بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين
أخبرنا الشيخ الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله المنذري - رحمة الله عليه - إجازة ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ ، قراءة عليه وأنا أسمع ،
____________________
(1/165)
قال : أنا إسماعيل بن أحمد بن عمر ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن النقور أحمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد قال :
____________________
(1/166)
فاتحة الكتاب أنا ثعلب ، عن ابن الأعرابي ، قال : ! ( الصراط ) ! : الطريق .
____________________
(1/167)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/168)
ومن سورة البقرة قال : الريب : الشك . والهدى : البيان ، والهدى : إخراج شيء إلى شيء ، والهدى : الورع والطاعة ، والهدى : الهادي ، قال : ومنه قوله تعالى : ( أو
____________________
(1/169)
أجد على النار هدى ) أي : هادياً ^ و ( الغيب ) : الله - جل وعز - ومنه قوله تعالى : ( يؤمنون بالغيب ) قال : بالله جل اسمه ، والغيب : ما غاب عن العين ، وكان محصلاً في القلوب ، والغيب : المطمئن من الأرض ، والغيب : شحم ثرب الشاة . والختم : منع القلب من الإيمان . والخدع : منع الحق .
____________________
(1/170)
والمرض : الكفر ومنه قوله - عز وجل : ! ( في قلوبهم مرض ) ! والأليم : المؤلم . والصيب : المطر . والفراش : المهد .
____________________
(1/171)
والند : والمثل ، ومنه قوله - عز وجل : ! ( فلا تجعلوا لله أندادا ) ! أي : أمثالاً . ! ( ويسفك الدماء ) ! أي : يصب الدماء بغير حق , ويسفك - أيضاً : يصب الدماء بحق . ! ( الذين يظنون ) ! : يتيقنون , ويظنون - في مكان آخر : يشكون . ! ( يستحيون ) ! أي : يستبقون .
____________________
(1/172)
و ! ( المن ) ! : العسل . و ! ( السلوى ) ! طائر ، والسلوى في غير القران : العسل . والفوم : الثوم ، والفوم - أيضا : الحنطة . وباءوا : أي رجعوا .
____________________
(1/173)
! ( الطور ) ! : الجبل . وكل عوان فهو بعد شيء ، يقال : حرب عوان ، إذا كانت قبلها حرب ، هذا أصل العوان ، والعوان - في غير هذا من الحيوان - الشيء بين الشيئين ، لا كبير ولا صغير . والشية : لون مخالف لسائر الجلد .
____________________
(1/174)
والأماني : التلاوة . و ! ( تظهرون ) ! : تعاونون . و ! ( الخزي ) ! : المباعدة من الخير . والقدس : الطهر ، ومنه قولنا : قدوس قدوس ، أي : طهر
____________________
(1/175)
طهر . واللعن : الطرد من الخير . و ! ( وراءه ) ! : سواه ، والوراء - أيضاً : الخلف ، والوراء - أيضاً : القدام ، والوراء - أيضاً : ابن الابن . ( 2 / ب ) و ! ( سمعنا ) ! : قولك . ! ( وعصينا ) ! : أمرك . و ! ( سمعنا ) ! : قولك .
____________________
(1/176)
! ( وأطعنا ) ! : أمرك . و ! ( الفتنة ) ! : الاختبار ، والفتنة : المنحة ، والفتنة : المال ، والفتنة : الأولاد ،
والفتنة - أيضا - الكفر
، والفتنة : اختلاف الناس بالآراء ، والفتنة : المحبة ، والفتنة : الإحراق بالنار ، والفتنة : إدخال الذهب أو الفضة إلى النار ، لينقيا من الخبث ، والفتنة : المنع ، والفتنة : الصد ، يقال : فتنه عن كذا ، أي صده
____________________
(1/177)
عنه . والحكمة : الفقه والعلم . و ! ( القواعد ) ! من النساء : واحدتها : قاعد ، والقواعد من البناء : يعني : الأساس ، واحدتها قاعدة . والجناح : الإثم . والصبغة : الدين .
____________________
(1/178)
و ! ( العلم ) ! هاهنا : القرآن . والشطر : الجانب ، والشطر : النصف . والشعائر : المناسك ، واحدتها : شعيرة . ! ( وما أهل به لغير الله ) ! أي : ما ذبح لغير الله - تبارك وتعالى . والرفث : الجماع ،
والكافة : الجماعة
والميسر :
____________________
(1/179)
القمار . والإعنات : تكليف غير الطاقة . و ! ( اللغو ) ! : ما لم يكن باعتقاد منه . و ( القُرُوءٍ ) : الأوقات ، الواحد : قرء ، وهو : الوقت يكون حيضا , و يكون طهرا .
____________________
(1/180)
و ! ( الملا ) ! : الرؤساء من الناس . والطاقة : القوة . و ! ( فبهت الذي كفر ) ! أي : تحير .
____________________
(1/181)
! ( صفوان ) ! : جبل أملس . وابل : مطر شديد . والطل : المطر الخفيف . والصلد : الأقرع الذي لا نبات فيه . والإعصار : الريح .
____________________
(1/182)
والطيبات : الحلال ، في كل القران . ! ( الألباب ) ! : العقول ، في كل مكان . ! ( ابتغاء وجه الله ) ! أي : طلب وجه الله - عز وجل - ورضاه . ! ( فأذنوا ) ! : فاعلموا ، وآذنتكم ، أي : أعلمتكم . ! ( ولا يبخس ) ! أي لا ينقص . ! ( سفيها ) ! أي : ضعيف العقل .
____________________
(1/183)
! ( بالعدل ) ! أي : بالحق والإنصاف . ! ( أن تضل ) ! أي : أن تنسى . و ! ( لا تسأموا ) ! أي : لا تملوا . و ! ( أقسط ) ! : أعدل .
____________________
(1/184)
ومن سورة آل عمران
أخبرنا أبو العباس ، عن ابن الأعرابي - قال : ! ( القيوم ) ! والقيام والمدبر واحد . و ( الراسِحونَ فِي الْعِلْمِ ) : الحفاظ الذاكرون . و ! ( الوقود ) ! : الحطب ، والوقود : الالتهاب . والدأب : العادة ، ويحرك - أيضا .
____________________
(1/185)
! ( شهد الله ) ! أي : قال الله ، وشهد الله ، أي : كتب الله ، وشهد الله ، أي : علم الله . و ! ( القسط ) ! [ 3 / أ ] : العدل . و ! ( حبطت ) ! : بطلت و سقطت . وقوله : ( إِلا أَيَّاماً معدوات ) قال : هي عدد الأيام التي عبدوا فيها العجل ، وقالوا : نعذب بعدد تلك الأيام ، ثم ندخل الجنة . ويولج : يدخل .
____________________
(1/186)
والتقاة والتقية واحد ، والاتقاء والتقوى ، كله بمعنى واحد . ! ( محررا ) ! : معتقا معدا لطاعتك في بيت المقدس . ! ( وكفلها ) ! : ضمها ، وكفلها ك ضمنها . ! ( المحراب ) ! : الفرفة . ! ( حصورا ) ! : أي : لا يأتي النساء .
____________________
(1/187)
والرمز : الإشارة . و ! ( الحواريون ) ! الأنصار ، والحواريون : الخاصة من الصحابة . ! ( ومكروا ) ! أي : ودبروا ، ومكر الله ، أي : دبر الله . ! ( والله خير الماكرين ) ! أي : خير المدبرين .
____________________
(1/188)
و ! ( نبتهل ) ! أي : ندعو ونلتعن ، والبهلة والبهلة جميعا : اللعنة . إلى ! ( كلمة سواء ) ! أي : إلى نصفة . ! ( وجه النهار ) ! أي : صدر النهار . ! ( لا خلاق لهم ) ! أي : لا نصيب لهم من الخير ، والخلاق : الدين .
____________________
(1/189)
! ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) ! أي : من يطلب . ! ( فمن افترى على الله الكذب ) ! أي : كذب على الله - تبارك وتعالى . و ! ( حنيفا ) ! أي : مستقيما على الإسلام . وقوله : ! ( كنتم خير أمة ) ! أي : أنتم ، وقوله - أيضا : كنتم خير أمة ، أي : في علم الله - عز وجل . والصر : البرد .
____________________
(1/190)
وقوله - تبارك وتعالى : ! ( لا يألونكم خبالا ) ! أي : لا يقصرون . و ! ( خبالا ) ! فسادا . وقوله - عز وجل : ! ( طرفا ) ! أي : قطعة . ! ( وكأين من نبي ) ! أي : وكم من نبي . وقوله - عز وجل : ! ( ثواب الدنيا ) ! الثواب يكون خيراً
____________________
(1/191)
و يكون شرا ، وكذلك : البشارة : تكون بخير ، وتكون بشر ، ومن الثواب الشر قوله - جل وعز : ! ( فأثابكم غما بغم ) ! . ! ( إذ تحسونهم ) ! أي : تقتلونهم . ! ( لبرز الذين ) ! أي : لظهر . ( لانْفَضُّوا بين حولك ) أي : لتفرقوا .
____________________
(1/192)
! ( وإن يخذلكم ) ! أي : يترككم من نصره . ! ( يغل ) ! أي : يخون
و يغل : يخون
. ! ( لقد من الله ) ! أي تفضل الله . ! ( على المؤمنين ) ! : على المصدقين . والمنان : المتفضل . والحنان : الرحيم .
____________________
(1/193)
! ( يخوف أولياءه ) ! أي : يخوفكم بأوليائه . ! ( فمن زحزح عن النار ) ! أي : فمن نجي . ! ( فقد فاز ) ! أي : فقد نجا ، والفوز العظيم : النجاء الكثير . ! ( الغرور ) ! : الدنيا ، والغرور ، الشيطان [ 3 / ب ] . ! ( لتبلون ) ! أي : لتختبرن .
____________________
(1/194)
ومن سورة النساء قوله - تبارك وتعالى : ! ( حوبا كبيرا ) ! أي : إثما عظيما . ! ( وإن خفتم ألا تقسطوا ) ! أي : لا تعدلوا . ! ( ألا تعولوا ) ! : ألا تجوروا .
____________________
(1/195)
قال وقوله : ! ( نحلة ) ! أي : دينا وتدينا . قوله : ! ( سديدا ) ! أي : حقا مستويا . ! ( يورث كلالة ) ! : الكلالة : النسب كله ، ما خلا الولد والوالدين .
____________________
(1/196)
! ( ولا تعضلوهن ) ! أي : لا تمنعوهن . والزوج : المرأة ، والزوج : الرجل . و ! ( والجار الجنب ) ! أي : الغريب . و ! ( الصاحب بالجنب ) ! أي : الزوجة ، والصاحب بالجنب - أيضا : الجار الملاصق . و ! ( ابن السبيل ) ! أي : الضيف .
____________________
(1/197)
! ( بالجبت والطاغوت ) ! قال : الجبت : رئيس اليهود ، والطاغوت : رئيس النصارى . والنقير : النقرة في ظهر النواة . والقطمير : قشر النواة . ( الفتيل ) : الذي في وسط شق النواة ، والنواة تسمى
____________________
(1/198)
الجريمة . ! ( يصدون عنك صدودا ) ! أي : يعرضون عنك إعراضا ، وصد ، أي : أعرض ، وصد : ضج ، وصد : منع ، وصد : هجر ، وصد يصد ، إذا ضج ، والباقي كله من : فعل يفعل مضموم . ! ( حرجا ) ! أي : ضيقا . ! ( فانفروا ثبات ) ! أي : فرقا .
____________________
(1/199)
( أَوانْفِرُوا جَمِيعاً ) أي انفروا مجتمعين . ! ( الذين يشرون الحياة الدنيا ) ! أي : يبيعون ، و يشعرون ، أي : يشترون . ! ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) ! أي : قصور مطولة . ! ( يستنبطونه ) ! أي : يستخرجون معانيه .
____________________
(1/200)
! ( يصلون ) ! ينتسبون . ! ( حصرت صدورهم ) ! أي : ضاقت ، و ( حَصِرَةْ صُدُورُهُمْ ) أي : ضيقة صدورهم . ! ( عرض الحياة الدنيا ) ! أي : متاع الحياة الدنيا .
____________________
(1/201)
! ( مراغما ) ! أي : مضطربا ، يقال : عبد مراغم من مواليه ، أي : مضطرب . ! ( على المؤمنين كتابا موقوتا ) ! أي : فرضا مفروضا في أوقات معلومة . ( مِنْ بخوَاهُم ) النجوى الجماعة والنجوى : الكلام الخفي .
____________________
(1/202)
! ( فليبتكن آذان الأنعام ) ! أي : فليقطعن آذان الإبل . ! ( فليغيرن خلق الله ) ! قال : يعني : الإخصاء . ! ( قيلا ) ! أي : قولا . ! ( خليلا ) ! : محبا . ! ( وكيلا ) ! أي : كفيلا كافيا . ! ( مذبذبين ) ! أي : مرددين بين ذلك .
____________________
(1/203)
! ( لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) ! : لا إلى المؤمنين ولا إلى الكافرين . و ! ( الدرك ) ! : الطبق من أطباق جهنم ، و يسكن - أيضا . ! ( واعتصموا بالله ) ! أي : وامتنعوا بالله . ! ( قلوبنا غلف ) ! أي : عليها مانع من الفهم ، و غلف : جمع
____________________
(1/204)
غلاف ، ومعناه : قلوبنا أوعية للعلم ، فما بالها لا تعي ما تقول أنت ؟ ! ( وما قتلوه يقينا ) ! قالوا : ' يقينا ' بدل من الهاء ، كأنه فال : وما قتلوا اليقين يقينا ، و يجوز : وما قتلوا الشك يقينا ، و يجوز : وما قتلوا الشبيه يقينا . وقوله : ! ( بل رفعه الله إليه ) ! هو رد لكل ما ادعته النصارى
____________________
(1/205)
على المسيح - صلى الله عليه و سلم . ! ( لن يستنكف المسيح ) ! أي : لن يأنف المسيح . ! ( أن تضلوا ) ! بمعنى : أن لا تضلوا .
____________________
(1/206)
ومن سورة المائدة ( شَنئانُ قَوْمٍ ) أي : عداوة قوم ، و يسكن - أيضا . ! ( فكلوا مما أمسكن عليكم ) ! يعني : الجوارح ، والجوارح : الكواسب لأهلها ، و يقال : فلان جارح أهله ، إذا كان كاسبهم
____________________
(1/207)
والكاد عليهم . و ! ( عزرتموهم ) ! أي : نصرتموهم ، والتعزير - في كلام العرب : التوقير ، والتعزير - أيضا النصر باللسان ، والتقرير - أيضا : النصر بالسيف ، والتعزير - أيضا التوقيف على الفرائض والأحكام ، والتعزير : دون الحد ، ولو بسوط واحد . ! ( فأغرينا بينهم ) ! أي : ألقينا .
____________________
(1/208)
و ! ( المقدسة ) ! المطهرة . ! ( فلا تأس ) ! : فلا تحزن . ! ( فطوعت ) ! أي : فسامحت . و ! ( للسحت ) ! : الحرام .
____________________
(1/209)
! ( ومهيمنا عليه ) ! أي : شاهدا . ! ( شرعة ) ! أي : ملة . ^ و (َمِنْهَاجاً ) أي : طريقة دين . ! ( يبغون ) ! أي : يطلبون .
