذي، وأبي داود، و النسائي!
فائدة:
ذكر ابن رجب عن الترمذي، أي عن شرطه كلاما مفاده أن قول الترمذي:" يروى من غير وجه نحو ذلك" لم يقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيحتمل أن يكون مراده عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويحتمل أن يحمل كلامه على ظاهره، وهو أن يكون معناه يروى من غير وجه، ولو موقوفا ليستدل بذلك هل أن هذا المرفوع له أصل يعتضد به؟ وهذا كما قال الشافعي عن الحديث المرسل: إنه إذا عضده قول صحابي أو عمل عامة أهل الفتوى به كان صحيحا" {شرح العلل} {ص:226}.
و اشترط أن لا يكون في إسناده متهم بالكذب.
وفي سند شريك لا يوجد إلا صادق، ثم اشترط أن لا يكون شاذا، وفي قوله من غير وجه ما ينفي الشذوذ.
3 ـ نقله في التنبيه السادس قول ابن أبي داود:" إن الإهواء على اليدين هو قول أصحاب الحديث" ولازم قوله مما لا يخفى على احد بطلانه، ففي أي زمرة يضعون سفيان الثوري، والشافعي، و احمد بن حنبل، ومالك {صح عنه التخيير}، وإسحاق بن راهوية، والدار مي، و ابن خزيمة، والترمذي، والخطابي، والبيهقي، و ابن المنذر، والحازمي، و غيرهم كثير؟
و إن كان هذا القول ينقلونه لمقابلة قول الخطابي:" إن الإهواء على الركب قول عامة الفقهاء"، ولمقابلة قول الترمذي:" بأنه مذهب عامة أهل العلم"، فإنه بالتعبير الدقيق قول عامة فقهاء الحديث.
هذا ما أمكننا جمعه على مدى عشر سنوات، لاشك أن الخلل فيه كامن أو ظاهر،وفقنا الله لإصلاحه، و أعاننا على إتمامه حينما تتوفر لنا المراجع كاملة.
والحمد لله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده
كتبه
مختار الأخضر طيباوي
سنة 1992م، و انتهى منه سنة 2002 - 06 - 21
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:32 م]ـ
هذه رسالة الشيخ أبو إسحاق الحويني نهي الصحبة عن النزول بالركبة، نشرها في أحد المنتديات الأخ أبو معاذ السلفي.
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:41 م]ـ
اخي الكريم قد تعقب الشيخ مختار الشيخ الحويني فهل اطلعت على الرسالة قبل ان تضيف هذه الرسالة ولتعلم ان مذهب ابن القيم هو الراجح لمامعه من الاثار الموقوفة والحديث يعتض بالموقوف الصحيح
ـ[محب الألباني]ــــــــ[03 - 09 - 02, 09:29 ص]ـ
اتركوا التعصب ...
إن كان المقصود رد المختار المكتوب أعلاه فعليه مؤاخذات كثيرة وتناقضات فلا تغتر بكثرة النقول.
وأهم ما يؤخذ عليه أنه لم يذكر حجة المخالف والله المستعان.
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[03 - 09 - 02, 09:39 ص]ـ
هذا كلام للشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله
وكتب حواشية خليل بن محمد وفقه الله
جلاء العينين عن النزول بالركبتين للمحدث عبد الله السعد
السنة أن ينزل المُصلي علي رُكبَتيْه وليس على يَديْه، والدليل على هذا، ما رواه أهل ((السُنن)) من حديث شريك بن عبد الله القاضي عن عاصم بن كُليْب عن أبيه عن وائل ابن حُجر قال (رأيت النبي r إذا سجد وضع ركبتيه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه)) (1)، وهذا الحديث بهذا الإسناد، وإن كان فيه ضعفاً لأن فيه شريك بن عبد الله القاضي، إلا أنه جاء بأكثر من إسناد، فجاء بثلاثة أسانيد من حديث وائل بن حُجْر (2)، وجميع هذه الأسانيد فيها ضعفٌ ولا يصح منها شئ، لكن بعضها يُقوّي البعض الآخر.
ويُؤيّد هذا ما ثبت في ((مُصنف)) ابن أبي شيبة من حديث إبراهيم النخعي عن الأسود ((أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه نزل على ركبتيه)) (3)، وقد قال النبي r (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين)) (4)، ولم يثبت عن واحد من الصحابة أنه خالف في ذلك.
وأما ما جاء عند بن خُزيمة من حديث الدَرَاوردِي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر [موقوفاً] ((أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه)) (5).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/454)
فأقول: هذا الحديث باطل بهذا المتن، والصواب ما رواه أصحاب أيوب وأصحاب نافع عن ابن عمر أن النبي r قال: ((إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا سجد أحدكم فليضع يَدَيْه)) (6) وليس فيه أن النبي r كان ينزل على يديه.
وأما المتن السابق فمعلول بل باطل، لأن الدراوردي رحمه الله وإن كان صدوقاً، إلا أنه حدّث عن أيوب، وقد تُكلِمَ فيه عن أيوب، تكلم فيه الإمام أحمد والنسائي وقالوا: يروي المنكرات عن أيوب، وهذه الرواية من جُملة مُنكراته، وقد خَالف الثقات ـ أيضاً ـ من أصحاب أيوب وأصحاب نافع، عن ابن عمر أن النبي r قال: ((إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا سجد أحدكم فليضع يَدَيْه)) (7) وليس فيه قبل ركبتيه، وإنما قال: ((فليضع يده)) وبالفعل لا بُدَّ من وضع اليدين في السجود.
وأما الحديث الذي رواه أصحاب ((السنن)) من حديث الدراوردي عن محمد عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هُريرة أن النبي r قال: ((إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل رُكبتيه)) (8).
فهذا الحديث باطل ومَلِيءٌ بالعلل إسناداً ومتناً، وقد ضعفه كبار الحفاظ، وعلى رأسهم:
1ــ البُخَاري، قال ((محمد بن عبد الله بن الحسن لا يتابع عليه، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا)) (9).
2ــ حَمْزة الكِنَانِي ـ وهو من كبار الحُفاظ المَصريين ـ قال: ((هذا حديث مُنكر)) (10).
3ــ الخطابي صاحب ((معالم السنن)) قال: ((حديث وائل ن حُجر أصح من حديث أبي هُريرة)) (11).
4ــ أبو جعفر الطحاوي صاحب ((مُشكل الآثار)) و ((شرح معني الآثار)) فقد قوّى حديث وائل ن حُجر على حديث أبي هُريرة في النزول على اليدين (12).
5ــ الحافظ بن رجب الحنبلي فقد ضعّف حديث أبي هُريرة في شرحه لصحيح البخاري المُسمى بـ ((فتح الباري)) (13).
7ــ الإمام الشافعي، لأنه ذهب إلى حديث وائل بن حُجر، قال ثم يكن أول ما يضع الأرض منه ركبتيه ثم يديه ... )) (14).
8ــ الإمام أحمد، ويُحكى عنه روايتان في المسألة:
الرواية الأولى: النزول على الركبتين، وهذه صحيحة عنه في ((مسائله)) (15).
الرواية الثانية: أنه كان ينزل على يديه، ذكرها بعض الحنابلة (16)، لكن لا تصح عنه ولم نقف عليها صحيحة، بل الذي صَحّ عن الإمام أحمد ترجيح النزول على الركبتين.
9ــ أبو داود السِجسْتَاني صاحب ((السنن))، فقد دلّ كلامه على تقوية حديث وائل بن حُجر على حديث أبي هُريرة، نعم؛ ذكر كِلا الحديثين، لكنه بَوّب على حديث وائل بن حُجر حيث قال: ((باب: كيف يضع رُكبتيه قبل يَدَيْه)) (17).
10 ــ ابن حِبان البُسْتي صاحب ((الصحيح)) حيث بَوّب في ((صحيحه)) على حديث وائل بن حُجر فقال: ((ذِكْر ما يُسْتحبُّ للمُصلي وضع الركبتين على الأرض عند السجود قبل الكفين)) (18).
فكلام هؤلاء الحُفاظ يدل على أنهم يُرجِّحُون حديث وائل على حديث أبي هُريرة، وحديث أبي هُريرة ـ كما ذكرتُ ـ باطل سنداً ومتناً.
بَيَانُ بُطْلانِ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ سَنَداً وَمَتَنَاً:
فأقول: هذا الحديث باطل سنداً ومتناً.
أما بُطلان إسناده فمن وُجوه:
الأول: فيه محمد بن عبد الله ن الحسن، وإن كان ـ رحمه الله ـ مشهور النسب والشرف والجلالة، إلا أنه ليس مشهوراً بحمل العلم، ولا أعرف له من الحديث إلا القليل، ولم يشتهر إلا بهذا الحديث، وإن وثقه النسائي رحمه الله، ولكنه في الحقيقة فيه جهالة من حيث حمل العلم.
وقد جاء عند ابن سعد في ((الطبقات)) (19) أنه كان مُعتزلاً للناس وبعيداً عنهم، كما قال أبوه عبد الله بن الحسن ـ عندما سأله بعض خلفاء بني أمية وأبو جعفر المنصورـ قال: كان مشغولاً بالصيد ومُعتزلاً للناس، و كان جالساً في البادية.
فالصواب أنه غير مشهور بحمل العلم.
الثاني: أنه قد تفرّدَ بهذا الحديث عن أبي الزناد، وأبو الزناد من الحفاظ الثقات والمشاهير، وروى عنه كِبار الحفاظ في زمانه، كالإمام مالك وشُعَيْب بن أبي حمزة، وغيرهم.
فكَيْفَ يَتَفرّد مُحَمّد بن عبد الله ابن الحسن ـ وهو ليس مَشْهُوراً بحَمْل العِلم ـ عن هذا الرجل المشهور؟
وهذا يعتبر علة ً عند أهل الحديث، ويُفيد هذا في حَدِّ ذاتهِ نكارة الإسناد، ولذلك حمزة الكناني حكم على هذا الحديث بأنه حديث مُنْكر.
الثالث: ما ذكره الإمام البخاري، من أنه لم يَذكر سَمَاعاً من أبي الزناد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/455)
وما قيل بأنه عاصره، فأقول بالفعل قد عاصره، لكن الصواب عند أهل الحديث أنه لا يُكتفى بالمعاصرة، بل لا بُدَّ من ثبوت السماع، كما ذهب إلى هذا علي بن المديني وأحمد والبخاري وجمهور أهل العلم، كما ذكر ذلك الحافظ بن رجب في ((شرح العلل)) (20).
فالصواب أنه لم يسمع من أبي الزناد.
الثالث: ـ وهي من أقوى العلل ـ أن هذا الحديث قد رواه أبو القاسم السُرّقسْطِي في ((غريب الحديث)) (21) من طريق بكير بن عبد الله الأشج عنّ عن أبي مُرّة عن أبي هُريرة [موقوفاً] ((لا يبركنّ أحدكم بُروك الجمل الشارد))، وهذا الإسناد أصحّ بكثير من الإسناد السابق، وهذا لفظه وليس فيه التعرّض لنزول اليدين قبل الركبتين، فهذا الإسناد قد خالف الإسناد السابق وأوقف هذا الأثر على أبي هُريرة، فهذه أربع علل ٍ في الإسناد.
بَيَانُ بُطلانِ مَتْنِهِ:
وأما العِلة التي في المتن فهي ـ كما تقدّم في الرواية السابقة ـ أن هذا الحديث قد جاء بإسناد صحيح موقوفاً على أبي هُريرة، وليس بهذا اللفظ، وإنما بلفظ ((لا يبركنّ أحدكم بُروك البعير الشارد)) وبُروك البعير الشارد إنما يكون مُسْتعجلا ً، وهذا يُؤدّي إلى عدم الاطمئنان في الصلاة، والمطلوب الطمأنينة وأن ينزل الإنسان شيئاً فشيئاً، وذلك عندما ينزل على رُكبتيه ثم يديه، فتبين من ذلك بُطلان هذا الحديث.
وقد يتعجب بعض الأخوان فيقولوا:
كيْف حَكمْتَ عليه بالبُطلان وقد قوّاهُ بعض أهل العلم بالحديث، كالحَازمي ـ رحمه الله ـ في كتابه ((الناسخ والمنسوخ)) (22)، وهو من أهل العلم بالحديث، وكذلك الحافظ بن حَجَر فقد قوى هذا الحديث (23)، وهو من أهل العلم بالحديث؟
فأقول: أن من تقدَّم من أهل قد ردّوا هذا الحديث، مثل البخاري وحمزة الكناني وبن رجب، وفيما نقِلَ عن الشافعي وأحمد وغيرهم فإن كلامهم يُفِيد ضَعْف هذا الحديث وإن لم يُصرّحوا، ولذلك الخطابي وأبو جعفر الطحاوي قوّوا حديث وائل بن حُجر على حديث أبي هُريرة، وهو الصواب.
الخُلاصَة:
أن السنة في النزول على الرُكبتين ثابت من ثلاث أدلة:
الأول: أن حديث وائل بن حُجر أقوى من حديث أبي هُريرة في المسألة، وحديث وائل وإن كان فيه ضعفاً إلى أن الدليلَ الثاني يشهدُ له.
الثاني: أنه لم يَثبُت عن أحدٍ من الصحابة أنه جاء عنه شيء في هذه المسألة، إلا عمر بن الخطاب t أنه كان ينزل على رُكبتيه، ولم يخالف أحداً من الصحابة أمير المؤمنين عمر t .
الثالث: أن هذا قول أكثر أهل العلم، وهذا ليس بدليل، لكن يُسْتأنسُ به، فإلى هذا ذهب بعض التابعين.
من ذلك ما جاء من حديث حَجّاج بن أرْطاة عن أبي إسحاق السَبيعي قال: ((كان أصحاب عبد الله إذا انحطوا للسجود وقعت رُكبهم قبل أيديهم)) (24).
وثبت عند الطحاوي عن إبراهيم النخعي قال: ((حُفظ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كانت ركبتاه تقعان قبل يديه)) (25).
وكذلك ذهب إلى هذا الإمام الشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وأبو داود وبن حبان وجُلّ أصحاب الحديث، خلافاً لما قاله بن أبي داود: أن أكثر أهل الحديث على النزول على اليدين، والصواب أن أكثر أهل الحديث على النزول على الرُكبتين.
وكيفما نزل، على ركبتيه أو على يديه فأمر في ذلك واسع، كما شيخ الإسلام بن تيمية ((أما الصلاة فكلاهما جائزة باتفاق أهل العلم، إن شاء يضع ركبتيه قبل يديه، وإن شاء وضع يديه قبل ركبتيه، وصلاته صحيحة باتفاق العلماء، ولكن تنازعوا في الأفضل)) (26).
ولكن الصواب ـ كما تقدّم ـ هو النزول على الرُكبتين، والله تعالى أعلم.
انتهى ما أملاه
فضيلة الشيخ المُحدّث
عبد الله بن عبد الرحمن السعد
(1) أخرجه أبو داود (838) والترمذي (268) والنسائي (2/ 207) وابن ماجه (882) والدارمي (1294) وابن حبان في ((صحيحه)) (5/ 237) وابن خزيمة في ((صحيحه)) (1/ 318) والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 226) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 98) وفي ((معرفة السنن والآثار)) (3/ 17) والبغوي في ((شرح السنة)) (3/ 133) والدارقطني (1/ 345) والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 255) والطبراني في ((الكبير)) (22/ 79) برقم (97)، كلهم من طريق شريك ...
(2) الإسناد الأول: من طريق شريك عن عاصم ابن كليب عن أبيه عن وائل حُجر. وتقدم تخريجه والكلام عليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/456)
الإسناد الثاني: من طريق محمد بن حُجْر ثنا سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أمّه عن وائل بن حُجر.
أخرجه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 99)، وهذا الإسناد ضعف وعلته محمد بن حُجر وسعيد بن عبدالجبار وهما ضعيفان.
الإسناد الثالث: من طريق همّام ثنا محمد بن جُحادة عن عبد الجبار بن وائل بن حُجر عن أبيه.
أخرجه أبو داود (839) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 98ـ 99) وفي ((معرفة السنن والآثار)) (3/ 17) والطبراني في ((الكبير)) (22/ 27ـ 28) برقم (60) وهذا الإسناد ضعيف أيضاً، وعلته الانقطاع بين عبد الجبار بن وائل وأبيه فإنه لم يسمع منه، بل لم يدركه، كما قال البخاري وغيره.
(3) خرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (1/ 63) من طريق إبراهيم ...
(4) جزء من حديث.
أخرجه أبو داود (4607) والترمذي (2607) وبن ماجه (43) والدارمي (95) وأحمد في ((المسند)) (4/ 126ــ 127) وبن حبان ف ((صحيحه)) (1/ 5) والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 95ــ 96) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (10/ 114) والبغوي في ((شرح السنة)) (1/ 205) وبن عبدالبر في ((الجامع)) (2/ 181ـ 182) والطبراني في ((الكبير)) (18/ 245ـ 246) برقم (617) وبن أبي عاصم في ((السنة)) (2/ 496) وأبو نُعيم في ((الحلية)) (5/ 220) وغيرهم من طريق عبد الرحمن بن عمرو السُلمي عن العرباض بن سارية عن النبي r .
(5) علقه البخاري في ((صحيحه)) (2/ 338ـ فتح) ووصله بن خزيمة في ((صحيحه)) (1/ 118ــ 119) والدارقطني (1/ 344) والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 226) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 100) والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 254) من طريق الدراوردي ...
(6) سيأتي تخريجه.
(7) أخرجه أبو داود (892) والنسائي (2/ 208) وأحمد في ((المسند)) (2/ 6) والحاكم في ((المستدرك)) (1/ 226) وعنه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 101) من طريق أيوب عن نافع عن بن عمر رفعه.
قال الإمام البيهقي عقب الحديث: ((والمقصود منه وضع اليدين في السجود لا التقديم فيهما، والله تعالى أعلم)).
(8) أخرجه أبو داود (840) والنسائي (2/ 207) والدارمي (1295) وأحمد في ((المسند)) (2/ 381) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/ 99) وفي ((معرفة السنن الآثار)) (3/ 18) والبغوي في ((شرح السنة)) (3/ 134ـ 135) والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 149) وفي ((مُشكل الآثار)) برقم (182) والدارقطني (1/ 344ـ 345) والبخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 139) وبن حزم الظاهري في ((المُحلى)) (4/ 128) من طريق الدراوردي ...
(9) التاريخ الكبير للبخاري (1/ 139).
(10) ذكرهُ الحافظ بن رجب في ((فتح الباري)) (5/ 90).
(11) معالم السنن للخطابي (1/ 208).
(12) شرح معاني الآثارللطحاوي (1/ 255).
(13) فتح الباري للحافظ ن رجب (5/ 90).
(14) الأم للشافعي (1/ 113)، و ((معرفة السنن والآثار)) للبيهقي (3/ 16).
(15) انظر: ((مسائل الإمام أحمد)) (/).
(16) المُغني للابن قدامة (2/ 193).
(17) سنن أبي داود (1/ 193).
(18) صحيح بن حبان (5/ 237 ـ الإحسان).
(19) ترجم ا بن سعد في ((طبقاته)) لمحمد بن عبد الله بن الحسن في الطبقة الخامسة، وهذه الطبقة ساقطة من المطبوعة، لكن تمَّ ـ بحمد الله ـ وجود هذه القطعة، فقد قام الدكتور محمد بن صامل السُلمي بنشرها في مجلدين ونالَ بها الدكتوراه من أم القرى، فجزاه الله خيراً، وترجمته في.
(20) شرح علل الترمذي للحافظ بن رجب (ص/ 214).
(21) والكتاب لا يزال مخطوطاً، وتوجد في المكتبة الظاهرية منه نسخة.
(22) وهو المُسمى بـ ((الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار)) (ص/ 158).
(23) انظر: فتح الباري للحافظ بن حجر (2/ 339ـ 340).
(24) أخرجه بن أبي شيْبة في ((المُصنف)) (1/ 263).
(25) أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 256).
(26) مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية (22/ 449).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 02, 09:41 ص]ـ
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2330&highlight=%C7%E1%D1%DF%C8%C9
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 02, 09:45 ص]ـ
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3135&perpage=15&pagenumber=2
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[03 - 09 - 02, 03:21 م]ـ
السلام عليكم اخي محب الالباني
حجة المخالف هي حديث ابي هريرة وحديث ابن عمر و مدارهما على عبد العزيز الداروردي واما حديث وائل المطعون فيه له ثلاثة طرق
1 طريق عبد الجبار
2 طريق شقيق
3 طريق شريك
والجواب عن الطعن فيها موجود في الرسالة مع وجود الاثارالموقفة الكثيرة الصحيحة في الموضوع مع اعتراف المخالف وهو الشيخ ناصر الدين الالباني
ان كنت تحسن علم الحديث فرد بعلم لا بمجرد نقل رسالة الشيخ الحويني وقد احالك الشيخ مختار على المراجع
السلام عليكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/457)
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[03 - 09 - 02, 03:34 م]ـ
الكلام على نقل الرسالة هو لعبد المهيمن
والكلام على نقل قول المخالف هو لمحب الالباني
والرد بعلم هو للجميع(4/458)
هاهنا مسألة فقهية حيرتني، فمن يأتيني بالجواب
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:11 م]ـ
هاهنا مسألة حيرتني، فمن يأتيني بالجواب، وله مني الدعاء ...
المسألة هي: ما الفرق بين بيع طلع النخيل، الذي يستعمل في تلقيح النخيل، ومسألة عسب الفحل ...
اللجنة الدائمة للإفتاء أجازت الأول، ومنعت الثاني ...
سؤالي: ماالفرق بين المسألتين، أليست العلة واحدة!!!
والسلام
ـ[السني]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:31 م]ـ
أنقل لك أخي الكريم كلام الحافظ ابن حجر في الفتح ففيه الغنية،
قال رحمه الله في كتاب الإجارة - باب عَسْبِ الفحل:
والعسب بفتح العين وإسكان السين المهملتين وفي آخره موحدة ويقال له العسيب أيضاً, والفحل: الذكر من كل حيوان فرساً كان أو جملاً أو تيساً أو غير ذلك, وقد روى النسائي من حديث أبي هريرة «نهي عن عسب التيس» واختلف فيه فقيل هو ثمن ماء الفحل وقيل: أجرة الجماع, وعلى الأخير جرى المصنف. ويؤيد الأول حديث جابر عند مسلم «نهي عن بيع ضراب الجمل» وليس بصريح في عدم الحمل على الإجارة لأن الإجارة بيع منفعة, ويؤيد الحمل على الإِجارة لا الثمن ماتقدم عن قتادة قبل أربعة أبواب أنهم كانوا يكرهون أجر ضراب الجمل, وقال صاحب «الأفعال»: أعسب الرجل عسيباً اكترى منه فحلاً ينزيه, وعلى كل تقدير فبيعه وإجارته حرام لأنه غير متقوم ولامعلوم ولامقدور على تسليمه, وفي وجه للشافعية والحنابلة تجوز الإِجارة مدة معلومة, وهو قول الحسن وابن سيرين ورواية عن مالك قواها الأبهري وغيره, وحمل النهي على ما إذا وقع لأمد مجهول, وأما إذا استأجره مدة معلومة فلا بأس كما يجوز الاستئجار لتلقيح النخل, وتعقب بالفرق لأن المقصود هنا ماء الفحل وصاحبه عاجز عن تسليمه بخلاف التلقيح, ثم النهي عن الشراء والكراء إنما صدر لما فيه من الغرر, وأما عارية ذلك فلا خلاف في جوازه, فإن أهدى للمعير هدية من المستعير بغير شرط جاز. وللترمذي من حديث أنس «أن رجلاً من كلاب سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل فنهاه, فقال: يارسول الله إنا نطرق الفحل فنكرم, فرخص له في الكرامة» ولابن حبان في صحيحه من حديث أبي كبشة مرفوعاً «من أطرق فرساً فأعقب كان له كأجر سبعين فرساً».
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 07:01 م]ـ
قول الحافظ:
(وأما إذا استأجره مدة معلومة فلا بأس كما يجوز الاستئجار لتلقيح النخل, وتعقب بالفرق لأن المقصود هنا ماء الفحل وصاحبه عاجز عن تسليمه بخلاف التلقيح)
ماذا فهمت من كلام الحافظ، لم يتبين لي الجواب على سؤالي .....
وشكرا
ـ[ابن غانم]ــــــــ[03 - 09 - 02, 07:58 م]ـ
من الفروق أيضا أن طلع النخل لا يقتصر استعماله على التلقيح بل له استعمالات أخرى كالأكل فهناك من يأكله وهناك من يضعه في الماء ليعطيه نكهة 0 بخلاف عسب الفحل 0 وأيضا فإن من الدناءة أن يأخذ المسلم من أخيه المسلم ثمن قضاء شهوة فحله 0
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 10:41 م]ـ
أخي ابن غانم: أضحك الله سنك على هذه الجملة:
(وأيضا فإن من الدناءة أن يأخذ المسلم من أخيه المسلم ثمن قضاء شهوة فحله).
وأنا لك من الشاكرين على ما تفضلت به من الفروق ...
لكن يبقى ما لو علمت أن المشتري سيستعمل اللقاح في تلقيح النخل، دون سائر الاستعمالات، هل يبقى الحكم، أم يتغير ......
أكرر شكري ودعائي، على تحملكم .....
والسلام
ـ[السني]ــــــــ[03 - 09 - 02, 11:57 م]ـ
أخي الكريم / لعل الفرق بين عسب الفحل (وهو ضرابه) وبين طلع النخيل، هو أن طلع النخيل موجود يستطيع المنتفع أخذه، أما العسب فهو عقد على معدوم قبل وجوده أو القدرة على تسليمه، وقد ورد النهي عن بيع ماليس عندك.
والله أعلم بالصواب
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 09 - 02, 02:06 ص]ـ
مسألة عادية غير محيرة؟!!
أجاب عليها ابن غانم؟!!
ولا يوجد كبير تشابه بين الأمرين؟!!
فهل يرضيك أن تشتري منياً من السوق في قارورة؟؟!!، يمكن يوصل الأمر لهذا: (.
ـ[ابن غانم]ــــــــ[04 - 09 - 02, 12:27 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/459)
ما أشرت إلى استبعاده أخي أبا الوليد موجود ففي فروع وزارة الزراعة توجد عينات محفوظة لمني الثيران تعطى لمن يطلبها لتلقيح أبقاره وكذلك يحصل تبادل لهذا العينات بين البلدان المختلفة لتحسين نوعيات الإنتاج 0 والأعجب من ذلك أن في الغرب ما يسمى ببنوك المني يحتفظ فيها بعينات كثيرة من مني الرجال وتأتي المرأة التي تريد الحمل وتشاهد ألبوما من صور الرجال وتحت كل صورة نبذة عن تاريخ وأوصاف صاحبها وعليها أن تختار والعينات محفوظة في حافظات خاصة 0 نسأل الله السلامة والعافية 0
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 09 - 02, 12:57 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد في بحث ماتع حول المسألة:
وقد علل التحريم بعدة علل
إحداها
1 - أنه لا يقدر على تسليم المعقود عليه فأشبه إجارة الآبق فإن ذلك متعلق باختيار الفحل وشهوته
2 - الثانية أن المقصود هو الماء وهو مما لا يجوز إفراده بالعقد فإنه مجهول القدر والعين وهذا بخلاف إجارة الظئر فإنها احتملت بمصلحة الآدمي فلا يقاس عليها غيرها وقد يقال والله أعلم:
3 - إن النهي عن ذلك من محاسن الشريعة وكمالها فإن مقابلة ماء الفحل بالأثمان وجعله محلا لعقود المعاوضات مما هو مستقبح ومستهجن عند العقلاء وفاعل ذلك عندهم ساقط من أعينهم في أنفسهم وقد جعل الله سبحانه فطر عباده لا سيما المسلمين ميزانا للحسن والقبيح فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون قبيحا فهو عند الله قبيح
ويزيد هذا بيانا أن ماء الفحل لا قيمة له ولا هو مما يعاوض عليه.))
انتهي كلام ابن القيم رحمه الله.
وهذه تعتبر من الفروق بين الامرين. منها ما ذكره الاخ السنى وهو الفرق الاول.
وقوله رحمه الله (بخلاف الظئر)) قاله رادا على ابن عقيل الذي ذكر قوله من قبل وقول ابو الوفاء هو:
((ويحتمل عندي الجواز لأنه عقد على منافع الفحل ونزوه على الأنثى وهي منفعة مقصودة وماء الفحل يدخل تبعا والغالب حصوله عقيب نزوه فيكون كالعقد على الظئر ليحصل اللبن في بطن الصبي وكما لو استأجر أرضا وفيها بئر ماء فإن الماء يدخل تبعا وقد يغتفر في الأتباع ما لا يغتفر في المتبوعات)) أنتهي كلام بن عقيل رحمه الله.
والله اعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:21 م]ـ
أحسنت أخي المتمسك بالحق ..
لقد جئت بالفصل في المسألة بارك الله فيك ..
ولعله تبين للإخوة أن كلام ابن غانم كان علمياً، وإن أضحك البعض.؟!!
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[05 - 09 - 02, 04:24 ص]ـ
جزيت خيرا .. أخي المتمسك بالحق، فقد وقعت على المحز .........
وأشكر سائر الاخوان المشاركين، وأدعو لهم بظهر الغيب ...
اللهم اجز اخواني السني وابن غانم وأبا الوليد خير الجزاء ......
أخي ابا الوليد .... سلمك الله: لعلك فهمت من كلامي أعلاه أمرا لم أقصده، وأظنك أشرت الي بكلمة (البعض)!!!
فأقول: لم أقصد من كلمتي ما ذهبت اليه، فغفر الله لي ولك ولأخينا ...
أما قولك ـ حفظك الرحمن أنها: (مسألة عادية غير محيرة؟!!) ...
فأقول ان استشكال مسائل العلم أمر نسبي فقد يخفى علي ما لا يخفى عليك والعكس صحيح ...
وهذا مما يبين فائدة مذاكرة العلم، التي كانت: سنة سلفية ...
وقد قال بعض علمائنا قديما عبارة ذهبية، وهي قولهم: (الاستشكال علم) ...
فأرجو أن يقع منك هذا الكلام موقع حديث المحب ....... وما جئنا الا للتذاكر ........
على أنك أيها المحب لك سلف في الاشارة الى المخالف في الرأي بكلمة (البعض، أو بعضهم)، كما يعبر البخاري عن أبي حنيفة رحمهما الله، وكذا العيني عن ابن حجر، وغيهم ـ رحم الله الجميع ـ وتجاوز عنا وعنهم ـ
والسلام
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 12 - 03, 06:50 م]ـ
في كلام ابن القيم السالف احتج رحمه الله على تجويز لبن الظئر (بما تقتضيه) المصلحة.
مع تشابه لبن الظئر مع ماء الفحل في التعليل غير انه لم يذكر مسألة الاختيار فان ماء الفحل قد يكون كالمعقود على المجهول لانه متعلق بالاختيار بخلاف لبن الظئر.
وهذا ايضا مشكل لان مما هو معلوم ان الفحل يندر ان يمتنع عن الضراب مددا ولذا فأنه من المشتهر عند الناس احضار النوق اليه مدة يوم او يومين.
فأن قيل بقيت المصلحة في اباحة دفع الاجرة على لبن المرضع قلنا وكذلك هناك مصلحة على ماء الفحل لانه مما يقع به التناسل في الانعام ويحتاجه الناس وخاصة من قلت عنده البهائم فلا يملك ثمن فحل لعدد قليل من الانعام فصار من الارفاق دفع الاجرة لثمن الماء.
وتبقى المسألة محيرة؟؟؟(4/460)
((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته))
ـ[الطالب]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد حضرت اليكم بعد طول غياب.
حيا الله المشايخ، وطلاب العلم. حيا الله اصحاب الفضيلة. ياهلا بحملة ميراث النبوه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً بك.
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 09 - 02, 11:59 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبارك الله فيك ونفع بك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 09 - 02, 12:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الطالب.
طالت الغيبة أخي الحبيب.
حيّاك الله بين إخوانك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 02, 05:21 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً بك.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 11:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله.
راسلتني ثم غبت .. !!
ـ[الطالب]ــــــــ[05 - 09 - 02, 11:16 ص]ـ
مرحبا بالجميع.
الشيخ عبد الله. لابأس، أعمالي كثر، وأسفاري اكثر.
ـ[الدرع]ــــــــ[05 - 09 - 02, 08:21 م]ـ
لقد قصرت السلام على المشايخ وطلاب العلم وأصحاب الفضيلة وحملة ميراث النبوة ولم تجعل لنا من السلام نصيباً
لذلك سوف أبادرك أنا بالسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الطالب]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:28 ص]ـ
الدرع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
لم اقصد التخصيص، يامحب، لكنني احسب انهم اكثر أهل هذا الحي، وذكر البعض احيانا لايقتضي التخصيص، ولكن قد يذكر البعض ويراد به الكل كما هو معلوم.
أظنك خيرا مني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[الدرع]ــــــــ[07 - 09 - 02, 08:41 ص]ـ
كانت مجرد مزحة يا أخي ((الطالب))
أسأل الله العظيم أن يجعلك طالباً للحق باحثاً عنه وملتزماً به وإن خالف هواك.
أخوك:الدرع(4/461)
مبروك يا أبا محمد [عصام البشير] ...
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 12:43 ص]ـ
نبارك لشيخنا الفاضل عصام البشير المراكشي بيته الجديد، سائلين المولى عز وجل أن يجعله بيت خير وعلم و تعليم كما عودنا.
وبهذه المناسبة نطالب نحن أعضاء المنتدى بأن تقدم لنا وليمة [علمية] تتمثل في بحث علمي أو ماشابهه.
أما أنا فما زلت في انتظار حلقة شرح صحيح البخاري.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 09 - 02, 02:52 ص]ـ
مبارك عليك يا شيخ عصام البيت الجديد.
نسأل الله أن يجعله بيت خير وعلم ودين وورع.
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[03 - 09 - 02, 03:07 ص]ـ
بارك الله لك في بيتك يا شيخنا الفاضل، وجعله بيت يمن وبركة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 02, 05:09 ص]ـ
مبارك عليك يا شيخ عصام البيت الجديد.
نسأل الله أن يجعله بيت خير وعلم ودين وورع(4/462)
هدية قيمة من ملتقى أهل الحديث
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[03 - 09 - 02, 02:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة
يسر ملتقى أهل الحديث أن يقدم لكم هدية جديدة كما عودكم بين
فينة وأخرى
وهذه الهدية هي كتاب قيم قلَّ أن تجد نظيره أو قريبا منه من عصور
طويلة
وهذا الكتاب هو على مشرب أهل الحديث صرفاً لم تكدره دلاء أهل
الكلام وأهل الأصول الذين تكلموا في ما لا يعنيهم وبدأوا يبدلون
ويغيرون و ينتقدون ما أصّله أهل الحديث الذين أفنوا أعمارهم في خدمة
الحديث، فيأتينا رجل لم يسر على منهجهم ويتبع طريقتهم ثم ينتقد ما
وضعوا من قواعد، والعجب ممن يحاكم تصرفات الأئمة المتقدمين إلى ما
وضعه المتأثرون بعلم الأصول من قواعد فالله المستعان
ومن قرأ هذا الكتاب بإنصاف وتجرد علم منهج المحدثين الحقيقي الذي
نسأل الله أن يجعلنا من أهله
لن أطيل عليكم فربما عرفتم هذا الكتاب الفريد في بابه الذي ينشر لأول
مرة على الشبكة فيما نعلم ولا يوجد في أي من برامج الحديث
الموجودة في الأسواق
إنه كتاب
شرح علل (الترمذي) للإمام الحافظ زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد البغدادي المعروف (بابن رجب الحنبلي) رحمهما الله جميعا
واعتمدنا على طبعة نور الدين عتر المحققة في مجلدين
========
شرح علل الترمدي الجزء الأول ( http://www.baljurashi.com/books/tarmethe.zip)
********
شرح علل الترمدي الجزء الثاني ( http://www.baljurashi.com/books/tarmethe-2.zip)
=========
والرجاء التنبه لبعض الاخطاء اليسيرة التي وقعت أثناء الكتابة
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 09 - 02, 03:00 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً.
وأثاب الله خيراً المصنّف والشارح والمحقّق ومن عمل على إخراج الكتاب وطبعه ونشره في الشبكة.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[03 - 09 - 02, 09:24 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 11:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
جهد مبارك وهدية قيمه
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[03 - 09 - 02, 01:08 م]ـ
أسأل الله تعالى أن ينفع به الجميع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 02, 01:16 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ماهر]ــــــــ[03 - 09 - 02, 03:07 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[04 - 09 - 02, 02:49 ص]ـ
جزاكم الله ألف خير
ووفقنا وإياكم للمزيد
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[04 - 09 - 02, 11:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأعاننا الله وإياكم على نشر العلم
ـ[ابن زهران]ــــــــ[04 - 09 - 02, 02:58 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وجعل ذلك العمل في ميزان أعمالكم وأسأل الله تعالى أن يجزي من قام وأعان على بثه خير الجزاء ولكم منا جزيل الشكر.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[05 - 09 - 02, 09:58 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم .. والله إني أشعر بالخجل من جميل معروفكم وحسن صنيعكم وأتمنى أن ييسر الله عزوجل لي مكافأتكم على هذا وما أقول إلا جزاكم الله خيراً ...
كم هي فرحتي بالكتاب خاصة وأني لم أجده في برامج الحديث المعروفة .. فلكم مني جزيل الشكر والعفان بالجميل والثناء الحار الصادق من الأعماق.ز وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[05 - 09 - 02, 08:45 م]ـ
جزااكم الله خيرا
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[07 - 09 - 02, 12:48 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا(4/463)
نسخة المكتبة الناصرية بلكنو الهند من علل الدارقطني
ـ[المنتفض]ــــــــ[03 - 09 - 02, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فأنا مقدم -إن شاء الله تعالى - على التسجيل لدرجة الماجستير بقسم الحديث الشريف وعلومه، في تحقيق ما تيسر من الجزء الباقي من المخطوط من كتاب العلل للإمام الدارقطني رحمه الله تعالى.
وكان نصيبي من هذا العمل مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه
وهو في أوائل المجلد الرابع من النسخة المصرية بعد ورقات من بقية مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
ولكن النسخة المصرية كما هو معلوم فيها في هذا المجلد وفي هذا المسند بالذات اضطراب وتشويش في ترتيب الأوراق وسقط؛ الله يعلم مقداره.
ولما لم يكن لهذا المجلد الذي فيه قسمي نسخة أخرى أعرفها إلا نسخة المكتبة الناصرية بلكنو الهند، وهي عبارة عن المجلد الثالث فقط من الكتاب وهو يقابل في المصرية بعض الرابع وبالخصوص موضع عملي.
ومن نعمة الله علينا أن عمادة شئون المكتبات بالجامعة الإسلامية صانها الله من كل مكروه قد صورت هذه النسخة من ضمن ما صورته من المكتبة الناصرية بلكنو الهند، فقربت الأمر، ورقم هذه النسخة في الجامعة الإسلامية 144 حديث.
و أنا أتحدث من أرض الكنانة مصر المحروسة، وساءلت الشيوخ والأساتذة حفظهم الله فلم أجدها في حوزة أحد ممن سألت.
ولذا فأنا سائل بالله من قرأ هذا الكلام وكان بإمكانه أن ييسر لي الحصول عليها في أقرب وقت، كأن يكون من ساكني طابة المنورة المباركة أو من طلاب الجامعة الإسلامية أو مرتاديها أو يمكنه المعونة والتيسير بأي سبب أن يعين بما يستطيع في ذلك وأنا بإذن الله تعالى متكفل بكل نفقات التصوير والإرسال وما يلزم في ذلك.
وأسأل الله ألا يعدمني منكم خيرا، وأن يجعلكم فوق الظن بكم
وكيف لا وأنتم أهل النبي صلى الله عليه وسلم وخاصته.
وأنا مستعد إن شاء الله تعالى أن أصور لمن يريد ما يريد من أي مكتبة بأرض الكنانة بحسم حسن، والله المستعان
وهذا بريدي الالكتروني لمن شاء أن يواصلني على أية حال
www.msersawey@hotmail.com
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[03 - 09 - 02, 01:32 م]ـ
أقترح عليك يا أخي أن تتصل بدار طيبة في الرياض فقد بلغني أنهم كلفوا لجنة من المحققين لتحقيق بقية الكتاب وأنه سيصدر قريبا 0
ـ[المنتفض]ــــــــ[10 - 10 - 03, 07:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على نعمه المتوالية التي لا تعد ولا تحصى
قد منّ الله عليّ بالنسخة الهندية النادرة
وفيها من الدرر الكثير في مسند أنس بن مالك رضي الله عنه
فقد انفردت بأكثر من 118 مسألة ليست في النسخة المصرية
وأكملت نقصا في عدة من المسائل
ومع ذلك فقد انفردت النسخة المصرية 20 مسألة
وأنا ولله الحمد سائر الآن في تحقيق هذا الجزء
تحت إشراف فضيلة الشيخ أحمد معبد حفظه الله وبارك له في عمره وأهله
ـ[عبدالله الزيادي]ــــــــ[07 - 08 - 04, 11:50 ص]ـ
متى سيطبعونها (دار طيبة)؟
وأين أجد هده النسخة الهندية؟(4/464)
من يخرج هذا الحديث أحب الناس إلى الله أنفعهم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 09 - 02, 08:21 ص]ـ
(((أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزال الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل)))
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=10233
وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 09 - 02, 01:02 م]ـ
1
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[03 - 09 - 02, 02:35 م]ـ
كان الأولى بالشيخ الألباني ــ رحمه الله ــ أن يضعّف الحديث، بل بالضعف الشديد.
