= تفسير القرآن لعبدالرزاق الصنعاني
____________________
(1/1)
____________________
(1/2)
<
> S1 <
> <
> تفسير سورة الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم < < الفاتحة : ( 4 ) مالك يوم الدين > >
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { مالك يوم الدين } قال يوم يدين الله العباد بأعمالهم < < الفاتحة : ( 7 ) صراط الذين أنعمت . . . . . > >
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بديل العقيلي قال أخبرني عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى وهو على فرسه وسأله رجل من بني القين فقال يا رسول الله من هؤلاء قال المغضوب عليهم وأشار إلى اليهود
وحدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بديل العقيلي قال أخبرني عبد الله بن شقيق أنه أخبره من سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى وهو على فرسه وسأله رجل من بني القين فقال يا رسول الله من هؤلاء قال هؤلاء الضالون يعني النصارى
____________________
(1/37)
____________________
(1/38)
<
> S(
> <
> سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم < < البقرة : ( 1 ) الم > >
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { الم } قال اسم من أسماء القرآن < < البقرة : ( 2 ) ذلك الكتاب لا . . . . . > >
حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة { لا ريب فيه هدى } يقول لا شك فيه < < البقرة : ( 8 ) ومن الناس من . . . . . > >
حدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا عبد الرازق قال أنبأنا معمر عن قتادة في قوله { ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين } حتى بلغ { فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين } قال هذه في المنافقين < < البقرة : ( 14 ) وإذا لقوا الذين . . . . . > >
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرازق قال أنبأنا معمر بن قتادة في قوله { وإذا خلوا إلى شياطينهم } قال المشركون < < البقرة : ( 17 ) مثلهم كمثل الذي . . . . . > >
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرازق قال أخبرنا معمر عن قتادة { مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله } هي لا إله إلا الله أضاءت لهم فأكلوا بها وشربوا وأمنوا في الدنيا ونكحوا النساء وحقنوا بها دماءهم حتى إذا ماتوا ذهب الله بنورهم وتركوا في ظلمات لا يبصرون < < البقرة : ( 19 - 20 ) أو كصيب من . . . . . > >
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن قتادة { أو كصيب } قال المطر
____________________
(1/39)
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة { فيه ظلمات ورعد وبرق } يقول أخبر عن قوم لا يسمعون شيئا إلا ظنوا أنهم هالكون فيه حذرا من الموت والله محيط بالكافرين ثم ضرب لهم مثلا آخر فقال { يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه } يقول هذا المنافق إذا كثر ماله وكثرت ماشيته وأصابته عافية قال لم يصبني منذ دخلت في ديني هذا إلا خير { وإذا أظلم عليهم قاموا } يقول إذا ذهبت أموالهم وهلكت مواشيهم وأصابهم البلاء قاموا متحيرين
وقد روي عن قتادة أنه كان يتأول قوله { حذر الموت } حذرا من الموت حدثنا بذلك الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عنه < < البقرة : ( 23 ) وإن كنتم في . . . . . > >
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { فأتوا بسورة من مثله } يقول بسورة مثل هذا القرآن < < البقرة : ( 24 ) فإن لم تفعلوا . . . . . > >
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا ابن عيينة عن مسعر عن عبد الملك الزراد عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود في قوله { وقودها الناس والحجارة } قال حجارة الكبريت جعلها الله كما شاء < < البقرة : ( 25 ) وبشر الذين آمنوا . . . . . > >
وحدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال قال الحسن { وأتوا به متشابها } قال يشبه بعضه بعضا ليس فيه مرذول
____________________
(1/40)
وحدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { متشابها } قال مشتبها في اللون ومختلفا في الطعم
حدثني المثني قال حدثنا إسحاق قال حدثنا عبد الرزاق عن الثوري عن أبي نجيح عن مجاهد ويحيى بن سعيد { متشابها } قالا في اللون والطعم
حدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة { وأتوا به متشابها } قال يشبه ثمر الدنيا غير أن ثمر الجنة أطيب
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لا يبلن ولا يتغوطن ولا يحضن ولا يلدن ولايمنين ولا يبزقن
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { ولهم فيها أزواج مطهرة } قال طهرهن الله من كل بول وغائط وقذر ومن كل مأثم < < البقرة : ( 26 ) إن الله لا . . . . . > >
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا معمر عن قتادة قال لما ذكر الله العنكبوت والذباب قال المشركون ما بال العنكبوت والذباب يذكران فأنزل الله { إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها > { < البقرة : ( 29 ) هو الذي خلق . . . . . > >
وحدثني الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن
____________________
(1/41)
ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء } قال خلق الأرض قبل السماء فلما خلق الأرض ثار منها دخان فذلك حين يقول { ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات } قال بعضهن فوق بعض وسبع أرضين بعضهن تحت بعض
وحدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { فسواهن سبع سماوات } قال بعضهن فوق بعض بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام < < البقرة : ( 30 ) وإذ قال ربك . . . . . > >
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { أتجعل فيها من يفسد فيها } قال كان الله أعلمهم إذا كان في الأرض خلق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء فذلك قوله { أتجعل فيها من يفسد فيها }
حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { ونحن نسبح بحمدك } قال التسبيح التسبيح
حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { ونقدس لك } قال التقديس الصلاة < < البقرة : ( 31 ) وعلم آدم الأسماء . . . . . > >
وحدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن قتادة في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال علمه اسم كل
____________________
(1/42)
شيء هذا بحر وهذا جبل وهذا كذا وهذا كذا لكل شيء ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة { فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين > { < البقرة : ( 33 ) قال يا آدم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون } قال أسروا بينهم فقالوا يخلق الله ما يشاء فلن يخلق الله خلقا إلا ونحن أكرم عليه منه < < البقرة : ( 35 ) وقلنا يا آدم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني شيخ أن ابن عباس في قوله { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة } قال خلق الله آدم من أديم الأرض يوم الجمعة بعد العصر فسماه آدم ثم عهد الله فنسي فسماه الإنسان قال ابن عباس فلله يقول فبالله ما غابت الشمس حتى أهبط من الجنة
عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرنا عوف الأعرابي عن قسامة بن زهير عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله آدم من أديم الأرض كلها فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأبيض والأسود والأحمر وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب
عبد الرزاق قال نا معمر وأخبرني عوف أيضا عن قسامة عن أبي موسى
____________________
(1/43)
أن الله حين أهبط آدم من الجنة إلى الأرض علمه صنعة كل شيء وزوده من ثمار الجنة فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير
عن أبيه قال لما خلق الله آدم أراد أن < < البقرة : ( 37 ) فتلقى آدم من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري عن عبد العزيز ثني وعبيد عن عبيد بن عمير قال قال آدم لربه وذكر خطيئته رب أرأيت خطيئتي التي عصيتك بها أشيء كتبته علي قبل أن تخلقني أم شيء ابتدعته من نفسي قال بل شيء كتبته عليك قبل أن أخلقك قال فكما كتبته علي فاغفره لي قال فذلك قوله { فتلقى آدم من ربه كلمات } وهو قوله { ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { فتلقى آدم من ربه كلمات } وهو قوله { ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين > { < البقرة : ( 44 ) أتأمرون الناس بالبر . . . . . > >
عبد الرزاق قال وحدثنا معمر عن قتادة في قوله { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } قال كان بنوا إسرائيل يأمرون الناس بطاعة الله وبتقواه وبالبر وهم يخالفون ذلك فعيرهم الله به < < البقرة : ( 47 ) يا بني إسرائيل . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالي { وأني فضلتكم على العالمين }
____________________
(1/44)
قال فضلوا على عالم ذلك الزمان
عبد الرازق قال نا معمر عن بهز بن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي أنتم خير الناس للناس < < البقرة : ( 48 ) واتقوا يوما لا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا عمر عن قتادة في قوله { ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل } لو جاءت بكل شيء لم يقبل منها < < البقرة : ( 59 ) فبدل الذين ظلموا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { رجزا } قال عذابا < < البقرة : ( 50 ) وإذ فرقنا بكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن أبي إسحق الهمداني عن عمرو بن ميمون الأودي في قوله { وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون } قال لما خرج موسى ببني إسرائيل بلغ ذلك فرعون فقال لا تتبعوهم حتى يصيح الديك قال فوالله ما صاح ليلتئذ ديك حتى أصبحوا فدعا بشاة فذبحت ثم قال لاأفرغ من كبدها حتى يجتمع إلي ستمائة ألف من القبط فلم يفرغ من كبدها حتى اجتمع إليه ستمائة ألف من القبط ثم سار موسى بمن معه فلما أتى البحر قال له رجل من أصحابه يقال له يوشع بن نون أين أمرك ربك يا
____________________
(1/45)
موسى قال أمامك يشير إلى البحر فأقحم يوشع فرسه في البحر حتى بلغ الغمر فذهب به ثم رجع فقال أين أمرك ربك يا موسى فوالله ما كذبت ولا كذبت فقال ذلك ثلاث مرات ثم أوحى الله جل ثناؤه إلى موسى أن اضرب بعصاك الحجر فضربه فانفلق { فكان كل فرق كالطود العظيم } مثل جبل نخلة ثم سار موسى ومن معه وأتبعهم فرعون في طريقهم حتى إذا تتاموا فيه أطبقه الله عليهم فذلك قوله { وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون } قال معمر وقال قتادة قال كان مع موسى ستمائة ألف وأتبعه فرعون على ألفي ألف ومائتي ألف حصان < < البقرة : ( 55 - 56 ) وإذ قلتم يا . . . . . > >
عبد الرزاق نا معمر عن قتادة في قوله { فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم } قال أخذتهم الصاعقة أي ماتوا ثم بعثهم الله تعالى ليكملوا بقية آجالهم < < البقرة : ( 60 ) وإذ استسقى موسى . . . . . > >
عبد الرازق قال معمر عن قتادة قال في قوله { قد علم كل أناس مشربهم } قال كانوا اثني عشر سبطا لكل سبط عين < < البقرة : ( 57 ) وظللنا عليكم الغمام . . . . . > >
عبد الرازق نا معمر عن قتادة في قوله { وأنزلنا عليكم المن والسلوى } قال كان المن ينزل مثل الثلج والسلوى طير كانت تحشرها عليهم ريح الجنوب < < البقرة : ( 58 ) وإذ قلنا ادخلوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { ادخلوا هذه القرية } قال بيت المقدس ثم قال { وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة }
____________________
(1/46)
ابراهيم بن الحكم عن أبيه عن عكرمة في قوله { حطة } قال لا إله إلا الله
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن وقتادة أي احطط عنا خطايانا فدخلوا على غير الجهة التي أمروا بها دخلوا متزحفين على أوراكهم وبدلوا قولا غير الذي قيل لهم فقالوا حبة في شعيرة
عبد الرزاق قال نا الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله { والصابئين } قال الصابئون قوم بين اليهود والمجوس ليس لهم دين < < البقرة : ( 61 ) وإذ قلتم يا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { لن نصبر على طعام واحد } قال ملو طعامهم وذكروا عيشهم الذي كانوا فيه مثل ذلك فقالوا { فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها }
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة والحسن الفوم الخبز
عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن وقتادة في قوله { وضربت عليهم الذلة } قالا يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون < < البقرة : ( 63 ) وإذ أخذنا ميثاقكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور } قال الطور الجبل اقتلعه الله فرفعه فوقهم فقال { خذوا ما آتيناكم بقوة } والقوة الجد وإلا قذفته عليكم قال فأقروا بذلك أنهم يأخذون ما أوتوا بقوة < < البقرة : ( 65 ) ولقد علمتم الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة والكلبي في قوله { ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت } قالا نهوا عن صيد الحيتان في يوم
____________________
(1/47)
السبت فكانت تشرع إليهم يوم السبت بلوا بذلك فاصطادوها فجعلهم الله قردة خاسئين
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { خاسئين } قال صاغرين < < البقرة : ( 66 ) فجعلناها نكالا لما . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة } قال لما بين يديها من ذنوبهم وما خلفها من الحيتان وموعظة للمتقين بعدهم < < البقرة : ( 68 ) قالوا ادع لنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني أن رجلا من بني إسرائيل كان له ذو قرابة هو وارثه فقتله ليرثه ثم ذهب به فألقاه إلى باب قوم آخرين ثم أصبح يطلب بدمه فهموا أن يقتتلوا حتى لبست الطائفتان السلاح فقال رجل أتقتتلون وفيكم نبي الله موسى فكف بعضهم عن بعض ثم انطلقوا إلي موسى فذكروا له شأنهم فأوحى الله إليه أن يذبحوا بقرة فلو اعترضوا بقرة فذبحوها أجزأت عنهم فسألوا وشددوا فشدد الله عليهم فقالوا { ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك > { < البقرة : ( 69 - 71 ) قالوا ادع لنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الفارض الهرمة يقول ليست بالهرمة ولا بالبكر { عوان بين ذلك } { قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها }
____________________
(1/48)
قال معمر قال قتادة هي الصافي لونها { قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا } { قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها } يقول لا عيب فيها وأما { لا شية فيها } فيقول لا بياض فيها { فذبحوها وما كادوا يفعلون }
عبد الرزاق قال معمر قال الزهري وقتادة فالبقرة إن شئت ذبحت وإن شئت نحرت
قال معمر قال أيوب في حديثه عن ابن سيرين عن عبيدة قال لم يجدوا هذه البقرة إلا عندرجل واحد فباعها بوزنها ذهبا أو بملء مسكها ذهبا قال فذبحوها ثم ضربوا المقتول ببعض لحمها
قال معمر قال قتادة ضربوه بلحم الفخذ فعاش وقال قتلني فلان قال عبيدة فلم يرث ولم نعلم قاتلا ورث بعده
عبد الرزاق قال نا معمر قال حدثت أن يهوديا كان يحدث ناسا من الأنصار في مجلس عظيم أن سيأتيهم نبي فلما جاءهم آمنوا به إلا ذلك اليهودي
عبد الرزاق قال أخبرنا أبو معشر المدني عن محمد بن كعب القرظي في قوله { فذبحوها وما كادوا يفعلون } قال لغلاء ثمنها
____________________
(1/49)
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال لو أخذ بنو إسرائيل أدنى بقرة لأجرأت عنهم ولولا أنهم قالوا { وإنا إن شاء الله لمهتدون } ما وجدوها
عبد الرزاق قال ابن عيينة وأخبرني محمد بن سوقة عن عكرمة قال ما كان ثمنها إلا ثلاثة دنانير < < البقرة : ( 74 ) ثم قست قلوبكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { ثم قست قلوبكم من بعد ذلك } قال قست قلوبهم من بعد ما أراهم الله الآية فهي كالحجارة أو أشدة قسوة ثم عذر الحجارة فقال { وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله > { < البقرة : ( 76 ) وإذا لقوا الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به } قال كانوا يقولون إنه سيكون نبي فجاء بعضهم لبعض فقالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحتجوا به عليكم < < البقرة : ( 78 ) ومنهم أميون لا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني } قال أمثال البهائم لا يعلمون شيئا قال إلا أماني قال يتمنون على الله الباطل وما ليس لهم < < البقرة : ( 79 ) فويل للذين يكتبون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله }
____________________
(1/50)
قال كان ناس من بني إسرائيل كتبوا كتبا ليتأكلوا بها الناس ثم قالوا هذه من عند الله وما هي من عند الله < < البقرة : ( 80 ) وقالوا لن تمسنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { لن تمسنا النار إلا أياما معدودة } قال أياما معدودة بما أصبنا في العجل قال الله { قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده > { < البقرة : ( 81 ) بلى من كسب . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته } قال السيئة الشرك والخطيئة الكبائر < < البقرة : ( 90 ) بئسما اشتروا به . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي بكر عن عكرمة في قوله { فباؤوا بغضب على غضب } قال كفرهم بعيسى وكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم < < البقرة : ( 87 ) ولقد آتينا موسى . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { وأيدناه بروح القدس } قال هو جبريل صلى الله عليه وسلم < < البقرة : ( 88 ) وقالوا قلوبنا غلف . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { قلوبنا غلف } قال هو كقوله { قلوبنا في أكنة }
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { فقليلا ما يؤمنون } قال لا يؤمن منهم إلا قليل
____________________
(1/51)
عبد الرزاق قال نا معمر عن الكلبي قال لا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم ويكفرون بما وراءه < < البقرة : ( 89 ) ولما جاءهم كتاب . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا } قال كانوا يقولون وإنه سيأتي نبي { فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين > { < البقرة : ( 93 ) وإذ أخذنا ميثاقكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم } قال أشربوا حبه حتى خلص ذلك إلى قلوبهم < < البقرة : ( 94 ) قل إن كانت . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة في قوله { فتمنوا الموت إن كنتم صادقين } قال قال ابن عباس قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لو فعل لأخذته الملائكة عيانا قال وقال ابن عباس لو تمنى اليهود الموت لماتوا ولو و خرج الذين يباهلون النبي لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا < < البقرة : ( 97 ) قل من كان . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { من كان عدوا لجبريل } قال قالت اليهود إن جبريل يأتي محمدا وهو عدونا لأنه يأتي بالشدة والحرب والسنة وإن ميكائيل ينزل بالرخاء والعافية و الخصب
____________________
(1/52)
فجبريل عدونا فقال { من كان عدوا لجبريل > { < البقرة : ( 102 ) واتبعوا ما تتلوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال كتبت الشياطين كتبا فيها كفر وشرك ثم دفعت تلك الكتب تحت كرسي سليمان فلما مات سليمان استخرج الناس تلك الكتب فقالوا هذا علم كتمناه سليمان فقال الله { واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت }
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة والزهري عن عبيدالله قال كانا ملكين من الملائكة فأهبطا ليحكما بين الناس وذلك أن الملائكة سخروا من أحكام بني آدم فتحاكمت إليهما امرأة فحابيا لها ثم ذهبا يصعدان فحيل بينهما وبين ذلك وخير بين ذلك عذاب الدنيا وعذاب الآخره فاختارا عذاب الدنيا
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة فكانا يعلمان الناس السحر فأخذ عليهما أن لا تعلما أحدا حتى تقولا { إنما نحن فتنة فلا تكفر }
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي لا يعلمان إلا الفرقة قال وأخذ عليهما أن لا يعلما أحدا حتى يتقدما إليه ويقولا له { إنما نحن فتنة فلا تكفر }
عبد الرزاق قال نا الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب قال ذكرت الملائكة أعمال بني آدم وما يأتون من الذنوب فقيل لهم
____________________
(1/53)
اختاروا ملكين فاختاروا هاروت وماروت قال فقال لهما إني أرسل رسلي إلى الناس وليس بيني وبينكما رسول انزلا ولا تشركا بي شيئا ولا تزنيا ولا تسرقا قال عبد الله بن عمر قال كعب فما استكملا يومهما الذي أنزلا فيه حتى عملا ما حرم الله عليهما
عبد الرزاق قال نا ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان عن ابن عباس أن المرأة التي فتن بها الملكان مسخت فهي هذه الكوكب الحمراء يعني الزهرة
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة { ما له في الآخرة من خلاق } أي ليس له في الآخرة جنة عند الله
قال معمر وقال الحسن ليس له دين < < البقرة : ( 103 ) ولو أنهم آمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { لمثوبة من عند الله } قال ثواب من عند الله
عبد الرزاق قال نا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم قال سئل المختار الكذاب هل يرى هاروت وماروت اليوم أحد قال أما منذ انفلت بابل اليفاتها الآخرة فإن أحدا لم يرهما < < البقرة : ( 104 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر والكلبي في قوله { لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا } قال كانوا يقولون راعنا سمعك قال فكان اليهود يأتون فيقولون مثل ذلك يستهزئون فقال الله لا تقولوا راعنا
____________________
(1/54)
وقولوا انظرنا < < البقرة : ( 106 ) ما ننسخ من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة والكلبي في قوله { ما ننسخ من آية أو ننسها } قال كان الله تعالي ذكره ينسي نبيه ما شاء وينسخ ما شاء
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وأما قوله { نأت بخير منها أو مثلها } يقول آيه فيها تخفيف فيها رخصة فيها أمر فيها نهي
عبد الرزاق قال نا هشيم قال أخبرني يعلى بن عطاء قال حدثني القاسم بن قائف الثقفي قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقول ما ننسخ من آية أو تنساها قال فقلت إن سعيد بن المسيب يقرؤها أو ننسها قال فقال سعد إن القرآن لم ينزل على ابن المسيب ولا على آل المسيب قال الله { سنقرئك فلا تنسى } قال { واذكر ربك إذا نسيت > { < البقرة : ( 109 ) ود كثير من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله { ود كثير من أهل الكتاب } قال هو كعب بن الأشرف
عبد الرزاق قال نامعمر عن قتادة في قوله { فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره } قال نسختها قوله { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم }
____________________
(1/55)
< < البقرة : ( 114 ) ومن أظلم ممن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها } قال هو بختنصر وأصحابه خربوا بيت المقدس وأعانته على ذلك النصارى قال الله { أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين } وهم النصارى لا يدخلون المسجد إلا مسارقة إن قدر عليهم عوقبوا { لهم في الدنيا خزي } قال يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة عن ابن المسيب صلوا بمكة وبعدما قدموا المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس قال معمر وقال الزهري ثمانية عشر شهرا < < البقرة : ( 144 ) قد نرى تقلب . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو قال سبعة عشر شهرا وكان يجب أن تحول نحو الكعبة فنزلت { قد نرى تقلب وجهك في السماء } فيه فصرف إلى الكعبة فمر رجل صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفر من الأنصار وهم يصلون نحو بيت المقدس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى إلى الكعبة فانحرفوا نحو الكعبة قبل أن يركعوا وهم في صلاتهم < < البقرة : ( 121 ) الذين آتيناهم الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة ومنصور بن المعتمر عن ابن مسعود في قوله { يتلونه حق تلاوته } قال حق تلاوته أن تحل حلاله
____________________
(1/56)
وتحرم حرامه ولا يحرف عن مواضعه < < البقرة : ( 124 ) وإذ ابتلى إبراهيم . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر عمن سمع الحسن في قوله { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات } قال ابتلاه بذبح ولده وبالنار وبالكواكب والشمس والقمر
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال ابن عباس ابتلاه الله بالنار
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس في قوله { وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات } قال ابتلاه الله بالطهارة خمس في الرأس وخمس في الجسد في الرأس السواك والاستنشاق والمضمضة وقص الشارب وفرق الرأس وفي الجسد خمسة تقليم الأظافر وحلق العانة والختان والاستنجاء عند الغائط والبول ونتف الإبط < < البقرة : ( 159 ) إن الذين يكتمون . . . . . > >
سعيد بن منصور عن إسماعيل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ويلعنهم اللاعنون } قال البهائم
إذا اشتد الأرض قالت البهائم هذا من أجل عصاة بني آدم لعن الله عصاتهم
عبد الرزاق قال نا معمر وأخبرني الحكيم بن أبان عن القاسم بن أبي بزة عن ابن عباس مثله
عبد الرزاق قال نا الثوري عن محمد بن المسيب عن أبي صالح عن ابن
____________________
(1/57)
عباس مثله
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { لا ينال عهدي الظالمين } قال لا ينال عهد الله في الآخرة الظالمون فأما في الدنيا فقد ناله الظالم وأمن به وأكل وأبصر وعاش < < البقرة : ( 125 ) وإذ جعلنا البيت . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } قال مقامه عرفة و جمع ومنى ولا أعلمه إلا وقد ذكر مكة
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وإذ جعلنا البيت مثابة للناس } قال لا يقضون منه وطرا
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتاة في قوله { طهرا بيتي للطائفين } قال من الشرك وعبادة الأوثان < < البقرة : ( 126 ) وإذ قال إبراهيم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله { رب اجعل هذا بلدا آمنا } قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الناس لم يحرموا مكة ولكن الله حرمها فهي حرام إلى يوم القيامة وإن أعتى الناس على الله ثلاثة رجل قتل في الحرم ورجل قتل غير قاتله ورجل أخذ بنحول أهل الجاهلية < < البقرة : ( 127 ) وإذ يرفع إبراهيم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله { وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت } قال
____________________
(1/58)
القواعد التي كانت قواعد البيت قبل ذلك < < البقرة : ( 119 ) إنا أرسلناك بالحق . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليت شعري ما فعل أبواي ليت شعري ما فعل أبواي ثلاث مرات فنزلت { إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } قال فما ذكرهما حتى توفاه الله
عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي الهذيل عن سعيد بن جبير في قوله { مثابة للناس } قال يحجون ثم يحجون لا يقضون منه وطرا
عبد الرزاق قال نا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله { مقام إبراهيم } قال الحج كله مقام إبراهيم < < البقرة : ( 128 ) ربنا واجعلنا مسلمين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { وأرنا مناسكنا } قال أرنا منسكنا وحجنا
عبد الرزاق قال حدثني الثوري عن ابن جريج عن عطاء { وأرنا مناسكنا } قال مذابحنا
عبد الرزاق قال نا ابن أبي التيمي عن كثير بن زياد قال سألت الحسن عن الحنيفية فقال هو حج هذا البيت قال ابن التيمي وأخبرني جرير عن الضحاك بن مزاحم مثله
____________________
(1/59)
عبد الرزاق قال نا معمر عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو قالا صلى جبريل بإبراهيم الظهر والعصر بعرفات ثم وقف به حتى إذا غربت الشمس دفع به فصلى به المغرب والعشاء بجمع ثم صلى الفجر كأسرع ما صلى أحد من المسلمين
عبد الرزاق قال معمر وقال أيوب قال ابن أبي مليكة صلى به صلاة معجلة ثم وقف به حتى كان كأفضا ما يصلي أحد في المسلمين < < البقرة : ( 135 ) وقالوا كونوا هودا . . . . . > >
قال معمر وقال أيوب ثم وقف به حتى إذا كان كالصلاة المؤخرة دفع به ثم رمى الجمرة ثم ذبح ثم حلق ثم أفاض به إلى البيت وقال الله لنبيه { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين }
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وقد تكون حنيفية في شرك ومن الحنيفية الختان وتحريم نكاح الأم والبنت والأخت ولكن الله قال { حنيفا وما كان من المشركين > { < البقرة : ( 138 ) صبغة الله ومن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { صبغة الله } قال دين الله < < البقرة : ( 140 ) أم تقولون إن . . . . . > >
قال وحدثنا معمر عن قتادة في قوله { ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله } قال الشهادة النبي مكتوبا عندهم هو الذي كتموا < < البقرة : ( 143 ) وكذلك جعلناكم أمة . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال في قوله { أمة وسطا }
____________________
(1/60)
قال عدولا لتكون هذه الأمة شهداء على الناس أن الرسل قد بلغتهم ويكون الرسول على هذه الأمة شهيدا أن قد بلغ ما أرسل به
عبد الرزاق قال نا معمر عن زيد بن أسلم قوم نوح يقولون يوم القيامة لم يبلغنا نوح قال فيدعى نوح فيسأل هل بلغتهم قال فيقول نعم قد بلغتهم فيقال من شهودك فيقول أحمد وأمته فيدعون فيسألون فيقولون نعم قد بلغهم قال فيقول قوم نوح وكيف تشهدون علينا ولم تدركونا قال فيقولون قد جاءنا نبي فأخبرنا أنه قد بلغكم وأنزل عليه أنه قد بلغكم فصدقناه فيصدق نوح ويكذبون قال { لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا }
عبد الرزاق قال معمر وقال زيد بن أسلم إن الأمم يقولون يوم القيامة والله لقد كادت هذه الأمة أن يكونوا أنبياء كلهم لما يرون الله أعطاهم
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لكبيرة إلا على الذين هدى الله } قال كبيرة حين حولت القبلة إلى المسجد
____________________
(1/61)
الحرام فكانت كبيرة إلا على الذين هدى الله < < البقرة : ( 144 ) قد نرى تقلب . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { قد نرى تقلب وجهك في السماء } قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقلب وجهه إلى السماء يحب أن يصرفه الله تعالى إلى الكعبة حتى صرفه الله تعالى إليها
عبد الرزاق قال نا هشيم عن يعلى بن عطاء عن يحيى بن قمطة قال رأيت عبد الله بن عمرو جالسا في المسجد الحرام بإزاء الميزاب فتلا هذه الآية { فلنولينك قبلة ترضاها } فقال هذه القبلة هذه القبلة
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فول وجهك شطر المسجد الحرام } قال نحو المسجد الحرام { وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره } أي تلقاءه < < البقرة : ( 148 ) ولكل وجهة هو . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولكل وجهة هو موليها } قال هي صلاتهم إلى بيت المقدس وصلاتهم إلى الكعبة < < البقرة : ( 150 ) ومن حيث خرجت . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة وابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم } قال هم مشركو العرب قالوا حين صرفت القبلة إلى الكعبة قد رجع إلى قبلتكم فيوشك أن يرجع إلى دينكم قال الله تعالى { فلا تخشوا الناس واخشون > { < البقرة : ( 153 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف
____________________
(1/62)
عن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من المهاجرات الأول في قوله { استعينوا بالصبر والصلاة } قال غشي على عبد الرحمن بن عوف عشية ظنوا أن نفسه فيها فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت أن تستعين من الصبر والصلاة قال فلما أفاق قال أغشي علي قالوا نعم قال صدقتم إنه أتاني ملكان في غشيتي هذه فقالا انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين قال فانطلقا بي فلقيهما ملك آخر فقال أين تريدان قالا نحاكمه إلى العزيز الأمين قال فأرجعاه فإن هذا ممن كتبت لهم السعادة وهم بطون أمهاتهم وسيمتع الله به بنيه ما شاء الله قال فعاش شهرا ثم مات < < البقرة : ( 154 ) ولا تقولوا لمن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء } قال إن أرواح الشهداء في صور طير بيض
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي في صور طير خضر تأكل من ثمار الجنة وتأوي إلى قناديل تحت العرش
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن نسمة المسلم طير يعلق في شجرة الجنة حتى يرجعها الله إلى جسده
____________________
(1/63)
< < البقرة : ( 159 ) إن الذين يكتمون . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن الأعوج في قوله تعالى { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب } قال قال أبو هريرة إنكم لتقولون أكثر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والله الموعد وإنكم لتقولون ما بال المهاجرين لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الأحاديث وما بال الأنصار لا يحدثون عن رسول الله بهذه الأحاديث إن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم في الأسواق وإن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها وإني كنت أمرءا مسكينا وكنت أكثر مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم أحضر إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا وإن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يوما فقال من يبسط ثوبه حتى أفرغ من حديثي ثم يقبضه إليه فإنه لن ينسى شيئا سمعه مني أبدا قال فبسطت ثوبي أو قال نمرتي فحدثنا فقبضت إلي فوالله ما نسيت شيئا سمعته منه وايم الله لولا آيه في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدا ثم تلا { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى } الآية كلها
عبد الرزاق قال نا معمر قال بلغني عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال من سئل عن علم عنده فكتمه أتى به يوم القيامة ملجما بلجام من نار
____________________
(1/64)
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويلعنهم اللاعنون } قال الملائكة < < البقرة : ( 166 ) إذ تبرأ الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتقطعت بهم الأسباب } قال هو الوصل الذي كان بينهم في الدنيا < < البقرة : ( 171 ) ومثل الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كمثل الذي ينعق بما لا يسمع } قال هذا مثل ضربه الله تعالى للكافر يقول مثل هذا الكافر كمثل هذه البهيمة التي تسمع الصوت ولا تدري ما يقال لها فكذلك الكافر يقال له ولا ينتفع بما يقال له < < البقرة : ( 173 ) إنما حرم عليكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما أهل به لغير الله } قال ما ذبح لغير الله مما لم يسم عليه
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري قال الإهلال أن يقول باسم المسيح
عبد الرزاق قال نا معمر عمن سمع الحسن في قوله تعالى { فمن اضطر غير باغ ولا عاد } قال غير باغ فيها ولا معتد فيها يأكلها وهو غني عنها
قال معمر وقال الكلبي غير باغ في الأرض يقول اللص يقطع الطريق ولا عاد على الناس
____________________
(1/65)
< < البقرة : ( 175 ) أولئك الذين اشتروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فما أصبرهم على النار } قال ما أجرأهم عليها < < البقرة : ( 177 ) ليس البر أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصاري قبل المشرق فنزلت { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب }
عبد الرزاق قال نا الثوري عن زيد عن مرة عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى { وآتى المال على حبه } قال أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخشى الفقر
عبد الرزاق قال نا معمر في قوله تعالى { والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس } قال البأساء البؤس والضراء الزمانة في الجسد وحين البأس قال حين القتال < < البقرة : ( 178 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كتب عليكم القصاص في القتلى } قال لم يكن لمن قبلنا دية إنما كان القتل أو العفو فنزلت هذه الآية في قوم كانوا أكثر من غيرهم فكانوا إذا قتل من الحي الكثير عبد قالوا لا نقتل به إلا حرا وإذا قتلت منهم امرأة قالوا لا نقتل بها إلا رجلا فأنزل الله تعالى { الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى }
____________________
(1/66)
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وابن عيينة عن عمرو بن دينار عن مجاهد عن ابن عباس قال كان القصاص في بني إسرائيل ولم تكن الدية فقال الله تعالى لهذه الأمة { كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء } قال فالعفو أن يقبل الدية في العمد { فاتباع بالمعروف } قال يتبع الطالب بمعروف ويؤدي إليه المطلوب بإحسان { ذلك تخفيف من ربكم ورحمة } مما كتب على من كان قبلكم
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة { فاتباع بالمعروف } قال يتبع الطالب بالمعروف ويؤدي إليه المطلوب بإحسان
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فمن عفي له من أخيه شيء } قال إذا قتل الرجل عمدا ثم أخذت منه الدية فقد عفي له عن القتل
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فمن اعتدى بعد ذلك } قال هو القتل بعد أخذ الدية يقول من قتل بعد أن يأخذ الدية فعليه القتل لا تقبل منه الدية
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاأعافي
____________________
(1/67)
أحدا قتل بعد أخذ الدية < < البقرة : ( 179 ) ولكم في القصاص . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب } قال جعل الله في القصاص حياة إذا ذكره الظالم المعتدي كف عن القتل < < البقرة : ( 180 ) كتب عليكم إذا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى { خيرا الوصية } قال دخل علي بن أبي طالب على مولى لهم وهو في الموت فقال ألا أوصي فقال له قال الله تبارك وتعالى { إن ترك خيرا الوصية } وليس له كبير شيء
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري قال جعل الله الوصية حقا مما قل منه أو كثر
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين } قال نسخ الوالدين منها وترك الأقربين ممن لا يرث
عبد الرزاق قال نا الثوري عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم قال ذكر عنده طلحة والزبير فقيل كانا يشددان في الوصية فقال وما
____________________
(1/68)
عليهما ألا يفعلا توفي النبي صلى الله عليه وسلم فما أوصى وأوصى أبو بكر فإن أوصى فحسن وإن لم يوص فلا بأس < < البقرة : ( 181 ) فمن بدله بعد . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فمن بدله بعد ما سمعه } قال من بدل الوصية بعدما سمعها فإن إثم ما بدل عليه < < البقرة : ( 182 ) فمن خاف من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فمن خاف من موص جنفا أو إثما } قال هو الرجل يوصي فيحيف في وصيته فيردها الولي إلى الحق والعدل
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { فمن خاف من موص جنفا أو إثما } قال هو الرجل يوصي لولد ابنته
عبد الرزاق قال نا معمر عن أبان عن النخعي في قوله تعالى { إن ترك خيرا } قال ألف درهم إلى خمس مائة درهم < < البقرة : ( 183 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم } قال كتب الله تعالى شهر رمضان على الناس كما كتبه على الذين من قبلهم وقد كان كتب على الناس قبل أن ينزل شهر رمضان صوم ثلاثة أيام من كل شهر < < البقرة : ( 184 ) أياما معدودات فمن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين } قال كانت في الشيخ الكبير والمرأة
____________________
(1/69)
الكبيرة يطيقان الصوم وهو شديد عليهما فرخص لهما أن يفطرا ويطعما ثم نسخ ذلك بعد فقال { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }
قال معمر وأخبرني من سمع سعيد بن جبير ومجاهدا وعكرمة كانوا يقرؤونها وعلى الذين يطوقونه يقول يكلفونه الذين يكلفون الصوم ولا يطيقونه فيطعمون ويفطرون
عبد الرزاق قال معمر وأخبرني ابن طاوس عن أبيه مثل ذلك
عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني ثابت البناني أن أنس بن مالك كبر حتى كان لا يطيق الصوم فكان يفطر ويطعم
عبد الرزاق قال نا ابن جريج قال أخبرني محمد بن عباد عن جعفر عن أبي عمرو مولى عائشة عن عائشة أنها كانت تقرؤها وعلى الذين يطوقونه
عبد الرزاق قال نا ابن جريج عن عطاء أنه كان يقرؤها وعلى الذين يطوقونه قال ابن جريج وكان مجاهدا يقرؤها كذلك أيضا < < البقرة : ( 187 ) أحل لكم ليلة . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } قال كان الناس قبل هذه الآية إذا رقد أحدهم من الليل رقدة لم يحل له طعام وشراب ولا أن يأتي امرأته إلى الليلة المقبلة فوقع بذلك بعض المسلمين فمنهم من أكل بعد د
____________________
(1/70)
هجعة وشرب ومنهم من وقع على أهله فرخص الله تعالى لهم
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الرفث غشيان النسيان
عبد الرزاق قال نا معمر وأخبرني إسماعيل بن شروس عن عكرمة مولى ابن عباس أن رجلا قد سماه لي فنسيته من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من الأنصار جاء ليلة وهو صائم فقالت له امرأته لا تنم حتى نصنع لك طعاما فنام فجاءت فقالت نمت والله قال لا والله ما نمت قالت بلى والله فلم يأكل تلك الليلة شيئا وأصبح صائما يغشى عليه فأنزلت الرحمة فيه
عبد الرزاق قال نا معمر عمن سمع الحسن في قوله تعالى { وابتغوا ما كتب الله لكم } قال هو الولد
عبد الرزاق قال نا معمر وقال قتادة { وابتغوا ما كتب الله لكم } قال الرخصة التي كتبت لكم
عبد الرزاق قال نا ابن عيينه قال أخبرني عمرو بن دينار عن عطاء ابن أبي رباح قال قلت لابن عباس كيف تقرأ هذه الآية { وابتغوا } أو اتبعوا قال أيهما شئت عليك بالقراءة الأولى
____________________
(1/71)
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } قال كان الناس إذا اعتكفوا خرج الرجل فيباشر أهله ثم يرجع إلى المسجد فنهاهم الله تعالى عن ذلك < < البقرة : ( 188 ) ولا تأكلوا أموالكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتدلوا بها إلى الحكام } قال لا تدل بمال أخيك إلى الحاكم وأنت تعلم أنك ظالم فإن قضاءه لا يحل لك شيئا كان حراما عليك < < البقرة : ( 189 ) يسألونك عن الأهلة . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مواقيت للناس } قال هي مواقيت لهم في حجهم وصومهم وفطرهم ونسكهم
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري قال كان أناس من الأنصار إذا أهلوا بالعمرة لم يحل بينهم وبين السماء شيء يتحرجون من ذلك فكان الرجل يخرج مهلا بالعمرة فتبدوا له الحاجة بعدما يخرج من بيته فيرجع فلا يدخل من باب الحجرة من أجل سقف البيت لا يحول بينه وبين السماء فيقتحم الجدار من ورائه ثم يقوم من حجرته فيأمر بحاجته فتخرج إليه من بيته حتى بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل زمان الحديبية بالعمرة فدخل إلى حجرته فدخل على أثره رجل من الأنصار من بني سلمة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إني أحمس
____________________
(1/72)
عبد الرزاق قال نا معمر وقال الزهري وكانت قريش و حلفاؤها الخمس لا يبالون ذلك فقال الأنصاري وأنا أحمس يقول وأنا على دينك قال فأنزل الله تعالى { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها } الآية < < البقرة : ( 186 ) وإذا سألك عبادي . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا جعفر بن سليمان عن عوف عن الحسن قال سأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا أين ربنا فأنزل الله تعالى { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } الآية < < البقرة : ( 191 ) واقتلوهم حيث ثقفتموهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { والفتنة أشد من القتل } قال يقول الشرك أشد من القتل
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام } قال نسخها قوله تعالى { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم > { < البقرة : ( 193 ) وقاتلوهم حتى لا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال حتى لا يكون شرك < < البقرة : ( 194 ) الشهر الحرام بالشهر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن قتادة عن عكرمة في قوله تعالى { الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص } قال كان
____________________
(1/73)
هذا في سفر الحديبية صد المشركون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن البيت في الشهر الحرام فقاضوا يومئذ المشركين قضية أن لهم أن يعتمروا في العام المقبل في هذا الشهر الذي صدوهم فيه فجعل الله تعالى لهم شهرا حراما يعتمرون فيه مكان شهرهم الذي صدوا فيه فلذلك قال والحرمات قصاص < < البقرة : ( 195 ) وأنفقوا في سبيل . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } قال يقول لا تمسكوا بأيديكم عن النفقة في سبيل الله
عبد الرزاق قال نا معمر وأخبرني أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني قال هي في الرجل يصيب الذنب العظيم فيلقي بيديه ويرى أنه قد هلك < < البقرة : ( 196 ) وأتموا الحج والعمرة . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة وعمن سمع عطاء بن أبي رباح في قوله تعالى { وأتموا الحج والعمرة لله } قال هما واجبتان الحج والعمرة
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن مسعود في قوله تعالى { فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي } قال إذا أحصر الرجل من مرض أو كسر أو شبه ذلك بعث بهديه ومكث على إحرامه حتى يبلغ الهدي محله وينحر ثم قد حل ويرجع إلى أهله وعليه الحج والعمرة جميعا وهدي أيضا قال فإن وصل إلى البيت من وجهه ذلك فليس عليه إلا الحج من قابل
____________________
(1/74)
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة نحو ذلك
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله تعالى { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه } قال أمر النبي صلى الله عليه وسلم كعب بن عجرة أن يصوم ثلاثة أيام
عبد الرزاق قال معمر أخبرني أيوب عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على كعب بن عجرة وهو يوقد تحت قدر وهوام رأسه تتساقط عليه قال أتؤذيك هذه الهوام يا كعب قال نعم يا نبي الله فأمره أن يحلق رأسه وينسك نسكا أو يصوم ثلاثة أيام أو يطعم فرقا بين ستة مساكين
عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني داود بن أبي هند عن الشعبي عن كعب بن عجرة أنه قال بين كل مسكين صاع أونسك قال معمر وقال قتادة والنسك شاة
عبد الرزاق قال نا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى { فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج } قال يقول إذا
____________________
(1/75)
أمنت حين تحصر من كسرك من وجعك فعليك أن تأتي البيت فتكون متعة لك إلى قابل ولا حل لك حتى تأتي البيت
عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب عن عكرمة في قوله تعالى { فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم } قال صيام ثلاثة أيام يعني أيام العشر من حين يحرم آخرها يوم عرفة
عبد الرزاق قال نا معمر وقال الزهري عن سالم عن ابن عمر صوم ثلاثة أيام في الحج آخرها يوم عرفة فمن فاته ذلك صام أيام التشريق فإنها من أيام الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } قال قال ابن عباس يا أهل مكة لا متعة لكم إنما يجعل أحدكم بينه وبين مكة واديا ثم يهل
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } قال هي لأهل الحرم
عبد الرزاق قال معمر وقال الزهري من كن على يوم أو نحوه فهو كأهل مكة
عبد الرزاق قال معمر وأخبرني من سمع عطاء بن أبي رباح يقول من كان أهله دون الميقات فهو كأهل مكة يقول لا يتمتع
____________________
(1/76)
< < البقرة : ( 197 ) الحج أشهر معلومات . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { الحج أشهر معلومات } قال شوال و ذو القعدة وذو الحجة { فمن فرض فيهن الحج } قال ابن أبي نجيح قال مجاهد والفرض الإهلال
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري وقتادة وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الرفث غشيان النساء والفسوق المعاصي واختلفوا في الجدال فقال الزهري وقتادة هو الصخب والمراء وأنت محرم وقال مجاهد لا جدال فيه قد بين الله الحج فليس فيه شك
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } قال كان أناس من أهل اليمن يخرجون بغير زاد إلى مكة فأمرهم الله أن يتزودوا وأخبرهم أن خير الزاد التقوى
عبد الرزاق قال نا عمر بن ذر قال سمعت مجاهدا يقول كانوا يحجون ولا يتزودون فرخص لهم في الزاد وكانوا يحجون ولا يركبون فأنزل الله تبارك وتعالى { يأتوك رجالا وعلى كل ضامر } { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
عبد الرزاق قال حدثني أبي عن عكرمة قال هذا السويق والدقيق
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال كانوا يحجون بغير زاد فأمروا أن يتزودوا فقال وتزودوا ثم قال فإن خير الزاد التقوى
____________________
(1/77)
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير قال هو الكعك والسويق
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عبد الملك عن الشعبي قال هو التمر والسويق < < البقرة : ( 198 ) ليس عليكم جناح . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال كانوا إذا أفاضوا من عرفات لم يتجروا بتجارة ولم يعرضوا على كسب ولا ضالة فأحل الله لهم ذلك فقال { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم }
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال سمعت أبا الزبير يقرأ { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال ابن عباس كان ذو المجاز وعكاظ متجرا للناس في الجاهلية فلما كان الإسلام كرهوا ذلك حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاذكروا الله عند المشعر الحرام }
____________________
(1/78)
قال المشعر الحرام جمع كله قال معمر وقال أيوب عن ابن أبي مليكة سمع ابن الزبير يقول الجمع كله موقف وارتفعوا عن بطن محسر وعرفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن عرنة < < البقرة : ( 199 ) ثم أفيضوا من . . . . . > >
قال عبد الرزاق قال معمر عن الزهري قال كان الناس يقفون بعرفة إلا قريشا وأحلافها وهم الحمس فقال بعضهم لبعض لا تعظموا إلا الحرم فإنكم إن عظمتم غير الحرم أوشك الناس أن يتهاونوا بحرمكم فقصروا عن مواقف الحق فوقفوا بجمع فأمرهم الله تعالى أن يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفات فلذلك قال الله تعالى { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس }
عبد الرزاق قال معمر وأخبرني أيوب عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو أن جبريل عليه السلام وقف بإبراهيم عليه السلام بعرفات
قال معمر وأخبرني سليمان التيمي أنه سمع نعيم بن أبي هند قال لما وقف جبريل بإبراهيم بعرفة قال عرفت فسميت عرفات < < البقرة : ( 200 ) فإذا قضيتم مناسككم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كذكركم آباءكم } قال إذا قضوا مناسكهم اجتمعوا فافتخروا وذكروا آباءهم وأيامها فأمروا أن يجعلوا مكان ذلك ذكر الله تعالى فيذكرونه كذكر آبائهم أو أشد ذكرا
____________________
(1/79)
< < البقرة : ( 201 ) ومنهم من يقول . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة } قال في الدنيا عافية وفي الآخرة عافية
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال رجل اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فمرض مرضا حتى أضني على فراشه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم شأنه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له إنه دعا بكذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا طاقة لأحد بعقوبة الله ولكن قل ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فقالها فما لبث إلا أياما أو قال يسيرا حتى برأ < < البقرة : ( 202 ) أولئك لهم نصيب . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير قال أتى رجل إلى ابن عباس فقال إني أجرت نفسي من قوم فتركت لهم أجرتي أو قال بعض أجرني ويخلوا بيني وبين المناسك قال ابن عباس هذا من الذين قال الله تعالى { أولئك لهم نصيب مما كسبوا > { < البقرة : ( 203 ) واذكروا الله في . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { واذكروا الله في أيام معدودات }
____________________
(1/80)
قال هي أيام التشريق { فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه } يقول رخص الله تعالى أن ينفروا في يومين منها إن شاءوا ومن تأخر إلى اليوم الثالث فلا إثم عليه لمن اتقى قال قتادة يرون أنه مغفور له < < البقرة : ( 204 ) ومن الناس من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه } قال هو المنافق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وهو ألد الخصام } قال جدل بالباطل < < البقرة : ( 205 ) وإذا تولى سعى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني ابن جريج عن ابن أبي ميلكة عن عائشة قالت كان أبغض الرجال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الألد الخصم
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويهلك الحرث والنسل } قال الحرث الحرث والنسل نسل كل شيء < < البقرة : ( 207 ) ومن الناس من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله } قال هم المهاجرون والأنصار
____________________
(1/81)
< < البقرة : ( 210 ) هل ينظرون إلا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة } قال يأتيهم الله في ظلل من الغمام وتأتيهم الملائكة عند الموت < < البقرة : ( 213 ) كان الناس أمة . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كان الناس أمة واحدة } قال كانوا على الهدى جميعا فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وكان أول نبي بعث نوح عليه السلام < < البقرة : ( 208 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ادخلوا في السلم كافة } قال ادخلوا في الإسلام جميعا ولا تتبعوا خطوات الشيطان يقول خطاياه < < البقرة : ( 212 ) زين للذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { والذين اتقوا فوقهم } قال فوقهم في الجنة
عبد الرزاق قال نا معمر عن سليمان الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة في قوله تعالى { فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه } قال قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه هدانا الله له فالناس لنا تبع فيه غدا لليهود وبعد غد للنصارى
عبد الرزاق قال نا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال
____________________
(1/82)
النبي صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله له فهم لنا فيه تبع غدا لليهود وبعد غد للنصاري < < البقرة : ( 213 ) كان الناس أمة . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة في قوله تعالى { فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق } قال قال النبي صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهدانا الله لما اختلفوا فيه من الحق فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه الناس فيه لنا تبع غدا اليهود وبعد غد للنصاري < < البقرة : ( 214 ) أم حسبتم أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء } قال نزلت في يوم الأحزاب أصاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يومئذ بلاء وحصر فكانوا كما قال الله عز وجل { وبلغت القلوب الحناجر }
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري قال لما كان يوم الأحزاب حصر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بضع عشرة ليلة حتى خلص إلى امرىء منهم الكرب وحتى قال النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن المسيب اللهم أنشدك عهدك ووعدك اللهم إنك إن تشاء لا تعبد فبينا هم على ذلك أرسل النبي صلى الله عليه وسلم
____________________
(1/83)
إلى عيينة بن حصن بن بدر أرأيت إن جعلت لك ثلث ثمر الأنصار أترجع بمن معك من غطفان وتخذل بين الأحزاب فأرسل إليه عيينة إن جعلت لي الشطر فعلت فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن عبادة وسعد بن معاذ فقال إني أرسلت إلى عيينة فعرضت عليه أن أجعل له ثلث ثمركم ويرجع بمن معه من غطفان ويخذل بين الأحزاب فأبى إلا الشطر فقالا يا رسول الله إن كنت أمرت بشيء فامض لأمر الله قال لو كنت أمرت بشيء ما استأمرتكما ولكن هذا رأي أعرضه عليكما قالا فإنا لانرى أن تعطيهم إلا السيف قال ابن أبي نجيح قالا فوالله يا رسول الله لقد كان يمر في الجاهلية يجر صرمه في عام السنة حول المدينة ما يطيق أن يدخلها أفالآن حين جاء الله بالإسلام نعطيهم ذلك
عبد الرزاق قال معمر قال الزهري قال النبي صلى الله عليه وسلم فنعما إذا فبينما هم كذلك إذ جاءهم نعيم بن مسعود الأشجعي وكان يأمنه الفريقان جميعا وكان موادعا فقال إني كنت عند عيينة وأبي سفيان إذ جاءتهم رسل بني قريظة أن اثبتوا فإنا سنخالف المسلمين إلى بيضتهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم فلعلنا أمرناهم بذلك وكان نعيم رجلا لا يكتم الحديث فقام بكلمة النبي صلى الله عليه وسلم فجاء عمر فقال يا رسول الله إن كان هذا أمر من أمر الله فأمضه وإن كان رأيا منك فشأن بني قريظة وقريش أهون
____________________
(1/84)
من أن يكون لأحد عليك فيه مقال النبي صلى الله عليه وسلم على الرجل ردوه فردوه فقال انظر الذي ذكرناه لك فلا تذكره لأحد فكأنما أغراه به فانطلق حتى أتى عيينة وأبا سفيان فقال هل سمعتم محمد يقول قولا إلا كان حقا قالوا لا قال فإني لما ذكرت له شأن بني قريظة قال فلعلنا أمرناهم بذلك فقال أبو سفيان سنعلمكم ذلك إن كان مكرا فأرسل إلى بني قريظة إنكم قد أمرتمونا أن نثبت وأنكم ستخالفون المسلمين إلى بيضتهم فأعطونا بذلك رهينة قالوا إنها قد دخلت ليلة السبت وإنا لا نقضي في السبت شيئا قال أبو سفيان أنتم في مكر من بني قريظة فارتحلوا فأرسل الله عليهم الريح وقذف في قلوبهم الرعب فأطفأت نيرانهم وقطعت أرسان خيولهم وانطلقوا منهزمين من غير قتال قال فذلك حين قال الله تعالى { وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا } قال فندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في طلبهم فطلبوهم حتى بلغوا حمراء الأسد ثم رجعوا قال فوضع النبي صلى الله عليه وسلم عنه لأمته واغتسل واستجمر فناداه جبريل عذيرك من محارب ألا أراك قد وضعت اللأمة ولم تضعها الملائكة فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا فقال لأصحابه عزمت عليكم لا تصلوا صلاة العصر حتى تأتوا بني قريظة
فغربت الشمس قبل أن يأتوهم فقالت طائفة من المسلمين إن النبي صلى الله عليه وسلم
____________________
(1/85)
لم يرد أن تدعوا الصلاة فصلوا وقالت طائفة والله إنا لفي عزيمة النبي صلى الله عليه وسلم وما علينا بأس فصلت طائفة إيمانا واحتسابا وتركت طائفة إيمانا واحتسابا فلم يعنف النبي صلى الله عليه وسلم واحدا من الفريقين وخرج النبي صلى الله عليه وسلم فمر بمجالس بينه وبين بني قريظة فقال هل مر بكم من أحد فقالوا مر علينا دحية الكلبي على بغلة شهباء تحته قطيفة ديباج فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذلك بدحية ولكنه جبريل أرسل إلى بني قريظة ليزلزلهم ويقذف في قلوبهم الرعب قال فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم قال وأمر أصحابه أن يستروه بالحجف حتى يسمعهم كلامه ففعلوا فناداهم يا أخوة القردة والخنازير قالوا يا أبا القاسم ما كنت فاحشا قال فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد ابن معاذ وكانوا حلفاءه فحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ونساؤهم وزعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أصاب الحكم وكان حيي بن أخطب استجاش المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم فجاء إلى بني قريظة فاستفتح عليهم ليلا فقال سيدهم إن هذا الرجل مشئوم فلا يشئمنكم فناداهم حيي يا بني قريطة ألا تستحيون ألا تلحقوني ألا تضيفوني فإني جائع مقرور فقالت بنو قريظة والله لنفتحن له فلم يزالوا حتى فتحوا له فلما دخل معهم أطعمهم قال يا بني قريظة جئتكم في عز الدهر جئتكم في عارض برد لا
____________________
(1/86)
يقوم لسبيله شيء فقال له سيدهم أتعدنا عارضنا بردا تنكشف عنا وتدعنا عند بحر دايم لا يفارقنا إنما تعدنا الغرور قال فواثقهم وعاهدهم لئن انقضت جموع الأحزاب أب يجيء حتى يدخل معهم أطمهم فأطاعوه حينئذ في الغدر بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالمسلمين فلما فض الله جموع الأحزاب انطلق حتى إذا كان بالروحاء ذكر العهد والميثاق الذي أعطاهم فرجع حتى دخل معهم أطمهم فلما قتلت بنو قريظة اتى ملبوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال حيي للنبي صلى الله عليه وسلم أما والله ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل الله يخذل فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فضربت عنقة < < البقرة : ( 216 ) كتب عليكم القتال . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر عن قتادة في قوله { وهو كره لكم } قال شديد عليكم < < البقرة : ( 217 ) يسألونك عن الشهر . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري وعن عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس قال لقى وافد بن عبد الله عمرو بن الحضرمي في أول ليلة من رجب وهو يرى أنه من جمادى فقتله وهو أول قتيل من المشركين غير المشركون المسلمين قالوا أتقتلون في الشهر الحرام فأنزل الله تعالى { يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به } يقول وكفر بالله والمسجد الحرام يقول وصد عن المسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر من قتلكم عمرو بن
____________________
(1/87)
الحضرمي والفتنة يقول والشرك الذي أنتم فيه أكبر من ذلك أيضا قال الزهري وكان النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا يحرم القتال في الشهر الحرام ثم أحل له بعد < < البقرة : ( 219 - 220 ) يسألونك عن الخمر . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن رجل عن مجاهد في قوله { يسألونك عن الخمر والميسر } قالا لما نزلت هذه الآية شربها بعض الناس وتركها بعضهم حتى نزل تحريمها في سورة المائدة قال قتادة والميسر القمار
عبد الرزاق قال نا معمر عن ليث عن مجاهد وسعيد قالا الميسر القمار كله حتى الجوز الذي يلعب به الصبيان
عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني يزيد بن أبي زياد عن أبي الأحوص قال سمعت ابن مسعود يقول إياكم وزجرا بالكعبين أو قال بالكعبتين فإنهما من الميسر
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { قل العفو } قال هو الفضل
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة } قال يقول لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة فتعرفون فضل الآخرة على الدنيا
____________________
(1/88)
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال لما نزلت { ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن } اعتزل الناس اليتامى فلم يخالطوهم في مأكل ولا مشرب ولا مال فشق ذلك على الناس فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى { ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم > { < البقرة : ( 221 ) ولا تنكحوا المشركات . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تنكحوا المشركات } قال المشركات ممن ليس من أهل الكتاب وقد تزوج حذيفة يهودية أو نصرانية
عبد الرزاق قال معمر عن الزهري وقتادة في قوله تعالى { ولا تنكحوا المشركين } قال لا يحل لك أن تنكح يهوديا ولا نصرانيا ولا مشركا من غير ذلك < < البقرة : ( 222 ) ويسألونك عن المحيض . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى } قال قذر وقوله تعالى { فأتوهن من حيث أمركم الله } يقول طئوهن غير حيض
عبد الرزاق قال نا معمر عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال كانت العرب تبرك نساءها وكانت اليهود تعيرهم يقولون إذا ولد لأحدهم ولد كان أحول فأنزل الله عز وجل { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }
____________________
(1/89)
< < البقرة : ( 223 ) نساؤكم حرث لكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن خيثم عن ابن شابط عن حفصة بنت عبد الرحمن عن أم سلمة أن امرأة سألتها عن الرجل يأتي امرأته منحنية فسألت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } صماما واحدا
محمد بن كثير قال نا عبد الله بن وافد قال حدثني طلحة بن عمرو عن عطاء في قوله { وقدموا لأنفسكم } قال التسمية عند الجماع < < البقرة : ( 224 ) ولا تجعلوا الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } قال هو الرجل يحلف في الأمر الذي ر يصلح له فإذا كلم في ذلك قال إني قد حلفت فيجعل يمينه عرضة لذلك فأنزل الله تعالى { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم > { < البقرة : ( 225 ) لا يؤاخذكم الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة في قوله تعالى { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } قال قالت هم القوم يتدارءون في الأمر يقول هذا لا والله وبلى والله وكلا والله يتدارءون في الأمر لا يعقد عليه قلوبهم
____________________
(1/90)
عبد الرزاق قال نا معمر وقال الحسن وقتادة هو الخطأ غير العمد كقول الرجل والله إن هذا لكذا وكذا وهو يرى أنه صادق ولكن لا يكون كذلك < < البقرة : ( 224 ) ولا تجعلوا الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة في قوله تعالى { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يتلجج أحدكم باليمين في أهله فهو إثم له عند الله من الكفارة التي أمر الله بها < < البقرة : ( 225 ) لا يؤاخذكم الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } قال هو الرجل يحلف على الشيء يرى أنه كذلك وليس كذلك { ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان } قال أن تحلف على الشيء وأنت تعلمه
عبد الرزاق قال نا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } قال هو الرجل يحلف على الحرام فلا يؤاخذ الله بتركه
عبد الرزاق قال نا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال هو الرجل يحلف على الشيء ثم ينساه
____________________
(1/91)
عبد الرزاق قال رأيت ابن المبارك يقرأ على معمر التفسير < < البقرة : ( 224 ) ولا تجعلوا الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم } قال هو الرجل يحلف على الأمر الذي لا يصلح ثم يعتل بيمينه يقول الله تعالى { أن تبروا وتتقوا } خير من أن تمضي على ما لا يصلح < < البقرة : ( 226 ) للذين يؤلون من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن علي بن أبي طالب وعن عطاء الخراساني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عثمان وزيد أنهم قالوا في قوله تعالى { للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر } قالوا الإيلاء تطليقة وهي أملك بنفسها وعليها العدة لغيره
عبد الرزاق قال معمر وقال الزهري هي واحدة وهو أملك برجعتها < < البقرة : ( 228 ) والمطلقات يتربصن بأنفسهن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن }
قال كانت المرأة تكتم حملها حتى تجعله لرجل آخر فنهاهن الله تعالى عن ذلك
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وبعولتهن أحق بردهن في ذلك } قال أحق بردهن في العدة
____________________
(1/92)
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وللرجال عليهن درجة } قال للرجال درجة في الفضل على النساء < < البقرة : ( 229 ) الطلاق مرتان فإمساك . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال كان الطلاق ليس له وقت حتى أنزل الله تعالى { الطلاق مرتان } فالثالثة إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان
عبد الرزاق قال نا الثوري عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين قال قال رجل يا رسول الله أسمع الله يقول الطلاق مرتان فأين الثالثة قال التسريح بإحسان
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله تعالى { ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله } قال لا يحل للرجل أن يختلع امرأته إلا أن يؤتي ذلك منه يضارها حتى تختلع منه فإن ذلك لا يصلح ولكن إذا نشزت فأظهرت له البغضاء وأساءت عشرته فقد حل له خلعها
____________________
(1/93)
< < البقرة : ( 231 ) وإذا طلقتم النساء . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تمسكوهن ضرارا } قال هو الرجل يطلق امرأته فإذا بقي من عدتها يسير راجعها يضارها بذلك ويطول عليها فنهاهم الله تعالى عن ذلك فأمرهم أن يمسكوهن بمعروف أو يسرحوهن بمعروف < < البقرة : ( 232 ) وإذا طلقتم النساء . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { فلا تعضلوهن } قالا نزلت في معقل بن يسار كانت أخته تحت رجل فطلقها حتى إذا مضت عدتها جاء رجل فخطبها فعضلها معقل بن يسار وأبى أن ينكحها إياه فنزلت فيها هذه الآية يعني به الأولياء يقول لا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن < < البقرة : ( 233 ) والوالدات يرضعن أولادهن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا تضار والدة بولدها } يقول لا ترم به إلى أبيه ضرارا { ولا مولود له بولده } يقول ولا الوالد فينتزعه منها ضرارا إذا رضيت من أجر الرضاع بما ترضى به غيرها وهي أحق به إذا رضيت بذلك وعلى وارث الصبي مثل ما على أبيه إذا كان قد هلك أبوه ولم يكن له مال فإن على الوارث أجر الرضاع
عبد الرزاق قال نا ابن جريج أن عمرو بن شعيب أخبره أن سعيد بن المسيب أخبره أن عمر بن الخطاب قال في قوله تعالى { وعلى الوارث مثل ذلك }
____________________
(1/94)
قال وقف بني عم منفوس بني عمه كلالة بالنفقة عليه مثل العاقلة فقالوا لا مال له قال ولو فوقفهم بالنفقة عليه < < البقرة : ( 235 ) ولا جناح عليكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { فيما عرضتم به من خطبة النساء } قال هو الرجل يعرض للمرأة عدتها فيقول والله إنك لجميلة وإن النساء لمن حاجتي وإنك لإلى خير إن شاء الله
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { لا تواعدوهن سرا } قال مواعدة السر أن يأخذ عليها عهدا أن تحبس نفسها عليه ولا تنكح غيره
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن الحسن في قوله تعالى { لا تواعدوهن سرا } قال هو الفاحشة < < البقرة : ( 236 ) لا جناح عليكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله { ومتعوهن على الموسع قدره } قال متعتان إحداهما يقضي بهما والآخرى حق على المتقين فمن طلق قبل أن يدخل ويفرض فإنه لم يؤخذ بالمتعة ومن طلق بعدما يدخل أو يفرض فالمتعة حق عليه قال معمر وأخبرني أيوب عن نافع أن ابن عمر قال لا متعة لها إذا فرض لها
____________________
(1/95)
< < البقرة : ( 237 ) وإن طلقتموهن من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن ابن المسيب في قوله تعالى { فنصف ما فرضتم } قال لها نصف الصداق ولا متعة لها
عبد الرزاق قال نا معمر وقال الزهري لكل مطلقة متعة
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن سعيد بن المسيب وأيوب عن ابن سيرين عن شريح وابن أبي نجيح عن مجاهد قالوا الذي بيده عقدة النكاح الزوج
قال معمر وقال الحسن هو الولي
عبد الرزاق عن معمر وقال الزهري هوالأب وقوله تعالى { إلا أن يعفون } يعني المرأة < < البقرة : ( 238 ) حافظوا على الصلوات . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقوموا لله قانتين } قال مطيعين < < البقرة : ( 239 ) فإن خفتم فرجالا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله تعالى { فإن خفتم فرجالا أو ركبانا } قال إذا أطلت على المسلمين الأعداء فقد حل لهم أن يصلوا قبل أي جهة كانوا رجالا أو ركبانا يومؤن إيماء ركعتين
عبد الرزاق و قال معمر وقال قتادة تجزىء ركعة إذا لم يستطيع غيرها < < البقرة : ( 240 ) والذين يتوفون منكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وصية لأزواجهم } قال نسخها الميراث للمرأة الربع أو الثمن وقوله تعالى { متاعا إلى الحول } قال نسخها العدة أربعة أشهر وعشرا < < البقرة : ( 235 ) ولا جناح عليكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى
____________________
(1/96)
{ حتى يبلغ الكتاب أجله } قال حتى تنقضي العدة < < البقرة : ( 240 ) والذين يتوفون منكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال ابن جريج وقال مجاهد في قوله تعالى { في ما فعلن في أنفسهن من معروف } قال هو النكاح الحلال الطيب < < البقرة : ( 243 ) ألم تر إلى . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت } قال فروا من الطاعون { فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم } ليكملوا بقية أيامهم
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي كانوا ثمانية آلاف
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة عن عكرمة فروا من القتال < < البقرة : ( 246 - 247 ) ألم تر إلى . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر وعن قتادة في قوله تعالى { ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله } { وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا } قال وكان من سبط لم يكن فيه نبوة ولا ملك
فقال { إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم > { < البقرة : ( 248 ) وقال لهم نبيهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر فأما قوله تعالى { وقال لهم نبيهم } قال قتادة كان نبيهم الذي بعد موسى يوشع بن نون قال وهو أحد الرجلين اللذين أنعم الله عليهما قال وأحسبه أيضا قال هو فتى موسى
____________________
(1/97)
< < البقرة : ( 245 ) من ذا الذي . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن زيد بن أسلم قال لما نزلت { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة } قال جاء ابن الدحداحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ألا أرى ربنا يستقرضنا مما أعطانا لأنفسنا وإن لي أرضين أحدهما بالعالية والأخرى بالسافلة وإني قد جعلت خيرهما صدقة قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كم من عذق مذلل لابن الدحداحة في الجنة < < البقرة : ( 248 ) وقال لهم نبيهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { تحمله الملائكة } قال تحمله حتى تضعه في بيت طالوت { فيه سكينة من ربكم } أي وقار { وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون }
____________________
(1/98)
قال فالبقية عصا موسى والرضراض من الألواح
عبد الرزاق قال نا الثوري عن بعض أشياخهم قال تحمله الملائكة قال تسوقه على عجلة على بقرة < < البقرة : ( 259 ) أو كالذي مر . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهب بن منبه يقول إن أرميا لما خرب بيت المقدس وحرقت الكتب وقف في ناحية الجبل { قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام } ثم رد الله من رد من بني إسرائيل على رأس سبعين سنة من حين أماته الله فعمروها ثلاثين سنة تمام المائة فلما تمت المائة رد الله روحه وقد عمرت وهي على حالها الأولى قال فجعل ينظر إلى العظام كيف تلتئم بعضها إلى بعض ثم نظر إلى العظام تكسى عصبا ولحما { فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير } فقال الله تعالى { فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه } قال و كان طعامه تينا في مكتل وقلة فيها ماء قال ثم سلط الله عليهم الوصب فلما أراد أن يرد عليهم التابوت أوحى الله تعالى إلى نبي من أنبيائهم إما دانيال وإما غيره إن كنتم تريدون أن يرفع الله عنكم المرض فأخرجوا عنكم هذا التابوت قالوا بآية ماذا قال بآية أنكم تأتون ببقرتين صعبتين لم تعملا عملا قط فإذا نظرتا إليها وضعتا بأعناقهما للنير حتى يشد عليهما ثم يشد التابوت على عجل ثم يعلق على البقرتين ثم تخليان فتسيران من حيث يريد الله أن يبلغها ففعلوا ذلك ووكل الله بهما أربعة من الملائكة يسوقونها فسارت البقرتان بها سيرا
____________________
(1/99)
سريعا حتى إذا بلغتا طرف القدس كسرتا سيرهما وقطعتا حبالهما وتركتاها وذهبتا فنزل إليها داود ومن معه فلما رأى داود التابوت حجل إليها فرحا بها قال فقلنا لوهب بن منبه ما حجل إليها قال شبيها بالرقص فقالت له امرأته لقد خففت حتى كاد الناس أن يمقتوك لما صنعت فقال أتبطئيني عن طاعة ربي لا تكونين لي زوجة بعدها أبدا ففارقها
قال عبد الرزاق قال بكار وسمعت وهبا يقول لما رد الله بني إسرائيل إلى مدينتهم وكان بختنصر أحرق التوراه أمر الله ملكا فجاء بغرفة من نور فقذفها في فيعزير فنسخ التوراة حرفا بحرف حتى فرغ منها
قال ونا بكار بن عبد الله قال سألنا وهب بن منبه عن تابوت موسى ما كان فيها وما كانت فقال كانت نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين فقلنا ما كان فيها قال عصا موسى والسكينة فقيل له ما السكينة قال روح من الله تعالى يتكلم إذا اختلفوا في شيء تكلم فأخبرهم ببيان ما يريدون
عبد الرزاق قال نا الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الأحوص عن علي
____________________
(1/100)
قال السكينة لها وجه كوجه الإنسان ثم هي بعد ريح هفافة
عبد الرزاق قال نا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لها جناحان وذنب مثل ذنب الهرة < < البقرة : ( 248 ) وقال لهم نبيهم . . . . . > >
عبد الرزاق وسألت الثوري عن قوله تعالى { وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون } قال منهم من يقول البقية قفيز من من ورضراض الألواح ومنهم من يقول العصا والنعلان < < البقرة : ( 249 ) فلما فصل طالوت . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه } قال هو نهر الأردن وفلسطين { فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده } قال كان الكفار يشربون فلا يروون وكان المسلمون يغترفونه غرفة فيجزئهم ذلك
نا عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة } إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر أنتم بعدة أصحاب طالوت ثلاثة مائة
عبد الرزاق قال معمر عن قتادة وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر ثلاث مائة وبضعة عشر < < البقرة : ( 253 ) تلك الرسل فضلنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأيدناه بروح القدس }
____________________
(1/101)
قال هو جبريل عليه السلام < < البقرة : ( 255 ) الله لا إله . . . . . > >
عبد الرزاق عن قتادة والحسن في قوله تعالى { لا تأخذه سنة } قال نعسة
نا عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني الحكم بن أبان عن عكرمة مولى ابن عباس في قوله تعالى { لا تأخذه سنة ولا نوم } قال إن موسى سأل الملائكة هل ينام ربنا تبارك وتعالى قال فأوحى الله تعالى إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثا فلا يتركوه ينام ففعلوا ذلك ثم أعطوه قارورتين قال فأمسكهما ثم تركوه وحذروه أن يكسرهما قال فجعل ينعس وهما في يديه في كل يد واحدة فجعل ينعس وينبه وينعس وينبه حتى نعس نعسة فضرب إحداهما بالأخرى فكسرهما قال عبد الرزاق قال معمر إنما هو مثل ضربه الله له يقول فكذلك السماوات والأرض في يديه يقول فكيف ينعس
عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { ولا يؤوده حفظهما } قال لا يثقل عليه شيء < < البقرة : ( 256 ) لا إكراه في . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا إكراه في الدين } قال كانت العرب ليس لها دين فأكرهوا على الدين بالسيف قال ولا يكره اليهودي ولا النصراني ولا المجوسي إذا أعطوا الجزية
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قال سمعت مجاهدا
____________________
(1/102)
يقول لغلام له نصراني يا جرير أسلم ثم قال هكذا كان يقال لهم < < البقرة : ( 258 ) ألم تر إلى . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الكلبي وقتادة في قوله { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه } قالا هو جبار اسمه نمرود وهو أول من تجبر في الأرض فحاج إبراهيم في ربه أن آتاه الملك أي أن آتى الله الجبار الملك { إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت } فقال ذلك الجبار فأنا أحيي وأميت يقول أنا أقتل من شئت وأحيي من شئت
عبد الرزاق قال نا بكار بن عبد الله قال سمعت وهب بن منبه يحدث قال لما خرج أو قال برز طالوت لجالوت قال جالوت أبرزوا إلي من يقاتلني فإن قتلني فلكم ملكي وإن قتلته فلي ملككم فأتى داود إلى طالوت فقاضاه إن قتله بأن ينكحه ابنته ويحكمه في ملكه قال فألبسه طالوت سلاحه فكرة داود أن يقاتله بسلاح وقال إن الله لم ينصرني عليه لم يغن السلاح شيئا فخرج إليه بالمقلاع وبمخلاة فيها أحجاره ثم برز إليه فقال جالوت أنت تقاتلني قال داود نعم قال ويلك ما خرجت إلي إلا كما يخرج للكلب بالمقلاع والحجارة لأبددن لحمك ولأطعمنه اليوم السباع والطير فقال له داود بل أنت عدو الله شر من الكلب فأخذ داود حجرا فرماه بالمقلاع فأصاب بين عينية حتى نفذت في
____________________
(1/103)
دماغه فصرع جالوت وانهزم من معه واحتز داود رأسه فلما رجعوا إلى طالوت ادعى الناس قتل جالوت فمنهم من يأتي بالسيف وبالشيء من سلاحه أو جسده وخبأ داود رأسه فقال طالوت من جاء برأسه فهو الذي قتله فجاء به داود ثم قال لطالوت أعطني ما وعدتني فندم طالوت على ما شرط له وقال إن بنات الملوك لا بد لهن من صداق وأنت رجل جريء شجاع فاجعل لها صداقا ثلاث مائة غلفة من أعدائنا وكان يرجو بذلك أن يقتل داود فغزا داود فأسر ثلاث مائة وقطع غلفهم وجاء بها فلم يجد طالوت بدا من أن يزوجه فزوجه ثم أدركته الندامة فأراد قتل داود فهرب منه إلى الجبل فنهض إليه طالوت فحاصره فلما كان ذات ليلة سلط النوم على طالوت وحرسه فهبط إليهم داود فأخذ إبريق طالوت الذي يشرب به ويتوضأ وقطع شعيرات من لحيته وشيئا من هدب ثيابه ثم رجع داود إلى مكانه فناداه أن تعاهد حرسك فإني لو شئت أن أقتلك البارحة فعلت بآية أن هذا إبريقك وشيء من شعر لحيتك وهدب ثيابك وبعث به إليه فعلم طالوت أنه لو شاء قتله فعطفه ذلك عليه فأمنه وعاهده الله ألا يرى منه بأسا ثم انصرف ثم كان في آخر أمر طالوت أنه كان يدس لقتله وكان طالوت لا يقاتل عدوا إلا هزم حتى مات قال بكار وسئل وهب وأنا أسمع أنبيا كان طالوت يوحى إليه
____________________
(1/104)
فقال لا لم يأته وحي ولكن كان معه نبي يوحى إليه يقال له اسمويل يوحى إليه هو الذي ملك طالوت
حديث نمرود
عبد الرزاق قال نا معمر عن زيد بن أسلم أن أول جبار كان في الأرض نمرود قال وكان الناس يخرجون يمتارون من عنده الطعام فخرج إبراهيم يمتار مع من يمتار قال فإذا مر به الناس قال من ربكم قالوا أنت حتى مر به إبراهيم قال من ربك قال { الذي يحيي ويميت } قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم { فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر } قال فرده بغير طعام قال فرجع إبراهيم إلى أهله فمر على كثيب رمل أعفر فقال ألا آخذ من هذا فآتي به أهلي فتطيب نفوسهم حين أدخل عليهم فأخذ منه فأتى أهله قال فوضع متاعه ثم نام قال فقامت امرأته إلى متاعه ففتحته فإذا هو بأجود طعام رآه أحد فصنعت له منه فقربته إليه وكان عهده بأهله أنه ليس عندهم طعام فقال من أين هذا فقالت من الطعام الذي جئت به فعرف أن الله زرقة فحمد الله ثم بعث الله تعالى إلى الجبار ملكا أن آمن بي وأتركك على ملكك قال فهل رب غيري قال فجاءه الثانية فقال له ذلك فأبى عليه ثم أتاه الثالثة فأبى عليه فقال له الملك فاجمع جموعك إلى ثلاثة أيام فجمع الجبار جموعه
____________________
(1/105)
قال فأمر الله الملك ففتح عليه بابا من البعوض قال فطلعت الشمس فلم يروها من كثرها قال فبعثها الله تعالى عليهم فأكلت لحومهم وشربت دماءهم فلم تبق إلا العظام والملك كما هو لم يصبه من ذلك شيء قال فبعث اللع عليه بعوضة فدخلت في منخره فمكث أربع مائة سنة يضرب رأسه بالمطارق وأرحم الناس به من جمع يديه ثم ضرب بهما رأسه وكان جبارا أربع مائه سنة فعذبه الله أربع مائة سنة كملكه ثم أماته الله وهو الذي كان بنى صرحا إلى السماء فأتى الله بنيانه من القواعد وهوالذي قال الله تبارك وتعالى { فأتى الله بنيانهم من القواعد > { < البقرة : ( 259 ) أو كالذي مر . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أنى يحيي هذه الله بعد موتها } قال هو عزير مر على قرية خربة فتعجب فقال { أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله } أول النهار فلبث مائة عام ثم بعثه في آخر النهار فقال كم لبثت قال يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لم يتسنه } قال لم يتغير
عبد الرزاق قال سمعت هشام بن حسان يحدث عن محمد بن سيرين أن زيد بن ثابت كان يقرؤها { كيف ننشزها > { < البقرة : ( 260 ) وإذ قال إبراهيم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نامعمر عن قتادة في قوله تعالى { ولكن ليطمئن قلبي } قال ابن عباس ما في القرآن آيه أرجى في نفسي منها
____________________
(1/106)
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة لأزداد يقينا
قال عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك } قال فمزقهن قال أمر أن يخلط الدماء بالدماء والريش بالريش ثم يجعل على كل جبل منهن جزءا < < البقرة : ( 259 ) أو كالذي مر . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى { كيف ننشزها ثم نكسوها لحما } قال بلغنا أن أول ما خلق من عزير خلق عيناه فكان ينظر إلى عظامه كيف يجتمع إليه وإلى لحمه < < البقرة : ( 264 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { فتركه صلدا } قال نقيا ليس عليه شيء < < البقرة : ( 265 ) ومثل الذين ينفقون . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتثبيتا من أنفسهم } قال ثقة من أنفسهم < < البقرة : ( 259 ) أو كالذي مر . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال قال سمعت ابن عباس يقول { فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير } قال إنما قيل له ذلك < < البقرة : ( 265 ) ومثل الذين ينفقون . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن في قوله تعالى { جنة بربوة } قال هي الأرض المستوية التي تعلو فوق الماء وقال مجاهد هي الأرض المرتفعة المستوية
____________________
(1/107)
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { فطل } قال الطل الندا < < البقرة : ( 266 ) أيود أحدكم أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات } قال هذا مثل ضربه الله تعالى فقال { أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت } يقول قد ذهبت جنته عند أحوج ما كان حين كبرت سنه وضعف عن الكسب وله ذرية ضعفاء لا ينفعونه وأصاب جنته ريح فيها سموم وكان الحسن يقول صر برد فاحترقت فذهبت أحوج ما كان إليها فلذلك يقول أيود أحدكم أن يذهب عمله أحوج ما كان إليه < < البقرة : ( 274 ) الذين ينفقون أموالهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية } قال نزلت في علي كانت معه أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وسرا درهما وعلانية درهما < < البقرة : ( 267 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون } قال لا تعمد إلى رذالة مالك فتتصدق منه قال { ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه } يقول
____________________
(1/108)
إلا أن يهضم لكم منه < < البقرة : ( 266 ) أيود أحدكم أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري قال قال مجاهد { لعلكم تتفكرون } قال تطيعون < < البقرة : ( 271 ) إن تبدوا الصدقات . . . . . > >
عبد الرزاق عن رجل عن عمار الدهني عن أبي جعفر في قوله تعالى { إن تبدوا الصدقات فنعما هي } يعني الزكاة المفروضة { وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء } يعني التطوع < < البقرة : ( 268 ) الشيطان يعدكم الفقر . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى { الشيطان يعدكم الفقر } قال إن للملك لمة وللشيطان لمة فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجدها فليحمد الله ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق فمن وجدها فليستعذ بالله < < البقرة : ( 269 ) يؤتي الحكمة من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يؤتي الحكمة من يشاء } قال الحكمة القرآن والفقه في القرآن < < البقرة : ( 273 ) للفقراء الذين أحصروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله } قال حصروا أنفسهم للغزو فلا يستطيعون تجارة
{ يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف } عبد الرزاق عن معمر عن مجاهد قال { تعرفهم بسيماهم } قال التخشع
____________________
(1/109)
< < البقرة : ( 275 ) الذين يأكلون الربا . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال هو التخبيل الذي يتخبطه الشيطان من الجنون
عبد الرزاق قال نا معمر قال سمعت عطاء الخراساني يقول إن عبد الله بن سلام قال يؤذن يوم القيامة للبر والفاجر في القيام إلا أكلة الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس < < البقرة : ( 282 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } قال لا تأب أن تشهد إذا دعيت إلى الشهادة
عبد الرزاق قال معمر وكان الحسن يقول مثل ذلك ويقول جمعت الأمرين لا تأب إن كانت عندك شهادة أن تشهد بها ولا تأب إذا دعيت إلى الشهادة أن تشهد بها
عبد الرزاق قال نا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا } قال إذا كانوا قد شهدوا
قال وقال جابر الجعفي عن مجاهد الشاهد بالخيار ما لم يشهد
عبد الرزاق قال حدثنا ابن جرير عن عطاء ومجاهد في قوله تعالى { ولا يضار كاتب ولا شهيد } قال واجب على الكاتب أن يكتب ولا شهيد قال إذا كان قد شهد قبل هذا
عبد الرزاق قال معمر عن قتادة في قوله { ولا يضار كاتب ولا شهيد } قال لا يضار كاتب فيكتب ما لم يمل عليه ولا شهيد يقول فيشهد بما لم يشهد عليه
____________________
(1/110)
عبد الرزاق قال نا ابن جريج عن عطاء في قوله تعالى { ولا يضار كاتب ولا شهيد } يقول أن يؤديا ما قبلهما
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال كان عمر يقرأ ولا يضارر كاتب ولا شهيد < < البقرة : ( 284 ) لله ما في . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } قال نسخها قوله تعالى { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت } الآية
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { ولا يضار كاتب ولا شهيد } إذا دعي الرجل فقال لي حاجة < < البقرة : ( 283 ) وإن كنتم على . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر والثوري وابن عيينة عن ابن شبرمة عن الشعبي في قوله تعالى { فإن أمن بعضكم بعضا } قال لا بأس به إذا أمنته ألا تكتب ولا تشهد { فإن أمن بعضكم بعضا } قال ابن عيينة عن ابن شبرمة قال الشعبي إلى هذا انتهى { فإن أمن بعضكم بعضا } قال لا بأس إذا أمنته ألا تكتب و لا تشهد < < البقرة : ( 280 ) وإن كان ذو . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب عن ابن سيرين في قوله تعالى { فنظرة إلى ميسرة } قال خاصم رجل إلى شريح في دين يطلبه فقال آخر يعذر صاحبه أنه معسر وقد قال الله عز وجل { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة } فقال شريح هذه كانت في الربا وإنما كان الربا في الأنصار وإن الله تعالى يقول { أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل }
____________________
(1/111)
ولا والله لا يأمر الله بأمر ثم نخالفه احبسوه إلى جنب هذه السارية حتى يوفيه
عبد الرزاق قال نا الثوري عن مغيرة عن ابراهيم في قوله تعالى { وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون } قال برأس المال < < البقرة : ( 284 ) لله ما في . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر قال سمعت الزهري يقول إن ابن عمر قرأ { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه } فبكى وقال أإنا لمؤاخذون بما نحدث به أنفسنا فبكى حتى سمع نشيجه فقام رجل من عنده فأتى ابن عباس فذكر له ذلك فقال رحم الله ابن عمر لقد وجد المسلمون نحوا مما وجد حتى نزلت بعدها { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت > { < البقرة : ( 286 ) لا يكلف الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال سمعت هشاما يحدث عن الحسن في قوله تعالى { إن نسينا أو أخطأنا } قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجوز الله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } قال بلغني أن الله تجاوز لهذه الأمة عن نسيانها وما حدثت به نفسها
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تحمل علينا إصرا } قال لا تحمل علينا عهدا وميثاقا { كما حملته على الذين من قبلنا } يقول كما غلظ على الذين من قبلنا
____________________
(1/112)
عبد الرزاق قال نا معمر عن صاحب له عن أبي قلابة قال إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة ثم وضعه على عرشه أو قال في عرشه وكان خواتم البقرة من ذلك الكتاب قال ومن قرأ خاتمة البقرة لم يدخل الشيطان بيته ثلاثا
عبد الرزاق قال معمر وأخبرني من سمع الحسن يقول كان مما من الله تبارك وتعالى به على نبيه أنه قال وأعطيتك خواتم سورة البقرة وهي من كنوز عرشي
عبد الرزاق قال نا معمر عن عاصم بن بهدلة عن علقمة بن قيس قال من قرأ خواتم سورة البقرة في ليلة أجزأت عنه قيام تلك الليلة
عبد الرزاق حدثني الثوري عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه < < البقرة : ( 284 ) لله ما في . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد قال كنت عند ابن عمر فقرأ { لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم } إلى قوله تعالى { قدير } فبكى قال فانطلقت حتى أتيت على ابن عباس قلت يا أبا عباس كنت عند ابن عمر آنفا فقرأ هذه الآية فبكى قال أية آية قال قلت { ولله ما في السماوات وما في الأرض } إلى { قدير } قال فضحك ابن
____________________
(1/113)
عباس وقال يرحم الله ابن عمر أو ما يدري فيما أنزلت وكيف أنزلت إن هذه الآية حين أنزلت غمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما شديدا أو غاظتهم غيظا شديدا وقالوا يا رسول الله هلكنا إنما كنا نؤخذ بما تكلمنا فأما ما تعقل قلوبنا ليست بأيدينا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا وأطعنا قال فنسختها هذه الآية { آمن الرسول } إلى { وعليها ما اكتسبت } قال فتجوز لهم عن حديث النفس وأخذوا بالأعمال
____________________
(1/114)
<
> S3 <
> <
> من سورة آل عمران وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم < < آل عمران : ( 7 ) هو الذي أنزل . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { منه آيات محكمات } قال المحكم ما يعمل به { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة } قال معمر وكان قتادة إذا قرأ هذه الآية { فأما الذين في قلوبهم زيغ } قال إن لم تكن الحرورية أو السبئية فلا أدري من هم ولعمري لقد كان في أصحاب بدر والحديبية الذين شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان من المهاجرين والأنصار خبر لمن استخبر وعبرة لمن اعتبر لمن كان يعقل أو يبصر إن الخوارج خرجوا وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ كثير بالمدينة وبالشام وبالعراق وأزواجه يومئذ أحياء والله إن خرج منهم ذكر ولا أنثى حروريا قط ولا رضوا الذي هم عليه ولا ما لؤوهم فيه بل كانوا يحدثون بعيب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم ونعته الذي نعتهم به وكانوا يبغضونهم بقلوبهم ويعادونهم بألسنتهم ويشتد والله أيديهم عليهم إذا لقوهم ولعمري لو كان أمر الخوارج هدى لاجتمع ولكنه كان ضلالة فتفرق وكذلك الأمر إذا كان من عند غير الله وجدت فيه اختلافا كثيرا فقد ألاصوا هذا الأمر منذ زمان طويل فهل أفلحوا فيه يوما قط أو أنجحوا يا سبحان الله كيف لا يعتبر آخر هؤلاء القوم بأولهم إنهم لو كانوا
____________________
(1/115)
على حق أو هدى قد أظهره الله وأفلجه ونصره ولكنهم كانوا على باطل فأكذبه الله تعالى وأدحضه فهم كما رأيتم خرج منهم قرن أدحض الله حجتهم وأكذب أحدوثتهم وأهراق دماءهم وإن كتموه كان قرحا في قلوبهم وغما عليهم وإن أظهروه أهراق الله دماءهم ذاكم والله دين سوء فاجتنبوه فوالله إن اليهودية لبدعة ما نزل بهن كتاب ولا سنهن نبي
عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها فقال إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله فاحذروهم
عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال كان ابن عباس يقرؤها وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به < < آل عمران : ( 13 ) قد كان لكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين } قال يضعفون عليهم فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين يوم بدر
____________________
(1/116)
عبد الرزاق قال نا الثروي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { قد كان لكم آية في فئتين التقتا } قال ذلك يوم بدر التقى الملسمون والكفار < < آل عمران : ( 14 ) زين للناس حب . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري عن حبيب عن أبي ثابت عن مجاهد في قوله تعالى { والخيل المسومة } قال هي المطهمة الحسان قال حبيب وقال سعيد بن جبير هي الراعية يعني السائمة
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { والخيل المسومة } قال شية الخيل في وجوهها < < آل عمران : ( 27 ) تولج الليل في . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل } قال هو نقصان أحداهما في الآخر
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } قال يخرج الحي من هذه النطفة الميتة ويخرج هذه النطفة الميتة من الحي قال معمر وقال الحسن يخرج الؤمن من الكافر والكافر من المؤمن
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على بعض نسائه فإذا عندها امرأة حسنة الهيئة فقال من هذه قالت
____________________
(1/117)
إحدى خالاتك قال إن خالاتي بهذه البلدة لغرائب وأي خالاتي هذه قالت بنت الأسود بن عبد يغوث قال سبحان الله الذي يخرج الحي من الميت وكانت امرأة صالحة وكان أبوها كافرا < < آل عمران : ( 28 ) لا يتخذ المؤمنون . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء } قال لا يحل للؤمن أن يتخذ كافرا وليا في دينه وقوله تعالى { إلا أن تتقوا منهم تقاة } إلا أن يكون بينك وبينه قرابة فتصله لذلك < < آل عمران : ( 33 ) إن الله اصطفى . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قولة تعالى { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين } قال ذكر الله تعالى أهل بيتين صالحين ورجلين صالحين ففضلهما الله على العالمين فكان محمد صلى الله عليه وسلم من آل إبراهيم
عبد الرزاق قال نا ابن عيينه عن عمرو عن الحسن أنه قرأ / < ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد > / قال من رأفته بهم أن حذرهم نفسه < < آل عمران : ( 35 ) إذ قالت امرأة . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله { إني نذرت لك ما في بطني محررا } قال نذرت ولدها للكنيسة { فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى } وإنما كانوا يحررون الغلمان قالت
____________________
(1/118)
{ وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم > { < آل عمران : ( 36 ) فلما وضعتها قالت . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهراوي عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم ما من مولود يولد إلا الشيطان يمسه فيستهل صارخا من مسة الشيطان إياه إلا مريم وابنها ثم يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم { وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها } 6
عبد الرزاق قال نا المنذر بن النعمان الأفطس أنه سمع وهب بن منبه يقول لما ولد عيسى عليه السلام أتت الشياطين إبليس فقالوا أصبحت الأصنام قد نكست رؤوسها فقال هذا حادث حدث مكانكم وطار حتى جاء خافقي الأرض قلم يجد شئيا ثم جاء البحار فلم يقدر على شيء ثم طار أيضا فوجد عيسى قد ولد عند مذود حمار فإذا الملائكة قد حفت حوله فرجع إليهم فقال إن نبيا قد ولد البارحة وما حملت أنثى قط ولا وضعت إلا وأنا بحضرتها إلا هذه فايأسوا من أن تعبد الأصنام بعد هذه الليلة ولكن ائتوا بني آدم من قبل الخفة والعجلة
____________________
(1/119)
< < آل عمران : ( 37 ) فتقبلها ربها بقبول . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجد عندها رزقا } قال وجد عندها ثمرة في غير زمانها { قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله > { < آل عمران : ( 43 ) يا مريم اقنتي . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي ليلى عن الحكم عن مجاهد في قوله تعالى { اقنتي لربك } قال أطيلي الركود السكون في الصلاة
قال الثوري وقال ليث عن مجاهد كانت تصلى حتى ترم قدماها
عبد الرزاق قال نا معمر جاء غلمان إلى يحيى بن زكريا فقالوا اذهب بنا نلعب فقال ما للعب خلقت قال وذلك قوله تعالى { وآتيناه الحكم صبيا > { < آل عمران : ( 39 - 41 ) فنادته الملائكة وهو . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أن الله يبشرك بيحيى } قال شافهته الملائكة بذلك { قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا } قال إيماء وكانت عقوبة عوقب بها إذ سأل الآية بعد مشافهة الملائكة إياه بما بشرته به
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مصدقا بكلمة من الله } قال يعني بعيسى ابن مريم { وسيدا وحصورا } قال الحصور الذي لا يأتي النساء < < آل عمران : ( 42 ) وإذ قالت الملائكة . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى { يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين } قال كان أبو هريرة يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير النساء
____________________
(1/120)
ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه لزوج في ذات يده قال أبو هريرة ولم تركب مريم بعيرا قط
عبد الرزاق قال نا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير نساء ركبن الإبل خيار نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه لزوج في ذات يده < < آل عمران : ( 43 ) يا مريم اقنتي . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { اقنتي لربك } قال أطيعي ربك
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة ابنة خويلد وفاطمة ابنة محمد < < آل عمران : ( 44 ) ذلك من أنباء . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذ يلقون أقلامهم } قال تساهموا على مريم أيهم يكفلها فقرعهم زكريا < < آل عمران : ( 49 ) ورسولا إلى بني . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأبرئ الأكمه والأبرص } قال الأكمه الأعمى
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة { وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم } قال أنبئكم بما تأكلون من المائدة وما
____________________
(1/121)
تدخرون منها قال وكان أخذ عليهم في المائدة حين نزلت أن يأكلوا ولا يدخروا فادخروا وخانوا فجعلوا خنازير حين ادخروا فذلك قوله تعالى { فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين }
قال معمر ذكره قتادة عن خلاس بن عمرو عن عمار بن ياسر < < آل عمران : ( 55 ) إذ قال الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن في قوله تعالى { إني متوفيك } قال إني متوفيك من الأرض < < آل عمران : ( 61 ) فمن حاجك فيه . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن ثابت البناني قال رفع عيسى بن مريم وعليه مدرعة وخفا راع وحذاقة يحذف بها الطير
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم } قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليداعي أهل نجران فلما رأوه هابوا وفرقوا فرجعوا
قال معمر وقال قتادة لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يباهل أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين وقال لفاطمة اتبعينا فلما رأى ذلك أعداء الله رجعوا
____________________
(1/122)
عبد الرزاق قال نا معمر أخبرني عبد الكريم الجزري عن عكرمة قال قال ابن عباس لو خرج الذين يباهلون النبي صلى الله عليه وسلم لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا < < آل عمران : ( 72 ) وقالت طائفة من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى { آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره } قالا قال بعضهم ببغض أعطوهم الرضى بدينهم أول النهار واكفروا آخره فإنه أجدر أن يصدقوكم ويعلموا أن قد رأيتم فيهم ما تكرهون وهو أجدر أن يرجعوا عن دينهم < < آل عمران : ( 75 ) ومن أهل الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار } قال القنطار مائة رطل من ذهب أو ثمانون ألف درهم من ورق قال معمر وقال الكلبي القنطار ملء مسك ثور ذهبا
عبد الرزاق قال أنا عمر بن حوشب عن عطاء الخراساني قال سئل ابن عمر كم القنطار قال سبعون ألفا
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما دمت عليه قائما } قال تقتضيه إياه
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ليس علينا في الأميين سبيل } قال ليس علينا في المشركين سبيل يعنون من ليس من أهل الكتاب
عبد الرزاق قال نا معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن صعصعة بن
____________________
(1/123)
معاوية أنه سأل ابن عباس فقال إنا نصيب في الغزو من أموال أهل الذمة الدجاجة والشاة قال ابن عباس فتقولون ماذا قالوا نقول ليس علينا بأس في ذلك قال هذا كما قال أهل الكتاب { ليس علينا في الأميين سبيل } إنهم إذا أدوا الجزية لم تحلل لكم أموالهم إلا بطيب أنفسهم < < آل عمران : ( 77 ) إن الذين يشترون . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } قال هي اليمين الفاجرة يقتطع بها الرجل مال أخيه واليمين الفاجرة من الكبائر وتلا ابن المسيب { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم }
عبد الرزاق قال نا ابن عيينه عن عبد الملك بن أعين عن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يقتطع مالا بيمين فاجرة إلا لقي الله عليه غضبان < < آل عمران : ( 81 ) وإذ أخذ الله . . . . . > >
قال عبد الرزاق وأخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قول الله تعالى { وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة } قال أخذ الله ميثاق النبيين أن يصدق بعضهم بعضا ثم قال { ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه } قال فهذه الآيه لأهل الكتاب أخذ الله ميثاقهم أن يؤمنوا لمحمد ويصدقوه
____________________
(1/124)
< < آل عمران : ( 79 ) ما كان لبشر . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن منصور بن المعتمر عن أبي رزين في قوله تعالى { كونوا ربانيين } قال حلماء علماء < < آل عمران : ( 83 ) أفغير دين الله . . . . . > >
قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها } قال أما المؤمن فأسلم طوعا وأما الكافر فأسلم حين رأى بأس الله قال فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا < < آل عمران : ( 86 ) كيف يهدي الله . . . . . > >
عبد الرزاق أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم } قال هم أهل الكتاب كانوا يجدون محمدا صلى الله عليه وسلم مكتوبا في كتابهم ويستخفون به فكفروا بعد إيمانهم به قال معمر وقال الكلبي هم قوم ارتدوا بعد إيمانهم
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان بن حميد الأعرج عن مجاهد قال جاء الحارث بن سويد فأسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم كفر الحارث فرجع إلى قومه فأنزل الله تعالى فيه القرآن { كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم } إلى { إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم } فحملها إليه رجل من قومه فقرأها عليه قال فقال الحارث والله إنك ما علمت لصدوق وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصدق منك وإن الله لأصدق الثلاثة قال فرجع الحارث فحسن إسلامه < < آل عمران : ( 90 ) إن الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ثم ازدادوا كفرا } قال ازدادوا كفرا حتى إذا حضرهم الموت فلم تقبل توبتهم حين
____________________
(1/125)
حضرهم الموت
قال معمر وقال مثل ذلك عطاء الخراساني < < آل عمران : ( 92 ) لن تنالوا البر . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب وغيره أنه لما نزلت { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } جاء زيد بن حارثة بفرس له كان يحبها فقال هذه في سبيل الله فحمل النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد فكأن زيد وجد في نفسه فلما رأى ذلك منه النبي صلى الله عليه وسلم قال أما الله فقد قبلها < < آل عمران : ( 93 ) كل الطعام كان . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا ما حرم إسرائيل على نفسه } قال اشتكى إسرائيل عرق النساء فقال إن الله شفاني لأحرمن العروق فحرمها
عبد الرزاق قال معمر قال الكلبي قال إسرائيل إن الله شفاني لأحرمن أطيب الطعام والشراب أو قال أحب الطعام والشراب إلي فحرم لحوم الإبل وألبانها
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان إسرائيل أخذه عرق النساء فكان يبيت له زقاء فجعل الله عليه إن شفاه ألا يأكل العروق فأنزل الله { كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه } قال سفيان له زقاء قال صياح < < آل عمران : ( 96 ) إن أول بيت . . . . . > >
قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إن أول بيت وضع
____________________
(1/126)
{ للناس للذي ببكة مباركا } قال أول بيت وضعه الله في الأرض فطاف به آدم ومن بعده قال قتادة وبكة يبك الناس بعضهم بعضا الرجال والنساء يصلي بعضهم بين يدي بعض ويمر بعضهم بين يدي بعض لا يصلح ذلك إلا بمكة < < آل عمران : ( 97 ) فيه آيات بينات . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقتادة في قوله تعالى { آيات بينات مقام إبراهيم } قالا مقام إبراهيم من الآيات البينات
عبد الرزاق قال أنامعمر عن قتادة في قوله تعالى { ومن دخله كان آمنا } قال كان ذلك في الجاهلية فأما اليوم فإن سرق فيه وأخذ قطع ولو قتل فيه قتل ولو قدر على المشركين فيه قتلوا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { من استطاع إليه سبيلا } قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الحج فقال الزاد والراحلة
عبد الرزاق قال أنا هشام عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
عبد الرزاق قال معمر عن الحسن في قوله تعالى { ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }
____________________
(1/127)
قال كفر الجحود به والزهادة فيه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ومن كفر } قال هو من إن حج لم يره برا وإن قعد لم يره مأثما < < آل عمران : ( 102 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { اتقوا الله حق تقاته } قال يطاع فلا يعصى ثم نسخها { فاتقوا الله ما استطعتم > { < آل عمران : ( 100 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب } قال كان جماع قبائل الأنصار بطنين الأوس والخزرج وكان بينهما في الجاهلية حرب ودماء وشنآن حتى من الله عليهما بالإسلام وبالنبي صلى الله عليه وسلم فأطفأ الله الحرب التي كانت بينهم وألف بينهم بالإسلام قال فبينا رجل من الأوس ورجل من الخزرج قاعدان يتحدثان ومعهما يهودي جالس فلم يزل يذكرهما أيامهما والعدواة التي بينهما حتى استبا ثم اقتتلا قال فنادى هذا قومه وهذا قومه فخرجوا بالسلاح وصف بعضهم لبعض قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ شاهد بالمدينة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يمشي بينهم إلى هؤلاء وإلى هؤلاء يسكنهم حتى رجعوا ووضعوا السلاح قال فأنزل الله تعالى في القرآن في ذلك { يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم }
____________________
(1/128)
إلى قوله تعالى { وأولئك لهم عذاب عظيم > { < آل عمران : ( 102 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن زبيد عن مرة عن عبد الله في قوله تعالى { اتقوا الله حق تقاته } قال يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى < < آل عمران : ( 103 ) واعتصموا بحبل الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { واعتصموا بحبل الله } قال بعهد الله وبأمره
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن عكرمة قال لقي النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر من الأنصار فآمنوا به وصدقوه وأراد أن يذهب معهم فقالوا يا رسول الله إن بين قومنا حربا وإنا نخاف إن جئت على حالك هذه أن لا يتهيأ الذي تريد فواعدوه من العام المقبل وقالوا نذهب يا رسول الله لعل الله يصلح تلك الحرب قال ففعلوا فأصلح الله تلك الحرب وكانوا يرون أنها لا تصلح أبدا وهو يوم بعاث فلقوه من العام المقبل سبعين رجلا قد آمنوا به فأخذ منهم النقباء اثني عشر رجلا فذلك حين يقول الله عز وجل { واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن حرام بن عثمان عن ابن جابر عن جابر بن عبد الله قال النقباء كلهم من الأنصار سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وهو
____________________
(1/129)
من بني ساعدة وسعد بن خيمثة من بني عمرو بن عوف وسعد بن ربيع وأسعد ابن زرارة من بني النجار وأسيد بن حضير من بني عبد الأشهل وعبادة بت الصامت وعبد الله بن رواحة وأبو الهيثم بن التيهان وعبد الله بن عمرو أبو جابر بن عبد الله من بني سلمة والبراء بن معرور من بني سلمة ورافع بن ملك الزرقي < < آل عمران : ( 110 ) كنتم خير أمة . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا إسرائيل عن سماك بن جرير عن سعيد بن جبير ابن عباس في قوله تعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس } قال هم الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن بهز بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس } قال أنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله تعالى
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي أنتم خير الناس للناس < < آل عمران : ( 112 ) ضربت عليهم الذلة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا بحبل من الله وحبل من الناس } قال بعهد من الله وعهد من الناس
