الخطاب في قوله تعالى: تُعْرَضُونَ لجميع العالم، وروي عن أبي موسى الأشعري وابن مسعود أن في القيامة عرضتين فيهما معاذير وتوقيف وخصومات وجدال، ثم تكون عرضة ثالثة تتطاير فيها الصحف بالأيمان والشمائل. وقرأ حمزة والكسائي: «لا يخفى» بالياء وهي قراءة علي بن أبي طالب وابن وثاب وطلحة والأعمش وعيسى، وقرأ الباقون: بالتاء على مراعاة تأنيث خافِيَةٌ وهي قراءة الجمهور، وقوله تعالى: خافِيَةٌ معناه ضمير ولا معتقد، والذين يعطون كتبهم بأيمانهم هم المخلدون في الجنة أهل الإيمان. واختلف العلماء في الفرقة التي ينفذ فيها الوعيد من أهل المعاصي متى تأخذ كتبها، فقال بعضهم الأظهر أنها تأخذها مع الناس، وذلك يؤنسها مدة العذاب، قال الحسن: فإذا أعطى كتابه بيمينه لم يقرأه حتى يأذن الله تعالى له، فإذا أذن له قال: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ، وقال آخرون: الأظهر أنه إذا أخرجوا من النار والإيمان يؤنسهم وقت العذاب.
قال القاضي أبو محمد: وهذا ظاهر هذه الآية، لأن من يسير إلى النار فكيف يقول هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ؟ وأما قوله هاؤُمُ، فقال قوم: أصله هاوموا، ثم نقله التخفيف والاستعمال، وقرأ آخرون هذه الميم ضمير الجماعة، وفي هذا كله نظر. والمعنى على كل تعالوا، فهو استدعاء إلى الفعل المأمور به، وقوله تعالى: اقْرَؤُا كِتابِيَهْ هو استبشار وسرور، وقوله: ظَنَنْتُ الآية، عبارة عن إيمانه بالبعث وغيره، قال قتادة: ظن هذا ظنا يقينا فنفعه، وقوم ظنوا ظن الشك فشقوا به، وظَنَنْتُ هنا واقعة موقع تيقنت وهي في متيقن لم يقع بعد ولا خرج إلى الحس، وهذا هو باب الظن الذي يوقع موقع اليقين، وقرأ بعض القراء: «كتابيه» و «حسابيه» و «ماليه» و «سلطانيه» بالهاء في الوصل والوقف اقتداء بخط المصحف، وهي في الوصل بينة الوقوف لأنها هاء السكت، فلا معنى لها في الوصل، وطرح الهاءات في الوصل لا في الوقف الأعمش وابن أبي إسحاق، قال أبو حاتم: قراءتنا إثبات في الوقف وطرح في الوصل، وبذلك قرأ ابن محيصن وسلام، وقال الزهراوي في إثبات الهاء في الوصل لحن لا يجوز عنه أحد علمته، وراضِيَةٍ معناه: ذات رضى فهو بمعنى مرضية، وليست بناء اسم فاعل، وعالِيَةٍ معناه في المكان والقدر وجميع وجوه العلو، و «القطوف» : جمع قطف وهو يجتنى من الثمار ويقطف، ودنوها: هو أنها تأتي طوع المتمنى فيأكلها القائم والقاعد والمضطجع بفيه من شجرتها، وأَسْلَفْتُمْ معناه: قدمتم: و «الأيام» : هي أيام الدنيا لأنها في الآخرة قد خلت وذهبت. وقال وكيع وابن جبير وعبد العزيز بن رفيع: المراد بِما أَسْلَفْتُمْ من الصوم وعمومها في كل الأعمال أولى وأحسن، والذين يؤتون كتابهم بشمائلهم: هم المخلدون في النار أهل الكفر فيتمنون أن لو كانوا معدومين لا يجري عليهم شيء، وقوله تعالى: يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ إشارة إلى موتة الدنيا، أي ليتها لم يكن بعدها رجوع ولا حياة، وقوله تعالى: ما أَغْنى يحتمل أن يريد الاستفهام على معنى التقرير لنفسه والتوبيخ، ويحتمل أن يريد النفي المحض، و «السلطان» في الآية:
الحجة على قول عكرمة ومجاهد، قال بعضهم ونحا إليه ابن زيد ينطق بذلك ملوك الدنيا الكفرة، والظاهرة(5/360)
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37) فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)
عندي أن سلطان كل أحد حاله في الدنيا من عدد وعدد، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن الرجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه» .
قوله عز وجل:
[سورة الحاقة (69) : الآيات 30 الى 40]
خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (34)
فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ (35) وَلا طَعامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ (36) لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخاطِؤُنَ (37) فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ (38) وَما لا تُبْصِرُونَ (39)
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)
المعنى يقول الله تعالى: أو الملك بأمره للزبانية، خذوه واجعلوا على عنقه غلا، قال ابن جرير:
نزلت في أبي جهل، وذَرْعُها معناه مبلغ أذرع كيلها، وقد جعل الله تعالى السبعمائة والسبعين والسبعة مواقف ونهايات لأشياء عظام، فذلك مشي البشر: العرب وغيرهم على أن يجعلوها نهايات، وهذه السلسلة من الأشياء التي جعل فيها السبعين نهاية. وقرأ السدي: «ذرعها سبعين» بالياء، وهذا على حذف خبر الابتداء، واختلف الناس في قدر هذا الذرع، فقال محمد بن المنكدر وابن جرير وابن عباس: هو بذراع الملك، وقال نوف البكالي وغيره: الذراع سبعون باعا في كل باع كما بين الكوفة ومكة، وهذا يحتاج إلى سند، وقال حذاق من المفسرين: هي بالذراع المعروفة هنا، وإنما خوطبنا بما نعرفه ونحصله، وقال الحسن: الله أعلم بأي ذراع هي: وقال السويد بن نجيح في كتاب الثعلبي: إن جميع أهل النار في تلك السلسلة، وقال ابن عباس: لو وضع حلقة منها على جبل لذاب كالرصاص، وقوله تعالى: فَاسْلُكُوهُ معناه: أدخلوه، ومنه قول أبي وجزة السعدي يصف حمر وحش: [البسيط]
حتى سلكن الشوى منهن في مسك ... من نسل جوابة الآفاق مهداج
وروي أن هذه السلسلة تدخل في فم الكافر وتخرج من دبره فهي في الحقيقة التي سلك فيها لكن الكلام جرى مجرى قولهم: أدخلت فمي في الحجر والقلنسوة في رأسي، وروي أن هذه السلسلة تلوى حول الكافر حتى تغمه وتضغطه، فالكلام على هذا على وجهه وهو المسلوك، وقوله تعالى: وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ المراد به: وَلا يَحُضُّ عَلى إطعام طَعامِ الْمِسْكِينِ، وأضاف «الطعام» إلى الْمِسْكِينِ من حيث له إليه نسبة ما وخصت هذه الخلة من خلال الكافر بالذكر لأنها من أضر الخلال في البشر إذا كثرت في قوم هلك مساكنهم، واختلف المتأولون في قوله: حَمِيمٌ، فقال جمهور من المفسرين: هو الصديق اللطيف المودة، فنفى الله تعالى أن يكون للكافر هنالك من يواليه، ونفى أن يكون له طعام إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ، وقال محمد بن المستنير: «الحميم» الماء السخن، فكأنه تعالى أخبر أن الكافر ليس له ماء ولا شيء مائع وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ، و «الغسلين» فيما قال اللغويون: ما يجري من الجراح إذا غسلت، وقال ابن عباس: هو صديد أهل النار. وقال قتادة وابن زيد: الغسلين والزقوم أخبث شيء وأبشعه، وقال الضحاك والربيع: هو شجر يأكله أهل النار، وقال بعض المفسرين: هو شيء من ضريع(5/361)
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)
النار، لأن الله تعالى قد أخبر أنهم ليس لهم طعام إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ، وقال في أخرى: مِنْ ضَرِيعٍ [الغاشية: 6] فهما شيء واحد أو اثنان متداخلان، ويحتمل أن يكون الإخبار هنا عن طائفة وهناك عن طائفة، ويكون الغسلين والضريع متباينين على ما يفهم منهما في لسان العرب وخبر ليس في به، قال المهدوي: ولا يصح أن يكون هاهنا.
قال القاضي أبو محمد: وقد يصح أن يكون هنا ذلك إن شاء الله، والخاطئ: الذي يفعل ضد الصواب متعمدا والمخطئ الذي يفعله غير متعمد، وقرأ الحسن والزهري «الخاطيون» بالياء دون همز، وقرأ طلحة وأبو جعفر وشيبة ونافع بخلاف عنه: «الخاطون» بضم الطاء دون همز، وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ، قال بعض النحاة «لا» زائدة والمعنى: فأقسم، وقال آخرون منهم: «لا» رد لما تقدم من أقوال الكفار، والبداءة أُقْسِمُ وقرأ الحسن بن أبي الحسن: «فلأقسم» ، لام القسم معها ألف أقسم، وقوله تعالى: بِما تُبْصِرُونَ وَما لا تُبْصِرُونَ. قال قتادة بن دعامة: أراد الله تعالى أن يعمم في هذا القسم حميع مخلوقاته. وقال غيره: أراد الأجساد والأرواح. وهذا قول حسن عام، وقال ابن عطاء: «ما تبصرون» ، من آثار القدرة وَما لا تُبْصِرُونَ من أسرار القدرة، وقال قوم: أراد بقوله: وَما لا تُبْصِرُونَ الملائكة والرسول الكريم جبريل في تأويل جماعة من العلماء، ومحمد صلى الله عليه وسلم في قول آخرين وأضيف القول إليه من حيث تلاه وبلغه.
قوله عز وجل:
[سورة الحاقة (69) : الآيات 41 الى 52]
وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤْمِنُونَ (41) وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ (44) لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)
ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ (50)
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)
نفى الله تعالى أن يكون القرآن من «قول شاعر» كما زعمت قريش، ونصب قَلِيلًا بفعل مضمر يدل عليه تُؤْمِنُونَ، وما يحتمل أن تكون نافية فينتفي إيمانهم البتة، ويحتمل أن تكون مصدرية ويتصف بالقلة، إما الإيمان وإما العدد الذي يؤمنون، فعلى اتصاف إيمانهم بالقلة فهم الإيمان اللغوي لأنهم قد صدقوا بأشياء يسيرة لا تغني عنهم شيئا إذ كانوا يصدقون أن الخير والصلة والعفاف الذي كان يأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حق صواب، ثم نفى تعالى أن يكون «قول كاهن» كما زعم بعضهم، وقرأ ابن كثير وابن عامر والحسن والجحدري: «قليلا ما يؤمنون وقليلا ما يذكرون» بالياء جميعا. وقرأ الباقون: بالتاء من فوق، ورجح أبو عامر قراءة التاء بقوله تعالى: فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ وفي مصحف أبيّ بن كعب «ما تتذكرون» بتاءين، وتَنْزِيلٌ رفع بالابتداء، أي هو تَنْزِيلٌ، ثم أخبر تعالى أن محمدا لو تقول عليه شيئا لعاقبه بما ذكر، والتقول: أن يقول الإنسان عن آخر أنه قال شيئا لم يقله. وقرأ ذكوان(5/362)
وابنه محمد: «ولو يقول» بالياء وضم القاف، وهذه القراءة معرضة بما صرحت به قراءة الجمهور، ويبين التعريض قوله عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ، وقوله تعالى: لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ اختلف في معناه، فقال ابن عباس: بِالْيَمِينِ، بالقوة ومعناه: لنلنا منه عقابه بقوة منا، أو يكون المعنى: لنزعنا قوته، وقال آخرون:
هي عبارة عن الهوان، كما يقال لمن يسجن أو يقام لعقوبة قد أخذ بيده وبيمينه، والْوَتِينَ: نياط القلب، قاله ابن عباس وهو عرق غليظ تصادفه شفرة الناحر، ومنه قول الشماخ: [الوافر]
إذا بلغتني وحملت رحلي ... عرادة فاشرقي بدم الوتين
فمعنى الآية لأذهبنا حياته معجلا، والحاجز: المانع، وجمع حاجِزِينَ على معنى أَحَدٍ لأنه يقع على الجميع، ونحوه قوله عليه السلام: «ولم تحل الغنائم لأحد سوى الرؤوس قبلكم» . والضمير في قوله تعالى: وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ عائد على القرآن، وقيل على محمد صلى الله عليه وسلم، وفي قوله تعالى: وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ وعيد وكونه لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكافِرِينَ هو من حيث كفروا ويرون من آمن به ينعم وهم يعذبون، وقوله تعالى: لَحَقُّ الْيَقِينِ ذهب الكوفيون إلى أنها إضافة الشيء إلى نفسه كدار الآخرة ومسجد الجامع. وذهب البصريون والحذاق إلى أن الحق مضاف إلى الأبلغ من وجوهه، وقال المبرد: إنما هو كقولك عين اليقين ومحض اليقين. ثم أمر تعالى نبيه بالتسبيح باسمه العظيم. وفي ضمن ذلك الاستمرار على رسالته والمضي لأدائها وإبلاغها، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية: «اجعلوها في ركوعكم» واستحب التزام ذلك جماعة من العلماء، وكره مالك لزوم ذلك لئلا يعد واجبا فرضا.(5/363)
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9) وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة المعارج
وهي مكية لا خلاف بين الرواة في ذلك.
