ماحكم اللحية بالنسبة للعاملين فى الجيش
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[26 - 06 - 02, 08:05 ص]ـ
اولا ارجو من حضراتكم الرد غلى شبكة طريق الاسلام وبخاصة انها تسأل عن بعض من حضراتكم
ثانيا: انا ضابط بالجيش وكنت على جهل عظيم بالكثير من الأمور الشرعية والأن ارسلونى منذ عامين تقريبا للدراسة بالخارج فأكرمنى الله تعالى بالمعرفة اود معرفة الاتى:
-لايجوز لى ان أطلق لحيتى واذا قلت لهم اقيلونى سيطلبوا منى تكلفة هذه الدراسة وانا لاامتلكها طبعا بالاضافة الى المضايقات الأخرى
- يوجد مسجد على مسافة 30 دقيقة بالدراجة من منزلى يصلى به صينيون فى قرية اسلامية-ثبتنا الله واباهم- احاول جاهدا الذهاب الى هناك مرة واحدة او اثنين يوميا هل ذهابى هذا يعتبر نافلة لى ام الأفضل الاستفادة من هذا الوقت بالنوافل الأخرى فى بيتى والصلاة جماعة بزوجتى
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 06 - 02, 08:50 ص]ـ
قال جمهور العلماء بتحريم حلق اللحية. وقال بكراهية ذلك بعض المتأخرين من الشافعية والمالكية والحنابلة. ولا أعلم حنفياً قال بالكراهية، والله أعلم.
ـ[ملاحظ]ــــــــ[26 - 06 - 02, 12:45 م]ـ
## حذف ##
أخي السائل،
الراجح أنه لا يجوز حلق اللحية.
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[26 - 06 - 02, 03:46 م]ـ
[مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين] 11/ 125
[51] سُئل الشيخ ــ رعاه الله بمنه وكرمه ــ: عن حكم حلق اللحى؟
فأجاب بقوله:
حلق اللحية محرم، لأنه معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: (أعفوا اللحى وحُفوا الشوارب). ولأنه خروج عن
هدي المرسلين إلى هدي المجوس والمشركين.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[26 - 06 - 02, 06:14 م]ـ
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=8230&dgn=3
ـ[ alfakeer] ــــــــ[26 - 06 - 02, 06:53 م]ـ
من المعروف أن المعتمد عند الشافعية كراهة حلق اللحية لا حرمته.
ذكر ذلك شيخا المذهب الشافعي: الإمام النووي والإمام الرافعي، وأقرهم عليه المتأخرون كابن حجر الهيتمي والرملي وهما عمدة من جاء بعدهم في الفتوى على المذهب.
والمعتمد كذلك عندهم أن صلاة الجماعة فرض كفاية.
والله تعالى أعلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 06 - 02, 06:59 م]ـ
انا ضابط بالجيش وكنت على جهل عظيم بالكثير من الأمور الشرعية والأن ارسلونى منذ عامين تقريبا للدراسة بالخارج فأكرمنى الله تعالى بالمعرفة اود معرفة الاتى:
- لايجوز لى ان أطلق لحيتى واذا قلت لهم اقيلونى سيطلبوا منى تكلفة هذه الدراسة وانا لاامتلكها طبعا بالاضافة الى المضايقات الأخرى.
الجواب:
اعلم أخي أن حلق اللحية محرم، لما ورد من نصوص صريحة صحيحة في ذلك فمنها:
- من قول النبي صلى الله عليه وسلم:
عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ أَحْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأَوْفُوا اللِّحَى ". متفق عليه.
وجاء في رواية عند البخاري: خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ وَفِّرُوا اللِّحَى وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ.
- من فعله صلى الله عليه وسلم:
كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيف شعر اللحية ـ رواه مسلم عن جابر، وفي رواية كثيف اللحية، وفي أخرى كث اللحية والمعنى واحد.
وحكى ابن حزم الإجماع على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض، واستدل بجملة أحاديث منها حديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق.
وقال الإمام ابن عبد البر في التمهيد: يحرم حلق اللحية ولا يفعله إلا المخنثون من الرجال.
- حديث لا يثبت في الأخذ من اللحية:
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ مِنْ عَرْضِهَا وَطُولِهَا.
رواه الترمذي (2762).
قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/56)
و سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ يَقُولُ: عُمَرُ بْنُ هَارُونَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ لَا أَعْرِفُ لَهُ حَدِيثًا لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، أَوْ قَالَ: يَنْفَرِدُ بِهِ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ مِنْ عَرْضِهَا وَطُولِهَا لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ.ا. هـ.
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به عمر بن هارون البلخي، قال العقيلي: لا يعرف إلا به.
قال يحيى هو كذاب، وقال النسائي: متروك. وقال البخاري لا أعرف لعمر بن هارون حديثاً لا أصل له إلا هذا. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المعضلات. ويدعي شيوخاً لم يرهم. ا. هـ
وبعد ذكر هذه النصوص، لا يشك من أنار الله بصيرته أن حلق اللحية محرم، وهو معصية لا شك.
أما ما يُفعل في كثير من بلاد المسلمين من إلزام أفراد الجيش أو الشرطة من حلق اللحية فهذا منكر عظيم، ولا يجوز للقائمين على أمور الشرطة أو المجندين إجبارهم على حلق لحاهم، ولا طاعة لهم في ذلك، بل إن الواجب عليهم هو حملهم على الالتزام بفرائض الإسلام وواجباته، وحثهم على سننه وآدابه ومن فرائضه إعفاء اللحية.
وحالتك أخي لا يجوز أن تطيعهم في ذلك لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
وإليك هذه القصة والتي أسأل الله أن ينفعك بها:
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ جَيْشًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا؛ فَأَوْقَدَ نَارًا وَقَالَ: ادْخُلُوهَا؛ فَأَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا فَرَرْنَا مِنْهَا؛ فَذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: لَوْ دَخَلُوهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَقَالَ لِلْآخَرِينَ: لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ.
حديث متفق عليه.
وإذا اتقيت الله سيجعل لك مخرجا، قال تعالى: " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ " [الطلاق: 2 - 3].
_____________________________________
- يوجد مسجد على مسافة 30 دقيقة بالدراجة من منزلى يصلى به صينيون فى قرية اسلامية-ثبتنا الله واباهم- احاول جاهدا الذهاب الى هناك مرة واحدة او اثنين يوميا هل ذهابى هذا يعتبر نافلة لى ام الأفضل الاستفادة من هذا الوقت بالنوافل الأخرى فى بيتى والصلاة جماعة بزوجتى.
الجواب:
جاءت النصوص بإجابة المنادي للصلاة فمن ذلك:
- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ.
رواه ابن ماجه (793).
وقد اختُلف في رفعه ووقفه، قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام (404): رواه ابن ماجه، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم، وإسناده على شرط مسلم، لكن رجح بعضهم وقفه.ا. هـ.
وذهب العلامة الألباني في الإرواء (2/ 337) إلى رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ فَرَخَّصَ لَهُ فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ فَقَالَ: هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَأَجِبْ.
أخرجه مسلم (653).
- عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ.
أحرجه مسلم.
والأحاديث في تعظيم شأن الصلاة والحث على أدائها في المساجد كثيرة فالواجب على المسلمين المحافظة عليها في المساجد والتواصي بذلك والتعاون على ذلك.
أما من كان بعيداً عن المسجد لا يسمع النداء إلا بالمكبّر فإنه لا يلزمه الحضور إلى المسجد وله أن يصلي ومن معه في جماعة مستقلة لظاهر الأحاديث المذكورة. فإن تجشموا المشقة وحضروا مع الجماعة في المساجد التي لا يسمعون منها النداء إلا بالمكبر بسبب بعدهم عنها كان ذلك أعظم لأجرهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى.
لكن يجب التنبه إلى أن توفر وسائل النقل وسهولة الطرق جعل شهود الصلاة أمراً ميسوراً، وفي حضور الجماعة من المنافع الدينية والدنيوية ما يجعل شهودها فضيلة، وإن لم يكن واجباً، لبعد المسافة ونحوها. كما أن استخدام منبه الصوت لكل الصلوات مما يعين على شهودها في أوقاتها. واتخاذ الأسباب المعينة على أداء الواجب واجب. والله أعلم.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/57)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 06 - 02, 08:17 م]ـ
أخي ملاحظ
الأمانة العلمية تقتضي ذكر جميع آراء العلماء، ولا يصح كتمان العلم. وإسلوب لا أريكم إلا ما أرى بعيد جداً عن الإسلوب العلمي النزيه. نسأل الله أن يرزقنا الإنصاف.
أخي alfakeer
هلا تكرمت بذكر المصادر أو النصوص إن توفرت؟ فتوى الرملي في رده على الحليمي مشهورة. ولم أسمع هذا عن النووي. وفوق كل ذي علم عليم.
أخي زقيل
تلك الأحاديث فلم تخف على أحدٍ من الفقهاء. والخلاف ليس على النصوص نفسها، بل على فهم النصوص.
فقد جاءت نصوص أخرى بنفس الصيغة في الأمر بصبغ الشيب لأن اليهود والنصارى لم يكونوا يفعلون ذلك. ومع ذلك فكثير من الصحابة (ومنهم أبو بكر الصديق الذي جاء الحديث لوالده) لم يصبغوا شعرهم. والسبب هو فهمهم للحديث. واختلاف العلماء رحمة.
ثم إنك -عفا الله عنا وعنك- قد غيرت الموضوع لأمر آخر وهو إطالة اللحية. مع أن موضوعنا عن حلق اللحية وليس عن مقدار طولها!
وأما حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيف شعر اللحية، فلا يفيدك في شيء. لأن الكثافة شيء، وطول اللحية شيء آخر. (## حُرّر ##).
وأما حديث أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ مِنْ عَرْضِهَا وَطُولِهَا
فقد قال الترمذي بعدما أخرجه: و سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَعِيلَ (أي البخاري) يَقُولُ: عُمَرُ بْنُ هَارُونَ مُقَارِبُ الْحَدِيثِ لَا أَعْرِفُ لَهُ حَدِيثًا لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
مقارب للحديث يعني مقارب للثقات كما في اصطلاح البخاري. وكونه قد توبع في كل أحاديثه (عدا هذا الحديث) دليلٌ على حسن ظن البخاري به. وحتى هذا الحديث قد توبع عليه كما ذكر ابن عدي، فسقطت عنه التهمة. ولكن هذا الحديث لا علاقة له بموضوع حلق اللحية أصلاً. فإن الأخذ من اللحية ثابت عن الكثير من الصحابة كابن عمر وأبي هريرة بل حكاه عطاء عمن لقي من الصحابة (وقد لقي حوالي 200 صحابي). وهذا خارج بحثنا هذا.
ولعلك اطلعت على جواب الأخ المنجد على هذا السؤال: <<وأما إذا كانت الخدمة العسكرية إلزامية وأخذوك مجبراً وحلقوا لحيتك مكرهاً فالإثم عليهم وليس عليك شيء. والله أعلم.>>
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 06 - 02, 10:43 م]ـ
الاخ الفاضل الشيخ عبدالله زقيل وفقه الله
قلت (أما من كان بعيداً عن المسجد لا يسمع النداء إلا بالمكبّر فإنه لا يلزمه الحضور إلى المسجد)
السؤال
ما حد السماع
بالطبع من يؤذن في المسجد فلن يسمعه احد
خصوصا مع تباعد البيوت
واما من يؤذن في منارة المسجد فهذا يسمعه عدد اكبر
والله اعلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 06 - 02, 10:52 م]ـ
الأخ ابن وهب.
ذكر العلماء المسألة التي تسأل عنها وإليك نصوص من كلامهم:
قال الإمام الشافعي في كتاب الأم (1/ 221): إذا كان المنادي صيّتاً، وكان هو مستمعاً (أي ليس بأصمّ)، والأصوات هادئة، الريح ساكنة، فأما إذا كان المنادي غير صيّت والرجل غافل والأصوات ظاهرة فقلّ من يسمع النداء.ا. هـ.
وقال النووي في المجموع (4/ 353): الاعتبار في سماع النداء: أن يقف المؤذن في طرف البلد والأصوات هادئة والريح ساكنة، وهو مستمع فإذا سمع لزمه، وإن لم يسمع لم يلزمه.ا. هـ.
وقال ابن قدامة في المغني (2/ 107): والموضع الذي يُسمع منه النداء في الغالب ـ إذا كان المنادي صيّتاً، في موضع عال، الريح ساكنة، والأصوات هادئة، والمستمع غير ساه ولا لاه.ا. هـ.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 06 - 02, 11:03 م]ـ
الاخ الفاضل الشيخ عبد الله زقيل
جزاك الله خيرا
اذا المسالة تقديرية
والله اعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[26 - 06 - 02, 11:29 م]ـ
أمّا بالنسبة لحضور صلاة الجمعة في مسجد المدينة فلا ينطبق شرط سماع الأذان عليه، والله أعلم.
فقد كان الصحابة يحضرون إلى صلاة الجمعة في مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) من العوالي البعيدة، ومن المستبعد أن يكونوا يسمعون الأذان.
كذلك كان السلف يجتمعون في مسجد المدينة الجامع من أماكن بعيدة، ولم يكن الجميع يسمع الأذان.
والله أعلم.
ـ[ alfakeer] ــــــــ[27 - 06 - 02, 02:45 ص]ـ
الأخ المكرم عبد الله زقيل لا زال بالخير موصولا:
هذه النصوص التي نقلتها في مسألة حد السماع إنما هي في باب صلاة الجمعة عند مسألة حد سماع أهل القرية القريبة من البلدة التي تقام فيها صلاة الجمعة ولا علاقة لها بوجوب صلاة الجماعة على من سمع النداء.
وتأملك في نص الإمام النووي وحده مرة أخرى يدلك أن المسألة في باب مختلف.
وجزاك الله تعالى خيرا
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 06 - 02, 11:05 ص]ـ
سبحان الله!!!!
وما وجه التفريق بين الجمعة والجماعة في حد السماع؟؟؟؟!!!
ـ[ alfakeer] ــــــــ[27 - 06 - 02, 03:12 م]ـ
الأخ المكرم عبد الله زقيل:
كان تعقيبي على نقلك تلك النصوص من باب آخر دون الإشارة إلى ذلك، مما قد يتوهم منه البعض أن أولئك الأئمة يفرقون في صلاة الجماعة بين من سمع النداء ومن لم يسمع. لا سيما و الكلام كله عن صلاة الجماعة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/58)
ـ[ alfakeer] ــــــــ[29 - 06 - 02, 01:06 ص]ـ
الأخ المكرم محمد الأمين لا زال بالخير موصولا:
تجد نص الإمام النووي في شرح مسلم عند حديث رقم (259) حيث نقل عن العلماء عشر خصال مكروهة في اللحية ومنها: حلقها إلا إذا نبت للمرأة لحية فيستحب لها حلقها.
وتجد نص ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج" باب العقيقة
وجزاك الله خيرا(3/59)
ما هي أفضل الطبعات في الكتب الاتية؟؟؟
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[26 - 06 - 02, 11:46 ص]ـ
1 - مصنف إبن أبي شيبة (ما رأيكم في طبعة الكتب العلمية)؟
2 - الكامل في الضعفاء لأبن عدي (ما رأيكم في طبعة الكتب العلمية)؟
3 - تغليق التعليق؟
4 - الضعفاء للبخاري؟
و لكم منّي جزيل الشكر و الاحترام
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[27 - 06 - 02, 01:24 ص]ـ
أولا: المصنف .. طبعة دار الكتب سيئة جدا، وأفضل منها الهندية وهي قليلة الوجود الان الا في الكتاب المستعمل، وانصحك ان لم تكن مستعجل لا تشتريه فهناك تحقيق للمصنف لمحمد عوامة سيصدر باذن الله.
ثانيا: الكامل طبعته الوحيدة سيئة جدا ولا تكاد تجد صفحة الا وفيها تحريف، وهناك رسائل علمية في جامعة الامام في تحقيقة لو اقتنيتها.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 06 - 02, 01:38 ص]ـ
3 - تغليق التعليق؟
للحافظ ابن حجر لا يوجد إلا نسخة واحدة - حسب علمي القاصر - وهي بتحقيق ودراسة: سعيد عبد الرحمن موسى القزقي.
وهو رسالة جامعية لنيل الشهادة العالية - الدكتوراه - جرت مناقشتة الرسالة في كلية أصول الدين بالقاهرة.
والكتاب في خمسة مجلدات.
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[27 - 06 - 02, 12:05 م]ـ
أخويّ الفاضلان
عبدالله و عبدالله
جزاكم الله خيراً على ما وضحتما
أخي العتيبي, هل هذه الرسائل مطبوعة و يمكنني الحصول عليها؟؟
و ماذا عن الضعفاء للبخاري؟؟
أخي زقيل, أي دار طبعت الكتاب؟؟ (تفاصيل أكثر عن إمكانية الحصول على الكتاب في أحدى مكتبات الرياض)؟
و لكم منّي جزيل الشكر
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[27 - 06 - 02, 02:11 م]ـ
الأخ الفاضل / المتتبع بإحسان
المصنف لابن أبي شيبة يُعمل الآن على تحقيقه _ و أظن أنه قد فُرغَ منه _ و يحققه: حمد بن عبدالله الجمعة، ومحمد بن ابراهيم اللحيدان.
و قدطبع منه المجلد الأول قديما و فيه توسع بالتخريج.
و قدعدلوا عن هذا المنهج إلى منهج إثبات النص.
و لكن يبدو أن تحقيق عوامة أنفس لعنايته بإثبات النص.
و الله أعلم
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[30 - 06 - 02, 09:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ذو المعالي
للرفع في إنتظار المزيد من الفوائد
الضعفاء للبخاري؟؟؟؟
ـ[ابن معين]ــــــــ[30 - 06 - 02, 01:33 م]ـ
بالنسبة لكتاب الكامل فيوجد له طبعتان، الأولى: نشر دار الفكر وهي المتداولة، وفيها أخطاء وتحريفات كثيرة جداً، وقد حاولوا أن يتداركوا بعض ذلك في الطبعة الثالثة.
والثانية: نشر دار الكتب العلمية وهي متأخرة في صدورها عن السابقة، وقد قرأتها كاملة، وهي أجود من السابقة، إلا أنه مع ذلك فيها أخطاء وتحريفات، وبعض هذه الأخطاء تشترك فيها مع الطبعة السابقة، وهذا مما يؤكد الحاجة إلى إخراج العمل الذي قام به طلبة قسم السنة بجامعة الإمام.
أما بالنسبة لكتاب الضعفاء الصغير فله عدة طبعات، منها: التي بتحقيق بوران الضناوي، ومنها: تحقيق محمود إبراهيم زايد. وجميع الطبعات له فيها أخطاء وتحريفات، وأشد من ذلك وجود سقط عدة تراجم، والكتاب عمل فيه بعض إخواننا من طلبة العلم، وقد صورت لهم بعض مخطوطاته، وقدانتهوا منه ولعله يطبع قريباً.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 06 - 02, 05:48 م]ـ
اخي المتتبع:
الكامل لابن عدي محقق في رسائل علمية في جامعة الامام، وليس مطبوع للتداول لكن بامكانك تصويره من الجامعة، على هيئة رسائل علمية مطبوعة. فهو افضل الموجود بمئات المرات
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[02 - 04 - 03, 10:28 ص]ـ
للرفع
أرجو من الأخ الفاضل عبدالله العتيبي مراسلتي على بريدي الشخصي في الموقع و وضع رقم هاتفه للإتصال به، هام و عاجل
و جزاكم الله خيراً(3/60)
اريد هاتف الشيخ العمران
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[26 - 06 - 02, 04:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الاخوه الذين يعرفون الرقم المباشر للشيخ علي بن محمد العمران
ان يثبتوه هنا او يرسلونه لبريدي الخاص لاني في حاجة للحديث معه في امر ضروري للغايه, وجزاكم الله خيرا
بريدي ajeebk@ajeeb.com
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[29 - 06 - 02, 11:44 ص]ـ
يا أخوان الأمر ضروري جدا وهو في خدمة العلم بإذن الله تعالى
والدال على الخير كفاعله, أرجو افادتي بالرقم المباشر للشيخ حفظه الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(3/61)
من شروط الأئمة في كتبهم
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[27 - 06 - 02, 06:51 ص]ـ
1 - الإمام الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد
قال السمعاني: قرأت بخط أبي، سمعت أبا محمد بن الآبنوسي، سمعت الخطيب يقول: [كل ما ذكرت في التاريخ رجلاً اختلفت فيه أقاويل الناس في الجرح والتعديل، فالتعويل على ما أخرت وختمت به الترجمة]
ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء، وتذكرة الحفاظ، وتاريخ الإسلام
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[27 - 06 - 02, 11:24 ص]ـ
بارك الله فيك أخي (احمد الشلبي) على هذا الموضوع.
2 ــ قال الحافظ الذهبي ــ رحمه الله تعالى ــ في ((ميزان الإعتدال)) (1/ 6):
[اعلم أن كل من أقول فيه مجهول ولا أسنده إلى قائل فإن ذلك هو قول أبي حاتم فيه، وسيأتي من ذلك شئ كثير جداً فاعلمه.
فإن عزوته إلى قائله كابن المديني وابن معين فذلك بين وظاهر.
وإن قلتُ فيه جهالة أو نكرة أو يجهل أو لا يُعرف وأمثال ذلك، ولم أعزه إلى قائل فهو من قِبَلي، وكما إذا قلتُ: ثقة وصدوق وصالح ولين ونحو ذلك ولم أضفه].
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 06 - 02, 03:57 م]ـ
الاخ الفاضل احمد الشبلي وفقه الله
ظننتك تتحدث عن شروط الائمة اعني اصحاب السنن
واما بهذه الطريقة فالموضوع واسع جدا
ولابد من ضبطه
مثلا بشروط الذهبي في كتبه
او شروط ابن حجر في كتبه
هذا ما عندي
فلو فتحت موضوع بهذا الضابط لكان احسن وافيد
بارك الله فيك(3/62)
ما حكم التسمي بأسماء والانتساب لأنساب المتقدمين؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[27 - 06 - 02, 05:10 م]ـ
أرجو أن نتناول هذه المسألة بدون حساسية، وننظر إليها بمنظار الشرع، فالرسول
صلى الله عليه وسلم لعن من انتسب لغير نسبه، وأن يقول رجل عن نفسه في المنتدى
إنه فلان وليس بفلان، وأنه ابن فلان وليس هو به، ألا يدخل هذا في الانتساب لغير
النسب الصحيح ...
هذا الموضوع ألمحت إليه في منتدى أنا المسلم قديما، ولكن لم يعره أحد اهتماما
ولم أشأ أن أجعل منه قضية ضخمة، ولكن الموضوع استثارني هنا لأن كثيرا من
المشاركين من طلبة العلم، ولكنهم يستخدمون أسماء المتقدمين وأنسابهم، هل هذا
يجوز؟؟؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[27 - 06 - 02, 06:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي رضا.
كنتُ أتساءل عن هذا من قبل، لكنّني كنتُ أفترض أنّ هؤلاء الإخوة ينتسبون حقيقة إلى تلك الأماكن.
وهناك عدد لا بأس به من الإخوة يكتبون هنا بأسمائهم الحقيقية بحكم كون هذا الملتقى بعيداً عن المهاترات والجدال.
وحبّذا لو ازداد هذا العدد.
ـ[yمحمد ياسر الشعيري]ــــــــ[27 - 06 - 02, 08:49 م]ـ
الحمد لله وحده،
جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب على هذا النبيه، وأنا أسألكم إن كان يمكن أن يدخل هذا تحت الوعيد فيمن ينتسب لغير أبيه أو غير مواليه، وهل في ذلك تزكية لنفس المؤمن، أم يمكن أدراج ذلك تحت التفافاؤل
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[28 - 06 - 02, 03:06 ص]ـ
مرحبا بالأخ الغالي البعيد القريب القاصي الداني الحبيب النجيب الشيخ الشعيري ... سدده الله ...
تزكية النفس مُخالة في التسمي بأسماء الأئمة، والتفاؤل حال قلبية لا يمكن أن تصل لدرجة
التسمي بأسماء الآخرين إلا على سبيل الحقيقة لا الاستعارة، فلو سمى نفسه الطبراني وناداه
الناس كذلك لساغ الأمر واتجه، ولكن أن يكون الأمر على خلافه فإن المساءلة تلحقه ........
أما لحوق اللعن فهذا ما لا أستطيع الجزم به ... وأنا الذي أتساءل منذ أمد ولا يجيب الأخوان:
هل يدخل في اللعن من تسمى بأسماء الأئمة وبأسماء آبائهم وانتسب لأنسابهم، والبعض
ينتسب لقبيلة غير قبيلته ... فتأمل اخي الحبيب.
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[28 - 06 - 02, 07:21 ص]ـ
بارك الله في الإخوة جميعاً
طبعاً لست ممن يجيب في هذه المسألة، لكنني أريد أن أطرح تساؤلاً قد يؤدي إلى التفصيل في الجواب.
أليس هناك فرق بين من يكتني باسم: أحمد بن حنبل مثلاً وبين من يكتني باسم البخاري مثلاً؟
فإن الأول قد حمل اسم علم معين فإما يصدق بأن يكونه أو لا، أما الثاني فإنه يحتمل عدة معان، والذي يهمني منها هنا -وهو ظاهر صنيع من اكتنى به- الإشارة إلى انتحاله مذهب ذلك الإمام وطريقته ومتابعته، فإن البخاري وإن كانت نسبة إلى بلد في أصلها، إلا أنها صارت علماً لاشتهار هذا الجبل بالانتساب إليها، تماماً كما أن شافعاً جد للإمام الشافعي، واشتهر بالنسبة إليه، ثم صار كل من ينتحل مذهبه ينتسب شافعياً، لا بمعنى الانتساب إلى ذاك الجد، بل بمعنى الانتساب إلى الطريقة والمذهب.
أمر آخر، فالذي أفهمه أن الاعتراض على النسبة لا اتخاذ الاسم، بمعنى لو كان اسمي أحمد وسجلت في المنتدى باسم علي، فهذا لا يدخل تحت وعيد من انتسب إلى غير أبيه، بخلاف ما لو سجل باسم: ابن مسعود -مثلاً- ولم يكن في آبائه من يعرف بهذا الاسم، فهل فهمي هذا صحيح؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[28 - 06 - 02, 07:25 ص]ـ
أحبتي سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أما بعد .. فقد طرحت هذا الموضوع في سياقه الصحيح في ثاني مقالة لي في هذا المنتدى وهي بعنوان .. (هداية الأحباب إلى حكم الألقاب) .. لمعرفتي بأهمية هذا الموضوع.
وفي تلك المقالة التحذير من هذه التسميات .. والبديل .. وقد كانت قدرًا مسترجعه للفائدة من أحد الفضلاء عند طرح الموضوع فمن لم يقرأها فعليه بها .. فربما وجد فيها فائدة .. وسيتم رفعها لمزيد الاطلاع.
وكتب محبكم/ يحيى العدل (17/ 4/1423هـ).
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[28 - 06 - 02, 03:21 م]ـ
الحمد لله
تنبيه مهم
جزاك الله خيرا أخي الشيخ رضا احمد
أنا انتمي إلي قبيلة حرب التي ينتمي إليها العلامة ابن دحيان وننحدر من نفس النسل إلي فرع قريب ثم ننفصل
فهل أعد ممن انسب إلي غير نسبه
آمل منكم الإجابة
مع العلم أن المقصد من التسمي بهذا هو إخبار الناس بهذا العلم وتذكيرهم به
ـ[الموحد99]ــــــــ[28 - 06 - 02, 07:02 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات اقول ياخوة هناك امور لابد منها:---
1 - اين الدليل على ان من تسمى بغير اسمه فهو ملعون
2 - هناك فرق بين من انتسب لغير ابيه ومن تسمى بغير اسمه
3 - بعض الاسماء تكون الوصفية ظاهرة فيها مثل الفاروق أو الصديق فلا يمكن ان نقول انه تسمى بغير اسمه لاحتمال انها كنيته اولقبه او انتسب لغير ابيه
4 - كان الاولى بالاخوة قبل طرح الموضوع عرضه على شيخ من المشائخ المعروفين حتى يكون الموضوع مدعما بالعلماء
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/63)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[28 - 06 - 02, 09:50 م]ـ
وهل تظن أن أي موضوع هنا يطرح على أحد من العلماء الذين تقصدهم؟؟؟
نحن هنا طلبة علم ... ونحاول أن نفهم الأدلة وفق الضوابط الشرعية ووفق الأصول العلمية،
والخطأ يقومه المصلحون والناصحون ... ولو كان الموضوع عرض على العلماء لما طرح
أصلا في هذا المنتدى ... ودمتم ...
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[29 - 06 - 02, 02:56 م]ـ
نعم يا أخ موحد فنحن نطرح المسائل على سبيل البحث وليس التقرير
اما بالنسبه لأصل المسأله فأنا فى شك من دخول هدَه التسميه فى أحاديث اللعن، خاصة ونحن نعلم كلنا أنها أسماء مستعاره، وايضاً فإنه قد تدعو الحاجه أو الضروره الى دَلك فقد نصحنى أخ لى غير مره أن لا أدَكر اسمى لأنه قد يسبب لى إشكالاً عندنا وبالتالى فمثل هدَا لو غلب على الظن منه الضرر فهو عدَر لصاحبه،فالمسأله تختلف بإختلاف النوايا
نعم قد يكون فيها نوع من تزكيه النفس لكن لابد هنا من سؤال صاحب هدَا الإسم وغيره ما هى نيته فى دَلك؟ والله أعلم
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[29 - 06 - 02, 09:38 م]ـ
توجيه موفق اخي هيثم بارك الله فيك
وصدق من قال مذاكرة الرجال تلقيح لأذهان
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[30 - 06 - 02, 03:18 ص]ـ
وجزاك الله أخى الفاضل الموحد
وأنتظر الأخ رضا
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[30 - 06 - 02, 11:39 ص]ـ
الانتساب لابن دحيان في قلبي منه شيء، والأولى أن تنتسب لنفس القبيلة لا إلى رجل من
القبيلة ...
أخي المكرم هيثم: ماذا تنتظر مني؟؟؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 06 - 02, 08:17 م]ـ
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج ومحمد بن المثنى العنزي واللفظ لابن نمير قالوا حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال
لما قدمت نجران سألوني فقالوا إنكم تقرءون (((يا أخت هارون))) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك فقال إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم
قوله صلى الله عليه وسلم عن بني إسرائيل: (إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم)
استدل به جماعة على جواز التسمية بأسماء الأنبياء عليهم السلام , وأجمع عليه العلماء , إلا ما قدمناه عن عمر رضي الله عنه , وسبق تأويله , وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم , وكان في أصحابه خلائق مسمون بأسماء الأنبياء. قال القاضي: وقد كره بعض العلماء التسمي بأسماء الملائكة , وهو قول الحارث بن مسكين. قال: وكره مالك التسمي بجبريل وياسين.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[30 - 06 - 02, 08:24 م]ـ
ينبغي تحرير محل النزاع أخي ابن وهب ...
كلامك في أصل التسمية، يعني أن تكون هذه أسماؤهم، فهذا لا كلام فيه، ولكن
أن يكون لك اسم، ولأبيك اسم، ولك لقب، فتستبدل أسماء وألقاء أخرى باسمك واسم
أبيك ولقبك، فهذا هو محل النزاع، يعني أنت اسمك مثلا إبراهيم على اسم نبي من الأنبياء،
هذا لا نتكلم عنه، ولكن أن تسمي نفسك بيحيى بن يحيى، وهما من أسماء الأنبياء رغبة
في إشهار اسم محدث، أو أن تسمي نفسك بالنعمان بن ثابت، فهذا هو محل النزاع ....
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 06 - 02, 08:42 م]ـ
والمحظور في ذلك???
العلماء لقبوا بمالك
وانتسبوا الى الاعمش
الاعمشي لاهتمامه بحديث لاعمش
والمالكي لجمعه حديث مالك
والمكحولي
الخ
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[30 - 06 - 02, 08:58 م]ـ
هذا ايضا خارج محل النزاع، لأن الانتساب إلى هؤلاء جاء على صورة النسب، فالمالكي
أو الشافعي أو الحنبلي أو المكحولي ظاهر فيه أنه ليس مكحولا ولا الشافعي و لا مالكا،
أما من كان اسمه محمد وسمى نفسه سليمان، واسم أبيه إبراهيم، فسمى نفسه مهران، فصار
اسمه سليمان ابن مهران، فهذا هو محل النزاع ... نريد التحرير ...
ـ[الموحد99]ــــــــ[30 - 06 - 02, 10:52 م]ـ
الحمد لله اذا كانت هذه التسمية (1) على سبيل التورية فلا باس بها لحديث من ماء
(2) وكانت للوصفية مثل الشجاعة او الصدق او الكرم اوغيرها فلاباس بها (3) او الانتساب لقبيلة او فخذ من قبيلة مثل بن دحيان فلاباس بها لأنه صحيح أنه ينتسب لهذه القبيلة أو الفخذ فلم يكذب ولم ينتسب لغير ابيه لأن الجدود يسمون آباء بنص القران الكريم 00 هذه مشاركتي وهذه ما اعرفه من الادلة والله اعلم سبحانه وتعالى وشكرا لجميع الاخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع خصوصا اخي في الله رضا احمد صمدي
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[01 - 07 - 02, 03:32 م]ـ
قد كنت فقط انتظر مشاركتك يا أخ رضا وفقك الله
اما بالنسبه لأصل الموضوع فعلينا أن ننظر الى المفاسد والمصالح المترتبه على دَلك فأنا لا أظن ان هناك مفسده حقيقيه ولا يدخل صاحب هدَه التسميه فى الحديث
أما للمصالح فهى تختلف بإختلاف الاشخاص
والأمر يسير والله المستعان
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/64)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 07 - 02, 05:48 م]ـ
ما المانع من ان يلقب الانسان نفسه بلقب قد سبقاليه
فتسمية الرجل باسم او كنية او لقب احد الائمة
لاحرج فيه
فابن معين وابن وهب وابن المبارك
الخ
فليس هو من الانتساب الى غير ابيه
وانما هو من التسمي باسماء الصالحين
فاختياره لابن المبارك يدل على حبه لابن المبارك
الخ
السؤال ما هو الشيء المحظور في التسمي
بابن المبارك او البخاري او الشافعي
ـ[أبوعُمرالشيشاني]ــــــــ[15 - 02 - 10, 01:52 م]ـ
إخواني الكرام وعلمائنا الأجلاء ما الحكم الفصل في هذه القضية مع الأدلة
وجزاكم الله خيرا
ـ[مكتبة ابن تيمية]ــــــــ[15 - 02 - 10, 04:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:33 ص]ـ
للنفع.(3/65)
بَحْثٌ عَنْ " صَلاةِ الأَوَابِينَ " (2)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 06 - 02, 11:31 م]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@187.EY2Tb3wcSWo^3@.ef24b72(3/66)
هل التقليد في الحديث يُقاس على العقيدة؟
ـ[ابن رواحه]ــــــــ[28 - 06 - 02, 12:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تمهيد:
لاجدال بأن التقليد في العقيدة أمر مذموم وقد ذهب بعض أهل العلم إلى الفسق لمن قلد إمام غير متبع الدليل في ذلك ..
ولا شك بأننا امة نتبع الدليل لا الرجال وفيه الفلاح -إن شاء الله- ..
هذا من جهة العقيدة ..
اما من جهة الحديث فأعتقد أن المسألة تختلف, فلا مناص عن التقليد والذهاب بأقوال أهل الحديث (المتأخرين) في ذلك لعوامل عدة لا تخفى عليكم ..
السؤال الذي يفرض نفسه:
هل التقليد في الحديث يُقاس على التقليد في العقيدة؟
مع الأخذ بالإعتبار, أن أخوكم في الله يطرح سؤال مجردا أبغي الفائدة من وراءه, كما أحيطكم علما بأني لست من الطلبة المختصين بعلم الحديث, لذا جرى التنبيه ولزمت الاحاطه ..
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه,
أخوكم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 06 - 02, 12:47 ص]ـ
جزيت خيرا اخي الكريم:
الذي اعرفه ان العلماء حكوا الاجماع على جواز التقليد للعامي في العقيدة للعلماء العارفين، وممن حكاه الامام النووي
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 06 - 02, 03:28 ص]ـ
ينبغى اولا تعريف التقليد وتمييزه عن الاتباع
التقليد هو الاخذ بقول او نحوه بدون حجة .. فالمقلد لو سئل لم فعل اوقال هذا لأجاب: لان فلانا قال اوفعل ذلك ... ولما كان قول او فعل ذلك الشخص ليس حجة شرعية .. كان المتبع له مقلدا ... اما لو قال افعل هذا لان الرسول صلى الله عليه وسلم فعله .. فلا نسمى فعله ذاك تقليدا لان فعل الرسول صلى الله عليه وسلم حجة .. فهو فى هذه الحالة متبع لا مقلد .. لان الاتباع هو الاخذ بقول الاخر مع دليله
ولا شك ان التقليد مذموم وحرام على من بوسعه الوصول الى الدليل الشرعى .. اى من يمكنه الاجتهاد .....
اما مسألة التقليد فى الحديث .. فهى من باب "اسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون" كما ناخذ برأي طبيب مثلا فى استشارة صحية او برأي مهندس أو برأى ضابط عسكرى الخ .. فإن كان هذا تقليدا ... فكل الناس مقلدون اذن ....
فالرجوع الى المحدث لتقدير صحة الحديث او ضعفه رجوع الى اهل الاختصاص ولا يقاس عليها مسائل العقيدة لان المرجع فيها القرآن والسنة فقط ... الا ترى ان المحدث نفسه عندما يستدل على تضعيفه مثلا يقول: قال البخارى أو قال ابن معين .. ولا يقول قال الله تعالى ... او قال الرسول صلى الله عليه وسلم .. والله اعلم
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[28 - 06 - 02, 03:32 ص]ـ
اعتذر عن الخطأ فى كتابة اسم الله تعالى ... وغفر الله لي ولكم
((تم تعديلها)) وكان بإمكانك تعديلها من تحرير
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[28 - 06 - 02, 04:01 ص]ـ
التقليد في العقيدة صحيح، ومعنى التقليد في العقيدة هو إثبات قضايا
أصول الدين بدون معرفة الدليل ... وقد قال بفسق أو كفر المقلد بعض
الأشاعرة والمعتزلة، وأما عند أهل السنة فلا يعرف تعرف عندهم هذه
المسألة أصلا، وقد تواتر عن السلف تصحيح دين العجائز، وهوتقليد
كله ...
أما التقليد في الحديث فهو في اتجاه آخر غير موضوع التقليد في العقيدة،
لأن التقليد في الحديث ليس لأنه أمر اختياري، بل لأنه لا مناص إلا التقليد،
فلو قال أحمد إن فلانا ضعيف فليس لي إلا أن أقلده، لأنني لا أستطيع
أن أعرف دليله في قوله هذا إلا أنه سبر حال الرجل ما توافر عنده
من رواياته وأسانيده ومروياته حتى حكم عليه بهذا الحكم ... فتأمل.
ـ[ابن رواحه]ــــــــ[28 - 06 - 02, 05:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الشيخ الفاضل/ عبدالله العتيبي -حفظه الله-,
جزاك الله خيرا على إتحافنا بهذه المعلومه التي أثرت الموضوع, وحبذا التعليق على الجزئية الثانيه, مع أن الأخ الفاضل/ أبو عبدالمعز -حفظه الله- أجاب عنها لكن أريدها بتفصيل منك ..
الأخ الفاضل/ أبو عبدالمعز -حفظه الله-,
جزاك الله خيرا على كرم التواصل وتواصل الكرم بالمداخلة والتعقيب فقد إستفدت ..
الشيخ الحبيب/ رضا أحمد صمدي -حفظه الله-,
رفيق دربي في منتدى أنا المسلم ..
لقد قررت ماذكرته أنا سابقا ولكني أختلف معك في قولك:
(وقد قال بفسق أو كفر المقلد بعض الأشاعرة والمعتزلة، وأما عند أهل السنة فلا تعرف عندهم) ..
أقول:
هذا مجانب للصواب فحبذا الرجوع للدر السنيه ففيه مزيد تأصيل وبيان ..
ويبقى سؤالي قائما:
لعلي أوضحه لعله كان مبهما ..
إذا قال مسلم أن الحديث صحيح ..
وأتى الألباني وقال حديث ضعيف وإستدل بأدله ..
فهل آخذ بقول مسلم أم الألباني -رحمهما الله-؟
بمعنى آخر هل الأصح والأسلم التقليد في هذا؟
هل المتأخرين أفضل من المتقدمين في سبر أغوار الحديث ورجاله؟
وجزاكم الله خيرا.(3/67)
كيف نعرف الضلال و كيف ونتجنبه
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[28 - 06 - 02, 02:00 ص]ـ
وهذا القدر الذي وقع فيه ضلال المتفلسفة لم يقصده عقلاؤهم في الأصل، بل كان غرضهم تحقيق الأمور والمعارف، لكن وقعت لهم شبهات ضلوا بها، كما ضل من ضل ابتداء من المشركين منهم ومن غيرهم من الكفار ممن ضل ببعض الشبهات، ولهذا يجب على من يريد كشف ضلال هؤلاء وأمثالهم: أن يوافقهم على لفظ مجمل حتى يتبين معناه، ويعرف مقصوده، ويكون الكلام في المعاني العقلية المبينة، لا في معان مشتبهة بألفاظ مجملة.
واعلم أن هذا نافع في الشرع والعقل:
أما الشرع: فإن علينا أن نؤمن بما قاله الله ورسوله، فكل ما ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله، فعلينا أن نصدق به، وإن لم نفهم معناه، لأنا قد علمنا أنه الصادق المصدوق الذي لا يقول على الله إلا الحق، وما تنازع فيه الأمة من الألفاظ المجملة كلفظ المتحيز والجهة، والجسم، والجوهر، والعرض وأمثال ذلك، فليس على أحد أن يقبل مسمى اسم من هذه الأسماء، لا في النفي ولا في الإثبات، حتى يتبين له معناه، فإن كان المتكلم بذلك أراد معنى صحيحاً، وافقاً لقول المعصوم كان ما أراده حقاً، وإن كان أراد به معنى مخالفاً لقول المعصوم كان ما أراده باطلاً.ثم يبقى النظر في إطلاق ذلك اللفظ ونفيه، وهي مسألة فقهية، فقد يكون المعنى صحيحاً ويمتنع من إطلاق اللفظ لما فيه من مفسدة، وقد يكون اللفظ مشروعاً ولكن المعنى الذي أراده المتكلم باطل، كما قال علي رضي الله عنه ـ لمن قال من الخوارج المارقين لا حكم إلا لله ـ: كلمة حق أريد بها باطل.
وقد يفرق بين اللفظ الذي يدعى به الرب، فإنه لا يدعى إلا بالأسماء الحسنى،وبين ما يخبر به عنه لإثبات حق أو نفي باطل.
وإذا كان في باب العبارة عن النبي صلى الله عليه وسلم علينا أن نفرق بين مخاطبته وبين الإخبار عنه، فإذا خاطبناه كان علينا أن نتأدب بآداب الله تعالى، حيث قال" لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا " [النور:63] فلا نقول: يا محمد، يا أحمد، كما يدعو بعضنا بعضاً بل نقول: يا رسول الله، يا نبي الله.
والله سبحانه وتعالى خاطب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بأسمائهم فقال " يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة" [البقرة:35]، "يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك " [هود:48]، " يا موسى * إني أنا ربك" [طه:11 - 12]، " يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي " [آل عمران:55]، ولما خاطبه صلى الله عليه وسلم قال" يا أيها النبي " [التحريم:1]، " يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر" [المائدة:41]، "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك" [المائدة:67]، " يا أيها المزمل" [المزمل:1]، " يا أيها المدثر" [المدثر:1]، فنحن أحق أن نتأدب في دعائه وخطابه.
وأما إذا كان في مقام الإخبار عنه قلنا: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، وقلنا: محمد رسول الله وخاتم النبيين، فنخبر عنه باسمه كما أخبر الله سبحانه لما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم "ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين" [الحزاب:40]،وقال "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا" [الفتح:29]، وقال " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل" [آل عمران:144]، وقال " والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد" [محمد:2].
فالفرق بين مقام المخاطبة ومقام الإخبار فرق ثابت بالشرع والعقل، وبه يظهر الفرق بين ما يدعى الله به من الأسماء الحسنى، وبين ما يخبر به عنه وجل مما هو حق ثابت، لإثبات ما يستحقه سبحانه من صفات الكمال، ونفي ما تنزه عنه عز وجل من العيوب والنقائص، فإنه الملك القدوس السلام، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً.
وقال تعالى" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه" [الأعراف:180] مع قوله" قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم" [الأنعام:19]، ولا يقال في الدعاء: يا شيء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/68)
وأما نفع هذا الاستفسار في العقل: فمن تكلم بلفظ يحتمل معاني لم يقبل قوله ولم يرد حنى نستفسره ونستفصله حتى يتبين المعنى المراد، ويبقى الكلام في المعاني العقلية،لا في المنازعات اللفظية، فقد قيل: أكثر اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء،ومن كان متكلماً بالمعقول الصرف لم يتقيد بلفظ، بل يجرد بأي عبارة دلت عليه.
أرباب المقالات تلقوا عن أسلافهم مقالات بألفاظ لهم: منها ما كان أعجمياً، فعربت، كما عربت ألفاظ اليونان والهند والفرس وغيرهم، وقد يكون المترجم عنهم صحيح الترجمة، وقد لا يكون صحيح الترجمة. ومنها ما هو عربي.
ونحن إنما نخاطب الأمم بلغتنا العربية، فإذا نقلوا عن أسلافهم لفظ الهيولى، والصورة، والمادة، والعقل، والنفس، والصفات الذاتية، والعرضية، والمجرد، والتركيب والتأليف، والجسم، والجوهر، والعرض، والماهية، والجزءونحو ذلك، بين ما تحتمل هذه الألفاظ من المعاني، كما إذا قال قائلهم:النوع مركب من الجنس والفصل، كتركيب الإنسان من الحيوان والناطق، أو من الحيوانية والناطقية، وإن هذه أجزاء الإنسان وأجزاء الحد، والواجب سبحانه إذا كان له صفات لزم أن يكون مركباً، ولمركب مفتقر إلى أجزائه، والمفتقر إلى أجزائه لا يكون واجباً ـ
استفسروا عن لفظ التركيب، والجزء، والافتقار، والغير فإن جميع هذه الألفاظ فيها اشتراك والتباس وإجمال.
فإذا قال القائل: الإنسان مركب من الحيوان والناطق، أو من الحيوانية والناطقية.
قيل له:أتعني بذلك الإنسان الموجود في الخارج، وهو هذا الشخص وهذا الشخص، أو تعني الإنسان المطلق من حيث هو هو؟
فإن أراد الأول. قيل له: هذا الإنسان، وهذا الإنسان، وغيرهما، إذا قلت ك هو مركب من هذين الجزأين.
فيقال لك: الحيوان والناطق جوهران قائمان بأنفسهما.
فإذا قلت: هما جزءان للإنسان الموجود في الخارج لزم أن يكون الإنسان الموجود في الخارج فيه جوهران: أحدهما حيوان، والآخر ناطق، غير الإنسان المعين. وهذا مكابرة للحس والعقل.
وإن قال: أنا أريد بذلك أن الإنسان يوصف بأنه حيوان وأنه ناطق.
قيل له: هذا معنى صحيح، لكن تسمية الصفات أجزاء، ودعوى أن الموصوف مركب منها وأنها متقدمة عليه، ومقومة له في الوجودين الذهني والخارجي، كتقدم الجزء على الكل، والبسيط على المركب، ونحو ذلك مما يقولونه في هذا الباب: هو مما يعلم فساده بصريح العقل.
وإن قال: هو مركب من الحيوانية والناطقية.
قيل له: إن أردت بالحيوانية والناطقية: الحيوان والناطقن كان الكلام واحداً. وإن أردت العرضين القائمين بالحي الناطق، وهما: صفتاه، كان مضمونه أن الموصوف مركب من صفاته، وأنها أجزاء له، ومقومة له، وسابقة عليه، ومعلوم أن الجوهر لا يتركب من الأعراض، وأن صفات الموصوف لا تكون سابقة له في الوجود الخارجي.
وإن قال: أنا أريد بذلك أن الإنسان من حيث هو هو مركب من ذلك.
قيل له: إن الإنسان من حيث هو هو لا وجود له في الخارج، بل هذا هو الإنسان المطلق، والمطلقات لا تكون مطلقة إلا في الأذهان، فقد جعلت المركب هو ما يتصوره الذهن، وما يتصوره الذهن هو مركب من الأمور التي يقدرها الذهن. فإذا قدرت في النفس جسماً حساساً متحركاً بالإرادة ناطقاً كان هذا المتصور في الذهن مركباً من هذه الأمور، وإن قدرت في النفس حيواناً ناطقاً كان مركباً من هذا وهذا، وإن قدرت حيواناً صاهلاً كان مركباً من هذا وهذا.
وإن قلت: إن الحقائق الموجودة في الخارج مركبة من هذه الصور الذهنية كان هذا معلوم الفساد بالضرورة.
وإن قلت: إن هذه مطابقة لها وصادقة عليها فهذا يكون صحيحاً إذا كان ما في النفس علماً لا جهلاً.
وقد بسط الكلام على هذا في غير هذا الموضع.
والمقصود هنا أن سوغ جعل الحقائق المتنوعة حقيقة واحدة بالعين كان كلامه مستلزماً أن يجعل وجود الحقائق المتنوعة وجوداً واحداً بالعين، بل هذا أولى، لأن الموجودات مشتركة في مسمى الوجود، فمن اشتبه عليه أن العلم هو القدرة وأنهما نفس الذات العالمة القادرة: كان أن يشتبه عليه أن الوجود واحد أولى وأحرى.
وهذه الحجة المبينة على التركيب هي أصل قول الجهمية نفاة الصفات والأفعال، وهم الجهمية من المتفلسفة ونحوهم، ويسمون ذلك التوحيد.
المصدر:
درء تعارض النقل والعقل لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ
الجزء:1
الصفحة:173
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[29 - 06 - 02, 02:57 ص]ـ
معرفة هذه المسألة يحل الكثير من المشاكل، والتي نحن في غنى عنها ..(3/69)
سؤال عن دروس الشيخين بن غديان والفوزان
ـ[ابو محمد 99]ــــــــ[28 - 06 - 02, 05:42 ص]ـ
من فضلكم من يخبرني عن جدول دروس الشيخين وهل أنهى الشيخ الفوزان شرح قرة عيون الموحدين؟
واذا ممكن تخبروني عن الموضع التي توقفوا عندها في دروسهم.
و جزاكم الله خيرا على هذا المنتدى الطيب الذي يستفيد منه المسلم ولايضيع فيه وقته , وأحمد الله الذي دلني على هذا المنتدى فقد كنت أبحث عن مثله منذ مدة , فلله الحمد أولا وآخرا ............(3/70)
سؤالي هو ما حكم الأحتفاظ بالصور الشخصيه ك صور الأطفال والأصحاب في المواقع الشخصيه
ـ[الشايجي]ــــــــ[28 - 06 - 02, 10:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
سؤالي هو ما حكم الأحتفاظ بالصور الشخصيه ك صور الأطفال والأصحاب في المواقع الشخصيه على الشبكة العنكبوتيه وهل حكمها ك حكم الأحتفاظ بالصور المعلقه على الجدران او ألبوم الصور؟ مع ذكر الأدله
من يفيدنى في هذا السؤال وبارك الله فيكم!!!
ـ[الموحد99]ــــــــ[28 - 06 - 02, 07:07 م]ـ
فعلا سؤال يستحق العناية والاهتمام والبحث الله يجزاك خير يالشايجي
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[21 - 02 - 05, 01:58 م]ـ
فعلا سؤال يستحق العناية والاهتمام والبحث الله يجزاك خير يالشايجي
...............
ـ[راضي عبد المنعم]ــــــــ[22 - 02 - 05, 10:55 ص]ـ
فعلا سؤال يستحق العناية والاهتمام والبحث الله يجزاك خير يالشايجي
وللفائدة: فقد اختلف أهل العصر في الصور المتحركة التي في التلفاز ونحوه، وبعض مشايخنا الكرام يرى أنها صورة متحركة، ويلحقها بالمحرمات من الصور، والمانعات من دخول الملائكة للبيوت.
وهذا الأوجه في المسألة والله أعلم.
وينسحب هذا على الصور التي في المسنجرات وغيرها، ولكن هل تمنع من حضور الملائكة ساعة إظهار هذه الصور أم تمنع من ذلك أيضًا عند إغلاق الجهاز؟ الظاهر الأول؛ لأنها لا توجد مع الإغلاق.
لكن البحث هنا في مسألة أخرى وهي: إذا كانت هذه الصور محرمة، فهذا يعني أن الاحتفاظ بها مما يلحق بمبحث الإصرار على المعصية ..
فلابد من النظر في هذه الجهة أيضًا.
وفي انتظار مشورات المشايخ الكرام على هذا وذاك من المسائل ..
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[22 - 02 - 05, 10:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أخي الكريم سؤالك مبني على حكم إلتقاط الصورة أولاً، وهذا ينبني في بعض الحالات على علة إلتقاطها.
ثم أحكام صناعة الصور باختلاف أنواعها، وبالأخص الشمسية إذ ما فهمتُ من سؤالك أنها هي التي تقصد بحفظها على مواقع الشبكة.
فبداية إن الأسباب الداعية إلى صناعة الصور تتعدد بتعدد الأهداف، والغايات التي تقصد من وراء الصورة والتصوير لا سيما التصوير الآلي، بكل ما يندرج تحته من أقسام، وأنواع، والتي أصبحت تستخدم في مجالات متعددة من هذه المجالات:
أولاً: التصوير في مجال العقيدة:
ويندرج تحت هذا المجال من الأسباب الداعية إلى صناعة الصور ما يلي:
1 - صناعة الصور بقصد عبادتها، وتعظيمها من دون الله تعالى كصناعة ألصنام والأوثان .. وغيرها، وفي مثل هؤلاء جاء الحديث [إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون]، و الحديث متفق عليه من حديث ابن مسعود.
انظر: " شرح مسلم " للنووي (14/ 91)، و " الفتح " (10/ 397)، و " مرقاة المفاتيح " (8/ 272)، و " الحلال والحرام في الإسلام " صـ 114، و " الموسوعة العربية الميسرة " (1/ 527) مادة " تصوير ".
2 - الإقدام على صناعة الصور بهدف مضاهاة خلق الله تعالى ومشابهته ليدعي المصور: أنه يُبدع ويخلق كما يخلق الله جل وعلا.
انظر: " الحلال والحرام في الإسلام " صـ 104، و " أحكام التصوير في الشريعة " للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق صـ 31.
فيحاول المصور والمثّال أن يصنع الصورة - مجسمة كانت، أو مسطحة - بجميع ملامحها، وأعضائها، وقصده من وراء ذلك: إظهار قدرته، ومهارته على أن يخلق كخلق الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً، وفي هؤلاء جاء الحديث القدسي: [ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ... ] متفق عليه.
......... يُتبع .....
وجزاكم الله خيراً
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[22 - 02 - 05, 11:58 م]ـ
ثانياً: التصوير في المجال الحربي:
وضمن هذا المجال تندرج أسباب كثيرة يدفع كل منها إلى صناعة التصوير، واستخدامه، ومن هذه الأسباب ما يلي:
السبب الأول:
الحاجة الماسة إلى الصور والتصوير في ميادين الحرب والقتال، وذلك مثل تصوير مواقع العدو، وأماكن تجمعاتهم ... كل هذا لا يمكن اكتشافه إلا بواسطة الصور، والتصوير الآلي خصوصاً بعد التطور الهائل الذي أدخل على آلات التصوير في السنوات القليلة الماضية.
انظر: " التصوير الجنائي " لسالم عبد الجبار صـ 6، و " الشريعة الإسلامية والفنون " صـ 73، و " أحكام التصوير في الشريعة الإسلامية " صـ 48، و " الموسوعة العربية الميسرة " (1/ 528) مادة: " تصوير ".
السبب الثاني:
أن التصوير سبب لرفع الروح المعنوية، والقتالية في نفوس الجيش، وذلك مثل: الأفلام القتالية الحماسية التي تُظهر أن النصر حليف الجيش المهاجم ضد أعدائه – صدقاً كان ذلك أو كذباً - .. ونحو ذلك.
انظر: " الشريعة الإسلامية والفنون صـ 73 – 74، ونفس المصادر السابقة.
السبب الثالث:
أن التصوير من أهم الوسائل التعليمية، والإيضاحية في اكتساب الخبرة العسكرية، والميكانيكية، ونحو ذلك.
انظر: " الشريعة الإسلامية والفنون " صـ 73.
السبب الرابع:
أن الصور الآلية – وخصوصاً المتحركة – يتم عن طريقها تسجيل الوثائق، والمعلومات الحربية على أرض الواقع فعلاً في أثناء الحروب التي مرت عبر السنين الماضية، ويمكن الاحتفاظ بها، والاستفادة منها عند الحاجة سواء كان ذلك بالنسبة للدولة، أو بالنسبة لبعض الأفراد.
انظر: " مع التصوير والحياة " صـ 190، و " الموسوعة العربية الميسرة " (1/ 528)، و " التصوير بين حاجة العصر وضوابط الشريعة " صـ 115 – 116.
..... يُتبع .....
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/71)
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[23 - 02 - 05, 12:54 م]ـ
ثالثاً: التصوير في المجال الأمني:
من الأسباب الداعية إلى إستخدام الصور والتصوير: الحفاظ على أمن البلاد وأهلها، وأمن المقيمين فيها من غير أهلها، والوافدين إليها، ويندرج تحت هذا المجال عدة أسباب أهمها:
السبب الأول:
أن التصوير الآلي بنوعية الثابت والمتحرك أصبح في العصر الراهن من أهم وسائل محاربة المجرمين، ومراقبة المشبوهين حتى يتم القبض عليهم ليطبق عليهم حكم الله تعالى.
انظر: " الشريعة الإسلامية والفنون " صـ 73، و " أحكام التصوير في الشريعة الإسلامية " صـ 48، و" التصوير بين حاجة العصر وضوابط الشريعة " صـ 114، و " عبادة الأوثان " صـ 227.
السبب الثاني:
أن الصور والتصوير يعتبر سجلاً وثائقياً، وحفاظاً للآثار التي تركها المجرمون على مسرح الجريمة.
انظر: " التصوير الجنائي " صـ 19، و " التصوير والحياة " صـ 22، 170.
السبب الثالث:
أن التصوير من أهم الوسائل للحراسة كحراسة الشركات وغيرها عن طريق التقاط الصورة ثابتة أو متحركة لكل من يزور المكان.
انظر: " التصوير والحياة "، و " الشريعة الإسلامية والفنون " صـ 73، و " التصوير بين حاجة العصر وضوابط الشريعة " صـ 144 – 115.
السبب الرابع:
أن التصوير سبب رئيس في اكتشاف المستندات والرسائل التي كُتبت بأحبار سرية، أو بضغط على قلم أو نحو ذلك، والتي لا تُرى بالعين المجردة بل بوضعها تحت الأشعة فوق البنفسجية ثم تصويرها ومن ثم الحصول على كل ما دون فيها من أخبار سرية.
انظر: " التصوير والحياة " صـ 83 – 183، و " التصوير الجنائي " صـ 178.
السبب الخامس:
استخدام التصوير في مجال التجسس، والمراقبة ضد أي دولة، أو جهة، أو شخص، أو جماعة، وذلك بصرف النظر عن كون هذا العمل لصالح الإسلام أو ضده.
انظر: " التصوير الجنائي " صـ 232، و " التصوير والحياة " صـ 171، 183، 192 – 194، و" التصوير بين حاجة العصر وضوابط الشريعة " صـ 114 – 115، و" تقنية التجسس صـ 15 – 20، صـ 159 – 164.
السبب السادس:
التمكن من تصوير حوادث الانفجارات، وربما يتم كشف تلك المواد المتفجرة قبل انفجارها وإبطال مفعولها بواسطة أشعة إكس، أو أشعة جاما.
انظر: " التصوير والحياة " صـ 186.
(فرع)
http://universe.gsfc.nasa.gov/images/news/vc_xray_gammaray_final.pdf
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[23 - 02 - 05, 11:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بحث للشيخ وليد بن راشد السعيدان بعنوان ((حكم التصوير الفوتوغرافي)).
ألفيته بحثاً جيداً.
أضعه للفائدة.
لا تنسونا من الدعاء.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[24 - 02 - 05, 04:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أخي الكريم أبو الزهراء جزاك الله خيراً.
استشارة:
قد عاتبني البعض على الاستطراد في هذه المسالة بالنقل الكثير وطلب مني الاختصار بأن أبين خلاف العلماء في حكم الاحتفاظ بالصور لقصد الذكرى، وبيان الراجح منه بالدليل، واذكر المصادر التي تناولت هذه المسألة بالبحث لمن أراد التوسع.
مع التعرض لحكم التصوير بغرض الاحتفاظ للذكرى سواء على مواقع الشبكة أو غيرها، وعلل قوله أن في هذه الإطالة تشتيت للذهن، وأن المسألة بهذه الطريقة سوف تطول جداً، ... وغير ذلك من الأسباب، وأنا الآن أستشيركم في هذا الأمر هل نكمل النقاش والنقل لكلام العلماء حول هذه النازلة أم ماذا؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[24 - 02 - 05, 06:21 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
ممكن أخي علاء تقولي ما هو حكم أني عندي صور للمشائخ على الكمبيوتر وأحيانا بطالع في صورهم لأزود إيماني.
ما هو حكم ذلك بارك الله فيكم.
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[24 - 02 - 05, 08:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي الكريم سامي:
بالنسبة لسؤالك فما ذكرتَ من صناعة صور ذوات الروح المحرمة واتخاذها فيه تشبه بفعل من كانوا يصنعون الصور والتماثيل ويعبدونها من دون الله تعالى، سواء كان المصوّر قاصداً التشبه بأولئك أم لا، فمجرد صناعته للصورة، أو استعمالها على وجه محرم بنصب، أو تعليق، أو نحو ذلك يكون حاله شبيهاً بحال المشركين، ومقلديهم الذين كانوا يصنعون الصور، ويضعونها في معابدهم، أو بيوتهم تقديساً وتعظيماً لها.
هذا إن لن يكن للمصور قصد في التشبه أما إذا كان قاصداً التشبه فإن إثمه أعظم وذنبه أشد وأكبر، وربما وصلب إلى الكفر بالله تعالى.
والأصل في التشبه:
أن أهل الشرك ومن نحا نحوهم من اليهود والنصارى الذين كانوا يصنعون الصور والتماثيل ليتخذوها واسطة بين الله وبين خلقه، أو لأجل أن تُذكر بحال الأنبياء والصالحين - كما صنع قوم نوح وأهل الكتاب - ثم آل بهم الأمر إلى عبادتها من دون الله الواحد القهار.
فجاء النهي في ديننا الحنيف عن التشبه بالمشركين وبأفعالهم - ولو لم يقصد التشبه بهم - سداً للذريعة التي قد توصل إلى ما وصل إليه حال أولئك فنُهينا عن مشابهة أولئك في هذا الأمر، كما نهينا عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها لئلا نكون بذلك الفعل مُتشبهين بمن كان يسجد لها من الكفار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [وحينئذٍ يسجد لها الكفار] والحديث أخرجه مسلم.
وذلك لما في المشابهة من الموافقة بالأفعال الظاهرة، وما قد ينشأ عن ذلك من المحبة للمتشبه بهم في الباطن، والله أعلم.
انظر: " بدائع الصنائع " (1/ 336)، و" شرح فتح القدير " (1/ 294)، و" حاشية ابن عابدين " (1/ 648)، و" أحكام القرآن " لابن العربي (4/ 1600)، و" فتح الباري " (10/ 405 - 406)، و" شرح مسلم " (14/ 90 - 91)، ومغني المحتاج (3/ 247)، و" المغني " (7/ 7)، و" إغاثة اللهفان " (2/ 322 - 340)، و" شرح الطيبي " (8/ 276)، و" الآداب الشرعية " (3/ 505)، و" الموسوعة الفقهية الكويتية " (12/ 106)، و" مجموع فتاوى شيخ الإسلام " (1/ 321)، و" اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ".
والكلام كله مستفاد من " أحكام التصوير في الفقه الإسلامي " صـ 158 - 160.
وجزاكم الله خيراً
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/72)
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[24 - 02 - 05, 09:40 ص]ـ
حكم صناعة الصور الفوتوغرافية الكاملة
اكتُشفَ التصوير الضوئي (الفوتوغرافي) بداية عام 1254 هـ / 1839 للميلاد من قبل رجل إنجليزي، يُدعى " وليم هنري فوكس " كما ذكر ذلك عدد من الذين كتبوا في هذا المجال، وقيل: إنه تم كتشاف هذا النوع من التصوير عام 1139 هـ / 1727 م، وعُرف بين الناس عام 1254 هـ / 1839 م على طريقة: داجر.
ويُعد هذا النوع من التصوير من أكثر الأنواع انتشاراً، وكثرة، واستعمالاً في كثير من المجالات، وخصوصاً في هذا العصر.
ولذلك فإن زيادة البحث فيه مهمة بحسب توسع الناس فس استعماله، وكثره انتشاره، ومدى معرفة الحاجة إلى هذا النوع من التصوير ومعرفة الحكم الشرعي فيه.
ومن أجل زيادة الإيضاح حول هذا النوع من التصوير يحسن بنا أن نعرف مدلول كلمة " فوتوغراف " أو " فوتوغرافيا ".
جاء في كتاب " الشريعة الإسلامية والفنون ": أن كلمة " الفوتوغرافيا " مُشتقة من اليونانية، وتتكون من كلمتين: " فوتوس، وجرافو ".
ومعناهما على التوالي: " ضوء، وأنا ارسم "
وقال: " إن معناهما في اللغة العربية " التصوير الشمسي ".
والمعنى من الناحية الفنية: تثبت الضوء، وتبعاً لذلك صورة الواقع.
وبحكم أن التصوير الآلي لم يكن موجوداً، ولا معروفاً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في زمن الصحابة الأبرار رضي الله عنهم، ولا في عهد ازدهار المدارس الفقهية، وإنما اكتشف مؤخراً كما سلف، فإنه لا يمكن الحصول على رأي للعلماء السابقين في هذا النوع من التصوير – نصاً – نظراً لعدم وجوده في تلك الحِقْبة، والمراحل الزمنية، وإنما تكلم على ذلك العلماء المعاصرون.
وقد اختلفوا في هذا النوع من التصوير على قولين:
القول الأول: أن التصوير الفوتوغرافي حرام كسائر أنواع التصوير اليدوي:
المجسم منها والمسطح، والمنسوج في الثياب ونحوه، وإن كان بعضه أشد إثماً وجرماً من بعض.
ولكن يباح من ذلك:
ما تدعو إليه الضرورة، أو تقتضيه المصلحة العامة، وذلك من أجل التصوير لأجل الهوية، ورخص القيادة، والدراسة، والوظيفة، ومكافحة الجريمة، ومراقبة المجرمين ... إلى غير ذلك مما يكون ضرورة أو مصلحة راجحة أو حاجة ماسة.
كما في " فتاوى اللجنة الدائمة " (1/ 460 – 462)، و" آداب الزفاف " صـ 97 – 106، و" فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم " (1/ 183 – 185)، و" السلسلة الصحيحة " (1/ 800)، و" عبادة الأوثان " لعكاشة عبد المنان صـ 213، و" حكم التصوير في الإسلام " للأمين الحاج محمد صـ 18.
من ذهب إلى هذا القول من أهل العلم:
سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ كما في " فتاواه ورسائله " (1/ 183 – 188)، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز كما في " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " (1/ 458 – 460)، وفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كما في " السلسلة الصحيحة " (1/ 800)، و" آداب الزفاف " صـ 104 – 106، وغيرهم، وهو ما مشت عليه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية (1/ 460)، وكما هو رأي أكثر علماء الهند، وباكستان كما في " مجلة الدعوة الشهرية الصادرة بمركز الدعوة والإرشاد بباكستان " صـ 49 - 51.
أدلة من قال بهذا القول:
احتج أصحاب هذا القول بالأدلة الآتية:
الدليل الأول:
أن التصوير الفوتوغرافي لا يخرج عن كونه نوعاً من أنواع التصوير الأخرى، الذي يُنقش باليد، ولذلك فإنه يُسمى تصويراً لغة، وشرعاً وعرفاً.
فأما كونه يُسمى تصويراً لغة: فلأن الصورة في اللغة هي " الشكل " كما في " القاموس المحيط "، وهذا يصدق على سائر أنواع التصوير والصور بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي.
وأما كونه يُسمى تصويراً شرعياً فلأن النصوص الشرعية التي وردت بشأن الصور والتصوير وردت عامة مُطلقة، ولم تُخص، أو تستثت نوعاً من أنواع التصوير من العموم إلا ما ورد الدليل الشرعي باستثنائه كلعب البنات، والصور الممتهنة – على خلاف – من حيثُ الاستعمال لا من حيثُ الصناعة في الأخير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/73)
أما كونه يُسمى تصويراً عرفاً: فلأن هذا ما تعارف عليه سائر أنواع النس، وأصنافهم، على مختلف طبقاتهم، ومستوياتهم، وثقافاتهم، وبلدانهم، فالكل يطلق عليه ويسميه تصويراً.
انظر: " فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم " (1/ 187)، و" تفسير آيات الأحكام " للصابوني (2/ 416 – 417)، وتعليقات على كتاب الحلال والحرام في الإسلام للشيخ الدكتور صالح الفوزان ضمن كتاب " حكم التصوير في الإسلام " صـ 56، و" حكم ممارسة الفن في الشريعة الإسلامية " لصالح بن أحمد الغزالي صـ 380، و" شرح مسلم للنووي " (14/ 81 – 82، 90 – 91)، و" مغني المحتاج " (3/ 247 – 248)، و" المغني " (7/ 6 – 7)، و" الجواب المفيد في حكم التصوير " صـ 10 – 11، و" فتاوى اللجنة الدائمة " (1/ 467 – 468).
المناقشة:
ونوقش هذا الاستدلال: بأن التقاط الصورة بالآلة الفوتوغرافية ليس بتصوير في الحقيقة، وذلك لأن التصوير المنهي عنه إنما هو رسم صورة ذوات الروح بيده ليظهر للناس: أنه أبدع خلقاً، واخترعه بخبرته، ومهارته، وأما المصوِّر بالآلة الفوتوغرافية فلم يكن في فعله تخطيط، وتشكيل، واختراع للصورة، وإنما التقط حقيقة خلق الله تعالى الذي هو موجود في الخارج بواسطة تلك الآلة، دون فعل منه من تخطيط، وتشكيل، ... إلخ.
وإذاً: فلا يصدق على هذا العمل بأنه تصوير بالمعنى الذي جاءت النصوص النبوية بالنهي عنه، والوعيد على من فعله.
انظر: " المجموع الثمين " (2/ 245)، و" الحلال والحرام في الإسلام " صـ 112، و" الشريعة الإسلامية والفنون " صـ 106، و " الرد على فضيلة مفتي الديار السعودية في حكم التصوير الضوئي " صـ 46، و" التصوير بين حاجة العصر وضوابط الشريعة " صـ 138 – 141.
والجواب عن هذه المناقشة من وجهين:
الوجه الأول:
أن الآلة، وتصويبها نحو الهدف الشاخص، واتخاذ الإجراءات التي تكون أثناء عملية التصوير، كل ذلك يُعد عملاً، وجهداً في إنتاج الصورة، ولولا هذه الإجراءات ما التقطت الصورة.
هذا بالإضافة إلى الجهد الذي يبذله صناع الآلة في صنعها وإعدادها لهذا العمل، وما يقوم به المصور بعد التقاط الصورة من أعمال التحميض، وتصفية الصورة، وتنشيفها بعد وضعها في محاليل سائلة لإظهارها، وتثبيتها إلى غير ذلك مما يعلمه أرباب الصناعة.
وبعد كل هذه الجهود كيف يقال: عن المصور بالآلة لا يقوم بأي عمل أو جهد؟!
الوجه الثاني:
أنه لا أثر للاختلاف في وسيلة التصوير، وآلته في الحكم، وإنما العبرة بوجود الصورة فقط فمتى وجدت، وكانت لذوات الأرواح وُجدَ الحكم، وهو التحريم ما لم تدع إلى ذلك حاجة، واو تفرض ضرورة، أو تقتضيه مصلحة معتبرة.
كما أنه لا أثر – أيضاً – للجهد الذي يبذل في صناعة الصورة، وإنتاجها صعوبة، وسهولةً من حيثُ الحكم، وإنما المعتبر في ذلك كله هو وجود الصورة لذوات الروح، وإن اختلفت وسيلة إنتاجها، والجهد الذي يبذل فيها، والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً.
انظر: " فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم " (1/ 187)، و" آداب الزفاف " صـ 105 – 106، و" القول المفيد " (3/ 204) ن و" الدرر النضيد على ابواب التوحيد " صـ 319، و" تعليقات على كتاب الحلال والحرام " للفوزان مطبوع ضمن كتاب " حكم الإسلام في التصوير " صـ 53 – 54، و" تفسير آيات الأحكام " (2/ 215)، و" إعلان النكير " صـ 93 – 94، و" الدر النضيد " صـ 319، و" فتاوى اللجنة الدائمة " (1/ 460)، و" فتاوى إسلامية " (4/ 363).
............ يُتبع ...................
ـ[نصر]ــــــــ[25 - 02 - 05, 11:12 ص]ـ
توجدرسالة (ماجستير أو دكتوراه)
لأحد الأخوة تقدم بها إلى جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض
وطبعة في أحد المكتبات في الرياض
وهو بحث شامل متكامل
لعلي أضع أسم الكتاب والناشر قريباً
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[25 - 02 - 05, 03:58 م]ـ
السلام عليكم:
أخي الكريم نصر جزاك الله خيراً
اسم الكتاب: (أحكام التصوير في الفقه الإسلامي)
تأليف: محمد بن أحمد بن علي واصل.
إشراف: د / صالح بن عبد الله بن عبد الرحمن اللاحم
طبعته دار طيبة بالرياض، والبحث رسالة ماجستير أجيزت بتقدير ممتاز.
وهذا عنوان دار طيبة:
الرياض - السويدي - ش. السويدي العام - غرب النفق ص. ب: 7612 / هاتف (4253737)
وهو من أشمل وأوسع ما كُتبَ (فيما أعلم) في مجال التصوير بأنواعه المختلفة وأحكامه بحيث يذكر الخلاف، ويناقش ويرجح، ويذكر علل الأحكام فهو كتاب أكثر من جيد.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو حذيفة الحنبلىّ]ــــــــ[12 - 06 - 05, 07:36 م]ـ
اخوانى ..
نريد خلاصة هذه المسألة
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 08:24 م]ـ
رابط لموضوع مشابه وفي مناقشات مستفيضة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10970&highlight=%C7%E1%CA%D5%E6%ED%D1+%E5%C7%CF%C6%C9
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/74)
ـ[أنس الشامي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 07:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكنكم تحميل كتاب
أحكام التصوير في الفقه الإسلامي
للشيخ محمد بن أحمد بن علي واصل
من هذا الموضوع
كتاب أحكام التصوير في الفقه الإسلامي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181365)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(3/75)
موسوعة الألباني الإصدار الثالث
ـ[الدرر السنية]ــــــــ[28 - 06 - 02, 02:27 م]ـ
يسرنا أن نزف إليكم الإصدار الثالث من الموسوعة والتي تتميز بذكر خلاصة درجة الأحاديث كما حكم عليها الشيخ رحمه الله، وقد كان
عملنا في الموسوعة كما يلي:
1 - أضفنا خلاصة درجة كل حديث حسب حكم الشيخ -رحمه الله- عليه.
2 - قد نضطر لكتابة الدرجة بصورة مختصرة وننقل كلام الشيخ بشيء يسير من التصرف لا يغير من الحكم على الحديث.
مثاله:
يقول الشيخ: رواه فلان بإسناد جيد، فتكون درجته في الموسوعة: إسناده جيد. وقد يقول ضعيف وعلته فلان فنكتفي بـ (ضعيف)
3 - اقتضت طريقة إنشاء الموسوعة -إلكترونياً من أجل سرعة أفضل- أن يُكتفى في العبارات المتشابهة بواحدة منها.
مثاله:
• إسنادٌ رجاله ثقات = إسناده رجاله ثقات = سنده رجاله ثقات = إسناده رجاله كلهم ثقات = إسناده رجاله موثوقون
• إسناده صحيح = صحيح الإسناد = سنده صحيح
• صحيح لغيره = صحيح بما قبله أو صحيح بما بعده
• أخرجه البخاري ومسلم = رواه البخاري ومسلم = متفق عليه = أخرجاه
وهكذا
4 - كان اهتمامنا في الموسوعة بمتن الحديث، فلو أورده الشيخ بسند ضعيف ثم ذكر أنه حسن لغيره، أو صحيح بجموع الطرق، فإننا نورد الحكم على المتن دون الحكم على السند الذي أورده الشيخ.
5 - إذا عزا الشيخ الحديث إلى البخاري ومسلم أو أحدهما دون تعليق عددنا ذلك تصحيحاً منه للحديث، ونقلنا حكمه كما هو.
6 - للشيخ رحمه الله ثلاثة طرق في التخريج:
الأولى: ذكر درجة الحديث فقط كما هو الحال في صحيح وضعيف الجامع الصغير وصحيح وضعيف الترغيب والترهيب وغيرهما.
الثانية: ذكر الدرجة ثم الكلام على أسانيد الحديث، كما هو الحال في السلسلة الضعيفة وظلال الجنة في تخريج السنة.
الثالثة: يتكلم على أسانيد الحديث ورجاله وذكر طرقه وشواهده ويذكر الحكم عليه أثناء ذلك. كما هو الحال في السلسة الصحيحة.
ولما كانت هذه الطريقة تتطلب وقتاً وتأنٍ ورويةً آثرنا عدم التعجل وفي الوقت نفسه عدم تأخير هذا الإصدار عن الصدور لما فيه من فائدة كبيرة يعرفها المهتمون من طلبة العلم بهذا العلم الشريف فوضعنا ما تم إنجازه من السلسلة الصحيحة وما لم يتم أوردناه في الموسوعة دون ذكر الدرجة وعزاؤنا في ذلك أن الحديث ضمن السلسلة الصحيحة وهذا يعني أنه عند الشيخ في مرتبة المقبول.
7 - إذا سكت الشيخ عن الحديث أو تكلم على رجال إسناده ولم يعط حكماً على الحديث علقنا عليه بقولنا: (لم يحكم عليه)، وإذا لم تتضح الدرجة عندنا علقنا بقولنا: (غير واضحة) وهذان الحكمان -وهما نادران- سيعاد النظر فيهما في الإصدار القادم إن شاء الله.
مع تحيات اخوانكم في
www.dorar.net
ـ[السي]ــــــــ[28 - 06 - 02, 02:40 م]ـ
بشركم الله بالخير
ونسأل الله أن يبارك فيكم ويوفقكم لما يحب ويرضى
موقعكم الدرر السنية من المواقع المفيدة والمتميزة
والشيخ علوي السقاف وفقه الله له كتب مفيدة وقيمة
فنسأل الله أن يبارك فيه ويوفقه
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[28 - 06 - 02, 03:02 م]ـ
وهل بالإمكان إنزالها على الجهاز
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 06 - 02, 03:38 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ونفع بكم وبارك الله فيكم
على ما تقومون من جهود في نشر الكتب الموثوق بها.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 06 - 02, 04:54 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.
ووفّق الله الشيخ علوي السقاف لكلّ خير.(3/76)
فرح الرافضه بيوم مقتل عمر واعتباره يوم فرح و عيدا لهم .. !!
ـ[ابوعامر]ــــــــ[28 - 06 - 02, 03:54 م]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه .....
وبعد
فرح الشيعة بمقتل عمر
واعتبار يوم مقتله عيداً لهم
إن الشيعة الاثنى عشرية يفرحون ويبتهجون بمقتل عمر ويعتبرون يوم مقتله عيداً عندهم. بل زعموا ان يوم مقتله رخصة من الله لا يكتب على الشيعة من ذنوبهم شيئاً وسمى الشيعة أيضاً هذا اليوم بأسماء كثيرة منها يوم الاستراحة ويوم البركة ويوم فرح الشيعة و… و…
لقد روى هذا علامتهم المجلسي في بحار الأنوار ج95 ص351 - 355.
وأيضاً نعمة الله الجزائري (الأنوار النعمانية ج1 ص108 – 111 تحت عنوان (نور سماوي) يكشف عن ثواب مقتل عمر بن الخطاب.
ومما يدل على إيمان الشيعة بهذه الروايات فلقد عقد صاحب كتاب (عقد الدرر في بقر بطن عمر) ص6 وهي رسالة مخطوطة لم تطبع بعد وهي موجودة بمكتبة رضا رامبو بالهند تحت رقم (2003) فصلا وضع له عنوانا قال فيه: "الفصل الرابع في وصف حال سرور هذا اليوم على التعيين، وهو من تمام فرح الشيعة المخلصين، ثم ذكر الأناشيد التي تقال في هذا اليوم، ووصفها بقوله:- وهي كليمات رائقة، ولفيظات شائقة، هو أنه لما طلع الإقبال من مطالع الآمال، وهب نسيم الوصال بالاتصال بالغدو والآصال، بمقتل من لا يؤمن بالله واليوم الآخر عمر بن الخطاب الفاجر، الذي فتن العباد، ونتج في الأرض الفساد، إلى يوم الحشر والتناد، ملأت أقداح الأفراح، من رحيق راح الأرواح، ممزوجة بسحيق تحقيق السرور، وبماء رفيق توفيق الحبور .. ".
ثم عقب على هذه الكلمات بذكر الأشعار الطوال التي قيلت ابتهاجا بمقتل عمر بن الخطاب ص9 - 11 نذكر من هذه الأبيات:
وهللت فرحا يوم الرواح به نار السعير وما فيها من السعر
وغادر اللات تبكية وتندبه وما بين أهل ولاة الغدر والكفر
ينكبه كل بغي في غوايته من الفريقين من جن ومن بشر
يا صاح صح أن هذا عيد فاطمة عيد السرور ببقر البطن من عمر
يوم به كسفت شمس الضلال وقد راع البدايع من فقد ذي نظر
يوم به فرحت آل النبي ومن والاهم من جميع البدو والحضر
يوم به صاح إبليس الغوي ضحى بمجمع من غواة الجن والبشر
وبث أعوانه في جمعهم فغدوا وأقبلوا زمرة في الحال في زمر
حتى إذا اجتمعوا من حوله نعى عليهم وغدا ناع على عمر
وقام فيهم خطيبا قائلا لهم اليوم مات عماد الكفر والفجر
اليوم مات رئيس الفاسقين ومن ساد الأباليس من جن ومن بشر
اليوم مات الذي قد كان يعضدني على البدايع من كفر ومن أشر
اليوم مات قوم الجوار وانقصمت عرى الضلال وصار الكفر في دثر
اليوم قد مات شيخي في النفاق ومن يوم الفخار به قد تم مفتخري
ويلاه ويلاه من لي بعده رجل مغيل حل أمر الدين بالحير
قد كان يعجبني أفعاله وله بكل منكر فعل غاية النكر
أبدى عجائب كفر ليس يعقلها من الأباليس إلا كل ذي نظر
فيروز لا شلت الكفان منك لقد قتلت غندر قد هنيت بالظفر
بقرت بطن عدو الله من نتجت منه البدايع بالصمصامة الذكر
تيم عتل زنيم الأصل ذا دنس بغى أم لئيم غير معتبر
ظفرت بالكنز في قتل الغوى ومن آذى النبي وآذى بضعته الطهر
قتلت أول من سن الخلاف على آل النبي مدى الأيام والعصر
قتلت فرعون أهل البيت من صدرت منه الجرأة في تأخير ذي القدر
قتلت نعثل عنوان الفسوق به عجل الضلالة محسوب من البقر
قتلت من مات لم يؤمن بخالقه وفاسقاً لم يكن يوما بمزدجر
قتلت من عاند الكرار جيدرة وعاود الكفر في سر وفي جهر
ما العيد عيد ولكن يوم مقتله عيد به عادت الأرواح في الصور
ما أسس الجور والعدوان غير أبي بكر ولا أساس من ظلم سوى عمر
مثلاهما الجبت والطاغوت قد فتنا جل البرية من باد ومن حضر
ضلا معا وأضلا الناس ويحهما سيلقيان غدا في الحشر في سقر
وثالث القوم أبدى في الورى عجبا وسار بين البرايا أقبح السير
إنى إلى الله من فعل الثلاثة في الإسلام وجرى إلى يوم المعاد يرى
أرجو من الله ربي أن يبلغني أرى اللعينين رؤيا العين بالنظر
ينبشان كما قال النبي لنا من بعد دفنهما في سائر الحفر
ويشهران بلا شك ولا شبه على رؤوس الملأ من سائر البشر
ويصلبان على جذعين من خشب ويحرقان بلا شك ولا نكر
--------------------------------------------------------
من كتاب حتى لاننخدع للشيخ عبدالله موصلى وقدم له د الشيخ عبدالله اسماعيل وهو كتاب رائع وقيم جدا فى مادته التى بين فيه.من خلال كتب الرافضه ما تخفيه صدورهم من الكره والحقد على اهل السنه قاطبه وانهم يتحينون الفرص للانتقام من اهل السنه وتدمير مذهبهم ونشر المذهب الرافضى لان ماعداه عندهم يعتبرمن المذاهبالباطله واهله كفار يستحقون القتل ..
على كل هذه هديه ويتبعها هدايا اخرى قيمه لدعاة التقارب مع الرافضه ..
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[26 - 05 - 05, 08:32 م]ـ
وهنا صور احتفال الرافضة عند قبر قاتل عمر بن الخطاب
http://www.khomainy.com/inside/articles.php?ID=111(3/77)
من المقصود بقول الحافظ ابن حجر "شيخنا شيخ الإسلام؟ "
ـ[أسنج]ــــــــ[28 - 06 - 02, 08:35 م]ـ
تجد صياق الكلام في نهياة الصغحة:
http://hadith.al-islam.com/display/display.asp?Doc=0&Rec=2373
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 06 - 02, 08:56 م]ـ
هو سراج الدين البلقيني.
والله أعلم.
ـ[yمحمد ياسر الشعيري]ــــــــ[28 - 06 - 02, 09:16 م]ـ
سمعت الشيخ بوخبزة حفظه الله يقول إنه يقصد بشيخ الإسلام شيخه العراقي.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 06 - 02, 11:57 م]ـ
القول هو قول الشيخ محمد بو خبزة حفظه الله، والله الموفق.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[29 - 06 - 02, 01:03 ص]ـ
بل القول ما قال الأخ الفاضل عصام البشير .. ؟!
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 06 - 02, 01:16 ص]ـ
الظاهر (والعلم عند الله) أنّ الصواب ما ذهب إليه الشيخ عصام البشير (وفقه الله).
والحافظ ابن حجر ينقل عن شيخه البلقيني كثيراً فيما يتعلّق بشروح الأحاديث. وينقل عن العراقي فيما يتعلّق بالجوانب الحديثيّة.
وكلاهما كان يسمّيه "شيخ الإسلام".
والله أعلم.
ـ[أسنج]ــــــــ[29 - 06 - 02, 03:15 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا، لكن هذ i جواب يطرح بعض الأسيلة أخرى:
1. من هو البلقيني؟ كل كان فعلا "شيخ الإسلام،"
يعني أنه برع في جميع علوم الدين كابن تيمية؟
2. هل البلقيني و العراقي كانا أشعريين في المعتقد؟
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[29 - 06 - 02, 08:34 ص]ـ
بل السؤال الوجيه طرحه ..
ما المراد بشيخ الإسلام .. ؟
ولماذا رجحنا أنه البلقيني .. ؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 06 - 02, 08:52 ص]ـ
الحمد لله
يمكن الجمع بين القولين، وأن الحافظ رحمه الله أطلق هذا الوصف على البلقيني والعراقي، لكنه أكثر منه في حق واحد دون الثاني.
والذي يظهر أنه أطلقه على سراج الداين البلقيني أكثر من إطلاقه على العراقي، وهذه طائفة من أقواله – رحمه الله -.
1. وقال شيخنا شيخ الإسلام " البلقيني ".
" فتح الباري " (1/ 20).
2. بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب الصلاة.
تقدم في مقدمة هذا الشرح ذكر مناسبة كتب هذا الصحيح في الترتيب ملخصاً من كلام شيخنا شيخ الإسلام.
" فتح الباري " (1/ 458).
قلت: والمعروف أنه نقل ذلك عن شيخه البلقيني، وقد صرَّح بذلك في الموضعين التالين:
4. ذكر مناسبة الترتيب المذكور بالأبواب المذكورة ملخصاً من كلام شيخنا شيخ الإسلام " أبي حفص عمر البلقيني " تغمده الله برحمته.
" مقدمة فتح الباري " (ص 470).
5. وقال شيخنا شيخ الإسلام " سراج الدين البلقيني " في كلامه على مناسبة أبواب صحيح البخاري الذي نقلته عنه في أواخر المقدمة.
" فتح الباري " (13/ 542).
6. هكذا أشار إليه شيخنا شيخ الإسلام " سراج الدين " في شرحه وردَّه.
" فتح الباري " (8/ 222).
7. شيخنا شيخ الإسلام " سراج الدين البلقيني ".
" مقدمة فتح الباري " (ص 250).
8. كذا قرأت بخط شيخنا شيخ الإسلام " البلقيني " في حاشية نسخته من " التجريد ".
" الإصابة " (2/ 459).
== وقد ورد عنه أراد شيخه الحافظ العراقي، لكن ليس كثيراً، والعبرة بالأغلب الأكثر، ومن هذه المواضع:
1. وذكر شيخنا شيخ الإسلام أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي الحافظ في " النكت " التي جمعها على علوم الحديث لابن الصلاح.
" فتح الباري " (13/ 545).
والله الموفق
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 06 - 02, 11:25 م]ـ
الأخ الكريم احسان العتيبي أحسن الله اليك فقد كفيت ووفيت وشفيت فجزاك الله خيراً جعلنا الله وايّاك من أهل التقوى، والله الموفق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 06 - 02, 08:29 م]ـ
الصواب
انه ان اطلق عبارة) شيخ الاسلام
فالمراد البلقيني
والامر lما ذكر الاخ احسان العتيبي وفقه الله
والله اعلم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[30 - 06 - 02, 09:26 م]ـ
الصواب إن شاء الله مع الأخ إحسان العتيبي، فمتى أطلق شيخ الإسلام أريد به البلقيني، وإذا أراد العراقي بين، والله تعالى أعلم ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 07 - 02, 12:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر لعدم ردي خلال هذين اليومين الفارطين، فقد كنت مشغولا بعض الشيء.
الحق أن الحافظ ابن حجر إذا أطلق في الفتح هذا الوصف (شيخنا شيخ الإسلام) فإنما يريد به شيخه سراج الدين البلقيني بدون تردد.
يشهد لذلك أمور:
- السراج البلقيني له شرح على صحيح البخاري يستقي منه الحافظ كثيرا. وقد نقل في المقدمة كلامه عن المناسبات في كتب وأبواب البخاري ولم يتعقبه بغير الثناء. ولا أعرف للعراقي كلاما في متون أحاديث صحيح البخاري. لذلك فإن النقل الوحيد عنه في الفتح هو نقل حديثي محض من نكته على ابن الصلاح.
- يؤكد هذا أن البلقيني كان متصرفا في علوم الفقه والأصول والكلام ونحوها، أما العراقي فتخصصه الحديث. وأغلب النقول الموجودة في الفتح عن (شيخ الإسلام) هذا، هي إلى اختصاص البلقيني أقرب منها إلى اختصاص العراقي.
- عند التقييد - أي بأن يذكر لفظة (شيخنا شيخ الإسلام) ويعقبها باسم صاحب اللقب - لم أجد له سوى موضع واحد يذكر فيه اسم العراقي، وهو المنقول من نكته على ابن الصلاح. بينما صرح باسم البلقيني مرات كثيرة.
- ظفرت في الفتح بثلاثة مواضع - على الأقل - يطلق فيها الحافظ لقب (شيخنا شيخ الإسلام) وينقلها السيوطي - وهو من أعلم الناس بكلام الحافظ وأكثرهم اعتناء به - في كتابه (منتهى الآمال في شرح حديث إنما الأعمال) مع عزوها للسراج البلقيني. وهذه النقول مسجلة عندي، ولكن ليست بين يدي الآن، ولعلي أنقلها قريبا بإذن الله تعالى.
والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/78)
ـ[أسنج]ــــــــ[01 - 07 - 02, 07:09 م]ـ
السلام عليكم, من, أي كتاب (كتب) ممكن أن أجد ترجمة لالبلقيني، و العراقي؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[01 - 07 - 02, 07:31 م]ـ
والنقول التي وعدت بها هي كالتالي:
- ورد في الفتح 1/ 12 قوله (بل نقله شيخنا شيخ الإسلام عن جميع أهل الأصول من المذاهب الأربعة الا اليسير كالآمدي) وفي منتهى الآمال 66 نقله عن البلقيني.
- وفيه 1/ 13 قوله: (وقال شيخنا شيخ الإسلام الأحسن تقدير ما يقتضي أن الأعمال تتبع النية لقوله في الحديث فمن كانت هجرته إلى آخره وعلى هذا يقدر المحذوف كونا مطلقا من أسم فاعل أو فعل) وهو في المنتهى 76 عن البلقيني.
- وفيه 1/ 18 قوله: (وخالفهم شيخنا شيخ الإسلام وقال الجمع ليس بعمل وإنما العمل الصلاة ويقوى ذلك أنه عليه الصلاة والسلام جمع في غزوة تبوك ولم يذكر ذلك للمأمومين الذين معه ولو كان شرطا لأعلمهم به) وهو في المنتهى 112 عن البلقيني.
فثبت المراد والله أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[29 - 07 - 02, 08:04 م]ـ
فائدة طريفة: (من مقدمة شرح التوضيح الأبهر للسخاوي، للشيخ حاتم العوني)
للحافظ ابن حجر ثلاثة من الشيوخ، هم أجل مشايخه على الإطلاق، اتفق أن بين وفاة كل واحد منهما سنة واحدة، وهم:
- الحافظ ابن الملقن صاحب البدر المنير من أوسع كتب التخريج، توفي سنة: 804.
- سراج الدين البلقيني توفي سنة 805.
- الحافظ العراقي توفي سنة 806.
والله أعلم.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[26 - 12 - 07, 05:47 م]ـ
بارك الله في علمكم
ـ[طالب العلم البلجيكي]ــــــــ[26 - 12 - 07, 11:13 م]ـ
هل توجد مواضع ذكر فيها الحافظ (شيخ الاسلام) وقصد الحافظ العراقي لأن المعلومة التي قد درّسها لنا أحد الشيوخ انه يري أن تلقيب ابن حجر شيخ الاسلام ينصرف الى العراقي حتى أتى الاخوة بالبيان الشافي
لكن يبقى السؤال
هل توجد مواضع ذكر فيها الحافظ (شيخ الاسلام) هكذا بدون أن يضيفها الى أحد وقصد بها الحافظ العراقي؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[05 - 01 - 08, 03:22 م]ـ
فائدة طريفة: (من مقدمة شرح التوضيح الأبهر للسخاوي، للشيخ حاتم العوني)
للحافظ ابن حجر ثلاثة من الشيوخ، هم أجل مشايخه على الإطلاق، اتفق أن بين وفاة كل واحد منهما سنة واحدة، وهم:
- الحافظ ابن الملقن صاحب البدر المنير من أوسع كتب التخريج، توفي سنة: 804.
- سراج الدين البلقيني توفي سنة 805.
- الحافظ العراقي توفي سنة 806.
والله أعلم.
فائدة جميلة، بارك الله فيكم. . .
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[07 - 01 - 08, 07:16 م]ـ
فوائد غالية .. جزاكم الله خيرًا
ـ[ابن السائح]ــــــــ[07 - 01 - 08, 09:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ورد في ترجمة أحمد الهكاري من المنتقى من معجم أحمد بن رجب ص90:
توفي بمصر، قال ابن رجب في سنة إحدى وخمسين وستمائة!! قال شيخنا شيخ الإسلام حافظ الوقت متع الله المسلمين بطول بقائه: والصواب أنه توفي سنة خمسين وسبعمائة اهـ
من قصد بقوله: قال شيخنا شيخ الإسلام حافظ الوقت متع الله المسلمين بطول بقائه
ومن قائل هذا القول؟(3/79)
حديث المسئ صلاته ... سؤال؟
ـ[البراك]ــــــــ[28 - 06 - 02, 11:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
روى البخاري في صحيحه
حدثنا مسدد قال أخبرني يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام فقال ارجع فصل فإنك لم تصل فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق فما أحسن غيره فعلمني قال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها
وسؤالي بارك الله فيكم هل وردت رواية بزيادة " اقرأ بفاتحة الكتاب " وما هو القول فيها - إن وردت هذه الزيادة -
وجزاكم الله خيراً
ـ[مبارك]ــــــــ[29 - 06 - 02, 06:08 ص]ـ
قوله: ( ... ثم اقر أ بأم القرأن) هي عند احمد في مسنده (31/ 328) رقم
(18995) وابن حبان (5/ 88) رقم (1787) وأبو داود رقم (895) وغيرهم
والحديث فيه كلام، غير أن الإمام الكبير الألباني رحمه الله حسنه في صحيح أبي داود رقم (859)، وقواه الشيخ الفاضل الدكتور محمد عمر بازمول في جز ء حديث المسيء صلاته، وقواه ايضا الشيخ شعيب الأرنؤوط
وفيه دليل على وجوب قراءة الفاتحه،وقد ترجم ابن حبان على هذا الحديث:
(ذكر البيان بأن فرض المرء في صلاته قراءة فاتحه الكتاب في كل ركعة من صلاته، لا أن قراءته إياهافي ركعة واحدة تجزئه عن باقي صلاته)
وقد تكلم حول هذه المسألة الإمام الشيخ محمد بن صالح العثمين رحمه الله في الشرح الممتع (3/ 296 _ 303) وقال في نهاية البحث: وعلى هذا يكون القول الراجح في هذه المسألة: أن قراءة الفاتحة ركن في كل ركعة، وعلى كل مصل، ولا يستثنى منها إلا ما ذكرنا فيما دل عليه حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
يعني الشيخ بحديث أبي بكرة من جاء والإمام راكع يكبر تكبيرة الإحرام ثم يركع ولا يقر أ الفاتحة وتسقط عنه قراءة الفاتحة في هذا الحالة.
قلت: مايتعلق بقراءة الفاتحة ومافيها من مباحث راجع:
* خير الكلام في القراءة خلف الإمام للبخاري
*القرءة خلف الإمام للبيهقي
* المحلى مسألة رقم (359 و 360) لابن حزم
* شرح سنن الترمذي (2/ 124 _ 127) لأحمد شاكر
* تحقيق الكلام في وجوب القراءة خلف الكلام لمحمد بن عبدالرحمن المباركفوري
ـ[البراك]ــــــــ[29 - 06 - 02, 09:23 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي المبارك مبارك
نقلت فأجدت .... وإن كان لا يزال لدي تساؤل عن هذه الزيادة التي لم تأتي في اكثر الروايات
وهذا نقل للروايات التي ذكرتها أخي
- هذه رواية الأمام أحمد
" حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي عن رفاعة بن رافع الزرقي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال
جاء رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد فصلى قريبا منه ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعد صلاتك فإنك لم تصل قال فرجع فصلى كنحو مما صلى ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أعد صلاتك فإنك لم تصل فقال يا رسول الله علمني كيف أصنع قال إذا استقبلت القبلة فكبر ثم اقرأ بأم القرآن ثم اقرأ بما شئت فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك ومكن لركوعك فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها وإذا سجدت فمكن لسجودك فإذا رفعت رأسك فاجلس على فخذك اليسرى ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة. "
- وهذه رواية أبو داود
" حدثنا وهب بن بقية عن خالد عن محمد يعني ابن عمرو عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن رفاعة بن رافع بهذه القصة قال إذا قمت فتوجهت إلى القبلة فكبر ثم اقرأ بأم القرآن وبما شاء الله أن تقرأ وإذا ركعت فضع راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك وقال إذا سجدت فمكن لسجودك فإذا رفعت فاقعد على فخذك اليسرى "
- وهذه رواية ابن حبان عن طريق
جعفر بن أحمد بن سنان القطان قال: حدثني أبي وبندار قالا: حدثنا يحيى القطان، عن ابن عجلان عن علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع
وأخبرنا جعفر قال حدثنا أبي قال حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي أحسبه عن أبيه عن رفاعة بن رافع الزرقي وكان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: جاء رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فصلى قريباً منه ثم انصرف إليه، فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعد صلاتك، فإنك لم تصل " قال: فرجع، فصلى نحواً مما صلى، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعد صلاتك، فإنك لم تصل " فقال: يا رسول الله، كيف أصنع؟ فقال: " إذا استقبلت القبلة، فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن ثم اقرأ بما شئت، فإذا ركعت فاجعل راحتيك على ركبتيك وامدد ظهرك فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها، فإذا سجدت فمكن سجودك، فإذا رفعت رأسك، فاجلس على فخذك اليسرى، ثم اصنع ذلك في كل ركعة " قال جعفر: لفظ الخبر لمحمد بن عمرو
وسأرجع لتحقيق الشيخ الألباني رحمه الله في المسألة(3/80)
سؤال للمشرفين .. هل أغلق التسجيل في منتدانا؟
ـ[المشارك]ــــــــ[29 - 06 - 02, 12:48 ص]ـ
رغب بعض الإخوة من طلاب العلم التسجيل في المنتدى فوجدوا أن محاولاتهم لم تنجح،، وتظهر رسائل أن سبق التسجيل مع تغييرهم للأسماء والمحاولة عدة مرات بأسماء كثيرة وتظهر الرسالة نفسها مرة أخرى ............
ما الخبر ... وما المشكلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[29 - 06 - 02, 02:28 ص]ـ
لا يا اخي الفاضل التسجيل مفتوح، لكن ضع مع اسمك رقما، ويتم التسجيل لوجود خلل في النظام وسيحل باذن الله.(3/81)
قاعدة شريفة عظيمة القدر
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[29 - 06 - 02, 03:00 ص]ـ
حاجة العبد إليها أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب والنفس بل وإلى الروح التي بين جنبيه.
اعلم أن كل حي سوى الله فهو فقير إلى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، والمنفعة للحي من جنس النعيم، واللذة والمضرة من جنس الألم والعذاب.
فلا بد من أمرين:
أحدهما هو المطلوب المقصود المحبوب الذي ينتفع به ويتلذذ به،
والثاني هو المعين الموصل والمحصل لذلك المقصود والمانع لحصول المكروه والدافع له بعد وقوعه.
فها هنا أربعة أشياء: أمر محبوب مطلوب الوجود، والثاني أمر مكروه مطلوب العدم، والثالث الوسيلة إلى حصول المحبوب، والرابع الوسيلة إلى دفع المكروه.
فهذه الأمور الأربعة ضرورية للعبد بل ولكل حي سوى الله، لا يقوم صلاحه إلا بها.
إذا عرف هذا فالله سبحانه هو المطلوب المعبود المحبوب وحده لا شريك له وهو وحده المعين للعبد على حصول مطلوبه، فلا معبود سواه ولا معين على المطلوب غيره، وما سواه هو المكروه المطلوب بعده وهو المعين على دفعه, فهو سبحانه الجامع للأمور الأربعة دون ما سواه، وهذا معنى قول العبد: "إياك نعبد وإياك نستعين" فإن هذه العبارة تتضمن المقصود المطلوب ودفع المكروه.
ـ فالأول من مقتضى ألوهيته،
ـ والثاني من مقتضى ربوببيته، لأن الإله هو الذي يؤله فيعبد محبة وإنابة وإجلالا وإكراما, والرب هو الذي يرب عبده فيعطيه خلقه ثم يهديه إلى جميع أحواله ومصالحه التي بها سبعة مواضع تنتظم هذين الأصلين:
0أحدهما قوله تعالى: "إياك نعبد وإياك نستعين"،
0الثاني قوله تعالى: "عليه توكلت وإليه أنيب"
ـ الثالث قوله تعالى: "فاعبده وتوكل عليه"
ـ الرابع قوله تعالى: "عليك توكلنا وإليك أنبنا"
ـ الخامس قوله تعالى: " وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده "
ـ السادس قوله: "عليه توكلت وإليه متاب" السابع قوله: " واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا * رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا " ومما يقرر هذا أن الله خلق الخلق لعبادته الجامعة إليهم من النظر إليه، ولا شيء يعطيهم في الدنيا أحب إليهم من الإيمان به ومحبتهم له ومعرفتهم به وحاجتهم إليه في عبادتهم له وتألههم له كحاجتهم إليه بل أعظم من خلقه وربوبيته لهم ورزقه لهم، فإن ذلك هو الغاية المقصودة التي بها سعادتهم وفوزهم، وبها ولأجلها يصيرون عاملين متحركين، ولا صلاح لهم ولا فلاح ولا نعيم ولا لذة ولا سرور بدون ذلك بحال، فمن أعرض عن ذكر ربه فإن له معيشة ضنكا، ويحشره يوم القيامة أعمى، ولهذا لا يغفر الله لمن يشرك به شيئا ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ولهذا كانت ((لا إله إلا الله)) أفضل الحسنات.
دار الهجرتين وباب السعادتين، للإمام ابن قيم الجوزية ـ رحمه الله ـ
الجزء:1
الصفحة:96
ـ[السي]ــــــــ[03 - 07 - 02, 04:52 ص]ـ
فائدة جليلة
وفقك الله وبارك فيك(3/82)
أسئلة عن الأئمة الأربعة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 06 - 02, 03:31 ص]ـ
1 - هل ثبت لقيان مالك لأحد من الصحابة؟
2 - هل ثبت لقيان الشافعي وأحمد لأحد التابعين؟
3 - ما هي قراءة الإمامين الشافعي وأبي حنيفة؟
مالك كانت قراءته عن نافع (وهي قراءة أهل المدينة في عهد الصحابة، وما تزال في المغرب). وأحمد عن عاصم (قراءة أهل الكوفة وهي الغالبة اليوم).
وأهمية معرفة ذلك لها علاقة بتفسيرهم للآيات.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 06 - 02, 11:03 ص]ـ
الأخ محمد الأمين حفظه الله:
أخي الكريم بالنسبة لقراءات الأئمة الأربعة للقرآن الكريم فانظر بارك الله فيك كتاب نهاية طبقات القراء لابن الجزري في تراجم هؤلاء الأئمة تعرف الجواب،
هذا الكلام على غالب ظني، وكتاب ابن الجزري بعيد عن متناول يدي الآن، والله الموفق.
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[29 - 06 - 02, 02:45 م]ـ
الأخ الفاضل محمداً الأمين
لم يلق الإمام مالك أحداً من الصحابة، ولا لقي الإمامان الشافعي وأحمد أحداً من التابعين.
والإمام الشافعي رضي الله عنه وعن سائر أئمة المسلمين كان يقرأ بحروف ابن كثير، وقد أجاد العلامة المحدث أحمد شاكر رحمه الله جداً حين تنبه لذلك في تحقيقه للرسالة، فلم يغير ما ذكره الشافعي من آيات وفق قراءة ابن كثير، بل أقرها على ما هي ونبه على ذلك، بينما للأسف تجد بعض المحققين يأتي إلى تفسير القرطبي فيصحح ما يقع فيه من الآيات لتوافق قراءة حفص عن عاصم! ويصبح كلام القرطبي على الآية غريباً!
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[29 - 06 - 02, 06:43 م]ـ
وهناك سؤال اخر بالنسبه للإمام أبى حنيفة رحمه الله
وهو: هل ثبت أنه من التابعين؟ كما يقول دَلك كثير من الأحناف أم لا كما مال الى دَلك أو صرح بدَلك العلامه المعلمى اليمانى
ـ[ابن القيم]ــــــــ[29 - 06 - 02, 09:41 م]ـ
الحمد لله.
أما أبو حنيفة: فقد قرأعلى عاصم وغيره، لذلك اختار الحنفية قراءته مع أبي عمرو، قال في حاشية ابن عابدين:
((ومشايخنا اختاروا قراءة أبي عمرو وحفص عن عاصم)).
ومالك: قرأ على نافع بن أبي نعيم المقريء.
والشافعي: على حرف ابن كثير المكي.
((تنبيه)): الشيخ أحمد شاكر لم يثبت قراءة ابن كثير في تحقيقه لـ ((ا لرسالة))، ولقد تمنى ذلك، لكنه اعتذر عنه بأنه لم يدرس علم القراءات دراسة وافية.
انظر (الرسالة: 15 ــ الحاشية).
أقول: وهذا من أمانته وتحريه.
وأحمد بن حنبل: يختار قراءة نافع عن إسماعيل بن جعفر، وإلا فقراءة عاصم من طريق أبي بكر بن عياش، كما في (المغني: 2/ 165).
والله الموفق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 06 - 02, 10:50 م]ـ
جزاكم الله خيراً
هذا ما توقعته بشأن الإمام أبي حنيفة وهو الذي أعرفه عنه.
أما الإمام أحمد فقد صرح باختياره لقراءة عاصم بن أبي النجود كما تجد في ترجمة عاصم في التهذيب على ما أذكر. وقد يكون قد عرف عدة قراءات، والله أعلم.
تبقى قضية سر انتشار قراءة الكوفة (قراءة حفص عن عاصم) في العالم الإسلامي (عدا المغرب) وطغيانها على سائر القراءات الأخرى (ما عدا قراءة نافع).
هل كان لهذا أسباب سياسية أو مذهبية؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 06 - 02, 10:51 م]ـ
أما عن أبي حنيفة فقد ثبتت تابعيته إذ أثبت الدراقطني رؤيته لأنس رضي الله عنه.
لكن هل لقي الإمام أحمد أحد من أتباع التابعين؟
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[30 - 06 - 02, 05:44 ص]ـ
أخي محمد
في مسند الإمام أحمد عدد كبير من الأحاديث ثلاثية الأسانيد، وشيوخه من أتباع التابعين كثر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 02, 04:05 ص]ـ
لم أقصد شيوخه من أتباع التابعين
بل قصدت هل الإمام أحمد نفسه من أتباع التابعين؟!
السبب هو أني أبحث في موضوع:
متى كان آخر السلف الصالح موتاً؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 01 - 03, 09:51 ص]ـ
هل من يعرف متى كان آخر أتباع التابعين موتاً؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 01 - 03, 06:15 م]ـ
سبب انتشار قراءة حفص عن عاصم في العالم العربي هو تبنّي الدولة العثمانية الحنفيّة لهذه القراءة.
وقبل ذلك كان جلّ العرب قرؤون بقراءة نافع. وفي كتب أهل العلم ممّن عاش قبل الدولة العثمانيّة ما يدلّ على ذلك.
وبقي المغرب على قراءة نافع لأنّه لم يخضع للخلافة العثمانيّة.
هذا ما أعرفه، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/83)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[15 - 01 - 03, 09:22 م]ـ
شيخنا الكريم هيثم
كما تفضلتم فقد كان للدولة العثمانية دور كبير في نشر رواية حفص
ولكن القراءة التي كان مقروءا بها في معظم أنحاء العالم الإسلامي (باستثناء بلاد المغرب العربي) حتى القرن العاشر الهجري هي رواية الدوري عن أبي عمرو، ولا تزال رواية الدوري يقرأ بها حتى الآن في السودان والصومال وعدة بلاد إفريقية، وإن كانت رواية حفص بدأت تغزو تلك البلاد، وكانت حضرموت تقرأ برواية الدوري حتى القرن الثالث عشر الهجري، وعندي كتاب في القراءات لمؤلف حضرمي في القرن الثالث عشر يقول هذا.
وانظر على سبيل المثال قول الإمام ابن الجزري المتوفى سنة 833 هـ في طبقات القراء 1/ 292:
قال ابن مجاهد وحدثونا عن وهب ابن جرير قال قال لي شعبة تمسك بقراءة أبي عمرو فإنها ستصير للناس إسناداً وقال أيضاً حدثني محمد بن عيسى بن حيان حدثنا نصر بن علي قال قال لي أبي قال شعبة
أنظر ما يقرأ أبو عمر مما يختار لنفسه فإنه سيصير للناس اسناداً قال نصر قلت لأبي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمرو وقلت للأصمعي كيف تقرأ قال على قراءة أبي عمرو، قلت وقد صح ما قاله شعبة رحمه الله فالقراءة التي عليها الناس اليوم بالشام والحجاز واليمن ومصر هي قراءة أبي عمرو فلا تكاد تجد أحداً يلقن القرآن إلا على حرفه خاصة في الفرش وقد يخطئون في الأصول ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن
عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك لأن شخصاً قدم من أهل العراق وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو فاجتمع عليه خلق واشتهرت هذه القراءة عنه أقام سنين كذا بلغني وإلا فما أعلم السبب في أعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر وأخذهم بقراءة
أبي عمرو وأنا أعد ذلك من كرامات شعبة (انتهى)
والمراد بشعبة هنا أمير المؤمنين في الحديث شعبة بن الحجاج، وابن الجزري يقول هذا وقد طاف أنحاء الجزيرة العربية واليمن ومصر والشام والعراق وبلاد فارس.
____________________________________
فائدة:
بخصوص قراءة الإمام أحمد فقد قرأ الإمام أحمد على يحيى بن آدم وهو يروي رواية شعبة أبي بكر بن عياش عن عاصم، وقرأ برواية إسماعيل ابن جعفر عن نافع وهي غير روايتي قالون وورش، وقرأ أيضا بقراءة أبي عمرو، ثم اختار الإمام أحمد لنفسه قراءة مؤلفة مما قرأه على مشايخه، فقد عاصر الإمام أحمد عصر اختيارات كل قارئ وراو لقراءته من بين الروايات التي تلقاها عن مشايخه
ولهذا فقد كان للإمام أحمد قراءة خاصة به لا تخرج عن قراءات نافع وعاصم وأبي عمرو، وقد قرأ عبد الله على أبيه باختياره هذا ثم قرأ القطيعي على عبد الله به ثم انقطعت أسانيده، والذي ذكره عبد الله عن هذا الاختيار أنه كان لا يميل فيه شيئا من القرآن وكان لا يدغم فيه إدغاما كبيرا وكان يمد فيه المنفصل، وهذا خلاصة ما جاء في طبقات القراء وفي مناقب أحمد لابن الجوزي، وكتبته من الذاكرة الكليلة وإن تيسر إن شاء الله بحثت عن نص عباراتهم.
ـ[ابن معين]ــــــــ[16 - 01 - 03, 12:52 ص]ـ
أخي الفاضل: محمد الأمين ..
بالنسبة لآخر التابعين موتاً:
قال البلقيني في محاسن الاصطلاح _ كما نقله السيوطي في التدريب (2/ 243) _: (أول التابعين موتاً أبوزيد معمر بن زيد، قتل بخراسان وقيل بأذربيجان، سنة ثلاثين.
وآخرهم موتاً خلف بن خليفة سنة ثمانين ومائة).
وبالنسبة لآخر أتباع التابعين موتاً:
قال السخاوي في فتح المغيث (4/ 152): (وكان آخر من كان في أتباع التابعين ممن يقبل قوله من عاش إلى حدود العشرين ومائتين .. ).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 01 - 03, 10:45 ص]ـ
أخي الفاضل ابن معين
هل بلغك اسم ذلك الرجل أقصد آخر أتباع التابعين؟
أليس هذا معناه أن عصر السلف انتهى أثناء حياة الإمام أحمد؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 03, 09:25 ص]ـ
فضيلة الشيخ أبو خالد لدي سؤال يدور بخاطري منذ زمن ولم أجد له إجابة
ألا وهو من الذي منع من قضية الاختيار في القراءات؟
مثلاً حفص لم تكن قراءته مطابقة لعاصم بل سمعت أنه قرأ عن سبعين شيخاً غير عاصم، واختار منهم.
فلماذا لا يجوز لنا ذلك كما فعل الإمام أحمد؟ لا أقصد أي شخص لكن أقصد العارفين في القراءات.
الشيء الثاني أريد أن أتعلم قراءة غير قراءة حفص عن عاصم، وقد نصحوني بقراءة ورش (وليس قالون) عن نافع. قالوا لأنها كانت قراءة أهل المدينة أيام الإمام مالك، مما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها أكثر من غيرها، خاصة أن فيها المد طويل وهذا يوافق ما جاء في وصف قراءته في الحديث.
ما رأيك بهذا القول؟ وأي القراءات تنصح بها من حيث جمالها؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 01 - 03, 12:47 م]ـ
وجدت هذا النقل في كتاب جمع القرآن:
كانت الرواية المنتشرة في مصر منذ الفتح الإسلامي إلى أواخر القرن الخامس الهجري هي قراءة أهل المدينة خاصة برواية ورش عثمان بن سعيد المصري عن نافع، ثم حلت محلها قراءة أبي عمرو بن العلاء برواية الدوري، وهي هذه الرواية التي نحن بصددها، واستمر العمل عليها في قراءة الناس وكتابة المصاحف حتى منتصف القرن الثاني عشر الهجري، ثم حلت محلها رواية حفص عن عاصم، فرواية حفص لم تنتشر في مصر إلا مع دخول العثمانيين في أوائل الربع الثاني القرن العاشر الهجري (أوائل القرن السادس عشر الميلادي). انظر الإضاءة في بيان أصول القراءة للشيخ على الضباع ص 72.
ملاحظة: سوف أجيب إن شاء الله قريبا عن استفسارات شيخنا الأمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/84)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 01 - 03, 01:52 م]ـ
صاحب الفضيلة حضرة الشيخ الجليل محمد الأمين أمّنك الله من الفزع الأكبر، هذا مالديّ حول استفسارات فضيلتكم:
1) من الذي منع من قضية الاختيار في القراءات؟
الجواب: لقد كان العمل خلال القرون الثلاثة المفضلة على أن من قرأ على شيخ واحد اتبعه في اختياره لأن القراءة سنة متبعة ليس فيها مجال للرأي، ومن قرأ على أكثر من شيخ بقراءات مختلفة فإنه إما أن يتبع أحدهم، وإما أن يؤلف لنفسه قراءة يختارها من بين ما قرأ به على مشايخه، ولم تكن الاختيارات محصورة في اختيارات القراء السبعة ورواتهم، بدليل أن أبا جعفر الطبري المتوفى سنة 310 كان له اختيار جمعه من بين 22 قراءة قرأ بها وضمنها في كتابه القراءات، وكان من بين تلاميذ الطبري الذين قرؤوا عليه باختياره هذا ابن مجاهد نفسه (مسبع السبعة)، وفي القرون الأولى كانت الاختيارات عديدة فأبو حاتم السجستاني روى 24 قراءة منها 4 من القراءات السبع و20 قراءة أخرى، وبعد هؤلاء روى الإمام الهذلي في كتابه الكامل 50 قراءة، وكل هذه القراءات لا تخرج عن الأحرف السبعة، فعملية الاختيارات مثل التوافيق والتباديل في الرياضيات، فمثلا لو كان في الآية ثلاث كلمات كل كلمة ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم 3 أوجه في قراءتها، فبالتالي هذه الآية تحتمل أن تقرأ بـ 27 قراءة حاصل ضرب 3×3×3، والذي حصل [لحكمة يعلمها الله] أن ابن مجاهد وهو شيخ قراء زمانه وهو تلميذ الطبري وشيخ الدارقطني ألف كتابا اقتصر فيه على سبع قراءات كانت وجهة نظره أنها أرجح القراءات وكان تأليفه لهذا الكتاب سنة 300 هـ بالضبط [سبحان الله كأن لهذه السنة سرا معينا في انتهاء عصر المتقدمين في القراءات كما انتهى في الحديث] فعكف تلاميذه على كتابه وقصرت الهمم، وحصل مثل ما حصل من الاقتصار على المذاهب الأربعة، ومثل ما حصل في كتب السنة، أنك لا يصح بعد عصر التدوين أن تخلط رواية كتاب برواية كتاب آخر فتؤلف رواية من بين مجموع روايات الكتب، فكذلك في القرآن منع الأئمة التركيب بمعنى خلط الروايات بعضها ببعض، وإن كان المحققون على أنه يكره ولا يليق بالعالم ولكنه لا يمتنع ولكن بشرط ألا يركّب بكيفية تخل باللغة مثل أن يقرأ (فتلقى آدم) بالرفع (من ربه كلمات) بالرفع أيضا، لأن الذين قرؤوا آدم بالرفع نصبوا كلمات والذين رفعوا كلمات نصبوا آدم، واشترطوا أيضا ألا يكون في مقام الرواية، فإذا قال إنه سيقرأ برواية حفص فليس له أن يقرأ (ملك يوم الدين) مثلا لأن حفصا قرأ (مالك) فتكون قد كذبت عليه
2) قولكم وفقكم الله: [مثلاً حفص لم تكن قراءته مطابقة لعاصم بل سمعت أنه قرأ عن سبعين شيخاً غير عاصم، واختار منهم.]
هذا خلاف المعروف في ترجمة حفص فالمعروف أنه لم يقرأ ختمة كاملة على غير عاصم، ولم يخالف عاصما إلا في كلمة واحدة، قال ابن الجزري: وذكر حفص أنه لم يخالف عاصماً في شيء من قراءته إلا في
حرف الروم (الله الذي خلقكم من ضعف) قرأه بالضم وقرأه عاصم بالفتح. اهـ
والذي قرأ على سبعين من التابعين واختار من بين قراءتهم هو نافع
وكذلك تلميذه ورش قرأ على غير نافع وكان له اختيار خالف فيه شيخه
وكذلك اليزيدي تلميذ أبي عمرو له اختيار خالف فيه شيخه في عشر كلمات
وكذا خلف تلميذ حمزة له اختيار خالف فيه شيخه، وقد صار اختياره هذا قراءة مستقلة عدت من الثلاث المكملة للعشر.
3) قولكم وفقكم الله: (أريد أن أتعلم قراءة غير قراءة حفص عن عاصم، وقد نصحوني بقراءة ورش (وليس قالون) عن نافع. قالوا لأنها كانت قراءة أهل المدينة أيام الإمام مالك، مما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها أكثر من غيرها، خاصة أن فيها المد طويل وهذا يوافق ما جاء في وصف قراءته في الحديث.)
الجواب: قد أحسنوا النصيحة، ولكن أخطؤوا في جزء من التعليل، فقراءة أهل المدينة هي قراءة نافع، وتلميذه المقرب هو ابن زوجته قالون وقد قرأ قالون على نافع 40 ختمة، ومالك لم يقرأ على ورش وإنما قرأ على نافع نفسه، وأما ورش فكان مصريا وكان قد قرأ على مشايخه المصريين، ثم رحل إلى نافع فقرأ عليه 4 ختمات وقرأ ورش بما يوافق قراءته على مشايخه المصريين، فأقره نافع على ما وافق وجها من الوجوه التي قرأ بها على شيوخه الـ 70، فالخلاصة أن رواية ورش ليست أقرب إلى ما اختاره نافع لنفسه، ورواية قالون عنه هي اختيار نافع لنفسه، وأما التعليل بأنها أفضل لما فيها من المدود فحسن، علما بأن ورشا له طريقان أحدهما طريق الأزرق وهو الذي فيه مد المتصل والمنفصل 6 حركات والبدل 2أو 4 أو 6 و اللين 4أو 6، والطريق الثاني طريق الأصبهاني عن ورش وفيه المنفصل 2أو 4 والمتصل 4 ولا مد فيه في البدل ولا اللين.
4) وأي القراءات تنصح بها من حيث جمالها؟
وجهة نظري أن أجمل الروايات ورش عن نافع ثم خلف عن حمزة، وهما أحب روايتين إليّ، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/85)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 03, 08:33 ص]ـ
شيخنا العلامة أبو خالد
جزاك الله خير الجزاء على هذه الإجابة النافعة
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[27 - 09 - 04, 02:33 ص]ـ
للفائدة: رواية خلف عن حمزة للشيخ الكريم وليد بن إدريس (سورة القصص):
http://www.islamway.com/?iw_s=Recitor&iw_a=view&recitor_id=157(3/86)
السلام عليكم
ـ[سوف1]ــــــــ[29 - 06 - 02, 05:21 م]ـ
عندي جدول كبير يلخص تفسير بعض أقوال علماء الجرح والتعديل في الرواة استفدته من منتداكم فكيف أضعه بشكل جدول هنا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 06 - 02, 06:34 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بإمكانك إرفاق الجدول عن طريق اتباع الخطوات هذه:
http://www.baljurashi.com/vb/misc.php?s=&action=faq&page=3#attachments
وجزاك الله خيراً.(3/87)
*^* بادر بإقتناء هذا الكتاب *^*
ـ[ابن رواحه]ــــــــ[29 - 06 - 02, 07:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
منذ أشرق نور الإسلام برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ظهرت عقول تجادل في أصول هذا الدين, وتخالف هدي رسول الله, على هيئة فردية أو جماعيه, وسيظل هذا المسلك الخلافي قائما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..
وفي زما - ا هذا ظهرت نابتة ضاقت بالسنة واهلها وبمنهج السلف الصالح, وقد سلكت طرقا متعددة مرة بالتشكيك في العقيدة وأخرى بالتشويش على أصول السلف, وقد سايرهم بل وأعجب بهم كثير من أبناء جلدتنا ..
ومن هنا جاء كتاب (حراسة العقيدة) ليتصدى لهؤلاء مفندا حججهم وداحضا شبهاتهم ..
إسم الكتاب: حراسة العقيدة ..
المؤلف: أستاذ دكتور الشيخ/ ناصر بن عبدالكريم العقل -حفظه الله- ..
تقديم: صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- ..
الناشر: مكتبة العبيكان, هاتف: 4160018, الرياض ..
السعر: مخفض (10 ريالات فقط) ..
الكتاب من الحجم المتوسط يقع في 179 صفحة ..
تقديم الشيخ الفوزان:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وآله وصحبه ومن والآه ..
أما بعد, فإن مما جاءت به شريعة الإسلام حفظ الضروريات الخمس التي أولها ورأسها وأساسها العقيدة, التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل من إعتدى عليها, وأراد تغييرها فقال صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فأقتلوه) وقال: (لايحل دم أمريء مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني, والنفس بالنفس, والتارك لدينه المفارق للجماعه) , والردة تحيط بجميع الأعمال: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت اعماهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) ..
وعملا بذلك فقد نفذ الخلفاء هذا الحكم في المرتدين, فقتلوا كثيرا منهم كما يحدثنا التاريخ بذلك, وأثنى العلماء على هذا العمل, ورأوه حماية لدين الله من عبث العابثين ..
وفي وقتنا هذا نبتت نابتة في التربة الباطنية, وجعلت تشكك في عقيدة المسلمين وتدعو إلى حرية عقائد الملاحدة والونادقة وتثني على الموجودين منهم, وتبكي على المفقودين, وتنشر مقالاتهم وتدافع عنهم, وتدعو إلى الإكتفاء بإسم الإسلام ودون نظر إلى معتقد مدعيه ولو كان يتناقض مع الإسلام ..
ولذلك ينددون بكتب العقيدة الصحيحة التي تندد بتلك المعتقدات الباطلة وتبين زيفها وبطلانها, ويصفونها بالكتب الضيقة المتشددة, ويصفون أهلها بأقبح الأوصاف, ويشجعهم في ذلك بعض المنحرفين, ويفتح لهم المجال في بعض (المنتديات) * لنفث مافي صدورهم من نتن وغل وحقد على كتب السنة واهلها ..
فجاء كتاب حراسة العقيدة للدكتور/ ناصر بن عبدالكريم العقل ردا على أصحاب هذا الفكر العفن, وهو رد واف في الموضوع, وكاف في نقض شبهاتهم وكشف ضلالتهم, فجزاه الله خيرا وجعل ذلك في ميزان حسناته, فقد أجاد وأفاد, ونسأل الله لنا وله التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح ..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ..
كتبه:
صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
(*) فبادر أخي المسلم بإقتناء هذا الكتاب وكن أحد حراس هذه العقيدة ..
وكتبه أخوكم,
ابن رواحه.(3/88)
مواقع للمخطوطات على الشبكة (للمشاركة)
ـ[السي]ــــــــ[29 - 06 - 02, 09:09 م]ـ
http://www.mild-kw.net/
ـ[السي]ــــــــ[29 - 06 - 02, 09:48 م]ـ
معهد المخطوطات العربية
http://www.voiceofarabic.com/InstituteofArabManuscripts.htm
http://www.alwaha.com/issue8/is08sb10.htm
h المخطوطات العمانية (مع ملاحظة كونهم إباضية وعندهم مخالفات للسنة) http://www.mnhc.gov.om/arabic/manuscript.html
موقع الدكتور يوسف زيدان (وفيه تصوف)
http://www.ziedan.com/index.asp
مخطوطة للبيع
http://jubailnet.com/quran.shtml
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[30 - 06 - 02, 03:39 ص]ـ
من موقع الشيخ السقاف
http://www.dorar.net/htmls/fhars.asp(3/89)
بانت سعاد هل تصح؟؟
ـ[ njood1001] ــــــــ[30 - 06 - 02, 01:42 ص]ـ
إلى المشايخ وطلبة العلم في هذا المنتدى:
بانت سعاد ..
هل يصح سماع النبي صلى الله عليه وسلم للقصيدة من قائلها ..
أرجوا تخريجها حديثيا
أو على أقل الأحوال
الدلالة على مواضعها والأئمة الذين حكموا بصحتها أو بطلانها ..
ولكم تحياتي
ـ[مبارك]ــــــــ[30 - 06 - 02, 02:13 ص]ـ
أخي الفاضل أحيلك إلى كتابين اثنين عما أردة هما:
* القول المستجاد في صحة قصيدة بانت سعاد لشيخ إسماعيل الأنصاري
* توثيق قصيدة بانت سعاد في المتن والإسناد لدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[30 - 06 - 02, 01:53 م]ـ
وردت بأسانيد لا تخلو من مقال، عند البيهقي وابن إسحاق، وغالبها منقطع، ولكن ساقوها
مساق الجزم، وممن ساقها جازما ابن القيم في زاد المعاد ...
ـ[ njood1001] ــــــــ[30 - 06 - 02, 06:57 م]ـ
جزاكم الله ألف خير
ولكن هل من يشفي الغليل بسياقة بعض أسانيدها لأنني في أمس الحاجة إليها.
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[01 - 07 - 02, 04:10 ص]ـ
ذكر الدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان في كتابه:
[توثيق قصيدة بانت سُعاد في المتن والإسناد] ص / 13
ذكرها عدد كثير من أهل العلم بأسانيدهم مرفوعة، وموقوفة ومقطوعة.
وإليك هي:
1 ــ أخرجها الحافظ بن ديزيل (ت: 281) هـ.
بثلاثة طرق الأول منها مرفوع، والآخران موقوفان.
وعدد أبيات القصيدة (48) كما في جزءه ص/53.
2 ــ وأخرجها ابن أبي عاصم (ت: 287) هـ.
في كتابه (الآحاد والمثاني) 5/ 118.
3 ــ ورواها أبو العباس ثعلب (ت: 294) هـ في مجالسه: 2/ 340
عن عمر بن شبه مرفوعة.
4 ــ وذكرها أبو الفرج الأصبهاني (ت: 356) هـ في كتابه:
(الأغاني) 15/ 142، بإسنادين منقطعين.
5 ــ وأخرجها الطبراني (ت: 360) هـ في معجمه الكبير: 19/ 176
موقوفة على عاصم بن عمر بن قتادة.
6 ــ وأخرجها الحاكم (ت: 405) هـ في (المستدرك) 3/ 578
بثلاثة طرق كما عند ابن ديزيل. وقد بلغ عدد أبياتها عنده (51) بيتاً.
7 ــ وأخرجها أبو نعيم الأصبهاني (ت: 430) هـ في كتابه (معرفة الصحابة)
3/ 153.
8 ــ وأخرجها البيهقي (ت: 458) هـ موصولة في كتابيه:
(دلائل النبوة) 5/ 207، و (السنن الكبرى) 10/ 243.
ذكرها في الدلائل، بأربعة طرق:
اثنان مرفوعان. وفي السنن بطريق واحد مرفوع.
9 ــ وذكرها الإشبيلي (ت: 575) هـ مرفوعة في كتابه (الفهرست) ًص/ 400.
10 ــ وأوردها بسنده أبو الفرج عبدالرحمن بن أحمد المقدسي الحنبلي (ت: 689) هـ
(نسخة مخطوطة).
11 ــ وأخرجها ابن سيد الناس (ت: 732) هـ موقوفة
في كتابه (منح المدح) ص /254.
12 ــ وذكرها ابن جابر الوادي آشي (ت: 749) هـ موقوفة
في برنامجه ص / 220.
13 ــ وأوردها تاج الدين السبكي (ت: 771) هـ موقوفة
في (طبقات الشافعية الكبرى) 1/ 122.
14 ــ وذكرها أبو بكر الهيتمي (ت: 807) هـ في
(مجمع الزوائد) 9/ 392. وقال رواه الطبراني.
وإسناده إلى رجال ابن إسحاق ثقات.
15 ــ وذكرها الحافظ بن حجر (ت: 852) هـ. في كتابه (الإصابة) 3/ 295،
وقال: وقعت لنا بعلو في جزء ابن ديزيل الكبير.
.................................................. ..........................
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[04 - 05 - 05, 07:06 م]ـ
يرفع لمزيد من البحث.
وكتاب الشيخ إسماعيل الأنصاري، متى طبع وأين.
وليت أحد الأخوة يعطينا موجزًا عن كتاب الدكتور سعود الفنيسان.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 07:45 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4704&highlight=%C8%C7%E4%CA+%D3%DA%C7%CF
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 05 - 05, 07:55 م]ـ
ولبلدينا (ابتسامة) البحاثة أحمد الشرقاوي إقبال رحمه الله رسالة طيبة عن هذه القصيدة، فيها جهد مبارك. قرأتها منذ مدة.
وهي من مراجع الدكتور الفنيسان في رسالته فيما أذكر.
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[04 - 05 - 05, 08:23 م]ـ
ماذا عن رسالة الشيخ سعود، هل هي كبقية رسائله الحديثية، وما النتيجة التي توصل إليها.
ـ[عبدالله بن عقيل]ــــــــ[04 - 05 - 05, 08:36 م]ـ
قال الشيخ أبو محمد الألفي في "الأجوبة المرضية عن الأسئلة الأدبية":
[ثانياً] حديث كعب بن زهير المزنى
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/90)
وله طرق كثيرة، لعلَّ أشهرها خمس طرق، استوعب أكثرها الحاكم فى ((مستدركه)):
[الأولى] الحجاج بن ذى الرقيبة عن أبيه عن جده، وهى أوفاها سياقاً.
أخرجها ابن أبى عاصم ((الآحاد والمثانى)) (5/ 168)، والحاكم (3/ 579) واللفظ له، وأبو نعيم ((معرفة الصحابة)) (5/ 2378)، والبيهقى ((السنن الكبرى)) (10/ 243) و ((دلائل النبوة)) (5/ 207)، وأبو الفرج الأصبهانى ((الأغانى)) (17/ 91) جميعا من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثني الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني عن أبيه عن جده قال: خرج كعب وبجير ابنا زهير، حتى أتيا أبرق العزَّاف، فقال بجير لكعب: أثبت في هذا المكان، حتى آتي هذا الرجل يعني رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأسمع ما يقول، فثبت كعب وخرج بجير، فجاء رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعرض عليه الإسلام فأسلم، فبلغ ذلك كعباً، فقال:
ألا أبلغا عني بُجَيرَاً رِسَالةً ... على أي شيء ويبَ غيرُك دَلَكَا
على خُلُقٍ لم تلفِ أمَّاً ولا أباً ... عليه ولم تدركْ عليه أخاً لَكَا
سَقَاكَ أبو بكرٍ بِكأسٍ رَوِيَّةٍ ... وانهلكَ المأمونَ منها وَعَلَّكَا
فلما بلغت الأبيات رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهدر دمه، فقال: من لقي كعباً فليقتله، فكتب بذلك بجير إلى أخيه، يذكر له أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أهدر دمه، ويقول له: النجا، وما أراك تفلت!، ثم كتب إليه بعد ذلك: اعلم أنَّ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا قبل ذلك، فإذا جاءك كتابي هذا فأسلم وأقبل، فأسلم كعبٌ، وقال القصيدة التي يمدح فيها رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم أقبل حتى أناخ راحلته بباب مسجد رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم دخل المسجد ورسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع أصحابه مكان المائدة من القوم، متحلقون معه حلقة دون حلقة، يلتفت إلى هؤلاء مرة فيحدثهم، وإلى هؤلاء مرة فيحدثهم، قال كعب: فأنخت راحلتي بباب المسجد، فعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة، فتخطيت حتى جلست إليه، فأسلمت، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، الأمان يا رسول الله، قال: ومن أنت؟، قلت: أنا كعب بن زهير، قال: أنت الذي تقول، ثم التفت إلى أبي بكر، فقال: كيف قال يا أبا بكر؟، فأنشده أبو بكر رضي الله عنه:
سَقَاكَ أبو بكرٍ بِكأسٍ رويَّةٍ ... وانهلكَ المأمورَ منها وعلَّكَا
قال: يا رسول الله ما قلت هكذا!، قال: وكيف قلت؟، قال: إنما قلت:
سَقَاكَ أبو بكرٍ بِكأسٍ رويَّةٍ ... وانهلكَ المأمونَ منها وعلَّكَا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مأمون والله، ثم أنشده القصيدة كلَّها، حتى أتى على آخرها، واملأها علىَّ الحجاج بن ذي الرقيبة حتى أتى على آخرها، وهي هذه القصيدة:
بانت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ ... متيم أثرها لم يفد مكبولُ
وما سعادُ غداةَ الْبَيْنِ إذ ظَعَنُوا ... إلا أغنُّ غضيض الطرف مكحولُ
تجلوا عوارض ذي ظُلَمٍ إذا ابتسمتْ ... كأنها مِنْهَلٌ بالكأس مَعْلُولُ
شُجَّتْ بذى شيمٍ مِنْ مِاءِ مَحْنِيةٍ ... مِنْ مَاءِ أَبْطَحَ أَضْحَى وَهُو مًشْمُولُ
تنفي الرياحُ القذى عنه وافرطه ... مِنْ صوبِ غَاديةٍ بِيضٌ يَعَالِيلُ
فذكر القصيدة، ومنها:
تسعى الوشاةُ جَنَابيها وقيلُهُمُ ... إنَّك يا ابنَ أبي سلمى لَمَقْتُولُ
خلوا الطريقَ يديها لا أبا لَكُمُ ... فكلَّمَا قدَّرَ الرَّحْمَنُ مَفْعُولُ
كلُّ ابنِ أنثى وإنْ طَالَتْ سَلامتُه ... يوماً على آلة حَدْبَاءَ مَحُْمولُ
أنبئتْ أنَّ رسولَ اللهِ أوعدني ... والعفو عندَ رَسُولِ اللهِ مَأمُولُ
فقدْ أتيتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِرَاً ... والعذر عندَ رسول الله مقبولُ
مهلاً رسولَ الذي أعْطَاكَ نافلةَ ... القرآنِ فيها مَواعِيظٌ وتَفْصِيلُ
لا تأخذنِّي بأقوالِ الوشاةِ ولم ... أجرمْ ولو كَثُرَتْ عني الأقاويلُ
ومنها:
إنَّ الرسولَ لنورٌ يُستضاءُ بِهِ ... وصارمٌ من سُيوفِ الله مَسْلُولُ
في فتيةٍ من قُريشٍ قالَ قائلُهُمْ ... ببطنِ مَكَّةَ لما أسلموا زُولُوا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/91)
قال أبو محمد: وهذا إسناد رجاله مجاهيل كلهم خلا إبراهيم بن المنذر الحزامى شيخ البخارى. وعبد الرحمن، وذو الرقيبة، والحجاج ثلاثتهم غير معروفين، ولا يدرى ما حالهم!!. وقد لا يعرفوا بغير هذا الإسناد، وهذه الرواية الواحدة. ولا أعلم لكعب بن زهير ابناً يُسمَّى عبد الرحمن، وإنما ولداه: عقبة، والعوام، وكلاهما شاعر ليس له رواية فى الحديث.
[الثانية] على بن زيد بن جدعان أن كعب بن زهير، هكذا مرسلاً.
أخرجها الفاكهى ((أخبار مكة)) (1/ 307/634)، والحاكم (3/ 582)، والبيهقى ((دلائل النبوة)) (5/ 211) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامى حدثني معن بن عيسى القزاز حدثني محمد بن عبد الرحمن الأوقص عن على بن جدعان قال: أنشد كعب بن زهير بن أبي سلمى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد:
بانت سعادُ فقلبي اليوم متبولُ ... متيمٌ أثرَها لَمْ يُفدْ مَكْبُولُ
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، على بن زيد بن جدعان التيمى البصرى ليس بذاك القوى، ساء حفظه واختلط بآخرة، وكان رفاعاً، فلا يحتج به إذا تفرد، ولا رؤية له ولا سماع من كعب بن زهير المزنى، فروايته هذه مرسلة.
ومحمد بن عبد الرحمن بن هشام المخزومي الأوقص قاضي المدينة يخالف في حديثه، قاله العقيلى. وقال ابن عساكر: ضعيف.
وذكره البخارى فى ((التاريخ الكبير)) وقال: ((روى عنه معنٌ مرسل)).
[الثالثة] موسى بن عقبة أن كعب بن زهير، هكذا معضلاً.
أخرجها الحاكم (3/ 582)، ومن طريقه البيهقى ((السنن الكبرى)) (10/ 243)، وأبو الفرج الأصبهانى ((الأغانى)) (17/ 92) من طريق إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة قال: أنشد النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن زهير بانت سعاد في مسجده بالمدينة، فلما بلغ قوله:
إنَّ الرسولَ لسيفٌ يُستضاءُ بِهِ ... وصارمٌ من سُيوفِ الله مَسْلُولُ
في فتيةٍ من قُريشٍ قالَ قائلُهُمْ ... ببطنِ مَكَّةَ لما أسلموا زُولُوا
أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بكمه إلى الخلق، ليسمعوا منه، قال: وقد كان بجير بن زهير كتب إلى أخيه كعب بن زهير بن أبي سلمى يخوفه، ويدعوه إلى الإسلام، وقال فيها أبياتاً:
من مُبلِّغٌ كعباً فهلْ لكَ في التي ... تلومُ عليها باطلاً وهي أَحْزَمُ
إلى اللهِ لا العُزي ولا اللاتَ وحدَه ... فتنجو إذا كان النجاءُ وتسلمُ
لدي يومٍ لا ينجو وليس بمفلتٍ ... من النَّار إلا طاهرُ القلبِ مُسْلِمُ
فدينُ زهيرٍ وهو لا شيءَ باطلٌ ... ودينُ أبي سلمى عليَّ محرَّمُ
قلت: وهذا إسناد منقطع معضل، موسى بن عقبة بن أبى عياش المدنى أحد أعلام السيرة والمغازى، لكن بينه وبين الصحابة مفاوز تنقطع دونها الأعناق.
[الرابعة] محمد بن إسحاق بن يسار المطلبى بلا إسناد.
أخرجها ابن إسحاق ((السيرة النبوية))، ومن طريقه الطبرانى ((الكبير)) (19/ 177/403)، والحاكم (3/ 583)، والبيهقى ((دلائل النبوة)) (5/ 211) عن ابن إسحاق قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة منصرفه من الطائف، وكتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير بن أبي سلمى، يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه، ويؤذيه، وأنه من بقي من شعراء قريش ابن الزبعري وهبيرة بن أبي وهب قد هربوا في كل وجه، فإن كانت لك في نفسك حاجة، فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا، وإن أنت لم تفعل فانج بنفسك إلى نجائك .... وذكر الحديث بنحوه.
قلت: وهذا إسناد أشد إعضالاً من سابقه، فما أبعد الشقة بين ابن إسحاق والصحابة رضى الله عنهم!.
[الخامسة] سعيد بن المسيب أن كعب بن زهير، هكذا مرسلاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/92)
أخرجه الزبير بن بكار ((أخبار المدينة))، ومن طريقه ابن قانع ((معجم الصحابة)) (2/ 381) عن بعض أهل المدينة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال: لما انتهي خبر قتل ابن خطل إلى كعب بن زهير بن أبي سلمى، وقد كان النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوعده بما أوعد ابن خطل، فقيل لكعب: إن لم تدرك نفسك قُتلت، فقدم المدينة، فسأل عن أرقِّ أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فدل على أبي بكر رضي الله عنه، فأخبره خبره، وقد التثم، فمشى أبو بكر وكعب على إثره، حتى صار بين يدي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال أبو بكر: الرجل يبايعك، فمدَّ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، ومد كعبٌ يده، فبايعه وسفر عن وجهه، وأنشده قصيدة:
أنبئتْ أنَّ رسولَ اللهِ أوعدني ... والعفو عندَ رَسُولِ اللهِ مَأمُولُ
إنَّ الرسولَ لسيفٌ يُستضاءُ بِهِ ... وصارمٌ من سُيوفِ الله مَسْلُولُ
فكساه النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بردةً له، فاشتراها معاوية من ولده بمالٍ، فهي البردة التي تلبسها الخلفاء في الأعياد.
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً لإرساله وجهالة أشياخ الزبير بن بكار، ومتنه منكر مخالف لسياق القصة فى سائر طرقها، وأنكر ما فيه ((فكساه النَّبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بردةً له))!.
والخلاصة أن طرق الحديث لا يصح منها كبير شئٍ، وأمثلها وهى رواية موسى بن عقبة معضلة، ولذا صرَّح الحافظ ابن كثير فى ((البداية والنهاية)) بقوله: ((وهذه القصيدة من الأمور المشهورة، ولكن لم أر ذلك في شيء من هذه الكتب بإسنادٍ أرتضيه، فالله أعلم)) اهـ. .
وقال الحافظ زين الدين العراقى: ((وهذه القصيدة قد رويناها من طرق لا يصح منها شيء، وذكرها ابن إسحق بسند منقطع)).
فإذا تقرر ذلك، مع إحاطة العلم بأن موسى بن عقبة إمام المغازى والسير، وتلميذ ابن شهاب الزهرى، من صغار التابعين من طبقة الأعمش، وجعفر بن أبى وحشية الذين لا إدراك ولا سماع لأحدهم من الصحابة، وليس هو كحميد بن أبى حميدٍ الطويل، وإبراهيم بن أبى عبلة، وحريز بن عثمان الرحبى وأمثالهم من أهل هذه الطبقة الذين لهم إدراك وسماع من الصحابة، فيتنزل الواحد منهم منزلة أكابر التابعين.
فالفارق شاسع بين مرسل الفريقين: الأول ممن لا سماع له ولا إدراك للصحابة، والثانى ممن هو فى نفس الطبقة وله إدراك وسماع من الصحابة. ولهذا قلت ((بين موسى بن عقبة وبين الصحابة مفاوز تنقطع دونها الأعناق))، ولا يمكننى أن أقول مثله فى مراسيل حميد وحريز وابن أبى عبلة، مع أنهم فى نفس طبقة موسى بن عقبة!.
فإن قيل: وما تأثير ذلك فى قبول معضل موسى بن عقبة أو رده؟.
قلت: هذا بحث طويل، مفاده أنه: إن قُبلت مراسيل من على هذه الوتيرة؛ تقوَّى الحديث لانتفاء شدة الضعف، وإن لم تقبل كان الحكم بضده، ولم يتقوى الحديث، لأنه أمثل طرق الحديث كما سبق بيانه.
أقول هذا رداً على من صحَّح الحديث بكثرة الطرق بلا شرط ولا قيد. ولا خلاف عندى فى تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد، وكذا بكثرة الطرق للحديث الضعيف الواحد، ولكن على الشروط التى ذكرها الحافظ الجهبذ زين الدين العراقى، الذى قال تبصرةً للمبتدى .. تذكرةً للمنتهى والْمُسْنِدِ:
فإن يُقلْ يُحتجُّ بالضعيفِ ..... فَقُل إذا كانَ من الموصوفِ
رواتُه بسوء حفظٍ يُجبرُ ..... بكونه من غيرِ وجهٍ يُذكرُ
وإن يكنْ لكذبٍ أو شذَّا ..... أو قَوِىَ الضُّعفُ فلم يُجبرْ ذَا
فلله هذا الحافظ الجبل، فقد حرَّر فأتقن، وحكم فعدل، وفصَّل فأجاد.
والذى يظهر من قوله ((قَوِىَ الضُّعفُ فلم يُجبرْ ذَا)) أن فقد شرط أو أكثر من الشروط المذكورة يقتضى نفى الحكم، وعدم توقيعه على الحديث الذى بهذه المثابة. ولا يقال أن الخلاف هاهنا شكلى، لإنه عند النظر الدقيق فى طرق الحديث الخمسة الآنف ذكرها، نعلم أن أمثلها إسناداً: معضل موسى بن عقبة بن أبى عياش المدنى، ولا يتنزل مثله منزلة مراسيل من هو فى طبقته كحميد الطويل وحريز وابن أبى عبلة!!.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/93)
وقوله ((وهذه القصيدة من الأمور المشهورة)) يعنى المستفيضة المتداولة فى كتب التاريخ والسير والأدب والأشعار، ومما يستأنس بها ويستشهد فى تقويم اللسان وتعليم البيان، كما استشهد بها أهل اللغة كالإمام أبى بكر بن دريد فى ((أماليه))، وابن هشام الأنصارى فى ((مغنى اللبيب))، وعبد القادر البغدادى فى ((شرح الشواهد)) وغيرهم.
أما أن تكون القصة قائمةً مقام الدلالة على إقرار النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشعراء على التشبيب والغزل والوصف للنساء، ولوعة الرجال على فراقهن، ومواعدتهن فى السر، فهذا ما لا يجوز القول به، لعدم قيام الدليل الصحيح على هذا الإقرار، ولمخالفة ذلك للنصوص الواردة فى صيانة حرمات النساء، والتغليظ فى المنع من وصفهن، وانتهاك حرماتهن.
ولا يتصور من له إلمام بمقام النَّبىِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أصحابه، وشدة حياءهم منه، وإجلالهم له، أن ينشد أحد بحضرته مثل هذا التشبيب بامرأة، ولو كانت زوجةً لمن ينشد:
هَيْفَاءُ مُقْبِلَةً عَجْزَاءُ مُدْبِرَةً ... لا يشتكي قِصرٌ منها ولا طولُ
كيف؟، وقد أخرج البخارى من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ رَضِي الله عَنْهَا قالت: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدِي مُخَنَّثٌ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا عَبْدَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمُ الطَّائِفَ غَدًا، فَعَلَيْكَ بِابْنَةِ غَيْلانَ، فَإِنَّهَا تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ، وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ، فقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا يَدْخُلَنَّ هَؤُلاءِ عَلَيْكُنَّ)). وأخرج من حديث منصور والأعمش عن أبى وائل عن ابن مسعود قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لا تُبَاشِرِ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا، كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا)).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23575
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 05 - 05, 08:38 م]ـ
ماذا عن رسالة الشيخ سعود، هل هي كبقية رسائله الحديثية، وما النتيجة التي توصل إليها.
توصل إلى إثبات القصة.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[04 - 05 - 05, 08:43 م]ـ
توثيق قصيدة "بانت سعاد" في المتن والإسناد
د. سعود بن عبد الله الفنيسان * 20/ 2/1426
30/ 03/2005
كان الموقع قد نشر في 13/ 2/1426هـ موضوعاً بعنوان: ("بانت سعاد" هل تُعَدّ وثيقة شرعيّة؟) تغطية لندوة أُقيمت تحت عنوان: (رائعة الشعر العربي: بانت سعاد) للأستاذ بدر بن علي المطوع، وتجاوباً مع ما قام بتغطيته الزميل/ محمد شلال الحناحنة في هذه الندوة، فقد قام فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان، بإمداد موقع (الإسلام اليوم) بمقالٍ له حول هذه القضية مقتبس من كتابه: (توثيق قصيدة بانت سعاد في المتن والإسناد) .. فإلى قراءة ما استنبطه فضيلة الدكتور الفنيسان:
الأحكام الفقهية المستنبطة (1)
1 - إذا شبّب الشاعر بامرأة بعينها –ليست مما يحلّ له وطؤها- رُدّت شهادته.
2 - ومن شبّب ولم يعين أحدًا –كعادة الشعراء في مطلع قصائدهم- لم تُردّ شهادته.
3 - ما جاء في النهي عن المدح في الوجه وحثو التراب في وجوه المداحين –محمول على ما إذا كان المدح كذبًا أو في غير محله. أو كان المدح صفة لا تكاد تفارق المادح. وما عداه فجائز.
4 - يجوز سماع المدح من المادح إذا كان بحق. فقد سمع الرسول –صلى الله عليه وسلم- من كعب قصيدته وفيها المدح له، والثناء عليه، ولو كان لا يجوز لأنكره على كعب. وما زال أهل الفضل يُمدَحون في مجالسهم دون أن ينكروا على مادحيهم؛ لأنهم واثقون في أنفسهم ويرون ما يُقال فيهم هو حق أو واقع.
5 - جواز إنشاد الشعر في المسجد. ووجه ذلك أنه أُنشد في مسجد الرسول وبحضرته، ففي غيره من المساجد، وعند غيره من باب أولى.
6 - لا بأس باجتماع الناس في مجمع لسماع الشعر، ولو كان فيه غزل أو مدح وثناء للحاضر في المجلس.
7 - يجوز أن يهدي الممدوح هدية عينية أو نقدية إلى المادح. إذا كان مدحه بحق والممدوح أهل لذلك.
8 - إذا سب الشاعر الدين أو الرسول في شعره يهدر دمه ويحلّ قتله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/94)
9 - يجوز في الشعر من المبالغة ما لا يجوز في سائر الكلام المنثور.
10 - من آداب الجلوس لطلب العلم –التحلق حول العالم حلقًا حلقًا.
11 - يجوز للمعلم أو الشيخ –أثناء تعليمه أن يلتفت عن يمينه تارة وعن يساره تارة أخرى لإظهار اهتمامه بالسامعين، وشد انتباهم وإبلاغهم صوته للجميع.
12 - مشروعية رواية الشعر العربي الأصيل مع حفظ القرآن ورواية الحديث النبوي، فالشعر ديوان العرب كما يقول عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، وهو عماد اللغة العربية التي يُفسر بها القرآن والسنة. ومأخذ هذا أن الحجاج بن ذيي الرقيبة –أحد رواة الحديث- أملى قصيدة (بانت سعاد) كاملة على المحدّث الثقة إبراهيم بن المنذر. ثم تناقلها الناس عنه بطرق متعددة.
13 - جواز التبرك بآثار الرسول –صلى الله عليه وسلم- مما قد لا مس جسده الشريف في حياته، أما بعد وفاته فلا يجوز التبرك بشيء من آثاره، وإنما يجب الاهتداء بهديه بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه.
وقال الحافظ ابن حجر: (وقعت لنا –أي القصيدة- بعلوّ في إسناد بن ديزيل ففي جزئه).
وعليه أقول: إن قصيدة (بانت سعاد) صحيحة ثابتة –إن لم تكن بالإسناد الموصول كما عند بعض العلماء- فبالإسناد المرسل. والمرسل حجة عند جمهور العلماء، لاسيما إذا اعتضد بما يدل على صحته، كتعدد طرقه، وألفاظه، وتلقي العلماء له بالقبول، وعدم النكير.
قال أبو داود: (وأما المراسيل فقد كان يحتج بها العلماء مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس والأوزاعي، فإذا لم يوجد مسند يخالفها فيحتج بها وليست هي مثل المتصل بالقوة). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والمراسيل إذا تعددت طرقها وخلت من المواطأة كانت حجّة قطعًا. وخبر كعب وإنشاده القصيدة بين يدي النبي –صلى الله عليه وسلم- قد تعدّدت طرقه بين موصول وموقوف. جمعت لك في هذه الرسالة ثمانية طرق موصولة، وأكثر من اثني عشر طريقًا موقوفة على أكثر من واحد. ولم أجد كتابًا مزبورًا لأحد من السلف أو الخلف أنكر أو شكّك في هذا الخبر؛ فصار بمثابة المجمع عليه ا لمتواتر تواترًا معنويًا- والله أعلم.
تنبيه:
لا يجوز التبرك بآثار الصالحين من لباس وشراب وطهور. وإنما هو خاص بالرسول –صلى الله عليه وسلم- ولا يقاس عليه غيره لخصوصيته في هذا. كما أن الصحابة لم يفعلوه فيما بينهم مع تفاضلهم. ولو كان خيرًا لسبقونا إليه. ومنع مثل هذا إنما هو سد لذريعة الشرك. حيث التبرك بآثار الصالحين يفضي إلى الغلو فيهم ومن ثم عبادتهم وهي عين الشرك.
الخلاصة:
إن القصيدة رواها بإسناد موصول كل من: إبراهيم ابن ديزيل في جزءه، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والإمام ثعلب في مجالسه، وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني، والحاكم ففي مستدركة، والبيهقي في السنن الكبرى، وفي دلائل النبوة، وأبو بكر الإشبيلي في الفهرست. كما رويت بأكثر من طريق موقوفة على موسى بن عقبة، أو علي بن جدعان أو محمد بن إسحاق، وإسناده: الحجاج بن ذي الرقيبة وعبد الرحمن بن كعب لم أعثر لهما على ترجمة كافية. وقد صححه الحاكم في المستدرك وأشار إلى ذلك ابن عبد البر والحافظ بن حجر وعلي ابن المديني.
قال الحاكم: (وأما حديث محمد بن فليح عن موسى بن عقبة وحديث الحجاج بن ذي الرقيبة فإنهما صحيحان) وسكت عنه الذهبي في التلخيص.
وقال علي بن المديني شيخ البخاري على إسناد محمد بن فليح عن موسى بن عقبة (لم أسمع في خبر كعب بن زهير حديثًا قط أتم ولا أحسن من هذاولا أبالي ألا أسمع من خبره غيره) .......... 15/ 143.
وقال ابن عبد البر: (ولا أعلم في صحبة كعب وروايته غير هذا الخبر) ............. 3/ 298.
--------------------------------------------------------------------------------
(1) انظر: تفسير القرطبي 13/ 174. وأحكام القرآن لابن العربي 3/ 1434 وعارضة الأحوذي 2/ 119. وأعلام الموقعين 2/ 370. ومدارج السالكين 1/ 396. وزاد المعاد 3/ 520 لابن القيم. وانظر الصارم المسلول لابن تيمية ص 145. والآداب الشرعية لابن مفلح 3/ 459. وغذاء الألباب للسفاريني 1/ 177. وتكملة المجموع شرح المهذب 20/ 42 فما بعده والصفحات 77 - 79. والأحكام السلطانية للماوردي ص 172. والأحكام السلطانية لأبي يعلى الفراء ص 186. والاستيعاب لابن عبد البر 3/ 297 هؤلاء الفقهاء وغيرهم. منهم من أشار إلى حكم أو حكمين ومنهم من ساقها مساق التأييد فقط. والله أعلم.
* أستاذ في قسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام (سابقاً).
http://islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?id=21&catid=35&artid=5377
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 05, 12:33 ص]ـ
هي مما تلقاه العلماء بالقبول
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 06 - 05, 10:38 م]ـ
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag33/arabic3.pdf
ـ[عبد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:01 ص]ـ
هي مما تلقاه العلماء بالقبول
الشيء بالشيء يذكر، كذلك أحاديث البخاري ومسلم أولى بأن يتلقاهما العلماء بالقبول.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/95)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 06 - 05, 02:47 ص]ـ
الشيء بالشيء يذكر، كذلك أحاديث البخاري ومسلم أولى بأن يتلقاهما العلماء بالقبول.
الشيء بالشيء يذكر، كذلك أحاديث البخاري ومسلم أولى بأن يتلقاهما العلماء بالقبول.
ــــــــــــــــــ
رَعَاكَ اللهُ مِنْ حُرٍّ أَجَادَتْ ... بَدِيهَةُ فِكْرِهِ رَدَّ الدَّليلِ
و ((بِالإِحْسَانِ فِي الْبَدِيهَةِ تَفَاضَلَتْ الْعُقُولُ))
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 06 - 05, 02:52 ص]ـ
وأقول رداً على من صحَّح الحديث بكثرة الطرق بلا شرط ولا قيد. ولا خلاف عندى فى تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد، وكذا بكثرة الطرق للحديث الضعيف الواحد، ولكن على الشروط التى ذكرها الحافظ الجهبذ زين الدين العراقى، الذى قال تبصرةً للمبتدى .. تذكرةً للمنتهى والْمُسْنِدِ:
فإن يُقلْ يُحتجُّ بالضعيفِ ..... فَقُل إذا كانَ من الموصوفِ
رواتُه بسوء حفظٍ يُجبرُ ..... بكونه من غيرِ وجهٍ يُذكرُ
وإن يكنْ لكذبٍ أو شذَّا ..... أو قَوِىَ الضُّعفُ فلم يُجبرْ ذَا فلله هذا الحافظ الجبل، فقد حرَّر فأتقن، وحكم فعدل، وفصَّل فأجاد.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 06 - 05, 01:30 م]ـ
إيضاحٌ وتنبيهٌ
ــــــــــحدَّثَ الأَصْمَعِيُّ قال: قال حَمَّادُ الرَّاوِيَةُ: أرسل إليَّ أمير الكوفة، فقال لي: قد أتاني كتاب أمير المؤمنين الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ يأمرنِي بحملك، فقدمت عليه وهو في الصيد، فلما رجع أذن لِي، فدخلتُ عليه، وهو في بيت منجد بالأرمني أرضه وحيطانه، فقال لي: أَنْتَ حَمَّادُ الرَّاوِيَةُ؟، فقلت له: إنَّ النَّاس ليقولون ذلك، قال: فما بلغ من روايتك؟، قلت: أروي سبعمائة قصيدةٍ، أوَّلُ كلِّ واحدةٍ منها ((بَانَتْ سُعَادُ))!.
بيانٌ ولطيفةٌ
ــــــــــــ أقدم هذه القصائد فيما علمته، قصيدة رَبِيعَةَ بْنِ مَقْرُومِ بْنِ قَيْسٍ الضَّبِيُّ أحد الشعراء المخضرمين، يمدح مَسْعُودَ بْنَ سَالِمِ بْنِ أبِي سُلْمَى:
بانَتْ سعادُ فأَمْسَى القَلبُ مَعْمُودَا ... وأَخْلَفَتْكَ ابنَةُ الْحُرِّ الْمَوَاعِيدَا
كأَنَّها ظَبْيَةٌ بِكْرٌ أَطَاعَ لَهَا ... مِنْ حَوْمَلٍ تَلَعَاتُ الجَوِّ أَوْ أُودَا
قَامَتْ تُرِيكَ غَدَاة البَيْنِ مُنْسَدِلاً ... تَخالُهُ فَوْقَ مَتْنَيْها الْعَنَاقِيدَا
وَبَارِدَاً طَيِّبَاً عَذْبَاً مُقَبَّلُهُ ... مُخَيَّفَاً نَبْتُهُ بالظِّلْمِ مَشْهُودَا
وجَسْرَةٍ حَرَجٍ تَدْمَى مَنَاسِمُها ... أَعْمَلْتُها بِيَ حتَّى تَقْطَعَ الْبِيدَا
كَلَّفْتُها فَرَأَتْ حَقًّا تَكَلُّفَهُ ... وَدِيقَةٍ كَأَجِيجِ النَّارِ صَيْخُودَا
فِي مَهْمهٍ قُذَفٍ يُخْشَى الهلاَكُ بهِ ... أَصْدَاؤُهُ ما تَنِي باللَّيْلِ تَغْرِيدَا
لَمَّا تَشَكَّتْ إِلِيَّ الأَيْنَ قُلتُ لَهَا ... لا تَسْتَرِيْحِينَ مَا لَمْ أَلْقَ مَسْعُودَا
مَا لَمْ أُلاقِ امْرَأً جَزْلاً مَواهِبُهُ ... سَهْلَ الْفِنَاءِ رَحِيبَ الْبَاعِ مَحْمُودَا
وَقَدْ سَمِعْتُ بِقَوْمٍ يُحْمَدُونَ فَلَمْ ... أََسْمَعْ بِمِثْلِكَ لاَ حِلْمَاً وَلا جُودَا
وَلا عَفَافَاً وَلا صَبْرَاً لِنَائِبةٍ ... وَمَا أُنَبِّيءُ عَنْكَ الْبَاطِلَ السِّيدَا
لا حِلْمُكَ الْحِلْمُ مَوْجُودٌ عَلَيْهِ وَلا ... يُلْفَى عَطَاؤُكَ فِي الأَقْوَامِ مَنْكُودَا
وَقَدْ سَبَقْتَ بِغَايَاتِ الْجِيَادِ وَقَدْ ... أَشْبَهْتَ آبَاءَكَ الصِّيدَ الصَّنَادِيدَا
هَذَا ثَنَائِي بِمَا أَوْلَيْتَ مِنْ حَسَنٍ ... لازِلْتَ عَوْضَ قَرِيرَ الُعَيْنِ مَحْسُودَاوأورد القصيدة بتمامها المفضل الضبِيُّ فِي ((المفضليات))، وذكر أبو الحسن البصرِيُّ أربعة أبيات منها فِي ((الحماسة البصرية))، واستشهد عبد القادر البغدادِيُّ ببعض أبياتها فِي ((خزانة الأدب)).
ـ[محمد محمود يوسف]ــــــــ[02 - 03 - 07, 08:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا رجاء مدي بشرح لهذه القصيدة على أن يكون الكتاب إلكترونيًا أو ورد
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[02 - 03 - 07, 11:02 م]ـ
أذكر أن شرح القصيدة أخذناه أيام الدراسة المتوسطة وكان مقررا علينا حفظها:)
ـ[وهاج]ــــــــ[14 - 03 - 07, 07:33 م]ـ
بوركتم
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 08:59 م]ـ
فالحاصل:
أن أسانيد هذه القصة ضعيفة، وفي كل طريق أكثر من علة، فلم يثبت فيها إسناد صحيح ولا حسن:
قال ابن كثير رحمه الله في (البداية والنهاية) 4/ 372 بعد ذكره القصة:
"وهذا من الأمور المشهورة، ولكن لم أر ذلك في شيء من هذه الكتب المشهورة بإسناد أرتضيه، فالله أعلم " اهـ.
وقال العراقي رحمه الله:
" وهذه القصيدة قد رويناها من طرق لا يصح منها شيء، وذكرها ابن إسحق بسند منقطع"اهـ.
في حكم الاستشهاد بها:
اعلم أن ذكر هذه القصة على قسمين:
القسم الأول: أن تذكر هذه القصة كواقعة تاريخية:
فالكلام فيها كالكلام في المغازي وسير الصحابة وقصص المتقدمين و نحوها من الوقائع التاريخية، والأمر في ذلك واسع، وكان الأئمة المتقدمون لا يشددون في مثل هذه الحالة، ويفرقون بين مرويات الأحكام، والمرويات التاريخية.
القسم الثاني: أن يستشهد بها في استنباط الأحكام:
وهذا قسمان أيضاً:
الأول: أن يكون الحكم المستشهد بها عليه ثابتاً بالأدلة الصحيحة، فالقول في ذلك كالقول في الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة والمراسيل وقصص الصالحين والإسرائيليات والرؤى ونحوها، والأمر في هذا واسع؛ إذ الحكم ثابت بدونها، وإنما يستأنس بها، وعلى هذا أكثر الأئمة والعلماء في كتبهم.
والثاني: أن تكون هذه القصة عمدة في استنباط حكم من الأحكام الشرعية؛ كتجويز التشبيب بالنساء ووصف مقاطعهن وقدودهن، ونحو هذا، فهذا لا يجوز، إلا إذا ثبتت صحة هذه القصة؛ لأنها في هذه الحالة تعامل معاملة أحاديث الأحكام، لا التاريخ، ومرويات الأحكام لا بد فيها من صحة الأسانيد للاحتجاج بها كما سبق، وقد تبين لك في المطلب السابق أن هذه القصة لا يصح فيها إسناد.
وعلى هذا: فكل حكم بني على هذه القصة بمجردها فهو فاسد؛ لضعفها.
والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/96)
ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[15 - 03 - 07, 12:24 ص]ـ
هذه القصيدة ضعيفة رايت ذلك في كتاب الارشاد الى بانت سعاد بزكي الاسناد لابن عبد الهادي تحقيق هاني السادة طبعة مكتبة التوبة الرياض.(3/97)
هل صح في السلام بعد الصعود على المنبر يوم الجمعة للخطيب حديث مرفوع؟؟؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[30 - 06 - 02, 12:36 م]ـ
فقد حسن الشيخ الألباني حديث ابن ماجة عن جابر أنه صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر
سلم ... هل من جديد؟؟؟ مرفوع فقط ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 06 - 02, 06:12 م]ـ
أخي الحبيب رضا أحمد صمدي وفقه الله
حديث (كان إذا صعد المنبر سلّم)
روي مرفوعا من طريقين:
1 - عن جابر
وهو ضعيف لايصح فيه ابن لهيعة وقد تفرد به وهو ضعيف
وقد قال عنه أبو حاتم (حديث موضوع)
وضعفه غيره
## وتحسين الشيخ الألباني رحمه الله لهذا الحديث ليس بصحيح
2 - عن ابن عمر
وهو لا يصح تفرد به عيسى بن عبد الله الأنصاري
وهو ضعيف يتفرد عن نافع بما لا يتابع عليه
ولا يصح فيه حديث مرفوع
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[06 - 03 - 04, 01:17 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الفائدة، لكن نبقى على أن الأصل أن الداخل يشرع له السلام في كل حال، ومنها الخطيب عند دخوله
ـ[السدوسي]ــــــــ[07 - 03 - 04, 04:31 ص]ـ
قد صح ماهو أقوى من الحديث الذي حسنه الألباني رحمه الله وله حكم الرفع وهو ماثبت عن عثمان أنه إذا صعد المنبر سلم.
وإنما قلت وله حكم الرفع لأنه شاع وانتشر ولم ينكر ولولا أنه من هديه صلى الله عليه وسلم لما أقره الصحابة
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[07 - 03 - 04, 08:50 م]ـ
جزى الله الجميع خير الجزاء.
الأخ السدوسي: حديث عثمان أين هو؟؟؟
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[23 - 04 - 09, 09:13 ص]ـ
ماذا ذكر أهل العلم بخصوص هذه المسألة؟
ـ[السدوسي]ــــــــ[23 - 04 - 09, 06:41 م]ـ
جزى الله الجميع خير الجزاء.
الأخ السدوسي: حديث عثمان أين هو؟؟؟
بعد سنوات اطلعت على سؤالك وإليك الجواب:
مصنف ابن أبي شيبة - (ج 2 / ص 114)
5239 - حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ قَدْ كَبُرَ، فَإِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ، سَلَّمَ فَأَطَالَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ إِنْسَانٌ أُمَّ الْكِتَابِ.
قلت: وسنده صحيح.
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[23 - 04 - 09, 10:04 م]ـ
أخي؛
كيف يكون إسناده صحيحًا، وأبو نضرة، المنذر بن مالك لم يسمع من عثمان شيئًا؟
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[23 - 04 - 09, 11:51 م]ـ
هل ورد في حديث صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر وقبل الأذان سلّم؟ وما أقوال الإئمة المحدثين والفقهاء والعلماء في هذه الجزئية
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته:
قال العلامة خليل عاطفا على مستحبات الجمعة:
منها سلام الامام عند خروجه على الناس لرقي المنبر و ان كان اصل السلام سنة و يكره تاخيره السلام لانتهاء صعوده على المنبر و لو كان كما دخل المسجد لعدم خبر صحيح به فالاستحباب متعلق بوقوعه عند خروجه لا باصل فعله اهـ
جاء في التاج و الاكليل تحت قول خليل:
(وَسَلَامُ خَطِيبٍ لِخُرُوجِهِ) ابن بشير: لا خلاف ان المشروع للخطيب ان يسلم على الناس عند خروجه من المقصورة (لَا صُعُودِهِ) من المدونة قال مالك:لا يسلم على الناس اذا رقي المنبر. ابن يونس: وهو الصواب اهـ
وفي شرح الامام الخرشي على خليل:
(قَوْلُهُ: لِعَدَمِ خَبَرٍ صَحِيحٍ) قصد بذلك الرد على ابن حبيب حيث قال:ان كان كما دخل فليسلم اذا جلس للخطبة و يرد عليه من سمعه و لو كان في المسجد يركع مع الناس او لا يركع لم يسلم اذا جلس للخطبة أي فالصواب انه لا يسلم كان كما دخل او كان في المسجد لانه لم يرد ذلك في شئ من الروايات الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم و انما هو شئ محدث و هو مذهب الشافعي اهـ
هذا طرف من اقوال علماء المالكية رحمة الله تعالى عليهم و الله اعلم(3/98)
تحذير الرواة مِن حديث (مَن تهاون في الصلاة)
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[30 - 06 - 02, 02:20 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وآله وصحبه.