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مسومين } قال سيماها صوف في نواصيها وأذنابها < < آل عمران : ( 125 ) بلى إن تصبروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { من فورهم هذا } قال من وجههم هذا
____________________
(1/130)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه قال نزلت الملائكة يوم بدر على خيل بلق عليهم عمائم صفر وكان على الزبير يومئذ عمامة صفراء < < آل عمران : ( 128 ) ليس لك من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن رباعية رسول اللعه صلى الله عليه وسلم أصيبت يوم أحد أصابها عتبة بن أبي وقاص وشجه في جبهته فكان سالم مولى أبي حذيفة يغسل عن النبي الدم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كيف يفلح قوم صنعوا هذا بنبيهم فأنزل الله تعالى { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون > { < آل عمران : ( 113 ) ليسوا سواء من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن منصور قال بلغني أنها نزلت { ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون } فيما بين المغرب والعشاء < < آل عمران : ( 122 ) إذ همت طائفتان . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا } قال نحن هم بنو سلمة وبنو حارثة وما نحب أن لو لم تكن لقول الله تعالى { والله وليهما }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري وعن عثمان الجزري عن مقسم أن
____________________
(1/131)
النبي صلى الله عليه وسلم دعا على عتبة بن أبي وقاص يوم أحد حين كسر رباعيته ودمى وجهه فقال اللهم لا يحل عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار
عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة عن يعقوب بن عاصم قال الذي دمى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد رجل من هذيل يقال له عبد الله بن القمئة فكان حتفه أن سلط الله تعالى عليه تيسا فنطحه حتى قتله < < آل عمران : ( 128 ) ليس لك من . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن في صلاة الفجر بعد الركوع الآخرة فقال اللهم العن فلانا وفلانا ناسا من المنافقين فأنزل الله تعالى { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم } الآية < < آل عمران : ( 134 - 135 ) الذين ينفقون في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن رجل من أهل الشام يقال عبد الجليل عن عم له عن أبي هريرة في قوله تعالى { والكاظمين الغيظ } أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأه الله أمنا وإيمانا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { والعافين عن الناس }
____________________
(1/132)
قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شدة رجل وقوته فقال ألا أخبركم بأشد منه رجل شتمه أخوه فغلب نفسه وشيطان صاحبه ثم قال أيعجز أحدكم منه أن يكون مثل أبي فلان كان إذا أصبح قال اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك
عبد الرزاق قال نا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني قال سمعت الحسن قرأ هذه الآية { الذين ينفقون في السراء والضراء } إلى { المحسنين } ثم قرأ { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم } إلى { أجر العاملين } قال إن هذين النعتين نعت رجل واحد
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن منصور عن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا
عبد الرزاق قال نا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني قال بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم } بكى عدو الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { ولم يصروا على ما فعلوا } إتيان الذنب عمدا إصرارا حتى يتوب وتلاها قتادة
____________________
(1/133)
قال قدما قدما في معاصي الله لا تنهاهم مخافة الله حتى جاءهم أمر الله < < آل عمران : ( 143 ) ولقد كنتم تمنون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولقد كنتم تمنون الموت } قال كانوا يتمنون أن يلقوا المشركين أن يقاتلوهم فلما لقوهم يوم أحد ولوا < < آل عمران : ( 144 ) وما محمد إلا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني معمر عن الزهري أن الشيطان صاح بأعلى صوته يوم أحد أن محمدا قتل قال كعب بن مالك فكنت أول من عرف النبي صلى الله عليه وسلم عرفت عينيه من تحت المغفر فناديت بصوتي الأعلى هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إلي أن أسكت فأنزل الله تعالى { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل } الآية < < آل عمران : ( 138 ) هذا بيان للناس . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن البيان عن الشعبي في قوله تعالى { هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين } قال بيان من العمى وهدى من الضلالة وموعظة من الجهل < < آل عمران : ( 146 ) وكأين من نبي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { معه ربيون كثير } قال علماء كثير
قال معمر وقال قتادة جموع كثير قال ابن عيينه وأخبرني الثوري عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبدالله قال هم الألوف
____________________
(1/134)
< < آل عمران : ( 152 ) ولقد صدقكم الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا عن قتادة في قوله تعالى { إذ تحسونهم } يقول إذ تقتلونهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله تعالى { وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون } أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد حين غزا أبا سفيان وكفار قريش إني رأيت كأني درعا حصينة فأولتها المدينة فاجلسوا في صمعكم وقاتلوا من ورائه وكانت المدينة قد شبكت البنيان فهي كالحصن فقال رجل ممن لم يشهد بدرا يا رسول الله اخرج بنا إليهم فلنقاتلهم وقال عبد الله بن أبي بن سلول نعم ما رأيت يا رسول الله إنا والله ما نزل بنا عدو قط فخرجنا إليه إلا أصاب فينا ولا ثبتنا في المدينة وقاتلنا من ورائها إلا هزمنا عدونا فكلمه ناس من المسلمين فقالوا يا رسول الله اخرج بنا إليهم فدعا بلأمته فلبسهما ثم قال ما أظن الصرعى إلا ستكثر عنكم ومنهم أني أرى في النوم بقرة منحورة فأقول بقر والله خير فقال رجل يا رسول الله بأبي وأمي فاجلس بنا قال إنه لا ينبغى لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يلقى البأس فقال فهل من رجل يدلنا بالطريق فيخرجنا على القوم من كثب فانطلقت به الأدلاء بين يديه حتى إذا كان بالواسط من الجبانة انخذل عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الجيش أو قريب من ثلث الجيش وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم حتى لقيهم بأحد وفاجؤوهم فعهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه إن هزموهم ألا يدخل لهم حجرا ولا يتبعوهم فلما التقوا هزموهم وعصوا النبي صلى الله عليه وسلم وتنازعوا الغنائم ثم صرفهم الله ليبليهم كما قال وأقبل المشركون وعلى خيلهم خالد بن الوليد بن المغيرة فقتل من المسلمين سبعون رجلا وأصابتهم جراح شديدة وكسرت
____________________
(1/135)
رباعية النبي صلى الله عليه وسلم ووثىء بعض وجهه حتى صاح الشيطان بأعلى صوته قتل محمد قال كعب بن مالك فكنت أول من عرف النبي صلى الله عليه وسلم عرفت عينيه من تحت المغفر فناديت بصوتي الأعلى هذا رسول الله فأشار إلي أن اسكت ثم كف الله المشركين والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقوف فنادى أبو سفيان بعدما مثل ببعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وجدعوا ومنهم من بقر بطنه فقال أبو سفيان إنكم ستجدون في قتلاكم بعض المثل وإن ذلك لم يكن عن ذوي رأينا ولا ساداتنا ثم قال أبو سفيان أعل هبل فقال عمر ابن الخطاب الله أعلى وأجل فقال أبو سفيان انعمت فعال عنها قتلى بقتلى بدر فقال عمر لا يستوي القتل قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار قال أبو سفيان لقد خبنا إذن ثم انصرفوا راجعين وندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في طلبهم بعدما أصابهم القرح فطلبوهم حتى بلغوا قريبا من حمراء الأسد ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم
قال معمر عن قتادة وكان فيمن طلبهم عبد الله بن مسعود وذلك حين يقول الله تعالى { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم > { < آل عمران : ( 153 ) إذ تصعدون ولا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { غما بغم } قال الغم الأول الجراح والقتل والغم الآخر حين سمعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل فأنساهم الغم الآخر ما أصابهم من الجراج والقتل وما كانوا يرجون من
____________________
(1/136)
الغنيمة وذلك حين يقول { لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم > { < آل عمران : ( 154 ) ثم أنزل عليكم . . . . . > >
عبد الرزاق أنا معمر في قوله تعالى { أمنة نعاسا } قال ألقى الله عليهم النعاس فكان ذلك أمنة لهم قال وذكر أن أبا طلحة قال ألقي علي النعاس يومئذ فكنت أنعس حتى يسقط سيفي من يدي
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ظن الجاهلية } قال ظن أهل الشرك < < آل عمران : ( 161 ) وما كان لنبي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما كان لنبي أن يغل } قال أن يغله أصحابه ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غنم مغنما بعث مناديا فنادى ألا لا يغلن رجل مخيطا فما دونه ألا لا يغلن رجل بعيرا فيأتي به على ظهره يوم القيامة له رغاء ألا لا يغلن رجل فرسه فيأتي به يوم القيامة على ظهره له حمحمة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن زيد بن أسلم قال جاء عقيل بن أبي طالب بمخيط فقال لامرأته خيطي بهذه ثيابك قال فبعث النبي صلى الله عليه وسلم مناديا ألا يغلن رجل إبرة فما دونها فقال عقيل لامرأته ما
____________________
(1/137)
أرى إبرتك إلا قد فاتتك
عبد الرزاق قال أنا معمر قال أنا همام قال سمعت أبا هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم غزا نبي من الأنبياء فقال لا يغزون معي رجل تزوج امرأة لم يبن بها ولا رجل له غم ينتظر ولادتها ولا رجل يبني بناء لم يفرغ منه فلما أتي المكان الذي يريده وجاءه عند العصر قال للشمس إنك مأمورة وإني مأمور اللهم احبسها علي ساعة فحبست له ساعة حتى فتح الله عليه وزعموا أنها لم تحبس لأحد من قبله ولا بعده ثم وضعت الغنيمة فجاءت النار فلم تأكلها فقال إن فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة منكم رجل قال فلزقت يده بيد رجلين أو ثلاثة قال فقال إن منكم الغلول قال فأخرجوا رأس بقرة من ذهب فألقوا في الغنيمة فجاءت النار فأكلتها قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تحل الغنيمة لأحد قبلنا وذلك أن الله رأى ضعفنا فطيبها لنا < < آل عمران : ( 162 ) أفمن اتبع رضوان . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينه عن مطرف عن الضحاك بن مزاحم في قوله تعالى { أفمن اتبع رضوان الله } قال من لم يغل { كمن باء بسخط من الله } قال كمن غل < < آل عمران : ( 165 ) أو لما أصابتكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال أصيب المسلمون يوم أحد مصيبة فكانوا قد أصابوا مثلها يوم بدر ممن قتلوا وأسروا فقال الله تعالى
____________________
(1/138)
{ أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها > { < آل عمران : ( 169 ) ولا تحسبن الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء } قال بلغنا أن أرواح الشهداء في صور طير بيض تأكل من ثمار الجنة قال معمر وقال الكلبي في صور طير خضر تسرح في الجنة وتأوي إلى قناديل تحت العرش
عبد الرزاق قال نا الثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة بن مسروق قال سألنا عبد الله بن عمر عن هذه الآية { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } قال قال أرواح الشهداء عند الله كطير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث شاءت قال فاطلع إليهم ربك اطلاعة فقال هل تشتهون من شيء فأزيدكموه قالوا ربنا ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ثم اطلع إليهم الثانية فقال هل تشتهون من شيء فأزيدكموه فقالوا ربنا ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ثم اطلع إليهم الثالثة فقال لهم هل تشتهون من شيء فأزيدكموه فقالوا ربنا تعيد أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيلك فنقتل مرة أخرى قال فسكت عنهم
عبد الرزاق قال أخبرني ابن عيينه عن عطاء بن السائب عن أبي عبيدة عن عبد الله أنهم قالوا في الثالثة حين قال هل تشتهون شيئا فأزيدكموه قالوا تقرىء نبينا عنا السلام وتخبره أن قد رضينا ورضي عنا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك قال
____________________
(1/139)
قالت أم مبشر لكعب بن مالك وهو شاك اقرأ على ابني السلام تعني مبشرا فقال يغفر الله لك يا أم مبشر أو لم تسمعي ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما نسمة المسلم طير تعلق في شجر الجنة يرجعها الله إلى جسده يوم القيامة قالت ضعفت فأستغفر الله < < آل عمران : ( 179 ) ما كان الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى يميز الخبيث من الطيب } قال حتى يميز الكافر من المؤمن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة } قال يطوقون في أعناقهم يوم القيامة < < آل عمران : ( 173 ) الذين قال لهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينه عن عمرو عن عكرمة قال كانت بدر متجرا في الجاهلية فخرج ناس من المسلمين يريدونه فلقيهم ناس من الشركين فقالوا لهم إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فأما الجبان فرجع وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال وأهبة التجارة وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل قال وأتوهم فلم يلقوا أحدا فأنزل الله تعالى فيهم { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم }
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينه وأخبرني زكريا عن الشعبي عن عبد الله ابن عمرو قال هي كلمة إبراهيم حين ألقي فيه البنيان يعني النار حسبنا الله
____________________
(1/140)
ونعم الوكيل < < آل عمران : ( 180 ) ولا يحسبن الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري عن منصور عن إبراهيم في قوله تعالى { سيطوقون ما بخلوا } قال طوق من نار
عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي إسحاق عن أبي وائل عن ابن مسعود قال يجىء ماله يوم القيامة ثعبانا فينقر رأسه ويقول أنا مالك الذي بخلت بي فينطوي على عنقه < < البقرة : ( 245 ) من ذا الذي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما أنزل الله تعالى { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قالت اليهود إنما يستقرض الفقير من الغني فأنزل الله تعالى { لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء > { < آل عمران : ( 187 - 188 ) وإذ أخذ الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي الجحاف عن مسلم البطين قال سأل الحجاج جلساءه عن هذه الآية { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه } فقام رجل إلى سعيد بن جبير يسأله فقال وإذ أخذ الله ميثاق أهل الكتاب اليهود لتبيننه للناس محمدا صلى الله عليه وسلم ولا يكتمونه فنبذوه { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا } قال بكتمانهم محمدا { ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } قال قولهم نحن على دين إبراهيم
عبد الرزاق قال أنا ابن جريح قال أخبرني ابن أبي مليكة أن علقمة
____________________
(1/141)
ابن وقاص أخبره أن مروان قال لرافع بوابه اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له لئن كان كل امرىء منا فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل يعذب لنعذبن أجمعين فقال ابن عباس وما لكم ولهذه إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فأروه أن قد استجابوا لله بما أخبروه عنه مما سألهم وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ثم قرأ / < وإذ أخذ الله ميثق الذين أوتوا الكتب > / الآية < < آل عمران : ( 192 ) ربنا إنك من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن رجل عن ابن المسيب في قوله تعالى { ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته } قال هذه خاصة لمن لا يخرج منها < < آل عمران : ( 178 ) ولا يحسبن الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن خيثمة عن الأسود عن عبد الله قال ما من نفس برة ولا فاجرة إلا والموت خيرلها ثم قرأ عبد الله { وما عند الله خير للأبرار } وقرأ هذه الآية { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم } الآية < < آل عمران : ( 186 ) لتبلون في أموالكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله تعالى { ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا } قال هو كعب بن الأشرف وكان يحرض المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في شعره ويهجو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فانطلق إليه خمسة نفر من الأنصار فيهم محمد بن مسلمة ورجل آخر يقال له أبو عبس فأتوه وهو في مجلس قومه بالعوالي فلما رآهم ذعر منهم وأنكر شأنهم وقالوا
____________________
(1/142)
جنئاك لحاجة قال فليدن إلي بعضكم فليحدثني بحاجته فجاءه رجل منهم فقال جئناك لنبيعك أدرعا عندنا لنستنفق بها قال والله لئن فعلتم لقد جهدتم منذ نزل لكم هذا الرجل فواعدوه أن يأتوه عشاء حين يهدأ عنهم الناس فأتوه فنادوه فقالت امرأته ما طرقك هؤلاء ساعتهم هذه لشيء مما تحب قال إنهم قد حدثوني بحديثهم وشأنهم قال معمر عن أيوب عن عكرمة إنه أشرف عليهم فكلمهم فقال ما ترهنوني أترهنوني أبناءكم وأرادوا أن يبيعهم تمرا فقالوا إنا نستحي أن نعير أبناؤنا فيقال هذا رهينة وسق وهذا رهينة وسقين فقال أترهنوني نساءكم فقالوا أنت أجمل الناس ولا نأمنك وأي امرأة تمتنع منك لجمالك ولكنا نرهنك سلاحنا فقد علمت حاجتنا إلى السلاح اليوم فقال نعم ايتوني بسلاحكم واحتملوا ما شئتم قالوا فانزل إلينا نأخذ عليك وتأخذ علينا فذهب ينزل فتعلقت به امرأته فقالت أرسل إلى امثالهم من قومك فيكونوا معك فقال لو وجدني هؤلاء نائما ما أيقظوني قالت فكلمهم من فوق البيت فأبى عليها قال فنزل إليهم يفوح ريحه قالوا ما هذه الريح يا أبا فلان قال هذا عطر أم فلان لامرأته فدنا إليه بعضهم ليشتم رأسه ثم اعتنقه ثم قال اقتلوا عدو الله فطعنه أبو عبس في خاصرته وعلى محمد بن مسلمة بالسيف فقتلوه ثم رجعوا فأصبحت اليهود مذعورين فجاءوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا قتل سيدنا غيلة فذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم صنيعه وما كان يحرض عليهم ويحرض في قتالهم ويؤذيهم به ثم دعاهم أن يكتب بينه ويبنهم
____________________
(1/143)
صلحا قال وكان ذلك الكتاب مع علي بعد < < آل عمران : ( 188 ) لا تحسبن الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال إن أهل خيبر أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقالوا إنا على رأيكم وهيئتكم وإنا لكم ود فأكذبهم الله وقال { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا > { < آل عمران : ( 195 ) فاستجاب لهم ربهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا بن عيينه عن عمرو بن دينار قال سمعت رجلا من ولد أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم يقول قالت أم سلمة يا رسول الله لا أسمع ذكر النساء في الهجرة بشيء فأنزل الله { فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى > { < آل عمران : ( 199 ) وإن من أهل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } قال نزلت في النجاشي وأصحابه ممن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم واسم النجاشي أصحمة قال الثوري اسم النجاشي أصحمة قال ابن عيينه هو بالعربية عطية < < آل عمران : ( 200 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وصابروا ورابطوا } يقول صابروا المشركين ورابطوا في سبيل الله
____________________
(1/144)
<
> S4 <
> <
> سورة النساء
بسم الله الرحمن الرحيم < < النساء : ( 1 ) يا أيها الناس . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن في قوله تعالى { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام } قال هو قول الرجل أنشدك الله الرحم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الله وصلوا الأرحام < < النساء : ( 2 ) وآتوا اليتامى أموالهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنه كان حوبا كبيرا } قال إثما < < النساء : ( 3 ) وإن خفتم ألا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قال قلت لها قول الله تعالى { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء } قالت ياابن أختي اليتيمة التي تكون في حجر وليها فيرغب في مالها وجمالها ويريد أن ينكحها بأدنى من صداقها فنهوا عن أن ينكحوهن حتى يقسطوا لهن في إكمال الصداق وأمروا أن ينكحوا ما سواهن من النساء
نا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى } قال خاف الناس ألا يقسطوا في اليتامى فنزلت { فانكحوا ما طاب لكم } يقول ما
____________________
(1/145)
أحل لكم مثنى وثلاث ورباع وخافوا في النساء مثل الذي خفتم في اليتامى ألا تقسطوا فيهن
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذلك أدنى ألا تعولوا } قال ألا تميلوا < < النساء : ( 5 ) ولا تؤتوا السفهاء . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما } قال السفهاء ابنك السفيه وامرأتك السفيهة وقوله قياما قال قيام عيشك وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الله في الضعيفين اليتيم والمرأة < < النساء : ( 6 ) وابتلوا اليتامى حتى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى { وابتلوا اليتامى } قال يقول اختبروا اليتامى { فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا } يقول لا تسرف فيها ولا تبادر أن يكبر { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف }
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد قال جاء رجل إلى ابن العباس فقال إن في حجري أموال يتامى وهو يستأذنه أن يصيب فيها قال ابن عباس ألست تبغي ضالتها قال بلى قال ألست تهنيء جرباها قال بلى قال ألست تلوط حياضها قال بلى قال ألست تفرط عليها يوم وردها قال بلى قال فأصب من
____________________
(1/146)
رسلها يعني من لبنها
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن القاسم ابن محمد قال جاء أعرابي إلى ابن عباس فقال إن في حجري يتامى وإن لهم إبلا ولي إبل وأنا أمنح في إبلي وأفقر يعني ظهرها فماذا يحل لي من ألبانها قال إن كنت تبغي ضالتها وتهنأ جرباها وتلوط حياضها وتسقي عليها فاشرب غير مضر بنسل ولا ناهك في الحلب
نا عبد الرزاق قال أنا الثوري عن مغيرة عن إبراهيم في هذه الآية { ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } قال ما سد الجوع ووارى العورة ليس بلبس الكتان ولا الحلل
نا عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعن حماد عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { فليأكل بالمعروف } قال هو القرض قال الثوري وقاله الحكم أيضا ألا ترى أنه يقول { فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم } يعني الوصي
نا عبد الرزاق قال سمعت هشاما يحدث عن محمد بن سيرين عن عبيدة في قوله تعالى { ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف } قال هو
____________________
(1/147)
عليه قرض
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة مثله قال معمر سمعت هشاما يقول سألت الحسن عن قوله تعالى { ومن كان غنيا فليستعفف } قال ليس بقرض
نا عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة قال أخبرني عمرو بن دينار عن عطاء وعكرمة قالا يضع يده
نا عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر العبسي قال جاء إلى عبد الله رجل من همدان على فرس أبلق فقال إن عمي أوصى إلي بتركته وإن هذا من تركته أفأشتريه قال لا ولا تستقرض من أموالهم شيئا
نا عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة قال أخبرني عمرو بن دينار عن الحسن العرني قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم إن في حجري يتيما أفأضربه قال مما كنت منه ضاربا ولدك قال أفأصيب من ماله قال بالمعروف غير متأثل مالا ولا واق مالك بماله
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن عمرو بن دينار عن الحسن العرني مثله
____________________
(1/148)
نا عبد الرزاق أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن الزبير بن موسى عن الحسن العرني عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله < < النساء : ( 7 ) للرجال نصيب مما . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال كانوا لا يورثون النساء فنزلت { وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون > { < النساء : ( 8 ) وإذا حضر القسمة . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن والزهري في قوله تعالى { وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه } قالا هي محكمة وذلك عند قسمة ميراث الميت
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن هشام بن عروة أن أباه أعطاه من ميراث المصعب حين قسم ماله
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن ابن المسيب قال نسخها الميراث والوصية وقال الكلبي مثل ذلك
نا عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { وإذا حضر القسمة أولوا القربى } قال هي واجبة على أهل الميراث ما طابت به أنفسهم
نا عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أخبرني ابن أبي مليكة أن أسماء ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر والقاسم بن محمد أخبراه أن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر قسم ميراث أبيه عبد الرحمن وعائشة حية قال فلم يدع في الدار مسكينا ولا ذا قرابة إلا أعطاه من ميراث أبيه قال وتلا { وإذا حضر القسمة أولوا القربى } الآية قال القاسم فذكرت
____________________
(1/149)
ذلك لابن عباس ما أصاب ليس ذلك له إنما ذلك للوصية وإنما هذه الآية في الوصية يريد الميت أن يوصي لهم < < النساء : ( 9 ) وليخش الذين لو . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا الثوري عن حبيب عن ابن أبي ثابت عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا } قال يحضرهم المساكين واليتامى فيقولون اتق الله وصلهم وأعطهم ولو كانوا هم لأحبوا أن يبقوا لأولادهم قال حبيب وقال مقسم الذين يقولون اتق الله وأمسك عليك مالك ولو كان ذا قربة لأحب أن يوصي لهم
نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا } قال إذا حضرت وصية فأمره بما كنت آمرا به نفسك مما تتقرب به إلى الله تعالى وخف في ذلك ما كنت خائفا على ضعفة لو تركتهم بعدك فاتق الله وقل قولا سديدا سدده إن ذاع < < النساء : ( 18 ) وليست التوبة للذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن يعلى بن نعمان قال أخبرني من سمع ابن عمر يقول التوبة مبسوطة للعبد ما لم يسق ثم قرأ ابن عمر { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن } قال ثم قال وهل حضور إلا السوق
____________________
(1/150)
< < النساء : ( 15 ) واللاتي يأتين الفاحشة . . . . . > >
نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت } قال نسختها الحدود < < النساء : ( 16 ) واللذان يأتيانها منكم . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله عز وجل { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما } قال نسختها الحدود < < النساء : ( 17 ) إنما التوبة على . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { للذين يعملون السوء بجهالة } قال اجتمع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فرأوا أن في كل شيء عصي به تعالى فهو جهالة عمدا كان وغير ذلك
نا عبد الرزاق قال نا الثوري عن صالح عن الشعبي في قوله تعالى { الفاحشة من نسائكم } قال الزنا
نا عبد الرزاق قال الثوري وقال غيره الخروج من المعصية
نا عبد الرزاق قال أنا الثوري عن رجل عن الضحاك قال { ثم يتوبون من قريب } قال كل شيء قبل الموت فهو قريب < < النساء : ( 19 ) يا أيها الذين . . . . . > >
نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري في قوله تعالى { لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها } قال نزلت في ناس من الأنصار كانوا إذا مات الرجل منهم فأملك الناس بامرأته وليه فمسكها حتى تموت فيرثها فنزلت فيهم
نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله { ولا تعضلوهن } يقول لا ينبغي لك أن تحبس امرأتك ضرارا حتى تفتدي منها
____________________
(1/151)
عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني سماك بن الفضل عن ابن البيلماني قال نزلت هاتان الآيتان إحداهما في أمر الجاهلية والأخرى في الإسلام
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا أن يأتين بفاحشة مبينة } قال هو النشوز
عبد الرزاق قال أنامعمر عن عطاء الخراساني أن الرجل كان إذا أصابت امرأته فاحشة أخذ ما ساق إليها وأخرجها فنسخ ذلك الحدود < < النساء : ( 21 ) وكيف تأخذونه وقد . . . . . > >
نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأخذن منكم ميثاقا غليظا } قال هو ما أخذ الله تعالى للنساء على الرجال فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان قال وقد كان ذلك يؤخذ عند عقدة النكاح < < النساء : ( 23 ) حرمت عليكم أمهاتكم . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن عمران بن حصين في قوله تعالى { وأمهات نسائكم } قال هي مما حرم الأم قال وقال مسروق بن الأجدع وسئل عنها فقال إنها مبهمة فدعها قال معمر وكان الحسن والزهري يكرهانها
نا عبد الرزاق نا معمر عن أبي طاوس عن أبيه أنه كرهها أيضا
نا عبد الرزاق قال أنامعمر عن قتادة أن ابن مسعود قال حرم الله
____________________
(1/152)
اثنتي عشرة امرأة وأنا أكرهثنتي عشرة الأمة وأمها وبنتها والأختين يجمع بينهما والأمة إذا وطئها أبوك والأمة إذا وطئها ابنك والألمة إذا زنت والأمة في عدة غيرك والأمة لها زوج
قال النخعي وكان ابن مسعود يقول بيعها طلاقها واكره أمتك مشركة وعمتك من الرضاعة وخالتك من الرضاعة < < النساء : ( 24 ) والمحصنات من النساء . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى { والمحصنات من النساء } قال هن ذوات الأزواج حرم الله تعالى نكاحهن إلا ما ملكت يمينك فبيعها طلاقها قال معمر وقال الحسن مثل ذلك
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة قال أحل الله لك أربعا في أول السورة وحرم عليك كل نكاح محصنة بعد الأربع إلا ما ملكت يمينك قال معمر وأخبرني ابن طاوس عن أبيه قال { إلا ما ملكت يمينك } قال فزوجك مما ملكت يمينك يقول حرم الله الزنا لا يحل لك أت تطأ امرأة إلا ما ملكت يمينك
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن أبي الخليل أو غيره أو عن أبي سعيد الخدري قال أصبنا سبايا من سبي يوم أوطاس لهن أزواج فكرهنا أن نقع عليهن ولهن أزواج فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت { والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم }
____________________
(1/153)
فاستحللناهن بملك اليمين
معمر عن قتادة عن شريح في قوله تعالى { وربائبكم } قال لا بأس بالربيبة ولا بالأم إذا لم يكن دخل بالمرأة
قال عبد الرزاق قال معمر ولا يحل للرجل ابنة ربيبته ولا بأس بالمرأة بمرأة الرجل وربيبته
قال عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { فما استمتعتم به منهن > { < النساء : ( 28 ) يريد الله أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { وخلق الإنسان ضعيفا } قال في أمر النساء قال ليس يكون الإنسان في شيء أضعف منه في أمر النساء قال يريد عند الوطء إنه أضعف ما يكون الرجل بعد أليس كذلك قال سلمة < < النساء : ( 31 ) إن تجتنبوا كبائر . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه } الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وأكل الربا وقذف المحصنة وأكل مال اليتيم واليمين الفاجرة والفرار من الزحف
____________________
(1/154)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال قيل لأبن عباس الكبائر سبع قال هي إلى السبعين أقرب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن وبرة عن عامر أبي الطفيل عن عبد الله بن مسعود قال أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن نجيح عن مجاهد أن عمر بن الخطاب قال أنا فئة كل مسلم
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن عبيد الثقفي استعمله عمر بن الخطاب على جيش فقتل في أرض فارس هو وجيشه فقال عمر لو انحاز إلي كنت لهم فئة
قال معمر بن قتادة إنهم كانوا يرون أن ذلك في يوم بدر ألا ترى أنه يقول { ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا }
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن ابن مسعود قال خمس آيات في سورة النساء لهن أحب إلي من الدنيا جميعها { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم } وقوله تعالى { وإن تك حسنة يضاعفها } وقوله تعالى { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } وقوله تعالى { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
____________________
(1/155)
وقوله تعالى { والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما > { < النساء : ( 32 ) ولا تتمنوا ما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن شيخ من أهل مكة في قوله تعالى { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض } قال كانت النساء يقلن ليتنا كنا رجالا فنجاهد كما يجاهد الرجال ونغزو في سبيل الله فقال الله تعالى { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض } عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي لا تمنى زوجة أخيك ولا مال أخيك وسل الله أنت من فضله
عبد الرزاق قال أنا عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال قالت أم سلمة يا رسول الله أيغزو الرجال ولا نغزو وإنما لنا نصف الميراث فنزلت { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض > { < النساء : ( 33 ) ولكل جعلنا موالي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولكل جعلنا موالي } قال الموالي الأولياء الأب أو الأخ أو ابن الأخ أو غيره من العصبة
____________________
(1/156)
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى { ولكل جعلنا موالي } قال هم الأولياء { والذين عقدت أيمانكم } قال كان هذا حلفا في الجاهلية فلما كان الإسلام أمروا أن يؤتوهم نصيبهم من النصر والولاء والمشورة ولا ميراث
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { والذين عقدت أيمانكم } قال كان الرجل في الجاهلية يعاقد الرجل فيقول دمي دمك وهدمي هدمك وترثني وأرثك وتطلب بي وأطلب بك فلما جاء الإسلام بقي منهم ناس فأمروا أن يؤتوهم نصيبهم من الميراث وهو السدس ثم نسخ ذلك بالميراث فقال { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله > { < النساء : ( 34 ) الرجال قوامون على . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال صك رجل امرأته فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أن يقيدها منه فأنزل الله تعالى { الرجال قوامون على النساء } قال معمر وسمعت الزهري يقول إن رجلا جرح امرأته أو شجها لم يكن عليه فى ذلك قود وكان عليه العقل إلا أن يغدو عليه فيقتلها فيقتل بها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { قانتات } قال مطيعات
____________________
(1/157)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة { فعظوهن واهجروهن } قالا إذا خاف نشوزها وعظها فإن أقبلت وإلا هجر مضجعها فإن أقبلت وإلا ضربها ضربا غير مبرح ثم قال { فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا } قال عبد الرزاق قال معمر قال الكلبي ليس الهجر في المضاجع أن يقول لها هجرا والهجر أن يأمرها أن تفيء ويرجع إلى مضجعها
عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريج قال قلت لعطاء فاضربوهن قال ضربا غير مبرح قال ابن جريج إلى قوله { فلا تبغوا عليهن سبيلا } قال العلل
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن رجل عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى { واهجروهن في المضاجع } قال يهجرها بلسانه ويغلظ لها بالقول ولا يدع جماعها
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن خصيف عن عكرمة قال إنما الهجران بالمنطق أن يغلط لها وليس بالجماع
وقال الثوري في قوله تعالى { فإن أطعنكم } قال أتت الفراش وهي تبغضه < < النساء : ( 35 ) وإن خفتم شقاق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة في قوله تعالى { حكما من أهله وحكما من أهلها } قال شهدت عليا
____________________
(1/158)
وجاءته امرأة وزوجها مع كل واحد منهم فئام من الناس وأخرج هؤلاء حكما وهؤلاء حكما فقال علي الحكمين أتدريان ما عليكما إن عليكما إن رأيتما أن تفرقا ففرقا وإن رأيتما أن تجمعا جمعتما فقال الزوج أما الفرقة فلا قال علي كذبت لا والله لا تبرح حتى ترضى بكتاب الله لك وعليك قالت المرأة رضيت بكتاب الله لي و علي
قال أنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال إن شاء الحكمان فرقا وإن شاءا أن يجمعا جمعا
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن يقول يحكمان في الإجتماع ولا يحكمان في الفرقة
عبد الرزاق قال أخبرني معمر عن ابن طاوس عن عكرمة بن خالد عن ابن عباس قال بعثت أنا ومعاوية بن أبي سفيان حكمين قال معمر بلغني أن عثمان بعثهما فقيل لهما إن رأيتما أن تجمعا جمعتما وإن رأيتما أن تفرقا فرقتما < < النساء : ( 36 ) واعبدوا الله ولا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { والجار ذي القربى } قالا هو جارك وهو ذو قرابتك { والجار الجنب } جارك من قوم آخرين { والصاحب بالجنب } صاحبك في السفر { وابن السبيل } الذي يمر عليك وهو مسافر < < النساء : ( 35 ) وإن خفتم شقاق . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي هاشم عن مجاهد قال { إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما }
____________________
(1/159)
يقول يوفق الله بين الحكمين < < النساء : ( 36 ) واعبدوا الله ولا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي بكير عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { والصاحب بالجنب } قال الرفيق في السفر
قال الثوري وقال أبو الهيثم عن إبراهيم هي المرأة < < النساء : ( 40 ) إن الله لا . . . . . > >
نا عبد الرزاق أنا معمر قال تلا قتادة { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها } قال لأن تفضل حسناتي سيئاتي بمثقال ذرة أحب إلي من الدنيا وما فيها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبان بن أبي عياش عن أبي العالية قال جئت إلى أبي هريرة فقلت بلغنى أنك قلت إن الحسنة تضاعف ألف ألف ضعف قال أبو هريرة لم أقل ذلك لم تحفظوا ولكن قلت تضاعف الحسنة ألفي ألف ضعف
عبد الرزاق قال أنا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان قال أبو سعيد فمن شاء فليقرأ { إن الله لا يظلم مثقال ذرة > { < النساء : ( 42 ) يومئذ يود الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني رجل عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال أرأيت أشياء تختلف علي من القرآن قال ما هو أشك في القرآن قال ليس بشك ولكن
____________________
(1/160)
اختلاف قال فهات ما اختلف عليك من ذلك قال أسمع الله حيث يقول { ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين } وقال { ولا يكتمون الله حديثا } فقد كتموا قال وماذا قال اسمعه يقول { فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } وقال { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون } وقال { أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } حتى بلغ { طائعين } وقال في الآية الأخرى { السماء بناها رفع سمكها فسواها } ثم قال { والأرض بعد ذلك دحاها } قال اسمعه يقول { كان الله } ما شأنه يقول وكان الله فقال ابن عباس أما قوله { ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين } فإنهم لما رأوا يوم القيامة أن الله يغفر لأهل الإسلام ويغفر الذنوب ولا يغفر شركا ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره جحد المشركون فقالوا والله ربنا ما كنا مشركين رجاء أن يغفر لهم فختم على أفواههم وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون فعند ذلك يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا وأما قوله { فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } فإنه إذا نفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا بتساءلون ثم
____________________
(1/161)
نفخ فيه أخرى فإذا هي قيام ينظرون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون وأما قوله { قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } فإن الأرض خلقت قبل السماء وكانت السماء دخانا فسواهن سبع سماوات في يومين بعد خلق الأرض وأما قوله { والأرض بعد ذلك دحاها } فيقول جعل فيها جبلا جعل فيها نهرا جعل فيها شجرا جعل فيها بحورا
عبد الرزاق قال أخبرني معمر قال أخبرني ابن أبي نجيح عن مجاهد قال فخلق الله الأرض قبل السماء فثار من الأرض دخان ثم خلقت السماء بعد
وأما قوله والأرض بعد ذلك دحاها فيقول مع ذلك دحاها و مع وبعد سواء في كلام العرب قال ابن عباس وأما قوله { كان الله } فإن الله كان ولم يزل كذلك وهو كذلك عزيز حكيم عليم قدير لم يزل كذلك فما اختلف عليك من القرآن وهو شبه ما ذكرت لك وإن الله لم ينزل شيئا إلا قد أصاب به الذي أراد ولكن الناس لا يعلمون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال جاء رجل إلى عكرمة فقال أرأيت قول الله تعالى { هذا يوم لا ينطقون } وقوله { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قال أنها مواقف فأما موقف منها فتكلموا واختصموا ثم ختم الله على أفواههم فتكلمت أيديهم وأرجلهم فحينئذ لا ينطقون
____________________
(1/162)
< < النساء : ( 43 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } قال كانوا يجتنبون السكر عند حضور الصلوات ثم نسخت في تحريم الخمر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ولا جنبا إلا عابري سبيل } قالا هو الرجل يكون في السفر فتصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي
عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني عبد الكريم الجزيري عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال هو المار في المسجد < < النساء : ( 46 ) من الذين هادوا . . . . . > >
عبد الرزاق أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { واسمع غير مسمع } كما تقول اسمع غير مسموع منك
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال كانت اليهود تقول للنبي صلى الله عليه وسلم راعنا سمعك يستهزئون بذلك وكانت في اليهود قبيحة قال الله تعالى { وراعنا ليا بألسنتهم } واللي تحريكهم ألسنتهم بذلك { وطعنا في الدين > { < النساء : ( 47 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فنردها على أدبارها } قال نحول وجوههم قيل ظهورهم { أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت } قال قال يقول أو نجعلهم قردة
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن { نطمس وجوها }
____________________
(1/163)
يقول نطمسها عن الحق بردها على أدبارها على ضلالتها { أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت } قال يقول أو نجعلهم قردة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا يؤمنون إلا قليلا } لا يؤمن منهم إلا قليل قال معمر وقال الكلبي لا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم < < النساء : ( 49 ) ألم تر إلى . . . . . > >
معمر عن الحسن في قوله تعالى { ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم } قال هم اليهود والنصارى قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا يظلمون فتيلا } قال الفتيل الذي في شق النواة < < النساء : ( 51 ) ألم تر إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بالجبت والطاغوت } قال الجبت الشيطان والطاغوت الكاهن قال معمر وقال الكلبي هما كاهنان جميعا كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب
معمر عن أيوب عن عكرمة أن كعب بن الأشرف انطلق إلى المشركين من كفار قريش فاستجاشهم على البني صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يغزوه وقال أنا معكم نقاتله فقالوا إنكم أهل كتاب وهو صاحب كتاب ولا نأمن أن يكون هذا مكرا منكم فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين
____________________
(1/164)
وآمن بهما ففعل ثم قالوا أنحن أهدى أم محمد نحن ننحر الكوم ونسقي اللبن على الماء ونصل الرحم ونقري الضيف ونطوف بهذا البيت و محمد قطع رحمه وخرج من بلده قال بل أنتم خير وأهدى فنزلت فيه { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا }
عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب وعكرمة يقول الجبت والطاغوت صنمان < < النساء : ( 92 ) وما كان لمؤمن . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة } قال هو المسلم يكون في المشركين فيقتله المؤمن ولا يدري ففيه عتق رقبة وليست له دية
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا يظلمون نقيرا } قال النقير الذي في وسط النواة من ظهرها
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي قال رأى موسى رجلا متعلقا بالعرش فغبطه بمكانه فسأل عنه فقال أخبرك بعلمه كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ولا
____________________
(1/165)
يمشي بالنميمة ولا يعق والدية قال يا رب ومن يعق والديه قال الذي يستسب لهما فيسبان ولا يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله < < النساء : ( 59 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { وأولي الأمر منكم } قال هم العلماء
قال أنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصا الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصا أميري فقد عصاني
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { وأولي الأمر منكم } قال هم أهل الفقه والعلم < < النساء : ( 75 ) وما لكم لا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة قالا في قوله تعالى { أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها } إن رجلا خرج من قرية ظالمة إلى قرية صالحة فأدركه الموت في الطريق فناء بصدره إلى القرية الصالحة قالا فما تلاقاه إلا بذلك فأصبحت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأمروا أن يقدروا بين أقرب القريتين إليه فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر وقال بعضهم قرب الله إليه الصالحة فتوفاه ملائكة الرحمة < < النساء : ( 83 ) وإذا جاءهم أمر . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي وقتادة في قوله تعالى { ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا } قالا يقول لاتبعتم الشيطان كلكم وأما قوله إلا قليلا فهو كقوله لعلمه
____________________
(1/166)
الذي يستنبطونه منهم إلا قليلا < < النساء : ( 59 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى { فردوه إلى الله والرسول } قال إلى الله إلى كتابه وإلى رسوله إلى سنة نبيه صلى الله عليه وسلم < < النساء : ( 88 ) فما لكم في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن الكلبي أن ناسا من أهل مكة كتبوا إلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد أسلموا وكان منهم كذبا فلقوهم فاختلف فيهم المسلمون فقالت طائفة دماؤهم حلال وقالت طائفة دماؤهم حرام فأنزل الله تعالى { فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم بما كسبوا } قال معمر قال قتادة أهلكهم بما كسبوا < < النساء : ( 90 ) إلا الذين يصلون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة { فإن اعتزلوكم } قال نسخها { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم > { < النساء : ( 92 ) وما كان لمؤمن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله تعالى { وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق } قال هو المعاهد < < النساء : ( 93 ) ومن يقتل مؤمنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } قال ليس لقاتل مؤمن توبة إلا أن يستغفر الله
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال
____________________
(1/167)
بينهما ثماني سنين التي في النساء بعد التي في الفرقان
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن أبي الزناد قال سمعت رجلا يحدث خارجة بن زيد قال سمعت أباك في هذا المكان بمنى يقول نزلت الشديدة بعد الهينة قال أراه قال بستة أشهر يعني { ومن يقتل مؤمنا متعمدا } بعد { إن الله لا يغفر أن يشرك به }
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال كل شيء في القرآن تحرير رقبة مؤمنة قال الذي قد صلى وما لم تكن مؤمنة فتجزيه ما لم يصل < < النساء : ( 92 ) وما كان لمؤمن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن } قال الرجل المؤمن يكون في العدو من المشركين فيقتله المسلم ولا يعلم فإنه يعتق رقبة وليس عليه دية < < النساء : ( 94 ) يا أيها الذين . . . . . > >
قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا } قال بلغني أن رجلا من المسلمين أغار
____________________
(1/168)
على رجل من المشركين فحمل عليه فقال له المشرك إني مسلم لا إله إلا الله فقتله بعد أن قالها فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال للذي قتله وقد قال لا إله إلا الله قال هو يعتذر يا نبي الله إنما قالها متعوذا وليس كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فهلا شققت عن قلبه ثم مات قاتل الرجل فقبر فلفظته الأرض فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يعيدوه ثم لفظته فأمرهم أن يعيدوه ثم لفظته الأرض فعل ذلك ثلاث مرات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الأرض قد أبت أن تقبله فألقوه في غار من الغيران قال معمر وقال بعضهم إن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن الله جعله لكم عبرة < < النساء : ( 95 ) لا يستوي القاعدون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن قبيصة بن ذويب عن زيد بن ثابت قال كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اكتب لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله فجاء عبد الله ابن أم مكتوم فقال يا رسول الله إني أحب الجهاد في سبيل الله ولكن بي من الزمانة ما قد ترى وذهب بصري قال زيد فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي حتى خشيت أن ترضها ثم قال اكتب { لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى { ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة }
____________________
(1/169)
قالا متحولا < < النساء : ( 94 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس قال لحق ناس من المسلمين رجلا في غنيمة فقال السلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته فنزلت فيه { يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا } قال كان ابن عباس يقرؤها السلام { تبتغون عرض الحياة الدنيا } غنيمة
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أنا عبد الله بن كثير عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { كذلك كنتم من قبل } تستخفون بإيمانكم كما استخفى هذا الراعي بإيمانه
قال ابن جريج وأخبرني عبد الكريم أن مقسما مولى عبد الله بن الحارث أخبره أن ابن عباس أخبره قال لا يستوى القاعدون من المؤمنين عن بدر والخارجون إليها < < النساء : ( 98 ) إلا المستضعفين من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة في قوله تعالى { لا يستطيعون حيلة } قال مخرجا { ولا يهتدون سبيلا } قال طريقا إلى المدينة < < النساء : ( 100 ) ومن يهاجر في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما نزلت { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم }
____________________
(1/170)
قال رجل من المسلمين وهو مريض يومئذ والله مالي من عذر إني لدليل بالطريق وإني لموسر فاحملوني فحملوه فأدركه الموت في الطريق فنزل فيه { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله > { < النساء : ( 97 ) إن الذين توفاهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو قال سمعت عكرمة يقول كان الناس من أهل مكة قد شهدوا أن لا إله إلا الله قال فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم فقتلوا فنزلت فيهم { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } إلى { فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا } قال فكتب بها المسلمين الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة قال فخرج ناس من المسلمين حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون فأدركوهم فمنهم من أعطى الفتنة فأنزل الله تعالى { ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله } فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فقال رجل من بني ضمرة وكان مريضا أخرجوني إلى الروح فأخرجوه حتى إذا كان بالحصحاص مات فأنزل الله فيه { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله } الآية وأنزل في أولئك الذين كانوا أعطوا الفتنة { ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا } إلى { رحيم }
____________________
(1/171)
< < النساء : ( 97 ) إن الذين توفاهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال ابن عيينة وأخبرني محمد بن إسحاق في قوله تعالى { إن الذين توفاهم الملائكة } قال هم خمسة فتية من قريش علي بن أمية و أبو قيس بن الفاكه وزمعة بن الأسود وأبو العاص بن منبه قال ونسيت الخامس
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد قال سمعت ابن عباس يقول كنت أنا وأمي من المستضعفين من النساء والولدان
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا } قال قال ابن مسعود إن للصلاة وقتا كوقت الحج < < النساء : ( 103 ) فإذا قضيتم الصلاة . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإذا اطمأننتم } يقول فإذا اطمأننتم في أمصاركم فأتموا الصلاة قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم } قال اختان رجل عن عم له درعا ففقدت فقذف بها يهوديا كان يغشاهم فجادل عن الرجل قومه فكأن النبي صلى الله عليه وسلم عذره ثم لحق بأرض الشرك فنزله فيه { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى }
____________________
(1/172)
< < النساء : ( 119 ) ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فليبتكن آذان الأنعام } قال التبتيك في البحيرة والسائية كانوا يبتكون آذانها لطواغيتهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فليغيرن خلق الله } قال دين الله
عبد الرزاق قال أنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال إن من تغيير خلق الله الخصاء
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان قال أخبرني شبيل أنه سمع شهر ابن حوشب قرأ هذه الآية { فليغيرن خلق الله } ثم قال الخصاء منه قال فأمرت أبا التياح فسأل الحسسن عن الخصاء خصاء الغنم فقال لا بأس به
عبد الرزاق قال أخبرني عمي وهب بن نافع عن القاسم بن أبي برة قال أمرني مجاهد أن أسأل عكرمة في قوله تعالى { فليغيرن خلق الله } قال هو الخصاء فأخبرت مجاهدا فقال أخطأ { فليغيرن خلق الله } قال دين الله
قال عبد الرزاق وأخبرني المثنى بن الصباح عن القاسم مثله
الثوري عن قيس بن مسلم عن ابراهيم في قوله تعالى { فليغيرن خلق الله } قال دين الله
____________________
(1/173)
< < النساء : ( 123 ) ليس بأمانيكم ولا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن جابر الجعفي قال معمر وأخبرني أيضا رجل أصدقه عن إسماعيل بن أبي خالد عن رجل من فقهاء أهل الكوفة عن أبي بكر الصديق أنه قال يا نبي الله كيف الصلاح مع هذه الآية { من يعمل سوءا يجز به } فقال يا أبا بكر ألست تحزن ألست تمرض ألست تنصب ألست تصيبك اللأواء قال بلى قال فذلك فما تجزون به < < النساء : ( 125 ) ومن أحسن دينا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عبد الملك بن عبيد في قوله تعالى { واتخذ الله إبراهيم خليلا } قال ذكر عن خالد بن ربيع عن ابن مسعود أنه قال إن الله اتخذ صاحبكم خليلا < < النساء : ( 127 ) ويستفتونك في النساء . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن } قال كانت اليتيمة تكون في حجر الرجل فيها دمامة فيرغب عنها أن ينكحها ولا ينكحها رغبة في مالها قال معمر وقال الكلبي كانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا الولدان الأطفال فأنزل اللع تعالى { ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن }
____________________
(1/174)
قال الميراث < < النساء : ( 141 ) الذين يتربصون بكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن يشيع الكندي في قوله تعالى { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } قال جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فقال كيف تقرأ هذه الآية { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا } وهم يقتلون قال علي ادنه فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين يوم القيامة على المؤمنين سبيلا < < النساء : ( 128 ) وإن امرأة خافت . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب وعن سليمان بن يسار أن رافع بن خديج قال في قوله تعالى { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا } قال كانت تحته امرأته قد خلا من سنها فتزوج عليها شابة فآثر الشابة عليها فأبت امرأته الأولى أن تقر على ذلك فطلقها تطليقة حتى إذا بقي من أجلها يسير قال إن شئت راجعتك وصبرت على الأثرة وإن شئت تركتك حتى يخلو أجلك قالت بل راجعني وأصبر على الأثرة فراجعها وآثر عليها الشابة فلم تصبر على الأثرة فطلقها وآثر عليها الشابة حتى إذا بقي من اجلها يسير قال لها مثل قوله الأول فقالت راجعني وأصبر قال فذلك الصلح الذي بلغنا أن الله تعالى أنزل فيه { وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا }
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة مثل حديث الزهري وزاد فإن أضر بها الثالثة فإن عليه أن يوفيها حقها أو يطلقها
____________________
(1/175)
< < النساء : ( 129 ) ولن تستطيعوا أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة في قوله تعالى { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم } قال في المودة كأنه يعني الحب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فتذروها كالمعلقة } قال كالمسجونة كالمحبوسة < < النساء : ( 135 ) يا أيها الذين . . . . . > >
معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى { وإن تلووا أو تعرضوا } قال تدخل في شهادتك ما يبطلها أو تعرض عنها فلا تشهد بها < < النساء : ( 137 ) إن الذين آمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن الذين آمنوا ثم كفروا } قال هؤلاء اليهود آمنو بالتوراة ثم كفروا بها ثم ذكر النصارى فقال ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا يقول آمنوا بالإنجيل ثم كفروا به ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم < < النساء : ( 148 ) لا يحب الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال سمعت المثنى بن الصباح يحدث عن مجاهد في قوله تعالى { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول } الآية قال ضاف رجل رجلا فلم يؤد إليه حق ضيافته فلما خرج أخبر الناس فقال ضفت فلانا فلم يؤد إلي حق ضيافتي فذلك جهر بالسوء إلا من ظلم حين لم يؤد الآخر حق ضيافته
____________________
(1/176)
< < النساء : ( 157 ) وقولهم إنا قتلنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم } قال ألقى شبهه على رجل من الحواريين فقتل وكان عيسى عرض ذلك عليهم فقال أيكم ألقي عليه شبهي وله الجنة فقال رجل منهم علي
عبد الرزاق معمر عن الكلبي وقتادة في قوله تعالى { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال قبل موت عيسى إذا نزل آمنت به الأديان كلها < < النساء : ( 159 ) وإن من أهل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل بن يونس عن فرات القزاز عن الحسن في قوله تعالى { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال لا يموت منهم أحد حتى يؤمن بعيسى قبل أن يموت < < النساء : ( 171 ) يا أهل الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكلمته ألقاها إلى مريم } قال هو قوله كن فكان < < النساء : ( 176 ) يستفتونك قل الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري وقتادة في قوله تعالى { قل الله يفتيكم في الكلالة } قالا من ليس له ولد ولا والد
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن عمرو بن شرحبيل في قوله تعالى { يفتيكم في الكلالة } قال ما رأيتهم إلا قد تواطئوا أن الكلالة من لا ولد له ولا والد
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال نزلت { قل الله يفتيكم في الكلالة } والنبي صلى الله عليه وسلم في مسير له وإلى جنبه حذيفة بن اليمان فبلغها النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة وبلغها حذيفة عمر وهو يسير
____________________
(1/177)
خلف حذيفة فلما استخلف عمر سأل حذيفة عنها ورجا أن يكون عنده تفسيرها فقال له حذيفة والله إن ظننت أن إمارتك تحملني على أن أحدثك منها ما لم أكن أحدثك قال عمر لم أرد هذا رحمك الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال كان عمر بن الخطاب إذا قرأ { يبين الله لكم أن تضلوا } قال من بينت له في الكلالة فلم تبين لي < < النساء : ( 159 ) وإن من أهل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني يحيى بن يعلى عن الكلبي عن شهر بن حوشب قال عرضنا الحجاج أعطياتنا بطابة وعلي ثياب لي رثة وتحتي فرس لي رثة فقال لي يا شهر ما لي أرى ثيابك رثة وفرسك رثة قال فقلت أما فرسي فقد ابتعتها ولم آل وأما ثيابي فبحسب المرء ما واري عورته قال لا ولكني أراك تكره لباس الخز قال قلت ما أكره قال فأمر لي بقطعة من خز وكساء خز وعمامة من خز ثم قال يا شهر آية من كتاب الله ما قرأتها إلا اعترض في نفسي منها شيء قول الله تعالى { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } وأنا أوتى بالأسارى فأضرب أعناقهم فلا أسمعهم يقولون شيئا قال قلت إنها رفعت إليك على غير وجهها إن النصراني إذا خرجت نفسه أو قال روحه ضربته الملائكة من قبله ودبره فقالوا أي خبيث إن المسيح ابن مريم الذي زعمت أنه الله وأنه ابن الله وأنه ثالث ثلاثة عبد الله وروحه وكلمته فيؤمن به
____________________
(1/178)
حين لا ينفعه إيمانه وإن اليهودي إذا خرجت نفسه ضربته الملائكة من قبله ودبره وقالوا أي خبيث إن المسيح الذي زعمت أنك قتلته عبد الله وروحه وكلمته فيؤمن به حين لا ينفعه إيمانه فإذا كان عند نزول عيسى آمنت به أحياؤهم كما آمنت به موتاهم فقال من أين أخذتها قال قلت من محمد بن علي قال لقد أخذتها من معدنها قال شهر وايم الله ما حدثتنيه إلا أم سلمة ولكني أحببت أن أغيظه < < النساء : ( 78 ) أينما تكونوا يدرككم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر في قوله تعالى { وإن تصبهم حسنة } يقول نعمة يقولون هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقول مصيبة يقولون هذه من عندك قال يقول كل من عند الله النعم والمصائب < < النساء : ( 79 ) ما أصابك من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر في قوله تعالى { ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك } قال كان الحسن يقول ما أصابك من نعمة فمن الله وما أصابك من سيئة يقول من مصيبة فمن نفسك يقول بذنبك ثم قال { قل كل من عند الله } النعم والمصائب
____________________
(1/179)
____________________
(1/180)
<
> S5 <
> <
> سورة المائدة وهي مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم < < المائدة : ( 1 ) يا أيها الذين . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال عن قتادة في قوله تعالى { أوفوا بالعقود } قال بالعهود وهي عقود الجاهلية الحلف
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أحلت لكم بهيمة الأنعام } قال الأنعام كلها { إلا ما يتلى عليكم }
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة إلا الميتة وما لم يذكر اسم الله عليه < < المائدة : ( 2 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن بيان عن الشعبي قال لم ينسخ من سورة المائدة غير هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله }
عبد الرزاق أنا عمر بن حبيب عن ابن أبي نجيح عن عكرمة أن عمر ابن الخطاب قال نزلت يوم عرفة سورة المائدة ووافق يوم الجمعة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ليث عن شهر بن حوشب قال نزلت سورة المائدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة على راحلته فتنوخت
____________________
(1/181)
لأن لا تدق ذراعها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام } قال منسوخ كان الرجل في الجاهلية إذا خرج من بيته يريد الحج تقلد من السمر فلم يعرض له أحد وإذا تقلد قلادة شعر لم يعرض له أحد وكان المشرك يومئذ لا يصد عن البيت فأمروا ألا يقاتلوا في الشهرالحرام ولا عند البيت فنسخها قوله تعالى { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم } التوبة < < المائدة : ( 3 ) حرمت عليكم الميتة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما ذبح على النصب } قال يعني أنصاب أهل الجاهلية < < المائدة : ( 2 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا } قال هي للمشركين يلتمسون فضل الله ورضوانه بما يصلح لهم في دنياهم
____________________
(1/182)
< < المائدة : ( 3 ) حرمت عليكم الميتة . . . . . > >
عبد الرزاق معمر عن قتادة قال المنخنقة التي تموت في خناقها والموقوذة التي توقذ فتموت والمتردية التي تردى فتموت والنطيحة التي تنطح فتموت وقال { وما أكل السبع إلا ما ذكيتم } من هذا كله فإذا وجدها تطرف عينها أو تحرك أذنها من هذا كله منخنقة أو موقوذة أو متردية أو نطيحة أو ما أكل السبع فهي لك حلال
عبد الرزاق قال أنا معمر قال سمعت رجلا من أهل المدينة يزعم أن رجلا سأل أبا هريرة عنها فقال إذا طرفت بعينيها أو تحرك أذناها فلا بأس بها
قال وسئل زيد بن ثابت فقال إن الميتة تتحرك
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأن تستقسموا بالأزلام } قال كان الرجل إذا أراد الخروج في سفر كتب في قدح هذا يأمر بالمكوث وكتب في آخر هذا يأمر بالخروج وجعل معهما منيحا لم يكتب فيه شيئا ثم استقسم بها حين يريد أن يخرج فإن خرج الذي يأمر بالخورج خرج وقال لا يصيبني في سفري هذا إلا خير و إن خرج الذي يأمر بالمكوث مكث وإن خرج الاخر أجالها ثانية حتى يخرج أحد القدحين
____________________
(1/183)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم } قال أخلص الله لهم دينهم ونفى الله المشركين عن البيت وبلغنا أنها نزلت يوم عرفة ووافق يوم الجمعة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { في مخمصة غير متجانف لإثم } قال مخمصة مجاعة غير متجانف لإثم غير متعرض لإثم < < المائدة : ( 4 ) يسألونك ماذا أحل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما علمتم من الجوارح مكلبين } قال أخبرني ليث أنه سمع مجاهدا وسئل عن الصقر والبازي والفهد وما يصطاد به من السباع فقال هذه كلها جوارح
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال قلت يا رسول الله إن أرضي أرض صيد قال إذا أرسلت كلبك وسميت فكل ما أمسك عليك كلبك وإن قتل فإن أكل منه فلا تأكل فإنه إنما أمسك على نفسه فإذا أرسلت كلبك فخالطته أكلب لم تسم عليها فلا تأكل فإنك لا تدري أيها قتلته < < المائدة : ( 6 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال سألت عبيدة عن قوله تعالى { أو لامستم النساء } قال اللمس باليد قال معمر
____________________
(1/184)
وقال قتادة قال ابن عباس هوالجماع ولكن الله يعف ويكني < < المائدة : ( 11 ) يا أيها الذين . . . . . > >
معمر عن الزهري عن أبي سليمة عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا وتفرق الناس في العضاة يستظلون تحتها فعلق النبي صلى الله عليه وسلم سلاحه بشجرة فجاء أعرابي إلى سيفه فأخذه فسله ثم أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يمنعك مني قال الله قال الأعرابي مرتين أو ثلاثا من يمنعك مني والنبي صلى الله عليه وسلم يقول الله فشام الأعرابي السيف ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فأخبرهم خبر الأعرابي وهو جالس إلى جنبه لم يعاقبه قال معمر وكان قتادة يذكر نحو هذا ويذكر أن قوما من العرب أرادوا أن يفتكوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فأرسلوا هذا الأعرابي ويتأول { اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم } الآية < < المائدة : ( 14 ) ومن الذين قالوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء } قال هم اليهود والنصاري أغرى الله بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وعزرتموهم } قال نصرتموهم < < المائدة : ( 13 ) فبما نقضهم ميثاقهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { فاعف عنهم واصفح } قال نسخها قوله تعالى { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله }
____________________
(1/185)
التوبة 29 < < المائدة : ( 23 ) قال رجلان من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما } قال في بعض الحروف يخافون الله الله أنعم عليهما < < المائدة : ( 5 ) اليوم أحل لكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم في قوله تعالى { وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم } قال ذبائحهم < < المائدة : ( 13 ) فبما نقضهم ميثاقهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تزال تطلع على خائنة منهم } يقول على خيانة وكذب وفجور < < المائدة : ( 19 ) يا أهل الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { على فترة من الرسل } قال كان بين عيسى ومحمد خمس مائة سنة وستون سنة قال معمر وقال الكلبي خمس مائة سنة وأربعون سنة < < المائدة : ( 20 ) وإذ قال موسى . . . . . > >
عبد الرزاق معمر عن قتادة عن الحسن في قوله تعالى { وجعلكم ملوكا } قال ملكهم الخدم قال معمر وقال قتادة وكانوا أول من ملك الخدم < < المائدة : ( 21 ) يا قوم ادخلوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الأرض المقدسة } قال هي الشام
____________________
(1/186)
< < المائدة : ( 14 ) ومن الذين قالوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الذين قالوا إنا نصارى } قال تسموا بقرية يقال لها ناصرة وكان عيسى بن مريم ينزلها < < المائدة : ( 27 - 31 ) واتل عليهم نبأ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واتل عليهم نبأ ابني آدم } قال هما هابيل وقابيل قال كان أحدهما صاحب زرع والآخر صاحب ماشية فجاء أحدهما بخير ماله وجاء أحدهما بشر ماله فجاءت النار فأكلت قربان أحدهما وهو قابيل وتركت قربان الآخر فحسده وقال لأقتلنك وأما قوله { إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك } فيقول بإثم قتلي وإثمك وأما قوله { فبعث الله غرابا } فإنه قتل غراب غرابا فجعل يحثو عليه فقال ابن آدم الذي قتل أخاه حين رآه { يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب } الآية
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ابني آدم ضربا لهذه الأمة مثلا فخذوا بالخير منهما
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد الربانيون قال هم فوق الأحبار هم الفقهاء العلماء < < المائدة : ( 20 ) وإذ قال موسى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن منصور عن الحكم أو غيره عن ابن عباس في قوله تعالي { وجعلكم ملوكا } قال الزوجة والخادم والبيت < < المائدة : ( 22 ) قالوا يا موسى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين }
____________________
(1/187)
قال هم أطول منا أجساما وأشد قوة < < المائدة : ( 32 ) من أجل ذلك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر قال تلا قتادة { من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا } فقال عظم والله أجرها وعظم والله وزرها < < المائدة : ( 33 - 34 ) إنما جزاء الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والكلبي وعطاء الخراساني في قوله تعالى { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا } قالوا هذا اللص الذي يقطع الطريق فهو محارب قالوا فإن قتل وأخذ مالا صلب وإن قتل ولم يأخذ مالا قتل وإن أخذ مالا ولم يقتل قطعت يده ورجله وإن أخذ قبل أن يفعل شيئا من ذلك نفي وأما قوله تعالى { إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم } فهذه لأهل الشرك خاصة فمن أصاب من المشركين شيئا من المسلمين وهو لهم حرب فأخذ مالا وأصاب دماء ثم تاب من قبل أن يقدر عليه أهدر عنه ما مضى
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في وقوله تعالى { أو ينفوا من الأرض } قال نفيه أن يطلب فلا يقدر عليه كلما سمع به في أرض طلب
____________________
(1/188)
< < المائدة : ( 35 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { وابتغوا إليه الوسيلة } قال القربة < < المائدة : ( 44 ) إنا أنزلنا التوراة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال حدثنا رجل من مزينة ونحن جلوس عند ابن المسيب عن أبي هريرة قال زنى رجل من اليهود وامرأة فقال بعضهم لبعض اذهبوا بنا إلى النبي فإنه نبي بعث بتخفيف فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها واحتججنا بها عند الله وقلنا فتيا نبي من أنبيائك فقال فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقالوا يا أبا القاسم ما ترى في رجل وامرأة منهم زنيا فلم يكلمهم كلمة حتى أتى بيت مدراسهم فقام على الباب فقال أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى بن عمران ما تجدون في التوراة على من زنا إذا أحصن قالوا يحمم ويجبه قال والتجبيه أن يحمل الزانيان على حمار وتقابل أقفيتهما ويطاف بهما قال وسكت شاب منهم فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم سكت ألظ به النشيدة فقال اللهم إذ نشدتنا فإنا نجد في التوراة الرجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم فما أول ما ارتخصتم أمر الله قال زنى رجل ذو قرابة من ملك من ملوكنا فأخر عنه الرجم ثم زنى رجل آخر في أثرة من الناس فأراد
____________________
(1/189)
رجمه فحال دونه وقالوا لا ترجم صاحبنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم قال النبي صلى الله عليه وسلم فإني أحكم بما في التوراة فأمر بهما فرجما قال الزهري فبلغنا أن هذه الآية نزلت فيهم { إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا } فكان النبي منه
نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمر برجمها رأيته يجافي بيده عنها ليقيها الحجارة < < المائدة : ( 82 ) لتجدن أشد الناس . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا } قال نزلت في النجاشي وأصحابه إذ جاءتهم مهاجرة المؤمنين < < المائدة : ( 48 ) وأنزلنا إليك الكتاب . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { ومهيمنا عليه } قال شهيدا عليه < < المائدة : ( 49 ) وأن احكم بينهم . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري في قوله { وأن احكم بينهم بما أنزل الله } إن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطأة إذا جاءك أهل الكتاب فاحكم بينهم بما في كتاب الله
نا عبد الرزاق عن الثوري عن السدي عن عكرمة قال نسخت هذه الآية { فاحكم بينهم أو أعرض عنهم } بقوله { فاحكم بينهم بما أنزل الله }
____________________
(1/190)
< < المائدة : ( 62 ) وترى كثيرا منهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأكلهم السحت } قال الرشا
نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال سئل ابن عباس عن قوله { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } قال هي كفر قال ابن طاوس وليس كمن كفر بالله وملائكته ورسله
نا عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال سأل رجل حذيفة عن هؤلاء الآيات ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون فأولئك هم الضالمون فأولئك هم الفاسقون قال فقيل ذلك في بني إسرائيل قال نعم الأخوة لكم بنو إسرائيل إن كانت لهم كل مرة ولكم كل حلوة فلا والله لتسألن طريقهم قد الشراك
نا عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال نزلت هؤلاء الآيات في بني إسرائيل ورضي لهذه الأمة بها
نا عبد الرزاق نا الثوري عن زكريا عن الشعبي قال الأولى للمسلمين والثانية لليهود والثالثة للنصارى
نا عبد الرزاق قال أنا الثوري عن رجل عن طاوس قال { فأولئك هم الكافرون } قال كفر لا ينقل عن الملة قال وقال عطاء كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسوق دون فسوق < < المائدة : ( 87 ) يا أيها الذين . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم } قال نزلت في أناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أرادو أن يتخلوا
____________________
(1/191)
من الدنيا ويتركوا النساء منهم علي بن أبي طالب وعثمان بن مظعون < < المائدة : ( 87 ) يا أيها الذين . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال أراد ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفضوا الدنيا ويتركوا النساء ويترهبوا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فغلظ فيهم المقالة ثم قال إنما هلك من كان قبلكم بالتشديد شددوا فشدد عليهم فأولئك بقاياهم الديار والصوامع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وحجوا واعتمروا فاستقيموا يستقم لكم قال ونزلت فيهم { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم > { < المائدة : ( 48 ) وأنزلنا إليك الكتاب . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا } قال الدين واحد والشريعة مختلفة
نا عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس في قوله { شرعة ومنهاجا } قال سبيل وسنة < < المائدة : ( 89 ) لا يؤاخذكم الله . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زيد بن ثابت في قوله { إطعام عشرة مساكين } قال مدا لكل مسكين
نا عبد الرزاق عن الثوري عن سليمان العبسي عن سعيد بن جبير { من أوسط ما تطعمون } قال قوتهم
نا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن الأشعري كسا ثوبا ثوبا المساكين
____________________
(1/192)
نا عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر كان إذا حلف على شيء لم يأثم حتى نزلت كفارة اليمين
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في رجل حلف كاذبا لم يكن قال هو أعظم من الكفارة
نا عبد الرزاق عن معمر وأنا أرى فيه الكفارة ويتوب
نا عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق الهمذاني قال في حرف ابن مسعود فصيام ثلاثة أيام متتابعات قال أبو إسحاق فكذلك نقرؤها < < المائدة : ( 94 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { تناله أيديكم ورماحكم } قال تناله أيديكم بأخذ إياهن من فروخهن وأولادهن قال ورماحكم ما رميت أو طعنت < < المائدة : ( 89 ) لا يؤاخذكم الله . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه { من أوسط ما تطعمون أهليكم } كما تطعم المرء من أهلك
نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم } قال يحكم عليه بهدي أن وجده وإلا قوم الهدي طعاما ثم قوم الطعام صياما فكان كل إطعام مسكين صيام يوم < < المائدة : ( 95 ) يا أيها الذين . . . . . > >
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الزهري { ومن قتله منكم متعمدا } قال هذا في العمد وهو الخطأ سنة
نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال متعمدا لقتله ناسيا لإحرامه
____________________
(1/193)
نا عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة لا يحكم على صاحب العمد إلا مرة واحدة ومن عاد فينتقم الله منه
نا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن طاوس قال يحكم عليه في العمد وليس عليه في الخطأ شيء والله ما قال الله إلا ومن قتله منكم متعمدا < < المائدة : ( 96 ) أحل لكم صيد . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله { أحل لكم صيد البحر وطعامه } قال صيده ما اصطدت منه وطعامه ما اصطدت منه مملوكا في سفرك
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال قال ابن عمر طعامه ما قذف وصيده ما اصطدت
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن أبا بكر قال الحيتان كلها ذكي حية وميتة
قال قتادة وما طفا على الماء فليس به بأس
نا عبد الرزاق عن معمر عن يحيى عن أبي كثير قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن البحر فقال هو الذي حلال ميتته طهور ماؤه < < المائدة : ( 78 ) لعن الذين كفروا . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن الثوري على علي بن أبي عن أبي عبيدة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بني إسرائيل لما وقع منهم النقص جعل الرجل
____________________
(1/194)
إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون خليطه وأكيله وشريبه فضرب الله بقلوب بعضهم على بعض وأنزل الله فيهم القرآن { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل } حتى بلغ { وفي العذاب هم خالدون } قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس ثم قال كلا والذي نفسي بيده حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطرا < < المائدة : ( 101 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عن معمرعن الكلبي في قوله تعالى { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } قال لما نزلت آية الحج قال رجل أكل عام قال لو قلت ذلك لوجبت ولما قمتم بها
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي الزبير عن مولى لأبي بكر الصديق قال كل دابة في البحر قد ذبحها الله لك فكلها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فأكثروا عليه فقام مغضبا مستشيطا فقال سلوني فوالله لا تسألوني اليوم عن شيء ما دمت في مقامي هذا إلا حدثتكم به فقام رجل فقال من أبي يا رسول الله فقال أبوك حذافة واشتد غضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال سلوني فلما رأى ذلك الناس منه كثر بكاؤهم فجثا عمر على ركبتيه
____________________
(1/195)
عبد الرزاق قال معمر وأخبرنا الزهري عن أنس بن مالك قال فجثا عمر على ركبتيه وقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أولى أما والذي نفسي بيده لقد صورت لي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كاليوم في الخير والشر
عبد الرزاق عن معمر وقال الزهري فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال فقالت أم عبد الله بن حذافة ما رأيت ولدا قط أعق منك أكنت تأمن أن تكون أمك قارفت ما قارف أهل الجاهلية فتفضحها على رؤوس الناس قال والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته قال معمر وإنما لحقه بأبيه الذي كان له
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال نزلت { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } في رجل قال يا رسول الله من أبي قال أبوك فلان < < المائدة : ( 103 ) ما جعل الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى { ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام } قال البحيرة من الإبل التي تمنع درها للطواغيت والسائبة من الإبل ما كانوا يسبونها لطواغيتهم والوصيلة من الإبل ما كانت الناقة تبكر بأنثى ثم تثني بأنثى فيسمونها الوصيلة يقولون وصلت اثنتين ليس بينها ذكر
____________________
(1/196)
وكانوا يجدعونها لطواغيتهم والحامي الفحل من الإبل يضرب الضراب المعدوده فإذا بلغ ذلك قيل هذا حام حمي ظهره فترك فيسموه الحامي
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة إذا ضرب عشرا
عبد الرزاق قال عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار وهو أول من سيب السوائب وغير عهد إبراهيم
عبد الرزاق عن معمر عن زيد ابن أسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف أول من سيب السوائب و أول من غير عهد إبراهيم قالوا من هو يا رسول الله قالوا عمرو بن يحيى أخو بني كعب لقد رأيته يجر قصبه في النار يؤذي بريحه أهل النار وإني لأعرف أول من بحر البحائر قالوا من هو يا رسول الله قال رجل من بني مدلج كانت له ناقتان فجدع آذانهما وحرم ألبانهما ثم شرب ألبانهما بعد ذلك ولقد رأيته في النار هو وهما في النار تعضانه بأفواههما وتخبطانه بأخفافهما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال البحيرة من الإبل كانت الناقة إذا
____________________
(1/197)
نتجت خمسة بطون فإن كان الخامس ذكرا كان للرجال دون النساء وإن كانت أنثى بتكوا آذانها ثم أرسلوها فلم يجزوا لها وبرا ولم يشربوا لها لبنا ولم يركبوا لها ظهرا فإن كانت ميتة فهم فيه شركاء الرجال والنساء وأما السائبة فإنهم كانوا يسيبون بعض إبلهم فلا تمنع حوضا أن تشرع فيه ولا مرعى أن ترعى فيه والوصيلة الشاة كانت إذا ولدت سبعة بطون فإن كان السابع ذكرا ذبح وأكله الرجال و النساء وإن كانت أنثى تركت وإن كان ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فترك لا يذبح < < المائدة : ( 26 ) قال فإنها محرمة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإنها محرمة عليهم أربعين سنة } يعني الشام على بني إسرائيل { يتيهون في الأرض } لا يأوون إلى قرية فعند ذلك أظلمهم الله بالغمام وأنزل عليهم المن والسلوى وفي تيههم ذلك ضرب موسى بعصاه الحجر فكان يتفجر منه اثنتا عشرة عينا لكل سبط منهم عين قال وكان يحملونه فإذا ضربه بعصاه تفجرت
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن بني إسرائيل كانت تشب معهم ثيابهم إذا كانوا صغارا في تيههم لا تبلى < < المائدة : ( 87 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق قال كنا عند عبد الله بن مسعود فأتى عبد الله بضرع فتنحى رجل فقال
____________________
(1/198)
عبد الله ادن فقال إني كنت حرمت الضرع قال فتلا عبد الله { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم } كل وكفر < < المائدة : ( 106 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال سمعت ابن المسيب يقول { اثنان ذوا عدل منكم } قال مسلمين { أو آخران من غيركم } قال من أهل الكتاب
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن { أو آخران من غيركم } قال من المسلمين < < المائدة : ( 105 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن أن ابن مسعود سأله رجل عن قوله تعالى { عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } فقال إن هذا ليس بزمانها إنها اليوم مقبوله ولكنه قد أوشك أن يأتي زمانها تأمرون بالمعروف فيصنع بكم كذا وكذا أو قال فلا يقبل منكم فحينئذ { عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم }
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن رجل قال كنت في خلافة عثمان بالمدينة في حلقة فيهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيهم شيخ يسندون إليه فحسبت أنه أبي بن كعب فقرأ رجل { عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل } فقال الشيخ إنما تأويلها في آخر الزمان
____________________
(1/199)
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم } قال خرج مولى لقريش تاجرا فأصابه قدره ومعه رجلان من أهل الكتاب فدفع إليهما ماله وكتب وصيته فذهبا بالوصية والمال إلى أهله فكتما بعض المال فقال أهله هل تجر صاحبنا بعدنا بتجارة قالا لا قالوا فهل استهلك من ماله شيئا قالا لا قالوا فإنه قد خرج من عندنا بمال فقدنا بعضه فاتهما عليه فاستحلفا في دبر الصلاة < < المائدة : ( 106 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة في قوله تعالى { تحبسونهما من بعد الصلاة } قال استحلفا بعد العصر ثم عثر بعد عليهما فوجد عندهما إناء قال أحسبه من فضة كان مما خرج به الميت معه فأقام أهله البينة إن هذا للرجل وأنه خرج به معه وحلف رجلان من أولياء الميت على ذلك < < المائدة : ( 111 ) وإذ أوحيت إلى . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وإذ أوحيت إلى الحواريين } قال قذف في قلوبكم
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الحواري الوزير < < المائدة : ( 114 ) قال عيسى ابن . . . . . > >
عبد الرزاق عن المنذر بن النعمان أنه سمع وهب بن مبنه يقول في قوله تعالى { أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا } قال أنزل عليهم أقرصة من شعير وأحوات فحدثت به عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهبا يقول وقيل له وما كان ذلك يغني عنهم قال لا شيء
____________________
(1/200)
ولكن الله تعالى حشا بين أضعافهن البركة فكان قوم يأكلون ثم يخرجون ويجيء آخرون فيأكلون ثم يخرجون حتى أكلوا جميعهم وأفضلوا منها < < المائدة : ( 109 ) يوم يجمع الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مجاهد في قوله تعالى { يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم } فيفزعون فيقولون لا علم لنا < < المائدة : ( 116 ) وإذ قال الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله } متى تكون قال قتادة يوم القيامة ألا ترى أنه يقول هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم < < المائدة : ( 117 ) ما قلت لهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كنت أنت الرقيب عليهم } قال الحفيظ عليهم < < المائدة : ( 118 ) إن تعذبهم فإنهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } فقال والله ما كانوا طعانين ولا لعانين
____________________(1/201)
____________________(1/202)
<
> S6 <
> <
> تفسير سورة الأنعام بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر قال يقال إن سورة الأنعام أنزلت جملة واحدة معها من الملائكة ما بين السماء والأرض لهم زجل بالتسبيح
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن فضيل الرقاشي قال سمعت أبا الحجاج مجاهدا في الحجر يقول نزل مع سورة الأنعام خمس مائة ملك يزفونها ويحفونها < < الأنعام : ( 2 ) هو الذي خلقكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى { قضى أجلا وأجل مسمى عنده } قالا قضى أجل الدنيا من يوم خلقك إلى أن تموت وأجل مسمى عنده يوم القيامة < < الأنعام : ( 7 ) ولو نزلنا عليك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قرطاس } يقول في صحيفة { فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين > { < الأنعام : ( 9 ) ولو جعلناه ملكا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا } يقول في صورة آدمي { وللبسنا عليهم ما يلبسون > { < الأنعام : ( 54 ) وإذا جاءك الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان عن أبي عثمان النهدي عن
____________________(1/203)
سلمان في قوله تعالى { كتب ربكم على نفسه الرحمة } أن سلمان قال إنا نجد في التوراة أن الله خلق السماوات والأرض ثم خلق أو جعل مائة رحمة قبل أن يخلق الخلق ثم خلق الخلق فوضع بينهم رحمة واحدة وأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة قال فيها يتراحمون وبها يتعاطفون وبها يتباذلون وبها يتزاورون وبها تحن الناقة وبها تثج البقرة وبها تيعر الشاة وبها تتابع الطير وبها تتابع الحيتان في البحر فإذا كان يوم القيامة جمع تلك الرحمة إلى ما عنده ورحمته أوسع وأفضل < < الأنعام : ( 8 ) وقالوا لولا أنزل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون } يقول لو أنزلنا ملكا ثم لم يؤمنوا به لعجل لهم العذاب
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه أن الله تعالى لما خلق الخلق لم يعطف شيء على شيء حتى خلق الله مائة رحمة فوضع بينهم رحمة واحدة فعطف بعض الخلق على بعض
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال عبد الله بن عمرو بن العاص إن لله مائة رحمة فأهبط منها إلى الأرض رحمة واحدة فتراحم بها الجن والأنس والطير والبهائم وهوام الأرض
عبد الرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة مولى ابن عباس حسبت أنه أسنده يقول إن الله تبارك وتعالى يخرج يوم القيامة من النار مثل أهل الجنة قال الحكم لا أعلمه إلا قال مثلي أهل الجنة فأما مثل فلا أشك مكتوب ها هنا وأشار الحكم إلى نحره عتقاء الله فقال رجل يا
____________________(1/204)
أبا عبد الله أفرأيت قول الله تعالى { يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها } قال ويلك أولئك أهلها الذين هم أهلها
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى الله الخلق كتب في كتابه عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي < < الأنعام : ( 19 ) قل أي شيء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لأنذركم به ومن بلغ } أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عن الله فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله 3
عبد الرزاق سمعت الأوزاعي يحدث عن حسان بن عطية عن أبي كبشة عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال رحم الله من سمع حديثا فبلغه فرب مبلغ أوعى من سامع < < الأنعام : ( 26 ) وهم ينهون عنه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وهم ينهون عنه وينأون عنه } قال ينهون عن القرآن وعن النبي صلى الله عليه وسلم ويتباعدون عنه
____________________(1/205)
عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عمن سمع ابن عباس يقول في قول الله تبارك وتعالى { وهم ينهون عنه وينأون عنه } قال نزلت في أبي طالب قال كان ينهى المشركين أن يؤذوا محمدا صلى الله عليه وسلم وينأى عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم < < الأنعام : ( 38 ) وما من دابة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان عن زيد بن الأصم عن أبي هريرة في قوله تعالى { إلا أمم أمثالكم } قال يحشر الله الخلق كلهم يوم القيامة البهائم والدواب والطير وكل شيء فيبلغ من عدل الله تعالى يومئذ أن الله يأخذ للجماء من القرناء ثم يقول كوني ترابا قال فلذلك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش ذكره عن أبي ذر قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ انتطحت عنزان فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون فيما انتطحتا قالوا لا ندري قال لكن الله يدري وسيقضي بينها < < الأنعام : ( 20 ) الذين آتيناهم الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم } قال اليهود والنصارى يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم كما يعرفون أبناءهم < < الأنعام : ( 23 ) ثم لم تكن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة { لم تكن فتنتهم } قال مقالتهم < < الأنعام : ( 46 ) قل أرأيتم إن . . . . . > >
قال معمر وقد سمعت من يقول معذرتهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { انظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون }
____________________(1/206)
عن آياتنا قال يعرضون عنها < < الأنعام : ( 38 ) وما من دابة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما فرطنا في الكتاب من شيء } قال في الكتاب الذي عنده < < الأنعام : ( 28 ) بل بدا لهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن قتادة في قوله تعالى { بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل } قال من أعمالهم < < الأنعام : ( 31 ) قد خسر الذين . . . . . > >
قال وقال في قوله تعالى { ساء ما يزرون } قال ساء ما يعملون < < الأنعام : ( 33 - 35 ) قد نعلم إنه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } قال يعلمون أنك رسول ولكنهم يجحدون قال وأما قوله تعالى { فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض } قال سربا { أو سلما في السماء } يعني الدرج < < الأنعام : ( 52 ) ولا تطرد الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } قال عيينة بن حصن للنبي صلى الله عليه وسلم إن سرك أن نتبعك فاطرد عنك فلانا وفلانا فإنه قد آذاني ريحهم يعني بلالا وسلمانا وصهيبا وناسا من ضعفاء المسلمين فأنزل الله عز وجل { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } قال عيينة بن حصن للنبي صلى الله عليه وسلم إن سرك أن نتبعك فاطرد عنك فرنا وفلانا فإنه قد آذاني ريحهم يعني بلالا وسلمانا وصهيبا وناسا من ضعفاء المسلمين فأنزل الله عز وجل { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي }
____________________(1/207)
قال نا عبد الرزاق وأنزل في عيينة { ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه } إلى { فرطا > { < الأنعام : ( 52 ) ولا تطرد الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ناسا من كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم إن سرك أن نتبعك فاطرد عنك فلانا وفلانا ناسا من ضعفاء المسلمين فقال الله تعالى { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } وقال { وكذلك فتنا بعضهم ببعض } يقول ابتلينا بعضهم ببعض < < الأنعام : ( 38 ) وما من دابة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم } يقول الطير أمة والإنس أمة والجن أمة < < الأنعام : ( 60 ) وهو الذي يتوفاكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويعلم ما جرحتم بالنهار } قال ما علمتم بالنهار { ثم يبعثكم } في النهار والبعث اليقظة < < الأنعام : ( 14 ) قل أغير الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاطر السماوات والأرض } قال خالق السماوات والأرض وقال في قوله تعالى { من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه } قال من يصرف عنه العذاب وقال في قوله تعالى { وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا }
____________________(1/208)
يقول يسمعونه بآذانهم ولا يعون منه شيئا كمثل البهيمة التي تسمع القول ولا تدري ما يقال لها < < الأنعام : ( 44 ) فلما نسوا ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فتحنا عليهم أبواب كل شيء } الرخاء وسعة الرزق { حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة > { < الأنعام : ( 61 ) وهو القاهر فوق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { توفته رسلنا } قال يلي قبضها الرسل ثم ترفعها إليه يقول إلى ملك الموت
عبد الرزاق عن معمر وقال الكلبي وإن ملك المزت هو الذي يلي ذاك فيرفعه إن كان مؤمنا إلى ملائكة الرحمة وإن كان كافرا إلى ملائكة العذاب
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن منصور عن إبراهيم في قوله تعالى { توفته رسلنا } قال تتوفاه الرسل ويقبض منهم ملك الموت الأنفس
عبد الرزاق عن الثوري قال وأخبرني الحسن بن عبد الله بن إبراهيم قال هم أعوان ملك الموت
عبد الرزاق عن الثوري أخبرني رجل عن مجاهد قال جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث يشاء وجعلت له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم
____________________(1/209)
عبد الرزاق قال أخبرني محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال ما من أهل بيت شعر ولا مدر إلا وملك الموت يطوف بهم في كل يوم مرتين < < الأنعام : ( 65 ) قل هو القادر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن خباب في قوله تعالى { أو يلبسكم شيعا } قال راقب خباب بن الأرت وكان بدريا ليلة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي حتى إذا كان في الصبح قال له يا نبي الله لقد رأيتك الليلة تصلي صلاة ما رأيتك صليت مثلها قال أجل إنها صلاة رغب ورهب سألت ربي فيها ثلاث خصلات فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته ألا يهلكنا بما أهلك به الأمم فأعطاني وسألته ألا يسلط علينا عدوا فأعطاني وسألته ألا يلبسنا شيعا فمنعني
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني أيوب عن قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن شداد بن أوس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر وإني سألت ربي ألا يهلك أمتي بسنة بعامة وألا يسلط عليهم عدوا فيهلكم بعامة ولا
____________________(1/210)
يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فقال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيك لأمتك ألا أهلكهم بسنة بعامة ولا أسلط عليهم عدوا من سواهم فيهلكهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة
قال عبد الرزاق سمعت غير معمر يقول عن أبي أسماء عن ثوبان وكان معمر يقول عن أبي أسماء عن شداد بن أوس < < الأنعام : ( 65 ) قل هو القادر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر وابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } قال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك { أو من تحت أرجلكم } قال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بوجهك { أو يلبسكم شيعا } قال هذه أهون < < الأنعام : ( 68 ) وإذا رأيت الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره }
____________________(1/211)
قال نهاه الله تعالى أن يجلس مع الذين يخوضون في آيات الله يكذبون بها فإن نسي فلا يقعد بعد الذكر مع القوم الظالمين < < الأنعام : ( 70 ) وذر الذين اتخذوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا } نسخها قوله { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم }
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها } قال لو جاءت بملء الأرض ذهبا لم يقبل منها < < الأنعام : ( 71 ) قل أندعو من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { استهوته الشياطين } قال أضلته الشياطين في الأرض حيران
عبد الرزاق قال أنا معمر ورجل عن مجاهد في قوله تعالى { حيران } قال هذا مثل ضربه الله للكافر يقول الكافر حيران يدعوه المسلم إلى هدى فلا يجيب < < الأنعام : ( 75 ) وكذلك نري إبراهيم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض } قال خبىء إبراهيم من جبار من الجبابرة فجعل الله له في أصابعه رزقا فإذا مص أصبعا من أصابعه وحد فيها رزقا فلما خرج أراه الله ملكوت السماوات والأرض فكان ملكوت
____________________(1/212)
السماوات الشمس والقمر والنجوم وملكوت الأرض الجبال والشجر والبحار < < الأنعام : ( 82 ) الذين آمنوا ولم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } قال بشرك
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش أن ابن مسعود قال لما نزلت { ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } كبر ذلك على المسلمين فقالوا يا رسول الله ما ها هنا أحد إلا وهو يظلم نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذاكم أما سمعتم قول لقمان لابنه { إن الشرك لظلم عظيم > { < الأنعام : ( 89 ) أولئك الذين آتيناهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإن يكفر بها هؤلاء } يعني قوم محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال { فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين } يعني النبيين الذين قص الله عليهم ثم قال { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده }
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولتنذر أم القرى } قال هي مكة
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة بلغني أن الأرض دحيت من مكة < < الأنعام : ( 93 ) ومن أظلم ممن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء } قال نزلت في مسيلمة
____________________(1/213)
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما أنا نائم رأيت كأن في يدي سوارين من ذهب فكبر ذلك علي فأوحى الله إلي أن أنفخهما فنفختها فطارا فأولت ذلك كذاب اليمامة وكذاب صنعاء العنسي < < الأنعام : ( 94 ) ولقد جئتمونا فرادى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لقد تقطع بينكم } قال ما كان بينكم من الوصل < < الأنعام : ( 95 ) إن الله فالق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فالق الحب والنوى } قال تفلق الحب والنوى عن النبات < < الأنعام : ( 96 ) فالق الإصباح وجعل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فالق الإصباح } قال الصبح
معمر عن قتادة في قوله تعالى { والشمس والقمر حسبانا } قال يدوران بحساب < < الأنعام : ( 98 ) وهو الذي أنشأكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فمستقر ومستودع } قال مستقر في الرحم ومستودع في الصلب
____________________(1/214)
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن إبراهيم قال قال عبد الله مستقرها في الدنيا ومستودعها في الآخرة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال قال ابن مسعود إذا كان أجل الرجل بأرض أتيت له إليها حاجة فإذا بلغ أقصى أثره قبض فتقول الأرض يوم القيامة هذا ما استودعتني < < الأنعام : ( 99 ) وهو الذي أنزل . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن البراء في قوله تعالى { قنوان دانية } قال قريبة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من طلعها قنوان دانية } قال قنوان عذوق النخلة يقول دانية متهدلة يعني متدلية
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وينعه } قال ونضجه < < الأنعام : ( 100 ) وجعلوا لله شركاء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وخرقوا له بنين وبنات } قال خرصوا < < الأنعام : ( 108 ) ولا تسبوا الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كان المسلمون يسبون أصنام الكفار فيسب الكفار الله عدوا بغير علم فأنزل الله عز وجل { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله > { < الأنعام : ( 105 ) وكذلك نصرف الآيات . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وليقولوا درست }
____________________(1/215)
قال دارست أهل الكتاب
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن درست يقول تقادمت امحت
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة درست قرئت وتعلمت
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال أخبرني عمرو بن كيسان أن ابن عباس كان يقرؤها دارست تلوت خاصمت جادلت قال عمرو وسمعت ابن الزبير يقول إن صبيانا ها هنا يقرؤون دارست وإنما هي درست ويقرؤون وحرم على قرية أهلكناها وإنما في { وحرام على قرية } ويقرأون { في عين حمئة } وإنما هي حامية قال عمرو وكان ابن عباس يخالفة في كلهن < < الأنعام : ( 112 ) وكذلك جعلنا لكل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { شياطين الإنس والجن } قال إن من الجن شياطين ومن الإنس شياطين { يوحي بعضهم إلى بعض }
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة بلغني أن أبا ذر قام يصلي يوما فقال النبي صلى الله عليه وسلم تعوذ يا أبا ذر من شياطين الإنس والجن فقال يا نبي الله
____________________(1/216)
وإن من الإنس لشياطين قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم
عبد الرزاق عن معمر عن منصور أن ابن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا ولكن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير < < الأنعام : ( 114 ) أفغير الله أبتغي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الكتاب مفصلا } قال مبينا قال وقوله { يفصل الآيات } قال يبين الآيات وقوله تعالى { وقد فصل لكم ما حرم عليكم } يقول قد بين لكم ما حرم عليكم < < الأنعام : ( 121 ) ولا تأكلوا مما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم } قال جادلهم المشركون في الذبيحة فقالوا أما ما قتلتم بأيديكم فتأكلونه وأما ما قتل الله فلا تأكلونه يعني الميتة فكانت هذه مجادلتهم إياه < < الأنعام : ( 120 ) وذروا ظاهر الإثم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وذروا ظاهر الإثم وباطنه } قال سره وعلانيته < < الأنعام : ( 125 ) فمن يرد الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن قيس عن عمرو بن مرة عن أبي جعفر قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي المؤمنين أكيس قال أكثركم ذكرا
____________________(1/217)
للموت وأحسنكم لما بعده استعدادا قال وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام } قالوا كيف يشرح صدره يا رسول الله قال نور يقذف فيه فيشرح له ويفسح قالوا فهل لذلك من أمارة يعرف بها قال الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل لقاء الموت
عبد الرزاق عن معمر عن عطاء الخراساني والكلبي في قوله تعالى { يجعل صدره ضيقا حرجا } قالا ليس للخير فيه منفذ { كأنما يصعد في السماء } يقولان مثله كمثل الذي لا يستطيع أن يصعد في السماء < < الأنعام : ( 128 ) ويوم يحشرهم جميعا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس } قال قد أضللتم كثيرا من الجن والإنس < < الأنعام : ( 129 ) وكذلك نولي بعض . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا } في الدنيا يتبع بعضهم بعضا في النار < < الأنعام : ( 136 ) وجعلوا لله مما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا } قال كانوا يعزلون من أموالهم شيئا فيقولون هذا لله وهذا لأصنامهم التي يعبدون فإن ذهب بعير مما جعلوا لشركائهم يخالط ما جعلو لله ردوه وإن ذهب شيء مما جعلوا لله
____________________(1/218)
يخالط شيئا مما جعلوا لشركائهم تركوه فإن أصابتهم سنة أكلوا مما جعلوا لله وتركوا ما جعلوا لشركائهم فقال الله تعالى { ساء ما يحكمون > { < الأنعام : ( 138 ) وقالوا هذه أنعام . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وحرث حجر } قال حرام < < الأنعام : ( 139 ) وقالوا ما في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا } قال ما في بطون البحائر يعني ألبانها وكانوا يجعلونه للرجال دون النساء < < الأنعام : ( 141 ) وهو الذي أنشأ . . . . . > >
عبد الرزاق معمر عن ابن طاوس عن أبيه ومعمر عن قتادة في قوله تعالى { وآتوا حقه يوم حصاده } قالا هو الزكاة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { وآتوا حقه يوم حصاده } قال عند الزرع يعطي القبض وعند الصرام يعطي القبض ويتركهم يتبعون آثار الصرام
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد قال كانوا يعلقون العذق عند الصرام فيأكل منه الضيف ومن مر به < < الأنعام : ( 142 ) ومن الأنعام حمولة . . . . . > >
عبد الرزاق عن قتادة عن الحسن في قوله تعالى { حمولة وفرشا }
____________________(1/219)
قال الحمولة ما حمل عليه منها والفرش حواشيها يعني صغارها
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وكان غير الحسن يقول الحمولة الإبل والبقر والفرش الغنم < < الأنعام : ( 143 ) ثمانية أزواج من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من الضأن اثنين ومن المعز اثنين } قال يقول سلهم { قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين } أي أني لم أحرم عليهم شيئا من هذا قال { نبئوني بعلم إن كنتم صادقين } وذكر من الإبل والبقر نحو ذلك < < الأنعام : ( 145 ) قل لا أجد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما } قال كان أهل الجاهلية يستحلون أشياء ويحرمون أشياء فقال لا أجد شيئا فيما كنتم تستحلون إلا هذا يقول إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال تلا هذه الآية { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه } فقال ابن عباس ما خلا هذا فهو حلال
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال لولا هذه الآية { أو دما مسفوحا } لا تبع المسلمون من العروق ما اتبع اليهود
____________________(1/220)
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها قبل منه < < الأنعام : ( 158 ) هل ينظرون إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن إسرائيل عن الأشعت بن أبي الشعثاء عن أبيه عن ابن مسعود في قوله تعالى { لا ينفع نفسا إيمانها } الآية قال لا تزال التوبة مبسوطة ما لم تطلع الشمس من مغربها < < الأنعام : ( 145 ) قل لا أجد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو دما مسفوحا } قال حرم الله الدم ما كان مسفوحا فأما لحم يخالطه دم فلا بأس به < < الأنعام : ( 146 ) وعلى الذين هادوا . . . . . > >
معمر وعن قتادة في قوله تعالى { كل ذي ظفر } قال الإبل والنعام ظفر يد البعير ورجله والنعام أيضا كذلك قال وحرم عليهم من الطير البط وشبهه كل شيء ليس مشقوق الأصابع
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو الحوايا } قال هو البقر < < الأنعام : ( 151 ) قل تعالوا أتل . . . . . > >
عن معمر في قوله تعالى { ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن } قال سرها وعلانيتها < < الأنعام : ( 152 ) ولا تقربوا مال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن }
____________________(1/221)
قال من أحسن في الدنيا تمم الله ذلك له في الآخرة < < الأنعام : ( 158 ) هل ينظرون إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا أن تأتيهم الملائكة } قال تأتيهم الملائكة بالموت { أو يأتي ربك } يوم القيامة { أو يأتي بعض آيات ربك } قال آية موجبة طلوع الشمس من مغربها أو ما شاء الله < < الأنعام : ( 159 ) إن الذين فرقوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فرقوا دينهم } قال هم اليهود والنصارى
عبد الرزاق عن معمر عن عامر بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بالمغرب بابا مفتوحا للتوبة مسيره سبعون عاما لا يغلق حتى تطلع الشمس من نحوه
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن الشعبي قال قالت عائشة إذا خرج أول الآيات طرحت الأقلام وحبست الحفظة وشهدت الأجساد على الأعمال < < الأنعام : ( 162 ) قل إن صلاتي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ونسكي } قال وذبيحتي
____________________(1/222)
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { صلاتي ونسكي } قال ذبيحتي < < الأنعام : ( 163 ) لا شريك له . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأنا أول المسلمين } قال أول المسلمين من هذه الأمة < < الأنعام : ( 153 ) وأن هذا صراطي . . . . . > >
عبد الرزاق عن أبان بن أبي عياش أن رجلا سأل ابن مسعود ما الصراط قال تركنا محمد في أدناه وطرفه في الجنة وعن يمينه جواد وعن شماله جواد وثم رجال يدعون من مر بهم فمن أخذ على تلك الجواد انتهت به إلى النار ومن أخذ على الصراط انتهى به إلى الجنة ثم قرأ ابن مسعود / < وأن هذا صرطى مستقيما > /