وهذا ما تعودناه منه ــ رحمه الله ــ في ((السلسلة الضعيفة))، فإنه غالباً ما يحكم على حديث [بكر بن خنيس] بالضعف والضعف الشديد.
فانظر ــ مثلاً ــ:
(2/ 224 ــ 225)،، (3/ 455)،، (4/ 425 ــ 426)،، (7/ 133، 417، 455)،، (9/ 21)،، (5/ 256 ــ حفّف فيه)
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[04 - 09 - 02, 12:01 م]ـ
قلت:
بل الحديث ضعيف لا يصح والله أعلم
وهو - بفضل الله وحده - محقق في المنزل
وسوف أبعث به لمن يكتبه وأرسله لكم إن شاء الله وحده
ـ[أبوالمنهال الآبيضى]ــــــــ[31 - 10 - 03, 11:55 ص]ـ
حديث: ((أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزال الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل)).
إسناده ضعيف:
أخرجه ابن أبي الدنيا في ((قضاء الحوائج)) [36].
من طريق بكر بن خنيس، عن عبد الله بن دينار، عن بعض أصحاب النبي – صلى الله عليه و سلم –، قال: قيل:يا ر سول الله من أحب الناس إلى الله؟ قال: .... (فذكره).
وهذا الإسناد ضعيف؛ من أجل بكر بن خنيس،
قال ابن معين مرة: ليس بشيء.
وقال مرة أخرى: صالح لا بأس به، إلا أنه يروي عن الضعفاء، ويكتب من حديثه الرقاق.
وقال النسائي، والعقيلي: ضعيف.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال ابن حبان: روى عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة، يسبق القلب إلى أنه المتعمد لها.
وقال أبوحاتم: ليس بقوي في الحديث، وقال: لا يبلغ الترك.
وقال ابن حجر: صدوق له أغلاط، أفرط فيه ابن حبان.
قلت: فالذي يظهر من أقوال الأئمة أنه ضعيف لا يحتمل تفرده، ولكنه يصلح في المتابعات.
وتابع بكر بن خنيس، الإمام مالك.
أخرجه أبونعيم في ((الحلية)) (6/ 348).
من طريق موسى بن محمد الموقري، ثنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، بنحوه.
وموسى بن محمد، لم أقف على ترجمته.
وأخرجه الذهبي في ((الميزان)) (6/ 178، 188).
من طريقين، عن محمد بن صالح بن فيروز، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعا، بنحوه.
ثم قال: فهذان حديثان موضوعان على مالك، وله ثالث عن نافع عن ابن عمر باطل أيضا.
وأخرجه الطبراني في ((الكبير)) (12/ 453)، وفي ((الأوسط)) [2026]، وفي ((الصغير))
[861].
من طريق عبد الرحمن بن قيس الضبي، ثنا سكين بن سراج، ثنا عمرو بن دينار، عن بن عمر، مرفوعا، بنحوه.
وهذا الإسناد ضعيف جدا؛ عبد الرحمن بن قيس، قال فيه ابن حجر: متروك، كذبه أبو زرعة وغيره.
وأيضا فإن سكين بن سراج،
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وضعفه ابن عدي.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات.
وقال الذهبي: ليس بثقة.
قلت: قول البخاري جرح شديد فيه، فالذي يظهر أنه ضعيف جدا.
وبه أعله الهيثمي فقال في ((المجمع)) (8/ 191): رواه الطبراني في الثلاثة وفيه مسكين بن سراج وهو ضعيف. اهـ.
وأخرج ابن أبي الدنيا [38]، وابن حبان في ((روضة العقلاء)) (ص 299، 300).
من طريق الربيع بن صبيح، عن الحسن قال: (لأن أقضي حاجة لأخ لي أحب إلي من أن أعتكف شهرين).
وإسناده ضعيف؛ الربيع، قال فيه ابن حجر: صدوق سيئ الحفظ.
ـ[أبوالمنهال الآبيضى]ــــــــ[01 - 12 - 03, 03:28 م]ـ
وأخرجه أيضا أبوالشيخ في ((التوبيخ)) (88) من طريق عبد الرحمن بن قيس الضبي.
وسبق الكلام على هذا الطريق.
ـ[ناصر علي البدري]ــــــــ[02 - 12 - 03, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي
انظر هذا الموقع به أكيد به تخريج المراد
http://sonnh.com (http://)(4/465)
إتحاف العبد الأواه ببيان حال حديث: ((رأس الحكمة مخافة الله))
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 08:45 ص]ـ
إتحاف العبد الأواه ببيان حال حديث: ((رأس الحكمة مخافة الله))
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد سأل بعض الكتاب عن مقولة: "رأس الحكمة مخافة الله" حديث مرفوع أم موقوف؟
أم لا هذا ولا ذاك؟
فكتبت جواباً مختصراً ثم تتبعت طرق الحديث وكتبت ملخصها في هذا البحث.
والله أسأل التوفيق والسداد والهدى والرشاد.
************************************************** *******************
تخريجه والكلام على طرقه:
روي الحديث مرفوعاً وموقوفاً.
أما المرفوع فروي من حديث عقبة بن عامر، وزيد بن خالد، وأبي الدرداء، وابن مسعود، وأنس بن مالك بنحوه -رضي الله عنهم-
1/ أما حديث عقبة بن عامر -رضي الله عنه-:
فرواه رواه البيهقي في دلائل النبوة (5/ 241)، والعسكري في الأمثال، والديلمي في مسنده (1/ 2/216 - 217) -كما في الضعيفة (5/ 81) -، وابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 240) من طريق أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي حدثنا يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري حدثنا عبد العزيز بن عمران حدثنا عبد الله بن مصعب بن منظور بن جميل بن سنان قال: أخبرنا أبي قال سمعت عقبة بن عامر -رضي الله عنه- يقول: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك ... فأصبح بتبوك فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: ((أيها الناس أما بعد ... ورأس الحكمة مخافة الله ... )) الحديث.
وهذا إسناد هالك وأظنه موضوعاً فيه آفات:
الآفة الأولى: يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري: ضعيف لكثرة وهمه وروايته عن الضعفاء.
الآفة الثانية: عبد العزيز بن عمران: متروك. وقال البخاري: لا يكتب حديثه منكر الحديث.
الآفة الثالثة والرابعة: عبد الله بن مصعب بن منظور وأبوه لم أقف لهما على ترجمة، ويحتمل أن يكون: عبد الله بن مصعب بن زيد بن خالد الجهني فخلط فيه محمد بن يعقوب أو عبد العزيز بن عمران.
وعبد الله بن مصعب الجهني وأبوه مجهولان كما سيأتي بيانه عند الكلام على حديث زيد بن خالد -رضي الله عنه-.
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 14): [هذا حديث غريب، وفيه نكارة، وفي إسناده ضعف].
وقال العراقي: ولا يصح أيضاً كما في الإتحاف (9/ 211).
ووقع في المغني عن حمل الأسفار (4/ 158): ولا يصلح أيضاً.
وضعفه الشيخ الألباني -رحمه الله- في ضعيف الجامع (ص/177 - 178رقم1239).
وذكره الشيخ الألباني -رحمه الله- في الضعيفة (5/ 81) وقال: وفي سنده عبد العزيز بن عمران وهو متروك، ويعقوب بن محمد الزهري وأبو أمية الطرسوسي وهما ضعيفان.
وهذا فيه نظر.
فإن أبا أمية الطرسوسي إمام حافظ كبير الشأن وثقه أبو داود وابن يونس والخلال وغيرهم.
وأما قول الحاكم: كثير الوهم ففيه نظر.
وقال ابن حبان في الثقات: دخل مصر فحدثهم من حفظه بأشياء أخطأ فيها فلا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا بما حدث من كتابه.
فحقه أن يقال فيه: ثقة له أوهام، أو يقال: ثقة إذا حدث من كتابه، له أوهام إذا حدث من حفظه. ولا يطلق عليه الضعف.
والله أعلم.
************************************************** *******************
2/ وأما حديث زيد بن خالد -رضي الله عنه-.
فرواه الدارقطني في سننه (4/ 247) مختصراً، والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 66 - 68رقم55) وكرره في عدة مواطن، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول، والخرائطي في اعتلال القلوب (ص/49، 117) مختصراً، والرافعي في أخبار قزوين (3/ 184 - 185)، وأبو القاسم بن أبي قعنب في "حديث القاسم بن أبي الأشيب" (ق5/ 2 - 6/ 1) -كما في الضعيفة (5/ 80) - من طريقين عن عبد الله بن مصعب بن زيد بن خالد الجهني عن أبيه عن جده زيد بن خالد -رضي الله عنه- قال: تلقفت هذه الخطبة من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتبوك سمعته يقول: (( ... ورأس الحكمة مخافة الله .. )) وهي خطبة طويلة.
وهذا إسناد تالف فيه آفتان:
الآفة الأولى: عبد الله بن مصعب بن زيد بن خالد الجهني: مجهول.
الآفة الثانية: مصعب بن زيد بن خالد الجهني: مجهول أيضاً.
قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (4/ 605): مصعب وابنه غير معروفين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/466)
وقال الذهبي في ترجمة عبد الله بن مصعب: [عن أبيه عن جده فرفع خطبة منكرة وفيهم جهالة].
************************************************** ******************
3/ وأما حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه-:
فرواه العسكري في الأمثال –كما في المقاصد (ص/359) -، وأبو نصر السجزي في الإبانة –كما في الجامع الصغير (ص/178 - ضعيفه) - من طريق عمرو بن ثابت عن أبيه قال: أعطى ابن أبي الدرداء عبد الملك بن مروان كتاباً ذكر أنه عن أبيه أبي الدرداء أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن أشرف الحديث كتاب الله ... رأس الحكمة مخافة الله، والخمر جوامع الإثم)).
وإسناده ضعيف جداً؛ عمرو بن ثابت رافضي متروك قال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات لا يحل ذكره إلا على سبيل الاعتبار
وقال ابن معين: ليس بثقة ولا مأمون، وقال النسائي: متروك، وقال العجلي: واهي الحديث.
ولا أدري من رواه عن عمرو بن ثابت فقد يكون في الطريق إليه من هو مثله أو أسوأ!
************************************************** ******************
4/ وأما حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-:
فله عنه طريقان:
الطريق الأول:
رواه ابن لال في مكارم الأخلاق، والديلمي في مسنده –كما في المقاصد (ص/360) والمغني عن حمل الأسفار (4/ 158) - من طريق الحسن بن عمارة عن عبد الرحمن بن عابس عن ابن مسعود -رضي الله عنه- مرفوعاً بلفظ: ((رأس الحكمة مخافة الله)).
وسنده ساقط فيه آفتان:
الآفة الأولى: الحسن بن عمارة متروك الحديث.
الآفة الثانية: المخالفة فقد رواه الثوري عن ابن عابس عن أبي إياس عن ابن مسعود به موقوفاً وهو الصواب كما سيأتي.
الطريق الثاني:
رواه البيهقي في الشعب (1/ 470 - 471رقم744) وابن مردويه –كما في تفسير ابن كثير (1/ 323) - من طريق بقية عن عثمان بن زفر الجهني عن أبي عمار الأسدي عن ابن مسعود مرفوعا: ((رأس الحكمة مخافة الله)).
وإسناده تالف فيه آفات:
الآفة الأولى: عثمان بن زفر الجهني: مجهول كما في التقريب.
الآفة الثانية: أبو عمار الأسدي مجهول كما قال أبو حاتم الرازي، ولا يعرف له سماع من ابن مسعود -رضي الله عنه-.
الآفة الثالث: بقية بن الوليد فإنه يدلس ويسوي وقد عنعن شيخه وشيخ شيخه وهو مضعف بسبب روايته عن المجاهيل!
الآفة الرابعة: مخالفة هذا الطريق المظلم للموقوف المحفوظ عن ابن مسعود -رضي الله عنه-.
وقد ضعفه البيهقي -رحمه الله-.
************************************************** *******************
5/ وأما حديث أنس -رضي الله عنه-:
فرواه ابن أبي الدنيا في الورع (ص/43رقم11)، والطبراني –كما في المقاصد (ص/360) - والقضاعي في مسند الشهاب (1/ 59 - 60رقم41)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 386) والديلمي في مسنده –كما في فيض القدير (3/ 439) - وابن الجوزي في ذم الهوى (595) من طريق القاسم بن هاشم بن سعيد السمسار قال حدثتنا سعيدة بنت حكامة قالت: حدثتني أمي حكامة بنت عثمان بن دينار عن أبيها عن أخيه مالك بن دينار عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((خشية الله رأس كل حكمة، والورع سيد العمل، ومن لم يكن له ورع يصده عن معصية الله إذا خلا لم يعبأ الله بشيء من عمله))
وإسناده واهٍ بمرة فيه آفات عديدة:
الآفة الأولى: سعيدة لم أقف لها على ترجمة ولعلها بنت مطر الوراق ولم أقف لها على ترجمة أيضاً
الآفة الثانية والثالثة: حكامة ووالدها عثمان بن دينار:
حكامة بنت عثمان بن دينار: ذكر ابن حبان أباها في الثقات وقال عن حكامة: لا شيء.
وذكر العقيلي أباها عثمان بن دينار في الضعفاء (3/ 200) فقال: [عثمان بن دينار أخو مالك بن دينار تروى عنه حكامه ابنته أحاديث بواطيل ليس لها أصل .. -وذكر حديثاً ثم قال:- أحاديث حكامة تشبه حديث القصاص ليس لها أصول].
وقال ابن الجوزي في الضعفاء: عثمان بن دينار قال العقيلي تروي عنه ابنته حكامة أحاديث بواطيل ليس لها أصل.
وقال الذهبي: عثمان بن دينار أخو مالك بن دينار البصري والد حكامة لا شيء والخبر كذب بين.
ويظهر أن الذهبي ظن أن ابن حبان يعني بقوله: لا شيء عثمان بن دينار والواقع أنه أراد حكامة بدلالة ذكره لعثمان بن دينار في الثقات بخلاف حكامة فلم يترجم لها وإنما جرحها في ترجمة أبيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/467)
وقد ضعف حديثَ أنسٍ -رضي الله عنه- الشيخُ الألباني في ضعيف الجامع (ص/416رقم2826)، وفي الضعيفة (4/ 86رقم1583).
##################################
وأما الموقوف:
فرواه ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 106)، وهناد في الزهد (1/ 286رقم497)، وأبو داود في الزهد (ص/160رقم170)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 470) وفي المدخل إلى السنن الكبرى (ص/427) وابن عساكر في تاريخ دمشق (33/ 179) من طريق سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن عابس قال حدثني أبو إياس عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنَّه كان يقول في خطبته: "خير الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل".
واللفظ للبيهقي في الشعب وهو عند الآخرين مطولاً.
وإسناده صحيح موقوفاً.
وسواء كان أبو إياس أو أناس فهو صحيح لأنهم جماعة تقوي رواية بعضهم بعضاً.
كما صحح الأئمة رواية إبراهيم النخعي عن ابن مسعود وهو لم يسمع منه لأنه قال: إذا قلت عن ابن مسعود فعن غير واحد عن ابن مسعود -رضي الله عنه-.
*********** تنبيهات: ***********
1/ وقع في المطبوع من المدخل، وكذا في الزهد لهناد، والزهد لأبي داود، وتاريخ دمشق بدل "أبو إياس-وهو عامر بن عبدة البجلي وهو ثقة": أناس وهو من اختلاف الرواه أو النسخ والله أعلم.
2/ عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية وكذا البوصيري في الإتحاف وعزواه إلى ابن أبي عمر في مسنده وضعفه البوصيري.
ورواه ابن أبي عمر حدثنا بشر بن السري حدثنا الثوري عن عبد الرحمن بن عابس حدثني أبو إياس عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- به.
وقد اختلفت النسخ الثلاث التي اعتمد عليها المحققان في طبعة (دار الوطن) ففي الأصل عندهم: "إياس" وفي الهندية: "أبو إياس" وهم أثبتوا في طبعتهم: "أناس"!
والله أعلم بالصواب
وقد رواه البيهقي في الشعب (1/ 470) من طريق علي بن الحسن بن شقيق عن بشر بن السري عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن عابس عن أبيه قال: قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "رأس الحكمة مخافة الله عز وجل"
فإن كان ذكر "أبيه" في هذا الإسناد محفوظاً فهو أصح طريق روي به هذا الأثر. والله أعلم.
3/ والأثر رواه أبو نعيم في الحلية (1/ 138 - 139) من طريق إبراهيم بن سعدان ثنا بكر بن بكار ثنا عمرو بن ثابت ثنا عبدالرحمن بن عباس قال: قال عبدالله بن مسعود به.
وليس فيه موضع الشاهد.
وسنده هالك: بكر بن بكار ضعيف، وعمرو بن ثابت متروك كما سبق، وابن عابس لم يدرك ابن مسعود -رضي الله عنه-.
والخلاصة:
أن الحديث ضعيف مرفوعاً صحيح موقوفاً على ابن مسعود -رضي الله عنه-.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه:
أبو عمر أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي الفلسطيني.
http://alsaha.fares.net/sahat?14@50.ANLycGgRjZV^0@.ef306e1
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=93949&page=0&view=collapsed&sb=5
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[05 - 09 - 02, 08:51 ص]ـ
للرفع والفائدة(4/468)
لماذا لم يذكر ابن تيمية فى كتابات السيد الجرجانى والسعد التفتازانى وغيرهما؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[03 - 09 - 02, 04:49 م]ـ
لماذا لم يذكر ابن تيمية فى كتابات السيد الجرجانى والسعد التفتازانى وغيرهما؟
اولا: هل هذا صحيح ... فقد قمت باستقراء جزئي لما كتبه العضد (المتوفىسنة 756) و سعد الدين التفتازاني (المتوفى سنة792) والشريف الجرجانى (المتوفىسنة816) وعبد الحكيم فما عثرت على اشارة الى شيخ الاسلام ...
ثانيا: (هذه المسألة مبنية على صحة الفرضية السابقة اما اذا ثبت ان ابن تيمية ذكر عندهم فلا داعي لمواصلة القراءة) كيف يمكن تفسير هذا الاغفال؟
... ان لا يكونوا سمعوا به .. وهذا مستبعد جدا فابن تيمية ملا الدنيا وشغل الناس .. بل كان المغاربة وهم بعيدون جدا يرسلون اليه يستفتونه (انظر القاعدة المراكشية)
... ان يكون العهد بابن تيمية قريبا جدا فلا يسع هؤلاء الاطلاع على مؤلفاته ... وهذا كسابقه مستبعد .. لان للمذكورين حواشى على اصول ابن الحاجب (المتوفى سنة646) أي توفى بعد ابن تيمية ب18 سنة .. كما ان لبعضهم شروحا على تلخيص الخطيب القزوينى (المتوفى سنة 739)
... ان تكون انشغالاتهم الفكرية لا تلتقى مع انشغالات ابن تيمية ... وهذا الافتراض اشد بعدا ... فللمذكورين شروح لكتب العقائد .. ولهم تمجيد خاص للرازى الذى يسمى عندهم الامام ... وابن تيمية نقض اصول الرازى فى كتاب خاص ونقض اصول الفلاسفة والمتكلمين والمنطقيين فى موسوعته درء تناقض العقل والنقل .. فلماذا لم يردوا على ابن تيمية. خاصة وان شيخ الاسلام اصاب من الرازى واشياعه مقتلا واى مقتل .. لماذا لم يدافعوا عن امامهم الرازى؟؟؟؟
... الاحتمال الاخير-وهو الذى اميل اليه-ان يكون هؤلاء قد مالوا الى" مؤامرة الصمت "لاخمال ذكر ابن تيمية بعدما اعيتهم حججه وبراهينه ..
ـ[أبوالوفاء الحنبلي]ــــــــ[03 - 09 - 02, 09:00 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[03 - 09 - 02, 09:49 م]ـ
أخي وفقك الله.
إن رد شيخ الإسلام ابن تيمية على (الرازي) مشهور بين طلبة العلم
وعنوان رده هو (بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية)
ويسمى أيضا (نقض التأسيس)
وكان شيخي العلامة (عبدالعزيز الراجحي) حفظه الله هو المشرف على تحقيق الرسائل المقدمة لتحقيق هذا الكتاب العظيم.
وأما أن هؤلاء لم يذكروه فالاحتمالات كثيرة ومنها ماذكرته أنت، ومنها أنهم قد لا يعرفون رد شيخ الإسلام ابن تيمية عليه، وقد لا يكون قد سمعوا به.
وهؤلاء الداخلون في (علم الكلام) لا للإسلام نصروا، ولا من الشبهات فروا.
ويكفي ما نقل عن (إمامهم الرازي) حيث قال في كتابه [أقسام اللذات]: ((لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تروي غليلاً، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات: (الرحمن على العرش استوى) (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) واقرأفي النفي: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (ولا يحيطون به علما) (هل تعلم له سميا) ثم قال: ومن جرَّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي))
وكان دائماً يتمثل:
نهاية إقدام العقول عقالُ ... وأكثر سعي العالمين ضلالُ
وأرواحنا في وحشةٍ من جسومنا ... وحاصلُ دنيانا أذىً و وبالُ
ولم نستفدْ من بحثنا طولَ عمرنا ... سوى أن جمعنافيه قيلَ وقالُ
[انظر مجموع الفتاوى 4/ 72 - 73]
وكان يقول كما قال أمثاله من قبل: ((من لزم دين العجائز كان هو الفائز)) وكأن الجميع اتفقوا على أن غاية ما علموه طيلة حياتهم لا يُساوي دينَ واعتقاد العجائز، وما ذاك إلا لأن إيمانهن واعتقادهن قويٌ صحيحٌ سليمٌ من تلك ((الشبهات والوساوس)) التي في نفوس أولئك القوم المتكلمين، وقبل وفاته كتب وصيته التي أعلن فيها تبريه مما كان يقول به ورجوعه إلى مذهب السلف الصالح أهل السنة والجماعة واختياره طريقهم دون غيرهم من الناس وإثبات ما ورد من صفات الله تعالى على الوجه المراد منها واللائق بجلال الله تعالى وعظمته.
قال الإمام الحافظ أبو الفداء بن كثير: ((وقد ذُكرت وصيته عند موته، وأنه رجع عن مذهب الكلام فيها إلى طريقة السلف، وتسليم ما ورد على الوجه اللائق بجلال الله سبحانه)).
[البداية والنهاية (13/ 55)]
نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا على دينه.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[04 - 09 - 02, 07:32 ص]ـ
.
الأخ الفاضل: أبا عبدالمعز.
ما ذكرته يستدعي التأمل.
لكن للتنبيه، لقد قلت ـ بورك فيك ـ:
"للمذكورين حواشى على اصول ابن الحاجب (المتوفى سنة646) أي توفى بعد ابن تيمية ب18 سنة".
وأظن أن في هذا الكلام وهماً، فإذا كان ابن الحاجب توفي سنة (646هـ)، فمعنى هذا أنه توفي قبل ولادة ابن تيمية ـ رحمه الله ـ سنة (661هـ).
===============
وثمة احتمال بودي لو تأملته.
فالعضد، والتفتازاني، من أهل خراسان بالمشرق. و أنت تعلم حال تلك البلاد في وقت ابن تيمية ـ رحمه الله ـ حيث كانت تعاني من تسلط التتار.
والمتأمل في سيرة ابن تيمية يرى أن ذكره أشغل الناس بالشام، والعراق، ومصر، وأما ما وراء العراق من جهة المشرق، فأظن أن كثيراً من تلك النواحي لم تصلها مصنفات الشيخ إلا بعد وفاته بمدة.
.(4/469)
المتواتر بين الشيخين السعد والعوني
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[03 - 09 - 02, 07:52 م]ـ
الشيخ عبدالله السعد يثبت وجود المتواتر في السنة ويقول إن مارواه أربعة فهو متواتر، وأما الشيخ العوني فينكر وجود المتواتر وقد أطال في تقرير ذلك في كتابه المنهج المقترح 0فهل للإخوة من تعليق يفض النزاع؟ 0
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 09 - 02, 10:17 م]ـ
أقل حد لثبوت التواتر هو أن يأتي الحديث عن اثنين على الأقل.
وهذا الحد الأدنى، وليس معناه أن أي خبر أتى عن طريق اثنين هو متواتر.
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[04 - 09 - 02, 02:28 ص]ـ
قرأت كلام الناقد النحرير الشريف حاتم في هذه المسألة فعجبت من هذا الجلد على البحث ومن هذه العقلية الفذة في هذا الزمان العجيب ولم أر في كلامه بتلك القراءة السريعة مغمزا واضحا فإن وجد أحد من الأفاضل فيه شيئا فليذكره وإلا فكلامه ليس مما يدفع بسهولة وبآراء الرجال المحضة تقليدا.
والله تعالى أعلم.
وبالله تعالى التوفيق.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[04 - 09 - 02, 09:11 ص]ـ
قال الإمام السجزي في رسالته لأهل زبيد (ص 187) " وأخبار الآحاد عند أحمد وغيره من علماء النقل ضربان، فضرب لا يصح أصلاً، ولا يعتمد، فلا العلم يحصل بمُخبِره ولا العمل يجب به.
وضرب صحيح موثوق بروايته وهو على ضربين:
- نوع منه قد صح لكون رواته عدولاً ولم يأت إلا من ذلك الطريق فالوهم وظن الكذب غير منتف عنه، لكن العمل يجب.
- ونوع قد أتى من طرق متساوية في عدالة الرواة وكونهم متقنين أئمة متحفظين من الزلل. فذلك الذي يصير عند أحمد في حكم المتواتر "
وقال أيضاً في رسالته " وقد اتفق أكثر الأصوليين على أن المتواتر ليس له عدد محصور وليس المراد بذلك أنهم يخرجون الكثرة عن الحصر، وإنما المراد أنه لا يحصر بأن الذي يوجب العلم ما نقله اثنان، أو ثلاثة، أو عشرة بل ننظر إلى وقوع العلم به وانتفاء الظن عنه، فربما حصل ذلك بمائة أو أكثر وربما حصل بأربعة أو أقل ".
الإخوة الأفاضل:
أرجو أن تنقلوا لنا كلام الشيخ العوني
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 02, 10:23 ص]ـ
كلام الشيخ العوني صحيح إن شاء الله ليس بعده كلام
وقد أطال كثيراً لكنه أجاد وأتى بما كنا نقول
ولكن هذا لا يمنع من وجود المتواتر خاصة في الأخبار التاريخية حيث الحاجة إليه ملحة
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[04 - 09 - 02, 04:11 م]ـ
السلام عليكم
لقد وجدت الشيخ حاتم شريف يقول أن كلام الشافعي عن حديث العامة ليس هو الحديث المتواتر بل هو والآحاد يقابلان المتواتر والشيخ ابن القيم في الصواعق المرسلة عند نقله لكلام الشافعي ينقله على أن حديث العامة هو المتواتر
أما كلام الشيخ عبد الله سعد فحده للمتواتر غير مستقيم فالشيخ إن تيميه قد نقض من جعل للمتواتر حد وجعل الضابط حصول اليقين سواء بالكثرة أو بالقرائن أو بثقة الرواة هذا فيما يخص حصول اليقين والله اعلم
وارجوا من الاخوة المشاركين أن لا يحتقروا إخوانهم من غير بينة ويردوا بعلم وعدل وقد أكون مخطأ ف أقول رحم الله عبدا أهدى إلينا عيوبنا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 02, 07:38 م]ـ
فلينظر لمشاركتي في هذه الصفحة عن السبب الحقيقي لتقسيم الأخبار إلى آحاد ومتواتر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=598&pagenumber=2
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:54 ص]ـ
بورك فيكم
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:07 ص]ـ
قرأت كلام العوني قديماً وهو كلام له قوته ووجهه.
ولكن يبدو لي أن المسألة من شقين:
الأول في التقسيم والتفريق من حيث الاحتجاج والفرق بينه وبين مطلق الآحاد في ذلك وهذا نقد العوني وكلامه فيه قوي جداً.
والثاني من حيث أصل التقسيم وطريق الورود وهذا فيه نظر يحتاج إلى مزيد تأمل.
ـ[ابن معين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 02:12 ص]ـ
http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=598&highlight=%C7%E1%E3%CA%E6%C7%CA%D1
ـ[ابن معين]ــــــــ[07 - 11 - 02, 02:21 ص]ـ
وهذا فيه جانب آخر من الموضوع: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=598&highlight=%C7%E1%E3%CA%E6%C7%CA%D1
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا ابن معين ..
وارجو من الأخوة قبل البحث في شي أن يبحثوا في محل النزاع، ويدققو النظر فيه.
فما ذكره الشيخ حاتم، وأنكره ليس ما تنقلونه عن الشيخ عبد الله السعد أن التواتر يكون برواية أربعة (إذ مراد الشيخ عبد الله السعد التواتر الخاص)، والشيخ حاتم يريد التواتر الأصولي الذي لا يحتاج إلى أهلية للنظر فيه.
وإن كان تحديد الشيخ عبد الله يعدد أربعة هذا محل نظر، والله أعلم
وليرجع في البحث السابق الذي أحال عليه الشيخ ابن معين،،
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[07 - 11 - 02, 02:03 م]ـ
قال شيخنا سليمان العلوان ........ حفظه الله
(الحديث المتواتر هو ما صح سنده وتلقته الأمة بالقبول، وهذا معنى
كلام الإمام أحمد في رسالته لأهل زبيد).
قلت: وفي نظري القاصر أن هذا هو أعدل التعاريف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/470)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 03, 07:55 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد الشايع
قال شيخنا سليمان العلوان ........ حفظه الله
(الحديث المتواتر هو ما صح سنده وتلقته الأمة بالقبول، وهذا معنى
كلام الإمام أحمد في رسالته لأهل زبيد).
قلت: وفي نظري القاصر أن هذا هو أعدل التعاريف.
أخي الفاضل أين كلام الإمام أحمد؟
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[19 - 03 - 05, 08:56 ص]ـ
أخي الفاضل محمد الأمين عذرا على التأخير فلم أرى تعليقك إلا الآن والتنبيه على البريد لا يصلني من المنتدى، وإليك جواب استفسارك:
قال الإمام السجزي في رسالته لأهل زبيد:
وأخبار الآحاد عند أحمد بن حنبل [و] غيره من علماء النقل ضربان فضرب لا يصح أصلاً ولا يعتمد فلا العلم يحصل بمخبره ولا العمل يجب به وضرب: صحيح موثوق بروايته وهو على ضربين:
أـ نوع منه قد صح لكون رواته عدولاً ولم يأت إلا من ذلك الطريق فالوهم وظن الكذب غير منتف عنه لكن العمل يجب.
ب ـ ونوع قد أتى من طرق متساوية في عدالة الرواة وكونهم متقنين أئمة متحفظين من الزلل فذلك الذي يصير عند أحمد في حكم المتواتر.
وللفائدة قال في موضع آخر:
وقد اتفق أكثر الأصوليين على أن المتواتر ليس له عدد محصور وليس المراد بذلك أنهم يخرجون الكثرة عن الحصر وإنما المراد أنه لا يحصر بأن الذي يوجب العلم ما نقله اثنان أو ثلاثة أو عشرة بل ننظر إلى وقوع العلم به وانتفاء الظن عنه فربما حصل ذلك بمائة أو أكثر وربما حصل بأربعة أو أقل.
وانظر كلام ابن تيمية فقد قال بذلك كما في جزء الحديث في الفتاوى
والله تعالى أعلم
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[19 - 03 - 05, 02:06 م]ـ
السلام عليكم ..
يا إخوة هل من ناقل لكلام الشيخ العونى و لو بإختصار؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 05, 03:30 م]ـ
الشيخ الفاضل خالد الشايع - وفقه الله -
(هذا معنى
كلام الإمام أحمد في رسالته لأهل زبيد)
فهذا انتقال ذهن أو هو سبق لسان ولعله اقرب - فالرسالة
رسالة الامام السجزي الى زبيد وهذا فهم الامام السجزي لمنهج الامام أحمد - رحمه الله -
والله أعلم
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[19 - 03 - 05, 05:58 م]ـ
القضية لا تحسم لاختلاف طرق الاستدلال بحديث الاحاد , فمع تميز اهل الحديث بين احاديث الاحاد وتقسيمها الى صحيح وحسن وضعيف وموضوع ولا يعتد بتعدد طرق الضعيف الا للمتابعة والاستشهاد واحيانا يكون زيادة عدد الطرق واقتصارها على المتهمين في العدالة يزيد الاثر ضعفا.
التواتر عند اهل السنة يختلف عن التواتر عند من لم يعمل باصلهم في النظر الى حديث الاحاد , لذلك اولا يجب ان نفرق بين خبر الاحاد وطريقة النظر اليه عند كل فريق.
فاهل الحديث ينظروا الى السند والمتن والعلة. وبثبوت الحديث يصبح حجة. معتمد يقبل ولا يرفض محتواه الا باختلال شرط من شروط صحته.
اما غيرهم فحديث الاحاد عندهم سواء بالنظرة التي ينظرون بها الى الحديث , ونظرتهم الى الحديث انما تعتمد على طرق الحديث بغض النظر عن احوال اصحابها.
بل يقبلوا الحديث الذي اشتهر ويقدمونه على الحديث الذي لم يكن مشهورا وان كان الثاني اصح من الاول لانهم اصلا لا ينظروا الى الطريق الواحد بنظرتنا.
***********************************************
كلام من اشترط في التواتر عدد معين لايقل عنه يصبح غير ممكن عمليا الا لاحاديث معدودة وذلك ان شرط التواتر متساوي في كل جزء من السند مما يجعل تحققها غير ممكن الا لاحاديث معدودة.
وحاصل ذلك ان مجموع ما يطلب من طرق للحديث سيكون عدد الرواة للحديث عند كل طبقة مضروبا بنفسه مضروبا بعدد الرواة! فمن يشترط خمس عشر راويا وكان رجال السند 4 رجال فسيكون عدد الطرق المطلوبة للتواتر 15*15*4 =900 طريق مختلفة لا يعتد فيها فيما تكرر فيه اجزاء السند.
*************************************************
القيمة العلمية لعمل من جمع تلك الاحاديث لن يكون نافعا لان السامع منه ستعد كل هذه الروايات رواية واحدة لان المخبر عنها واحد.
************************************************
ما أخبر الاخوة عن قول شيخ الاسلام من حيث عدم اشتراط عدد معين للتواتر هو الحق , وانما الحد هو حصول القطع بصحة الحديث. وهذا ممكن بالقرائن التي يمكن اي يستدل بها كاجماع الامة على شيء. او رواية الحديث بطرق صحيحة وذلك لما للطرق الصحيحة من ازالة كل شبهة
فالعدالة تقوم مكان الكذب
والحفظ تحل مكان الخطأ
مما يجعل خبر الاحاد الصحيح المقرون بقرينة او متعدد الطرق موجب للعلم القطعي. لانه لا يحتمل ان يخرج يوما من نطاق الصحيح الى نطاق الضعيف او المعلول.
************************************************
ولكن هنا يصبح عندنا القطع في الثبوت , وبعد هذا لا يكون قد انتهى العمل اذ ان للدلالة اثرها في كونها قطعة او ظنية.
والاثر المترتب على ذلك ان الخبر قطعي الثبوت قطعي الدلالة. يخرج منكره من الملة. وهو ثابت في اصول الاسلام التي اشترك المسلمون فيها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/471)
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[20 - 03 - 05, 08:40 ص]ـ
أخي الفاضل ابن وهب وهبك الله من عطاياه الجسام
هي كما ذكرت وقد ذكرت في أول التعليق الأخير أنها من كلام السجزي رحمه الله ولكن لما كان أكثر التعويل على المسائل يرجع للإمام أحمد نسبت إليه لما يسبق على اللسان
نفعنا الله بعلومك(4/472)
السلام عليكم
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[03 - 09 - 02, 09:06 م]ـ
السلام عليكم يا أخواني أهل السنة و الجماعة
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً على هذا الجهد الطيب في طلب ونشر العلم
عندي سؤال يخص رواية موجوده في مصنف بن أبي شيبة
وهي
((حدثنا معاوية بن هشام قال ثنا عمار عن الأعمش عن المنهال عن عبد الله بن الحارث عن علي قال إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكتاب حطة في بني إسرائيل))
مصنف ابن أبي شيبة ج: 6 ص: 372
أصدار مكتبة الرشد الرياض الطبعة الاولى سنة الطبع 1409
ما صحة هذا الحديث سنداُ ومتناً؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[04 - 09 - 02, 12:39 ص]ـ
للرفع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 09 - 02, 07:03 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=73414&Search=true&Forum=islam&Words= سفينة%20نوح%20& Match=Entire%20Phrase&Searchpage=0&Limit=25&Old=3months
الكاتب: [الحوارات المحترمة] عدد المشاركات: 343 5/ 8/02 06:48 صباحاً
جاء في مصنف ابن ابي شيبة
--------------------------------------------------------------------------------
كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب فضيلة 52
حدثنا معاوية بن هشام قال ثنا عمار عن الاعمش عن المنهال عن عبدالله بن الحارث عن علي:
إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكباب حطة في بني إسرائيل.
1 - ماحكم هذه الرواية سندا ومتنا
2 - هل عمار المذكور هو عمار بن زريق أم عمار بن سيف الضبي
ولقد وقفت على المعلومات التالية ولست متأكد من صحة بعضها
أولا - عمار بن سيف الضبي: الجزء:2 الصفحة:195 / المجروحين
من أهل الكوفة، يروي عن الثوري و ابن أبي ليلى، روى عنه مالك بن إسماعيل النهدي و ثابت بن محمد العابد، كان ممن يروي المناكير عن المشاهير حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، فبطل الاحتجاج به لما أتى من المعضلات عن الثقات.
روى عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى عن النبي عليه الصلاة والسلام أحاديث بواطل لا أصول لها يطول الكتاب بذكرها.
ثانيا - معاوية بن هشام القصار كوفي: الجزء:8 الصفحة:149 / الكامل في الضعفاء
ثنا محمد بن علي، ثنا عثمان بن سعيد قال: قلت لـ يحيى بن معين: فـ معاوية بن هشام في الثوري؟ قال: صالح وليس بذاك.
((قال عثمان الدارمي عن بن معين صالح وليس بذاك))
((قال عثمان بن أبي شيبة معاوية بن هشام رجل صدق وليس بحجة))
((وقال الساجي صدوق يهم))
((قال أحمد بن حنبل هو كثير الخطأ))
ثالثا - المنهال بن عمرو ((وقال المفضل بن غسان الغلابي سمعت يحيى بن معين وذكر حديث الأعمش عن المنهال بن عمرو وكان يحيى بن معين يضع من شأن منهال بن عمرو وقال في موضع آخر ذم يحيى المنهال بن عمرو وقال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثني محمد بن عمر الحنفي عن إبراهيم بن عبيد الطنافسي أخي محمد بن عبيد قال وقف المغيرة صاحب إبراهيم على يزيد بن أبي زياد وكانا يصليان جميعا في مسجد واحد بالكوفة فقال ألا تعجب من هذا الأحمق الأعمش إني نهيته أن يروي عن المنهال بن عمرو وعن عباية ففارقني على أن لا يفعل ثم هو يروي عنهما نشدتك بالله هل كانت تجوز شهادة المنهال على درهمين قال اللهم لا)) تهذيب الكمال ج 28 ص 571
وهو في أفضل تراجمه صدوق له اوهام
أن المنهال قد غمزه الامام شعبة، و هو الخبير بالشيعة
وقيل عن المنهال:
1 - نصب الراية للزيلعي:
وعند البيهقي "باب الحر ينكح حرة على أمة" ص 299 - ج 7، وعند الدارقطني في "النكاح" ص 409، وفيه المنهال بن عمرو، وثقه ابن معين، والنسائي، والعجلي، وقال الدارقطني: وله عند البخاري حديثان، وقال ابن الهمام في "الفتح" ص 519 - ج 2: وتضعيف ابن حزم هذا الأثر بالمنهال بن عمرو، وابن أبي ليلى ليس بشيء، لأنهما ثبتان حافظان ...
2 - أيضاً صرح الترمذي على حسن حديث تفرد به المنهال وقال:
حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو ..
.
3 - ابن كثير:
روى في تأريخه
الجزء الأول >> فصل: وقد اختلف الناس في تفضيل الملائكة على البشر على أقوال: >> باب خلق آدم عليه السلام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/473)
وقال الثوري: عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} ورق التين.
وهذا إسناد صحيح إليه.
الجزء الثاني >> فصل توجه عيسى عليه السلام نحو البحر. >> ذكر رفع عيسى عليه السلام إلى السماء في حفظ الرب وبيان كذب اليهود والنصارى في دعوى الصلب
قال ابن أبي حاتم، حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
لما أراد الله أن يرفع عيسى إلى السماء خرج على أصحابه وفي البيت اثنا عشر رجلاً منهم من الحواريين، يعني فخرج
.
.
إلى أن يقول:
وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس على شرط مسلم. (ج/ص: 2/ 110)
4 - سير أعلام النبلاء:
سِيَرُ أَعْلاَمِ النُّبَلاَءِ، الإصدار 2.02 - للإمام الذَّهبي
المُجَلَّدُ الخَامِسُ >> الطَّبَقَةُ الثَّالِثَةُ مِنَ التَّابِعِيْنَ >> 64 - المِنْهَالُ بنُ عَمْرٍو، أَبُو عَمْرٍو الأَسَدِيُّ مَوْلاَهُم (خ، 4)
64 - المِنْهَالُ بنُ عَمْرٍو، أَبُو عَمْرٍو الأَسَدِيُّ مَوْلاَهُم (خ، 4)
الكُوْفِيُّ.