قوله عز وجل:
[سورة المعارج (70) : الآيات 1 الى 10]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (1) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَراهُ قَرِيباً (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ (9)
وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10)
قرأ جمهور السبعة: «سأل» بهمزة مخففة، قالوا والمعنى: دعا داع، والإشارة إلى من قال من قريش:
اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ [الأنفال: 32] . وروي أن قائل ذلك النضر بن الحارث، وإلى من قال: رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا [ص: 16] ، ونحو هذا، وقال بعضهم المعنى: بحث باحث، واستفهم مستفهم، قالوا والإشارة إلى قول قريش: متى هذا الوعد؟ وما جرى مجراه قاله الحسن وقتادة، فأما من قال استفهم مستفهم فالباء توصل توصيل عن، كأنه قال عن عذاب، وهذا كقول علقمة بن عبدة: [الطويل]
فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصير بأدواء النساء طبيب
وقرأ نافع بن عامر: «سال سائل» ساكنة الألف، واختلفت القراءة بها، فقال بعضهم: هي «سأل» المهموزة، إلا أن الهمزة سهلت كما قال لا هناك المرتع ونحو ذلك. وقال بعض هي لغة من يقول سلت أسأل، ويتساولون، وهي بلغة مشهورة حكاها سيبويه، فتجيء الألف منقلبة من الواو التي هي عين كقال وحاق، وأما قول الشاعر [حسان بن ثابت] : [البسيط]
سالت هذيل رسول الله فاحشة ... ضلّت هذيل بما سالت ولم تصب
فإن سيبويه قال: هو على لغة تسهيل الهمزة. وقال غيره: هو على لغة من قال: سلت، وقال بعضهم في الآية: هو من سال يسيل: إذا جرى وليست من معنى السؤال، قال زيد بن ثابت: في جهنم واد يسمى سايلا، والاخبار هاهنا عنه.(5/364)
قال القاضي أبو محمد: ويحتمل إن لم يصح أمر الوادي أن يكون الإخبار عن نفوذ القدر بذلك العذاب قد استعير له لفظ السيل لما عهد من نفوذ السيل وتصميمه، وقرأ ابن عباس: «سال سيل» بسكون الياء، وقرأ أبي بن كعب وابن مسعود: «سال سال» مثل قال قال، ألقيت الياء من الخط تخفيفا، والمراد «سائل» . وسؤال الكفار عن العذاب حسب قراءة الجماعة إنما كان على أنه كذب. فوصفه الله تعالى بأنه واقِعٍ وعيدا لهم. وقوله تعالى: لِلْكافِرينَ. قال بعض النحويين: اللام توصل المعنى توصيل «على» . وروي أنه في مصحف أبي بن كعب: «على الكافرين» ، وقال قتادة والحسن المعنى: كأن قائلا قال لمن هذا العذاب الواقع؟ فقيل لِلْكافِرينَ. والْمَعارِجِ في اللغة الدرج في الأجرام، وهي هنا مستعارة في الرتب والفواضل والصفات الحميدة، قاله قتادة وابن عباس. وقال ابن عباس: الْمَعارِجِ السماوات تعرج فيها الملائكة من سماء إلى سماء. وقال الحسن: هي المراقي إلى السماء، وقوله:
تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ معناه: تصعد على أصل اللفظة في اللغة. وَالرُّوحُ عند جمهور العلماء: هو جبريل عليه السلام خصصه بالذكر تشريفا. وقال مجاهد: الرُّوحُ ملائكة حفظة للملائكة الحافظين لبني آدم لا تراهم الملائكة كما لا نرى نحن الملائكة. وقال بعض المفسرين: هو اسم الجنس في أرواح الحيوان.
واختلف المتأولون في قوله تعالى: فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. فقال منذر بن سعيد وجماعة من الحذاق: المعنى تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ من أيامكم هذه مقدار المسافة أن لو عرجها آدمي خمسون ألف سنة، وقاله ابن إسحاق فمن جعل «الروح» جبريل أو نوعا من الملائكة قال: المسافة هي من قعر الأرض السابعة إلى العرش، قاله مجاهد. ومن جعل «الروح» جنس الحيوان قال المسافة من وجه هذه الأرض إلى منتهى العرش علوا، قاله وهب بن منبه. وقال قوم المعنى: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ في نفسه خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ من أيامكم، ثم اختلفوا في تعيين ذلك اليوم، فقال عكرمة والحكم: أراد مدة الدنيا فإنها خمسون ألف سنة، لا يدري أحد ما مضى منها ولا ما بقي، فالمعنى تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ في مدة الدنيا، وبقاء هذه البنية ويتمكن على هذا في «الروح» أن يكون جنس أرواح الحيوان، وقال ابن عباس وغيره: بل اليوم المشار إليه يوم القيامة ثم اختلفوا، فقال بعضهم قدره في الطول قدر خمسين ألف سنة، وهذا هو ظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا جعل له صفائح من نار يوم القيامة، تكوى بها جبهته وظهره وجنباه في يوم كان مقداره ألف سنة» . وقال ابن عباس وأبو سعيد الخدري: بل قدره في هوله وشدته ورزاياه للكفار قدر خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ. وهذا كما تقول في اليوم العصيب، إنه كسنة ونحو هذا قال أبو سعيد، قيل يا رسول الله ما أطول يوما مقداره خمسون ألف سنة، فقال: «والذي نفسي بيده ليخف على المؤمن حتى يكون عليه أخف من صلاة مكتوبة» ، وقال عكرمة: المعنى كان مقدار ما ينقضي فيه من القضايا والحساب قدر ما ينقضي بالعدل في خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ من أيام الدنيا. وقد ورد في يوم القيامة أنه كألف سنة وهذا يشبه أن يكون في طوائف دون طوائف. والعامل في قوله فِي يَوْمٍ على قول من قال إنه يوم القيامة قوله دافِعٌ وعلى سائر الأقوال تَعْرُجُ، وقرأ جمهور القراء: «تعرج» بالتاء من فوق، وقرأ الكسائي وحده: «يعرج» بالياء لأن التأنيث بالياء غير حقيقي، وبالياء من تحت قرأ ابن مسعود لأنه كان يذكر الملائكة وهي قراءة(5/365)
يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18) إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)
الأعمش، ثم أمر تعالى نبيه بالصبر الجميل، وهو الذي لا يلحقه عيب من فشل ولا تشكك ولا قلة رضى ولا غير ذلك. والأمر بالصبر الجميل محكم في كل حالة، وقد نزلت هذه الآية قبل الأمر بالقتال. وقوله تعالى: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً يعني يوم القيامة لأنهم يكذبون به، فهو في غاية البعد عندهم، والله تعالى يراه قَرِيباً من حيث هو واقع وآت وكل آت قريب. وقال بعض المفسرين: الضمير في يَرَوْنَهُ عائد على العذاب. وقوله تعالى: يَوْمَ تَكُونُ نصب بإضمار فعل أو على البدل من الضمير المنصوب. و «المهل» :
عكر الزيت قاله ابن عباس وغيره، فهي لسوادها وانكدار أنوارها تشبه ذلك. والمهل أيضا: ماء أذيب من فضة ونحوها قاله ابن مسعود وغيره: فيجيء له ألوان وتميع مختلط، والسماء أيضا- للأهوال التي تدركها- تصير مثل ذلك، و «العهن» : الصوف دون تقييد. وقد قال بعض اللغويين: هو الصوف المصبوغ ألوانا، وقيل المصبوغ أي لون كان، وقال الحسن: هو الأحمر، واستدل من قال إنه المصبوغ ألوانا بقول زهير:
[الطويل]
كأن فتات العهن في كل منزل ... نزلن به حب الفنا لم يحطم
وحب الفنا هو عنب الثعلب، وكذلك هو عند طيبه، وقبل تحطمه ألوان بعضه أخضر، وبعضه أصفر، وبعضه أحمر، لاختلافه في النضج، وتشبه «الجبال» به على هذا القول لأنها جدد بيض وحمر وسود فيجيء التشبيه من وجهين في الألوان وفي الانتفاش. ومن قال إن العهن: الصوف دون تقييد، وجعل التشبيه في الانتفاش وتخلخل الأجزاء فقط. قال الحسن: والجبال يوم القيامة تسير بالرياح ثم يشتد الأمر فتنهد ثم يشتد الأمر بها فتصير هباء منبثا. وقرأ السبعة والحسن والمدنيون وطلحة والناس: «ولا يسأل» على بناء الفعل للفاعل، والحميم في هذا الموضع: القريب والوالي، والمعنى لا يسأله نصرة ولا منفعة لعلمه أنه لا يجدها عنده، قال قتادة: المعنى لا يسأله عن حاله لأنها ظاهرة قد بصر كل أحد حالة الجميع، وشغل بنفسه. وقرأ ابن كثير من طريق البزي وأبو جعفر وشيبة بخلاف عنهما وأبو حيوة «لا يسأل» على بناء الفعل للمفعول. فالمعنى: ولا يسأل إحضاره لأن كل مجرم له سيما يعرف بها، وكذلك كل مؤمن له سيما خير.
وقيل المعنى: لا يسأل عن ذنبه وأعماله ليؤخذ بها وليزر وزره.
قوله عز وجل:
[سورة المعارج (70) : الآيات 11 الى 23]
يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) كَلاَّ إِنَّها لَظى (15)
نَزَّاعَةً لِلشَّوى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعى (18) إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20)
وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ (23)(5/366)
ويُبَصَّرُونَهُمْ على هذه القراءة قيل معناه في النار. وقال ابن عباس في المحشر يبصر بالحميم حميمه ثم يفر عنه لشغله بنفسه. وتقول: بصر فلان بالشيء، وبصرته به أريته إياه ومنه قول الشاعر: [الوافر]
إذا بصّرتك البيداء فاسري ... وأما الآن فاقتصدي وقيلي
وقرأ قتادة بسكون الباء وكسر الصاد خفيفة، فقال مجاهد: يُبَصَّرُونَهُمْ معناه يبصر المؤمنون الكفار في النار، وقال ابن زيد: يبصر الكفار من أضلهم في النار عبرة وانتقاما عليهم وخزيا لهم.
الْمُجْرِمُ في هذه الآية الكافر بدليل شدة الوعد وذكر لَظى وقد يدخل مجرم المعاصي فيما ذكر من الافتداء، وقرأ جمهور الناس: «يومئذ» بكسر الميم، وقرأ الأعرج بفتحها، ومن حيث أضيف إلى غير متمكن جاز فيه الوجهان. وقرأ أبو حيوة «من عذاب» منونا «يومئذ» مفتوح الميم، والصاحبة: هنا الزوجة، والفصيلة في هذه الآية قرابة الرجل الأدنون، مثال ذلك بنو هاشم مع النبي صلى الله عليه وسلم، والفصيلة في كلام العرب: أيضا الزوجة، ولكن ذكر الصاحبة في هذه الآية لم يبق في معنى الفصيلة إلا الوجه الذي ذكرناه. وقوله ثُمَّ يُنْجِيهِ الفاعل هو الفداء الذي تضمنه قوله لَوْ يَفْتَدِي فهو المتقدم الذكر. وقرأ الزهري «تؤويه» و «تنجيه» برفع الهاءين، وقوله تعالى: كَلَّا إِنَّها لَظى رد لقولهم وما ودوه أي ليس الأمر كذلك، ثم ابتدأ الإخبار عن لَظى وهي طبقة من طبقات جهنم، وفي هذا اللفظ تعظيم لأمرها وهولها. وقرأ السبعة والحسن وأبو جعفر والناس: «نزاعة» بالرفع، وقرأ حفص عن عاصم: «نزاعة» بالنصب، فالرفع على أن تكون لَظى بدلا من الضمير المنصوب، «ونزاعة» خبر «إن» أو على إضمار مبتدأ، أي هي نزاعة أو على أن يكون الضمير في إِنَّها للقصة، ولَظى ابتداء و «نزاعة» خبره، أو على أن تكون لَظى خبر و «نزاعة» بدل من لَظى، أو على أن تكون لَظى خبرا و «نزاعة» خبرا بعد خبر. وقال الزجاج: «نزاعة» ، رفع بمعنى المدح.
قال القاضي أبو محمد: وهذا هو القول بأنها خبر ابتداء تقديره هي نزاعة، لأنه إذا تضمن الكلام معنى المدح أو الذم جاز لك القطع رفعا بإضمار مبتدأ أو نصبا بإضمار فعل. ومن قرأ بالنصب فذلك إما على مدح لَظى كما قلنا، وإما على الحال من لَظى لما فيها من معنى التلظي، كأنه قال: كلا إنها النار التي تتلظى نزاعة، قال الزجاج: فهي حال مؤكدة و: «الشوى» جلد الإنسان، وقيل جلد الرأس والهامة، قاله الحسن. ومنه قول الأعشى: [مجزوء الكامل]
قالت قتيلة ماله ... قد جللت شيبا شواته
ورواه أبو عمرو بن العلاء سراته فلا شاهد في البيت على هذه الرواية. قال أبو عبيدة: سمعت أعرابيا يقول اقشعرت شواتي، و «الشوى» أيضا: قوائم الحيوان، ومنه عبل الشوى، و «الشوى» أيضا: كل عضو ليس بمقتل، ومنه رمى فأشوى إذا لم يصب المقتل، وقال ابن جرير: «الشوى» العصب والعقب، فنار لظى تذهب هذا من ابن آدم وتنزعه. وقوله تعالى: تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى يريد الكفار، واختلف الناس في دعائها، فقال ابن عباس وغيره: هو حقيقة تدعوهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، وقال الخليل بن أحمد هي عبارة عن حرصها عليهم واستدنائها لهم، وما توقعه من عذابها، وقال ثعلب: تَدْعُوا، معناه: تهلك، تقول العرب: دعاك الله أي أهلكك، وحكاه الخليل عن العرب، و «أوعى» معناه: جعلها في الأوعية تقول: وعيت العلم وأوعيت المال والمتاع، ومنه قول الشاعر [عبيد بن الأبرص] : [البسيط](5/367)
وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)
الخير يبقى وإن طال الزمان به ... والشر أخبث ما أوعيت من زاد
وهذه إشارة إلى كفار أغنياء جعلوا جمع المال أوكد أمرهم، ومعنى حياتهم فجمعوه من غير حل ومنعوه من حقوق الله، وكان عبد الله بن عليكم لا يربط كيسه، ويقول: سمعت الله تعالى يقول: وَجَمَعَ فَأَوْعى. وقوله تعالى: إِنَّ الْإِنْسانَ عموم لاسم الجنس، لكن الإشارة هنا إلى الكفار، لأن الأمر فيهم وكيد كثير، والهلع جزع واضطراب يعتري الإنسان عند المخاوف وعند المطامع ونحوه قوله عليه السلام:
«شر ما في الإنسان شح هالع» . وقوله إِذا مَسَّهُ، الآية، مفسر للهلع، وقوله تعالى: إِلَّا الْمُصَلِّينَ أي إلا المؤمنين الذين أمر الآخرة أوكد عليهم من أمر الدنيا، والمعنى أن هذا المعنى فيهم يقل لأنهم يجاهدون بالتقوى، وقرأ الجمهور: «على صلاتهم» بالإفراد، وقرأ الحسن: «صلواتهم» بالجمع. وقوله تعالى:
دائِمُونَ قال الجمهور المعنى: مواظبون قائمون لا يملون في وقت من الأوقات فيتركونها وهذا في المكتوب، وأما النافلة فالدوام عليها الإكثار منها بحسب الطاقة، وقد قال عليه السلام: «أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه» . وقال ابن مسعود: الدوام صلاتها لوقتها، وتركها كفر، وقال عقبة بن عامر:
دائِمُونَ يقرؤون في صلاتهم ولا يلتفتون يمينا ولا شمالا. ومنه الماء الدائم.