____________________(1/223)
____________________(1/224)
<
> S7 <
> <
> سورة الأعراف بسم الله الرحمن الرحيم <
> < < الأعراف : ( 1 ) المص > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { المص } قال اسم من أسماء القرآن < < الأعراف : ( 2 ) كتاب أنزل إليك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا يكن في صدرك حرج منه } قالا لا يكن في صدرك شك منه < < الأعراف : ( 11 ) ولقد خلقناكم ثم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ولقد خلقناكم ثم صورناكم } قال خلق الإنسان في الرحم ثم صور فشق سمعه وبصره وأصابعه
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة خلق آدم ثم صور ذريته بعده < < الأعراف : ( 17 ) ثم لآتينهم من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم } قال من دنياهم وآخرتهم حتى يكذبوا بالآخرة وحتى أطغيهم في دنياهم وعن أيمانهم من قبل حسناتهم حتى أعجبهم بها وعن شمائلهم من قبل شهواتهم < < الأعراف : ( 29 ) قل أمر ربي . . . . . > >
عبد الرزاق قال عن انا معمر عن قتادة { كما بدأكم تعودون } قال كما بدأهم فخلقهم ولم يكونوا شيئا ثم ذهبوا ثم نعيدهم
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي كما خلقهم كذلك يعودون من خلقه مؤمنا وكافرا أعاده كما بدأه
____________________(1/225)
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن وقاء بن إياس عن مجاهد قال يبعث المؤمن مؤمنا والكافر كافرا < < الأعراف : ( 22 ) فدلاهما بغرور فلما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بدت لهما سوآتهما } قال كانا لا يريان سوآتهما فقال آدم يارب أرأيت إن تبت فاستغفرت قال إذا أدخلك الجنة وأما إبليس فلم يستغفر إنما سأل النظرة فأعطي كل واحد منهما الذي سأل
عبد الرزاق قال أنا عمر بن عبد الرحمن بن درية قال سمعت وهب بن منبه يقول لما أسكن الله تعالى آدم الجنة وزوجته ونهاه عن الشجرة وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها في بعض وكان ثمر تأكلها الكملائكة لخلدهم وهي الشجرة التي نهى الله تعالى عنها آدم وزوجته فلما أراد إبليس أن يستزلهما دخل في جوف الحية وكانت الحية لها أربع قوائم كأنها بختية من أحسن دابة خلقها الله فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس فأخذ من الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته فجاء بها إلى حواء فقال انظري إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعهما وأحسن لونها فأخذتها حواء فأكلت منها ثم ذهبت إلى آدم فقالت انظر إلى
____________________(1/226)
هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها فأكل منها آدم فبدت لهما سوءاتهما فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه يا آدم أين أنت قال أنا هذا يارب قال ألا تخرج قال أستحيي منك يارب قال ملعونة الأرض التي خلقت منها لعنة تتحول ثمارها شوكا قال ولم تكن في الجنة ولا في الأرض شجرتان أفضل من الطلح والسدر ثم قال يا حواء أنت التي غررت عبدي إنك لا تحملين حملا إلا حملته كرها فإذا أردت تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مرارا وقال للحية أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي ملعونة أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب أنت عدوة بني آدم وهم أعداؤك حيث لقيت أحدا منهم أخذت بعقبه وحيثما لقيك شدخ رأسك قال عمر فقيل لوهب فهل كانت الملائكة تأكل قال يفعل الله ما يشاء
عبد الرزاق عن عمر بن عبد الرحمن قال سمعت وهبا على المنبر يقول إني وجدت في كتاب الله أن الله يقول إني مني الخير وأنا خلقته وقدرته لخيار خلقي فطوبى لمن قدرته له وإني مني الشر وأنا خلقته وقدرته لشرار خلقي فويل لمن قدرته له
____________________(1/227)
< < الأعراف : ( 31 ) يا بني آدم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن العرب كانت تطوف بالبيت عراة إلا الحمس قريشا وأحلافها فمن جاء من غيرهم وضع ثيابه وطاف في ثوبي أحمس فإنه يحل له أن يلبس ثيابه فإن لم يجد من يعيره من الحمس فإنه يلقي ثيابه ويطوف عريانا وإن طاف في ثياب نفسه ألقاها إذا قضى طوافه يحرمها فيجعلها حراما عليه فلذلك قال الله تعالى { خذوا زينتكم عند كل مسجد }
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { خذوا زينتكم عند كل مسجد } قال الشملة من الزينة
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا } قال أحل الله تعالى الأكل والشرب ما لم يكن إسرافا ولا مخيلة < < الأعراف : ( 32 ) قل من حرم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة } قال هي للمؤمنين خالصة في الآخرة لا يشاركهم فيها الكفار فأما في الدنيا فقد شاركوهم < < الأعراف : ( 37 ) فمن أظلم ممن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب } قال ينالهم نصيبهم في الآخرة بأعمالهم التي عملوا وسلفوا في الدنيا < < الأعراف : ( 40 ) إن الذين كذبوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { حتى يلج الجمل في سم الخياط } قال حتى يدخل البعير في خرق الإبرة
____________________(1/228)
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حصين أو حصين يشك أبو بكر عن إبراهيم عن ابن مسعود في قوله تعالى { حتى يلج الجمل في سم الخياط } قال زوج الناقة يعني الجمل < < الأعراف : ( 43 ) ونزعنا ما في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ونزعنا ما في صدورهم من غل } قال قال علي بن أبي طالب إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله تعالى { ونزعنا ما في صدورهم من غل }
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسرائيل أبي موسى قال سمعت الحسن يقول قال علي فينا والله أهل بدر نزلت { ونزعنا ما في صدورهم من غل } الآية < < الأعراف : ( 48 ) ونادى أصحاب الأعراف . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { أصحاب الأعراف } قال كل شيء مرتفع قال معمر وقال قتادة هو السور الذي بين الجنة والنار
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال ابن عباس أهل الأعراف قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم على سور بين الجنة والنار لم يدخلوها وهم يطعمون
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي زيد قال سمعت ابن
____________________
(1/229)
عباس يقول الأعراف الشيء المشرف < < الأعراف : ( 46 ) وبينهما حجاب وعلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { لم يدخلوها وهم يطمعون } قال والله ما جعل الله ذلك الطمع في قلوبهم إلا لكرامة يريدها بهم < < الأعراف : ( 51 ) الذين اتخذوا دينهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { فاليوم ننساهم } قال نتركهم كما تركوا لقاء يومهم هذا < < الأعراف : ( 58 ) والبلد الطيب يخرج . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا } قال هذا مثل ضربه الله تعالى في الؤمن والكافر < < الأعراف : ( 53 ) هل ينظرون إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى { هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله } قالا تأويله عاقبته < < الأعراف : ( 73 ) وإلى ثمود أخاهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي الطفيل قال قالت ثمود لصالح ائتنا بآية إن كنت من الصادقين فقال لهم صالح اخرجوا إلى هضبة من الأرض فخرجوا فإذا هي تمخض كما تمخض الحامل ثم إنها انفرجت فخرج من وسطها الناقة فقال لهم صالح { هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم } لها شرب ولكم شرب يوم معلوم فلما ملوها
____________________
(1/230)
عقروها فقال لهم { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب }
قال عبد العزيز وحدثني رجل آخر ان صالحا قال لهم إن آية أن يأتيكم العذاب أن تصبحوا غدا حمرا واليوم الثاني صفرا واليوم الثالث سودا قال فصبحهم العذاب فلما رأوا ذلك تحنطوا واستعدوا
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع الحسن يقول لما عقرت ثمود الناقة ذهب فصيلها حتى صعد تلا فقال يارب أين أمي ثم رغا رغوة فنزلت الصيحة فأخمدتهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن صالحا قال لهم حين عقروا الناقة تمتعوا ثلاثة أيام بقية آجالكم ثم قال لهم إن آية هلاككم أن تصبح وجوهكم غدا مصفرة ثم تصبح اليوم الثاني محمرة ثم تصبح اليوم الثالث مسودة فأصبحت كذلك فلما كان اليوم الثالث أيقنوا بالهلاك فتكفنوا وتحنطوا ثم أخذتهم الصيحة فأهمدتهم
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة قال عاقر الناقة لهم لا أقتلها حتى ترضوا أجمعون فجعلوا يدخلون على المرأة في خدرها فيقولون أترضين فتقول نعم والصبي حتى رضوا أجمعين فعقروها
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تسألوا الآيات
____________________
(1/231)
فقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها وكانت تشرب ماءهم ويشربون لبنها يوما فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحت أديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله قيل يا رسول الله من هو قال أبو رغال فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبر أبي رغال فقال أتدرون من هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال هذا قبر أبي رغال قالوا ومن هو أبو رغال قال رجل من ثمود كان في حرم الله فمنعه حرم الله عذاب الله فلما خرج أصابه ما أصاب قومه من الهلكة فدفن هاهنا ودفن معه غصن من ذهب قال فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم فبحثوا عنه فاستخرجوا الغصن
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الزهري أبو رغال أبو ثقيف
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن تصيبكم مثل الذي أصابهم ثم قنع رأسه
____________________
(1/232)
وأسرع السير حتى أجاز الوادي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا عجوزا في الغابرين } قال في الباقين في عذاب الله < < الأعراف : ( 45 ) الذين يصدون عن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويبغونها عوجا } يقول يبتغون السبيل عوجا عن الحق < < الأعراف : ( 89 ) قد افترينا على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق } قال ربنا اقض بيننا وبين قومنا بالحق < < الأعراف : ( 92 ) الذين كذبوا شعيبا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كأن لم يغنوا فيها } قال كأن لم يعيشوا فيها كأن لم ينعموا فيها < < الأعراف : ( 95 ) ثم بدلنا مكان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مكان السيئة الحسنة } قال مكان الشدة الرخاء { حتى عفوا } يقول حتى سروا بذلك < < الأعراف : ( 107 ) فألقى عصاه فإذا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإذا هي ثعبان مبين } قال تحولت حية عظيمة قال معمر وقال غيره مثل المدينة
____________________
(1/233)
< < الأعراف : ( 117 ) وأوحينا إلى موسى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك } فألقى عصاه فتحولت حية فأكلت سحرهم كله < < الأعراف : ( 121 ) قالوا آمنا برب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى { آمنا برب العالمين } قال كانوا سحرة في أول النهار وشهداء في آخر النهار يعني حين قتلوا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنه لكبيركم الذي علمكم السحر } قال يعنون موسى < < الأعراف : ( 133 ) فأرسلنا عليهم الطوفان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الطوفان } قال أرسل الله عليهم الماء حتى قاموا فيه قياما ثم كشف عنهم فلم ينتهوا وأخصبت بلادهم خصبا لم تخصب مثله فأرسل الله عليهم الجراد فأكلته إلا قليلا فلم يؤمنوا فأرسل الله عليهم القمل وهي الدبا أولاد الجراد فأكلت ما بقي من زرعهم فلم يؤمنوا فأرسل الله عليهم الضفادع فدخلت عليهم بيوتهم ووقعت في آنيتهم وفرشهم فلم يؤمنوا ثم أرسل الله تعالى عليهم الدم فكانوا إذا أراد أحدهم أن يشرب ماء تحول الماء دما قال الله تعالى { آيات مفصلات فاستكبروا } { ولما وقع عليهم الرجز } يقول العذاب < < الأعراف : ( 137 ) وأورثنا القوم الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومغاربها التي باركنا فيها } قال التي بارك فيها الشام
____________________
(1/234)
عبد الرزاق عن إسرائيل عن فرات القزاز قال سمعت الحسن يقول { مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها } يقول مشارق الشام ومغاربها < < الأعراف : ( 138 ) وجاوزنا ببني إسرائيل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سنان بن أبي سنان عن أبي واقد الليثي قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل حنين فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا هذه ذات أنواط كما للكفار ذات أنواط وكان الكفار ينوطون سلاحهم بسدرة ويعكفون حولها فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى { اجعل لنا إلها كما لهم آلهة } قال إنكم تركبون سنن الذين من قبلكم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن حذيفة بن اليمان قال لتركبن سنن بني إسرائيل حذو القذة بالقذة وحذو الشراك بالشراك حتى لو فعل رجل من بني إسرائيل كذا وكذا لفعله رجل من هذه الأمة فقال رجل قد كان في بني إسرائيل قردة وخنازير قال وهذه الأمة ستكون فيها قردة وخنازير
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن بني إسرائيل شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخل رجل من بني إسرائيل حجر ضب لا تبعتموه فيه
____________________
(1/235)
< < الأعراف : ( 142 ) وواعدنا موسى ثلاثين . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة } قال ذو القعدة { وأتممناها بعشر } قال بعشر ذي الحجة < < الأعراف : ( 143 ) ولما جاء موسى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { جعله دكا } قال دك بعضه بعضا < < الأعراف : ( 145 ) وكتبنا له في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سأريكم دار الفاسقين } قال منازلهم < < الأعراف : ( 148 ) واتخذ قوم موسى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من حليهم عجلا جسدا } قال استعاروا حليا من آل فرعون فجمعه السامري فصاغ منه عجلا فجعله الله جسدا لحما ودما له خوار < < الأعراف : ( 152 ) إن الذين اتخذوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال تلا أبو قلابة { سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين } قال هو جزاء كل مفتر يكون إلى يوم القيامة أن يذله الله تعالى < < الأعراف : ( 154 ) ولما سكت عن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح } قال أي رب إني أجد في الألواح أمة هي خير الأمم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد قال أي رب إني أجد في الألواح أمة هم الآخرون
____________________
(1/236)
السابقون يوم القيامة فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد قال أي رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم حكمتهم في صدورهم وكانوا يقرؤون نظرا فاجعلهم أمتي قال تك أمة أحمد قال أي رب إني أجد في الألواح أمة يأخذون صدقاتهم يأكلونها في بطونهم ويؤجرون عليها فاجعلها أمتي قال تلك أمة أحمد < < الأعراف : ( 144 ) قال يا موسى . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وكان من قبل يقربون صدقاتهم فإن تقبلت منهم جاءت النار فأكلتها وإن لم تقبل منهم تركت حتى جاءت السباع فأكلتها فقال أي رب إني أجد في الألواح أمة هم الشافعون المشفوع لهم فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد قال رب إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون المستجاب لهم فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد قال أي رب إني أجد في الألواح أمة يقاتلون أهل الضلال حتى يقاتلوا المسيح الدجال فاجعلهم أمتي قال تلك أمة أحمد قال فألقى موسى الألواح قال أي رب اجعلني منهم قال إنك لن تدركهم قال الله تعالى { يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين } قال فرضي نبي الله قال وزيد { ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون > { < الأعراف : ( 156 ) واكتب لنا في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { فسأكتبها للذين يتقون }
____________________
(1/237)
< < الأعراف : ( 156 ) واكتب لنا في . . . . . > >
قال أخبرني يحيى بن أبي كثير عن نوف البكالي قال لما انطلق موسى بوفد بني إسرائيل فناجاه ربه قال إني أجعل السكينة في قلوبهم وأجعلهم يقرؤون التوراة عن ظهر ألسنتهم وأجعل لهم الأرض مساجد يصلون حيث أدركتهم الصلاة إلا عند مرحاض أو حمام قال فقالوا لا نصلي إلا في الكنيسة ولا نستطيع أن نحمل السكينة في قلوبنا فاجعلها لنا في تابوت ولا نستطيع أن نقرأ التوراة عن ظهر ألسنتنا قال { فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة } حتى بلغ { المفلحون } قال فقال موسى رب جئتك بوفد بني إسرائيل فجعلت وفادتهم لغيرهم قال فقال موسى اجعلني نبيهم قال نبيهم منهم قال يارب فاجعلني منهم قال يارب فاجعلني منهم قال إنك لن تدركهم قال فقيل له { ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون } قال فكان نوف يقول الحمد لله الذي حفظ غيبكم وأخذ بسهمكم وجعل وفادة بني إسرائيل لكم < < الأعراف : ( 143 ) ولما جاء موسى . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة بن ميمون عن مجاهد في قوله تعالى { سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين } قال تبت إليك من أن أسألك الرؤية
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال أخبرني جرير بن جابر الخثعمي أنه سمع كعب الأحبار يقول لما كلم الله موسى كلمه بالألسنة كلها قبل لسانه فطفق موسى يقول والله يا رب ما أفقه هذا حتى كلمه آخر ذلك بلسانه بمثل صوته فقال موسى هذا يارب كلامك قال
____________________
(1/238)
الله تعالى لو كلمتك كلامي لم تكن شيئا أو قال لم تستقم له قال أي رب هل من خلقك شيء يشبه كلامك قال لا وأقرب خلفي شبه كلامي أشد ما يسمع الناس من الصواعق < < الأعراف : ( 156 ) واكتب لنا في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنا هدنا إليك } قال تبنا إليك < < الأعراف : ( 164 ) وإذ قالت أمة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لم تعظون قوما الله مهلكهم } قال قال ابن عباس هم ثلاث فرق الفرقة التي وعظت والموعوظة قال والله أعلم ما فعلت الفرقة الثالثة وهم الذين قال الله { لم تعظون قوما الله مهلكهم }
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي هما فرقتان الفرقة التي وعظت والتي قالت { لم تعظون قوما } هي الموعوظة < < الأعراف : ( 165 ) فلما نسوا ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بعذاب بئيس } قال وجيع < < الأعراف : ( 167 ) وإذ تأذن ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب }
____________________
(1/239)
قال بعث عليهم هذا الحي من العرب فهم في عذاب منهم إلى يوم القيامة
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني عبد الكريم بن مالك الجزري عن ابن المسيب أنه كان يستحب أن يتعب الأنباط في الجزية < < الأعراف : ( 165 ) فلما نسوا ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يأخذون عرض هذا الأدنى } قال يأخذونه إن كان حلالا وإن كان حراما قال وإن فاتهم عرض مثله قال إن جاءهم حلال أو حرام أخذوه قال ابن جريج في قوله تعالى { فلما نسوا ما ذكروا به } قال فلما نسوا موعظة المؤمنين إياهم الذين قال الله تعالى { لم تعظون قوما الله مهلكهم > { < الأعراف : ( 169 ) فخلف من بعدهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن فضيل عن منصور عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { يأخذون عرض هذا الأدنى } قال يعملون بالمعاصي ويقولون سيغفر لنا < < الأعراف : ( 165 ) فلما نسوا ما . . . . . > >
قال عبد الرزاق قال ابن جريج حدثني رجل عن عكرمة قال جئت ابن عباس يوما وإذا هو يبكي والمصحف في حجره قال فأعظمت أن أدنو منه قال ثم لم أزل على ذلك حتى تقدمت فجلست فقلت ما يبكيك يا أبا عباس جعلني الله فداك قال هؤلاء الورقات وإذا هو في سورة الأعراف ثم قال هل تعرف أيلة قال قلت نعم قال فإنه كان بها حي من يهود سيقت الحيتان إليهم يوم السبت ثم غاصت فلا يقدرون عليها حتى يغوصوا عليها بعد كد ومؤنة شديدة فكانت تأتيهم
____________________
(1/240)
يوم السبت شرعا بيضا سمانا كأنها الماخض فتبطح ظهورها لبطونها بأفنيتهم وأبوابهم فكانوا كذلك برهة من الدهر ثم إن الشيطان أوحى إليهم فقال إنما نهيتم عن أكلها يوم السبت فخذوها فيه وكلوها في غيره من الأيام فقالت ذلك ظائفة منهم وقالت ظائفة بل نهيتم عن أكلها وأخذها وصيدها في يوم السبت فكانوا كذلك حتى جاءت الجمعة المقبلة فغدت بأنفسها وأبنائها ونسائها واعتزلت طائفة ذات اليمين ونهت واعترضت ظائفة ذات الشمال وسكتت فقال الأيمنون ويلكم الله الله ننهاكم عن الله ألا تتعرضوا لعقوبه الله وقال الأيسرون { لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا } قال الأيمنون { معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون } إن ينتهوا فهو أحب إلينا ألا يصابوا ولا يهلكوا وإن لم ينتهوا فمعذرة إلى ربهم فمضوا عل الخطيئة فقال الأيمنون يا أعداء الله قد فعلتم والله لا نبايتنكم الليلة في مدينتكم والله ما نرى أن تصبحوا حتى يصيبهم الله بخسف أو قذف أو بعض ما عنده من العذاب فلما أصبحوا ضربوا عليهم الباب ونادوا فلم يجابوا فوضعوا سلما فأعلوا بسور المدينة رجلا فالتفت إليهم فقال أي عباد الله قرود
____________________
(1/241)
والله تعاوى لها أذناب قال ففتحوا أولئك عليهم فدخلوا عليهم فعرفت القرود أنسباءها من الإنس ولا تعرف الإنس أنسباءها من القرود فجعلت القرود تأتي نسيبها من الإنس فتشم ثيابه وتبكي فيقول ألم أنهكم عن كذا وعن كذا فتقول برأسها بلى ألم ننهكم عن كذا فتقول برؤوسها بلى ثم قرأ ابن عباس { فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس } أليم وجيع قال فأرى الذين نهوا نجوا ولا أرى الآخرين ذكروا ونحن نرى أشياء ننكرها فلا نقول شيئا قال قلت أي جعلني الله فداك قد كرهوا ما هم عليه وخالفوهم وقالوا لم تعظون قوما الله مهلكهم قال فأمر لي فكسيت بردين غلظين < < الأعراف : ( 172 ) وإذ أخذ ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم } قال مسح الله على صلب آدم فأخرج من صلبه ما يكون من ذريته إلى يوم القيامة وأخذ ميثاقهم أنه ربهم فأعطوه ذلك فلا تسأل أحدا كافرا ولا غيره من ربك إلا قال الله
وقال معمر وكان الحسن يقول مثل ذلك
____________________
(1/242)
< < الأعراف : ( 156 ) واكتب لنا في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { ورحمتي وسعت كل شيء } قال وسعت في الدنيا البر والفاجر وهي يوم القيامة للذين اتقوا خاصة < < الأعراف : ( 175 ) واتل عليهم نبأ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها } قال هو أمية بن أبي الصلت قال معمر وقال قتادة واختلفوا فيه يقول بعضهم بلعم ويقول بعضهم أمية بن أبي الصلت
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش ومنصور عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود في قوله تعالى { آتيناه آياتنا فانسلخ منها } قال هو بلعم بن آبر
عبد الرزاق قال الثوري وأخبرني حبيب بن أبي ثابت أن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال هو أمية ابن أبي الصلت
معمر عن الكلبي قال بينا أمية بن أبي الصلت ومعه ابنتان له إذ فزعت إحداهما فصاحت عليه قال ما شأنك قالت رأيت نسرين كشطا سقف البيت فنزل أحدهما إليك فشق بطنك والآخر واقف على ظهر البيت فناداه فقال أوعى قال وعى قال أزكى قال أبى قال أمية ذلك خير أريد بأبيكما فلم يقبله
____________________
(1/243)
< < الأعراف : ( 176 ) ولو شئنا لرفعناه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ولكنه أخلد إلى الأرض } قال مال إلى الدنيا ركن إليها { فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث } فكذلك الكافر هو ضال إن وعظته أو لم تعظه < < الأعراف : ( 180 ) ولله الأسماء الحسنى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وذروا الذين يلحدون في أسمائه } يقول في آياته قال يشركون < < الأعراف : ( 181 ) وممن خلقنا أمة . . . . . > >
عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون } قال هذه الأمة يهدون بالحق وبه يعدلون < < الأعراف : ( 145 ) وكتبنا له في . . . . . > >
عبد الرزاق عن عبد الصمد بن مغفل أنه سمع وهبا يقول في قوله تعالى { وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء } قال كتب له أن لا تشرك بي شيئا من أهل السماء ولا من أهل الأرض فإن كل ذلك خلقي ولا تحلف باسمي فإن من حلف باسمي كاذبا فإني لا أزكيه ووقر والديك < < الأعراف : ( 187 ) يسألونك عن الساعة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر والكلبي في قوله تعالى { ثقلت } فلا ثقل علمها على السماوات والأرض أنهم لا يعلمون
____________________
(1/244)
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن إذا جاءت ثقلت على أهل السماء وأهل الأرض يقول كبرت عليهم
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { كأنك حفي عنها } يقول كأنك عالم بها
قال عبد الرزاق وقال معمر وقال قتادة وقالت قريش يا محمد إن بيننا وبينك قرابة فأسرر إلينا متى تقوم الساعة قال الله تعالى { يسألونك كأنك حفي عنها } يقول كأنك حفي بهم < < الأعراف : ( 189 ) هو الذي خلقكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي وقتادة { فلما تغشاها حملت حملا خفيفا } قالا كان آدم لا يولد له ولد إلا مات فجاءه الشيطان فقال إن شرط أن يعيش ولدك هذا فسمه عبد الحارث ففعل فأشركا في الاسم ولم يشركا في العبادة
عبد الرزاق عن معمر وقال الحسن إنما عنى به ذرية آدم من أشرك منهم بعده < < الأعراف : ( 199 ) خذ العفو وأمر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى { خذ العفو } قال خذ ما عفا لك من أخلاقهم { وأمر بالعرف } يقول بالمعروف < < الأعراف : ( 202 ) وإخوانهم يمدونهم في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإخوانهم يمدونهم في الغي }
____________________
(1/245)
قال إخوان الشياطين يمدهم الشيطان في الغي { ثم لا يقصرون > { < الأعراف : ( 205 ) واذكر ربك في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بالغدو والآصال } قال الآصال العشي < < الأعراف : ( 190 ) فلما آتاهما صالحا . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة قال سمعت صدقة يحدث عن السدي قال هذا من المفصول المفصل قوله تعالى { جعلا له شركاء فيما آتاهما } في شأن آدم وحواء ثم قال { فتعالى الله عما يشركون } عما يشرك المشركون فلم يعنهما < < الأعراف : ( 199 ) خذ العفو وأمر . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن أبي المرادي قال بلغنا أنه لما نزلت { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل ما هذا قال لا أدري حتى أسأل العالم قال فأتاه جبريل فقال يا محمد إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { لولا اجتبيتها }
____________________
(1/246)
قال هلا تلقيتها من ربك < < الأعراف : ( 203 ) وإذا لم تأتهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لولا اجتبيتها } قال يقول قتادة لولا جئت بها من نفسك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا }
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر بن عبد الله قال وجب الإنصات في اثنتين في الصلاة ويوم الجمعة < < الأعراف : ( 204 ) وإذا قرئ القرآن . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي هشام عن مجاهد قال هذا في الصلاة في قوله تعالى { وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له }
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال لا بأس إذا قرأ الرجل في غير صلاة أن يتكلم
____________________
(1/247)
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد أنه كره إذا مر الإمام بآية خوف أو آية رحمة أن يقول أحد ممن خلفه شيئا قال السكوت < < الأعراف : ( 189 ) هو الذي خلقكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { لئن آتيتنا صالحا } قال غلاما
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { فمرت به } قال استمرت به وقال غيره فمرت به يقول تمارت به لا تدري أحبلى هي أم لا < < الأعراف : ( 205 ) واذكر ربك في . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن حيان بن عمير عن عبيد بن عمير في قوله تعالى { واذكر ربك في نفسك } قال يقول الله تعالى إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي وإذا ذكرني عبدي وحده ذكرته وحدي وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في أحسن منهم وأكرم
____________________
(1/248)
<
> S8 <
> <
> سورة الأنفال بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد قال قال ابن عباس كان عمر إذا سئل عن شيء قال لا آمرك ولا أنهاك قال ثم يقول ابن عباس والله ما بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلا زاجرا آمرا محلا محرما قال فسلط على ابن عباس رجل من أهل العراق فسأله عن الأنفال فقال ابن عباس كان الرجل ينفل فرس الرجل وسلبه فأعاد عليه فقال مثل ذلك ثم أعاد عليه فقال ابن عباس أتدرون ما مثل هذا مثل صبيغ الذي ضربه عمر قال وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على عقبيه أو قال على رجليه فقال أما الله فقد انتقم لعمر منك < < الأنفال : ( 1 ) يسألونك عن الأنفال . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال لما كان يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا فله كذا وكذا ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا وكانوا قتلوا سبعين وأسروا سبعين فجاء أبو اليسر بن عمرو بأسيرين فقال يا رسول الله إنك وعدتنا من قتل
____________________
(1/249)
قتيلا فله كذا ومن أسر أسيرا فله كذا وقد جئت بأسيرين فقام سعد بن عبادة فقال يارسول الله إنا لم تمنعنا زهادة في الأجر ولا جبن عن العدو ولكنا قمنا هذا المقام خشية أن يقتطعك المشركون وإنك إن تعط هؤلاء لا يبقى لأصحابك شيء قال فجعل هؤلاء يقولون وهؤلاء يقولون فنزلت { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم } قال فسلموا الغنيمة لرسول لله صلى الله عليه وسلم قال نزلت { واعلموا أنما غنمتم من شيء } الآية
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي قال لما كان يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم من جاء برأس فله كذا وكذا ومن جاء بأسير فله كذا وكذا فلما هزم المشركين تبعهم ناس من المسلمين وبقي مع النبي صلى الله عليه وسلم ناس فقال الذين بقوا مع النبي صلى الله عليه وسلم يا نبي الله والله ما منعنا أن نصنع كما صنع هؤلاء وأن نتبعهم ضعف بنا ولا تقصير ولكنا كرهنا أن نعريك وندعك وحدك قال فتدارءوا في ذلك فأنزل الله تعالى { يسألونك عن الأنفال } ثم أخبر الله تعالى بمواضعها فقال { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى }
____________________
(1/250)
الآية < < الأنفال : ( 7 ) وإذ يعدكم الله . . . . . > >
{ وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم } قال معمر وقال قتادة هي المغانم
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال أخبرني أيوب عن عكرمة أن أبا سفيان أقبل من الشام في عير قريش وخرج المشركون مغوثين لعيرهم وخرج النبي صلى الله عليه وسلم يريد أبا سفيان وأصحابه فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه عينا طليعة ينظران بأي ماء هو فانطلقا حتى إذا علما علمه وأخبرا خبره جاءا سريعين فأخبرا النبي صلى الله عليه وسلم وجاء أبو سفيان حتى نزل على الماء الذي كان به الرجلان فقال لأهل الماء هل أحسستم أحدا من أهل يثرب قالوا لا قال فهل مر بكم أحد قالوا ما رأينا إلا رجلين من أهل كذا وكذا قال أبو سفيان فأين كان مناخهما فدلوه عليه فانطلق حتى أتى بعر إبلهما ففته فإذا فيه نوى فقال أنى لبني فلان النوى هذه نواضح أهل يثرب فترك الطريق وأخذ سيف البحر وجاء الرجلان فأخبرا النبي صلى الله عليه وسلم خبره فقال أيكم أخذ هذه الطريق فقال أبو بكر هم بماء كذا وكذا ونحن بماء كذا وكذا فيرتحل فينزل ماء كذا وكذا
____________________
(1/251)
وننزل نحن ماء كذا وكذا ثم ينزل ماء كذا وكذا ثم ننزل ماء كذا وكذا ثم نلتقي بماء كذا وكذا فكأنا فرسا رهان فسار النبي حتى نزل بدرا فوجد على ماء بدر بعض رقيق قريش ممن خرج يغيث أبا سفيان فأخذهم أصحابه فجعلوا يسألونهم فإذا صدقوهم ضربوهم وإذا كذبوهم تركوهم فمر بهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يفعلون ذلك فقال إن صدقكم ضربتموه وإن كذبكم تركتموه ثم دعا واحدا منهم فقال من يطعم القوم فقال فلان وفلان فعدد رجالا يطعمهم كل رجل يوما قال فكم ينحر لهم قال عشرة من الجزر فقال النبي صلى الله عليه وسلم الجزور بمائة وهم ما بين الألف والتسع مائة فلما جاء المشركون صافوهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد استشار قبل ذلك في قتالهم فقام أبو بكر يشير عليه فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم ثم استشارهم فقام عمر يشير عليه فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم ثم استشارهم فقام سعد بن عبادة فقال يا نبي الله والله لكأنك تعرض بنا منذ اليوم لتعلم ما في نفوسنا والذي نفسي بيده لو ضربت أكبادها حتى تبلغ برك الغماد من ذي يمن لكنا معك فوطن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على الصبر والقتال وسر بذلك منهم فلما التقوا سار في قريش عتبة بن ربيعة
____________________
(1/252)
فقال أي قوم أطيعوني اليوم ولا تقاتلوا محمدا وأصحابه فإنكم إن قاتلتموه لم تزل بينكم إحنة ما بقيتم وفساد لا يزال الرجل منكم ينظر إلى قاتل أخيه وقاتل ابن عمه فإن يك ملكا أكلتم في ملك أخيكم وإن يك نبيا فانتم أسعد الناس به وإن يك كاذبا كفتكموه ذؤبان العرب فأبوا أن يسمعوا مقالته وأبوا أن يطيعوه فقال أنشدكم الله في هذه الوجوه التي كأنها المصابيح أن تجعلوها أندادا لهذه الوجوه التي كأنها عيون الحيات فقال أبو جهل لقد ملأت سحرك رعبا ثم سار في قريش فقال إن عتبة بن ربيعة إنما يشير عليكم بهذا لأن ابنه مع محمد ومحمد ابن عمه فهو يكره أن يقتل ابنه وابن عمه فغضب عتبة بن ربيعة فقال أي مصفر استه ستعلم أينا أجبن وألأم وأقتل لقومه اليوم ثم نزل ونزل معه أخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة فقالوا أبرز إلينا أكفاءنا فثار ناس من الأنصار من بني الخزرج فأجلسهم النبي صلى الله عليه وسلم فقام علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف فاختلف كل رجل منهم وقرينه ضربتين فقتل كل رجل منهم صاحبه وأعان حمزة عليا على قتل صاحبه فقتله وقطعت رجل عبيدة فمات بعد ذلك وكان أول قتيل قتل يومئذ من المسلمين مهجع مولى عمر بن الخطاب ثم أنزل الله تعالى نصره وهزم
____________________
(1/253)
عدوه وقتل أبو جهل بن هشام فأخبر بقتله النبي صلى الله عليه وسلم فقال أفعلتم قالوا نعم يا نبي الله فسر بذلك وقال إن عهدي به وفي ركبتيه حور فاذهبوا فانظروا هل ترون ذلك فنظروا فرأوه وأسر يومئذ ناس من قريش ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقتلى فجروا حتى ألقوا في القليب ثم أشرف عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي عتبة بن ربيعة أي أمية بن خلف فجعل يسميهم رجلا رجلا هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فقالوا يانبي الله أو يسمعون ما تقول
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال عمر بن الخطاب كيف يسمع يانبي الله قوم أموات قال النبي صلى الله عليه وسلم ما أنتم بأعلم بما أقول منهم أي أنهم قد رأوا أعمالهم
عبد الرزاق عن معمر عن هشام عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث يومئذ زيد ابن حارثة بشيرا يبشر أهل المدينة فجعل ناس لا يصدقونه ويقولون والله ما رجع هذا إلا فالا وجعل يخبرهم بالأسرى ويخبرهم بمن قتل فلم يصدقوه حتى جيء بالأسارى مقرنين في قد ثم وافاهم النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعن عثمان الجزري عن مقسم قالا فادى
____________________
(1/254)
النبي صلى الله عليه وسلم أسارى بدر و كان فداء كل رجل منهم أربعة آلاف وقتل عقبة ابن أبي معيط قبل الفداء قام إليه علي فقتله فقال يا محمد فمن للصبية قال النار < < الأنفال : ( 9 ) إذ تستغيثون ربكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مردفين } قال متتابعين < < الأنفال : ( 11 ) إذ يغشيكم النعاس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ليطهركم به } قال كانت بينهم وبين القوم رملة يوم بدر وكانت أصابتهم جنابة وليس عندهم ماء فألقى الشيطان في قلوبهم من ذلك شيئا فأنزل الله عليهم من السماء ماء فطهرهم به وأذهب عنهم ما ألقى الشيطان وثبت به أقدامهم حين أصابهم الرملة الغيث فكان أشد لها فذلك قوله تعالى { ماء ليطهركم به } { ويثبت به الأقدام }
عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم حين فرغ من بدر عليك العير ليس دونها شيء قال فناداه العباس لا يصلح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لم قال لأن الله وعدك إحدى الظائفتين وقد أعطاك ما وعدك قال صدقت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما رميت إذ رميت }
____________________
(1/255)
قال رماهم يوم البدر بالحصباء
قال معمر وأخبرني أيوب عن عكرمة قال ما وقع من الحصباء منها شيء إلا في عين رجل < < الأنفال : ( 19 ) إن تستفتحوا فقد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } قال استفتح أبو جهل بن هشام فقال اللهم أينا كان أفجر بك وأقطع للرحم فأحنه اليوم يعني محمد ونفسه فقال الله تعالى { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } فضربه ابنا عفراء عوذ ومعوذ وأجهز عليه عبد الله بن مسعود < < الأنفال : ( 11 ) إذ يغشيكم النعاس . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري في قوله تعالى { إذ يغشيكم النعاس أمنة منه } عن عاصم عن أبي رزين قال قال عبد الله بن مسعود النعاس في الصلاة من الشيطان والنعاس في القتال أمنة من الله تعالى < < الأنفال : ( 17 ) فلم تقتلوهم ولكن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى } قال جاء أبي بن خلف الجمحي بعظم حائل فقال الله يحيي هذا يا محمد وهو رميم وهو يفت العظم فقال النبي صلى الله عليه وسلم يحييك ثم يبعثك ثم يدخلك النار فلما كان يوم أحد قال لئن رأيت محمدا لأقتلنه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال بل أنا
____________________
(1/256)
أقتله إن شاء الله < < الأنفال : ( 24 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { يحول بين المرء وقلبه } قال هي كقوله { أقرب إليه من حبل الوريد }
عبد الرزاق عن معمر قال الكلبي يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر والإيمان
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { يحول بين المرء وقلبه } قال بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان
عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد عن الضحاك بن مزاحم قال سمعته قال يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين الكافر وطاعة الله وبين المؤمن ومعصية الله < < الأنفال : ( 25 ) واتقوا فتنة لا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } أن الزبير بن العوام قال لقد نزلت وما نرى أحدا منا بها أو يقع بها قال ثم خلفنا حتى أصابتنا خاصة
____________________
(1/257)
< < الأنفال : ( 26 ) واذكروا إذ أنتم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي أو قتادة أو كلاهما في قوله تعالى { واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض } أنها في يوم بدر كانوا يومئذ يخافون أن يتخطفهم الناس فآواهم الله وأيدهم بنصره
عبد الرزاق قال أخبرني أبي وهب في قوله تعالى { تخافون أن يتخطفكم الناس } قال فارس < < الأنفال : ( 29 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد في قوله تعالى { إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا } قال نجاة
عبد الرزاق عن الثوري عن مجاهد في قوله تعالى { إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا } قال مخرجا < < الأنفال : ( 30 ) وإذ يمكر بك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعن عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس في قوله تعالى { وإذ يمكر بك الذين كفروا } قال تشاوروا فيه ليلة وهو بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فلما أصبحوا رأوا عليا فرد الله تعالى مكرهم
قال معمر وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم أن عليا حين تشاوروا في النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسونه ويحسبون أن عليا هو النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصبح ورد الله تعالى مكرهم
____________________
(1/258)
عبد الرزاق قال سمعت أبي يحدث عن عكرمة في قوله تعالى { وإذ يمكر بك الذين كفروا } قال لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار أمر علي بن أبي طالب فنام في مضجعه وبات المشركون يحرسونه فإن رأوه نائما حسبوا أنه النبي صلى الله عليه وسلم فتركوه فلما أصبحوا وثبوا عليه وهم يحسبون أنه النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هم بعلي فقالوا أين صاحبك قال لا أدري قال فركبوا الصعب والذلول في طلبه < < الأنفال : ( 33 ) وما كان الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } قال لو أراد الله أن يعذبهم أخرجك من بين أظهرهم { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } يقول ما كان الله معذبهم وهم لا يزال رجل منهم يتوب ويدخل الإسلام < < الأنفال : ( 35 ) وما كان صلاتهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية } قال المكاء التصفير والتصدية التصفيق < < الأنفال : ( 41 ) واعلموا أنما غنمتم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم في قوله تعالى { يوم الفرقان } قال يوم بدر فرق الله بين الحق والباطل < < الأنفال : ( 42 ) إذ أنتم بالعدوة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذ أنتم بالعدوة الدنيا } قال شقير الوادي الأدنى وهم بشفير الوادي الأقصى { والركب أسفل منكم } يقول أبو سفيان وأصحابه أسفل منهم < < الأنفال : ( 43 ) إذ يريكهم الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { إذ يريكهم الله في منامك قليلا }
____________________
(1/259)
قال أراهم الله تعالى إياه في منامه قليلا فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أصحابه وكان تثبيتا لهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولكن الله سلم } قال سلم أمره فيهم < < الأنفال : ( 46 ) وأطيعوا الله ورسوله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتذهب ريحكم } قال ريح الحرب < < الأنفال : ( 47 ) ولا تكونوا كالذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا } قال هم قريش أبو جهل وأصحابه الذين خرجوا يوم بدر < < الأنفال : ( 48 ) وإذ زين لهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس } قال الكلبي إن سراقة بن مالك تمثل به الشيطان وقال { لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم } فاثبتوا فلما رأى الملائكة نكص على عقبيه { وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله } فذلك منه كذب فذكروا أنهم أقبلوا على سراقة بعد ذلك فأنكر أن يقول شيئا من ذلك < < الأنفال : ( 49 ) إذ يقول المنافقون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم } قال هم قوم لم يشهدوا القتال يوم بدر فسموا منافقين
____________________
(1/260)
عبد الرزاق عن معمر وقال الكلبي هم قوم كانوا أقروا بالإسلام بمكة ثم خرجوا مع المشركين يوم بدر فلما رأوا المسلمين قالوا غر هؤلاء دينهم < < الأنفال : ( 57 ) فإما تثقفنهم في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { فشرد بهم من خلفهم } قال أنذر بهم من خلفهم < < الأنفال : ( 61 ) وإن جنحوا للسلم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن جنحوا للسلم } قال للصلح ونسختها قوله تعالى { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم > { < الأنفال : ( 65 - 66 ) يا أيها النبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين } قال كان فرض عليهم إذا لقي عشرون مائتين ألا يفروا وأنهم إن لم يفروا غلبوا ثم خفف الله عنهم فقال { فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين } فيقول لا ينبغي أن يفر ألف من ألفين فإنهم إن صبروا لهم غلبوهم
عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك في قوله تعالى { إن يكن منكم عشرون صبرون } الآية قال هذا واجب عليهم ألا يفر واحد منهم عن عشرة
____________________
(1/261)
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن عطاء مثل ذلك < < الأنفال : ( 68 ) لولا كتاب من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { لولا كتاب من الله سبق } قال سبق من الله خير لاهل بدر
عبد الرزاق قال معمر وقال الأعمش سبق من الله أن أحل لهم الغنيمة < < الأنفال : ( 72 ) إن الذين آمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما لكم من ولايتهم من شيء } قال كان المسلمون يتوارثون بالهجرة وآخى بينهم النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا يتوارثون بالإسلام وبالهجرة وكان الرجل يسلم ولا يهاجر فلا يرث أخاه فنسخ ذلك قوله تعالى { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين > { < الأنفال : ( 73 ) والذين كفروا بعضهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير } قال كان ناس من المشركين يأتون فيقولون لا نكون من المسلمين ولا مع الكفار فأمرهم الله تعالى إما أن يدخلوا مع المسلمين وإما أن يلحقوا بالكفار
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ على رجل دخل في الإسلام فقال تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وأنك لا ترى نار مشرك إلا وأنت له حرب
____________________
(1/262)
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض كان يقرؤها عريض < < الأنفال : ( 75 ) والذين آمنوا من . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر وقوله تعالى { أن الله بكل شيء عليم } { براءة من الله } قال يقال إنها سورة واحدة الأنفال والتوبة فلذلك لم يكتب بينهما بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن جريج عن عطاء يقولون إن الأنفال والتوبة سورة واحدة فلذلك لم يكتب بينهما بسم الله الرحمن الرحيم
____________________
(1/263)
____________________
(1/264)
<
> S9 <
> <
> سورة التوبة وهي مدنية < < التوبة : ( 1 ) براءة من الله . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب في قوله تعالى { براءة من الله ورسوله } قال لما قفل النبي صلى الله عليه وسلم زمان حنين اعتمر من الجعرانة وأمر أبا بكر على تلك الحجة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن أبا هريرة كان يحدث أن أبا بكر أمر أبا هريرة أن يؤذن ببراءة في ناس معه قال أبوهريرة ثم تبعنا النبي صلى الله عليه وسلم عليا وأمره أن يؤذن ببراءة وأبو بكر على الموسم كما هو أو قال على هيئته
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن علي قال أمرت بأربع أمرت ألا يقرب البيت بعد هذا العام مشرك ولا يطوف رجل بالبيت عريانا ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وأن أتم إلى كل ذي عهد عهده
عبد الرزاق قال معمر قال قتادة مثله أيضا < < التوبة : ( 2 ) فسيحوا في الأرض . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { فسيحوا في الأرض أربعة أشهر } قال نزلت في شوال فهي أربعة أشهر شوال وذو القعدة وذوالحجة والمحرم
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة والكلبي عشرون من ذي الحجة والمحرم
____________________
(1/265)
وصفر وربيع الأول وعشر من ربيع الآخر وكان ذلك العهد الذي كان بينهم
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي أنها كانت هذه الأربعة الأشهر لمن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد دون الأربعة فجعل له عهد أكثر من الأربعة الأشهر فهو الذي أمر أن يتم له عهده فقال أتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم < < التوبة : ( 3 ) وأذان من الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { إلى الناس يوم الحج الأكبر } قال إنما سمي الحج الأكبر لأنه حج أبو بكر الحجة التي حجها فاجتمع فيها المسلمون والمشركون ووافق أيضا عيد اليهود والنصارى فلذلك سمي الحج الأكبر
قال عبد الرزاق قال معمر وقال عطاء يوم عرفة يوم الحج الأكبر
عبد الرزاق قال نا معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث بن علي قال الحج الأكبر يوم النحر
معمر وقال الزهري يوم النحر الحج الأكبر
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن أهل الجاهلية كانوا يسمون الحج الأصغر العمرة
____________________
(1/266)
عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال الحج الأكبر يوم عرفة
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال أدبار النجوم ركعتان قبل الفجر وأدبار السجود ركعتان من بعد المغرب والحج الأكبر يوم النحر
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق قال سألت عبد الله بن شداد عن الحج الأكبر والحج الأصغر فقال الحج الأكبر يوم النحر والحج الأصغر العمرة
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق قال سألت أبا حجيفة عن الحج الأكبر قال فقال يوم عرفة فقلنا أمن عندك هذا أم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال كل ذلك قال فسألت عبد الله بن شداد فقال الحج الأكبر يوم النحر والحج الأصغر العمرة
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال أفضل أيام الحج يوم عرفة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال سمعت عبد الله ابن أبي أوفى يقول الحج الأكبر يوم يوضع فيه الشعر ويهراق فيه الدماء ويحل فيه الحرام < < التوبة : ( 4 ) إلا الذين عاهدتم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم } قال هو
____________________
(1/267)
يوم الحديبية قال يستقيموا نقضوا عهدهم أعانوا بني بكر حلفاء قريش على خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم < < التوبة : ( 8 ) كيف وإن يظهروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا ولا ذمة } قال الإل الحلف والذمة العهد
عبد الرزاق عن معمر قال وأخبرني ابن أبي نجيح عن مجاهد قال إلا ولا ذمة لا يراقبون الله تعالى ولا غيره < < التوبة : ( 12 ) وإن نكثوا أيمانهم . . . . . > >
أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فقاتلوا أئمة الكفر } قال أبو سفيان بن حرب وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وسهيل بن عمرو وهم الذين نكثوا عهد الله وهموا بإخراج الرسول وليس والله كما يتأول أهل الشبهات والبدع والفرى على الله تعالى وعلى كتابه < < التوبة : ( 16 ) أم حسبتم أن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { وليجة } قال هو الكفر والنفاق أو أحدهما < < التوبة : ( 19 ) أجعلتم سقاية الحاج . . . . . > >
معمر عن يحيى بن أبي كثير عن رجل عن النعمان بن بشير أن رجلا قال ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسرم إلا أن أسقي الحاج وقال آخر ما أبالي ألا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام وقال آخر الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم فزجرهم عمر وقال لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله وذلك يوم الجمعة ولكن إذا صلى الجمعة دخلنا عليه فنزلت { أجعلتم سقاية الحاج } إلى قوله { لا يستوون عند الله }
____________________
(1/268)
معمر عن عمرو عن الحسن قال لما نزلت { أجعلتم سقاية الحاج } في علي وعباس وعثمان وشيبة تكلموا في ذلك فقال عباس ما أراني إلا تاركا سقايتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقيموا سقايتكم فإن لكم فيها خيرا
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي قال نزلت في علي وعباس تكلما في ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال لما نزلت { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام } قال العباس ما أراني إلا تاركا سقايتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أقيموا سقايتكم فإن لكم فيها خيرا < < التوبة : ( 25 ) لقد نصركم الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن كثير بن عباس بن عبد المطلب عن أبيه في قوله تعالى { ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم } قال لما كان يوم حنين التقى المسلمون والمشركون فولى المسلمون يومئذ فلقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما معه أحد إلا أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب آخذا بغرز رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يألو ما أسرع نحو المشركين قال فأتيت حتى أخذت بلجامه وهو على بغلة له شهباء فكففتها فقال يا عباس ناد أصحاب السمرة قال فناديت وكنت رجلا صيتا فاديت بصوتي الأعلى أي أصحاب السمرة فأقبلوا كأهم الإبل إذا حنت
____________________
(1/269)
إلى أولادها يقولون يا لبيك يا لبيك وأقبل المشركون فاقتتلوا والمسلمون ونادت الأنصار يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار ثم قصرت الدعوة في بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث بن الخزرج فنظر النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول إلى قتالهم فقال هذا حين حمي الوطيس ثم أخذ بيده من الحصباء فرماهم بها ثم قال انهزموا ورب الكعبة انهزموا ورب الكعبة مرتين قال فوالله مازلت أرى أمرهم مدبرا وحدهم كليلا حتى هزمهم الله فكأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يركض خلفهم على بغلة له
قال الزهري وأخبرني ابن المسيب أنهم أصابوا يومئذ ستة آلاف سبي قال الزهري وأخبرني عروة أنهم جاءوا مسلمين بعد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا نبي الله أنت خير الناس وأنت أبر الناس وقد أخذت أبناؤنا ونساؤنا وأموالنا قال إن عندي من ترون وإن خير القول أصدقه قال فاختاروا مني إما ذراريكم ونساءكم وإما أموالكم فقالوا ما كنا نعدل بالأحساب شيئا فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال إن هؤلاء قد جاءوا مسلمين وإنا قد خيرناهم بين الذراري والأموال فلم يعدلوا بالأحساب شيئا فمن كان عنده شيء فطابت نفسه أن يرده فبسبيل ذلك ومن أبي فليعطنا وليكن قرضا علينا حتى نصيب شيئا فنعطه مكانه قالوا يا
____________________
(1/270)
نبي الله رضينا وسلمنا قال إني لا أدري لعل فيكم من لم يرض فأمروا عرفاءكم فليرفعوا ذاكم إلينا فرفعت إليه أن قد رضوا وسلموا < < التوبة : ( 28 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { إنما المشركون نجس } قال لا أعلم قتادة إلا قال النجس الجنابة
قال عبد الرزاق قال معمر وبلغني أن حذيفة لقي النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده فقال حذيفة يا رسول الله إني جنب فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن المؤمن لا ينجس < < التوبة : ( 30 ) وقالت اليهود عزير . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يضاهئون قول الذين كفروا من قبل } قال ضاهت النصارى قول اليهود من قبل فقالت النصاري المسيح ابن الله كما قالت اليهود عزير ابن الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا } قال إلا صاحب الجزية أو عبد لرجل من المسلمين
عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول في قوله تعالى { إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام }
____________________
(1/271)
قال لا إلا أن يكون عبدا أو أحد من أهل الذمة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم صالح عبدة الأوثان على الجزية إلا من كان من العرب منهم وقبل النبي صلى الله عليه وسلم الجزية من اهل البحرين وكانوا مجوسا < < التوبة : ( 28 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله } قال أغناهم الله بالجزية الجارية شهرا فشهرا وعاما فعاما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا يمسه إلا المطهرون } قال لا يمسة في الاخرة إلا المطهرون فأما في الدنيا فقد مسه الكافر النجس والمنافق الرجس < < التوبة : ( 31 ) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري قال سأل رجل حذيفة فقال يا أبا عبد الله أرأيت قوله { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } أكانوا يعبدونهم قال لا ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه
____________________
(1/272)
< < التوبة : ( 35 ) يوم يحمى عليها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فتكوى بها جباههم } قال أبو ذر بشر أصحاب الكنوز بكي في الجباه وكي في الجنوب وكي في الظهور < < التوبة : ( 34 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق أنا الثوري قال أنا أبو حصين عن أبي الضحى عن جعدة ابن هبيرة عن علي في قوله تعالى { والذين يكنزون الذهب والفضة } قال أربعة آلاف درهم فما دونها نفقة وما فوقها كنز
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد قال نزلت هذه الآية { والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله } قال المهاجرون فأي المال نتخذ قال عمر فإني أسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنه قال فأدركته على بعيري فقلت يا رسول الله إن المهاجرين قالوا أي المال نتخذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على دينه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول من فارق الروح جسده وهو بريء من ثلاث دخل الجنة الكنز والغلول والدين
____________________
(1/273)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن شهر بن حوشب بن أبي أمامة قال توفي رجل من أهل الصفة فوجد في إزاره دينار فقال النبي صلى الله عليه وسلم كية ثم توفي آخر فوجد في إزاره ديناران فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيتان قال معمر كانوا يأكلون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بالهم يرفعون شيئا
عبد الرازق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال بلغني أن الكنز يتحول يوم القيامة شجاعا أقرع يتبع صاحبه وهو يفر منه يقول أنا كنزك لايدرك منه شيئا إلا أخذه
عبد الرازق قال أنا معمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل يوم القيامة صفائح من نار فكوى بها جنبه و جبهته و ظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتي يقضي بين الناس ثم يرى سبيله وإن كانت إبلا إلا بطح بها بقاع قرقر في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة تطؤه بأخفافها حسبته قال وتعضه بأفواهها يرد أولها على آخرها حتى يقضى بين الناس ثم يرى سبيله وإن كانت غنما فكمثل ذلك إلا أنه قال تنطحه بقرونها و تطأه بأظلافها
____________________
(1/274)
عبد الرازق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان له مال فلم يؤد حقه جعل له يوم القيامة شجاع أقرع لفيه زبيبتان يتبعه حتى يضع يده فيه فلا يزال يقضمها حتى يقضى بين الخلائق
عبد الرازق عن الثوري عن أبي سلمة عن رجلين بينه وبين ابن مسعود عن ابن مسعود قال من كسب طيبا خبثه منع الزكاة ومن كسب خبيثا لم تطيبه الزكاة
عبد الرازق عن جعفر بن سليمان قال أخبرني ابن أبي سليمان عن يزيد الرقاشي قال سمعت أنس بن مالك يقول لا صلاة إلا بزكاة
عبدالرازق عن معمر عن قتادة قال كان يقال إن الزكاة قنطرة بين الناس وبين الجنة فمن أدى الزكاة قطع القنطرة < < التوبة : ( 37 ) إنما النسيء زيادة . . . . . > >
عبد الرازق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { إنما النسيء زيادة في الكفر } قال فرض الله الحج في ذي الحجة وكان المشركون يسمون الأشهر ذا الحجة والمحرم وصفر و ربيع و ربيع و جمادى و جمادى و رجب و شعبان و رمضان و شوال و ذا القعدة و ذا الحجة ثم يحجون فيه مرة أخرى ثم يسكتون عن المحرم فلا يذكرونه ثم يعدون
____________________
(1/275)
فيسمون صفر صفر ثم يسمون رجب جمادي الآخرة ثم يسمون شعبان رمضان ورمضان شوال ثم يسمون ذا القعدة شوالا ثم يسمون ذا الحجة ذا القعدة ثم يسمون المحرم ذا الحجة ثم يحجون فيه واسمه عندهم ذو الحجة ثم عادوا كمثل هذه القصة فكانوا يحجون في كل سنة في كل شهر عامين حتى وافق حجة أبي بكر الآخرة من العامين في ذي القعدة ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم حجته التي حج فوافق ذا الحجة فذلك حين يقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته إن الزمان قد استدار لهيئة يوم خلق الله السماوات و الأرض < < التوبة : ( 40 ) إلا تنصروه فقد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله { إذ هما في الغار } قال هو الغار الذي في الجبل الذي يسمى ثورا مكث النبي صلى الله عليه وسلم فيه و أبو بكر ثلاث ليال < < التوبة : ( 41 ) انفروا خفافا وثقالا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { انفروا خفافا وثقالا } قال نشاطا وغير نشاط < < التوبة : ( 42 ) لو كان عرضا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لو كان عرضا قريبا } قال هي غزوة تبوك < < التوبة : ( 47 ) لو خرجوا فيكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولأوضعوا خلالكم } يقول لأسرعوا خلالكم بينكم يبغونكم الفتنة بذلك
____________________
(1/276)
< < التوبة : ( 49 ) ومنهم من يقول . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ائذن لي ولا تفتني } قال إن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ائذن لي ولا تفتني فإني أخاف على نفسي الفتنة إن بنات الأصفر صباح الوجوه وإني أخشى الفتنة على نفسي فقال الله تعالى { ألا في الفتنة سقطوا } قال معمر بلغني أنه الجد بن قيس < < التوبة : ( 58 ) ومنهم من يلمزك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومنهم من يلمزك في الصدقات } قال يطعن عليك
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي سعيد الخدري قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصره التميمي فقال اعدل يا رسول الله فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل قال عمر يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه فقال دعه فإن له أصحابا يحتقر أحدكم صلاته مع صلاتهم و صيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كم يمرق السهم من الرمية فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نصيه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نصله فلا يرى فيه شيء قد سبق
____________________
(1/277)
الفرث و الدم آيتهم رجل أسود إحدى يديه أو قال على إحدى يديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فترة من الناس قال فنزلت فيه { ومنهم من يلمزك في الصدقات } قال أبو سعيد أشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن عليا حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم < < التوبة : ( 60 ) إنما الصدقات للفقراء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل } قال الفقير من به زمانة و المسكين الصحيح المحتاج
عبد الرزاق قال أنا معمر نا الثوري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحل الصدقة إلا لخمس العامل عليها أو لرجل اشتراها بماله أو غارم أو غاز في
____________________
(1/278)
سبيل الله أو مسكين تصدق عليه منها فأهدى منها لغني
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أم سلمة أن امرأة أهدت لها رجل شاة تصدق بها عليها فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقبلها
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني محمد بن أبي زياد أنه سمع أبا هريرة يقول كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم تمرا من تمر الصدقة والحسن بن علي في حجره فلما فرغ حمله النبي صلى الله عليه وسلم على عاتقه فسال لعابه على خد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع النبي صلى الله عليه وسلم إليه رأسه فإذا تمرة في فيه فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم يده فانتزعها منه ثم قال له أما علمت أن الصدقة لا تحل لآل محمد
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي جهضم سالم البصري عن رجل عن ابن عباس قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم أن ننزي حمارا عن فرس وأمرنا أن نسبغ الوضوء ولا نأكل الصدقة
____________________
(1/279)
عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء بن السائب قال حدثنتي أم كلثوم ابنة علي قال وأتيتها بصدقة كان أمر بها فقالت أخذت شيئا فإن ميمون أو مهران مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخبرني أنه مر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا ميمون أو قال يا مهران إنا أهل بيت نهينا عن الصدقة وإن موالينا من أنفسنا فلا تأكل الصدقة
عبد الرزاق عن الثوري عن يزيد بن حيان التميمي قال سمعت زيد ابن أرقم وقيل له من آل محمد قال من حرم الصدقة قال قيل من قال آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب قال ليس المسكين بالذي لا مال له ولكن المسكين الأخلق الكسب
عبد الرزاق عن الثوري عن عثمان بن الأسود عن مجاهد في قوله تعالى { والغارمين } قال من احترق بيته وذهب السيل بماله وأدان على عياله
عبد الرزاق عن معمر عن هارون بن رئاب عن كنانة العدوي قال
____________________
(1/280)
كنت جالسا عند قبيصة بن المخارق إذ جاءه نفر من قومه يستعينونه في نكاح رجل من قومه فأبى أن يعطيهم شيئا فانطلقوا من عنده قال كنانة فقلت له أنت سيد قومك أتوك يسألونك فلم تعطيهم شيئا قال لو عصبة بقد حتى يفحل لكان خيرا له من أن يسأل في هذا وسأخبرك عن ذلك إني تحملت بحمالة في قومي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله إني تحملت بحمالة في قومي وأتيتك لتعينني فيها قال بل نحملها عنك يا قبيصة ونؤديها إليهم من الصدقة ثم قال إن المسألة حرمت إلا في ثلاث في رجل أصابته جائحة فاجتاحت ماله فيسأل حتى يصيب قواما من عيشه ثم يمسك وفي رجل أصابته حاجة حتى يشهد له ثلاثة نفر من ذوي الحجا من قومه أن المسألة قد حلت له فيسأل حتى يصيب القوام من العيش ثم يمسك وفي رجل تحمل بحمالة فيسأل حتى إذا بلغ أمسك وما كان غير ذلك فإنه سحت يأكله صاحبه سحتا
عبد الرزاق عن معمر عن يحيي بن أبي كثير أن الؤلفة قلوبهم من بني هاشم أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ومن بني أمية أبو سفيان بن حرب ومن بني مخزوم الحارث بن هشام وعبد الرحمن بن يربوع ومن بني جمح صفوان بن أمية ومن بني عامر ابن لؤي سهيل بن عمرو وحويطب بن عبد
____________________
(1/281)
العزى ومن بني أسد بن عبد العزى حكيم بن حزام ومن بني سهم عدي بن قيس ومن بني فزارة عيينة بن حصن بن بدر ومن بني تميم الأقرع بن حابس ومن بني نصر مالك بن عوف ومن بني سليم العباس بن مرداس ومن ثقيف العلاء بن جارية أعطى النبي صلى الله عليه وسلم كل رجل منهم مائة ناقة إلا عبد الرحمن بن يربوع وحويطب بن عبد العزى فإنه أعطى كل واحد منهما خمسين ناقة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال صفوان بن أمية لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني وأنه لأبغض الناس إلي فما برح يعطيي حتى إنه لأحب الناس إلي < < التوبة : ( 65 ) ولئن سألتهم ليقولن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب } قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وركب من المنافقين يسيرون بين يديه فقالوا أيظن هذا أن تفتتح قصور الروم وحصونها فأطلع الله تبارك وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم على ما قالوا فقال علي بهؤلاء النفر فدعاهم فقال أقلتم كذا وكذا فحلفوا ما كنا إلا نخوض ونلعب < < التوبة : ( 66 ) لا تعتذروا قد . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي كان رجل منهم لم يمالئهم في الحديث يسير مجانبا لهم فنزلت { إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة }
____________________
(1/282)
فسمي طائفة وهو واحد < < التوبة : ( 67 ) المنافقون والمنافقات بعضهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويقبضون أيديهم } قال يقبضون أيديهم عن كل خير < < التوبة : ( 69 ) كالذين من قبلكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { فاستمتعوا بخلاقهم } قال بدينهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال { والمؤتفكات } قوم لوط ائتفكت بهم أرضوهم فجعل عاليها سافلها < < التوبة : ( 73 ) يا أيها النبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { جاهد الكفار والمنافقين } بالحدود أقم عليهم حدود الله < < التوبة : ( 74 ) يحلفون بالله ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر } قال نزلت في عبد الله بن أبي ابن سلول < < التوبة : ( 79 ) الذين يلمزون المطوعين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات } قال تصدق عبد الرحمن بن عوف بشطر ماله وكان ماله ثمانية آلاف دينار فتصدق بأربعة آلاف فقال ناس من المنافقين إن عبد الرحمن لعظيم الربا فقال الله تعالى { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } وكان لرجل من الأنصار صاعان من تمر
____________________
(1/283)
فجاء بأحدهما فقال ناس من المنافقين إن كان الله لغنيا عن صاع هذا وكان المنافقون يطعنون عليهم ويستهزؤن بهم فقال الله جل ثناؤه { والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم > { < التوبة : ( 80 ) استغفر لهم أو . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما نزلت { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم } فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأزيدن عن سبعين فقال الله عز وجل { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم > { < التوبة : ( 81 ) فرح المخلفون بمقعدهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله } قال هي غزوة تبوك < < التوبة : ( 82 ) فليضحكوا قليلا وليبكوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { فليضحكوا قليلا } قال يضحكوا قليلا في الدنيا وليبكوا كثيرا في الآخرة في نار جهنم جزاء ما كانوا يكسبون < < التوبة : ( 84 ) ولا تصل على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا }
____________________
(1/284)
قال أرسل عبد الله بن أبي بن سلول وهو مريض إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم قال له أهلكك حب يهود قال له يا رسول الله إنما أرسلت إليك تستغفر لي ولم أرسل إليك لتؤنبني ثم سأله عبد الله أن يعطيه قميصه يكفن فيه فأعطاه إياه وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقام على قبره فأنزل الله تعالى { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره > { < التوبة : ( 100 ) والسابقون الأولون من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار } قال الذين صلوا القبلتين جميعا < < التوبة : ( 101 ) وممن حولكم من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وممن حولكم من الأعراب منافقون } إلى قوله تعالى { لا تعلمهم نحن نعلمهم } قال فما بال أقوام يتكلفون علم الناس قال فلان في الجنة وفلان في النار فإذا سألت أحدهم عن نفسه قال لا أدري لعمري لأنت بنفسك أعلم منك بأعمال الناس و لقد تكلفت شيئا ما تكلفته الأنبياء قبلك قال نبي الله نوح { وما علمي بما كانوا يعملون } وقال نبي الله شعيب { بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ } وقال لنبيه { لا تعلمهم نحن نعلمهم }
____________________
(1/285)
< < التوبة : ( 93 ) إنما السبيل على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { رضوا بأن يكونوا مع الخوالف } قالا مع النساء < < التوبة : ( 101 ) وممن حولكم من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { سنعذبهم مرتين } قال القتل و السباء
عبد الرزاق قال معمر و قال الحسن عذاب الدنيا وعذاب القبر < < التوبة : ( 102 ) وآخرون اعترفوا بذنوبهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا } قال هم نفر ممن تخلف عن غزوة تبوك منهم أبو لبابة و منهم جد بن قيس ثم تيب عليهم قال قتادة وليسوا بالثلاثة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كان أبو لبابة ممن تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال الزهري فربط نفسه بسارية ثم قال والله لاأحل نفسي منها ولا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت أو يتوب الله على قال فمكث سبعة أيام لايذوق فيها طعاما ولا شرابا حتى كان يخر مغشيا عليه قال ثم تاب الله عليه فقيل له قد تيب عليك يا أبا لبابة فقال والله لا أحل نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو يحلني قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فحله بيده ثم قال أبو لبابة يا رسول الله إن من توبتي أن أهجر داري في قومي التي أصيب فيها الذنب وأن أختلع من مالي كله صدقة إلى الله وإلى رسوله قال يجزيك الثلث يا أبا لبابة
____________________
(1/286)
معمر عن أيوب عن القاسم بن محمد عن أبي هريرة في قوله تعالى { ويأخذ الصدقات } قال إن الله يقبل الصدقة إذا كانت من طيب ويأخذها بيمينه وإن الرجل ليتصدق بمثل اللقمة فيربيها الله كما يربى أحدكم فصيله أو مهره فتربو في كنف الله أو قال في يده حتى تكون مثل أحد < < التوبة : ( 104 ) ألم يعلموا أن . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن السائب عن عبد الله عن قتادة عن عبد الله بن مسعود قال ما تصدق رجل بصدقة إلا وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل وهو يضعها في يد السائل ثم قرأ { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات > { < التوبة : ( 106 ) وآخرون مرجون لأمر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وآخرون مرجون لأمر الله } قال هم الثلاثة الذين تخلفوا < < التوبة : ( 107 ) والذين اتخذوا مسجدا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا } قال هم حي يقال لهم بنو غنم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير قال الذين بنى فيهم المسجد الذي أسس على التقوى بنو عمرو بن عوف قال في قوله تعالى { وإرصادا لمن حارب الله ورسوله } أبو عامر الراهب
____________________
(1/287)
انطلق إلى الشام فقال الذين بنوا مسجدا ضرارا إنما بنيناه ليصلي فيه أبو عامر
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد قال أحسبه عن أبيه قال مسجد النبي صلى الله عليه وسلم أسس على التقوى < < التوبة : ( 110 ) لا يزال بنيانهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم } قال شك في قلوبهم { إلا أن تقطع قلوبهم } يقول إلى أن يموتوا < < التوبة : ( 108 ) لا تقم فيه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما نزلت { فيه رجال يحبون أن يتطهروا } قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الأنصار ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم فيه قالوا إنا لنستطيب بالماء إذا جئنا من الغائط
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله قال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به أنا على ملة
____________________
(1/288)
< < التوبة : ( 113 ) ما كان للنبي . . . . . > >
عبد المطلب فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ونزلت فيه { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة تبين له حين مات و علم أن التوبة قد انقطعت عنه
عبد الرزاق عن الزهري قال لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم كاد بعض أصحابه أن يوسوس فكان عثمان بن عفان ممن كان كذلك فمر به عمر بن الخطاب فسلم عليه فلم يجبه فأتى عمر أبا بكر فقال ألا ترى عثمان مررت به فسلمت فلم يرد علي قال فانطلق بنا إليه قال فمروا به فسلما عليه فرد عليهما فقال له أبو بكر ما شأنك مر بك أخوك آنفا فسلم عليك فلم ترد عليه قال لم أفعل قال عمر بلى قد فعلت ولكنها نخوتكم يا بني أمية فقال له أبو بكر أجل قد فعل ولكنه أمر ما شغلك عنه قال فإني كنت أذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم و أذكر أن الله قبضه قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر فقال أبو بكر فإني قد سألته عن ذلك فقال عثمان فداك أبي و أمي فأنت أحق بذلك فقال أبو بكر يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر الذي نحن فيه قال فقال من قبل مني الكلمة التي عرضتها علي
____________________
(1/289)
عمي فردها علي فهي له نجاة < < التوبة : ( 114 ) وما كان استغفار . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن إبراهيم لأواه حليم } قال الأواه رحيم
قال معمر قال عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال الأواه الرحيم
عبد الرزاق عن الثوري عن مسلم عن مجاهد قال الأواه المؤمن
عبد الرزاق عن الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال الموقن هو الأواه < < التوبة : ( 117 ) لقد تاب الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب في قوله تعالى { الذين اتبعوه في ساعة العسرة } قال خرجوا في غزوة تبوك الرجلان والثلاثة على بعير واحد وخرجوا في حر شديد فأصابهم يوما عطش شديد حتى جعلوا ينحرون ابلهم فيعصرون أكراشها ويشربون ماءها فكان ذلك عسرة من الماء وعسرة من الظهر وعسرة من النفقة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مخمصة } قال هو الجوع < < التوبة : ( 118 ) وعلى الثلاثة الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن من سمع عكرمة في قوله تعالى { وعلى الثلاثة الذين خلفوا }
____________________
(1/290)
قال خلفوا عن التوبة < < التوبة : ( 122 ) وما كان المؤمنون . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما كان المؤمنون لينفروا كافة } قال كافة ويدعون النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين } قال يتفقه الذين خرجوا مما يريهم الله من الظهور على المشركين والنصر ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة ليتفقه الذين قعدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولينذوا قومهم إذا رجعوا إليهم قال ينذر الذين خرجوا إذا رجعوا إليهم < < التوبة : ( 126 ) أو لا يرون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { يفتنون في كل عام مرة أو مرتين } قال يبتلون بالغزو في كل عام مرة أو مرتين < < التوبة : ( 128 ) لقد جاءكم رسول . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } رحيم قال حريص على من لم يسلم أن يسلم
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن جعفر بن محمد في قوله { لقد جاءكم رسول من أنفسكم }
____________________
(1/291)
قال لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم إني خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح
____________________
(1/292)
<
> S10 <
> <
> سورة يونس وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم <
> < < يونس : ( 22 ) هو الذي يسيركم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { مخلصين له الدين } قال إذا مسهم الضر في البحر أخلصوا لله الدعاء
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة في قوله تعالى { دعوا الله مخلصين له الدين } قال هيا شرا هيا قال سفيان تفسيره يا حي يا قيوم < < يونس : ( 24 ) إنما مثل الحياة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوه تعالى { وازينت } قال أنبتت وحسنت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كأن لم تغن بالأمس } قال كأن لم تنعم بالأمس < < يونس : ( 25 ) والله يدعو إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والله يدعو إلى دار السلام } قال الله هو السلام والدار الجنة
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قيل لي لتنم عينك وليعقل قلبك ولتسمع أذنك فنامت عيني وعقل قلبي وسمعت أذناي ثم قيل لي سيدا ابنتى دارا وصنع مأدبة وأرسل
____________________
(1/293)
داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المأدبة ورضي عنه السيد ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المأدبة ولم يرض عنه السيد فالله السيد والدار الإسلام والمأدبة الجنة والداعي محمد عليه السلام < < يونس : ( 26 ) للذين أحسنوا الحسنى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال الحسنى الجنة والزيادة فيما بلغنا النظر إلى وجه الله
عبد الرزاق عن معمر عن عوف عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أدري أقال في المنام أم لا وكان منامه وحيا رأيت كأن رجلا شق أحد شدقيه حتى سقط لحيه ويتحول إلى الشق الآخر فيشقه ويلتئم هذا ثم يعود إليه أيضا فيشقه فقلت من هذا قال هو الذي يكذب الكذبة تطير في الآفاق قال رأيت رجلا يرضخ رأسه بحجر فكلما رضخ رضخة ثأت الحجر أو تدأت ثم يعود رأسه فيرضخ قال فقلت من هذا قيل كان ينام عن الصلاة ولا يصلي
____________________
(1/294)
من الليل شيئا
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني عبد الرحمن بن البيلقاني قال ما من ليلة إلا ينزل ربكم إلى السماء الدنيا وما من سماء إلا وله فيها كرسي فإذا نزل إلى سماء خر أهلها سجودا حتى يرفع فإذا أتى إلى السماء الدنيا تأططت وترعدت من خشية الله وهو باسط يديه يقول من يدعني أجبته ومن يتوب إلي أتوب عليه ومن يستغفرني فأغفر له ومن يسألني فأعطيه ومن يقرض غير عدوم ولا ظلوم
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى يمهل حتى إذا كان ثلث الليل الآخر نزل إلى هذه السماء فنادى يقول هل من مذنب يتوب هل من يستغفر هل من داع هل من سائل إلى الفجر
____________________
(1/295)
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال الحسنى الحنة والزيادة النظر إلى وجه الله < < يونس : ( 27 ) والذين كسبوا السيئات . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قطعا من الليل مظلما } قال ظلمة من الليل < < يونس : ( 34 ) قل هل من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { فأنى تؤفكون } قال أنى تصرفون < < يونس : ( 58 ) قل بفضل الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن الحسن في قوله تعالى { قل بفضل الله وبرحمته } قال فضله الإسلام ورحمته القرآن < < يونس : ( 64 ) لهم البشرى في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال البشارة عند الموت قال معمر وقال الزهري البشارة عند الموت
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم { لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له < < يونس : ( 71 ) واتل عليهم نبأ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ثم لا يكن أمركم عليكم غمة } قال لا يكبر أمركم عليكم ثم اقضوا ما أنتم قاضون < < يونس : ( 88 ) وقال موسى ربنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ربنا اطمس على أموالهم }
____________________
(1/296)
قال بلغنا أن حروثا لهم صارت حجارة < < يونس : ( 90 ) وجاوزنا ببني إسرائيل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع ميمون بن مهران يقول لما قال فرعون { آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل } أخذ جبريل حمأة البحر فضرب بها فاه مخافة أن تركه رحمة الله تعالى < < يونس : ( 92 ) فاليوم ننجيك ببدنك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاليوم ننجيك ببدنك } قال لما غرق الله تعالى فرعون لم تصدق طائفة من الناس بذلك فأخرجه الله تعالى ليكون عظة وآية < < يونس : ( 87 ) وأوحينا إلى موسى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واجعلوا بيوتكم قبلة } قال نحو القبلة < < يونس : ( 85 ) فقالوا على الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين } قال لا تسلط علينا فيقتلونا < < يونس : ( 89 ) قال قد أجيبت . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن عكرمة في قوله تعالى { قد أجيبت دعوتكما } قال كان موسى يدعو و هارون يؤمن فذلك قوله { أجيبت دعوتكما > { < يونس : ( 93 ) ولقد بوأنا بني . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق } قال بوأهم الله تعالى الشام وبيت المقدس
____________________
(1/297)
< < يونس : ( 94 ) فإن كنت في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب } قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا أشك ولا أسأل
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي السليل عن قيس بن عباد أو غيره قال قالت بنو إسرائيل لم يمت يعنون فرعون قال فأخرجه الله تعالى إليهم ينظرون إليه مثل الثور الأحمر < < يونس : ( 96 ) إن الذين حقت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون } قال حقت عليهم سخطة الله بما عصوا < < يونس : ( 98 ) فلولا كانت قرية . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا قوم يونس لما آمنوا } قال بلغنا أنهم خرجوا فنزلوا على تل وفرقوا بين كل بهيمة وولدها فدعوا الله تعالى أربعين ليلة حتى تاب عليهم وفي حرف ابن مسعود { فلولا } يقول فهلا
عبد الرزاق عن ابن طاوس عن أبيه أن يونس لما نبذ بالعراء أنبت الله عليه شجرة من يقطين قال فأيبسها الله تعالى قال فحزن قال فقال أتحزن على شجرة أيبستها ولا تحزن على مائة ألف أم يزيدون أردت أن أهلكهم
____________________
(1/298)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لأحد أن يقول إني خير من يونس بن متى نسبه إلى أمه أصاب ذنبا ثم اجتباه ربه
____________________
(1/299)
____________________
(1/300)
<
> S11 <
> <
> سورة هود
بسم الله الرحمن الرحيم < < هود : ( 1 ) الر كتاب أحكمت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت } قال أحكمها الله من الباطل وفصلها يقول بينها < < هود : ( 3 ) وأن استغفروا ربكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { متاعا حسنا إلى أجل مسمى } قال إلى الموت < < هود : ( 5 ) ألا إنهم يثنون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون } قال أخفى ما يكون إذا أسر في نفسه شيئا وتغطى بثوبه فلذلك أخفى ما يكون والله تعالى مطلع على ما في نفوسكم يعلم ما تسرون وتعلنون < < هود : ( 7 ) وهو الذي خلق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكان عرشه على الماء } قال هذا بدء خلقه قبل أن يخلق السماء والأرص < < هود : ( 6 ) وما من دابة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مستقرها ومستودعها } قال مستقرها في الرحم ومستودعها في الصلب
عبد الرزاق عن إبراهيم عن ليث عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس
____________________
(1/301)
{ ويعلم مستقرها ومستودعها } قال مستقرها حيث تأوي ومستودعها حيث تموت < < هود : ( 7 ) وهو الذي خلق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس عن قوله تعالى { وكان عرشه على الماء } على أي شيء كان الماء قال على متن الريح < < هود : ( 8 ) ولئن أخرنا عنهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلى أمة معدودة } قال إلى أجل معدود
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس في قوله تعالى { إلى أمة معدودة } قال إلى أجل معدود < < هود : ( 15 ) من كان يريد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون } قال من كان إنما همه الدنيا أن يطلبها إياها أعطاه الله مالاوأعطاه فيها ما يعيش به وكان ذلك قصاصا له بعلمه قال وهم فيها لا يبخسون يقول لايظلمون
عبد الرزاق الرزاق عن معمر عن ليث بن أبي سليم عن محمد بن كعب القرظي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحسن من محسن فقد وقع أجره على الله في عاجل الدنيا وآجل الآخرة
____________________
(1/302)
عبد الرزاق عن الثوري عن عيسى عن مجاهد في قوله تعالى { من كان يريد الحياة الدنيا } ممن لا تقبل منه جوزي به يعطي ثوابه في الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويتلوه شاهد منه } قال لسانه هو الشاهد منه قال معمر قال الكلبي جبريل شاهد من الله < < هود : ( 17 ) أفمن كان على . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن أبراهيم في قوله { أفمن كان على بينة من ربه } قال محمد { ويتلوه شاهد منه } قال جبريل
عبد الرزاق عن معمر قال قتادة في قوله تعالى { ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده } قال الكفار أحزاب كلهم على الكفر
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني أيوب عن سعيد بن جبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أحد يسمع بي من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني فلا يؤمن بي إلا دخل النار قال فجعلت أقول فأين تصديقها من كتاب الله وقل ما سمعت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وجدت له تصديقا في القرآن حتى وجدت هذه { ومن يكفر به من الأحزاب } فالأحزاب الملل كلها { فالنار موعده } قال
____________________
(1/303)
الكفار أجزاب كلهم على الكفر < < هود : ( 36 ) وأوحي إلى نوح . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا تبتئس بما كانوا يفعلون } قال لا تيأس ولا تحزن < < هود : ( 23 ) إن الذين آمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأخبتوا إلى ربهم } قال الإخبات التخشع والتواضع
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويوم يقوم الأشهاد } قال الأشهاد الخلائق أو قال الملائكة < < هود : ( 20 ) أولئك لم يكونوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون } قال ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا خيرا فينتفعوا به ولا يبصروا خيرا فيأخذوا به < < هود : ( 37 ) واصنع الفلك بأعيننا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بأعيننا ووحينا } قال بعين الله تعالى ووحيه < < هود : ( 54 ) إن نقول إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء } قال ما يحملك على ذم آلهتنا إلا أنه قد أصابك منها سوء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال ذكرلنا أن الغراب بعث لينظر إلى الأرض فرأى جيفة فوقع عليها فبعثت الحمامة فجاءت بورق الزيتون فأعطيت الطوق الذي في عنقها وخصاب رجليها
معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلما ذهب عن إبراهيم الروع }
____________________
(1/304)
قال الخوف < < هود : ( 65 ) فعقروها فقال تمتعوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تمتعوا في داركم ثلاثة أيام } قال بقية آجالهم < < هود : ( 66 ) فلما جاء أمرنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { برحمة منا ومن خزي يومئذ } قال نجاه الله برحمة منه ونجاه من خزي يومئذ
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن عباس قال لو صعدتم على القارة لرأيتم عظام الفصيل < < هود : ( 67 ) وأخذ الذين ظلموا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأصبحوا في ديارهم جاثمين } قال ميتين < < هود : ( 69 ) ولقد جاءت رسلنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بعجل حنيذ } قال نضيج
عبد الرزاق عن معمر وقال الكلبي الحنيذ الذي يحنذ في الأرض < < هود : ( 70 ) فلما رأى أيديهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم } قال كانوا إذا نزل لهم ضيف فلم يأكل من طعامهم ظنوا أنه لم يات بخير وأنه يحدث نفسه بشر قال ثم حدثوه عند
____________________
(1/305)
ذلك لما جاؤوه فضحكت امرأته عند ذلك تعجبا من غفلة القوم وما أتاهم من العذاب فبشروها بإسحاق بعد الذي كان من امره ومن وراء إسحاق يعقوب < < هود : ( 71 ) وامرأته قائمة فضحكت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { فضحكت } قال ضحكت حين راعوا إبراهيم مما رأت من الروع بإبراهيم
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة فضحكت تعجبا مما فيه لوط من الغفلة وما أتاهم من العذاب
نا سلمة عن إبراهيم بن الحكم قال حدثني أبي عكرمة في قوله { فضحكت } قال فحاضت < < هود : ( 78 ) وجاءه قومه يهرعون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { هؤلاء بناتي هن أطهر لكم } قال أمرهم لوط أن يتزوجوا من النساء وقال هن أطهر لكم
قال معمر وبلغني مثل ذلك عن مجاهد < < هود : ( 42 ) وهي تجري بهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كنت عند الحسن فقال { ونادى نوح ابنه } لعمر الله ما هو ابنه قال قلت يا أبا سعيد يقول الله تعالى { ونادى نوح ابنه } وتقول ليس بابنه قال أقرأت قوله { إنه ليس من أهلك } قال قلت إنه ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك ولا يختلف أهل الكتاب أنه ابنه
____________________
(1/306)
قال إن أهل الكتاب يكذبون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وغيره عن عكرمة عن ابن عباس قال هو ابنه غير أنه خالفه في العمل والنية قال وقال عكرمة في بعض الحروف إنه عمل عملا غير صالح فالخيانة تكون على غير باب < < هود : ( 81 ) قالوا يا لوط . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال قال حذيفة جاءت الملائكة لوطا وهو يعمل في أرض له فقالوا إنا متضيفوك الليلة فانطلق معهم فلما مشى معهم ساعة التفت إليهم فقال أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية شرا منهم ثم مشى ساعة فقال أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية ما أعلم على وجه الأرض أهل قرية شرا منهم فقال ذلك ثلاثة مرات وكانوا أمروا ألا يعذبهم حتى يشهد عليهم ثلاث مرات فلما دخلوا عليه ذهبت عجوز السوء فأتت قومها فقالت تضيف لوط الليلة قوم ما رأيت قوما قط أحسن وجوها منهم قال فجاءوا يسرعون فعالجهم لوط على الباب قال فقام ملك فلز الباب يقول فسده واستأذن جبريل ربه في عقوبتهم فأذن له فضربهم جبريل
____________________
(1/307)
بجناحه فتركهم عميا فباتوا بشر ليلة ثم قالوا { إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم } قال فبلغنا أنها سمعت صوتا فالتفتت فأصابها حجر وهي شاذة من القوم معلوم مكانها قال قتادة وبلغنا أن جبريل أخذ بعروة القرية الوسطى ثم ألوى بها إلى السماء حتى سمع أهل السماء ضواغي كلابهم ثم دمدم بعضها على بعض فجعل عاليها سافلها ثم تبعتهم الحجارة
قال معمر وقال قتادة وبلغنا أنهم كانوا أربعة آلاف ألف < < هود : ( 74 ) فلما ذهب عن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجاءته البشرى } قال حين أخبروه أنهم أرسلوا إلى قوم لوط وأنهم ليسوا إياه يريدون
عبد الرزاق عن معمر وقال آخرون بشر بإسحاق
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يجادلنا في قوم لوط } قال إنه قال لهم يومئذ أرأيتم إن كان فيهم خمسون من المسلمين قال إن كان فيهم خمسون لم نعذبهم قال أربعون قالوا أربعون قال وثلاثون قالوا وثلاثون قال عشرون قال حتى بلغوا عشرة قال فإن كان فيهم عشرة قال ما قوم لا يكون فيهم عشرة فيهم خير
____________________
(1/308)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال بلغني أنه كان في قرية لوط أربعة آلاف ألف إنسان أو ما شاء الله من ذلك < < هود : ( 77 ) ولما جاءت رسلنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { هذا يوم عصيب } قال شديد < < هود : ( 75 ) إن إبراهيم لحليم . . . . . > >
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار أن عبيد بن عمير كان إذا ذكر النار قال أوه أوه وذلك في قوله { أواه منيب > { < هود : ( 78 ) وجاءه قومه يهرعون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يهرعون إليه } قال يسرعون إليه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بقطع من الليل } قال بطائفة من الليل < < هود : ( 82 - 83 ) فلما جاء أمرنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعكرمة في قوله تعالى { من سجيل } قالا من طين { مسومة } قالا مطوقة بها نضح من حمرة { منضود } يقول مصفوفة قال { وما هي من الظالمين ببعيد } يقول لم يبرأ منها ظالم بعدهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال من عمل عمل قوم لوط رجم إن كان محصنا فإن كان بكرا جلد مائة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري مثله قال يرجم إن كان محصنا ويجلد إن كان بكرا ويغلظ عليه في الحبس والنفي
____________________
(1/309)
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت أول ما اتهم بالأمر القبيح يعني عمل قوم لوط على عهد عمر اتهم به رجل فأمر عمر بعض شباب قريش ألا يجالسوه
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في الذي يأتي البهيمة قل يجلد مائة أحصن أو لم يحصن
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال من قذف رجلا ببهيمة جلد حد الفرية < < هود : ( 46 ) قال يا نوح . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي عامر الهمداني عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال ما بغت امرأة نبي قط وقوله { إنه ليس من أهلك } الذين وعدتك أن أنجيهم معك
عبد الرزاق عن الثوري وابن عيينة عن موسى بن أبي عائشة عن سليمان ابن قتة قال سمعت ابن عباس يسأل وهو إلى جنب الكعبة عن قول الله تعالى { فخانتاهما } فقال أما أنه ليس بالزنا ولكن كانت هذه تخبر الناس أنه مجنون وكانت هذه تدل على الأضياف قال ثم قرأ { إنه عمل غير صالح }
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنه عمل غير صالح } قال مسألتك إياي عمل غير صالح < < هود : ( 89 ) ويا قوم لا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة فى قوله تعالى { وما قوم لوط منكم ببعيد }
____________________
(1/310)
قال إنما كانوا حديثي عهد قريب بعد قوم نوح وعاد وثمود < < هود : ( 86 ) بقية الله خير . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال { بقية الله خير لكم } قال طاعة الله خيرا لكم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بقية الله خير لكم } قال حظكم من الله خير لكم < < هود : ( 87 ) قالوا يا شعيب . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش في قوله تعالى { أصلاتك تأمرك } قال أقراءتك < < هود : ( 80 ) قال لو أن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو آوي إلى ركن شديد } قال العشيرة < < هود : ( 84 ) وإلى مدين أخاهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إني أراكم بخير } قال يعني خير الدنيا وزينتها < < هود : ( 85 ) ويا قوم أوفوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تعثوا في الأرض مفسدين } يقول لا تسيروا < < هود : ( 89 ) ويا قوم لا . . . . . > >
قال معمر وقال قتادة في قوله تعالى { لا يجرمنكم شقاقي } لا يجر منكم شقاقي < < هود : ( 92 ) قال يا قوم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واتخذتموه وراءكم ظهريا } قال لم تراقبوه في شيء إنما تراقبون قومي واتخذتم الله
____________________
(1/311)
وراءكم ظهريا لا تخافونه < < هود : ( 95 ) كأن لم يغنوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كأن لم يغنوا فيها } يقول كأن لم يعيشوا فيها < < هود : ( 98 ) يقدم قومه يوم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يقوم قومه يوم القيامة } قال فرعون يقدم قومه يوم القيامة يقول يمضي بين أيديهم حتى يهجم بهم على النار < < هود : ( 92 ) قال يا قوم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أرهطي أعز عليكم من الله } قال أعززتم قومكم واغتررتم بربكم < < هود : ( 99 ) وأتبعوا في هذه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويوم القيامة بئس الرفد المرفود } قال لعنة في الدنيا وزيدوا فيها لعنة في الآخرة < < هود : ( 100 ) ذلك من أنباء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { منها قائم وحصيد } قال قائمة خاوية على عروشها وحصيد مستأصلة < < هود : ( 101 ) وما ظلمناهم ولكن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { غير تتبيب } قال غير تخسير < < هود : ( 106 - 107 ) فأما الذين شقوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأما الذين شقوا ففي النار } إلى قوله { إلا ما شاء ربك } قال الله أعلم بثنياه وذكر لنا أن ناسا يصيبهم سفع من النار بذنوب أصابوها ثم يدخلهم
____________________
(1/312)
الله الجنة
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله أو أبي سعيد الخدري أو رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى { إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد } قال هذه الآية تأتي على القرآن كله يقول حيث كان في القرآن { خالدين فيها } تأتي عليه قال وسمعت أبا مجلز يقول هو جزاؤه فإن شاء الله تجاوز عن عذابه < < هود : ( 98 ) يقدم قومه يوم . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عمن سمع ابن عباس يقول { فأوردهم النار } قال الورد الدخول < < هود : ( 109 ) فلا تك في . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى { وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص } قال ما يصيبهم من خير أو شر < < هود : ( 114 ) وأقم الصلاة طرفي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود في قوله تعالى { وأقم الصلاة طرفي النهار } قال ضرب رجل على كفل امرأة ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله وأبا بكر وعمر فكلما سأل رجلا منهم عن كفارة ذلك قال أمغزية هي قال نعم قال لا أدري حتى أنزل الله تعالى { وأقم الصلاة طرفي النهار }
____________________
(1/313)
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود مثله قال معمر عن قتادة هي الصبح والعصر { وزلفا من الليل } قال هي المغرب والعشاء { إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين }
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى { وأقم الصلاة طرفي النهار } قال صلاة الفجر وصلاة العصر { وزلفا من الليل } قال المغرب والعشاء { إن الحسنات } قال الصلوات { يذهبن السيئات }
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال { إن الحسنات يذهبن السيئات } قال الصلوات الخمس والباقيات الصالحات الصلوات الخمس
عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب أنه سمع إبراهيم ابن يزيد يحدث عن علقمة والأسود عن عبد الله بن مسعود قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أخذت امرأة في البستان ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها قبلتها ولزمتها ولم أفعل غير ذلك فافعل بي ما شئت فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فذهب الرجل فقال عمر بن الخطاب لقد ستر الله عليه لو ستر على نفسه فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره فقال ردوه علي فردوه عليه فقرأ عليه { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل }
____________________
(1/314)
إلى { ذكرى للذاكرين } قال فقال معاذ بن جبل أله وحده أم للناس كافة يا نبي الله قال بل للناس كافة
عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكر امرأة وهو جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه لحاجة فذهب في طلبها فلم يجدها فأقبل الرجل يريد أن يبشر النبي صلى الله عليه وسلم بالمطر فوجد المرأة جالسة على غدير فدفع في صدرها وجلس بين رجليها فصار ذكره مثل الهدبة فقام نادما حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم استغفر ربك وصل أربع ركعات ثم تلا عليه { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل } الآية
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم أن رجلا كان في الأمم الماضية يجتهد في العبادة ويشدد على نفسه ويقنط الناس من رحمة الله تعالى ثم مات فقال أي رب مالي عندك قال النار قال أي رب فأين عبادتي واجتهادي قال فيقول إنك كنت تقنط الناس من رحمتي في الدنيا فأنا أقنطك اليوم من رحمتي
معمر عن زيد بن أسلم قال كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأخذ رجل فرخ طائر فجاء الطائر فألقى بنفسه في حجر الرجل مع فرخه
____________________
(1/315)
فأحذه الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجبتم لهذا الطائر جاء فألقى نفسه في أيديكم رحمة لولده فوالله لله أرحم بعبده المؤمن من هذا الطائر بفرخه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم } قال للرحمة خلقهم < < هود : ( 118 - 119 ) ولو شاء ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن جعفر عن عكرمة عن ابن عباس قال { ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك } قال إلا أهل رحمته فإنهم لا يختلفون ولذلك خلقهم
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال إن الله تعالى لما لعن إبليس سأله النظرة فقال وعزتك لا أخرج من مصدر عبدك حتى تخرج نفسه فقال الله تعالى وعزتي لا أحجب توبتي عن عبدي حتى تخرج نفسه
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عمرو بن عبيد عن الحسن قال للاختلاف خلقهم < < هود : ( 120 ) وكلا نقص عليك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجاءك في هذه الحق } قال في هذه السورة
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { وجاءك في هذه الحق } قال في هذه السورة
____________________
(1/316)
<
> S1(
> <
> سورة يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم < < يوسف : ( 1 ) الر تلك آيات . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الر تلك آيات الكتاب المبين } قال بين الله تعالى رشده وهداه < < يوسف : ( 4 ) إذ قال يوسف . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أحد عشر كوكبا والشمس والقمر } قال الكواكب أخوته والشمس والقمر أبواه قال معمر وقال بعض أهل العلم أبوه وخالته
عبد الرزاق عن إسرائيل عن أبي سنان عن عبد الله بن شداد بن الهادي قال كان بين رؤيا يوسف وتعبيرها أربعون سنة وذلك أقصى منتهى الرؤيا
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان عن سلمان قال كان بين رؤيا يوسف وتعبيره أربعون سنة < < يوسف : ( 10 ) قال قائل منهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا تقتلوا يوسف } قال كان أكبر إخوته وكان ابن خالة يوسف فنهاهم عن قتله
عبد الرزاق عن معمر عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي قال لا تقصص رؤياك على امرأتك ولا تخبر بها حتى تطلع الشمس وقال صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح ثم انفتل إليهم فقال من رأى منكم رؤيا صالحة فليحدثنا بها
____________________
(1/317)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { غيابة الجب } قال بئر بيت المقدس بئر في بعض نواحيها < < يوسف : ( 12 ) أرسله معنا غدا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يرتع ويلعب } قال نسعى ونلهو < < يوسف : ( 18 ) وجاؤوا على قميصه . . . . . > >
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس { وجاؤوا على قميصه بدم كذب } قال دم سخلة < < يوسف : ( 15 ) فلما ذهبوا به . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون } قال أوحى الله تعالى إلى يوسف وهو في الجب أن سينبئهم بما صنعوا به وهم لا يشعرون فلذلك الوحي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجاؤوا على قميصه بدم كذب } قال كان ذلك الدم كذبا لم يكن دم يوسف
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عامر الشعبي قال كان في قميص يوسف ثلاث آيات الشق والدم وإلقاؤه على وجهه يعني أباه { فارتد بصيرا }
عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن مجاهد في قوله تعالى { فصبر جميل } قال في غير جزع
____________________
(1/318)
عبد الرزاق عن الثوري عن بعض أصحابه قال يقال ثلاث من الصبر أن لا تحدث بوجعك ولا بمصيبتك ولا تزكي نفسك
عبد الرزاق عن الثوري عم حبيب بن أبي ثابت أن يعقوب النبي عليه السلام كان قد سقط حاجباه فكان يرفعهما بخرقة فقيل له ما هذا فقال طول الزمان وكثرة الأحزان فأوحى الله تعالى إليه يا يعقوب أتشكوني قال يارب خطيئة أخطأتها فاغفر لي
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسرائيل عن رجل عن فاطمة بنت الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أصيب بمصيبة فذكرها فاسترجع كان له من الأجر مثله حين أصيب أول ما أصيب بها فاسترجع
عبد الرزاق عن معمر عن الجحشي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحمنة بنت جحش قولي إنا لله وإنا إليه راجعون فقالت إنا لله وإنا إليه راجعون قال قتل أخوك عبد الله بن جحش قالت يرحمه الله ثم قال لها أيضا قولي إنا لله وإنا إليه راجعون فقالت ذلك فقال قتل حمزة بن عبد المطلب قالت يرحمه الله ثم قال لها قولي إنا لله وإنا إليه راجعون فقالت ذلك فقال قتل زوجك مصعب بن عمير فصاحت
____________________
(1/319)
وبكت فعجب النبي صلى الله عليه وسلم إن الزوج ليقع من المرأة موقعا لا يقعه شيء < < يوسف : ( 19 ) وجاءت سيارة فأرسلوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه } قال دلا دلوه فتشبث الغلام بالدلو فلما خرج قال يا بشراي هذا غلام قال قتادة بشرهم واردهم حين وجد يوسف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وأسروه بضاعة } قال أسروا بيعه < < يوسف : ( 20 ) وشروه بثمن بخس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وشروه بثمن بخس } قال ظلم وهم السيارة الذين باعوه بعشرين درهما وكانوا فيه من الزاهدين < < يوسف : ( 23 ) وراودته التي هو . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقالت هيت لك } قال تقول بعضهم هلم لك
عبد الرزاق قال معمر قال قتادة قال عكرمة تهيأت لك
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل قال قال ابن مسعود قد تسمعت القراءة فسمعتهم مقاربين فاقرؤوا كما علمتم وإياكم والتنطع والاختلاف فإنما هو كقول أحدهم هلم وتعال ثم قرأ عبد الله { هيت لك } قال فقلت يا أبا عبد الرحمن إن ناسا يقرؤونها { هيت لك } قال فقال عبد الله إني أن أقرأها كما علمت أحب إلي
____________________
(1/320)
< < يوسف : ( 24 ) ولقد همت به . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ولقد همت به وهم بها } قال جلس منها مجلس الرجل من امرأته حتى رأى صورة يعقوب في الجدر قال معمر قال قتادة بل رأى صورة يعقوب في الجدر فقال يا يوسف أتعمل عمل الفجار وانت مكتوب من الأنبياء فاستحيا منه
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حصين عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { لولا أن رأى برهان ربه } قال يعقوب ضرب بيده على صدره فخرجت شهوة يوسف من أنامله
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يعقوب مثل له
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن يونس عن الحسن قال رأى يعقوب عاضا على يده
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عثمان بن أبي سليمان عن أبي مليكة قال شهدت ابن عباس وهو يسأل عن هم يوسف ما بلغ قال حل الهميان وجلس منها مجلس الخاتن فنودي يا ابن يعقوب أتزني فتكون كالطائر وقع ريشه فذهب يطير فلا ريش له
____________________
(1/321)
< < يوسف : ( 25 ) واستبقا الباب وقدت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واستبقا الباب } قال استبق هو والمرأة { وقدت قميصه من دبر > { < يوسف : ( 26 ) قال هي راودتني . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وشهد شاهد من أهلها } قال رجل حكيم من أهلها
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس { وشهد شاهد من أهلها } قال ذو لحية < < يوسف : ( 30 ) وقال نسوة في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قد شغفها حبا } قال استبطنها حبها إياه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { امرأة العزيز } قال بلغنا أنه كان يلي عملا من أعمال الملك < < يوسف : ( 31 ) فلما سمعت بمكرهن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { متكأ } قال طعاما
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قطعن أيديهن } قال جعلن يحززن أيديهن ولا يشعرن بذلك
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { قطعن أيديهن } قال قطعن أيديهن حتى ألقينها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن هذا إلا ملك كريم }
____________________
(1/322)
قال قلن ملك من الملائكة < < يوسف : ( 35 ) ثم بدا لهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من بعد ما رأوا الآيات } قال الآيات حزهن أيديهن وقد القميص < < يوسف : ( 42 ) وقال للذي ظن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { اذكرني عند ربك } قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو لم يستعن يوسف على ربه ما لبث في السجن كل ما لبث
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلبث في السجن بضع سنين } قال بلغنا أنه لبث في السجن سبع سنين
عبد الرزاق أن عمران أبا الهذيل الصنعاني قال سمعت وهب بن منبه يقول أصاب أيوب البلاء سبع سنين ولبث يوسف في السجن سبع سنين وعذب بخت نصر حول في السباع سبع سنين
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه والله يغفر له حين سئل عن البقرات العجاف والسمان ولو كنت مكانه ما أخبرتهم حتى أشرط عليهم أن يخرجوني ولقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه والله يغفر له حين أتاه الرسول ولو كنت مكانه لبادرتهم الباب ولكنه أراد أن يكون له العذر ولولا أنه قال الكلمة التي قال ما لبث في السجن طول ما لبث
____________________
(1/323)
< < يوسف : ( 44 ) قالوا أضغاث أحلام . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أضغاث أحلام } قال أخلاط أحلام { وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين > { < يوسف : ( 45 ) وقال الذي نجا . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس { وادكر بعد أمة } قال بعد حين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وادكر بعد أمة } قال بعد نسيانه
قال معمر وقال الحسن بعد حين < < يوسف : ( 46 - 49 ) يوسف أيها الصديق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أفتنا في سبع بقرات سمان } قال أما السمان فسنون فيها خصب وأما السبع العجاف فسنون مجدبة لا تنبت شيئا وأما قوله { يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا } فيقول يأكلن ما كنتم اتخذتم فيهن من القوت إلا قليلا مما كنتم تحصنون قال قتادة فزاده الله علم سنة لم يسألوه عنها فقال { ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون } قال يعصرون الأعناب والثمار < < يوسف : ( 51 ) قال ما خطبكن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الآن حصحص الحق } قال تبين الحق
____________________
(1/324)