____________________
(1/210)
! ( في قلوبهم مرض ) ! أي : كفر . ! ( أذلة على المؤمنين ) ! أي : رحماء رفيقين بالمؤمنين . ! ( أعزة على الكافرين ) ! أي : غلاظ شداد على الكافرين . ! ( تنقمون ) ! أي : تنكرون . ! ( باللغو ) ! أي : ما كان بلا نية من الأيمان ، واللغو : الهذيان من الكلام ، لا في الأيمان ، واللغو : ما لا يحسب من الحيوان في
____________________
(1/211)
الصدقة ، واللغا واللغو واحد . ! ( جناح ) ! أي إثم . ! ( تناله أيديكم ) ! يعني : بيض النعام ، والعرب تقول : صدت نعاما ، وصدت بيضة ، أي : أخذتهما بيدي . ! ( ورماحكم ) ! يعني : الحمير الوحشية ، والنعام الجافل .
____________________
(1/212)
! ( أو عدل ذلك ) ! أي : وقيمة ذلك . والبحيرة : المشقوقة الأذن . والسائبة : المسيبة : إذ كبرت سيبت ، فلا يحمل عليها شيء .
____________________
(1/213)
والوصيلة : قال : كانت العرب إذا ولدت الشاة جديين - أخذوا واحدا لأنفسهم ، و ذبحوا الآخر للصنم ، فإذا ولدت جديا وعناقا لم يذبحوها ، ولم يذبحوا أخاها ، وقالوا : قد وصلته ، ولم تذبح ، ولم تؤكل ، وربيت وقالوا : قد وصلت أخاها . قال أبو العباس ثعلب : وأجمع الناس كلهم على أن الوصيلة لا تكون إلا في الغنم .
____________________
(1/214)
! ( ولا حام ) ! قال : الحامي : البعير ، الذي قد خرج من صلبه عشرة بطون ، فإذا كان هكذا - قالوا : قد حمى ظهره ، فلا يركب ولا يحمل عليه شيء ، و يقولون : لا يحل لنا أن نستعمله . ! ( فإن عثر ) ! أي : اطلع .
____________________
(1/215)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/216)
ومن سورة الأنعام ! ( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ) ! أي : يسوون ، وهو : الكفر الصراح ، أي : يجعلون لله عدلا ، أي : مثلا ، عز وجل عن ذلك . ! ( وله ما سكن في الليل والنهار ) ! أي : ما حل في الليل
____________________
(1/217)
والنهار . ! ( فاطر السماوات ) ! : خالق . ! ( ومن بلغ ) ! أي : ومن بلغه القرآن إلى يوم القيامة . ! ( يعرفونه ) ! أي : يعرفون محمدا - صلى الله عليه و سلم - في التوراة بصفته ونعته ، بشرعه وشرائعه . قال ابن الأعرابي : ومنه قول عمر
بن الخطاب - رضي الله عنه
لعبد الله بن سلام : ما هذه المعرفة ، التي وصفها الله - عز
____________________
(1/218)
وجل - في صفة محمد - صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعرفه كما نعرف أبناءنا ، ونعرفه بعد هذا معرفة أبين من معرفة أولادنا ، قال : فقال عمر : كيف ؟ قال : يا أمير المؤمنين إن أحدنا ليشك في ولده ، حتى يقول : هو ابني ، ليس هو ابني ، ونحن لا نشك في محمد - صلى الله عليه و سلم - أنه صادق مصدق . ! ( بل بدا لهم ) ! أي : ظهر لهم ، ومنه قوله تعالى : ( ثُمَّ
____________________
(1/219)
بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الأياتِ ) أي : ظهر لهم من الرأي أن يسجنوه . ( نَمُوتُ وَنَحْيَا ) قال ثعلب : اختلف الناس ، فقالت طائفة : هو مقدم ومؤخر ، [ 5 / أ ] ومعناه : نحيا ونموت ولا نحيا بعد ذلك . وقالت طائفة : معناه : نحيا ونموت ولا نحيا أبدا ، وتحيا أولادنا بعدنا ، فجعلوا حياة أولادهم بعدهم كحياتهم ، ثم
____________________
(1/220)
قالوا : و يموت أولادنا بعدنا ، فلا نحيا نحن ولا هم . ! ( فذوقوا العذاب ) ! قال : الذوق كون بالفم و بغير الفم . ! ( وهم يحملون أوزارهم ) ! أي : أثقال الآثام . ! ( فلما نسوا ما ذكروا به ) ! أي : تركوا . ! ( ويعلم ما جرحتم بالنهار ) ! أي : ما كسبتم . ! ( وهم لا يفرطون ) ! أي : لا يقصرون .
____________________
(1/221)
! ( أن تبسل ) ! أي : أن تحبس في جهنم . ! ( عذاب الهون ) ! أي : عذاب الهوان . وقال : هان يهون هونا ، والهون الاسم . ومن الرفق : هان يهون هونا ، يتفق فيهما المصدران . وقوله - جل وعز : ! ( يمشون على الأرض هونا ) ! أي : برفق و سكون ووقار . ! ( لقد تقطع بينكم ) ! أي : تقطع وصلكم ، ومن قرأ :
____________________
(1/222)
! ( بينكم ) ! أي : انقطع الذي بينكم . ! ( وخرقوا ) ! أي : كذبوا . وليقولوا دارست : أي : ذاكرت وقارأت ، و ! ( درست ) ! أي : قرأت أنت وحدك حتى حفظت . ! ( وما يشعركم ) ! أي : وما يعلمكم .
____________________
(1/223)
! ( زخرف القول غرورا ) ! أي : حسن القول بترقيش الكذب ، والزخرف في غير هذا الموضع : الذهب . ! ( ولتصغى إليه ) ! أي : لتميل إليه ، ومنه قوله - جل وعز : ! ( فقد صغت قلوبكما ) ! أي : مالت . ! ( صغار عند الله ) ! أي : ذل .
____________________
(1/224)
! ( ضيقا حرجا ) ! الحرج : أشد الضيق . ! ( حمولة وفرشا ) ! : الحمولة : القوية على الحمل ، والفرش : الصغيرة الضعيفة عن الحمل
والفرش - أيضا : القوية على الحمل والسير الكثير ، ولم تأت الحمولة بمعنى الصغار
. ! ( مسفوحا ) ! أي : مصبوبا .
____________________
(1/225)
! ( أو الحوايا ) ! فالحوايا : بنات اللبن ، واحدتها : حاوية وحوية . ! ( من إملاق ) ! أي : من فقر . ! ( وصدف عنها ) ! : أعرض عنها .
____________________
(1/226)
ومن سورة الأعراف قوله _ عز وجل : ( بَيَاتاً ) أي : ليلاً . ! ( أو هم قائلون ) ! أي : نصف النهار ، وقت النوم . ( مَذْءُوماً ) أي : معيباً ، ومذموماً ، أي مهجوراً ، يقال : ذممته ، أي : هجرته ، وذأمته ، أي : عبته .
____________________
(1/227)
! ( مدحورا ) ! [ 5 / ب ] أي : مطروداً ، ويقال : منفيا . ! ( وريشا ) ! كل شيء يعيش به الإنسان ، فهو ريش من مال أو متاع أو مأكول أو مشروب ، قال : والرياش مثله . ! ( ولباس التقوى ) ! قال : هو الحياء .
____________________
(1/228)
! ( من غل ) ! أي : من حقد . ! ( الذين يصدون ) ! قال : يصدون : يعرضون ، ويصدون ، أي : يضجون . ! ( أو مما رزقكم الله ) ! قال : يعني الخبز والطعام ، قال أبو عبد الله : فلم يصرح الله - عز وجل - بذكر الخبز والطعام ، لقلته عنده ، وصرح بذكر الماء ، لأنه شرفه ، لأن كل شيء خلقه - من الحيوان والفاكهة وغير ذلك - حياته بالماء ، وهو قوله - جل
____________________
(1/229)
وعز : ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيّ ) . وقوله : ! ( أولم يهد للذين يرثون الأرض ) ! : أي : أولم يبين . ! ( نزع يده ) ! أي : أخرج يده . ! ( إن هؤلاء متبر ما هم فيه ) ! أي : مهلك ما هم فيه ، ومدمر عليهم . ! ( له خوار ) ! أي : صياح .
____________________
(1/230)
! ( ولما سقط في أيديهم ) ! أي : ندموا عندما فعلوا . قال أبو عبد الله : ومنه قوله تعالى : ! ( لم يروا أنه لا يكلمهم ) ! أي : عاب العجل بذلك ، وهذا دليل على أن الله يتكلم ، ولم يزل متكلماً ، لأنه لا يكون هو بصفة ما عاب .
____________________
(1/231)
! ( غضبان أسفا ) ! أي : ممتلئ غيظاً . قال أبو عبد الله : وقوله : جل وعز ! ( وكذلك نجزي المفترين ) ! قال يعني : أهل البدع . ! ( ولما سكت عن موسى الغضب ) ! أي : سكن . ! ( ويضع عنهم إصرهم ) ! اْْلإصر : الثقل في كل شيء من الكلام والفعال والدين . ! ( بعذاب بئيس ) ! أي : شديد .
____________________
(1/232)
! ( فخلف من بعدهم خلف ) ! الخلف : الرديء من كل شيء . ! ( وإذ نتقنا الجبل ) ! أي : رفعناه . ! ( ولكنه أخلد إلى الأرض ) ! أي : مال .
____________________
(1/233)
! ( والآصال ) ! : العشيات .
____________________
(1/234)
ومن سورة الأنفال أخبرنا أبو عمر - قال أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي - قال : ! ( الأنفال ) ! : الغنائم والأنفال - أيضا : ما يدفع بعد قسمة الغنائم ، والنافلة : ما يكون بعد الفريضة . ! ( وجلت قلوبهم ) ! أي : اقشعرت ، وخافت من الوعيد .
____________________
(1/235)
قوله - جل و عز : ( وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ [ 6 / أ ] قُلُوبُكُمْ ) أي : ترجو وتلين عند الوعيد ، وذكر الله - عز وجل . و ! ( الشوكة ) ! : السلاح ، وحدة الحرب و خشونتها . ! ( أمنة منه ) ! قال : الأمنه والأمان والأمن كله بمعنى واحد ، وقد حكيت : إمن - بالكسر - والأول أفصح . ! ( الرعب ) ! : الفزع .
____________________
(1/236)
! ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) ! قال : تصيب الظالمين والمؤمنين ، فالظالمون معذبون ، والمؤمنين ممتحنون ممحصون . ! ( إلا مكاء وتصدية ) ! قال : المكاء : الصفير ، والتصدية : التصفيق . ! ( بالعدوة الدنيا ) ! : جانب الوادي مما يلي الناس .
____________________
(1/237)
و ! ( العدوة القصوى ) ! : البعيدة من الناس ، ليس بسماع .
____________________
(1/238)
! ( وتذهب ريحكم ) ! الريح : الغلبة . والفشل : الكسل ، يقال منه : فعل يفعل فعلا . ! ( نكص على عقبيه ) ! أي : مشى إلى خلفه منهزما . وقوله : ! ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها ) ! أي : إذا مالوا إلى
____________________
(1/239)
الصلح ، فاجنح لها : أي فمل أنت : - أيضا - إلى الصلح ، لأنه قال - جل وعز : ! ( والصلح خير ) ! . ! ( حتى يثخن في الأرض ) ! : حتى يغلب و يقتل . ! ( تريدون عرض الدنيا ) ! أي : تريدون متاع الدنيا .
____________________
(1/240)
ومن سورة براءة
التوبة
! ( إلا ولا ذمة ) ! فالإل : الله - عز و جل ، والذمة : العهد . ! ( وليجة ) ! الوليجة : الرجل يدخل على المؤمنين ، فيقول : أنا منكم ، و يدخل على المنافقين ويقول : أنا منكم ، ويدخل على اليهود فيسهل عليهم أمر اليهودية ، و جمعه : ولائج .
____________________
(1/241)
! ( بما رحبت ) ! أي : اتسعت ، يقال منه : فعل يفعل فعلا . ! ( الشقة ) ! السفرة البعيدة الشاقة . ! ( إلا خبالا ) ! أي : إلا فسادا . ! ( ولأوضعوا ) ! : ولأسرعوا إلى الهرب .
____________________
(1/242)
! ( خلالكم ) ! أي : ما تفرق من الجماعة لطلب الخلوة للفرار . ! ( وفيكم سماعون لهم ) ! قال : يعني : الجواسيس . ! ( إلا ما كتب الله لنا ) ! معناه : إلا ما كتب الله علينا . ! ( من يلمزك ) ! أي : يعيبك .
____________________
(1/243)
! ( وهم يجمحون ) ! [ 6 / ب ] أي : وهم يمشون بالعجلة في جانب . ! ( أنه من يحادد الله ورسوله ) ! أي : يخالفهما . ! ( والمؤتفكات ) ! : المتقلبات بالخسف والزلازل . ! ( وما نقموا ) ! أي : وما أنكروا . ! ( أولوا الطول ) ! أي : أولو الغنى والمال الكثير .
____________________
(1/244)
! ( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ) ! أي : مع النساء . ! ( المعذرون ) ! قال : المعذرون المقصرون ، والمعذرون : الذين لهم عذر . قال : وروي عن ابن عباس أنه قال : ' لعن الله المعذرين ، ورحم الله المعتذرين ' .
____________________
(1/245)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/246)
! ( مردوا على النفاق ) ! أي : تطاولوا على النفاق . ! ( وآخرون مرجون ) ! أي : مؤخرون . ! ( وإرصادا ) ! أي : إعدادا . ! ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ) ! قال ابن الأعرابي :
____________________
(1/247)
يقال : ليس في الكرام أكرم ممن يشتري من عبده ما وهبه له ، والله - عز وجل - أكرم الأكرمين ، اشترى من عبيده أنفسهم ، وأنفسهم ملكه دونهم واشترى منهم أموالهم ، وهي منه نعم عليهم ، فهذه صفة من الكرم لا يقدر عليها أحد غيره - جل وعز . أواه أي : تواب . ! ( حليم ) ! أي : وقور .
____________________
(1/248)
! ( وظنوا ) ! : تيقنوا - هاهنا .