قوله عز وجل:
[سورة المعارج (70) : الآيات 24 الى 31]
وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28)
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (31)
قال قتادة والضحاك: «الحق المعلوم» هي الزكاة المفروضة، وقال الحسن ومجاهد وابن عباس: هذه الآية في الحقوق التي في المال سوى الزكاة وهي ما ندبت الشريعة إليه من المواساة، وقد قال ابن عمر ومجاهد والشعبي وكثير من أهل العلم: إن في المال حقا سوى الزكاة وهذا هو الأصح في هذه الآية لأن السورة مكية، وفرض الزكاة وبيانها إنما كان بالمدينة. و «السائل» : المتكفف، «والمحروم» المحارف الذي قد ثبت فقره ولم تنجح سعاياته لدنياه، قالت عائشة: هو الذي لا يكاد يتيسر له مكسبه. وقال بعض أهل العلم، «المحروم» : من احترق زرعه، وقال بعضهم «المحروم» : من ماتت ماشيته، وهذه أنواع الحرمان لأن الاسم يستلزم هذا خاصة، وقال عمر بن عبد العزيز «المحروم» : الكلب أراد، والله أعلم أن يعطي مثالا من الحيوان ذي الكبد الرطبة لما فيه من الأجر حسب الحديث المأثور، وقال الشعبي: أعياني أن أعلم ما المحروم. وحكى عنه النقاش أنه قال: وهو ابن سبعين سنة سألت عنه وأنا غلام فما وجدت شفاء.
قال القاضي أبو محمد: يرحم الله الشعبي فإنه في هذه المسألة محروم، ولو أخذه اسم جنس فيمن عسرت مطالبه بان له، وإنما كان يطلبه نوعا مخصوصا كالسائل، ويوم الدِّينِ هو يوم القيامة، سمي(5/368)
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39)
بذلك لأنه يوم المجازاة، و «الدين» : الجزاء كما تقول العرب:
كما تدين تدان ومنه قول الفند الزماني: [الهزج]
ولم يبق سوى العدوا ... ن دنّاهم كما دانوا
والإشفاق من أمر يتوقع، لأن نيل عذاب الله للمؤمنين متوقع، والأكثر ناج بحمد الله، لكن عذاب الله لا يأمنه إلا من لا بصيرة له، والفروج في هذه الآية: هي الفروج المعروفة، والمعنى من الزنى، وقال الحسن بن أبي الحسن أراد فروج الثياب وإلى معنى الوطء يعود. ثم استثنى تعالى الوطء الذي أباحه الشرع في الزوجة والمملوكات. وقوله تعالى: إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ وحسن دخول عَلى في هذا الموضوع قوله: غَيْرُ مَلُومِينَ، فكأنه قال: إلا أنهم غير ملومين على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم.
وقوله تعالى: ابْتَغى معناه: طلب، وقوله: وَراءَ ذلِكَ معناه: سوى ما ذكر، كأنه أمر قد حد فيه حد، فمن طلب بغيته وراء الحد فهو كمستقبل حد في الأجرام وهو يتعدى، وراءه: أي خلفه، والعادُونَ:
الذين يتجاوزون حدود الأشياء التي لها حدود كان ذلك في الأجرام أو في المعنى.
قوله عز وجل:
[سورة المعارج (70) : الآيات 32 الى 39]
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (34) أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36)
عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ (37) أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (39)
الأمانات: جمع أمانة، وجمعها لأنها تكون متنوعة من حيث هي في الأموال وفي الأسرار فيما بين العبد وربه فيما أمره ونهاه عنه، قال الحسن: الدين كله أمانة. وقرأ ابن كثير وحده من السبعة: «لأمانتهم» بالإفراد، والعهد: كل ما تقلده الإنسان من قول أو فعل أو مودة، إذا كانت هذه الأشياء على طريق البر، فهو عهد ينبغي رعيه وحفظه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «حسن العهد من الإيمان» و: راعُونَ جمع راع أي حافظ، وقوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ معناه في قول جماعة من المفسرين:
أنهم يحفظون ما يشهدون فيه، ويتيقنونه ويقومون بمعانيه حتى لا يكون لهم فيه تقصير، وهذا هو وصف من تمثيل قول النبي صلى الله عليه وسلم: «على مثل الشمس فاشهد» . وقال آخرون معناه الذين إذا كانت عندهم شهادة ورأوا حقا يدرس أو حرمة لله تنتهك قاموا بشهادهم، وقال ابن عباس: شهادتهم في هذه الآية: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له» . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها» ، واختلف الناس في معنى هذا الحديث بحسب المعنيين اللذين ذكرت في الآية، إحداهما: أن يكون يحفظهما متقنة فيأتي بها ولا يحتاج أن يستفهم عن شيء منها ولا أن يعارض. والثاني: إذا رأى حقا يعمل بخلافه وعنده في إحياء الحق شهادة. وروي أيضا عن النبي صلى الله(5/369)
فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (40) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44)
عليه وسلم أنه قال: «سيأتي قوم يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، ويظهر فيهم السمن» .
واختلف الناس في معنى هذا الحديث، فقال بعض العلماء: هم قوم مؤمنون يتعرضون ويحرصون على وضع أسمائهم في وثائق الناس، وينصبون لذلك الحبائل من زي وهيئة وهم غير عدول في أنفسهم فيغرون بذلك ويضرون.
قال القاضي أبو محمد: فهذا في ابتداء الشهادة لا في أدائها، ويجيء قوله عليه السلام: «ولا يستشهدون» ، أي وهم غير أهل لذلك، وقال آخرون من العلماء: هم شهود الزور، لأنهم يؤدونها والحال لم تشهدهم ولا المشهود عليه، وقرأ حفص عن عاصم: «بشهاداتهم» على الجمع وهي قراءة عبد الرحمن، والباقون «بشهادتهم» على الإفراد الذي هو اسم الجنس. والمحافظة على الصلاة إقامتها في أوقاتها بشروط صحتها وكمالها، وقال ابن جريج: يدخل في هذه الآية التطوع. وقوله تعالى: فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ الآية نزلت بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند الكعبة أحيانا ويقرأ القرآن، فكان كثير من الكفار يقومون من مجالسهم مسرعين إليه يتسمعون قراءته ويقول بعضهم لبعض:
شاعر وكاهن ومفتر وغير ذلك. وقِبَلَكَ معناه فيما يليك، و: «المهطع» الذي يمشي مسرعا إلى شيء قد أقبل عليه ببصره. وقال ابن زيد: لا يطرف، و: عِزِينَ جمع عزة، قال بعض النحاة أصلها عزوة، وقال آخرون منهم: أصلها عزهة، وجمعت بالواو والنون عوضا مما انحذف منها نحو سنة وسنون، ومعنى العزة: الجمع اليسير فكأنهم كانوا ثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة ومنه قول الراعي: [الكامل]
أخليفة الرحمن إن عشيرتي ... أمسى سوامهم عزين فلولا
وقال أبو هريرة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم حلق متفرقون فقال: «ما لي أراكم عزين» وقوله تعالى: أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ نزلت لأن بعض الكفار قال: إن كانت ثم آخرة وجنة فنحن أهلها وفيها، لأن الله تعالى لم ينعم علينا في الدنيا بالمال والبنين وغير ذلك إلا لرضاه عنا. وقرأ السبعة والحسن وطلحة: «يدخل» بضم الياء وفتح الخاء على بناء الفعل للمفعول، وقرأ المفضل عن عاصم وابن يعمر والحسن وأبو رجاء وطلحة: «يدخل» ، بفتحها وضم الخاء على بناء الفعل للفاعل. وقوله تعالى: كَلَّا رد لقولهم وطمعهم: أي ليس الأمر كذلك، ثم أخبر عن خلقهم من نطفة قذرة، فأحال في العبارة عنها إلى علم الناس أي فمن خلق من ذلك فليس بنفس خلقه يعطى الجنة، بل بالأعمال الصالحة إن كانت. وقال قتادة في تفسيرها: إنما خلقت من قذر با ابن آدم فاتق الله، وقال أنس كان أبو بكر إذا خطبنا ذكر مناتي ابن آدم ومروره من مجرى البول مرتين وكونه نطفة في الرحم ثم علقة ثم مضغة إلى أن يخرج فيتلوث في نجساته طفلا فلا يقلع أبو بكر حتى يقذر أحدنا نفسه.
قوله عز وجل:
[سورة المعارج (70) : الآيات 40 الى 44]
فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ (40) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (41) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (42) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (44)(5/370)
قرأ الجمهور: «فلا أقسم» وذلك على أن تكون «لا» زائدة، أو تكون ردا لفعل الكفار وقولهم ثم يقع الابتداء بالقسم. وقرأ قوم من القراء «فلأقسم» دون ألف مفردة، والْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ هي مطالع الشمس والقمر وسائر الكواكب وحيث تغرب، لأنها مختلفة عند التفضيل فلذلك جمع، وقرأ عبد الله بن مسلم وابن محيصن: «برب المشرق والمغرب» على الإفراد، ومتى ورد «المشرق والمغرب» ، وهي عبارة عن موضع الشروق وموضع الغروب بجملته وإن كان يتفصل بالصاد، ومتى ورد المشرقان والمغربان فهي عبارة عن طرفي مواضع الشروق وطرفي موضع الغروب. وأقسم الله تعالى في هذه الآية بمخلوقاته على إيجاب قدرته على أن يبدل خيرا من ذلك العالم، وأنه لا يسبقه شيء إلى إرادته. وقوله تعالى: فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا الآية وعيد وما فيه من معنى المهادنة فمنسوخ بآية السيف. وروي عن ابن كثير أنه قرأ: «يلقوا» بغير ألف، وهي قراءة أبي جعفر وابن محيصن. ويَوْمَ يَخْرُجُونَ بدل من قولهم يَوْمَهُمُ. وقرأ الجمهور: «يخرجون» بفتح الياء وضم الراء. وروى أبو بكر عن عاصم: ضم الياء وفتح الراء.
و: الْأَجْداثِ القبور، والنصب: ما نصب للإنسان فهو يقصد مسرعا إليه من علم أو بناء أو صنم لأهل الأصنام. وقد كثر استعمال هذا الاسم في الأصنام حتى قيل لها الأنصاب، ويقال لشبكة الصائد نصب.
وقال أبو العالية إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ معناه: إلى غايات يستبقون. وقرأ جمهور السبعة وأبو بكر عن عاصم «نصب» بفتح النون، وهي قراءة أبي جعفر ومجاهد وشيبة وابن وثاب والأعرج، وقرأ الحسن وقتادة بخلاف عنهما: «نصب» بضم النون. وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم: «نصب» بضم النون والصاد وهي قراءة الحسن أيضا وأبي العالية وزيد بن ثابت وأبي رجاء وقرأ مجاهد وأبو عمران الجوني «إلى نصب» بفتح النون والصاد ويُوفِضُونَ معناه: يسرعون ومنه قول الراجز: [الرجز]
لأنعتنّ نعامة ميفاضا ... خرجاء ظلت تطلب الاضاضا
وخاشِعَةً نصب على الحال، ومعناه ذليلة منكسرة، وتَرْهَقُهُمْ معناه: تظهر عليهم وتلح وتضيق نفوسهم، ومن هذه اللفظة المرهق من السادة بحوائج الناس، والمرهق بالدين، وخلق فيها رهق أي إسراع إلى الناس وسيف فلان فيه رهق، ومنه مراهقة الاحتلام، وإرهاق الصلاة أي مزاحمة وقتها.
نجز تفسير «سورة المعارج» والحمد لله كثيرا.(5/371)
إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة نوح
وهي مكية بإجماع من المتأولين. قال أبي بن كعب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح.
قوله عز وجل:
[سورة نوح (71) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (1) قالَ يا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (4)
«نوح» عليه السلام هو نوح بن لامك، وقد مر ذكره وذكر عمره صلى الله عليه وسلم، وصرف نوح مع عجمته وتعريفه لخفته وسكون الوسط من حروفه، وقوله: أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ يحتمل أن تكون أَنْ:
مفسرة لا موضع لها من الإعراب، ويحتمل أن يكون التقدير «بأن أنذر قومك» وهي على هذا في موضع نصب عند قوم من النحاة، وفي موضع خفض عند آخرين، وفي مصحف عبد الله بن مسعود «إلى قومه أنذر قومك» دون أَنْ، والعذاب الذي توعدوا به: يحتمل أن يكون عذاب الدنيا وهو الأظهر والأليق بما يأتي بعد، ويحتمل أن يكون عذاب الآخرة. وقرأ جمهور السبعة: «أن اعبدوا» ، بضم النون من «أن» اتباعا لضمة الباء وتركا لمراعاة الحائل لخفة السكون، فهو كأن ليس ثم حائل. وقرأ عاصم وحمزة وأبو عمرو، وفي رواية عبد الوارث «أن اعبدوا» ، بكسر النون وهذا هو الأصل في التقاء الساكنين من كلمتين.
ويَغْفِرْ جواب الأمر وقوله تعالى: مِنْ ذُنُوبِكُمْ قال قوم مِنْ زائدة، وهذا نحو كوفي، وأما الخليل وسيبويه فلا يجوز عندهم زيادتها في الواجب، وقال قوم: هي لبيان الجنس، وهذا ضعيف لأنه ليس هنا جنس يبين، وقال آخرون هي بمعنى «عن» . وهذا غير معروف في أحكام «من» ، وقال آخرون: هي لابتداء الغاية وهذا قول يتجه كأنه يقول يبتدئ الغفران من هذه الذنوب العظام التي لهم. وقال آخرون: هي للتبعيض، وهذا عندي أبين الأقوال، وذلك أنه لو قال: «يغفر لكم ذنوبكم» لعم هذا اللفظ ما تقدم من الذنوب وما تأخر عن إيمانهم، والإسلام إنما يجبّ ما قبله، فهي بعض من ذنوبهم، فالمعنى يغفر لكم ذنوبكم، وقال بعض المفسرين: أراد يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ المهم الموبق الكبير لأنه أهم عليهم، وبه ربما كان اليأس عن الله قد وقع لهم وهذا قول مضمنه أن مِنْ للتبعيض والله تعالى الموفق. وقرأ أبو(5/372)
قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
عمرو: يَغْفِرْ لَكُمْ بالإدغام، ولا يجيز ذلك الخليل وسيبويه، لأن الراء حرف مكرر، فإذا أدغم في اللام ذهب التكرير واختل المسموع. وقوله تعالى: وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى مما تعلق المعتزلة به في قولهم: إن للإنسان أجلين، وذلك أنهم قالوا: لو كان واحدا محدودا لما صح التأخير، إن كان الحد قد بلغ ولا المعاجلة إن كان الحد لم يبلغ.