أما بعد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"" متفق عليه
لقد ظهر في الآونة الأخيرة ورقة توزع في المساجد والدوائر الحكومية والمستشفيات وفيها حديث باطل مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو: [من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشرة عقوبة، ستة منها في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر أما الستة التي في الدنيا فهي: ينزع الله البركة من عمره، يمسح الله سيم الصالحين من وجهه ـ……………………إلي ـ ويأمر الله به إلي النار وبئس القرار]
وهذا الحديث باطل كذب على الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول الأمام الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه الميزان 653/ 3عند ترجمة
محمد بن علي بن العباس البغدادي العطار ": ركب على أبي بكر زياد النيسابوري حديثاً باطلاً في الصلاة.
وقال الحافظ ابن حجر في اللسان 334/ 5عند ترجمة محمد ابن علي العطار
ركب حديثاً باطلا في ترك الصلاة ـ ثم ذكر رحمه الله إسناد الحديث وقال: ظاهر البطلان.
وقد ذكر هذا الحديث ابن عرّاق الكناني في تنزيه الشريعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة2/ 163
يقول العلامة عبد العزيز ابن باز في مجموع الفتاوي10/ 277
هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم لا أساس له من الصحة.
والحمد لله رب العالمين
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[01 - 07 - 02, 05:43 ص]ـ
الأخ الفاضل ابن دحيان.
أيضا حذر منها الشيخ محمد بن صالح العثيمين فقد سُئل في " مجموع فتاويه " (12/ 75 - 76) فقال: هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يحل نشره إلا مقرونا ببيان أنه موضوع حتى يكون الناس على بصيرة منه.ا. هـ.
وإليك هذا الرابط بصوت الشيخ محمد بن عثيمين عن هذه النشرة المكذوبة:
http://islamway.com/bindex.php?section=fatawa&fatwa_id=116
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[01 - 07 - 02, 01:02 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا ابا عبد العزيز على هذا الدعم العلمي النافع
لله درك وعلى الله أجرك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 07 - 02, 02:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
سبق الكلام على هذه النشرة في هذا الملتقى
http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=646&highlight=%DA%DE%E6%C8%C9
http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2297&highlight=%DA%DE%E6%C8%C9
http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1819&highlight=%DA%DE%E6%C8%C9
ـ[أنس الحلو]ــــــــ[15 - 11 - 09, 10:17 م]ـ
جزاكم الله خيراً
وهذا الحديث لا زال يُنشر في رسائل البريد الإلكتروني
بارك الله فيكم
وأضيف في ذلك:
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=35574(3/99)
ما هو الأقرب لسنة النبي
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[30 - 06 - 02, 04:07 م]ـ
هل حلق الشارب عن آخره أصح أم قصه محازاة الشفة
أفيدونا أكرمكم الله
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[01 - 07 - 02, 04:52 ص]ـ
قال الألباني رحمه الله في كتابه [آداب الزفاف] ص /137:
(أنهكوا <1> الشوارب، وأعفوا اللحى) <2>.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
<1> أي: بالغوا في القص، ومثله [جزوا]، والمراد المبالغة في قص ما طال
على الشفة لا حلق الشارب كله، فإنه خلاف السنة العملية الثابتة عنه صلى
الله عليه وسلم، ولهذا لما سئل مالك عمن يحفي شاربه؟ قال: أرى أن
يوجع ضرباً، وقال لمن يحلق شاربه: هذه بدعة ظهرت في الناس، رواه
البيهقي (1/ 151)، وانظر < فتح الباري > (10/ 285 ــ 286)، ولهذا كان
مالك وافر الشارب، ولما سئل عن ذلك قال: حدثني زيد بن أسلم عن عامر
بن عبدالله بن الزبير أن عمر رضي الله عنه كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ
رواه الطبراني في < المعجم الكبير > (1/ 4/1) بسند صحيح، وروى هو
(1/ 329/2)، وأبو زرعة في < تاريخه > (46/ 1)، والبيهقي: < أن خمسة
من الصحابة كانوا يقمون (أي يستأصلون) شواربهم، يقمون مع طرف
الشفة >، وسنده حسن. ونحوه في ابن عساكر (8/ 520/2).
<2> رواه البخاري (10/ 289) واللفظ له، ومسلم (1/ 153)، وأبوعوانة (1/ 189)،
وغيرهم عن ابن عمر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ(3/100)
هل سمع أحد بهذا الحديث .... ؟
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[30 - 06 - 02, 04:10 م]ـ
افيدونا أكرمكم الله
قال الخطيب على المنبر في يوم الجمعة
كان الرسول يمشي في السوق فقابلته امرأة فرفع لها حطب كان معها حتى انتهى الى ببيتها فقالت والله ياولدي ما اجد ما اكافئك به الا نصيحة قال قولى قالت هناك رجلا يدعى محمد يدعو لدين جديد لاتصدقه قال أتعرفينه قالت لا قال لها أنا محمد فقالت أشهد انك رسول الله
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[30 - 06 - 02, 09:55 م]ـ
لم أسمع به .. ونرجو الإفادة ممن سمع به ..
ـ[الموحد99]ــــــــ[30 - 06 - 02, 10:41 م]ـ
اظنه ام معبد
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[02 - 07 - 02, 12:42 ص]ـ
هل من جديد(3/101)
من هم أهل الحديث المقتفين آثار المتقدمين في مكة والمدينة هذه الأيام؟؟
ـ[ alfakeer] ــــــــ[01 - 07 - 02, 02:09 ص]ـ
الأخوة الأكارم:
بعد أيام قليلة أتوجه بإذن الله إلى الحجاز لأداء مناسك العمرة فهل لكم أن ترشدوني إلى أهل الحديث في تلك البلاد لا سيما من يقتفي آثار المتقدمين في التصحيح والتعليل.؟
وهل لي بلقاء الشيخ عبد الرحمن الفقيه، وهل لي بترجمته؟
وهل ما زال في تلك البلاد أحد يقرأ الكتب الستة أو بعضها بالإسناد المتصل؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 07 - 02, 09:14 م]ـ
الأخ الفاضل الكريم
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الطاعات
بالنسبة لمكة ففيها من أهل العلم بالحديث عدد من المشايخ
وعلى رأس المهتمين بمنهج المتقدمين الشيخ الفاضل حاتم بن عارف العوني حفظه الله
وكذلك الشيخ هشام الحلاف وغيرهم
ولعلك تخبرني متى مجيئك إلى مكة بإذن الله في رسالة خاصة
ولعلي أرسل لك هواتف المشايخ
وفقك الله وبارك فيك(3/102)
هل يعاب على من دعا إلى مذهب المتقدمين في الحديث
ـ[العملاق]ــــــــ[01 - 07 - 02, 03:37 م]ـ
الإخوة الكرام
هناك أناس ينكرون على من يدعو إلى منهج المتقدمين في الحديث: (
فهل من يدعو إلى اتباع أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو حاتم وأبو زرعة ينكر عليه
سبحان الله
هل دعوا إلى مذهب جهم بن صفوان أو إلى مذهب المعتزلة أو بدعة
فلينتبه من يخالف في هذا الأمر ولا يتكلم ن الداعين إلى منهج السلف
فالسلف نرجع لهم في العقيدة وفي الفقه والحديث وكل شي
وأنا قرأت بحوث كثيرة في هذا الملتقى وأقتنعت تماما بهذا المنهج
فالحمد لله على التوفيق
وما رأيت واحد منهم سب المتأخرين بل يعظمونهم وإن خالفوهم
والأخ راية التوحيد جمع مقالات مفيدة
وسامحونا:)
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[07 - 03 - 04, 12:56 ص]ـ
لا والله لا يعاب، بل يشكر ولا ينكر(3/103)
سؤال فى شرح النووى
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[01 - 07 - 02, 09:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
ارجو ان تكونوا من الله بخير وبعد
أولا: ورد فى شرح النووى لصحيح مسلم فى كتاب الامارة باب فضل الجهاد والخروج في سبيل اللّه. القول الآتى:
" وفيه دليل على جواز اليمين وانعقادها بقوله: (والذي نفسي بيده) ونحو هذه الصيغة من الحلف بما دل على الذات ولا خلاف في هذا، قال أصحابنا: اليمين تكون بأسماء الله تعالى وصفاته أو ما دل على ذاته.
قال القاضي: واليد هنا بمعنى القدرة والملك ".
فمن القاضى هذا؟
وهل هذا القول لهذا القاضى يتطابق مع عقيدة السادات أهل السنة والجماعة؟
ثانيا: كتاب العقائد المعتمد الموجود فى الصين هو لرجل يسمى "عمر النسفى"-من هو-
فى نظرة سريعة عليه لي سؤالين:
- استخدامه لفظ علم الكلام على العقيدة ولم اسمعها من اى من بقية السلف رحم الله الأموات وحفظ لنا الأحياء
-قوله الايمان تصديق وقول فقط وانه متى وجد الايمان لايذهب
ثالثا: اثناء اقامة الصلاة حينما يصل المقيم الى "قد قامت الصلاة" الأولى يكبر الأمام للدخول فى الصلاة وكذا المأمومين ثم يستكمل المقيم بقية الاقامة ثم يبدأ الامام فى القراءة وعندما ناقشت الامام -بلغتى الصينية الركيكة جدا- اطلعنى على كتابهم فى الفقه عندهم اعتقد ان اسمه العمدة وهو على المذهب الحنفى
وجدت ان هذا رأى الامام ابو حنيفة؟!!
فما رأيكم فى هذا وماذا عن صلاتى معهم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 07 - 02, 02:25 ص]ـ
mtmerek
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جوابا على أسئلتك:
1 - ورد فى شرح النووى لصحيح مسلم فى كتاب الامارة باب فضل الجهاد والخروج في سبيل اللّه. القول الآتى:
" وفيه دليل على جواز اليمين وانعقادها بقوله: (والذي نفسي بيده) ونحو هذه الصيغة من الحلف بما دل على الذات ولا خلاف في هذا، قال أصحابنا: اليمين تكون بأسماء الله تعالى وصفاته أو ما دل على ذاته.
قال القاضي: واليد هنا بمعنى القدرة والملك ".
فمن القاضى هذا؟
الجواب:
المقصود بالقاضي هنا هو القاضي عياض اليحصبي.
وهل هذا القول لهذا القاضى يتطابق مع عقيدة السادات أهل السنة والجماعة؟
وكلامه غير صحيح، بل هذا مذهب الأشاعرة، والقاضي عياض عُرف بأنه أشعري في العقيدة، ولذلك قرر في كثير من مؤلفاته في الاعتقاد مذهب الأشاعرة - رحمه الله رحمة واسعة وغفر الله له -.
الجواب على الأسئلة الباقية سيكون لاحقا، لأن أجبت عليها في ساعة متأخرة من الليل.
ـ[السي]ــــــــ[03 - 07 - 02, 04:11 ص]ـ
الأخ الفاضل عبدالله زقيل بارك الله فيك ونفع بك
بودي أن تتأمل معنى اليد في هذا النص والظاهر أن كلام القاضي عياض صحيح
لأن اليد هنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده) ليس معناها يد الله سبحانه وتعالى بل معناها قدرة الله كما قال تعالى (تبارك الذي بيده الملك) فليس معناها أن الملك في يده وإنما المعنى القدرةوالقهر والتملك ونحوها
ولاشك أن إثبات اليد لله بمعناها الحقيقي بدون تكييف ولا تشبيه من عقيدة أهل السنة والجماعة ولكنها هنا بمعنى بتصرفه وقدرته
ـ[السي]ــــــــ[03 - 07 - 02, 04:13 ص]ـ
وبالنسبة للمسألة الثانية فهذا الذي ذكرته هو مذهب الأحناف هداهم الله وفعلهم هذا مخالف للسنة
وبالنسبة للصلاة معهم فلا بأس بها
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[03 - 07 - 02, 05:13 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
بالنسبة لأولا لماذا لم يعقب الإمام النووى؟
ثانيا ماأهمية هذا الأمر الا وهو ان الإيمان يزيد وينقص فى خلافنا مع الحنفية حتى استطيع المناقشة معهم
ثالثا بالنسبة لدخول الأمام فى الصلاة قبل ان ينتهى المقيم قيل ان هذا رأى أبو حنيفة هل هذا صحيح ومادليله ومادليل مانفعله نحن من انتظار الاقامة حتى ينتهى المقيم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[03 - 07 - 02, 09:39 ص]ـ
ثانيا: كتاب العقائد المعتمد الموجود فى الصين هو لرجل يسمى "عمر النسفى"-من هو-
فى نظرة سريعة عليه لي سؤالين:
- استخدامه لفظ علم الكلام على العقيدة ولم اسمعها من اى من بقية السلف رحم الله الأموات وحفظ لنا الأحياء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/104)
-قوله الايمان تصديق وقول فقط وانه متى وجد الايمان لايذهب
ـــ نجم الدين عمر النسفي:
هو عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن علي بن لقمان، الحنفي،
النسفي، السمرقندي.
والحنفي نسبة إلى المذهب، والنسفي نسبة إلى مدينة نسف، والسمرقندي
نسبة إلى مدينة سمرقند. (ت 537) هـ بسمرقند.
من مشاهير الماتريدية.
له [العقائد النسفية] وهذا الكتاب لب لباب العقيدة الماتريدية، وقد اهتم به
الحنفية الماتريدية فجعلوه في المنهج الدراسي طيلة القرون إلى يومنا هذا
في مدارسهم مع شرحها للتفتازاني، حتى الفنجفيرية.
واتخذه الأزهر مصدراً أساسياً منذ زمن بعيد حتى اليوم وهو المعتمد عند
علماء الأزهر ونالت الماتريدية به حظاً وافراًً.
الأصول العقدية التي خالفوا فيها السنة:
1ــ تقديمهم للعقل وتحكيمه في تقرير التوحيد والصفات، وبعض الأصول
الاعتقادية الأخرى.
2ــ يزعمون أن أول واجب على العبد (المكلف) هو النظر، تبعاً للمعتزلة
والفلاسفة، ومعلوم بقواطع النصوص أن أول واجب على المكلف هو:
(شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله).
3ــ كما أنهم نهجوا منهج الفلاسفة فيما يسمونه: إثبات الصانع بدليل
حدوث الأجسام، ويستخدمون ألفاظ الفلاسفة ومصطلحاتهم البدعية
في تقرير التوحيد، كالجسم والعرض والجوهر والتي بسببها
نفوا صفات الله تعالى لأنهم شبهوا أولاً، إذ افترضوا التشبيه، ثم
لجأوا للتعطيل بالتأويل وألجأهم لذلك جهلهم بحقيقة مذهب السلف
والتزامهم لوهميات ظنوها عقليات.
4ــ يسلكون منهج التأويل أو التفويض في صفات الله تعالى، فهم في
هذا الأصل العظيم مضطربون كسائر أهل الكلام، ولذا فهم
لا يثبتون من الصفات إلا ثمان صفات.
وهي الصفات السبع التي يقول بها الأشاعرة (العلم، والإرادة،
والحياة، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام) ويزيدون عليها
صفة (التكوين) وهذه من الصفات التي اخترعوها من عند أنفسهم.
أما بقية الصفات فلا يثبتونها كما جاءت في الكتاب والسنة.
وكما كان عليه السلف الصالح بل يؤولونها، ويذهبون إلى نفي
الصفات الاختيارية، ويسمون إثباتها (حلول الحوادث به تعالى)
تبعاً لتوهمات الفلاسفة، والجهمية، والمعتزلة ومن سلك سبيلهم.
5ــ كلام الله عندهم أزلي لا يتعلق بالمشيئة، وكلام الله لموسى
بزعمهم إنما كان بحروف مخلوقة، وهم بذلك يوافقون المعتزلة
والكلابية في نفي أن الله يتكلم متى شاء بحرف وصوت كما
يليق بجلاله وكما ثبت بالنصوص الصحيحة.
6ــ قولهم بالرؤية قول الأشاعرة: يثبتونها بلا مقابلة بزعمهم.
وقصدهم بذلك نفي الفوقية والعلو واستواء الله على عرشه،
لتسلم لهم قاعدتهم الفلسفية العقلانية في ذلك.
7ــ قولهم في الإيمان قول أهل الكلام، فالإيمان عندهم هو
التصديق، ولا يدخلون الأعمال في مسمى الإيمان، ولا يرون
الاستثناء في الإيمان، وعلى هذا فهم مرجئة كسائر
الأحناف والأشاعرة.
8ــ لمزهم للسلف: ذلكم أنه من سمات أهل الأهواء عموماً، وأهل الكلام
على وجهة الخصوص لمز السلف وسبهم، والحط من شأنهم.
9ــ منهج الماتريدية في التأليف في العقيدة كمنهج الأشاعرة وسائر
أهل الكلام، يبدءونه بالمقدمات العقلية والفلسفية، والمصطلحات
الفلسفية وإيراد الإشكالات والجواب عليها، وغاية التوحيد عندهم ــ
في كتب العقيدة ــ توحيد الربوبية.
10ــ المذهب الماتريدي في العقيدة مرتبط ــ غالباً ــ بالمذهب الحنفي
في الفقه.
.......................
راجع: [الفرق الكلامية] ص/ 180
تأليف/ أ. د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
وأيضاً:
[عداء الماتريدية للعقيدة السلفية]: للشمس السلفي الأفغاني.
[الماتريدية دراسةً وتقويماً]: للدكتور أحمد بن عوض الله الحربي.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[03 - 07 - 02, 02:45 م]ـ
الى الأخ الكريم السيف المجلى حفظه الله ورعاه
من كتاب تيسير العلى القدير لاختصار تفسير ابن كثير لمحمد نسيب الرفاعى –مكتبة المعارف بالرياض ط5 –ص399: " {بيَدِهِ المُلْكُ} وان يده صفة له لاهى نعمته ولاهى قدرته انما هى يده حقيقة بلا كيف لاتشبه ايدى المخلوقين فى شئ"
وماذا عن هذا الحديث
عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ إِلَىَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمّدُ أَوْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنّ اللّهَ تَعَالَىَ يُمْسِكُ السّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىَ إِصْبَعٍ. وَالأَرَضِينَ عَلىَ إِصْبَعٍ. وَالْجِبَالَ وَالشّجَرَ عَلَىَ إِصْبَعٍ. وَالْمَاءَ وَالثّرَىَ عَلَىَ إِصْبَعٍ. وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَىَ إِصْبَعٍ. ثُمّ يَهُزّهُنّ فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. أَنَا الْمَلِكُ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم تَعَجّباً مِمّا قَالَ الْحَبْرُ. تَصْدِيقاً لَهُ. ثُمّ قَرَأَ: {وَمَا قَدَرُوا اللّهَ حَقّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسّمَاوَاتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ عَمّا يُشْرِكُونَ} (الزمر الاَية:)
الى الأخ الكريم أبوخبيب
بارك الله فيك ونفع بك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/105)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[03 - 07 - 02, 03:57 م]ـ
اظن ان مذهب الثوري في هذا موافق لمذهب ابي حنيفة
وقد خالفه محمد بن الحسن (واوبويوسف)
واظن ان هذا مذهب بعض متقدمي الكوفيين
والله اعلم
ـ[السي]ــــــــ[03 - 07 - 02, 04:35 م]ـ
ما ذهب إليه محمد نسيب الرفاعي في إختصاره لتفسير ابن كثير غير صحيح
ولم يوافقه أحد من المفسرين
ومحمد نسيب الرفاعي ليس من العلماء وإنما هو رجل عنده علم وينافح عن العقيدة السلفية فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له
فهل يقال إن الملك في يد الله بمعنى اليد الحقيقية
وهل معنى (والذي نفسي بيده) أن نفس النبي صلى الله عليه وسلم في يد الله الحقيقية
فالقول بأن لله يد حق على حقيقته لاتشابه يد المخلوقين لايخالف فيها أحد
ولكن قد تأتي في مواضع بمعنى القدرة والقهر ونحوها وليس هذا تفسيرا لها بغير ظاهرها فهنا قرينة تدل على ذلك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 07 - 02, 05:07 م]ـ
الأخ السيف المجلى أحسن الله إليك.
حمل معنى عبارة "والذي نفسي بيده" على غير ظاهرها لا يقتضي أنّ كلمة "يد" تعني القدرة والقهر.
ليس من الضرورة أن تُصرف كلمات العبارة عن ظاهرها لأنّنا صرفنا العبارة ككل عن معناها الظاهر.
نعم، "والذي نفسي بيده" تعني: أقسم بالذي هو متحكّم بنفسي مسيطر عليها.
لكن معنى كلمة "يد" يبقى على ظاهره، والله أعلم.
ـ[السي]ــــــــ[03 - 07 - 02, 05:57 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي هيثم
في قول الله سبحان وتعالى (يدالله فوق أيديهم) لو فسرت بمعنى التأييد لهم فليس فيها صرف لها عن ظاهرها
واليد تطلق بمعنى القدرة والنعمة والقهروالتأييد ونحوها
ولايجوز صرف الألفاظ عن ظاهرها بغير دليل
فمثلا لو قال رجل (لك علي يد) هل نقول أن معناها اليد الحقيقية بل نقول معناها الفضل وليس في هذا مخالفة للأخذ بالظاهر
فاليد لها عدة معاني متساوية فهي بمعنى اليد وبمعنى النعمة وبمعنى القهر فتفسر في كل موضع بحسبه على حسب القرائن
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[03 - 07 - 02, 06:53 م]ـ
الى الأخ الكريم السيف المجلى حفظه الله ورعاه
وماذا عن الحديث
عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: جَاءَ حَبْرٌ إِلَىَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمّدُ أَوْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِنّ اللّهَ تَعَالَىَ يُمْسِكُ السّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىَ إِصْبَعٍ. وَالأَرَضِينَ عَلىَ إِصْبَعٍ. وَالْجِبَالَ وَالشّجَرَ عَلَىَ إِصْبَعٍ. وَالْمَاءَ وَالثّرَىَ عَلَىَ إِصْبَعٍ. وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَىَ إِصْبَعٍ. ثُمّ يَهُزّهُنّ فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. أَنَا الْمَلِكُ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم تَعَجّباً مِمّا قَالَ الْحَبْرُ. تَصْدِيقاً لَهُ. ثُمّ قَرَأَ: {وَمَا قَدَرُوا اللّهَ حَقّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسّمَاوَاتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىَ عَمّا يُشْرِكُونَ} (الزمر الاَية:)
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[04 - 07 - 02, 01:52 ص]ـ
[دفاعاً عن السلفية] تأليف/ عمرو عبدالمنعم سليم. ص/ 190:
أقوال أهل العلم الدالة على إثبات صفة اليد لله تعالى:
وأقوال أهل العلم من أهل السنة والجماعة والأئمة المتبوعين والعلماء المعتبرين
تشهد بما ذكرناه من إثبات صفة اليد لله تعالى.
وإليك جملة من أقوالهم في ذلك:
ـــ الإمام أحمد ــ رحمه الله ــ: [انظر: < الرسائل والمسائل >1/ 307]
كما في رواية أبي طالب عنه، قال:
<< قلب العبد بين أصبعين، وخلق آدم بيده، وكل ما جاء الحديث مثل هذا
قلنا به >>.
وفي رواية الميموني عنه:
من زعم أن يداه نعمتاه فكيف يصنع بقوله: (خلقت بيدي) مشددة.
ـــ الحافظ الإسماعيلي:
قال في اعتقاده كما في < السير > للذهبي (16/ 295):
<< اعلموا رحمكم الله أن مذهب أهل الحديث الإقرار بالله وملائكته، وكتبه،
ورسله، ...... ، ويعتقدون بأن الله مدعو بأسمائه الحُسنى، وموصوف
بصفاته التي وصف بها نفسه، ووصفه بها نبيه، خلق آدم بيديه، ويداه
مبسوطتان بلا اعتقاد كيف .... >>.
ـــ أبو عثمان الصابوني:
قال ــ رحمه الله ــ في < اعتقاد أهل السنة وأصحاب الحديث > ص / 26:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/106)
<< يقولون: إنه خلق آدم بيده كما نص سبحانه عليه في قوله عز وجل:
(قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) ولا يحرفون الكلام
عن مواضعه بحمل اليدين على النعمتين أو القوتين تحريف المعتزلة
والجهمية أهلكهم الله، ولا يكيفونها بكيف أو يشبهونهما بأيدي
المخلوقين تشبيه المشبهة خذلهم الله .... >>.
ـــ أبو القاسم الأصبهاني المعروف بـ: [قوام السنة]:
قال في كتابه: < الحجة في بيان المحجة > 2/ 291
في مذهب أهل السنة في الصفات:
<< والإيمان بما ورد في القرآن من صفات الله تعالى كاليد، والإتيان
والمجيء، وإمرارها على ما جاءت، لا تكيف، ولا تتأول >>.
ـــ ابن قتيبة الدينوري:
قال في < الرد على الجهمية والمشبهة > ًص/40
بعد أن فند أقوالهم في تأويل اليدين، وردها بالأدلة الجازمة:
<< فإن قال لنا: ما اليدان ها هنا؟
قلنا: هما اليدان اللتان تعرف الناس كذلك، قال ابن عباس
في هذه الآية: (اليدان: اليدان)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
(كلتا يديه يمين)، فهل يجوز لأحد أن يجعل اليدين ها هنا نعمة، أو
نعمتين، وقال: (لما خلقت بيدي) فنحن نقول كما قال الله تعالى
وكما قال رسوله، ولا نتجاهل، ولايحملنا ما نحن فيه من نفي التشبيه
على أن ننكر ما وصف به نفسه، ولكنا لا نقول:
كيف اليدان، وإن سئلنا نقتصر على جملة ما قال، ونمسك عما لم يقل >>.
............
[مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين] 3/ 310:
* المثال الثاني:
(قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن).
والجواب:
أن هذا الحديث صحيح رواه مسلم في الباب الثاني من كتاب القدر عن عبدالله
بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي، صلى الله عليه وسلم يقول:
(إن قلوب بنى آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث
يشاء) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم مصرف القلوب صرف
قلوبنا على طاعتك).
وقد أخذ السلف أهل السنة بظاهر الحديث وقالوا إن لله تعالى أصابع حقيقية
نثبتها له كما أثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يلزم من كون قلوب
بنى آدم بين أصبعين منها أن تكون مماسة لها حتى يقال إن الحديث موهم
للحلول فيجب صرفه عن ظاهره، فهذا السحاب مسخر بين السماء والأرض
وهو لا يمس السماء ولا الأرض ويقال: بدر بين مكة والمدينة مع تباعد ما
بينها وبينهما فقلوب بنى آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن حقيقة
ولا يلزم من ذلك مماسة ولا حلول. أ. هـ
...............
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 03:07 ص]ـ
الى الأخ الكريم السيف المجلى حفظه الله ورعاه
هل ماذكره محمد نسيب الرفاعى هو كلامه ام كلام ابن كثير؟
كنت اظن ان اضافات محمد نسيب الرفاعى يذكرها فى الهامش
وماذا عن ثالثا:
بالنسبة لدخول الأمام فى الصلاة قبل ان ينتهى المقيم قيل ان هذا رأى أبو حنيفة هل هذا صحيح ومادليله ومادليل مانفعله نحن من انتظار الاقامة حتى ينتهى المقيم
الى الأخ الكريم أبوخبيب
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[السي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 03:16 ص]ـ
توضيح حول صفة اليد لله سبحانه وتعالى
لاشك عند أهل السنة والجماعة أنهم يثبتون صفة اليد لله على ظاهرها من غير تحريف ولا تمثيل ولا تشبيه
ولا شك أنه لايجوز صرف اللفظ عن ظاهره بغير دليل وقرينة
أما إذا وجدت قرينة تصرف اللفظ عن ظاهره فلابأس بصرفها
ولذلك تجد أهل التفسير من المتبعين للسلف لم يفسروا قوله تعالى (تبارك الذي بيده الملك) بأنها يد الله وإنما القصد القهر والتحكم
وأما ما ذكره الشيخ نسيب الرفاعي في مختصره لابن كثير فليس هو كلام ابن كثير وإنما هو اجتهاد منه ولم يذكره أهل التفسير مثل ابن جرير وابن كثير والبغوي والسعدي وغيرهم
وهذا نص كلام ابن كثير (يمجد تعالى نفسه الكريمة ويخبر أنه بيده الملك أي هو المتصرف في جميع المخلوقات بما يشاء لا معقب لحكمه ولا يسأل عما يفعل لقهره وحكمته وعدله ولهذا قال تعالى وهو على كل شيء قدير) انتهى
وقال ابن جرير (يعني بقوله تعالى ذكره تبارك تعاظم وتعالى الذي بيده الملك بيده ملك الدنيا والآخرة وسلطانهما نافذ فيهما أمره وقضاؤه) انتهى
فلا يفهم من كلامي السابق أنه مخالف لقول السلف
فنعوذ بالله من مخالفة عقيدة السلف في إثبات صفات الله
وهذا الكلام أخذناه عن أشياخ من أهل السنة والحمد لله
وأما الحديث الذي ذكره الأخ الفاضل
ففيه إثبات أصابع الله عز وجل ونحن نؤمن بها حقيقة على ظاهرها
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 07 - 02, 03:17 ص]ـ
الاخ الكريم
(وماذا عن ثالثا:
بالنسبة لدخول الأمام فى الصلاة قبل ان ينتهى المقيم قيل ان هذا رأى أبو حنيفة هل هذا صحيح ومادليله ومادليل مانفعله نحن من انتظار الاقامة حتى ينتهى المقيم
)
الاجابة
(اظن ان مذهب الثوري في هذا موافق لمذهب ابي حنيفة
وقد خالفه محمد بن الحسن (واوبويوسف)
واظن ان هذا مذهب بعض متقدمي الكوفيين
والله اعلم)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/107)
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[04 - 07 - 02, 03:25 ص]ـ
[مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين] 3/ 331:
ـــ المثال الرابع عشر:
قوله تعالى: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم) الفتح:10
والجواب:
أن يقال: هذه الآية تضمنت جملتين:
الجملة الأولى:
قوله تعالى: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله).
وقد أخذ السلف (أهل السنة) بظاهرها وحقيقتها، وهي صريحة في أن
الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ كانوا يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم نفسه
كما في قوله تعالى: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة).
ولا يمكن لأحد أن يفهم من قوله تعالى: (إنما يبايعون الله). أنهم يبايعون
الله نفسه ولا أن يدعي أن ذلك ظاهر اللفظ لمنافاته لأول الآية والواقع
واستحالته في حق الله تعالى.
وإنما جعل الله تعالى مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم، مبايعة له
لأنه رسوله قد بايع الصحابة على الجهادفي سبيل الله تعالى
ومبايعة الرسول على الجهاد في سبيل من أرسله مبايعة لمن أرسله
لأنه رسوله المبلغ عنه كما أن طاعة الرسول طاعة لمن أرسله.
لقوله تعالى:
(من يُطِع الرسول فقد أطاع الله).
وفي إضافة مبايعتهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، إلى الله تعالى من
تشريف النبي صلى الله عليه وسلم وتأييده وتوكيد هذه المبايعة وعظمها
ورفع شأن المبايعين ماهو ظاهر لا يخفى على أحد.
الجملة الثانية:
قوله تعالى: (يدُ الله فوق أيديهم).
وهذه أيضاً على ظاهرها وحقيقتها فإن يد الله تعالى فوق أيدي المبايعين
لأن يده من صفاته وهو سبحانه فوقهم على عرشه فكانت يده فوق أيديهم.
وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته وهو لتوكيد كون مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم
مبايعة له عز وجل ولا يلزم منها أن تكون يد الله جل وعلا مباشرة لأيديهم
ألا ترى أنه يقال: السماء فوقنا مع أنها مباينة لنا بعيدة عنا.
فيد الله عز وجل فوق أيدي المبايعين لرسوله صلى الله عليه وسلم مع مباينته
تعالى لخلقه وعلوه عليهم.
ولا يمكن لأحد أن يفهم أن المراد بقوله: (يد الله فوق أيديهم) يد النبي، صلى
الله عليه وسلم، ولا أن يدعى أن ذلك ظاهر اللفظ لأن الله تعالى أضاف اليد
إلى نفسه، ووصفها بأنها فوق أيديهم.
ويد النبي، صلى الله عليه وسلم، عند مبايعة الصحابة لم تكن فوق أيديهم،
بل كان يبسطها إليهم، فيمسك بأيديهم كالمصافح لهم، فيده مع
أيديهم لا فوق أيديهم.
ـ[السي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 03:31 ص]ـ
ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله هو أحد الأقوال في المسألة
وقد سألت الشيخ ناصر بن سليمان العلوان عمن فسر هذه الآية بأنها بمعنى التأييد وهو ممن يثبت صفة اليد لله فقال إنه لابأس بذلك
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 03:50 ص]ـ
من كتاب تحفة الأحوذي، شرح جامع الترمذي، لمحمد بن عبد الرحمن المباركفوري
46 ـ كتاب تفسير القرآن عن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
1845 ـ باب ومن سورة الزمر
" عَنْ عَبْدِ الله قَالَ "جَاءَ يَهُودِيّ إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقالَ: يَا مُحمّدُ إِنّ الله يُمْسِكُ السّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبعٍ والْجِبَالَ عَلَى إِصْبعٍ والأَرَضَيْن عَلَى إصْبعٍ وَالخَلائِقَ عَلَى إِصْبعٍ ثُمّ يَقُولُ أَنَا المَلِكُ. قالَ فَضَحِكَ النبيّ صلى الله عليه وسلم حَتّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ. قَالَ {وَمَا قَدَرُوا الله حَقّ قَدْرِهِ} ".
قال أبو عيسى: هَذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ
قال النووي: ظاهر الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صدق الحبر في قوله: إن الله تعالى يقبض السموات والأرضين والمخلوقات بالأصابع ثم قرأ الاَية التي فيها الإشارة إلى نحو ما يقول. قال القاضي: وقال بعض المتكلمين ليس ضحكة صلى الله عليه وسلم وتعجبه وتلاوته الاَية تصديقاً للحبر بل هو رد لقوله وإنكار وتعجب من سوء اعتقاده فإن مذهب اليهود التجسيم ففهم منه ذلك وقوله تصديقاً له إنما هو من كلام الراوي على ما فهم والأول أظهر انتهى.
وقال الئميمي: تكلف الخطابي فيه وأتى في معناه ما لم يأت به السلف والصحابة كانوا أعلم بما رووه وقالوا إنه ضحك تصديقاً له وثبت في السنة الصحيحة: "ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن" انتهى، وقد اشتد إنكار ابن خزيمة على من ادعى أن الضحك المذكور كان على سبيل الإنكار. فقال بعد أن أورد هذا الحديث في كتاب التوحيد من صحيحه بطريقة: قد أجل الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن أن يوصف ربه بحضرته بما ليس هو من صفاته فيجعل بدل الإنكار والغضب على الواصف ضحكاً بل لا يوصف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الوصف من يؤمن بنبوته انتهى.
قلت: قول من قال إن الضحك المذكور كان على سبيل الإنكار لا شك عندي أنه يستأهل أن ينكر عليه أشد الإنكار والله تعالى أعلم {قال} وفي رواية البخاري في التيسير: ثم قرلأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {وما قدروا الله حق قدره} أي ما عرفوه حق معرفته، أو ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به غيره. قال النووي: هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيها مذهبان: التأويل والإمساك عنه مع الإيمان بها مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد، فعلى قول المتأولين يتأولون الأصابع هنا على الاقتدار أي خلقها مع عظمها بلا تعب ولا ملل، والناس يذكرون الأصبع في مثل هذا للمبالغة والاحتقار فيقول أحدهم بأصبعي أقتل زيداً أي لأكلفه على في قتله، وقيل يحتمل أن المراد أصابع بعض مخلوقاته وهذا غير ممتنع والمقصود أن يد الجارحة مستحيلة انتهى.
قلت: الإمساك عن التأويل وإمرار هذه الأحاديث كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف هو مذهب السلف. قال القاري في المرقاة هو أسلم. قلت: بل هو المتعين والله تعالى أعلم. قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والشيخان وصححه النسائي في التفسير."
كتاب تحفة الأحوذي، شرح جامع الترمذي، لمحمد بن عبد الرحمن المباركفوري
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/108)
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 04:04 ص]ـ
الى الأخ الكريم ابن وهب حفظه الله ورعاه
وما أدلة الفريقين فى مسألة الاقامة وهل الرأيين صحيحين ام ماذا
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 04:22 ص]ـ
هل لى ان أسأل عن تعليق عن هذه الفقرة
" قال النووي: هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيها مذهبان: التأويل والإمساك عنه مع الإيمان بها مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد، فعلى قول المتأولين يتأولون الأصابع هنا على الاقتدار أي خلقها مع عظمها بلا تعب ولا ملل، والناس يذكرون الأصبع في مثل هذا للمبالغة والاحتقار فيقول أحدهم بأصبعي أقتل زيداً أي لأكلفه على في قتله، وقيل يحتمل أن المراد أصابع بعض مخلوقاته وهذا غير ممتنع والمقصود أن يد الجارحة مستحيلة انتهى "
وماالمقصود من قوله " مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد"
ولماذا لم يعقب الإمام النووى؟ كما عقب المباركفورى بما يظهر عقيدته
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[04 - 07 - 02, 07:11 ص]ـ
أخي السيف المجلى وفقك الله:
ما تفضّلت بنقله عن الشيخ العلوان في تفسيره للآية بأنها بمعنى التأييد: ليس هو محلّ النزاع (أحسن الله إليك).
إنّما موطن النزاع هو في معنى كلمة "يد" الواردة في الآية، هل هو على ظاهره أم لا.
فإنّ صرف الآية عن المعنى الظاهر لقرينة: لا يقتضي صرف معاني كلمات الآية عن ظاهرها أيضاً.
والله أعلم.
ـ[السي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 02:06 م]ـ
الأخ الفاضل هيثم
بالنسبة لأصل المسألة فهو سؤال الأخ عن قول القاضي عياض
فقال الأخ (قال القاضي: واليد هنا بمعنى القدرة والملك)
فرد الأخ عبدالله زقيل بقوله (وكلامه غير صحيح، بل هذا مذهب الأشاعرة، والقاضي عياض عُرف بأنه أشعري في العقيدة، ولذلك قرر في كثير من مؤلفاته في الاعتقاد مذهب الأشاعرة - رحمه الله رحمة واسعة وغفر الله له -.)
فكان ردي بارك الله فيك على قول الأخ عبدالله زقيل في رده على كلام القاضي عياض
فما ذكره لأخ عبدالله من كون القاضي عياض أشعري فهو صحيح
ولكن كلامه هنا صحيح وليس بخطأ
فتفسيره لليد في قول النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده) بأن اليد هنا القدرة والملك تفسير صحيح
وهو مثل تفسير عدد من المفسرين لقول الله تعالى (تبارك الذي بيده الملك) بأن اليد هنا بمعنى التحكم والقدرة ونحوها
فهل نقول أن هؤلاء المفسرين لم يصيبوا
وقد فسرها كذلك الصابوني في مختصراته ولم ينكر عليه أحد ممن حذروا من مختصراته كالشيخ بكر أبو زيد وغيره
فيكون كلام القاضي عياض هنا صحيح وإن كان أشعريا
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[04 - 07 - 02, 10:24 م]ـ
الأخ السيف المجلي
مالذي حملك على هذا القول؟
هل هو الخوف من كون نفس النبي صلى الله عليه وسلم في يد الله حقيقة
كما قلت في أحد ردودك؟
فإن كان الأمر كذلك فسوف يفتح باب لأهل التأويل لرد كثير من النصوص
المتعلقة بالأسماء والصفات
ولأوردوا نفس هذا الإشكال على حديث وغيره من الأحاديث
(من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب -ولايقبل الله إلا الطيب - فإن الله يتقبلها
بيمينه .............. الحديث)) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة مرفوعا
وهذا لفظ مسلم
ثم لماذا لايكون هذا الحديث على ظاهره من غير أن يقتضي ذلك المماسة
مثل قوله تعالى ((والسحاب المسخر بين السماء والأرض)) فمن المعلوم أنه لايقتضي المماسة فيزول الإشكال من هذا الحديث
وأضف إلى ذلك أن الإمام الدارمي رحمه الله قد استدل بهذا الحديث من ضمن أحاديث استدل بها على أن لله يد في رده المريسي الجهمي
ولم أجد أحدا من العلماء (ممن لم يتصفوا بالتأويل) قد أولوا معنى اليد في هذا الحديث
فيبقى الحديث على ظاهره إلا إذا وجدت قرينة قوية
وليس هناك قرينة إلا الإشكال الذي ذكر سابقا
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[05 - 07 - 02, 12:12 ص]ـ
وأما بالنسبة لأدلة الحنفية فإليك هي:
1= احتجوا بحديث بلال رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم
((لاتسبقني بآمين))
رواه أبوداود وأحمد وعبدالرزاق والطبراني في الكبير والبيهقي والحاكم
من طريق أبي عثمان النهدي عن بلال ...
ووجه الشاهد: أن بلالا طلب من الرسول عليه السلام التأخر في الفاتحة ليدرك معه التأمين وذلك لانشغاله بتكملة الأذان ............
====
وأبو عثمان قال بعض العلماء أنه لم يلق بلال
وكذلك قد روي هذا الحديث مرسلا ومرة موصولا
ومما يرد على هذا الحديث أن الإمام أحمد قد رواه في مسنده بسنده عن أبي عثمان النهدي قال قال بلال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لاتسبقني
بآمين)) فيكون القائل هو بلال ((ذكره البيهقي في سننه))
وممن وثق رجال السند الحافظ في الفتح والهيثمي في المجمع
ولم أرد أن استوفيا الكلام على رجال السند
=====
2= واستدلوا بحديث عبد الله ابن أبي أوفىقال كان إذا قال بلال قد قامت الصلاة نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر))
وهذا الحديث أرجه ابن عدي في الكامل ومن طريقه البيهقي
وفي سنده حجاج بن فروخ وهو ضعيف وممن ضعفه ابن معين والنسائي والدارقطني
======
3=كذلك قالواأنه إذا قال المؤذن قد قامت الصلاة ولم يكبر الإمام يكون كاذبا
فلعلي أخي السائل قد أوفيت لك بعضا مما طلبت
مع أن الصواب خلاف ماعليه
الأحناف للأحاديث الكثيرة الدالة على ذلك ومنعني من ذلك الإطالة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/109)
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 02, 12:38 م]ـ
الى الأخ الكريم طالب الحقيقة
حفظه الله ورعاه
جزاك الله عنى خيرا
هل لى ان أسألك ان ترد على مايلى:
" قال النووي: هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيها مذهبان: التأويل والإمساك عنه مع الإيمان بها مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد، فعلى قول المتأولين يتأولون الأصابع هنا على الاقتدار أي خلقها مع عظمها بلا تعب ولا ملل، والناس يذكرون الأصبع في مثل هذا للمبالغة والاحتقار فيقول أحدهم بأصبعي أقتل زيداً أي لأكلفه على في قتله، وقيل يحتمل أن المراد أصابع بعض مخلوقاته وهذا غير ممتنع والمقصود أن يد الجارحة مستحيلة انتهى "
من كتاب تحفة الأحوذي، شرح جامع الترمذي، لمحمد بن عبد الرحمن المباركفوري
ماالمقصود من قوله " مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد"
ولماذا لم يعقب الإمام النووى على القاضى؟ كما عقب المباركفورى بما يظهر عقيدته
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[05 - 07 - 02, 02:09 م]ـ
أخي الغالي
الإمام النووي وقع في التأويل وهو بذلك متأثر بالقاضي عياض والمازري
فهوبذلك سلك مسلك المتأولين، فتأويلاته في شرح صحيح مسلم كثيرة
فلا يعول عليها (أي في الصفات فقط) وهو مع ذلك إمام وعالم من علماء المسلمين ولايمنع من قراءة كتبه بل ينبغي التحرز عند شرحه للصفات
قال الذهبي في ترجمة النووي ((.إن مذهبه في الصفات السمعية السكوت وإمرارها كما جاءت ................ وربما أول قليلا))
وقال السخاوي في ترجمته (( ....... والتأويل كثير في كلامه))
وكذلك ذكرت نحو هذا الكلام اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية
فلذلك لايرد إشكالك حفظك الله تعالى إذا علمت ماسبق
وأما معنى ظاهرها غير مراد
إي إن الصفة إذا وردت في حديث أو أية فلا يأخذ بالظاهر ويمرها كما جاءت بل يوؤل
فمثلا إذا جاء ذكر الفرح في حديث لله تعالى أوّله بالرضا أي يرضى توبة العبد
دون أن يثبت له فرحا ولا يعتقد معتقد أنه بذلك أثبت الرضى ... ليس كذلك
لأنه فسر الرضى في موقع آخر بإثابة المطيع ومنفعة العبد
فهو يحاول تأويل الصفات من غير أن يأخذ بظاهرها
فإذا كان ماذكر واضحا وإلا فاطلب المزيد
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 02, 06:38 م]ـ
الى الأخ الكريم طالب الحقيقة
حفظه الله ورعاه
جزاك الله عنى خيرا
أرجو ان يتسع صدرك ووقتك لى فقد ضاع عمرى ولم اطلب العلم الا عند المشيب نسال الله المغفرة والثبات لنا ولكم
قلت:
"وأما معنى ظاهرها غير مراد
إي إن الصفة إذا وردت في حديث أو أية فلا يأخذ بالظاهر ويمرها كما جاءت بل يوؤل"
فى حين انه قال:
"قال النووي: هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيها مذهبان:
التأويل
والإمساك عنه مع الإيمان بها مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد، "
فهل المقصود ان المذهبان الذى اشار اليهما النووي يوؤلان؟!
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[06 - 07 - 02, 01:13 ص]ـ
أخي الغالي مثلك ((والله)) يفرح بأسئلته
وأما جوابا على سؤالك الأخير فأقول:
ليس مراده أنهما يؤولان
بل مراده أن أحدهما يؤول ((وهذا سبق الكلام عليه)
والآخر يؤمن بها من غير تعرض لتأويل ولا لمعرفة معنى وأن ظاهرها غير مراد
وهذا خطأ وإن لم يحتوي على تأويل؛ لأن الصفات معروفة المعاني وظاهرها مراد لكن من غير تكييف ...... إلخ
وإليك ماذكر في شرحه:فلعله يوضح جانبا من الجواب
قال في شرحه لحديث ((إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن))
قال ((هذا من أحاديث الصفات وفيها القولان السابقان قريبا:
أحدهما:الإيمان بها من غير تعرض لتأويل ولا لمعرفة المعنى بل يؤمن بأنها حق
وأن ظاهرها غير مراد .....
والثاني: يتأول بحسب مايليق بها .... )) انتهى النقل
والظاهر أن هذا الكلام والذي قبله من كلام المازري
لكن المهم معرفة مراد القائل
فإن كان الكلام وضح وإلا فاطلب الإيضاح وشكرا
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 02, 03:22 ص]ـ
"أولا اعتذر لأنى اكتب العربية بصعوبة حيث لايوجد عندى لوحة مفاتيح عربى"
هذا بالضبط ما وددت ان تأكد منه لأن هذا مافهمته
ان كلا المذهبين الذى ذكرهما النووى خطأ
هل معنى هذا ان مذهب السادة مشوش عنده وكيف يكون هذا
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[06 - 07 - 02, 04:04 ص]ـ
والإمساك عنه مع الإيمان بها مع اعتقاد أن الظاهر منها غير مراد، "
[التفويض]:
أ ــ معنى < التفويض > لغة:
< التفويض > مصدر من باب التفعيل، يقال:
< فوض إليه الأمر: أي رده إليه >.
ويقال: < فوض إليه الأمر: سيره إليه، وجعله الحاكم فيه >.
ومنه قوله تعالى عن مؤمن آل فرعون: (وأفوض أمري إلى الله).
فمعنى التفويض في الشيء لغة:
التوقف فيه وعدم الحكم عليه لا نفياً ولاإثباتاً، وردالحكم عليه إلى الغير
ليحكم فيه.
فالمفوضُ للشيء يكون غير المثبت له، ولا نافياً بل يكون جاهلاً بالحكم عليه
ونسبة التفويض إلى آخر بأن فلاناً مفوض لكذا معناه: أنه جاهل بالحكم عليه،
غير مثبت له ولا ناف له هذا لغةً.
ب ــ معنى < التفويض > في اصطلاح السلف:
التفويض في باب صفات الله تعالى عند السلف هو التفويض في الكيف فقط،
دون المعنى، فالسلف كانوا يعرفون معاني الصفات، ويفوضون علم كيفيتها
إلى الله تعالى، فيكون الكيف هو المجهول عندهم لا المعنى،
فكانوا مثبتين للصفات لا مفوضين لها، وهذا هو التفويض الحق الذي ندين
الله تعالى به، ونصوص السلف في ذلك متواتره، منها المقالة الربعيةُ، والمالكية
التي سارت كالمثل السائر:
[الاستواء معلوم والكيف مجهول].
ج ــ التفويض عند الماتريدية:
التفويض في صفات الله تعالى عند الماتريدية هو التفويض في معانيها
وكيفيتها وجهلهما جميعاً، ونفي ماتدل عليه نصوصها، وتلاوتها دون فهم
نعانيها، وجعلها متشابهات كالحروف المقطعة، وتقويلهم السلف إياه،
فهم معطلة جاهلة مجهلة. أ. هـ[عداء الماتريدية للعقيدة السلفية] 2/ 152
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/110)
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 02, 04:09 ص]ـ
937ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن بلال أنه قال:
يارسول اللّه لا تسبقني بآمين.
وجدت هذا الحديث فى صحيح ابو داود للألبانى
السؤال:
هل الأولى متابعة الامام اذا كبر اكبر انا خلفه
ام انتظر حتى ينتهى المؤذن من الاقامة
ـ[الورّاق]ــــــــ[06 - 07 - 02, 06:12 ص]ـ
إلى أخي الكريم mtmerek وفقه الله لكل خير
محاولة للإجابة على سؤالك التالي:
937ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن بلال أنه قال:
يارسول اللّه لا تسبقني بآمين.
وجدت هذا الحديث فى صحيح ابو داود للألبانى
السؤال:
هل الأولى متابعة الامام اذا كبر اكبر انا خلفه
ام انتظر حتى ينتهى المؤذن من الاقامة؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
الجواب: لا تنافي بين الأمرين فتستطيع أن تتابع المؤذن في إقامته للصلاة، وفي الوقت نفسه تكبر مع الإمام مباشرة، كيف؟!
الجواب: فهم بعض أهل العلم من هذا الحديث أن المؤذن يستحب له أن يُقيم في مكان الأذان. وعلى هذا فكان بلال يؤذن ثم يقيم في المكان الذي أذن فيه، وهو بعيدٌ نسبياً عن موضع الصلاة، فكان حينما يصل إلى الصف يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم وصل إلى خاتمة الفاتحة.
وشكراً من القلب للجميع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 07 - 02, 10:28 ص]ـ
من كان عنده كتاب اختلاف العلماء للطحاوي اعني مختصره
فلينقل منه مذهب الحنفية في المسالة
فعلما اذكر انه ذكر الثوري فيمن يذهب مذهب اقامة الصلاة عند قوله المقيم قد قامت الصلاة والله اعلم(3/111)
أبوتراب الظاهري وشيء من سيرته ..
ـ[السلامي]ــــــــ[02 - 07 - 02, 01:07 ص]ـ
بالصور والوثائق النادرة «ورَّاق الجزيرة» تنفرد بأميز ترجمة لأبي تراب الظاهري
من مشاهدات تلميذه عبدالله الشمراني (1 - 2)
«إنَّا على فراقك لمحزونون»:
لقد فجعنا صباح يوم السبت الموافق: 21/ 2/1423هـ بوفاة عميد اللغة العربية في عصره، والرجل الموسوعي، والمعلمة التاريخية، والخزانة المتنقلة، شيخنا: العلامة، المحدث، الأصولي، اللغوي، الأديب: «أبو تراب الظاهري»، عن ثمانين سنة، فرحمه الله، وغفر له.
فكتبت هذه الأوراق وفاءً حقه، وهي أوراق مختصرة من كتابي: «هداية الأحباب بإجازة الشيخ أبي تراب» ترجمت فيه له، ولأبيه المحدث: عبدالحق الهاشمي رحمه الله، وذكرت شيوخهما، ومصنفاتهما. واستندت في ترجمة الشيخ، وأبيه على المشافهة، ودار بيني وبين الشيخ الكثير من الجلسات، التي تخللها الكثير من الأسئلة، فأنا أسأل والشيخ يُجيب، كما وضع بين يدي مؤلفات أبيه الخطية، واطلعني على إجازات العلماء لأبيه، وقرأتها، لكي أخرج بصورة عن الحياة العلمية في ذلك العصر. فأقول مستعيناً بالله:
اسمه: أبو محمد، عبدالجميل بن أبي محمد عبدالحق بن عبدالواحد بن محمد بن الهاشم، وكان له أكثر من اسم منها: عبدالجليل، وعلي، وعمر.
كنيته: لشيخنا بحفظه الله ثلاث كنى: أبومحمد، وأبو الطاهر، وأبو تراب. الأولى باسم ولده الأكبر، والثانية كانت الرسمية، وعلى ذلك ختمه القديم، ولكنها كنية قديمة، واندثرت، ولا أحد يكنيه بها اليوم، ولا يُعرف الشيخ إلا بالثالثة.
لقبه: الهاشمي، العُمري، العدوي، ويعود نسبه الى الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي رضي الله عنه. فهو كما رأيت عُمري، عدوي، أما: الهاشمي فنسبه الى جده الثالث: «الهاشم»، وليس من «بني هاشم».
مولده: ولد الشيخ في «أحمد بور الشرقية» بالهند عام «1923م 1343هـ».
ولادته، ونشأته، وتعليمه، وحصيلته في القراءة، والمطالعة:
كانت ولادته، ونشأته الأولية في مدينة «أحمد بور، بالهند»، وكان مبدأ تعليمه على يد جده: عبدالواحد رحمه الله، ابتداءً من فك الحرف «أ، ب،ت ... » وانتهاءً الى «المثنوي»، للرومي، قرأ خلال هذه الفترة: «كريمة بخش، وبندناما، وناماحق، وبلستان، وبوستان»، وهي كتب فارسية، كانت مقررة في دروس التعليم آنذاك.
ثم تعلم الخط الفارسي على يد جدّه في الجامع العباسي في: أحمد بور، وبعد ذلك جلس الى دروس والده، وبدأ من «الصرف» ثم النحو ثم أصول الحديث، ثم أصول الفقه.
سرد مفصل لنشأته التعليمية
أولاً: كتب الحديث:
بدأ في الحديث من بلوغ المرام، ثم المشكاة، ثم سنن ابن ماجة، ثم سنن أبي داود، ثم سنن الترمذي، ثم سنن النسائي، ثم صحيح مسلم، ثم صحيح البخاري.
كل ذلك قراءة، ودراسة، وتحقيقاً على يد أبيه رحمه الله.
وبعد ذلك سرد على أبيه: المسند، والسنن الكبرى، للبيهقي، والمنتقى، لابن الجارود، المستدرك للحاكم، والسنن للدارقطني، والمسند للطيالسي.
ثم نسخ بيده: المصنف لعبدالرزاق، والمصنف لابن ابي شيبة كاملين، والجزء الأول من كتابي ابن عبدالبر رحمه الله: التمهيد، والاستذكار، ونسخ أجزاء من كتاب «العلل» للدارقطني. وقرأها على أبيه.
كما قرأ: «فتح الباري» للحافظ، وإرشاد الساري، للقسطلاني مطالعة.
وقرأ أيضاً بعض الكتب المطولة، منها في دار الكتب المصرية كتاب «الكواكب الدراري في تبويب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري» لابن عروة الدمشقي، الحنبلي رحمه الله، وهو كتاب عظيم جداً يقع في مائة وعشرين مجلداً.
وقرأ أيضاً كتابي ابن عبدالبر رحمه الله. «التمهيد» و «الاستذكار»، كاملين قبل أن يُطبعا.
ثانياً: كتب التفسير:
أول ما قرأ على أبيه رحمه الله «تفسير الجلالين» ثم تفسير القرآن العظيم، لابن كثير كاملاً، وقرأ عليه ايضاً أجزاء من «جامع البيان» للطبري، والجزء الأول من «مفاتيح الغيب» للرازي، و «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي، وقرأ عليه «تفسير البيضاوي»، دراسة من أوله الى سورة الكهف.
وطالع الباقي مطالعة، إما كاملة، أو أجزاء منها، وتبلغ كتب التفسير التي طالعها، نحو، ثلاثين كتاباً، ك «تفسير النسفي، والبحر المحيط لابن حيان و ... ».
ثالثاً: كتب الفقه:
الفقه الحنفي:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/112)
أول ما بدأ به شيخنا رحمه الله الفقه الحنفي، فقرأ الكتب الصغيرة، دراسة على أبيه رحمه الله، كالكتاب المعروف ب «مختصر القدوري» للقدوري و «كنز الدقائق» للنسفي، والبحر الرائق شرح كنز الدقائق» لابن نجيم، و «الهداية شرح بداية المبتدئ» للمرغيناني.
ثم بعد ذلك طالع المبسوطات، ك: «المبسوط» للسرخسي، و «شرح فتح القدير» لابن الهمام.
الفقه المالكي: قرأ على أبيه دراسة: «مختصر خليل» كاملاً، ثم طالع: «المدونة الكبرى» كاملة، و «المقدمات الممهدات لبيان ما اقتضته رسوم المدونة» لابن رشد الجد.
كما استفاد استفادة عظيمة من كتاب «بداية المجتهد ونهاية المقتصد» لابن رشد الحفيد، الذي يعد موسوعة فقهية موازنة.
الفقه الشافعي: قرأ الجزء الأول من كتاب: «الأم»، وكامل «الرسالة» للشافعي، دراسة على أبيه رحمه الله، ثم طالع «المجموع» للنووي رحمه الله.
الفقه الحنبلي: طالع فيه: «المغني» لابن قدامة، والشرح الكبير، لعبدالرحمن بن قدامة، ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية، كاملة.
علم الفرائض
درس شيخنا الفرائض على الشيخ: واحد بخش رحمه الله، وهو من كبار علماء الفرائض في: «الهند، كما درس، السراجية، على ذهبي العصر العلامة، عبدالرحمن المعلمي رحمه الله.
رابعاً: كتب اللغة: قرأ شيخنا على أبيه كتاب «فقه اللغة» للثعالبي، والصحاح للجوهري، وكان والده يُفضل «الصحاح» على سائر كتب اللغة، ويقول: مرتبته بين كتب اللغة، كمرتبة «صحيح البخاري» بين كتب الحديث.
ثم حثه والده بعد ذلك على حفظ المواد اللغوية، فحفظ «عشرين ألف» مادة تقريباً.
ثم طالع سائر المطولات، ك «لسان العرب» لابن منظور، وقرأه ثلاث مرات، وعلق عليه، وقرأ: «تهذيب اللغة» للأزهري، و «تاج العروس» للزبيدي و «العين» للخليل، و «الجمهرة» لابن دريد، و «مجمل اللغة» لابن فارس، و «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير، و «الفائق» للزمخشري و ... كل ما سبق من كتب اللغة قرأها كاملة.
وحثه أبوه رحمه الله على كتاب «مقايس اللغة» لابن فارس، و «أساس البلاغة» للزمخشري.
وأخيراً: ما ذكرته قليل من كثير، ولكن ذكرت بعضها، مرتبة، ومصنفة، وإلا فالشيخ حفظه الله يقول: «مجموع ما يبلغ من الكتب التي طالعت، أو درست، نحو ثمانية آلاف كتاب، من مختلف العلوم».
اللغات التي يتحدث بها الشيخ رحمه الله
الشيخ رحمه الله يجيد لغات شبه القارة الهندية، وخاصة «الأوردية» ويجيد ايضا «الفارسية»، وقد ذكرت من خلال الكلام على نشأته أنه قرأ على جده كتباً فارسية.
رحلاته: كان لشيخنا الكثير من الرحلات الحافلة بالقصص والطرائف العلمية، واستفاد من خلال رحلاته الكثير من الفوائد، كمقابلة العلماء، والمفكرين، والأدباء. كما نسخ خلال رحلاته الكثير من الكتب الخطية، سواء كان النسخ له، أو بطلب من أبيه، كما استفاد من مطالعة الكتب الخطية، ولا سيما المطولات، ومن ذلك مطالعته لكامل كتابي ابن عبدالبر رحمه الله «التمهيد» و «الاستذكار»، قبل ان يراهما عالم المطبوعات، وطالع كذلك مخطوطة كتاب «الكواكب الدراري».
ومن رحلاته:
السعودية: قدم الى السعودية بطلب من الملك عبدالعزيز رحمه الله، حيث ابرق الى سفارته هناك، وارسل اليه طائرة، وذلك ليكون مدرساً في «الحرم المكي»، وفعلاً قدم الى جدة عام 1367هـ، ومنها الى مكة المكرمة.
مصر: رحل الى مصر وكان معه توصية خطية من أبيه رحمه الله الى محدث مصر في وقته، العلامة أحمد بن محمد شاكر رحمه الله واستضافه في بيته، كما استضافه رئيس جماعة السنة المحمدية: العلامة «محمد حامد فقي رحمه الله في بيته أيضاً.
وفي مصر التقى بالعلماء، وممن لقي هناك المدعو: زاهد الكوثري.
المغرب: رحل إليها، وحل ضيفاً عند شيخه: منتصر الكتاني رحمه الله واستجاز ممن لقيهم، ولقي المحدث: الأصولي: عبدالله بن الصديق الغماري ت «1413هـ» رحمه الله ولم يستجز منه.
ويقول: لقيت الكثير من أصحاب الرواية هناك، ولم استجزهم، لشدة بدعهم، بل وجدت منهم المشعوذين ممن يدّعون الرواية».
شيوخه: لقد أكثر الشيخ من الرحلة والسماع، وتعدد شيوخه من أقطار إسلامية عديدة، وهذا ذكر لبعضهم ممن درس عليهم، أو سمع منهم، أو استجازهم:
والده المحدث: عبدالحق الهاشمي، وهو شيخه الأول، والأخير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/113)
ومن علماء الهند: إبراهيم السِّيالكوني، وعبدالله الروبري، الأمر التسري، وابو تراب محمد عبدالتواب الملتاني، وهو من تلاميذ نذير حسين، وقد قرأ عليه الشيخ ابوتراب «سنن النسائي» كاملة، ثناء الله الأمر تسري، وعبدالحق الملتاني، وكان يدرس كل العلوم.
ومن علماء الحرمين: القاضي أبوبكر بن أحمد بن حسين الحبشي، والعلامة القاضي: حسن مشاط المالكي، والمحدث: عبدالرحمن الافريقي، والعلامة: عبدالرحمن المعلمي، والمحدث: عمر بن حمدان المحرسي، والشيخ: محمد عبدالرزاق حمزة، ومسند العصر: ياسين بن محمد عيسى الفاداني.
ومن علماء مصر: المحدث أحمد بن محمد شاكر، والشيخ: حسنين مخلوف، والعلامة الشيخ محمد حامد فقي.
ومن علماء المغرب: الحافظ: عبدالحي الكتاني، والمسند: منتصر الكتاني.
طلابه: الذين قرءوا على الشيخ واستجازوه كثيرون، منهم من درَّسهم في الحرم المكي، ومنهم من يأتي اليه في خزانته العامرة، وقد ذكرت أبرزهم في ترجمتي له.
إجازة الصاع النبوي
والمدّ النبوي
الشيخ مجاز بهما عن جماعة من شيوخه، وعلى رأسهم والده المحدث عبدالحق الهاشمي، ورأيت في خزانته «المد النبوي» الخاص بوالده رحمه الله، وهو مصنوع من النحاس، وقد نحت عليه من الخارج الإسناد من والده، الى الصحابي الجليل: جابر بن عبدالله رضي الله عنه، الى النبي صلى الله عليه وسلم وكل واحد من رجال الإسناد قاس مده بمد شيخه، الى جابر بن عبدالله رضي الله عنه، الذي قاس مُدّه بمدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد كانت النية بيننا على الإجازة بهذين السندين، بعد إحضار المد والصاع، ولكن حصاد التسويف مر. وإسناد المد النبوي لا يخلو من مقال.
أعماله
عمل مدرساً في «المسجد الحرام» سنين عديدة، وعمل في «مكتبة الحرم»، وشغل رئاسة التصحيح بجريدة «البلاد السعودية، ثم البلاد، والرائد وغيرها».
وأسهم في الصحافة بقلمه نحو خمسين عاماً.
وأخيراً شغل وظيفة مراقب في «وزارة الإعلام» منذ كانت «المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر»، كما قدم عدة برامج إذاعية، من اشهرها، «حديقة اللغة، وسير الصحابة، وبرنامجه اليومي المعروف «شواهد القرآن»، والذي يبحث في تحليل المواد اللغوية في القرآن الكريم.
مذهبه: من لقبه وشهرته يتبين أنه ظاهري، على مذهب ابن حزم رحمه الله.
علماً بأنه على غير جمود ابن حزم، فيخالفه في بعض المسائل الى رأي الجمهور، ومن ذلك حكم الشرب واقفاً، فالشيخ يرى الكراهة، خلافاً لإمامه ابن حزم، ويقول: «ثبت شرب النبي صلى الله عليه وسلم واقفاً، فيُحمل حديث مسلم على الكراهية التنزيهية».
شعره
الشيخ أبو تراب ممن يقول الشعر ويجيده، وله في ذلك صولات وجولات. وسيأتي ضمن مؤلفاته أن له ديوانين شعريين، هما:
«بث الكث في الغث والرث»، و «لقلقة القمري»
نماذج من شعره:
له قصيدة رائعة بعنوان «هواتف الضمير» يقول في مطلعها:
خلوت إلى نفسي لأسكب عبرتي
فقد آب رشدي في الصيام لتوبتي
رثيت لحالي بعد شيبي وقد جرت
عواصف آثام يُشعِّثن لمتي
وقد ضاع عمري لاهياً لا انتباهة
ولا يقظة من بعد نوم وغفلتي
تقلبت في النعماء دهراً أذوقها
نسيت بها البؤس وذُلِّي وشقوتي
فهل قمت بالشكر الذي كان واجباً
عليَّ وهل جانبت موطن زلتي
وقال في مطلع قصيدته «ابتهال»:
عبد ببابك قد أتى يتذلل
حيث التذلل في جنابك اجمل
عبد أثيم أثقلته ذنوبه
فأتاك يعثر في خطاه ويوجل
ولى له ماض بأوزار غدت
سودا كمثل الليل بل هي أليل
يبكي على ما فاته متحسرا
وسواك ليس له إلهي موئل
خِزانته العلمية
الشيخ مولع بالكتاب، واقتنائه، وبدأ في الشراء منذ وقت مبكرٍ جداً، ولا يزال يسأل عن اخبار الجديد في عالم المطبوعات، ويشتري كل ما يطبع أولاً بأول الى آخر لحظة في حياته رحمه الله.
وآخر احصائية لكتبه تقول: إنّ خزانة أبي تراب الظاهري تبلغ «500،16» ستة عشر ألفا وخمسمائة كتابا.
وهي مجموعة علمية ضخمة، ولا سيما اذا عرفنا أنّها ملك لشخص دون غيره، وهي بحق من أكبر المكتبات الشخصية.
ومن خلال التجول في مكتبته أقول:
مكتبة غنية بفنون المعرفة في: الدين، واللغة، والأدب، والتاريخ، والطب، و ...
كما يوجد فيها مخطوطات مختلفة، منها أصلية، ومنها ما نسخها إما في «مصر» او غيرها، ويوجد بعض هذه المخطوطات على شرائح ميكروفيلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/114)
وتحتوي مكتبته على الكثير من الكتب القديمة والنادرة.
كما تحتوي على أكثر من نسخة من بعض الامهات بطبعات مختلفة، واكثر كتبه طبعة اولى.
والكثير من الكتب في «خزانته» لا تخلو من تعليقات كثيرة، إما تعقيب، او تذييل، او تأييد على كلام اهل العلم، تدل على سعة اطلاعه.
وقد طالعت بعضها في: «لسان العرب»، و «القاموس المحيط»، و «الاصابة» ..
والشيخ يريد ان تكون «خزانته» بعد موته (وقفاً) على طلاب العلم، هكذا حدثني اكثر من مرة، وكانت امنيته في حياته ان تشتري الدولة لها مقرا في جدة، وتوضع فيه لتكون في متناول طلاب العلم.
وهي بحق خزانة عامرة، وعسى ان يكون في مقالي هذا نداء لمن يلبي أمنيته قريباً ان شاء الله.
إنتاجه العلمي
للشيخ نحو خمسين كتابا، في مختلف الفنون، «الحديث، والسيرة، والتراجم، والنحو، والأدب، والشعر، والنقد» ويلاحظ ان الصبغة الادبية طاغية على تأليفه، كما له تعاليق، ومراجعات على كتب شتى.
وقد طبع من مؤلفاته نحو خمسة وعشرين كتابا، وهذا مسرد موجز عنها، وفي ترجمتي له ذكرت وصفا كاملا لكل كتاب:
1 أدعية «القرآن» و «الصحيحين»، جمع فيه الادعية الواردة في «القرآن الكريم»، و «صحيح البخاري»، و «صحيح مسلم»، طبع بحجم الجيب لسهولة حمله سنة: «1413هـ».
2 آراء المتقدمين في الادب.
3 الاثر المقتفى لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم نشرته «دار القبلة» «جدة» وطبع سنة: «1404هـ».
4 «اصحاب الصفة»، ظهر منه الجزء الاول «112» صفحة، من الحجم الصغير، وشمل على «95» صحابيا، وطبع سنة: «1404هـ».
5 «اضمامة ذهول العقول فيما رثي به الرسول صلى الله عليه وسلم» «7» صفحات، جمع فيه بعض ما قيل في الباب، اضافة لما ورد في كتابه «ذهول العقول» الآتي، وهو مطبوع بآخره.
6 «اعلام أهل الحاضر برجال من الماضي الغابر»، في التراجم، طبع المجلد الاول منه سنة: «1405هـ»، عن دار القبلة.
7 «الاقاويق».
8 «إلقام الكتاب» لم يطبع.
9 «الأوباد والأسمار».
10 «أوهام الكتاب» طبع الجزء الاول سنة: «1403هـ».
11 «بث الكث في الغث والرث» ديوان شعره في مجلدين ضخمين، ولم يطبع.
2 1 «تأنيس من أقبل على القربات».
13 «التحقيقات المعدة بحتمية ضم جيم جدة»، له القسم الثالث منها، طبع سنة: «1385هـ».
14 تخريج: «مسند أبي يعلى الموصلي».
15 تخريج: «منتقى ابن الجارود».
16 «تذكرة المتزود».
17 «تفسير التفاسير».
18 «تفسير ما يخفي من كلمات القرآن»، تحت التأليف، وهو آخر ما كان رحمه الله يكتب فيه، ابتدأه في: «7/ 10/1422هـ» ولم يتمه.
19 «تناقض الفقهاء» لم يطبع.
20 حاشية على: «المنتقى» لابن الجارود لم يطبع.
21 «الحديث والمحدثون» مطبوع.
22 «الحواضر والخواطر».
23 «دلائل النبوة للبيهقي»، علق على الجزء الاول.
24 «ذهول العقول بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم»، نشرته دار القبلة، عام «1404هـ، ويقع في «186» صفحة، من الحجم العادي.
25 «سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم»، نشرته: «تهامة» بجدة، ويقع في «549» صفحة، من الحجم العادي، طبع عام «1404هـ». ووضع الشيخ في آخره، فهرسا بتعقباته على من سبقوه، بلغت «123»، ما بين تعقيب، واستدارك، وتصحيف، ووهم، وتعليق، وخطأ لغوي، وفائدة، وتوجيه، وتنبيه.
وهو كتاب جليل، حافل بالتعليقات، والنقد، فضلا عن كثرة النقول في الموضوع.
قال الشيخ، الاديب: علي الطنطاوي رحمه الله في تقريظه لهذا الكتاب:
«هو خزانة علم، يجب ان يكون في كل بيت» أ. هـ.
26 «سير الصحابة»، ويقع هذا الكتاب في «اثني عشر» مجلدا بخطه، وهو في اصله برنامج كان يقدمه في «الاذاعة»، ثم توقف عنه.
27 «شواهد القرآن»، وهو من أعجب كتبه، وأمتعها، وهو في أصله برنامج يومي يقدمه في الاذاعة، ولم يكمل، وقد بلغ فيه الى المجلد السادس، وطبع منه المجلد الاول سنة: «1404هـ»، والمجلد الثاني سنة: «1409هـ».
28 «صفة الحجة النبوية»، طبع سنة: «1404هـ.
29 «الغزوات الأربع: بني قريظة بني النظير خيبر بني قينقاع» مطبوع.
30 «فتكات الأسد في مقاعد القتال بأحد» «229» صفحة، من الحجم العادي، نشرته «دار القبلة»، طبع سنة: «1405هـ».
31 «فصل أهل البيت وحقوقهم»، لشيخ الاسلام ابن تيمية، قدم له، وعلق عليه، وذلل عليه بأحاديث، ويقع في: «161» صفحة، من الحجم الصغير، نشرته: «دار القبلة»، سنة: «1405هـ».
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/115)
32 «قوانين التصريف والعوامل النحوية»، طبعته «مطابع سحر»، سنة: «1416هـ».
33 «قيد الصيد»، طبع سنة: «1402هـ».
34 «كبوات اليراع»، طبع الجزء الاول سنة «1402هـ».
35 «كيف حج رسول الله صلى الله عليه وسلم» مطبوع.
36 «لجام الأقلام»، طبع في «تهامة»، عام: «1402هـ».
37 «لقلقة القمري»، ديوان شعر، لم يطبع.
38 «ما لقي رسول البرايا صلى الله عليه وسلم من الأذايا والبلايا»، نشرته «دار القبلة»، بدون تاريخ طبع، ولم يصدر منه سوى الجزء الاول فقط في «108» صفحة، من الحجم العادي.
39 «المستدرك».
40 «المنتخب من الصحيحين» جزء واحد، نشرته «دار القبلة».
41 «منتخب الصحيحين للنبهاني»، علق عليه، والنبهاني هو: يوسف بن اسماعيل النبهاني، وهو مطبوع.
42 «الموزون والمخزون»، نشرته: «تهامة»، سنة: «1402هـ».
43 «النحو والنحاة».
44 «الهوامش والتعليقات».
45 «وفود الاسلام»، طبع سنة: «1404هـ.
كما راجع الكثير من الكتب، منها:
«الرواة الذين وثقهم الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال»، لمحمد شحاذة الموصلي، طبع سنة: «1406هـ».
اضافة الى مشاركاته في: «التلفاز»، و «الاذاعة»، و «الاندية الأدبية»، و «المجلات»، و «الصحف»، وهي مشاركات علمية وأدبية، ومن ذلك برنامج قدم في التلفزيون عن «مادة الضحك في اللغة والأدب».
الكتب التي نسخها بيده
استفاد شيخنا رحمه الله أثناء رحلاته في أمور عدة، منها قيامه بنسخ الكثير من الكتب، إما له، أو بطلب من أبيه، ومما نسخه بيده: «المصنف» لعبد الرزاق، و «المصنف» لابن ابي شيبة، كاملين، و «انتقاض الاعتراض» للحافظ، كاملا، وهو رد الحافظ ابن حجر رحمه الله، على العيبي في شرحه للبخاري: «عمدة القاري»، و «المعجم» للطبراني، والجزء الاول من كتابي ابن عبد البر: «التمهيد»، و «الاستذكار»، ونسخ أجزاء من كتاب «العلل» للدار قطني.
ثناء من عرفوه
قال عنه محدث الديار المصرية، الشيخ: احمد بن محمد شاكر رحمه الله:
«هو بارقة في علم الحديث، والرجال، ناقد ذو فهم» أ. هـ.
وقال عنه الشيخ الباقوري:
«العلم ملء إهابه، والأدب يمشي في ركابه».
وقال عنه فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الغني خياط، امام وخطيب: «المسجد الحرام»، وعضو «هيئة كبار العلماء»، و «مجمع الفقه الاسلامي» رحمه الله:
«هو نادرة هذا الزمان في: اللغة، والحديث، والفقه» أ. هـ.
وقال أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري:
«هو مهر سباق، لا يبارى» أ. هـ.
كما أثنى عليه غيرهم من: العلماء، والأدباء، والمفكرين، أمثال:
عبد الرحمن المعلمي في مقدمة تحقيق «الإكمال» «1/ 50»، ومحمد عبد الرزاق حمزة، ومحمد نصيف، ومحمد سرور صبان، وحمد الجاسر، وعبد القدوس الانصاري، واحمد محمد جمال، وعبد العزيز الرفاعي، و ...
ما تميز به الشيخ
ان كان لشيخنا باع في الحديث، والفقه، والتاريخ، والنحو، و .. الا ان علم «اللغة العربية» هو الذي تميز به من بين معاصريه، وهذا ما اشتهر به، ومؤلفاته ومقالاته وبرامجه الاذاعية تشهد بذلك، ولا أعلم ان احدا مثله في عصرنا في اللغة وعلومها، لا في الشعر والأدب، ولا النحو والصرف، ولا اللغة وفقهها. بل تميز الشيخ بكثرة استخدام شوارد اللغة وغريب الألفاظ، حتى انه ليكتب الرسالة الواحدة، ولا يستطيع أحد قراءتها من غير الرجوع الى معاجم اللغة الموسعة.
كل يؤخذ من قوله ويرد
كان للشيخ رحمه الله بعض المسائل قال فيها بقول ابن حزم رحمه الله، فسبب ذلك فجوة بينه وبين بعض معاصريه، وهذا نابع من انتسابه للمذهب الظاهري، في وقت لا نجد من ينتسب اليه، والشيخ يعلن ذلك، بل اختار لنفسه هذا الاسم: «أبو تراب الظاهري»، ولا يعرف الا به.
ومعروف لدينا نظر العلماء قديما وحديثا الى هذا المذهب، بل قد وسمه بعضهم بالشذوذ، ولم يعدوا خلاف ابن حزم رحمه الله في المسائل الإجماعية خرقا للإجماع، بل مر زمن حرقت فيه مؤلفاته، واكثر العلماء من الرد عليه، والقسوة عليه، اما في حياته، او بعد مماته، والى وقتنا هذا. ولاشك في ان ابن حزم امام مجتهد، من ائمة الدنيا، ومن نوادر ما عرف الزمان في العقل، والعلم، وكان يتوقد حكمة، وذكاء. ولعل من اشد ما اغضب الناس عليه، هو تشدده في القول بالظاهر، وتشدده في الرد على خصومه، ولا سيما: أبي حنيفة، ومالك رضي الله عنهما، بل اشتد النكير عليه، عندما قال عن الإمام: أبي عيسى، محمد بن سورة، الترمذي، صاحب:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/116)
«السنن»: «مجهول»!.
ويعلم الله بأني لم ارد التنقص من قدر ابن حزم رحمه الله، فهو كما قلت من أئمة الدنيا، ولكن سقت هذا الكلام لأبين نظرة الناس اليه، ومن ثم نعلم سبب انتقاد بعض معاصري أبي تراب لانتسابه لهذا المذهب.
ولكن عند مجالسة الشيخ «أبي تراب»، ومناقشته في بعض المسائل يتبين أنه لا يقول بالظاهرية جملة وتفصيلا، بل يخالف ابن حزم في بعض المسائل. كما انه ذهب الى ما ذهب اليه عن اجتهاد، فإن اصاب فله اجران، وإن أخطأ فله أجر.
ولا أظن ان الخلاف في الفروع، يبرر الوقوع في أعراض المسلمين.
قصة وفاته
الشيخ مع كبر سنه، إلا أنّه قليل الحركة، بسبب اعتكافه في «خزانته»، وقد تعب في آخر حياته جدا، وتوالت عليه الامراض بسبب الشيخوخة، وفي صباح يوم السبت الموافق 21/ 2/1423هـ طلب من خادمه مساعدته للوضوء، وقد احس ببطء في حركته، وبعد عودته الى فراشه، شعر بأن قدميه توقفتا عن الحركة، بعدها لفظ أنفاسه الاخيرة، قابضا بأصابع كلتا يديه مشيرا بالسبابة، على الهيئة المعروفة عند ذكر الحي الذي لا يموت سبحانه. عندها اتصل الخادم بأخي الاستاذ علي الشمراني، والذي أحضر الطبيب، فأخبرهم بوفاة الشيخ رحمه الله.
وقد صلي عليه فجر يوم الاحد، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة.
وهكذا سقطت السارية العتيقة، والتي كبرت وارتفعت حتى أدركت أكثر من عصر.
نعم .. سقطت سارية عاشت في غير وقتها.
و «إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول الا ما يرضي ربنا، وإنا بك يا أبا تراب لمحزونون»، ولا حول ولا قوة إلا بالله، الحي الذي لا يموت.
ملامح من سيرته
كان رحمه الله محباً للمجالسات، والمذاكرات العلمية، وهذا أهم ما يميزه.
كثير القراءة، ومتابع لأخبار الكتب، وكان كثيرا ما يتصل بي في «الرياض» ليسألني عن الجديد، فاشتريه له.
اذا غضب، فانه سرعان ما ينسى ويتسامح.
يحب سماع الفوائد العلمية، ولو ممن هم اصغر منه سنا، وأقل منه علما.
محب لطلاب العلم.
كريم جدا، ولا يرد لأحد طلبا.
محب للمزاح، والضحك، وقد سمعت منه قصصا طريفة، وغريبة، من اخبار المحدثين، او من نوادر الفقهاء، او من بلاهات المخرفين، وعندي من ذلك طرائف وغرائب.
كان يحب البسطون العكاز ويعدد في أشكاله، وألوانه، وجمع منه عددا.
كان له ثلاثة من الرفقة في آخر حياته، لا يملهم، ولا يملونه، وهم: أخي الاستاذ علي بن محمد الشمراني، موظف رسمي، والسيد: أحمد بن عمر البيتي، رجل أعمال، والكابتن الطيار: عمر بن محمد البيتي، في الخطوط السعودية، وكان الاول، يساعده بانجاز أعماله ومراجعاته، اما الثاني فكان يرافقه في سفراته العلاجية، مرافقا ومترجما.
ومن رفقائه القدماء والدنا الأستاذ: عبد الله بن عمر خياط، الكاتب المشهور، وصاحب «مطابع سحر» وكان كثير الثناء على معالي الاستاذ: مصطفى ادريس الذي وقف معه في بعض ازماته الدنيوية.
الجدير بالذكر أنّ «أبا تراب» ابن المحدث السلفي، الكبير: عبد الحق الهاشمي، المكي «1302 1394هـ»، صاحب المصنفات العديدة في: التفسير، والحديث، والفقه، ورأيت جلها بخطه، في مكتبة ابنه، منها: ثبت بمروياته كبير، وصغير، واقامة الدليل على أنّ اختلاف الأئمة في التحريم والتحليل لا يوجب التضليل، والتعليق الربيح على أبواب الجامع الصحيح، وتفسير القرآن والسنة، والحجر البقي لكسر الجوهر النقي، وخروج المكي الى الحرم، ورجال الموطأ والصحيحين، وشرح صحيح البخاري، وفتح العلي الخبير في شرح المسند الحنبلي الكبير، وفهارس مسند الامام احمد، وقمر الاقمار بما في البخاري من الأحاديث والآثار، ولب الألباب في تحرير التراجم والأبواب «على أبواب صحيح البخاري»، والمسند على الصحيحين، ومصنف الصحيحين، ووضع اليد بعد الركوع.
عبد الله بن محمد الشمراني
الرياض: ص. ب 103871 الرمز: 11616
shamrani45@hotmail.com
-------------------------------------------------------------------
قال السلامي:
للحديث صلة ..
ـ[ابن القيم]ــــــــ[02 - 07 - 02, 09:11 ص]ـ
جزيت خيرا ..
وقد كتب أبو تراب الحربي مقالا جيدا ــ وإن لم يخل من المبالغة ــ رأيته في جريدة ((المحايد))، ومجلة ((المجتمع)).
رحم الله أبا تراب، وغفر له.
والله الموفق.
ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 07 - 02, 05:58 م]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/117)
جزاك الله خير الجزاء على هذه الترجمة الطيبة الكريمة لشيخنا العلامة أبي تراب الظاهري رحمه الله تعالى وأسكنهفسيح جناته مع النبين والصديقين والشهداء،وارض عنه يارب العالمين،وإنالله وإنا إليه راجعون.
واذكرك بالقول: ما المانع أن يكون ظاهريا ويرد على ابن حزم وغيره، فإن أبرز سمات الاخذ بالظاهر والإتباع ترك التعصب والتبعية والتقليد الاعمى.
ـ[السلامي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 02:20 ص]ـ
هواتف الضمير!؟
شعر/ أبي تراب الظاهري
هذه القصيدة للعلامة أبي تراب الظاهري رحمه الله تنشر لأول مرة بعد أن أفرجت عنها أسرته وخصت بها «الجزيرة» لنشرها، وكان أبو تراب الظاهري قد وافته المنية منذ حوالي شهر، ويبدو أنه كتب هذه القصيدة الوداعية بعد أن شعر بدنو أجله وقرب رحيله من الدنيا إلى الآخرة، مما يدخل في رثاء النفس، رحمه الله وعفا عنه وغفر له إنه غفور رحيم.
خلدتُ إلى نفِسي لأِسْكُبَ عَبْرتي
فقد آب رُشدي في الصيامِ لتوبتي
رَثَيْتُ لِحالي بعد شَيْبِي وَقَدْ جَرَتْ
عواصفُ آثامٍ يُشَعِّثْنَ ِلَّمتي
وقد ضاع عُمْري لاهياً لا انتباهةٌ
ولا يَقْظَةٌ من بِعد نَوْمي وغَفْلَتي
تَقَلَّبْتُ في النَّعماء دهراً أَذوُقها
نسيتُ بها الْبُؤْسَى وذُلِّي وَشَقْوَتِي
فهل قُمْتُ بالشُّكْر الذي كان واجباً
عليَّ وهل جَانَبْتُ مَوْطِنَ زَلَّتِي
فَيَا رَمَضَانَ الخير كُنْ أنت شَاهِداً
على نَدَمي بعد الفَواتِ وحَسْرَتِي
وَأَعْلَمُ أَنِّي في مُحيط جَرائمي
غريقٌ وأَني مُثْقَلٌ بَجَريرتي
وإِنِّي لأَبْكي كُلَّما هَبَّ سالكٌ
سبيلَ الهُدى حتى أُوَسَّدَ تُرْبتِي
طَحَا بيَ قَلْبٌ قد أقامَ على الهوى
فَضَيَّعَ عِلْمي ثُم أَعْمَى بَصيرتِي
فلستُ أُرى في الخَلْقِ مُغْرًى بِكَسْبِهِ
سواي إذا وَدَّعْتَ عُمْرى بلَهْفَتِي
فلو أَنَّنِي أحرزتُ حُسْنَايَ أتَّقي
محارمَ أَوْدَتْ بي إلى قَعْرِ هُوَّتِي
سُرِرْتُ بما أُجْزَى بِهِ يَوْمَ مَحْشَرٍ
أُزَحْزَحُ من كَرْبِي هناك وَمِحْنَتِي
فَحَتّامَ غَيِّي في المَلَذَّاِت سادرٌ
وَرَكْبِيَ مَشْدُودٌ ينادي لِرِحْلَتِي
وحتَّامَ يُلْهِيني الزِّيافُ وقد وَهَتْ
بُعَيْدَ شَبابي قُوَّتي وَعَزِيمَتِي
وفي كلِّ يومٍ من لِداتِيَ راحِلٌ
أَذاناً بِأَنِّي قد دَنَتْ لي مَنِيَّتي
وكم قد وُعِظْتُ اليومَ والأَمْسِ قَبْلَهُ
فلم أَتَّعِظْ يا وَيْحَ قَلْبي وخَيْبَتِي
وكم قَرَعَتْ أُذْنِي قَوارعُ ناصحٍ
وكم أَلْهَبَتْ ظَهْري سياطُ شَريعةِ
تُريْنيَ هَوْلاً يَهْلَعُ الناسُ دُونَهُ
فهلاّ أخذتُ اليوم زادي وأُهْبَتي
ليومٍ تَرَى فيه السُّكارَى وما هُمُو
ُسكارَى ولكنَّ العذابَ بِشِدَّةِ
وَتَشْخَصُ أبصارٌ وَتَذْهَلُ مُرْضِعٌ
وَتُوضَعُ أحَمالٌ وَأُوتى صحيفتِي
سَهَوْتُ عن الأُخْرَى وَفَرَّطْتُ في التُّقَى
وبالزائلِ المأفونِ عَلَّقْتُ مُهْجَتِي
هَوايَ دَعاني فاستَجَبْتُ جهالةً
فخُسْري عظيمٌ حين غَيَّرْتُ وِجْهَتي
نََشَأْتُ ببيتٍ شاعَ عنه ُصلاحُهُ
وكان أبي في العلم كاْلأَلْفِ شَمْعَةِ
تَقيٌّ نَقيٌّ زاهدٌ مُتَوَرِّعٌ
مُحِبُّ لخيرِ الخَلْقِ قَامعُ بِدْعةِ
قَضَى عُمْرَهُ في خدمة العِلْمِ لا يَنِيْ
عن الدَّرْسِ والتَّأْليف بُغْيَة َحِسْبَةِ
فيا ليتَني ما حِدْت عن نَهْجِهِ الذي
قَضَيْتُ به حِينَ اليفاعةِ مُدَّتِي
ويا ليتَ أيامَ الدُّروسِ تعودُ لي
فَأُبصرَ شخصي حِلْسَ مَسْجِدِ حِلَّتِي
أَمَا كُنْتُ يوماً واعظاً ومُحَدِّثاً
أدِرِّسُ في شَتَّى العُلومِ بِهِمَّتي
وَأَخْطُبُ من فوق المنابر صَيِّتاً
وأَعْوادُها تَهْتَزُّ من تحت وَطْأَتِي
أُجادلُ أرَبابَ المذَاهبِ بِالَّتي
أشار بها قرآننا وهو عُدَّتِي
وكم من كتابٍ سَطَّرْتُهُ أنامِلي
وكم من طُروسٍ عَبَّرَتْهَا قَريحتِي
فكيف يَضِيعُ اليومَ فراً كما الهَبَا
وكيف إذا أَضْلَلْتُ عَنِّي طريقتِي
فَيَا نَفْسُ إن لم تَرْعَوي عنِ غِوايةٍ
أَطَلْتِ عويلاً حين تَشْكِيْنَ عِلَّتِي
لقد َسَّودَتْ وَجْهِي ذُنوبي فكيف بي
إذا جَئتُ ربّي يومَ تُبْلَى سريرتي
تُشَاهَدُ آثامي وَخَتْمِي على فَمِي
وَتَنْطِقُ أعضائي بِكُلِّ خَطيئتِي
وَيُنْصَب ميزانٌ ِلوَزْنِ مَكَاسِبِي
مِنَ العَمَلِ المُزْري فأين تَقِيَّتي
هنالك لا مالٌ أَحوزُ بنافعٍ
ولا وَلَدٌ من ماء صُلْبِي ونُطْفَتِي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/118)
هناك يَفِرُّ المْرْءُ عن ذي قَرابةٍ
وأَْعظَمُهَا أُمٌّ فَكَيْفَ بإخوةِ
لِكُلِّ امرىءٍ شَأنٌ سيُغِْنيِه لاَ أَبٌ
ولا ابْنٌ فَمَا ظَنيِّ الغَداةَ بِزَوْجَتِي
فَيَا قَلْبُ ما لي إذْ أرَاك مجَخِّياً
وقد حانَ توديعُ الحياةِ الدَّنيَّةِ
إِذا حَشْرَجَتْ رُوحي لِنَزْعٍ مُحَتَّمٍ
وَمَزَّقَتِ الأستارَ عَنِّيَ مَوْتَتِي
رأيتُ الذي ما كنتُ أَرجو لقاءَهُ
وضاقَ به صَدْرِي وَضِقْت ُبِوَحْدتِي
وَيُقْبَضُ رُوحي رقَّةً أَم غِلاظةً
فلستُ بدارٍ ليت شِعْري بسَكْرتِي
فإمّا نَعيم الْقَبْرِ في مٌسْتََراِحهِ
وإِمَّا عَذابُ القَبْرِ يا سُوءَ وَيْلَتِي
لَئِِّنْ مُرّ بي فوق السّماواتِ طيِّباً
يُرَحَّبْ برُوحي من ملائِكِ رَحْمَةِ
وَإِنْ مُرَّ بي في مُنْتِنِ الرِّيحِ دُهْدِهَتْ
ِلخُبْثِيَ مِنْ عُلْوٍ إلى سُفْلِ حُفَرْتِي
وخِيْرَةُ أعمالي هناك تَمَثَّلَتْ
لِتُفْتَحَ لي في القَبْرِ خَوْخَةُ جَنَّةِ
وَأَمّا المعاصي فَهْيَ بابٌ إلى اللَّظَى
لِيَأْتيَني مِن لَفْحِها حينَ رَقْدَتِي
فِإِنَّ عَذَاب َالْقَبْرِ حَقٌّ كما أَتَى
به خَبَرُ الوَحْيَيْنِ يُروََى بِصِحَّبةِ
فيا نَفْسُ هل أَعْدَدْتِ شيئاً لِسَفرتي
ويا قَلْبُ هل قَدَّمْتَ شيئاً لقَدْمتِي
مَّتَى يَنْجَلي عنك الرُّيونُ وإنَّه
وَرَبِّي تَغَشَّاني ببالغِ فِتْنَةِ
وهل هي إلاّ صَيْحَة ٌفإذا بنا
نكون خُمُوداً لا حِراكَ بلَحْظَةِ
وَيَنْفُخُ إسرافيلُ في الصُّور بعدها
فَنُنْشَرُ من أَجْداثِنَا بعد لَمْحَةِ
إلى ربِّها نَسْلُ الخَلائِق كُلِّها
كذاك هو الحَشْرُ المَهوبُ بِعَرْضَةِ
إذا هُمْ أَتَوْا ربَّ البَرايا فإِنَّهُ
عليمُ بكُلِّ السِّرِّ من قَبْلِ جَهْرةِ
فَيَالوقوفِ العبد حينَ حِسابِه
لَدَى أَحْكَمَ الحُكَّام يا ذُلَّ خَجْلَتِي
فما لِكتابٍ لا يُغادرُ مُحْصياً
لِكُلِّ صَغيراتٍ قُبيل كبيرةِ
وميزانُها عَدْلُ ولا يُظْلَم ُ امْرُؤٌ
فتيلاً وإنْ يَعْمَلْهُ مثقالَ ذَرَّةِ
موازينُ مَنْ خَفَّتْ لِهاويةٍ هَوَتْ
وَمَنْ ثَقُلَتْ أَضْحَى رَضِيَّاً بعِيْشَةِ
هناك يكون الهاشميُّ محمَّدٌ
لَدَى الوَزْنِ يَرْجُو اللَّهَ رُجْحانََ كَفَّةِ
ويا وَيْلَ مَنْ زَلَّتْ على الجِسْرِ رِجْلُهُ
كَلاَليبُهُ يَخْطَفْنَ كُلاًّ بِزَلقَةِ
صراطٌ كَحَدِّ السَّيفِ والسَّيفُ دُونَهُ
أَدَقَّ إذا قارَنْتَ من حَجمْ ِشَعْرَةِ
هناك يقول الهاشميُّ محمَّدٌ
أيا ربِّ سلِّمْ أُمّتي ربَّ أمّتِي
فيعبرُهُ الأخْيارُ كالبرقِ خُلَّباً
ومنهم كأمثال الجِيادِ بحَلْبَةِ
وكم سائرٍ في مَشيه مُتكَفِّىءٍ
ومستعوذٍ بالله من شرِّ سَقطةِ
ونُورُ الذي صلّى سيبقى أمامَهُ
ويُعرفُ أصحابُ الوضوء بِغُرَّةِ
وسِيقَ أولو التقوى إلى الجنَّة التي
تتوقُ إليهم زمرةٍ بعد زمرةِ
بها الحُورُ والأنهارُ والثَّمرُ الذي
تشابهَ أُكْلاً وهو أنعمُ متعةِ
وسيق أولو العصيانِ نحوَ جهنمٍ
لها شررٌ مثلُ الجمالِ بصفرة
وترميه قصراً حيثُ يعلو شهيقُها
تَميَّزُ من غيظٍ لهائجِ فورةِ
كذاك جزاء الظالمين إذا انتهوا
الى سَقَرِ كانوا لها مثلَ طُعمةِ
أليسوا وقودَ النارِ فهي حجارةٌ
سيصلونها جمراً ولفحاً بشُعلةِ
فيا نَفْسُ عِفِّي عن حرامٍ ترينَهُ
هنيئاً مريئاً مستساغاً بلذةِ
وعُقباهُ سوءٌ يُعْضِضُ المرءَ كفّهُ
يقولُ أيا ليتي تحاشيتُ قُنْوتي
ولم أرتكبْ في جنبِ ربي معاصياً
وقد بان ما أسلفتُ مني بخُفيةِ
هلمِّي فتوبي قبلَ موتكِ إنهُ
لأقربُ من شسعٍ لنعلٍ وطيَّةِ
وقولي: أغثني ربّ في غمرةِ الهوى
وهبْ ليَ نوراً كي يشقَّ دُجُنَّتي
فيا منقذَ الغرقى ويا دافعَ البلى
ويا منجيَ الهلكى تحَنَّنْ لكُربتي
وليس سوى التوحيد عندي حجةٌ
وحب الذي استمسكتُ منه بعُروة
شفيعُ البرايا رحمةٌ لعوالمٍ
رؤوفٌ رحيمٌ وهو خيرُ وسيلتي
إلى جنة الخُلد التي جاء نعتُها
بمحكمِ آياتٍ جميلَ نميقَةِ
ففيها من الحور الحسانِ كواعبٌ
وشُبِّهن بَالمكنونِ بَيْضاً لرقّةِ
ومن قاصرات الطرف عِينٌ كلؤلؤٍ
صفاءً وأترابٌ وأبكارُ عُذرةِ
ويرفُلن فِي إستبرقٍ أو بسندسٍ
أرائكُ ياقوتٍ ومسكٍ بغُرفةِ
وحِصْلبُها درٌّ وفي رحباتها
زرابيُّ بُثت أو نمارقُ صُفَّتِ
ومن تحتها الأنَهارُ تجري وإنَّها
لمن عسلٍ أو من لبانٍ بصفوةِ
وجناتُ عدنٍ ماؤها غيرُ آسنٍ
وأَنهارُ خمرٍ شاربوها بلذةِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/119)
ويُسقونَ كأساً من رحيقٍ مُخَتَّمٍ
يُحَلَّونَ فيها من أَساوِرَ فضةِ
عَلى سُرُرٍ موضوعةٍ ولهمْ بها
من الثمراتِ الدانياتِ لقطفةِ
ثيابهمو خضرٌ وهمْ في نعيمِها
يطافُ عليهم بالصحاف الشهيةِ
وفاكهةٍ مما تخيرُ أنفسٌ
ولحمٍ لطيرٍ في ظلالٍ مديدةِ
فيا نفس كُفِّي عن ضلالك واقتدي
عسى أنْ تفوزي في المعاد بجنةِ
وقد ضقت ذرعاً بالأيام وقد هَمَتْ
دموعي غزاراً بللت كثَّ لحيتي
فإن أنا وُفّيتُ العذابَ وأَسبلتْ
سحائبُ غفرانٍ فقد نلتُ مُنيتِي
وما ليَ في هول القيامةِ حيلةٌ
فكنْ لي إِلهي هادياً في مَتيهتِي
وإنّي لأَرجو رحمةً منكَ خائفاً
عقابك في الاخرى على كل حَوْبَتِي
فثمَّةَ نارٌ وهي نزاعةُ الشَّوَى
وتبلعُ فوجاً بعد فوجٍ بِنَهْمةِ
وَيُسقونَ من آنٍ حميمٍ وأَكلُهم
قذارةُ غِسلينٍ وغَسَّاقُ شَرْبةِ
سرابيلُهم قطرانُ نارِ جهنمٍ
وزقُّومها في الحلقِ أعظمِ غُصَّةِ
ويومٌ عبوسٌ قَمْطريرٌ يهولُهمْ
بأغلالهِ هم مُقْحَمُونَ بشدَّةِ
وفي عَرَقٍ هم مُلجَمونَ وقد دَنتْ
أشعةُ شمسٍ منهمو قابَ عَنْزَةِ
وأَنَّ لظى فالنارُ فيها مقامِعٌ
تضُعضِعُ إن أَلقَيْتُ مني بنظرةِ
تفتَّتتِ الاكبادُ من رعُبها إذا
سمعتُ حسيسَ النارِ في يوم عُسرَتي
وهم مُهطعونَ مقنعونَ وخشَّعٌ
فلا تَسْمَعُ الاصوات إلا بهمسةِ
* قال لست لها هنا
سوى سيدِ الخلقِ العظيمِ لِشُفْعَةِ
وإنَّ لواءَ الحمدِ يُعطاهُ قائداً
يُشفِّعهُ فينا الكريمُ برأفةِ
له الكوثُر العذبُ الهنيءُ ومن يُردْ
له الماءَ لا يظمأْ أَبيداً برَشْفَةِ
وكيزانه كالأنْجُمِ الزُّهر أُترعتْْ
إذا ما أتاها المؤمنونَ استهلَّتِ
فَطُوبى لعبدٍ يَرْحَمُ اللهُ ضعفَهُ
فينقُذُهُ من ورطةٍ تلوَ ورطةِ
ويدخلُه جناتِ عدنٍ تكرُّماً
وفي جنةِ الفردوسِ نَضرةُ نعمةِ
فيا نفسيَ الحَسْرى إلامَ تَعَلُّقي
بأعراضِ ما يفنى وتبقى حقيقتِي
ويا نفسيَ اللّهفَى على ما يسومُها
من الغَيِّ والخُسران أسوأَ خُطَّةِ
أما لكِ في الأحداثِ فَتَّتَ كَرُّها
جلامدةً صُمّاً مواعظُ عِبرةِ
أما لك في مَرِّ القواصم رادعٌ
وكم صخرةٍ قد لامستْها فَدُكَّتِ
وهل لفؤادي صارفٌ لِعِنانه
وهل يُستلانُ منه جامحُ قَسْوتِي
أَبيتُ رَخِىَّ البالِ في السِّرب آمناً
ومن حولي الأَنضاءُ للظَّعن زُمَّتِ
وأنسى المنونَ وهي حقٌّ موَقَّعٌ
ولو فاجأتْني مرةً بعد مرةِ
ويَفْجعُني دهري فأَرجعُ غافلاً
ولم أَتلقَّنْ منهُ درساً بفَجْعتي
كأنَّ رحيلَ الصحبِ لا يؤذنُ الفتى
بأنَّ الليالي قد يُشَبْنَ بغَدرَةِ
وما بَلَّ صَدْياناً غداً غيرُ مائِهِ
ولم أَتزودْ في حياتيَ بُلْغَتي
أمانيُّ في الدنيا تَجَدَّدُ كلّما
برى أَعظُمى نَخْرٌ فطقطقَ رُكبتي
أعَلَّنِيَ الإسرافُ في الرتعِ مُغْرَماً
عن الخوض في آثار أَوْبَلِ تُخمتي
بخلتُ أيا نفسي بطاعةِ خالقي
وآيةُ شَيْبي قد نَفَتْ كلَّ ريبةِ
إذا لمعَ الشيبُ الملمُّ بعارضي
فذلك برقٌ منذرٌ لي بفُرقتي
فَأَحْرِ بعيني أن تُطيلَ بكاءَها
فما جفَّتِ الآماقُ إلا لفتْرتِي
فجودي أيا عيني الشحيحةَ واذرِفي
عسى يَغْسلُ الأدرانَ صبُّك دمعتِي
أريقي من الأجفانِ حتى تَقَرَّحي
فقد هاجتِ الأشجانُ منْ بعدِ غِرَّتي
ولا تَجْمُدي فالخطبُ ليس بهيِّنٍ
أهاضَ جناحي ثم أَعقبَ دهشتِي
بكاءُ امرئٍ يُجدي إذا كان خالياً
يُظَلُّ بِظِلِّ العرشِ في يوم حَرَّةِ
من السبعة الناجينَ أَنْبأَ عنهمو
نَبِيُّ الهدى فيما رَوَينا بشُهرةِ
تَوانَيْتِ يا نفسي ولَذَّ لكِ الكَرى
كأنّ شَمُولاً أثْقَلَتْكِ بنَشوةِ
فإنْ لم تُفيقي من سُباتٍ تندَّمي
فقومي اقنُتي للهِ في وقت سُحرَةِ
أَنيبي إلى مولَى الموالي فإنَّهُ
غفورٌ رحيمٌ قد دعاكِ لحُظوةِ
أتُحيين في ملهاتِكِ الليلَّ كَلَّهُ
وعند بزوغ الصبح مِلْتِ لهَجْعةِ
وإنَّ عبادَ اللهِ جافَوْا جُنُوبَهم
إذا افترَشَ الساهُونَ عن كل ضَجْعَةِ
وكانوا قليلاً يَهْجعون تَراهمو
قياماً ركوعاً ساجدين بسُبحةِ
جباههمو نورٌ بنورِ تهجُّدٍ
وأنسامُهم طابَتْ بطِيبِ الفضيلةِ
إذا جَنَّ ليلٌ شمَّروا لعبادةٍ
وترتيلِ قرآنٍ دويّاً كنَحلة
سهارى لخوفِ الله راجونَ عفْوهُ
وأضلاعُهُمْ من شدةِ الخوف أُطَّتِ
هم المُخْبتونَ الخاشعونَ لربِّهمْ
وقد أَشفقُوا من خشيةٍ غِبَّ خَشْيَةِ
هم المفلحونَ الفائزونَ بجَنَّةٍ
وأبوابُها قد فُتِّحت للتحيةِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/120)
فرُحماكَ ربّي حين تبعثُني غداً
وآتيكَ فرداً خالعاً كلَّ زينتِي
وتنشرُنَا غُرْلاً عراةً وإنَّنا
حفاةٌ بأرضِ الحشرِ دونَ مَطيَّةِ
ويَشغَلُ كلاًّ شأنُهُ عن حميمهِ
وتُعرف نار صد ثَم َّبزفرة
إذا بُرّزتْ أبدتْ تغيُّظها لهمْ
وكُبكبَ فيها كلُّ غاوٍ برميةِ
وأُزلفت الجناتُ غيرَ بعيدةٍ
لأهل التُّقى ازدانوا بكلِّ مَزِيَّةِ
ومن ذَهَبٍ حُلُّوا أساورَ واكتسَوْا
حريراً وحُوراً ما طُمسْن بخَيْمَةِ
على رفرفٍ خُضْرِ وفي عبقريةٍ
حسانٍ لهم فيها مُنَعَّم تُكأَةِ
ومن خاف في الدنيا مقامَ إِلهِهِ
له جنّتان فيهما كلُّ نَعْمةِ
ونَخلٌ ورمَّانٌ وفاكهةٌ دَنتْ
ومعروشةُ الأعنابِ أو دونَ عرشَةِ
حَنَانَيكَ يا ربّي عليَّ فإنني
أنوءُ بأوزاري وأعنو بجبْهتي
تَخرُّ لك الأذقانُ كَرهاً وطاعةً
وذَلَّتْ لكَ الأعناقُ طُرّاً بسَجْدَةِ
وسبح ما في الجَوِّ والدَّوِّ للذي
هو الواحدُ المعبود عند البريةِ
له الخلق بدءاً ثم يوماً يعيدُهُ
وكلٌّ له في مُلكِه بمشيئةِ
أَتيتكُ ربِّي أطلبُ العفوَ مِنَّةً
وقد آدني حَمْلُ الخطايا بكَبْوَتي
وجُودُك هتّانٌ وستركَ سابلٌ
فَحَقِّقْ بفضلٍ منكَ أعظمَ رَجْوَتِي
إذا غَشِيتْنِي مُطبقات كبائرِي
ولَوَّثَ ذِكْرى أن خرقتُ سفينتِي
فأنتَ لرَأْبِ الصَّدْعِ عنديَ مُرتجىً
وأنت لتبديدِ الغَواشي مِجَنَّتي
ومنْ يكشفُ الضُّرَّ الذي قد ألمَّ بي
سِواكَ ومن أدعوهُ عندَ مُصيبتي؟
أمولايَ لا تَطْرُدْ من الرَّحمةِ الَّتي
لطفتَ بها ما في بطونِ الأَجنَّةِ
وأنتَ تُنيرُ القلبَ إذ هُو مُغطشٌ
يُغَرِّرُهُ لمعُ السَّرابِ بِقِيعَةِ
يميناً لقد نادى نبيُّك تالياً
كتابَ الهُدى قامَتْ به كلُّ حُجَّةِ
فَلَبَّى له الأَصْحابُ والناسُ بَعْدَهُمْ
فزالَ العَمَى مُذْ أُرشدوا لمحَجَّةِ
وقاموا بحقِّ اللهِ يرجُون رِفْدَهُ
بساطعِ نورٍ من كتابٍ وسُنَّةِ
ولو أنَّنَا كُنَّا استَقَمنا كمثلِهِم
لَسَحَّ علينا فيضُ كلِّ غديقَةِ
ولكنَّ قومي قد أضلَّهُمُ الهَوَى
وتابِعهُمْ منهم كمِثْلي بنَزْوَتِي
عَصَيْتُ إلهَ العالمينَ وها أنا
مُقِرٌّ بعصْياني وأَنْدُبُ َسيِّتِي
إذا أنا دُلِّيتُ الغَداةَ لحُفْرتِي
وحيداً بأكفاني فَأَكْلِحْ بِوَحْشَتِي
بماذا أُجيبُ المنكَرَيْنِ إذا هُما
أثارا بِرُعبٍ منهما كلَّ دهشتِي
ويومَ يكونُ الناسُ عَطْشَى بمحْشَرٍ
وليس سوى قَيْظٍ فواحَرَّ غُلَّتِي
وللقَبْرِ ضَمٌّ ما نجا منه طالحٌ
ولا صالحٌ فارفُق أَرَبِّ بضَغْطَتِي
وَمِنْ هَوْلِ أجداثٍ تذوبُ حُشاشَتي
فيا ربِّ فَارحَمْ أعظُمي بَعدَ نَخْرَتِي
وهل مُؤْنِسي في الرَّمْسِ غيرُ تِلاوتي
لِسورَةِ مُلكٍ وهي أعظمُ سُورتي
تجادلُ عنّي ثُمَّ كلُّ عبادةٍ
لها شأنُها في دَفْعِ شِدَّةِ مِحْنَتِي
فَنَوِّرْ ضَريحي حين أَثْوِي بمَلْحدَي
بِنُوركَ يا ربّي وبدِّد لِظلْمَتي
ذََمَمْتُ شبابي قد تَقَضَّى مُضَيَّعاً
فها أنَذَا أبكيهِ في حينِ شَيْبَتِي
رُزئِت بوهْنِ العظمِ والشيبُ مُنْذرٌ
ولم أَغتنمْ أوقاتَ شارخِ قُوَّتِي
وما أَبْقَتِ الأيامُ عنديْ سوى الضَّنى
فهل تَصْفُوَنْ لي عِيشَتي من كُدورتِي
أَلاَ لَيْتَ ِشعْري هل أُفيقُ من الكَرَى
فتباً لِعُمرِ قد تَوَلَّى بغَيْظَتِي
حبالُ ذنوبي استوْصَلَتْ وتَضَفَّرَتْ
فَمَنْ ذا لإِنْقَاذي وحلِّ ضفيرتِي
إلهي لقد أمسيتُ مُرْتَهَن َالأَسَى
ومزَّقَ أحشائي الجَوى وتَشَتُّتِي
ومالي مَلْجَا غيرُ غَوْثِك منقذاً
فإنَّ خطيئِاتي بنفسي استبدَّتِ
وما لَيَ مَأوىً غيرُ بابك فاتحاً
لطَبْعِي على أعتابه كُلَّ قُبْلَةِ
مُنَايَ بأنْ أَقضيْ حياتيْ مُجاوراً
بمكةَ أو عندَ الضريحِ بِطِيبَةِ
ومن مُبلغي إلاكَ يا عالِمَ الخَفَا
وأنت مجيبُ السائلينَ لدعوةِ
فأَدخِلْنِيَ اللهُمَّ في لُجَّة البَهَا
وذوّقْنِيَ اللهُمّ قَنْدَ رَجِيَّتِي
وفي وجهيَ الأنوارُ من برق زُلفةِ
تُتَوِّجُنِي تاجَ الوَقَارِ بِهَيْبَةِ
وتُلبِسُني لِبْسَ الكرامَةِ ساتراً
بِصَفْحِكَ ذَنْبِي فهو أسبغُ خِلْعَتِي
فيا جابراً لِلكَسْرِ جُودُكِ غامِرٌ
ويا كاشفاً للضُّرِّ حُلَّ أَخِيَّتِي
بَحِلمكَ ظَلِّلنْْيِ وسُقْنِي لتوبَةٍ
تُنيلُ مُسَيْكيناً منائحَ مِنَّةِ
ـ[المؤمّل]ــــــــ[02 - 03 - 04, 06:02 ص]ـ
رحمه الله، وقد رد عليه الشيخ حمود التويجري في إباحة الغناء والمعازف في كتاب يبلغ 500 صفحة تقريباً ..
ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[02 - 03 - 04, 08:08 ص]ـ
الحمد لله
قد رجع الشيخ رحمه الله عن قوله في الغناء لذا أحببت التنبيه
بارك الله في الجميع
طريفة:
قلت له مرة ياشيخ أما لك دروس؟ فقال لي كنت أدرس في مسجد الجفالي ـ مسجد معروف بمدينة جده حفظها الله ـ فقلت مرة قال البخاري في صحيحه فقام أحد الطلبة وقال: يا شيخ هل صحح هذا الحديث الألباني؟
فقلت: آن لأبي تراب أن يشد رحله فتركت التدريس.
رحمه الله تعالى(3/121)
سؤال عن الصور
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[02 - 07 - 02, 01:38 ص]ـ
ما هوحكم الصور الخيالية كالبطة التى على شكل انسان(3/122)
ما يراه الأخوان في بطاقة الفيزا أو الماستر كارد
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 07 - 02, 01:22 ص]ـ
ما يراه الأخوان حفظهم الله في الفيزا والماستركارد
علماً بأنه تحسب علي العضو نسبة 1% علي المشتروات
ونسبة 4% علي السحب النقدي
فمن كان له علم عن حكم هذه البطاقة فليعلمنا
جزاه الله خيراً
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 07 - 02, 02:06 ص]ـ
أبو نايف
تجد تحت هذا الرابط الجواب على سؤالك.
أسأل الله أن ينفعك به.
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/95.htm
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 07 - 02, 06:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً
يا أخي عبد الله(3/123)
سؤال مهم جدا؟؟
ـ[مبارك]ــــــــ[03 - 07 - 02, 01:29 ص]ـ
إلى المشايخ وطلبة العلم الكرام ....... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد الحصول على تلفون، أو إيميل، أو عنوان الشيخ الفاضل أبو تراب راشد بن عدوان الحربي الحزمي عفا الله عنه.
فمن يعلم ذلك فليبلغني بسرعه وأنا شاكر ومقدر.
ومذكر بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه).
ولكم خالص تحياتي
mubark802@hotmail.com(3/124)
سؤال حديثي
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[03 - 07 - 02, 10:58 ص]ـ
إلى طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك هذا السؤال الحديثي:
روى الحاكم في المستدرك في كتاب العلم (367) قال:
أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا أحمد بن يونس ثنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه قال كان أبو هريرة يقوم يوم الجمعة إلى جانب المنبر فيطرح أعقاب نعليه في ذراعيه ثم يقبض على رمانة المنبر يقول قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم قال محمد صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ثم يقول في بعض ذلك ويل للعرب من شر قد اقترب فإذا سمع حركة باب المقصورة بخروج الامام جلس
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا وليس الغرض في تصحيح حديث ويل للعرب من شر قد اقترب فقد أخرجاه إنما الغرض فيه استحباب رواية الحديث على المنبر قبل خروج الامام
قال الذهبي في التلخيص: فيه انقطاع
أين الانقطاع الذي ذكره الذهبي؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 07 - 02, 01:48 م]ـ
محمد الأمين فضيل
الانقطاع بين محمد بن زيد بن عمر بن الخطاب وبين أبي هريرة فبعد الرجوع إلى ترجمته في تهذيب الكمال لم يذكر المزي أن من شيوخه أبا هريرة.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[03 - 07 - 02, 09:12 م]ـ
الأخ الكريم عبد الله
الانقطاع هو في الحل الذي ذكرت، ولكن عدم ذكر المزِّّي له في شيوخه لا يفيد الانقطاع لأنّ المزِّي إنما التزم بيان ما في الكتب الستة من رواية، وأما ما كان خارجها فقد يذكره توسّعًا واستطرادًا فيكون حجة في إثبات الرواية لا نفيها.
ثم إن ذكر المزِّي لا يفيد الاتّصال، بل يفيد مطلق الرواية، وربّما قال في بعضها ن وهو مرسل، وهذا أيضًا على جهة التوسّع لا التزام هذا.
أما انقطاع الرواية فليراجع لعلّ التاريخ يفيده، أو ينظر في أسنان شيوخ محمد بن زيد، وروايته عن أقران أبي هريرة مما يرجّح سماعه منه، كما يفهم من صنيع الإمام أحمد في مواضع كثيرة، وهذا مما اختلفت فيه مناهج النقّاد كما بيّنتُ في بحث لعلّ الله ييسِّر تمامه.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[04 - 07 - 02, 10:30 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
هل من طلبة العلم الآخرين من لديه المزيد؟
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[06 - 07 - 02, 09:30 م]ـ
محمد بن زيد هو بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، سمع جده عبد الله بن عمر.
وله رواية في صحيح مسلم عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وتوفي قبل هريرة ..
فقد عاصر أبا هريرة من غير شك، وهو مدني، فعنعته محمولة على الاتصال، والله أعلم ...
وللموضوع صلة
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[09 - 07 - 02, 11:22 ص]ـ
لتذكير الأخ أبي إسحاق التطواني بما وعده
وجزاه الله خيرا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 09:17 م]ـ
لم أنس موضوعك أخي الفاضل، إن شاء الله سأنشره هنا قريبا فانتظره أخي ....
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:34 م]ـ
محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني روى –كما تقدم- في صحيح مسلم برقم (1610) عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن أروى خاصمته في بعض داره فقال: دعوها وإياها، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يقول من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه في سبع أرضين يوم القيامة"، اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها، واجعل قبرها في دارها. قال: فرأيتها عمياء تلتمس الجدر، تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد، فبينما هي تمشي في الدار مرت على بئر في الدار فوقعت فيها، فكانت قبرها.
وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل –رضي الله عنه- توفي سنة 51هـ، وأبو هريرة توفي في المدينة سنة 57هـ، ومحمد بن زيد مدني، فإمكان اللقي حاصل لا محالة، على هذا فعنعنة محمد بن زيد عن أبي هريرة محمولة على الاتصال، والله تعالى أعلم.(3/125)
مَا الأَسْمَاءُ الحَقِيقِيةُ لِهَذِهِ الكُتُبِ؟ (2)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 07 - 02, 11:17 م]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@77.omrBbFDiVM1^0@.ef25aa4
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[03 - 07 - 02, 11:20 م]ـ
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
استكمالا للموضوع الأول، هذه هي الحلقة الثانية، أسأل الله أن ينفع بها.
11 - تلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني (ت 852 هـ).
قال الشيخ الشريف حاتم (ص 90): طُبع هذا الكتاب طبعات متعددة بهذا العنوان، وهو عنوان خطأٌ معنىً وحقيقةً؛ أما خطأ معناه، فلأن الحبير وصفٌ لا يليق بالمؤلف، حتى يقال (تلخيص الحبير)، حيث إنه بمعنى الحسن أو الجديد أو الفُرِح؛ وهذه أوصاف تصح للكتاب، فهو التلخيص الحسن والجديد والسعيد (مجازا، لحسن تأليفه!). وأما خطؤه في حقيقه، فلأن السخاوي والبقاعي وهما من تلامذة المصنف سمّياه بـ (التلخيص الحبير)؛ فهذا هو عنوانه.ا. هـ.
12 - توالي التأسيس لمعالي محمد بن إدريس للحافظ ابن حجر (ت 852 هـ).
قال الشيخ الشريف حاتم (ص 82): طُبع هذا الكتاب أكثر من طبعة بهذا العنوان، وبين صواب تسميته د. موفق بن عبد الله في كتابه (توثيق النصوص)، وهو أنه: (توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس).ا. هـ.
13 - التوحيد وإثبات صفات رب العالمين لابن خزيمة.
قال الشيخ الشريف حاتم (ص 66): طُبع هذا الكتاب بهذا العنوان، والصواب في اسمه أنه: (التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل التي وصف بها نفسه في محكم تنزيله الذي أنزله على نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى لسان نبيه بنقل الأخبار الثابتة الصحيحة نقل العدول عن العدول من غير قطع في إسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار).
14 - الثقات لأبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العِجْلي (ت 261)
قال الشيخ الشريف حاتم (ص 71): طُبع هذا الكتاب بهذا العنوان، بتحقيق د. عبد المعطي القلعجي. بينما طبع بتحقيق د. عبد العليم البستوي، بعنوان: (معرفة الثقات من رجال أهل العلم والحديث ومن الضعفاء، وذكر مذاهبهم وأخبارهم).
ومن المعلوم أن طبعتي كتاب العجلي ليستا سوى طبعتين لترتيب الكتاب لا لأصله، حيث قام بترتيب كتاب العجلي إمامان هما: تقي الدين السبكي (ت 756هـ)، ونور الدين الهيثمي (807هـ).
... وعلى هذا: فأولى ما يُسَمَّى به كتاب العجلي هو هذا الاسم: (التاريخ) لوروده في أقدم نسخة خطية للكتاب عُرفت حتى اليوم، ولكونه اسماً نص عليه جماعة من العلماء، ولأنه اسم موافق لمضمون الكتاب.ا. هـ.
15 - جامع الترمذي أو سنن الترمذي.
قال الشيخ الشريف حاتم (ص 54): والكتاب الثالث الذي حقق عبد الفتاح أبو غدة اسمَه في كتابه المذكور آنفا – يقصد كتاب: تحقيق اسمي الصحيحين، واسم جامع الترمذي - هو كتاب الترمذي، فبين بالأدلة الواضحات أن اسمه هو (الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعرفة الصحيح والمعلول، وما عليه العمل).
وقد طُبع كتاب الترمذي طبعات متعددة، ولم تأت إحدى طبعاته بهذا العنوان الصحيح!! بل أشهر طبعاته التي بتحقيق المحدث أحمد بن محمد شاكر (ت 1377 هـ) كُتب على غلافها: (الجامع الصحيح، وهو سنن الترمذي).
وهذه التسمية خطأ محض، لا هي عنوان الكتاب الصحيح، ولا هي مطابقة لمضمون الكتاب ومنهجه. بخلاف العنوان الصحيح ذاك، الذي هو من أوضح الأمثلة على أن العنوان الذي وضعه المؤلف أَقْدَرُ عنوان على وَصْفِ الكتاب وصفاً دقيقاً معبِّراً في كلمات يسيرات.
قلت هذا، ثم طُبع كتاب الترمذي طبعة جديدة، بعناون (الجامع الكبير)!! فالترمذي الذي يُسمِّي كتابه (الجامع المختصر)، والحقق يسميه (الكبير)!!!.ا. هـ.
16 - جامع المسانيد والسُّنَن الهادي إلى أقوم سُنَن للحافظ ابن كثير (ت 774 هـ).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/126)
ذكر الشيخ الشريف حاتم تحت مبحث " إحكام كتابة عنوان الكتاب " أمثلة في الخطأ في ضبط أحرف العنوان ومن ذلك قول الشيخ (ص 97): ومن أمثلة الأخطاء في الضبط: كتاب (جامع المسانيد والسُّنَن الهادي إلى أقوم سُنَن) للحافظ ابن كثير الدمشقي. طُبع هذا الكتاب وعلى غلافه هذا العنوان، بضبط كلمة (سُنَن) الأخيرة بضم السين، والصواب فَتْحُها (الهادي إلى أقوم سَنَن)، أي: طريق، ولا يقال إن (سنن) مثلثة، لأنها وإن كانت كذلك لكن استخدامها بالضم أصبح عرفا على سُنّة النبي صلى الله عليه وسلم، والمراد بها هنا النَّهْج والطريق، وهو بالفتح فيها أشهر.ا. هـ.
طبعةُ الكتابِ
جامع المسانيد: لابن كثير – تحقيق د. عبد المعطي القلعجي.
17 - ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عن الثقات عند البخاري ومسلم للإمام أبي الحسن الدارقطني (ت 385 هـ).
طُبع هذا الكتاب بهذا العنوان، والصواب فيه هو العنوان السايق لكن بوضع حرف (مِنْ) بدلاً من (عن)، فالصواب: " ممن صحت روايته (من) الثقات "؛ فكذلك جاء اسم الكتاب على غلاف النسختين الخطيتين اللتين اعتمد محققا الكتاب عليهما.
وبتصويب هذا الخطأ يكون العنوان أوضحَ معنى من سابقه، بل يصحُّ فهمُهُ دون سابقه الذي لا يصح فهمُهُ ولا تصوُّرُ معناه!.ا. هـ.
طبعةُ الكتابِ
ذكر أسماء التابعين للدارقطني – تحقيق بوران الضناوي وكمال يوسف الحوت. الطبعة الأولى (1406 هـ). مؤسسة الكتب الثقافية: بيروت.
18 - ذيل تاريخ بغداد لمحب الدين ابن النجار (ت 643 هـ).
قال الشيخ الشريف حاتم (ص 78): طُبعت أجزاء من هذا الكتاب بهذا العنوان في مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بالهند، بتصحيح د. قيصر فرح. وصُوِّرَتْ هذه الطبعة غير مرة، وصُفّت صفّاً جديدا أيضا، بالعنوان السابق.
مع أن الاسم الصحيح للكتاب هو: (التاريخ المجدَّد لمدينة السلام، وأخبار علمائها الأعلام، ومن وردها من فضلاء الأنام). فهذا هو العنوان الوارد في الورقة الأولى من إحدى نسخة المخطوطة، في حين أن ابن العديم (ت 660 هـ) في كتابه (بغية الطلب في تاريخ حلب) كثيرا ما ينقل عن كتاب ابن النجار، فيختصر اسمه ويسميه (التاريخ المجدّد لمدينة السلام، ومثله فَعَلَ الحافظ ابن حجر في (المعجم المفهرس).ا. هـ.
19 - دُرّة الحِجَال في أسماء الرجال لأبي العباس ابن القاضي (ت 1025 هـ).
قال الشيخ الشريف حاتم (ص 90): طُبع هذا الكتاب بهذا العنوان، مع أن المؤلف يقول في مقدمته: " وسميته: دُرّة الحِجَال في غُرّة أسماء الرجال ".ا. هـ.
طبعةُ الكتابِ
دُرّة الحجال: لابن القاضي – تحقيق محمد الأحمدي أبو النور. دار التراث: القاهرة، والمكتبة العتيقة: تونس – (1/ 5).
20 - دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ).
قال الشيخ الشريف حاتم (ص 75): طبع هذا الكتاب طبعات متعددة بهذا العنوان، مع أن المطبوع إنما هو (منتخب دلائل النبوة) ومختصرٌ منه؛ كما صرح بذلك محققا الكتاب، حيث قالا: " والأمر الذي نستغربه هو أن الكتاب في كلا الطبعتين حمل اسم (دلائل النبوة)، وكان المفروض أن يحمل اسم (المنتخب من دلائل النبوة.
قلت: والأمر البالغ غاية الاستغراب أن قائلي هذا الكلام أيضا طبعا الكتاب باسم (دلائل النبوة) في طبعتين للكتاب بتحقيقهما!!.ا. هـ.
طبعةُ الكتابِ
دلائل النبوة: لأبي نعيم – تحقيق د. محمد رواس قلعجي وعبد البر عباس. الطبعة الثانية (1406 هـ). دار النفائس: بيروت (21 – 26).
للموضوعِ بقيةٌ .....
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 07 - 04, 03:07 م]ـ
للفائدة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[09 - 07 - 04, 09:06 م]ـ
كنت أنوي فتح موضوع جديد في (التعريف بالكتب ... ) بعنوان: الإضافة لكتاب (تصحيح العنوان ... ) للعوني.
فلعل هذا يكون قريباً.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[31 - 07 - 04, 09:13 م]ـ
وهذا ما وعدت به:
الإضافة لِـ (العنوان الصحيح للكتاب) للشريف حاتم العوني - حفظه الله -. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21708)(3/127)
من يشرح لي -مشكورا- هذه العبارة؟
ـ[ابن رواحه]ــــــــ[04 - 07 - 02, 03:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
العبارة التي أشكلت علي فوجدت لها شروحا كثيرة, أردت ان أصل فيها إلى أرواء الغليل وشفاء العليل هي:
(لازم المذهب ليس بلازم) ..
وكيفية أسقاطها, وهل يمكن التلاعب بها؟
أرجو ان يتكرم أحد الاخوة الأفاضل -مشكورا- ببيان ذلك, كما أرجو أن يؤيد شرح الاخ الشارح أثنين او ان يستدركا مافات الشارح ..
جزاكم الله خيرا وجعل ذلك في موازين حسناتكم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 07 - 02, 10:06 م]ـ
انظر بارك الله فيك مبحث (التكفير بلازم القول) ضمن كتاب (نواقض الإيمان القولية والعملية)، فربما يفتح لك الباب للاطلاع على أقوال الأئمة في هذه القاعدة.
والله أعلم.
ـ[ابن رواحه]ــــــــ[05 - 07 - 02, 02:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الشيخ الفاضل/ أبي محمد عصام البشير المراكشي -حفظه الله-,
بارك الله فيك على كرم التواصل وتواصل الكرم بالمداخلة والتعقيب ..
سوف أبحث -إن شاء الله- في ما احلتني إليه للشيخ /آل عبداللطيف والشيخ/ الوهيبي ..
والحادث بالحادث يُذكر فقد قرأت لكم كتابا جميلا أسأل الله أن ينفع به, الموسوم ب/ شرحُ منظومة الإيمان المسماة: "قلائد العقيان بنظم مسائل الإيمان" وهو موجود في موقع الدرر السنيه وهذا رابط الكتاب:
http://www.dorar.net/htmls/mbooks.asp
هل يوجد لفضيلتكم كتاب آخر, وماهي الكتب التي تم نشرها وتوزيعها والمخطوط منها؟
أخوك وتلميذك,
ابن رواحه.(3/128)
سؤال: هل أكمل الشيخ الحويني كتابه بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 07 - 02, 07:09 ص]ـ
هذا الكتاب للشيخ أبي اسحق الحويني حفظه الله
قال عنه العلامة الألباني رحمه الله: من الكتب المفيدة بالنسبة لما يؤلف في هذا العصر.
فهل أكمله الشيخ؟
ـ[السي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 02:15 م]ـ
الذي أعرفه أن الشيخ الحويني بارك الله فيه لم يكمله
وأن له مشاريع كثيرة مثل تفسير ابن كثير وفتح القدير وتخريج كبير لتفسير ابن كثير
وليت الشيخ يركز على عمل واحد ويخرجه ويكون مكتملا
ففعله هذا يذكرنا بالشيخ أحمد شاكر رحمه الله فكان يعمل في كتب كثيرة مثل المستد وسنن الترمذي وصحيح ابن حبان وتفسير ابن كثير وغيرها وتوفي رحمه الله ولم يكمل واحدا منها
فليت الشيخ يركز على عمل واحد وينهيه
وفقه الله وبارك له في علمه وعمره(3/129)
ما هي أعدل الاقوال ..... في الامام ابي حنيفة- رحمه الله-
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 04:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ماهي اعدل الاقوال في ابي حنيفة ... عقدياً ...
وهل ذكر ابن حبان لابي حنيفة في المجروحين ... معتبر ...
ولماذا ... يكثر الكذب ... عليه - رحمه الله- ...
ونجد الرافضة ... من أشد الحانقين عليه ... ويلعنونه في رواياتهم ويسخرون منه ...
بارك الله في علمكم .... ونفع بكم الاسلام والمسلمين ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 07 - 02, 04:18 م]ـ
(ونجد الرافضة ... من أشد الحانقين عليه ... ويلعنونه في رواياتهم ويسخرون منه ...
)
سببه والله اعلم
ان كثير من الرافضة في بلاد خراسان وغيرها جاوروا اهل السنة وكثير منهم من الحنفية
فاخذوا في لعن ابي حنيفة
ولاغرابة
فهم يلعنون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[04 - 07 - 02, 04:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي خالد أهل السنة جزاك الله خيراً
لأبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي ــ رحمه الله ــ:
[نشر الصحيفة في أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة]
دار الحديث بدماج.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 04:29 م]ـ
بارك الله بكما ... ورفع مقامكما في الدنيا والاخرة ...
- ولكن هل افوز ... باجابة ... موجزة ... تشفي وتكفي ...
- اخي ابن وهب ... هل مزامنة ابي حنيفة لجعفر بن محمد ... تعتبر ... سبباً آخر ..
شاكراً ... مبادرتكما ... وحسن اجابتكما ..
ـ[السي]ــــــــ[04 - 07 - 02, 04:36 م]ـ
الأخ أبو خبيب أحسنت بذكرك هذا الكتاب للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله حيث قد ذكر بالأسانيد الصحيحة ما ورد في هذا الباب
والكلام في هذا الباب طويل الذيول
ولكن الإمام أبو حنيفة ضعيف في الحديث كما ذكر أهل العلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 07 - 02, 07:58 م]ـ
الإمام أبو حنيفة إمامٌ في الفقه والزهد والورع والأصول والأخلاق.
قال الإمام الشافعي: الناس في الفقه عيالٌ على أبي حنيفة
وقال الإمام الذهبي: دقائق هذا العلم مسلمة إلى هذا الإمام. وليس يصح في الأفهام شيءٌ، إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ.
وإنما يؤخذ عليه أنه ضعيف في الحديث. والظاهر عندي أنه يكثر من الرواية بالمعنى فلذلك ضعفوه.
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[05 - 07 - 02, 12:29 ص]ـ
أما ما يفعله الشيعه مع الإمام أبى حنيف رحمه الله فقد لمست من خلال ما قرأته فى منهاج السنه أنهم يشنعوا على أهل السنه فى إختيارتهم الفقهيه من خلال مدَهبه مستغلين بعض الأقوال الشادَه فى المدَهب ولكن لا يقولوا مدَهب أبى حنيفة ولكن يقولون أهل السنه
ولدَلك فأن أكثر الأحناف يهتمون بكتاب منهاج السنه لهدَه النكته رغم أنهم
ليسوا من المعظمين لشيخ الإسلام بالدرجه الكافيه إلا من رحم الله
أما بالنسبه لحال أبى حنيفة فى الحديث فأنظر لزاماً (إرواء الغليل) حديث رقم 500 والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 07 - 02, 03:06 ص]ـ
هنا موضوع قيّم جداً للشيخ الرئيسي:
http://muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Board=bd3a7&Number=47054
ـ[ابن معين]ــــــــ[06 - 07 - 02, 01:27 م]ـ
وهذا موضوع أخر قيم، وإليك رابطه وأرجو أن يكون صحيحاً!:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=1260&highlight=%CD%E4%ED%DD%C9
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 02, 01:51 م]ـ
هناك نقطة هامة تتعلق بهذا التعصب اللعين لمستها خلال اقامتى فى الصين من احتكاكى بكثير من الباكستانيين والصينين وجلهم احناف بل وايضا مع بعض السوريين الأحناف
وهذا التعصب –والله تعالى أعلم- سببه الأساسى سياسي
وسأكمل لاحقا ان شاء الله تعالى
ولكن لاأدرى هل ماسأسرده له علاقة بعنوان النقاش ام لا
ارجو الرد لأستمر أم أتوقف
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 07 - 02, 02:39 م]ـ
التعصب موجود في الحنفية وفي غيرهم
الا ان الحنفية اشتهروا بالتعصب
والله اعلم
ـ[ابن القيم]ــــــــ[06 - 07 - 02, 06:45 م]ـ
هذا موضوع لا ثمرة من ورائه، أرجو أن يطوى بساطه.
وإن احتاج الباحث ــ أحيانا ــ للدخول فيه، فبقدر الحاجة، ولكل مقام مقال.
أما كتاب الشيخ مقبل ــ رحمه الله ــ فليته لم يكتبه؟!
وانظر في كلام الأئمة ((ابن عبد البر، ابن تيمية، ابن القيم، المزي، الذهبي، ابن حجر .... ))
هل تراهم يغمزونه؟!!
والمعنى: أنه قد استقر القول في إمامة الرجل.
ووالله إنهم أعلم واتقى.
والله الموفق.
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[07 - 07 - 02, 02:06 ص]ـ
أما كتاب الشيخ مقبل ـ رحمه الله برحمته الواسعة ـ فليته لم يكتبه كما أشار الأخ ابن القيم ..
والكتاب تم منعه في بلاد الحرمين والحمد لله على نعمائه ..
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[07 - 07 - 02, 03:13 ص]ـ
أتذكر أن هناك سؤال مثل هذا وجه إلى الشيخ سليمان العلوان فكانت اجابته جميلة ومنظبطة ولعلي سمعتها من موقع السلفيون. فمن الاستزادة فليرجع اليها.
وجزاكم الله خير.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/130)
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[07 - 07 - 02, 07:37 ص]ـ
[نشر الصحيفة في أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة]: ص/4
( ... فرأيت أن أجمع ما صح لي بالأسانيد الصحيحة من كتب أئمة الحديث في
جرح أبي حنيفة ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيّ عن بينة، وسميته:
[نشر الصحيفة،في الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة]
وقد حكى ابن أبي داود كما سيأتي إن شاء الله في ترجمته أن المحدثين
أجمعوا على جرحه.
ولم أعرج على أقوال المعدلين لأنهم إما أن يكونوا ممن لا يعتد بكلامهم مع
كبار أئمة الجرح والتعديل، وإما أن يكونوا من الغلاة في أبي حنيفة، وأما
أن يكونوا من الأئمة كسفيان الثوري وكعبدالله بن المبارك، ومن جرى مجراهما
ولكنه قد رجع وتبرأ مما حصل منه من الثناء، وحذر من أبي حنيفة بل طعن فيه
فهذا أبو زكرياء يحيى بن معين إمام الجرح والتعديل صح عنه توثيقه وصح عنه
الطعن فيه، والذي يظهر لي أنه يفسر كلامه بكلامه، فقد سئل عنه فقال:
هو أنبل من أن يكذب، وقد جرحه كما سيأتي في ترجمته بالسند الصحيح
فجرحه له من أجل رأيه وتخليطه في الحديث، وتوثيقه من أجل أنه لا يكذب.
ثم إن الجرح في أبي حنيفة مفسر كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
والجرح المفسر الصّادر من عالم بأسباب الجرح لا يعارض به التعديل كما
هو معلوم من كتب المصطلح.
فنقول لهؤلاء الجهلاء أأنتم أغير على دين الله من أحمد بن حنبل
و محمد ابن إسماعيل البخاري
ومسلم بن الحجاج
والدارقطني، والخطيب؟.
ونقول لهم:
أأنتم أعلم بأبي حنيفة من مالك بن أنس
وشريك بن عبدالله النخعي
ويحيى بن سعيد القطان
وعبدالله بن يزيد المقريء
وسفيان الثوري
وسفيان بن عيينة
وعبدالله بن المبارك ومن جرى مجراهم؟.
وإني لأعجب لمصطفى السباعي وكتابه (السنة ومكانتها) كيف دافع عن السنة
وعن حملتها وفي آخر الكتاب هدم ما بنى من أجل الدفاع عن أبي حنيفة،
ولله در مروان بن محمد الطاطري الذي يقول:
ثلاثة لا يؤتمنون على الدين:
الصوفي، والمبتدع يرد على المبتدعة، والقصاص ــ ذكر هذا القاضي عياض
في < ترتيب المدارك > في ترجمة مروان بن محمد الطاطري رحمه الله ــ.
وبما أن الحنفية لهم سلطة القضاء في كثير من الأزمنة تجد كثيراً من أهل العلم
لا يستطيعون أن يصرحوا بالطعن في أبي حنيفة، فذلكم البيهقي
في < مناقب الشافعي > ينقل عن ابن أبي حاتم الطعن في أبي حنيفة
فابن أبي حاتم يصرح بأبي حنيفة والبيهقي ينقل عنه ويقول:
قال أبو فلان، ولا يصرح بأبي حنيفة.
وذلكم الحافظ ابن حجر يقول في < التقريب > في ترجمة أبي حنيفة:
فقيه مشهور، فهذه حيدة من الحافظ، فهو لم ينبه على هذا الاصطلاح
في المقدمة. وهذا الحكم الذي حكم على أبي حنيفة لا يفيد جرحاً ولا تعديلاً.أ. هـ
ــــــــــــــــــــــــ
[تذكر منهج المتقدمين]!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 02, 08:25 ص]ـ
من هو صاحب هذا الكتاب؟
ـ[البخاري]ــــــــ[08 - 03 - 04, 07:59 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 03 - 04, 10:08 ص]ـ
قال الشيخ ابن القيم رحمه الله (وحفظه):
هذا موضوع لا ثمرة من ورائه، أرجو أن يطوى بساطه.
وإن احتاج الباحث ــ أحيانا ــ للدخول فيه، فبقدر الحاجة، ولكل مقام مقال.
أما كتاب الشيخ مقبل ــ رحمه الله ــ فليته لم يكتبه؟!
وانظر في كلام الأئمة ((ابن عبد البر، ابن تيمية، ابن القيم، المزي، الذهبي، ابن حجر .... ))
هل تراهم يغمزونه؟!!
والمعنى: أنه قد استقر القول في إمامة الرجل.
ووالله إنهم أعلم واتقى، والله الموفق.
- قال أبو عمر: أحسنتم، بارك الله فيكم.
هذا هو الحق الذي لا محيد عنه، وهو طي بساط الحديث والكلام عن الإمام أبي حنيفة النعمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقدس الله روحه.
إذ لا فائدة مثمرة ترجى من بحث ومعرفة المطاعن في هذا الإمام الفقيه العلم.
- لكن .. إذا جاء من يوجِّه كلام الأئمة الذين تكلِّموا فيه كسفيان الثوري وغيره بتوجيه فيه إسفاف واتهام لهم (وهم طائفة من أخيار السلف)؛ باتهام نياتهم ومقاصدهم من جهة أنهم حسدة أو أنهم ... الخ.
وهي الطريقة الكوثرية التي تأثر بها بعض من يعالج مثل هذه المسائل.
- فههنا يقتضي العدل والإنصاف والذبُّ عن أعراض (طائفة من السلف كثر) من جلاء الأمر والفصل فيه.
بأنَّ ما قيل عنه فكثيرٌ منه صحيح، لكنه كانت له ظروف لم تعد الحاجة في هذا الزمان لذكره مرة أخرى.
والأمانة العلمية تقتضي ذكر الحقائق ولو كانت مرَّة.
ثم مثل هذه المسائل لا يحدَّث بها إلاَّ العاقلون، حتى لا يكون لبعض الناس فتنةً.
- وما أجمل ما نُقل عن أحمد حين طُلبَ منه السكوت وعدم الخوض في مسائل خلق القرآن؛ فقال: (اسكتوا نسكت) أو نحو هذا الكلام.
فاسكتوا نسكت.
وإلاَّ فواجبٌ على من أوتي علماً أن يبلَّغه.
- الأخ أبو خبيب ..
ما علاقة الموضوع بمنهج المتقدمين؟ !!
- ملاحظة: قد تقدَّم كلام طويل في هذه الموضوع منذ زمن، وكان نصيبه الإغلاق من قبل (المشرفين)؛ لكن بطريقة غير مرضية، لأنَّ الموضوع ختم بما تقدم التنويه إليه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/131)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[03 - 10 - 04, 11:26 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7276&highlight=%C3%D2%E3%C9
ـ[أبو عبد الرحمن المصر]ــــــــ[05 - 07 - 05, 10:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض بالحق ولكن اكثر الناس لا يعلمون والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الأمي الذي جاء بالحق والنور المبين
وبعد فقد رأيت في هذا الملتقى الكريم بحث لأحد الإخوه عن ترجمة أبو حنيفة قد جمع فيها أقوال من بعض كتب الرجال المتأخره ككتاب سير أعلام النبلاء وتهذيب التهذيب وتهذيب الكمال وغيره من كتب المتأخرين
ولا أدري هل قرأ الأخ الكريم كتب الجرح والتعديل المتقدمه مثل الجرح والتعديل والضعفاء الكبير والكامل في ضعفاء الرجال والمجروحين وغيرها من كتب المتقدمين
هل قرأ ترجمة أبو حنيفة في هذه الكتب حتى يصل الى حكم حقيقي في هذا الرجل
أم اكتفى بما يردده بعض الجهله بأن كل من تكلم في أبو حنيفة إما جاهل أو أو من باب الغيرة بين العلماء
• هل الأئمة أمثال البخاري وأحمد بن حنبل وشعبة وحماد بن سلمة والعقيلي وابن حبان وسفيان الثوري وعلي بن المديني ويحي بن سعيد القطان وغيرهم رحمة الله عليهم كانوا يحسدون أبو حنيفة على علمه ويغيرون منه لذلك تكلموا فيه بجرح
• هل يقول هذا عاقل
• أنا لن اكثر في الكلام فهذ البحث كتبته على عجل وسوف أقدم فيه كلام علماء الحديث المتقدمين في أبو حنيفة كما كتبوها في كتبهم بدون تدليس أو تحريف
• أقول لمن يريد التوسع في هذه الترجمة عليه أن يقرأ كتاب الشيخ مقبل عليه رحمة الله " نشر الصحيفة فيما قيل في أبو حنيفة" فقد جمع كل الأثار الصحيحة في هذا الباب وهو
• الذي صدع بالحق في هذه المسئلة عليه رحمة الله
... قال العقيلي عليه رحمة الله (1/ 212) الضعفاء الكبير ج 4 /ص 268
النعمان بن ثابت أبو حنيفة حدثنا سليمان بن داود القطان قال حدثنا أحمد بن الحسين الترمذي قال حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد قال حدثنا سليمان المقرىء قال سمعت الثوري يقول قال لنا حماد أفيكم من يأتى أبا حنيفة بلغوا عني أبا حنيفة أني بريء منه وكان يقول حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن الفرج قال حدثنا أبو بكر بن خلاد قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول سمعت حماد بن زيد يقول سمعت أيوب وذكر أبو حنيفة فقال أيوب يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون حدثنا محمد بن عبد الرحمن السامي وحدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني الضعفاء قال حدثنا مؤمل عن عمر بن إسحاق قال سمعت بن عون يقول ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبى حنيفة وكيف تأخذون دينكم عن رجل قد خذل في عظم دينه حدثنا محمد بن أحمد الأنطاكي قال حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال قال سلمة بن حكيم لما مات أبو حنيفة الحمد لله إن كان لينقض الإسلام عروة عروة حدثنا الفضل بن عبد الله قال حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني قال حدثنا مؤمل قال كنا عند سفيان الثوري فجاء ذكر أبي حنيفة فقام وقال غير ثقة ولا مأمون حدثنا حاتم بن منصور قال حدثنا الحميدي قال سمعت سفيان يقول ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال حدثنا مالك بن أنس يقول إن أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم حدثنا أبو معمر حدثنا الوليد بن مسلم قال قال لي مالك بن أنس يذكر أبو حنيفة ببلدكم قال قلت نعم قال ما ينبغي لبلدكم أن تسكن وقال حدثنا أبو بكر الأعين قال حدثنا منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي قال سمعت حماد بن سلمة وسمعت شعبة يلعن أبا حنيفة حدثني عبد الله بن الليث المروزي قال حدثنا محمد بن يونس الجمال قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت شعبة يقول كف من تراب خير من أبي حنيفة حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن علي حدثنا يحيى قال سمعت شريكا يقول إنما كان أبو حنيفة صاحب خصومات لم يكن يعرف إلا بالخصومات وسمعت أبا بكر بن عياش يقول كان أبو حنيفة صاحب خصومات لم يكن يعرف إلا بالخصومات حدثنا محمد بن نعيم بن حماد قال حدثنا أبو بكر الأعين قال سمعت إبراهيم بن شماس قال سمعت بن المبارك يقول اضربوا على حديث أبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/132)
حنيفة حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا أبو عامر عبد الله بن براد الأشعري قال سمعت عبد الله بن إدريس قال سمعت أبا حنيفة وهو قائم على درجته ورجلان يستفتيانه في الخروج مع إبراهيم وهو يقول لهما أخرجا أخرجا حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد قال سمعت معاذ بن معاذ العنبري يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني قال سمعت محمد بن بشار العبد بن بندار يقول ما كان عبد الرحمن بن مهدي يذكر أبا حنيفة إلا قال بينه وبين الحق حجاب حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا محمد بن المثنى قال ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن أبي حنيفة شيئا قط حدثناه محمد بن عيسى قال حدثنا صالح قال حدثنا علي بن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد يقول مر بي أبو حنيفة وأنا في سوق الكوفة فقال لي تيس القياس هذا أبو حنيفة فلم أسأله عن شيء قال يحيى وكان جاري بالكوفة فما قربته ولا سألته عن شيء قيل ليحيى كيف كان حديثه قال لم يكن بصاحب الحديث حدثنا الفضل بن عبد الله قال حدثنا محمد بن أبي خالد المصيصي قال سمعت وكيع بن الجراح وسئل عن أبي حنيفة قال كان مرجئا يرى السيف حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال سمعت أبي قال أدركت الناس ما يكتبون الحديث عن أبي حنيفة فكيف الرأي حدثنا محمد بن سعد الشاشي قال حدثنا شيبان قال حدثني يحيى بن كثير أبو النضر قال كان أيوب السختياني إذا سمع حديثا يعجبه قال عن من فيقال عن أبي حنيفة فيقول دعوه حدثنا عبد الله قال أخبرني أبي قال حدثنا مسكين قال حدثنا الأوزاعي قال سئل أبو حنيفة قال أبي لم يسمع الأوزاعي من أبي حنيفة إنما عابه حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا أبو صالح الفراء قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول كان أبو حنيفة مرجئا يرى السيف حدثني أحمد بن أصرم المدني قال حدثنا محمد بن هارون قال حدثنا أبو صالح الفراء عن يوسف بن أسباط قال كان أبو حنيفة مرجئا وكان يرى السيف وولد على غير الفطرة حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا إبراهيم بن سعيد قال حدثنا محمد بن حميد عن جرير عن محمد بن جابر قال جاءني أبو حنيفة يسألني عن كتاب حماد فلم أعطه كتابا فدس إلي ابنه فدفعت كتبي إليه فدفعها إلى أبيه فرواها أبوحنيفة من كتبي عن حماد حدثنا الهيثم بن خالد قال سمعت أحمد بن عثمان بن حكيم يقول سمعت أبا نعيم يقول ما كنا نسمع أبا حنيفة إلا مقنعين حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا أبو حماد الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى قال كان أبو حنيفة يحدث عن أبي العطوف فإذا لم يحدث عنه قال زعم حماد قال الفضل زعموا كثير الكذب حدثنا حاتم بن منصور قال حدثنا الحميدي قال سمعت سفيان يقول كنت جالسا عند رقبة بن مصقل فرأى ناسا محفلين قال من أين قالوا من عند أبي حنيفة فقال إنه يمكنهم من رأى ما مضغوا وينقلبون إلى أهليهم بغير فقه حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد قال سمعت الحجاج بن أرطاة يقول ومن أبو حنيفة ومن يأخذ عن أبي حنيفة حدثنا على بن الحسين قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال سألت سفيان عن حديث عاصم عن رزين بن رزين عن بن عباس في المرتدة إذا ارتدت تحبس ولا تقتل قلت أسمعته قال أما من ثقة فلا قال عبد الرحمن هذا الحديث رواه أبو حنيفة عن عاصم حدثنا سليمان بن داود العقيلي قال سمعت أحمد بن الحسن الترمذي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول أبو حنيفة يكذب حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا سريج بن يونس قال حدثنا أبو قطن عن أبي حنيفة وكان زمنا في الحديث حدثناه عبد الله بن محمد المروزي قال سمعت الحسين بن الحسن المروزي يقول سألت أحمد بن حنبل فقلت ما تقول في أبي حنيفة فقال رأيه مذموم وحديثه لا يذكر حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول حديث أبي حنيفة ضعيف ورأيه ضعيف حدثنا محمد بن عثمان قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن أبي حنيفة قال كان يضعف في الحديث حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عبد الله بن عمر قال سألت سفيان عن حديث عاصم بن أبي النجود في المرتدة أسمعته فقال أما من ثقة فلا قال أبي وكان أبو حنيفة يرويه ...
*** المجروحين ج 3 /ص 61
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/133)
النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي صاحب الرأي يروي عن عطاء ونافع كان مولده سنة ثمانين في سوا الكوفة وكان أبوه مملوكا لرجل من بني ربيعة من تيم الله من نجد يقال لهم بنو قفل فأعتق أبوه وكان خبازا لعبد الله بن قفل ومات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة ببغداد وقبره في مقبرة الخيزران وكان رجلا جدلا ظاهر الورع لم يكن الحديث صناعته حدث بمائة وثلاثين حديثا مسانيد ما له حديث في الدنيا غيره أخطأ منها في مائة وعشرين حديثا إما أن يكون أقلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الاحتجاج به في الأخبار ومن جهة أخرى لا يجوز الاحتجاج به لأنه كان داعيا إلى الإرجاء والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند أئمتنا قاطبة لا أعلم بينهم فيه خلافا على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائر الأقطار جرحوه وأطلقوا عليه القدح الا الواحد بعد الواحد قد ذكرنا ما روى فيه من ذلك في كتاب التنبيه على التمويه فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب غير أني أذكر منها جملا يستدل بها على ما وراءها من ذلك ما حدثنا زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة قال حدثنا بندار ومحمد بن علي المقدمي قال حدثنا معاذ بن معاذ العنبري قال سمعت سفيان الثوري يقول استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي قال حدثنا الحسن بن أبي مالك عن أبي يوسف قال أول من قال القرآن مخلوق أبو حنيفة يريد بالكوفة أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال حدثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا عمر بن حماد بن أبي حنيفة قال سمعت أبي يقول سمعت أبا حنيفة يقول القرآن مخلوق قال فكتب إليه بن أبي ليلى إما أن ترجع وإلا لأفعلن بك فقال قد رجعت فلما رجع إلى بيته قلت يا أبي أليس هذا رأيك قال نعم يا بني وهو اليوم أيضا رأيي ولكن أعيتهم التقية أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى بالموصل قال حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون قال حدثنا محبوب بن موسى عن يوسف بن أسباط قال قال أبو حنيفة لو أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذ بكثير من قولي وهل الدين الا الرأي الحسن أخبرنا علي بن عبد العزيز الأبلي قال حدثنا عمرو بن محمد الأنس عن أبي البختري قال سمعت جعفر بن محمد يقول اللهم إنا ورثنا هذه النبوة عن أبينا إبراهيم خليل الرحمن وورثنا هذا البيت عن أبينا إسماعيل بن خليل الرحمن وورثنا هذا العلم عن جدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاجعل لعنتي ولعنة آبائي وأجدادي على أبي حنيفة أخبرنا محمد بن القاسم بن حاتم قال حدثنا الخليل بن هند قال حدثنا عبد الصمد بن حسان قال كنت مع سفيان الثوري بمكة عند الميزاب فجاء رجل فقال إن أبا حنيفة مات قال اذهب إلى إبراهيم بن طهمان فأخبره فجاء الرسول فقال وجدته نائما قال ويحك اذهب مولود أشأم عليهم من أبي حنيفة ولله لكأن أبو حنيفة أقطع لعروة الإسلام عروة عروة من قحطبة الطائي بسيفه أخبرنا آدم بن موسى قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا أبو إسحاق الفزاري قال سمعت سفيان الثوري وجاء نعي أبو حنيفة فقال الحمد لله الذي أراح المسلمين منه لقد كان ينقض الإسلام عروة عروة أخبرنا عبد الكبير عمر الخطابي بالبصرة قال حدثنا علي بن جندب قال حدثنا محمد بن عامر الطائي قال رأيت كأني واقف على درج مسجد دمشق في جماعة من الناس فخرج شيخ ملبب شيخا وهو يقول أيها الناس إن هذا غير دين محمد قال فقلت لرجل إلى جنبي من هذين الشيخين قال هذا أبو بكر الصديق ملبب أبا حنيفة أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي قال حدثنا أحمد بن سنان القطان قال سمعت علي بن عاصم يقول قلت لأبي حنيفة إبراهيم بن علقمة عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهما خمسا ثم سجد سجدتين بعد السلام فقال أبو حنيفة إن لم يكن جلس في الرابعة فما تسوى هذه الصلاة هذه وأشار إلى شيء من الأرض فأخذه ورمى به أخبرنا الحسن بن سفيان الشيباني قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج قال حدثنا وأنا محرم أو قال لبست السراويل وأنا محرم فقال له أبو حنيفة عليك دم قال فقلت للرجل وجدت نعلين أو وجدت إزارا فقال لا فقلت يا أبا حنيفة إن هذا يزعم أنه لم يجد فقال سواء وجد أم لم يجد فقلت حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن بن عباس قال سمعت رسول
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/134)
الله صلى الله عليه وسلم يقول السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين وأخبرنا أيوب عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لم يجد النعلين قال فقال بيده كأنه لم يعبأ بالحديث فقمت من عنده فتلقاني الحجاج بن أرطاة داخل المسجد فقلت يا أبا أرطاة ما تقول في محرم لبس السراويل أو لبس خفين فقال حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين وأخبرنا أبو إسحق عن الحارث عن علي أنه قال السراويل لمن لم يجد الإزار والخفين لمن لم يجد النعلين قال قلت فما بال صاحبكم يقول كذا وكذا قال ومن ذاك وصاحب ذاك قبح الله ذاك أخبرنا أحمد بن عبيد الله بأنطاكية قال حدثنا علي بن حرب قال حدثنا علي بن عاصم قال قلت لأبي حنيفة ما تقول في رجل أعتق جارية وجعل عتقها صداقها قال لا يجوز قلت كيف أنا عندك قال ثقة قلت فعبد العزيز بن صهيب قال ثقة قلت فحدثني عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم أعتق صفية وجعل عتقها صداقها فقال أبو حنيفة كنت أشتهي أن يكون تمابدريهمات أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون الرياني بنسا قال حدثنا علي بن حجر قال حدثنا داود بن الزبرقان قال سئل أبو حنيفة عن الخليطين خليط البسر والتمر فقال حدثني حماد عن إبراهيم أنه كان لا يرى بذلك بأسا قلت هل كان إبراهيم يحدث فيه برخصة كما حدث في نبيذ الجر قال لا أعلمه قلت ما تصنع بحديث إبراهيم وقد جاء النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال أما إني أزيدك حديثا حدثني نافع أن بن عمر خلطهما قلت إنما صنع ذلك مرة واحدة من وجع عرض له لأن التمر بلغم والزبيب جاف كان ينظم له الثوم فيلقي في القدر فإذا أنضجت أبالي مرة صنعه أو مائة مرة ثم أقبل علي فقال من حدثك قلت حدثني مطر الوراق عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن البسر والتمر أن يخلط بينهما وعن الزبيب والتمر أن يخلط بينهما وحدثني ليث بن أبي سليم عن عطاء عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا أبان عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا قال أنس ولقد حرمت الخمر وما لأهلي شراب غير الغليظين وحدثني أبو العلاء وأبو ثابت عن أنس أنه كان يقطع له التذنوبة من البسر وحدثنا الصلب بن ديناد عن أبي نضرة عن أبي 0سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا شعبة عن الحكم عن بن أبي ليلى أن النبي عليه الصلاة والسام نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهما أن يخلطا وحدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال لا تنبذوا الزهو والرطب جميعا ولا تنبذوا الزبيب والتمر جميعا وانتبذوا كل واحد منهما علي حدة وحدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال حدثنا فقيه من أهل نجران عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى برجل سكران أو قال نشوان فلما ذهب سكره أمر بجلده فقال يا رسول الله إني لم أشرب خمرا إنما شربت خليط بسر وتمر فأمر أن يلجد ثم نهى عنهما أن يخلطا وأخبرنا شعبة عن محارب بن دثار عن جابر قال خليط البسر والتمر خمر وحدثنا هشام الدستوائي عن عكرمة عن بن عباس قال إنما افسر البسر والتمر وهو يسمى المزاء فإذا خلطهما لم يصلح قال فقال أبو حنيفة ما أرى به بأسا قلت فسبحان الله ألم يقل الله جل وعز وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قال أرأيت لو أتيت بجمجمة فيها نبيذ تمر نبذ بالأمس أتشربه قلت نعم ثم أتيت بجمجمة فيها نبيذ بسر نبذ أول من أمس أتشربه فسكت ولم أقل لا ولا نعم فقال إذا اجتمعا في بطن صلح وإذا اجتمعا في إناء لم يصلح خبرنا زكري - ا بن يحيى الساجي بالبصرة قال حدثنا عصمة بن محمد قال حدثنا العباس بن عبد العظيم قال حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال سمعت بشر بن المفضل يقول قلت لأبي حنيفة حدثنا شعبة عن هشام عن يزيد بن أنس عن أنس أن يهوديا رضخ رأس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/135)
جارية بين حجرين فرضخ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه بين حجرين قال هذيان وأخبرنا الثقفي قال سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول سمعت أبا صالح الفراء يقول سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول كنت عند أبي حنيفة فجاءه رجل فسأله عن مسألة فقال فيه فقلت إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا قال هذا حديث خرافة أخبرنا الفضل بن الحسين بهمذان قال حدثنا يحيى بن عبد الله بن ماهان عن بن عيينة قال حدثت أبا حنيفة بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال بل على هذا أخبرنا الساجي قال حدثنا سعيد بن محمد قال حدثنا عباس العنبري قال حدثنا أبو بكر بن الأسود قال سمعت بشر بن المفضل يقول حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا وقال أبو حنيفة هذا رجز سمعت الحسن بن عثمان بن زياد يقول سمعت محمد بن منصور الجوار يقول رأيت الحميدي يقرأ كتاب الرد على أبي حنيفة في المسجد الحرام فكان يقول قال بعض الناس كذا فقلت له فيكف لا تسميه قال أكره أن أذكره في المسجد الحرام وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه قال سمعت محمد بن أحمد بن حكيم الشيباني يقول سمت أبا إسحاق الطالقاني يقول سمعت بن المبارك يقول من كان عنده
كتاب الحيل يريد أن يعمل بما فيه فهو كافر وبانت منه امرأته وبطل حجه ثم قال قال فلان لو أن رجلا ظاهر من امرأته فارتد عن الإسلام سقط عنه كفارة الظهار ولو أن رجلا ابتلى بهذا وقال له رجل افعل هذا لكي تسقط عنه الكفارة فهو كافر وبانت منه امرأته وبطل حجه أخبرنا الثقفي قال سمعت الحسن بن الصباح قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال سمعت سفيان الثوري يقول أبو حنيفة غير ثقة ولا مأمون أخبرنا يعقوب بن محمد المغرى قال حدثنا أحمد بن سلمة قال سمعت الحسين بن منصور يقول سمعت مبشر بن عبد الله بن رزم النيسابوري يقول كتب إلينا إبراهيم بن طهمان من العراق أن امحوا ما كتبتم عني من آثار أبي حنيفة وسمعت محمد بن محمود النسائي يقول سمعت علي بن خشرم يقول سمعت علي بن إسحاق السمرقندي يقول سمعت بن المبارك يقول كان أبو حنيفة في الحديث يتيما وأخبرنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم الخولاني بطرسوس قال حدثنا محمد بن جابر المروزي قال سمعت زياد بن أيوب يقول سألت أحمد بن حنبل عن الرواية عن أبي حنيفة وأبي يوسف فقال لا أرى الرواية عنهما وأخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال حدثنا محمد بن علي الثقفي قال سمعت إبراهيم بن شماس يقول ترك بن المبارك أبا حنيفة في آخر امره وأخبرنا أحمد بن بشر الكرجي قال حدثنا محمد بن الخطاب قال حدثنا رستة قال قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة خاصمت رجلا في دار إلى شريك فلما دنوت منه نظر إلي بوجه غليظ ثم قال ألك بهذا عهدة قلت نعم قال ائتني بالعهدة ولم تكن لي عهدة فرجعت إلى أبي فأخبرته فقال ويحك كذبت عند شريك
مع سوء رأيه فينا فلما رجعت إليه قال هات عهدتك قلت أصلحك الله هي عند رجل وليس هو شاهد فقال أفاك بن أفاك بن أفاك سمعت حمزة بن داود يقول سمعت داود بن بكر يقول سمعت المقري يقول حدثنا أبو حنيفة وكان مرجئا ودعاني إلى الإرجاء فأبيت عليه وأخبرني محمد بن المنذر قال حدثنا عثمان بن سعيد قال حدثنا أبو الربيع الزهراني قال سمعت حماد بن زيد يقول سمعت أبا حنيفة يقول لم أكد ألقى شيخا الا أدخلت عليه ما ليس من حديثه الا هشام بن عروة أخبرنا أحمد بن بشر قال حدثنا محمود بن الخطاب قال حدثنا رستة قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول وذكر أبا حنيفة فقرأ ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية بطرسوس قال حدثنا محمد بن يحيى البلخي قال حدثنا سفيان قال لما قعد أبو حنيفة قال مساور الوراق كنا من الدين قبل اليوم في سعة حتى بليا بأصحاب المقاييس قوم إذا اجتمعوا صاحوا كأنهم ثعالب صبحت بين النواريس سمعت الفضل بن الحسن يقول سمعت يحيى بن عبد الله بن ماهان يقول سمعت هدبة بن عبد الوهاب يقول إذا ذو الرأي خاصم من قياس وجاء ببدعة هنة سخيفة أتيناهم يقول الله فيها وآثار نبوءة شريفة فكم من فرج محصنة عفيف أحل حرامها بأبي حنيفة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/136)
معت عبد الله بن محمد البغوي يقول سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول سمعت شريكا يقول لو كان في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبع الخمر خير من أن يكون فيه رجل يقول بقول أبي حنيفة أخبرنا الثقفي قال حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحمن يقول سمعت أبا معمر يحدث عن الوليد بن مسلم قال سأل مالك بن أنس رجلا ايتكلم في بلدك برأي أبي حنيفة قال نعم قال إن بلدكم أهل أن لا يسكن أخبرنا محمد بن القاسم بن حاتم قال حدثنا محمد بن داود السمناني قال حدثنا بن المصفى قال حدثنا سويد بن عبد العزيز قال جاء رجل إلى أبي حنيفة فقال ما تقول فيمن أكل لحم الخنز
فقال لا شيء عليه أخبرنا الثقفي قال حدثنا أحمد بن الوليد الكرخي قال حدثنا الحسن بن الصباح قال حدثنا محفوظ بن أبي ثوبة قال حدثني بن أبي مسهر قال حدثنا يحيى بن حمزة وسعيد بن عبد العزيز قالا سمعنا أبا حنيفة يقول لو أن رجلا عبد هذا البغل تقربا بذلك إلى الله جل وعلا لم أر بذلك بأسا ...