____________________
(1/249)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/250)
ومن سورة يونس - عليه السلام ! ( أن أبدله ) ! أخبرنا أبو عمر قال : أخبرنا ثعلب عن سلمة عن الفراء - قال : يقال أبدلت الخاتم بالحلقة ، إذا نحيت هذا و جعلت هذه مكانه ، و بدلت الخاتم بالحلقة ، إذا أذبته و جعلته حلقة ، و بدلت الحلقة بالخاتم ، إذا أذبتها و جعلتها خاتما . قال ثعلب : و حقيقة أن ' بدلت ' إذا غيرت الصورة إلى صورة غيرها ، والجوهرة بعينها ، و ' أبدلت ' إذا نحيت الجوهرة ،
____________________
(1/251)
و جعلت مكانها جوهرة أخرى ، قال : ومنه قول القائل : نحى السديس وانتحى للمعدل عزل الأمير للأمر المبدل وقال : ألا ترى انه قد نحى جسما ، و جعل مكانه جسما غيره ؟
____________________
(1/252)
قال أبو عمر : فعرضت الكلام على محمد بن يزيد المبرد ، فاستحسنه ، وقال فيه : قد بقيت فيه فاصلة أخرى على احمد ابن يحيى ، قلت : وما هي ، أعزك الله ؟ قال : بقي أن العرب قد جعلت ' بدلت ' بمعنى [ 7 / أ ] ' أبدلت ' وهو قوله - عز و جل : ! ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) ! ألا ترى أنه - تبارك وتعالى - قد أزال السيئات ، و جعل مكانها حسنات ؟ قال : وأما شرط لك أحمد بن يحيى فهو بمعنى قوله - عز و جل : ! ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ) ! قال : فهذه هي الجوهرة ،
____________________
(1/253)
وتبديلها تغيير صورتها الى غيرها ، لأنها كانت ناعمة ، فاسودت بالعذاب ، فردت صورة جلودهم الأولى لما نضجت تلك الصورة ، فالجوهرة واحدة ، والصورة مختلفة . ! ( فقد لبثت ) ! أي : فقد أقمت ، و يقال منه : فعل يفعل فعالا و وفعلا و فعالة . وقوله - عز و جل : ! ( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة ) ! قال ثعلب والمبرد : خرج من المخاطبة إلى الإخبار ، فالمخاطبة ! ( حتى إذا كنتم في الفلك ) ! . ! ( وجرين بهم ) ! : إخبار .
____________________
(1/254)
! ( ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة ) ! يرهق : يغشى ، والقتر : الغبار ، والذلة : الذل ، فهذه من صفة الكفار ، وقد عدلت هذه الصفة عن المؤمنين ، فوجوههم نضرة . ! ( هنالك تبلو كل نفس ) ! أي : تختبر ، و ! ( تتلوا ) ! تقرأ .
____________________
(1/255)
! ( ويستنبئونك أحق هو ) ! أي : يستخبرونك . ! ( قل إي وربي ) ! أي : نعم . ! ( إذ تفيضون فيه ) ! أي : إذ تأخذون في حديثه وأمره . ! ( وما يعزب ) ! أي : وما يغرب : أي وما يبعد . ! ( يخرصون ) ! أي : يكذبون .
____________________
(1/256)
و ! ( الكبرياء ) ! أي : العظمة ، والغلبة . ! ( فاليوم ) ! : واحد الأيام . ! ( ننجيك ببدنك ) ! ننجيك من النجاة ، ببدنك ، أي : بجسمك ، وننجيك من : النجوة ، وهي : الدكة . ببدنك ، أي : بدرعك . قال أبو عبد الله : وذلك أن بني إسرائيل شكوا في غرق فرعون ، فأمر الله البحر أن يقذفه على دكة في البحر ببدنه ، أي :
____________________
(1/257)
بدرعه ، وكانت من لؤلؤ منظوم ، فلما قذفه البحر رأته بنو إسرائيل ، فقالوا : نعم يا موسى ، هذا فرعون قد غرق ، فخرج الشك من قلوبهم ، وابتلع البحر فرعون كما كان . قال أبو عمر : سمعت الإمامين ثعلبا والمبرد يقولان : معنى ! ( فإن كنت في شك ) ! أي : قل يا محمد للكافر : فإن كنت في شك من القرآن فاسأل من اسلم من اليهود ، الذين يقرءون الكتاب من
____________________
(1/258)
قبلك ، أي : يا عابد [ 7 / ب ] الوثن ، إن كنت في شك من القران فاسأل من أسلم من اليهود - يعني : عبد الله بن سلام ، وأمثاله - لأن عبدة الأوثان كانوا يقرون لليهود أنهم أعلم منهم ، من أجل أنهم أصحاب كتاب ، فدعاهم الرسول - صلى الله عليه و سلم - إلى أن يسألوا من يقرون بأنهم أعلم منهم : هل بعث الله رسولا من بعد موسى - عليه السلام ؟
____________________
(1/259)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/260)
ومن سورة هود - عليه السلام ( إِنَّهُ لَيَؤسٌ كَفُورٌ ) أي : آيس من الرحمة ، كفور ، أي : كفور للنعم . ! ( أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة ) ! فالبينة يعني : القرآن ، والشاهد :
____________________
(1/261)
الإنجيل ! ( ومن قبله ) ! أي : من قبل الإنجيل ! ( كتاب موسى ) ! - صلى الله على نبينا وعليه وعلى الأنبياء و سلم - أي : التوراة . قال ثعلب : ومعناه : إن شككتم في القرآن و في الإنجيل - فانظروا في التوراة ، فإنكم تجدونني بصفتي و برسالتي و بصدق ما قلت . قال ثعلب : لأنه - صلى الله عليه وسلم - معروف في التوراة ، ومعروف في الإنجيل . ! ( وأخبتوا إلى ربهم ) ! أي : تضرعوا إلى ربهم .
____________________
(1/262)
وأما قوله : ! ( وبشر المخبتين ) ! أي : بشر المؤمنين المتواضعين لله - جل وعز . والإخبات : التضرع في وقت ، والإخبات : التواضع لله - عز و جل - في كل وقت . ! ( بادي الرأي ) ! من همز ( بَادِىءَ الرَّأي ) أراد : في ابتداء الرأي . ومن قرأ ! ( بادي الرأي ) ! ولم يهمز ( بَادِىء ) أراد : في ظاهر الرأي ، فبدأ - مهموزا - : ابتدأ ، و بدا - غير مهموز - : ظهر .
____________________
(1/263)
وقد يأتي ' بادي ' غير مهموز ، بمعنى : الابتداء ، ولم يأت ' باديء ' مهموزا - بمعنى : ظهر . ! ( تزدري ) ! أي : تحتقر . ! ( يعصمني ) ! أي : يمنعني . ! ( وغيض الماء ) ! أي : نقص . ( واعْتَراك ) أي : مسك ، يقال : عراه واعتراه : إذا أتاه .
____________________
(1/264)
! ( عنيد ) ! العنيد : المعارض للحق بالباطل . ! ( ألا بعدا لعاد قوم هود ) ! قال : البعد : الهلاك ، والتباعد من الخير ، يقال : بعد يبعد بعدا : إذا تأخر وتباعد ، و بعد يبعد بعدا : إذا هلك . ! ( غير تخسير ) ! أي : غير إبعاد من الخير ، والتخسير لهم ، لا له - صلى الله عليه و سلم - كأنه قال : غير تخسير لكم ، أي : غير إبعاد من الخير لكم [ 8 / أ ] لا لي . ! ( بعجل حنيذ ) ! اختلف الناس ، فقالوا : الحنيذ : المشوي
____________________
(1/265)
الكبيس ، وقالت طائفة : الحنيذ : يكون السمين مشويا كبيسا و غير كبيس . ! ( فضحكت ) ! اختلف الناس فيه ، و وسمعت أبا موسى يسأل ثعلبا - قال : جاء في الخبر : فضحكت : أي حاضت ، فقال ثعلب : نسلم للتفسير كما جاء ، وليس في كلام العرب : ضحكت إلا من الضحك ، الذي هو ضد البكاء ، وإنما ضحكت
____________________
(1/266)
تعجبا من الغلام بعد الكبر ، فقال له أبو موسى : فأنت أنشدتنا : تضحك الضبع لقتلى هذيل قال : تضحك - هاهنا - تكشر ، و يقال للضاحك : قد كشر ، قال : وذلك أن الذئب ينازع الضبع على القتيل ، فتكشر الضبع في
____________________
(1/267)
وجهه تهددا ووعيدا ، فيتركها ويمر . ! ( منيب ) ! : تائب ، يقال أناب وتاب - عندي - واحد . ( عَصِيبٌ ) أي : شديد
____________________
(1/268)
( يُهْرَعُونَ ) أي : يسرعون في فزع . ( بِقِطْعٍ مِنَ الَّيْلِ ) أي : بساعة من الليل . ( إلا امْرَأَتَكَ ) خرج من النهي إلى الإخبار ، ومعناه : إلا امرأتك : فإنها تلتفت ، والنصب ليس فيه عمل . ! ( ولا تعثوا ) ! قال : العثو : أشد الفساد ، يقال : عثا يعثو ،
____________________
(1/269)
وعاث يعيث . ! ( لا يجرمنكم ) ! اختلف الناس ، فقالت طائفة : لا يحملنكم ، وقالت طائفة أخرى : لا يكسبنكم . ( وَدُودٌ ) متحبب إلى عباده بنعمه وإحسانه . ( غَيْرَ تَتْبِيبٍ ) قال : التبيب : التخسير والهلاك لكم لا
____________________
(1/270)
لي . ( غَيْرَ مَجْذُوذ ) أي : غير مقطوع . ( وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْل ) قال : الزلف : الساعات ، واحدها : زلفة ، وقال قوم : الزلفة : أول ساعة من الليل بعد مغيب الشمس . ( وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقّ ) قال : في هذه : يعني : الدنيا ،
____________________
(1/271)
وقال قوم : في هذه السورة . قال ثعلب : والعمل على الأول ، لأن في كل سورة قد جاء الحق .
____________________
(1/272)
ومن سورة يوسف - عليه السلام ! ( وشروه بثمن بخس ) ! أي : باعوه ، والبخس : النقص ، قال مجاهد : كان الثمن عشرين درهما . ! ( هيت لك ) ! أي : تعال وأقبل . ! ( قد شغفها حبا ) ! أي : قد بلغ حبه إلى شغاف قلبها ، وهو
____________________
(1/273)
حجاب القلب [ 8 / ب ] ومن قرا : ( شَعَفَهَا ) فمعناه : أحرق حبه قلبها ، وعلى الأول العمل . ! ( فيسقي ربه ) ! أي : مالكه ومولاه . ! ( وقال للذي ظن أنه ) ! أي : تيقن أنه ناج منهما .
____________________
(1/274)
! ( اذكرني عند ربك ) ! أي : عند مولاك ومالكك . ! ( وقال لفتيانه ) ! أي : لغلمانه ومماليكه ، ومن قرأ ! ( لفتيانه ) ! أي : لحشمه الأحرار من حوارييه ، ومنه قوله :
____________________
(1/275)
! ( إنهم فتية آمنوا بربهم ) ! لأنهم كانوا أحرارا . ! ( إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها ) ! ، قال : الحاجة : خاف عليهم العين . و ! ( كذلك كدنا ليوسف ) ! أي : دبرنا له ؛ قال وذلك أن السنة كانت أيام العزيز - من سرق أخذ بسرقته وملك . ! ( حتى تكون حرضا ) ! قال : الحرض ، الذي لا ينتفع به عند
____________________
(1/276)
العرب من كل شيء . ! ( من الهالكين ) ! أي : من الميتين . ! ( لا تثريب عليكم ) ! أي : لا توبيخ . ! ( لولا أن تفندون ) ! أي : لولا تضعفون رأيي . ! ( وكأين من آية ) ! معناه : وكم من آية .
____________________
(1/277)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/278)
ومن سورة الرعد ! ( صنوان وغير صنوان ) ! والصنوان : نخلتان في أصل واحد و ثلاث وأكثر . والصنوان الجمع ، و غير الصنوان ، أي : نخلة واحدة . والصنوان : يكون أمثالا على قدر واحد ، ومنه : ' عم الرجل صنو أبيه ' أي : مثله .
____________________
(1/279)
! ( تغيض الأرحام ) ! أي : تنقص من دم الحيض . ! ( وما تزداد ) ! أي : من دم الحيض . ! ( يحفظونه من أمر الله ) ! قال أبو عبد الله : يحفظهم له من أمر الله ، كأنه أمرهم بأن يحفظوا العبد . ( وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ) قال : والمحال : المكر ، والمكر من الله - جل وعز : التدبير بالحق .
____________________
(1/280)
( إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ ) قال : معناه : أن يأتي إلى بئر فيها ماء لا ينال إلا بحبل و دلو ، فيمد هو يده إلى الماء ، فلا يقدر عليه ، فضربه الله مثلا للكفار . ( وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ) أي : يدفعون بالتوبة والطاعة . ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً ) قال ثعلب : هذا محذوف الجواب ،
____________________
(1/281)
والمعنى : لكان هذا القرآن . وقال أبو عمر : سألت المبرد عنه ، فقال : صحيح فصيح من كلام العرب . ( قَارِعَةٌ ) أي : داهية . ( أَوْ تَحُلّ ) أنت بجيشك . ! ( قريبا ) ! منهم ، وليست تحل القارعة .
____________________
(1/282)
( مَثَلُ الْجَنَّةِ ) أي : صفة الجنة . ! ( أم الكتاب ) ! : اللوح الحفوظ . [ 9 / أ ] ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) قال مجاهد : هو عبد الله بن سلام ، وذلك أنه وقف اليهود على صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - في التوراة ، وقطعهم بالحجج .
____________________
(1/283)
( صفحه فارغه )
____________________
(1/284)
ومن سورة إبراهيم - عليه السلام ! ( إلا بلسان قومه ) ! أي : بلغة قومه . ! ( ولكن الله يمن على من يشاء من عباده ) ! أي : يتفضل على من يشاء . قال ثعلب : والمن من الله - عز وجل - محمود ، لأنه
____________________
(1/285)
تفضل منه ، والمن من العباد مذموم ، لأنهم يعددون نعمهم على الإنسان ، ومنه قوله - جل وعز : ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَذَنكُمْ لِلإِيمَانِ ) . قال ثعلب : فأجمع أهل اللغة كلهم على أن المن من الله محمود ، لانه تفضل ، وأن المن من العباد مذموم ، لأنهم يعددون نعمهم ، ولأن المن من العباد مذموم ، وأنه من الله - جل وعز - نعمة وتفضل ، ومن الآدميين تقريع وتوبيخ أو من . ! ( دار البوار ) ! أي : دار الهلاك بالعذاب
____________________
(1/286)
الشديد . ! ( تهوي إليهم ) ! أي : تهوي إليهم ، فتحج البيت . أخبرنا أبو عمر - قال : أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي ، قال : معنى تهوي إليهم ، أي : تهواهم ، فتحج إلى البيت ، قال وهذا من الهوي المحمود .
____________________
(1/287)
( صفحه فارغه )
____________________
(1/288)
ومن سورة الحجر ! ( سكرت أبصارنا ) ! ملئت ، و ! ( سكرت ) ! : ملئت . ! ( لعمرك إنهم ) ! أي : وعيشك إنهم ، فأقسم بعيش محمد - صلى الله عليه وسلم - إكراما منه له .
____________________
(1/289)
! ( يعمهون ) ! يتحيرون ، يقال منه : فعل يفعل فعلا . ! ( مشرقين ) ! أي : مصبحين ، يقال : رجل مشرق ، إذا اصبح ، وشارق مع طلوع الشمس . ! ( للمتوسمين ) ! أي : المتفرسين المميزين العقلاء . ! ( وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين ) ! قال ثعلب : معناه : وما
____________________
(1/290)
كان أصحاب الأيكة إلا ظالمين . ! ( وإنهما لبإمام مبين ) ! أي : بطريق بين . ! ( الذين جعلوا القرآن عضين ) ! قال : عضوا فيه القول ، أي : فرقوا فيه القول ؛ فقالت طائفة : هو سحر ، وقالت طائفة : هو شعر ، وقالت طائفة : هو كهانة .
____________________
(1/291)
! ( فاصدع بما تؤمر ) ! : فاقصد . ! ( اليقين ) ! هاهنا : الموت .