يَرْوِي عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَزِرِّ بنِ حُبَيْشٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، وَأَبِي عُمَرَ زَاذَانَ، وَسَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ.
رَوَى عَنْهُ: حَجَّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وَزَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَمَنْصُوْرٌ، وَشُعْبَةُ، وَالمَسْعُوْدِيُّ، وَسَوَّارُ بنُ مُصْعَبٍ، وَطَائِفَةٌ كَبِيْرَةٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّ سَوَّاراً إِنَّمَا رَوَى عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْهُ، ثُمَّ إِنَّ شُعْبَةَ تَرَكَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ؛ لِكَوْنِهِ سَمِعَ آلَةَ الطَّرَبِ مِنْ بَيْتِهِ.
وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
قُلْتُ: حَدِيْثُهُ فِي شَأْنِ القَبْرِ بِطُوْلِهِ فِيْهِ نَكَارَةٌ وَغَرَابَةٌ، يَرْوِيْهِ عَنْ: زَاذَانَ، عَنِ البَرَاءِ.
وَقَدْ تَلاَ عَلَى: سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ.
قَرَأَ عَلَيْهِ: ابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَغَيْرُهُ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ. (5/ 185)
أيضاً قال الذهبي:
المُجَلَّدُ السَّابِعُ >> [تابع: الطَّبَقَةُ السَّادِسَةُ مِنَ التَّابِعِيْنَ] >> 37 - المَنْصُوْرُ الخَلِيْفَةُ، أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الهَاشِمِيُّ
زُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ: حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بنُ حَبِيْبٍ، عَنِ المِنْهَالِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيْدِ بنِ جُبَيْرٍ:
سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُوْلُ: مِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا المَنْصُوْرُ، وَمِنَّا المَهْدِيُّ.
إِسْنَادُهُ جَيِّدٌ.
5 - ابن حجر:
يقول أنه صدوق وله أوهام وقد ذكر ابن حجر أن الجهابذة النقاد قد احتجوا به.
الصدوق، الثبت الذي يهم أحيانا - وقد قبله الجهابذة النقاد، وهذا يحتج به.
تهذيب التهذيب ج1 ص 18
وجزاكم الله خير
www.sultan.org/a www.raddadi.com
تعديل الحوارات المحترمة 5/ 8/02 06:52 صباحاً
2 الكاتب: [محمد الأمين] عدد المشاركات: 1040 5/ 8/02 07:26 صباحاً
أخ الفاضل
من الواضح أنك تحاور شخص رافضي
فالذي أراه أن تختصر الأمر وترفض أن يصحح ويضعف الرافضي على مزاجه. فعليه أن يسلم لنا في هذه المسألة قبل أي شيء. وهم كذلك، لو أتيتهم بإسناد من كتابهم يضعفونه حتى بدون سبب، ويقول لك الواحد منهم لست ملزماً بالاعتقاد بهذا!
الشيء الثاني أن هذا الإسناد حتى لو صح لم يكن فيه حجة للشيعة أصلاً. فلم النقاش به؟
رجال السند:
معاوية بن هشام
صدوق كثير الخطأ. ومثل هذا لا يكون حجة.
عمار بن رزيق
ثقة
سليمان الأعمش
ثقة فيه تشيع مكثر، التدليس عن الضعفاء، وقد ععنعن هنا!
المنهال بن عمرو
صدوق له أوهام. ولكنه شيعي، وقد نقل ابن حبان والحاكم إجماع أئمة الحديث على عدم جواز تصحيح رواية المبتدع فيما يروج بدعته.
عبد الله بن الحارث
جيد الحديث.
وبذلك يظهر بوضوح أن هذا الأثر ضعيف لا يصح. ولو صح لم يكن فيه للرافضة حجة علينا.
قال الإمام أحمد بن حنبل: «إياك أن تتكلم في المسألة ليس لك فيها إمام (من السلف)» الفتاوى الكبرى (2\ 71).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/474)
3 الكاتب: [الحوارات المحترمة] عدد المشاركات: 343 5/ 8/02 09:08 صباحاً
الاخ الفاضل محمد الأمين
هل معاوية بن هشام من شيوخ البخاري أو مسلم؟
اين ذكر تشيع سليمان الأعمش؟
اين ذكر أن المنهال بن عمرو شيعي؟؟ المرجع
وجزاكم الله خيرا
www.sultan.org/a www.raddadi.com
تعديل الحوارات المحترمة 5/ 8/02 09:12 صباحاً
4 الكاتب: [محمد الأمين] عدد المشاركات: 1040 5/ 8/02 10:16 صباحاً
أخي الفاضل
معاوية بن هشام ليس شيخ البخاري، وأحسب أن مسلماً قد أخرج له في الشواهد فقط.
وفي كل حال فإنه لا يكون الإسناد على شرط البخاري ولا مسلم حتى يحتجا بكل سنده، لا مجرد أن يرويا عن رجال السند. فقد يكون الرجل ثقة في شخص معين ضعيف في غيره.
أما عن التشيع فالأصل في الكوفيين التشيع كما ذكر ابن عدي.
قال ابن عدي في الكامل (2\ 218): «الغالب في الكوفيين التشيع».
أما المنهال بن عمرو فالذي وصفه بالتشيع هو الجوزجاني بقوله عنه سيء المذهب. وهو لا يقولها عادة إلا عن الشيعة لشدة كراهيته لهم.
اتفق علماء الحديث على أن أكثر أهل الأرض تدليساً هم أهل الكوفة. قال يزيد بن هارون: «قدمت الكوفة، فما رأيت بها أحداً لا يدلس، إلا ما خلا مسعراً (أي مسعر بن كدام: ت155) وشريكاً (قلت: شريك كان يدلس كذلك)».
ونقل ابن حِبّان الإجماع على عدم الاحتجاج بالمبتدع الداعية (فيما يروج بدعته) عن كل من يُعْتَد بقوله في الجرح والتعديل. فقال في كتابه المجروحين (3\ 64): «الداعية إلى البدع، لا يجوز أن يُحتَجّ به عند أئمتنا قاطبةً. لا أعلم بينهم فيه خلافاً». وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص15): «ومما يحتاج إليه طالب الحديث في زماننا هذا: أن يبحث عن أحوال المحدث أولاً: هل يعتقد الشريعة في التوحيد؟ وهل يُلزم نفسه طاعة الأنبياء والرسل صلى الله عليهم فيما أوحي إليهم ووضعوا من الشرع؟ ثم يتأمل حاله: هل هو صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه؟ فإن الداعي إلى البدعة لا يُكتب عنه ولا كرامة، لإجماع جماعة من أئمة المسلمين على تركه». فقد نقل الإجماع كذلك على ترك المبتدع الداعية لبدعته.
أما عن الأعمش فهو مشهورٌ بتدليسه. قال عنه الحافظ العلائي في جامع التحصيل (1\ 188): «مشهورٌ بالتدليس، مكثرٌ منه». وكان يدلس عن ضعفاء أيضاً، وقد يدلّس تدليس تسوية. وقد وصفه بذلك الخطيب كما في "الكفاية" (ص364)، ونقل في (ص365) عن عثمان بن سعيد الدارمي أن الأعمش ربما فعل ذا.
قلت: وهذا هو سبب وجود المناكير في حديثه رغم أنه حافظ ثبت. قال ابن المبارك: «إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش لكم». وقال المغيرة: «أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذا». وقال أحمد بن حنبل: «منصور أثبت أهل الكوفة، ففي حديث الأعمش اضطراب كثير». وقال ابن المديني: «الأعمش كان كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء». وقال سليمان الشاذكوني: «من أراد التديّن بالحديث، فلا يأخذ عن الأعمش ولا عن قتادة، إلا ما قالا: سمعناه». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (3\ 316): «وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدري به. فمتى قال حدثنا، فلا كلام. ومتى قال عن، تطرق إليه احتمال التدليس، إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وابن أبي وائل وأبي صالح السمان». قلت وروايته ليست عن شيخ أكثر عنه، فاحتمال التدليس ما يزال موجوداً.
والأسوأ أنه مكثر من التدليس عن الكذابين والضعفاء المتروكين. قال الحافظ العلائي في جامع التحصيل (1\ 101): «قال أبو معاوية: كنت أحدث الأعمش عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد. فيجيء أصحاب الحديث بالعشي، فيقولون: حدثنا الأعمش عن مجاهد بتلك الأحاديث. فأقول: أنا حدثته عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد. والأعمش قد سمع من مجاهد. ثم يراه يدلس عن ثلاثة عنه، وأحدهم متروك، وهو الحسن بن عمارة». وقد نقل ابن عبد البر في التمهيد (1\ 30) عن أئمة الحديث عدم قبول تدليس الأعمش: «قالوا لا نقبل تدليس الأعمش، لأنه إذا وقف، أحال على ملأ، يعنون ثقة. إذا سألته عمن هذا؟ قال عن موسى بن طريف (كذاب من غلاة الشيعة) وعباية بن ربعي (ملحد غال كما ذكر العقيلي 3\ 415) والحسن بن ذكوان (منكَر الحديث)».
والذي وصفه بالتشيع هو العجلي.
قال الإمام أحمد بن حنبل: «إياك أن تتكلم في المسألة ليس لك فيها إمام (من السلف)» الفتاوى الكبرى (2\ 71).
5 الكاتب: [الحوارات المحترمة] عدد المشاركات: 343 5/ 8/02 09:35 مساءً
الاخ الفاضل محمد الأمين
--------------------------------------------------------------------------------
جزاكم الله خيرا
--------------------------------------------------------------------------------
كفيت ووفيت
--------------------------------------------------------------------------------
ومن عنده زيادة فليفعل مع الشكر والمهم المصدر مع رقم الصفحة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/475)
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[04 - 09 - 02, 08:56 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
أما تعيين الرواة فكما ذكر محمد الأمين:
معاوية بن هشام القصار: صدوق له أوهام.
عمار بن رزيق: لا بأس به.
الأعمش: ثقة حافظ ولكنه يدلس وفيه تشيع.
ومن الأحاديث التي أعل فيها العلماء بعنعنة الأعمش حديث ((أنا مدينة العلم .. ))
المنهال بن عمرو: صدوق له أوهام.
عبد الله بن الحارث الأنصاري البصري: وهو ثقة من رجال الجماعة.
والإسناد ضعيف.
وهو بمعنى حديث: ((مثل أهل بيتي كسفينة نوح .. ))
وهو حديث ضعيف له طرق واهية.
ويغني عنه حديث الثقلين.
وأهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- في مثل هذه الأحاديث -وإن كانت واهية أو صحيحة- فالمراد بهم أهل سنتة ومن كان على الحق.
والله أعلم.
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[04 - 09 - 02, 10:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الإفادات
وقد كنت أحاور الرافضة فحتج أحدهم بهذه الرواية التي لم أجدها إلا في المصنف فقط
وقد أجته سابقا بما أجبتموني به
ولكن وقع في نفسي أمر يقدح بهذه الرواية دون حتى النظر في سندها
وهو قول علي رضي الله عنه فيما نسب إليه ((ونحن كتاب حطة))
قال تعالى ((وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ
وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ))
ومعني الرواية .. قولوا يا علي او يا حسين او يا فاطمة نغفر لكم خطاياكم!!!!
وهذا مردود عليه ومخالف للتوحيد .. وحتى لو فرضنا صحة مثل هذا الأثر فلا بد ان نجده مرفوعا الى رسول الله ومذكور في الكثير من الروايات لأنه أمر عقائدي بحت ... وهذا لم يحدث
وجزاكم الله خير(4/476)
فقال موسى: أيكم يدري أين قبر يوسف؟!!!
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[04 - 09 - 02, 01:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبلينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد:
:
قال الحاكم: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري حدثنا أبو نعيم حدثنا يونس بن أبي إسحاق أنه أصحهما قول الله عز وجل وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنكم متبعون الآيات فقال أبو بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه قال:
ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعرابي فأكرمه
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعهدنا ائتنا. فأتاه الأعرابي
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حاجتك فقال ناقة برحلها وبحر لبنها أهلي – هكذا في المستدرك وفي ابن حبان ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي –
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل
فقال له أصحابه: ما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله
فقال: إن موسى حين أراد أن يسير ببني إسرائيل ضل عنه الطريق
فقال لبني إسرائيل: ما هذا؟
قال فقال له علماء بني إسرائيل: إن يوسف عليه السلام حين حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى تنقل عظامه معنا
فقال موسى: أيكم يدري أين قبر يوسف؟
فقال علماء بني إسرائيل ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل.
فأرسل إليها موسى فقال: دلينا على قبر يوسف
قالت: لا والله حتى تعطيني حكمي
فقال لها: ما حكمك
قالت: حكمي أن أكون معك في الجنة. فكأنه كره ذلك
قال فقيل له: أعطها حكمها فأعطاها حكمها- في رواية ابن حبان فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها - فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقعة ماء فقالت: لهم انضبوا هذا الماء فلما أنضبوا
قالت: لهم احفروا فحفروا فاستخرجوا عظام يوسف فلما أن أقلوه من الأرض إذ الطريق مثل ضوء النهار}
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي
ورواه ابن حبان
فوائد من القصة
1 - تواضع النبي صلى الله عليه وسلم حيث انه كان ينزل بمن لا يعرف ولا يذكر فهذا الأعرابي لو كان من رجالات العرب لذكر اسمه ومن أمثلة تواضعه صلى الله عليه وسلم
أن أنس رضي الله عنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال:"كان صلى الله عليه وسلم يفعله "
وكان صلى الله عليه وسلم يقول:" آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد "
وكان صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبر بطنه صلوات ربي وسلامه عليه والأمثلة كثيرة
2 - رد الجميل لأهله حيث أن المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه عندما أكرمه هذا الأعرابي أراد أن يرد له الجميل وذلك بأمرين الأول دعوته لزيارته حيث قال له: " أتنا تعاهدنا " والثاني إكرامه بقوله:" سل حاجتك "
وقد حثنا الرسول الكريم على رد الجميل والمعروف لأهله في أحاديث وبين لنا ماذا نصنع إذا لم نكن نملك الرد المادي فقال صلى الله عليه وسلم:" ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه ... فإن لم تجدوا فادعوا الله له حتى تعلموا أن قد كافأتموه " أبو داود
وفي الطبراني الكبير:" ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى يرى أن قد كافأتموه "
فهذا الحديث يحثنا على رد المعروف وإذا لم نستطع فيكون الرد عن طريق الدعاء لمن أسدى لنا المعروف
وفي الحديث الأخر قال صلى الله عليه وسلم:" من أولي معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره "
3 - خطورة التفريط بالأوامر الشرعية التي كلف الله بها عبادة وخطورتها راجعة إلى الأمة اجمع فأنظر إلى الأثر الذي ترتب على بني إسرائيل لتركهم العهد الذي عليهم تجاه نبي الله يوسف انه بقاء الأمة في العذاب وعدم الهداية إلى طريق الخلاص من عذاب فرعون وتأمل أن هذا كان مع وجود القائد المصلح نبي الله موسى فالخلل قد لا يكون من عدم وجود القائد بل من عدم استجابة الأمة
فكم من عهد وعهد نقضته الأمة الإسلامية اليوم وبعد هذا تريد الخروج من هذا التيه قبل إصلاح علاقتها مع ربها هيهات هيهات " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/477)
4 - استغلال الفرص للتوجيه والتربية والنصح فرسول الله صلى الله عليه وسلم استغل حدث طلب الأعرابي للأعنز والبعير وقدم توجيها لهذا الأعرابي ولمن كان موجودا من الصحابة وهكذا الداعية المشفق النصوح لمن حوله يتحين الفرص لنصحهم وتوجيههم
5 - استخدام أسلوب التشويق في النصيحة حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكر قصة العجوز بشكل مباشر بل قد لها بمقدمة " عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل " ففي هذه الحالة النفس تتشوق إلى معرفة ما قصة هذه العجوز وما وجه المقارنة بينها وبين الأعرابي
6 - استثمار أبواب الخير إذا فتحت فقد يفتح الله لك بابا من أبواب الخير في لحظة فالعاقل يستغلها بأكبر قدر ممكن فهذه العجوز أتيح لها فرصة وهي حاجة موسى وبني إسرائيل لمعلومة عندها فاستغلت الفرصة
فقد يفتح الله للمسلم مجالا بقربه من عالم فيستغله في التزود بالعلم وقد يفتح الله على شخص بباب من أبواب الدعوة يكون قريب منه في متناول يديه فليبادر إليه وقد يحين له وقت يتفرغ فيه من أعباء و أعمال الحياة فليستغله غي أبواب الخير الكثيرة
7 - عدم الأنفة من الاستفادة ممن هم أقل منك علما ومكانة وعقلا فهذا نبي الله وكليمه موسى عليه السلام استفاد من هذه العجوز التي لم تكن من علماء بني إسرائيل
بل نبي الله سليمان خاطبه الهدد وقال له: " أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ " بهذا طير وذلك نبي ولكن قد يكون عند الأقل مالا يكون عند الأعلى
8 - وجود النساء الصالحات الخيرات التي قد تعلوا هممهن على همم الكثير من الرجال
وقد قيل:
ولو كن النساء كمن ذكرن **** لفضلت النساء على الرجال
9 - واعظم درس في هذه القصة هو الحث على علو الهمة و أن على المسلم طلب معالي الأمور فهذا الأعرابي لم يطلب محرما ولا تافها بل طلب شيء من ضرورات الحياة ومع هذا وجهه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقام ارفع ومبتغى أعلى ومنزلة أسمى
وقد قال صلى الله عليه وسلم حاثا أمته على علو الهمة
فعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ... فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فهو أوسط الجنة وهو أعلى الجنة وفوقه العرش ومنه تفجر انهار الجنة" ابن حبان
وانظر إلى همّة الصديق رضي الله عنه لم تقنع نفسه بدخول الجنة فقط بل علت حتى بلغت لم يرض إلا بأن يدخل من أبوابها الثمانية فلله دره
فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة
فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأرجو أن تكون منهم
وهذا صحابي آخر ممن تربى على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم تسمو همته كهذه العجوز
فعن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال سمعت ربيعة بن كعب الأسلمي يقول ثم كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته فقال سلني فقلت: مرافقتك في الجنة قال: أو غير ذلك؟ قلت:هو ذاك. قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود " أبو داود
10 – وهو تنبيه أن المراد بعظام يوسف عليه السلام هو جسده حيث أن الله حرم على الأرض أكل أجساد الأنبياء عليهم السلام وقد جاء تسميت الجسد بالعظام في حديث صنع المنبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ففي أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبرا يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك قال: بلى فاتخذ له منبرا مرقاتين" قال ابن حجر إسناده جيد
والله اعلم
-----------------------------------------------------
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 09 - 02, 05:00 م]ـ
ابو فهد 100
جزاك الله خيرا أخي على هذا الجهد ولكن أخي إليك هذا التعليق على الحديث:
قال الشيخ مقبل الوادعي في تتبعه لأوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي (2/ 477):
قال الحافظ ابن كثير (6/ 452) بعد هذا الحديث: هذا حديث غريب جدا، والأقرب أنه موقوف.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/478)
وقول الحاكم: على شرط الشيخين ليس بصحيح، بل لو سلم متنه من النكارة لكان على شرط مسلم؛ لأن البخاري لم يخرج ليونس بن أبي إسحاق السبيعي في الصحيح، كما في التقريب.ا. هـ.
وقال أيضا (2/ 672): قد تقدم، وهو معل، ألحقته بـ " أحاديث معلة ظاهرها الصحة ".ا. هـ.
وقد رجعت إلى كتاب الشيخ المذكور " أحاديث معلة ظاهرها الصحة " ولم أجد هذا الحديث في مسند أبي موسى الأشعري.
وقد سألت الشيخ عن الكتاب المذكور عن طريق أحد الشباب عندما كان الشيخ يتعالج في إمريكا، فقال: إن الكتاب له طبعة أخرى.
وعندي تسجيل السؤال والجواب في شريط.
وأما نكارة المتن فهو واضح جدا.
وقال العراقي في تخريج الإحياء: وفيه "لصاحبه موسى التي دلته على عظام يوسف كانت أحزم منك ... الحديث" أخرجه ابن حبان والحاكم في المستدرك من حديث أبي موسى مع اختلاف قال الحاكم صحيح الإسناد وفيه نظر.
وأورده الطبري في تفسيره موقوفا على مجاهد فقال:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثني أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " فأتبعوهم مشرقين " قال: خرج موسى ليلا، فكسف القمر وأظلمت الأرض، وقال أصحابه: إن يوسف أخبرنا أنا سننجى من فرعون، وأخذ علينا العهد لنخرجن بعظامه معنا، فخرج موسى ليلته يسأل عن قبره، فوجد عجوزا بيتها على قبره، فأخرجته له بحكمها، وكان حكمها أو كلمة تشبه هذا، أن قالت: احملني فأخرجني معك، فجعل عظام يوسف في كسائه، ثم حمل العجوز على كسائه، فجعله على رقبته، وخيل فرعون هي ملء أعنتها حضرا في أعينهم، ولا تبرح، حبست عن موسى وأصحابه حتى تواروا.
والنكارة في هذه الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قرر خصوصية للأنبياء فقال: " إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ".
قال الشيخ الألباني في الضعيفة (1/ 237):
وهو حديث صحيح ... فإنه صريح في أن من خصوصيات الأنبياء أن الأرض لا تبلي أجساد الأنبياء ... ا. هـ.
وجاءت العبارة: " فلما احتفروا أخرجوا عظام يوسف ".
ونود المشاركة في هذا البحث من الجميع.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[07 - 09 - 02, 08:55 ص]ـ
للرفع والمشاركة.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[07 - 09 - 02, 06:29 م]ـ
جزاك الله خير اخي عبدالله زقيل على الأفادة ووفقك الله؛؛؛؛
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[07 - 09 - 02, 06:53 م]ـ
الأخ عبد الله
بخصوص حديث أوس بن أوس (إن الله حرم على الأرض)
فهو حديث معل على التحقيق أعله أئمة النقد الكبار البخاري و ابو زرعة و ابو حاتم و ابوداود و الترمذي و ابن حبان و ابن رجب و غيرهم
والعلة اختلاط عبد الرحمن بن يزيد بن تميم على راويه بابن جابر الثقة، و هناك من صححه من أهل الحديث لكن الصواب الاعلال، و هذا الذي حررته في شرحي على العلل لابن أبي حاتم.
و هناك علة أخرى في الحديث ذكرها ابن القيم في جلاء الأفهام عن ابن المديني و هي عدم ذكر السماع بين ابن يزيد و أبي الأشعث الصنعاني.
و الحديث طرق أخرى كلها معلة، و حديث أبي الدرداء عند ابن ماجة ضعيف.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[08 - 09 - 02, 08:31 ص]ـ
= الأخ أبو تيمية.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة الطيبة.
وأنا لم أراجع الحديث وعلى العموم أجزل الله لك المثوبة.
وليتك أيضا علقت على الحديث الذي أورده الأخ الفاضل أبو فهد.
= الأخ أبو فهد100.
وإياك أخي وأشكرك على سعة صدرك.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[08 - 09 - 02, 12:41 م]ـ
حديث أبي موسى: أخرجه أبو يعلى (7254) و ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في تفسير ابن كثير (3/ 447) - و ابن حبان (723) و الحاكم (2/ 571 - 572) و الخطيب في تاريخه (9/ 362) جميعهم من طريق محمد بن فضيل عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه به.
و تابع ابن فضيل عليه أبو نعيم، أخرج حديثه الحاكم في أول تفسير سورة الشعراء. و سنده صحيح إليه.
قلت: و هذا الحديث إسناده نظيف، لا داخلة فيه، و ظاهره الصحة، لكن في متنه غرابة، و لذا قال ابن كثير: و هذا حديث غريب جدا و الأقرب أنه موقوف (تفسيره 3/ 448).
و هذا الحديث لا أعلم له علة ظاهرة، و قد صححه ابن حبان و الحاكم كما رأيت، و لم يذكره الدارقطني في الأفراد و الغراءب مع أهميته.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/479)
لكن في القلب منه شيء، فمثل هذا الخبر سندا و متنا: لا يخرج عن دواوين الإسلام الكبيرة، لا سيما المسند للإمام أحمد، فلذا أخشى أن يكون من أغلاط يونس فقد تكلم فيه قليلا.
و للحديث طريق أخرى، أخرجها ابن أبي عاصم في لآحاد والمثاني (433) قال: حدثنا يعقوب بن حميد ثنا أنس بن عياض عن كثير بن زيد عن علي بن حسين عن أبيه قال أن أعرابيا كان له على النبي صلى الله عليه وسلم موعد فقدم عليه مع أناس فقالوا إن شئت أن تبصر رجالنا ونذهب فنكفيك وإن شئت أن تذهب فذهب هو فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال موعدي فقال نعم سل ما شئت فسأله غنما وإبلا فأعطاه ما سأله فلما أدبر قال النبي صلى الله عليه وسلم ما ضر هذا لو قال كما قالت عجوز بني إسرائيل قول موسى عليه السلام من يدلني على قبر أخي يوسف عليه السلام قالوا ما يعلم أحد بذلك إلا قلابة للعجوز فذهب إليها فقال دلني على قبر أخي يوسف عليه السلام قالت لا أدلك إلا أن تعطيني ما أسألك فقال موسى عليه السلام وما تسألني قالت أسألك أن أكون رفيقتك في الجنة فقال موسى عليه السلام وما ضرني أن يجعلك الله عز وجل معي حيثما كنت ما ضر هذا لو قال مثلما قالت العجوز بني إسرائيل.
قلت: و هذا سند صالح لا بأس به، يعقوب و كثير كلاهما صدوق وسط الحديث مع لين فيهما.
و أخرجه الطبري و ابن أبي حاتم (رقم: 15652) بسند صحيح عن مجاهد حكاية و لم يسندها.
و جاء عن كعب الأحبار عند أبي نعيم في الحلية (6/ 27) و فيه ضعف إليه.
و كذلك أخرجه الطبراني في الاوسط (7767) بسند ضعيف جدا عن علي بنحو من لفظه.
فيه محمد بن كثير القرشي واه صاحب منكرات و مقلوبات، و الراوي عنه الحسن بن عنبسة لم يعرفه الذهبي و قد ترجمه ابن أبي حاتم و الخطيب و لم يذكرا فيه شيئا، و فيمن فوق ابن كثير مَنْ يهِمُ و يغلِط و ينكِرُ، و بكلِّ حال فهذا السندُ لو سلِم من هؤلاء كلهم فإنه لا يسلم من محمد بن كثير و قد وهاه الأئمة.
هذا ما لزم ذكره الآن، و الله الموفق لا رب غيره.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[08 - 09 - 02, 01:38 م]ـ
يتبع ...
بل أخشى أن يكون الخبر مدلسا و يونس لم يسمعه من أبي بردة، فإنه لم يذكر سماعا و بمثل هذا يعل بعض النقاد الحديث إذا كان متنه مستنكرا أو سنده، و يجعلون ذلك علة فيه و لو لم يكن الراوي مدلسا في الاصل، لكن يحملونه على هذا لاحتمال أن يكون هذا الخبر هو أول و آخر ما دلسه، و قد ذكر نحو هذا المعلمي في مقدمة الفوائد المجموعة ..
و يونس سمع من أبي بردة، و ذكر الحاكم أنه لا يعلم خلافا في صحة سماعه منه.
لكن سماعه منه قليل، و قليل جدا، و هذا الحديث يرويه عن أبي بردة و له أصحاب منهم أبو إسحاق السبيعي الذي عليه و على الأعمش مدار أحاديث الكوفيين، فمثل هذا السند بمثل هذا المتن الطويل مستغرب من يونس، و الله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 09 - 02, 08:47 م]ـ
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=96185&page=3&view=collapsed&sb=5
ـ[احمدالخزاعي]ــــــــ[09 - 09 - 02, 04:37 م]ـ
الاخ الكريم ابو فهد
هل تنسب الموضوع هذا لشخصكم الكريم ام اكتفيت بالنقل دون العزو ارجو افادتي لان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم
الاخ العزيز عبد الله الزقيل
اشكر على هذه الفائدة
وبالنسبة لما يتعلق بالتن فقد سبق في الموضوع ان النكارة ترتفع بالقول بان المراد بالعظام الجسد كاملا كما في الحديث الذي سبق أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبرا يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك قال: بلى فاتخذ له منبرا مرقاتين"
وهذا الجمع اذكر انه من كلام الشيخ الالباني رحمه الله وانه كان متوقف في تصحيح الحديث لهه العلة حتى جمع هذا الجمه ولعل اذكر المصدر اذا تهيىء لي ان شاء الله
واشكر الاخ ابن تيمية على هذه الدرر
ـ[احمدالخزاعي]ــــــــ[11 - 09 - 02, 06:45 م]ـ
ذكر الشيخ الألباني رحمه الله هذا الحديث في السلسلة الصحيحة رقم الحديث 313 اجزء الأول وهو في المجلد الثاني من الطبعة الأخيرة
وقد قال فيه
{فائدة:كنت استشكلت قديما قوله في هذا الحديث: "عظام يوسف" لانه يتعارض مع الحديث الصحيح:"إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "
حتى وقفت على حديث ابن عمر رضي الله عنهما
" أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبرا يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك قال: بلى فاتخذ له منبرا مرقاتين"
أخرجه ابو داود (1081) بإسناد جيد على شرط مسلم
فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون (العظام) ويريدون (البدن) كله من باب أطلاق الجزء وإرادت الكل كقوله تعالى " وقران الفجر " أي صلاة الفجر فزال الاشكال ولله الحمد فكتبت هذا لبيانه} اهـ
======================
الاخ الفاضل " ابو فهد "
هل بأمكاني ان أقول بان كاتب الموضوع " هل فيكم مثل هذه الاسرائيلية " هو احمد الخزاعي؟ وان هذا نقل له من انا المسلم مثلا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/480)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 07:48 م]ـ
يرفع للفائدة(4/481)
حليمة السعديّة من قبيلة ...
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:08 ص]ـ
قال البخاري (رحمه الله):
"باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين: ما سأل هوازن النبي (صلى الله عليه وسلم) برضاعه فيهم" اهـ.
قال ابن حجر (رحمه الله):
"وقوله (برضاعه): أي بسبب رضاعه، لأن حليمة السعدية مرضعته كانت منهم" اهـ. (الفتح 6/ 238).
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي هيثم وبارك الله فيك
أخي هيثم / هل حليمة السعدية مرضعة الرسول صلي الله عليه وسلم ماتت مسلمه؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:42 ص]ـ
اخي الفاضل هيثم حمدان
اسال عبدالله العتيبي فعنده الخبر اليقين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:54 ص]ـ
في الجوهرة
(سعد بن بكر بن هورازن منهم ضمام بن ثعلبة وافد بني سعد بن بكر الى النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه مشهور في دعائم الاسلام اخرجه مسلم وغيره
روي عن ابن عباس وابي هريرة وانس بن مالك وطلحة ولم يسمه طلحة وطرقه كلها صحاح
ومنهم حليمة بنت ابي ذوئب واو بو ذؤيب هو عبدالله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصر بن قصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن وهي ام رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ارضعته
حتى اكملت رضاعه ورات له برهانا وعلما جليلا
واسم ابيه الذي ارضعته الحارث بن عبدالعزى بن رفاعة بن ملان بن ناصر بن قصية بن نصر بن سعد
روى زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار قال
جاءت حليمة بنة عبدالله ام النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر فقام اليها وبسط رداءه فجلست عليه روت عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها عبدالله بن جعفر
وبنتها الشيماء اخت النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة واسمها خذامة وقيل حذافة كانت في سبي هوازن فجعل المسلمون يسيرون بها سيرا عنيفا
فكانت تقول ارفقوا بي فاني اخت صاحكم فلما رات النبي صلى الله عليه وسلم اخبرته من هي فسالها ما علامة ذلك
قال عضة عضضتنيها في ظهري وانا متوركتك فعرف النبي صلى الله عليه وسلم العلامة فرحب بها وبسط لها رداءه واجلسها عليه كما فعل بحليمة امها ودمعت عينها وقال لها
(ان احببت فاقيمي عندي مكرمة محبة وان احببت ان ترجعي الى قومك وصلتك
فقالت بل ارجع الى قومي
فاسلمت واعطاها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة اعبد وجارية واعاطاها نعما وشاء)
انتهى(4/482)
كنية الطفل والطفلة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:18 ص]ـ
عن أم خالد بنت خالد قالت: أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بثياب فيها خميصة سوداء، قال من ترون نكسوها هذه الخميصة؟ فأسكت القوم، قال: ائتوني بأم خالد، فأتي بي النبي (صلى الله عليه وسلم) فألبسنيها بيده، وقال: أبلي وأخلقي مرتين، فجعل ينظر إلى علم الخميصة ويشير بيده إليّ ويقول: يا أم خالد هذا سنا، والسنا بلسان الحبشة الحسن (البخاري 5848).
عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) يقول: إن كان النبي (صلى الله عليه وسلم) ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير ما فعل النغير (متفق عليه).
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 09 - 02, 08:59 م]ـ
الأخ هيثم وبقية الأخوة الكرام .. وفقهم الله ..
من خلال حديث أم خالد، هل يسن قول من رأى على أخيه ثوباُ جديداً أن يقول له أبل وأخلق؟؟
وحسب علمي لم يصح في هذا الباب شئ غير هذا، فأفيدونا؛ جزيتم خيراً.(4/483)
تنبيه على استخدام لفظ ((المعجزة)) في وصف آيات الأنبياء!
ـ[اللامي]ــــــــ[04 - 09 - 02, 10:04 ص]ـ
قال ابن تيمية رحمه الله في (النبوات، طبع دار القلم، 19 - 21):
((و حقيقة الأمر أن ما يدل على النبوة هو آية على النبوة و برهان عليها، فلا بد أن يكون مختصا بها لا يكون مشتركا بين الأنبياء و غيرهم، فإن الدليل هو مستلزم لمدلوله، لا يجب أن يكون أعم وجودا منه، بل إما أن يكون مساويا له في العموم و الخصوص، أو يكون أخص منه و حينئذ فآية النبي لا تكون لغير الأنبياء، لكن إذا كانت معتادة لكل نبي أو لكثير من الأنبياء لم يقدح هذا فيها فلا يضرها أن تكون معتادة للأنبياء.
(و كون الآية خارقة للعادة أو غير خارقة للعادة هو وصف لم يصفه القرآن و الحديث، و لا السلف)، و قد بينا في غير هذا الموضع أن هذا وصف لا ينضبط و هو عديم التأثير، فإن نفس النبوة معتادة للأنبياء خارقة للعادة بالنسبة إلى غيرهم ...
و ليس في هذا (قلت: وصفها بأنها خارقة للعادة) ما يدل على أن كل خارق آية، فالكهانة و السحر هو معتاد للسحرة و الكهان، و هو خارق بالنسبة إلى غيرهم ...
فإذا قيل لهم المعجزة هي: الفعل الخارق للعادة.
أو قيل هي: الفعل الخارق للعادة المقرون بالتحدي.
أو قيل مع ذلك الخارق للعادة السليم عن المعارضة.
فكونه خارقا للعادة ليس أمرا مضبوطا، فإنه إن أريد به أنه لم يوجد له نظير في العالم فهذا باطل، فإن آيات الأنبياء بعضها نظير بعض، بل النوع الواحد منه كإحياء الموتى هو آية لغير واحد من الأنبياء، و إن قيل إن بعض الأنبياء كانت آيته لا نظير لها كالقرآن و العصا و الناقة لم يلزم ذلك في سائر الآيات)).
قال اللامي:
نخلص مما سبق إلى أن:
1 - ما يذكره كثير من الكتبة في العقائد و غيرها عند تعريفهم للمعجزة بأنه الأمر الخارق للعادة المقرون بالتحدي أو ما يقاربه أنه خطأ و يفتح بابا للشبه التي تقدح في أصل الدين.
2 - بل حتى تعريف آية النبي بأنها (معجزة) لم ترد في كتاب و لا سنة و قد أشار شيخ الإسلام نفسه إلى هذا في (النبوات، 45) فقال: ((و ليس في الكتاب و السنة تعليق الحكم بهذا الوصف، بل و لا ذكر خرق العادة و لا لفظ المعجز، و إنما فيه آيات و براهين))، و الأصل الالتزام بألفاظ الكتاب و السنة.
3 - أن أصح تعريف لآيات الأنبياء و براهينهم هو: ((الخوارق التي تخرق عادة جميع الثقلين)) كما حكاه ابن تيمية و فصل فيه، انظر (النبوات، 327 فما بعدها).
و أخيراً:
هذا الكتاب (النبوات) لابن تيمية رحمه الله غزير الفوائد عظيم النفع فلا تتردد أخي – طالب العلم – في الرجوع إليه و الاستفادة منه ...
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[04 - 09 - 02, 12:30 م]ـ
جزاك الله خيرا.
وقد اشار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن أول من أحدث هذا اللفظ وهو (المعجزة) هم المعتزلة.
ولكن لا يحضرني الآن الكتاب الذي ذكر ذلك فيه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 02, 07:24 م]ـ
ما المشكلة في استعمال كلمة معجزة عن آيات الأنبياء وهي فعلاً معجزة للبشر؟
ـ[اللامي]ــــــــ[04 - 09 - 02, 09:53 م]ـ
مشكلتها هي مشكلة كثير من الكلمات و الجمل التي لم يرد بها كتاب أو سنة!
و هذه يستفصل عن معناها فإن كان حقا قبل و إن كان باطلا رد!
و لفظ ((المعجزة)) لم يرد به كتاب أو سنة.
و الذي ورد ((آية)) و ((برهان))!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 09 - 02, 10:46 م]ـ
كلام شيخ الإسلام فيه أنّ الآية إنّما اعتبرت آية لأنّها تضمّنت دليلاً على النبوّة، لا لكونها معجزة فحسب.
وهو كلام غير واضح بالنسبة لي.
لأنّ الآية إنّما تدلّ على النبوّة لكونها خارقة للعادة!
وقد كان عليه الصلاة والسلام يعتبر بعض ما يأتيه من آيات دليلاً على نبوّته بسبب كونه خارقاً للعادة.
فالله أعلم بالصواب.
ـ[اللامي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 05:07 ص]ـ
الأخ أبو عبد الله نسيت أن أقول لك: و إياك ...
================================
الأخ هيثم: من أسباب اعتراض شيخ الإسلام هو أن مسألة خرق العادة مسألة نسبية إضافية فما كان خارقا للعادة لأناس فهو غير خارق للعادة لغيرهم، و لذلك قال الشيخ بأن أصوب تعريف لها بأنها ((الخارق لعادة جميع الثقلين)).
و أنبه هنا إلى قوله ((جميع الثقلين))!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 09 - 02, 06:49 ص]ـ
هل في القرآن والسنّة تعليق الحكم بكونها "خارقة لعادة الثقلين"؟
وهل يلزم من كون الآية خارقة لعادة الثقلين أن تكون دليلاً على النبوّة؟
والله أعلم.
ـ[اللامي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 09:35 ص]ـ
الأخ: هيثم حمدان ...
ما تطرق إليه الاحتمال لا يكون برهانا!
و كونها ((خارقة للعادة)) فحسب لا يكفي؛ لأن العادة قضية نسبية إضافية كما سبق و إذا كان ذلك كذلك احتملت أن يقدر عليها بعض الخلق فلا تكون خارقة لعادتهم و إن كانت خارقة لعادة آخرين!
ثم أنبه إلى أمر هام و هو أنني قلت: ((أصح)) و لم أقل أنه التعريف الصحيح، فكأن شيخ الإسلام يقول: إن كان و لا بد من استخدام جملة ((خارقة للعادة)) فيجب تقييدها بـ ((جميع الثقلين)) ليعلم أنها من عند اللطيف الخبير فيصح كونها برهانا!
إذا عرف ما سبق فليس هناك حاجة لقولك: ((و هل في القرآن و السنة تعليق الحكم بكونها خارقة لعادة الثقلين؟))!
فحقيقة كونها ((برهان)) يغني عن التعريف لمن تدبر و تأمل!
======================================
الأخ: عبد المهيمن: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...
و جزاك الله خيرا!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/484)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 03 - 05, 12:35 م]ـ
جزاك الله خيرا.
وقد اشار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن أول من أحدث هذا اللفظ وهو (المعجزة) هم المعتزلة.
ولكن لا يحضرني الآن الكتاب الذي ذكر ذلك فيه.
أين ذكر هذا حفظكم الله.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 03 - 05, 01:41 م]ـ
شيخ الاسلام رحمة الله يفضل مصطلح الآية وقد استخدم هو رحمه الله مصطلح المعجزة.
و أما ما كان حول مسألة الخرق للعادة والتفريق بين الكرامة و خوارق الخلق وبين آيات الانبياء المعجزة فقد سبق الكلام عليه في هذا الرابط فقد يكون فيه شيئا من النفع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20278&highlight=%E3%DA%CC%D2%C9
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 05, 07:29 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا عمر وبارك فيكم، ولاشك أن لفظ الآية هو الوارد في النصوص الشرعية،ولفظ المعجزة لم يرد كما سبق في مشاركة الإخوة بارك الله فيهم، ولكن معرفة أول من استخدم هذه اللفظة قد يفيد في هذا المسألة، وقد ذكر الأخ الريان أن الإمام ابن تيمية رحمه الله قد نص على أن المعتزلة هم أول من استخدمها ولكن لم أجد موضع هذا الكلام لابن تيمية رحمه الله.