*****الكامل في الضعفاء**** (7/ 5) 1954 - النعمان بن ثابت أبو حنيفة التيمى كوفى مولى تيم بكر بن وائل أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان بن مقير أخبرنا محمود بن غيلان ثنا مؤمل قال كنت مع سفيان الثوري في الحجر فجاء رجل فسأله عن مسألة فأجاب فقال الرجل ان أبا حنيفة قال كذا وكذا فأخذ سفيان نعليه حتى خرق الطواف ثم قال لا ثقة ولا مأمون ثنا محمد بن احمد بن حماد سمعت عمرو بن على يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول سألت سفيان قلت سمعت حديث المرتدة من عاصم قال قلت سمعت من أخذ عنه قال اما من ثقة فلا ثنا احمد بن محمد بن سعيد ثنا عبد الله بن احمد ثنا أبى ثنا بن مهدى سألت سفيان عن حديث عاصم في المرتدة قال اما من ثقة فلا قال أبى وكان أبو حنيفة يحدثه عن عاصم ثنا احمد بن محمد بن سعيد ثنا احمد بن زهير بن حرب قال سمعت يحيى بن معين يقول كان الثوري يعيب على أبى حنيفة حديثا يرويه ولم يكن يرويه غير أبى حنيفة عن عاصم عن أبى رزين عن بن عباس فلما خرج الى اليمن دلسه عن عاصم حدثنا احمد بن محمد بن سعيد ثنا على بن حسن بن سهل ثنا محمد بن فضيل البلخي ثنا داود بن حماد بن فرافصة عن وكيع عن أبى حنيفة عن عاصم عن أبى رزين عن بن عباس في النساء إذا ارتددن قال يحبسن ولا يقتلن قال وكيع كان سفيان يسأل عن هذا الحديث بالشام فربما قال ثنا النعمان عن عاصم وربما قال ثنا بعض أصحابنا ثنا محمد بن احمد بن حماد ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري ثنا عبد الله بن الوليد العدني عن سفيان عن رجل عن عاصم بن بهدلة عن أبى رزين عن بن عباس قال لا تقتل النساء إذا ارتددن عن الإسلام وثنا محمد بن القاسم سمعت الخليل بن خالد يعرف بأبي هند يقول سمعت عبد الصمد بن حسان يقول كان بين سفيان الثوري وأبى حنيفة شيء فكان أبو حنيفة اكفهما لسانا ثنا على بن احمد بن سليمان ثنا بن أبى مريم قال سألت يحيى بن معين عن أبى حنيفة قال لا يكتب حديثه ثنا احمد بن علي المدائني ثنا محمد بن عمرو بن نافع ثنا نعيم بن حماد ثنا بن عيينة قال قدمت الكوفة فحدثتهم عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد بحديث فقالوا ان أبا حنيفة يذكر ذا عن جابر بن عبد الله قلت لا اعلم هو جابر بن زيد قال فذكر ذلك لأبي حنيفة قال فقال لا تبالوا ان شئتم اجعلوه جابر بن عبد الله وان شئتم اجعلوه جابر بن زيد قال عمرو بن على وأبو حنيفة صاحب الراى واسمه النعمان بن ثابت ليس بالحافظ مضطرب الحديث واهي الحديث ثنا بن أبى داود ثنا الربيع بن سليمان الجيزي عن الحارث بن مسكين عن بن القاسم قال قال مالك الداء العضال الهلاك في الدين وابو حنيفة من الداء العضال ثنا بن حماد حدثني عبد الله بن احمد حدثني أبو معمر عن الوليد بن مسلم قال قال لي مالك أيذكر أبو حنيفة في بلدكم قلت نعم قال ما ينبغي لبلدكم ان تسكن ثنا احمد بن محمد بن سعيد ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا سلمة بن شبيب ثنا المقري عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن قال سمعت أبا حنيفة يقول عامة ما أحدثكم خطأ ثناه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني محمود بن غيلان ثنا المقري سمعت أبا حنيفة يقول ما رأيت أفضل من عطاء وعامة ما أحدثكم خطا ثنا احمد بن حفص عن عمرو بن على حدثني أبو غادر الفلسطيني أخبرني رجل انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/137)
حدثنا هذا عمن ناخذه قال صلى الله عليه وسلم عن سفيان الثوري فقلت فأبو حنيفة قال صلى الله عليه وسلم ليس هناك يعنى ليس في موضع الاخد عنه ثنا محمد بن يوسف الفربري ثنا على بن خشرم ثنا على بن إسحاق قال سمعت بن المبارك يقول كان أبو حنيفة في الحديث يقيم ثنا بن أبى عصمة ثنا احمد بن الفرات قال سمعت الحسن بن زياد اللؤلؤى يقول سمعت أبا حنيفة يقول لا باس ان تفتح الصلاة بالفارسية حدثنا بن حماد حدثني صالح ثنا على قال سمعت يحيى بن سعيد يقول مر بي أبو حنيفة وأنا في سوق الكوفة فقال لي قيس القياس هذا أبو حنيفة فلم أسأله عن شيء قيل ليحيى كيف كان حديثه قال ليس بصاحب حديث ثنا احمد بن على المدائني ثنا موسى بن النعمان ثنا سعيد بن راشد قال جلس أبو حنيفة الى أيوب فقال حدثني سالم الأفطس ان سعيد بن جبير كان يرى الارجاء فقال له أيوب كذبت قال لي سعيد بن جبير لا تقربن طلق فإنه مرجئ سمعت بن حماد يقول قال السعدي لا يقنع بحديثه ولا برأيه يعني أبا حنيفة وقال النسائي النعمان بن ثابت أبو حنيفة كوفى ليس بالقوي ثنا احمد بن حفص ثنا احمد بن سعيد الدارمي قال سمعت النضر بن شميل يقول كان أبو حنيفة متروك الحديث ليس بثقة ثنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن المهلب البخاري ثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضل يقول لم يكن بين المشرق والمغرب فقيها يذكر بخير الا عاب أبو حنيفة مجلسه سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول سمعت منصور بن أبى مزاحم يقول سمعت شريك يقول لان يكون في كل ربع من رباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من ان يكون فيها من يقول بقول أبى حنيفة ثنا احمد بن محمد بن عبيدة ثنا المزني إسماعيل بن يحيى ثنا على بن معبد عن عبيد الله بن عمرو الجزري قال قال الأعمش يا نعمان يعنى أبا حنيفة ما تقول في كذا قال كذا قال ما تقول في كذا قال كذا قال من أين قلت قال أنت حدثتني عن فلان عنه فقال الأعمش يا معشر الفقهاء أنتم الأطباء ونحن الصيادلة ثنا حاجب بن مالك ثنا عبد الله بن سعيد الكندي ثنا يونس بن بكير عن أبى حنيفة قال لو أعطيت في صدقة الفطر هليج أجزأك ثنا الحسن بن سفيان ثنا محمد بن الصباح قال سمعت سفيان بن عيينة يقول قال مساور الوراق ... إذا ما القوم يوما قايسونا ... بمعضلة من الفتوى طريفة ... ... رميناهم بمقياس صليب ... مصيب من طراز أبى حنيفة ... ... إذا سمع الفقيه بها وعاها ... واثبتها بحبر في صحيفة ... قال فكان أبو حنيفة إذا رأى مساور قال ها هنا واوسع له ثنا إسحاق بن احمد بن حفص ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثني أبو خالد يزيد بن حكيم العسكري وذكر من فضلة ثنا أبو عبد الرحمن السروجى وكان يحدث عن حماد بن زيد وغيره قال أخبرني وكيع انه اجتمع في بيت بالكوفة بن أبى ليلى وشريك والثوري وأبو حنيفة بن حي وهو الحسن بن صالح كوفى قال أبو حنيفة ايمانه على ايمان جبريل وان نكح أمه وكان شريك لا يجيز شهادته ولا شهادة أصحابه واما الثوري فما كلمه حتى مات أخبرنا القاسم بن زكريا قال قلت لعباد بن يعقوب اسمعت شريكا يقول رأيت يدار في حلق المسجد يستتاب فقال نعم سمعت شريكا يقول هذا ثنا عبد الملك ثنا أبو الأحوص ثنا موسى بن إسماعيل قال وسمعت حماد بن سلمة يقول أبو حنيفة ثنا عبد الله بن عبد الحميد الواسطي ثنا بن أبى برة قال سمعت المؤمل يقول سمعت حماد بن سلمة يقول كان أبو حنيفة شيطانا استقبل آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم يردها برأيه ثنا عبد الملك ثنا يحيى بن عبدك قال سمعت المقري يقول حدثنا أبو حنيفة وكان مرجئيا يمد بها صوته صوتا عاليا قيل للمقري فأنت لم تروى عنه وكان مرجئا قال انى ابيع اللحم مع العظام ثنا عبد الله بن عبد الحميد ثنا بن أبى بزة سمعت المقري يقول ثنا أبو حنيفة وكان مرجئا ودعانى الى الإرجاء فأبيت عليه ثنا إسحاق بن احمد بن حفص ثنا زياد بن أيوب حدثني إبراهيم بن المنذر الخزامى بالمدينة قال سمعت أبا عبد الرحمن المقري يقول قال يا أبا حنيفة ممن أنت قلت أهل دورق قال فما منعك ان تنتمي الى بعض احياء العرب قال فانى هكذا كنت حتى اعتزيت الى هذا الحي من بكر بن وائل فوجدتهم احياء صدقا ثنا الجنيدي ثنا البخاري وحدثني نعيم بن حماد قال كنت عند سفيان ونعى أبو حنيفة فقال الحمد لله كان ينقض الإسلام عروة عروة وما ولد في الإسلام اشأم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/138)
منه سمع خلف بن الفضل البلخي يقول سمعت محمد بن إبراهيم بن سعيد يقول سمعت أبا صالح الفراء يقول سمعت يوسف بن أسباط يقول سمعت أبا حنيفة يقول لو ادركنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وادركته لاخد بكثير من قولي وهل الدين الا بالرأى الحسن ثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد ثنا العباس بن الوليد الخلال سمعت محمد بن القاسم بن سميع يقول سألت أبا حنيفة في مسجد الحرام عن شرب النبيذ فقال لي عليك باشده فإنك لن تقوم بشكره ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا احمد بن صالح ثنا عنبسة بن خالد ثنا يونس بن يزيد قال رأيت أبا حنيفة عند ربيعة بن أبى عبد الرحمن وكان مجهود أبى حنيفة ان يفهم ما يقول ربيعة سمعت على بن احمد بن سليمان يقول سمعت إبراهيم بن يعقوب يقول سمعت احمد بن حنبل يقول إنما كان أبو حنيفة تابعة ما اخترع قولا ولا انشر خلافه لان أهل الكوفة إبراهيم التيمى والشعبي والحكم وغيرهم ثنا احمد بن حفص ثنا حفص بن طرخان ثنا غسان بن الفضل ثنا حماد بن زيد قال قلت لأبي حنيفة ان جابرا روى عنك وانك تقول ايمانى كايمان جبريل وميكائيل قال ما قلت هذا ومن قال هذا فهو مبتدع قال فذكرت ذلك لمحمد بن الحسن صاحب الرأي قول حماد بن زيد فقال صدق حماد إن أبا حنيفة كان يكره ان يقول ذلك سمعت عمر بن محمد أبو حفص الباب شامي الوكيل يقول سمعت جعفر الطيالسي يقول سألت يحيى بن معين عن أبي حنيفة فقال أبو حنيفة أجل من أن يكذب سمعت بن حماد ثنا أحمد بن منصور الرمادي سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان لا نكذب الله ربما سمعنا الشيء من رأي أبى حنيفة فاستحسناه فاخذنا به قال يحيى بن معين وكان يحيى بن سعيد يذهب في الفتوى الى مذهب الكوفيين ثنا بن حماد ثنا عباس سمعت يحيى يقول سمعت أبا قطن يقول بعث بي شعبة الى أبى حنيفة قال فاتيت أبا حنيفة فقال لي كيف أبو بسطام فقلت بخير فقال نعم حشو المصر هو ثنا بن حماد قال وحدثني أبو بكر الاعين حدثني يعقوب بن شيبة عن الحسن الحلواني سمعت شبابة يقول كان شعبة حسن الرأي في أبى حنيفة فكان يستنشد في هذه الأبيات قول مساور يقول لي كيف قال فقلت قال ... إذا ما الناس يوما قايسونا ... بآبدة من الفتوى طريفة ... ... اتيناهم بمقياس صليب ... مصيب من طراز أبى حنيفة ... ... إذا سمع الفقيه بها وعاها ... واثبتها بحبر في صحيفة ... قال الشيخ وأبو بكر الاعين شيخ بغدادي مصرى سمعت أبا عروبة يقول سمعت سفيان بن وكيع يقول سمعت أبى يقول سمعت أبا حنيفة يقول البول في المسجد أحسن من بعض القياس سمعت أبا عروبة يقول سمعت مالك بن الخليل يقول قلت لعبد الله بن داود تعرف في يعنى أبى حنيفة مثلة قال لا كان أبو حنيفة خزازا وكان الأعمش صيرفيا ثنا يحيى بن زكريا ثنا بن حيوة ثنا أيوب بن سافرى ثنا شاذان الأسود بن عامر ثنا أبو بكر بن عياش قال كان أبو حنيفة عريفا على الحاكة بدار الخزازين سمعت بن أبى داود يقول الوقيعة في أبى حنيفة جماعة من العلماء لان امام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه وإمام الكوفة الثوري وقد تكلم فيه وامام الحجاز مالك وقد تكلم فيه وامام مصر الليث بن سعد وقد تكلم فيه وامام الشام الأوزاعي وقد تكلم فيه وامام خراسان عبد الله بن المبارك وقد تكلم فيه فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الأفاق أو كما قال ثنا أبو يعلى قال قرأ علي بشر بن الوليد أخبرنا أبو يوسف عن أبى حنيفة عن موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من صلى خلف امام كان قرآنه له قراءة ثنا على بن سعيد بن بشير ثنا عبد الرحمن بن عبد الصمد بن شعيب بن إسحاق حدثني جدي سمعت بن إسحاق عن أبى حنيفة عن موسى بن الحسن عن عبد الله بن شداد عن جابر عن النبي انه صلى ورجل خلفه يقرا فجعل الرجل من أصحاب محمد ينهاه عن القراءة في الصلاة فقال تنهانى عن القراءة خلف رسول الله فتنازعا حتى ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال من صلى خلف امام فان قراءة الامام له قراءة ثنا بن صاعد وابن حماد ومحمد بن احمد بن الحسين قالوا ثنا شعيب بن أيوب ثنا أبو يحيى الحماني ثنا أبو حنيفة ثنا موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن جابر بن عبد الله ان رجلا قرأ خلف النبي صلى الله عليه وسلم سبح اسم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/139)
ربك الأعلى فسكت القوم فسألهم ثلاث مرار كل ذلك يسكتون فقال الرجل انا فقال قد علمت ان بعضكم خالجنيها ورواه أبو يوسف عن أبى حنيفة عن موسى عن عبد الله بن شداد عن أبى الوليد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا قرأ ثناه احمد بن على المدائني عن بن اخى بن وهب عن عمه عن الليث عن أبى يوسف بذلك وثنا الحسين بن عمير ثنا مجاهد بن موسى ثنا جرير وابن عيينة جميعا عن موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له امام فقراءته له قراءة ثنا عمر ثنا سحيم ثنا المقري عن أبى حنيفة عن موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز ثنا أبو عمير ثنا حجاج وثنا معاوية بن العباس ثنا سعيد بن عمرو ثنا بقية جميعا عن شعبة عن موسى بن أبى عائشة عن عبد الله بن شداد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له امام فقراءته له قراءة ورواه مع من ذكرنا عن موسى بن أبى عائشة مرسلا والثوري وزائدة وزهير وأبو عوانة وابن أبى ليلى وشريك وقيس بن الربيع وغيرهم وروى عن المقري عن أبى حنيفة موصولا كما رواه غيره عنه قال المقري أنا لا أقول عن جابر أبو حنيفة يقول انا بريء من عهدته وروى عن الحسن بن عمارة وهذا زاد أبو حنيفة في إسناده جابر بن عبد الله ليحتج به في إسقاط الحمد عن المأمونين وقد ذكرناه عن الأئمة عن موسى مرسلا ووافقه الحسن بن عمارة وهو أضعف منه عن موسى موصولا أخبرنا أبو يعلى قال قرئ على بشر بن الوليد أخبركم أبو يوسف عن أبى حنيفة عن أبى سفيان قبل ان يلقاه يخبر عن أبى نضره عن أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم وفي كل ركعتين تسلم بعد التشهد ولا تجزيء صلاة إلا بفاتحة الكتاب ومعها شيء زاد أبو حنيفة في هذا المتن وفي كل ركعتين تسليم وقد رواه عن أبى سفيان أبو معاوية وابن فضيل وزياد البكائي ومندل بن على وحمزة الزيات وحسان الكرماني وغيرهم فلم يذكروه ثنا عبدان ثنا زيد بن الحريش ثنا أبو همام الأهوازي عن مروان بن سالم عن أبى حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم أكل ذبيحة امرأة قال الشيخ لم يروه موصولا غير أبى حنيفة زاد فيه علقمة وعبد الله والنبي عليه السلام واما يرويه منصور ومغيرة وحماد عن إبراهيم قوله أخبرنا محمد بن احمد بن حماد ومحمد بن احمد بن الحسين قالا ثنا شعيب بن أيوب عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ارتفع النجم ارتفعت العاهة عن أهل كل بلد ورواه كذلك عن وكيع ويزيد بن هارون الحماني ومحمد بن الحسن وجعفر بن عون والمقري وغيرهم ولا يحفظ عن عطاء إلا من رواية أبى حنيفة عنه وروى عن عسل عن عطاء مسندا وموقوفا وعسل وأبو حنيفة سيان في الضعف على ان عسل مع ضعفه أحسن ضبطا للحديث منه ثنا على بن احمد بن على بن عمران ثنا بندار ثنا إسحاق الأزرق أخبرنا نعمان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذهب يا فلان فان الدال على الخير كفاعله قال الشيخ وهذا حديث لا يجود إسناده غير أبى حنيفة عن علقمة بن مرثد وتابعه حفص بن سليمان روى عن علقمة أحاديث مناكير لا يرويها غيره ورواها عن أبى حنيفة إسحاق الأزرق ومصعب بن المقدام وأرسله عنه محمد بن الحسن فلم يذكر فيه بن مرثد ولا بريدة ثنا يحيى بن على بن هاشم الخفاف حدثني محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة ثنا محمد بن الحسن أخبرنا أبو حنيفة ثنا أبو حجية عن بن بريدة عن أبى الأسود الدئلى عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم ان أحسن ما غيرتم به الشعر الحناء والكتم قال الشيخ وهكذا رواه عباد بن صهيب ورواه معافى عنه عن رجل قد سماه عن أبى بردة عن أبى الأسود عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه الحسن بن زياد ومكي وابن بزيع عنه عن أبى حجية عن أبى الأسود عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا بن بريدة فقد روى عنه هذه الألوان التي ذكرتها وأبو حجية هو الأجلح بن عبد الله الكندي قال الشيخ وأبو حنيفة له أحاديث صالحة وعامة ما يرويه غلط وتصاحيف وزيادات في أسانيدها ومتونها وتصاحيف في الرجال وعامة ما يرويه كذلك ولم يصح له في جميع ما يوريه الا بضعة عشر حديثا وقد روى من الحديث لعله أرجح من ثلاثمائة حديث من مشاهير وغرائب وكله على هذه الصورة لأنه ليس هو من أهل الحديث ولا يحمل على من تكون هذه صورته في الحديث ...
***
... فهذه ترجمة أبو حنيفة في ثلاثة من أهم كتب الرجال ولولا أن الأمر سيطول بنقل ترجمته في بقية كتب الرجال المتقدمه لنقلتها(3/140)
ما رأيكم بصحة إسناد هذه الكتب؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 07 - 02, 11:31 م]ـ
1 - رواية الدبري عن عبد الرزاق. هل هي صحيحة؟ الكثير يصححها مع أن الدبري سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه وقبوله التلقين. فلِمَ صححوها؟
2 - رواية أحمد بن عبد الجبار (حسن الحديث) عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق.
هل يونس بن بكير مما يوثق به في نقل هذه السيرة أم لا؟
3 - أحمد بن يعقوب الإمام عن موسى بن زكريا عن خليفة بن خياط صاحب كتاب الطبقات.
هل رواية موسى بن زكريا لكتاب الطبقات صحيحة؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 07 - 02, 01:48 ص]ـ
الاخ الكريم
(1 - رواية الدبري عن عبد الرزاق. هل هي صحيحة؟ الكثير يصححها مع أن الدبري سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه وقبوله التلقين. فلِمَ صححوها؟
)
اخي الكريم الامر كما تعلم سماع كتاب فهو قد سمع المصنف من عبدالرزاق
وسبب اعتماد المحدثين على رواية الدبري هو علو السند
وقد صحف الدبري في احاديث رواها عن عبدالرزاق
وقد صنف بعض العلماء كتابا بين فيه تصحيفات الدبري
وفي الحقيقة رواية الدبري عن عبدالرزاق كمعتبرة لانها نسخة
ما لم تخالف روايات الثقات
ومالم يكون الحديث منكرا
واما عند الترجيح فرواية الدبري في المؤخرة
وممن روى مصنف عبدالرزاق احمد بن يوسف السلمي وروايته اسلم
وللخراسانيين عدة روايات عن احمد بن يوسف عن عبدالرزاق
ومن الرواة ايضا للمصنف
احمد الرمادي
وايضا
عبدالله بن محمد الجعفي
وعبد بن حميد
ومحمد بن رافع
في اخرين
ولكني سردت اسماء من اكاد اجزم بانهم رووا المصنف عن عبدالرزاق
والله اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 09 - 02, 09:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا
بقي أمر الكتابين الذين بعده
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20269
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181
ـ[سيف 1]ــــــــ[23 - 04 - 05, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لا اعرف رؤية الدبري وسماعه لعبد الرازق كان وعمره سبع سنين وحتى في ذلك كان الدبري أعمى مخلط ويلقن وسماعه لعبد الرازق لم يكن كذلك بل كان يقرأ أحدهم على عبد الرازق حدثك فلان وهو يسمع والدبري يحضر مع ابيه وجل ما رواه عن عبد الرازق هو بعد موته باهتمام ابيه وقال احمد من سمع منه بعدما عمي فسماعه لا شئ وابن الصلاح يذكر له مناكير شديدة
ـ[هشام المصري]ــــــــ[23 - 04 - 05, 08:11 م]ـ
كيف يوجد عضوين بنفس الإسم و هو (محمد الأمين)؟؟؟!!!!!!
ـ[سيف 1]ــــــــ[23 - 04 - 05, 08:27 م]ـ
النسخة المطبوعة من المصنف لعبد الرزاق ملفقة من عدة روايات:
1 - رواية محمد بن علي النجار الصنعاني عن عبد الرزاق روى عنه كتاب الصلاة والبدع.
2 - رواية إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري عن عبد الرزاق روى عنه كتاب النكاح وغيره.
3 - رواية محمد بن يوسف الحذاقي عن عبد الرزاق روى عنه كتاب أهل الكتابية وغيره، وقد أشار إلى هذه الروايات ابن خير الأشبيلي في (فهرسته).
.
وقال ابن خير الأشبيلي في الفهرسة: إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري وكان يستصغر في عبد الرزاق وكان العقيلي يصحح روايته عن عبد الرزاق وأدخله في كتاب صحيح الحديث الذي ألف، توفي في المحرم سنة 286 وقرأت بخط الحكم أمير المؤمنين: نا أحمد بن مطرف بن عبد الرحمن المشاط، نا أبو عثمان سعيد بن عثمان الأعناقي قال: رحل ابن السكري محمد بن عبد الله إلى صنعاء اليمن فامتحن أصحاب عبد الرزاق من بقي منهم، فألفى أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري أفضلهم، فسأله عن مصنف عبد الرزاق كيف رواه. فقال كان أبي إبراهيم بن عباد القارئ للديوان على عبد الرزاق وحضرت السماع حتى انقضى، وكان إذا مضى حديث يستحسن أصحاب الحديث إسناده قالوا له: يا أبا بكر، حدثنا فكان يقرؤه لنا وكان أبي يعلم على ذلك الحديث، فقال له السكري أقرأه يا أبا يعقوب، فقرأه عليهم فلم يرد عليه السكري شيئا من تصحيف ولا غيره إنما أسمع حتى فرغ بقراءته، فقال له السكري يا أبا يعقوب لا تقرئ هذا المصنف لأحد إلا كما قرأته لنا، ولا تقبل تلقين أحد، فما كان مقيد ا قرأه كما كان، وما لم يكن مقيدا قرأه كما بقي، وقال السكري: إذا استفتحت الكتاب فقل: قرأنا على عبد الرزاق وإذا جاء الحديث الذي حدثكم به وقرأه فقل: نا عبد الرزاق. انتهى.
الأحاديث تصحفت عليه ونبه عليها أهل العلم وجمعها أبو عبد الله بن مفرج القرطبي في رسالة سماها: إصلاح الحروف التي كان إسحاق بن إبراهيم الدبري يصحفها في مصنف عبد الرزاق.
وأما سبب اشتهار رواية الدبري عن غيرها من روايات المصنف الكثيرة فهو حرص الرواة على علو الإسناد لأن الدبري عمر طويلاً بعد موت عبد الرزاق.
والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 04 - 05, 08:59 م]ـ
كيف يوجد عضوين بنفس الإسم و هو (محمد الأمين)؟؟؟!!!!!!
الأول قديم منذ أوائل المنتدى والثاني جاء بعده(3/141)
فَوَائِدُ مُنْتَقَاةٌ مِن تَفْسِيرِ ابِنِ كَثِيرٍ (2)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[05 - 07 - 02, 12:07 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@63.4Lx0bmIeVpH^0@.ef25d7d(3/142)
سؤال عن افضل طبعات كتاب الإصابة
ـ[محمد الحسينى]ــــــــ[05 - 07 - 02, 05:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا ان تفيدونى عن
ما هى افضل طبعة لكتاب الاصابة لابن حجر وكذلك اسدالغابة لابن الاثير
وجزاكم الله خيرا
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[05 - 07 - 02, 05:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لكتاب ((الإصابة)) ففي 8 أجزاء تحقيق (علي البجاوي)، [دار الجيل].
((أسد الغابة)) طبعة [دار الشعب] في 6 أجزاء.
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[06 - 07 - 02, 01:30 ص]ـ
بالنسبه للإصابه/طبعة دار الكتب العلميه، تحقيق/عادل عبدالموجود، ومحمد عوض
وقد ذكروا في المقدمه أنهم حققوها على مخطوطات.
كذلك طبعة أسد الغابه/أجمل مارأيت طبعة دار إحياء التراث أو دار المعرفه.
والله أعلم ...
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[06 - 07 - 02, 09:21 م]ـ
ما ذكر المحققان من أن كتاب الإصابة حققوه على مخطوطات فهذا من عندياتهم، فقد نقلوا طبعة البجاوي بعجرها وبجرها، وكتاب الإصابة حري بأن يطبع طبعة علمية محققة ...
ـ[محمد الحسينى]ــــــــ[06 - 07 - 02, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله جميعا خيرا ورفع من قدركم وعلمكم
ولا تنسو اخاكم بدعوة بظهر الغيب اكرمكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(3/143)
ماهو حد الزهد .... وماهي الاحاديث التي صحت فيه
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[06 - 07 - 02, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
يا اهل الحديث والسنة ... رفع الله منازلكم في الدارين ... آمين ..
ما هو حد الزهد ... وما هي ضوابطه .... وهل هناك زهد مشروع وزهد ممنوع ....
وما هي الاحاديث التي صحت فيه .... وما هو فقهها ....
نفع الله بكم عامة المسلمين ... آمين ...
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 05:57 م]ـ
أرجو أن لاأكون أخطأت في صيغة السؤال ...
بارك الله في جهودكم أجمعين ...
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 07:08 م]ـ
الزهد هو الترك ...
ومنه ما هو قلبي ومنه ما هو من عمل الجوارح، وليس لللسان
حظ في الزهد إلا أن يترك المعاصي (وهذا ليس بزهد)، أو أن
يترك المكروهات (وهذا ليس بزهد أيضا) أو المباحات من الكلام
(وهذا بحسبه) فقد يكون بعضه زهدا وبعضه ليس بزهد ...
وجماع الزهد في القلب ... وثمرته في الجوارح ...
فأصل الزهد ألا يميل قلبك إلا الدنيا، وإن عافستها بجوارحك،
ومن الزهد أن تترك ملذات الدنيا مما أباحها الله تعالى رغبة
فيما عند الله ... هذا من الزهد قطعا، ولكنه ليس الزهد
الوحيد، يعني هو صورة من صور الزهد، ومن صوره أيضا: أن
يكون معافسا للملذات غير متعلق بها، فإن هي ذهبت أو سلبت
منه لم يتعلق قلبه بها ولا يتأثر بزوالها، فهذا أيضا من صور
الزهد، يدل على عدم تعلق القلب بالدنيا ...
والزهد المشروع هو ما ذكرنا، وغير المشروع هو الزهد الكاذب
وهو أن نزهد في أمور حض الشرع على إتيانها مثل الزواج،
أو حملنا على تحصيلها مثل إعداد العدة من المال والعتاد للجهاد
في سبيل الله، فالزهد في هذا مع أنه وسيلة إليه غير مشروع.
والله أعلم.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 07:35 م]ـ
بارك الله لك في علمك ونفعنا به ...
هل ترك المخترعات الحديثة كوسائل النقل والاتصالات ونحوها ...
من الزهد بالمباحات ... وما ضابط ذلك ... جزاكم الله خيراً ...
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 07:46 م]ـ
لو كان استعمال تلك المخترعات من الضروريات أو الحاجيات
فلا إخال تركها يكون زهدا، أما لو كانت من التحسينيات فاللهم نعم ..
مثل التكييف، فهو من التحسينيات جزما، وكذلك السجاد، وكذلك
الثلاجات ... وتركها من الزهد ..
أما ما كان من الضروريات وهو ما يحصل الهلاك والتلف بتركه، مثل
آلات الاستشفاء فبعضها أضحى ضروريا، وبعض الأسلحة وبعض
أجهزة الاتصالات للدعاة والمجاهدين ... فتركها ليس من الزهد
في شيء.
وإذا كان من الحاجيات وهو ما كان في تركها مشقة لا يحتملها
المكلف فليس في تركها زهد، لأن الشرع جاء برفع المشقة
تشريعا وتأكيدا ... مثل الهاتف في حق البعض، وكذلك الجوال،
فلو تركه لكان فيه مشقة تعود على أعماله الضرورية أو على
واجباته الدعوية والجهادية، ومثل هذا لا يصنف تركه أنه من الزهد.
والله أعلم ...
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[17 - 07 - 02, 11:17 م]ـ
الأخ خالد أهل السنة حفظه الله تعالى
من أفضل ما قرأت في تعريف الزهد هو ما ذكره ابن القيم .. رحمه الله تعالى
وهو: ((ترك مالا ينفع في الآخرة)) فأي شئ من أمور الدنيا وهي لاتنفع في الآخرة فالزاهد يتركها ويتجنبها
وهو أعلى مقاما من الورع لأن الورع هو: ترك مايضر في الآخرة
والفرق بينهما واضح
ودائما ابن عثيمين رحمه الله يذكر التعريف السابق
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[19 - 07 - 02, 07:30 ص]ـ
الأخ المكرم طالب الحقيقة ...
تعريف ابن القيم فيه نظر ...
فما يضر في الآخرة لا يكون إلا محرما أو مكروها، ومثل هذا لا يكون
تركه ورعا، لأن الورع أعلى من التقوى، والتقوى مخافة الجليل
سبحانه وتعالى من الوقوع في عقابه (ضرر الآخرة) .. تأمل ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 07:56 ص]ـ
(ترك مالا ينفع في الآخرة)
يختلف عن قولنا يضر في الاخرة
فرب انه لايضر ولكنه لاينفع
وهذا قول شيخ الاسلام ابن تيمية فيما اذكر
(الزهد ترك ما لاينفع في الاخرة)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 07:58 ص]ـ
في مدارج السالكين
وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه
يقول
الزهد ترك ما لاينفع في الاخرة
والورع ترك ما يخاف ضرره في الاخرة
وهذه العبارة من احسن ما قيل في الزهد الورع واجمعها
انتهى(3/144)
وقف لا لله تعالى
ـ[الشهاب]ــــــــ[06 - 07 - 02, 03:43 م]ـ
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين أصطفى وبعد
يعد الوقف من أعظم القربات إلى الله تعالى، ومن أعظم وسائل التعاون على البر والتقوى، وهو ميدان عظيم للتسابق إلى الخير؛ فهو صدقة جارية وباب للتكافل بين المسلمين.
والوقف أمر ثابت ومشروع لا ينكر ذلك مسلم؛ فقد استفاضت الأخبار عن صحابة رسولة صلى الله عليه وسلم بأنهم كانوا يحرصون على وقف شيء من أموالهم على جهات البر والإحسان.
كل ما ذكرته يعرفه الجميع ولكن ما أود قوله أنه قد استغل هذا التشريع العظيم في إحياء بعض سنن الجاهلية!!.
فقد عمد كثير من المسلمين الذين لا يرون للمرأة حقا في الميراث خلافا لما شرع الله تعالى بالتحايل على شرع الله والالتفاف على أحكام الميراث فأوجدوا ما يسمى بالوقف وهو في الحقيقة وقف جائر!!.
وينص هذا الوقف في أحدى صوره على: أن ما تركه الأب من مال وعقار لا يباع ولا يناقل وإنما يحبس أصله وتبذل منفعته للورثة الذين يدلون بذكور إلى الميت.
ويتضح مما سبق أن الغرض من هذا الوقف هو حرمان الأنثى من تملك حقها وبالتالي توريثه أولادها من بعدها، وبهذا يتضح المقصود ولله الحمد.
وهنا أتساءل أين علماء الأمة عن إنكار مثل هذا وأين مفتوهم عن النصدي لهذا الجور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليس التحايل على شرع الله من أعظم الكبائر عند الله تعالى لعن بسببه بني إسرائيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا أمر أطرحه للنقاش لعل الله أن ينفع به
والحمد لله أولا وآخرا(3/145)
هل حديث رحم الله المحلقين خاص باهل الحديبية؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 07 - 02, 07:42 م]ـ
رايت الطحاوي يذهب الى ان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم للمحلقين
بقوله رحم الله المحلقين ثلاثا انه خاص باصحاب الحديبية
؟؟
ـ[السي]ــــــــ[06 - 07 - 02, 08:26 م]ـ
كما تعلم اخي الكريم
فا لأصل عدم الخصوصية
وقول الطحاوي فيه نظر في التخصيص
ولكن يبقى مسالة اخرى وهي
هل الحلق افضل من التقصير
فقد لايستدل بكون النبي صلى الله عليه سلم دعى للمحلقين ثلاثا على الفضلية
فالمقصرين ايضا دعى لهم فاستووا في الأجر
فهذه مسالة للنقاش
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 07 - 02, 09:11 م]ـ
قال الطحاوي
(وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تفضيله المحلقين على المقصرين ما
قد حدثنا يونس بن عبدالاعلى قال حدثنا عبدالله بن وهب ان مالكا حدثه عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين
وما قد حدثنا ابوبكرة قال حدثنا مؤمل بن اسماعيل قال حدثنا سفيان قال حدثنا جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اللهم اغفر للمحلقين قيل يارسول الله والمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قيل يا رسول الله والمقصرين قال والمقصرين
وماقد حدثنا ابوبكرة قال حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
(ولم يكن ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم الا لخاص من الناس في وقت بعينه كما
قد حدثنا محمد بن عبيدالله بن ميمون البغدادي قال حدثنا الوليد بن مسلم عن الاوزاعي عن يحيى بن ابي كثير عن ابي ابراهيم الانصاري قال حدثنا ابوسعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر يوم الحديبية للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة
فكان ذلك القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل الحديبية لالسائر الناس سواهم
لانه لوكان قصد به الى سائر الناس سواهم لكان ذلك دليلا على ان التقصير ليس يوفى عن الغرض الواجب وكيف يكون ذلك وقد قصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احلاله من بعض عمره كما
قد حدثنا ابوبكرة قال حدثنا ابواحمد قال حدثنا جعفر بن محمد عن ابيه عن ابن عباس عن معاوية قال رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصر بشقص
وكما قد حدثنا ابوبكرة قال حدثنا ابوعاصم قال اخبرنا ابن جريج عن الحسن بن طاوس عن ابن عباس عن معاوية قال قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشقص
فلا يجوز ان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فيه تقصير عن الفرض الذي لله عزوجل عليه فيه
ولاشيئا لايسع امته الاقتداء به فيه الا ان يكون من الاشياء التي خصهم بها دونهم
فان قال قائل فما كان معنى تركه الترحم على المقصرين في مرتين قد ترحم فيهما على المحلقين
قيل له قد روى عن عبدالله بن عباس في ذلك ما
قد حدثنا علي بن شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون قال اخبرنا محمد بن اسحاق عن عبدالله بن ابي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الحديبية يرحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يارسول الله قال يرحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يارسول الله قال يرحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يارسول الله
قال والمقصرين قالوا يارسول الله فما بال المحلقين ظاهرت لهم بالترحم قال لانهم لم يشكوا
ولم يكن ذلك الشك على الشك في الدين ولكنه كان على معنى قد بينه جابر بن عبدالله كما
قد حدثنا عبيد بن محمد البزار قال حدثنا محمد بن يوسف ابو حمة
قال حدثنا ابوقرة عن زمعة (وفي النسخة رمعة)
عن زياد بن سعد عن ابي الزبير انه سمع جابر بن عبدالله يقول حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وحلق رجال من اصحابه حين راوه حلق وامسك اخرون قالوا والله ما طفنا بالبيت قصروا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يارسول الله قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يارسول الله
قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يارسول الله قال والمقصرين
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/146)
فعقلنا بذلك ان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كرهه لم يكن هو التقصير ولكنه كان وقوفهم عن الحلق وقد فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم للمعاني الذي اطلعت له فعله فكان ذلك منهم كالذي كان من كراهة الناس لللاحلال عن الحج وتحويله الى العمرة في حجة الوداع لما امروا بذلك وكوقوفهم عن الافطار في شهر رمضان في السفر لما امروا بذلك في السفر حتى كره ذلك منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى عزم عليهم فحلوا وافطروا
)
انتهى ما اردت نقله وللموضوع صلة
ـ[أبو نايف]ــــــــ[07 - 07 - 02, 04:12 ص]ـ
الأخ الفاضل السيف المجلي حفظه الله
الحلق أفضل من التقصير والدليل علي هذا ما يلي:
أولاً: قال الله تعالي {لقد صدق الله رسُولهُ الرُءيا بالحق لتدخُلُن المسجد الحرام إن شاء الله ءامنين محلقين رُءُوسكُم ومُقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريبا}.
قلت: قدم الله عز وجل الحلق علي التقصير وهذا يدل علي أن الحلق أفضل لتقدمه.
ثانياً: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (حلق رسول الله صلي الله عليه وسلم في حجته). متفق عليه
قلت: وهذا فعل النبي صلي الله عليه وسلم.
ولا شك أن فعل النبي صلي الله عليه وسلم هو الأفضل.
ثالثاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (اللهم اغفر للمحلقين) قالوا: وللمقصرين. قال (اللهم اغفر للمحلقين) قالوا: وللمقصرين! قالها ثلاثاً. قال (وللمقصرين). متفق عليه
قلت: فتكرير الدعاء منه صلي الله عليه وسلم للمحلقين ثلاثاً يدل علي أفضلية الحلق علي التقصير.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي في الفتح (3/ 659): وأما السبب في تكرير الدعاء للمحلقين في حجة الوداع فقال ابن الأثير في (النهاية): كان أكثر من حج مع رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يسق الهدي، فلما أمرهم أن يفسخوا الحج إلي العمرة ثم يتحللوا منها ويحلقوا رءوسهم شق عليهم، ثم لما لم يكن لهم بد من الطاعة كان التقصير في أنفسهم أخف من الحلق ففعله أكثرهم، فرجح النبي صلي الله عليه وسلم فعل من حلق لكونه أبين في امتثال الأمر. أنتهي.
وفيما قاله نظر وإن تابعه عليه غير واحد، لأن المتمتع يستحب في حقه أن يقصر في العمرة ويحلق في الحج إذا كان ما بين النسكين متقارباً، وقد كان ذلك في حقهم كذلك. والأولي ما قاله الخطابي وغيره: إن عادة العرب أنها كانت تحب توفير الشعر والتزين به، وكان الحلق فيهم قليلا وربما كانوا يرونه من الشهرة ومن زي الأعاجم، فلذلك كرهوا الحلق واقتصروا علي التقصير. اهـ
وقال الحافظ: وفيه أن الحلق أفضل من التقصير، ووجهه أنه أبلغ في العبادة وأبين للخضوع والذلة وأدل علي صدق النية، والذي يقصر يبقي علي نفسه شيئاً مما يتزين به، بخلاف الحالق فإنه يشعر بأنه ترك ذلك لله تعالي. اهـ
هذا والله تعالي أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 04:30 م]ـ
1
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 02 - 03, 12:40 ص]ـ
تصويب
(وكما قد حدثنا ابوبكرة قال حدثنا ابوعاصم قال اخبرنا ابن جريج عن الحسن بن طاوس عن ابن عباس عن معاوية قال قصرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشقص)
صوابه
(اخبرنا ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس
)
اخطات في النقل
===============
قال الطحاوي
(ولم يكن ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم الا لخاص من الناس في وقت بعينه كما
كما
قد حدثنا محمد بن عبيدالله بن ميمون البغدادي قال حدثنا الوليد بن مسلم عن الاوزاعي عن يحيى بن ابي كثير عن ابي ابراهيم الانصاري قال حدثنا ابوسعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر يوم الحديبية للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة
فكان ذلك القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم لاهل الحديبية لالسائر الناس سواهم
لانه لوكان قصد به الى سائر الناس سواهم لكان ذلك دليلا على ان التقصير ليس يوفى عن الغرض الواجب وكيف يكون ذلك وقد قصر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احلاله من بعض عمره)
انتهى
ـ[المستفيد7]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:27 ص]ـ
فيما نقله الاخ ابو نايف جزاه الله خيرا.
قال في اهداء الديباجة بشرح سنن ابن ماجه بعد مانقله ابونايف:
(وما ذكره ابن الاثير انما نقله بنصه من معالم السنن للخطابي 2/ 213
ولم ينسبه ابن الاثير اليه،ونسبه الحافظ الى ابن الاثير وعارضه بكلام
قال انه للخطابي،ولم اقف عليه في المعالم،فلعله في اعلام الحديث
والله اعلم.) اهـ 4/ 258.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:49 ص]ـ
قال الطحاوي في موضع اخر
(واما من طريق النظر فانا راينا الحلق قد امر به في الاحرام ورخص في التقصير
فكان الحلق افضل من التقصير وكان التقصير من شاء فعله ومن شاء زاد عليه الا انه يكون بزيادته عليه اعظم اجرا ممن قص
............
الخ
)
انتهى(3/147)
كسوة الكعبة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 07 - 02, 10:41 م]ـ
عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، وكان يوماً تستر فيه الكعبة، فلماّ فرض الله رمضان قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من شاء أن يصومه فليصمه ومن شاء أن يتركه فليتركه. (البخاري 1592).
قال ابن حجر (رحمه الله):
" ... وقد تغير ذلك بعد فصارت تُكسى في يوم النحر وصاروا يعمدون إليه في ذي القعدة فيعلقون كسوته إلى نحو نصفه ثم صاروا يقطعونها فيصير البيت كهيئة المحرم فإذا حل الناس يوم النحر كَسَوه الكسوة الجديدة". (الفتح 3/ 455).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 07 - 02, 06:41 م]ـ
وقد اعتبر البخاري (رحمه الله) كسوة الكعبة جزءً من كنزها.
قال (رحمه الله):
باب: كسوة الكعبة
... عن أبي وائل قال: جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة فقال: لقد جلس هذا المجلس عمر (رضي الله عنه) فقال: لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته، قلت: إنّ صاحبيك لم يفعلا، قال: هما المرآن؛ أقتدي بهما (البخاري 1594).
وانظر (فتح الباري 4/ 251).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 07 - 02, 11:37 م]ـ
الاخ الفاضل هيثم حمدان وفقه الله
هل تريد من ايراد هذه الاثار شيء معين
ام انك تريد ان تجمع كل ما ورد في كسوة الكعبة
فان كان الاخير
فهذه دعوة للاخوة للمشاركة
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 02:28 م]ـ
تكلم الامام ابن ظهيرة كلاماً نفيساً في مسألة كسوة الكعبة وتوزيعها ونقل عن النووي كلاماً مهما، وكذلك من المتأخرين محمد طاهر الكردي في تاريخ مكة ..(3/148)
سوال؟؟؟؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[07 - 07 - 02, 12:46 ص]ـ
اصحاب الفضيله
هل يجوز الحلف بايات الله؟؟ مع ذكر الدليل؟؟
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[07 - 07 - 02, 01:58 ص]ـ
[مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين]:
المجلد الثاني (فتاوى العقيدة) ص /218:
[282]
وسئل: عن حكم الحلف بغير الله؟ والحلف بآيات الله؟
فأجاب قائلاً:
الحلف لايجوز إلا بالله ــ سبحانه وتعالى ــ أوصفة من صفاتة، أما الحلف بغير
الله فهو شرك سواء كان المحلوف به وجيهاً عند الله ــ عز وجل ــ أم كان من
سائر العباد، ولهذا لا يجوز لنا أن نحلف بالنبي، أو أن نحلف بجبريل، أو
بالكعبة، أو بأي شيء من المخلوقات قال النبي، صلى الله عليه وسلم:
(من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت).
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم:
(من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك).
والنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، هو نفسه لا يرضى أن يُحلف به ولما
قال له رجل: ما شاء الله وشئت قال: (أجعلتني لله ندّاً بل ما شاء الله وحده).
فليحلف المرء بالله ــ عز وجل ــ فيقول والله، والرحمن، ورب العالمين
ومجري السحاب، ومنزل الكتاب وما أشبه ذلك، وكذلك يحلف بصفاته ــ سبحانه
وتعالى ــ مثل وعزة الله، وقدرة الله، وما أشبه ذلك،
ويحلف بالمصحف لأنه كلام الله
لأنه لا يريد الحلف بالورق والجلود وإنما يريد الحلف بما تضمنته هذه الأوراق.
وأما قول السائل: هل يجوز الحلف بآيات الله بأن يقول الإنسان
وآيات الله أو بآيات الله لأفعلن كذا؟
فنقول في الجواب:
إن قصد بالآيات الآيات الشرعية وهي القرآن الكريم فلا بأس، وإن قصد بالآيات
الآيات الكونية كالشمس، والقمر والليل، والنهار فهذا لايجوز.
والله أعلم. أ. هـ.(3/149)
حكم الظهور في القنوات الفضائية للمنجد.
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[07 - 07 - 02, 03:32 ص]ـ
السؤال:
ما رأيكم في خروج الدعاة والعلماء على القنوات الفضائية اين كانت هذه القنوات؟ آمل التفصيل في هذا الأمر الذي كثر الكلام فيه ..
الجواب:
الحمد لله
هذه المسألة دقيقة وحساسة لما قد تنطوي عليه من المصالح وما يكتنفها من المفاسد، وفتوى مشايخنا كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الله بن جبرين على إباحة خروج الدعاة في التلفاز المحلي بل وحث بعضهم على ذلك كما استفتيتهم ووقفت على جوابهم بنفسي من خلال سؤالهم واستفتائهم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغشى الكفار في منتدياتهم وأسواقهم مع ما فيها من الباطل ليقول الحق ويدعو الناس إلى الله، وفي القنوات باطل كثير لابد من التصدي له وشر لابد من مزاحمته ورؤس فتنة وأئمة مضلين لابد من التصدي لهم لبيان زيف مقالتهم وبطلان فتاويهم على الملأ من الناس من خلال الوسائل التي يصلون إليهم عبرها وهناك الملايين ممن لا يصل إليهم صوت الحق عبر الكتاب والشريط، وإنما يصل عبر البث التلفزيوني، وبعض التجارب التي حدثت إلى الآن آتت ثماراً طيبة وأثبتت نجاحاً واعداً.
وأرى أنه لابد من وجود مجموعة من الضوابط الشرعية حتى يجوز الخروج في هذه القنوات
أولاً:
أن يقول الداعية الحق ما أمكنه ولا يُدهِن.
ثانياً:
أن لا يقول باطلاً ولا يقره وإذا كان الساكت عن الحق شيطان أخرس فإن المتكلم بالباطل شيطان ناطق.
ثالثاً:
أن لا تكون القناة التي يخرج فيها متمحصةً لأهل البدع كقناة المنار مثلاً
رابعاً:
أن لا يوجد منكر ومحرم في الأستوديو أثناء عرض البرنامج كامرأة أو نساء متبرجات أو موسيقى تصدح في أستوديو التصوير ونحو ذلك.
خامساً:
أن ينتهز الداعية ما أمكن من الفرص أو من خلال إجابة بعض الأسئلة ليبين للناس أن خروجه في هذه القنوات المشتملة على أمور باطلة لا يعني إقراراً لها ولا تزكية لها بل يبين حكمها الشرعي ويدعوا القائمين على القناة لتصفيتها من المنكرات.
سادساً:
إذا وجدت قنوات إسلامية لها تأثير وانتشار فنستغني عن القنوات المختلطة.
والله اعلم بالصواب.
http://www.alfjr.com/showthread.php?s=&threadid=72483
جزاكم الله خيرا
ودعواتكم.
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[18 - 01 - 10, 06:29 ص]ـ
للرفع.
ـ[أبو زياد العامري]ــــــــ[18 - 01 - 10, 09:43 ص]ـ
بسم الله
قد لا تخفى هذه الضوابط!
لكن الكثير اليوم قد تجاوز هذا إلى غيره!
ونسأل الله حسن الظن، وسلامة الصدر!(3/150)
من السنن المهجورة حل الأزرار .... أرجو الاطلاع
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[07 - 07 - 02, 07:27 ص]ـ
هذه النصوص أنقلها لكم من كتاب تذكير الطائفة المنصورة ببعض السنن المهجورة
لمحمود منصور وهذه المسألة مما دعا إليها وأنكر على من أنكرها مستشهدا بهذه
النصوص
فما رأيكم في تطبيقها؟ هل هي من العادات أم من العبادات
مع أن المؤلف ينكر هذا التقسيم
1 - عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعوه،
وإنه لمطلق الأزرار، فأدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم ".
قال عروة:" فما رأيت معاوية ولا ابنه قط في شتاء ولا حرّ إلا مطلق أزرارهما".
2 - عن ثابت قال: "ما رأيت ابن عمر وابن عباس زارينّ عليهما قميصهما قط".
3 - عن سعيد المزني قال: " كنت مع أبي هريرة في جنازة فرأيته مصفر اللحية محلل الأزرار ".
4 - عن محمد بن علي بن حسين قال:" دخلنا على جابر بن عبد الله، فلما انتهينا إليه سأل
عنا لقوم حتى انتهى إلي ّ، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين. قال: فأهوى بيده إلى رأسي فحلل زري
الأعلى ثم حلّ زري الأسفل، فقال: مرحبا بك وأهلا ابن أخي، سل عما ما شئت، فسألته وهو أعمى.
5 - عن عمر بن ميمون قال: ما أخطأني ابن مسعود عشية خميس إلا أتيته، فما سمعته يقول شيئا قط:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما كان ذا عشية قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
قال: فنظرت إليه وهو قائم محلله أزرار قميصه ".
6 - عن ثابت بن عبيد: أنه رأى زيد بن ثابت محلل الأزرار.
7 - عن زيد بن الأسلم قال: رأيت ابن عمر يصلي محلول الأزرار، فسألته عن ذلك فقال: رأيت رسول
الله - صلى الله عليه وسلم- يصلي كذالك.
8 - عن سعيد ابن أب أيوب قال: حدثني أبي قال: ما رأيت ابن عمر قط إلا محلول
الأزرار.
9_ عن محمد بن قيس قال: رأيت ابن عمر معتما قد أرسلهما بين يديه ومن خلفه، ولا أدري أيهما أطول.
قال:ورأيته مصفرا لحيته قال, ورأيته محلل الأزرار.
10_ عن أسامة قال: ما رايت سالما أزر عليه.
11 - عن كثير بن يزيد قال: رأيت سالما وهو يصلي محللة أزراره
12_ عن ربيع بن المنذر: عن أبيه أنه رأى على محمد بن الحنفية حبرة محللة الأزرار, وكان له برنس قز.
13_ عن سهل بن صالح المروزي قال: رأيت عباد بن عبد الصمد في يوم شديد البرد محلول الأزرار.
14_ عن هلال بن ميمونة قال: رأيت سعيد بن المسيب محللا أزراره.
15_ عن زهره بن معبد قال: رأيت سعيد بن المسيب ,وأبا حازم ,ومحمد بن المنكدر رحمهم الله, يصلون
وأزرار قميصهم مطلقة.
16 - قال حميد بن مهران: رأيت الحكم بن عتيبة بواسط يصلي في قميص محلول الأزرار.
17_ قال أبو داود: كنت أرى أزرار عبد الله (أحمد حنبل) محلولة.
18_ كما قال العبد الصالح يونس بن عبيد: أصبح من إذا عرف السنة فعرفها غريبا,
وأغرب منه من يعرفها.
19_ وكما قال الأوزاعى: كان يقال:يأتي على الناس زمان أقل شيء في ذلك الزمان: أخ مؤنس، أو درهم
حلال، أوعمل في سنة.
20 - و كما قال الإمام الحبر عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: ما ياتي على الناس عام إلا أحدثوا
فيه بدعة وأماتوا فيه سنة, حتى تحيا البدع وتموت السنن.
أرجو المشاركة
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 07 - 02, 12:47 م]ـ
هذه سنة عادة وليست سنة عبادة ... وهي دليل على الزهادة في حق من تقشف
حقيقة ولم يعبأ بجمال ملبسه، أما من فعل ذلك تصنعا مع قدرته وباءته بزعم
التسنن فلا إخال الاتباع في هذا يكون فيه ثواب، والله أعلم ....
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[08 - 07 - 02, 11:20 م]ـ
شكر الله لك أخي رضا
مع العلم أخي رضا
صاحب الكتاب ينكر هذا التقسيم جدا
ويشنع على من يذكره
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[09 - 07 - 02, 08:23 م]ـ
كيف ينكر على هذا التقسيم وقد فعله الصحابة، فكان ابن عمر يتسنن في أمور يعتبرها
الصحابة من محض العاديات، مثل كونه بال في هذا المكان أو امتخط في ذاك المكان،
والرسول صلى الله عليه وسلم جاء لبيان الشرعيات، وليست مهمته إلزام الخليقة بالعاديات
لأنه خاتم الرسل والأنبياء صلوات ربي وسلامه عليه .. ولو اعتبرنا حل الأزرار سنة من
سنن الهدى، فلا مناص من اعتبار الألوان التي لبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودة
لذاتها ونتعبد الله بلبسها ... أو ان نتعبد الله بلبس أنواع القماش التي كانت في عهده ..
نعم بعض العاديات ينص الشرع على اعتبارها من مظاهر العبادات، مثل قول الرسول
صلى الله عليه وسلم: أزرة المؤمن إلى نصف الساقين، فنسبة الفعل إلى الإيمان دليل على
انقلاب العادة عبادة في نظر الشرع ...
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 07 - 02, 10:22 م]ـ
أيها الإخوة هذه المسألة طالما تأملت فيها، ولكن لم أر أحداً شفاني فيها أبداً، والذي أراه (مع قلة فقهي وعلمي) أن عادات النبي عليه الصلاة والسلام هي أكمل العادات ولا أظن أحداً يخالف في هذا!!
والأصل أن أفعاله عليه الصلاة والسلام كلها تعبدية، ولا يعني هذا أنها من العبادات، بل هي عادة على أصلها، لكن لما كان فعلها لغرض شريف، وقصد حسن شرعاً؛؛؛ صارت من الأعمال التي يثاب عليها الإنسان بحسب قصده ...
فما التعبد المقصود في استحباب كثير من السلف للثياب البيض؟؟!! مع ورود حديث في ذلك، ولكن لا أظنه صحيحاً.
وما التعبد المقصود في حل الإزار كما هنا.؟؟!!!
وما التعبد المقصود في سرعة المشي؟؟!!
وما التعبد المقصود في استحباب تقصير الأكمام؟؟
وغير ذلك من العادات الكثيرة التي استحبها السلف وكانوا يحرصون عليها؟؟!!
ولو قلنا بعدم الثواب مع عدم النية الحسنة، لما جاز ذلك مع النية الحسنة، وإنما الأعمال بالنيات!!!!
وحسبك أن تكون عاداته صلى الله عليه وسلم أكمل عادات البشر؟؟!!!
حتى في قضاء الحاجة والأكل والمشي وغير ذلك ...
بل لم أر شيئاً من العادات لا يمكن تعليل عمله بالشرع، إلا أن يشاء الله.!!!!
وفي الحقيقة لم أطلع على هذا الكتاب، ويبدو أنه يروق لي، فجزاك الله خيراً أبا مصعب.
خير الهدي هدي محمد صلى الله وعليه وسلم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/151)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 07 - 02, 10:30 م]ـ
بدل ((نظر الشرع))
(((شرعاً)))
حيث إن المشرع ليس له رأي ونظر!!
بل يحكم بما يريد رب العالمين ..
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 11:50 م]ـ
جزى الله الإخوة خير الجزاء
بالنسبة لما ذكرته يا شيخ رضا بقولك ..
ولو اعتبرنا حل الأزرار سنة من سنن الهدى، فلا مناص من اعتبار
الألوان التي لبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودة لذاتها
ونتعبد الله بلبسها)
أقول قد أخرج أحمد وأصحاب السنن وصحح الحاكم من حديث سمرة رفعه (عليكم
بالثياب البيض فالبسوها فإنها أطيب وأطهر وكفنوا فيها موتاكم) وأخرج
أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي وصححه الترمذي وابن حبان من حديث بن عباس
بمعناه وفيه فإنها من خير ثيابكم ... قاله ابن حجر
فكلامك ليس على إطلاقه وإن كنت أعرف أنك لم تكن تريد هذه المسألة بعينها
لكن لزم التنبيه ..
وأما الكاتب وهو أبو معاذ محمود بن إمام منصور فإنه قد عنّف كثيرا على
القائلين بالتفريق بين أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وعاداته فإنه مشرع
وذكر نصوصا كثيرة مما قال العلماء بسنيتها وقال فأين الحكمة من ذلك؟
المهم الكلام يطول ...
ولكنني عجبت من كلامه حول هذه السنة فأردت التأكد هل هي كما قال أم هو
على رأيه هو؟
ولشيخنا ابن عثيمين رحمه الله كلام في ذلك خلاصته أن أفعال النبي صلى الله
عليه وسلم على ثلاثة أقسام:
1 - عبادة
2 - عادة
3 - جبلة
فكونه يأكل إذا جاع أو ينام إذا أراد النوم هذه جبلة
وما كان من لبسه وشئون بيته فهو للعادة غالبا
وما ظهر فيه قصد التعبد (يقينا أو رجحانا) فهو عبادة
((الجبلة)) لا يمكن الحكم عليها بوجوب أو استحباب ... من حيث هو
لكن قد نقول مثلا إن النوم واجب إذا أنهك الإنسان وخشي فوات الفجر
لكن من حيث هو فهو جبلة وطبيعة
((ويستثنى النوم بعد العشاء على قول من قال بالكراهة الشرعية لا الشخصية))
ومن الممكن في فعله الجبلي أن يكون هناك شيء مشروع به كالنوم على الجانب
الأيمن مثلا ..
((العادة))
قيل: يباح فعلها
والصحيح عدم الاقتصار على ذلك بل فعلها مستحب بعينها لا جنسها
كلبسه عليه الصلاة والسلام إزارا ورداء موافقة لقومه
وكذلك تربية الشعر على قول بعض العلماء
وإلى أخي أبي الوليد فإن الكتاب ممتع حقا خصوصا لمن يريد تطبيق
السنة النبوية وهو في مجلد واحد طبعته دار المآثر في المدينة
عام 1420 هـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 07 - 02, 04:11 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا مصعب
وجعل ذلك في ميزان حسناتك .. آمين.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[11 - 07 - 02, 06:51 ص]ـ
قضية التفريق بين أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم
بدهية لا تحتمل المناظرة فيها، وقد أقر بها كل العلماء، ولكن
تفاتوا في توسيع تقسيماتهم لأفعال الرسول صلى الله عليه
وسلم ... ولو فعل المكلف كل ما يفعله الرسول على وجه
العادة لقلنا إن المكلف يؤجر لأنه يأكل كما أكل الرسول
صلى الله عليه وسلم، ويمشي لأن الرسول صلى الله عليه
وسلم كان يمشي، ويثاب على فتح عينيه لأن الرسول
صلى الله عليه وسلم كان يفتح عينيه فداه أبي وأمي، وهذا
لا يقول به أحد ...
فإذا كان ذلك كذلك فإننا يجب أن نتبين المقاصد الشرعية
في التكليف حتى نستطيع أن نفرق بينا ما هو شرعي وما
ليس بشرعي، وقولنا بالإثابة تشريع وإثبات لحكم وتبليغ
للخليقة أن الله تعالى يسطر هذا في سجل الحسنات، وكل
هذا كيف نتجرأ عليه بدون بينة واضحة، يعني كيف نشرع
في دين الله تعالى ما ليس بشرع ... وقد صرح النبي صلى الله
عليه وسلم أن ما كان من أمور الدنيا فإلينا وما كان من
أمور الشرع والدين فإليه، وهذا تفريق واضح بين ما هو شرعي
وما ليس بشرعي ..
والرسول صلى الله عليه وسلم استدان، واستدان من يهود،
فهل يقول عاقل إن الاستدانة من اليهود يثاب عليها الإنسان؟
هذه بدهيات في مقابل ما ادعاه البعض بأنه من البدهيات
اعتقاد أن أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم العادية
لها ميزة ... ومثل هذه الإيهامات في تقرير الأحكام الشرعية
لا طائل من ورائها ... فنحن نثبت كل شيء بدليل وبتوجيه
سديد وقوي لأننا نوقع عن الله رب العالمين ...
أما كلمة في نظر الشرع فلا شيء فيه ألبتة، وهذا كقول
أحد الأئمة: الناس أسرى في يد الشريعة .. أو كقول
البعض نحن نتفيء ظلال الشريعة ... وليس النظر بمعنى
التفكير، بل النظر هنا بمعنى الرؤية، يعني في منظار
الشريعة ورؤيتها .... والأمر سهل إن شاء الله تعالى ...
كما أنه لا يمكن أن نقول إن المشرع يحكم بما يريد رب العالمين
لأن جلة من أهل العلم يقولون إن المشرع هو الله، والرسول
صلى الله عليه وسلم مبلغ ... فكيف يكون المشرع غير الله
ويحكم غير الله؟؟؟
وجزى الله الأخوة جميعا خير الجزاء على تعقيباتهم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/152)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[11 - 07 - 02, 05:29 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ رضا
ونفع الله بعلمك الإسلام والمسلمين
وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[27 - 09 - 02, 11:51 م]ـ
من باب المشاركة، أنقل لكم تفصيل الشيخ العلوان، وهو قول قوي لا مناص عنه للجمع بين الأدلة والله أعلم قال الشيخ في شرح بلوغ المرام كتاب الجمعة رقم الحديث 440 ص32:
التأسي بالني صلى الله عليه وآله وسلم نوعان:
1/ مايراد به العبادة أو دلت قرينة على ذلك فهذا من باب السنة.
2/ ألا تظهر له حكمة تشريعية فيكون هذا الفعل مما تقتضيه الجبيلية أو يكون جاء الأمر به على عادات العرب الأول كأعفاء الشعر وحمل العصا وإطلاق الأزرار فهذا يشرع التأسي بالنبي وليس من باب السنة.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:59 م]ـ
لأخ رضا أحمد ..
إذا كان المشرع هو الله؟!!
فهل يصح أن يقال نظر الشرع؟؟!!
أي المشرع؟!!
والكلام الذي نقلته عن بعض الأئمة!! ليس في هذا من شئ؟!! فتأمل، مع أن فيه ما فيه.
قولك في فتح العينين!! عجيب!! لا أظنه يصدر من مثلك!!
فهو يدل على عدم قراءة المسألة بتأمل واستيفاء لجميع جوانبها!!
والله أعلم.
الأخ خالد الشايع .. جزاك الله خيراً ..
ولكن؛ الذي يتأسى بعادات النبي عليه الصلاة والسلام، ألا يثاب على تأسّيه هذا؟؟!
فكما قلت سابقاً؛ الأمر منوط بالنية، ولفظ الحديث (إنما الأعمال بالنيات) يؤيّد هذا؛ فالعمل لفظ عام يشمل العبادة والعادة، وفي بضع أحدكم صدقة!! مع أنها شهوة!! لكن لما كان يترتب عليها آثار حميدة صارت من الأعمال المثاب عليها، والله أعلم.
؟ !! فالذي يفرق أراه يتناقض ويخرج بالاستثناءات في مثل هذا الكلام.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:14 ص]ـ
الحمد لله وحده ..
الشيخ الفاضل الحبيب رضا أحمد صمدي سعدت بقراءة اسمك
طال غيابك عنا
لعل المانع خير
عود حميد على كل حال
ـ[محب الألباني]ــــــــ[29 - 09 - 02, 06:53 م]ـ
حمل هذا الكتاب ففيه مبحث مهم في التفريق بين سنة العادة والعبادة
ـ[محب الألباني]ــــــــ[29 - 09 - 02, 06:55 م]ـ
وأمر طالب العلم بالتأسي بالنبي ? لا يحتاج إلى تأكيد، فإن هذا الأمر من أهم المقاصد التي يُطلب العلم من أجل تحقيقها كما مر معنا.
ولكن أردت هنا التأكيد على مسألة مهمة يغفل عنها كثير من طلبة العلم، ذلك أن التأسي ينبغي أن يكون في القصد وصورة الفعل، فإذا فعل النبي ? أمراً على وجه الوجوب فلا يجوز لنا أن نفعله على وجه الندب مثلاً، فكما أننا اشترطنا الموافقة في صورة الفعل فلا بد من اشتراط الموافقة في القصد والنية. وبهذا يظهر خطأ من قال: إن أفعال النبي ? المجردة ولو لم يظهر فيها وجه القُربة، فإنه يثبت بها حكم الندب وأنها تكون سنَّة، مثلها مثل باقي السنن المتفق عليها.
لكن لو فرَّق بين سنَّة العادة وسنَّة العبادة حصل المطلوب كما سيأتي تحقيق ذلك.
وعدم التفريق يحصل به المحذور التالي: إن في هذا القول تهويناً لأمر السنن، فقد كان من هدي سلف الأمة الحرص على فعل السنن، فإذا وصفنا كل فعل فعله النبي ? بأنه سنَّة لدخوله تحت قوله تعالى ? لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ? فحينئذ يندر أن تجد أحداً يستطيع أن يطبق السنَّة بهذا المعنى في كل أموره، ولا يخفى أن في هذا انتقاصاً للأمة.
ومحذور آخر يلتزمه من لم يفرق بين سنَّة العادة وسنَّة العبادة وهو أن ما داوم عليه النبي ? لا يكون حجَّة عنده في بيان أن ما خالفه يكون بدعة كما سيأتي في فصل لاحق.
فقول من قال إن النبي ? لم يأكل على خوان قط ولم يأكل متكئاً محتجاً به على عدم دلالة المداومة منه ? على أمر من الأمور يقال له هذا من سنن العادة، وليست من سنن العبادة. ولو لم نفرق بين سنَّة العبادة وسنَّة العادة لم يكن لنا حجَّة في مداومة النبي ? على فعل أمر ما.
وهذا الذي ذكرناه من التفريق بين سنَّة العادة وسنَّة العبادة عليه جمهور العلماء من السلف والخلف وهو الذي تدل عليه الأدلة والآثار.
ومن ذلك ما جاء في صحيح مسلم:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/153)
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أبي الطُّفَيْلِ قَالَ قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: (أَرَأَيْتَ هَذَا الرَّمَلَ بِالْبَيْتِ ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ وَمَشْيَ أَرْبَعَةِ أَطْوَافٍ أَسُنَّةٌ هُوَ فَإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أنه سُنَّةٌ قَالَ: فَقَالَ صَدَقُوا وَكَذَبُوا قَالَ قُلْتُ مَا قَوْلُكَ صَدَقُوا وَكَذَبُوا قَالَ إن رَسُولَ اللَّهِ ? قَدِمَ مَكَّةَ فَقَالَ الْمُشْركُونَ أن مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ لا يَسْتَطِيعُونَ أن يَطُوفُوا بِالْبَيْتِ مِنَ الْهُزَالِ وَكَانُوا يَحْسُدُونَهُ قَالَ فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ? أن يَرْمُلُوا ثَلاثًا وَيَمْشُوا أَرْبَعًا قَالَ قُلْتُ لَه أَخْبِرْنِي عَنِ الطَّوَافِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ رَاكِبًا أَسُنَّةٌ هُوَ فَإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أنه سُنَّةٌ قَالَ صَدَقُوا وَكَذَبُوا قَالَ قُلْتُ وَمَا قَوْلُكَ صَدَقُوا وَكَذَبُوا قَالَ: إن رَسُولَ اللَّهِ ? كَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ يَقُولُونَ هَذَا مُحَمَّدٌ هَذَا مُحَمَّدٌ حَتَّى خَرَجَ الْعَوَاتِقُ مِنَ الْبُيُوتِ قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ? لا يُضْرَبُ النَّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا كَثُرَ عَلَيْهِ رَكِبَ ومَشى وَالسَّعْيُ أَفْضَلُ)
وجاء عند أبي داود وقد أورده شيخنا في صحيح سنن أبي داود:
(قُلْتُ وَمَا صَدَقُوا وَمَا كَذَبُوا قَالَ صَدَقُوا قَدْ رَمَلَ رَسُولُ اللَّهِ ? وَكَذَبُوا لَيْسَ بِسُنَّةٍ .... قُلْتُ مَا صَدَقُوا وَمَا كَذَبُوا قَالَ صَدَقُوا قَدْ طَافَ رَسُولُ اللَّهِ ? بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرِهِ وَكَذَبُوا لَيْسَ بِسُنَّةٍ)
والشاهد قوله ليس بسنَّة، وفي هذا بيان أن الصحابة كانوا يفرِّقون بين ما يفعله النبي ? بقصد القربة، وما يفعله لقصد آخر. إلا أنه قد جاء عن ابن عباس ما يدل على تغَّير اجتهاده في مسألة الرمل، وهو قوله (فكانت سنَّة) كما عند أبي داود ومثله جاء عن عمر، وكان ذلك فيما يظهر بسبب أدلة أخرى، من ذلك أنه ثبت أن النبي ? رمل في حجة الوداع، وقد زال السبب الذي من أجله رمل في عمرة القضاء. يدل على ذلك ما جاء في حديث جابر عند مسلم:
(فَرَمَلَ ثَلاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا ثُمَّ نَفَذَ إلى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ)
و أما ما نقل عن ابن عمر في هذا الباب، فهو مذهب له كان يفعله مبالغة في الاتباع والاقتداء، ومثله بعض الصحابة في مسائل مختلفة. وقد خالفهم في ذلك كبار الصحابة ومنهم عمر رضي الله عن الجميع.
قال الحافظ (الفتح 3/ 602): " وهذا الذي قاله نافع إن كان استند فيه إلى فهمه، فلا يدفع احتمال أن يكون ابن عمر فعل ذلك اتباعاً للصفة الأولى من الرمل، لما عرف من مذهبه في الاتباع "
قلت: وجمعاً بين الأدلة نقول، إن من تابع النبي ? في الأمور التي لم يظهر فيها وجه القربة، ففعلها من باب المتابعة والاقتداء على مذهب ابن عمر فإن ذلك يصلح، بشرط ألا يجعل ذلك سنَّة يلام تاركها، ويجعلها في مرتبة ما اصطلحنا على تسميته بسنَّة عبادة. وبهذا القصد - أي قصد التشبه والاقتداء والمتابعة - نحمل كل ماورد عن بعض السلف، من فعل أمور فعلها النبي ? ولم يظهر فيها وجه القربة.
قلت: وهذا الذي يفهم من صنيع أصحاب السنن في تبويبهم على بعض الآثار.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى 1/ 280): " وكذلك ابن عمر كان يتحرَّى أن يسير مواضع سير النبي ?، وينزل مواضع منزله ويتوضأ في السفر حيث رآه يتوضأ ويصب فضل مائه على شجرة صب عليها ونحو ذلك مما استحبَّه طائفة من العلماء، ورأوه مستحبَّاً ولم يستحبَّ ذلك جمهور العلماء، كما لم يستحبَّه ولم يفعله أكابر الصحابة، كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود ومعاذ بن جبل وغيرهم،لم يفعلوا مثل ما فعل ابن عمر ولو رأوه مستحباً لفعلوه كما كانوا يتحرون متابعته والاقتداء به. وذلك لأن المتابعة أن يفعل مثل ما فعل على الوجه الذي فعل، فإذا فعل فعلاً على وجه العبادة شرع لنا أن نفعله على وجه العبادة ......... وأما ما فعله بحكم الاتفاق ولم يقصده، مثل أن ينزل بمكان ويصلي فيه لكونه نزله لا قصداً لتخصيصه به بالصلاة والنزول فيه، فإذا قصدنا تخصيص ذلك المكان بالصلاة فيه أو النزول، لم نكن متَّبعين بل هذا من البدع التي كان ينهى عنها عمر بن الخطاب ? "
ثم ذكر رحمه الله مأخد عمر ? في الإنكار، فقال " رأى عمر أن مشاركته في صورة الفعل من غير موافقة له في قصده ليس متابعة ..... وهذا هو الأصل، فإن المتابعة في السنَّة أبلغ من المتابعة في صورة العمل، ولهذا لما اشتبه على كثير من العلماء جلسة الاستراحة هل فعلها استحبابا أو لحاجة عارضة، تنازعوا فيها وكذلك نزوله بالمحصب .... ومن هذا وضع ابن عمر يده على مقعد النبي ? وتعريف ابن عباس بالبصرة وعمرو بن حريث بالكوفة، فإن هذا لمَّا لم يكن مما يفعله سائر الصحابة، ولم يكن النبي ? شرعه لأمته،لم يكن أن يقال هذا سنَّة مستحبة، بل غايته أن يقال هذا مما ساغ فيه الاجتهاد ... "
وقال أيضاً (1/ 342) " فإن الدين أصله متابعة النبي ? وموافقته، بفعل ما أمرنا به وشرعه لنا وسنَّه لنا، ونقتدي به في أفعاله التي شرع لنا الاقتداء به فيها، بخلاف ما كان من خصائصه، فأما الفعل الذي لم يشرعه هو لنا ولا أمرنا به ولا فعله فعلاً سنَّ لنا أن نتأسى به فيه، فهذا ليس من العبادات والقرب فاتخاذ هذا قربه مخالفة له ? "
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/154)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[29 - 09 - 02, 11:52 م]ـ
الأخ الحبيب محب الألباني ..
ما نقلته أخي الكريم عن شيخ الإسلام يحتاج لمزيد تأمل!!
فإن الناظر في الأمثلة التي ذكرها رحمه الله يعلم أنه يقصد نوعاً آخر من التأسي؛؛ لا التأسي الذي اختلفنا فيه بارك الله فيك ..
فالنزول في المكان الذي نزل فيه وعمل الحركات العارضة التي لا تعدو أن تكون وليدة طبيعة جميع البشر وغير ذلك يختلف تماماً عن قصده صلى الله عليه وسلم لبس نوع معين من الثياب أو لوناً معيناً، أو سرعة مشيه أو مزاحه وتبسمه أو ترسله في الكلام أو كثرة طيبه أو نوعه أو غير ذلك كثير مما تتابع السلف على العمل به واعتباره من كمال الاقتداء؟!!
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[02 - 10 - 02, 07:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابا مصعب على طرح هذا الموضوع الهام .. وارجو ان تطرح مواضيع شبيهة به .. مثل ترك الشعر والاعتماد على عصا وكشف مقدمة الراس .. يارك الله فيك
واتمنى من باقي الاخوة طلبة العلم المشاركة في هذا الموضوع الاخ الفقيه والاخ هيثم والاخ خليل والاخ ابو تيمية والاخ محمد بن سيف والاخ احسان العتيبي وجميع الاخوة الكرام
ـ[السبيل]ــــــــ[02 - 10 - 02, 04:42 م]ـ
يبدو لي أن الموضوع يتعلق بأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم التي وضح فيها أمر الجبلة. والتي هي على الإباحة عند جمهور الأصوليين وعلى الندب عند من خالفهم. ويبدوا لي أن الأمر أوسع بل أسمى من أن يحصر في هذه الدائرة والله أعلم. ألموضوع فيما أرى تربوي الجذور، يتعلق بإنشاء الشخصية المسلمة المخالفة للشخصية الكافرة، بل يجبأن تحصل المخالفة. والرسول مبلغ ومعلم قال سلمان قال لنا المشركون إني أرى صاحبكم يعلمكم حتى يعلكمكم الخراءة. شرح مسلم للنووي152/ 3 على أني لا أستبعد المخالفة في حل الأزرار إذا نظرنا إلى طبيعة طوق القمصان فإنها إذا كانت غير محلولة أشبهت من وجه قمصان الرهبان والله أعلم فلينظر. ثم إن لم نقل بالندب فالمباح إذا قصد به المسلم في فعله تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبة له فهل من قائل أن المسلم لايؤجر على ذلك؟ وكيف نفسر فعل ابن عمر؟ أوغيره من الصحابة؟ أفيدوتا بارك الله فيكم
ـ[بو الوليد]ــــــــ[03 - 10 - 02, 02:16 ص]ـ
الأخ السبيل بارك الله فيك ..
أحسنت أخي الكريم في هذا الطرح الجميل المختصر ..
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 10 - 02, 09:13 ص]ـ
l
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 02, 03:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
وما قاله سليمان العلوان هو الصواب.
هذا أولاً.
ثانياً: محمود منصور حدادي منحرف، وهو زعيم الحدادية في المدينة هداه الله وكفى المسلمين شره.
ثالثاً: صدرت من اللجنة الدائمة بمنع هذا الكتاب والتحذير منه لأنه بناه على أصله الفاسد وهو عدم التفريق بين سنة العادة وسنة العبادة.
رابعاً: كان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم ركوب الحمار والناقة والخيل.
فهل من السنة أن نركب الحمار للتأسي فقط؟!!
هذا ليس من السنة بل في بعض الأماكن يكون هذا من خوارم المروءة ومما ترد به شهادة الرجل.
والله أعلم.
ـ[السبيل]ــــــــ[04 - 10 - 02, 11:18 ص]ـ
أخي بو الوليد لنا أن نتصور تأثير الفكر الدخيل على عاداتنا وتصوراتنا أنه في بعض البلدان يصفون حل الأزرار بعمل الزعران وهذا اللفظ وإن كان معناه في اللغة ألأحداث ولكن قائله يقصد سييء الأخلاق لأن من معاني زعر ساءت أخلاقه فهل يقول مسلم أن ابن مسعود أو غيره عندما حلوا أزرارهم كانوا قد ساءت أخلاقهم ناهيك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله فنصيحتي لنفسي وللأخوة أن نتدبر قبل أن نعقب لأنه قد نكتب شيئا بصورة آلية نتيجة لدراسة غير محققة أو ثقافة لم نتنبه لمحاذيرها أو مفهوم دخيل لم نتفطن له بارك الله في جميع إخواننا والنصح النصح
ـ[بو الوليد]ــــــــ[22 - 01 - 03, 02:24 ص]ـ
قد يفيد هذا الرابط في توجيه بعض ما ذكرته وبعض الإخوة ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5778
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[25 - 01 - 03, 04:44 م]ـ
أيها الإخوة
عجبتُ من كثرة النصوص الواردة عن السلف الصالح في مسألة حل الأزرار والذين تبين لي أنهم لم يفعلوه محض صدفة، بل أرادوا به التأسي بفعل النبي صلى الله عليه وسلم ولا أدل على ذلك من تلكم النقول الكثيرة عن السلف في هذا الفعل، ولو تم ذكر تبويب الأئمة لهذه الآثار لكان أفضل وأفود من ناحية فهمهم لهذه الآثار، فليت أحدنا يتحفنا بذلك رعاكم الله
ومن ههنا أسأل هل من نام على الحصير اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر مأجوراً وهل هذا داخل في مسألتنا هذه؟
كما أشكر الأخ ابو الوليد على تعليقه الطيب النافع، ففعلاً من أراد التأسي مطلقاً بالنبي صلى الله عليه وسلم فلم لا يكون مأجوراً؟
ألا ترى أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان يتتبع الدباء في الصحفة بعدما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يفعله؟
بانتظار فوائد الإخوة
ابوعمر العتيبي لا يهمنا من هو القائل بقدر ما يهمنا ما دليله ... فطريقتك هذه في الطرح غير مجدية إلا عند أطفال سحاب الذي ما بلغوا رشدهم إلى التو للأسف، أما في هذا المنتدى المبارك النافع بإذن الله فلن تجد إلا طلب العلم بالدليل
ولك أن تقارن بين هذا المنتدى الطيب الذي لم أر مثله في النت وبين منتداكم المتخصص في السباب والشتام وقلة العلم ومدح أقوام معينين فقط ومع كل ذلك تدعون السلفية ... !
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/155)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[25 - 01 - 03, 07:22 م]ـ
لتوضيح بعض النقاط ..
أنا لا أقول أبداً بأن أفعاله صلى الله عليه وسلم الطارئة التي ليس لها تبرير شرعي ولا تدخل في العادات المستحسنة عقلاً (في الأصل) ثم أقرها الإسلام هي سنة!!، بل لا بد من توفر أحد هذين الشرطين على الأقل ..
وبذلك لا يدخل في العادات المستحبة منه صلى الله عليه وسلم نومه على الحصير مثلاً بل نأخذ من ذلك التواضع والابتعاد عن الترف لأنه المقصود من فعله صلى الله عليه وسلم وليس المقصود الحصير نفسه!!
ولا يدخل في ذلك مثلاً استحباب اتخاذ الأواني التي كان يستخدمها صلى الله عليه وسلم في قضاء الحاجة؛؛ بل يؤخذ مثلاً كونه عليه الصلاة والسلام إذا أراد البراز أبعد .. وهذا هو السنة .. والله أعلم.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[25 - 01 - 03, 10:24 م]ـ
شيخي / رضا ..... أرجو منكم مطالعة رسائلكم الخاصة على الملتقى، فان الأمر عاجل جدا جدا جدا
ـ[عمر أبو عبدالله]ــــــــ[25 - 01 - 03, 11:14 م]ـ
ما هي كيفية حل الازرار التي وردت
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 09:34 م]ـ
أحب أن نخرج بفائدة متكاملة حول أصل الموضوع فبسمه نبدأ ونستعين:
(أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم بالنظر بالنظر إلى الجبلة والتشريع ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الفعل الجبلي المحض
أعني الفعل الذي تقتضيه الجبلة البشرية بطبيعتها كالقيام والقعود والأكل والشرب فإن هذا لم يفعل للتشريع والتأسي فلا يقول أحد: أنا أجلس و أقوم تقرباً لله واقتداءً بنبيه صلى الله عليه وسلم لأنه كان يقوم ويجلس لأنه لم يفعل ذلك للتشريع والتأسي.
وبعضهم يقول فعله الجبلي يقتضي الجواز، وبعضهم يقول يقتضي الندب والظاهر ما ذكرنا انه لم يفعل للتشريع ولكنه يدل على الجواز.
القسم الثاني: الفعل التشريعي المحض
وهو الذي فعل لأجل التأسي والتشريع كأفعال الصلاة وأفعال الحج مع قوله "صلوا كما رأيتموني أصلي "وأفعال الحج مع قوله " خذوا عني مناسككم".
القسم الثالث: وهو الفعل المحتمل للجبلي والتشريعي
وهو المقصود هنا و ضابطه: أن تكون الجبلة البشرية يقتضيه بطبيعتها ولكنه وقع متعلقاً بعبادة بأن وقع فيها أو في وسيلتها كالركوب في الحج، فإن ركوبه صلى الله عليه وسلم في حجه محتمل للجبلة, لأن الجبلة البشرية تقتضي الركوب , كما كان يركب صلى ىالله عليه وسلم في أسفاره غير متعبد بذلك الركوب , بل لاقتضاء الجبلة إياه , ومحتمل للشرعي لأنه صلى الله عليه وسلم فعله في حال تلبسه بالحج , وقال "خذوا عني مناسككم " ومن فروع هذه المسألة جلسة الإستراحة في الصلاة والجوع من صلاة العيد من طريق أخرى غير التي ذهب فيها لصلاة العيد , والضجعة على الشق الأيمن بين ركعتي الفجر وصلاة الصبح , ودخول مكة من كداء ـ بالفتح والمد ـ والخروج من كدي ـبالضم والقصر ـ , والنزول بالمحصب بعد النفر من منى ونحو ذلك.
ففي كل هذه المسائل خلاف بين أهل العلم لاحتمالها للجبلي والتشريعي , وإلى هذه المسألة أشار في مراقي السعود بقوله:
وفعله المركوز في الجبلة .. * .. كالأكل والشرب فليس مله
من غير لمح الوصف والذي احتمل .. * .. شرعاً ففيه قل تردد حصل
فالحج راكباً يجري .. * .. كضجعة بعد صلاة الفجر)
(منسك الإمام الشنقيطي 1/ 77).
وذكر شيخنا الأصولى عبد الكيم النملة تقسيماً آخر فيه بسط أكثر أنقله لك باختصار:
القسم الأول: أفعال فطرية
وهي الأفعال التي فطر الله عليها البشر كالقيام و القعود وغيرها وهذه لا أسوة فيها ولا يتبع في شيء منها.
القسم الثاني: أفعال صدرت منه صلى الله عليه وسلم على وفق العادات
كطريقة شربه وأكله وملبسه وتوسده يده أثناء النوم و لبس الأبيض من الثياب فهذه تباح منا ومنه صلى الله عليه وسلم لأنه لم يقصد بها التشريع , ولم تقع تلك الأفعال على سبيل الطاعة.
القسم الثالث: أفعال لم يتبين أمرها
ولم يقع دليل على أنها قربة أو عبادة كالإضطجاع بعد الفجر ونزوله الأبطح فيستحب للأمة اتباعه في هذه الأفعال ويندب إلى ذلك ولا يجب لعدم وجود الدليل الذي يدل على الوجوب , فيحمل غلى أنه أرجح من تركه وهو الندب.
القسم الرابع: أفعال قد فعلها صلى الله عليه وسلم لبيان مجمل ولتقييد مطلق كصلاته وحجه:
فإن هذا حكمه حكم المبين لأن البيان لايتعدى رتبة المبين ومتى تعداه لم يكن بياناً له.
القسم الخامس:أفعال خاصة به صلى الله عليه وسلم
كالزواج بأكثر من أربع وجواز زواجه بدون مهر فإن هذا لا يجوز أن نتأسى به في تلك الأفعال.
القسم السادس: أفعال قد فعلها وثبت أنها على وجه القربة ولم تكن بياناً لمجمل أو غيره ولم يقم دليل على أنها خاصة به وعلمنا صفتها من الوجوب أو الندب وذلك بنصه أو بغيره من الأدلة فإنا متعبدون بالتأسي بها لإجماع الصحابة رضي الله عنهم فقد كانو مجمعين على الرجوع إلى أفعاله صلى الله عليه وسلم والتأسي بها وهو أن يفعلوا مثل ما فعل كتقبيل الحجر الأسود وجواز تقبيله لزوجته وهو صائم ونحو ذلك. و لقوله تعالى " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني " حيث جعل التابعة لازمة لمحبة من محبة الله الواجبة. ـ قال في الحاشيةـ هذا رأي الجمهور. (الجامع لمسئل أصول الفقه ص136).
وأتمني أن تكون حواراتنا علمية مفيدة وهي كذلك إن شاء الله فتعلمون أننا جميعاً نسعى للفائدة وجزاكم الله خيراً.
أسأل لنا و لكم أحبتي العلم النافع والعمل الصالح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/156)
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[28 - 01 - 03, 07:09 ص]ـ
قال الإمام الجويني رحمه الله:
"وفعل صاحب الشريعة: لا يخلو إما أن يكون على وجه القربة و الطاعة , أو غير ذلك.
فإن دل دليل على الاختصاص به يحمل على الاختصاص، وإن لم يدل لا يخصص به لأن الله تعالى يقول (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) فيحمل على الوجوب عند بعض أصحابنا.
زمن أصحابنا من قال: يحمل على الندب , ومنهم من قال: يتوقف عنه.
فإن كان على وجه غير القربة والطاعة , فيحمل على الإباحة في حقه وحقنا " (الورقات ص104).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 11 - 06, 02:57 ص]ـ
في شرح زاد المستقنع للشيخ الشنقيطي - وفقه الله
(والحديث المتقدم أصلٌ في جواز المسح على العمامة، ويُشترط فيها أن تكون كما قال المصنف: (محنكةٍ أو ذاتِ ذؤابة) أي: موضوعة تحت الحَنَك، وقد كانوا يستحبونها لأهل الفضل، ويعتبرونها نوعاً من كمال الرزانة والحلم؛ لأنه كلما تعاطى الإنسان كمال الستر كلما كان ذلك أهيب، وإلى عهد قريب ترى كثيراً من الأخيار لا يستحبون أن تكون نواحي الصدر مكشوفة، وكانوا يسترونه بطرف العمامة، حتى ولو كانت من العمائم المعروفة الآن، ولا يزال هذا الآن نوعَ شعارٍ لأهل الخير؛ وما ورد في السُّنة عن النبي صلى الله عليه وسلم من كشفه لصدره هو حالة مخصوصة، دخل فيها الصحابي عليه فوجد أزراره قد فتح منها حتى بدا صدرُه عليه الصلاة والسلام، وهذا لا حرج فيه، أن يبدو الصدر، والعلماء يقولون: قد يفعل النبي صلى الله عليه وسلم الشيء للجواز ونفي الحرج؛ لكن الكمال مطلوب، ولذلك قالوا: الأكمل للإنسان أن يراعي ستر هذا الموضع، وهذا معروف، فإن المشاهد بالحس والطبع أن الناس تحب وتجل من الإنسان إذا عرف منه ذلك؛ لأنه أبلغ في الاحتشام وأبلغ في السكينة والوقار)
انتهى
ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[11 - 11 - 06, 05:07 ص]ـ
هل ثبت ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يصلى ركعتين بعد العصر؟؟؟؟؟
وهل فعل هذا من السنه؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبد الله بن عبد الله]ــــــــ[11 - 11 - 06, 02:52 م]ـ
الذي يظهر لي والله أعلم ان هذا من باب العادات والقول بأنه سنة يحتاج إلى دليل، ثم إن ملاحظة الوقت مهمة فربما أدى ذلك إلى الفتنة والسخرية والتسفيه
وقد سئل شيخنا ابن باز رحمه الله عمن قال: إن جعل الثوب إلى نصف الساق فيه تشويه؟ فأجاب رحمه الله: ليس من التشويه لكن إذا كان عند قوم يتأذون به وإذا كان يؤدي إلى السخرية بالسنة فينبغي تركه وأن يلاحظ الوقت وعدم الفتنة بأن يجعله إلى الكعبين يأخذ بالرخصة.اهـ
وأنا أرى أن ماليس بسنة أولى في ذلك والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 05 - 08, 07:16 م]ـ
لا أظن حل الإزرار موجود في الوقت الحالي 1429هـ، فقد انتشر وكثر قبل سنوات أحسب أنها من (1408 - 1420 هـ) تقريبا، ولم أره منذ سنوات.
لكن كنت أتصفح ما علقته في دروس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى فوجدت هذا السؤال عن حل الإزرار، فأنقله للفائدة.
سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى عام 1413هـ عن حل الإزرار؟.
فقال رحمه الله: (فتح الأزارير بدعة إلا إذا كان هناك حر أو ضرورة، ولا يعتقد أنها سنة) انتهى بحروفه.
ـ[أبو السها]ــــــــ[17 - 05 - 08, 08:25 م]ـ
بل أصبح " حل الأزرار" اليوم مما يفعله أصحاب قوم لوط - عافى الله الجميع(3/157)
أجوبة الشيخ الطريفي على أسئلة ملتقى أهل الحديث
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 07 - 02, 08:43 ص]ـ
السؤال الأول: بالنسبة لكتابكم التحجيل بودنا لو تذكر لنا نبذة عنه وهل سيكون له طبعة جديدة؟
الجواب: كتاب التحجيل هو تتميم لعمل العلامة الالباني في كتابه الارواء خرجت فيه ما فاته، وما لم يلتزم تخريجه مما اعتاد الحفاظ على تخريجة عند الكلام على المصنفات، فآثار الصحابة وهي الموقوفات لم يلتزم العلامة الالباني تخريجها رغم أن المعتنين بالتخريج إلتزموا بذلك كالزيلعي وابن حجر وغيرهما، وقد أشرت الى شرطي فيه في مقدمته، وسيكون له باذن الله طبعة ثانية قريبا، فيها زيادات مهمة، وتصويبات لما لا يسلم منه كاتب، وسيلحق بذلك فهرس يقوم به أحد طلاب العلم.
السؤال الثاني: بالنسبة لشروح نخبة الفكر ما هو أجودها؟
الجواب: نخبة الفكر للحافظ ابن حجر من الكتب المختصرة المفيدة في المصطلح، وخاصة إذا شرحت من عارف بمناهج الأئمة الحفاظ، ومن شروحها الجيدة شرح مصنفها المسمى نزهة النظر فهو تعليقات مختصرة نافعة جداً، وقد اهتم بشرحها جمع من العلماء كابن صدقة وابن همات والشمني وغيرهم.
السؤال الثالث: ذكر بعض الإخوة في الإنترنت عنكم أن أذكار الصباح والمساء لا تسرد مرة واحدة بل تقال طول النهار وطول الليل. السؤال ماهو الدليل على هذا الأمر من قال به من أهل العلم؟ بارك الله فيكم.
الجواب: أذكار الصباح والمساء التي جاءت في النصوص، جاءت منثورة في أخبار متعدده حملها جماعة من الصحابة متفرقون، منها ما دلّ الدليل على كونها في وقت معين كقراءة آخر آيتين من سورة البقرة فإنها تكون ليلاً بعد غروب الشمس، ومن ذكرها بابتداء المساء على أنها من أذكار المساء فقد خالف السنة، ومنها ما جاء مطلقاً بذكر الصباح والمساء فهذه تكون بابتداء الصباح وابتداء المساء ولا تهذ هذاً، وما اعتاده كثير ممن ينتسب للصلاح من أهل زماننا من هذ أذكار الصباح والمساء في مجلس واحد، ثم الغفلة بقية اليوم، فهذا خلاف السنة. والمراد: أنه ينظر في الأذكار فما جاء منها مقيد بليل فذكره في ابتداء المساء خلاف السنة، وما جاء مقيد بوقت فإنه يذكر في وقته، لأنني رأيت كثيراً ممن يكتب ويجمع هذه الأذكار في مطبوعات صغيرة وكبيرة، يجملها لتذكر سرداً بلا تنبيه، وهذا خلاف السنة.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 07 - 02, 08:44 ص]ـ
السؤال الرابع: السلام عليكم ورحمة الله شيخنا الفاضل جزاك الله خيراً ما رأيك في الاهتام بدراسة علم المنطق ولا أقول اهتمام بل حفظ منظومة (السلم المنورق) فقط فيه وهل يدخل في النهي الذي نهى العلماء عنه من دراسة لعلم المنطق؟
الجواب: علم المنطق اهتم به أهل العلم في وقت وزمن كانت الحاجة له، لتلبس واحتجاج كثير من اهل البدع به، وذلك عندما قام المسلمون بتعريب كتب فلاسفة اليونان واضرابهم، فتأثر بهذا العلم كثير من المسلمين فضلّوا، وأحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا زالت الحاجة لهذا العلم تقل زمناً بعد زمن لقلة احتجاج أهل البدع به، وفي وقتنا هذا لا أرى حاجة لدراسة هذا العلم، ولا تضييع الوقت في حفظ كتبه ومنظوماته، وقد تعلمنا هذا العلم فما استفدنا منه شيئاً، فنصيحتي لطلاب العلم الأعراض عنه والإقبال على كتب السلف والتبصر في كتب الاعتقاد والتفسير والفقه والحديث واللغة ونحوها مما ينفع العبد في دينه ودنياه.
السؤال الخامس: هل من السنّة أن يعتمد الإنسان على يديه بعد جلسة الاستراحة وإذا كان ممن ينكر حديث العجن فكيف يعتمد على يديه مع أنها سنة عنده؟
الجواب: الاعتماد على اليد عند القيام في الصلاة من السنة وقد جاء في ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال: إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي، قال أيوب: فقلت لأبي قلابة: وكيف كانت صلاته، قال: مثل صلاة شيخنا هذا يعني عمرو بن سلمة، قال أيوب وكان ذلك الشيخ يتم التكبير وإذا رفع رأسه من السجدة الثانية جلس واعتمد على الأرض ثم قام، وقد ترجم له البخاري بقوله: باب كيف يعتمد على الأرض إذا قام من الركعة. والاعتماد المراد به على اليدين كما فهمه جماعة من أهل العلم كالشافعي وابن خزيمة، ,والاعتماد يكون بباطن الكف أو كالعجن من غير اعتقاد سنية العجن لان الخبر فيها ضعيف، وقد جاء عن بعض السلف كراهية الاعتماد على اليدين كابراهيم النخعي، وجاء في السنن النهي عن الاعتماد على اليدين حال القيام، وجاء فيها مرفوعاً الاعتماد على صدور القدمين، ولا يصح، وقد روي عن بعض الصحابة عليهم رضوان الله أنهم ينهضون في الصلاة على صدور قدميهم كما في مصنفي ابن أبي شيبة وعبدالرازق وفي البيهقي في سننه ولايحتج بها، إلا أن عدم المداومة على الاعتماد على اليدين أولى.
السؤال السادس: هل يصح قول من يقول إن الإعداد البدني للجهاد فرض عين مطلقاً لأن الأمر في قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) وعليه فلا يلزم استئذان الولد لوالده ولا الدائن لمدينه فما قولكم حفظكم الله؟
الجواب: الإعداد البدني من الأمة الأصل فيه هو أنه فرض على الكفاية، إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، إلا أنه يحرم على من تعلم إعداداً بدنيا كالرماية ونحوها أن ينساها، بل يجب عليه تعاهدها، لما جاء في الصحيح عن الحارث بن يعقوب عن عبدالرحمن بن شماسة أن فقيما اللخمي قال لعقبة بن عامر تختلف بين هذين الغرضين وأنت كبير يشق عليك قال عقبة لولا كلام سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم أعانيه قال الحارث فقلت لابن شماسة وما ذاك قال إنه قال: من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو قد عصى وأما قوله سبحانه وتعالى: (وأعدوا لهم .. ) فهو مفسر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) كما في الصحيح أنّ القوة هي الرمي ويدخل فيه ما في حكمه مما يتقوى به المسلمون على الاعداء، وقد جاء الدليل بوجوب ملازمة الرمي على من تعلمه، والاعداد فرض على الكفاية، فإن لم يقم من يكفي بالاعداد أثم المسلمون جميعاً، ويتأكد الأثم على من ولاه الله الأمر، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/158)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 07 - 02, 08:47 ص]ـ
السؤال السابع: ذكر الكثير من العلماء أن المدلس الملازم لشيخه، فإن حديثه المعنعن عنه يُحمل على الاتصال. وهذا معروفٌ لا شك فيه، عن البعض كالأعمش عن أبي صالح. ولكن كأن الأمثلة الموجودة على ذلك عند السلف قليلة. ثم ما هي ضوابط هذه الملازمة، وما شروطها؟ إن كانت مدة الملازمة فهذا الحسن لازم أنس مدة طويلة، مع أن مروياته عنه قليلة. وإن كانت كثرة الرواية عن الشيخ، فهل نقبل حديث أبي الزبير عن جابر، وحديث الوليد عن الأوزاعي؟ ثم هذا مجاهد تجد غالب أحاديثه قد تفرد بها عبدالله بن أبي نجيح (ثقة مدلس، قدري معتزلي داعية). وقد قال يحيى القطان: لم يسمع التفسير كله من مجاهد بل كله عن القاسم بن أبي بزة. ومن المؤسف أن يتفرد بغالب تفسير مجاهد هذا المبتدع المدلس. ولكن يبقى السؤال عن ضابط الملازمة. ثم هذا ابن جريج رغم طول ملازمته لعطاء (بل هو أوثق الناس به) لم يستوعب حديثه كله كما يعترف بنفسه. جاء في تهذيب الكمال (8/ 25): قال أبو قلابة الرقاشي عن عبيدالله بن محمد العيشي حدثنا بكر بن كلثوم السلمي قال أبو قلابة وهو جدي أبو أمي قال قدم علينا بن جريج البصرة فاجتمع الناس عليه فحدث عن الحسن البصري بحديث فأنكره الناس عليه فقال ما تنكرون علي فيه لزمت عطاء عشرين سنة ربما حدثني عنه الرجل بالشيء الذي لم أسمعه منه!! وهذا يفتح علينا إشكال آخر وهو ما حكم عنعنة ابن جريج عن عطاء. فإن الأئمة اتهموه بالتدليس الشديد عن الضعفاء. قال الدارقطني: تجنب تدليس بن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما. وأما بن عيينة فكان يدلس عن الثقات. ويشوش على هذا ما رواه يحيى بن سعيد عن بن جريج قال: إذا قلت "قال عطاء"، فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت. وقد قال يحيى بعكس ذلك فقد قال: كان بن جريج صدوقا فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال أنبأنا أو أخبرني فهو قراءة وإذا قال قال فهو شبه الريح. وإذا قلنا بأن الحادثة الأولى مخصصة للثانية، فهل ما يقوله بصيغة (عن) هي محمولة على الاتصال كذلك مثل (قال)؟ ثم إن ابن جريج فيه أمر محير فعلاً. فهو حافظ ثبت بلا ريب. ولكنه كان ممن يبيح المتعة بإطلاقها (أي ولا حتى بتفصيل ابن عباس في وقت الشدة) بخلاف الأحاديث المشهورة في مكة بالتحريم. أفلا يسقط هذا العدالة أم أنه أمر اجتهادي؟! قال أبو غسان زنيج سمعت جريرا الضبي يقول كان ابن جريج يرى المتعة تزوج بستين إمرأة وقيل إنه عهد إلى أولاده في أسمائهن لئلا يغلط أحد منهم ويتزوج واحدة مما نكح أبوه بالمتعة. قال محمد بن عبدالله بن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول استمتع ابن جريج بتسعين امرأة حتى إنه كان يحتقن في الليل بأوقية شيرج طلباً للجماع؟ وجزاكم الله خيراً على جهودكم.
الجواب: الملازمة التي يتقوى فيها أمر التلميذ على غيره إذا روى عن شيخة لا تنضبط بضابط معين، بل هي بحسب الحال، وليست هي بكثرة الأحاديث ولا بقلتها، فلا يدل إكثار الراوي عن شيخة أنه يعتبر من الضابطين المقدمين على غيره من الرواة فربما يكون الراوي من المتوسطين عن الشيخ ويعد من الملازمين المقدمين، وأغلب ما تعرف الملازمة المعتبرة به هو طول المدة التي صحب الشيخ بها، وقد يوجد من هو طويل الملازمة إلا أن الحفاظ لا يعتبرونها، ولكن هذا هو الغالب، واختصاص التلميذ بشيخة وملازمته له في الغالب أن الحفاظ ينبهون على هذا، فيقولون: فلان أدرى بحديث فلان، وفلان أثبت الناس في فلان، وفلان ثقة في فلان، وتنحو هذا. والملازمة لا تفيد في باب التدليس فحسب، ولكن في كثير من الأبواب تكون من أقوى المرجحات عند الشك والمخالفة، وقد تقدم رواية الراوي خفيف الضبط لملازمته ومعرفته بشيخه على الثقة، ولا يلزم من طول الملازمة كثرة الحديث عن الشيخ وهذا أمر ينبغي التنبه له، ولا يعني أن المقل طويل الملازمة لا تعتبر ملازمته لقلة حديثة، وكما ذكرت أن الملازمة لا تنضبط بضابط معين ينسحب على جميع الرواة، لا في المدة ولا في كثرة الرواية، بل كل راو بحسب النظر لحال شيخة وحال تلاميذة معة، وعمر الشيخ والتلميذ ومدة جلوس الشيخ للتحديث كل هذه لا بد من الاخذ بها عند النظر في الترجيح والتقديم لبعض الرواة على بعض. وطول الملازمة لا يعني استيعاب الحديث وهذا لا اشكال فيه، ولذا نقول ان الملازمة ليست مرجحة مطلقا بل هي من المرجحات أو من اقواها. وأما ابن جريج الاصل في حديثه الاتصال، والحفاظ يصفونه بالتدليس يعنون به في الغالب الارسال أي أنه يروي عمن لم يلقه والحفاظ المتقدمون كثيراً ما يطلقون التدليس ويعنون به الإرسال، وابن جريج قليل التدليس بالمعني الذي يقصده أهل المصطلح، ولذا قال ابن حجر في الفتح في مساق كلامه عن ابن جريج قال: وهذا دال على قلة تدليسه –أو نحو هذا- ولا يرد حديث ابن جريج إلا ما بان تدليسه من طريق آخر أو نبّه الحفاظ عليه، ومخالفة ابن جريج في بعض المسائل الفقهية وشذوذاته لا تعني رد روايته، بل قلما تجد إماما بشهرة ابن جريج إلا وله مخالفة للسنة ظاهرة، إما لخفاء السنة عليه واجتهاده الخاطيء، أو لسبب آخر، ويجب في مثل هذا لزوم الحق والتماس العذر لمن خالف الصواب من أئمة الاسلام، بلا تشنيع ولا رد لأخبارة، والا لما بقي لنا من السنة شيء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/159)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 07 - 02, 08:48 ص]ـ
السؤال الثامن: فضيلة شيخنا الجليل العالم فنحن سعيدون جداً بوجودكم هنا ونتشرف بلقائكم. ما صحة حديث تباركوا بالنواصي والبقع؟
الجواب: لا أعرف هذا الحديث، ولا أعلمه في دواوين الاسلام المعروفة.
السؤال التاسع: فضيلة الشيخ لقد سمعنا كثيراً أنّ لديكم انتقادات على كتاب الألباني (إرواء الغليل) غير التحجيل ستخرجونها. هل هذا صحيح وما رأيكم في الارواء؟ وما أفضل كتب التخريج؟
الجواب: كتاب الارواء للعلامة الألباني من الكتب المفيدة في التخريج، وقد وقع فيه-كما يقع في غيره من كتب أهل العلم- شيء من الوهم والفوت، والكمال لله ولكتابه. والارواء كما ذكرت أنه من أنفع كتب التخريج، ومفيد في معرفة أدلة المذهب الحنبلي وغيره. وكتب التخريج كثيرة جداً، وقد اعتنى الحفاظ بذلك قديماً فقد صنف الحافظ ابن الجباب مسند الموطأ ومثله أبو القاسم الجوهري وأبو ذر الهروي، وصنف النسائي مسند حديث مالك، وصنف ابن عبد البر كتابه التمهيد، وظهر التخريج في القرن الثامن ظهوراً لم يكن قبله، ومن أنفع كتب التخريج (البدر المنير في تخريج الاحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير للرافعي) لابن الملقن، وتلخيصه لابن حجر المسمى (التلخيص الحبير)، وكتاب (نصب الراية) للزيلعي و (تغليق التعليق) لابن حجر و (الارواء) للألباني وغيرها.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 07 - 02, 01:01 ص]ـ
السؤال العاشر: فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم ما مدى صحة حديث التكبير بعد سورة الضحى إلى سورة الناس عند ختم القرآن و الذي من طريق البزي عن ابن كثير؟
الجواب: هذا الحديث منكر، فقد تفرد به أبو الحسن البزي المقريء كما أخرجه الحاكم في مستدركه والبيهقي في الشعب والفاكهي. وابو الحسن المقريء البزي إمام في القراءة إلا أنه ضعيف في الحديث ضعفه أبوحاتم، وقال: لا أحدث عنه، وقال العقيلي: منكر الحديث، وقد أنكر حديثه هذا أبوحاتم وغيره.
السؤال الحادي عشر: حفظك الله أيها الشيخ الفاضل ونفع بك، نشهد الله على حبك وبلغنا عنك خيراً عظيماً يا شيخ. ولدي أسئلة ما رأيكم بكتب المصطلح المعاصرة؟
الجواب: كتب المصطلح المعاصرة كغيرها من كتب المصطلح، والتلقّي منها بلا استشراح من عالم محقق عارف بمناهج الحفاظ، يوقع في المخالفة واضطراب المنهج، والذي ينبغي على طالب العلم أن لا يعتمد على التلقي من كتب المصطلح فقط بلا رجوع للشراح، فقواعد المصطلح ليست مضطردة بل هي أغلبية، واعتمادها في كل حال يوقع في الخطأ، وهذا لا يعني عدم أهمية المصطلح، بل إنه علم مهم جداً لطالب علم الحديث.
السؤال الثاني عشر: كتابكم التحجيل، هل فاتكم شيء مما فات الألباني؟
الجواب: هناك فوت يسير جداً، وسيتم بعضه في الطبعة الثانية بإذن الله، وبعضه رأيت بعض الحفاظ ذكروا أنه لا أصل له، وأنهم لم يقفوا على مخرجه، والله أعلم.
السؤال الثالث عشر: ما رأيكم بمقوله (ووافقه الذهبي)؟
الجواب: إذا مقصد السائل موافقة الذهبي للحاكم في مستدركه، فهذه العبارة ليست بصحيحة، فالذهبي لم يوافق الحاكم في جلّ ما يطلق الموافقة عليه أهل العصر، فالذهبي عمله على المستدرك تلخيصٌ لا استدراك، ومجرّد اختصاره لمقوله الحافظ الحاكم عقب الأحاديث (صحيح على شرط البخاري ومسلم) أو على شرط البخاري أو شرط مسلم، لا يعني أنه مؤيد، بل هو ناقل، وإلا فالذهبي ينتقد جزء كبير جداً من المستدرك كما في ترجمة الحاكم من تاريخه ومن ذلك قوله في السير: (في المستدرك شيء كثير على شرطهما وشيء كثير على شرط أحدهما ولعل مجموع ذلك ثلث الكتاب بل أقل فإن في كثير من ذلك أحاديث في الظاهر على شرط أحدهما أو كليهما وفي الباطن لها علل خفية مؤثرة وقطعة من الكتاب إسنادها صالح وحسن وجيد وذلك نحو ربعه وباقي الكتاب مناكير وعجائب وفي غضون ذلك أحاديث نحو المئة يشهد القلب ببطلانها كنت قد أفردت منها جزءا). فكيف يوافقه، نعم الذهبي قد يستدرك في بعض الأحيان، لكنه لا يعني أنه يوافقه في الباقي، ومن أوائل من تساهل وأطلق هذه العبارة (ووافقه الذهبي) المناوي صاحب الفيض، وأطلقها جماعة كالخزرجي صاحب الخلاصة فقد رأيته أطلق هذه العبارة في ترجمة مهدي الهجري، وتجوز فيها أيضاً جماعة كصديق حسن خان والصنعاني ومن المعاصرين الألباني فقد أكثر منها (رحم الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/160)
الجميع).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 07 - 02, 01:01 ص]ـ
السؤال الرابع عشر: الشيخ الفاضل الجليل عبدالعزيز الطريفي شكراً لكم يا ملتقى أهل الحديث بلقائتكم للعلماء. هنا أسئلة: ما رأيكم بحديث (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا)؟
الجواب: هذا الحديث ضعيف بهذا اللفظ، فقد أخرجه الإمام أحمد والترمذي وأبو يعلى والبيهقي في الشعب. من طريق محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن أنس، ومحمد بن ثابت ضعيف الحديث، قال أبوحاتم: منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال البخاري: فيه نظر، وقال مرة: له عجائب. وروي نحوه عن جابر عند أبي يعلى والبزار والطبراني في (الأوسط) والحاكم من طريق عمر بن عبدالله مولى غفرة عن أيوب بن خالد عن جابر، ولا يصح. وروي نحوه أيضاً عن ابن عمر عند أبي نعيم في الحلية بإسناد واه جداً. وروي عن عبدالله بن عمرو وابن مسعود عند الخطيب، ولا تصح، ومعنى هذا الخبر ثابت بألفاظ كثيرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
السؤال الخامس عشر: بلغنا عنكم تضعيف حديث مبيت علي في فراش النبي عند الهجرة؟
الجواب: حديث مبيت علي على فراش النبي عند هجرته لا يصح، فقد أخرجه عبدالرزاق في مصنفه وعنه أحمد في المسند وابن جرير الطبري والطبراني في معجمه الكبير وغيرهم من حديث عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن عباس، وفيه نسج العنكبوت بيتاً على الغار. وفيه عثمان الجزري قال فيه أحمد: روى أحاديث مناكير زعموا أنه ذهب كتابه. وقال ابن ابي حاتم عن أبيه: لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان، ومال إلى تحسينه الحافظ ابن كثير وابن حجر!.
السؤال السادس عشر: ما صحة حديث (كفر دون كفر) لابن عباس؟
الجواب: هو من الموقوف على ابن عباس، ولا يثبت بهذا اللفظ، فقد أخرجه ابن أبي حاتم والحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن والمروزي في تعظيم قدر الصلاة وابن عبدالبر في التمهيد عن هشام بن حجير عن طاووس عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن لم يحكم بنا أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: كفر دون كفر. وهشام بن حجير ضعفه أحمد وضعفه ابن معين جداً وقال ابن عيينة: لم نكن نأخذ عن هشام بن حجير ما لا نجده عند غيره، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وذكره العقيلي في الضعفاء، ووثقه العجلي وابن سعد. وقد خولف في لفظه فقد رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة وابن جرير وعبدالرزاق في المصنف من حديث معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال: سئل ابن عباس عن قوله: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: هي به كفر. وهذا هو الصحيح.
السؤال السابع عشر: ما رأيكم بقرائة المبتديء للعلل الكبيرة كعلل الدارقطني وأحمد؟
الجواب: قراءة كتب العلل من المهمات لطالب علم الحديث، وبها يفهم الناظر منهج الحفاظ الصحيح، ويفهم تقعيدات أهل الاصطلاح على الصواب، فلا بد من الجمع بين النظر في كتب المصطلح مع كتب العلل، والنظر في كتب العلل مع التأني والدقة يورث القاريء ملكة وقوة في الحكم، مع العناية بما أفاد به الحفاظ عن مناهج أصحاب العلل في تعليلهم من الذين عرفوا بالسبر وقوة النظر كالذهبي وابن القيم ومن المتاخرين المعلمي وغيرهم، ولا بأس بالبداءة بعلل أحمد أو الدارقطني أو التمييز لمسلم أو ابن أبي حاتم وغيرها كلها من أصول هذا الفن.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 07 - 02, 01:02 ص]ـ
السؤال الثامن عشر: فضيلة الشيخ الكريم لدي شيء من المسائل: ما رأيكم بالحفظ كيف يبدأ الطالب بالمتون الحديثية؟
الجواب: حفظ المتون هو الأساس لكل فن، فلا بد للطالب من متن أو اكثر يحفظه فيما يريد تعلمه من علم، وفي علم متون الحديث، من المهم للطالب حفظ الأربعين النووية التي سماها مصنفها كما في شرحة للبخاري: (الاربعون في مباني الاسلام وقواعد الأحكام) وأشتهرت تجوزاً بالأربعين النووية، نسبة لمؤلفها، حفظها ومعرفة صحيحها من ضعيفها من المهمات، ثم يبتديء بما تيسر من كتب الأحكام كتاب بلوغ المرام وهو من أنفعها ومعرفة ما صح وما ضعف منه، ثم الصحيحين إن تيسر له ذلك فهي أصح الكتب بعد كتاب الله، ثم إن تيسر له السنن وأولها سنن أبي داوود ثم الترمذي فالنسائي فابن ماجه، وإن قدم الموطأ فلا بأس.
السؤال التاسع عشر: أي السنن الاربع أصح؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/161)
الجواب: السنن الأربع باستثناء ابن ماجه هي من أقل دوواين الاسلام ضعفاً، وتقديم أهل العلم لبعض السنن على بعض ليس هو باعتبار الصحة فحسب بل لاعتبارات منها الصحة، فسنن النسائي هي أقل السنن الاربع ضعفاً بل لا أعلم فيها حديثاً موضوعاً، بخلاف بقية السنن، لكن أهل العلم كالحافظ المزي وابن حجر وغيرهم يقدمون سنن أبي داود على بقية السنن باعتبارات ثم يذكرون الترمذي فالنسائي، من أهل العلم من قدم الدارمي على ابن ماجه لأنه أصح.
السؤال العشرون: هل مسند الإمام أحمد المطبوع ناقص، فقد سمعت أنه ناقص هل ذا صحيح؟
الجواب: مسند أحمد كان قبل سنوات قليلة ناقصاً وذلك لسقط في بعض مسانيد الصحابة كمسند أرقم بن أبي الأرقم وبديل بن ورقاء وخارجه بن حذافة وطلق بن علي وعمارة بن حزم وعمرو بن حزم من الخامس عشر من مسند الأنصار وغيره كأحاديث متفرقة وهي قليلة جداً، لكنه فيما أعلم أنه كمل بطبعته الحديثه الصادرة قبل نحو عام.
السؤال الحادي والعشرون: ما رأيكم بمؤلفات المعاصرين ممن يعتني بالحديث؟
الجواب: مؤلفات المعاصرين في الحديث وغيره كغيرها، فيها الجيد والرديء، إلا أنه يغلب على المعاصرين النقل والجمع.
السؤال الثاني والعشرون: ما حكم المقاطعة لسلع الكفار؟
الجواب: البيع والشراءء من الكفار محاربين وغيرهم الأصل فيه الجواز وهذا معلوم بالضرورة، أما المقاطعة لسلع الكفار فإنه بحسب المصلحة الراجعة للمسلمين، فإن كان في المقاطعة نفع وفائدة، وقوة وتمكين، ورفعة عليهم، فهي مرغب بها، بناء على الأصل من إلحاق الضرر بالكفار المحاربين، والله اعلم.
السؤال الثالث والعشرون: ما رأيكم بالتكفير مطلقاً للحاكم بغير ما أنزل الله؟
الجواب: تقدم الكلام على الخبر الموقوف على ابن عباس، وقد حكى الإجماع على الكفر الحافظ ابن كثير في تاريخه، وهناك خلاف عند السلف (رحمهم الله)، وفي هذه المسألة تفصيل وتحرير يطول ذكره، والله اعلم.
السؤال الرابع والعشرون: هل صحيح أنكم تصححون جميع روايات المدلسين؟
الجواب: الكلام على روايات المدلسين بحاجة إلى تصنيف كامل، لكن بالجملة أن الأصل في رواييات أكثر من اتهم بالتدليس أنه صحيحة، ومحمولة على الاتصال، إلا ما ثبت التدليس فيه بنص الأئمة الحفاظ، أو بان ذلك من طريق آخر، والحفاظ المتقدمون يطلقون التدليس كثيراً ولا يريدون به التدليس عند المتأخرين، فيريدون به كثيراً الإرسال، والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 07 - 02, 01:03 ص]ـ
السؤال الخامس والعشرون: هل المبتدع ترد روايته؟
الجواب: الأصل في رواية المبتدع إذا كان ثقة ضابطاً القبول، سواء روى فيما يوافق بدعته أم لا، ما لم يكن قد كفر ببدعته، فحينئذ يرد لكفره، وعلى هذا الأئمة الحفاظ فهم يخرجون للمبتدع إذا كان ثقة ثبتاً ويصححون خبره، فقد أخرج الإمام أحمد ومسلم في صحيحه والنسائي في الكبرى والضغرى والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وابن منده في الإيمان والبيهقي في الإعتقاد وغيرهم عن عدي بن ثابت عن زر قال: قال علي بن أبي طالب (رضي الله عنه): والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنّه لعهد النبي الأمّي إليّ أنّ لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق. وعدي بن ثابت: ثقة وصفه بالتشيع الأئمة كابن معين وأحمد وأبو حاتم ويعقوب بن سفيان بل قال المسعودي: ما رأيت أقول بقول الشيعة من عدي بن ثابت. ومع هذا أخرج له الأئمة، بل قال بتوثيقه من وصفه بالتشيع وأخرج له فيما يوافق بدعته كأحمد والنسائي.
السؤال السادس والعشرون: هل يوجد موضوعات في السنن الاربع؟
الجواب: سنن النسائي لا أعلم فيها حديثا واحداً موضوعاً، وسنن ابن ماجه أكثر مافي السنن من موضوعات فهو فيها، وفي أبي داود والترمذي أحاديث معدودة أنكرها أهل العلم ومنهم من حكم عليها بالوضع، وبعضها ثابت معناه في أحاديث أخر.
السؤال السابع والعشرون: هل صحيح أن هناك خلاف بين المتقدمين والمعاصرين؟ وكيف نفهم منهج العلماء المتقدمين؟
الجواب: وقع عند المتأخرين شيء من التوسع في بعض الأبواب كالتدليس وكزيادة الثقة والتصحيح بالشواهد والوصل والانقطاع وغيرها مما يجب على الناظر في هذا العلم أن يتعلمه، وقد تكلمنا عن هذا في مواضع بتوسع، وبسط، والكلام على هذا يطول ذكره، ولنا فيه مصنف يسر الله نشره. وفهم منهج الحفاظ المتقدمين يكون بالنظر في ما يلي:
1) إدامة النظر في كتب العلل، والحديث مع حسن الفهم، كالاطلاع على علل الدارقطني مع طريقته في سننه وكلامه على الرواة في سؤلاته، فبهذا تعرف طريقة الدارقطني ومنهجه، ومثله النظر في علل الإمام أحمد مع كلامه على الرواة في مسائله وغيرها فبالجمع بينها يفهم منهجه ومثله ابن أبي حاتم ومسلم والنسائي وغيرهم.
2) الفهم لقواعد المصطلح التي قررها العلماء فهماً جيداً، وأن ما يذكرونه من قواعد في المصطلح ليست مضطردة وعلى إطلاقها، بل هي أغلبية تقريبية، وليست محققة تحقيقاً دقيقاً، فمثلا التدليس والمنقطع والمرسل والمجهول يجعل في قسم الضعيف في المصطلح، فهذا ليس على اطلاقه بل المراد به التقريب، فليس كل منقطع ضعيف ولا كل من اتهم بالتدليس يرد خبره ولا كل مجهول يرد خبره، وهكذا ويفهم ذلك بإدامة النظر في كتب الحفاظ كالعلل والصحاح والسنن والمسانيد وغيرها.
3) العلم أن صيغ الجرح والتعديل تختلف بإختلاف اصطلاح الائمة وباختلاف طرقهم، فلا تنضبط بضابط معين فلفظ (ضعيف) تختلف في الجرح عند إمام عن الاخر، وكثيراً ما تطلق عبارات الجرح والتعديل في كتب المصطلح ويراد بها غير معانيها الدقيقة، ويعرف ذلك بطول الممارسة والنظر، أو بتصريح الائمة أنفسهم عن مناهجهم ومرادهم، أو بتصريح عالم عرف بالسبر وادامة النظر، وطول الممارسة.
4) وصف الائمة بالتساهل والتشدد والتوسط ليس على إطلاقه، فقد يكون الامام متساهلاً في موطن متشدداً في آخر، فابن حبان وصف بالتساهل لكن هذا ليس على إطلاقه، ويعرف ذلك بالممارسة لكلامهم مع حسن الفهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/162)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 07 - 02, 03:33 ص]ـ
السؤال الثامن والعشرون: ما رأيكم بدراسة الفقه على مذهب معين؟ هل هذا منهج سليم؟
الجواب: دراسة الفقه على أحد المذاهب الأربعة مذهب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد لأجل معرفة المسائل الفقهية ووجوه الاستدلال عليها، مع التزام الدليل إن صح، لا لأجل التقليد منهج متبع معروف لدى أهل العلم، وهو المنهج الذي ينصح به، لكن إن قصد بدراسة الفقه على مذهب معين هو التقليد مع القدرة على معرفة الأدلة ووجوه الاستدلال منها فهذا مما ينبغي تجنبه، وقد ذم أهل العلم ذلك قديماً وحديثاً.
السؤال التاسع والعشرون: ما حكم الكذب للمصلحة؟
الجواب: الأصل في الكذب التحريم، والأدلة على تحريمة متواترة، وتحريمة معلوم من دين الإسلام بالضرورة، قال تعالى: (إنّ الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) وقال: (إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) وما في الصحيح من حديث منصور عن أبي وائل عن عبدالله عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: إن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب صديقاً، وإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب كذاباً. وقد جاء الإذن من الشارع الحكيم بالكذب في مواطن للمصلحة الظاهرة كما جاء في الصحيح من طريق ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف أن أمه أم كلثوم بنت أخبرته أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: ليس الكذّاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيراً وينمى خيراً. قال الزهري ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها. ولا خلاف عند أهل العلم في جواز الكذب في هذه الأمور، والله أعلم.
السؤال الثلاثون: ما هي أفضل شروح صحيح البخاري؟
الجواب: أنفس شروح البخاري فتح الباري لابن حجر العسقلاني، فهو غزير الفوائد كبير العوائد، وشرح القسطلاني على الصحيح مهم أيضاً فقد اهتم بالرواة ومعرفتهم اهتماماً كبيراً، ومن اعتنى بهذا الكتاب فإنه يتقن الرواة بما لا نظير له، وشرح الحافظ ابن رجب شرح نفيس أيضاً لكنه لم يكمل.
السؤال الحادي والثلاثون: ما رأيكم بمن يطبق منهج علماء الحديث وقواعدهم على كتب التاريخ؟
الجواب: الذي يظهر لي (والله أعلم) أن ذلك بحاجة الى تفصيل، فتطبيق طريقة الحفاظ المحدثين في إعلالهم للأحاديث على التاريخ مطلقاً ليست بمرضية، فالحق أن ذلك بحاجة الى تفصيل، فما كان من التاريخ ينسب إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ويستنبط منه حكماً من الأحكام فهذا يطبق عليه ما يطبق على أحاديث الأحكام، وما كان ينسب الى النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا يستنبط منه حكماً شرعياً كبعض أخبار المغازي والأيام فهذا يتسامح فيه، إلا أنه يحتاط فيه لكونه ينسب إلى النبي (عليه الصلاة والسلام)، وما كان من أخبار الأمم والصحابة والتابعين ومن بعدهم فإنه يتسامح فيه ولا تطبق فيه طريقة المحدثين في نقد أحاديث الأحكام أو ما ينسب للنبي (صلى الله عليه وسلم)، ما لم يتضمن أمراً منكراً مخالفاً ينسب للصحابة أو التابعين وأئمة الإسلام، والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 07 - 02, 03:33 ص]ـ
السؤال الثاني والثلاثون: وما صحة التأذين والاقامة في أذن المولود؟
الجواب: الحديث في أذان المولود لا يصحّ فقد أخرجه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه والترمذي والبزار في مسنده والطبراني في معجمه والبيهقي في الشعب وعبدالرزاق في مصنفه من طريق عاصم بن عبيدالله عن عبيدالله بن أبي رافع عن أبيه قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذّن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة. وفي اسناده عاصم بن عبيدالله قال أبو حاتم: منكر الحديث مضطرب الحديث ليس له حديث يعتمد عليه، وضعفه ابن معين وقال البخاري: منكر الحديث. وأخرجه أبو يعلى عن حسين قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من ولد له ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان، وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك. وأخرج البيهقي في الشعب من طريق الحسن بن عمرو عن القاسم بن مطيب عن منصور بن صفية عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/163)
في أذنه اليسرى. وهذا منكر، فالحسن بن عمرو كذبه البخاري. ولا يثبت في استحباب الأذان في أذن الصبي حديث.
السؤال الثالث والثلاثون: ما الصحيح في شهر بن حوشب هل هو ضعيف أم ثقة؟
الجواب: الحفاظ إختلفت عباراتهم في شهر بين جرح وتعديل وأكثر الحفاظ على تعديله كما هو ظاهر في كتب الجرح والتعديل، إلا أنه بالنظر لنقد الحفاظ للاحاديث عند الكلام على أحاديثه فإنهم يعلونها به والذي يظهر لي أنه ضعيف، يقبل المتابعة، والله أعلم.
السؤال الرابع والثلاثون: ما رأيكم بمن يريد أن يحفظ في الصحيحين، كيف يبدأ، وما رأيكم بتلخيص القرطبي؟
الجواب: من وفقه الله لحفظ المختصرات في الأحكام ورغب في حفظ الصحيحين، فأرى مناسبة البدء بصحيح مسلم ثم يعقبه بالبخاري وإن ابتدأ بالبخاري يعقبه بزوائد مسلم عليه إن لم يتيسر له حفظ الأصل. وتلخيص القرطبي أتمّ مختصرات مسلم، فهو لا يحذف الأحاديث والألفاظ والزيادات بل يحذف الأسانيد والمكرر من المتون.
السؤال الخامس والثلاثون: ما رأيكم في نسبة رسالة العشق لابن تيمية؟
الجواب: الذي يظهر لي (والله أعلم) أن هذه الرسالة لا تثبت عن شيخ الاسلام، فأسلوبها بعيد عن أسلوبه وطريقته، وقد أنكرها الحافظ ابن القيم وهو أدرى الناس بما يصدر عن شيخه، وإن كان أثبته غيره من أهل العلم، إلا أن القرائن تؤيد نفي ابن القيم لها.
السؤال السادس والثلاثون: ما الصحيح في رواية أبي عبيدة عن أبيه ابن مسعود وفي رواية سعيد عن عمر وعامر عن علي والحسن عن سمرة؟
الجواب: أولاً: رواية أبي عبيدة عن أبيه الأصل فيها الصحة، إلا ما لم يستقم متنه لنكارة ونحوها وقد رأيت الحافظ الترمذي يصححها في مواضع ويعل بها في مواضع قليلة، وجمهور الحفاظ على قبولها كابن المديني والنسائي والدارقطني وغيرهم.
ثانياً: رواية سعيد عن عمر: الأصل فيها الصحة إلا عند عدم الاستقامة أو النكارة ونحوها، وعامة الحفاظ المتقدمين على تصحيحها كأحمد ويحي بن سعيد والترمذي وأبي حاتم الرازي وغيرهم.
ثالثاً: رواية عامر عن علي ضعيفة ومع أن عامراً قد رأى علياً وهو أقرب لعلي من سعيد لعمر إلا أن الحفاظ يقبلون رواية سعيد عن عمر ويردون رواية عامر عن علي، لأن عامراً يتساهل في التحديث عن الضعفاء، وكثيراً ما تكون الواسطة بينه وبين علي من الضعفاء فيسقطه، كالحارث الأعور فإن عامة ما ينقله عامر عن علي من الفرائض هي عن الأعور، ويحدث عن ضعفاء عن علي كجابر الجعفي وغيره.
رابعاً: الحسن عن سمرة: جمهور الحفاظ المتقدمين على قبول روايته، وهو الأصل فيها مالم يكن نكارة في المتن، وقد قال بصحتها البخاري وأبن المديني وابو داود والترمذي وأبو حاتم وابن خزيمة وغيرهم، وضعفها بعض الحفاظ واستثنوا حديث العقيقة كالنسائي والبرديجي وابن عساكر وغيرهم، وضعفها بالجملة آخرون.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 07 - 02, 03:34 ص]ـ
السؤال السابع والثلاثون: من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه. هل هو صحيح؟
الجواب: هذا الحديث أخرجه الترمذي وابن ماجه من طريق الأوزاعي عن قرة بن عبدالرحمن عن الزهري عن أبي هريرة (رضي الله عنه) مرفوعاً، ولا يصح مرفوعاًَ إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقد، أورده النووي في الأربعين محسناً له، ووافقه على ذلك ابن عبدالبر وغيره، قال ابن عبدالبر: هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات. قال الاوزاعي: ما أحد أعلم بالزهري من قرة ذكر كلام الأوزاعي ابن حبان في الثقات وقال: كيف يكون قرة أعلم الناس بالزهري وكل شيء روى عنه لا يكون ستين حديثاً. وقال أحمد: منكر الحديث جداً. وضعفه يحي، وقال أبوزرعة الأحاديث التي يرويها مناكير، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي، وقال أبوداود في حديثه نكاره وهذا الخبر لا يصح وصله، والصواب أنه مرسل، وصله قرة بن عبدالرحمن المعافري عن الزهري فأخطأ فيه، ورواه مرسلاً جماعة من الحفاظ منهم مالك ومعمر ويونس وإبراهيم بن سعد كلهم عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلاً، صوب إرساله الحفاظ كأحمد والبخاري وابن معين والدارقطني وغيرهم.
السؤال الثامن والثلاثون: يقول ابن خزيمة أحياناً عند الحديث (إن صح الخبر) ماذا يعني بها، هل هي تضعيف أو توقف؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/164)
الجواب: الإمام ابن خزيمة من الأئمة الكبار، وقوله: (إن صح الخبر)، يريد بهذه العبارة الضعف في الغالب، وقد قال ذلك في أخبار فيها ضعفاء كعبدالله بن عمر العمري ضعفه ابن المديني والنسائي وابن معين. والحجاج بن أرطاة قال النسائي ليس بالقوي وضعفه ابن معين وقال يعقوب بن شيبة واهي الحديث، وعدله جماعة. وعبدالله بن عامر الأسلمي ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي، وقال البخاري ذاهب الحديث وجسرة بنت دجاج قال البخاري: عندها عجائب، وقال الدارقطني: يعتبر بحديثاً إلا أن يحدث عنها من يترك، وإسحاق بن أبي فروة قال البخاري: تركوه، ونهى أحمد عن حديثه وقال: لا تحل الرواية عنه، وعبدالرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف معروف الضعف ضعفه أحمد وابن معين وعلي بن زيد بن جدعان وأشعث بن سوار وهما ضعيفان وقال ابن خزيمة أيضاً ذلك في أخبار في أسانيدها مجاهيل كقدامة بن وبرة وعبدالله بن النعمان وأبو فروة وأبو سويد وإياس بن أبي رملة، وقال ابن خزيمة ذلك في أحاديث للانقطاع في إسانيدها كرواية الحسن عن جابر، والأعمش عن ابن بريدة وأبي البختري عن ابي سعيد وموسى بن الحارث عن جابر، وأبي قلابة عن النعمان وقد يريد ابن خزيمة بها في القليل التوقف وعدم الجزم.
السؤال التاسع والثلاثون: ما صحة حديث لا ضرر ولا ضرار؟
الجواب: هذا الحديث أخرجه ابن ماجه عن ابن عباس والدارقطني من حديث أبي سعيد، وروي عن عبادة وغيره ولا يصح، وهذا الحديث رغم كثرة طرقه وتعددها إلا أنها لا تعضده، ولا يصح إلا مرسلاً كما قال ذلك الحافظ ابن عبد البر.
السؤال الأربعون: ما رأيكم تصحيحات وتحسينات الإمام السيوطي؟
الجواب: السيوطي رحمه الله من الأئمة المحققين إلا أنه متساهل في تصحيح الأخبار بكثرة الطرق، حتى وإن كانت شديدة الضعف، ومن تأمل كتبه علم ذلك منه (رحمه الله)، وقد توسع في تقوية الاحاديث بالشواهد والمتابعات، ويقوي أحاديث لم يسبقه إلى تقويتها أحد من الحفاظ المعتبرين.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 07 - 02, 03:34 ص]ـ
السؤال الحادي والأربعون: ما أفضل كتب التفسير الجامعة؟
الجواب: كتب التفسير متنوعة النهج والمسلك ولا يغني كتاب منها عن غيره، فمن المهم العناية بكتب التفسير المفسرة بالمأثور كتفسير ابن جرير الطبري وابن أبي حاتم وابن المنذر فهي أنفس التفاسير في هذا الباب، وكذلك من التفاسير المتأخرة كتفسير الحافظ ابن كثير، وكذلك الدر المنتثور للسيوطي ولو ذكر الأسانيد ولم يحذفها لكان لا نظير له في بابه، وكلام شيخ الاسلام ابن تيمية والحافظ ابن رجب المتفرق على كثير من آي القرآن وقد جمع ملفقاً في أجزاء.
السؤال الثاني والأربعون: ما رأيكم بأخذ العلم من الكتب وإهمال الاخذ عن الشيوخ؟
الجواب: التلقي عن العلماء هو الأصل في العلم، ولا بد للمتعلم من وقت في عمره يجالس أهل العلم ويأخذ منهم، ويتتلمذ عليهم، وكذلك فإن التحصيل على الأشياخ ليس بكاف، فلا بد من المطالعة وإدامة النظر وإكثار القراءة، فالتحصيل من الكتب ملازم لأهل العلم في كل العصور وفي جميع العلوم، ومن قال (من كان شيخه كتابه كان خطأه أكثر من صوابه) فقوله ليس بصحيح بهذا الإطلاق، بل إن أهل العلم لا يزال تحصيلهم من الكتب وإدامة النظر أكثر من تحصيلهم من الشيوخ، مع أهمية الأخذ عن الشيوخ وضرورته لكل متعلم.
السؤال الثالث والأربعون: هل يصح ذكر بعد إقامة الصلاة وقبل تكبيرة الإحرام؟
الجواب: لا يصح شيء من الأذكار بين الإقامة وتكبيرة الاحرام، والواجب على المصلي إماماً أو مأموماً في مثل ذلك الاشتغال في تسوية الصف، وهو المعروف عن الإمام أحمد (رحمه الله).
السؤال الرابع والأربعون: ما هي أفضل شروح الكتب الستة؟
الجواب: أنفس شروح صحيح البخاري فتح الباري لابن حجر العسقلاني، فهو غزير الفوائد كبير العوائد، وشرح القسطلاني على الصحيح مهم أيضاً فقد اهتم بالرواة ومعرفتهم اهتماماً كبيراً، ومن اعتنى بشرح القشطلاني فإنه يتقن الرواة بما لا نظير له، وشرح الحافظ ابن رجب شرح نفيس أيضاً لكنه لم يكمل. وكذلك فإن من أفضل شروح مسلم شرح النووي وشرح الأبي، وإكمال المعلم للقاضي عياض. وأما شروح أبي داود فأنفسها المنهل العذب المورود للسبكي ولم يتمه ثم شرح ابن رسلان وكتاب عون المعبود، وأما شروح سنن الترمذي فأتمها وأجمعها تحفة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/165)
الأحوذي للمباركفوري، وأما سنن النسائي وابن ماجه فعليهما حواشي وتعليقات.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 07 - 02, 05:14 م]ـ
السؤال الخامس والأربعون: ما رأيكم بالعمل بالحديث الضعيف؟
الجواب: العمل في الحديث الضعيف في الأحكام لا يجوز بإجماع أهل العلم، ولا أعلم في ذلك مخالفاً سوى قول لابن الهمام من الحنفية، وهو قول شاذ لا يعول عليه، وأختلف أهل العلم في التحديث بالضعيف في فضائل الأعمال، والإحتياط عدم التحديث إلا بما ثبت عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من الصحاح والحسان، ففيها غنية عن الأحاديث الضعيفة في الفضائل وغيرها.
السؤال السادس والأربعون: هل هناك من قال من أهل العلم بأن عدم الاخذ من اللحية ما زاد عن القبضة مخالف للسنة أو أنه بدعة؟
الجواب: روي عن بعض أهل العلم من الحنفية استحباب أخذ ما زاد عن القبضة وهو المشهور عندهم وحكاه محمد بن الحسن في كتاب الآثار عن أبي حنيفة، ويروى عن عامر الشعبي وابن سيرين، واستحسن الشافعي الأخذ من اللحية في النسك كما في الأم، أما إطلاق البدعية فلا أعلم قائلاً به من السلف، وهو بعيد، هذا من جهة الاستحباب أما من جهة التخيير بالأخذ وعدمه فروي عن جماعة، والأولى هو الترك مطلقاً والله أعلم.
السؤال السابع والأربعون: ماهي كيفية دراسة كتب الاعتقاد التي تناسب طالب العلم المبتدئ؟
الجواب: كتب الاعتقاد كثيرة لكن طالب العلم يأخذ ما يناسبه بحسب تقدمه في العلم، واستشارته لمن يعلم حاله، فمن المناسب للمبتديء دراسة كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب كـ (الأصول الثلاثة) ثم (كتاب التوحيد) ثم (كشف الشبهات)، ثم (لمعة الاعتقاد) مع شرحها لابن عثيمين و (العقيدة الواسطية) وشرحها و (التنبيهات السنية) للرشيد، تم التوسع بقراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وكتب أئمة الدعوة كـ (الدرر السنية) وغيرها.
السؤال الثامن والأربعون: هل هناك صلة بينكم وبين الشيخ الألباني وهل قابلتموه؟ وهل اطلع على تعقيبكم؟
الجواب: لا يوجد صلة ولم أقابله، وهو من العلماء المحققين (رحمه الله)، ولم يطلع (فيما أعلم) على ما تضمنه كتاب التحجيل.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 07 - 02, 05:15 م]ـ
السؤال التاسع والأربعون: الشيخ الفاضل عبدالعزيز الطريفي زاده الله علماًً وفقهاً: ما هو القول في (ثم اقرأ بأم القرأن) في حديث المسئ صلاته حيث روي عند أحمد، وأبي داود، وابن حبان بهذه الزيادة؟
الجواب: هذه الزيادة زيادة شاذة جاءت في حديث رفاعة بن رافع رواه أحمد وأبو داود والنسائي والطبراني والدارقطني والبيهقي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم من حديث علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن رفاعة، وأختلف فيه على علي بن يحي في ذكر (أبيه) فرواه بدون ذكر ابيه محمد بن عمرو في وجه عند أحمد وغيره وشريك بن أبي نمر عند الطحاوي وعبدالله بن عون عند الطبراني وحماد بن سلمة عند أبي داود وغيره واضطرب فيه حماد فذكره على الوجهين وبالشك وهو وهم. وروى اسماعيل بن جعفر عن يحي عن ابيه عن جده عن رفاعه وروي محمد بن عجلان ومحمد بن عمرو وداود بن قيس وإسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة ومحمد بن إسحاق كلهم عن علي بن يحي بذكر أبيه وهو الصحيح رجحه أبوحاتم وغيره. ولم يذكر اسحاق بن عبدالله ومحمد بن اسحاق وداود هذه الزيادة زيادة: قراءة أم القرآن، وجاءت عن محمد بن عمرو وفي بعض الطرق عن محمد بن عجلان ولم يوردها من روى حديث المسي صلاته كحديث أبي هريرة في الصحيحين وغيره، وهي فيما يظهر من تصرف الرواة بالرواية بالمعنى، وإن احتج بها بعض أهل العلم، ففي الأحاديث المتفق عليها كفاية في وجوب الفاتحة، وقد تمسك بظاهر حديث المسي صلاته الحنفية، وليس فيه حجة فما لم يذكر فيه ذكر مفصلاً في غيره، والله أعلم.
السؤال الخمسون: ما هو القول بصلاة النافلة بعد العصر والشمس مرتفعة؟ وما القول في حديث أم المؤمنين عائشة: " والله ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ركعتين بعد العصر عندي قط" في مسند الامام أحمد؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/166)
الجواب: حديث عائشة في الصحيحين وفي المسند من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ما ترك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ركعتين بعد العصر عندي قط. والأولى عزوه للصحيحين. وهذا وغيره من الأحاديث في معناه قد حمله بعض أهل العلم على قضاء الفوائت من السنن ومنهم من حمله على خصوصية النبي (صلى الله عليه وسلم)، والذي يظهر (والله أعلم) عدم المنع من الصلاة بعد العصر مالم تصفر الشمس، لحديث عائشة وغيره.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 07 - 02, 05:16 م]ـ
السؤال الواحد والخمسون: هل يسوغ لي العمل بحديث صححه أحد علماء الحديث الثقات (في هذا العصر أو في عصر سابق) وضعفه آخرون علماً بأني لا أملك الأدوات الشرعية للتصحيح والتضعيف؟
الجواب: إذا لم يكن الشخص ممن يملك آلة النظر والحكم على الأحاديث، فيمكنه تقليد غيره من أهل العلم بشرط أن يكون تقليده له عن ثقة في علمه وصلاحه، لا عن هوى ورغبة في النفس وافقها تصحيح ذلك العلم، فإن هذا مما لا يجوز العمل به، وهو تتبع للرخص مذموم.
السؤال الثاني والخمسون: هل ينكر على من يعمل بالحديث الضعيف إذا وجد من صححه؟
الجواب: ليس كل تصحيح معتبر، ولا كل تصحيح يؤخذ به، ووجود من يصحح الحديث من أهل العلم ليس مسوغاً للعمل به، ما لم يحمل العالم نفسه (بتجرد وسلامة قلب) على النظر والحكم على الاحاديث إذا كان يملك القدرة على ذلك، وإذا لم يكن يملك ذلك فله التقليد لأهل العلم الذين يثق بهم وبعلمهم ودينهم، لا عن هوى وتشهي، وإذا عمل بذلك فلغيره من أهل العلم أن ينكروا عليه ما خالفهم به بالحجج البينه من غير تعنيف فربما يكون على خطأ في حكمه أو في تقليده ويتبصر، وهذا مسلك معروف عند أهل العلم فلا يزالون ينكرون على بعض ويتعقبون بعضا، والعلماء قد صرحوا بنقض حكم الحاكم إذا خالف كتاباً او سنةً وإن وافق فيه بعض العلماء، وأما إذا لم يكن في المسالة سنة ظاهرة ولا إجماع صحيح وللاجتهاد فيها مساغ لم تنكر هذه المسالة على من عمل بها معتقداً لها مجتهداً أو مقلداً، ولهذا تجد في كتب أهل العلم في أنواع العلوم من عقيدة وتفسير وفقه وحديث مناظرات وردود، وبيان من يرد قوله ومن لا يرد، والله اعلم.
السؤال الثالث والخمسون: هل هناك أبحاث أو دراسات تنصحون طلاب الحديث بالاشتغال بها للحاجة إليها؟
الجواب: كثرة البحوث والكتابات في هذا العصر فيما لا طائل تحته، إلا من رحم الله، والموفق من وفقه الله، ومن البحوث والكتابات التي أرى مناسبتها ولم تطرق من قبل بهيئة وصورة قوية: منهج الإمام مسلم في سياقة للأسانيد، فمسلم (رحمه الله) يخرج الحديث في صحيحه ثم يعقبه بطرق له من غير ذكر للمتن كاملاً، فهذه الاسانيد التي هي متابعات، ماهي متونها؟ هي موجودة في كتب السنة عند النظر فيها، فهناك من يوافق مسلماً في نفس الشيخ فيقطع بأن هذا المتن هو لما أورده مسلم من إسناد، وما مراد مسلم بقوله بعد سياق الاحاديث (بنحوه) (بمثله) ونحوها، وكذلك فإن كتب أهل الفقه مليئة من الاحتجاج بألفاظ مرويه في بعض الأحاديث لم تأتي في بعض الطرق، فتجد الفقهاء يحتجون على مسأله بقولهم: (لما جاء في رواية كذا) أو نحوها وهذا كثير جداً، وهذه الألفاظ كثير منها لا تصح، واختلاف الألفاظ في الأحاديث مع اتحاد طريقه في الغالب أنها من الرواية بالمعنى، أو خفة ضبط من الراوي، فلو حررت فهي مفيدة جداً.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 07 - 02, 05:16 م]ـ
السؤال الرابع والخمسون: ما الصحيح في وقت انتهاء صلاة العشاء؟
الجواب: إختلف أهل العلم في آخر وقت العشاء، والذي يظهر أن وقت العشاء يمتد إلى حين طلوع الفجر لما في الصحيح من حديث عبدالله بن رباح عن ابي قتادة عن النبي (صلى الله عليه وسلم): ليس في النوم تفريط انما التفريط على منلم يصل الصلاة حتى يدخل وقت الأخرى. ولغيره من الأدلة، وهذا الذي قررة جماعة من المحققين كشيخ الاسلام ابن تيمية (رحمه الله).
السؤال الخامس والخمسون: ما مقصود ابن حجر بقوله في الفتح (شيخنا شيخ الاسلام)؟
الجواب: هو العلامة البلقيني، رحمه الله.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 07 - 02, 07:55 ص]ـ
السؤال السادس والخمسون: زيادة الثقة ما الصحيح في قبولها؟
الجواب: زيادة الثقة أو التفرد، اختلف فيها أهل العلم المتأخرون فمنهم من قبل الزيادة والتفرد مطلقاً، ومنهم من تشدد وردها، ومنهم من قبلها عند عدم المخالفة، والتحقيق الذي عليه جماعة الحفاظ المحققين من أهل العم كأحمد وابن المديني وأبو حاتم وأبو زرعة والبخاري من المتقدمين أن زيادة الثقة لا يطلق القول بقبولها ولا ردها وإنما لا بد من النظر للقرائن التي تحتف بها، وإعمال القرائن هو الأصل في قبولها، وتقعيد قاعدة معينة في قبول زيادة الثقة قول ليس من التحقيق، ومن القرائن التي يعملها الحفاظ مكانة الراوي _ الذي تفرد أو زاد _من جهة الضبط، مكانته من شيخه وقربه منه أو تخصصه في حديثه، مكانة من خالفة من جهة الضبط والكثرة والقرب من الشيخ، ومنها النظر في نوع الخبر الذي تفرد به أو زاده وهل يحتمل مثله تفرد الواحد، والنظر للشيخ وكثرة حديثه ومجالسه وتلاميذه وطريقته ومنهجه، وكذلك منها النظر لطبقة الراوي فكلما تأخرت طبقته بعد صحة تفرده، إلى غير ذلكم من القرائن التي يعملها الحفاظ، وباب التفرد وزيادة الثقة باب دقيق جداً لا تحكمه قاعدة، ولا يضبطه ضابط، وإنما يتوقف بحسب تمرس المحدث وتمكنه في معرفة ما ذكرناه من قرائن وغيرها، والله اعلم.
السؤال السابع والخمسون: هل يوجد في الصحيحين أحاديث ضعيفه؟
الجواب: صحيح البخاري ومسلم مما تلقتهما الأمة بالقبول بالجملة، وهما أصح الكتب بعد كتاب الله، وفيهما أحاديث قليلة منتقدة، وجل ما هو معلول منهما معلول بما لا يقدح، فليس كل علة قادحة مؤثرة، ولا يوجد في الصحيحين حديث واحد ضعيف بأصله وتمامه، وكل ما هو معلول فيهما إما معلول بما لا يقدح أو أعل الحفاظ منه لفظة أو زيادة لشذوذها وتفرد راوي بها، والحديث باق على أصله من الصحة، نعم هناك من العلماء من أعل وضعف أحاديث قليلة فيهما بأصلها، ولكن لا حجة في ذلك، والحق مع صاحبي الصحيح.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/167)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 07 - 02, 07:56 ص]ـ
السؤال الثامن والخمسون: إذا قال البخاري: قال فلان، وهو من شيوخه هل يعتبر معلقاً أم موصولاً على شرطه؟
الجواب: في بعض المواضع يذكر البخاري رحمه الله عن شيوخ له ما سمعه منهم بقوله: (قال) أو (قال لي) وقال ذلك عن جماعه من شيوخه كعلي بن عبدالله بن المديني وأحمد بن حنبل وعبدالله بن صالح ومسدد وهشام بن عمار ومن ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب اللباس قال: قال لي مسدد حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال رأيت على أنس برنساً أصفر من خز. والذي يظهر والله أعلم أن البخاري إذا قال (قال لي فلان) فهو في حكم شرط الصحيح وأراد به الاتصال، وقد اضطرب في هذا النوع قول الحافظين المزي وابن حجر، فقد أخرج البخاري في صحيحه فقال: قال لي علي بن عبدالله عن يحيى بن آدم عن ابن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبدالملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما قال خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء فمات السهمي بأرض ليس بها مسلم فلما قدما بتركته فقدوا جاماً من فضة مخوصاً من ذهب فأحلفهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم وجد الجام بمكة فقالوا ابتعناه من تميم وعدي فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما وإن الجام لصاحبهم قال وفيهم نزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم. فقد رمز المزي لعبدالكريم بن سعيد ومحمد بن أبي القاسم بالتعليق في تهذيبه، ورمز للحديث في التحفة بالوصل، ورجح الوصل ابن حجر ثم رمز لمحمد بن أبي القاسم بالتعليق ورمز لعبدالكريم بالوصل في تقريبه، مع أن حديثهما واحد ليس لهما في الصحيح غيره. وإذا قال البخاري: قال فلان وهو من شيوخه كما حكاه عن هشام بن عمار وعلي بن المديني وعبدالله بن صالح وغيرهم فيظهر أنه أراد أنه دون شرطه في الصحيح مع ثبوت الاتصال في هذا الخبر لأن البخاري ليس من أهل التدليس، والله أعلم.
السؤال التاسع والخمسون: الشيخ الفاضل: هل صح شيء من الأحاديث المرفوعة والموقوفة عن السفياني؟
الجواب: لا يصح في ذكر السفياني حديث مرفوع ولا موقوف، وأمثل ما يروى ما أخرجه الحاكم في مستدركه من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب .. الحديث، وصححه الحاكم وما هو بصحيح بل منكر، فالوليد يدلس عن الأوزاعي، وخبر السفياني يروى من حديث علي وابن مسعود وابن عباس وحذيفة وعمار وثوبان منها المرفوع ومنها الموقوف ويروى عن جماعة من السلف من التابعين وغيرهم كمكحول ومطر والزهري وضمرة ويزيد بن أبي حبيب ومحمد بن الحنفية، وكلها لا يعول عليها ولا يحتج بها إذا اجتمعت فكيف اذا انفردت، وأطال في ذكره نعيم بن حماد الخزاعي في كتابه الفتن، وكتابه هذا كتاب مليء بمناكير وأعاجيب كما قاله الذهبي، وأورد جملة من أخباره هذه أبو عمرو الداني في الفتن والحاكم في المستدرك.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 07 - 02, 07:56 ص]ـ
السؤال الستون: ما رأيكم فيمن يقول أنه لا يروي إلا عن ثقة، هل يعتبر بتوثيقه لكل شيخ له؟
الجواب: من لا يروي إلا عن ثقة سواء قال عن نفسه ذلك أو علم ذلك بالسبر لشيوخه، فإن هذا يعد تقوية لمن روى عنه، ولا يعتبر توثيقاً ولا يقال وثقه فلان ويقصد بذلك أنه روى عنه لأنه قال عن نفسه لا يروى إلا عن ثقة أو علم من شيوخه أنهم ثقات، فالإمام مالك لا يروي إلا عن ثقة وروى عن بعض الضعفاء كعاصم بن أبي النجود وعبدالكريم بن أبي المخارق، وكذلك شعبة لا يروي إلا عن ثقة وشيوخه صفوة إلا أنه روى عن بعض من ضعف.
السؤال الحادي والستون: ما صحة حديث لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم؟
الجواب: هذا الحديث أخرجه أحمد في مسنده وأهل السنن وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن بسر عن أخته الصماء، مرفوعاً قال: "لا تصوموا يوم السبت، إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاءَ عنب، أوعود شجرة فليمضغها". وجاء في بعض طرقه عند النسائي عن خالته الصماء، وجاء في رواية عند النسائي عن عمته الصماء. ورواه النسائي أيضا عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وجاء الحديث أيضاً عن عائشة (رضي الله عنها). وهذا الحديث وإن كان رجاله ثقات معروفون، إلا أنه ليس بالقائم بل هو مضطرب فتارة يجعل من مسند الصماء وتارة يجعل من مسند عائشة وتارة من مسند عبدالله بن بسر، وفي بعض الطرق يقول عبدالله بن بسر عن عمته ومرة عن خالته ومرة عن أخته. وفي متنه نكارة، ومخالفة للأحاديث الصحاح في صوم يوم الجمعة و يوماً بعده،كما في الصحيحين من حديث جويرية وكذلك صوم أيام البيض، و صيام داود صيام يوم و فطر يوم كما في الصحيحين، وصوم يوم عرفة وست من شوال كما في صحيح مسلم من حديث أبي ايوب وغيرها. وقد أنكر هذا الخبر الحفاظ، قال الأوزاعي رحمه الله: لم نزل نكتمه حتى انتشر. قال الإمام أحمد: يحيى بن سعيد ينفيه أبى أن يحدثني به. وقال الأثرم: حجة أبي عبد الله -أحمد بن حنبل- في الرخصة في صوم يوم السبت أن الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبدالله بن بسر. وقال الإمام مالك: هذا الحديث كذب، واستغربه الزهري فقال: هذا حديث حمصي. وقال أبو داود أنه منسوخ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/168)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 07 - 02, 07:57 ص]ـ
السؤال الثاني والستون: ما صحة القاعدة المشهورة (لا غيبة لمجهول)؟
الجواب: إذا علم أن السامع لا يعلم من هو المغتاب أو المتكلم فيه، ولا يوجد قرينة توصله لمعرفة المتكلم فيه، فيظهر أن هذا الكلام لا يدخل في حد الغيبة المحرمة شرعياً والله أعلم.
السؤال الثالث والستون: فضيلة الشيخ الطريفى السلام عليكم ورحمه الله. وفقكم الله لكل خير: لا يكاد يخلو كتاب من كتب المصطلح من مبحث أحاديث الصحيحين وأن الأمه قد تلقت كتابيهما بالقبول إلا أنه فى الواقع العملى نرى أن هؤلاء الذين نقلوا هذا التلقي من الأمه قد يحكمون على بعض الزيادات بأنها شاذه ولا يلزم من ذلك أن تكون هذه الأحاديث مما انتقدت على الشيخين من قبل وقد فعل هذا من الحفاظ مثل الذهبى والعسقلانى وابن تيميه وابن القيم والسيوطى وغيرهم، فهل نقول أن هذا التلقى هو الأصل إلا أن يتبين فى الحديث علة؟ ولكن إذا قلنا ذلك فقد رجعنا من حيث بدأنا لأن كل من ضعف حديثاً سوف يقول ذلك جزاكم الله خيراً.
الجواب: صحيح البخاري ومسلم هما أصح الكتب بعد كتاب، وقد تلقتهما الأمة بالقبول، وسبق أن ذكرت أنه لا يوجد حديث واحد في الصحيحين ضعيف بتمامه وأصله، وإما من أعل من أهل العلم فإما أن يكون أعل بما لا يقدح أو قوله مرجوح، وأما الكلام على الزيادة والألفاظ في الصحيحين فهي لا تعني طعناً في نفس الخبر و تضعيفاً له، بل إن هذا الباب مفتوح لمن ملك الأهلية في النظر لا أن يأخذ بهواه، ولا يخالف هذا تلقي الأمة بالقبول، فالأمة تلقت أخبار الصحيحين بالقبول بالجملة، لا أنها تلقتها بالقبول بالحروف والألفاظ، فهذا ليس إلا للقرآن فهو الذي قبوله فرض على الأعيان بحروفه وألفاظه، فالذي عليه أهل العلم هو قبول أخبار الصحيحين بالجملة، لا يوجد خبر واحد منها ضعيف بتمامه وأصله، ومن بان له منهم إعلال للفظة أو زيادة من وجه صحيح فله ذلك، وهذا ليس بقادح بذات الخبر فهو مقبول لدى الجميع، فأهل العلم قد أجمعوا على أن ما ينقل إلينا من أحاديث صحيحة في الصحيحين وغيرهما لم يكن النبي (صلى الله عليه وسلم) تلفظ بها بحروفها جميعها، بل منها ما روي بالمعنى من عارف بمعاني ألفاظه (عليه الصلاة والسلام)، وعلى هذا يدل صنيعهم في مصنفاتهم ومسائلهم، فنقد الألفاظ لا نقد الخبر بتمامه من عالم عارف بوجوه النظر في إعلال الاخبار سائغ، وهذا الذي عليه المحققون من الأئمة الحفاظ كالنووي وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والذهبي وغيرهم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 07 - 02, 07:57 ص]ـ
السؤال الرابع والستون: قد جاء عن ابن عباس أنه قال أن الكرسى هو موضع القدمين من العرش وهذا أثر صحيح موقوفاً على ابن عباس كما فى مختصر العلو للعلامه الألباني (رحمه الله) وبه أثبت أهل السنه هذه الصفه إلا أنه لا يخفى أن مثل هذا لا يُقال من قبل الرأي، فلو قلنا أنه فى حكم المرفوع يُشكل علينا أن ابن عباس قد كان يأخذ من كتب أهل الكتاب كما صرح بذلك بعض العلماء، فقد كانت هذه المسأله تُشكل علي حتى علمت أنه قد روى هذا الأثر غيره من الصحابه مثل أبو موسى وأبو هريره وجاء أيضاً عن عكرمه وأبى مالك فهل صحت هذه الأثار عن هذين الصحابيين؟ فإن كان لا فما هو الجواب؟ مع العلم أني على عقيدة سلفية والحمد لله.
الجواب: عبدالله بن عباس (رضي الله عنه) ليس من المشهورين بالأخذ عن اهل الكتاب، خبره قد أخرجه وكيع وعبدالله بن احمد في السنة والحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير وفي السنة والدارقطني في الصفات والضياء في المختارة وغيرهم من طريق سفيان عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. ورواه شجاع بن مخلد وابن مردويه في تفسيره عن ابي عاصم عن سفيان به مرفوعا وهو خطأ والصحيح الوقف. وأما خبر أبي موسى فرواه عبدالله بن أحمد في السنة وابن جرير وأبو الشيخ عن عبدالصمد عن أبيه عن محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن عمارة بن عمير عن أبي موسى. وسماع عمارة من أبي موسى في النفس منه شيء، وقد قال ابن حجر روى ابن المنذر بسند صحيح عن أبي موسى. وأما خبر أبي هريرة فمنكر رواه ابن مردوية عن الحكم بن ظهير عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة، والحكم قال البخاري: منكر الحديث وقال أبو زرعة: واهي الحديث وقال أبوحاتم متروك الحديث وروي من حديث أبي ذر أخرجه أبو الشيخ من حديث أصبغ عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي ذر مرفوعاً ولا يصح. وروي عن أبي مالك رواه عبدالله بن أحمد في السنة عن رجل عن اسرائيل عن السدي عن أبي مالك الغفاري، وفيه جهالة وابن عباس وإن جاء أنه يأخذ من أهل الكتاب فلا يعني حمل أقواله التي لا تقال من قبيل الرأي على ذلك، فأخذه من الوحيين جل أمره، فلما لا يحمل على ذلك، وخاصة أن باب الصفات يبعد أن يتساهل فيه الصحابة ومن هو في مثل علم ابن عباس منهم، وأهل العلم على ما جاء عن ابن عباس قال يحيى بن معين شهدت زكريا بن عدي سأل وكيعاً فقال: يا أبا سفيان هذه الأحاديث يعنى مثل حديث الكرسي موضع القدمين ونحو هذا فقال وكيع أدركنا إسماعيل بن أبي خالد وسفيان ومسعر يحدثون بهذه الأحاديث ولا يفسرون بشيء، وهذا مروي عن جماعة من السلف كالإمام أحمد وأبي عبيد القاسم بن سلام وغيرهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/169)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 07 - 02, 07:58 ص]ـ
السؤال الخامس والستون: ما رأي فضيلتكم هل يوجد كتب تلقت أحاديثها الأمة بالقبول مثل الصحيحين؟ وهل الإمام أحمد اشترط الصحة في مسندة؟
الجواب: لا يوجد شيء من المصنفات تلقته الأمة كما تلقت الصحيحين، وهناك من اشترط الصحة في مصنفه وهذا معلوم كابن السكن وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والضياء المقدسي وغيرهم. والإمام أحمد لم يشترط الصحة في مسنده بل التزم إخراج ما اشتهر، وليس المراد بالشهرة هنا ما هو مقرر في كتب المصطلح، بل المراد أوسع من ذلك، وهو ما عرف لدى الحفاظ من الأخبار، ولذا فإنه يوجد في كتابه أفراد وغرائب، والإمام لم يلتزم الصحة ولذا فإنه يوجد في مسنده أحاديث يسأل عنه فيضعفها كما في مسائله وعلله وهي قليلة. إلا أنه لا يخرج للوضاعين، وهذا قد قرره جماعة من أهل العلم كابنه عبدالله وأبي يعلى وابن الجوزي وابن تيمية، بل قد قال الامام أحمد نفسه لابنه عبدالله: قصدت في المسند الحديث المشهور وتركت الناس تحت ستر الله ولو أردت أن أقصد ما صح عندي، لم أرو هذا المسند إلا الشيء بعد الشيء، ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث لست أخالف ما فيه ضعف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه. وهو يخرج في مسنده ما يحكم هو بضعفه وهو قليل كحديث دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعاً: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان. ومنه ما رواه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبدالله البجلي قال: كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة، قال الحافظ أبو داود في سؤالاته لأحمد عن أحمد: لا أصل له. إلا أن هذه الأحاديث قليلة، وما لم يعلم لأحمد قول فيه من المسائل أو جاء عنه قولان ولا مرجح، وهناك مما في مسنده من أحاديث تؤيد أحد القولين فهي تعتبر مرجحة، وقد اختلف الأصحاب في الأخذ والاعتبار بهذا المرجح إلا أن الذي يظهر اعتباره وقد رجحه ابن مفلح كما في الآداب، والله اعلم.
السؤال السادس والستون: ما رأيكم بكفر تارك الصلاة هل الصحيح كفره أم لا؟
الجواب: تارك الصلاة كافر بإجماع السلف من الصحابة والتابعين، وقد حدث خلاف عند المتأخرين، وهو بعد إجماع خير القرون حكى الإجماع غير واحد من السلف كعبدالله بن شقيق وأيوب السختياني واسحاق بن راهوية والمروزي والأدلة في ذلك ظاهرة صريحة. روى مسلم و الترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي الزبيرعن جابر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: بين الرجل والشرك ترك الصلاة. وروى الترمذي والمروزي عن بشر بن المفضل قال حدثنا الجريري عن عبدالله بن شقيق رضي الله عنه قال: كان أصحاب محمد لا يرون من الأعمال شيئاً تركه كفر غير الصلاة. وروى المروزي حماد بن زيد عن أيوب قال: ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه. وهو مروي عن أبي بكر وعمر وعلي وابن مسعود وابن عباس وحذيفة وعبدالله بن عمرو.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 07 - 02, 04:29 ص]ـ
السؤال السابع والستون: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسن الله إليكم، ونفع بعلمكم. سؤالي: ما درجة الأحاديث التالية:
- أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله.
- أما إني قد جئتكم بالذبح (لمشركي قريش).
- قول عبد الله بن عمرو: من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم.
- العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، من تركها فقد كفر.
- خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نور يوم القيامة، ولا برهان، ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع فرعون، وقارون، وهامان، وأبي بن خلف
- قصة قدامة بن مظعون وشربه الخمر. جزاكم الله خيرا.
الجواب: أما حديث أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله: فهو ضعيف بهذا اللفظ رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه من حديث يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن رجل عن أبي ذر وهو معلول بعلل: فيزيد قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي وضعفه الدارقطني وغيره. وفي إسناد الخبر جهالة.
وأخرجه البزار في مسنده من حديث جرير بن عبدالحميد عن يزيد عن مجاهد عن أبي ذر. وفيه انقطاع مع ضعف يزيد.
وروي نحوه في سنن البيهقي ومعجم الطبراني والطيالسي من حديث عقيل عن أبي اسحاق عن سويد بن غفله عن ابن مسعود. ولا يصح أنكره أبو حاتم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/170)
وروي من حديث معاذ وابن عباس والبراء وفيها نظر.
- وأما حديث أما إني قد جئتكم بالذبح (لمشركي قريش) فرواه الامام أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والبزار من طريق ابن اسحاق قال حدثني يحي بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عبدالله بن عمرو في خبر طويل قال (عليه الصلاة والسلام) لقريش قبل الهجرة وهم في الحجر: والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح.
وإسناده لا بأس به، فيه ابن اسحاق وحديثه يحمل على الاستقامه.
- وأما قول عبدالله بن عمرو: من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم: فرواه البيهقي في سننه من طريق أبي أسامة عن عوف عن أبي المغيرة عن عبدالله بن عمرو قال: من بنى في بلاد الأعاجم وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة.
وأبو المغيرة مجهول لم يروي عنه غير عوف قاله ابن المديني ووثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات ولينه سليمان التيمي، وقد اورد هذا الخبر ابن تيمية في مواضع من كتبه، ولا يصح.
- وأما حديث: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، من تركها فقد كفر فرواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وغيرهم عن الحسين بن واقد عن عبدالله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. وفي اسناده الحسين بن واقد قال أبو زرعة وأبو داود والنسائي: ليس به بأس، وكذا قال الإمام أحمد ووثقه ابن معين، إلا أنه في حديثه عن عبدالله ابن بريدة شيء قال أحمد: ما أنكر حسين بن واقد وأبي المنيب عن ابن بريدة. لكن حديثه يحمل على الاستقامه إلا ما خالف فيه أو انفرد به، وحديثه هذا حديث حسن، وقد روي معناه من أحاديث كثيره منها ما روى مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه عن أبي الزبيرعن جابر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: بين الرجل والشرك ترك الصلاة.
- وأما حديث: خمس صلوات من حافظ عليهن كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له نور يوم القيامة، ولا برهان، ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع فرعون، وقارون، وهامان، وأبي بن خلف فرواه احمد والدارمي وابن حبان والطبراني في الأوسط بسند حسن عن كعب بن علقمة عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبدالله بن عمرو عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وعيسى بن هلال مقلّ الرواية وأحاديثه مستقيمه.
وأما قصة قدامة بن مظعون وشربه الخمر، فهي قصة معروفة ثابته أخرجها عبدالرزاق في مصنفه والبيهقي في سننه عن معمر عن الزهري عن عبدالله بن عامر بن ربيعة بالقصة المعروفة، وهي قصة معروفة يوردها أهل الفقه في الحدود وقد أخرج عبدالرزاق عن ابن جريج عن أيوب السختياني قال: لم يحد في الخمر أحد من أهل بدر إلا قدامة بن مظعون (رضي الله عنه).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 07 - 02, 04:29 ص]ـ
السؤال الثامن والستون: فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم ما مدى صحة هذه الزياة (بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث). وكذلك الزيادة في حديث عائشة (رضي الله عنها): (كان يعجبه التيامن في ... وسواكه) لأني وجدتها ولا أعلم صحة هذه الزيادة والله يحفظكم.
الجواب: أما زيادة "بسم الله" فهي زيادة شاذه في حديث أنس في دخول الخلاء ولا تثبت بوجه فيه: فقد أخرج البخاري ومسلم وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم جماعة من طرق عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس مرفوعاً كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل الخلاء قال: أعوذ بالله من الخبث والخبائث.
لكن رواه المعمري في عمل اليوم والليلة وخالف فيه فرواه عن عبدالعزيز بن المختار عن عبدالعزيز بن صهيب مرفوعاً: إذا دخلتم الخلاء فقولوا: بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث. وهذا اللفظ غير ثابت فقد جعل الحديث بلفظ الأمر وزاد التسمية في أوله مما يدل على عدم الضبط.
وخالف فيه المعمري في عمل اليوم والليلة عن ابن المختار الرواة الثقات، وما جاء في الأصول واعتمده الائمة.
ورواه الطبراني في الاوسط والعقيلي في الضعفاء عن قطن بن بسير عن عدي بن ابي عمارة عن قتادة عن انس بهذه الزيادة. ولا يصح اسناده
ورواه أيضا الطبراني في الأوسط عن يوسف بن عدي عن عبدالرحيم عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس بهذه الزيادة ولا يصح أيضاً.
ورواه الخطيب في الموضح عن الهيثم بن جميل عن أبي معشر عن حفص بن عمر عن أنس بها وهو واه.
وأخرجه أحمد وبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم عن قتادة عن النضر عن زيد بن أرقم بنحو حديث الجماعة وليس فيه التسمية.
ورواه أحمد وابن ماجه وابن حبان وغيرهم عن قتادة عن القاسم الشيباني عن زيد نحوه وليس فيه التسمية.
- وأما زيادة: "وسواكه"، فهي زيادة شاذه خالف فيها مسلم بن ابراهيم، فقد روى الحديث الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان من طرق عن شعبة عن الأشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة أن النبي كان يعجبه التيامن في طهوره وتنعله وترجله.
رواه عن شعبة جماعة من الحفاظ وغيرهم منهم حفص بن عمر وسليمان بن حرب وحجاج بن المنهال وعفان وبشر بن عمر ومحمد بن جعفر وبهز وأبي عمر الحوضي والنضر بن شميل وغيرهم ليس فيها وسواكه.
ورواه الإمام أحمد عن والد وكيع ومسلم والترمذي وابن ماجه عن أبي الأحوص كلاهما عن الأشعث به ولم يذكروا هذه الزيادة.
وانفرد بها مسلم بن إبراهيم عن شعبه عند أبي داود في سننه ومسلم مع ثقته وجلالته إلا أنه خالف فيها الحفاظ بما ليس في هذا الحديث، والله اعلم.
وبهذا انتهت أجوبة شيخنا عبدالعزيز الطريفي على اسئلة ملتقى اهل الحديث(3/171)
سؤال .. في الحفظ .. ؟
ـ[صائدة العلوم]ــــــــ[07 - 07 - 02, 07:00 م]ـ
- هل يشترط عند حفظ المتون الخاصة بالحديث النبوي
مثل بلوغ المرام .. أن يحفظ مع النص مااضيف اليه (اسم من اخرج
الحديث ومن صححه ومن ضعفه .. ) .. ام لايشترط .. ؟
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[07 - 07 - 02, 07:51 م]ـ
أختي الفاضلة: صائدة العلوم
حفظ من خرَّج الحديث، و الحكم على الحديث مهم جداً.
لكن في البلوغ يلحق الحافظ صعوبة في ذلك لكثرة التخاريج.
و الأولى في سلوك أحد أمرين:
الأول: حفظ التقريب للبلوغ و المتكون في ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول: فيه ما أخرجه الشيخان أو أحدهما.
الجزء الثاني: فيه ما خرجه أبو داود.
الجزء الثالث: فيه ما خُرِّج في سائر السنن.
و اسمه (تقريب بلوغ المرام للحفاظ) لـ (فهد اليحي) و (طارق الخضر).
الأمر الثاني: حفظ البلوغ _ كما هو _ لكن بالاختصار على الحكم فقط.
و قد يكون هناك غَناءٌ لمن استصعب (البلوغ) في (العمدة) للحافظ عبد الغني المقدسي.
ـ[صائدة العلوم]ــــــــ[08 - 07 - 02, 01:30 م]ـ
جزاك الله خيرا.(3/172)
توجيه الشيخ المليباري لكلام الحافظ الخليلي حول قبول زيادة الثقة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 07 - 02, 07:03 م]ـ
قال الحافظ الخليلي في (الإرشاد 1/ 160):
"فأمّا الحديث الصحيح المعلول: فالعلة تقع للأحاديث من أنحاء شتى لا يمكن حصرها. فمنها: أن يرويَ الثقات حديثاً مرسلاً؛ وينفرد به ثقة مسنداً، فالمسند صحيحٌ وحجةٌ ولا تضرّه علة الإرسال". اهـ.
ثم مثّل لذلك بحديثٍ قال بعده:
"وكان مالك (رحمه الله) يُرسل أحاديث لا يبيّن إسنادها، وإذا استقصى عليه من يتجاسر أن يسأله ربما أجابه إلى الإسناد". اهـ.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 07 - 02, 07:04 م]ـ
قال الشيخ حمزة المليباري (عبقرية الإمام مسلم 39):
"وأمّا الحافظ أبويعلى الخليلي فقد قسّم العلّة إلى قادحة وغير قادحة، وكان (رحمه الله) يمثّل للثانية كأن يروي الثقات حديثاً مرسلاً، وينفرد به ثقة مسنداً: فالمسند صحيح وحجة ولا تضرّه علة الإرسال، وذلك بناءً على بعض المعطيات العلمية الواقعية:
(*) كأن يروي الشيخ حديثاً فيسنده، وإذا طرأ له أدنى شك حول ذلك الحديث الذي أسنده فإنّه يحتاط في المرة الثانية ويرويه متحفظاً بإسقاط ذلك الذي وقع له فيه شيء من الشك أو أدنى تردّد. وذلك من عادات كبار الثقات: كالإمام مالك وأيوب وحمّاد بن زيد، ونصوص الإمام الشافعي في ذلك مشهورة، ومن ثمّ يقع الحديث متصلاً عن البعض من أصحابهم ومرسلاً عند الآخر،
(*) وكذلك الأمر إذا أعاد الشيخ حديثه في المجلس، إذ يشعر المحدّثون بضيق شديد في حالة ما إذا ألحّ عليهم إعادة حديث في مجالسهم، ويدفعهم ذلك الشعور إلى اختصارِ ما يعيده ونقصه: إمّا في السند وإما في المتن، وبالتالي يكون الحديث الذي أعاده في المجلس ناقصاً". اهـ.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 07 - 02, 12:40 م]ـ
كلام الأستاذ الملليباري غير متوافق مع ما أورده الخليلي رحمه الله ...
فكلام الخليلي صريح في قضية التفرد، يعني فرض المسألة عنده أن هناك تفرد من قبل ثقة،
وليس الكلام في زيادة معينة من شيخ، يعني: فرض المسألة أن الشيخ عرفنا عنه أنه روى
الرواية مرة مرسلا ومرة مسندة، بأي معطى من المعطيات التي ذكرها الملليباري، ثم جاء
تلاميذه فرووا عنه تلك الروايات، وظهر أن أحد الرواة رواها مسندة، وجمهور التلاميذ رووها
مرسلة، فالخليلي يصحح الرواية المسندة .. هذا صريح، وتأويل الملييباري متعسف ...
أما المثال الذي مثل به الخليلي فهو تفسير لقوله بقبول الزيادة المسندة حال كونها تخالف
رواية الثقات ... فأفاد بأن الرواية المسندة قد تكون رويت في مجلس نشط فيه الشيخ فروى
ما يعرفه من الإسناد كاملا، وفي غالب المرات يرويها مرسلة ...
ومثل هذا التعليل قابل للأخذ به في أية زيادة ... ولا يمكن لنا أن نقف على تنصيص العلماء
على حالة بعينها ثبت أن الشيخ نشط فيها لنحكم على الزيادة بالصحة ...