____________________
(1/292)
[ 9 / ب ] ومن سورة النحل ! ( تسيمون ) ! أي : ترعون . ! ( فخر عليهم السقف من فوقهم ) ! قال : وكد - ليس بسماع - ليعلمك أنهم كانوا حالين تحته ، والعرب تقول : خر علينا سقف ، ووقع علينا حائط ، فجاء بقوله : من فوقهم ، ليخرج هذا الشك ،
____________________
(1/293)
الذي في كلام العرب ، فقال فخر عليهم السقف من فوقهم ، أي عليهم وقع ، وكانوا تحته فهلكوا ، وما افلتوا . ! ( على تخوف ) ! أي : على تنقص من الأموال والأنفس والثمرات ، حتى أهلكهم كلهم . ! ( واصبا ) ! أي : دائما ، يقال : وصبت عليهم الحمى : أي : دامت .
____________________
(1/294)
( تَجئَرُونَ ) أي : تضجون وتستغيثون بأصوات عالية . ! ( وأنهم مفرطون ) ! أي : متروكون منسيون في النار . ! ( من بين فرث ودم ) ! الفرث - هاهنا : السرجين . ! ( سائغا للشاربين ) ! أي : لذة للشاربين ، قال ثعلب : وروي .
____________________
(1/295)
عن ابن عباس أنة قال : ما غص إنسان بلبن قط . ! ( بنين وحفدة ) ! اختلف الناس ، فقالت طائفة : هم الأعوان والأختان ، وقالت طائفة : كل من أسرع في حاجتك ، فهو حافد ، قرابة كان أو غير قرابة ، يقال حافد وحفدة ، مثل : كاتب وكتبة .
____________________
(1/296)
! ( أحدهما أبكم ) ! قال : الأبكم : الذي لا يفهم ما تقول له ، والاكمه الذي يولد أعمى . ! ( وهو كل على مولاه ) ! قال : الكل : الثقل ، ومولاه - هاهنا : مالكه وصاحبه ، يعني : الصنم هاهنا ، لانه يحتاج أن يحمله في النقل . ! ( سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم ) !
____________________
(1/297)
السرابيل : القمص ، واحدها : سربال ، وقوله : تقيكم الحر - أراد : الحر والبرد ، ولكنه حذف ، كما قال : تمر بنا رياح الصيف دوني
____________________
(1/298)
أراد : والشتاء ، وهذا اختصار ، كما قال - عز و جل : ! ( لا يسألون الناس إلحافا ) ! أراد : ولا غير إلحاف ، فحذف ، وكما قال - جل وعز : ! ( وأشربوا في قلوبهم العجل ) ! معناه : وأشربوا في قلوبهم حب العجل ، فحذف ، كما قال : ! ( واسأل القرية التي كنا فيها ) ! أراد : أهل القرية ، وكما قال : ! ( والعير التي أقبلنا فيها ) ! أراد : أهل
____________________
(1/299)
العير . و ( تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ ) أي : بيانا لكل شيء . ! ( ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم ) ! أي : فسادا [ 10 / أ ] بينكم . ! ( هي أربى من أمة ) ! أي : هي أي أزيد .
____________________
(1/300)
! ( أمة واحدة ) ! أي : دينا واحد ، وملة واحدة . ! ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) ! يقال : نفد الشيء ينفد ، إذ فني ، ونفذ ينفذ ، إذا خرج . ! ( إنه ليس له سلطان ) ! أي : حجة ، وسلطان : قوة ! ( والذين هم به مشركون ) ! قال ثعلب : معناه : الذين صاروا مشركين بطاعتهم للشيطان ، فصاروا بعبادتهم الشيطان مشركين ، وليس المعنى : أنهم آمنوا بالله - عز وجل - وأشركوا بالشيطان ، ولكن
____________________
(1/301)
عبدوا الله - عز وجل - وعبدوا معه الشيطان ، فصاروا بعبادتهم الشيطان مشركين ، ليس انهم أشركوا بالشيطان ، وآمنوا بالله وحده . قال الشيخ أبو عمر : فعرضت هذا الكلام على محمد بن يزيد المبرد ، فقال : هذا كلام متلئب صحيح .
____________________
(1/302)
! ( يلحدون ) ! أي : يميلون إليه . ! ( وما أهل لغير الله به ) ! أي : ذبح لغير الله ، أي : الصنم والوثن . ! ( إن إبراهيم كان أمة قانتا ) ! أخبرنا أبو عمر - قال أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي : قال الأمة : العالم والنهاية في وقته ، والأمة : الملة والدين ، والأمة - أيضا : الجماعة من الناس ،
____________________
(1/303)
والأمة : الحين والوقت ، والأمة والأم واحد ، والأمة العامة .
____________________
(1/304)
ومن سورة بني إسرائيل
الإسراء
! ( وليتبروا ) ! أي : وليدمروا ، أي : وليهلكوا . ! ( تتبيرا ) ! أي : إهلاكا وتدميرا . والعرب تقول : تبرته و دمرته وأهلكته بمعنى واحد . ! ( حصيرا ) ! : أي : حبيسا .
____________________
(1/305)
! ( طائره في عنقه ) ! قال : طائره : عمله من خير أو شر . ! ( مترفيها ) ! قال : المترف : الملك ، وقيل : المنعم : أمرناهم بالطاعة ، فعصوا . ! ( مخذولا ) ! أي : متروكا من نصر الله - عز و جل . ! ( وقضى ربك ) ! أي : أمر ربك - هاهنا .
____________________
(1/306)
! ( للأوابين ) ! أي : التوابين . ! ( خشية إملاق ) ! أي : فقر . ! ( مدحورا ) ! أي : مباعدا من الخير . ! ( وفي آذانهم وقرا ) ! أي : ثقلا من الصمم . ! ( قل كونوا حجارة أو حديدا ) ! أي : قدروا في أنفسكم أنكم حجارة أو حديد ، فإنه - عز وجل - يعيدكم كما كنتم .
____________________
(1/307)
! ( أو خلقا مما يكبر في صدوركم ) ! يعني : الموت نفسه ، يقول : نحن نعيد الموت لو مات . ! ( فسينغضون إليك رؤوسهم ) ! أي : يحركون رؤوسهم استهزاء . ! ( وما منعنا أن نرسل بالآيات ) ! قال الإمامان : يعني بالآيات - هاهنا - الآيات الشرطيات ، التي يشترط معها : لو
____________________
(1/308)
كذبتم [ 10 / ب ] بها هلكتم ، وإنما تركها رحمة لأمة محمد - عليه السلام . ! ( والشجرة الملعونة في القرآن ) ! قال : شجرة الزقوم . ! ( قال أرأيتك ) ! قال : العرب تقول : أريتك ، في معنى : أخبرني ، ومنهم من يقول : أرأيتك في معناها ، فإذا قالوا : أرأيت - فهو على ضربين : رؤية العين ، ورؤية العلم .
____________________
(1/309)
! ( لأحتنكن ) ! أي : لاستأصلن ، أخبرنا أبو عمر - قال : أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي - قال العرب تقول : احتنك الجراد الزرع ، إذا استأصله . ! ( موفورا ) ! أي : تاما وافيا .
____________________
(1/310)
! ( يزجي ) ! أي : يسوق . ! ( ضل ) ! أي : غاب . ! ( حاصبا ) ! أي : حجارة .
____________________
(1/311)
! ( قاصفا ) ! أي : ريحا قاتلة تقصف الأصلاب والشجر . ! ( به تبيعا ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أنا ثعلب عن ابن الأعرابي - قال : يقال للطالب بالشيء : تابع وتبيع به تبيعا . ! ( بإمامهم ) ! قال ثعلب : اختلف الناس ، فقالت طائفة : بكتابهم وقالت طائفة : بنبيهم ، وقالت طائفة : بشرعهم .
____________________
(1/312)
! ( لدلوك الشمس ) ! قال ثعلب : اختلف الناس ، فقالت طائفة : الدلوك : زوالها عند الظهور ، وقالت طائفة : الدلوك : زوالها عند المغيب . والغسق : الإظلام . ! ( وزهق الباطل ) ! أي : بطل ، وزهق - أيضا : مات ، وزهق - أيضا : خرج ، وزهق : سمن ، وزهق : سقط ، يقال فيه كله : زهق .
____________________
(1/313)
( أَعْرَضَ وَنئا بِجَانِبِهِ ) أخبرنا أبو عمر - قال : أنا ثعلب عن ابن الأعرابي ، قال : يقال للمتكبر على الحق : أعرض ونأى بجانبه . ! ( على شاكلته ) ! : على طبعه وشكله . ! ( ظهيرا ) ! أي : معينا .
____________________
(1/314)
! ( من زخرف ) ! الزخرف - هاهنا : الذهب . ! ( كلما خبت ) ! أي : سكن لهيبها ، فإذا تغير جمرها عن بريقه قيل : همدت . ! ( ورفاتا ) ! الرفات : فتات الطعام ، إذا فتت .
____________________
(1/315)
! ( مثبورا ) ! أي : هالكا ، ومثبورا : أي ممنوعا من الخير ، قال : والعرب تقول : ما ثبرك عني : أي ما منعك مني ، وما بترك عني : أي ما حبسك ، وما ثبر فلانا ، أي : ما أهلكه . ! ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ) ! معناه : ولا تجهر بقراءة صلاتك . ولا تخافت بقراءة صلاتك . وهو من المختصر .
____________________
(1/316)
ومن سورة الكهف ! ( باخع نفسك ) ! أي : قاتل [ 11 / أ ] نفسك . ! ( أسفا ) ! : حزنا . ! ( صعيدا ) ! : بلا نبات . ! ( جرزا ) ! : بغير سقي ماء .
____________________
(1/317)
! ( الكهف والرقيم ) ! قال : الرقيم : لوح كتب فيه أسماؤهم ، وكيف خرجوا ، ومن أي شيء هربوا . ! ( شططا ) ! أي : جورا . ! ( في فجوة منه ) ! أي : في سعة منه .
____________________
(1/318)
! ( أيقاظا ) ! أي : منتبهين ، واحدهم : يقظ ويقظ . ! ( وهم رقود ) ! أي : نيام ، ! ( بالوصيد ) ! قال أبو العباس : اختلف الناس فيه ، فقالت طائفة : الوصيد : الباب نفسه ، وقالت طائفة : الوصيد : الفناء . ! ( بورقكم ) ! أي : بدراهمكم ، يقال للفضة : ورق ، وورق ، وورق ، ورقة هـ، وأنشدنا المبرد وثعلب في الرقة :
____________________
(1/319)
خالد من ربه على ثقة لاذهبا يبعثكم ولا دقه أي : ولا فضة ، فقد فرق بينهما ، فالورق ( بالتحريك ) المال كله ، من من الصامت والناطق كله . ! ( ا أزكى ) ! أي : أحل .
____________________
(1/320)
! ( ولا يشعرن بكم أحدا ) ! أي : ولا يعلمن بكم أحدا ، ومن قرا : ولا يشعرن ، أي : لا يفطنن ، والعمل على الأول ، لأن في الأيه ! ( احدا ) ! . ! ( أعثرنا ) ! أي : أطلعنا . ! ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) ! قال الإمامان : الهاء والميم في ! ( فيهم ) ! لأصحاب الكهف ، والهاء والميم في ! ( منهم ) ! لليهود .
____________________
(1/321)
! ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين ) ! قال ثعلب : وهذا كله وبعده أخبار عمن عدهم في القرآن ، لأنه قال : ! ( قل الله أعلم بما لبثوا ) ! . قال : وقوله - عز وجل : ! ( وازدادوا تسعا ) ! هو - أيضا - إخبار عمن عدهم ، ولم يصب . قال الشيخ أبو عمر : سنين بمعنى : سنة ، وهذا لفظ جمع بمعنى واحد ، كما جاء لفظ الواحد
____________________
(1/322)
بمعنى الجمع ، وهو قوله - جل وعز : ! ( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا ) ! والإنسان بمعنى : الناس - هاهنا - ، لأن الجماعة لا تستثني من واحد ، ومن قرأ : ( ثَلاثمِائَةٍ سِنِينَ ) جعله على البدل ، ومن قراء : ( ثَلاثمائةَ سِنِينَ ) جعله على الترجمة .
____________________
(1/323)
! ( ملتحدا ) ! أي : ملجأ . ! ( فرطا ) ! أي : عجلة بغير تثبت . ! ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ! قال ثعلب : هذا تهدد ووعيد ، كما قال : ! ( اعملوا ما شئتم ) ! إنما هو [ 11 / ب ] تهديد ووعيد ، وليس بأمر .
____________________
(1/324)
! ( إنا أعتدنا ) ! أي : أعددنا . و ! ( سرادقها ) ! أي : سورها . ! ( كالمهل ) ! : المهل : المذاب من الرصاص . ! ( حسبانا ) ! أي : مرامي يا هذا ، والحسبانة : السحاب ،
____________________
(1/325)
والحسبانة - أيضا - الوسادة ، والحسبانة - أيضا - الصاعقة . ! ( وترى الأرض بارزة ) ! قال أبو عبد الله : أي : ظاهره بلا جبل ، ولا تل ولا رمل . ! ( فلم نغادر ) ! : فلم نترك . ! ( ففسق عن أمر ربه ) ! أي : خرج عن الطاعة .
____________________
(1/326)
! ( موبقا ) ! كل شيء حاجز بين شيئين ، فهو موبق . ! ( جدلا ) ! أي : جدالا ومجادلة . ! ( ليدحضوا ) ! أي : ليسقطوا ، ومنه قوله - عز وجل : ! ( حجتهم داحضة ) ! أي : ساقطة . ! ( لا أبرح ) ! أي : لا أزال .
____________________
(1/327)
! ( لقد جئت شيئا إمرا ) ! أي : عجبا . ! ( زكيه ) ! و ( زاَكِيَّةً ) بمعنى واحد ، بمعنى : مؤمنة . ! ( نكرا ) ! أي : منكرا . ! ( عذرا ) ! أي : أعذاراً . ! ( في عين حمئة ) ! و ! ( حامية ) ! فحمئة : كثيرة
____________________
(1/328)
الحمأة ، وحاميه : حارة . ! ( خرجا ) ! الخرج على الرؤوس ، والخراج على الأرضين . ! ( زبر الحديد ) ! أي : قطع الحديد ، واحدها : زبرة .
____________________
(1/329)
! ( بين الصدفين ) ! يعني جانبي الجبل . و ! ( سآوي ) ! وسوى : بمعنى واحد . ! ( عليه قطرا ) ! قال القطر : النحاس . ! ( أن يظهروه ) ! أن يعلوا عليه بالتسلق . ! ( نقبا ) ! أي : ثقبا .
____________________
(1/330)
و ! ( اسطاعوا ) ! واستطاعوا واحد ، أي : ما قدروا . ! ( دكاء ) ! أي : ملتصقا بالأرض ، أي : متهدما متهشما ، ودكا : مثله . ! ( فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ) ! قال : العرب تقول : ما
____________________
(1/331)
لفلان عندنا وزن ، أي : قدر ، من خسته . ! ( لا يبغون عنها حولا ) ! أي : لا يطلبون عنها تحويلا إلى غيرها .