قال القاضي أبو محمد: وليس لهم في الآية تعلق، لأن المعنى أن نوحا عليه السلام، لم يعلم هل هم ممن يؤخر أو ممن يعاجل؟ ولا قال لهم: إنكم تؤخرون عن أجل قد حان لكم، لكن قد سبق في الأزل أنهم إما ممن قضى لهم بالإيمان والتأخير وإما ممن قضي عليه بالكفر والمعاجلة، فكأن نوحا عليه السلام قال لهم: آمنوا يبين لكم أنكم ممن قضي لهم بالإيمان والتأخير، وإن بقيتم فسيبين لكم أنكم ممن قضي عليه بالكفر والمعاجلة ثم تشدد هذا المعنى ولاح بقوله: إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ. وقد حكى مكي القول بالأجلين ولم يقدره قدره، وجواب لَوْ، مقدر يقتضيه اللفظ كأنه قال: فما كان أحزمكم أو أسرعكم إلى التوبة لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
قوله عز وجل:
[سورة نوح (71) : الآيات 5 الى 11]
قالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلاَّ فِراراً (6) وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً (9)
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً (11)
هذه المقالة قالها نوح عليه السلام بعد أن طال عمره وتحقق اليأس عن قومه، وقوله: لَيْلًا وَنَهاراً عبارة عن استمرار دعائه، وأنه لم ين فيه قط، ويروى عن قتادة أن نوحا عليه السلام كان يجيئه الرجل من قومه بابنه فيقول: احذر هذا الرجل فإن أبي حذرني إياه، ويقول له إنه مجنون. وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: «دعائي إلا» بالهمز وفتح الياء، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: «دعاي» بسكون الياء دون همز، وروى شبل عن ابن كثير: بنصب الياء دون همز مثل هداي، وقرأ عاصم أيضا وسلام ويعقوب: بهمز وياء ساكنة. وقوله: وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ معناه: ليؤمنوا فيكون ذلك سبب الغفران. وقوله تعالى: جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ يحتمل أن يكون حقيقة، ويحتمل أن يكون عبارة عن إعراضهم، وشدة رفضهم لأقواله، وكذلك قوله: اسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ معناه: جعلوها أغشية على رؤوسهم، والإصرار الثبوت على معتقد ما، وأكثر استعماله في الذنوب، ثم كرر عليه السلام صفة دعائه لهم بيانا وتأكيدا وجهارا يريد علانية في المحافل، والإسرار ما كان من دعاء الأفراد بينه وبينهم على انفراد، وهذا غاية الجد. وقوله تعالى: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ يُرْسِلِ السَّماءَ يقتضي أن الاستغفار سبب لنزول المطر في كل أمة. وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه استسقى بالناس فلم يزد على أن استغفر ساعة ثم(5/373)
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)
انصرف فقال له قوم: ما رأيناك استسقيت يا أمير المؤمنين، فقال: والله لقد استنزلت المطر بمجادح السماء، ثم قرأ الآية، وسقى رضي الله عنه، وشكى رجل إلى الحسن الجرب فقال له: استغفر الله، وشكى إليه آخر الفقر، فقال: استغفر إليه، وقال له آخر: ادع الله أن يرزقني ولدا، فقال له استغفر الله، فقيل له في ذلك، فنزع بهذه الآية.
قال القاضي أبو محمد: والاستغفار الذي أحال عليه الحسن ليس هو عندي لفظ الاستغفار فقط، بل الإخلاص والصدق في الأعمال والأقوال، فكذلك كان استغفار عمر رضي الله عنه، وروي أن قوم نوح كانوا قد أصابهم قحوط وأزمة، فلذلك بدأهم في وعده بأمر المطر ثم ثنى بالأموال والبنين. قال قتادة:
لأنهم كانوا أهل حب للدنيا وتعظيم لأمرها فاستدعاهم إلى الآخرة من الطريق التي يحبونها، و «مدرار» :
مفعال من الدر، كمذكار ومئناث، وهذا البناء لا تلحقه التأنيث.
قوله عز وجل:
[سورة نوح (71) : الآيات 12 الى 20]
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (12) ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً (16)
وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيها وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِساطاً (19) لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً (20)
وعدهم بالأموال والبنين والجنات والأنهار لمكان حبهم للدنيا، واختلف الناس في معنى قوله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً فقال أبو عبيدة وغيره: تَرْجُونَ معناه تخافون، ومنه قول الشاعر [أبو ذؤيب الهذلي] : [الطويل]
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ... وحالفها في بيت نوب عواسل
قالوا والوقار: العظمة والسلطان، فكأن الكلام على هذا وعيد وتخويف، وقال بعض العلماء تَرْجُونَ على بابها في الرجاء وكأنه قال: ما لكم لا تجعلون رجاءكم لله وتلقاءه وقارا، ويكون على هذا التأويل منهم كأنه يقول: تؤدة منكم وتمكنا في النظر لأن الكفر مضمنه الخفة والطيش وركوب الرأس، وقوله تعالى: وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً قال ابن عباس ومجاهد: هي إشارة إلى التدريج الذي للإنسان في بطن أمه من النطفة والعلقة والمضغة، وقال جماعة من أهل التأويل هي إشارة إلى العبرة في اختلاف ألوان الناس وخلقهم وخلقهم ومللهم، والأطوار: الأحوال المختلفة. ومنه قول النابغة: [البسيط]
فإن أفاق فقد طارت عمايته ... والمرء يخلق طورا بعد أطوار
وقرأ أَلَمْ تَرَوْا وقرأ «ألم يروا» على فعل الغائب وطِباقاً قيل هو مصدر أي مطابقة أي جعل كل واحدة طبقا للأخرى ونحو قول امرئ القيس: [الرمل] طبق الأرض تجري وتدر(5/374)
قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
وقيل هو جمع طبق، وهو نعت لسبع، وقرأ ابن أبي عبلة، «طباق» بالخفض على النعت ل سَماواتٍ، وقوله تعالى: وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ ساغ ذلك لأن القمر من حيث هو في إحداها فهو في الجميع، ويروى أن القمر في السماء الدنيا، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن العباس: إن الشمس والقمر أقفارهما إلى الأرض وإقبال نورهما وارتفاعه في السماء، وهو الذي تقتضيه لفظة السراج، وقيل إن الشمس في السماء الخامسة، وقيل في الرابعة، وقال عبد الله بن عمر: هي في الشتاء في الرابعة وفي الصيف في السابعة. وقوله تعالى: أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً استعارة من حيث أخذ آدم عليه السلام من الأرض ثم صار الجميع نَباتاً منه، وقوله تعالى: نَباتاً مصدر جار على غير المصدر، التقدير فنبتم نَباتاً، والإعادة فيها: هي بالدفن فيها الذي هو عرف البشر، والإخراج: هو البعث يوم القيامة لموقف العرض والجزاء، وقوله تعالى: بِساطاً يقتضي ظاهره أن الأرض بسيطة كروية واعتقاد أحد الأمرين غير قادح في نفسه اللهم إلا أن يتركب على القول بالكروية نظر فاسد، وأما اعتقاد كونها بسيطة فهو ظاهر كتاب الله تعالى، وهو الذي لا يلحق عنه فساد البتة. واستدل ابن مجاهد على صحة ذلك بماء البحر المحيط بالمعمور، فقال: لو كانت الأرض كروية لما استقر الماء عليها.
والسبل: الطرق والفجاج: الواسعة.
قوله عز وجل:
[سورة نوح (71) : الآيات 21 الى 25]
قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَساراً (21) وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً (22) وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً (24) مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصاراً (25)
المعنى فلما لم يطيعوا ويئس نوح من إيمانهم قال نوح: رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي واتبعوا أشرافهم وغواتهم، فعبر عنهم بأن أموالهم وأولادهم زادتهم خَساراً أي خسرانا، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي ونافع في رواية خارجة عنه «وولده» بضم الواو وسكون اللام، وهي قراءة ابن الزبير والحسن والأعرج والنخعي ومجاهد، وقرأ نافع وعاصم وابن عامر «وولده» بفتح اللام والواو وهما يمعنى واحد كبخل وبخل وهي قراءة أبي عبد الرحمن والحسن وأبي رجاء وابن وثاب وأبي جعفر وشيبة، وقرأ «وولده» بكسر الواو والجحدري وزر والحسن وقتادة وابن أبي إسحاق وطلحة، وقال أبو عمرو: «ولد» بضم الواو وسكون اللام العشيرة والقوم، وقال أبو حاتم يمكن أن يكون الولد بضم الواو جمع الولد وذلك كخشب وخشب، وقد قال حسان بن ثابت: [الكامل]
ما بكر آمنة المبارك بكرها ... من ولد محصنة بسعد الأسعد
وقرأ جمهور الناس: «كبارا» بشد الباء وهو بناء مبالغة، نحو حسان. قال عيسى: وهي لغة يمانية وعليها قول الشاعر [أبو صدقة الدبيري] : [الكامل](5/375)
وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)
والمرء يلحقه بفتيان الندى ... خلق الكريم وليس بالوضّاء
بضم الواو، وقرأ ابن محيصن وعيسى ابن عمر «كبار» بتخفيف الباء وهو بناء مبالغة إلا أنه دون الأول، وقرأ ابن محيصن فيما روى عنه أبو الأخريط وهب بن واضح بكسر الكاف، وقال ابن الأنباري جمع كبير فكأنه جعل المكر مكان ذنوب أفاعل ونحوه. وقوله تعالى: وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ إخبار عن توصيهم بأصنامهم على العموم، وما كان منها مشهور المكانة، وما كان منها يختص بواحد واحد من الناس، ثم أخذوا ينصون على المشهور من الأصنام، وهذه الأصنام روي أنها أسماء رجال صالحين كانوا في صدر الدنيا، فلما ماتوا صورهم أهل ذلك العصر من الحجر، وقالوا: ننظر إليها فنذكر أفعالهم فهلك ذلك الجيل وكثر تعظيم الآخر لتلك الحجارة، ثم كذلك حتى عبدت ثم انتقلت تلك الأصنام بأعيانها، وقيل بل الأسماء فقط إلى قبائل من العرب، فكانت «ودّ» في كلب بدومة الجندل، وكانت «سواع» في هذيل، وكانت يَغُوثَ في مراد، وكانت يَعُوقَ في همذان، وكانت «نسر» في ذي الكلاع من حمير. وقرأ نافع وحده ورويت عن عاصم بضم الواو. وقرأ الباقون والأعمش والحسن وطلحة وشيبة وأبو جعفر:
بخلاف عن الثلاثة «ودا» بفتح الواو، وقال الشاعر: [البسيط]
حياك ود فإنا لا يحل لنا ... لهو النساء وإن الدين قد عزما
فيقال إنه أراد بذلك الصنم، وقال آخر [الحطيئة] : [الطويل]
فحياك دو ما هداك لفتية ... وخوص بأعلى ذي فضالة هجد
يروى البيتان بضم الواو، وقرأ الأعمش: «ولا يغوثا ويعوقا» بالصرف، وذلك وهم، لأن التعريف لازم ووزن الفعل. وقوله: وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً هو إخبار نوح عنهم وهو منقطع مما حكاه عنهم. والمعنى وقد أضل هؤلاء القائلون كثيرا من الناس الأتباع والعوام، ثم دعا عليهم إلى الله تعالى بأن لا يزيدهم إلا ضلالا، وذكر الظَّالِمِينَ لتعم الدعوة كل من جرى مجراهم. وقال الحسن في كتاب النقاش: أراد بقوله وَقَدْ أَضَلُّوا، الأصنام المذكورة وعبر عنها بضمير من يعقل من حيث يعاملها جمهور أهلها معاملة من يعقل، ويسند إليها أفعال العقل. وقوله تعالى: مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ ابتداء إخبار من الله تعالى لمحمد عليه السلام، أي أن دعوة نوح أجيبت فآل أمرهم إلى هذا، و «ما» الظاهرة: في قوله مِمَّا زائدة فكأنه قال: من خطيئاتهم أغرقوا وهي لابتداء الغاية، وقرأ «مما خطيئتهم» على الإفراد الجحدري والحسن، وقرأ أبو عمرو وحده والحسن وعيسى والأعرج وقتادة بخلاف عنهم «مما خطاياهم» على تكسير الجمع. وقال: فَأُدْخِلُوا ناراً يعني جهنم، وعير عن ذلك بفعل الماضي من حيث الأمر متحقق. وقيل أراد عرضهم على النار غدوا وعشيا عبر عنهم بالإدخال. وقوله: فَلَمْ يَجِدُوا أي لم يجد المغرقون أحدا سوى الله ينصرهم ويصرف عنهم بأس الله تعالى.
قوله عز وجل:
[سورة نوح (71) : الآيات 26 الى 28]
وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَباراً (28)(5/376)
روى محمد بن كعب والربيع وابن زيد، أن نوحا عليه السلام لم يدع بهذه الدعوة إلا بعد أخرج الله تعالى كل مؤمن من أصلابهم وأعقم أرحام النساء قبل العذاب بسبعين سنة، قال قتادة: وبعد أن أوحى الله تعالى إليه أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن. وقد كان قبل ذلك طامعا حدبا عليهم. وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم «أنه ربما ضربه ناس منهم أحيانا حتى يغشى عليه، فإذا أفاق قال: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» . ودَيَّاراً أصله ديوارا وهو فيعال من الدوران أي من يجيء ويذهب يقال منه دوار وزنه فيعال أصله ديوار، وهذا كالقوام والقيام. وقرأ جمهور الناس: «ولوالدي» وقرأ أبي بن كعب «ولأبوي» ، وقرأ سعيد بن جبير «ولوالدي» بكسر الدال يخص أباه بالدعوة. وقال ابن عباس: لم يكفر بنوح ما بينه وبين آدم عليه السلام، وقرأ يحيى بن يعمر والجحدري: «ولولديّ» بفتح اللام وشد الياء المفتوحة وهي قراءة النخعي يخص بالدعاء ابنيه، وبيته: المسجد فيما قال ابن عباس وجمهور المفسرين. وقال ابن عباس أيضا: بيته: شريعته ودينه استعار لها بيتا كما يقال: قبة الإسلام، وفسطاط الدين.
وقيل أراد سفينته، وقيل داره. وقوله: لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ تعميم بالدعاء لمؤمني كل أمة، وقال بعض العلماء: إن الذي استجاب لنوح عليه السلام فأغرق بدعوته أهل الأرض الكفار لجدير أن يستجيب له فيرحم بدعوته المؤمنين. و: «التبار» الهلاك وذهاب الرسم، وقرأ حفص عن عاصم وهشام وأبو قرة عن نافع: «بيتي» بتحريك الياء، وقرأ الباقون بسكونها.(5/377)
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الجنّ
وهي مكية بإجماع من المفسرين.
قوله عز وجل:
[سورة الجن (72) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً (2) وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا مَا اتَّخَذَ صاحِبَةً وَلا وَلَداً (3) وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً (4)
وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِباً (5)
قرأ جمهور الناس «قل أوحي إلي» من أوحى يوحي. وقرأ أبو أناس جوية بن عائذ: «قل أوحى إلي» ، من وحي يحي ووحي وأوحى، بمعنى واحد، وقال العجاج: «وحي لها القرار فاستقرت» . وقرأ أيضا جوية فيما روى عنه الكسائي، «قل أحي» أبدلت الواو همزة كما أبدلوها في وسادة وإسادة، وغير ذلك.