ـ[الحارثي]ــــــــ[03 - 03 - 05, 08:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله خيراً كاتب هذه المشاركة.
ومن باب الفائدة؛ أنبه إلى أن كل لفظ جاء في القرآن وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو الأكمل والأحكم، ومن هنا فإنني أدعو طلبة العلم إلى تحري الألفاظ التي جاءت في القرآن والسنة، واستبدالها بالألفاظ المبتدعة، ولا يغرن طالب العلم أي لفظ أو مصطلح مهما رأي من كثرة تداوله بين الناس! وحتى لو استخدمه أهل العلم أو بعضهم فالألفاظ الشرعية هي الأكمل.
وأنبه كذلك إلى أن بعض الألفاظ المبتدعة قد تكون باباً لبدع أخرى، بل باباً لهدم الدين أو جزء منه!
وقد نبه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه- إلى خطورة الألفاظ ووجوب تحريرها، كما بين البدائل الشرعية لبعض هذه الألفاظ في غير ما موضع من كتبه.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 03 - 05, 08:40 م]ـ
في كتاب الطحاوي
(قال أبو جعفر فاحتجنا أن نعلم من الأريسيون من الأريسيون المذكورون في هذه الآثار فوجدنا أبا عبيد قد قال في كتابه الذي سماه كتاب الأموال مما كتب به إلي علي بن عبد العزيز يحدثنيه به عنه قال هم الخدم والخولة
قال أبو جعفر كأنه يعني أنه يكون عليه إثمهم لصده إياهم عن الإسلام بملكته لهم ورياسته عليهم كمثل ما حكى الله عز وجل عمن يقول يوم القيامة ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا وكمثل قول سحرة فرعون لفرعون لما قامت عليهم الحجة لموسى صلى الله عليه وسلم من الآية المعجزة التي جاءهم بها من عند الله عز وجل مما لا يجيء من السحر مثله وما أكرهتنا عليه من السحر أي استعملتنا فيه وأجريتنا عليه)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 03 - 05, 08:43 م]ـ
وقولك_المعجزة) هو اختصار لقولك
(الآية المعجزة) أو الادلة المعجزة
ونحو ذلك
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[03 - 03 - 05, 08:56 م]ـ
كلام شيخ الإسلام فيه أنّ الآية إنّما اعتبرت آية لأنّها تضمّنت دليلاً على النبوّة، لا لكونها معجزة فحسب.
وهو كلام غير واضح بالنسبة لي.
لأنّ الآية إنّما تدلّ على النبوّة لكونها خارقة للعادة!
وقد كان عليه الصلاة والسلام يعتبر بعض ما يأتيه من آيات دليلاً على نبوّته بسبب كونه خارقاً للعادة.
فالله أعلم بالصواب.
لا يشترط في الآية الدالة على النبوة أن تكون من المعجزات أو خوارق العادات .. و الأدلة على نبوة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خمسة هي:
1) البشارات به في الكتب السابقة.
2) اخلاقه و سيرته الكريمة.
3) خوارق العادات و المعجزات التي جرت بين يديه و منها القرآن الكريم.
4) الدين الكامل الذي أتى به.
5) أثره في امته.
هكذا ذكرها الشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم حفظه الله في أحد دروسه.
و خوارق العادات ليست هي أهم الآيات الدالة على النبوة، بل إن الإمام الرازي - و هو من مغاوير الأشعرية - رحمه الله ذكر أن الاستدلال على النبوة من طريق أثر النبي في أمته أفضل و أكمل عنده من طريق المعجزات.
و من تأمل حال الداخلين في الإسلام من الملحدين و الكتابيين في هذا الزمان علم أنه لم يكن هذا لمعرفتهم بأنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد سبح الحصى بين يديه أو كثّر الماء و الطعام، بل قد يكون هذا لقراءتهم كتابًا في السيرة كالرحيق المختوم مثلاً.
و ها هو الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أعظم رجال هذه الأمة بعد نبيها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يدخل في الإسلام لمجرد إيمانه بصدق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقط دون معجزات أو خوارق .. و ها هو عبد الله بن سلام يقول عن سبب إيمانه به: ((فلما تبينت وجهه، عرفت أنه ليس بوجه كذاب)).
و ها هم قريش عندما انشق أمامهم القمر، قالوا: ((سحرنا ابن أبي كبشة))!!!
و من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/485)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 03 - 05, 09:04 م]ـ
بارك الله فيك
(من تأمل حال الداخلين في الإسلام من الملحدين و الكتابيين في هذا الزمان علم أنه لم يكن هذا لمعرفتهم بأنه قد سبح الحصى بين يديه أو كثّر الماء و الطعام، بل قد يكون هذا لقراءتهم كتابًا في السيرة كالرحيق المختوم مثلاً)
وماذا في السيرة النبوية سوى الايات والبراهين الدالة على نبوته
ثم السبب الرئيس في اسلام الناس هو القرآن
والقرآن آية معجزة من المعجزات
فكيف لاتكون الايات المهجزة هي الدالة على نبوته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
بل هي من أعظم علامات النبوة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 03 - 05, 12:06 ص]ـ
والطبري في تفسيره قبل الطحاوي قد استخدم لفظ المعجزة.
وغيره كثير لا احصيهم وهو اختصار لقولهم (آية معجزة) كما ذكر ذلك حبيبنا ابن وهب، بل ان أهل التأويل والتفسير فسرو الاية بالمعجزة، فيكون من قبيل المترادف عند أكثرهم.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[04 - 03 - 05, 02:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت كلاماً جيداً للمحقق القدير محمود شاكر في رسالة: مداخل إعجاز القرآن.
فقد نبه على مسائل تتعلق بهذا المصطلح الحادث بعد القرنين الأولين؛ فقال بعد أن بين معنى لفظ المعجزة: (وقد ألجأني إلى العناية بتفسير لفظ (الإعجاز) ولفظ (المعجزة) على ما يوجبه مجاز اللغة أمور سوف أقتصر منها على أمرين.
ولكن مهما بلغت هذه الأمور من الخطر؛ فإنها لا تستيع أن تسقط هذين اللفظين: (إعجاز القرآن)، و (ومعجزات الأنبياء) من أقلام الكتاب المحدثين ولا أن تنتزعه من تراث اللغة المكتوبة في مصنفات علماء الأمة منذ القرن الثالث للهجرة إلى يومنا هذا.
فكان أعدل الطرق عندي هو إثبات تعريف صحيح من مجاز اللغة للفظ (الإعجاز) ولفظ (المعجزة)، لا يختلف الناس عليه، مهما تباينت آراؤهم.
والألفاظ التي تستقر في اللغة استقراراً شاملاً مستفيضاً، يكون من الجهل والتهور محاولة انتزاعها وإسقاطها من أقلام الكتاب، ومن كتب العلماء قديماً وحديثاً.
بل الواجب الذي لا مرية فيه، هو محاولة تعريفها تعريفاً مطابقاً للحق الذي نراه؛ لأن الذين وضعوها وكتبوها في كتبهم ومصنفاتهم وضعوها وضعاً مطابقاً لحق رأوه، لا نخالفهم نحن في جوهره، وإن خالفناهم في وجوه النظر التي أوجبت عليهم وضع هذه الألفاظ. ما دام مجاز اللغة قادراً على تعريف اللفظ تعريفاً يرفع أسباب الاختلاف، ويسير بنا جميعاً على طريق مستتب؛ فلا معنى لإبطال ما استقر عليه الكتاب والعلماء من التعبير عن الجوهر المتفق عليه.) انتهى المراد نقله.ص18 - 19
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 03 - 05, 08:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفائدة القيمة، ولكن يبقى السؤال حول صحة نسبة الكلام السابق لابن تيمية رحمه الله.
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[06 - 03 - 05, 12:37 ص]ـ
{فأت بآية إن كنت من الصادقين, قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم, ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم} الشعراء ....
قال الشيخ صلاح الدين أبو عرفة في معرض إبطاله للقول في "المعجزة" وأنها من أشد الابتداع في الدين, قال: إن تكن المعجزة هي الأمر الخارق للعادة, أو لعادة الثقلين جميعا, والله عرض "الناقة" آية لا يكفر بها, إذ قال {وما منعنا أن نرسل بالايات إلا أن كذب بها الاولون, وآتينا ثمود الناقة مبصرة, فظلموا بها} ... فقال الشيخ: إن تكن "المعجزة هي الخارق, فأين الخارق المعجز في "الناقة"؟؟
إذا علمتم أنه لم يصح من حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في صفتها شيء, فأين "المعجزة الخارقة؟؟ وهي أول آية يؤرخ لها القرآن؟.
{ناقة الله وسقياها} أين "المعجزة"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
فعلمنا الشيخ: أن القول ب"المعجزة" قد أفسد على المسلمين بركة الاستدلال والتدبر!.
وأن عليهم أن يقرأوا "الآية" على ظاهرها الأول, وهو "العلامة والإشارة والدالة", فقال: ((آية)) المنافق ثلاث, فأين "معجزته"؟
ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 07:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[05 - 07 - 09, 02:52 ص]ـ
أخي صلاح: فضلاً اكتب الآيات بصورة صحيحة
وجزاك الله خيراً
ـ[أم حنان]ــــــــ[05 - 04 - 10, 01:04 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/486)
ذكر الشيخ صالح آل شيخ -حفظه الله -كلاما مفصلا واضحا في هذه المسألة في شرح الطحاوية:
فما يؤتيه الله المرسلين أو الأنبياء للدِّلالة على صدقهم في دعوى الرسالة أو دعوى النبوة، هذه تسمّى آيات وتسمّى براهين في الكتاب والسنة
وأما تَسْمِيَتُهَا معجزات فهذا لفظ حادثٌ بعد ظهور علم الكلام وخاصَّةً من جهة المعتزلة
ولا نمتنع من إطلاقه؛ لكن يُقَيَّدُ بتقييده الشرعي الصحيح؛ لأنها هي معجزات لكنها آيات وبراهين والفرق بينهما:
أولاً: أنَّ الآية والبرهان جاء الدليل بها، والمعجز لم يأت الدليل به.
ثانياً: أنَّ اللفظ (معجزة) فيها إجمال؛ ووجه الإجمال يقال معجزة لمن؟
هل هي معجزة للإنسان؟
معجزة للقوم الذين بُعِثَ فيهم النبي، أو معجزة للناس أجمعين؟
أو معجزة للجني والإنس؟
أو معجزة للجن والإنس والملائكة؟
فهذه فيها إجمال ولذلك ما جاء بها الدليل.
ومن أطلقها اختلفوا فيها، هذا الإعجاز، هل هو إعجاز للناس أو إعجاز لأهل زمانهم دون غيرهم؟
والصحيح عند أهل السنة والجماعة أو الصحيح في قول أكثر أهل السنة والجماعة أنّ المعجزة هي ما صار الإعجاز به للجن والإنس جميعاً لا لطائفة منهم، فهي معجزة للجن والإنس جميعاً لا يستطيعون أن يأتوا بمثل ذلك.
ودلّ على هذا قول الله ? ?قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا? [الإسراء:88].
وتسميتها آية وبرهان، هي آية يعني دليل واضح يُلزِمْ بنتيجته وهو قبول دعوى من كانت معه هذه الآية، وبُرهان وهو الدليل الواضح الجلي الذي هو كضوء الشمس في وضوحه ونصاعته وجلائه مما لا يُجَادَلُ فيه.
و هذا هو الذي جاء في القرآن بتسميتها آيات وبراهين ?فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ? [النمل:12]، وقال ? أيضا ?فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ? [القصص:12]، وقال ? ?وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى? [طه:22 - 23] ونحو ذلك.
فهي إذاً في القرآن والسنة مُسَمَاة آيات وبراهين، وهذه التسمية شرعية، ولا يَرِدُ عليها ما يَرِدُ على لفظ المُعْجِزْ مما ذكرناه لك.
الآيات والبراهين تختلف، فهي معجزات وهي تختلف، وثَمَّ بحث طويل فيها ربما يأتي في موضع آخر.(4/487)
شرح العقيدة الأصفهانية على ملف وورد
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[04 - 09 - 02, 10:12 ص]ـ
السلام عليكم
الطبعة الأولى 1415 هـ بتحقيق إبراهيم سعيداي، مكتبة الرشد. من برنامج مكتبة العقائد والملل، 1.5 مركز التراث.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 09 - 02, 10:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(4/488)
طلب من طلبة العلم: هل يدلني أحد الأخوة الكرام
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[04 - 09 - 02, 11:55 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
من أبي سهل السهيلي إلى جميع الإخوة الكرام
هل يدلني أحدكم على ترجمة غسان بن عبيد الله الراسبي شيخ الإمام البزار؟؟؟
وذلك للأهمية
وقد بحثت عنه بجد، ولم أجد فيه إلا قول الهيثمي في (مجمع الزوائد)
: "غسان بن عبيد الله ويوسف بن نافع لم أجد من ذكرهما "
- أوكما قال فهذا من حفظي الأن -
قلت: الأخير وجدت أن ابن حبان ذكره في الثقات، وأورده بن أبي حاتم
في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
وجزاكم الله خيرا(4/489)
سؤالات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[04 - 09 - 02, 01:40 م]ـ
1 - هل من آثار عن الصحابة فيها كلام عن ذبيحة المرتد؟؟؟؟؟
2 - ومن هو أبو هاشم الكوفي الذي يروي عن ابن عباس رضي الله عنهما ويروي عنه عبد الكريم بن مالك الجزري؟؟؟؟؟؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 09 - 02, 06:33 م]ـ
لو ذكرت أخي الكريم الحديث إسناداً ومتناً كان أيسر للباحث
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:44 م]ـ
^
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 09 - 02, 08:27 م]ـ
الذي يظهر لي ــ الآن ــ أنّ أبا هاشم الكوفيّ هذا هو ذلك [السنجاريّ].
فإنه يروي عن ابن عبّاس، ويروي عنه عبد الكريم الجزري.
والله أعلم.
ـ[أبو خزيمة]ــــــــ[15 - 09 - 02, 12:58 م]ـ
للرفع(4/490)
فصل فيما اختلف فيه المؤمنون من الأقوال والافعال في الأصول والفروع
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[04 - 09 - 02, 04:58 م]ـ
هذا كلام لشيخ الاسلام ابن تيمية يتكلم فيه عن البغي بين الاخوان
قال شيخ الاسلام
فصل فيما اختلف فيه المؤمنون من الأقوال والافعال في الأصول والفروع
فإن هذا من أعظم أصول الإسلام الذي هو معرفة الجماعة وحكم الفرقة والتقاتل والتكفير والتلاعن والتباغض وغير ذلك
فنقول هذا الباب أصله المحرم فيه من البغي فإن الإنسان ظلوم جهول قال تعالى كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم [سورة البقرة 213] في غير موضع
وقد ثبت في الصحيحين عن النبي ص أنه قال لتسلكن سنن من قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن
وقد قال تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم [سورة آل عمران 105]
وقال تعالى إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ [سورة الأنعام 159]
ومن هذا الباب ما هو من باب التأويل والاجتهاد الذي يكون الإنسان مستفرغا فيه وسعه علما وعملا
ثم الإنسان قد يبلغ ذلك ولا يعرف الحق في المسائل الخبرية الاعتقادية وفي المسائل العملية الاقتصادية والله سبحانه قد تجاوز لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان بقوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا [سورة البقرة 286]
وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابن عباس ومن حديث أبى هريرة عن النبي ص أن الله استجاب لهم هذا الدعاء وقال قد فعلت وأنهم لم يقرأو بحرف منها إلا أعطوه وهذا مع قوله تعالى والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة [سورة البقرة 82]
وقوله دليل على ان الله لا يكلف نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وغير ذلك دليل على أن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها
والوسع هو ما تسعه النفس فلا تضيق عنه ولا تعجز عنه فالوسع فعل بمعنى مفعول كالجهد
وهذا أيضا كقوله تعالى ما جعل عليكم في الدين من حرج [سورة الحج 78]
وقوله يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر [سورة البقرة 185]
وقوله ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج [سورة المائدة 6] والحرج الضيق فهو نفى أن يكون عليهم ضيق أي ما يضيق عنهم كما أخبر أنه لا يكلف النفس إلا ما تسعه فلا بد أن يكون الإيجاب والتحريم مما تسعه النفس حتى يقدر الإنسان على فعله ولا بد أن يكون المباح مما يسع الإنسان ولا يضيق عنه حتى يكون للانسان ما يسع الإنسان ويحمل الإنسان ولا يضيق عنه من المباح
وليتدبر الفرق بين ما يسعه الإنسان وهو الوسع الذي قيل فيه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها [سورة البقرة 286] وبين ما يسع الإنسان فلا يكون حرجا عليه وهو مما لا بد للإنسان منه من المباحات وهذا يكون في صفة فعل المأمور به كما في الوضوء والصلاة فلا بد ان يكون المجزئ له من ذلك ما يسع الإنسان والواجب عليه ما يسعه
الإنسان ويكون في باب الحلال والحرام فلا يحرم عليه ما لا يسع هو تركه بحيث يبقى المباح له ضيقا منه لا يسعه
وإذا كان كذلك فينبغي أن يعلم أن للقلوب قدرة في باب العلم والاعتقاد العلمى وفي باب الإرادة والقصد وفي الحركة البدنية أيضا
فالخطأ والنسيان هو من باب العلم يكون إما مع تعذر العلم عليه أو تعسره عليه والله قد قال ما جعل عليكم في الدين من حرج [سورة الحج 78] وقال يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر [سورة البقرة 185]
وقال النبي ص في الحديث المتفق عليه لمعاذ وأبى موسى لما أرسلها إلى اليمن يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وطاوعا ولا تختلفا
وإذا كان كذلك فما عجز الإنسان عن عمله واعتقاده حتى يعتقد ويقول ضده خطأ أو نسيانا فذلك مغفور له كما قال النبي ص إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ
فله أجر وهذا يكون فيما هو من باب القياس والنظر بعقله ورأيه ويكون فيما هو من باب النقل والخبر الذي يناله بسمعه وفهمه وعقله ويكون فيما هو من باب الإحساس والبصر الذي يجده ويناله بنفسه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/491)
فهذه المدارك الثلاثة قد يحصل للشخص بها علم يقطع به ويكون ضروريا في حقه مثل ما يجده في نفسه من العلوم الضرورية ومثل ما سمعه من النبي ص أو من المخبرين له الصادقين خبرا يفيده العلم كالخبر المتواتر الذي يفيده العلم تارة بكثرة عدد المخبرين وتارة بصفاتهم وتارة بهما وغير ذلك مما يفيد العلم
وقد يكون مما علمه بآثاره الدالة عليه أو بحكم نظره المساوى له من كل وجه او الذي يدل على الآخر بطريق الأولى والتنبيه ونحو ذلك ومع هذا فتكون هذه العلوم عند غيره متيقنة مع اجتهاده لدقة العلوم أو خفائها أو لوجود ما يعتقد المعتقد أنه يعارض ولا يكون معارضا في الحقيقة فيشتبه بالمعارض لاشتباه المعارض لاشتباه المعاني او لاشتراك الألفاظ
فهذا من أعظم أسباب اختلاف بني آدم من المؤمنين وغيرهم ولهذا نجد في المختلفين كل طائفة تدعى العلم الضروري فما يقوله إما من جهة القياس والنظر وإما من جهة السماع والخبر وإما من جهة الإحساس والبصر ولا تكون واحدة من الطائفتين كاذبة بل صادقة
لكن يكون قد أدخل مع الحق ما ليس منه في النفي والإثبات لاشتباه المعاني واشتراك الألفاظ فيكون حينئذ ما ينفيه هذا يثبته الآخر ولو زال الاشتباه والاشتراك زال الخلاف التضادى وكان اختلاف الناس في مسائل الجبر والقدر ومسائل نفي الجسم وإثباته ونفى موجب الأخبار وإثبات ذلك هو من هذا الباب
وهذا كله موجود في كتب أهل الكلام وأهل الحديث والفقه وغير ذلك
وقول القائل إن الضروريات يجب اشتراك العقلاء فيها خطأ بل الضروريات كالنظريات تارة يشتركون فيها وتارة يختص بها من جعل له قوة على إدراكها
وكذلك قول القائلين إن الطائفة التي تبلغ عدد التواتر لا يتفقون على جحد الضروريات ليس بصواب بل يتفقون على ذلك إذا تواطأوا عليها وخبر التواتر متى كان عن تواطؤ لم يفد العلم وإنما يفيد العلم لانتفاء التواطؤ فيه وإذا كان كذلك فقد يكون المختلفون قد اجتهد أحدهم فأصاب ويكون الآخر اجتهد فأخطأ فيكون للأول أجران وللثاني أجر مع أن خطأه مغفور مغفور له وقد يكون كلاهما اجتهد فأخطأ فيغفر لهما جميعا مع وجود الأجر
ويكون الصواب في قولنا ثالثا أما تفصيل ما أطلقوه
مثل أن ينفى هذا نفيا عاما ويثبت الآخر ما نفاه الأول فيفصل المفصل ويثبت البعض دون البعض وكذلك في المعنى المشتبه واللفظ المشترك يفصل بين المعنى وما يشبهه إذا كان مخالفا له وبين معنى لفظ ومعنى لفظ
ثم إنه من مسائل الخلاف ما يتضمن أن اعتقاد أحدهما يوجب عليه بغض الآخر ولعنه أو تفسيقه أو تكفيره أو قتاله فإذا فعل ذلك مجتهدا مخطئا كان خطؤه مغفورا له وكان ذلك في حق الآخر محنة في حقه وفتنة وبلاء ابتلاه به
وهذه حال البغاة المتأولين مع أهل العدل سواء كان ذلك بين أهل اليد والقتال من الأمراء ونحوهم أو بين أهل اللسان والعمل من العلماء والعباد ونحوهم وبين من يجمع الأمرين
ولكن الاجتهاد السائغ لا يبلغ مبلغ الفتنة والفرقة إلا مع البغى لا لمجرد الاجتهاد
كما قال تعالى وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم [سورة آل عمران 19] وقال إن الذبن فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ [سورة الأنعام 159] وقال ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات [سورة آل عمران 105]
فلا يكون فتنة وفرقة مع وجود الاجتهاد السائغ بل مع نوع بغى
ولهذا نهى النبي ص عن القتال في الفتنة وكان ذلك من أصول السنة وهذا مذهب أهل السنة والحديث وأئمة اهل المدينة من فقهائهم وغيرهم
ومن الفقهاء من ذهب إلى أن ذلك يكون مع وجود العلم التام من أحدهما والبغى من الآخر فيجب القتال مع العادل حينئذ وعلى هذا الفتنة الكبرى بين أهل الشام والعراق هل كان الأصوب حال القاعدين أو حال المقاتلين من أهل العراق والنصوص دلت على الأول وقالوا كان ترك قتال أهل العراق أصوب وإن كانوا أقرب إلى الحق وأولى به من الشام إذ ذاك كما بسطنا الكلام في هذا في غير هذا الموضع وتكلمنا على الآيات والاحاديث في ذلك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/492)
ومن أصول هذا الموضع أن مجرد وجود البغى من إمام أو طائفة لا يوجب قتالهم بل لا يبيحه بل من الأصول التي دلت عليها النصوص أن الإمام الجائر الظالم يؤمر الناس بالصبر على جوره وظلمه وبغيه ولا يقاتلونه كما أمر النبي ص بذلك في غير حديث فلم يأذن في دفع البغي مطلقا بالقتال بل إذا كانت فيه فتنة نهى عن دفع البغي به وأمر بالصبر
وأما قوله سبحانه فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى [سورة الحجرات 9] فهو سبحانه قد بين مراده ولكن من
الناس من يضع الآية على غير موضعها فإنه سبحانه قال وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين [سورة الحجرات 9] فهو لم يأذن ابتداء في قتال بين المؤمنين بل إذا اقتتلوا فأصلحوا بينهما والاقتتال هو فتنة وقد تكون إحداهما أقرب إلى الحق فأمر سبحانه في ذلك بالإصلاح
وكذلك فعل النبي ص لما اقتتل بنو عمرو بن عوف فخرج ليصلح بينهم وقال لبلال إن حضرت الصلاة فقدم ابا بكر
ثم قال سبحانه فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله [سورة الحجرات 9] فهو بعد اقتتالهم إذا أصلح بينهم بالقسط فلم تقبل إحداهما القسط بل بغت فإنها تقاتل لأن قتالها هنا يدفع به القتال الذي هو أعظم منه فإنها اذا لم تقاتل حتى تفئ إلى أمر الله بل تركت حتى تقتتل هي والأخرى كان الفساد في ذلك أعظم
والشريعة مبناها على دفع الفسادين بالتزام أدناهما وفي مثل هذا يقاتلون حتى لا يكون فتنة ويكون الدين كله لله لأنه إذا أمروا
بالصلاح والكف عن الفتنة فبغت إحداهما قوتلت حتى لا تكون فتنة والمأمور بالقتال هو غير المبغى عليه أمر بأن يقاتل الباغية حتى ترجع إلى الدين فقاتلها من باب الجهاد وإعانة المظلوم المبغى عليه
أما إذا وقع بغى ابتداء بغير قتال مثل أخذ مال أو مثل رئاسة بظلم فلم يأذن الله في اقتتال طائفتين من المؤمنين على مجرد ذلك لأن الفساد في الاقتتال في مجرد رئاسة أو أخذ مال فيه نوع ظلم
فلهذا نهى النبي ص عن قتال الأئمة إذا كان فيهم ظلم لأن قتالهم فيه فساد أعظم من فساد ظلمهم
وعلى هذا فما ورد في صحيح البخارى من حديث أم سلمة أن النبي ص قال ذلك ليس هو مخالفا لما تواتر عنه من أنه أمر بالإمساك عن القتال في الفتنة وأنه جعل القاعد فيها خيرا من القائم والقائم خيرا من الماشى والماشى خيرا من الساعى
وقال يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن وأمر فيها بأن يلحق الإنسان
بإبله وبقره وغنمه لأن وصفه تلك الطائفة بالبغى هو كما وصف به من وصف من الولاة بالأثرة والظلم
كقوله ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض
وقوله ص ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم وأمثال ذلك من الأحايث الصحاح
فأمر مع ذكره لظلمهم بالصبر وإعطاء حقوقهم وطلب المظلوم حقه من الله ولم يأذن للمظلوم المبغى عليه بقتال الباغي في مثل هذه الصور التي يكون القتال فيها فتنة كما أذن في دفع الصائل بالقتال حيث
قال من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد فإن قتال اللصوص ليس قتال فتنة إذ الناس كلهم أعوان على ذلك فليس فيه ضرر عام على غير الظالم بخلاف قتال ولاة الأمور فإن فيه فتنة وشرا عاما أعظم من ظلمهم فالمشروع فيه الصبر
وإذا وصف النبي ص طائفة بأنها باغية سواء كان ذلك بتأويل أو بغير تأويل لم يكن مجرد ذلك موجبا لقتالها ولا مبيحا لذلك إذ كان قتال فتنة
فتدبر هذا فإنه موضع عظيم يظهر فيه الجمع بين النصوص ولأنه الموضع الذي اختلف فيه اجتهاد علماء المؤمنين قديما وحديثا حيث رأى قوم قتال هؤلاء مع من هو أولى بالحق منهم ورأى آخرون ترك القتال إذا كان القتال فيه من الشر أعظم من ترك القتال كما كان
الواقع فإن أولئك كانوا لا يبدأون البغاة بقتال حتى يجعلوهم صائلين عليهم وإنما يكون ذنبهم ترك واجب مثل الامتناع من طاعة معين والدخول في الجماعة فهذه الفرقة إذا كانت باغية وفي قتالهم من الشر كما وقع أعظم من مجرد الاقتصار على ذلك كان القتال فتنة وكان تركه هو المشروع وإن كان المقاتل أولى بالحق وهو مجتهد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/493)
وعامة ما تنازعت فيه فرقة المؤمنين من مسائل الأصول وغيرها في باب الصفات والقدر والإمامة وغير ذلك هو من هذا الباب فيه المجتهد المصيب وفيه المجتهد المخطئ ويكون المخطئ باغيا وفيه الباغي من غير اجتهاد وفيه المقصر فيما أمر به من الصبر
وكل ما أوجب فتنة وفرقة فليس من الدين سواء كان قولا او فعلا ولكن المصيب العادل عليه أن يصبر عن الفتنة ويصبر على جهل الجهول وظلمة إن كان غير متأول وأما إن كان ذاك أيضا متأولا فخطؤه مغفور له وهو فيما يصيب به من أذى بقوله أو فعله له أجر على اجتهاده وخطؤه مغفور له وذلك محنة وابتلاء في حق ذلك المظلوم
فإذا صبر على ذلك واتقى الله كانت العاقبة له كما قال تعالى وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا [سورة آل عمران 120]
وقال تعالى لتلبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور [سورة آل عمران 186]
فأمر سبحانه بالصبر على أذى المشركين وأهل الكتاب مع التقوى وذلك تنبيه على الصبر على أذى المؤمنين بعضهم لبعض متأولين كانوا أو غير متأولين
وقد قال سبحانه ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى [سورة المائدة 8] فنهى أن يحمل المؤمنين بغضهم للكفار على ألا يعدلوا عليهم فكيف إذا كان البغض لفاسق أو مبتدع متأول من أهل الإيمان فهو أولى أن يجب عليه ألا يحمله ذلك على ألا يعدل على مؤمن وإن كان ظالما له
فهذا موضع عظيم المنفعة في الدين والدنيا فإن الشيطان موكل ببني آدم وهو يعرض للجميع ولايسلم أحد من مثل هذه الأمور دع ماسواها من نوع تقصير في مأمور أو فعل محظور باجتهاد أو غير اجتهاد وإن كان هو الحق
وقال سبحانه لنبيه فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشى والإبكار [سورة غافر 55] فأمره بالصبر وأخبره أن وعد الله حق وأمره أن يستغفر لذنبه
ولا تقع فتنة إلا من ترك ما أمر الله به فإنه سبحانه أمر بالحق وأمر بالصبر فالفتنة إما من ترك الحق وإما من ترك الصبر
فالمظلوم المحق الذي لا يقصر في علمه يؤمر بالصبر فإذا لم يصبر فقد ترك المأمور
وإن كان مجتهدا في معرفة الحق ولم يصبر فليس هذا بوجه الحق مطلقا لكن هذا وجه نوع حق فيما أصابه فينبغي أن يصبر عليه
وإن كان مقصرا في معرفة الحق فصارت ثلاثة ذنوب أنه لم يجتهد في معرفة الحق وأنه لم يصبه وأنه لم يصبر
وقد يكون مصيبا فيما عرفه من الحق فيما يتعلق بنفسه ولم يكن مصيبا في معرفة حكم الله في غيره وذلك بأن يكون قد علم الحق في أصل يختلف فيه بسماع وخبر أو بقياس ونظر أو بمعرفة وبصر ويظن مع ذلك أن ذلك الغير التارك للإقرار بذلك الحق عاص أو فاسق أو كافر ولا يكون الأمر كذلك لأن ذلك الغير يكون مجتهدا قد استفرغ وسعه ولا يقدر على معرفة الأول لعدم المقتضى ووجود المانع
وأمور القلوب لها أسباب كثيرة ولا يعرف كل احد حال غيره من ايذاء له بقول أو فعل قد يحسب المؤذى إذا كان مظلوما لا ريب
فيه أن ذلك المؤذى محض باغ عليه ويحسب أنه يدفع ظلمه بكل ممكن ويكون مخطئا في هذين الأصلين إذ قد يكون المؤذى متأولا مخطئا وإن كان ظالما لا تأويل له فلا يحل دفع ظلمه بما فيه فتنة بين الأمة وبما فيه شر أعظم من ظلمه بل يومر المظلوم ها هنا بالصبر فإن ذلك في حقه محنة وفتنة
وإنما يقع المظلوم في هذا لجزعه وضعف صبره أو لقلة علمه وضعف رأيه فإنه قد يحجب أن القتال ونحوه من الفتن يدفع الظلم عنه ولا يعلم أنه يضاعف الشر كما هو الواقع وقد يكون جزعه يمنعه من الصبر
والله سبحانه وصف الأئمة بالصبر واليقين فقال وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون [سورة السجدة 24] وقال وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر [سورة العصر 3]
وذلك أن المظلوم وإن كان مأذونا له في دفع الظلم عنه بقوله تعالى ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل [سورة الشورى 41] فذلك مشروط بشرطين
أحدهما القدرة على ذلك
والثاني ألا يعتدى
فإذا كان عاجزا أو كان الانتصار يفضى إلى عدوان زائد لم
يجز وهذا هو أصل النهى عن الفتنة فكان إذا كان المنتصر عاجزا وانتصاره فيه عدوان فهذا هذا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/494)
ومع ذلك فيجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب إظهار السنة والشريعة والنهي عن البدعة والضلالة بحسب الإمكان كما دل على وجوب ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأمة
وكثير من الناس قد يرى تعارض الشريعة في ذلك فيرى أن الأمر والنهي لا يقوم إلا بفتنة فإما أن يؤمر بهما جميعا أو ينهى عنهما جميعا وليس كذلك بل يؤمر وينهى ويصبر عن الفتنة كما قال تعالى وأمر بالمعروف وانه عنه المنكر واصبر على ما أصابك [سورة لقمان 17]
وقال عبادة بايعنا رسول الله ص على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا وأثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله وأن نقوم أو نقول بالحق حيث ما كنا لا نخاف في الله لومة لائم فأمرهم بالطاعة ونهاهم عن منازعة الأمر أهله وأمرهم بالقيام بالحق
ولأجل ما يظن من تعارض هذين تعرض الحيرة في ذلك لطوائف من الناس والحائر الذي لا يدري لعدم ظهور الحق وتميز المفعول من المتروك ما يفعل إما لخفاء الحق عليه أو لخفاء ما يناسب هواه عليه
والبدعة مقرونة بالفرقة كما ان السنة مقرونة بالجماعة فيقال أهل السنة والجماعة كما يقال أهل البدعة والفرقة وقد بسطنا هذا كله في غير هذا الموضع
وإنما المقصود هنا التنبيه على وجه تلازمهما موالاة المفترقين وإن كان كلاهما فيه بدعة وفرقة أو كانوا مؤمنين فيوالون بإيمانهم ويترك ما ليس من الإيمان من بدعة وفرقة فإن البدعة ما لم يشرعه الله من الدين فكل من دان بشئ لم يشرعه الله فذاك بدعة وإن كان متأولا فيه
وهذا موجود من جميع أهل التأويل المفترقين من الأولين والآخرين فإنهم إذا رأوا ما فعلوا مأمورا به ولم يكن كذلك فليس ما فعلوه سنة بل هو بدعة متأولة مجتهد فيها من المنافقين سواء كانت في الدنيا أو في الدين
كما قال تعالى لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا
خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم [سورة التوبة 47] وقال فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله [سورة آل عمران 7]
وتجد أئمة أهل العلم من أهل البدعة والفرقة من أهل الإيمان والنفاق يصنفون لأهل السيف والمال من الملوك والوزراء في ذلك ويتقربون إليهم بالتصنيف فيما يوافقهم كما صنف كتاب تحليل النبيذ لبعض الأمراء وهو الكرخى وقد صنف الجاحظ قبله كتابا لكن أظنه مطلقا وكما صنف ابن فورك كتابا في مذهب ابن كلاب
الرئيسي وكما صنف أبو المعالى النظامية والغياثى لنظام الملك وكما صنف الرازي كتاب الملخص في الفلسفة
لوزير وقته زهير وكتابا في أحكام النجوم لملك وقته علاء الدين وكتابا في السحر وعبادة الأوثان لأم الملك
وكما صنف السهروردي الحلبى المقتول الألواح العمادية في المبدأ والمعاد لعماد الدين قره أرسلان بن داود وقال فيه لما
تواترت لدى مكاتبات الملك فلان وقد أمرني بتحرير عجالة شديدة الإيجاز بينة الإعجاز تتضمن ما لابد من معرفته في المبدأ والمعاد على ما يراه من متأهلة وأساطين الفضلاء فبادرت إلى امتثال مرسومه وتحصيل مطلوبه وكنت قد صادفت مختصرات صنفها بعض المتأخرين لأمراء زمانهم وملوك أزمانهم وسمعت أنها ما انتفعوا بها لأنهم عدلوا عن مصلحة التعليم وطريق التفهيم وما غيروا شيئا من الاصطلاحات الغامضة المأخذ ففوتوا الرعاية لفائدة جزئية لا مصلحة كلية
وكما صنف صاحب دعوة البلاغ الأكبر والناموس الأعظم
الاستقامة كتاب الاستقامة، الجزء 1، صفحة 24 الى صفحة 47.(4/495)
اللؤلؤ المكنونه نظم غريب جدا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[04 - 09 - 02, 05:19 م]ـ
اللؤلؤة المكنونة و اليتيمة المصونة في الأسماء المذكرة
هذه قصيدة في غريب الألفاظ العربية و أثركم بها
تأليف شيت بن إبراهيم
و هو ضياء الدين القناوي شيت بن إبراهيم بن محمد بن حيدرة القناوي النحوي الفرضي اللغوي العروضي أبو الحسن
كان حسن العبادة لم يره أحد ضاحكا أو هازلا و كان يسير في أقواله و أفعاله سيرة السلف الصالح و كان ملوك مصر يجلونه و يعظمون أمره على كثرة طعنه عليهم سمع الحديث من الحافظ السلفي و من عبد الرحمن بن الحسين بن الحباب
ولد بقفط سنة 511هـ 1117م ثم انتقل إلى قنا و قيل أنه كان ينكر على الشيخ عبد الرحيم القناوي " صوفيته " و كان شيت من العلماء العاملين و كف بصره في آخر أيامه و له بقفط حارة تعرف بحارة ابن الحاج توفي 599هـ 1203م
تصانيفه
تهذيب ذهن الواعي في اصلاح الرعية و الراعي
السياسة في أحكام الرئاسة
و غير ذلك
وردت ترجمته في الطالع السعيد رقم 186، الفوات 2\ 108و بغية الوعاة2\ 6و الأعلام 3\ 181
و قصيدة اللؤلؤ المكنون من غرائب القصائد في عبارتها و ألفاظها لذلك آثرت أن أتحف بها أهل المنتدى الكرام رغبة في الإفادة و ترويحا عن النفس و عودة إلى قواميس اللغة و هي 60بيتا.
و الله من وراء القصد
قال الشيخ شهاب الدين القوصي
وصفت الشعر من يفهم ... يخبرني بما يعلم
يخبرني بألفاظ ... من الإعراب ما الدهثم
و ما الإقليد و التقليـ ... ـد و التهنيد و الأهتم
و ما النهاد و الأهدا ... م و الأسمال و العيهم
و ما الألغاد و الأخرا ... د و الأقراد و المكدم
و ما الدفراس و المراد ... س و القداس و الأعلم
و ما الأوحاص و الأدرا ... ص و القراص و الأترم
و ما اليعضيد و اليعقيـ ... د و التدمين و الأرقم
و ما الأنكال و الأنكا ... ث و الأعلام و الأفضم
و ما الأوغال و الأوغا ... د و الأوغاب و الأفصم
و ما المنهوس و الملسو ... س و الملهوس و الأثلم
و ما الأوقاش و الأوشا ... ب و الأوباش و الضيهم
و ما الأيهاث و الرميا ... ت و الضفنان و الأورم
و ما الجرفاس و الدروا ... س و البرشاع و الموصم
و يتبع الباقي إن شاء الله
ـ[أبو الجود]ــــــــ[05 - 09 - 02, 05:07 م]ـ
و ما الأدمار و العوا ... رو المسعاد و الأدلم
و ما الضربان و القدما ... ن و الميدان و الديلم
و ما اليؤيؤ و الضئضي ... ء و الهلباجة الخوعم
و ما المعرور و القدمو ... س و العتراء و الأرشم
و ما الإذعان و الإفرا ... ن و الأفدان و المنهم
و ما الذيفان و المأفو ... ن و الذيال و الأريم
و ما الإعداق و الإعذا ... ق و الأوزام و الضرغم
و ما الشماذ و اللوا ... ذ و الملاذ و الجهضم
و ما الهدام و الأسدا ... م و الأرزام و الأسدم
و ما الأخطال و الأكرا ... ز و الأشراط و الأدرم
و ما الزعرور و المنزو ... ر و الشعرور و الأعصم
يتبع إن شاء الله(4/496)
اختبر قدرتك على الجرح والتعديل
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[04 - 09 - 02, 10:17 م]ـ
قال يحيى القطان: مات حميد الطويل وهو قائم يصلي ومات عباد بن منصور وهو على بطن امرأته ...
ماتعليقك انت؟
كيف تقيم خاتمة الرجليين؟
اذا كونت حكمك فقارنه بما قال الذهبى تعليقا على الخبر
**
فكان ماذا ... اليس له اجر على ذلك(4/497)
دعوى لجميع المتخصصين
ـ[ماهر]ــــــــ[05 - 09 - 02, 07:15 ص]ـ
السلام عليكم
أقترح على القائمين على هذا المنتدى المبارك مخاطبة جميع المختصين بالحديث ودعوتهم جميعاً للمشاركة من أجل اتمام الفائدة
كما أقترح التفكير بطباعة البحوث الجادة أو إصدار مجلة دورية تنقل فوائد هذا الملتقى إلى الناس؛ فإن فيه مباحث ومناقشات نفيسة
والسلام عليكم
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 12:47 ص]ـ
إحسنت اخي الشيخ ماهر اقتراح موفق لعلي اطرحه على المشرفين.