< < يوسف : ( 52 ) ذلك ليعلم أني . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب } قال هو قول يوسف قال بلغنا أن الملك حين قال ما قال اذكر همك قال { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم > { < يوسف : ( 58 ) وجاء إخوة يوسف . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وهم له منكرون } قال لا يعرفونه < < يوسف : ( 66 ) قال لن أرسله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا أن يحاط بكم } قال إلا أن تغلبوا حتى لا تطيقوا ذلك < < يوسف : ( 67 ) وقال يا بني . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وادخلوا من أبواب متفرقة } قال كانوا قد أوتوا صورة وجمالا فخشي عليهم أنفس الناس < < يوسف : ( 70 ) فلما جهزهم بجهازهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { جعل السقاية } قال مشربة الملك إناؤه قال وصواع الملك إناء الملك الذي يشرب فيه < < يوسف : ( 72 ) قالوا نفقد صواع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأنا به زعيم } قال حميل < < يوسف : ( 76 ) فبدأ بأوعيتهم قبل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ثم استخرجها من وعاء أخيه }
____________________
(1/325)
قال كلما فتح متاع رجل استغفر تائبا مما صنع حتى بقي متاع الغلام فقال ما أظن هذا أخذ شيئا قالوا بلى فاستبره < < يوسف : ( 75 ) قالوا جزاؤه من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي قال أخبروه بما يحكم به في بلادهم أنه من سرق أخذ عبدا فقالوا { جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه } وأما قوله تعالى { ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك } قال كان حكم الملك أن من سرق ضاعف عليه الغرم < < يوسف : ( 76 ) فبدأ بأوعيتهم قبل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك } قال لم يكن ذلك في دين الملك أن يأخذ من سرق عبدا { قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه } قال كانوا أخبروه بما يحكم في بلادهم أنه من سرق ضعيف عليه الغرم ولم يؤخذ عبدا < < يوسف : ( 77 ) قالوا إن يسرق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { فقد سرق أخ له من قبل } قال ذكر لنا أنه سرق صنما كان لجده أبي أمه فعيروه بذلك { فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون } أسر هذا القول
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير قال كنا عند ابن عباس فحدث حديثا فتعجب رجل فقال الحمد لله فوق كل ذي
____________________
(1/326)
علم عليم فقال ابن عباس بئس ما قلت الله العليم وفوق كل عالم < < يوسف : ( 80 ) فلما استيأسوا منه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كبيرهم } قال هو روبيل الذي أشار عليهم ألا يقتلوا < < يوسف : ( 81 ) ارجعوا إلى أبيكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما كنا للغيب حافظين } قال يقولون ما كنا نظن أن ابنك يسرق < < يوسف : ( 84 ) وتولى عنهم وقال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يا أسفى على يوسف } قال يا حزنا على يوسف
نا عبد الرزاق عن الثوري عن سفيان بن زياد العصفري عن سعيد بن جبير قال لم يعط أحد غير هذه الأمة الاسترجاع ألا تسمعون إلى قول يعقوب يا أسفا على يوسف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فهو كظيم } قال كظم على الحزن فلم يقل شيئا < < يوسف : ( 85 ) قالوا تالله تفتأ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تالله تفتأ تذكر يوسف } قال لاتزال تذكر يوسف { حتى تكون حرضا } قال حتى تكون هرما { أو تكون من الهالكين } قال من الميتين
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار رفعه
____________________
(1/327)
إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال من بث لم يصبر ثم قرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله < < يوسف : ( 87 ) يا بني اذهبوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تيأسوا من روح الله } قال من رحمة الله < < يوسف : ( 94 ) ولما فصلت العير . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لولا أن تفندون } قال لولا أن تسفهون تهرمون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ببضاعة مزجاة } قال يسيرة < < يوسف : ( 88 ) فلما دخلوا عليه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن عيينة عن عثمان عن أبي سليمان عن ابن مليكة قال سمعت ابن عباس وسئل عن قوله تعالى { وجئنا ببضاعة مزجاة } قال رثة المتاع خلق الحبل والغرارة والشيء < < يوسف : ( 100 ) ورفع أبويه على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ورفع أبويه على العرش } قال على السرير { وخروا له سجدا } قال كان تحية الناس يومئذ أن يسجد بعضهم لبعض < < يوسف : ( 106 ) وما يؤمن أكثرهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون } قال لا يسأل أحد من المشركين
____________________
(1/328)
من ربك إلا قال الله تعالى وهو يشرك في ذلك < < يوسف : ( 94 ) ولما فصلت العير . . . . . > >
عبد الرزاق عن إسرائيل عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل قال سمعت ابن عباس يقول { ولما فصلت العير } قال لما خرجت العير هاجت ريح فجاءت يعقوب بريح قميص يوسف فقال { إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون } يقول تسفهون قال فوجد ريحه من مسيرة ثمانية أيام < < يوسف : ( 107 ) أفأمنوا أن تأتيهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { غاشية من عذاب الله } قال غاشية وقيعة تغشاهم من عذاب الله < < يوسف : ( 110 ) حتى إذا استيأس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى إذا استيأس الرسل } ممن كذبهم من قومهم أن يصدقوهم وظنت الرسل أن من قد آمن بهم من قومهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن شبرمة قال أخبرني تميم بن حذام قال قرأت على ابن مسعود القرآن فلم يأخذ علي إلا حرفين قال قرأت { وكل أتوه داخرين } مشددة فقال { وكل أتوه } مخففة وقرأت عليه { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا } مشددة فقال { كذبوا } مخففة
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن الحسن قال كنت مع عمران بن حصين فمر رجل يقرأ على قوم سورة يوسف فاشتهى عمران قراءته
____________________
(1/329)
فجلس فلما فرغ سألهم فقال عمران إنا لله وإنا إليه راجعون وأخذ بيدي فقال اذهب بنا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرأوا القرآن واسألوا الله به فإنه سيأتي أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس
____________________
(1/330)
<
> S13 <
> <
> سورة الرعد بسم الله الرحمن الرحيم <
> < < الرعد : ( 2 ) الله الذي رفع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { رفع السماوات بغير عمد } قالا رفعها بغير عمد ترونها قال معمر وقال قتادة قال ابن عباس رفع السماء بغير عمد ترونها يقول لها عمد ولكن لا ترونها يعني الأعماد < < الرعد : ( 4 ) وفي الأرض قطع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { وفي الأرض قطع متجاورات } قال قرى متجاورات
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { صنوان وغير صنوان } قال صنوان النخلة التي يكون في أصلها نخلتان وثلاث أصلهن واحد قال وكان بين عمر بن الخطاب وبين العباس قول فأسرع إليه العباس فجاء عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ألم تر عباسا فعل بي وفعل بي فأردت أن أجيبه فذكرت مكانه منك فكففت عنه فقال يرحمك الله إن عم الرجل صنو أبيه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن داود بن شابور عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تؤذوني في العباس فإنه بقية آبائي وإن عم الرجل صنو أبيه < < الرعد : ( 6 ) ويستعجلونك بالسيئة قبل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة }
____________________
(1/331)
قال بالعقوبة قبل العافية
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقد خلت من قبلهم المثلات } قال العقوبات < < الرعد : ( 7 ) ويقول الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولكل قوم هاد } قال نبي يدعوهم إلى الله < < الرعد : ( 8 ) الله يعلم ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما تغيض الأرحام وما تزداد } قال الغيض السقط وما تزداد فوق التسعة الأشهر قال معمر وقال سعيد بن جبير إذا رأت المرأة الدم على الحمل فهو الغيض للولد يقول نقصان في غذاء الولد وهو زيادة في الحمل < < الرعد : ( 10 ) سواء منكم من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { وسارب بالنهار } قالا ظاهر ذاهب < < الرعد : ( 11 ) له معقبات من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يحفظونه من أمر الله } قال ملائكة يتعاقبونه بالليل والنهار يحفظونه من أمر الله أي بأمر الله
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { يحفظونه } أي من أمر الله فإذا جاء القدر خلوا عنه
عبد الرزاق عن معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن حفص عن يعلي بن مرة قال اجتمعنا أصحاب علي فقلنا لو حرسنا أمير المؤمنين
____________________
(1/332)
فإنه محارب ولا نأمن عليه أن يغتال قال فبتنا عند باب حجرته حتى خرج لصلاة الصبح قال فقال ما شأنكم فقلنا له حرسناك يا أمير المؤمنين فإنك محارب وخشينا أن تغتال فحرسناك فقال أفمن أهل السماء تحرسوني أم من أهل الأرض قال فقلنا بل من أهل الأرض وكيف نستطيع أن نحرسك من أهل السماء قال فإنه لا يكون في الأرض شيء حتى يقدر في السماء وليس من أحد إلا وقد وكل به ملكان يدفعان عنه ويكلآنه حتى يجيء قدره فإذا جاء قدره خليا بينه وبين قدره < < الرعد : ( 12 ) هو الذي يريكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يريكم البرق خوفا وطمعا } قال خوف للمسافر وطمعا للمقيم < < الرعد : ( 13 ) ويسبح الرعد بحمده . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { شديد المحال } قال إذا تمحل يعني الهلال يقول فهو شديد قال معمر وقال قتادة شديد الحيلة
عبد الرزاق عن الثوري عن الحكم عن مجاهد قال الرعد ملك يزجر السحاب بصوته
عبد الرزاق عن فضل عن ليث عن مجاهد قال الرعد ملك
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { ويسبح الرعد بحمده }
____________________
(1/333)
قال سألت الزهري عن الرعد ما هو فقال الله أعلم < < الرعد : ( 14 ) له دعوة الحق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { له دعوة الحق } قال شهادة أن لا إله إلا الله
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { دعوة الحق } قال لا إله إلا الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا كباسط كفيه إلى الماء } قال كباسط يديه إلى الماء فليس ببالغ فاه ما دام باسطا كفيه لا يقبضهما { وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } قال هذا مثل ضربه الله لمن اتخذ من دون الله إلها أنه غير نافعه ولا يدفع عنه شيئا حتى يموت على ذلك < < الرعد : ( 17 ) أنزل من السماء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فسالت أودية بقدرها } قال الكبير بقدره والصغير بقدره
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاحتمل السيل زبدا رابيا } قال ربا فوق الماء الزبد قال { ومما يوقدون عليه في النار } قال هو الذهب إذا أدخل النار بقي صفوه وذهب ما كان من كدر فهذا مثل ضربه الله للحق والباطل { فأما الزبد فيذهب جفاء } قال يتعلق بالشجر فلا يكون شيئا فهذا مثل الباطل وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض فهذا يخرج البنات وهو
____________________
(1/334)
مثل الحق
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو متاع زبد مثله } قال المتاع الصفر والحديد < < الرعد : ( 21 ) والذين يصلون ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان في قوله تعالى { ويخشون ربهم ويخافون } قال أخبرني عمرو بن مالك قال سمعت أبا الجوزاء يقول في قوله تعالى { ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب } قال المناقشة بالأعمال < < الرعد : ( 24 ) سلام عليكم بما . . . . . > >
عبد الرزاق عن جعفر عن أبي عمران الجوزي قال تلا هذه الآية { سلام عليكم بما صبرتم } على دينكم { فنعم عقبى الدار } الجنة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال جنات عدن بطنان الجنة يعني بطنها < < الرعد : ( 29 ) الذين آمنوا وعملوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { طوبى لهم } قال هذه كلمة عربية يقول الرجل طوبى لك إن أصيب خيرا
____________________
(1/335)
عبد الرزاق عن معمر عن الأشعت بن عبد الله عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال طوبى شجرة في الجنة يقول الله لها تفتقي لعبدي عما يشاء فتتفتق له عن الخيل بسرجها ولجمها وعن الأبل برحالتها وأزمتها وعما شاء من الكسوة
عبد الرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان أنه سمع عكرمة يقول إن الرجل ليلبس الحلة فتتلون في ساعة سبعين لونا وإن الرجل منهم ليرى وجهه في وجه زوجته وإنها لترى وجهها في وجهه وإنه ليرى وجهه في نحرها وإنها لترى وجهها في نحره وإنه ليرى وجهه في معصمها وإنها لترى وجهها في ساعده وإنه ليرى وجهه في ساقها وإنها لترى وجهها في ساقه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال يقول أهل الجنة انطلقوا بنا إلى السوق قال فينطلقون إلى كثبان مسك فيجلسون عليها وتهب عليهم تلك الريح ثم يرجعون
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى { طوبى لهم وحسن مآب } قال الخير < < الرعد : ( 31 ) ولو أن قرآنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن كفار قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم أذهب عنا جبال تهامة حتى نتخذها زرعا وتكون لنا أرضين وأحيي لنا فلانا
____________________
(1/336)
وفلانا حتى يخبرونا أحق ما تقول فقال الله تعالى { ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى } يقول لو كان فعل ذلك بشيء من الكتاب فيما مضى لكان ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم } قال يعني النبي صلى الله عليه وسلم تحل قريبا من دارهم عبد الرزاق عن معمر وقال الحسن تحل القارعة قريبا من دارهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى يأتي وعد الله } قال فتح مكة < < الرعد : ( 33 ) أفمن هو قائم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت } قال الله تعالى قائم على كل نفس < < الرعد : ( 36 ) والذين آتيناهم الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإليه مآب } قال إليه مصير كل عبد < < الرعد : ( 39 ) يمحو الله ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يمحو الله ما يشاء ويثبت } قال ابن عباس هو القرآن كان الله يمحو ما يشاء
____________________
(1/337)
ويثبت وينسي نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء وينسخ ما شاء وهو المحكم { وعنده أم الكتاب } قال جملة الكتاب وأصله
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي ليلى عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { يمحو الله ما يشاء ويثبت } قال إلا الشقاوة والسعادة والحياة والموت
عبد الرزاق عن معتمر عن أبيه عن عكرمة قال الكتاب كتابان كتاب يمحو الله منه ما يشاء ويثبت وعنده الأصل أم الكتاب
عبد الرزاق عن معتمر عن أبيه قال سئل ابن عباس عن ام الكتاب فقال قال كعب خلق الله الخلق وعلم ما هم عاملون ثم قال لعلمه كن كتابا فكان كتابا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وعن ابن طاوس عن أبيه قال لقي عيسى بن مريم إبليس فقال أما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر لك قال نعم فقال إبليس فأوف بذروة هذا الجبل فترد منه فانظر أتعيش أم لا قال قال ابن طاوس عن أبيه فقال أما علمت أن الله قال لا يجربني عبدي فإني أفعل ما شئت قال وأما الزهري فقال إن العبد لا يبتلي ربه ولكن الله يبتلي عبده قال فخصمه
____________________
(1/338)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال من كذب بالقدر فقد كذب بالقرآن < < الرعد : ( 41 ) أو لم يروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ننقصها من أطرافها } قال كان عكرمة يقول هو قبض الناس
قال معمر وقال الحسن هو ظهور المسلمين على المشركين
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد ننقصها من أطرافها قال الموت موت علمائها وفقهائها < < الرعد : ( 43 ) ويقول الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومن عنده علم الكتاب } قال كان منهم عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وتميم الداري قال معمر وقال الحسن ومن عند الله علم الكتاب
____________________
(1/339)
____________________
(1/340)
<
> S14 <
> <
> سورة إبراهيم بسم الله الرحمن الرحيم <
> < < إبراهيم : ( 5 ) ولقد أرسلنا موسى . . . . . > >
عبد الرزاق عن قتادة في قوله تعالى { وذكرهم بأيام الله } قال بنعم الله
عبد الرزاق عن الثوري عن عبيد عن مجاهد في قوله تعالى { وذكرهم بأيام الله } قال بنعم الله < < إبراهيم : ( 9 ) ألم يأتكم نبأ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فردوا أيديهم في أفواههم } قال ردوا على الرسل ما جاءت به
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال في قوله تعالى { فردوا أيديهم في أفواههم } قال هكذا ورد يده فيه قال غيظا وعض يده < < إبراهيم : ( 15 ) واستفتحوا وخاب كل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واستفتحوا } قال استنصرت الرسل على قومها { وخاب كل جبار عنيد } عن الحق معرضا عنه أبي أن يقول لا إله إلا الله < < إبراهيم : ( 16 ) من ورائه جهنم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويسقى من ماء صديد } قال ماء يسيل من بين جلده ولحمه < < إبراهيم : ( 22 ) وقال الشيطان لما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { ما أنا بمصرخكم } قال ما أنا بمغيثكم
____________________
(1/341)
< < إبراهيم : ( 24 - 25 ) ألم تر كيف . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كشجرة طيبة } قال يذكرون أنها النخلة { تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } قال تؤكل ثمارها في الشتاء والصيف قال معمر وقال الحسن ما بين الستة الأشهر والسبعة
عبد الرزاق عن معمر عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك قال الشجرة الطيبة النخلة والشجرة الخبيثة الحنظلة < < إبراهيم : ( 26 ) ومثل كلمة خبيثة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { اجتثت من فوق الأرض } قال استؤصلت من فوق الأرض ما لها من قرار < < إبراهيم : ( 27 ) يثبت الله الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا } قال لا إله إلا الله { وفي الآخرة } المسألة في القبر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } قال بلغنا أن هذه الأمة تبتلي في قبورها فيثبت الله المؤمن في قبره حين يسأل < < إبراهيم : ( 28 ) ألم تر إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل أن ابن الكواء سأل عليا قال من الذين { بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار } قال الأفجران وقال قريش أو قال أهل مكة بنو مخزوم وبنو أمية وكفيتهم يوم بدر
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء قال سمعت
____________________
(1/342)
ابن عباس يقول هم والله { الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار } فقال قريش أو قال أهل مكة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأحلوا قومهم دار البوار } قال هم قادة المشركين يوم بدر { وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها } هي دارهم في الآخرة < < إبراهيم : ( 34 ) وآتاكم من كل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وآتاكم من كل ما سألتموه } قال لم تسألوه كل الذي آتاكم قال معمر وقال الحسن آتاكم من كل الذي سألتموه < < إبراهيم : ( 37 ) ربنا إني أسكنت . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { بواد غير ذي زرع } قال مكة لم يكن بها زرع يومئذ
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أفئدة من الناس تهوي إليهم } قال تنزع إليهم < < إبراهيم : ( 43 ) مهطعين مقنعي رؤوسهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مهطعين } قال مسرعين { مقنعي رؤوسهم } قال المقنع الذي يرفع رأسه شاخصا بصره لا يطرف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأفئدتهم هواء } قال ليس فيها شيء خرجت من صدورهم فنشبت في حلوقهم < < إبراهيم : ( 46 ) وقد مكروا مكرهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } قال ذلك حين دعوا لله ولدا وقال في آية
____________________
(1/343)
أخرى { تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا } قال معمر عن الحسن ما كان مكرهم لتزول منه الجبال
عبد الرزاق عن معمر وأخبرني الكلبي أن نمرود عمد إلى صندوق فجعل فيه رجلا وجعل في نواحيه نسورا وجعل في وسطه رمحا وفي طرف الرمح لحما فكانت النسور تلحق اللحم وهي تصعد بالصندوق حتى خالط الرجل الظلمة فلم ير شيئا نكس الرمح فانحطت النسور حتى وقعت قريبا من جبل فظن الجبل أنه حدث شيء فزال الجبل عن مكانه < < إبراهيم : ( 48 ) يوم تبدل الأرض . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } قال بلغنا أن عائشة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقالت أين الناس يومئذ قال هم على الصراط
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي في قوله تعالى { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قال تبدل أرضا بيضاء كالفضة لم تعمل فيها خطيئة ولم يسفك فيها دم حرام < < إبراهيم : ( 49 ) وترى المجرمين يومئذ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مقرنين في الأصفاد } قال مقرنين في القيود وفي الأغلال < < إبراهيم : ( 50 ) سرابيلهم من قطران . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سرابيلهم من قطران } قال من نحاس قال معمر وقال الحسن قطران الإبل
____________________
(1/344)
<
> S15 <
> <
> سورة الحجر بسم الله الرحمن الرحيم < < الحجر : ( 2 ) ربما يود الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن حماد عن إبراهيم في قوله تعالى { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } قال إن أهل النار يقولون كنا أهل شرك وكفر فما شأن هؤلاء الموحدين ما أغنى عنهم عبادتهم إياه قال فيخرج من النار من كان فيها من المسلمين قال فعند ذلك يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين
عبد الرزاق عن الثوري عن حماد عن إبراهيم وعن خصيف عن مجاهد قالا يقول أهل النار للموحدين ما أغنى عنكم إيمانكم قال فإذا قالوا قال الله أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة فعند ذلك { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } قال يوم القيامة < < الحجر : ( 9 ) إنا نحن نزلنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وثابت في قوله تعالى { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } قال حفظه الله من أن يزيد فيه الشيطان باطلا أو يبطل منه حقا < < الحجر : ( 12 - 13 ) كذلك نسلكه في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كذلك نسلكه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به } قال إذا كذبوا سلك الله في قلوبهم ألا يؤمنوا به
عبد الرزاق عن الثوري عن حميد عن الحسن في قوله تعالى { كذلك نسلكه في قلوب المجرمين }
____________________
(1/345)
قال الشرك < < الحجر : ( 14 ) ولو فتحنا عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن ابن عباس في قوله تعالى { ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون } قال لو فتح الله عليهم من السماء بابا فظلت الملائكة تعرج فيه فيقول يختلفون فيه ذاهبين وجائين لقالوا سحرت أبصارنا يقول أخذت أبصارنا < < الحجر : ( 16 ) ولقد جعلنا في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولقد جعلنا في السماء بروجا } قال الكواكب < < الحجر : ( 19 ) والأرض مددناها وألقينا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من كل شيء موزون } قال معلوم < < الحجر : ( 22 ) وأرسلنا الرياح لواقح . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الرياح لواقح } قال تلقيح الماء في السحاب
معمر وقاله الكلبي أيضا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن حيان بن عمير عن ابن عباس قال ما راحت جنوب قط إلا سال في واد ماء رأيتموه أو لم تروه
عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال الجنوب سيدة الأرواح واسمها عند الله الأزيب ومن دونها سبعة أبواب وإنما تأتيكم من خللها ولو فتح منها باب واحد لأذرت ما بين السماء
____________________
(1/346)
والأرض وهي ريح الجنة
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة تغير وجهه ودخل وأقبل وأدبر فإذا أمطرت سري عنه فذكرت ذلك له فقال ما أمنت أن تكون كما قال الله { فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم } إلى قوله { ريح فيها عذاب أليم }
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن القاسم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الغيث قال اللهم صبا هنيا أو صيبا
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن إبراهيم قال كان يقال إذا هاجت ريح أو ظلمة قال اللهم اجعلها رياحا لواقع لا ريحا عقيما
عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان أنه بلغه عن حذيفة أنه كان إذا سمع الرعد قال اللهم لا تسقط علينا سخطك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن طاوس قال ثار سحاب في واد كان
____________________
(1/347)
إذا ثار في ذلك الوادي سحاب كان عام خصب فلما ثار قال لهم هود قد جاءكم العذاب فقالوا أتعدنا العذاب وهذا واد إذا ثار فيه سحاب كان عاما متعالما فيه الخصب قال فلم يرعهم الريح قد جاءت بالغنم وبرعاتها قال وجعلت تدخل البيت فتلف ما فيه ثم تحلق به في السماء < < الحجر : ( 24 ) ولقد علمنا المستقدمين . . . . . > >
عبد الرزاق عن قتادة في قوله تعالى { ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين } قال المستقدمين آدم ومن بعده حتى نزلت هذه الآية والمستأخرين من كان من ذريته لم يخلق بعد وهو مخلوق كل أولئك قد علمهم
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال أخبرني عمرو بن مالك العنبري قال سمعت أبا الجوزاء يقول في قول الله عز وجل { ولقد علمنا المستقدمين منكم } في الصفوف في الصلاة و { المستأخرين }
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن عكرمة قال إن الله خلق الخلق ففرغ منه فالمستقدمين ما خرج من الخلق والمستأخرين ما بقي في أصلاب الرجال لم يخرج بعد
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن أبي سليمان عن مجاهد قال المستقدمين ما مضى من الأمم والمستأخرين أمة محمد صلى الله عليه وسلم < < الحجر : ( 26 ) ولقد خلقنا الإنسان . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { من صلصال من حمإ مسنون } قال الصلصال الطين اليابس يسمع له صلصلة ثم يكون
____________________
(1/348)
حمأ مسنونا قد أسن قال منتنة
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش قال أسماء أبواب جهنم الحطمة والهاوية ولظى وسقر والجحيم والسعير وجهنم والنار هي جماع < < الحجر : ( 60 ) إلا امرأته قدرنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنها لمن الغابرين } قال ممن غبر فهلك < < الحجر : ( 65 ) فأسر بأهلك بقطع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واتبع أدبارهم } قال أمر أن يكون خلف أهله يتبع أدبارهم في آخرهم إذا مشوا < < الحجر : ( 72 ) لعمرك إنهم لفي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لفي سكرتهم } قال في ضلالتهم { يعمهون } قال يتلاعبون وقال مجاهد يترددون < < الحجر : ( 75 ) إن في ذلك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { للمتوسمين } قال للمعتبرين < < الحجر : ( 79 ) فانتقمنا منهم وإنهما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإنهما لبإمام } قال طريق واضح < < الحجر : ( 80 ) ولقد كذب أصحاب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أصحاب الحجر } قال أصحاب الوادي < < الحجر : ( 87 ) ولقد آتيناك سبعا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سبعا من المثاني }
____________________
(1/349)
قال فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة مكتوبة أو تطوع
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال القرآن كله يثنى
عبد الرزاق عن معمر عن ابن خيثم عن ابن عن أبي هريرة قال فاتحة الكتاب هي سبع من المثاني ليس فيها { بسم الله الرحمن الرحيم }
عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني أبي سعيد بن جبير أخبره أن ابن عباس قال { ولقد آتيناك سبعا من المثاني } أم القرآن وقرأها على سعيد بن جبير بسم الله الرحمن الرحيم حتى ختمها ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة قال سعيد بن جبير وقرأها علي ابن عباس كما قرأتها عليك ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة قال ابن عباس فقد أخرجها الله لكم فما أخرجها لأحد قبلكم
عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال هي أم القرآن والآية السابعة بسم الله الرحمن الرحيم < < الحجر : ( 90 ) كما أنزلنا على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كما أنزلنا على المقتسمين } قال فرقوه فقال بعضهم سحر وقال بعضهم شعر < < الحجر : ( 91 ) الذين جعلوا القرآن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { جعلوا القرآن عضين } قال عضهوه قال بهتوه قال معمر وكان عكرمة يقول
____________________
(1/350)
العضه السحر بلسان قريش يقولون للساحرة العاضهة < < الحجر : ( 94 ) فاصدع بما تؤمر . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى { فاصدع بما تؤمر } قال بالقرآن < < الحجر : ( 92 - 93 ) فوربك لنسألنهم أجمعين > >
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون } قال عن لا إله إلا الله < < الحجر : ( 95 ) إنا كفيناك المستهزئين > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس في قوله تعالى { إنا كفيناك المستهزئين } قال المستهزئون الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل وعدي بن قيس والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب مروا رجلا رجلا على النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل فإذا مر رجل منهم قال له جبريل كيف تجد هذا فيقول بئس عبد الله فيقول جبريل كفيناكه فأما الوليد بن المغيرة فتردى فتعلق سهم بردائه فذهب يجلس فقطع أكحله فنزف فمات وأما الأسود بن عبد يغوث فأتى بغصن فيه شوك فضرب به وجهه فسالت حدقتاه على وجهه فكان يقول دعوت على محمد دعوة ودعا علي دعوة فاستجيب لي واستجيب له دعا علي أن أعمى فعميت ودعوت عليه أن يكون وحيدا طريدا في أهل يثرب فكان كذلك وأما العاصي بن وائل فوطىء على شوكة فتساقط لحمه عن عظامه حتى هلك وأما الأسود بن المطلب وعدي
____________________
(1/351)
ابن قيس فإن أحدهما قام من الليل وهو ظمآن ليشرب من جرة فلم يزل يشرب حتى انفتق بطنه فمات وأما آخر فلدغته حية فمات
عبد الرزاق عن ابن عيينه عن عمرو بن دينار عن عكرمة { إنا كفيناك المستهزئين } قال هم خمسة كلهم هلك قبل يوم بدر العاصي بن وائل والوليد بن المغيرة وأبو زمعة بن عبد الأسد والحارث بن قيس أبن العيطلة والأسود بن عبد يغوث < < الحجر : ( 99 ) واعبد ربك حتى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى يأتيك اليقين } قال اليقين الموت
____________________
(1/352)
<
> S16 <
> <
> سورة النحل وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم <
> < < النحل : ( 2 ) ينزل الملائكة بالروح . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ينزل الملائكة بالروح } قال بالوحي والرحمة < < النحل : ( 5 ) والأنعام خلقها لكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { لكم فيها دفء ومنافع } قال نسل كل دابة < < النحل : ( 6 ) ولكم فيها جمال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولكم فيها جمال حين تريحون } قال إذا راحت كأعظم ما تكون أسنمة وأحسن ما تكون ضروعا < < النحل : ( 7 ) وتحمل أثقالكم إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا بشق الأنفس } قال بجهد الأنفس
عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني داود بن أبي عاصم أن الغزو واجب على الناس أجمعين غزوة واحدة كهيئة الحج قال لي داود فقلت لأبن المسيب اعلم أن الغزو واجب على كل الناس فسكت فقد علمت أن لو أنكر ما قلت لبين لي فقلت لأبن المسيب تجهزت لا يهزني إلا ذلك حتى رابطت قال أجرت عنك < < النحل : ( 8 ) والخيل والبغال والحمير . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لتركبوها وزينة } قال جعلها لتركبوها وزينة < < النحل : ( 13 ) وما ذرأ لكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما ذرأ لكم في الأرض مختلفا ألوانه }
____________________
(1/353)
قال من الدواب والأشجار والثمار < < النحل : ( 9 ) وعلى الله قصد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومنها جائر } قال في حرف ابن مسعود ومنكم جائر < < النحل : ( 14 ) وهو الذي سخر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مواخر فيه } قال تجري مقبلة ومدبرة بريح واحدة < < النحل : ( 15 ) وألقى في الأرض . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وسبلا لعلكم تهتدون } قال طرقا معمر عن قتادة عن الحسن في قوله { وألقى في الأرض رواسي } قال الجبال { أن تميد بكم } قال قتادة وسمعت الحسن يقول لما خلقت الأرض كادت أن تميد فقالوا ما هذه بمقرة على ظهرها أحدا فأصبحوا وقد خلقت الجبال فلم تدر الملائكة مم خلقت الجبال < < النحل : ( 16 ) وعلامات وبالنجم هم . . . . . > >
معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وعلامات } قال الجبال
قال عبد الرازق قال معمر وقال قتادة النجوم
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم لا أعلمه إلا رفعه قال لم
____________________
(1/354)
يخلق الله خلقا وقد خلق ما يغلبه خلق رحمته تغلب غضبه وخلق الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار وخلق الأرض فتزحزحت قالت ما يغلبني فخلق الجبال فوتدها بها فقالت الجبال غلبت الأرض فما يغلبني فخلق الحديد فقال الحديد غلبت الجبال فما غلبني فخلقت النار فقالت النار غلبت الحديد فما يغلبني فخلق الماء فقال الماء غلبت النار فما يغلبني فخلقت الريح ترده في السحاب فقالت الريح غلبت الماء فما يغلبني فخلق الإنسان يبني البناء الذي لا تنفذه ريح فقال ابن آدم غلبت الريح فما يغلبني فخلق الموت فقال الموت غلبت ابن آدم فما يغلبني فقال الله تعالى أنا أغلبك < < النحل : ( 26 ) قد مكر الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فخر عليهم السقف } قال أتى الله بنيانهم من أصوله فخر عليهم السقف < < النحل : ( 38 ) وأقسموا بالله جهد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال قيل لأبن عباس إن رجالا يقولون إن عليا مبعوث قبل يوم القيامة ويتأولون هذه الآية { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لا يعلمون } قال لو كنا نعلم أن عليا مبعوث ما تزوجنا نساءه ولا قسمنا ميراثه ولكن هذه للناس عامة
عبد الرزاق عن ابن عيينه عن داود بن أبي هند عن الشعبي أن علقمة كان
____________________
(1/355)
يقرأ هذه الآية { فإن الله لا يهدي من يضل > { < النحل : ( 41 ) والذين هاجروا في . . . . . > >
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن داود بن هند قال نزلت { والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا } الآية نزلت في أبي جندل بن سهيل < < النحل : ( 46 ) أو يأخذهم في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو يأخذهم في تقلبهم } قال في أسفارهم < < النحل : ( 47 ) أو يأخذهم على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { على تخوف } قال على تنقص يقول يصابون في أطراف قراهم بالشيء حتى يأتي ذلك عليهم < < النحل : ( 48 ) أو لم يروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يتفيأ ظلاله } قال ظل كل شيء فيئه قال وظل كل شيء سجوده عن اليمين والشمائل فاليمين أول النهار والشمائل آخر النهار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { داخرون } قال صاغرون
____________________
(1/356)
< < النحل : ( 52 ) وله ما في . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وله الدين واصبا } قال دائما ألا ترى أنه يقول { ولهم عذاب واصب } أي دائم < < النحل : ( 60 ) للذين لا يؤمنون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولله المثل الأعلى } قال شهادة أن لا إله إلا الله < < النحل : ( 62 ) ويجعلون لله ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { أن لهم النار وأنهم مفرطون } قال قد فرطوا في النار أي معجلون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أن لهم الحسنى } قال الغلمان < < النحل : ( 67 ) ومن ثمرات النخيل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا } قال السكر هي خمور الأعاجم ونسخت في سورة المائدة والرزق الحسن ما ينتبذون ويخللونه ويأكلون
عبد الرزاق عن الثوري عن الأسود بن قيس عن عمر بن سفيان عن ابن عباس قال سئل عن هذه الآية { تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا } قال السكر ما حرم من ثمرها والرزق الحسن ما حل من ثمرها < < النحل : ( 68 ) وأوحى ربك إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وأوحى ربك إلى النحل } قال قذف في أنفسها < < النحل : ( 69 ) ثم كلي من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذللا } قال مطيعة
معمر عن قتادة في قوله تعالى { فيه شفاء للناس } قال جاء
____________________
(1/357)
رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن أخاه اشتكى بطنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فاسق أخاك عسلا ثم جاءه فقال ما زاده إلا شدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فاسق أخاك عسلا فقد صدق الله وكذب بطن أخيك فسقى له فكأنما نشط من عقال فبرأ < < النحل : ( 71 ) والله فضل بعضكم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { فما الذين فضلوا برادي رزقهم } قال هذا الذي فضل في المال والولد لا يشرك عبد في ماله وزوجه يقول فقد رضيت بذلك لله ولم ترض به لنفسك فجعلت لله شريكا في ملكه وخلقه < < النحل : ( 72 ) والله جعل لكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله تعالى { بنين وحفدة } قال الحفدة من يخدمك من ولدك وولد ولدك
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال قال عبد الله بن مسعود أتدري ما الحفدة يا زر قال قلت نعم هم حفاد الرجل من ولده وولد ولده قال لا هم الأصهار
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن الحسن قال الحفدة الخدم
____________________
(1/358)
< < النحل : ( 75 ) ضرب الله مثلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { عبدا مملوكا لا يقدر على شيء } قال هو الكافر لا يعمل بطاعة الله ولا ينفق خيرا قال { ومن رزقناه منا رزقا حسنا } قال هو المؤمن يطيع الله في نفسه وماله < < النحل : ( 76 ) وضرب الله مثلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أبكم لا يقدر على شيء } قال هو الوثن { هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل } فالله يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم < < النحل : ( 77 ) ولله غيب السماوات . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر } قال هو أن يقول كن فهو كلمح البصر أو هو أقرب فأمر الساعة كلمح البصر أو هو أقرب < < النحل : ( 80 ) والله جعل لكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أثاثا } قال هو المال { ومتاع إلى حين } يقول أجل وبلغة < < النحل : ( 81 ) والله جعل لكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سرابيل تقيكم الحر } قال هي من القطن والكتان { وسرابيل تقيكم بأسكم } قال هي سرابيل من حديد < < النحل : ( 92 ) ولا تكونوا كالتي . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { دخلا بينكم } قال خيانة بينكم
____________________
(1/359)
< < النحل : ( 106 ) من كفر بالله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم بن مالك الجزري عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر في قوله تعالى { إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان } قال أخذ المشركون عمار بن ياسر فعذبوه حتى قاربهم في بعض ما أرادوا فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم كيف تجد قلبك قال مطمئن بالإيمان ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم فإن عادوا فعد < < النحل : ( 112 ) وضرب الله مثلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قرية كانت آمنة مطمئنة } قال هي مكة < < النحل : ( 118 ) وعلى الذين هادوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل } قال هو الذي في سورة الأنعام { وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم } الآية < < النحل : ( 120 ) إن إبراهيم كان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كان أمة قانتا لله } قال إمام مطيع لله < < النحل : ( 97 ) من عمل صالحا . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل بن سميع عن أبي الربيع عن ابن عباس في قوله تعالى { فلنحيينه حياة طيبة } قال الرزق الطيب في الدنيا ولنجزينهم أجرهم في الآخرة < < النحل : ( 120 ) إن إبراهيم كان . . . . . > >
الثوري عن فراس عن الشعبي عن مسروق قال قرئت عند ابن
____________________
(1/360)
مسعود { إن إبراهيم كان أمة قانتا لله } فقال إن معاذا كان أمة قانتا لله قال فأعادوا عليه قال فأعاد عليهم ثم قال أتدرون ما الأمة الذي يعلم الناس الخير والقانت الذي يطيع الله ورسوله < < النحل : ( 126 ) وإن عاقبتم فعاقبوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } قال مثل المسلمين يوم أحد فقال { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين } ثم قال بعد ذلك { واصبر وما صبرك إلا بالله }
عبد الرزاق عن الثوري عن خالد عن ابن سيرين قال { وإن عاقبتم فعاقبوا } يقول إن أخذ الرجل منك شيئا فخذ منه مثله
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال إن أخذ منك شيئا فخذ منه مثله
قال عبد الرزاق قال سفيان الثوري ويقول إن أخذ منك دينارا فلا تأخذ منه إلا دينارا وإن أخذ منك شيئا فلا تأخذ إلا مثل ذلك
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن داود عن الشعبي قال لا تخن من خانك أكثرا مما خانك فإن أخذت منه مثل ما أخذ منك فليس عليك بأس
عبد الرزاق قال سمعت هشاما يحدث عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا
____________________
(1/361)
تخن من خانك وأد الأمانة إلى من ائتمنك < < النحل : ( 124 ) إنما جعل السبت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع مجاهدا يقول في قوله تعالى { إنما جعل السبت } قال أرادوا الجمعة فأخذوا السبت مكانه < < النحل : ( 88 ) الذين كفروا وصدوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال في قوله تعالى { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب } قال زيدوا عقارب أنيابها أمثال النخل الطوال < < النحل : ( 89 ) ويوم نبعث في . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن أبان بن تغلب عن مجاهد في قوله تعالى { تبيانا لكل شيء } قال مما أحل الله وحرم عليهم
عبد الرزاق عن معمر قال سمعت أن مسيلمة أخذ رجلين من أهل الإسلام فقال لأحدهما أتشهد أن محمد رسول الله قال نعم وكان مسيلمة لا ينكر أن محمدا رسول الله ويقول هو نبي وأنا نبي قال فقال له أتشهد أن مسيلمة رسول الله قال نعم فتركه ثم جيء بالآخر فقال أتشهد أن محمدا رسول الله فقال نعم قال أتشهد أن مسيلمة رسول الله قال إني أصم فقال أسمعوه فقال مثل مقالته الأولى فقال إذا ذكروا لك محمدا سمعت وإذا ذكروا لك مسيلمة قلت إني أصم اضربوا
____________________
(1/362)
عنقه قال فضربوا عنقه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال أما هذا فقد بقي على يقين وأما الآخر فأخذ بالرخصة < < النحل : ( 111 ) يوم تأتي كل . . . . . > >
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان في قوله تعالى { يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها } قال سمعت علي بن زيد بن جدعان يحدث عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال أنا كعب أن عمر قال له يا كعب خوفنا قال قلت يا أمير المؤمنين أليس فيكم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحكمة قال بلى ولكن خوفنا قال قلت يا أمير المؤمنين اعمل عمل رجل لو وافيت يوم القيامة بعمل سبعين نبيا لازدريت عملك مما ترى قال فأطرق عمر مليا ثم أفاق ثم قال زد يا كعب قال قلت يا أمير المؤمنين لو فتح قدر منخر ثور من جهنم بالمشرق ورجل بالمغرب لغلي دماغه حتى يسيل من شدة حرها قال فأطرق مليا ثم أفاق فقال زد يا كعب قال قلت يا أمير المؤمنين إن جهنم لتزفر يوم القيامة زفرة ما يبقى ملك مقرب ولا نبي مصطفى إلا خر جاثيا على ركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الله ليخر جاثيا لركبتيه يقول لا أسألك إلا نفسي قال فأطرق عمر مليا ثم أفاق قال قلت يا
____________________
(1/363)
أمير المؤمنين أليس هذا في كتاب الله قال كيف قال قلت { يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها } الآية < < النحل : ( 128 ) إن الله مع . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن الحسن { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } قال اتقوا الله فيما حرم عليهم وأحسنوا فيما افترض عليهم
____________________
(1/364)
<
> S17 <
> <
> سورة بني إسرائيل بسم الله الرحمن الرحيم <
> < < الإسراء : ( 1 ) سبحان الذي أسرى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال حدثني أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى } قال حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة أسرى به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتيت بداية هي أشبه الدواب بالبغل له أذنان مضطربتان وهو البراق وهو الذي كانت تركبه الأنبياء قبلي فركبته فانطلق تقع يده عند منتهى بصره فسمعت نداء عن يميني يا محمد على رسلك أسألك فمضيت ولم أعرج عليه ثم سمعت نداء عن شمالي يا محمد على رسلك أسألك فمضيت ولم أعرج عليه ثم استقبلتني امرأة عليها من كل زينة الدنيا رافعة يدها تقول على رسلك أسألك فمضيت ولم أعرج عليها ثم أتيت بيت المقدس أو قال المسجد الأقصى فنزلت عن الدابة فأوثقتها بالحلقة التي كانت الأنبياء توثق بها ثم دخلت المسجد فصليت فيه فقال لي جبريل ما رأيت في وجهك فقلت سمعت نداء عن يميني أن يا محمد على رسلك أسألك فمضيت ولم أعرج عليه قال ذاك داعي اليهود أما إنك لو وقفت عليه تهودت أمتك قلت ثم سمعت نداء عن يساري أن يا محمد على رسلك فمضيت ولم أعرج عليه قال ذاك داعي
____________________
(1/365)
النصارى أما إنك لو وقفت عليه لتنصرت أمتك ثم استقبلتني امرأة عليها من كل زينة الدنيا رافعة يديها تقول على رسلك يا محمد أسألك فمضيت ولم أعرج عليها قال تلك الدنيا تزينت لك أما إنك لو وقفت عليها اختارت أمتك الدنيا على الآخرة ثم أتيت بإناءين أحدهما فيه لبن والآخر فيه خمر فقيل لي اشرب أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته فقال أصبت الفطرة أو أخذت الفطرة
قال معمر وأخبرني الزهري عن ابن المسيب أنه قيل له أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك ثم قال أبو هارون عن أبي سعيد الخدري في حديثه قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم جيء بالمعراج الذي كانت تعرج فيه أرواح بني آدم فإذا أحسن ما رأيت ألم تروا إلى الميت كيف يحدج ببصره إليه فعرج بنا فيه حتى انتهينا إلى باب السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معه قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم ففتحوا لي وسلموا علي وإذا ملك موكل يحرس السماء يقال له إسماعيل معه سبعون ألف ملك مع كل منهم مائة ألف ثم قرأ { وما يعلم جنود ربك إلا هو } وإذا أنا برجل كهيئته يوم خلقه الله لم يتغير منه شيء وإذا تعرض عليه أرواح ذريته فإذا كان روح مؤمن قال روح طيب وريح طيبة اجعلوا كتابه في عليين فإذا كان روح كافر قال روح خبيث وريح خبيثة اجعلوا كتابه في سجين قلت يا جبريل من هذا قال أبوك آدم فسلم علي ورحب
____________________
(1/366)
بي قال مرحبا بالابن الصالح ثم نظرت فإذا أنا بقوم لهم مشافر كمشافر الإبل وقد وكل بهم من يأخذ بمشافرهم ثم يجعل في أفواههم صخرا من نار يخرج من أسافلهم قلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء { الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا } قال ثم نظرت فإذا أنا بقوم يحذى من جلودهم ويدس في أفواههم ويقال كلوا كما أكلتم فإذا أكره ما خلق الله لهم ذلك قلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الهمازون الذين يأكلون لحوم الناس قال ثم نظرت فإذا أنا بقوم على مائدة عليها لحم مشوي كأحسن ما رأيت من اللحم وإذا حولهم جيف منتنة فجعلوا يميلون على الجيف يأكلون منها ويدعون ذلك اللحم فقلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الزناة عمدوا إلى ما حرم الله عليهم وتركوا ما أحل الله لهم ثم نظرت فإذا أنا بقوم لهم بطون كأنها البيوت وهم على سابلة آل فرعون فإذا مر بهم آل فرعون فيميل بأحدهم بطنه فيقع فيتوطؤهم آل فرعون بأرجلهم
____________________
(1/367)
وهم يعرضون على النار غدوا وعشيا قلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء أكلة الربا ربا في بطونهم فمثلهم كمثل الذي يتخبطه الشيطان من المس ثم نظرت فإذا أنا بنساء معلقات بثديهن ونساء منكسات بأرجلهن قلت من هؤلاء يا جبريل قال هن اللائي يزنين ويقتلن أولادهن ثم صعدنا إلى السماء الثانية فإذا بيوسف وحوله تبع كثير من أمته ووجهه مثل القمر ليلة البدر فسلم علي ورحب بي ثم مضينا إلى السماء الثالثة فإذا أنا بابني الخالة يحيى وعيسى شبيهان أحدهما بصاحبه ثيابهما وشعرهما فسلما علي ورحبا بي ثم مضينا إلى السماء الرابعة فإذا أنا بإدريس فسلم علي ورحب بي فقال النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى { ورفعناه مكانا عليا } ثم مضيت إلى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون المحبب في قومه وحوله تبع كثير من أمته فوصفه النبي صلى الله عليه وسلم طويل اللحية تكاد لحيته تمس سرته فسلم علي ورحب بي ثم مضينا إلى السماء السادسة فإذا أنا بموسى فسلم علي ورحب بي فوصفه النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل كثير الشعر لو كان عليه قميصان خرج شعره منهما فقال موسى يزعم الناس أني أكرم الخلق على الله وهذا أكرم على الله مني ولو كان وحده لم أبال ولكن كل نبي ومن تبعه من أمته ثم مضينا إلى السماء السابعة فإذا أنا بإبراهيم وهو جالس مسند ظهره إلى البيت المعمور فسلم علي وقال مرحبا بابني الصالح وقال إن هذا مكانك ومكان أمتك ثم تلا { إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين }
____________________
(1/368)
قال ثم دخلت البيت المعمور فصليت فيه فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة ثم نظرت فإذا أنا بشجرة إن كانت الورقة منها لمغطية هذه الأمة وإذا في أصلها عين تجري فانشعبت شعبتين قلت ما هذا ياجبريل قال أما هذا فهو نهر الرحمة وأما هذا فهو الكوثر الذي أعطاكه الله فقال فاغتسلت في نهر الرحمة فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ثم أخذت على الكوثر حتى دخلت الجنة فإذا فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وإذا فيها رمان كأنها جلود الإبل المقتبة وإذا فيها طير كأنها البخت فقال أبو بكر يا رسول الله إن تلك الطير لناعمة قال آكلها أنعم منها يا أبا بكر وإني لأرجو أن تأكل منها قال ورأيت جارية فسألتها لمن أنت فقالت لزيد بن الحارثة فبشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا قال ثم إن الله تبارك وتعالى أمرني بأمره وفرض علي خمسين صلاة فمررت على موسى فقال بم أمرك ربك قلت فرض علي خمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا يقومون لهذا فرجعت إلى ربي فسألته فوضع عني عشرا ثم رجعت إلى موسى فلم أزل أرجع إلى ربي إذا مررت بموسى حتى فرض علي خمس صلوات فقال لي موسى ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقلت لقد رجعت حتى استحييت أو قال قلت ما أنا براجع قال فقيل لي إن لك بهذه الخمس صلوات خمسين صلاة الخمسة
____________________
(1/369)
بعشرة أمثالها ومن هم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له حسنة ومن عملها كتبت عشرا ومن هم بسيئة ولم يعملها لم يكتب عليه شيء فإن عملها كتبت واحدة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن سالم عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا عند عقر حوضي أذود الناس عنه لأهل اليمين إني لأضربهم بعصاي حتى يرفضوا عنه وإنه ليغت فيه ميزابان من الجنة أحدهما من ورق والاخر من ذهب طوله ما بين بصرى وصنعاء أو ما بين أيلة ومكة أو مقامي هذا إلى عمان
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليردن علي ناس من أصحابي حتى إذا رأيتهم ورأوني فليحلون عن الحوض يعني ينحون فلأقولن أي رب أصحابي أصحابي فيقال إنك لاعلم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري
____________________
(1/370)
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليرفعن لي ناس من أصحابي حتى إذا رأيتهم ورأوني اختلجوا دوني فلأقولن أي رب أصحابي أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال سمعت جابر بن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قمت في الحجر حين كذبني قومي ليلة أسري بي فأثنيت على ربي وسألته أن يمثل لي بيت المقدس فرفع لي فجعلت أنعت لهم آياته
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابة ليلة أسرى به إبراهيم وموسى وعيسى قال أما إبراهيم فلم أر رجلا أشبه بصاحبكم منه وأما موسى فرجل آدم طوال جعد أقنى كأنه من رجال شنؤة وأما عيسى فرجل أحمر بين القصير والطويل سبط الشعر كثير خيلان الوجه كأنه خرج من ديماس تخال
____________________
(1/371)
رأسه يقطر ماء وما به ماء أشبه من رأيت به عروة بن مسعود
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بالبراق ليلة أسرى به مسرجا ملجما ليركبه فاستصعب عليه فقال له جبريل ما يحملك على هذا فوالله ما ركبك أحد قط أكرم على الله منه فارفض عرقا
نا عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مسعر عن عاصم بن أبي النجود عن زر ابن حبيش قال ذكر عند حذيفة المسجد الأقصى فقلت قد صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنت تقول ذلك يا صلع قلت نعم بيني وبينك القرآن فاقرأه قال فقرأ { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا } الآية قال هل تجده صلى فيه قلت لا قال حذيفة لو صلى فيه لكتبت عليكم صلاة فيه كما كتبت عند المسجد الحرام ثم قال حذيفة أتي بدابة طوال هكذا وأشار بيده خطوه مد البصر فما زايلا بدئهما ظهر البراق حتى رأيا الجنة والنار ووعده أجمع ثم رجع عودهما على بدئهما ويحدثون أنه ربطه لئلا يفر منه وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة
____________________
(1/372)
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عمر بن نبهان عن قتادة عن أنس قال إن النبي صلى الله عليه وسلم حيث أسري به مر بقوم تقض شفاههم بمقاريض من نار فكلما قصت عادت قال قلت يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يعملون < < الإسراء : ( 3 ) ذرية من حملنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذرية من حملنا مع نوح } إنه يقال بنوه ثلاثة ونساؤهم وامرأته
قال عبد الرزاق قال معمر وأخبرني يونس بن حيان عن مجاهد قال بنوه ثلاثة ونساؤهم ونوح ولم يكن معهم امرأته < < الإسراء : ( 4 ) وقضينا إلى بني . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لتفسدن في الأرض مرتين } قال أما المرة الأولى فسلط الله عليهم جالوت حين بعث طالوت ومعه داود فقتله داود ثم ردت الكرة لبني إسرائيل ثم جاء وعد الآخرة من المرتين { ليسوؤوا وجوهكم } قال ليقبحوا وجوهكم { وليتبروا ما علوا تتبيرا } قال ليدمروا ما علوا تدميرا قال هو بخت نصر قال وبعث عليهم في المرة الآخرة ثم قال { عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا } فعادوا فبعث الله عليهم محمدا صلى الله عليه وسلم فهم يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنه كان عبدا شكورا }
____________________
(1/373)
قال كان إذا لبس ثوبا قال بسم الله وإذا أخلقه قال الحمد لله
عبد الرزاق عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي قال شكره أن يسمي الله إذا أكل ويحمده إذا فرغ < < الإسراء : ( 15 ) من اهتدى فإنما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الفترة والمعتوه والأصم والأبكم والشيوخ الذين لم يدركوا الإسلام ثم أرسل إليهم رسولا أن ادخلوا النار قال فيقولون كيف ولم يأتنا رسول قال وأيم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما ثم يرسل إليهم فيطيعه من كان يريد أن يطيعه قال ثم قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا > { < الإسراء : ( 8 ) عسى ربكم أن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا } قال محبسا حصروا فيها وقال الحسن حصيرا فراشا مهادا < < الإسراء : ( 11 ) ويدع الإنسان بالشر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير } قال يدعو على نفسه بما استجيب له هلك أو على خادمه أو على ماله < < الإسراء : ( 13 ) وكل إنسان ألزمناه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } قال عمله ويخرج ذلك العمل كتابا يلقاه منشورا قال معمر وقال الحسن طائره عمله شقاوة أو سعادة
____________________
(1/374)
< < الإسراء : ( 16 ) وإذا أردنا أن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها } قال أكثرنا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن زينب بنت جحش قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما على زينب وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق إبهامه والتي تليها قالت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال قال معاذ بن جبل اخرجوا من اليمن قبل ثلاث قبل خروج النار وقبل انقطاع الحبل وقيل ألا يكون لأهلها زاد إلا الجراد
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال تخرج نار من اليمن تسوق الناس وتغدو وتروح وتدلج
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال تخرج نار بأرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة يرويه قال تخرج نار من مشارق الأرض تسوق الناس إلى مغاربها سوق البرق الكسير تقيل معهم إذا قالوا وتبيت معهم إذا باتوا وتأكل من تخلف
____________________
(1/375)
< < الإسراء : ( 20 ) كلا نمد هؤلاء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما كان عطاء ربك محظورا } قال منقوصا
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال ليأتين على الناس زمان وخير منازلهم التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم البادية < < الإسراء : ( 23 ) وقضى ربك ألا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } قال أمروا ألا يعبدوا إلا الله
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في حرف ابن مسعود ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه < < الإسراء : ( 25 ) ربكم أعلم بما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإنه كان للأوابين غفورا } قال للمطيعين المصلين
عبد الرزاق عن الثوري عن معمر عن يحيى بن سعيد بن المسيب قال الأواب الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد قال الأواب الذي يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر الله منها
أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير في قوله تعالى { فإنه كان للأوابين غفورا } قال
____________________
(1/376)
كنا نعد الأواب الحفيظ أن يقول اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا < < الإسراء : ( 28 ) وإما تعرضن عنهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فقل لهم قولا ميسورا } قال عدهم خيرا < < الإسراء : ( 29 ) ولا تجعل يدك . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن قل لهم قولا سهلا قال أنا معمر عن قتادة { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك } قال في النفقة يقول لا تمسك عن النفقة { ولا تبسطها كل البسط } يقول لا تبذر تبذيرا { فتقعد ملوما } في عباد الله { محسورا } يقول نادما على ما فرط منك < < الإسراء : ( 31 ) ولا تقتلوا أولادكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } قال كانوا يقتلون البنات خشية الفاقة < < الإسراء : ( 33 ) ولا تقتلوا النفس . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن حصيف عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { فلا يسرف في القتل } قال لا يقتل رجلان برجل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا يسرف في القتل } يقول لا تقتل غير قاتلك ولا تمثل به { إنه كان منصورا > { < الإسراء : ( 34 ) ولا تقربوا مال . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن } قال كانوا لا يخالطوهم في مال
____________________
(1/377)
ولا مأكل ولا مشرب ولا مركب حنى نزلت { وإن تخالطوهم فإخوانكم > { < الإسراء : ( 35 ) وأوفوا الكيل إذا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتاده في قوله تعالى { ذلك خير وأحسن تأويلا } قال عاقبة وثوابا < < الإسراء : ( 36 ) ولا تقف ما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تقف ما ليس لك به علم } قال لا تقل رأيت ولم تر وسمعت ولم تسمع وعلمت ولم تعلم < < الإسراء : ( 37 ) ولا تمش في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تمش في الأرض مرحا } قال لا تمش كبرا ولا فخرا فإن ذلك لا يبلغ بك أن تبلغ الجبال طولا ولا أن تخرق الأرض تكبرا وفخرا < < الإسراء : ( 39 ) ذلك مما أوحى . . . . . > >
قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ملوما مدحورا } قال ملوما في عباد الله مدحورا في النار < < الإسراء : ( 40 ) أفأصفاكم ربكم بالبنين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { واتخذ من الملائكة إناثا } قال قالت اليهود الملائكة بنات الجن < < الإسراء : ( 42 ) قل لو كان . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا } قال لا بتغوا التقرب إليه مع أنه ليس كما يقولون
____________________
(1/378)
< < الإسراء : ( 44 ) تسبح له السماوات . . . . . > >
قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم } قال كل شيء فيه الروح يسبح من شجرة أو شيء فيه الروح < < الإسراء : ( 45 ) وإذا قرأت القرآن . . . . . > >
قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { حجابا مستورا } قال هي الأكنة < < الإسراء : ( 51 ) أو خلقا مما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { أو خلقا مما يكبر في صدوركم } قال لو كنتم الموت لأماتكم
عبد الرزاق قال أنا معمر قال بلغني عن سعيد بن جبير أنه قال هو الموت
قال عبد الرزاق قال معمر وقال مجاهد السماء والأرض والجبال
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فسينغضون إليك رؤوسهم } قال يحركون به رؤوسهم < < الإسراء : ( 57 ) أولئك الذين يدعون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة } قال قال ابن مسعود هم قوم عبدوا الجن فأسلم أولئك الجن قال الله { أولئك الذين يدعون يبتغون }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { الوسيلة } قال القربة والزلفة
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر
____________________
(1/379)
قال قال عبد الله بن مسعود كان ناس يعبدون نفرا من الجن فأسلم أولئك الجنيون وثبت الإنس على عبادتهم فقال { أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة } الآية < < الإسراء : ( 60 ) وإذ قلنا لك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس } قال منعك من الناس
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك } قال الرؤيا التي أراه الله في المقدس حين أسري به فكان ذلك الفتنة للكفار
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } قال هي رؤيا عين رآها ليلة أسري به
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري أنهم ذهبوا إلى أبي بكر فقالوا إن صاحبك يقول أنه قد ذهب إلى بيت المقدس في ليلة ورجع فقال أو قال ذلك قالوا نعم قال فأشهد لئن كان قال ذلك لقد صدق فقالوا أتصدقه في أن ذهب إلى بيت المقدس في ليلة ورجع قال نعم أصدقه بما هو أبعد من ذلك في خبر السماء غدوة أو عشية فسمي الصديق لذلك
عبد الرزاق وقال معمر وقال الزهري عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم قمت في الحجر حين كذبني قومي فرفع لي بيت
____________________
(1/380)
المقدس حتى جعلت أنعت لهم آياته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { والشجرة الملعونة في القرآن } قال الزقوم قال وذلك أن المشركين قالوا يخبرنا محمد أن في النار شجرة والنار تأكل الشجر ولا تدع منه شيئا فذلك فتنة لهم
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن فرات القزاز قال سألت سعيد بن جبير عن الشجرة الملعونة في القرآن فقال شجرة الزقوم
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال هي الزقوم < < الإسراء : ( 64 ) واستفزز من استطعت . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { واستفزز من استطعت منهم بصوتك } قال بدعائك { وأجلب عليهم بخيلك ورجلك } قال إن له خيلا ورجالا من الجن والإنس هم الذين يطيعونه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وشاركهم في الأموال والأولاد } قال قد فعل أما في الأموال فأمرهم أن يجعلوها بحيرة وسائبة ووصيلة وحاميا وأما في الأولاد فإنهم هودوهم ونصروهم ومجسوهم
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن { وشاركهم في الأموال }
____________________
(1/381)
أمرهم أن يكسبوها من خبيث وينفقوها في حرام < < الإسراء : ( 66 ) ربكم الذي يزجي . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر قال قتادة في قوله تعالى { ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر } قال يسيرها في البحر { فيرسل عليكم قاصفا من الريح } قال { ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا } يقول لا يتبعنا أحد بشيء من ذلك < < الإسراء : ( 70 ) ولقد كرمنا بني . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن زيد بن أسلم في قوله تعالى { ولقد كرمنا بني آدم } الآية قال قالت الملائكة يا ربنا أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها وينعمون ولم تعطنا ذلك فأعطناه في الآخرة فقال وعزتي لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فيكون < < الإسراء : ( 71 ) يوم ندعوا كل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم ندعوا كل أناس بإمامهم } يقول بأنبيائهم
قال معمر وقال الحسن بكتابهم الذي فيه أعمالهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا يظلمون فتيلا } قال الذي في شق النواة < < الإسراء : ( 72 ) ومن كان في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى }
____________________
(1/382)
قال في الدنيا أعمى عما أراه الله من آياته من خلق السماوات والارض والجبال والنجوم { فهو في الآخرة } الغائبة التي لم يراها { أعمى وأضل سبيلا > { < الإسراء : ( 73 - 74 ) وإن كادوا ليفتنونك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره } قال أطافوا به ليلة فقالوا أنت سيدنا وابن سيدنا فأرادوه على بعض ما يريدون فهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقاربهم في بعض ما يريدون ثم عصمه الله قال فذلك قوله { لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا } للذي أرادوا فهم أن يقاربهم فيه
عبد الرزاق قال أخبرنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { أعمى } قال اعمى عن حجته في الآخرة < < الإسراء : ( 75 ) إذا لأذقناك ضعف . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات } قال عذاب الدنيا وعذاب الآخرة
عبد الرزاق قال انا جعفر بن سليمان بن دينار قال سألت أبا الشعثاء عن قوله { ضعف الحياة وضعف الممات } قال ضعف عذاب الدنيا وضعف عذاب الآخرة < < الإسراء : ( 76 ) وإن كادوا ليستفزونك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ليستفزونك من الأرض } قد فعلوا بعد ذلك
____________________
(1/383)
فأهلكهم الله يوم بدر فلم يلبثوا بعده إلا قليلا حتى أهلكهم الله يوم بدر كذلك كانت سنة الله في الرسل إذا فعل بهم قومهم مثل ذلك < < الإسراء : ( 78 ) أقم الصلاة لدلوك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أقم الصلاة لدلوك الشمس } قال دلوكها حتى تزيغ عن بطن السماء و { غسق الليل } صلاة المغرب { وقرآن الفجر } صلاة الفجر قال قتادة وأما قوله { كان مشهودا } فيقول ملائكة الليل وملائكة النهار يشهدون تلك الصلاة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر في قوله تعالى { لدلوك الشمس } قال دلوكها ميلها بعد نصف النهار وهو وقت الظهر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه وعن إسماعيل بن شروس عن عكرمة قالا دلوكها غروبها
عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريج قال قلت لعطاء ما دلوكها قال ميلها قال قلت فما غسق الليل قال أوله حين يدخل
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن أبي إسحاق عن الأسود عن عبد الله أنه قال حين غربت الشمس دلكت براح يعني براح مكانا
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس
____________________
(1/384)
قال دلوكها غروبها
عبد الرزاق قال أنا معمر في قوله تعالى { لدلوك الشمس } قال أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن ابن لهيعة قال جئت أبا هريرة وهو في المسجد الحرام جالس قال عبد الله صفه لي قال كان رجلا آدم ذا طمرين بعيد ما بين المنكبين أفشع الثنيتين يعني أفرق فقلت أخبرني عن أمر الأمور له تبع عن صلاتنا التي لا بد لنا منها قال ممن أنت قلت من قوم شمروا بطاعتهم واشتملوا بها قال ممن قلت من ثقيف قال فأين أنت من عمرو بن أوس قال قلت رأيت مكان عمرو ولكني جئت لأسألك قال أتقرأ من القرآن شيئا قال قلت نعم قال اقرأ قال فقرأت فاتحة القرآن قال فقال هذه السبع المثاني التي يقول الله { ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم } ثم قال أتقرأ سورة المائدة قال قلت نعم قال فاقرأ علي آية الوضوء فقرأتها عليه قال فقال ما أراك إلا وقد علمت وضوء الصلاة أما سمعت الله يقول { أقم الصلاة لدلوك الشمس } أتدري ما دلوكها قال قلت إذا زالت الشمس عن بطن السماء أو عن كبد السماء بعد نصف النهار قال نعم قال فصل حينئذ الظهر ثم صل العصر والشمس بيضاء تجد لها مسا قال فها تدري ما غسق الليل قال قلت نعم غروب الشمس قال نعم قال فاحدرها في إثرها ثم
____________________
(1/385)
احدرها في إثرها وصل صلاة العشاء إذا ذهب الشفق وادلأم الليل من هنا فصل وأشار إلى المشرق فيما بينك وبين ثلث الليل وما عجلت بعد ذهاب بياض الأفق فهو أفضل وصل صلاة الفجر إذا طلع الفجر أتعرف الفجر قال قلت نعم قال ليس كل الناس تعرفه قال قلنا إذا اصطفق الأفقان بالبياض قال نعم فصلها حينئذ إلى الشرق وقال في حديثه وإياك والحبوة والإقعاء وتحفظ من السهو حتى تفرغ من المكتوبة قال قلت فأخبرني عن الصلاة الوسطى قال اما سمعت الله يقول { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر } قال { ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم } فذكر الصلوات كلها ثم قال { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } ألا وهي العصر ألا وهي العصر < < الإسراء : ( 79 ) ومن الليل فتهجد . . . . . > >
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { نافلة لك } قال تطوعا وفضيلة
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مقاما محمودا } قال هو الشفاعة يشفعه الله في أمته < < الإسراء : ( 80 ) وقل رب أدخلني . . . . . > >
عبد الرزاق أنا معمر عن الحسن في قوله { مخرج صدق } من مكة إلى المدينة ومدخل صدق قال الجنة
____________________
(1/386)
< < الإسراء : ( 79 ) ومن الليل فتهجد . . . . . > >
عبد الرزاق قال الثوري ومعمر عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر قال سمعت حذيفة يقول { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } قال يجمع الله الناس في صعيد واحد حيث يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حفاة عراة كما خلقوا سكوتا لا تكلم نفس إلا بإذنه فينادي محمد فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك والمهدي من هديت وعبدك بين يديك وبك وإليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك تباركت ربنا وتعاليت سبحانك رب البيت قال فذلك المقام المحمود الذي ذكر الله { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن ذكوان قال بلغني أن الناس يحشرون يوم القيامة هكذا ووضع رأسه ووضع يده اليمني على كوع اليسرى ونحى شيئا
عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه قال النبي صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله ما رآه قبلها قال فأقول يارب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله صدق ثم أشفع فأقول يارب عبادك عبدوك في أطراف الأرض قال وهو المقام المحمود
____________________
(1/387)
< < الإسراء : ( 81 ) وقل جاء الحق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحول البيت ثلاث مائة وستون صنما فجعل يطعنها ويقول { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا }
عبد الرزاق قال أخبرني معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي دعوة يدعو بها وإنني أريد أن أخبىء دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة < < الإسراء : ( 85 ) ويسألونك عن الروح . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى { ويسألونك عن الروح } قال هو جبريل قال قتادة وكان ابن عباس يكتمه
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي } قال هو ملك واحد له عشرة آلاف جناح جناحان ما بين المشرق والمغرب له ألف وجه في كل وجه ألف وجه لكل وجه لسان وعينان وشفتان تسبحان الله إلى يوم القيامة
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال ما بين منكبي جبريل خفق طائر خمس مائة عام
____________________
(1/388)
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال لله لوح محفوظ مسيرة مائة عام له دفتان من ياقوت أحمر والدفتان لوحان الله ينظر فيه كل يوم ثلاث مائة وستين نظرة يمحو ما يشاء ويثبت عنده أم الكتاب < < الإسراء : ( 80 ) وقل رب أدخلني . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مدخل صدق } قال المدينة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مدخل صدق } قال المدينة و { مخرج صدق } قال مكة < < الإسراء : ( 81 ) وقل جاء الحق . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { جاء الحق } قال جاء القرآن { وزهق الباطل } قال هلك الباطل وهو الشيطان < < الإسراء : ( 90 ) وقالوا لن نؤمن . . . . . > >
عبد الرزاق معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا } قال عيونا < < الإسراء : ( 92 ) أو تسقط السماء . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا } قال قطعا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو تأتي بالله والملائكة قبيلا } قال عيانا < < الإسراء : ( 71 ) يوم ندعوا كل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن أبي إسحاق وابن عيينة عن أصحابة عن أبي إسحاق عن رجل من بني تميم أنه قال لابن عباس ما { ولا يظلمون فتيلا }
____________________
(1/389)
قال ففت بين أصبعيه فخرج بينهما شيء فقال هو هذا
قال أخبرني الثوري عن رجل عن الحكم قال قال لي مجاهد كنا لا ندري ما الزخرف حتى رأيناه في قراءة ابن مسعود أو يكون له بيت من ذهب < < الإسراء : ( 93 ) أو يكون لك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو يكون لك بيت من زخرف } قال بيت من ذهب < < الإسراء : ( 97 ) ومن يهد الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { عميا وبكما } قال البكم الخرس
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كلما خبت زدناهم سعيرا } قال كلما لان منها شيء < < الإسراء : ( 100 ) قل لو أنتم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خشية الإنفاق } قال الفاقة < < الإسراء : ( 101 ) ولقد آتينا موسى . . . . . > >
قال أنا معمر عن قتادة عن ابن عباس في قوله { تسع آيات بينات } قال هي متتابعات وهي في سورة الأعراف { ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات } قال السنين لأهل البوادي ونقص من الثمران لأهل القرى فهاتان آيتان { الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم } فهذه خمس
____________________
(1/390)
ويد موسى إذ أخرجها بيضاء من غير سوء والسوء البرص وعصاه إذ ألقاها فإذا هي ثعبان مبين
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن { ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات } قال هذه آية واحدة والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ويد موسى وعصا موسى إذ ألقاها فإذا هي ثعبان مبين وإذ ألقاها فإذا هي تلقف ما يأفكون < < الإسراء : ( 102 ) قال لقد علمت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { مثبورا } قال مهلكا < < الإسراء : ( 104 ) وقلنا من بعده . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { جئنا بكم لفيفا } قال جميعا < < الإسراء : ( 106 ) وقرآنا فرقناه لتقرأه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقرآنا فرقناه } قال نزل متفرقا ولم ينزل جمعا كان بين أوله وآخره نحو من عشرين سنة
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عبيدة عن مجاهد في قوله { لتقرأه على الناس على مكث } قال على تؤدة
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري أيضا قال أخبرني منصور عن مجاهد في
____________________
(1/391)
قوله تعالى { ونزلناه تنزيلا } قال بعضه على أثر بعض
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال قلت لعطاء ما قوله { ورتلناه ترتيلا } قال الطرح هو النبذ فإذا هو لا يوجب الترتيل
عبد الرزاق وأخبرني ابن طاوس عن أبيه قال الترتيل تبينه حتى تفهمه
عبد الرزاق قال أخبرني سماك بن الفضل عن بعض أهل المدينة في قوله تعالى { ولا تجهر بصلاتك } قال هو منسوخة نسخها قوله تعالى { واذكر ربك في نفسك > { < الإسراء : ( 107 ) قل آمنوا به . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يخرون للأذقان } قال للوجوه
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن للحى < < الإسراء : ( 110 ) قل ادعوا الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته في الصلاة فيرمى بالخبث فقال لا ترفع صوتك فتؤذى ولا تخافت وابتغ بين ذلك سبيلا
____________________
(1/392)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } قال في الدعاء
قال عبد الرزاق قال معمر وكان الحسن يقول لا تحسن علانيتها وتسيء سريرتها < < الإسراء : ( 78 ) أقم الصلاة لدلوك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال { لدلوك الشمس } غروبها { إلى غسق الليل } المغرب { وقرآن الفجر } صلاة الفجر وقوله { كان مشهودا } تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ثم يصعدون فيقولون نقص فلان من صلاته الربع ونقص فلان الشطر ويقولون زاد فلان كذا وكذا
عبد الرزاق قال أخبرني بكار قال سمعت وهب بن منبه يحدث أن بختنصر مسخ أسدا فكان ملك السباع ثم مسخ نسرا فكان ملك الطير ثم مسخ ثورا فكان ملك الدواب ثم قال وهو يعقل في ذلك عقل الإنسان وكان ملكه قائما يدير له ثم رد الله روحه فدعا الناس إلى توحيد الله وقال إن كل إله باطل إلا إله السماء قال فقيل لوهب بن منبه أمؤمن مات قال وجدت أهل الكتاب قد اختلفوا فيه فقال بعضهم قد آمن قبل أن يموت وقال بعضهم قتل الأنبياء وحرق الكتب وخرب بيت المقدس فلم تقبل منه التوبة
____________________
(1/393)
____________________
(1/394)
<
> S18 <
> <
> سورة الكهف بسم الله الرحمن الرحيم <
>
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن عكرمة قال كان أصحاب الكهف أبناء ملوك الروم فضرب الله على صماخاتهم ورزقهم الله الإسلام فتعوذوا بدينهم واعتزلوا قومهم حتى انتهوا إلى الكهف فضرب الله على صماخاتهم فلبثوا دهرا طويلا حتى هلكت أمتهم وجاءت أمة مسلمة وكان ملكهم مسلما فاختلفوا في الروح والجسد فقال قائل تبعث الروح والجسد جميعا وقال قائل تبعث الروح فأما الجسد فتأكله الأرض ولا يكون شيئا فشق على ملكهم اختلافهم فانطلق فلبس المسوح وجلس على الرماد ثم دعا الله فقال أي رب قد ترى اختلاف هؤلاء فابعث إليهم آية تبين لهم فبعث الله أصحاب الكهف فبعثوا أحدهم ليشتري لهم طعاما فدخل السوق فجعل ينكر الوجوه ويعرف الطرق ورأى الإيمان بالمدينة ظاهرا فانطلق وهو مستخف حتى أتى رجلا ليشتري منه طعاما فلما نظر الرجل إلى الورق أنكرها وقال حسبت أنه قال كأنها أخفاف الربع يعني الإبل الصغار فقال الفتى أليس ملككم فلان فقال الرجل بل ملكنا فلان فلم يزل ذلك بينهما حتى رفعه إلى الملك فأخبره الفتى
____________________
(1/395)
خبر أصحابه فبعث الملك في الناس فجمعهم فقال إنكم قد اختلفتم في الروح والجسد وإن الله قد بعث لكم آية فهذا رجل من قوم فلان يعني ملكهم الذي مضى فقال الفتى انطلقوا بي إلى أصحابي فركب الملك وركب معه الناس حتى انتهى إلى الكهف فقال الفتى دعوني أدخل إلى أصحابي فلما بصروه وأبصرهم ضرب على آذانهم فلما استبطؤوه دخل الملك ودخل الناس معه فإذا أجساد لا ينكر منها شيئا غير أنها لا أرواح فيها فقال الملك هذه آية بعثها الله لكم
عبد الرزاق قال معمر عن قتادة عن ابن عباس قال كنت مع حبيب بن سلمة فمروا بالكهف فإذا فيه عظام فقال رجل هذه عظام أصحاب الكهف فقال ابن عباس ذهبت عظمهم منذ أكثر من ثلاث مائة سنة < < الكهف : ( 1 - 2 ) الحمد لله الذي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولم يجعل له عوجا قيما } قال أنزل الله الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا < < الكهف : ( 6 ) فلعلك باخع نفسك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { باخع نفسك } قال قاتل نفسك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا } قال حزنا عليهم < < الكهف : ( 9 ) أم حسبت أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح في قوله تعالى { أصحاب الكهف والرقيم }
____________________
(1/396)
قال يقول بعضهم الرقيم كتاب تبيانهم ويقول بعضهم وهو الوادي الذي فيه كهفهم
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { والرقيم } قال يزعم كعب أنها القرية
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس كل القرآن أعلمه إلا أربعا غسلين وحنانا والأواه والرقيم
عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني إسماعيل بن شروس أنه سمع وهب بن منبه يقول جاء حواري عيسى بن مريم إلى مدينة أصحاب الكهف فأراد أن يدخلها فقيل له إن على بابها صنما لا يدخلها أحد إلا سجد له فكره أن يدخلها فأتى حماما فكان قريبا من تلك المدينة فكان يعمل فيه ويؤاجر نفسه من صاحب الحمام ورأى صاحب الحمام في حمامه البركة ودر عليه الرزق ففوض إليه وجعل يسترسل إليه وعلقه فتية من أهل المدينة فجعل يخبرهم عن خبر السماوات والأرض وخبر الآخرة حتى آمنوا به وصدقوه وكانوا على مثل حاله في حسن الهيئة وكان
____________________
(1/397)
يشترط على صاحب الحمام أن الليل لي ولا تحول بيني وبين الصلاة إذا حضرت فكان ذلك حتى جاء ابن الملك بامرأة يدخل بها الحمام فعيره الحواري وقال أنت ابن الملك وتدخل معك الكذا والكذا فاستحيا فذهب فرجع مرة أخرى فقال له مثل قوله فسبه وانتهره ولم يلتفت حتى دخل ودخلت معه المرأة فماتا في الحمام فأتى الملك فقيل قتل ابنك صاحب الحام فالتمس فلم يقدر عليه فهرب فقال من كان يصحبه فسمعوا الفتية فالتمسوا فخرجوا من المدينة فمروا على صاحب لهم في زرع له وهو على مثل أمرهم فذكروا له أنهم التمسوا فانطلق معهم ومعه كلب حتى أواهم الليل إلى الكهف فدخلوه فقالوا نبيت ها هنا الليلة ثم نصبح إن شاء الله فترون رأيكم فضرب الله على آذانهم فخرج الملك في أصحابه يتبعونهم حتى وجدوهم قد دخلوا الكهف فكلما أراد رجل أن يدخل أرعب فلم يطق أحد أن يدخله فقال له قائل ألست قلت لو كنت قدرت عليهم قتلتهم قال بلى قال فابن عليهم باب الكهف ودعهم يموتوا جوعا وعطشا ففعل ثم غبروا زمانا بعد زمان ثم إن راعيا أدركه المطر عند الكهف فقال لو فتحت هذا الكهف فأدخلت غنمي من المطر فلم يزل يعالجه حتى فتح لغنمه فأدخلها فيه ورد الله أرواحهم في
____________________
(1/398)
أجسادهم من الغد حين أصبحوا فبعثوا أحدهم بورق يشتري لهم طعاما فكلما أتى باب مدينة رأى شيئا ينكره حتى دخل فأتى رجلا فقال يعني بهذه الدراهم طعاما قال ومن أين هذه الدراهم قال خرجت أنا وأصحاب لي أمس فأوانا الليل إلى الكهف ثم أصبحنا فأرسلوني قال هذه الرداهم كانت على عهد ملك فلان فأنى لك بها فرفعه إلى الملك وكان ملكا صالحا قال من أين لك هذه الورق قال خرجت أنا وأصحاب لي أمس حتى أدركنا الليل في كهف كذا وكذا ثم أمروني أن أشتري لهم طعاما قال وأين أصحابك قال في الكهف قال فانطلق معه حتى أتوا باب الكهف فقال دعوني أدخل إلى أصحابي قبلكم فلما رأوه ودنا منهم ضرب على أذنه وآذانهم وأرادوا أن يدخلوا فجعلوا كلما دخل الرجل أرعب فلم يقدروا على أن يدخلوا إليهم فبنوا عليهم كنيسة واتخذوه مسجدا يصلون فيه < < الكهف : ( 15 ) هؤلاء قومنا اتخذوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لولا يأتون عليهم بسلطان بين } قال بحجة بينة بعذر بين
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال كل سلطان في القرآن حجة < < الكهف : ( 18 ) وتحسبهم أيقاظا وهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بالوصيد }
____________________
(1/399)
قال فناء الكهف < < الكهف : ( 17 ) وترى الشمس إذا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { تزاور عن كهفهم ذات اليمين } قال تميل عن كهفهم ذات اليمين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { تقرضهم ذات الشمال } قال تدعهم ذات الشمال < < الكهف : ( 19 ) وكذلك بعثناهم ليتساءلوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أيها أزكى طعاما } قال خير طعاما يعني أجوده
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن أبي حصين عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { أزكى طعاما } قال أحل قال أبو حصين وقال عكرمة أكثر < < الكهف : ( 22 ) سيقولون ثلاثة رابعهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { رجما بالغيب } قال قذفا بالظن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة { ما يعلمهم إلا قليل } قال كان ابن عباس يقول أنا من القليل سبعة وثامنهم كلبهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا } قال حسبك ما قد قصصنا عليك من شأنهم < < الكهف : ( 23 - 24 ) ولا تقولن لشيء . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله }
____________________
(1/400)
قال إن نسيت فقل ذلك إذا ذكرت وذلك قوله { واذكر ربك إذا نسيت }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن أبا هريرة كان يحدث أن سليمان بن داود كانت له مائة امرأة فقال لأطيفن الليلة بهن فلتلدن كل امرأة منهن غلاما يقاتل فارسا في سبيل الله ولم يستثن قال فلم تلد منهن امرأة إلا امرأة ولدت شطر رجل ولو استثنى لولد له مائة غلام كل غلام يقاتل فارسا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال قال سليمان بن داود لأطيفن الليلة على سبعين امرأة تلد كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله فقيل له قل إن شاء الله فلم يقل فأطاف بهن فلم تلد منهن إلا امرأة واحدة نصف إنسان قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركا لحاجته < < الكهف : ( 28 ) واصبر نفسك مع . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما نزلت { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي جعل من أمتى من أمرت أن أصبر معه
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن منصور عن إبراهيم ومجاهد في قوله
____________________
(1/401)
{ واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم } قال أهل الصلوات الخمس < < الكهف : ( 29 ) وقل الحق من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل } قال ذكر لنا أن ابن مسعود قال هو الذهب والفضة يسكبان جميعا
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان عن سعيد الجزري عن كعب قال هم والذي نفس كعب بيده هم الذين عنوا بهذه الصفة أهل الصلوات الخمس الدائبون عليها في الجماعة < < الكهف : ( 25 ) ولبثوا في كهفهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولبثوا في كهفهم } قال في حرف ابن مسعود وقالوا ولبثوا يعني أنه قاله الناس ثلاث مائة سنة وازدادو تسعا ألا ترى أنه يقول { قل الله أعلم بما لبثوا > { < الكهف : ( 27 ) واتل ما أوحي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ملتحدا } قال ملتجأ
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { سرادقها } قال دخان يحيط بالكافر يوم القيامة وهو الذي قال الله { انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال لما خلقت النار
____________________
(1/402)
طارت أفئدة الملائكة فلما خلق آدم سكنت
قال أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم من ما وصف لكم < < الكهف : ( 31 ) أولئك لهم جنات . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { من سندس وإستبرق } قال الإستبرق هو الديباج
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في وقوله تعالى { على الأرائك } قال على السرر في الحجال
عبد الرزاق قال قتادة هي الحجال
عبد الرزاق قال أنا معمر عن همام بم منبه قال سمعت أبا هريرة يقولقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أول زمرة تلج الجنة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر لا يمتخطون ولا يبصقون ولا يتفوطون آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم اللؤلؤة ورشحهم المسك لكل امريء منهم زوجتان يرى مخ ساقها من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم على قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال أهل الجنة
____________________
(1/403)
ينكحون النساء لا يلدن وليس فيها مني ولا منية < < الكهف : ( 40 ) فعسى ربي أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { حسبانا من السماء } قال عذابا من السماء < < الكهف : ( 42 ) وأحيط بثمره فأصبح . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأحيط بثمره } قال الثمر من المال كله يعني الثمر وغيره من المال كله < < الكهف : ( 34 ) وكان له ثمر . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن رجل عن مجاهد { وكان له ثمر } قال الذهب والفضة < < الكهف : ( 50 ) وإذ قلنا للملائكة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { إلا إبليس كان من الجن } قال من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن < < الكهف : ( 52 ) ويوم يقول نادوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { موبقا } قال هلاكا < < الكهف : ( 51 ) ما أشهدتهم خلق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { متخذ المضلين عضدا } قال أعوانا < < الكهف : ( 53 ) ورأى المجرمون النار . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فظنوا أنهم مواقعوها } قال علموا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم على علي وفاطمة وهما نائمان فقال ألا تصلون فقال علي يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثها بعثها قال فانصرف
____________________
(1/404)
عنهم وهو يقول وكان الإنسان أكثر شيء جدلا < < الكهف : ( 58 ) وربك الغفور ذو . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { موئلا } قال منجيا < < الكهف : ( 60 ) وإذ قال موسى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { مجمع البحرين } قال بحر فارس وبحر الروم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال خطب موسى بني إسرائيل فقال ما أحد أعلم بالله وبأمره مني فأمر أن يلقى هذا الرجل يعني الخضر < < الكهف : ( 62 - 63 ) فلما جاوزا قال . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أنه فيل له إن آية لقيك إياه أن تنسى بعض متاعك فخرج هو وفتاه يوشع بن نون وتزودوا حوتا مملوحا حتى إذا كانا حيث شاء الله رد الله إلى الحوت روحه فسرب في البحر فاتخذ الحوت طريقه في البحر سربا فسرب فيه { فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا } حتى بلغ { واتخذ سبيله في البحر عجبا } فكان موسى اتخذ سبيله في البحر عجبا فجعل يعجب من سرب الحوت
____________________
(1/405)
< < الكهف : ( 67 ) قال إنك لن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن عباس قال لما اقتص موسى أثر الحوت انتهى إلى رجل راقد وقد سجى عليه ثوبه فسلم عليه موسى فكشف الرجل عن وجهه فرد عليه السلام ثم قال له من أنت قال أنا موسى قال صاحب بني إسرائيل قال نعم قال أو ما كان لك في بني إسرائيل شغل قال بلى ولكن أمرت أت آتيك وأصحبك { قال إنك لن تستطيع معي صبرا } كما قص الله حتى بلغ { إذا ركبا في السفينة خرقها } قال موسى { أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا } يقول نكرا { قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا } { فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس } قال معمر قال الحسن تائبة قال أبو إسحاق في حديثه لقد جئت شيئا نكرا حتى بلغ { وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ليث عن طاوس أن رجلا ابتاع خمرا وحمله إلى أرض الهند فلما دنا منهم صب عليه ماء مثله ثم باعه وجعل ثمنه في كيس ثم ربطه في دقل السفينة ثم ساروا وكان معهم قرد في السفينة فصعد القرد حتى استوى على رأس الدقل ثم أخذ الكيس ففتحه فجعل يلقي في السفينة درهما وفي البحر درهما حتى أتى على آخره
____________________
(1/406)
عبد الرزاق وقال معمر وقال قتادة أمامهم ألا ترى أنه يقول { من ورائهم جهنم } وهي بين يديه وفي حرف ابن مسعود وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا وأما الغلام فكان كافرا وفي حرف أبي بن كعب وكان أبواه مؤمنين فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحمة برا بوالديه
{ وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما } قال مال لهما
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أحل الكنز لمن كان قبلنا وحرم علينا وحرمت الغنيمة على من كان قبلنا وأحلت لنا < < الكهف : ( 85 ) فأتبع سببا > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأتبع سببا } قال منازل الأرض < < الكهف : ( 40 ) فعسى ربي أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { صعيدا زلقا } قال حصد ما فيها فلم يترك فيها شيء < < الكهف : ( 82 ) وأما الجدار فكان . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن حميد عن مجاهد في قوله تعالى { وكان تحته كنز لهما } قال صحف من علم
____________________
(1/407)
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس إن نوفا يزعم أن موسى ليس بصاحب الخضر فقال كذب عدو الله أخبرنا أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فقيل له أي الناس أعلم فقال أنا فعتب عليه الله إذ لم يرد العلم إلى الله فقال الله بلى عبد لي عند مجمع البحرين قال ربي وكيف به قال تأخذ حوتا فجعله في مكتل حيث يفارقك الحوت فهو ثم قال فأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلق هو وفتاه يمشيان قال لفتاه حيث يقارقك الحوت فآذني حتى إذا أتيا الصخرة رقد موسى فاضطرب الحوت في المكتل فخرج ووقع في الماء فأمسك الله عنه جرية الماء مثل الطوق ومد إبهامه والتي تليها وفتحها قال فنسي أن يخبره قال فانطلقا حتى إذا كان من الغد قال موسى لفتاه { آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا } قال ولم يجد النصب حتى جاوز حيث أمره الله { قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت } حتى بلغ { في البحر عجبا } { قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا } قال يقصان آثارهما حتى أتيا الصخرة فإذا هما برجل مسجى عليه الثوب فسلم موسى فرد عليه وقال وأني بأرضك من سلام قال من أنت قال أنا
____________________
(1/408)
موسى قال أموسى بني إسرائيل قال نعم قال فما شأنك قال حئتك لتعلمني مما علمت رشدا قال وما يكفيك أن التوراة نيديك وأن الوحي يأتيك قال أنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه وأنت على علم من علم الله علمكه لا أعلمه { أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا } حتى بلغ { ولا أعصي لك أمرا } قال فانطلقا يمشيان على الساحل فعرف الخضر فحمل بغير نول فلما ركبا السفينة جاء عصفور فوقع على حرف السقينة فنقر من الماء قال ما ينقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر قال فبينا هم في السفينة لم يفجأ موسى إلا وهو يريد أو إذا هو يريد أن يخرقها قال حسبت أنه قال وتد فيها وتدا فقال حملنا بغير نول وتريد أن تخرقها وتغرق أهلها إلى { ولا ترهقني من أمري عسرا } فكانت الأولى نسيانا { لا تؤاخذني بما نسيت } فخرجا حتى لقيا غلاما يلعب مع الغلمان فقال بيده هكذا كأنه احتز رأسه فقطع رأسه فقال له { أقتلت نفسا زكية بغير نفس } إلى قوله { فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه } وقال بيده هكذا وعدله بيده فقال
____________________
(1/409)
له موسى لم يضيفونا { لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك } قال النبي صلى الله عليه وسلم وددنا أن موسى صبر قال عمرو كان ابن عباس يقرأ أما الغلام فكان كافرا وكان يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا
قال عبد الرزاق فتناول رأس الغلام بثلاث أصابع الإبهام واللتان تليانها
قال عبد الرزاق فأخبرني إسرائيل عن سماك بن حرب عن حبيب بن خماش الأسدي قال أتي رجل فسأل عليا وأنا عنده عن ذي القرنين فقال هو عبد صالح ناصح لله فأطاع الله فسخر له السحاب فحمله عليه ومد له في الأسباب وبسط له في النور ثم قال للرجل أيسرك أن أزيدك فسكت الرجل وجلس < < الكهف : ( 46 ) المال والبنون زينة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن منصور عن مجاهد قال { والباقيات الصالحات } لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر < < الكهف : ( 86 ) حتى إذا بلغ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { عين حمئة } قال حارة وكذلك قرأها الحسن
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي طينة سوداء
____________________
(1/410)
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني إسماعيل بن أمية أن معاوية قرأها في عين حامية وقرأها ابن عباس في عين حمئة فقال ابن عباس فأرسل إلى كعب فاسأله فيما تغرب فأرسل إليه فقال تغرب في ثأط يعني طينة سوداء < < الكهف : ( 74 ) فانطلقا حتى إذا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن ابن عباس قال في قوله تعالى { لقيا غلاما فقتله } قال طبع الغلام كافرا
عبد الرزاق قال أنا أن التيمي قال أخبرني خليل بن أحمد قال حدثني عثمان بن أبي حاضر قال لي ابن عباس لو رأيت إلي وإلى معاوية وقرأت في عين حمئة فقال حامية ودخل كعب فسأله فقال أنتم أعلم بالعربية مني ولكنها تغرب في عين سوداء أو قال في حمأة لا أدري أي ذلك قال خليل الذي شك فقال ألا أنشدك قصيدة تبع ** قد كان ذو القرنين عمي مسلما ** ملكا تدين له الملوك وتفتدي ** ** فأتى المشارق والمغارب يبتغي ** أسباب ملك من حكيم مرشد ** <
>
____________________
(1/411)
** فرأى مغيب الشمس عند مغابها ** في عين ذي خلب وثأط حرمد ** <
>
عبد الرزاق قال أنا ابن المبارك عن عمرو بن منذول بن مهران عن عثمان ابن أبي حاضر نحوا من هذا قال فقال له ابن عباس ما الخلب قال الطين بلسانهم قال فما الثأط قال الحمأة قال فما الحرمد قال الشديد السواد قال يا غلام إيتني بالدواة فكتبه
عبد الرزاق قال أخبرني ابن التيمي عن أبيه أن معاوية قرأ حامية وقرأ ابن عباس حمئة وسئل عنها ابن عمر فقال حامية فسأل عنها كعبا فقال إنها تغرب في ماء وطين فقال ابن عباس إنا نحن أعلم < < الكهف : ( 87 ) قال أما من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أما من ظلم فسوف نعذبه } قال هو القتل < < الكهف : ( 90 ) حتى إذا بلغ . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لم نجعل لهم من دونها سترا } يقال إنها الزنج قال معمر وقال قتادة بلغنا أنهم كانوا في مكان لا يثبت عليه بنيان فكانوا يدخلون في أسراب لهم إذا طلعت الشمس حتى تزول عنهم ثم يخرجوا إلى معايشهم < < الكهف : ( 94 ) قالوا يا ذا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فهل نجعل لك خرجا } قال أجرا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { زبر الحديد } قال قطع الحديد < < الكهف : ( 93 ) حتى إذا بلغ . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بين السدين }
____________________
(1/412)
قال هما جبلان < < الكهف : ( 96 ) آتوني زبر الحديد . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أفرغ عليه قطرا } قال أفرغ عليه نحاسا < < الكهف : ( 97 ) فما اسطاعوا أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فما اسطاعوا أن يظهروه } قال ما اسطاعوا أن يرتقوه { وما استطاعوا له نقبا > { < الكهف : ( 103 ) قل هل ننبئكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن إبراهيم بن أبي حرة عن المصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه في قوله تعالى { هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا } قال هم اليهود والنصارى
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل قال قام ابن الكوا إلى علي بن أبي طالب فقال من { بالأخسرين أعمالا } إلى { صنعا } قال ويلك منهم أهل حروراء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل عن علي مثله
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن مصعب بن سعد قال قال سعد هم أهل الصوامع < < الكهف : ( 109 ) قل لو كان . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان قال أخبرني عمرو بن مالك قال سمعت أبا الجوزاء يقول في قوله { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي }
____________________
(1/413)
قال لو كان كل شجرة في الأرض أقلاما والبحر يمده من بعده سبعة أبحر لو كان مدادا لنفد الماء وتكسرت الأقلام قبل أن تنفد كلمات ربي < < الكهف : ( 110 ) قل إنما أنا . . . . . > >
قال معمر عن عبد الكريم الجزري عن طاوس قال جاء رجل فقال يا نبي الله إني أحب الجهاد في سبيل الله وأحب أن يرى موطني ويعرف مكاني فأنزل الله تعالى { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }
____________________
(1/414)
<
> سورة مريم بسم الله الرحمن الرحيم < < مريم : ( 1 ) كهيعص > >
نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كهيعص } قال اسم من أسماء القرآن قال معمر وقال الكلبي كاف هاد عالم صادق
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال { كهيعص } قال كاف من كافي ويا من حكيم وعين من عليم وها من هاد وصاد من صادق < < مريم : ( 5 ) وإني خفت الموالي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإني خفت الموالي } قال العصبة < < مريم : ( 6 ) يرثني ويرث من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الحسن في قوله { يرثني ويرث من آل يعقوب } قال نبوته وعلمه
قال معمر وقال قتادة إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يرحم الله زكريا وما كان عليه من ورثه ويرحم الله لوطا إن كان ليأوي إلى ركن شديد
قال عبد الرزاق معمر قال قتادة لم يبعث الله نبيا إلا في ثروة من قومه بعد لوط بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم في ثروة قومه وقال قوم شعيب { ولولا رهطك لرجمناك }
____________________
(2/3)
عبد الرزاق قال معمر قال قتادة لولا أن يوسف استعان على ربه ما لبث في السجن كل الذي لبث < < مريم : ( 7 ) يا زكريا إنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لم نجعل له من قبل سميا } قال لم يسم أحد قبله يحيى < < مريم : ( 8 ) قال رب أنى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { من الكبر عتيا } قال سنا قال وكان ابن بضع وسبعين سنة < < مريم : ( 4 ) قال رب إني . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولم أكن بدعائك رب شقيا } قال كنت تعرفني الإجابة فيما مضى < < مريم : ( 10 ) قال رب اجعل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن عكرمة في قوله { ثلاث ليال سويا } قال سويا من غير خرس وقاله قتادة < < مريم : ( 11 ) فخرج على قومه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأوحى إليهم } قال فأومأ إليهم أن صلوا بكرة وعشيا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الحسن أن يحيى قال لعيسى حين التقيا إنك خير مني فقال عيسى بل أنت خير مني سلم الله عليك وسلمت أنا على نفسي < < مريم : ( 12 ) يا يحيى خذ . . . . . > >
قال عبد الرزاق وسمعت معمرا يقول قال الصبيان ليحيى اذهب بنا نلعب فقال ما للعب خلقت قال فأنزل الله عز وجل { وآتيناه الحكم صبيا > { < مريم : ( 13 ) وحنانا من لدنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وحنانا من لدنا } قال رحمة من عندنا
____________________
(2/4)
قال عبدالرزاق وأنا عن عبد الصمد بن معقل بن أخي وهب وقال سمعت وهبا يقول نادى مناد من السماء أن يحيى بن زكريا سيد من ولدت النساء وأن جرجس سيد الشهداء عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن شهر بن حوشب أن عيسى بن مريم خرج يستسقي وخرج بالناس ثم قال لهم من كان ذا ذنب فليرجع قال فجعل الناس يرجعون حتى لم يبق معه إلا رجل أعور فقال له عيسى أما أذنبت قط قال نظرت بعيني هذه مرة إلى ما لا يحل لي ففقأتها فقال له عيسى فأنت ثم قال له عيسى ادع وأنا أؤمن قال فدعا وأمن عيسى فسقاهم الله < < مريم : ( 13 ) وحنانا من لدنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن رجل عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى { وحنانا من لدنا } قال ترحم الله على العباد معمر قال انا قتادة في قوله تعالى { وزكاة } قال صدقة < < مريم : ( 11 ) فخرج على قومه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي ليلى عن الحكم في قوله { فأوحى إليهم } قال كتب لهم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أذنب يحيى بن زكريا ذنبا ولا هم بامرأة
____________________
(2/5)
< < مريم : ( 14 ) وبرا بوالديه ولم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { جبارا عصيا } قال كان ابن المسيب يذكر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من أحد يلقى الله يوم القيامة إلا ذا ذنب إلا يحيى بن زكريا وقال قتادة عن الحسن قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما أذنب يحيى ذنبا قط ولا هم بامرأة < < مريم : ( 16 ) واذكر في الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مكانا شرقيا } قال قبل المشرق منتحيا < < مريم : ( 23 ) فأجاءها المخاض إلى . . . . . > >
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكنت نسيا منسيا } قال تقول لا أعرف ولا يدري من أنا < < مريم : ( 22 ) فحملته فانتبذت به . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فانتبذت به مكانا قصيا } قال متنحيا < < مريم : ( 24 ) فناداها من تحتها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فناداها من تحتها } قال الملك وقال الحسن من تحتها هو ابنها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { قد جعل ربك تحتك سريا } قال هو الجدول يعني النهر الصغير
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب في
____________________
(2/6)
قوله تعالى { تحتك سريا } قال هو الجدول النهر الصغير
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن رجل عمن سمع ابن عباس يقول في مريم يقول ليس إلا أن حملته ثم وضعت < < مريم : ( 25 ) وهزي إليك بجذع . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا قيس قال أنا عاصم عن شقيق قال لو علم الله للنفساء خيرا من الرطب أمر به
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال إني لأحسب أفضل الطعام للنفساء التمر
عبد الرزاق قال أنا قيس عن الأعمش أنه كان يقرأ { تساقط عليك } يشد تساقط ويقرؤها بالتاء < < مريم : ( 26 ) فكلي واشربي وقري . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إني نذرت للرحمن صوما } قال في بعض الحروف صمتا وإنك لا تشاء أن تلقى امرأة جاهلة تقول نذرت كما نذرت مريم ألا تكلم يوما إلى الليل وإنما جعل الله تلك آية لمريم وابنها ولا يحل لأحد أن ينذر صمتا يوما إلى الليل وأما قوله { صوما } فإنها صامت من الطعام والشراب والكلام < < مريم : ( 28 ) يا أخت هارون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { يا أخت هارون } قال كان رجل صالح في بني إسرائيل يسمى هارون فشبهوها به فقالوا
____________________
(2/7)
يا شبيهة هارون في الصلاح < < مريم : ( 34 ) ذلك عيسى ابن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون } قال اجتمع بنو إسرائيل فأخرجوا منهم أربعة نفر أخرج كل قوم عالمهم فامتروا في عيسى حين رفع فقال أحدهم هو الله هبط إلى الأرض فأحيا من أحيا وأمات من أمات ثم صعد إلى السماء وهم اليعقوبية قال فقال الثلاثة كذبت ثم قال اثنان منهم للثالث قل فقال هو ابن الله وهم النسطورية فقال اثنان كذبت ثم قال أحد الاثنين للآخر قل فيه قال هو ثالث ثلاثة الله وهو إله وأمه إله وهم الإسرائيلية وهم ملوك النصارى قال الرابع كذبت هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته وهم المسلمون فكانت لكل رجل منهم أتباع على ما قال فاقتتلوا فظهر على المسلمين وذلك قول الله { ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس } قال قتادة وهم الذين قال الله فيهم { فاختلف الأحزاب من بينهم } فاختلفوا فيه فصاروا أحزابا < < مريم : ( 38 ) أسمع بهم وأبصر . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أسمع بهم وأبصر } قال أسمع قوم وأبصرهم { يوم يأتوننا } يوم القيامة < < مريم : ( 46 ) قال أراغب أنت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { واهجرني مليا } قال زمانا طويلا
____________________
(2/8)
عبد الرزاق قال أنا معمر قال قتادة { واهجرني مليا } قال سالما < < مريم : ( 52 ) وناديناه من جانب . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { جانب الطور } قال جانب الجبل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقربناه نجيا } قال نجا بصدقه < < مريم : ( 62 ) لا يسمعون فيها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا } قال كانت العرب إذا أصاب أحدهم الغداء والعشاء عجب له فأخبرهم الله أن لهم في الجنة رزقهم بكرة وعشيا قدر ذلك الغداء والعشاء < < مريم : ( 30 ) قال إني عبد . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة في قوله تعالى { إني عبد الله آتاني الكتاب } قال قضى أن يؤتيني الكتاب
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا } قال ليس بكرة ولا عشي ولكن يؤتون به على ما كانوا يشتهون في الدنيا
____________________
(2/9)
< < مريم : ( 72 ) ثم ننجي الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتاد في قوله تعالى { ونذر الظالمين فيها جثيا } قال على ركبهم < < مريم : ( 69 ) ثم لننزعن من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن مسعر عمن سمع أبا الأحوص يقول يحبس الأول على الآخر حتى إذا تكالمت العدة أثارهم جميعا ثم بدأ بالأكبر جرما ثم قرأ { لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا > { < مريم : ( 64 ) وما نتنزل إلا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لبث جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فلما أتاه وكأن النبي صلى الله عليه وسلم قد استبطأه فقال له جبريل { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا } يقول له ما بين أيدينا في الآخرة وما خلفنا من الدنيا وما بين ذلك يقول ما بين النفختين < < مريم : ( 71 ) وإن منكم إلا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { واردها } قال هو الممر عليها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم تمسه النار إلا تحلة القسم يعني الورود
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس قال كان
____________________
(2/10)
عبد الله بن رواحة واضعا رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت امرأته فقال ما يبكيك قالت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت قول الله { وإن منكم إلا واردها } فلا ندري أننجو منها أم لا
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال أخبرني من سمع ابن عباس يخاصم نافع بن الأزرق فقال ابن عباس الورود الدخول وقال نافع لا قال فقرأ ابن عباس { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون } أورد هؤلاء أم لا وقرأ { يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار } أورد هؤلاء أم لا أما أنا وأنت فسندخلها فانظر هل نخرج منها أم لا وما أرى الله مخرجك منها لتكذيبك قال فضحك نافع فقال ابن عباس ففيم الضحك إذا < < مريم : ( 73 ) وإذا تتلى عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا } قال خير مكانا وأحسن مجلسا < < مريم : ( 74 ) وكم أهلكنا قبلهم . . . . . > >
قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أحسن أثاثا ورئيا } قال أكثر أموالا وأحسن صورا < < مريم : ( 76 ) ويزيد الله الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { والباقيات الصالحات } قال لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحا الله هن الباقيات الصالحات