____________________
(1/332)
ومن سورة مريم - عليها السلام ! ( واشتعل الرأس شيبا ) ! أخبرنا أبو عمر قال : أنا ثعلب ، عن سلمة ، عن الفراء ، عن الكسائي ، قال : هذا المنقول ، ومعناه : واشتعل شيب الرأس ، قال : نقل وأخرج مفسرا . ! ( الموالي ) ! قال : الموالي - هاهنا - هم بنو العم .
____________________
(1/333)
! ( عاقرا ) ! أي : لا تلد ، يقال : عقرت ، والعقيم مثلها ، يقال : عقمت . ! ( عتيا ) ! يقال : [ 12 / أ ] عتا الشيء وعسا وصلب وجف ، وهو النهاية في الكفر ، وغيره . ! ( قال رب اجعل لي آية ) ! قال : الآيه : العلامة .
____________________
(1/334)
قال : وقوله - عز وجل : ! ( سويا ) ! أي : من غير خرس . ! ( فأوحى إليهم ) ! أي : فأشار بيده . ! ( وحنانا من لدنا ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أنا ثعلب ، عن
____________________
(1/335)
ابن الأعرابي ، عن المفضل - قال : الحنان : الرحمة ، والحنان - أيضاً : الرزق ، والحنان - أيضا : البركة ، والحنان أيضا : الهيبة . ! ( وسلام عليه ) ! السلام - هاهنا : السلامة . ! ( ولم أك بغيا ) ! البغي - عند العرب : الفاجرة .
____________________
(1/336)
! ( فأجاءها المخاض ) ! أي : فألجأها ، قال : والعرب تقول في أمثالها : إذا طلبت المعروف من البخيل اللئيم ما أشاءك وأجاءك إلى مخة عرقوب ، أي ألجأك إلى أن تطلب المخ من العرقوب . قال : وأخبرني عمرو ، عن أبيه ، قال : وبمعناها - أيضا : ما أضك
____________________
(1/337)
إلى هذا : أي : ما ألجأك ؟ قال : وأنشدني : وهي ترى ذا حاجة مؤتضا أي : ملجأ مضطرا . ! ( نسيا منسيا ) ! أما النسي فهو ما ألقي مما لا يحتاج إليه ولا ينتفع به ، ومنسيا : متروكا . .
____________________
(1/338)
! ( سريا ) ! قال ثعلب : يقال : السري - هاهنا - النهر ، ويقال : السري - هاهنا - عيسى بن مريم ، ويقال : السري - هاهنا - النبيل الجليل . ! ( صوما ) ! أي : صمتا . ! ( فريا ) ! أي : عجبا .
____________________
(1/339)
! ( أسمع بهم وأبصر ) ! قال أبو العباس : العرب تقول هذا في موضع التعجب ، فتقول : أسمع بزيد وأبصر ، أي : ما أسمعه وأبصره ، فمعناه أنه - عز وجل - عجب نبيه - [ صلى الله عليه وسلم ] - منهم . ! ( لأرجمنك ) ! أي : لأهجرنك ، ولأرجمنك ، أي : لأسبنك .
____________________
(1/340)
! ( مليا ) ! أي : قطعه من الزمان . ! ( حفيا ) ! أي : كان بي بارا . وأما قوله - عز وجل : ! ( يسألونك كأنك حفي عنها ) ! أي : كأنك معنى بها . ! ( خروا سجدا وبكيا ) ! خروا : سقطوا ، وسجداً : جمع ساجد ، وبكيا : جمع باك ، وهو مما جاء على : فاعل وفعيل .
____________________
(1/341)
! ( وأحسن نديا ) ! أي : مجلسا . ! ( تؤزهم أزا ) ! أي : تزعجهم إزعاجا . ! ( شيئا إدا ) ! أي : شيئا عجبا .
____________________
(1/342)
! ( وفدا ) ! : ركبانا . ! ( وردا ) ! : حفاة مشاة . ! ( ودا ) ! أي : محبة . ! ( لدا ) ! أي : شديدي الخصومة ، الذكر : ألد ، والأنثى :
____________________
(1/343)
لداء ، والجمع منهما جميعا : لد ، والتصريف منهما : لدد يلدد لددا . ! ( هل تحس ) ! : هل تبصر . ! ( ركزا ) ! أي : صوتا .
____________________
(1/344)
ومن سورة طه ! ( وما تحت الثرى ) ! أي : التراب الندي . ! ( وهل أتاك ) ! أي : قد أتاك . ! ( آنست ) ! أي : أبصرت . [ 12 / ب ] ! ( بقبس ) ! أي : بشعلة .
____________________
(1/345)
! ( هدى ) ! أي : هاديا . ! ( المقدس ) ! أي : المطهر . ! ( من غير سوء ) ! السوء - هاهنا : البرص . ! ( ولتصنع على عيني ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أخبرنا ثعلب ، عن ابن الأعرابي قال : معناه ك تربي حيث أراك .
____________________
(1/346)
! ( ولا تنيا في ذكري ) ! أي : لا تضعفا ولا تفترا . ! ( أن يفرط علينا ) ! أي : أن يعجل بجهله . ! ( لأولي النهى ) ! أي : لأولي العقول . ! ( فيسحتكم ) ! أي : يستأصلكم . ! ( المثلى ) ! أي : الفضلى .
____________________
(1/347)
! ( وقد أفلح ) ! أي : قد ظفر . ! ( من استعلى ) ! أي : من غلب . ! ( فأوجس في نفسه خيفة موسى ) ! قال الإمامان : الخيفة - هاهنا : الخوف ، قال : وإنما خاف على بني إسرائيل ، الذين آمنوا
____________________
(1/348)
معه أن يرتدوا لما رأوا من السحر العظيم ، ولم يكن خوفه على نفسه ولا على أخيه هارون - عليهما السلام ! ( تلقف ) ! أي : تأخذ . ! ( فنسي ) ! أخبرنا آبو عمر - قال : أنا ثعلب ، عن ابن الأعرابي - قال : فنسي ، أي : فترك ما أمره موسى به من الإيمان ، وضل ! ( زرقا ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أنا ثعلب عن ابن الأعرابي
____________________
(1/349)
- قال : يقال في قول الله - عز وجل : نحشرهم زرقا ، أي : عميانا ، و يقال : نحشرهم زرقا ، أي : عطاشا ، ويقال : نحشرهم زرقا ، أي : طامعين فيما لا ينالونه . ! ( ينسفها ربي نسفا ) ! أي : يقلعها قلعا من أصولها ، ثم يذرها رملا : تسيل سيلا ، ثم يصيرها كالصوف المنقوش تطيرها الرياح هكذا وهكذا . قال : ولا يكون العهن من الصوف إلا المصبوغ .
____________________
(1/350)
! ( قاعا صفصفا ) ! القاع : الأرض الملساء بلا نبات ولا بناء ، والصفصف : القرعاء . والعوج : التعوج في الفجاج . ( والأمتً ) : النبك .
____________________
(1/351)
! ( وخشعت الأصوات للرحمن ) ! : خشعت خضعت و ذلت . ! ( إلا همسا ) ! قال : الهمس : صوت الأقدام ، بعضها على بعض . ! ( وعنت الوجوه للحي القيوم ) ! أي : خضعت و ذلت .
____________________
(1/352)
! ( ولا هضما ) ! الهضم : النقص . ( وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ [ 13 / أ ] فِيهَا ) أي : لا تعطش . ! ( ولا تضحى ) ! أي : لا تصيبك الشمس ، فتؤذيك . ! ( يخصفان ) ! : أي : يلصقان .
____________________
(1/353)
! ( عليهما من ورق الجنة ) ! قال : أخذا من ورق تين الجنة ، لأنه واسع . ! ( معيشة ضنكا ) ! أي : معيشة ضيقة . ! ( لكان لزاما ) ! أي : فصلا ، ويقال : لكان لزاما ، أي : ملازما ، والأول عليه العمل . ( وَمِنْ آنَائِ اللَّيْلِ ) أي : من ساعات الليل .
____________________
(1/354)
! ( وأطراف النهار ) ! سألت المبرد عنه ، فقال : معناه : وأطراف ساعات النهار ، وسألت ثعلبا عنه ، فقال : أراد الطرفين بقوله : أطراف ، لأن الاثنين جمع . وواحد الآناء : أني وأني وإني .
____________________
(1/355)
! ( الصراط السوي ) ! أي : المستوي المستقيم . ! ( ومن اهتدى ) ! أي : ومن آمن .
____________________
(1/356)
ومن سورة الأنبياء - عليهم السلام ! ( اقترب ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أنا ثعلب ، عن ابن الأعرابي ، قال : يقال : اقترب الشيء وقرب بمعنى واحد . ! ( وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام ) ! قال ثعلب والمبرد جميعا : العرب إذا جاءت بين الكلام بجحدين كان الكلام إخبارا ، فمعناه : وإنما جعلناهم جسدا ليأكلوا
____________________
(1/357)
الطعام ، قالا : ومثله في الكلام : ما سمعت منك أقبل منك [ أي ] إنما سمعت منك لأقبل منك ، قالا : فإذا كان في أول الكلام جحد كان الكلام مجحودا جحدا حقيقيا ، وهو مثل قولك : ما زيد بخارج ، فإذا جمعت العرب الجحدين في أول الكلام كان أحدهما صله : ما قمت تريد : ما قمت ، ومثله : ما إن قمت ،
____________________
(1/358)
تريد : ما قمت . ! ( فيه ذكركم ) ! قال ثعلب : معناه : فيه شرفكم . ! ( ولا يستحسرون ) ! أي : لا يملون ولا يعيون ولا يفشلون . ! ( كانتا رتقا ) ! أي : مصمتة ، ففتقت السماء بالمطر ، وفتقت
____________________
(1/359)
الأرض بالنبات . ! ( أهذا الذي يذكر آلهتكم ) ! أي : يعيبها ، ويتنقصها . ! ( خلق الإنسان من عجل ) ! قال ثعلب : العجل : العجلة ، والعجل - أيضا : الطين .
____________________
(1/360)
! ( يكلؤكم ) ! أي : يحفظكم . ! ( ا يصحبون ) ! أي : يحفظون ، ويمنعون . ! ( بردا وسلاما ) ! أي : سلامة ، وهكذا قوله - عز وجل : ! ( فسلام لك من أصحاب اليمين ) ! أي : إنما وقعت سلامتهم من أجلك ، [ 13 / ب ] والسلام - في اللغة : اسم من أسماء الله - جل وعز - والسلام : السلامة ، والسلام : التسليم في الصلاة وغيرها ،
____________________
(1/361)
والسلام : الاستسلام ، والسلام : شجر معروف ، و واحدته : سلامة ، فعبد الله بن سلام واحد من هذه ، ولا يجعل السلام اسما من أسماء الجبار - جل وعز - في هذا النوع . ! ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا ) ! قال ثعلب : معناه :
____________________
(1/362)
مغاضبا الملك . ! ( فظن أن لن نقدر عليه ) ! هو من : التقدير ، وليس هو من : القدرة ، يقال : قدر الله لك الخير يقدره ، و يقدره
____________________
(1/363)
تقديرا ، بمعنى : قدره . قال : ومنه الخبر : ' فاقدروا له ' ، أي : ' قدروا له ' فهذا كله من التقدير ، ونقول من القدرة : قدرت على الشيء اقدر عليه قدرة ، و في لغة أخرى : قدرت عليه أقدر قدرة .
____________________
(1/364)
! ( وهم من كل حدب ينسلون ) ! قال : الحدب : التلال ، والآكام ، واحدها : حدبة ، وينسلون ، أي يسرعون . و ! ( حصب جهنم ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أنا ثعلب ، عن ابن الأعرابي ، قال : العرب تقول : هذا حصب النار وحضبها وحطبها ، كله بمعنى واحد ، وهو ما تأكله النار .
____________________
(1/365)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/366)
ومن سورة الحج ! ( سكارى وما هم بسكارى ) ! قال : تراهم سكارى من الغم والهم ، وما هم بسكارى من الشراب . ! ( مريد ) ! أي : متمرد . ! ( مخلقة ) ! أي : قد بدا فيها الخلق .
____________________
(1/367)
! ( وغير مخلقة ) ! أي : لم تصور بعد . ! ( بهيج ) ! أي : حسن . ! ( ثاني عطفه ) ! أي : متكبرا ، يقال : ثنى عطفه ونأى بجانبه ، إذا تكبر .
____________________
(1/368)
! ( على حرف ) ! أي : على شك . ! ( يأتوك رجالا ) ! أي : رجالة ، يقال : راجل ورجال ، مثل : صائم وصيام ، وقائم وقيام . ! ( تفثهم ) ! : قضاء حوائجهم من الحلق ، والتنظيف ، وأخذ الشعر ، ورفع الوسخ .
____________________
(1/369)
! ( فإذا وجبت ) ! أي : سقطت بعد النحر . ! ( القانع ) ! الذي يسأل : وترده اللقمة والتمرة . ! ( والمعتر ) ! : الذي لا يسأل ، فيبدأ بالصدقة .
____________________
(1/370)
! ( وإن الله لهو خير الرازقين ) ! قال أبو العباس : يقال : إن كل إنسانا إذا كان يرزق إنسان رزقا قد سماه له ، ثم غضب عليه قطع ذلك [ 14 / أ ] الرزق ، والله - عز وجل - إذا غضب على عبده لم يقطع رزقه ما دام حيا .
____________________
(1/371)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/372)
ومن سورة المؤمنين ! ( فمن ابتغى وراء ذلك ) ! أي : فمن طلب سوى ذلك . ! ( فأولئك هم العادون ) ! أي : العاصون . ! ( هيهات هيهات لما توعدون ) ! أي : بعيدا بعيدا . ! ( لمبتلين ) ! أي : لمختبرين .
____________________
(1/373)
! ( وهم لها سابقون ) ! أي : إليها سابقون . ! ( لناكبون ) ! أي : لعادلون . ! ( همزات الشياطين ) ! أي : غمزات الشياطين ووساوسها . ! ( وهم فيها كالحون ) ! أي : قد كشروا عن الأسنان ، حتى
____________________
(1/374)
تبنت من الشدة .
____________________
(1/375)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/376)
ومن سورة النور ! ( غير أولي الإربة ) ! أي : غير
أولى
الحاجة من شهوة الجماع . المشكاة : الكوة في الحائط غير نافذة منه ، فهو أجمع للضوء .
____________________
(1/377)
! ( لا شرقية ولا غربية ) ! قال الإمامان جميعا : معناه : لا شرقية كلها ، ولا غربية كلها ، هي شرقية وغربية ، وهو أحسن ما يكون من الشجر تطلع عليها الشمس ، وتغرب عليها الشمس . ! ( ثم يجعله ركاما ) ! أي : و يجعل بعضه على بعض ، ليثخن
____________________
(1/378)
و يغلظ . و ! ( الودق ) ! : المطر . والسنا : الضوء ، مقصور . ! ( مذعنين ) ! : أي : مقرين خاضعين .
____________________
(1/379)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/380)
ومن سورة الفرقان ! ( تبارك ) ! أي : تعالى . ! ( مقرنين ) ! : أي مشددين في السلال والأغلال . ! ( ثبورا ) ! أي : هلاكا .
____________________
(1/381)
! ( بورا ) ! أي : هلكى . ! ( حجرا محجورا ) ! أي : حراما محرما ، أي : منعا منعا .