ـ[أسامة]ــــــــ[07 - 09 - 02, 03:20 م]ـ
و إتماما لاقتراح الأخ الكريم أقول، لو تصدر مجلة الكترونية في هذا الموقع، يشارك فيها أساتذة الحديث، و لتحفيز الطلبة أقترح لو تجرى مسابقة و أحسن مقال ينشر في المجلة إلى جانب مقالات الأساتذة
ـ[ماهر]ــــــــ[07 - 09 - 02, 07:23 م]ـ
أحسنت يا شيخ أسامة، وبارك الله فيك
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[08 - 09 - 02, 03:10 ص]ـ
تم عرض الموضوع على المشرفين وسيؤخذ بعين الاعتبار منهم وهو تحت المشاورة الان
جزيتم خيرا(4/498)
المسألة: هل يجوز أن يجزم بخلود من مات على الكفر أنه في النار بعينه
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[05 - 09 - 02, 09:41 ص]ـ
المسألة: هل يجوز أن يجزم بخلود من مات على الكفر أنه في النار بعينه
صورة المسألة: مكلف مات وظاهره أنه كافر أصلي أو مرتدا هل نحكم أنه بعينه في النار؟
• القول الأول: لا نشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من شد له الشارع الحكيم
1. الأصل عندنا ألا نحكم لمعين بجنة ولا نار إلا من حكم له الله تعالى كأبي لهب وأبي طالب فهما في النار، وأبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ في الجنة، والحكم على المعين بالنار من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى وقد قال: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (الأنعام:59) وقال تعالى: (عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (المؤمنون:92)، وهذا من التألي على الله جل وعلا.
2. أننا لا ندري بماذا ختم لهذا المعين فلعله تاب إن كان مرتدا أو اسلم إن كان كافرا كما أسلم الرجل الذي قتله اسامة بن زيد ـ رضي الله عنه ـ.
3. قال الطحاوي رحمه الله ــ (ونرى الصلاة خلف كل بَرّ ٍ وفاجر ٍ من أهل القبلة، وعلى من مات منهم، ولانُنْزِلُ أحداً منهم جنة ً ولا ناراً).
4. أن من مات على الكفر قد يعذر بالجهل أو التأويل أو غيره كمن قال لأبنائه حرقوني وذروني فلو سمعه أحد الناس لحكم عليه بالكفر ولكن الله عذره.
5. أننا نحكم على أطفال الكفار ومجاننهم بالكفر وأمرهم إلى الله تعالى.
6. كما أننا لا نشهد للمسلم بالجنة ونرجوا له ذلك فكذلك لا نشهد للكافر بالنار.
7. لا نعرف أحد من أهل العلم المعتبرين قال بهذا القول.
• القول الثاني: نشهد لمن مات وظاهره أنه مات كافرا بالنار
1. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) (النساء:48) وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً) (النساء:116) وقال تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) (المائدة:72)
هذا وعد جازم من الله تعالى ألا يدخل مشرك الجنة، فيجوز لنا الجزم بالنار لمن حرم الله عليه الجنة قطعا.
2. أخرج ابن ماجه عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ وَكَانَ وَكَانَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي النَّارِ قَالَ فَكَأَنَّهُ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ أَبُوكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُمَا مَرَرْتَ بِقَبْرِ مُشْرِكٍ فَبَشِّرْهُ بِالنَّارِ قَالَ فَأَسْلَمَ الْأَعْرَابِيُّ بَعْدُ وَقَالَ: لَقَدْ كَلَّفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَبًا مَا مَرَرْتُ بِقَبْرِ كَافِرٍ إِلَّا بَشَّرْتُهُ بِالنَّارِ) قال الهيثمي (رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح) (مجمع الزوائد) 1/ 118.
هذا النص صريح في كون الصحابي كان يبشر المشركين بالنار، فإذا مر بقبر الكافر فلان بن فلان بشره بالنار وهكذا وهذا فيه تحديد لكل مشركة بعينه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/499)
3. أجمع الصحابة ومنهم الشيخان ـ رضي الله عنهما ـ على أننا نحكم على من مات على بأنه في النار، واجماعهم يظهر في قصة قتال قول طليحة الأسدي مارواه طارق بن شهاب قال (جاء وفد بُزَاخة من أسد وغطفان إلى أبي بكر يسألونه الصلح، فخيَّرهم بين الحرب المُجْلِيَة والسلم المُخْزِيَة، فقالوا: هذه المُجْلِيَة قد عرفناها فما المخزية؟. قال: تُنْزَع منكم الحَلْقَة والكُرَاع، ونَغْنَم ما أصبنا منكم، وتَرُدُّون علينا ماأصبتم منا، وتَدُون قتلانا وتكون قتلاكم في النار، وتتركون أقواماً يتبعون أذناب الإبل حتى يرِيَ الله خليفة رسوله والمهاجرين أمراً يعذرونكم به) فعَرَض أبو بكر ماقال على القوم، فقام عمر فقال: قد رأيت رأيا وسنشير عليك، أما ماذكرت من الحرب المجلية والسلم المخزية فَنِعْم ماذكرت، وأما ماذكرت أن نغنم ماأصبنا منكم وتردون ماأصبتم منا فنِعْم ماذكرت، وأما ماذكرت تدون قتلانا وتكون قتلاكم في النار، فإن قتلانا قاتلت فقُتِلت على أمر الله أجورها على الله ليس لها ديات) قال: فتتابع القوم على ماقال عمر. أهـ. رواه البرقاني على شرط البخاري. عن (نيل الأوطار) للشوكاني، 8/ 22. وذكره ابن حجر في الفتح ثم قال (قال الحميدي: اختصره البخاري فذكر طرفاً منه وهو قوله لهم «يتبعون أذناب الإبل ــ إلى قوله ــ يعذرونكم به» وأخرجه بطوله البرقاني بالإسناد الذي أخرج البخاري ذلك القدر منه) (فتح الباري) 13/ 210. وأصل الحديث بالبخاري في باب (الاستخلاف) بكتاب الأحكام برقم (7221). ووفد بُزَاخة هم قوم طُلَيْحَة بْن خُوَيْلِدٍ الْأَسَدِيَّ , وَكَانَ قَدْ اِدَّعَى النُّبُوَّة بَعْدَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَطَاعُه قومه لِكَوْنِهِ مِنْهُمْ فَقَاتَلَهُمْ خَالِد بْن الْوَلِيد بَعْد أَنْ فَرَغَ مِنْ مُسَيْلِمَة بِالْيَمَامَةِ ,، فلما هزمهم بعثوا وفدهم إلى أبي بكر.
وقد ذكر ابن حجر هذا الحديث وقال في شرحه (و «المجلية» بضم الميم وسكون الجيم بعدها لام مكسورة ثم تحتانية من الجلاء بفتح الجيم وتخفيف اللام مع المد ومعناها: الخروج عن جميع المال. و «المخزية» بخاء معجمة وزاي بوزن التي قبلها: مأخوذة من الخزي، ومعناها: القرار على الذل والصغار، و «الحلقة» بفتح المهملة وسكون اللام بعدها قاف: السلاح، و «الكُرَاع» بضم الكاف على الصحيح وبتخفيف الراء: جميع الخيل. وفائدة نزع ذلك منهم أن لايبقى لهم شوكة ليأمن الناس من جهتهم، وقوله «ونغنم ما أصبنا منكم» أي يستمر ذلك لنا غنيمة نقسمها على الفريضة الشرعية ولانرد عليكم من ذلك شيئا، وقوله «وتردون علينا ما أصبتم منا» أي ماانتهبتموه من عسكر المسلمين في حالة المحاربة، وقوله «تدون» بفتح المثناة وتخفيف الدال المضمومة: أي تحملون إلينا دياتهم، وقوله «قتلاكم في النار» أي لاديات لهم في الدنيا لأنهم ماتوا على شركهم، فقتلوا بحق فلا دية لهم، وقوله و «تتركون» بضم أوله، و «يتبعون أذناب الإبل» أي في رعايتها لأنهم إذا نزعت منهم آلة الحرب رجعوا أعرابا في البوادي لاعيش لهم إلا مايعود عليهم من منافع إبلهم، قال ابن بطال: كانوا ارتدوا ثم تابوا، فأوفدوا رسلهم إلى أبي بكر يعتذرون إليه فأحب أبو بكر أن لايقضي بينهم إلا بعد المشاورة في أمرهم، فقال لهم: ارجعوا واتبعوا أذناب الإبل في الصحاري، انتهى. والذي يظهر أن المراد بالغاية التي أنظرهم إليها أن تظهر توبتهم وصلاحهم بحُسْن إسلامهم) (فتح الباري) 13/ 210 ــ 211.
والشاهد من هذا: هو قول أبي بكر للمرتدين التائبين (وتكون قتلاكم في النار) وموافقة عمر وسائر الصحابة رضي الله عنهم له على ذلك، وهذا إجماع منهم على تكفير أنصار أئمة الردة وجنودهم على التعيين، إذ لاخلاف في أن القتلى أشخاص معينون، كما أنه لاخلاف بين أهل السنة في أنه لايشهد لمعيَّن بالنار إلا المقطوع بكفره وقد قال ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عَضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وبلا ريب أن هذا إجمع من الصحابة على كفر أنصار مسيلمة المتنبيء الكذاب وأنصار طليحة الأسدي المتنبيء الكذاب، فقد غنموا أموالهم وسَبَواْ نساءهم وشهدوا على قتلاهم بأنهم في النار وهذا تكفير منهم لهم على التعيين، ودليله:
4. أما المسلم مهما كان فاسقاً فاعتقاد أهل السنة ــ هو كما ذكره الطحاوي رحمه الله ــ (ونرى الصلاة خلف كل بَرّ ٍ وفاجر ٍ من أهل القبلة، وعلى من مات منهم، ولانُنْزِلُ أحداً منهم جنة ً ولا ناراً)، أما من مات كافراً فإنه يُشهد له بالنار وأنه من أهلها كما في قوله صلى الله عليه وسلم (إن أبي وأباك في النار) الحديث رواه مسلم، وكما في قوله صلى الله عليه وسلم ــ عن عمّه أبى طالب ــ (هو في ضَحْضاح من نار) الحديث رواه البخاري (3883). وقال صلى الله عليه وسلم (حيثما مررت بقبر كافر ٍ فبشِّره بالنار)
5. ذكر ابن تيمية أن اتباع مسيلمة كانوا نحو مائة ألف أو أكثر (منهاج السنة النبوية) 7/ 217، وقال ـ رحمه الله ـ (ولأن المرتد لو امتنع ــ بأن يلحق بدار الحرب، أو بأن يكون المرتدون ذوي شوكة يمتنعون بها عن حكم الإسلام ــ فإنه يُقتل قبل الاستتابة بلا تردد) (الصارم المسلول) صـ 322، وقال أيضا (على أن الممتنع لايُستتاب، وإنما يُستتاب المقدور عليه) (الصارم المسلول) صـ 325 ــ 326.
6. نحن لا نحكم للمسلم بالجنة لأنه قد يدخل النار وإن كنا نرجوا له الجنة ويزداد هذا الرجاء كلما زاد صلاحه، والله تعالي جزم بدخول المشركين النار ونحن محكم على الظواهر فقط وندع البواطن لله تعالى.
7. أطفال الكفار ومجاننيهم ليسوا معنيين في هذه المسألة.
8. لو حكمنا على معين بالكفر وجزمنا له بالنار ثم ظهر خلاف ذلك لا نأثم، كقول عمر لحاطب، وسعد مع سعد في حادثة الإفك، وهذا مستفيض في الشريعية.
9. عدم العلم بمن قال بهذا القول لا يعني العدم.
الترجيح: لا ريب أن القول الثاني هو الراجح لما تقدم من الأدلة.
وكتبه
عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(4/500)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 09 - 02, 10:34 ص]ـ
حيا الله شيخنا الفاضل عبدالرحمن الهرفي
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:06 م]ـ
أولا نشكر الأخ عبدالرحمن على هذا المشاركة وأحب أن أنبه على أمرين: الأول أن الحديث الذي نقله عن ابن ماجه في سنده خطأ نبه عليه الألباني رحمه الله فالحديث كما ذكر الأخ عبدالرحمن يرويه ابن ماجه عن محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي عن يزيد بن هارون عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه، وهذا خطأ فالمعروف أن الحديث عن عامر بن سعد عن أبيه كما في طرق الحديث الأخرى فهو من مسند سعد لا من مسند ابن عمر 0 وقد نبه الشيخ الألباني على هذا في الصحيحة ح 18 0 ثم إن هذا الحديث ضعيف لإرساله فالوجه المحفوظ في هذا الحديث أنه عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا 0 قال أبو حاتم الرازي رحمه الله بعد أن ذكر أن يزيد وابن أبي نعيم روياه موصولا: لا أعلم أحدا يجاوز به الزهري غيرهما إنما يروونه عن الزهري قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم 0 والمرسل أشبه 0 علل الحديث لا بن أبي حاتم 2/ 256 0
وهكذا قال الدارقطني رحمه الله قال عن الوجه المرسل: وهو الصواب 0 علل الدارقطني 4/ 335 0
ثم إنه من المقرر أن الأصل في الأموات أنهم لا يسمعون كلام الأحياء كما قال تعالى " وما أنت بمسمع من في القبور" وقال:" إنك لا تسمع الموتى" فهذا هو الأصل فلا يستثنى منه إلا ما دل الدليل الصحيح عليه كسماع الميت قرع نعال مشيعيه إذا وضع في قبره وسماع أهل القليب حين ناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم 0
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:44 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا تمت شروط التكفير في حق من الشخص المعين الذي ارتكب مكفرا جاز إطلاق الكفر عليه بعينه، ولو لم نقل بذلك ما انطبق وصف الردة على أحد، وفيعامل معاملة المرتد في الدنيا، هذا باعتبار أحكام الدنيا أما أحكام الآخرة فتذكر على العموم لا على الخصوص، ولهذا قال أهل السنة: لا نشهد لأحد بجنة ولا نار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم 0 (مجموع فتاواه 2/ 125) 0
فانتبه أخي عبدالرحمن ما نبه عليه الشيخ أن أحكام الآخرة تذكر على العموم فيقال الكفار في النار أما فلان فلا نقول هو في النار ما لم يشهد له بذلك الكتاب والسنة 0 وأنت لا تستفيد شيئا من توزيع الأحكام بالنار على الناس المعينين فلهم رب يحكم فيهم جل وعلا والمؤمن حريص على ماينفعه حفيظ على لسانه لا يتدخل فيما لا علم له به " ولا تقف ماليس لك به علم إن السمع والبصر والف} اد كل أولئك كان عنه مسؤولا " 0
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: القول بأن فلان في النار أو في الجنة لا يجوز لأن أهل السنة والجماعة يقولون لا نشهد لأحد معين لا بالجنة ولا بالنار إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو جاء في القرآن 0 هذا ما عليه أهل السنة والجماعة 0 فقيل للشيخ: وإن مات على الشرك قال: الله أعلم بحاله، ظاهره الشرك، حتى إذا علمنا أنه خرجت روحه على هذا يقال: خرجت روحه على الكفر 00
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:51 م]ـ
تتمة كلام الشيخ ابن باز رحمه الله: الحاصل أن عمله كفر أكبر لكن هو مانقول إنه في النار ولا نقول أمره إلى الجنة بل نقول أمره إلى الله من جهة عاقبته هل كتب له بسوء أو كتب له بغير سوء 00 من ظاهره الشرك نقول ظاهره الشرك ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولكن لا نقول إنه في النار لكن ظاهره الشرك فنعامله معاملة أهل الشرك لا نصلي عليه لا ندعو له أما أن نقول إنه في النار يقينا لا ما نشهد له بأنه في النار لأن أهل السنة لا يشهدون بالنار لمعين إلا بدليل 0 من كتاب مزيل الإلباس في الأحكام على الناس للسعيد عبدة ص115 0
فأرجو التيقظ والانتباه لمثل هذه المسائل التي يغفل فيها بعض الإخوة بسبب الحماس غير المنضبط فيخالفون اعتقاد أهل السنة والجماعة 0
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 09 - 02, 02:15 م]ـ
أخي ابن غانم ..
أليس الحكم على المعين ظاهراً بالنار فرع عن الحكم عليه عليه ظاهراً بالكفر؟؟!!
يعني ما دمنا حكمنا عليه بالكفر رغم كثرة الموانع التي قد تحول دون ذلك؛ نأتي بعد هذا نتورع عما جزم الله به لمن وقع عليه وصف الكفر؛؛
فليكن حكمنا عليه بالنار ظاهراً؛؛ وليست الأولى بأحق منها!!!.
أرجو التأمل أكثر ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 09 - 02, 02:20 م]ـ
ثم لا تنس ظاهر القرآن ..
قال تعالى: (بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً)
وغير ذلك كثير من الآيات يطول المقام بذكرها فيها الجزم للكافر أو المشرك أو المنافق بدخول النار أو بذكر شئ من عذابه، ومن فرق فعليه الدليل؟؟.
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[05 - 09 - 02, 06:15 م]ـ
جزى الله خيرا كل من شارك وكتب الأجر للجميع، وأخص منهم الأخ الفاضل ابن وهب
الأخ ابن غنام وفقه الله أشكرك أولا على الفائدة بشأن الحديث
ثانيا: لعل تورد ردود على ماذكرت من الأدلة وأخص منهما حديث أبي بكر في قوم طلحة.
الأخ أبو الوليد: بورك فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/1)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 09 - 02, 08:46 م]ـ
1 - ليس في الحديث أن وفد بزاخة قد أسلموا. وكأن ظاهر الحديث أنهم ما يزالون على الردة.
2 - اعترض عمر على جملة أبي بكر الأخيرة، فنقل الإجماع عليها فيه نظر
والله أعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[05 - 09 - 02, 11:25 م]ـ
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السلام عليكم، وبعد: فإن قول أبي بكر رضي الله عنه: (قتلاكم في النار) هو من باب كفر النوع لا من باب كفر المعين، ومعناه أنهم يعملون بعمل أهل النار، وذلك لأن تكفير أهل بلدة كبيرة أو قبيلة عظيمة هو من باب كفر النوع لا الآحاد، ولايفيد هذا الجزم لكل واحد منهم على حدة بأنه في النار، واتباع طريق السلف في الحذر من التألي على الله تعالى بالجزم بأحكام الآخرة أسلم وأحكم وأعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 09 - 02, 11:43 م]ـ
هو يشبه الحديث الذي جاء في قتلة عمار بن ياسر: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه للنار
ـ[بو الوليد]ــــــــ[06 - 09 - 02, 12:54 ص]ـ
أليس الحكم على المعين ظاهراً بالنار فرع عن الحكم عليه عليه ظاهراً بالكفر؟؟!!
يعني ما دمنا حكمنا عليه بالكفر رغم كثرة الموانع التي قد تحول دون ذلك؛ نأتي بعد هذا نتورع عما جزم الله به لمن وقع عليه وصف الكفر؛؛
فليكن حكمنا عليه بالنار ظاهراً؛؛ وليست الأولى بأحق منها!!!
وليست الأولى بأحق منها!!!
وليست الأولى بأحق منها!!!
وليس في هذا تألّ على الله تعالى؟؟ ..
أرجو التأمل أكثر ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 09 - 02, 02:23 ص]ـ
هل يجوز الحكم على الفئة الباغية التي قتلت عمار بن ياسر بأنها في النار؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 04:40 ص]ـ
وهل حكم أحد على الفئة الباغية بالكفر , حتى نحكم عليها تبعا بأنها في النار؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 09 - 02, 06:02 ص]ـ
في صحيح البخاري مرفوعاً: << ويح عمار! تقتله الفئة الباغية: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار>>
ـ[أبو نايف]ــــــــ[06 - 09 - 02, 06:24 ص]ـ
الجنة والنار علمها عند الله عز وجل وحده
ولا يجوز لأحد بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يحكم لأحد بعينه بأنه من أهل النار أو أهل الجنة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 09 - 02, 06:25 ص]ـ
لعن الكافر لا يعني الحكم عليه بالنار
بل هو دعاء عليه أن يطرده الله من رحمته ويصليه في جهنم
وكذلك عندما نقول فلان رحمه الله
لا يعني أننا نشهد عليه بالجنة وإنما ندعو الله أن يرحمه وبالتالي يدخله جنته
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 09 - 02, 07:31 ص]ـ
في تاريخ الاسلام للذهبي
(عطاء المقنَّع. شيخ لعين، كان يعرف السَّحر والسِّيمياء، فربط الناس
بالخوارق والمغنيات، وادَّعى الرُّبوبية من طريق المناسخة، فقال: إنّ الله جلّ
وعزّ تحوّل إلى صورة آدم، ولذلك أمر الملائكة بالسُّجود له، ثم تحوّل إلى صورة نوح،
ثم إبراهيم، وغيرهم من الأنبياء والحكماء الفلاسفة، إلى أن حصل في صورة أبي مسلم
الخراسانيّ صاحب الدعوة، ثم بعده انتقل إليّ، فعبده خلائف من الجهلة وقاتلوا دونه
مع ما شاهدوا من قبح صورته، وسماجة جهله. كان مشوَّهاً، أعور، قصيراً، ألكن، وكان
لا يكشف وجهه، بل اتخذ له وجهاً من ذهب، ولذلك قيل له المقنَّع. ومما أضلَّهم به
من المخاريق قمر يرونه في السّماء مع قمر السماء، فقيل: كان يراه الناس من مسيرة
شهرين، ففي ذلك يتغزّلهبة الله بن سناء الملك من قصيدة:
إليك فما بدر المقنَّع طالعاًبأسحر من ألحاظ بدري المعمَّم ولأبي العلاء
المعرّي: أفق إنّما البدر المعمَّم رأسهضلال وغيٌّ مثل بدر المقنَّع ولمّا استفحل
الشّرّ بعطاء، لعنه الله، تجهّز العسكر لحربه، وقد صدوه وحصروه في قلعته، فلمّا
عرف أنّه مأخوذ، جمع نساءه وسقاهن السُّمَّ فهلكن، ثم تناول سماً فمات، فهو يتحسّاه
في نار جهنّم خالداً مخلداً فيها أبداً، كما ثبت الحديث في ذلك، ثم أخذت القلعة،
وقتل رؤوس أبتاعه، وكان بما وراء النَّهر. هلك في سنةٍ ثلاثٍ وستّين ومائة.)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 09 - 02, 08:30 ص]ـ
وفي طرح التثريب
(وأما لعن الكافر المعين فلا شك أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعله , ولكن هل لنا أن نتعاطى ذلك فمنع منه أبو حامد الغزالي إلا أن يقيد ذلك بأن يموت على كفره والله أعلم)
وفي احكام القران لابن العربي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/2)
(الآية الموفية ثلاثين قوله تعالى: {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}. فيها ثلاث مسائل: المسألة الأولى: قال لي كثير من أشياخي: إن الكافر المعين لا يجوز لعنه ; لأن عند الموافاة لا تعلم , وقد شرط الله تعالى في هذه الآية في إطلاق اللعنة الموافاة على الكفر , وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن أقوام بأعيانهم من الكفار. وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها: {دخل على النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء فأغضباه فلعنهما} ; وإنما كان ذلك لعلمه بمآلهما. والصحيح عندي جواز لعنه لظاهر حاله , كجواز قتاله وقتله. وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: {اللهم إن عمرو بن العاص هجاني , قد علم أني لست بشاعر فالعنه , اللهم واهجه عدد ما هجاني} فلعنه. وقد كان إلى الإسلام والدين والإيمان مآله , وانتصف بقوله: {عدد ما هجاني}. ولم يزد ليعلم العدل والإنصاف والانتصاف , وأضاف الهجو إلى الباري سبحانه وتعالى في باب الجزاء دون الابتداء بالوصف له بذلك , كما يضاف إليه الاستهزاء والمكر والكيد , سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. وفي صحيح مسلم: {لعن المؤمن كقتله} , وكذلك إن كان ذميا يجوز إصغاره فكذلك لعنه.
)
فالعلماء الذين نهوا عن لعن الكافر المعين
قالوا لانه لايعرف هل سيموت على الكفر اولا
فان علم (طبعا لنا الحكم على الظوااهر)
على انه مات على الكفر
فانه يجوز لعنه على التعيين
وفي اسنى المطالب
(وظاهر كلامهم جواز هجو الكافر المعين وعليه فيفارق عدم جواز لعنه بأن اللعن الإبعاد من الخير ولاعنه لا يتحقق بعده منه فقد يختم له بخير بخلاف الهجو)
وفي الاحياء للغزالي
(الثالثة: اللعن للشخص المعين وهذا فيه خطر كقولك: زيد
لعنه الله وهو كافر أو فاسق أو مبتدع والتفصيل فيه أن كل شخص ثبتت لعنته شرعاً
فتجوز لعنته كقولك. فرعون لعنه الله وأبو جهل لعنه الله لأنه قد ثبت أن هؤلاء
ماتوا على الكفر وعرف ذلك شرعاً. وأما شخص بعينه في زماننا كقولك زيد لعنه الله وهو
يهودي مثلاً فهذا فيه خطر فإنه ربما يسلم فيموت مقرباً عند الله فكيف يحكم بكونه
ملعوناً فإن قلت: يلعن لكونه كافراً في الحال كما يقال للمسلم: رحمه الله لكونه
مسلماً في الحال وإن كان يتصور أن يرتد فاعلم أن معنى قولنا رحمه الله: أي ثبته
الله على الإسلام الذي هو سبب الرحمة وعلى الطاعة ولا يمكن أن يقال ثبت الله
الكافر على ما هو سبب اللعنة فإن هذا سؤال للكفر وهو في نفسه كفر بل الجائز أن
يقال: لعنه الله إن مات على الكفر ولا لعنه الله إن مات على الإسلام. وذلك غيب لا
يدرى والمطلق متردد بين الجهتين ففيه خطر وليس في ترك اللعن خطر. وإذا عرفت هذا في
الكافر فهو في زيد الفاسق أو زيد المبتدع أولى فلعن الأعيان فيه خطر لأن الأعيان
تتقلب في الأحوال إلا من أعلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يجوز أن يعلم
من يموت على الكفر ولذلك عين قوماً باللعن فكان يقول في دعائه على قريش " اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وذكر جماعة قتلوا على الكفر حتى إن من لم يعلم عاقبته كان يلعنه فنهى عنه إذ روي: أنه كان يلعن الذي قتلوا أصحاب بثر معونة في قنوته
شهراً فنزل قوله تعالى
" ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون يعني أنهم ربما يسلمون فمن أين تعلم أنهم ملعونون وكذلك من بان لنا موته على الكفر جاز لعنه وجاز ذمه إن لم يكن فيه أذى على مسلم فإن كان لم يجز)
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 09:46 ص]ـ
أظن أن الصواب في هذه المسألة التفصيل:
فمن كان كافراً معادياً للإسلام ظاهر الكفر والعناد ومات وهو على تلك الحال بحيث يشهد له أهل الإسلام بأنه في النار -بسبب فعاله- فهذا يشهد بأنه من أهل النار.
كالشهادة على إسحاق رابين وشارون -إن مات على الكفر- ونحوه من زعماء يهود ممن ماتوا على دينهم فهؤلاء يشهد بأنهم من أهل الجحيم يتقلبون فيها.
لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أنتم شهداء الله في الأرض)).
وأما الكافر الذي لا يعلم بحاله ويموت ولاندري علام مات عليه فهذا يوكل أمره إلى الله مع الحكم بأنه إن مات على كفره فهو من أهل الجحيم.
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 09 - 02, 10:13 ص]ـ
اختيارك حسن
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
(ولايشهد لاحد بالجنة الا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم او اتفقت الامة على الثناء عليه)
وقال في كتاب النبوات
(وقيل لايشهد بذلك لغير النبي وهو قول ابي حنيفة والاوزاعي وعلي بن المديني وغيرهم
وقيل يشهد به لمن جاء به نص وان كان خبرا صحيحا كمن شهد له النبي بالجنة فقط
وهذا قول كثير من اصحابنا وقيل يشهد به لمن استفاض عند الأمة انه رجل صالح كعمر بن عبدالعزيز والحسن البصري وغيرهم
وكان ابوثور يشهد لاحمد بالجنة وقد جاء في الحديث الذي في المسند
(يوشك ان تعلموا اهل الجنة من اهل النار قالوا بماذا يارسول الله
قال بالثناء الحسن والثناء السيء
وفي الصحيحين
ان النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فاثنوا عليها خيرا فقال وجبت وجبت ومر عليه جنازة فاثنوا عليها شرا فقال وجبت وجبت
قال (هذه الجنازة اثنيتم عليها خيرا فقلت وجبت لها الجنة وهذه جنازة اثنيتم عليها شرا فقلت وجبت لها النار
انتم شهداء الله في الارض)
) انتهى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/3)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 09 - 02, 10:19 ص]ـ
وعلى القول الثاني فانه يشكل عليهم الحديث
الذي رواه مسلم في صحيحه
(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن محمد بن زياد عن عبد الله بن الزبير أن عائشة قالت عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله فقال العجب
إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 09 - 02, 10:31 ص]ـ
في شرح النووي
(قوله: (مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرَاً (خَيْرٌ)، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ.
وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرَّاً (شَرٌّ)، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَجَبَتْ وَجَبَتتْ وَجَبَتْ.
قَالَ عُمَرُ: فِدَىً لَكَ أَبي وأُمِّي، مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرَّاً (خَيْرٌ)، فَقُلْتُ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، ومُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرَّاً (شَرٌّ) فَقُلْتُ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ أَثْنِيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْراً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرَّاً وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ).
هكذا وقع هذا الحديث في الأصول (وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ) ثلاث مرات في المواضع الأربعة، (أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الأَرْضِ) ثلاث مرات.
وقوله: في أوله: (فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرَّاً -خَيْرٌ-)، (فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرَّاً -شَرٌّ-) هكذا هو في بعض الأصول خيراً وشراً بالنصب وهو منصوب بإسقاط الجار أي: فأثني بخير وبشر، وفي بعضها مرفوع، وفي هذا الحديث استحباب توكيد الكلام المهتم بتكراره ليحفظ وليكون أبلغ، وأما معناه ففيه قولان للعلماء:
أحدهما: أن هذا الثناء بالخير لمن أثنى عليه أهل الفضل فكان ثناؤهم مطابقاً لأفعاله فيكون من أهل الجنة، فإن لم يكن كذلك فليس هو مراداً بالحديث.
والثاني: وهو الصحيح المختار أنه على عمومه وإطلاقه، وأن كل مسلم مات فألهم الله تعالى الناس أو معظمهم بالثناء عليه كان ذلك دليلاً على أنه من أهل الجنة، سواء كانت أفعاله تقتضي ذلك أم لا، وإن لم تكن أفعاله تقتضيه فلا تحتم عليه العقوبة؛ بل هو في خطر المشيئة، فإذا ألهم الله عز وجل الناس الثناء عليه استدللنا بذلك على أنه سبحانه وتعالى قد شاء المغفرة له وبهذا تظهر فائدة الثناء. (ج/ص: 7/ 20)
وقوله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وجبت وأنتم شهداء الله) ولو كان لا ينفعه ذلك، إلا أن تكون أعماله تقتضيه لم يكن للثناء فائدة، وقد أثبت النبي -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- له فائدة.
فإن قيل: كيف مكنوا بالثناء بالشر مع الحديث الصحيح في البخاري وغيره في النهي عن سب الأموات؟
فالجواب: أن النهي عن سب الأموات هو في غير المنافق وسائر الكفار، وفي غير المتظاهر بفسق أو بدعة، فأما هؤلاء فلا يحرم ذكرهم بشر للتحذير من طريقتهم، ومن الاقتداء بآثارهم والتخلق بأخلاقهم.
وهذا الحديث محمول على أن الذي أثنوا عليه شراً كان مشهوراً بنفاق أو نحوه مما ذكرنا، هذا هو الصواب في الجواب عنه، وفي الجمع بينه وبين النهي عن السب، وقد بسطت معناه بدلائله في كتاب (الأذكار).
قوله: (فَأُثْنيَ عليها شَرّاً) قال أهل اللغة: الثناء بتقديم الثاء وبالمد يستعمل في الخير، ولا يستعمل في الشر هذا هو المشهور، وفيه لغة شاذة أنه يستعمل في الشر أيضاً، وأما النثا بتقديم النون وبالقصر فيستعمل في الشر خاصة، وإنما استعمل الثناء الممدود هنا في الشر مجازاً لتجانس الكلام كقوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ} [الشورى: 40]، {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ} [آل عمران: 54].
قوله: (فَدَىً لَكَ) مقصور بفتح الفاء وكسرها.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/4)
وفي الفتح
(الحديث: حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا وَجَبَتْ قَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ
الشرح: قوله: (فأثنوا عليها خيرا) في رواية لنضر بن أنس عن أبيه عند الحاكم " كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر بجنازة فقال: ما هذه الجنازة؟ قالوا: جنازة فلان الفلاني، كان يحب الله ورسوله، ويعمل بطاعة الله ويسعى فيها".
وقال ضد ذك في التي أثنوا عليها شرا.
ففيه تفسير ما أبهم من الخير والشر في رواية عبد العزيز.
وللحاكم أيضا من حديث جابر " فقال بعضهم لنعم المرء، لقد كان عفيفا مسلما " وفيه أيضا " فقال بعضهم بئس المرء كان، إن كان لفظا غليظا".
قوله: (وجبت) في رواية إسماعيل بن علية عن عبد العزيز عند مسلم " وجبت وجبت وجبت " ثلاث مرات.
وكذا في رواية النضر المذكورة، قال النووي: والتكرار فيه لتأكيد الكلام المبهم ليحفظ ويكون أبلغ.
قوله: (فقال عمر) زاد مسلم " فداء لك أبي وأمي " وفيه جواز قول مثل ذلك.
قوله: (قال: هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة) فيه بيان لأن المراد بقوله " وجبت " أي الجنة لذي الخير، والنار لذي الشر، والمراد بالوجوب الثبوت إذ هو في صحة الوقوع كالشيء الواجب، والأصل أنه لا يجب على الله شيء، بل الثواب فضله، والعقاب عدله، لا يسأل عما يفعل.
وفي رواية مسلم " من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة " ونحوه للإسماعيلي من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة، وهو أبين في العموم من رواية آدم، وفيه رد على من زعم أن ذلك خاص بالميتين المذكورين لغيب أطلع الله نبيه عليه، وإنما هو خبر عن حكم أعلمه الله به.
قوله: (أنتم شهداء الله في الأرض) أي المخاطبون بذلك من الصحابة ومن كان على صفتهم من الإيمان.
وحكى ابن التين أن ذلك مخصوص بالصحابة لأنهم كانوا ينطقون بالحكمة بخلاف من بعدهم.
قال.
والصواب أن ذلك يختص بالثقات والمتقين انتهى.
وسيأتي في الشهادات بلفظ " المؤمنون شهداء الله في الأرض " ولأبي داود من حديث أبي هريرة في نحو هذه القصة " إن بعضكم على بعض لشهيد " وسيأتي مزيد بسط فيه في الكلام على الحديث الذي بعده.
قال النووي: والظاهر أن الذي أثنوا علنه شرا كان من المنافقين.
قلت: يرشد إلى ذلك ما رواه أحمد من حديث أبي قتادة بإسناد صحيح أنه صلى الله عليه وسلم لم يصل على الذي أثنوا عليه شرا، وصلى على الآخر.
)
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[06 - 09 - 02, 02:03 م]ـ
أولا: لم يأت الأخ عبدالرحمن بأدلة واضحة صريحة صحيحة 0 أما الآيات المذكورة فهي تذكر تحريم الجنة على الكفار وأنهم أهل النار وهذا ليس محل النزاع فنحن نقول إن الكفار في النار على العموم لكن لا نشهد بالنار لأحد معين حتى يشهد له النص من القرآن أو السنة 0وأما حديث ابن ماجه فتقدم أنه ضعيف كما ذكر الإمامان أبوحاتم الرازي والدارقطني وأما الحديث الذي استفاد منه الأخ عبدالرحمن الإجماع فحديث لا ندري ما صحته فقد ذكر أن البرقاني رواه، ومستخرج البرقاني مفقود فلابد أولا من الوقوف على إسناده والتأكد من صحته ثم نناقش فقهه خصوصا أن البخاري روى أصل الحديث وليس فيه هذه الزيادة 0 فلم يبق للأخ عبدالرحمن دليل 0
ثانيا: قد نقلت عن الشيخين الإمامين ابن باز وابن عثيمين ما نقلته في الرد على الأخ عبدالرحمن وهما من أعلم الناس في هذا العصر باعتقاد أهل السنة والجماعة وقد نسبا ذلك إلى اعتقاد أهل السنة والجماعة فعلى الأخ عبدالرحمن أن ينقل عن أئمة أهل السنة والجماعة ما يدل على ماذكره صراحة وليس على طريقة استنباطه هو من كلامهم غير الوارد في أصل مسألتنا فهذه مسألة قديمة فليأت فيه بالنقل الصريح 0عنهم 0 وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه 0
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 09 - 02, 02:09 م]ـ
الاخ الفاضل ابن غانم
عندك النقل عن الامام الذهبي وهو من ائمة الحديث والسنة والفقه
ومن اهل الاستقراء التام
فما رايك
واما تضعيفك لرواية البرقاني فلاشيء
لان مخرج الحديث واحد
وكون البخاري لم يورده
ذلك لان البخاري يختصر وخاصة في الموقوفات
والله اعلم
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[06 - 09 - 02, 02:20 م]ـ
أنا لم أضعف رواية البرقاني أخي ابن وهب لكنني قلت إننا لم نقف على إسنادها حتى تتبين لنا صحتها , وكم في المستخرجات من زيادات لا تصح فأطالب أولا بتخريج الحديث للتأكد من صحته وعلى فرض صحته فقد أجاب السلمي وفقه الله عنه، وأما قول الذهبي فخارج عن موضع النزاع لأنه أتى بالوعيد المتوعد به من قتل نفسه بحديدة أو تردى من جبل فهل يستقيم أن تجزم بهذا الوعيد لكل من فعله فتقول هذا الشخص الذي قتل نفسه بحديدة سيدخل النار قطعا وسيطعن بحديدته نفسه قطعا 0 فهذا رأي الخوارج كما تعلم وأما اهل السنة والجماعة فيقولون قد يتخلف الوعيد لأسباب متعددة مذكورة في موطنها، وحديثنا هنا ليس عن أصحاب الكبائر 0 فأرجو من الإخوة أن يراجعوا ما كتبه الأئمة في بيان اعتقاد أهل السنة في هذه المسألة فهذا خير من الجدال في أمر مقرر ومعلوم عند أهل العلم 0
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/5)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 09 - 02, 02:32 م]ـ
اخي الفاضل
يقول الذهبي
(ثم تناول سماً فمات، فهو يتحسّاه
في نار جهنّم خالداً مخلداً فيها أبداً، كما ثبت الحديث في ذلك،)
هو يتحدث عن عطاء الذي ادعى الربوبية
وهذا كلام على الاعيان وليس على الفعل
واما رواية البرقاني
فمخرجها نفس مخرج الصحيح
قال الحميدي
(اختصره البخاري فذكر طرفا منه
............. واخرجه البرقاني بالاسناد الذي اخرج البخاري ذلك القدر منه
انتهى
وذكره ابن بطال من وجه اخر عن سفيان الثوري بهذا السند مطولا ايضا
)
انتهى من الفتح
ولك ان تراجع
كتاب الحميدي
وشرح ابن بطال
واما كتاب البرقاني فمفقود
ولايكلف الله نفسا الاوسعها
والظاهر من عبارة الحميدي ان مخرج الحديث هو نفس مخرج البخاري
الا ان البخاري قد اختصره
ولو كان بسند اخر لاشار اليه الحافظ ابن حجر
ولكان تعقب الحميدي
والمعروف عن ابن حجر انه يتعقب الحميدي في مثل هذه المواطن
فلما لم يتعقبه علمنا صحة عبارة الحميدي
والله اعلم
والله اعلم بالصواب
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[06 - 09 - 02, 03:36 م]ـ
- هذه المسألة من المهمات، ولا ينبغي لطالب العلم أن يقول مالفائدة من الخوض فيها فلن يسألنا الله عنها أو أنك غير مسؤل عن الناس، فالقضية تتعلق بالعقيدة وإنما طرحت للمباحثه والا نتهاء بالرأي الصحيح، واحب أن أذكر بعض النقاط التي ينبغي التنبه لها من الجميع من أهمها عدم الخوض في هذه المسائل إلا بعد البحث والدراسة وألا يلقى فيها الكلام على عواهنه، فإني رأيت في كلام بعض الإخوة معارضات ومداخلات إنما هي خواطر عارية عن البحث ومثل هذا يشتت البحث ولا يفيد، كالذي يقول هل نكفر الفئة الباغية، فالكلام على الكفار لا على البغاة، ومن قال إن الدعوة إلى النار تعد كفرا.
والمسألة عندي فيها بعض الإضافات أحببت أن تدخل في هذا البحث الطيب الذي نشكر الأخ الهرفي في طرحه،
تابع في الصفحة التاليه:
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[06 - 09 - 02, 03:40 م]ـ
أما حديث (حيثما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار):
فإن له طريقين: الأول ما ذكره الأخ الهرفي وقد صحح الدارقطني إرساله
والثاني: وهو ما يعرف بحديث وفد بني المنتفق، والحديث ذكره ابن القيم في حديث وفد بني المنتفق في الزاد وصححه وقواه.