____________________
(2/11)
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عبد الله بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال { والباقيات الصالحات } الصلوات الخمس
عبد الرزاق قال أنا عمير بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأخذ عودا يابسا فحط ورقة ثم قال إن قول لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله يحط الخطايا كما انحط ورق هذه الشجرة خذهن يا أبا الدرداء قبل أن يحال بينك وبينهن فإنهنن من الباقيات الصالحات ومن كنوز الجنة قال أبو سلمة فكان أبو الدرداء إذا ذكر هذا الحديث قال لأهللن الله ولأكبرن الله ولأحمدن الله ولأسبحن الله حتى إذا رآني الجاهل حسب أني مجنون < < مريم : ( 80 ) ونرثه ما يقول . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ونرثه ما يقول } قال ما عنده وهو قوله { لأوتين مالا وولدا } وفي حرف ابن مسعود ونرثه ما عنده < < مريم : ( 82 ) كلا سيكفرون بعبادتهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ضدا } قال قرناء في النار < < مريم : ( 83 ) ألم تر أنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { تؤزهم أزا } قال تزعجهم إزعاجا في معاصي الله
____________________
(2/12)
< < مريم : ( 85 ) يوم نحشر المتقين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلى الرحمن وفدا } قال وفدا إلى الجنة < < مريم : ( 86 ) ونسوق المجرمين إلى . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلى جهنم وردا } قال ظماء إلى النار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت كان أبغض الرجال إلى رسول الله الألد الخصم < < مريم : ( 89 ) لقد جئتم شيئا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { شيئا إدا } قال عظيما < < مريم : ( 77 ) أفرأيت الذي كفر . . . . . > >
قال أنا الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال قال خباب بن الأرت كنت قينا وكنت أعمل للعاص بن وائل فاجتمع لي عليه دراهم فجئت لأتقاضاه فقال لا أقضيك حتى تكفر بمحمد قال قلت لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث قال فإذا بعثت كان لي مال وولد قال فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى { أفرأيت الذي كفر بآياتنا } إلى قوله { ويأتينا فردا }
____________________
(2/13)
< < مريم : ( 97 ) فإنما يسرناه بلسانك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لدا } قال جدلا بالباطل < < مريم : ( 96 ) إن الذين آمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عبد الله بن مسلم عن مجاهد عن ابن عباس في قوله { سيجعل لهم الرحمن ودا } قال محبة < < مريم : ( 98 ) وكم أهلكنا قبلهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا } قال هل ترى عينا أو تسمع صوتا
____________________
(2/14)
<
> S20 <
> سورة طه بسم الله الرحمن الرحيم < < طه : ( 1 ) طه > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى { طه } قالا يا رجل < < طه : ( 7 ) وإن تجهر بالقول . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { السر وأخفى } من السر ما حدثت به نفسك وما لم تحدث به نفسك أيضا مما هو كائن < < طه : ( 10 ) إذ رأى نارا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو أجد على النار هدى } قال من يهديني الطريق < < طه : ( 12 ) إني أنا ربك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاخلع نعليك } قال كانتا من جلد حمار فقيل له اخلعهما فالقدس قدس بها مرتين وطوى اسم الوادي
عبد الرزاق قال أنا مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن كعب الأحبار قال كانتا من جلد حمار ميت
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عاصم عن أبي قلابة عن كعب قال هل تدرون لم قال الله لموسى اخلع نعليك قال إنهما كانتا من جلد حمار ميت فأمر أن يباشر القدس بقدميه
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن مسعر عن مصعب بن شيبة عن
____________________
(2/15)
ابن الزبير قال كانت الأئمة من بني إسرائيل إذا بلغوا طوى خلعوا نعالهم
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن أشياخهم أن تبعا لما بلغ مرا نزل عن دابته وخلع نعليه تعظيما للحرم ثم مشى حتى أتى البيت
عبد الرزاق قال أنا معمر عن جابر بن زيد عن عمير بن سعيد عن علي قال كانتا من جلد حمار فقيل له اخلعهما < < طه : ( 14 ) إنني أنا الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول { وأقم الصلاة لذكري }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال إن في بعض الحروف إن الساعة آتية أكاد أخفيها من نفسي < < طه : ( 18 ) قال هي عصاي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأهش بها على غنمي } قال أخبط بها الشجر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مآرب أخرى } قال حاجات أخرى منافع أخرى < < طه : ( 22 ) واضمم يدك إلى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بيضاء من غير سوء } قال من غير برص
____________________
(2/16)
عبد الرزاق قال أنا جعفر عن مالك بن دينار قال بلغني أنه كان بين لحيي عصا موسى حين عادت حية خمسون ذراعا < < طه : ( 39 ) أن اقذفيه في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ولتصنع على عيني } قال هو غذاؤه يقول ولتغدى على عيني < < طه : ( 40 ) إذ تمشي أختك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { على قدر يا موسى } قال على قدر الرسالة والنبوة < < طه : ( 42 ) اذهب أنت وأخوك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تنيا في ذكري } قال لا تضعفا < < طه : ( 50 ) قال ربنا الذي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الحسن في قوله { أعطى كل شيء خلقه } قال أعطى كل شىء ما يصلحه ثم هداه لذلك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي قال أعطى الرجل المرأة والجمل الناقة والذكر أعطاه الأنثى ثم هداه لذلك < < طه : ( 58 ) فلنأتينك بسحر مثله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مكانا سوى } قال نصف بيننا و بينك < < طه : ( 59 ) قال موعدكم يوم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { موعدكم يوم الزينة } قال هو يوم عيد كان لهم وهو قوله أيضا { وأن يحشر الناس ضحى }
عبد الرزاق قال إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع قال سمعت عبيد
____________________
(2/17)
ابن عمير يقول إن السحرة كانوا أول النهار سحارا وآخر النهار شهداء < < طه : ( 61 ) قال لهم موسى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فيسحتكم بعذاب } قال فيستأصلكم فيهلككم < < طه : ( 87 ) قالوا ما أخلفنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ما أخلفنا موعدك بملكنا } قال بطاقتنا < < طه : ( 63 ) قالوا إن هذان . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بطريقتكم المثلى } قال ببني إسرائيل < < طه : ( 81 ) كلوا من طيبات . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فيحل عليكم غضبي } قال ينزل عليكم غضبي
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما استبطأ موسى قومه قال لهم السامري إنما احتبس عنكم من أجل ما عندكم من الحلي وكانوا استعاروا حليا من آل فرعون فجمعوه فأعطوه السامري فصاغ منه عجلا ثم أخذ القبضة التي قبض من أثر فرس الملك فنبذها في جوفه فإذا هو عجل جسد له خوار فقال هذا إلهكم وإله موسى ولكن موسى نسي ربه عندكم
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي إن الفرس التي كان عليها جبريل كانت الحياة فقبض السامري من أثرها فلما نبذه في العجل خار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال في حرف ابن مسعود / < انظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا > /
____________________
(2/18)
< < طه : ( 69 ) وألق ما في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { تلقف ما صنعوا } قال ألقاها موسى فتحولت حية تأكل حبالهم وما صنعوا < < طه : ( 108 ) يومئذ يتبعون الداعي . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا الثوري في قوله { فلا تسمع إلا همسا } قال صوت الأقدام < < طه : ( 97 ) قال فاذهب فإن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس } قال عقوبة له < < طه : ( 107 ) لا ترى فيها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا ترى فيها عوجا } قال صدعا { ولا أمتا } يقول ولا أكمة < < طه : ( 111 ) وعنت الوجوه للحي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وعنت الوجوه للحي القيوم } قال ذلت الوجوه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقد خاب من حمل ظلما } قال من حمل شركا < < طه : ( 112 ) ومن يعمل من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا يخاف ظلما ولا هضما } قال ظلما أن يزاد في سيئاته ولا يهضم من حسناته < < طه : ( 113 ) وكذلك أنزلناه قرآنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو يحدث لهم ذكرا } قال جدا وورعا
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال إنما سمي الإنسان لأنه عهد إليه فنسي
____________________
(2/19)
< < طه : ( 114 ) فتعالى الله الملك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { من قبل أن يقضى إليك وحيه } قال تبيانه < < طه : ( 82 ) وإني لغفار لمن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن بيان عن الشعبي في قوله تعالى { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا } قال لغفار لمن تاب من الذنوب وآمن من الشرك وعمل صالحا صام وصلى ثم اهتدى علم أن لهذا ثوابا
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي حصين أو غيره عن سعيد بن جبير قال سمي آدم أنه خلق من أديم الأرض < < طه : ( 115 ) ولقد عهدنا إلى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { فنسي } قال ترك أمر ربه < < طه : ( 124 ) ومن أعرض عن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { معيشة ضنكا } قال الضنك الضيق يقال ضنكا في النار < < طه : ( 106 ) فيذرها قاعا صفصفا > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { قاعا صفصفا } قال القاع الأرض والصفصف المستوية < < طه : ( 119 ) وأنك لا تظمأ . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن خصيف عن عكرمة في قوله { لا تظمأ فيها } قال لا تعطش { ولا تضحى } قال لا تصيبك الشمس < < طه : ( 123 ) قال اهبطا منها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عطاء بن السايب قال قال ابن عباس من قرأ القرآن فاتبع ما فيه هداه الله من الظلالة في الدنيا ووقاه الله
____________________
(2/20)
يوم القيامة الحساب قال فذلك قوله { فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى > { < طه : ( 124 ) ومن أعرض عن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن أبي حازم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال { فإن له معيشة ضنكا } قال يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه < < طه : ( 126 ) قال كذلك أتتك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { أتتك آياتنا فنسيتها } قال فتركتها { وكذلك اليوم تنسى } وكذلك اليوم تترك في النار < < طه : ( 124 ) ومن أعرض عن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ونحشره يوم القيامة أعمى } قال أعمى عن حجته < < طه : ( 130 ) فاصبر على ما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس } قال هي صلاة الفجر { وقبل غروبها } صلاة العصر { ومن آناء الليل } صلاة المغرب والعشاء { وأطراف النهار } صلاة الظهر
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس في قوله تعالى { قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } قال الصلاة المكتوبة
____________________
(2/21)
<
> S21 <
> <
> سورة الأنبياء بسم الله الرحمن الرحيم < < الأنبياء : ( 7 ) وما أرسلنا قبلك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } قال يعني أهل التوراة يقول سلوهم هل جاءهم إلا رجال يوحى إليهم < < الأنبياء : ( 11 ) وكم قصمنا من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة } قال هي حصون بني أزد < < الأنبياء : ( 13 - 15 ) لا تركضوا وارجعوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وارجعوا إلى ما أترفتم فيه } قال يقول إلى ما أترفتم فيه من دنياكم { لعلكم تسألون } من دنياكم شيئا استهزاء بهم { قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين } قال فما هجيراهم إلا الويل { فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين } يقول حتى هلكوا
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد { حتى جعلناهم حصيدا خامدين } قال ضربا بالسيف < < الأنبياء : ( 17 ) لو أردنا أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لو أردنا أن نتخذ لهوا } قال اللهو في بعض لغة أهل اليمن المرأة { لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين } يقول ما كنا فاعلين
____________________
(2/22)
< < الأنبياء : ( 18 ) بل نقذف بالحق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإذا هو زاهق } قال هالك < < الأنبياء : ( 19 ) وله من في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يستحسرون } قال لا يعيون < < الأنبياء : ( 26 ) وقالوا اتخذ الرحمن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { اتخذ الرحمن ولدا } قالت اليهود وطوائف من الناس إن الله خاتن إلى الجن فالملائكة من الجن قال الله سبحانه { بل عباد مكرمون } حتى بلغ { وهم من خشيته مشفقون > { < الأنبياء : ( 28 - 29 ) يعلم ما بين . . . . . > > قال { ولا يشفعون } يوم القيامة { إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم } قال هي خاصة لإبليس
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { من الماء كل شيء حي } قال كل شيء حي خلق من الماء < < الأنبياء : ( 28 - 29 ) يعلم ما بين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { كانتا رتقا ففتقناهما } قال فتق سبع سماوات بعضهن فوق بعض وسبع أرضين بعضهن تحت بعض
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي قوله تعالى { رتقا ففتقناهما } قال فتق السماء عن الماء والأرض عن النبات
عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال خلق الله الليل والنهار ثم قرأ { كانتا رتقا ففتقناهما > { < الأنبياء : ( 33 ) وهو الذي خلق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { في فلك يسبحون }
____________________
(2/23)
قال يجرون في فلك السماء كما رأيت قال معمر وقال الكلبي كل شيء يدور فهو فلك < < الأنبياء : ( 37 ) خلق الإنسان من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { خلق الإنسان من عجل } قال خلق الإنسان عجولا < < الأنبياء : ( 43 ) أم لهم آلهة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { منا يصحبون } قال ينصرون < < الأنبياء : ( 44 ) بل متعنا هؤلاء . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ننقصها من أطرافها } قال قال الحسن هو ظهور المسلمين على المشركين وقال عكرمة هو الموت < < الأنبياء : ( 47 ) ونضع الموازين القسط . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة } إنما هو مثل كما يجوز الوزن كذلك يجوز الحق
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن ليث عن مجاهد قال { ونضع الموازين } قال العدل
عبد الرزاق قال أنا عبد الصمد قال سمعت وهبا يقول إنما يوزن من الأعمال خواتيمها فإذا أراد الله بعبد خيرا ختم له بخير عمله وإذا أراد الله بعبد سوءا ختم له بشر عمله < < الأنبياء : ( 69 ) قلنا يا نار . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }
____________________
(2/24)
قال قال كعب ما انتفع أحد من أهل الأرض يومئذ بنار ولا أحرقت النار يومئذ شيئا إلا وثاق إبراهيم
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لم تأت يومئذ دابة إلا أطفأت عنه النار إلا الوزغ
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة كان الوزغ ينفخ على النار وكانت الضفادع تطفئها فأمر بقتل هذا ونهي عن قتل هذا
عبد الرزاق قال أخبرني معمر عن الزهري قال أخبرني عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وسماه فويسقا يعني الوزغ < < الأنبياء : ( 72 ) ووهبنا له إسحاق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ويعقوب نافلة } قال دعا بإسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب نافلة < < الأنبياء : ( 78 ) وداود وسليمان إذ . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { نفشت فيه غنم القوم } قال في حرث القوم
عبد الرزاق قال أنا معمر قال الزهري النفش لا يكون إلا ليلا والهمل بالنهار
قال قتادة فقضى داود أن يأخذوا الغنم ففهمها الله سليمان فلما أخبر سليمان بقضاء داود قال لا ولكن خذوا الغنم فلكم ما خرج من رسلها
____________________
(2/25)
وأولادها وأصوافها إلى الحول
قال عبد الرزاق قال معمر وبلغني أن الحرث الذي نفشت فيه الغنم كان عنبا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن محيصة أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط رجل فأفسدته فقضى النبي صلى الله عليه وسلم على أهل الأموال حفظها بالنهار وعلى أهل المواشي حفظها بالليل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن الشعبي أن شاة وقعت في غزل حواك فاختصموا إلى شريح فقال الشعبي انظروا فإنه سيسألهم ليلا كان أو نهارا فقال شريح ليلا كان أم نهارا قال إن كان نهارا فلا ضمان على صاحبها وإن كان ليلا ضمن قال وقرأ { إذ نفشت فيه غنم القوم } ثم قال النفش بالليل والهمل بالنهار
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة بلغنا أن داود حكم بالغنم لأهل الزرع ففهمها الله سليمان قال فبلغ أن سليمان قضى أن الغنم تكون مع أهل الزرع فلهم ما يخرج من أصوافها وألبانها وأولادها عامها ذلك < < الأنبياء : ( 79 ) ففهمناها سليمان وكلا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن مرة عن مسروق في قوله تعالى { وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم } قال كان حرثهم عنبا فنفشت فيه الغنم ليلا فقضى بالغنم لهم فمروا على سليمان فأخبروه الخبر فقال أو غير ذلك فردهم إلى داود فقال ما قضيت بين هؤلاء فأخبروه قال ولكن اقض بينهم أن يأخذوا غنمهم
____________________
(2/26)
فيكون لهم لبنها وصوفها وسمنها ومنفعتها ويقوم هؤلاء على عنبهم حتى إذا عاد كما كان ردوا عليهم غنمهم قال فذلك قوله { ففهمناها سليمان > { < الأنبياء : ( 80 ) وعلمناه صنعة لبوس . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وعلمناه صنعة لبوس لكم } قال كانت صفائح فأول من سردها وحلقها داود < < الأنبياء : ( 84 ) فاستجبنا له فكشفنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { وآتيناه أهله ومثلهم معهم } قال آتاه الله أهله في الدنيا ومثلهم معهم من نسلهم وقال معمر وقال الكلبي آتاه الله أهله في الدنيا ومثلهم معهم في الآخرة < < الأنبياء : ( 85 ) وإسماعيل وإدريس وذا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وذا الكفل } قال قال أبو موسى الأشعري لم يكن ذو الكفل نبياولكنه كفل بصلاة رجل كان يصلي في كل يوم صلاة فتوفي فكفل بصلاته فلذلك سمي ذا الكفل < < الأنبياء : ( 87 ) وذا النون إذ . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والكلبي { فظن أن لن نقدر عليه } قالا ظن أن لن نقضي عليه العقوبة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فنادى في الظلمات } قال ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل < < الأنبياء : ( 96 ) حتى إذا فتحت . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون } قال من كل أكمة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن أبا سعيد الخدري قال إن
____________________
(2/27)
الناس يحجون ويعتمرون بعد خروج يأجوج ومأجوج
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن عامر البكالي قال إن الله جزأ الملائكة والإنس والجن عشرة أجزاء فتسعة أجزاء منهم الكوربيون وهم الملائكة الذين يحملون العرش وهم أيضا { يسبحون الليل والنهار لا يفترون } قال ومن بقي من الملائكة لأمر الله ولوحي الله ولرسالات الله قال ثم جزأ الإنس والجن عشرة أجزاء فتسعة منها الجن ولا يولد من الإنس ولد إلا ولد من الجن تسعة ثم جزأ الإنس عشرة أجزاء فتسعة منهم يأجوج ومأجوج وسائرالناس جزء واحد
عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن حميد بن هلال عن أبي الصيف قال قال كعب إذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج حفروا حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم وإذا كان الليل قالوا نجيء غدا فنفتح فنخرج فيعيده الله كما كان فيجيئون من الغد فيحفرون حتى يسمع الذي يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل قالوا نجيء غدا فنخرج فيجيئون من الغد فيجدونه من الغد قد أعاده الله كما كان فيحفرون حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل ألقى الله على لسان رجل منهم فيقول نجيء غدا فنخرج إن شاء الله فيجيئون من الغد فيجدونه كما تركوه فيحفرون ثم يخرجون فتمر الزمرة الأولى منهم بالبحيرة فيشربون ماءها ثم
____________________
(2/28)
تمر الزمرة الثانية فيلحسون طينها ثم تمر الزمرة الثالثة فيقولون لقد كان مرة ها هنا ماء قال ويفر الناس منهم فلا يقوم لهم شيء ثم يرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مختضبة بالدماء فيقولون غلبنا أهل الأرض وأهل السماء فيدعو عليهم عيسى ابن مريم فيقول اللهم لا طاقة لنا بهم ولا يدين لنا بهم فاكفناهم بما شئت فيسلط الله عليهم دودا يقال له النغف فتفرس رقابهم ويبعث الله عليهم طيرا تأخذهم بمناقيرها فتلقيهم في البحر فيبعث الله غيثا يقال له الحياة يطهر الأرض وينبتها حتى إن الرمانة ليشبع منها السكن قيل وما السكن قال أهل البيت قال فبينا الناس كذلك إذا أتاهم الصريخ إن ذا السويقتين قد غزا البيت يريده فيبعث الله إليه عيسى ابن مريم طليعة سبع مائة أو بين السبع مائة والثماني مائة حتى إذا كان ببعض الطريق بعث الله ريحا يمانية طيبة فيقبض فيها روح كل مؤمن ثم يبقى عجاج من الناس يتسافدون كما تتسافد البهائم فمثل الساعة كمثل رجل يطيف حول فرسه ينتظر ولادها حتى تضع فمن تكلف بعد قولي هذا شيئا أو بعد علمي هذا شيئا فهو متكلف
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر الخيواني عن عبد الله بن عمرو قال ما يموت الرجل من يأجوج ومأجوج حتى يولد له من صلبه ألف رجل وإن من ورائهم لثلاث أمم ما يعلم عددهم إلا الله منسك وتأويل وتاريس
____________________
(2/29)
< < الأنبياء : ( 98 ) إنكم وما تعبدون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { حصب جهنم } قال حطب جهنم يقذفون فيها < < الأنبياء : ( 103 ) لا يحزنهم الفزع . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { لا يحزنهم الفزع الأكبر } قال إذا أطبقت النار على أهلها < < الأنبياء : ( 71 ) ونجيناه ولوطا إلى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها } قال هاجرا جميعا من كوثا إلى الشام < < الأنبياء : ( 105 ) ولقد كتبنا في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر } قال في الزبور من بعد التوراة { أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } قال معمر وقال غير الكلبي في الزبور في الكتاب من بعد الذكر قال الأصل الذي عند الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شهد قتالا قال رب احكم بالحق
____________________
(2/30)
<
> S2(
> <
> سورة الحج وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الحج : ( 1 ) يا أيها الناس . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وأبان عن أنس بن مالك قال نزلت { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم } إلى { ولكن عذاب الله شديد } قال نزلت على البي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال أتدرون أي يوم هذا يوم يقول الله لآدم يا آدم قم فابعث بعث النار من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة قال فكبر ذلك على المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير وكالرقمة في ذراع الدابة وإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الإنس والجن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي قال دخلت على ابن مسعود بيت المال قال فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قلنا نعم قال أترضون أن تكونوا
____________________
(2/31)
ثلث أهل الجنة قلنا نعم فقال والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة وسأخبركم عن ذلك إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن قلة المسلمين في الكفار كالشعرة السوداء في الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في الثور الأسود
عبد الرزاق قال أنا عمر بن زيد الصنعاني قال نا أبو الزبيرأنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني لأرجو أن تكون أمتي ربع أهل الجنة قال فكبرنا فقال إني لأرجو أن تكون ثلث أهل الجنة قال فكبرنا قال إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عبيد ابن عمير يقول ما جموع المسلمين يوم القيامة في جموع الكفار إلا كالرقمة البيضاء في جلد الثور الأسود أو كالرقمة السوداء في جلد الثور الأبيض < < الحج : ( 4 ) كتب عليه أنه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كتب عليه أنه من تولاه } قال كتب على الشيطان < < الحج : ( 5 ) يا أيها الناس . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { مخلقة وغير مخلقة } قال تامة وغير تامة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { اهتزت وربت }
____________________
(2/32)
قال حسنت وعرف الغيث في ربوها { وأنبتت من كل زوج بهيج } يقول حسن < < الحج : ( 9 ) ثاني عطفه ليضل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ثاني عطفه } يقول لاوي عنقه < < الحج : ( 11 ) ومن الناس من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومن الناس من يعبد الله على حرف } قال شك { فإن أصابه خير } يقول فإن كثر ماله وكثرت ماشيته { اطمأن } وقال لم يصبني في ديني هذا منذ دخلته إلا خير { وإن أصابته فتنة } يقول إن ذهب ماله وذهبت ماشيته { انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة > { < الحج : ( 15 ) من كان يظن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { من كان يظن أن لن ينصره الله } عليه { فليمدد بسبب } يقول بحبل إلى سماء البيت { ثم ليقطع } يقول ثم ليختنق { فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ > { < الحج : ( 19 ) هذان خصمان اختصموا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي عن أبيه عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة عن علي بن أبي طالب وقال مرة عن قيس بن عبادة عن أبي ذر عن علي بن أبي طالب قال إني لأول أو قال أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله يوم القيامة قال قيس وفيهم أنزلت في الذين تبارزوا يوم بدر { هذان خصمان اختصموا في ربهم } في حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث
____________________
(2/33)
وفي عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة < < الحج : ( 20 ) يصهر به ما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يصهر به ما في بطونهم } قال يذاب به ما في بطونهم < < الحج : ( 25 ) إن الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { سواء العاكف فيه والباد } قال سواء فيه أهله وغيرهم
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن جابر عن مجاهد في قوله { سواء العاكف فيه والباد } قال في تعظيمه وفي تحريمه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم } قال هو الشرك من أشرك في بيت الله عذبه الله
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عثمان بن الأسود عن مجاهد قال سمعته يقول بيع الطعام بمكة إلحاد < < الحج : ( 26 ) وإذ بوأنا لإبراهيم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت } قال وضع الله البيت مع آدم أهبط الله آدم إلى الأرض وكان مهبطه بأرض الهند وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فكانت الملائكة تهابه فنقص إلى ستين ذراعا فحزن آدم إذ فقد أصوات الملائكة وتسبيحهم فشكا ذلك إلى الله فقال يا آدم إني قد أهبطت لك بيتا يطاف به كما يطاف حول عرشي ويصلى عنده كما يصلى عند عرشي فانطلق إليه فخرج إليه آدم ومد له في خطوه فكان بين كل خطوتين مفازة فلم تزل تلك المفارة على ذلك فأتى آدم البيت فطاف به ومن بعده من الأنبياء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبان أن البيت أهبط ياقوتة واحدة أو
____________________
(2/34)
درة واحدة
قال عبدالرزاق الرزاق قال قال معمر وبلغني أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا حين أغرق الله قوم نوح رفعه الله وبقي أساسه فبوأه الله لإبراهيم فبناه بعد ذلك فذلك قوله { وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال مر إبراهيم وسارة بجبار من الجبابرة فأخبر الجبار بهما فأرسل إلى إبراهيم فقال من هذه معك فقال أختي قال أبو هريرة ولم يكذب إبراهيم قط إلا ثلاث مرات مرتين في الله وواحدة في امرأته قوله { إني سقيم } وقوله { بل فعله كبيرهم هذا } وقوله للجبار في امرأته هي أختي فلما خرج من عند الجبار دخل على سارة فقال لها إن الجبار سألني عنك فأخبرته أنك أختي فأنت أختي في الله فإن سألك فأخبريه أنك أختي فأرسل إليها الجبار فلما دخلت عليه دعت الله أن يكفه عنها قال أيوب فضبث بيده فأخذ أخذة شديدة فعاهدها لئن خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه ثم هم بها الثانية فأخذ أخذة هي أشد من الأولى فعاهدها أيضا لئن خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه ثم هم بها الثالثة فأخذ أخذة أشد من الأوليين فعاهدها أيضا لئن خلي عنه لا يقربها فدعت الله فخلي عنه فقال للذي أدخلها عليه أخرجها عني فإنك إنما أدخلت علي شيطانا ولم تدخل علي إنسانا وأخدمها هاجر
____________________
(2/35)
فرجعت إلى إبراهيم وهو يصلي ويدعو الله فقالت فقد كف الله يد الفاجر الكافر وأخدم هاجر ثم صارت هاجر لإبراهيم بعد فولدت له إسماعيل قال أبو هريرة فتلكم أمكم يا بني ماء السماء كانت أمة لأم إسحاق يعني العرب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا ملكتم القبط فأحسنوا إليهم فإن لهم ذمة وإن لهم رحما
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { أن طهرا بيتي للطائفين } قال من أهل الشرك وعبادة الأوثان وقوله { للطائفين والقائمين } قال القائمون المصلون < < الحج : ( 27 ) وأذن في الناس . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن ابن عباس في قوله { يأتوك رجالا } قال على أرجلهم { وعلى كل ضامر }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { من كل فج عميق } قال من كل مكان بعيد < < الحج : ( 28 ) ليشهدوا منافع لهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ليشهدوا منافع لهم } قال التجارة وما أرضى الله من أمر الدنيا والآخرة
____________________
(2/36)
< < الحج : ( 29 ) ثم ليقضوا تفثهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله التفث قال التفث حلق الرأس ورمي الجمار وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال الأيام المعلومات العشر والمعدودات أيام التشريق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن مجاهد قال البائس الفقير الذي يمد إليك يده
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { تفثهم } قال التفث حلق الرأس وتقليم الأظفار
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال التفث حلق الرأس
عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري أن ابن الزبير قال إنما سمي { بالبيت العتيق } لأن الله أعتقه من الجبابرة
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى { بالبيت العتيق } قال أعتق من الجبابرة
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عبيد المكتري عن مجاهد ليس لأحد فيه شيء < < الحج : ( 30 ) ذلك ومن يعظم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { إلا ما يتلى عليكم }
____________________
(2/37)
قال إلا الميتة وما لم يذكر اسم الله عليه < < الحج : ( 31 ) حنفاء لله غير . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فكأنما خر من السماء } قال هذا مثل ضربه الله لمن أشرك بالله في بعده من الهدى وهلاكه { فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق > { < الحج : ( 41 ) الذين إن مكناهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة } الآية قال هذه الأمة < < الحج : ( 34 ) ولكل أمة جعلنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وبشر المخبتين } هم المتواضعون
الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وبشر المخبتين } قال المخبتون المتواضعون
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى في حرف ابن مسعود فاذكروا اسم الله عليها صوافن أي معلقة قياما < < الحج : ( 36 ) والبدن جعلناها لكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر وقال صواف خالصة لله
معمر عن ابن أبي نجيح في قوله تعالى { القانع والمعتر } قال القانع الطامع بما قبلك ولا يسألك والمعتر الذي يعتر بك ويسألك
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن فرات القزاز عن سعيد بن جبير قال القانع الذي يسأل فيعطى في يده والمعتر الذي يعتر فيطوف
____________________
(2/38)
< < الحج : ( 39 ) أذن للذين يقاتلون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { أذن للذين يقاتلون } قال هي أول آية نزلت في القتال وأذن لهم أن يقاتلوا
عبد الرزاق عن الثوري عن الأ عمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان يقرأ { أذن للذين يقاتلون } قال وهي أول آية نزلت في القتال < < الحج : ( 40 ) الذين أخرجوا من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { لهدمت صوامع } قال هي للصابئين { وبيع } للنصارى { وصلوات } قال كنائس اليهود والمساجد مساجد المسلمين يذكر فيها اسم الله كثيرا < < الحج : ( 17 ) إن الذين آمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا } قال الصابئون قوم يعبدون الملائكة ويصلون القبلة ويقرؤون الزبور والمجوس يعبدون الشمس والقمر والذين أشركوا يعبدون الأوثان والأديان ستة خمسة للشيطان وواحد للرحمن < < الحج : ( 45 ) فكأين من قرية . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن عطاء في قوله تعالى { وقصر مشيد } قال مجصص
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن هلال بن حباب عن عكرمة { وقصر مشيد } قال المجصص
____________________
(2/39)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وبئر معطلة } قال عطلها أهلها وتركوها { وقصر مشيد } قال كان أهله شيدوه وحصنوه فهلكوا فتركوه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { خاوية } قال خربة ليس فيها أحد < < الحج : ( 51 ) والذين سعوا في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { سعوا في آياتنا معاجزين } قال كذبوا بآيات الله وظنوا أنهم يعجزون الله ولن يعجزوه < < الحج : ( 52 ) وما أرسلنا من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { في أمنيته } أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمنى أن يعيب الله آلهة المشركين فألقى الشيطان في أمنيته فقال إن الآلهة التي تدعا إن شفاعتها لترجى وإنها لبالغرانيق العلى فنسخ الله ذلك وأحكم آياته فقال { أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى } حتى بلغ { من سلطان > { < الحج : ( 53 ) ليجعل ما يلقي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما ألقى الشيطان ما ألقى قال المشركون قد ذكر الله آلهتكم بخير ففرحوا بذلك فذلك قوله { ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض }
____________________
(2/40)
< < الحج : ( 55 ) ولا يزال الذين . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { عذاب يوم عقيم } قال هذا يوم بدر ذكره عن أبي بن كعب
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة قال بلغني أن أبي بن كعب كان يقول أربع آيات أنزلت في يوم بدر هذه إحداهن { يوم عقيم } يوم بدر واللزام القتل يوم بدر { البطشة الكبرى } يوم بدر { ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون } يوم بدر < < الحج : ( 67 ) لكل أمة جعلنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولكل أمة جعلنا منسكا } قال ذبحا وحجا
قال { فلا ينازعنك في الأمر } فلا يعالجنك < < الحج : ( 78 ) وجاهدوا في الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما جعل عليكم في الدين من حرج } قال من ضيق وقال أعطيت هذه الأمة ثلاثا لم يعطها إلا نبي كان يقال للنبي اذهب فليس عليك حرج وقال الله { وما جعل عليكم في الدين من حرج } وكان يقال للنبي أنت شهيد على قومك وقال الله { وتكونوا شهداء على الناس } وكان يقال للنبي سل ما تعطه وقال الله { ادعوني أستجب لكم }
____________________
(2/41)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم } أنه قد بلغكم أنتم { وتكونوا } أنتم { شهداء على الناس } أن الرسل قد بلغتهم
____________________
(2/42)
<
> S23 <
> <
> سورة قد أفلح بسم الله الرحمن الرحيم < < المؤمنون : ( 1 ) قد أفلح المؤمنون > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { قد أفلح المؤمنون } قال قال كعب إن الله لم يخلق بيده إلا ثلاثة خلق آدم بيده والتوراة بيده وغرس جنة عدن بيده ثم قال للجنة تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون لما علمت فيها من كرامة الله لأهلها < < المؤمنون : ( 2 ) الذين هم في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله { في صلاتهم خاشعون } قال هو سكون المرء في صلاته قال معمر وقال الحسن خائفون
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الخشوع في القلب
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي سنان عن رجل عن علي قال سئل عن قوله { الذين هم في صلاتهم خاشعون } قال لا تلتفت في صلاتك وأن تلين كتفيك للرجل المسلم < < المؤمنون : ( 3 ) والذين هم عن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { عن اللغو معرضون } قال عن المعاصي
____________________
(2/43)
< < المؤمنون : ( 5 ) والذين هم لفروجهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري قال سألت القاسم بن محمد بن أبي بكر عن متعة النساء فقال إني لأرى تحريمها في القرآن قال قلت فأين قال { والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون > { < المؤمنون : ( 10 ) أولئك هم الوارثون > >
عبد الرزاق قال عن معمر عن سليمان الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة في قوله تعالى { أولئك هم الوارثون } قال يرثون مساكنهم ومساكن إخوانهم الذين أعدت لهم لو أطاعوا الله < < المؤمنون : ( 11 ) الذين يرثون الفردوس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يرثون الفردوس } قال قتل حارث بن سراقة يوم بدر فقالت أمه يا رسول الله إن كان ابني من أهل الجنة لم أبك عليه وإن كان من أهل النار بالغت في البكاء فقال يا أم حارثة إنهما جنتان في جنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى من الجنة < < المؤمنون : ( 12 ) ولقد خلقنا الإنسان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من سلالة من طين } قال استل آدم من طين وخلقت ذريته من ماء مهين < < المؤمنون : ( 14 ) ثم خلقنا النطفة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ثم أنشأناه خلقا آخر } قال يقول بعضهم هو نبات الشعر ويقول بعضهم هو نفخ الروح
____________________
(2/44)
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وفي حرف ابن مسعود ثم أنشأنا له خلقا آخر < < المؤمنون : ( 20 ) وشجرة تخرج من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { طور سيناء } قال جبل حسن قال عمر وقال الكلبي جبل ذو شجر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن } قال الزيتون < < المؤمنون : ( 27 ) فأوحينا إليه أن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وفار التنور } قال كانت آية لهم إذا رأوا التنور قد فار منها الماء أن يسلك فيها من كل زوجين اثنين < < المؤمنون : ( 36 ) هيهات هيهات لما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { هيهات هيهات لما توعدون } قال يعني البعث < < المؤمنون : ( 41 ) فأخذتهم الصيحة بالحق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فجعلناهم غثاء } قال الشيء البالي
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلى ربوة ذات قرار ومعين } قال ذات ثمار وماء وهي بيت المقدس
عبد الرزاق قال أنا معمر عن يحيى بن سعيد بن المسيب في قوله تعالى { ربوة ذات قرار ومعين } قال هي دمشق ذات قرار ومعين الغوطه
____________________
(2/45)
عبد الرزاق قال أنا معمر وقال قتادة عن كعب بيت المقدس أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا < < المؤمنون : ( 50 ) وجعلنا ابن مريم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجعلنا ابن مريم وأمه آية } قال ولدت من غير أب هو له
عبد الرزاق قال أنا بشر بن رافع عن عبيد الله ابن عم أبي هريرة قال سمعت أبا هريرة يقول في قوله تعالى { ربوة ذات قرار ومعين } قال هي الرملة من فلسطين < < المؤمنون : ( 53 ) فتقطعوا أمرهم بينهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بينهم زبرا } قال كتبا < < المؤمنون : ( 54 ) فذرهم في غمرتهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { فذرهم في غمرتهم حتى حين } قال في ضلالتهم
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن العلاء بن عبد الكريم عن مجاهد في قوله تعالى { ولهم أعمال من دون ذلك } قال أعمال لابد لهم أن يعملوها < < المؤمنون : ( 60 ) والذين يؤتون ما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } قال يعطون ما أعطوا ويعملون ما عملوا من خير وقلوبهم وجلة يقول خائفة
عبد الرزاق قال أنا مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى { يؤتون ما آتوا } قال يعطون ما أعطوا
____________________
(2/46)
< < المؤمنون : ( 63 ) بل قلوبهم في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال ذكر الله الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين والذين ثم قال للكفار بل قلوبهم في غمرة من هذا { ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون } قال من دون الأعمال التي سمى الله قوله الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين والذين < < المؤمنون : ( 64 ) حتى إذا أخذنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب إذا هم يجأرون } قال نزلت في يوم بدر < < المؤمنون : ( 67 ) مستكبرين به سامرا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مستكبرين به } قال مستكبرين بالحرم { سامرا } يقول سامروا أهل الحرم أمنا لا يخافون كانوا يقولون نحن أهل الحرم فلا نخاف { تهجرون } تقولون سوءا
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن تهجرون رسول الله وكتاب الله
قال معمر وقال الكلبي { تهجرون } أي يقولون هجرا < < المؤمنون : ( 71 ) ولو اتبع الحق . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي في قوله تعالى { ولو اتبع الحق أهواءهم } قال يقول لو اتبع الله أهواءهم { لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن }
____________________
(2/47)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة { بل أتيناهم بذكرهم } قال القرآن
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { تسألهم خرجا } قال أجرا < < المؤمنون : ( 96 ) ادفع بالتي هي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد في قوله تعالى { ادفع بالتي هي أحسن } قال هو السلام تسلم عليه إذا لقيته < < المؤمنون : ( 100 ) لعلي أعمل صالحا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون } قال البرزخ بقية الدنيا < < المؤمنون : ( 102 ) فمن ثقلت موازينه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون } قال قال للنبي صلى الله عليه وسلم بعض أهله يا رسول الله هل يذكر الناس أهليهم يوم القيامة قال أما في مواطن ثلاثة فلا عند الميزان وعند تطاير الصحف في الأيدي وعند الصراط
عبد الرزاق قال أنا عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهب بن منبه يقول في قوله تعالى { ونضع الموازين القسط } قال إنما يوزن من الأعمال خواتمها < < المؤمنون : ( 104 ) تلفح وجوههم النار . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص أن عبد الله ابن مسعود قرأ الآية { تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون } قال ألم
____________________
(2/48)
تر إلى الرأس المشيط بالنار قد قلعت شفتاه وبدت أسنانه < < المؤمنون : ( 108 ) قال اخسؤوا فيها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { اخسؤوا فيها ولا تكلمون } قال بلغني أنهم ينادون مالكا فيقولون ليقض علينا ربك فيسكت عنهم قدر أربعين سنة ثم يقول إنكم ماكثون قال ثم ينادون ربهم فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين ثم يقول اخسؤوا فيها ولا تكلمون قال فييأس القوم بعدها ولا يتكلمون كلمة وإنما هو الزفير والشهيق
عبد الرزاق قال أنا عبد الله بن عيسى عن زيادة الخراساني قال أسنده إلى بعض أهل العلم فنسيته في قوله { اخسؤوا فيها ولا تكلمون } قال فيسكتون فلا تسمع فيها حسا إلا كظنين الطست
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال صوت الكافر في النار مثل صوت الحمار أوله زفير وآخره شهيق < < المؤمنون : ( 113 ) قالوا لبثنا يوما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاسأل العادين } قال فاسأل الحساب
____________________
(2/49)
<
> S24 <
> <
> سورة النور وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < النور : ( 2 ) الزانية والزاني فاجلدوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله } قال رأفة في تعطيل الحدود عنهما
قال عبد الرزاق قال معمر قال الزهري يجتهد في حد الزنا والفرية ويجتهد في الزنا
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن ابن نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله } قال ألايقام الحدود وقال في قوله { طائفة من المؤمنين } قال الطائفة رجل فما فوقه
قال عبد الرزاق قال الثوري وقال بن أبي نجيح قال عطاء الطائفة اثنان فصاعدا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين } قال نفر من المسلمين < < النور : ( 3 ) الزاني لا ينكح . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقاله الزهري
____________________
(2/50)
وقتادة قالوا كان في الجاهلية بغايا معلوم ذلك منهن فأراد ناس من المسلمين نكاحهن فأنزل الله تعالى { الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين }
قال عبد الرزاق قال معمر وقال ابن أبي نجيح أخبرني القاسم بن أبي بزة قال كان الرجل ينكح الزانية في الجاهلية التي قد علم ذلك منها يتخذها مأكلة فأراد ناس من المسلمين نكاحهن على تلك الجهة فنهوا عن ذلك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب قال نسختها { وأنكحوا الأيامى منكم }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عبد الله بن شبرمة عن سعيد بن جبير وعكرمة في قوله { الزاني لا ينكح إلا زانية } قال هو الوطء يعني لا يزني الزاني إلا بزانية
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبيرعن ابن عباس في قوله تعالى { الزاني لا ينكح إلا زانية } قال ليس هذا بالنكاح ولكنه الجماع ألا يزني حين يزني إلا زان أو مشرك يقول الزاني لا لا يزني إلا بزانية
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري قال كنت عند الوليد بن
____________________
(2/51)
عبد الملك فقال الذي تولى كبره منهم علي ابن أبي طالب قلت لا حدثني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود كلهم سمعوا عائشة تقول الذي تولى كبرة منهم عبد الله بن أبي قال فقال لي وما كان جرمه قال قلت أخبرني شيخان من قومك أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبو سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت كان مسيئا في أمري < < النور : ( 4 ) والذين يرمون المحصنات . . . . . > >
قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا } قال كان الحسن يقول لا تقبل شهادة القاذف أبدا وتوبته فيما بينه وبين الله
قال عبد الرزاق قال معمر وكان شريح يقول لا تقبل شهادته
عبد الرزاق قال معمر وقال الزهري إذا جلد القاذف فإنه ينبغي للإمام أن يستتيبه قال فإن تاب قبلت شهادته وإلا لم تقبل قال وكذلك فعل عمر بن الخطاب بالذين شهدوا على المغيرة بن شعبة فتابوا إلا أبا بكرة فكان لا تقبل شهادته
عبد الرزاق قال أنا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن مسيرة عن ابن المسيب قال شهد على المغيرة بن شعبة أربعة نفر بالزنا فنكل زياد فحد عمر
____________________
(2/52)
الثلاثة ثم سألهم أن يتوبوا فتاب اثنان فقبلت شهادتهما وأبى أبو بكرة أن يتوب فكانت شهادته لا تقبل حتى مات وكان قد عاد مثل النصل من العبادة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن ابن المسيب قال تقبل شهادة القاذب إذا تاب < < النور : ( 6 ) والذين يرمون أزواجهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما نزلت { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة } فقال سعد بن عبادة أي لكاع الآن تفخذها رجل فنظرت حتى أيقنت فإن ذهبت أجمع الشهداء لم أجمعهم حتى يقضي حاجته وإن حدثتكم بما رأيت ضربتم ظهري ثمانين ققال النبي صلى الله عليه وسلم ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم قالوا يا نبي الله لا تلمه فإنه ليس فينا أحد أشد غيرة منه والله ما تزوج إمرأة قط إلا بكرا ولا طلق امرأة قط فاستطاع أحد منا أن يتزوجها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا إلا البينه التي ذكر الله قال فابتلي ابن عم له فجاءه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد أدرك على أمرأته رجلا فأنزل الله { والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين } قال فلما شهد أربع مرات قال النبي صلى الله عليه وسلم قفوه فإنها واجبة ثم قال له إن كنت كاذبا فتب إلى الله قال لا والله إني لصادق ثم مضى على الخامسة ثم شهدت هي أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم قفوها فإنها واجبة ثم قال لها إن كنت كاذبة فتوبي
____________________
(2/53)
فسكتت ساعة ثم قالت لاأفضح قومي سائر اليوم ثم مضت على الخامسة
معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال كنا نختلف بالكوفة فمنا من يقول يفرق بينهما قال قلت لابن عمر أيفرق بين المتلاعنين فقال فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين أخوي بني العجلان وقال إن أحدكما لكاذب فهل منكما تائب فلم يتعرف واحد منهما ففرق بينهما
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فرق بينهما قال الرجل للنبي صداقي قال النبي صلى الله عليه وسلم إن كنت صداقا فلها مهرها بما استحللت منها وإن كنت كاذبا فهو أوجب له
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال أمرني أمير مرة أن ألا عن بين رجل وامرأته قال أيوب فقلت له كيف لاعنت بينهما قال كما في كتاب الله
____________________
(2/54)
قال أخبرني ابن أبي يحيى عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت لما أنزل الله برائتها جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء النفر الذين قالوا فيها ما قالوا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم حدهم < < النور : ( 23 ) إن الذين يرمون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة } قال إنما عنى بهذه الآية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأما من رمى امرأة من المسلمين فهو فاسق كما قال الله أو يتوب < < النور : ( 26 ) الخبيثات للخبيثين والخبيثون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { الخبيثات للخبيثين } قال الخبيثات من الكلام للخبثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من الكلام والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام { أولئك مبرؤون مما يقولون } فمن كان طيبا فهو مبرأ من كل قول خبيث يقوله يغفره الله له ومن كان خبيثا فهو مبرأ من كل قول صالح قال يرده اللع عليه لا يقبله منه < < النور : ( 27 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى تستأنسوا } قال تستأذنوا وتسلموا < < النور : ( 29 ) ليس عليكم جناح . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
____________________
(2/55)
تعالى { بيوتا غير مسكونة } قال هي البيوت التي ينزلها السفر لا يسكنها أحد < < النور : ( 31 ) وقل للمؤمنات يغضضن . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر عن قتادة في قوله { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } قال المسكتان والخاتم والكحل
قال قتادة وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحل لامراة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تخرج من يدها إلا ها هنا وقبض على نصف الذراع
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن رجل عن المسور بن مخرمة في قوله تعالى { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } قال هو القلبان والخاتم والكحل
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص أن ابن مسعود قال إلا ما ظهر منها الثياب ثم قال أبو إسحاق ألا ترى أنه يقول { خذوا زينتكم عند كل مسجد }
عبد الرزاق قال أنا ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله { ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها } قال هو الكف والخضاب والخاتم
عبد الرزاق ابن معمر عن الزهري في قوله تعالى { ولا يبدين زينتهن } قال يرى الشيء من دون الخمار فأما أن تسلخة فلا
____________________
(2/56)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن } أو أو القلادة من الزينة والدملج من الزينة والخلخال والقرط كل هذا زينة فلا بأس أن تبديه عند كل ذي محرم فأما التجرد فإن تلك عورة فلا ينبغي أن تجرد إلا عند زوجها
معمر عن قتادة { أو التابعين } قال هو التابع لك الذي يتبعك يصيب من طعامك
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { وأن تصبروا خير لكم } قال عن نكاح الأمة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند أم سلمة وهو ينعت لعبد الله بن أبي أمية امرأة فقال إذا اقتتحتم الطائف غدا فإني رأيت ابنة الغيلان بن سلمة إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أرى هذا يعلم ما ها هنا لا يدخل هذا عليكن فحجبوه
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى
____________________
(2/57)
{ غير أولي الإربة } قال هو الأحمق الذي ليس له في النساء حاجة ولا أرب
قال معمر قال الزهري الأحمق الذي لا همة له في النساء ولا أرب
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } قال هو الخلخال لا تضرب المرأة برجلها ليسمع صوت خلخالها < < النور : ( 33 ) وليستعفف الذين لا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة في قوله { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا } قال إن علمتم أن عندهم أمانة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل من أهل الشام أنه وجد في خزانة حمص كتابا من عمر بن الخطاب إلى عمير بن سعد الأنصاري وكان عاملا له فإذا فيه أما بعد فانه من قبلك أن يفادوا أرقاءهم على مسألة الناس
قال عبد الرزاق قال معمر وكان قتادة يكره إذا كان العبد ليست له حرفة ولا وجه في شيء أن يكاتبه الرجل لا يكاتبه إلا ليسأل الناس
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن السلمي أن علياقال في قوله { وآتوهم من مال الله الذي آتاكم } أن عليا قال يترك للمكاتب الربع
____________________
(2/58)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يترك له طائفة من كتابته
قال معمر وقال الكلبي إنما يعني بهذا الناس آتوا المكاتب من مال الله الذي آتاكم يلحضهم بذلك على الصدقة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري أن رجلا من قريش أسر يوم بدر وكان عند عبد الله بن أبي سلول أسيرا وكانت لعبد الله بن أبي جارية يقال لها معاذة فكان القرشي الأسير يريدها على نفسها وكانت مسلمة فكانت تمتنع منه لإسلامها وكان ابن أبي يكرهها ويضربها رجاء أن تحمل للقرشي فيطلب فداء ولده فقال الله تعالى { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا } قال الزهري { ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم } قال غفر لهن ما أكرهن عليه
سلمة عن إبراهيم بن الحكم قال حدثني أبي عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { أولي الإربة } قال الذي لا يقوم زبه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال كان لعبد الله بن أبي جارية يقال لها مسيكة يكرهها على الزنا فقالت إن كان هذا خيرا لقد استكثرت منه وإن كان ذلك سوءا لقد أنى لي أدعه
____________________(2/59)
قال فنزلت { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء }
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن زكريا عن الشعبي أن عبد الله بن أبي كانت عنده معاذة ومسيكة فأرسل إحداهما تفجر فجاءت ببرد فأرادها على آخر فأبت فنزلت لهما التوبة دونه
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم } قال غفر لهن ما أكرهن عليه < < النور : ( 35 ) الله نور السماوات . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كمشكاة فيها مصباح } قال هو مثل نور الله الذي في قلب المؤمن كمشكاة والمشكاة الكوة { فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري } كوكب مضيء فهذا مثل لهذا ضربه الله { يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية } قال معمر وقال الحسن ليست من شجرة الدنيا ليست شرقية ولا غربية قال معمر وقال الكلبي { لا شرقية } لا يسترها من المشرق شيء { ولا غربية } لا يسترها من المغرب شيء وهو أصفى الزيت
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة هي الشجرة لا يفيء عليها ظل غرب ضاحية للشمس ذلك أصفى الزيت { يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور > { < النور : ( 36 - 37 ) في بيوت أذن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله { في بيوت أذن الله أن ترفع } قال هي المساجد { أذن الله أن ترفع } يقول أن
____________________
(2/60)
تعظم لذكره { يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله } أذن الله أن تبنى ويصلى له فيها بالغدو والآصال
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي قال أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم يقولون إن المساجد بيوت الله في الأرض فإنه حق على الله أن يكرم من زاره فيها
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان قال أنا عمرو بن دينار مولى لآل الزبير عن سالم عن ابن عمر أنه كان في السوق فأقيمت الصلاة فأغلقوا حوانيتهم فدخلوا المسجد فقال ابن عمر فيهم نزلت { رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله > { < النور : ( 39 ) والذين كفروا أعمالهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كسراب بقيعة } قال بقيعة من الأرض يحسبه الظمآن ماء فهو مثل ضربه الله لعمل الكافر يحسب أنه في شيء كما يحسب هذا السراب ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا وكذلك الكافر إذا مات لم يجد عمله شيئا { ووجد الله عنده فوفاه حسابه > { < النور : ( 40 ) أو كظلمات في . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو كظلمات في بحر لجي } قال في بحر عميق وهو مثل ضربه للكافر أنه يعمل في ظلمة وحيرة قال ظلمات بعضها فوق بعض < < النور : ( 43 ) ألم تر أن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يكاد سنا برقه }
____________________
(2/61)
قال لمحان البرق يكاد يذهب بالأبصار < < النور : ( 58 ) يا أيها الذين . . . . . > >
معمر عن قتادة أن ابن عباس قال في قوله تعالى { ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات } قال ثلاث آيات محكمات لا يعمل بهن أحد هذه الآية إحداهن وأخرى قال الله { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فأبيتم أنتم إلا فلانا وفلانا < < النور : ( 59 ) وإذا بلغ الأطفال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال المملوكون ومن لم يبلغ الحلم يستأذنوا في هذه الثلاث الساعات صلاة العشاء التي تسمى العتمة وقبل صلاة الفجر ونصف النهار فإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فإنهم يستأذنون على كل حال لا يدخل الرجل على والديه إلا بإذن قال وذلك قوله { وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم }
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير في قوله تعالى { حتى تستأنسوا } قال هو الاستذان
____________________
(2/62)
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة أنه سئل أيستأذن الرجل على والدته قال نعم إنك إن لم تفعل رأيت منها ما تكره < < النور : ( 60 ) والقواعد من النساء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة } قال هو الجلباب والمنطق يقول لا جناح على المرأة إذا قعدت عن النكاح أن تضع الجلباب والمنطق وفي حرف ابن مسعود أن يضعن من ثيابهن
معمر وقال الكلبي إن المرأة تكون قد جلت فيكون لها العضو من أعضائها حسنا فلا ينبغي لها أن تبدي ذلك تلتمس به الزينة
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن علقمة بن مرثد عن ذر عن أبي وائل عن ابن مسعود في قوله تعالى { أن يضعن ثيابهن } قال هو الرداء
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود قال هو الرداء
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي حصين وسالم عن سعيد بن جبير قال هو الرداء
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن معقل أو غيره عن عمرو بن ميمون قال
____________________
(2/63)
هو الجلباب < < النور : ( 61 ) ليس على الأعمى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر في قوله تعالى { ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا } قال قلت للزهري ما بال الأعمى ذكر ها هنا والأعرج والمريض قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن المسلمين كانوا إذا غزوا خلفوا زمناهم وكانوا يدفعون إليهم مفاتيح أبوابهم ويقولون قد أحللنا أن تأكلوا مما في بيوتنا فكانوا يتحرجون من ذلك يقولون لا ندخلها وهم غيب فأنزلت هذه الآية رخصة لهم
عبد الرزاق عن معمر عن مطر الوراق قال كنا نأخذ غداءنا وعشاءنا إلى منزل سعيد بن أبي عروبة فنأكل عنده
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان الرجل يذهب بالأعمى أو الأعرج أو المريض إلى بيت أخيه أو بيت أبيه أو بيت أخته أو عمته أو خاله أو خالته فكان الزمنى يتحرجون من ذلك يقولون إنما يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم فنزلت هذه الآية رخصة لهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو ما ملكتم مفاتحه } مما يختزن ابن آدم { أو صديقكم } قال إذا دخلت بيت صديقك من غير مؤامرته لم يكن بذلك بأس
____________________
(2/64)
قال معمر وقال قتادة عن مكرمه قال إذا ملك الرجل المفتاح فهو خازن فلا بأس أن يطعم الشيء اليسير قال معمر ودخلت على قتادة فقلت له اشرب من هذا الجب لجب فيه ماء فقال أنت لنا صديق
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا } قال كانوا إذا اجتمعوا ليأكلوا طعاما عزلوا للأعمى على حدة والأعرج على حدة والمريض على حدة كانوا يتحرجون أن يتفضلوا عليهم فنزلت هذه الآية رخصة لهم { ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا } قال عبدالرزاق قال معمر وقال قتادة نزلت { ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا } في حي من العرب كان الرجل منهم لا يأكل طعامع وحده وكان يحمله بعض يوم جتى يجد من يأكل معه قال معمر وأحسبه ذكرا أنهم من بني كنانة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقال قتادة في قوله تعالى { فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله } قالا بيتك إذا دخلته فقل سلام عليكم
عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي سنان عن ماهان في قوله تعالى { فسلموا على أنفسكم } قال إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل سلام علينا من ربنا
____________________
(2/65)
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن عبد الكريم بن أبي أمية عن مجاهد قال إذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل بسم الله والحمد لله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عمرو بن دينار عن ابن عباس في قوله تعالى { فسلموا على أنفسكم } قال هو المسجد إذا دخلته فقل سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
عبد الرزاق عن معمر والحسن والكلبي في قوله { فسلموا على أنفسكم } قال يسلم بعضكم على بعض كقوله { ولا تقتلوا أنفسكم > { < النور : ( 62 ) إنما المؤمنون الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { وإذا كانوا معه على أمر جامع } قال هو الجمعة إذا كانوا معه فيها لم يذهبوا حتى يستأذنوه
قال معمر وقال الكلبي كان ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما اليوم فإن إذنه أن يأخذ بأنفه وينصرف < < النور : ( 63 ) لا تجعلوا دعاء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا } قال أمرهم الله أن يفخموه ويشرفوه
____________________
(2/66)
<
> S25 <
> <
> سورة الفرقان بسم الله الرحمن الرحيم < < النور : ( 12 ) لولا إذ سمعتموه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير الليثي في قوله تعالى { سمعوا لها تغيظا وزفيرا } إن جهنم تزفر زفرة لا يبقى ملك ولا نبي إلا خر ترعد فرائصه حتى إن إبراهيم ليجثو على ركبتيه فيقول أي رب إني لا أسالك اليوم إلا نفسي < < الفرقان : ( 18 ) قالوا سبحانك ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { وكانوا قوما بورا } قال هم الذين لا خير فيهم < < الفرقان : ( 19 ) فقد كذبوكم بما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { ومن يظلم منكم } قال هو الشرك < < الفرقان : ( 22 ) يوم يرون الملائكة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن و قتادة في قوله تعالى { حجرا محجورا } قال هي كلمة كانت العرب تقولها كان الرجل إذا نزلت به شديدة قال حجرا محجورا يقول حراما محرما < < الفرقان : ( 23 ) وقدمنا إلى ما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله { فجعلناه هباء منثورا } قال أما رأيت شيئا يدخل البيت من الشمس يدخله من الكوة فهو الهباء
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة { هباء منثورا } قال هو ما تذري الريح من حطام هذا الشجر
____________________
(2/67)
< < الفرقان : ( 27 ) ويوم يعض الظالم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وعثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس في قوله { ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا } قال اجتمع عقبة بن أبي معيط وأبي بن خلف وكانا خليلين فقال أحدهما لصاحبه بلغني أنك أتيت محمدا فاستمعت منه والله لا أرضى عنك حتى تتفل في وجهه وتكذبه فلم بسلط الله على ذلك فقتل عقبة بن أبي معيط يوم بدر صبرا وأما أبي بن خلف فقتله النبي صلى الله عليه وسلم بيده يوم أحد في القتال فهما اللذان أنزل الله فيهما { ويوم يعض الظالم على يديه } حتى بلغ { خليلا }
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن عباس أن عقبة بن أبي معيط وأبي بن خلف الجمحي قال عقبة بن أبي معيط لأبي بن خلف وكانا خليلين في الجاهلية فقال لا أرضى عنك أبدا حتى تأتى محمدا فتتفل في وجهه وتكذبه وتشتمه وكان قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك وعرض عليه الإسلام فلما سمع عقبه بذلك قال لا أرضى عنك أبدا حتى تكذبه وتتفل في وجهه فلم بسلط الله على ذلك فلما كان يوم بدر أسر عقبة بن أبي معيط في الأسارى فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل فقال يا محمد من بين هؤلاء أقتل قال نعم فقال لم قال بكفرك وفجورك وعتوك على الله وعلى رسوله قال مقسم فبلغنا والله أعلم أنه قال فمن للصبية قال فيقال إنه قال النار قال فقام علي بن أبي طالب فضرب عنقه وأما أبي بن خلف فقال والله لأقتلن محمدا فبلغ
____________________
(2/68)
ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل أنا أقتله إن شاء الله قال فانطلق رجل حتى أتى أبي بن خلف فقال إن محمدا حين قيل له ما قلت قال بل أنا أقتله فأفزعه ذلك وقال أنشدك بالله أسمعته يقول ذلك ووقعت في نفسه لأنهم لم يسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قولا إلا كان حقا قال فلما كان يوم أحد خرج أبي بن خلف مع المشركين فجعل يلتمس غفلة النبي صلى الله عليه وسلم ليحمل عليه فيحول رجل من المسلمين بين النبي صلى الله عليه وسلم وبينه فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خلوا عنه وأخذ الحربه فرجله بها فتقع في ترقوته تحت تسبغة البيضة وفوق الدرع فلم يخرج كبير دم واحتقن الدم في جوفه فخر يخور كما يخور الثور فأقبل أصحابه حتى احتملوه وهو يخور فقالوا ما هذا فوالله ما كان إلا خدش فقال والله لو لم يصيبني إلا بريقه لقتلني أليس قد قال بل أنا أقتله والله لو كان الذي بي بأهل الحجاز لقتلهم قال فما لبث إلا يوما أو نحو ذلك حتى مات إلى النار فأنزل الله تعالى { ويوم يعض الظالم على يديه } حتى بلغ { خذولا > { < الفرقان : ( 32 ) وقال الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { ورتلناه ترتيلا } قال كان ينزل آيه أو آيتين أو آيات كان ينزل جوابا لهم إذا سألوا عن
____________________
(2/69)
شيء أنزل الله جوابا لهم وردا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكلمونه وكان بين أوله وآخره نحو من عشرين سنة < < الفرقان : ( 39 ) وكلا ضربنا له . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وكلا ضربنا له الأمثال } قال كلا قد أعذر الله إليه ثم انتقم منه
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { وكلا تبرنا تتبيرا } قال تبر الله كلا بالعذاب تتبيرا < < الفرقان : ( 45 ) ألم تر إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله { ألم تر إلى ربك كيف مد الظل } قالا مد الظل من حين يطلع الفجر إلى أن تطلع الشمس فذلك مد الظل < < الفرقان : ( 53 ) وهو الذي مرج . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا } قال جعل هذا ملحا أجاجا والأجاج المر
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي جعل بينهما برزخا يقول حاجزا < < الفرقان : ( 55 ) ويعبدون من دون . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر عن الحسن في قوله تعالى { وكان الكافر على ربه ظهيرا } قال عونا للشيطان على ربه على المعاصي < < الفرقان : ( 61 ) تبارك الذي جعل . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { بروجا } قال البروج النجوم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا } قال السراج الشمس
____________________
(2/70)
< < الفرقان : ( 62 ) وهو الذي جعل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة } قال جعل أحدهما خلفا للآخر إن فات رجلا من النهار شيء أدركه من الليل وإن فاته من الليل شيء أدركه من النهار
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا حسد إلا على اثنتين رجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يلق أثاما } قال نكالا ويقال إنه واد في جهنم < < الفرقان : ( 63 ) وعباد الرحمن الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { يمشون على الأرض هونا } قال حلماء علماء لا يجهلون < < الفرقان : ( 67 ) والذين إذا أنفقوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن رجل عن الحسن في قوله { لم يسرفوا ولم يقتروا } أن عمر بن الخطاب قال كفى سرفا إلا يشتهي رجل شيئا إلا اشتراه فأكله
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { يمشون على الأرض هونا } قال بالوقار والسكينة { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } قال سدادا
____________________
(2/71)
< < الفرقان : ( 72 ) والذين لا يشهدون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { وإذا مروا باللغو مروا كراما } قال اللغو كله المعاصي < < الفرقان : ( 65 ) والذين يقولون ربنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان عن سليمان التميمي قال سمعته وسأله رجل قال يا أبا المعتمر أرأيت قول الله عز وجل { إن عذابها كان غراما } ما الغرام قال الله أعلم ثلاثا ثم قال كل أسير لا بد أن يفك إساره يوما أو يموت إلا أسير جهنم فهو العزام لا يفك أبدا < < الفرقان : ( 74 ) والذين يقولون ربنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينه عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { واجعلنا للمتقين إماما } قال اجعلنا مؤتمين بهم مقتدين بهم < < الفرقان : ( 77 ) قل ما يعبأ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فسوف يكون لزاما } قال قال أبي هو القتل يوم بدر
____________________
(2/72)
<
> S26 <
> <
> سورة الشعراء بسم الله الرحمن الرحيم < < الشعراء : ( 1 ) طسم > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { طسم } قال اسم من أسماء القرآن < < الشعراء : ( 2 ) تلك آيات الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لعلك باخع نفسك } قال قاتل نفسك < < الشعراء : ( 4 ) إن نشأ ننزل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لها خاضعين } قال لو شاء الله أنزل عليهم آية يذلون بها فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى معصية الله < < الشعراء : ( 7 ) أو لم يروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { من كل زوج كريم } قال حسن < < الشعراء : ( 14 ) ولهم علي ذنب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ولهم علي ذنب } قال قتل النفس < < الشعراء : ( 20 ) قال فعلتها إذا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأنا من الضالين } قال من الجاهلين جهله نبي الله ولم يتعمده < < الشعراء : ( 18 ) قال ألم نربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ألم نربك فينا وليدا } قال التقطه آل فرعون فربوه حتى كان رجلا
____________________
(2/73)
< < الشعراء : ( 22 ) وتلك نعمة تمنها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وتلك نعمة تمنها علي } قال يقول موسى لفرعون أتمن علي أن اتخذت أنت بني إسرائيل عبيدا < < الشعراء : ( 64 ) وأزلفنا ثم الآخرين > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة { وأزلفنا ثم الآخرين } قال هم قوم فرعون قربهم الله حتى أغرقهم في البحر < < الشعراء : ( 89 ) إلا من أتى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بقلب سليم } قال سليم من الشرك < < الشعراء : ( 94 ) فكبكبوا فيها هم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فكبكبوا فيها هم والغاوون } قال الغاوون الشياطين < < الشعراء : ( 118 ) فافتح بيني وبينهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فافتح بيني وبينهم فتحا } قال فاقض بيني وبينهم قضاء < < الشعراء : ( 119 ) فأنجيناه ومن معه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { في الفلك المشحون } المشحون المحمل < < الشعراء : ( 128 ) أتبنون بكل ريع . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بكل ريع آية تعبثون } قال بكل طريق < < الشعراء : ( 129 ) وتتخذون مصانع لعلكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتتخذون مصانع } قال مآخذ للماء قال وفي بعض الحروف وتتخذون مصانع كأنكم تخلدون
____________________
(2/74)
قال عبد الرزاق قال معمر وقال مجاهد { مصانع } قصور وحصون < < الشعراء : ( 137 ) إن هذا إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن هذا إلا خلق الأولين } قال يقول هكذا خلقت الأولون وهكذا كانوا يحييون ويموتون < < الشعراء : ( 148 ) وزروع ونخل طلعها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { طلعها هضيم } قال الهضيم اللطيف < < الشعراء : ( 149 ) وتنحتون من الجبال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى { فارهين } قال معجبين بصنعكم < < الشعراء : ( 153 ) قالوا إنما أنت . . . . . > >
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { المسحرين } قال الساحرين < < الشعراء : ( 189 ) فكذبوه فأخذهم عذاب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { عذاب يوم الظلة } قال كانت سحابة استظلوا تحتها فجعلها الله عليهم نيرانا
قال عبد الرزاق قال معمر نا رجل من أصحابنا عن بعض العلماء قال كانوا عطلوا حدا فوسع الله عليهم في الرزق ثم عطلوا حدا فوسع الله عليهم في الرزق فجعلوا كلما عطلوا حدا وسع الله عليهم في الرزق حتى إذا أراد الله هلاكهم سلط عليهم حرا لا يستطيعون أن يتقاروا ولا ينفعهم ظل ولا ماء حتى ذهب ذاهب منهم فاستظل تحت ظلة فوجد فيها روحا فنادى أصحابه هلموا إلى الروح فذهبوا إليه سراعا حتى إذا اجتمعوا
____________________
(2/75)
فيها وتتاموا ألهبها الله عليهم نارا فذلك عذاب يوم الظلة < < الشعراء : ( 192 ) وإنه لتنزيل رب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإنه لتنزيل رب العالمين } قال هذا القرآن نزل به الروح الأمين < < الشعراء : ( 56 ) وإنا لجميع حاذرون > >
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد قال كان يقرأ { وإنا لجميع حاذرون } قال مؤدون مقوون
عبد الرزاق أنا هشم عن أبي إسحاق عن رجل من الأزد عن ابن مسعود أنه كان يقرؤها حاذرون
عبد الرزاق عن هشم عن مغيرة عن إبراهيم وعن جويبر عن الضحاك أنهما كانا يقرآنها حاذرون < < الشعراء : ( 197 ) أو لم يكن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل } قال ألم يكن لهم النبي آية أن علماء بني إسرائيل كانوا يعلمونه أنهم كانوا يجدونه مكتوبا عندهم < < الشعراء : ( 198 ) ولو نزلناه على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولو نزلناه على بعض الأعجمين } قال لو أنزله الله أعجميا لكانوا أخسر الناس به لأنهم لا يعرفون العجمية
____________________
(2/76)
< < الشعراء : ( 210 ) وما تنزلت به . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما تنزلت به الشياطين } قال هو القرآن < < الشعراء : ( 212 ) إنهم عن السمع . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنهم عن السمع لمعزولون } قال عن سمع السماء < < الشعراء : ( 214 ) وأنذر عشيرتك الأقربين > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا فاطمة ابنة محمد ويا صفية بنت عبد المطلب اتقوا النار ولو بشق تمرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } جمع النبي صلى الله عليه وسلم بني هاشم فقال يا بني هاشم ألا لا أفينكم تأتون تحملون الدنيا ويأتي الناس يحملون الآخرة ألا إن أوليائي منكم المتقون ألا فاتقوا النار ولو بشق تمرة < < الشعراء : ( 219 ) وتقلبك في الساجدين > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتقلبك في الساجدين } قال في المصلين
عبد الرزاق قال معمر قال قتادة وقال عكرمة قائما وراكعا وساجدا وجالسا
____________________
(2/77)
< < الشعراء : ( 222 ) تنزل على كل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { كل أفاك أثيم } قال هم الكهنة تسترق الجن السمع ثم يأتون إلى أوليائهم من الإنس < < الشعراء : ( 223 ) يلقون السمع وأكثرهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن يحيى بن عروة عن عروة عن عائشة في قوله تعالى { وأكثرهم كاذبون } قال قالت عائشة قلت يا رسول الله إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشيء فيكون حقا قال تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقذفها في أذن وليه وقال فيزيد فيها أكثر من مائة كذبة < < الشعراء : ( 224 ) والشعراء يتبعهم الغاوون > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يتبعهم الغاوون } قال يتبعهم الشياطين < < الشعراء : ( 225 - 227 ) ألم تر أنهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { في كل واد يهيمون } قال يمدحون قوما بباطل ويشمتون قوما بباطل { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا } قال هم من الأنصار الذين هاجوا عن النبي صلى الله عليه وسلم
____________________
(2/78)
<
> S27 <
> <
> سورة النمل بسم الله الرحمن الرحيم < < النمل : ( 1 ) طس تلك آيات . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { طس } قال اسم من أسماء القرآن < < النمل : ( 8 ) فلما جاءها نودي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { نودي أن بورك من في النار } قال نور الله بورك
عبد الرزاق قال أنا معمر وقال الحسن هو النور ومن حوله الملائكة < < النمل : ( 10 ) وألق عصاك فلما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولم يعقب } قال لم يلتفت < < النمل : ( 16 ) وورث سليمان داود . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { منطق الطير } قال النملة من الطير < < النمل : ( 17 ) وحشر لسليمان جنوده . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فهم يوزعون } قال يرد أولهم على آخرهم
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن { يوزعون } أن يتقدموه < < النمل : ( 21 ) لأعذبنه عذابا شديدا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { لأعذبنه عذابا شديدا } قال نتف ريشه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن حصين عن عبد الله بن رشداد في قوله
____________________
(2/79)
تعالى { لأعذبنه عذابا شديدا } قال نتفه وتشميسه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال ابن عباس نتفه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أو ليأتيني بسلطان مبين } قال بعذر مبين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إني وجدت امرأة تملكهم } قال بلغني أنها امرأة تسمى بلقيس أحسبه قال ابنة شراحيل أحد أبويها من الجن مؤخر إحدى قدميها كحافر الدابة وكانت في بيت مملكة وكان أولو مشورتها ثلاث مائة واثني عشر رجلا كل رجل منهم على عشرة آلاف رجل وكانت بأرض يقال لها مأرب من صنعاء على ثلاثة أيام فلما جاء الهدهد بخبرها إلى سليمان كتب الكتاب وبعث به مع الهدهد فجاءها وقد غلقت الأبواب وكانت تغلق أبوابها وتضع مفاتيحها تحت رأسها فجاء الهدهد فدخل من الكوة فألقى الصحيفة عليها فقرأتها فإذا فيها { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم } حتى { مسلمين } قال وكذلك كانت الأنبياء لا تطنب إنما تكتب جملا فقال سليمان للجن { أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين } فأخبر سليمان أنها قد خرجت لتأتيه وأخبر بعرشها فأعجبه وكان من ذهب وقوائمه من جوهر مكلل باللؤلؤ فعرف أنهم إذا جاءوا مسلمين لم تحلل له
____________________
(2/80)
أموالهم فقال { أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين > { < النمل : ( 25 ) ألا يسجدوا لله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الذي يخرج الخبء } قال هو السر < < النمل : ( 30 ) إنه من سليمان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لم يكن الناس يكتبون إلا باسمك اللهم حتى نزلت { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم }
عبد الرزاق عن الثوري عن غير واحد عن الشعبي أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب أول ما كتب باسمك اللهم حتى نزلت { بسم الله مجراها ومرساها } فكتب بسم الله ثم نزلت { ادعوا الله أو ادعوا الرحمن } فكتب بسم الله الرحمن حتى نزلت { إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم } فكتب بسم الله الرحمن الرحيم < < النمل : ( 35 ) وإني مرسلة إليهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني في قوله تعالى { وإني مرسلة إليهم بهدية } قال أهدت له صفائح الذهب في أوعية الديباج فلما بلغ ذلك سليمان أمر الجن فموهوا له الآجر بالذهب ثم أمر به فألقي في الطريق فلما جاءوا رأوه ملقى في الطريق وفي كل مكان قالوا قد جئنا نحمل شيئا نراه هاهنا ملقى ما يلتفت إليه فصغر في أعينهم ما جاءوا به < < النمل : ( 39 ) قال عفريت من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { عفريت من الجن } قال داهيه من الجن
____________________
(2/81)
معمر عن قتادة في قوله تعالى { قبل أن تقوم من مقامك } قال يعني مجلسه قال معمر وقال قتادة كان يقضي فقال قبل أن تقوم من مجلسك الذي تقضي فيه < < النمل : ( 40 ) قال الذي عنده . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { قال الذي عنده علم من الكتاب } قال هو رجل من بني آدم قال { أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك } يقول قبل أن يأتيك الشخص من مد البصر وقال غيره هو النظر
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الذي عنده علم من الكتاب رجل من بني آدم أحسبه قال من بني إسرائيل كان يعلم اسم الله الذي إذا دعي به أجاب < < النمل : ( 41 ) قال نكروا لها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { نكروا لها عرشها } قال نكرته أن يزاد فيه أو ينقص منه < < النمل : ( 42 ) فلما جاءت قيل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كأنه هو } قال شبهته به وكانت قد تركته خلفها < < النمل : ( 44 ) قيل لها ادخلي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { حسبته لجة } قال كان من قوارير وكان الماء من خلفه فحسبته لجة أي ماء < < النمل : ( 47 ) قالوا اطيرنا بك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { طائركم عند الله }
____________________
(2/82)
قال علم عملكم عند الله < < النمل : ( 48 - 50 ) وكان في المدينة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون قالوا تقاسموا } قال تقاسموا بالله أن يبيتوا صالحا ثم يفتكوا به ثم ليقولن لوليه { ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ومكروا مكرا } فذلك مكرهم فبينا هم معانيق إلى صالح يعني يسرعون سلط الله عليهم صخرة فقتلتهم
عبد الرزاق قال أنا يحيى بن ربيعة الصنعاني قال سمعت عطاء بن أبي رباح يقول في قوله تعالى { وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون } قال كانوا يقرضون الدراهم < < النمل : ( 56 ) فما كان جواب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه تلا { إنهم أناس يتطهرون } فقال عابوهم والله بغير عيب أي إنهم يتطهرون من أعمال السوء
عبد الرزاق قال أنا معمر قال حدثني من سمع حفصة بنت سيرين تقول سألت أبا العالية الرياحي واسمه رفيع عن قوله تعالى { وإذا وقع القول عليهم } فقال { وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن } عبد الرزاق عن هشام عن حفصة بنت سيرين قالت سألت أبا العالية عن قوله { وإذا وقع القول عليهم } الآ قال { وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن }
____________________
(2/83)
< < النمل : ( 82 ) وإذا وقع القول . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله { أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم } قال حدثني هشام بن حسان عن قيس بن سعد عن أبي الطفيل عن حذيفة بن اليمان قال إن للدابة ثلاث خرجات خرجة تخرج في بعض البوادي ثم تنكمي وخرجة تخرج في بعض القرى حتى تذكر وحتى تهريق الأمراء فيها الدماء ثم تنكمي فبينما الناس عند أشرف المساجد وأفضلها وأعظمها حتى ظننا أنه يسمي المسجد الحرام وما سماه إذ ارتفعت بهم الأرض فانطلق الناس هرابا فلا يفوتها هارب وتبقى عصابة من المسلمين فيقولون إنه لا ينجينا من أمر الله شيء فتخرج عليهم الدابة فتجلو وجوههم مثل الكوكب الدري ثم تنطلق فلا يدركها طالب ولا يفوتها هارب ثم تأتي الرجل وهو يصلي فتقول أتتعوذ بالصلاة والله ما كنت من أهل الصلاة فيلتفت إليها فتخطمه وتجلو وجه المؤمن وتخطم الكافر قال قلنا وما الناس يومئذ يا حذيفة قال جيران في الرباع وشركاء في الأموال أصحاب في الأسفار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن عباس قال هي دابة ذات زغب وريش لها أربع قوائم ثم تخرج في بعض أودية تهامة قال وقال عبد الله ابن عمرو بن العاص إنها تنكت في وجه الكافر نكتة سوداء فتفشو في وجهه حتى يسود وجهه وتنكت في وجه المؤمن نكتة بيضاء فتفشو في وجهه ثم تبيض وجهه فيجلس أهل البيت على المائدة فيعرفون المؤمن من الكافر ويتبايعون في الأسواق فيعرفون المؤمن من الكافر
____________________
(2/84)
عبد الرزاق قال أنا فضل عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى { وتأتون في ناديكم المنكر } قال كان يجامع بعضهم بعضا في المجالس
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن قيس عن عطية بن سعد عن ابن عمر في قوله تعالى { وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض } قال إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر
عبد الرزاق نا إسرائيل عن سماك بن حرب عن إبراهيم قال تخرج الدابة من مكة < < النمل : ( 87 ) ويوم ينفخ في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أحسبه عن ابن المسيب في قوله { ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله } قال بلغني أن مسلما ويهوديا تدارءا في أمر فقال للمسلم والذي اصطفى موسى على البشر لقد كان كذا وكذا فصكه المسلم فأتى اليهودي النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فأرى موسى متعلقا بالعرش فلا أدري أبعث قبلي أم كان فيمن استثنى الله < < النمل : ( 60 ) أم من خلق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { حدائق ذات بهجة }
____________________
(2/85)
قال النخل الحسان < < النمل : ( 87 ) ويوم ينفخ في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { وكل أتوه داخرين } قال صاغرين < < النمل : ( 88 ) وترى الجبال تحسبها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { أتقن كل شيء } قال أحكم كل شيء
عبد الرزاق قال أنا عمر بن زيد قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر ابن عبد الله وسئل عم الموجبتين فقال من لقى الله لا يشرك به دخل الجنة ومن لقي الله يشرك به دخل النار < < النمل : ( 89 - 90 ) من جاء بالحسنة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { من جاء بالحسنة فله خير منها } قال من جاء بلا إله إلا الله فإن له خيرا { ومن جاء بالسيئة } يقول بالشرك { فكبت وجوههم في النار }
____________________
(2/86)
<
> S28 <
> <
> سورة القصص بسم الله الرحمن الرحيم < < القصص : ( 1 ) طسم > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { طسم } قال اسم من أسماء القرآن < < القصص : ( 4 ) إن فرعون علا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجعل أهلها شيعا } قال يستعبد طائفة منهم ويذبح طائفة ويقتل طائقة ويستحي طائفة < < القصص : ( 5 ) ونريد أن نمن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ونجعلهم الوارثين } قال يرثون الأرض بعد آل فرعون < < القصص : ( 6 ) ونمكن لهم في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كان حاز يجزي لفرعون فقال إنه يولد في هذا العام غلام يذهب بملككم فكان فرعون يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم حذرا من قول الحازي وذلك قوله { ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون > { < القصص : ( 7 ) وأوحينا إلى أم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وأوحينا إلى أم موسى } قال قذف في نفسها < < القصص : ( 9 ) وقالت امرأة فرعون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون } قال لا يشعرون أن هلاكهم على يديه
____________________
(2/87)
< < القصص : ( 10 ) وأصبح فؤاد أم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأصبح فؤاد أم موسى فارغا } قال فارغا ليس بها هم غيره
عبد الرزاق عن معمر قال أنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني في قوله تعالى { فؤاد أم موسى فارغا } قال فارغا من كل شيء إلا من ذكر موسى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لولا أن ربطنا على قلبها } قال ربط الله على قلبها بالإيمان < < القصص : ( 11 ) وقالت لأخته قصيه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { قصيه } قال قصي أثره { فبصرت به عن جنب } يقول بصرت به وهي مجانبة له لم تأته < < القصص : ( 12 ) وحرمنا عليه المراضع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وحرمنا عليه المراضع من قبل } قال كان لا يقبل ثديا لهم فقالت أخته { هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم > { < القصص : ( 14 ) ولما بلغ أشده . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولما بلغ أشده واستوى } قال استوى بلغ أربعين سنة
عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن مجاهد قال استوى أربعين سنة
____________________
(2/88)
قال عبد الرزاق وقال معمر وقال قتادة أشده ثلاث وثلاثون سنة < < القصص : ( 15 ) ودخل المدينة على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { على حين غفلة من أهلها } قال عند القائلة بالظهيرة وهم نائمون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه } قال كان الذي استغاثه رجلا من بني إسرائيل استعان موسى على عدوه من آل فرعون { فوكزه موسى } بعصاه { فقضى عليه > { < القصص : ( 18 ) فأصبح في المدينة . . . . . > > { فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين } فأقبل إليه موسى فظن الرجل أنه يريد قتله فقال يا موسى < < القصص : ( 19 ) فلما أن أراد . . . . . > > { أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس } وقبطي قريب منهما يسمعهما فأفشى عليهما قال < < القصص : ( 20 ) وجاء رجل من . . . . . > > { وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى } قال هو مؤمن آل فرعون { يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين > { < القصص : ( 21 ) فخرج منها خائفا . . . . . > > { فخرج منها خائفا يترقب } من قتل النفس يترقب أن يأخذه الطلب < < القصص : ( 32 ) اسلك يدك في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من الرهب } قال من الرعب < < القصص : ( 17 ) قال رب بما . . . . . > >
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلن أكون ظهيرا للمجرمين }
____________________
(2/89)
قال إني لن أعين بعدها ظالما على فجرة < < القصص : ( 22 ) ولما توجه تلقاء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سواء السبيل } قال قصد السبيل < < القصص : ( 23 ) ولما ورد ماء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { تذودان } تذودان الناس عن غنمها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى يصدر الرعاء } قال فتشرب فضالتهم < < القصص : ( 24 ) فسقى لهما ثم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر تلا قتادة في قوله تعالى { فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب } الآية قال كان نبي الله بجهد { فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير > { < القصص : ( 26 ) قالت إحداهما يا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { إن خير من استأجرت القوي الأمين } قال بلغنا أن قوته كانت سرعة ما أروى غنمهما قال بلغنا أنه ملأ الحوض بدلو واحدة
معمر وقال قتادة وأما أمانته فإنه أمرها أن تمشي من خلفه < < القصص : ( 28 ) قال ذلك بيني . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أيما الأجلين قضيت } قال قال ابن عباس رعى عليه أكثر الأجلين < < القصص : ( 29 ) فلما قضى موسى . . . . . > >
معمر عن الكلبي في قوله تعالى { جذوة من النار } قال شعلة من النار
____________________
(2/90)
قال معمر وقال قتادة أصل الشجرة في طرفها النار قال فذلك قوله { جذوة من النار > { < القصص : ( 30 ) فلما أتاها نودي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { المباركة من الشجرة } قال شجرة العوسج
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي كان عصا موسى من عوسج والشجرة أيضا من العوسج < < القصص : ( 34 ) وأخي هارون هو . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ردءا يصدقني } قال عونا لي < < القصص : ( 38 ) وقال فرعون يا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأوقد لي يا هامان على الطين } قال بلغني أنه أول من طبخ الآجر < < القصص : ( 44 ) وما كنت بجانب . . . . . > >
عبد الرزاق معمر عن قتادة في قوله { بجانب الغربي } قال يعني جبلا غربيا كان < < القصص : ( 46 ) وما كنت بجانب . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي مدرك عن أبي زرعة بن عمرو ابن جرير رفع الحديث في قوله تعالى { وما كنت بجانب الطور إذ نادينا } قال نودوا يا أمة محمد أجبتكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني قال فذلك قوله { وما كنت بجانب الطور إذ نادينا }
____________________
(2/91)
< < القصص : ( 48 ) فلما جاءهم الحق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { سحران تظاهرا } قال الكتابان قد ذكرهما فنسيت أحدهما وحفظت أن أحدهما القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { سحران } محمد وعيسى أو قال موسى
عبد الرزاق عن معمر عن حميد الأعرج عن مجاهد قال سألت ابن عباس وهو بين الركن والباب في الملتزم وهو متكىء على يد عكرمة مولاه فقلت أسحران أم ساحران قال فقلت ذاك مرارا فقال عكرمة ساحران اذهب أيها الرجل أكثرت عليه < < القصص : ( 57 ) وقالوا إن نتبع . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حرما آمنا } قال كان أهل الحرم آمنين يذهبون حيث شاءوا فإذا خرج أحدهم قال أنا من أهل الحرم فلم يعرض له وكان غيرهم من الناس إذا خرج أحدهم قتل أو سلب
معمر عن قتادة في قوله تعالى { هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا } قال هم الشياطين < < القصص : ( 76 ) إن قارون كان . . . . . > >
معمر عن الكلبي في قوله { لتنوء بالعصبة } قال العصبة ما بين الخمس عشرة إلى الأربعين
____________________
(2/92)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { مفاتحه لتنوء بالعصبة } قال كانت من جلود الإبل
عبد الرزاق عن معمر وابن علية عن حميد الأعرج عن مجاهد في قوله تعالى { لتنوء بالعصبة } قال كانت مفاتيحه من جلود الإبل
عبد الرزاق عن معمر ويحيى عن أيوب عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب أراد أن يضرب من جلود الإبل دراهم فقالوا إذا يفنى الإبل فتركها
عبد الرزاق عن ابن جريج عن مجاهد في قوله { لتنوء بالعصبة } قال العصبة خمسة عشر رجلا < < القصص : ( 77 ) وابتغ فيما آتاك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تنس نصيبك من الدنيا } قال لا تنسى الحلال من الدنيا أي اتبع الحلال
معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ولا تنس نصيبك من الدنيا } قال العمل بطاعة الله نصيبه من الدنيا الذي يثاب عليه في الآخرة
نا سلمة قال نا الفريابي عن محرر عن الحسن في قوله تعالى { ولا تنس نصيبك من الدنيا } قال أمره أن يأخذ قدر قوته ويدع ما سوى ذلك
____________________
(2/93)
< < القصص : ( 78 ) قال إنما أوتيته . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } قال يدخلون النار بغير حساب < < القصص : ( 79 ) فخرج على قومه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عثمان بن الأسود عن مجاهد في قوله { فخرج على قومه في زينته } قال خرج على براذين بيض سروجها أرجوان وعليه ثياب معصفرة
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال خرج على أربعة آلاف دافة عليهم ثياب حمر منها ألف بغلة بيضاء عليها قطائف أرجوان < < القصص : ( 82 ) وأصبح الذين تمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر } قال يقول أولا يعلم أن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر يقول { لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون } يقول أولا يعلم أنه لا يفلح الكافرون < < القصص : ( 85 ) إن الذي فرض . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لرادك إلى معاد } قال هذه مما كان يكتم ابن عباس قال معمر وأما الحسن والزهري فقالا معاده يوم القيامة
____________________
(2/94)
<
> S29 <
> <
> سورة العنكبوت بسم الله الرحمن الرحيم < < العنكبوت : ( 1 - 2 ) الم > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن عامر الشعبي قال لما نزلت آية الهجرة كتب بها المسلمون إلى إخوانهم بمكة فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق أدركهم المشركون فردوهم فأنزل الله تعالى { الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون } عشر آيات من أول السورة فتعاهدوا أن يخرجوا إلى المدينة فخرجوا فتبعهم المشركون فاقتتلوا فمنهم من قتل ومنهم من نجا فنزلت فيهم { ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم }
نا عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عكرمة يقول كان ناس بمكة قد شهدوا أن لا إله إلا الله فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم فقتلوا قال فنزلت فيهم { الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } إلى قوله { عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا } قال فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فخرج ناس من المسلمين حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون فأدركوهم فمنهم من أعطى الفتنة فأنزل الله { ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله }
____________________
(2/95)
فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فقال رجل من بني ضمرة لأهله وكان مريضا أخرجوني إلى الروح فأخرجوه حتى إذا كان بالحصحاص فمات فأنزل الله عز وجل { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله } إلى آخر الآية ونزل في أولئك الذين كانوا أعطوا الفتنة { ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم > { < العنكبوت : ( 13 ) وليحملن أثقالهم وأثقالا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وهم لا يفتنون } قال لا يبتلون
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وليحملن أثقالهم } قال من دعا قوما إلى ضلالة فعليه مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء < < العنكبوت : ( 17 ) إنما تعبدون من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { وتخلقون إفكا } قال تنحتون إفكا < < العنكبوت : ( 27 ) ووهبنا له إسحاق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وآتيناه أجره في الدنيا } قال هي كقوله { وآتيناه في الدنيا حسنة } قال وقال ليس من أهل دين إلا وهم يتولونه < < العنكبوت : ( 29 ) أئنكم لتأتون الرجال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتأتون في ناديكم المنكر } قال في مجالسكم
____________________
(2/96)
< < العنكبوت : ( 32 ) قال إن فيها . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها } قال لا تجد المؤمن إلا يحوط المؤمن حيث كان < < العنكبوت : ( 33 ) ولما أن جاءت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سيء بهم } قال ساء ظنه بقومه وضاق بضيقه ذرعا < < العنكبوت : ( 38 ) وعادا وثمود وقد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكانوا مستبصرين } أي معجبين بضلالتهم < < العنكبوت : ( 41 ) مثل الذين اتخذوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كمثل العنكبوت } قال هذا مثل ضربه الله أنه لن يغني عنه شيئا من ضعفه وقلة إجزائه مثل ضعف بيت العنكبوت < < العنكبوت : ( 45 ) اتل ما أوحي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ولذكر الله أكبر } قال إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ما كان فيها وذكر الله الناس أكبر من كل شيء
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة ليس شيء أفضل من ذكر الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن يحيى بن سعيد بن المسيب قال قال معاذ ابن جبل لأن أذكر الله من بكرة حتى الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله من بكرة حتى الليل
____________________
(2/97)
عبد الرزاق قال أخبرنا عمن سمع الحسن يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا ولم يزدد بها عند الله إلا مقتا
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل عن الحسن في قوله تعالى { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } قال قال صلى الله رسول الله عليه وسلم من صلى صلاة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدا
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي خالد قال قال ابن مسعود لا تنفع الصلاة إلا لمن أطاعها
عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن ربيعة عن ابن عباس قال سألني عن هذه الآية { ولذكر الله أكبر } قال قلت التسبيح والتكبير فقال ابن عباس ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه < < العنكبوت : ( 35 ) ولقد تركنا منها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولقد تركنا منها آية بينة } قال هي الحجارة التي أبقاها الله < < العنكبوت : ( 36 ) وإلى مدين أخاهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإلى مدين أخاهم شعيبا } قال بلغنا أن شعيبا أرسل مرتين إلى أمتين مدين وأصحاب الأيكة < < العنكبوت : ( 46 ) ولا تجادلوا أهل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن } قال نسختها اقتلوا المشركين ولا مجادلة
____________________
(2/98)
أشد من السيف < < العنكبوت : ( 49 ) بل هو آيات . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { بل هو آيات بينات } قال النبي صلى الله عليه وسلم آية بينة وكذلك قرأها قتادة { في صدور الذين أوتوا العلم } من أهل الكتاب
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن القرآن آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم يعني المؤمنين < < العنكبوت : ( 56 ) يا عبادي الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مالك بن مغول عن الربيع بن أبي راشد عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة } قال هو الرجل يكون بين ظهراني قوم يعملون بالمعاصي
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس قال كان رجل بين قوم أو قرية يعمل فيها بالمعاصي وإلى جنبه قرية صالحة قال قد أنى لي أن أترك هذه القرية فخرج يريد القرية الصالحة فمات قبل أن يصل إليها فاحتج فيه الملك والشيطان قال فقيض الله له بعض جنوده فقال قيسوا ما بين القريتين فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر < < العنكبوت : ( 15 ) فأنجيناه وأصحاب السفينة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن في قوله تعالى { فأنجيناه وأصحاب السفينة } قال أخبرني يونس بن خباب عن مجاهد قال كانوا سبعة نوح وثلاثة بنيه ونساء بنيه قال عبد الرزاق قال معمر وحسبت أني سمعت الكلبي يذكر أنهم كانوا ثلاثين أو نحو ذلك < < العنكبوت : ( 64 ) وما هذه الحياة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتاد { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان }
____________________
(2/99)
قال هي الحياة < < العنكبوت : ( 14 ) ولقد أرسلنا نوحا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأخذهم الطوفان } قال الماء
____________________
(2/100)
<
> S30 <
> <
> سورة الروم بسم الله الرحمن الرحيم < < الروم : ( 1 - 2 ) الم > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { الم غلبت الروم } قال كانت فارس قد غلبت الروم في أدنى الأرض وهي الجزيرة وهي أقرب أرض الروم إلى فارس { وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين > { < الروم : ( 3 - 5 ) في أدنى الأرض . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وعن رجل عن الشعبي قالا لما نزلت { وهم من بعد غلبهم سيغلبون } فبلغنا أن المسلمين والمشركين حيث تخاطروا بينهم قبل أن ينزل تحريم القمار فضربوا بينهم أجلا فجاء ذلك الأجل ولم يكن ذلك قال فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لو ضربتم أجلا آخر فإن البضع يكون بين الثلاث إلى التسع والعشر فزادوهم في الخطر ومدوا لهم في الأجل قال فظهروا في تسع سنين ففرح المؤمنون يومئذ بالقمار الذي أصابوا من المشركين { بنصر الله ينصر من يشاء } وكانوا يحبون أن يظهر أهل الكتاب على المجوس وكان ذلك تشديدا للإسلام
قال عبد الرزاق قال معمر وكان مجاهد وقتادة يقولان قد مضى
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق أن ابن
____________________
(2/101)
مسعود قال قد مضت آية الروم وقد مضى { فسوف يكون لزاما } واللزام القتل يوم بدر وقال وقد مضت { البطشة الكبرى } يوم بدر < < الروم : ( 7 ) يعلمون ظاهرا من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا } قال يعلمون تجارتها وحرفتها وبيعها { وهم عن الآخرة هم غافلون }
قال عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن في حرف ابن مسعود بدأ الخلق ثم يعيده وهو عليه هين < < الروم : ( 28 ) ضرب لكم مثلا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ضرب لكم مثلا من أنفسكم } قال هذا مثل ضرب للمشركين يقول { ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم } يقول ليس من أحد يرضى لنفسه أن يشاركه عبده في ماله ونفسه وزوجه حتى يكون بمثله ويقول فقد رضي بذلك ناس لله فجعله معه إلها شريكا < < الروم : ( 30 ) فأقم وجهك للدين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب أن أبا هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه
____________________
(2/102)
ويمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم { فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله } قال معمر وقال قتادة لا تبديل لدين الله
قال عبد الرزاق وقال معمر وكان الحسن يقول فطرة الله الإسلام < < الروم : ( 38 ) فآت ذا القربى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وآت ذا القربى حقه } قال إذا كان لك ذو قرابة فلم تصله بمالك ولم تمش إليه برجلك فقد قطعته < < الروم : ( 17 - 18 ) فسبحان الله حين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عاصم عن أبي رزيق قال خاصم نافع ابن الأزرق ابن عباس فقال هل تجد الصلوات الخمس في القرآن قال ابن عباس نعم ثم قرأ عليه { فسبحان الله حين تمسون } المغرب { وحين تصبحون } الفجر { وعشيا } العصر { وحين تظهرون } الظهر ثم قرأ { ومن بعد صلاة العشاء > { < الروم : ( 39 ) وما آتيتم من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن ابن عباس في قوله تعالى { وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس } قال هي هدية الرجل يهدي الشيء يريد أن يثاب أفضل منه فذلك الذي لا يربوا عند الله لا يؤجر فيه صاحبه ولا إثم عليه { وما آتيتم من زكاة } قال هي
____________________
(2/103)
الصدقة { تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثل ذلك
عبد الرزاق قال أنا عبد العزيز بن أبي رواد عن الضحاك بن مزاحم في قوله تعالى { وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس } قال هو الربا الحلال الرجل يهدي الشيء ليثاب أفضل منه فذلك لا له ولا عليه ليس له فيه أجر وليس عليه فيه إثم < < الروم : ( 41 ) ظهر الفساد في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ظهر الفساد في البر والبحر } قال هو الشرك امتلأت الأرض ضلالة وظلما والبر أهل البوادي والبحر أهل القرى { بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون }
____________________
(2/104)
<
> S31 <
> <
> سورة لقمان بسم الله الرحمن الرحيم < < لقمان : ( 6 ) ومن الناس من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } قال أما والله لعله ألا يكون أنفق فيه مالا وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق
قال عبد الرزاق قال معمر وبلغني أنها نزلت في بعض بني عبد الدار
عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الكريم البصري عن مجاهد في قوله تعالى { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } قال هو الغناء وكل لعب لهو < < لقمان : ( 18 ) ولا تصعر خدك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تصعر خدك للناس } قال هو الإعراض عن الناس يكلمك أحدهم وأنت معرض عنه متكبر < < لقمان : ( 12 ) ولقد آتينا لقمان . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي ليلى عن مجاهد في قوله تعالى { ولقد آتينا لقمان الحكمة } قال العقل والفقه والإصابة في القول في غير نبوة < < لقمان : ( 16 ) يا بني إنها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله { فتكن في صخرة }
____________________
(2/105)
قال الصخرة التي الأرض عليها ثم قال { أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله } يقول إن تك مثقال حبة من خردل من خير أو شر يأت بها الله
قال عبد الرزاق قال الثوري قال صخرة تحت الأرضين قال بلغنا أن خضرة السماء من تلك الصخرة < < لقمان : ( 19 ) واقصد في مشيك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واغضض من صوتك } قال أمر بالاقتصاد في صوته
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { إن أنكر الأصوات لصوت الحمير } قال أقبح الأصوات لصوت الحمار < < لقمان : ( 27 ) ولو أنما في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن المشركين قالوا في القرآن إن هذا الكلام يوشك أن ينفذ يوشك أن ينقطع فنزلت { ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله > { < لقمان : ( 14 ) ووصينا الإنسان بوالديه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { حملته أمه وهنا على وهن } قال جهدا على جهد < < لقمان : ( 32 ) وإذا غشيهم موج . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { ختار } قال هو الغدار < < لقمان : ( 34 ) إن الله عنده . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مفاتيح الغيب خمس { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير }
____________________
(2/106)
____________________
(2/107)
<
> S3(
> <
> سورة السجدة بسم الله الرحمن الرحيم < < السجدة : ( 5 ) يدبر الأمر من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أنا ابن أبي مليكة قال دخلت أنا وعبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان على عبد الله بن عباس قال فقال له ابن فيروز يا أبا عباس قول الله تبارك وتعالى { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره } الآية قال ابن عباس من أنت قال أنا عبد الله بن فيروز مولى عثمان بن عفان فقال ابن عباس { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون } فقال له ابن فيروز أسألك يا أبا عباس فقال ابن عباس أياما سماها الله لا أدري ما هي أكره أن أقول فيها ما لا أعلم قال ابن أبي مليكة فضرب الدهر حتى دخلت على سعيد بن المسيب فسئل عنها فلم يدر ما يقول فيها قال فقلت له ألا أخبرك ما حضرت من ابن عباس فأخبرته فقال ابن المسيب للسائل هذا ابن عباس قد اتقى أن يقول فيها وهو أعلم مني
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه } قال ينحدر الأمر ويصعد إلى السماء من الأرض في يوم واحد مقداره ألف سنة خمس مائة في المسير حين ينزل وخمس مائة حين يعرج
____________________
(2/108)
< < السجدة : ( 7 ) الذي أحسن كل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الذي أحسن كل شيء خلقه } قال أحسن خلق كل شيء
عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك في قوله { تتجافى جنوبهم } قال كانوا إذا استيقظوا ذكروا الله وكبروا < < السجدة : ( 16 ) تتجافى جنوبهم عن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ بن جبل في قوله { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصحبت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار وقال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة وصلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ { تتجافى جنوبهم } حتى يعملون ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه فقلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه ثم قال كف عليك هذا فقلت يا رسول الله أو إنا لؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم
____________________
(2/109)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن في قوله تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } قال الصلاة من الليل < < السجدة : ( 17 ) فلا تعلم نفس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } قال قال الله أعددت لعباي ما لا عين رأت ولاأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله < < السجدة : ( 21 ) ولنذيقنهم من العذاب . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولنذيقنهم من العذاب الأدنى } قال قال أبي بن كعب هو يوم بدر
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن العذاب الأدنى عقوبات الدنيا < < السجدة : ( 29 ) قل يوم الفتح . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يوم الفتح } قال الفتح القضاء < < السجدة : ( 27 ) أولم يروا أنا . . . . . > >
معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { أفلا يسمعون أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز } قال هي أبين التي لا تنبت
____________________
(2/110)
<
> S33 <
> <
> سورة الأحزاب وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الأحزاب : ( 4 ) ما جعل الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } قال بلغنا أن ذلك كان في شأن زيد ابن حارثة فضرب له مثلا يقول ليس ابن رجل آخر ابنك < < الأحزاب : ( 5 ) ادعوهم لآبائهم هو . . . . . > >
معمر وقال قتادة كان رجل لا يسمع شيئا إلا وعاه فقال الناس ما يعي هذا إلا أن له قلبين قال وكان يسمى ذا القلبين قال الله { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن كان الرجل يقول إن نفسا تأمرني بكذا ونفسا تأمرني بكذا فقال الله تعالى { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه }
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به } قال قتادة لو دعوت رجلا لغير أبيه وأنت ترى أنه أبوه لم يكن عليك بأس وقال وسمع عمر بن الخطاب رجلا يقول اللهم اغفر لي خطاياي فقال استغفر الله للعمد فأما الخطأ فقد تجوز عنه قال وكان يقول ما أخاف عليكم الخطأ ولكني أخاف عليكم العمد وما أخاف عليكم العائلة ولكن أخاف عليكم التكاثر وما أخاف عليكم أن تزدروا أعمالكم ولكني أخاف عليكم أن تستكثروها
____________________
(2/111)
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وكان يقال ثلاث لا يهلك عليهن ابن آدم الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه < < الأحزاب : ( 6 ) النبي أولى بالمؤمنين . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر في قوله تعالى { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فأيما رجل مات وترك دينا فإلي ومن ترك مالا فهو لورثته
عبد الرزاق قال معمر وفي حرف أبي بن كعب النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو أب لهم وأزواجه أمهتهم
عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن بجالة المتيمي قال مر عمر بغلام وهو يقرأ { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } وهو أب لهم فقال عمر احككها يا غلام قال أقرأنيها أبي فأرسل إلى أبي بن كعب فجاءه قال فرفع صوته عليه فقال أبي كان يشغلني القرآن إذ كان يشغلك الصفق بالأسواق فسكت عمر
نا عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا } قال معمر أخبرني قتادة عن الحسن إلا أن يكون لك ذو قرابة ليس على دينك فتوصي له بالشيء من مالك هو وليك في
____________________
(2/112)
النسب وليس وليك في الدين
قال عبد الرزاق أخبرني ابن جريج قال لعطاء ما قوله { إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا } قال هو إعطاء المسلم الكافر بينهما قرابة ووصيته له
عبد الرزاق قال أخبرني معمر عن الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين فكانوا يتوارثون بالهجرة حتى نزلت { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين } فجمع الله المؤمنين والمهاجرين قال { إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا } إلا أن توصوا لأوليائكم يعني الذين كان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينهم < < الأحزاب : ( 7 ) وإذ أخذنا من . . . . . > >
نا معمر عن قتادة في قوله { وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم } قال أخذ الله ميثاقهم أن يصدق بعضهم بعضا < < الأحزاب : ( 10 ) إذ جاؤوكم من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وبلغت القلوب الحناجر } قال شخصت من مكانها فلولا أنه ضاق الحلقوم عنها أن تخرج لخرجت < < الأحزاب : ( 9 ) يا أيها الذين . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها } قال هي الملائكة < < الأحزاب : ( 12 ) وإذ يقول المنافقون . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا } قال ناس من المنافقين يعدنا محمد أنا نفتتح قصور الشام
____________________
(2/113)
وفارس وأحدنا لا يستطيع أن يجاوز رحله ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا < < الأحزاب : ( 13 ) وإذ قالت طائفة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { إن بيوتنا عورة } قال كان المنافقون يقولون إن بيوتنا تلي العدو ولا نأمن على أهالينا فيبعث النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجد فيها أحدا < < الأحزاب : ( 23 ) من المؤمنين رجال . . . . . > >
معمر عن الحسن في قوله تعالى { فمنهم من قضى نحبه } قال قضى أجله على الصدق والوفاء < < الأحزاب : ( 14 ) ولو دخلت عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله { من أقطارها } قال نواحيها وقوله { سئلوا الفتنة } يعني الشرك < < الأحزاب : ( 18 ) قد يعلم الله . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { هلم إلينا } قال قال المافقون ما محمد وأصحابة إلا أكلة رأس وهو هالك ومن معه هلم إلينا < < الأحزاب : ( 22 ) ولما رأى المؤمنون . . . . . > >
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله } قال أنزل الله تعالى في سورة البقرة { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا } { ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله } لقوله { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة }
____________________
(2/114)
< < الأحزاب : ( 26 ) وأنزل الذين ظاهروهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من صياصيهم } قال من حصونهم < < الأحزاب : ( 24 ) ليجزي الله الصادقين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة { ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم } قال يعذبهم إن شاء أو يخرجهم من النفاق إلى الايمان < < الأحزاب : ( 27 ) وأورثكم أرضهم وديارهم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأرضا لم تطؤوها } قال مكة قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن فارس والروم < < الأحزاب : ( 28 - 29 ) يا أيها النبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت لما نزلت { وإن كنتن تردن الله ورسوله } الآية دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم بدأني فقال ياعائشة إني ذاكر لك أمرا فلا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك قالت قد علم والله أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه قالت فقرأعلي { يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا } الأية فقلت أفي هذا أستأمر ابوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة < < الأحزاب : ( 30 ) يا نساء النبي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يضاعف لها العذاب ضعفين } قال عذاب الدنيا وعذاب الآخرة
____________________
(2/115)
< < الأحزاب : ( 31 ) ومن يقنت منكن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ومن يقنت منكن لله ورسوله } قال كل قنوت في القرآن طاعة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { فيطمع الذي في قلبه مرض } قال نفاق
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس أنه سمع عكرمة قال يقول شهوة الزنا < < الأحزاب : ( 32 ) يا نساء النبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لستن كأحد من النساء } قال كأحد من نساء هذه الأمة < < الأحزاب : ( 33 ) وقرن في بيوتكن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } قال كانت المرأة تخرج تتمشى بين الرجال فذلك تبرج الجاهلية
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن العالية بنت ظبيان التي طلق النبي صلى الله عليه وسلم تزوجت وكان يقال لها أم المساكين فتزوجت قبل أن يحرم على الناس أزواج النبي صلى الله عليه وسلم < < الأحزاب : ( 34 ) واذكرن ما يتلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة } قال القرآن والسنة < < الأحزاب : ( 35 ) إن المسلمين والمسلمات . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما ذكر الله أزواج النبي صلى الله عليه وسلم دخل نساء من المسلمات عليهن فقلن ذكرتن ولم نذكر ولو كان فينا خير ذكرنا فأنزل الله تعالى { إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات }
____________________
(2/116)
نا عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لا يكون الرجل من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا < < الأحزاب : ( 36 ) وما كان لمؤمن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب وهي ابنة عمته وهو يريدها لزيد فظنت أنه يريدها لنفسه فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت فأنزل الله { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } فرضيت وسلمت < < الأحزاب : ( 37 ) وإذ تقول للذي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه } قال أنعم الله عليه بالإسلام وأنعم النبي صلى الله عليه وسلم بالعتق { أمسك عليك زوجك } قال قتادة جاء زيد النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن زينب إشتد علي لسانها وأنا أريد أن أطلقها قال له النبي صلى الله عليه وسلم إتق الله وأمسك عليك زوجك والنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها ويخشى قالة الناس إن أمره بطلاقها فأنزل الله تعالى { وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا } قال قتادة لما طلقها زيد { زوجناكها }
عبد الرزاق قال أنا معمر وأخبرني من سمع الحسن يقول ما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية أشد عليه منها قوله { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } ولو كان كاتما من الوحي شيئا لكتمها قال وكانت زينب
____________________
(2/117)
تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول أما أنتن فزوجكن آباؤكن وأما أنا فزوجني رب العرش < < الأحزاب : ( 38 ) ما كان على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له } أي فيما أحل الله له < < الأحزاب : ( 40 ) ما كان محمد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم } قال يعني زيدا يقول ليس بأبيه وقد ولد للنبي صلى الله عليه وسلم رجال ونساء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وخاتم النبيين } يقول آخر النبيين < < الأحزاب : ( 51 ) ترجي من تشاء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله { ترجي من تشاء منهن } قال كان ذلك حين أنزل الله أن يخيرهن قال الزهري وما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أرجى منهن أحد ولقد آواهن كلهن حتى مات قال معمر وقال قتادة جعله في حل أن يدع من شاء منهن ويؤوي إليه من يشاء بغير قسم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم
عبد الرزاق قال معمر وأخبرني من سمع الحسن يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب امرأة فليس لأحد أن يخطبها حتى يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يدعها ففي ذلك أنزلت ترجي من تشاء منهن الآية
____________________
(2/118)
< < الأحزاب : ( 42 ) وسبحوه بكرة وأصيلا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وسبحوه بكرة وأصيلا } قال صلاة الصبح وصلاة العصر < < الأحزاب : ( 43 ) هو الذي يصلي . . . . . > >
معمر عن الحسن في قوله { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } إن بني إسرائيل سألوا موسى هل يصلي ربك فكأن ذلك كبر في صدره فأوحى الله إليه أن أخبرهم أني أصلي وأن صلاتي أن رحمتي سبقت غضبي < < الأحزاب : ( 44 ) تحيتهم يوم يلقونه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تحيتهم يوم يلقونه سلام } قال تحية أهل الجنة السلام < < الأحزاب : ( 48 ) ولا تطع الكافرين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ودع أذاهم } قال اصبر على أذاهم < < الأحزاب : ( 49 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا } قال التي نكحت ولم يبين بها ولم يفرض لها فليس لها صداق و ليس عليها عدة < < الأحزاب : ( 50 ) يا أيها النبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي } قال إن ميمونة وهبت نفسها للنبي فقبلها ووهبت سودة يومها لعائشة قال الزهري إن الهبة كانت للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة ولا يحل لأحد أن تهب له امرأة نفسها بغير صداق
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { قد علمنا ما فرضنا عليهم } قال ما فرض الله عليهم ألا ينكح إلا بوجود شهداء
____________________
(2/119)
وصداق ولا ينكح الرجل أكثر من أربع < < الأحزاب : ( 51 ) ترجي من تشاء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن أبي رزين في قوله { ترجي من تشاء منهن } قال المرجيات ميمونة وسودة وصفية وجويرية وأم حبيبة وكانت عائشة وحفصة وأم سلمة وزينب سواء في قسم النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يساوي بينهن في القسم
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول اللهم هذا فيما أطيق وأملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك
عبد الرزاق قال انا معمر عن أيوب أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم فلا تخبر أزواجك أني اخترتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة إنما بعثث مبلغا ولم أبعث متعنتا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذلك أدنى أن تقر أعينهن } قال كان النبي صلى الله عليه وسلم موسعا عليه في قسم أزواجه أن يقسم بينهن كيف يشاء فذلك قوله تعالى { ذلك أدنى أن تقر أعينهن } إذا علمن أن ذلك من الله
____________________
(2/120)
< < الأحزاب : ( 52 ) لا يحل لك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { لا يحل لك النساء من بعد } هؤلاء اللاتي عندك قال الحسن لما خيرهن فاخترن الله ورسوله قصر عليهن فقال لا يحل لك النساء من بعد اللاتي عندك
عبد الرزاق عن معمر وقال الزهري قبض النبي صلى الله عليه وسلم وما نعلمه يتزوج النساء
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي قال { لا يحل لك النساء من بعد } يقول ما قص الله عليك من بنات العم وبنات الخال وبنات وبنات < < الأحزاب : ( 53 ) يا أيها الذين . . . . . > >
معمر عن أبي عثمان البصري عن أنس قال لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب أهدت إليه أم سليم حيسا في تور من الحجارة قال أنس فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم اذهب فادع من لقيت من المسلمين قال فدعوت له من لقيت فجعلوا يدخلون ويأكلون ويخرجون ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الطعام فدعا فيه أو قال فيه ما شاء الله أن يقول ولم أدع أحدا لقيته إلا دعوته فأكلوا حتى شبعوا وخرجوا وبقي طائفة منهم فأطالوا عنده الحديث فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستحي منهم أن يقول لهم شيئا فخرج وتركهم في البيت فأنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه }
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة غير متحينين طعاما { ولكن إذا دعيتم فادخلوا } حتى بلغ { لقلوبكم وقلوبهن }
____________________
(2/121)
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي سنان عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { ومن يتوكل على الله } قال التوكل جماع الإيمان
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن خيثمة قال ما من شيء يقرءونه في القرآن { يا أيها الذين آمنوا } إلا وهو في التوراة يا أيها المساكين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن رجلا قال لو قبض النبي صلى الله عليه وسلم لتزوجت فلانة يعني عائشة فأنزل الله تعالى { وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا }
عبد الرزاق قال معمر سمعت أن هذا الرجل طلحة بن عبيد الله < < الأحزاب : ( 57 ) إن الذين يؤذون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن الذين يؤذون الله ورسوله } قال بلغني أن الله تبارك اسمه قال شتمني عبدي ولم يكن له أن يشتمني وكذبني عبدي ولم يكن له أن يكذبني أما شتمه إياي فقوله إني اتخذت ولدا وأنا الأحد الصمد وأما تكذيبه إياي فزعم أني لن أبعثه يعني بعد الموت
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
____________________
(2/122)
< < الأحزاب : ( 59 ) يا أيها النبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال كن إماء بالمدينة يقال لهن كذا وكذا كن يخرجن فيتعرض لهن السفهاء فيؤذوهن فكانت المرأة الحرة تخرج فيحسبون أنها أمة فيتعرضون لها ويؤذونها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنات أن يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن من الإماء أنهن حرائر فلا يؤذين
عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن صفية بنت نسيبة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما نزلت هذه الآية { يدنين عليهن من جلابيبهن } خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها < < الأحزاب : ( 60 ) لئن لم ينته . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ناسا من المنافقين أرادوا أن يظهروا نفاقهم فنزلت { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم } يقول لنحرشنك بهم
معمر وأخبرني عن ابن طاوس عن أبيه قال نزلت في بعض أمور النساء يعني { والذين في قلوبهم مرض }
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال قلت لعكرمة أرأيت قول الله { لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض } قال الزناة
____________________
(2/123)
عبد الرزاق قال أنا أبو يزيد سلم بن عبيد الله الصنعاني عن إسماعيل ابن شروس عن عكرمة في قوله { والذين في قلوبهم مرض } قال الزناة < < الأحزاب : ( 69 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله { لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا } قالا إن بني إسرائيل كانوا يغتسلون عراة فلا يستترون وكان موسى رجلا حييا لا يفعل ذلك فكانوا يقولون ما يمنع موسى أن يسعى معنا إلا أنه آدر فاغتسل يوما ووضع ثوبه على حجر فسعى الحجر بثوبه فأتبعه موسى خلفه ويقول ثوبي يا حجر ثوبي يا حجر حتى مر على بني إسرائيل فنظروا إليه فرأوه بريئا مما كانوا يقولون فأدرك الحجر فأخذ ثوبه
عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه قال سمعت أبا هريرة يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوءة بعض وكان موسى يغتسل وحده فقالوا ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا آدر فذهب يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه قال فجمح موسى في أثره يقول ثوبي يا حجر ثوبي يا حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوءة موسى فقالوا والله ما بموسى بأس قال فقام الحجر بعدما نظروا إليه فأخذ ثوبه وطفق بالحجر ضربا قال أبو هريرة إنه لندب بالحجر ستة أو سبعة أثر ضربه بالحجر
____________________
(2/124)
< < الأحزاب : ( 72 ) إنا عرضنا الأمانة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } إلى آخر السورة قالا هي فرائض الله التي عرضها على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها
عبد الرزاق عن الثوري عن غير واحد عن الضحاك بن مزاحم في قوله تعالى { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال } قال هي فرائض قال وقوله { فأبين أن يحملنها } قال فلم تستطعها قال فقيل لآدم هل أنت آخذها بما فيها قال وما فيها قال إن أحسنت أجرت وإن أسأت عوقبت قال فحملها
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمانة ثلاث الصلاة والصيام والغسل من الجنابة
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم أبي الضحى عن مسروق عن أبي بن كعب قال من الأمانة أن المرأة أؤتمنت على فرجها
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال أخبرني وهب الديناري قال في الزبور مكتوب أن الله يقول من اغتسل من الجنابة فإنه عبدي حقا ومن لم يغتسل من الجنابة فإنه عدوي حقا
____________________
(2/125)
<
> S34 <
> <
> سورة سبأ بسم الله الرحمن الرحيم < < سبأ : ( 1 ) الحمد لله الذي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وهو الحكيم الخبير } قال حكيم في أمره خبير بخلقه < < سبأ : ( 3 ) وقال الذين كفروا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب } قال يقول بلى وربي عالم الغيب لتأتينكم < < سبأ : ( 20 ) ولقد صدق عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه } قال والله ما كان إلا ظنا ظنه فبدل الناس عند ظنه < < سبأ : ( 5 ) والذين سعوا في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { والذين سعوا في آياتنا معاجزين } قال يظنون أنهم يعجزون الله ولن يعجزوه < < سبأ : ( 7 ) وقال الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد } يقول إذا أكلتكم الأرض وكنتم عظاما ورفاتا إنكم لفي خلق جديد < < سبأ : ( 9 ) أفلم يروا إلى . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض } قال إنك إن نظرت عن يمينك وعن شمالك أو بين يديك أو من خلفك رأيت السماء والأرض
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لكل عبد منيب } قال تائب
____________________
(2/126)
< < سبأ : ( 10 ) ولقد آتينا داود . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يا جبال أوبي معه } قال سبحي معه < < سبأ : ( 11 ) أن اعمل سابغات . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { وألنا له الحديد } قال لينه الله له يعمله بغير نار وقوله { أن اعمل سابغات } يقول دروع سابغات
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وقدر في السرد } قال السرد المسامير التي في حلق الدرع
عبد الرزاق قال أنا ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى { وقدر في السرد } قال لا تدق في المسامير وتوسع الحلقة فتسلس ولا تغلظ المسامير وتضيق الحلقة فتنفصم واجعله قدرا < < سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { غدوها شهر ورواحها شهر } قال يغدو من دمشق فيقيل باصطخر ويروح من اصطخر فيبيت بكابل وما بين اصطخر ودمشق مسيرة شهر للمسرع ومن اصطخر إلى كابل مسيرة شهر للمسرع
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأسلنا له عين القطر } قال أسال الله له عينا من نحاس < < سبأ : ( 13 ) يعملون له ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من محاريب } قال قصور ومساجد { وجفان كالجواب } قال كالحياض { وقدور راسيات } قال ثابتات
____________________
(2/127)
< < سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { تأكل منسأته } قال هي العصا
معمر عن أيوب عن عكرمة أنها كانت تنبت في مسجد سليمان بن داود كل يوم شجرة فيسألها لأي شيء تصلحين فتقول لكذا وكذا فيأخذ بها لذلك قال فنبتت يوما في مسجده شجرة فقال ما أنت قالت أنا الخروبة قا ما أراك تنبت إلا على خراب بيت المقدس وما كان الله ليخربه وأنا حي ثم لبس ثيابه وسأل الله أن يعمي موته على الجن حولا فاعتمد على عصاه فقبض وهو كذلك فأكلت دابة الأرض وهي الأرضة عصاه بعد حول فخر ف { تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين } قال وفي بعض الحروف تبينت الإنس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال كانت الجن تخبر الإنس أنهم يعلمون الغيب فذلك قول الله عز وجل { تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين > { < سبأ : ( 16 ) فأعرضوا فأرسلنا عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأرسلنا عليهم سيل العرم } قال بلغنا أن هلاكهم كان في جرذ خرق عرمهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذواتي أكل خمط }
____________________
(2/128)
قال الخمط الأراك وأكله بريره < < سبأ : ( 17 ) ذلك جزيناهم بما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { وهل نجازي إلا الكفور } قال هي المناقشة يعني الحساب يقول من حوسب عذب وهو الكافر لا يغفر له
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حوسب عذب قال فقالت عائشة فإن الله يقول { فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا } قال ذاكم العرض ولكنه من نوقش الحساب عذب < < سبأ : ( 18 ) وجعلنا بينهم وبين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أبي يحيى عن مجاهد في قوله تعالى { التي باركنا فيها } قال هي قرى الشام
عبد الرزاق عن معمر عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { قرى ظاهرة } قال كل يوم هم على ماء
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال هي قرى عربية وهي القرى التي بين مأرب والشام
____________________
(2/129)
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح أن ناسا يقولون هي السراة ظاهرة < < سبأ : ( 19 ) فقالوا ربنا باعد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { قرى ظاهرة } قال متواصلة { آمنين } لا يخافون جوعا ولا ظمأ إنما يغدون فيقيلون في قرية ويروحون فيبيتون في قرية أهل جنة حتى لقد ذكر لنا أن المرأة كانت تضع مكتلها على رأسها فيمتلىء قبل أن ترجع إلى أهلها من غير أن تحترف بيدها شيئا وكان الرجل يسافر لا يحمل معه زادا ولا سقاء من ماء مما بسط للقوم قال فبطر القوم نعمة الله { فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا } فمزقوا كل ممزق وجعلوا أحاديث
معمر وقال قتادة فقال الشعبي فحلت الأنصار بيثرب وغسان بالشام وخزاعة بتهامة والأزد بعمان
قال معمر وقال قتادة { ظهره } متواصلة على ظهر طريق < < سبأ : ( 20 ) ولقد صدق عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر قال قائل لا أحسبه إلا الكلبي إن إبليس حين أزل آدم ظن أن ذريته ستكون أضعف منه فذلك قوله { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه }
عبد الرزاق فقال معمر وتلا الحسن { ولقد صدق عليهم إبليس ظنه } فقال والله ما ضربهم بعصا ولا أكرههم على شيء وما كان إلا غرورا وأماني دعاهم إليها فأجابوه < < سبأ : ( 23 ) ولا تنفع الشفاعة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله { حتى إذا فزع عن قلوبهم }
____________________
(2/130)
قالا لما كانت الفترة بين عيسى ومحمد فنزل الوحي مثل صوت الحديد على الصخرة فأفزع الملائكة ذلك فقال { حتى إذا فزع عن قلوبهم } يقول حتى إذا جلي عن قلوبهم { قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير }
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن أبي هريرة قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا بقوله كأنه سلسلة على صفوان حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا للذي يقول الحق وهو العلي الكبير قال فسمعها مسترق السماء فربما لم يقذفها إلى صاحبه حتى يأخذه الشهاب وربما قذف به إلى صاحبه قبل أن يدركه الشهاب قال وواحد أسفل من الآخر فيبلغ هذا إلى هذا وهذا إلى هذا حتى ينتهي إلى الأرض فيلقونها على في الكاهن أو الساحر فيكذب معها مائة كذبة فيصدق فيقال ألم يخبرنا يوما كذا وكذا بكذا وكذا فوجدناه حقا للكلمة التي سمعت من السماء < < سبأ : ( 26 ) قل يجمع بيننا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ثم يفتح بيننا بالحق } قال ثم يقضي بيننا بالحق < < سبأ : ( 28 ) وما أرسلناك إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن خصيف عن مجاهد في قوله تعالى { إلا كافة للناس } قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد
____________________
(2/131)
كان قبلي بعثت إلى كل أحمر وأسود ونصرت بالرعب بين يدي شهرا وجعلت لي كل بقعة طهورا ومسجدا وأطعمت المغانم ولم يطعمها أحد قبلي قال معمر وذكر الأعمش عن مجاهد في هذا الحديث وقيل لي سل تعطه فاختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة < < سبأ : ( 33 ) وقال الذين استضعفوا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بل مكر الليل } قال بل مكركم بالليل والنهار < < سبأ : ( 45 ) وكذب الذين من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وما بلغوا معشار ما آتيناهم } قال كذب الذين من قبلهم هؤلاء ولم يبلغ هؤلاء معشار ما أوتي أولئك من القوة والجلد يقول فقد أهلك الله أولئك وهم أقوى وأجلد < < سبأ : ( 46 ) قل إنما أعظكم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { قل إنما أعظكم بواحدة } يقول بواحدة { أن تقوموا لله مثنى وفرادى } فهذه واحدة وعظهم بها < < سبأ : ( 48 ) قل إن ربي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { بل نقذف بالحق } قال القرآن
____________________
(2/132)
< < سبأ : ( 49 ) قل جاء الحق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { وما يبدئ الباطل وما يعيد } قال الباطل الشيطان قال لا يبدئ ولا يعيد إذا هلك < < سبأ : ( 51 ) ولو ترى إذ . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولو ترى إذ فزعوا } أي في الدنيا حين رأوا بأس الله فلا فوت قال معمر وقال الحسن فزعوا من قبورهم يوم القيامة < < سبأ : ( 52 ) وقالوا آمنا به . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وأنى لهم التناوش } قال أنى لهم أن يتناولوا التوبة < < سبأ : ( 53 ) وقد كفروا به . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ويقذفون بالغيب من مكان بعيد } قال بالظن < < سبأ : ( 54 ) وحيل بينهم وبين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن من حدثه عن الحسن في قوله { وحيل بينهم وبين ما يشتهون } قال حيل بينهم وبين الإيمان
____________________
(2/133)
<
> S35 <
> <
> سورة الملائكة بسم الله الرحمن الرحيم < < فاطر : ( 5 ) يا أيها الناس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا يغرنكم بالله الغرور } قال الغرور الشيطان < < فاطر : ( 10 ) من كان يريد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } قال العمل الصالح يرفع الكلم الطيب إلى الله قال فإذا كان كلام طيب وعمل سيئ رد القول على العمل وكان عملك ألحق بك من قولك
قال معمر قال قتادة { والعمل الصالح } قال يرفع الله العمل الصالح لصاحبه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { هو يبور } قال يفسد < < فاطر : ( 12 ) وما يستوي البحران . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { الفلك فيه مواخر } قال تجري مقبلة ومدبرة بريح واحدة < < فاطر : ( 13 ) يولج الليل في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { من قطمير } قال هو قشر النواة
____________________
(2/134)
< < فاطر : ( 19 - 21 ) وما يستوي الأعمى . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور } قال هذا مثل ضربه الله للكافر والمؤمن يقول كما لا يستوي هذا كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن < < فاطر : ( 32 ) ثم أورثنا الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن جابر عن مجاهد في قوله تعالى { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } قال مثل التي في الواقعة { وكنتم أزواجا ثلاثة > { < فاطر : ( 27 ) ألم تر أن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { جدد بيض } قال طرائق بيض { وغرابيب سود } قال جبال سود < < فاطر : ( 32 ) ثم أورثنا الكتاب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله { فمنهم ظالم لنفسه } قال هو المنافق
عبد الرزاق عن معمر عن صاحب له عن عقبة بن صهبان أن عائشة قالت الظالم لنفسه أنا وأنت
عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال كان ابن عباس يقول { فمنهم ظالم لنفسه } قال الظالم كافر
قال عمرو وسمعت عبيد بن عمير يقول كلهم صالح
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عمن حدثه أن أبا الدرداء قال السابق يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يحاسب حسابا يسيرا ويحبس الظالم لنفسه ما شاء الله ثم يدخل الجنة
____________________
(2/135)
عبد الرزاق قال معمر وبلغني أن كعبا قال يدخل الجنة كلهم السابق والمقتصد والظالم لنفسه < < فاطر : ( 33 ) جنات عدن يدخلونها . . . . . > >
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عوف عن عبد الله بن الحارث عن كعب قال قرأ هذه الآية { فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد } حتى بلغ { جنات عدن يدخلونها } فقال كعب دخلوها ورب الكعبة
عبد الرزاق عن معمر عن أبان بن أبي عياش قال دخل رجل مسجد دمشق فقام على باب المسجد فقال اللهم ارحم غربتي وآنس وحشتي وصل وحدتي وارزقني جليسا صالحا ينفعني ثم صلى ركعتين ثم جلس إلى شيخ فقال من أنت يا عبد الله فقال أنا أبو الدرداء فجعل يكبر ويحمد الله فقال له أبو الدرداء ما لك يا عبد الله قال دخلت هذه القرية وأنا غريب لا أعرف بها أحدا فقلت اللهم ارحم غربتي وآنس وحشتي وصل وحدتي وارزقني جليسا صالحا ينفعني قال فقال أبو الدرداء فأنا أحق أن أحمد الله إذ جعلني ذلك الجليس أما إني سأحدثك بشيء ما حدثت به أحدا غيرك أتحفك به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجيء السابقون يوم القيامة فيدخلون الجنة بغير حساب وأما المقتصدون فيحاسبون حسابا يسيرا ويجيء الظالم فيحبس حتى يصيبه كظ العذاب وسوء الحساب ثم يدخل الجنة
____________________
(2/136)
< < فاطر : ( 39 ) هو الذي جعلكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خلائف في الأرض } قال خلف بعد خلف وقرن بعد قرن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ما ترك على ظهرها من دابة } قال قد فعل ذلك زمان نوح
قال معمر وبلغني أن ابن مسعود كان يقرأ هذه الآية فيقول كاد الجعل أن يهلك بذنب غيره قال معمر وبلغني أن الناس قالوا يا رسول الله لو سألت الله أن يجعل ذنوبنا كذنوب بني إسرائيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن بني إسرائيل كان إذا أذنب أحدهم أصبح مكتوبا على بابه ذنبه وكفارته فإما أن يجحد فيكفر وإما أن يقر بها فيعير بذلك وقد أعطاكم الله خيرا من ذلك الاستغفار والتوبة < < فاطر : ( 11 ) والله خلقكم من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره } قال لما طعن عمر بن الخطاب قال كعب لو أن عمر دعا الله لأخر في أجله فقال الناس سبحان الله أليس قد قال الله { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } فقال كعب أو ليس قد قال الله { وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب } قال الزهري فنرى أن ذلك يؤخر ما لم يحضر الأجل فإذا حضر لم يؤخر
____________________
(2/137)
قال الزهري وليس أحد إلا وله أجل مكتوب < < فاطر : ( 37 ) وهم يصطرخون فيها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن ابن خيثم عن مجاهد عن ابن عباس في قوله { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } قال ستون سنة
عبد الرزاق عن معمر عن شيخ من غفار عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لقد أعذر الله إلى عبد أحياه ستين أو سبعين سنة لقد أعذر الله إليه لقد أعذر الله إليه
____________________
(2/138)
<
> S36 <
> <
> سورة يس بسم الله الرحمن الرحيم < < يس : ( 1 ) يس > >
عبد الرزاق عن عثمان الجزري عن مقسم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث عروة بن مسعود إلى أهل الطائف إلى قومه ثقيف فدعاهم إلى الإسلام فرماه رجل بسهم فقتله فقال ما أشبهه بصاحب يس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يس } قال اسم من أسماء القرآن < < يس : ( 2 ) والقرآن الحكيم > >
معمر عن أيوب عن عكرمة قال كان ناس من المشركين من قريش يقول بعضهم لقد رأيت محمدا لقد فعلت به كذا وكذا ويقول بعضهم لو رأيته لفعلت به كذا وكذا فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم في حلقة في المسجد فوقف عليهم فقرأ { يس والقرآن الحكيم } حتى بلغ { لا يبصرون } ثم أخذ ترابا فجعل يذروه على رؤسهم فما رفع إليه رجل طرفة ولا تكلم كلمة ثم جاوز النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينفضون التراب عن رؤوسهم ولحاهم وهم يقولون والله ما سمعنا والله ما أبصرنا والله ما عقلنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فهم مقمحون } قال مغللون
____________________
(2/139)
< < يس : ( 6 ) لتنذر قوما ما . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون } قال يقول بعضهم لم يأتهم نذير قبلك ويقول بعضهم ما أنذر آباؤهم يقول مثل الذي أنذر آباؤهم فهم غافلون
معمر عن منصور أن ابن مسعود قال لأصحابه نعم القوم أنتم لولا آية في يس يسنلقد سبق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون وكان يرؤوها كذلك
معمر عن قتادة عن الحسن قال خطوهم < < يس : ( 8 ) إنا جعلنا في . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { مقمحون } أي مغللون < < يس : ( 9 ) وجعلنا من بين . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا } قال ضلالة < < يس : ( 12 ) إنا نحن نحيي . . . . . > >
قال معمر وكتب عمر بن عبد العزيز لو كان الله تاركا لابن آدم شيئا لترك له ما عفت عليه الرياح من أثرة في قوله { ونكتب ما قدموا وآثارهم }
قال معمر وقال الكلبي { آثارهم } كل شيء سبق من خير أو شر
معمر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق بن الأجدع قال ما خطا رجل خطوة إلا كتبت حسنة أو سيئة < < يس : ( 14 ) إذ أرسلنا إليهم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذ أرسلنا إليهم اثنين } قال
____________________
(2/140)
بلغني أن عيسى ابن مريم بعث إلى أهل القرية أهل انطاكية رجلين من الحواريين ثم أتبعهم بثالث < < يس : ( 18 - 19 ) قالوا إنا تطيرنا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنا تطيرنا بكم } قال يقولون إن أصابنا شر فهو بكم { قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم } تطيرتم بنا < < يس : ( 20 - 29 ) وجاء من أقصى . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى } قال بلغني أنه كان رجلا يعبد الله في غار واسمه حبيب فسمع بهؤلاء النفر الذين أرسلهم عيسى إلى أنطاكية فجاءهم فقال أتسألون أجرا قالوا لا فقال لقومه { يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا } حتى بلغ { فاسمعون } قال فرجموه بالحجارة قال فجعل يقول رب اهد قومي أحسبة قال فإنهم لا يعلمون قال فلم يزالوا يرجمونه حتى قتلوه فدخل الجنة فقال { يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي } حتى بلغ { إن كانت إلا صيحة واحدة } قال فما نوظروا بعد قتلهم إياه حتى أخذتهم صيحة واحدة فإذا هم خامدون
معمر عن قتادة إن في بعض الحروف يا حسرة العباد يقول على العباد حسرة < < يس : ( 39 ) والقمر قدرناه منازل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { كالعرجون القديم } قال هو عذق النخلة اليابس المنحني
____________________
(2/141)
< < يس : ( 38 ) والشمس تجري لمستقر . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر الخيواني عن عبد الله بن عمرو بن العاص في قوله { والشمس تجري لمستقر لها } قال إن الشمس تطلع فتردها ذنوب بني آدم حتى إذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت فلا فيؤذن لها حتى إذا كان يوما غربت فسلمت وسجدت واستأذنت فلا يؤذن لها فتقول إن المسير بعيد وإنه إن لا يؤذن لي لا أبلغ فتحبس ما شاء الله أن تحبس ثم يقال لها اطلعي من حيث غربت فمن يومئذ إلى يوم القيامة { لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن ابن المسيب قال ما تطلع الشمس حتى يدحسها ثلاث ماية وستون ملكا من كراهيتها أن تعبد
قال عبد الرزاق قال معمر وبلغني عن أبي موسى الأشعري أنه قال إذا كانت تلك الليلة التي تطلع فيها الشمس من حيث تغرب قام المتهجدون لصلاتهم فصلوا حتى يملوا ثم يعودون إلى مضاجعهم يفعلون ذلك ثلاث مرات والليل كما هو والنجوم واقفة لا تسري حتى يخرج الرجل إلى أخيه وإلى جاره ويخرج الناس بعضهم إلى بعض
عبد الرزاق قال معمر وحدثني شيخ من أهل البصرة أنه يتوب في تلك الليلة ناس فيتاب عليهم فإذا أصبحوا انتظروا طلوعها فتطلع عليهم من
____________________
(2/142)
مغربها حتى إذا أتت وسط السماء رجعت إلى مغربها ثم تجري كما كانت تجري قبل ذلك قال معمر وبلغني أن بين أول الآيات وآخرها ستة أشهر
عبد الرزاق وقيل لمعمر ما الآيات قال أخبرني قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال ستا طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان ودابة الأرض وخويصة أحدكم وأمر العامة قيل فهل بلغك أي الآيات أولها قال طلوع الشمس
معمر قال وبلغني أن رجالا يقولون الدجال
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ثابت البناني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله < < يس : ( 40 ) لا الشمس ينبغي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر } قال ذاك ليلة الهلال
عبد الرزاق قال معمر وبلغني عن عكرمة قال لكل واحد منها سلطان قال فلا ينبغي للشمس أن تطلع بالليل { ولا الليل سابق النهار } يقول لا ينبغي إذا كان الليل أن يكون ليل آخر حتى يكون النهار يعني سلطان الشمس بالنهار وللقمر سلطان بالليل
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وكل في فلك يسبحون }
____________________
(2/143)
قال كل شيء يدور فهو فلك قال معمر ثم سألت قتادة عنها فقال فلك السماء كما رأيت < < يس : ( 43 ) وإن نشأ نغرقهم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا صريخ لهم } قال لا مغيث لهم < < يس : ( 45 ) وإذا قيل لهم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { اتقوا ما بين أيديكم } قال ما بين أيديكم من الوقائع التي قد خلت وما خلفكم من أمر الساعة < < يس : ( 47 ) وإذا قيل لهم . . . . . > >
معمر عن الكلبي في قوله { وإذا قيل لهم أنفقوا من ما رزقكم الله } قال نزلت في الزنادقة < < يس : ( 49 ) ما ينظرون إلا . . . . . > >
معمر عن محمد بن زياد مولى بني جمح في قوله تعالى { صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون } قال سمعت أبا هريرة يقول إن الساعة لتقوم على الرجلين وهما ينشران الثوب يتبايعانه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بقلب سليم } قال سليم من الشرك < < يس : ( 51 ) ونفخ في الصور . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { ينسلون } قال يزفون على أقدامهم < < يس : ( 52 ) قالوا يا ويلنا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا }
____________________
(2/144)
قال أولها للكفار وآخرها للمسلمين قال الكفار ياويلنا من بعثنا من مرقدنا وقال المسلمون { هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون > { < يس : ( 55 ) إن أصحاب الجنة . . . . . > >
معمر عن الحسن قتادة في قوله { في شغل فاكهون } قالا أي معجبون < < يس : ( 56 ) هم وأزواجهم في . . . . . > >
معمر عن قتادة والكلبي في قوله { على الأرائك متكئون } قال على السرر في الحجال < < يس : ( 67 ) ولو نشاء لمسخناهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولو نشاء لمسخناهم } قال لم نشاء لجعلناهم كسحا لا يقومون ولو نشاء لجعلناهم عميا لا يترددون < < يس : ( 68 ) ومن نعمره ننكسه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ننكسه في الخلق } قال هو الهرم يتغير سمعه وبصره وقوته كما رأيت < < يس : ( 69 ) وما علمناه الشعر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما علمناه الشعر } قال بلغني أن عائشة سئلت هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر قالت كان الشعر أبغض الحديث إليه قالت ولم يتمثل بشيء من الشعر إلا ببيت أخي بني قيس طرفة ** ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ** ويأتيك بالأخبار من لم تزود ** <
>
____________________
(2/145)
فجعل يقول يأتيك من لم تزود بالأخبار فقال أبو بكر ليس هكذا يا رسول الله فقال إني لست بشاعر ولا ينبغي لي < < يس : ( 71 ) أو لم يروا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { فهم لها مالكون } قال مطيعون < < يس : ( 78 ) وضرب لنا مثلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وضرب لنا مثلا ونسي خلقه } قال نزلت في أبي بن خلف جاء بعظم نخر فجعل يذروه في الريح فقال أيحيي الله هذا يا محمد قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم يحيي الله هذا ويميتك ويدخلك النار < < يس : ( 75 ) لا يستطيعون نصرهم . . . . . > >
معمر عن الحسن في قوله تعالى { جند محضرون } قال هم لهم جند في الدنيا محضرون في النار
قال معمر وقال الكلبي يعكفون حولهم في الدنيا
____________________
(2/146)
< < الصافات : ( 1 - 2 ) والصافات صفا > > <
> سورة والصافات بسم الله الرحمن الرحيم < < الصافات : ( 1 ) والصافات صفا > >
عبد الرزاق و معمر عن قتادة في قوله تعالى { والصافات صفا } قال هم الملائكة { فالزاجرات زجرا } قال كل زاجرة زجر الله عنها في القرآن
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن مسلم عن مسروق أن ابن مسعود قال في قوله تعالى { والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا } قال هم الملائكة < < الصافات : ( 5 ) رب السماوات والأرض . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { رب المشرق } قال المشارق ثلاثمائة وستون مشرقا والمغارب ثلاثمائة وستون مغربا في السنة قال والمشرقان مشرق الشتاء ومشرق الصيف والمغربان مغرب الشتاء ومغرب الصيف والمشرق والمغرب والمشرق والمغرب < < الصافات : ( 9 ) دحورا ولهم عذاب . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { دحورا } قال قذفا في النار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واصب } قال دائم < < الصافات : ( 10 ) إلا من خطف . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { ثاقب } قالا مضيء
____________________
(2/147)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بل عجبت ويسخرون } قال عجبت من وحي الله وكتابه ويسخرون مما جئت به < < الصافات : ( 11 ) فاستفتهم أهم أشد . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { لازب } قال لاصق < < الصافات : ( 14 ) وإذا رأوا آية . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { يستسخرون } قال أي يسخرون < < الصافات : ( 12 ) بل عجبت ويسخرون > >
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي وائل قال قرأها شريح بل عجبت ويسخرون قال شريح إن الله لا يعجب من شيء إنما يعجب من لا يعلم قال فذكرت ذلك لإبراهيم فقال كان عبد الله بن مسعود يقرأ بل عجبت وتسخرون < < الصافات : ( 22 ) احشروا الذين ظلموا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأزواجهم } قال هم وأشكالهم
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب أنه سمع النعمان بن بشير في قوله { احشروا الذين ظلموا وأزواجهم } قال أمثالهم الذين مثلهم < < الصافات : ( 28 ) قالوا إنكم كنتم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { كنتم تأتوننا عن اليمين } قال تفتنونا عن طاعة الله < < الصافات : ( 45 ) يطاف عليهم بكأس . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { بكأس من معين } قال من خمر جار < < الصافات : ( 47 ) لا فيها غول . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لا فيها غول } قال لا تذهب عقولهم { ولا هم عنها ينزفون } قال لا تصدع رؤوسهم ولا
____________________
(2/148)
توجع بطونهم < < الصافات : ( 48 ) وعندهم قاصرات الطرف . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { قاصرات الطرف } قال قصر طرفهن على أزواجهن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { كأنهن بيض مكنون } قال البيض الذي لم تلوثه الأيدي
معمر عن عطاء الخراساني في قوله تعالى { كأنهن بيض مكنون } قال هو السحاء الذي بين القشرة العليا ولباب البيضة
معمر عن عطاء الخراساني قال كان رجلان شريكان وكان لهما ثمانية آلاف دينار فاقتسماها فعمد أحدهما فاشترى بألف دينار أرضا < < الصافات : ( 55 - 56 ) فاطلع فرآه في . . . . . > >
معمر عن قتادة عن خليد العصري في قوله تعالى { فاطلع فرآه في سواء الجحيم } قال في وسطها قال رأى جماجمهم تغلي فقال فلان والله لولا أن الله عرفه إياه ما عرفه لقد تغير حبره وسبره فعند ذلك يقول { تالله إن كدت لتردين > { < الصافات : ( 57 ) ولولا نعمة ربي . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لكنت من المحضرين } قال من المحضرين في النار
عبد الرزاق قال أنا عبد الصمد قال سمعت وهبا يقول نادى مناد من
____________________
(2/149)
السماء أن يحيى بن زكريا سيد من ولدت النساء وأن جرجس سيد الشهداء < < الصافات : ( 63 ) إنا جعلناها فتنة . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { فتنة للظالمين } قال زادهم تكذيبا حين أخبرهم أن في النار شجرة فقالوا يخبركم أن في النار شجرة والنار تحرق الشجر فأخبرهم أن غذاءها من النار < < الصافات : ( 67 ) ثم إن لهم . . . . . > >
معمر عن قتادة قي قوله تعالى { لشوبا من حميم } قال مزاجا من حميم < < الصافات : ( 70 ) فهم على آثارهم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { يهرعون } قال يسرعون < < الصافات : ( 78 ) وتركنا عليه في . . . . . > >
عبد الرزاق نا معمر عن قتادة في قوله { وتركنا عليه في الآخرين } قال ترك الله عليه ثناء حسنا في الآخرين < < الصافات : ( 84 ) إذ جاء ربه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بقلب سليم } قال سليم من الشرك < < الصافات : ( 94 ) فأقبلوا إليه يزفون > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { يزفون } قال يزفون على أقدامهم < < الصافات : ( 102 ) فلما بلغ معه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله { إني أرى في المنام أني أذبحك } قال أخبرني القاسم بن محمد أنه اجتمع أبو هريرة وكعب فجعل أبو هريرة يحدث كعبا عن النبي صلى الله عليه وسلم وجعل كعب يحدث أبا هريرة عن الكتب فقال أبو هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل نبي دعوة مستجابة وإني
____________________
(2/150)
خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فقال له كعب أأنت سمعت هذا من رسول الله قال نعم قال كعب فداه أبي وأمي أو فدى له أبي وأمي أفلا أخبرك عن إبراهيم إنه لما رأى ذبح ابنه إسحاق قال الشيطان إن لم أفتن هؤلاء عند هذه لم أفتنهم أبدا فخرج إبراهيم بابنه ليذبحه فذهب الشيطان فدخل على سارة فقال أين ذهب إبراهيم بابنك قالت غدا به لبعض حاجته فقال إنه لم يغد به لحاجة إنما ذهب به ليذبحه قالت ولم يذبحه قال يزعم أن ربه أمره بذلك قالت فقد أحسن أن يطيع ربه فخرج الشيطان في أثرهما فقال للغلام أين يذهب بك أبوك قال لحاجته قال إنما يذهب بك ليذبحك قال لم يذبحني قال يزعم أن ربه أمره بذلك قال فوالله لئن كان الله أمره بذلك ليفعلن قال فتركه ولحق بإبراهيم فقال أين غدوت بابنك فقال لحاجة قال فإنك لم تغد به لحاجة إنما غدوت به لتذبحه قال ولم أذبحه قال إن ربك أمرك بذلك قال فوالله لئن كان الله أمرني بذلك لأفعلن قال فتركه ويئس أن يطاع قال { فلما أسلما } قال معمر وقال قتادة فلما أسلما أمر الله بينهما وتله للجبين < < الصافات : ( 103 ) فلما أسلما وتله . . . . . > >
قال ابن جريج في قوله { فلما أسلما وتله للجبين } قال وضع وجهه للأرض قال لا تذبحني وأنت تنظر إلى وجهي عسى أن ترحمني فلا
____________________
(2/151)
تجهز علي أو أن أجزع فاتركض فأمنتع منك ولكن اربط يدي إلى رقبتي ثم ضع وجهي إلى الأرض فأما أنت فلا تنظر في وجهي وأما أنا فإن جزعت لم أمتنع منك قال وقال مجاهد هوإسماعيل كان ذلك بمنى في منحر الناس ربط يديه إلى رقبته ووضع وجهه للأرض وأدخل الشفرة فإذا هي لا تحز فسمع النداء فنظر فإذا هو بالكبش فأخذه فذبحه
قال وقال عبيد بن عمير هو إسحاق وكان ذلك بالشام
عبد الرزاق قال أنا رجل عن الحجاج بن أرطأة عن القاسم ابن أبي برة عن أبي الطفيل عن علي قال { وفديناه بذبح عظيم } قال هو إسحاق
عبد الرزاق قال أنا عبد الله ابن كثير عن شعبة عن أبي إسحاق عن الأحوص عن ابن مسعود قال هو إسحاق < < الصافات : ( 104 - 105 ) وناديناه أن يا . . . . . > >
معمر قال قتادة أضجعه للجبين { وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وفديناه بذبح عظيم }
سلمة بن شبيب قا أنا عبد الرزاق قال وقال معمر قال الزهري في حديث كعب قال أوحي إلى إسحاق أن ادع فإن لك دعوة مستجابة
عبد الرزاق قال معمر أخبرني الحكم بن أبان عن القاسم بن أبي برة قال قال إبراهيم لإسحاق اعجل علي يابني لا يدخل الشيطان فيما بيننا
____________________
(2/152)
عبد الرزاق عن معمر وقال الزهري في حديث كعب قال وقال إسحاق اللهم إني أدعوك أن تستجيب لي أيما عبد من الأولين والآخرين لقيك لا يشرك بك شيئا أن تدخله الجنة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال ابن عباس سمع صوتا وقد أضجعه ليذبحه فالتفت فإذا هو بكبش فأخذه فذبحه
عبد الرزاق قال معمر فبلغني أنه كان من كباش الجنة قد رعى في الجنة أربعين خريفا قال ابن عباس وكان ذلك بمنى وقال كعب هو إسحاق وكان ذلك بالشام < < الصافات : ( 107 ) وفديناه بذبح عظيم > >
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { وفديناه بذبح عظيم } قال متقبل والمفدى به إسماعيل < < الصافات : ( 103 ) فلما أسلما وتله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير عن ابن شيبة أنه سمع ابن المسيب يقال له في قوله تعالى { وتله للجبين } قال هو إسحاق فقال معاذ الله ولكنه إسماعيل فثوب بإسحاق على صبره حين صبر < < الصافات : ( 89 ) فقال إني سقيم > >
معمر عن قتادة عن ابن المسيب في قوله { إني سقيم } قال رأى نجما طالعا فقال إني مريض غدا قال ابن المسيب كايد نبي الله عن دينه
____________________
(2/153)
< < الصافات : ( 83 ) وإن من شيعته . . . . . > >
أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن من شيعته لإبراهيم } قال على دينه < < الصافات : ( 112 ) وبشرناه بإسحاق نبيا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين } قال بعد الذي كان من أمره < < الصافات : ( 125 ) أتدعون بعلا وتذرون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أتدعون بعلا } قال ربا
عبد الرزاق عن الثوري عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال قال موسى يارب إن بني إسرائيل يدعونك بإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب فيم أعطيتهم ذلك قال إن إبراهيم لم يعدل بي شيئا قط إلا اختارني عليه وإن إسحاق جاد بنفسه لي فهو بغيرها أجود وإن يعقوب لم ابتله ببلاء قط إلا ازداد بي حسن ظن < < الصافات : ( 135 ) إلا عجوزا في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا عجوزا في الغابرين } قال في من غير فلم يذهب معهم < < الصافات : ( 137 - 138 ) وإنكم لتمرون عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون } قال تمرون مصبحين وبالليل أيضا < < الصافات : ( 139 - 140 ) وإن يونس لمن . . . . . > >
معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق } قال قيل ليونس إن قومك يأتيهم العذاب يوم كذا وكذا فلما كان يومئذ خرج يونس ففقده قومه فخرجوا وخرجوا بالصغير
____________________
(2/154)
والكبير والدواب وكل شيء ثم عزلوا الوالدة عن ولدها والشاة عن ولدها والبقرة عن ولدها والناقة عن ولدها فسمعت لهم عجيجا فأتاهم العذاب حتى نظروا إليه ثم صرف عنهم فلما لم يصبهم العذاب ذهب يونس مغاضبا فركب البحر في سفينة مع ناس حتى إذا كانوا حيث شاء الله ركدت السفينة فلم تسر فقال صاحب السفينة ما يمنعها أن تسير إلا أن فيكم رجلا مشؤوما قال فاقترعوا ليلقوا أحدهم فخرجت القرعة على يونس فقالوا ما كنا لنفعل بك هذا ثم اقترعوا فخرجت عليه أيضا حتى خرجت القرعة ثلاثا فرمى بنفسه فالتقمه الحوت وهو مليم قال معمر قال قتادة أي مسيء < < الصافات : ( 143 ) فلولا أنه كان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلولا أنه كان من المسبحين } قال من المصلين
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس في قوله تعالى { فلولا أنه كان من المسبحين } قال من المصلين
عبد الرزاق عن ابن طاوس عن أبيه قال بلغني أنه لما نبذه الحوت بالعراء وهو سقيم نبتت عليه شجرة من يقطين واليقطين الدباء فمكث حتى إذا تراجعت إليه نفسه فيبست الشجرة فبكى يونس جزعا عليها فأوحى الله إليه أتبكي على هلاك شجرة ولا تبكي على هلاك مائة ألف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس أن النبي
____________________
(2/155)
صلى الله عليه وسلم قال لا ينبغي لأحد أن يقول إني خير من يونس بن متى نسبه إلى أمه أصاب ذنبا ثم اجتباه ربه
عبد الرزاق عن معمر قال وقال قتادة بلغني أنه يقال إن في الحكمة العمل الصالح يرفع صاحبه كلما عثر وجد متكأ
عبد الرزاق عن ابن جريج قال بلغني أن يونس مكث في بطن الحوت أربعين صباحا
عبد الرزاق قال أنا المنذر بن النعمان عن وهب في قوله { فلولا أنه كان من المسبحين } قال من العابدين قال فذكر لعبادته
عبد الرزاق قال أنا يحيى بن العلاء قال أخبرني حميد بن صخر عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ألقى يونس نفسه في البحر فالتقمه الحوت هوى به حتى انتهى به إلى الأرض فسمع تسبيح الأرض { فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } قال فأقبلت الدعوة تحن حول العرش فقالت الملائكة ياربنا إنا لنسمع صوتا ضعيفا من بلاد غربية فقال أو ما تدرون من ذاكم
____________________
(2/156)
قالوا لا ربنا قال ذاكم عبدي يونس قالوا الذي كنا لا نزال نرفع له عملا متقبلا ودعوة مجابة قال نعم قالوا ربنا ألا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتجيبه عند البلاء قال بلى فأمر الحوت فلفظه قال حميد فحدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة أنه لفظه حين لفظه في أصل يقطينة وهي الدباء وهو كهيئة الصبي فكان يستظل بظلها وهيأ الله له أروية من الوحش تروح عليه بكرة وعشيا فتفشخ عليه فيشرب من لبنها حتى نبت لحمه < < الصافات : ( 148 ) فآمنوا فمتعناهم إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومتعناهم إلى حين } قال إلى موت < < الصافات : ( 158 ) وجعلوا بينه وبين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا } قالوا صاهر إلى الجن والملائكة من الجن فلذلك قال { وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا } يقول جعلوا الملائكة بنات الله من الجن وكذبوا أعداء الله سبحان الله عما يصفون قال { ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون } قال قتادة محضرون في النار إلا عباد الله المخلصين قال فهذه ثنيا الله من الجن والإنس < < الصافات : ( 163 ) إلا من هو . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا من هو صال الجحيم } قال إلا من تولاكم بعمل النار
عبد الرزاق عن عمر بن ذر أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقرأ هذه الآية
____________________
(2/157)
{ ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم } ثم قال لو شاء الله ألا يعصى لم يخلق إبليس وقد بين الله ذلك في آية من كتابه عقلها من عقلها وجهلها من جهلها ثم قال { فإنكم وما تعبدون } الآية
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم } قال لا تفتنون إلا من هو صالي الجحيم < < الصافات : ( 165 - 166 ) وإنا لنحن الصافون > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون } قال الملائكة
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال إن من السماوات لسماء ما منها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا قال ثم قرأ عبدالله { وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون }
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { إذ ذهب مغاضبا } قال غاضب قومه ولم يغاضب ربه
عبد الرزاق قال أنا المنذر بن النعمان قال سمعت وهبا يقول أمر الحوت ألا يضره ولا يكلمه قال { فلولا أنه كان من المسبحين } قال من العابدين قبل ذلك فذكر بعبادته فلما خرج من البحر نام فأنبت الله عليه شجرة من يقطين وهي الدباء فأظلته فبلغت في يومه فرآها قد أظلته ورأى خضرتها فأعجبته ثم نام فاستيقظ فإذا هي قد يبست فجعل
____________________
(2/158)
يحزن عليها فقيل له أنت الذي لم تخلق ولم تفتق ولم تنبت تحزن عليها وأنا الذي خلقت مائة ألف من الناس أو يزيدون ثم رحمتهم فشق عليك < < الصافات : ( 167 - 168 ) وإن كانوا ليقولون > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين } قال قول الناس فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به < < الصافات : ( 177 ) فإذا نزل بساحتهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس في قوله { فساء صباح المنذرين } قال لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم خيبر فوجدهم حين خرجوا إلى زرعهم معهم مساحيهم فلما رأوه ومعه الجيش نكصوا فرجعوا إلى حصنهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال سمعت أنسا يقول صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بكرة وقد خرجوا بالمساحي فلما نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا محمد والخميس فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فقال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين < < الصافات : ( 180 ) سبحان ربك رب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سبحان ربك رب العزة عما يصفون } قال سبح نفسه إذ كذب عليه قال { عما يصفون } قال عما يكذبون
____________________
(2/159)
<
> S38 <
> <
> سورة ص بسم الله الرحمن الرحيم < < ص : ( 1 ) ص والقرآن ذي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ص } قال يقول ص كما تقول تلق كذا < < ص : ( 3 ) كم أهلكنا من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولات حين مناص } قال نادوا على غير حين النداء
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة ونادوا وليس بحين انفلات
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن أصحابه عن أبي اسحاق عن رجل من بني تميم أنه سأل ابن عباس قال ما ولات حين مناص قال ليس بحين نزو ولا فرار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال وذكره إسرائيل عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس مثله < < ص : ( 7 ) ما سمعنا بهذا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { بهذا في الملة الآخرة } قال النصرانية وقال قتادة هو الدين الذي نحن عليه < < ص : ( 10 ) أم لهم ملك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فليرتقوا في الأسباب } قال في أبواب السماء
____________________
(2/160)
< < ص : ( 15 ) وما ينظر هؤلاء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فواق } قال ليس لها مثنوية < < ص : ( 11 ) جند ما هنالك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب } قال هو يوم بدر أخبرهم الله به قبل أن يكون < < ص : ( 16 ) وقالوا ربنا عجل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عطاء الخرساني في قوله { قطنا } قال قضاءنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال نصيبنا من العذاب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذا الأيد } قال ذا القوة في العبادة < < ص : ( 19 ) والطير محشورة كل . . . . . > >
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كل له أواب } قال مطيع < < ص : ( 20 ) وشددنا ملكه وآتيناه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { وفصل الخطاب } قال فصل القضاء < < ص : ( 21 - 24 ) وهل أتاك نبأ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن عبيد عن الحسن في قوله تعالى { وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب } قال جزأ داود الدهر أربعة أجزاء فيوم لنسائه ويوم لقضائه ويوم يخلو فيه لعبادة ربه ويوم لبني إسرائيل يسألونه فقال يوما لبني إسرائيل أيكم يستطيع أن يتفرغ لربه لا يصيب الشيطان منه شيئا قالوا لا أينا والله فحدث نفسه أنه
____________________
(2/161)
يستطيع ذلك فدخل محرابه وأغلق أبوابه فقام يصلي فجاء طائر في أحسن صورة مزين كأحسن ما يكون فوقع قريبا منه فنظر إليه فأعجبه فوقع في نفسه منه شيء وأعجبه فدنا منه ليأخذه فضرب يده عليه فأخطأه فوقع قريبا وأطمعه أن سيأخذه ففعل ذلك ثلاث مرات حتى إذا كان في الرابعة ضرب يده عليها فأخطأه فوقع على سور المحراب قال وحول المحراب حوض يغتسل فيه النساء نساء بني إسرائيل أحسبه قال الحيض قال فضرب يده عليه وهو على سور المحراب فأخطأه وهبط الطائر فأشرف فإذا هو بإمرأة تغتسل فنفظت شعرها فغطى جسدها فوقع في نفسه منها ما شغله عن صلاته فنزل من محرابه ولبست المرأة ثيابها وخرجت إلى بيتها فخرج حتى عرف بيتها وسألها من أنت فأخبرته فقال هل لك زوج قالت نعم قال أين هو قالت في بعث كذا وكذا وجند كذا وكذا فرجع وكتب إلى عامله إذا جاءك كتابي هذا فاجعل فلانا في أول الخيل التي تلي العدو قال فقدم في فوارس في عادية الخيل فقاتل حتى قتل قال فبينا داود في المحراب تسور عليه ملكان فأفزعاه ورعاه فقالا { لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض } حتى بلغ { ولا تشطط } أي لا تجر { واهدنا إلى سواء الصراط } حتى بلغ { فقال أكفلنيها } يقول أعطنيها { وعزني في الخطاب } يقول قهرني في الخصومة { قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه } حتى بلغ { وظن داود أنما فتناه }
____________________
(2/162)
قال علم داود أنه هو المعني بذلك { وخر راكعا وأناب }
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وأناب أي تاب < < ص : ( 25 ) فغفرنا له ذلك . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن علم أنه هو المعني بذلك فسجد أربعين ليلة لا يرفع رأسه إلا لصلاة مكتوبة قال ولم يذق طعاما ولا شرابا حتى أوحى الله إليه أن ارفع رأسك فقد غفرت لك قال يارب إني قد علمت أنك لست بتاركي حتى تأخذ لعبدك مني قال إني أستوهبك من عبدي فيهبك لي وأجزيه على ذلك أفضل الجزاء قال الآن علمت يارب أنك قد غفرت لي قال الله { فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب > { < ص : ( 32 ) فقال إني أحببت . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة والكلبي في قوله { أحببت حب الخير عن ذكر ربي } يقول الخير المال والخيل من المال يقول شغلته الخيل عن الصلاة
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال قال عبد الله ما زاد داود على أن قال أكفلنيها أي انزل لي عنها
عبد الرزاق عن الثوري عن عبدالرحمن بن عبد الله عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما زاد داود على أن قال أكفلنيها أي تحول لي عنها
____________________
(2/163)
< < ص : ( 34 - 35 ) ولقد فتنا سليمان . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب } قال كان على كرسيه شيطان أربعين ليلة حتى رد الله عليه ملكه
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن لم يسلط على نسائه
قال معمر وقال قتادة إن سليمان قال للشياطين إني قد أمرت أن أبني مسجدا يعني بيت المقدس لا أسمع فيه صوت منقار ولا ميشار فقالت له الشياطين إن في البحر شيطانا فلعلك إن قدرت عليه أن يخبرك بذلك وكان ذلك الشيطان يرد كل سبعة أيام عينا يشرب منها فعمدت الشياطين إلى تلك العين فنزحتها ثم ملأتها خمرا فجاء ذلك الشيطان فقال إنك لطيبة الريح ولكنك تسفهين الحليم وتزيدين السفيه سفها ثم ذهب فلم يشرب ثم أدركه العطش فرجع فقال له مثل ذلك ثلاث مرات ثم إنه كرع فشرب فسكر فأخذوه فجاءوا به إلى سليمان فأراه سليمان خاتمه فلما رآه ذل وكان ملك سليمان في خاتمه فقال له سليمان إني أمرت أن أبني مسجدا لا أسمع فيه صوت منقار ولا ميشار فأمر الشياطين بزجاجة فصنعت له ثم وضعت على بيض الهدهد فجاء الهدهد ليربض على بيضه فلم يقدر عليه فذهب فقال الشيطان انظروا ما يأتي به الهدهد فخذوه فجاء بالماس فوضعه على الزجاجة ففلقها فأخذوا الماس فجعلوا يقطون به الحجارة قطا حتى بني بيت المقدس قال فانطلق سليمان يوما إلى الحمام وكان قد قارف بعض نسائه في بعض المأثم قال معمر لا أظنه إلا قال حائضا فدخل الحمام فوضع خاتمه ومعه ذلك الشيطان فلما دخل أخذ ذلك الشيطان خاتمه فألقاه
____________________
(2/164)
في البحر وألقي على الشيطان شبه سليمان فخرج سليمان وقد ذهب ملكه وكان الشيطان يجلس على سرير سليمان أربعين يوما فاستنكره صحابة سليمان وقالوا لقد افتتن سليمان من تهاونه بالصلاة وكان ذلك الشيطان يتهاون بالصلاة وبأشياء من أمر الدين وكان معه من صحابة سليمان رجل يشبه بعمر بن الخطاب في الجلد والقوة فقال إنى سائله لكم فجاء فقال يا نبي الله ما تقول في أحدنا يصيب من امرأته في الليلة الباردة ثم ينام حتى تطلع الشمس لا يغتسل ولا يصلي هل ترى عليه في ذلك بأسا قال لا بأس عليه فرجع إلى أصحابه فقال قد افتتن سليمان قال فبينا سليمان ذاهب في الأرض إذ أوى إلى امرأة فصنعت له حوتا أو قال فجاءته بحوت فشقت بطنه فرأى سليمان خاتمه في بطن الحوت فعرفه فأخذه فلبسه فسجد له كل شيء لقيه من طير أو دابة أو شيء ورد الله إليه ملكه فقال عند ذلك { رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } قال قتادة يقول لا تسلبنيه مرة أخرى
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي فحينئذ سخرت له الشياطين والرياح
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن الحرث عن علي قال هي صلاة العصر التي شغل عنها سليمان
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن فرات القزاز عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أربع آيات في كتاب الله لم أدر ما هن حتى سألت عنهن كعب الأحبار قوم تبع في القرآن ولم يذكر تبع قال إن تبعا كان ملكا وكان
____________________
(2/165)
قومه كهانا وكان في قومه قوم من أهل الكتاب فكان الكهان يبغون على أهل الكتاب ويقتلون تابعتهم فقال أصحاب الكتاب لتبع إنهم يكذبون علينا قال فإن كنتم صادقين فقربوا قربانا فأيكم كان أفضل أكلت النار قربانه قال فقرب أهل الكتاب والكهان فنزلت نار من السماء فأكلت قربان أهل الكتاب قال فاتبعهم تبع فأسلم فلهذا ذكر الله قومه في القرآن ولم يذكره وسألته عن قول الله { وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب } قال شيطان أخذ خاتم سليمان الذي فيه ملكه فقذف به في البحر فوقع في بطن سكمة فانطلق سليمان يطوف إذ تصدق عليه بتلك السمكة فاشتراها فأكلها فإذا فيها خاتمه فرجع إليه ملكه < < ص : ( 36 ) فسخرنا له الريح . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { رخاء حيث أصاب } قال حيث أراد
عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي عن قرة عن الحسن في قول الله تعالى { رخاء حيث أصاب } قال ليس بالعاصف الشديدة ولا بالهينة اللينة رخاء بين ذلك قال معمر وبلغني أن الرخاء اللينة < < ص : ( 39 ) هذا عطاؤنا فامنن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أو غيره في قوله { هذا عطاؤنا } قال سليمان بن داود أوتينا ما أوتي الناس وما لم يؤتوا وعلمنا ما علم الناس وما لم يعلموا فلم نر شيئا أفضل من خشية الله في الغيب والشهادة والقصد في الفقر والغنى وكلمة الحق عند الغضب والرضا
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن السدي عن مرة عن ابن مسعود في
____________________
(2/166)
قوله تعالى { وآخر من شكله أزواج } قال الزمهرير < < ص : ( 41 - 42 ) واذكر عبدنا أيوب . . . . . > >
نا معمر عن قتادة في قوله { بنصب وعذاب اركض برجلك } قال الضر في الجسد وعذاب في المال قال فلبث سبع سنين وأشهر على كناسة لبني إسرائيل تختلف الدواب في جسده
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن وهب بن منبه قال سمعته يقول لم يكن أصاب أيوب الجذام ولكنه أصابه أشد منه كان خرج منه مثل ثدي المرأة ثم يتفقأ
عبد الرزاق قال أنا عمران بن الهذيل قال سمعت وهب بن منبه يقول أصاب أيوب البلاء سبع سنين
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن فنادى حين نادى رب إني مسني الشيطان بنصب وعذاب فأوحى الله إليه { اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب } فركض ركضة خفيفة فإذا عين تنبع حتى غمرته فرد الله إليه جسده ثم مضى قليلا ثم قيل له { اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب } فركض ركضة أخرى فإذا بعين أخرى فشرب منها فطهرت جوفه وغسلت كل قذر كان فيه < < ص : ( 44 ) وخذ بيدك ضغثا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وخذ بيدك ضغثا } قال خذ عودا فيه تسعة وتسعون عودا والأصل تمام المائة فضرب به امرأته
____________________
(2/167)
وذلك أن امرأته أرادها الشيطان على بعض الأمر فقال لها قولي لزوجك يقول كذا وكذا فقالت له قل كذا وكذا فحلف حينئذ أن يضربها فضربها تلك الضربة وكانت تحلة ليمينه وتخفيفا عن امرأته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان أن رجلا أصاب فاحشة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو مريض على شفا موت فأخبر أهله بما صنع فجاءوا النبي صلى الله عليه وسلم أو قال فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقنو فيه مائة شمراخ فضرب بها ضربة واحدة < < ص : ( 45 ) واذكر عبادنا إبراهيم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { أولي الأيدي والأبصار } قال أولي القوة في العبادة < < ص : ( 46 ) إنا أخلصناهم بخالصة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار } قال تدعون إلى الآخرة وإلى طاعة الله < < ص : ( 57 ) هذا فليذوقوه حميم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حميم وغساق } قال هو ما يغسق بين جلده ولحمه يخرج من بينهما < < ص : ( 62 - 63 ) وقالوا ما لنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار } يقول زاغت أبصارنا عنهم فلم نرهم حين دخلوا النار < < ص : ( 69 ) ما كان لي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون } قال اختصموا إذ قال ربك للملائكة إني
____________________
(2/168)
خالق بشرا للذي خلقه بيده
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني آت الليلة في أحسن صورة أحسبه قال يعني في المنام فقال يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال النبي صلى الله عليه وسلم قلت لا قال النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي أو قال نحري فعلمت ما في السموات وما في الأرض ثم قال يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت نعم يختصمون في الكفارات والدرجات والكفارات المكث في المساجد بعد الصلوات والمشي على الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكاره وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه وقال يا محمد إذا صليت فقل اللهم إني أسألك الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير مفتون والدرجات بذل الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام < < ص : ( 88 ) ولتعلمن نبأه بعد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ولتعلمن نبأه بعد حين } قال بعد الموت
____________________
(2/169)
< < ص : ( 84 ) قال فالحق والحق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن الحكم بن عتيبة في قوله { فالحق والحق أقول } قال هو الحق وهو يقول الحق
عبد الرزاق قال معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن إبليس لما جعل الله على إبليس اللعنة سأله النظرة إلى يوم الدين فأنظره قال فبعزتك لا أخرج من صدر عبدك حتى تخرج نفسه قال وعزتي لا أحجب توبتي عن عبدي حتى تخرج نفسه < < ص : ( 77 ) قال فاخرج منها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فإنك رجيم } قال ملعون
____________________
(2/170)
<
> S39 <
> <
> سورة الغرف وهي تنزيل بسم الله الرحمن الرحيم < < الزمر : ( 3 ) ألا لله الدين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ألا لله الدين الخالص } قال شهادة أن لا إله إلا الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا ليقربونا إلى الله زلفى } قال إلا ليشفعوا لنا إلى الله < < الزمر : ( 5 ) خلق السماوات والأرض . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل } قال هو غشيان أحدهما على الآخر وقال هو نقصان أحدهما من الآخر < < الزمر : ( 6 ) خلقكم من نفس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ثمانية أزواج } قال من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ظلمات ثلاث } قال ظلمة المشيمة وظلمة الرحم وظلمة البطن < < الزمر : ( 15 ) فاعبدوا ما شئتم . . . . . > >
أنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { الذين خسروا أنفسهم وأهليهم } قال ليس أحد إلا قد أعد الله له أهلا في الجنة إن أطاعه
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله
____________________
(2/171)
< < الزمر : ( 23 ) الله نزل أحسن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كتابا متشابها } قال متشابها في حلاله وحرامه لا يختلف منه شيء تشبه الآية الآية والحرف الحرف مثاني
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قد ثناه الله
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله } قال هذا نعت أولياء الله نعتهم الله بأن تقشعر جلودهم وتبكي أعينهم وتطمئن قلوبهم إلى ذكر الله ولم ينعتهم بذهاب عقولهم والغشيان عليهم إنما هذا في أهل البدع وهذا من الشيطان < < الزمر : ( 29 ) ضرب الله مثلا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { رجلا فيه شركاء متشاكسون } قال هو الكافر والشركاء المتشاكسون هم الشياطين ورجلا سالما لرجل فهو المؤمن يعمل لله < < الزمر : ( 33 ) والذي جاء بالصدق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { جاء بالصدق } قال هو النبي صلى الله عليه وسلم { وصدق به } قال قتادة وصدق به المؤمنون < < الزمر : ( 31 ) ثم إنكم يوم . . . . . > >
عبد الرزاق عن إسماعيل عن ابن عون عن إبراهيم النخعي قال لما نزلت { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قالوا فيم الخصومة ونحن إخوان فلما قتل عثمان قالوا هذه خصومتها
عبد الرزاق قال أنا عمران أبو الهذيل قال سمعت وهبا يقول إن
____________________
(2/172)
النفس تخرج من جسد الإنسان قدر كل شيء من أركانه فأما الجسد فإنه مثل القميص حين يخلعه الإنسان منه فإن كان القميص يجد مس شيء فإن الجسد على ذلك ولكن النفس هي تجد الراحة والبلاء
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة بن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن الزبير قال لما نزلت { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قال الزبير أي رسول الله أتكرر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا قال نعم قال فإن الأمر إذا لشديد < < الزمر : ( 33 ) والذي جاء بالصدق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن منصور قال قلت لمجاهد يا أبا الحجاج { والذي جاء بالصدق وصدق به } قال هم الذين يأتون بالقرآن فيقولون هذا الذي أعطيتمونا قد علمنا بما فيه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن خالد بن الوليد مشى إلى العزى ليكسرها بالفأس فقال له قيمها يا خالد إنها ما يقوم بسبيلها شيء شدة وإني أخافها عليك فمشى إليها خالد فضرب أنفها حتى كسرها بالفأس < < الزمر : ( 36 ) أليس الله بكاف . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله { ويخوفونك بالذين من دونه } قال قال لي رجل إنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم لتكفن عن شتم آلهتنا أو لنأمرنها فلتخبلنك
____________________
(2/173)
< < الزمر : ( 43 ) أم اتخذوا من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أم اتخذوا من دون الله شفعاء } قال هي في الآلهة قالوا اتخذناها لتشفع لنا < < الزمر : ( 45 ) وإذا ذكر الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة } قال استكبرت وكفرت < < الزمر : ( 49 ) فإذا مس الإنسان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { إنما أوتيته على علم عندي } قال على خير عندي < < الزمر : ( 53 ) قل يا عبادي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال أصاب قوم في الشرك ذنوبا عظاما فكانوا يتخوفون ألا يغفر لهم فدعاهم الله بهذه الآية { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله > { < الزمر : ( 67 ) وما قدروا الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { مطويات بيمينه } قال إذا كان يوم القيامة طوى الله السماوات بيمينه والأرض قبضته ثم يقول لي الملك أين ملوك الأرض
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن أبا هريرة قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يمين الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيت ما أنفق منذ خلق الله لسماوات والأرض فإنه لن ينقص مما عنده شيء وبيده الميزان قال معمر قال غيره الغيض يخفض ويرفع وعرشه على الماء
____________________
(2/174)
< < الزمر : ( 68 ) ونفخ في الصور . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن سليمان عن بشر بن شقاف التميمي عن عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { ونفخ في الصور } قال النبي صلى الله عليه وسلم هو قرن ينفخ فيه وكان قتادة يقول هي الصور يعني صور الناس كلهم نفخ فيها كلها
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن العوفي عن أبي سعيد الخدري في قوله { ونفخ في الصور } أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم صور وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله } قال إنه استثنى وما تبقى أحد إلا قد مات وقد استثنى الله والله أعلم بثنياه
عبد الرزاق عن ابن مبارك وغيره عن شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن رجل عن سعيد بن جبير في قوله { فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله } قال هم الشهداء ثنية الله حول العرش متقلدي السيوف
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله } قال هم الشهداء ثنية الله حول العرش متقلدي السيوف
____________________
(2/175)
< < الزمر : ( 73 ) وسيق الذين اتقوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال تلا علي { وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا } قال حتى إذا جاءوها وجدوا عند باب الجنة شجرة يخرج من ساقها عينان فعمدوا إلى إحداهما كأنما أمروا بها فاغتسلوا فيها فلن تشعث رؤوسهم بعدها أبدا كأنما دهنوا بالدهان ثم عمدوا إلى الأخرى فشربوا منها فطهرت أجوافهم وغسلت كل قذر فيهم وتتلقاهم الملائكة على باب الجنة سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين وتتلقاهم الولدان يطيفون بهم كما يطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم يجيء من الغيبة يقولون أبشر أعد الله لك كذا وكذا ثم يذهب الغلام منهم إلى الزوجة من أزواجه فيقول قد جاء فلان باسمه الذي كان يدعى في الدنيا فتقول أنت رأيته فيقول نعم فيستخفها الفرح حتى تقوم على أسكفة بابها ثم ترجع فيجيء فينظر إلى تأسيس بنيانه من جندل اللؤلؤ بين أحمر وأصفر وأخضر من كل لون ثم يجلس فينظر فإذا زرابي مبثوثة ونمارق مصفوفة وأكواب موضوعة ثم يرفع رأسه فينظر إلى سقف بنيانه فلولا أن الله قدر ذلك له لألم أن يذهب بصره إنما هو مثل البرق فيقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي مثله إلا أنه يزيد وينقص في اللفظ والمعنى واحد
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق أن الأغر حدثه عن أبي سعيد
____________________
(2/176)
الخدري وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ينادي مناد أن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وأن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وأن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وأن لكم أن تنعموا فلا تبتئسوا أبدا فذلك قوله تعالى { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن ابن مسعود قال إن المرأة من الحور العين ليرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم ومن تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء < < الزمر : ( 75 ) وترى الملائكة حافين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين } قال افتتح بالحمد وختم بالحمد وافتتح بقوله { الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض } وختم بقوله { وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين }
____________________
(2/177)
<
> S40 <
> <
> سورة حم المؤمن بسم الله الرحمن الرحيم < < غافر : ( 1 ) حم > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { حم } قال اسم من أسماء القرآن < < غافر : ( 4 ) ما يجادل في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا يغررك تقلبهم في البلاد } قال إقبالهم وإدبارهم وتقلبهم في أسفارهم < < غافر : ( 5 ) كذبت قبلهم قوم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { والأحزاب من بعدهم } قال من بعد قوم نوح وعاد وثمود وتلك القرون كانوا أحزابا على الكفر < < غافر : ( 8 ) ربنا وأدخلهم جنات . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم } قال بلغني أن عمر بن الخطاب قال يا كعب ما عدن قال قصور من ذهب في الجنة يسكنها النبيون والصديقون والشهداء وأئمة العدل < < غافر : ( 5 ) كذبت قبلهم قوم . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه } قال ليأخذوه فيقتلوه < < غافر : ( 6 ) وكذلك حقت كلمة . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { حقت كلمة ربك } قال حق عليهم عذاب الله بأعمالهم < < غافر : ( 7 ) الذين يحملون العرش . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويستغفرون للذين آمنوا }
____________________
(2/178)
قال قال مطرف بن عبد الله بن الشخير وجدنا أنصح عباد الله لعباد الله الملائكة ووجدنا أغش عباد الله لعباد الله الشياطين
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاغفر للذين تابوا } قال تابوا من الشرك { تابوا واتبعوا } أي طاعتك < < غافر : ( 9 ) وقهم السيئات ومن . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقهم السيئات } قال قهم العذاب ومن تق العذاب يومئذ فقد رحمته < < غافر : ( 10 ) إن الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم } قال يقول لمقت الله إياكم في الدنيا حين دعيتم إلى الإيمان فلم تؤمنوا أكبر من مقتكم أنفسكم حين رأيتم العذاب < < غافر : ( 11 ) قالوا ربنا أمتنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر مر بالكلبي رجل فقال له أرأيت قوله { أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين } قال قد عرفت حين تذهب إنما كانوا أمواتا في أصلاب آبائهم فأحياهم ثم يميتهم ثم يحييهم < < غافر : ( 12 ) ذلكم بأنه إذا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { فالحكم لله العلي الكبير } قال قالت الحروراء لا حكم إلا لله فقال علي كلمة حق غذي بها الباطل
قال معمر وقال قتادة والله لقد استحل بها الفرج الحرام والمال الحرام والدم الحرام وعصي بها الرحمن < < غافر : ( 15 ) رفيع الدرجات ذو . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة { يلقي الروح } قال الوحي والرحمة
____________________
(2/179)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم التلاق } يوم يتلاقى أهل ال أهل السماء وأهل الأرض والخالق وخلقه < < غافر : ( 16 ) يوم هم بارزون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم هم بارزون } قال بارزون لا يسترهم جبل ولا يسترهم شيء < < غافر : ( 18 ) وأنذرهم يوم الآزفة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين } قال شخصت من صدورهم فنشبت في حلوقهم فلم تخرج ولم ترجع
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم الآزفة } قال الساعة < < غافر : ( 19 ) يعلم خائنة الأعين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يعلم خائنة الأعين } قال يعلم همزه بعينه وإغماضه فيما لا يحب الله < < غافر : ( 25 ) فلما جاءهم بالحق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا } قال هذا بعد القتل الأول < < غافر : ( 26 ) وقال فرعون ذروني . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أو أن يظهر في الأرض الفساد } قال هو الهدى الفساد الذي عنى فرعون
عبد الرزاق قال أنا جعفر عن حميد الأعرج عن مجاهد أنه كان يقرأ وأن يظهر في الأرض الفساد
____________________
(2/180)
< < غافر : ( 30 - 31 ) وقال الذي آمن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح } قال هو الأحزاب قوم نوح وعاد وثمود < < غافر : ( 32 ) ويا قوم إني . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم التناد } يوم ينادي كل قوم بأعمالهم فينادي أهل النار أهل الجنة وأهل الجنة أهل النار < < غافر : ( 33 ) يوم تولون مدبرين . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم تولون مدبرين } قال مدبرين إلى النار < < غافر : ( 36 ) وقال فرعون يا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لعلي أبلغ الأسباب } قال الأبواب < < غافر : ( 37 ) أسباب السماوات فأطلع . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا في تباب } قال في خسار
____________________
(2/181)
< < غافر : ( 40 ) من عمل سيئة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها } قال من عمل شركا < < غافر : ( 45 ) فوقاه الله سيئات . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فوقاه الله سيئات ما مكروا } قال كان قبطيا فنجا مع موسى وبني إسرائيل حين نجوا < < غافر : ( 46 ) النار يعرضون عليها . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الأعمش في قوله { النار يعرضون عليها غدوا وعشيا } قال قال ابن مسعود إن أرواحهم في صور طير سود يرون منازلهم بكرة وعشية
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال قالت أم مبشر لكعب بن مالك وهو شاك اقرأ على ابني السلام تعني مبشرا فقال يغفر الله لك يا أم مبشر أو لم تسمعي ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما نسمة المؤمن طير تعلق في شجره الجنة حتى يرجعها الله إلى جسده يوم القيامة قالت ضعفت فأستغفر الله < < غافر : ( 51 ) إنا لننصر رسلنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويوم يقوم الأشهاد } قال الأشهاد الملائكة < < غافر : ( 55 ) فاصبر إن وعد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { بالعشي والإبكار } قال صلاة الفجر والعصر وكل شيء في القرآن من ذكر التسبيح فهو صلاة
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي قيس الأودي عن هذيل بن شرحبيل عن ابن مسعود قال إن أرواح آل فرعون في أجواف طير سود تعرض على النار كل يوم مرتين يقال يا آل فرعون هذه داركم < < غافر : ( 60 ) وقال ربكم ادعوني . . . . . > >
أنا عبد الرزاق عن الثوري عن منصور والأعمش عن ذر عن يسيع الكندي عن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدعاء هو
____________________
(2/182)
العبادة ثم قرأ { ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين }
عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي عن أبيه قال لو أن غلا من أغلال جهنم وضع على جبل لوهصه حتى يبلغ الماء الأسود < < غافر : ( 82 ) أفلم يسيروا في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج سمعته يذكر عن مجاهد في قوله تعالى { وآثارا في الأرض } قال المشي فيها بأرجلهم < < غافر : ( 84 - 85 ) فلما رأوا بأسنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { سنة الله التي قد خلت في عباده } قال سنته أنهم إذا رأوا بأسنا آمنوا فلم ينفعهم إيمانهم { فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده } إلى آخر السورة < < غافر : ( 80 ) ولكم فيها منافع . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { حاجة في صدوركم } قال من بلد إلى بلد
____________________
(2/183)
<
> S41 <
> <
> سورة حم فصلت بسم الله الرحمن الرحيم < < فصلت : ( 5 ) وقالوا قلوبنا في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن مجاهد في قوله { قلوبنا في أكنة } قال كالجعبة للنبل < < فصلت : ( 7 ) الذين لا يؤتون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { الذين لا يؤتون الزكاة } قال كان يقال الزكاة قنطرة الإسلام فمن قطعها برئ ونجا ومن لم يقطعها هلك < < فصلت : ( 10 ) وجعل فيها رواسي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى { وقدر فيها أقواتها } قال أرزاقها
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة جبالها ودوابها وأنهارها وثمارها
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن حصين عن عكرمة في قوله تعالى { وقدر فيها أقواتها } قال السابري لا يصلح إلا بسابور واليماني لا يصلح إلا باليمن
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { سواء للسائلين } قال من سأل فهو كما قال الله < < فصلت : ( 13 ) فإن أعرضوا فقل . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } قال يقول أنذرتكم وقيعة مثل وقيعة عاد وثمود < < فصلت : ( 16 ) فأرسلنا عليهم ريحا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ريحا صرصرا } قال باردة وقال النحسات المشئومات النكدات { < فصلت : ( 11 - 12 ) ثم استوى إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن عيينة عن أبي سعيد عن عكرمة مولى ابن عباس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كم خلقت السماوات والأرض فقال خلق الله أول الأيام يوم الأحد وخلقت الأرض في يوم الأحد ويوم الأثنين وخلقت الجبال وشقت الأنهار وغرس في الأرض الثمار وقدر في كل أرض قوتها يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء { ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها } في يوم الخميس ويوم الجمعة ويوم وكان آخر الخلق آدم خلق في آخر ساعات يوم الجمعة فلما كان يوم السبت لم يكن له فيه خلق فقالت اليهود فيه ما قالت فأنزل الله تكذيبهم{ وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما } إلى آخر الآية < < فصلت : ( 17 ) وأما ثمود فهديناهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم >
____________________
(2/184)
قال يقول بينا لهم فاستحبوا العمى على الهدى
عبد الرزاق قال أنا معمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم } قال إنكم تدعون يفدم على أفواهكم بالفدام فأول شيء يبين عن أحدكم فخذه وكفه < < فصلت : ( 23 ) وذلكم ظنكم الذي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا الحسن { وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم } قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عبدي عند ظنه بي وأنا معه إذا دعاني ثم أفتن ينطق الحسن بهذا فقال ألا وإنما أعمال الناس على قدر ظنونهم بربهم فأما المؤمن فأحسن بالله الظن فأحسن العمل وأما الكافر والمنافق فأساء بالله الظن فأساء العمل قال الله تعالى { وما كنتم تستترون } حتى الخاسرين
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عمارة عن وهب بن ربيعة عن عبد الله بن مسعود قال إني لمستتر بأستار الكعبة إذ جاء ثلاثة نفر ثقفي وختناه قرشيان كثيرة شحوم بطونهم قليل فقه قلوبهم فتحدثوا بينهم بحديث فقال أحدهم أترى الله يسمع ما قلنافقال الآخر أراه يسمع إذا رفعنا ولا يسمع إذا خفضنا فقال الآخر لئن كان يسمع شيئا منه إنه ليسمعه كله
____________________
(2/185)
قال فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأنزل الله { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم } إلى الخاسرين
عبد الرزاق قال أنا معمر قال لي رجل إنه يؤمر برجل إلى النار فيلتفت فيقول يا رب ما كذا هذا طني بك قال وما ظنك بي قال كان ظني بك أن تغفر لي لا تعذبني قال فإني عند ظنك بي < < فصلت : ( 26 ) وقال الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله { والغوا } قال إذا سمعتموه يتلى فالغوا تحدثوا وضجوا وصيحوا حتى لا تسمعوه < < فصلت : ( 29 ) وقال الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس } قال هما الشيطان وابن آدم الذي قتل أخاه
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن مالك بن حصين بن عقبة الفزاري عن أبيه أن عليا سئل عن الكلاب فقال أمة من الأمم لعنت فجعلت كلابا وسئل عن قوله تعالى { ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس } فقال ابن آدم الذي قتل آخاه وإبليس < < فصلت : ( 30 ) إن الذين قالوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } قال استقاموا على طاعة الله قال معمر وكان الحسن إذا تلاها قال اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة
____________________
(2/186)
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الأعمش ومنصور عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن سعيد بن نجران عن أبي بكر الصديق في قوله تعالى { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } قال الاستقامة ألا يشركوا بالله شيئا < < فصلت : ( 33 ) ومن أحسن قولا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر قال تلا الحسن { ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا } فقال هذا حبيب الله هذا ولي الله هذا صفوة الله هذا خيرة الله هذا أحب أهل الأرض إلى الله أجاب الله في دعوته ودعا الناس إلى ما أجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحا في إجابته وقال إنني من المسلمين هذا خليفة الله
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن سهيل بن أبي صالح في قوله { ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك } قال من الأذى < < فصلت : ( 34 ) ولا تستوي الحسنة . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد في قوله { ادفع بالتي هي أحسن } قال السلام سلم عليه إذ لقيته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { كأنه ولي حميم }
____________________
(2/187)
قال ولي قريب < < فصلت : ( 35 ) وما يلقاها إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ذو حظ عظيم } قال الحظ العظيم الجنة < < فصلت : ( 39 ) ومن آياته أنك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ترى الأرض خاشعة } قال غبراء متهشمة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يلحدون } قال الإلحاد التكذيب < < فصلت : ( 40 ) إن الذين يلحدون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن بشير بن تميم قال نزلت هذه الآية في أبي جهل وعمار بن ياسر { أفمن يلقى في النار } أبو جهل { خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة } عمار بن ياسر < < فصلت : ( 41 ) إن الذين كفروا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { بالذكر لما جاءهم } قال بالقرآن < < فصلت : ( 42 ) لا يأتيه الباطل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا يأتيه الباطل } قال الشيطان لا يستطيع أن يبطل منه حقا ولا يحق فيه باطلا < < فصلت : ( 43 ) ما يقال لك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في يقوله تعالى { ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك } قال يعزيه قال قول قد قيل للأنبياء ساحر وشبه ذلك
____________________
(2/188)
< < فصلت : ( 44 ) ولو جعلناه قرآنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لولا فصلت آياته أأعجمي } قال يقول لولا بينت آياته أعجمي وعربي لقالوا هذا القرآن أعجمي وهذا النبي عربي فيقول لكان ذلك أشد لتكذيبهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وهو عليهم عمى } قال عموا عن القرآن وصموا عنه < < فصلت : ( 53 ) سنريهم آياتنا في . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر قال أنا إنسان عن مجاهد في قوله { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم } قال ما يفتح الله عليهم من القرى وفي أنفسهم قال فتح مكة
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن مجاهد في قوله { اعملوا ما شئتم } قال هي وعيد
عبد الرزاق قال أنا عمر بن حبيب عن عبد الحميد بن رافع الطهراني عن فلان بن نافع عن مجاهد مثله قال وعيد
____________________
(2/189)
<
> سورة حم عسق بسم الله الرحمن الرحيم < < الشورى : ( 1 - 2 ) حم > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حم عسق } قال اسم من أسماء القرآن < < الشورى : ( 5 ) تكاد السماوات يتفطرن . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { يتفطرن من فوقهن } قال من جلال الله وعظمته
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ويستغفرون لمن في الأرض } قال للؤمنين منهم < < الشورى : ( 11 ) فاطر السماوات والأرض . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يذرؤكم فيه } قال يعيشكم فيه < < الشورى : ( 12 ) له مقاليد السماوات . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { مقاليد السماوات } قال مفاتيح السماوات < < الشورى : ( 13 ) شرع لكم من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا } قال الحلال والحرام < < الشورى : ( 14 ) وما تفرقوا إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم } قال إياكم والفرقة فإنها هلكة < < الشورى : ( 16 ) والذين يحاجون في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم }
____________________
(2/190)
قال هم اليهود والنصارى قالوا كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم ونحن خير منكم < < الشورى : ( 17 ) الله الذي أنزل . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان } قال الميزان العدل < < الشورى : ( 23 ) ذلك الذي يبشر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا المودة في القربى } قال لاأسألكم أجرا على هذا الذي جئتكم به إلا أن توادوني لقرابتي قال فكل قريش بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن إلا أن تودوا إلى الله فيما يقربكم إليه < < الشورى : ( 24 ) أم يقولون افترى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { فإن يشأ الله يختم على قلبك } قال إن يشأ أنساك ما قد آتاك < < الشورى : ( 25 ) وهو الذي يقبل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } أن أبا هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته في المكان الذي يخاف أن يقتله فيه العطش < < الشورى : ( 28 ) وهو الذي ينزل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا } قال قيل لعمر بن الخطاب أجدبت الأرض وقنط الناس قال مطروا إذا
____________________
(2/191)
< < الشورى : ( 30 ) وما أصابكم من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن في قوله { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } قال الحدود
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال الحسن { فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } قال بلغنا أنه ليس من أحد تصيبه عثرة قدم أو خدش عود أو كذا وكذا إلا بذنب وما يغفو الله عنه أكثر
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن إسماعيل عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من خدش عود ولا عثرة قدم ولا اختلاج عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر ثم قرأ { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير > { < الشورى : ( 34 ) أو يوبقهن بما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أو يوبقهن بما كسبوا } قال بذنوب أهلها < < الشورى : ( 37 ) والذين يجتنبون كبائر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يجتنبون كبائر الإثم والفواحش } إن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما الزنا والسرقة وشرب الخمر قالوا الله ورسوله أعلم قال هي الفواحش وفيهن عقوبات
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين ألا وقول الزور )
____________________
(2/192)
< < الشورى : ( 41 ) ولمن انتصر بعد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل } قال هذا فيما يكون بين الناس من القصاص فأما لو أن رجلا ظلمك لم يحلل لك أن تظلمه < < الشورى : ( 50 ) أو يزوجهم ذكرانا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر والحسن في قوله { أو يزوجهم ذكرانا وإناثا } قال أو يجمع لهم الذكران والإناث < < الشورى : ( 52 ) وكذلك أوحينا إليك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { روحا من أمرنا } قال رحمة من عندنا
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } قال لكل قوم هاد
____________________
(2/193)
<
> S43 <
> <
> سورة الزخرف بسم الله الرحمن الرحيم < < الزخرف : ( 4 ) وإنه في أم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإنه في أم الكتاب لدينا } قال في أصل الكتاب وجملته عندنا < < الزخرف : ( 8 ) فأهلكنا أشد منهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ومضى مثل الأولين } قال عقوبة الأولين < < الزخرف : ( 10 ) الذي جعل لكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجعل لكم فيها سبلا } قال طرقا < < الزخرف : ( 13 ) لتستووا على ظهوره . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما كنا له مقرنين } قال في العبادة في القوة
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن علي بن ربيعة أنه سمع عليا حين ركب فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى قال الحمد لله ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ثم حمد ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال اللهم لا إله إلا أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك فقيل له ما يضحك يا أمير المؤمنين قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل ما فعلت وقال مثل ما قلت ثم ضحك فقلنا ما يضحك يا نبي الله قال العبد أو قال عجبت للعبد إذا قال لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب
____________________
(2/194)
إلا أنت قال يعلم أنه يغفر الذنوب إلا هو
عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال كان إذا ركب قال بسم الله ثم يقول اللهم هذا من منك وفضلك علينا الحمد لله ربنا ثم يقول { سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين > { < الزخرف : ( 15 ) وجعلوا له من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { وجعلوا له من عباده جزءا } أي عدلا < < الزخرف : ( 18 ) أو من ينشأ . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة { أو من ينشأ في الحلية } قال جعلوا له البنات وهم إذا بشر أحدهم بهن ظل وجهه مسودا وهو كظيم وأما قوله { وهو في الخصام غير مبين } يقول قل ما تكلمت امرأة تريد أن تكلم بحجتها إلا تكلمت بالحجة عليها
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن علقمة بن مرثد عن مجاهد قال ذكر له أنهم يقولون من تحلى بمثل حر بصيصة يعني دابة صغيرة فقال مجاهد رخص للنساء في الذهب ثم تلا هذه الآية { أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين > { < الزخرف : ( 23 ) وكذلك ما أرسلنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا قال مترفوها } قال مترفوها رؤوسهم وأشرافهم < < الزخرف : ( 26 ) وإذ قال إبراهيم . . . . . > >
عبد الرزاق عن قتادة في قوله تعالى { إنني براء مما تعبدون } قال يقول أي براء مما تعبدون إلا الذي خلقني
____________________
(2/195)
< < الزخرف : ( 28 ) وجعلها كلمة باقية . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجعلها كلمة باقية في عقبه } قال التوحيد والإخلاص لا يزال في ذريته من يوحد الله ويعبده < < الزخرف : ( 31 ) وقالوا لولا نزل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { على رجل من القريتين عظيم } قال الرجل الوليد بن مغيرة قال لو كان ما يقول محمد حقا أنزل علي هذا القرآن أو على أبي مسعود الثقفي والقريتان الطائف ومكة وأبو مسعود الثقفي من الطائف واسمه عروة بن مسعود < < الزخرف : ( 33 ) ولولا أن يكون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ولولا أن يكون الناس أمة واحدة } قال لولا أن يكون الناس كفارا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ومعارج } قال درج عليها يرتقون < < الزخرف : ( 35 ) وزخرفا وإن كل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وزخرفا } قال ذهب قال معمر وقال الحسن في قوله { وزخرفا } قال بيتا من زخرف قال من ذهب < < الزخرف : ( 36 - 38 ) ومن يعش عن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن سعيد الجريري في قوله تعالى { نقيض له شيطانا } قال بلغنا أن الكافر إذا بعث يوم القيامة من قبره يشفع بيده شيطان فلم يفارقه حتى يصيرهما الله إلى النار فذلك حيث يقول { يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين } و أما المؤمن فيوكل به ملك فهو معه حتى قال إما يقضى بين الناس أو يصيرا إلى ما شاء الله
____________________
(2/196)
< < الزخرف : ( 41 ) فإما نذهبن بك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه تلا { فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون } قال ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقيت النقمة ولم ير الله نبيه صلى الله عليه وسلم في أمته شيئا يكرهه حتى مضى ولم يكن نبي قط إلا قد رأى العقوبة في أمته إلا نبيكم عليه السلام قال معمر قال قتادة وذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أري ما يصاب به أمته بعده فما رئي ضاحكا مستنشطا حتى قبض صلى الله عليه وسلم < < الزخرف : ( 45 ) واسأل من أرسلنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا } قال قال في بعض الحروف واسأل الذين أرسلنا إليهم من قبلك من رسلنا يقول سل أهل الكتاب أكانت الرسل تأتيهم بالتوحيد أكانت تأتيهم بلإخلاص < < الزخرف : ( 53 ) فلولا ألقي عليه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { معه الملائكة مقترنين } قال أي متتابعين < < الزخرف : ( 55 - 56 ) فلما آسفونا انتقمنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلما آسفونا } قال أغضبونا { فجعلناهم سلفا } قال إلى النار قال { ومثلا للآخرين } أي وعظة للآخرين
عبد الرزاق عن معمر عن أبان قال يقول لولا أن يشق على عبدي المؤمن لجعلت على رأس الكافر إكليلا من حديد فلا يصدع ولا يحزن أبدا ولا يصيبه نكبه أبدا < < الزخرف : ( 57 ) ولما ضرب ابن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود قال سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقرؤها يصدون قال يضحون قال عاصم
____________________
(2/197)
وأخبرني أو رزين أن ابن عباس كان يقرؤها يصدون قال يضجون < < الزخرف : ( 58 ) وقالوا أآلهتنا خير . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما ذكر عيسى ابن مريم جزعت قريش فقالوا يا محمد ما ذكرك عيسى ابن مريم وقالوا ما يريد محمد إلا أن يصنع به صنعت النصارى بعيسى بن مريم فقال الله عز وجل { ما ضربوه لك إلا جدلا } عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله مثلا لبنى إسرائيل أحسبه قال إنه لبني إسرائيل < < الزخرف : ( 60 ) ولو نشاء لجعلنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ملائكة في الأرض يخلفون } قال يخلف بعضهم بعضا مكان بني آدم < < الزخرف : ( 61 ) وإنه لعلم للساعة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإنه لعلم للساعة } قال نزول عيسى ابن مريم علم للساعة ناس يقولون القرآن علم للساعة < < الزخرف : ( 65 ) فاختلف الأحزاب من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فاختلف الأحزاب } قال هم الأربعة الذين أخرجوهم بنو إسرائيل يقولون في عيسى قد كتب في سورة مريم < < الزخرف : ( 61 ) وإنه لعلم للساعة . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال قال ابن
____________________
(2/198)
عباس إن كان ما يقول أبو هريرة حقا فهو عيسى لقول الله { وإنه لعلم للساعة }