____________________
(1/382)
! ( وقدمنا ) ! أي : وقصدنا . ! ( مرج البحرين ) ! أي : أجراهما . والبرزخ : كل حاجز بين شيئين ، والقبر : برزخ ، لأنه بين الدنيا والآخرة .
____________________
(1/383)
! ( هونا ) ! أي : مشيا رويدا . ! ( غراما ) ! أي : لازما .
____________________
(1/384)
ومن سورة الشعراء ! ( فماذا تأمرون ) ! أي : : تشيرون . ! ( وأزلفت الجنة ) ! أي : قربت . ! ( وبرزت الجحيم ) ! أي : ظهرت ، وكشف غطائها . ! ( فكبكبوا فيها ) ! أي : جمعوا فيها .
____________________
(1/385)
! ( إذ قال لهم أخوهم نوح ) ! سمعت الإمامين يقولان : أخوهم في النسب ، ليس في الدين . ! ( بكل ريع ) ! الريع : الصومعة ، والريع : البرج للحمام - أيضا - يكون في الصحراء ، والريع : التل العالي [ 14 / ب ] .
____________________
(1/386)
! ( هضيم ) ! أي : مريء ، وهضيم - أيضا - ناعم . ! ( فارهين ) ! : حاذقين . ! ( إنما أنت من المسحرين ) ! أي : من المعللين بالطعام
____________________
(1/387)
والشراب ، ومن المسحرين : أي : المسحورين ، ومن المسحرين : أي من المخدوعين . ! ( من القالين ) ! أي : من المبغضين .
____________________
(1/388)
! ( في الغابرين ) ! أي : في الباقين من المعذبين . ! ( والجبلة الأولين ) ! أي : خلق الأولين . ! ( وما ينبغي لهم ) ! أي : ما يصلح لهم ، وهذا مثل قوله : ! ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) ! أي : وما يصلح له . ! ( أفاك ) ! أي : كذاب .
____________________
(1/389)
! ( أثيم ) ! أي : عاص .
____________________
(1/390)
ومن سورة النمل ! ( لتلقى ) ! أي : لتناول . ! ( من لدن حكيم عليم ) ! أي : من عند حكيم عليم . ! ( وورث سليمان داود ) ! قال ابن عباس : ورثه الحبورة ، والحبورة : العلم والحكمة .
____________________
(1/391)
! ( أوزعني ) ! ألهمني . وأما قوله تعالى ! ( فهم يوزعون ) ! أي : يحبسن أولهم ، حتى يأتي آخرهم بسلطان مبين ، أي : بحجة مبينة . ! ( كتاب كريم ) ! قال : كان مختوما . ! ( أعزة أهلها أذلة ) ! : انقطع كلامها هي ، فقال الله - جل
____________________
(1/392)
وعز : ! ( وكذلك يفعلون ) ! ثم رجع إلى الإخبار عنها فقال : ! ( وإني مرسلة إليهم بهدية ) ! . ! ( لا قبل لهم بها ) ! أي : لا قوة ولا طاقة لهم بها . قال ثعلب : معنى قوله - جل وعز : ! ( قال الذي عنده علم من الكتاب ) ! : اختلف الناس ، فقالت طائفة : هو اصف بن برخيا ،
____________________
(1/393)
وكان من العلماء ، وقالت طائفة : هذا القائل هو : سليمان نفسه ، لأنه كان أقدر على الدعاء ، وأشد تمكنا من القدرة بالله - جل وعز - من آصف والعفريت ، قال : فدعا سليمان نفسه ربه - جل وعز - فأجابه ، وصور بين يديه العرش في لحظة . ! ( بل هم قوم يعدلون ) ! أي : يشركون بالله - جل وعز - أي : يجعلون معه عدلا ، أي : مثالا ، لا إله إلا هو .
____________________
(1/394)
! ( من جاء بالحسنة فله خير منها ) ! قال : عشر أمثالها ، فعشرة اكثر من واحد .
____________________
(1/395)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/396)
ومن سورة القصص ! ( فارغا ) ! قال ثعلب : اختلف الناس في قوله - جل وعز : [ 15 / أ ] فارغا ، فقالت طائفة : فرغ من كل شيء إلا من حزنها عليه . وقالت طائفة : فرغ فؤادها من خوفها عليه لوعد الله لها أن يرده إليها ، من قوله : ! ( إنا رادوه إليك ) ! قال أبو العباس : وعلى هذا العمل . قيل له : فقوله - عز وجل : ! ( إن كادت لتبدي به ) ! بأي
____________________
(1/397)
شيء كادت تبدي به ، قال : كادت تقول : ما في قلبي إلا حزنه ، وكادت تقول : قد فرغ قلبي من حزنه لوعد ربي إياي أن يرده إلي ، قال : ولو أبدت أحد القولين لقتل موسى - صلى الله عليه و سلم - ولكن الله - عز و جل - امسك لسانها عن أن تبدي ما في قلبها ، ليبلغ موسى ما أراده .
____________________
(1/398)
و ! ( قصيه ) ! أي : تبصريه . ! ( عن جنب ) ! أي : عن ناحية . ! ( وهم لا يشعرون ) ! أي : وهم لا يعلمون بك . ! ( جذوة ) ! أي : شعلة . ! ( صرحا ) ! أي : قصرا .
____________________
(1/399)
! ( ثاويا ) ! أي : مقيما . ! ( سرمدا ) ! أي : دائما . ! ( ويكأن الله ) ! أي : اعلم .
____________________
(1/400)
ومن سورة العنكبوت سورة العنكبوت ليس في السماع . ( فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ) أي : في مجلسكم . ! ( لنبوئنهم ) ! : لنثوينهم ،
و
لنسكننهم معا .
____________________
(1/401)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/402)
ومن سورة الروم ! ( وعمروها أكثر مما عمروها ) ! أي : وعمروها أؤلئك أكثر مما عمروها هؤلاء ، فلم تنفعهم عمارتهم ، ولا طول مدتهم . ! ( يومئذ يصدعون ) ! أي : يتفرقون .
____________________
(1/403)
! ( لمبلسين ) ! : لمتحيرين .
____________________
(1/404)
ومن سورة لقمان ! ( لهو الحديث ) ! أي : غناء المغنيات . ! ( ولا تصعر خدك للناس ) ! أي : لا تكبر على الناس . ! ( إن أنكر الأصوات ) ! أي : أقبح الأصوات .
____________________
(1/405)
! ( إلا كل ختار ) ! أي : غدار . ! ( الغرور ) ! بالفتح : الشيطان ، والغرور ( بالضم ) : الدنيا .
____________________
(1/406)
ومن سورة السجدة ! ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) ! أي : تترافع عن المضاجع للصلاة .
____________________
(1/407)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/408)
ومن سورة الأحزاب ! ( هو أقسط عند الله ) ! أي : أعدل عند الله . ! ( يعصمكم من الله ) ! أي : يمنعكم . ! ( سلقوكم ) ! أي : رفعوا أصواتهم عليكم .
____________________
(1/409)
! ( ظاهروهم ) ! أي : عاونوهم . ! ( من صياصيهم ) ! أي : من قصورهم و حصونهم . ! ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه ) ! قال : انعم الله عليه [ 15 / ب ] بالإسلام ، وانعمت عليه بالعتق . ! ( وطرا ) ! أي : حاجة .
____________________
(1/410)
! ( غير ناظرين إناه ) ! أي : منتظرين إناه ، أي : بلوغه وإنضاجه . ! ( قولا سديدا ) ! أي : مستويا .
____________________
(1/411)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/412)
ومن سورة سبأ ! ( يعزب ) ! أي : يبعد . ! ( منيب ) ! أي : تائب . ! ( أوبي ) ! أي : سبحي .
____________________
(1/413)
! ( من محاريب ) ! أي : من غرف . ! ( اعملوا آل داود شكرا ) ! أي : قولوا : لا إله إلا الله . ! ( منسأته ) ! أي : عصاه . ! ( فلما خر ) ! أي : سقط .
____________________
(1/414)
! ( من ظهير ) ! أي : معين . ! ( إلا كافة ) ! أي : جماعة الخلق من الثقلين من الجن والإنس من قوله : ! ( يا معشر الجن والإنس ) ! . ! ( ا زلفى ) ! أي : قربى . ! ( معشار ) ! أي : عشرا واحدا .
____________________
(1/415)
! ( التناوش ) ! بلا همز : التناول ، و ( التَّنَاؤُش ) بالهمز : أي التأخير .
____________________
(1/416)
ومن سورة فاطر ! ( يبور ) ! أي : يهلك و يفنى . ! ( وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره ) ! معناه : ولا ينقص من عمر أحد غير المعمر المذكور . قال ثعلب : والعرب تقول : لك عندي دينار ونصفه ، أي : ونصف دينار آخر .
____________________
(1/417)
! ( أجاج ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي - قال : الأجاج أشد الماء ملوحة . ! ( نصب ) ! أي : كلال وتعب . و ! ( لغوب ) ! فترة وتوان .
____________________
(1/418)
! ( وجاءكم النذير ) ! قال ثعلب : اختلف الناس ، فقالت طائفة : النذير - هاهنا : الشيب ، وقالت طائفة : النذير : محمد - صلى الله عليه و سلم - قال ثعلب : وعلى هذا العمل ، ليس على الأول ، لأنا قد رأينا من يموت قبل الشيب
____________________
(1/419)
صفحة فارغة
____________________
(1/420)
ومن سورة يس قوله - جل وعز : ! ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) ! قال ثعلب : هذا خاص لقوم معينين ، انهم في علم الله لا يؤمنون . ! ( يا حسرة على العباد ) ! قال ثعلب : معناه يا حسرة عليهم لا علينا ولا على رسلنا .
____________________
(1/421)
! ( حتى عاد كالعرجون القديم ) ! قال : العرجون الذي يبقى من الكباسة في النخلة إذا قطعت ، والقديم البالي . ! ( لا الشمس ينبغي لها ) ! أي : لا يصلح لها . ! ( من مثله ما يركبون ) ! أي : من الحيوان من الخيل والجمال والبغال والحمير .
____________________
(1/422)
! ( من مرقدنا ) ! قال ثعلب : يروى عن ابن عباس انه [ 16 / أ ] قال : للعالم رقدة في القبور قبل الساعة ، فمنها قالوا : من مرقدنا ، قال : فأجيبوا : ! ( هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ) ! . ( مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ) أي : ملك كل شيء .
____________________
(1/423)
صفحة فارغة
____________________
(1/424)
ومن سورة الصافات ! ( ويقذفون ) ! أي : ويرجمون . ! ( دحورا ) ! أي : ذلا . ! ( واصب ) ! أي : دائم .
____________________
(1/425)
! ( ثاقب ) ! أي : مضيء . ! ( من طين لازب ) ! ولا زق واحد . ( وَأَْوَاجَهُم ) أي : وأشكالهم . ! ( رزق معلوم ) ! : مقدر لهم يأتيهم في وقته .
____________________
(1/426)
! ( كأنهن بيض مكنون ) ! أي : مستور مصون . ! ( لمدينون ) ! : لمجزيون . ! ( هل أنتم مطلعون ) ! أي : اطلعوا ، ليس هي استفهاما هاهنا ، إنما هي بمعنى الأمر . قال : ومنه لما نزلت : آية تحريم
____________________
(1/427)
الخمر قام عمر - رضي الله عنه - قائما بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم رفع رأسه إلى السماء ، فقال : يا رب ، بيانا أشفي من هذا في الخمر ، فنزلت : ! ( فهل أنتم منتهون ) ! قال : فنادى عمر : انتهينا يا ربنا انتهينا . ! ( طلعها كأنه رؤوس الشياطين ) ! قال ثعلب : اختلف الناس ، فقالت طائفة : كأنة رؤوس الشياطين من الجن وحشة ، وقالت طائفة : الشياطين - ها هنا - الحيات ، قال : والعرب تقول إذا فقدوا
____________________
(1/428)
طعاما : أكله الشياطين ، يعنون : الحية . ! ( لشوبا من حميم ) ! : شرابا مختلطا بغيره من العذاب . ( إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَائهم ضَالِّينَ ) أي : صادفوا آباءهم كفاراً فاتبعوهم .
____________________
(1/429)
( يُهْرَعُونَ ) أي : يسرعون إسراعا فيه تحير ودهش . ! ( وتركنا عليه في الآخرين ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي - قال : معناه تركنا عليه في الآخرين ثناء حسنا .
____________________
(1/430)
! ( وإن من شيعته لإبراهيم ) ! الهاء لمحمد - صلى الله عليه وسلم - أي : إبراهيم - عليه السلام - خبر بخبره ، فاتبعه ودعا له . ! ( بقلب سليم ) ! : أي : ليس فيه غش ولا غل .
____________________
(1/431)
! ( أتدعون بعلا ) ! قال ثعلب : اختلف الناس في قوله - جل وعز - هاهنا : بعلا ، فقالت طائفة البعل - هاهنا : الصنم ، وقالت طائفه : البعل - هاهنا : ملك . ! ( فنبذناه بالعراء ) ! أي : تركناه بالصحراء . و ( اليَقْطِينٍ ) يقال : إنه شجرة الدباء ، ويقال : إنها شجرة
____________________
(1/432)
غيرها . ! ( من إفكهم ) ! أي : من كذبهم .
____________________
(1/433)
صفحة فارغة
____________________
(1/434)
ومن سورة ص ( لَشَيْءٌ عُجَابٌ ) أخبرنا أبو عمر - قال : أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي - قال : ومما جاء على : فعيل ، وفعال : عجيب وعجاب ، وذفيف وذفاف ، وهما واحد ، وخفيف وخفاف ، وطويل وطوال ، وقريب وقراب . قال : وأنشدني المفضل :
____________________
(1/435)
ولما أن رأيت بني علي / عرفت الود والنسب القرابا ! ( إلا اختلاق ) ! أي : كذب . ! ( فواق ) ! أي : سكون ، ويقال : الفواق
____________________
(1/436)
والفواق : السكون بين الحلبتين من الناقة ، ليؤوب اللبن ، فأما الفؤاق : الوجع ، فهو بالهمزة والضم لا غير . ! ( قطنا ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أنا ثعلب ، عن ابن الأعرابي قال : القط : الصحيفة ، والقط : الكتاب ، ومعناه : عجل
____________________
(1/437)
لنا كتابنا إلى النار . ! ( أواب ) ! : تواب ، وأواب : مسبح . ! ( الصافنات الجياد ) ! أي : الخيل ، التي تقف وتثني سنبك إحدى الرجلين ، وهي أجود الخيل .
____________________
(1/438)
و ! ( الخير ) ! هاهنا : الخيل . ! ( حتى توارت ) ! التاء للشمس . ! ( ردوها علي ) ! الهاء والألف للخيل . ! ( فطفق ) ! أي : أقبل .
____________________
(1/439)
! ( مسحا ) ! أي : قطعا . ! ( بالسوق ) ! : السيقان . ! ( رخاء ) ! أي : ساكنة . ! ( حيث أصاب ) ! أي : حيث أراد . قال : والعرب تقول : أصاب الصواب ، وأخطأ الجواب ، أي : أراد الصواب ، فأخطأ
____________________
(1/440)
الجواب . ! ( ضغثا ) ! أي : باقة من كل شيء ، من قضبان ، من ريحان ، من عيدان . ! ( قاصرات الطرف ) ! أي : غاضات الطرف ، إلا عن
____________________
(1/441)
أزواجهن . ! ( من شكله ) ! أي : من مثله . ! ( هذا فوج ) ! أي : جماعة ، و جمعها : أفواج .