قال شيخنا العلوان حفظه الله: قواه جمع من أهل السنة وحكم بعضهم ببدعية من رده.
- وأما قول أبي بكر فقد قال عنه شيخنا العلوان حفظه الله:
هذه اللفظة شاذة وأصل القصة صحيح.
- وأما قول الطحاوي (ولا نحكم ... ) مجمل بينه ابن قدامة في المعة بقوله (ولا نحكم لمعين من أهل القبلة).
والكلام إنما هو عن الكافر الأصلي أو المرتد الذي مات على الكفر يقينا.
أما من خفيت ميتته فلم نعلم فلربما أحدث توبة فلا يدخل في هذا البحث.
(إذاً البحث مقصور على: الكافر الأصلي و المرتد الذي عرفت خاتمته)
وحتى تتضح الصورة أكثر فإنني أذهب إلى ما رجحه أخونا الهرفي، وأزيد في المسألة:
أن القائل بعدم الحكم على الكافر بالنار مخالف للأصل وهو أن الكفار في نار جهنم خالدين فيها، وبهذا تعطل نصوص كثيرة من القرآن والسنة.
ثم هذا لقائل بعدم الحكم عليهم بالنار عنده تفريق بين الباطن والظاهر.
فكيف تفرق فتحكم عليه بالكفر ثم لا تحكم عليه بالنار ونحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر، ويلزم من ذلك أن يقال أن كل كافر على وجه الأرض قد يكون مؤمنا في الباطن.
ثم إن هذا الأمر مستقر عند السلف فلم ينقل عنهم فيه كبير تفصيل بل هم يجملون الكلام فيه إجمالا، كما قال ذلك شيخنا العلوان حفظه الله.
وأما قول القائل: كما لانحكم لمعين بالجنة فكذلك لا نحكم لكافر معين بالنار فبينهما فرق لايخفى فالمؤمن نحن نكله إلى الله لإن ذنوبه تحت المشيئة عدا الكفر فلو وقع في الكفر لانتقل إلى هذه المسألة، أما لكافر الأصلي والمرتد فهؤلاء نحن نتعامل معهم بظاهر النصوص، وهذا ما كلفنا الله.
هذا ولقد مر عليّ بعض الكلام لأهل العلم حكموا فيه بالنار للكفار (مرورا ولم أبحث)
- قال ابن أبي العز في الطحاوية ص 494: ولكن ابن عربي وأمثاله منافقون زنادقه اتحادية في الدرك الأسفل من النار.
وقال النووي في شرح مسلم كما نقل عنه الألباني في السلسة 1/ 247: فيه أن من مات على الكفر فهو في النار ولا تنفعه قرابة المقربين أهـ
والله تعالى أعلم بالصواب.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 09 - 02, 04:51 م]ـ
قال الشيخ تقي الدين المنصوص عن أحمد الذي قرره الخلال اللعن المطلق العام لا المعين كما قلنا في نصوص الوعيد والوعد , وكما نقول في الشهادة بالجنة والنار , فإنا نشهد بأن المؤمنين في الجنة , وأن الكافرين في النار ونشهد بالجنة والنار لمن شهد له الكتاب والسنة , ولا نشهد بذلك لمعين إلا من شهد له النص , أو شهد له الاستفاضة على قول , فالشهادة في الخبر كاللعن في الطلب , والخبر والطلب نوعا الكلام , ولهذا قال النبي: صلى الله عليه وسلم {إن الطعانين واللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة} , فالشفاعة ضد اللعن كما أن الشهادة ضد اللعن وكلام الخلال يقتضي أنه لا يلعن المعينين من الكفار , فإنه ذكر قاتل عمر , وكان كافرا , ويقتضي أنه لا يلعن المعين من أهل الأهواء , فإنه ذكر قاتل علي , وكان خارجيا. ثم استدل القاضي للمنع بما جاء من ذم اللعن , وأن هؤلاء ترجى لهم المغفرة , ولا تجوز لعنتهم ; لأن اللعن يقتضي الطرد والإبعاد بخلاف من حكم بكفره من المتأولين , فإنهم مبعدون من الرحمة كغيرهم من الكفار , واستدل على جواز ذلك , وإطلاقه بالنصوص التي جاءت في اللعن وجميعها مطلقة كالراشي والمرتشي , وآكل الربا وموكله , وشاهديه , وكاتبيه
)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/6)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 09 - 02, 07:33 م]ـ
1 - الجنة والنار علمها عند الله عز وجل وحده.
ولا يجوز لأحد بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يحكم لأحد بعينه بأنه من أهل النار أو أهل الجنة.
فمن ادعى أن فلاناً في الجنة أو النار فقد تقول على الله، نسأل الله السلامة.
2 - لعن الكافر لا يعني الحكم عليه بالنار.
بل هو دعاء عليه أن يطرده الله من رحمته ويصليه في جهنم.
وكذلك عندما نقول فلان رحمه الله، لا يعني أننا نشهد عليه بالجنة وإنما ندعو الله أن يرحمه وبالتالي يدخله جنته.
3 - أما من استدل بقول أبي بكر رضي الله عنه: (قتلاكم في النار)، فنقول له:
في صحيح البخاري مرفوعاً: << ويح عمار! تقتله الفئة الباغية: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار>>
فهل يجوز الحكم على الفئة الباغية التي قتلت عمار بن ياسر بأنها في النار؟
وهذا لا علاقة له بتكفير الفئة الباغية، فالمسلم من الممكن أن يدخل النار إن كان من أصحاب المعاصي. لكن أحداً من العلماء الثقات -فيما أعلم- لم يحكم على أعضاء الفئة الباغية بالتعيين بالنار!
4 - قول الأخ حديث (حيثما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار): وهو ما يعرف بحديث وفد بني المنتفق، والحديث ذكره ابن القيم في حديث وفد بني المنتفق في الزاد وصححه وقواه.
قلت: أين إسناده؟
4 - قول الأخ: وأما قول أبي بكر فقد قال عنه شيخنا العلوان حفظه الله: هذه اللفظة شاذة وأصل القصة صحيح.
قلت: أين الدليل؟
5 - قال الأخ: (البحث مقصور على: الكافر الأصلي و المرتد الذي عرفت خاتمته)
قلت: وكيف تعرف خاتمته؟ أليس من الممكن أن يكون كرجل قوم فرعون الذي كتم إيمانه؟ هل تعرف ما في قلبه؟ وهل تعرف ما مات عليه؟ وهل تعرف إن عذره الله بجهله مثلاً؟ وهل شققت قلبه؟
الجزم بهذه الأمور على المعيّن تهلكة.
6 - قال الأخ: <<فكيف تفرق فتحكم عليه بالكفر ثم لا تحكم عليه بالنار ونحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر>>.
قلت: نحن نحكم على الشخص بالكفر في الظاهر، ولا نجزم بأن الله لن يغفر له ولن يرحمه. فهذا علمه عند الله وحده. فأنت تحكم عليه بأن ظاهره الكفر أي أن عمله هذا يؤدي للنار (إن لم يغفر الله له أو يرحمه). أما أن تحكم عليه بأنه في النار حتماً فمجازفة خطرة. وهو ينقض قولك <<والله يتولى السرائر>>. لأنك بإدخالك إياه للنار فقد أنكرت السرائر أصلاً، رغم أن ذلك ليس إليك. فتأمل.
7 - قال الأخ: <<فالمؤمن نحن نكله إلى الله لإن ذنوبه تحت المشيئة عدا الكفر فلو وقع في الكفر لانتقل إلى هذه المسألة، أما لكافر الأصلي والمرتد فهؤلاء نحن نتعامل معهم بظاهر النصوص، وهذا ما كلفنا الله>>.
قلت: لم يكلفك الله أبداً بحساب الخلق ولا بإدخال أحد إلى الجنة أو النار. إنما أوجب عليك البراءة من الكفار والحكم على جنسهم (وليس عينهم) بأنهم في النار. والفرق تجده في النقطة السابقة.
أما كلامك عن المؤمن فينقضه استدلال الأخ ابن وهب بحديث <<وجبت وجبت>>
8 - أصلاً استدلال الفاضل ابن وهب بذلك الحديث يلزمه بعدم الاعتراض على الصوفية عندما يحكمون لشيخهم بالجنة. وكم من خرافي خرجت له الجنائز الكبيرة وشهد له أهل بلده بالصلاح والخير. فهل وجبت لهم الجنة؟!!
====
أرجو الرد على النقطة 3
ـ[أبو نايف]ــــــــ[06 - 09 - 02, 08:22 م]ـ
نعم أخي محمد الأمين جزاك الله خيرا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 08:27 م]ـ
...
((وهذا لا علاقة له بتكفير الفئة الباغية))
كيف لا علاقة؟
ألم يقل الله: (((ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)))؟؟
لهذه الآية لا يجوز الحكم على أي باغ بالنار إذ قد يغفر الله له وإن لم يتب
تفضلا منه ورحمة.
أما الكافر الأصلي والمرتد فلا , وهما محل النزاع لا البغاة.
(بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما)
(فبشرهم بعذاب أليم).
ومن أراد اختصاص النبي بذلك فعليه بالدليل , لأن الأصل عدمه
فهل من دليل؟؟؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 08:35 م]ـ
...
أما التعلل بأنه ربما تاب قبل موته.
فالأصل إجراء الأعمال على الظاهر.
وفي البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه:
((إن ناسا كانوا يؤخذون بالوحي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإن الوحي قد انقطع , فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه ومن أظهر لنا سوءا لم نأمنه ولم نقربه [[[[وإن زعم أن سريرته حسنة]]]))))) أو كما قال رضي الله عنه.
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 01:14 ص]ـ
أشكر من شارك في هذه المناقشة، ومثل هذه المحاورات لا ينبغي التثريب على من خالف فيها فالمسألة في فروع العلوم.
وأجدد الشكر للاخ المفضال ابن وهب على الفوائد القيمة
وأشكر كذلك الأخ ابو عبدالله التميمي على هذه الفوائد
الأخى الفاضل الشيخ أبو عمر العتيبي وفقه الله لكل خير،
ما الفرق بين شاورن أو قل اسحاق رابين وبين أدني كافر؟؟؟ كلهم كفرة، وإن كانت النار دركات بلا ريب، فتأمل هذا.
نحن نحكم على الناس بمقتضى الظاهر وقد قال صلى الله عليه وسلم "أنتم شهداء الله في أرضه " فمن هذا نشهد لمن مات على الكفر أنه في النار.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/7)
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[07 - 09 - 02, 02:31 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله عن مانعي الزكاة: ( ... وقد روي أن طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب ــ وجوب الزكاة ـ ومع هذا فسيرة الخلفاء فيهم واحدة وهي قتل مقاتيلهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم، والشهادة على قتلاهم بالنار .. )
قال الإم محمد بن عبدالوهاب تعلقيا: (فتأمل كلامه في تكفير المعين، والشهادة عليه إذا قتل بالنار .. ) انظر الدرر 9/ 418
ـ[بو الوليد]ــــــــ[07 - 09 - 02, 02:34 ص]ـ
الأخ محمد الأمين وفقه الله ..
ما هذا:::
قلت: نحن نحكم على الشخص بالكفر في الظاهر
{أقول: فلماذا لا تحكم بمصيره إلى النار ظاهراً}،
قلت: ولا نجزم بأن الله لن يغفر له ولن يرحمه
{أقول: لم لا تجزم وقد أخبرك الله جازماً بمصير الكافر والمنافق والمشرك؟!!}
قلت: فهذا علمه عند الله وحده. فأنت تحكم عليه بأن ظاهره الكفر أي أن عمله هذا يؤدي للنار (إن لم يغفر الله له أو يرحمه)
{أقول: تناقض التناقض!! ولازمه إثبات الرحمة والمغفرة للكافر؟!!}
قلت: أما أن تحكم عليه بأنه في النار حتماً فمجازفة خطرة. وهو ينقض قولك <<والله يتولى السرائر>>
{أقول: لماذا لا ينقضه حكمك عليه بالكفر؟!! وقل في الجواب لنا كما تقول فيه لك}
قلت: لأنك بإدخالك إياه للنار فقد أنكرت السرائر أصلاً، رغم أن ذلك ليس إليك.
{أقول: لم ندخله النار، بل ربه يدخله، وإنما نطلق حكم الله عليه ظاهراً}
قلت: فتأمل
{أقول: أرجو أن تتأمل جيداً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!}
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 09 - 02, 01:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تخريج قديم لحديث حيثما مررت بقبر مشرك
وأضفت إليه ما ذكره الأخ أبو عبدالله التميمي من حديث (بني المنتفق)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2176
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 11 - 03, 10:17 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بو الوليد
الأخ محمد الأمين وفقه الله ..
قلت: لأنك بإدخالك إياه للنار فقد أنكرت السرائر أصلاً، رغم أن ذلك ليس إليك.
{أقول: لم ندخله النار، بل ربه يدخله، وإنما نطلق حكم الله عليه ظاهراً}
هذا فرق جوهري في المسألة، هل أنت تحكم عليه تحقيقاً وجزماً بأنه سيدخل النار، أم أنك ترى أن مصيره النار؟ إن كان الحكم الأول ففيه مجازفة. وإن كان الثاني فهو حق. والله أعلم.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:28 ص]ـ
(((((بعد هلاك البابا يوحنا)))))
لا يشك أحد أن هذا البابا من رؤوس الكفر في هذا الزمن، فهل يقال لا يحكم عليه بالنار؟
فلقد ساءني كثيرا ما سمعت - ممن ينسب إلى العلم - بكلام لا يليق عن هذا الكافر!!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 04 - 05, 05:53 م]ـ
- بالنسبة للفئة الباغية أو الخوارج إن كانوا خارجين على الإمام واستباحوا دمائهم حسبُ، ولم يأتوا بكفر صريح كخلق القرآن ونحوه = فقد وقع الخلاف قديماً في تكفيرهم، كما فصَّل في ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح.
- فعليٌّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مع قتاله لهم وتكفيرهم وقتلهم إياه لم يكفِّرهم ولم يحكم لهم بنفاق، إنما جعلهم إخواناً باغين عليه.
- وأبوسعيد الخذري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان يرى كفرهم.
- ولعلَّ اختلاف الأحاديث الواردة في حقهم واحتمال ظواهرها لكلا الأمرين أوجد هذا الخلاف.
- وهذه المسألة (تكفير الخوارج والبغاة) مهمة جداً، وتنبني عليها مسائل كثيرة، كمشروعية الدعاء لقتلاهم، والصلاة عليهم والترحم و ... الخ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 04 - 05, 08:40 م]ـ
- فعليٌّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مع قتاله لهم وتكفيرهم وقتلهم إياه لم يكفِّرهم ولم يحكم لهم بنفاق، إنما جعلهم إخواناً باغين عليه.
شيخنا أبا عمر وفقكم الله
هل ثبت هذا القول عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الخوارج؟
فإن الذي أعرفه أنه قاله في أهل الجمل كما عند البيهقي وغيره.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبد]ــــــــ[17 - 04 - 05, 11:17 م]ـ
حتى وإن جزمنا أن فلاناً من الناس مات على الكفر وظننا أن قد تيقنا من ذلك فهل نستطيع أن نجزم أننا حقننا واستوفينا مناط الحكم على أكمل وجه ... مثلا: كأن يكون جاهلاً جهلاً يعذر به كمن لم تبلغه الدعوة بلوغاً يقيم الحجة عليه (وليس مجرد السماع بدين اسمه الاسلام).
وكذلك من المستلزمات:
1 - حصول اليقين باكتمال شروط كفره.
2 - حصول اليقين بانتفاء الموانع من كفره.
3 - حصول اليقين بزوال كل شبهة يمكن أن تدرأ الحكم عليه بالكفر فضلا عن الحكم عليه بالنار (وإن كان يمكن ضم هذه تحت الثانية ولكن لخفائها على البعض ذكرتها مستقلة).
ولذلك أرى أن الحكم على معين بالكفر صعب جداً فما بالك بالحكم على معين بالنار؟
وكما أننا لا نجزم لمسلم معين بالشهادة (رغم ما قد نرى من حسن بلاءه وشدة قتاله في الجهاد) فلم لا ينطبق نفس المبدأ على غير المسلم من حيث عدم جزمنا بالحكم على معين بالنار. بل هل يجوز أن نجزم لمسلم معين بالجنة؟
لذا أرى التلطف في العبارة تأدبا مع الله تعالى فنرجو للمسلم المعين الجنة ونشفق على الكافر المعين من النار. ولم لا فقد قال الله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم:"فلعلك باخع نفسك" الآية، بل ألم يقل الله عز وجل:" ياحسرتا على العباد ما ياتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤون" ومن هاتين الايتين نستفيد أفضلية التلطف في العبارات عند الحكم على المعين مسلما كان او كافرا، لا الجزم والقطع إن كنا فاعلين.
وأود التذكير بأن الله لم يتعبدنا بالحكم على المعينين من خلقه بالنار فأنا أرى أن من الأدب وعدم التقدم بين يدي الله تعالى فيما مالا يملك حق التصرف فيه إلا الملك الديان أن يترك أمره إلى الله يفعل فيه ما يشاء، فهو الذي يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وهو الذي لا يسأل عما يفعل وله الأمر من قبل ومن بعد.
أما مسألة عموم الاعتقاد بدخول وخلود الكافر في النار فهذه من قواعد الدين ومن المعلوم منه بالضرورة وهذا مما تعبدنا الله به وأمرنا باعتقاده.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/8)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 04 - 05, 01:08 ص]ـ
شيخنا أبا عمر وفقكم الله
هل ثبت هذا القول عن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الخوارج؟
فإن الذي أعرفه أنه قاله في أهل الجمل كما عند البيهقي وغيره.
وجزاكم الله خيرا.
الشيخ المكرم الفاضل .. عصام البشير .. وفقه الله
أحسنتم ... بارك الله فيكم ونفع بإفاداتكم
- نعم قد رُوِيَ هذا القول عن عليِّ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في أهل الشام والجمل
- وقد رُوِيَ عنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أيضاً في أهل النهروان من الحرورية.
والرواية الثانية التي عن الحرورية هي حجة كثير ممن تكلَّم في عدم كفرهم كما هو مبسوط في كتب الفقه وفقه الحديث، كالمغني للموفق، والتمهيد لابن عبدالبر، وغيرها ..
- والرواية التي أشرتُ إليها هي:
- ما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (10/ 150): عن معمر عمن سمع الحسن قال:
((لما قتل علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الحرورية قالوا: من هؤلاء يا أمير المؤمنين؟ أكفار هم؟
قال: من الكفر فروا.
قيل فمنافقين؟
قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا وهؤلاء يذكرون الله كثيرا.
قيل: فما هم؟
قال: قوم أصابتهم فتنة فعموا فيها)).
- و ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/ 563) عن يحيى بن آدم ثنا معضل بن مهلهل عن الشيباني عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال:
((كنت عند علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فسئل عن أهل النهر، أهم مشركون؟
قال: من الشرك فروا؟
قيل: فمنافقون هم؟
قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا.
قيل: فما هم؟
قال: قوم بغوا علينا)).
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[18 - 04 - 05, 02:31 م]ـ
قال بن باز: ج: المشروع في هذا أن يقال: غفر الله له أو رحمه الله ونحو ذلك إذا كان مسلما، ولا يجوز أن يقال المغفور له أو المرحوم؛ لأنه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو ذلك، إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام. وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة فمن شهد الله له في كتابه العزيز بالنار كأبي لهب وزوجته، وهكذا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة كأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي وبقية العشرة رضي الله عنهم وغيرهم ممن شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة كعبد الله بن سلام، وعكاشة بن محصن رضي الله عنهما، أو بالنار، كعمه أبي طالب، وعمرو بن لحي الخزاعي وغيرهما ممن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار، نعوذ بالله من ذلك. أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنة ولا نار فإنا لا نشهد له بذلك على التعيين. وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنص من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن، ويخافون على المسيء، ويشهدون لأهل الإيمان عموما بالجنة وللكفار عموما بالنار.
كما أوضح الله سبحانه ذلك في كتابه المبين قال تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وقال تعالى فيها أيضا: وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ الآية.
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الشهادة بالجنة أو النار لمن شهد له عدلان أو أكثر بالخير أو الشر لأحاديث صحيحة وردت في ذلك.
نشرت في (مجلة الدعوة) العدد (1561) في 21/ 6/1417 هـ.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 07:31 م]ـ
@ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (5/ 240 - 249) في معرض كلامه على التعامل مع أهل البدع المغلَّظة وغيرهم وتكفيرهم، آثرت نقله بتمامه لنفاسة فائدته: "وهكذا الرد على أهل البدع من الرافضة وغيرهم إن لم يقصد فيه بيان الحق وهدى الخلق ورحمتهم والإحسان إليهم لم يكن عمله صالحاً.
وإذا غلَّظ في ذم بدعة و معصية كان قصده بيان ما فيها من الفساد ليحذرها العباد كما في نصوص الوعيد وغيرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/9)
وقد يهجر الرجل عقوبة وتعزيزاً، والمقصود بذلك ردعه وردع أمثاله للرحمة والإحسان لا للتشفى والإنتقام، كما هجر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أصحابه الثلاثة الذي خلفوا لما جاء المتخلفون عن الغزاة يعتذرون ويحلفون وكانوا يكذبون وهؤلاء الثلاثة صدقوا وعوقبوا بالهجر ثم تاب الله عليهم ببركة الصدق.
وهذا مبني على مسألتين:
إحداهما: أن الذنب لا يوجب كفر صاحبه - كما تقوله الخوارج - بل ولا تخليده في النار ومنع الشفاعة فيه كما يقوله المعتزلة.
الثاني: أن المتأول الذي قصده متابعة الرسول لا يكفر بل ولا يفسق إذا اجتهد فأخطأ، وهذا مشهور عند الناس في المسائل العملية.
وأما مسائل العقائد فكثير من الناس كفر المخطئين فيها.
وهذا القول لا يعرف عن أحد من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ولا عن أحد من أئمة المسلمين، وإنما هو في الأصل من أقوال أهل البدع الذين يبتدعون بدعة ويكفرون من خالفهم، كالخوارج والمعتزلة والجهمية.
ووقع ذلك في كثير من أتباع الأئمة كبعض أصحاب مالك والشافعي وأحمد وغيرهم.
وقد يسلكون في التكفير ذلك، فمنهم من يكفر أهل البدع مطلقاً، ثم يجعل كل من خرج عما هو عليه من أهل البدع، وهذا بعينه قول الخوارج والمعتزلة الجهمية.
وهذا القول أيضا يوجد في طائفة من أصحاب الأئمة الأربعة، وليس هو قول الأئمة الأربعة ولا غيرهم، وليس فيهم من كفر كل مبتدع.
بل المنقولات الصريحة عنهم تناقض ذلك.
ولكن قد ينقل عن أحدهم أنه كفر من قال بعض الأقوال، ويكون مقصوده أن هذا القول كفر ليحذر.
ولا يلزم إذا كان القول كفرا أن يكفر كل من قاله، مع الجهل والتأويل.
فإن ثبوت الكفر في حق الشخص المعين كثبوت الوعيد في الآخرة في حقه، وذلك له شروط وموانع كما بسطناه في موضعه.
وإذا لم يكونوا في نفس الأمر كفارا لم يكونوا منافقين، فيكونون من المؤمنين فيستغفر لهم ويترحم عليهم، وإذا قال المؤمن: (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) يقصد كل من سبقه من قرون الأمة بالإيمان، وإن كان قد أخطأ في تأويل تأوَّله، فخالف السنة، أو أذنب ذنبا، فإنه من إخوانه الذين سبقوه بالإيمان، فيدخل في العموم.
وإن كان من الثنتين والسبعين فرقة، فإنه ما من فرقة إلا وفيها خلق كثير ليسوا كفارا، بل مؤمنين، فيهم ضلال وذنب يستحقون به الوعيد، كما يستحقه عصاة المؤمنين.
والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يخرجهم من الإسلام، بل جعلهم من أمته، ولم يقل إنهم يخلدون في النار.
فهذا أصل عظيم ينبغي مراعاته.
فإن كثيرا من المنتسبين إلى السنة فيهم بدعة، من جنس بدع الرافضة والخوارج.
وأصحاب الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - عليُّ بن أبي طالب وغيره - لم يكفِّروا الخوارج الذين قاتلوهم، بل أوَّل ما خرجوا عليه، وتحيَّزوا بحروراء، وخرجوا عن الطاعة والجماعة قال لهم علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: إنَّ لكم علينا أن لا نمنعكم مساجدنا، ولا حقكم من الفيء، ثم أرسل إليهم ابن عباس، فناظرهم فرجع نحو نصفهم، ثم قاتل الباقي وغلبهم.
ومع هذا لم يسب لهم ذرية، ولا غنم لهم مالاً، ولا سار فيهم سيرة الصحابة في المرتدين كمسيلمة الكذاب وأمثاله.
بل كانت سيرة علي والصحابة في الخوارج مخالفة لسيرة الصحابة في أهل الردة، ولم ينكر أحد على عليٍّ ذلك.
فعلم اتفاق الصحابة على أنهم لم يكونوا مرتدين عن دين الإسلام.
قال الإمام محمد بن نصر المروزي: وقد ولى علي رضي الله عنه قتال أهل البغي.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ما روى، وسماهم مؤمنين، وحكم فيهم بأحكام المؤمنين، وكذلك عمار بن ياسر.
وقال محمد بن نصر أيضا حدثنا إسحاق بن راهويه حدثنا يحيى ين آدم عن مفضل بن مهلهل عن الشيباني عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: كنت عند عليٍّ حين فرغ من قتال أهل النهروان، فقيل له: أمشركون هم؟
قال: من الشرك فرُّوا.
فقيل: فمنافقون؟
قال: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلاً.
قيل: فما هم؟!
قال: قوم بغوا علينا فقاتلناهم.
وقال محمد بن نصر أيضا حدثنا إسحاق حدثنا وكيع عن مسعر عن عامر بن سفيان عن أبي وائل قال: قال رجل من دُعي إلى البغلة الشهباء يوم قتل المشركون؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/10)
فقال علي: من الشرك فرُّوا!
قال: المنافقون.
قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا.
قال: فما هم؟
قال: قوم بغوا علينا فقاتلناهم فنصرنا عليهم.
قال: حدثنا إسحاق حدثنا وكيع عن أبي خالدة عن حكيم بن جابر قال: قالوا لعلي حين قتل أهل النهروان: أمشركون هم؟
قال: من الشرك فروا.
قيل: فمنافقون؟
قال: المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا.
قيل: فما هم؟
قال: قوم حاربونا فحاربناهم، وقاتلونا فقاتلناهم.
قلت: الحديث الأول وهذا الحديث = صريحان في أن علياً قال هذا القول في الخوارج الحرورية، أهل النهروان، الذين استفاضت الأحاديث الصحيحة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في ذمهم، والأمر بقتالهم، وهم يكفِّرون عثمان وعلياً، ومن تولاهما، فمن لم يكن معهم كان عندهم كافرا، ودارهم دار كفر، فإنما دار الإسلام عندهم هي دارهم.
قال الأشعرى وغيره: " أجمعت الخوارج على تكفير علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ".
ومع هذا عليٌّ قاتلهم لما بدؤوه بالقتال، فقتلوا عبد الله بن خباب، وطلب علي منهم قاتله، فقالوا: كلُّنا قتله.
وأغاروا على ماشية الناس.
ولهذا قال فيهم: قوم قاتلونا فقاتلناهم وحاربونا فحاربناهم.
وقال: قوم بغوا علينا فقاتلناهم.
وقد اتفق الصحابة والعلماء بعدهم على قتال هؤلاء، فإنهم بغاة على جميع المسلمين، سوى من وافقهم على مذهبهم، وهم يبدؤون المسلمين بالقتال، ولا يندفع شرهم إلا بالقتال، فكانوا أضر على المسلمين من قطاع الطريق.
فإن إولئك إنما مقصودهم المال، فلو أعطوه لم يقاتلوا، وإنما يتعرَّضون لبعض الناس، وهؤلاء يقاتلون الناس على الدين، حتى يرجعوا عما ثبت بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة إلى ما ابتدعه هؤلاء بتأويلهم الباطل وفهمهم الفاسد للقرآن.
ومع هذا فقد صرَّح علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بأنهم مؤمنون، ليسوا كفارا ولا منافقين.
وهذا بخلاف ما كان يقوله بعض الناس كأبي إسحاق الإسفراييني ومن اتبعه، يقولون: لا نكفِّر إلاّض من يكفِّر).
فإنَّ الكفر ليس حقا لهم، بل هو حق لله، وليس للإنسان أن يكذب على من يكذب عليه، ولا يفعل الفاحشة بأهل من فعل الفاحشة بأهله، بل ولو استكرهه رجل على اللواطة لم يكن له أن يستكرهه على ذلك، ولو قتله بتجريع خمر، أو تلوط به لم يجز قتله بمثل ذلك؛ لأن هذا حرام لحق الله تعالى.
ولو سب النصارى نبينا لم يكن لنا أن نسبُّ المسيح.
والرافضة إذا كفروا أبا بكر وعمر فليس لنا أن نكفر عليا.
وحديث أبي وائل يوافق ذينك الحديثين، فالظاهر أنه كان يوم النهروان أيضا.
وقد روى عنه في أهل الجمل وصفين قول أحسن من هذا.
قال إسحاق بن راهويه: حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: سمع عليٌّ يوم الجمل أو يوم صفين رجلا يغلو في القول.
فقال: لا تقولوا إلا خيرا، إنما هم قوم زعموا، إنا بغينا عليهم، وزعمنا أنهم بغوا علينا فقاتلناهم.
فذكر لأبي جعفر أنه أخذ منهم السلاح فقال: ما كان أغناه عن ذلك.
وقال محمد بن نصر حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن خالد حدثنا محمد بن راشد عن مكحول: أنَّ أصحاب عليٍّ سألوه عمن قتل من أصحاب معاوية، ما هم؟
قال: هم مؤمنون.
وبه قال أحمد بن خالد حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الواحد بن أبي عون قال: مرَّ عليٌّ وهو متَّكىءٌ على الأشتر على قتلى صفين، فإذا حابس اليماني مقتول، فقال الأشتر: إنا لله وإنا اليه راجعون، هذا حابس اليماني معهم يا أمير المؤمنين، عليه علامة معاوية، أما والله لقد عهدته مؤمناً.
قال علي: والآن هو مؤمن.
قال: وكان حابس رجلا من أهل اليمن من أهل العبادة والاجتهاد.
قال محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عبيد حدثنا مختار بن نافع عن أبي مطر قال: قال علي: متى ينبعث أشقاها؟
قيل: من أشقاها؟
قال: الذي يقتلني.
فضربه ابن ملجم بالسيف، فوقع برأس علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وهمَّ المسلمون بقتله، فقال: لا تقتلوا الرجل، فإن برئت فالجروح قصاص، وإن مِتُّ فاقتلوه.
فقال: إنك ميت.
قال: وما يدريك قال كان سيفي مسموما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/11)
وبه قال محمد بن عبيد حدثنا الحسن وهو ابن الحكم النخعي عن رباح بن الحارث قال: إنَّا لبواد وإن ركبتي لتكاد تمس ركبة عمار بن ياسر إذ أقبل رجل، فقال: كفر والله أهل الشام.
فقال عمار: لا تقل ذلك، فقبلتنا واحدة، ونبينا واحد، ولكنهم قوم مفتونون فحق علينا قتالهم حتى يرجعوا إلى الحق.
وبه قال ابن يحيى حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن الحسن بن الحكم عن رباح بن الحرث عن عمار بن ياسر قال: ديننا واحد، وقبلتنا واحدة، ودعوتنا واحدة، ولكنهم قوم بغوا علينا فقاتلناهم.
قال ابن يحيى حدثنا يعلى حدثنا مسعر عن عبد الله بن رباح عن رباح بن الحارث قال: قال عمار بن ياسر: لا تقولوا كَفَرَ أهلُ الشام، قولوا: فسَقُوا، قولوا: ظلمُوا.
قال محمد بن نصر: وهذا يدل على أن الخبر الذي روي عن عمار ابن ياسر أنه قال لعثمان بن عفان: (هو كافر) خبر باطل، لا يصح؛ لأنه إذا أنكر كفر أصحاب معاوية وهم إنما كانوا يظهرون أنهم يقاتلون في دعم عثمان فهو لتكفير عثمان أشد إنكاراً.
قلت: والمروي في حديث عمار أنه لما قال ذلك أنكر عليه علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وقال: أتكفر برب آمن به عثمان، وحدثه بما يبين بطلان ذلك القول، فيكون عمار إن كان قال ذلك متأولا، فقد رجع عنه حين بيَّن له علي رضي الله عنه أنه قول باطل.
ومما يدل على أن الصحابة لم يكفروا الخوارج أنهم كانوا يصلُّون خلفهم، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة يصلُّون خلف نجْدة الحروري.
وكانوا أيضا يحدثونهم ويفتونهم ويخاطبونهم، كما يخاطب المسلم المسلم، كما كان عبد الله بن عباس يجيب نجدة الحروري لما أرسل إليه يسأله عن مسائل.
وحديثه في البخاري.
وكما أجاب نافع بن الأزرق عن مسائل مشهورة، وكان نافع يناظره في أشياء بالقرآن كما يتناظر المسلمان.
وما زالت سيرة المسلمين على هذا.
ما جعلوهم مرتدين كالذين قاتلهم الصديق رضي الله عنه.
هذا مع أمر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بقتالهم في الأحاديث الصحيحة، وما روي من أنهم شر قتلى تحت أديم السماء خير قتيل من قتلوه، في الحديث الذي رواه أبو أمامة رواه الترمذي وغيره.
أي: أنهم شر على المسلمين من غيرهم، فإنهم لم يكن أحد شرا على المسلمين منهم لا اليهود ولا النصارى، فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم، وقتل أولادهم، مكفرين لهم، وكانوا متدينين بذلك، لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة.
ومع هذا فالصحابة رضي الله عنهم والتابعون لهم بإحسان لم يكفروهم، ولا جعلوهم مرتدين، ولا اعتدوا عليهم بقول ولا فعل، بل اتقوا الله فيهم، وساروا فيهم السيرة العادلة.
وهكذا سائر فرق أهل البدع والأهواء من الشيعة والمعتزلة وغيرهم، فمن كفر الثنتين والسبعين فرقة كلهم فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
مع أن حديث الثنتين والسبعين فرقة ليس في الصحيحين، وقد ضعَّفه ابن حزم وغيره لكن حسنه غيره أو صحَّحه كما صحَّحه الحاكم وغيره.
وقد رواه أهل السنن وروي من طرق.
وليس قوله: (ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة) بأعظم من قوله تعالى: (إنَّ الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا)، وقوله: (من يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوق نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا)، وأمثال ذلك من النصوص الصريحة بدخول من فعل ذلك النار.
ومع هذا فلا نشهد لمعين بالنار لإمكان أنه تاب، أو كانت له حسنات محت سيئاته، أو كفر الله عنه بمصائب، أو غير ذلك كما تقدم.
بل المؤمن بالله ورسوله باطنا وظاهرا الذي قصد اتباع الحق، وما جاء به الرسول إذا أخطأ ولم يعرف الحق كان أولى أن يعذره الله في الآخرة، من المتعمد العالم بالذنب، فإن هذا عاص مستحقٌّ للعذاب بلا ريب.
وأما ذلك فليس متعمدا للذنب، بل هو مخطىءٌ، والله قد تجاوز لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان ... ".
@ إلى أن قال رحمه الله: " ولهذا قال الشافعي: (لأن أتكلم في علم يقال لي فيه أخطأت أحب إلي من أن أتكلم في علم يقال لي فيه كفرت).
ومن عيوب أهل البدع تكفير بعضهم بعضا.
ومن ممادح أهل العلم أنهم يخطِّئون ولا يكفِّرون.
وسبب ذلك: أنَّ أحدهم قد يظنُّ ما ليس بكفر كفرا، وقد يكون كفرا؛ لأنه تبين له أنه تكذيب للرسول، وسب للخالق.
والآخر لم يتبين له ذلك، فلا يلزم إذا كان هذا العالم بحاله يكفر إذا قاله أن يكفر من لم يعلم بحاله.
والناس لهم فيما يجعلونه كفرا طرق متعددة ... ".
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[05 - 05 - 05, 06:58 م]ـ
ورد في نقل الأخ الفاضل ابن غنام عن الشيخ ابن باز رحمه الله ما أشكل
علي قديما وهو قوله إن المرتكب للشرك نحكم عليه أنه مشرك فلا نصلي
عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولكن لا نجزم أنه بعينه في النار ..
والإشكال: كيف جزمنا بكفره وبنينا الأحكام الدنيوية (ودليلها النص
من الشرع) عليه، ثم استثنيناه من الجزم بالأحكام الأخروية (ودليلها
النص من الشرع)، وكلا النصين في الأحكام الدنيوية والأخروية عام،
فالنهي عن الصلاة على المشرك عام ليس في حق واحد بعينه ولكننا عيناه
فيمن رأيناه يفعل الشرك، فلماذا لم نطبق الأحكام العامة في حقه
بالنسبة للآخرة كقوله تعالى: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه
الجنة ومأواه النار .. ) والنصوص في الباب كثيرة ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/12)
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 05 - 05, 12:47 ص]ـ
ورد في نقل الأخ الفاضل ابن غنام عن الشيخ ابن باز رحمه الله ما أشكل
علي قديما وهو قوله إن المرتكب للشرك نحكم عليه أنه مشرك فلا نصلي
عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولكن لا نجزم أنه بعينه في النار ..
والإشكال: كيف جزمنا بكفره وبنينا الأحكام الدنيوية (ودليلها النص
من الشرع) عليه، ثم استثنيناه من الجزم بالأحكام الأخروية (ودليلها
النص من الشرع)، وكلا النصين في الأحكام الدنيوية والأخروية عام،
فالنهي عن الصلاة على المشرك عام ليس في حق واحد بعينه ولكننا عيناه
فيمن رأيناه يفعل الشرك، فلماذا لم نطبق الأحكام العامة في حقه
بالنسبة للآخرة كقوله تعالى: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه
الجنة ومأواه النار .. ) والنصوص في الباب كثيرة ...
أولا: حياك الله أخ رضا ونسأل الله أن يرضى عني وعنك.
لعلك تسمح لي بالجواب والتعليق:
1 - الأحكام الدنيوية هي لازم نصوص تأمر بتنزيل الحكم على المعين وذلك مثل قوله تعالى: (ولا تصلِ على أحدٍ منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله) ومثل قوله تعالى: ((إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا). فهذه الآيات فيها أمر بتنزيل أحكام دنيوية على أشخاص معينين وبالجملة نحن نعمل بذلك لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. ولذلك فنحن نحكم على من تحقق كفره بالكفر ونمنعه من دخول المسجد الحرام ونأخذ من المشركين الجزية ونحترم المعاهد لأن الشرع جعل له حرمه كما في قوله صلى الله عليه وسلم:"من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً" أخرجه البخاري.
إذاً فالله سبحانه وتعالى تعبدنا بتنزيل هذه الأحكام الدنيوية على المعينين والعبادة كما تعلم أمر توقيفي مصدره تشريع الشارع.
2 - الأحكام الأخروية ليست لازم نصوص تأمر بإنزال الحكم على معين بأنه من أهل النار أو أهل الجنة ولكنها تلزم المسلم باعتقاد كفر ذلك المعين وموته على الكفر. فالله سبحانه وتعالى لم يتعبدنا بالحكم على المعينين بالنار أو الجنة وإلا لكانت هذه عبادة مندوبة والواقع أنها ليست كذلك لأنها ليست عبادة حث عليها الشارع ورغب فيها فضلاً عن أن يلزم بها أو يفرضها. ولذلك لما قالت عائشة رضي الله عنها في الطفل الذي مات:"عصفور من عصافير الجنة. قال النبي: "لا يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم" أخرجه الشيخان.
قال ابن باز رحمه الله في تعليقه على هذا الحديث:" والمقصود من هذا منعها من أن تشهد لأحد معين بالجنة أو بالنار"
وهو واضح من سياق الحديث ومعناه.
فالخلاصة أن الشارع هو الذي أبان عن الأحكام الدنيوية والأخروية وهو أيضاً الذي ألزمنا بإنزال الأحكام الدنيوية على المعينين ولم يلزمنا بإنزال الأحكام الأخروية من حيث الشهادة بجنة أو نار على شخص بعينه، بل إن الشارع منعنا من ذلك في نصوص معينه كما في الحديث أعلاه.
ولله عاقبة الأمور.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[06 - 05 - 05, 06:35 ص]ـ
الأخ الفاضل المكرم عبد ... وفقه الله.
أما التكليف بالشهادة على مشرك معين بالنار فقد ورد به النص
وهو قوله صلى الله عليه وسلم: حَيْثُمَا مَرَرْتَ بِقَبْرِ مُشْرِكٍ فَبَشِّرْهُ بِالنَّارِ ..
فما قولكم؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 05 - 05, 06:56 ص]ـ
الشيخ رضا بارك الله فيه: ((كيف أصبحتَ)).
ـ[عبد]ــــــــ[06 - 05 - 05, 01:51 م]ـ
حياكم الله أخ رضا ...