ـ[أحمد أماره]ــــــــ[08 - 07 - 02, 02:44 م]ـ
فأهل الحديث يطلقون لفظ الثقة ولهم فيه أكثر من قصد
فقد يطلق الثقة ويقصد به مطلق العدالة وان ساء حفظ الراوي
وقد يقصدون بالثقة من اجتمع فيه العدالة والضبط _ وهذا هو الاصل
وقد يقصدون بالثقة العدل الضابط الحافظ المتقن، ويتنزل على ذلك كلام الإمام الخليلي هنا، ويدل عليه تمثيله لذلك بالإمام مالك هنا
وقبول زيادات الحفاظ الكبار امر معروف عندهم وفي البخاي ومسلم أمثلة كثيرة لذلك
أما تفسير الثقة هنا على أنه العدل الضابط _ فيشمل أي راو ثقة _ فيأباه جمع كلامهم المتعدد عن زيادة الثقة، ومنهجهم العملي في التعامل مع هذا الزيادات يؤكده
والله اعلم
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 07 - 02, 06:45 م]ـ
الأخ الحبيب أحمد ...
في عبارة الخليلي لفظة (تفرد) أيضا، وأنت أعملت فهمك وتحليلك في لفظة (ثقة)
ولاشك أننا لا يمكن أن نجزم بأن ما ذهبت إليه هو الصواب، وإلا فاذكر لي معنى
التفرد، وإذا كنت أولت كلمة الثقة، فلماذا لم تأول كلمة الثقات أيضا ...
كما أن تفرد الإمام الثقة الحجة الفذ لا يقبل مطلقا، وأنت عليم بهذا، فتأويل العبارة
بما أولتها به شبيه بما تصرف الأستاذ الملليباري ...
وقضية التفرد أو المخالفة التي هي أساس نظرية التعليل لا يمكن أن يكون لها ضابط،
لأن نظرية التعليل نفسها ليس لها ضابط واضح، وذلك أنها مرتبطة بملابسات أسانيد
كل حديث على حدة، وليس لها قانون مستقر ..
كما أنه لا يعتبر كل تفرد أو مخالفة علة يعلل بها الحديث، بل إن بعض المحدثين
لا يعتبر مخالفات الثقات العاديين سببا لتعليل الحديث وفي روايات البخاري أمثلة
على ذلك ...
والمتجه حينئذ أن نسلم بأن التعليل بالتفرد نظرية غير صحيحة ويؤيدها كلام الخليلي أعلاه. والله أعلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 07 - 02, 05:53 ص]ـ
الفكرة التي يحاول الشيخ المليباري إيصالها إلينا (بحسب فهمي) هي عدم ضرورة التلازم بين (زيادة الثقة) و (خطأ أحد الرواة).
فليس من الضروري أن يتّجه تفكيرنا نحو خطأ أحد الرواة أو غفلته أو اختلاطه لمجرّد وجود زيادة في حديث رواه.
فإنّ راوي الحديث قد يكون تعمّد الزيادة أو الإنقاص من الحديث -سنداً أو متناً- لسبب ما.
ولا شكّ أنّ الجزم بحصول هذا الأمر في حديث بعينه ليس بالأمر الهيّن.
وجزى الله الشيخين رضا وأحمد على ما تفضّلا به.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/173)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 07 - 02, 07:03 ص]ـ
زيادة الثقة ليس لها ضابط معين عند السلف. وهذا ما يجعل هذه القضية معقدة في كثير من الأحيان.
نعم، أن يخالف الثقة لمن هو أوثق منه، هو من أنواع الحديث الشاذ. وهذا ضعيف.
لكن تفرد الثقة بزيادة دون مخالفة هو ما أتكلم عليه. فتجد المتقدمين يختلفون على زيادات تفرد بها الثقات. فبعضهم يصححها وبعضهم يضعفها.
مثال زيادة <<وإذا قرأ فأنصتوا>>. وهي موافقة للقرآن. وقد جاءت في حديث أبي هريرة وفي حديث أبي موسى الأشعري.
والخلاف حولها عند السلف مشهور. وغالبهم يضعفونها. أما عند المتأخرين فالحنفية غالبهم يصححها والشافعية غالبهم يضعفها. مع أنه حتى لو ضعفت فإن الآية تدل عليها كما قال شيخ الإسلام.
والحقيقة أن الجزم بصحتها أو ضعفها فيه صعوبة. والذي عندي أنها حسنة، والله أعلم.
إنظر: http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=881
ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[10 - 07 - 02, 11:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونؤمن به ونتوكل عليه، وأصلي وأسلم على خير الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله،وعلى آله وصبحه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
ففي تعقيب أخينا الفاضل المحترم رضاأحمد ـ حفظه الله وسدد خطاه ـ نظر وتأمل؛
أولا: إني قرأت كلامه أكثر من مرة حتى لايقع مني خطأ في فهم قصده وتصوره حول فحوى نص الإمام الخليلي، ويا حبذا لو كتب الأخ المحترم هذا التعقيب العلمي بتريث وتنسيق وأسلوب واضح!! فإن القارئ يستفيد من علمه، ويصصح تصوراته إذا كان فيها خطأ وغلط. وإلا فمثل هذا التعقيب ثم التعقيب عليه ثم الرد المضاد كل ذلك تضييع لأوقات المجتمع. وهم في غنى عن ذلك.
ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[10 - 07 - 02, 12:23 م]ـ
ثانيا: قول الحافظ الخليلى واضح لمن قرأه جيدا أنه يريد قضية المخالفة في الوصل والإرسال، وأنه يريد قبول وصل الثقة وإن خالفه الثقات بإرساله، معززا بقوله " وكان مالك (رحمه الله يرسل أحاديث لا يبين إسنادها وإذا استقصى عليه من يتجاسر أن يسأله ربما أجابه إلى الإسناد، ومعنى هذا أن الخليلي يقبل الحديث على الرغم من وجود هذه المخالفة فيه، ويصصحه ولا يعد هذه المخالفة علة قادحة لاحتمال أن يكون سبب هذه المخالفة ما شرحه في المثال، ولهذا قال: حديث صحيح معلول.
ثالثا: لم يرد في كلام الإمام الخليلي ما يدل على التعليل بالتفرد، وأنا لا أزال مستغربا كيف فهم أخونا رضا أحمد من سياق كلام الخليلي ذلك الفهم الذي جاء في تعقيبه، وهذا نص الخليلى " فمنها: أن يروي الثقات حديثا مرسلا ويتفرد به ثقة مسندا، فالمسند صحيح وحجة ولا تضره علة الإرسال "، وهذا النص واضح وجلي في التعليل بالمخالفة بين ثقة وبين ثقات في الوصل والإرسال، أو أقول فيما تفرد ثقة بوصل ما أرسله الثقات، يعني التعليل بالتفرد مع المخالفة، وليس بالتفرد وحده.
رابعا: قوله " إن كلام الأستاذ المليباري غير متوافق مع ما أورده الخليلي " وقوله " تأويل المليباري متعسف " لم يظهر وجه عدم التوافق، ولا وجه التعسف من خلال تعقيب الأخ رضا، وكان تأويل المليباري منهجيا وقائما على ما أشار إليه الخليلي من خلال المثال.
وتوضيح ذلك أن الخليلي يقبل من الثقة إذا وصل الحديث على الرغم من مخالفته الثقات الذين كانوا يروونه مرسلا، وذلك لأن المخالفة بين الثقات في الوصل والإرسال قد تحدث بالسبب الذي شرحه الخليلي من خلال المثال، وجاء تأويل المليباري ليوضح ذلك بكر أسباب أخرى. وأصبح موقف الخليلي تجاه هذا النوع من المخالفة وسببه واضحين، وليس هذا الموقف قائما على قبول زيادة الثقة وإنما لما تضمنه المثال من السبب، ولا شك أن هذا الموقف يشكل نقطة تباين منهجي بينه وبين نقاد الحديث، وأن منهج النقاد في قبول المتصل إذا خالف المرسل قائم على تتبع القرائن ومعرفة ملابسات الخلاف. وأما منهج الخليلى فمبني على قياس جميع حالات المخالفة في الوصل والإرسال على ما تضمنه المثال الذي أورده من السبب، ولذلك فموقفه لن يكون سليما.
خامسا: تعقيب الأخ أحمد أماره كان في سبيل تبرير موقف الخليلي، وهو أن الخليلي يقبل فقط زيادة الثقه إذا كان إماما مثل مالك، وإن كان هذا يفهم من خلال المثال الذي ذكره الخليلي لكنه يتعارض مع إطلاق الخليلي قبول الوصل وأن الإرسال لا يعتبره الخليلي علة قادحة بناء على السبب الذي أشار إليه بالمثال، وليس على قاعدة قبول زيادة الثقة إذا كان إماما، ولعل الأخ رضا لم يفهم مضمون هذا التعقيب، وإلا فما معنى قوله " وإلا فاذكر معنى التفرد، وإذا أولت كلمة الثقة فلماذا لم تؤول كلمة الثقات " ولا أجد وجها لهذا التساؤل.
سادسا:قول الأخ رضا:: (وقضية التفرد أو المخالفة التي هي أساس نظرية التعليل لا يمكن أن يكون لها ضابط، لأن نظرية التعليل نفسها ليس لها ضابط واضح، وذلك أنها مرتبطبة بملابسات أسانيد، كل حديث على حده، وليس لها قانون مستقر .... ).عندما نقارنه مع قوله
(والمتجه حينئذ أن نسلم بأن التعليل بالتفرد نظرية غير صحيحة)،نجد نوعا من التناقض؛ وهو أنه يقر التعليل بالتفرد والمخالفة سواء بسواء وفي الأخير يقول: التعليل بالتفرد نظرية غير صحيحه.
وبعد فإن هذه الملحوظات هي التي ظهرت لي من خلال فقرات كلام الأخ رضا، وربما يكون فهمي خطأ وأن الأخ ربما قصد شيئا آخر؛ ولهذا أشرت سابقا إلى تسرعه في كتابة التعقيب ولو كتبه بتريث وأسلوب واضح لكانت الفائدة كبيره.
الواثق في نصر الله الحق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/174)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[13 - 08 - 02, 03:49 ص]ـ
أبو خالد،، كلامك سديد بارك الله فيك.
ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 08 - 02, 12:25 م]ـ
الذي يبدو لي: أن الخليلي يفرق بين ثقة مبرز في الحفظ؛ فيحتمل تفرده وبين ثقة لا يحتمل تفرده؛ فيتوقف فيه؛ لذلك فقد صحح حديث مالك في المغفر 1/ 167 - 168 مع أنه حكم عليه بتفرد مالك به
ـ[المهذب]ــــــــ[13 - 08 - 02, 12:39 م]ـ
اذا نظرت في كلام الخليلي على عجلة لا يسعك الا ان تفهم منه انه يقدم الرواية المسندة من الثقة على المرسلة من الثقات مطلقا لاهيا عن التفرد ... لكن اذا تدبرت المثال الذي ذكره الخليلي وتاملت شرحه بان لك ان هذا الاطلاق لا يقول به.
قال الخليلي: فمنها ان يروي الثقات حديثا مرسلا وينفرد به ثقة مسندا فالمسند صحيح وحجة ولا تضره علة الارسال.
ومثاله حديث رواه اصحاب مالك في الموطأ عن مالك قال بلغنا عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للملوك طعامه وشرابه ولا يكلف من العمل ما لا يطيق
ورواه إبراهيم بن طهمان الخراساني والنعمان بن عبد السلام الاصبهاني عن مالك عن محمد بن عجلان عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثناه الحسين بن حلبس حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ببغداد قال الخليلي - وهو ثقة حافظ فقيه اخذ العلم عن إسماعيل بن يحيى المزني وغيره من اصحاب الشافعي وكان الدارقطني يفتخر به - حدثنا احمد بن حفص حدثنا ابي حدثنا إبراهيم بن طهمان حدثنا مالك عن محمد بن عجلان وحدثناه محمد بن علي بن عمر والقاسم بن علقمة قالا حدثنا عبد الرحمن ابن ابي حاتم حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم حدثنا ابي حدثنا النعمان بن عبد السلام حدثنا مالك عن محمد بن عجلان عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث.
فقد صار الحديث بتبيين الاسناد صحيحا يعتمد عليه وهذا من الصحيح المبين بحجة ظهرت وكان مالك رحمه الله يرسل احاديث لا يبين إسنادها وإذا استقصى عليه من يتجاسر ان يسأله ربما اجابه الى الاسناد اهـ
فالخليلي رحمه الله رجح هنا الرواية المسندة على المرسلة لوجود القرينة الدالة على ترجيحها لا لانها مسندة او ان التفرد لا يضر
ـ[المهذب]ــــــــ[13 - 08 - 02, 12:57 م]ـ
سهوت عن السلام ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... (عضو جديد)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[13 - 08 - 02, 04:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي المهذّب.
حيّاك الله أخي الكريم بيننا، وبانتظار مشاركاتك النافعة.(3/175)
من يذكر لنا صحة الزاملتين من كتب أهل الكتاب
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[08 - 07 - 02, 07:04 ص]ـ
ذكر عدد من أهل العلم مثل ابن تيمية في مقدمة التفسير وابن كثير في البداية والنهاية أن عبدالله بن عمرو وقع له يوم اليرموك زاملتين من كتب أهل الكتاب فكان يحدث بها
فهل يعرف لها أحد إسنادا فقد بحثت ولم أجد
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[08 - 07 - 02, 04:45 م]ـ
إن لم أقع في الوهم فهو موجود في ((الردعلى بشرالمريسي)) لأبي سعيد الدارمي.
فراجعه فإني لا تطوله يده.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:31 م]ـ
روى ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 63/32053) وابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 170) وابن أبي عاصم في السنة (1153 و1154) والآحاد والمثاني (1/رقم 9 و10 و65) وعبد الله بن أحمد في السنة (1/رقم74) ونعيم بن حماد في الفتن (1/رقم 263 و264 و265 و296 و1204 و1205) والطبراني في الكبير (1/رقم 138 و139) وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (5/رقم512 و515) والخطيب في الموضح (2/ 341) وابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 476 - 477) و (65/ 408 - 409) وغيرهم من طرق عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس السدوسي عن عبد الله فبن عمرو العاص قال: وجدت في بعض الكتب يوم غزونا يوم اليرموك:
[يكون عذى هذه الأمة اثنا عشر خليفة منهم]:
أبو بكر الصديق أصبتم اسمه.
عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه.
عثمان ذو النورين أوتي كفلين من الرحمة لأنه قتل مظلوما أصبتم اسمه.
[ملك الأرض المقدسة معاوية، وابنه. قالوا: ألا تذكر حسنا؟ ألا تذكر حسينا؟ قال: فعاد لمثل كلامه حتى بلغ معاوية وابنه].
ثم يكون سفاح، ثم يكون منصور، [وجابر] ثم يكون مهدي، ثم يكون الأمين، ثم يكون سين وسلام -يعني صلاحا وعافية-، ثم يكون أمير الغضب ستة منهم من ولد كعب بن لؤي، ورجل من قحطان كلهم صالح لا يرى مثله، [منهم من لا يكون إلا يومين، منهم من يقال له: لتبايعنا أو لنقتلنك، فإن لم يبايعهم قتلوه].
ما بين المعقوفات من الزيادات الواردة في الروايات الأخرى، وقع في رواية: كنا عند عبدالله بن عمرو فقال)، وهذا يرد دعوى من ادعى عدم سماع عقبة من عبد الله بن عمرو بن العاص، والله أعلم ..
رواه عن ابن سيرين: هشام بن حسان وعبد الله بن عون وأيوب السختياني.
وهذا سند جيد؛ عقبة بن عبد الله السدوسي بصري، وثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان.
قال ابن كثير في تفسيره (2/ 230 - دار الفكر): "…قلت: وعلى هذا فيخشى أن يكون وهم في رفع هذا الحديث، وإنما يكون من كلام عبد الله بن عمرو مما أخذه من الزاملتين، قال شيخنا أبوالحجاج بعد أن عرضت عليه ذلك: (وهذا محتمل)، والله أعلم".
وقد ذكر الزاملتين ابن كثير في مواضع أخرى من تفسيره ناقلا نفس كلامه هنا.
وقد صرح عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه وجد في بعض الكتب ما ذكره، وهو لا شك من كتب بني إسرائيل، وقد ورد عنه كثير من الآثار الموقوفة في أشراط الساعة وأحوال القيامة وغيرها، ولعله كان يحدث بذلك منها، والله أعلم.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:38 ص]ـ
بارك الله فيك وسددك
فائدة جليلة
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 07 - 02, 12:46 ص]ـ
وجزاك خير أخي الفاضل ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 08 - 05, 03:03 م]ـ
في (المنتخب) من الإرشاد للخليلي [جزء 2 - صفحة 553]
حدثنا محمد بن الحسن بن الفتح حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا جدي احمد بن منيع وزهير بن حرب ويعقوب بن إبراهيم في آخرين قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن داود بن ابي هند عن عامر الشعبي قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص بمكة فقلت حدثني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تحدثني عن السفطين فقال لي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ولفظ بعضهم من هجر السيئات
قال الخليل! قال علي بن المديني اراد بالسفطين كتبا أصابها يوم اليرموك.
ـ[محمد محمد الهاشمي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 07:11 م]ـ
جاء في مسند أحمد (11: 427): أن رجلاً قال لعبد الله بن عمرو: حدِّثني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعني وما وجدت في وَسْقِكَ يوم اليرموك. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». وفي رواية: «ودعنا ومما وجدت في وَسْقَيْك».
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 12:59 ص]ـ
في (المنتخب) من الإرشاد للخليلي [جزء 2 - صفحة 553]
حدثنا محمد بن الحسن بن الفتح حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا جدي احمد بن منيع وزهير بن حرب ويعقوب بن إبراهيم في آخرين قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن داود بن ابي هند عن عامر الشعبي قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص بمكة فقلت حدثني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تحدثني عن السفطين فقال لي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ولفظ بعضهم من هجر السيئات
قال الخليل! قال علي بن المديني اراد بالسفطين كتبا أصابها يوم اليرموك.
محمد محمد الهاشمي [/ B];191888] جاء في مسند أحمد (11: 427): أن رجلاً قال لعبد الله بن عمرو: حدِّثني ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعني وما وجدت في وَسْقِكَ يوم اليرموك. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده». وفي رواية: «ودعنا ومما وجدت في وَسْقَيْك».
خبر (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) في الصحيحين وغيرهما من طريق الشعبي وغيره عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما-، وعليه فلا أحسب زيادة السفطين والوسق إلا مناكير لا تتقوى ببعضها. والله أعلم(3/176)
هل الفاصل بين الرجال والنساء في المسجد واجب؟؟؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 07 - 02, 02:22 م]ـ
ومن الذي قال بوجوبه؟ وما دليله؟
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[08 - 07 - 02, 02:47 م]ـ
وسؤال آخر:
موازاة صفوف النساء لصفوف الرجال وبينهما حاجر، ألا يخالف هذا تأخير صفوفهن؟؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 07 - 02, 05:45 م]ـ
النساء في هذه الأيام لا يقدرن على الخروج من المسجد بعد الصلوات مباشرة كما كان يفعل نساء الصحابة (رضوان الله عليهنّ).
لذا صار من الضروري وجود هذا الفاصل.
والله أعلم.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[08 - 07 - 02, 06:32 م]ـ
الإجابة غير مستوفاة شيخنا الهيثم ...
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 07 - 02, 01:18 ص]ـ
أعرف والله يا شيخ رضا أنّ الإجابة غير مستوفاة.
والسبب هو أنّني أحاول إقناع نفسي بضرورة هذا الفاصل الذي لم يكن على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم). فإنّ هذه المسألة هي مسألة الساعة عندنا في المسجد، والشباب متحمّسون جداً لوضع الفاصل.
الذي يبدو لي (والله أعلم) أنّ استعمال الأخوات للمساجد في هذا الزمان يختلف عمّا كان عليه في زمان الصحابة. فقد كان النساء يخرجن من المصلى فور انتهاء النبي الكريم من الصلاة، قبل أن ينصرف إلى أصحابه.
وكذلك كنّ يجتمعن في حجرة أمّنا عائشة وغيرها من أمّهات المؤمنين ليستمعن الذكر.
أمّا الآن فالأخوات يجئن إلى المساجد لاستماع الدروس والحلقات. فلا بدّ من وجود أماكن مخصصة لهنّ.
وغالباً ما يكنّ مرتبطات بأزواجهنّ في الذهاب والعودة إلى المسجد. فلا يستطعن الخروج من المصلى فور انتهاء الإمام من الصلاة.
هذا بناء على تجربتي الخاصة، والله أعلم.
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[09 - 07 - 02, 06:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل الشيخ: رضا صمدي
أحسنت في طرحك لهذه المسألة، للحاجة القائمة لها اليوم.
وقد كتبت من إملاء الخاطر بعض الآراء التي آمل من الإخوة الفضلاء تصويب ما اعوج منها، ومن الله تعالى استمد العون.
يبدو لي – والعلم عند الله تعالى – أن وضع الفاصل، أو عدم وضعه يعود إلى باب المصالح المرسلة التي أرسلها الشارع، ويكون النظر فيها للعلماء تبعاً لما يجد من النوازل، والقضايا.
ووجه كون هذه المسألة من المصالح المرسلة:
أننا لا نجد نصاً يعتبرها، ولا نصاً يُلغيها، وضابط المصلحة متوفر فيها.
أما عدم وجود نص يعتبرها؛ فإننا لم نقف على نص يأمر بوضع هذا الحاجز، أو الفاصل.
وكذا لم نجد نصاً ينهى عن وضعه.
وأما كون ضابط المصلحة المرسلة متوفر فيها، فإن الراجح من أقوال العلماء: أن باب المصالح المرسلة يُعمل به في المعاملات، والعادات، ولا دخل له في باب العبادات، والمُقدرات.
ولا شك أن مسألتنا هنا في باب العادات، والتحسينات.
ثاني الضوابط: أننا لا نجد في وضع الفاصل، أو عدم وضعه مصادمة للنصوص الشرعية، أو الإجماعات المعتبرة.
ثالثاً: أنه ليس في وضع الفاصل تفويت لمصلحة أهم منها، بل ولا مساوية لها.
فهنا تقرر أن هذه المسألة من باب المصالح المرسلة!
قال في المراقي بعد بيان الخلاف في اعتبار المصالح المرسلة:
نقبله لعمل الصحابة ***** كالنقط للمصحف والكتابة
تولية الصديق للفاروق **** وهدم جاز مسجد للضيق
وعمل السكة تجديد الندا **** والسجن، تدوين الدواوين بدا
فهذه أمثلة لاعتبار العلماء للمصالح المرسلة.
يبقى النظر المهم جداً هنا، هو " هل سكوت النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – وعدم أمره بوضع هذا الفاصل دليلٌ على أنه مستحدث، ولا حاجة له، وقد يدخل في باب البدع؟؟
أم أن سكوته عليه وآله الصلاة والسلام كان لعلة؟
والراجح في نظري القاصر، والله أعلم: أن سكوت النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمر بوضع هذا الفاصل يعود لأحد أمرين:
1 - إما أن المُقتضى لوجوده غير قائم، نظراً لطهارة جيل الصحابة، ولعدم الاختلاط الموجود كما في هذه الأيام من ازدحام المساكن، والمساجد، وكثرة الأسواق ,ووووو
2 - وإما لقيام مانع، كعدم إمكان وجود فاصل تصح معه صلاة النساء.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/177)
والوجه الأول محتمل، إلا انه معارض بأنه قد ورد ما يدل على قيام المقتضى؛ كوجود منافقين ومرضى قلوب لا يؤمن نظرهم للنساء، كما ورد في سبب نزول قوله تعالى: {ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين من بعض المسلمين كانوا يستأخرون في الصفوف من أجل النظر للنساء؛ فأنزل الله: {ولقد علمنا المستقدمين منكم * ولقد علمنا المستأخرين}.
وقد ورد فيه حديث يضعفه كثيرٌ من العلماء، وأتذكر أن الشيخ الألباني يصححه في السلسلة الصحيحة (المجلد الخامس).
وسداً لباب الفتنة الذي جاءت به الشريعة، كالأمر بالمخاطبة من وراء حجاب.
أعود فأقول: إن القول بعدم قيام المقتضى يوجد له معارض.
وأما مسألة قيام المانع؛ فهو أولى؛ لعدم إمكان وجود فاصل، يُمكن النساء من رؤية الرجال، دون العكس.
ومما يدل على أن مراعاة هذا الأصل واجبة:
1 - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم – جعل للنساء باباً مستقلاً، لما رأى من تضايق النساء من دخول الرجال معهن.
2 - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم – كره للنساء الخروج لصلاة العشاء، صيانة لهن من العبث. وقصة عمر – رضي الله عنه – مع امرأته معروفة.
3 - أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجال بالتأخر في الخروج من المسجد، وأمر النساء بالإسراع صيانة لهذا الجانب.
بل قيل: إنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يمكث هنيهة بعد السلام مستقبلاً القبلة لهذا الغرض.
4 - الأدلة العامة بالأمر الحجاب، وتستر النساء عن الرجال، والنهي عن الاختلاط كلها تصب في ندب وضع فاصل بين الرجال والنساء، خاصة في هذه الأزمان التي فشى فيها الافتتان بالنساء، والجراءة عليهن.
فالذي أراه في هذا الباب – والعلم عند الله – الحرص على وضع هذا الفاصل؛ طالما أن المقتضى لوضعه موجود، والمانع منتفي، ولا يترتب على وضعه حدوث مفسدة، أو تفويت لمصلحة، بل إن المصلحة في وجوده، والمفسدة مع عدمه أقوى.
ولكني أنبه إلى أن التطبيق في بعض الأماكن صاحبه غلو!!
وذلك بوضع حواجز لا تُمكن النساء من رؤية المصلين، رغم وجود حواجز تؤدي هذا الغرض، وهذا يؤدي إلى مفسدة متعلقة بالصلاة:
حيث إن الراجح – والله أعلم – إن المأموم لا بد أن يرى الإمام، أو من يقتدي بالإمام، ولا يجوز الاعتماد على المتابعة بالصوت فقط إلا عند الضرورة القائمة، وأما جعل ائتمام النساء بالإمام على هذه الصورة بصورة دائمة؛ ففيه تفويت لشرط من شروط الائتمام.
فيجب على من بيده الأمر في هذا الباب أن يضع حواجز تستر النساء، وتمكنهن من رؤية المصلين، ولا حرج في هذا – إن شاء الله تعالى-
والله تعالى أعلم وأحكم.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[09 - 07 - 02, 07:56 م]ـ
بحث جميل ياأخي الكريم جليس العلماء ... ولكن يعكر عليه شيء ... وهو أن الحجاب
بين الرجال والنساء معروف، وقد شرعه الله في القرآن، فقال: وإذا سألتموهن متاعا
فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ...
ومع ذلك لم يجعل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الحجاب في المسجد فدل على أن
المخالفة هنا مقصودة، وأن الحجاب المأمور به في القرآن لا يشمل المسجد ... ويبقى
أن نجعل للنساء بابا مستقلا، وهو الوارد في السنة .. أما الحجاب بين الرجال
والنساء، فما زال في القلب منها شيء، مع أن في مسجدنا حجاب بين الرجال
والنساء، ومع أنني متعصب جدا لوجوده، ولكنني أبحث عن الدليل ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 02, 09:19 م]ـ
الاخ الفاضل جليس العلماء
جزاك الله خيرا
وارى ان هذا كما ذكرت من المصالح المرسلة
ومن تدبر النصوص يكاد يجزم بوجوب وجود مثل هذا الحاجز
خصوصا مع تغير الزمان وكثرة الفساد
وتعذر فعل امور كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم تمنع من الاختلاط
واذا كانت ام المؤمنين عائشة قد قالت مقولتها الشهيرة في نساء عصرها فكيف لو رات نساء عصرنا
وايضا وجود الحاجز فيه منافع كثيرة
ومنها ان المراة تاخذ حريتها
فتكشف عن وجهها وتصلي مطمئنة
ولهذا فان النساء يرتحن في المسجد النبوي
بينما في المسجد الحرام يلزمهن تغطية وجههن
وايضا يلزمهن لزوم الصمت وعدم رفع الصوت
الخ
ثم انها تخشى من ان ينكشف شيء منها فيقع عليها بصر بعض المنافقين وبعض الفساق
وما اكثرهم في هذا الزمان
وايضا الرجل الغيور على محارمه يرتاح في السمح لمحارمه للذهاب الى المسجد النبوي
اكثر من ارتياحه للذهاب الى المسجد الحرام
وايضا عدم التزام كثير من النساء بضوابط الشرع
وبعض ذلك عن جهل منهن
فكثير من نساء الافاق وغيرهن
قد تجهل احكام الشريعة
فمثلا
تاتي وهي تلبس البنطال وعليها ما يسمونه ايشرب او منديل
وتظن انها قد تحجبت
وقد تكون شابة الخ
وفي نصوص العلماء التحذير من طواف النساء مع الرجال
ومن اراد المزيد فليرجع الى كتاب الحج باب طواف الرجال مع النساء
فمن راى هذه المصالح راى وجوب وجود مثل هذا الحاجز
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/178)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 02, 09:21 م]ـ
ومن راى وجود مثل هذا الحاجز من البدع
فعليه ان يرى الماذن من البدع
ومن راى الماذ k من البدع وما علم الحكمة منها
يلزمه ان يرى مكبر الصوت من البدع
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 07 - 02, 10:42 م]ـ
وضع الحاجز لم يأت به نص. فلا يجوز -أي في الأصل- منعه ولا يجوز كذلك إيجابه.
وقد كان في المدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منافقين. وكان المسجد تأتيه الوفود من غير المسلمين بل ومن النصارى كذلك. وكان في المدينة ا فساق يؤذون النساء بالليل. وقد كانت الصحابيات رضوان الله عليهن يخصهن الرسول صلى الله عليه وسلم بدروس كذلك. فكن يأتين للمسجد لهذا الغرض، عدا الصلوات الخمسة والجمع. ومع ذلك لم يضع حاجزاً. وقد سيطر الفسقة على المدينة لفترة بعد أن قتلوا عثمان رضي الله عنه. وأموا الناس في الصلاة. ولم يقل أحد بوجوب وضع الحاجز، ولا حتى بعد حين.
فالقول بالإيجاب بدعة. وهذا يختلف عن القول بالجواز أو الاستحسان الشخصي.
أما المصالح المرسلة فهي خلافية بين العلماء. ولا يكاد يقول بها بإطلاقها إلا المالكية. وقد شنع ابن حزم عليهم كثيراً بسببها. وعند الحنفية والحنابلة بعض الأمور يقال أنها شبيهة بالمصالح المرسلة، لكنهم لم يتوسعوا بها. وأنت تعرف يا أخي الحبيب ابن وهب أن هذه النقطة هي من الخلافات المشهورة بين الشافعية والمالكية. نعم، هناك من حاول التوفيق بين المذهبين لكن في هذا بعض التكلف، والله أعلم.
وأجمالاً فالمصالح المرسلة الخلاف فيها لا ينكره أحد. ولا خلاف في مسائل اجتهادية. وحسب اطلاعي لا أعلم أن الإمام مالك (القائل بها) قد أوجب وضع حواجز في المساجد.
وهذا غير المآذن ومكبرات الصوت، لأن هذه ليست إلزامية أصلاً. ولا نتعبد بها. ولا خلاف في أن المسجد الذي ليس فيه مكبر صوت، الصلاة فيه صحيحة.
ومع ذلك فأنا أرتاح للحاجز أكثر. وقد سبب في مسجدنا مشكلة، لأن بعض النسوة قلن بأنهن لا يستطعن رؤية الخطيب وبالتالي يتسبب هذا بشرودهن. وهناك أيضاً من يرى من شروط صحة الإمامة (أو فلنقل من كمالها) هو إمكانية رؤية الإمام. وفي النهاية أعطينا الجزء الأيسر من المسجد للنساء، ووضعنا حاجز في أوله وأزلنا الحاجز من أخره، بحيث تتمكن النساء من رؤية الخطيب لو شاءت.
هذا وأنصح طلبة العلم بترك التصعب، والابتعاد عن الشدة، خاصة بدون وجود دليل. وأنصحهم كذلك بعدم اتباع منهج: هذا الشيء نريده كذا وكذا، ولنبحث له على أدلة. والواجب هو أن يقرأ الدليل أولاً ثم يستنبط الحلال والحرام، لا أن يعكس الأمر. والله ولي التوفيق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 02, 11:03 م]ـ
الاخ الفاضل محمد الامين وفقه الله
القول بالمصالح المرسلة قول جماعة من اهل العلم
وانت من اشدانصار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه
ولايخفى عليك كلامه رحمه الله حول هذه المسالة
واما قولك حفظك الله
(وهذا غير المآذن ومكبرات الصوت، لأن هذه ليست إلزامية أصلاً. ولا نتعبد بها. ولا خلاف في أن المسجد الذي ليس فيه مكبر صوت، الصلاة فيه صحيحة)
وهل انا قلت ان المسجد الذي لايكون فيه الحاجز الصلاة
تخيل يا اخي لو لم يكن هناك مكبر صوت كيف تسمع الاذان خصوصا
مع اتساع البنيان وكثرة الضجيج
الخ
وفي السابق قام المماليك والعثمانيين من بعدهم ببناء القباب
وهذه القباب تقوم بعمل مكبر الصوت
وكذا الماذن ما وضعت الا لرفع الصوت بالاذان
نرجع الى موضوع الحاجز
منع الاختلاط واجب
وما لايتم الواجب به فهو واجب
والحاجز يمنع الاختلاط
ويؤدي نفس العمل
الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليه
مثل خروج النساء
بالغلس مثلا
الخ من الامور التي ذكرها الاخ الفاضل جليس العلماء وفقه الله
ومثل
عدم رفع النساء الخ
وامور كثيرة اتى عليها الشيخ (جليس العلماء) وفقه الله
فهل هذه الامور محققة
فان لم تحقق فالاصل منع النساء من دخول المساجد ومخالطة الرجال
الا بالشروط الشرعية
والحاجز يحقق الشروط الشرعية
وتامل يا اخي في المصالح والمفاسد
ثم قلت حفظك الله
(وهناك أيضاً من يرى من شروط صحة الإمامة (أو فلنقل من كمالها) هو إمكانية رؤية الإمام. وفي النهاية أعطينا الجزء الأيسر من المسجد للنساء، ووضعنا حاجز في أوله وأزلنا الحاجز من أخره، بحيث تتمكن النساء من رؤية الخطيب لو شاءت.
)
والذي يصلى في السطح مثلا
وللموضوع صلة
والله اعلم
ـ[ابن عدي]ــــــــ[10 - 07 - 02, 01:24 ص]ـ
المجتمع المسلم له أحد حالين:
1 - غلبة أهل الصلاح والاستقامة على أهل الفسق والفحشاء، ويتميّز بقلّة منافذ الشر، وقدرة أهل الغيرة على إقفال موارده وإحكام منابعه.
2 - غلبة الفساق وأهل السوء على الصالحين وأهل التقوى، وسمة هذا المجتمع تكون في ظهور الفواحش والمنكرات وعجز الأتقياء عن سد المنافذ والثغرات.
ويحكم لكل مجتمع بحسبه، فتنزّل الأحكام عليها، بعد تحرير محل النزاع ودفع أسبابه، وهذا الذي تعضده الأدلة، ويتفق مع مقاصد الشرع المطهّر.
وفي زماننا هذا تلاطمت الفتن وادلهمّت خطوبها، ولا يمكن لعاقل حباه الله علما وبصيرة أن يقارن مجتمع الرعيل الأوّل بمجتمعاتنا التي ضربت لها في كل باب من أبواب الفتنة سهما، وأخذت من كل سبيل معوج نصيبا معلوما.
وصلاة المرأة جماعة لا تتم إلا بأحد أمرين:
1 - تمكينها من الاقتداء بالإمام – وذلك حاصل - برؤية أفعاله.
2 - تمكينها من الاقتداء بالإمام – وذلك حاصل – (في زماننا) بسماع صوته عبر مكبرات الصوت على أن تكون في بقعة يشملها اسم المسجد.
لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي النساء ويذكرهن ويعظهن ويأمرهن بالبر والتقوى ليكون أدعى لقبولهن وأرجى لسماعهن الموعظة، ولمزيد اختصاصها بهن، ولمسيس الحاجة إلى نصحهن.
والذي يترجّح لي – والعلم عند الله - أن الأصل في الفاصل بين الرجال والنساء الجواز فإن أمنت الفتنة واندفعت أسبابها فلا حاجة للفاصل، وإن سلك الناس السهل والواد، وركبوا الصعب والذلول بحثا عن الفتنة وإيقاعا للغافلات في شراكها، فلا مندوحة من القول بالوجوب حسما للمفسدة وقطعا لدابرها.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/179)
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:33 م]ـ
أخي الفاضل: رضا صمدي
لم يتبين لي مقصودك أخي في قولك: فدل على أن المخالفة هنا مقصودة، وأن الحجاب المأمور به في القرآن لا يشمل المسجد ... ويبقى أن نجعل للنساء بابا مستقلا، وهو الوارد في السنة .. ".
فما هي المخالفة؟؟
وما معنى: أن الحجاب المأمور به في القرآن لا يشمل المسجد؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[11 - 07 - 02, 07:02 ص]ـ
كون الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتخذ في المسجد حجابا
بين الرجال والنساء مع أن القرآن يدعو لاتخاذ ذلك الحجاب بين
الرجال والنساء ....
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[11 - 07 - 02, 09:14 م]ـ
أخي الفاضل: رضا.
مر الكلام في هذه المسألة، وأنه ليس كل ما سكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيجب السكوت عنه.
نعم الأصل هو ذلك؛ ولكن النظر يكون فيما سكت عنه، هل كان المقتضى قائم للكلام فيه؟؟
وإن كان المقتضى قائماً؛ فهل هناك مانع منعه؟؟
ولا أريد تكرار ما ذكرته أعلاه؛ إلا إني أقول بأن ما كان من باب المصالح المرسلة؛ فإنه يعرض له جميع الأحكام التكليفية.
فقد يكون في وقت من الأوقات: واجباً.
وقد يكون مستحباً.
وقد يحرم في وقت آخر ..... الخ
لذا كان من باب المصالح المرسلة.
فقتل مروج السموم والمخدرات بين شباب المسلمين من باب المصالح، ومع ذلك لا أظن عاقلاً يقول بعدم وجوب قتله في هذه الأزمان بعد إفساده لعقول أبناء الأمة، وأفكارها.
وقس على هذا.
ومسألة الحجاب الفاصل تشهد لها أدلة الشريعة، ولا تناقضها؛ فالقول بتفريع حكم الفاصل على أدلة الحجاب أولى عند كل ذي لب من إدعاء التناقض بينهما.
آمل أن أكون وفقت في تفسير الرأي، والله تعالى أعلم وأحكم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 07 - 02, 10:33 م]ـ
أخي الفاضل ابن وهب سلّمه الله
قلت: <<منع الاختلاط واجب
وما لايتم الواجب به فهو واجب
والحاجز يمنع الاختلاط
ويؤدي نفس العمل
الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص عليه>>
أقول: فهل غفل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الواجب؟ وهل غفل عنه الصحابة الكرام من بعده رغم سيطرة المنافقين على المدينة في وقت من الأوقات؟ ولِمَ لم يبين الله لنا هذا {وما كان ربك نسيا}؟
نفس الحجة التي نناقش بها الصوفية في المولد النبوي نحتج بها هنا. فإن قلت الحاجز خير، قلنا والمولد خير: يجتمع الناس ربما لقراءة السيرة أو لذكر الله وربما يكون من وسائل الدعوة للعوام!!
فما تجيب به على هذا نجيب به على ذاك.
وهناك فرق -لا يخفى على مثلك- بين الاستحسان الشخصي وبين التشريع أي جعله مستحباً أو واجباً. وقد نص الإمام الشافعي في كتابه الأم على أنه لا يجوز لأحد أن يشرّع بالاستحسان.
ثم ألا يسعنا ما وسِعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 07 - 02, 10:50 م]ـ
اخي الكريم
اقول اخطات في الاستدلال
واين مسالتنا من مسالة المولد بارك الله فيك
اخي النبي صلى الله عليه وسلم راعى امور
فهل يمكن مراعاة هذه الامور
ان قلت نعم
اقول لايجب
وقتها الحاجز
وان قلت لا
اقول يجب
وهذا ليس من الاستحسان
على ان كلام الامام الشافعي متعقب ولا يسلم له
وفي كلام الامام مالك والليث وغيرهما من الائمة
ما يرد هذا الاطلاق
عموما مسالتنا ليست من الاستحسان في شيء
فهل كن النساء في عهد النبوة يخرجن
متبرجات متطيبات
واستدلالك بوجود المنافقين استدلال ليس في محله
فلم لم يخف من الله خاف من السلطان
وهو رسول الهدى صلى الله عليه واله وسلم
واما في عصرنا فلا دين ولاالتزام
الامور ترجع الى المصالح والمفاسد
والا اخبرني لماذا تجيز استعمال مكبر الصوت
فان قلت ان هذا اختراع محدث
اقول ولكن كان هناك ما يشبه مكبر الصوت
وكان يستعمل في النداء
غير انه لم يكن يستعمل في الاذان وفي الصلاة
فهل اعراض النبي صلى الله عليه وسلم عنه يجعله من المحدثات
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 07 - 02, 10:54 م]ـ
ثم ان هناك امر اخر
وهو ان بعض العلماء خصص جواز خروج المراة الى المساجد
بالليل فلم يبحه في النهار
السؤال
هل كان في عصر النبي صلى الله عليه واله وسلم المساجد
في الليل وكانك في النهار
كل يرى صاحبه
ثم ان هناك امر اخر
وهو
لعل الحاجز هذا قديم منذ عصر الخلافة الاولى
اعني من عصر الامويين
فمن بعدهم
ولا اعلم احدا انكر على وجود الحاجز
الا ان جاء الشيخ الالباني رحمة الله عليه
فذكر المسالة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 07 - 02, 10:56 م]ـ
ثم في حديث
(لايعرفن من الغلس)
الدلالة الواضحة
انه لو ابيح في عصرنا خروج النساء للمساجد
لوجب وجود مثل هذا الحاجز
والا لما تحققت الامور التي حرص النبي صلى الله عليه وسلم على التاكيد عليها
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 07 - 02, 09:06 ص]ـ
أخي ابن وهب
ما هي الأمور التي راعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نستطيع مراعاتها؟
هل تقصد تخصيص باب خاصة للنساء؟ هذا ضروري في كل مسجد وهو أفضل للطرفين. فإذا وفرنا هذا فهل تنتهي المشكلة؟
أما عن حضور النساء فكن يحضرن الجمع والأعياد والصلوات في النهار وفي الليل أيضاً. وكانت لهن دروسٌ في المسجد. وإنما جاء النهي عن حضور صلاة العشاء للمتعطرة.
أما عن المنافقين فقد استولوا على مقاليد الحكم لفترة ليست بالقصيرة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه. بل إن أحد القتلة صار يؤم الناس بالصلاة!! فهل اقترح أحد الصحابة وضع حاجز؟
وكلام الإمام الشافعي معتبر عند الشافعية. وكما تحتج بي بابن تيمية أحتج عليك بالشافعي فهو إمام مذهبك. ولو أنه لا يلزمك اتباعه لأنك مجتهد. ولكن أين الاستدراك على ما قاله عن الاستحسان؟!
بقي مكبر الصوت وهو غير واجب وغير لازم، مثله مثل فرش المسجد بالسجاد. فلا حاجة لإقحامه في موضوعنا.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/180)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 07 - 02, 01:14 م]ـ
قلت بارك الله فيك وغفر الله لك (أما عن المنافقين فقد استولوا على مقاليد الحكم لفترة ليست بالقصيرة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه. بل إن أحد القتلة صار يؤم الناس بالصلاة!! فهل اقترح أحد الصحابة وضع حاجز؟
)
وهل عندك نص ان النساء كن يخرجن في ذلك الزمن؟
مما اكاد اجزم به ان النساء لم يكن يخرجن في زمن سيطرة
......... ز على المدينة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 07 - 02, 01:17 م]ـ
وقلت (أحتج عليك بالشافعي فهو إمام مذهبك. ولو أنه لا يلزمك اتباعه لأنك مجتهد)
من اخبرك اني شافعي؟
وحتى اقطع الشك اقول لست من الشافعية
ثم اني لست مجتهدا
بل لم ار مجتهدا قط في حياتي
وانا ممن يذهب مذهب جواز خلو الارض من مجتهد في فترة زمنية
وحسب علمي لااعلم احدا في عصرنا
يحق له الاجتهاد المطلق
فمن اتقن علم الحديث قصر في اللغة
ومن اتقم اللغة قصر في الفقه
وشرط المجتهد هو ماذكره الشافعي في كتابه الرسالة
وفي كتاب جماع العلم
والله اعلم
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[31 - 07 - 02, 02:42 م]ـ
كلام الاخ / ابن عدي .. حسن صحيح ..
ومحلُّه بيان وجه المصلحة المرسلة في إيجاب الفاصل .. والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 07 - 02, 02:47 م]ـ
الاخ الفاضل (اخو من طاع الله)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2628
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 07 - 02, 03:28 م]ـ
أخي ابن وهب نفع الله بك وبارك فيك، وشكر الله لك بحثك.
-------
سؤال للشيخ رضا أحمد صمدي حفظه الله:
وما العاقبة المترتبة على من قال بوجوبه في ضوء الأدلة المطروحة؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[31 - 07 - 02, 07:50 م]ـ
الأدلة المطروحة غير واضحة في بابها ... والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 02, 02:59 ص]ـ
الحمد لله ..
أشياخنا الفضلاء السلام عليكم
هل وضع العلماء حدا ً للفصل بين البدعة والمصلحة المرسلة؟
نعم فعلوا .. وهي القاعدة التي ذكرها الإمام الشاطبي _ (لاحظوا أنه كان مالكياً) _في الإعتصام:-
(إذا وجد المقتضي وعدم المانع ومع ذلك لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم دل أن ذلك لا يشرع) أي أنه من البدع ...
فإذا كان المقتضي في مسألتنا هذه موجودا وهو النصوص الكثيرة الحاضة على الفصل بين الرجال والنساء , ومنع الإختلاط , ووضع الحجب بينهما .... الخ
وإذا كان المانع منعدماً , وهو ما أراه _والله أعلم_ خلافاً للشيخ الفاضل (جليس العلماء) .. حيث قال: (وأما مسألة قيام المانع؛ فهو أولى؛ لعدم إمكان وجود فاصل، يُمكن النساء من رؤية الرجال، دون العكس.)
وذلك أنه لايستطيع الجزم بذلك بل محتمل فقط , فينبغي أن يسقط عن حد الإستدلال, وإلا فأنا أطالب بالدليل .. وهيهات ..
وبناء على هذه القاعدة أيضا ظهر أنه لا يلزمني ولا غيري ما أراد الشيخ الفاضل ابن وهب إلزامنا به إذ المانع متيقن من وجود مكبرات الصوت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
أما المآذن ففيها بحث , إذ نهينا عن تشييد المساجد.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 02, 03:05 ص]ـ
أود الإعتذار للجميع على الوجه الذي ظهر في تعقيبي السابق ويعلم الله أنني لم أقصده
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 02, 03:17 ص]ـ
الحمد لله ..
أشياخنا الفضلاء السلام عليكم
هل وضع العلماء حدا ً للفصل بين البدعة والمصلحة المرسلة؟
نعم فعلوا .. وهي القاعدة التي ذكرها الإمام الشاطبي _ (لاحظوا أنه كان مالكياً) _في الإعتصام:-
(إذا وجد المقتضي وعدم المانع ومع ذلك لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم دل أن ذلك لا يشرع) أي أنه من البدع ...
فإذا كان المقتضي في مسألتنا هذه موجودا وهو النصوص الكثيرة الحاضة على الفصل بين الرجال والنساء , ومنع الإختلاط , ووضع الحجب بينهما .... الخ
وإذا كان المانع منعدماً , وهو ما أراه _والله أعلم_ خلافاً للشيخ الفاضل (جليس العلماء) .. حيث قال: (وأمامسألة قيام المانع؛ فهو أولى؛ لعدم إمكان وجود فاصل، يُمكن النساء من رؤية الرجال، دون العكس.)
وذلك أنه لايستطيع الجزم بذلك بل محتمل فقط , فينبغي أن يسقط عن حد الإستدلال, وإلا فأنا أطالب بالدليل .. وهيهات ..
وبناء على هذه القاعدة أيضا ظهر أنه لا يلزمني ولا غيري ما أراد الشيخ الفاضل ابن وهب إلزامنا به إذ المانع متيقن من وجود مكبرات الصوت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
أما المآذن ففيها بحث , إذ نهينا عن تشييد المساجد.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 02, 06:54 ص]ـ
اخي الكريم الازهري السلفي وفقه الله
دع عنك مسالة مكبرات الصوت
الخ
ما قولك في اثر المؤمنين عائشة رضي الله عنها
ثم ما تعقيبك على كلام الاخ الفاضل ابن عدي
ثم انت يا اخي الفاضل لم تناقش في عدة مسائل
منها
ما ذكر الاخ الفاضل الشيخ هيثم حمدان في اول البحث
ومنها ما ذكر الاخ الفاضل ابن عدي
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=islam&Number=61469&page=&view=&sb=&part=all&vc=1
واما ماذكرته عن
(أما المآذن ففيها بحث , إذ نهينا عن تشييد المساجد.)
فانا ارى ان الذي لايرى المآذن فانا الزمه الزاما بان لايرى مكبرات الصوت
فان راى ان هناك حاجة الى مكبرات الصوت
فاقول فالحاجة الى المآذن اشد
ولافرق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/181)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 02, 08:58 ص]ـ
1
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 02, 09:00 ص]ـ
بمعنى اخر
هل ترك النبي صلى الله عليه واله وسلم لوضع الحاجز مراد لذاته
ام لشيء اخر
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 02, 09:02 ص]ـ
الحمد لله ...
أخي (الحبييييب) ابن وهب حفظك الله ..
جزاك الله خيرا على الرابط ..
أخي الفاضل ..
أولا ً:- ليس بخاف عليك إن شاء الله تعالى أن النزاع محله الفاصل الموضوع في أثناء الصلاة , فإن كنت تقصد ب (ما ذكر الاخ الفاضل الشيخ هيثم حمدان في اول البحث) كلامه في الصفحة السابقة مباشرةً فالظاهر أنه لم يقترب من محل النزاع.
ثانياً:- إن كنت تقصد بأثر أم المؤمنين أثرها في الطواف فمعذرة أين وجه الإستدلال؟ .... أرجو ألا يكون القياس لأنه حينها سيكون مع الفارق ,
لأنه:-
1 - ينبغي التفرقة بين اختلاط النساء بالرجال حال الطواف وبين الفصل بينهما في المسجد , إذ الأول لا يكاد يكون ممكناً مع الزحام (ولا نص)
والثاني ممكن بلا مشقة (والنص الصحيح وارد أن صفوف النساء كانت تؤخر عن صفوف الرجال على عهد النبي صلى الله عليه وسلم)
2 - هل كان الأثر أيام النبي صلى الله عيه وسلم؟ هل أقره؟ إن كان نعم فلماذا لم تكن ثم فواصل في المسجد؟
وأرجو ألا يستدل أحد بانصراف نساء الصحابة عقب الصلاة , أوأنهن كن يستمعن الموعظة من حجرة الصديقة إذ إنني أقول بجواز الفصل في الدروس وغيرها , أما في الصلاة ففي القلب منها أشياء.
ثالثاً:- لو كان الأمر على الجادة لكانت عبارة أخي الفاضل ابن عدي هكذا:- صلاة المرأة جماعةلاتتم إلا باقتدائها بالإمام وهو حاصل بأحد أمرين 1 - رؤية أفعاله.
2 - سماع صوته.
أخي الحبيب هل ترى أن أحد الأمرين كاف عن الآخر؟
في الحقيقة لا أدري ما مستند أخي ابن عدي , خاصة وأن الواقع يشهد بضرورة كليهما.
وفي جعبتي الكثير من أخطاء النساء في الصلاة المترتب على الإكتفاء
بسماع صوت الإمام.
رابعاً:- لا زلت لا أفهم ما وجه إلزامك لمن لا يرى المآذن ألا يرى مكبرات الصوت. هلا وضحت لي بارك الله فيك؟
إن علو الصوت وحسنه مطلب شرعي منصوص عليه حال الأذان _ (راجع جديث عبدالله بن زيد عند أبي داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم له أن يلقيها على بلال رضي الله عنه وقوله:
فإن بلال أندى صوتاً (وأمد) صوتاً منك) _أما العلو والتشييد في بناء المساجد فمنهي عنه بل متوعد على فعله , فكيف نقول لا فرق؟
والحمد لله أولاً وآخرا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 02, 09:04 ص]ـ
بالطبع أعني كلام الأخ الشيخ هيثم حمدان في الصفحة الأولى .....
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 02, 09:11 ص]ـ
1
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 02, 09:21 ص]ـ
اخي الحبيب الازهري السلفي
قلت
(أقول بجواز الفصل في الدروس وغيرها , أما في الصلاة ففي القلب منها أشياء.
)
لم لاتقول بوجوب الفصل في الدورس
واما قولك حفظك الله
(لا زلت لا أفهم ما وجه إلزامك لمن لا يرى المآذن ألا يرى مكبرات الصوت. هلا وضحت لي بارك الله فيك؟
إن علو الصوت وحسنه مطلب شرعي منصوص عليه حال الأذان _ (راجع جديث عبدالله بن زيد عند أبي داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم وأمر النبي صلى الله عليه وسلم له أن يلقيها على بلال رضي الله عنه وقوله:
فإن بلال أندى صوتاً (وأمد) صوتاً منك) _أما العلو والتشييد في بناء المساجد فمنهي عنه بل متوعد على فعله , فكيف نقول لا فرق؟
)
وما مكبر الصوت ماذا يعمل
يعمل على تحسين الصوت وعلوه
وكذا فان رفع الاذان من الماذن
او في الاماكن المرتفعة يعمل على تحسين الصوت ورفعه
وهو المطلوب
ولافرق
والنهي عن تشييد المساجد لادخل له فيما هو غرض من اغراض المسجد
الا هو النداء للصلاة
ورفع الصوت بالاذان
وقد قلت لك ان كان مكبر الصوت يصلح في المدن والقرى التي وصل اليها الكهرباء
فماذا عن القرى التي لم يصل اليها الكهرباء
ماذا عن المدن والقرى التي يقطع فيها الكهرباء
هل يؤذن في المسجد
ام يعلو سطح المسجد
الغرض من الاذان هو الاعلام
ولايحصل الاعلام الا بالنداء من مكان مرتفع سواء اكانت مئذنة
او جبل او بناء مرتفع
وبما ان الماذن اعلى شيء في البلد
فان حكم الماذن حكم مكبرات الصوت ولافرق
والله اعلم بالصواب
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 08 - 02, 10:00 ص]ـ
أخي ابن وهب ...
من هذه الوجهة قد أرجع عن القول بعدم مشروعية المآذن , على أنني أستشكل وأقول: إن كان المراد هو بناء مكان مرتفع ليصل الصوت الى أبعد مدى ممكن بقي أمران:-
الأول:- أنك_ ربما _ تتفق معي على عدم مشروعية المآذن في حالة وضع مكبرات للصوت
الثاني:- أرجو أن تساعدني لنخبر الناس بالمغزى الشرعي من المئذنه حتى لا تضيع مئات الألوف من أموال المسلمين في التزيين والتشييد والتزويق؛)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 03, 06:17 ص]ـ
الأخ الحبيب ابن وهب وفقه الله
ما تقول في قضية الاستعاضة عن صوت المؤذن المباشر بصوت تم تسجيله مسبقاً؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/182)
ـ[الاديب]ــــــــ[23 - 09 - 03, 06:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد العزيز الشبل]ــــــــ[24 - 09 - 03, 02:28 ص]ـ
في البداية أشكر المشايخ على هذا الطرح، وأحب أن أنبه إلى مسألة، وهي: أننا لسنا ملزمين بتبرير ما يقع في مجتمعنا من أفعال، ولنملك القدرة على الصدع بالحق حتى ولو كان ذلك مألوفاً لدينا، ولو قام كل شيخ، أو طالب علم، بتبرير ما يقع في مجتمعه من أفعال، لطمست السنن، ولما أنكرت البدع.
وقبل الحكم على هذه المسألة نحن محتاجون إلى تقرير مجموعة من المسائل:
الأولى: مسألة الترك، أي إذا ترك النبي ? أمراً من الأمور هل يشرع لأمته التأسي بهذا الترك، كما تتأسى به في الفعل، وعلى هذا يكون من فعل شيئاً متعبدا به لم يفعله النبي ? مبتدعاً، الصحيح أن هذه المسألة فيها تفصيل،
أ. فإذا كان الترك لعدم وجود المقتضي (السبب) فإن تركه ? لأمر من الأمور لا يعني عدم مشروعيته، كتركه لقتال مانع الزكاة، لعدم وجود من منعها في وقته ?، ولا يعد قتال أبي بكر لهم بدعة.
ب. وأما إذا كان الترك لوجود مانع، فأيضاً لا يعد فعل الأمر المتروك بدعة، كتركه بناء الكعبة على قواعد إبراهيم، وصلاة التراويح جماعة.
ج. وأما إذا كان الترك مع وجود السبب، وانتفاء المانع، فإن من فعل أمراً من الأمور متعبداً به، كان فعله هذا بدعة. (ينظر فيها اقتضاء الصراط المستقيم، أعلام الموقعين المجلد الثاني، وشرح الكوكب المجلد الثاني، والاعتصام)
والترك إما أن يثبت بنقل الراوي كتركه للأذان في العيد، أو أن لا ينقل إلينا مع تكفل الله سبحانه بحفظ هذا الدين، فلو كان من الدين لنقل إلينا.
المسألة الثانية: هل تصح صلاة من بينه وبين الإمام حاجز، وقريب منها صحة صلاة المأموم الذي لا يرى إمامه، وما الذي يقطع الاقتداء.
قال في المغني: (فصل: فإن كان بين الإمام والمأموم حائل يمنع رؤية الإمام , أو من وراءه , فقال ابن حامد: فيه روايتان ; إحداهما , لا يصح الائتمام به. اختاره القاضي ; لأن عائشة قالت لنساء كن يصلين في حجرتها: لا تصلين بصلاة الإمام , فإنكن دونه في حجاب. ولأنه يمكنه الاقتداء به في الغالب. والثانية: يصح. قال أحمد في رجل يصلي خارج المسجد يوم الجمعة وأبواب المسجد مغلقة: أرجو أن لا يكون به بأس. وسئل عن رجل يصلي يوم الجمعة وبينه وبين الإمام سترة قال: إذا لم يقدر على غير ذلك. وقال في المنبر إذا قطع الصف: لا يضر. ولأنه أمكنه الاقتداء بالإمام , فيصح اقتداؤه به من غير مشاهدة , كالأعمى , ولأن المشاهدة تراد للعلم بحال الإمام , والعلم يحصل بسماع التكبير , فجرى مجرى الرؤية , ولا فرق بين أن يكون المأموم في المسجد أو في غيره , واختار القاضي أنه يصح إذا كانا في المسجد , ولا يصح في غيره ; لأن المسجد محل الجماعة , وفي مظنة القرب , ولا يصح في غيره لعدم هذا المعنى , ولخبر عائشة. ولنا , أن المعنى المجوز أو المانع قد استويا فيه , فوجب استواؤهما في الحكم , ولا بد لمن لا يشاهد أن يسمع التكبير , ليمكنه الاقتداء , فإن لم يسمع , لم يصح ائتمامه به بحال , لأنه لا يمكنه الاقتداء به. فصل: وكل موضع اعتبرنا المشاهدة , فإنه يكفيه مشاهدة من وراء الإمام , سواء شاهده من باب أمامه أو عن يمينه أو عن يساره , أو شاهده طرف الصف الذي وراءه , فإن ذلك يمكنه الاقتداء به. وإن كانت المشاهدة تحصل في بعض أحوال الصلاة , فالظاهر صحة الصلاة ; لما روي عن عائشة , قالت {: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل , وجدار الحجرة قصير , فرأى الناس شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقام أناس يصلون بصلاته , وأصبحوا يتحدثون بذلك , فقام الليلة الثانية , فقام معه أناس يصلون بصلاته}. رواه البخاري. والظاهر أنهم كانوا يرونه في حال قيامه.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/183)
فصل: وإذا كان بينهما طريق أو نهر تجري فيه السفن , أو كانا في سفينتين مفترقتين , ففيه وجهان: أحدهما , لا يصح أن يأتم به , وهو اختيار أصحابنا , ومذهب أبي حنيفة لأن الطريق ليست محلا للصلاة , فأشبه ما يمنع الاتصال. والثاني: يصح , وهو الصحيح عندي , ومذهب مالك والشافعي ; لأنه لا نص في منع ذلك , ولا إجماع ولا هو في معنى ذلك , لأنه لا يمنع الاقتداء , فإن المؤثر في ذلك ما يمنع الرؤية أو سماع الصوت , وليس هذا بواحد منهما , وقولهم: إن بينهما ما ليس بمحل للصلاة , فأشبه ما يمنع. وإن سلمنا ذلك في الطريق فلا يصح في النهر , فإنه تصح الصلاة عليه في السفينة , وإذا كان جامدا , ثم كونه ليس بمحل للصلاة إنما يمنع الصلاة فيه , أما المنع من الاقتداء بالإمام فتحكم محض , لا يلزم المصير إليه , ولا العمل به , ولو كانت صلاة جنازة أو جمعة أو عيد , لم يؤثر ذلك فيها ; لأنها تصح في الطريق , وقد صلى أنس في موت حميد بن عبد الرحمن بصلاة الإمام , وبينهما طريق.)
المسألة الثالثة: حكم كون المأموم أعلى من الإمام.
المسألة الرابعة: هل كان الساتر موجوداً في وقت النبي ?، وهذه نقطع بعدم وجوده للحديث الذي في الصحيح: عن سهل بن سعد قال كان رجال يصلون مع النبي ? عاقدي أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان ويقال للنساء لا ترفعن رءوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا.
ثم تبقى مسألة متعلقة بهذه المسألة، هل وجد المقتضي، وفقد المانع.
والسؤال ما هو المقتضي لهذا الساتر:
1. عدم اختلاط الرجال بالنساء.
2. منع فتنة الرجال بالنساء.
3. منع رؤية النساء للرجال، وخاصة إذا كان انكشاف العورة ممكنا.
4. ابتعاد الإمام وغالب المصلين عن الأطفال، إذ الأطفال في الغالب مع النساء ووجود هذا الساتر، يمنع من دخولهم على الرجال، كما يجنب الرجال إزعاج الأطفال.
المانع من وجود هذا الساتر:
1. ضيق المسجد النبوي.
2. عدم وجود الأموال اللازمة لبناء هذا الساتر.
أما المقتضيات فإن المقتضي الأول، والثالث، والرابع، كانت موجودة في وقت النبي ?، فإمكان الاختلاط موجود ولهذا كان الرجال يتأخرون في الخروج، (وتبقى مسألة وجود باب النساء، متى، وكيف كان وضعه، فعند أبي داود حدثنا عبد الله بن عمرو وأبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركنا هذا الباب للنساء قال نافع فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات وقال غير عبد الوارث قال عمر وهو أصح حدثنا محمد بن قدامة بن أعين حدثنا إسمعيل عن أيوب عن نافع قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمعناه وهو أصح)، خاصة إذا علمنا بوجود المنافقين في المدينة، وأضيف على ماذكر، من تفسير لقوله تعالى: ولقد علمنا المستقدمين منكم ... ، أن بعض المفسرين فسر قوله تعالى: لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم ... فسر الذين في قلوبهم مرض بالزناة.
وأما رؤية النساء للرجال وخاصة مع إمكانية كشف العورة فهذا موجود هذا ظاهر في الحديث الذي سبق ذكره.
وأما مشكلة الأطفال التي يتذرع بها بعض الإخوة فهي موجودة أيضا ولهذا كان النبي ? يخفف الصلاة عند سماع صياح الطفل، ووضع الأطفال في المسجد النبوي معلوم معروف.
إذن لم يبق عندنا إلا المقتضي الثاني، وهو فتنة النساء للرجال ...
وبنظرة عجلى نعرف أن أوضاع النساء تغيرت ولا يمكن لأحد أن يقول إن النساء اللاتي يشهدن الجماعة الآن كالصحابيات، وهذا المقتضي تنبهت له عائشة رضي الله عنها، ولهذا ذكرت أنه لو شهد النبي ? ما أحدث النساء بعده لمنعهن.
ولهذا يظهر لي أن وضع هذا الساتر يدور مع هذا المقتضي وجودا وعدما، وعلى هذا فلا مانع من وضع هذا الساتر، ولكن لا بد أن يكون الساتر موضوعاً بطريقة لا يوجد فيها مخالفة شرعية.
(يتبع إن شاء الله)
ـ[عبد العزيز الشبل]ــــــــ[24 - 09 - 03, 02:38 ص]ـ
ولننظر الآن للمصليات النسائية هل يوجد فيها موانع شرعية أم لا؟
المصليات التي رأيتها تنقسم إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: ما يكون الساتر فيها بين الرجال والنساء حاجزاً متصلاً بآخر صفوف الرجال المعتادة ويكون مؤقتاً ويمكن من خلاله رؤية النساء للرجال وهو في الغالب حاجز خشبي يكون مخرماً لتتمكن النساء من رؤية الرجال ولا ينظر الرجال إلى النساء،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/184)
وفي نظري أن هذا الساتر لا مانع منه لأنه تتحقق به المصالح، ولا مفسدة فيه.
القسم الثاني: أن يكون حاجزاً متصلا بالصفوف ويكون مؤقتاً، ولكن لا يمكن للنساء أن ترى الرجال ويكون في العادة من قماش (رواق) أو يكون بابا من (ألمنيوم) يفتح ويغلق بحسب الحاجة.
وهذا القسم في نظري أنه يمكن أن يتسامح فيه، ولكن فيه عدة إشكالات تحتاج إلى تأمل:
الأول: أن اشتراط رؤية المأموم للإمام أو آخر المأمومين قال به جمع من العلماء، فليراع هذا الخلاف، ولتبحث المسألة جيداً لينظر الراجح في المسألة، مع أن الراجح في نظري الاكتفاء بالسماع لمن كان داخل المسجد، ولكن يبقى أن الأفضل هو الاتصال، والرؤية، فلماذا نضيع هذه الفضيلة.
الثاني: عند انقطاع الصوت وكثيرا ما تقع هذه المشكلة، تقع النساء في حيص بيص، فلا يعرفن ما الذي يفعلنه، ويغلب على النساء الجهل بهذه الأحكام لأنهن لسن من أهل الجماعة.
الثالث: أن تعلمَ أحكام الصلاة من خلال رؤية المأمومين للإمام، أو رؤيتهم للمأمومين الذين يرون الإمام مقصدٌ شرعي، وهو من حكم مشروعية صلاة الجماعة، وهذا المقصد تحرم منه النساء بسبب هذا الحاجز، بل إني في أحيان أسأل من قبل بعض النساء عن أحكام لم أكن أتوقع أن أحدا من المسلمين يجهلها، بل حال بعض تلك النسوة يتوقع منه أن تعلم بعض الدقائق فضلا عن بعض هذه المسائل، بعضهن على سبيل المثال، تقول: إذا فاتتني ركعة، ثم سلم الإمام، ما الذي أعلمه؟! ويحكى عن النساء في هذا عجائب.
القسم الثالث: أن يكون المصلى مبنيا بناء دائماً، وهذا لا يخلو من حالين:
الأولى: أن يكون متصلاً بالصفوف فهذا أخف، وفي أحوال كثيرة يكون حكمه حكم القسم الثاني، ولكن يضاف عليه إشكالان، الأول: وهو أنه يقتطع جزءا من المسجد قد يحتاج إليه، مع كون هذا الجزء بعيدا عن أعين المصلين، مما يترتب عليه من المفاسد ما يعلمه الأئمة، ولسنا بحاجة إلى ذكره.
وأما الثاني: فإن فيه إضاعة مال نحن في غنى عن هذا المصلى، وبعض تلك المصليات يمكن أن يبنى بأموالها مسجد في بعض الدول الأفريقية.
وقد ذكر شيخ الإسلام في الفتاوى أنهم إذا صلوا وبينهم وبين الصفوف حائط من غير حاجة بحيث لا يرون الصفوف ولكن يسمعون التكبير فإن صلاتهم غير صحيحة في أظهر قولي العلماء (ولكن لا يمكن تطبيق هذا القول تماما على هذه المسألة، وقد أفتى الشيخ ابن سعدي أن المرأة إذا كانت تسمع الصوت أو ترى المأمومين جاز لها الصلاة ولو خارج المسجد)
أما الحال الثانية: فهي أن يكون المصلى مبنيا في طرف المسجد، وغالباً ما يكون في رحبة المسجد، وهذا النوع من المصليات كثر للأسف في مدينة الرياض (المدينة التي أسكنها)، وهذا النوع فيه إضافة على الإشكالات السابقة، إشكالات أخرى:
الأول: أن اتصال الصفوف في مثل هذه الحالة مشكوك فيه، وهل الرحبة من المسجد أو لا؟ وهل وجود ممر بين هذا المصلى وبين المأمومين يحصل معه الاقتداء، و .. و .. ، هذه المسائل فيها خلاف بين العلماء، ليس هذا مكان تحريره، ..
وهناك إشكالات كثيرة تتعلق بمسألة اقتداء النسوة بالإمام، مما يجعل القلب لا يطمئن لمسألة صحة الاقتداء في مثل هذه الحالة، مع القطع بأن الأفضل خلاف ذلك.
الثاني: وهذا لا أقوله من خيال، إنه وجد بعض حالات الاعتداء على النساء في هذه المصليات، فتدخل المرأة المسكينة وتكون وحيدة في المصلى فيتبعها رجل ويغلق الباب عليها، وتصرخ ولا مجيب، ومن يسمعها وهي في هذا المبنى المستقل؟، ومن الغرائب أن بعض الأئمة كلف عامل المسجد بمراقبة هذا المصلى لكي لا تقع مثل هذه الحوادث، وكأن عمال المساجد مجبوبين، (وما كان أغنانا عن الحالين).
الثالث: الكلفة المادية العالية لهذه المصليات، وهي أعلى بكثير من الحال الأولى، بالإضافة إلى كلفة تشغيلها وصيانتها، وأموال المسلمين لا يجوز أضاعتها لدرء مفسدة مظنونة يمكن درؤها بأيسر من ذلك، ولو صرفت تلك الأموال في بناء مساجد أخر، أو جعل تلك المصليات وقفا على المسجد، أو بنائها لتكون دارا نسائية لتحفيظ القرآن، لكان ذلك أنفع للمسلمين.
وأما القسم الرابع: فهي المصليات النسائية العلوية، وهي بالإضافة إلى ما سبق ذكره، تتضمن إشكالاً آخر، وهو العلو على الإمام من غير حاجة إلى ذلك.
مع كونها فيها مشقة على كبيرات السن، إذ الصعود بالنسبة لهن شاق، ولهذا اضطر بعض الأئمة إلى وضع مصلى سفلي ومصلى علوي للنساء، وهذه من عجائب الحكمة.
وباختصار فإني أرى أن الحاجز إذا كان من القسم الأول فلا بأس به، بل هو أمر محمود، وأما القسم الثاني فالأقرب جوازه، مع أني أرى أن الأفضل خلافه، أما القسم الأخير فإني أرى وأتمنى أن تمنع هذه المصليات.
وأما مسألة المصالح المرسلة، والاستحسان فإني أفضل فتح موضوع مستقل لها.
علماً أن هناك فتوى للجنة الدائمة في السعودية في هذه المسألة برقم (995) وأخرى برقم (4913) (7/ 340) حبذا أن تنقل،،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/185)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[24 - 09 - 03, 09:26 ص]ـ
قال أبو عبدالله البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه:
حدثنا محمد هو ابن سلام أخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة رضي الله عنها قالت:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان وإذا صلى الغداة دخل مكانه الذي اعتكف فيه قال فاستأذنته عائشة أن تعتكف فأذن لها فضربت فيه قبة فسمعت بها حفصة فضربت قبة وسمعت زينب بها فضربت قبة أخرى فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغداة أبصر أربع قباب فقال ما هذا فأخبر خبرهن فقال ما حملهن على هذا آلبر انزعوها فلا أراها فنزعت فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال)
ـ[عبد العزيز الشبل]ــــــــ[25 - 09 - 03, 12:19 ص]ـ
أخي أبا عبد الله اتخاذ قبة للاعتكاف غير الصلاة فيها،،
ولهذا فإن الرجل يستحب له أيضا أن يعتكف في قبة ونحوها؛ لأن في ذلك قطعا له عن الشواغل، وإخفاء لعمله،
ففي البخاري عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في قبة تركية على سدتها قطعة حصير
وإن كان في حق المرأة متأكدا أكثر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 09 - 03, 02:21 ص]ـ
تعديل الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2628&highlight=%C7%E1%DD%C7%D5%E1
اما رابط انا المسلم فلم أعرفه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 04:50 م]ـ
شاهدت مسجد فيه ساتر بين الرجال والنساء على شكل ستارة شبه شفافة، بحيث يمكن للنساء بسهولة رؤية سجود وركوع الإمام، لكنه يحقق نوعاً من الستر. فلعل هذا حل وسط يرضي الطرفين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 12 - 04, 07:35 ص]ـ
قال الأخ الفاضل المعلمي:
إن كان الحاجز لايسد الرؤية - كأن يكون مشبكا - بمعنى أن صفوف الرجال ترى منه فالأمر مشكل لأنه قد يدخل في باب البدع وقد يدخل في باب المصالح المرسلة.
وإن كان الحاجز أو الفاصل عازلا بحيث لا يرين النساء الرجال، فلا أشك في بدعيته بل أنني أشك في صحة صلاتهن مأمومات.
قال الدكتور موراني:
أود أن أشير الى أن ما جاء في كتب القدماء فلا احالة فيه على حاجز ما من قريب أو بعيد بما في ذلك البيان والتحصيل لأبي الوليد بن رشد والنوادر والزيادات لابن أبي زيد اللذان لخصا ما جاء عند المالكيين والمدنيين في هذه المسائل تلخيصا حسنا.
ربما يدخل ذكر الحاجز على هذا الأساس من باب (المحدثات) نظرا الى أنه لا ذكر له عند القدماء.
جاء في كتاب (جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام) المشهور بفتاوى البرزلي 1/ 391 - 392 (وللنساء عادة أنهن يصلين في الجامع، وفي سقائفه، ويكثر الناس يوم الجمعة، فربما اتصلت صفوف الرجال بالنساء، وربما خالط بعض النساء الرجال، واتفق رأي القاضي وبعض الشيوخ على أن تجعل مقصورة في بعض السقائف منه للنساء، وتثبت للسترة بالآجر، ويصلي النساء فيها في أوقات الصلاة، فقام محتسب من طلبة العلم، وقال: لا يحدث في الجامع ما لم يكن فيه قديما حتى يستشار أهل العلم ...
فأجاب – أبوالحسن اللخمي رحمه الله - ... وإذا كان الموضع الذي تصلي النساء فيه للرجال إليه حاجة، ولو لم يسبقه النساء لصلى فيه الرجال لم يبن هناك شيء، ومنع النساء الإتيان، والرجال أحق به، ولو لم يضق على الرجال، ولم يحتاجوا لذلك الموضع كان بناء سترة بينهم وحاجز حسنا).
قال موراني: يتبين من خلال الفتوى أن الحاجز وغيره لم يكن العادة , بل الاستثناء. أما اللخمي (ت 478) فهو تقريبا آخر علماء القيروان قبل هجوم بني هلال , صاحب التبصرة. وجدير أن يذكر أن اللخمي لا يحيل الى الأقدمين في هذه المسألة.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 12 - 04, 10:34 ص]ـ
أسلوب بديع من الشيخ محمد الأمين في النقاش، وفي الاحتجاج، وقد خفي عليه أن حضرة الدكتور موراني لا يبحث في الحكم الشرعي، وليس هو من شأنه. وإنما هو يسأل عن مجرد ذكر ذلك في كتب الأقدمين، وقد تم له ما أراده بحمد الله، وإن كان يحاول التملص من الإعتراف بذلك صراحة فهذا لا يضر لما ذكرته في مشاركة أخرى، أما رد كلام الشيخ محمد الأمين هنا فقد تكفل به المشايخ المشاركون في هذا الأمر في الموضوع الآخر، وخاصة تعليق الشيخ أبي عبد الله النجدي -أحسن الله إليه -.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/186)
للعلم شيخ محمد الأمين ربما أعرف بعض الأٍسباب التي تدعوك لقول هذا، بسبب إقامتك هناك، ولكن لا تدعها تسيطر عليك جملة، وإن لم يكن الأمر واجبا فلا أقل من التحرز، وتعليم الناس هذا الأمر خطوة خطوة. والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 06:03 م]ـ
سؤال رقم 4019 - اختلفوا على إبقاء الستارة بين الرجال والنساء في المسجد
السؤال:
يوجد في أحد المساجد ستارة بين الرجال والنساء فحصل خلاف في أهمية هذه الستارة فرأى بعضهم أنه لا حاجة لها وأنه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك ستارة وأصر الآخرون على وجودها فحصل خلاف نتيجة ذلك ربما يؤدي بالذين يرون بعدم وجودها إلى ترك الصلاة في المسجد علماً أنه يحدث هناك شيء من الاختلاط أو النظر عند الانصراف لطبيعة دين الموجودين من الرجال فهل نصر على إبقاء الستارة ولو ترك الصلاة من ترك أو نزيل الستارة ولو حصل ما حصل من النظر؟
الجواب:
الحمد لله
أجابنا فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين على هذا السؤال بقوله:
الستارة تبقى وكونها لم توجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إما لعدم السبب المقتضي لها وإما لوجود المانع، أما الأول فلأن الصحابة رضي الله عنهم عندهم من الإيمان بالله ما يمنعهم من النظر إلى النساء، وأما المانع فلأن حال الصحابة كما نعلم لا سيما قبل الفتوح حال عسر لا يستطيعون أن يضعوا ستارة تحول بينهم وبين النساء، وإذا خلصنا إلى هذا رأينا أيهما أبعد عن الفتنة أن توجد الستارة أو لا توجد؟، كلٌ يقول الأبعد عن الفتنة وجود الستارة، وإذا كان كذلك فكلما كان أبعد عن الفتنة فهو أولى وإذا قلت: لو أصررنا على هذا لتخلّف الذين يقولون بإزالتها، فالجواب أنهم إذا تخلفوا فهم الذين جنوا على أنفسهم لأنهم لا يعذرون بترك الجماعة لوجود هذه الستارة إذ أن وجودها ليس معصية حتى يقولوا أننا لن نحضر لنشاهد المعصية فيكونون إذا تخلفوا آثمين بتركهم الجماعة. انتهى
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
" موقع الشيخ المنجد "
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 07, 11:08 م]ـ
الصحابة رضي الله عنهم عندهم من الإيمان بالله ما يمنعهم من النظر إلى النساء
لكن كان في المدينة منافقين كذلك. وينظر أسباب نزول آية الحجاب في سورة الأحزاب. ويراجع قوله تعالى {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ}
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[11 - 03 - 07, 03:40 ص]ـ
رائع جدا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 07, 09:04 ص]ـ
قال الشيخ خالد المشيقح:
المسألة الثالثة:الضرب بين مصلى الرجال وبين مصلى النساء بحائل وهذا الحائل فإما أن يكون جداراً و إما أن يكون من غير جدار كأن يكون من البلاستيك أو القماش أو نحو ذلك,. فهل هذا جائز أو أنه ليس بجائز مع أنه لم يرد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفصل بين الرجال والنساء بحائل؟.
هذا موضع خلاف بين المتأخرين:
والذي يظهر أن هذا جائز ولا بأس به بل ذهب بعض العلماء إلى وجوبه كالغزالي رحمه الله فإنه نص في إحياء علوم الدين على وجوب ضرب مثل هذا الحائل فقال: ((ويجب أن يُضرب بين الرجال والنساء حائل يمنع من النظر فإنه مظنة الفساد)) (1).
وأما كون مثل هذا الحائل لم يوجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نقول:
الوجه الأول: المتأمل للسنة يجد أن النساء إنما كن يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء وصلاة الفجر , ووقتهما يكون فيه ظلام ولا حاجة إلى ضرب مثل هذا الحائل , ولهذا كما في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها " كن نساء المؤمنات يشهدن الصبح مع النبي صلى الله عليه وسلم متلفعات بمروطهن ثم ينصرفن لا يعرفهن أحد من الغلس " (2).
وأيضاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة مست بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة " (3).
فإن هاذين الحديثين هما اللذان ورد فيهما التصريح بهاتين الصلاتين، صلاة الفجر وصلاة العشاء، فالمكان مظنة الظلام، وعدم المشاهدة، ولو كان هناك نور فهو نور يسير ولم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مثل وقتنا اليوم من الأنوار الكثيرة التي تجعل الليل كالنهار ولم يكن هناك حاجة إلى مثل ذلك.
الوجه الثاني:أنه لا مقارنة بين تلك القرون المفضلة وبين عصورنا هذه، فذلك القرن هو قرن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين ومن تبعهم وهم خير الأمة، وعندهم من قوة الإيمان والعلم وتعظيم الله عز وجل ما يمنعهم ويصدهم ويدرأ عنهم الفتنة بخلاف وقتنا الحاضر فإن ضعف الإيمان موجود، وكذلك أيضاً إثارة الفتنة والشهوات والغرائز التي لم تكن في ذلك الزمن .. إلخ.
الوجه الثالث: أن هذا الباب من الوسائل، والوسائل يتوسع فيها ما لا يتوسع في المقاصد، والعلماء رحمهم الله يتوسعون في الوسائل مالا يتوسع في المقاصد.
(1) إحياء علوم الدين 1/ 337
(2) أخرجه الشيخان وغيرهما
(3) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة "
http://www.jameataleman.org/newweb/select/new/8b.htm
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/187)
ـ[ياسر شعيب الأزهرى]ــــــــ[15 - 03 - 07, 12:22 م]ـ
i`h ,Hq
ـ[ياسر شعيب الأزهرى]ــــــــ[15 - 03 - 07, 12:25 م]ـ
هذا واضيف قائلا: انه فى عصر النبي والصحابة م وجد هه الفتن فى المساجد من الفنت الاقعة فيها من رفع صوت النساء وحديثهن الى يخرج عن إطار احترام المسجد، أضف اى ذك أيضا ضعف القلوب ووهنها مما يحتم وضع ساتر بينهما ...
ياسر الأزهرى(3/188)
خمسة كتب تغنيك في علم المصطلح ولا يغني غيرها عنها
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[08 - 07 - 02, 11:17 م]ـ
قال الشيخ عبدالله السعد حفظه الله في شريطه القيم
(مقدمة في علم مصطلح الحديث)
إن هذه الكتب الأربعة تغني عن غيرها في علم المصطلح وهي
1 - نخبة الفكر
2 - الموقظة للذهبي
3 - شرح علل الترمذي وهو أنفسها
4 - النكت على مقدمة ابن الصلاح لابن حجر
وفي النهاية أضاف كتابا خامسا وهو
5 - التنكيل لما في تأنيب الكوثري من الأباطيل
وفي لقاء آخر معه أضاف إلى هذا
6 - معرفة علوم الحديث للحاكم
انتهى
&&&&&&&&&
وكلنا يعرف أن هذا العلم علم آلة يؤخذ منه بالقدر الذي
يوصلك إلى العلم الأساسي وهو السنة النبوية
فمن أراد أساسيات هذا الفن فعليه بما تقدم
ولا ينبغي نسيان الجانب العملي وذلك بقراءة ما كتب أهل
العلم من الحكم على الأحاديث لتطبيق هذه القواعد عمليا
لأن وجودها في الذهن هكذا بدون تطبيق لا يفيد بل لا بد
من البحث والمراجعة والاطلاع فإن قواعد هذا الفن غالبة
وليست مضطردة في جميع المسائل كما قال الطريفي وفقه الله
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[08 - 07 - 02, 11:36 م]ـ
نسيت أخي الفاضل فتح المغيث للسخاوي، فليس لطالب العلم غنى عنه، فهو مليء بالدرر والنوادر ...
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 12:30 ص]ـ
فعلا أخي جزاك الله خيرا
فهذا الشرح هو شرح موسوعي كما قال الشيخ أحمد القرني
لكن كان قصدي بيان الكتب التي حددها الشيخ السعد
للاستفادة من ما عنده
وفتح المغيث هو شرح موسوعي كما ذكرت
فجزاك الله خيرا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 07 - 02, 01:21 ص]ـ
بارك الله فيك.
ووفّق الله الشيخ المحدّث عبدالله السعد لكلّ خير.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[09 - 07 - 02, 04:28 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي (أبو مصعب الجهني)
ومما أضافه ــ أيضاً ــ الشيخ عبد الله:
ــ الكفاية للخطيب.
ــ الإقتراح في بيان الإصطلاح لإبن دقيق العيد (وقد شرحه الشيخ في الطائف).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 11:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخوتي في الله ...
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[10 - 07 - 02, 03:59 م]ـ
المشايخ الفضلاء / أبومصعب و ابو اسحاق ...
هل هناك عمل موسوعي بضم جميع مسائل هذا العلم أي علم المصطلح و الرجال بحيث يغني عن غيره كما هو الحال في التوجه القائم بضم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك هناك عمل كما سمعت في الكويت بعمل موسوعة بضم كتب الرجال كلها في مصنف واحد بحيث تعرف حكم أهل العلم في الشخص من جرح أو تعديل في جميع كتب الرجال، أو هناك عمل في الطريق؟ فبهذه المشاريع الطيبة سوف تجمع شتات علم الحديث رواية ودراية
أرجو الإجابة.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:26 م]ـ
إلى الأخ الفاضل أبي مشاري ...
حسب علمي، لا أعلم كتابا جمع شتات أقول أهل العلم في المصطلح ..
ـ[السي]ــــــــ[10 - 07 - 02, 11:59 م]ـ
لاشك ان الكتب اللتي لم تتأثر بعلم الأصول وكلام المتكلمين هي المقدمة بخلاف غيرها
فعلم العلماء المتقدمين في الحديث الذين لم يتأثروا بعلوم الكلام هو الأصل
وطالب العلم قد يحتاج كل كتاب في هذا العلم
ولكن كدراسة لهذا العلم فتكفي الكتب اللتي ذكرها الشيخ العلامة عبدالله السعد حفظه الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 07 - 02, 12:57 ص]ـ
ما هو التوجه القائم بضم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
هل هو غير سلسلة الألباني؟
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[11 - 07 - 02, 01:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الأخ محمد الأمين بالنسبة لهذا التوجه بجمع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا الذي يعمل عليه الآن الأخوة في مركز التراث للبرامج: فعلى ضوء مقولة ابن حجر في تدريب الراوي: ((ولقد كان استيعاب أحاديث النبي سهلاً لو أراد الله ذلك بأن يجمع الأول ما وصل إليه ثم يذكر من بعده ما اطلع عليه مما فاته .. فلا يمضي كثير من الزمان إلا وقد استوعبت وصارت كالمصنف الواحد ولعمري لكان هذا في غاية الحسن))
وهذه كلمة المشرف على هذا المشروع: ((بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى الأمة
الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ والصلاةُ والسلام على سيد المرسلين وبعد
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/189)
بدأ هذا المشروع في عام 1407هـ عندما عزمت على تأدية مناسك الحج حيث كانت أولَ حِجَّةٍ لي فأردتُ أَن أتمثَّل طريقةَ عبدِاللهِ بِن عُمَرَ رضي الله عنهما في اتِّباع سنةِ النبيِ صلّى اللُه عليهِ وسلَّمَ فرجعْتُ إِلى النبعِ الصافي في وصفِ حِجَّتِهِ صلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهِ في الصحيحينِ البخاريِ ومسلمٍ وهنالك أدهشني التكرارُ الكثيرُ للمتونِ والأسانيدِ فَقُذِفَ في قلبي أن أقومَ بجمعِ رواياتِ الأحاديثِ وفصلِ السندِ عن المتنِ ثمّ اختيارُ متنِ واحدِ وحشوِهِ بزياداتِ الرواةِ واختلافِ ألفاظِهِم مَعَ التنبيهِ على حُكْمِ المتْنِ الأَساس وحكمِ كلِّ زيادةٍ أو اختلافٍ تلكَ كانتِ البدايةُ.
ثم تطوَّر الأمرُ رويداً رويداً إلى فكرةٍ طموحةٍ دَعَمَتْها رؤىً لي ولآخرين من إخواني حتى أصبحت خطةً محكمةً استغرقَ نضجُها خمسَ سنواتٍ بعدَها أعددْنا رسالةَ التعريفِ بالمشروعِ والخطواتِ التفصيليةِ لتنفيذِهِ والتي عرضْنَاها على المؤسساتِ العلميةِ وأهلِ الاختصاصِ في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها فكانَ التجاوبُ العلميُ رائعاً والدعاءُ بالنجاحِ موصولاً.
وبدأنا العمل في هذا المشروعِ الحضاريِ الضخمِ آملينَ إنهاءَ مرحلةٍ طويلةٍ في تاريخِ الأمة تمثلت في جمع وتنظيمِ وفِهرسة المعلوماتِ الحديثيةِ التي تستغرقُ مِنَ الباحثِ نصفَ وقتهِ إِن لم يكُنْ أكْثَرَ.
صرفْنا أموالَنا وأمْوالَ أزواجِنا وإِخوانِنَا وأقارِبِنا وأصحابِنا -بارك الله فيهم- لعل أثرياءَ المسلمينَ أو المؤسساتِ المختصةَ تستشعرُ جَدِّيةَ الأمرِ فترفُدَ المشروعَ مالياً وعلمياً فقدَّم البعضُ تبرعاً رمزياً وخشي البعض الآخر من تكرار تجارب لم ترَ جهودُها النورَ.
وتوكلَّنا على اللهِ سبحانه وتعالى غير آبهين بالصعوباتِ والتوجُّساتِ فتوصَّلْنا بتوفيقِ اللهِ عزَّ وجلَّ إلى مراحلَ متقدمةٍ من تطويعِ قدراتِ الحاسبِ الآلي لخدمةِ السنةِ النبويةِ المشرَّفةِ وعرضنا ما توصلنا إليهِ على كثيرٍ من المهتمين في أكثرِ منِ دولةٍ إلا أنَّ التجاوبَ العمليَ لم يكنْ بمستوى التجاوبِ النظريِ.
وقد شارفنا بفضلِ الله تباركَ وتعالى على تحقيقِ ما يلي:
1 - التخريجُ الآليُ الدقيقُ بما فيه من تحديدٍ للشواهدِ والمتابعاتِ والفروقِ والزيادات وما سيراه المستخدمُ في بندِ التخريجِ في هذا الإصدارِ هو أولُ الغيثِ ثمَّ ينهمرُ بإذنِ الله تعالىْ.
2 - تحديدُ الحديثِ القوليِ والفعليِ منْ أحاديثِ النبيِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم والمقطوعِ والمرفوعِ والمرسلِ والحديثِ القدسيِ والآيةِ القرآنيةِ كُلُ ذَلكَ آليَّاً.
3 - تمييزُ الرواةِ في السندِ آلياً.
4 - وضعُ تفاصيلَ برامجِ الحُكْمِ الآلِي على الأسانيدِ والمتونِ وتحديدِ الانقطاعِ بينَ الرواةِ والتدليسِ وكشفِ العللِ والشذوذِ وسنبدأ بتطبيقِ هذهِ البرامجِ قريباً ولن تخرُجَ نتائجُها إِلاَّ بعد عرضِهَا على العلماءِ ليقولوا كلمتَهم الأخيرةَ وليشهدوا فضلَ اللهِ على الناس.
5 - استخراجُ ترجمةِ الراويْ مِنْ كلِّ كتبِ الرجالِ وعملِ بطاقةٍ تعريفيةٍ شاملةٍ بكلِّ راوٍ مستمدةٍ من هذه الكتبِ ومنْ كتب المتونِ دونَ تكرارٍ.
6 - رَسْمُ شجرةِ الإسنادِ لُطرقِ الحديثِ الواحدِ - باعتبارِ صاحبِ المتنِ ومنْ غيرِ اعتبار- آليا.
7 - جهود بحثيةٌ متقدمةٌ أشرفنا فيها على إعدادِ محللٍّ صرفي ووضعْنا اللبناتِ الأساسيةِ لصُنْع: مُشَكِّلٍ للكلمات ومدقِّقٍ نَحْويٍ ومحلِّلٍ دلالي كلُّ ذلك باستخدام برامج الحاسب الآلي وذلكَ في بيئةِ الحديثِ النبوي الشريف وعلومه.
وكنا نعجبُ من أثرياءِ المسلمينَ فكلما حقّقنا نجاحاً وأطلعناهُمْ عليهِ ازدادَ توجسُهُمْ إلا مِنْ بعضِ التجاوبِ فوصلْنا إلى مفترقِ طُرِقٍ إما أن ينهارَ هذا العملُ وإما أن نجد مخرجاً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/190)
وبتوفيقِ الله ثم بنصائحِ المخلصِينَ من العلماءِ وطلبةِ العلمِ وأهلِ المعرفةِ في قطاعِ الحاسبِ الآليِ قَرَّرنا أن نقدِّم للأمةِ هذا الإصدارَ من البرنامجِ ففيهِ كنزٌ ثمينٌ مِنَ المعلوماتُ وقد لامنا الكثيرون على عدمِ بثِّهِ بين الناسِ وعلى هِناتٍ وأخطاءٍ إملائيةٍ لا يخلو منها الجهدُ البشري استجْبنا لهذِهِ النصائحِ وذلكَ حتَّى لا يتوقفَ هذا المشروعُ الذي أصبحَ - في تصوُّرِنا - مشروعاً للأمةِ الإسلاميةِ خاصةً وللبشريةِ عامةً فنحنُ -وإن قصدنا الربح المادي- فهو لاستمرار هذا المشروع التاريخي الحضاري.
فهل نجدُ من هذه الأمةِ من يسيرُ معنا في هذا الدربِ لعلّه ينالُ شرفَ جمعِ السنةِ النبويةِ في مصنف واحد كما نالَ الخليفةُ أبو بكرٍ الصديقِ رضي الله عنهُ شرفَ جمعِ القرآنِ الكريمِ بينَ دفتي المصحف
راتب عباس الخطيب)) انظر الموسوعة الذهبية.
وهذه رسالة تعريفية بالمشروع وبنوده وخطوات العمل فيه: ((مقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد
كتبت هذه الرسالة التعريفية قبل حوالي أربع سنوات ننشرها كما عرضت على أهل العلم وعلى المؤسسات العلمية ولم نزد فيها سوى بعض التعليقات الطفيفة لزيادة الإيضاح وندعو كل مهتم أن يرسل لنا بملاحظاته وتعليقاته وسنكون له من الشاكرين قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله.
بنود مشروع
موسوعة الحديث النبوي الشريف
1. حصر أسماء الكتب المراد إدخالها في الموسوعة.
2. تحديد المعتمد من طباعتها ومخطوطاتها المتوفرة.
3. ترميز الأسانيد والمتون.
4. تخزين الأحاديث المسندة في الحاسوب (الحافظ الآلي) بعد وضع العلامات اللازمة.
5. جمع طرق الحديث بالسند والمتن وذكر الشواهد والمتابعات.
6. شجرة الإسناد والطبقات وصيغ الأداء.
7. موسوعات رواة الحديث ومعاجم الصحابة.
8. جداول الزيادات وتصرفات الرواة بالألفاظ النبوية.
9. الحكم على الأسانيد والمتون.
10. حصر المتون بجمع الزيادات حسب مراتبها في الحكم.
11. الكتاب الشامل المختصر لكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم على أساس تصنيف موضوعي معاصر.
12. فقه الحديث (تراجم الأبواب ووصل الحديث بكتب الشروح) ومعجم غريب الحديث.
13. موسوعة مصطلحات الحديث وتطبيقاتها الشاملة بعد استقرار دلالاتها.
14. الفهارس الشاملة الموحدة.
15. المراجعات والمقارنات والإحصائيات.
16. التعاون والتكامل والإستشارات والهيئة المشرفة.
17. دراسات وثمرات الموسوعة.
18. إدارة المشروع - الفرضيات - السمات العامة - ما تم إنجازه.
ولمعرفة تفاصيل كل بند من البنود السابقة انظر العناويين الفرعية.))
وهناك في قرص الذهبية شرح لكل بند من البنود السابقة و مدى الإنجاز، و سوف تجد كذلك أن هذا العمل عرض على عدد كبير من العلماء وأقوالهم فيه ولم أنقلها حتى لا أطيل أكثر من هذا.وأشير إليك بالإطلاع على مقدمة موسوعة الأطراف لزغلول.
وهناك جهود أيضا جميلة حيث صدر عمل من مجلة الحكمة بجمع جميع أحكام ابن حجر رحمه الله على الأحاديث والآثار، ويعملون بعض المكتبات الآن بجمع جميع أحكام الشيخ الألباني على الأحاديث والآثار في جميع كتبه و وصلوا إلى المجلد الخامس.
ففي الحقيقة أننا بحاجة في هذا الزمان مع توفر الإمكانية إلى مثل هذه الأعمال، ومن الأعمال على هذا النمط والذي أعجبني عمل الدكتور عبداللطيف الخطيب حيث جمع في كتابه الموسوعي ((معجم القراءات)) جميع الروايات المتواترة والشاذة في القرآءات بحيث يغنيك من الرجوع إلى أي مرجع في البحث عن حكم القرآة وصاحبها. والعجيب أن هذا العمل أخذ منه ربع قرن (25 سنة) وهو استاذ في اللغة العربية في الكويت. وله عمل الآن بإعراب القرآن.
وبالجعبة المزيد عن مثل هذه المشاريع ولكن لا نريد أن نثقل عليكم.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[10 - 05 - 09, 09:27 م]ـ
التنكيل هل هو كتاب في المصطلح؟؟؟
يرى لي أنه كتاب النقد الأصولي
في مستوى رفيع!
وليس هو في مستوى الطالب المبتدئ , بل يناسب لمن يريد التعرف على اختلاف الآراء بين العلماء المعاصرين الكبار في الجرح والتعديل واستعمال القواعد وتطبيقها
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[10 - 05 - 09, 11:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[11 - 05 - 09, 08:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[12 - 05 - 09, 06:43 م]ـ
لا تفي هذه الكتب دون التدارس مع أحد العلماء المبرزين
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[30 - 05 - 09, 03:58 م]ـ
بورك فيك أخي الحبيب أبا مصعب
وإن كنت لست مع اعتبار التعصب في اعتبار الكتب
فطالما أن هناك كتبًا في المصطلح يغني ذكرها عن تجريح العلماء
ذكرناها وتركنا ما سواها والله تعالى أعلم ..
فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط
ومن ذا الذي تُرضى سجاياه كلها كفى المرء نبلا أن تعدّ معايبه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/191)
ـ[عبدالمنان الأثري]ــــــــ[30 - 05 - 09, 05:47 م]ـ
ألفية السيوطى فى مصطلح الحديث والأثر كتاب مهم لمن أراد الاتقان فى هذا الفن
فمن حفظ هذا الكتاب وفهمه يمكن له أن يفهم كل كتاب فى هذا الفن بسهول ويسر
لهذا الكتاب شرح نفيس ومختصر للعلامة الشيخ محمد بن على آدم الاثيوبى
وله ايضا شرح صوتى على موقعه
وشرح صوتى آخر لعبد الله المدنى وهذا شرح كامل
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما(3/192)
وإذا الموؤودة سئلت، بأي ذنب قتلت؟؟!!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 07 - 02, 01:26 ص]ـ
إخوتي مشرفين وأعضاء في هذا الملتقى الرائع ..
لقد لاحظت أن كثيراً من المواضيع الهامة والهادفة التي يقدمها بعض المشرفين أو الأعضاء لا تستكمل نصف عمرها حتى يلقى بها في زاوية النسيان!!
وهذا أمر عجيب فكثير من المواضيع الهامة والهادفة، والتي تحتاج لمشاركات كثيرة؛ لا تأخذ الوقت الكافي لها؟؟!!
وهذه المواضيع تصلح مشروعاً إسلامياً ممتازاً، يكون كنزاً من مكنوزات هذا المنتدى المبارك، مثل:
مشروع الزيادات الشاذة ...
مشروع تفسير ألفاظ الجرح والتعديل ...
بعض النقاشات الهادفة التي تفتقر للإنصاف والحيدة ...
أرجو منكم تسليط الضوء على ما ذكرت، والإيعاز لمن يلزم بعمل المطلوب؟؟!!
محبكم في الله بو الوليد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[السي]ــــــــ[09 - 07 - 02, 02:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
بالنسبة لعدد من أعضاء الملتقى من المشايخ وطلاب العلم فهم الآن في الإجازة الصيفية
وقد يوجد لديهم عدد من الدورات العلمية والدروس والمحاضرات والسفر ونحو ذلك(3/193)
سنة الظهر القبلية وماأهمية + و- فى الايمان
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[09 - 07 - 02, 03:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
ارجو ان تكونوا من الله بخير وبعد
أولا: من سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الأول بقسميه:
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=7661
" رواية الإمام أحمد: 615 حدثنا وكيع حدثنا سفيان وإسرائيل وأبي عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال سألنا عليا رضي الله عنه عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار فقال إنكم لا تطيقونه قال قلنا أخبرنا به نأخذ منه ما أطقنا قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر أمهل حتى إذا كانت الشمس من ها هنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة العصر من هاهنا من قبل المغرب قام فصلى ركعتين ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من هاهنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة الظهر من هاهنا يعني من قبل المغرب قام فصلى أربعا وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس وركعتين بعدها وأربعا قبل العصر يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين قال قال علي رضي الله عنه تلك ست عشرة ركعة تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار وقل من يداوم عليها حدثنا وكيع عن أبيه قال قال حبيب بن أبي ثابت لأبي إسحاق حين حدثه يا أبا إسحاق يسوى حديثك هذا ملء مسجدك ذهبا *. من فقه الحديث أن السنة في السنن الرباعية النهارية أن تصلى بتسليمة واحدة، ولا يسلم بين الركعتين. "
لاأجد بفهمى القاصر هذا الفقه فى الحديث فالحديث يقول: "وأربعا قبل الظهر إذا زالت الشمس وركعتين بعدها وأربعا قبل العصر يفصل بين كل ركعتين بالتسليم "
وما هو القول الفصل فى سنة الظهر القبلية تسليمة ام تسليمتين: [/ SIZE] :
ثانيا: ماأهمية قول "ان الإيمان يزيد وينقص" فى عقيدة السادات فى خلافنا مع الأحناف حتى ان هناك من يقول انهم ليسوا من السادات
وبالرغم من هذا قيل لى فى نقاش سابق ان الصلاة مع الأحناف صحيحة: confused: [SIZE=3]
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[18 - 07 - 02, 09:39 م]ـ
الأخ العزيز
الحديث الذي ذكرت متنه فنقله صحيح لكن النساخ هداهم الله
زادوا سنده وأخر المتن ومن رجع إلى السلسلة وجدها تختلف عن ماذكر سابقا
وأما درجته فتحتاج إلى مزيد بحث ((فقد قال ابن القيم رحمه الله سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ينكر هذا الحديث ويدفعه جدا ويقول إنه موضوع ويذكر عن أبي إسحاق الجوزجاني إنكاره))
وأبو إسحاق ربما دلس
====
وأما الإجابة على السؤال فيوضحه بيان حكم الصلاة أربعا بدون تسليم
وبيان درجة حديث (( ... صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)) من حديث يعلى بن عطاء عن علي الأزدي عن ابن عمر رضي الله عنه أخرجه أحمد وأصحاب السنن وابن حبان.
وصححه البخاري والنووي ومن المعاصرين الألباني
والإمام أحمد اختلفت الروايات عنه
فروى أبو بكر الأثرم عنه ................ وأما الذي أختارمثنى مثنى وإن صلى أربعا فلا بأس وأرجو أن لايضيق عليه فذكر له حديث يعلى بن عطاء عن الأزدي فقال لو كان ذلك الحديث يثبت)) راجع التمهيد ج6 ص 196 وممن نقل تضعيف أحمد .. ابن تيمية
وفي رواية له قال اسناده جيد كما في رواية الميموني عنه
====
والصحيح أن زيادة النهار ضعيفة
لمخالفة الرواة عن ابن عمر رضي الله عنه وهم أكثر من عشرة رواة
قال الدارقطني في العلل ذكر النهار فيه وهم
وقال يحي ابن معين ومن علي الأزدي؟؟ حتى أقبل منه هذا؟
وقال: كان شعبة ينفي هذا الحديث وربما لم يرفعه.) التمهيد ص169
وشعبة من رجال السند فانظر ماذا كان يقول؟
وقال الترمذي اختلف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر فرفعه بعضهم ووقفه بعضهم
وفي مسائل أبي داود عن الإمام أحمد قائلا كان شعبة يتهيب حديث ابن عمر ((أي السابق))
وقال النسائي هذا الحديث عندي خطأ
وممن ضعفه ووجه ضعفه ابن تيمية في الفتاوى ((ولا أذكر المجلد الآن))
ومما يبين ضعفه ما أخرجه عبد الرزاق قال أخبرنا عبيد الله بن عمر
عن نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي بالليل مثنى مثنى
ويصلي بالنهار أربعا أربعا ثم يسلم)) وهو صحيح
فا لأمر بارك الله فيك واسعا
قال المباركفوري عند شرحه للترمذي ج 2 ص 411
((ولم أجد حديثا مرفوعا صحيحا صريحا في الفصل بين الأربع قبل الظهر بالتسليم ولا في الوصل بينهن .. ))
وأما ما ذكر عن صلاته في بيت أم هاني وأنه صلى ثمان ركعات بلا فصل
كما في الصحيحيين
فقد وجد في رواية أخرى أنه يصليها ركعتين ركعتين
فيحمل الأول على التتابع دون التسليم كما قال العلماء
والكلام في هذا يطول وإنما اختصرت من أجل الفائدة
=====
وأما سؤالك الأخير فأرجو توضيحه أكثر
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 05:29 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الى أخى الكريم حفظه الله ورعاه
ارجو ان تكون من الله بخير وبعد: ـ
كنت اقصد ان اذا كان من مبادئ اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص وبعض الاحناف - المدركين- لايؤمنوا بهذا فكيف يجوز الصلاة خلفهم
بالنسبة لسنة الظهر القبلية هل ينطبق ماقلته على الجمعة
جزاكم الله خيرا
بارك الله لكم في علومكم ونفع بكم عامة المسلمين ... آمين ..(3/194)
ابن تيمية يدعي بأن لعلي غرض في آذى فاطمة!!
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[09 - 07 - 02, 04:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فهذا مقال قديم كنت كتبته لأحد الإخوة لما أثار مسألة طعن شيخ الإسلام والمسلمين أحمد ابن تيمية في علي بن أبي طالب– رضي الله عنه – وغيره من أئمة الصحابة، اعتماداً على نقل نقله الحافظ المصنف أحمد بن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة.
وإليك نصه:
أخي؟؟؟؟؟؟؟؟؟:
هذه نصيحة ظهرت لي من خلال قراءة كلام ابن تيمية في منهاج السنة، أسوقها لك، وادعوا كل من اطلع عليها أن يطبقها خلال قراءته في كتاب منهاج السنة.
إذا قرأت كلام ابن تيمية، ولاحظت أن فيه تنقصا من علي - رضي الله عنه- أو غيره من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم –؛ فليعلم أن هذا يقوله الشيخ –:
1 - إما تنزلاً مع الخصم لإفحامه.
2 - أو إلزاماً له بإثبات ما نفاه، أو نفي ما أثبته، ومن يقرأ من الرافضة كتابه منهاج السنة بتجرد وإنصاف؛ فلا يُشك أنه سيكون - بحول الله تعالى - باب هداية له؛ كمن يقرأ من النصارى كتابه " الجواب الصحيح ".
وقد وجدت مقالة في الدرر الكامنة نفسها!! منقولة عن الشيخ – رحمه الله – تقرر ما نقلته سابقاً، أسوقها لك:
قال الطوفي- عن أبي العباس-: سمعته يقول:" من سألني مستفيداً: حققت له، ومن سألني متعنتاً: ناقضته؛ فلا يلبث أن ينقطع فأكفى مؤنته".
وصدق رحمه الله، وحسبك بالمنجس صاحب منهاج الندامة!!
فهذه قاعدة ضعها أمام عينيك كلما نظرت في نص يريبك في هذا الباب في كتب شيخ الإسلام عموماً، والمنهاج خصوصاً.
وهي أن شيخ الإسلام يرد على الرافضي بطريقة الإلزام، فإذا طعن الرافضي بأبي بكر الصديق، بين له أن عين طعنه: طعن في علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – من باب أولى.
وإذا مدح الرافضي عليا رضي الله عنه، بين له أن عين المدح هذا، يندرج فيه أبو بكر الصديق من باب أولى.
مع حرصه على التنبيه كثيراً كثيراً على أن علياً من سادات الأولياء، وأن كل طعن يتبادر للذهن؛ فهو منه براء؛ ولكن مع الاستغراق في الإلزام والإفحام، قد يُغفل الشيخ رحمه الله – هذا التنبيه، اعتماداً على الفهم السليم للقارىء، وعلى ما تكرر من الثناء على علي رضي الله عنه، وغيره من سادات الأولياء.
وأما على التفصيل، فالنصوص التي نقلتها أنت من الدرر عن ابن تيمية: أسوقها لك كاملة، مع تطبيق منهج ابن تيمية المشار إليه في نقل الطوفي عنه:
أولاً: نقل ابن حجر عن شيخ الإسلام أنه قال: أن علياً كان له غرض في آذى فاطمة رضي الله عنها!!
فلنقف الآن مع هذه الدعوى وقفة متجردة، منصفة!!
ولننقل كلام الشيخ كاملاً غير منقوص:
قال ابن تيمية: ((فصل:
قال الرافضي:" ولما ذكرت فاطمة أن أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبها فدك.
قال لها –أي أبو بكر-: هات أسود، أو أحمر، يشهد لك بذلك فجاءت بأم أيمن فشهدت لها بذلك.
فقال: امرأة لا يقبل قولها! وقد رووا جميعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أم أيمن امرأة من أهل الجنة".
فجاء أمير المؤمنين فشهد لها بذلك، فقال: هذا بعلك يجره إلى نفسه، ولا نحكم بشهادته لك!! وقد رووا جميعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" علي مع الحق، والحق معه، يدور معه حيث دار، لن يفترقا حتى يردا على الحوض ".
فغضبت فاطمة عليها السلام عند ذلك، وانصرفت، وحلفت أن لا تكلمه ولا صاحبه حتى تلقى أباها، وتشكو إليه، فلما حضرتها الوفاة أوصت علياً أن يدفنها ليلا، ولا يدع أحدا منهم يصلي عليها.
وقد رووا جميعا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا فاطمة إن الله تعالى يغضب لغضبك ويرضى لرضاك)).
ورووا جميعا أنه قال: ((فاطمة بضعة مني من آذاها؛ فقد آذاني، ومن آذاني؛ فقد آذى الله))
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/195)
ولو كان هذا الخبر صحيحاً حقاً لما جاز له ترك البغلة التي خلفها النبي صلى الله عليه وسلم، وسيفه، وعمامته عند أمير المؤمنين علي، ولما حكم له بها لما ادعاها العباس، ولكان أهل البيت الذين طهرهم الله في كتابه من الرجس مرتكبين مالا يجوز؛ لأن الصدقة عليهم محرمة، وبعد ذلك جاء إليه مال البحرين، وعنده جابر بن عبد الله الأنصاري، فقال له إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: ((إذا أتى مال البحرين حثوت لك، ثم حثوت لك ثلاثا، فقال له: تقدم فخذ بعددها، فأخذ من بيت مال المسلمين من غير بينة، بل بمجرد قوله!! ".
انتهى نقل كلام الرافضي، ثم قال شيخ الإسلام:
" والجواب أن في هذا الكلام من الكذب والبهتان والكلام الفاسد ما لا يكاد يحصى إلا بكلفة!! ولكن ينذكر من ذلك وجوها إن شاء الله تعالى.
ثم بدأ بذكر أوجه البطلان في كلام الرافضي، يراجعها من أرادها، ولكني سأذكر هنا ما يخص دعوى التنقص من علي – رضي الله عنه – بأنه كان له في آذى الزهراء غرض!!
لنتذكر أن الرافضي ساق حديث فاطمة مني يريبني ما آرابها؛ ليدلل به على أن أبا بكر الصديق قد آرابها؛ فقال له الشيخ رحمه الله:
" وأما قوله [أي الرافضي الذي يطعن في أبي بكر، وعمر – رضي الله عنهما، وعن سائر الصحابة]: رووا جميعاً: ((أن فاطمة بضعة مني من آذاها آذاني، ومن آذاني آذى الله)).
فإن هذا الحديث لم يرو بهذا اللفظ بل روى بغيره كما روي في سياق حديث خطبه علي لابنه أبي جهل لما قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً فقال:
((إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب وإني لا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن؛ إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها، ويؤذيني ما أذاها، إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم))
وفي رواية: ((إني أخاف أن تفتن في دينها، ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه، فقال: حدثني؛ فصدقني، ووعدني؛ فوفى لي، وإني لست أحل حراماً، ولا أحرم حلالاً، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله، وبنت عدو الله مكاناً واحداً أبداً)) رواه البخاري ومسلم في الصحيحين من رواية علي بن الحسين والمسور بن مخرمة.
فسبب الحديث خطبة على رضي الله عنه لابنة أبي جهل والسبب داخل في اللفظ قطعاً؛ إذ اللفظ الوارد على سبب لا يجوز إخراج سببه منه، بل السبب يجب دخوله بالاتفاق.
وقد قال في الحديث: ((يريبني ما رابها، ويؤذيني ما أذاها)).
ومعلوم قطعا أن خطبة ابنة أبي جهل عليها رابها وآذاها، والنبي صلى الله عليه وسلم رابه ذلك، وآذاه، فإن كان هذا وعيداً لاحقاً بفاعله؛ لزم أن يلحق هذا الوعيد علي بن أبي طالب!
وإن لم يكن وعيداً لاحقاً بفاعله؛ كان أبو بكر أبعد عن الوعيد من علي!
وإن قيل إن علياً تاب من تلك الخطبة، ورجع عنها.
قيل: فهذا يقتضي أنه عير معصوم، وإذا جاز أن من راب فاطمة، وآذاها يذهب ذلك بتوبته؛ جاز أن يذهب بغير ذلك من الحسنات الماحية، فإن ما هو أعظم من هذا الذنب تذهبه الحسنات الماحية، والتوبة والمصائب المكفرة، وذلك أن هذا الذنب ليس من الكفر الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة، ولو كان كذلك؛ لكان علي- والعياذ بالله - قد ارتد عن دين الإسلام في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعلوم أن الله تعالى نزه علياً من ذلك!!
والخوارج الذين قالوا: إنه ارتد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم لم يقولوا إنه ارتد في حياته، ومن ارتد فلا بد أن يعود إلى الإسلام، أو يقتله النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا لم يقع، وإذا كان هذا الذنب هو مما دون الشرك؛ فقد قال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
وإن قالوا بجهلهم إن هذا الذنب كفر ليكفروا بذلك أبا بكر؛ لزمهم تكفير علي، واللازم باطل؛ فالمللزوم مثله!!
وهم دائما يعيبون أبا بكر، وعمر، وعثمان؛ بل ويكفرونهم بأمور قد صدر من علي ما هو مثلها، أو أبعد عن العذر منها؛ فإن كان مأجوراً، أو معذوراً؛ فهم أولى بالأجر والعذر، وإن قيل باستلزام الأمر الأخف فسقاً، أو كفراً؛ كان استلزام الأغلظ لذلك أولى.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/196)
وأيضاً فيقال: إن فاطمة رضي الله عنها إنما عظم أذاها لما في ذلك من أذى أبيها، فإذا دار الأمر بين أذى أبيها، وأذاها؛ كان الاحتراز عن أذى أبيها، أوجب، وهذا حال أبي بكر، وعمر؛ فإنهما احترزا عن أن يوذيا أباها، أو يريباه بشيء، فإنه عهد عهداً، وأمر بأمر، فخافا إن غيرا عهده، وأمره: أن يغضب لمخالفة أمره وعهده، ويتأذى بذلك، وكل عاقل يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حكم بحكم، وطلبت فاطمة، أو غيرها ما يخالف ذلك الحكم؛ كان مراعاة حكم النبي صلى الله عليه وسلم أولى، فإن طاعته واجبة، ومعصيته محرمة، ومن تأذى لطاعته؛ كان مخطئاً في تأذيه بذلك، وكان الموافق لطاعته مصيباً في طاعته، وهذا بخلاف من آذاها لغرض نفسه، لا لأجل طاعة الله ورسوله، ومن تدبر حال أبي بكر في رعايته لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- وأنه إنما قصد طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا أمرا آخر، يحكم أن حاله أكمل وأفضل وأعلى من حال على رضي الله عنهما، وكلاهما سيد كبير، من أكابر أولياء الله المتقين، وحزب الله المفلحين، وعباد الله الصالحين، ومن السابقين الأولين، ومن أكابر المقربين الذين يشربون بالتسنيم، ولهذا كان أبو بكر رضي الله عنه يقول: ((والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي))، وقال: ((ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته)) رواه البخاري عنه.
لكن المقصود: أنه لو قدر أن أبا بكر أذاها؛ فلم يؤذها لغرض نفسه؛ بل ليطيع الله ورسوله، ويوصل الحق إلى مستحقه، وعلي رضي الله عنه كان قصده أن يتزوج عليها، فله في أذاها غرض، بخلاف أبي بكر.
فعلم أن أبا بكر كان أبعد أن يُذَمَّ بآذاها من علي، وأنه إنما قصد طاعة الله ورسوله بما لاحظ له فيه، بخلاف علي؛ فإنه كان له حظٌ فيما رابها به، وأبو بكر كان من جنس من هاجر إلى الله ورسوله، وهذا لا يشبه من كان مقصوده امرأة يتزوجها.
والنبي صلى الله عليه وسلم يؤذيه ما يؤذي فاطمة إذا لم يعارض ذلك أمر الله تعالى، فإذا أمر الله تعالى بشيء فعله، وإن تأذى من تأذى من أهله، وغيرهم وهو في حال طاعته لله يؤذيه ما يعارض طاعة الله ورسوله".
انتهى ما أردت نقله من المنهاج مما يخص العبارة نفسها، وإلا فإن في ثنايا الكلام عبارات كثيرة تصلح أن تكون شاهداً على المنهج الذي اختطه أبو العباس لنفسه في هذا الكتاب.
وأنت إن طبقت القاعدة التي اختطها لنفسه أبو العباس في المناظرة والتعليم؛ وجدتها ماثلة أمامك لا خفاء فيها!
فالرافضي الخبيث الذي أراد الطعن في أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – لمنعه إعطاء فاطمة – رضي الله عنها – أرض فدك؛ بأنه آذى بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -!!
فناقضه أبو العباس – رحمه الله – مناقضة مفحمة!! وبين له أنه إن عُدت طاعة الله تعالى في منع منح فاطمة رضي الله عنها أرض فدك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إنا معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة)).
فإن رغبة علي رضي الله عنه لطلب أمر مباح – وهو التزوج بابنة أبي جهل – وهو يؤذي فاطمة بلا ريب؛ إيذاء لها من باب أولى، ويعتبر الحديث في حقه – رضي الله عنه – أحرى!!
كيف وأبو بكر – رضي الله عنه – منعها طاعة لله ولرسوله.
وعلي – رضي الله عنه – أراد الزواج لغرض نفسه، مما فطره الله عليه!
ولا شك أن الحديث لا ينطبق على أحد منهما، ولكن إن أصر المعاند على القدح بأبي بكر – رضي الله عنه – من هذا الباب؛ فإن القدح في علي – رضي الله عنه – فيه من باب أولى!!
فانظر إلى هذا الإفحام، والإلزام الذي لا ينفك من أبتلي بشبه الروافض: إن أنعم النظر: أن يُسلم به، ويعض عليه بالنواجذ!!
وتكون تلك المنافضة: أنفع له من مجرد التكذيب؛ لأن المعاند لا يُسلم بمصادر أهل السنة، ورواياتهم، بل هو يطعن في كتاب الله، فضلاً عن دواوين أهل السنة المعتبرة؛ كالصحيحين.
آمل أن يكون هذا البيان فاتحة خير في تتبع جميع ما نقله الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في هذا الباب، ليظهر عوار من أراد الطعن بأبي العباس بمثل هذه الترهات، التي نقلها الحافظ؛ شأنه شأن كل مترجم، أن يذكر ما قيل في صاحب الترجمة، وما نُسب له.
ولو أننا كنا نتمنى أن يحقق الحافظ في تلك المقالات كعادته، ولكن لله في ذلك حكمة، والله أعلم , وأحكم.
أبو خالد العُمري
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:44 م]ـ
كنت آمل من الإخوة الأفاضل إثراء الموضوع، ومحاولة الإجابة على جميع الطعون المذكورة في ترجمة أبي العباس في الدرر الكامنة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:52 م]ـ
موضوع ممتاز
وجزاك الله خيرا
وكلامك صحيح
بارك الله فيك
وجعل الجنة مثواك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 07 - 02, 11:19 م]ـ
أحسنت أحسنت أحسنت.
فقد كنتُ أريد البحث في شبهة (الأحباش) هذه.
فجزاك الله خيراً أن وفّرتَ علينا الجهد والوقت.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/197)
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:24 م]ـ
بارك الله فيك، كنت في حاجة حقيقية لما كتبت أرجو أن يجزيك الله خيرا.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 06:12 م]ـ
سبحان الله. هذا الموضوع انقطع التباحث فيه منذ خمس سنوات
بارك الله فيك أخي أحمد بخيت(3/198)
عاجل إلى طلبة العلم ... سؤال عن معنى كفت الثياب في الصلاة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 06:48 م]ـ
الإخوة الأعزاء
ورد في الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عباس
رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى
أن تُكفت الثياب و الشعر
هل المراد بكفت الثياب ما يفعله الكثير من طلبة العلم
فضلا عن العوام من أنهم عند الركوع أو عند الهوي إلى
السجود يضمون ثيابهم إليهم ويمنعونها من أن تنتشر بل
تلتزق بأرجلهم من شدة الجمع لها
فهل هذا ما ورد عنه النهي؟
وما معنى كفت الشعر؟
وهل النهي للتحريم على الأصل أم للكراهة؟
أرجو منكم المناقشة وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[10 - 07 - 02, 02:23 ص]ـ
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أمرتُ أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف ثوباً ولا شعراً).
أخرجه: مسلم. كتاب الصلاة، باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب
وعقص الرأس في الصلاة. رقم (490).
قال الأمام النووي رحمه الله:
وقوله (صلى الله عليه وسلم): لا < نكفت الثياب ولا الشعر >
هو بفتح النون وكسر الفاء أي لانضمها ولا نجمعها، والكفت الجمع والضم،
ومنه قوله تعالى: (ألم نجعل الأرض كفاتا) أي نجمع الناس في حياتهم وموتهم،
وهو بمعنى الكف في الرواية الأخرى، وكلاهما بمعنى، وقوله في الرواية
الأخرى: ورأسه معقوص اتفق العلماء على النهي عن الصلاة، وثوبه مشمّر
أو كمّه أو نحوه، أو رأسه معقوص أو مردود شعره تحت عمامته أو نحو ذلك
فكل هذا منهي عنه باتفاق العلماء، وهو كراهة تنزيه فلو صلى كذلك فقد
أساء وصحت صلاته، واحتجّ في ذلك أبو جعفر محمد بن جرير الطبري بإجماع
العلماء وحكى ابن المنذر الإعادة فيه عن الحسن البصري، ثمّ مذهب الجمهور
أن النهي مطلقاً لمن صلى كذلك سواء تعمّده للصلاة أم كان قبلها كذلك لا
لها بل لمعنى آخر،.أ. هـ.
...............
كف الثوب في الصلاة (تشميره).
.......................
[مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين]: 13/ 308
[601] وسئل فضيلة الشيخ: ماحكم كف الكم في الصلاة؟
فأجاب فضيلته بقوله:
إن كفه لأجل الصلاة فإنه يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم:
(أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكفّ ثوباً ولا شعراً) *
وإن كان قد كفه من قبل لعمل قبل أن يدخل في الصلاة، أو كفه لكثرة العرق
وما أشبه ذلك فليس بمكروه.
أما إذا كان كفه لأجل أنه طويل، فينبغي عليه تقصيره حتى لا يدخل في الخيلاء.
...........
[602] وسئل فضيلة الشيخ ــ جزاه الله خيراً ــ: عن الغترة أو الشماغ إذا جعله
الإنسان على الورى، هل يعد ذلك من كف الثوب المنهي عنه؟
فأجاب فضيلته بقوله:
الذي أرى أنه لا يعد من كف الثوب المنهي عنه، لأن هذه من صفات لبس الغترة
والشماغ، فهي كالثوب القصير كمه والعمامة الملوية على الرأس.
.......
* متفق عليه من حديث ابن عباس، رواه البخاري في الأذان باب: السجودعلى
سبعة أعظم ح (810)، ومسلم في الصلاة باب أعضاء السجود 1/ 354 ح 227 (490).
ــــــــــــ
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 07 - 02, 08:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن رجب رحمه الله تعالى في فتح الباري له (5/ 128) تحقيق طارق عوض الله
باب لا يكف ثوبه في الصّلاة
حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبو عوانة، عن عمرو، عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال (أُمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكفُّ شعرا ولا ثوبا)
ظاهر تبويب البخاري: يدل على ان النهي عنده عن كف الثياب مختص بفعل ذلك في الصلاة نفسها، فلو كفّها قبل الصّلاة، ثم صلى على تلك الحال لم يكن منهيا عنه.
وهذا قول مالك، قال: إن كان يعمل عملا قبل الصلاة فشمر كمه أو ذيله، أو جمع شعره لذلك فلا بأس أن يصلي كذلك، كما لو كان ذلك هيئته ولباسه، وإن فعل ذلك للصّلاة، وأن يصون ثوبه وشعره أن تصيبهما الأرض كُره، لأن فيه ضربا من التكبر وترك الخشوع.
قال بعض أصحابنا: وقد أومأ إلى ذلك أحمد في رواية محمد بن الحكم، فقال: قلت لأحمد: الرجل يقبض ثوبه من التراب إذا ركع وسجد، لئلا يصاب ثوبه؟ قال: لا، هذا يشغله في الصلاة.
قلت (ابن رجب): ليس في هذه الرواية دليل على اختصاص الكراهية بهذه الصورة، إنما فيها تعليل الكراهة في الصلاة بالشغل عنها،.وقد تعلل كراهة استدامة ذلك في الصلاة بعلة أخرى، وهي سجود الشعر والثياب كما صرح بذلك في رواية أخرى، وقد يعلل الحكم الواحد بعلتين، فكراهة الكف في الصلاة له علتان، وكراهة الكف قبل الصلاة واستدامته فيها معلل بإحداهما.
وأكثر العلماء على الكراهة في الحالين، منهم الأوزاعي والليث وأبو حنيفة والشافعي، وقد سبق عن جماعة من الصحابة ما يدل عليه، منهم: عمر وعثمان وابن مسعود وحذيفة وابن عباس وأبو رافع وغيرهم
وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يحل شعره وينشره إذا أراد الصّلاة ويعقصه بعد ذلك.
وظاهر تبويب البخاري: يدل على أن كفّ الشعر في الصّلاة مكروه، سواء فعله في الصّلاة أو أو قبلها ثم صلى كذلك، بخلاف كفّ الثوب، فإنه إنما يكره فعله في الصّلاة حاصة لما فيه من العبث
والجمهور على التسوية بينهما
وقد كره أحمد كفّ الخفِّ في الصّلاة، وجعلها من كفّ الثياب.
والذي أرى أن كلام ابن رجب هو الصواب حيث أعمل العلتين
والله أعلم وأحكم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/199)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 07 - 02, 08:24 ص]ـ
أخي أبو خبيب
جزاك الله خيرا وبارك فيك وقد راجعت هذا الكلام للنووي رحمه الله
في شرحه ولم تتضح لي صورة المسألة هل هي ما ذكرتُ أم لا؟
أخي خالد بن عمر
قلت: قال ابن رجب رحمه الله تعالى في فتح الباري له (5/ 128) تحقيق طارق عوض الله
فهل عندك هذا الكتاب وإلى أين توقف ابن رجب رحمه الله؟
وكم مجلداً هو؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 07 - 02, 09:23 ص]ـ
الكتاب متوفر في غالب المكتبات
وقد قرأت هذا الكتاب والحمد لله وسجلت فوائد كثيرة وعزيزة منه
والكتاب له طبعتان وهما عندي
1 - طبعة دار ابن الجوزي تحقيق طارق عوض الله، دار ابن الجوزي، ط 1، 1417
وتقع فس ستة مجلدات ومجلد للفهارس والفوائد
2 - طبعة دار الحرمين،تحت اشراف محمد بن عوض المنقوش والتي عندي هي الطبعة الثانية 1420، والأولى 1416 على ما أعتقد
وتقع في عشرة مجلدات
وهذا الكتاب وصل فيه ابن رجب رحمه الله إلى كتاب الجنائز ولم يشرع فيه
ومن قرا هذا الشرح علم قدر هذا العالم الجليل رحمه الله رحمة واسعة، ولو أكمل شرح الصحيح لكان فيه غنية عما سواه
قال ابن عبد الهادي رحمه الله (وشرح قطعة من البخاري إلى كتاب الجنائز، وهي من عجائب الدهر ولو كمل لكان من العجائب)
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 07 - 02, 03:05 م]ـ
بارك الله فيك أخي
وفعلا هذا الكتاب لو أُكمل لكان كافيا في بابه
بل يقال أن ابن حجر رحمه الله قد استفاد منه كثيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 07 - 02, 12:56 ص]ـ
أخي الحبيب أبو مصعب الجهني وفقه الله
ابن حجر لم ينقل من كتاب ابن رجب إلا القليل
في حوالي ثلاثة مواضع على ما أذكر
وإليك هذه الروابط للفائدة
1 -
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=275&highlight=%DD%CA%CD+%C7%E1%C8%C7%D1%ED+%E1%C7%C8%E 4+%D1%CC%C8
2-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=539
3-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=540&highlight=%DD%CA%CD+%C7%E1%C8%C7%D1%ED+%E1%C7%C8%E 4+%D1%CC%C8
4-
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=559&highlight=%DD%CA%CD+%C7%E1%C8%C7%D1%ED+%E1%C7%C8%E 4+%D1%CC%C8
والله أعلم وأحكم
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[08 - 01 - 04, 06:38 م]ـ
هناك كتاب جميل في هذا الموضوع
أحكام الباس في الصلاة الحج لفضيلة الشيخ سعد الخثلان
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[14 - 01 - 04, 04:50 ص]ـ
جاء في فتاوى شيخ الإسلام (22/ 450):
وسئل رحمه الله (عما يروي عن النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال
(أمرت أن اسجد على سبعة أعظم وان لا أكف لى ثوبا ولا شعرا وفى رواية وأن لا أكفت لى ثوبا ولا شعرا)
فما هو الكف (وما هو الكفت وهل ضفر الشعر من الكفت)
فأجاب: (الكفت الجمع والضم والكف قريب منه وهو منع الشعر والثوب من لاسجود وينهى الرجل أن يصلى وشعره مغروز فى رأسه او معقوص
وفيه عن النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (مثل الذى يصلى وهو معقوص كمثل الذى يصلى وهو مكتوف (لأن المكتوف لا يسجد ثوبه والمعقوص لا يسجد شعره وإما الضفر مع إرساله فليس من الكفت والله أعلم.
-
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[14 - 01 - 04, 06:13 ص]ـ
تأمل كلام ابن حجر حول هذا الحديث حيث يقول عند الحديث السابق: قيل: والحكمة في ذلك أنه إذا رفع ثوبه وشعره عن مباشرة الأرض أشبه المتكبر.
-
وهذه فتوى اللجنة الدائمة:
السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم (8052)
س: ماحكم ثني كم القميص أو السروال هل هو من الكفت المنهي عنه في الصلاة؟.
جـ: إذا كان ذلك الثني من أجل الصلاة فهو من الكفت المنهي عنه في الصلاة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
-
وهذا بحث جميل في النهي عن كفت الثياب في الصلاة أنقله للفائدة:
الحمد لله وكفي والصلاة والسلام على من اصطفي ... اما بعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/200)
فقد كثر السؤال في مسألة كفت الثياب في الصلاة , ورأى البعض أن الكفت هو كل جمع للثياب سواء كان ثابتا لايتغير أو كان متغيرا بحيث يجمع ثم يسترسل ثم يجمع مرة أخرى ثم يسترسل وهكذا , ورأى البعض أن الكفت إنما هو جمع الثوب المتغير فقط , واختلفوا أيضا في هل الكفت المنهى عنه يكون قبل الصلاة وأثناء أدائها أم أن المنهى عنه يكون أثناء الصلاة بمعنى جمع الثياب ومنعها من الإسترسال حال الركوع والسجود , ولبيان ذلك أقول وبالله تعالى السداد والتوفيق:
* لقد جاء في النهى عن كف أو كفت الثياب في الصلاة نصوص كثيرة منها:
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:"َ أُمِرْنَا أَنْ نَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ وَلَا نَكُفَّ ثَوْبًا وَلَا شَعَرًا" .. [خ .. ك .. الأذان .. 810]
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ عَلَى الْجَبْهَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ وَالْيَدَيْنِ وَالرُّكْبَتَيْنِ وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ" .. [خ .. ك .. الأذان .. 812]
وأخرى أيضا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ وَلَا يَكُفَّ ثَوْبَهُ وَلَا شَعَرَهُ" .. [خ .. ك .. الأذان .. 815]
وأخرى عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعٍ وَنُهِيَ أَنْ يَكْفِتَ الشَّعْرَ وَالثِّيَابَ" ... وفي رواية" وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَلَا الشَّعْرَ" ... وفي رواية" وَلَا أَكْفِتَ الشَّعْرَ وَلَا الثِّيَابَ" .... [م .. ك .. الصلاة .. 490]
أولا: معنى كفت الثياب في اللغة:
* في لسان العرب: .. كفت
وكَفَتُّ الشيءَ أَكْفِتُه كَفْتاً إِذا ضَمَمْته إِلى نفسك. وفي الحديث: نُهِينا أَن نَكْفِتَ الثِّيابَ في الصلاة أَي نَضُمَّها ونَجْمَعَها من الانتشار، يريد جمعَ الثَّوْب باليدين، عند الركوع والسجود.
ثانيا: معنى ما جاء في الأحاديث:
*في النهاية في غريب الحديث: .. حرف الكاف مع الفاء .... كفت:
ومنه الحديث (نُهِينا أن نَكْفِتَ الثَّيابَ في الصلاة) أي نَضُمّها ونَجْمَعها، من الانْتِشار، يُريد جَمْع الثَّوب باليَدَين عند الرُّكوع والسُّجود ... {ملحوظة: زيادة "في الصلاة" التى أوردها صاحب النهاية لاأعرف لها أصل ولو ثبتت لانفض الاشكال والله اعلم}
وفيه (أُمِرْت ألاّ أكُفَّ شَعْراً وَلاَ ثَوباً) يَعْني في الصلاة.
يَحْتَمل أن يكون بمَعْنى المَنْع: أي لا أمْنَعُهما من الاسْتِرْسال حالَ السُّجود لِيَقَعَا على الأرض.
ويحتمل أن يكون بمعنى الجَمْع: أي لا يَجْمَعُهما وَيَضُمُّهما.
* وفي تحفة الاحوذى:
عنْ ابنِ عباسٍ قال: "أُمِرَ النبيّ صلى الله عليه وسلم أنْ يَسْجُدَ على سبعةِ أعظم ولا يَكُفّ شَعْرَهُ وَلاَ ثِيَابَهُ".
قوله: (ولا يكف) أي لا يضم ولا يجمع قوله: (شعره) أي شعر رأسه،
* في فتح البارى:
" ولا نكفت الثياب والشعر، والكفت بمثناة في آخره هو الضم وهو بمعنى الكف.
والمراد أنه لا يجمع ثيابه ولا شعره، وظاهره يقتضي أن النهي عنه في حال الصلاة، وإليه جنح الداودي، وترجم المصنف بعد قليل " باب لا يكف ثوبه في الصلاة " وهي تؤيد ذلك، ورده عياض بأنه خلاف ما عليه الجمهور، فإنهم كرهوا ذلك للمصلي سواء فعله في الصلاة أو قبل أن يدخل فيها، واتفقوا على أنه لا يفسد الصلاة، لكن حكى ابن المنذر عن الحسن وجوب الإعادة، قيل: والحكمة في ذلك أنه إذا رفع ثوبه وشعره عن مباشرة الأرض أشبه المتكبر.
* في شرح مسلم للنووى:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/201)
وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا نكفت الثياب ولا الشعر) هو بفتح النون وكسر الفاء أي لا نضمها ولا نجمعها , والكفت الجمع والضم , ومنه قوله تعالى: {ألم نجعل الأرض كفاتا} أي نجمع الناس في حياتهم وموتهم , وهو بمعنى الكف في الرواية الأخرى , وكلاهما بمعنى , وقوله في الرواية الأخرى: (ورأسه معقوص) اتفق العلماء على النهي عن الصلاة , وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه , أو رأسه معقوص أو مردود شعره تحت عمامته أو نحو ذلك فكل هذا منهي عنه باتفاق العلماء ,
* في فيض القدير: جـ2 ... حرف الهمزة.
(ولا نكفت) بكسر الفاء وبالنصب أي لا نضم ولا نجمع فهو بمعنى ولا نكف ومنه {ألم نجعل الأرض كفاتاً} (الثياب) عند الركوع والسجود في الصلاة (ولا الشعر) الذي للرأس، والأمر بعدم كفهما للندب.
* في كنز العمال: جـ7 ... السجود وما يتعلق به.
في الحديث:"أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه، واليدين والركبتين، وأطراف القدمين، ولا نكفت الثياب ولا الشعر.
(نكفت: أي لا نضمها ولا نجمعها، من الإنتشار يريد جمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود).
* في مسند الشافعى .. ترتيب السندي: جـ1.الباب السادس في صفةالصلاة.
عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال:
أُمِرَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم أن يسْجُد منه على سَبْعةٍ: يديه وركبتيه، وأطراف أصابعهِ وجَبْهَتَه، ونُهِيَ أن يكفِتَ منهُ الشعر والثياب"
(الذي في النهاية نهينا أن نكفت الثياب في الصلاة أي نضمها ونجمعها من الإنتشار يريد جمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود لأن ذلك يشغله عن التفرغ لذكر اللَّه في الصلاة).
* في شرح مسند أبي حنيفة، للإِمام القاري:
ذكر إسناده عن عكرمة ومقسم موليا ابن عباس رضي اللّه عنهم.
السجدة على سبعة أعضاء والنهي عن كف شعر وثوب.
وبه عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أمرت) أي أمرني ربي لا آمر له غيره (أن أسجد على سبعة أعظم) كما مر (ولا أكفَّ) أي، وأمرت أن لا أمنع (شعراً) أي من إرساله بأن أعقده، (ولا ثوباً) بأن أبعده عن الأرض، وأجمعه من الإنتشار يريد جمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود، وكلا الأمرين مكروه، والحديث رواه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجه.
* في نيل الأوطار:
كتاب الصلاة ... أبواب صفة الصلاة ... باب أعضاء السجود.
قوله (ولا يكف شعراً ولا ثوباً) المراد بالشعر شعر الرأس. وظاهره أن ترك الكف واجب حال الصلاة لا خارجها.
** وجملة هذه النقولات تجلى بعض الحقائق:
1 - أن المختار عند كثير من العلماء على اختلاف مذاهبهم ان الكفت في الصلاة لاخارجها مع اثبات الخلاف.
2 - ان الكف أو الكفت معناه عند الغالب منهم مع اختلاف مذاهبهم هو جمعها وضمها اليه بحيث يمنع الثياب من الوصول الى الأرض حتى تسجد معه, وذلك مع اثبات الخلاف.
3 - أن النهى متعلق بفعله في الصلاة لا قبلها مع ذهاب البعض ان النهى متعلق به على كل حال.
* ومن هنا فما عليك الا النظر فيما سبق لتعلم ان قول النووى في شرح مسلم والذى تبناه الألبانى في صفة الصلاة ليس هو قول الجمهور اللهم الا أن يكون جمهور الشافعية , ولكن هذا المناوى الشافعى يخالفهم راجع قوله في فيض القدير.
* واذا كان ذلك كذلك فما أذهب اليه بناءً على ما سبق هو أن الكفت المنهى عنه: جمع الثياب أثناء الركوع والسجود في الصلاة حتى لاتصل الى الأرض وتسجد معه ... لكن الأمر في الشعر هو أن من عقص شعره قبل الدخول في الصلاة فقد دخل في النهى لأن النص في الشعر يدل على هذا الفارق ... كما في الحديث:" إنما مثل الذي يصلي و رأسه معقوص مثل الذي يصلي و هو مكتوف" [مسلم عن ابن عباس]
*قال في النهاية في غريب الحديث:
العَقيصَة: الشعر المعْقُوص، وهو نحوٌ من المضْفُور. وأصلُ العقْص: اللَّيُّ. وإدْخال أطْرَاف الشَّعر في أُصُوله .... ومنه حديث ابن عباس (الذي يُصَلِّي ورأسه معْقُوص كالذي يُصلّي وهو مكْتُوف) أرادَ أنه إذا كان شعرُه منشورا سَقط على الأرض عند السُّجود فيُعْطَى صاحبه ثوابَ السُّجود به، وإذا كان مَعْقُوصاً صار في معْنَى ما لم يَسْجد، وشَبَّهه بالمكْتُوف، وهو المَشْدود اليَدَيْن؛ لأنَّهما لا يقَعَان على الأرض في السُّجود. أ.هـ
* وطبعا لايمكن ان يضفر أحد شعره في حال الصلاة ... فعلم ان أمر الشعر بخلاف أمر الثياب لأن ثياب العرب المسلمين كانت القمص والأزر غالبا وهذه الثياب تنتشر عند الركوع والسجود فقد يجمعها المصلى منعا من انتشارها وهذا يحدث اثناء الصلاة لضرورة حركات الركوع والسجود ولأن عمل هذا في الصلاة يسير ولازال الناس يعملونه حتى الأن من شد السراويل لأعلى عند السجود وجمع أطراف القميص – الجلابية – بين رجليه عند الركوع والسجود وما شابه ... أما الشعر أذا كان طويلأ فإنه يصعب عليه جدا أن يعقصه ويكفته في الصلاة فيقوم به قبل الصلاة حتى لاينشغل به في الصلاة.
*ومما يزيد الأمر وضوحا ما ذكره ابن حجر على تبويب البخارى في كتاب الأذان "باب لايكف شعرا":
قوله: (باب لا يكف شعرا) أي المصلي , و " يكف " ضبطناه في روايتنا بضم الفاء وهو الراجح , ويجوز الفتح , والمراد بالشعر شعر الرأس , ومناسبة هذه الترجمة لأحكام السجود من جهة أن الشعر يسجد مع الرأس إذا لم يكف أو يلف , وجاء في حكمة النهي عن ذلك أن غرزة الشعر يقعد فيها الشيطان حالة الصلاة. وفي سنن أبي داود بإسناد جيد " أن أبا رافع رأى الحسن بن علي يصلي قد غرز ضفيرته في قفاه فحلها وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذلك مقعد الشيطان ".أ. هـ
تجده في هذا الرابط:
http://saaid.net/Doat/alarbi/53.htm
أرجوا من كان عنده فائدة أن ينقلها هنا لتتم الفائدة.
وفق الله الجميع لاتباع هدي النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
-
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/202)
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[25 - 10 - 04, 12:38 ص]ـ
أيها الأكارم .. يرفع لمزيد فائدة ..
لأني أخبرت عن يعض المعاصرين يفسرها بتفسير غريب ..
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[06 - 01 - 05, 12:21 ص]ـ
يقول بعض أهل العلم .. أنه يدخل في الكفت: إمالة العمامة (الشماغ) على الجانبين.!!!!!!!!!!!!!
فهل سمعت بمثل هذا ..
من نقل لي عنه شيخ فاضل حنبلي ..
؟؟
(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) هل أحد سمع شيئا نحو هذا ..
ـ[أبو فاروق]ــــــــ[06 - 01 - 05, 12:48 م]ـ
ما رايت احدا يذكر الاشارة في تبويب البخاريي بانه يجوز عقد الازار عند الحاجة او عند الضرورة كما في الفتح
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 12:31 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[06 - 09 - 09, 04:18 ص]ـ
يقول بعض أهل العلم .. أنه يدخل في الكفت: إمالة العمامة (الشماغ) على الجانبين.!!!!!!!!!!!!!
فهل سمعت بمثل هذا ..
من نقل لي عنه شيخ فاضل حنبلي ..
؟؟
(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) هل أحد سمع شيئا نحو هذا ..
فتوى اللجنة الدائمة أن الشماغ ونحوه من الملابس تدخل في الكف الذي نهى عنه نبينا صلى الله عليه وسلم (أمرت أن اسجد على سبعة أعظم وأن لا أكف ثوبا ولا شعرا) والمعنى كما في فتوى اللجنة اي الجمع والضم حتى لا يقعا على الأرض في مصلاه رقم الفتوى 19497
وللشيخ ابن عثيمين رحمه الله في سؤالات الباب المفتوح الإطلاق بأن الكف لا يقاس عليه الشماغ
وفي شرحه الممتع على الروض استثنى حالة واحدة في حال كف شماغه وكان مرسلا عند السجود بأنها تدخل في كف الثوب
أما الشيخ ابن باز رحمه الله في هذه المسألة (مختَصرا من فوائد من شرح سنن الترمذي) فهو يعتبر أصل الشماغ على حالته ليس بكف
فإذا أخذ الشماغ ورماه وراء كتفه فهو ليس بكف (إذا كان أصله مكفوفا قبل أن يصلي)
أما لو انسدل طرفا شماغه وهو في رركوعه او سجوده فيقول الشيخ في هذه الحالة لا يكفه
الجزء السادس ص 272
وأفاد الشيخ عبدالله مانع فائدة لطيفة عن الشيخ في الحلل الإبريزية ج1ص237 عند باب السجود على سبعة أعظم
السؤال: من ضم ثوبه حتى لا يتأذى به هو أو من حوله هل هذا من الكف؟
فأجاب الشيخ رحمه الله: لا، هذا سجد عليه، وإنما رفعه لئلا يؤذي من حوله.
ـ[ابومحمد السهلي]ــــــــ[26 - 10 - 09, 02:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل تشميير الكم داخل في النهي؟ خصوصا إذا كان الرجل قد توضأ قبلها ثم صلى وذاراعيه مشمرة ,
وهل ينكر على من فعل ذلك؟(3/203)
المشاكة المتناقصة
ـ[طالب علم]ــــــــ[09 - 07 - 02, 09:36 م]ـ
السلام عليكم
ما هي أقوال علمائنا المعاصرين في المشاركة المتناقصة؟
مع توثيق النقل
رجاء(3/204)
من يصلي ويصوم ولا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر ما حكمه؟
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[10 - 07 - 02, 12:57 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا سؤال ورد إلي وهذا جوابه فيه فوائد أسأل الله أن ينفع به.
ماهو رآي الدين في من يفتعل كبائر الذنوب والمعاصي يومياً (شرب الخمر- الزنى - الحشيش الخ .. ) ولاكنة متمسك بصلاتة وصيامة ماهو حكم صلاتة في هذة الحالة؟
وهل من الأفضل ان يتوقف عن الصلاة لأن لا فائدة منها او يستمر عليها فهي عماد الدين؟ بستثناء ذنوبة هل تحتسب لة صلاة وحسناتها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً}.
وقال: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}.
قال: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ... } الآية.
وقال: {ولله على الناس حج البيت ... } الآية.
قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت))
فهذه أركان الإسلام الخمسة وهي أعظم مباني الإسلام وأهم فرائضه.
وعلى المسلم أن يحافظ عليها، وأن يحرص على الإتيان بجميع ما افترض الله وأوجبه.
ومما أوجبه الله وافترضه ترك المحرمات، وأعظمها الشرك بالله أكبره وأصغره.
ومن المحرمات ما هو كبائر وصغائر.
فالكبائر وهي دون الشرك الأصغر مع أنها من الكبائر وتوجب النار لمرتكبها، وهي كثيرة وقد قال ابن عباس -رضي الله عنه- لما ذكر حديث: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قال: هي إلى السبعين أقرب.
ومن الكبائر: شرب الخمر وما في حكمها من المخدرات، والزنا، وأكل الربا، وآكل الرشوة، والسرقة ونحوها من الكبائر.
والصغائر: النظر المحرم، وكثرة السؤال، وسماع ما يحرم سماعه كالتجسس على المسلم، والتصفيق، والصفير، ونحو ذلك.
فمن فعل أركان الإسلام وقصر في غيرها من الفرائض، وفعل بعض الكبائر كالزنا وشرب الخمر فهو على خطر عظيم ومعرض للعذاب والنكال.
قال -صلى الله عليه وسلم- مبيناً عذاب الزناة وما أعد الله لهم: ((فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة فقلت من هذا)) وفيه: ((والذي رأيته في الثقب فهم الزناة)).
متفق عليه من حديث سمرة بن جندب -رضي الله عنه-.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((ثم انطلق بي؛ فإذا بقوم أشد شيء انتفاخاُ، وأسوئه منظراً، وأنتنه ريحاً،كأن ريحهم المراحيض.
فقلت: من هؤلاء؟ قيل: الزانون والزوانى.)).
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه-.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)) متفق عليه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وشاربها، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومُسقاها)). رواه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك وصححه، وصححه الشيخ الألباني وهو كما قالوا.
فمرتكب هذه الكبائر معرض لدخول النار، مستحق لها، ولكنه تحت مشيئة الله تعالى إن مات ولم يتب.
ومن كان من أهل الصلاة والصيام وهو مع ذلك مقارف للكبائر والمحرمات دون الشرك فهذا مع ما هو فيه من الظلم لنفسه، ومع تعرضه للعقاب والنكال هو خير من الذي يرتكب المحرمات، وهو مع ذلك تارك للصلاة والصيام.
وهو يثاب على صلاته وصيامه بقدر ما يستحقه من حيث أداؤها على الوجه الشرعي.
بل ذهب كثير من السلف إلى تكفير تارك الصلاة، وعد تارك الصلاة من أهل الشرك والكفران.
فالذي يصلي، ويصوم، ويرتكب الذنوب والمحرمات؛ أهون وأقل جرماً ممن يترك الصلاة والصيام والحج والزكاة.
فمن ترك الصلاة لظنه أنه لا فائدة من الصلاة، وأنه يعد فعله للصلاة مع ارتكابه للمحرمات أنه منافق أو مراء فترك الصلاة لذلك فهو كافر مشرك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/205)
لأنه ترك الصلاة من أجل الناس، ولم يصل لله.
فالواجب على المسلم أن يعمل لله، وتكون صلاته لله، وكذا صيامه وجميع عمله على وفق السنة النبوية.
فإذا ابتلي العبد بفعل الكبائر والمحرمات فليحاسب نفسه، ولا يحمله ذلك على ترك الصلاة والصيام والواجبات التي ما زال يعملها.
فانتبه فهذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان.
فكثير من الناس يظن أن الصلاة إذا لم تحمله على ترك المحرمات فوجودها كعدمها! فيترك الصلاة لذلك!!
بل قد يظن أن صلاته على تلك الحال تعد نفاقاً ورياءً!!
وهذا شرك وكفر كما سبق بيانه.
وهذا ظن باطل.
بل الواجب على العبد أن يطيع الله، ويبتعد عن المحرمات، ويجاهد نفسه الأمارة بالسوء، ويجاهد الشيطان على قدر ما يستطيع، ويلجأ إلى الله فيسأله التوفيق لترك جميع المحرمات بدلاً من استسلامه للشيطان، وتسليم الزمام لإبليس نعوذ بالله منه.
وهنا مسأل يجب التنبه لها وهي:
أن الله تعالى قال: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}، ومع ذلك نرى أن كثيراً من الناس يصلون وهم مقارفون للفحشاء والمنكر فهل هذا يدل على بطلان صلاتهم، وأنها لا تقبل؟
فالجواب: ليس الأمر كذلك.
فإن الصلاة التي أمر الله بها، بالكيفية التي بينها الكتاب والسنة هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصلاة في أصلها ناهية عن الفحشاء والمنكر.
والواقع شاهد بذلك: فتجد أن المحافظين على الصلاة هم أقل الناس شراً إلا فيما ندر.
وإذا رأى العبد من نفسه إقبالاً على الفحشاء والمنكر فليراجع صلاته فمن قبل نفسه الخلل.
فليتفقد طهارته فليحسنها، وليحسن صلاته، فيحافظ على الخشوع فيها، وأدائها على وفق ما أمر الله، وعلى الصفة التي بينها النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فإذا أدى الصلاة كما أمره الله فستنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر.
وأما ما روي عن ابن عباس وغيره عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً)).
فهذا حديث ضعيف لا يصح مرفوعاً.
وإنما صح من قول ابن مسعود -رضي الله عنه- رواه عنه الطبري في تفسيره وغيره.
وهذا الحديث إن صح –ولا يصح بل صح موقوفاً- هو خبر بمعنى الأمر كما قال القرطبي -رحمه الله-.
أي: لتكن الصلاة ناهية لصاحبها عن الفحشاء والمنكر.
ومعناه: أن الذي يصلي ولا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فهو ما زال بعيداً عن الله لأنه مع ما هو واقع فيه من الفحشاء والمنكر لم يحسن صلاته ولم يؤدها كما أمره الله فهو لم يزدد من الله إلا بعداً بهذا الاعتبار.
أما أن يفهم الأثر على أنه لو لم يصل مع وقوعه في الفحشاء والمنكر؛ فهو أقرب وأحسن حالاً ممن لا يصلي وهو مواقع للفحشاء والمنكر!!، فهذا فهم باطل لا ترد الشريعة به، وقد بين شيخ الإسلام بطلانه بما لا مزيد عليه.
وقد قال شيخ الإسلام في كلام آخر غير المشار إليه: [وقوله: ((لم يزدد إلا بعداً)): إذا كان ما ترك من الواجب منها أعظم مما فعله؛ أبعده ترك الواجب الأكثر من الله أكثر مما قربه فعل الواجب الأقل] مجموع الفتاوى"كتاب الإيمان" (7/ 30).
فمن صلى ولم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فهذا بعيد من الله لتقصيره في صلاته وعدم الإتيان بها كما أمره الله.
ومن ترك الصلاة فهو أبعد عن الله، وهو مطرود عن بابه وعن قرب جنابه، بل هو من أهل الكفر والشرك نعوذ بالله من ذلك.
فأداء الصلاة وإبراء الذمة بالإتيان بها شيء، وكونها ناهية لفاعلها عن الفحشاء والمنكر شيء آخر.
والمسلم المؤمن المطيع الذي وعد بالنجاة من النار هو من أدى الصلاة كما أمره الله، ونهته صلاته عن الفحشاء والمنكر.
أسأل الله أن نوفق لأداء الصلاة كما أمرنا الله، وأن تكون صلاتنا ناهية لنا عن فعل ما يغضب الله.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
وللفائدة انظر هنا:
http://www.al-muntada.com/forums/showthread.php?threadid=36941
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 11:03 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:26 م]ـ
وفيكم بارك الله
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[28 - 04 - 08, 11:29 م]ـ
بارك الله بك أخي أبي عمر العتيبي وجزاك خيرا كثيرا ..........
ويكثر هذا الصنف في مسألة تبرج النساء كاسيات عاريات، فتجد من يصلي معك في الصف الأول ونساءه من بنات وزوجة، عاريات إلا قليلا!! والعياذ بالله ...........
وقد ثبت في الكتاب والسنة أن الإنسان يمكن أن يكون يصلي مع أنه كافر والعياذ بالله ...
فف الكتاب قال تعالى:
(وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون) 54 التوبة.
فهؤلاء كفروا بالله وبرسوله ومع ذلك يصلون ويدفعون الزكاة!
ولا أعتقد أن هناك خلافا بأن عبد الله بن سلول كان يصلي، ومع ذلك كان كافرا منافقا، يخفي الكفر ويظهر الإسلام .. ومثله أصحاب المسجد الضرار ..........
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وبطرق كثيرة، حديث الخوارج، وفيه:"تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم، يقرؤو ن القرآن لا يجاوز حناجرهم)
ومع ذلك (يمرقون من الدين كمرق السهم من الرمية)!!!
ويقول صلى الله عليه وسلم (لإن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)!!!
وفي الفاظ (أقتلوهم فإن في قتلهم أجرا يوم القيامة)!!
وفي الفاظ (لو يعلم الجيش الذي يقتلهم كم قضي لهم من الأجر على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل)!!
وكلها الفاظ في الصحيحين أو أحدهما!!
فأمر هؤلاء قبيح جدا وغاية في السوء إلا أن القول أنهم من الأصناف التي ذكرتها أو لا، أمر لا يعلمه إلا الله .......
والله أعلم والله الموفق(3/206)
كَلامُ الأَقْرَانِ يُطْوى ولا يُرْوى
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 07 - 02, 01:49 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@202.NE19bXi7XJP^1@.ef26a5a
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 07 - 02, 09:59 ص]ـ
وهذاهو الموضوع للفائدة (جزى الله الشيخ عبد الله زقيل خيرا)
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
لقد أصل أهل العلم أصولا عظيمة وقواعد جليلة في فنون كثيرة.
ومن هذه القواعد والأصول الجيدة في الجرح والتعديل قاعدة: كلام الأقران يُطوى ولا يُروى.
وأفرد الإمام ابن عبد البر في كتابه " جامع بيان العلم وفضله " بابا بعنوان:
حكم قول العلماء بعضهم في بعض.
وذكر تحت هذا الباب جملةً من الأحاديث والآثار.
وممن أشار إلى عدم الأخذ بكلام الأقران بعضهم في بعض الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في سير أعلام النبلاء، والميزان.
وهذا المنهج الذي رسمه الإمام الذهبي رحمه الله ومن قبله ابن عبد البر يحتاج إلى معرفته بوجه خاص طلبة العلم الذين يحصل بينهم من الحسد ما يجعلهم ينالون من أعراض إخوانهم في الله، نسأل الله السلامة والعافية من هذا الداء الخطير.
وقد جمعت جملة من هذه الأقوال لتكون نبراسا لطلبة العلم في عدم الأخذ بكلام الأقران في بعضهم البعض، وأنه ينبغي أن يصون طالب العلم لسانه عن الكلام في إخوانه من طلبة العلم الآخرين، وأن يجاهد نفسه على إزالة ما قد يقع في قلبه من الحسد لأقرانه ممن منَّ الله عليهم بالقبول في الأرض.
وقبل البدء أذكر هذه النصيحة التي ذكرها السبكي في طبقات الشافعية في ترجمة الحارث المحاسبي (2/ 39):
ينبغي لك أيها المسترشد أن تسلك سبيل الأدب مع الأئمة الماضين، وأن لا تنظر إلى كلام بعضهم في بعض، إلا إذا ببرهان واضح، ثم إن قدرت على التأويل وتحسين الظن فدونك وإلا فأضرب صفحا عما جرى بينهم، فإنك لم تخلق لهذا، فاشتغل بما يعنيك ودع مالا يعنيك ولا يزال طالب العلم نبيلا حتى يخوض فيما جرى بين السلف الماضين، ويقضى لبعضهم على بعض، فإياك أن تصغي إلى ما اتفق بين أبي حنيفة وسفيان الثوري أو بين مالك وابن أبي ذئب.ا. هـ.
وقال ابن عبد البر في جامع بيان العلم (2/ 1117):
فمن أراد أن يقبل قول العلماء الثقات الأئمة الأثبات في بعض فليقبل قول من ذكرنا قوله من الصحابة رضوان الله عليهم بعضهم في بعض، فإن فعل ذلك ضل ضلالا بعيدا وخسر خسرانا وكذلك إن قَبِل في سعيد بن المسيب قول عكرمة، وفي الشعبي وأهل الحجاز وأهل مكة وأهل الكوفة وأهل الشام على الجملة، وفي مالك والشافعي وسائر من ذكرناه في هذا الباب ما ذكرنا عن بعضهم في بعض، فإن لم يفعل ولن يفعل إن هداه الله وألهمه رشده فليقف عند ما شرطنا في أن لا يقبل فيمن صحت عدالته، وعُلمت بالعلم عنايته، وسلم من الكبائر ولزم المروءة والتصاون، وكان خيره غالبا وشره أقل عمله، فهذا لا يقبل فيه قول قائل لا برهان له به، وهذا هو الحق الذي لا يصح غيره إن شاء الله.ا. هـ.
وإليكم جملة من كلام العلماء في هذا الباب:
1 - قال الإمام الذهبي في السير (4/ 558) عند ترجمة رَجَاء بن حَيْوَة:
قَالَ مَكْحُوْلٌ: مَا زِلْتُ مُضْطَلِعاً عَلَى مَنْ نَاوَأَنِي حَتَّى عَاوَنَهُم عَلَيَّ رَجَاءُ بنُ حَيْوَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ سَيِّدَ أَهْلِ الشَّامِ فِي أَنْفُسِهِم.
وقد أورد هذا الكلام المزي في تهذيب الكمال (9/ 154) برواية أخرى فقال:
ما زلت مستقلا بمن بغاني حتى أعانهم عليَّ رجاء بن حيوة وذلك أنه رجل من أهل الشام.
قال الذهبي عقب إيراده لكلام مكحول:
قُلْتُ: كَانَ مَا بَيْنَهُمَا فَاسِداً، وَمَا زَالَ الأَقْرَانُ يَنَالُ بَعْضُهُم مِنْ بَعْضٍ، وَمَكْحُوْلٌ وَرَجَاءٌ إِمَامَانِ، فَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَى قَوْلِ أَحَدٍ مِنْهُمَا فِي الآخَرِ.ا. هـ.
2 - وقال الإمام الذهبي في السير (5/ 275) أيضا عند ترجمة قتادة:
أَبُو سَلَمَةَ المِنْقَرِيُّ: حَدَّثَنَا أَبَانٌ العَطَّارُ، قَالَ: ذُكِرَ يَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ عِنْدَ قَتَادَةَ، فَقَالَ: مَتَى كَانَ العِلْمُ فِي السَّمَّاكِيْنَ؟! فَذُكِرَ قَتَادَةُ عِنْدَ يَحْيَى، فَقَالَ: لاَ يَزَالُ أَهْلُ البَصْرَةِ بِشَرٍّ مَا كَانَ فِيْهِم قَتَادَةُ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/207)
قُلْتُ: كَلاَمُ الأَقْرَانِ يُطْوَى وَلاَ يُرْوَى، فَإِنْ ذُكِرَ، تَأَمَّلَهُ المُحَدِّثُ، فَإِنْ وَجَدَ لَهُ مُتَابعاً، وَإِلاَّ أَعرَضَ عَنْهُ.ا. هـ.
3 - وقال أيضا في السير (5/ 399) عند ترجمة أبي إسحاق السَّبيعي:
وَقَالَ جَرِيْرٌ، عَنْ مُغِيْرَةَ: مَا أَفسَدَ حَدِيْثَ أَهْلِ الكُوْفَةِ غَيْرُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَالأَعْمَشِ.
قُلْتُ: لاَ يُسْمَعُ قَوْلُ الأَقرَانِ بَعْضُهُم فِي بَعْضٍ، وَحَدِيْثُ أَبِي إِسْحَاقَ مُحْتَجٌّ بِهِ فِي دَوَاوِيْنِ الإِسْلاَمِ، وَيَقَعُ لَنَا مِنْ عَوَالِيْهِ.ا. هـ.
4 - وقال في السير (7/ 40) عند ترجمة ابن إسحاق:
وَذَكَرَ البُخَارِيُّ هُنَا فَصلاً حَسَناً عَنْ رِجَالِهِ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعْدٍ، وَصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ، فَقَدْ أَكْثَرَا عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ.
قَالَ البُخَارِيُّ: وَلَوْ صَحَّ عَنْ مَالِكٍ تَنَاوُلُهُ مِنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَلَرُبَّمَا تَكَلَّمَ الإِنْسَانُ، فَيَرْمِي صَاحِبَهُ بِشَيْءٍ وَاحِدٍ، وَلاَ يَتَّهِمُهُ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا.
قَالَ: وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ فُلَيْحٍ: نَهَانِي مَالِكٌ عَنْ شَيْخَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ، وَقَدْ أَكْثَرَ عَنْهُمَا فِي (المُوَطَّأِ)، وَهُمَا مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِهِمَا، وَلَمْ يَنجُ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ مِنْ كَلاَمِ بَعْضِ النَّاسِ فِيْهِم، نَحْوَ مَا يُذْكَرُ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ مِنْ كَلاَمِه فِي الشَّعْبِيِّ، وَكَلاَمِ الشَّعْبِيِّ فِي عِكْرِمَةَ، وَفِيْمَنْ كَانَ قَبْلَهُم، وَتَنَاوَلَ بَعْضُهُم فِي العِرْضِ وَالنَّفْسِ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ أَهْلُ العِلْمِ فِي هَذَا النَّحوِ إِلاَّ بِبَيَانٍ وَحُجَّةٍ، وَلَمْ تَسقُطْ عَدَالَتُهُم إِلاَّ بِبُرْهَانٍ ثَابِتٍ، وَحُجَّةٍ، وَالكَلاَمُ فِي هَذَا كَثِيْرٌ.
قُلْتُ: لَسْنَا نَدَّعِي فِي أَئِمَّةِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ العِصْمَةَ مِنَ الغَلَطِ النَّادِرِ، وَلاَ مِنَ الكَلاَمِ بنَفَسٍ حَادٍّ فِيْمَنْ بَيْنَهُم وَبَيْنَهُ شَحنَاءُ وَإِحْنَةٌ، وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ كَثِيْراً مِنْ كَلاَمِ الأَقْرَانِ بَعْضِهِم فِي بَعْضٍ مُهدَرٌ، لاَ عِبْرَةَ بِهِ، وَلاَ سِيَّمَا إِذَا وَثَّقَ الرَّجُلَ جَمَاعَةٌ يَلُوحُ عَلَى قَوْلِهُمُ الإِنصَافُ.
وَهَذَانِ الرَّجُلاَنِ كُلٌّ مِنْهُمَا قَدْ نَالَ مِنْ صَاحِبِه، لَكِنْ أَثَّرَ كَلاَمُ مَالِكٍ فِي مُحَمَّدٍ بَعْضَ اللِّيْنِ، وَلَمْ يُؤثِّرْ كَلاَمُ مُحَمَّدٍ فِيْهِ وَلاَ ذَرَّةٍ، وَارتَفَعَ مَالِكٌ، وَصَارَ كَالنَّجمِ، فَلَهُ ارْتفَاعٌ بِحَسْبِهِ، وَلاَ سِيَّمَا فِي السِّيَرِ، وَأَمَّا فِي أَحَادِيْثِ الأَحكَامِ، فَيَنحَطُّ حَدِيْثُه فِيْهَا عَنْ رُتْبَةِ الصِّحَّةِ إِلَى رُتْبَةِ الحَسَنِ، إِلاَّ فِيْمَا شَذَّ فِيْهِ، فَإِنَّهُ يُعَدُّ مُنْكَراً، هَذَا الَّذِي عِنْدِي فِي حَالِهِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.ا. هـ. كلامه - رحمه الله -
لله درك يا أيها الإمام.
والذي كان بين مالك وابن إسحاق مشهور.
نقل الإمام الذهبي في السير (7/ 39) عن الخطيب أنه قال: أَمَّا كَلاَمُ مَالِكٍ فِي ابْنِ إِسْحَاقَ فَمَشْهُوْرٌ، ...
وقد نقل أيضا الإمام الذهبي في السير (7/ 44) كلاما قال:
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَأَلْتُ عَلِيّاً: كَيْفَ حَدِيْثُ ابْنِ إِسْحَاقَ عِنْدَك، صَحِيْحٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، حَدِيْثُه عِنْدِي صَحِيْحٌ. قُلْتُ: فَكَلاَمُ مَالِكٍ فِيْهِ؟ قَالَ: مَالِكٌ لَمْ يُجَالِسْهُ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ، وَأَيَّ شَيْءٍ حَدَّثَ بِهِ ابْنُ إِسْحَاقَ بِالمَدِيْنَةِ؟! ...
5 - وقال الإمام الذهبي في السير (7/ 142 - 143) عند ترجمة ابن أبي ذئب:
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: بَلَغَ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ أَنَّ مَالِكاً لَمْ يَأْخُذْ بِحَدِيْثِ: " البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ ". فَقَالَ: يُسْتَتَابُ، فَإِنْ تَابَ، وَإِلاَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ. ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: هُوَ أَوْرَعُ وَأَقْوَلُ بِالحَقِّ مِنْ مَالِكٍ.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/208)
قُلْتُ: لَوْ كَانَ وَرِعاً كَمَا يَنْبَغِي، لَمَا قَالَ هَذَا الكَلاَمَ القَبِيْحَ فِي حَقِّ إِمَامٍ عَظِيْمٍ، فَمَالِكٌ إِنَّمَا لَمْ يَعْمَلْ بِظَاهِرِ الحَدِيْثِ؛ لأَنَّهُ رَآهُ مَنْسُوْخاً.
وَقِيْلَ: عَمِلَ بِهِ، وَحَمَلَ قَوْلَه: " حَتَّى يَتَفَرَّقَا " عَلَى التَّلَفُّظِ بِالإِيجَابِ وَالقَبُولِ، فَمَالِكٌ فِي هَذَا الحَدِيْثِ، وَفِي كُلِّ حَدِيْثٍ لَهُ أَجْرٌ وَلاَ بُدَّ، فَإِنْ أَصَابَ، ازْدَادَ أَجراً آخَرَ، وَإِنَّمَا يَرَى السَّيْفَ عَلَى مَنْ أَخْطَأَ فِي اجْتِهَادِهِ الحَرُوْرِيَّةُ.
وَبِكُلِّ حَالٍ: فَكَلاَمُ الأَقْرَانِ بَعْضِهِم فِي بَعْضٍ لاَ يُعَوَّلُ عَلَى كَثِيْرٍ مِنْهُ، فَلاَ نَقَصَتْ جَلاَلَةُ مَالِكٍ بِقَوْلِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ فِيْهِ، وَلاَ ضَعَّفَ العُلَمَاءُ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ بِمَقَالَتِهِ هَذِهِ، بَلْ هُمَا عَالِمَا المَدِيْنَةِ فِي زَمَانِهِمَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
وَلَمْ يُسنِدْهَا الإِمَامُ أَحْمَدُ، فَلَعَلَّهَا لَمْ تَصِحَّ.ا. هـ.
6 - وقال أيضا في السير (10/ 92) عند ترجمة الإمام الشافعي:
قُلْتُ: كَلاَمُ الأَقْرَانِ إِذَا تَبَرْهَنَ لَنَا أَنَّهُ بِهَوَىً وَعَصَبِيَّةٍ، لاَ يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ، بَلْ يُطْوَى، وَلاَ يُرْوَى، كَمَا تَقَرَّرَ عَنِ الكَفِّ عَنْ كَثِيْرٍ مِمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ، وَقِتَالِهِم رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أَجْمَعِيْنَ وَمَا زَالَ يَمُرُّ بِنَا ذَلِكَ فِي الدَّوَاوينِ، وَالكُتُبِ، وَالأَجْزَاءِ، وَلَكِنْ أَكْثَرُ ذَلِكَ مُنْقَطِعٌ، وضَعِيْفٌ، وَبَعْضُهُ كَذِبٌ، وَهَذَا فِيْمَا بِأَيْدِيْنَا وَبَيْنَ عُلُمَائِنَا، فَيَنْبَغِي طَيُّهُ وَإِخْفَاؤُهُ، بَلْ إِعْدَامُهُ، لِتَصْفُوَ القُلُوْبُ، وَتَتَوَفَّرَ عَلَى حُبِّ الصَّحَابَةِ، وَالتَّرَضِّي عَنْهُمُ، وَكُتْمَانُ ذَلِكَ مُتَعَيِّنٌ عَنِ العَامَّةِ، وَآحَادِ العُلَمَاءِ، وَقَدْ يُرَخَّصُ فِي مُطَالعَةِ ذَلِكَ خَلْوَةً لِلْعَالِمِ المُنْصِفِ، العَرِيِّ مِنَ الهَوَى، بِشَرْطِ أَنْ يَسْتَغفرَ لَهُم، كَمَا عَلَّمَنَا اللهُ تَعَالَى حَيْثُ يَقُوْلُ: " وَالَّذِيْنَ جَاؤُوَا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِيْنَ سَبَقُونَا بِالإِيْمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوْبِنَا غِلاَّ لِلذِيْنَ آمَنُوا " [الحشرُ: 10].ا. هـ.