وكذلك قرأ ابن أبي عبلة، وحكى الطبري عن عاصم أنه كان يكسر كل ألف في السورة من «أن» و «إن» إلا قوله تعالى: وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ [الجن: 18] . وحكي عن أبي عمرو أنه يكسر من أولها إلى قوله وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ [الجن: 16] فإنه كان يفتح همزة وما بعدها إلى آخر السورة. فعلى ما حكي يلزم أن تكون الهمزة مكسورة في قوله «إنه استمع» ، وليس ما ذكر بثابت. وذكر أبو علي الفارسي أن ابن كثير وأبا عمرو فتحا أربعة أحرف من السورة وكسرا غير ذلك أَنَّهُ اسْتَمَعَ، وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا [الجن: 16] ، وَأَنَّ الْمَساجِدَ [الجن: 18] ، وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ [الجن: 19] ، وأن نافعا وعاصما في رواية أبي بكر والمفضل وافقا في الثلاثة وكسرا وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ [الجن: 19] مع سائر ما في السورة. وذكر أن ابن عامر وحمزة والكسائي كانوا يقرأون كل ما في السورة بالفتح إلا ما جاء بعد قول أو فاء جزاء، وكذلك حفص عن عاصم، فترتب إجماع القراء على فتح الألف من أَنَّهُ اسْتَمَعَ و «أن لو استقاموا» «وأن المساجد» . وذكر الزهراوي عن علقمة أنه كان يفتح الألف في السورة كلها. واختلف الناس في الفتح من هذه الألفات وفي الكسر اختلافا كثيرا يطول ذكره وحصره وتقصي معانيه. قال أبو حاتم: أما الفتح فعلى أُوحِيَ، فهو كله في موضع رفع على ما لم يسم فاعله. وأما الكسر فحكاية وابتداء وبعد القول. وهؤلاء النفر من الجن هم الذين صادفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ببطن نخلة في صلاة الصبح وهو يريد عكاظ. وقد تقدم قصصهم في سورة الأحقاف في تفسير قوله تعالى: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ [الأحقاف: 29] .(5/378)
وقول الجن: إِنَّا سَمِعْنا الآيات، هو خطاب منهم لقومهم الذين ولوا إليهم منذرين، وقُرْآناً عَجَباً معناه ذا عجب، لأن العجب مصدر يقع من سامع القرآن لبراعته وفصاحته ومضمناته، وليس نفس القرآن هو العجب. وقرأ جمهور الناس «إلى الرّشد» بضم الراء وسكون الشين. وقرأ عيسى الثقفي «إلى الرّشد» بفتح الراء والشين. وقرأ عيسى «إلى الرّشد» ومن كسر الألف من قوله «وإنه تعالى» فعلى القطع ويعطف الجملة على قوله إِنَّا سَمِعْنا، ومن فتح الألف من قوله وَأَنَّهُ تَعالى اختلفوا في تأويل ذلك، فقال بعضهم هي عطف على أَنَّهُ اسْتَمَعَ، فيجيء على هذا قوله تَعالى مما أمر أن يقول إنه أوحي إليه وليس يكون من كلام الجن، وفي هذا قلق. وقال بعضهم بل هي عطف على الضمير في بِهِ فكأنه يقول فآمنا به وبأنه تعالى. وهذا القول ليس في المعنى، لكن فيه من جهة النحو العطف على الضمير المخفوض دون إعادة الخافض وذلك لا يحسن. وقرأ جمهور الناس «جدّ ربنا» بفتح الجيم وضم الدال وإضافته إلى الرب، وقال جمهور المفسرين معناه عظمته.
وروي عن أنس أنه قال: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران، جد في أعيننا أي عظم. وقال أنس بن مالك والحسن: جَدُّ رَبِّنا معناه، فهذا هو من الجد الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:
«ولا ينفع ذا الجد منك الجد» ، وقال مجاهد: ذكره كله متجه لأن الجد هو حظ المجدود من الخيرات والأوصاف الجميلة، فجد الله تعالى هو الحظ الأكمل من السلطان الباهر والصفات العلية والعظمة، ومن هذا قول اليهودي حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة: «يا بني قيلة هذا جدكم الذي تنتظرون» أي حظكم من الخيرات وبختكم. وقال علي بن الحسين رضي الله عنه وأبو جعفر الباقر وابنه جعفر والربيع بن أنس ليس لله جد، وهذه مقالة قوم جهلة من الجن، جعلوا الله جدا أبا أب. قال كثير من المفسرين هذا قول ضعيف. وقوله: وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً يدفعه، وكونهم فيما روي على شريعة متقدمة وفهمهم للقرآن. وقرأ محمد بن السميفع اليماني «جد ربنا» وهو من الجد والنفع. وقرأ عكرمة «جدّ ربّنا» بفتح الجيم وضم الدال وتنوينه ورفع الرب كأنه يقول تعالى عظيم هو ربنا ف «ربنا» بدل والجد العظيم في اللغة.
وقرأ حميد بن قيس «جد ربنا» بضم الجيم. ومعناه ربنا العظيم حكاه سيبويه وبإضافته إلى الرب فكأنه قال عظيم، وهذه إضافة تجديد يوقع النحاة هذا الاسم إذا أضيفت الصفة إلى الموصوف، كما تقول جاءني كريم زيد تريد زيدا الكريم ويجري مجرى هذا عند بعضهم.
قول المتنبي [البسيط] عظيم الملك في المقل أراد الملك العظيم قال بعض النحاة، وهذا المثال يعترض بأنه أضاف إلى جنس فيه العظيم والحقير، وقرأ عكرمة أيضا «جدا ربّنا» بفتح الجيم والدال وتنوينها ورفع الرب ونصب «جدا» على التمييز كما تقول تفقأت شحما وتصببت عرقا، وقرأ قتادة «جدا ربّنا» بكسر الجيم ورفع الباء وشد الدال، فنصب جدا على الحال ومعناه تعالى حقيقة ومتمكنا. وهذا معنى غير الأول، وقرأ أبو الدرداء «تعالى ذكر ربنا» ، وروي عنه «تعالى جلال ربنا» . وقوله تعالى: وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ لا خلاف أن هذا من قول الجن، وكسر(5/379)
وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)
الألف فيه أبين وفتحها لا وجه له إلا اتباع العطف على الضمير. كأنهم قالوا الآن بأن سَفِيهُنا كان قوله شَطَطاً. والسفيه المذكور قال جميع المفسرين هو إبليس لعنه الله. وقال آخرون هو اسم جنس لكل سفيه منهم. ولا محالة أن إبليس صدر في السفهاء وهذا القول أحسن. والشطط: التعدي وتجاوز الحد بقول أو فعل ومنه قول الأعشى: [البسيط]
أتنتهون ولا ينهى ذوي شطط ... كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل
وقوله تعالى: وَأَنَّا ظَنَنَّا هو كلام أولئك النفر لا يحتمل غير ذلك، وكسر الألف فيه أبين.
والمعنى: إنا كنا نظن قبل إيماننا أن الأقوال التي تسمع من إبليس وغواة الجن والإنس في جهة الآلهة وما يتعلق بذلك حق وليست بكذب، لأنا كنا نظن بهم أنهم لا يكذبون على الله ولا يرضون ذلك. وقرأ جمهور الناس «تقول» . وقرأ الحسن والجحدري وابن أبي بكرة ويعقوب «تقوّل» بفتح القاف والواو وشد الواو، والتقول خاص بالكذب، والقول عام له وللصدق، ولكن قولهم كَذِباً يرد القول هنا معنى التقول.
قوله عز وجل:
[سورة الجن (72) : الآيات 6 الى 10]
وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً (7) وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً (9) وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً (10)
هذه الألف من أَنَّهُ كان مما اختلف في فتحها وكسرها والكسر أوجه. والمعنى في الآية ما كانت العرب تفعله في أسفارها وتعزبها في الرعي وغيره، فإن جمهور المفسرين رووا أن الرجل كان إذا أراد المبيت أو الحلول في واد، صاح بأعلى صوته يا عزيز هذا الوادي إني أعوذ بك من السفهاء الذين في طاعتك فيعتقد بذلك أن الجني الذي بالوادي يمنعه ويحميه، فروي أن الجن كانت عند ذلك تقول: ما نملك لكم ولأنفسنا من الله شيئا. قال مقاتل: أول من تعوذ بالجن قوم من أهل اليمن ثم بنو حنيفة ثم فشا ذلك في العرب. وروي عن قتادة أن الجن لذلك كانت تحتقر بني آدم وتزدريهم لما ترى من جهلهم، فكانوا يزيدونهم مخافة ويتعرضون للتخيل لهم بمنتهى طاقاتهم ويغوونهم في إرادتهم لما رأوا رقة أحلامهم، فهذا هو الرهق الذي زادته الجن ببني آدم. وقال مجاهد والنخعي وعبيد بن عمير: بنو آدم زادوا الجن رَهَقاً وهي الجرأة والانتخاء عليهم والطغيان وغشيان المحارم والإعجاب، لأنهم قالوا سدنا الجن والإنس، وقد فسر قوم الرهق بالإثم وأنشد الطبري في ذلك بيت الأعشى: [البسيط]
لا شيء ينفعني من دون رؤيتها ... لا يشتفي وامق ما لم يصب رهقا
قال معناه ما لم يغش محرما فالمعنى زادت الإنس والجن مأثما لأنهم عظموهم فزادوهم استحلالا لمحارم الله. وقوله وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَما ظَنَنْتُمْ يريد به بني آدم الكفار. وقوله كَما ظَنَنْتُمْ، مخاطبة(5/380)
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)
لقومهم من الجن. وقولهم أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَداً، يحتمل معنيين أحدهما: بعث الحشر من القبور، والآخر بعث آدمي رسولا. وأَنْ في قوله أَنْ لَنْ مخففة من «أن» الثقيلة وهي تسد مسد المفعولين.
وذكر المهدوي تأويلا أن المعنى وأن الجن ظنوا كما ظننتم أيها الإنس فهي مخاطبة من الله تعالى. وقولهم وَأَنَّا لَمَسْنَا قال معناه التمسنا ويظهر بمقتضى كلام العرب أنها استعارة لتجربتهم أمرها وتعرضهم لها فسمي ذلك لمسا إذ كان اللمس غاية غرضهم ونحو هذا قول المتنبي: [الطويل]
تعد القرى والمس بنا الجيش لمسة ... نبادر إلى ما تشتهي يدك اليمنى
فعبر عن صدم الجيش بالجيش وحربه باللمس، وهذا كما تقول المس فلانا في أمر كذا، أي جرب مذهبه فيه، ومُلِئَتْ إما أن يكون في موضع المفعول الثاني ل «وجدنا» ، وإما أن يقصر الفعل على مفعول واحد ويكون مُلِئَتْ في موضع الحال، وكان الأعرج يقرأ «مليت» لا يهمز، والشهب: كواكب الرجم، والحرس: يحتمل أن يريد الرمي بالشهب. وكرر المعنى بلفظ مختلف، ويحتمل أن يريد الملائكة، ومَقاعِدَ جمع مقعد، وقد فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم صورة قعود الجن أنهم كانوا واحدا فوق واحد، فمتى أحرق الأعلى طلع الذي تحته مكانه، فكانوا يسترقون الكلمة فيلقونها إلى الكهان ويزيدون معها ثم يزيد الكهان بالكلمة مائة كذبة، وقوله: فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ الآية قطع على أن كل من استمع الآن أحرقه شهاب. فليس هنا بعد سمع، إنما الإحراق عند الاستماع، وهذا يقتضي أن الرجم كان في الجاهلية. ولكنه لم يكن يستأصل وكان الحرس ولكنه لم يكن شديدا، فلما جاء الإسلام اشتد الأمر حتى لم يكن فيه ولا يسير سماحة، ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وقد رأى كوكبا راجما: «ماذا كنتم تقولون لهذا في الجاهلية؟ قالوا كنا نقول: ولد ملك، مات ملك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس الأمر كذلك، ثم وصف صورة قعود الجن» . وقد قال عوف بن الجزع وهو جاهلي: [الكامل]
فانقض كالدري يتبعه ... نقع يثور تخاله طنبا
وهذا في أشعارهم كثير، ورَصَداً نعت لشهاب ووصفه بالمصدر، وقوله: وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ الآية، معناه لا ندري أيؤمن الناس بهذا النبي فيرشدون، أم يكفرون به فينزل بهم الشر.
قوله عز وجل:
[سورة الجن (72) : الآيات 11 الى 15]
وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباً (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً (14) وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً (15)
وقولهم وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ، أي غير الصالحين كأنه قال: ومنا قوم أو فرقة دون صالحين، وهي لفظة(5/381)
وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22)
تقع أحيانا موقع غير. والطرائق: السير المختلفة، والقدد كذلك هي الأشياء المخالفة، كأنه قد قدّ بعضها من بعض وفصل. قال ابن عباس وعكرمة وقتادة: طَرائِقَ قِدَداً أهواء مختلفة. قال غيره فرق مختلفون.
قال الكميت: [البسيط]
جمعت بالرأي منهم كل رافضة ... إذ هم طرائق في أهوائهم قدد
وقولهم وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ الظن هنا بمعنى العلم. وهذا إخبار منهم عن حالهم بعد إيمانهم بما سمعوا من محمد صلى الله عليه وسلم، والْهُدى، يريد القرآن، سموه هدى من حيث هو سبب الهدى، والبخس: النقص، والرهق: تحميل ما لا يطاق وما يثقل من الأنكاد ويقرح. قال ابن عباس:
البخس: نقص الحسنات، والرهق: الزيادة في السيئات. وقرأ الأعمش ويحيى بن وثاب «فلا يخف» بالجزم دون ألف، وقسم الله تعالى بعد ذلك حال الناس في الآخرة على نحو ما قسم قائل الجن، فقوله:
وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ والقاسط: الظالم، قاله مجاهد وقتادة والناس، ومنه قول الشاعر:
[الكامل]
قوم هم قتلوا ابن هند عنوة ... عمرا وهم قسطوا على النعمان
والمقسط: العادل، وإنما هذا التقسيم ليذكر حال الطريقين من النجاة والهلكة، ويرغب في الإسلام من لم يدخل فيه، فالوجه أن يكون فَمَنْ أَسْلَمَ، مخاطبة من الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم، ويؤيده ما بعده من الآيات، وتَحَرَّوْا: معناه طلبوا باجتهادهم، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها» .
وقوله تعالى: جَهَنَّمَ حَطَباً
نظير قوله تعالى: وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ [البقرة: 24، التحريم: 6] .