هذا الحديث حسنه الألباني على ما أذكر. ولكن على الرغم من ذلك فقد تعقبه البعض ووجدوا فيه ضعفا لا يرتفع عنه، الحديث فيه مقال وهو أقرب للضعف منه للحسن. وهذا رابط تخريج الحديث في المنتدى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2176
ـ[سالم عدود]ــــــــ[26 - 12 - 07, 04:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 07 - 08, 08:41 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143552
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 07 - 08, 01:22 ص]ـ
وأما القصة ففي مصنف ابن أبي شيبة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/13)
(حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن قيس بن أسلم عن طارق بن شهاب قال: جاء وفد بزاخة أسد وغطفان إلى أبي بكر يسألونه الصلح، فخيرهم أبو بكر بين الحرب المجلية أو السلم المخزية، قال: فقالوا: هذا الحرب المجلية قد عرفناها، فما السلم المخزية؟ قال: قال أبو بكر: تؤدون الحلقة والكراع، وتتركون أقواما تتبعون أذناب الابل حتى يرى الله خليفة نبيه صلى الله عليه وسلم والمسلمين أمرا يعذرونكم به، وتدون قتلانا ولا ندي قتلانا ولا ندي قتلاكم، وقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، وتردون ما أصبتم منا ونغنم ما أصبنا منكم، فقال عمر فقال: قد رأيت رأيا، وسنشير عليك، أما أن يؤدوا الحلقة والكراع فنعم ما رأيت، وإما أن يتركوا أقواما يتبعون أذناب الابل حتى يرى الله خليفة نبيه صلى الله عليه وسلم والمسلمين أمرا يعذرونهم به فنعم ما رأيت، وإما أن نغنم ما أصبنا منهم ويردون ما أصابوا منا فنعم ما رأيت، وإما أن قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة فنعم ما رأيت، وإما أن لا ندي قتلاهم فنعم ما رأيت، وإما أن يدوا قتلانا فلا، قتلانا قتلوا عن أمر الله فلا ديات لهم، فتتابع الناس على ذلك.
)
وهذا سند صحيح
وراه البيهقي من طريق ابن أبي شيبة
وأما ذكره ابن بطال
(وذكر يعقوب بن محمد الزهرى قال: حدثنى إبراهيم بن سعد، عن سفيان الثورى، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: قدم وفد أهل بزاخة وهم من طئ على أبى بكر يسألونه الصلح فقال لهم أبو بكر: اختاروا إما الحرب المجلية وإما السلم المخزية. فقالوا: قد عرفنا الحرب المجلية فما السلم المخزية؟ قال: تنزع منكم الكراع والحلقة وتودون قتلانا، وقتلاكم فى النار ونغنم ما أصبنا منكم، وتؤدون إلينا ما أصبتم منا، وتتركون أقوامًا تتبعون أذناب الإبل حتى يرى الله خليفة نبيه والمهاجرين أمرًا يعذرونكم به، فخطب أبو بكر الناس فذكر أنه قال وقالوا. فقال عمر: قد رأيت رأيًا وسنشير عليك، أما ما ذكرت من أن تنزع منهم الكراع والحلقة فنعم ما رأيت، وأما ما رأيت من أن يودوا قتلانا وقتلاهم فى النار؛ فإن قتلانا قتلت على أمر الله فليس لها ديات. فتتابع الناس على قول عمر.
)
انتهى
والمعتمد رواية وكيع وهذه متابعة
ومن شواهد موضع الاحتجاج من القصة
قال ابن أبي شيبة
(حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة، قال: ارتد علقمة بن علاثة عن دينه بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقاتله المسلمون، قال: فأبى أن يجنح للسلم، فقال أبو بكر: لا يقبل منك إلا سلم مخزية أو حرب مجلية، قال: فقال: وما سلم مخزية، قال: تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة وأن قتلاكم في النار، وتدون قتلانا ولا ندي
)
وهذا مرسل وفيه عاصم بن ضمرة
قال ابن أبي شيبة
(حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان بن حسين عن الزهري عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، قال: لما ارتد من ارتد على عهد أبي بكر أراد أبو بكر أن يجاهدهم، فقال عمر: أتقاتلهم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله حرم ماله إلا بحقه وحسابه على الله "، فقال أبو بكر: إنا لا نقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة، والله لاقاتلن من فرق بينهما حتى أجمعهما قال عمر: فقاتلنا معه فكان رشدا، فلما ظفر بمن ظفر به منهم قال: اختاروا مني خصلتين: إما حربا مجلية وإما الحطة المخزية، فقالوا: هذه الحرب المجلية قد عرفناها فما الحطة المخزية؟ قال: تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة وعلى قتلاكم أنهم في النار - ففعلوا.
)
وهذا مرسل وهو من رواية سفيان بن حسيان عن الزهري وقد ضعف سفيان في الزهري
والمقصود أن موضع الاحتجاج صحيح والله أعلم ولكن فيه ما نبه إليه شيخنا الفاضل أبو خالد السلمي - وفقه الله -
أ
تنبيه: الموضوع قديم قديم فليعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 07 - 08, 06:22 ص]ـ
وقد روي مثله عن علي رضي الله عنه في الخوارج
اخرجه النسائي في مسند علي. ورواه البزار وقد رواه الخطيب ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال
(
7689 - أبو المؤمن الواثلي سمع علي بن أبي طالب وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان روى عنه سويد بن عبيد العجلي أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان حدثنا أبو جعفر احمد بن جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد السمسار حدثنا يحيى بن مطرف حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا سويد بن عبيد العجلي حدثنا أبو المؤمن الواثلي قال سمعت علي بن أبي طالب حين قتل الحرورية قال أنظروا فيهم رجلا كأن ثديه مثل ثدي المرأة أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أني صاحبه فقلبوا القتلى فلم يجدوه قالوا ما وجدناه قال لئن كنتم صدقتم لقد قتلتم خيار الناس قالوا يا أمير المؤمنين سبعة تحت نخلة لم نقلبهم قال فأتوهم فقلبوهم فوجدوه قال أبو المؤمن فرأيته حين جاؤوا به يجرونه في رجله حبل قال فرأيت عليا حين جاؤوا به خر ساجدا وقال قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار)
انتهى
وفي إسناده أبو المؤمن قال عنه ابن حجر مقبول انتهى وما روى عنه إلا سويد بن عبيد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/14)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 07 - 08, 07:53 ص]ـ
ما هي العبارات التي تطلق في حق الأموات فنحن نسمع عن فلان (المغفور له) أو (المرحوم) فهل هذه العبارات صحيحة؟
المفتي: عبدالعزيز بن باز
الإجابة:
المشروع في هذا أن يقال: (غفر الله له) أو (رحمه الله) ونحو ذلك إذا كان مسلما، ولا يجوز أن يقال (المغفور له) أو (المرحوم) لأنه لا تجوز الشهادة لمعين بجنة أو نار أو نحو ذلك، إلا لمن شهد الله له بذلك في كتابه الكريم أو شهد له رسوله عليه الصلاة والسلام، وهذا هو الذي ذكره أهل العلم من أهل السنة، فمن شهد الله له في كتابه العزيز بالنار كأبي لهب وزوجته، وهكذا من شهد له الرسول بالجنة كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وبقية العشرة رضي الله عنهم وغيرهم ممن شهد له الرسول عليه الصلاة والسلام بالجنة كعبد الله بن سلام وعكاشة بن محصن رضي الله عنهما أو بالنار كعمه أبي طالب وعمرو بن لحي الخزاعي وغيرهما ممن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالنار نعوذ بالله من ذلك نشهد له بذلك.
أما من لم يشهد له الله سبحانه ولا رسوله بجنة ولا نار فإنا لا نشهد له بذلك على التعيين، وهكذا لا نشهد لأحد معين بمغفرة أو رحمة إلا بنص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أهل السنة يرجون للمحسن ويخافون على المسيء ويشهدون لأهل الإيمان عموما بالجنة وللكفار عموما بالنار كما أوضح ذلك سبحانه في كتابه المبين قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا} [سورة التوبة: الآية 72].
وقال تعالى فيها أيضا: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ} [سورة التوبة: الآية 68].
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز الشهادة بالجنة أو النار لمن شهد له عدلان أو أكثر بالخير أو الشر لأحاديث صحيحة وردت في ذلك.
)
انتهى
وهو في مشاركة الأخ عبد الرحمن بن خالد رقم 45
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 07 - 08, 08:08 ص]ـ
وفي كلام ابن تيمية - رحمه الله الذي نقله ابن مفلح في الآداب الشرعية
قال ابن مفلح
(قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ الْمَنْصُوصُ عَنْ أَحْمَدَ الَّذِي قَرَّرَهُ الْخَلَّالُ اللَّعْنُ الْمُطْلَقُ الْعَامُّ لَا الْمُعَيَّنُ كَمَا قُلْنَا فِي نُصُوصِ الْوَعِيدِ وَالْوَعْدِ، وَكَمَا نَقُولُ فِي الشَّهَادَةِ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَإِنَّا نَشْهَدُ بِأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَّ الْكَافِرِينَ فِي النَّارِ وَنَشْهَدُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، وَلَا نَشْهَدُ بِذَلِكَ لِمُعَيَّنٍ إلَّا مَنْ شَهِدَ لَهُ النَّصُّ، أَوْ شَهِدَ لَهُ الِاسْتِفَاضَةُ عَلَى قَوْلٍ،)
انتهى
الخ ما هو في المشاركة رقم 30(5/15)
دلوني على أعلم رجل ببلادكم
ـ[الطالب]ــــــــ[05 - 09 - 02, 11:37 ص]ـ
الحمد لله وبعد
حينما كنت في تلك البلاد، نسبة المسلمين فيها كما يقول العارفون بها 95% وبقيت فيها اسبوعين، تقريبا ضاقت نفسي بها، لما أرى من مظاهر الجهالات التي لا طرف لها ولا حدود، ومع ذلك فالشببة هناك متلهفون لزيارة رجل من ارض الحرمين، قلت دلوني على أعلم رجل في بلادكم تعرفونه.
قالو نعم هو القاضي العالم الحجة الامام الحاج ساغ قاض القضاة ورئيس محكمة العاصمة. فتلطفت اليه ثم دخلت عليه بعد صلاة العشاء، فلم يقدم لي شئيا يوكل وأظنه من الفاقة، فرحب بي وأضاء شمعة يقرأ علي فيها قصيدة كتبها في احدى زياراته الى المملكة، يمدح فيها الشيخ ابن سبيل الرئيس العام للحرمين سابقا، ويثني على جهودالحكومة في أعمار المساجد لاسيما في بلاهم.
العالم ساغ، لم يمهلني أقول شيئا، ولكن حينما انتهى من قصيدة التي بلغت نحوا من ثلاثين بيتا، احضر منضومة ثانية في النحو فألفيتها عجيبة جدا فهو رجل اغجمي، لكن أوتي علما في هذا الفن، فيما ظهر لي، ثم لم يمهلني حتى اخرج اليه منظومة تقع في مائة وثمانية بيتا، كلها من الفها الى يائها ملئة بالمدح والاطراء للنبي صلى الله عليه وسلم، فكنت اقاطعه لأبين له رأيي، وهو لا يرعوي عن اتمامها، فألفيتها شبيهة بالبردة. بل هي ادنى، فلما انتهىمن قراءتها قلت قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما اطرت النصارى المسيح ابن مريم) انما انا عبد الله ورسوله، قال انما قال ذلك من باب التو اضع.
وأدركت ان هذا العالم الذي دللت عليه امام في التصوف، ليس الا وليس عنده من اصل ما بعث به الانبياء والمرسلون شيء يظهر، والعلم عند الله.
ترى، ماظنك ببلاد هذا اعلم رجل يشار اليه بالبنان فيها.
اينكم يادعاة العقيدة عن هذه البلاد.
ترى ماهذه البلاد وما أخبارها،، وما أخبار طلاب العلم فيها، وما هي اخبار أهل الحديث هناك الجواب يأتي لاحقا ان شاء الله تعالى. فقد أمضيت فيها شهرين وأتيت منها بأخبار وأخبار.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[05 - 09 - 02, 11:10 م]ـ
وأنا في انتظارك
ـ[الطالب]ــــــــ[07 - 09 - 02, 08:21 ص]ـ
الحمد لله وبعد،
رأيت فيها بأم عيني النصارى - هداهم الله للحق - رجالا ونساء زرافات ووحدانا يجوبون البلاد عرضا وطولا يدعون الى نحلتهم.
والعجيب انني - استغفر الله - أول سعودي يدخل تلك البلاد ويبقى هذه الفترة، قاله طلاب العلم والدعاة هناك، نعم قد يأتي سعودي الى تلك الديار، ولكن يمضي يومين او ثلاثه ثم يعود،
تسعى المدارس النصرانية الى استبعاد معلم الثقافة الاسلامية، ومحو اثره من مدارسهم، اذ ان القوانين في تلك البلاد توجب على كل مدرسة نصرانية، ان تعين مدرسا لتعليم الدين الاسلامي، والنصارى يحاولون استبعاد معلم الدين بأي وسيلة.
لست مكيا ولا مدنيا، الا انهم يرفضون الا ان يسمونني المكي المدني ويذيعون ذلك في اعلامهم في الاذاعة والتلفزة!! ويتكلمون بذلك اذا اجتمع الناس يوم الجمعة، وما أحسب ذلك الا شوقا الى مكة والمدينة وتشويقا للسامعين وربطهما بطيبة وام القرى،
كلمات كانت لها اثر بالغ في نفسي.
يقول احدهم ياسماحة شيخ الاسلام. استغفر الله
ويقول آخر الداعية الكبير. استغفر الله.
ويقول آخر انت اول سعودي يأتي الينا بهذه الطريقة.
يقول آخر يبلغ من العمر قرابة سبعين سنة او تزيد،بعد محاضرة القيتها في احد المساجد، وصيتي أن تبلغ من وراءك في مكة والمدينة، الا يتركوننا. علمونا الدين انتم أهل الدين انتم اهل الاسلام من بلادكم خرج رسول الاسلام، وانتم أهل الاموال تستطيعون الوصول الينا، ونحن لا نستطيع الوصول اليكم. لا تتركوننا علمونا الاسلام، ابناؤنا يتخطفهم النصارى.
ويقول آخر أهلا بحيدرة، فقلت كيف قلت؟ قال انت من ابناء حيدرة.
شاب في العشرين من عمرة صوفي ابن صوفي ومن صوفية، يصلي بجواري وينظر الي ويبتسم، ليس تعجبا ولكن الابتسامة لا تفارق وجهه رأيت معه قصيدة طويلة يرددها يتوسل بأحمد التيجاني، فطال نقاشي معه، فقال انا غير مقتنع بما انا عليه، ولكنن أبحس هذا بضم الالف وابدال الثاء سينا يعني (يبحث) يقول انا ابحس عن الحق منذ فترة، لعلي اهتدي اليه،، آآآآآآه
دخلت مسجدا فصليت به اماما احدى الصلوات الجهرية، وصلى خلفي قرابة الف شخص غالبيتهم من الشباب، فلما انتهت من الصلاة، كادوا يقتلونني بالسلام علي، حتى قامت لجنة المسجد فجعلو طوقا بيني وبين الناس، واحسب ذلك لآنني من بلاد الحرمين.
ودعيت لمسجد آخر فرأيت العجب العجاب، رأيت الناس يصلون في الشوارع رجالا ونساء، فلما انتهت الصلاة فورا اركبوني في سيارة وأغلقوا علي الابواب خشية علي من الناس يؤذونني بكثرة السلام، والعجيب الذي يسلم احيانا النساء.!!
في تلك الديار اكثر من يصلي الشباب الشباب الشباب.
وسنواصل باذن الله الحديث لاحقا .. وصلى الله على النبي محمد وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/16)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[07 - 09 - 02, 08:46 ص]ـ
الله ينفع بك يا أخي الطالب.و يجزيك خيرا على ما بذلته نيابة عن هذه الأمة، و نسأل الله تعالى أن يعيننا جميعا على تبليغ هذا الدين بالمظهر الحسن و السلوك القويم و السمت الصالح ..
و هذه دعوة لكل من يستطيع أن يوصل شيئا إلى إخوانه هناك أن لا يبخل عليهم، و يسعى في ذلك بما أوتي من سلطان و نفوذ؛ بل بكلمة حسنة لها وقعها في نفوس من بيدهم الأمور في بلاده ...
و هكذا يجب أن تكون أيها المسلم تخدم دينك و تسعى من أجل إعلاء رايته .. لا تكن انفراديا بخصوصيات نفسك .. لا تكن كذلك ..
أقول لك أيها الاخ المسلم ...
دخلت مرة إدراة بناء المساجدو المشاريع الخيرية و التقيت فيها بالمسؤولين و جرى الحديث معهم حول قضايا تتعلق بمهام أعمالهم، و رأيت أثناء الزيارة توافد أعداد في الغالب أنها غريبة عن أهل البلد الذي فيه هذه الدار الخيرية، فقلت لهم: ما هي الطريقة لبناء مسجد في بلد أو ترميمه أو توسعته؟، فقالوا - في يسر و سهولة - الأمر بسيط ... كذا و كذا و كذا
يعني أقولها بكل أسى: أيها الأخ المسلم تستطيع أن تقدم خدمات جليلة لإخوانك المسلمين في البلاد الفقيرة بأدنى جهد منك، خذ عناوين المشايخ الموثوق بهم في تلك البلاد، اتفق معهم على بناء مساجد، اطلب منهم تجهيز أراضٍ للبناء، اجمع لهم مالا، .. وهكذا و ما أنت إلا سبب، و الله الموفق لما فيه إعزاز هذا الدين و إعلاء كلمته ..
ـ[الطالب]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:09 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
فان الناس في تلك الديار يحبون الاسلام، ويسعون لحضور الصلاة جماعة وتغص المساجد بالمصلين، لكنك لاترى في المئة من الناس الا رجلا واحدا يمسك بالقرآن ويقرأ. اما البقية، فهم بين مسبح بسبحة طويلة، وهم فئة كبار السن، وكثير من الشباب، واما مستمع الى صوت احد القراء السعوديين الذي يبث من خلال مكبرات الصوت في المسجد، كمثل المحيسني او السديس او الشريم.
ولا عجب حينما تكاسلت انا وكثير من اخواني الدعاة اعاننا الله جميعا على ابلاغ رسالات الله، لا عجب، حينما انتدرست السنة في تلك الديار واندفنت، واشرأبت البدع وظهرت.
اقول ان الناس في ذلك القطر يحبون الخير، ويرغبون اليه، ويسارعون لسماع ما أقول، ولكن سبب انتشار البدع، اما ان يكون استحسانا يستحسنه بعض العاملين لبعض الاعمال، واما ان يكون انسياقا وراء دعاتها.
لقد لفت نظري في تلك الديار امور.
1/ ان الناس يحبون الخير ويسعون اليه.
2/ ان جل اعمالهم بدع ومحدثات.
3/ ان السئوال في بعض البلدان الغنية اكثر بكثير من المسألة في تلك الديار، وأعني بذلك انك لا تجد من ينتسب الى ذلك القطر يسأل الناس ابدا، فلا تجد من يقول اعطني، أو انا مسكين، واذا وجدت احدا فلا يخلومن امرين اما ان يسأل لجميعة اسلامية، واما ان لا يكون من أهل البلد وانما هو وافد مسترزق، مع ان البلد في فاقة وحاجة ماسة، لكن المسألة عندهم عيب وعار.!!!!!!!!!
اما ان سألتم عن الشرك،، فانا لله وانا اليه راجعون، يصلي في المسجد الف مصل تكاد تجزم ان تسعمئة منهم يعلقون التمائم والحروز والطلاسم على الايدي والرقاب والبطون!! لكن ..
سرعان ما يستجيب الشباب حينما تتحدث عن حكم تلك المعلقات، وتبينها للناس، فورا يقطعونها.
ولقد دخلت على مدرسة تضم مائتين وخمسين طالبا وبحضور اولياء امور بعض الطلاب، والطالبات، وبحضور عمدة المحافظة او القرية، ثم اتكلم عن احكام التمائم والحروز، بواسطة الترجمة، ثم احضر بعض الطلاب واقطع من رقابهم بعضها، واعطيهم بدلا منها دراهم، فيفرحون بذلك.
وعقدت ثلاث حلقات في التلفزيون اثنتان منهما على الهواء مباشرة ركزت في واحدة منها على شرح باب ما جاء في التمائم من كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب.
فلا تسأل عن نتاج تلك المحاضرة، جعلها الله خالصة لوجهه. ثم اخبرت بعد ذلك ان التلفزيون قال دخلت علينا اموال كثيرة من جراء تلك المحاضرة اقبل عليها بعض الناس ينسخونها.
لحظت ان الناس لا يعبؤن بسنة صلاة العشاء البعدية، فلا تكاد تجد واحدا يصليها في مسجد يصلي فيه قرابة الالف، لا لأجل انهم يصلونها اذا انصرفوا في البيوت ولكن لأنهم لا يعرفونها اصلا. وفي مسجد لازمتة مدة ليست بالقصيرة، كنت بعد الصلاة اقوم لأصلي السنة الراتبه في مكان مرتفع ليرى الشباب ذلك، فلعمر الحق، ما مضت الشهران الا وثلاثة ارباع المسجد يصلونها، مع ان الاما م يحذرهم من اتباعي، ويزعم انني وهابي وهم ما لكية. لكن الشباب يسألونني فأجيب.
عفوا، لقد كتبت تقريرا كبيرا حول رحلتي ولكنني كنت متردد ا في نشره، في المجلات، ولكن لأنني غير معروف هنا ها أنذا انشر بعض مقتطفات منه، ولولا انني آمل ان يطلع عليه بعض من يسهم في دفع عجلت العلم في ذلك القطر لما كتبت حرفا.
ولا اخفي الجميع انني في هذه الايام اجتهد في السفر اليه، ومن كان يرغب في الصحبة، فحياه الله.
بقية مقتطفات التقرير تأتي لا حقا ان اشاء الله تعالى ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/17)
ـ[الطالب]ــــــــ[13 - 09 - 02, 09:53 ص]ـ
موسى الدارامي وما ادراك ما موسى الدرامي. شاب يظهر الاخلاص من خلال اعماله وكلماته، تخرج من فرع جامع الامام بنواكشوط وسافر الى تلك البلاد، ثم نزل قرية ليست قريته، لكنها قرية عجت بالمنصرين الذين كانوا يستقطبون ابناء المسلمين، ويبنون لهم المدارس ويعلمونهم ويعطونهم شيئا من الحلوى لاستجلابهم.
لكن موسى ذلك الشاب الذي ماأظن ان عمره جاوز سبعا وعشرين حجة، نذر نفسه لمقارعة النصارى كما قال لي، وسكن غير بلده وحاول ان يفعل شيئا خدمة لدينه، فهيأ الله له بعض المحسنين من مدينة الرس بل هيأ له محسنة من محسنات الرس، فأرسلت مندوبين لها لذلك القطر، فالتقوا بموسى الدرامي، فأشار عليهم أن يبني معقلا للأصلاح يضم مدرسة ابتدائية ومسجدا. فهيأ الله لي ان اركب البحر لأصل الى موسى الدرامي في تلك القرى لأطلع على أعماله وانجازاته، فماذا وجدت؟؟
وجدت مدرسة قد احتوت ابناء المسلمين في تلك القرى فينتظم في فصولها قرابة سبعمائة طالب وطالبه، وتركوا مدارس النصارى هناك، الامر الذي اجبر مدارس النصارى على ان تغلق ابوابها، لأن موسى وقف لهم بالمرصاد، وتوسط الموقع الذي اختاره مدارس النصارى، ووجدت مسجدا في طور الانشاء يصلح أن يكون جامعا، ووجت ارضا واسعة،يقول موسى سنقيم عليها باذن الله مدرسة متوسطة واخرى ثانوية في القريب العاجل، كما وعدتني اختنا في الرس، اختنا في الرس قد تكفلت برواتب المعلمين عند موسى واشترطت الا تأخذ على ابناء المسلمين رسوم دراسة بل الدراسة مجانا، وهذا ما حمل ابناء المسلمين على هجر مدارس النصارى اما موسى فتكفله ادارة المساجد والاعمال الخيرة بالرياض. وهي منقبة من مناقب تلك الجمعية الخيرة الطيبة.
وللحديث بقية ان شاء الله.
ـ[الطالب]ــــــــ[26 - 09 - 02, 06:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
اما فرفنيا فهي احدى المحافظات التي زرتها وهي تقع عن العاصمة قرابة مائتين كيلوا ويفصل بينها النهر الشهير في تلك البلاد، لأجل ان نصل اليها احتجنا الى كثير وقت، وصلنا بحفظ الله ورعايته بعد مجاوزة النهر، ثم وجدنا عمد القبائل يستقبلون الوافد من الحرمين، ويظنون انه كل شي!!!
يصطفون طوابير طوبير للآستقبال، يسألوننا ان نبي لهم مسجدا، او مدرسة، او .. يسألوننا انا نساهم في دفع عجلة العلم، او ان نساهم لدحر النصارى،،، يأخذون بيدي ليروني اعمالهم.
رأيت غرفة متهالكة يسمونها مدرسة القرآن، ابناء المسلمين فيها يدرسون من قبل صلاة الفجر بساعة، ويقيمون فيها اسبوعا كاملا، ينفكون الى اهلهم يوم الجمعة، استمعنا الى قراءه بعضهم، ورأينا اجتهاد المدرس، ولما انتهينا من النظر الى تلك الغرفة. قالوا تعال لترى اعمال النصارى واذا بكنيسة لايفصلها عن تلك الغرفة الا شارع خمسة عشر مترا. واذا بكنيسة على الطراز الحديث تستقطب ابناء المسلمين، وتعلمهم ما تعلمهم وتعطيهم ما تعطيهم. لباسهم حسن، واحوالهم لابأس بها، بخلاف تلك الدارسين في تلك الغرفة.
ارى بعض الاطفال في سن الدراسة يلعبون في الشوارع لا يذهبون الى مدرسة ولا غيرها،
سألت عنهم قالوا هؤلاء لايستطيعون الدراسة في المدارس ولا يهتدون سبيلا. لآن الدراسة تحتاج الى كلفة مالية لايطيقها آباؤهم.
جميع ماتقدم لا يفي بشيء مما رأيت بعيني وسمعت بأذني.
فهل من منتدب لبلد خصبة ارضه للدعوة قبل ان يتوجه اليه غير اهل الحق.
اما اهل العلم واهل الحديث ياأهل الحديث فليس ثمت احد منهم.
الشيخ جبيريل كوجابي، طالب حصل على الدرجة الجامعية من الجامعة الاسلامية بالمدينة / وهو الان مدرس في الاتحاد الاسلامي في تلك الديار وله لقاءات في التلفزيون وجهود غير منكوره.
الشيخ عبد الله فاتي حصل على درجة الماجستير من جامعة ام القرى، وهو الان مستشار لرئيس الدولة، وامام وخطيب للجامع الجمهوري، وله لقاءات في التلفزيون، وجهود غير منكورة وقد تسبب جزاه الله خيرا في اجلاء القاديانية من تلك البلاد. حينما كان يخطب عنهم، يوم الجمعة وتنقل خطبته في التلفزيون ويخطب امام الرئيس فأمر رئيس الدولة بطرد القاديانية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/18)
الشيخ الدكتور / امبي كاه للتو حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية، وحضر الى تلك البلاد وله جهود طيبه. وفيما اذكر انه الان مندوبا للجنة اعمار المساجد والاعمال الخيرية في تلك الديار.
يوجد هناك نخبة من الشباب ممن تخرجوا من الجامعات السعودية فكرهم نظيف وتوجههم طيب، ويهتمون بالدعوة الى الله تعالى. ويذكر بعض كبارهم ان الناظر الى تلك البلاد قبل خمسة عشر سنة وحالها الان، يجدان هناك تقدما كبيرا جدا في العلم.
زرت مدرسة في احدى المحافظات تضم الف وسبعمائة طالب وطالبة يدرسون المناهج السعودية تماما. والقيت اسئلة في التوحيد رأيتهم اجابوا عليه اجابة جيدة.
قابلت المدير فلسطيني الجنيسية، قال انا انشأت هذه المدرسة منذ سنوات بتوصيات من الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله. وانا اتقاضي راتبي من عند الشيخ قبل وفاته، والان من وزارة الشئون الاسلامية في المملكة. وقد تخرج كثير من الطلاب من عندي ودرسوا في الجامعات السعودية ورجعوا الينا يدرسون في مدرستنا هذه وفي غيرها. منهم امام الجامع الجمهوري الشيخ عبد الله فاتي فهو يعلم ايضا في هذه المدرسة واسمها مدرسة عمر بن الخطاب.
هذه البلاد هي ((جامبيا)) تقع في اقصى الغرب الافريقي.
ايها الافاضل:
هل من يغيث الئك بزيارة تفقديه يطلع على احوال اخوانه هناك وينشر شيئا من العلم ويقف على اوضاع اهل السنة.
وينشى مسجد يسلمه لأهل السنة، لان مشكلتنا التي رايت عند بعض المؤسسات الخيرية لا سيما الخليجية او فرادى المتطوعين من اهل الخير انهم يبنون مساجد ويهملونها فيتولاها اهل التصوف فانا لله وانا اليه راجعون.
فلوا نهم يتصلون ببعض المؤسسات الخيريه في الرياض مثل لجنة اعمار المساجد لكان حسنا. اما مؤسسة الحرمين الخيرية فقد كان لها مندوبا في تلك الديار والظاهر لي انها الغت التعاقد معه او انها على وشك ذلك، نظرا لأنهم رأو ان لجنة اعمار المساجد تقوم بدورها في تلك الديار.
عشرون الف ريال سعودي كفيلة بقيام جامع يصلي فيه الف مصل باذن الله.
ماذكرت قليلا جدا من كثير لكن ليس عندي من الوقت ما يكفي لمواصلة الكتابة لكن من كان لديه الرغبة في المصاحبة الى تلك البلاد او الاعانة فاليتصل بي على الخاصة.
والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
الطالب 19/ رجب 1423
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 08:35 ص]ـ
موضوع قيم فأحببته رفعه
ـ[ابن منسيّة]ــــــــ[09 - 03 - 05, 07:07 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الحبيب ولعلك تذهب الى الشيخ سلمان العودة فقد يرغب بلقياك والحديث معك
ـ[ابو سهيل الجزري]ــــــــ[09 - 03 - 05, 11:08 م]ـ
فتح الله عليك يا اخي.
ـ[مبلغ]ــــــــ[10 - 03 - 05, 12:24 ص]ـ
أسأل الله أن يوفقنا وأياك أيها الطالب و جميع المسملين
أين المنشغلون بتفريق الدين عن فهم مثل هذه المعلومات .. !
أين هم الدعاة المسرفون في التعديل و الجرح عن ذلك .. !
لماذا لا يعمل المسلمين اليوم، بجميع ما كلفنا به الرحمن .. ؟!
ذلك ما انتهيت إليه من أسف، لما عرفت معاني كلماتك أيها الطالب
و إني لأسأل الله الهادي الكريم أن يهدينا والمسلمين أجمعين لما فيه الخير ..
ـ[محمد سعيد]ــــــــ[10 - 03 - 05, 02:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وأسأل الله لنا ولك الثبات والهداية للخير
وفقك الله
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[29 - 10 - 06, 03:20 ص]ـ
موضوع قيم فأحببته رفعه
والدال على الخير كفاعله
نسأل الله لنا ولكم الثبات والاخلاص بالقول والعمل
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 07:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا قد اثرت كتابتك علي كثيرا ولولا اني مرتبط بعمل حكومي لكنت رافقتك سنة كاملة ولكن اسال الله ان يعجل لي بالتاعد واتفرغ للدعوة فلا تنسوني بدعائكم عسى الله ان يحقق امنيتي(5/19)
منظومة حجر المخلاة - الجزء التاسع عشر
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:11 م]ـ
أطيعوا الله وأطيعوا قال**في سور مَتْلوّةٍ تعالى
في النور والنساء والعقود**وسورة التغابن الموعود
وخامسٌ في سورة القتال**وغيرها لم يخطُرَنْ ببالي
واذكر لدنّا خمسةً في الكهف**ومريم وطه دون خُلفِ
في قصص والأنبيا تراها **ولن يُرى في غيرها سواها
والرعبَ في العمران والأنفال**والكهف والأحزاب بالتوالي
وخامسٌ تجده في الحشر**وكلّها بالنصب لا بالكسر
بكسر جيم جاء لفظ الجِنّه**مَعرفةً بأل هُديت الجنّه
في سجدة وهود ثم الناس**واثنان في اليقطين كالأساس
وإن أردت عدّ لفظ خاويه**فخمسة في الذكر غير خافيه
في البكر أو في الكهف أو في النمل**في حاقّة والحج جمع الشّمل
وأقسموا بالله جهدًا فاعرف**وبعدها أيمانهم خمسٌ تفي
في النحل والعقود والأنعام**وفاطرٍ والنور ذي التمام
وجنّةٌ بكسر جيم نكره**محصورةً في خمسة مشتهره
مثنى في كل من سبا والمومنون**وخامس الأعراف في العدّ يكون
اجمع تبارك الذي في زخرف**وسورة الملك كذاك واعرف
ثلاثة في سورة الفرقان**تر الذي في جملة القرآن
لفظة رجسٍ في العقود نكره**وتوبةٍ فيها اثنتان تذكره
وآخر الأنعام والأعراف**جميعها في الذكر غير خاف
الخيل فاعلم خمسة في الذكر**في النحل والأنفال ثم الحشر
وفي العمران ثم في الإسراء**خمستها معروضة للرائي
ولفظ دأب خمسة فاثنان**في سورة الأنفال بيّنان
وسورة العمران والصدّيق**وغافر بالحقّ والتحقيق
وفعل ماضٍ ذرأ المهموز**بخمسة من سور يفوز
بالنحل والأنعام والأعراف**والملك والفلاح في كفاف
ولفظة الزيتون بالتذكير **قد ذُكرت في مصحف القدير
اثنان في الأنعام باليقين**والنحل أو في عبسٍ والتين
وفي الذين ذكرت في هود**والنور والفلاح في معدودي
وذكروا في سورة الأحزاب**اثنين منها وردا في الباب
جنّات عدن وردت بالخفض**لتائها في الذكر عند العرض
في توبة ومريم وصاد**وغافرٍ والصف بالمرصاد
بنصب ميمٍ وبخفض الهاء**من اسم الله تجري في الأداء
في سورة العقود والأنعام**ثلاثة في الحج بالتمام
وقومه بضمّ ميمٍ خمسُ**يعرفها من القراء الحُمس
في قصص وهود والأنعام**واثنان في الأعراف بالتزام
وسنّتٌ بالتاء أعني المُطلقه**قد حُصرتْ ولست أعني المُغلقه
في سورة الأنعام ثم غافر**ثلاثة تجدها في فاطر
الليل واللائي التي واللاتي**ثم الذي بأيّ لفظ ياتي
خمستها قد سُلبت من شدّ**وشكلةٍ واللام لا في السرد
وصالح التحريم أو سنَدْعُ**في علقٍ وجاء يوم يَدْعُ
في قمرٍ وفي الاسرا ويدعُ**ويمح في شورى عراها جدعُ
بحذف واو لا لجازمٍ عَرَضْ**بل اعتباطاً حذفُها قد يُفترض
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[05 - 09 - 02, 05:45 م]ـ
بورك فيك يا جاري!!!
وقد سجلت في المنتدي في الشهر السابق وهو مفيد جدا
فجزاك الله خيرا(5/20)
هل مرت عليكم هذه القصة بين ابي بكر وعمر والمرأة العمياء
ـ[المظفري]ــــــــ[05 - 09 - 02, 12:37 م]ـ
وقف الخليفة أبو بكر الصديق على حال امرأة عمياء لا ولد لها ولا زوج أو قائد أو خادم، قرر القيام بخدمتها. فكان إذا صلى الصبح ذهب إلى الحرة، وشمر عن ساعديه، وأتى بالعجين فعجنه وخبز للمرأة العمياء دون أن تعرف هويته. ومضى عليه زمن وهو على هذا الحال حتى رآه عمر بن الخطاب وعزم القيام بذلك الفضل قبل صديقه أبي بكر، وقام بذلك العمل أياماً، ثم علم أبو بكر بأن الذي سبقه في الأجر والعمل الصالح هو عمر بن الخطاب فنشده الله أن لا يعود إلى هذا العمل الذي فعله.
هل وقف أحد منكم على مصدر ذكر هذه القصة جزاكم الله خيرا
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 09 - 02, 01:48 م]ـ
أظن أنني سمعتها في شريطٍ للشيخ علي القرني ..
اسم الشريط: صور وعبر، فيه سيرة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما الجزء الأول للأول والثاني للثاني.
والشيخ يذكر المصادر حسب علمي؛؛
وأظن القصة مروية بنفس الأحداث عن عمر رضي الله عنه والذي كان يراقبه طلحة رضي الله عنه.
لكن ما مدى صحة هذه القصة؟؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[18 - 05 - 10, 09:12 م]ـ
هل من مشمر في تخريج القصة؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:33 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1286835&posted=1#post1286835(5/21)
مراد المتقدمين النقاد بالتساهل في الإسناد: دعوة لإثراء الموضوع
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[05 - 09 - 02, 10:08 م]ـ
مراد المتقدمين النقاد بالتساهل في الإسناد:
دعوة لإثراء الموضوع.
الحمد لله رب العالمين و صل اللهم و سلم على خاتم النبيين نبينا محمد و على آله وبعد:
إخواني رواد المنتدى الطيب المبارك بإذنه تعالى، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
هذه دعوة لإخواني طلبة العلم – نفعهم الله تعالى و نفع بهم - لإثراء موضوع مراد النقاد الجهابذة من المتقدمين بالتساهل في الأسانيد و الرجال إذا كان في الفضائل و المغازي و غير ذلك.
و ها أنذا أستميح إخواني عذرا بأن أرمي بدلوي في هذا المقام، و أنقل لكم من بحثنا " معالم السبيل من تقدمة الجرح و التعديل " يسر الله إتمامه بخير و عافية، ما كنت كتبته تعليقا على الأثر (153) بترقيمي، مع التنبيه أن النقل لم يرتب:
153 - حدثنا عبد الرحمن نا أبي و علي بن الحسن الهسنجاني قالا سمعنا يحيى بن المغيرة قال سمعت بن عيينة يقول: (لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة و اسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره).
قلت: إسناده صحيح و الله أعلم.
و قول بن عيينة أخرجه الخطيب أيضا من طريق المصنف في (الكفاية في علم الرواية) (162).
و جاء نحوه من كلام عبد الرحمن بن مهدي:
أخرج الحاكم في المستدرك (1/ 666) قال: (وأنا بمشيئة الله أجري الأخبار التي سقطت على الشيخين في كتاب الدعوات على مذهب أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي في قبولها فإني سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول كان أبي يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي يقول: إذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا الرجال وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب والعقاب والمباحات والدعوات تساهلنا في الأسانيد) و إسناده حسن و الله أعلم.
و أخرجه من طريقه البيهقي في دلائل النبوة (1/ 34): (سمعت أبا عبد الله الحافظ، يقول: سمعت أبا زكريا: يحى بن محمد العنبري، يقول:سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: كان أبي يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي: إذا روينا في الثواب والعقاب و فضائل الأعمال تساهلنا في الأسانيد و تسامحنا في الرجال، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشددنا في الأسانيد و انتقدنا الرجال).
و أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع (2/ 91): (أنا محمد بن أحمد بن يعقوب أنا محمد بن نعيم قال سمعت يحيى ابن محمد العنبري يقول نا محمد بن اسحق بن راهويه قال كان أبي يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان يقول إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال تساهلنا في الأسانيد والرجال وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشددنا في الرجال).
و جاء نحوه من كلام الإمام أحمد:
أخرج المصنف في الجرح و التعديل (7/ 193): (نا عبد الرحمن نا عباس بن محمد الدوري قال سمعت احمد بن حنبل وذكر محمد بن إسحاق فقال أما في المغازي واشباهه فيكتب واما في الحلال والحرام فيحتاج الى مثل هذا ومد يده وضم أصابعه).و هذا إسناد صحيح و الله أعلم.
و أخرج نحوه العقيلي في الضعفاء (4/ 25): (حدثنا محمد بن عيسى حدثنا العباس بن محمد قال سمعت أحمد بن حنبل وقيل له ما تقول في موسى بن عبيدة وفي محمد بن إسحاق قال أما محمد بن إسحاق فهو رجل يكتب عنه هذه الأحاديث كأنه يعني المغازي وما أشبهها أما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس).
و أخرج الدوري في تاريخ بن معين (3/ 60) و (3/ 247): (سمعت العباس يقول سمعت أحمد بن حنبل وسئل وهو على باب أبى النضر هاشم بن القاسم فقيل له يا أبا عبد الله ما تقول في موسى بن عبيدة الربذي وفى محمد بن إسحاق فقال أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث كأنه يعنى المغازي و نحوها وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس ولكنه حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوما هكذا وقبض أبو الفضل على أصابع يديه الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام وأرانا أبو الفضل يديه وأرانا أبو العباس).
و أخرج نحوه الخطيب في الكفاية (134) من طريق عباس الدوري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/22)
و جاء نحوه من كلام سفيان الثوري:
أخرج الخطيب في الكفاية (133 - 134): (أخبرنا أبو سعد الماليني قال انا عبد الله بن عدي قال ثنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الغزي قال ثنا أبي قال حدثنا رواد بن الجراح قال سمعت سفيان الثوري يقول: لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم الذين يعرفون الزيادة والنقصان فلا بأس بما سوى ذلك من المشايخ). إسناده ضعيف.