____________________
(1/442)
ومن سورة الزمر ! ( يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ) ! أي : يدخل هذا في هذا ، وهذا في هذا . ! ( في ظلمات ثلاث ) ! اخبرنا أبو عمر - قال أنا ثعلب ، عن
____________________
(1/443)
رجاله الكوفيين والبصريين : قالوا : ظلمة البطن ، و ظلمة الليل ، و ظلمة المشيمة ، وقالت طائفة : ظلمة البطن ، و ظلمة المهبل - وهو موضع الولد - و ظلمة المشيمة . ! ( خوله ) ! : أعطاه ورزقه . ! ( لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ) ! قال : قلت لابن الأعرابي : ظلل من فوقهم ، نعم ، فكيف تكون الظلل من تحتهم ؟ قال : الظلل من تحتهم ظلل لمن تحتهم من الطبق
____________________
(1/444)
الثاني فهي لهم هم بساط ، وهي لمن تحتهم ظلل ، وهكذا هلم جرا ، حتى ينتهي إلى القعر من النار . ^ [ 17 / أ ] ( فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) قال ثعلب : كله حسن ، ولكن فيه القصاص ، و فيه العفو عن القصاص ، والعفو أحسن من
____________________
(1/445)
القصاص . ( شَرَحَ ) فتح ، ومنه قوله - جل وعز : ! ( ألم نشرح لك صدرك ) ! أي : ألم نفتح لك صدرك . ! ( متشاكسون ) ! أي : مختلفون .
____________________
(1/446)
! ( اشمأزت ) ! أي : اقشعرت . ! ( في جنب الله ) ! أي : في قرب الله - عز وجل - من الجنة . ! ( له مقاليد ) ! أي : مفاتيح ، واحدها : إقليد .
____________________
(1/447)
! ( حافين ) ! أي : طائفين من حول العرش ، يقال : قد حفت العساكر بملكها ، إذا طافت به .
____________________
(1/448)
ومن سورة المؤمن
غافر
و ! ( قابل التوب ) ! جمع : توبة ، والتوب مصدر : تاب . ! ( ذي الطول ) ! أي : الغنى والفضل . ! ( ينادون لمقت الله أكبر ) ! المقت : البغض )
____________________
(1/449)
والبراءة . ! ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى ) ! قال : لم يسألهم من باب الأمر والنهي ، ولكن من باب المشورة ، أي : أشيروا علي . ! ( يصبكم بعض الذي يعدكم ) ! قال ثعلب : وعدهم شيئين من العذاب : عذاب الدنيا ، وعذاب الآخرة ، فقال : يصبكم هذا العذاب في الدنيا ، وهو بعض الوعيدين .
____________________
(1/450)
! ( ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) ! قال : معناه : عليهم اللعنة ، وعليهم سوء الدار . ! ( يؤفك ) ! أي : يصرف . ! ( بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق ) ! قال ثعلب : هذا يدل على انه يكون فرح بحق .
____________________
(1/451)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/452)
ومن سورة السجدة
فصلت
! ( غير ممنون ) ! أي : غير مقطوع ، و غير ممنون ، أي : لا يمن عليهم . ! ( قضاهن ) ! أي : فخلقهن . ! ( ريحا صرصرا ) ! أي : باردة .
____________________
(1/453)
! ( نحسات ) ! أي : مشائيم . ! ( وأما ثمود فهديناهم ) ! أي : بينا لهم . ! ( وقيضنا لهم ) ! أي : مثلنا لهم . ! ( يلحدون في آياتنا ) ! أي : يميلون عليها و فيها
____________________
(1/454)
بالطعن . ! ( اعملوا ما شئتم ) ! هو تهديد ووعيد ، كما تقول للعدو : اعمل ما شئت فإني أكافئك ، فكذلك : ! ( اعملوا ما شئتم ) ! . ! ( من أكمامها ) ! أي : من أغطيتها . ( قَالُوا آذَنَّك ) أي : أعلمناك .
____________________
(1/455)
! ( في مرية ) ! أي : في شك .
____________________
(1/456)
ومن سورة حم عسق
الشورى
! ( شرعوا لهم ) ! أي : أظهروا لهم . ! ( ومن يقترف حسنة ) ! قال : الاقتراف : الاكتساب ، يكون خيرا ، ويكون شرا . ! ( أو يزوجهم ) ! أي : يقرنهم .
____________________
(1/457)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/458)
ومن سورة الزخرف ( إِنْ هُمْ إِلا يَخْرُصُونَ ) أي : إلا يكذبون . ! ( على أمة ) ! أي : على دين . ! ( ومعارج عليها يظهرون ) ! أي : نجعل للسقوف درجا
____________________
(1/459)
يصعدون عليها إلى السقوف . ( وسئلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا ) أي قل يا محمد لمن شك في أمرك : سل كتب من أرسلنا ، لتعلم أن صفة محمد - صلى الله عليه و سلم - في كل كتاب أنزلناه . ! ( فاستخف قومه ) ! أي : فاستجهل قومه ! ( فأطاعوه ) ! .
____________________
(1/460)
! ( فلما آسفونا ) ! أي : أغضبونا . ! ( تحبرون ) ! أي : تنعمون . ! ( وأزواجكم ) ! نساؤكم . ! ( أول العابدين ) ! أي : أول الغضاب الآبقين ،
____________________
(1/461)
وقيل فأنا أول العابدين ، أي : فأنا أول الجاحدين لما تقولون ، وقيل : فأنا أول العابدين ، أي : أنا أول من يعبده على الوحدانية ، مخالفا لكم .
____________________
(1/462)
ومن سورة الدخان ! ( رهوا ) ! أي : ساكنا . ! ( إلى سواء الجحيم ) ! أي : إلى وسط الجحيم . والإستبرق : الديباج
____________________
(1/463)
والسندس : الحرير دون الديباج ، أرق منه ، وهو اللاذ .
____________________
(1/464)
ومن سورة الجاثية ! ( وبدا لهم ) ! أي : وظهر لهم قبيح كلامهم . ! ( ننساكم ) ! أي : نترككم . ! ( كما نسيتم ) ! أي : كما تركتم أمرنا ونهينا .
____________________
(1/465)
! ( الكبرياء ) ! : العظمة .
____________________
(1/466)
ومن سورة الأحقاف ( أَواثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ ) أي : بقية أو ! ( آثاره ) ! مثله . ! ( عارضا مستقبل أوديتهم ) ! أي : سحابا معترضا في السماء .
____________________
(1/467)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/468)
ومن سورة محمد - عليه السلام ! ( حتى تضع الحرب أوزارها ) ! أي : سلاحها . ! ( أسن ) ! وآجن ، أي : متغير . ! ( ماذا قال آنفا ) ! أي : ماذا قال مذ ساعة ؟
____________________
(1/469)
! ( ولتعرفنهم في لحن القول ) ! أي : في معنى القول ، و يروى عن ابن عباس : في لحن القول - قال : ببغضهم عليا - عليه السلام .
____________________
(1/470)
ومن سورة الفتح ! ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه ) ! قال : التعزير : النصرة بالسيف واللسان . ! ( معرة بغير علم ) ! أي : شدة .
____________________
(1/471)
! ( تراهم ركعا سجدا ) ! أي : في حالين ليس في حال واحدة ، أي : ركعا و سجدا . ! ( ذلك مثلهم في التوراة ) ! وتم الكلام ، ثم استأنف ، وقال : ! ( ومثلهم في الإنجيل ) ! فوصفهم . ! ( شطأه ) ! أي : فرخه ، و جمعه : أشطأء .
____________________
(1/472)
( فَئآزَرَهُ ) أي : فساواه في طوله . ! ( فاستوى على سوقه ) ! أي : تم في طوله ، و ! ( سوقه ) ! هاهنا : أصوله .
____________________
(1/473)
! ( يعجب الزراع ) ! أي : الزارعين .
____________________
(1/474)
ومن سورة الحجرات ! ( لا يلتكم ) ! أي : لا ينقصكم ، وكذلك : يألتكم .
____________________
(1/475)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/476)
[ 18 / أ ] ومن سورة ق ! ( فهم في أمر مريج ) ! أي : مختلط . ! ( بهيج ) ! أي : حسن .
____________________
(1/477)
! ( باسقات ) ! أي : طوالا . ! ( نضيد ) ! أي : منضود ، أي : بعضه على بعض . ! ( تحيد ) ! أي : تجور وتفر عنه . ! ( حديد ) ! أي : إلى لسان الميزان ، و يقال : ( فَبَصَرُكَ
____________________
(1/478)
الْيَوْمَ حَدِيد ) أي : فرأيك اليوم نافذ . ( مِنْ لُغُوبٍ ) أي : من تعب .
____________________
(1/479)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/480)
ومن سورة والذاريات ! ( ذات الحبك ) ! أي : الطرائق ، واحدها : حباك و حبيك . ! ( الخراصون ) ! أي : الكذابون .
____________________
(1/481)
! ( يفتنون ) ! أي : يحرقون و يعذبون . ! ( وفي السماء رزقكم وما توعدون ) ! رزقكم : المطر لأن به يتأتى العيش ، وما توعدون : الجنة .
____________________
(1/482)
! ( وهل أتاك ) ! أي : قد جاءك . ! ( في صرة ) ! أي : في صرخة وصيحة ، وفي صرة ، أي : في جماعة من نسائها . ! ( فصكت وجهها ) ! أي : فضربت وجهها تعجبا .
____________________
(1/483)
! ( عقيم ) ! أي : لا تلد .
____________________
(1/484)
ومن سورة والطور و ! ( الطور ) ! : الجبل . ! ( تمور ) ! تدور دورا ثم تنشق .
____________________
(1/485)
! ( يدعون ) ! أي : يدفعون دفعا . ! ( وما ألتناهم ) ! أي : نقصناهم ، يقال : ألته يألته ألتا ، وآلته يؤلته إيلاتا ، ولاته يليته ليتا ، كله إذا نقصه .
____________________
(1/486)
! ( أحلامهم ) ! أي : عقولهم .
____________________
(1/487)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/488)
ومن سورة والنجم ! ( ضيزى ) ! أي : جائرة . ! ( إلا اللمم ) ! قال ثعلب : اختلف الناس ، فقالت طائفة : اللمم : ما لم يكن فيه حد تام ، وقالت طائفة : اللمم أن يأتي ذنبا واحدا ، ثم يتوب ، ولا يعود أبدا .
____________________
(1/489)
! ( وأكدى ) ! أي : قطع ومنع . ! ( وأنه هو أغنى وأقنى ) ! أغنى ، أي : أعطى ما يكفي ، وأقنى ، أي : أعطى ما يدخر .
____________________
(1/490)
! ( فبأي آلاء ربك تتمارى ) ! الآلاء : النعم ، واحدها : إلي ، والى ، والي .
____________________
(1/491)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/492)
ومن سورة اقتربت
القمر
! ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) ! قال ثعلب : هذا مقدم ومؤخر ، لأن القمر قد انشق ، وكانت إحدى آيات النبوة ، قال : وقال ابن مسعود وحذيفة : ولقد رأيناه ، وقد صار نصفه على جبل ، ونصفه على جبل آخر .
____________________
(1/493)
! ( من الأجداث ) ! أي : من القبور ، واحدها : جدث . ! ( مهطعين ) ! أي : مسرعين . ! ( منهمر ) ! أي : منصب . ! ( كهشيم المحتظر ) ! أي : الرجل الجامع للورق ،
____________________
(1/494)
والمحتظر ، أي : كالورق إذا جف و جمع .
____________________
(1/495)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/496)
ومن سورة الرحمن تعالى ( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّه الثَّقَلانِ ) أي : سنقصد لكم . ( أَيُّه الثَّقَلانِ ) يعني بالثقلين : الإنس والجن .
____________________
(1/497)
! ( شواظ ) ! و شواظ ، أي : القطعة من النار . ! ( وبين حميم آن ) ! أي : نضيج حار . ! ( ذواتا أفنان ) ! أي : أغصان .
____________________
(1/498)
! ( مدهامتان ) ! أي : خضراوان من الري . ! ( لم يطمثهن ) ! أي : لم يقربهن .
____________________
(1/499)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/500)
ومن سورة الواقعة ! ( ثلة من الأولين ) ! أي : جماعة . ! ( على الحنث العظيم ) ! أي : الشرك العظيم هاهنا .
____________________
(1/501)
و ! ( الهيم ) ! أي : العطاش من الإبل . ! ( وننشئكم في ما لا تعلمون ) ! أي : ننشئكم فيما لا تعلمون من الأمور ، من : الخير ، والشر ، والعافية ، والمرض ، والغنى والفقر . ! ( فظلتم تفكهون ) ! أي : أي أصبحتم تندمون .
____________________
(1/502)
! ( للمقوين ) ! للأغنياء والفقراء . ! ( مدهنون ) ! أي : منافقون .
____________________
(1/503)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/504)
ومن سورة الحديد ! ( فطال عليهم الأمد ) ! أي : الوقت والأجل . ! ( ثم يهيج ) ! أي : يجف .
____________________
(1/505)
! ( كفلين ) ! أي : نصيبين من رحمته .
____________________
(1/506)
ومن سورة المجادلة ! ( كبتوا ) ! أي : غيظوا . ! ( اتخذوا أيمانهم جنة ) ! أي : سلاحا .
____________________
(1/507)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/508)
ومن سورة الحشر ! ( ما قطعتم من لينة ) ! أي : من نخلة . ! ( خصاصة ) ! أي : حاجة .
____________________
(1/509)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/510)
ومن سورة الممتحنة ! ( بالمودة ) ! أي : بالكتب .
____________________
(1/511)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/512)
ومن سورة الصف ! ( كأنهم بنيان مرصوص ) ! أي : بعضه إلى جنب بعض .
____________________
(1/513)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/514)
ومن سورة الجمعة وليس في الجمعة شيء .
____________________
(1/515)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/516)
ومن سورة المنافقون ! ( حتى ينفضوا ) ! أي : حتى يتفرقوا .
____________________
(1/517)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/518)
ومن سورة التغابن والطلاق ليس في التغابن ولا في الطلاق شيء .
____________________
(1/519)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/520)
ومن سورة التحريم ! ( توبة نصوحا ) ! أي : خالصة .
____________________
(1/521)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/522)
ومن سورة الملك ! ( فلما رأوه زلفة ) ! أي : قريبا . ! ( غورا ) ! أي : غائبا . والمعين : الطاهر .
____________________
(1/523)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/524)
ومن سورة ن
القلم
! ( قال أوسطهم ) ! أي : أفضلهم وخيرهم .
____________________
(1/525)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/526)
ومن سورة الحاقة ! ( حسوما ) ! أي : [ 19 / أ ] دائمة متتابعة . ! ( واهية ) ! أي : مخرقة . ! ( والملك ) ! : واحد في معنى جمع ، أي : والملائكة .
____________________
(1/527)
! ( على أرجائها ) ! أي : على نواحيها ، واحدها : رجأ ، و يكتب بالألف ، لان تثنيته : رجوان . ! ( ظننت ) ! أي : تيقنت .