يتبع ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:03 ص]ـ
7 - وقال أيضا في السير (11/ 431 - 432) عند ترجمة هشام بن عمار:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ: ذَكَرَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ هِشَامَ بنَ عَمَّارٍ، فَقَالَ: طَيَّاشٌ، خَفِيْفٌ.
قُلْتُ: أَمَّا قَوْلُ الإِمَامِ فِيْهِ: طَيَّاشٌ، فَلأَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِي خُطبَتِهِ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي تَجَلَّى لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ.
فَهَذِهِ الكَلِمَةُ لاَ يَنْبَغِي إِطْلاَقُهَا، وَإِنْ كَانَ لَهَا مَعْنَىً صَحِيْحٌ، لَكِنْ يَحْتَجُّ بِهَا الحُلُوْلِيُّ وَالاتِّحَادِيُّ.
وَمَا بَلَغَنَا أَنَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى تَجَلَّى لِشَيْءٍ إِلاَّ بَجَبَلِ الطُّورِ، فَصَيَّرَهُ دَكّاً.
وَفِي تَجَلِّيْهِ لِنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتِلاَفٌ أَنكَرَتْهُ عَائِشَةُ، وَأَثْبَتَهُ ابْنُ العَبَّاسِ.
وَبِكُلِّ حَالٍ: كَلاَمُ الأَقْرَانِ بَعْضُهُم فِي بَعْضٍ يُحتَمَلُ، وَطَيُّهُ أَوْلَى مِنْ بَثِّهِ، إِلاَّ أَنْ يَتَّفِقَ المُتَعَاصِرُوْنَ عَلَى جَرْحِ شَيْخٍ، فَيُعْتَمَدُ قَوْلُهُم - وَاللهُ أَعْلَمُ -.ا. هـ.
وقد أورد لفظة " الحمد لله الذي تجلى لخلقه بخلقه " الشيخ بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية (ص236 - 237) وقال:
قالها هشام بن عمار واستنكرها عليه الإمام أحمد - رحمه الله تعالى -.
وأورد كلام الذهبي الآنف الذكر. ولكن وقع خطأ مطبعي في سياق كلام الذهبي في معجم المناهي وهو: لكن لا يحتج بها الحلولي والاتحادي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/209)
فأضيف حرف " لا" في سياق الكلام. فلينتبه. 8 - وقال الذهبي في " السير " (11/ 451) في ترجمة السَّمِيْنُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ حَاتِمِ بنِ مَيْمُوْنٍ المَرْوَزِيُّ:
وَذَكَرَهُ أَبُو حَفْصٍ الفَلاَّسُ، فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
قُلْتُ: هَذَا مِنْ كَلاَمِ الأَقْرَانِ الَّذِي لاَ يُسمَعُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ ثَبْتٌ حُجَّةٌ.ا. هـ.
9 - وقال الذهبي في " السير " (12/ 61) عند ترجمة البُوَيْطِيُّ، يُوْسُفُ أَبُو يَعْقُوْبَ بنُ يَحْيَى المِصْرِيُّ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيُّ: فَحَدَّثَنِي الثِّقَةُ، عَنِ البُوَيْطِيِّ أَنَّهُ قَالَ: بَرِئَ النَّاسُ مِنْ دَمِي إِلاَّ ثَلاَثَةً: حَرْمَلَةَ وَالمُزَنِيَّ وَآخَرَ.
قُلْتُ: اسْتَفِقْ، وَيْحَكَ! وَسَلْ رَبَّكَ العَافِيَةَ، فَكَلاَمُ الأَقْرَانِ بَعْضُهُم فِي بَعْضٍ أَمْرٌ عَجِيْبٌ، وَقَعَ فِيْهِ سَادَةٌ - فَرَحِمَ اللهُ الجَمِيْعَ -.ا. هـ.
10 - وقال الذهبي في " السير " (14/ 42) عند ترجمة مُطَيَّنٌ، أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ:
وَسُئِلَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فَقَالَ: ثِقَةٌ جَبَلٌ.
قُلْتُ: صَنّفَ المُسْنَد وَالتَّارِيْخ وَكَانَ مُتْقِناً.
وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيْهِ مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَتكلَّمَ هُوَ فِي ابْنِ عُثْمَانَ، فَلاَ يُعْتَدُّ غَالباً بكَلاَمِ الأَقرَانِ، لاَ سيَّمَا إِذَا كَانَ بينهُمَا منَافسَةٌ، فَقَدْ عَدَّدَ ابْنُ عُثْمَانَ لمُطَيَّن نَحْواً مِنْ ثَلاَثَةِ أَوْهَامٍ، فَكَانَ مَاذَا؟
وَمُطَيَّن أَوْثَقُ الرَّجُلَينِ، وَيَكْفِيهِ تَزْكِيَةُ مِثْلِ الدَّارَقُطْنِيِّ لَهُ.ا. هـ.
وقال عنه في ميزان الاعتدال:
محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي الحافظ مطين محدث الكوفة.
حط عليه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وحط هو على ابن أبي شيبة، وآل أمرهما إلى القطيعة، ولا يعتد بحمد الله بكثير من كلام الأقران بعضهم في بعض.ا. هـ.
11 - وقال الذهبي في " السير " (14/ 505) عند ترجمة ابْنُ صَاعِدٍ، يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدِ بنِ كَاتِبٍ:
وَقَدْ ذَكَرنَا مُخَاصَمَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ، وَحَطَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى الآخَرِ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ، وَنَحْنُ لاَ نَقْبَلُ كَلاَمَ الأَقرَانِ بَعْضِهِم فِي بَعْضِ، وَهُمَا - بِحَمْدِ اللهِ - ثِقَتَانِ.ا. هـ.
12 - وقال الذهبي في " السير " (17/ 462) عند ترجمة أَبُو نُعَيْمٍ المِهْرَانِيُّ، أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ:
قُلْتُ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَة يُقذِعُ فِي المَقَال فِي أَبِي نُعَيْمٍ لمَكَان الاعْتِقَادِ المُتَنَازع فِيْهِ بَيْنَ الحَنَابِلَةِ وَأَصْحَابِ أَبِي الحَسَنِ، وَنَال أَبُو نُعَيْمٍ أَيْضاً مِنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ فِي تَارِيْخِهِ، وَقَدْ عُرف وَهنُ كَلاَم الأَقرَانِ المُتَنَافِسين بَعْضِهُم فِي بَعْض. نَسْأَلُ اللهَ السَّمَاح.ا. هـ.
14 - وقال الذهبي في " السير " (18/ 18) عند ترجمة أَبُو عَمْرٍو الدَّانِي، عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدِ بنِ عُثْمَانَ:
وَقَدْ كَانَ بَيْنَ أَبِي عَمْرٍو، وَبَيْنَ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ حَزْم وَحْشَةٌ وَمُنَافرَة شَدِيْدَة، أَفْضَتْ بِهِمَا إِلَى التَّهَاجِي، وَهَذَا مَذْمُومٌ مِنَ الأَقرَان، مَوْفُورُ الوجُوْد. نَسْأَل اللهَ الصَّفْحَ.
وَأَبُو عَمْرٍو أَقوم قِيلاً، وَأَتبعُ لِلسُّنَّة، وَلَكِنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ أَوسعُ دَائِرَةً فِي العُلُوْم، بلغتْ تَوَالِيف أَبِي عَمْرٍو مائَةً وَعِشْرِيْنَ كِتَاباً.ا. هـ.
وقال أيضا في " ميزان الاعتدال ":
قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ، رأيت بخط ابن طاهر المقدسي يقول: اسخن الله عين أبي نعيم يتكلم في أبي عبد الله بن مندة وقد اجمع الناس على إمامته وسكت عن لاحق وقد اجمع الناس على انه كذاب.
قلت: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبا به؛ لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصراً من الاعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذاك كراريس. اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم.ا. هـ.
15 - وقال الذهبي في " ميزان الاعتدال:
ونسب إلى العقيلي أنه كان يحمل عليه وينسبه إلى الكذب.
وكان يروي عن الربيع بن سليمان عن الشافعي، ولم ير الربيع، ولا سمع منه، وذكر غير ذلك.
توفي سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ولا عبرة بقول مسلمة.
وأما العقيلي فكلامه من قبيل كلام الأقران بعضهم في بعض مع أنه لم يذكر في كتاب الضعفاء.ا. هـ.
هذه بعض النصوص من كلام الذهبي، وقد ذكرتها على سبيل المثال لا الحصر، وأقول ختاما كما قال الإمام الذهبي: " اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم ". والله أعلم.
جزى الله الشيخ عبد الله زقيل خيرا وكثّر من أمثاله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/210)
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[10 - 07 - 02, 04:55 م]ـ
أحسن الله إلى الشيخ عبدالله وبارك في مجهوده.
ـ[المنيف]ــــــــ[10 - 07 - 02, 11:05 م]ـ
كلام مفيد، جزيت خيرا اخيي عبدالله(3/211)
سوال لاصحاب الفضيله؟؟؟؟؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[10 - 07 - 02, 04:32 ص]ـ
اصحاب الفضيله سوالي هو:
هل يجوز للرجل ان يصافح باليد مخطوبته قبل العقد يعني عند النظر اليها؟؟؟؟ وجزاكم الله خير ا ......
ولاحرمكم الاجر والثواب .....
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 07 - 02, 09:46 ص]ـ
أخي الحبيب الصارم المنكي وفقه الله
هذه المرأة عند ذهابك لرؤيتها لم تحل لك بعد
ولا يحل لك منها إلا النظر إليها وإلى ما يدعوك لنكاحها
أما مصافحتها أو لمس أي شيء من بدنها فلا يحل لك
والله أعلم وأحكم
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[10 - 07 - 02, 03:32 م]ـ
جزاك الله خير اخي .........
ولازلنا في انتظار اجابة او زيادة توضيح ......
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 07 - 02, 08:58 م]ـ
تجد هنا جواب الشيخ المنجّد على سؤالك أخي الصارم.
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&
السؤال
R=2572&dgn=3
والذي جاء فيه:
حكم مس المخطوبة والخلوة بها:
قال الزيلعي رحمه الله: (ولا يجوز له أن يمس وجهها ولا كفيها - وإن أَمِن الشهوة - لوجود الحرمة، وانعدام الضرورة أ. هـ، وفي درر البحار: لا يحل المسّ للقاضي والشاهد والخاطب وإن أمنوا الشهوة لعدم الحاجة .. أ. هـ) رد المحتار على الدر المختار 5/ 237.
وقال ابن قدامة: (ولا يجوز له الخلوة بها لأنها مُحرّمة، ولم يَرد الشرع بغير النظر فبقيت على التحريم، ولأنه لا يؤمن مع الخلوة مواقعة المحظور، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يخلون رجل بإمراة فإن ثالثهما الشيطان) ولا ينظر إليها نظر تلذذ وشهوة، ولا ريبة. قال أحمد في رواية صالح: ينظر إلى الوجه، ولا يكون عن طريق لذة.
وله أن يردّد النظر إليها، ويتأمل محاسنها، لأن المقصود لا يحصل إلا بذلك " أ. هـ.
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[11 - 07 - 02, 12:49 ص]ـ
احسنت اخي المشرف العام علي هذا النقل الرائع ........
لاحرمك الله الاجر ...(3/212)
سؤال فقهي
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[10 - 07 - 02, 11:09 ص]ـ
يذكر الفقهاء في كتبهم أن من شروط صحة عقد البيع أن يكون المبيع منتفعا به (انتفاعا مشروعا) وهو ما لا خلاف فيه بينهم (فيما أعلم) فهل تعلمون دليلا على هذا الشرط؟
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[11 - 07 - 02, 11:15 ص]ـ
للتذكير
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[11 - 07 - 02, 12:06 م]ـ
عليه أدلة كثيرة من الشرع: منها:
1 - قوله تعالى: (وأحل الله البيع .. ) فالبيع يكون حلالا إذا لم يتعارض
مع نواه شرعية، والذي لا نفع فيه لا يسوغ أن يكون حلالا فكيف يحل
بيعه، وفي القرآن أيات كثيرة تبين ضرر بعض السلع مثل الخمر والخنزير
وقد حرمها الشرع وحرم بيعها وشراءها، مثل ما ثبت في السنة بيع
الخمر وشراؤها ....
2 - أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الغرر ... وهو الخطر وزنا ومعنى،
والخطر إنما نهي عنه لأنه مظنة فوات المنفعة، وبيع ما لا نفع فيه
لا تتحقق فيه المنقعة قطعا فناسب تحريمه ...
وقد أشار الشاطبي في الموافقات إلا أن البيع إنما أبيح للحاجة إليه،
مع أن الأصل فيه الحظر لأن المعاوضة فيه غالبا ما تكون غير متساوية
على وجه اليقين، ولك تسامح الشرع في ذلك، وأباح التكسب عن
طريقه لما فيه من مصالح العباد، فلو كان البيع لا يتحقق فيه منفعة
بل يضر فالمتوجه تحريمه ... والله أعلم.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:38 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ رضا صمدي
بالنسبة للنقطة الثانية فهي واضحة تماما أما بالنسبة للنقطة الأولى فقد أشكل علي قولك: والذي لا نفع فيه لا يسوغ أن يكون حلالا
فهل من مزيد من التوضيح؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 09:40 م]ـ
الذي لا نفع فيه متردد بين أن يكون ضارا أو غير ضار، فإن كان
ضار فالمنع فيه واضح، وإن لم يكن ضارا فلا يسوغ فيه الإذن
لأن الشرع يأتي لتحصيل المنافع وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها،
ولأن البيع جاء على خلاف الأصل، فناسب أن يؤذن فيه لما تحقق
نفعه، أما ما لم يتحقق نفعه فيناسبه المنع ... ومن هذا الوجه
والله أعلم حرم ثمن السنور والكلب، مع أنه لا ضرر فيه، ولكن
أن نجعل لهذه الحيوانات نفعا وقيمة يخالف ما وجهه الشرع من
أن الكلب منفور منه، والقط مأذون فيه للضرورة ... فتأمل.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[13 - 07 - 02, 11:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وحبذا لو تدلي بدلوك في الموضوع الذي طرحته أخيرا حول جهر المأموم بتكبيرات صلاة العيد
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 07 - 02, 06:42 م]ـ
وقفتُ على هذا الحديث:
قال الإمام البخاري (رحمه الله):
شراء الإبل الهيم أو الأجرب الهائم المخالف للقصد في كلّ شيء
حدثنا علي بن عبدالله حدثنا سفيان قال قال عمرو: كان ها هنا رجل اسمه نواس، وكانت عنده إبل هيم، فذهب ابن عمر (رضي الله عنهما) فاشترى تلك الإبل من شريك له، فجاء إليه شريكه فقال: بعنا تلك الإبل، فقال: ممّن بعتها، قال: من شيخ كذا وكذا، فقال: ويحك ذاك والله ابن عمر، فجاءه فقال: إنّ شريكي باعك إبلاً هيماً ولم يعرفك، قال: فاستقها، قال: فلما ذهب يستاقها فقال: دعها رضينا بقضاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا عدوى. اهـ.
وفيه شراء ابن عمر (رضي الله عنهما) لما لا نفع منه.
والله أعلم.(3/213)
سؤال الى طلبة العلم: هل يجوز الترضي على وحشي قاتل حمزة؟
ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[10 - 07 - 02, 08:23 م]ـ
سؤال الى طلبة العلم: هل يجوز الترضي على وحشي قاتل حمزة؟
هل يعد وحشي قاتل حمزة من الصحابة.؟.وهل هو معدود فى طبقات الصحابة عند اهل العلم .. ؟ وهل له رواية؟
المرجو من الاخوان طلبة العلم المشاركة
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[10 - 07 - 02, 09:33 م]ـ
سؤالك غريب أخي الفاضل .. وحشي صحابي جليل .. أسلم في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) .. نعم هو قاتل خير الناس .. ولكن ذاك في الجاهلية .. والإسلام يجبُّ ما قبله ..
لكنه في الإسلام قتل شر الناس .. مسيلمة الكذاب اليمامي ..
فهذه بتلك ..
وقدخرج البخاري حديثه في الصحيح .. ومثله لا يمرُّ على قواعد الجرح والتعديل .. فتنبه .. فكأن لسؤالك ما وراءه .. ؟!!
وكتب محبك/ يحيى العدل.
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:40 م]ـ
أيهما أعظم إثماً:
- الشرك بالله تعالى أم:
- قتل حمزة بن عبد المطلب- رضي الله عنه -؟
فإن كان الإسلام يجب ما قبله، وأعظمه الشرك؛ فكيف بما هو دونه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ... }
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[07 - 07 - 07, 07:44 م]ـ
والحديث الذى اخرج له البخارى هو الحديث الوحيد لوحشى فى صحيح البخارى اى انه من الاحاديث الوحدان اخوكم المتطفل على علم الحديث
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[07 - 07 - 07, 07:54 م]ـ
أخى
وحشى قتل خير الناس
و قتل شر الناس
اجابة مختصرة على سؤالك:
وحشى أسلم و هو صحابى و بالتالى
الصحابة كلهم عـ ـــــــــــدول
جزاك الله خيرا و بارك فيك
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[07 - 07 - 07, 07:55 م]ـ
اذا كان الله تعالى غفر له فما بالنا نحن
ـ[العسكري]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن
رضي الله عن وحشي وأرضاه
لو تقرأون ترجمته في سير أعلام النبلاء
ستعجبون أشد العجب من فراسته ودقة مقالته ما أعظمه
في الجاهلية قتل سيد الشهداء
وفي الاسلام قتل ابليس من الأبالسة مسيلمة الكذاب
يروى عنه شئ في ترجمته في السير لا أشك في كذبها
ليقيني أن النسخة التي لدي للسير نسخة شيعية أو نصرانية
فقد حذف منها ترجمة الامام ابن تيمية وأمور فيها لا يليق بنبلاء أن يقولوها ويفعلوها
الله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ـ[مسدد2]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:18 م]ـ
اخي يحي العدل، لكي تبقى للعبارات مدلولاتها، ينبغي ان تستعمل بدقة. فحينما نقول (أبو عبيدة، أبو بكر، عمر، مصعب ... الخ) صحابة اجلاء، تقفز الى الذهن صور مذهلة من التضحية والتشبع بالمبادئ.
لكن حينما تقول عن وحشي أنه "صحابي جليل"، يصعب تخيل القاسم المشترك بين جلالته وجلالة من سبق ذكرهم. مع التسليم ان الاسلام يجبّ ما قبله، وانما كلامنا عما بعد اسلام المرء.
لكني أفهم مقصودكم، أنت تريد ان تقول انه صحابي له كامل فضل الصحبة. وهذا صحيح لا غبار عليه. لكن لاشك انك تعلم ان الصحابة ليسوا جميعاً على سابقة واحدة ورتبة واحدة، بل يتفاضلون فيما بينهم بالسابقة وما قدموا والسلوك الشخصي.
ووحشي من هذه الزاوية في موقع تكون بينه وبين "أجلاء" الصحابة مفاوز تنقطع فيها أعناق الابل، كما يقولون.
فهو صحابي له فضل الصحبة، لكن دون أجلاء الصحابة بمراتب حسبما نقل عنه، والله اعلم بالسرائر. ولم أرد ان أدخل فيما ألمح اليه دون تصريح، لكن اقرأ ترجمته في تهذيب التهذيب لابن حجر لعلك توافقني ان وصف الجلالة يحسن حصره بمثل ابي عبيدة وأمثاله فقط.
واستغفر الله ان كنتُ مخطئاً.
والله من وراء القصد.
مسدد
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 11:40 م]ـ
الذي يبدو أن الجلالة تصدق على جميع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ولا مانع بعد ذلك من وجود مراتب لهم في إطار الجلالة .. هذه واحدة، والأخرى هل قول القائل إن حمزة خير الناس مبني على نص؟؟
ـ[مسدد2]ــــــــ[08 - 07 - 07, 12:05 ص]ـ
أخي ابو ابراهيم،
ادعوك الى ان تستبق و تتوقع ما سيكتبه مخالفك في الرأي، ومحبك.
لاشك أنك قرأت في تراجم الصحابة قول المؤلف كابن حجر، او الذهبي او غيرهما كثير حينما يقولون: (فلان من أجلاء الصحابة)
لو جوّزنا ما قلتموه، أصبح لفظ " أجلاء" لغو لا قيمة له، إذ كل الصحابة أجلاء حسب ما تفضلتم به. فتصبح عبارة (فلان من الصحابة) مساوية لعبارة (فلان من أجلاء الصحابة) وفي هذا غمط.
لكن الصحيح - والله اعلم - ان ثمة قائمة لا تتضمن كل الصحابة في ذهن ابن حجر والذهبي هي قائمة أجلاء الصحابة. والبقية صحابة على الرأس والعين، لكن الأجلاء، أجلاء وهم فوق غيرهم.
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:44 ص]ـ
أيهما أعظم إثماً:
- الشرك بالله تعالى أم:
- قتل حمزة بن عبد المطلب- رضي الله عنه -؟
فإن كان الإسلام يجب ما قبله، وأعظمه الشرك؛ فكيف بما هو دونه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ... }
مع الماده كما وردت!
رد مُوفق , (عمرك اشتغلت في القِناصه!) إبتسامه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/214)
ـ[الشافعي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحشي بن حرب رضي الله عنه صحابي جليل ولا شك
وقائمة الجلالة المشار إليها لا يمكن لأحد حصرها بغير تعقب
ولو كان لا بد من تمييز صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين جليل وغير جليل
فلا ريب أن من حُمل عنه العلم من القسم الأول وعليه فحديث وحشي رضي الله عنه يجعله فيهم
ولا ريب أن من سل سيفه في سبيل الله من القسم الأول فجهاد وحشي رضي الله عنه يجعله فيهم
ولا ريب أن من قتل رأساً من رؤوس الكفر من القسم الأول فقتل وحشي مسيلمة يجعله فيهم
ولو راح الباحث يستقصي من أخبار وحشي رضي الله عنه ما يكمل به على هذا المنوال لما غلب
فمن تجتمع فيه كل هذه الخلال لا يستكثر عليه أن يكون صحابياً جليلاً
ولا يستلزم ذلك أن يكون وحشي كأبي بكر جلالة كما لم يلزم أن يكون عمر وأبو بكر مستويين في الفضل
وإثبات الجلالة لكل الصحابة لا يفسد قول المترجمين: فلان من أجلاء الصحابة
كما أن إثبات الفضل لهم جميعاً لم يفسد قولهم في ترجمة أبي بكرة -مثلاً-: كان من فضلاء الصحابة
وباب الألقاب والأوصاف في التراجم واسع عامة فكيف يضيق على خير الناس بعد النبيين صلوات الله عليهم رضوان الله عنهم
والله تعالى أعلم
ـ[الشافعي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:13 م]ـ
وأرى من المناسب أن يذكر هنا ما رواه همام بن منبه في صحيفته المشهورة من رواية عبد الرزاق
عن معمر عنه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر
أحاديث منها:
((يضحك الله لرجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة))
قالوا: وكيف يا رسول الله؟
قال: ((يقتل هذا فيلج الجنة ثم يتوب الله على الآخر فيهديه إلى الإسلام ثم يجاهد في سبيل الله
فيستشهد))
خرجه مسلم بن الحجاج في صحيحه عن محمد بن رافع (ح) وأحمد في مسنده كلاهما عن عبد الرزاق.
كما روى أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يضحك الله إلى رجلين؛ يقتل أحدهما الآخر. كلاهما
يدخل الجنة))
فقالوا: كيف يا رسول الله؟!
قال: ((يقاتل هذا في سبيل الله عز وجل فيستشهد، ثم يتوب الله على القاتل فيسلم، فيقاتل في
سبيل الله عز وجل فيستشهد)).
وعن أبي الزناد رواه سفيان وقد خرجه مسلم أيضاً في الصحيح، ومالك في موطئه وروايته في صحيح البخاري.
وقد روي الحديث من وجوه أخرى عن أبي هريرة وغيره.
ولم يذكر فيما أعلم أن وحشي قد استشهد في قتال بل ذكر خلافه، ومحل الشاهد من الحديث واضح
والله تعالى أعلم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[08 - 07 - 07, 04:29 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الكريم / أبا عبد الله الشافعي.
وعلى تعريف الصحابة عند المُحدِّثين - لا شكَّ - أن وحشيًّا - رضي الله تعالى عنه - يدخل فيهم؛ لأنَّه لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام، ومات عليه؛ هذا أمرٌ.
الأمرُ الآخر: أنَّه من المعلوم عند أهل السنة والجماعة أنَّ الصحابة كلَّهم عدولٌ، لا تجري عليهم أحكام الجرح والتعديل التي تجري على مَنْ دونهم، وكلَّهم أجلَّاء فُضَلاء، لا يشُكُّ في ذلك أحدٌ.
وليس في وَصف العلماء لهم عمومًا بالفضل والجلالة في الإسلام أنَّهم على مرتبةٍ واحدةٍ؛ إذ لا معنى لترتيبهم في تآليفهم - كالمسانيد - على ترتيب العشرة المبشَّرين بالجنة أولًا، ثم أهل بدر، ثم أصحاب البيعة، وهكذا، فيظهر معنى الأفضلية في هذا الترتيب مع تصريحهم بذلك.
وأيضًا؛ فإنَّ العلماء يذكرون في كُتُب السنة - ردًّا على الروافض - أنَّ عقيدة أهل السنة والجماعة: أفضل الأمة بعد نبيِّها - صلى الله عليه وسلم -: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ثم يُفصِّلون فيمن لهم فضل السبق في الإسلام، وهكذا.
والخُلاصةُ: أنَّ الصحابة زكَّاهم الله - جلَّ ذكره - تزكيةً عامَّةً، ولا شكَّ أنَّهم يتفاوتون في مراتبهم في الدنيا قبل الآخرة.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 10:32 م]ـ
أخي ابو ابراهيم،
ادعوك الى ان تستبق و تتوقع ما سيكتبه مخالفك في الرأي، ومحبك.
لاشك أنك قرأت في تراجم الصحابة قول المؤلف كابن حجر، او الذهبي او غيرهما كثير حينما يقولون: (فلان من أجلاء الصحابة)
لو جوّزنا ما قلتموه، أصبح لفظ " أجلاء" لغو لا قيمة له، إذ كل الصحابة أجلاء حسب ما تفضلتم به. فتصبح عبارة (فلان من الصحابة) مساوية لعبارة (فلان من أجلاء الصحابة) وفي هذا غمط.
لكن الصحيح - والله اعلم - ان ثمة قائمة لا تتضمن كل الصحابة في ذهن ابن حجر والذهبي هي قائمة أجلاء الصحابة. والبقية صحابة على الرأس والعين، لكن الأجلاء، أجلاء وهم فوق غيرهم.
أخي الكريم أنا لم أقل إن (كل الصحابة أجلاء) حتى ترتب عليه حكمك بالتسوية بين جميع الصحابة، وإنما قلت وأؤكد الآن أنهم جميعا مشتركون في وصف الجلالة، فكل صحابي يصدق عليه وصف (جليل) وذلك لأمرين: 1 - أخبرني من من أهل السنة قسم الصحابة قسمين:قسم يصدق عليه وصف جليل، وقسم آخر غير جليل؟؟ 2 - أفلا يعلم أخي أن هناك فرقا لغويا دقيقا بين الوصف بالجلالة والوصف بالأجلاء؟ والفرق أن (أجلاء) وما جاء في معناه مضمن معنى التفضيل، لذا تجده مسبوقا دوما بحرف (من) الذي يفيد التبعيض، ولك أن تتأمل ما نقلته عن الحافظين الذهبي وابن حجر .. وبناء عليه أقول إن الوحشي رضي الله عنه صحابي جليل وإن لم يكن من أجلاء الصحابة عند الإطلاق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/215)
ـ[العسكري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:23 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
قد يكون في ايرادي لنبذة جليلة مشرقة صادقة لشيخ الإسلام في الواسطية
شئ من خروج عن الموضوع فأستميحك العذر أخي أبو عبد المعز
ولقد أعجبت في ردك على الأخ الشريف الغالبي سامحه الله المتعلق بالمجاز
وكبرت في عيني ساعتئذ فبارك الله لك
مع أسطر أو سطر أحببت أن أقف عليه في ردك المبارك
يقول شيخ الإسلام
وَيَتَبَرَّؤُونَ مِنْ طَرِيقَةِ الرَّوَافِضِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَ الصَّحَابَةَ وَيَسُبُّونَهُمْ. وَطَرِيقَةِ النَّوَاصِبِ الَّذِينَ يُؤْذُونَ أَهْلَ الْبَيْتِ بِقَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ. وَيُمْسِكُونَ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصَّحَابَةِ، وَيَقُولُونَ: إِنَّ هَذِهِ الآثَارَ الْمَرْوِيَّةَ فِي مَسَاوِيهِمْ مِنْهَا مَا هُوَ كَذِبٌ، وَمَنْهَا مَا قَدْ زِيدَ فِيهِ وَنُقِصَ وَغُيِّرَ عَنْ وَجْهِهِ، وَالصَّحِيحُ مِنْهُ هُمْ فِيهِ مَعْذُورُونَ: إِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُصِيبُونَ، وَإِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُخْطِئُونَ. وَهُم مَّعَ ذَلِكَ لاَ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ مَعْصُومٌ عَنْ كَبَائِرِ الإِثْمِ وَصَغَائِرِهِ؛ بَلْ يَجُوزُ عَلَيْهِمُ الذُّنُوبُ فِي الْجُمْلَةِ. وَلَهُم مِّنَ السَّوَابِقِ وَالْفَضَائِلِ مَا يُوجِبُ مَغْفِرَةَ مَا يَصْدُرُ مِنْهُمْ ـ إِنْ صَدَرَ ـ حَتَّى إنَّهُمْ يُغْفَرُ لَهُم مِّنَ السَّيِّئَاتِ مَا لاَ يُغْفَرُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ؛ لأَنَّ لَهُم مِّنَ الْحَسَنَاتِ الَّتِي تَمْحُو السَّيِّئَاتِ مَا لَيْسَ لِمَنْ بَعْدَهُمْ. وَقَدْ ثَبَتَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أَنَّهُمْ خَيْرُ الْقُرُونِ، وَأَنَّ الْمُدَّ مِنْ أَحَدِهِمْ إذَا تَصَدََّقَ بِهِ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا مِمَّن بَعْدَهُمْ. ثُمَّ إِذَا كَانَ قَدْ صَدَرَ مِنْ أَحَدِهِمْ ذَنْبٌ؛ فَيَكُونُ قَدْ تَابَ مِنْهُ، أَوْ أَتَى بَحَسَنَاتٍ تَمْحُوهُ، أَو غُفِرَ لَهُ؛ بِفَضْلِ سَابِقَتِهِ، أَوْ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ ـ صلى الله عليه وسلم ـ الَّذِي هُمْ أَحَقُّ النَّاسِ بِشَفَاعَتِهِ، أَوْ ابْتُلِيَ بِبَلاَءٍ فِي الدُّنْيَا كُفِّرَ بِهِ عَنْهُ. فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي الذُّنُوبِ الْمُحَقَّقَةِ؛ فَكَيْفَ الأُمُورُ الَّتِي كَانُوا فِيهَا مُجْتَهِدِينَ: إنْ أَصَابُوا؛ فَلَهُمْ أَجْرَانِ، وَإِنْ أَخْطَؤُوا؛ فَلَهُمْ أَجْرٌ وَاحِدٌ، وَالْخَطَأُ مغْفُورٌ. ثُمَّ إِنَّ الْقَدْرَ الَّذِي يُنْكَرُ مِنْ فِعْلِ بَعْضِهِمْ قَلِيلٌ نَزْرٌ مَغْفُورٌ فِي جَنْبِ فَضَائِلِ الْقَوْمِ وَمَحَاسِنِهِمْ؛ مِنَ الإِيمَانِ بِاللهِ، وَرَسُولِهِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالنُّصْرَةِ، وَالْعِلْمِ النَّافِعِ، وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ. وَمَن نَّظَرَ فِي سِيرَةِ الْقَوْمِ بِعِلْمٍ وَبَصِيرَةٍ، وَمَا مَنَّ اللهُ عَلَيْهِم بِهِ مِنَ الْفَضَائِلِ؛ عَلِمَ يَقِينًا أَنَّهُمْ خِيْرُ الْخَلْقِ بَعْدَ الأَنْبِيَاءِ؛ لاَ كَانَ وَلا يَكُونُ مِثْلُهُمْ، وَأَنَّهُمُ الصَّفْوَةُ مِنْ قُرُونِ هَذِهِ الأُمَّةِ الَّتِي هِيَ خَيْرُ الأُمَمِ وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ. ا. هـ.
لكني مع هذا اتعجب من سؤالك
فإن كان السؤال قد صدر من مجموعة احتمالات رأيتها من طرحك
فأقول أرجو من الأخوة الأكارم سبك العبارات وتقليلها وضبطها بدقة متناهية
فيما لو جر الأمر الى الحديث عن أحداث الحديث عنها يتحتاج الى فهم دقيق في
كون رسول الله صلى الله عليه وسلم أبوهم كما في مصحف ابن مسعود "وهو أبوهم" وهوأعلم
صلى الله عليه وسلم بطرق تزكيتهم وتربيهم رضي الله عنهم وأرضاهم
فكانوا الرجال الذين قال فيهم شيخ الإسلام " لاَ كَانَ وَلا يَكُونُ مِثْلُهُمْ "
اللهم ثبتنا على حبهم واجلالهم وتزكيتهم ماأحييتنا يارب العالمين
سددك الله
ـ[العسكري]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:33 م]ـ
سهوت عن ذكر التالي
مع أنه يقال إياك وما يعتذر منه. ا.هـ
لكن من قلة علمنا وخوفنا نلج من أبواب الإعتذار
فحسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[مسدد2]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:33 ص]ـ
أخي أبو ابراهيم، جزاك الله خيراً.
ـ[عبد المحسن بن عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 07 - 07, 08:08 م]ـ
بارك الله فيك
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/216)
هو صحابي، وبالتالي فإنه يترضى عنه، والله يغفر له زلله وإقدامه على قتل حمزة وغيره من الصحابة.
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 06:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
"الصحابة كلهم في الجنة"، هذا الذي ينبغي أن يقال، رغم أنوف الروافض، وكل أذنابهم من الجهال.
ـ[يزيد المسلم]ــــــــ[18 - 03 - 08, 08:00 ص]ـ
السلام عليكم
هل يصح ما ينسب الى وحشي رضي الله عنه انه ادمن الخمر في آخر حياته وجلد عليها وفي بعض الكتب انه مات في بركة خمر
ولما فتحت حمص نزلها، ووقع في الخمر يشربها. ولبس المعصفر المصقول، فكان أول من ضرب في الخمر بالشام، وأول من ليس المعصفرات في الشام.
ومات بحمص في بركة خمر.
مختصر تاريخ دمشق
المؤلف: ابن منظور
قال ابن هشام: فبلغني أن وحشياً لم يزل يحد في الخمر حتى خلع من الديوان فكان عمر بن الخطاب يقول: قد علمت أن الله تعالى لم يكن ليدع قاتل حمزة
تهذيب سيرة ابن هشام
المؤلف: عبد السلام هارون
وهل تصح هذه الروايه فقد ذكرت في أكثر من كتاب من كتب التاريخ
عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت أنا وعبيدالله بن عدي بن الخيار، أحد بني نوفل بن عبد مناف، في زمان معاوية فأدربنا مع الناس فلما مررنا بحمص وكان وحشي مولى جبير قد سكنها وأقام بها فلما قدمناها قال عبيدالله بن عدي: هل لك في أن نأتي وحشيا فنسأله عن قتل حمزة كيف قتله؟ قال قلت له: إن شئت.
فخرجنا نسأل عنه بحمص، فقال لنا رجل ونحن نسأل عنه إنكما ستجدانه بفناء داره وهو رجل قد غلبت عليه الخمر فإن تجداه صاحيا تجدا رجلا عربيا وتجدا عنده بعض ما تريدان وتصيبا عنده ما شئتما من حديث تسألانه عنه وان تجداه وبه بعض ما به فانصرفا عنه ودعاه.
قال: فخرجنا نمشي حتى جئناه فإذا هو بفناء داره على طنفسة له وإذا شيخ كبير مثل البغاث، وإذا هو صاح لا بأس به، فلما انتهينا إليه سلمنا عليه، فرفع رأسه إلى عبيدالله بن عدي فقال: ابن لعدي بن الخيار أنت؟ قال: نعم.
قال أما والله ما رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بذي طوى فإني ناولتكها وهي على بعيرها فأخذتك بعرضيك فلمعت لي قدماك حتى رفعتك إليها فوالله ما هو إلا أن وقفت علي فعرفتهما.
قال: فجلسنا إليه فقلنا: جئناك لتحدثنا عن قتل حمزة كيف قتلته؟ فقال: أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك، كنت غلاما لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قدأصيب يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أحد، قال لي جبير (1): إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق.
قال فخرجت مع الناس وكنت رجلا حبشيا أقذف بالحربة قذف الحبشة قل ما أخطئ بها شيئا، فلما التقى الناس خرجت انظر حمزة واتبصره حتى رأيته في عرض الناس كأنه الجمل الاورق يهد الناس بسيفه هدا ما يقوم له شئ، فوالله لا تهيأ له أريده وأستتر منه بشجرة أو بحجر ليدنو مني إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى فلما رآه حمزة قال هلم إلي يا بن مقطعة البظور، قال فضربه ضربة كأنما أخطأ رأسه، قال وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنته، حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي فغلب وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي ثم رجعت إلى العسكر وقعدت فيه، ولم يكن لي بغيره حاجة إنما قتلته لاعتق، فلما قدمت مكة عتقت ثم أقمت حتى إذا افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هربت إلى الطائف فمكثت بها فلما خرج وفد الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا تعيت علي المذاهب فقلت الحق بالشام أو باليمن أو ببعض البلاد فوالله إني لفي ذلك من همي إذ قال لي رجل: ويحك إنه والله لا يقتل أحدا من الناس دخل في دينه وشهد شهادة الحق، قال فلما قال لي ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فلم يرعه إلا بي قائما على رأسه أشهد شهادة الحق فلما رآني قال لي: أوحشي أنت؟ قلت نعم يا رسول الله.
قال اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة؟ قال فحدثته كما حدثتكما، فلما فرغت من حديثي قال ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك، قال فكنت أتنكب برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان لئلا يراني حتى قبضه الله عزوجل، فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة خرجت معهم وأخذت حربتي التي قتلت بها حمزة، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائما وبيده السيف وما أعرفه فتهيأت له وتهيأ له رجل من الانصار من الناحية الاخرى كلانا يريده فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت فيه، وشد عليه الانصاري بالسيف
فربك أعلم أينا قتله، فإن كنت قتلته، فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلت شر الناس.
البداية والنهايه لابن كثير
هل تصح هذه الروايات بارك الله فيكم وكيف ندافع عن هذا الصحابي بارك الله فيكم
رضي الله عنهم وأرضاهم فهم من حمل الدين وهم من نقلوه الينا فجزاهم الله خير الجزاء
قال صلى الله عليه وسلم
[خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم يتسمنون: يحبون السمن ينطقون الشهادة قبل أن يسألوها]. (صحيح) الالباني
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/217)
ـ[عبدالله بن مبارك العاصمي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:50 ص]ـ
من عقيدة اهل السنة والجماعة:الترضي عن الصحابة رضي الله عنهم وعدم ذكرهم الابالخير والكف عن مثالبهم.
فما ذكر عن وحشي رضي الله عنه يطوى ولايروى.
وهو صحابي جليل وكل الصحابة أجلاء
ولم يقل احد انه في طبقة ابي بكر او ابي عبيدة!
رضي الله عنهم جميعا.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:30 ص]ـ
طيب .. جزاكم الله خيرا
ويرجى ألا يدخل أحد الإخوة ليشارك إلا إذا كان عنده جديد .. وكفى تكرار الكلام من كل أحد ..
بل بعض المشاركات لا علاقة لها بالمدارسة العلمية ..
وبعضها ينال من السائل مع قدره وفضله!
الله المستعان
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 03 - 08, 07:14 ص]ـ
هل من إجابة على سؤال يزيد المسلم؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[21 - 03 - 08, 08:11 م]ـ
أ
*1/ولما فتحت حمص نزلها، ووقع في الخمر يشربها. ولبس المعصفر المصقول، فكان أول من ضرب في الخمر بالشام، وأول من ليس المعصفرات في الشام.
ومات بحمص في بركة خمر.
في تاريخ دمشق.6/ 402 هو من كلام محمد بن عمر وهو الواقدي قال الذهبي في الميزان:، استقر الإجماع على وهن الواقدي.
*2/ أما قول ابن هشام: فبلغني أن وحشياً لم يزل يحد في الخمر حتى خلع من الديوان فكان عمر بن الخطاب يقول: قد علمت أن الله تعالى لم يكن ليدع قاتل حمزة
ذكره ابن إسحاق في السيرة: 2/ 28 مرسلاً قال: وبلغني ...... وذكره. والمرسل من أقسام الضعيف فلا يحتج به
*وأما قوله (إن وحشياً مدمن خمر) فقد روى موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: مات وحشي بن حرب في الخمر فيما زعموا. الاستيعاب في تمييز الأصحاب: 2/ 70، فهو مرسل لأن ابن شهاب كل مروياته عن التابعين ومراسيله مثل الريح، كما قال ابن أبي حاتم، فضلاً عن أنه يضعف الأثر بقوله (فيما زعموا).
-*والأثر جاء عند البخاري دون "قد غلبت عليه الخمر "
* رواية البخاري
باب: قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
3844 - حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله: حدثنا حجين بن المثنى: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله من الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص، قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك في وحشي، نسأله عن قتله حمزة؟ قلت: نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك في ظل قصره، كأنه حميت، قال: فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا، فسلمنا فرد السلام، قال: عبيد الله معتجر بعمامته، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجليه. فقال عبيد الله: يا وحشي أتعرفني؟ قال: فنظر إليه ثم قال: لا والله، إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص، فولدت له غلاما بمكة، فكنت أسترضع له، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فلكأني نظرت إلى قدميك، قال: فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال: ألا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، قال: فلما أن خرج الناس عام عينين، وعينين جبل بحيال أحد، بينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال، خرج سباع فقال: هل من مبارز، قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال: يا سباع، با ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ثم أشد عليه، فكان كأمس الذاهب، قال وكمنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي، فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه، قال: فكان ذاك العهد به، فلما رجع الناس رجعت معهم، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا، فقيل لي: إنه لا يهيج الرسل، قال: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال: (آنت وحشي). قلت: نعم، قال: (أنت قتلت حمزة). قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: (فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني). قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة الكذاب، قلت لأخرجن إلى مسيلمة، لعلي أقتله فأكافئ به حمزة، قال: فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار، كأنه جمل أورق، ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته.
قال: قال عبد الله بن الفضل: فأخبرني سليمان بن يسار: أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول: فقالت جارية على ظهر بيت، وا أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود.
وسند الأثر عند البخاري هو المحفوظ كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح، 7/ 116، قال -رحمه الله (: قوله: (عن جعفر بن عمرو بن أمية)، .. هذا هو المحفوظ، وكذا رواه أحمد بن خالد الوهبي عن عبد العزيز أخرجه الطبراني، وقد رواه أبو داود الطيالسي عن عبد العزيز شيخ حجين بن المثنى فيه فقال: عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن سليمان بن يسار عن عبيد الله بن عدي بن خيار قال: أقبلنا من الروم - فذكر الحديث، والمحفوظ " عن جعفر بن عمرو قال: خرجت مع عبيد الله بن عدي، وكذا أخرجه ابن إسحاق " عن عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن جعفر قال: خرجت أنا وعبيد الله " فذكره، وكذا أخرجه ابن عائذ في المغازي " عن الوليد بن مسلم عن عبد الرحمان بن يزيد بن جابر عن جعفر بن عمرو بن أمية قال: خرجت أنا وعبيد الله بن عدي " وللطبراني من وجه آ خر عن ابن جابر) اه
قلت،: وبسند ابن عائذ رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق: 62/ 404، وفيه لفظ:" قد غلبت عليه الخمر"، والوليد ابن مسلم مدلس- كما قال الحافظ- وقد عنعن، ولا أدري هل صرح بالتحديث -عند ابن عائذ - أم لا،
- تنبيه: قوله: " كأنه حميت "وزن رغيف، هو الزق الكبير، لعله كناية على أنه كان سمينا مشوبا بحمرة، كما جاء مفسرا في بعض الروايات، ولا يفهم من اللفظ أنه كان مخمورا.
هذا ما ظهر لي على قلة باعي في علم الحديث، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/218)
ـ[علي بن سليمان]ــــــــ[21 - 03 - 08, 10:44 م]ـ
بل:
رضي الله عنه
رضي الله عنه
رضي الله عنه
رضي الله عنه
رضي الله عنه
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 03 - 08, 05:11 م]ـ
في صحيح البخاري رحمه الله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بعد ما افتتحوها، فقلت: يا رسول الله أسهم لي.
فقال بعض بني سعيد بن العاص: لا تسهم له يا رسول الله!
فقال أبو هريرة: هذا قاتل ابن قوقل!
فقال ابن سعيد بن العاص: واعجبا لوبر تدلى علينا من قدوم ضأن! ينعى علي قتل رجل مسلم أكرمه الله على يدي ولم يهني على يديه. اهـ
هنا غلب ابن سعيد بن العاص أبا هريرة وحجه بحضرة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وقصته كقصة وحشي رضي الله عنهم جميعا.
وأما ما ذكر في مشاركة الأخ يزيد ... فلو فرض صحتها فلا يزول فضل الصحبة بها، وحقه في الترضي باق، وكلام شيخ الإسلام في الواسطية المنقول أعلاه ينبغي التأمل فيه فهو من انفس ما كتب في الاعتذار والجواب عنهم سواء فيما صح أو ما هو دونه. والله أعلم.
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[26 - 03 - 08, 09:01 م]ـ
سؤالك غريب أخي الفاضل .. وحشي صحابي جليل .. أسلم في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) .. نعم هو قاتل خير الناس .. ولكن ذاك في الجاهلية .. والإسلام يجبُّ ما قبله ..
لكنه في الإسلام قتل شر الناس .. مسيلمة الكذاب اليمامي ..
فهذه بتلك ..
وقدخرج البخاري حديثه في الصحيح .. ومثله لا يمرُّ على قواعد الجرح والتعديل .. فتنبه .. فكأن لسؤالك ما وراءه .. ؟!!
وكتب محبك/ يحيى العدل.
عذرا أخي أما قولك هذه بتلك فلا
وكذلكم قول الأخ القائل تطوى هذه السيرة
لأنه أسلم أسلم يا إخوة قال لا إله إلا الله محمد رسول الله
يغفر الله له بالإسلام كل شيء ولو لم يقتل مسيلمة هل نقول إن يؤاخذ بقتل حمزة لا ولماذا نطوي سيرة صارت قصة لا تعبر عن فاعلها بعد إسلامه فهل نطوي سيرة خالد رضي الله عنه وقصته مع جبل الرماة؟
لعلك وهو الغالب على الظن لا تقصد ذلك ولكن قد يفهم ذلك فأحببت أن أرد بهذا الرد ردنا الله والقراء الكرام إليه ردا جميلا
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 10:43 م]ـ
جواب حول الموضوع من موقع المسلم بعد أن أرسلت لهم رابط الموضوع:
(لا نرى البحث في هذه المسألة له فائدة أو ثمرة لأن التهم لم تثبت بنص صحيح وكلها مداره على الواقدي ولوط والوليد أو من نقلها ينقلها بصيغة تمريض فالبعد عنها أفضل بدلا من الخوض في امور قد تؤدي بصاحبها ربما إلى القول بما لا يليق بمقام الصحابة)
ـ[أبو الحسين باوزير]ــــــــ[22 - 04 - 08, 12:16 م]ـ
نعم ما دام أنه صحابيّ.
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[23 - 04 - 08, 05:26 م]ـ
أغرب سؤال رأته عيناى
ـ[ابوعبدالله زياد]ــــــــ[07 - 05 - 08, 03:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا .. فرحت كثيرا عندما قرأت الموضوع .. وكانت بالنسبة لي معلومه جديده وقيمه جدا ...
لكن قرأ الشيخ لنا اليوم هذا الحديث:
فتح الباري بشرح صحيح البخاري الفتن .. التعوذ من الفتن:
حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال
سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه بالمسألة فصعد النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فقال لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم فجعلت أنظر يمينا وشمالا فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال يا نبي الله من أبي فقال أبوك حذافة ثم أنشأ عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا نعوذ بالله من سوء الفتن فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط إنه صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط فكان قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية
يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
وقال عباس النرسي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد حدثنا قتادة أن أنسا حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم بهذا وقال كل رجل لافا رأسه في ثوبه يبكي وقال عائذا بالله من سوء الفتن أو قال أعوذ بالله من سوأى الفتن و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد ومعتمر عن أبيه عن قتادة أن أنسا حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وقال عائذا بالله من شر الفتن.
وفي شرح الحديث:
قوله (ثم أنشأ عمر)
كذا وقع في هذه الرواية , وتقدم في تفسير سورة المائدة من طريق أخرى أتم من هذا , وعند الإسماعيلي من طريق معتمر المذكور من الزيادة " فأرم " براء مفتوحة ثم ميم ثقيلة " وخشوا أن يكونوا بين يدي أمر عظيم , قال أنس: فجعلت ألتفت يمينا وشمالا فلا أرى كل رجل إلا قد دس رأسه في ثوبه يبكي , وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سلوني " فذكر الحديث. وعند أحمد عن أبي عامر العقدي عن هشام بعد قوله أبوك حذافة " فقال رجل: يا رسول الله في الجنة أنا أو في النار؟ قال: في النار " وسيأتي ذلك في كتاب الاعتصام من رواية الزهري عن أنس
هذا صحابي،ويقول عنه الرسول صلى الله عليه واله وسلم " في النار
فكيف نوفق بين هذا الكلام والمذكور اعلاه
وجزاكم الله خيرا
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=10562(3/219)
أخبار شيخنا حمزة بن عبدالله المليباري
ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[10 - 07 - 02, 09:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في بداية حديثي اشكر كل القائمين على هذا الموقع والمشاركين فيه والذين فكروا في إعداده، لبيان منهج النقاد في التصحيح والتعليل الذي يجهله الكثير من الذين عولوا على كتب المصطلح في التصحيح والتضعيف دون أي معرفة بمنهج النقاد في ذلك، وهم أهل التخصص في ذلك كما لا يخفى على الجميع.
وبعد هذا أقول: لقد فرحت واستبشرت خيرا عندما أخبرني شيخي فضيلة الشيخ الناقد حمزة بن عبدالله المليباري ونحن في درس من دروس علم الحديث عن هذا الموقع المبارك إن شاء الله، فسارعت بعد الدرس إلى مطالعة مافي هذا الموقع من فوائد علمية توافق منهج النقاد، فوجدت فيها الكثير من الفوائد العلمية التي يحتاج إليها كل طالب علم وخاصة علم الحديث، وشعرت بأن الكثير من المشرفين
والزائرين في شغف لمعرفة شئ عن شيخنا حفظه الله ورعاه وسدد خطاه وجعل الجنة مثواه، شعرت أنهم بحاجة إلى ترجمته وآخر مؤلفاته
وفي أي بلدة يقيم ....... الخ
فأقول: إنه الآن يقيم في دولة الإمارات العربيه المتحده، ويدرس في أحد كلياتها، وله والحمدلله تلاميذ وأتشرف أن أكون منهم.
والشيخ له كتاب سيصدر قريبا إن شاء الله وهو بعنوان [كيف ندرس علوم الحديث] والعنوان قابل للتغيير، وكذلك ستكون طبعات جديده وزيادات لكتاب [الحديث المعلول] و [نظرات جديده لعلوم الحديث]،
وسنقوم إنشاء الله تعالى بإخباركم عن ماهو الجديد عن شيخنا حفظه الله.
وقبل الختام أريد أن أخبر القائمين على الموقع والزائرين أن الشيخ حمزة حفظه الله كثير الزيارة لهذا الموقع ويستبشر خيرا به ويثني عليه ثناء كثيرا، وعما قريب إن شاء الله سيكون من المشاركين فيه كما أخبرني بنفسه.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 07 - 02, 09:40 م]ـ
[أبو خالد] أهلا ً بك وبالشيخ المحدّث [حمزة المليباري]
وجزاك الله خيراً وبارك فيك.
هذا ومما يفرحنا ويسرّنا عندما نعلم أن ممن يتصفح [الملتقى] أمثال الشيخ حمزة.
فجزاه الله خيراً، ونفعنا الله بعلمه.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 07 - 02, 09:51 م]ـ
الاخ راية التوحيد وفقه الله
هل يمكن ان تستضيفوا الشيخ حمزة في الملتقى
لكي يجيب على اسئلة الاعضاء
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 07 - 02, 10:51 م]ـ
أ خي [ابن وهب] وفقه الله
نعم ممكن
وأسأل الله تعالى أن ييسر ذلك
وفقنا الله وإياكم
ـ[السي]ــــــــ[10 - 07 - 02, 11:18 م]ـ
الأخ الفاضل أبو خالد
حياك الله ومرحبا بكم
وحيا الله الشيخ العلامة حمزة المليباري حفظه الله
لقد كنا في شوق لسماع أخبار الشيخ حفظه الله فالحمد لله على مايسر
وقد حدثنا الشيخ عبدالرحمن الفقيه (صاحب الملتقى والمهتم به) وفقه الله إلى رغبته الملحة في عمل لقاء مع الشيخ حمزة حفظه الله
وبودنا أن تبلغ سلامنا للشيخ حمزة بارك الله فيه
وتبلغه طلبنا في اللقاء بالملتقى
ومرة ثانية نرحب بالشيخ حمزة المليباري حفظه الله ونتشرف بوجوده بيننا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 07 - 02, 11:24 م]ـ
سلامنا لك أخي أباخالد ولشيخك الشيخ المليباري (حفظه الله ورعاه).
ونحن في شوق لقراءة مشاركاته (وفقه الله) هنا.
وكم كنتُ أتمنّى أن ألقاه عندما كان مقيماً في الأردن ... ولكن قدر الله وما شاء فعل.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 07 - 02, 01:12 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب أبو خالد
وبارك الله في الشيخ الناقد حمزة المليباري
ونحن والله في شوق للقائه ومعرفة أخباره
ونحبه في الله تعالى
وقد أخبرنا تلميذه ( alfakeer) أحد الكتاب في هذا المنتدى وهو من الأردن، أنه أخبر الشيخ عن هذا الموقع
وأنت الآن تبشرنا أنه يتصفحه ويقرأ ما فيه
ونحن بانتظار ترجمته الوافية
ونطلب منه أن يقبل إجراء لقاء مع الإخوة في هذا المنتدى
فعجّل علينا بالبشارة بارك الله فيك وفيه(3/220)
فَوَائِدُ مُنْتَقَاةٌ مِن تَفْسِيرِ ابِنِ كَثِيرٍ (3)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[11 - 07 - 02, 04:29 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@206.99SIbaK5XnF^0@.ef26d7e(3/221)
تكبيرات الجنازة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 07 - 02, 10:13 م]ـ
السلام عليكم
هل يجهر المأمومون بتكبيرات الجنازة متابعة للإمام؟
بارك الله فيكم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 07 - 02, 01:27 م]ـ
ألا يوجد بين أهل الحديث فقيه؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[12 - 07 - 02, 03:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صلاة الجنازة مثل الصلوات الأخرى لايشرع فيها للمأموم الجهر بالتكبير
ولم يرد في جهر المأمومين في صلاة الجنازة دليل
فالأصل في ذلك أن لايجهر المأموم بالتكبير
والله أعلم(3/222)
لغة الحوار
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 02:19 ص]ـ
الحمد لله
إن مما تميز به هذا المنتدى غلبة الجانب (الحواري)، و الطابع (النقاشي) على كتابات الكاتبين في هذا المنتدى.
و إن من المؤسف _ في بعض المنتديات _ في ذلك التميز تلك الفوضوية و العشوائية في بعض الكتابات، بل خلو بعضها من معالم (المنهجية الحوارية)، و معرفة (المراسم الجدلية تفصل بين الحق و الباطل، و تميز المستقيم من السقيم، فمن لم يحط بها علما كان في مناظرته كحاطب ليل) [الإيضاح لقوانين الاصطلاح 5].
و في هذه الأسطر _ المباركات (إن شاء الله) _ أذكر أصولاً و ضوابط و آداباً مما يعين على تحصيل الأمر المطلوب من النقاش:
أولاً: التقوى لله _ تعالى _: فلابد لمحاور أن يكون متقياً لله _ تعالى _ في حواره و مناقشته، فلا يظلم خصمه و مقابلَه، و لا يفتري عليه، و لا يحمِّلَ كلامه غير المحمل الذي يريده.
ثانياً: أن يقصد إظهار الحق: فالناظر في كتابات بعض الإخوة يجد أنها انتصارٌ للنفس، و تعصب للرأي، مع صرف النظر عن كون ذلك حقاً أم لا.
ثالثاً: النصح الصادق: و ذلك بأن يكون المحاور ناصحاً للمسلمين فيما يكتبه فلا يُعَمِ الحقائق، و يسترها و يخفيها، فهذه خيانة لهم و غش، قال (صلى الله عليه و سلم): " الدين النصيحة … " الحديث.
رابعاً: حُسْنُ فهم كلام المُحاوَر: و هذه أومأتُ إليها في الكلام عن تقوى الله في المحاورات، و أذكرها هنا لمزيد أهميتها.
فإن أكثر الجدالات العقيمة هي من سوءة الفهم للكلام، و إذا أُسيء فهم الكلام تكالبت المغالطات على المتحاورين فيضيع الحق بينهم في انتصارات شخصية، و تعصبات للآراء و الوجهات.
قال من قد سلف: (لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره، و يؤكد الجهل عليك، و لكن افهم عنه، فإذا فهمته فأجبه و لا تعجل بالجواب قبل الاستفهام، و لا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق). [جامع بيان العلم و فضله 1/ 148].
خامساً: الرجوع إلى المصادر الأصيلة الصافية عند التنازع: و هذه من مهمات الحوار الرفيع الشامخ أن يُرْجَع عند التنازع و عدم الاتفاق إلى الأصول المتفق عليها _ في المرجعية _ و هما: الكتاب، و السنة، قال الله _ تعالى _: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا}.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _: (فإذا تنازع المسلمون في مسألة وجب رد ما تنازعوا فيه إلى الله و الرسول، فأي القولين دل عليه الكتاب و السنة وجب اتباعه) [الفتاوي 20/ 12].
و لا يجوز التحاكم إلى عقول الناس لأن العقول متفاوتة في الفهم و الإدراك، و ي الاستقامة و الانحراف و لذا حسم الله الأمر في المرجعية عند التنازع و لا كلام مع كلام الله _ تعالى _ و هو أعلم بخلقه منهم بأنفسهم.
قال شيخ الإسلام: (و هذا لأن الناس لا يفصل بينهم النزاعَ إلا كتاب من السماء، و إذا ردوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل) [الدرء 1/ 229].
و التحاكم إلى العقول استنقاص للكتاب و السنة و ذلك بأن المُتَحاكِمَ إلى العقل الهابط الضعيف لا يؤمن بأن الله بين في كتابه كلَّ شيء و كذا رسوله (صلى الله عليه و سلم).
سادساً: تحديد مواطن الاتفاق بين المتحاورَيْن: و بهذا يضيق مجال الحوار و يمون فيما اتفق ليه المتحاوران.
أما عند التحاور في كل شيء دون معرفة مواطن الاتفاق و الخلاف يكون الحوار عقيما، و ضيعة وقت، و ذهاب جهد في هباء.
سابعاً: الاحترام المتبادل بين المتحاورَيْن:فمتى ظن المتحاور أن خصمه ذا استهتار و استخفاف ذهبت فائدة الحوار، و لم يقبل من صاحبه رأيه و لو كان حقاً.
و لنا في حوار النبي (صلى الله عليه و سلم) مع عتبة بن ربيعة أبلغ درس، و أنفس أدب و لكن من يعتبر السيرة و أحوال النبي (صلى الله عليه و سلم).
قال أبو زيد الدبوسي الحنفي _ رحمه الله _:
و مالي إذا ألزمته حجة ... قابلني بالضحك و القهقهة
إن كان ضحك المرء من فقهه ... فالدب في الصحراء ما أفقهه
ثامناً: ترك الإعجاب بالنفس: قال مسروق _ رحمه الله _: بحسب امرء من الجهل أن يُعجبَ بعلمه. و قال ابن المعتز _ رحمه الله _: العجب شر آفات العقل.
فالمُعْجَبُ بنفسه لن يقبل من خصمه ما جاء من الحق، بل سيكون مستخفاً به محتقراً إياه، و هذه من موانع قبول الحق من كلا الطرفين.
فالمُعجَبُ لن يقبله لما ذكرته لك، و لذلك قال منصور بن إسماعيل الفقيه المصري:
قلت للمُعْجَب لما ... قال مثلي لا يراجع
ياقريب العهد بالمـ ... ـخرج لم لا تتواضع
تاسعاً: بناء الكلام على العلم: فحوار ينطلق من عواطف النفوس لا يجلب إلا فساداً كبيراً، و حوار ينطلق من مُسلَّماتِ الهوى و النفس يُوْرث انحرافاً خطيراً. و النجاة من تلك المُهْلِكات هو في إحكام الانطلاقة بالعلم و البصيرة و الإلمام بمدلولات الكلام، و فحوى الخطاب.
و متى تخلف هذا العلم ضاعت جهود المُتَحاوِرَيْن، و ذهبت أوقاتهما سُدى.
قال الله _ تعالى _: {و من الناس من يجادل في الله بغير علم و يتبع كل شيطان مريد}.
و على هذا كان منوال السلف _ رحمهم الله _ تعالى _ (ينهون عن المجادلة و المناظرة إذا كان المناظر ضعيف العلم بالحجة و جواب الشبهة) [الدرء 7/ 173].
(و العلم المراد هنا امران متلازمان:
(1) العلم بشرع الله _ تعالى _؛ الكتاب و السنة.
(2) العلم بالواقع الذي يراد تنطبيق شرع الله عليه) [انظر الحوار للصويان 44].
هذا ما يسر الله كتابته في هذه العُجالة و إلا فالموضوع طويل جداً لا تسعه مثل هذه المقامات و الأحوال.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/223)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[12 - 07 - 02, 01:55 م]ـ
بارك الله فيك
وأزيد دون تفصيل:
- عدم اتهام النيات، بل يكون الأصل عندك أن محاورك يقصد الحق بنقاشه.
- تقديم الثناء على النقد، حتى تطيب الخواطر، فتكون مستعدة لتقبل الحق.
- عدم تشتيت الأذهان بحوارات جانبية، ومواضيع فرعية، تبعد عن لب النقاش.
وغيرها كثير ...
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 03:16 م]ـ
الاخ عصام لقد شفيت وكفيت فبارك الله فيك ....
وازيد
وان نحكم علي الشي بعد تصوره التصور الكامل .....
فان كان كتابا نقراءه وان كان شريطا نسمعه وان كان كلام منسوب الي شخص نتثبت من نسبته ......
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[04 - 08 - 02, 06:09 ص]ـ
للرفع و الإفادة
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 11 - 04, 01:37 م]ـ
يرفع:
- للفائدة.
- للحفاظ على ثوب الملتقى المتميز.
وهذه روابط تثري الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10909&highlight=%E1%DB%C9+%C7%E1%CD%E6%C7%D1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1554&highlight=%E1%DB%C9+%C7%E1%CD%E6%C7%D1
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[18 - 11 - 04, 04:47 م]ـ
بارك الله فيك يا اخي و ليتك تذكرنا بهذا الموضوع من آن لآخر؛ فالمرء ينسى و يحتاج من يذكره.
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[19 - 11 - 04, 12:45 ص]ـ
موضوع متميز
جزاكم الله خيرا
ومما يدخل في هذا الباب عدم السفسطة والتمحك في رد أدلة المحاورين، وهذا من تمام الصدق والإخلاص الذي نُبِّه عليه، بل لو تقدمنا خطوات وخطوات باتجاه سيرة السلف الصالح في ذلك لرأينا أن الدليل الذي فيه احتمال عندهم لا يردونه بأنه باطل! أو ساقط! بل يصفون كل شيء بما يستحقه.
ومن تمام الصدق والإنصاف في الحوار، ما نبه عليه العلامة ابن دقيق العيد، وفيه إشارة إلى أمثاله، إذا قال في إحكام الأحكام (ص380/ مكتبة السنة) في شرح حديث (172):
( .. وقد وقع تنازع من بعض المتأخرين في القسم الأول .. ، فطالب بعضهم بالدليل، وهذا الطريق ليس بجيد، لأن هذا أمر يعرف من سياق الكلام، ودلالة السياق لا يقام عليها دليل، وكذلك لو فهم المقصود من الكلام وطولب بالدليل عليه لعَسُر، فالناظر يرجع إلى ذوقه، والمناظر يرجع إلى دينه وإنصافه)
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[19 - 11 - 04, 12:52 ص]ـ
الموضوع رائع لكني افتقدت كاتبه من ذو فترة طويلة فهل من خبر عن أخينا ذو المعالي؟
وفقكم الله
ـ[الجندى المسلم]ــــــــ[19 - 11 - 04, 01:54 ص]ـ
موضوع قيم بارك الله فيك(3/224)
كلامٌ نفيس يا أصحاب الهمم العالية
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 02:23 ص]ـ
يقول ابن القيم قدس الله روحه:
" لما كان المتزين بما ليس فيه ضد المخلص، فإنه يُظهر للناس أمراً هو في الباطن بخلافه، عامله الله بنقيض قصده، فإن العاقبة بنقيض القصد ثابتة شرعاً وقدراً، ولما كان المخلص يعجل له من ثواب إخلاصه الحلاوة والمهابة في قلوب الناس، عجل الله للمتزين بما ليس فيه من عقوبة ٍ أن شانه الله بين الناس، لأنه شان باطنه عند الله ... وهذا موجب أسماء الرب الحسنى وصفاته العليا " انتهى كلامه رحمه الله
أعلام الموقعين (3/ 180)(3/225)
المتساهلون في الاجماع من أهل العلم .... وحكاية إجماعين متناقضين في مسئلة واحدة!
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:11 ص]ـ
كثيرا ما نسمع فلان متساهل في نقله للاجماع، فيقال:
ابن عبدالبر متساهل.
ابن جرير متساهل.
ابن المنذر متساهل.
وهكذا ...
والحقيقة تبدوا لائحة لمن تأمل في نقلهم للاجماع وسبر حديثهم فيه، ومن تأمل مثلا اجماعات ابن عبدالبر وجد ان له منهجا وطريقة في اجماعاته، فهو لا يعتبر المخالفة من الواحد والاثنين خارقة للاجماع، فهذا اصطلاح له لا يعني تساهله، وقد رأيته رحمه الله يحكي الاجماع في مسئله ثم يعقب بقوله وقال فلان كذا يعني ييخالف.
مما يدل على انه يعلم بقول المخالف لكنه لا يرى مانعا من حكاية الاجماع، فهو اذا ليس متساهل، بل له اصطلاح، وينبغي تبيين اصطلاحه واشهاره لا تبيين تساهله واشهاره.
ومثله ابن جرير الطبري.
والتساهل لا ينطبق على مثل طريقته بل ان المتساهل هو: من يحكي الاجماع من غير تقصي للمسأله فيفوته وجود مخالف لا يعلمه.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
غالب ما يحكى من اجماع انما يكون بحسب اطلاع الناقل ولهذا قد ينقل الاجماع في مساله والخلاف فيها واضح مشهور، حتى رايت من العجائب ان بعض العلماء قال: اجمع العلماء على رد شهادة العبد، وقال اخر: اجمع العلماء على قبول شهادة العبد اجماعان متناقضان.
انتهى. كلامه
اجماعان متناقضان هذا هو غاية التساهل، ومن عرف بحكاية للاجماع من غير علمه بالمخالف فهو متساهل، ومن حكى الاجماع وعلم بالمخالف لكنه لم يعتبره خارقا لا يعد متساهلا
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:15 ص]ـ
ويلحق بهم الإمام النووي رحمه الله
وقد وجه إجماعه ولكن تحتاج لتحرير
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 07 - 02, 08:13 ص]ـ
رجح ابن جرير الطبري والرازي وعدد من العلماء أن خلاف الواحد أو الإثنين لا يضر الإجماع.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[13 - 07 - 02, 02:20 ص]ـ
إفاده طيبة من الاخوة
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 05:46 ص]ـ
الاخ الكريم محمد الامين:
هل بالامكان الافادة عن موضع ترجيح هؤلاء العلماء ونصه؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 07 - 02, 08:18 ص]ـ
أخي الفاضل
المسألة مشهورة عند الأصوليين وإليك بعض نصوصهم:
قال ابن قدامة في روضة الناظر (ص142): «ولا ينعقد الإجماع بقول الأكثرين من أهل العصر في قول الجمهور. وقال محمد بن جرير وأبو بكر الرازي ينعَقِد. وقد أومأ إليه أحمد رحمه الله. ووجهه أن مخالفة الواحد شذوذ، وقد نُهِيَ عن الشذوذ. وقال عليه السلام: عليكم بالسواد الأعظم. وقال: الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد».
قال الآمدي في الإحكام (1\ 297): «لو اعتُبِرَت مخالفة الواحد والاثنين، لما انعقد الإجماع أصلاً! لأنه ما من إجماع، إلا ويمكن مخالفة الواحد والاثنين فيه، إما سِرّاً وإما علانيةً».
وفي "المدخل" لابن بدران الدمشقي (ص281): «فأتى ما قدمناه عن الإمام أحمد أنه ينعقد بقول الأكثر زمن الصحابة لتعذر الاطلاع على اتفاق الكل عصرهم. ومن ثُمّ قال الطوفي وغيره من أصحابنا بعد ذكر هذه المسألة خلافاً لابن جرير. وعن أحمد رحمه الله مثله. انتهى. وإليه ذهب أبو بكر الرازي وأبي الحسين الخياط من المعتزلة، وابن حمدان من أصحابنا، وجمع. والحق أن اتفاق الأكثر حُجةٌ يجب العمل به على أهله، لكنه ليس في رتبة الإجماع، بل هو في رتبة القياس وخبر الواحد».
وقول ابن بدران هو المعتمد عندي. والله أعلم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 03:04 م]ـ
أخي الشيخ محمد الامين: جزيت خيرا
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 08:35 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 09:12 م]ـ
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره (2/ 176) عند قوله تعالى: {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} الآية: [إلا أن من قاعدة ابن جرير أنه لا يعتبر قول الواحد ولا الاثنين مخالفاً لقول الجمهور فيعده إجماعاً].
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[30 - 08 - 02, 10:25 م]ـ
لعله من الكتب المهمة في هذا المجال:
كتاب أبي العباس تقي الدين أحمد بن تيمية الحراني شيخ الإسلام
رحمه الله وهو كتاب (نقد مراتب الإجماع لابن حزم)
والله الموفق.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 01:46 ص]ـ
اخي ابو عمر:
اخي الريان:
جزيتم خيرا
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[24 - 10 - 03, 09:01 ص]ـ
هل يوجد كتاب يذكر فيه المسائل المجمع عليها في الفقه كاملا غير كتاب ابن المنذر وكتاب ابن حزم؟
ـ[أم صهيب]ــــــــ[24 - 10 - 03, 12:00 م]ـ
لعلكم تجدون إجابة لسؤالكم هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=10172
ونزل من وقت قريب في المكتبات كتاب الإقناع في مسائل الإجماع لابن القطان المتوفى سنة 628 هـ رحمه الله في أربع مجلدات تحقيق الدكتور فاروق حمادة من دار القلم
وهناك رسائل علمية في جامعة أم القرى في تحرير اتفاقات ابن رشد وابن قدامة رحمهما الله تعالى لكن أظنها لم تطبع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/226)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[24 - 10 - 03, 01:31 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3968&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1+%C7%E1%C5%CC%E3%C 7%DA(3/227)
سماع المصلي وفهمه لكلام غيره هل ينافي خشوعه
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:13 ص]ـ
أخرج البخاري في صحيحه من طريق يحيى بن سليمان قال حدثني بن وهب قال أخبرني عمرو عن بكير عن كريب أن بن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر رضي الله عنهم أرسلوه إلى عائشة رضي الله عنها فقالوا اقرأ عليها السلام منا جميعا وسلها عن الركعتين بعد صلاة العصر وقل لها إنا أخبرنا أنك تصلينهما وقد بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها وقال بن عباس وكنت أضرب الناس مع عمر بن الخطاب عنها فقال كريب فدخلت على عائشة رضي الله عنها فبلغتها ما أرسلوني فقالت سل أم سلمة فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها فردوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني به إلى عائشة فقالت أم سلمة رضي الله عنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عنها ثم رأيته يصليهما حين صلى العصر ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام من الأنصار فأرسلت إليه الجارية فقلت قومي بجنبه قولي له تقول لك أم سلمة يا رسول الله سمعتك تنهى عن هاتين وأراك تصليهما فإن أشار بيده فاستأخري عنه ففعلت الجارية فأشار بيده فاستأخرت عنه فلما انصرف قال يا بنت أبي أمية سألت عن الركعتين بعد العصر وإنه أتاني ناس من عبد آلاف فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
فيه جواز استماع المصلي إلى كلام غيره وفهمه له ولا يقدح ذلك في صلاته وأن الأدب في ذلك أن يقوم المتكلم إلى جنبه لا خلفه ولا امامه لئلا يشوش عليه بان لا تمكنه الإشارة إليه الا بمشقة
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:27 ص]ـ
جاء في الصحيحين عن فاطمة عن بنت المنذر عن أسماء قالت أتيت عائشة رضي الله عنها وهي ((تصلي)) فقلت ثم ما شأن الناس فأشارت إلى السماء فإذا الناس قيام فقالت سبحان الله قلت آية فأشارت برأسها أي نعم فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب على رأسي الماء فحمد الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه ثم قال ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي حتى الجنة والنار فأوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريب لا أدري أي ذلك قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال يقال ما علمك بهذا الرجل فأما المؤمن أو الموقن لا أدري بأيهما قالت أسماء فيقول هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا فيقال نم صالحا قد علمنا إن كنت لموقنا به وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:33 ص]ـ
أخي المسدد السيف المجلي:
رفع الله مقامك على هذه الاضافة، وجزيت خيرا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:57 ص]ـ
وماذا عن التلفّت اليسير:
عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال: أتصلي للناس فأقيم؟ قال: نعم، فصلى أبو بكر فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والناس في الصلاة ... فلما أكثر الناس التصفيق (((التفت))) فرأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأشار إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن امكث مكانك ... فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟! من رابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح (((التفت إليه))) ... الحديث.
(متفق عليه).
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 08:06 ص]ـ
احسنت يا شيخ هيثم:
التلفت لا يبطل الصلاة.
واذا كان من مصلحة الصلاة جاز، وقد يستحسن. بمعنى: اذا كان منشغل بشيء او سمع حركة شي حوله وانشغل فكره، وخشي على خشوعه، فيستحب له حينها الالتفات للاطمئنان، حتى لا ينشغل بقية صلاته.
وهذا يستفاد من فعل ابي بكر
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 05:48 ص]ـ
وقد اشتهر عند اكثر العوام ان الالتفات مبطل للصلاة
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 02:05 ص]ـ
للفائدة
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[19 - 02 - 05, 04:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا(3/228)
السلام عليكم أهل الحديث.
ـ[محمد بن سيف]ــــــــ[12 - 07 - 02, 03:13 م]ـ
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثيراً ما أشعر بالضيق والضجر حين أتصفح منتديات الإنترنت (الإسلامية)، فأرى الغالب عليها المراء، والجدل المذموم، وتراشق التهم، وتعميق الخلاف بدلاً من علاجه.
أما الآن وبعد أن وقعت عيني على هذا المنتدى المبارك، فإني أقولها بكل صدق: هنيئاً لكم، ثم هنيئاً لكم. فإن عيني لم تر مثل هدوء هذه الحوارات العلمية الرزينة والعميقة في شبكة الإنترنت، حتى لقد سبق إلى عقلي وقلبي أن عقلاء المنتديات قد اجتمعوا ههنا.
فالسلام عليكم أهل الحديث.
وهذا عضو جديد مهاجر إليكم من منتدى (الوسطية)، بعد أن بذل ما استطاعه في سد تلك الثغرة التي فتحت هناك على أهل الإسلام.
.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 03:19 م]ـ
حياك الله اخي الكريم ابن سيف في هذا الملتقى، ولتعلم اخي المسدد:
ان هذا الملتقى وبتوفيق الله، ثم بجهود القائمين عليه على راسهم شيخنا الفقيه، أصبح هذا الملتقى يفتخر بمجموعه ليست بالقليله من كبار طلاب العلم بل من العلماء ممن يحملون اسماء مستعاره بيننا.
فاهلا بك اخا مفيدا ومستفيدا.
وننتظر مشاركاتك العلمية
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 07 - 02, 04:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي محمّد، وحيّاك الله.
جزاك الله خيراً على ما تفضّلت به.
ونحن بانتظار مشاركاتك بين إخوانك.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[13 - 07 - 02, 06:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأهلاً بك وسهلاً
ـ[العفالقي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:08 ص]ـ
حياك الله أستاذنا الكريم!
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[24 - 02 - 08, 11:11 ص]ـ
أهلاً بك في المنتدى, و نفع الله بك و الله يجعلها فاتحة خير ...
ـ[أبو السها]ــــــــ[25 - 02 - 08, 10:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ونقول: أهلا وسهلا بوصية رسول الله صلى الله عليه مسلم
فمرحبا بك أيها الأخ بين إخوتك وأحبابك
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:48 ص]ـ
حياك الله أخي العزيز
ونفعنا جميعا بما نكتب ونقرأ في هذا المنتدى المبارك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمد]ــــــــ[25 - 02 - 08, 10:35 م]ـ
أخي الشيخ محمد .. وفقك الله وسدد خطاك وحياك الله وبياك .. مرحبا بك بين إخوانك .. وشرف لنا أن تحط رحلك عندنا ..
لا إخالك إلا الشيخ محمد بن سيف صاحب الوقائع المشهورة مع عدو نفسه "ابن فرحان" على صفحات الوسطية .. جزاك الله يا أخي عن أهل التوحيد والسنة خير الجزاء .. فقد أفدت وأجدت .. وكم دعوت الله أن يزيدك توفيقا وسدادا .. وأن يرفع قدرك وذكرك ..
في انتظار ما يتحفنا به يراعك الماتع .. سلمك ربي.
ـ[أبو محمد المكي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 02:01 ص]ـ
حياك الله وبياك أخي محمد بن سيف بين أحبابك, فقدومك إلى هنا سيثري المنتدى وستصبح من أركانه بإذن الله
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:25 م]ـ
الموضوع قديم يا إخوان وقد أخطأ الأخ العفالقي في رفعه! والأخ محمد انقطع عن المنتدى منذ فترة طويلة(3/229)
جهر المأموم بتكبيرات صلاة العيد
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:34 م]ـ
لقد ذكرني سؤال الأخ عصام البشير حول جهر المأموم بتكبيرات الجنازة بسؤال آخر يكثر السؤال عنه وهو جهر المأموم بالتكبيرات الزوائد في صلاة العيد.
وقد أجاب المشرف عبد الرحمن الفقيه بعدم مشروعية جهر المأموم بتكبيرات صلاة الجنازة وهو الحق إن شاء الله تعالى إذ أن هذه التكبيرات أشبه ما تكون بتكبيرات الانتقال في الصلوات المفروضة.
لكن بالنسبة لتكبيرات صلاة العيد فلقائل أن يقول: التكبير قبل صلاة العيد شرع فيه الجهر وكذلك التكبير أيام التشريق فتلحق به تكبيرات صلاة العيد في مشروعية الجهر بها
فما رأيكم يا طلبة العلم؟
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[14 - 07 - 02, 11:16 ص]ـ
للتذكير
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 07 - 02, 02:30 م]ـ
للفائدة
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[17 - 07 - 02, 04:18 م]ـ
للتذكير
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[22 - 08 - 02, 07:35 م]ـ
لتذكير طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك وأخص منهم ابن بلدنا أبا تيمية.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 08 - 02, 09:45 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين فضيل وفقه الله
الجهر للمأمومين في صلاة العيد لايشرع والأصل عدم الجهر إلا بدليل ولادليل هنا
والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 11 - 05, 07:19 ص]ـ
رفع الصوت بتكبيرات صلاة العيد بدعةٌ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16341
ـ[ياسر30]ــــــــ[07 - 11 - 05, 12:30 م]ـ
الإخوة الأفاضل حفظكم الله
أرجو عدم التسرع فى الحكم بالبدعة وخاصة أن جهر المأموم بالتكبيرات الزوائد أمر تواتر عليه المسلمون منذ عهد بعيد من غير نكير، ومن بحث فى كتب سلفنا لم يجد في أكثرها تصريحا بجهر ولا إسرار بالنسبة للمأموم وكأن الأمر ظاهر عندهم،
وأنا أذكر لكم بعض ما وقفت عليه فيما يتعلق بذلك:
• قال فى الفقه عل الذاهب الأربعة، الشافعية قالوا:
والقراءة في صلاة العيدين تكون جهرا لغير المأموم أما التكبير فيسن الجهر فيه للجميع
• قال فى فقه العبادات - شافعى:
وصفتها المجزئة كصفة سائر الصلوات وسننها كغيرها من الصلوات وينوي بها صلاة العيد وهذا أقلها وأكملها أن يحرم بالركعتين مع النية - ولا بد فيها من التعيين - أم يأتي بدعاء الافتتاح ثم يكبر قبل التعوذ (ولا يفوت التكبير بالتعوذ لكن بالبدء بالقراءة) سبع تكبيرات سوى تكبيرتي الإحرام والركوع ويجهر بالتكبير ولو كان مأموما أو قاضيا لها
• المدونة الكبرى:
وقال مالك في أهل القرى يصلون صلاة العيدين كما يصلي الإمام ويكبرون مثل تكبيره
• وقال فى بداية المجتهد:
واختلفوا فيمن تفوته صلاة العيد مع الإمام فقال قوم: يصلي أربعا وبه قال أحمد والثوري وهو مروي عن ابن مسعود. وقال قوم: بل يقضيها على صفة صلاة الإمام ركعتين يكبر فيهما نحو تكبيره ويجهر كجهره وبه قال الشافعي وأبو ثور
قلت: ومعلوم أن المنفرد لا يجهر بتكبيرات الانتقال، فدل ذلك على أن حكم تكبيرات العيد مخالف لها
فسياق الكلام يدل على أن أمر الجهر للمأموم معلوم لا يحتاج لتأكيد
أضف إلى ذلك أن خروج المصلين إلى الخلاء وجهرهم بالتكبير قبل الصلاة فيه ما فيه من إظهار قوة المسلمين وإغاظة الكافرين فناسب الجهر بهذه التكبيرات، ولم يناسب الإسرار بها بأى حال من الأحوال، ومعلوم أن الحكم يدور مع علته
ثم إذا كان حكمها كحكم غيرها من تكبيرات الانتقال من حيث الإسرار بها، فما فائدتها؟ وما حكمتها؟
إن تكبيرات الانتقال فائدتها الانتقال بين حركات الصلاة، وتكبيرات صلاة الجنازة فائدتها الانتقال بين الأقوال التى تقرأ بينها، فما فائدة تكبيرات العيد سوى المعنى الذى ذكر والذى لا يناسبه إلا الجهر لكل من الإمام والمأموم!!!!!
ـ[ياسر30]ــــــــ[08 - 11 - 05, 10:44 ص]ـ
و هذان نقلان آخران:
1 - من كتاب: حواشى الشروانى وابن القاسم العباد على تحفة المحتاج بشرح المنهاج لابن حجر الهيتمى
قال: ... كبر فى العيدين فى الأولى سبعا قبل القراءة (ويسن الجهر بالتكبير) أى وإن كان مأموما ولو فى قضائها
2 - من كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن تحقيق الشيخ/المشيقح
قال:"وأما التكبير فى أول صلاة العيد سوى تكبيرة الإحرام فى الأولى، وتكبيرة القيام إلى الثانية فهو متفق عليه بين العلماء للإمام والمأموم والمنفرد"
قلت: ومعلوم أن تكبيرة الإحرام فى الأولى، وتكبيرة القيام إلى الثانية متفق عليهما أيضا للإمام والمأموم والمنفرد،فلما استثناهما علم أن صفتهما مغايرة لصفة تكبيرات العيد وأن المأموم والمنفرد
يوافقان الإمام فى صفتها.
ـ[مراد بوكريعة]ــــــــ[25 - 11 - 09, 01:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخوتي .... المسألة إذن لم يرد فيها دليل (مسكوت عنها) ألم يرد دليل عن صفة أداء النبي صلى الله عليه وسلم لها أو أثر عن الصحابة في ذلك .... ؟
لأن الأمر هام جدا فالمسألة تدخل في العبادات وكما هو معلوم لا يجوز القول هنا بالجواز بغير دليل لأنها صفة ...
فما العمل المتواتر عن السلف هنا؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/230)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[25 - 11 - 09, 05:47 م]ـ
رفع الصوت بتكبيرات صلاة العيد بدعةٌ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16341
جزاك الله خيرًا شيخنا الفاضل.
والرابط لا يعمل، وهذا هو الرابط الجديد: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56396
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[27 - 11 - 09, 10:49 ص]ـ
النقول في مشاركة الأخ ياسر 30 غير دالة على المطلوب .. ونقله عن المدونة وبداية المجتهد غير صالح في مسألتنا، والجماهير على أن المأموم لا يجهر بالتكبير، والله تعالى أعلم.(3/231)
ذكر من صحح حديث التسمية علي الوضوء
ـ[أبو نايف]ــــــــ[12 - 07 - 02, 08:29 م]ـ
حديث التسمية علي الوضوء صححه كل من:
1) الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عنه قولين في التسمية والذي عليه المذهب وجوب التسمية في الوضوء:
قال أبو داود في مسائله (ص11): سمعت أحمد يقول: إذا بدأ يتوضأ يقول: بسم الله.
قلت لأحمد إذا نسي التسمية في الوضوء؟
قال: أرجو أن لا يكون عليه شيء، ولا يعجبني أن يتركه خطأ ولا عمداً، وليس فيه إسناد - يعني: لحديث النبي صلي الله عليه وسلم: (لا وضوء لمن لم يسم).
وذكر صاحب (الإنصاف) (1/ 128): عن أحمد أن التسمية واجبة وهي المذهب.
وقال صاحب (الهداية) وكذا (النهاية) و (الخلاصة) و (مجمع البحرين) والمجد في (شرحه) وغيرهم: (والتسمية واجبة في أصح الروايتين في طهارة الحدث، معها الوضوء والغسل والتيمم، واختارها الخلال وغيره).
ونقل المجد في (المحرر) (1/ 11): أن التسمية سنة.
وفي المغني لابن قدامة (1/ 102) قال: ظاهر مذهب أحمد رضي الله عنه: أن التسمية مسنونة في طهارة الأحداث كلها، رواه عنه جماعة من أصحابه.
2) أبي بكر ابن أبي شيبة رحمه الله
قال: ثبت لنا أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قاله. (يعني حديث: (ولا وضوء لمن لم يسم الله).
3) إسحق بن راهويه رحمه الله
قال: هو أصح ما في الباب. (يعني حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
4) البخاري رحمه الله
قال: أحسن شيء في هذا الباب، حديث رباح بن عبد الرحمن. (يعني حديث: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
قلت: وقد بوب في صحيحه: باب: التسمية علي كل حال، وعند الوقاع.
وروي حديث ابن عباس مرفوعاً: (لو أن أحدكم إذا أتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني، فقضي بينهما ولد لم يضره).
قال العيني في عمدة القاري (2/ 266): لما كان حال الوقاع أبعد حال من ذكر الله تعالي، ومع ذلك تسن التسمية فيه، ففي سائر الأحوال بطريق الأولي: فلذلك أورده البخاري في هذا الباب للتنبيه علي مشروعية التسمية عند الوضوء.
5) المنذري رحمه الله
قال في (الترغيب والترهيب) (1/ 100): وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال، وقد ذهب الحسن وإسحق بن راهويه وأهل الظاهر إلي وجوب التسمية في الوضوء، حتي أنه إذا تعمد تركها أعاد الوضوء، وهو رواية عن الإمام أحمد. ولا شك أن الأحاديث التي ورد فيها، وإن كان لا يسلم شيء منها عن مقال، فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة والله أعلم.
6) والبيهقي رحمه الله
قال في (السنن الكبري) (1/ 43): هذا أصح ما في التسمية. (يعني حديث: (توضؤا بسم الله) قال أنس: فرأيت الماء يفور من بين أصابعه والقوم يتوضؤون حتي فرغوا من آخرهم).
7) الحافظ العراقي رحمه الله
قال في (محجة القرب إلي محبة العرب) (ص249): هذا حديث حسن. (يعني حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
8) الحافظ ابن الصلاح رحمه الله
قال كما في (نتائج الأفكار) (1/ 237): ثبت بمجموعها ما يثبت به الحديث الحسن.
9) الحافظ ابن كثير رحمه الله
قال في (تفسير القرآن العظيم) (1/ 432): وهو حديث حسن.
10) الحافظ ابن حجر رحمه الله
قال في (تلخيص الحبير) (1/ 75): والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل علي أن له أصلاً.
11) ابن القيم رحمه الله
قال في (المنار) (ص45): أحاديث التسمية علي الوضوء أحاديث حسان.
12) ابن سيد الناس رحمه الله
قال في (شرح الترمذي): ولا يخلو هذا الباب من حسن صريح وصريح غير صحيح.
13) الصنعاني رحمه الله
قال في (سبل السلام) (1/ 76): وقد روي الحديث في التسمية من حديث عائشة، وسهل بن سعد، وابن سبرة، وأم سبرة، وعلي، وأنس. وفي الجميع مقال، إلا أن هذه الروايات يقوي بعضها بعضاً، فلا تخلو عن قوة، ولذا قال ابن أبي شيبة: ثبت لنا أن النبي صلي الله عليه وسلم قاله.
14) الشوكاني رحمه الله
قال في (نيل الأوطار) (1/ 172): (والأحاديث تدل علي وجوب التسمية في الوضوء ... )
15) المباركفوري رحمه الله
قال في تحفة الأحوذي (1/ 95): أحاديث هذا الباب كثيرة يشد بعضها بعضاً فمجموعها يدل أن لها أصلاً.
16) أحمد شاكر رحمه الله
قال في شرح الترمذي (1/ 38): إسناد حديث الباب، وهو حديث سعيد بن زيد: إسناد جيد حسن.
17) الألباني رحمه الله
قلت: حسنه الألباني رحمه الله في (إرواء الغليل) (1/ 122) وصححه في صحيح الجامع (7514).
18) مقبل الوادعي رحمه الله
قال في (إجابة السائل علي أهم المسائل) (ص28): وعند الابتداء تقول: بسم الله، فقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
هذا وقد أخرج النسائي (1/ 61)،وابن خزيمة (1/ 74)، وابن السني في (اليوم والليلة) (27)، والدار قطني في السنن (1/ 71)، والبيهقي في السنن الكبري (1/ 43) من طريق معمر عن ثابت وقتادة عن أنس قال: (نظر أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم وضوءاً، فلم يجدوا، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: (ها هنا ماء)؟
فأتي به، فرأيت النبي صلي الله عليه وسلم وضع يده في الإناء الذي فيه الماء ثم قال: (توضؤا بسم الله). فرأيت الماء يفور من بين أصابعه والقوم يتوضؤون حتي فرغوا من آخرهم.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: هذا حديث صحيح.
قلت: وقد بوب علي هذا الحديث هؤلاء الأئمة بقولهم: (باب التسمية علي الوضوء).
هذا والله تعالي أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/232)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 07 - 02, 10:19 م]ـ
أحسنت، وفقك الله ورعاك.
ـ[النوراني]ــــــــ[13 - 07 - 02, 12:18 ص]ـ
الأخ أبو نايف وفقه الله
1 - لا تلازم بين قول الإمام أحمد بوجوب التسمية على الوضوء وقولك بأنه يقول بصحة أحاديث التسمية، فأئمة الحديث ونقاده كانوا يقدمون الحديث الضعيف على الرأي.
ومن القواعد المتقررة عند أهل هذا الفن أن افتاء الإمام بحديث أو قوله بمقتضاه لا يعد تصحيحا له.
2 - ذكرت عن الإمام ابن راهويه أنه قال عن حديث لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
هو أصح ما في الباب.
وكذا قول الإمام البخاري رحمه الله
أحسن شيء في هذا الباب، حديث رباح بن عبد الرحمن يعني حديث: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).
والجواب: أن هذين القولين لا يفيدان التصحيح بحال وغاية ما فيهما الإشارة إلى أن هذا الحديث هو أقوى ما في الباب، وهذا لا يعد تصحيحا له.
3 - الحافظ ابن حجر نقلت عنه أن مجموع أحاديث الباب تحدث قوة تدل أن لها أصلا.
وقد اختلف قوله رحمه الله في النكت على ابن الصلاح فحكم بضعفها، فلا يسلّم لك تصحيح الحافظ لها.
هذا ما بدا لي، فإن ندّ القلم أو زلّت القدم، فليس مثلي يعرى عن الخطأ والتصحيف.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 07 - 02, 02:35 ص]ـ
الأخ النوراني حفظه الله
1) إن النقل اختلف عن الإمام أحمد في الحكم علي هذا الحديث فمرة يقول: (لا يثبت شيء).
ومرة يقول: (أحسن شيء فيه حديث ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي سعيد الخدري).
وانني رجحة القول الثاني عنه رحمه الله لما يلي:
أولاً: عرف عن الإمام أحمد أنه كان يشدد في أحاديث الأحكام وأن العمل بالحديث الضعيف لا يجوز في الأحكام.
ومعلوم أن والتسمية في الوضوء من أحاديث الأحكام لا فضائل الأعمال، فكيف يجوز أن يفتي بحديث ضعيف عنده لم يثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم ويهدم أحد أصوله ويعمل بحديث ضعيف في الأحكام؟؟
ثانياً: ان الذي أستقر في مذهبه هو التسمية علي الوضوء وهو موافق لما نقل عنه بتصحيح الحديث والعمل به.
وبهذا لا يحدث تصادم بين تضعيفه للحديث وإيجاب العمل به.
ثالثاً: أنه قد ثبت عن جماعة من الأئمة تصحيح الحديث والعمل به وأن قول أحمد الموافق لهم مقدم علي قوله المخالف لهم.
ومعلوم ان المثبت مقدم علي النافي كما هو معلوم، فقوله: (إنه أحسن شيء في هذا الباب) إثبات، وقوله: (لم يصح فيه شيء) نفي، فيقدم الإثبات علي النفي.
2) وأما القول بأن قول ابن راهويه والبخاري لا يعد تصحيحاً للحديث.
فأقول: بل قولهما يدل علي تقوية اللحديث وعلي أن له أصلاً يجوز العمل به، وإن الحديث جاء من طرق كثيرة هذا أقلها ضعفاً.
ولهذا بوب البخاري في صحيحه في كتاب الوضوء: باب: التسمية علي كل حال، وعند الوقاع.
وهذا من فقهه رحمه الله للتنبيه علي مشروعية التسمية عند الوضوء.
3) تضعيف الحافظ رحمه الله لجميع طرق الحديث لا ينافي قوله: أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل علي أن له أصلاً. (فتفكر)
فعندما قال الإمام أحمد: (لا أعلم في هذا الباب حديثاً له إسناد جيد).
رد عليه الحافظ ابن حجر بقوله: لا يلزم من نفي العلم، ثبوت العدم. وعلي التنزل: لا يلزم من نفي الثبوت، ثبوت الضعف، لاحتمال أن يراد بالثبوت: (ثبوت الصحة)، فلا ينتفي الحكم بـ (الحسن) وعلي التنزل: لا يلزم من نفي الثبوت عن كل فرد، نفيه عن المجموع. (نتائج الأفكار 1: 223).
هذا والله تعالي أعلم
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[13 - 07 - 02, 07:33 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو نايف
بودي أن تذكر لنا من ضعف الحديث مع ذكر عباراتهم في ذلك
وما نقلته عن الأئمة السابقين فليس فيها أي نص صريح على التصحيح سوى قول ابن أبي شيبة ممن ذكرتهم قبل المنذري
وحديث النسائي الأخير بودي أن تتأمل في زيادة التسمية هي هي صحيحة أم شاذة ولو صحت هل هي صريحة في الوجوب
ولا شك أن تضعيف الحديث هو الأصح كما ذكر أئمة الحديث المتقدمين
وفقك الله وبارك فيك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 07 - 02, 02:23 م]ـ
هذا الحديث مما اختلف الحفاظ فيه قديما وحديثا
(وقد مثل بعض اهل العلم بهذا الحديث
في الدلالة على وجود اختلاف بين منهج المتقدمين والمتاخرين)
وفي الحقيقة ان المتقدمين انفسهم قد اختلفوا
فهذا ابن ابي شيبة يقول (ثبت)
وابن ابي شيبة ولاشك انه ليس من المتاخرين
وبقية اقوال العلماء لاتدل على التصحيح
مثل اصح شي واحسن شي ء الخ
وقول احمد (ليس له اسناد) يعني صحيح
وهكذا
والمتاخرون رجحوا ان الحديث حسن
ولو تاملنا لراينا ان الامام احمد رغم تضعيفه للحديث
فانه في المشهور عنه يرى العمل به لازما بل ويوجب التسمية
وهذا يعني انه من الحديث الضعيف المعمول به عند احمد
وهذا هو الحديث الحسن عند المتاخرين
وقول ابن ابي شيبة يحتمل تصحيحا ويحتمل ان يكون مثل مذهب احمد
والله اعلم
اذا من حسن الحديث على طريقة المتاخرين فقد وافق احمد
واما على طريقة المحدثين فالحديث ضعيف وهذا قول ائمة الحديث
وللموضوع صلة
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/233)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 07 - 02, 04:33 م]ـ
الأخ الفاضل نصب الراية حفظه الله تعالي
أولاً: الزيادة: (توضئوا بسم الله) زيادة شاذة والله أعلم.
الحديث عند أحمد (1/ 165)، وأبو يعلي (5/ 379)، والنسائي (1/ 61)، وابن خزيمة (1/ 74)، وابن حبان (14/ 482)، وابن السني (28)، وابن عبد البر في التمهيد (1/ 219)، والدار قطني (1/ 71)، وابن منده في التوحيد (176)، والبيهقي في السنن الكبري (1/ 43)، وقوام السنة الأصبهاني في (الدلائل) (293) والحافظ في نتائج الأفكار (1/ 233): جميعاً من طريق عبد الرزاق وهو في (مصنفه) عن معمر عن ثابت وقتادة معاً عن أنس به.
ومعمر بن راشد في روايته عن أهل البصرة أغاليط.
قال أبو حاتم: ما حدث معمر بالبصرة ففيه أغاليط وهو صالح الحديث.
قلت: ثابت بن البناني بصري وكذلك قتادة بن دعامة.
فلعل معمر غلط بذكر الزيادة والله تعالي أعلم.
وأصل الحديث في الصحيحين بدون هذه اللفظة.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[14 - 07 - 02, 03:35 م]ـ
ثانياً: أنه قد ثبت الحديث جماعة من الأئمة أقران أحمد كأبي بكر بن أبي شيبة وإسحق بن راهويه والبخاري وغيرهم كثير من المتأخرين.
فأن قيل أن الإمام أحمد ضعف الحديث عارضناه بقبول غيره للحديث وهم أئمة مقدمون في هذا الشأن.
هذا إن لم يكن للإمام أحمد قول آخر يوافقهم، فكيف والقول الآخر موجود عن الإمام أحمد موافق لهم في تصحيح الحديث أو تحسينه والعمل به.
جاء في مسائل أبو داود (ص11) قال: قلت لأحمد إذا نسي التسمية في الوضوء؟
قال: أرجو أن لا يكون عليه شيء، ولا يعجبني أن يتركه خطأ ولا عمداً وليس فيه إسناد - يعني لحديث النبي صلي الله عليه وسلم: (لا وضوء لمن لم يسم).
قلت: يريد الإمام أحمد والله أعلم ان ليس للحديث إسناد صحيح محفوظ تقوم به الحجة، وإنه عمل بالحديث بمجموع طرقه وكثرتها.
فإن قيل: إن أحمد ضعف الحديث ولم يعتبر بمجمع الطرق.
فنقول له: لازم هذا خطأ الفتوي وهدم لأحد أصوله وهو أن العمل بالحديث الضعيف لا يجوز في الأحكام.
ـ[النوراني]ــــــــ[14 - 07 - 02, 05:05 م]ـ
الأخ الحبيب المسدد: أبو نايف وفقه الله
أرجوا منك عدم الخلط بين قول الإمام أصح مافي الباب و أحسن ما في الباب وأقوى ما في الباب وأجود ما في الباب، وبين الحكم بصحته كل هذه العبارات لا تعد تصحيحا للحديث هذا الأمر الأول، وهذه من القواعد التي يجب أن يعقلها الحديثي وأن لا يكون في ثلج منها.
وقولك ثبت الحديث عن عدد من أقران الإمام أحمد كإسحاق والبخاري قولة دون إثباتها خرط القتاد!
فأنت بصراحة تريد أن تحاكم الأئمة النقاد إلى قول الشيخ الألباني رحمه الله في العمل بالحديث الضعيف الذي ذكره في مقدمة الجامع الصغير وهذا مما لايسلم له.
ثانيا: في نقاشي لك لم أتعرض لمشروعية التسمية على الوضوء أي فقه المسألة، فكيف تلزمني بتبويب البخاري بالتسمية على كل حال فأيضا هنا لا تخلط بين رواية الحديث وإثباته وبين درايته وفقههه والقول بمقتضاه!
فكون الإمام البخاري على التسليم يرى التسمية على الوضوء بعموم الأدلة هذا لا يعني تصحيحه للحديث الذي تنافح عنه.
ثم إعراضه عن روايته في الصحيح وكذا الإمام مسلم رغم أنه في مسألة يبدأ بها الوضوء وأورد هو ومسلم أحاديث الوضوء عن عثمان وعلي وعبد الله بن زيد وعمر بن العاص وغيرهم ولم تذكر التسمية وهذا من الأدلة المتظافرة على شذوذ هذه الزيادة وعدم صحتها.
وكذلك لفظ الحديث فيه نكاره فظاهره ابطال الوضوء لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله ومن القواعد المقررة عند أهل هذا الفن أن الوعيد الشديد أو الأجر العظيم إذا ورد في أحاديث رواتها من الهلكى والضعفاء دل على نكارتها.
ومالم نحرر محل النزاع ونفهم المراد ونناقش في المسألة المختلف فيها فالنقاش عقيم وبابه أبدا مسدود.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[14 - 07 - 02, 06:32 م]ـ
الأخ النوراني
أجبني علي هذا السؤال جزاك الله خيراً
1) ثبت عن الإمام أحمد رحمه الله التسمية علي الوضوء والقول بأنه لا يعجبه أن يترك التسمية خطأً ولا عمداً.
وقول صاحب (الأنصاف) عن أحمد أن التسمية واجبة وهي المذهب.
والقول الآخر أنها مستحبة في مذهب أحمد.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/234)
ومعلوم أن الوجوب والأستحباب من الأحكام الشرعية الخمسة والتي لا يثبت بالحديث الضعيف إتفاقاً.
والسؤال هو: كيف يكون مذهب الإمام أحمد في التسمية علي الوضوء بين الإستحباب والوجوب علي حديث ضعيف عنده.
وكيف يعمل الإمام أحمد بحديث ضعيف عنده ويقول بأنه لا يعجبه ترك التسمية خطأ ولا عمداً؟؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 07 - 02, 05:40 م]ـ
للرفع
ـ[النوراني]ــــــــ[15 - 07 - 02, 10:17 م]ـ
قال ابن رجب الحنبلي في شرح البخاري (428): كره أحمد قطع السدر خاصة، لحديث مرسل ورد فيه، وقال: قلّ إنسان فعله إلا رأى ما يكره في الدنيا.
وسؤالي إليك أليست الكراهة من الأحكام الشرعية فكيف حكم الإمام أحمد بها لحديث مرسل، والمرسل قسم من أقسام الحديث الضعيف؟
فقولك: ومعلوم أن الوجوب والأستحباب من الأحكام الشرعية الخمسة والتي لا يثبت بالحديث الضعيف إتفاقاً. لا وجه له!
وقولك: وكيف يعمل الإمام أحمد بحديث ضعيف عنده ويقول بأنه لا يعجبه ترك التسمية خطأ ولا عمداً؟؟
فأقول لك هنا كما قلت أنت هناك، كيف يكره الإمام أحمد قطع السدر ويخشى على من فعله أن لا يرى خيرا لحديث ضعيف عنده؟
وكذلك الإمام اسحاق بن راهوية قال: طلب العلم واجب ولم يصح فيه الخبر.
وهو يعني بذلك حديث ابن عمر: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
انظر جامع العلم لا بن عبد البر ص 31
وسؤالي إليك كيف يكون الحديث ضعيفا لا يصح فيه الخبر وكذلك اجتمعت كلمات الأئمة المتقدمين على ضعفه، ويقول الإمام اسحاق بن راهوية إنه واجب، إلا بالنظر لعمومات الشرع ومقاصد الدين.
وهذا هو ما وقع للإمامين أحمد واسحاق فإن أحاديث التسمية ضعيفة عندهم، وإن كان بعضها أحسن حالا وأصح من بعض، لا أن شيئا منها يصح بمفرده البتة.
قال الإمام النووي في الأذكار (158): لا يلزم من هذه العبارة أن يكون الحديث صحيحا، فإنهم يقولون: هذا أصح ما جاء في الباب، وإن كان ضعيفا، ومرادهم أرجحه، أو أقلّه ضعفا.
وانظر كلاما لا بن القيم حول هذا في تهذيبه لسنن أبي داود (292:6).
وقولك: ومعلوم ان المثبت مقدم علي النافي كما هو معلوم، فقوله: (إنه أحسن شيء في هذا الباب) إثبات، وقوله: (لم يصح فيه شيء) نفي، فيقدم الإثبات علي النفي.
أقول لك لو قال الإمام أحمد في القول الأول صحيح أو حسن وفي القول الثاني لم يصح فيه شيء، لوجدنا تعارضا لا يمكن درؤه إلا بهذه القاعدة، ولكن الأمر هنا يختلف فقد قال في الأولى: أحسن شيء في الباب وفي الثانية: لا يصح فيه شيء فهنا لا تعارض بين الجملتين، والذي ينبغي هو فهمهما الفهم الصحيح، فقوله أحسن شيء مقارنة بالأحاديث الضعيفة الأخرى ولا يلزم منه التصحيح، وقوله لم يصح فيه شيء فهذا يدل على أن باب التسمية أحاديثه ضعيفة لا يرتفع إلى القبول شيء منها.
والذي يفصل المسألة قول الإمام أحمد كما في مسائل أبي داود لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد.
اعتذار:
قلت أي النوراني في ردي الأول: وقد اختلف قوله رحمه الله أي الحافظ في النكت على ابن الصلاح فحكم بضعفها، فلا يسلّم لك تصحيح الحافظ لها.
فأقول: كنت ذكرت ذلك مما علق بالذاكرة والحفظ خوان كما يقولون، وبعد مراجعة المسألة، تبين أنه انتقال ذهن مني إلى حديث الأذنان من الرأس فوجب التنبيه، والله أسأل أن يغفر لي ولك وأن يرينا الحق ويهدينا له.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[16 - 07 - 02, 12:14 ص]ـ
فضيلة الشيخ أبو نايف ... لله أبوك يا رجل .. لقد أفدتني فائدة من أحلى وأعجب شيء وكنت أتمنى وجدانها .. وهي نقلك عن ابن أبي شيبة .. ولكن ما المصدر اسعفني يا خوك!
فضيلة الشيخ ابن وهب لله أبوك.ز لا فض فوك أحسنت في العرض ...
إذا الحديث مختلف فيه بين المتقدمين وهذا مهم جداً .. فعملنا هو الترجيح بين كلامهم بحسب المعطيات ...
فإذا كان هذا الكلام مسلماً ... فإن قولهم عن هذا الحديث إنه اصح شيء في الباب - وإن كان في الأصل ليس بتصحيح للحديث كما قال فضيلة الشيخ النوراني تماماً - يكون هنا محسوما لصالح ثبوت الحديث والله اعلم ..
وأظن هذا ما أراده فضيلة الشيخ أبونايف .. شرفه الله في الدنيا والآخرة ...
والله إني أدور في المنتديات وأرجع إلى ملتقى أهل الحديث فلا أجد أحلى و لا أروع من كلامكم وأبحاثكم .. فأنتم أنتم سلوة عقلي وقلبي لا حرمني الله منكم ولا من ملتقانا هذا ..
محبكمن جميعاً
alnash
ـ[أبو نايف]ــــــــ[16 - 07 - 02, 02:06 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في (التوسل والوسيلة) (87): ولم يقل أحد من الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع ..
ولا كان أحمد ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون علي مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن، فقد غلط عليه.
قلت: صدق رحمه الله تعالي فالواجب تنزيه جميع أئمة الإسلام عن أن يثبتوا في دين الله شيئاً واجبا أو مستحبا بحديث ضعيف
الأخ alnash جزاك الله خيراً أين أنا من المشيخه سامحك الله
نقل الحافظ المنذري رحمه الله هذا عن الإمام أبو بكر ابن أبي شيبة في (الترغيب والترهيب) قال: قال الإمام أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله: (ثبت لنا أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (لا وضوء لمن لم يسم الله). كذا قال.
والحافظ ابن حجر رحمه الله في (تلخيص الحبير) (1/ 112).
هذا والله أعلم بالصواب
وجزاكم الله خيراً وجمعنا وأياكم جميعاً تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/235)
ـ[طالب النصح]ــــــــ[18 - 07 - 02, 01:41 ص]ـ
بل أنت جزاك الله خيراًوأحسن الله وكثر من أمثالكم الطيب يا فضيلة الشيخ ..
هذه فائدة استفدتها منكم .. أسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتكم و لا يضيع الله أجر من أحسن عملاً ..
تعنيت وأتعبت نفسك في استخراجها وإبرازها وعرضها ثم أفدتني بموضعها.ز يا فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً ...
ـ[أبو نايف]ــــــــ[30 - 10 - 02, 09:31 م]ـ
وأنت جزاك الله خير الجزاء
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 07 - 03, 01:03 ص]ـ
قال ابن عبد الهادي
(وقد روي في اشتراط التسمية على الوضوء أحاديث كثيرة غير هذا كحديث أبي سعيد و ........ أبي هريرة وغيرهما ولا يخلو كل واحد منهما من مقال، لكن الأظهر أن الحديث في ذلك بمجموع طرقه حسن أو صحيح.
قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة: ثبت لنا أن النبي ‘ قال: "لا وضوء لمن لم يسم" وقد اختار اشتراط التسمية على الوضوء من أصحابنا: أبو بكر الخلال، وصاحبه أبو بكر عبدالعزيز، وأبو إسحاق بن شاقلا، والقاضي أبو يعلى، وابن عقيل، وصاحب النهاية، وابن الجوزي، وأبو البركات صاحب المحرر وغيرهم، وهذا القول هو الصحيح –إن شاء الله.
)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[13 - 12 - 03, 10:20 م]ـ
كلام لابن تيمية حول حديث التسمية في الوضوء وان قول احمد ليس بثابت اي ليس من جنس الصحيح الذي رواه الحافظ الثقة عن مثله وذلك لا ينفي ان يكون حسنا وهو حجة"
قال شيخ الاسلام رحمه الله في شرح العمدة
ثم يقول بسم الله لما روى عن يعقوب بن سلمة الليثي عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه رواه احمد وابو داود وابن ماجة
وعن سعيد بن زيد وابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله رواهما احمد وابن ماجة ولان ذكر اسم الله مشروع في اول الافعال العادية كالاكل والشرب والنوم ودخول المنزل والخلاء فلان يشرع في اول العبادات اولى والمسنون التسمية هذا احدى الروايتين عن الامام احمد قال الخلال الذي استقرت عليه الروايات انه لا بأس به يعني اذا ترك التسمية وهي اختيار الخرقي وغيره لان الاحاديث فيها ليست قوية
وقال احمد ليس يثبت فيها حديث ولا اعلم فيها حديثا له اسناد جيد
وقال الحسن بن محمد ضعف ابو عبدالله الحديث في التسمية وقال اقوى شيء فيه حديث كثير عن ربيح يعني حديث ابي سعيد ثم ذكر رباحا اي من هو ومن ابو ثفال يعني الذي يروي حديث سعيد بن زيد
وقال البخاري
في حديث ابي هريرة لا يعرف لسلمة سماع من ابي هريرة ولا ليعقوب سماع من ابيه ولو صحت حملت على الذكر بالقلب وهو النية.
وكذلك قال ربيعة لما ذكرنا من الاحاديث
والرواية الاخرى انها واجبة اختارها ابو بكر والقاضي واصحابه وكثير من اصحابنا بل اكثرهم لما ذكرنا من الاحاديث
قال ابو اسحاق الجوزجاني قال ابن ابي شيبة ثبت لنا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا وضوء لمن لم يسم
وتضعيف احمد لها محمول على احد الوجهين: اما انها لا تثبت عنده
اولا: لعدم علمه بحال الراوي ثم علمه فبنى عليه مذهبه برواية الوجوب ولهذا اشار الى انه لا يعرف رباحا ولا ابا ثفال وهكذا تجئ عنه كثيرا الاشارة الى انه لم يثبت عنده ثم زال ثبوتها فان النفي سابق على الاثبات
واما انه اشار الى انه لم يثبت على
طريقة تصحيح المحدثين فان الاحاديث تنقسم الى صحيح وحسن وضعيف واشار الى انه ليس بثابت اي ليس من جنس الصحيح الذي رواه الحافظ الثقة عن مثله وذلك لا ينفي ان يكون حسنا وهو حجة
ومن تأمل الحافظ الامام علم انه لم يوهن الحديث وانما بين مرتبته في الجملة انه دون الاحاديث الصحيحة الثابتة
فاما ما رواه متهم او مغفل فليس بحجة اصلا
ويبين ذلك وجوه احدها
1 - ان البخاري اشار في حديث ابي هريرة الى انه لا يعرف السماع في رجاله واجب في العمل بل العنعنة مع امكان اللقاء ما لم يعلم ان الراوي مدلس
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/236)
2 - وثانيها انه قد تعددت الإشارة وكثرت مخارجه وهذا مما يشد بعضه بعضا ويغلب علىالظن ان له اصلا وروي ايضا مرسلا رواه سعيد عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا تطهر الرجل وذكر اسم الله طهر جسده كله واذا لم يذكر اسم الله لم يطهر منه الا مكان الوضوء وهذا وان احتج به على ان التسمية ليست واجبة فإنه دليل على وجوبها لان الطهارة الشرعية التي تطهر الجسد كله حتى تصح الصلاة ومس المصحف بجميع البدن فاذا لم تحصل الشرعية جعلت الطهارة الحسية وهي مقتصرة على محلها كما لو لم ينو وروى الدراوردي ثنا محمد بن ابي حميد عن عمر بن يزيد ان رجلا توضأ ثم على النبي صلى الله عليه وسلم بالحق النبي صلى الله عليه وسلم اعرض عنه وقال له تطهر فرجع فتوضأ ثم اجتهد فأعرض عنه وقال ارجع فتطهر فلقي الرجل عليا فاخبره بذلك فقال له علي هل سميت الله حين وضعت يدك في وضوئك فقال لا والله فقال ارجع فسمي الله في وضوئك فرجع فسمى الله على وضوئه ثم رجع الى النبي صلى الله عليه عليه فرد عليه واقبل عليه بوجهه ثم قال اذا وضع احدكم طهوره فليسم الله رواه الجوزجاني عن نعيم بن حماد عنه
3 - وثالثها ان تضعيفه اما من جهة ارسال او جهل راو قادح على احدى الروايتين وعلى الاخرى وهي قول من لا يحتج بالمرسل نقول اذا عمل به جماهير اهل العلم وارسله من اخذ العلم رجال والمرسل الاول او روي مثله عن الصحابة او وافقة ظاهر القرآن فهو حجة وهذا الحديث قد اعتضد باكثر ذلك فإن عامة اهل العلم عملوا به في شرع التسمية في الوضوء ولولا هذا الحديث لم يكن لذلك اصل وانما اختلفوا في صفة شرعها هل هو ايجاب او ندب وروي من وجوه متباينة مسندا ومرسلا ولعلك تجد في كثير من المسائل ليس معهم احاديث مثل هذه
4 - ورابعها ان الامام احمد قال احسنها يعني احاديث هذا الباب حديث ابي سعيد وكذلك قال اسحاق بن راهويه وقد سئل اي حديث اصح في التسمية فذكر حديث ابي سعيد وقال البخاري احسن حديث في هذا الباب حديث سعيد بن زيد
وهذه العبارة وان كانوا انما يقصدون بها بيان ان الاثر اقوى شيء في هذا الباب فلولا ان اسانيدها متقاربة لما قالوا ذلك وحملها على الذكر بالقلب او على تأكيد الاستحباب خلاف مدلول الكلام وظاهره وانما يصار اليه لموجب ولا موجب هنا واذا قلنا بوجوبها فانها تسقط بالسهو على احدى الروايتين كالذبيحة واولى فان قلنا تسقط سمى متى ذكرها وان قلنا لا تسقط لغا ما فعله قبلها وهذا على المشهور وهو انها تجب في اول الوضوء قبل غسل الوجه. انتهى كلامه رحمه الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 07 - 04, 04:02 م]ـ
في تاريخ أبي زرعة الدمشقي. ط دار الكتب العلمية ص 324
1828 _ قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل:
فما وجه قوله ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه))
قال: فيه أحاديث ليست بذاك.
وقال الله تبارك وتعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصَّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق}
فلا أوجب عليه
وهذا التنزيل، ولم تثبت سنة. ا. هـ
ـ[مبارك]ــــــــ[21 - 07 - 04, 01:54 ص]ـ
قال الإمام أبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني الحنبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه " الإنتصار في المسائل الكبار " (1/ 251ـ 252):
" وروى أحمد بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه " وهذا الحديث أخرجه الساجي وابن أبي حاتم وصححه أحمد من طريق كثير بن زيد الليثي.
فإن قيل: قد ضعف أحمد هذا الحديث وقال: ليس فيها حديث يثبت.
قلنا: إنما ضعفه من طريق ابن حرملة، قال في رواية الأثرم: أحسنها حديث كثير بن زيد، وضعف حديث ابن حرملة، ثم يحتمل أن أحمد قال ذلك قبل أن تقع له الطرق الصحاح، ثم وقعت له فذهب إليها. قال ابن هانىء: سألته عمن نسي التسمية عند وضوئه؟ قال: يعجبني أن يعيد. فلو لم يصح عنده الحديث فبأي طريق أعجبه الإعادة مع السهو " أ. ه.
ـ[المقرئ]ــــــــ[21 - 07 - 04, 03:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا بحث مفيد ولكن عندي استشكال
كون الإمام أحمد صحح إسناده فلم يظهر لي وقد نقل الإخوة كلامه واضحا:
في رواية السعدي: لا أعلم حديثا يثبت، أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح وربيح رجل ليس بمعروف
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/237)
أي عبارة أبلغ من " لا أعلم حديثا يثبت، وأقوى ما في الباب فيه رجل مجهول
وفي رواية الأثرم: ليس في هذا حديث يثبت وأحسنها حديث كثير بن زيد وضعف حديث ابن حرملة وقال أنا لا آمره بالإعادة وأرجو أن يجزيه الوضوء لأنه ليس في هذا حديث أحكم به "
في نظري أن هذا صريح القول لا تعريضه
وقال الترمذي: قال أحمد بم حنبل: لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد
وجاء في مسائل الكوسج: لا أعلم فيه حديثا له إسناد جيد
وجاء في مسائل أبي داود: ليس فيه إسناد قال أبو داود: يعني لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لا وضوء لمن لم يسم
وفي مسائل عبد الله عن حديث أبي سعيد الخدري: لم يثبت عندي هذا ولكن يعجبني أن يقوله
وفي مسائل صالح قال له: الحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال الإمام: لا يثبت عندي إسناده ضعيف
ونقل ابن حجر: قال أحمد: لا يثبت فيه شيء
وذكر شيخ الإسلام أن الإمام أحمد قال: ليس يثبت فيها حديث ولا اعلم فيها حديثا له اسناد جيد
كل هذه العبارات لا يمكن أن تندفع لمجرد احتمالات
وأما كون الإمام أحمد احتج بها فهذا لا يمكن أن يستدل به لمن عرف المذهب
ولا يمكن أن يلتزم بهذا الرد كل حنبلي أو محدث
فإذا كان الإمام أحمد إذا احتج بحديث يلزم تصحيحه فنكون قد حملنا الإمام مالا يريد
ولا أظنني بحاجة إلى الرد على هذا القول لوضوحه وبيانه ولهذا قال ابن عبد الهادي بعد نقله لكلام الإمام في إيجاب التسمية:
ومن مذهب أحمد تقديم الحديث الضعيف على القياس.
ثم إنني أقول وأرجو أن تنتبهوا لهذا وتتأملوه
كون الإمام يصحح الحديث يلزمه أن يقول لا تسقط التسمية بالنسيان وهي شرط لصحته لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقو\ل " لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه "
والنفي ليس نفيا للوجود بل نفي للصحة والحقيقة الشرعية
والإمام ليس له نص أن الوضوء غير صحيح بل وجمهور أصحابه أن من نسي التسمية فوضوؤه صحيح وقد سبق قول الإمام بنفسه " أنا لا آمره بالإعادة وأرجو أن يجزيه الوضوء لأنه ليس في هذا حديث أحكم به "
المقرئ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 07 - 04, 05:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ان قيل إن الإمام أحمد رحمه الله قد صحح الحديث
فقد يقال
) ثم يحتمل أن أحمد قال ذلك قبل أن تقع له الطرق الصحاح، ثم وقعت له فذهب إليها)
ويحتمل عكسه وهو أنه عرف العلة فترك العمل به
وقد يقال أن ابازرعة نقل عنه بعد التراجع
بيان ذلك في المغني والكافي (النص من الكافي)
(ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وفيها روايتان إحدهما ليست واجبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد فإذا فعلت فقد تمت صلاتك والثانية أنها واجبة قال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد قال كنت أتهيب ذلك ثم تبينت فإذا الصلاة واجبة) انتهى فهذا أبوزرعة الدمشقي ينقل تراجع الامام أحمد مع أن أكثر الراوة ومنهم من هو أخص بالامام أحمد قد ذكروا عنه خلاف ذلك
ونحن نعرف الذي استقر عليه مذهب الامام احمد في هذه المسألة (أعني مسألة حكم الصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ثم أمر آخر قول الامام الكلوذاني (وصححه أحمد من طريق كثير بن زيد الليثي.) ان كان اعتمد في ذلك على قوله في رواية الأثرم (قال في رواية الأثرم: أحسنها حديث كثير بن زيد، وضعف حديث ابن حرملة) فهذا مما ينازع فيه
وحسبك أن الخلال اختار الراوية الاخرى فهذا يعني أن الذي استقر عنده هو تراجع الامام احمد
أقول هذا على سبيل البحث
والله أعلم بالصواب
ـ[عبدالإله العباسي]ــــــــ[21 - 07 - 04, 03:40 م]ـ
قال إسحاق بن منصور الكوسج في مسائل أحمد وإسحاق (ط. دار الهجرة - مسألة رقم 84): سئل الإمام أحمد إذا توضأ أيسمي؟
قال: إي لعمري.
قيل: فإن نسي ولم يذكر اسم الله سبحانه وتعالى؟
قال: لا أعلم فيه حديثا يثبت.
قال إسحاق: كما قال، إذا نسي أجزأه، وإذا تعمد أعاد، لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
قلت: هذا نص صريح من الإمام إسحاق بن راهويه في تصحيح الحديث وتثبيته، فليضم إلى تثبيت الإمام أبو بكر بن أبي شيبة له، وإلى اتفاق المتأخرين على تثبيته.
ـ[المقرئ]ــــــــ[03 - 08 - 04, 08:59 م]ـ
إلى المشايخ الكرام:
كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في عدم الاحتجاج بالحديث الضعيف أظن أنه لم يفهم على مراد الشيخ ولم يقرأ النص كاملا ولو قرأ لكان الأمر واضحا كما أعتقد:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن فقد غلط عليه ولكن كان في عرف أحمد بن حنبل ومن قبله من العلماء أن الحديث ينقسم إلى نوعين: صحيح، وضعيف والضعيف - انتبه الضعيف- عندهم ينقسم إلى ضعيف متروك لا يحتج به وإلى ضعيف حسن كما أن ضعف الإنسان بالمرض ينقسم إلى مرض مخوف يمنع التبرع من رأس المال وإلى ضعيف خفيف لا يمنع من ذلك.إ. هـ
أعتقد أن هذا الكلام واضح
وهناك نصوص أخرى سأذكرها في موضوع مستقل وهو: رأي الإمام أحمد في الاحتجاج بالحديث الضعيف وما نقل عنه من روايات يسر الله ذلك
المقرئ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/238)
ـ[المقرئ]ــــــــ[03 - 08 - 04, 09:26 م]ـ
إلا إن كان الإخوة قد بحثوا هذا الموضوع فأرجو وضع الرابط حتى لا تتكرر المواضيع
المقرئ(3/239)
حوار مع الشيخ بوخبزة
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[13 - 07 - 02, 11:34 ص]ـ
لقد كثر الطلب في هذا المنتدى المبارك على أخبار الشيخ بوخبزة المغربي فرأيت مناسبا نشر هذا الحوار الذي أجراه معه الأخ رضا صمدي وهو منقول من موقع الشبكة الإسلامية:
الشيخ محمد بن الأمين بوخبزة عالم من مشاهير علماء المملكة المغربية، ورجل له باع طويل في إحياء ما اندثر من العلوم خاصة الشرعية، وأهمها علم الحديث، كان للشبكة الإسلامية هذا الحوار الممتع مع الشيخ حفظه الله، والذي أجراه مراسل الشبكة رضا صمدي:
1 - فضيلة الشيخ؛ لكم بفضل الله تعالى، تاريخ طويل في نشر العلم عبر محاضراتكم ودروسكم العلمية وإشرافكم الأدبي والعلمي على كثير من الباحثين في كثير من الأقطار الإسلامية، فضلا عن دوركم في خدمة المخطوطات في القطر المغربي، فهل لكم أن تعطونا رؤيتكم الشاملة للحالة العلمية التي تحياها مجتمعاتنا الإسلامية، وهل هي في المستوى المطلوب؟ وماذا اكتشفتم في خلال رحلتكم العلمية من سلبيات في الحياة الثقافية في العالم الإسلامي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم تسليما:
أقول بعد السلام على الأخ الفاضل: إن هذه الأسئلة عظيمة لا تُوَجَّه لطالب علم في مستوايَ، ولكني سأجيب بما عندي تلبية لرغبة الأخ، شاكراً له حسن ظنه بأخيه، قائلا له: لقد استسْمَنتَ ذا وَرَم، ونفختَ في غير ضَرَم، كما قيل، ومن الله أستمد التوفيق.
-1 - الحالة العلمية التي تحياها مجتمعاتُنا الإسلامية، ليست في المستوى المطلوب، وعواملُ ذلك كثيرة، يرجعُ معظمُها إلى الخلل في برامج الدراسة، وأحيانا فساد أنظمتِها، ومع توالي الأيام وعَدم التفكير في الإصلاح الجِدّي، أفرز الوضعُ أجيالا من أصحاب الشهادات هُم في حاجة ماسّةٍ إلى تعلم مبادئ العلوم الضرورية، والأمثلة على هذا كثيرة، ومن المعتاد أن تسمع اللحن الفاحش، والجهلَ الفاضح بالقواعد الأولية من جمهور كبير من خريجي الجامعات الكبرى في العالَم الإسلامي، و إذا عُثر على أحدٍ صحيح المعرفة، جَيد الثقافة، فإنه غالبا ما يكون ذا تكوين جيّد قبل ولوجه الجامعة، أما إذا كان خرّيجَ النظام المعتاد، فإنه سينتهي به المطافُ إلى أن يَسأل المدرسَ في الدراسات الإسلامية العُليا في آخر السنة عن معنى شهادة الزٌّور، فيكون الجوابُ كما أجاب الشيخ الشنقيطي عن نفس السؤال:"هي هذه الشهادة التي ستنالُها بعد اليوم ".
وتلك بعض السلبيات الصارخة التي يلقاها الباحثُ في الحياة الثقافية في العالَم الإسلامي، وليست المسألة قاصرةً على العلوم الشرعية، بل هذا الزَّيفُ نالَ مختلفَ العلوم كما أكّد لنا العارفون بمناهج التعليم وأنظمته عندنا، وما لَم يتَّق المسؤولون ربَّهم ويتداركوا الوضعَ بجِدّ وإخلاص، ويُقلعوا عن تقليد الأعداء، فيما رسَموا لتذْوِيبِنا والقضاء على مقَوِّماتنا، فإننا نُنشَدُ مع القائل المشفق:
إن دامَ هذا ولم يُحدَثْ له غيرٌ * لم يُبكَ ميْتٌ ولم يُفرحْ لمولودِ
2 - تعيش الصحوة الإسلامية حالة احتقان من جراء انسياق بعض طلبة العلم وراء المهاترات وانشغالهم بالخلافات بين العلماء والتعصب لواحد منهم على حساب الآخر، فهل ترون من مخرج لهذه الفتن؟
-2 - ما يعتري الصحوةَ الإسلامية –وهي في طفولتها- من اهتزاز وعَوارضِ مرض ناشئ – في نظري - عن سلوك العلماء والدعاة، والمخرجُ من الفتنة يكمُنُ في حسن سلوكهم وتأدبهم بآداب الإسلام في الحوار والردود والمناقشات، ولكنّ الواقعَ أن الكثير من هؤلاء – وفيهم من ليس أهلاً للدعوة – متَّصفون بالغُرور والتعالُم والتعالي، فإذا خُطِّئ أو نُبّه، فَقَد صوابَه، وسارع إلى التجهيل، وربما بالتفسيق والتكفير، والتلاميذُ والأتباع ينساقون - بسبب فَرط الثقة وغَلَبة التقليد – وراءَ أئمتهم، فيتّسعُ الخرق على الراقع، ويستفحل الداءُ ويعز الدواء.
3 - من خلال أبوتكم الروحية لكثير من طلبة العلم في المغرب والعالم الإسلامي؛ هل لكم أن تنصحوا طلبة العلم حول أهم ما يجب أن يلتزموه مع مشايخهم وعلمائهم ومربيهم؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/240)
-3 - أهم ما يجب أن يلتزمه الطلبةُ مع مَشايخهم وعلمائهم عموماً: هو الاعتدال وعدمَ الغلُو، فإذا عَلم الطالب أن شيخَه وغيره من العلماء، غيرُ معصومين، وأنه يُتوقع منهم الخطأُ والجهلُ والنسيان، وربما تَبدُر منهم بوادرُ لا يجوز السكوتُ عنها، ففي هذه الحالة يَجب الجهرُ بالحق والتنبيهُ على الخطأ، مع مراعاة الحمد والأدب، أما إذا كان الطالبُ ينظر إلى شيخه نظرةَ تقديس، وأنه فوق النقد اللاّزم، فهذا قد اختار الضلال ونالتْه لوثةُ صوفية.
4 - لقد مني العالم الإسلامي بقبض الكثير من العلماء في الآونة الأخيرة؛ فهل ترى هناك من شخصيات تخلف تلك تلك الرموز التي غابت مثل الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين رحمهم الله؟
-4 - العلماء الرموز الذين استأثر الله بهم كانت الخسارةُ بهم فادحةً ـ ولا شك ـ لما لهم من بالغ الأثر في الدعوة والتقويم، والجهادِ الدائبِ المتواصل، رغم الأعاصير والعراقيل في الداخل والخارج، خصوصاً من كان منهم مُجدداً في ميدانه دون مُدافع، كأبي عبدالرحمن ناصر الدين الألباني، وقد عشنا عقوداً من السنين لا نَسمع في العالَم الإسلامي من يَفْري فَريَه، ويَنفع نفعَه، وإنما هو التقليدُ رانَ على العقول، والجمودُ غال الفكر وحدَّ من حركته، وما إن ظهر الشيخ – نوّر اللهُ ضريحه- حتى رأينا وسَمعنا ما لا عهد لنا به من تحرير وتحقيق وتدقيق، تَجلّى هذا في مشروع الشيخ الرائد – تقريب السنة بين يدي الأمة – وقد مشَى فيه أشواطا – وهو فرد- تَعجزُ عنها الجماعة، وقد أخرجت مدرسة الشيخ المباركة كوكبةً من كهولِ وشباب المحدثين أعادوا لنا ذكرى جهابذة علوم السنة، والأمل معقودٌ عليهم – بعد الله تعالى - في استكمال ما بدأه الشيخُ من خدمة الحديث وتصفيته من الدخيل، حتى يتحقق ما كان ينادي به من التصفية والتربية اللتين لا يتحقق إصلاحٌ ولا نهضة بدونهما.
5 - لكم جهاد كبير ـ شيخناـ في محاربة التصوف الغالي والبدعة بكل أنواعها؛ فهل تعتقدون أن المحيط الإسلامي يستجيب لدعاة الإصلاح والالتزام بنهج النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل ترون الدعاة قد قاموا بواجبهم تجاه نصرة السنة؟
-5 - التصوف، هذا الأخطبُوط والسرطان الفتَّاك، هو المسؤول الأول ـ بعد فشل كلّ محاولة في محاربته والقضاء عليه – عن تأخُّر المسلمين وقعودهم عن اللَّحاق بركب الحضارة السليمة الصالحة، والتقدم العلمي الذي لا حياةَ كريمة بدونه، بما بثَّه ويبثُّه في النفوس والعقول من الخنوع والخضوع والخمولِ والذل، وإلغاءِ وظيفةِ العقل، والغُلو في البشر وتألِيهِهم وما إلى ذلك مما تطفح به مصادرُه القديمة والحديثة من مصائبَ وتعاليمَ وثنية على رأسها: عقيدة الاتحاد والحلول، ووحدة الوجود، التي لا تصوفّ بدونها، والتي يُدَندِنُ حولها جميعُ مشايخ الصوفية المشهورين، وزاد الطينَ بَلَّةً سكوتُ العلماء عن هذا البَلاء الماحق، بل وتأييدُ عدد كبير منهم لهم ـ شفقةً من الإرهاب الفكري الذي يمارسه عليهم الصوفية ويتواصون به ـ ومن الكلمات الشائعة بين العامة في هذا المجال قولُهم:" سلَّم للخَاوي تنْج من العَامِر ".
واستجابةُ الناس ـ ولا سيما الشباب ـ للدُّعاة الصالحين محدودةٌ لأسباب كثيرة على رأسها تأييدُ بعض ذوي الشأن للصوفية لحاجة في نفس يعقوبَ، وفيما يتعلق بالشباب: غِِرَّتُه والبطالةُ واستيلاءُ اليأْس عليه، فهو بين أمرين: إما الثورة على الكُل والإلحادُ والتحررُ من الدين والقيمِ، أو الارتماء في أحضان الزوايا والشيوخ الذين يبشرونَه بنعيم الولاية والعرفان، ولكن بعد الخلوة وفقدان العقل والإيمان، ولله عاقبة الأمور .. وأنا أقول هذا بعد تجربة شخصية، ودراسة ميدانية، ومعرفة كافية بالتصوف، ومخالطة لطرق شتَّى منه ولأهلها، ولا يغرنَّك ما يردده المغفلون من التحلية والتخلية، والأحوال الربانية، فإن الصالح من ذلك هو مقام الإحسان الذي جاء في حديث جبريل، وهو من الدين الإسلامي الخالص، وقد كان هذا مضمن البعثة المحمدية قبل أن يُخلق التصوف اللَّقيط.
6 - مجهوداتكم شيخنا " بو خبزة" في مجال الحفاظ على المخطوطات في المغرب العربي ذاع صيتها في العالم الإسلامي، فهل لكم أن تحدثونا عن مثال أو أمثلة لتلك المخطوطات النادرة التي قيضكم الله تعالى لحفظها من الضياع والاندثار؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/241)
6 - الحديث عن التراث الإسلامي العربي المتمثل في المخطوطات بدول المغرب العَربي، حديثٌ طويل عَريض لأنهُ حديث عن تاريخ حضارة الغرب الإسلامي، ومعلوم أن كتب الإسلام بعد سقوط آخر مَعقِل إسلامي في إسبانيا الإسلامية – وهو ما يشمل إسبانيا الحالية والبُرتغال – لجأ ما سلم منهاـ من نيران العداء والحقد الصليبي ومحاكم التفتيش - إلى دُول المغرب وخصوصا المغرب الأقصى لقربه من الأندلس، ورغم قلة هذا المتبقي فقد طالَه الإهمالُ واعترته الآفاتُ، وبعد احتلال الفرنسيين لهذه الدول، ووقوفهم على هذه الذخائر، ومعرفتهم بقيمتها، تناولتْها أيديهم بالترحيل إلى بلادهم بالشراء أوالسلْب والنهب، وبعد الاستقلال لم يهتمَّ المسؤولون بها فأَوْلَوها إعراضا وعقوقاً، وإلى الآن وقد مضى على استقلال لمغرب أكثر من نصف قرن لم تُوضع فهارسُ علمية لمكاتب المغرب، ولم تُنشأ دارٌ وطنية تجمعُ شملَها من الأضرحة والزوايا، وتحميها من العثّ والرطوبة واللُصوص، ولم تسنَّ قوانين تمنع التجارةَ فيها وإخراجها من المغرب، وقد خرجت منها أَحمال، دون الانتباه أنها تاريخُنا وحضارتُنا.
وقد رأيتُ من العقوق لمشروع إتمام فهرسة مخطوطات ووثائق الخزانة العامة بتطوان – وليست من كُبريات الخزائن بالمغرب - بعد أن شرعنا فيه ما يثبط العَزم، ويَقتلُ روحَ النشاط في العامل، والعزم الأكيد، والنشاط المتزايد إنما يُوَجَّه للمسرح والسينما والغِناء والفُولُكْلُور، وكلٌّ ينعق بما عندَه.
والعناية بالمخطوط المغربي كان الشغل الشاغل لثلاثة علماء أفذاذ دَرَجوا إلى رحمة الله، وهم المشايخ: محمد بن أبي بكر التطواني السلَوي، ومحمد المَنُّوني المكناسي، وإبراهيم الكتاني الفاسي، وفيهم يطيب إنشادُ قولهم:
حَلَف الزمانُ ليَأتينَّ بمثلهم * حنِثَتْ يَمينُكَ يا زَمان فَكَفِرِّ
وقد كنتُ أمتلئ بهجةً وحبوراً إذا وقعتُ على مخطوط نادر أو عديم النظير، فأسارع إلى التعريف به وبَذلِه لمن طَلَبه محتسباً الأجر في ذلك من الله تعالى، وكان الشيخ إبراهيم الكتاني يَنزِع في هذا المعنى بآية) ومن أحياها فكأنَّما أحيَى الناسَ جميعا)
وقد أتاني مرةً رجل جَبَلي مغمورُ بكيس فيه أوراق بالية متَّسخة، وبعد مدة تصفحتُها فوجدتُّ فيها " جزءَ أحاديث الحوض " لبَقيّ بن مَخلَد الأندلسي والذيل عليه لابن بشكُوال، وراجعتُ فهرسة ابن خير فوجدتُّ الجزء كتابا مستقلاً من مروياته، فلا تسَل عن فرحي به، ونسختُ الجزء بخطي وصححتُه وحملتُه مع إلى الحرمين وعرضتُه على من كان يَجزم بضياع كل آثار الإمام بقي، وصُوّر عن نسختي، وصدر بعد ذلك مطبوعا عنها بالمدينة، كما كان باحثون يجزمون بفقدان كتاب:"إنشاد الضوال " لابن خاتمة في لحن العامة في اللغة، فأطلعتُهم على نسخة تامة وقعتْ لي وصُورت عنها نسخ لمن طلبها، والأمثلة تطول.
7 - يشكو كثير من طلبة العلم جفوة العلماء عن طلبتهم، وعدم تفرغهم لإفادتهم، فهل ترون بين شكوى الطلبة وانقباض بعض أهل العلم تفسيرًا يقنع الناظر للحالة العلمية؟
-7 - الشكوى المتبادلة بين العلماء وطلابهم قديمةٌ قِدمَ العلم نفسِه، ومرجعُها في الغالب خُلُقيّ وسلوكيّ من الطرفين، ولو أنهم التزَموا أدبَ الطالب والمعلِّم لما وقعتْ شكوَى ولا جفوةٌ، على أن لِسوء النية وعَدم الإخلاص دخلا كبيراَ في الضجَر والملَل، وقد أصبح طلبُ العلم لغير الله العُملة الرائجةَ في هذا الوقت إلا مَن رَحم ربك، وقليلٌ ما هم، وإذا كان العالمُ يتعجَّل ثوابهُ ولا يتأجَّلُه، والطالبُ يشقَى في الطلب والبحث الزمنَ الطويلَ للحصول على رتبة معينة، ولا ينالها، وإذا نالها لم تُفده شيئاً، فكيفَ يُبارك اللهُ هذه الحالَ وهي سبيلٌ معبد إلى النار كما في الحديث:" من تعلّم علماً مما يُبتغى به وجهُ الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرفَ الجنة يوم القيامة "؟.
8 - تمر القضية الفلسطينية بأحلك مراحلها، ولاشك أن لفضيلتكم رؤية خبير عركته التجارب وامتحنته السنون، فهل لكم فضيلة الشيخ أن تبينوا لقراء الشبكة نظرتكم لهذا الشأن الخطير من شؤون المسلمين؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/242)
-8 - قضية فلسطين والمسجد الأقصى وما أدراكَ ماهيه، وقعت منذ البَدْء بين أيدي أَثيمة اتَّجرت بها، وتلاعبتْ بمبادئها، ومارَست الخيانةَ الجلية في تناوُلها والخوض فيها، بينما الطرفُ الآخر كان جاداً يقظا، كلُّه إيمان وجدٌّ ونشاط، بنبوآتهم المزَّيفة، وخرافاتهم التليدة والحديثة، وعنصريتهم الفريدة التي فّرضوها على العالَم، وتمكنوا من قلب الموازين، ومَسخ المفاهيم، وتكذيب الحقائق، وبرعوا في التدليس والتلبيس والدس بين سمع العالَم وبصَرهِ، وسلكوا لذلك أقرب الطرق وأضمنَها لتحقيق المآرب والأهدافِ كيفما كانت، إلاَ وهي الطريقُ الاقتصادية، فسَعوا جادّين لاحتجاز المال، والسيطرة على سُبُله، مؤمنين بأن عالَم النفاق والكَذب والأطماع يُعتبر أرخصَ السّلع في دنيا القِيَم، وهكذا انفردوا في هذا العالَم بالتجارة في الذِّمَم، ومسخ الأخلاقِ، والعبث بالمبادئ لصالحهم، وقد عِشنا قبل ظهور إسرائيل زمناَ لا نسمع لليهود نَأمَةً ولا حركةً، والمسلمون غارقون في أوحال الثالوث المدمر: الجهلِ والفقرِ والمرضِ، واليهود يتحركون هنا وهناك لانتهاز الفُرصة، وما هي إلا سنوات حتى كان وعدُ بِلفُور، وقيامُ إسرائيل على أرض (الميعاد)، وعلى الإسلام والعَرب والفلسطينيين العَفاء، وقد مرّ للآن على قيام دولتهم قرابةُ نصف قرن والحالُ هي الحالَ، هُنا غفلةٌ وخيانة وخِذلانٌ بل وتآمرٌ، وهناك عملٌ وجِدٌّ ونشاط بشكل أكثر خُبثاً وضَراوةً مِن ذي قبل، لأن القضية أشرفت على النهاية، والمسجدُ الأقصى يحتضِر ولا معتصِمَ لهُ ولا صلاحَ الدين، ونبوآت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تتجلى أكثر من ذي قبل في غُثائية المسلمين وهُم مليار ونصف يجلّلهم الذل والصغار المسلط عليهم بسبب حِرصهم على الدنيا والحكم، وإخلادِهم إلى الراحة، وتَبلُّد شعورِهم، ومُخالفةِ أمر اللهَ ورسوله، والحلُّ بأيديهم، والطريقُ معبَّد مسلوكٌ، والداعي مازال في قلب كل مؤمن، ولكنَّ الداء كلَّ الداء إنما يستشري عند فساد الرأس، والإعراضُ عن الله سببُ كلِّ شَر، وصدق الله عزوجل في قوله:: (وكذلك نولي بعضَ الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبُون).
9 - تحت ضوء خبرتكم الطويلة وحياتكم المديدة (أطالها الله في طاعته) ماذا يمكن أن يقول الشيخ محمد بو خبزة بعد عبارة: علمتني الحياة؟
-9 - علمتني الحياةُ الكثير، وأعظم ما في هذا الكثير: الاعتمادُ على النفس بعدَ الله تعالى، وقديماً قالوا: ما حكَّ جِلْدك مثلُ ظُفرك، وقال الطغرائي الحكيم:
وإنما رَجلُ الدنيا وواحدُها * من لا يُعوّل في الدنيا على رَجل
على أن هذا المبدأ الأساسي للحياة الحرة، مبدأ قرآني خالدٌ، ذكره الله تعالى في كتابه وأكّد عليه، وأشار إلى أنه مبدأ عامٌّ أوحى به إلى أنبيائه ورسله، فقال:) أولَم يُنبأ بما في صحُف موسَى* وإبراهيمَ الذي وفَّى* أن لا تزر وازرةٌ وزْرَ أُخرى * وأنَّ ليسَ للإنسانِ إلاّ ما سعى* وأن سعيَه سوفَ يُرى* ثم يُجزاهُ الجزاء الأوفَى (، وقال تعالى:) كل امرئ بما كسَب رهينٌ (، وقال:) .. لها ما كسَبتْ وعليها ما اكتسبَتْ (، ومن استشعر هذا المعنى بذَل وُسعَهُ فيما ينفعُه، وتجنَّبَ ما يضرُّه، وبمقدار الحرص على هذا وتحقيقه يكون نجاحُ المرء في دنياه وأُخراه، والتّواني والكَسَلُ والعَجزَ حليف الفشلِ والخُسران، والله المستعان.
10 - كلمة أخيرة نرجو من الشيخ بوخبزة أن يصوغها بمشاعره الدافقة تجاه العالم الإسلامي؛ ماذا تقول للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؟
-10 - وأخيراً أقول لإخواني المسلمين سواء من وقفَ على هذه الكلمات أو استمع إليها، أو من بَلَغ: الدّين النّصيحة وها أنا أُمحِضُكم النصحَ، وأناأولى به منكم، وقد وقفت طويلاً عند عنوان كتاب (ماذا خسر العالمُ بانحطاط المسلمين) عند صدوره لأبي الحسن الندوي، لأننا معشر المسلمين كنا خير أمّة أُخرجت للناس، اختارناالله - وهو الفاعل المختار – لحمل أعظمِ أمانةٍ للبشرية، وهي الرسالةالخاتمة، والدينُ المختار، والكتابُ الخالد الذي جمعَ بين دفتيْه خُلاصة ما سبقَه من وحي الله لأنبيائه ورُسُله.
وقَصَر الله الفلاحَ والنّجاةَ والفوزَ عليه، فمن التمَسَ هذا من غيره ضلَّ وغَوَى، وفي عقودٍ معدودة من السنين مسحَ نفوذُه ثلثي العالَم القديم، وأضاءت لنوره المشارقُ والمغارب، وأخرج الله به الناسَ من الظلمات إلى النّور، ومِن جَور الأديان إلى عَدل الإسلام، ومن عبادة العَباد إلى عبادة الله وحده، ولو أن ما أصاب ويصيب الإسلامَ والمسلمين من كوارثَ ومصائب أصاب عُشُُه غيرَه لاضمحلَّ وَهَوَى، ولكنهُ النظام الإلهي تكفل الله بحفظه، ووَعَد بسلامته واستمراره حتى يعُم العالَم نورُه، وينحسِر أمامَ فَجره دّيْجورُهُ، وهذا وعدٌ إلاهي، ولن يُخلِف الله وعدَه، أكَّده رسولُه صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث. (هُو الذي أرسلَ رسولَه بالهُدى ودين الحق ليُظهرهُ على الدين كلِّه ولو كرهَ المشركون)، (يريدون لِيطفئوا نور الله بأفواههم ويأبَى الله إلا أن يُتمّ نورَه ولو كره الكافرون)، وقال عليه الصلاة والسلام:" ليبلُغَنَّ هذا الأمرُ ما بلغُ الليلُ والنهار ".
فيا إخوتاه، أنتم أمل الإنسانية المتهالكة، وعندكم دواؤها الناجعُ، وبأيديكم مشاعلُ الخير الهاديةُ في مسارب الحياة المكتسحةُ لظلماتها المتراكمة، والمهددة بالبوار، فَكفَى شروداً عن الله، وخروجاً عن هديه، فما أشبه حالَكم بحال من قال فيهم الشاعر:
كالبِيد في البَيداء يقتُلُها الطّما * والماءُ فوق ظُهورها محمولُ
فالوحيَ الوحيَ، العجلَ العجلَ
(ربنا لا تَجعلْنا فتنةً للذين كَفَروا واغفِرْ لنا ربّنَا إنّك على كل شيءٍ قديرٌ).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من أخيكم أبي أويس
مصيف تامَرْنوت ربيع الثاني 1422 محمد بوخبزة عُفي عنه.
السبت: 7/ 7 / 2001
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/243)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 07 - 02, 02:40 م]ـ
الاخ الفاضل محمد الامين فضيل
جزاك الله خيرا
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[13 - 07 - 02, 07:01 م]ـ
هذا الحوار أرسلت أسئلته لأخي الحبيب أبي إسحاق التطواني
وهو بدوره عرضه على شيخنا العلامة بو خبزة وأجاب عليه ...
ومن الفضل نسبة الفضل لأهل الفضل ... شكر الله لجميع من
ساهم في نشر الخير ...
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[13 - 07 - 02, 09:14 م]ـ
شكرا الله سعي من نقل اللقاء وكتبه ونشره.
لقاء مفيد ويدل على أنه ثروة من ثروات المغرب، نفع الله به.
أتمنى ان أسمع المزيد من وعن الشيخ.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 07 - 02, 09:55 م]ـ
جزى الله خيرا الإخوة الأفاضل على نشرهم أجوبة شيخنا أبي أوّيس ...
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:19 م]ـ
بارك الله في الجميع، وحفظ شيخنا الجليل.
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[14 - 07 - 02, 03:41 م]ـ
سيكون هناك لقاء قريب لملتقى اهل الحديث بالشيخ بوخبزة حفظه الله
بواسطة تلميذه أبو إسحق التطواني وبتنسيق الشيخ هيثم حمدان
فننتظر اللقاء قريبا جدا بإذن الله
ـ[فاطمة الزهراء بنت العربي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 05:11 ص]ـ
للرفع فهذا موضوع قديم جدا لكننّا نحب و ندري ان الكثير يحب قراءة أخبار الشيخ
و مع أنّ الشيخ معنا الآن في مصيف تمرنوت إلا أنه لا يخرج من منزله و نحن من بنات آدم و لسنا من بنيه فالله المستعان
ـ[فاطمة الزهراء بنت العربي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 05:13 ص]ـ
للرفع فهذا موضوع قديم جدا لكننّا نحب و ندري ان الكثير يحب قراءة أخبار الشيخ
و مع أنّ الشيخ معنا الآن في مصيف تمرنوت إلا أنه لا يخرج من منزله و نحن من بنات آدم و لسنا من بنيه فالله المستعان(3/244)
كتاب من كتب أهل العلم ورد ذكره في القرآن فما هو؟؟
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 07 - 02, 07:53 م]ـ
إخواني الكرام
لدي سؤال
وقد يكون غريبا من نوعه
وللأمانة فإني لم أقرأه ولم أسمعه أبدا
ولكنه أتى حينما مررت بهذه الآية قبل سنوات تقريبا وظل عالقا في
ذهني لم اسأل عنه أحدا
وبما أنه قد اجتمع الإخوة في مثل هذه المنتديات التي أفادتنا كثيرا
فسأطرحه
كتاب مشهور من كتب أهل العلم رحمهم الله جاء ذكره في القرآن عرضا
وبالتأكيد فمعناها مختلف لكن لفظها وحروفها هما لفظا وحروف هذا
الكتاب
لن أذكر الفن ولا العالم ولن ألمح
فما هو هذا الكتاب؟
طبعا لن يحتاج المجيب إلى التصحيح مني لأنه إن أجاب الإجابة فسيصححها
لنفسه بلا مساعدة
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 07 - 02, 01:42 م]ـ
الأخ الفاضل أبو مصعب الجهني
تعجبني مواضيعك وإفاداتك العلمية
والكتاب لعله
سبل السلام
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:20 م]ـ
الأحسن أن تقول: كتاب، اسمه مقتبس من القرآن.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:29 م]ـ
احسنت اخي راشد
يظهر لي والله اعلم ان الكتب المقتبسه من القران كثيرة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 07 - 02, 04:43 م]ـ
الأخوان الفاضلان
عبدالله العتيبي وراشد
جزاكما الله خيرا
ولا أعلم هل اقتُبس اسمه من القرآن أم لا؟
ولكن على العموم كان القصد التدرب على استحضار الآيات
أخي الفاضل: نصب الراية
شكر الله لك، لن تحتاج إلى التصحيح
ما شاء الله
لعلك ممن ينتزع دلالات الكتاب والسنة ويستحضرها مباشرة
فاللهم بارك عليه
@@@@@@@@@@@@@@@@
وإذا أردت الازدياد فأخبرني عن آية في كتاب الله تبين
أن الكفار - ولو عاينوا العذاب - وطلبوا الرجوع إلى
الدنيا وأُجيب طلبهم ذاك فإنهم سيبقون على ما هم عليه
من الضلال والكفر؟
فما هي هذه الآية؟!!
وبالمناسبة فقد كنت قبل سنة تقريبا في مذاكرة مع أحد
من ابتدأ بطلب العلم حديثا وهو مشلول - عافاه الله -
وسألته هذا السؤال وقد نسيتُ الموضع لكنه أتى بالآية
مما أثار إعجابي وعجبي ...
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 07 - 02, 07:22 م]ـ
وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ {27}
بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ
وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {28}
من سورة الأنعام
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 07 - 02, 02:50 ص]ـ
أحسنت أخي راشد
وفقك الله وزادك من العلم والتقوى
آمين(3/245)
مكانة العلماء وطلبة العلم في الدّين
ـ[مبارك]ــــــــ[13 - 07 - 02, 11:30 م]ـ
قال مبارك كان الله له: ينبغي تبجيل أهل العلم وطلبة العلم، وحملة الكتاب والسنة الذين سلكوا سبيل السلف في الفهم والاعتقاد والسلوك والعبادة دون ذوي الأهواء والبدع،وقد قيل: لايعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل.
قال الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنمايتذكرُ أُولُوا الالبابِ) [الزمر: 9].
يخبر تعالى عباده أنه لا يستوي أهل العلم الذين قاموا وقام بهم العلم المطلوب تعلمه والموافقة في الدين كتابا وسنة منزلة مع الذين لم يقم بهم ذلك،إماتقصيرا،أو إعراضا، أو استخافا
وهذا التفريق أبلغ في تقرير فضل العلم وأزين في رفع درجات أهله، فإن الشيء لايعرف إلا بضده، وبضدها تتميز الأشياء.
وقال الله تعالى: (يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) [المجادلة: 11]
أي:ويرفع العلماءمنهم خاصة، للدلالةعلى علو شأنهم وسمو مكانهم، ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل لهم طبقات عالية ومراتب مرتفعة بسبب ماجمعوا من العلم والعمل، فإن العلم لعلو درجته يقتضي للعمل المقرون به مزيد رفعة، لا يدرك شأْوَه العمل العاري عنه، وإن كان في غاية الصلاح، ولذا يقتدى بالعالم في أفعاله ولا يقتدى بغيره،وقد قيل:إن العالم إذا لم يعمل،زلّت موعظته عن القلوب،كما يزلّ القطر عن الصّفا.
قال العلامة السعدي في تفسيره (7/ 317): وفي هذه الآية،فضيلةالعلم وأن زينته وثمرته، التأدب بآدابه،والعمل بمقتضاه.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 07 - 02, 12:10 ص]ـ
اخي لموفق مبارك: لا زلت مباركا.
بورك فيه على هذا الموضوع
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 07 - 02, 12:14 ص]ـ
لقد فضّل الإسلام العلماء على غيرهم تفضيلا،وبذلك كثُرت النصوص، أذكر منها ماجاءعن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سلك طريقا يطلب فيه علماسلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الانبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولادرهما ولكن ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
قال شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية في مفتاح دار السعادة (1/ 261): (وقوله: [وإن العلماء ورثة الأنبياء]، هذا من اعظم المناقب لأهل العلم، فإن الانبياء خيرُ خلق الله، فورثتهم خيرُالخلق بعدهم، ولما كان كل موروث ينتقل ميراثه إلى ورثته _ إذ هم الذين يقمون مقامه من بعده _ ولم يكن بعد الرسل من يقوم مقامهم في تبليغ ماأرسلوا به إلا العلماء كانوا أحق الناس بميرثهم.
وفي هذا تنبيه على أنهم أقرب الناس إليهم، فإن الميراث إنما يكون لأقرب الناس إلى الموروث، وهذا كما أنه ثابت في ميراث الدينار والدرهم، فكذلك هو في ميراث النبوة، والله يختص برحمته من يشاء.
وفيه _أيضا _ إرشاد للأمة بطاعتهم، واحترامهم، وتعزيرهم، وتوقيرهم،وإجلالهم،فإنهم ورثة من هذه بعض حقوقهم على الامة،وخُلفاؤهم فيهم.
وفيه تنبيه على أن محبتهم من الدين، وبغضهم منافٍ للدين، كما هو ثابت لموروثهم.
وكذلك معادتهم ومحاربتهم معاداة ومحاربة لله كما هو في موروثهم.
قال علي رضي الله عنه:محبّة العلماء دين يدان الله به.
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 07 - 02, 12:53 ص]ـ
وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: [من عادى لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة ... ]، وورثة الانبياء سادات أولياء الله عز وجل.
وفيه تنبيه للعلماء على سلوك هدي الأنبياء وطريقتهم في التبليغ، من الصبر، والاحتمال، ومقابلة إساءة الناس إليهم بالإحسان، والرفق بهم،واستجلابُهم إلى الله بأحسن الطرق، وبذل مايمكن من النصيحة لهم، فإنه بذلك يحصل لهم نصيبهم من هذا الميراث العظيم قدره، الجليل خطرُه.
وفيه _أيضا _ تنبيه لأهل العلم على تربية الأمّة كما يُربي الوالد ولده، فيربونهم بالتدريج والترقي من صغار العلم إلى كباره، وتحميلهم منه مايُطيقون، كما يفعل الأب بولده الطفل في إيصاله الغذاء إليه، فإن أرواح البشر بالنسبة إلى الانبياء والرسل كالأطفال بالنسبة إلى آبائهم، بل دون هذه النسبة بكثير، ولهذا كل روح لم يُربها الرسل لم تفلح ولم تصلح لصالحة، كماقيل:
ومَن لا يُربيه الرسولُ ويسقِه لُباناً له قد درّمن ثدي قدسِه
فذاك لقيط ماله نسبة الوَ لا ولا يتعد ى طور أبناءُ جنسهُ
وقو له [وإن الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم]،هذا من كمال الانبياء وعِظم نصحهم للأمم). 1ه
قال فخر الأندلس الإمام الجليل ابن حزم رحمه الله تعالى في كتابه القيم (مدواة النفوس) [ص/87]:
(لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك، وأن العلماء يحبونك ويكرمونك لكان ذلك سببا إلى وجوب طلبه،فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة؟
ولم لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء، ويغبط نظراءه من الجهال لكان ذلك سببا إلى وجوب الفرارعنه، فكيف بسائر رذائله في النيا والآخرة؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/246)
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 07 - 02, 01:58 ص]ـ
تتمة كلام الإمام ابن حزم:
لو لم يكن من فائدة العلم، والاشتغال به، إلا أنه يقطع المشتغل به عن الوساوس المضنية، ومطارح الآمال التي لاتفيد غير الهم، وكفاية الأفكار المؤلمة للنفس، لكان ذلك أعظم داع إليه، فكيف وله من الفضائل مايطول ذكره، ومن أقلها ماذكرنا مما يحصل عليه طلب العلم، وفي مثله أتعب ضعفاءُ الملوك أنفسهم فتشاغلوا عما ذكرنا بالشطرنج، والنرد، والخمر، والأغاني، وركض الدواب في طلب الصيد، وسائر الفضول التي تعودبالمضرة في الدنيا والآخرة، وأما فائدة فلا فائدة). 1ه
قال مبارك: قد وردة النصو ص النبوية الكريمة في تعظيم المسلم، والحذر عن سبه،وظن السوء به،وتعمد ظلمه، في سلمه وحربه.
بل حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبه، فقد نظر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يوما إلى الكعبة فقال: [ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة منك].
ولو أن شخصا أراد أن يتعدى على حُرمة الكعبة، لرأينا إنكار المسلمين عليهمن مشارق الأرض ومغاربها _ والحمد لله _ ولكن مع الأسف لا نرى هذا الإنكارعلى من يتعدى على حرمة المسلم، وحرمته أعظم من حرمة الكعبة.
وما أكثر صور هذا التعدي، سواء كان بالقتل أو التشريد أو الشتم أو الافتراء أو السخرية أو الطعن .....
ولاريب ولاشك أن حرمة العلماء، الذين هم ورثة الأنبياء ومصابيح الدجى، والضياءفي الظلماء، والدواء للداء، بهم يعرف الحق من الباطل، ويستبين الحلال من الحرام، ويتميز الهدى من الضلال،اشد حرمه
من غيرهم، فلا يجوز الطعن فيهم و التنقص من أقدارهم بل عاقبة من يفعل ذلك وخيمة في الدنيا والآخرة، وقد جاء في كتاب ابن عساكر رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري) [ص/425]: وكل من اطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله عز وجل قبل موته بموت القلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
mubark802@hotmail.com
ـ[أبو نايف]ــــــــ[14 - 07 - 02, 08:49 ص]ـ
جزاك الله خيراً(3/247)
هل قصة يا سارية الجبل صحيحة؟؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:25 ص]ـ
روى القصة أبو نعيم في دلائل النبوة من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر به
وهذا سند ضعيف، يحيى بن ايوب هذا هو الغافقي صدوق يهم
وللأثر طرق أخرى في الدلائل كلها ضعيفة.!
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 07 - 02, 05:52 ص]ـ
خرج هذه القصة الإمام المجاهد الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحه رقم (1110) فا نظرها غير مأمور.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 07 - 02, 12:49 م]ـ
لعل القول بتضعيف القصة أقرب وإن صححها الشيخ الألباني رحمه الله
فلتراجع أسانيدها بالتفصيل عن اللآلكائي وغيره
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[03 - 01 - 03, 11:21 م]ـ
بودنا لو تبحث القصة باسانيدها، حتى تتبين لنا(3/248)
تتبّع الدارقطني لأحاديث الصحيحين زاد في إثبات صحتها (الشيخ المليباري)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 07 - 02, 07:47 ص]ـ
قال الشيخ حمزة المليباري (وفقه الله):
وعندما نلفي الإمام الدارقطني يؤيد أحياناً صنيع الشيخين في التصحيح أو التعليل أثناء التتبع، أو نلفي الإمام أبا مسعود الدمشقي يصرح في بعض المواضع من التتبع أنّ الإمام مسلماً إنّما أراد تبيين الخلاف لا أنه يثبت الحديث، يمكننا أن نقول:
أن هؤلاء الأئمة لم يقصدوا بتتبعهم لأحاديث الشيخين توجيه الطعن نحوهما لسبب إخلالهما بشروط الصحيح وعدم التزامهما بها، وإنما أرادوا أن يبرزوا الفوائد النقدية التي تكمن في صنيعهما والتي تحتاج الى توضيحها، كما أرادوا أن يؤكدوا أن الكتابين من أصحّ ما صنفه البشر على الأطلاق، حيث أنهم لم يتحصلوا من خلال تتبعهم على جانب الإخلال إلا في عدد قليل جداً من جملة الأحاديث التي تربو سبعة آلاف حديث، وهو أمر طبيعي جداً، لا غرابة فيه.
ونستخلص من هذه اللفتة الاستدراكية أن النتائج التي أسفر عنها تتبع الأئمة لأحاديث الشيخين هي: الفوائد النقدية والمسائل الأسنادية التي يضمها الصحيحان لا أنهما قد أخلا بشروطهما في أحاديثهما، ومن هنا نجد شرّاح الصحيحين مما تولى الأجابة على الدار قطني في انتقاداتها يقولون هذا الأنتقاد لا يضر في أصل الحديث، وإنما ذكر ه الشيخين ويسع فيها ما لا يسع في الأصول، أو لم يذكره الشيخان إلا لبيان الأختلاف. وليس بخاف على أحد أن الأمام الدار قطني على علم تام بأن الشيخين لم يذكرا معظم الأحاديث المعللة على سبيل الأحتجاج. اهـ.
عبقريّة الإمام مسلم (49).
استوقفتني هذه النظرة فرأيت طرحها من أجل تفاعل الإخوة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 07 - 02, 07:56 ص]ـ
هذا صحيح، وقد رأيته بوضوح أثناء تلخيصي لتتبعات الدارقطني على البخاري ومسلم. فليس كل إسناد تجده في الصحيحين هو صحيح بذاته، بل كثيراً يشيرون إلى الخلاف الوارد على الإسناد أو يخرجون شواهداً للحديث.
وهذا تراه أكثر عند مسلم. بل قد يكون المتن الذي في الشاهد مخالف لما في الباب (وهي الرواية ذات الإسناد الأصح). ولا يقال أن مسلماً قد صححها. فإما تكون الرواية التي في أصل الباب صحيحة، وإما المخالفة لها في الشاهد.
والأحاديث التي في الصحيحين والتي ثبت أنها ضعيفة، هي أحاديث قليلة جداً. ولا أعلم حديثاً ضعيفاً اتفق عليه الشيخان.
وهناك ملاحظة مهمة: أن الدارقطني -للأسف- لم يستوعب كل الأحاديث المنتقدة على البخاري ومسلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:09 ص]ـ
وفق الله الشيخ (الغائب) محمّد الأمين لكلّ خير.
ما قول الإخوة: هل صنيع الدارقطني كان انتقاداً للشيخين أم بياناً لعلو درجة صحيحيهما؟
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 02 - 04, 05:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وللشيخ حمزة المليباري كلام كثير في كتبه عن الدفاع عن الصحيحين وأحاديثها، فنسال الله أن يبارك فيه ويحفظه.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[26 - 02 - 04, 03:52 ص]ـ
سؤال للشيخ محمد الأمين:
هل مازلت ترى رأيك الذي ذكرته آنفا؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 02 - 04, 04:59 ص]ـ
نعم أخي الفاضل،
1 - وهذا في الغالب طبعاً، وإلا فهناك بضعة أحاديث انتقدها الدارقطني وهو في الأصول.
2 - أيضاً مر علي حديث اتفق الشيخان على إخراجه من رواية ابن أخي الزهري عن الزهري. وفي صحته خلاف. ومع ذلك أتوقف فيه ولا أجزم بضعفه. والله أعلم.
3 - عند المقارنة بين البخاري ومسلم يجب الانتباه إلى أن البخاري أفقه بكثير من مسلم. فتجد مسلم يخرج أحاديث لا يصححها الفقهاء. فالإمام البخاري فقيه مجتهد في رتبة الشافعي وأحمد. بينما مسلم ليس من الفقهاء. بل سائر أصحاب كتب الحديث (مثل البخاري وأحمد ومالك والترمذي والنسائي وأبي داود) أفقه منه.(3/249)
هل كتاب (غرائب الإمام مالك) للدارقطني موجود؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 07 - 02, 08:10 ص]ـ
ومطبوع؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 02, 09:24 ص]ـ
ما اظن ان كتاب غرائب مالك مطبوع
والمطبوع هو
كتاب اختلاف مالك او نحو هذا نسيت اسمه
هو تقريبا جزء حديثي
يتتبع فيه الدارقطني الاحاديث التي اختلف فيه عن مالك
او اختلف فيه مالك مع بقية الرواة
والله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 02, 09:26 ص]ـ
وهذا الجزء ضمن الكتب الواردة في
برنامج التراث
(مكتبة الاجزاء الحديثية)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 02, 09:27 ص]ـ
اسم الكتاب
الاحاديث التي خولف فيها مالك بن انس
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[14 - 07 - 02, 09:40 م]ـ
كتاب غرائب مالك للدارقطني، مفقود للأسف وهو كتاب حافل، ووصلنا غرائب مالك لابن المظفر، وهو مطبوع متداول.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 07 - 02, 04:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
جزى الله الإخوة خيرا على ما أفادوا
وعندى زيادة يسيرة من مقدمة تحقيق أبي عبد الباري الجزائري على كتاب (الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس) رحمه الله تعالى
قال:
نقل ابن حجر منه كثيرا في كتبه
أنظر مثال ذلك في:
1 - الفتح: 2/ 263، 8/ 447، 9/ 153، 434
2 - اللسان: 3/ 431، 7/ 50
3 - الإصابة: 1/ 9
4 - إتحاف المهرة: 6/ 100
وقال (ابن حجر في تعجيل المنفعة (ص 8، وعزمي أن اتتبع ما في كتاب (الغرائب عن مالك)، الذي جمعه الدارقطني، فإن فيه من الأحاديث مما ليس في الموطأ شيئا كثيرا، ومن الرواة كذلك)
ا. هـ
والله أعلم وأحكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 07 - 02, 04:35 م]ـ
الاخ الشيخ خالد بن عمر
جزاك الله خيرا
وبالفعل ابن حجر قد نقل عنه كثيرا
وهو كتاب يظهر انه عظيم النفع كثير الفائدة
والدراقطني من اعلم الناس بحديث مالك
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[15 - 07 - 02, 10:14 م]ـ
وقد فقد الكتاب، ومن خلال نقول الحافظ يتبين أن الكتاب حافل وجد مهم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 07 - 02, 11:43 م]ـ
فقدان مثل هذا الكتاب القيم مع كونه قد وصل لعصر ابن حجر أمر يدعو للعجب
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[16 - 07 - 02, 12:43 ص]ـ
كثير من الكتب كانت في عهد الحافظ ابن حجر لم تصلنا للأسف كمستخرج الإسماعيلي وأبي نعيم الأصبهاني على البخاري، وغيرهما مما يوجد في المعجم المفهرس للحافظ .....(3/250)
رواية القعنبي عن شعبة
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[14 - 07 - 02, 11:22 ص]ـ
عند مطالعتي للموضوع الذي طرقه أبو إسحاق التطواني حول العلماء الذين طلبوا العلم على كبر تذكرت قصة سمعتها عن القعنبي تلميذ الإمام مالك مفادها أنه كان قديما عاصيا لله وإذا به يمر عليه موكب شعبة فيحاول إيذاءه فيقرأ عليه شعبة حديث: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" بإسناده فكان ذلك سبب توبته ورحلته في طلب العلم على الإمام مالك ولما عاد إلى العراق وجد شعبة قد توفي فكان ذلك الحديث الوحيد الذي رواه عنه.
لكني عند رجوعي لترجمة القعنبي في كتب التراجم لم أجد هذه القصة فهل هذه القصة صحيحة؟
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:41 م]ـ
طعن الذهبي في القصة على ما أذكر في ترجمة القعنبي من السير.
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[15 - 07 - 02, 02:34 م]ـ
ثم رجعت إلي السير فوجدتها بغير سياقك، وهذا نصها:
قال الإمام الذهبي في السير 10/ 263: "وقد رويت حكاية في سماع القعنبي، لذاك الحديث من شعبة لا تصح، وانه هجم عليه بيته، ووجده يبول في بلوعة فقال: حدثني، فلامه وعنفه، وقال: تهجم على داري، ثم تقول حدثني وانا على هذه الحالة؟ قال إني اخشى الفوت، فروى له الحديث في قلة الحياء، وحلف ألا يحدثه بسواه،
وفي الحملة لم يدرك القعنبي شعبة إلا في آخر أيامه، فلم يكثر عنه".
وذكر الذهبي في نفس المصدر 10/ 261 علة أخرى فقال: "قال الحافظ أبو عمرو أحمد بن محمد الحيري: سمعت أبي يقول: قلت للقعنبي: مالك لا تروي عن شعبة غير هذا الحديث؟، قال: كان شعبة يستثقلني، فلا يحدثني، يعني: حديث "إذا لم تستحي فاصنع ما شئت".(3/251)
هل يشرع للنساء تقبيل الحجر الأسود؟
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:23 م]ـ
أفيدوني بعلم بارك الله فيكم
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:27 م]ـ
الأصل عموم التشريع ما لم يدل دليل على تخصيص الرجال.