قوله عز وجل:
[سورة الجن (72) : الآيات 16 الى 22]
وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً (17) وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (19) قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20)
قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22)
الضمير في قوله اسْتَقامُوا قال أبو مجلز والفراء والربيع بن أنس وزيد بن أسلم والضحاك بخلاف عنه: الضمير عائد على قوله من أَسْلَمَ [الجن: 14] ، والطَّرِيقَةِ طريقة الكفر، لو كفر من أسلم من الناس لَأَسْقَيْناهُمْ إملاء لهم واستدراجا. وقال قتادة وابن جبير وابن عباس ومجاهد الضمير عائد على «القاسطين» . والمعنى على طريقة الإسلام والحق لأنعمنا عليهم، وهذا المعنى نحو قوله: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ [المائدة: 65] ، وقوله لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ(5/382)
[المائدة: 66] . وهذا قول أبين لأن استعارة الاستقامة للكفر قلقة. وقرأ الأعمش وابن وثاب «وأن لو» بضم الواو. وقال أبو الفتح هذا تشبيه بواو الجماعة اشتروا الضلالة، والماء الغدق: هو الماء الكثير. وقرأ جمهور الناس «غدقا» بفتح الدال، وقرأ عاصم في رواية الأعشى عنه بكسرها. وقوله تعالى: لِنَفْتِنَهُمْ إن كان المسلمون فمعناه لنختبرهم، وإن كان القاسطون فمعناه لنمتحنهم ونستدرجهم، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حيث يكون الماء فثم المال، وحيث يكون المال فثم الفتنة، ونزع بهذه الآية، وقال الحسن وابن المسيب وجماعة من التابعين: كانت الصحابة سامعين مطيعين، فلما فتحت كنوز كسرى وقيصر وثب بعثمان فقتل وثارت الفتن. ويَسْلُكْهُ معناه يدخله، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بفتح الياء أي «يسلكه» الله، وقرأ بعض التابعين «يسلكه» بضم الياء من أسلك وهما بمعنى، وقرأ باقي السبعة «نسلكه» بنون العظمة، وقرأ ابن جبير «نسلكه» بنون مضمومة ولام مكسورة. وصَعَداً معناه شاقا، تقول فلان في صعد من أمره أي في مشقة، وهذا أمر يتصعدني، وقال عمر: ما تصعدني شيء كما تصعدني خطبة النكاح، وقال أبو سعيد الخدري وابن عباس: صعد جبل في النار، وقرأ قوم «صعودا» بضم الصاد والعين، وقرأ الجمهور بفتح الصاد والعين، وقرأ ابن عباس والحسن بضم الصاد وفتح العين، وقال الحسن: معناه لا راحة فيه، ومن فتح الألف من أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ جعلها عطفا على قوله قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ [الجن: 1] ، ذكره سيبويه، والْمَساجِدَ قيل أراد بها البيوت التي هي للعبادة والصلاة في كل ملة.
وقال الحسن: أراد كل موضع سجد فيه كان مخصوصا لذلك أو لم يكن، إذ الأرض كلها مسجد لهذه الأمة. وروي أن هذه الآية نزلت بسبب تغلب قريش على الكعبة، حينئذ فقيل لمحمد صلى الله عليه وسلم: المواضع كلها لله فاعبده حيث كان وقال ابن عطاء: «المساجد» : الآراب التي يسجد عليها، واحدها مسجد بفتح الجيم، وقال سعيد بن جبير: نزلت الآية لأن الجن قالت يا رسول الله: كيف نشهد الصلاة معك على نأينا عنك: فنزلت الآية يخاطبهم بها على معنى أن عبادتكم حيث كنتم مقبولة. وقال الخليل بن أحمد: معنى الآية، ولأن الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا أي لهذا السبب، وكذلك عنده لِإِيلافِ قُرَيْشٍ [قريش: 1] لْيَعْبُدُوا
[قريش: 3] وكذلك عنده وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً [الأنبياء: 92، المؤمنون: 52] . و «المساجد» المخصوصة بينة التمكن في كونها لله تعالى فيصح أن تفرد للصلاة والدعاء وقراءة العلم، وكل ما هو خالص لله تعالى، وأن لا يتحدث بها في أمور الدنيا. ولا يتخذ طريقا، ولا يجعل فيها لغير الله نصيب، ولقد قعدت للقضاء بين المسلمين في المسجد الجامع بالمرية مدة، ثم رأيت فيه من سوء المتخاصمين وأيمانهم وفجور الخصام وعائلته ودخول النسوان ما رأيت تنزيه البيت عنه فقطعت القعود للأحكام فيه. وقوله عز وجل: وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يحتمل أن يكون خطابا من الله تعالى، ويحتمل أن يكون إخبارا عن الجن، وقرأ بعض القراء على ما تقدم «وأنه» بفتح الألف، وهذا عطف على قوله أَنَّهُ اسْتَمَعَ [الجن: 1] ، والعبد على هذه القراءة قال قوم: هو نوح، والضمير في كادُوا لكفار قومه، وقال آخرون، هو محمد، والضمير في كادُوا للجن. المعنى أنهم كادُوا يتقصفون عليه لاستماع القرآن، وقرأ آخرون منهم «وإنه لما قام» بكسر الألف، والعبد محمد عليه السلام، والضمير في كادُوا يحتمل أن يكون للجن على المعنى الذي ذكرناه، ويحتمل أن يكون لكفار قومه(5/383)
إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25) عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28)
وللعرب في اجتماعهم على رد أمره، ولا يتجه أن يكون العبد نوحا إلا على تحامل في تأويل نسق الآية، وقال ابن جبير: معنى الآية، إنما قول الجن لقومهم يحكون، والعبد محمد صلى الله عليه وسلم.
والضمير في كادُوا لأصحابه الذين يطوعون له ويقتدون به في الصلاة، فهم عليه لبد. واللبد الجماعات شبهت بالشيء المتلبد بعضه فوق بعض، ومنه قول عبد بن مناف بن ربع: [البسيط]
صافوا بستة أبيات وأربعة ... حتى كأن عليهم جانيا لبدا
يريد الجراد سماه جانيا لأنه يجني كل شيء، ويروى جابيا بالباء لأنه يجبي الأشياء بأكله، وقرأ جمهور السبعة وابن عباس: «لبدا» بكسر اللام جمع لبدة، وقال ابن عباس: أعوانا. وقرأ ابن عامر بخلاف عنه وابن مجاهد وابن محيصن: «لبدا» بضم اللام وتخفيف الباء المفتوحة وهو جمع أيضا. وروي عن الجحدري: «لبدا» بضم اللام والباء. وقرأ أبو رجاء: «لبدا» بكسر اللام، وهو جمع لا بد فإن قدرنا الضمير للجن فتقصفهم عليه لاستماع الذكر، وهذا تأويل الحسن وقتادة وأَدْعُوا معناه أعبده، وقرأ جمهور السبعة وعلي بن أبي طالب: «قال إنما» ، وهذه قراءة تؤيد أن العبد نوح، وقرأ عاصم وحمزة بخلاف عنه:
«قال إنما» وهذه تؤيد بأنه محمد عليه السلام وإن كان الاحتمال باقيا من كليهما. واختلف القراء في فتح الياء من رَبِّي وفي سكونها. ثم أمر تعالى محمدا نبيه عليه السلام بالتبري من القدرة وأنه لا يملك لأحد ضَرًّا وَلا رَشَداً، بل الأمر كله لله. وقرأ الأعرج «رشدا» بضم الراء والشين، وقرأ أبيّ بن كعب «لكم غيا ولا رشدا» . وقولهم مِنْ دُونِهِ أي من عند سواه. و «الملتحد» : الملجأ الذي يمال إليه ويركن، ومنه الإلحاد الميل، ومنه اللحد الذي يمال به إلى أحد شقي القبر.
قوله عز وجل:
[سورة الجن (72) : الآيات 23 الى 28]
إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً (23) حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (24) قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً (25) عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (27)
لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً (28)
اختلف الناس في تأويل قوله إِلَّا بَلاغاً: فقال الحسن ما معناه أنه استثناء منقطع، والمعنى لن يجيرني من الله أحد إِلَّا بَلاغاً، فإني إن بلغت رحمني بذلك، والإجارة: للبلاغ مستعارة إذ هو سبب إجارة الله تعالى ورحمته، وقال بعض النحاة على هذا المعنى هو استثناء متصل. والمعنى لن أجد ملتحدا إِلَّا بَلاغاً، أي شيئا أميل إليه وأعتصم به إلا أن أبلغ وأطيع، فيجبرني الله. وقال قتادة: التقدير لا أملك إِلَّا بَلاغاً إليكم، فأما الإيمان أو الكفر فلا أملكه. وقال بعض المتأولين إِلَّا بتقدير الانفصال، و «إن»(5/384)
شرط و «لا» نافية كأنه يقول: ولن أجد ملتحدا إن لم أبلغ من الله ورسالته، ومِنَ في قوله مِنَ اللَّهِ لابتداء الغاية. وقوله تعالى: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يريد الكفر بدليل الخلود المذكور. وقرأ طلحة وابن مصرف، «فإن له» على معنى فجزاؤه أن له، وقوله حَتَّى إِذا رَأَوْا، ساق الفعل في صيغة الماضي تحقيقا لوقوعه. وقوله تعالى: مَنْ أَضْعَفُ يحتمل أن تكون مَنْ في موضع رفع على الاستفهام والابتداء وأَضْعَفُ خبرها، ويحتمل أن تكون في موضع نصب ب «سيعلمون» ، وأَضْعَفُ خبر ابتداء مضمر، ثم أمره تعالى بالتبري من معرفة الغيب في وقت عذابهم الذي وعدوا به، والأمد: المدة والغاية، وعالِمُ يحتمل أن يكون بدلا من رَبِّي [الجن: 20] ويحتمل أن يكون خبر ابتداء مضمر على القطع، وقرأ السدي: «عالم الغيب» على الفعل الماضي ونصب الباء، وقرأ الحسن: «فلا يظهر» بفتح الياء والهاء «أحد» بالرفع. وقوله تعالى: إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ معناه فإنه يظهره على ما شاء مما هو قليل من كثير، ثم يبث تعالى حول ذلك الملك الرسول حفظة رَصَداً لإبليس وحزبه من الجن والإنس، وقوله تعالى: لِيَعْلَمَ قال قتادة معناه لِيَعْلَمَ محمد أن الرسل قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وحفظوا ومنع منهم. وقال سعيد بن جبير: معناه يعلم محمد أن الملائكة الحفظة، الرصد النازلين بين يديه جبريل وخلفه قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ. وقال مجاهد لِيَعْلَمَ من كذب وأشرك أن الرسل قد بلغت.
قال القاضي أبو محمد: وهذا العلم لا يقع لهم إلا في الآخرة، وقيل معناه لِيَعْلَمَ الله رسالته مبلغة خارجة إلى الوجود لأن علمه بكل شيء قد تقدم، وقرأ الجمهور: «ليعلم» بفتح الياء أي الله تعالى.
وقرأ ابن عباس: «ليعلم» بضم الياء، وقرأ أبو حيوة: «رسالة ربهم» على التوحيد، وقرأ ابن أبي عبلة:
«وأحيط» على ما لم يسم فاعله، وقوله تعالى: وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ معناه كل شيء معدود، وقوله تعالى:
لِيَعْلَمَ الآية، مضمنه أنه تعالى قد علم ذلك، فعلى هذا الفعل المضمر انعطف وَأَحاطَ، وَأَحْصى والله المرشد للصواب بمنه.(5/385)
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة المزّمّل
وهي مكية كلها في قول المهدوي وجماعة، وقال الجمهور: هي مكية إلا قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ [الزمل: 20] إلى آخر السورة، فإن ذلك نزل بالمدينة.
قوله عز وجل:
[سورة المزمل (73) : الآيات 1 الى 10]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4)
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (5) إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً (9)
وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً (10)
قوله تعالى: يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ نداء للنبي صلى الله عليه وسلم، واختلف الناس لم نودي بهذا، فقالت عائشة والنخعي وجماعة: لأنه كان وقت نزول الآية متزملا بكساء، والتزمل: الالتفاف في الثياب بضم وتشمير، ومنه قول امرئ القيس: [الطويل]
كأن أبانا في أفانين ودقة ... كبير أناس في بجاد مزمل
أي ملفوف، وخفض مزمل في هذا البيت هو على الجوار، وإنما هو نعت لكبير، فهو عليه السلام على قول هؤلاء، إنما دعي بهيئة في لباسه. وقال قتادة، كان تزمل في ثيابه للصلاة واستعد فنودي على معنى يا أيها المستعد للعبادة المتزمل لها، وهذا القول مدح له صلى الله عليه وسلم. وقال عكرمة معناه:
يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ للنبوءة وأعبائها، أي المتشمر المجدّ. وقال جمهور المفسرين والزهري بما في البخاري من أنه عليه السلام لما جاءه الملك في غار حراء وحاوره بما حاوره رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة فقال: زملوني زملوني: فنزلت يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [المدثر: 1] ، وعلى هذا نزلت يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. وفي مصحف ابن مسعود وأبي بن كعب «يا أيها المتزمل» . وقرأ بعض السلف «يا أيها المزمّل» بفتح الزاي وتخفيفها وفتح الميم وشدها، والمعنى الذي زمله أهله أو زمل للنبوءة. وقرأ عكرمة «يا أيها المزمّل» بكسر الميم المشددة وتخفيف الزاي أي المزمل نفسه، واختلف الناس في هذا الأمر بقيام الليل كيف كان؟ فقال جمهور أهل العلم: هو أمر على جهة الندب مذ كان لم يفرض قط، ويؤيد هذا: الحديث(5/386)
الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة في رمضان خلف حصير احتجره فصلى وصلى بصلاته ناس ثم كثروا من الليلة القابلة ثم غص المسجد بهم في الثالثة أو الرابعة فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحصبوا بابه فخرج مغضبا وقال: «إني إنما تركت الخروج لأني خفت أن يفرض عليكم» . وقيل إنه لم يكلمهم إلا بعد الصبح. وقال آخرون: كان فرضا في وقت نزول هذه الآية. واختلف هؤلاء فقال بعضهم: كان فرضا على النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وبقي كذلك حتى توفي عليه السلام، وقيل:
بل نسخ عنه ولم يمت إلا والقيام تطوع، وقال بعضهم: كان فرضا على الجميع ودام الأمر على ما قال سعيد بن جبير عشر سنين، وقالت عائشة وابن عباس دام عاما، وروي عنها أيضا ثمانية أشهر ثم رحمهم الله تعالى. فنزلت: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ [المزمل: 20] فخفف عنهم. وقال قتادة بقي عاما أو عامين. وقرأ أبو السمال «قم الليل» بضم الميم لاجتماع الساكنين، والكسر في الكلام العرب أكثر كما قرأ الناس، وقوله تعالى: نِصْفَهُ يحتمل أن يكون بدلا من قوله قَلِيلًا، وكيف ما تقلب المعنى، فإنه أمر بقيام نصف الليل أو أكثر شيء أو أقل شيء، فالأكثر عند العلماء لا يزيد على الثلثين، والأقل لا ينحط عن الثلث ويقوي هذا حديث ابن عباس في بيت ميمونة قال: فلما انتصف الليل أو قبله بقليل قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويلزم على هذا الذي ذكرناه أن يكون نصف الليل قد وقع عليه الوصف بقليل، وقد يحتمل عندي قوله إِلَّا قَلِيلًا، أن يكون استثناء من القيام، فيجعل الليل اسم جنس، ثم قال إِلَّا قَلِيلًا، أي الليالي التي تخل بقيامها عند العذر البين. وهذا النظر يحسن مع القول مع الندب جدا. وقد تكلم الجرجاني رحمه الله في نظمه في هذه الآية بتطويل وتدقيق غير مفيد أكثره غير صحيح. وقرأ الجمهور: «أو انقص» بضم الواو، وقرأ الحسن وعاصم وحمزة بكسر الواو، وقرأ عيسى بالوجهين، والضمير في مِنْهُ وعَلَيْهِ عائدان على النصف، وقوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ معناه في اللغة تمهل وفرق بين الحروف لتبين. والمقصد أن يجد الفكر فسحة للنظر وفهم المعاني، وبذلك يرق القلب ويفيض عليه النور والرحمة. قال ابن كيسان: المراد تفهمه تاليا له ومنه الثغر الرتل الذي بينه فسخ وفتوح. وروي أن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بينة مترسلة لو شاء أحد أن يعد الحروف لعدها. والقول الثقيل: هو القرآن. واختلف الناس لم سماه ثَقِيلًا، فقالت جماعة من المفسرين: لما كان يحل في رسول الله من ثقل الجسم حتى أنه كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته بركت به، وحتى كادت فخذه أن ترض فخذ زيد بن ثابت رحمه الله. وقال أبو العالية والقرطبي: بل سماه ثَقِيلًا لثقله على الكفار والمنافقين بإعجازه ووعيده ونحو ذلك. وقال حذاق العلماء: معناه ثقيل المعاني من الأمر بالطاعات والتكاليف الشرعية من الجهاد ومزاولة الأعمال الصالحة دائمة، قال الحسن: إن الهذ خفيف ولكن العمل ثقيل. وقوله تعالى: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً، قال ابن جبير وابن زيد هي لفظة حبشية نشأ الرجل إذا قام من الليل، ف ناشِئَةَ على هذا، جمع ناشئ، أي قائم، وأَشَدُّ وَطْئاً معناه ثبوتا واستقلالا بالقيام، وَأَقْوَمُ قِيلًا، أي بخلو أفكارهم وإقبالهم على ما يقرأونه.