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر قال وأخبرنيه سهيل عن ابن المنكدر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النجوم أمان للسماء فإذا ذهبت أتاها ما توعد وأنا أمان لأصحابي ما كنت فيهم فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون وأصحابي أمان لأمتي فإذا ذهبوا أتاهم ما يوعدون < < الزخرف : ( 44 ) وإنه لذكر لك . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { وإنه لذكر لك ولقومك } قال يقال ممن هذا الرجل يقال من العرب يقال من أي العرب يقال من قريش يقال من أي قريش يقال من بني هاشم < < الزخرف : ( 67 ) الأخلاء يومئذ بعضهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن إسرائيل عن يونس عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث عن علي في قوله تعالى { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } أن عليا قال خليلان مؤمنان وخليلان كافران توفي أحد المؤمنين فبشر بالجنة فذكر خليله فقال اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني لطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني أني ملاقيك اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه مثل الذي أريتني وترضى عنه كما رضيت عني فيقال له اذهب فلو تعلم مالك عندي لضحكت كثيرا وبكيت قليلا قال ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقال ليثن
____________________
(2/199)
أحدكما على صاحبه فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب ونعم الخليل وإذا مات أحد الكافرين فبشر بالنار فيذكر خليله فيقول اللهم إن خليلي فلانا كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويخبرني أني غير ملاقيك اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه مثل الذي أريتني وتسخط عليه كما سخطت علي قال فيموت الكافرالآخر فيجمع بين أرواحهما ثم يقول ليثن كل واحد منكما على صاحبه فيقول كل واحد منها لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب وبئس الخليل
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عبد الملك بن سعيد بن أبجر ومطرف ابن طريف عن الشعبي قال سمعت المغيرة بن شعبة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن موسى سأل الله قال رب أخبرني بأدنى أهل الجنة منزلة قال هو رجل يجيء بعدما يدخل أهل الجنة الجنة فيقال له ادخل الجنة فيقول رب وكيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم قال فيقال له أما ترضى أن يكون لك مثل ما كان لملك من ملوك الدنيا فيقول بلى أي رب فيقال له فإن ذلك لك ومثله فذكر مرارا فيقول رب رضيت فيقال إن لك هذا وعشرة أمثاله فيقول رضيت رب فيقال له إن لك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب فقال موسى رب فأخبرني عن أفضل أهل الجنة منزلة فقال عن أولئك سألت أو ذلك أردت وسوف أخبرك غرست كراماتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر فقال ومصداق ذلك في
____________________
(2/200)
كتاب الله { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين }
عبد الرزاق قال أنا معمر عن إسماعيل أن عكرمة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهون أهل النار عذابا رجل يطأ جمرة يغلي منها دماغه فقال أبو بكر وما كان جرمه يا رسول الله قال كانت له ماشية يغشى بها الزرع ويؤذيه وحرمه الله وما حوله غلوة بسهم وربما قال رمية بحجر فاحذروا إلا يسحت الرجل ماله في الدنيا ويهلك نفسه في الآخرة فلا تسحتوا أموالكم في الدنيا وتهلكوا أنفسكم في الآخرة وكان يصل بهذ الحديث قال وإن أدنى أهل الجنة منزلة وأسفلهم درجة لرجل لا يدخل الجنة بعده أحد يفسح له في بصره مسيرة مائة عام في قصور من ذهب وخيام من لؤلؤ ليس فيها موضع شبر إلا معمورا ويغدى عليه ويراح كل يوم بسبعين ألف صفحة من ذهب ليس منها صفحة إلا وفيها لون ليس في الأخرى مثله شهوته في أخرها كشهوته في أولها لو نزل به جميع أهل الدنيا لوسع عليهم مما أعطي لا ينقص ذلك مما أوتي شيئا < < الزخرف : ( 70 ) ادخلوا الجنة أنتم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير في قوله تعالى { أنتم وأزواجكم تحبرون } قال قيل يا رسول الله ما الحبر قال اللذة والسماع بما شاء الله من ذكره
____________________
(2/201)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تحبرون } قال تنعمون < < الزخرف : ( 71 ) يطاف عليهم بصحاف . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن رجل عن كعب في قوله تعالى { يطاف عليهم بصحاف من ذهب } قال يطاف عليهم بسبعين ألف صحفة من ذهب في كل صحفة لون وطعم ليس في الأخرى
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة وألف غلام كل غلام على عمل ليس عليه صاحبه < < الزخرف : ( 77 ) ونادوا يا مالك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن عطاء بن السائب عن أبي الحسن عن ابن عباس في قوله { ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك } قال مكث عنهم ألف سنة ثم قال إنكم ماكثون قال سفيان الثوري وفي حرف ابن مسعود ونادوا يا مال ليقض علينا ربك
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينارعن عطاء عن صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقرأ { ونادوا يا مالك > { < الزخرف : ( 75 ) لا يفتر عنهم . . . . . > >
أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { مبلسون } قال أي مستسلمون < < الزخرف : ( 79 ) أم أبرموا أمرا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون } قال أم أجمعوا أمرا فإنا مجمعون
____________________
(2/202)
< < الزخرف : ( 81 ) قل إن كان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين } قال يقول إن كان لله ولد في قولكم فأنا أول من عبد الله ووحده وكذبكم بما تقولون < < الزخرف : ( 84 ) وهو الذي في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } قال يعبد في السماء ويعبد في الأرض < < الزخرف : ( 55 ) فلما آسفونا انتقمنا . . . . . > >
عبد الرزاق قال سمعت ابن جريج يقول وغضبت في شيء فقيل له أتغضب يا أبا خالد قال قد غضب خالق الأحلام إن الله تعالى يقول { فلما آسفونا } يقول أغضبونا < < الزخرف : ( 86 ) ولا يملك الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { إلا من شهد بالحق } قال الملائكة وعيسى ابن مريم وعزير قال فإن لهم عند الله شفاعة < < الزخرف : ( 88 ) وقيله يا رب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون } قال هو قول النبي صلى الله عليه وسلم { وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون > { < الزخرف : ( 89 ) فاصفح عنهم وقل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاصفح عنهم وقل سلام } قال اصفح عنهم ثم أمر بقتالهم < < الزخرف : ( 55 ) فلما آسفونا انتقمنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلما آسفونا } قال حدثني سماك بن الفضل قال كنت عند عروة بن محمد جالسا وعنده وهب بن منبه فأتي بعامل لعروة فشكي فأكثروا عليه فقالوا فعل وفعل وثبتت عليه البينة قال فلم يملك وهب نفسه فضربه على قرنه بعصا فإذا
____________________
(2/203)
دماؤه تشخب وقال أفي زمان عمر بن عبد العزيز تصنع مثل هذا قال فاستهانها عروة وكان حليما أيضا فاستلقى على قفاه يضحك وقال يعيب علينا أبو عبد الله الغضب وهو يغضب فقال وهب قد غضب خالق الأحلام إن الله يقول { فلما آسفونا انتقمنا منهم } يقول أغضبونا
____________________
(2/204)
<
> S44 <
> <
> سورة الدخان بسم الله الرحمن الرحيم < < الدخان : ( 3 - 4 ) إنا أنزلناه في . . . . . > >
نا سلمة بن شبيب قال نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ليلة مباركة } قال هي ليلة القدر { فيها يفرق كل أمر حكيم } فيها يقضى ما يكون من السنة إلى السنة
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن سوقة عن عكرمة قال سمعته يقول يؤذن للناس بالحج ليلة القدر فيكتبون بأسمائهم قال محمد وأظنه قال وأسماء آبائهم لا يغادر أحدا ممن كتب تلك الليلة لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم ثم قرأ عكرمة { فيها يفرق كل أمر حكيم > { < الدخان : ( 10 ) فارتقب يوم تأتي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق في قوله تعالى { يوم تأتي السماء بدخان مبين } قال مسروق كنا جلوسا عند عبدالله بن مسعود فجاء رجل قال سمعت رجلا آنفا عند أبواب كندة يقول إنه سيأتي على الناس دخان يأخذ بأنفاس الكفار ويكون على المؤمن كهيئة الزكمة فغضب ابن مسعود فقال يا أيها الناس من علم منكم شيئا فليقل ما يعلم ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم { قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } إن قريشا لما آذوا النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوه دعا عليهم فقال اللهم خذهم بسنين كسني يوسف فأخذتهم سنة أهلكت كل شيء حتى أصابهم جوع شديد أو جهد حتى أكلوا الميتة فأكلوا العصب وحتى جعل أحدهم يخيل إليه أنه يرى ما بينه وبين
____________________
(2/205)
السماء دخانا فجاء أبو سفيان فقال يا محمد إنك بعثت بالرحمة والعافية والخير وإن قومك قد هلكوا ثم تلا ابن مسعود { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } حتى بلغ { كاشفو العذاب قليلا } قال أفيكشف عذاب الآخرة ثم قال { يوم نبطش البطشة الكبرى } قال هذا يوم بدر واللزام القتل يوم بدر قد مضى هذا كله وآية الروم قد مضت
نا عبد الرزاق قال أنا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال آية الدخان لم تمض بعد يأخذ المؤمن كهيئة الزكام وينتفخ الكافر حتى ينقد
عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني ابن أبي مليكة أو سمعته يقول دخلت على ابن عباس يوما فقال لي لم أنم البارحة حتى أصبحت فقلت لم قال قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت الدخان قد طرق فوالله ما نمت حتى أصبحت
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالأعمال ستا طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان ودابة الأرض وخويصة
____________________
(2/206)
أحدكم وأمر العامة يوم القيامة < < الدخان : ( 13 ) أنى لهم الذكرى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا عمر بن حبيب المكي عن حميد الأعرج قال جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله فقال مم خلق الخلق قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب قال فمم خلق هؤلاء قال لا أدري قال ثم أتى عبد الله بن الزبير فسأله فقال مثل قول عبد الله بن عمرو فأتى ابن عباس فسأله فقال مم خلق الخلق قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب قال فمم خلق هؤلاء قال فتلا ابن عباس { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه } فقال الرجل ما كان ليأتي بهذا إلا رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم < < الدخان : ( 15 ) إنا كاشفو العذاب . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنكم عائدون } قال عائدون إلى عذاب الله < < الدخان : ( 17 ) ولقد فتنا قبلهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { رسول كريم } قال هو موسى < < الدخان : ( 18 ) أن أدوا إلي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أن أدوا إلي عباد الله } قال أدوا بني إسرائيل
عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال إذا رأيت البناء ارتفع إلى أبي قبيس وجرى الماء في الوادي فخذ حذرك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فأتونا بسلطان مبين } قال أي بعذر بين < < الدخان : ( 20 ) وإني عذت بربي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أن ترجمون } قال أن ترجموني بالحجارة
____________________
(2/207)
< < الدخان : ( 21 ) وإن لم تؤمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون } أي خلوا سبيلي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما قطع موسى البحر عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم وخاف أن يتبعه فرعون وجنوده فقيل له { واترك البحر رهوا } يقول كما هو طريقا يابسا { إنهم جند مغرقون > { < الدخان : ( 19 ) وأن لا تعلوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأن لا تعلوا على الله } قال لا تعتوا على الله < < الدخان : ( 24 ) واترك البحر رهوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { رهوا } قال الرهو الطريق اليابس < < الدخان : ( 29 ) فما بكت عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فما بكت عليهم السماء والأرض } قال هي بقاع المؤمن التي كان يصلي فيها من الأرض تبكي عليه إذا مات وبقاعه من السماء التي يرفع فيها عمله < < الدخان : ( 32 ) ولقد اخترناهم على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { ولقد اخترناهم على علم على العالمين } قال على عالم ذلك الزمان < < الدخان : ( 37 ) أهم خير أم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { قوم تبع } أن عائشة قالت كان تبع رجلا صالحا وقال كعب ذم الله قومه ولم يذممه
عبد الرزاق قال أخبرني معمر وأخبرنيه تميم بن عبد الرحمن أنه سمع
____________________
(2/208)
سعيد بن جبير قال إن تبعا كسا البيت ونهى سعيد عن سبه
عبد الرزاق قال أنا بكار قال سمعت وهبا يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب تبع قلنا يا أبا عبد الله وما كان تبع قال صابئا قلنا يا أبا عبد الله وما الصابئ قال على دين إبراهيم كان إبراهيم يصلي كل يوم صلاة ولم تكن له شريعة
عبد الرزاق قال أخبرني أبو الهذيل قال أخبرني تميم بن عبد الرحمن قال قال لي عطاء بن أبي رباح أتسبون تبعا يا تميم قال قلت نعم قال فلا تسبوه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن سبه
عبد الرزاق قال أنا عبدالصمد بن معقل أنه سمع هماما يقول في قوله تعالى { أهم خير أم قوم تبع } قال قال الله لنبيه سلهم يعني قريشا أهم خير أم قوم تبع فقد أهلكناهم أي إنهم لم يكونوا خيرا منهم < < الدخان : ( 47 - 49 ) خذوه فاعتلوه إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لما نزلت في أبي جهل { خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم } قال قتادة قال أبو جهل ما بين جبليها رجل أعز مني ولا أكرم مني فقال الله له { ذق إنك أنت العزيز الكريم > { < الدخان : ( 54 ) كذلك وزوجناهم بحور . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { بحور عين }
____________________
(2/209)
قال بيض عين وفي حرف ابن مسعود بعيس عين
عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان عن عباد بن عمرو قال سأل يزيد ابن أبي مريم الحسن فقال يا أبا سعيد ما الحور العين قال عجائزكم هؤلاء الدرد ينشئهن الله خلقا آخر فقال له يزيد بن أبي مريم عن من تذكر هذا يا أبا سعيد قال فحسر الحسن عن ذراعيه ثم قال حدثني فلان وفلان حتى عد من المهاجرين خمسة وعد من الأنصار أربعة
عبد الرزاق قال أنا معمر عمن سمع الحسن يقول حور العين من نساء الدنيا ينشئهن الله خلقا آخر وقال أبو هريرة لسن من نساء الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن ابن عيينة عن أبي سعيد عن عكرمة مولى ابن عباس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم في كم خلقت السماوات والأرض فقال خلق الله أول الأيام يوم الأحد وخلقت الأرض في يوم الأحد ويوم الأثنين وخلقت الجبال وشقت الأنهار وغرس في الأرض الثمار وقدر في كل أرض قوتها يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء { ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها } في يوم الخميس ويوم الجمعة ويوم وكان آخر الخلق آدم خلق في آخر ساعات يوم الجمعة فلما كان يوم السبت لم يكن له فيه خلق فقالت اليهود فيه ما قالت فأنزل الله تكذيبهم
____________________
(2/210)
{ وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما } إلى آخر الآية
____________________
(2/211)
<
> S45 <
> <
> سورة الجاثية وهي الشريعة بسم الله الرحمن الرحيم < < الجاثية : ( 5 ) واختلاف الليل والنهار . . . . . > >
قال نا سلمة قال نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتصريف الرياح } قال يصرفها إن شاء جعلها رحمة وإن شاء جعلها عذابا < < الجاثية : ( 14 ) قل للذين آمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله } قال نسختها { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم > { < الجاثية : ( 23 ) أفرأيت من اتخذ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أرأيت من اتخذ إلهه هواه } قال لا يهوى شيئا إلا ركبه لا يخاف الله < < الجاثية : ( 24 ) وقالوا ما هي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وما يهلكنا إلا الدهر } قال قال ذلك مشركو قريش قالوا وما يهلكنا إلا الدهر يقولون إلا العمر
قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يقول لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر مرتين فإني أنا
____________________
(2/212)
الدهر أقلب الليل ونهاره فإذا شئت قبضتها
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى { وترى كل أمة جاثية } قالا هاهنا جثوة وهاهنا جثوة
عبد الرزاق قال أنا عمر بن حبيب المكي عن حميد الأعرج قال جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص فسأله فقال مم خلق الخلق قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب قال فمم خلق هؤلاء قال لا أدري قال ثم أتى عبد الله بن الزبير فسأله فقال مثل قول عبد الله بن عمرو فأتى ابن عباس فسأله فقال مم خلق الخلق قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب قال فمم خلق هؤلاء قال فتلا ابن عباس { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه } فقال الرجل ما كان ليأتي بهذا إلا رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق قال أناإسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه } قال منه النور والشمس والقمر < < الجاثية : ( 28 ) وترى كل أمة . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الله بن بابيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كأني اراكم بالكوم جاثين دون جهنم في قوله
____________________
(2/213)
{ وترى كل أمة جاثية > { < الجاثية : ( 34 ) وقيل اليوم ننساكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { اليوم ننساكم كما نسيتم } قال اليوم نترككم كما تركتم
____________________
(2/214)
<
> S46 <
> <
> سورة الأحقاف بسم الله الرحمن الرحيم < < الأحقاف : ( 4 ) قل أرأيتم ما . . . . . > >
سلمة قال نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن من سمع الحسن في قوله تعالى { أو أثارة من علم } قال أثرة شيء يستخرجه فيثيره
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة أو خاصة من علم
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال علم علمه نبي فمن وافق علمه علم قال صفوان فحدثت به أبا سلمة بن عبد الرحمن فقال أبو سلمة حدثت به ابن عباس فقال هو أثرة من علم { ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم > { < الأحقاف : ( 9 ) قل ما كنت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما كنت بدعا من الرسل } قال قد كانت قبله رسل < < الأحقاف : ( 10 ) قل أرأيتم إن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله } قال هو عبد الله بن سلام
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما أدري ما يفعل بي ولا بكم }
____________________
(2/215)
قال قد بين له أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر < < الأحقاف : ( 11 ) وقال الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما سبقونا إليه } قال قال ذلك ناس من المشركين قالوا نحن أعز ونحن ونحن فلو كان خيرا ما سبقنا إليه فلان وفلان قال الله يختص برحمته من يشاء
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن عبيد عن الحسن قال كانت غفار وأسلم أهل سلة يعني سرقة في الجاهلية قال فلما أسلموا قالت قريش لو كان خيرا ما سبقونا إليه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ليس في الجن رسالة قال إنما الرسالة في الإنس والإنذار في الجن قال { ولوا إلى قومهم منذرين > { < الأحقاف : ( 20 ) ويوم يعرض الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة قال أخبرني رجل من أهل المدينة في قوله تعالى { أذهبتم طيباتكم } قال أبصر عمر مع جابر بن عبد الله إنسانا يحمل شيئا فقال ما هذا فقال لحم اشتريته بدرهم فقال عمر ما يقدم أحدكم قومه إلا أخرج درهما فاشترى به لحما أما سمعتم الله يقول { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا > { < الأحقاف : ( 15 ) ووصينا الإنسان بوالديه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { حملته أمه كرها ووضعته كرها } قالا حملته من مشقة ووضعته من مشقة
____________________
(2/216)
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى إذا بلغ أشده } ثلاث وثلاثون سنة وتلا قتادة { وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك } حتى المسلمين قال وقد مضى من سني عمله ما مضى < < الأحقاف : ( 17 ) والذي قال لوالديه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أتعدانني أن أخرج } قال يعني البعث بعد الموت < < الأحقاف : ( 20 ) ويوم يعرض الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن هشام بن عروة في قوله تعالى { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا } أن عمر بن الخطاب قال لو شئت أن أذهب طيباتي في حياتي الدنيا لأمرت بجدي سمين فطبخ باللبن
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة قال عمر لو شئت أن أكون أطيبكم طعاما وألينكم ثوبا لفعلت ولكني أستبقي طيباتي < < الأحقاف : ( 21 ) واذكر أخا عاد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف } قال الأحقاف الرمال
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة بلغني أنه كان بأرض يقال لها الشحر مشرفين على البحر وكانوا أهل رمل < < الأحقاف : ( 24 ) فلما رأوه عارضا . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { ريح فيها عذاب أليم } قال ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور
____________________
(2/217)
< < الأحقاف : ( 29 - 30 ) وإذ صرفنا إليك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن } قال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم حرست السماء فقالت الشياطين ما حرست إلا لأمر حدث في الأرض فبعث سراياه في الأرض فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي بأصحابه صلاة الفجر بنخلة وهو يقرأ فاستمعوا حتى إذا فرغ { ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا } حتى { مستقيم }
نا عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب هو ابن مسعود ليلة الجن فخط النبي صلى الله عليه وسلم على ابن مسعود خطا فقال لا تخرج منه ثم ثم ذهب النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الجن فقرأ عليهم القرآن ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن مسعود فقال له هل رأيت شيئا فقال سمعت لغطا شديدا قال إن الجن تدارأت في قتيل بينها فقضي بينهم بالحق قال وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم الزاد فقال كل عظم لكم عرق وكل روثة لكم خضرة قالوا يا نبي الله يقذرهما الناس علينا فنهى النبي صلى الله عليه وسلم فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستنجي الناس بأحدهما
وقال فلما قدم ابن مسعود الكوفة رأى الزط وهم قوم طيال سود فأفزعوه حين رآهم فقال أظهروا فقيل له إن هؤلاء قوم من الزط
____________________
(2/218)
فقال ما أشبههم بالنفر الذين صرفوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد الجن < < الأحقاف : ( 17 ) والذي قال لوالديه . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى { والذي قال لوالديه أف لكما } قالا عبد الرحمن بن أبي بكر
قال عبد الرزاق قال سمعت أبي أنه سمع مينا يذكر أنه سمع عائشة تنكر أن يكون عبد الرحمن الذي نزلت فيه الآية وقالت هو فلان بن فلان سمت رجلا < < الأحقاف : ( 18 ) أولئك الذين حق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت } قال يعني بهذا القرآن قوله { وقد خلت القرون من قبلي > { < الأحقاف : ( 35 ) فاصبر كما صبر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل } قال نوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلوات الله عليهم
____________________
(2/219)
<
> S47 <
> <
> سورة محمد صلى الله عليه وسلم وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < محمد : ( 2 ) والذين آمنوا وعملوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأصلح بالهم } قال حالهم < < محمد : ( 4 ) فإذا لقيتم الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري في قوله { فإما منا بعد وإما فداء } أنه كتب إلى أبي بكر في أسير أسر فذكر أنهم التمسوه بفداء كذا وكذا فقال أبو بكر اقتلوه لقتل رجل من المشركين أحب إلي من كذا وكذا وأتي أبو بكر برأس فقال قد بغيتم
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني رجل من أهل الشام ممن كان يحرس عمر بن عبد العزيز وهو من بني أسد قال ما رأيت عمر قتل أسيرا إلا واحد من الترك كان جيء بأسارى من الترك فأمر بهم يسترقوا فقال رجل ممن جاء بهم يا أمير المؤمنين لو كنت رأيت هذا لأحدهم وهو يقتل المسلمين لكثر بكاؤك عليهم فقال له عمر فدونك فاقتله فقام إليه فقتله
قال عبد الرزاق قال معمر وكان الحسن يقول لا يقتل الأسارى إلا في الحرب يهيب بهم العدو
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن المهلب عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى رجلين من أصحابه برجل من المشركين أسر
____________________
(2/220)
قال عبد الرزاق قال معمر وكان عمر بن عبد العزيز يفاديهم أيضا الرجل بالرجلين
قال عبد الرزاق قال معمر وكان الحسن يكره أن يفادوا بالمال قال معمر ولم أسمع أحدا يرخص في ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإما منا بعد وإما فداء } قال نسخها قوله تعالى { فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم }
عبد الرزاق قال سمعت أبا عثمان الثقفي يحدث معمرا قال كنت مع مجاهد في غزاة فأبق أسير من رجل فتبعه فقتله فعاب ذلك عليه مجاهد
أنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { حتى تضع الحرب أوزارها } قال حتى لا يكون شرك والحرب من كان يقاتله سماهم حربا
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة { والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم } قال الذين قتلوا يوم أحد < < محمد : ( 6 ) ويدخلهم الجنة عرفها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { الجنة عرفها لهم } قال عرفهم منازلهم
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا نجى الله المؤمنين من النار حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار
____________________
(2/221)
فاقتص بعضهم من بعض من مظالم كانت بينهم في الدنيا ثم يؤذن لهم أن يدخلوا الجنة فإذا دخلوها فما كان المؤمن بأدل بمنزله في الدنيا منه بمنزله في الجنة حين يدخلها < < محمد : ( 8 ) والذين كفروا فتعسا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فتعسا لهم وأضل أعمالهم } قال هي عامة للكفار < < محمد : ( 11 ) ذلك بأن الله . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { الله مولى الذين آمنوا } قال ليس لهم مولى غيره < < محمد : ( 13 ) وكأين من قرية . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك } قال قريته مكة < < محمد : ( 15 ) مثل الجنة التي . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله { ماء غير آسن } قال غير منتن < < محمد : ( 16 ) ومنهم من يستمع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ومنهم من يستمع إليك } قال هم المنافقون قال وكان يقال الناس ثلاثة سامع فعامل وسامع فعاقل وسامع فتارك < < محمد : ( 18 ) فهل ينظرون إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم } قال قد أنى لهم أن يتذكروا ويتوبوا إذا جاءتهم الساعة
____________________
(2/222)
< < محمد : ( 19 ) فاعلم أنه لا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات }
عبد الرزاق عن الزهري قال حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني لأستغفر في اليوم وأتوب سبعين مرة أو أكثر
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن عبيد بن مغيرة قال سمعت حذيفة يقول كنت رلاجلا ذرب اللسان على أهلي فقلت ياسول الله إني لأخشى أن يدخلني لساني النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأين أنت من الإ ستغفار إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة قال أبو أسحاق فذكرته لأبي بردة فقال وأتوب إليه < < محمد : ( 20 ) ويقول الذين آمنوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وذكر فيها القتال } قال كل سورة ذكر فيها القتال فهي محكمة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فأولى لهم } قال هذا وعيد يقول فأولى لهم ثم انقطع الكلام فقال طاعة وقول معروف يقول
____________________
(2/223)
طاعة الله وقول بالمعروف عند حقائق الأمور خير لهم < < محمد : ( 22 ) فهل عسيتم إن . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم } قال قد فعلوا < < محمد : ( 25 ) إن الذين ارتدوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم } قال هم أهل الكتاب يقول بين لهم الهدى أي أنهم يجدونه مكتوبا عندهم والشيطان سول لهم يقول زين لهم < < محمد : ( 26 ) ذلك بأنهم قالوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كرهوا ما نزل الله } قال هم المنافقون < < محمد : ( 35 ) فلا تهنوا وتدعوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم } قال لا تكونوا أول الطائفتين ضرعت إلى صاحبتها { وأنتم الأعلون } يقول وأنتم أولى بالله منهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولن يتركم أعمالكم } قال لن يظلمكم أعمالكم < < محمد : ( 37 ) إن يسألكموها فيحفكم . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة { إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم } قال قد علم الله في مسألة المال خروج الأضغان < < محمد : ( 38 ) ها أنتم هؤلاء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم } قال إن إن تتولوا عن طاعة الله
____________________
(2/224)
<
> S48 <
> <
> سورة الفتح وهي مدينه بسم الله الرحمن الرحيم < < الفتح : ( 1 ) إنا فتحنا لك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } قال قضينا لك قضاء مبينا
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن مغيرة عن الشعبي في قوله { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } قال نزلت بعد الحديبية وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وبايعوه مبايعة الرضوان وأطعموا نخل خيبر وظهرت الروم على فارس وفرح المؤمنون بتصديق كتاب الله وظهر أهل الكتاب على المجوس < < الفتح : ( 2 - 5 ) ليغفر لك الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم لغير { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } مرجعه من الحديبية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقد نزلت علي آية أحب إلي مما على الأرض ثم قرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا هنيئا مريئا قد بين الله لك ماذا يفعل بك فما يفعل بنا فنزلت عليه { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار } حتى { فوزا عظيما }
____________________
(2/225)
< < الفتح : ( 9 ) لتؤمنوا بالله ورسوله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتعزروه وتوقروه } قال اي يعظموه قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة وفي بعض الحروف وتسبحوا الله بكرة وعشيا < < الفتح : ( 15 - 16 ) سيقول المخلفون إذا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عم مقسم قال لما وعدهم الله أن يفتح عليهم خيبر وكان قد وعدها من شهد الحديبية لم يعط أحدا غيرهم منها شيئا فلما علم المنافقون أنها الغنيمة قالوا { ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله } يقول ما كان وعدهم إلى قوله { أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون }
قال عبد الرزاق قال معمر أخبرني الزهري عن أبي هريرة قال لم تأت هذه الآية بعد
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن هم فارس والروم
قال عبد الرزاق وقال معمر وقال الكلبي هم بنو حنيفة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة هم هوازن وغطفان وثقيف يوم حنين < < الفتح : ( 17 ) ليس على الأعمى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ليس على الأعمى حرج ولا } ولا قال هذا كله في الجهاد < < الفتح : ( 18 ) لقد رضي الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة } قال بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على ألا يفروا يومئذ وهم ألف وأربع مائة وبايعوه على ألا يفروا قال معمر في قوله { وأثابهم فتحا قريبا } إن مقسما أو قتادة أو كلاهما قالا هو خيبر
____________________
(2/226)
< < الفتح : ( 20 ) وعدكم الله مغانم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم } قال كف أيدي الناس عن عيالهم بالمدينة وقال { ولتكون آية للمؤمنين } يقول ذلك آية للمؤمنين كف أيدي الناس عن عيالهم < < الفتح : ( 21 ) وأخرى لم تقدروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وأخرى لم تقدروا عليها } قال بلغنا أنها مكة < < الفتح : ( 25 ) هم الذين كفروا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما } قال القتل والسباء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن المقداد بن الأسود قال يوم الحديبية لما حال المشركون بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين البيت قال يا رسول الله والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل { فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون } ولكن نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون < < الفتح : ( 27 ) لقد صدق الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق } قال أري في المنام أنهم يدخلون المسجد وهم آمنون محلقين رؤوسهم ومقصرين
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
____________________
(2/227)
يوم الحديبية اللهم اغفر للمحلقين فقال رجل وللمقصرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر للمحلقين حتى قالها ثلاثا أو أربعاثم قال وللمقصرين
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة قال بعد الثالثة قال وللمقصرين < < الفتح : ( 29 ) محمد رسول الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال التخشع
عبد الرزاق عن الثوري عن حميد الأعرج عن مجاهد قال التخشع والتواضع
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال علامتهم الصلاة فذلك مثلهم في التوراة وذكر مثلا آخر في الإنجيل فقال كزرع أخرج شطأه
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة والزهري أخرج نباته فآزره يقولون فتلاحق قال { يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار } يقولان ليغيظ الله بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكفار
____________________
(2/228)
< < الفتح : ( 26 ) إذ جعل الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا عبد الله بن كثير عن شعبة عن سلمة بن كهيل قال سمعت عبادة يقول سمعت عليا يقول في هذه الآية { وألزمهم كلمة التقوى } لا إله إلا الله وحده
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها } قالا شهادة أن لا إله إلا الله
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري قال بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال أن هشيم عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي في قوله تعالى { وألزمهم كلمة التقوى } قال لا إله إلا الله قال وأحسبه قال والله أكبر
عبد الرزاق قال أخبرني ابن عيينة عن شيخ مؤذن كان لأهل مكة عن علي الأسدي قال سمعهم بن عمر يقولون لا إله إلا الله والله أكبر فقال ابن عمر هي هي قال قلت ما هي هي يا أبا عبد الرحمن قال { وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها }
____________________
(2/229)
<
> S49 <
> <
> سورة الحجرات وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الحجرات : ( 1 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } قال إن ناسا كانوا يقولون لولا أنزل في كذا لولا أنزل في كذا قال معمر وقال الحسن هم قوم ذبحوا قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم فأعادوا الذبح
عبد الرزاق قال أنا هشيم عن أبي بشر عن مجاهد في قوله { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } قال كانا رجلين < < الحجرات : ( 2 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ثابت بن قيس بن شماس قال لما نزلت { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } قال يا نبي الله لقد خشيت أن أكون قد هلكت نهانا الله أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا امرؤ جهير الصوت ونهى الله المرء أن يحب أن يحمد بما لم يفعل وأجدني أحب الحمد ونهى الله عن الخيلاء وأجدني أحب الجمال قال النبي صلى الله عليه وسلم يا ثابت أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة فعاش حميدا وقتل شهيدا يوم مسيلمه
____________________
(2/230)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لا ترفعوا أصواتكم } قال كانوا يرفعون ويجهرون عند النبي صلى الله عليه وسلم فوعظوا ونهوا عن ذلك < < الحجرات : ( 3 ) إن الذين يغضون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى } قال أخلص الله قلوبهم فيما أحب < < الحجرات : ( 4 ) إن الذين ينادونك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات } أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فناداه من وراء الحجرة فقال يا محمد إن مدحي زين وإن شتمي شين فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويلك ذاك الله ويلك ذلك الله فأنزل الله عز وجل { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون > { < الحجرات : ( 6 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى بني المصطلق فأتاهم الوليد بن عقبة فخرجوا يتلقونه ففرقهم فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارتدوا فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إليهم خالد بن الوليد فلما دنا منهم بعث عيونا ليلا فإذا هم يصلون وينادون قأتاهم خالد فلم ير منهم إلا طاعة وخيرا فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره
____________________
(2/231)
< < الحجرات : ( 7 ) واعلموا أن فيكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم } قال فأنتم أسخف رأيا وأطيش أحلاما فاتهم رجل رأيه وانتصح كتاب الله < < الحجرات : ( 9 ) وإن طائفتان من . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن أن قوما من المسلمين كان بينهم تنازع حتى اضطربوا بالنعال والأيدي فأنزل فيهم { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا } قال ومعمر وقال قتادة وكان رجلان بينهما حق تدارءا فيه وقال أحدهم لآخذنه عنوة بكثرة عشيرته وقال الآخر بيني وبينك رسول الله فتنازعا حتى كان بينهما ضرب بالنعال والأيدي < < الحجرات : ( 11 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تلمزوا أنفسكم } قال لا يطعن بعظكم على بعض { ولا تنابزوا بالألقاب } قال لا تقل لأخيك المسلم يا فاسق يا منافق
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال كان اليهودي والنصراني يسلم فيلقب فيقال له يا يهودي يا نصراني فنهوا عن ذلك < < الحجرات : ( 12 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن ابن عوف عن المسور بن مخرمة عن عبد الرحمن بن عوف أنه حرس ليلة مع عمر بن الخطاب المدينة فبينا هم يمشون شب لهم سراج في بيت فانطلقوا يؤمونه فلما دنوا منه إذا باب مجاف على قوم لهم أصوات مرتفعة
____________________
(2/232)
ولغط فقال عمر وأخذ بيد عبد الرحمن أتدري بيت من هذا قال قلت لا قال هذا بيت ربيعة بن أمية بن خلف وهم الآن شرب فما ترى فقال عبد الرحمن أرى أن قد أتينا ما نهانا الله عنه قال { ولا تجسسوا } فقد تجسسنا فانصرف عمر عنهم وتركهم
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر بن الخطاب حدث أن أبا محجن الثقفي شرب الخمر في بيته هو وأصحابه فانطلق عمر حتى دخل عليه فإذا ليس عنده إلا رجل فقال أبو محجن يا أمير المؤمنين إن هذا لا يحل لك قد نهاك الله عن التجسس فقال عمر ما يقول هذا فقال زيد ابن ثابت وعبد الله بن الأرقم صدق يا أمير المؤمنين هذا التجسس قال فخرج عمر وتركه < < الحجرات : ( 13 ) يا أيها الناس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجعلناكم شعوبا } قال هو النسب البعيد قال والقبائل كما سمعته يقال فلان من بني فلان < < الحجرات : ( 14 ) قالت الأعراب آمنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا } قال لم تعم هذه الآية الأعراب إن من الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله ولكنها الطوائف من الأعراب قال معمر وقال الزهري { قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا }
____________________
(2/233)
قال نرى أن الإسلام الكلمة والإيمان العمل
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن زيد السلمي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم للحارث بن مالك كيف أصبحت يا حارث بن مالك قال من الؤمنين قال اعلم ما تقول قال مؤمن حقا قال فإن لكل حق حقيقة فما حقيقة ذلك قال أظمأت نهاري وأسهرت ليلي وعزفت عن الدنيا حتى كأني أنظر إلى العرش حين يجاء به وكأني أنظر إلى عواء أهل النار في النار وتزاور أهل الجنة في الجنة قال عرفت يا حارث بن مالك فالزم عبدا نور الله الإيمان في قلبه قال يا رسول الله ادع لي بالشهادة فدعا له قال فأغير على سرح المدينة فخرج فقاتل حتى قتل
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عامر بن سعد بن وقاص عن أبيه قال أعطى النبي صلى الله عليه وسلم رجالا ولم يعط رجلا منهم شيئا فقال سعد يا نبي الله أعطيت فلانا وفلانا ولم تعط فلانا شيئا وهو مؤمن فقال النبي صلى الله عليه وسلم أو مسلم حتى أعادها ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول أو مسلم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم إني أعطي رجالا وأدع من هو أحب إلي منهم لا أعطيهم شيئا مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم
____________________
(2/234)
عبد الرزاق عن معمر عن صالح بن مسمار قال بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أنت يا حارث بن مالك قال مؤمن يا نبي الله قال مؤمن حقا قال مؤمن حقا قال فإن لكل حق حقيقة فما حقيقة ذلك قال عزفت نفسي عن الدنيا وأظمأت نهاري وأسهرت ليلي وكأني أنظر إلى عرش ربي وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أسمع عواء أهل النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن نور الله قلبه < < الحجرات : ( 17 ) يمنون عليك أن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لا تمنوا علي إسلامكم } قال منوا على النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءوه فقالوا إنا قد أسلمنا بغير قتال لم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم { قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان }
____________________
(2/235)
<
> S50 <
> <
> سورة ق بسم الله الرحمن الرحيم < < ق : ( 1 ) ق والقرآن المجيد > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ق } قال اسم من أسماء القرآن
عبد الرزاق عن ابن جريج لا أعلمه إلا عن مجاهد في قوله { ق } قال جبل محيط بالأرض < < ق : ( 4 ) قد علمنا ما . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } قال يعني الموت قال يقول من يموت منهم أو قال ما تأكل الأرض منهم إذا ماتوا
نا عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عوف عن الحسن في قوله تعالى { قد علمنا ما تنقص الأرض منهم } قال من أبدانهم وعندنا بذلك كتاب حفيظ < < ق : ( 5 ) بل كذبوا بالحق . . . . . > >
نا عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة { في أمر مريج } قال من ترك الحق مرج عليه رأيه والتبس عليه دينه < < ق : ( 8 ) تبصرة وذكرى لكل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { تبصرة وذكرى } قال تبصرة من الله وذكرى لكل عبد منيب < < ق : ( 9 - 10 ) ونزلنا من السماء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وحب الحصيد }
____________________
(2/236)
قال هو البر والشعير { والنخل باسقات } يعني طولها { لها طلع نضيد } قال بعضه على بعض < < ق : ( 12 - 14 ) كذبت قبلهم قوم . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وأصحاب الأيكة } قال كانوا أصحاب غيضة وكانت عامة شجرهم الدوم قال { وأصحاب الرس } قال كانوا بحجر بناحية اليمامة على آبار < < ق : ( 15 ) أفعيينا بالخلق الأول . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { في لبس من خلق جديد } قال البعث من بعد الموت < < ق : ( 17 ) إذ يتلقى المتلقيان . . . . . > >
معمر قال تلا الحسن { عن اليمين وعن الشمال قعيد } فقال يا ابن آدم بسطت لك صحيفة ووكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك وأما الذي عن شمالك فيحفظ سيئاتك فأملل ما شئت أقلل أو أكثر حتى إذا مت طويت صحيفتك فجعلت في عنقك معك في قبرك حتى تخرج يوم القيامة فعند ذلك يقول { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } حتى بلغ { حسيبا } عدل والله لك من جعلك حسيب نفسك < < ق : ( 21 ) وجاءت كل نفس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { معها سائق وشهيد } قال سائق يسوقها وشهيد يشهد عليها بعملها
عبد الرزاق قال أخبرني ابن التيمي عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عيسى يحيى بن أبي رافع قال سمعت عثمان بن عفان يخطب على المنبر وهو يقرأ { وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد } قال سائق يسوقها
____________________
(2/237)
إلى أمر الله وشاهد يشهد عليها بما عملت < < ق : ( 27 ) قال قرينه ربنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { قال قرينه ربنا ما أطغيته } قال قرينه الشيطان قال معمر وقال منصور بن المعتمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا ولاأنت يارسول الله قال ولا أنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير < < ق : ( 29 ) ما يبدل القول . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر ة عن قتادة في قوله تعالى { ما يبدل القول لدي } قال قال الله يامحمد إنه لا يبدل القول لدي ولك بالخمس الصلوات خمسون صلاة < < ق : ( 30 ) يوم نقول لجهنم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة ومعمر عن همام عن أبي هريرة في قوله تعالى { يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد } أن النبي صلى الله عليه وسلم قال احتجت الجنة والنار فقالت الجنة يا رب ما لي لا يدخلني إلا فقراء الناس وسقطهم وقالت النار ما لي يارب لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون فقال للنار أنت عذابي أصيب بك من أشاء وقال للجنة أنت رحمتي أصيب بك من أشاء ولكل واحدة ملؤها منكما فأما الجنة فإن الله ينشىء لها ما شاء وأما النار فيلقون فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع الجبار قدمه فيها فهنالك تملأ
____________________
(2/238)
ويزوى بعضها إلى بعض وتقول قط قط قط أي حسبي
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال حدثني رجل بحديث أبي هريرة فقام رجل فانتفض فقال ابن عباس ما فرق بين هؤلاء يحدون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه < < ق : ( 34 ) ادخلوها بسلام ذلك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ادخلوها بسلام } قال سلموا من عذاب الله وسلم الله عليهم < < ق : ( 36 ) وكم أهلكنا قبلهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فنقبوا في البلاد هل من محيص } قال حاص أعداء الله فوجدوا أمر الله لهم مدركا < < ق : ( 37 ) إن في ذلك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لمن كان له قلب } قال من كان له قلب من هذه الأمة { أو ألقى السمع } قال هو رجل من اهل الكتاب ألقى السمع يقول استمع إلى القرآن وهو شهيد على ما في يديه من كتاب الله أنه يجد النبي صلى الله عليه وسلم مكتوبا
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن هو منافق استمع ولم ينتفع < < ق : ( 38 ) ولقد خلقنا السماوات . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من لغوب } قال قالت اليهود إن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام ففرغ من الخلق يوم الجمعة واستراح يوم السبت فأكذبهم الله وقال { وما مسنا من لغوب }
____________________
(2/239)
< < ق : ( 40 ) ومن الليل فسبحه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وأدبار السجود } قال ركعتان بعد المغرب
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن الحسن بن علي { وأدبار السجود } ركعتان بعد المغرب < < ق : ( 41 ) واستمع يوم يناد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يوم يناد المناد من مكان قريب } قال قال بلغنا أنه ينادي من الصخرة التي ببيت المقدس
____________________
(2/240)
<
> S51 <
> <
> سورة الذاريات بسم الله الرحمن الرحيم < < الذاريات : ( 1 - 4 ) والذاريات ذروا > >
عبد الرزاق عن معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال شهدت عليا وهو يخطب وهو يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا حدثتكم به وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل فقام إليه ابن الكواء و أنا بينه وبين علي وهو خلفي قال ما { والذاريات ذروا فالحاملات وقرا فالجاريات يسرا فالمقسمات أمرا } فقال علي ويلك سل تفقها ولا تسل تعنتا الذاريات ذرو الرياح { فالحاملات وقرا } قال السحاب { فالجاريات يسرا } السفن { فالمقسمات أمرا } قال الملائكة قال أفرأيت السواد الذي في القمر ما هو قال أعمى سأل عن عمياء أما سمعت الله يقول { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة } فذلك محوه السواد الذي فيه قال أفرأيت ذا القرنين أنبيا كان أم ملكا قال ولا واحد منهما ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه وناصح الله فناصحه دعا قومه إلى الهدى فضربوه على قرنه فمكث ما شاء الله ثم دعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الآخر ولم يكن له قرنان كقرني الثور قال أفرأيت هذا القوس ما هي قال علامة كانت
____________________
(2/241)
بين نوح بين ربه وأمان من الغرق قال أفرأيت البيت المعمور ما هو قال ذلك الصرح في سبع سماوات تحت العرش يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة قال فمن { الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار } قال الأفجران من قريش بنو أمية وبنو مخزوم كفيتهم يوم بدر قال فمن { الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا } قال كانت أهل حروراء منهم < < الذاريات : ( 6 ) وإن الدين لواقع > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإن الدين لواقع } قال يوم يدين الله العباد بأعمالهم < < الذاريات : ( 7 ) والسماء ذات الحبك > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذات الحبك } قال ذات الخلق الحسن < < الذاريات : ( 10 ) قتل الخراصون > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { قتل الخراصون } قال الكذابون < < الذاريات : ( 13 - 14 ) يوم هم على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم هم على النار يفتنون ذوقوا فتنتكم } قال يقول يوم يعذبون فيقول ذوقوا عذابكم < < الذاريات : ( 8 - 9 ) إنكم لفي قول . . . . . > >
أنا عبد الرزاق عن عمر عن قتادة في قوله { إنكم لفي قول مختلف } قال مصدق بهذا القرآن ومكذب به
____________________
(2/242)
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { يؤفك عنه من أفك } قال يصرف من صرف < < الذاريات : ( 17 - 18 ) كانوا قليلا من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كانوا قليلا من الليل ما يهجعون } قال قال مطرف بن عبد الله كان لهم قليل من الليل لا يهجعون فيه كانوا يصلونه
عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن والزهري كانوا يصلون كثيرا من الليل
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال أنس كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة أسنده قال كان ابن مسعود إذا كان السحر يقول دعوتني اللهم فأجبتك وأمرتني اللهم فأطعتك وقلت { والمستغفرين بالأسحار } وهذا السحر فاغفر لي < < الذاريات : ( 19 ) وفي أموالهم حق . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله { للسائل والمحروم } قال السائل الذي يسألك والمحروم المتعفف الذي لا يسألك
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان والأكلة والأكلتان قالوا فمن المسكين يا رسول الله قال الذي لا يجد غنى ولا يعلم بحاجته فيتصدق عليه قال الزهري فذلك المحروم
____________________
(2/243)
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم في قوله تعالى { والمحروم } قال المحروم الذي ليس له شيء من الغنيمة
عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد بن الحنفية أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فغنموا وفتح الله عليهم فجاء قوم لم يشهدوا فنزلت { والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم }
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعطاء قالا المحروم المحارف في الرزق وهو المحدود < < الذاريات : ( 20 ) وفي الأرض آيات . . . . . > >
عبد الرزاق معمر عن قتادة في قوله تعالى { آيات للموقنين } قال يقول معتبر لمن اعتبر { وفي أنفسكم } قال يقول وفي خلقه أيضا إذا فكر فيه معتبر < < الذاريات : ( 21 ) وفي أنفسكم أفلا . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني محمد بن المرتفع أنه سمع ابن الزبير يخطب يقول { وفي أنفسكم أفلا تبصرون } قال سبيل الغائط والبول < < الذاريات : ( 29 ) فأقبلت امرأته في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { في صرة } قال أقبلت ترن < < الذاريات : ( 39 ) فتولى بركنه وقال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فتولى بركنه } قال بقومه
____________________
(2/244)
< < الذاريات : ( 40 ) فأخذناه وجنوده فنبذناهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وهو مليم } قال مليم في عباد الله < < الذاريات : ( 41 ) وفي عاد إذ . . . . . > >
نا عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الريح العقيم } قال التي لا تنبت < < الذاريات : ( 42 ) ما تذر من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { إلا جعلته كالرميم } قال كرميم الشجر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فما استطاعوا من قيام } قال من نهوض < < الذاريات : ( 53 ) أتواصوا به بل . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أتواصوا به } قال يقول أوصى أولهم آخرهم بالكذب
عبد الرزاق عن الثوري عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر في قوله { وبالأسحار هم يستغفرون } قال يصلون < < الذاريات : ( 59 ) فإن للذين ظلموا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم } قال عذابا مثل عذاب أصحابهم < < الذاريات : ( 56 ) وما خلقت الجن . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن جريج عن زيد بن أسلم في قوله تعالى { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم } قال ما جبلوا عليه من الطاعة والمعصية
____________________
(2/245)
<
> S5(
> <
> سورة الطور بسم الله الرحمن الرحيم < < الطور : ( 1 ) والطور > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعن من سمع عكرمة يقولان الطور جبل يقال له الطور < < الطور : ( 2 ) وكتاب مسطور > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وكتاب مسطور } قال مكتوب < < الطور : ( 4 ) والبيت المعمور > >
وعن معمر عن قتادة في قوله { والبيت المعمور } قال ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما البيت المعمور بيت في السماء بحيال الكعبة لو سقط سقط عليه ويدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا آخر ما عليهم < < الطور : ( 6 ) والبحر المسجور > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا صالح مولى أم هاني يقول البحر المسجور وهو بحر تحت العرش < < الطور : ( 5 ) والسقف المرفوع > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والسقف المرفوع } قال هو السماء
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال حدثني أبو عمران الجوفي عن نوف البكالي قال أوحى الله إلى الجبال أني نازل عل جبل منكن فشخمت الجبال
____________________
(2/246)
كلها رجاء أن يكون الأمر عليها قال وتواضع طور سيناء وقال أرضى بما قسم الله لي فكان الأمر عليه
عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي قال أخبرني الصياح عن الأشرس قال سئل ابن عباس عن المد في البحر والجزر فقال إن ملكا موكل بقاموس البحر إذا وضع رجله فاضت وإذا رفعها غاضت
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { والبحر المسجور } قال الممتلىء < < الطور : ( 9 ) يوم تمور السماء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تمور السماء مورا } قال مورها تحركها < < الطور : ( 13 ) يوم يدعون إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم يدعون إلى نار جهنم } قال يزعجون إليها إزعاجا < < الطور : ( 21 ) والذين آمنوا واتبعتهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { واتبعتهم ذريتهم بإيمان } قال بإيمان الذرية
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم } قال إن الله يرفع ذرية المؤمن معه في درجة في الجنة وإن كانوا دونه في العمل ثم قرأ { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم } قال وما نقصناهم
____________________
(2/247)
نا عبد الرزاق معمر عن قتادة في قوله { وما ألتناهم } يقول وما ظلمناهم < < الطور : ( 23 ) يتنازعون فيها كأسا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لا لغو فيها ولا تأثيم } قال ليس فيها لغو ولا باطل إنما اللغو والباطل في الدنيا < < الطور : ( 24 ) ويطوف عليهم غلمان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كأنهم لؤلؤ مكنون } قال بلغني أنه قيل يا رسول الله هذا الخدم مثل اللؤلؤ فكيف المخدوم فقال والذي نفسي بيده إن فضل ما بينهم كفضل القمر ليلة البدر على النجوم < < الطور : ( 30 ) أم يقولون شاعر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ريب المنون } قال هو الموت قال يتربص به الموت كما مات شاعر بني فلان وشاعر بن فلان < < الطور : ( 47 ) وإن للذين ظلموا . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن العلاء بن عبد الكريم عن أبي كرمة أو غيره عن زادان في قوله تعالى { وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك } قال عذاب القبر
عبد الرزاق عن ابن جريج وقال مجاهد في قوله تعالى { عذابا دون ذلك } قال الجوع لقريش في الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن عباس قال إن عذاب القبر في القرآن ثم تلا { وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك }
____________________
(2/248)
< < الطور : ( 48 ) واصبر لحكم ربك . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص في قوله تعالى { وسبح بحمد ربك حين تقوم } قال سبحان الله وبحمده
عبد الرزاق قال أنا ابن المبارك عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم في قوله تعالى { وسبح بحمد ربك حين تقوم } قال حين تقوم للصلاة تقول الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا < < الطور : ( 49 ) ومن الليل فسبحه . . . . . > >
أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإدبار النجوم } قال ركعتان قبل صلاة الصبح
____________________
(2/249)
<
> S53 <
> <
> سورة النجم بسم الله الرحمن الرحيم < < النجم : ( 1 ) والنجم إذا هوى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والنجم إذا هوى } قال تلا النبي صلى الله عليه وسلم { والنجم إذا هوى } فقال ابن أبي لهب حسبت أنه قال اسمه عتبة بن أبي لهب كفرت برب النجم فقال النبي صلى الله عليه وسلم احذر لا يأكلك كلب الله
قال عبد الرزاق قال معمر وأخبرني ابن طاوس عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أما يخاف أن يسلط الله عليه كلبه فخرج ابن أبي لهب مع أناس في سفر حتى إذا كانوا ببعض الطريق سمعوا صوت الأسد فقال ما هو إلا يريدني فاجتمع أصحابه حوله وجعلوه في وسطهم حتى إذا ناموا جاء الأسد فأخذ بهامته
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { والنجم إذا هوى } قال الثريا إذا غابت
عبد الرزاق قال أنا ابن مجاهد عن أبيه مثله < < النجم : ( 7 ) وهو بالأفق الأعلى > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { وهو بالأفق الأعلى } قال بأفق المشرق الأعلى منهما < < النجم : ( 8 - 9 ) ثم دنا فتدلى > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله { ثم دنا فتدلى } قالا هو جبريل { فكان قاب قوسين أو أدنى } قالا قيد قوسين
____________________
(2/250)
< < النجم : ( 11 ) ما كذب الفؤاد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { ما كذب الفؤاد ما رأى } قالا رأى جبريل في صورته التي هي صورته قالا وهو الذي رآه نزله أخرى < < النجم : ( 37 - 38 ) وإبراهيم الذي وفى > >
عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس في قوله تعالى { وإبراهيم الذي وفى } قال كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى جاء إبراهيم فقال الله { وإبراهيم الذي وفى }
عبد الرزاق قال ابن عيينة وقال ابن أبي نجيح في قوله { وفي } أدى { ألا تزر وازرة وزر أخرى }
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله { ما كذب الفؤاد ما رأى } قال رآه بقلبه
عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر أحد قدره < < النجم : ( 14 ) عند سدرة المنتهى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس في قوله تعالى { عند سدرة المنتهى } أن النبي صلى الله عليه وسلم قال رفعت لي سدرة منتهاها في السماء السابعة نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة يخرج من ساقها نهران ظاهران ونهران باطنان قال قلت يا جبريل ما هذان قال أما
____________________
(2/251)
الباطنان ففي الجنة وأما النهران الظاهران فالنيل والفرات
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن عبد الله بن الحارث قال اجتمع ابن عباس وكعب قال فقال أما نحن بنو هاشم نزعم أو نقول إن محمدا قد رأى ربه مرتين قال فكبر كعب حتى جاوبته الجبال ثم قال إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى فكلمه موسى ورآه محمد بقلبه قال مجالد وقال الشعبي فأخبرني مسروق أنه قال لعائشة قلت أي أمتاه هل رأى محمد ربه فقالت إنك لتقول قولا إنه ليقف منه شعري قال قلت رويدا فقرأت عليها { والنجم إذا هوى } حتى { قاب قوسين أو أدنى } فقالت رويدا أين يذهب بك إنما رأى جبريل في صورته من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب ومن حدثك أنه يعلم الخمس من الغيب فقد كذب { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث } إلى آخر السورة قال عبد الرزاق فذكرت هذا الحديث لمعمر فقال ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عباس
____________________
(2/252)
عبد الرزاق قال أنا ابن التيمي عن المبارك بن فضالة قال كان الحسن يحلف بالله لقد رأى محمد ربه < < النجم : ( 15 ) عندها جنة المأوى > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { جنة المأوى } قال منازل الشهداء < < النجم : ( 18 ) لقد رأى من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله في قوله تعالى { لقد رأى من آيات ربه الكبرى } أن ابن مسعود قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفرفا أخضر من الجنة قد سد الأفق < < النجم : ( 19 - 20 ) أفرأيتم اللات والعزى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى } قال هي آلهة كان يعبدها المشركون وكانت اللات لأهل الطائف وكانت العزى لقريش وكانت مناة للأنصار
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال سمعت ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس تمنى وتشتهي الفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه
____________________
(2/253)
عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة مثل حديث ابن طاوس عن أبيه < < النجم : ( 34 ) وأعطى قليلا وأكدى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وأعطى قليلا وأكدى } قال أعطى قليلا ثم قطع ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة مثل ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { الذي وفى } قال أوفى طاعة الله ورسالته إلى خلقه < < النجم : ( 37 - 38 ) وإبراهيم الذي وفى > >
عبد الرزاق قال أنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس قال كان الرجل يؤخذ بذنب غيره عتى نزل { وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى > { < النجم : ( 48 ) وأنه هو أغنى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أغنى وأقنى } أغنى وأخدم < < النجم : ( 49 ) وأنه هو رب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { رب الشعرى } قال كان ناس في الجاهلية يعبدون هذا النجم الذي يقال له الشعرى < < النجم : ( 52 ) وقوم نوح من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنهم كانوا هم أظلم وأطغى } قال دعاهم نوح ألف سنة إلا خمسين عاما < < النجم : ( 53 ) والمؤتفكة أهوى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والمؤتفكة أهوى } قال قوم لوط
____________________
(2/254)
< < النجم : ( 54 ) فغشاها ما غشى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فغشاها ما غشى } قال الحجارة < < النجم : ( 55 ) فبأي آلاء ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فبأي آلاء ربك تتمارى } قال بأي نعم ربك تتمارى < < النجم : ( 56 ) هذا نذير من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { هذا نذير من النذر الأولى } قال أنذر محمد كما أنذرت الرسل قبله < < النجم : ( 61 ) وأنتم سامدون > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سامدون } قال غافلون
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس في قوله { سامدون } قال هو الغناء كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا وهي بلغة أهل اليمن يقول اليماني إذا تغنى اسمد
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { سامدون > { < النجم : ( 22 ) تلك إذا قسمة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قسمة ضيزى } قال جائرة < < النجم : ( 32 ) الذين يجتنبون كبائر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن سليمان الأعمش عن أبي الضحى أن ابن مسعود قال قوله { إلا اللمم } قال زنا العينين النظر وزنا الشفتين التقبيل وزنا اليدين اللمس وزنا الرجلين المشي ويصدق ذلك ويكذبه الفرج
____________________
(2/255)
فإن تقدم بفرجه كان زانيا وإلا فهو اللمم
قال معمر وكان الحسن يقول تكون اللمة من الرجل بالفاحشة ثم يتوب
____________________
(2/256)
<
> S54 <
> <
> سورة اقتربت الساعة بسم الله الرحمن الرحيم < < القمر : ( 1 - 2 ) اقتربت الساعة وانشق . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وانشق القمر } قال كان ابن مسعود يقول انشق القمر حتى رأيت حراء بين شقية
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم فانشق القمر بمكة مرتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم { اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر } يقول أي ذاهب
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود في قوله { وانشق القمر } قال انشق القمر حتى رأيت الجبل بين فرجتي القمر
عبد الرزاق عن ابن عيينة ومحمد بن مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود قال رأيت القمر منشقا شقتين مرتين بمكة قبل مخرج النبي صلى الله عليه وسلم شقة على أبي قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر القمر فنزلت { اقتربت الساعة وانشق القمر } يقول كما رأيتم القمر منشقا فإن الذي أخبرتكم عن اقتراب الساعة حق
____________________
(2/257)
< < القمر : ( 13 ) وحملناه على ذات . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ذات ألواح } قال معاريض السفينة قال { ودسر } دسرت بمسامير < < القمر : ( 15 ) ولقد تركناها آية . . . . . > >
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن تدسر الماء بصدرها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولقد تركناها آية } قال أبقى الله السفينة نوح على الجودي حتى أدركها أوائل هذه الأمة
عبد الرزاق عن معمر عن يونس بن خباب عن مجاهد أن الله حين أغرق الأرض جعلت الجبال تشمخ وتواضع الجودي لله فرفعه الله على الجبال وجعل قرار السفينة عليه < < القمر : ( 19 ) إنا أرسلنا عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ريحا صرصرا } قال الصرصر الباردة والنحس المشؤوم < < القمر : ( 29 ) فنادوا صاحبهم فتعاطى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى { فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر } أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن عاقر الناقة كان في قومه عزيزا منيعا كأبي زمعة < < القمر : ( 32 ) ولقد يسرنا القرآن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { فهل من مدكر } قال هل من خائف يتذكر < < القمر : ( 31 ) إنا أرسلنا عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { كهشيم المحتظر }
____________________
(2/258)
قال كرمام محترق < < القمر : ( 36 ) ولقد أنذرهم بطشتنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فتماروا بالنذر } قال لم يصدقوه < < القمر : ( 45 ) سيهزم الجمع ويولون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعن أيوب عن عكرمة أن عمر قال لما نزلت { سيهزم الجمع } جعلت أقول أي جمع يهزم فلما كان يوم بدر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثبت في الدرع وهو يقول { سيهزم الجمع ويولون الدبر > { < القمر : ( 31 ) إنا أرسلنا عليهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كهشيم المحتظر } قال كرمام محترق < < القمر : ( 46 ) بل الساعة موعدهم . . . . . > >
عبد الرزاق قال أخبرني معمر قال أخبرني ناس من أصحابي رفعوا الحديث إلى بعض أهل الكوفة قال مر عمر على رجل أعمى مقعد فسأل عنه من هو قالوا هذا الذي أبهله بريقا قال إن بريق لقب ولكن ادعوا لي عياضا فدعي له فقال أخبرني ما شأن هذا قال إن بني الصفاء كنت تزوجت فيهم امرأة فأرادوا ظلمي وانتزاعها مني فناشدتهم الله فأبوا فتركتهم حتى إذا دخل رجب مضر شهر الله الأصم قلت اللهم إني
____________________
(2/259)
أدعوك دعاء جاهرا على بني الصفا إلا واحدا اكسر الرجل فذره قاعدا أعمى إذا قيد يعني القائد فهلكوا كلهم إلا هذا فهو أعمى مقعد فقال عمر والله إن هذا لعجب فقال رجل من القوم أفلا أخبرك يا أمير المؤمنين بما هو أعجب من هذا إني ورثت أبي فأراد عم لي وبنوه أن ينتزعوا مالي فناشدتهم الله والرحم فأبوا إلا أخذه فانتظرت حتى إذا دخل رجب مضر شهر الله الأصم فقلت ** اللهم إن الذي عمي أبا تقاصف ** لم يعطني الحق ولم يناصف ** فالجمع له الأحبة الملاطف ** بين قران ثم والنواصف
فبينما هم يحفرون حفيرة لهم إذا انهارت بهم فهلكوا أجمعون فقال عمر والله إن هذا لعجب فقال رجل من القوم أفلا أخبرك بأعجب من هذا يا أمير المؤمنين إن ناسا من بني مؤمل ظلموني في كذا وكذا فناشدتهم الله فأبوا فانتظرت بهم حتى إذا دخل رجب مضر شهر الله الأصم فقلت ** اللهم أزلهم من بني مؤمل ** وارم على أقفائهم بمنكل ** ** بصخرة أو عارض جيش جحفل ** إلا رباحا إنه لم يفعل ** <
>
فنزلوا في أصل الجبل وهم في سفر قانتقضت عليهم صخرة فقتلتهم وركابهم إلا رباحا فقال عمر والله إن هذا لعجب فقال رجل من جلسائه فهذا كان في أهل الجاهلية يستجاب لهم في شركهم فكيف بمن يظلم المسلمين فقال عمر إن هذه حواجز كانت تكون بينهم وإن موعدكم الساعة { والساعة أدهى وأمر > { < القمر : ( 47 ) إن المجرمين في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ضلال وسعر }
____________________
(2/260)
قال ضلال وعناء < < القمر : ( 53 ) وكل صغير وكبير . . . . . > >
عبد الرزاق عن داود بن قيس قال سمعت محمد بن كعب القرظي قال كنت أقرأ هذه الآية فلا أدري من عني بها حتى سقطت عليها { إن المجرمين في ضلال وسعر } إلى { كلمح بالبصر } فإذا هم المكذبون بالقدر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { مستطر } قال محفوظ مكتوب
عبد الرزاق عن محمد بن يحيى عن الثوري عن زياد بن إسماعيل عن محمد ابن عباد بن جعفر عن أبي هريرة قال جاء مشركو قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر فنزلت { إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر }
____________________
(2/261)
<
> S55 <
> <
> سورة الرحمن بسم الله الرحمن الرحيم < < الرحمن : ( 5 ) الشمس والقمر بحسبان > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { الشمس والقمر بحسبان } قال يجريان في حساب < < الرحمن : ( 6 ) والنجم والشجر يسجدان > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { والنجم والشجر يسجدان } قال النجم كل شيء ليس له ساق من الشجر قال والشجر كل شيء له ساق من الشجر
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة إنما يريد النجم < < الرحمن : ( 10 ) والأرض وضعها للأنام > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { للأنام } قال الخلق < < الرحمن : ( 11 ) فيها فاكهة والنخل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والحسن في قوله { ذات الأكمام } قالا أكمامها ليفها < < الرحمن : ( 12 ) والحب ذو العصف . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذو العصف } قال هو التبن < < الرحمن : ( 15 ) وخلق الجان من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { من مارج من نار } قال من لهب النار < < الرحمن : ( 14 ) خلق الإنسان من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من صلصال }
____________________
(2/262)
قال من طين له صلصله وكان يابسا ثم خلق الإنسان منه < < الرحمن : ( 19 ) مرج البحرين يلتقيان > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى { مرج البحرين يلتقيان } قالا بحر فارس وبحر الروم والبرزخ الأرض التي بينها { لا يبغيان } يقولان لا يطمان على الناس < < الرحمن : ( 22 ) يخرج منهما اللؤلؤ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان } قال اللؤلؤ الكبار من اللؤلؤ والمرجان الصغار منه
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة قال سألت مرة الهمداني عن قوله تعالى { اللؤلؤ والمرجان } قال المرجان جيد اللؤلؤ
عبد الرزاق عن إسرائيل عن السدي عن أبي مالك عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال المرجان الخرز الأحمر < < الرحمن : ( 29 ) يسأله من في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن مجاهد عن عبيد بن عمير في قوله تعالى { كل يوم هو في شأن } قال يجيب داعيا ويعطي سائلا ويفك عانيا ويتوب على قوم ويغفر لقوم
عبد الرزاق قال أخبرني ابن عيينة عن ثابت الثمالي عن سعيد بن
____________________
(2/263)
جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { كل يوم هو في شأن } قال إن مما خلق الله لوحا من ياقوتة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور ينظر فيه كل يوم ستين وثلاث مائة نظرة في كل نظرة يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء < < الرحمن : ( 31 ) سنفرغ لكم أيها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { سنفرغ لكم أيها الثقلان } قال قد دنا من الله فراغ لخلقه < < الرحمن : ( 33 ) يا معشر الجن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا تنفذون إلا بسلطان } قال إلا بسلطان من الله بملكة منه < < الرحمن : ( 35 - 36 ) يرسل عليكما شواظ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { شواظ من نار } قال لهب من نار
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا تنتصران } قال يعنى الجن والإنس يقول فلا تنتصران وقوله أيضا { فبأي آلاء ربكما تكذبان } يعني الجن والإنس قال يقول فبأي نعم ربكما تكذبان < < الرحمن : ( 37 ) فإذا انشقت السماء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وردة كالدهان } قال إنها اليوم خضراء وسيكون لها يومئذ لون آخر
____________________
(2/264)
< < الرحمن : ( 39 ) فيومئذ لا يسأل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } قال قد حفظ الله عليهم أعمالهم < < الرحمن : ( 41 ) يعرف المجرمون بسيماهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { يعرف المجرمون بسيماهم } قال يعرفون باسوداد الوجوه وزرق الأعين < < الرحمن : ( 44 ) يطوفون بينها وبين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { وبين حميم آن } قال يقول قد آن أي قد بلغ منتهى حره < < الرحمن : ( 48 ) ذواتا أفنان > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذواتا أفنان } قال ذواتا فضل على ما سواهما < < الرحمن : ( 54 ) متكئين على فرش . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجنى الجنتين دان } قال يقول لا يرده بعد ولا شوك < < الرحمن : ( 58 ) كأنهن الياقوت والمرجان > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كأنهن الياقوت والمرجان } قال في صفاء الياقوت وبياض اللؤلؤ < < الرحمن : ( 46 ) ولمن خاف مقام . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى { ولمن خاف مقام ربه جنتان } قال من خاف مقام الله عليه في الدنيا إذا هم بمعصية أن يعملها تركها
قال الثوري وأخبرني صاحب لنا عن مسلم بن يسار قال سجد سجدة فوقعت ثنيتاه فدخل عليه أبو إياس معونة بن قرة فأخذ يعزيه
____________________
(2/265)
ويهون عليه فذكر مسلم من تعظيم الله فقال مسلم من رجا شيئا طلبه ومن خاف شيئا هرب منه ما أدري ما حسب رجاء امرئ مسلم عرض له بلاء لم يصبر عليه لما يرجو وما أدري ما حسب خوف امرئ عرضت له شهوة لم يدعها لما يخشى < < الرحمن : ( 64 ) مدهامتان > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مدهامتان } قال خضراوان من الري ناعمتان إذا اشتدت الخضرة ضربتا إلى السواد < < الرحمن : ( 66 ) فيهما عينان نضاختان > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { عينان نضاختان } قال تنضخان بالخير < < الرحمن : ( 68 ) فيهما فاكهة ونخل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن سعيد بن جبير في قوله { فيهما فاكهة ونخل ورمان } قال نخل الجنة جذوعها ذهب وكرانيفها زمرد أو قال ** جذوعها زمرد وكرانيفها ** ذهبت وسعفها كسوة أهل الجنة ورطبها كالدلاء أشد بياضا من اللبن وألين من الزبد وأحلى من العسل ليس له عجم < < الرحمن : ( 70 ) فيهن خيرات حسان > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { خيرات حسان } قال خيرات في الأخلاق حسان في الوجوه < < الرحمن : ( 72 ) حور مقصورات في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أبان بن أبي عياش في قوله تعالى { حور مقصورات في الخيام } يرفعه إلى أبي موسى الأشعري قال بلغني أن الخيمة من خيام الجنة يكون طولها ستين ميلا ولكل ناحية منها أهل لا يرى
____________________
(2/266)
بعضهم بعضا وهي درة واحدة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن ابن عباس قال الخيمة مجوفة فرسخ في فرسخ لها أربعة آلاف باب من ذهب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن العلاء بن زياد عن أبي هريرة قال حائط الجنة مبني لبنة من ذهب ولبنة من فضة ومدرها الياقوت واللؤلؤ قال وكنا نتحدث أن رضراض أنهارها اللؤلؤ وترابها الزعفران
عبد الرزاق عن الثوري عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن مسروق قال الجنة نخلها نضيد من أصلها إلى فرعها وثمرها أمثال القلال كلما نزعت تمرة عادت مكانها أخرى وأنهارها في غير أخدود والعنقود اثنا عشر ذراعا
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عبد الله بن عمرو أنه قال وهو بالشام العنقود أبعد من صنعاء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { من سندس وإستبرق } قال هو غليظ الديباج < < الرحمن : ( 76 ) متكئين على رفرف . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { رفرف خضر } قال مجالس خضر { وعبقري حسان } قال زرابي
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم بلغنا أن في الجنة نخلا عذوقها من ذهب وكرانيفها من ذهب وأقتادها من ذهب وسعفها كسوة لأهل الجنة
____________________
(2/267)
كأحسن حلل رآها الناس قط وشماريخها من ذهب وعراجينها من ذهب وتفاريقها من ذهب وجريدها من ذهب ورطبها أمثال القلال أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل والسكر وألين من السمن والزبد
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش قال إن في الجنة شجرة لو أن غرابا خرج من عشه فطار لمات هرما قبل أن يقطعها
الثوري عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الجنة نخلها جذوعها زمرد أخضر وكربها ذهب أحمر وسعفها كسوة لأهل الجنة منها مقطعاتهم وحللهم وثمرها أمثال القلال والدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس له عجم
____________________
(2/268)
<
> S56 <
> <
> سورة الواقعة بسم الله الرحمن الرحيم < < الواقعة : ( 1 - 2 ) إذا وقعت الواقعة > >
سلمة بن شبيب قال نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذا وقعت الواقعة } قال نزلت { ليس لوقعتها كاذبة } قال مثنوية < < الواقعة : ( 3 ) خافضة رافعة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خافضة رافعة } قال أسمعت القريب والبعيد حتى خفضت أقواما في عذاب الله ورفعت أقواما في كرامة الله < < الواقعة : ( 4 ) إذا رجت الأرض . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله { إذا رجت الأرض رجا } قال زلزلت زلزالا < < الواقعة : ( 6 ) فكانت هباء منبثا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { هباء منبثا } قال الهباء ما تذرو الريح من حطام هذا الشجر
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال المنبث قال هو آثار الدواب < < الواقعة : ( 5 ) وبست الجبال بسا > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وبست الجبال بسا } قال نسفت نسفا < < الواقعة : ( 7 ) وكنتم أزواجا ثلاثة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { وكنتم أزواجا ثلاثة } قال منازل الناس يوم القيامة
____________________
(2/269)
< < الواقعة : ( 15 ) على سرر موضونة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { على سرر موضونة } قال مرملة مشبكة < < الواقعة : ( 18 ) بأكواب وأباريق وكأس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { بأكواب } قال الكوب الذي دون الإبريق ليس له عروة < < الواقعة : ( 28 ) في سدر مخضود > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { في سدر مخضود } قال كثير الحمل ليس له شوك < < الواقعة : ( 29 ) وطلح منضود > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وطلح منضود } قال هو الموز
عبد الرزاق عن الثوري عن المعتمر التيمي عن أبي سعيد الرقاشي عن ابن عباس في قوله { وطلح منضود } قال هو الموز
عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن السايب عن الحسن عن سعد عن أبيه عن علي قال هو الموز < < الواقعة : ( 27 ) وأصحاب اليمين ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عثمان بن قيس عن زاذان عن علي قال { وأصحاب اليمين } أطفال المسلمين < < الواقعة : ( 30 ) وظل ممدود > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وظل ممدود } عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
____________________
(2/270)
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم واقرأ إن شئتم { وظل ممدود > { < الواقعة : ( 35 ) إنا أنشأناهن إنشاء > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنا أنشأناهن إنشاء } قال خلقناهن خلقا < < الواقعة : ( 36 - 37 ) فجعلناهن أبكارا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فجعلناهن أبكارا عربا } قال عشاقا لأزواجهن { أترابا } قال سنا واحدا
عبد الرزاق عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { عربا أترابا } قال الغلمة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قالوا نعم قال أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة قالوا نعم قال والذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ثم تلا قتادة { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين }
عبد الرزاق عن معمر عن بديل العقيلي عن عبد الله بن شقيق عن كعب قال أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون صفا منها من هذه الأمة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيرني ربي بين أن
____________________
(2/271)
تكون أمتي نصف أهل الجنة أو الشفاعة فاخترت الشفاعة < < الواقعة : ( 43 ) وظل من يحموم > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وظل من يحموم } قال من دخان < < الواقعة : ( 46 ) وكانوا يصرون على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { على الحنث العظيم } قال على الذنب العظيم < < الواقعة : ( 55 ) فشاربون شرب الهيم > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { شرب الهيم } قال الإبل العطاش < < الواقعة : ( 62 ) ولقد علمتم النشأة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { علمتم النشأة الأولى } قال هو خلق آدم
عبد الرزاق عن معمر قال سمعت رجلا يحدث قتادة عن يزيد الرقاشي قال قال الله للروح ادخل في الجسد قال يارب ضيق ولست أستطيع أن أعصيك قال فادخل كرها واخرج كرها < < الواقعة : ( 65 ) لو نشاء لجعلناه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فظلتم تفكهون } قال تفكهون شبه التندم
وقال مجاهد تفكهون تعجبون < < الواقعة : ( 66 - 67 ) إنا لمغرمون > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنا لمغرمون بل نحن محرومون } قال أي محارفون
____________________
(2/272)
قال عبد الرزاق قال معمر عن رجل عن مجاهد في قوله تعالى { إنا لمغرمون } أي لمولع بنا < < الواقعة : ( 73 ) نحن جعلناها تذكرة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ومتاعا للمقوين } قال للمسافر < < الواقعة : ( 75 ) فلا أقسم بمواقع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فلا أقسم بمواقع النجوم } قال منازل النجوم
قال معمر وقال الكلبي هو القرآن كان ينزل نجوما < < الواقعة : ( 79 ) لا يمسه إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا يمسه إلا المطهرون } قال لا يمسه عند الله إلا الفتطهرين فأما في الدنيا فإنه يمسه المجوسي النجس والمنافق الرجس
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله ومحمد ابني أبي بكر بن حزم عن أبيهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب كتابا فيه ولا يمس القرآن إلا طاهر < < الواقعة : ( 82 ) وتجعلون رزقكم أنكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عطاء الخراساني في قوله { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } قال كان ناس يتطيرون فيقولون مطرنا بنوء كذا مطرنا بنوء كذا
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال خسر عبد لايكون حظه من كتاب الله إلا التكذيب بنبيه صلى الله عليه وسلم
____________________
(2/273)
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عتاب بن حنين عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لو أمسك الله المطر عن الناس سبع سنين ثم أرسله أصبحت طائفة كافرين قالوا هذا بنوء المجدح يعني الدبران
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال كان ابن عباس يقول في الأنواء يعني في قوله { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون }
عبد الرزاق عن ابن عيينة قال سمعت رجلا من أهل الكوفة كان يقرؤها وتجعلون شكركم أنكم تكذبون
____________________
(2/274)
<
> S57 <
> <
> سورة الحديد وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الحديد : ( 10 ) وما لكم ألا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من قبل الفتح } فتح مكة < < الحديد : ( 12 ) يوم ترى المؤمنين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يسعى نورهم بين أيديهم } قال بلغنا أن المؤمنين يوم القيامة منهم من يضيء له نوره ما بين المدينة إلى عدن إلى وصنعاء فدون ذلك حتى أن من المؤمنين من لا يضيء له نوره إلا موضع قدميه والناس منازلهم بأعمالهم < < الحديد : ( 16 ) ألم يأن للذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } قال كان شداد بن أوس يقول أول ما يرفع من الناس الخشوع < < الحديد : ( 22 ) ما أصاب من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما أصاب من مصيبة في الأرض } قال هي السنون قال { ولا في أنفسكم } يقول الأوجاع والأمراض قال بلغنا أنه ليس أحد يصيبه خدش عود ولا نكبة قدم ولا خلجان عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر < < الحديد : ( 25 ) لقد أرسلنا رسلنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { الكتاب والميزان } قال الميزان العدل
قال سلمة كفة الميزان على جهنم والكفة الأخرى على الجنة
____________________
(2/275)
< < الحديد : ( 27 ) ثم قفينا على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ورهبانية ابتدعوها } قال لم تكتب عليهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله < < الحديد : ( 29 ) لئلا يعلم أهل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { كفلين من رحمته } قال بلغنا أنها حين نزلت حسدها أهل الكتاب على المسلمين فأنزل الله تعالى { لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله > { < الحديد : ( 28 ) يا أيها الذين . . . . . > >
قال معمر وسمعت آخر يقول لما نزلت { أولئك يؤتون أجرهم مرتين } أنزل الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته > { < الحديد : ( 16 ) ألم يأن للذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش قال لما قدموا المدينة أصابوا من لين العيش ورفاهيته ففتروا عن بعض ما كانوا عليه فعوتبوا فنزل في ذلك { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله > { < الحديد : ( 19 ) والذين آمنوا بالله . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله { أولئك هم الصديقون والشهداء } قال كل مؤمن شهيد ثم تلا { والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء }
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق قال هي خاصة للشهداء
____________________
(2/276)
<
> S58 <
> <
> سورة المجادلة وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < المجادلة : ( 1 ) قد سمع الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق في قوله تعالى { قد سمع الله قول التي تجادلك } قال نزلت في امرأة اسمها خويلة قال معمر قال عكرمة أيضا اسمها خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت فقال جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن زوجها جعلها عليه كظهر أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أراك إلا وقد حرمت عليه وهو حينئذ يغسل رأسه فقالت انظر جعلني الله فداك يا نبي الله قال ما أراك إلا قد حرمت عليه قالت انظر في شأني فجعلت تجادله ثم حول شق رأسه الآخر لتغسله فتحولت من الجانب الآخر فقالت انظر جعلني الله فداك يا نبي الله فقالت الغاسلة أقصري من حديثك ومجادلتك يا خولة أما ترين وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تربد ليوحى إليه فأنزل الله تعالى { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } حتى بلغ { ثم يعودون } قال قتادة حرمها ثم يريد أن يعود لها يطؤها { فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا } حتى بلغ { بما تعملون خبير }
____________________
(2/277)
< < المجادلة : ( 4 ) فمن لم يجد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب أحسبه ذكره عن عكرمة أن الرجل قال والله يا نبي الله ما أجد رقبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أنا بزايدك فأنزل الله تعالى عليه { فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا } فقال والله يا نبي الله ما أطيق الصوم إني إذا لم آكل في اليوم كذا وكذا أكلة لقيت ولقيت فجعل يشكو إليه فقال ما أنا بزائدك فنزلت { فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا > { < المجادلة : ( 2 ) الذين يظاهرون منكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { منكرا من القول وزورا } قال الزور الكذب < < المجادلة : ( 3 ) والذين يظاهرون من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه { ثم يعودون لما قالوا } قال الوطء
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا } قال يجزي ها هنا الطفل
____________________
(2/278)
< < المجادلة : ( 8 ) ألم تر إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حيوك بما لم يحيك به الله } قال كانت اليهود يقولون سام عليك للنبي صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رهطا من من اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك قالت عائشة ففطنت إلى قولهم فقلت عليكم السام واللعنة فقال لها مهلا يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله فقلت يا نبي الله أولم تسمعني ما يقولون قال أفلم تسمعي أرد ذلك عليهم فأقول عليكم
عبد الرزاق عن جعفر بن برقان الجزري أنه حدث بهذا الحديث إلا أنه قال عند قوله مهلا يا عائشة فإن الفحش لو كان رجلا كان رجل سوء < < المجادلة : ( 10 ) إنما النجوى من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كان المسلمون إذا رأوا المنافقين خلوا متناجين شق عليهم فنزلت { إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا } الآية < < المجادلة : ( 11 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تفسحوا في المجالس } قال كان الناس يتنافسون في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لهم إذا قيل لكم تفسحوا فافسحوا وإذا قيل انشزوا فانشزوا يقول إذا دعيتم
____________________
(2/279)
إلى خير فانشزوا يقول فأجيبوا
قال عبد الرزاق قال معمر قال الحسن هذا كله في الغزو < < المجادلة : ( 12 - 13 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن سليمان الأحول عن مجاهد في قوله تعالى { فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } قال أمروا ألا يناجي أحد النبي صلى الله عليه وسلم حين يتصدق بين يدي ذلك فكان أول من تصدق بين ذلك علي بن أبي طالب فناجاه ولم يناجه أحد غيره ثم نزلت الرخصة { أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم } الآية
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن مجاهد في قوله { إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم } قال علي ما عمل بهذا أحد غيري حتى نسخت قال أحسبه قال وما كانت إلا ساعة د
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي وقتادة في قوله تعالى { إذا ناجيتم الرسول فقدموا } أنها منسوخة قالا ما كانت إلا ساعة من النهار
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي جاء علي بدينار فتصدق به وكلم النبي صلى الله عليه وسلم وأمسك الناس عن كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل التخفيف فقال { أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم } حتى بلغ { خبير بما تعملون > { < المجادلة : ( 14 ) ألم تر إلى . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { الذين تولوا قوما غضب الله عليهم } قال هم اليهود تولاهم المنافقون
____________________
(2/280)
< < المجادلة : ( 18 ) يوم يبعثهم الله . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له } قال إن المنافق يحلف لله يوم القيامة كما حلف لأوليائه في الدنيا < < المجادلة : ( 20 ) إن الذين يحادون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يحادون الله ورسوله } قال يعادون الله ورسوله
____________________
(2/281)
<
> S59 <
> <
> سورة الحشر وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الحشر : ( 2 ) هو الذي أخرج . . . . . > >
ناعبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { من ديارهم لأول الحشر } قال هم بنو النضير قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجلاء فأجلاهم إلى الشام وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من شيء إلا الحلقة والحلقة السلاح وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ولولا ذلك لعذبهم في الدنيا بالقتل والسباء وأما قوله { لأول الحشر } وكان جلاؤهم ذلك أول الحشر في الدنيا إلى الشام
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال تجيء نار من مشرق الأرض تحشر الناس إلى مغربها تسوقهم سوق البرق الكسير تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا وتأكل من تخلف منهم
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { يخربون بيوتهم بأيديهم } قال لما صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا تعجبهم خشبة إلا أخذوها فكان فكان ذلك تخريب
____________________
(2/282)
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة وكان المسلمون يخربون ما يليهم من ظاهرها ليدخلوا عليهم ويخربها اليهود من داخلها < < الحشر : ( 5 ) ما قطعتم من . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ما قطعتم من لينة } قال اللينة ألوان النخل كلها إلا العجوة < < الحشر : ( 6 ) وما أفاء الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب } يقول صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل فدك وقرى سماها لا أحفظها وهو محاصر قوما آخرين فأرسلوا إليه بالصلح فأفاءها الله عليهم من غير قتال لم يوجفوا علية خيلا ولا ركابا فقال الله { فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب } يقول بغير قتال
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كانت بنو النضير للنبي صلى الله عليه وسلم خالصا لم يفتتحوها عنوة إنما افتتحوها على صلح فقسمهما النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين ولم يعط الأنصار منها شيئا إلا رجلين كانت بهما حاجة < < الحشر : ( 7 ) ما أفاء الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة بن خالد عن مالك عن أوس ابن الحدثان أن عمر بن الخطاب قال { إنما الصدقات للفقراء والمساكين } حتى { عليم حكيم } قال هذه لهؤلاء ثم قرأ { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل } ثم قال هذه لهولاء ثم
____________________
(2/283)
قرأ { ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى } حتى بلغ { والذين جاؤوا من بعدهم } ثم قال هذه استوعبت المسلمين عامة فلئن عشت ليأتين الراعي وهو بسرو حمير نصيبه منها لم يعرق فيها جبينه
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى } قال بلغني أنها الجزية والخراج خراج أهل القرى يعني القرى التي تؤدي الخراج < < الحشر : ( 15 ) كمثل الذين من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذاقوا وبال أمرهم } قال هم بنو النضير < < الحشر : ( 16 ) كمثل الشيطان إذ . . . . . > >
قال عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال كان رجل من بني إسرائيل وكان عابدا وكان ربما داوى المجانين وكانت امرأة جميلة أخذها الجنون فجيء بها إليه فتركت عنده فأعجبته فوقع عليها فحملت فجاءه الشيطان فقال إن علم بهذا افتضحت فاقتلها وادفنها في بيتك فقلهما ودفنها فجاء أهلها بعد ذلك بزمان يسألونه عنها فقال ماتت فلم يتهموه لصلاحه فيهم ورضاه فجاءهم الشيطان فقال إنها لم تمت ولكنه وقع عليها فحملت فقتلها ودفنها وهي في بيته في مكان كذا وكذا فجاء أهلها فقالوا ما نتهمك ولكن أخبرنا أين دفنتها ومن كان معك ففتشوا بيته فوجدوها حيث دفنها فأخذ فسجن فجاءه الشيطان فقال إن كنت تريد
____________________
(2/284)
أن أخلصك مما أنت فيه وتخرج منه فاكفر بالله فأطاع الشيطان وكفر فأخذ فقتل فتبرأ منه الشيطان حينئذ قال طاوس فما أعلم إلابهذه الآية أنزلت فيه { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين }
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن نهيك بن عبد الله السلولي عن علي أن رجلا كان يتعبد في صومعة وأن امرأة كان لها إخوة فعرض لها شيء فأتوه بها فزينت له نفسه فوقع عليها فحملت منه فجاءه الشيطان فقال اقتلها فإنهم إن ظهروا عليك افتضحت فقتلها ودفنها فجاؤوه فأخذوا فذهبوا به فبينما هم يمشون إذ جاءه الشيطان فقال أنا الذي زينت لك فاسجد لي أنجيك قال فسجد له فذلك قوله { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر } الآية < < الحشر : ( 18 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ما قدمت لغد } قال يوم القيامة < < الحشر : ( 23 ) هو الله الذي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { السلم } قال الله السلام { المؤمن } قال آمن لقوله وهو { المهيمن } قال الشهيد عليه { العزيز } في نقمته إذا انتقم { الجبار } جبر خلقه على ما شاء { المتكبر } تكبر عن كل سوء
____________________
(2/285)
<
> S60 <
> <
> سورة الممتحنة وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الممتحنة : ( 1 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير في قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } أنها نزلت في حاطب بن أبي بلتعة قال كتب إلى كفار قريش كتابا ينصح لهم فيه فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك فأرسل عليا والزبير فقال اذهبا فإنكما ستدركان امرأة بمكان كذا وكذا فأتياني بكتاب معها فانطلقا حتى أدركاها فقالا الكتاب الذي معك قالت ما معي كتاب قالا والله لا ندع عليك شيئا إلا فتشناه أو تخرجينه قالت أولستما مسلمين قالا بلى ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن معك كتابا فقد أيقنت أنفسنا أنه معك فلما رأت جدهما أخرجت الكتابا من قرونها فرمت به فذهبا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعه إلى كفار قريش فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أنت كتبت هذا الكتاب قال نعم قال وما حملك على ذلك قال أما والله ما ارتبت في الله منذ أسلمت ولكني كنت امرأ غريبا فيكم أيها الحي من قريش وكان لي بمكة مال وبنون فأردت أن أدفع عنهم بذلك فقال عمر ائذن لي يا نبي الله فأضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم
____________________
(2/286)
مهلا يا ابن الخطاب إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فإني غافر لكم
قال عبد الرزاق قال معمر قال الزهري وفيه نزلت { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء } حتى بلغ { غفور رحيم > { < الممتحنة : ( 4 ) قد كانت لكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا قول إبراهيم لأبيه } قال يقول فلا تأتسوا بذلك فإنه كان عن موعدة وأتسوا بأمره كله < < الممتحنة : ( 8 ) لا ينهاكم الله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين } قال نسخها قوله { فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم > { < الممتحنة : ( 12 ) يا أيها النبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بايع النساء يمتحنهن إلا بالآية التي قال { إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا } ولا ولا
____________________
(2/287)
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وكان يحلفهن بالله ما خرجن إلا رغبة في الإسلام وحبا لله ولرسوله
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصافح النساء على يده الثوب < < الممتحنة : ( 10 - 11 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري نزلت عليه وهو في أسفل الحديبية وكان النبي صلى الله عليه وسلم صالحهم على أنه من أتاه منهم فإنه يرده إليهم فلما جاء النساء نزلت عليه هذه الآية وأمره أن يرد الصداق على أزواجهن وحكم على المشركين بمثل ذلك إذا جاءتهم امرأة من المسلمين أن يردوا الصداق إلى زوجها قال الله تعالى { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } قال فطلق عمر امرأتين كانتا له بمكة قال فأما المؤمنون فأقروا بحكم الله وأما المشركون فأبوا أن يقروا فأنزل الله تعالى { وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا } فأمر الله المؤمنين أن يردوا الصداق إذا ذهبت امرأة من المسلمين ولها زوج من المسلمين أن يرد إليه المسلمون صداق امرأته من صداق إن كان في أيديهم مما يريدون أن يردوا ذلك إلى المشركين
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنهم كانوا أمروا أن يردوا عليهم من الغنيمة قال وكان مجاهد يقول { فعاقبتم } يقول فغنمتم
____________________
(2/288)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا يعصينك في معروف } قال هو النوح أخذ عليهن ألا ينحن ولا يخلين بحديث الرجال إلا مع ذي محرم معهن فقال عبد الرحمن بن عوف يا رسول الله إنا نغيب ويكون لنا أضياف قال ليس أولئك عنيت < < الممتحنة : ( 13 ) يا أيها الذين . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { قد يئسوا من الآخرة } يقول اليهود قد يئسوا أن يبعثوا كما يئس الكفار أن يرجع إليهم أصحاب القبور الذين ماتوا
عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي في قوله تعالى { قد يئسوا من الآخرة } يعني اليهود والنصارى يقول قد يئسوا من ثواب الآخرة وكرامتها كما يئس الكفار الذين قد ماتوا فهم في القبور أيسوا من الجنة حين رأوا مقاعدهم من النار
____________________
(2/289)
<
> S61 <
> <
> سورة الحواريين وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الصف : ( 2 ) يا أيها الذين . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لم تقولون ما لا تفعلون } قال بلغني أنها نزلت في الجهاد قال كان الرجل يقول قاتلت وفعلت ولم يكن فعل فوعظهم الله في ذلك أشد الموعظة < < الصف : ( 10 - 11 ) يا أيها الذين . . . . . > >
معمر قال تلا قتادة { هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله } فقال الحمد لله الذي بينها < < الصف : ( 14 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله } فقال قد كان ذلك بحمد الله قد جاءه سبعون رجلا فبايعوه عند العقبة ونصروه وآووه حتى أظهر الله دينه ولم يسم حي من السماء قط باسم لم يكن لهم قبل ذلك غيرهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن الحواريين كلهم من قريش أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة وجعفر وأبو عبيدة بن الجراح وعثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام
____________________
(2/290)
<
> S6(
> <
> سورة الجمعة وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الجمعة : ( 2 ) هو الذي بعث . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم } قال كانت هذه الأمة أمة أمية لا يقرأون كتابا < < الجمعة : ( 5 ) مثل الذين حملوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { كمثل الحمار يحمل أسفارا } قال مثل الحمار يحمل كتبا لا يدري ما على ظهره < < الجمعة : ( 8 ) قل إن الموت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة } فقال إن الله أذل ابن آدم بالموت لا أعلمه إلا رفعه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال في حرف ابن مسعود إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله
عبدالرزاق عن معمر عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر أنه كان يقرؤها فامضوا إلى ذكر الله < < الجمعة : ( 9 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم في قوله تعالى { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } قال إذا زالت الشمس حرم البيع والشراء
عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن مجاهد قال { إذا نودي للصلاة } قال العزيمة عند التذكرة كأنه يعني إذا خطب
____________________
(2/291)
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن رجل عن مسروق قال { إذا نودي } هو الوقت < < الجمعة : ( 11 ) وإذا رأوا تجارة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { انفضوا إليها وتركوك قائما } أن أهل المدينة أصابهم جوع وغلا سعرهم فقدمت عير والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فسمعوا بها فخرجوا إليها والنبي صلى الله عليه وسلم قائم كما هو فأنزل الله تعالى { وتركوك قائما } فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو اتبع آخرهم أولهم التهب عليهم الوادي نارا
قال معمر وقال قتادة لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ إلا اثنا عشر رجلا وامرأة < < الجمعة : ( 3 ) وآخرين منهم لما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة في قوله تعالى { وآخرين منهم لما يلحقوا بهم } قال هم التابعون
____________________
(2/292)
<
> S63 <
> <
> سورة المنافقين وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < المنافقون : ( 7 ) هم الذين يقولون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله } أن عبد الله بن أبي قال لأصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله فإنكم إن لم تنفقوا عليهم قد انفضوا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال اقتتل رجلان أحدهما من جهينة والآخر من غفار وكانت جهينة حلفاء الأنصار فظهر عليه الغفاري فقال رجل منهم عظيم النفاق عليكم صاحبكم عليكم حليفكم فوالله ما مثلنا ومثل محمد إلا كما قال القائل سمن كلبك يأكلك أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال وهم في سفر حينئذ فجاء رجل من بعض من سمعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال عمر مر معاذا أن يضرب عنقه فقال النبي صلى الله عليه وسلم له لا والله لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه فنزلت فيه { هم الذين يقولون لا تنفقوا } الآية
____________________
(2/293)
< < المنافقون : ( 8 ) يقولون لئن رجعنا . . . . . > >
قال معمر في قوله تعالى { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } قال قال الحسن جاء غلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني سمعت عبد الله بن أبي يقول كذا وكذا قال فلعلك غضبت عليه فقال لا والله يا نبي الله لقد سمعته يقوله قال فلعلك أخطأ سمعك قال لا والله يانبي الله لقد سمعته يقول ذاك قال فلعله شبه عليك فأنزل الله تعالى تصديقا للغلام { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن الغلام وقال وفت أذنك يا غلام < < المنافقون : ( 5 ) وإذا قيل لهم . . . . . > >
قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة فقال له قومه لو أتيت النبي فاستغفر لك فجعل يلوي رأسه فنزلت فيه { وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم } الآية
____________________
(2/294)
<
> S64 <
> <
> سورة التغابن وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < التغابن : ( 11 ) ما أصاب من . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن أبي ظبيان عن علقمة بن قيس في قوله تعالى { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله } قال هو الرجل يصاب بالمصيبة فيعلم أنها من الله < < التغابن : ( 14 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم } قال ينهون عن الإسلام ويبطئون عنه وهم من الكفار فاحذروهم < < التغابن : ( 16 ) فاتقوا الله ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فاتقوا الله ما استطعتم } قال نسخت قوله { اتقوا الله حق تقاته }
____________________
(2/295)
<
> S65 <
> <
> سورة الطلاق وهي مدينة بسم الله الرحمن الرحيم < < الطلاق : ( 1 ) يا أيها النبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فطلقوهن لعدتهن } قال إذا طهرت من الحيض لغير جماع قلت وكيف قال إذا طهرت فطلقها قبل أن تمسها فإن بدا لك أن تطلقها أخرى تركتها حتى تحيض حيضة أخرى ثم طلقها إذا طهرت الثانية فإن أردت طلاقها الثالثة أمهلتها حتى تحيض فإذا طهرت طلقتها الثالثة ثم تعتد حيضة واحدة ثم تنكح إن شاءت
عبد الرزاق عن ابن جريج قال سمعت مجاهدا يقرأ فطلقوهن في قبل عدتهن
عبد الرزاق عن ابن جريج عن أبي الزبير عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فطلقوهن لقبل عدتهن
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى { فطلقوهن } قال إذا أردت الطلاق فطلقها حين تطهر قبل أن تمسها تطليقة واحدة ولا ينبغي لك أن تزيد عليها حتى تخلو ثلاثة قروء فإن
____________________
(2/296)
واحده تبينها هذا الطلاق السنة
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر طلق امرأته وهي حائض فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له فأمره أن يراجعها ثم يتركها حتى إذا طهرت ثم حاضت ثم طهرت طلقها قال النبي صلى الله عليه وسلم فهي العدة التي أمر الله أن تطلق النساء لها يقول حتى يطهرن
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { لا تخرجوهن } عن ابن المسيب أنه قال إذا لم يكن للرجل إلا بيت واحد فليجعل بينه وبينها سترا يستأذن عليها إذا كانت له عليها رجعة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أن فاطمة ابنة قيس كانت تحت أبي عمرو بن حفص المخزومي وكان النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا على بعض اليمن فخرج معه فبعث إليها بتطليقة كانت بقيت لها وأمر عياش ابن أبي ربيعة والحرث بن هشام أن ينفقا عليها فقالا والله ما لها من نفقة إلا أن تكون حاملا فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فلم يجعل لها نفقة إلا أن تكون حاملا فاستأذنته في الانتقال فقالت أين أنتقل يا رسول الله قال عند ابن أم مكتوم وكان أعمى تضع ثيابها عنده ولا يبصرها فلم تزل هنالك حتى أنكحها النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد حين مضت عدتها فأرسل إليها مروان ابن الحكم قبيصة بن ذؤيب يسألها عن هذا الحديث فأخبرته فقال مروان لم نسمع هذا الحديث إلا من امرأة سنأخذ بالعصمة التي وجدنا الناس عليها فقالت فاطمة بيني وبينكم القرآن قال الله تعالى { فطلقوهن لعدتهن }