فيظهر ان المرأة مخاطبة بتقبيل الحجر كالرجل، الا انها شدد الشارع عليها في جانب المزاحمه، ومس الرجال الاجانب لها
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:39 م]ـ
على ما اذكر في كتاب الفاكهي
باب كامل في ذكر حكم تقبيل النساء للحجر
وفي الباب اثار عن ام المؤمنين عائشة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:41 م]ـ
وانظر فتح الباري (3/ 479 - 482)
باب طواف النساء مع الرجال
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 07 - 02, 02:50 م]ـ
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=2566
قال لي عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم قال ابن جريج أخبرنا قال أخبرني عطاء
إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال قال كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال قلت أبعد الحجاب أو قبل قال إي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب قلت كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يخالطن كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت انطلقي عنك وأبت يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن وأخرج الرجال وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير قلت وما حجابها قال هي في قبة تركية لها غشاء وما بيننا وبينها غير ذلك ورأيت عليها درعا موردا
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله: (وقال لي عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم)
هذا أحد الأحاديث التي أخرجها عن شيخه عن أبي عاصم النبيل بواسطة , وقد ضاق على الإسماعيلي مخرجه فأخرجه أولا من طريق البخاري ثم أخرجه هكذا وكذا البيهقي , وأما أبو نعيم فأخرجه أولا من طريق البخاري ثم أخرجه من طريق أبي قرة موسى بن طارق عن ابن جريج قال مثله غير قصة عطاء مع عبيد بن عمير , قال أبو نعيم: هذا حديث عزيز ضيق المخرج. قلت: قد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج بتمامه , وكذا وجدته من وجه آخر أخرجه الفاكهي في " كتاب مكة " عن ميمون بن الحكم الصنعاني عن محمد بن جعشم وهو بجيم ومعجمة مضمومتين بينهما عين مهملة قال: أخبرني ابن جريج فذكره بتمامه أيضا.
قوله: (إذ منع ابن هشام)
هو إبراهيم - أو أخوه محمد - ابن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي وكان خالي هشام بن عبد الملك فولى محمدا إمرة مكة وولى أخاه إبراهيم بن هشام إمرة المدينة وفوض هشام لإبراهيم إمرة الحج بالناس في خلافته فلهذا قلت: يحتمل أن يكون المراد , ثم عذبهما يوسف بن عمر الثقفي حتى ماتا في محنته في أول ولاية الوليد بن يزيد بن عبد الملك بأمره سنة خمس وعشرين ومائة قاله خليفة بن خياط في تاريخه , وظاهر هذا أن ابن هشام أول من منع ذلك , لكن روى الفاكهي من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي قال: نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء , قال فرأى رجلا معهن فضربه بالدرة , وهذا إن صح لم يعارض الأول لأن ابن هشام منعهن أن يطفن حين يطوف الرجال مطلقا , فلهذا أنكر عليه عطاء واحتج بصنيع عائشة وصنيعها شبيه بهذا المنقول عن عمر , قال الفاكهي: ويذكر عن ابن عيينة أن أول من فرق بين الرجال والنساء في الطواف خالد بن عبد الله القسري انتهى , وهذا إن ثبت فلعله منع ذلك وقتا ثم تركه فإنه كان أمير مكة في زمن عبد الملك بن مروان وذلك قبل ابن هشام بمدة طويلة.
قوله: (كيف يمنعهن)
معناه أخبرني ابن جريج بزمان المنع قائلا فيه كيف يمنعهن.
قوله: (وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال)
أي غير مختلطات بهن.
قوله: (بعد الحجاب)
في رواية المستملي " أبعد " بإثبات همزة الاستفهام , وكذا هو للفاكهي.
قوله: (إي لعمري)
هو بكسر الهمزة بمعنى نعم.
قوله: (لقد أدركته بعد الحجاب)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/252)
ذكر عطاء هذا لرفع توهم من يتوهم أنه حمل ذلك عن غيره , ودل على أنه رأى ذلك منهن , والمراد بالحجاب نزول آية الحجاب وهي قوله تعالى (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب) وكان ذلك في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش كما سيأتي في مكانه , ولم يدرك ذلك عطاء قطعا.
قوله: (يخالطن)
في رواية المستملي " يخالطهن " في الموضعين , والرجال بالرفع على الفاعلية.
قوله: (حجرة)
بفتح المهملة وسكون الجيم بعدها راء أي ناحية , قال القزاز: هو مأخوذ من قولهم: نزل فلان حجرة من الناس أي معتزلا. وفي رواية الكشميهني " حجزة " بالزاي وهي رواية عبد الرزاق فإنه فسره في آخره فقال: يعني محجوزا بينها وبين الرجال بثوب , وأنكر ابن قرقول حجرة بضم أوله وبالراء , وليس بمنكر فقد حكاه ابن عديس وابن سيده فقالا: يقال قعد حجرة بالفتح والضم أي ناحية.
قوله: (فقالت امرأة)
زاد الفاكهي " معها " ولم أقف على اسم هذه المرأة , ويحتمل أن تكون دقرة بكسر المهملة وسكون القاف امرأة روى عنها يحيي بن أبي كثير أنها كانت تطوف مع عائشة بالليل فذكر قصة أخرجها الفاكهي.
قوله: (انطلقي عنك)
أي عن جهة نفسك.
قوله: (يخرجن)
زاد الفاكهي " وكن يخرجن إلخ ".
قوله: (متنكرات)
في رواية عبد الرزاق " مستترات " واستنبط منه الداودي جواز النقاب للنساء في الإحرام وهو في غاية البعد.
قوله: (إذا دخلن البيت قمن)
في رواية الفاكهي " سترن ".
قوله: (حين يدخلن)
في رواية الكشميهني " حتى يدخلن " وكذا هو للفاكهي , والمعنى إذا أردن دخول البيت وقفن حتى يدخلن حال كون الرجال مخرجين منه.
قوله: (وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير)
أي الليثي , والقائل ذلك عطاء , وسيأتي في أول الهجرة من طريق الأوزاعي عن عطاء قال " زرت عائشة مع عبيد بن عمير ".
قوله: (وهي مجاورة في جوف ثبير)
أي مقيمة فيه , واستنبط منه ابن بطال الاعتكاف في غير المسجد لأن ثبيرا خارج عن مكة وهو في طريق منى انتهى , وهذا مبني على أن المراد بثبير الجبل المشهور الذي كانوا في الجاهلية يقولون له: أشرق ثبير كيما نغير , وسيأتي ذلك بعد قليل , وهذا هو الظاهر , وهو جبل المزدلفة , لكن بمكة خمسة جبال أخرى يقال لكل منها ثبير ذكرها أبو عبيد البكري وياقوت وغيرهما , فيحتمل أن يكون المراد لأحدها , لكن يلزم من إقامة عائشة هناك أنها أرادت الاعتكاف , سلمنا لكن لعلها اتخذت في المكان الذي جاورت فيه مسجدا اعتكفت فيه وكأنها لم يتيسر لها مكان في المسجد الحرام تعتكف فيه فاتخذت ذلك.
قوله: (وما حجابها)
زاد الفاكهي " حينئذ ".
قوله: (تركية)
قال عبد الرزاق: هي قبة صغيرة من لبود تضرب في الأرض.
قوله: (درعا موردا)
أي قميصا لونه لون الورد , ولعبد الرزاق " درعا معصفرا وأنا صبي " فبين بذلك سبب رؤيته إياها , ويحتمل أن يكون رأى ما عليها اتفاقا , وزاد الفاكهي في آخره " قال عطاء وبلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم سلمة أن تطوف راكبة في خدرها من وراء المصلين في جوف المسجد " وأفرد عبد الرزاق هذا , وكأن البخاري حذفه لكونه مرسلا فاغتنى عنه بطريق مالك الموصولة فأخرجها عقبة.
ـ[أبو عدنان]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:43 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن شاكر الشريف]ــــــــ[29 - 05 - 07, 10:55 ص]ـ
لا باس بتقبيلها للحجر إذا لم يكن في ذلك مزاحمة للرجال وملاصقة لهم
ومع مزاحمتها للرجال واختلاطها بهم وتماسهم كما نراه في أيامنا هذه عقيب الصلوات من تزاحم على تقبيل الحجر وكذلك في الطواف فلا ينبغي
فمن أرادت تقبيل الحجر من النساء فليكن ذلك في طواف وليس تقبيلا مجردا وعليها أن تختار الأوقات التي لا تزاحم فيها الرجال
ـ[المستفيد7]ــــــــ[04 - 12 - 08, 02:57 م]ـ
قال في الاستذكار 4/ 199:
" الاستلام للرجال دون النساء عن عائشة وعطاء وغيرهما، وعليه جماعة الفقهاء،فاذا وجدت المرأة الحجر خاليا واليماني استلمت إن شاءت "(3/253)
سوال؟؟؟؟؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[14 - 07 - 02, 03:37 م]ـ
سوال
هل تصح الاستخاره بدون صلاة؟؟؟؟
مثل ان يستخير في اختيار اجابة سوال وهو في قاعة الامتحان؟؟
وجزاكم الله خيرا ......
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[14 - 07 - 02, 08:13 م]ـ
ورد في بعض الآثار دعاء استخارة بدون صلاة، وهو: اللهم خر
لي واختر لي، وأظنه في عمل اليوم والليلة ولا يحضرني حاله،
ولو دعا بدعاء الاستخارة المعروف (اللهم إني أستخيرك ... )
بدون صلاة فلا مانع من ذلك شرعا، ولكن لا يكون بذلك قدحقق
المطلوب من الاستخارة ولا يترتب المرجو منها لاختلال شرط
كمالها، لأن الاستخارة قد ارتهنت بالصلاة فسميت بصلاة
الاستخارة، أما الدعاء فيمكن ترداده بدون صلاة ووجه ارتباط
صلاة الاستخارة بالدعاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال
في الحديث: من هم بأمر فليركع ...... فالتعقيب بالفاء يفيد
ترتيب ما بعدها على ما قبلها، فكانت الصلاة جزء من الوصف
المعتبر في الأمر ... والله أعلم.
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[14 - 07 - 02, 11:43 م]ـ
بورك فيك شيخنا .........
هل من مزيد او راي لعماء العصر ....... افيدونا؟؟؟؟
جزاكم الله خيرا ...
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 02:54 م]ـ
للرفع الي ان ياتي الجواب ......
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 03:37 م]ـ
أخي الصارم المنكي وفقه الله
للتو سألت الشيخ المحدث يحي اليحي حفظه الله عن سؤالك فقال: الدعاء مرتبط بالصلاة، ولكن لا بأس بقوله في هذه الحالة (وقد ذكرت له الحاله التي قلتها وهي الطالب في قاعة الامتحان).
ولعل كلام الشيخ لا ينافي كلام الشيخ رضا أحمد صمدي، فهما مسددان أدام الله عليهما ذلك.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[15 - 07 - 02, 10:06 م]ـ
جزى الله خيرا الإخوة ...
للفائدة فإن حديث ((اللهم خر لي واختر لي)) ضعيف، أخرجه الترمذي في الجامع والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- مرفوعا، وفي سنده زنفل بن عبد الله وهو ضعيف، والله أعلم.
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 11:35 م]ـ
احسن الله الي الاخوة جميعا.
واخص منهم الاخ الكاشف فجزاة الله خيرا
وبارك الله في الشيخ المحدث يحيي اليحيي .....
وياليت الاخ الكاشف ان استطاع ان يطلب من شيخنا ان يستضاف في منتدي اهل الحديث فنحن في امس الحاجه اليه ...
فياليت الامنيه تتحق ... ولعل الاخوه المشرفين يفعلون الموضوع ......
والسلام عليكم ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 07 - 02, 02:52 ص]ـ
وحتى حديث صلاة ا لإستخارة عند البخاري في إسناده مقال، والله أعلم. لكن يبقى دعاء! وما المانع من الدعاء به؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[16 - 07 - 02, 02:50 م]ـ
ما مقاله يا محمد الأمين؟؟؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[18 - 07 - 02, 03:19 م]ـ
بارك الله في الجميع ......
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[28 - 07 - 02, 05:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اذا كان الأمر كذلك فهل يجوز صلاة ركعتى الاستخارة فى اى حال:
-مثلا اثناء السير فى السوق ووجدت شيئا اريد شراؤه ولا استطيع السجود فهل اصلى واقفا -بدون وضع الجبهة على الارض- او جالسا
-الطالب فى قاعة الامتحان
-فى حافلة الركاب(3/254)
حمل كتاب (نظرات جديدة في علوم الحديث لحمزة المليباري
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[14 - 07 - 02, 04:38 م]ـ
لاشك أن القارىء لكتب الشيخ حمزة المليباري حفظه الله يجد تمسكه فيها بالمنهج العلمي الدقيق والنقاش الهادىء المثمر
ويلحظ فيها دعوته إلى العودة إلى منهج أئمة النقد في علم الحديث والسير على سننهم في ذلك
وهذا أمر في غاية الإهمية والفائدة
فينبغي للمشتغلين بعلم الحديث العناية بكتب الشيخ حفظه الله والإفادة منها
ومن باب تقريب علم الشيخ قمنا بكتابة عدد من كتبه ووضعها في مكتبة الملتقى (لعلها تفتتح قريبا) ولعلنا نكتب كل كتب الشيخ بإذن الله
وهذا كتاب (نظرات جديدة في علم الحديث) وهو كتاب فريد في بابه
فمن باب الفائدة ننشره الآن ليستفيد منه طلبة العلم
ونسأل الله أن يجزي مؤلف الكتاب خير الجزاء
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[14 - 07 - 02, 04:41 م]ـ
وهذه المقدمة للكتاب
دراسة نقدية ومقارنة بين الجانب
التطبيقي لدى المتقدمين والجانب النظري عند المتأخرين
بقلم
د / حمزه عبد الله المليباري
أستاذ في الحديث بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
قسطنطينية ـ الجزائر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأمينه على وحيه، وخاتم رسله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة، وتركنا ـ والله ـ في محجة بيضاء ليلها كنهارها.
اللهم صل على محمد وعلى آله كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت عل إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
قال الله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) (الأحزاب: 70ـ71).
وقال الله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) (التوبة:119).
نحاول ـ بفضل الله تعالى ـ من خلال هذا البحث الذي يحمل عنوان: ((نظرات جديدة في علوم الحديث)) إفادة إخواني وأخواتي طلاب وطالبات قسم الكتاب والسنة بما يساعدهم على تأسيس منهج علمي سديد في علوم الحديث، حيث أصبح الكثير منهم يبحثون عنه بشغف بالغ، وذلك لما آل إليه هذا العلم الشريف من سطحية مخلة ـ على الرغم من تضافر الجهود في سبيل خدمته منذ قرون عديدة ـ حين أضحى لدى الكثيرين عبارة عن مجموعة من المصطلحات، والتعاريف، وتحليل آراء العلماء فيها، سواء كانوا من أهل هذا الفن أو من غيره، ونقصد بذلك علماء الأصول، وعلماء الفقه، فأنجبت تلك المصطلحات والتعاريف مفاهيم مزدوجة، ومناهج مختلطة، حتى إن التعابير الفنية لنقاد الحديث ـ سواء كانت في تعليل الأحاديث وتصحيحها أو في مجال الجرح والتعديل ـ والتي كانت وليدة واقعهم الحديثي أي مرتبطة بقرائن ودلائل خاصة بها، صارت غير مفهومة، وأن القواعد والمسائل التي تكمن وراءها أصبحت مغمورة، وذلك لتضييق مراميها ومعانيها بوضع تعاريفها الجامدة التي لا تقبل الزيادة ولا النقصان.
نقول: إن هذا الوضع يفرض علينا إعادة النظر في مضامين كتب المصطلح وتجديدها وتطويرها حتى تبرز الواقع العلمي لمنهج النقاد، ومن بين هؤلاء الجهابذة الناقد الفذ الإمام البخاري، والإمام مسلم، ومنهجهما في معرفة صحيح الأحاديث وسقيمها.
ولا يمكن لنا الخوض في موضوع البحث بمنعزل عن النظر في كتب المصطلحات، ولهذا خصصنا القسم الأول من البحث لتحليل مضامينها ومقارنتها بمسلك النقاد في التصحيح والتعليل. ولئن أفضنا فيها بعض الشئ فذلك حرصاً منا على إبراز أن الوجه الحقيقي لعلوم الحديث عند المتقدمين لم يكن من الوضوح في كتب المصطلح بحيث نلمس منا ما يغايره من المسائل والمصطلحاتت، ولذلك دارت المحاور على الأمور التالية تحت عنوان: ((الحقائق العلمية)).
1 - المعنيون بالمتقدمين والمتأخرين، والحد الفاصل بينهم.
2 - تباين المناهج بينهم.
3 - أمثلة على ذلك من المصطلحات.
4 - أمثلة على ذلك من المسائل.
5 - علوم الحديث في عصرنا والمفاهيم الخاطئة حولها.
ثم أفردنا القسم الثاني لإبراز المعالم الحقيقية لعلوم الحديث عند المتقدمين، أكدنا من خلاله وفي ضوء الآثار العلمية التي ظهرت في عصرهم على أن الجانب الفقهي والجانب النقدي هما في الحقيقية موضوعاً علوم الحديث أساساً. وغرضنا في ذلك أن يقتنع القارئ المنصف بأن التهم الموجهة لهؤلاء النقاد من قلة الفقه وقصور النظر في المتون باطلة، ومن صوب آخر أوضحنا طريقتهم في نقد الأحاديث. ومن هنا كانت المباحث التالية:
1 - محتويات علوم الحديث عند النقاد.
أ) أولاً: الجانب الفقهي.
ب) ثانياً: الجانب النقدي.
2 - النقد الداخلي والخارجي ومجالهما.
3 - مدى فعالية محاكمة الأحاديث إلى القرآن والعقل.
4 - منهج التصحيح والتعليل عند المتقدمين.
والجدير بالذكر أن أصل هذا البحث كان مقدماً للمؤتمر الدولي حول حياة الإمام البخاري، الذي انعقد في يومي 23ـ24، من شهر أكتوبر، عام 1993م، تحت عنوان: ((علوم الحديث في عصر الإمام البخاري)).
وإذ نحتسب هذا الجهد المتواضع عند الله، نسأله تعالى أن يتقبله منا ومن كل من ساعدنا فيه حتى يخرج على صو رته الحالية، بقبول حسن والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/255)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 07 - 02, 04:45 م]ـ
شكر الله سعيك
وبارك فيك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 07 - 02, 08:15 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
وحفظ الله الشيخ المليباري.
ـ[محمد الحسينى]ــــــــ[14 - 07 - 02, 11:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم بحمد الله تعالى عندى معظم كتب الشيخ حفظه الله تعالى -وأول من دلنى عليه هو شيخنا الشيخ رضا صمدى فجزاه الله خيرا -وهو كما وصفتم وزيادة إن شاء الله تعالى
فلو امكن و كتب له احد الاخوة ترجمة له لنتعرف عليه اكثر
كما اود إن كان يعلم احد بعنوان بريده الاليكترونى ان يكتبه هنا وجزاه الله خيرا
وجزا الله الجميع خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[14 - 07 - 02, 11:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل محمد الحسيني وفقه الله
بالنسبة لعنوان الشيخ وترجمته فلعل ذلك يكون في لقاء الملتقى بالشيخ ونسأل الله أن يجعله قريبا
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 02:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[30 - 08 - 02, 08:25 ص]ـ
للفائدة(3/256)
رؤيا النبي الكريم للدجال عند الكعبة وأحاديث منعه من دخول مكة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 07 - 02, 08:13 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في التوفيق بين كون رؤيا النبي (صلى الله عليه وسلّم) وحياً، وحديث رؤيا النبي الكريم للدجّال يطوف بالبيت، وأحاديث منع الدجّال من دخول مكة والمدينة:
"وفيه دلالة على أن قوله (صلى الله عليه وسلم) أنّ الدجال لا يدخل المدينة ولا مكة: أي في زمن خروجه، ولم يرد بذلك نفي دخوله في الزمن الماضي، والله أعلم". اهـ. (فتح الباري 6/ 489).
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 05:52 ص]ـ
جزيت خيرا يا شيخ هيثم(3/257)
في منظومة القواعد الفقهيه؟؟
ـ[صائدة العلوم]ــــــــ[15 - 07 - 02, 05:09 ص]ـ
مالمقصود بالضمان في البيت الذي تتضمنه منظومة القواعد الفقهية لأبن
السعدي:
ومتلف مؤذيه ليس يضمن .. بعد الدفاع بالتي هي أحسن
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[15 - 07 - 02, 11:18 ص]ـ
يريد المؤلف بهذه القاعدة أن ما آذى من الصائل ونحوه، فإنه يجوز دفعه بعد، بشرط أن يدفع بالأقل فالأقل، فإن لم يندفع إلا بالقتل، فإن حينئذ لا
مانع من قتله، ومن إتلافه فإذا أتلفه لم يجب ضمانه ولا ديته
ودليل ذلك ما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم , ترافع له رجلان عض أحدهما يد الآخر فنزع يده فسقطت ثنيته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يعض أحدكم يد أخاه كالفحل لا دية له - وورد في الحديث الصحيح: , من اطلع في بيت قوم ففقئت عينه فلا دية له - إلى غير ذلك من النصوص الدالة على أن من أتلف مؤذيه فلا يجب عليه الضمان.
ومن أمثلة ذلك: ما لو هاج عليه الجمل فأتلفه فلا ضمان ومن ذلك أيضًا: لو صال عليه حيوان صيد وهو محرم جاز له قتله، وكذلك الحيوان المملوك لغيره، وكذلك قاتل قاطع الطريق لا يطالب بقصاص، ولا بدية ما دام قتله حمال قطعه الطريق.
وينبغي أن يلاحظ مسألة متعلقة بهذه القاعدة، وهي أن المرء قد يتلف المؤذي أو قد يتلف شيئًا غير مؤذي من أجل دفع المؤذي، فحينئذ لا يسقط الضمان، مثال ذلك: لو تحرق شعره بحيث لم يستطع أن يبقى الشعر حال الإحرام جاز له الحلق، ولا كفارة عليه وذلك؛ لأن الإيذاء ناتج من ذات المؤذي من ذات المتلف، لكن لو وجد القمل في رأسه، ولم يستطع التخلص من هذا المؤذي إلا بحلق الرأس، فإنه حينئذ يجب عليه الكفارة، إذا حلق شعره؛ لأن الإيذاء ليس ناتجًا من ذات الشعر وإنما هو ناتج من أمر آخر، لكن لا يندفع إيذاؤه إلا بحلق الشعر.
ومثله أيضًا لو كان الظفر مؤذيًا بذاته فقصه لم تجب عليه الكفارة، بخلاف ما كان الإيذاء في غيره، فلم يندفع الإيذاء إلا بقص الظفر فإنه تجب عليه الكفارة، نعم.
(نقلا عن شرح المنظومة للشيخ سعد الشثري بتصرف يسير)
ـ[صائدة العلوم]ــــــــ[15 - 07 - 02, 01:27 م]ـ
اذا فالضمان = الدية أو الكفارة
وان كان الاتلاف لذات المؤذي فلا يجب الضمان
وان كان الاتلاف لشيئ غير المؤذي من اجل دفع المؤذي
فلا يسقط الضمان
جزاك الله خيرا(3/258)
إنتهاء المسابقة العلمية الأولى .. والجائزة مخطوط نفيس نادر
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 05:10 م]ـ
نظم -بحمد الله- ملتقى أهل الحديث المسابقة العلمية الأولى، وذلك رغبة في المدارسة، وترغيبا في البحث والاطلاع.
(وكانت الجائزة لهذه المسابقة: مخطوط نفيس: التفسير المسند لابي بكر ابن المنذر غير مطبوع قطعة تقع فيما يقرب من 400 صفحه).
ـــــــــــــــوكانت أسئلة المسابقة على هذا النحو:
السؤال الأول: أذكر خمسة عشر تفسيرا من التفاسير المسندة للائمة الحفاظ عليهم رحمة الله.
السؤال الثاني: ذكر الامام ابن الجوزي في كتابه الموضوعات حديثا في صحيح مسلم مضعفا له ما هو هذا الحديث؟، وما علته؟ وما الجواب عنه؟.
السؤال الثالث: أذكر حديثا واحدا انفرد بإخراجه الإمام البخاري في صحيحه عن بقية الكتب الستة ومسند أحمد؟.
السؤال الرابع: اذكر ثلاثة احاديث ذكرها البخاري في صحيحه من غير تكرار، ويخرج من هذا المعلقات.
==== (وكان الفائزون في هذه المسابقة هم) ====
أسماء الفائزين:
الفائز الأول: (الشيخ أبو إسحاق التطواني -وفقه الله-).
الفائز الثاني: (الاخ الكريم الباحث عصام البشير -وفقه الله-).
الفائز الثالث: (الاخ الكريم الباحث أحمد الشبلي -وفقه الله-).
الفائز الرابع: (الاخ الكريم: الحارث -وفقه الله -).
الفائز الخامس: (الاخ الشيخ خالد بن عمر الفقيه -وفقه الله-).
الفائز السادس: (الاخ الباحث أبو عبد الحليم -وفقه الله-).
ونبارك للاخوة الفائزين ونشكر لهم همتهم في البحث والمطالعة، وسيكون -باذن الله تعالى- هناك مسابقة علمية أخرى لاحقا.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 09:09 م]ـ
نموذج من احدى الاجابات الصحيحية وهو للشيخ ابي عبد الحليم وفقه الله قال:
_________________
السؤال الأول: أذكر خمسة عشر تفسيرا من التفاسير المسندة للائمة الحفاظ عليهم رحمة الله.
الإجابة:
1 – جامع البيان في تأويل القرآن: محمد بن جرير بن يزيد الطبري، وهو مطبوع متداول.
2 – تفسير القرآن العظيم: ابن أبي حاتم؛ عبد الرحمن بن محمد بن ادريس الرازي الرازي، وهو مطبوع.
3 – تفسير القرآن: عبد الرزاق بن همام الصنعاني، وهو مطبوع.
4 – تفسير مجاهد بن جبر، وهو مطبوع.
5 – تفسير سفيان بن سعيد الثوري، وهو مطبوع.
6 – تفسير الإمام أحمد بن حنبل الشياني. ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 11/ 327، و 13/ 521، وقال: وهو مائة وعشرون ألفاً.
7 – تفسير إسحاق بن راهويه. ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 13/ 98، و 14/ 531.
8 – تفسير محمد بن المنذر النيسابوري.
9 – التفسير الكبير: ابن مردويه أحمد بن موسى الأصبهاني. نص عليه السيوطي في " الدر المنثور "، وعزا إليه في مواضع، وذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 17/ 310، وقال: في سبع مجلدات.
10 – تفسير ابن ماجه؛ محمد بن يزيد القزويني صاحب السنن، وتفسيره من رموز " التقريب ".
11 – تفسير أبو داود السجستاني صاحب السنن. ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 13/ 225.
12 – تفسير الدارمي؛ عبد الله بن عبد الرحمن. ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 12/ 228.
13 – تفسير عبد بن حميد، نص عليه السيوطي في " الدر المنثور " وعزا إليه في مواضع. وذكره الذهبي.
14 – تفسير بقي بن مخلد. ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 13/ 285 و 288 و 291، ونقل عن ابن حزم قوله: أقطع أنه لم يؤلف في الإسلام مثل تفسير بقي، لا تفسير محمد بن جرير، ولا غيره.
15 – تفسير وكيع بن الجراح. نص عليه السيوطي في " الدر المنثور " وعزا إليه في مواضع. وذكره الذهبي.
16 – تفسير الفريابي. نص عليه السيوطي في " الدر المنثور " وعزا إليه في مواضع. وذكره الذهبي.
17 – تفسير أبي خيثمة. ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 14/ 179.
18 – تفسير ابن أبي شيبة. نص عليه السيوطي في " الدر المنثور " وعزا إليه في مواضع. وذكره الذهبي.
19 – تفسير أبي الشيخ بن حيان الأصبهاني. نص عليه السيوطي في " الدر المنثور ". وعزا إليه في مواضع. وذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 16/ 278 و 279.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/259)
20 – التفسير الكبير لابن شاهين. ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " 16/ 432، وقال: وتفسيره نيف وعشرين مجلداً كله بأسانيد.
وتركت ذكر تفسير البغوي، وتفسير أبي المظفر السمعاني مع أنهما مطبوعان لأن أغلب نصوصهما غير مسنده.
.................................................. ...............................................
السؤال الثاني: ذكر الامام ابن الجوزي في كتابه الموضوعات حديثا في صحيح مسلم مضعفا له ما هو هذا الحديث؟، وما علته؟ وما الجواب عنه؟.
الإجابة:
الحديث عن أبي هريرة: لفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن طالت بك مدة أوشك أن ترى قوما يغدون في سخط الله عز وجل , ويروحون في لعنته , في أيديهم مثل أذناب البقر ".
وهو في " الموضوعات لابن الجوزي 3/ 101، وأعله بقول ابن حبان: (هذا خبر بهذا اللفظ باطل، وأفلح كان يروي عن الثقات الموضوعات لا يحل الاحتجاج به).
وأجاب الحافظ ابن حجر في " القول المسدد " ص 31 بقوله: (وأفلح المذكور يعرف بالقبائي، مدني من أهل قباء ثقة مشهور , وثقة ابن معين وابن سعد، وقال ابن معين أيضا والنسائي: لا بأس به. وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث، وأخرج له مسلم في صحيحه , وقد روى عنه عبد الله بن المبارك وطبقته، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما إلا أن إذنه قال لم يرو عنه ابن مهدي، قلت: وليس هذا بجرح وقد غفل ابن حبان فذكره في الطبقة الرابعة من الثقات! وقد أخطأ ابن الجوزي في تقليده لابن حبان في هذا الوضع خطأ شديدا، وغلط ابن حبان في أفلح فضعفه بهذا الحديث، وعقبه بأن قال: هذا بهذا اللفظ باطل والمحفوظ عن سهيل عن أبيه عن أبي هريره بلفظ: " اثنان من أمتي لم أرهما رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر ونساء كاسيات عاريات ". وتعقب الذهبي في " الميزان " كلام ابن حبان هذا فقال: حديث أفلح حديث صحيح غريب ورواية سهيل شاهدة له وابن حبان ربما جرح الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه انتهى).
وقال ابن حجر عن ذكر ابن الجوزي له مع كونه في صحيح مسلم: (وإنها لغفلة شديدة منه)، وقال أيضاً: (فلقد أساء ابن الجوزي لذكره في الموضوعات حديثا من صحيح مسلم وهذا من عجائبه).
.................................................. .................................................
السؤال الثالث: أذكر حديثا واحدا انفرد بإخراجه الإمام البخاري في صحيحه عن بقية الكتب الستة ومسند أحمد؟.
الإجابة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب , وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه , ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , ولئن سألني لأعطينه , ولئن أستعاذني لأعيذنه ".
وهو في صحيح البخاري 8/ 131.
وقال ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " ص 337: ((هذا حديث تفرد بإخراجه البخاري دون بقية أصحاب الكتب … وهو من غرائب الصحيح , تفرد به ابن كرامة , عن خالد , وليس في مسند أحمد)).
.................................................. .................................................. ..
السؤال الرابع: اذكر ثلاثة أحاديث ذكرها البخاري في صحيحه من غير تكرار، ويخرج من هذا المعلقات.
الإجابة:
1 – حديث: أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((الشمس والقمر يكوران يوم القيامة)).
في صحيح البخاري 4/ 131، في كتاب بدء الخلق، باب: باب صفة الشمس والقمر بحسبان.
وقال ابن كثير في " تفسيره " 4/ 476 عند تفسير سورة التكوير: (انفرد به البخاري، وهذا لفظه، وإنما أخرجه في كتاب بدء الخلق، وكان جديرا أن يذكره ههنا – يعني في التفسير - أو يكرره كما هي عادته في أمثاله).
2 - حديث: أنس قال: كنا مع النبي أكثرنا ظلا الذي يستظل بكسائه، وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئا، وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب وامتهنوا وعالجوا، فقال النبي: ((ذهب المفطرون اليوم بالأجر)).
وهو في صحيح البخاري 4/ 42، كتاب الجهاد، باب: باب فضل الخدمة في الغزو.
وقال ابن حجر في " الفتح " 6/ 85: (وهذا الحديث من الأحاديث التي أوردها المصنف أيضا في غير مظنتها لكونه لم يذكره في الصيام واقتصر على إيراده هنا والله أعلم).
3 – حديث: عثمان مرفوعاً: ((من بنى لله مسجداً بنى الله له مثله في الجنة)).
رواه البخاري 1/ 122 في كتاب الصلاة، باب: باب من بنى مسجدا.
عن سعد أن رسول الله قال: ((إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم على الناس فحرم من أجله)).
4 - حديث أنس مرفوعا: (البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها)).
رواه البخاري 1/ 113، كتاب الصلاة، باب: كفارة البزاق في المسجد.(3/260)
((لا يؤمن أحدكم حتّى يكون هواه تبعًا لما جئت به.)).هل هو صحيح؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[15 - 07 - 02, 07:26 م]ـ
يقول الشيخ مقبل الوادعي:
يقول الحافظ ابن رجب في كتابه "جامع العلوم والحكم": إنه من طريق نعيم بن حماد، وهو ضعيف. هذه علة.
والعلة الثانية: أنه اختلف على نعيم في شيخه.
والعلة الثالثة: أنه لا يدرى أسمع عقبة بن أوس من عبدالله بن عمرو أم لم يسمع؟
[المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح]
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[15 - 07 - 02, 08:39 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي (راشد)
ولعل من تمام الفائدة أن أذكر كلام الحافظ النقاد ابن رجب الحنبلي في ((جامع العلوم والحكم)) (2/ 393 ــ 395):
[وقد خرج هذا الحديث الحافظ أبو نعيم في ((كتاب الأربعين)) وشرط في أولها أن تكون من صحاح الأخبار وجيلد الآثار مما أجمع الناقلون على عدالة ناقليه.
وخرجته الأئمة في مسانيدهم، ثم خرجه عن الطبراني: حدثنا أبو زير عبد الرحمن بن حاتم المرادي حدثنا نُعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به لا يزيغ عنه)).
ورواه الحافظ أبو بكر بن عاصم الأصبهاني عن ابن واره عن نُعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره عن ابن سيرين فذكره، وليس عنده ((ولا يزيغ عنه)).
قال الحافظ أبو موسى المديني: هذا الحديث مُختلف فيه على نعيم، وقيل فيه: حدثنا بعض مشيختنا، حدثنا هشام أو غيره.
قلت: تصحيح هذا الحديث بعيد جدا من وجوه:
منها: أنه حديث ينفرد به نُعيم بن حماد المروزي، ونُعيم هذا وإن كان وثقه جماعة من الأئمة، وخرّج له البخاري، فإن أئمة الحديث كانوا يحسنون به الظن، لصلابته في السنة، وتشدده في الرد على أهل الأهواء، وكانوا ينسبونه إلى أنه يهم، ويُشبّه عليه في بعض الأحاديث، فلما كثر عثورهم على مناكيره، حكموا عليه بالضعف.
فروى صالح بن محمد الحافظ عن ابن معين أنه سئل عنه فقال: ليس بشيء ولكنه صاحب سنة، قال صالح: وكان يحدث من حفظه، وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها.
وقال أبو داود: عند نعيم نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل.
وقال النسائي: ضعيف. وقال مرة: ليس ثقة. وقال مرة: قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين في أحاديث كثيرة، فصار في حد من لا يحتج به.
وقال أبو زرعة الدمشقي: يصل أحاديث يوقفها الناس، يعني أنه يرفع الموقوفات.
وقال أبو عروبة الحراني: هو مظلم الأمر.
وقال أبو سعيد بن يونس: روى أحاديث مناكير عن الثقات، ونسبه آخرون إلى أنه كان يضع الحديث، وأين كان أصحاب عبد الوهاب الثقفي، وأصحاب هشام بن حسان، وأصحاب ابن سيرين عن هذا الحديث حتى ينفرد به نعيم.
ومنها: أنه قد اختُلف على نعيم في إسناده، فروى عنه الثقفي عن هشام وروى عنه عن الثقفي حدثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره، وعلي هذه الرواية فيكون شيخ الثقفي غير معروف عينه وروى عنه عن الثقفي حدثنا بعض مشيختنا حدثنا هشام أو غيره، فعلي هذه الرواية فالثقفي رواه عن شيخ مجهول، وشيخه رواه عن غير معين فتزداد الجهالة في إسناده.
ومنها: أن في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري، ويقال فيه: يعقوب بن أوس أيضا، وقد خرج له أبو داود والنسائى وابن ماجه حديثا عن عبدالله بن عمرو، ويقال عبدالله بن عمر، وقد اضطرب في إسناده، وقد وثقه العجلي وابن سعد وابن حبان، وقال ابن خزيمة: روى عنه ابن سيرين مع جلالته، وقال ابن عبد البر: هو مجهول.
وقال الغلابي في ((تاريخه)): يزعمون أنه لم يسمع من عبدالله بن عمرو، وإنما يقول: قال عبدالله بن عمرو، فعلي هذا تكون رواياته عن عبدالله بن عمرو منقطعة والله أعلم.]
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[15 - 07 - 02, 10:11 م]ـ
جزى الله خيرا الأخ راية التوحيد، وللفائدة فإن للحديث علتيم فقط وليس ثلاث علل، فإن عقبة بن أوس ثبت سماعه من عبد الله بن عمرو بن العاص، كما بينت في الرابط: http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2567
والله تعالى أعلم(3/261)
الكلمة في الوليمة
ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 07 - 02, 09:29 م]ـ
السلام عليكم
اعتاد الإخوة عندنا في المغرب أن تكون الوليمة والنسيكة بالشكل التالي:
- تلاوة أحد الإخوة قدرا من القرآن
- إلقاء أحد الشيوخ كلمة في موضوع ما ..
- الاجتماع على الطعام.
وقد جرى مؤخرا حوار حول التزام هذه الصيغة،
فقال البعض: التزامها بدعة، لم ترد - بهذا الشكل - عند السلف. خاصة أن بعض الإخوة إذا لم يجد شيخا يلقي الكلمة في وليمته شعر بأن الوليمة ناقصة ..
وقال آخرون: بل فيها مصلحة كبيرة، لأنها الطريقة المثلى لنشر الدعوة وبث العلم في الناس، خاصة مع منع الدعاة من المساجد ..
فليت الإخوة يدلون بدلوهم، فيعطوننا رأيهم في الموضوع ..
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[16 - 07 - 02, 02:26 ص]ـ
قال الإمام البخاري في الأدب المفرد (1255) حدثنا محمد قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا حزم قال سمعت معاوية بن قرة يقول ثم لما ولد لي إياس دعوت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأطعمتهم فدعوا فقلت إنكم قد دعوتم فبارك الله لكم فيما دعوتم وإني إن أدعو بدعاء فأمنوا قال فدعوت له بدعاء كثير في دينه وعقله وكذا قال فإني لأتعرف فيه دعاء يومئذ
وإسناده صحيح
وفعل هذع الأمور المذكورة ليس فيه أي محذور ولو تركت أحيانا حتى لا يعتقد أنها سنة لكان حسنا
واستغلال مثل هذه المناسبات لدعوة الناس إلى دين الله فيه خير كثير
والله أعلم(3/262)
سوال عن صيغه!!!!!
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[16 - 07 - 02, 03:17 م]ـ
الي اصحاب الفضيله طلبة العلم:
السلام عليكم
ماريكم بما اشتهر عند العوام من المقوله التي اعتدوها وهي (
بحرج) وتقال عند ارادة التاكيد علي عدم فعل شي يقال بحرج ان فعلت كذا؟؟
فما هو رايكم بهذه اللفظه وهل فيها محضور شرعي مثل بذمك وهكذا
يعني يراد بها القسم!!!!
نرجو افادتنا افادكم الله؟؟؟؟؟
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 02:59 م]ـ
الا من يفيدني في الجواب .....
غريبه اين طلبة العلم؟؟؟
اهم مسافرون ......
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[17 - 07 - 02, 11:41 م]ـ
قال العلامة بكر ابو زيد
عن قولهم ((بذمتي))
الباء من حروف القسم الثلاثة وهي: الباء والتاء والواو فيكون ما هنا حلفا بالذمة وهي مخلوقة والحلف بالمخلوق لايجوز وهو شرك أصغر
لكن إن كان القائل يريد بقوله ((بذمتي)) أي في ذمتي أي في عهدي
وأمانتي إنني لصادق فلا يكون حلفا فيجوز. انتهى كلامه من معجم المناهي اللفظية ص 177
وأما كلمة بحرج فلم أفهمها
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[18 - 07 - 02, 12:37 ص]ـ
اخي وعزيزي طالب الحقيقه اشكرك علي جهدك ......
لكن سوالي هو عن عبارة (بحرج) وهذه يطلقها بعض اللهجات الموجوده في نجد ....... وتعني التاكيد علي عدم فعل الشي اوةالتاكيد علي فعله ...
مثاله بحرج ان شريت منزل وهكذا .......
ارجو ان المقصود قد اتضح ....
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[18 - 07 - 02, 01:30 ص]ـ
أخي الحبيب: أظن أن أصل كلمة "بحرج" هو: "أحرج عليك" وهو أسلوب مستعمل، ففي الحديث: "إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم منها شيئا فحرجوا عليها ثلاثا فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر" قال الإمام مالك: "يكفي أن يقول أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تَبدو لنا ولا تؤذينا"، وعند ابن منظور في لسان العرب قوله عليه السلام، في قتل الحيات: فَلْيُحَرِّجْ عليها؛ هو أَن يقول لها: أَنت في حَرَجٍ أَي في ضيق، إن عُدْتِ إلينا فلا تلومينا أَن نُضَيِّقَ عليك بالتَّتَبُّع والطرد والقتل.
هذا ما تيسر الساعة والله أعلم.
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[18 - 07 - 02, 03:10 م]ـ
الاخ المفضال محمد الشعيري حقيقه تشكر علي الجهد المبذول في تحقيق العباره. وذكر الاحاديث فبارك الله فيك ونفعنا من علمك ....
اخي ننتظر المزيد من المشاركات حول عبارة بحرج .............
والسلام عليكم ,,,
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[18 - 07 - 02, 04:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
أخي الصارم المكني،
أعتقد أنه ببيان معنى الكلمة يفهم المعنى الشرعي، إذ يظهر أنها تساوي الاستحلاف بالله لا تفعل، فمعنى قول الرجل أحرج عليك بالله، مثل قوله: أستحلفك بالله، أو بالله لا تفعل كذا، ولعل الطلبة يسهموا في تحقيق المسألة مشكورين.
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[19 - 07 - 02, 03:07 م]ـ
اذاً علي قولك اخي محمد يجوز الحلف بها ....
جزاك الله خيرا علي المشاركه ......
ولازلنا ننتظر طلبة العلم الاخرين .......(3/263)
هل صحيح أن علي المأموم سجود سهو؟؟؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[16 - 07 - 02, 03:36 م]ـ
قال ابن حزم رحمه الله في المحلي مسألة (470): وإذا سها المأموم ولم يسه الإمام ففرض علي المأموم أن يسجد للسهو، كما كان يسجد لو كان منفراً أو إماماً ولافرق؟
لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر كل من أوهم في صلاته بسجدتي السهو، ولم يخص عليه السلام بذلك إماماً ولا منفرداً من مأموم، فلا يحل تخصيصهم في ذلك.
ومن قال: إن الإمام يحمل السهو عن المأموم -: فقد أبطل، وقال ما لا برهان له به، وخالف أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم برأيه.
ولا خلاف منا ومنهم في أن من أسقط ركعة أو سجدة أو أحدث - سهواً كان كل ذلك أو عمداً - فإن الإمام لا يحمله عنه، فمن أين وقع لهم أن يحمل عنه سائر ما سها فيه من فرض؟! إن هذا لعجب.
وقد روي هذا القول عن ابن سيرين وغيره.
وهو قول أبي سليمان وبه نأخذ.
قلت: هل هذا صحيح وإن كان غير صحيح فما هو الدليل علي تخصيص ذلك بالإمام والمنفرد دون المأموم؟
هذا وجزاكم الله خيراً
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 07 - 02, 03:41 م]ـ
الاخ الكريم ابونايف
ما قصدك بقولك صحيح
هل تقصد انه صحيح عن ابن سيرين
وانه قول داود
انتهى
وفي مصنف ابن ابي شيبة باب يتعلق بالمسالة
باب في من خلف الامام يسهو ولم يسه الامام
وهو قول شاذ
والله المستعان
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 07 - 02, 03:49 م]ـ
قال ابن رشد الحفيد
في بدابة المجتهد
(اتفقوا على ان سجود السهو من سنة المنفرد والامام
واختلفوا في الماموم يسهو وراء الامام هل عليه سجود اولا فذهب الجمهور الى ان الامام يحمل عنه السهو وشذ مكحول فالزمه السجود في خاصة نفسه
وسبب اختلافهم اختلافهم فيما يحمل الامام من الاركان عن الماموم وما لايحمله) انتهى
وقوله شذ مكحول
الذي رايته في مصنف ابن ابي شيبة
عن مكحول (ليس على من خلف الامام سهو)
فاما ان ابن رشد قد اخطا
او ان لمكحول راي اخر
او ان هناك خطا في نسخة المصنف
والله اعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[17 - 07 - 02, 02:15 م]ـ
الأخ ابن وهب حفظه الله تعالي
أعني بقولي هل هذا صحيح ما قاله ابن حزم رحمه الله ان علي المأموم سجود سهو؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 07 - 02, 03:04 م]ـ
جاء في المغني: 1/ 388
((مسألة وليس على المأموم سجود إلا أن يسهو إمامه فيسجد معه
وجملته أن المأموم إذا سها دون إمامه فلا سجود عليه في قول عامة أهل العلم وحكي عن مكحول أنه قام عن قعود إمامه فسجد
ولنا
1 - أن معاوية بن الحكم تكلم خلف النبي صلى الله عليه وسلم فلم يأمره بسجود
2 - وروى الدارقطني في سننه عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس على من خلف الإمام سهو فإن سها إمامه فعليه وعلى من خلفه
3 - ولأن المأموم تابع للإمام وحكمه حكمه إذا سها وكذلك إذا لم يسه وإذا سها الإمام فعلى المأموم متابعته في السجود سواء سها معه أو انفرد الإمام بالسهو
4 - وقال ابن المنذر أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على ذلك
وذكر إسحاق أنه إجماع أهل العلم سواء كان السجود قبل السلام أو بعده لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا سجد فاسجدوا ولحديث ابن عمر الذي رويناه))
وحديث ابن عمر المذكور ضعفه الألباني في الإرواء، رقم: 404، والعمدة على الأدلة الأخرى، خاصة الإجماع.
والله أعلم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 07 - 02, 06:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
ذكر ابن المنذر في الأوسط (3/ 320)
قال أبو بكر:
اختلف أهل العلم في المأموم يسهو خلف الإمام
فقال كثير منهم: ليس على من سهى خلف الإمام سهو
روي هذا القول عن ابن عباس، وبه قال النخعي، والشعبي، ومكحول، والزهري، وربيعة، ويحيى الأنصاري، ومالك، وسفيان الثوري، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأصحاب الرأي، وذكر إسحاق أن هذا إجماع من أهل العلم، وروي ذلك عن سعيد بن المسيب، والحسن البصري.
وروينا عن مكحول أنه قام عن قعود الإمام فسجد سجدتي السهو. ا. هـ
فإجماع هؤلاء يدل على عدم السجود وما ذكره الأخ عصام هو الصواب
والسهو قد وقع من الصحابة ولم ينقل أن أحدهم سجد بعد سلام رسول الله
ولم ينقل السجود إلا عن مكحول فلا يعتد بخلافه
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[17 - 07 - 02, 09:04 م]ـ
جزاكم الله خيراً
نعم أخي خالد جزاك الله خيراً
السهو في الصلاة لا يسلم منه أحد ولم ينقل أن أحداً من الصحابة سجد للسهو بعد سلام النبي صلي الله عليه وسلم ولو فعلوه لنقل إلينا.
ـ[مبارك]ــــــــ[19 - 07 - 02, 05:46 م]ـ
* الشذوذ هو خلاف الحق.
* الشذوذ مذموم، والحق محمود.
* وهذه المسألة التي طرحت ليس فيها نص خاص، إنما هي عمومات يُحتج بها،ومن كانت في هذه الحالة فمن الصعوبة بمكان أن
تحكم على مخالفك بالشذوذ بهذه السهولة.
* استدل الجمهور بقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما جُعل الإمام
ليؤتم به فلا تختلفوا عليه).
وقالوا: أن سجود السهو واجب، وليس بركن، والواجب يسقط عن المأموم من أجل متابعة الإمام.
* استدل صاحب القول الثاني: بقوله صلى الله علسه وسلم:
(إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين).
وبقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا وهم أحدكم في صلاته فليتحر أقرب ذلك من الصواب ثم ليتم عليه ثم ليسجد سجدتين).
وبقوله صلى الله عليه وسلم: (في كل سهو سجدتان بعد ما
يسلم).
وغير ذلك من الأحاديث العامة.
قالو ا: ولم يخص عليه السلام بذلك إماما ولا منفردا من مأموم، فلا يحل تخصيصهم في ذلك.
فأنت كما ترى أدلة الفريقين عامة، ولايحل تخصيص العام بالعام
إنما يخص بدليل خاص، فأين الدليل المخصص لهذه العمومات؟
* أما عن القاعدة التي ذكرها الجمهور فهم متناقضون في تطبيقها
هذا أولا.
وثانيا: أن ورد نص يشهد لبعض تفريعاتها، فالمتبع هو النص.
مثاله: من جاء والإمام راكع، فإنه يدخل معه وتسقط عنه قراءة الفاتحة، والفاتحة ركن وليست واجبة، لكن المتبع هو النص.
وكذلك القيام ركن مع القدرة،ومع ذلك يسقط عن المأموم إذا صلى الإمام قاعد، فا لمتبع هو النص.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/264)
ـ[مبارك]ــــــــ[19 - 07 - 02, 09:35 م]ـ
قال مبارك: وممن قال بقول مكحول ومن وافقه إمامان كبيران لا يقلدان من قبلهما (إنما يستفدان من افهامهما) أولهما الإمام الصنعاني
قال في سبل السلام (1/ 586) بعدما ذكر دليل الجمهور ومن قال به:
وذهب الهادي إلى أنه يسجد للسهو، لعموم أدلّته للإمام والمنفرد والمؤتم.
والجواب: أنه لو ثبت هذا الحديث لكان مخصصا لعمومات أدلة سجود السهو، ومع عدم ثبوته فالقول قول الهادي ...
وثانيهما الإمام الشوكاني في (نيل الأوطار) (3/ 120) قال:وروى عن مكحول والهادي أنه يسجدلسهوه لعموم الأدلة وهو الظاهر لعدم
انتهاض هذا الحديث لتخصيصها .....
قلت: وممن قال بقول مكحول من المعاصرين الشيخ الفاضل العلامة محمد بن رزق بن طرهوني حفظه الله تعالى في كتابه القيم (قطف الزهو في أحكام سجود السهو) (ص/48).
أما شيخنا الكبير فقيه البدن أبو عبدالرحمن الألباني رحمه الله تعالى فرجح مذهب الجمهور، فقال في (إرواء الغليل) (2/ 122) متعقبا
الإمام الصنعاني: (قلت: نحن نعلم يقينا أن الصحابة الذين كانوا يقتدون به صلى الله عليه وسلم كانوا يسهون وراءه صلى الله عليهوسلم سهوا يوجب السجود عليهم لو كانوا منفردين،هذا أمر لا يمكن لأحد إنكاره. فإذا كان كذلك، فلم ينقل أن أحدا منهم سجد بعد سلامه صلى الله عليه وسلم، ولو كان مشروعا لفعلوه،ولو فعلوه لنقلوه
فإذا لم ينقل،دل على أنه لم يشرع. وهذا ظاهر إن شاء الله تعالى
قد يؤيد ذلك مامضى في حديث معاوية بن الحكم انه تكلم في الصلاة خلفه صلى الله عليه وسلم جاهلا بتحريمه، ثم لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بسجود السهو، ذكره البيهقي وماقلناه أقوى)
رحم الله شيخنا الإمام الألباني رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنته
قال مبارك: ماسطرته هنا إلا من باب المداعبة العلمية (المداخلة)
مع الفاضلين الشيخ ابن وهب والشيخ خالد بن عمر حفظهما الله تعالى
وعند ي الشيء الكثير إلا أن المقام لايتحمل اكثر من ذلك. وللجميع خالص تحياتي.(3/265)
هل هناك فرق بين هذين المصطلحين؟
ـ[الشايجي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 05:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل هناك فرق بين هذين المصطلحين .... المحرم و الغير جائز؟ ام هما واحد من حيث الحكم الشرعي؟ على سبيل المثال هذا الأمر حكمه حرام او في قول اخر حكمه غير جائز؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 05:08 م]ـ
الغير جائز ليس مصطلحا، بل هو استعمال عرضي يحدث في
بعض عبارات العلماء، ولكنه يستعمل عادة في المحرم سواء
بسواء، وقد يصدق على المكروه تحريما أو تنزيها لأن فيه نهي
ولكن لا أظن أن هذا شائع بين العلماء ان يستعملوا كلمة: غير
الجائز في المكروه ...
والله أعلم.
ـ[الشايجي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 05:18 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي
أفهم من قولك انهما يشتركان من حيث المعني. وهذا صحيح على ما اعتقد. ذكرت ان بعض العلماء يسمي المكروه بغير جائز في بعض الأحيان هل هذه التسمية يترتب عليها اثم اذا نطق بها غير العالم اقصد العامي. وهل لا ذكرت لي مثالا لمكروه اطلق عليه العلماء بغير جائز شرعا؟؟؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 06:44 م]ـ
طبعا لا يترتب أي إثم على قول العامي، ولا على قول العالم،
بل الإثم لا يثبت إلا بدليل شرعي ...
أما مثال ما قيل فيه غير جائز مع كونه مكروه قول بعض أهل العلم
إنه لا يجوز الصلاة في الأوقات المكروهة مع أنه مذهبه مجرد
الكراهة لا التحريم، والتحريم مذهب البعض ... والله أعلم ....
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[17 - 07 - 02, 09:54 م]ـ
بالنسبة للمحرم فهو المنهي عنه نهيا جازما ويتكرر في الزمان والمكان ولذلك كانت أهميته أخطر عند الشارع من الأمر في قول جمهور أهل العلم بالأصول إلا ماروي عن الأمام أحمد من تقديمه للأمر , أما الجواز فهو أعم من الأباحة التي ليست هي من أحكام التكليف وإنما ألحقت تكملة للقسمة , فيشمل الجواز الأباحة والواجب والمكروه والمستحب وكثيرا ما يتردد على ألسنة الفقهاءان الكراهة لاتنافي الجواز, فالجواز يشمل الأحكام الخمسة ماعدا المحرم الذي هو نقيضه , , أما قول القائل لايجوز فإنه بمعنى يحرم لأننا إذا نفينا الجواز الذي يشمل الأقسام الأربعة فإنه لايبقى إلا المحرم والله أعلم وأحكم
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[17 - 07 - 02, 10:16 م]ـ
كذلك قد يطلق مصطلح لا يجوز على المكروه وهو تجوز في العبارة من أهل العلم بالفقه , كما أطلق مالك وأحمد رحمهما الله لفظة المكروه على الحرام وقد ورد في القران والسنة ذلك قال تعالى (كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها) ومن السنة ح (إن الله كره لكم ثلاث القيل والقال .. وكثرة السؤال .. ) والأولى محرمة بالأجماع والثانية مكروهة(3/266)
سؤال حول " الارض لا تأكل اجساد الشهداء "؟
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[17 - 07 - 02, 06:11 م]ـ
السلام عليكم
عن جابر بن عبد الله قال: لما أجرى معاوية العين عند قتلى أحد بعد أربعين سنة استصرخناهم إليهم، فأتيناهم فأخرجناهم فأصابت المسحاة قدم حمزة فانبعث دماً.
هل يوجد حديث يدل على ان الارض لا تأكل اجساد الشهداء؟ ام ان هذه كرامة لمن يشاء الله - وليس بالضرورة ان لا تأكل الارض رفات الشهداء كما هو شائع بين الناس؟!
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[05 - 09 - 02, 03:07 ص]ـ
قال طارق السويدان في سلسلة قصة النهاية:
(وقد حدثنا الشيخ محمود الصواف رحمه الله انه دُعي فيمن دُعي من كبار العلماء لاعادة دفن شهداء احد من الصحابة رضي الله عنهم في مقبرة شهداء احد، مقبرة معروفة اصابها سيل فانكشفت الجثث فدعي مجموعة من كبار العلماء لاعادة دفن هولاء الصحابه ويحدثنا الشيخ محمود الصواف انه حضر ذلك بنفسه فيقول ممن دفنت دفنت حمزة رضي الله عنه فيقول ضخم الجثة مقطوع الانف والاذنين بطنه مشقوق وقد وضع يده على بطنه فيقول فلما حركناه ورفعنا يده سال الدم ويقول دفنته مع من دفنت من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من شهداء احد).
هل هذا ثابت؟(3/267)
حديث (مصر كنانة الله في ارضه)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 07 - 02, 06:26 م]ـ
وجدت في كتاب الموضوعات لعلي القاري
((مصر كنانة الله في ارضه ما طلبها عدو الا اهلكه الله)
وكنانة السهم بالكسر جعبة من جلد لاخشب فيها او بالعكس على ما القاموس
قال السخاوي لم ار هذا الحديث بهذ ا اللفظ وورد بمعناه احاديث لايصح منها شيء
ولكن في صحيح مسلم عن ابي ذر مرفوعا انكم ستفتحون ارضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا باهلها خيرا فان لهم ذمة ورحما
قال الزهري الرجم باعتبار هاجر والذمة باعتبار ابراهيم اي ابن النبي عليه الصلاة والسلام
وقال العسقلاني اراد بالذمة العهد الذي دخلوا به في الاسلام ابام عمر فان مصر فتحت صلحا وفي هذا الحديث من اعلام نبوته عليه الصلاة والسلام فتح مصر واعطاء اهلها العهد
وكذا قال الزركشي لااصل له لكن في الطبراني من حديث كعب بن مالك (اذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فان لهم ذمة)
واصله في مسلم
وقال السيوطي (وفي كتاب الخطط يقال ان في بعض الكتب الالهية (مصر خزائن الارض كلها فمن ارادها بسوء قصمه الله)
وعن كعب الاحبار مصر بلد معافاة من الفتن من ارادها بسوء كبه الله على وجهه
وعن ابي موسى الاشعري (اهل مصر الجند الضعاف ما كادهم احد الا كفاهم الله مؤونته)
قال تبيع بن عامر الكلاعي فاخبرت بذلك معاذ بن جبل فاخبرني ان بذلك اخبره رسول الله عليه الصلاة والسلام
وقد ورد لفظ الكنانة في الشام اخرجه ابن عساكر عن عبدالله بن عتبة قال قرات فيما انزل الله على بعض الانبياء ان الله يقول الشام كنانتي فاذا غضبت على قوم رميتهم منها بسهم)
انتهى
قال المحقق الشيخ الصباغ انتهى كلام السيوطي المنقول من الدرر وحديث الشام كنانتي لااصل له كما قال الالباني في الضعيفة رقم 15
انتهى
ومن اراد المزيد فليرجع الى فتوى ابن حجر
فهل يصح ان نلحق عبارة (مصر كنانة الله في ارضه)
او ارض الكنانة
بمعجم المناهي اللفظية
اذ لم يثبت فيه حديث مرفوع ولاموقوف ولا حتى اثر عن تابعي
والله اعلم
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 06:55 م]ـ
وهل عدم ورود أثر كاف في جعلها من المناهي اللفظية، حسبنا
أن نقول لم ترد هذه اللفظة فلا ننسبها للرسول صلى الله عليه وسلم،
أما لفظ الكنانة فهي مجاز أو كناية عن أن جند الله من أرض مصر،
وهذا قد يصح تاريخيا، فقد كان للجنود الذين خرجوا من هذه الأرض
دور كبير في دفع حملات الصليبيين والتتار، كما كان لجنودها دور
ايضا في ردع عدوان اليهود، لولا خيانات الحكام ...
ومن رأى أحوال الجنود في مصر علم حقيقة هذا الأمر، إذ لا يوجد
جندي على مستوى العالم الإسلامي له مواصفات الجندي المصري ...
وأتمنى من كل أعماق قلبي ألا تعتبر هذا عصبية يا ابن وهب ...
ـ[أحمد أماره]ــــــــ[17 - 07 - 02, 11:35 م]ـ
وايضًا هناك حديث على ألسنة الناس: خير أجناد اهل الأرض
وهذا حديث لا أصل له ولا إسناد!
ولكن صحح شيخنا الألباني رحمه الله حديثًا في السلسلة الصحيحة -أظنه في الجزء السابع - ما معناه أنكم ستفتحون بلاد القبط، فاتخذوا منهم جندًا
لا أذكره، ولكن لعل أحد الإخوة الاكارم يأتي بالنص من الجزء السابع أكرمكم الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 02, 12:21 ص]ـ
الاخ الفاضل احمد امارة وفقه الله
لعلك تقصد حديث
(الله الله في قبط مصر؛ فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعواناً في سبيل الله)
السلسلة الصحيحة 3113
نقلا عن الفهارس
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 02, 12:37 ص]ـ
ولكني رايت ابن حجر يضعف هذه الاحاديث
والله اعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 07 - 02, 06:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
الحديث الذي ذكره الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة (7/ 1/307)
(3113)
(الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله)
قال الشيخ رحمه الله
هذا إسناد صحيح ولا اعلم له علة ...
أقول: هذا كلام غير صحيح
ولعل الشيخ رحمه الله تعالى اقتصر على بعض الكتب المختصرة في الرجال ولم يراجع المطولات
علته:
أن هذا الحديث ليس من حديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب
بل هو من حديث جرير بن حازم عن ابن لهيعة
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/268)
وابنه وهب قد اشتبهت عليه نسخة ابيه عن ابن لهيعة بنسخته عن يحيى بن أيوب فرواها عن يحيى
وقد نص على ذلك إمامان هما:
1 - أبو داود:
وقال أبو عبيد الآجري سمعت أبا داود يحدث عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه سمع يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي وهب الجيشاني
قال أبو داود:
جرير بن حازم روى هذا عن بن لهيعة طلبتها بمصر فما وجدت منها حديثا واحدا عند يحيى بن أيوب وما فقدت منها حديثا واحدا من حديث ابن لهيعة أراها صحيفة اشتبهت على وهب بن جرير
2 - أبو سعيد بن يونس:
في ترجمة يحيى بن إيوب من تهذيب الكمال
... وأحاديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب ليس عند المصريين منها حديث وهي تشبه عندي أن تكون من حديث بن لهيعة والله أعلم ...
وقد ذكر ابن حجر في هدي الساري (ص 450)
بعد أن ذكر كلام أبي داود وابن يونس
قلت (ابن حجر): ما أخرج له البخاري من هذه النسخة شيئا ا. هـ
وهذا على سبيل الاختصار
وإلا فإن بعض الرواة فيهم كلام مثل يحيى بن أيوب الغافقي
وجرير بن حازم وخاصة حديثه عن قتادة، وحديثه بمصر
والله أعلم وأحكم
==============
وهناك خطأ ثان وقع فيه الشيخ رحمه الله تعالى في هذا الحديث هو
أن الحديث جاء عند الطبراني بهذا الشكل (23/ 265)
560 حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا بندار ح وحدثنا محمد بن صالح النرسي ثنا محمد بن المثنى قالا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سلمة عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أخرجوا اليهود من جزيرة العرب
561 وبإسناده عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أوصى ثم وفاته فقال الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله
ومعنى قوله: وبإسناده عنها
أي بإسناد النرسى إلى أم سلمة
(حدثنا محمد بن صالح النرسي ثنا محمد بن المثنى ثنا وهب بن جرير ثنا أبي عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سلمة عن أم سلمة)
وزكريا بن يحيى الساجي عن بندار ليس له دخل في هذا الحديث
والشيخ فهم من قول الطبراني: (وبإسناده عنها) أن ذلك بالإسنادين وهذا فهم غير صحيح
والصواب أن معناه باسناد النرسي عن ابن المثنى أي بعد تحويل الإسناد وليس كما فهم الشيخ أنه (بإسناد الحديث السابق)
وهذا ما فهمه الهيثمي
حيث قال بعد الحديث الأول (5/ 325) رواه الطبراني من طريقين رجال إحدهما رجال الصحيح.
وأما حديث (قبط مصر) فقال عنه (10/ 63) ورجاله رجال الصحيح.
والشيخ قال عن الإسناد الثاني (إسناد حديث: الله الله في قبط مصر)
لكن الراوي محمد بن صالح النرسي لم اجد له ترحمة ...
هذا ما توصلت إليه
ومن كان عنده تعقيب فليفدنا ولكن (بعلم وأدب)
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 07 - 02, 11:05 م]ـ
جزى الأخ الفاضل خالد بن عمر خيرا ..
وأضيف أن للحديث علة، وهي الإرسال، والصواب أنه من مرسل أبي سلمة بن عبد الرحمن.
ولعل الوهم فيه من وهب بن جرير أو أبيه، فقد رواه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص52) من طريق الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة وعمرو بن الحارث ثلاثتهم عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن مرسلا.
فعلى هذا رواية الوصل عن أم سلمة -رضي الله عنها- شاذة، أو منكرة.
لكن الحديث صحيح بلفظ قريب من اللفظ السابق، فقد رواه أبو يعلى في مسنده (3/رقم1473) وعنه ابن حبان في صحيحه (15/رقم6677) وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص53) من طرق عن أبي هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي وعمرو بن حريث وغيرهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنكم ستقدمون على قوم جُعد رؤوسهم، فاستوصوا بهم خيرا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله عز وجل -يعني قبط مصر-.
وسنده صحيح على شرط مسلم.
رواه عن أبي هانئ، واسمه حميد بن هانئ الخولاني: عبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن لهيعة.
ورواه مسلم في صحيحه (2543) وابن حبان في صحيحه (15/رقم6676) وأحمد في مسنده (5/ 173) والبيهقي في الكبرى (9/ 206) من حديث أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها". قال: فمر بربيعة وعبدالرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرج منها.
ورواه عبد الرزاق في المصنف (10/رقم19375) وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص49 - 51) من طرق عن ابن شهاب الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك مرسلا بفظ: (إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم ذمة ورحما"، قال ابن شهاب: وكان يقال أن أم إسماعيل بن إبراهيم -عليهما السلام- منهم.
ورواه مرسلا عن الزهري: سفيان بن عيينة والليث بن سعد ومالك بن أنس ومعمر بن راشد ومحمد بن إسحاق، وقد روي موصولا عن كعب بن مالك، ولا يصح.
وقد وردت أحاديث وآثار في فضائل مصر، لعلي أبسط الكلام عليها بإذن الله، وقد عقد الإمام أبو سعيد بن يونس المصري في مقدمة كتابه تاريخ مصر فصلا في ذكر فضائلها وقبله ابن عبد الحكم في فتوح مصر، وقد بسط الكلام عليها السخاوي في بعض أجوبته (ولعله في الأجوبة الرضية، ولا تطوله يدي الآن) كما في المقاصد الحسنة (ص455)، وذكر بعضها مختصرة السيوطي في أوائل كتابه حسن المحاضرة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/269)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 07 - 02, 06:00 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل التطواني
هكذا تكون الردود العلمية أو لا ...
قال أحدهم أعلاه: <<لا يوجد جندي على مستوى العالم الإسلامي له مواصفات الجندي المصري ... وأتمنى من كل أعماق قلبي ألا تعتبر هذا عصبية يا ابن وهب>>.
قلت: هي عصبية شديدة والله المستعان.
إذا كان الكلام على الشجاعة فالجندي الشيشاني والشركسي والأفغاني واليمني والتركي يتفوق.
وإذا كان الكلام على التسليح فالجندي الباكستاني يتفوق بمرات.
وإذا كان الكلام على الخبرة الحربية فالجندي الأفغاني والشيشاني والعراقي يتفوق بلا شك.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[23 - 07 - 02, 05:14 م]ـ
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم ...
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 07 - 02, 12:14 ص]ـ
جزى الله أخي الفاضل رضا أحمد صمدي خيرا ....
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 07 - 02, 02:51 م]ـ
الاخ الكريم المحدث خالد بن عمر جزاك الله خيرا
وبارك الله في علمك
الاخ الكريم المحدث (من دون زعل) (ابواسحاق التطواني)
جزاك الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:46 م]ـ
أخي الكريم ابن وهب وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سامحك الله تعالى أنا لست محدثا ولا طالب علم
بل أنا اقل من طويلب علم ووالله إن هذه حقيقة وليست من باب ...
اللهم اغفر لي ما لايعلمون واجعلني خيرا مما يقولون
اللهم اغفر للشيخ الألباني ولكل من دعى الأمة للرجوع إلى الحق دون تقليد أو تعصب
وما قمت به هو البحث في كتب الحديث وكتب الرجال والعلل حسب جهدي وبضاعتي المزجاة في علم الحديث
وهذا هو ما يدعوا إليه كل من يريد للأمة الخير
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 09:52 م]ـ
أخي الكريم ابن وهب، لقد غضبت فعلا، فأرجو منكم ألا تنادوني بأي ألقب بل بكنيتي فقط، وأنا أعلم بحالي، وأقول لكم لقد استسمنتم ذا ورم ......
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 07 - 02, 01:18 ص]ـ
اخي الكريم (ابو اسحاق التطواني)
اعتذر اليك
وجدت في تدريب الرواي
(وقال الشيخ فتح الدين بن سيد الناس واما المحدث في عصرنا فهو من اشتغل بالحديث رواية ودراية وترجمه رواة واطلع على كثير من الرواة والروايات في عصره
وتميز في ذلك حتى عرف فيه خطه واشتهر فيه ضبطه)
واما ما يحكى عن بعض المتقدمين من قولهم كنا لانعد صاحب حديث من لم يكتب عشرين الف حديث في الاملاء فذلك بحسب ازمنتهم)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[28 - 07 - 02, 11:23 م]ـ
أين نحن من هذا الشرط أخي الفاضل ابن وهب؟؟؟!!!!
ـ[المنتفض]ــــــــ[29 - 07 - 02, 03:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنى أن أشارككم فى هذا البحث
سمعت الشيخ أبا إسحاق الحوينى ... المصري!!! يقول:
لم يصح فى فضل مصر شيىء فيما أعلم
شفاه الله وعافاه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 07 - 02, 03:51 م]ـ
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[29 - 07 - 02, 10:08 م]ـ
أسأل الله العظيم أن يشفي الشيخ أبا إسحاق الحويني ..
أرجو من الإخوة المصريين أن يخبرونا عن حالة الشيخ الصحية، بين الفينة والأخرى .....
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[30 - 07 - 02, 01:11 ص]ـ
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه
اللهم بارك فى عمره وانفع بعلمه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 10 - 04, 03:59 م]ـ
روى الحاكم في تاريخ نيسابور (في أول التاريخ فيما احسب)
(عن محمد بن صالح بن هانىء عن ابراهيم بن اسحاق القسملي عن منصور بن ابي مزاحم
قال (سمعت شريكا يقول (خراسان كنانة الله في أرضه فإذا غضب على قوم رمامهم بكنانته
)
انتهى
تنبيه
عن = لااقصد به صيغ الاداء الواردة في كتاب تاريخ نيسابور للحاكم فليعلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 10 - 04, 06:33 م]ـ
- أما وأنه لم يصحَّ في فضلها شيءٌ فلعلَّ المحذور الشرعي أو (اللفظ المنهي عنه فيها) هو ما يفهم من تخصيصها بهذا الفضل واللقب، وهي: كونها كنانة الله في أرضه.
فمن أدراك أنها كذلك في علم الله؟
قد يقال - كما تقدَّم- إنَّ التأريخ والأحداث يثبتان ذلك.
- فالجواب: أنَّ التأريخ يثبت لغيرها ما يثبته لها، كبقية البلدان والجند في هذا الزمان والذين أشار إليهم الأخ محمد الأمين في تعقيبه.
ومن ذلك: جند الأتراك في أوائل أوج الدولة العثمانية، وحفظهم لبلاد المسلمين، وتأديبهم لعبَّاد الصليب زمناً قبل تآكل دولتهم وسقوطها.
- فالتخصيص في الفضل يحتاج لدليل.
وأما الأحداث التأريخية فالأيام دولٌ ...
والملحمة الكبرى - مع جند الصليب - من الشام وفيها ..
ونفس الرحمن من قبل اليمن ..
والله ناصرٌ جنده (المؤمنين).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/270)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 04, 12:34 ص]ـ
قال أبو يعلى الموصلي:ثنا زهير بن حرب ثنا عبدالله بن يزيد ثنا حيوة قال أخبرني أبو هانئ حميد
ابن هانئ الخولاني: أنه سمع أبا عبدالرحمن الحبلي وعمرو بن حريث وغيرهما يقولون:"إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال:" إنكم ستقدمون على قوم جعدة رؤوسهم، فاستوصوا بهم خيراً
فإنهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله "- يعني قبط مصر - قال ابن حجر العسقلاني:" رواه ابن
حبان في صحيحه عن أبي يعلى، وأبو عبدالرحمن -يعني الحبلي- تابعي بلا ريب، وعمرو بن
حريث ليس هو المخزومي، بل هو آخر مختلف في صحبته ". انتهى من المطالب العالية -النسخة
المسندة - كتاب المناقب، باب فضائل البلدان، باب أهل مصر.
وفي الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني أن البخاري أنكر أن يكون لعمرو المذكور في
هذا الحديث صحبة وقال:" عمرو بن حريث روى عنه حميد بن هانئ مرسلاً "، وقال ابن
صاعد:"عمرو هذا من أهل مصر ليست له صحبة، وهو غير المخزومي " انتهى، والله الموفق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 10 - 04, 07:58 ص]ـ
تنبيه
(القسملي)
الصواب
العسيلي
والله أعلم
ـ[أبو داود الكناني]ــــــــ[27 - 10 - 04, 09:55 ص]ـ
ياشيخ رضا السلام عليكم ورحمة الله أما بعد
لا أدري كيف قلت (لا يوجد
جندي على مستوى العالم الإسلامي له مواصفات الجندي المصري ...
والله إن العجب يجعلني عاجزا عن الكلام يا شيخ أنا مصري ومن السويس وأبي وأعمامي وأخوالي شاركوا في حرب رمضان والمقاومة الشعبية لكني لا أقول هذا
ياشيخ إن المواصفات التي يتفوق بها الجندي هي التقوى
إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الجيل الفريد الذين قام على دمائهم الدين فمن أين هم؟
يا شيخ هل تقصد بالمواصفات حلق اللحية؟
أم ترك الصلاة إلا من رحم ربك؟
أم أيش؟ إن شئت رفعت الأستار وهتكت الأسرار
يا شيخ راجع نفسك
والسلام عليكم ورحمة الله(3/271)
المتواري
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[17 - 07 - 02, 09:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فبعد أن دلني أحد طلبة العلم على منتداكم المبارك وأنا لا أفتؤ أنهل من فوائده ومن نقاشاته المتنوعة التي أعتبرها أشهى من كل معتاد وأزهر
من أزاهير الوهاد , اقول هذا لأنها فتحت لي مجالا للتواصل معكم في زمن عسر على فيه التحادث إلى الناس وتشبهت فيه بابن جبير وأبي عمرو بن العلاء والثوري والحسن بن يسار البصري ........ ,
وإن كان لايلزم من التمثيل المساواة بالممثل به كما قال أهل العلم في ترديد الأذان ... وهو غير لازم هنا تحقيقا
وفي الجملة فإن تعاليقكم مفيدة واختياراتكم حميدة سديدة ومناظراتكم سعيدة , فأنتم القوم لايشقى جليسكم , وساتحفكم بفائدة عزيزة ثم أشفعها بسؤال للتفاوض بشأنه
أما الفائدة فهي في قول المحدثين هذا الحديث فائدة فقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإمام أحمد أن المحدثين يعنون به غريب منكر كما أفاده في الرد على البكري
والسؤال يا أهل الفائدة بالمعنى اللغوي وليس بالمعنىالأخير, من هو أول من شرح الصحيح الجامع للإمام البخاري(3/272)
ما هي السنة ... في الوعظ ... ؟؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 09:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
إخواني أهل الحديث والسنة ... بارك الله لكم في علمكم ...
ما هي السنة في الوعظ ... ؟؟ ..
فإننا نجد من يعظ عقيب صلاة الجمعة ...
بعد فراغ الامام من الخطبتين والصلاة ...
ونجد بعض الوعاظ ... يعظ في كل مسجد يصلي فيه ...
وبعضهم تكون بضاعته القصص ... فما هو الحق ...
نفع الله بكم المسلمين كافة .. آمين ..
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[17 - 07 - 02, 11:27 م]ـ
الأخ خالد أهل السنة حفظه الله تعالى
شكرا لك على أسئلتك التي تنم عن حبك لمعرفة السنة والعمل بها
وأما جوابا على سؤالك:
فاتخاذ الموعظة بعد صلاة الجمعة باستمرار فلا شك في بدعيتها.
وأما إذا كان لأمر عارض .. كأن يوضح بعض المسائل التي قد تشكل على البعض من غير الإكثار منها فلا بأس بذلك
وقد سمعت شريطا للعلامة الألباني رحمه الله تعالى يتكلم في نحو هذه المسألة فيقول: ((بالمعنى)) أنه لابأس إذا تكلم الخطيب بعد الخطبة لعارض كأن يحث على الصدقة (مثلا) ثم ضرب مثالا على ذلك
بأبي مالك (أي ابوشقرة) فكان يتكلم بعد الخطبة احيانا .... إلخ
وهناك بعض العلماء يتركون الكلام بعد الخطبة مستدلين بقوله تعالى
(( ....... فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض))
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[18 - 07 - 02, 12:27 م]ـ
نص الإمام أحمد على بدعية ذلك.
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[18 - 07 - 02, 03:03 م]ـ
أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية ... برئاسة ابن باز رحمه الله. يفتوى رقم 5186
في إجابة على سؤال مثل سؤال الأخ خالد أهل السنة حفظه الله
فقالت:
لانعلم دليلا يدل على منع الموعظة بعد الصلاة ومعلوم أن الدواعي لإلقاء الموعظة تختلف باختلاف أحوال من يلقيها وحاجة الناس لها وأحوال الأئمة الذين يقومون بإلقاء الخطب وأما الآية التي ذكرتها ((مرادهم _ فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض _))
فلا تتعارض مع إلقاء الموعظة فمن أراد الجلوس للاستماع أو أراد الخروج فالأمر في ذلك واسع. انتهى كلامهم
==
وأما ماذكر عن الإمام أحمد فلعله يحمل على جعله راتب أو كونه سنة ..........
فقد جاء في المغني برقم 1392 ص 221 ج2
قال أحمد: إذا كانوا يقرأون الكتاب يوم الجمعة على الناس بعد الصلاة أعجب إليّ أن يسمع إذا كان فتحا من فتوح المسلمين أو كان فيه شئ من أمور المسلمين فليستمع وإن كان شيئا إنما فيه ذكرهم فلا يستمع)) انتهى كلامه
فلا بد من التفصيل السابق كما ذكر في التعليق رقم ((1))
فمن يتجرأ أن يقول لإنسان قام بعد الصلاة فحث الناس على الصدقة
لحاجة ماسة حلت بالناس إو لعمارة مسجد ...... فيقال له أنت مبتدع؟؟
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[18 - 07 - 02, 06:47 م]ـ
أحسنت .. يا طالب الحقيقة .. وبها نطقت.
وكتب محبك / يحيى العدل.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 07 - 02, 04:52 ص]ـ
بارك الله لك في علمك أخي المبارك طالب الحقيقة ...
وحسن ظنك بأخيك ... وفقك الله ..
ـ[محمد المازوني]ــــــــ[09 - 10 - 09, 09:04 م]ـ
اخواني السلام عليكم
إن هذا الأمر - و الله أعلم - فيه متسع ولا ينلغي اللجوء إلى التبديع أو التضليل فيه,
بل إني اعتقد ان الوعظ حتى لو كان قبل الخطبتين فهو جائز فقد فعله سلفنا ممن هو أرفع منا علما و قدرا و هم الضحابة الكرام و لم يجدوا في ذلك غضاضة و لا حرجا.
و إليكم الأدلة على ذلك:
1 - قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 1 ص1262:
- وروى الزهري، عن السائب بن يزيد، قال: أول من قص تميم الداري، استأذن عمر، فأذن له، فقص قائما.
- أسامة بن زيد، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن: أن تميما استأذن عمر في القصص سنين، ويأبى عليه ; فلما أكثر عليه، قال: ما تقول؟ قال: أقرأ عليهم القرآن، وآمرهم بالخير، وأنهاهم عن الشر.
قال عمر: ذاك الربح. ثم قال: عظ قبل أن أخرج للجمعة.
فهذا أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه في خلافته يأمر تميما الداري بالوعظ يوم الجمعة قبل خروجه للخطبة ولم ينقل أن خالفه أحد من الصحابة فأشبه أن يعتبر ذلك إجماعا و الله أعلم,
2 - قال الحاكم في المستدرك في معرفة الصحابة باب: ذكر أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه, (حديث رقم: 6230):
- حدثنا أحمد بن كامل بن خلف القاضي، ثنا عبد الله بن روح المدايني، ثنا شبابة بن سوار، ثنا عاصم بن محمد، عن أبيه، قال: رأيت أبا هريرة رضي الله عنه يخرج يوم الجمعة فيقبض على رمانتي المنبر قائما ويقول: حدثنا أبو القاسم رسول الله الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم «فلا يزال يحدث حتى إذا سمع فتح باب المقصورة لخروج الإمام للصلاة جلس» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. [ووافقه الذهبي]
قال الذهبي في السير ج 3 ص 4075:
شبابة بن سوار: حدثنا عاصم بن محمد، عن أبيه: رأيت أبا هريرة يخرج يوم الجمعة، فيقبض على رمانتي المنبر قائما، ويقول: حدثنا أبو القاسم صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق. فلا يزال يحدث حتى يسمع فتح باب المقصورة لخروج الإمام، فيجلس.
3 - قال الخطيب البغدادي في الفقيه و المتفقه (ج 2 ص 130 تحت عنوان: فضل تدريس الفقه في المساجد:
"وأستحب للفقيه أن لا يخل بعقد الحلقة في المسجد الجامع في أيام الجمعات ..... "
ثم روى بسنده عن معاوية بن قرة أنه قال:
" أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من مزينة ليس فيهم إلا من طعن أو طُعن , أو ضرب أو ضُرب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم, إذا كان يوم الجمعة اغتسلوا ولبسوا من صالح ثيابهم, وشموا من طيب نسائهم، ثم أتوا الجمعة فصلوا ركعتين، ثم جلسوا يبثون العلم والسنة حتى يخرج الإمام."
[و رواه ابن أبي شيبة في المصنف ج 2 ص 63 , و المزي في تهذيب الكمال ج 28 ص 213 و ابن عساكر في تاريخ دمشق عند ذكر معاوية بن قرة]
هل يستقيم مع هذا كله تبديع أو تضليل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/273)
ـ[رائد باجوري]ــــــــ[09 - 10 - 09, 10:48 م]ـ
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن الموعظة بعد خطبة الجمعة أو إلقاء درس بعدهاك
فأجاب رحمه الله بعدم وجود دليل يدل على هذا الفعل ولعلي أورد جوابه كاملا بإذن الله إن تيسر لاحقا وفق الله الجميع للعمل بكتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم(3/274)
المتواري
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[17 - 07 - 02, 09:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
فبعد أن دلني أحد طلبة العلم على منتداكم المبارك وأنا لا أفتؤ أنهل من فوائده ومن نقاشاته المتنوعة التي أعتبرها أشهى من كل معتاد وأزهر
من أزاهير الوهاد , اقول هذا لأنها فتحت لي مجالا للتواصل معكم في زمن عسر على فيه التحادث إلى الناس وتشبهت فيه بابن جبير وأبي عمرو بن العلاء والثوري والحسن بن يسار البصري ........ ,
وإن كان لايلزم من التمثيل المساواة بالممثل به كما قال أهل العلم في ترديد الأذان ... وهو غير لازم هنا تحقيقا
وفي الجملة فإن تعاليقكم مفيدة واختياراتكم حميدة سديدة ومناظراتكم سعيدة , فأنتم القوم لايشقى جليسكم , وساتحفكم بفائدة عزيزة ثم أشفعها بسؤال للتفاوض بشأنه
أما الفائدة فهي في قول المحدثين هذا الحديث فائدة فقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الإمام أحمد أن المحدثين يعنون به غريب منكر كما أفاده في الرد على البكري
والسؤال يالأها الفائدة بالمعنى اللغوي من هو أول من شرح الصحيح الجامع للإمام البخاري
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 09:26 م]ـ
فالاخ المسدد ابن حزم وفقك الله.
شكرا لفائدتك القيمة النفيسة، وهذه الفائدة سبق ان طرقناها هنا.
ونحن ننتظر دررك وفوائدك العلمية سددك الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 07 - 02, 11:28 م]ـ
أخي الحبيب ابن حزم حياك الله وبياك بين إخوانك
هذه الفائدة نقلها لنا بعض الإخوة ولا نقول لك إلا جزاك الله خيرا وزادك علما
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1234&highlight=%DD%C7%C6%CF%C9)
وهناك مواضع أخرى نوقشت فيها هذه الفائدة
وأما أول من شرح كتاب الصحيح للإمام البخاري رحمه الله تعالى
فهو: أعلام السنن للخطابي توفي سنة 338
ألفه بعد معالم السنن، استجابة لطلب أهل بلخ
شرح المهلب بن أبي صفرة الأزدي الأندلسي توفي سنة 435
وشرح ابن بطال توفي سنة 449
وشرح البرذودي الحنفي توفي سنة 484
شرح أبي القاسم اسماعيل الأصفهاني توفي سنة 535
شرح القاضي ابن العربي توفي سنة 543
وغيرهم كثير ولكن هذا بالترتيب
وهذا نقلته من مقدمة صحيح البخاري
نشر مكتبة النهضة الحديثة ومكتبة الرياض الحديثة ط 2
وهي بقلم (عبد الغني عبد الخالق)
والله اعلم واحكم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 07 - 02, 12:30 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي أباحزم.
حيّاك الله بيننا، وجزاك الله خيراً على ما تفضّلت به.
ووفّق الله الشيخ خالد بن عمر على إجابته السؤال.
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[18 - 07 - 02, 02:15 ص]ـ
أخي خالد الذي استحثني على طرح السؤال هو أني كنت قرأت قديما أن أول من صنف في الصحيح هو حمد بن سليمان الخطابي المتوفى سنة 388 وليس 338 كما ذكرت , ولا أخالني أذكر أين قرأتها , لكن ماجعلني أتشكك في هذه المعلومة ولا أحملها على إطلاقها هو أن أبا جعفر التلمساني المعروف بالداودي معاصر للخطابي وتوفي عام 404 أو في أكثر تقدير 405 فما الذي يجزم أن الخطابي هو صاحب الأولية , زيادة على ذلك فإن علماء السنة عندما تحدثوا عن اول من صنف في السنة ذكزوا كوكبة من العلماء منهم الربيع بن صبيح وشعبة ومالك وقالوا إنهم في عصر واحد ولم يجزموا بأولية أحد
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 07 - 02, 01:24 م]ـ
أخي الجبيب ابن حزم الجزائري وفقه الله
أنا نقلت ذلك وأعطيتك المرجع
والخطابي هو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي
وتوفي 388 مثلما قلت بارك الله فيك
والداودي
أبو جعفر أحمد بن سعيد الداودي
عمل تذييلا على شرح الخطابي ينقل منه ابن التين
وهذا الكلام من نفس المرجع السابق
والله أعلم وأحكم
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[18 - 07 - 02, 09:28 م]ـ
قال في "كشف الظنون":
"وأما الشروح فقد اعتنى الأئمة بشرح الجامع الصحيح قديما وحديثا فصنفوا له شروحا منها شرح الامام أبي سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي المتوفى سنة 338 ثمان وثلاثين وثلاثمائة وهو شرح لطيف فيه نكت لطيفة ولطائف شريفة وسماه أعلام السنن أوله الحمد لله المنعم الخ ذكر فيه انه لما فرغ عن تأليف معالم السنن ببلخ سأله أهلها ان يصنف شرحا فأجاب وهو في مجلد واعتنى الامام محمد التميمي التيمي بشرح ما لم يذكره الخطابي مع التنبيه علي أوهامه وكذا أبو جعفر أحمد بن سعيد الداودي وهو ممن ينقل عنه ابن التين وشرح المهلب بن أبي صفرة الأزدي المتوفى سنة 435 وهو ممن اختصر الصحيح ومختصر شرح المهلب لتلميذه أبي عبيد الله محمد بن خلف بن المرابط الأندلسي الصدفي المتوفى سنة 485 وزاد عليه فوائد ... "
ففي كلامه ما يشير إلى أن كتاب الداودي كان بعد شرح الخطابي والله أعلم.
فائدة:
الداودي هو أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي الأسدي من أئمة المالكية بالمغرب أصله من المسيلة وقيل من بسكرة، كان بطرابلس وبها أملى كتابه في شرح الموطأ ثم انتقل إلى تلمسان.
وكان درسه وحده لم يتفقه عند إمام مشهور وإنما وصل إلى ما وصل بإدراكه.
من مؤلفاته: النامي في شرح الموطأ، والواعي في الفقه، والنصيحة في شرح البخاري. توفي بتلمسان سنة 402 هـ.
(نقلا عن ترتيب المدارك للقاضي عياض 7/ 102 - 103)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/275)
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[18 - 07 - 02, 10:37 م]ـ
بالنسبة للداودي فهو كما ذكر الأخ الأمين من نسبه احمد بن نصر وليس كما تفضل الأخ خالد , كما أرجو من الأخ خالد أن يدلنا من أين استقى الشيخ عبد الخالق معلومته من أن الداودي عمل شرحه تعليقا على شرح الخطابي وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 07 - 02, 12:11 م]ـ
اخي الحبيب ابن حزم الجزائري
لم يذكر صاحب المقدمة المرجع الذي ذكر منه
والذي يظهر أنه أخذها من كشف الظنون الذي نقله الأخ محمد الأمين فضيل
قال في "كشف الظنون":
"وأما الشروح فقد اعتنى الأئمة بشرح الجامع الصحيح قديما وحديثا فصنفوا له شروحا منها شرح الامام أبي سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي المتوفى سنة 338 ثمان وثلاثين وثلاثمائة وهو شرح لطيف فيه نكت لطيفة ولطائف شريفة وسماه أعلام السنن أوله الحمد لله المنعم الخ ذكر فيه انه لما فرغ عن تأليف معالم السنن ببلخ سأله أهلها ان يصنف شرحا فأجاب وهو في مجلد واعتنى الامام محمد التميمي التيمي بشرح ما لم يذكره الخطابي مع التنبيه علي أوهامه وكذا أبو جعفر أحمد بن سعيد الداودي وهو ممن ينقل عنه ابن التين وشرح المهلب بن أبي صفرة الأزدي المتوفى سنة 435 وهو ممن اختصر الصحيح ومختصر شرح المهلب لتلميذه أبي عبيد الله محمد بن خلف بن المرابط الأندلسي الصدفي المتوفى سنة 485 وزاد عليه فوائد ... " ا. هـ
والذي يؤكد ذلك أنه ذكر وفاة الخطابي على الخطأ 338، وذكر اسم
الداودي هكذا أبو جعفر أحمد بن سعيد الداودي بنفس تسمية صاحب كشف الظنون
والله أعلم وأحكم(3/276)
سؤال: ما هو الدليل علي عدم صلاة الغلام الذي دون البلوغ في الصف الأول
ـ[أبو نايف]ــــــــ[17 - 07 - 02, 10:32 م]ـ
كثير من الناس يقول لا يجوز صلاة الغلام في سن (8 - 9 - 10)
في الصف الأول؟
وأخرين يقولون لا يجوز صفهم بين الصفوف؟
فالسؤال جزاكم الله خيراً هل هناك دليل علي هذا؟؟
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[18 - 07 - 02, 06:28 ص]ـ
ليس هناك دليل شرعي، إلا أن بعض أرباب المذاهب يعلل
هذا بأن الطفل ما دون البلوغ ليس بمكلف وعليه فهو كالعدم
ووقوفه في الصف بين المكلفين قطع لها، وقطع الصفوف مكروه
أو حرام ... وطبعا هذا التعليل لا يعول عليه، إلا أنه قد ورد
في بعض الأحاديث ما يشير إلى تخصيص الصف الخلفي وراء
الرجال للصبيان، ولو صح هذا الأثر فليس فيه دلالة على الإيجاب
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 02, 07:44 ص]ـ
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس وأبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عمارة بن عمير التيمي عن أبي معمر عن أبي مسعود قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
قال أبو مسعود فأنتم اليوم أشد اختلافا و حدثناه إسحق أخبرنا جرير قال ح و حدثنا ابن خشرم أخبرنا عيسى يعني ابن يونس قال ح و حدثنا ابن أبي عمر حدثنا ابن عيينة بهذا الإسناد نحوه
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله صلى الله عليه وسلم: (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى , ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم)
(ليلني) هو بكسر اللامين وتخفيف النون من غير ياء قبل النون ويجوز إثبات الياء مع تشديد النون على التوكيد , وأولو الأحلام هم العقلاء وقيل البالغون , و (النهى) بضم النون العقول. فعلى قول من يقول: أولو الأحلام العقلاء يكون اللفظان بمعنى , فلما اختلف اللفظ عطف أحدهما على الآخر تأكيدا. وعلى الثاني معناه البالغون العقلاء قال أهل اللغة واحدة (النهي) نهية بضم النون وهي العقل ورجل (نه) و (نهى) من قوم نهين , وسمي العقل نهية لأنه ينتهي إلى ما أمر به ولا يتجاوز , وقيل: لأنه ينهى عن القبائح.
قال أبو علي الفارسي: يجوز أن يكون النهي مصدرا كالهدى , وأن يكون جمعا كالظلم , قال: والنهي في اللغة معناه الثبات والحبس. ومنه النهى والنهى بكسر النون وفتحها والنهية للمكان الذي ينتهي إليه الماء فيستنقع. قال الواحدي: فرجع القولان في اشتقاق النهية إلى قول واحد وهو الحبس فالنهية هي التي تنهى وتحبس عن القبائح. والله أعلم.
قوله صلى الله عليه وسلم: (ثم الذين يلونهم)
معناه الذي يقربون منهم في هذا الوصف.
قوله: (يمسح مناكبنا)
أي يسوي مناكبنا في الصفوف ويعدلنا فيها.
في هذا الحديث تقديم الأفضل فالأفضل إلى الإمام لأنه أولى بالإكرام , ولأنه ربما احتاج الإمام إلى استخلاف فيكون هو أولى , ولأنه يتفطن لتنبيه الإمام على السهو لما لا يتفطن له غيره , وليضبطوا صفة الصلاة , ويحفظوها وينقلوها ويعلموها الناس وليقتدي بأفعالهم من ورائهم ولا يختص هذا التقديم بالصلاة , بل السنة أن يقدم أهل الفضل في كل مجمع إلى الإمام وكبير المجلس كمجالس العلم والقضاء والذكر والمشاورة , ومواقف القتال وإمامة الصلاة والتدريس والإفتاء وإسماع الحديث ونحوها , ويكون الناس فيها على مراتبهم في العلم والدين والعقل والشرف والسن والكفاءة في ذلك الباب , والأحاديث الصحيحة متعاضدة على ذلك. وفيه تسوية الصفوف واعتناء الإمام بها والحث
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 02, 07:45 ص]ـ
حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي وصالح بن حاتم بن وردان قالا حدثنا يزيد بن زريع حدثني خالد الحذاء عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثلاثا وإياكم وهيشات الأسواق
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 07 - 02, 08:26 ص]ـ
بالنسبة لما ورد في بعض الأحاديث في ما يشير إلى تخصيص الصف الخلفي وراء الرجال للصبيان، فهو ضعيف لا يحتج به، وعلّته [شهر بن حوشب].
قال الإمام أبو داود في ((سننه)):
[677] حدثنا عيسى بن شاذان، ثنا عياش الرّقّام، ثنا عبد الأعلى، ثنا قُرة بن خالد، ثنا بُديل، ثنا شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم قال: قال أبو مالك الأشعري ((ألا أحدّثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فأقام الصلاة، فصفّ الرجال، وصفّ الغلمان خلفهم ثم صلى بهم، فذكر صلاته، ثم قال: هكذا صلاة ــ قال عبد الأعلى: لا أحسبه إلا قال ــ صلاة أمتي))
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[18 - 07 - 02, 10:04 م]ـ
قال الأثرم سمعت أحمد بن حنبل يكره أن يقوم الناس في المسجد خلف الإمام إلا من قد احتلم أو أنبت أو بلغ خمس عشرة سنة. فقلت له: ابن اثنتي عشرة سنة أو نحوها، قال: ما أدري. قلت له: فكأنك تكره ما دون هذا السن، قال: ما أدري، فذكرت له حديث أنس واليتيم. فقال: ذاك في التطوع. [نقلا من التمهيد (1/ 269)].
وقال الإمام أحمد أيضا كما في المغني (2/ 26): "يلي الإمام الشيوخ وأهل القرآن، وتؤخر الصبيان والغلمان، ولا يلون الإمام لما روى أبو مسعود الأنصاري قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم)) ".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/277)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 07 - 02, 12:53 ص]ـ
قال في (الفروع): ليس له تأخير الصبيان السابقين، وهو مذهب الشافعية وصوبه في الإنصاف، فإن الصبي إذا عقل القرب كالبالغ في الجملة، والحديثان (من سبق إلي مكان فهو أحق به) (ولا يقيم أحدكم أخاه من مجلسه) عامان ولو كان تأخيرهم أمراً مشهوراً لاستمر العمل عليه، ولنقل نقلاً لا يحتمل الاختلاف.
قلت: وقد بوب البخاري في صحيحه (باب: صفوف الصبيان مع الرجال في الجنائز).
عن ابن عباس رضي الله عنها: (أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مر بقبر قد دفن ليلاً فقال: (متي دفن هذا؟) قالوا: البارحة. قال: (أفلا آذنتموني؟) قالوا: دفناه في ظلمة الليل فكرهنا أن نوقظك. فقام فصففنا خلفه. قال ابن عباس: وأنا فيهم، فصلي عليه).
قال الحافظ: وكان ابن عباس في زمن النبي صلي الله عليه وسلم دون البلوغ لأنه شهد حجة الوداع وقد قارب الاحتلام. اهـ
وقال البخاري بعد ثلاث تراجم: (باب: صلاة الصبيان مع الناس علي الجنائز).
قال الحافظ: قال ابن رشيد: أفاد بالترجمة الأولي بيان كيفية وقوف الصبيان مع الرجال وأنهم يصفون معهم لا يتأخرون عنهم، لقوله في الحديث الذي ساقه فيها (وأنا فيهم) وأفاد بهذه الترجمة مشروعية صلاة الصبيان علي الجنائز. اهـ
قلت: وكان الصحابة رضي الله عنهم يقدمون الصبيان ليس في الصف الأول فقط بل يقدمونهم في الإمامة أيضاً.
عن عمرو بن سلمة - رضي الله عنه - قال: قال أبي: (جئتكم من عند النبي صلي الله عليه وسلم حقاً قال: فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا. قال: فنظروا فلم يكن أحد أكثر مني قرآنا فقدموني وأنا ابن ست أو سبع سنين). رواه البخاري
هذا والله تعالي أعلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 07 - 02, 11:42 ص]ـ
اختلف أهل العلم في هذه المسألة فيما إذا سبق الصبي المميز في الصف الأول على قولين:
القول الأول:
لا يؤخر.
وهو قول الشافعية.
واستدلوا:
1 - عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو قِلَابَةَ: أَلَا تَلْقَاهُ فَتَسْأَلَهُ قَالَ: فَلَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ النَّاسِ وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ فَنَسْأَلُهُمْ: مَا لِلنَّاسِ؟ مَا لِلنَّاسِ؟ مَا هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيَقُولُونَ: يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ أَوْحَى إِلَيْهِ أَوْ أَوْحَى اللَّهُ بِكَذَا فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ الْكَلَامَ وَكَأَنَّمَا يُقَرُّ فِي صَدْرِي، وَكَانَتْ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ بِإِسْلَامِهِمْ الْفَتْحَ فَيَقُولُونَ: اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهُوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلَامِهِمْ وَبَدَرَ أَبِي قَوْمِي بِإِسْلَامِهِمْ فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا فَقَالَ: صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا، وَصَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنًا مِنِّي لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنْ الرُّكْبَانِ، فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ، وَكَانَتْ عَلَيَّ بُرْدَةٌ كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّي فَقَالَتْ: امْرَأَةٌ مِنْ الْحَيِّ أَلَا تُغَطُّوا عَنَّا اسْتَ قَارِئِكُمْ فَاشْتَزَوْا فَقَطَعُوا لِي قَمِيصًا فَمَا فَرِحْتُ بِشَيْءٍ فَرَحِي بِذَلِكَ الْقَمِيصِ.
رواه البخاري (4302).
قالوا: دل الحديبث على جواز إمامة الصبي المميز فإذا جازت إمامته فمن باب أولى جواز جلوسه في الصف المقدم وأنه لا يؤخر.
2 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ.
رواه البخاري (6269) ومسلم (2177).
قالوا: هذا نص عام يشمل الصبي وغيره.
القول الثاني:
يؤخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/278)
وهو ظاهر كلام الإمام أحمد، ورجحه ابن قدامة، وابن رجب.
استدلوا:
1 - عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا فِي الصَّلَاةِ وَيَقُولُ: اسْتَوُوا، وَلَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ؛ لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ.
رواه مسلم (432).
2 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ: قَالَ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ، وَصَفَّ خَلْفَهُمْ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ فَذَكَرَ صَلَاتَهُ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا صَلَاةُ.
قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى: لَا أَحْسَبُهُ إِلَّا قَالَ: صَلَاةُ أُمَّتِي.
رواه أبو داود (132).
وهو حديث ضعيف في سنده شهر ابن حوشب. قال العلامة الألباني - رحمه الله - في المشكاة (1115): بإسناد ضعيف فيه شهر بن حوشب، وقد ضعف لسوء حفظه.ا. هـ.
3 - عَنْ قَيْسِ بنِ عُبَادٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا فِي الْمَسْجِدِ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ فَجَبَذَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي جَبْذَةً فَنَحَّانِي، وَقَامَ مَقَامِي، فَوَاللَّهِ مَا عَقَلْتُ صَلَاتِي فَلَمَّا انْصَرَفَ فَإِذَا هُوَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ: يَا فَتَى لَا يَسُؤْكَ اللَّهُ إِنَّ هَذَا عَهْدٌ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا أَنْ نَلِيَهُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ: هَلَكَ أَهْلُ الْعُقَدِ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا عَلَيْهِمْ آسَى، وَلَكِنْ آسَى عَلَى مَنْ أَضَلُّوا قُلْتُ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ، مَا يَعْنِي بِأَهْلِ الْعُقَدِ. قَالَ: الْأُمَرَاءُ.
رواه أحمد (5/ 140)، والنسائي (778)، وابن خزيمة (1573).
وصحح إسناده العلامة الألباني في المشكاة (1116).
وقد رجح العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين القول الأول، وضعف القول الثاني، وذكر محاذيرا في مسألة تأخير الصبيان عن الصف الأول إذا سبقوا إليه. انظر الشرح الممتع (3/ 20 - 22).
والله أعلم.(3/279)
أبحث عن كلام الإمام مالك في مسألة رؤية الله عز وجل يوم القيامة
ـ[راشد]ــــــــ[18 - 07 - 02, 12:33 ص]ـ
فمن عنده شيء يتفضل به علينا مشكوراً
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[18 - 07 - 02, 01:12 ص]ـ
أخرج الإمام محمد بن الحسن الآجري في كتاب ((الشريعة)) ج2 ص 984
قال حدثنا أبو بكر ابن أبي داود قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا عبدالله بن وهب قال قال مالك رحمه الله ((الناس ينظرون إلى الله تعالى يوم القيامة بأعينهم)) وسنده صحيح
وكذلك أخرجه اللاكائي وأبو نعيم في الحلية وغيرهم عن أحمد بن صالح به
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[17 - 10 - 09, 02:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الى يوم الدين.
هذا بحث قمت به من مكتبتي الخاصة، وجمعت فيه أقوال الامام مالك في العقيدة، من عدة مصادر،وفيه باب خاص بالرؤية، ولما رأيت طلبك أحببت أن أضعه لك.
1 - قال عبد الله بن وهب: قال مالك بن أنس رحمه الله:" الناس ينظرون إلى الله عز و جل يوم القيامة بأعينهم ". (الحلية 6/ 326) و (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/ 501) و (التصديق بالنظر إلى الله تعالى في الآخرة-الآجري (1/ 31 - رقم4) و (الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية-إبن بطة 3/ 52 - رقم44).
2 - قال عمرو بن سلمة التنيسي ابو حفص: سمعت مالك بن أنس، يقول: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة القيامة 22، 23. قوم يقولون إلى ثوابه. قال مالك: كذبوا فأين هم، عن قول الله تعالى: كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون المطففين 15. (الحلية 6/ 326) و (فتح الباري13/ 426).
3 - قال أشهب بن عبد العزيز صاحب مالك: قال رجل لمالك:يا ابا عبد الله هل يرى المؤمنون ربهم يوم القيامة؟ قال:" لو لم ير المؤمنون ربهم يوم القيامة لم يعير الله الكفار بالحجاب فقال كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/ 468)
4 - قال أشهب: وسئل مالك عن قوله عز و جل:"وجو يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة "أتنظر إلى الله عز و جل؟ قال: نعم.فقلت: إن أقواما يقولون تنظر ما عنده؟ قال: بل تنظر إليه نظرا وقد قال موسى رب أرني أنظر إليك فقال له لن تراني وقال الله عز و جل كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون. (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 3/ 501 - 502) و (التمهيد7/ 154)
5 - قال مالك بن أنس رحمه الله: "لم ير الله في الدنيا لأنه باق ولا يرى الباقي بالفاني فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصار باقية رئي الباقي بالباقي. (الشفا بتعريف حقوق المصطفى1/ 199 - 200).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
نسألكم فقط دعواتكم.(3/280)
موسوعة رواة الحديث (((حملها وانشرها))) ((منقول)
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[18 - 07 - 02, 02:19 ص]ـ
منقول من شبكة الفجر جزاهم الله خير _ الأخ المقاتل
***********************************
بشرى لطلبة العلم حمل هذه الموسوعة (موسوعة الرواة) واصبر عليها فستحتاج منك بعض الوقت ولكنك ستستمتع بها بعد ذلك:
وها هي بينات الموسوعة:
برنامج موسوعي ضخم يضم تراجم رواة الحديث لمجموعة كبيرة من المصنفات الحديثية المسندة (أكثر من 15 مصنف حديثي) تشمل بيانات (8858) راوٍ، ويعد جمعا علميا لأشهر وأكبر مصنفات رواة الحديث وهي:
1 - "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للحافظ المزي.
2 - "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر العسقلاني.
3 - "تقريب التهذيب" للحافظ ابن حجر العسقلاني أيضا.
4 - "الكاشف" للحافظ الذهبي.
وهذه التراجم موزعة على خمسين مجلد مطبوع، كما يحوي البرنامج طرقا متعددة لعرض المعلومات الحديثية المختلفة المتعلقة بالرواة مع إمكانيات البحث والروابط العلمية.
حجم البرنامج: 39.4 ميجا
http://www.al-eman.com/freeware/hadith/rowa2.zip(3/281)
موسوعة رواة الحديث (((حملها وانشرها)))
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[18 - 07 - 02, 02:36 ص]ـ
موسوعة رواة الحديث (((حملها وانشرها)))
منقول من موضوع الأخ مقاتل جزاه الله خيرا من شبكة الفجر
***********************
بشرى لطلبة العلم حمل هذه الموسوعة (موسوعة الرواة) واصبر عليها فستحتاج منك بعض الوقت ولكنك ستستمتع بها بعد ذلك:
وها هي بينات الموسوعة:
برنامج موسوعي ضخم يضم تراجم رواة الحديث لمجموعة كبيرة من المصنفات الحديثية المسندة (أكثر من 15 مصنف حديثي) تشمل بيانات (8858) راوٍ، ويعد جمعا علميا لأشهر وأكبر مصنفات رواة الحديث وهي:
1 - "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للحافظ المزي.
2 - "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر العسقلاني.
3 - "تقريب التهذيب" للحافظ ابن حجر العسقلاني أيضا.
4 - "الكاشف" للحافظ الذهبي.
وهذه التراجم موزعة على خمسين مجلد مطبوع، كما يحوي البرنامج طرقا متعددة لعرض المعلومات الحديثية المختلفة المتعلقة بالرواة مع إمكانيات البحث والروابط العلمية.
حجم البرنامج: 39.4 ميجا
http://www.al-eman.com/freeware/hadith/rowa2.zip
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[21 - 07 - 02, 06:51 ص]ـ
للرفع والفائدة .............
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[08 - 07 - 07, 03:15 م]ـ
لا غنى لطالب العلم عنها وهي مضمنة بالمكتبة الشاملة ... مع إمكانية تحرير الرواة
ـ[أبوعبدالرحمن العتيبي]ــــــــ[10 - 07 - 07, 04:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[10 - 07 - 07, 04:17 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[دكتور يسري حسان]ــــــــ[31 - 07 - 07, 10:20 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء على هذه الموسوعة الحديثية ففيها إفادة غير متوفرة فى باقى الموسوعات مع سرعة وتنظيم الرد على الأسئلة - وعلى فكرة فإن المكتبة الشاملة لا تحتوى على هذا التصنيف بهذه الصورة حيث ان طرق البحث فى هذه الموسوعة اسهل وأيسر الله يكرمك(3/282)
مفهوم العلة بين التطبيقات العملية لنقاد الحديث وبين الجانب التنظيري عند المتأخرين
ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[18 - 07 - 02, 04:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخنا حمزة المليباري حفظه الله في سياق كلامه عن الحديث الذي تبينت فيه العلة كما في كتابه الموسوم ب كيف ندرس علوم الحديث: هو الحديث الذي تبين للناقد أن راويه قد أخطأ فيه ووهم، بغض النظر عن مرتبته في سلم الجرح والتعديل بشرط أن لا يكون متروكا، إذ حديث المتروك ساقط واه يخصص له مبحث مستقل لتناول الأحاديث الموضوعة الواهية، وأما المصطلحات المستخدمة في بيان الخطأ فتتنوع حسب أسبابه وصور وقوعه من الراوي. وهي كالآتي: الشاذ و المنكر والمضطرب والمقلوب والمصحف والمدرج، وتندرج هذه الأنواع كلها تحت مصطلح العلة أو الحديث المعلول.
وأنت إذا تتبعت كتب العلل التي وضعت لذكر الأحاديث المعلولة تجد فيها تلك الأنواع كلها، غير أنه لم تطلق عليها مصطلحاتها إلا نادرا، بل جاءت عبارات واضحة المعنى كقولهم: هذا باطل وهذا خطأ وهذا وهم وهذا منكر وهذا غريب وهذا تفرد به فلان وهذا غير محفوظ وهذا لا يشبه حديث فلان ونحوها.
وعند دراسة حديث قيلت فيه من الكلمات دراسة تحليلية يظهر أنه قد ينطبق عليه تعريف الشاذ، أو المنكر، أو المقلوب، أو المدرج، أو المصحف، أو المضطرب.
وبهذا يتضح أن العلة مصطلح عام يشمل تلك الأنواع كلها، وأن المحدثين النقاد لم يجعلوها نوعا مستقلا ولا قسيما لها وإن كان يفهم ذلك من معظم كتب المصطلح عموما إذ المعنى المشترك بينهما هو وجود الخطأ في الرواية، بغض النظر عن مرتبة الراوي المخطئ في سلم الجرح والتعديل، ونوعية خطئه وآثاره، ومن المعلوم أن الثقة قد يخطئ كما أن الضعيف قد يصيب غير أن خطأه ووهمه يكون أكثر. وإن كانت هذه الأنواع متفاوتة المعنى من بعض الجوانب؛ لكن مناط الحكم فيها جميعا واحد وهو وجود خطأ في الرواية ن الذي يشكل نقطة جوهرية لمفهوم العلة.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 07 - 02, 05:37 ص]ـ
لماذا لم يُدرج الشيخ مصطلح (الفرد) تحت باب (العلة)؟
أم أنّه يدخل في باب (الشاذ) بحسب تعريف المتقدّمين له؟
ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[18 - 07 - 02, 10:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي هيثم الحمدان؛
إن هذه المصطلحات التي ذكرها الشيخ حفظه الله كلها تدور حول التفرد والمخالفة مع العلم أنه ليس مطلق التفرد ولا مطلق المخالفة. وهو كما قال ابن الصلاح رحمه الله: [ويستعان على إدراكها (أي العلة) بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن تنظم إلى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن على إرسال في موصول أو .............. الخ].
وقد بين الشيخ حفظه الله بعد ذكر المصطلحات أنه يطلق عليها بإطلاقات ذكر منها (وهذا تفرد به فلان).
ولعل الشيخ حفظه الله لم يذكر هذا المصطلح من ضمن تلك المصطلحات؛ لأنها تدل عليه كماسبق ذكره.
هذاوالله أعلم
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[23 - 07 - 02, 08:56 م]ـ
جزيت خيرا ونفع الله بك على افادتك
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[07 - 09 - 02, 05:46 م]ـ
شكر الله لك أبا خالد، في نقلك عن هذا الشيخ المحدّث [حمزة المليباري].
وكم نحن ــ والله ــ في شوق لرؤية كتابه الجديد [كيف ندرس علوم الحديث]،، فأسأل الله أن يعجّل بصدوره.(3/283)
تسمية الحيوانات والعجماوات
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 07 - 02, 08:15 ص]ـ
وهو كثير في الأحاديث كما لا يخفى.
عن أنس (رضي الله عنه) قال: كان فزع بالمدينة فاستعار النبي (صلى الله عليه وسلم) فرساً من أبي طلحة يقال له المندوب، فركب، فلمّا رجع قال: ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحراً (متفق عليه).
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 07 - 02, 01:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي هيثم
وأيضا (القصواء) ناقة النبي صلى الله عليه وسلم
في البخار وغيره
وهذا سياق البخاري
أخبرني الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه قالا ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق يركض نذيرا لقريش وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس حل حل فألحت فقالوا خلأت القصواء خلأت القصواء فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل ...
================
وأيضا (عفير) اسم حمار النبي صلى الله عليه وسلم
عند البخاري ومسلم وهذا سياق مسلم
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن معاذ بن جبل قال ثم كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له عفير فقال يا معاذ تدرى ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله قال قلت الله ورسوله أعلم قال فإن حق الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله عز وجل أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا قال قلت يا رسول الله أفلا أبشر الناس قال لا تبشرهم فيتكلوا
وفي رواية المسند اسمه (يعفور)
========================
وقد بوب البخاري بابا
باب اسم الفرس والحمار
وذكر فيه اربعة أحاديث
1 - الجرادة: اسم فرس ركبه أبو طلحة
2 - اللحيف: اسم فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم
3 - عفير: وهو الذي في قصة معاذ السابقة
4 - مندوب فرس انس بن مالك الذي ذكر الأخ هيثم في أول مشاركة
وهناك غبرها والله أعلم
ـ[محمد ياسر الشعيري]ــــــــ[18 - 07 - 02, 04:27 م]ـ
أخي الهيثم:
هذا موضوع طريف، قال الخطابي في معالم السنن: "ولتسمية الدواب شكل من أشكال العرب وعادة من عاداتها , وكذلك تسمية السلاح وأداة الحرب , وكان سيفه صلى الله عليه وسلم يسمى ذو الفقار , ورايته العقاب , ودرعه ذات الفضول , وبغلته دلدل وبعض أفراسه السكت [كذا] وبعضها البحر".
السكب:
وقد تكلم عن الموضوع على ما أذكر السهيلي في الروض الأنف، وقال بأنها سميت السكب تشبيها لها بالعباب المتدفق لسرعتها.
دلدل:
ومن أفراسه صلى الله عليه وسلم: "دلدل" قال الحافظ في شرح الحديث 1387، كتاب الزكاة خرص التمر، " وأهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء" قال: واسم البغلة المذكورة دلدل هكذا جزم به النووي".
فضة:
ذكر السهيلي أن التي كانت تحته يوم حنين تسمى فضة وكانت شهباء , ووقع عند مسلم في هذه البغلة أن فروة أهداها له ...
وللبحث بقية ..
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 07 - 02, 05:07 م]ـ
أحسن الله إليكما.
وهذا منها إلا أن تكون وحدة قياس كما قال الشُرّاح:
عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: كنتُ أغتسل أنا والنبي (صلى الله عليه وسلم) من إناء واحد من قدح يقال له الفرق (متفق عليه).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 07 - 02, 09:39 م]ـ
ملاحظتين:
1 - حديث اللحيف لا يصح
2 - الحمار يعفور هو رواي حديث عند الشيعة في كتاب الكافي:)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[19 - 07 - 02, 09:51 م]ـ
قال ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد (1/ 133 - 135):
"فمن الخيل: (السكب)، قيل وهو أول فرس ملكه، وكان اسمه عند ا
الأعرابي الذي اشتراه منه بعشر أواق (الضّرس)، وكان أغر محجّلا طلق
اليمين كميتا، وقيل كان أدهم. و (المرتجز) وكان أشهب، وهو الذي شهد
فيه خزيمة بن ثابت، و (اللحيف)، و (اللّزاز)، و (الظرب)، و (سبحة)، و (الورد)،
فهذه سبعة متفق عليها جمعها الإمام أبو عبدالله محمد بن إسحاق بن
جماعة الشافعي في بيت فقال:
والخيل سكب لحيف سبحة ظرب * لزاز مرتجز ورد لها أسرار
أخبرني بذلك عنه ولده الإمام عز الدين عبد العزيز أبو عمرو -أعزه الله
بطاعته-، وقيل كانت له أفراس أخر خمسة عشر، ولكن مختلف فيها،
وكان دفّتا سرجه من ليف، وكان له من البغال (دلدل)، وكانت شهباء
أهداها له المقوقس، وبغلة أخرى يقال لها (فضّة) أهداها له فروة
الجذامي، وبغلة شهباء أهداها له صاحب أيلة، وأخرى أهداها له صاحب
دومة الجندل، وقد قيل إن النجاشي أهدى له بغلة فكان يركبها، ومن
الحمير (عفير)، وكان أشهب أهداه له المقوقس ملك القبط، وحمار آخر
أهداه له فروة الجذامي، وذكر أن سعد بن عبادة أعطى النبي -صلى
الله عليه وسلم- حمارا فركبه، ومن الإبل (القصواء) قيل وهي التي
هاجر عليها، و (العضباء) و (الجدعاء)، ولم يكن بهما عضب ولا جدع، وإنما
سميتا بذلك وقيل كان بأذنها عضب فسميت به، وهل العضباء والجدعاء
واحدة أو اثنتان فيه خلاف، والعضباء هي التي كانت لا تسبق،ثم جاء
أعرابي على قعود فسبقها فشق ذلك على المسلمين، فقال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن حقا على الله ألا يرفع من الدنيا شيئا
إلا وضعه)، وغنم يوم بدر جملا مهريا لأبي جهل في أنفه برة من فضة،
فأهداه يوم الحديبية ليغيظ به المشركين، وكانت له خمس وأربعون
لقحة، وكانت له مهرية أرسل بها إليه سعد بن عبادة من نعم بني
عقيل، وكانت له مائة شاة، وكان لا يريد أن تزيد كلما ولد له الراعي
بهمة ذبح مكانها شاة، وكانت له سبع أعنز منائح ترعاهن أم أيمن".(3/284)
سكوت الحافظ ابن حجر عن الحديث في الفتح هل ي
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 02, 03:06 ص]ـ
سؤال كنت فاوضت فيه الشيخ أبوغدة وقد أثاره بحثا في أحد المجالس وهو هل سكوت الحافظ ابن حجر عن الحديث يعتبر تصحيحا أو تحسينا للحديث في (الفتح)
أنذاك ذكرت له حديثان لوخشعت جوارح هذا لخشع قلبه , وحديث نية المؤمن خير من عمله , واورد ابوغدة حديثان مما سكت عنهم الحافظ في الفتح وهما ضعيفان أو موضوعان لكني نسيتهما ... , وبعد النظر تبين لي أن الحديثان المتقدمان الاول لم يورده مورد الأستشهاد وإنما مورد التمثيل ولم ينشط الحافظ لتخريجه , والثاني خرجه في شرح حديث آخر في الفتح لا أذكره وبين ضعفه ,
فالمطلوب من الأخوة إن كان لديهم تنصيص من الحافظ أو ممن جاء بعده يفيد أن سكوته عن الحديث يعتبر تصحيحا أو تحسينا له فليفدنا به
أوإن كان يمكنكم ذكر بعض الأحاديث التي سكت عنها الحافظ في الفتح وهي ضعيفة أو موضوعة فليدلنا عليها مشكورا ,
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 07 - 02, 03:21 ص]ـ
نص على ذلك لكنه لم يلتزمه
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[19 - 07 - 02, 06:41 ص]ـ
قال الشيخ [الألباني]ــ رحمه الله ــ في ((السلسلة الضعيفة)) (2/ 94) ــ تحت الرقم (633) ــ:
[وسكت علية الحافظ في الفتح .... ، وهذا يدلّ على أن ما يسكت عنه الحافظ في هذا الكتاب ليس حسناً دائماً، خلافاً لظن بعضهم]
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[19 - 07 - 02, 07:03 ص]ـ
ولعلي أن أنقل لكم ما دار بين الشيخ [الألباني] رحمه الله والشيخ [أبو الحسن المصري] حول هذه المسألة، كما في كتاب ((الدرر في مسائل المصطلح والأثر)) ص 185 ــ مسائل أبي الحسن المصري وأجاب عنها الشيخ الألباني رحمه الله، وقام بإخراجها والإعتناء بها الأخ الفاضل [محمد بن محمد الجيلاني]
س: هنا عبارة في هدي الساري ذكرها الحافظ بن حجر تتصل بالأحاديث التي يسكت عنها الحافظ بن حجر في الفتح فهو كان يبدو لي أن كل ما سكت عنه الحافظ ابن حجر في الفتح فهو بشرط الصحة أو الحسن كما ذكر في المقدمة لكن لما تأملت عبارته هنا ظهر لي أن هذا مخصص بشئ فأردت أن أقرأ عليكم العبارة وأوضح قصدي لتوجهونا حفظكم الله.
قال: ((فإذا تحررت هذه الفصول وتقررت هذه الأصول افتتحت شرح الكتاب مستعيناً بالفتاح الوهاب فأسوق إن شاء الله تعالى الباب وحديثه أولاً ثم أذكر وجه المناسبة بينهما إن كانت خفية ثم استخرج ثانياً ما يتعلق به غرض صحيح في ذلك الحديث من الفوائد المتنية والإسنادية من تتمات وزيادات وكشف غامض وتصريح مدلس بسماع ومتابعة سامع من شيخ اختلط قبل ذلك منتزعاً كل ذلك من أمهات المسانيد والجوامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد بشرط الصحة أو الحسن فيما أورده من ذلك)).
الذي فهمته أن هذا الكلام خاص بما يذكره من زيادات على لفظ البخاري في حديث البخاري فيقول زاد أبو نعيم كذا زاد أبو عوانة زاد بن خزيمة زاد بن أبي شيبة الزيادات التي تتصل بهذا المتن أما الأحاديث التي يسوقها كمذاهب فقهية بعيدة عن المتن فإن هذا لا يشملها قال وثالثاً أصل ما انقطع من معلقاته وموقوفاته وهناك تلتئم زوائد الفوائد وتنتظم شوارد الفرائد ورابعاً اضبط ما يشكل من جميع ما تقدم أسمائاً وأوصافاً مع ايضاح معاني الألفاظ اللغوية والتنبيه على النكت البيانية ونحو ذلك وخامساً (وهذا الذي أريد أن أربط بين خامساً وثانياً أولاً) أورد ما أستفدته من كلام الأئمة مما استنبطوه من ذلك الخبر من الأحكام الفقهية والمواعظ الزهدية والأداب المرعية مختصراً على الراجح من ذلك متحرياً للواضح دون المستغلق في تلك المسائل مع الاعتناء بالجمع بين ما ظاهره التعارض مع غيره والتنصيص على المنسوخ بناسخه والعام بمخصصه والمطلق بمقيده والمجمل بمبينه والظاهر بمؤوله والإشارة إلى نكت من القواعد الأصولية ونبذ من فوائد العربية ونخب من الخلافيات المذهبية بحسب ما اتصل بي من كلام الأئمة واتسع له فهمي من المقاصد المهمة إلى آخر ما ذكر في الباب.
فهنا في الباب الخامس تكلم على المسائل الفقهية والمذاهب الفقهية وما اشترط فيها هذا الشرط وإنما اشترط الشرط الأول في باب الزيادات التي تتعلق بالمتن من الفوائد الإسنادية والمتنية. هل يفهم من هذا الكلام التخصيص حفظكم الله.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/285)
ج: والله ما يبدو لي أن هذا الكلام فيه تخصيص إلا لو كان عندنا مثال، مثلاً أورد حديثاً بمناسبة؛ لأنه هنا لفظة: ((غرض صحيح)) ألا يشمل أن يورد حديثاً بالمناسبة؟ له علاقة بالموضوع وليس هو من باب الزيادة وما شابهها.
وفي (خامساً) ما تعرض للأحاديث لا سلباً ولا إيجاباً، وعلى هذا ما أظن أن في (خامساً) شيئاً يدعم ما سبق في الأول.
س: شيخنا بقية الكلام من الفوائد المتنية بعد ما قال ما يتعلق به غرض صحيح في ذلك الحديث قال من الفوائد المنتية والاسنادية و ... إلخ وهل ممكن يرجح أنه في بعض المواضع يسوق الأحاديث ويسكت عنها ثم يضعفها في موضع آخر في الفتح نفسه؟.
ج: هذا يفيدنا فيما لو عملنا مقابلة أننا لا نجد في أحاديثه التي تدخل في هذا الحصر الذي أنت تدندن حوله الآن لا نجد فيه شيئاً من ذاك القبيل الذي في بعض كتبه يضعفه.
الحقيقة ـ إذن المسألة فيما بعد، تتطلب الانتباه لمثل هذه الملاحظة التي أنت لفتت النظر إليها وجزاك الله خيراً والملاحظة ينبغي أن توجه إلى جانبين الجانب الأول النظر في الأحاديث التي يذكرها وليس لها صلة مباشرة ببعض جمل الحديث الواردة في الصحيح.
الملاحظة الثانية هل هو لا يُؤخذ عليه مطلقاً من هذا الجانب أنه ناقض نفسه في كتاب آخر؟ إن لم يوجد شئ من هذا يكون هذا مرجح للتخصيص الذي أنت لفت النظر إليه وإلاّ قد يكون مانعاً من التخصيص.
س: هنا في حديث قول النبي عليه الصلاة والسلام الذي ينسب إليه: ((كل أمر ذي بال لا يبدأ بحمد الله فهو أقطع)) في ((الفتح)) 1/ 8 ذكره دون أن يتكلم عليه إلا أنه صرح بضعفه في 8/ 220 وأنتم رجحتم شيخنا في الإرواء أنه مرسل وفيه قرة بن عبدالرحمن.
وعندنا أيضاً حديث آخر: ((نية المؤمن خير من عمله)) ذكر ه في 1/ 11 ساكتاً عليه وصرح بتضعيفه في 4/ 219.
هو الأمر كما ذكرتم ما تؤخذ قاعدة من مثال واثنين وثلاثة أوأكثر فالاستقراء يحتاج إلى الوقت وإلى الجهد حتى يخرج الإنسان بقاعدة وهو ما كان عليه الإتكاء عليه في الاستدلال بقدر ما كان الاعتناء بلفظه رحمه الله في هدي الساري.
ج: بعض الأمثلة التي ذكرتهَا كحديث: ((نية المؤمن خير من عمله)) ألاّ يدخل في القسم الأول؟.
ــــ: ما يدخل؛ لأن حديث: ((إنما الأعمال بالنيات)) ليست من زيادات الحديث؛ لكن هو كان يتكلم ـ رحمه الله ـ بأن هناك من نفى أو من أدعى فردية هذا الحديث وهناك من قال إن عمر قد توبع على ذلك قال: إن كان قد توبع بالمعنى فنعم أما المتابعة باللفظ فلم يصح إلاّ حديث عمر وأما بالمعنى فساق مثل هذه الأحاديث ((نية المؤمن خير من علمه)) و ((ومن غزا وهو لم ينوي إلاّ عقالاً فليس له من غزوه إلاّ ما غزا)) .. إلخ ما ذكر فهو ذكره في الردود على أناس أدعوا التفرد أو الغرابة في هذا الحديث وهناك أناس أدعوا أن عمر لم يتفرد به فقال: إن كان المقصود بأنه لم يتفرد به بالمعنى نعم فهناك أحاديث أخرى في معنى هذا الحديث وإن كان بالمبني فلم يصح إلا عن عمر وما جاء عن أبي سعيد فلا يصح إلخ ما قال رحمه الله.
ج: على كل حال ينبغي ـ كما قلنا ـ دراسة الموضوع بصورة أوسع إن شاء الله.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 04:58 م]ـ
بورك فيكم جميعا
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 09:40 م]ـ
سلام عليكم
من اراد اجابة على السؤال اجابة شافية كافية فليسأل العلامه الشيخ د
عبدالكريم بن عبدالله الخضير
012330056 - 012330025
او kdeer15@hotmail.com
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[10 - 04 - 03, 03:50 م]ـ
--
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 04 - 03, 04:19 م]ـ
الأخ أحمد بن حنبل
يبدو من كلامك أنك سألت الشيخ الخضير وعرفت جوابه، حيث وصفته بأنه كاف شاف، فليتك توجز لنا خلاصة جوابه عن هذه المسألة لنستفيد.
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[17 - 07 - 08, 02:49 م]ـ
جزيت خيرًا يا أخ خليل ووفقك ربي للخير.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 04:13 م]ـ
جزاك الله خيرا(3/286)
ماالقول الشافي ..... في القراءة خلف الامام .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 07 - 02, 04:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما القول الشافي ... في قراءة الفاتحة خلف الإمام في الجهرية ... ؟
... نفع الله بكم سائر المسلمين ... آمين ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 07 - 02, 06:01 ص]ـ
خلاف طويل جداً، ولا يمكن القول ما الحكم الراجح فيها. لأن كل إمام له ترجيحه في هذه المسألة.
وسأنقل لك قول شيخ الإسلام ابن تيمية فهو تلخيص مختصر لهذه المسألة:
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&volume=18&page=20
وقد يكون الصواب مع مسلم. وهذا أكثر مثل قوله في حديث أبي موسى: {إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا} فإن هذه الزيادة صححها مسلم وقبله أحمد بن حنبل وغيره وضعفها البخاري.
وهذه الزيادة مطابقة للقرآن فلو لم يرد بها حديث صحيح لوجب العمل بالقرآن فإن في قوله: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} أجمع الناس على أنها نزلت في الصلاة وأن القراءة في الصلاة مرادة من هذا النص.
ولهذا كان أعدل الأقوال في القراءة خلف الإمام أن المأموم إذا سمع قراءة الإمام يستمع لها وينصت لا يقرأ بالفاتحة ولا غيرها. وإذا لم يسمع قراءته بها يقرأ الفاتحة وما زاد.
((وهذا قول جمهور السلف والخلف)).
وهو مذهب مالك وأصحابه وأحمد بن حنبل وجمهور أصحابه. وهو أحد قولي الشافعي. واختاره طائفة من محققي أصحابه. وهو قول محمد بن الحسن وغيره من أصحاب أبي حنيفة.
وأما قول طائفة من أهل العلم كأبي حنيفة وأبي يوسف: أنه لا يقرأ خلف الإمام لا بالفاتحة ولا غيرها لا في السر ولا في الجهر ; فهذا يقابله قول من أوجب قراءة الفاتحة ولو كان يسمع قراءة الإمام كالقول الآخر للشافعي وهو الجديد. وهو قول البخاري وابن حزم وغيرهما.
وفيها قول ثالث: أنه يستحب القراءة بالفاتحة إذا سمع قراءة الإمام وهذا مروي عن الليث والأوزاعي وهو اختيار جدي أبي البركات.
ولكن أظهر الأقوال قول الجمهور ; لأن الكتاب والسنة يدلان على وجوب الإنصات على المأموم إذا سمع قراءة الإمام.
وقد تنازعوا فيما إذا قرأ المأموم وهو يسمع قراءة الإمام: هل تبطل صلاته؟ على قولين وقد ذكرهما أبو عبد الله بن حامد على وجهين في مذهب أحمد.
وقد أجمعوا على أنه فيما زاد على الفاتحة كونه مستمعا لقراءة إمامه خير من أن يقرأ معه فعلم أن المستمع يحصل له أفضل مما يحصل للقارئ مع الإمام وعلى هذا فاستماعه لقراءة إمامه بالفاتحة يحصل له به مقصود القراءة وزيادة تغني عن القراءة معه التي نهي عنها وهذا خلاف إذا لم يسمع فإن كونه تاليا لكتاب الله يثاب بكل حرف عشر حسنات خيرا من كونه ساكتا بلا فائدة ; بل يكون عرضة للوسواس وحديث النفس الذي لا ثواب فيه فقراءة يثاب عليها خيرا من حديث نفس لا ثواب عليه. وبسط هذا له موضع آخر.
ـ[أبوخبيب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 07:28 ص]ـ
من كتاب [إجابة السائل على أهم المسائل]
لأبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ: ص/582
س341:
هل تجب قراءة الفاتحة على المأموم سواء في الصلاة السرية أو الجهرية؟
ج341:
أما قراءة الفاتحة فإن البخاري ومسلماً رويا في صحيحيهما عن عبادة
بن الصامت رضي الله تعالى عنه عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله
وسلم ـ أنه قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
وفي حديث آخر عن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أنه قال:
(لعلكم تقرأون خلف أئمتكم؟) قالوا: نعم يا رسول الله، قال: (لا
تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب)، وهذا هو الصحيح أنه يجب عليه أن يقرأ
بفاتحة الكتاب.
....... ، من أهل العلم من يقول: لا يقرأ بفاتحة الكتاب في الجهرية
ومنهم من يقول: لايقرأ في السرية أيضاً وهم الحنفية وهو قول باطل ـ
أعني قول الحنفية ـ وليس لهم دليل فيما أعلم يستحق أن يذكر.
أما الطائفة الأخرى الذين يقولون:
إنه لا يقرأ في الجهرية فيستدلون بقول الله عز وجل: (وإذا قرىء
القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)، الشوكاني يقول: هذه
الآية عامّة مخصصة بفاتحة الكتاب، هذا أمر، الأمر الثاني
يستدلون بحديث:
(من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة)
الإمام ابن كثير يقول في تفسيره يقول: وله طرق لا يثبت منها شيء
ومن حسنه اعتمد على مسند الإمام أحمد والحديث نفسه موجود
في جزء القراءة خلف الإمام للبخاري قد سقط من سنده جابر الجعفي
وهو كذاب، فحديث:
(من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة) حديث لا يثبت عن النبي ـ
صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فالواجب هو القراءة.
وأنصح إخواني في الله بقراءة كتاب مختصر مفرد وهو (جزء القراءة
خلف الإمام) للإمام البخاري رحمه الله تعالى، هذا الجزء ليس من
الصحيح فهو جزء مفرد بالعنوان الذي سمعتموه، والبيهقي أيضاً له
كتاب أوسع من هذا وأكبر بعنوان: (القراءة خلف الإمام)، والله أعلم.
.........
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/287)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 08:49 ص]ـ
مسالة القراءة خلف الامام
من اشهر مسائل الخلاف
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 07 - 02, 04:47 م]ـ
للشيخ سليمان العلوان (حفظه الله) كلام ممتاز وطويل حول هذه المسألة.
ذهب فيه إلى عدم مشروعية قراءة الفاتحة خلف الإمام في الجهريّة ووجوبها في السريّة.
وقال (وفّقه الله) بضعف حديث (السكتتين) في الصلاة.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[19 - 07 - 02, 08:57 م]ـ
غفر الله لك يا شيخ هيثم
أسلت لعابنا لكلام الشيخ العلوان، ثم لم تذكر المرجع ...
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 07 - 02, 11:34 م]ـ
مشايخنا الكرام ....
لقد كنت أقرأ الفاتحة في الجهرية خلف الإمام فيماسبق ...
ثم أنا الآن تركت قراءتها خلف الإمام في الجهرية ..
في مدة ليست باليسيرة ...
فما هو شفاء هذه المسألة ... رعاكم الله وأثابكم الأجر الجزيل ... آمين ..
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 07 - 02, 02:46 م]ـ
وللبحث في هذا الموضوع راجع:
1/تحقيق الكلام في وجوب القراءة خلف الإمام للمباركفوري.
2/إمام الكلام فيما يتعلق بالقراءة خلف الإمام للكنوي.ومعه ملحقين لشيخ الإسلام بن تيمية والحافظ بن عبد البر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 07 - 02, 05:30 م]ـ
الأخ خالد أهل السنة
أنصحك بأن تتبع قول جمهور السلف والخلف الذي حققه شيخ الإسلام ابن تيمية ونقلته أعلاه.
ـ[مبارك]ــــــــ[22 - 07 - 02, 06:12 م]ـ
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:
مادام أن السلف الصالح اختلف في هذه المسألة اختلافا شديدا
فما هو الواجب على المسلم أن يفعل في هذا الإختلاف؟
الواجب هو رد التنازع إلى الكتاب والسنة،قال تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
فلم يبح الله تعالى الرد إلى أحد عند التنازع دون القر آن وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
ووجدنا السنة النبوية تشهد لمن يقول بوجوب قراءة الفاتحة على
المأموم ولو كانت الصلاة جهرية، وهو مارواه أهل السنن من حديث
عبادة بن الصامت قال: (صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فثقلت عليه القراءة فلما انصرف قال: إني لأراكم تقرءون وراء
إمامكم قال:قلنا أجل والله يارسول الله هذا قال: فلا تفعلوا إلا بأم
الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها).
وهذا نص في محل النزاع، فيكون فاصلا بين المتنازعين، لأنه جاء
في صلاة جهرية فيؤخذ به.
ورجح هذا القول سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في
(مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) (11/ 217 _228)، وذا الإمام ابن عثيمين رحمه الله تعا لى في (الشرح الممتع) (3/ 297 _300) وأيضا
الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى كما تقدم.
* وأدلة المخالف لهذا القول صحيحه غير صريح، وصريحه غيرصحيح
كما تجد ذلك مفصلا في كتاب البخاري (خير الكلام في القراءة خلف الإمام) وفي كتاب البيهقي (القراءة خلف الإمام) وفي كتاب المحلى
لا بن حزم (3/ 236 _243) وفي كتاب المباركفوري (تحقيق الكلام في
وجوب القراءة خلف الإمام) وفي شرح الجامع الصحيح لأحمد شاكر
(2/ 124 _ 127).
* حول حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه انظر (موسوعة
فضائل سور وآيات القرآن) للعلامة الشيخ الفاضل محمد بن رزق بن طرهوني حفظه الله تعالى.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 07 - 02, 06:48 م]ـ
أخي المبارك مبارك:
حديث صلاة الصبح الذي تفضّلت بذكره قال الشيخ العلوان بعدم صحّته.
ولا أذكر علّته الآن.
وكذلك حديث: من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة.
وأنا في طور البحث عن كلام الشيخ (حفظه الله) في الأشرطة استجابة لرغبة الشيخ عصام البشير (وفقه الله).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 07 - 02, 07:12 م]ـ
اعله بعضهم بابن اسحاق
وقد ورد الحديث من طريقه مصرحا بالتحديث في رواية
وقد ورد من غير طريق ابن اسحاق
واعله اخرون
بمكحول وقالوا محكول مدلس
ـ[مبارك]ــــــــ[23 - 07 - 02, 04:23 ص]ـ
من قوى حديث عبادة بن الصامت من أهل العلم:
* قال الحافظ في التلخيص (1/ 231): وصححه أبو داود.
* ابن حبان أخرجه في صحيحه برقم (1785 و1792) محتجا به على وجوب قرأءة المأموم فاتحة الكتاب.
* قال الإمام الخطابي في معالم السنن (1/ 515): وإسناده جيد
لا طعن فيه.
* قال الحاكم في المستدرك (1/ 238): إسناده مستقيم.
* الدار قطني فقد حسن وصحح بعض طرقه (انظر السنن:1/ 318 و 319 و222).
*صححه ورد على الطاعنين فيه الإمام البيهقي في (القرأءة خلف الإمام) (ص/56 _71).
احتج به الإمام ابن حزم (وهو لا يحتج إلا بصحيح كما اشترط ذلك في مقدمة المحلى) ورد على الطاعنين فيه بقوة (3/ 236 و241 _242)
* قال الترمذي في سننه (2/ 117):حديث حسن.
* قال ابن القيم في تهذيب السنن (1/ 390): وقد رواه البخاري في كتاب القرأءة خلف الإمام، وقال: هو صحيح، ووثق ابن إسحاق وأثنى عليه واحتج بحديثه فيه،ثم رواه من غير حديث ابن إسحاق أيضا
، وقال: هو صحيح.
* وقال ابن حجر في الدراية (1/ 164): وأخرجه أبو داود بإسناد رجاله ثقات.
* وقال في نتأئج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار (1/ 432): هذا حديث حسن.
* وصححه الإمام أحمد شاكر في تعليقه على سنن الترمذي (2/ 117)
* وصححه الإمام عبد العزيز بن باز مرة، وحسنه مرة أخرى كما في
(مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) (11/ 220 و221 و226).
* وقواه الشيخ شعيب الأرنؤوط عند تحقيقه لصحيح ابن حبان (5/ 86 و
95).
* صححه العلامة الشيخ محمد بن رزق بن طرهوني في موسوعته القيمة (فضائل سور وآيات القرآن) (1/ 40 _43) وفيه رد على من ضعفه
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/288)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 07 - 02, 05:46 ص]ـ
الحديث ضعيف لا يصح، لأنه من مراسيل مكحول، وهي ضعيفة.
وخذها قاعدة أخي المبارك -بارك الله بك- أن الترمذي لا يحسن حديثاً رجاله ثقات إلا لوجود انقطاع في سنده أو اضطراب.
فإذا سقط الحديث لم يبق إلا قول الله عز وجل: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}.
قال شيخ الإسلام أجمع الناس على أنها نزلت في الصلاة وأن القراءة في الصلاة مرادة من هذا النص.
وكأنه أخذ كلامه من كلام الإمام أحمد.
والشافعية والظاهرية يقولون بالقراءة في سكتتات الإمام. والسؤال ماذا لو لم يسكت الإمام؟!!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 07 - 02, 06:48 ص]ـ
انظر في عبارة ابن حجر
(وأخرجه أبو داود بإسناد رجاله ثقات.
)
لما لم يقل (زاسناده صحيح)
ثم ان ابن حبان والبيهقي والخطابي كلهم شافعية
والبيهقي فيه نوع تعصب لمذهب الامام الشافعي
والله اعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 07 - 02, 07:53 ص]ـ
حديث أبي هريرة: (أن رسول الله صلي الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: (هل قرأ معي أحد منكم آنفاً) فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: (إني أقول مالي أنازع القرآن؟!) قال: فانتهي الناس عن القراءة مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما جهر فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم من الصلوات بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلي الله عليه وسلم.
قلت: وقوله (فانتهي الناس ... إلي آخره) ليس من رواية أبي هريرة، بل هو مدرج من كلام الزهري.
نص علي ذلك أبو داود وقال: وسمعت محمد بن يحيي بن فارس قال: قوله (فانتهي الناس) من كلام الزهري.
والترمذي وقال: وروي بعض أصحاب الزهري لهذا الحديث وذكروا لهذا الحرف: قال: قال الزهري: (فانتهي الناس عن القراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلي الله عليه وسلم.
والحافظ ابن حجر في التلخيص وقال: قوله (فانتهي الناس، إلي آخره: مدرج في الخبر من كلام الزهري، وبينه الخطيب وأتفق عليه البخاري في التاريخ وأبو داود ويعقوب بن سفيان والذهلي والخطابي وغيرهم.
قال الترمذي: وليس في هذا الخبر ما يدخل علي من رأي القراءة خلف الإمام لان أبا هريرة هو الذي روي عن النبي صلي الله عليه وسلم هذا الحديث، وروي أبو هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (من صلي صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج غير تمام) فقال له حامل الحديث: إني أكون أحيانا وراء الإمام؟
قال: اقرأ بها في نفسك.
وروي أبو عثمان النهدي عن أبي هريرة قال: (أمرني النبي صلي الله عليه وسلم أن أنادي أن: لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 02, 08:14 ص]ـ
بالنسبة للحديث الذي أخرجه البخاري في ((جزءه)) وأحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم والدارقطني وغيرهم.
من طريق محمد بن إسحاق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الربيع (به)، فضعيف لا يحتج به.
أولا ً: تفرد ابن أسحاق بهذا الخبر، ومن مثله لا يُحتمل هذا التفرد، وقد تكلم فيها الإمام أحمد، وقال الإمام الذهبي: [وما انفرد به ففيه نكارة].
ثانياً: تدليس مكحول، أي الإرسال [فتنبّه].
ثالثاً: أن الزهري قد خالفه فيه، فرواه عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم ــ بلفظ ــ: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)) أخرجه البخاري ومسلم.
وقال الترمذي: [وهذا أصح].
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 07 - 02, 08:25 ص]ـ
وأخرج أحمد (4/ 236) قال: ثنا عبد الرزاق ثنا سفيان عن خالد الحذاء عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: (لعلكم تقرءون والإمام يقرأ؟) مرتين أو ثلاثاً قالوا: يا رسول الله: إنا لنفعل. قال: (فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب).
قلت: هذا حديث صحيح رجاله كلهم ثقات.
وأخرج أبو يعلي (5/ 87) قال: حدثني مخلد بن أبي زميل ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم صلي بأصحابه فلما قضي صلاته أقبل عليهم بوجهه فقال: (أتقرءون في صلاتكم خلف الإمام والإمام يقرأ؟) فسكتوا فقالها ثلاث مرات، فقال قائل وقال قائلون: إنا لنفعل، قال: (فلا تفعلوا، ليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه).
قلت: وهذا رجاله ثقات غير مخلد بن أبي زميل قال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 02, 01:02 م]ـ
أخي الموفق [أبو نايف]
بالنسبة لحديث خالد الحذاء عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قال: (به) فمعلول.
وعلته مُخالفة أيوب لخالد الحذّاء.
فرواه أيوب عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم [مرسلاً].
أخرجه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 207) وفي ((جزءه)).
وأيوب أثبت من خالد وأحفظ.
وقد أعلّه بهذا الإمام ابن القيم في ((تهذيب السنن))
وللحديث صلة حول تعليل حديث أنس.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/289)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 07 - 02, 03:46 م]ـ
على ما اتذكر
فان ابا اسحاق الحويني (محدث مصر)
قد توع في تخريج الحديث
في كتابه بذل الاحسان
والله اعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 07 - 02, 05:41 م]ـ
حديث أنس
قال عنه البخاري في التاريخ (1/ 207)
وقال عبيد الله بن عمرو عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح أنس ا. هـ
وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه (1/ 175)
502 سألت أبي عن الحديث الذي رواه عبيد الله بن عمرو عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة خلف الامام قال ابي وهم فيه عبيد الله بن عمرو
والحديث مارواه خالد الحذاء عن ابي قلابة عن محمد بن ابي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ا. هـ
فرجع الحديث إلى حديث محمد بن أبي عائشة
وهو ضعيف كما بين الأخ راية التوحيد
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 07 - 02, 07:25 م]ـ
وممّا يزيد حديث مكحول ريبة:
أنّه رواه عن محمود بن الربيع،
ورواه مرّة عن ابنه نافع بن محمود،
ومرّة عن عبادة بن الصامت.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 07 - 02, 07:26 م]ـ
أخي الفاضل راية التوحيد حفظه الله تعالي
أولاً: حديث عبادة بن الصامت قال الحافظ في التلخيص (1/ 379): صححه أبو داود والترمذي والدار قطني وابن حبان والحاكم والبيهقي.
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي (2/ 195): وقال القاري في المرقاة شرح المشكاة قال ميرك نقلاً عن ابن الملقن: حديث عبادة بن الصامت رواه أبو داود والترمذي والدار قطني وابن حبان والبيهقي والحاكم.
وقال الترمذي: حسن.
وقال الدار قطني: إسناده حسن ورجاله ثقات.
وقال الخطابي: إسناده جيد لا مطعن فيه.
وقال الحاكم: إسناده مستقيم.
وقال البيهقي: صحيح.
ثانياً: لم يتفرد به محمد بن إسحاق بل تابعه زيد بن واقد عن حرام بن حكيم ومكحول عن نافع عن عبادة.
أخرجه الدار قطني في السنن 1: 320 وقال: هذا إسناد حسن ورجاله ثقات كلهم.
ورواه يحيي البابلتي عن صدقة عن زيد بن واقد عن عثمان بن أبي سودة عن نافع بن محمود.
والبيهقي في السنن الكبري (2/ 236) وقال: والحديث صحيح عن عبادة بن الصامت عن النبي صلي اله عليه وسلم وله شواهد.
ثالثاً: قول الترمذي: في حديث الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب). وهذا أصح
فقد قال العلامة أحمد شاكر في شرح الترمذي (2/ 117): يشير الترمذي إلي الحديث الذي مضي وكأنه بذلك يزعم أنهما حديث واحد وأن الزهري ومكحولا اختلفا علي محمود بن الربيع،وليس كما زعم بل هما حديثان متغايران، لا يعلل أحدهما بالآخر، وحديث مكحول حديث صحيح لا علة له.
رابعاً: حديث خالد الحذاء عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم.
قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 207): قال إسماعيل عن خالد قلت لابي قلابة من حدثك هذا؟ قال: محمد بن أبي عائشة مولي لبني أمية كان خرج مع بني مروان حيث خرجوا من المدينة.
وقال ابن حبان في صحيحه (5/ 162): سمع هذا الخبر أبو قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن بعض أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وسمعه من أنس بن مالك فالطريقان جميعا محفوظان.
قال أبو حاتم في العلل (1/ 175): الحديث رواه خالد الحذاء عن ابي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم عن النبي صلي الله عليه وسلم.
قلت: كلام أبي حاتم رحمه الله يدل علي أن الرواية المحفوظه هي رواية خالد الحذاء، ولهذا قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند (2/ 433): وهذا حديث صحيح.
هذا والله تعالي أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 07 - 02, 08:39 م]ـ
أخواني حفظكم الله تعالي
سؤال: من هم العلماء المتقدمين الذين ضعفوا حديث عبادة بن الصامت وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 07 - 02, 09:03 م]ـ
أخي أبو نايف
حديث عبادة بن الصامت رواه أبو داود والترمذي والدار قطني وابن حبان والبيهقي والحاكم.
وقال الترمذي: حسن.
قلت: والترمذي لا يحسن عادة حديثاً رجاله ثقات إلا لانقطاع في سنده أو اضطراب في سنده ومتنه، وكل ذلك متحقق هنا.
وقال الدار قطني: إسناده حسن ورجاله ثقات.
لاحظ أنه حسنه ولم يصححه رغم توثيقه رجاله. والدارقطني شافعي.
وقال الخطابي: إسناده جيد لا مطعن فيه.
الخطابي شافعي.
وقال الحاكم: إسناده مستقيم.
وقد علمت تساهل الحاكم الشديد في التصحيح.
وقال البيهقي: صحيح.
والبيهقي شافعي متعصب.
وقول الشيخ أحمد شاكر غير صحيح، بل الحديثان حديث واحد.
والخلاصة أن الحديث فيه انقطاع واضطراب ولا يصح.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 07 - 02, 10:48 م]ـ
الأخ ابن وهب المحترم ظنك في محلّه فانّ أبا اسحاق الحويني قد تكلم على هذا الحديث ولكن في كتابه غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود، والله الموفق.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/290)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[24 - 07 - 02, 12:20 ص]ـ
أخي محمد الأمين
أهكذا يرد تصحيح وتحسين أئمة الحديث؟؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[24 - 07 - 02, 07:08 ص]ـ
الأخ أبو نايف وفقه الله:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث ضعفه ثلاثة من الأئمة المتقدمين
1 - الإمام أحمد رحمه الله
2 - ابن عبد البر رحمه الله
3 - ابن تيمية رحمه الله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (23/ 286)
والذين أوجبوا القراءة فى الجهر احتجوا بالحديث الذى فى السنن
عن عبادة أن النبى قال (إذا كنتم ورائى فلا تقرؤوا الا بفاتحة الكتاب فانه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)
وهذا الحديث معلل عند أئمة الحديث بأمور كثيرة ضعفه أحمد وغيره من الأئمة وقد بسط الكلام على ضعفه فى غير هذا الموضع
وبين أن الحديث الصحيح قول النبى لا صلاة الا بأم القرآن فهذا هو الذى أخرجاه فى الصحيحين ورواه الزهرى عن محمود بن الربيع عن عبادة
وأما هذا الحديث فغلط فيه بعض الشاميين وأصله أن عبادة كان يؤم ببيت المقدس فقال هذا فاشتبه عليهم المرفوع بالموقوف على عبادة ا. هـ
قال الأخ الفاضل أبو نايف:
(ثانياً: لم يتفرد به محمد بن إسحاق بل تابعه زيد بن واقد عن حرام بن حكيم ومكحول عن نافع عن عبادة.
أخرجه الدار قطني في السنن 1: 320 وقال: هذا إسناد حسن ورجاله ثقات كلهم.
ورواه يحيي البابلتي عن صدقة عن زيد بن واقد عن عثمان بن أبي سودة عن نافع بن محمود.
والبيهقي في السنن الكبري (2/ 236) وقال: والحديث صحيح عن عبادة بن الصامت عن النبي صلي اله عليه وسلم وله شواهد.)
أقول:
نعم محمد بن إسحاق لم يتفرد به
ولكن الحديث معروف بهذا الشكل
مكحول عن نافع بن محمود بن الربيع عن عبادة رضي الله عنه
وقد اسقط مكحول في بعض الروايات نافعا
والصواب وجوده
ونافع بن محمود: مجهول كما قال ابن عبد البر في التمهيد
قال ابن عبد البر في التمهيد (3/ 190) ط الفاروق
... ورواه زيد بن خالد عن مكحول عن نافع بن محمود عن عبادة، ونافع هذا مجهول ومثل هذا الاضطراب لا يثبت فيه عند أهل العلم بالحديث شيء وليس في هذا الباب ما لا مطعن فيه من جهة الإسناد غير حديث الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة ...
قال الأخ أبو نايف:
ثالثاً: قول الترمذي: في حديث الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب). وهذا أصح
فقد قال العلامة أحمد شاكر في شرح الترمذي (2/ 117): يشير الترمذي إلي الحديث الذي مضي وكأنه بذلك يزعم أنهما حديث واحد وأن الزهري ومكحولا اختلفا علي محمود بن الربيع،وليس كما زعم بل هما حديثان متغايران، لا يعلل أحدهما بالآخر، وحديث مكحول حديث صحيح لا علة له.
أقول على طريقتك بارك الله فيك:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية العلامة الفهامة البحر المجتهد المطلق الفذ البارع ... في الفتاوى (23/ 286)
وهذا الحديث معلل عند أئمة الحديث بأمور كثيرة ضعفه أحمد وغيره من الأئمة وقد بسط الكلام على ضعفه فى غير هذا الموضع
وبين أن الحديث الصحيح قول النبى لا صلاة الا بأم القرآن فهذا هو الذى أخرجاه فى الصحيحين ورواه الزهرى عن محمود بن الربيع عن عبادة
وأما هذا الحديث فغلط فيه بعض الشاميين وأصله أن عبادة كان يؤم ببيت المقدس فقال هذا فاشتبه عليهم المرفوع بالموقوف على عبادة
قال الأخ أبو نايف:
قال أبو حاتم في العلل (1/ 175): الحديث رواه خالد الحذاء عن ابي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم عن النبي صلي الله عليه وسلم.
قلت: كلام أبي حاتم رحمه الله يدل علي أن الرواية المحفوظه هي رواية خالد الحذاء)
أقول:
تأمل في النص الكامل جيدا
وقال أبو حاتم كما في العلل لابنه (1/ 175)
سألت أبي عن الحديث الذي رواه عبيد الله بن عمرو عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة خلف الامام قال أبي وهم فيه عبيد الله بن عمرو
والحديث مارواه خالد الحذاء عن ابي قلابة عن محمد بن ابي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ا. هـ
فأبو حاتم بين هنا وهم عبيد الله بن عمرو الرقي حين جعله من مسند أنس بن مالك، ولم يثبت صحة حديث خالد الحذاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/291)
ولكن بين أن الطريق المعروف موصولا إلى رسول الله هي طريق خالد الحذاء
والأخ راية التوحيد قد بين ضعفها
لأن أيوب السختياني خالف خالدا الحذا فرواه عن أبي قلابة مرسلا وأيوب أوثق من خالد
وهذا هو الصواب
والله أعلم وأحكم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 07 - 02, 08:35 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل [خالد بن عمر الفقيه]
أخي المسدد (أبو نايف)
لنفرض أن الرواية المحفزظة ــ عى حدّ قولك ــ هي رواية خالد الحذّاء،،
فأقول: ها أنا قد بينت علتها فيما سبق، وأعلها بذلك ــ أيضاً ــ الإمام ابن القيم في ((التهذيب))، ومن علِم حجّة على من لم يعلم.
أما ما نقلته عن العلامة (أحمد شاكر)،، فأقول: لم تأتي بجديد، وكلام الإمام الترمذي واضح، ومقدّم على كلام الشيخ أحمد شاكر، والشيخ أحمد شاكر ــ رحمه الله وعفا عنه ــ ممن عرف عنه أنه تأثر بمنهج المتأخرين كثيراً، كذلك عدم الإنتباه إلى تعليلات الأئمة.
أما ما ذكرت ــ بارك الله فيك ــ من متابعة فمما لا يفرح بها، وكما قيل [ثبّت العرش، ثم انقش].
نافع هو بن محمود فيه جهالة، بل قال ابن عبد البر: [مجهول].
وقال الذهبي: [لا يُعرف بغير هذا الحديث]
وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5/ 470) ــ وهو معروف بتساهله ــ
وأشار فيه إلى علة الحديث، ولهذا قال الالإمام الذهبي في ((الميزان)): [ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: حديثه مُعلل].
كذلك أشار إلى علته في كتابه في ((علماء الأمصار)).
وهنا نقطة مهمة يجب التفطن لها ألا وهي [تحسين الدارقطني]
فأنا أرى ــ والعلم عند الله ــ أنه ليس من مقصود الإمام الدارقطني بالحُسْنِ هنا هو المعني المتبادر لدى من تأخير من أهل العلم، ومن ثمّ قبول الرواية بذلك، كلا؛ ولكن كان مقصوده هو [الغراية والنكارة] كما سيأتي بإذن الله تعالى.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[24 - 07 - 02, 08:24 م]ـ
أخي خالد بن عمر حفظك الله تعالي
لي بعض الملاحظات وهي:
قولك حفظك الله تعالي: (نافع بن محمود: مجهول كما قال ابن عبد البر في التمهيد).
فأقول: نافع بن محمود: ثقة
وثقة الإمام الدار قطني رحمه الله كما في السنن (1/ 319 - 320) وقال بعد أن ذكر حديثه: ورجاله ثقات كلهم.
وكذلك وثقة الإمام ابن حزم رحمه الله في المحلي (مسألة 360).
وذكره ابن حبان في الثقات.
ووثقة الحافظ الذهبي في (الكاشف).
وأما القول: بأن مكحول أضطرب في الحديث فرواه مرة عن محمود بن الربيع عن عبادة، ومرة عن نافع بن محمود بن الربيع عن عبادة؟
فأقول: مكحول تابعي ثقة فقيه، وهذا قوة للحديث لا وهن أن يرويه مكحول رحمه الله عن أثنين.
قولك حفظك الله تعالي: (والأخ راية التوحيد قد بين ضعفها لأن أيوب السختياني خالف خالد الحذاء فرواه عن أبي قلابة مرسلا وأيوب أوثق من خالد).
فأقول: قال البخاري في التاريخ الكبير (1/ 207): محمد بن أبي عائشة مولي لبني أمية.
قال لنا مؤمل بن هشام ثنا إسماعيل عن أيوب عن أبي قلابة عن النبي صلي الله عليه وسلم في القراءة.
قال إسماعيل عن خالد قلت: لأبي قلابة من حدثك هذا؟ قال: محمد بن أبي عائشة مولي لبني أمية كان خرج مع بني مروان حيث خرجوا من المدينة.
وقال لنا موسي عن حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلي الله عليه وسلم. ولا يصح أنس.
أقول: خالد الحذاء سأل بنفسه أبي قلابة عمن حدثه هذا الحديث.
ولو رد قول خالد هذا وسؤاله لأبي قلابة، وجواب أبي قلابة بأن الذي حدثه هو محمد بن أبي عائشة لطعن في عدالتهم.
قولك حفظك الله تعالي: (فأبو حاتم بين هنا وهم عبيد الله بن عمرو الرقي حين جعله من مسند أنس بن مالك، ولم يثبت صحة حديث خالد الحذاء ولكن بين أن الطريق المعروف موصولا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم هي طريق خالد الحذاء.
والأخ راية التوحيد قد بين ضعفها لأن أيوب السختياني خالف خالد الحذاء فرواه عن أبي قلابة مرسلا وأيوب أوثق من خالد)
فأقول: الطريق المعروف إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم هو ما قاله الإمام أبو حاتم أو ما قاله الأخ راية التوحيد وغاب عن الإمام أبو حاتم الطريق المرسل ولم يذكره؟
لا شك أن الرواية المحفوظة المعروفه ما قاله الإمام أبو حاتم وابن حبان والبيهقي وهذا ظاهر كلام البخاري رجمه الله في تاريخه ولهذا أعتمد قول أبي قلابة أن محمد بن أبي عائشة مولي لبني أمية والله تعالي أعلم.
وأعلم حفظك الله ان قوله تعالي: {وإذا قريء القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}. خاص واقع علي ما سوي فاتحة الكتاب. والدليل علي هذا حديث محمد بن أبي عائشة الذي صححه الأئمة حتي ان الإمام ابن عبد البر رحمه الله تأوله بقوله: (وأما حديث محمد بن أبي عائشة فإنما فيه. إلا أن يقرأ أحدكم بأم القرآن في نفسه .. ) ولم يضعفه.
وحديث عبادة بن الصامت الذي صححه:
1) الإمام البخاري
2) وأبو داود
3) والترمذي
4) الدار قطني
5) ابن حبان
6) الحاكم
7) ابن حزم
8) البيهقي
9) ابن حجر
ولا شك أن إمام واحد من هؤلاء يقتدي به فكيف وهؤلاء مجتمعين علي تصحيح الحديث والعمل به.
ولا يعاب علي من أقتدي بهم في تصحيح الحديث والعمل به.
هذا والله تعالي أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/292)
ـ[مبارك]ــــــــ[24 - 07 - 02, 09:12 م]ـ
* وقد حسن حديث عبادة بن الصامت الشيخ الفاضل النبيل الأثري
سمير بن أمين الزهيري عند تحقيقه لكتاب (بلوغ المرام من أدلة الأحكام) (1/ 73).
* وصححه من قبل إمام الأئمة ابن خزيمة فقد أخرجه في صحيحه
(3/ 36 _37).
* انظر كتاب (السراج المبين في أحكام صلاة الجماعة والإمام و
المأمومين) لأبي عبد الله بن أبراهيم بن أبي العينين (ص/149_154).
* الإمام أحمد متقدم وقد نقل تضعيفه للحديث , والبيخاري , وابن
خزيمة, وابن حبان , والدارقطني , والخطابي ,كذلك أيضا وقد نقل عنهم
تقويتهم للحديث.
*فما هو الواجب حيال هذا الخلاف بين المتقدمين أنفسهم؟
الواجب هو دراسة حجج الفريقين دراسة شاملة ومتأنية بغض النظر
عن قائل هذا القول (لأن الطبع سراق كما يقال) على ضوء علم المصطلح , ومن ثم الخروج بنتيجة نهائية إما التصحيح أو التضعيف , فهذا
المسلك هو الذي أراه صوابأ.
أما التهام السادة الأعلام بأن فلان ليس من أهل هذا اشأن , أو فلان متعصب لمذهبه فهذا ليس من العلم في شيء أبدا، بل هي دعوىتحتاج إلى برهان، قال تعالى: (قل هاتوا برهنكم إن كنتم صدقين)، فصح أن كل من لا برهان له فليس بصادق في دعواه.
ثم أنه لا يعجز مخالفك أن يدعي كدعواك.فيقال فلا ن حنبلي أو
مالكي أو ..... وهذا تخليط لا خفاء به.
بل من طالع كتب ابن حبان لا سيما الصحيح والتعليقات المبثوثة فيه
يعرف منزلته وعلو كعبه وأنه مجتهد لايقلد أحد ا، بل الدليل مذهبه والحق غايته.
أما أن وجد شيء من التعصب أحيانا عند الخطابي والبيهقي فهذا
قليل وعلينا أن نجد لهم عذرا بالتي هي أحسن للتي هي أقوم لأنهمامن أعلام الدين وائمة المسلمين، فهذا أفضل من الكلام فيهم بغير
حق، والإنصاف عزيز كما يقول الذهبي.
* قال محقق كتاب (تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج) الشيخ الفاضل عبد الله بن سعاف اللحياني (1/ 297) بعد تخريجه للحديث:
وبمجموع الطريقين يصح الحديث وصححه البخاريفي جزء القراءة.
* قال مبارك: وكل الإعتراضات حول حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه نوقشة وأجيب عنها في المصادر التي ذكرة آنفا، وبالله تعالى التوفيق.
لمن أراد التواصل
mubark802@hotmail.com
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 07 - 02, 07:15 ص]ـ
الله المستعان على ما يصفون
الحديث ضعيف جداً.
نافع بن محمود، مجهول.
قال عنه الذهبي في ميزان الإعتدال (7\ 7): لا يعرف بغير هذا الحديث. ولا هو في كتاب البخاري وابن أبي حاتم. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال حديثه معلل.
فمن أين جاء التوثيق؟! شخص مجهول ليس له إلا حديث واحد، وقد خالف من هو أوثق منه. فكيف يكون ثقة؟ ولا يمكن معرفة أنه ثقة إلا بأمرين: إما من شخص عرفه شخصياً والتقى به وعرف حاله، وهو متعذر هنا. وإما بسبر أحاديثه. فليس له إلا حديث واحد قد أخطأ به!
أما توثيق الدراقطني فهو متأخر كثيراً عنه. وقد نص الحافظ السخاوي في فتح المغيث على أن الدراقطني يوثق المجاهيل من التابعين. وأما ابن حزم فلا عبرة بتوثيقه، لتأخره وللسبب السابق ذكره.
وقول الأخ: <<مكحول تابعي ثقة فقيه، وهذا قوة للحديث لا وهن أن يرويه مكحول رحمه الله عن أثنين>>
أقول: هذا بعيد عن منهج الأئمة المتقدمين.
قال ابن عبد البر في التمهيد (11\ 46): نافع هذا مجهول. ومثل هذا الاضطراب لا يثبت فيه عند أهل العلم بالحديث شيء. وليس في هذا الباب ما لا مطعن فيه من جهة الإسناد غير حديث الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة (الذي أخرجه البخاري ومسلم). وهو محتمل للتأويل.
وأما حديث محمد بن عائشة، فإنما فيه إلا أن يقرأ أحدكم بأم القرآن في نفسه. ومعلوم أن القراءة في النفس ما لم يحرك بها اللسان، فليست بقراءة. وإنما هي حديث النفس بالذكر. وحديث النفس متجاوز عنه، لأنه ليس بعمل يؤاخذ عليه فيما نهى أن يعمله أو يؤدى عنه فرضا فيما أمر بعمله.
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي إن كانت قراءة الإمام بغير أم القرآن قراءة لمن خلفه، فينبغي أن تكون أم القرآن كذلك. وإن كانت لا تكون قراءة لمن خلفه، فقد نقصَ من خلف الإمام عما سنّ من القراءة للمصلين، وحُرِمَ من ثواب القراءة بغير أم الكتاب، ما لا يعلم مبلغه إلا الله عز وجل ... إلخ.
قلت: وأما محمود بن الربيع فلم يسمع منه مكحول أصلاً، وإنما أرسل عنه. ومراسيل مكحول ضعاف لا حجة فيها.
والسؤال الذي لم يجب عليه أحد بعد، إذا كان رجال الحديث ثقات كما تزعمون، فلم حسنه الترمذي والدارقطني وابن حجر بدلاً من تصحيحه؟!
ملاحظة: بعض النقول عن تصحيح الأئمة تحتاج لتوثيق، وليس مجرد نقل أقوال!
ملاحظة للأخ المبارك. قولك -غفر الله لك-: قال تعالى: (قل هاتوا برهنكم إن كنتم صدقين)، فصح أن كل من لا برهان له فليس بصادق في دعواه.
هذا الاستنتاج فيه نظر. فليس كل من عجز عن إقامة الدليل كاذب في دعواه!! وأئمة الحديث الكبار كثيراً ما يعللون الأحاديث بدون أدلة واضحة. وتجد ذلك كثيراً في علل ابن أبي حاتم.
أيضاً ابن حبان لم يكن فقيهاً وإنما راوية. وهو متساهل جداً في التصحيح مثله مثل تلميذه الحاكم ومثل شيخه ابن خزيمة.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/293)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 07 - 02, 07:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في الأخ محمد الأمين وزاده علما
ولم أقرأ رده إلا بعد أن كتبت هذا الرد
وأنشره للفائدة
ولإكمال النقاش
قال الأخ أبو نايف
قولك حفظك الله تعالي: (نافع بن محمود: مجهول كما قال ابن عبد البر في التمهيد).
فأقول: نافع بن محمود: ثقة
وثقة الإمام الدار قطني رحمه الله كما في السنن (1/ 319 - 320) وقال بعد أن ذكر حديثه: ورجاله ثقات كلهم.
وكذلك وثقة الإمام ابن حزم رحمه الله في المحلي (مسألة 360).
وذكره ابن حبان في الثقات.
ووثقة الحافظ الذهبي في (الكاشف)
أقول:
إن كان نافع ثقة فأتني برواية له غير هذا الحديث
وأنا في الانتظار بارك الله فيك
قال الأخ أبو نايف:
وأما القول: بأن مكحول أضطرب في الحديث فرواه مرة عن محمود بن الربيع عن عبادة، ومرة عن نافع بن محمود بن الربيع عن عبادة؟
فأقول: مكحول تابعي ثقة فقيه، وهذا قوة للحديث لا وهن أن يرويه مكحول رحمه الله عن أثنين.
أقول:
مكحول مدلس
وقد اسقط نافعا من بعض رواياته وأثبته في بعضها
وهذا ليس من حفظه بارك الله فيك
بل تأكيد لتدليسه لأن نافعا مجهول فاسقطه
وأتني برواية لهذا الحديث صرح فيها مكحول بالتحديث عن محمود بن الربيع
قال الأخ أبو نايف:
أقول: فالذي أضطرب هو أيوب رحمه الله، فمرة يقول عن أبي قلابة عن النبي صلي الله عليه وسلم، ومرة عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلي الله عليه وسلم.
أقول:
###################
فبدل أن تفهم خطأ عبيد الله الرقي الذي خالف أربعة من الحفاظ الذين رروا الحديث عن أيوب عن أبي قلابة مرسلا _ وهم حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، ومعمر، وعبد الوارث بن سعيد _ تتهم أيوب السختياني بالاضطراب ##############
وأبو حاتم قال: وهم فيه عبيدالله بن عمرو
وأنت تقول اضطرب ايوب؟ !!!!!!!!!!
قال الأخ ابو نايف:
وحديث عبادة بن الصامت الذي صححه:
1) الإمام البخاري
2) وأبو داود
أقول:
1 - اين نصَّ البخاري على تصحيح حديث عبادة؟!!!!!!
2 - أين نصَّ أبو داود على تصحيح حديث عبادة؟!!!!!!
قال الأخ أبو نايف:
والدليل علي هذا حديث محمد بن أبي عائشة الذي صححه الأئمة حتي ان الإمام ابن عبد البر رحمه الله تأوله بقوله: (وأما حديث محمد بن أبي عائشة فإنما فيه. إلا أن يقرأ أحدكم بأم القرآن في نفسه .. ) ولم يضعفه.