و أخرج نحوه الخطيب في الجامع (2/ 91): (أنا ابو طالب عمر بن محمد بن عبيد الله المؤدب أنا عمر بن ابراهيم المقرئ نا أحمد بن ابراهيم نا محمد بن عوف الطائي نا محمد بن عمرو الغزي نا رواد قال سمعت سفيان الثوري يقول خذوا هذه الرغائب وهذه الفضائل من المشيخة فأما الحلال والحرام فلا تأخذوه إلا عمن يعرف الزيادة فيه من النقص)
و أخرج نحوه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (406): (حدثنا عمر بن اسحاق الشيرازي ثنا أبو هارون اسماعيل بن محمد الثقفي ثنا رواد بن الجراح قال قال سفيان الثوري: خذ الحلال والحرام من المشهورين في العلم وما سوى ذلك فمن المشيخة).
قلت: و قول بن عيينة يحتاج إلى شيء من التحرير، لأن بعضهم قد أخذ من هذا القول و ما شابهه من أقوال أئمة السلف دليلا على جواز العمل بالحديث الضعيف.
قال الشيخ العلامة المحدث أحمد محمد شاكر رحمه الله في الباعث الحثيث (1/ 279) (بتعليق العلامة الألباني):
(و أما ما قاله أحمد بن حنبل و عبد الرحمن بن مهدي و عبد الله بمن المبارك: " إذا روينا في الحلال و
الحرام شددنا و إذا روينا في الفضائل و نحوها تساهلنا "، فإنما يريدون به – فيما أرجح و الله أعلم – أن التساهل إنما
هو في الأخذ بالحديث الحسن الذي لم يصل إلى درجة الصحة، فإن الإصطلاح في التفرقة بين الصحيح و الحسن لو يكن في عصرهم مستقرا واضحا، بل كان أكثر المتقدمين لا يصف الحديث إلا بالصحة أو الضعف فقط).
و علق على هذا العلامة الألباني في مقدمة (صحيح الجامع الصغير و زيادته) (1/ 52) قائلا: (و عندي وجه آخر في ذلك: و هو أن يحمل تساهلهم المذكور على روايتهم إياها مقرونة بأسانيدها – كما هي عادتهم – هذه الأسانيد التي بها يمكن معرفة ضعف أحاديثها، فيكون ذكر السند مغنيا عن التصريح بالضعف، و أما أن يرووها بدون أسانيدها، كما هي طريقة الخلف، و دون بيان ضعفها، كما هو صنيع جمهورهم، فهم أجل و أتقى لله عز و جل من أن يفعلوا ذلك، و الله تعالى أعلم.) انتهى.
قلت: و مما يؤكد ما رجحه العلامة أحمد شاكر رحمه الله أن الرواة الذين ذكراهم الإمامان سفيان و أحمد، كبقية بن الوليد (كما نقله المصنف و غيره عن بن عيينة) و محمد بن إسحاق (كما نقل عن الإمام أحمد) و عمرو بن شعيب
(كما نقله شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن الإمام أحمد)، هم من الرواة الذين يصنفون في الصدوقين الذين يحسن حديثهم كما استقر الأمر و ترجح الحال عند النقاد. فبقية بن الوليد مشهور بالتدليس كما تقدم، حديثه حسن فيما صرح فيه بالتحديث كما هو العمل عليه عند المتأخرين.
و كذلك الأمر بالنسبة لعمرو بن شعيب فجمهور النقاد يحسنون حديثه بل إن بعض المتأخرين رجح تصحيح حديثه كالعلامة أحمد شاكر. قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في المجموع (18/ 8): (و أما أئمة الأعلام و جمهور العلماء فيحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إذا صح النقل إليه، مثل مالك بن أنس و سفيان بن عيينة و نحوهما، و مثل الشافعي و أحمد بن حنبل و إسحاق بن راهويه و غيرهم) انتهى.
و قال أيضا رحمه الله (18/ 65): (قول أحمد بن حنبل: إذا جاء الحلال والحرام شددنا فى الأسانيد وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا فى الأسانيد وكذلك ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف فى فضائل الأعمال:
ليس معناه إثبات الإستحباب بالحديث الذى لا يحتج به فإن الإستحباب حكم شرعى فلا يثبت إلا بدليل شرعى ومن أخبر عن الله أنه يحب عملا من الأعمال من غير دليل شرعى فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله كما لو أثبت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/23)
الإيجاب أو التحريم ولهذا يختلف العلماء فى الإستحباب كما يختلفون فى غيره بل هو أصل الدين المشروع وإنما مرادهم بذلك: أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أومما يكرهه الله بنص أو إجماع كتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء والصدقة والعتق والإحسان إلى الناس وكراهة الكذب والخيانة ونحو ذلك فإذا روى حديث فى فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها: فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه وأنواعه إذا روى فيها حديث لا نعلم أنه موضوع جازت روايته والعمل به بمعنى: أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب كرجل يعلم أن التجارة تربح لكن بلغه أنها تربح ربحاً كثيراً فهذا إن صدق نفعه وإن كذب لم يضره ومثال ذلك الترغيب والترهيب بالإسرائيليات والمنامات وكلمات السلف والعلماء ووقائع العلماء ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثبات حكم شرعى لا إستحباب ولا غيره ولكن يجوز أن يذكر فى الترغيب والترهيب والترجية والتخويف فما علم حسنه أو قبحه بأدلة الشرع فإن ذلك ينفع ولا يضر وسواء كان فى نفس الأمر حقا أو باطلا فما علم أنه باطل موضوع لم يجز الإلتفات إليه فإن الكذب لا يفيد شيئا وإذا ثبت أنه صحيح أثبتت به الأحكام وإذا إحتمل الأمرين روى لإمكان صدقه ولعدم المضرة فى كذبه وأحمد إنما قال: إذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا فى الأسانيد ومعناه: أنا نروى فى ذلك بالأسانيد وإن لم يكن محدثوها من الثقات الذين يحتج بهم وكذلك قول من قال: يعمل بها فى فضائل الأعمال وإنما العمل بها العمل بما فيها من لأعمال الصالحة مثل التلاوة والذكر والإجتناب لما كره فيها من الأعمال السيئة ونظير هذا قول النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه البخارى عن عبد الله بن عمرو: (بلغوا عنى ولو آية وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) مع قوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح: (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم) فإنه رخص فى الحديث عنهم ومع هذا نهى عن تصديقهم وتكذيبهم فلو لم يكن فى التحديث المطلق عنهم فائدة لم رخص فيه وأمر به ولو جاز تصديقهم بمجرد الأخبار لما نهى عن تصديقهم فالنفوس تنتفع بما تظن صدقه فى مواضع فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرا وتحديدا مثل صلاة فى وقت معين بقراءة معينة أو على صفة معينة لم يجز ذلك لأن إستحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعى بخلاف ما لو يروى فيه من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله كان له كذا وكذا! فإن ذكرالله فى السوق مستحب لما فيه من ذكر الله بين الغافلين كما جاء فى الحديث المعروف: (ذاكر الله فى الغافلين كالشجرة الخضراء بين الشجر اليابس فأما تقدير الثواب المروى فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته وفى مثله جاء الحديث رواه الترمذى: (من بلغه عن الله شىء فيه فضل فعمل
به جاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك) فالحاصل: أن هذا الباب يروى ويعمل به فى الترغيب والترهيب لا فى الإستحباب ثم إعتقاد موجبه وهو مقادير والعقاب يتوقف على الدليل الشرعى) انتهى كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله و قد نقلناه إتماما للفائدة.
و الذي ترجح لدينا و الله أعلم هو ما ذهب إليه جملة من المحققين ملخصا في قولهم: (في الصحيح و الحسن غنية عن الضعيف).و راجع غير مأمور المباحث التي ذكرها العلامة الألباني في مقدمات بعض مصنفاته كصحيح الجامع الصغير و زيادته و صحيح الترغيب و الترهيب لزيادة الفائدة فهي مهمة و الله أعلم.
قال الحافظ الخطيب في الجامع (2/ 91): (وينبغي للمحدث أن يتشدد في أحاديث الأحكام التي يفصل بها بين الحلال والحرام فلا يرويها إلا عن أهل المعرفة والحفظ وذوي الاتقان والضبط وأما الاحاديث التي تتعلق بفضائل الأعمال وما في معناها فيحتمل روايتها عن عامة الشيوخ).
قلت: تأمل رحمني الله و إياك في قوله " عن أهل المعرفة والحفظ وذوي الاتقان والضبط " في رواية أحاديث الحلال و الحرام، و هو شرط مهم جدا، يفهم منه أن مقصودهم من المشايخ في رواية أحاديث الفضائل و المغازي هم من هم دونهم في المعرفة والحفظ والاتقان والضبط، بل هم دون ذلك، و لا يفهم من كلامهم أنهم قصدوا الضعفاء و المجاهيل و المتروكين إلخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/24)
فالشاهد أن الأئمة المتقدمين تساهلوا في شرطهم، فنزلوا من مرتبة " أهل المعرفة والحفظ وذوي الاتقان والضبط " إلى من دونهم كبقية بن الوليد و عمرو بن شعيب و محمد بن إسحاق و غيرهم، و لا يخفى عليك أن هؤلاء ممن ينظر في حديثهم و يحتج به في أغلبه إلا ما بان للنقاد أن فيه شيئا. فأين هؤلاء من الضعفاء و المجاهيل؟ فليتنبه.
و ليعلم أن النقاد المتقدمين قد قسموا الرواة إلى ثلاث طبقات، كما مر معك في بداية الكتاب. فرجال المغازي و الفضائل من الطبقة الثانية، و هي التي تعنى بالرواة الذين لم يصلوا إلى حد الإتقان و الضبط، و حديثهم ممن يكتب و ينظر فيه فهو متوسط يجكم عليه بما اقتضاه الحال و ما ترجح من القرائن المحتفة به.
و لعله من المفيد، بل و من المهم غاية أن ننقل ما ذكره المصنف في مقدمة هذه التقدمة في طبقات الرواة، ليعلم موقع رواة الفضائل و غيرهم عند المتقدمين:
قال رحمه الله: (و لما كان الدين هو الذي جاءنا عن الله ? و عن رسوله ? بنقل الرواة، حق علينا معرفتهم
و وجب الفحص عن الناقلة و البحث عن أحوالهم و إثبات الذين عرفناهم بشرائط العدالة و الثبت في الرواية مما يقتضيه حكم العدالة في نقل الحديث وروايته بأن يكونوا أمناء في أنفسهم علماء بدينهم أهل ورع وتقوى و حفظ للحديث و إتقان به و تثبت فيه و أن يكونوا أهل تمييز وتحصيل لا يشوبهم كثير من الغفلات و لا تغلب عليهم الأوهام فيما قد حفظوه و وعوه ولا يشبه عليهم بالأغلوطات.
و أن يعزل عنهم الذين جرحهم أهل العدالة و كشفوا لنا عن عوراتهم في كذبهم وما كان يعتريهم من غالب الغفلة و سوء الحفظ كثرة الغلط و السهو و الإشتباه ليعرف به أدلة هذا الدين و أعلامه و أمناء الله في أرضه على كتابه و سنة رسوله ? و هم هؤلاء أهل العدالة، فيتمسك بالذي رووه و يعتمد عليه و يحكم به وتجري أمور الدين عليه.
و ليعرف أهل الكذب تخرصا و أهل الكذب وهما و أهل الغفلة و النسيان و الغلط ورداءة الحفظ، فيكشف عن حالهم و ينبأ عن الوجوه التي كان مجرى روايتهم عليها إن كذب فكذب و إن وهم فوهم و إن غلط فغلط، و هؤلاء هم أهل الجرح فيسقط حديث من وجب منهم أن يسقط حديثه ولا يعبأ به و لا يعمل عليه.
و يكتب حديث من وجب كتب حديثه منهم على معنى الاعتبار و من حديث بعضهم الآداب الجميلة و المواعظ الحسنة و الرقائق و الترغيب و الترهيب هذا أو نحوه) انتهى كلامه.
قلت: و لعله بان يالنقل عن هذا الجهبذ الهمام أن المتقدمين يقسمون الرواة إلى ثلاث دوائر:
- الأولى أهل الإتقان و الحفظ.
- الثانية أهل الكذب و الغفلة الشديدة ممن يطرح حديثه و لا يكتب إلا على سبيل التعجب و التحذير.
- الثالثة و هي المرتبة بين المرتبتين: و هي من يكتب حديثه و ينظر فيه. و هي الطبقة التي فرسانها أهل النقد الجهابذة، إذالحكم على رواية هذه الطبقة يقتضي التبحر و الفهم و اليقظة، و المعرفة بالقرائن و حسن الترجيح.
و تأمل رحمني الله و إياك كيف جعل المصنف، رواة " الآداب الجميلة و المواعظ و الرقائق و الترغيب و الترهيب "
من هذه الطبقة.
و ها هو العلامة بن جماعة و هو من المتأخرين يفهم تقسيم بن أبي حاتم على هذا النحو، فيقول في المنهل الروي (65): (الألفاظ المستعملة في الجرح والتعديل: قد رتبها عبد الرحمن بن أبي حاتم فأجاد:
فألفاظ التعديل مراتب: الأولى أعلاها ثقة أو متقن أو ثبت أو حجة وفي العدل حافظ أو ضابط فهذا حجة الثانية صدوق أو محله الصدق أو لا بأس به فهذا يكتب حديثه وينظر فيه لأن هذه العبارات لا تشعر بالضبط فينظر ليعتبر ضبطه وقد تقدم الاعتبار.
وعن ابن مهدي قال حدثنا أبو خلدة فقيل: كان ثقة، قال: كان صدوقا وكان مأمونا وكان خيرا. الثقة شعبة وسفيان وقال ابن معين: إذا قلت لا بأس به فثقة. وهذا خبر عن نفسه.
ونقل ابن أبي حاتم عنهم أرجح الثالثة: شيخ فهذا يكتب حديثه وينظر فيه كما تقدم.
قلت ومثله أو قريب منه روى عنه الناس أو لا أعلم به بأسا الرابعة صالح الحديث فهذا يكتب حديثه للاعتبار قلت: ومثله وسط).
و الشاهد أنه جعل كل هذه الألفاظ من ألفاظ التعديل، و هذا مهم جدا في مسألتنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/25)
و على كل فالنظر في أحوال رواة هذه الطبقة و مروياتهم، كما أسلفنا، من أصعب و أدق و أخفى الأمور في هذه الصناعة.بل إن الأئمة أصحاب مصنفات الحديث المشهورة، كانوا يلتزمون الإعتبار، على نحو ما يعرفونه و يمارسونه، على كثير من الرواة حتى الثقات في عرف غيرهم، من المتأخرين مثلا.
قال العلامة الحازمي [نقلا عن فضائل الكتاب الجامع (34) للإسعردي]: (اعلم أنه لهولاء الأئمة، يعني البخاري ومسلم و أبا داود و الترمذي والنسائي مذهبا في كيفية استنباط مخارج الحديث نشير إليها على سبيل الإيجاز، و ذلك أن مذهب من يخرج الصحيح أن يعتبر حال الراوي العدل في مشايخه وفيمن روى عنهم وهم ثقات أيضا وحديثه عن بعضهم صحيح ثابت يلزمهم إخراجه وعن بعضهم مدخول لا يصلح إخراجه إلا في الشواهد والمتابعات وهذا باب فيه غموض).
قلت: بعد كتب هذا وقفت على كلام للحافظ بن رجب الحنبلي رحمه الله في شرحه لعلل الترمذي يبين فيه مراد النقاد من مصطلح الشيوخ. قال:
(و الشيوخ في اصطلاح أهل هذا العلم عبارة عمن دون الأئمة و الحفاظ و قد يكون فيهم الثقة و غيره).
ثم أستدرك هنا و أقول أني وقفت على كلام للعلامة محدث الديار اليمنية الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في كتابه " إجابة السائل على أهم المسائل " جاء فيه (صفحة 448) مجيبا على أحد الأسئلة (يلاحظ أن إجابة الشيخ أفرغت من أشرطة بإذنه، فلا يعرج على الأسلوب بل يغتفر لضرورة إفهام الحضور من العامة). قال: (الناس في هذا الباب توسعوا أي توسع، رخص عبد الله بن المبارك و عبد الرحمن بن مهدي و جماعة من العلماء منهم البيهقي، رخصوا في التحديث بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، و لكنهم يقصدون بالأحاديث الضعيفة، و هكذا الإمام أحمد بن حنبل رخص، يقصدون به لأنهم مثلوا، قالوا مثل، محمد بن عمرو بن علقمة و محمد بن عجلان، و ذكروا جماعة ممن يحسن أهل العلم أحاديثهم، فعلم أنهم يقصدون بالضعيف الحسن، ما قصدوا الضعيف الذي اشتد ضعفه) انتهى المراد من كلام الشيخ، و لكلامه بقية حول أحاديث الفضائل ينظر هناك ن و إنما اقتصرنا في هذا المقام بمل الشاهد، و هو ما أثبتناه قبل، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 09 - 02, 05:24 م]ـ
أحسن الله إليك أخي المقري وجزاك الله خيراً على على البحث الماتع.
للرفع ومشاركة الإخوة.
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[13 - 10 - 02, 10:12 م]ـ
قلت: و من الإنصاف أن ننقل كلام الحافظ بن رجب رحمه الله من كتابه العظيم " شرح علل الترمذي " إذ ينحى في فهم كلام الإمامين أحمد و بن أبي حاتم إلى جواز التحديث عن الضعفاء في الرقائق و نحوها. قال: (وأما ما ذكره الترمذي أن الحديث إذا انفرد به من هو متهم بالكذب، أو [من] هو ضعيف في الحديث لغفلته وكثرة خطئه ولم يعرف ذلك الحديث إلا من حديثه فإنه لا يحتج به: فمراده أنه لا يحتج به في الأحكام الشرعية، والأمور العلمية، وإن كان قد يروي حديث بعض هؤلاء في الرقائق والترغيب والترهيب، فقد رخص كثير من الأئمة في رواية الأحاديث الرقاق ونحوها عن الضعفاء. منهم ابن مهدي وأحمد بن حنبل.
وقال رواد بن الجراح سمعت سفيان الثوري يقول: (لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم الذين يعرفون الزيادة والنقصان، ولا بأس بما سوى ذلك من المشايخ).
و قال ابن أبي حاتم ثنا أبي عبدة قال: قيل لابن المبارك – وروى عن رجل حديثاً – فقيل: هذا رجل ضعيف! فقال: يحتمل أن يروي عنه هذا القدر أو مثل هذه الأشياء.
قلت لعبدة: مثل أي شيء كان؟ قال: في أدب في موعظة في زهد.
وقال ابن معين في موسى بن عيينة: يكتب من حديثه الرقاق)).
وقال ابن عيينة: ((لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره)).
وقال أحمد في ابن إسحاق: ((يكتب عنه المغازي وشبهها)).
وقال ابن معين في زيادٍ البكائي: ((لا بأس في المغازي، وأما في غيرها فلا)).
وإنما يروي في الترغيب والترهيب والزهد والآداب أحاديث أهل الغفلة الذين لا يتهمون بالكذب، فأما أهل التهمة فيطرح حديثهم، كذا قال ابن أبي حاتم وغيره.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/26)
وظاهر ما ذكره مسلم في مقدمة كتابه يقتضي أنه لا تروى أحاديث الترغيب والترهيب إلا عمن تروى عنه الأحكام).
قلت: و الملاحظ أن الرجال " الضعفاء " الذين استدل بهم على رأيه بعضهم ممن بينا أنهم ممن اختلف النقاد فيهم و أنهم وسط ممن حسنوا لهم و الله أعلم كبقية و بن إسحاق.
ثم إنه يلاحظ ما نسبه إلى الإمام مسلم رحمه الله بقوله: (وظاهر ما ذكره مسلم في مقدمة كتابه يقتضي أنه لا تروى أحاديث الترغيب والترهيب إلا عمن تروى عنه الأحكام) و هذا مهم.بل نضيف إلى هذا أنه ظاهر كلام الإمام الترمذي أيضا في العلل. قال رحمه الله: (فكل من روى عنه حديث ممن يتهم و يضعف لغفلته أو لكثرة خطئه ولا يعرف ذلك الحديث إلا من حديثه فلا يحتج به).
وقد نقل الحافظ بن رجب في شرح العلل عنه أيضا: (المسألة الثانية: الرواية عن الضعفاء من أهل التهمة بالكذب والغفلة وكثرة الغلط:
وقد ذكر الترمذي للعلماء في ذلك قولين:
أحدهما: جواز الرواية عنهم حكاه عن سفيان الثوري، لكن كلامه في روايته عن الكلبي يدل على أنه لم يكن يحدث إلا بما يعرف أنه صدق.
والثاني: الامتناع من ذلك، ذكره عن أبي عوانة وابن المبارك، وحكاه الترمذي عن أكثر أهل الحديث من الأئمة.
وقد ذكر الحاكم المذهب الأول عن مالك والشافعي أبي حنيفة، واعتمد في حكايته عن مالك على روايته عن عبد الكريم أبي أمية، ولكن قد ذكرنا عذره في روايته عنه، وفي حكايته عن الشافعي على روايته عن إبراهيم بن أبي يحيى، وأبي داود سليمان بن عمرو النخعي، وغيرهما من المجروحين، وفي حكايته عن أبي حنيفة على روايته عن جابر الجعفي وأبي العطوف الجزري.
قال: وحدث أبو يوسف ومحمد بن الحسن عن الحسن بن عمارة وعبد الله بن محرر وغيرهما من المجروحين.
قال: وكذلك من بعدهم من أئمة المسلمين قرناً بعد قرن، وعصراً بعد عصر إلى عصرنا هذا، لم يخل حديث إمام من أئمة الفريقين عن مطعون فيه المحدثين.
وللأئمة في ذاك غرض ظاهر:
وهو أن يعرفوا الحديث من أين مخرجه، والمنفرد به عدل أو مجروح).
و قال بن رجب أيضا: (والذي يتبين من عمل الإمام أحمد وكلامه أنه يترك الرواية عن المتهمين [والذين غلب عليهم الخطأ] للغفلة وسوء الحفظ، ويحدث عمن دونهم في الضعف، مثل من في حفظه شئ أو يتختلف الناس في تضعيفه وتوثيقه. وكذلك كان أبو زرعة الرازي يفعل).و هذا يزيد ما ذكرناه عن الإمام أحمد و ما فسره بعض النقاد من قوله في التساهل في الإسناد، قوة و بيانا و لله الحمد.
و أقوى من ذلك و أبين أيضا قوله في شرح العلل: (وكان الإمام أحمد يحتج بالحديث الضعيف الذي لم يرد خلافه، ومراده بالضعيف قريب من مراد الترمذي بالحسن).(5/27)
مراد المتقدمين النقاد بالتساهل في الإسناد: دعوة لإثراء الموضوع
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[05 - 09 - 02, 10:08 م]ـ
مراد المتقدمين النقاد بالتساهل في الإسناد:
دعوة لإثراء الموضوع.
الحمد لله رب العالمين و صل اللهم و سلم على خاتم النبيين نبينا محمد و على آله وبعد:
إخواني رواد المنتدى الطيب المبارك بإذنه تعالى، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
هذه دعوة لإخواني طلبة العلم – نفعهم الله تعالى و نفع بهم - لإثراء موضوع مراد النقاد الجهابذة من المتقدمين بالتساهل في الأسانيد و الرجال إذا كان في الفضائل و المغازي و غير ذلك.
و ها أنذا أستميح إخواني عذرا بأن أرمي بدلوي في هذا المقام، و أنقل لكم من بحثنا " معالم السبيل من تقدمة الجرح و التعديل " يسر الله إتمامه بخير و عافية، ما كنت كتبته تعليقا على الأثر (153) بترقيمي، مع التنبيه أن النقل لم يرتب:
153 - حدثنا عبد الرحمن نا أبي و علي بن الحسن الهسنجاني قالا سمعنا يحيى بن المغيرة قال سمعت بن عيينة يقول: (لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة و اسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره).
قلت: إسناده صحيح و الله أعلم.
و قول بن عيينة أخرجه الخطيب أيضا من طريق المصنف في (الكفاية في علم الرواية) (162).
و جاء نحوه من كلام عبد الرحمن بن مهدي:
أخرج الحاكم في المستدرك (1/ 666) قال: (وأنا بمشيئة الله أجري الأخبار التي سقطت على الشيخين في كتاب الدعوات على مذهب أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي في قبولها فإني سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري يقول سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول كان أبي يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي يقول: إذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا الرجال وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب والعقاب والمباحات والدعوات تساهلنا في الأسانيد) و إسناده حسن و الله أعلم.
و أخرجه من طريقه البيهقي في دلائل النبوة (1/ 34): (سمعت أبا عبد الله الحافظ، يقول: سمعت أبا زكريا: يحى بن محمد العنبري، يقول:سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: كان أبي يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي: إذا روينا في الثواب والعقاب و فضائل الأعمال تساهلنا في الأسانيد و تسامحنا في الرجال، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشددنا في الأسانيد و انتقدنا الرجال).
و أخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع (2/ 91): (أنا محمد بن أحمد بن يعقوب أنا محمد بن نعيم قال سمعت يحيى ابن محمد العنبري يقول نا محمد بن اسحق بن راهويه قال كان أبي يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان يقول إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال تساهلنا في الأسانيد والرجال وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشددنا في الرجال).
و جاء نحوه من كلام الإمام أحمد:
أخرج المصنف في الجرح و التعديل (7/ 193): (نا عبد الرحمن نا عباس بن محمد الدوري قال سمعت احمد بن حنبل وذكر محمد بن إسحاق فقال أما في المغازي واشباهه فيكتب واما في الحلال والحرام فيحتاج الى مثل هذا ومد يده وضم أصابعه).و هذا إسناد صحيح و الله أعلم.
و أخرج نحوه العقيلي في الضعفاء (4/ 25): (حدثنا محمد بن عيسى حدثنا العباس بن محمد قال سمعت أحمد بن حنبل وقيل له ما تقول في موسى بن عبيدة وفي محمد بن إسحاق قال أما محمد بن إسحاق فهو رجل يكتب عنه هذه الأحاديث كأنه يعني المغازي وما أشبهها أما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس).
و أخرج الدوري في تاريخ بن معين (3/ 60) و (3/ 247): (سمعت العباس يقول سمعت أحمد بن حنبل وسئل وهو على باب أبى النضر هاشم بن القاسم فقيل له يا أبا عبد الله ما تقول في موسى بن عبيدة الربذي وفى محمد بن إسحاق فقال أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث كأنه يعنى المغازي و نحوها وأما موسى بن عبيدة فلم يكن به بأس ولكنه حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوما هكذا وقبض أبو الفضل على أصابع يديه الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام وأرانا أبو الفضل يديه وأرانا أبو العباس).
و أخرج نحوه الخطيب في الكفاية (134) من طريق عباس الدوري.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/28)
و جاء نحوه من كلام سفيان الثوري:
أخرج الخطيب في الكفاية (133 - 134): (أخبرنا أبو سعد الماليني قال انا عبد الله بن عدي قال ثنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الغزي قال ثنا أبي قال حدثنا رواد بن الجراح قال سمعت سفيان الثوري يقول: لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم الذين يعرفون الزيادة والنقصان فلا بأس بما سوى ذلك من المشايخ). إسناده ضعيف.
و أخرج نحوه الخطيب في الجامع (2/ 91): (أنا ابو طالب عمر بن محمد بن عبيد الله المؤدب أنا عمر بن ابراهيم المقرئ نا أحمد بن ابراهيم نا محمد بن عوف الطائي نا محمد بن عمرو الغزي نا رواد قال سمعت سفيان الثوري يقول خذوا هذه الرغائب وهذه الفضائل من المشيخة فأما الحلال والحرام فلا تأخذوه إلا عمن يعرف الزيادة فيه من النقص)
و أخرج نحوه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (406): (حدثنا عمر بن اسحاق الشيرازي ثنا أبو هارون اسماعيل بن محمد الثقفي ثنا رواد بن الجراح قال قال سفيان الثوري: خذ الحلال والحرام من المشهورين في العلم وما سوى ذلك فمن المشيخة).
قلت: و قول بن عيينة يحتاج إلى شيء من التحرير، لأن بعضهم قد أخذ من هذا القول و ما شابهه من أقوال أئمة السلف دليلا على جواز العمل بالحديث الضعيف.
قال الشيخ العلامة المحدث أحمد محمد شاكر رحمه الله في الباعث الحثيث (1/ 279) (بتعليق العلامة الألباني):
(و أما ما قاله أحمد بن حنبل و عبد الرحمن بن مهدي و عبد الله بمن المبارك: " إذا روينا في الحلال و
الحرام شددنا و إذا روينا في الفضائل و نحوها تساهلنا "، فإنما يريدون به – فيما أرجح و الله أعلم – أن التساهل إنما
هو في الأخذ بالحديث الحسن الذي لم يصل إلى درجة الصحة، فإن الإصطلاح في التفرقة بين الصحيح و الحسن لو يكن في عصرهم مستقرا واضحا، بل كان أكثر المتقدمين لا يصف الحديث إلا بالصحة أو الضعف فقط).
و علق على هذا العلامة الألباني في مقدمة (صحيح الجامع الصغير و زيادته) (1/ 52) قائلا: (و عندي وجه آخر في ذلك: و هو أن يحمل تساهلهم المذكور على روايتهم إياها مقرونة بأسانيدها – كما هي عادتهم – هذه الأسانيد التي بها يمكن معرفة ضعف أحاديثها، فيكون ذكر السند مغنيا عن التصريح بالضعف، و أما أن يرووها بدون أسانيدها، كما هي طريقة الخلف، و دون بيان ضعفها، كما هو صنيع جمهورهم، فهم أجل و أتقى لله عز و جل من أن يفعلوا ذلك، و الله تعالى أعلم.) انتهى.
قلت: و مما يؤكد ما رجحه العلامة أحمد شاكر رحمه الله أن الرواة الذين ذكراهم الإمامان سفيان و أحمد، كبقية بن الوليد (كما نقله المصنف و غيره عن بن عيينة) و محمد بن إسحاق (كما نقل عن الإمام أحمد) و عمرو بن شعيب
(كما نقله شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله عن الإمام أحمد)، هم من الرواة الذين يصنفون في الصدوقين الذين يحسن حديثهم كما استقر الأمر و ترجح الحال عند النقاد. فبقية بن الوليد مشهور بالتدليس كما تقدم، حديثه حسن فيما صرح فيه بالتحديث كما هو العمل عليه عند المتأخرين.
و كذلك الأمر بالنسبة لعمرو بن شعيب فجمهور النقاد يحسنون حديثه بل إن بعض المتأخرين رجح تصحيح حديثه كالعلامة أحمد شاكر. قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في المجموع (18/ 8): (و أما أئمة الأعلام و جمهور العلماء فيحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إذا صح النقل إليه، مثل مالك بن أنس و سفيان بن عيينة و نحوهما، و مثل الشافعي و أحمد بن حنبل و إسحاق بن راهويه و غيرهم) انتهى.
و قال أيضا رحمه الله (18/ 65): (قول أحمد بن حنبل: إذا جاء الحلال والحرام شددنا فى الأسانيد وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا فى الأسانيد وكذلك ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف فى فضائل الأعمال:
ليس معناه إثبات الإستحباب بالحديث الذى لا يحتج به فإن الإستحباب حكم شرعى فلا يثبت إلا بدليل شرعى ومن أخبر عن الله أنه يحب عملا من الأعمال من غير دليل شرعى فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله كما لو أثبت
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/29)
الإيجاب أو التحريم ولهذا يختلف العلماء فى الإستحباب كما يختلفون فى غيره بل هو أصل الدين المشروع وإنما مرادهم بذلك: أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أومما يكرهه الله بنص أو إجماع كتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء والصدقة والعتق والإحسان إلى الناس وكراهة الكذب والخيانة ونحو ذلك فإذا روى حديث فى فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها: فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه وأنواعه إذا روى فيها حديث لا نعلم أنه موضوع جازت روايته والعمل به بمعنى: أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب كرجل يعلم أن التجارة تربح لكن بلغه أنها تربح ربحاً كثيراً فهذا إن صدق نفعه وإن كذب لم يضره ومثال ذلك الترغيب والترهيب بالإسرائيليات والمنامات وكلمات السلف والعلماء ووقائع العلماء ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثبات حكم شرعى لا إستحباب ولا غيره ولكن يجوز أن يذكر فى الترغيب والترهيب والترجية والتخويف فما علم حسنه أو قبحه بأدلة الشرع فإن ذلك ينفع ولا يضر وسواء كان فى نفس الأمر حقا أو باطلا فما علم أنه باطل موضوع لم يجز الإلتفات إليه فإن الكذب لا يفيد شيئا وإذا ثبت أنه صحيح أثبتت به الأحكام وإذا إحتمل الأمرين روى لإمكان صدقه ولعدم المضرة فى كذبه وأحمد إنما قال: إذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا فى الأسانيد ومعناه: أنا نروى فى ذلك بالأسانيد وإن لم يكن محدثوها من الثقات الذين يحتج بهم وكذلك قول من قال: يعمل بها فى فضائل الأعمال وإنما العمل بها العمل بما فيها من لأعمال الصالحة مثل التلاوة والذكر والإجتناب لما كره فيها من الأعمال السيئة ونظير هذا قول النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه البخارى عن عبد الله بن عمرو: (بلغوا عنى ولو آية وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) مع قوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح: (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم) فإنه رخص فى الحديث عنهم ومع هذا نهى عن تصديقهم وتكذيبهم فلو لم يكن فى التحديث المطلق عنهم فائدة لم رخص فيه وأمر به ولو جاز تصديقهم بمجرد الأخبار لما نهى عن تصديقهم فالنفوس تنتفع بما تظن صدقه فى مواضع فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديرا وتحديدا مثل صلاة فى وقت معين بقراءة معينة أو على صفة معينة لم يجز ذلك لأن إستحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعى بخلاف ما لو يروى فيه من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله كان له كذا وكذا! فإن ذكرالله فى السوق مستحب لما فيه من ذكر الله بين الغافلين كما جاء فى الحديث المعروف: (ذاكر الله فى الغافلين كالشجرة الخضراء بين الشجر اليابس فأما تقدير الثواب المروى فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته وفى مثله جاء الحديث رواه الترمذى: (من بلغه عن الله شىء فيه فضل فعمل
به جاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك) فالحاصل: أن هذا الباب يروى ويعمل به فى الترغيب والترهيب لا فى الإستحباب ثم إعتقاد موجبه وهو مقادير والعقاب يتوقف على الدليل الشرعى) انتهى كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله و قد نقلناه إتماما للفائدة.
و الذي ترجح لدينا و الله أعلم هو ما ذهب إليه جملة من المحققين ملخصا في قولهم: (في الصحيح و الحسن غنية عن الضعيف).و راجع غير مأمور المباحث التي ذكرها العلامة الألباني في مقدمات بعض مصنفاته كصحيح الجامع الصغير و زيادته و صحيح الترغيب و الترهيب لزيادة الفائدة فهي مهمة و الله أعلم.
قال الحافظ الخطيب في الجامع (2/ 91): (وينبغي للمحدث أن يتشدد في أحاديث الأحكام التي يفصل بها بين الحلال والحرام فلا يرويها إلا عن أهل المعرفة والحفظ وذوي الاتقان والضبط وأما الاحاديث التي تتعلق بفضائل الأعمال وما في معناها فيحتمل روايتها عن عامة الشيوخ).
قلت: تأمل رحمني الله و إياك في قوله " عن أهل المعرفة والحفظ وذوي الاتقان والضبط " في رواية أحاديث الحلال و الحرام، و هو شرط مهم جدا، يفهم منه أن مقصودهم من المشايخ في رواية أحاديث الفضائل و المغازي هم من هم دونهم في المعرفة والحفظ والاتقان والضبط، بل هم دون ذلك، و لا يفهم من كلامهم أنهم قصدوا الضعفاء و المجاهيل و المتروكين إلخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/30)
فالشاهد أن الأئمة المتقدمين تساهلوا في شرطهم، فنزلوا من مرتبة " أهل المعرفة والحفظ وذوي الاتقان والضبط " إلى من دونهم كبقية بن الوليد و عمرو بن شعيب و محمد بن إسحاق و غيرهم، و لا يخفى عليك أن هؤلاء ممن ينظر في حديثهم و يحتج به في أغلبه إلا ما بان للنقاد أن فيه شيئا. فأين هؤلاء من الضعفاء و المجاهيل؟ فليتنبه.
و ليعلم أن النقاد المتقدمين قد قسموا الرواة إلى ثلاث طبقات، كما مر معك في بداية الكتاب. فرجال المغازي و الفضائل من الطبقة الثانية، و هي التي تعنى بالرواة الذين لم يصلوا إلى حد الإتقان و الضبط، و حديثهم ممن يكتب و ينظر فيه فهو متوسط يجكم عليه بما اقتضاه الحال و ما ترجح من القرائن المحتفة به.
و لعله من المفيد، بل و من المهم غاية أن ننقل ما ذكره المصنف في مقدمة هذه التقدمة في طبقات الرواة، ليعلم موقع رواة الفضائل و غيرهم عند المتقدمين:
قال رحمه الله: (و لما كان الدين هو الذي جاءنا عن الله ? و عن رسوله ? بنقل الرواة، حق علينا معرفتهم
و وجب الفحص عن الناقلة و البحث عن أحوالهم و إثبات الذين عرفناهم بشرائط العدالة و الثبت في الرواية مما يقتضيه حكم العدالة في نقل الحديث وروايته بأن يكونوا أمناء في أنفسهم علماء بدينهم أهل ورع وتقوى و حفظ للحديث و إتقان به و تثبت فيه و أن يكونوا أهل تمييز وتحصيل لا يشوبهم كثير من الغفلات و لا تغلب عليهم الأوهام فيما قد حفظوه و وعوه ولا يشبه عليهم بالأغلوطات.
و أن يعزل عنهم الذين جرحهم أهل العدالة و كشفوا لنا عن عوراتهم في كذبهم وما كان يعتريهم من غالب الغفلة و سوء الحفظ كثرة الغلط و السهو و الإشتباه ليعرف به أدلة هذا الدين و أعلامه و أمناء الله في أرضه على كتابه و سنة رسوله ? و هم هؤلاء أهل العدالة، فيتمسك بالذي رووه و يعتمد عليه و يحكم به وتجري أمور الدين عليه.
و ليعرف أهل الكذب تخرصا و أهل الكذب وهما و أهل الغفلة و النسيان و الغلط ورداءة الحفظ، فيكشف عن حالهم و ينبأ عن الوجوه التي كان مجرى روايتهم عليها إن كذب فكذب و إن وهم فوهم و إن غلط فغلط، و هؤلاء هم أهل الجرح فيسقط حديث من وجب منهم أن يسقط حديثه ولا يعبأ به و لا يعمل عليه.
و يكتب حديث من وجب كتب حديثه منهم على معنى الاعتبار و من حديث بعضهم الآداب الجميلة و المواعظ الحسنة و الرقائق و الترغيب و الترهيب هذا أو نحوه) انتهى كلامه.
قلت: و لعله بان يالنقل عن هذا الجهبذ الهمام أن المتقدمين يقسمون الرواة إلى ثلاث دوائر:
- الأولى أهل الإتقان و الحفظ.
- الثانية أهل الكذب و الغفلة الشديدة ممن يطرح حديثه و لا يكتب إلا على سبيل التعجب و التحذير.
- الثالثة و هي المرتبة بين المرتبتين: و هي من يكتب حديثه و ينظر فيه. و هي الطبقة التي فرسانها أهل النقد الجهابذة، إذالحكم على رواية هذه الطبقة يقتضي التبحر و الفهم و اليقظة، و المعرفة بالقرائن و حسن الترجيح.
و تأمل رحمني الله و إياك كيف جعل المصنف، رواة " الآداب الجميلة و المواعظ و الرقائق و الترغيب و الترهيب "
من هذه الطبقة.
و ها هو العلامة بن جماعة و هو من المتأخرين يفهم تقسيم بن أبي حاتم على هذا النحو، فيقول في المنهل الروي (65): (الألفاظ المستعملة في الجرح والتعديل: قد رتبها عبد الرحمن بن أبي حاتم فأجاد:
فألفاظ التعديل مراتب: الأولى أعلاها ثقة أو متقن أو ثبت أو حجة وفي العدل حافظ أو ضابط فهذا حجة الثانية صدوق أو محله الصدق أو لا بأس به فهذا يكتب حديثه وينظر فيه لأن هذه العبارات لا تشعر بالضبط فينظر ليعتبر ضبطه وقد تقدم الاعتبار.
وعن ابن مهدي قال حدثنا أبو خلدة فقيل: كان ثقة، قال: كان صدوقا وكان مأمونا وكان خيرا. الثقة شعبة وسفيان وقال ابن معين: إذا قلت لا بأس به فثقة. وهذا خبر عن نفسه.
ونقل ابن أبي حاتم عنهم أرجح الثالثة: شيخ فهذا يكتب حديثه وينظر فيه كما تقدم.
قلت ومثله أو قريب منه روى عنه الناس أو لا أعلم به بأسا الرابعة صالح الحديث فهذا يكتب حديثه للاعتبار قلت: ومثله وسط).
و الشاهد أنه جعل كل هذه الألفاظ من ألفاظ التعديل، و هذا مهم جدا في مسألتنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(5/31)