وقال ابن عمر وأنس بن مالك وعلي بن الحسين: ناشِئَةَ اللَّيْلِ ما بين المغرب والعشاء، وقالت عائشة ومجاهد: القيام بعد النوم، ومن قام أول الليل قبل النوم فلم يقم ناشئة، وقال ابن جبير وابن زيد(5/387)
وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11) إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (12) وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (13) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14) إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (15) فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا (16) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا (17) السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا (18)
وجماعة: ناشِئَةَ اللَّيْلِ ساعاته كلها لأنها تنشأ شيئا بعد شيء. وقال أبو مجلز وابن عباس وابن الزبير والحسن: ما كان بعد العشاء فهو ناشِئَةَ، وما كان قبلها فليس ب ناشِئَةَ، قال ابن عباس:
كانت صلاتهم أول الليل فهي أَشَدُّ وَطْئاً أي أجدر أن يحصوا ما فرض الله عليكم من القيام لأن الإنسان إذا نام لا يدري متى يستيقظ؟ وقال الكسائي: ناشِئَةَ اللَّيْلِ أوله، وقال ابن عباس وابن الزبير: الليل كله ناشِئَةَ وأَشَدُّ وَطْئاً، على هذا يحتمل أن يكون أشد ثبوتا فيكون نسب الثبوت إليها من حيث هو القائم فيها. ويحتمل أن يريد أنها صعبة القيام لمنعها النوم كما قال «اللهم اشدد وطأتك على مضر» فذكرها تعالى بالصعوبة ليعلم عظم الأجر فيها كما وعد على الوضوء على المكاره والمشي في الظلام إلى المساجد ونحوه. وقرأ الجمهور: «وطئا» بفتح الواو وسكون الطاء، وقرأ أبو عمرو ومجاهد وابن الزبير وابن عباس: «وطاء» على وزن فعال، والمعنى موافقة لأنه يخلو البال من أشغال النهار وأشغابه، فيوافق قلب المرء لسانه، وفكره عبارته فهذه مواطأة صحيحة، وبهذا المعنى فسر اللفظ مجاهد وغيره، وقرأ قتادة في رواية حسين: «وطاء» بكسر الواو وسكون الطاء والهمزة مقصورة، وقرأ أنس «وأصوب قيلا» ، فقيل له إنما هو أَقْوَمُ، فقال: أقوم وأصوب وأهيأ واحد. وقوله تعالى: إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا أي تصرفا وترددا في أمورك كما يتردد السابح في الماء. ومنه سمي الفرس سابحا لتثنيه واضطرابه، وقال قوم من أهل العلم إنما معنى الآية التنبيه على أنه إن فات حزب الليل بنوم أو عذر فليخلف بالنهار فإن فيه سَبْحاً طَوِيلًا، وقرأ يحيى بن يعمر وعكرمة: «سبخا طويلا» بالخاء منقوطة، ومعناه خفة لك من التكاليف، والتسبيخ التخفيف، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ولا تسبخي عنه» لعائشة في السارق الذي سرقها، فكانت تدعو عليه، معناه لا تخففي عنه. قال أبو حاتم: فسر يحيى السبح بالنوم.
وقال سهل: وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ يراد اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في ابتداء صلاتك، وَتَبَتَّلْ معناه: انقطع من كل شيء إلا منه وافرغ إليه. قال زيد بن أسلم: التبتل رفض الدنيا ومنه تبتل الحبل، وقولهم في الهبات ونحوها بتلة، ومنه البتول، وتَبْتِيلًا مصدر على غير المصدر، وقرأ حمزة والكسائي وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر: «ربّ المشرق» بالخفض على البدل من رَبِّكَ، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم: «ربّ» على القطع أي هو رب أو على الابتداء والخبر لا إِلهَ إِلَّا هُوَ. وقرأ ابن عباس وأصحاب عبد الله: «رب المشارق والمغارب» بالجمع. والوكيل: القائم بالأمر الذي يوكل إليه الأشياء، وقوله تعالى: وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ الآية، قيل هي موادعة منسوخة بآية السيف، والمراد بالآية قريش. وقال بعض العلماء: قوله وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا منسوخ، وأما الصبر على ما يقولون فقد يتوجه أحيانا ويبقى حكمه، وفيما يتوجه من الهجر الجميل من المسلمين، قال أبو الدرداء: إنا لنكشر في وجوه قوم وإن قلوبنا لتقليهم. والقول الأول أظهر لأن الآية إنما هي في كفر قريش وردهم رسالته وإعلائهم بذلك لا يمكن أن يكون الحكم في هذه المعاني باقيا.
قوله عز وجل:
[سورة المزمل (73) : الآيات 11 الى 18]
وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً (11) إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً وَجَحِيماً (12) وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ وَعَذاباً أَلِيماً (13) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً (14) إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15)
فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً (16) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً (17) السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً (18)(5/388)
قوله تعالى: وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ وعيد لهم، ولم يتعرض أحد لمنعه منهم، لكنه إبلاغ بمعنى لا تشغل بهم فكرا، وكلهم إليّ. والنَّعْمَةِ غضارة العيش وكثرة المال. والمشار إليهم كفار قريش أصحاب القليب ببدر. ويروى أنه لم يكن بين نزول الآية وبين بدر إلا مدة يسيرة نحو عام وليس الأمر كذلك، والتقدير الذي يعضده الدليل من إخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي أن بين الأمرين نحو العشرة الأعوام، ولكن ذلك قليل أمهلوه، ولَدَيْنا بمنزلة عندنا، و «الأنكال» جمع نكل، وهو القيد من الحديد، ويروى أنها قيود سود من نار، و «الطعام ذو الغصة» ، شجرة الزقوم قاله مجاهد وغيره، وقيل شوك من نار وتعترض في حلوقهم لا تخرج ولا تنزل قاله ابن عباس، وكل مطعوم هنالك فهو ذو غصة، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية فصعق، والعامل في قوله يَوْمَ تَرْجُفُ، الفعل الذي تضمنه قوله إِنَّ لَدَيْنا، وهو استقرار أو ثبوت، والرجفان: الاهتزاز والاضطراب من فزع وهول، و «المهيل» اللين الرخو الذي يذهب بالريح ويجيء مهيلة. والأصل مهيول استثقلت الضمة على الياء فسكنت واجتمع ساكنان فحذفت الواو وكسرت الهاء بسبب الياء. وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ الآية خطاب للعالم، لكن المواجهون قريش، وقوله شاهِداً عَلَيْكُمْ نحو قوله وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً [النساء: 41] ، وتمثيله لهم أمرهم بفرعون وعيد كأنه يقول: فحالهم من العذاب والعقاب إن كفروا سائرة إلى مثل حال فرعون، وقوله تعالى: فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ يريد موسى عليه السلام، والألف واللام للعهد. والوبيل: الشديد الرديء العقبى، ويقال: كلأ وبيل ومستوبل إذا كان ضارا لما يرعاه. وقوله تعالى: فَكَيْفَ تَتَّقُونَ معناه تجعلون لأنفسكم، ويَوْماً مفعول ب تَتَّقُونَ، وقيل هو مفعول ب كَفَرْتُمْ على أن يجعله بمنزلة جحدتم، ف تَتَّقُونَ على هذا من التقوى، أي تَتَّقُونَ عقاب الله يَوْماً، ويَجْعَلُ يصح أن يكون مسندا إلى اسم الله تعالى، ويصح أن يكون مسندا إلى اليوم.
وقوله تعالى: الْوِلْدانَ شِيباً يريد صغار الأطفال، وقال قوم هذه حقيقة تشيب رؤوسهم من شدة الهول كما قد ترى الشيب في الدنيا من الهم المفرط كهول البحر ونحوه. وقال آخرون من المتأولين: هو تجوز وإبلاغ في وصف هول ذلك اليوم. وواحد «الولدان» وليد، وواحد الشيب أشيب. وقوله تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ قيل هذا على النسب أي ذات انفطار كامرأة حائض وطالق، وقيل السماء تذكر وتؤنث، وينشد في التذكير: [الوافر]
فلو رفع السماء إليه قوما ... لحقنا بالسماء مع السحاب
وقيل من حيث لم يكن تأنيثها حقيقيا، جاز أن تسقط علامة التأنيث لها، وقيل لم يرد اللفظ قصد السماء بعينها وإنما أراد ما علا من مخلوقات الله كأنه قصد السقف فذكر على هذا المعنى، قاله منذر بن(5/389)
إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (19) إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)
سعيد وأبو عبيدة معمر والكسائي: و «الانفطار» التصدع والانشقاق على غير نظام، بقصد، والضمير في بِهِ، قال المنذر وغيره: هو عائد على اليوم، وقال مجاهد: هو عائد على الله تعالى، وهذا نظير قوله يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ [الفرقان: 25] الذي هو ظل يأتي الله فيها. والمعنى يأتي أمره وقدرته، وكذلك هنا مُنْفَطِرٌ بِهِ أي بأمره وسلطانه، والضمير في قوله وَعْدُهُ ظاهر أنه لله تعالى. ويحتمل أن يكون لليوم لأنه يضاف إليه من حيث هو منه.
قوله عز وجل:
[سورة المزمل (73) : الآيات 19 الى 20]
إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (19) إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (20)
الإشارة ب هذِهِ يحتمل أن تكون إلى ما ذكر من الأنكال والجحيم والأخذ الوبيل ونحوه. ويحتمل أن تكون إلى السورة بأجمعها ويحتمل أن تكون إلى القرآن، أي أن هذه الأقوال المنصوصة، فيه، تَذْكِرَةٌ، والتذكرة مصدر كالذكر. وقوله تعالى: فَمَنْ شاءَ الآية، ليس معناه إباحة الأمر وضده، بل يتضمن معنى الوعد والوعيد. والسبيل هنا: سبيل الخير والطاعة. وقوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ الآية نزلت تخفيفا لما كان استمر استعماله من قيام الليل إما على الوجوب أو على الندب حسب الخلاف الذي ذكرناه، ومعنى الآية: أن الله تعالى يعلم أنك تقوم أنت وغيرك من أمتك قياما مختلفا فيه، مرة يكثر ومرة يقل، ومرة أدنى من الثلثين، ومرة أدني من الثلث، وذلك لعدم تحصيل البشر لمقادير الزمن مع عدم النوم، وتقدير الزمان حقيقة إنما هو لله تعالى، وأما البشر فلا يحصي ذلك فتاب الله عليهم، أي رجع بهم من الثقل إلى الجنة وأمرهم بقراءة ما تَيَسَّرَ، ونحو هذا يعطي عبارة الفراء ومنذر فإنهما قالا تُحْصُوهُ تحفظوه، وهذا التأويل هو على قراءة من قرأ «ونصفه وثلث» بالخفض عطفا على الثلثين، وهي قراءة أبي عمرو ونافع وابن عامر. وأما من قرأ «ونصفه وثلثه» بالنصب عطفا على أَدْنى وهي قراءة باقي السبعة، فالمعنى عنده آخر، وذلك أن الله تعالى قرر أنهم يقدرون الزمان على نحو ما أمر به في قوله نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ [المزمل: 3- 4] ، فلم يبق إلا أن يكون قوله لَنْ تُحْصُوهُ لن تستطيعوا قيامه لكثرته وشدته فخفف الله عنكم فضلا منه لا لقلة جهلهم بالتقدير وإحصاء الوقت، ونحو هذا تعطي عبارة الحسن وابن جبير تُحْصُوهُ تطيعوه، وقرأ جمهور القراء والناس «وثلثه» بضم اللام، وقرأ ابن كثير في رواية شبل عنه:
«وثلثه» بسكون اللام. وقوله تعالى: فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ إباحة، هذا قول الجمهور، وقال ابن جبير وجماعة هو فرض لا بد منه ولو خمسين آية، وقال الحسن وابن سيرين قيام الليل فرض، ولو قدر(5/390)
حلب شاة، إلا أن الحسن قال: من قرأ مائة آية لم يحاجه القرآن، واستحسن هذا جماعة من العلماء، قال بعضهم: والركعتان بعد العتمة مع الوتر مدخلتان في حكم امتثال هذا الأمر، ومن زاد زاده الله ثوابا.