أقول:
كلامي عن حديث نافع بن محمود عن أبيه عن عبادة
فما دخل حديث محمد بن أبي عائشة هنا
وأعيد عليك لتفهم ولا تتسرع رعاك الله ووفقك
قال ابن عبد البر في التمهيد (3/ 190) ط الفاروق
... ورواه زيد بن خالد عن مكحول عن نافع بن محمود عن عبادة، ونافع هذا مجهول ومثل هذا الاضطراب لا يثبت فيه عند أهل العلم بالحديث شيء وليس في هذا الباب ما لا مطعن فيه من جهة الإسناد غير حديث الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة ...
وأنا في انتظار
1 - رواية أخرى لنافع بن محمود بن الربيع
2 - مكان تصحيح البخاري لهذا الحديث من أحد كتبه
3 - مكان تصحيح أبي داود لهذا الحديث من أحد كتبه
4 - رواية صرح فيها مكحول بالتحديث بينه وبين محمود بن الربيع
وأنا والله أبحث عن الحق
وأشهد الله على حبك يا أبا نايف فلا تظن أن هذا من باب اسقاط المحاور فبارك الله فيك على ما تطرح وفي بقية الإخوة
والله أعلم وأحكم
# ملاحظة
اعتذر للأخ الفاضل أبو نايف عن الكلمات التي كتبتها سابقا فقد نزغني من الشيطان نزغ أعوذ بالله منه وأستغفر الله لي ولجميع الإخوة
اللهم اغفر للأخ أبو نايف وزده علما وعملا
ـ[أبو نايف]ــــــــ[25 - 07 - 02, 07:17 م]ـ
أخي خالد بن عمر جزاك الله خيرا
أحبك الله الذي أحببتني فيه وجمعنا وإياك يا أخي تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
وأنا أعذرني يا أخي إن بدر مني شيء سائك وأزعجك
فالله يا أخي ما كتبت في هذا الموضوع إلا وقصدي النصح وحبكم لله
والله لأني أستفت منكم كثيرا جزاكم الله خيرا
وبخصوص الأسئلة يا أخي فسوف اجيب عليها في القريب إن شاء الله تعالي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 07 - 02, 08:01 م]ـ
أشعر كأن عبارة صححه البخاري وأبو داود والترمذي والدارقطني وابن حبان والحاكم والبيهقي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/294)
أصلها أخرجه البخاري (في جزء القراءة) وأبو داود والترمذي والدارقطني وابن حبان والحاكم والبيهقي.
حديث أن المعروف تحسين الترمذي والدراقطني لها وليس التصحيح. ولذلك وجب العودة إلى كلام هؤلاء الأئمة في كتبهم الأصلية. والله أعلم.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 09:57 م]ـ
جزى الله خيرا الإخوة المشاركين خيرا ..
لقد تسرع الكثير من الإخوة في الحكم على بعض الأحاديث الصحيحة مثل حديث خالد الحذاء الموصول بالضعف وغيره، وهو صحيح، فأرجو من الإخوة أن يتريثوا قليلا في أحكامهم.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 11:08 م]ـ
تخريج حديث رجل من الصحابة:
1 - رواه عبد الرزاق في المصنف (2/رقم2766) وابن أبي شيبة في مصنفه (1/رقم3758) وأحمد في مسنده (4/ 236) و (5/ 81 و410) والبخاري في جزء القراءة خلف الإمام (**) ومسدد في مسنده (كما في إتحاف الخيرة 2/ 222/1554) –ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (11/ 45) - وابن أبي عمر العدني في مسنده –كما في إتحاف الخيرة (2/ 222/1555) - والبيهقي في الكبرى (2/ 166) وفي جزء القراءة خلف الإمام (ص75 - 76) من طرق عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن موسى بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لعلكم تقرؤون والإمام يقرأ؟ "، قالوا: إنا لنفعل، قال: "فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب [في نفسه] ".
وهذا إسناد جيد.
رواه عن خالد بن مهران الحذاء: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، وإسماعيل بن عليّة، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي.
وقوى هذا الحديث جمع من الأئمة: كابن خزيمة وابن حبان والبيهقي والحافظ ابن حجر وغيرهم.
وقد احتج البخاري ومسلم في صحيحهما برواية خالد الحذاء عن أبي قلابة الجرمي، فلا وجه لتضعيفها بالرواية الآتية كما سأبين.
ورواه عبيد الله بن عمرو الجزري عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس مرفوعا بنحوه، وقد أخطأ فيه عبيد الله بن عمرو، قاله البخاري وأبو حاتم الرازي وابن عدي والدارقطني والبيهقي، ومال ابن حبان والضياء المقدسي إلى صحة الروايتين، وهو مرجوح، وقد وهم في الحديث جماعة أضربت عن ذكرهم.
2 - ورواه أيوب عن أبي قلابة مرسلا؛ رواه عبد الرزاق في المصنف (2/رقم2765) وأحمد بن حنبل في العلل ومعرفة الرجال (2/ 408) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 207) والبيهقي في الكبرى (2/ 166) والقراءة خلف الإمام (ص74 - 75) من طرق عن أيوب السختياني نحو الذي قبله.
رواه عن أيوب: حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وإسماعيل بن عليّة، وعبد الوارث بن سعيد، وسفيان بن عيينة، ورجح الدارقطني في العلل (9/ 65) وابن القيم في تهذيب السنن هذه الرواية، والصواب أنها مرجوحة كما سيأتي بيانه.
والرواية المرسلة لا تعل الموصولة لأن أبا قلابة كان يرسله تارة، ويسنده تارة أخرى؛ فقد رواه الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال (2/ 418) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 207) عن إسماعيل بن علية، وابن أبي شيبة في المصنف (1/رقم3757) عن هشيم بن بشر كلاهما عن خالد الحذاء عن أبي قلابة مرسلا بنحوه، قال إسماعيل: قال خالد لأبي قلابة: من حدثك هذا الحديث؟، قال: محمد بن أبي عائشة مولى لبني أمية، كان خرج مع آل مروان حيث أخرجوا من المدينة.
فهذا صريح في سماع أبي قلابة الحديث من محمد بن أبي عائشة، ولا وجه لإعلاله بالإرسال، لأن خالد الحذاء وافق أيوب السختياني على إرساله، وأبو قلابة كان يرسله تارة ويسنده تارة أخرة، والإرسال معروف في التابعين كثيرا.
وللموضوع صلة ....
ـ[أبو نايف]ــــــــ[25 - 07 - 02, 11:39 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي أبو إسحاق
أخي خالد بن عمر حفظك الله تعالي
سؤالك عن (رواية أخري لنافع بن محمود بن الربيع)
أقول حفظك الله تعالي:
نافع بن محمود بن الربيع لا يوجد له فيما أعلم إلا هذه الرواية عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه. وهذا والله مما يقوي حاله
وذلك لأمور:
1) لا شك ان مما يقوي حال الراوي سبر رواياته، فإن وافق الثقات ولم ينفرد ويشذ، وغلب انتفاء الوهم ونحوه، حكم بثقته وإن كانت الأخري كان الحكم بحسب الخلل الذي وقع في أحاديث ذلك الراوي.
ونافع بن محمود وافق الثقات ولم ينفرد في حديثه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
ولهذا وثقه الإمام الدار قطني والإمام ابن حزم والحافظ الذهبي رحمهم الله تعالي أجمعين.
2) أن المعاصرة ليست شرطاً في الحكم علي الراوي. ذلك أن الناقد إنما يحكم علي الراوي بمجموع ما وصله من حديثه.
وقد حكم ابن معين رحمه الله وغيره علي مئات من الرواة لم يدركهم ومع ذلك فلم يقل أحد (إن كلامهم غير معتبر فيهم).
ولهذا فيعتد بتوثيق الإمامان الدار قطني وابن حزم.
3) لا شك أنه إذا كان الموثق ليس من المتساهلين في التوثيق كأبن حزم رحمه الله، وهو ممن عرف بالتشدد في تضعيف وتجهيل ثقات معروفين. فيعتد بتوثيقه.
فإن قيل: إن الإمام ابن عبد البر رحمه الله قال في نافع بن محمود (مجهول).
فنقول له: الإمام ابن حزم ممن عاصر الإمام ابن عبد البر فلم تأخذون رأي إمام دون الإمام الأخر وهم في عصر واحد؟؟
ولا شك أن المثبت مقدم علي النافي ومن علم حجة علي من لم يعلم.
4) ما المانع من توثيق رجل أتي بحديث واحد فرد وافق فيه الثقات ولم يخالفهم وتابعه غيره من الثقات؟
وليس لنافع بن محمود بن الربيع والله تعالي أعلم إلا هذا الحديث الفرد فلم نخشي توثيقه؟؟
ولهذا والله تعالي أعلم وثقه الحافظ الذهبي رحمه الله في (الكاشف). وهو من خلاصة كتبه في الرجال ومرجعاً لحكم نهائي في الجرح والتعديل.
هذا والله أعلم بالصواب
أخي خالد حفظك الله تعالي جواب السؤال الثاني غداً إن شاء الله تعالي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/295)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:44 ص]ـ
قال الأخ أبو إسحاق التطواني:
وقد احتج البخاري ومسلم في صحيحهما برواية خالد الحذاء عن أبي قلابة الجرمي، فلا وجه لتضعيفها بالرواية الآتية كما سأبين.
أقول نعم بارك الله فيك
نحن لا نضعف خالدا الحذاء لذاته
ولكن عندنا روايتان عن ثقتين عن رجل هما من أوثق الناس فيه
وأحدهما أوثق من الأخر
وهذا الثقة رواه مرسلا وهو الذي عهد إليه أبو قلابة بكتبه عندما مات وقال إن كان حيا وإلا فاحرقوها
والآخر وإن كان ثقة إلا أن فيه كلام وقد تغيرحفظه بعدما قدم من الشام كما قال حماد بن زيد
وفعل الدارقطني في العلل وابن القيم في تهذيب السنن هو الفعل الصحيح الذي مشى عليه الأئمة المتقدمون من تعليل رواية الثقات عند وجود القرينة
والقرينة هنا هي مخالفة الثقة لمن هو أولى وأوثق منه
========================
الأخ أبو نايف وفقه الله:
قلت:
ونافع بن محمود وافق الثقات ولم ينفرد في حديثه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
أقول
أنت لم تأت بجديد بارك الله فيك
فكل هذا تكرير لم سبق وأن قاله من قوى الحديث من الإخوة
وأما المتابعة المذكورة لنافع بن محمود فأثبت صحتها ثم أولا حتى تستقيم حجتك
قال الأخ أبو نايف:
2) أن المعاصرة ليست شرطاً في الحكم علي الراوي. ذلك أن الناقد إنما يحكم علي الراوي بمجموع ما وصله من حديثه
أقول:
أين الروايات التي سبروها لنافع بن محمود حتى يوثقوه أو يضعفوه ?!!!
قال الأخ أبو نايف:
3) لا شك أنه إذا كان الموثق ليس من المتساهلين في التوثيق كأبن حزم رحمه الله، وهو ممن عرف بالتشدد في تضعيف وتجهيل ثقات معروفين. فيعتد بتوثيقه.
فإن قيل: إن الإمام ابن عبد البر رحمه الله قال في نافع بن محمود (مجهول).
فنقول له: الإمام ابن حزم ممن عاصر الإمام ابن عبد البر فلم تأخذون رأي إمام دون الإمام الأخر وهم في عصر واحد؟؟
ولا شك أن المثبت مقدم علي النافي ومن علم حجة علي من لم يعلم
أقول:
التوثيق والتضعيف تقبل بأمور:
منها
1 - المعاصرة والرواية المباشرة عن ذلك الراوي
2 - سبر مرويات الراوي
وهنا لا تستطيع تطبيق واحدة منهما
لأن نافعا ليس له إلا رواية واحدة تفرد بها بحكم شرعي لم يتابعه عليه غيره من وجه صحيح
ولأن ابن حزم وابن عبد البر لم يعاصراه ولم يرويا عنه
ولكن ابن عبد البر جهله كما يفعل أئمة الحديث للقرائن
وأما ابن حزم فليس له قرينة في توثيقه
قال الأخ أبو نايف:
4) ما المانع من توثيق رجل أتي بحديث واحد فرد وافق فيه الثقات ولم يخالفهم وتابعه غيره من الثقات؟
وليس لنافع بن محمود بن الربيع والله تعالي أعلم إلا هذا الحديث الفرد فلم نخشي توثيقه؟؟
ولهذا والله تعالي أعلم وثقه الحافظ الذهبي رحمه الله في (الكاشف). وهو من خلاصة كتبه في الرجال ومرجعاً لحكم نهائي في الجرح والتعديل.
أقول:
هل تعلم أن الإمام أحمد وغيره كانوا يتوقفون في روايات وزيادات لثقات معلومين بمجرد تفردهم حتى يجدوا لهم متابعا
فكيف تريد أن نقبل تفرد رجل مجهول بحكم شرعي لم يتابعه عليه غيره من وجه صحيح
وقال عنه الذهبي في ميزان الإعتدال (7\ 7): لا يعرف بغير هذا الحديث. ولا هو في كتاب البخاري وابن أبي حاتم. ذكره ابن حبان في الثقات، وقال حديثه معلل.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[26 - 07 - 02, 08:31 ص]ـ
أخي خالد بن عمر حفظك الله تعالي
سؤالك عن (مكان تصحيح البخاري لهذا الحديث من أحد كتبه).
أقول حفظك الله تعالي:
قال ابن القيم رحمه الله في (شرح سنن أبو داود) (3/ 45): قال البيهقي وقد رواه إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحق. فذكر سماعه فيه من مكحول، فصار الحديث بذلك موصولا صحيحاً. وقد رواه البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام، وقال هو صحيح، ووثق ابن إسحاق وأثني عليه، واحتج بحديثه فيه، ثم رواه من غير حديث ابن إسحاق أيضا، وقال هو صحيح. أنتهي
قلت: ورجعنا إلي كتاب البخاري رحمه الله (خير الكلام في القراءة خلف الامام) (ص 3 - 5 - 6).
فقال الإمام البخاري رحمه الله (باب: وجوب القراءة للامام والمأموم وأدني ما يجزي من القراءة).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/296)
قال البخاري رحمه الله: وروي علي بن صالح عن الاصبهاني عن المختار بن عبد الله بن أبي ليلي عن أبيه عن علي رضي الله عنه: من قرأ خلف الامام فقد أخطأ الفطرة.
قال البخاري: وهذا لا يصح لانه لا يعرف المختار ولا يدري انه سمعه من أبيه أم لا وأبوه من علي ولا يحتج أهل الحديث بمثله وحديث الزهري عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه أدل وأصح.
وروي داود بن قيس عن ابن نجاد رجل من ولد سعد: وددت أن الذي يقرأ خلف الامام في فيه جمرة.
قال البخاري: وهذا مرسل وابن نجاد لم يعرف ولا سمي ولا يجوز لاحد أن يقول في في القاري خلف الامام جمرة لان الجمرة من عذاب الله وقال النبي صلي الله عليه وسلم لا تعذبوا بعذاب الله.
ولا ينبغي لاحد أن يتوهم ذلك علي سعد مع ارساله وضعفه.
وروي أبو حباب عن سلمة بن كهيل عن ابراهيم قال في نسخة عبد الله: وددت ان الذي يقرأ خلف الامام ملي فوه نتنا.
قال البخاري: وهذا مرسل لا يحتج به وخالفه ابن عون عن ابراهيم عن الاسود وقال رضفا وليس هذا من كلام أهل العلم بوجوه.
أما أحدها: قال النبي صلي الله عليه وسلم لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بالنار ولا تعذبوا بعذاب الله.
والوجه الآخر: أنه لا ينبغي لاحد ان يتمني أن يملأ افواه أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم مثل عمر بن الخطاب وأبي بن كعب وحذيفة ومن ذكرنا ومن ذكرنا رضفا ولا نتنا ولا ترابا.
والوجه الثالث: إذا ثبت الخبر عن النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه فليس في الاسود ونحوه حجة قال ابن عباس ومجاهد: ليس أحد بعد النبي صلي الله عليه وسلم إلا يؤخذ من قوله ويترك الا النبي صلي الله عليه وسلم.
وقال حماد: وددت أن الذي يقرأ خلف الامام ملي فوه سكرا.
وروي سفيان بن حسين وقال ابن الزبير مثله وقال لنا أبو نعيم حدثنا الحسن بن أبي الحسناء حدثنا أبو العالية فسألت ابن عمر بمكة: اقرأ في الصلاة. قال: اني لاستحي من رب هذه البنية أن أصلي صلاة لا أقرأ فيها ولو بأم الكتاب.
وقال عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الرازي أخبرنا أبو جعفر عن يحيي البكاء سئل ابن عمر عن القراءة خلف الإمام فقال: ما كانوا يرون بأسا أن يقرأ بفاتحة الكتاب في نفسه.
وقال الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر: ينصت للامام فيما جهر.
قال البخاري: وقال لنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن سليمان الشيباني عن جواب التيمي عن يزيد بن شريك قال: سألت عمر بن الخطاب أقرأ خلف الامام. قال: نعم. قلت: وإن قرأت يا أمير المؤمنين. قال: وإن قرأت.
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن منير سمع يزيد بن هرون حدثنا محمد بن اسحق عن يحيي بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (من صلي صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثم هي خداج).
وقال البخاري: وحدثنا شجاع بن الوليد قال حدثنا النضر قال حدثنا عكرمة قال حدثني عمرو بن سعد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (تفرؤن خلفي) قالوا: نعم انا نهذ هذا. قال: (فلا تفعلوا الا بأم القرآن).
وقال البخاري: حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا محمد بن اسحق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: صلي النبي صلي الله عليه وسلم صلاة جهر فيها فقرأ رجل خلفه فقال: (لا يقرأن أحدكم والامام يقرأ الا بأم القرآن).
وقال البخاري: حدثنا صدقة بن خالد حدثنا زيد بن واقد عن حزام بن حكيم ومكحول عن ربيعه الأنصاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وكان علي ايليا فأبطأ عبادة عن صلاة الصبح فأقام أبو نعيم الصلاة وكان أول من أذن ببيت المقدس فجئت مع عبادة حتي صف الناس وأبو نعيم يجهر بالقراءة فقرأ عبادة بأم القرآن حتي فهمتها منه فلما انصرف قلت: سمعتك تقرأ بأم القرآن. فقال: نعم صلي بنا النبي صلي الله عليه وسلم بعض الصلوات التي يجهر فيها بالقرآن فقال: (لا يقرأن أحدكم إذا جهر بالقراءة إلا بأم القرآن).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/297)
وقال البخاري: حدثنا عتبة بن سعيد عن اسماعيل عن الاوزاعي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم لاصحابه تقرؤن القرآن إذا كنتم معي في الصلاة. قالوا: نعم با رسول الله نهذ هذا. قال: (فلا تفعلوا الا بأم القرآن).
وقال البخاري: حدثنا عبدان قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا خالد عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عمن شهد ذاك صلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فلما قضي صلاته قال: (أتقرؤن والإمام يقرأ) قالوا: انا لنفعل. قال: (فلا تفعلوا الا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه).
وقال البخاري: حدثنا يحيي بن صالح قال حدثنا فليح عن هلال عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: دعاني النبي صلي الله عليه وسلم فقال: (إنما الصلاة لقراءة القرآن ولذكر الله ولحاجة المرء إلي ربه فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك).
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولي هشام بن زهير يقول سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: (قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من صلي صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج غير تمام فقلت: يا أبا هريرة فاني أكون أحيانا وراء الامام. قال: فعمز ذراعي ثم قال: اقرأ بها يا فارسي في نفسك فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالي: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل قال رسول الله صلي الله عليه وسلم اقرؤا يقول العبد الحمد لله رب العالمين يقول الله حمدني عبدي يقول العبد الرحمن الرحيم يقول الله أثني علي عبدي يقول العبد مالك يوم الدين يقول الله مجدني عبدي يقول العبد اياك نعبد واياك نستعين فهذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل.
قلت: حتي ختم الباب رحمه الله تعالي.
والشاهد قوله (والوجه الثالث اذا ثبت الخبر عن النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه فليس في الاسود ونحوه حجة)
ثم ساق بعد هذا في الباب حتي نهايته ما ثبت عنده وصححه.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 07 - 02, 11:03 ص]ـ
الطلب هو
أين قال البخاري هذا حديث صحيح في أحد كتبه
أو
هل البخاري قال كل ما ذكرته في هذا الكتاب فهو صحيح
لأن بعض الأحاديث التي ساقها البخاري فيما نقلتَ ضعيفةٌ
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[26 - 07 - 02, 09:01 م]ـ
أخي خالد بن عمر جزاك الله خيرا
أولاً: قولك: (نافع ليس له إلا رواية واحدة تفرد بها بحكم شرعي لم يتابعه عليه غيره من وجه صحيح).
أقول:
بل له رحمه الله تعالي متابع علي ما رواه وشواهد صحيحه ولم ينفرد في حكم شرعي.
1) البخاري في (القراءة خلف الامام) وغيره: عن صدقة بن خالد ثنا زيد بن واقد عن حرام بن حكيم ومكحول عن ربيعة الأنصاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه به مرفوعا: (لا يقرأن أحدكم اذا جهر بالقراءة الا بأم القرآن).
قلت: وهذا رجاله ثقات كلهم. وهذا مكحول لم ينفرد بالرواية عن ربيعة الأنصاري الأب بل تابعه حرام بن حكيم الثقة عن ربيعة الأنصاري عن عبادة بن الصامت.
2) البخاري في (القراءة خلف الامام) عن: شجاع بن الوليد ثنا النضر ثنا عكرمة ثنا عمرو بن سعد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (تقرؤن خلفي) قالوا: نعم انا نهذ هذا قال: (فلا تفعلوا الا بأم القرآن).
قلت: وهذا إسناد حسن.
شجاع بن الوليد البخاري: قال الحافظ (مقبول). له في صحيح البخاري حديث واحد في المغازي.
والنضر هو ابن محمد اليماني: قال الحافظ (ثقة له أفراد). من رجال الصحيحين.
عكرمة بن عمار: قال الحافظ (صدوق يغلط). من رجال الصحيحين.
عمرو بن سعد الفدكي: قال الحافظ (ثقة).
عمرو بن شعيب: قال الحافظ (صدوق). وقال أبو زرعة: ثقة.
قال البخاري رحمه الله: رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن المديني وإسحاق بن راهويه وأبا عبيد وعامة اصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ما تركه أحد من المسلمين.
وقال رحمه الله: ومن الناس بعدهم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/298)
3) البخاري في (القراءة خلف الامام) عن: أحمد بن خالد ثنا محمد بن اسحق عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت مرفوعاً: (لا يقرأن أحدكم والامام يقرأ الا بأم القرآن).
قلت: وهذا اسناد حسن.
أحمد بن خالد بن موسي: قال الحافظ (صدوق). وقال ابن معين: ثقة.
محمد بن إسحق بن يسار: قال الحافظ (صدوق يدلس)
قلت: وجاء عند البيهقي من طريق ابن إسحاق قال حدثني مكحول. فانتفي احتمال التدليس.
قال البخاري: رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث ابن اسحق وقال علي عن ابن عيينة: ما رأيت أحداً يتهم ابن اسحق.
وقال شعبة: محمد بن اسحق أمير المحدثين لحفظه وروي عنه الثوري وابن ادريس وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وابن علية وعبد الوارث وابن المبارك وكذلك أحتمله أحمد ويحيي بن معين وعامة أهل العلم.
ومكحول الشامي: قال الحافظ (ثقة فقيه كثير الإرسال). وقال ابن حبان: ربما دلس.
قلت: ولم ينفرد مكحول رحمه الله في الرواية عن محمود بن الربيع بل تابعه كما تقدم حرام بن حكيم الثقة.
فإن قيل: لم يسمع مكحول من محمود بن الربيع.
فنقول له: هات برهانك علي هذه الدعوي من قول أحد من أهل العلم المتقدمين حتي يسلم لك.
وأما نحن والحمد لله تعالي فعندنا قول من أهل العلم المتقدمين في صحت سماع مكحول من محمود بن الربيع.
قال الامام البيهقي رحمه الله تعالي في (القراءة خلف الامام) (65): قال لنا أبو عبد الله قال أبو علي الحافظ: مكحول سمع هذا الحديث من محمود بن الربيع ومن ابنه نافع بن محمود بن الربيع ونافع بن محمود وأبوه محمود بن الربيع سمعاه من عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
قال البيهقي رحمه الله: أخبرنا أبو عبد الله أنا أبو علي قال سمعت أحمد بن عمير يقول سمعت موسي بن سهل الرملي وهو أخو علي بن سهل يقول: سمع مكحول من محمود بن الربيع ومن نافع بن محمود بن الربيع. اهـ
4) البخاري في (القراءة خلف الامام) عن: عبدان قال ثنا يزيد بن زريع قال ثنا خالد عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عمن شهد ذاك: مرفوعاً: (فلا تفعلوا الا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه).
قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله: وهذا حديث صحيح.
والعلامة ابن عبد البر يذكره في التمهيد ويتأوله ولا يضعفه.
والإمام أبو حاتم يذكر في العلل أن هذا الطريق هو الطريق المحفوظ.
قلت: والفاصل في صحة هذا الحديث مسندا أن أبي قلابة نفسه يقول حدثني محمد بن أبي عائشة.
وأيضاً أقول: لا يترك كلام ثقة فاضل مثل أبو قلابة بأن الذي حدثه هو محمد بن أبي عائشة إلا من اتهمه بالكذب ولا شيء غير هذا.
ولا يقال نحن نأخذ بالقرائن ونترك تصريح الثقة الفاضل بمن حدثه.
ثانياً: أنني أعتمدت كلام الامام البيهقي رحمه الله في قوله: (وقال البخاري في (كتابه القراءة خلف الامام) هو صحيح). يعني حديث عبادة بن الصامت.
والامام ابن القيم رحمه الله ينقل كلام البيهقي ولا يرده.
والحافظ ابن حجر يقول في (التلخيص): ورواه البخاري في جزء القراءة وصححه.
والامام الشوكاني رحمه الله في (نيل الاوطار).
قلت: وعند البحث في النسخه التي عندي لا أجد إلا كلام البخاري الذي نقلته
ومن تأمل كلامه يجده يرد الاثار عن الصحابة والتابعين الضعيفة في هذا الباب (خاصة) الذي ذكرته، ويقول بضرورة تحري ثبوت الخبر عن النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه
أفلا تراه يا أخي لا يرد الخبر الغير ثابت عن النبي صلي الله عليه وسلم؟؟؟
وأيضاً أقول: نقل أئمتنا لنا من كتب من تقدم من أهل العلم يقبل ولا يرد لانه قد تكون النسخ التي عندنا ناقصه.
وأقول: وأنت يا أخي خالد نقلت لنا تضعيف الامام أحمد رحمه الله للحديث من غير كتاب من كتبه ولو طالبناك بنا طالبتنا (أين النقل الصحيح عن الامام أحمد في (كتاب له خاص) في تضعيف الحديث؟؟؟
هذا والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 10:09 م]ـ
قال الأخ خالد بن عمر -حفظه الله-:
نحن لا نضعف خالدا الحذاء لذاته
ولكن عندنا روايتان عن ثقتين عن رجل هما من أوثق الناس فيه
وأحدهما أوثق من الأخر
وهذا الثقة رواه مرسلا وهو الذي عهد إليه أبو قلابة بكتبه عندما مات وقال إن كان حيا وإلا فاحرقوها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/299)
والآخر وإن كان ثقة إلا أن فيه كلام وقد تغيرحفظه بعدما قدم من الشام كما قال حماد بن زيد.
وفعل الدارقطني في العلل وابن القيم في تهذيب السنن هو الفعل الصحيح الذي مشى عليه الأئمة المتقدمون من تعليل رواية الثقات عند وجود القرينة، والقرينة هنا هي مخالفة الثقة لمن هو أولى وأوثق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد تسرع الأخ خالد بن عمر في إصدار الحكم، وزعم أن فعل الدارقطني وابن القيم هو الذي مشى عليه الأئمة مع وجود القرينة، وليت شعري أين القرينة.؟؟؟!!!
فالقرينة تدل على الوصل لا على الإرسال -كما قال الأخ خالد-.
وما زال أئمة وعلماء الحديث يرجحون الوصل على الإرسال، فكيف إذا وجدت قرينة تدل على الوصل، وهي هنا سؤال خال الحذاء لأبي قلابة، وقد سبق أن خالد الحذاء رواه مرسلا كذلك عن أبي قلابة، ثم سأل أبا قلابة فأجابه أنه سمع الحديث من محمد بن أبي عائشة مما يدل هلى حفظه وتثبته، وقد تعامى عن هذا كله الأخ خالد بن عمر، فأين مخالفة خالد الحذاء لأيوب السختياني، وهو قد شاركه في رواية الإرسال!!؟؟؟؟
ثم سأل شيخه أبا قلابة فأخبره أنه سمع من محمد بن أبي عائشة ..
وقد رجح رواية خالد الجذاء وقواها جماعة كما سيأتي بيانه:
- قال ابن أبي حاتم في العلل (2/رقم502): سألت أبي عن الحديث الذي رواه عبيد الله بن عمرو عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في القراءة خلف الإمام؛ قال أبي: وهم فيه عبيد الله بن عمرو، والحديث ما رواه خالد الحذاء عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- عن النبي –صلى الله عليه وسلم-. اهـ
فكلام أبي حاتم الرازي واضح في ترجيح رواية خالد الحذاء الموصولة، على رواية أيوب السختياني المرسلة، لأن الوصل عندهم زيادة ولا تعارض الإرسال كما سبق بيانه.
- وكذلك رجح هذه الرواية ابن حبان في صحيحه (5/ 162) فقال: "سمع هذا الخبر أبو قلابة من محمد بن أبي عائشة عن بعض أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسمعه من أنس بن مالك؛ فالطريقان جميعا محفوظان".
ورواية عبيد الله بن عمرو (التي أسند عن أنس) الراجح أنها شاذة، والله أعلم.
- وقال البيهقي عن إسناد حديث خالد الحذاء الموصول في الكبرى (2/ 166): "إسناده جيد".
- وقال أيضا في جزء القراءة خلف الإمام (ص76) بعد أن رواه من طريق ابن خزيمة: "وهذا حديث صحيح احتج به محمد بن إسحاق بن خزيمة –رحمه الله- في جملة ما احتج في هذا الباب".
قلت: وهو ليس في صحيحه، ولعل لابن خزيمة مصنف مستقل في موضوع القراءة خلف الإمام، وقد بوب في صحيحه على حديث عبادة: (باب القراءة خلف الإمام وإن جهر الإمام بالقراءة، والزجر عن أن يزيد المأموم على قراءة فاتحة الكتاب إذا جهر الإمام بالقراءة).
- وقال الحافظ في التلخيص الحبير (1/ 231): "إسناده حسن".
وقد اعترض بعض من في المنتدى بأن معظم من صحح أو قوى الحديث شافعية؟؟!!
فليت شعري هل أبو حاتم الرازي وابن حبان شافعية؟؟؟ فالله المستعان.
فإن قيل فابن خزيمة والبيهقي وابن حجر شافعية، وقد صححوا الحديث، فهل يرد تصحيحهم؟؟؟
أقول: ينظر في حجتهم، وننزه هؤلاء الأئمة الأعلام عن العصبية المذهبية، فقد كانوا متحررين ويأخذون بالأثر، خاصة الإمام ابن خزيمة.
والحمد لله فالحجة هنا معهم، والقول قولهم، ولا عبرة بمن ضعف الحديث لأنه لا دليل معه.
ولا أريد سرد أقوال أئمة الحديث في ترجريح الوصل على الإرسال لأنه سيطول بنا المقام ..
وللموضوع صلة، وأرجو من الإخوة أن يتريثوا، ولا يخبطوا خبط عشواء.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 09 - 02, 11:52 ص]ـ
طيب لماذا قال ابن حجر الشافعي: "إسناده حسن"؟ لماذا إسناده غير صحيح؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 12 - 02, 10:22 ص]ـ
مضى على سؤالي ثلاثة شهور ولم يستطع منازعينا الإجابة عليه:)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 12 - 02, 03:43 م]ـ
الجواب واضح لكل ذي عينين، فقد قال الحافظ في التقريب عن محمد بن أبي عائشة: "حجازي ليس به بأس"، فمن أجل ذلك اكتفى بتحسين إسناد الحديث، وقد اعتمد الحافظ قول أبي حاتم الرازي في ابن أبي عائشة: ((ليس به بأس))، كما سيأتي.
والذي يظهر أن إسناد الحديث صحيح، فمحمد بن أبي عائشة، وثقه ابن معين (تاريخ الدارمي ص209)، وقال أبو حاتم –كما في الجرح والتعديل (8/ 53) -: ((ليس به بأس))، ومن المعلوم أن أبا حاتم متشدد في التعديل وقد أطلق على كثير من الحفاظ الأئمة لفظ: (صدوق) أو (لا بأس به)، فقد قال عن الإمام مسلم: ((صدوق))، والأمثلة كثيرة لم خالط كتاب الجرح والتعديل ..
فالذي يهمنا من هذا كله أن الحديث ثابت سواء أكان إسناده صحيحا أو حسنا، وقد بينت فيما تقدم أن إسناد الحديث صحيح غاية، وما أعل به غير قادح، والله الموفق ..
واتهام هؤلاء الحفاظ بأنهم صححوا الحديث لأنهم شافعية (!!!) فيه ما فيه، فهو طعن في النيات ورجم بالغيب وقد فيمن صححه باتباع الهوى، فنسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة ..
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/300)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 12 - 02, 10:53 م]ـ
طيب، هذا عن ابن حجر، فما بال الدراقطني يقول "إسناده حسن ورجاله ثقات"؟ فإذا كان رجاله ثقات، فلم حسنه ولم يصححه؟: D
قال الشيخ التطواني:
والرواية المرسلة لا تعل الموصولة لأن أبا قلابة كان يرسله تارة، ويسنده تارة أخرى؛ فقد رواه الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال (2/ 418) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 207) عن إسماعيل بن علية، وابن أبي شيبة في المصنف (1/رقم3757) عن هشيم بن بشر كلاهما عن خالد الحذاء عن أبي قلابة مرسلا بنحوه، قال إسماعيل: قال خالد لأبي قلابة: من حدثك هذا الحديث؟، قال: محمد بن أبي عائشة مولى لبني أمية، كان خرج مع آل مروان حيث أخرجوا من المدينة.
انتهى.
قلت: نستنتج من هذا أن أبا قلابة كان يحدث بهذا الحديث مرسلاً فقط. فلما سأله خالد عمّن حدثه بهذا الحديث، أخبره بأنه محمد بن أبي عائشة، ولم يخبره ممن سمع ذلك محمد. فقدّر ذلك أنه سمعه من صحابي فروى ذلك على تلك الهيئة، وأبهم الصحابي لأنه تقدير فحسب.
ولو صحت تلك الرواية لأخرجها البخاري في صحيحه، أو على الأقل علقها بصيغة الجزم. وهو الحريص على نصرة مذهبه في القراءة خلف الإمام، والرد على الأحناف. كيف لا وقد كتب كتاباً كاملاً عن هذا الموضوع؟
على أنه يمكن القول أن البخاري علم أن الرواية ليس فيها دلالة على القراءة خلف الإمام (كما أوضح ابن عبد البر) فتركها.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 12 - 02, 08:02 م]ـ
في كلام الأخ محمد الأمين مغالطات كثيرة جدا، فلا بأس من الرد عليها:
1) قال محمد الأمين: "فما بال الدراقطني يقول: (إسناده حسن، ورجاله ثقات)؟ فإذا كان رجاله ثقات، فلم حسنه ولم يصححه؟ ".
أقول: أرجو أن يكون الأخ محمد الأمين أمينا في النقل، وأهيب به أن يرينا أين ذكر الدارقطني هذا الكلام؟؟!! ولن يستطيع أبدا ..
لقد سبق معنا أن الدارقطني أعل رجح رواية أيوب السختياني المرسلة في العلل فكيف يقول عن الرواية المرجوحة (إسناده حسن، ورجاله ثقات)؟؟!!، لقد خلط وخبط الأخ محمد الأمين في النقل، فقول الدارقطني هذا عن حديث عبادة بن الصامت لا عن حديثنا هذا، فانظر السنن (1/ 320)، فبعد أن رواه قال: "هذا إسناد حسن، ورجاله ثقات كلهم…".
2) قال محمد الأمين: "نستنتج من هذا أن أبا قلابة كان يحدث بهذا الحديث مرسلاً فقط. فلما سأله خالد عمّن حدثه بهذا الحديث، أخبره بأنه محمد بن أبي عائشة، ولم يخبره ممن سمع ذلك محمد. فقدّر ذلك أنه سمعه من صحابي فروى ذلك على تلك الهيئة، وأبهم الصحابي لأنه تقدير فحسب".
قلت: هذا الكلام فيه ما فيه، فهل يعقل أن يزيد خالد الحذاء من نفسه تقديرا!!!! (عن رجل من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم-)، إن هذا –لعمري- اتهام لخالد الحذاء بالوضع، وما أظن الأخ محمد الأمين يقول بهذا.
وأزيد:
قال الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال (1/ 278): حدثنا أبو قتيبة، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: شهدت جريرا -يعني ابن حازم- يقرأ على أيوب كتبا من كتب أبي قلابة، فقال أيوب: منها ما سمعت من أبي قلابة، ومنها ما لم أسمع من أبي قلابة .. فذكر قصة. (وهذا سند صحيح).
قلت: هذا صريح في أن أيوب السختياني لم يسمع كل حديث أبي قلابة بل سمعه بعضه وروى الباقي بالإجازة، بخلاف خالد بن مهران الحذاء، فقد وقع في روايته المتقدمة سؤاله لأبي قلابة عن شيخه في هذا الحديث، فأجابه أنه سمعه من محمد بن أبي عائشة، ولا يلزم ذكره للصحابي، لأن أبا قلابة أجاب على قدر السؤال، وإلا فقد سمعه منه خالد الحذاء مجودا متصلا، ولعل وقع مرسلا في كتاب أبي قلابة، فرواه أيوب من كتابه مرسلا، ورواه خالد الحذاء عنه مجودا، ومن المعلوم أن الإرسال معروف في التابعين كثيرا وله أسباب كثيرة تراجع في مظانها، والله الموفق ..
فهذا من الاختلاف الذي لا يضر، والله الحمد ..
3) قال محمد الأمين: "ولو صحت تلك الرواية لأخرجها البخاري في صحيحه، أو على الأقل علقها بصيغة الجزم. وهو الحريص على نصرة مذهبه في القراءة خلف الإمام، والرد على الأحناف. كيف لا وقد كتب كتاباً كاملاً عن هذا الموضوع؟
على أنه يمكن القول أن البخاري علم أن الرواية ليس فيها دلالة على القراءة خلف الإمام (كما أوضح ابن عبد البر) فتركها".
قلت: دعوى أنه لو صحت هذه الرواية لأخرجها البخاري دعوى غريبة، فمن المعلوم أن البخاري لم يخرج كل ما صح، فقد صحح أحاديث كثيرة (مثل حديث بسرة) خارج الصحيح، فكم من حديث صحيح رواه مسلم، أخرجه البخاري في الأدب المفرد وغيره.
وحديثنا هذا رواه البخاري في جزء القراءة خلف الإمام محتجا به ولا شك.
هذا، وليعلم أن محمد بن أبي عائشة لم يخرج له البخاري، فالحديث ليس على شرطه.
ودعوى أنه ليس في الحديث دلالة على وجوب القراءة خلف الإمام غريبة!!!، فإن دلالة الحديث صريحة، والله الموفق ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/301)
ـ[عبد البصير]ــــــــ[29 - 01 - 05, 08:55 ص]ـ
( ... )
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 04 - 05, 12:39 ص]ـ
الشيخ (أبا إسحاق التطواني) ..
بارك الله فيكم ..
كلامكم متين جداً، لكن وقفت اليوم في علل الدارقطني، المجلد الرابع (37 - أ) على ما يلي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=8498&stc=1
فما رأيكم - حفظكم الله -، وقد قال الدارقطني - رحمه الله - هذا؟
جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[30 - 04 - 05, 10:03 ص]ـ
الذي يظهر أن رواية أبي قلابة الموصولة لا تعارض الإرسال، كما تقدم بيانه، فالذين رووا الرواية الموصولة أئمة ثقات فيهم سفيان الثوري وغيره، وكذلك الرواية المرسلة، وقد ثبت عن أبي قلابة (من الوجهين) أنه روى هذا الحديث عن محمد بن أبي عائشة كما تقدم مما يؤيد الرواية الموصولة، فهذا الاختلاف عن أبي قلابة لا يضر إن شاء الله، فتارة كان يرويه مرسلا، وتارة عن محمد بن أبي عائشة مرسلا، وتارة عن ابن أبي عائشة عن بعض أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وهذا راجع لنشاط الراوي فتارة يرسله، وتارة يسنده، فلا تعارض ولله الحمد،، فتترجح الرواية الموصولة ..
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[30 - 04 - 05, 11:43 ص]ـ
العجيب أن الإمام البخاري يرى أن من لم يقرأ الفاتحة في الركعة لم يدركها حتى ولو أدرك الركوع قال بذلك في جزءه في القراءة
وبالنسبة لهذه المسألة فقد كنت أعمل قديما بترجيح شيخ الإسلام وهو ترك قراءة الفاتحة في الجهرية ثم لقوة القول بقراءتها رأيت أن الأحوط قراءتها خاصة ان كان الإمام يسكت وهذا قول شيخنا الشيخ عبدالرحمن البراك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 04 - 05, 08:12 م]ـ
قال أحمد ما سمعنا أحدا من أهل الإسلام يقول: إن الإمام إذا جهر بالقراءة لا تجزئ صلاة من خلفه إذا لم يقرأ، وقال: هذا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون وهذا مالك في أهل الحجاز وهذا الثوري في أهل العراق وهذا الأوزاعي في أهل الشام وهذا الليث في أهل مصر ما قالوا لرجل صلى خلف الإمام وقرأ إمامه ولم يقرأ هو: صلاته باطلة.إ. هـ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الإمام أحمد نقل إجماع الناس على أنها لاتجب في صلاة الجهر.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 12:49 ص]ـ
2/إمام الكلام فيما يتعلق بالقراءة خلف الإمام للكنوي.
سألت شيخي عبدالعزيز الطريفي عن افضل من كتب في هذه المسألة فأشار علي بكتاب اللكنوي
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:26 ص]ـ
حذف للضعف العلمي
## المشرف ##
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 01 - 07, 09:56 م]ـ
وقفتُ على نصٍّ نفيس ليحيى بن معين وأبي زرعة الدمشقي في حديث محمد بن أبي عائشة عن الرجل من الصحابة.
وكأنَّ أبا زرعة - إن صح فهمي - رجَّح الرواية الموصولة (رواية خالد الحذاء) على الرواية المرسلة (رواية أيوب):
قال علي بن يعقوب ابن أبي العقب - راوي الفوائد المعللة عن أبي زرعة - (102):
حدثنا أبو زرعة، نا يحيى بن يوسف بالري، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بأصحابه، فلما قضى صلاته أقبل عليهم بوجهه فقال: "أتقرأون في صلاتكم والإمام يقرأ؟ "، فسكتوا، قالها ثلاث مرات، فقال قائل - أو قائلون -: إنا لنفعل، قال: "فلا تفعلوا، وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه".
قال أبو زرعة: قال لنا يحيى بن يوسف الزمي: قال لي يحيى بن معين: "هذا خطأ، قد رواه عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو، عن أيوب، عن أبي قلابة فقط، وعبد الله بن جعفر كيس".
قال يحيى بن يوسف: فقلت ليحيى بن معين: وأنا ليس هكذا نا عبيد الله بن عمرو. وثنا ابن عيينة عن أيوب عن أبي قلابة فقط.
قال لنا أبو زرعة: "هذا الصحيح من حديث أيوب، وخالد أحفظ له".
انتهى.
فيظهر أن أبا زرعة يرجح أنَّ رواية أيوب مرسلة، وأن خالدًا الحذاء أحفظ للحديث من أيوب.
وربما كان معتمدهُ ما ذكره الشيخ التطواني:
فكيف إذا وجدت قرينة تدل على الوصل، وهي هنا سؤال خال الحذاء لأبي قلابة، وقد سبق أن خالد الحذاء رواه مرسلا كذلك عن أبي قلابة، ثم سأل أبا قلابة فأجابه أنه سمع الحديث من محمد بن أبي عائشة مما يدل هلى حفظه وتثبته
وأما كلام ابن معين في رواية عبيد الله بن عمرو، وردّ يحيى بن يوسف عليه؛ فكأنه يشعر أن يحيى بن يوسف يؤكد أنه سمعه من عبيد الله على الوجه الذي رواه أولاً، ورواه عبد الله بن جعفر عن عبيد الله على الوجه الذي ذكره ابن معين، ويشبه أن يكون هذا اضطرابًا من عبيد الله بن عمرو.
فما رأي المشايخ الفضلاء؟
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[28 - 01 - 07, 10:59 م]ـ
جزى الله الإخوة جميعا خير الجزاء على هذه المساجلة العلمية الماتعة، و مع أن بضاعتي في العلم مزجاة إلا أن هناك أمر أحببت الإشارة إليه وهو:
1 ـ في أدلة من يوجب القراءة حديث (لعلكم تقرؤون خلف إمامكم، قالوا: نعم، قال عليه الصلاة و السلام: لا تفعلوا إلا بأم القرآن)
و الذي يظهر لي أنه دليل عليهم لا لهم و بيان ذلك أنه لو وجب على المأموم القراءة خلف إمامه في الجهرية لوجب على النبي صلى الله عليه و سلم بيان ذلك لهم حتى لا تبطل صلاتهم، لعدم جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة إليه فهل يعقل أن النبي صلى الله عليه و على آله و سلم يصلي بأصحابه و هو لا يدري أصلاتهم صحيحة أم لا؟ (يعني أيقرأون خلف الإمام أم لا؟)
2 ـ الاستثناء في قوله (لا تفعلوا إلا بأم القرآن) أقصى ما يفيد إباحة القراءة لا وجوبها لأنه اسثناء من النهي لا أمرٌ بالفعل
3 ـ فإن قيل: أن الوجوب قد استفيد بحديث (لا صلاة لمن يقرأ بفاتحة الكتاب) قيل عمومه مخصوص بمن أدرك الإمام راكعا لحديث أبي بكرة رضي الله عنه، و الآية عامة في وجوب الانصات و عمومها محفوظ و لا شك أن العموم المحفوظ مقدم على العام الذي دخله التخصيص كما هو مقرر في أصول الفقه
أسأل الله التوفيق للجميع
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/302)
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[28 - 01 - 07, 11:25 م]ـ
وهناك بحث رائع لمسألة: هل أدلة وجوب الإنصات أخص من أدلة وجوب قراءة الفاتحة أو العكس؟ في أول الموضوع هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27105)
ـ[عاطف حسين]ــــــــ[29 - 01 - 07, 12:32 ص]ـ
المصنف أبو بكر بن أبي شيبة
حدثنا هشيم قال أنا خالد عن أبي قلابة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه هل تقرأون خلف إمامكم قال بعض نعم وقال بعض لا فقال إن كنتم لا بد فاعلين فليقرأ أحدكم فاتحة الكتاب في نفسه
حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن خالد عن أبي قلابة عن محمد بن أبي عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من حديث هشيم
ما معنى "إن كنتم لا بد فاعلين" في هذا الحديث؟(3/303)
ما القول الفصل في شرح عبارة (قدس الله روحه)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 04:39 م]ـ
مامعنى هذه العبارة
ومن اول من استعملها
اذ انك لاتجدها في كتب المتقدمين
وكذا (قدس الله سره)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 04:54 م]ـ
انظر
الهدي (1/ 186)
وانظر الهدي
(1/ 71)
(1/ 136)
(1/ 276)
(1/ 304)
(1/ 407)
(2/ 193)
(3/ 37)
(3/ 138)
(3/ 152)
(5/ 353)
وانظر مدارج السالكين
(1/ 54,87,260,291,328,390,402,440,448,454,514,523,524)
(2/ 10,26,52,68,104,106,154,156,160,171,176,223,247,25 8,263,294,335,345,375,382,385,416,417,427,431,440, 442,481)
(3/ 30,520)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 07 - 02, 05:41 م]ـ
الأخ ابن وهب.
قال الشيخ بكر أبو زيد في المعجم (ص 438):
قَدَّس الله سِرّه:
هذه من أدعية المتصوفة، والروافض، والسر عندهم: سر الأسرار والروح الطاهرة الخفية.
وقد سرت إلى بعض أهل السنة، ولو قيل: قَدَّس الله روحه، فلا بأس.ا. هـ.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[19 - 07 - 02, 05:52 م]ـ
التقديس المراد هنا هو: التطهير .. وانظر (اللسان) و (النهاية) مادة (قدس) .. ففيها ذِكرُ هذا المعنى ..
وعليه فمعنى العبارة: طهّر الله روحه .. فلا مانع حينئذٍ من استعمالها على هذا الوجهِ الذي يُرادُ بهِ الدعاء للميّت بالطهارة من الذنوب ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 09:01 م]ـ
الشيخ عبدالله زقيل والشيخ (ابو عبدالله الروقي)
جزاكما الله خيرا وبارك الله فيكما
وجدت في كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية
منهاج السنة النبوية (5/ 339)
(ولهذا كان العارفون كالجنيد بن محمد سيد الطائفة قدس الله روحه)
و
(3/ 455)
(ومن العجب أن هذا المصنف الرافضي الخبيث الكذاب المفتري يذكر أبا بكر وعمر وعثمان وسائر السابقين الأولين والتابعين وسائر أئمة المسلمين من أهل العلم والدين بالعظائم التي يفتريها عليهم هو وإخوانه ويجيء إلى من قد اشتهر عند المسلمين بمحادته لله ورسوله فيقول قال شيخنا الأعظم ويقول قدس الله روحه مع شهادته بالكفر عليه وعلى أمثاله ومع لعنة طائفته لخيار المؤمنين من الأولين والآخرين
)
فشيخ الاسلام لم يعترض على سلامة عبارته (قدس الله روحه)
واعترض على اطلاقه تلك الجملة الدعائية على الكافر
والله اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 07 - 02, 09:36 م]ـ
هناك فرق بين قدس الله روحه
وبين قدس الله سره
ترى ما هو هذا السر الخطير المقدّس؟!
لعل الجواب تجده في كتاب كشف الأسرار للخميني (فضح الله سره)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 11:46 م]ـ
ورد ذكر (قدس الله سره)
في موضع وحيد من كتاب
زاد المعاد في هدي العباد لابن القيم (1/ 186)
ولكن يبقى السؤال قائما
مامعنى العبارة
(قدس الله سره)
السر = الروح مثلا
ام شيء اخر
الله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 11:57 م]ـ
ولعلعهم اطلقوا السر على الروح
لان الله يقول في كتابه
({وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ?لرُّوحِ قُلِ ?لرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبي وَمَآ أُوتِيتُم من ?لْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}
قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة، عن عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرث في المدينة، وهو متوكىء على عسيب، فمر بقوم من اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه. قال فسألوه عن الروح، فقالوا: يامحمد ما الروح؟ فما زال متوكئاً على العسيب، قال: فظننت أنه يوحى إليه، فقال: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ ?لرُّوحِ قُلِ ?لرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّى وَمَا أُوتِيتُم مّن ?لْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} قال: فقال بعضهم لبعض: قد قلنا لكم لا تسألوه. وهكذا رواه البخاري ومسلم من حديث الأعمش به.
ولفظ البخاري عند تفسير هذه الآية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: بينا أنا أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث وهو متوكىء على عسيب، إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، فقال: ما رابكم إليه، وقال بعضهم: لا يستقبلنكم بشيء تكرهونه. فقالوا سلوه، فسألوه عن الروح، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليهم شيئاً، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ ?لرُّوحِ قُلِ ?لرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّى} الآية، وهذا السياق يقتضي فيما يظهر بادي الرأي أن هذه الآية مدنية، وأنه نزلت حين سأله اليهود عن ذلك بالمدينة، مع أن السورة كلها مكية. وقد يجاب عن هذا بأنه قد تكون نزلت عليه بالمدينة مرة ثانية، كما نزلت عليه بمكة قبل ذلك، أو نزل عليه الوحي بأن يجيبهم عما سألوه بالآية المتقدم إنزالها عليه، وهي هذه الآية {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ ?لرُّوحِ} ومما يدل على نزول هذه الآية بمكة ما قال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة، حدثنا يحيى بن زكريا عن داود عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قالت قريش ليهود: أعطونا شيئاً نسأل عنه هذا الرجل، فقالوا: سلوه عن الروح، فسألوه، فنزلت {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ ?لرُّوحِ قُلِ ?لرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّى وَمَا أُوتِيتُم مّن ?لْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} قالوا: أوتينا علماً كثيراً، أوتينا التوراة، ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيراً كثيراً، قال: وأنزل الله {قُل لَّوْ كَانَ ?لْبَحْرُ مِدَاداً لّكَلِمَـ?تِ رَبّى لَنَفِدَ ?لْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـ?تُ رَبّى)
فالروح سر الحياة
والله اعلم
ولكن لتفرد الرافضة والصوفية فالاولى ت
والله اعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/304)
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 07 - 02, 12:11 ص]ـ
جزاك الله خيراً وأفادكم وزادكم ...
وقد رأيت البزار في الأعلام العلية يطلقها على شيخ الإسلام، أعني قدس الله روحه.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[20 - 07 - 02, 07:19 م]ـ
الشيخ ابن وهب الاخوة الفضلاء:
ما يوجد في كتب ابن تيمية او ابن القيم او بعض ائمة السلف من قول: (قدس الله سرة او روحة) لا يعني انه هو الذي كتبه قطعا فربما زيد من النساخ كقول (عليه السلام) عند ذكر علي في كتب ائمة السلف
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 07 - 02, 08:13 م]ـ
لاخ الشيخ عبدالله العتيبي كلامك محتمل
ولكن الاصل ان ما في المخطوط
فهو صحيح النسبة الى المؤلف
وحتى عبارة عليه السلام فقد اطلقها بعض اهل العلم على علي وعمر
وغيرهما
ثم كيف لوجدت هذه العبارات بخطوط هولاء الافاضل
في المكتبات
ثم تخصيص ابن القيم بعبارة قدس الله روحه على شيخ الاسلام من بين الاعلام يدل على انه اراد رفع منزلة شيخ الاسلام ابن تيمية
نعم لو كان مثلا
قال شيخ الاسلام قدس الله روحه
كما في مجموع الفتاوى
فهذا صحيح من النساخ
ولكن
لما ياتي في وسط الكتاب سمعت شيخ الاسلام قدس الله روحه
اوكما في العبارة التي نقلتها عن شيخ الاسلام
فالاصل ان ينسب الى المؤلف
وقد مشى على هذا بعض اهل العلم
والله اعلم بالصواب
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[04 - 08 - 02, 06:53 ص]ـ
وهذهِ فتوى جديدة لشيخِنا العلاّمة عبد الرحمن البرّاك حفظه الله تعالى ورَعاهُ ... :
ما حكم قولنا لمن مات: (قدس الله سره)، أو (قدس الله روحه)، وكذلك (طيب الله ثراه)؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، هذه العبارات متقاربة في المعنى ومقصودها الإحسان إلى الميت، والدعاء له بالطيب والطهارة، وليس شيء من هذه العبارات مأثوراً بالسنة أو عن السلف الأول، لكنها موجودة في كلام العلماء الذين يُؤرخون فيعبرون عن منزلة المترجم له بذكر قولهم: قدس الله روحه، أو قُدس سرّه، والتقديس: التطهير، والتطهير: إزالة الخبث وإزالة السوء، وقولهم: قُدس سرّه، يظهر لي أنها بمعنى قدس الله روحه؛ لأن الروح باعتبار أنها أمر خفي فهي بهذا الاعتبار سرّ، وأما طيب الله ثراه فهي عبارة تجري على ألسنة المتأخرين من الصحفيين والكتّاب كأنهم يعنون طيَّب الله قبره، وإنما يكون القبر طيباً إذا كان صاحبه من الصالحين؛ لأنه حينئذ يكون القبر عليه روضة من رياض الجنة إذيفتح له باب من الجنة فيأتيه من روحها وطيبها، والذين اعتادوا الدعاء بهذا اللفظ لا يقتدى بهم، وهم يدعون بهذا الدعاء لمن يعظمونه، أو يدعون تعظيمه وإن كانوا في الباطن بخلاف ذلك، وأولى من هذا وذاك الدعاء للميت المسلم بالمغفرة والرحمة والعفو والرضوان وسكنى الجنة والنجاة من النار، فهذا ما تضمنته الأدعية المأثورة عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كما في دعاء الصلاة على الجنازة، والله أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=7670
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 08 - 02, 08:42 م]ـ
بالمناسبة
هل من عنده تعليق على مسألة اقتصار البخاري في ذكر "عليه السلام" على علي وولديه وزوجه. أقصد لماذا خصهم بها؟ هل هو من النساخ أم منه؟ وهل اعتمد هذا في غير صحيحه؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 12 - 04, 04:06 م]ـ
أشكلت عليّ فوجدتها في هذا الملتقى المبارك.
فرفعتها للفائدة.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[09 - 03 - 05, 10:17 ص]ـ
الأخ أبا أحمد المالكي
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، أما بعد:
فلقد سألتني - وفقك الله - عن معنى عبارة (قدس الله روحه)، و قد سبق أن طرحها الإخوان هنا في هذه الصفحة الإلكترونية؛ و كنت أراها كافية في جوابك، لكن لمَّا كان السؤال موجها إليَّ بما يوحي برغبتكم في معرفة رأيي - وهو قاصر فيما أعلم - فأقول لكم - مستعينا بالله، راجيا منه تعالى أن تنالني بعض فتوحاته و بركاته -:
قدَّس من التقديس، و التقديس يجمع معاني جليلة عدّة:
الأول: و هو أهمها أصالة (التطهير)
و الثاني: التبريك. .
و بهذين المعنيين فسِّرت ألفاظ و تراكيب كثيرة، فقالوا في معنى: (بيت المقدس) أي: البيت المقدس، و هو المطهر و المبارك.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/305)
و كذلك في اسم الله: (القُدُّوس) - بضم القاف و الدال و تشديد الأخير - و هو المطهر و الطاهر و المنزه عن العيوب و النقائص لكمال ذاته و صفاته، و المبارك أيضا - كما فسره بعض أهل العلم -.
و الثالث: التعظيم و التمجيد و التكبير، و هذا ذهب إليه بعض السلف، و ذكره ابن جرير و غيره في تفسير قوله تعالى (و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك).
و المعنى نطهرك و ننزهك التنزيه اللائق بك و نعظمك.
و من التعظيم: الصلاة لك كما فسر به بعض السلف قول الملائكة (و نقدس لك).
و التطهير شيء زائد على التنزيه، فهو بمعنى التنقية – و سيأتي مزيد بيان له -.
و هناك معنى آخر ذهب إليه بعض المفسرين، قال الزجاج: (معنى: " نقدس لك " أي نطهر أنفسنا لك، وكذلك نفعل بمن أطاعك نقدِّسه: أي نطهِّره).
فالتقديس يقع على العباد، و في الحديث (لا قدس الله أمة .. ).
قال في التاج 16/ 359: " و حكى ابن الأعرابي: " لا قدسه الله " أي: لا بارك عليه، و قال: و المقدَّس: المبارك، و قال قتادة: و أرض مقدسة: أي أرض مباركة، و إليه ذهب ابن الأعرابي ".
كذلك من أسماء الجنة (حظيرة القدس).
و أطلق على جبريل (روح القدس)، و قيل القدُس هو الله، قاله بعض السلف، كما قيل لعيسى بن مريم: روح الله.
و قد ورد في أشعار العرب: قدس الله مضجعه و نحوها، و تناقلها العلماء سلفا عن خلف من غير نكير، و معناها فيما سبق؛ لكن معنى قدس الله روحه – خاصة -: طهرها من الذنوب و الخطايا، و هكذا دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم في دعاء الاستفتاح: (اللهم طهرني من الذنوب و الخطايا)، و دعا به في غيره كما في حديث عائشة.
و قد دعا به للميت، كما في صحيح مسلم: (اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله و وسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس).
فالأول دعاء بالتطهير من الذنوب للحي و هذا الأخير للميت.
و هذه الجملة بمعنى قدس الله روحه، من هذا الوجه و هو التطهير.
و هذا يدل على سنية هذا المعنى، و أن الدعاء به من سنن النبي صلى الله عليه و سلم للميت، و اختيار ابن القيم له في الدعاء به لشيخه ابن تيمية، في مواضع كثيرة جدا من كتبه لعله من هذا القبيل.
و كونه منتشر في تضاعيف كتب ابن القيم = يردّ القول باحتمال أن يكون هذا من فعل النساخ؛ إذ كيف يتواطأ جميع النساخ في كل تلك المواضع على اختيار تلك العبارة في الدعاء دون غيرها، هذا مستبعد جدا.
و من معاني تلك العبارة: (قدس الله روحه) أي في الجنة، حيث جعل مأواها حظيرة القدس و هي الجنة.و من معانيها: طيب الله روحه، يعني الدعاء لها بأن يجعلها روحا طيبة مطيبة، وهي روح المؤمن التي تطيبها الملائكة و ترتفع بها إلى السماء.
كما في الصحيح: (إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها) ثم ذكر من طيب ريحها و ذكر المسك، قال: (و يقول أهل السماء: روح طيبة جاءت من قبل الأرض، صلى الله عليك و على جسد كنت تعمرينه، فينطلق به إلى ربه عز وجل).
فهو دعاء له بأن يكون من أهل الأرواح المطيبة الطيبة، و هي بمعنى المقدسة.
و قد يلاحظ فيها أيضا معنى أن من المنازل التي يمر بها أهل الإيمان يوم القيامة، تطهيرهم من ذنوبهم لاستكمال متطلبات دخولهم للجنة (حظيرة القدس).
و العبد الفقير حين يطلقها على شيخه شيخ الإسلام يستحضر بعض أو جل هذه المعاني،و الله الموفق.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:36 ص]ـ
التقديس: التطهر من الذنوب، ومعناه ظاهرٌ تعرفه العرب، جارٍ في كلامهم، ومنه قول امرئ القيس يصف ثوراً تطارده الكلاب، يمزقن جلده:
فأدركنه يأخذن بالساق والنسا ... كما شبرق الولدان ثوبَ المقدَّس
والمقدَّس هنا: راهب النصارى، حين يؤوب من بيت المقدس، فيُرَون أنه قد تطهّر، فطفق الصبيان يتمسحون به تبركاً، وأقبلوا على ثيابه يمزقونها!!
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:24 ص]ـ
لا أرتاح لها على الإطلاق, ولم استخدمها قط, ولن استخدمها, ولم أكتبها قط, ولن اكتبها, مع الشكر الجزيل لصاحب الموضوع أنه ((فتح سيرتها))
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 09 - 09, 01:54 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو الوليد الأمازيغي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 02:37 ص]ـ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/306)
ألا ترون أن هذه العبارات فيها غلو، و يستخدمها غلاة الصوفية و الرافضة
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 07:12 ص]ـ
الأولى البعد عن هذه العبارات المشكلة والغير معروفة عند السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم
فضلا عن عدم وورودها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وليس كل ما يقوله ابن القيم يؤخذ منه ويوافق عليه
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 08:46 ص]ـ
أخي إسلام ـ حفظك الله ـ:
ليس الأمر مقصوراً على شيخ الإسلام ابن القيم ـ رحمه الله ـ في إطلاقها على شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ:
ففي تهذيب السنن لابن القيم:
" وذكر أبو عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب السنة عن الإمام أبي عبد الله الشافعي، قدس الله روحه، ورضي عنه. قال: السنة التي أنا عليها، ورأيت أصحابنا أهل الحديث الذين رأيتهم عليها فأحلف عنهم مثل سفيان ومالك وغيرهما الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله وأن الله على عرشه في سمائه، يقرب من خلقه كيف يشاء وأن الله ينزل إلى سماء الدنيا كيف يشاء ".
وفي كتاب الأدب للبيهقي (باب من قصر في الأمل وبادر في العمل): وفيما روى عمرو بن ميمون الأودي، مرسلا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك. أخبرنا الإمام أبو عثمان قدس الله روحه، أنبأنا زاهر بن أحمد، أنبأنا محمد بن معاذ، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا جعفر بن برقان، عن زياد بن الجراح، عن عمرو بن ميمون، فذكره».
وفي السنن الصغرى للبيهقي (باب الحر يقتل عبداً):
وأخبرنا الإمام أبو عثمان، قدس الله روحه، نا زاهر بن أحمد، نا أبو القاسم البغوي، نا أحمد بن حنبل، نا عباد بن العوام، عن حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده،: أن أبا بكر، وعمر، كانا «لا يقيدان الحر بالعبد ورواه إسماعيل بن سعيد، عن عباد بن العوام، عن عمر بن عامر، والحجاج، عن عمرو».
وذكر ابن طهمان في مشيخته:
أخبرنا الشيخ أبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن صابر السلمي، بقراءة والدي قدس الله روحه قال له: أخبركم الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني سنة ثمان وخمسمائة، أنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنا أبو الحسن محمد بن عوف بن أحمد بن عوف قراءة عليه، أنا أبو القاسم الفضل بن جعفر المؤذن قراءة عليه، نا أبو بكر محمد بن عبدوس النيسابوري بالرملة، نا أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد النيسابوري، نا أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن عباد بن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن أبي إسحاق مولى عبد الله بن شرحبيل بن جعشم، عن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن «أول الناس هلاكا قريش، وإن أول قريش هلاكا أهل بيتي».
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 09:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا الأخ ضيدان على هذه الفوائد
ولكن يبقى أن ذلك لم يكن معروفا ومشهورا عند السلف
وحتى وإن فال به بعض السلف وبعض أهل العلم
فما مستنده من الكتاب والسنة
وما أدري ما الميزة التي تميز تلك العبارة عن عبارة " رحمه الله "
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[10 - 09 - 09, 10:11 ص]ـ
وهذه فتوى للشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك من موقع طريق الإسلام
السؤال: ما حكم قولنا (قدس الله سره)، أو (قدس الله روحه)، وكذلك (طيب الله ثراه)؟
الجواب: الحمد لله، هذه العبارات متقاربة في المعنى ومقصودها الإحسان إلى الميت، والدعاء له بالطيب والطهارة، وليس شيء من هذه العبارات مأثوراً بالسنة أو عن السلف الأول، لكنها موجودة في كلام العلماء الذين يُؤرخون فيعبرون عن منزلة المترجم له بذكر قولهم: قدس الله روحه، أو قُدس سرّه، والتقديس: التطهير، والتطهير: إزالة الخبث وإزالة السوء، وقولهم: قُدس سرّه، يظهر لي أنها بمعنى قدس الله روحه؛ لأن الروح باعتبار أنها أمر خفي فهي بهذا الاعتبار سرّ، وأما طيب الله ثراه فهي عبارة تجري على ألسنة المتأخرين من الصحفيين والكتّاب كأنهم يعنون طيَّب الله قبره، وإنما يكون القبر طيباً إذا كان صاحبه من الصالحين؛ لأنه حينئذ يكون القبر عليه روضة من رياض الجنة إذ يفتح له باب من الجنة فيأتيه من روحها وطيبها، والذين اعتادوا الدعاء بهذا اللفظ لا يقتدى بهم، وهم يدعون بهذا الدعاء لمن يعظمونه، أو يدعون تعظيمه وإن كانوا في الباطن بخلاف ذلك، وأولى من هذا وذاك الدعاء للميت المسلم بالمغفرة والرحمة والعفو والرضوان وسكنى الجنة والنجاة من النار، فهذا ما تضمنته الأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم كما في دعاء الصلاة على الجنازة.
قلت"إسلام": لاحظ قول الشيخ حفظه الله: وليس شيء من هذه العبارات مأثوراً بالسنة أو عن السلف الأول،
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/307)
ـ[أبو البشير]ــــــــ[20 - 09 - 09, 04:31 ص]ـ
وبخصوص وجود تخصيص لعلي رضي الله عنه بإضافة السلام عليه من بين سائر الصحابة في كتب السلف - وجدت هذا النص للحافظ ابن كثير يبين أن مرده إلى النساخ؛ قال رحمه الله:
قلت: وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علي، رضي الله عنه، بأن يقال: "عليه السلام"، من دون سائر الصحابة، أو: "كرم الله وجهه" وهذا وإن كان معناه صحيحا، لكن ينبغي أن يساوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه، رضي الله عنهم أجمعين. ا هـ
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[21 - 09 - 09, 10:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد،
أذكر أنني سمعتُ تسجيلا للشيخ ابن باز رحمه الله وقد سئل عن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمة الله عليه ..
فأخذت الشيخ ابنَ باز العبرةُ وترحم على الشيخ محمد بن إبراهيم وذكر بعض فضائله باختصار، ودعا له ولذريته وكان مما قاله الشيخ ابن باز لما ذكر اسم شيخه أن قال (قدس الله روحه) ...
وفي محاضرة للشيخ رحمه الله بعنوان القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها (وتوجد في مجموع فتاوى الشيخ)، ذكر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكان مما قاله: ... وكان قبر زيد بن الخطاب رضي الله عنه موجودا في الجبيلة حيث قتل في حروب الردة أيام مسيلمة، كان قبره يعبد من دون الله حتى هدم ذلك القبر، ونسي اليوم والحمد لله، بأسباب دعوة الشيخ محمد، قدس الله روحه وجزاه عنا وعن المسلمين أفضل الجزاء.(3/308)
هل سكوت الحافظ في التلخيص يُعَدّ تصحيحا؟؟؟
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[19 - 07 - 02, 06:05 م]ـ
أشار بعضُ علماء الهنود وهو صاحب (إعلاء السنن) إلى أنّ سكوت الحافظ في التلخيص عن الحديث إشارةٌ منه إلى تقويتِهِ ...
فهل وَقَف أحدٌ على ما يؤيّد ذلك؟؟؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 07 - 02, 06:31 م]ـ
وقال أبو إسحاق الدمياطي محقق كتاب (إتحاف النبيل) لأبي الحسن السليماني (1/ 289): قال الشيخ الألباني - رحمه الله تعالي - في (رسالة مناسك الحج والعمرة) (ص 34): ( ... وقد قواه ابن القيم في (التهذيب) والحافظ ابن حجر في (التلخيص) بسكوته عليه ... إلخ).
وقال التهانوي في (قواعد في علوم الحديث) (ص89) وكذا سكوت الحافظ عن حديث في (التلخيص الحبير) دليل علي صحته أو حسنه فإن الشوكاني - رحمه الله - ربما يحتج بسكوته في (التلخيص) أيضاً كما يحتج بسكوته في (الفتح) يظهر ذلك بمراجعة (نيل الأوطار) وقد ذكر أبو غدة أمثلة علي ذلك مجمل هذه الأمثلة أن الشوكاني يورد الحديث ثم يقول سكت عليه الحافظ وليس في ذلك دلالة علي ما ذهبا إليه والله أعلم.
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[19 - 07 - 02, 08:49 م]ـ
اظن أن سكوت الحافظ ابن جحر في التلخيص أكثر إشعارا بقبول الحديث عنده في الجملة منه في كتاب فتح الباري الذي تتوزع موضوعاته على أحكام الفقه وفضائل الأعمال والسير التي يتساهل في الأخيرتين منها مثله , فإذاكان في فتح الباري قد نص على هذا وكفانا مؤونة البحث في مسلكيته في إيراد الأحاديث وسوقها فإنه في التلخيص الحبير لم ينص على ذلك ... , لكن نفس ابن حجر وتتبعه للطرق وجهده في بيان العلل ينبئ أنه ينهج نفس النهج , وقد قرأت كتاب التلخيص من أوله إ‘لى أخره قبل سنوات مطالعة فلم أره يشير إلى ذلك, وماأتحفنا به الأخ أبو نايف من نصوص عن العلامة الشوكاني والشيخ الألباني اللذان هما من أهل هذا الشأن فيه مندوحة وغنية , لكن المطلوب هو تتبع فتح الباري والتعليم على الأحاديث التي يكون قد سها عن التعليق عنها ببيان ضعفها إذا كانت مما يتفق أهل الصناعة على ضعفها أو يكون مما ضعفها غي مكان آخر ,لكن ينبغي كذلك التفريق بين أورده في سياق التمثيل فلا يمون ملزما بتخريجه وبيان درجته وما أورده في الإستشهاد والإحتجاج فيكون ملزما ببيانه
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[19 - 07 - 02, 10:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
أما بعد،
ففي فتح الباري أحاديث كثيرة ضعيفة سكت عليها، ولم يبين ضعفها، وكما يقال: "لا ينسب لساكت قول"، وإن شاء الله سأضرب أمثلة على ذلك ..
وللحديث صلة.
ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[20 - 07 - 02, 02:26 ص]ـ
نرجو إفادتنا بها فهذا ابلمقصود من سؤالي عن سكوت الحافظ في الفتح وبارك الله فيك
ـ[محمد المباركي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 03:54 ص]ـ
قال شيخنا العلامة حماد الأنصاري، فيما نقله ابنه النجيب عبدالأول
في كتابه المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد
الأنصاري رحمه الله (2/ 545):
قال الوالد: ((إن قول بعضهم إن سكوت الحافظ ابن حجر في التلخيص
الحبير عن الحديث هو تصحيح للحديث هذا القول مردود على صاحبه،
فالحافظ إنما سكت عن الحديث لعدم استحضاره لكلام فيه ويحمل
سكوته على مثل سكوت البخاري وابن أبي حاتم وذلك أن مايسكتان عنه
لم يعرفاه وهو مجهول عندهما، وكذلك الحافظ لم يستحضر الكلام على
الحديث)) اهـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نفعني الله وإياكم بما نقول ونكتب.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 05:29 م]ـ
جُزيتم خيراً أجمعين أكتعين @@@
ولكن يبقى السؤال قائماً:
مِن أين أُخِذَ ت هذه القاعدة .. ؟؟
هل نَصّ الحافظُ عليها في شيئٍ من كتُبِهِ؟؟؟؟(3/309)
شرح حديث الخلوف والحواريين
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[20 - 07 - 02, 02:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا حديث مبارك من أقوال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – شرحته معتمداً على كتب شروح الأحاديث، وبذلت جهدي في التنبيه على مسائله، واستخراج فوائده.
?أولاً / نص الحديث
عن عبدالله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم-: ((ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي؛ إلا كان له من أمته حواريون، وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خُلُوْف، يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه؛ فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل))
قال أبو رافع: فحدثت عبد الله ابن عمر رضا الله عنهما، فأنكره عليَّ، فقدم ابن مسعود رضي الله عنه، فنزل بقناة فاستتبعني إليه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يعوده، فانطلقت معه، فلما جلسنا، سألت ابن مسعود عن هذا الحديث؟ فحدثنيه كما حدثته ابن عمر، قال صالح: وقد تحدث بنحو ذلك عن أبى رافع (1).
?ثانياً: شرح ألفاظ الحديث
1) قوله حواريون: قال في اللسان:" أَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ يَحُورُ، وهو الرجوع. و التَّحْوِيرُ: الترجيع،؛ وتأْويل الحواريين في اللغة: الذين أُخْلِصُوا، ونُقُّوا من كل عيب؛ وكذلك الحُوَّارَي من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ؛ قال: وتأْويله في الناس: الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة؛ فوجد نَقِيًّا من العيوب؛ فهذا تأْويله.
وقيل: أَصله من التحوير، وهو: التبييض، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونهَا، وهو التبييض؛ ومنه قولهم: امرأَة حَوارِيَّةً إِذا كانت بيضاء. وقيل لأَصحاب عيسى، عليه السلام: الحواريون؛ للبياض، لأَنهم كانوا قَصَّارِين، وكانوا أَنصاره دون الناس؛ فقيل لناصر نبيه حَوارِيٌّ إِذا بالغ في نُصْرَته تشبيهاً بأُولئك، وروى شمر أَنه قال: الحَوارِيُّ: الناصح، وأَصله الشيء الخالص، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه؛ فهو حَوَارِيُّ.
2) خلوف: جمع (خَلْف)، الخَلَف بالتحريك والسكون كل من يجيء بعد من مضى، إلا أنه بالتحريك في الخَير، وبالتسكين في الشَّرّ يقال خَلَفُ خير، وخَلْفُ سُوءٍ، ومعناهما جميعا القَرْن من الناس، قاله في النهاية.
3) بقناة: بالقاف المفتوحة وآخره تاء التأنيث مصروف للعلمية والتأنيث، وقنا: واد من أودية المدينة عليه مال من أموالها، قاله القاضي عياض، وقال: ورواية الجمهور: " بفنائه "، وهو خطأ وتصحيف".
4) يهتدون بهديه: أي بطريقته وسمته.(3/310)
شرح حديث الخلوف والحواريين
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[20 - 07 - 02, 04:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا حديث مبارك من أقوال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – شرحته معتمداً على كتب شروح الأحاديث، وبذلت جهدي في التنبيه على مسائله، واستخراج فوائده.
?أولاً / نص الحديث
عن عبدالله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم-: ((ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي؛ إلا كان له من أمته حواريون، وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خُلُوْف، يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه؛ فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه؛ فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل))
قال أبو رافع: فحدثت عبد الله ابن عمر رضا الله عنهما، فأنكره عليَّ، فقدم ابن مسعود رضي الله عنه، فنزل بقناة فاستتبعني إليه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يعوده، فانطلقت معه، فلما جلسنا، سألت ابن مسعود عن هذا الحديث؟ فحدثنيه كما حدثته ابن عمر، قال صالح: وقد تحدث بنحو ذلك عن أبى رافع (1).
?ثانياً: شرح ألفاظ الحديث
1) قوله حواريون: قال في اللسان:" أَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ يَحُورُ، وهو الرجوع. و التَّحْوِيرُ: الترجيع،؛ وتأْويل الحواريين في اللغة: الذين أُخْلِصُوا، ونُقُّوا من كل عيب؛ وكذلك الحُوَّارَي من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ؛ قال: وتأْويله في الناس: الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة؛ فوجد نَقِيًّا من العيوب؛ فهذا تأْويله.
وقيل: أَصله من التحوير، وهو: التبييض، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونهَا، وهو التبييض؛ ومنه قولهم: امرأَة حَوارِيَّةً إِذا كانت بيضاء. وقيل لأَصحاب عيسى، عليه السلام: الحواريون؛ للبياض، لأَنهم كانوا قَصَّارِين، وكانوا أَنصاره دون الناس؛ فقيل لناصر نبيه حَوارِيٌّ إِذا بالغ في نُصْرَته تشبيهاً بأُولئك، وروى شمر أَنه قال: الحَوارِيُّ: الناصح، وأَصله الشيء الخالص، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه؛ فهو حَوَارِيُّ.
2) خلوف: جمع (خَلْف)، الخَلَف بالتحريك والسكون كل من يجيء بعد من مضى، إلا أنه بالتحريك في الخَير، وبالتسكين في الشَّرّ يقال خَلَفُ خير، وخَلْفُ سُوءٍ، ومعناهما جميعا القَرْن من الناس، قاله في النهاية.
3) بقناة: بالقاف المفتوحة وآخره تاء التأنيث مصروف للعلمية والتأنيث، وقنا: واد من أودية المدينة عليه مال من أموالها، قاله القاضي عياض، وقال: ورواية الجمهور: " بفنائه "، وهو خطأ وتصحيف".
4) يهتدون بهديه: أي بطريقته وسمته.
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[20 - 07 - 02, 04:22 ص]ـ
? ثالثاً/ شرح الحديث (2)
?) قوله له حواريون: قال النووي:" الحواريون المذكورون اختلف فيهم!
فقال الأزهري وغيره: هم خُلْصَان الأنبياء، وأصفياؤهم، والخلصان الذين نقوا من كل عيب. وقال غيرهم: أنصارهم.وقيل المجاهدون. وقيل الذين يصلحون للخلافة بعدهم. والأولى حمله على العموم، وما بعده يفسره: " يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره"
?) قوله: ثم إنها: الضمير في إنها هو الذي يسميه النحويون ضمير القصة والشأن.
?) تَخْلُف: أي: تحدث.
?) خُلُوْف: الخلوف فبضم الخاء، وهو جمع: خَلْف -بإسكان اللام- وهوا لخالف بشر، وأما بفتح اللام؛ فهو الخالف بخير هذا هو الأشهر. وقال جماعة من أهل اللغة: يقال كل واحد منهما بالفتح والإسكان.
?) قوله:" يقولون ما لا يفعلون": من الأعمال الصالحة، والمقامات العالية، وهذا مذموم؛ قال تعالى ذِكْره:? يَا أيُّهَا اْلَّذِيْنَ ءآمَنُوْا لِمَ تَقُوْلُوْنَ مَا لاَ تَفْعَلُوْنَ * كَبُرَ مَقْتَاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُوْلُوْا مَا لاَ تَفْعَلُوْنَ ?.
?) قوله:" ويفعلون ما لا يؤمرون":من أوامر الشرع.
?) قوله: فهو مؤمن: أي المؤمن المحقق لإيمانه، والمستكمل له.
?) قوله:"وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل": أي من لم ينكر بقلبه؛ فليس في قلبه شيء من الإيمان، وفي الحديث الآخر: ((وذلك أضعف الإيمان)).
قال في عون المعبود:" قال النووي: أي أقله ثمرة".
وقال المناوي:" أضعف الإيمان؛ أي خصاله، فالمراد به الإسلام أو آثاره، وثمراته، وقال القاري:" أو ذلك الشخص المنكر بالقلب فقط أضعف أهل الإيمان؛ فإنه لو كان قوياً صَلْبَاً في الدِّين لما اكتفى به، يؤيده الحديث المشهور: ((أفضل الجهاد كلمة حق ثم سلطان جائر)).
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[20 - 07 - 02, 04:24 ص]ـ
? رابعاً/ مسائل الحديث
? المسألة الأولى: في الحديث بيان لصفات الخلوف!
وأن من أبرز صفاتهم:
1) أنهم يقولون ما لا يفعلون. وهذا دليل نفاقهم.
2) أنهم يفعلون مالا يأمرهم به الدين، فقد يقوموا بفعل ما يظنون فعله نصراً للدين، وهم في الحقيقة لم يؤمروا بذلك.
فكل من وقع في هاتين الخصلتين، أو أحدهما؛ فهو من الخلوف المذمومين، وللخلوف صفات كثيرة، منها:
3) إضاعة الصلوات.
4) واتباع الشهوات. قال تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً}.
وهناك صفات آخر.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/311)
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[20 - 07 - 02, 04:28 ص]ـ
?المسألة الثانية: أن درجات إنكار المنكر متعددة، وذلك بحسب ما يقدر عليه المكلف:
? أولاً: الإنكار باليد، وهو جائز لكل ولي أمر فيمن تحت يده، وجائز لكل من كان في إنكاره باليد تخفيف لمفسدة متوقعة، ومنه: ((ومن قُتل دون ماله فهو شهيد))، وكما في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من قوم يُعْمَلُ فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيروا؛ فلا يغيروا، إلا يوشك الله أن يعمهم بعقابه)) أخرجه أبو داود بهذا اللفظ، وخرجه الإمام أحمد ولفظه: ((ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر ممن يعمله؛ فلا يغيروا، إلا يوشك الله أن يعمهم بعقابه)).
? ثانياً: الإنكار باللسان وهو جائز لكل أحد؛ ولا يُعذر بتركه إلا من خشي على نفسه مفسدة أكبر مما يرجو صلاحه.
قال الحافظ ابن رجب:" عموم هذا متى خاف على نفسه السيف، أو السوط، أو الحبس، أو القيد، أو النفي، أو أخذ المال، أو نحو ذلك من الأذى؛ سقط أمرهم، ونهيهم، وقد نص الأئمة على ذلك، منهم مالك، وأحمد، وإسحاق، وغيرهم.
قال أحمد:" لا يتعرض إلى السلطان؛ فإن سيفه مسلول"!
وقال ابن شبرمة:" الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ كالجهاد يجب على الواحد أن يصابر فيه الاثنين، وَيُحْرَمُ عليه الفرار منهما".
قال ابن رجب":" ولا يجب عليه مصابرة أكثر من ذلك، فإن خاف السب، أو سماع الكلام السيئ؛ لم يسقط عنه الإنكار بذلك، نَصَّ عليه الإمام أحمد، وإن احتمل الأذى وقوي عليه فهو أفضل نص عليه أحمد أيضاً.
وقيل له – أي الإمام أحمد - أليس قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه ثم فسره بأن يتعرض من البلاء لما لا يطيق))؟؟
قال:" ليس هذا من ذلك؛ ويدل على ما قاله ما خرجه أبو داود وابن ماجة، والترمذي، من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر))، ... وأما حديث: ((لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه))؛ فإنما يدل على أنه إذا علم أنه لا يطيق الأذى ولا يصبر عليه فإنه لا يتعرض حينئذ للأمراء وهذا حق وإنما الكلام فيمن علم من نفسه الصبر لذلك.
ثالثاً: الإنكار بالقلب، وهذا لا يعذر أحدٌ بتركه".
قال ابن رجب:" وأما إنكاره بالقلب فلابد منه فمن لم ينكر قلبه المنكر دل على ذهاب الإيمان من قلبه.
وسمع ابن مسعود رجلاً يقول: " هَلَكَ مَنْ لَمْ يَأمُر بالمعروف، ولم يَنْهَ عن المنكر؛ فقال ابن مسعود:"هَلَكَ مَنْ لم يَعْرِف بقلبه المعروف، والمنكر" (3)
يشير إلى أن معرفة المعروف، والمنكر بالقلب فرض، لا يسقط عن أحد.
? المسألة الثالثة / في هذا الحديث مسألة مهمة؛ وهي الإنكار على ولاة الجور والظلم، وهي مسألة مشهورة، للسلف-رحمهم الله تعالى- مواقف شهيرة فيها، ويمكن تقسيم الكلام في هذه المسالة على النحو التالي:
? أولاً / الإنكار عليهم باليد: وهو قسمان:
?: أن يتضمن الإنكار عليهم معنى الخروج عليهم؛ كأن يخرج عليهم بالسلاح، أو يقوم بالتهجم عليهم لضربهم، أو قتلهم؛ ففي هذه الحالة لا يجوز الإنكار عليهم إلا بشرطين:
?: أولهما: أن يصدر منهم كفرٌ بواح، ظاهر لا يقع فيه تأويل. بحيث كل من يعرف دين " تعالى يقول: هذا كفر أكبر!
?: والثاني: أن لا يكون في الخروج عليهم مفسدة راجحة من انتهاك أعراض، وسفك دماء، وتحجيم للدعوة إلى الله تعالى… ونحو ذلك، وهذا شرط جدلي، لا أظنه يتحقق! ولذلك نهى العلماء من سلوك هذا الطريق؛ لما يُفضي على الأمة من الشرور، ولما يولد من المفاسد، ولما ينتج عنه من محو لرسوم الدين، وخذلانه، وفتح باب الإفساد على مصراعيه لأهل العلمنة والشرور؛ ليطعنوا في الدين، وبأهل الدين.
قال النووي (4):" وأما الخروج عليهم، وقتالهم؛ فحرام بإجماع المسلمين، وإن كانوا فسقة ظالمين، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق،…
قال العلماء: وسبب عدم انعزاله، وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن، وإراقة الدِّمَاء، وفساد ذات البين؛ فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقائه ".انتهى كلام النووي.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/312)
? القسم الثاني – من الإنكار عليهم باليد: أن لا يتضمن الإنكار عليهم معنى الخروج عليهم؛ فإن إنكار المنكرات التي أقروها، وسمحوا بها: لا يتضمن معنى الخروج؛ وعليه: فإن قوي أحدٌ على أن ينكر عليهم باليد، دون أن يكون في فعله معنى الخروج عليهم؛ فقد أدَّى ما عليه.
قال ابن رجب:" التغيير باليد لا يستلزم القتال، وقد نص على ذلك أحمد أيضاً- في رواية صالح – فقال:" التغيير باليد، ليس بالسيف، والسلاح".
فحينئذ جهاد الأمراء باليد أن يزيل بيده ما فعلوه من المنكرات، مثل: أن يريق خمورهم، أو يكسر آلات اللهو التي لهم، أو نحو ذلك، أو يبطل بيده ما أمروا به من الظلم إن كان له قدرة على ذلك، وكل ذلك جائز، وليس هو من باب قتالهم، ولا من الخروج عليهم الذي ورد النهي عنه، فإن هذا أكثر ما يخشى منه أن يقتله الأمراء وحده، وأما الخروج عليهم بالسيف فيخشى منه الفتن التي تؤدي إلى سفك دماء المسلمين…".انتهى كلام الحافظ ابن رجب.
? ثانياً / الإنكار عليهم باللسان:
وهنا أمران مهمان:
?أولهما: أن الإنكار باليد جائزٌ للعلماء؛ لأنهم أعلم الناس بفقه المصالح والمفاسد، واما من عداهم فالأصل فيهم عدم الإنكار؛ لما يترتب على فعلهم من الجطهل والطيش، ويدخل في حكم العلماء: من صدر عن رأي ثقاتهم، وعلم وجه الإنكار.
? الثاني: أن الغلظة أو اللين، والجهر أو الإسرار بالإنكار في ذلك يعود إلى فقه العَالِم، وما يراه في باب المصالح والمفاسد، والخطأ في الطريقة لا يعود على الأصل بالإبطال، فتنبه لذلك!!
ومما يدل عليه حديث أبي سعيد الخدري قال: ((أخرج مروان المنبر في يوم عيد فبدأ بالخطبة قبل الصلاة، فقام رجل فقال: يا مروان خالفت السنة!! أخرجت المنبر في يوم العيد، ولم يكن يخرج فيه، وبدأت الخطبة قبل الصلاة، فقال أبو سعيد: من هذا؟؟ فقالوا: فلان بن فلان، فقال: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكراً؛ فاستطاع أن يغيره فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان)) أخرجه مسلم.
فالإنكار على الولاة الظلمة باللسان جائز، بل مندوب إليه، كما في المستدرك (5) من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قال إلى إمام جائرٍ؛ فأمره ونهاه؛ فقتله)).
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكراً؛ فليغيره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه فإن لم يستطع؛ فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).
وقد يسع من يخاف على نفسه السكوت؛ لما روى مسلم عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون؛ فمن كره؛ فقد برئ، ومن أنكر؛ فقد سلم؛ ولكن من رضي وتابع، قالوا: يا رسول الله! ألا نقاتلهم؟؟ قال: لا؛ ما صلوا- أي من كره بقلبه وأنكر بقلبه)) (6).
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[20 - 07 - 02, 04:31 ص]ـ
? خامساً/ فوائد الحديث
1) أن من حفظ الله لهذا الدِّين أنه لا يعري الأنبياء من الأتباع المعينين لهم، والباذلين لمهجهم في سبيل الله.
2) يحمل هذا الحديث على الأعم الأغلب؛ وإلا فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ويأتي النبي وليس معه أحد…)).
3) أن الإنكار على الولاة الظلمة جائز في الإسلام؛ لأنه لا قداسة لغير الوحيين؛ فمن خرج عنهما؛ أُنكر عليه بقدر الطاقة، وبحسب المصلحة.
4) ذم الإحداث في الدِّين، والابتداع فيه.
5) أن الإيمان يزيد، وينقص؛ كما هو مذهب السلف الصالح – أهل السنة والجماعة-.
ـــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــ
? الهوامش:
) متفق عليه، واللفظ لمسلم، الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان (رقم/50).
2) انظر التمهيد (10/ 260)، شرح النووي (2/ 22)، جامع العلوم والحكم (2/ 243)، فتح الباري (13/ 53)، عون المعبود (11/ 330)، شرح السيوطي على سنن ابن ماجة (8/ 111)
3) رواه الطبراني في الكبير (رقم/8564) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 257)، وقال:" رجاله رجال الصحيح ".
4) شرح النووي على صحيح مسلم (12/ 229).
5) برقم (4884)، وقال:"صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وضعف بعض رواته في مجمع الزوائد من رواية الطبراني (7/ 266)، (7/ 272).
6) رواه مسلم، باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع وترك قتالهم ما صلوا ونحو ذلك (رقم/1854). تنويه: قد يفهم من كلام الإمام أحمد – رحمه الله – حول هذا الحديث خلاف ما أراده – رحمه الله-، فقد روي عنه أنه أنكر حديث الباب، وقال: إنه لا يشبه كلام ابن مسعود.
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[20 - 07 - 02, 04:39 ص]ـ
هناك سقط وتداخل حدث بعد:
الإنكار باللسان:
لأن الأمرين الهامين يتبعان الإنكار باليد؛ فليُنتبه.
* يبدو أني أغفلت تخريج بعض الآثار والأحاديث؛ فجزى الله خيرا من يسد الخلل.
* آمل ألا تبخلوا علي بالمناصحة، والمشورة خاصة في الطريقة المتبعة في الشرح
وجزاكم الله كل خير.
أبو خالد العُمري
ـــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/313)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[21 - 07 - 02, 11:52 م]ـ
وهذا جزء من شرحي على كتاب رياض الصالحين للنووي - رحمه الله -
الثاني: عن ابن مسعودٍ – رضي الله عنه -، أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " ما من نبيٍ بعثه الله في أمةٍ قبلي، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم خلوفٌ؛ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردلٍ ". رواه مسلم.
تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلمٌ في صحيحه، برقم (50).
وقد وقع في طبعة الألباني – رحمه الله – تقديمُ القلب على اللسان في الحديث، وتبعه على هذا الوهم سليم الهلالي، ومِنْ ثَمَّ علي الحلبي!!. أمَّا في نسخة ابن علان – رحمه الله – فقد جاءت على الصواب.
وقد راجعت عدة نسخ من صحيح مسلم، وشروحه؛ فلم أجد التقديم المذكور؛ بل راجعت ما تيسر من كتب الحديث، فلم أعثر على هذا الوهم.
الشرح:
عن عبد الله بن مسعودٍ – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " ما من نبيٍ بعثه الله في أمةٍ قبلي إلا كان له من أمته حواريُّون " اختلف أهل العلم في المقصود من هذه الجملة من الحديث:
فقيل: أن المقصود غالب الرسل لا كلهم، واستدلوا بقوله – صلى الله عليه وسلم –: " ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد " فهذا العموم الذي في الحديث مخصوصٌ.
وقيل: أن حديث: " ويأتي النبي وليس معه أحد " خاصٌ بالأنبياء، وهذا الحديث في الرسل، وهذا فيه بُعْدٌ.
واختلفوا في معنى الحواري، والمقصود: أنهم أصفياء الأنبياء، وأنصارهم. " وأصحاب " جمع صاحب، والصحبة: الخلطة على جهة المحبة.
" يأخذون بسنته " أي بطريقته وشريعته " ويقتدون بأمره، ثم إنها " أي: الأمة والطائفة، قال الأبي: وفي العطف بِ (ثم) تنبيهٌ إلى أن تغيير السنن إنما يقع بعد طول.
" تَخْلُف " بضم اللام، أي: تحدث " من بعدهم خُلُوْفٌ " بضم الخاء واللام، جمع خَلْف بإسكان اللام، ومنه قوله تعالى: " فخلف من بعدهم خَلْفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيَّا ".
وتأتي بفتح اللام، ومنه حديث " يحمل هذا العلم من كل خَلَفٍ عدوله ... ".
واختلفوا في معناها: فقيل: بإسكان اللام: الخالف بشر، وبفتحها الخالف بخير .. إلخ.
والمقصود: أنهم متفقون على أن معنى (الخالف) هو من يأتي بعد السابق، بغض النظر عن هذا الخالف، أخلف بخيرٍ أم لا؟ فيكون المعنى إذن: خلوف، أي: قرون بعد قرون، ولاحقٌ بعد سابق، وأمة بعد أمة.
ثم بيَّن صفة هذه الخلوف بقوله: " يقولون ما لا يفعلون " أي: يتشبعون بما لم يعطوا من طاعةٍ، أو حالٍ، أو مقام.
" ويفعلون ما لا يؤمرون " أي: يفعلون خلاف المأمور به شرعاً، فيفعلون المنكرات التي لم يأذن بها الشارع.
" فمن جاهدهم بيده " وذلك إذا لم يترتب عليه مفسدةٌ أعظم من المنكر الواقع، واستطاع إنكاره بيده " فهو مؤمن " أي: كامل الإيمان.
" ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن " وتتفاوت مراتب كمال الإيمان بتفوات ثمراته.
" وليس وراء ذلك " أي: كراهة المنكر بالقلب " من الإيمان حبة خردل " كنَّى بها عن نهاية القلة، وذلك لأن الرضا بالكفر الذي هو من جملة المعاصي كفر، وبالعصيان الناشئ عن غلبة الشهوة نقصان من الإيمان، والمراد: أنَّ آخر خصال الإيمان المتعينة على العبد وأضعفها الإنكار بالقلب، ولم يَبْقَ بعدها مرتبةٌ أخرى.
فوائد الحديث:
1 – فيه التنبيه على فضل الصحابة؛ حيث بيَّن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنَّ أصحابه يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره.
2 – وفيه بيان فضل من اتبع سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – واقتفى أَثَرَه، ففيه شبهٌ من حواريي الأنبياء وأصحابهم.
3 – وفيه ذم مَنْ يقول ما لا يفعل " ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ".
4 – فيه الحث على مجاهدة المخالفين للشرع بأقوالهم وأفعالهم.
5 – وفيه أن نجاة هذه الأمة باتباع منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله، لأن كل طريق سوى طريقهم هلاكٌ وغواية، وخَلاصه طريق الأنبياء الذي وضحه النبي – صلى الله عليه وسلم – وبيَّن معالمه.
6 – وفيه أن الأمر بالمعروف والتهي عن المنكر من خصال الإيمان.
تنبيه: في هذا الحديث دلالة على جهاد الأمراء باليد، وقد استنكر هذا الحديث الإمام أحمد، وقال: هو خلاف الأحاديث التي أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيها بالصبر على جور الأئمة.
وقد يجاب عن ذلك: بأن التغيير باليد لا يستلزم القتال، وقد نصَّ على ذلك الإمام أحمد في رواية صالحٍ، فقال: التغيير باليد ليس بالسيف والسلاح، وحينئذٍ فجهاد الأمراء باليد أن يزيل بيده ما فعلوه من المنكرات، مثل: أن يُرِيْقَ خمورهم، أو يكسر الآت الملاهي التي لهم ونحو ذلك، أو يُبطل بيده ما أمروا به من الظلم إن كان له قدرةٌ على ذلك، وكل هذا جائزٌ وليس هو من باب قتالهم، ولا من الخروج عليهم الذي ورد النهي عنه، فإنَّ هذا أكثرُ ما يُخَافُ منه أنْ يَقتلَ الآمرَ وحده.
وأما الخروج عليهم بالسيف فيُخشى منه الفتن التي تُؤدي إلى سفك دماءِ المسلمين. نعم، إن خشي في الإقدام على الإنكار على الملوك أن يؤذي أهله أو جيرانه، لم ينبغِ له التعرض لهم حينئذٍ، لما فيه من تعدي الأذى إلى غيره، كذلك قال الفضيل بن عياض وغيره، ومعَ هذا، فمتى خاف منهم على نفسه السيف، أو السوط، أو الحبس، أو القيد، أو النفي، أو أخذ المال، أو نحو ذلك من الأذى سقط أمرهم ونهيهم، وقد نصَّ الأئمة على ذلك، منهم مالكٌ وأحمد وإسحاق وغيرهم.(3/314)
أرجو دلالتي على شرح مسموع لصحيح البخاري وفقكم الله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[20 - 07 - 02, 01:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أبحث أيها الإخوة عن شرح مسموع لشيخ محدث
لكتاب (صحيح البخاري) ولم أجد إلى الآن إلا شرحا
للشيخ العثيمين رحمه الله ولكني لا أعلم عن أسلوب الشيخ
رحمه الله في الشرح هل يتكلم عن الجوانب الحديثية ويطبق
الجوانب النظرية لعلم المصطلح
حيث أنني أخذت له شرح النخبة ولكنه لم يكن يتكلم بأسلوب
أهل التخصص
مع أن للشيخ فضلا وقد أخذت أكثر علوم الآلة عنه ..
مع العلم أن شرحه لم يكتمل كما في الفهرسة ولا أدري هل أكمله
أم لا؟
أرجو منكم إرشادي لمن شرح البخاري في أشرطة وهو من أهل الحديث
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[20 - 07 - 02, 02:36 م]ـ
هناك شرح للشيخ سليمان بن ناصر العلوان لكنه غير تام وهو موجود في موقعه على الشبكة وإليك الرابط
http://www.al-alwan.org/bokhary.htm
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 05:55 ص]ـ
http://www.salafi.net/audiotapes/audiohadeeth.html
http://www.islamway.com/ara/scholarlessons.php?scholar_id=32
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 07 - 02, 06:46 ص]ـ
بارك الله فيكما
ولكني وإلى الآن أبحث عن شرح يُباع حتى يُشترى
لأت التحميل صعب للغاية
وشرح العلوان لو كان كاملا لأخذته بدون تردد
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[21 - 07 - 02, 06:47 ص]ـ
أنصحك أخي أبو مصعب بشرح الشيخ عبدالكريم الخضير فهو شرح أكثر من رائع
وهو يشرح كتاب التجريد للزبيدي
وهو يبث على إذاعة القرآن في السعودية وقد قامت تسجيلات القادسية بإنزال المجموعة الأولى منه وهي ((كتاب بدء الوحي)).
و ليس الخبر كالمعاينة، فاستمع لشرحه الرائع.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[21 - 07 - 02, 08:24 ص]ـ
من أنفس ما سمعت هو شرح الشيخ العالم [د. عبد العزيز الحميدي]، ولا يزال الدرس مستمراً في مدينة [جدة] [مسجد الحمودي].
وهو يباع لدى [تسجيلات التقوى] بجدة.
وفي الحقيقة هو من أنفس ما سمعته.
يشرح السند والمتن.
الشيخ ــ حفظه الله ــ يعرف بسعة اطلاعة، واشباع المسائل.
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[23 - 07 - 02, 12:11 ص]ـ
أخي الكريم راية التوحيد،
عندي سؤال، إلى أين وصل الشيخ المذكور في شرحه وكم هي عدد الأشرطة ـ وجزاك الله خيرا ـ
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[23 - 07 - 02, 03:32 ص]ـ
هناك شرح ممتاز ونفيس للشيخ المحدث عبدالمحسن العباد
وهو كامل ويشرح السند والمتن وهو كامل
وهو بالمجان ماعليك إلا أن تأتي بأشرطه فارغه وتذهب إلى
تسجيلات الحرم المدني وهم سيقومون بتسجيل الشرح لك
والله الموفق
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 07 - 02, 01:23 م]ـ
في الحقيقة الدرس يعتبر في بدايته، ولم ينتهي حتى الآن من كتاب الإيمان.
وعدد الأشرطة ــ حتى الآن ــ[23].
إلا أنه لو اكتمل هذا الشيخ فلعله أن يكون هو الفريد في بابه!
بالنسبة لـ[كتاب الإيمان] و [كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة] فقد شرحها الشيخ ــ أيضاً ــ في دروس مستقلة في الدورات الصيفية،
والثاني منها موجود على الشبكة.
ومن أشرطة الشيخ المفيدة:
[الإيمان ومسائلة] في (6) أشرطة.
و [منهج أهل السنة في القدر] في (5) أشرطة.
و [عقيدة خصائص الرسالة المحمدية] في (4) أشرطة.
و [دراسة منهجية لصحيحي البخاري ومسلم] في (5) أشرطة.
وكل مجموعة أحلى من أختها.
حفظ الله الشيخ [د. عبد العزيز الحميدي]
ووفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[24 - 07 - 02, 01:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أخي فالح العجمي
هل شرح الشيخ العباد حفظه الله واضح
أم لا؟
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[24 - 07 - 02, 04:37 ص]ـ
واضح جدا
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[24 - 07 - 02, 07:04 م]ـ
إذن على بركة الله
سأشتري الأشرطة وهي على ريال وربع تقريبا
لكن كم مجموع الشرح وهل هو كامل
فإني لن أسافر إلا بعد إجابتك إن شاء الله
وسأذهب قريبا جدا إلى المدينة ...
وسأقضي فيها 10 ساعات فقط لأنها قريبة منا ..
أنا في الانتظار
كم عدد الأشرطة ... وهل هو كامل؟
الله يجزاك خير الجزاء
ويبارك فيك
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 11:06 ص]ـ
لا زلت في الانتظار ولن أسافر حتى ترد علي
كم عدد الأشرطة
وهل انتهى من الصحيح كله أم لا؟؟؟
وجزاك الله خيرا
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 06:18 ص]ـ
لقد أخبرني قيم المكتبة أنه كامل وعدد الأشرطه 200
تقريبا لأن هذا الكلام حصل قبل عدة سنوات
اما انه فرغ منه فهو امر اكيد لأنه شرح مسلم وفرغ منه
والنسائي وفرغ منه وهو في ابي داود او الترمذي الآن
والله اعلم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:43 م]ـ
بارك الله فيك يا فالح
وهو الآن قد جاوز النصف من أبي داوود - كما أظن -
لأن أحد طلبته قبل شهر كان يكلمني عن ذلك
لكنه لم يدرك شرح البخاري لأنه جديد معه فله عنده
أربع سنوات فقط ..(3/315)
أسباب دراسة علم المنطق .. وأهميته لطالب العلم / العلاّمة محمد الأمين الشنقيطيّ
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[20 - 07 - 02, 07:34 م]ـ
قال العلاّمة الشنقيطيّ:
( .. ومن المعلوم أنّ المقدمات التي تتركب منها الأدلة التي يحتج بها كل واحدٍ من المتناظرين إنما توجه الحجة بها منتظمة على صورة (القياس المنطقي).
ومن أجل ذلك كان فن (آداب البحث والمناظرة) يتوقف فهمه كما ينبغي على فهم ما لابد منه من فن (المنطق)، لأنّ توجيه السائل المنع على المقدمة الصغرى أو الكبرى مثلاً أو القدح في الدليل بعدم تكرار الحد الأوسط أو باختلال شرط من شروط الإنتاج ونحو ذلك لا يفهمه من لا إلمام له بفن (المنطق).
وكانت الجامعة قد أسندت إلينا تدريس فن آداب البحث والمناظرة، وكان لا بد من وضع مذكرة تمكن طلاّب الفن من مقصودهم فوضعنا هذه المذكرة وبدأناها بإيضاح القواعد التي لا بد منها من فن (المنطق) لآداب البحث والمناظرة واقتصرنا فيها على المهم الذي لا بد منه للمناظرة، وجئنا بتلك (الأصول المنطقية) خالصة من شوائب الشبه الفلسفية؛ فيها النفع الذي لا يخالطه ضرر البتة لأنها من الذي خلّصه علماء الإسلام من شوائب الفلسفة كما قال العلاّمة شيخ مشايخنا وابن عمنا المختار بن بونة شارح الألفية والجامع معها ألفية أُخرى من نظمه تكميلاً للفائدة في نظمه في فن (المنطق):
{فإن تقل حرّمه النواوى وابن الصلاح والسيوطي الراوي
قلتُ نرى الأقوال ذي المخالفة محلّها ما صنف الفلاسفة
أمّا الذي خلّصه من أسلما لا بد أن يُعلم عند العلماء}
وأ مّا قول الأخضري في (سلّمه):
(فابن الصلاح والنواوي حرما وقال قوم ينبغي أن يعلما
والقولة المشهورة الصحيحة جوازه لكامل القريحة
ممارس السنة و الكتاب ليهتدي به إلى الصواب)
فمحلّه: المنطق المشوب بكلام الفلاسفة الباطل ..
ومن المعلوم أنّ فن المنطق منذ ترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية في أيام المأمون كانت جميع المؤلفات توجد فيها عبارات واصطلاحات منطقية لا يفهمها إلاّ من له إلمام به، ولا يفهم الرد على المنطقيين في ما جاؤا به من الباطل إلاّ من له إلمام بفن المنطق.
وقد يعين على رد الشبه آلتي جاء بها المتكلمون في أقيسة منطقية فزعموا أنّ العقل يمنع بسببها كثير من صفات الله الثابتة في الكتاب والسنة؛ لأنّ أكبر سبب لإفحام المبطل أن تكون الحجة عليه من جنس ما يحتج به وأن تكون مركبة من مقدمات على الهيئة التي يعترف الخصم المبطل بصحة إنتاجها.
ولا شك أنّ (المنطق) لو لم يُترجم إلى العربية ولم يتعلمه المسلمون لكان دينهم وعقيدتهم في غنى عنه كما استغنى عنه سلفهم الصالح؛ ولكنه لمّا تُرجم وتُعلم وصارت أقيسته هي الطريقة الوحيدة لنفي بعض صفات الله الثابتة في الوحيين، كان ينبغي لعلماء المسلمين أن يتعلموه وينظروا فيه ليردوا حجج المبطلين بجنس ما استدلوا به على نفيهم لبعض الصفات؛ لأنّ إفحامهم بنفس أدلتهم أدعى لانقطاعهم وإلزامهم الحق.
واعلم أنّ نفس (القياس المنطقي) في حد ذاته صحيح النتائج إنْ ركبت مقدماته على الوجه الصحيح صورة ومادة، مع شروط إنتاجه فهو قطعي الصحة وإنما يعتريه الخلل من جهة الناظر فيه، فيغلط، فيظن هذا الأمر لازماً لهذا مثلاً، فيستدل بنفي ذلك اللازم في زعمه على نفي ذلك الملزوم مع أنه لا ملازمة بينهما في نفس الأمر البتة.
ومن أجل غلطه في ذلك تخرج النتيجة مخالفة للوحي الصحيح لغلط المستدل. ولو كان استعماله للقياس المنطقي على الوجه الصحيح لكانت نتيجته مطابقة للوحي بلا شك، لأنّ العقل الصحيح لا يخالف النقل الصريح …) أ. هـ
[من مذكرته لآداب البحث والمناظرة القسم الأول: (مقدمات منطقية)]
ـ[البخاري]ــــــــ[26 - 04 - 03, 03:15 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك في سعيك ...
ولرفعه
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[26 - 04 - 03, 06:15 م]ـ
الاستاذ عبد الله العتيبى
جزاكم الله خيرا
لو تكرمتم بنشر بعض الدروس العلمية في علم المنطق بحيث تكون في عدة حلقات وتتاح فيها الفرصة للأسئلة
وجزاكم الله خيرا
ـ[منهاج السنة]ــــــــ[05 - 05 - 03, 01:04 ص]ـ
لي بعض البحوث فيه هل ممكن المساعدة
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[05 - 05 - 03, 06:20 م]ـ
اخي منهاج السنة بارك الله فيك،ان اسعفك الجهد لو تكرمت بوضع حلقة هنا في شرح السلم المنورق للاخضري شيئا فشيئا حتى يتسنى لنا الاسئلة و الاستفادة
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[05 - 05 - 03, 07:19 م]ـ
أخي منهاج السنة
لو تكرمت بنشر هذه البحوث على حلقات ويفضل ان تكو ن الحلقات قصيرة ويفتح مجال للأسئلة
ونفع الله بكم(3/316)
الذنب المتعدي والذنب الازم ... ؟؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[20 - 07 - 02, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل يصح أن نقول أن الذنب المتعدي أشد قبحاً من الذنب اللازم ...
لأن فيه إعتداء على الآخر في دمه وماله وعرضه ...
وقد شدد الشارع فيه ... كما في حجة الوداع ... ؟؟
بارك الله لكم في علومكم ونفع بكم عامة المسلمين ... آمين ..
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[22 - 07 - 02, 03:01 ص]ـ
هل يستقيم هذا التقسيم .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[23 - 07 - 02, 01:56 ص]ـ
هل يتعارض هذا التقسيم مع تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر ... ؟؟(3/317)
مهمٌ جداً: (السياسة العِلْمِيَّة)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 05:57 ص]ـ
السياسة العِلْمِيَّة
يشكو كثيرٌ من الناس آفاتٍ في طريق تحصيلهم العلم، بل يشكون عدم جدوى سلوكهم دَرْبَ (العلم).
و نرى في عباراتهم التوجع من فوات الأعمار في أشياءَ ظنوها علماً و ما هي بذاك.
و لهؤلاء أقول: إن الأمر قد عمَّ كثيراً من سالِكي دَرْبَ (العلم)، و صدحوا بصرخاتٍ مدوية أرجفت قلوب الغيورين على جانب (العلم) و جانب (العمل) و جانب (الإصلاح).
و هذا الخلل الكائنُ في صفوف طلاب (العلم) إنما عَوْدُهُ إلى إهمال (السياسة العلمية) و عدم مراعاتها.
إن أحوال المرء لا تكون فوضوية إلا ويصاحبها الفشل الدائم و عدم الاستفادة، و لا تكون مرتبةً مَسوسةً إلا كان لها نتاجٌ طيب و نفع مستمر.
و من ذلك (العلم) فإذا كان الطالب سالكاً فيه جادةً مسلوكة، و طريقة محفوظة حَظِيَ بعوائد الفوائد، و أما إذا كان سلوكه من خلال طريق خطرت، أو سبيل طرأ فسُلِكَ فإن عوائده بوائد.
لقد نال كثيراً من الناس ذمٌّ بسبب إهمال (السياسة العلمية)، كما نالَ غيرَهم مدحاً و حمداً في حسن (العلم) بسبب رعاية (السياسة العلمية).
إن (السياسة العلمية) حين نعرضُ للكلام عنها فإننا نحصرها في سياسة الطلب. و أعني بها: رعاية (السياسة العلمية) في وقت تلقي (العلم).
و هذه مما أولاها العلماء عنايةً تامةً، و رعايةً كاملة عامة.
و غالباً ما تكون الطريقة في الطلب مفتقرةٌ إلى معرفة (الشيخ) بأسلوب (التعليم)، و نجاح (السياسة الطلبية العلمية) و فشلها منوط بمعرفة الشيخ و عدمها.
و العُمْدَةُ في (السياسة الطلبية العلمية) هي اعتمادُ طريقةٍ آتت ثمارها، و أثبتت فوائدها. و أما الاعتماد على طريقة لمْ تُسْلَكْ و لم تُطْرَقْ فلا أظن أن نتاجها بذاك المؤتي لذته.
و قبيحٌ بطالب (العلم) أن يَعْمَدَ إلى طريقة يبتكرها فيسلكها في (العلم)، مهملاً بذلك نصح الشيوخ، و توجيه المربين.
كم كنا نسمع عن صبيانٍ شرعوا في المطولات فما جاوزوا مقدماتها، و كم سمعنا بأقوام من الشبان بدأوا في جرد المتون على تلقاء النفس فما خرجوا إلا بما دخلوا به.
و العَتَبُ مُرْسَلٌ إلى المشايخ كما هو إلى الطلاب، إذ إهمالهم التوجيه خلل يُحاسبون عليه، و يدانون به.
و كانت جادة العلماء قديماً و حديثاً معروفة مشهورة في (التعليم) فكان مسلكهم في تعليم الطلاب (العلم) ما يلي:
أولاً: التدرُّجُ في التعليم، فكانوا يبدءون بالطالب من الصغار ثم يرتقون به، و هذا حال الربانيين.
و التدرج على أنواعٍ ثلاثة:
أولها: تدرجٌ في الفنون، فيبدأ الطالب بالفنون الواجبة _ عيناً _ عليه، ثم الكفائي، ... .
ثانيها: تدرجٌ في المتون، و يكون بدءً بالمتن الصغير، ثم المتوسط، ثم الكبير.
ثالثها: تدرجٌ في الشرح، فيكون على مراحل ثلاثية على شاكلة التدرج في المتون.
قال ابن خلدون _ رحمه الله _: [اعلم أن تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيداً إذا كان على التدريج، شيئاً فشيئاً و قليلاً قليلاً، يُلْقي عليه أولاً مسائل من كل باب في الفن هي أصول ذلك الباب، و يقرِّبُ له في شرحها على سبيل الإجمال و يُراعي في ذلك قوة عقله و استعداده لقبول ما يُورَدُ عليه حتى ينتهي إلى آخر الفن، و عند ذلك يحصل له ملَكَةٌ في ذلك العلم إلا أنها جزيئة و ضعيفة. وغايتها أنها هيأته لفهم الفن وتحصيل مسائله. ثم يرجع به إلى الفن ثانية فيرفعه في التلقين عن تلك الرتبة إلى أعلى منها ويستوفى الشرح والبيان ويخرج عن الإجمال ويذكر له ما هنالك من الخلاف ووجهه إلى أن ينتهي إلى آخر الفن فتجود ملكته. ثم يرجع به وقد شدا فلا يترك عويصاً ولا مبهماً ولا منغلقاً إلا وضحه وفتح له مقفله فيخلص من الفن وقد استولى على ملكته. هذا وجه التعليم المفيد وهو كما رأيت إنما يحصل في ثلاث تكرارات. وقد يحصل للبعض في أقل من ذلك بحسب ما يخلق له ويتيسر عليه. وقد شاهدنا كثيراً من المعلمين لهذا العهد الذي أدركنا يجهلون طرق التعليم وإفاداته ويحضرون للمتعلم في أول تعليمه المسائل المقفلة من العلم ويطالبونه بإحضار ذهنه في حلها ويحسبون ذلك مراناً على التعليم وصواباً فيه ويكلفونه رعي ذلك وتحصيله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/318)
فيخلطون عليه بما يلقون له من غايات الفنون في مبادئها وقبل أن يستعد لفهمها فإن قبول العلم والاستعدادات لفهمه تنشأ تدريجاً. ويكون المتعلم أول الأمر عاجزاً عن الفهم بالجملة إلا في الأقل وعلى سبيل التقريب والإجمال وبالأمثال الحسية. ثم لا يزال الاستعداد فيه يتدرج قليلاً قليلاً بمخالطة مسائل ذلك الفن وتكرارها عليه والانتقال فيها من التقريب إلى الاستيعاب الذي فوقه حتى تتم الملكة في الاستعداد ثم في التحصيل ويحيط هو بمسائل الفن. وإذا ألقيت عليه الغايات في البدايات وهوحينئذ عاجز عن الفهم والوعي وبعيد عن الاستعداد له كل ذهنه عنها وحسب ذلك من صعوبة العلم في نفسه فتكاسل عنه وانحرف عن قبوله وتمادى في هجرانه. وإنما أتى ذلك من سوء التعليم] أهـ (المقدمة: ص 531 - 532).
فهذا كلام مؤصِّلٌ لهذه (السياسة التعليمية) المُهْمَلَة عند كثير من طلاب و أهل العلم في هذا الزمان.
ثانياً: الاعتماد على المتون المعتمدة في الفنون، فليست كل المتون في أي فنٍّ هي عُمدٌ فيه، و هي المعتبر بها، بل جرت عادة العلماء على اتخاذ متون في كل فن هي المعتمدة فيه.
قال العلامة المرعشي الشهير بساجقلي زاده: [المنقول من سيرهم، و المتبادر من كلماتهم في مؤلفاتهم أنهم تناولوا متون الفنون المعتبرة و هي مسائلها المشهورة] أهـ (انظر: ترتيب العلوم ص 80).
و هذا من أنواع الخلل الواقع فيه كثير من الشيوخ و طلاب العلوم في تدريس المتون.
و المرجعية في ذلك إلى محققي الفن من المتقدمين المتأخرين (المتقدمين عن المعاصرين، المتأخرين في الزمان).
و إهمال هذه (السياسة العلمية) مما يجلب علينا ضرراً كبيراً كثيراً قال البشير الإبراهيمي _ رحمه الله _: [إن الذبذبة التي شهدنا آثارها السيئة في هذا الجيل الذي نحن في آخره معظم السبب فيها آتٍ من قارئيه و متعلميه _ على قلتهم _ فهم على تفاهة معلوماتهم و قلة محصولهم من المعرفة لا يرجعون إلى أصل واحد في التعليم و لا إلى منهج واحد في التربية.
و إذا اختلفت الأصول و المناهج في أمة واحدة كانت كلها فاسدة، لأن الصالح كالحق لا يتعدد و لا يختلف] أهـ (آثاره: 2/ 111).
و الله أعلم و هو الموفق.
و كتبه: ذو المعالي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 07 - 02, 01:47 م]ـ
الاخ الفاضل الاديب [(ذو المعالي)]
جزاك الله خيرا
ـ[المنصور]ــــــــ[21 - 07 - 02, 11:23 م]ـ
في رأيي أن أكبر مشكلة نواجهها في طلب العلم هي:كثرة التنقل بين الكتب والمتون.
والواجب على طالب العلم تحديد متن أو مختصر علمي في كل فن، ثم إذا أراد التوسع في هذا الفن ينتقل إلى متن أوسع، بشرط مهم وهو: اتقان المتن الأول.
ففي هذه الطريقة العلمية عدة فوائد:
1 - معرفة مسائل الفنون.
2 - معرفة المسائل التي يزيد بها أحد المتون عن الآخر.
3 - اختصار الوقت عند دراسة المتن الثاني في الفن، حيث ستكون أكثر المسائل سبق دراستها عند دراسة المتن الأول.
4 - امتحان طالب العلم لنفسه، بمعنى أنه عند دراسته للمتن الثاني سوف يتعرف على بعض المسائل التي سبق مرورها عليه عند دراسته للمتن الأول، فإن تمكن من تمييز فروعها وظبطها فقد نجح، وإن كانت الأخرى فليعد الكرة عليها وليتنبه لها.
ـ[المنصور]ــــــــ[21 - 07 - 02, 11:25 م]ـ
للمعلومية أنا مشارك جديد
فسلام عليكم جميعا أهل هذا المنتدى
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[22 - 07 - 02, 03:14 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي منصور. حياك الله بيننا.
وبارك الله في الشيخ ذي المعالي وأحسن إليه.
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 05:50 ص]ـ
بارك الله في الجميع و أعقب ردهم تفضلاً منه بالغفران و الرضوان.
للرفع للأهمية
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 07 - 02, 07:42 م]ـ
بارك الله فيك يا ذا المعالي، فإن هذه الدرر والنفائس تستحق
أن تُجمع في مكان واحد، حتى يعرف الجميع ما احتوته من علوم وتأصيلات.
أقول: لا شكّ أن التدرج سنة كونية وشرعية
وهي الانتقال من طور إلى طور ومن مرحلة إلى مرحلة.
ويجب على من عزم سلوك هذا الطريق أن يعلم أنه شاق طويل إن لم يكن
معه دليل فإنه سيصبح في عداد التائهين المفقودين.
ولهذا جاءت عباراتهم كقولهم (الذي لا يرتب نفسه يضيع)
ومن أعظم فوائد التدرج في الطلب جعل الانتهال من العلوم سهلا ميسرا
لأنه سيبدأ بالأسهل فالأسهل، وسيكون ضابطا متقنا لما أخذ.
وأما من يمضي في طريق العلم هكذا (سبهللا) يسمع بالمتن فيعجبه
فيحفظ، وفي أثنائه يسمع بمتن آخر فيترك الأول ويشرع في الثاني
وهكذا، فيضيع عمره وهو لم يحصل شيئا، ولهذا إذا أردت إيذاءه
فامدح عنده متنا من العلوم وقل له (من حفظه حُق له الإفتاء)
وانظر ماذا ترى؟؟!!!
ومن كانت طريقته الانتقاء لما تشتهيه الأنفس فإنه سيصبح من أصحاب
القافات العامة ولا يحق لمثله بأن يفكر ولو مجرد تفكير أن يصبح
وعاء حافظا للعلم، أو مجتهدا يفتي الأمة في النوازل التي تتلعثم
فيها الألسن ..
وقد جاءت كلمات كثيرات من علمائنا الأُول يحثون فيها على هذا
كما قال ابن عباس رضي الله عنهما (العلم أكثر من أن يُحاط به)
وقال الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول: إذا ثبتت الأصول في القلوب
نطقت الألسن بالفروع
قال ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (طلب العلم درجات ومناقل
ورتب لا ينبغي تعديها ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله
ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل، ومن تعداه مجتهدا زلّ، فأول العلم حفظ
كتاب الله عز وجل وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه،
ولا أقول: إن حفظه كله فرض، ولكن أقول: إن ذلك واجب لازمعلى من أحب
أن يكون (((عالما))) ليس من باب الفرض) اهـ
وقال الشاعر:
لن تبلغ الفرع الذي رمته ... إلا ببحث منك عن أسه
والله أعلم وأحكم ...
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/319)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:25 ص]ـ
للفائدة
ـ[مشتاق حجازي]ــــــــ[17 - 11 - 08, 03:32 م]ـ
أشكرك كثيرا ً(3/320)
القرآنَ القرآنَ .. أيُّها الحَديثيّون ... ...
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 06:13 م]ـ
أيّها الأحِبّةُ ..
لَستُ في هذِهِ الدعوةِ أُقَلّلُ من أهمّيّةِ السنّة حَاشَ للهِ؛ فَذَلِكَ بابٌ من أبوابِ الزيغِ والضلالِ البعيد.
ولكنّي أَحُثّ نفسي وإخواني على أن يَكونَ للقُرآنِ الكريمِ ـ حِفظاً وتَدبّراً وتفسيراً ـ أن يكون لَهُ مِنّ أوقاتنا حَظٌّ بِمقدارِ ما لَهُ من المنزلة،،
وإنّ من الخَلَل التعليمي أن يَبدأَ الطالب بالعلومِ الأخرى قبل أن يُتِمّ حِفظ كتابِ الله تعالى ... بل رُبّما رأيتَهُ ينشغِلُ بجمعِ طُرُقِ حديثٍ صحيحٍ ـ مَثَلاً ـ وهو لَمّا يحفظ كتاب الله أو يكون قد اكتفى بحفظِ أجزاءٍ مِنهُ معَ قُدرتِهِ على حِفظِ جميعِهِ ..
وإنّ المتأمّلَ في طريقةِ السَلَفِ ـ قولاً وعَملاً ـ يَرى أنّهم لا يُقدّمون شيئاً من العلوم على الكتابِ العَزيزِ .. ودونَكَ ـ أيّها الحَديثيُّ ـ كُتُبَ التراجُمِ والسِيَرِ، وكُتُبَ آدابِ الطَلَبِ طافِحةً بِما ذَكَرت.
ألا إنّها دَعوةٌ من العبدِ الضعيفِ إلى كُلّ من تَشاغَلَ بجمعِ الإجازات وطَلبِ الفوائدِ في الرحلاتِ ولم يُتِمّ حِفظَ القرآن إلى أن يُعيدَ ترتيبَ أوراقِهِ، ويُصحّحَ مَسارَهُ التعَلُّمي قبلَ أن يَندَمَ ويحَسّرَ على الفَوت.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 07 - 02, 03:11 ص]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك على هذه النصيحة الغالية.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 07 - 02, 05:17 م]ـ
وفيكَ باركَ. وإليك أحسَنَ .. أخي الحبيب هيثم حمدان
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 07 - 02, 12:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 05:11 م]ـ
وإيّاكَ ـ يا ابنَ وهبٍ ـ جزى اللهُ ..
اللهمّ انفعنا بما نقول ونكتُبُ ونَقرأُ ..
ـ[المنتفض]ــــــــ[30 - 07 - 02, 10:48 ص]ـ
صدقتم والله
فكل ما شغلك عن كتاب الله فهو شؤم عليك
وما أحسن ما قال شيخنا الهمام أبوإسحاق الحويني:
(إن كتاب الله عزيز لا يَبقَى فى قلبِ مهمِل)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[22 - 10 - 09, 03:03 ص]ـ
أحسنتَ أبا عبدالله ..
ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 03:20 ص]ـ
الله يكرمني بحفظ القرآن .. و يعينني على فهمه و تدبره
بارك الله فيك
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[22 - 10 - 09, 03:36 ص]ـ
أيّها الأحِبّةُ ..
لَستُ في هذِهِ الدعوةِ أُقَلّلُ من أهمّيّةِ السنّة حَاشَ للهِ؛ فَذَلِكَ بابٌ من أبوابِ الزيغِ والضلالِ البعيد.
ولكنّي أَحُثّ نفسي وإخواني على أن يَكونَ للقُرآنِ الكريمِ ـ حِفظاً وتَدبّراً وتفسيراً ـ أن يكون لَهُ مِنّ أوقاتنا حَظٌّ بِمقدارِ ما لَهُ من المنزلة،،
لعمري إنها لنصيحةٌ غاليةٌ،
من أخٍ مشفقٍ رفيقٍ،
فجزاك الله خيرًا، يا أخانا أبا عبدِ الله.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 12:05 م]ـ
صدقتم والله
فكل ما شغلك عن كتاب الله فهو شؤم عليك
وما أحسن ما قال شيخنا الهمام أبوإسحاق الحويني:
(إن كتاب الله عزيز لا يَبقَى فى قلبِ مهمِل)
بارك الله فيك وجزاك خيرا .... أخي الكريم المنتفض ...
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 12:06 م]ـ
أحسنتَ أبا عبدالله ..
أخانا الفاضل: خليل الفائدة ...
بارك الله فيك وجزاك خيرا على رفع هذه الأسطر ..
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 12:08 م]ـ
الله يكرمني بحفظ القرآن .. و يعينني على فهمه و تدبره
بارك الله فيك
وفيك بارك الله ...
وأسأله تعالى أن يكرمك بحفظ كتابه ويكرمنا جميعا بالإعانة على حفظه وتدبّره والعمل به ...
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 02:19 م]ـ
أحسنت القول يا أخي ...
نفع الله بك وزادك علما ..
ـ[أم ديالى]ــــــــ[22 - 10 - 09, 04:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
نصيحة ثمينة
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} الأنعام/92
هذا الكتاب مبارك، أي كثير البركات والخيرات،
فمن تعلمه، وعمل به غمرته الخيرات في الدنيا والآخرة،
وكان بعض علماء التفسير يقول اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا
تصديقا لهذه الآية.
[الشنقيطي]
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[22 - 10 - 09, 09:08 م]ـ
من شروط العدالة عند المحدِّثين استظهار القرآن الكريم
ـ[ابومالك السودانى]ــــــــ[22 - 10 - 09, 11:42 م]ـ
قال رجل للأعمش حدثنى قال أقرأت القرآن (اى حفظته) قال لا قال اذهب فأقرأ القرآن ثم تعالى احدثك ويخصوص هذا الموضوع هناك محاضرة رائعة للشيخ محمد ابن اسماعيل المقدم اسمها القرآن اولا ياطالب العلم مفيدة جدا وجزاك الله خيرا يا اخى اصبت
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[23 - 10 - 09, 12:51 ص]ـ
بارك الله في الجميع،وعلى الأخص كاتب الموضوع.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[23 - 10 - 09, 01:16 ص]ـ
أخانا الفاضل: خليل الفائدة ...
بارك الله فيك وجزاك خيرا على رفع هذه الأسطر ..
أخي النبيل، صاحبَ القلم الجميل، ذا الأدبِ والذَّوْق، أبا عبد الله الرَّوْق ..
حَقُّ كلِّ موضوعٍ ثرّ، نظم القلائد والدُّرّ .. أن نقول له: ((فَوْق))
فقد ضلَّ - على جمالهِ - محبوساً سبع سنين دأبا، وقد حوى علماً وتأصيلاً وأدبا، فانتدبتُ نفسي لرفعه؛ رجاء ثوابه ونفعه:)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/321)
ـ[محمد عبدالكبير]ــــــــ[24 - 10 - 09, 02:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي على هذه النصيحة الغالية، لكن هل يشترط حفظ القرآن في طلب العلم؟
ـ[عبدالرحيم الجيزاني]ــــــــ[24 - 10 - 09, 02:41 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو عبد الله الروقي على هذه النصيحة الغالية.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:10 م]ـ
أحسنت القول يا أخي ...
نفع الله بك وزادك علما ..
بارك الله فيك وجزاك خيرا أخي الفاضل أبا البراء القصيمي ...
أحسن الله إليك .......
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:11 م]ـ
لعمري إنها لنصيحةٌ غاليةٌ،
من أخٍ مشفقٍ رفيقٍ،
فجزاك الله خيرًا، يا أخانا أبا عبدِ الله.
بارك الله فيك أخي الفاضل عبد القادر ......
ورفع الله قدرك ...
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
نصيحة ثمينة
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} الأنعام/92
هذا الكتاب مبارك، أي كثير البركات والخيرات،
فمن تعلمه، وعمل به غمرته الخيرات في الدنيا والآخرة،
وكان بعض علماء التفسير يقول اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا
تصديقا لهذه الآية.
[الشنقيطي]
جزاك الله خيرا ...
ورحم الله الشيخ الشنقيطي فقد كان من أهل هذا الشأن ...
بارك الله فيك ...
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:26 م]ـ
الأخ الفاضل: إبراهيم الجزائري ..
شكَر الله لك وجزاك خيرا ...
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:30 م]ـ
قال رجل للأعمش حدثنى قال أقرأت القرآن (اى حفظته) قال لا قال اذهب فأقرأ القرآن ثم تعالى احدثك ويخصوص هذا الموضوع هناك محاضرة رائعة للشيخ محمد ابن اسماعيل المقدم اسمها القرآن اولا ياطالب العلم مفيدة جدا وجزاك الله خيرا يا اخى اصبت
بارك الله فيك أخي الكريم: أبا مالك السوداني ...
ورحم الله الأعمش فقد كان معروفا بأنه لا يحابي أحدا!!
وجزى الله الشيخ الفاضل محمّد بن إسماعيل خيرا ...
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:33 م]ـ
بارك الله في الجميع،وعلى الأخص كاتب الموضوع.
وفيك بارك الله أخي الكريم حلية الأولياء ...
وجزاك خيرا ... ونفع بك ..
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:37 م]ـ
أنعم بها من نصيحة
جزاك الله خير
وإيّاك ..
بارك الله فيك ...
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 09:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي على هذه النصيحة الغالية، لكن هل يشترط حفظ القرآن في طلب العلم؟
أخي الكريم: محمد عبد الكبير ...
بارك الله فيك ...
ومن تأمّل سيَر العلماء من المتقدمين والمتأخرين علم أنّهم لا يقدّمون شيئا على حفظ القرآن وتعلّمه ...
ودونك شيئا من دلائل ذلك:
قال الخطيب البغدادي: ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم. (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 106).
وقال الحافظ النووي رحمه الله: وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن. (مقدمة المجموع شرح المهذب)
وقال شيخ الإسلام: وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما وهو إما باطل أو قليل النفع، وهو أيضا مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع، فإن المشروع في حق مثل هذا في هذه الأوقات أن يبدأ بحفظ القرآن فإنه أصل علوم الدين. (الفتاوى الكبرى 2/ 235)
لكن قد يوجد مَن لا يملك القدرة على الحفظ لكنّه أوتي فهما .. فحينئذٍ ينبغي ألا يعوقه ذلك عن مواصلة الطلب، وحديث أبي موسى رضي الله عنه يرفعه إلى النبي عليه الصلاة والسلام: " مثل ما بعثني الله به .. "، وحديث " نضّر الله امرءاً .. " شاهدان على اختلاف القدرات وتفاوت الملَكات ..
ومما يوضح ذلك أن الميموني قال: سألت أبا عبدالله (يعني الإمام أحمد) أيهما أحب إليك أبدأ ابني بالقرآن أو بالحديث؟ قال: لا بالقرآن،قلت: أعلمه كله؟ قال: إلا أن يعسر، فتعلمه منه. (الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 33).
وللفائدة ينظر هذا الموضوع ـ ومنه نقلت النصوص السابقة ـ:
http://www.saaid.net/
السؤال
uran/46.htm
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[25 - 10 - 09, 04:59 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو عبد الله الروقي على هذه النصيحة الغالية.
جزاك الله خيرا أخي الكريم عبد الرحيم الجيزاني .. وبارك فيك .....
ـ[فهد المنصور]ــــــــ[25 - 10 - 09, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابي عبد الله على هذه النصيحه القيمه
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[28 - 10 - 09, 04:46 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابي عبد الله على هذه النصيحه القيمه
أخي الكريم / فهد المنصور ..........
بورِك فيك ... وجزيت خير الجزاء ...
ـ[قافية الركب]ــــــــ[28 - 10 - 09, 05:42 م]ـ
بارك الله فيك~
نصيحة ثمينة جداً ..
فيجب على طآلب العلم أن يبدأ بكتاب الله أولاً ثم ينتقل إلى باقي العلوم ~
وفقكم الله لكل خير ~
.. أختكم قآفية الركب ..(3/322)
فائدة للمشتغلين بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[21 - 07 - 02, 07:04 م]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه " المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال " ص 54 - ----55:
"ومما يجدر التنبيه عليه هنا أن القراءة السائدة في بلاد الشام، ومصر، واليمن في عصره هي قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري المتوفى سنة 154ـ رحمه الله تعالىـ لقول ابن الجزري المتوفى سنة 833ـ رحمه الله تعالى ـ في النهاية في طبقات القراء: 1/ 292. فلينظر فإنه مهم.
وهي الآن السائدة في السودان والحبشة.
فينبغي عند تحقيق كتبه وبخاصة التي بخطه ـ رحمه الله تعالى ـ أو التي يقتضيها السياق عدم التصرف في الرسم للآيات التي يستشهد بها، حتى تكون على وفق رسم المصاحف السائدة في عصرنا لأهل المشرق حفص عن عاصم، ولأهل المغرب ورش وقالون عن نافع، بل تبقى على رسمها الموافق لقراءة من القراآت المتواترة لأهل ذلك القطر. ومن أمثلة ذلك أن شيخ الإسلام في كتابه: " الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان " قال: " وقال تعالى: {ولقد رءاه بالأفق المبين} أي: رأى جبريل عليه السلام {وماهو على الغيب بظنين} أي:بمتهم، وفي القراءة الأخرى: {بضنين} أي ببخيل ... "
وهنا لا بد من رسم القراءة الأولى بالظاء المشالة، لأنها قراءة أبي عمرو وغيره السائدة في بلاد الشام آنذاك، ورسم القراءة الأخرى يكون بالضاد وإلا لم يظهر الفرق بين القراءتين ...
انتهى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 07 - 02, 08:03 م]ـ
من هذا الباب
كتاب الكشاف للزمخشري
قال المصحح
(وقد وضع باعلى الصحائف القران الكريم برسم وضبط الدوري عن ابي عمرو البصري)
فلا ادري لما صنع ذلك
ربما لانه وقف على ان قراءة الزمخشري كانت قراءة ابي عمرو
والله اعلم
ولكن هنا سؤال
وهو منذ متى تحول غالب اهل المشرق لقراءة حفص عن عاصم
ويندر ان تجد في المشرق من يقرا لغير حفص راسا
فلا ادري ما سبب هذا التحول
الدولة العثمانية مثلا
ربما
من يدري
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 07 - 02, 03:09 ص]ـ
وقد ذكر ابن القيّم (رحمه الله) أنّ قرّاء زمانه كانوا يبالغون في بعض أحكام التجويد.
ومن الأحكام التي ذكرها ما ليس في قراءة حفص.
فدلّ على أنّ قراءة حفص لم تكن هي السائدة عندهم في زمانهم.
والدولة العثمانية هي التي عمّمت قراءة حفص على المشرق العربي. بسبب تعميمهم المذهب الحنفي، والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 07 - 02, 12:28 م]ـ
اخي الكريم
اذا المذهب الحنفي ما استطاعوا تعميمه تماما
السؤال الذي اطرحه
هو كيف استطاعوا تعميم قراءة حفص
في فترة قصيرة
صحيح ان المذهب الحنفي
كان هو مذهب القضاء الرسمي
ولكن اتباع المذاهب الاخرى ومدارسهم كانت منتشرة
في الشام ومصر والعراق والحجاز
الخ
فهذا اهل تونس والحزائر وبرقة وطرابلس كلهم مالكية تقريبا
لم يتغير منهم احد
رغم انهم خضعوا للدولة العثمانية
وكذا سكان شمال اليمن شافعية
وكذا سكان مصر والعراق والشام
ومازال للشافعية شوكة في هذه البلاد
والمالكية في الاسكندرية والصعيد
وكذا المالكية في البصرة والبحرين وهجر
وكذا الحنابلة في الشام والعراق ونجد
وهكذا
وامر القراءة اصعب
فكيف استطاعوا ان يعمموا قراءة عاصم
وبرواية حفص
والله اني اتعجب من هذا الامر
ـ[أبو عبد الرحمن الأسكندراني]ــــــــ[16 - 04 - 07, 06:37 ص]ـ
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه(3/323)
فوائد منتقاة من تفسير ابن كثير (4)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[22 - 07 - 02, 01:39 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@166.efK7bNov2ol^29@.ef28968
ـ[أبو عبد الرحمن الأسكندراني]ــــــــ[16 - 04 - 07, 06:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(3/324)
موعد وأسماء مشايخ الدورة العلمية السابعة بمسجد علي بن المديني بالرياض
ـ[أبو حفص الفلاس]ــــــــ[22 - 07 - 02, 07:20 ص]ـ
أسماء المشايخ الذين سيشاركون في الدورة العلمية السابعة
(بمسجد علي بن المديني بالرياض بحي الروضة)
وذلك من يوم السبت 8/ 6/1423هـ حتى يوم الخميس20/ 6/1423هـ
(1) فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن عبدالله الزامل ـ الدرس الأول بعد الفجر ـ سيكمل كتاب المحرر في الحديث لابن عبدالهادي.
(2) فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك ـ الدرس الثاني بعد الفجر ـ سيكمل متن الطحاوية.
(3) فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن علي المشيقح ـ بعد الظهر ـ سيكمل كتاب المعاملات من زاد المستقنع.
(4) فضيلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي ـ الدرس الأول بعد العصر (الأسبوع الأول) وقفات تربوية من السيرة النبوية.
(5) فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان ـ الدرس الثاني بعد العصر (الأسبوع الأول) سيكمل كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب.
(6) فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي ـ بعد المغرب ـ سيشرح كتاب الإيمان الأوسط لشيخ الإسلام ابن تيمية.
(7) فضيلة الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد ـ سيشرح كتاب المنتقى لابن الجارود.
الأسبوع الثاني:
(1) الدرس الأول بعد العصر فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين ـ سيكمل كتاب دليل الطالب في الفقه.
(2) الدرس الثاني بعد العصر فضيلة الشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير ـ سيشرح متن الورقات في أصول الفقه.
وستنقل مباشرة عبر موقع مسجد علي بن المديني على العنوان: www.masjeed.org
وستوزع متون الدورة العلمية الحضور يوم السبت 1/ 6/1423هـ بمسجد علي بن المديني.(3/325)
اللون الأبيض للنساء
ـ[عصام البشير]ــــــــ[22 - 07 - 02, 02:44 م]ـ
السلام عليكم
رأيت البعض يحرمون على المرأة أن تخرج بخمار أبيض، فهل من دليل؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 07 - 02, 04:38 م]ـ
هذا يرجع الى العرف
فالعرف في بلاد الجزيرة
االابيض للرجل
ففي لبس البياض سواء للخمار او للعباءة
نوع كراهة
لعل هذا هو وجه من كره ذلك
بالاضافة الى ان البياض كثيرا ما يكون اقرب الى الشفاف
واما السواد فاحسن
ولعل ماورد في الحديث كالغربان السود
يؤكد استحباب لبس السواد
ثم في لبس البياض في بلد مثل الجزيرة نوع شهرة
والله اعلم
وواما نساء الجزائر والمغرب
وبعض نساء ليبيا وكذا نساء جربة بتونس
فلا حرج عليهن في ذلك
لان البياض ليس لبس الرجال عندهم
ولاشهرة في ذلك
وكذا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 07 - 02, 10:20 م]ـ
لا يخفى على الإخوة أنه وردت احاديث في فضل ليس الثياب البيض والكفن فيها، فلا يختص الرجال بذلك دون النساء، لأن النساء شقائق الرجال في الأحكام، ولكن لا بأس إذا لُبس لون غير اللون الأبيض ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 07 - 02, 12:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
هل من زيادة عند الإخوة في هذا الموضوع؟؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[23 - 07 - 02, 02:10 م]ـ
الأخ عصام البشير.
هذا بحث كتبته جوابا على سؤال لأحد المواقع في موضوع الألوان المستحبة والمكروهة والمحرمة، أرجو أن تجد فيه مبتغاك.
الحمد لله
قبل الإجابة على هذا السؤال لا بد لنا من تقرير أمر مهم وهو أن الأصل في ألوان اللباس الذي يلبسه الرجال والنساء الإباحة إلا إذا ورد النص الشرعي بالنهي عن لون معين بالنسبة للرجل أو المرأة.
وقد جاءت نصوص الشريعة بلبس ألوان معينة وبالنهي عن ألوان معينة فمن ذلك ما يلي:
اللون الأسود: عن أم خالد بنت خالد أنها قالت: أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة فقال: من ترون أن نكسو هذه؟ فسكت القوم. فقال ائتُوني بأم خالد فأتي بها تُحمل فأخذ الخميصة بيده فألبسها وقال: أبلي وأخلقي. وكان فيها علم أخضر أو أصفر فقال يا أم خالد هذا سناه، وسناه بالحبشية.
رواه البخاري
ومعنى أبلي وأخلقي هو دعاء بطول البقاء للمخاطب أي: أنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلَق.
وعن جابر رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء.
رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: صنعت لرسول الله بردة سوداء فلبسها فلما عرق فيها وجد ريح الصوف فقذفها وكانت تعجبه الريح الطيبة.
رواه أبو داود وقال الحاكم (4/ 188): صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. وقال الشيخ الألباني في الصحيحة (5/ 168رقم 2136): وهو كما قالا. وبوب عليه أبو داود في سننه باب في السواد.
وقال صاحب عون المعبود (11/ 126): والحديث يدل على مشروعية لبس السواد وأنه لا كراهة فيه.ا. هـ.
فاللون الأسود مباح للنساء والرجال على حد سواء.
ومن البدع الباطلة المتعلّقة بهذا اللون: تعمّد لبسه عند المصائب وفيه تشبّه بالنّصارى أيضا، قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين (فتاوى إسلامية 3/ 313):
لبس السواد عند المصائب شعار باطل لا أصل له والإنسان عند المصيبة ينبغي أن يفعل ما جاء به الشرع فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها. لأنه إذا قال ذلك بإيمان واحتساب فإن الله يأجره على ذلك ويبدله بخير منها.ا. هـ. وقال أيضا: تخصيص لباس معين للتعزية من البدع فيما نرى ولأنه قد ينبئ عن تسخط الإنسان على قدر الله ... ا. هـ.
اللون الأبيض: عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم ثم أتيته وقد استيقظ …الحديث.
رواه البخاري في صحيحه وقال: باب الثياب البيض.
وروى البخاري عن سعد قال: رأيت بشمال النبي صلى الله عليه وسلم ويمينه رجلين عليهما ثياب بيض يوم أحد ما رأيتهما قبل ولا بعد.
وهذان الرجلان هما جبريل وميكائيل كما ذكر ذلك الحافظ بن حجر في الفتح (10/ 295).
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/326)
واللون الأبيض من الثياب التي يستحب أن يلبسها الأحياء ويكفن فيه الأموات كما جاء في حديث ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الْبسوا من ثيابكم البياض فإنها خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم " رواه ابوداود والترمذي وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص82). وكذلك يستحب البياض في ثياب الإحرام للرجل وهي إزار ورداء.
اللون الأخضر: عن أبي رمثة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه بُردان أخضران.
رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب ورواه النسائي 5224
اللون الأحمر: لقد جاء النهي عن لبس اللون الأحمر الخالص بالنسبة للرجال دون النساء لحديث ابن عمر " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المفدّم "
رواه الإمام أحمد وابن ماجة 3591
والمفدّم: هو المشبع بالعصفر، وفي حاشية السندي على سنن النسائي: المفدم: المشبع بالحمرة.
وعن عمر أنه كان إذا رأى على الرجل ثوبا معصفرا جذبه وقال: " دعوا هذا للنساء " أخرجه الطبري.
وعن عبد الله بن عمرو قال: " مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل وعليه ثوبان أحمران فسلم عليه فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم " أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه والبزار وقال: لا نعلمه إلا بهذا الإسناد , وفيه أبو يحيى القتات مختلف فيه ,
وقيل في السبب عن النهي عن لبس الأحمر للرجال أقوال منها:
ـ من أجل أنه لبس الكفار
ـ من أجل أنه زي النساء فهو راجع إلى الزجر عن التشبه بالنساء
ـ من أجل الشهرة أو خرم المروءة فيمنع حيث يقع ذلك
والمنع مخصص بالثوب الذي يصبغ كله بالحمرة وأما ما كان فيه لون آخر غير الأحمر من بياض وسواد وغيرهما فلا، وعلى ذلك تحمل الأحاديث الواردة في الحلة الحمراء كحديث الْبَرَاء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوعًا وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْهُ. رواه البخاري 5400 فإن الحلل اليمانية غالبا تكون ذات خطوط حمر وغيرها. وليست حمراء خالصة.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في لبس (النبي صلى الله عليه وسلم) حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ سَمِعَ الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوعًا وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْهُ.
والحلة: إزار ورداء .. وغلط من ظنّ أنها كانت حمراء بحتا لا يُخالطها غيره وإنما الحلّة الحمراء: بُردان يمانيان منسوجان بخطوط حمر مع الأسود كسائر البرود اليمنية .. وإلا فالأحمر البحت منهي عنه أشدّ النهي ففي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المياثر الحمر، .. وفي جواز لبس الأحمر من الثياب والجوخ وغيرها نظر. وأمّا كراهته فشديدة جدا .. زاد المعاد 1/ 139، والله تعالى أعلم.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 07 - 02, 07:16 م]ـ
بحث قيم أخي عبد الله ..
ولكن بحثي عن اللون الأبيض للنساء خاصة!!!
جزاك الله خيرا ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 07 - 02, 10:47 م]ـ
أخي عبد الله
كل الأحاديث التي جاءت في النهي عن لبس الأحمر لا تصح.
والصواب هو الجواز مطلقا. وقد جاء عن علي وطلحة وعبد الله ابن جعفر والبراء وغير واحد من الصحابة , وعن سعيد بن المسيب والنخعي والشعبي وأبي قلابة وأبي وائل وطائفة من التابعين.
وهو الموافق للسنة كما في صحيح البخاري.
أما اللباس الأبيض فهو مستحب للرجال وللنساء ولكن يجب تجنب لباس الشهرة كما ذكر الفاضل ابن وهب.
ولبس السواد جائز لكن حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه عمامة سوداء فيه نظر كما أذكر. والله أعلم.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[23 - 07 - 02, 11:51 م]ـ
أخي: محمد الأمين
ماذكرته من ترجيح جواز لبس الأحمر للرجال هو مذهب الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[22 - 08 - 02, 07:29 م]ـ
السؤال
السلام عليكم.
هل يجوز للمرأة أن تخرج في ثياب بيضاء (الخمار والعباءة) أم يشترط الألوان الداكنة؟ أرجو أن تشفعوا الإجابة بالأدلة وأقوال أهل العلم المتقدمين إن أمكن، وجزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله وحده، وبعد:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/327)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأصل أن تخرج المرأة متحجبة حجاباً شرعياً سابغاً فضفاضاً لا يصف بدنها ولا يجسده، ولا يكون زينة في ذاته أو مُطيباً.
وأما اللون فلا يشترط لون محدد، لكن لا بد أن تبتعد عن الألوان الجذابة الفاتنة، مع الالتزام بمراعاة العرف السائد في البلد، إذ إن القاعدة الأصولية الشهيرة تنص على أن العادة محكمة، والعادة يقصد بها العرف، فمثلاً جرت عادة النساء في المملكة العربية السعودية أن يلبسن العباءات ذات اللون الأسود، فلا ينبغي أن تخرج امرأة بعباءة ذات لون مباين للأسود بدعوى أن الشارع لم ينص على السواد وجوباً.
وأدلة وجوب الحجاب بالشروط التي ذكرتها في مطلع الجواب كثيرة في الكتاب والسنة وكلام أهل العلم، وهاك طرفاً منها: قال الله –تعالى-:"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً" [الأحزاب:59].
وقال:"وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب" [الأحزاب:53]، وقال:"ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" [الأحزاب:33]، وقال:"وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ" [النور:60].
وعند أحمد (9727) وأبي داود (4174) وابن خزيمة في صحيحه (3/ 92) عن أبي هريرة أنه لقي امرأة متطيبة فقال:" يا أمة الجبار أين تريدين؟ قالت: المسجد، قال: وله تطيبتِ؟ قالت: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول:"أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل".
ومن السنة ما أخرجه البخاري (1838) وأبو داود (1823) والترمذي (833) والنسائي (2673) وأحمد (6003) من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- أن النبي –عليه السلام- قال:"لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين" فدل أن غير المحرمة يجوز لها الانتقاب، وأن ذلك عادة لبعضهن وهو نقاب بقدر العين للحاجة.
ومن الأدلة ما جاء في الصحيحين البخاري (988) ومسلم (892) من حديث عائشة أنها كانت تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون، ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- يسترها بردائه.
وأما الآثار عن السلف فكثيرة منها ما رواه الحاكم (2/ 104) وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي عن أسماء بنت أبي بكر –رضي الله عنهما- قالت: كنا نغطي وجوهنا من الرجال، وكنا نتمشط قبل ذلك في الإحرام.
وفي قصة الإفك التي رواها الشيخان في صحيحهما البخاري (2637) ومسلم (2770) وأصحاب السنن أبو داود (785) والترمذي (3180)، قالت عائشة: حين أقبل إليها صفوان بن المعطل –رضي الله عنه- فخمرتُ وجهي.
وأنصح السائل بقراءة (رسالة الحجاب) للشيخ: محمد بن عثيمين، وكتاب "الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور" للشيخ: حمود بن عبد الله التويجري –رحمهما الله-، وعودة الحجاب للشيخ محمد إسماعيل المقدم ففيها فوائد كثيرة، وأدلة غزيرة ومباحث مهمة، ومسائل محررة ومنها استفدت في تلخيص هذا الجواب، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
نقلا عن موقع "الإسلام اليوم".
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 08 - 05, 02:11 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي عبدالله زقيل، هل هذا البحث لكم أم للشيخ المنجد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=51031#post51031
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[31 - 08 - 05, 02:52 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي عبدالله زقيل، هل هذا البحث لكم أم للشيخ المنجد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=51031#post51031
الشيخ الأزهري السلفي .. جزاك الله خيرا ... سؤال في محله ...
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[31 - 08 - 05, 03:43 ص]ـ
المعروف عن الشيخ عبدالله زقيل حفظه الله أنه متعاون مع الشيخ المنجد في إعداد البحوث وغيرها، فقد يكون هذا مصدر اتحاد الموضوع.
ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[02 - 09 - 05, 09:43 ص]ـ
أخي: محمد الأمين
ماذكرته من ترجيح جواز لبس الأحمر للرجال هو مذهب الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
أين المصدر؟؟؟؟
ـ[أبو سيف الرحمن]ــــــــ[16 - 01 - 10, 11:00 م]ـ
ارتداء الأبيض من الثياب مستحب للرجل والمرأة على حد سواء أحياءا وأمواتا .. وهذا بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم
البسوا الثياب البيض، فإنها أطهر و أطيب، و كفنوا فيها موتاكم
الراوي: سمرة بن جندب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1235
خلاصة حكم المحدث: صحيح
البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، و كفنوا فيها موتاكم، و إن من خير أكحالكم الإثمد، يجلو البصر، و ينبت الشعر
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1236
خلاصة حكم المحدث: صحيح
النص هنا عام شمل الرجال والنساء .. ومن خصص الابيض من الثياب للرجال فقط دون النساء لزمه الدليل .. ولا يوجد نص يستثني النساء من ارتداء خيرة الثياب وهو الأبيض بل منع المسلمت من ارتداء الأبيض من الثياب هو مخالفة صريحة للحديث الشريف
خير ثيابكم البياض، ألبسوها أحياءكم، و كفنوا فيها موتاكم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3304
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فالرجال والنساء يكفنون في الأبيض من الثياب على حد سواء استنادا للنصوص السابقة .. ولا يوجد نص يمنع النساء من ارتداءه
وشويع ارتداء النساء الأسود من الثياب في جزيرة العرب صار عادة .. وتشبها بنساء الشيعة
فالأسود من الثياب هو زي نساء الشيعة لأنهن يرتدينه حدادا على من قتل من آل البيت!!
وهكذا صار الأسود من الثياب للنساء من بقايا التشيع في جزيرة العرب بعد قيام دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويجب القضاء على هذه العادة الشيعية .. فإن كان الأصل هو مخالفة المبتدعين فواجب على نساء المسلمين مخالفة الشيعيات في ثوبهن الحدادي
ونحن في انتظار أو مسلمة من جزيرة العرب تخرج عن عادات قومها وتخالف التشبه بالشيعيات وترتدي العباءة البيضاء
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/328)
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[17 - 01 - 10, 10:04 ص]ـ
(11212)
سؤال: ما حكم اللباس الأحمر أو الأصفر؟ وعلى القول بعدم جوازه فهل يلحق باللباس أنواع أخرى كالسيارة والدابة ونحوها؟
الجواب: يجب أن يتميز الرجال عن النساء في اللباس، ولا يجوز تشبه الرجال بالنساء ولا النساء بالرجال، وأظهر ما يتميزون به هو اللباس، ولباس الرجال هو البياض، لقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم " وحيث أن الأغلب على النساء لبس الأحمر والأصفر، فلذلك لا يلبسه الرجال، فقد ورد أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن المياثر الحمر، وأنه رأى على عبد الله بن عمرو بن العاص ثوبين معصفرين (أي مطليان بالعصفر وهو قريب من الصفرة) فأنكر عليه وقال: " أحرقهما " وهذا يختص بلباس الرجال، فأما السيارات فيجوز سترها داخلاً أو خارجًا بما تيسر من الستائر، وكذا الدابة إذا احتاجت إلى غلال فيجوز من أي نوع. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
23/ 5/1424هـ
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[17 - 01 - 10, 11:13 ص]ـ
(16914)
سؤال: ما صحة حديث لبس البياض وأرجو إيراده لي بالنص للفائدة؟
الجواب: الحديث صحيح، فقد رواه الشافعي في مسنده ترتيب السندي برقم (612) عن ابن عباس أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "من خير ثيابكم البياض، فليلسبها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم"، ورواه الطبراني في مسند الشاميين عن عمران بن حصين وسمرة بن جندب مرفوعًا: "ليلبس البياض أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم"، ورواه الترمذي عن سمرة بن جندب بلفظ: "البسوا البياض فإنها أطهر وأطيب، وكفوا فيها موتاكم"، قال الترمذي (2810): هذا الحديث حسن صحيح، وفي الباب عن عبدالله بن عمر، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
12/ 3/1429هـ
(15931)
سؤال: بناء على ما أفادت بعض الأخوات العاملات في مهنة التمريض في إحدى مستشفيات مدينة الرياض، بأنهن سوف يلزمن من يوم السبت القادم بلبس نقاب باللون الأبيض بدل اللون الأسود، لذا نرجو من سماحتكم أن تفتونا مأجورين فيما يلي:
1 - في حكم لبس الممرضات داخل مرافق المستشفى للبالطو الذي باللون الأبيض وعليه نقاب باللون الأبيض، والطرحة باللون الأبيض؟
2 - هل في هذا اللباس تشبه بالرجال؟
3 - مع العلم أنه يسمح للطبيب وربما لعامل النظافة بالدخول على الممرضات داخل الأقسام النسائية وهن بهذا اللباس، أو ربما تنقلت به الممرضة بين أقسام المستشفى، حيث تمر أمام الرجال وليس عليها إلا هذا اللباس، وتُمنع من لبس العباءة عليه ساعات الدوام.
الجواب: وردت أدلة فيها التشديد على تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال، كقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال"، وحيث إن لباس الرجال غالبًا هو الأبيض، لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "البسوا من ثيابكم البياض، فإنه من خير ثيابكم، وكفنوا فيه موتاكم"، فينكر على من يلزم الممرضات المسلمات بلباس البياض، سواء لبس النقاب الأبيض أو الطرحة البيضاء، بل عليهن أن يتميزن ويرتدين ما يميزهن، كالخمار الأسود، والنقاب الأسود، وكذا الرداء والقميص، كذلك أيضًا لا يجوز للنساء لباس السروال الأبيض، وهو ما يسمى بالبالطو، لما فيه من التشبه الذي ورد اللعن عليه، وكذلك أيضًا يمنع الرجال من الخلوة بالنساء، ومن الدخول على الممرضات داخل الأقسام النسائية، سواء دخول الأطباء أو عمال النظافة، والواجب أن يختص النساء بأقسام لا يراجعهن إلا النساء، وتمنع المرأة عن التنقل بين الأقسام، وعن المرور أمام الرجال، ولا تجوز طاعة الذين يلزمونها بارتداء هذا اللباس الأبيض، ولا الذين يمنعونها من لبس العباءة، إذا احتاجت إلى الخروج، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. والله أعلم.
\قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
6/ 2/1428هـ(3/329)
من يُرشدني إلى أثرٍ حول هذا المعنى .. ؟
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[22 - 07 - 02, 03:23 م]ـ
سمعت وكأني بين النائم واليقظان من أحد الأخوة قديماً، أنه سمع أو وقف على أثر فيه ذكر لجبلٍ يقال له: طالوقان أو طالقان أو نحو هذا، حول بلاد ماء وراء النهر، وأنه يقع في بلاد حروب إلى قيام الساعة أو نحو هذا، وكأنه يشير المتحدث إلى ديمومة القتال في بلاد أفغانستان.
أفيدوني أفادكم الله، فإني أبحث عنه.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 07 - 02, 06:23 م]ـ
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2227&highlight=%D8%C7%E1%DE%C7%E4
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[22 - 07 - 02, 08:50 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل
وبودي لو فصّل الأخوة الفضلاء الكلام على هذا الأثر، وصحة معنى الحديث.
تحياتي،،(3/330)
أحاديث ضعيفة منتشرة
ـ[أبو بدر الأثري]ــــــــ[22 - 07 - 02, 08:29 م]ـ
أحاديث ضعيفة منتشرة
انطلاقا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري ومسلم
فإني سأذكر بعض الأحاديث الضعيفة المنتشرة بين الناس لنتجنبها ونحذر منها
وفي الحديث الصحيح غنية عن الضعيف
……………
قولهم (الدين المعاملة).
هذا ليس بحديث ولا أصل له كما نبه على ذلك الشيخ الألباني (الضعيفة 5/ 11)
حديث (إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج).
لا يصح ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حديث (اطلبوا العلم ولو بالصين).
حديث باطل (السلسلة الضعيفة للألباني (1/ 413).
والله أعلم 20/ 11/ 1422هـ
…………………
حديث (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)
قال الشيخ الألباني: لا أعلم له أصلاً
حديث (أفصح من نطق بالضاد).
قال ابن كثير: لا أصل له.
حديث (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد).
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: ضعيف.
2/ 12/ 1422هـ
……………
حديث (حب الوطن من الإيمان)
قال الألباني: موضوع.
حديث (الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)
قال السفاريني: كذب لا أصل له
حديث (اختلاف أمتي رحمة)
قال الألباني: لا أصل له
والله أعلم 16/ 12 / 1422هـ
حديث (من لم نتهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً).
قال الألباني: باطل
حديث (إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً).
قال الألباني: لا أصل له.
حديث (خير الأسماء ما عبد وما حمد).
لا يصح.
والله أعلم(3/331)
هل تجزئ الصلاة قدام الإمام أو خلفه في المسجد وبينهما حائل أم لا؟
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[23 - 07 - 02, 12:17 ص]ـ
الجواب: أما صلاة المأموم قدام الإمام. ففيها ثلاثة أقوال للعلماء:
أحدها: إنها تصح مطلقاً، وإن قيل إنها تكره، وهذا القول هو المشهور من مذهب مالك، والقول القديم للشافعي.
والثاني: إنها لا تصح مطلقاً، كمذهب أبي حنيفة، والشافعي، وأحمد في المشهور من مذهبهما.
والثالث: إنها تصح مع العذر، دون غيره، مثل ما إذا كان زحمة فلم يمكنه أن يصلي الجمعة أو الجنازة الإقدام الإمام، فتكون صلاته قدام الإمام خيراً له من تركه للصلاة. وهذا قول طائفة من العلماء، وهو قول في مذهب أحمد، وغيره. وهو أعدل الأقوال وأرجحها وذلك لأن ترك التقدم على الإمام غايته أن يكون واجباً من واجبات الصلاة في الجماعة، والواجبات كلها تسقط بالعذر. وإن كانت واجبة في أصل الصلاة، فالواجب في الجماعة أولى بالسقوط، ولهذا يسقط عن المصلي ما يعجز عنه من القيام، والقراءة، واللباس، والطهارة، وغير ذلك.
وأما الجماعة فإنه يجلس في الأوتار لمتابعة الإمام، ولو فعل ذلك مفرداً عمداً بطلت صلاته، وإن أدركه ساجداً أو قاعداً كبر وسجد معه، وقعد معه، لأجل المتابعة. مع أنه لا يعتد له بذلك، ويسجد لسهو الإمام، وإن كان هو لم يسه.
وأيضاً ففي صلاة الخوف لا يستقبل القبلة، ويعمل العمر الكثير ويفارق الإمام قبل السلام، ويقضي الركعة الأولى قبل سلام الإمام، وغير ذلك مما يفعله لأجل الجماعة، ولو فعله لغير عذر بطلت صلاته.
وأبلغ من ذلك أن مذهب أكثر البصريين، وأكثر أهل الحديث: أن الإمام الراتب إذا صلى جالساً صلى المأمومون جلوساً، لأجل متابعته، فيتركون القيام الواجب لأجل المتابعة، كما استفاضت السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون".
والناس في هذه المسألة على ثلاثة أقوال:
قيل: لا يؤم القاعد القائم، وأن ذلك من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم: كقول مالك، ومحمد بن الحسن.
وقيل: بل يؤمهم، ويقومون، وأن الأمر بالقعود منسوخ. كقول أبي حنيفة، والشافعي.
وقيل: بل ذلك محكم، وقد فعله غير واحد من الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كأسيد بن حضير، وغيره. وهذا مذهب حماد بن زيد، وأحمد بن حنبل، وغيرهما. وعلى هدا فلو صلوا قياماً ففي صحة صلاتهم قولان.
والمقصود هنا: أن الجماعة تفعل بحسب الإمكان، فإذا كان المأموم لا يمكنه الائتمام بإمامه إلا قدامه كان غاية [ما] في هذا أنه قد ترك الموقف لأجل الجماعة، وهذا أخف من غيره، ومثل هذا أنه منهي عن الصلاة خلف الصف وحده، فلو لم يجد من يصافه ولم يجذب أحداً يصلي معه صلى وحده خلف الصف، ولم يدع الجماعة، كما أن المرأة إذا لم تجد امرأة تصافها فإنها تقف وحدها خلف الصف، باتفاق الأئمة. وهو إنما أمر بالمصافة مع الإمكان لا عند العجز عن المصافة.
الجزء:2
الصفحة:331
الفتاوى الكبرى لابن تيمية ـ رحمه الله ـ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 07 - 02, 06:38 ص]ـ
تكملة الاجابة
وأما صلاة المأموم خلف الإمام: خارج المسجد أو في المسجد وبينهما حائل فإن كانت الصفوف متصلة جاز باتفاق الأئمة وإن كان بينهما طريق أو نهر تجري فيه السفن ففيه قولان معروفان هما روايتان عن أحمد: أحدهما: المنع كقول أبي حنيفة والثاني: الجواز كقول الشافعي وأما إذا كان بينهما حائل يمنع الرؤية والاستطراق ففيها عدة أقوال في مذهب أحمد وغيره. قيل: يجوز وقيل: لا يجوز وقيل: يجوز في المسجد دون غيره وقيل: يجوز مع الحاجة ولا يجوز بدون الحاجة ولا ريب أن ذلك جائز مع الحاجة مطلقاً: مثل أن تكون أبواب المسجد مغلقة أو تكون المقصورة التي فيها الإمام مغلقة أو نحو ذلك فهنا لو كانت الرؤية واجبة لسقطت للحاجة. كما تقدم فإنه قد تقدم أن واجبات الصلاة والجماعة تسقط بالعذر وأن الصلاة في الجماعة خير من صلاة الإنسان وحده بكل حال
انتهى
من الفتاوى الكبرى لشيخ الاسلام ابن تيمية(3/332)
هل تجزئ الصلاة قدام الإمام أو خلفه في المسجد وبينهما حائل أم لا؟
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[23 - 07 - 02, 12:17 ص]ـ
الجواب: أما صلاة المأموم قدام الإمام. ففيها ثلاثة أقوال للعلماء:
أحدها: إنها تصح مطلقاً، وإن قيل إنها تكره، وهذا القول هو المشهور من مذهب مالك، والقول القديم للشافعي.
والثاني: إنها لا تصح مطلقاً، كمذهب أبي حنيفة، والشافعي، وأحمد في المشهور من مذهبهما.
والثالث: إنها تصح مع العذر، دون غيره، مثل ما إذا كان زحمة فلم يمكنه أن يصلي الجمعة أو الجنازة الإقدام الإمام، فتكون صلاته قدام الإمام خيراً له من تركه للصلاة. وهذا قول طائفة من العلماء، وهو قول في مذهب أحمد، وغيره. وهو أعدل الأقوال وأرجحها وذلك لأن ترك التقدم على الإمام غايته أن يكون واجباً من واجبات الصلاة في الجماعة، والواجبات كلها تسقط بالعذر. وإن كانت واجبة في أصل الصلاة، فالواجب في الجماعة أولى بالسقوط، ولهذا يسقط عن المصلي ما يعجز عنه من القيام، والقراءة، واللباس، والطهارة، وغير ذلك.
وأما الجماعة فإنه يجلس في الأوتار لمتابعة الإمام، ولو فعل ذلك مفرداً عمداً بطلت صلاته، وإن أدركه ساجداً أو قاعداً كبر وسجد معه، وقعد معه، لأجل المتابعة. مع أنه لا يعتد له بذلك، ويسجد لسهو الإمام، وإن كان هو لم يسه.
وأيضاً ففي صلاة الخوف لا يستقبل القبلة، ويعمل العمر الكثير ويفارق الإمام قبل السلام، ويقضي الركعة الأولى قبل سلام الإمام، وغير ذلك مما يفعله لأجل الجماعة، ولو فعله لغير عذر بطلت صلاته.
وأبلغ من ذلك أن مذهب أكثر البصريين، وأكثر أهل الحديث: أن الإمام الراتب إذا صلى جالساً صلى المأمومون جلوساً، لأجل متابعته، فيتركون القيام الواجب لأجل المتابعة، كما استفاضت السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون".
والناس في هذه المسألة على ثلاثة أقوال:
قيل: لا يؤم القاعد القائم، وأن ذلك من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم: كقول مالك، ومحمد بن الحسن.
وقيل: بل يؤمهم، ويقومون، وأن الأمر بالقعود منسوخ. كقول أبي حنيفة، والشافعي.
وقيل: بل ذلك محكم، وقد فعله غير واحد من الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كأسيد بن حضير، وغيره. وهذا مذهب حماد بن زيد، وأحمد بن حنبل، وغيرهما. وعلى هدا فلو صلوا قياماً ففي صحة صلاتهم قولان.
والمقصود هنا: أن الجماعة تفعل بحسب الإمكان، فإذا كان المأموم لا يمكنه الائتمام بإمامه إلا قدامه كان غاية [ما] في هذا أنه قد ترك الموقف لأجل الجماعة، وهذا أخف من غيره، ومثل هذا أنه منهي عن الصلاة خلف الصف وحده، فلو لم يجد من يصافه ولم يجذب أحداً يصلي معه صلى وحده خلف الصف، ولم يدع الجماعة، كما أن المرأة إذا لم تجد امرأة تصافها فإنها تقف وحدها خلف الصف، باتفاق الأئمة. وهو إنما أمر بالمصافة مع الإمكان لا عند العجز عن المصافة.
الجزء:2
الصفحة:331
الفتاوى الكبرى لابن تيمية ـ رحمه الله ـ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 07 - 02, 06:38 ص]ـ
تكملة الاجابة
وأما صلاة المأموم خلف الإمام: خارج المسجد أو في المسجد وبينهما حائل فإن كانت الصفوف متصلة جاز باتفاق الأئمة وإن كان بينهما طريق أو نهر تجري فيه السفن ففيه قولان معروفان هما روايتان عن أحمد: أحدهما: المنع كقول أبي حنيفة والثاني: الجواز كقول الشافعي وأما إذا كان بينهما حائل يمنع الرؤية والاستطراق ففيها عدة أقوال في مذهب أحمد وغيره. قيل: يجوز وقيل: لا يجوز وقيل: يجوز في المسجد دون غيره وقيل: يجوز مع الحاجة ولا يجوز بدون الحاجة ولا ريب أن ذلك جائز مع الحاجة مطلقاً: مثل أن تكون أبواب المسجد مغلقة أو تكون المقصورة التي فيها الإمام مغلقة أو نحو ذلك فهنا لو كانت الرؤية واجبة لسقطت للحاجة. كما تقدم فإنه قد تقدم أن واجبات الصلاة والجماعة تسقط بالعذر وأن الصلاة في الجماعة خير من صلاة الإنسان وحده بكل حال
انتهى
من الفتاوى الكبرى لشيخ الاسلام ابن تيمية
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 11:04 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[09 - 02 - 09, 02:39 م]ـ
نقل ناقله وقائله مشكور(3/333)
المقامات و نحوها ..... هل هي من الكذب ..