____________________
(2/297)
حتى بلغ { لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } قالت فأي أمر يحدث بعد الثلاث وإنما هو في مراجعة الرجل امرأته فكيف تحبس امرأة فكيف يقولون لا نفقة لها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } قال هذا في مراجعة الرجل امرأته < < الطلاق : ( 4 ) واللائي يئسن من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { إن ارتبتم } قال في كبرهن أن يكون ذلك من الكبر فإنها تعتد حين ترتاب ثلاثة أشهر فأما إذا ارتفعت حيضة المرأة وهي شابة فإنها تتأنى بها حتى ينظر أحامل هي أم لا فإن استبان حملها فأجلها أن تضع حملها فإن لم تستبن حملها استوفي بها وأقصى ذلك سنة
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد قال لما نزلت هذه الآية { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء } سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله أرأيت التي لم تحض والتي قد يئست من المحيض فاختلفوا فيه فأنزل الله تعالى { إن ارتبتم } يقول إن سألتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن بمنزلتهن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن جملهن
____________________
(2/298)
< < الطلاق : ( 12 ) الله الذي خلق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن } قال في كل سماء وفي كل أرض خلق من خلقه وأمر من أمره وقضاء من قضائه تبارك وتعالى
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه إذ مرت سحاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتدرون ما هذه هذه العنان هذه روايا أهل الأرض يسوقها الله إلى قوم لا يعبدونه ثم قال أتدرون ما هذه السماء قالوا الله ورسوله أعلم قال هذه السماء موج مكفوف و سقف محفوظ ثم قال أتدرون ما فوق ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال فوق ذلك سماء آخرى حتى عد سبع سماوات ويقول أتدرون ما بينهما ثم يقول ما بينهما خمس مائة عام ثم قال أتدرون ما فوق ذلك قال فوق ذلك العرش ثم قال أتدرون كم ما بينهما قالوا الله ورسوله أعلم قال بينهما خمس مائة سنة ثم قال أتدرون ما هذه الأرض قالوا الله ورسوله أعلم قال هذه الأرض ثم قال أتدرون ما تحت ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال تحت ذلك أرض أخرى ثم قال أتدرون كم بينهما قالوا الله ورسوله أعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة حتى عد سبع أرضين ثم قال والذي نفسي بيده لو دلي رجل بحبل حتى يبلغ أسفل الأرض السابعة لهبط على الله ثم قال { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }
____________________
(2/299)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال التقى أربعة من الملائكة بين السماء والأرض فقال بعضهم لبعض من أين جئت قال أرسلني ربي من السماء السابعة وتركته ثم ثم قال الآخر أرسلني ربي من الأرض السابعة واتركته ثم وقال الآخر أرسلني ربي من المغرب وتركته ثم وقال الآخر أرسلني ربي من المشرق وتركته ثم
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق بن الأجدع قال ما سرقة أعظم من سرقة الأرض ولو أن رجلا سرق من الأرض موضع حصاة ثم حملته دواب الأرض ما حملته قال مسروق وكان يقال إلى أسفل الأرض السابعة
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن عبد الرحمن بن سهل عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ظلم من الأرض شبرا طوقه من سبع أرضين
____________________
(2/300)
<
> S66 <
> <
> سورة التحريم وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < التحريم : ( 1 ) يا أيها النبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والشعبي في قوله تعالى { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } قالا حرم النبي صلى الله عليه وسلم جاريته قال الشعبي حلف النبي صلى الله عليه وسلم بيمين مع التحريم فعاتبه الله في التحريم وجعل له كفارة اليمين
قال عبد الرزاق قال معمر وأما قتادة فقال حرمها فكانت يمينا
معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح دخل على أزواجه امرأة امرأة فسلم عليهن وكانت حفصة قد أهدي لها عسل وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها خاضت له من ذلك العسل فسقته منه فيجلس عندها فغارت عائشة فجمعتهن فقالت لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم امرأة أمرأة إذا دخل عليكن فقولي ما هذه الريح التي أجدها منك يارسول الله أكلت مغافير فإنه سيقول سقتني حفصة عسلا فقولي جرست
____________________
(2/301)
نحلة العرفط قال فدخل على سودة قالت فأردت أن أقول له قبل أن يدخل فرقا من عائشة قالت فلما دخل قلت ما هذه الريح التي أجد منك يارسول الله أأكلت مغافير قال لا ولكن حفصة سقتني عسلا فقالت جرست نحله العرفط ثم دخل عليهن امرأة امرأة وهن يقلن له ذلك ثم دخل على عائشة فقالت له أيضا ذلك فلما كان الغد دخل على حفصة فسقته فأبى أن يشرب وحرمه عليه فأنزل الله تعالى { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم > { < التحريم : ( 4 ) إن تتوبا إلى . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فقد صغت قلوبكما } قال مالت قلوبكما < < الطلاق : ( 2 ) فإذا بلغن أجلهن . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري قال بلغني عن الربيع بن خيثم في قوله { ومن يتق الله يجعل له مخرجا } قال من كل شيء ضاق على الناس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وصالح المؤمنين } قال هم الأنبياء
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { قانتات } قال مطيعات قال والسائحات الصائمات
____________________
(2/302)
عبد الرزاق عن سفيان عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن مجاهد في قوله { اقنتي لربك } قال أطيلي الركوع < < التحريم : ( 6 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { قوا أنفسكم وأهليكم نارا } قال مروهم بطاعة الله وانهوهم عن معصية الله
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن رجل عن علي في قوله تعالى { قوا أنفسكم وأهليكم نارا } قال علي بن أبي طالب علموا أنفسكم وأهليكم الخير < < التحريم : ( 10 ) ضرب الله مثلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ضرب الله مثلا للذين كفروا } قال لم يغن صلاح هذين عن هاتين شيئا وامرأة فرعون لم يضرها كفر فرعون < < التحريم : ( 8 ) يا أيها الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب أنه سمع النعمان بن بشير يقول في قوله تعالى { توبة نصوحا } قال سمعت عمر بن الخطاب يقول التوبة النصوح أن يجتنب الرجل عمل السوء كان يعمله ويتوب إلى الله ثم لا يعود إليه أبدا فتلك التوبة النصوح < < التحريم : ( 12 ) ومريم ابنة عمران . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فنفخنا فيه من روحنا } قال فنفخنا في جيبها من روحنا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { من القانتين } قال من المطيعين
____________________
(2/303)
<
> S67 <
> <
> سورة تبارك بسم الله الرحمن الرحيم < < الملك : ( 2 ) الذي خلق الموت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الذي خلق الموت } قال أذل الله ابن آدم بالموت وجعل الدنيا دار فناء وجعل الآخرة دار بقاء وجزاء
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن و قتادة أنه يجاء بالموت يوم القيامة في صورة كبش فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا فيقولون نعم ثم يقال لأهل النار هل تعرفون هذا فيقولون يارب هذا الموت فيسحط سحطا ثم يقال خلود لا موت فيه
قال عبد الرزاق قال معمر وسمعت إنسانا يقول فما أتى على أهل النار يوم قط أشد حزنا منه وما أوتى على أهل الجنة يوم قط أشد سرورا منه < < الملك : ( 3 ) الذي خلق سبع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } قال أي من اختلاف
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من فطور }
____________________
(2/304)
قال من خلل < < الملك : ( 4 ) ثم ارجع البصر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير } قال صاغرا { وهو حسير } يقول معي لم ير خللا ولا تفاوتا
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي { وهو حسير } يقول المعي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مناكبها } قال في جبالها < < الملك : ( 19 ) أولم يروا إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { صافات ويقبضن } قال الطائر يصف جناحيه كما رأيت ثم يقبضهما < < الملك : ( 22 ) أفمن يمشي مكبا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أفمن يمشي مكبا } قال هو الكافر عمل بمعصية الله فيحشره الله يوم القيامة على وجهه فذكر أنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم كيف يمشون على وجوههم قال إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أم من يمشي سويا على صراط مستقيم } قال المؤمن عمل بطاعة الله فحشره الله على طاعته
____________________
(2/305)
< < الملك : ( 27 ) فلما رأوه زلفة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلما رأوه زلفة سيئت } قال لما رأوا عذاب الله زلفة سيئت وجوههم حين عاينوا من عذاب الله وخزية ما عاينوا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال لما خلق الله الأرض كادت تميد فقالوا ما هذه بمقرة على ظهرها فأصبحوا وقد خلقت الجبال فلم تدر الملائكة مم خلقت
____________________
(2/306)
<
> S68 <
> <
> سورة ن والقلم بسم الله الرحمن الرحيم < < القلم : ( 1 ) ن والقلم وما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن وقتادة الحسن في قوله تعالى { ن والقلم وما يسطرون } وما يكتبون
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال إن أول ما خلق الله من شيء خلق القلم فقال اكتب فقال أي ورب وما أكتب قال اكتب القدر فجرى بما هو كائن في ذلك اليوم إلى أن تقوم الساعة ثم طوى الكتاب ورفع القلم فارتفع بخار الماء ففتق السماوات ثم خلق النون ثم بسط الأرض عليها فاضطربت النون فمادت الأرض فخلق الجبال فوتدها فإنها لتفخر على الأرض ثم قرأ ابن عباس { ن والقلم وما يسطرون } إلى { ما أنت بنعمة ربك بمجنون > { < القلم : ( 4 ) وإنك لعلى خلق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن سعد بن هشام ابن عامر في قوله تعالى { وإنك لعلى خلق عظيم } قال سألت عائشة فقلت يا أم المؤمنين أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت أتقرأ القرآن فقلت نعم فقالت إن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن
____________________
(2/307)
< < القلم : ( 6 ) بأيكم المفتون > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بأيكم المفتون } قال أيكم أولى بالشيطان < < القلم : ( 9 ) ودوا لو تدهن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { ودوا لو تدهن } قال ودوا لو يدهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدهنون < < القلم : ( 10 ) ولا تطع كل . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري قال الحسن في قوله تعالى { كل حلاف مهين } قال يقول كل مكثار في الحلف { مهين } يقول ضعيف < < القلم : ( 11 ) هماز مشاء بنميم > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { مشاء بنميم } قال هو الأخنس بن شريق أصله من ثقيف وعداده في بني زهرة < < القلم : ( 13 ) عتل بعد ذلك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { عتل بعد ذلك } قال الفاحش اللئيم الضريبة
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم في قوله تعالى { زنيم } قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبكي السماء من رجل أصح الله جسمه وأرحب جوفه وأعطاه من الدنيا مقضما وكان للناس ظلوما فذلك العتل الزنيم قال وتبكي السماء من الشيخ الزاني ما تكاد الأرض تقله
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله في { زنيم }
____________________
(2/308)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن علي قال الزنيم هو الهجين الكافر
قال عبد الرزاق قال معمر هو ولد الزنا في بعض اللغة < < القلم : ( 17 ) إنا بلوناهم كما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذ أقسموا ليصرمنها } قال كانت الجنة لشيخ وكان يتصدق وكان بنوه ينهونه عن الصدقة وكان يمسك قوت سنة ويتصدق بالفضل فلما مات أبوهم غدوا عليها فقالوا { لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين } قال { وغدوا على حرد قادرين } يقول على جد من أمرهم
قال معمر وقال الحسن على فاقة { فلما رأوها قالوا إنا لضالون }
قال عبد الرزاق قال معمروقال قتادة يقول أخطأنا الطريق ما هذه جنتنا قال بعضهم { بل نحن محرومون } حورفنا حرمنا حتى { راغبون > { < القلم : ( 16 ) سنسمه على الخرطوم > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { سنسمه على الخرطوم } قال سيما على أنفه
قال عبد الرزاق قال معمر فقال لقتادة أمن أهل الجنة هم أم من أهل النار قال لقد كلفتني تعبا
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني تميم بن عبد الرحمن أنه سمع ابن جبير يقول هي أرض باليمن يقال لها ضروان
____________________
(2/309)
< < القلم : ( 42 ) يوم يكشف عن . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن مغيرة عن إبراهيم في قوله تعالى { يوم يكشف عن ساق } قال عن أمر عظيم وقال قد قامت الحرب على ساق وقال إبراهيم قال ابن مسعود يكشف عن ساق قال قال ابن عباس يكشف عن ساق فيسجد كل مؤمن ويقسو ظهر الكافر فيكون عظما واحدا < < القلم : ( 28 ) قال أوسطهم ألم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { قال أوسطهم } قال هو أعدلهم وخيرهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم يكشف عن ساق } قال يكشف عن شدة الأمر
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن ابن مسعود في قوله تعالى { يوم يكشف عن ساق } قال يعني ساقه تبارك وتعالى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويدعون إلى السجود } قال بلغني أنه يؤذن للمؤمنون يوم القيامة في السجود وبين كل مؤمنين منافق فيسجد المؤمنين ولا يستطيع المنافقون أن يسجدوا أحسبه قال تقسوا ظهورهم ويكون سجود المؤمنين توبيخا لهم قال { وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون > { < القلم : ( 48 ) فاصبر لحكم ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولا تكن كصاحب الحوت }
____________________
(2/310)
قال لا تعجل كما عجل ولا تغضب كما غضب < < القلم : ( 51 ) وإن يكاد الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ليزلقونك بأبصارهم } قال ليزهقونك قال عبد الرزاق قال معمر عن الكلبي ليصرعونك
____________________
(2/311)
<
> S69 <
> <
> سورة الحاقة بسم الله الرحمن الرحيم < < الحاقة : ( 1 ) الحاقة > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { الحاقة } قال حقت لكل قوم أعمالهم < < الحاقة : ( 4 ) كذبت ثمود وعاد . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة { وعاد بالقارعة } قال أرسل الله عليهم صيحة واحدة فأهمدتهم < < الحاقة : ( 7 ) سخرها عليهم سبع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حسوما } قال دائمات
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود في قوله { سبع ليال وثمانية أيام حسوما } قال متتابعة
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة قال حسوما قال مشايم < < الحاقة : ( 32 ) ثم في سلسلة . . . . . > >
بن عبد الله عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة عن كعب في قوله تعالى { سلسلة ذرعها سبعون ذراعا } قال لو جمع حديد الدنيا من أولها إلى آخرها ما وزن حلقة منها < < الحاقة : ( 9 ) وجاء فرعون ومن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والمؤتفكات } قال هم قوم لوط ائتفكت بهم أرضوهم
____________________
(2/312)
< < الحاقة : ( 11 ) إنا لما طغى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إنا لما طغى الماء } قال بلغنا أنه طغا فوق كل شيء خمسة عشر ذراعا < < الحاقة : ( 12 ) لنجعلها لكم تذكرة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أذن واعية } قال أذن سمعت وعقلت ما سمعت وأوعت < < الحاقة : ( 14 ) وحملت الأرض والجبال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { فدكتا دكة واحدة } قال بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول لي الملك أين ملوك الأرض
عبد الرزاق عن بن عيينة وفضيل عن منصور عن إبراهيم عن رجل عن ابن مسعود قال جاء حبر من يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إذا كان يوم القيامة وضع ربك السماوات على هذه يريد إبهامه والأرض على هذه يعني السبابة والجبال على هذه يعني الوسطى والنار والثرى على هذه يعني البنصر وسائر الخلق على هذه يعني الخنصر ثم قال هزهن فقال أين الملوك لي الملك اليوم قال فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه تصديقا لقول اليهودي إلا أن فضيلا قال على أصبع وقال ابن عيينة على هذه حتى ذكر فضيل الأصابع كلها < < الحاقة : ( 17 ) والملك على أرجائها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والملك على أرجائها } قال بلغني أنه على أقطارها قال معمر وقال قتادة على نواحيها
____________________
(2/313)
< < الحاقة : ( 18 ) يومئذ تعرضون لا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تعرضون لا تخفى منكم خافية } قال تعرضون ثلاث عرضات فأما عرضتان ففيهما الخصومات والمعاذير وأما الثالثة فتطاير الصحف في الأيدي
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أحسبة قال سأله بعض أزواجه هل يذكر الناس أهليهم يوم القيامة قال أما في ثلاثة مواطن فلا عند الميزان وعند الصراط وعند الصحف إذا تطايرت في الأيدي < < الحاقة : ( 17 ) والملك على أرجائها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية } قال ثمانية صفوف
عبد الرزاق قال أنا أبو الهذيل عمران عن عبد الله بن وهب بن منبه عن أبيه في قوله تعالى { ويحمل عرش ربك } قال أربعة ملائكة يحملون العرش على أكتافهم لكل واحد منهم أربعة أوجه وجه وجه ثور ووجه وجه أسد ووجه وجه نسر ووجه وجه إنسان ولكل واحد منهم أربعة أجنحة أما جناحان فعلى وجهه من أن ينظر إلى العرش فيصعق وأما جناحان فيهفو بهما ليس لهم كلام إلا أن يقولوا قدسوا الله القوي ملأت عظمته السماوات والأرضين
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال أخبرني هرون بن دياب عن شهر
____________________
(2/314)
ابن حوشب قال حملة العرش ثمانية قال أربعة منهم يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك وأربع منهم يقولون سبحانك الله وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك كأنهم ينظرون إلى أعمال بني آدم
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن وهب بن منبه في قوله تعالى { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } قال هو ما بين أسفل الأرض إلى العرش < < الحاقة : ( 32 ) ثم في سلسلة . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن بسير بن ذعلوق قال سمعت نوفا يقول في قوله تعالى { سلسلة ذرعها سبعون ذراعا } كل ذراع سبعون باعا كل باع أبعد مما بينك وبين مكة وهو يومئذ برحبة الكوفة
قال عبد الرزاق قال الثوري بلغني أنها تدخل في دبره حتى تخرج من فيه ومن رأسه < < الحاقة : ( 20 ) إني ظننت أني . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إني ظننت أني ملاق حسابيه } قال يقول إني قد علمت < < الحاقة : ( 46 ) ثم لقطعنا منه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لقطعنا منه الوتين } قال حبل القلب
____________________
(2/315)
<
> S70 <
> <
> سورة سأل سائل بسم الله الرحمن الرحيم < < المعارج : ( 1 ) سأل سائل بعذاب . . . . . > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سأل سائل } قال سأل سائل عن عذاب واقع فقال الله { للكافرين ليس له دافع من الله > { < المعارج : ( 4 ) تعرج الملائكة والروح . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال معمر وأخبرني الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله تعالى { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } قالا الدنيا من أولها إلى أخرها يوم مقداره خمسون ألف سنة لا يدري أحد كم مضى ولا كم بقي إلا الله
عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة في قوله تعالى { في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } قال هو يوم القيامة
عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن إبراهيم التيمي قال ما طول يوم القيامة على المؤمن إلا ما بين الظهر إلى العصر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن طول نهار يوم القيامة على المؤمن مثل صلاة صلاها في الدنيا فأكملها وأحسنها
____________________
(2/316)
< < المعارج : ( 16 ) نزاعة للشوى > >
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن قرة عن الحسن قال { نزاعة للشوى } قال للهام قال تأكله النار حتى لا يبقى منه شيء غير فؤاده يصيح
عبد الرزاق عن أبي بكر بن عياش أن حميدا حدثه عن عبادة بن نسي قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فرآهم عزين حلقا فقال ما لي أراكم عزين حلقا كحلق الجاهلية جلس رجل خلف أخيه
عبد الرزاق قال معمر وحدثني سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل يوم القيامة صفائح من نار يكوى بها جبينه وجبهته وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة < < المعارج : ( 9 ) وتكون الجبال كالعهن > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { كالعهن } قال كالصوف < < المعارج : ( 19 ) إن الإنسان خلق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { هلوعا } قال جزوعا
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن هو الشره < < المعارج : ( 37 ) عن اليمين وعن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { عزين } قال عزين الحلق المجالس
____________________
(2/317)
< < المعارج : ( 39 ) كلا إنا خلقناهم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { خلقناهم مما يعلمون } قال خلقت من قذر يا ابن آدم فاتق الله < < المعارج : ( 43 ) يوم يخرجون من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من الأجداث } قال من القبور { كأنهم إلى نصب } قال إلى علم { يوفضون } قال يسعون < < المعارج : ( 13 ) وفصيلته التي تؤويه > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وفصيلته التي تؤويه } قال قبيلته قال معمر وبلغني أن فصيلته أمه التى أرضعته
____________________
(2/318)
<
> S71 <
> <
> سورة إنا أرسلنا نوحا بسم الله الرحمن الرحيم < < نوح : ( 6 ) فلم يزدهم دعائي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلم يزدهم دعائي إلا فرارا } قال بلغني أنهم كانوا يذهب الرجل بابنه إلى نوح فيقول لابنه احذر هذا لا يغرنك فإن أبي ذهب بي إليه وأنا مثلك فحذرني كما حذرتك < < نوح : ( 13 ) ما لكم لا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما لكم لا ترجون لله وقارا } قال لا ترجون لله عاقبة < < نوح : ( 14 ) وقد خلقكم أطوارا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خلقكم أطوارا } قال نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم خلقا طورا بعد طور
عبد الرزاق عن فضل عن منصور عن مجاهد في { خلقكم أطوارا } قال العلقة ثم المضغة ثم الشيء بعد الشيء < < نوح : ( 16 ) وجعل القمر فيهن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وجعل القمر فيهن نورا } أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال إن الشمس والقمر وجوههما قبل السماوات وأقفيتهما قبل الأرض وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب الله تعالى { وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا > { < نوح : ( 20 ) لتسلكوا منها سبلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سبلا فجاجا } قال طرقا
____________________
(2/319)
< < نوح : ( 23 ) وقالوا لا تذرن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا } قال كانت آلهة يعبدها قوم نوح ثم كانت العرب تعبدها بعد فكان ود لكلب بدومة الجندل وكان سواع لهذيل وكان يغوث لبني غطيف من مراد بالجوف وكان يعوق لهمدان وكان نسر لذي الكلاع من حمير
عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس مثله إلا أنه قال صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب ثم ذكر مثل حديث قتادة < < نوح : ( 26 - 28 ) وقال نوح رب . . . . . > >
معمر قال تلا قتادة { لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } فقال أما والله ما دعا بها حتى أوحى الله إليه { أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن } ثم دعا دعوة عامة { ربنا اغفر لي ولوالدي } حتى بلغ { تبارا }
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن مجاهد قال كانوا يضربون نوحا حتى يغشى عليه فإذا أفاق قال رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
____________________
(2/320)
<
> S7(
> <
> سورة قل أوحي إلي بسم الله الرحمن الرحيم < < الجن : ( 3 ) وأنه تعالى جد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { جد ربنا } أمر ربنا تعالت وعظمته
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن الحسن قال في قوله تعالى { جد ربنا } قال غناء ربنا وقال عكرمة جلال ربنا < < الجن : ( 5 ) وأنا ظننا أن . . . . . > >
قال معمر وتلا قتادة { أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا } قال عصاه والله سفهة الجن كما عصاه سفهة الإنس < < الجن : ( 6 ) وأنه كان رجال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يعوذون برجال من الجن } قال كانوا في الجاهلية إذا نزلوا منزلاء قالوا نعوذ بأعز هذا المكان { فزادوهم رهقا } يقول خطيئة وإثما < < الجن : ( 9 ) وأنا كنا نقعد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن حسين عن ابن عباس في قوله تعالى { يجد له شهابا رصدا } قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم جالس في نفر من أصحابه من الأنصار رمي بنجم فاستنار فقال ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا في الجاهلية قالوا كنا نقول يموت عظيم ويولد عظيم قال فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا تبارك اسمه إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ
____________________
(2/321)
التسبيح إلى هذه السماء ثم يستخبر أهل السماء السابعة حملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم ثم يستخبر أهل كل سماء أهل سماء حتى ينتهي الخبر إلى هذه السماء وتتخطف الجن ويرمون فما جاؤوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقذفون فيه ويزيدون قال معمر فقلت للزهري أو كان يرمى بها في الجاهلية قال نعم قلت أفرأيت قوله { وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا } قال غلظت وشدد أمرها حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم < < الجن : ( 11 ) وأنا منا الصالحون . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { طرائق قددا } قال أهواء مختلفة < < الجن : ( 15 ) وأما القاسطون فكانوا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأما القاسطون } قال هم الجبارون < < الجن : ( 16 ) وأن لو استقاموا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا } قال لو آمنوا لوسع الله عليهم في الرزق
عبد الرزاق عن إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة قال سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى { لأسقيناهم ماء غدقا } قال هو المال < < الجن : ( 17 ) لنفتنهم فيه ومن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { عذابا صعدا } قال صعودا من عذاب الله لا راحة فيه
____________________
(2/322)
< < الجن : ( 18 ) وأن المساجد لله . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا تدعوا مع الله أحدا } قال كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله فأمرالله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخلص الدعوة له إذا دخل المسجد < < الجن : ( 19 ) وأنه لما قام . . . . . > >
قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لبدا } قال لما بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم تلبدت الجن والإنس فحرصوا على أن يطفئوا هذا النور الذي أنزل إليه
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينارقال قال الزبير كان ذلك بنخلة والنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء < < الجن : ( 22 ) قل إني لن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ملتحدا } قال ملجأ < < الجن : ( 27 ) إلا من ارتضى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا } قال يظهره من الغيب على ما شاء الله إذا ارتضاه < < الجن : ( 28 ) ليعلم أن قد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ليعلم أن قد أبلغوا } قال ليعلم النبي صلى الله عليه وسلم أن الرسل قد بلغت عن الله وأن الله حفظها ودفع عنها
____________________
(2/323)
<
> S73 <
> <
> سورة المزمل بسم الله الرحمن الرحيم < < المزمل : ( 1 ) يا أيها المزمل > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يا أيها المزمل } قال هو الذي يتزمل بثيابه < < المزمل : ( 2 ) قم الليل إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لما نزلت { قم الليل إلا قليلا } قاموا حولا أو حولين حتى انتفخت سوقهم وأقدامهم فأنزل الله تعالى تخفيفها في آخر السورة { علم أن سيكون منكم مرضى } حتى بلغ { ما تيسر منه } قال فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة < < المزمل : ( 4 ) أو زد عليه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ورتل القرآن ترتيلا } قال بلغنا أن عامة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كانت المد < < المزمل : ( 5 ) إنا سنلقي عليك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قولا ثقيلا } قلل تثقل والله فرائضه وحدوده
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها فما تستطيع أن تتحرك حتى يسرى عنه < < المزمل : ( 6 - 7 ) إن ناشئة الليل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { هي أشد وطأ وأقوم قيلا }
____________________
(2/324)
قال القيام في الليل أشد وطأ يقول أثبت في الخير { وأقوم قيلا } يقول وأحفظ للقراءة
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى { أشد وطأ } قال يواطىء سمعك وقلبك وبصرك { وأقوم قيلا } أثبت للقراءة < < المزمل : ( 8 ) واذكر اسم ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وتبتل إليه تبتيلا } قال أخلص له الدعوة والعبادة < < المزمل : ( 12 ) إن لدينا أنكالا . . . . . > >
عبد الرزاق عن جعفر قال سمعت أبا عمران الجوني يقول في قوله تعالى { أنكالا وجحيما } قال أنكالا قيودا والله لا تحل أبدا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سبحا طويلا } قال فراغا طويلا
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { إن ناشئة الليل } قال كل شيء بعد العشاء فهو ناشئة
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { كثيبا مهيلا } قال المهيل الذي إذا أخذت منه شيئا اتبعك آخره قال والكثيب من الرمل < < المزمل : ( 16 ) فعصى فرعون الرسول . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أخذا وبيلا } قال شديدا < < المزمل : ( 17 ) فكيف تتقون إن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال تلا قتادة { فكيف تتقون إن كفرتم يوما } قال والله لا يتقى الله عبد كفر بالله ذلك اليوم
____________________
(2/325)
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قال معمر أحسبه قال الحارث بن هشام فقال كيف يأتيك الوحي يا رسول الله قال يأتيني أحيانا وله صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت وذلك أشد ما يكون علي ويأتيني أحيانا في صورة الرجل أو قال الملك فيكلمني فأعي ما يقول وذلك أهون علي
____________________
(2/326)
<
> S74<
> <
> سورة المدثر بسم الله الرحمن الرحيم < < المدثر : ( 1 - 6 ) يا أيها المدثر > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { يا أيها المدثر } قال فتر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم فترة قال وكان أول شيء أنزل عليه { اقرأ باسم ربك الذي خلق } حتى بلغ { ما لم يعلم } فلما فتر عنه الوحي حزن حزنا شديدا حتى جعل يغدوا مرارا إلى رؤوس شواهق الجبال ليتردى منها فكلما أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فيقول إنك نبي الله حقا فيسكن بذلك جأشه وترجع إليه نفسه
قال عبد الرزاق قال معمر قال الزهري فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر قال فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي قال فبينا أنا أمشي يوما إذ رأيت الملك الذي كان أتاني بحراء على الكرسي بين السماء والأرض فجثثت منه رعبا فرجعت إلى خديجة فقلت زملوني زملوني قالت خديجة فدثرناه فأنزل الله تعالى عليه { يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر } قال معمر وقال قتادة وهي كلمة عربية كانت العرب تقولها طهرثيابك أي من الذنب
____________________
(2/327)
{ والرجز فاهجر } قال معمر وقال الزهري الأوثان قال { ولا تمنن تستكثر } قال معمر وقال قتادة وابن طاوس عن أبيه مثله قال ولا تعط شيئا لتثاب أفضل منه
قال معمر وقال الحسن لا تمنن عملك ولاتستكثر < < المدثر : ( 8 ) فإذا نقر في . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فإذا نقر في الناقور } قال إذا نفخ في الصور < < المدثر : ( 11 ) ذرني ومن خلقت . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له فبلغ ذلك أباجهل فأتاه فقال أي عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا قال ولم قال ليعطوكه فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله قال قد علمت قريش أني من أكثرها مالا قال فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر لما قال وأنك كاره له قال ماذا أقول فيه فو الله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيدة ولا بأشعار الجن مني والله ما يشبه الذي يقول شيء من هذا والله إن لقوله الذي يقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه معذق أسفله وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يعلى فقال قف والله لا
____________________
(2/328)
يرضى عنك وقومك حتى تقول فيه قال فدعني حتى أفكر فيه قال فلما فكر قال هذا سحر يؤثر أي يأثره عن غيره فنزلت فيه { ذرني ومن خلقت وحيدا > { < المدثر : ( 30 ) عليها تسعة عشر > >
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة خرج من بطن أمه وحيدا قال فنزلت فيه هذه الآيات حتى بلغ { عليها تسعة عشر } قال أبو جهل يحدثكم محمد أن خزنة جهنم تسعة عشر وأنت الدهم فيجتمع على كل واحدة عشرة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال أيوب عن عكرمة في قول الوليد بن المغيرة إنه يأمر بالعدل والإحسان < < المدثر : ( 31 ) وما جعلنا أصحاب . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { ليستيقن الذين أوتوا الكتاب } قال ليستيقن أهل الكتاب حين وافق عدة خزنة أهل النار ما في كتابهم < < المدثر : ( 12 ) وجعلت له مالا . . . . . > >
عبد الرزاق عن قيس بن الربيع عن مجاهد في قوله تعالى { مالا ممدودا } قال ألف دينار < < المدثر : ( 38 ) كل نفس بما . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن عثمان بن قيس قال سمعت
____________________
(2/329)
زاذان يقول قال علي { كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين } قال هم أولاد المسلمين < < المدثر : ( 22 ) ثم عبس وبسر > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله { عبس وبسر } قال عبس وكلح < < المدثر : ( 35 ) إنها لإحدى الكبر > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لإحدى الكبر } قال هي النار < < المدثر : ( 45 ) وكنا نخوض مع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكنا نخوض مع الخائضين } قال يقولون أي كلما غوى غاو غوينا معه < < المدثر : ( 48 ) فما تنفعهم شفاعة . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة فما تنفعهم شفاعتهم الشافعين قال يعلمون أن الله يشفع الؤمنين بغضهم في بعض
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني ثابت أنه سمع أنسا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة والرجل للرجال
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال يدخل الله بشفاعة رجل من هذه الأمة الجنة مثل بني تميم أو قال أكثر من بني تميم
____________________
(2/330)
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن وغيره مثل ربيعة ومضر
عبد الرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة أنه قال إن الله تبارك وتعالى إذا فرغ من القضاء بين خلقه أخرج كتابا من تحت العرش فيه إن رحمتي سبقت غضبي وأنا أرحم الراحمين قال فيخرج من النار مثل أهل الجنة أو قال مثلي أهل الجنة مكتوب في نحورهم عتقاء الله قال وأشار الحكم إلى نحره < < المدثر : ( 17 ) سأرهقه صعودا > >
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله { سأرهقه صعودا } قال جبل في النار
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمار الدهني عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى { سأرهقه صعودا } قال إن صعودا صخرة في جهنم إذا وضعوا أيديهم عليها ذات وإذا رفعوها عادت واقتحامها فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة < < المدثر : ( 40 - 41 ) في جنات يتساءلون > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت ابن الزبير يقول { في جنات يتساءلون عن المجرمين } يا فلان { ما سلككم في سقر } قال عمرو فحدثني لقيط أن ابن الزبير قال سمعت عمر يقرؤها كذلك
____________________
(2/331)
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى { فرت من قسورة } قال هو ركز الناس < < المدثر : ( 51 ) فرت من قسورة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فرت من قسورة } قال قسورة النبل < < المدثر : ( 56 ) وما يذكرون إلا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أهل التقوى } قال أهل أن تتقى محارمه { وأهل المغفرة } قال أهل أن يغفر الذنوب
____________________
(2/332)
<
> S75 <
> <
> سورة لا أقسم بيوم القيامة بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { نسوي بنانه } قال لو شاء الله لجعل بنانه مثل خف البعير أو قال مثل حافر الدابة
عبد الرزاق عن ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى { نسوي بنانه } قال نجعله مثل خف البعير < < القيامة : ( 5 ) بل يريد الإنسان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { ليفجر أمامه } قال قدما قدما في المعاصي < < القيامة : ( 8 ) وخسف القمر > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وخسف القمر } قال هو ضوؤه يقول ذهب ضؤوه < < القيامة : ( 11 ) كلا لا وزر > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا وزر } قال كلا لا جبل < < القيامة : ( 13 ) ينبأ الإنسان يومئذ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بما قدم وأخر } قال ما قدم من طاعة الله وما أخر من حق الله < < القيامة : ( 14 - 15 ) بل الإنسان على . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن مسلم عن مجاهد عن ابن عباس في قوله تعالى { بل الإنسان على نفسه بصيرة } قال شهيد على نفسه
____________________
(2/333)
وقال في قوله تعالى { ولو ألقى معاذيره } قال ولو اعتذر < < القيامة : ( 13 ) ينبأ الإنسان يومئذ . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن ابن مسعود في قوله تعالى { بما قدم وأخر } قال بما قدم من عمله وأخر من سنة عمل بها بعده من خير أو شر < < القيامة : ( 14 ) بل الإنسان على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بل الإنسان على نفسه بصيرة } قال شاهد عليها بعملها < < القيامة : ( 16 ) لا تحرك به . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا تحرك به لسانك } قال كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن فيكثر مخافة أن ينساه < < القيامة : ( 17 - 18 ) إن علينا جمعه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { جمعه وقرآنه } قال حفظه وتأليفه { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } يقول فاتبع حلاله وحرامه < < القيامة : ( 24 ) ووجوه يومئذ باسرة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { باسرة } قال عابسة قال معمر وقال الكلبي الباسرة الكالحة < < القيامة : ( 29 ) والتفت الساق بالساق > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والتفت الساق بالساق } قال الشدة بالشدة ساق الدنيا بساق الآخرة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن ساقي ابن آدم عند الموت < < القيامة : ( 36 ) أيحسب الإنسان أن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أن يترك سدى } قال أن يهمل < < القيامة : ( 33 - 35 ) ثم ذهب إلى . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يتمطى } قال
____________________
(2/334)
يقول يتبختر قال وهو أبو جهل كانت مشيته فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده فقال { أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى } فقال ما تستطيع يا محمد أنت ولا ربك لي شيئا إني لأعز من بين جبليها
قال فلما كان يوم بدر أشرف عليهم فقال لا يعبد الله بعد هذا اليوم أبدا فضرب الله عنقه وقتله شر قتلة
عبد الرزاق عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة قال سألت سعيد بن جبير قوله تعالى { أولى لك فأولى } قاله محمد صلى الله عليه وسلم لأبي جهل أم نزل به القرآن فقال قاله النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل به القرآن < < القيامة : ( 27 ) وقيل من راق > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وقيل من راق } قال من طبيب
عبد الرزاق عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة أن رجلا حدثهم قال أمهم رجل يوما فقرأ { لا أقسم بيوم القيامة } فلما بلغ آخرها قال { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } قال سبحانك اللهم وبلى فلما انصرف قلنا شيئا سمعناك وقلته من أين أخذته قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله
____________________
(2/335)
<
> S76 <
> <
> سورة هل أتى على الإنسان بسم الله الرحمن الرحيم < < الإنسان : ( 1 ) هل أتى على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا } قال كان آدم آخر ما خلق الله من الخلق < < الإنسان : ( 2 ) إنا خلقنا الإنسان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أمشاج نبتليه } قال الأمشاج إذا اختلط الماء والدم ثم كان علقة ثم كان مضغة < < الإنسان : ( 7 ) يوفون بالنذر ويخافون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يوفون بالنذر } قال بطاعة الله والصلاة والصوم والحج والعمرة
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن رفيع عن أبي عبيدة بن عبد الله عن ابن مسعود أنه قال إن النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره ولكن الله يستخرج به من البخيل ولا وفاء لنذر في معصية الله وكفارته كفارة يمين < < الإنسان : ( 8 ) ويطعمون الطعام على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأسيرا } قال كان أسيرهم يؤمئذ المشرك فأخوك المسلم أحق أن تطعمه
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { وأسيرا } قال هو المسجون
____________________
(2/336)
عبد الرزاق عن الثوري عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله { وأسيرا } قال هو المشرك < < الإنسان : ( 10 ) إنا نخاف من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قمطريرا } قال القمطرير تقبيض الجباه
قال معمر وناس يقولون القمطرير الشديد < < الإنسان : ( 9 ) إنما نطعمكم لوجه . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن سالم الأفطس عن مجاهد في قوله تعالى { إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا } قال لم يقله القوم الذين أطعموا ولكن علمه الله منهم فأثنى به عليهم < < الإنسان : ( 13 ) متكئين فيها على . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمه بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى { زمهريرا } قال اشتكت النار إلى ربها فقالت رب قد أكل بعضي بعضا فنفسني قال فأذن لها في كل عام بنفسين فأشد ما تجدون من البرد فهو من زمهرير جهنم وأشد ما تجدون من الحر فهو من حر جهنم < < الإنسان : ( 15 ) ويطاف عليهم بآنية . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأكواب كانت قواريرا قوارير من فضة } قال علي هي من فضة وصفاؤها مثل صفاء القوارير في بياض الفضة وصفاء القوارير { قدروها تقديرا } قال قدروها لريهم
____________________
(2/337)
< < الإنسان : ( 17 ) ويسقون فيها كأسا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مزاجها زنجبيلا } قال تمزج لهم بالزنجبيل
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال إنك لو أخذت فضة من فضة الدنيا فضربتها حتى تجعلها مثل جناح الذباب لم تر الماء من ورائها ولكن قوارير الجنة بياض الفضة في مثل صفاء القارورة < < الإنسان : ( 18 ) عينا فيها تسمى . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { تسمى سلسبيلا } قال شديدة الجرية
معمر عن قتادة في قوله تعالى { تسمى سلسبيلا } قال سلسة لهم يصرفونها حيث شاؤوا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لؤلؤا منثورا } قال من كثرتهم وحسنهم < < الإنسان : ( 21 ) عاليهم ثياب سندس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن أبي قلابة في قوله { شرابا طهورا } قال إذا أكلوا وشربوا ما شاء الله من الشراب ومن الطعام دعوا بالشراب والطهور فيشربون فيطهرهم فيكون ما أكلوا وشربوا جشاء ورشح مسك يفتض من جلودهم وتضمر لذلك بطونهم < < الإنسان : ( 19 ) ويطوف عليهم ولدان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولدان مخلدون } قال لا يموتون < < الإنسان : ( 22 ) إن هذا كان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكان سعيكم مشكورا }
____________________
(2/338)
قال لقد شكر الله سعيا قليلا < < الإنسان : ( 24 ) فاصبر لحكم ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه بلغه أن أبا جهل يقول لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه فأنزل الله عز وجل { ولا تطع منهم آثما أو كفورا > { < الإنسان : ( 28 ) نحن خلقناهم وشددنا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وشددنا أسرهم } قال أي خلقهم < < الإنسان : ( 29 ) إن هذه تذكرة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { إن هذه تذكرة } قال إن هذه السورة تذكرة
____________________
(2/339)
<
> S77 <
> <
> سورة المرسلات بسم الله الرحمن الرحيم < < المرسلات : ( 1 - 5 ) والمرسلات عرفا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والمرسلات عرفا } قال الريح { فالعاصفات عصفا } قال الريح { والناشرات نشرا } قال الريح { فالملقيات ذكرا } قال الملائكة تلقي القرآن < < المرسلات : ( 6 ) عذرا أو نذرا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { عذرا أو نذرا } قال عذرا من الله ونذرا منه إلى خلقه < < المرسلات : ( 26 ) أحياء وأمواتا > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { أحياء وأمواتا } قال أحياء فوقها على ظهرها وأمواتا يقبرون فيها < < المرسلات : ( 30 ) انطلقوا إلى ظل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { إلى ظل ذي ثلاث شعب } قال هو كقوله { نارا أحاط بهم سرادقها } والسرادق الدخان دخان النار قد أحاط بهم سرادقها ثم تفرق فكان ثلاث شعب فقال { انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب } شعبة هاهنا وشعبة هاهنا وشعبة هاهنا { لا ظليل ولا يغني من اللهب > { < المرسلات : ( 32 - 33 ) إنها ترمي بشرر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بشرر كالقصر } قال كأصل الشجرة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { جمالة صفر }
____________________
(2/340)
قال كأنه نوق سود
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار أن ابن عباس قال كأنها حبال السفن قال وقال عمرو بن أوس كأنها قران الخيل الصفر
عبد الرزاق عن الثوري قال نا عبد الرحمن قال سمعت ابن عباس يسأل عن قول الله تبارك وتعالى { ترمي بشرر كالقصر } قال كنا نقصر في الجاهلية ذراعين أو ثلاثة وفوق ذلك ودون ذلك فنرفعه إلى الشتاء فنسميه القصر قال وسمعت ابن عباس سئل عن قوله تعالى { جمالة صفر } قال حبال السفين يجمع بعضها إلى بعض حتى تكون كأوساط الرجال
____________________
(2/341)
<
> S78 <
> <
> سورة عم يتساءلون بسم الله الرحمن الرحيم < < النبأ : ( 2 ) عن النبإ العظيم > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { النبإ العظيم } قال القرآن < < النبأ : ( 3 ) الذي هم فيه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { الذي هم فيه مختلفون } قال مصدق به ومكذب < < النبأ : ( 13 ) وجعلنا سراجا وهاجا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سراجا وهاجا } قال الوهاج المنير < < النبأ : ( 14 ) وأنزلنا من المعصرات . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { من المعصرات } قال السماء وبعضهم يقول الريح
معمر عن قتادة في قوله تعالى { ماء ثجاجا } قال الثجاج المنصب < < النبأ : ( 16 ) وجنات ألفافا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ألفافا } قال ملتفة بعضها إلى بعض < < النبأ : ( 23 ) لابثين فيها أحقابا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { أحقابا } قال بلغنا أن الحقب ثمانون سنة من سني الآخرة
عبد الرزاق عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد قال سأل علي هلالا الهجري ما تجدون الحقب قال نجده في كتاب الله ثمانون سنة اثنا
____________________
(2/342)
عشر شهرا كل شهر ثلاثون يوما كل يوم ألف سنة < < النبأ : ( 26 ) جزاء وفاقا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { جزاء وفاقا } قال جزاء وافق أعمال القوم < < النبأ : ( 31 ) إن للمتقين مفازا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { إن للمتقين مفازا } قال مفازا من النار إلى الجنة < < النبأ : ( 33 ) وكواعب أترابا > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكواعب أترابا } يقول نواهد أترابا يقول سنا واحدا < < النبأ : ( 34 ) وكأسا دهاقا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكأسا دهاقا } قال الممتلئة
قال معمر وقال سعيد بن جبير المتتابعة < < النبأ : ( 35 ) لا يسمعون فيها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لغوا ولا كذابا } قال لا باطلا ولا مأثما < < النبأ : ( 36 ) جزاء من ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { عطاء حسابا } قال عطاء كثيرا
قال عبد الرزاق قال معمر قال مجاهد عطاء من الله حسابا بأعمالهم < < النبأ : ( 38 ) يوم يقوم الروح . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يوم يقوم الروح } قال الروح هم بنو آدم
____________________
(2/343)
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة عن ابن عباس هم على صورة بني آدم قال وقال قتادة هم في السماء
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الروح خلق على صورة بني آدم
عبد الرزاق عن الثوري عن مسلم عن مجاهد قال الروح يأكلون ولهم أيد وأرجل ولهم رؤوس وليسوا بملائكة
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح قال الروح يشبهون الناس وليسوا بالناس < < النبأ : ( 6 ) ألم نجعل الأرض . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { الأرض مهدا } قال فراشا < < النبأ : ( 39 ) ذلك اليوم الحق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مآبا } قال سبيلا < < النبأ : ( 40 ) إنا أنذرناكم عذابا . . . . . > >
قال معمر حدثني جعفر بن برقان الجزري عن زيد بن الأصم عن أبي هريرة قال إن الله يحشر الخلق كلهم من دابة وطائر والإنسان ثم يقول للبهائم والطير والدواب كوني ترابا فعند ذلك { ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا }
____________________
(2/344)
<
> S79 <
> <
> سورة والنازعات بسم الله الرحمن الرحيم < < النازعات : ( 1 - 2 ) والنازعات غرقا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والنازعات غرقا والناشطات نشطا } قال هذه النفوس
عبد الرزاق عن معمر وقال الحسن هذه كلها النجوم < < النازعات : ( 5 ) فالمدبرات أمرا > >
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى { فالمدبرات أمرا } قال الملائكة < < النازعات : ( 8 ) قلوب يومئذ واجفة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واجفة } قال خائفة < < النازعات : ( 10 - 11 ) يقولون أئنا لمردودون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لمردودون في الحافرة } قال أي مردودون خلقا جديدا
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال كان ابن عباس يقرؤها عظاما ناخرة < < النازعات : ( 9 ) أبصارها خاشعة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أبصارها خاشعة } قال ذليلة < < النازعات : ( 16 ) إذ ناداه ربه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بالواد المقدس طوى }
____________________
(2/345)
قال هو اسم الوادي وقال الحسن المقدس قدس مرتين < < النازعات : ( 14 ) فإذا هم بالساهرة > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { بالساهرة } قال فإذا هم يخرجون من قبورهم فوق الأرض والساهرة الأرض < < النازعات : ( 20 ) فأراه الآية الكبرى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الآية الكبرى } قال عصاه ويده < < النازعات : ( 17 ) اذهب إلى فرعون . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن عبيد الله بن أبي نصر قال حدثني صخر ابن جويرية قال لما بعث الله موسى إلى فرعون قال { اذهب إلى فرعون إنه طغى } إلى قوله تعالى { وأهديك إلى ربك فتخشى } ولن يفعل فقال موسى يارب وكيف أذهب إليه وقد علمت أنه لن يفعل فأوحى الله إليه أن امض كما أمرت به فإن في السماء اثني عشر ألف ملك يطلبون علم القدر فلم يبلغوه ولم يدركوه < < النازعات : ( 24 ) فقال أنا ربكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني الأعمش عن خيثمة قال كان بين قول فرعون { ما علمت لكم من إله غيري } وبين قوله { أنا ربكم الأعلى } أربعون سنة < < النازعات : ( 25 ) فأخذه الله نكال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { فأخذه الله نكال الآخرة والأولى } قال نكال الآخرة في المعصية
____________________
(2/346)
معمر عن قتادة في قوله { نكال الآخرة والأولى } قال الدنيا والأخرة
قال وقال بعضهم نكال الكلمتين الكلمة الأولى حين { فكذب وعصى ثم أدبر يسعى فحشر فنادى } والكلمة اللآخيرة حين قال { أنا ربكم الأعلى > { < النازعات : ( 43 ) فيم أنت من . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة بن الزبير قال لم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة حتى نزل { فيم أنت من ذكراها } فانتهى عن المسألة عنها < < النازعات : ( 29 ) وأغطش ليلها وأخرج . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأغطش ليلها } قال أظلم ليلها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأخرج ضحاها } قال أنور ضحاها < < النازعات : ( 46 ) كأنهم يوم يرونها . . . . . > >
قال معمر وقال قتادة في قوله تعالى { لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } قال استقلوا لما عاينوا الآخرة ما كانوا في الدنيا
____________________
(2/347)
<
> S80 <
> <
> سورة عبس بسم الله الرحمن الرحيم < < عبس : ( 1 ) عبس وتولى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { عبس وتولى } قال جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكلم أبي بن خلف فأعرض عنه فأنزل الله تعالى عليه { عبس وتولى } قال فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال أخبرني أنس بن مالك قال رأيته يوم القادسية عليه درع ومعه راية سوداء يعني ابن أم مكتوم < < عبس : ( 15 ) بأيدي سفرة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بأيدي سفرة } قال بأيدي كتبة < < عبس : ( 20 ) ثم السبيل يسره > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ثم السبيل يسره } قال خروجه من بطن أمه
قال عبد الرزاق قال ابن جريج عن مجاهد في قوله تعالى { ثم السبيل يسره } قال الشقاء والسعادة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن سبيل الخير < < عبس : ( 20 ) ثم السبيل يسره > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وحدائق غلبا } قال النخيل الكرام
____________________
(2/348)
< < عبس : ( 31 ) وفاكهة وأبا > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله { وأبا } قال هو ما أكلت الدواب
عبد الرزاق عن الزهري قال قرأ عمر { فأنبتنا فيها حبا وعنبا } حتى بلغ { وفاكهة وأبا } قال هذا كله قد عرفناه فما الأب ثم قال هذا والله التكلف
____________________
(2/349)
<
> S81 <
> <
> سورة إذا الشمس كورت بسم الله الرحمن الرحيم < < التكوير : ( 1 - 2 ) إذا الشمس كورت > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذا الشمس كورت } قال ذهب وضوؤها { وإذا النجوم انكدرت } قال تناثرت
عبد الرزاق قال أخبرني أبو الهذيل عمران قال سمعت وهبا يقول في قوله تعالى { وإذا البحار سجرت } قال سجرت البحار نارا < < التكوير : ( 4 ) وإذا العشار عطلت > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإذا العشار عطلت } قال عشار الإبل سيبت < < التكوير : ( 6 ) وإذا البحار سجرت > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { وإذا البحار سجرت } قال ملئت ألا ترى أنه يقول البحر المسجور قال عبد الرزاق قال معمر قال قتادة غار ماؤها فذهب < < التكوير : ( 7 ) وإذا النفوس زوجت > >
عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإذا النفوس زوجت } قال بأشكالهم
عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال سمعت عمر يقول { وإذا النفوس زوجت } قال هما الرجلان يعملان العمل يدخلان به الجنه أو النار < < التكوير : ( 1 - 7 ) إذا الشمس كورت > >
عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن الربيع بن خثيم في قوله تعالى
____________________
(2/350)
{ إذا الشمس كورت } قال زمي بها { وإذا النجوم انكدرت } قال تناثرت { وإذا البحار سجرت } قال فاضت { وإذا النفوس زوجت } قال يجيءالمرء مع صاحب عمله يقول مع شكله { وإذا العشار عطلت } يقول لم تحلب ولم تصر وتخلى منها أهلها { وإذا الجحيم سعرت } { وإذا الجنة أزلفت } قال إلى هاتين ما جرى الحديث فريق في الجنة وفريق في السعير < < التكوير : ( 12 - 13 ) وإذا الجحيم سعرت > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وإذا الجحيم سعرت } قال وقدت { وإذا الجنة أزلفت } قال قربت < < التكوير : ( 7 ) وإذا النفوس زوجت > >
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول في قوله تعالى { وإذا النفوس زوجت } قال الصالح مع الصالح والفاجر مع الفاجر < < التكوير : ( 8 ) وإذا الموؤودة سئلت > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وإذا الموؤودة سئلت } قال جاء قيس بن عاصم التميمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني وأدت ثماني بنات في الجاهلية قال فأعتق عن كل واحدة رقبة قال إني صاحب إبل قال فأهد إن شئت عن كل واحدة بدنة
عبد الرزاق عن ابن عيينة قال أخبرني زكريا عن أبي إسحاق عن عمرو ابن شرحبيل قال قال لي ابن مسعود ما الخنس فإنكم قوم عرب قال قلت
____________________
(2/351)
أضنه بقر الوحش قال ابن مسعود وأنا أظن ذلك < < التكوير : ( 15 - 16 ) فلا أقسم بالخنس > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { فلا أقسم بالخنس } قال هي النجوم تخنس بالنهار قال { الجوار الكنس } سيرهن إذا غبن
قال عبد الرزاق قال معمر وقال بعضهم { بالخنس الجوار الكنس } هي الظباء < < التكوير : ( 17 ) والليل إذا عسعس > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذا عسعس } قال إذا أدبر
قال عبد الرزاق قال معمر قال الحسن إذا غشي الناس
عبد الرزاق عن ابن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى { والليل إذا عسعس } قال إذا أقبل < < التكوير : ( 19 ) إنه لقول رسول . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لقول رسول كريم } قال هو جبريل معمر عن قتادة في قوله تعالى { ولقد رآه بالأفق المبين } قال كنا نتحدث أن الأفق من حيث تطلع الشمس < < التكوير : ( 23 ) ولقد رآه بالأفق . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن أبي إسحاق الشيباني عن زر بن حبيش عن ابن مسعود في قوله { ولقد رآه بالأفق المبين } قال رأى جبريل له خمس مائة جناح قد سد الأفق
____________________
(2/352)
< < التكوير : ( 24 ) وما هو على . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن مغيرة عن مجاهد قال سمعت ابن الزبير يقرؤها وما هو عن الغيب بظنين فسألت ابن عباس فقال ضنين قال وكان ابن مسعود يقرؤها ضنين قال مغيرة وقال إبراهيم الظنين المتهم والضنين البخيل
عبد الرزاق عن ابن أبي يحيى عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي فروة عن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها وما هو عن الغيب بظنين < < التكوير : ( 28 - 29 ) لمن شاء منكم . . . . . > >
عبد الرزاق عن المبارك عن الأوزاعي عن سليمان بن موسى عن القاسم بن مخيمرة قال لما نزلت { لمن شاء منكم أن يستقيم } قال قال أبو جهل أرى الأمر إلينا قال فنزلت { وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين }
____________________
(2/353)
<
> 8(
> <
> سورة إذا السماء انفطرت بسم الله الرحمن الرحيم < < الإنفطار : ( 3 ) وإذا البحار فجرت > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { وإذا البحار فجرت } قال فجر بعضها في بعض فذهب ماؤها قال معمر وقال الكلبي ملئت < < الإنفطار : ( 5 ) علمت نفس ما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ما قدمت وأخرت } قال بما قدمت من طاعة الله بما أخرت من حق الله < < الإنفطار : ( 9 ) كلا بل تكذبون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة { كلا بل تكذبون بالدين } قال يوم يدين الله العباد بأعمالهم < < الإنفطار : ( 19 ) يوم لا تملك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والأمر يومئذ لله } قال ليس ثم أحد يقضي شيئا ولا يصنع شيئا إلا الله رب العالمين
____________________
(2/354)
<
> S83 <
> <
> سورة ويل للمطففين بسم الله الرحمن الرحيم < < المطففين : ( 6 ) يوم يقوم الناس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر في قوله تعالى { يوم يقوم الناس لرب العالمين } قال يقومون حتى يبلغ العرق أنصاف آذانهم
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يوم يقوم الناس لرب العالمين } قال قال كعب يقومون قدر ثلاث مائة سنة من سنين الدنيا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن طول نهار يوم القيامة على المؤمن إلا مثل صلاة صلاها في الدنيا فأحسنها وأكملها
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن علي بن يزيد بن جدعان عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مثلة
عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن إبراهيم التميمي قال ما طول يوم القيامة على المؤمنين إلا مابين صلاة الظهر والعصر < < المطففين : ( 7 ) كلا إن كتاب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سجين } قال هو أسفل الأرض السابعة
____________________
(2/355)
< < المطففين : ( 9 ) كتاب مرقوم > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { كتاب مرقوم } قال كتاب مكتوب < < المطففين : ( 14 ) كلا بل ران . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { كلا بل ران على قلوبهم } قال هو الذنب على الذنب حتى يرين على القلب فيسود
عبد الرزاق عن معمر عن سليمان التيمي عن نعيم بن أبي هند عن ربعي ابن حراش عن حذيفة قال إن الفتنة تعرض على القلب كما يعرض الحصير فمن أشربها قلبه كانت في قلبه نكتة سوداء ومن أنكرها قلبه كانت في قلبه نكته بيضاء حتى يصير الناس أو يكونوا على قلبين قلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة أبدا وقلب منكوس أسود مرباد لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا < < المطففين : ( 18 ) كلا إن كتاب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { عليين } قال فوق السماء السابعة عند قائمة العرش اليمنى < < المطففين : ( 25 - 26 ) يسقون من رحيق . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { من رحيق مختوم } قال هو الخمر { ختامه مسك } قال عاقبته مسك
____________________
(2/356)
< < المطففين : ( 27 ) ومزاجه من تسنيم > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { من تسنيم } قال تسنم عليهم تنصب عليهم من فوق وهو شراب المقربين
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عطاء بن السايب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى { تسنيم } قال تسنيم أشرف شراب أهل الجنة وهو صرف للمقربين ويمزج لأصحاب اليمين < < المطففين : ( 34 ) فاليوم الذين آمنوا . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى { من الكفار يضحكون } قال قال كعب إن بين أهل الجنة وأهل النار كواء لا يشاء رجل من أهل الجنة أن ينظر إلى عدوه من أهل النار إلا فعل
____________________
(2/357)
<
> S84 <
> <
> سورة إذا السماء انشقت بسم الله الرحمن الرحيم < < الإنشقاق : ( 2 ) وأذنت لربها وحقت > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وأذنت لربها وحقت } قال سمعت وأطاعت < < الإنشقاق : ( 6 ) يا أيها الإنسان . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { إنك كادح إلى ربك كدحا } قال عامل له عملا < < الإنشقاق : ( 3 ) وإذا الأرض مدت > >
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى { وإذا الأرض مدت } قال أخبرني علي بن حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه قال النبي صلى الله عليه وسلم فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله ما رآه قبلها فأقول يا رب إن هذا أخبرني أنك أرسلته إلي فيقول الله صدق فأقول يا رب عبادك عبدوك في أطراف الأرض وهو المقام المحمود < < الإنشقاق : ( 14 - 15 ) إنه ظن أن . . . . . > >
معمر عن قتادة { أن لن يحور بلى } يقول لن يبعث < < الإنشقاق : ( 17 ) والليل وما وسق > >
معم عن قتادة في قوله { وما وسق } قال وما جمع < < الإنشقاق : ( 18 ) والقمر إذا اتسق > >
معمر عن قتادة في قوله { إذا اتسق } قال إذا استدار
____________________
(2/358)
عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم عن ابن لهيعة عن أبي هريرة قال الشفق البياض
عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان عن عمر بن عبد العزيز قال الشفق البياض
عبد الرزاق عن معمر بن راشد أنه سمع مكحولا يقول الشفق الحمرة < < الإنشقاق : ( 4 ) وألقت ما فيها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وألقت ما فيها وتخلت } قال أخرجت أثقالها وكنوزها وتخلت منه
عبد الرزاق عن ابن عيينه عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الشفق النهار < < الإنشقاق : ( 19 ) لتركبن طبقا عن . . . . . > >
معمر عن قتادة في قوله { لتركبن طبقا عن طبق } قال حالا عن حال ومنزلة عن منزلة
عبد الرزاق عن الثوري عن عروة بن الحارث عن رجل عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى { لتركبن طبقا عن طبق } قال هي السماء
عبد الرزاق عن إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة قال سألت مرة ابن شراحيل عن قول الله { لتركبن طبقا عن طبق } قال حالا بعد حال
عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله { لتركبن طبقا عن طبق } قال حالا بعد حال
____________________
(2/359)
< < الإنشقاق : ( 23 ) والله أعلم بما . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { يوعون } قال يوعون في صدورهم
____________________
(2/360)
<
> S85 <
> <
> سورة والسماء ذات البروج بسم الله الرحمن الرحيم < < البروج : ( 1 ) والسماء ذات البروج > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذات البروج } قال النجوم < < البروج : ( 2 - 3 ) واليوم الموعود > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { واليوم الموعود } قال اليوم الموعود يوم القيامة
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { وشاهد ومشهود } قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة قال الشاهد الذي يشهد عليه والمشهود يوم القيامة
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي في قوله { وشاهد ومشهود } قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة مثل قول علي
عبد الرزاق عن محمد بن يحيى المازني قال حدثنا عبد الرحمن بن حرملة عن ابن المسيب قال سمعته يقول سيد الأيام يوم الجمعة الذي قال الله
____________________
(2/361)
{ وشاهد ومشهود > { < البروج : ( 4 - 5 ) قتل أصحاب الأخدود > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قتل أصحاب الأخدود } قال يعني القاتلين الذين قتلوا ثم قتلوا
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر همس والهمس في قول بعضهم تحرك شفتيه يتكلم بشيء فقيل له يا نبي الله إنك إذا صليت العصر همست قال إن نبيا من الأنبياء كان أعجب بأمته فقال من يقوم لهؤلاء فأوحى الله إليه أن خيرهم بين أن أنتقم منهم وبين أن أسلط عليهم عدوهم فاختاروا النقمة قال فسلط الله عليهم الموت فمات منهم في يوم سبعون ألفا قال وكان إذا حدث بهذا الحديث حدث بهذا الحديث الآخر قال كان ملك من الملوك له كاهن فيتكهن لهم فقال ذلك الكاهن انظروالي غلاما فهما فطنا أو قال لقنا فأعلمه علمي هذا فإني أخاف أن أموت فينقطع منكم هذا العلم ولا يكون فيكم من يعلمه قال فنظروا له غلاما على ما وصف فأمروه أن يحضر ذلك الكاهن وأن يختلف إليه قال فجعل الغلام يختلف إليه وكان على طريق الغلام راهب في صومعة له قال معمر وأحسب أن أصحاب الصوامع يومئذ كانوا مسلمين قال فجعل الغلام يسأل الراهب كلما مر به فلم يزل به حتى أخبره فقال إنما أعبد الله قال فجعل الغلام يمكث عند الراهب ويبطىء على الكاهن قال فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام إنه لا يكاد يحضرني قال فأخبر الغلام الراهب بذلك فقال له الراهب إذا قال لك الكاهن أين كنت فقل كنت عند أهلي وإذا قال لك أهلك أين
____________________
(2/362)
كنت فأخبرهم أنك كنت عندالكاهن قال فبينما الغلام على ذلك إذ مر بجماعة من الناس كثيرة قد حبستهم دابة فقال بعضهم إن تلك الدابة كانت أسدا قال فأخذ الغلام حجرا فقال اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا فأسألك أن أقتل هذه الدابة وإن كان ما يقول الكاهن حقا فأسألك ألا أقتلها قال ثم رمى فقتل الدابة فقال الناس من قتلها قالوا الغلام ففزع الناس إليه وقالوا قد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد قال فسمع به أعمى فجاءه فقال له الأعمى إن أنت رددت علي بصري فإن لك كذا وكذا فقال له الغلام لا أريد منك هذا ولكن أرأيت إن رجع إليك بصرك أتؤمن بالذي رده عليك قال نعم فدعا الله فرد إليه بصره قال فآمن الأعمى فبلغ الملك أمرهم فبعث إليهم فأتى بهم فقال لأقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتل بها صاحبه قال فأمر بالراهب وبالرجل الذي كان أعمى فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتله وقتل الآخر بقتلة أخرى ثم أمر بالغلام فقال انطلقوا به إلى جبل كذا وكذا فألقوه من رأسه فانطلقوا به إلى ذلك الجبل فلما انتهوا إلى المكان الذي أرادوا جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل ويتردون منه حتى لم يبق منهم إلا الغلام قال ثم رجع الغلام فأمر به الملك أن انطلقوا به إلى البحر فألقوه فيه فانطلقوا به إلى البحر فغرق الله الذين كانوا معه وأنجاه فقال الغلام للملك أنت لا تقتلني حتى تصلبني ثم ترميني فتقول إذا رميتني باسم رب الغلام قال فأمر به فصلب ثم رماه فقال باسم رب الغلام قال فوضع الغلام يده على صدغه حين رمي ثم مات قال فقال الناس لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد فإنا نؤمن
____________________
(2/363)
برب هذا الغلام فقيل للملك أجزعت أن خالفك ثلاثة فهذا العالم كلهم قد خالفوك فخد أخدودا ثم ألقى فيها الحطب والنار ثم جمع الناس فقال من رجع إلى دينه تركناه ومن لم يرجع ألقيناه في النار فجعل يلقيهم في ذلك الأخدود يقول الله تبارك وتعالى { قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد } قال فأما الغلام فإنه دفن فيذكر أنه أخرج في زمان عمر بن الخطاب وأصبعه على صدغه كما كان وضعها حين قتل
____________________
(2/364)
<
> S86 <
> <
> سورة والسماء والطارق بسم الله الرحمن الرحيم < < الطارق : ( 1 - 3 ) والسماء والطارق > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { والطارق } قال هو ظهور النجوم بالليل يقول تطرقك بالليل { النجم الثاقب } المضيء
معمر عن قتادة في قوله تعالى { من قوة ولا ناصر } قال من قوة يمتنع بها ولا ناصر ينصره من الله < < الطارق : ( 11 - 12 ) والسماء ذات الرجع > >
عبد الرزاق عن الثوري عن حصيف عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { والسماء ذات الرجع } قال ذات المطر { والأرض ذات الصدع } قال ذات النبات
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والسماء ذات الرجع } قال ترجع بالغيث كل عام { والأرض ذات الصدع } قال تتصدع عن النبات < < الطارق : ( 4 ) إن كل نفس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إن كل نفس لما عليها حافظ } قال قرينه يحفظ عليه عمله < < الطارق : ( 7 ) يخرج من بين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من بين الصلب والترائب } قال هو أسفل من التراقي
____________________
(2/365)
< < الطارق : ( 7 ) يخرج من بين . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري قال يقال الصلب والترائب صلب الرجل وترائب المرأة يقول يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش أنه كان يقول يخلق العظم والعصب من ماء الرجل ويخلق الدم واللحم من ماء المرأة
____________________
(2/366)
<
> S87 <
> <
> سورة سبح اسم ربك الأعلى بسم الله الرحمن الرحيم < < الأعلى : ( 5 ) فجعله غثاء أحوى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { غثاء } قال الغثاء الشيء البالي و { أحوى } قال أصفر وأخضر وأبيض ثم ييبس يكون يابسا بعد خضرة < < الأعلى : ( 6 ) سنقرئك فلا تنسى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { سنقرئك فلا تنسى } قال كان الله ينسي نبيه صلى الله عليه وسلم ما يشاء < < الأعلى : ( 1 ) سبح اسم ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال كان ابن عباس إذا قرأ { سبح اسم ربك الأعلى } قال سبحان ربي الأعلى < < الأعلى : ( 14 ) قد أفلح من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن المسيب في قوله تعالى { قد أفلح من تزكى } قال زكاة الفطر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قد أفلح من تزكى } بعمل صالح < < الأعلى : ( 7 ) إلا ما شاء . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يعلم الجهر وما يخفى } قال الوسوسه < < الأعلى : ( 18 ) إن هذا لفي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { إن هذا لفي الصحف الأولى } قال إن ما قص الله في هذه السورة لفي الصحف الأولى { صحف إبراهيم وموسى }
____________________
(2/367)
<
> S88 <
> <
> سورة هل أتاك حديث الغاشية بسم الله الرحمن الرحيم < < الغاشية : ( 2 - 4 ) وجوه يومئذ خاشعة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خاشعة عاملة ناصبة } قال خاشعة في النار عاملة ناصبة في النار
عبد الرزاق عن جعفربن سليمان قال سمعت أبا عمران الجوني يقول مر عمر بن الخطاب براهب فوقف فنودي الراهب فقيل له هذا أمير المؤمنين قال فاطلع فإذا إنسان به من الضر والاجتهاد وترك الدنيا فلما رآه عمر بكى فقيل له إنه نصراني فقال عمر قد علمت ولكن رحمته ذكرت قول الله { عاملة ناصبة تصلى نارا حامية } فرحمت نصبه واجتهاده وهو في النار < < الغاشية : ( 5 ) تسقى من عين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { من عين آنية } قال من عين قد آن حرها يقول قد بلغ حرها < < الغاشية : ( 6 ) ليس لهم طعام . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { إلا من ضريع } قال هو الشبرق < < الغاشية : ( 11 ) لا تسمع فيها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لاغية } قال لا يسمع فيها باطل ولا مأثم < < الغاشية : ( 22 ) لست عليهم بمصيطر > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بمصيطر } قال بقاهر
____________________
(2/368)
<
> S89 <
> <
> سورة والفجر بسم الله الرحمن الرحيم < < الفجر : ( 2 ) وليال عشر > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وليال عشر } قال هي العشر الأول من ذي الحجة
عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد في قوله تعالى { وليال عشر } قال هي العشر من ذي الحجة التي أتمها الله لموسى
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق في قوله تعالى { وليال عشر } قال هي أفضل أيام السنة < < الفجر : ( 3 ) والشفع والوتر > >
عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { والشفع والوتر } قال الخلق كله شفع ووتر فأقسم بالخلق
____________________
(2/369)
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن عمران بن حصين قال الصلاة المكتوبة منها شفع ووتر
قال عبد الرزاق وقال معمر وقال الحسن الخلق كله شفع ووتر
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة قال عرفة وتر والنحر شفع عرفة يوم التاسع والنحر يوم العاشر < < الفجر : ( 4 ) والليل إذا يسر > >
معمر عن قتادة في قوله تعالى والليل إذا يسرى قال إذا سار
عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أخبرني عطاء أنه سمع ابن عباس يقول صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود < < الفجر : ( 5 ) هل في ذلك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { لذي حجر } قال لذي حجى يعني العقل قال عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن لذي لب < < الفجر : ( 7 ) إرم ذات العماد > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بعاد إرم } قال إرم قبيل من عاد كان يقال لهم إرم ذات العماد كانوا أهل عمود < < الفجر : ( 9 ) وثمود الذين جابوا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { جابوا الصخر بالواد } قال نقبوا الصخر نحتوا الصخر
____________________
(2/370)
< < الفجر : ( 10 ) وفرعون ذي الأوتاد > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ذي الأوتاد } قال ذي البناء
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال كانت مظال يلعب له تحتها وأوتاد كانت تضرب له
عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن أبي رافع قال وتد فرعون لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت < < الفجر : ( 14 ) إن ربك لبالمرصاد > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { إن ربك لبالمرصاد } يقول بمرصاد أعمال بني آدم < < الفجر : ( 23 ) وجيء يومئذ بجهنم . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن رجل عن أبي وائل في قوله { وجيء يومئذ بجهنم } قال جيء بها مزمومة
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن رجل عن عبد الله بن عمرو قال إن تحت بحركم هذا بحرا من نار وإن تحته بحرا من ماء حتى عد سبعة أبحر من ماء وسبعة من نار
عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه عن سعيد بن أبي الحسن قال البحر طبق جهنم < < الفجر : ( 25 ) فيومئذ لا يعذب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد } قال قد علم الله أن في الدنيا عذابا
____________________
(2/371)
ووثاقا قال فيومئذ لا يعذب عذابه أحد في الدنيا ولايوثق وثاقه أحد في الدنيا < < الفجر : ( 27 ) يا أيتها النفس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى { يا أيتها النفس المطمئنة } قال المطمئنة إلى ما قال الله والمصدقة بما قال الله
____________________
(2/372)
<
> S90 <
> <
> سورة لا أقسم بهذا البلد بسم الله الرحمن الرحيم < < البلد : ( 1 - 2 ) لا أقسم بهذا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لا أقسم بهذا البلد } قال البلد مكة { وأنت حل بهذا البلد } يقول أنت به حل و لست بآثم < < البلد : ( 3 ) ووالد وما ولد > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ووالد وما ولد } قال آدم وما ولد < < البلد : ( 4 ) لقد خلقنا الإنسان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { في كبد } قال يكابد أمر الدنيا وأمر الآخرة
قال عبد الرزاق قال معمر قال بعضهم في كبد قال شيء من خلق لم يخلق خلقه شيء < < البلد : ( 6 ) يقول أهلكت مالا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مالا لبدا } قال مالا كثيرا < < البلد : ( 7 ) أيحسب أن لم . . . . . > >
عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة { أيحسب أن لم يره أحد } قال يا ابن آدم إنك مسؤول عن مالك من أين أكتسبته وأين أنفقته
____________________
(2/373)
قال عبد الرزاق قال معمر وسمعت رجلا يحدث عن أبي ذر قال لا يتحول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عمره فيما أفناه وجسده فيما أبلاه وكسبه من أين أخذه وأين وضعه < < البلد : ( 10 ) وهديناه النجدين > >
عبد الرزاق عن الحسن في قوله تعالى { وهديناه النجدين } قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هما النجدان فما يجعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير
عبد الرزاق أن عمرو بن أبي بكر القرشي أخبره عن محمد بن كعب القرظي أن ابن عباس قال في قوله تعالى { وهديناه النجدين } قال الثديين
عبد الرزاق عن الثوري عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال في قوله تعالى { وهديناه النجدين } قال سبيل الخير وسبيل الشر < < البلد : ( 16 ) أو مسكينا ذا . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن عكرمة في قوله { أو مسكينا ذا متربة } قال ليس بينه وبين التراب شيء قد لزق به < < البلد : ( 11 ) فلا اقتحم العقبة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فلا اقتحم العقبة } قال النار عقبة دون الجنة قال { فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة }
____________________
(2/374)
ثم أخبر عن اقتحامها قال { فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة > { < المدثر : ( 17 ) سأرهقه صعودا > >
عبد الرزاق قال أرنا ابن عيينة عن عمار الدهني عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى { سأرهقه صعودا } قال صخرة في جهنم إذا وضعوا أيديهم عليها ذابت وإذا رفعوها عادت فاقتحامها { فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة > { < البلد : ( 16 ) أو مسكينا ذا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة في قوله { مسكينا ذا متربة } قال المترب اللازق بالأرض من الجهد < < البلد : ( 20 ) عليهم نار مؤصدة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مؤصدة } قال مطبقة
____________________
(2/375)
<
> S91 <
> <
> سورة الشمس وضحاها بسم الله الرحمن الرحيم < < الشمس : ( 2 ) والقمر إذا تلاها > >
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { والقمر إذا تلاها } قال إذا تلا ليلة الهلال < < الشمس : ( 8 ) فألهمها فجورها وتقواها > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فألهمها فجورها وتقواها } قال قد بين لها الفجور من التقوى
عبد الرزاق قال أخبرني ابن أبي رواد عن الضحاك بن مزاحم في قوله تعالى { فألهمها فجورها وتقواها } قال الطاعة والمعصية < < الشمس : ( 9 ) قد أفلح من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { قد أفلح من زكاها } قال قد أفلح من زكى نفسه بعمل صالح وقد خاب من دساها قال أثمها وأفجرها
____________________
(2/376)
<
> S9(
> <
> سورة والليل إذا يغشى وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الليل : ( 3 ) وما خلق الذكر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وما خلق الذكر والأنثى } قال في بعض الحروف الذكر والأنثى < < الليل : ( 6 - 9 ) وصدق بالحسنى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وكذب بالحسنى } وفي قوله { وصدق بالحسنى } قال صدق المؤمن بموعد الله الحسن وكذب الكافر بموعد الله الحسن < < الليل : ( 11 ) وما يغني عنه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { إذا تردى } قال إذا تردى في النار
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة أنه قدم الشام فأتاهم أبو الدرداء فقال هل فيكم أحد يقرأ كما كان عبد الله بن مسعود يقرأ قالوا نعم فقالوا لعلقمة اقرأ علينا فقرأ والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى فقال أبو الدرداء أأنت سمعت هذا
____________________
(2/377)
من عبد الله بن مسعود فقال نعم فقال أبو الدرداء والله لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هؤلاء لا يعلمون
____________________
(2/378)
<
> S93 <
> <
> سورة والضحى بسم الله الرحمن الرحيم < < الضحى : ( 1 - 2 ) والضحى > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والضحى } قال ساعة من ساعات النهار وفي قوله { والليل إذا سجى } قال إذا سكن بالناس
معمر عن الحسن في قوله { والليل إذا سجى } قال الليل إذا ألبس الناس إذا جاء < < الضحى : ( 3 ) ما ودعك ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأسود بن قيس قال سمعت جندب بن سفيان البجلي يقول أبطأ جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال المشركون قد ودع محمد فأنزل الله تعالى { ما ودعك ربك وما قلى }
عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى { ما ودعك ربك وما قلى } قال أبطأ عنه جبريل فقال المشركون قد قلاه ربه وودعه فأنزل الله تعالى { ما ودعك ربك وما قلى }
عبد الرزاق قال معمر في بعض الحروف وأما السائل فلا تكهر يقول تنهر
____________________
(2/379)
<
> S94 <
> <
> سورة ألم نشرح بسم الله الرحمن الرحيم < < الشرح : ( 3 ) الذي أنقض ظهرك > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { أنقض ظهرك } قال كانت للنبي صلى الله عليه وسلم ذنوب قد أثقلته فغفرها الله له < < الشرح : ( 4 ) ورفعنا لك ذكرك > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ورفعنا لك ذكرك } أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بدءا بالعبودية وثنوا بالرسالة
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ورفعنا لك ذكرك } قال لا أذكر إلا ذكرت معي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهر أن محمدا رسول الله
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن عمر ابن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبده ورسوله < < الشرح : ( 6 ) إن مع العسر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { إن مع العسر يسرا } قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم مسرورا فرحا وهو يضحك وهو يقول لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ميمون أبي حمزة قال سمعت إبراهيم
____________________
(2/380)
النخعي يقول قال ابن مسعود لو كان العسر في جحر لتبعه اليسر حتى يستخرجه لن يغلب عسر يسرين لن يغلب عسر يسرين < < الشرح : ( 7 ) فإذا فرغت فانصب > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فإذا فرغت فانصب } قال فإذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء
____________________
(2/381)
<
> S95 <
> <
> سورة والتين والزيتون بسم الله الرحمن الرحيم < < التين : ( 1 - 2 ) والتين والزيتون > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { والتين } قال الجبل الذي عليه دمشق { والزيتون } الذي عليه بيت المقدس { وطور سينين } جبل بالشام جبل مبارك حسن
قال عبد الرزاق قال معمر قال الكلبي هو التين والزيتون اللذان تأكلون وأما طكور سنين فهو الجبل ذو الشجر < < التين : ( 4 ) لقد خلقنا الإنسان . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة والكلبي في قوله { أحسن تقويم } قال في أحسن صورة < < التين : ( 5 - 6 ) ثم رددناه أسفل . . . . . > >
معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى { ثم رددناه أسفل سافلين } قالا رددناه إلى الهرم قال { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } حتى آخر السورة قالا فمن أدركه الهرم وكان يعمل عملا صالحا قالا كان له مثل أجره إذ كان يعمل
قال عبد الرزاق قال معمر وأما الحسن فقال { رددناه أسفل سافلين } في النار { إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات } قال الحسن وهي كقوله { والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات }
____________________
(2/382)
< < التين : ( 7 ) فما يكذبك بعد . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { فما يكذبك بعد بالدين } قال إنما يعني الإنسان يقول خلقتك في أحسن تقويم يقول فما يكذبك أيها الإنسان بعد بالدين < < التين : ( 8 ) أليس الله بأحكم . . . . . > >
قال عبد الرزاق قال معمر وكان قتادة إذا تلا { أليس الله بأحكم الحاكمين } قال بلى وأنا على ذلك من الشاهدين أحسبه كان يرفع ذلك
عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان إذا قرأ { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } قال بلى
عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ { فبأي حديث بعده يؤمنون } قال آمنت بالله وبما أنزل وإذا قرأ { أليس الله بأحكم الحاكمين } قال بلى وإذا قرأ { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } قال بلى
____________________
(2/383)
<
> S96 <
> <
> سورة اقرأ باسم ربك بسم الله الرحمن الرحيم < < العلق : ( 9 - 10 ) أرأيت الذي ينهى > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { الذي ينهى عبدا إذا صلى } قال قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه قال وكان يقال لكل أمة فرعون وفرعون هذه الأمة أبو جهل < < العلق : ( 17 - 18 ) فليدع ناديه > >
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { سندع الزبانية } قال قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو فعل ذلك لأخذته الملائكة عيانا
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فليدع ناديه } قال قومه حية
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { الزبانية } قال الزبانية في كلام العرب الشرط < < العلق : ( 1 ) اقرأ باسم ربك . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني عمرو بن دينار والزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بحراء إذ أتاه ملك بنمط من ديباج فيه مكتوب { اقرأ باسم ربك الذي خلق } إلى قوله { ما لم يعلم }
____________________
(2/384)
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عبيد بن عمير يقول أول سورة أنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم { اقرأ باسم ربك الذي خلق > { < العلق : ( 19 ) كلا لا تطعه . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ألا تسمعونه يقول افعل وافعل يقول { واسجد واقترب }
____________________
(2/385)
<
> S97 <
> <
> سورة إنا أنزلناه وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < القدر : ( 3 ) ليلة القدر خير . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { خير من ألف شهر } قال خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر < < القدر : ( 1 ) إنا أنزلناه في . . . . . > >
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال في ليلة الحكم < < القدر : ( 4 - 5 ) تنزل الملائكة والروح . . . . . > >
قال عبد الرزاق قال الثوري وقال مجاهد صيامها وقيامها أفضل من صيام ألف شهر وقيامه ليس فيه ليلة القدر
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { من كل أمر سلام هي } قال تقضى فيها ما يكون في السنة إلى مثلها
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { سلام هي } قال خير هي حتى مطلع الفجر
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال ليلة القدر تتفقد في العشر الأواخر
____________________
(2/386)
<
> S98 <
> <
> سورة لم يكن وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < البينة : ( 1 ) لم يكن الذين . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { منفكين } قال منتهين عما هم فيه
____________________
(2/387)
<
> S99 <
> <
> سورة إذا زلزلت وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < الزلزلة : ( 7 - 8 ) فمن يعمل مثقال . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال لما نزلت { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } قال رجل من المسلمين حسبي إن عملت مثقال ذرة من خير أو شر أريته أنتهيت الموعظة
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع رجلا إلى رجل يعلمه فعلمه حتى إذا بلغ { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } قال حسبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه فقد فقه
عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها فقام رجل فجعل يضع يده على رأسه وهو يقول واسوأتاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما الرجل فقد آمن
عبد الرزاق عن معمر قال وأخبرني عمرو بن قتادة عن محمد بن كعب أنه قال في قوله { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره } فقال أما المؤمن فيرى حسناته في الآخرة وأما الكافر فيرى حسناته في الدنيا
قال معمر وبلغني أن عمر بن الخطاب مر به ركب فأرسل إليهم يسألهم من هم فقالوا جئنا من الفج العميق فقال أين تريدون فقالوا نؤم
____________________
(2/388)
البيت العتيق فرجع إليه الرسول فأخبره فقال عمر إن لهؤلاء لنبأ ثم أرسل إليهم أي آية في كتاب الله أحكم قالوا { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } فقال أي آية أعدل قالوا { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى } قال فأي آية أعظم قالوا { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } قال فأي آية أرجى قالوا { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } قال فأي آية أخوف قالوا { من يعمل سوءا يجز به } قال سلهم أفيهم ابن أم عبد قالوا نعم < < الليل : ( 2 - 4 ) والنهار إذا تجلى > >
عبد الرزاق عن الثوري في قوله { وأخرجت الأرض أثقالها } قال ما استودعت يومئذ { تحدث أخبارها } قال ما عمل عليها من خير أو شر
____________________
(2/389)
<
> S100 <
> <
> سورة والعاديات بسم الله الرحمن الرحيم < < العاديات : ( 1 ) والعاديات ضبحا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { والعاديات ضبحا } قال هي الخيل حتى تضبح < < العاديات : ( 2 ) فالموريات قدحا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فالموريات قدحا } قال هي الخيل قدحت النار بحوافرها قال معمر قال الكلبي هي الخيل تقدح بحوافرها حتى تخرج منها النار < < العاديات : ( 3 - 5 ) فالمغيرات صبحا > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فالمغيرات صبحا } قال أغارت حين أصبحت { فأثرن به نقعا } فأثرن به غبارا { فوسطن به جمعا } قال فوسطن به جمع القوم
قال عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس قال { والعاديات ضبحا } قال ليس شيء من الدواب يضبح إلا كلب أو فرس { فالموريات قدحا } قال هو مكر الرجل { فأثرن به نقعا } قال غبارا { فوسطن به جمعا } قال جمع العدو وقال عمرو وكان عبيد بن عمير يقول هي الإبل
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن إسماعيل عن أبي صالح عن علي أنه كان يقول هي الإبل فقال عكرمة كان ابن عباس يقول هي الخيل قال
____________________
(2/390)
أبو صالح مولاي أفقه من مولاك < < العاديات : ( 6 ) إن الإنسان لربه . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { لكنود } قال لكفور < < العاديات : ( 8 ) وإنه لحب الخير . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال { لحب الخير } هو المال
____________________
(2/391)
<
> S101 <
> <
> سورة القارعة بسم الله الرحمن الرحيم < < القارعة : ( 5 ) وتكون الجبال كالعهن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { كالعهن } قال هو الصوف < < القارعة : ( 9 ) فأمه هاوية > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { فأمه هاوية } قال مصيره إلى النار
عبد الرزاق عن معمر وقال قتادة هي كلمة عربية وكان الرجل إذا وقع في أمر شديد قالوا هوت به أمه
عبد الرزاق عن معمر عن أشعث بن عبد الله الأعمى قال إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون روحوا أخاكم مرتين فإنه كان في غم الدنيا قال ويسألونه ما فعل فلان فيخبرهم فيقول صالح حتى يسألوه فيقولون ما فعل فلان فيقول مات أما جاءكم فيقولون لا ذهب به إلى أمه الهاوية < < القارعة : ( 8 ) وأما من خفت . . . . . > >
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير في قوله { وأما من خفت موازينه } قال يؤتى بالرجل العظيم الطويل الأكول الشروب يوم القيامة فيوضع الميزان فما يزن عند الله جناح بعوضة
____________________
(2/392)
<
> S10(
> <
> سورة ألهاكم التكاثر بسم الله الرحمن الرحيم < < التكاثر : ( 1 ) ألهاكم التكاثر > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { ألهاكم التكاثر } قال قالوا نحن أكثر من بني فلان وبنو فلان أكثر من بني فلان حتى ماتوا ضلالا < < التكاثر : ( 5 ) كلا لو تعلمون . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { علم اليقين } قال كنا نتحدث أنه الموت
عبد الرزاق عن معمر وكان الحسن وقتادة يقولان ثلاث لا يسأل عنهن ابن آدم وما خلاهن فيه المسألة والحساب إلا ما شاء الله كسوة يواري بها سوأته وكسرة يشد بها صلبه وبيت يكنه من الحر والبرد < < التكاثر : ( 8 ) ثم لتسألن يومئذ . . . . . > >
عبد الرزاق عن عن ابن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن سعيد ابن عبد الرحمن عن ابن أبي الزبير قال لما نزلت { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قالوا يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه وإنما هو الأسودان التمر والماء قال أما إن ذلك سيكون
____________________
(2/393)
<
> S103 <
> <
> سورة والعصر بسم الله الرحمن الرحيم < < العصر : ( 1 ) والعصر > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { والعصر } قال هو العشي
قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة ساعة من ساعات النهار
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى { وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } قال الحق كتاب الله والصبر طاعة الله < < العصر : ( 1 - 3 ) والعصر > >
عبد الرزاق قال أنا عبد العزيز بن أبي رواد قال سمعت محمد بن كعب القرظي يقول في قوله تعالى { والعصر } قال قسم أقسم به ربنا تبارك وتعالى { إن الإنسان لفي خسر } قال الناس كلهم ثم استثنى فقال { إلا الذين آمنوا } ثم لم يدعهم وذاك حتى قال { وعملوا الصالحات } ثم لم يدعهم وذاك حتى قال { وتواصوا بالحق } ثم لم يدعهم وذاك حتى قال { وتواصوا بالصبر } شروطا يشترط عليهم
____________________
(2/394)
<
> S104 <
> <
> سورة ويل لكل همزة بسم الله الرحمن الرحيم < < الهمزة : ( 1 ) ويل لكل همزة . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { ويل لكل همزة } قال يهمزه ويلمزه بلسانه وعينه ويأكل لحوم الناس ويطعن عليهم < < الهمزة : ( 8 ) إنها عليهم مؤصدة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { مؤصدة } قال مطبقة < < الهمزة : ( 9 ) في عمد ممددة > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { عمد ممددة } قال عمد يعذبون بها في النار
____________________
(2/395)
<
> S105 <
> <
> سورة الفيل بسم الله الرحمن الرحيم < < الفيل : ( 3 ) وأرسل عليهم طيرا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { طيرا أبابيل } قال طيرا كثيرا متتابعة
عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن موسى بن أبي عائشة عن عمران في قوله تعالى { طيرا أبابيل } قال طيرا كثيرة جاءت بحجارة كثيرة تحملها بأرجلها أكبرها مثل الحمصة وأصغرها مثل العدسة < < الفيل : ( 4 ) ترميهم بحجارة من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { بحجارة من سجيل } قال هي من طين < < الفيل : ( 3 ) وأرسل عليهم طيرا . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { طيرا أبابيل } قال خرجت من قبل البحر بيض مع كل طير ثلاثة أحجار حجران في رجليه وحجر في منقارة لا تقع على شيء إلا هشمته
عبد الرزاق عن عبد الكريم بن مالك الجزري عن عكرمة عن ابن عباس قال لما أرسل الله الحجارة على أصحاب الفيل جعل لا يقع منها حجر على أحد منهم إلا نفط مكانه قال فذلك أول ما كان الجدري قال ثم أرسل الله إليهم سيلا فذهب بهم وألقاهم في البحر
____________________
(2/396)
< < الفيل : ( 5 ) فجعلهم كعصف مأكول > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { كعصف مأكول } قال هو التبن
____________________
(2/397)
<
> S106 <
> <
> سورة لإيلاف قريش بسم الله الرحمن الرحيم < < قريش : ( 1 ) لإيلاف قريش > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { لإيلاف قريش } قال عادة قريش عادتهم رحلة الشتاء ورحلة في الصيف
قال عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي كانت لهم رحلتان رحلة في الشتاء إلى اليمن ورحلة في الصيف إلى الشام < < قريش : ( 4 ) الذي أطعمهم من . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وآمنهم من خوف } قال كانوا يقولون نحن من حرم الله فلا يعرض لهم أحد في الجاهلية يأمنون بذلك وكان غيرهم من قبائل العرب إذا خرج أغير عليه
____________________
(2/398)
<
> S107 <
> <
> سورة أرأيت بسم الله الرحمن الرحيم < < الماعون : ( 2 ) فذلك الذي يدع . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { يدع اليتيم } قال يقهره ويظلمه < < الماعون : ( 5 ) الذين هم عن . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { الذين هم عن صلاتهم ساهون } قال ساه عنها لا يبالي أصلى أم لم يصل < < الماعون : ( 7 ) ويمنعون الماعون > >
عبد الرزاق عن معمر والثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى { ويمنعون الماعون } أن عليا كان يقول هي الزكاة وقال ابن عباس هي العارية
عبد الرزاقعن ابن عيينة عن سعيد الطئي عن علي بن ربيعة قال سألت ابن عمر الماعون فقال هي الصدقة قال قلت فإن ناسا يقولون هو كذا قال هو ما أقول لك
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال قال ابن مسعود { الماعون } القدر والفأس والدلو يعني العارية
عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل قال سمعت أبا المغيرة رجلا من بني أسد قال سألت ابن عمر عن الماعون فقال هو منع الحق
____________________
(2/399)
عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال كنا نعرض المصاحف أنا والحسن وأبو العالية الرياحي ونصر بن عاصم الليثي وعاصم الجحدري قال فسأل أبا العالية عن قول الله عز وجل { الذين هم عن صلاتهم ساهون } ما هو فقال أبو العااليه هو الذي لا يدري عن كم انصرف عن شفع أو عن وتر وقال الحسن مه ليس كذلك { الذين هم عن صلاتهم ساهون } الذي يسهو عن ميقاتها حتى يفوت
عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن طلحة بن مطرف عن مصعب بن سعد قال سئل سعد عن قوله تعالى { الذين هم عن صلاتهم ساهون } قال السهو عنها تركها لوقتها
____________________
(2/400)
<
> S108 <
> <
> سورة إنا أعطيناك الكوثر بسم الله الرحمن الرحيم < < الكوثر : ( 1 ) إنا أعطيناك الكوثر > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك في قوله تعالى { إنا أعطيناك الكوثر } أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هو نهر في الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت نهرا في الجنة حافتيه قباب اللؤلؤ قلت ما هذا يا جبريل قال هو الكوثر الذي أعطاكه الله < < الكوثر : ( 2 ) فصل لربك وانحر > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { فصل لربك وانحر } قال هي صلاة الأضحى
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة نحر البدن لقوله وانحر
عبد الرزاق عن وكيع عن يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد عن عاصم الجحدري عن عقبة بن ظهير عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى { فصل لربك وانحر } قال هو وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة
عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وفطر عن عطاء في
____________________
(2/401)
قوله { فصل لربك وانحر } قالا صل الصبح بجمع وانحر البدن بمنى < < الكوثر : ( 3 ) إن شانئك هو . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى { إن شانئك هو الأبتر } قال هو العاص بن وائل قال إني شانىء محمدا هو الأبتر ليس له عقب فقال الله تعالى { إن شانئك هو الأبتر }
عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الأبتر الحقير الدقيق الذليل
____________________
(2/402)
<
> S109 <
> <
> سورة قل ياأيها الكافرون بسم الله الرحمن الرحيم < < الكافرون : ( 1 ) قل يا أيها . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال { قل يا أيها الكافرون } تعدل ربع القرآن < < الكافرون : ( 1 - 6 ) قل يا أيها . . . . . > >
عبد الرزاق عن إبراهيم الأحول قال سمعت وهبا يقول قالت كفار قريش للنبي صلى الله عليه وسلم إن سرك أن نتبعك عاما وترجع إلى ديننا عاما فأنزل الله جل ثناؤه { قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون } إلى آخر السورة
____________________
(2/403)
<
> S110 <
> <
> سورة إذا جاء نصر الله والفتح مدنية بسم الله الرحمن الرحيم < < النصر : ( 1 ) إذا جاء نصر . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال كان إذا قرأ { إذا جاء نصر الله والفتح } قال احتسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقورب له فقارب والله ما قورب له فالحمد لله الذي أقر بعينه وأسرع به إلى كرامته وحيث وعد بحظه
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن ابن عباس قال في قوله تعالى { إذا جاء نصر الله والفتح } إلى آخرها قال علم وحده حده الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ونعى إليه نفسه إنك لن تعيش بعد فتح مكة إلا قليلا
عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال سمعت أبا هريرة يقول لنا نزلت { إذا جاء نصر الله } قال النبي صلى الله عليه وسلم أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا الإيمان يمان الفقه يمان الحكمة يمانية
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله إلا أن معمرا لم يقل حين نزلت { إذا جاء نصر الله }
عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال لما نزلت { إذا جاء نصر الله } قال النبي صلى الله عليه وسلم جاء نصر الله وجاء الفتح وجاء أهل
____________________
(2/404)
اليمن قالوا يا رسول الله وما أهل اليمن قال رقيقة قلوبهم لينة طاعتهم الإيمان يمان الفقه يمان الحكمة يمانية < < النصر : ( 2 - 3 ) ورأيت الناس يدخلون . . . . . > >
عبد الرزاق قال أنا هشيم بن بشير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن عمر دعا نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم عن { إذا جاء نصر الله والفتح } فلم يقولوا شيئا قال ابن عباس فقلت { إذا جاء نصر الله والفتح } فتح مكة { ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } { فسبح بحمد ربك }
____________________
(2/405)
<
> S111 <
> <
> سورة تبت بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الطفيل قال كنت عند ابن عباس يوما فجاء بنو أبي لهب يختصمون في شيء بينهم فاقتتلوا عنده في البيت فقام يحجز بينهم فدفعه بعضهم فوقع على الفراش فغضب ابن عباس فقال أخرجوا عني الكسب الخبيث ما أغنى عنه ماله وما كسب يعني ولده < < المسد : ( 1 ) تبت يدا أبي . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { تبت يدا أبي لهب } قال خسرت يدا أبي لهب وخسر { ما أغنى عنه ماله وما كسب > { < المسد : ( 4 ) وامرأته حمالة الحطب > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { وامرأته حمالة الحطب } قال كانت تحطب الكلام تمشي بالنميمة
قال عبد الرزاق قال معمر وقال بعضهم كانت تعير النبي صلى الله عليه وسلم بالفقر وكانت تحطب فعيرت بأنها كانت تحطب
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن ابن عباس قال وما كسب قال هم الولد < < المسد : ( 5 ) في جيدها حبل . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى { حبل من مسد } قال قلادة من ودع
____________________
(2/406)
<
> S11(
> <
> سورة قل هو الله أحد بسم الله الرحمن الرحيم < < الإخلاص : ( 2 ) الله الصمد > >
نا عبد الرزاق عن معمر عن الحسن قال { الصمد } الدائم
قال عبد الرزاق قال معمر وقال عكرمة هو الذي لا جوف له
عبد الرزاق قال أنا قيس بن الربيع عن منصور عن مجاهد قال الصمد الذي لا جوف له
عبد الرزاق قال أنا قيس بن الربيع عن عاصم عن شقيق قال الصمد السيد الذي قد انتهى في سؤدده
____________________
(2/407)
<
> S113 <
> <
> سورة قل أعوذ برب الفلق بسم الله الرحمن الرحيم < < الفلق : ( 1 ) قل أعوذ برب . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { الفلق } قال هو فلق الصبح < < الفلق : ( 3 ) ومن شر غاسق . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله { غاسق إذا وقب } قال إذا أقبل إذا دخل على الناس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة إذا غاب إذا ذهب < < الفلق : ( 4 ) ومن شر النفاثات . . . . . > >
قال عبد الرزاق قال معمر تلا قتادة { ومن شر النفاثات في العقد } قال إياكم وما خالط السحر من هذه الرقى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن هبيرة عن ابن مسعود قال من أتى كاهنا فسأله وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد < < الفلق : ( 5 ) ومن شر حاسد . . . . . > >
حدثنا ابن عبد الأعلى قال ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة في قوله { ومن شر حاسد إذا حسد } قال من شر عينه ونفسه
عبد الرزاق عن معمر عن عطاء الخراساني مثل ذلك قال معمر وسمعت ابن طاوس يحدث عن أبيه قال العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسل أحدكم فليغتسل يعني الذي أصاب بعينه يغسل قليل وجهه ولحيته وأطراف كفيه وداخلة إزاره وظهور رجليه ثم يحسو منه
____________________
(2/408)
حسوات ثم ينفض ثلاثا على رأسه من خلفه
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال أقرب الرقى إلى الشرك رقية الحية ورقية المجنون
____________________
(2/409)
<
> S114 <
> <
> سورة قل أعوذ برب الناس بسم الله الرحمن الرحيم < < الناس : ( 4 ) من شر الوسواس . . . . . > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { الوسواس } قال هو الشيطان وهو الخناس أيضا إذا ذكر الله خنس قال فهو يوسوس ويخنس < < الناس : ( 6 ) من الجنة والناس > >
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله { من الجنة والناس } قال إن من الناس شياطين ومن الجن شياطين فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن
عبد الرزاق عن الثوري عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما من مولود إلا وعلى قلبه وسواس فإذا ذكر الله خنس وإذا غفل وسوس وهو الوسواس الخناس
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال يقال الخناس له خرطوم كخرطوم الكلب يوسوس في صدور الإنسان فإذا ذكر العبد ربه خنس
عبد الرزاق عن الثوري عن زر بن حبيش قال سألت أبي بن كعب عن المعوذتين فقال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما فقال لي جعلت مقالا لي فقال لنا رسول الله فنحن نقول
____________________
(2/410)
عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن زر بن حبيش قال سألت أبي بن كعب عن المعوذتين { قل } { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } فقال إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قيل لي قل فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد الرزاق عن الثوري من جهينة عن عقبة بن عامر الجهني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال { قل هو الله أحد } ثم قال { قل أعوذ برب الفلق } ثم قال { قل أعوذ برب الناس } ثم قال تعوذ بهن فإنه لم يتعوذ بمثلهن
عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن عقبة بن عامر الجهني قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أنزل علي آيات لم يسمع مثلهن ولم ير مثلهن
____________________
(2/411)
تم تفسير الإمام عبد الرزاق الصنعاني ولله الحمد والمنة
كتب في نسخة م في نهاية التفسير
هنا كمل الكتاب بحمد الله وعونه وصلواته التامة الزاكية على سيدنا محمد خاتم النبيين ورسول رب العالمين وعلى آله وأزواجه الطيبين ورضي الله عن أصحابه الكرام الخيرة المنتجبين
وذلك عقب جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وسبعمائة على يد العبد المقصر محمد بن بكر بن عمر المعروف بناصر الدين ابن المقدم غفر الله له ولمن قرأه ولجميع المسلمين آمين
____________________
(2/412)