____________________
(1/528)
ومن سورة سأل سائل
المعارج
! ( بعذاب واقع ) ! أي : عن عذاب واقع . ! ( للشوى ) ! أي : جلدة الرأس ، جمع : شواة ، والشوى : اليدان والرجلان .
____________________
(1/529)
و ! ( نزاعة ) ! أي : ناشطة . ! ( تدعو من أدبر وتولى ) ! : تعذب : قول المبرد . وتدعو : تنادي : قول ثعلب . ! ( هلوعا ) ! أي : جبانا .
____________________
(1/530)
! ( منوعا ) ! أي : يمنع غيره ، ومنيعا : يمنع نفسه . ! ( مهطعين ) ! أي : جماعات متفرقين . ! ( عزين ) ! أي : جماعات متفرقات .
____________________
(1/531)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/532)
ومن سورة نوح - عليه السلام ! ( ما لكم لا ترجون لله وقارا ) ! أي : لا تخافون ، وترجون : أي تعظمون . ! ( أطوارا ) ! : حالة بعد حالة .
____________________
(1/533)
! ( فيهن نورا ) ! أي : معهن نورا . ! ( كبارا ) ! أخبرنا أبو عمر - قال : أخبرنا ثعلب عن سلمة ، عن الفراء - قال : يقال : شيء كبير ، فإذا زاد قيل : كبار - خفيفا ، فإن زاد حتى بلغ النهاية قيل : كبار - مشددا .
____________________
(1/534)
ومن سورة قل أوحي
الجن
! ( طرائق قددا ) ! الطرائق : الجماعات ، والقدد : الفرق ، واحدتها : قدة . ! ( وأنه لما قام عبد الله ) ! يعني : محمدا - صلى الله عليه وسلم .
____________________
(1/535)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/536)
) سَبْحاً ) ( المزمل : من الآية ومن سورة المزمل الناشئة : أول ساعات الليل . ! ( سبحا طويلا ) ! أي : اضطرابا ومعاشا ، ومن قرأ ( سَبْخاً ) أراد : راحة وتخفيفا للأبدان بالنوم ، ومنه قوله - صلى
____________________
(1/537)
الله عليه و سلم : لعائشة - رضي الله عنها : لا تسبخي أي : لا تخففي عنه من الإثم .
____________________
(1/538)
! ( هجرا جميلا ) ! أي : بلا سبب في الهجرة . ! ( وبيلا ) ! أي : شديدا .
____________________
(1/539)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/540)
ومن سورة المدثر - عليه السلام ! ( وثيابك فطهر ) ! قال ثعلب : اختلف الناس ، فقالت طائفة : الثياب - هاهنا : اللباس ، وقالت طائفة : الثياب - هاهنا : القلب . و [ 19 / ب ] ! ( الناقور ) ! : الصور .
____________________
(1/541)
! ( من قسورة ) ! قال ثعلب : اختلف الناس فيه ، فقالت طائفة : القسورة هاهنا : الأسد ، وقالت طائفة : الرماة ، وقالت طائفة : سواد أول الليل ، ولا يقال لسواد آخر الليل : قسورة .
____________________
(1/542)
ومن سورة القيامة ! ( برق البصر ) ! أي : تحير . ! ( بصيرة ) ! أي : شاهد .
____________________
(1/543)
! ( معاذيره ) ! يقال : هي ستوره ، ويقال : اعتذاره . ! ( باسرة ) ! أي : كالحة . ! ( تظن ) ! أي : تتيقن .
____________________
(1/544)
! ( فاقرة ) ! أي : داهية . ! ( أولى لك فأولى ) ! تهدد ووعيد . ! ( سدي ) ! أي : مهملا .
____________________
(1/545)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/546)
ومن سورة هل أتى على الإنسان
الدهر
! ( هل أتى ) ! أي : قد أتى . ! ( مخلدون ) ! أي : مقرطون بالخلدة ، و وجمعها : خلد ، وهي : القرطة ، ومخلدون ، أي : لا يشيبون ، أي : كلهم شباب مرد .
____________________
(1/547)
! ( أسرهم ) ! أي : موضع البول والغائط ، يقال لهما : مصرتان ، حتى يجلس الرجل لقضاء حاجته منهما ، فتنفتح المصرتان ، فإذا خرج منهما الأذى تقبضتا كما كانتا .
____________________
(1/548)
ومن سورة المرسلات ! ( عذرا أو نذرا ) ! أي : إعذارا وإنذارا . ! ( مهين ) ! أي : ضعيف ، ليس هو من الهوان .
____________________
(1/549)
! ( ذي ثلاث شعب ) ! أي : يمنع الكفار من الخروج من جهنم .
____________________
(1/550)
ومن سورة عم يتساءلون
النبأ
! ( سباتا ) ! أي قطعا ، والسبت : القطع ، فكأنه إذا نام فقد انقطع عن الناس . ! ( أفواجا ) ! أي : جماعات ، واحدها : فوج .
____________________
(1/551)
! ( حسابا ) ! : أي : كافيا . ! ( وقال صوابا ) ! أي : قال : لا إله إلا الله .
____________________
(1/552)
ومن سورة والنازعات ! ( في الحافرة ) ! أي : في الدنيا كما كنا . ! ( وأغطش ) ! أي : وأظلم .
____________________
(1/553)
! ( الطامة ) ! أي : يوم القيامة .
____________________
(1/554)
ومن سورة عبس ! ( قتل الإنسان ما أكفره ) ! أي : لعن ، وهذا خاص للكافر . والقضب : الرطبة .
____________________
(1/555)
والأب : كل شيء يرعى . و ! ( الصاخة ) ! القيامة .
____________________
(1/556)
ومن سورة كورت
التكوير
! ( كورت ) ! أي : جمعت . ! ( وإذا النجوم انكدرت ) ! أي : تناثرت .
____________________
(1/557)
! ( وإذا العشار عطلت ) ! أي [ 20 / أ ] : الدور مات أهلها ، فتعطلت . ! ( بضنين ) ! أي : ببخيل ، و بظنين ، أي : بمتهم .
____________________
(1/558)
ومن سورة انفطرت
الانفطار
! ( فعدلك ) ! أي : قومك ، و ! ( فعدلك ) ! أي : صرفك من الكفر إلى الإيمان ، وهما نعمتان .
____________________
(1/559)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/560)
ومن سورة المطففين ! ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) ! قال : ثعلب : في هذا دليل أن ثم قوما ليسوا بمحجوبين ، وهو بمعنى الخبر : إنكم ترون ربكم يوم القيامة ، كما ترون القمر ليلة البدر .
____________________
(1/561)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/562)
ومن سورة إذا السماء انشقت
الانشقاق
! ( وأذنت ) ! أي : استمعت . ! ( وحقت ) ! أي : وحق لها أن تسمع كلام خالقها . ! ( كادح إلى ربك كدحا ) ! أي : عامل عملا ، خيرا أو شرا ،
____________________
(1/563)
يقال : فلان يكدح على عياله ولعياله ، أي : يعمل ويكتسب . ! ( ثبورا ) ! أي : هلاكا . ! ( أن لن يحور ) ! أي : أن لن يرجع إلينا في القيامة بعد الموت .
____________________
(1/564)
ومن سورة البروج ! ( وما نقموا منهم ) ! أي : وما أنكروا ، و ! ( نقموا ) ! مثله . ! ( الودود ) ! المتحبب إلى عباده ، بإسباغ النعم ، و دوام العافية .
____________________
(1/565)
! ( المجيد ) ! أي : الرفيع .
____________________
(1/566)
ومن سورة الطارق ! ( الثاقب ) ! : المضيء . ! ( إن كل نفس لما عليها حافظ ) ! معناه : ما كل نفس إلا عليها حافظ .
____________________
(1/567)
! ( من ماء دافق ) ! في معنى : مدفوق ، وهومما جاء على لفظ الفاعل وهو مفعول به ، ومثله : ! ( في عيشة راضية ) ! أي : مرضية . ! ( من بين الصلب والترائب ) ! أي : من صلب الرجل وترائب المرأة ، وهو موضع القلادة من الإنسان والمرأة . قال : أراد التربية ، ولكن جمعها - عز وجل - بما حولها ، كما قيل : هي واضحة اللبات ، وإنما لها لبة واحدة ، فجمعها بما حولها .
____________________
(1/568)
! ( والسماء ذات الرجع ) ! أي : ذات المطر ، لأنها ترجع به عاما بعد عام . و ! ( ذات الصدع ) ! أي : ذات الشق بالنبات
____________________
(1/569)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/570)
ومن سورة الأعلى ! ( إن نفعت الذكرى ) ! إن : في معنى : قد ، وأخبرنا أبو عمر - قال : أخبرنا ثعلب - قال : اخبرني سلمة ، عن الفراء ، عن الكسائي - قال : سمعت العرب تقول : إن قام زيد ، قال : فظنته شرطا ، فسألهم ، فقالوا : نريد : [ 20 / ب ] قد قام زيد ، وليس نريد : ما قام زيد .
____________________
(1/571)
! ( ثم لا يموت فيها ولا يحيى ) ! قال ثعلب : أي لا يموت فيها موتا قاضيا ، فيستريح ، ولا يحيا فيها حياة تامة ، فيستريح ، فهو حي كميت .
____________________
(1/572)
ومن سورة الغاشية ! ( هل أتاك ) ! أي : قد أتاك . والضريع العوسج الرطب ، وهو نبات في النار ، شبيه العوسج
____________________
(1/573)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/574)
ومن سورة الفجر ! ( لذي حجر ) ! : لذي عقل . ! ( سوط عذاب ) ! أي : قطعة عذاب .
____________________
(1/575)
! ( قدر ) ! و ! ( قدر ) ! واحد . ! ( أكلا لما ) ! أي : شديداً . و ! ( جما ) ! أي : كثيرا .
____________________
(1/576)
ومن سورة لا أقسم : البلد ! ( في كبد ) ! أي : في شدة . ! ( مالا لبدا ) ! أي : كثيرا .
____________________
(1/577)
! ( مؤصدة ) ! أي : مطبقة .
____________________
(1/578)
ومن سورة والشمس وضحاها ! ( فدمدم عليهم ربهم ) ! أي : عذبهم عذابا تاما . ! ( ولا يخاف عقباها ) ! أي : عاقبة الفعلة .
____________________
(1/579)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/580)
ومن سورة الليل ليس في : والليل - شيء .
____________________
(1/581)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/582)
ومن سورة والضحى ( سَجَى ) : سكن ، وسجا امتد ، وغطى كل شيء بظلامه ، وسجا : أظلم .
____________________
(1/583)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/584)
ومن سورة الشرح والتين والعلق والقدر ليس في : ألم نشرح ، إلى : القدر - شيء .
____________________
(1/585)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/586)
ومن سورة لم يكن [ البينة ] ! ( وذلك دين القيمة ) ! قال الإمامان : هاهنا مضمر ، كأنه قال : وذلك دين الملة القيمة ، فكأنة نعت مضمر محذوف ، كما قال : جل وعز : ! ( ربنا ما خلقت هذا باطلا ) ! أي : خلقا باطلا .
____________________
(1/587)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/588)
ومن سورة الزلزلة قال الإمامان : الزلزال - هاهنا : المصدر ، والزلزال الاسم ، مثل : القعقاع والقعقاع وهو صوت ، والقلقال ، فهذا النوع المكسور منه : مصدر ، والمفتوح منه : اسم . فإذا جئت إلى تفعال وتفعال ، - فالمكسور منة : الاسم ، إلا حرفين ، وهما : تبيان ، وتلقاء ، والمفتوح منة : المصدر ، فهذا متلئب ، والاسم مثل : تعصار وتمثال وما أشبههما ، والمصدر
____________________
(1/589)
مثل : تسيار وترحال وما أشبههما .
____________________
(1/590)
ومن سورة والعاديات ! ( لكنود ) ! : لكفور للنعم . و ! ( بعثر ) ! وبحثر واحد .
____________________
(1/591)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/592)
ومن سورة القارعة والتكاثر والعصر والهمزة والفيل ليس في هذه السور المخلاة شيء .
____________________
(1/593)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/594)
ومن سورة لايلاف قريش ! ( لإيلاف ) ! أي : ائتلاف قريش ، وهو [ 21 / أ ] تعجبهم منه . ! ( من جوع وآمنهم من خوف ) ! قال : قطعة : من هذا ،
____________________
(1/595)
وقطعة من هذا ، فإذا قال : الجوع والخوف فهما التامان .
____________________
(1/596)
ومن سورة أرأيت [ الماعون ] ! ( فذلك الذي يدع اليتيم ) ! أي : يدفعه عن حقه من ماله وبره . و ! ( الماعون ) ! قال ثعلب : اختلف الناس فيه ، فقالت طائفة : هو الماء ، وقالت طائفة : هو ما يستعار من سفرة وقدوم وجفنة ،
____________________
(1/597)
وقالت طائفة : هو الزكاة ، وهو قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضوان الله عليه - قال ثعلب : وعليه العمل
____________________
(1/598)
ومن سورة الكوثر ( صفحة فارغة )
____________________
(1/599)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/600)
ومن سورة قل يا أيها الكافرون ! ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ) ! قال : عدد هذه الحالات للأزمنة أي : لا لليوم ولا أمس ولا لغد ، فآيسهم مما طلبوا .
____________________
(1/601)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/602)
ومن سورة النصر ( صفحة فارغة )
____________________
(1/603)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/604)
ومن سورة تبت [ المسد ] ! ( تبت يدا أبي لهب ) ! أي : خسرت . ! ( وتب ) ! أي : خسر هو .
____________________
(1/605)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/606)
ومن سورة الإخلاص ! ( قل هو الله أحد الله الصمد ) !ُ قال : الصمد : الذي يصمد إليه ، أي : يقصد إليه للحوائج . ! ( ولم يكن له كفوا أحد ) ! الكفء : المثل
____________________
(1/607)
والنظير .
____________________
(1/608)
ومن سورة الفلق ! ( الفلق ) ! : جهنم ، والفلق - أيضا : ضوء الفجر ، والفلق - أيضا : المطمئن بين الربوتين ، والفلق - أيضا : القيد الذي يكون من خشب يقال له : الأدهم . و ! ( غاسق إذا وقب ) ! قال ثعلب : فيه قولان : هو القمر ،
____________________
(1/609)
وهو الليل ، والقمر هو : قول رسول الله - [ صلى الله عليه وسلم ] - لعائشة - رضي الله عنها : ( تعوذي من شر هذا الغاسق ) وهو الاختيار . ! ( وقب ) ! : أي : دخل في كل شيء ، ويقال - أيضا - وقب إذا انكشف ، وهو دخوله في غير
____________________
(1/610)
أبراجه .
____________________
(1/611)
( صفحة فارغة )
____________________
(1/612)
ومن سورة الناس الوسواس : المصدر ، والوسواس : الاسم ، على قياس : الزلزال والزلزال .
____________________
(1/613)
آخر الياقوته ياقوتة الصراط ، والحمد لله وحده ، واتفق الفراغ من تعاليفها ثالث عشر رمضان المعظم ، أحد شهور سنة 784 هـ، وصلى الله على سيدنا محمد ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا كثيرا .
____________________
(1/614)