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[23 - 07 - 02, 01:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
القصص المحكية في المقامات ...
وعلى ألسنة الحيوانات ككتاب كليلة ودمنة ... هل من الكذب ... ؟؟
نفع الله بكم سائر المسلمين .. آمين ..
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[24 - 07 - 02, 10:54 م]ـ
تحدّث عن حكمها الحريري في بداية المقامات، أو الشريشي في شرحه عليها .. لا يحضرني ذلك الآن ..
والظاهر أنّها من الأمثال المضروبة .. لا الأخبار المكذوبة ..
ومقتضى فتاوى الإمام عبد العزيز بن باز تحريمها .. ومقتضى فتاوى ابن عثيمين التجويز ..
أقول هذا على ما في الذاكرة ولا بد من التأكّد بسؤال طلاّبهما.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 05:39 م]ـ
ومِن هذا البابِ: صنيعُ بَعضِ الأئمّة حين يَجعلونَ نِقاشاً أو مناظرةً مفتَعَلة بين اثنينِ متنازِعَينِ في مَسألةٍ ما:::::
ومِن ذلك:
ما تَضَمّنَهُ كتاب (شفاء العليل) لابن القيّم، و (الفنون) لابن عقيل حين يعقِدُ مناظراتٍ بين الحنابلة وسواهم، و (مسألةُ طهارة المنيّ) للشيخ ابن سعدي .. رحِم اللهُ الجميع ..
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[26 - 07 - 02, 11:54 م]ـ
أثابك الله ..
وابن سعدي له كتاب كامل على صورة مناظرات .. في مسائل خالف فيها المذهب .. طبع في السعيدية .. ولا أدري أهو في المجموع أم لا لكنّه لم يُفرد بعد ذلك ..(3/334)
تنبيه لمعنى حديث، وما يعذبان في كبير
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[23 - 07 - 02, 03:05 ص]ـ
256 وفي رواية العالمين وابن خزيمة في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بحائط من حيطان مكة أو المدينة إنسانين يعذبان في قبورهما
فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة
الحديث وبوب البخاري عليه باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله
قال الخطابي قوله وما يعذبان في كبير معناه أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما فعله لو أرادا أن يفعلاه وهو التنزه من البول وترك النميمة ولم يرد أن المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين وأن الذنب فيهما هين سهل
قال الحافظ عبد العظيم ولخوف توهم مثل هذا استدرك فقال صلى الله عليه وسلم بلى إنه كبير ـ والله أعلم ـ
الترغيب والترهيب ج: 1 ص: 84
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[23 - 07 - 02, 05:49 ص]ـ
وفّقك الله وأحسن إليك ... فائدة نفيسة.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 07 - 02, 09:24 م]ـ
شكر الله لك هذا التنبيه الفريد المفيد.
وهلا دللتني على لفظة: (بلى إنه كبير) في أي موضع؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 02:04 ص]ـ
قوله: (بلى انه كبير) هي في البخاري قال:
باب النميمة من الكبائر:
حدثنا بن سلام أخبرنا عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن عن منصور عن مجاهد عن بن عباس قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بعض حيطان المدينة إنسانين يعذبان في قبورهما فقال يعذبان وما يعذبان في كبير وإنه لكبير كان أحدهما لا يستتر من البول وكان الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها بكسرتين أو ثنتين فجعل كسرة في قبر هذا وكسرة في قبر هذا فقال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[05 - 10 - 10, 05:51 م]ـ
قوله: (بلى انه كبير) هي في البخاري قال:
باب النميمة من الكبائر:
حدثنا بن سلام أخبرنا عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن عن منصور عن مجاهد عن بن عباس قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بعض حيطان المدينة إنسانين يعذبان في قبورهما فقال يعذبان وما يعذبان في كبير وإنه لكبير كان أحدهما لا يستتر من البول وكان الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها بكسرتين أو ثنتين فجعل كسرة في قبر هذا وكسرة في قبر هذا فقال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا
هل من العلماء من شرح هدا الحديث بتفصيل؟
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 06:15 م]ـ
جزاك الله خير أخي الفاضل على الفائدة، ونفع بك ..
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[05 - 10 - 10, 06:29 م]ـ
بارك الله فيكم
و في رواية العالمين ... ما هذا؟(3/335)
الردُ الوافي على مقالِ دررِ المعاني في أخبار السُّفْيَانِي
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[23 - 07 - 02, 10:56 م]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@114.4a9AbUIk2bE^0@.ef28ef2
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 07 - 02, 09:16 م]ـ
شكر الله سعيك
لكن لا يظهر لدي شي كما في الروابط الأخرى، هل يشترط التسجيل؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 07 - 02, 05:06 ص]ـ
أخي عبد الله
نصيحتي لك أن لا تكتب في موقع جامي
إلا إذا كان السبب هو رغبتك في استخدام الألوان الذي تتيحها ساحتهم. وفي كل الأحوال فلا تبخل علينا في وضع موضوعك كاملاً في هذا المنتدى، وفقك الله.(3/336)
ماالراجح في إسناد بهز بن حكيم عن أبيه عن جده
ـ[علي الكناني]ــــــــ[23 - 07 - 02, 11:37 م]ـ
ماالراجح في إسناد بهز بن حكيم عن أبيه عن جده إذا صح السند إلى بهز؟ أفيدونا وجزاكم الله خيراً
ـ[مبارك]ــــــــ[24 - 07 - 02, 05:56 ص]ـ
قد يصحح حديثه وقد يحسن إذا لم يوجد في المتن نكارة أو لم يخالف من هو أوثق منه.
وإذا قلت أيضا حسن صحيح لا حرج عليك إن شاء الله، جمعا بين من يصحح روايته وبين من يحسن.
والذي يعرف عن أسد السنة الإمام الألباني أنه يحسن روايته للخلاف المعروف في رواية بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
لمن أراد التواصل
mubark802@hotmail.com
ـ[علي الكناني]ــــــــ[24 - 07 - 02, 03:12 م]ـ
أخي مبارك جزاك الله خيراً على اجابتك.
هل بالإمكان أن تدلني على مراجع لبحث الموضوع؟
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[24 - 07 - 02, 10:57 م]ـ
نسخة بهز بن حكيم أفردت بالتأليف ..
والكلام فيها مبسوط في ترجمة بهز .. في مظانّها من كتب الرجال ..
والذي أذكره أنّ أبا حاتم شدّد القول فيها .. وليس عن الضعف بمنأى بل فيها مناكير ..
والشيخ المحدث الحافظ عبد الله السعد ذكر أنه استقرأها ورجّح تحسينها ..
وكان الشيخ عبد العزيز بن باز يحسّنها أيضًا .. وممن سبق ابن حجر .. وغير هؤلاء.
ـ[مبارك]ــــــــ[25 - 07 - 02, 04:42 ص]ـ
* سئل يحيي بن معين عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده،
فقال: إسناد صحيح، إذا كان دون بهز ثقة. (تهذيب الكمال 4/ 261).
* قال أبو عبيد الآجري: قيل لأ بي داود: بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده؟ قال:هو عندي حجة ... (نقل ذلك الذهبي في التذهيب كمافي حاشية تهذيب الكمال4/ 262).
قلت: لم أجد ذلك في فهرس المطبوع من كتاب سؤلات الآجري
* وقال صالح بن محمد البغدادي: بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، إسناد أعرابي. (تهذيب الكمال 4/ 262).
* وفي (زاد المعاد) (1/ 45): قال علي بن المديني وأحمد: حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده صحيح.
*وقال أبو جعفر السبتي: إسناد بهز، عن أبيه، عن جده،صحيح.
(تهذيب التهذيب 1/ 499).
* قال ابن القطان في (الوهم والإيهام) (5/ 566) متعقبا أباحاتم في كلامه في بهز (لا يحتج به) فقال: لا ينبغي أن يقبل منه إلا بحجة
، وبهز ثقة عند من علمه، وقد وثقه من ذكر، كالنسائي، وابن الجارود،
وصحح حديثه الترمذي عن أبيه، عن جده.
* انظر: (صحيفتا عمرو بن شعيب وبهز بن حكيم عند المحدثين
والفقهاء) دراسة وتحقيق الأستاذ محمد علي بن الصديق) وهي زسالة
مطبوعة في المغرب،وتباع في كثير من الدول العربية.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 07 - 02, 05:00 ص]ـ
قال المزى في تهذيب الكمال:
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال غيره: سئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، فقال:
إسناد صحيح، إذا كان دون بهز ثقة.
و قال أبو الحسن بن البراء، عن على ابن المدينى: ثقة.
و قال أبو زرعة: صالح، و لكنه ليس بالمشهور.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: هو شيخ، يكتب حديثه، و لا يحتج به.
و قال أيضا: سئل أبى: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أحب إليك؟ أم بهز بن حكيم عن أبيه عن جده؟ فقال: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أحب إلى.
و قال النسائى: ثقة.
و قال صالح بن محمد البغدادى: بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، إسناد أعرابى.
و قال الحاكم أبو عبد الله: كان من الثقات، ممن يجمع حديثه، و إنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه عن جده، لأنها شاذة، لا متابع له فيها.
و قال أبو أحمد بن عدى: قد روى عنه ثقات الناس، و قد روى عنه الزهرى، و جماعة من الثقات، و أرجو أنه لا بأس به، و لم أر له حديثا منكرا، و إذا حدث عنه ثقة، فلا بأس به.
قال الخطيب: حدث عنه الزهرى، و محمد بن عبد الله الأنصارى، و بين وفاتيهما إحدى و تسعون سنة.
أستشهد به البخارى فى " الصحيح "، و روى له فى " الأدب "، و غيره. و روى له الباقون سوى مسلم. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 1/ 498:
و قال الآجرى، عن أبى داود: هو عندى حجة، و عند الشافعى ليس بحجة، و لم يحدث شعبة عنه، و قال له: من أنت، و من أبوك؟.
و قال ابن حبان: كان يخطىء كثيرا، فأما أحمد و إسحاق فهما يحتجان به، و تركه جماعة من أئمتنا، و لولا حديثه: " إنا آخذوها و شطر ماله " لأدخلناه فى " الثقات "، و هو ممن استخير الله فيه.
و قال الترمذى: و قد تكلم شعبة فى بهز، و هو ثقة عند أهل الحديث.
و قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادى فى كتاب " التمييز ": قلت لأحمد ـ يعنى ابن حنبل ـ: ما تقول فى بهز بن حكيم؟ قال: سألت غندرا عنه فقال: كان شعبة مسه، ثم تبين معناه، فكتب عنه.
قال: و سألت ابن معين هل روى شعبة عن بهز؟ قال: نعم ; حديث " أترعون عن ذكر الفاجر "، و قد كان شعبة متوقفا عنه.
و قال أبو جعفر السبتى: بهز بن حكيم عن أبيه عن جده صحيح.
و قال ابن قتيبة: كان من خيار الناس.
و قال أحمد بن بشير: أتيت البصرة فى طلب الحديث، فأتيت بهزا فوجدته يلعب بالشطرنج مع قوم، فتركته، و لم أسمع منه. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
الخلاصة: بهز بن حكيم ثقة باتفاق الجمهور. إنما نقموا عليه كثرة أحاديثه عن أبيه عن جده، دون أن يتابعه أحد فيها.
وقال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا
ولم يجد عليه ابن حبان إلا حديثاً واحداً أنكره.
والصواب في مثل هذا أنه ثقة.
لكن بقيت المشكلة في أبيه. إذ لم أجد فيه توثيقاً معتبراً.
بمعنى وثقه العجلي وقال النسائي لا بأس به. وكلاهما يوثقان مجاهيل التابعين. ففي توثيقه نظر. والأمر يحتاج لبحث أكثر، والله أعلم.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/337)
ـ[علي الكناني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 12:15 م]ـ
أثابكم الله جميعاً
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 07 - 02, 01:20 م]ـ
قال اخي الشيخ محمد الامين وفقه الله
(لكن بقيت المشكلة في أبيه. إذ لم أجد فيه توثيقاً معتبراً.
بمعنى وثقه العجلي وقال النسائي لا بأس به. وكلاهما يوثقان مجاهيل التابعين. ففي توثيقه نظر. والأمر يحتاج لبحث أكثر، والله أعلم.
)
قلت
رجل روى عنه اكثر من ........
ووثقه النسائي بقوله لاباس به
والعجلي
وابن حبان
سئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، فقال:
إسناد صحيح، إذا كان دون بهز ثقة.
)
واما قضية توثيق المجاهيل
فهذا يرجع الى تعريف المجهول
فهل المجهول هو من لم يرو عنه الاروواحد فقط
(اعني به مجهول العين)
فان هذا القاعدة غير مطردة
ولقد نبه الى هذا ابن رجب في كتابه (شرح علل الترمذي)
واما ان قصد مجهول الحال
فممن يقبل التوثيق اذا
فهذا ابن معين ايضا يوثق مجاهيل التابعين
وعن احمد كذلك
وعن غيرهما كذلك
فالمسالة تحتاج الى مزيد بحث
والله اعلم
ـ[مبارك]ــــــــ[25 - 07 - 02, 06:48 م]ـ
* حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري.
روى عنه جماعة، ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن خلفون، وقال
النسائي: ليس به بأس.
* ووصحح حديثه جماعة من الحفاظ كما تقدم.
* فمثله يحسن حديثه إن لم يكن أعلى، على أقل الأحوال،
المراجع:
* ثقات العجلي (1/ 318) رقم (350).
* الثقات لابن حبان (4/ 161).
* تهذيب الكمال (7/ 202_ 203)
*إكمال مغلطاي (4/ 125).
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 07:25 م]ـ
الأخ محمد الأمين هناك رواة مخرّج حديثهم في الصحيح ولم يوثّقهم أحد من الأئمة الا ما كان من ذكر ابن حبان لهم في الثقات فماذا تقول فيهم وأعطني رأيك، والله الموفق.(3/338)
مبحث "زيادة الثقة" بقلم الشيخ المليباري (صيغة وورد)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 07 - 02, 07:37 ص]ـ
تجدونه في الخزانة:
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2730(3/339)
هل (مادة البنج) ... ملحقة بالمخدرات .. ؟؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 06:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل (مادة البنج) من المخدرات ومغيبات العقل ...
فيصير التداوي بها تداوٍ بحرام .. ؟ ..
نفع الله بعلمكم عامة المسلمين .. آمين ..
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[25 - 07 - 02, 06:29 م]ـ
أخي الكريم أنا أستحضر معنى كلام الشيخ ابن رجب الحنبلي في كتابه القيم جامع العلوم والحكم في تفسيره للحديث "ما أسكره كثيره فقليله محرم "
عرج هو على هذه المسألة، المخدر الذي لا طعم له، فأشار إليه بالجواز ـ والله أعلم ـ
أخي مسألة ثانية قد تساعدك في مثل هذه المسائل، ألا وهي مسألة مقاصد الشريعة.
الشريعة أتت لحفظ خسمة أشياء على الترتيب التالي:
1 ـ الدين ـ أي التوحيد ـ
2 ـ النفس
3 ـ العقل
4 ـ العرض
5 ـ المال
وكل هذه الأمور من الضروريات (بمعنى إذا تعطلت واحدة منها تعطلت مصالح الحياة).
وكما هو مرتب أعلاه فإنك ترى أن الدين مقدم على النفس والنفس مقدمة على العقل وهلم جر ..
إذن، حفظ النفس مقدمة على حفظ العقل. والمخدرات إنما تضر العقل، لكن إذا لم تستعمل في بعض الأحيان ضرت النفس
مثال: القيام بعملية جراحية على القلب، فإنه يستحيل على الطبيب القيام بالعملية الجراحية إذا لم يخدر الإنسان، وفي حالة ما لم تقم العملية فإن حياة المصاب معرضة للخطر!
بالطبع هذه المسائل يقرر فيها العلماء، فإنه ليس بمجرد إطلاع المرء على هذه المسائل يبدأ يفتي للخلق.
أخي الكريم لو أردت زيادة إستبصار في هذه المسألة فما عليك إلا بالإطلاع على كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.
الكتاب فيه صعوبة، لا يصلح للمبتدئين (من باب التنبيه فقط)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 07 - 02, 08:12 م]ـ
بَنْجٌ التَّعْرِيفُ: 1 - الْبَنْجُ - بِفَتْحِ الْبَاءِ - فِي اللُّغَةِ وَالِاصْطِلَاحِ: نَبَاتٌ مُخَدِّرٌ , غَيْرُ الْحَشِيشِ , مُسَكِّنٌ لِلْأَوْجَاعِ. (الْأَلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ): أ - الْأَفْيُونُ: 2 - الْأَفْيُونُ: عُصَارَةٌ لَيِّنَةٌ يُسْتَخْرَجُ مِنْ الْخَشْخَاشِ , وَيَحْتَوِي عَلَى ثَلَاثِ مَوَادَّ مُنَوِّمَةٍ مِنْهَا الْمُورْفِينُ. ب - الْحَشِيشَةُ: 3 - الْحَشِيشَةُ: نَوْعٌ مِنْ وَرَقِ الْقُنَّبِ الْهِنْدِيِّ يُسْكِرُ جِدًّا إذَا تَنَاوَلَ مِنْهُ قَدْرَ دِرْهَمٍ. هَذَا مَا قَالَهُ ابْنُ تَيْمِيَّةَ وَابْنُ حَجَرٍ الْهَيْتَمِيُّ وَابْنُ عَابِدِينَ. لَكِنْ قَالَ الْقَرَافِيُّ - بَعْدَ بَيَانِ الْفَرْقِ بَيْنَ الْمُسْكِرِ وَالْمُفْسِدِ (أَيْ الْمُخَدِّرِ) - وَبِهَذَا يَظْهَرُ لَك أَنَّ الْحَشِيشَةَ مُفْسِدَةٌ وَلَيْسَتْ مُسْكِرَةً , ثُمَّ اسْتَدَلَّ لِذَلِكَ بِكَلَامٍ نَفِيسٍ يُرْجَعُ إلَيْهِ فِي الْفُرُوقِ. الْحُكْمُ الشَّرْعِيُّ فِي تَنَاوُلِهِ: 4 - يَرَى جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُ يَحْرُمُ تَنَاوُلِ الْقَدْرِ الْمُسْكِرِ مِنْ هَذِهِ الْمَادَّةِ , وَيُعَزَّرُ بِالسُّكْرِ مِنْهُ بِغَيْرِ عُذْرٍ وَيَجُوزُ عِنْدَهُمْ التَّدَاوِي بِهِ وَاسْتِعْمَالُهُ لِإِزَالَةِ الْعَقْلِ لِقَطْعِ عُضْوٍ مُتَآكِلٍ. أَمَّا الْحَنَفِيَّةُ فَقَدْ اخْتَلَفَتْ آرَاؤُهُمْ فِي حُكْم تَنَاوُلِ الْبَنْجِ لِغَيْرِ التَّدَاوِي وَوُجُوبِ إقَامَةِ الْحَدِّ عَلَى السَّكْرَانِ مِنْهُ.
) انتهى
من الموسوعة الفقهية
وان ارت المزيد
فعليك بابواب
الحدود
طلاق السكران
الخ
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 08:43 م]ـ
بارك الله لكما في علمكما ونفعنا به .. آمين ..
ـ[طالب النصح]ــــــــ[26 - 07 - 02, 01:16 ص]ـ
الذي أعرفه في هذا الموضوع .. .
أن البنج ليس من المخدرات ...
لأن الخمر ما اذهب العقل مع نشوة وطرب ...
والبنج يذهب العقل ويغيب حس الإنسان .. لكن لا يصحب ذلك نشوة وطرب ...
فالخمر غير البنج ...
والمخدرات تذهب العقل مع نشوة وطرب يبحث عنها متعاطيها ... وهذا غير موجود في البنج ...
هذا ما لدي ... اضعه بين أيدي فضيلة المشايخ في هذا المنتدى ... ليبدو رأيهم فيه حفظهم الله(3/340)
وداعًا .. إلى حين
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[25 - 07 - 02, 07:54 ص]ـ
من يحيى (العدل) إلى أحبتي الأكارم .. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .. أما بعد .. فأستميحكم العذر في الانقطاع عن مواصلة مشاركاتي .. في هذا (المنتدى العزيز) .. لأسباب خاصة .. على أمل العودة بعد حين .. وأخص بالتحية والوداع إخوة أحببناهم بظهر الغيب وهم (ذو المعالي .. عبدالله العتيبي .. راية التوحيد .. هيثم حمدان .. عصام البشير .. الدارقطني .. ابن معين .. أخو من طاع الله) ..
وإن أنسى فلا أنس أحبتي (ابن جلا .. ابن القيم .. عبدالرحمن الفقيه) .. وإني على عهد الوفاء والحب لباق .. وإن شط بنا المزار .. وتباعدت الديار. وإلى لقاء .. وفي أمان الباري ..
وكتب يحيى (العدل) في منزله الكائن في أبها (عسير) صبيحة الخميس الخامس عشر من شهر جمادى الأولى لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 10:19 ص]ـ
أعادك الله إلينا سالما
ـ[عصام البشير]ــــــــ[25 - 07 - 02, 11:58 ص]ـ
أحبك الذي أحببتنا له ..
وأسأل الله عز وجل أن ييسر أسباب الاجتماع، في المنتدى وخارجه ..
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 02:39 م]ـ
أخانا المُحَب (يحي العدل) إنه ليعز علينا فراقك، و يصعب على النفس فقدانك، فانظر في أمرك لطفاً بإخوان سيفقدون الفوائد المتوالية من جعبتكم المباركة.
و إن كنت و لا بد فاعلاً لإاظفر الله لك الغفران نصيباً، و استوهبك الرضوان نجيبا.
و إنا لعلى الحزن عليك غير ملومين، و لرؤيتك مشتاقين.
جمع الله بينا _ جميعاً _ جميل الوداد، و آنسنا برفيع الدرجات.
سلمت لنا، و بقيت ذخراً لأمتك.
كتبه
أخوك المحب
ذو المعالي
ـ[الصارم المنكي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 03:24 م]ـ
نسال الله ان يردك الينا عاجلا ......
ونستودع الله دينك وامانتك وخواتيم عملك ......
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[25 - 07 - 02, 03:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حفظك الله شيخنا الكريم أبو عبدالله
ونسأل الله أن يوفقكم فيما تقومون به من الدروس العلمية
وبلغ سلامنا للشيخ أبو محمد إن كان وصل إليكم
وإن استطعطنم زيارتنا سويا فحياكم الله وبياكم
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 03:34 م]ـ
فضيلة الشيخ الكريم يحي العدل:
أرجو ان تكون عودتك عاجله، فأنت من اركان هذا الملتقى، اسال الله ان يحفظك من كل مكروه ويعيدك سالما غانما
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[25 - 07 - 02, 04:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله وأعانك وسددك
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[25 - 07 - 02, 05:52 م]ـ
جزاكم الله خيرًا .. وكثر من أمثالكم .. ولا بد من العودة بإذن الله (تعالى) .. والذي دعاني للاعتذار عن المواصلة كثرة الارتباطات العلمية في هذا الصيف .. مما جعلني لا أستطيع مشاركة الإخوة الفضلاء في الطرح والمناقشة .. حيث قلت مشاركاتي بصورة أحسست معها بالتقصير تجاه الإلزامات التي ألزمت بها نفسي في كثير من المشاركات .. ففضلت عندها الاعتذار .. على أمل العودة والوفاء بما به التزمت ..
الأخ عبدالرحمن الفقيه (سلمه الله) الأخ حاتم الشريف في ضيافتنا .. ونحن نلتقي يوميًا .. وكان لزيارته الأثر البالغ في تنشيط طلبة العلم .. وتحفيزهم .. ولعلكم تشرفونا (كذلك) .. أثناء وجوده فنسعد بكم جميعًا .. حيث سيبقى معنا إلى (22/ 5).
وكتب محبكم يحيى (العدل). في 15/ 5/1423هـ.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[25 - 07 - 02, 06:01 م]ـ
نسأل الله أن يعينك على ما تقوم به من جهد مبارك يا شيخ يحيى.
وسنحاول أن نصبر عن دروسك الخميسيّة في فترة الانقطاع، والله المستعان.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 07:19 م]ـ
الأخ المكرم يحيى العدل حياك الله يا أخي العزيز وجزاك الله خيراً على الخصوصية التي شرّفتنا بها وان كنت تريد مني شيء فها هو البريد:
bnnaji@hotmail.com
ومرة أخرى جزاك الله خيراً على ما قدمته من فوائد، والله الموفق.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 10:17 م]ـ
جزى الله خيرا الشيخ الفاضل (يحيى العدل) على مجهوداته ومشاركاته، وأسأل الله أن يعود إلى المنتدى قريبا ..
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 02:47 ص]ـ
شيخنا الفاضل يحيى (العدل) وفقه الله ورعاه
إني منذ دخولي هذا المنتدى المبارك وانا أطالع ماتكتبون عن كثب، فأسأل المولى جل وعلا ان ييسر لي لقائك ورؤيتك، وكلي أمل بعودتك عاجلاً ...
ولا أقول إلا:
أهل الحديث هموا أهل النبي ** وإن لم يصحبوا نفْسه أنفاسه صحبوا
أسأل المولى وجل وعلا أن يجعلني وإياك والأخوة من خاصة محمد صلى الله عليه وسلم وأقربهم منزلة عنده.
أخوك
أبو إبراهيم(3/341)
الديلمى - ارجوا الافادة ان كانت البيانات التالية صحيحة أم خطأ
ـ[حسنين]ــــــــ[25 - 07 - 02, 02:49 م]ـ
الاخوة الكرام
ارجوا الافادة ان كانت البيانات التالية صحيحة أم خطأ:
الديلمى هو: أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمى الهمذانى
و مسند الفردوس اسمه: الفردوس بمأثور الخطاب.
و كذلك اكون شاكر لاى اضافة و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 10:25 م]ـ
معلوماتكم صحيحة أخي الفاضل فهو أبو شجاه شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنَّاحُسرُو الهمداني الديلمي توفي سنة 509هـ، واسم كتابه (فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب) |، وهي عشرة آلاف حديث مجردة بغير أسانيد فأتى ابنه شهردار المتوفى سنة 558 هـ فجمع أسانيد كتاب أبيه ورتبها.
والله أعلم ..
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 02:32 ص]ـ
نعم أخي الفاضل هو كذلك- وكما نبه أخي الفاضل المحقق المدقق أبو إسحاق: شِيرَويْه بن شهردار بن شِيرويْه بن فنَّاخسرُو الهمَذَاني الحافظ صاحب الفردوس واسم كتابه "فردوس الأخبار بمأثور الخطاب على كتاب الشهاب" أي كتاب شهاب الأخبار للقضاعي
وقد خرّج ابنه شهردار أبو منصور كتاب أبيه وسماه: إبانة الشبه في معرفة كيفية الوقوف على كتاب الفردوس من علامة الحروف"
أنظر إلى: الرسالة المستطرفة (75)
وشذرات الذهب (6/ 39)
ـ[حسنين]ــــــــ[27 - 07 - 02, 12:41 ص]ـ
السادة المشايخ الكرام
جزاكم الله خيرا و اعلى مراتبكم فى الجنان.
شاكر لكم الاهتمام و الافادة
و الى لقاء قريب ان شاء الله(3/342)
إلى طلبة العلم
ـ[أبو عصام حمدان]ــــــــ[25 - 07 - 02, 05:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ...
أما بعد أرجو من أهل العلم افادتي في ما يلي ...
قرأت في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية الحديث التالي
"و روى الترمذي من حديث الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالله بن الحارث عن المطلب بن أبي وداعة قال: ((جاء العباس الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فكأنه سمع شيئا فقام النبي الله صلى الله عليه و سلم على المنبر فقال: من أنا؟ فقالوا أنت رسول الله، قال: أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ثم قال: إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خير قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا و خيرهم نفسا)) قال الترمذي: هذا حديث حسن .... في الحاشية أن الألباني ضعفه في الجامع الصغير ...
قال المؤلف في الحديث: أن يحتمل أن الخلق هما الثقلان أو هم جميع ما خلق في الأرض و بنو آدم خيرهم و إن قيل بعموم الخلق حتى يدخل فيه الملائكة فكان فيه تفضيل جنس بني آدم على جنس الملائكة، و له و جه صحيح ... "
هل بنو آدم خير من الملائكة حقا؟؟؟ لم قال الشيخ " له وجه صحيح "؟
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 05:52 م]ـ
اخي الكريم ابو عصام:
اولا حياك الله بيننا.
ثانيا: مسالة تفضيل صالحي المؤمنين على الملائكة هو من العلم الذي لا ثمرة له، ولا دليل قطعي ظاهر فيه، وقد تكلم فيه اهل العلم بمؤلفات وفصول مستقله، منهم ابن ابي العز في شرح الطحاويه، والعز بن عبدالسلام في مصنف مستقل، وتكلم عليها شيخ الاسلام في الفتاوى، وعموما المسالة مطروقه بالتفصيل والتوسع وليست هي مما يقطع بها لكن بالظن الغالب فقط.
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 07:19 م]ـ
تفضيل جنس بني آدم على جنس الملائكة قول لبعض أهل العلم،
وليست هي من مسألة تفصيل صالحي المؤمنين من بني آدم
على الملائكة، فهذه غير تلك ...
والمراد بالجنس الماهية، بصفاتها الذاتية بغض النظر على تشخصها
في الأفراد ...
فالصفات التي بها يكون الخلق آدميا أفضل من الصفات التي بها
يكون الخلق ملائكيا .... والوجه الصحيح للتفضيل أن الله أسجد
الملائكة لآدم، فمن نظر إلى أن الله أسجد الملائكة لشخص
آدم يقولون إن الإسجاد لأفضلية أدم نفسه وليست لخصاله وماهيته،
ومن نظر إلى أن الله أسجد الملاكئة لماهية البشرية (كما قال
تعالى: إن خالقا بشرا فإذا سويت فيه ونفخت من روحي فقعوا
له ساجدين) قال إن جنس البشر أفضل من جنس الملائكة ...
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 07:33 م]ـ
أخي الكريم راجع شرح النووي على صحيح مسلم
ج 15 / ص 37
وفي مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام
سئل عن المطيعين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم هل هم أفضل من
الملائكة؟
فأجاب قد ثبت عن عبد الله بن عمرو انه قال ان الملائكة قالت يارب جعلت
بنى آدم يأكلون فى الدنيا ويشربون ويتمتعون فاجعل لنا الآخرة كما جعلت
لهم الدنيا قال لا افعل ثم أعادوا عليه فقال لا افعل ثم اعادوا عليه
مرتين أو ثلاثا فقال وعزتى لا اجعل صالح ذرية من خلقت بيدى كمن قلت له
كن فكان ذكره عثمان بن سعيد الدارمى ورواه عبد الله بن احمد فى كتاب
السنن عن النبى صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عبد الله بن سلام انه
قال ما خلق الله خلقا اكرم عليه من محمد فقيل له ولا جبريل ولا ميكائيل
فقال للسائل اتدرى ما جبريل وما ميكائيل انما جبريل وميكائيل خلق مسخر
كالشمس والقمر وما خلق الله خلقا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم
وما علمت عن أحد من الصحابة ما يخالف ذلك وهذا هو المشهور عند المنتسبين
الى السنة من أصحاب الائمة الاربعة وغيرهم وهو أن الأنبياء والأولياء
أفضل من الملائكة ولنا هذه المسألة مصنف مفرد ذكرنا فيه الأدلة من
الجانبين
وهذا في الجزء الرابع ص 344
وكذلك فصل رحمه الله بعدها في ص 350 بكلام جميل مبين للحق
فاقرأه
ـ[أبو عصام حمدان]ــــــــ[26 - 07 - 02, 10:46 ص]ـ
شكرا لكم و جزاكم الله خيرا ...
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 11:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل يجوز ان اقول:اللهم صلى على سيد الخلق"
ام الافضل الالتزام بما قاله صلى الله عليه وسلم:"انا سيد ولد ادم"
فنقول:" اللهم صلى على سيد ولد ادم"
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:08 م]ـ
قد ورد لفظ (سيد الخلق) او قريب من هذا
في كلام الاما م الشافعي
لااذكر اين
اما في الام او في كتابه الرسالة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:11 م]ـ
نعم وقفت عليه
هو في كتاب ابطال الاستحسان
قال (وانه اول شافع ومشفع يوم القيامة وسيد الخلائق)
الخ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/343)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:16 م]ـ
وفي كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية
(وَكُنْت أَحْسَبُ أَنَّ الْقَوْلَ فِيهَا مُحْدَثٌ حَتَّى رَأَيْتهَا أَثَرِيَّةً سَلَفِيَّةً صَحَابِيَّةً فَانْبَعَثَتْ الْهِمَّةُ إلَى تَحْقِيقِ الْقَوْلِ فِيهَا فَقُلْنَا حِينَئِذٍ بِمَا قَالَهُ السَّلَف فَرَوَى أَبُو يَعْلَى الموصلي فِي " كِتَابِ التَّفْسِيرِ " الْمَشْهُورِ لَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ - وَكَانَ عَالِمًا بِالْكِتَابِ الْأَوَّلِ وَالْكِتَابِ الثَّانِي - إذْ كَانَ كِتَابِيًّا وَقَدْ شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُسْنِ الْخَاتِمَةِ وَوَصِيَّةُ مُعَاذٍ عِنْدَ مَوْتِهِ وَأَنَّهُ أَحَدُ الْعُلَمَاءِ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ يُبْتَغَى الْعِلْمُ عِنْدَهُمْ. قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثُ عَنْهُ. قُلْت: وَلَا جبرائيل وَلَا ميكائيل قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي أَوَتَدْرِي مَا جبرائيل وميكائيل؟ إنَّمَا جبرائيل وميكائيل خَلْقٌ مُسَخَّرٌ مِثْلُ: الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ; وَمَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)(3/344)
طلب عاااجل لدرء بعض الشبهات .. !
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[25 - 07 - 02, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اخوتي الكرام حفظكم الله جميعا،
أريد مصادر ترد على شبهات من يزعمون جواز التوسل بالنبي، بله التوسل الصالحين .. وحبذا لو تنزل كتابيا ..
أعرف بعض الشباب الغربيين الذين أسلموا وقد إنطلت عليهم هذه الشبهة.
يستدلون بحديث الأعمى، ويدعون أن الإمامين النووي وابن جحر يعضدان هذه المسألة، ويزعمون أيضا أنه توجد رواية في الطبراني تدعم هذه المسألة ..
يقولون أيضا أن ابن تيمية هو أول من تطرق لهذه المسألة (يعني بتعبير آخر المسألة لم تكن مشكلة من ذي قبل) ومصدر هذه الشبهة هو داعية الضلالة البوطي .. على حدي علمي.
بين يدي فقط كتاب مخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية ـ رحمه الله ـ وتطرقه للمسألة كانت خفيفة، وليس بين يدي رسالة التوسل للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 07 - 02, 07:05 م]ـ
على عجالة راجع فتاوى شيخ الإسلام
ج1 ص 142
ولي مناقشة مع بعضهم
إن أردت إرسالها أرسلتها لك لاحقا
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[25 - 07 - 02, 09:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل هذا يفيدك
http://www.saaid.net/Doat/alarbi/21.htm
http://www.khayma.com/wahbi/Research/Aqeeda/ageda1.htm
الكاتب: أبو واقد اضيف الموضوع يوم 13 - 12 - 98 12:00 PST
--------------------------------------------------------------------------------
الرد على من صحّح حديث مالك الدار (2)
? والآن هب أنَّ الإسناد صحيح لا غُبار عليه. فإنَّ هذا ليس بكاف لقبول الحديث إذا كان ثَمّة نكارة في المتن. ونكارة المتن تكون إمّا لمخالفته الكتاب والسُّنّة أو لركاكة في المتن بحيث يستحيل أنْ يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وإنَّ براعة المتقدمين في تقد المتون وتفوقهم على المتأخرين في ذلك لأمرٌ بيّن، وأضرب على هذا بمثال واحد، حديث: (أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا، الفتن والزلازل والقتل)، صححه الحاكم والذهبي وحسّنه ابن حجر وصححه الألباني، إلاّ أنَّ البخاري رحمه الله ردّه في تاريخه معلّلاً ذلك بأحاديث الشفاعة (راجع الصحيحة رقم: 959)، ولست أقصد بنكارة المتن ما يتوهمه أصحاب العقول العفنة من العقلانيين وأهل البدع والدجل قديماً وحديثاً، حيث يردون الحديث لمجرد مخالفته لأهوائهم وضلالاتهم وبحجج واهية، وإنّما القصد بنقد المتون على طريقة المتقدمين من كبار الحفاظ من أهل السُّنّة والجماعة.
أما عن حديث مالك الدار فلفظه كآلاتي: (قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنّهم قد هلكوا. فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: "إيت عمر فأقرئه مني السلام وأخبرهم أنّهم مسقون، وقل له: عليك بالكيس الكيس". فأتى الرجل فأخبر عمر فقال: يا رب لا آلو إلاّ ما عجزت عنه)، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه 12/ 31 - 32، وساق هذا الحديث البخاري في تاريخه 7/ 304 عند ذكره لمالك الدار وابن كثير في البداية والنهاية 7/ 101. ثم إنّه كان ينبغي منك أنْ تورد المصدر الذي فيه كلام الشيخ الألباني ما دمت تناقش ما ذكره، وهو في كتاب: [التوسل أنواعه وأحكامه: ص 130].
ونُبيّن الآن ما في متن حديث مالك الدار من نكارة:
قال عبد السلام آل عبد الكريم مُحقّق كتاب (الصواعق المُرسلة الشهابية: ص 173): (أنَّ هذه القصة منكرة المتن، لمخالفتها ما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء في مثل هذه الحالات. ولمخالفتها ما اشتهر وتواتر عن الصحابة والتابعين، إذ ما جاء عنهم أنّهم كانوا يرجعون إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الأموات عند نزول النوازل واشتداد القحط يستدفعونها بهم وبدعائهم وشفاعتهم. بل كانوا يرجعون إلى الله واستغفاره وعبادته، وإلى التوبة النصوح، قال تعالى: (وأنْ لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً .. ) وقال تعالى: (ويا
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/345)
قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يُرسل السماء عليكم مدراراً .. ) وقال تعالى: (ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض…).
وفي كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان 2/ 280 بإسناد صححه الحافظ ابن حجر في الإصابة 10/ 382 عن سليم بن عامر الخبائري قال: ـ إنَّ السماء قحطت، فخرج معاوية وأهل دمشق يستسقون، فلما قعد معاوية على المنبر قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فناداه الناس، فأقبل يتخطى الناس، فأمره معاوية فصعد على المنبر، فقعد عند رجليه، فقال معاوية: (اللهم إنّا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا، اللهم إنّا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود الجرشي، يا يزيد ارفع يدك إلى الله، فرفع يديه، ورفع الناس أيديهم، فما كان أوشك أنْ فارت سحابة في الغرب كأنها ترس، وهبت ريح، فسقتنا حتى كاد الناس أنْ لا يبلغوا منازلهم).
وأبلغ من هذا فعل عمر بن الخطاب الذي كان بجوار قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيعدل عنه إلى التوسل بالعباس لكونه حيّاً قادراً ـ أخرجه البخاري رقم: 1010 ـ.
وهذا الأثر مع ضعفه ونكارته، قد خالف هذه الوقائع الصحيحة الثابتة عن خير القرون بأجمعهم. فلو كان ما تضمنه هذا الأثر صحيحاً لفعلوه ولو مرّة لبيان الجواز، ومن المعلوم أنَّ المضطر يتعلق بأدنى ما يجده لكشف ضرّه، فلما لم يفعلوا ذلك مع وجود الدافع تبيّن بطلان هذا الأثر وسقوطه) أهـ.
ثم إنّك قلت "فالشاهد من القصة هو إتيان رجلٍ ما إلى القبر الشريف في زمن الصحابة وهم متوافرون" مستدلاً بهذا على جواز التوسل البدعي، فإنَّ هذا لا حجة فيه، قال الشيخ سليمان بن سحمان النجدي رحمه الله في كتابه: [الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية: ص196] رداً على من يحتجّون بهذا الحديث: (وليس فيه دلالة على جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، والتوسل به، والإلتجاء إليه، والاستغاثة به بل هو من جنس المنامات التي لا يعتمد عليها في الأحكام، ولا يثبت بها حكم شرعي) وقال أيضاً في صفحة: 106: (والحكايات والمنامات لا يثبت بها حكم شرعي ولا يسوغ مثل هذا إلاّ في دين النصارى، فإنَّ دينهم مبني على الحكايات والمنامات والأوضاع المخترعات. وأمّا دين الإسلام فهو محفوظ بالإسناد، فلا يثبت حكم شرعي إلاّ بكتاب الله عزّ وجلَّ، وبما صحّ الخبر به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عليه عمل الصحابة رضي الله عنهم، واشتهر ذلك بنقل الثقات العدول المتفق على عدالتهم).
? وأما قولك: "ولا يضر كونه سيدنا بلال بن الحارث أو غيره" فعلى فرض أنّه صحابي، فإنَّ عبد السلام آل عبد الكريم قال في هذا كما في هامش صفحة 172 من كتاب الصواعق المرسلة: (ثمَّ لو سلّمنا جدلاً صحّة هذه الزيادة فلا حجة فيها لأنّها فعل صحابي خالف الأدلّة، وعارضه فعل الصحابة.
أما مخالفته للأدلة من الكتاب والسُّنّة فظاهر، وأما مخالفته لفعل الصحابة فقد ثبت عن عمر أنّه قال: اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبيّك فتسقينا، اللهم إنّا نتوسل إليك بعمّ نبيّنا فأسقنا، فيُسقون).
? وأما قولك: "فهذا إقرار من سيدنا عمر ومن الصحابة أجمعين على صحة فعل الرجل ومن يدعي غير ذلك فليثبت إنْ استطاع".؟!!
قال عبد السلام آل عبد الكريم: فإنْ قيل: إنَّ وجه الاحتجاج بالقصة عدم إنكار عمر على ذلك الرجل مجيئه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
قيل: من أين لكم أنّه أخبر عمر بهذا الاستسقاء؟ فالروايات التي بين أيدينا ليس فيها إلاّ الإخبار بالرؤيا. فمن زعم غير ذلك فعليه الإثبات.
وقد رأيت جواباً لبعضهم يقول فيه: " وأما إخباره عمر فلا نُسلّم أنّه أخبره باستسقائه بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولعلّه أخبره بالرؤيا فقط، أو ببعضها وهو قوله: "قل له عليك بالكيس الكيس" والفعل الماضي في الإثبات بلسان العرب بمنزلة النكرة في الإثبات، فكما لا يعم قولنا: حصل منا إخبار، كذلك لا يعمم قولنا: أخبرنا……) أهـ. [الصواعق المرسلة الشهابية: 172 - 173].
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/346)
ثم إنَّ نصوص الكتاب والسُّنّة منها المُحكم ومنها المتشابه، يقول سبحانه وتعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات مُحكمات وأُخرُ مُتشابهات فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلمُ تأويله إلاّ اللهُ والراسخون في العلم يقولون آمنّا به كل من عند ربنا وما يذّكر إلاّ أولوا الألباب) [آل عمران: 7]. وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أُمنا عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد أنْ تلا هذه الآية: (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمّى الله، فاحذروهم).
قال الإمام أحمد: (المُحكم الذي ليس فيه اختلاف، والمتشابه الذي يكون في موضع كذا وفي موضع كذا) [المسودة: ص161].
وإليك كلام أهل العلم حيث يردون المتشابه إلى المُحكم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأيضاً ما يُروى أنَّ رجلاً جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أنْ يأتي عمر فيأمره أنْ يخرج يستسقي بالناس فإنَّ هذا ليس من هذا الباب ومثل هذا يقع كثيراً لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم وأعرف من هذا وقائع وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم أو لغيره من أمته حاجة فتُقضى له فإنَّ هذا قد وقع كثيراً وليس مما نحن فيه وعليك أنْ تعلم أنَّ إجابة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره لهؤلاء السائلين ليس هو مما يدل على استحباب السؤال فإنّه هو القائل صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحدهم ليسألني المسألة فأعطيه إياها فيخرج يتأبّطها ناراً فقالوا يا رسول الله فلِمَ تعطيهم؟ قال: يأبون إلاّ أنْ يسألوني ويأبى الله لي البخل) رواه بنحوه الإمام أحمد في مسنده (3/ 4 - 16) وابن حبان (840) وصححه وقال الهيثمي في (المجمع: 3/ 94 - 95): (وفي الصحيح بعضه. رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات). وقال المنذري في (الترغيب: 2/ 8 - 9): (رجال أحمد رجال الصحيح) وصححه الألباني في: (غاية المرام: ص 266 رقم 463) وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم فيه من الحال لو لم يُجابوا لاضطرب إيمانهم كما أنَّ السائلين في الحياة كانوا كذلك وفيهم من أُجيب وأُمر بالخروج من المدينة فهذا القدر إذا وقع يكون كرامة لصاحب القبر أمّا أنّه يدل على حُسن حال السائل فلا فرق بين هذا وهذا) [الصواعق المرسلة الشهابية: ص176 - 177].
وقال صالح آل الشيخ في كتابه [هذه مفاهيمنا: ص61]: (ويُقال: تأخّر عمر عن الاستسقاء وهو العبادة المشروعة التي يُحبها الله، لِما فيها من الذل بين يديه، والإنكسار له، وتوجّه القلوب بصدق وإخلاص نحو ربها لكشف ضرها، إنَّ تأخّر عمر عن الاستغاثة المشروعة سبب هذا الأمر الغير المشروع. ولذا لم يفعل أحدٌ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما فعل هذا الرجل الذي جاء إلى قبر نبيّ الله صلى الله عليه وسلم وقال ما قال، وهم إنّما سُقوا باستسقائهم، لا بقول الرجل غير المشروع. فتنبّه لهذا).
فاتقي الله في نفسك ولا تكن من الذين في قلوبهم زيغ، فإنّي لك ناصح. فإنَّ فعل هذا الرجل إمّا أنْ يكون شركاً أو وسيلة إليه، (راجع هامش الفتح ج2/ 495). وعلى كل حال ففيه تعلّق القلب بغير الله سبحانه وتعالى، بل وفي وقت الشدة فإنَّ المشركين لا يدعون إلاّ الله عند الشدّة، يقول الله تعالى عنهم: (قل أرأيتكم إنْ أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إنْ كنتم صادقين. بل إيّاهُ تدعون فيكشف ما تدعون إليه إنْ شاء وتنسون ما تُشركون) [الأنعام: 40 - 41]. وغيرها من الآيات، فإذا كان هذا حال المشركين فما بالك بأسياد الموحدين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
? وأورد الآن كلاماً لصالح آل الشيخ فيه استنباط نفيس جداً، قال: (الحافظ ابن كثير ساق قبل رواية البيهقي رواية سيف وفيها أنَّ عمر رضي الله عنه صعد المنبر فقال للناس: أُنشدكم الله الذي هداكم للإسلام هل رأيتم مني شيئاً تكرهون؟ فقالوا: اللهم لا. وعمَّ ذلك فأخبرهم بقول المزني وهو بلال ابن حارث. ففطنوا ولم يفطن. فقالوا: إنّما استبطأك في الاستسقاء فاستسقي بنا. انتهى المقصود. وهذه الرواية مُبيّنة أنَّ قول نبي الله لعمر في رواية سيف: "عهدي بك وفي العهد شديد العقد فالكيس الكيس يا عمر…" هو ما فسرها صحابة رسول الله "ففطنوا ولم يفطن" عمر، كما
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/347)
جاء صريحاً، وهو إرشاده للإستسقاء. وفي هذا سرٌّ لطيف وهو أنَّ قول القائل "يا رسول الله استسقي الله لأمتك" مُنكر جرّه تباطؤ عمر عن طلب السقيا، وعدم الفزع إلى المشروع يجرُّ إلى وجود غير المشروع. فلذا قال نبي الله صلى الله عليه وسلم "عهدي بك وفي العهد شديد العقد فالكيس الكيس يا عمر…" أقول هذا مع ضعف الرواية، لأبيّن مقصد ابن كثير حين ساق الروايتين الضعيفتين. إذا تبين هذا عُلمَ فضل عِلم ابن كثير رحمه الله حيث جعل رواية البيهقي هي الثانية ورواية سيف المُفصّلة معنى الكيس هي الأولى، فتأمّل هذا، وتبيّن مقاصد الحفّاظ في أحكامهم). [هذه مفاهيمنا: 60 - 61].
? وقد يتعجّب المرء كيف يُورد البخاري هذا الحديث في تاريخه ولا يتعقّبه بشيء والجواب على هذا هو ما قاله العلامة ذهبي العصر الشيخ المعلمي اليماني رحمه الله: (إخراج الخبر في التاريخ لا يُفيد الخبر شيئاً بل يضرّه فإنَّ من شأن البخاري أن لا يخرّج الخبر في التاريخ إلاّ ليدلّ على وهن راويه) [الفوائد المجموعة: 168]، وهذا ليس على إطلاقه كما هو معلوم.
ورحِم الله الحافظ ابن عبد الهادي حيث ردَّ على سلفك في تصحيح مثل هذه الآثار وما شابهها في كتابه الرائع (الصارم المُنكي في الرد على السبكي) حيث قال عند رده على السبكي: (وجدت كتابه ـ أي السبكي ـ مشتملاً على تصحيح الأحاديث الضعيفة والموضوعة وتقوية الآثار الواهية والمكذوبة وعلى تضعيف الأحاديث الصحيحة الثابتة والآثار القوية المقبولة) [ص19]. إلاّ أنَّ الحافظ ابن عبد الهادي اخترمته المنية قبل إتمامه الكتاب حيث بقي في كتاب السبكي خمسة أبواب منها باب في التوسل والاستغاثة. (راجع مقدمة المحقق ص3) وإلاّ لكفانا في الرد عليك نقل كلامه على هذا الحديث إنْ كان قد أورده السبكي في كتابه. وممن تصدّى من أهل الضلال والبدع لتقوية هذه الأحاديث الواهية محمد بن علوي المالكي وردّ عليه صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في كتاب سمّاه (هذه مفاهيمنا) حيث قال في مقدمته ص6: (وفي كتابه من التدليل لشبهه المتهافتة بالأحاديث الموضوعة، والواهية والمنكرة والباطلة والضعيفة جداً، والضعيفة شيء كثير وكثير منها يستدلّ به بتعسّف مع وهاء الدليل وضعفه. والقوم لهم ولع بالمكذوبات الواهيات، وإعراض عن الصحاح العاليات الغاليات. وليس هذا جديداً، بل شأن كلّ من نَهَجَ غير سبيل السلف واتباعهم حبّ البدع، وإعلاؤها، حتى صار وضع الحديث عند طائفة من أولئك والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً خفيفاً).
وإنَّ من شأن أهل البدع في هذا الزمان تتبّع خطأ كل عالم في قاعدة حديثية ما، كتوثيق المجاهيل مطلقاً عند ابن حبان رحمه الله، حتى يُصحّحوا ما يحلوا لهم من الأحاديث التي توافق بدعتهم وهذا شبيه بمن يتتبّع زلاّت العلماء في المسائل الفقهية حيث قال السلف فيهم: من تتبّع شواذَّ العلماء تزندق، ومن هؤلاء في هذا الزمان الغماري والكوثري والحبشي، هذا الثلاثي النتن.
وأخيراً ليس لي إلاّ أنْ اذكر لك ما قاله صالح آل الشيخ عند تكلّمه عن حديث مالك الدار: (ثم قد أوضحت أنّه لا حجّة في لفظه، بل ينعكس به الاستدلال على صاحب المفاهيم، وذلك إذا سلِمت النفوس، وارتضت قواعد أهل العلم طريقاً وسبيلاً للوصول للحق، ومن لم يكن كذلك فلا يُباليه أهل العلم بالة، ولا يأخذون بالوزن مقاله) [هذه مفاهيمنا: ص63]. هذا إنْ كان قصدك معرفة الحق، نسأل الله أنْ يهديني وإيّاك إليه. وأنا على قلّة علمي إذ أتعرّض لمثل هذا، ليس لي إلاّ أنْ ألتمس العذر لأولئك الحفّاظ والأئمّة الجهابذة من المتأخرين بقول الحافظ ابن حجر: (… ليتبين منه أنَّ كثيراً من المُحدّثين وغيرهم يستروحون بنقل كلام من يتقدمهم، مقلدين له، ويكون الأول ما أتقن ولا حرّر، بل يتبعونه تحسيناً للظن به…) [مقدمة الفتح: 465].
هذا ما منَّ الله به عليَّ، فما أصبتُ فيه فمن الله وفضله ومنّه وكرمه، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 01:25 ص]ـ
http://www.albani.org/
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:01 ص]ـ
أخي الكريم
تجد هنا رداً على من تعلق بشبهة حديث الطبراني الموضوع:
http://www.muslm.net/cgi-bin/showflat.pl?Cat=&Board=bd3a7&Number=49155
وفيها كذلك ردود على شبهات القبوريين. وإذا شئت المزيد زدناك إن شاء الله.
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[26 - 07 - 02, 04:15 ص]ـ
هذه شبهات الأحباش التي تبنوها!!
فإنهم أخذوا من كل مذهب أضعف ما فيه!!
ومن كل نحلة أسوأ ما فيها!!
فهم / جماعة زلات العلماء!!
وليت الإخوة طلبة العلم ينشطوا لجمع شبهاتهم، والرد عليها، ولو تبنى هذا المنتدى الطيب الرد عليهم حديثياً لكان في ذلك خير كثير إن شاء الله تعالى
فآمل أن تنظروا أيها الإخوة لما أقول نظر الجد والاجتهاد
فما زال أهل العلم يكشفون، ويردون على شبهات أهل الباطل إن كان لها صولة
وهؤلاء الأحباش كذلك
وكل كتاب في السوق؛ ففه قصورٌ خاصة من الناحية:
الحديثية
والأصولية
فليتنا نتتبع الأحاديث والآثار التي يستدلون بها!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/348)
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[26 - 07 - 02, 11:29 م]ـ
صراحة يا أحبة، أنا في غاية الفرح لما قدمتموه لي من خدمة ..
بارك الله فيكم، وأسأل الله أن أخدمكم في يوم من الأيام.(3/349)
هل صلاة المنفرد من غير عذر ... باطلة .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[25 - 07 - 02, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل يصح أن نقول أن صلاة الفذ من غير عذر ... باطلة .. ؟
بارك الله لكم في علمكم ونفعنا به ... آمين ...
ـ[مبارك]ــــــــ[26 - 07 - 02, 04:57 ص]ـ
حول هذه المسألة انظر:
*لا صلاة للفذ خلف الصف. للعلامة أبي عبدالرحمن ابن عقيل
الظاهري.
* ثلاث مسا ئل في الصلاة (حكم صلاة المنفرد _ موقف المأموم
المنفرد _ حكم السجود على العمامة) بقلم الشيخ نزار محمد عرعور.
* الأجوبة المرضية عن الأسئلة النجدية لشيخ الفاضل عبد الله بن
يوسف الجديع (ص/58)
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 11:45 م]ـ
بارك الله لك في علمك أيها المبارك مبارك ...
أعتذر عن عدم توضيحي للسؤال ...
الذي هو: ..
هل يصح أن نقول أن صلاة الفذ في بيته من غير عذر ... باطلة .. ؟
بارك الله فيكم أجمعين .. آمين ..
ـ[مبارك]ــــــــ[27 - 07 - 02, 06:37 ص]ـ
الحمد لله ... ولصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد:
صلاة الجماعة واجبة في أصح الأقوال، فإذا صلى الإنسان منفردا
بغير عذرا فإنه يأثم،لكن صلاته صحيحة وله درجة واحدة.
قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله تعالى في (فقه العبادات) (ص/175) بعدم ذكرأدلة الوجوب: (وقد اختلف العلماء رحمهم الله بعداتفاقهم
على أنها من أوكد العبادات وأجل الطاعات، اختلفوا: هل هي شرط
لصحة الصلاة، أو أن الصلاة تصح بدونها مع الإثم، مع خلافات أخرى، والصحيح أنها واجب للصلاة، وليست شرطا في صحتها، لكن من تركها
فهو آثم، إلا أن يكون له عذر شرعي، ودليل كونها ليست شرطا لصحة
الصلاة هو أن الرسولصلى الله عليه وسلم فضّل صلاة الجماعة على صلاة الفذ،وتفضيل صلاة الجماعة عن صلاةالفذ يدل على أن قي صلاة
الفذ فضلا،وذلك لا يكون إلا إذاكانت صحيحة ... )
قال مبارك: وقد يقال بأن هذه الدرجة هي للمعذور وليس لغيره.
ويرد عليهم بحديث أبي موسى مرفوعا (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ماكانيعمل مقيما صحيحا).
ففضل الجماعة حاصل للمعذور أيضا،وحينئذ فلا يتم أن يراد بالفذ المعذور.
وهذا القول هو الذي اختاره ورجحه فقيه البدن الإمام الالباني رحمه الله تعالى في (تمام المنة في التعليق على فقه السنة) (ص/275_277)، وهو اختيار الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى.
* أما الفول بالبطلان فهو مذهب أهل الظاهر،وهو قول بعض أصحاب
الإمام أحمد ومنهم ابن عقيل وأبوالحسن التميمي وهو رواية عن الإمام
أحمد،وبه قال أبوالبركات من الحنابلة.
*راجع حول هذه المسألة:
* المحلى للإمام ابن حزم (4/ 188 _202).
* أربح البضاعة في صلاة الجماعة تأليف نبيل بن منصوربن يعقوب
البصارة.
*كتاب الصلاة للإمام ابن قيم الجوزية.(3/350)
سؤال عن ثبوت حديث ابي داوود في الاتكاء
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[26 - 07 - 02, 12:45 ص]ـ
حديث الشريد عن أبيه: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل
متكأ على يده اليسرى خلف ظهره، قال أتقعد قعدة المغضوب عليهم.
رواه ابو داود.
فما صحة ثبوت هذا الحديث.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[26 - 07 - 02, 01:28 ص]ـ
سمعتُ الشيخ عبدالله السعد (حفظه الله) في أحد أشرطته يجوّد إسناد حديث النهي عن الاتكاء على إلية اليد اليسرى ويقول إن هذه الجلسة: حرام.
ـ[مبارك]ــــــــ[26 - 07 - 02, 05:50 ص]ـ
أخي الفاضل: هذا الحديث الذي سألت عنه صححه أسد السنة الإمام الألباني في كتابه (جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة) (ص/196)، انظره غير مأمور
لمن أراد التواصل
mubark 802@hotmail.com
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 07 - 02, 08:31 ص]ـ
حسب علمي فإن ابن جريج لم يصرح بالتحديث، وهو مدلس.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 02, 11:29 ص]ـ
خي محمد الامين
بل صرح بالتحديث في رواية
ومع هذا فالحديث معلول
والله اعلم
ولو صح فليس صريحا في الدلالة
والله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 07 - 02, 11:31 ص]ـ
ثم ان في بعض الفاظ الحديث تقييده بالصلاة
والله اعلم
ـ[مبارك]ــــــــ[26 - 07 - 02, 09:14 م]ـ
* لماذا لم تذكر العلة؟ حتى نتعرف عليه ويستفيد الجميع.
* كون حديث الشريد بن سويد رضي الله عنه جاء مطلقا من غير
تقيد بالصلاة، لا ينافي حديث ابن عمر رضي الله عنه المقيد بالصلاة، لأن النهي جاء معللا بأنها جلسة المعذبين،أو قعدة المغضوب عليهم،
وهذا النهي يشمل الصلاة وغيرها لهذه العلة.
* ويمكن أن يقال (حد يث ابن عمر وحديث الشريد) حديثان متغايران، لا يعلل أحدهما بالآخر.
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 11:52 م]ـ
الأخ مبارك: كلامك جميل وموفق.
بارك الله فيك.
والحديث صحيح ولا داعي للتشكيك والتشبث بالأمور الواهية.
والواجب سلوك منهج أهل الحديث في النقد دون منهج غيرهم.
والله الموفق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 07 - 02, 03:20 ص]ـ
الصواب قول ابن وهب.
والنهي عن هذه القعدة خاص بالصلاة.
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يديه
أخرج عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني نافع أن ابن عمر رأى رجلا جالسا معتمدا على يديه فقال ما يجلسك في صلاتك جلوس المغضوب عليهم
أخرج عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في وضع الرجل شماله (((إذا جلس في الصلاة))) هي قعدة المغضوب عليهم.
فابن جريج يروي الخبرين عن ابن عمر وعن عمرو بن الشريد كلاهما عن الجلوس في الصلاة.
وجزى الله أخانا ابن وهب خيراً.
ـ[مبارك]ــــــــ[28 - 07 - 02, 11:18 م]ـ
حديث الشريد بن سويد رضي الله عنه.
أخرجه أحمد (32/ 204)، وأبوداود (5/ 176) رقم (4848) ومن طريقه البيهقي في (السنن الكبرى) (3/ 236) وفي (الآداب) (ص/202)
وابن حبان (12/ 488 _الإحسان) رقم (5674)، والطبرا ني في (المعجم الكبير) (7/ 378) رقم (7242)،والحاكم (4/ 269) جميعا من طريق عيسى بن يونس، حدثنا ابن جريج، عن إبراهيم بن ميسرة،عن أبيه الشريد بن سويد، قال: مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا
جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى، واتكأت على ألية يدي، فقال:
(أتقعد قعدة المغضوب عليهم)؟!!
هذا إسناد صحيح على شرط مسلم لولا عنعنة أبن جريج لكنه صرح بالتحديث عند عبدالرزاق كما سيأتي.
وقدرواه عن عيسى: علي بن البحر، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني، وعمرو بن خالد الحراني.
وقد توبع عيسى، تابعه: مندل عن ابن جريج به.
أخرجه الطبراني في (الكبير) (7/ 378) رقم (7243).
ومندل هو ابن علي العنزي وهو ضعيف كما في (التقريب).
ـ[مبارك]ــــــــ[28 - 07 - 02, 11:53 م]ـ
وأخرجه عبدالرزاق في (المصنف) (2/ 198) رقم (3057): عن ابن جريج، قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع عمرو بن الشريد يخبر
عن النبي صالى الله عليه وسلم أنه كان يقول في وضع الرجل شماله إذا جلس في الصلاة: هي قعدة المغضوب عليهم.
وهذه الرواية فيها بعض الإشكالات:
أولا: كونها مرسلة , ولاندري من أين تلقاها عمرو، امن والدها الصحابي الجليل؟ أو من غيره.
ثانيا: عبدالرزاق وهو الصنعاني وهو مع ثقته وجلالته تغير في آخر حياته، وليس عندنا يقين أن هذه الرواية حدث بها قبل تغيره أو بعد،وإذ
لم نعلم فليس لنا إلا التوقف حتى يتبين لنا الأمر
قلت: مع العلم أن الأصل تمشية رواية عبد الرزاق وعدم الوقوف عندها، إلا إذا اضطرا الباحث عن كشف علة ما في سند ما ولم يجد متمسك إلا تغيره فيقال حينئذ لعل ذلك مما حدث به بعد تغيره.
ثالثا: راوي المصنف هو إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال الذهبي في (ميزان الإعتدال) (1/ 181):سمع من عبدالرزاق تصانيفه، وهو ابن سبع سنين أو نحوها، لكن روى عن عبدالرزاق أحاديث منكرة،فوقع التردد
فيها، هل هي منه فانفردبها، أو معروفة مما تفردبه عن عبدالرزاق.
رابعا: رواية عمر بن الشريد مقيدة بالصلاة أما رواية والده الشريد بن سويد المتقدمة فهي مطلقة.
قال مبارك: من أجل ذلك ينبغي التأني وعدم التسرع في إطلاق حكم على هذا الحديث إلا بعد النظر في أقوال المتقدمين.
وللبحث صلة
لمن اراد التواصل
mubark802@hotmail.com
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/351)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 07 - 02, 07:19 ص]ـ
الأخ مبارك بارك الله فيه.
1) الإشكالات التي تفضّلت بذكرها حول رواية عبدالرزاق: هل تُقلّل من شأن تصريح ابن جريج بالسماع من ابن ميسرة؟ حيث أنّ التصريح بالسماع قد ورد في نفس الرواية المشكلة.
2) الأفضل عدم استعمال عبارة (على شرط مسلم). وقد توسّع بعض المتخصصين في استعمالها؛ ومنهم الشيخ الألباني (رحمه الله): في السند الذي رجاله قد روى لهم الإمام مسلم.
والسبب هو أنّه من الصعب علينا أن نتيقّن من شرط الإمام مسلم في إيراد الأسانيد في صحيحه.
فمثلاً: الإمام مسلم لم يرو لابن جريج عن ابن ميسرة سوى حديثاً واحداً متابعةً. فلا يصح أن يُقال أن رواية ابن جريج عن ابن ميسرة على شرط مسلم؛ هكذا دون التقييد بحال المتابعة على الأقل.
والله أعلم.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[13 - 08 - 10, 07:39 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 01:32 ص]ـ
و الحديث ضعفه الحافظ المحدث الشيخ سليمان بن ناصر العلوان ثبته الله على الحق و نصره
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[14 - 08 - 10, 10:04 ص]ـ
وكذلك ضعفه الشيخ زكريا غلام في كتابه (السبل السوية) ص / 150
وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي الألباني والأرناؤوط
وجوده ابن مفلح في الآداب 3/ 289
وسكت عليه المنذري كما في (عون المعبود) 4/ 413 ط الهندية(3/352)
نعمة لابد من شكرها!!!
ـ[المنتفض]ــــــــ[26 - 07 - 02, 08:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد الله عز وجل أن وفقني إلى الوصول إلى هذا المنتدي المبارك الفريد _ أسأل الله أن يكون كذلك _ فكم كنت أتمني ذلك فكم يفتح الله بذلك المنتدي من أبواب فى علم الحديث وغيره خاصة وان مجالى فى التعلم والتعليم هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم
وإنى أنبه إخوانى فى الله أن هذا المنتدى نعمة من الله عظيمة ينبغى أن نشكرها جميعا لاسيما فى هذا العصر الذى أصبحت فيه البدعة سنة والسنة بدعة فاحمدوا الله على هذه النعمة واشكروه عليها يزدكم وقوموا بحقها يبارك لكم إنه ولي ذلك والقادر عليه
كما أسال الله أن يجزي القائمين على هذا المنتدي خير الجزاء وأن يرزقهم شفاعة النبى صلى الله عليه وسلم جزاء ما قدموا لسنته
وأخص بالشكر أخانا فى الله راية التوحيد وأشهد الله أنى أحبه فى الله الذى أعانني على هذا الأمر
وأرجوا من الله أن أكون عونا لكم فى نشر الهدي
وجزاكم الله خيرا(3/353)
مناهج علماء الجرح والتعديل فى كتبهم
ـ[المنتفض]ــــــــ[26 - 07 - 02, 09:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن نفتح هذا البحث على مصراعيه فكم يحتاج الباحث إلى هذه المناهج لكن أرجو أن يشارك فيه كل منصف عادل كما هو شان أهل العلم خاصة أهل الحديث
فمثلا نحتاج على منهج البخاري فى تواريخه
وابن سعدفى طبقاته ومسلم فى تمييزه وهكذا وأرجو أن أكون مفتاحا للخير
ـ[ابو جبل]ــــــــ[16 - 11 - 10, 04:15 ص]ـ
بحث كبير وهام أري أنه يمكن الإفادة منه لو تم تخصيص كل كتاب في موضوع مستقل ليقوم الإخوة بالمناقشة والتصويب ونحو ذلك(3/354)
دلونى على منتدى لتفسير الأحلام
ـ[أبو عصام حمدان]ــــــــ[26 - 07 - 02, 11:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ...
هل يستطيع أحدكم أن يدلني على منتدى لتفسير الأحلام يكون سريعا في الرد
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 02:43 م]ـ
الأخ الفاضل أبا عاصم حمدان.
تحية من الله إليك
أولاً: أبوح لك بسرٍّ هو الشكر لك على حرصك على تحصيل الاستفادة.
ثانياً: اعلم _ علمك الله _ أن مسألة التأويل للرؤى مسألة ذات خطرٍ و زلل.
فليس كل يُحْسِنُ أن يخوض البحر، و لا كلٌّ يُوْثَقُ فيه دعواه التعبير.
ثالثاً: تأويل الرؤى كالإفتاء فلابد من الصيرورة إلى عالمٍ بالتأويل، معبراً الرؤى على وَفْقِ أصول المعبرين.
و عليه: فإن طلبك الدلالة على موقع للتأويل ليس وجيهاً لكونك ستأخذ تأويلك من أحد رجلين:
الأول: رجلٌ مُبْهَمٍ لا تعرف من هو.
الثاني: رجلٌ لا يحسن التأويل.
و إن شئت زدتك ثالثاً و هو: رجل أُنيطت به هالات ألقاب التأويل و هو سائر فيه على غلطٍ.
فإذا كان الإفتاء لا يؤخذ إلا من عالمٍ مشهودٍ له بالإفتاء فكذلك التعبير.
و لا أنصحُ لك الرجوع إلى المواقع لما ذكرت لك، و لن في تأويلاتهم من عدم صواب في بعض الرؤى.
أثابك و نفعك ربك و ربنا.(3/355)
الأبيات الجامعة للمسائل المتنوعة من العلوم النافعة .... أرجو المشاركة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
فإني أطرح هذا الموضوع الذي لم يُطرح من قبل - حسب بحثي القاصر -
ليدلو كل طالب جامع للفوائد بدلوه ..
والفكرة هي أن بعضا من العلماء بل ومن طلبة العلم يحرص على جمع
المسائل أو الأقوال أو التقاسيم أو غيرها في بيتين أو بيت من
أجل تسهيل حفظها
ومن ذلك ما يفعله بعضهم من نظم للمتون المنثورة كنظم العمريطي
على الورقات أو قصب السكر على النخبة وغيرها ..
وبعضهم نظم مسائل في أبيات قليلة من أجل استحضارها
وأنا بعون الله ثم بمساعدتكم سأبدأ بكتابة بعضها وستلاحظون
أنها ليست مقيدة بفن معين أو باب معين بل أكتب منها ما
يحضرني وسأفصل بين كل مشاركة وأختها برد
لأن فاصل الرد أفضل من فاصل الخط
حتى تتميز المسائل عن بعضها وربما وجد أحدنا مما يُكتب
مسألة عسر عليه حفظها فيحفظها من خلال النظم ..
آمل منكم المشاركة والتفاعل
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:07 م]ـ
البروج عند الفلكيين وهي 12 برجا جمعت في بيتين وهما:
حمل فثور فجوزاء فسرطان **** فأسد سنبلة ميزان
فعقرب قوس فجدي فكذا ... دلو وذي آخرها الحيتان
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:08 م]ـ
جمع الناظم ما يتميز به دم الحيض عن دم الاستحاضة في قوله:
باللون والريح وبالدم **** وغلظ ورقة ميز الدم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:09 م]ـ
جمعت أسماء خيول النبي صلى الله عليه وسلم وهي سبعة في قول الشاعر:
والخيل سكبٌ لحيفٌ سيحةٌ ظربُ **** لزار مرتجَزٌ وردٌ لها أسرار
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:11 م]ـ
جمعت الأمور المنهي عنها في الصلاة في قول الناظم:
إذا نحن قمنا في الصلاة فإننا ... نهينا عن الإتيان فيها بستة
بروك بعير والتفات كثعلب ... ونقر غراب في سجود الفريضة
وإقعاء كلب أو كبسط ذراعه ... وأذناب خيل عند فعل التحية
وزدنا كتدبيح الحمار بمده ... لعنق وتصويب لرأس بركعة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:12 م]ـ
جمع الناظم الفقهاء السبعة فقال:
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر ... روايتهم ليست عن العلم خارجة
فقل هم عبيدالله، عروة، قاسم ... سعيد، أبو بكر، سليمان، خارجة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:13 م]ـ
قال أحدهم ناظما ثلاثة أقوال في حديث (إنما الأعمال بالنيات)
قالوا وذا الحديث ثلث العلم (1) ... وقيل ربعه فجل بالفهم (2)
وهو في السبعين بابا يدخل **** عن الإمام الشافعي ينقل
(1) منهم الشافعي وأحمد وابن المديني
(2) منهم ابن مهدي
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:14 م]ـ
الكلام في مباحث النية جعله بعض العلماء من سبعة أوجه في قولهم:
ثم كلام العلما في النية ... من أوجه سبع فاسمع بأذنٍ مصغية
حقيقة حكم محل وزمن **** كيفية شرط ومقصود حسن
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:15 م]ـ
جمع المكثرون لرواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
في قول الناظم
والمكثرون بحرهم أنس **** عائشة وجابر المقدس
صاحب دوس وكذا ابن عمرا ... رب قني والمكثرين الضررا
وقال العراقي:
في فتنة والمكثرون ستة **** أنس وابن عمر والصديقة
البحر جابر أبو هريرة **** أكثرهم والبحر في الحقيقة
وقال السيوطي:
والمكثرون في رواية الأثر ... أبو هريرة يليه ابن عمر
وأنس والبحر كالخدري **** وجابر وزوجة النبي
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:17 م]ـ
جمع الناظم آداب الجلوس على الطريق من الأحاديث فقال:
جمعت آداب من رام الجلوس على* الطريق من قول خير الخلق إنسانا
أفش السلام وأحسن في الكلام **وشمت عاطسا وسلاما رد إحسانا
في الحلم عاون ومظلوما أعن وأغث ... لهفان واهد سبيلا واهد حيرانا
بالعرف مر وأنه عن نكر وكف أذى ... وغض طرفا وأكثر ذكر مولانا
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:33 م]ـ
المكثرون من الصحابة الذين قد نقلوا فوق ألف حديث:
سبع من الصحب فوق الألف قد نقلوا ... من الحديث عن المختار خير مضرْ
أبو هريرةُ سعدٌ جابرٌ أنسٌ ... صدِّيقةٌ وابنُ عباسٍ كذا ابنُ عمرْ
سعد: هو أبو سعيد الخدري واسمه سعد بن سنان رضي الله عنه.
صديقة: هي الصديقة بنت الصديق، عائشة رضي الله عنها.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 07 - 02, 03:45 م]ـ
بارك الله فيك يا سليل الأكابر
وستذهب فائدتك إلى صندوق المحفوظات مباشرة
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[26 - 07 - 02, 05:05 م]ـ
أخي الكريم أبو مصعب الجهني سلمه الله ...
شكرا الله لك هذا الموضوع الشيّق النافع الممتع، واسمح لي أن أبدأ بما حاولت به أن أقارع العلماء والنُّظام من أبيات أجمع فيها تعدد قصة إبليس في القرآن ومافيها من تشابه بين الآيات والتفريق بينها، مما يسهل للحافظ التفريق بين المتشابه فيها، فأقول:
وقصة إبليس في عصيان ربه ... بأنْ يسجدْ لآدمْ إذ الله آمرُه
تكررت بِالْقرآن سبع مواضعٍ ... فدونك التفصيل والحكم آخرُه
ففي البقرة الأولى (إبليس أبى) ... مع استكباره والله خاذلُه
وتشبهها ص دون (أبى) ... والكبر فيهن إبليس فاعلُه
وفي الحِجْر (إبليس أبى أن يكون ... مع الساجدين) لآدم وهو مكابرُه
ومثلها الأعراف دون (أبى) ... وفيها (من الساجدين) والله زاجرُه
وفي طه (إلا إبليسَ أبى) لاشئ بعدها ... سوى خطاب الله أن يا آدم حاذرُه
وفي الإسراء (قال ءأسجد لمن ... خلقت طينا) فها أنا حاقرُه
وآخرها الكهف (إلا إبليس كان ... من الجن ففسق عن أمر) آمرُه
و خاصم إبليس ربه في الأعراف والحجر ... وفي الإسراء وص فيها وجادله
فهذه سبع مواضعٍ عرفتَ مكانها ... من القرآن سبحانه من هو قائلُه
وآخر الأمر أن يارب عفوك ... لعبدك حسَّان ما أسرّ و جاهَرُه
وقد يكون هناك كسر أو خطأ في الأبيات أو الحركات اقتضتها الضرورة الشعرية.
والله أعلم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/356)
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[26 - 07 - 02, 06:59 م]ـ
وجمع بعضهم الأحاديث التي عليها مدار الإسلام في بيتين هما:
عمدة الدين عندنا كلمات أربع من كلام خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنية
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 07 - 02, 09:32 ص]ـ
مما يشكل على الحفاظ من متشاه الألفاظ تقديم وتأخير لفظتي
اللهو واللعب
قال الناظم
يا أهل الذكر والقنوت ... اللهو قبل اللعب في الأعراف والعنكبوت
ـ[المنتفض]ــــــــ[30 - 07 - 02, 09:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت غيرها من أحد مشايخي فقال:
اللهو قبل اللعب يا من تموت ..... فى الأعراف ثم العنكبوت
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[30 - 07 - 02, 09:52 ص]ـ
حمع بعضهم مواضع الآيات الي فيها ذكر الاستواء، بقوله:
إن تصريح استواء الرحمن ... قد أتى في سبع مواضع من القرآن
اعرف طه ويونس السجد ... وأنزل الله الحديد والفرقان
آيات من الرحمن إن تلوتها ... ارتعدت الفرائص والأركان
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[30 - 07 - 02, 10:54 ص]ـ
تعقيبا على ما ذكره الأخوان أبو مصعب والمنتفض حول كلمتي اللهو واللعب وترتيبهما في القرآن:
هناك منظومة رائعة لشيخ جزائري اسمه محمد الطاهر التليلي عنوانها (حجر المخلاة في مسائل المحاجاة) وفيها:
اللهو في الأعراف من قبل اللعب ... والعنكبوت بعدها فاحفظ تصب
ـ[المنتفض]ــــــــ[30 - 07 - 02, 11:08 ص]ـ
هلا يسر لنا أخونا الأمين _ أمنه الله يوم الفزع _ هذه المنظومة على أن تكون كاملة فى ملف وورد إن تيسر
والله المستعان
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 07 - 02, 06:37 م]ـ
وأنا أشارك بقوة في ما طرحه أخونا المنتفض
فهلا أتحفتنا أخي محمد الأمين فضيل بهذه المنظومة إن استطعت
كتابتها على ملف وورد
وأكون لك من الشاكرين، وفي سجودي من الداعين
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 07 - 02, 08:11 م]ـ
جمع الناظم بعضا من الأحاديث التي تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
مما تواتر حديث من كذب ... ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤيةٌ شفاعةٌ والحوضُ ... ومسح خفين وهذي بعضُ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 07 - 02, 08:12 م]ـ
جُمعت علوم العربية في قول الناظم:
صرف بيان معاني النحو قافيةُ ... شعرٌ عروضُ اشتقاق الخطّ إنشاءُ
محاضرات وثاني عشرها لغةٌ ... تلك العلوم لها الآداب أسماءُ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 07 - 02, 09:55 م]ـ
وهذه مشاركة من أخينا abouelgod
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&postid=12310#post12310
نظم الخاوي في هداية المرتاب و غاية الحفاظ خالدين فيها أبدا في القرآن
و أبدا من بعد خالدينا ... فيها بإحدى عشرة يقينا
ففي النساء لا تعد الأولا ... و اعدد ثلاثا بعده محصلا
و في العقود رابع قدوقعا ... بها أخيرا نوره قد سطعا
و مثله الأول و الآخر في ... براءة و هو في الأحزاب اقتفي
و ثامن في سورة التغابن ... و في الطلاق تاسع الأماكن
و عاشر في الجن و البرية ... فيها كمال العدة الوفية
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[31 - 07 - 02, 01:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد.
وهذه فائدة:
سمعت شيخي العلامة ((محمد الحسن الددو)) حفظه الله
يذكر هذه الأبيات عن مشائخه في ذكر ((أعداء الإنسان الخمسة)) وهي: [شيطانه، نفسه الأمارة بالسوء، و حظوظ النفس المكروهة، والدنيا، وإخوان السوء]
فقال حفظه الله تعالى:
للانسان شيطانٌ ونفسٌ وحظها،،،،،، ودنيا وإخوانٌ حميتهم خطرْ
ولله فضلٌ لا يزالُ ورحمةٌ،،،،،، ومنٌ وتوفيقٌ وعفوٌ لمن وزرْ
إلهي اكفنا الخمس التي في اتباعها،،،،،،هلاكٌ وعاملنا بخمستكَ الأُخر
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 07 - 02, 01:21 ص]ـ
الأحوال التي لا يلتفت فيها المرء إلى الشك جُمعت في قول الناظم:
والشك بعد الفعل لا يؤثر ... وهكذا إذا الشكوك تكثر
أو تك وهما مثل وسواس فدع ... لكل وسواس يجي به لُكع
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 07 - 02, 01:22 ص]ـ
أما هذا البيت فإنه متروك لرغبة القاريء!!!!
ثلاثة ليس بها اشتراكُ ... المشطُ والمرأةُ والمسواكُ
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 07 - 02, 02:37 ص]ـ
قال الحافظ في الفتح:-
جمعت آداب من رام الجلوس على الطر
يق من قول خير الخلق إنسانا
أفش السلام وأحسن في الكلام
وشمت عاطساً وسلاماً رد إحسانا
في الحمل عاون ومظلوماً أعن وأغث
لهفان اهد سبيلاً واهد حيرانا
بالعرف مر وانه عن نكر وكف أذى
وغض طرفاً وأكثر ذكر مولانا
فتح الباري:11\ 103 ط. دار الريان للتراث.
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[31 - 07 - 02, 04:40 ص]ـ
مراتب النفوس وما يؤثم ويؤجر عليه
مراتبُ النفوس خمسة ترى ***** فهاجس وخاطر فيما جرى
حديث نفس مع هم عفي ***** عنها جميعا غير عزم فاقتفي
وذي الثلاثة عليها يؤجر ***** دليلها في شرعنا المطهر
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/357)
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[31 - 07 - 02, 04:43 ص]ـ
وهذه حروف الإخفاء، وكرر فيها حرف الجيم
ضحكت زينب فأبدت ثنايا ****** تركتني سكران دون شراب
طوقتني ظلما قلائد ذل ****** جرعتني جفونها كأس صاب
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 07 - 02, 08:26 ص]ـ
جمع السيوطي رحمه الله الآيات المنسوخة في القرآن الكريم في هذه الأبيات
ولمعرفة شرحها يُراجع تفسير (أضواء البيان للشنقيطي رحمه الله) ج / 9
قد أكثر الناس من المنسوخ من عدد *وأدخلوا فيه آيا ليس تنحصر
وهاك تحرير أي لا مزيد لها ... عشرين حررها الحذاق والكبر
أي التوجه حيث المرء كان وأن ... يوصي لأهليه عند الموت محتضر
وحرمة الأكل بعد النوم مع رفث ... وفدية لمطيق الصوم مشتهر
وحق تقواه فيما صح من أثر ... وفي الحرام قتال للأولى كفروا
والاعتداد بحول مع وصيتها ... وأن يدان حديث النفس والفكر
والحلف والحبس للزاني وترك أولي**كفر وإشهادهم والصبر والنفر
ومنع عقد لزان أو لزانية ... وما على المصطفى في العقد محتضر
ورفع مهر لمن جاءت وآية نجـ ... ــواه كذاك قيام الليل منتظر
وزيد آية الاستئذان من ملكت ... وآية القسمة الفضلى لمن حضروا
ـ[المنتفض]ــــــــ[31 - 07 - 02, 09:53 ص]ـ
قرأت فى كتاب تعريف السلف برجال الخلف ص (165):
احفظ لسانك لاتبح بثلاثة
سن ومال ما استطعت ومذهب
فعلى الثلاثة تبتلى بثلاثة
بمكفر وبحاسد ومكذب
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[31 - 07 - 02, 11:32 ص]ـ
تلبية لطلب الأخوين الفاضلين أبي مصعب والمنتفض سأقوم قريبا بنشر منظومة (حجر المخلاة في مسائل المحاجاة) فصبرا جميلا.
وإضافة لما ذكره الإخوان، هناك بيتان لا أدري من هو قائلهما حول سنية المصافحة ومشروعية التقبيل في بعض المواضع:
وسنة التسليم في الإسلام ... تصافح اليدين معْ سلام
وجائز تقبيل الرأس واليدين ... للصالح أو للوالدين
ـ[أبو الجود]ــــــــ[01 - 08 - 02, 12:07 ص]ـ
المبادئ العشرة للعلوم مجموعة في قول الشيخ محمد الصبان المتوفى في القاهرة سنة 1206 من هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم
إن مبادئ كل علم عشرة ... الحد و الموضوع ثم الثمرة
و نسبة و فضلة و الواضع ... و الاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل و البعض بالبعض اكتفى ... و من درى الجميع حاز الشرفا
و زاد البعض الحد الحادي عشر و هو شرفه
وفقكم الله و جمعنا على الخير
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 08 - 02, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ محمد
وأسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه
وأن يجعل عملك هذا في ميزان حسناتك
وإذا أردت المساعدة فأنا جاهز
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[01 - 08 - 02, 02:09 ص]ـ
الأخ (المنتفض) جزاك الله خيرا
الأبيات ذكرها الإمام (ابن الجوزي) في كتابه (صيد الخاطر)
وعنوان الكتاب الذي ذكرته هل هو (تعريف الخلف برجال السلف)؟؟
مع الشكر
ـ[أبو الجود]ــــــــ[01 - 08 - 02, 08:21 م]ـ
قال الشاعر يبين صفات طالب العلم المجد
أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء و حرص و افتقار و غربة ... و تلقين أستاذ و طول زمان
و فقكم الله و رعاكم
ـ[أبو الجود]ــــــــ[01 - 08 - 02, 08:24 م]ـ
ذكرت " ألم يروا" في القرآن في عدة مواضع بدون واو " أولم يروا " أو فاء " أفلم يروا في خمسة مواضع نظمها السخاوي قائلا:
ألم يروا بغير واو زائدة ... في النحل جاء في الأخير واحدة
و النمل و الأنعان و الأعراف ... و حرف ياسين بلا خلاف
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 08 - 02, 12:26 ص]ـ
والمواضع التي تجوز فيها الغيبة جمعها الشاعر بقوله:
القدح ليس بغيبة في ستة ... متظلم ومعرف ومحذر
ولمظهر فسقاً ومستفت ... ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
و فقكم الله
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 08 - 02, 12:29 ص]ـ
نظم أحدهم لأخيه المخاصم
يا سيدي عندي لك مظلمة ... فاستفت فيها ابن أبي خيثمة
فإنه يرويه عن جده ... ما قد روى الضحاك عن عكرمة
عن ابن عباس عن المصطفى ... نبينا المبعوث بالمرحمة
أن صدود الإلف عن إلفه ... فوق ثلاث ربنا حرمه
و الله الموفق
ـ[شذا تهامة]ــــــــ[02 - 08 - 02, 02:01 ص]ـ
ينال العلم بعشر:
بعشر ينال العلم:قوت وصحة وحفظ وفهم ثاقب في التعلم
وحرص ودرس واغتراب وهمة وشرخ شباب واجتهاد معلم
من يحجر عليه:
ثمانية لم يشمل الحجر غيرهم تضمنهم بيت وفيه محاسن
صبي ومجنون سفيه ومفلس رقيق ومرتد مريض وراهن
ـ[شذا تهامة]ــــــــ[02 - 08 - 02, 02:34 ص]ـ
ثمانية حكم الفنا لا يعمها******من الخلق والباقونفي حيز العدم
هي: العرش والكرسي نار وجنة*****وعجب وارواح كذا اللوح والقلم
عجب: عجب الذنب
السيوطي
ـ[شذا تهامة]ــــــــ[02 - 08 - 02, 02:36 ص]ـ
ان المعلم والطبيب كلاهما00000لا ينصحان اذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك ان جفوت طبيبه0000واصبر لجهلك ان جفوت معلما
ـ[شذا تهامة]ــــــــ[02 - 08 - 02, 02:42 ص]ـ
قد كان من سنة خير الورى000صلى عليه الله طول الزمن
ان لا يرد الطيب والمتكا000والتمر ايضا يا خي واللبن
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/358)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 08 - 02, 06:41 ص]ـ
ما شاء الله ..
أرى الفوائد والدرر تتساقط كتساقط حبات المطر (تعبير عصري)
والمنافسة على أشدها بين الأخوين الفاضلين
ولا زلنا في انتظار المزيد
وقد وعدني أحد الإخوة البارزين في هذا المنتدى ممن له اطلاع واسع
(واحتفظ باسمه حتى تروه) على الكتب (الصفراء وكتب الحواشي) المليئة
بالنفائس والفوائد
ولا زلنا في انتظاره
وسأجمع بإذن الله هذه الأبيات في ملف وورد بعد اكتمال المشاركات
حتى تكون مادة جاهزة للجميع
نسأل الله الإخلاص
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 08 - 02, 10:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني الكرام رواد هذا الملتقى المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فهذه مشاركتي الأولى في هذا الملتقى، وهو أول منتدى أشترك به، فقد كنت سيء الظن بالمنتديات،حتى وفقني الله للاطلاع على منتداكم المبارك، وأخبركم أني أحببتكم جميعا في الله تعالى، وأسأله سبحانه أن يجمعني بكم في دار كرامته، أما مشاركتي فهي بأبيات لوليد بن إدريس المنيسي عن الحيوانات التي نهينا عن التشبه بها في الصلاة - وقد سبق ذكر بعضها في أبيات أوردها أخونا أبو مصعب -
قال: حيوانات قد حذرنا --- أن نشبهها في الصلوات
ديك غراب قرد ثعلب -------باقي التسعة ما هو آتي
كلب إبل خيل حمر --------- آخر ذلك سبع عاتي
والسلام
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 08 - 02, 01:24 م]ـ
الحروف التي تدغم فيها ذال إذ و تاء التأنيث الساكنة و دال قد و لام قل و بل و هل لجميع القراء و كذا إدغام المثلين قال الشاطبي في الشاطبية " حرز الأماني ":
و لا خلف في الإدغام إذ ذل ظالم ... و قد تيمت دعد و سيما تبتلا
و قالمت تريه دمية طيب وصفها ... و قل بل و هل راها لبيب و يعقلا
و ما أول المثلين فيه مسكن ... فلا بد من إدغامه متمثلا
و فق الله القائمين على هذا المنتدى
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 08 - 02, 07:43 م]ـ
جمع الناظم طرق الكشف عن الكلمات في القاموس المحيط بقوله:
إذا رمت في القاموس كشفا للفظةٍ ... فآخرها للباب والبدء للفصلِ
ولا تعتبر في بدئها وأخيرها ... مزيداً ولكن اعتبارك للأصلِ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 08 - 02, 07:44 م]ـ
في القاموس المحيط سبعة رموز:
(م) لمعروف
(ع) لموضع
(ج) لجمع
(ة) لقرية
(د) لبلد
(جج) لجمع الجمع
(ججج) لجمع جمع الجمع
ونُظمت في قول الشاعر:
وما جاء في القاموس رمزاً فستةٌ ... لموضعهم عينٌ ومعروف الميم
وجج لجمع الجمع دال لبلدةٍ ... وقريتهم هاءٌ وجمع له الجيم
وقيل أيضا:
وما فيه من رمز فخمسةُ أحرفٍ ... فميم لمعروف معين لموضعِ
وجيم لجمعٍ ثم هاءٌ لقريةٍ ... وللبلد الدال التي أُهملت فدعِ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 08 - 02, 07:45 م]ـ
أخي أبو خالد السلمي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله
ونحن في انتظار مشاركاتك وفوائدك
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 08 - 02, 08:42 م]ـ
و هذه هدية لطلبة العلم
اطلب العلم و لا تكسل فما ... أبعد الخير عن أهل الكسل
في ازدياد العلم ارغام العدا ... و جمال العلم اصلاح العمل
لا تقل ذهبت أيامه ... كل من سار على الدرب وصل
و اهجر النوم و حصل فمن ... يعرف المطلوب يحقر ما بذل
جزاكم الله خيرا أحبكم أهل المنتدى في الله
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 08 - 02, 08:49 م]ـ
الأرض قبل السماء في القرآن
قال السخاوي:
و جاء ذكر الأرض من قبل السما ... في خمسة حققها من فهما
من بعد (لايخفى عليه) مرة ... و بعد لا يعزب عنه ذرة
و بعد ممن خلق استبينا ... و بعد ما أنتم بمعجزينا
في يونس و آل عمران و في ... طه و إبراهيم قبل فاكتفي
و العنكبوت جاء فيها الخامس ... به انجلت للقارئ الحنادس
و الله الموفق جزاك الله خيرا أخي أبو مصعب
ـ[أبو الجود]ــــــــ[03 - 08 - 02, 12:44 ص]ـ
قال الإمام الحافظ أبو زرعة العراقي في منظومته العظيمة غريب القرآن و هي مخطوطة في دار الكتب المصرية مبينا معنى الأمة:
الأمة الملة و الجماعة ... و الحين أتباع النبي القامة
و الجامع الخير و من قد انفرد ... بالدين لا يشركه فيه أحد
و الحافظ العراقي له منظومات في السير النبوية و هي مطبوعة و مشروحه و نظم ألفية الحديث و هذا النظم العزيز في بابه
وفقكم الله
ـ[أبو الجود]ــــــــ[03 - 08 - 02, 12:45 ص]ـ
قال حافظ بن حكمي رحمه الله في سلم الوصول مبينا شرط قبول العمل:
شرط قبول السعي أن يجتمعا ... فيه إصابة و إخلاص معا
لله رب العرش لا سواه ... موافق الشرع الذي ارتضاه
و كل ما خالف للوحيين ... فإنه رد بغير مين
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[03 - 08 - 02, 12:46 ص]ـ
قال ابن مالك في ألفيته مبينا علامات الاسم
بالجر و التنوين و الندا و أل ... و مسند للإسم تمييز حصل
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[03 - 08 - 02, 08:23 ص]ـ
يشتبه على كثير من الناس تقديم وتأخير كلمتي (الضر والنفع)
فنظم الناظم المواضع التي تقدم فيها كلمة النفع قبل كلمة الضر فقال:
والنفع قبل الضر في ثمانية ... في سورة الأنعام خذ بيانيه
وسورة الأعراف فافهم قصدي ... ويونسٌ آخرها والرعدِ
والأنبيا وآخر الفرقان ... والشعرا وسبأٍ فعانِ
وما عداه الضر قبل النفع ... وليس إن عددت غير تسعِ
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/359)
ـ[أبو حسان]ــــــــ[03 - 08 - 02, 05:36 م]ـ
الحمد لله ...
قال بعضهم عن الأنبياء الواجب الإيمان بهم تفصيلا وهم خمسة وعشرون من الأنبياء والمرسلين
في تلك حجتنا منهم ثمانية*****من بعد عشر ويبقى سبعة وهموا
إدريس هود شعيب صابلح وكذا ... ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا
ـ[أبو حسان]ــــــــ[03 - 08 - 02, 05:39 م]ـ
الحمد لله ...
قال بعضهم عن الأنبياء الواجب الإيمان بهم تفصيلا وهم خمسة وعشرون من الأنبياء والمرسلين
في تلك حجتنا منهم ثمانية*****من بعد عشر ويبقى سبعة وهموا
إدريس هود شعيب صالح وكذا ... ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[03 - 08 - 02, 07:17 م]ـ
نظم الشيخ ابن قعود ألبسه الله ثوب الصحة والعافية، شروط الرقية الشرعية قائلاً:
إن الشروط للرقى الشرعية ### ثلاثة خذ وصفها جليه
فهم لها وكونها مطهرة ### عما يكون شرعنا قد حذره
كذا اعتقاد أنها أسباب ### تأثيرها يملكه الوهاب
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[03 - 08 - 02, 10:39 م]ـ
قال الأجهوري:
أطولُ سورةٍ من المُفصَّلِ ... الحُجُرات لعبسٍ و هو جلي
و من عَبَسٍ لسورة الضحى وسط ... و ما بقي قِصارُه بلا شَطط.
(زاد المسلم لـ (الشنقيطي) 4/ 257)
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[03 - 08 - 02, 10:45 م]ـ
لُغاتُ (آلٍ) ذكر الأحباب ... أهلُ الفتى و الشخصُ و السرابُ
(المصدر السابق 4/ 423).
ـ[ابوخالد الإماراتي]ــــــــ[03 - 08 - 02, 10:57 م]ـ
شروط لا إله إلا الله:
العلم واليقين والقبول والإنقياد فادر ما أقول
والصدق والإخلاص والمحبه وفقك الله لما أحبه
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[04 - 08 - 02, 02:28 م]ـ
شروط شهادة (لا إله إلا الله) ثمانية، مجموعة في بيتين من الشعر وهي:
علمٌ يقينٌ وإخلاصٌ وصدقكَ معْ،،،محبة وانقياد والقبول لها
وزيْدَ ثامنها الكفران منك بما،،،سوى الإله من الأشياء قد ألها
والله الموفق
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[05 - 08 - 02, 01:26 م]ـ
جاء في منظومة بوطليحة وهي منظومة رائعة جمعت نصوص المالكية ..
وصافا المجتهد والمقلد:
299. فليس يرفع الخلاف إلا ** مجتهد لا غير ذاك. كلا
300. أما المقلد فليس يعتبر ** من حكمه المرجوح حين يختبر
301. بل نحره بنقضه في المنحر ** وضربه به على الوجه حَرِ
304. فقل لمن لنقض حكمه نبح ** "فما أبيح افعل ودع ما لم يبح
305. فإن أبى فالجهل عنه ما انتفى * "والعلم نعم المقتنى وللمقتفى"
306. فقدمن العلم ثم العملا ** "وربما أكسب ثان أولا"
307. ومن تصدر بلا أوان ** عوقب بالحرمان والهوان
308. وخله كمثل الحمار ** يحمل أسفارا ولا تمار
ـ[أبو الجود]ــــــــ[05 - 08 - 02, 03:50 م]ـ
قال الشيخ عبد الفتاح القاضي في نفائس البيان و هو يعد آيات الفاتحة:
و الكوف مع مكي يعد البسملة ... سواهما أولى عليهم عد له
ـ[أبو الجود]ــــــــ[05 - 08 - 02, 03:51 م]ـ
قال الشاعر يصف مناظرة بين العقل و العلم و أيهم يغلب
علم العليم و عقل العاقل اختلفا ... من منهما الذي قد أحرز الشرفا
العلم قال أنا أحرزت غايته ... و العقل قال أنا الرحمن بي عرفا
فأفصح العلم إفصاحا و قال له ... بأينا الرحمن في قرآنه اتصفا
فبان للعقل أن العلم سيده ... فقبل العقل رأس العلم و انصرفا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[05 - 08 - 02, 03:52 م]ـ
أين شباب الأحياء المسلمة من قول الشاعر المجيد
إذا رأيت شباب الحي قد نشئوا ... لا ينقلون قلال الحبر و الورقا
و لا تراهم لدى الأشياخ في حلق ... يعون من صالح الأخبار ما اتفقا
فذرهم عنك و اعلم أنهم همج ... قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[05 - 08 - 02, 03:55 م]ـ
قال ابن الجزري في طيبة النشر يجمع أركان القراءة الصحيحة:
فكل ما وافق وجه نحو ... و كان للرسم احتمالا يحوي
و صح اسنادا هو القرآن ... فهذه الثلاثة الأركان
و حيثما يختل ركن أثبت ... شذوذه لو أنه في السبعة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[06 - 08 - 02, 08:32 م]ـ
قال الشيخ السمنودي في لآلئ البيان مبينا أحكام الوقف و الابتداء
و الوقف تام حيث لا تعلقا ... فيه و كاف حيث معنى علقا
قف و ابتدئ و حيث لفظا فحسن ... فقف و لا تبدأ و في الآي يسن
و حيث لم يتم فالقبيح قف ... ضرورة و ابدأ بما قبل عرف
و لم يجب وقف و لم يحرم عدا ... ما يقتضي من سبب إن قصدا
و القطع كالوقف و في الآيات جا ... و اسكت على مرقدنا و عوجا
بالكهف مع بل ران من راق و مر ... خلف بماليه ففي الخمس انحصر
أين الجديد من الأخوة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[06 - 08 - 02, 08:33 م]ـ
من المنظومة العظيمة " ألفية غريب القرآن " للحافظ العراقي:
همز هو الله أحد قد أبدلا ... من لفظ واحد كما قد نقلا
لا مثل ما جاء أحد فالأصل ... الهمز و اخصص من لديه عقل
ـ[أبو الجود]ــــــــ[06 - 08 - 02, 08:34 م]ـ
من منظومة السخاوي في المتشابهات
و اقرأ بما من بعد كل نفس ... و كسبت بعد بغير لبس
في موضع تشكل فيه الباء ... فيحسن الإبقاء و الإلقاء
جاءت على ما قلته موضوعة ... في سورة المؤمن و الشريعة
أين المشاركات هل أتوقف
بارك الله فيكم أحبكم في الله
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/360)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 08 - 02, 07:24 م]ـ
السلام عليكم، وجهة نظري أن الموضوع كان قيما عندما كانت المشاركات مقتصرة على بيت أو أبيات قليلة مستقلة ليست ضمن أبيات أي ألفية أو منظومة مطبوعة، وإنما توجد متناثرة في الشروح والحواشي، لكن المشاركات خرجت عن الخط المرسوم لها وصار الإخوة ينقلون من متون مشتهرة كالشاطبية وألفية ابن مالك أو العراقي أو سلم الوصول ونحوها، هذه وجهة نظري وقد أكون مخطئا، وأقترح على أخي أبي الجود أن يتحفنا بأبيات منظومة السخاوي في المتشابهات كاملة في موضوع منفرد ليعم بها النفع وليكون له نصيب من الأجر إن شاء الله، والسلام
ـ[شذا تهامة]ــــــــ[09 - 08 - 02, 01:05 ص]ـ
تغير الصاحب:
لا تستدل على تغير صاحب () () () وزوال صحبته و خفر ذمامه
يوما بأوضح من تجهم وجهه () () () وجفاء منطقه وسخط كلامه
ـ[شذا تهامة]ــــــــ[09 - 08 - 02, 01:18 ص]ـ
كل الخير هنا:
الخير في أشياء عن خير الورى () () () وردت فأبدت كل نهج بيّن
دع ما يريبك واعملن بنية () () () وازهد ولا تغضب وخلقك حسّن
الصبر:
تصبر للعواقب واحتسبها () () () فأنت من الحوادث في اثنتين
تريحك بالمنى أو بالمنايا () () () فإن الموت إحدى الراحتين
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[11 - 08 - 02, 07:41 ص]ـ
وقد نظمت في التقليد وموضعه أبياتا رجوت في ذلك جزيل الأجر، لما علمت
أن من الناس من يسرع إليه حفظ المنظوم ويتعذرعليه المنثور وهي من قصيدة
لي:
يا سائلي عن موضع التقليد خذ ... عني الجواب بفهم لب حاضر
وأصغ إلى قولي ودن بنصيحتي ... حفظ على بوادري ونوادري
لا فرق بين مقلد وبهيمة ... تنقاد بين جنادل ودعائر
تبا لقاض أو لمفت لا يرى ... عللا ومعنى للمقال السائر
فإذا اقتديت فبا لكتاب وسنه ... المبعوث بالدين الحنيف الطاهر
ثم الصحابةعندعدمك سنة ... فأولاك أهل نهى وأهل بصائر
وكذاك إجماع الذين يلونهم ... من تابعيهم كابراعن كابر
إجماع أمتنا وقول نبينا ... مثل النصوص لدى الكتاب الزاهر
وكذا المدينة حجة إن أجمعوا ... متتابعين أوائلاً بأواخر
وإذا الخلاف أتى فدونك فاجتهد ... ومع الدليل فمل بفهم وافر
وعلى الأصول فقس فروعك لا تقس ... فرعا بفرع كالجهول الحائر
والشر ما فيه - فديتك - أسوة ... فانظر ولا تحفل بزلة ماهر
ـ[أبو الجود]ــــــــ[16 - 08 - 02, 05:36 م]ـ
السلام عليكم قال ابو على القالي في كتابه الجمهرة و قد باعه
أنست بها عشرين عاما و بعتها ... و قد طال وجدي بعدها و حنيني
و ما كان ظني أنني سأبيعها ... و لو خلدتني في السجون ديوني
و لكن لعجز و افتقار و صبية ... صغار عليهم تستهل شئوني
فقلت و لم أملك سوابق عبرتي ... مقالة مكوي الفؤاد حزين
و قد تخرج الحاجات ياأم مالك ... كرائم من رب بهن ضنين
ـ[أبوالوفاء الحنبلي]ــــــــ[25 - 08 - 02, 03:12 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو الجود]ــــــــ[26 - 08 - 02, 05:12 م]ـ
السلام عليكم
تعلم فنون العلم تسمو و تهتدي ... فما العلم إلا خير هاد و مرشد
هو النور في الدنيا لمن يقتدي به ... هو الشافع المقبول و الذخر في غد
ـ[أبو الجود]ــــــــ[26 - 08 - 02, 05:13 م]ـ
الأخوة في المنتدى المبارك
أربعة قد جمعوا القرآنا ... في مصحف بالأمر من عثمانا
زيد بن ثابت و نجل العاص ... سعيد المشهور في الإعياص
و ابن الزبير أمه أسماء ... إلى أبي بكر له انتماء
و عابد الرحمن ذو المجد الهمام ... المنتمي لحارث نجل هشام
ـ[أبو الجود]ــــــــ[26 - 08 - 02, 05:15 م]ـ
خمسة تستلزم خمسة
و في الحديث خمسة تستلزم ... خمسا على نقض العهود يلزم
ظهور الاعداء و حكم الباطل ... يفشوا به الفقر لشوم الفاعل
و إن بدا الزنى فشى الممات ... و الجور في الكيل به النبات
يمنع و الزكاة منعها اشتهر ... به على الأنام منع للمطر
نرجو من الأخوة المشاركة زادكم الله علما و فضلا
السلام عليكم و رحمة الله
ـ[أبو الجود]ــــــــ[27 - 08 - 02, 08:05 م]ـ
فأول الجمع مجموع الإمام علي ... و بعد ذلك للصديق مسطور
ثم الذي هو في أيدي أئمتنا ... بأمر عثمان بين الناس مشهور
و النقط يعزى إلى يحيى أو الدؤلي ... و قال حزبه المأمون تحرير
و للخليل عزوا شكلا و عشره ... حجاج هذا الذي قال التفاسير
و قيل ذلك للحجاج أجمعه ... نقط و شكل و تحزيب و تفسير
ـ[أبو الجود]ــــــــ[28 - 08 - 02, 05:10 م]ـ
زلزلت الأرض فخاف الورى ... و ابتهلوا إلى العزيز الحكيم
فليذكروا في خوفهم قوله ... زلزلة الساعة شيء عظيم
ـ[أبو الجود]ــــــــ[28 - 08 - 02, 05:11 م]ـ
و عامل الظرف وجوبا يضمر ... في ستة من الأمور تذكر
أولها إن كان ذا الظرف صفة ... أو كان مخبرا به و حاصله
و اشتغل العامل منه أو جرا ... في مثل أو كان حالا فانظرا
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[30 - 08 - 02, 11:42 م]ـ
تنبيه: الأخ شذا تهامة قد قلب البيت الأول من قول السيوطي والصواب ما يلي:
ثمانية حكم البقاء يعمها ### من الخلق والباقون في حيز العدم
فليتنبه!
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/361)
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[30 - 08 - 02, 11:48 م]ـ
العلم جهل عند أهل الجهل ### كما الجهل جهل عند أهل العلم
ومنزلة الفقيه من السفيه ### كمنزلة السفيه من الفقيه
فهذا زاهد في قرب هذا ### وهذا فيه أزهد منه فيه
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[30 - 08 - 02, 11:54 م]ـ
لشيخ الإسلام:
وأصل ضلال الخلق من كل فرقة ### هو الخوض في فعل الإله بعلة
فإنهم لم يفهموا حكمة له ### فصاروا على نوع من الجاهلية
ـ[ابن أبي ذئب]ــــــــ[30 - 08 - 02, 11:58 م]ـ
فصاحة سحبان وخط ابن مقلة ### وحكمة لقمان وعفة مريم
إذا اجتمعت في المرء والمرء مفلس### ونودي عليه لا يباع بدرهم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[31 - 08 - 02, 09:28 م]ـ
قال الداودي رحمه الله:
للنحو سبع معان قد أتت لغة ... جمعتها ضمن بيت مفرد كمُلا
قصد ومثل ومقدار وناحية ... نوع وبعض وحرف فاحفظ المثلا
ـ[شذا تهامة]ــــــــ[01 - 09 - 02, 01:51 ص]ـ
أخي ابن ابي ذئب بارك الله فيك
قلت الصواب: حكم البقا يعمها وهذا صحيح وما نقلته انا من احد الكتب صحيح ايضا وهو:
حكم الفنا لا يعمها=حكم البقا يعمها واما الشطر الثاني فلا خلاف فيه
فتامل بارك الله فيك
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 09 - 02, 04:25 م]ـ
جليس لي أخو ثقة ... كأن حديثه خبره
يسرك حسن ظاهره ... و تحمد منه مختبره
و يستر عيب صاحبه ... و يستر أنه ستره
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 09 - 02, 04:28 م]ـ
علوم آداب ثمانية لغة ... صرف و نحو و المعاني المفضلا
و كذا بيان و البديع و قافية ... و كذا عروض فاطلبنها مجملا
و فروعها انشاء نثر و النظام ... و محاضرات و الخطوط فأجملا
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 - 09 - 02, 04:30 م]ـ
كتاب علم حزته ... يحلو مذاقا كالعسل
كيف أقول أنه ... ملكي و لله الدول
ـ[أبو الجود]ــــــــ[03 - 09 - 02, 08:14 م]ـ
عليك بالصف في أعلا الجماعة لا ... تركن إلى خالف في الدار غدار
فكل ساع إلى داع الفلاح فذو ... رجلين فعلهما عار من العار
يمناه كاتبة يسراه ماحية ... عنه لأعظم أوزار به زار
قال ابن أم مكتوم لسيدنا ... إني ضرير ضعيف شاسع الدار
و لم يكن قائد عندي يلازمني ... فهل ترى رخصة في ترك إحضاري
فقال هل تسمع التأذين قال نعم ... فلم يجد رخصة تنجي لدى الباري
إياك إياك أقواما بيوتهم ... هم النبي بأن يحرقن بالنار
عليهم فهم من سوء فعلهم ... كمن بنوا مسجد لقصد إضرار
بيس اليهود يهود يسمعون ندا ... داعي الفلاح و لم يأتوا كالأعيار
إلا لعذر كتمريض و نتن فم ... من ثوم أو مرض أو حبس إعسار
على النبي و من قد جاهدوا معه ... أهل الفجور من أصهار و أنصار
ـ[أبو الجود]ــــــــ[05 - 09 - 02, 05:10 م]ـ
الدنيا
هي الدنيا إذا اكتملت ... و طاب نعيمها قتلت
فلا تفرح بلذتها ... فبالذات قد شغلت
و كن منها على حذر ... و خف منها إذا اعتدلت
و لا يغررك زخرفها ... فكم من نعمة سلبت
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 11 - 02, 06:36 ص]ـ
للرفع فقد أتيتكم بجواهر ونفائس
فلتزيدوا ولتنتظروا
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 07:02 ص]ـ
إن من أشرك بالله جهول بالمعاني
أحول العقل حينما ................ ظن للواحد ثاني
ـ[أبو الجود]ــــــــ[18 - 11 - 02, 02:31 م]ـ
من بكي في تبوك
ألا إن بكاء الصحابة سبعة ** لكونهم قد فارقوا خير مرسل
فعمر و أبو ليلى و عليه سالم ** كذا سلمة عرباض و ابن مغفل
و ذيل عليه البدر الغزي فقال:
كثعلبة عمرو و صخر و ربيعة ** و عبد بن عمرو و ابن أزرق معقل
ـ[محب احمد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 01:46 ص]ـ
اخي ابو مصعب حفظه الله البيت هكذا بالون والريح وبالتألم وغلظ ورقة ميز الدم
ـ[مسدد2]ــــــــ[21 - 11 - 02, 06:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا،
1 - تصحيح خطإ طباعي صغير في آداب الجلوس على الطريق:
جمعت آداب من رام الجلوس على* الطريق من قول خير الخلق إنسانا
أفش السلام وأحسن في الكلام **وشمت عاطسا وسلاما رد إحسانا
في الحلم عاون ومظلوما أعن وأغث ... لهفان واهد سبيلا واهد حيرانا
بالعرف مر وأنه عن نكر وكف أذى ... وغض طرفا وأكثر ذكر مولانا
صواب:
في الحمل عاون،
بدل: في الحلم عاون
2 - وكذلك فيما يتعلق بأسماء الفقهاء السبعة، هناك نظم آخر، النظم المذكور في أول صفحة:
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر ... روايتهم ليست عن العلم خارجة
فقل هم عبيدالله، عروة، قاسم ... سعيد، أبو بكر، سليمان، خارجة
النظم الآخر:
ألا كل من لا يقتدي بأئمة ****** فقِسْمَته ضيزى عن الحق خارجة
والبيت الثاني يبقى كما هو ..
3 - شروط نيل العلم هناك نظم مختلف قليلا:
أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء و حرص و افتقار و غربة ... و تلقين أستاذ و طول زمان
والنظم الآخر:
ذكاء وحرص واجتهاد وبُلْغَة ... وصحبة استاذ وطول زمان
والله اعلم
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:26 م]ـ
قال بعضم في مواقيت الحج المكانية:
عِِِرق العراق يلملم اليمنِ وبذي الحليفة يحرم المدني
والشام جحفة إن مررت بها ولأهل نجد قرنُ فاستبنِ
********
وقال الفقيه الحصفكي كما في طبقات الشافعية الكبرى جامعا اسماء
القراء السبعة:
جمعت لك القُرّاء لما أردتهم ببيت تراه للأئمة جامعا
ابوعمرو عبدُالله حمزةُ عاصمٌ عليٌّ ولاتنس المدينيَ نافعا
وساكتب اليكم باِذن الله تعالى نضما نادرا فيمن تولوا الخلافة في
الاسلام وآخر موافقات عمر رضي الله عنه للقران الكريم
وآخر فيمن يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وآخر اسماء خيل السبق عند العرب وفقهاء الاسلام
لفته هامة: رايت قديما لعبدالسلام برجس كتابا في جمع هذه الابيات وماشاكلها فهل وقف احدكم عليه؟؟؟؟؟
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/362)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[22 - 11 - 02, 10:06 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي
ونحن في انتظار دررك، لا حرمنا الله إياها
كتاب الشيخ أظن أن اسمه (الأبيات الأدبية الحاضرة) فإن كنت تعني هذا
الكتاب فلا تعلق له بموضوعنا لأنه ذكر للأبيات الأدبية لا العلمية على
حسب الأعداد وهو ممتع
وإن كنت تقصد غيره فأخبرنا عنه
وللأهمية:: راجع بريديك العام والخاص
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 12:01 ص]ـ
قال ابو شامة رحمه الله في الذين يظلهم الله في ظله:
وقال النبي المصطفى إن سبعة
يظلهم الله العظيم بظله
محبٌ عفيفٌ ناشيٌ متصدقٌ
وباكٍ مصلٍ والاءِمامُ بعدله
واضاف ابن حجر رحمه الله مايلي:
وزِد سبعة: إضلالُ غازِ وعونه
وإنضارُذي عسرٍوتخفيف حمله
وحامي غزاة حين ولوا وعون ذي
غرامةِ حقٍ مع مكاتب اهله
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 01:03 ص]ـ
ثم اضاف ابن حجر سبعتين اُخرى ولكن في احاديثها ضعف فقال:
وزد مع ضعفٍ سبعتين: إعانةُ
لاخرق مع أخذ الحق وبذله
وكره وضوء ثم مشي لمسجدٍ
وتحسين خُلْق ثم مطعم فضله
وكافل ذي يتمٍ وارملةٍ وهت
وتاجر صدق في المقال وفعله
وحزن وتصبير ونصح ورأفة
تربُّعْ بها السبعات من فيض فضله
انظر هذه الابيات في فتح الباري (2/ 144،143)
وبغية الوعاة (2/ 78)
وهناك زيادة للسيوطي رحمه الله في كتابه تمهيد الفرش سأذكرها فيمابعد إن شاءالله
واقول لأبي مصعب أبشر ياشيخ جهينة وأنا طوع إشارتك ولكن أخاك
مشغول في رسالة علمية اُدعو الله له وأخيرا احبكم في الله
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[23 - 11 - 02, 04:20 ص]ـ
أعانك الله وخذ هذه
وقدم الأهم فالمهم ** فالحازم البادي فيما يستتم
ولا بأس من الدخول أحيانا و (إتحافنا) ببعض ما لديك على قدر استطاعتك
وما أنت فيه أهم
و
خذ راحتك
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كل عام وانتم بخير هذه أبيات جامعة للفواسق الخمس التي تقتل
في الحل والحرم وهي: الفأرة والعقرب والحدأة والغراب والكلب العقور
كما في صحيح البخاري وأبدل بعضهم العقرب بالحية ونظمها بقوله:
خمسُ فواسق في حل وفي حرم ...
يقتلن بالشرع عمن جاء بالحكم
كلبٌ عقور غراب حية وكذا ...
حدأة فارة خذ واضح الحكم
وهذه أبيات جامعة للضروريات الخمس التي جأت الشريعة بحفظها
ويسميها البعض بالكليات فقد قال اللقاني رحمه الله:
وحفظ دين ثم نفس مال نسب
ومثلها عقل وعرض قد وجب
انظر ((ترشيح المستفيدين))
للسقاف رحمه الله
ص 364، 375
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 12 - 02, 02:27 م]ـ
مرحبا بعودتك أخي الشاطبي الجليلي
ولا زلنا في انتظتر ما لديك
فما قدمت لم يشفع لك بعد: D
أعانك الله علينا: p
وشكر الله لك
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[21 - 12 - 02, 01:37 ص]ـ
من عرف بأبن الأثير من العلماء اربعة: ثلاثة إخوة وهم: العز والمجد والضياء = اديب ومؤرخ وعالم وقد جمع الأخوة الثلاثة من قال:
بنو الأثير الذين كانوا
*
ثلاثة ضمهم إخاءُ
مؤرخ عالم أديب
*
العز والمجد والضياء
الرابع: اجعله بحثا لمن شاهد هذه الفايدة؟؟؟؟
أقول: قد عدت مواضع تباح فيها الغيبة وحصرت في ستة
ونظمها من قال:
الذم ليس بغيبة في ستة
*
متظلم ومعرِّف ومحذِّر
ولمظهر فسقاً ومستفت ومن
*
طلب الإعانة في إزالة منكر
حاشية الصنعاني رحمه الله على العدة لأبن دقيق العيد رحمه الله
ملاحظة: لاأدري هل احد من الأخوة ذكر هذه المواضع؟؟؟؟؟
في بغض كتب المالكية انه لايبطل وضوء الجنب بشيء
من النواقض سوى الجماع وعللوه بأنه لم يشرع لرفع حدث فلاينقضه إلاّ
ماأوجبه فنضم فيه بعضهم فقال:
إذا سألت وضوءاً ليس ينقضه
*
سوى الجماع وضوء النوم للجُنب
وأرجو من الإخوة إكمال البحث فهذا مفيد جدا لطلاب العلم
وأخص الأخ الحبيب أبا حاتم بهذا الطلب فلديه فرايد وقلايد
ويا ابا مصعب أين الجديد؟؟ فنحن لم نضع اقلامنا!!!!
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[21 - 12 - 02, 12:05 م]ـ
هذه هي الدرة الأولى
وعذرا على التأخر
مُصْطَلَحَاتُ ابْنُ مَالك في أَلْفِيَتِهِ
تَفسيرُ ما شَذَّ وَما فَشَا وَمَا ... نَدَرَ مَعْ مَا بالضَّعِيْفِ وُسِمَا
فَذو الشُّذوذِ ما عَنِ القَيَاسِ قدْ ... حَادَ قلِيلاً أَوْ كَثيْراً قَدْ وَرَدْ
والنَّادرُ القَليلُ قِيس أَوْ لمِ ... يُقَسْ وما فَشَاْ بِعَكْسِهِ نُمي
آخِرُها الضَّعيْفُ وهوَ كلُّ مَا ... ثُبُوتُهُ فِيهِ نِزاعُ العُلما
التوضيح:
الشاذ: ما خالف القياس قليلا كان أو كثيراً
النادر: القليل قيس أو لم يُقس
الفاشي: الكثير قيس أو لم يُقس
الضعيف: الذي اختلف فيه العلماء " هل ثبت عن العرب أم لا؟ "
بهذا ستعرف ما يريده ابن مالك في ألفيته عند قوله لأحد هذه المصطلحات التي عُرفت بالاستقراء ونُظمت ليسهل تذكرها، فاحفظها وادع لناقلها
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/363)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 12 - 02, 05:23 م]ـ
نظم أوجه قالون في لفظ (التوراة) للعبد الفقير وليد بن إدريس:
لقالون في التوراة خمسة أوجه .... بمنفصل مع ميم جمع مرتلا
ففي القصر والإسكان قلله يافتى .... ولكن لتفتح إن قصرت موصلا
مع المد والإسكان قلل أو افتحن ...... وفي المد مع وصل لميم فقللا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 12 - 02, 05:36 م]ـ
بهجة الأرواح في نظم أحكام رواية حفص من طريق المصباح للعبد الفقير وليد بن إدريس:
لك الحمد ياربي على النعم العلا ..... وأزكى صلاة للرسول مبسملا
وبعدُ فحمّاميُّ يروي عن الولي ..... بقصر لتعظيم عن الفيل ناقلا
وذلك مجموع بمصباح شهرزو ......... ر ثمت مروي بطيبة العلا
فمتصلا وسط وما انفصل اقصرن ....... خلافا لحرزهم بعشر مسائلا
1 فيبصط صاد ثم بصطة مثلها .... 2 وإن شئت كبّر في أواخرها الحلا
3 ولكن بسين اقرأنّ المصيطرو ... ن 4 أشمم بتأمنّا وللروْم أهملا
5 وألله مع ألآن ألذكرين لا .... تسهل بل ابدلها بمدّ مطوّلا
6 وآتان فاحذفن إذا كنت واقفا ..... 7 سلاسل فاحذفنْ وقوفا وموصلا
8 وفي عين وسط 9 ثم فرق ففخمنْ .. 10 وضعْف بفتحة، وتمّت فهلّلا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 12 - 02, 05:53 م]ـ
من منظومة الكوكب الدريّ في نظم الاعتقاد السلفي الأثري
للعبد الفقير أبي خالد وليد بن إدريس:
محبة العبد لعبد رُتِّبتْ ..... تصاعدا في عشرة وبُيِّنتْ
علاقةٌ إرادةٌ صبابةُ ..... وبعدها الغرام فالمودةُ
أشغف به فعشقه التتيمُ .... تعبدٌ وخلةُ المتممُ
محبة الرب لعبد قصرت .... إذ ما بغيره النصوص وردت
في الحب والود مع الإرادة .... وخلة تخصّ من أراده
أعني الخليلين فقد خصهما ... سبحانه وفضله عمّهما
ثم جميع المؤمنين عمّهم ... سبحانه بوده أكرم بهم
التائبين الطاهرين نعتهم .... في الصفّ والعقود فالحقنْ بهم
وفي حديث الأولياء المشتهر .... نعت الأُلى يحبهم فلتعتبر
والرب لا يوصف بالعشق ولا .... تصف به في حبه العبد اعقلا
ولا نقول حبه الإنعامُ ....... ولا الإثابة ولا الإكرامُ
فهذه الثمار أما الحبُّ ....... فأثبتن لربنا وحسبُ
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[22 - 12 - 02, 02:20 م]ـ
اشكر صاحب السبق في طرح هذا الموضوع الممتع / أبا مصعب الجهني
وعلى مشاركاته النفيسة وحثه الأعضاء على المشاركة بعد كل فترت واخرى.
وأشكر الأخ الفاضل/ الشاطبي الجليلي. على هذه الدعوة، وأقول له:
ما هممت بذكر شئ إلا وجدتُ من سبقني إليه، فجزى الله الأخوة الأعضاء خير الجزاء، وبلّغنا وإياهم جميعاً ما نتمنى من العلم النافع والعمل الصالح.أمييييييين
وخذوا هذه الأبيات: الخلفاء الأربعة
قال بعضهم:
إني أُحب أبا حفص وشيعتهِ ***** كما أُحب عتيقاً صاحب الغارِ
وقد رضيتُ عليًّا قدوةً علمًا *****ومارضيتُ بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة ساداتي ومعتقدي ** فهل عليَّ بهذا القول من عار
لعل الترتيب هنا لمصلحة النظم ليس له تعلق بالمعتقد.
لعلنا نجد ما نتحفكم به فيما بعد.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[22 - 12 - 02, 03:47 م]ـ
# شروط المثنى:
شرط المثنى أن يكون معربا ### ومفرداً منكراً ما ركبا
موافقاً في اللفظ والمعنى له### مماثل لم يغن عنه غيره
# موانع الصرف:
مونع الصرف تسع إن أردت بها###عونا لتبلغ في إعرابك الأملا
اجمع وزن عادلاً أنث بمعرفة ###ركِّب وزد عجمة فالوصف قد كَمَلا
دمتم دائمًا وأبداً بخير وعافية.:)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 12 - 02, 06:51 م]ـ
قال الفقيه عبد العزيز بن عبد الواحد اللمطي
وفي الذكر من أسمائهم قدر ستة…………وعشربن إجمالا وأما مفصلا
فاّدم نوح ثم ادريس بعده………….ومن بعد ابراهيم وابناه بجلا
ويعقوب أيضا ثم يوسف نجله………….وهود ولوط صالح كل أرسلا
وجاء شعيب ثم موسى وصنوه ………وداود فاعلم مع سليمان فضلا
وايوب ايضا ثم ذا الكفل منهم……….ويونس مع ألياس والبسع انجلا
كذا زكريا وابنه وابن مريم ……… .. وخاتم رسل الله جاء مكملا
فأين التصحيف في قوله وقد أشار اليه الشارح
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 12 - 02, 06:53 م]ـ
وفي الذكر من أسماء كتب نزلت ……….لاريعة فاعلم هديت مبجلا
فالانجيل والتوراة ثم زبورها………ومن بعدها فرقان أحمد كملا
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 12 - 02, 07:49 م]ـ
في فوائد السفر
قال القاضي أبو محمد عبد الوهاب
تغرب عن الاوطان في طلب العلا … .. وسافر ففي الاسفار سبع فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة ………وعلم واّداب وصحبة ماجد
فان قيل في الاسفار هم وغربة …….وقطع فياف وارتكاب شدائد
فموت الفتى خير له من مقامه ……بارض عدو بين واش وحاسد
فأين التصحيف؟؟
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 12 - 02, 08:34 م]ـ
في عوائق السفر
ونسب الى ابي الفضل عياض في ذم السفر
تقاعد عن الاسفار ان كنت طالبا ……نجاة ففي الاسفار تسع عوائق
تشوق اخوان وفقد احبة …… .. وأعظمها يا صاح سكنى الفنادق
وكثرة ايحاش وقلة مؤنس …… وتبديد اموال وخيفة سارق
فان قيل في الاسفار كسب معيشة…….وعلم واّداب وصحبة وافق
فقل كان ذادهر تقادم عصره … .. وأعقبه دهر شديد المضايق
فهذا مقالي والسلام كما بدا …… وجرب ففي التجريب علم الحقائق
قلت:
فماذا يقول اليوم لو عاش عصرنا ….أكان سيحصيها بسبع عوائق
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/364)
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[24 - 12 - 02, 01:25 ص]ـ
من أسماء الفاتحة
هذا نظم لبض طلبة العلم كتبه على عجل ولم يحرره تحريراً متقَناً إلا أن قارئه لن يعدم منه فائدة.
إن شاء الله تعالى.
يقول سلمه الله:
أم الكتاب عن سواها كافية ... بل إنها من الشرور واقية
بالحمد أو بالكنز أو بالوافية ... أو بالصلاة سميت والفاتحة
وسميت أم القران فاعلم ... كذا المثاني السبع أيضا فافهم
هي العظيم قبله القرآن ... كذا الأساس بعده القرآن
ومن كنوز العرش أيضا ثبتا ... فاشدد يديك بالجميع يا فتى
فتح القدير منه ذا حررتُ ... وما عليه زدتُ بل نقصت
فلتدع بالغفران دوماً تُحمدِ ... لخلك الأنصاريِّ ابن أحمد
إن شاء الله تنال رضاكم:)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[24 - 12 - 02, 02:55 ص]ـ
جزى الله الإخوة خيرا فقد أجادوا وأفادوا
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[24 - 12 - 02, 02:55 ص]ـ
خلاصة ما قيل في لفظة " وآله "
* في مقام منع الزكاة فهم بنو هشام (عند مالك)، وبنو عبدالمطلب (عند الشافعي وأحمد)
* في مقام الدعاء كل المؤمنون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
* في مقام المدح يراد بهم (علي والحسين والحسن وفاطمة) ويُسمون أهل
العباءة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضمهم في عباءته
قال الناظم:
آلُ النَّبيِّ سيّدِ الأنَامِ ... مُختلفٌ بِحَسَبِ المَقَامِ
مُؤمنُ هاشمٍ عُنوا بالآلِ ... في منعِ إعطاء زَكاةِ المالِ
وإنْ إلى نَهْجِ الدُّعاءِ تذهَبِ ... فالمًؤمنونَ كُلُّهم آلُ النَّبي
وفِيْ مَقَامِ المَدحِ هُمْ أَهلُ العبا ... ءَةِ الذينَ الرِّجْسُ عنهم ذهبا
وطُهّروا لمّا دعا تطهيرا ... طوبى لهم دعاءه الشّهيرا
طه وبِنْتُ المُصطفى سِبطاها ... وبَعلها سليلُ عمِّ طه
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[24 - 12 - 02, 12:58 م]ـ
تعريفات لمصطلحات حديثية
الطالب: هو مريد فن الحديث الشارع فيه بحيث لم يصل إلى مرتبة الشيخ
المحدث: من عرف رجال الرواية والمروي في الذي حدث به
الحافظ: من حفظ مائة ألف حديث متنا وإسنادا عالما بأحوال رواتها من تاريخ وفاة وجرح وتعديل
الحجة: من حفظ ثلاثمائة ألف حديث متنا وإسنادا كذلك
الحاكم: من أحاط علمه بكل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم
المُسنِد: من يروي الحديث بإسناده سواء كان عنده علم به أو ليس له إلا مجرد الرواية وهو أدنى
رتبة من الحافظ والمحدث
قال الناظم:: D
وراغِبٌ مُبتديٌ ذو الطلبِ ... والشيخ كالإمام في ذا المذهبِ
كذا المحدث الذي قد كملا ... من كل أستاذ لدى من عقلا
ومن حوى مائة ألف مطلقا ... عليه لفظ حافظٍ قد أُطلقا
والحجة الذي بما قد سلفا ... وزيد مثليه يرى متصفا
والجرح والتاريخ والتعديل ... فيما روى يلتزم النبيل
ومن أحاط علمه بكل ما ... روى يسمى حاكما فلتعلما
وناقل الحديث بالإسناد ... يدعونه الراوي بلا انتقاد
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[24 - 12 - 02, 01:42 م]ـ
قاعدة: اعلم أن من المقرر عند علماء الحديث أن الحديث إذا كان في
الصحيحين أو أحدهما لا يُعزى لغيرهما إلا مع عزوه لهما، أو لمن ذكره منهما
قال الناظم:
قاعدة أسسها الأعلام ... ومن حذا خلافها يُلامُ
إذا الحديث في الصحيحين يرد ... أو كان في أحد ذين وُجد
فعزوه لما سواهما غلط ... إلا إذا بعزو ذين يرتبط
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[24 - 12 - 02, 01:43 م]ـ
خاصة لطلاب العلم
من طلب العلم والحديث فلا ... يضجر من خمسة يقاسيها
دراهم للعلوم يجمعها ... وعند نشر الحديث يفنيها
يضجره الضرب في دفاتره ... وكثرة اللحق في حواشيها
يغسل أثوابه وبزته ... من أثر الحبر ليس ينقيها
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 12 - 02, 12:25 ص]ـ
أحوال حتى
قال الناظم: D
حتى تكون حرف جر يا فتى ... و حرف نصبٍ لمضارع أتى
و حرف عطفٍ ثم حرف الابتدا ... أربعة فخذ لها مقيدا
كمطلع الفجرِ، و حتى يحكما ... و الناس جاؤا كلهم حتى العُمى
يا عجبا حتى الكُليب سبني ... حتى الجياد لم تقد بالأرسن
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 12 - 02, 12:59 ص]ـ
نظم أحدهم حديث النبي _ صلى الله عليه وسلم _ الذي رواه أبو هريرة _ رضي الله عنه _
ونصه (من قال لأخيه: جزاك الله خيرا فقد بالغ في الثناء)
قال ابن حجر: أخرجه الترمذي وصححه ابن حبان
فقال:
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/365)
قد جاء في المأثور يروي أبو ... هريرة عن أحمد المصطفى
من قال يوماً لأخيه جزا ... ك الله خيراً مُبلغٌ في الثنا
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 12 - 02, 01:00 ص]ـ
وفي قوله _ صلى الله عليه وسلم _ فيما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة _ رضي الله عنه _
(إذا أُقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)
قال النبي الرضيّ فيما رواه لنا ... أبو هريرة لا مينا ولا كذبا
إذا أُقيمت صلاةٌ في مساجدكم ... فلا تُصلّوا سوى الفرض الذي وجبا
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[25 - 12 - 02, 01:47 ص]ـ
المدني من سور القرآن الكريم باتفاق 20 سورة والمختلف فيه 12 سورة
وعدا ذلك مكي باتفاق وقد نظم هذه بن الحصار رحمه الله بقوله:
يا سائلي عن كتاب الله مجتهدا ... وعن ترتب ما يتلى من السور
وكيف جاءبهاالمختار من مضر ... صلى الإله على المختار من مضر
وما تقدم منها قبل هجرته ... وما تأخر في بدو وفي حضر
ليعلم النسخ والتخصيص مجتهد ... يؤيد الحكم بالتاريخ والنظر
تعارض النقل في أم الكتاب وقد ... تؤولت الحجر تنبيها لمعتبر
أم القرآن وفي أم القرى نزلت ... ماكان قبل الحمد من أثر
وبعد هجرة خير الناس قد نزلت ... عشرون من سور القرآن في عشر
فأربع من طوال السبع أولها ... وخامس الخمس في ألأنفال ذي العبر
وتوبة الله إن عدت فسادسة ... وسورة النور والأحزاب ذي الذكر
وسورة لنبي الله محكمة ... والفتح والحجرات الغر في غرر
ثم الحديد ويتلوها مجادلة ... والحشر ثم امتحان الله للبشر
وسورة فضح الله النفاق بها ... وسورة الجمع تذكار ل لمدكر
وللطلاق وللتحريم حكمهما ... والنصر والفتح تنبيها على العمر
هذا الذي اتفقت فيه الرواة له ... وقد تعارضت الأخبار في أخر
فالرعد مختلف فيها متى نزلت ... وأكثر الناس قالوا الرعد كالقمر
ومثلها سورة الرحمن شاهدها ... مما تضمن قول الجن في الخبر
وسورة للحواريين قد علمت ... ثم التغابن والتطفيف ذو النذر
وليلة القدر قد خصت بملتنا ... ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبر
وقل هو الله من أوصاف خالقنا ... وعوذتان ترد البأس بالقدر
وذا الذي اختلفت فيه الرواة ... وربما استثنيت آي من السور
وما سوى ذلك مكي تنزله ... فلاتكن من خلاف الناس في حصر
فليس كل خلاف جاء معتبرا ... إلا خلاف له حظ من النظر
الأتقان للسيوطي رحمه الله 1/ 34 دار ابن كثير
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 12 - 02, 07:01 ص]ـ
رفع الله قدرك
وبانتظار نفائسك
ومشاركات الإخوة
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[25 - 12 - 02, 02:56 م]ـ
أحوال (ما)
محامل (ما) عشرٌ إذا رُمت عدّها ... فحافظ على بيت سليم من الشعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها ... لكف ونفي وزيد تعظيم مصدر
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[25 - 12 - 02, 03:42 م]ـ
لعلها خارجة عن الشرط لكن خذوها:)
نظم بعضهم مؤلفات الإمام أبي شامة ــ رحمه الله ـ فقال:
شرح الصدور بشرحه لقصائد ... نبويّة في قبضهِ أو بسطهِ
والشاطبية جولوا أفكارهم ... في شرحها إن كنتم من شرطه
وله كتاب الروضتين وهذّب التـ ... ـاريخ مختصراً له من شحطه
وكتابه المرقوم فيه مصنفات ... في علوم حازها في مرطه
منها المحقق والسواك وباعث ... مع مبعث أحسن به وبقمطه
والضوء والإسرا وبسملة ومر ... شدها الذي أحيا بحسن محطه
ولنظمه في النحو والأوزان والـ ... أحكام لم يك ما مضى من سمطه
وقد ابتدا كتباً فإن أبقاه من ... قوّاه أكملها بجودة سفطه
رفع النزاع ومشكل الآيات ... والأخبار مما شده في قمطه
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 12 - 02, 01:54 ص]ـ
منظومة المجاري بالنجوم و مقابلها
لعلها أن تفيد أحداً!!
اذا رمت السّلوك بلج بحر ... و معرفة الوصول الى الديار
و معرفة النجوم و ما يليها ... ذهابا و الاياب هو القرار
فردّ الجاه ذاك القطب يدعا ... و ردّ الفرقدان بسلّبار
و ردّ النعش يا خلي سهيلا ... مقابله على حسب المجار
و فوق الناقة اقصد كلّ خير ... و ان رمت الرّدود فبالحمار
و بالعيّوق ان حاولت هيرا ... ترّد لعقرب فاحذر حذار
و واقعنا تأمل ان ترمه ... له الاكليل ردا باعتبار
و ذو الاسماك قابله بتير ... وكن للنجم محتفظا و دار
و لا تجهل مقابلة الثريا ... من الجوزاء هي الوسط الصغار
و مطلعنا الكبير له مغيب ... يقابله فكن يقظا و سار
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/366)
و سر باسم الاله و كن حريّا ... بحذق و السفيه فلا تمار
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[26 - 12 - 02, 01:57 ص]ـ
نظمٌ لأسماء الولائم عند العرب
وليمة عرس ثم خرس ولادة ... عقيقة مولود وكيرة باني
وضيمة ذي موت نقيعة قادم ... عذيرة إعذار ويوم ختان
ومأدبة الخلان لا سبب لها ... حذاق صغير عند ختم قرآن
وعاشرها في النظم تحفة زائر ... قرى الضيف مع نزل به بقرآن
نظمٌ آخر
نقيعة عقيقة وليمة ... عَذيرة وَكِيرة ii وَضِيمة
مأدبة خُرْسٌ وإِملاكٌ حِذاق ... عشر ولائم فخذها باتفاق
نظمٌ آخر
خرس حذاق وإملاك ومأدبة ... وضيمة الموت إعذار وكيرُ بِنا
عقيقة ونقيعات لمن قَدِموا ... وليمة العرس فاحفظها تكن فطنا
نظمٌ آخر
الشرح
الخرس: ما يصنع من طعام بمناسبة وضع المولود.
الحذاق: الطعام بناسبة حفظ الولد للقرآن.
الإملاك: هو الطعام المعمول بمناسبة عقد الزواج.
المأدبة: ما يصنع بلا سبب للخلان والأحباب.
الوضيمة: ما يصنع لأهل الميت في الأيام الثلاثة.
الإعذار: ما يصنع بمناسبة الختان.
الوكيرة: ما يصنع بمناسبة السكن أو البناء الجديد.
العقيقة: ما تُصنع بمناسبة قدوم مولود على التفصيل المعروف
والنقيعة: ما يصنع بمناسبة القادم من سفر
الوليمة: ما يصنع في العرس
نظمٌ آخر
أنا سأنظم أسماء الولائم مع ... ضميمة الشرح ممزوجا يجليها
ف (الخُرس) للنفسا من بعد أن وضعت ... وليدها فأتى وفد يسليها
وفي (العَقِيقَة) للمولود قد أثروا ... وهي الذبيحة بالإحسان تعطيها
(عَذِيرة) عُملت من بعد أن ختنوا ... ذاك الذي وضعت في حفظ باريها
حتى إذا حفظ القرآن سُرَّ به ... وذا (الحِذاق) لأفضال غدا فيها
إذا أتى قافلا من طول رحلته ... ففي (النَّقِيعة) ما يكفي ويشفيها
ثم (الوَكِيرة) للأصحاب يصنعها ... إذا توطن دارا كان يبنيها
وإن تزوج بالعقد الصحيح فذا ... هو المُمَلَّك ف (الإِملاك) يكفيها
من بعده العرس أي بعد الدخول وذا ... له (وليمته) بالعدل يُوْفيها
يُهدَى الطعام لمن قد مات ميتهم ... تلك (الوَضِيمة) في الآداب تلفيها
وكل (مأدبة) فهي التي صنعت ... فضلا وتكرمة جودا وتنويها
وهكذا انتظمت عَشْرا وقد كملت ... ولائم الناس نرجوا الله يبقيها
نظمٌ آخر
قم يا أخي واستقبل المسافرا ... واصنع له (نقيعة) بلا مِرا
فها هوهْ لعقده دعاكا ... وقدم الطعام و (الإملاكا)
وبعد ذا في عرسه (الوليمة) ... لا ينكر الصداقة الحميمة
ولو رأى دارا يريد السكنا ... (وكيرة) يصنعها لِما بنى
وأهلكم قد بادروا إيناسها ... زوجته في (الخرس) من نفاسها
وبعد أسبوع ترى (العقيقة) ... ذبيحة المولود في الحقيقة
ولا تخف من فوتها فحولها ال ... (إعذار) في الختان عندهم لَحَل
وادع له مع (الحذاق) الآنَ ... أولاده قد حفظوا القرآنَ
وإن يصب في ميت من حقهم ... (وضيمة) تهدى لهم لحزنهم
ولا أرى انتظار ذي وذاكا ... (مأدبة) الخليل في هواكا
فهذه عشرة قد ختمت ... بشرحها ممزوجة قد نظمت
فالحمد لله الذي أبقاها ... بين الصحاب دائما نلقاها
وأرجو من الإخوة أن يعودوا إلى نشاطهم: D
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[26 - 12 - 02, 10:57 م]ـ
المسائل السبع التي يطلب فيها المبادرة
جمعت في قول القائل
بادر بتوبة قرى والدفن بكر صلاة مع جهاد دين
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[26 - 12 - 02, 11:31 م]ـ
ولبعضهم في بيان الاوقات
ومعرفة الاوقات فرض معين ........ على علماء المسلمين مؤكد
أتى ذاك في القراّن يا صاح مجملا ...... .وفسره خير البرية أحمد
فمهما رأيت الظل قد زاد فيؤه ......... فصل صلاة الظهرأذ ذاك تسعد
وزد قامة بعد الزوال فانه .......... أوان لوقت العصر وقت محدد
واّخر وقت العصر من بعد قامة ....... .. إلى القامة الاولىتضاف وترصد
وعند غروب الشمس قم صل مغربا ..... فليس لها وقت سوى ذاك مفرد
وصل العشا بعد انتظارك حمرة .............. اذا الشفق العالي يجاب ويفقد
ولا تلتفت الى البياض فانه ......... يدوم زمانا في السماء ويوجد
وأيقن بأن الفجر فجران عندنا .............. فميزهما حقا فأنت مقلد
فأول فجر منهما طالع كما ........... ترى ذنب السرحان في الجو يصعد
فهذا كذوب ثم اّخر صادق .................. .منور ضوء بعده يتجدد
ولا خير فيمن كان بالوقت جاهلا .......... ولم يك ذا علم بما يتعبد
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[27 - 12 - 02, 01:17 ص]ـ
إن سمح لنا الاخ ابو مصعب الجهني جزاه الله خيرا نقلنا
المورث لمشكل المثلث فهو نظم رائق وممتع رغم طوله
حَمدُ لِبَارِئ الأنَامْ ** ثم الصلاَةُ والسلاَمْ**مَا نَاحَ فِي دَوْحٍ حَمَامْ
عَلى الرَسولِ العَربِي
وَاّله وَصَحْبِه ** وَمَن تَلا مِن حِزْبِهِ ** سُبُلَهُ فِي حُبِهِ
عَلى مَمَر الحُقُبِ
وَبَعْدُ فَالقَصْدُ بِمَا** أَرَدْتُهُ شَرْحَا لِمَا ** قَدْ كَانَ نُظِما
مُثَلَثَا لِقُطْرُبِ
مُقَدِمَا فَتْحَا عَلَى ** كَسْرٍ فَضَم مُسْجَلآ** وَهَكَذَا عَلَى الوِلا
ن َظْماً عَلَى التَرَتُبِ
سَمَيْتُهُ بِالمُورِثِ ** لِمُشْكَلِ المُثَلَثِ ** مِن غَيْرِ مَا تَرَيثِ
و فَفُزْ بنيلِ الأَ رَبِ
وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلِي**غُفْرَانَ كُل الزَ لَلِ** ثُمَ قُبُولَ العَمَلِ
…………………
صَلى عَلَيْهِ ذُو العُلَى**مَا هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى**رَبْعٍ فَأَ ضحَى مُقْبِلآ
مِنْ كُلَّ نَوْعِ طَيِّبِ
بَدَا فَحَيَّا بِالسَّلآمْ**رَمَى عُذُولِي بِالسِّلآمْ**أشَارَ نَحْوِي بِالسُّلاَمْ
بِكَفِّه المُخَضَّبِ
تَحِيَّةُ المَرْءِ السَّلامْ** واسْمُ الحِجَارَةِ السِّلاَمْ * والعِرْقُ فِي الكَفِّ السُّلاَمْ
رَووهُ فِي لَفْظِ النَبِي
بِالفَتْحِ لَفظُ المُبْتَدِي**والكَسْرِ صَخْرُ الجَلْمَدِ**والضّمِ عِرْقُُ فِي اليَدِ
قَدْ جَاءَ فِي قَوْلِ النَّبي
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/367)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[27 - 12 - 02, 03:40 م]ـ
لكلمة (قال) ثلاثة معاني
وهي:
1 - الكلام أي تكلم
2 - من القيلولة
3 - من إقالة العثرة
قال الناظم جامعا هذه المعاني:
أقول لضبي راتع حول ربرب ... أأنت أخو ليلى فقال: يقال
فقلت له هل بالأراك مقيلها ... يُقال به حقا فقال: يقال
فقلت له هل يستقال أخو الهوى ... إذا مسه ضر فقال يقال
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[27 - 12 - 02, 07:07 م]ـ
تَيَّمَ قَلبِي بالكَلاَمْ**وَفِي الحَشَا مِنهُ كِلاَمْ**بَصِرْتُ فِي أَرضٍ كُلاَمْ
.* لِكَيْ أَنَالَ مَطْلبي *
أمَا الحَديثُ فالكَلامْ **والجُرحُ في المرُءِ كِلاَمْ** والموضِع الصَلْبُ كُلاَمْ
بالفَتحِ قَوْلُُ يُفْهَمُ **والكَسْرِ جَرْحُُ مُؤْلِمُ**والضَّمِ أرْضُُ تُبْرَمُ
* لِشِدَّةِ التَصَلُبِ *
إنَّ دُموعي غَمَرُ**ولَيسَ عِندِي غِمَرُ**فَقُلتُ يا ذا الغُمَرُ
* أقْصِرْ عَنِ التَعَتُّب *
الغَمْرُ ماءُُ غَزُرا**والغِمْرُ حقدُُ سُتِرا**والغُمُرُ ذو جَهْلٍ سرى
* فِيه ولم يُجَرِّبِ *
بالفتحِ ماءُُ كَثُرا**والكَسرِ حقدُُ سُتِرا**والضمِ شَخْصُُ ما دَرى
* شَيْئاً ولم يًجَرِبِ *
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[27 - 12 - 02, 08:30 م]ـ
هذه أول مشاركة لي معكم
وأتمنى من الأخ أبو مسهر أن يكمل لنا مثلثات قطرب فغنها حقا ممتعة
مسألة صلاة فاقد الطهورين الماء والتراب عند المالكية لهم فيها أربعة أقول
الأول: أنه يصلى ثم يقضى عند وجود احد الطهورين وهو قول خليل
الثاني: لا يصلي ولا يقضى وهو قول مالك
الثالث: لا يصليها ولكنه يقضيها عن وجود الطهور وهو قول أصبغ
والرابع: يصلى ولا يقضى وهو قول أشهب
فجمعها أحدهم فقال
ومن لم يجد ماء ولا متيمما ... فأربعة الأقوال يحكين مذهبا
يصلى ويقضى عكس ما قال مالك ... وأصبغ يقضى والأداء لأشهبا
ـ[محمد بن علي المصري]ــــــــ[28 - 12 - 02, 12:09 ص]ـ
الأحبة في هذا المنتدى الطيب المبارك - إن شاء الله:
جزى الله خيرا الحبيب الجهني على هذا الموضوع و كذا جميع الإخوان الذين شاركوا و إليكم مني هذه المشاركة و أتبعها غيرها - إن شاء الله:
ذكر الزبيدي أن بعض الأشياخ أنشده:
(الكوع) و (الكرسوع) إن أشكلا ... فما يلي إبهامك (الكوع)
و الخنصر الصغرى فكن سامعا ... فما يليها فهو (كرسوع)
و ذكر صاحب (الدر المختار):
و عظم يلي الإبهام كوع و ما يلي
بخنصره الكرسوع و الرسغ في الوسط
و عظم يلي إبهام رجل ملقب
ببوع فخذ العلم و احذر من الغلط
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[28 - 12 - 02, 01:29 ص]ـ
في انتظار دررك أخي محمد بن علي
بارك الله فيك وحفظك
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[28 - 12 - 02, 02:09 ص]ـ
جَزَى اللهُ خيرا صاحب هذا الموضوع وجميع الاخوة المشاركين فيه
وشكرا لابي حذيفة لحرصه على هذا النظم
وسقط مما مضى بعد **والموضع الصلب كلام**
قوله: لِلْيُبْسِ والتَصَلُبِ
قال الناظم:
ثَبَتْ بِأرضٍ حَرَه**مَعْروفَةً بِالحِره**فَقُلْتُ يا بنَ الحُّرَه
* إِرْثَ لِما قَدْحَلَّ بِي *
الحَرَّةُ الحَرَارَةُ**والحِرَّةُ الحِجَارَةُ**والحُرَّةُ المُخْتارَةُ
* مِن مُحصَنَاتِ العَرَبِ *
بِالفَتْحِ للحَرارَةِ**والكَسرِ للحِجَارَةِ**والضمِّ للمُخْتَارَةِ
* مِنَ النِسَا فِي الحُجُبِ *
جُدْفاَلأَدِيمَ حَلْمُ**ومَا بَقَى لي حِلْمُ**ومَا هَنَالِي حُلْمُ
* مُذْ غِبْتَ يَا مُعَذِبِي *
الحَلْمُ ثُقْبُُ في الأديمْ**والحِلْمُ مِن خُلْقٍ كَريمْ**والحُلْمُ فِي النَوْمِ النَعِيمْ
* بِالصِدْقِ أو بِالكَذِبِ *
بِالفَتْحِ جِلْدُُ نُقِبَا**والكَسرِ عَفْوُ الأُدَبَا**والضَّمِ في النَوْمِ هَبَا
* حُلْمُُ كَثِيرُ الكَذِبِ *
حَمِدْتُ يَوْمَ السَبْتِ**إذْجَاءَ مُحْذِي السِبْتِ**عَلَى نَبَاتِ السُبْتِ
* فِي المَهمَهِ المُسْتَصْعَبِ *
السَبْتُ يَوْمُُ عُبِدا**والسِبتُ نَعْلُُ حُمِدَا**والسُبْتُ نَبْتُُ وُجِدَا
* في مَعْمَرٍ أَوْ سَبْسَبِ *
بالفَتحِ يَوْمُُ وإذَا**كَسَرْتَهُ فَهْوَ الحِذَا**والضَّمِ نَبْتُُ وغَذَا
* إذَا نَشَا في الرَّبْرَبِ *
ـ[الشاطبي الجليلي]ــــــــ[14 - 01 - 03, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد =
نظم في السبع المنجيات من سور القرآن الكريم:
المنجيات السبع منها الواقعه
وقبلها يس تلك الجامعه
والخمس الانشراح والدخان
والملك والبروج والانسان
وهذا النظم المفيد للشيخ احمد الأبشيطي انظر ترجمته في الضوء اللامع للسخاوي (1/ 235)
وهذا نظم لأبي سهل النيلي في شرائط الكلام
اوصيك في نظم الكلام بخمسة
إن كنت للموصي الشفيق مطيعا
لا تُغفلن سبب الكلام ووقته
والكيف والكم والمكان جميعا
انظر مجمع الامثال للميداني (2/ 266)
وسلامي المتواصل لجميع الأخوة ولصاحب الدلو الأول
اخوكم الشاطبي
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 01 - 03, 07:47 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الشاطبي الجليلي
وشكرا برفعك الموضوع
و بما أنك قد عدت فأبشر _ والله _ بما يسرّ الناظر
سبق وأن ذُكر في هذا الموضوع (معاني كلمة نحو) مجموعة في بيتين
وهذه بشكل آخر
نحونا نحو دارك يا حبيبي ... وجدنا نحوَ ألفٍ من رقيب
وجدناهم جياعاً نحو كلبٍ ... تمنّوا منك نحواً من شريب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/368)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 01 - 03, 07:47 ص]ـ
نظمٌ يجمع آباء النبي صلى الله عليه وسلم
آباء سيّد الورى على الرتب ... هو ابن عبدالله عبدالمطلب
وهاشم عبد مناف بن قصيّ ... ابن كلابٍ مرة كعب لؤي
وغالب بن فهر بن مالك ... والنضر قل كنانة كذلك
خزيمة مدركة إلياس ... ومُضرٌ نزارهم قياس
ثم معد بعده عدنان ... وبعد ذاك اختلف الأعيان
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 01 - 03, 07:48 ص]ـ
المقصود من التأليف
قال أحد العلماء: المقصود من التأليف سبعة
1 - شيء لم يُسبق إليه فيؤلف
2 - أو شيء ألف ناقصا قيُكمل
3 - أو خطأ فيصحح
4 - أو مشكل فيُشرح
5 - أو مطول فيُختصر
6 - أو مفترق فيجمع
7 - أو منثور فيرتب
وجمعت في قوله
ألا فاعلما أن التآليف سبعة ... لكل لبيب في النصيحة خالص
بشرح لإغلاق وتصحيح مخطأ ... وإبداع خبر مقدم غير ناكص
وترتيب منثور وجمع مفرّق ... وتقصير تطويل وتتميم ناقص
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 01 - 03, 07:49 ص]ـ
لغات (حيث)
وحيث ثلّثنّها وانقلبا ... واوا كثيرا ياؤها وأُعربا
وفاة ابن مالك وعمره
خبع ابن مالك في خبعا ... وهو ابن (عه) كما حكى من قد وعى
أحرف العلة
أحرف (واي) ادعها المعتلة ... والهمز زاد نفرٌ أجلّة
وشكرا لمن أيقظ الهمة ..
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 01 - 03, 02:41 ص]ـ
أبيات تجمع القرّاء العشرة _ رحمهم الله _
وقد سبق أن ذكر أحد الإخوة الفضلاء أبيات تجمع القرّاء أيضاً
وقَدْ أَتَتْ قِرَاءةُ القُرْآنِ ... تَوَاتُرًا عَنْ خِيْرةِ الأَعْيَانِ
أَئِمَةٌ وخِيْرَةٌ أَبْرَارُ ... وسَادَةٌ مَرَاجِعٌ خِيَارُ
قُلْ عَاصِمٌ ونَافِعٌ وابْنُ العَلا ... وابْنُ كَثيرٍ والْكِسَّائِيُّ تَلا
كَذَاكَ يَعْقُوبٌ وحَمْزَةُ السَّلَفْ ... وابْنُ يَزِيدٍ وابْنُ عَامِرٍ خَلَفْ
فَهَؤلا هُمْ سَادةُ القُرَّاءِ ... فَاحْفَظْ هَدَاكَ اللهُ في سَرَّاءِ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[15 - 01 - 03, 03:34 ص]ـ
من أسماء القرآن التي وردت في كتاب الله عز وجل
وقَدْ أَتَى في المصْحَفِ القُرْآنِي ... بَأَنَّهُ نُورٌ مِنَ الرَّحْمَنِ
وهْوَ الهدُى وهْو الشِّفَا والرَّحْمَةُ ... ذِكْرٌ وقِرْآنٌ وقِيلَ حِكْمَةُ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[20 - 01 - 03, 04:15 ص]ـ
متى تثبت مدة ألف (أنا)؟
تثبت ألفها إذا كان بعد أنا همزة مفتوحة مثل (أنا ءَ اتيك) أو
همزة مضمومة مثل (أنا أُنبئكم)
ولا تثبت إذا كانت همزة أنا قبلها همزة مكسورة أو لم تكن ثمت همزة
مثل (إن أن أنا) و (أنا ربكم)
مدّ أنا من بعد همز انفتح ... أو همزة مضمومة قد اتّضح
وقبل غير همزة أو همزةِ ... مكسورة مدّ أنا لا تثبتِ
هل لدى أحد الإخوة نظما يجمع الفروق بين القرآن والحديث القدسي؟
أرجو من الإخوة المشاركة
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 04:26 ص]ـ
أخي أبا مصعب
موضوع ثبوت ألف (أنا) إذا كان بعد أنا همزة مفتوحة مثل (أنا ءَ اتيك) أو همزة مضمومة مثل (أنا أُنبئكم)، هذا خاص برواية ورش عن نافع، وقالون مثله إلا أنه يجوز عنده أيضا إثباتها إذا كان بعدها همزة مكسورة، أما في بقية القراءات فألف أنا محذوفة وصلا مطلقا.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[20 - 01 - 03, 07:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا خالد
وقد أملاها عليّ من يقرأ شيخه بها ...
ـ[الربيئة]ــــــــ[20 - 01 - 03, 03:33 م]ـ
ذكر ابن رشد في البداية اسباب الفساد في البيع فنظمتها بقولي:
اسباب افساد بيع ان هي اعتبرت
جاءتك اربعة فاحفظ لما رسما
تحريم ذات مبيع والربا غرر
وشرط آل لذين او لبعضهما
ـ[مرابط في الثغور]ــــــــ[20 - 01 - 03, 05:35 م]ـ
جمع بعضهم شروط لاإله إلا الله بقوله:
العلم واليقين والقبول والانقياد فادرٍِ ما أقول
والصدق الاخلاص والمحبة وفقك الله لما أحبه
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 01 - 03, 07:12 م]ـ
آباء النبي صلى الله عليه وسلم
هو محمد صلى الله عليه وسلم ابن عبد الله بن عبد المطلب واسمه شيبة بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة واسمه عامر بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
وقد نظم الامام ابن مرزوق بيتين رمز فيهما بالحرف الاول من كل كلمة الى واحد من الاباء الكرام على ترتبيهم فقال
علقت شفيعا هال عقلي قرانه **** كتاب مبين كسب لبى غرائبه
فدا معشر نفسي كرام خلاصتي ... على إلفهم مذ نيل مجد عواقبه
والشين من شفيعا لعبد المطلب لان اسمه شيبة والعين من على لمدركة لان اسمه عامر كما مر
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[21 - 01 - 03, 01:57 م]ـ
ونظم بعض اهل العلم مايتعلق بالبريد وكم هو من فرسخ و الفرسخ كم هو من ميل بقوله: ان البريد من الفراسخ اربع فرسخ فثلا ث اميال فلتسمع
ـ[مرابط في الثغور]ــــــــ[25 - 01 - 03, 04:52 م]ـ
وجمع صاحب الرحبية أسباب الأرث في قوله:
أسباب ميراث الورى ثلاثة كل يفيد ربه الوراثه
وهي نكاح وولاء ونسب مابعدهن للمواريث سبب
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/369)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[24 - 02 - 03, 04:34 م]ـ
الأعمال الباقية
إذا مات ابن آدم ليس يجري ** عليه من فعال غير عشر
علوم بثها و دعاء نجل ** و غرس النخل و الصدقات تجري
و راثة مصحف و رباط ثغر ... و حفر البئر أو إجراء نهر
و بيت الغريب بناه يأوي ... غليه أو بناء محل الذكر
و تعليم لقرآن كريم ... فخذها من أحاديث بحصر
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[05 - 03 - 03, 10:41 م]ـ
ارجو ان يتابع الاخوة معنا في فن واحد ثم ينتقل الى غيره فان هذا باب واسع جدا نافع جدا ومن حرم الاصول حرم الوصول واقترح على الاخوة ان يسردوا الفوائد اللغوية.
أولا وساذكر هنا تباعا ما نظمه العلامة السجاعي في حاشيته على شرح القطر
قال: ((وللشيخ)) جموع ذكرها في المختار وقد نظمتها فقلت:
مشايخ مشيوخاء مشيخة كذا،،، شيوخ واشياخ و شيخان فاعلما
و مع شيخة جمع لشيخ وصغرا،،، بضم وكسر في شييخ لتفهما
(شيخة: بكسر الشين) جاء في لسان العرب قول بن بري ان جمع شيخ اضافة لما سبق: شيخة بكسر الشين و فتح الياء و مشيخة بكسر الميم و فتح الياء و مشيخة بفتح الميم وكسر الشين (كذا واظنه بفتح الميم وكسر الياء)،و انكرها ابن دريد اهـ
وما بين القوسين والضبط بالحروف مني ويستفاد من هذا تصحيح غلط شائع وهو همز المشايخ كما قال ابو غدة لبعض مشايخ الهند انه ينتقد عليهم همز المشايخ وهمزهم لا يجوز لغة ولا شرعا ـ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[06 - 03 - 03, 01:36 ص]ـ
واصل أخي أبا الوليد الجزائري فتح الله على قلبك
فنحن في انتظار ما عندك
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 03, 12:59 ص]ـ
فيما عدا نصب عمرو الحقن به """ واوا اذا علما ياتي ولم يضف (الفاء مكسورة) ////// مامون لبس بان لم يات قافية """ ولم يصغر، خلا من ال بذا اعترف _هذه فائدة: تزاد الواو في عمرو غير المنصوب فرقا بينه وبين عمر بهذه الشروط:قلنا غير منصوب، علم، غير مضاف،غير مصغر،ولايؤمن اللبس بوقوعه في القافية فلا تزاد الواو فيه حينئذ لان الموقع الذي يقع فيه عمرو في القافية لا يقع فيه عمر فلا يفضي الىاللبس كما قاله الجاربردي، وذكر شرطا ان لا يكون محلا باللام
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[10 - 03 - 03, 05:43 م]ـ
هاك حروف الجر: من؛ إلى ***** حتى؛ خلا؛ حاشا؛ عدا؛ في؛ عن؛ على
مذ؛ منذ؛ رب؛ اللام؛ واو؛ وتا ***** والكاف؛ والبا؛ ولعل؛ ومتى
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[10 - 03 - 03, 05:44 م]ـ
قال الإمام محمد بن إبراهيم الوزير في العشرة المبشرين بالجنة:
للمصطفى خير صحب نص أنهم ****** في جنة الخلد نصا زادهم شرفا
هم طلحة وابن عوف والزبير إلى ****** أبي عبيدة والسعدان والخلفا
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[10 - 03 - 03, 05:46 م]ـ
لقد جاء في القران أسماء سادة **** من الرسل فاحفظهم؛ ودع عنك تلبيسا:
فآدم؛ نوح؛ ثم هود؛ وصالح **** ولوط؛ وإبراهيم يتلو إدريسا
وإسحاق؛ إسماعيل؛ يعقوب؛ يوسف**** شعيب؛ وأيوب؛ وهارون مع موسى
سليمان؛ داود؛ وإلياس؛ يونس **** كذا زكريا؛ واليسع؛ يحيى مع موسى
وذو الكفل - عند المثبتين – وختمهم **** محمد من قد زاده الله تقديسا
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 03, 06:55 م]ـ
قال السجاعي: قوله؛وبعد؛ اصلها امابعد بدليل لزوم الفاء في حيزها (كذا ولعله .. في جوابها) لتضمن اما معنى الشرط .......... ثم ان الواو يحتمل ان تكون-1 - نائبة عن اما،وبها الغز بعضهم في قوله؛ ///وما واو لها شرط يليه ..... جواب قرنه بالفاء حتما /// واجاب بعضهم بقوله؛ ///هي الواوالتي قرنت ببعد ..... و اما اصلها والاصل مهما/// ـ2 ـ ويحتمل ان تكون عاطفة لقصة على قصة والعامل في الظرف محذوف،اي؛ واقول, والفاء زائدة على هذا.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 03, 07:10 م]ـ
قال السجاعي؛ .... و العربية منسوبة للعرب، وهي علم يحترز به عن الخلل في كلام العرب،وهو بهذا المعنى يشمل اثني عشر علما جمعهابعض اصحابنا في قوله؛///صرف بيان معاني النحو قافية ... شعر عروض اشتقاق الخط انشاء/// محاضرات وثاني عشرها لغة ... تلك العلوم لها الآداب اسماء/// ثم صار علما بالغلبة على علم النحو.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 03, 07:27 م]ـ
كثيرا ما نجد في كلام اهل العلم قولهم؛ هذا من باب الكل والجزء او من باب الكلي والجزئي وهي تعبيرات منطقية خذ قاعدة التفريق بينهما من حاشية السجاعي على شرح القطر قال ابن هشام؛انواع الكلمة؛ ـــ وهي اسم، وفعل، وحرف ... قال السجاعي؛ وتقسيم (الكلمة) الى ما ذكر من تقسيم الكلي الى جزئياته بخلاف تقسيم (الكلام) اليها. وقد نظمت ضابط ذالك فقلت؛ ///ان صح اخبار بمقسم فذا ... تقسيم كلي لجزئي خذا /// او لم يصح فهو كل قد قسم ... بغير ياء لاجزا قد علم.
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[14 - 03 - 03, 12:14 ص]ـ
ما يستحب فعله يوم عاشوراء:
صم؛ صل؛ زر عالما؛ عد؛ واكتحل ****** رأس اليتيم امسح؛ تصدق؛ واكتحل
وسع على الأطفال؛ قلّم أظفرا ****** وسورة الإخلاص قل ألفا تصل
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/370)
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[14 - 03 - 03, 12:15 ص]ـ
سلامك مكروه على من ستسمع ***** ومن بعد ما أبدي يسن ويشرع
مصل؛ وتال؛ ذاكر؛ ومحدث ***** خطيب؛ ومن يصغي إليه ويسمع
مكرر فقه؛ جالس لقضائه *****ومن بحثوا في الفقه دعهم لينفعوا
مؤذن أيضا؛ أو مقيم؛ مدرس ***** كذا الأجنبيات الفتيات امنع
ولعّاب شطرنج؛ وشبه بخلقهم ***** ومن هو مع أهل له يتمتع
ودع آكلا؛ إلا إذا كنت جائعا ***** وتعلم منه أنه ليس يمنع
كذلك شرطي؛ مغن؛ مطير ***** فهذا اختتام والزيادة تمنع
وزاد بعضهم:
وزد عذر زنديق؛ كذاك ممادح ***** ولاغ؛ وكذّاب بكذب يشيع
ومن ينظر النسوان في السوق عامدا ***** ومن دأبه سب الأنام ليردع
ومن جلسوا في مسجد لصلاتهم ***** وتسبيحهم هذا عن البعض يسمع
ولا تنس من لبى هنالك صرحوا ***** فكن عارفا يا صاح تحظى وترفع
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[14 - 03 - 03, 12:16 ص]ـ
الذين تكلموا في المهد أحد عشر , نظمهم الجلال السيوطي رحمه الله تعالى:
تكلم في المهد النبي محمد ****** ويحيى؛ وعيسى؛ والخليل؛ ومريم
ومبري جريح؛ ثم شاهد يوسف ****** وطفل لذي الاخدود يرويه مسلم
وطفل عليه مرّ بالأمة التي****** يقال لها تزني ولا تتكلم
وماشطة في عهد فرعون طفلها ****** وفي زمن الهادي المبارك يختم
- وزاد بعضهم اثنين , فجعلهم ثلاثة عشر طفلا:
ونوح ببطن الغار في يوم وضعه****** وموسى من التنور والنار تضرم
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[14 - 03 - 03, 01:27 ص]ـ
جميلٌ جدا أخي جلاء الأفهام
أرجو منك المواصلة
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[16 - 03 - 03, 12:04 ص]ـ
استحب بعض العلماء مخالفة تقليم الأظافر؛ فنظمها بعضهم فيما يلي: (والخاء تشيرإلى الخنصر؛ والباء البنصر؛ والواو الوسطى؛والسين السبابة؛ والألف الإبهام).
حفظنا من شيخنا العلامة ابن جبرين قال: حفظنا من شيخنا محمد بن إبراهيم:
- وتقليم أظفار بلفظ (خوابس) ****** ليمناه؛ واليسرى بلفظة (أوخسا)
وخالف بعضهم في اليسرى فقال:
قلموا أظفاركم بالسنة والأدب ****** يمبنها (خوابس)؛ يسارها (أوخسب)
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[16 - 03 - 03, 12:08 ص]ـ
نظم الشيخ صالح بن سيف العتيقي الحنبلي؛ ما يتحمله الإمام عن المأموم , وهي ثمانية أشياء. فقال:
ويحمل الإمام عن مأموم ****** ثمانية تعد في المنظوم
فاتحة كذا سجود السهو ****** وسترة مع القنوت المروي
وسمع الله مع السجود في ****** تلاوة الإمام سرا فاكتفى
وهكذا تلاوة المأموم ****** خلف الإمام فافهمن منظومي
تشهد أول عمن سبق ****** بركعة من أربع فكن محق
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[16 - 03 - 03, 12:10 ص]ـ
ونظم بعضهم في حساب البريد (كان قد أورد أول بيت منها أخي الطالب النجيب؛ فأحببت أن أكملها):
إن البريد من الفراسخ أربع ****** والفرسخ فثلاث أميال ضعوا
والميل ألف أي من الباعات قل ****** والباع أربع أذرع فتتبعوا
ثم الذراع من الأصابع أربع ****** من بعدها عشرون ثم الإصبع
ست شعير بطن كل شعيرة ****** منها إلى ظهر الأخيرة توضع
ثم الشعيرة ست شعرات غدت ****** من شعر بغل أو حمار فاسمعوا
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[16 - 03 - 03, 12:14 ص]ـ
(أخلف) بقطع الهمزة وكسر اللام؛ يقال لمن ذهب منه ما يتوقع مثله: أخلف الله عليك.
و (خلف) يقال لمن ذهب منه ما لا يتوقع مثله: خلف الله عليك. أي: كان الله لك خليفة منه عليك.
قل: خلف الله عليك في العزا ****** من ليس يعتاض إلى يوم الجزا
وفي سواه: أخلف الله عليك ****** فهذه وصية مني إليك
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 03 - 03, 06:11 م]ـ
رائعة أخي جلاء الأفهام
جزاك الله خيراً
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[17 - 03 - 03, 12:12 ص]ـ
سئل ابن الوردي بما لفظه:
أدوات التعليق تخفى علبنا ****** هل لكم ضابط لكشف غطاها؟!
فأجاب – رحمه الله تعالى – بما نصه:
كلما: للتكرار؛ وهي؛ ومهما ****** إن؛ إذا؛ أي؛ من؛ متى معناها:
للتراخي مع الثبوت إذا لم ******يك معها إن شئت أو أعطاها
أو ضمان والكل في جانب النفي ****** للفور لا (إن) فذا في سواها
ـ[الجزائري]ــــــــ[17 - 03 - 03, 05:49 م]ـ
واما (امس) اذا اردت به اليوم الذي قبل يومك،فاهل الحجاز يبنونه على الكسر،فيقولون؛ مضى امس، واعتكفت امس، وما رايته مذ امس .... بالكسر في الاحوال الثلاثة ـــ ـــ قال السجاعي؛ اي بشروط خمسة،و قد نظمتها فقلت؛/// بخمس شروط فابن امس بكسرة ... اذا ما خلا من ال و لم يك صغرا /// و ثالثهما التعيين فاعلمه يا فتى ... وليس مضافا ثم جمعا مكسرا
ـ[الجزائري]ــــــــ[17 - 03 - 03, 06:01 م]ـ
كلمة (اول) لها ثلاث حالات في الاستعمال والاعراب نظمها السجاعي؛ و أول امنع صرفه مثل اسبق ... لوصف و وزن الفعل يا صاح فاعلما /// و صفه بصرف ان اتى اسما وانثن ... ويجري كقبل ان يكن ظرفا افهما.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
(3/371)