وإِنَّ في قوله تعالى: عَلِمَ أَنْ مخففة من الثقيلة. والتقدير أنه يكون، فجاءت السين عوضا من المحذوف، وكذلك جاءت لا في قول أبي محجن: [الطويل]
ولا تدفنني بالفلاة فإنني ... أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها
والضرب في الأرض: هو السفر للتجارة، وضرب الأرض هو المشي للتبرز والغائط. فذكر الله تعالى أعذار بني آدم التي هي حائلة بينهم وبين قيام الليل وهي المرض والسفر في تجارة أو غزو، فخفف عنه القيام لها. وفي هذه الآية فضيلة الضرب في الأرض بل تجارة وسوق لها مع سفر الجهاد، وقال عبد الله بن عمر: أحب الموت إليّ بعد القتل في سبيل الله أن أموت بين شعبتي رحلي أضرب في الأرض أبتغي من فضل الله، ثم كرر الأمر. بقراءة ما تيسر منه تأكيدا و «الصلاة» و «الزكاة» هما المفروضتان، ومن قال إن القيام بالليل غير واجب قال معنى الآية خذوا من هذا الثقل بما تيسر وحافظوا على فرائضكم، ومن قال إن شيئا من القيام واجب قال: قرنه الله بالفرائض لأنه فرض. وإقراض الله تعالى: هو إسلاف العمل الصالح عنده. وقرأ جمهور الناس «هو خيرا» على أن يكون هو فصلا، وقرأ محمد بن السميفع وأبو السمال «هو خير» بالرفع على أن يكون هُوَ ابتداء، و «خير» خبره والجملة تسد مسد المفعول الثاني ل تَجِدُوهُ.
ثم أمر تعالى بالاستغفار وأوجب لنفسه صفة الغفران لا إله غيره، قال بعض العلماء فالاستغفار بعد الصلاة مستنبط من هذه الآية ومن قوله تعالى: كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات: 17] .
قال القاضي أبو محمد: وعهدت أبي رحمه الله يستغفر إثر كل مكتوبة ثلاثا بعقب السلام ويأثر في ذلك حديثا، فكأن هذا الاستغفار من التقصير وتفلت الفكر أثناء الصلاة، وكان السلف الصالح يصلون إلى طلوع الفجر ثم يجلسون للاستغفار إلى صلاة الصبح.
نجز تفسير سورة «المزمل» بحمد الله وعونه وصلى الله على محمد وآله.(5/391)
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة المدّثر
وهي مكية بإجماع من أهل التأويل.
قوله عز وجل:
[سورة المدثر (74) : الآيات 1 الى 10]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (4)
وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9)
عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)
اختلف القراء في الْمُدَّثِّرُ على نحو ما ذكرناه في الْمُزَّمِّلُ [المزمل: 1] ، وفي حرف أبيّ بن كعب الْمُدَّثِّرُ ومعناه المتدثر بثيابه، و «الدثار» ، ما يتغطى الإنسان به من الثياب، واختلف الناس لم ناداه ب الْمُدَّثِّرُ، فقال جمهور المفسرين بما ورد في البخاري من أنه لما فرغ من رؤية جبريل على كرسي بين السماء والأرض فرعب منه ورجع إلى خديجة فقال: زملوني زملوني نزلت يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، وقال النخعي وقتادة وعائشة نودي وهو في حال تدثر فدعي بحال من أحواله. وروي أنه كان يدثر في قطيفة. وقال آخرون: معناه أيها النائم. وقال عكرمة معناه يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ للنبوة وأثقالها، واختلف الناس في أول ما نزل من كتاب الله تعالى فقال جابر بن عبد الله وأبو سلمة والنخعي ومجاهد هو يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ الآيات. وقال الزهري والجمهور هو اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [العلق: 1] وهذا هو الأصح. وحديث صدر كتاب البخاري نص في ذلك. وقوله تعالى: قُمْ فَأَنْذِرْ بعثة عامة إلى جميع الخلق. قال قتادة، المعنى أنذر عذاب الله ووقائعه بالأمم، وقوله تعالى: وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ معناه عظمه بالعبادة وبث شرعه.
وروي عن أبي هريرة أن بعض المؤمنين قال: بم نفتتح صلاتنا؟ فنزلت وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ. واختلف المتأولون في معنى قوله وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ، فقال ابن سيرين وابن زيد بن أسلم والشافعي وجماعة: هو أمر بتطهير الثياب حقيقة، وذهب الشافعي وغيره من هذه الآية إلى وجوب غسل النجاسات من الثياب، وقال الجمهور:
هذه الألفاظ استعارة في تنقية الأفعال والنفس والعرض، وهذا كما تقول فلان طاهر الثوب، ويقال للفاجر دنس الثوب، ومنه قول الشاعر [غيلان بن سلمة الثقفي] : [الطويل]
وإني بحمد الله لا ثوب فاجر ... لبست ولا من خزية أتقنع
وقال الآخر: [الرجز]
لاهم إن عامر ابن جهم ... أو ذم حجّا في ثياب دهم(5/392)
أي دنسه. وقال ابن عباس والضحاك وغيره، المعنى لا تلبسها على غدرة ولا فجور، وقال ابن عباس: المعنى لا تلبسها من مكسب خبيث، وقال النخعي: المعنى طهرها من الذنوب، وهذا كله معنى قريب بعضه من بعض، وقال طاوس: المعنى قصرها وشمرها، فذلك طهرة للثياب. وقرأ جمهور الناس «والرّجز» بكسر الراء، وقرأ حفص عن عاصم والحسن ومجاهد وأبو جعفر وشيبة وأبو عبد الرحمن والنخعي وابن وثاب وقتادة وابن أبي إسحاق والأعرج: و «الرّجز» بضم الراء. فقيل هما بمعنى يراد بهما الأصنام والأوثان، وقيل هما لمعنيين الكسر للنتن والتقابض وفجور الكفار والضم لصنمين: «إساف ونائلة» ، قاله قتادة. وقيل للأصنام عموما، قاله مجاهد وعكرمة والزهري. وقال ابن عباس «الرجز» السخط، فالمعنى اهجر ما يؤدي إليه ويوجبه، وقال الحسن: كل معصية رجز، وروى جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر هذه الآية بالأوثان. واختلف المتأولون في معنى قوله تعالى: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ. فقال ابن عباس وجماعة معه: لا تعط عطاء لتعطى أكثر منه، فكأنه من قولهم، من إذا أعطى، قال الضحاك، وهذا خاص بالنبي عليه السلام، ومباح لأمته لكن لا أجر لهم فيه. قال مكي: وهذا معنى قوله تعالى: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ [الروم: 39] ، وهذا معنى أجنبي من معنى هذه السورة. وحكى النقاش عن ابن عباس أنه قال: وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ لا تقل دعوت فلم أجب وروى قتادة أن المعنى لا تدل بعملك، ففي هذا التأويل تحريض على الجد وتخويف، وقال ابن زيد:
معناه وَلا تَمْنُنْ على الناس بنبوءتك تَسْتَكْثِرُ بأجر أو بكسب تطلبه منهم. وقال الحسن بن أبي الحسن: معناه وَلا تَمْنُنْ على الله بجدك تَسْتَكْثِرُ أعمالك ويقع لك بها إعجاب، فهذه كلها من المن الذي هو تعديد اليد وذكرها. وقال مجاهد: معناه ولا تضعف تَسْتَكْثِرُ ما حملناك من أعباء الرسالة وتستكثر من الخير، فهذه من قولهم حبل منين أي ضعيف، وفي قراءة ابن مسعود: «ولا تمنن أن تستكثر» ، وقرأ الحسن بن أبي الحسن: «تستكثر» بجزم الراء، وذلك كأنه قال لا تستكثر، وقرأ الأعمش: «تستكثر» بنصب الراء، وذلك على تقدير أن مضمرة وضعف أبو حاتم الجزم، وقرأ ابن أبي عبلة: «ولا تمنن فتستكثر» بالفاء العاطفة والجزم، وقرأ أبو السمال: «ولا تمنّ» بنون واحدة مشددة. وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ، أي لوجه ربك وطلب رضاه كما تقول فعلت لله تعالى، والمعنى على الأدنى من الكفار وعلى العبادة وعن السهوات وعلى تكاليف النبوة، قال ابن زيد وعلى حرب الأحمر والأسود لقد حمل أمرا عظيما.
والنَّاقُورِ الذي ينفخ فيه وهو الصور، قاله ابن عباس وعكرمة. وقال خفاف بن ندبة: [الوافر]
إذا ناقورهم يوما تبدى ... أجاب الناس من غرب وشرق
وهو فاعول من النقر، وقال أبو حباب:
أمنا زرارة بن أوفى فلما بلغ في الناقور خر ميتا.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقمه وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر بالنفخ» ففزع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: كيف نقول يا رسول الله؟
قال: «قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا» . ويَوْمٌ عَسِيرٌ معناه في عسر في الأمور الجارية على(5/393)
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25)
الكفار فوصف اليوم بالعسر لكونه ظرف زمان له. وكذلك تجيء صفته باليسر. وقرأ الحسن «عسر» بغير ياء.
قوله عز وجل:
[سورة المدثر (74) : الآيات 11 الى 25]
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)
كَلاَّ إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20)
ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقالَ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ (25)
قوله تعالى: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً وعيد محض، المعنى أنا أكفي عقابه وشأنه كله. ولا خلاف بين المفسرين أن هذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي، فروي أنه كان يلقب الوحيد، أي لأنه لا نظير له في ماله وشرفه في بيته، فذكر الوحيد في الآية في جملة النعمة التي أعطي وإن لم يثبت هذا، فقوله تعالى: خَلَقْتُ وَحِيداً معناه منفردا قليلا ذليلا، فجعلت له المال والبنين، فجاء ذكر الوحدة مقدمة حسن معها وقوع المال والبنين، وقيل المعنى خلقته وحدي لم يشركني فيه أحد، ف وَحِيداً حال من التاء في خَلَقْتُ، والمال الممدود: قال مجاهد وابن جبير هو ألف دينار، وقال سفيان: بلغني أنه أربعة آلاف دينار وقاله قتادة، وقيل: عشرة آلاف دينار، فهذا مد في العدد، وقال النعمان بن بشير هي الأرض لأنها مدت، وقال عمر بن الخطاب:
المال الممدود الربع المستغل مشاهرة، فهو مد في الزمان لا ينقطع، وشُهُوداً معناه حضورا متلاحقين، قال مجاهد وقتادة: كان له عشرة من الولد، وقال ابن جبير: ثلاثة عشر، والتمهيد: التوطئة والتهيئة، قال سفيان: المعنى بسطت له العيش بسطا. وقوله تعالى: ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ وصفه بجشع الوليد وعتبة في الازدياد من الدنيا، وقوله تعالى: كَلَّا زجر ورد على أمنية هذا المذكور، ثم أخبر عنه أنه كان معاندا مخالفا لآيات الله وعبره، يقال بعير عنود للذي يمشي مخالفا للإبل. ويحتمل أن يريد بالآيات آيات القرآن وهو الأصح في التأويل سبب كلام الوليد في القرآن بأنه سحر، و «أرهقه» معناه أكلفه بمشقة وعسر، وصَعُوداً: عقبة في جهنم، روى ذلك أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم كلما وضع عليها شيء من الإنسان ذاب، والصعود في اللغة: العقبة الشاقة. وقوله تعالى مخبرا عن الوليد إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ الآية، روى جمهور المفسرين أن الوليد سمع من القرآن ما أعجبه ومدحه، ثم سمع كذلك مرارا حتى كاد أن يقارب الإسلام، ودخل إلى أبي بكر الصديق مرارا، فجاءه أبو جهل فقال: يا وليد، أشعرت أن قريشا قد ذمتك بدخولك إلى ابن أبي قحافة وزعمت أنك إنما تقصد أن تأكل طعامه، فقد أبغضتك لمقاربتك أمر محمد، وما يخلصك عندهم إلا أن تقول في هذا الكلام قولا يرضيهم، ففتنه أبو جهل فافتتن، وقال: افعل ذلك ثم فكر فيما عسى أن يقول في القرآن، فقال: أقول شعر ما هو بشعر، أقول(5/394)
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
هو كاهن؟ ما هو بكاهن، أقول هو سِحْرٌ يُؤْثَرُ هو قول البشر، أي لبس منزل من عند الله قال أكثر المفسرين، فقوله تعالى: فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ هو دعاء عليه وتقبيح لحاله أي أنه ممن يستحق ذلك. وروي عن الزهري وجماعة غيره أن الوليد حاج أبا جهل وجماعة من قريش في أمر القرآن وقال: والله إن له لحلاوة وإن أصله لعذق وإن فرعه لحياة وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو ولا يعلى ونحو هذا من الكلام فخالفوه فقالوا له: هو شعر، فقال والله ما هو بشعر، ولقد عرفنا الشعر هزجه وبسيطه، قالوا: فهو كاهن، قال والله ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهان وزمزمتهم، قالوا: هو مجنون، قال: والله ما هو بمجنون، ولقد رأينا المجنون وخنقه، قالوا: هو سحر، قال أما هذا فيشبه أنه سحر ويقول أقوال نفسه.
قال القاضي أبو محمد: فيحتمل قوله تعالى: فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ أن يكون دعاء عليه على معنى تقبيح حاله، ويحتمل أن يكون دعاء مقتضاه استحسان منزعه الأول ومدحه القرآن، وفي نفيه الشعر والكهانة والجنون عنه فيجري هذا مجرى قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي جندل بن سهيل: «ويل أمه مسعر حرب» ، ومجرى قول عبد الملك بن مروان: قاتل الله كثيرا كأنه رآنا حين قال كذا، وهذا معنى مشهور في كلام العرب، ثم وصف تعالى إدباره واستكباره وأنه ضل عند ذلك وكفر، وإذا قلنا إن ذلك دعاء على مستحسن فعله فيجيء قوله تعالى: ثُمَّ نَظَرَ، معناه نظر فيما احتج به القرآن فرأى ما فيه من علو مرتبة محمد عليه السلام ف عَبَسَ لذلك وَبَسَرَ أي قطب وقبض ما بين عينيه وأربد وجهه حسدا له فأدبر واستكبر، أي ارتكس في ضلاله وزال إقباله أولا ليهتدي ولحقته الكبرياء، وقال هذا سحر، ويُؤْثَرُ معناه يروى ويحمل، أي يحمله محمد عن غيره، وعلى التأويل أن الدعاء عليه دعاء على مستقبح فعله يجيء قوله ثُمَّ نَظَرَ معناه معادا بعينه لأن فَكَّرَ وَقَدَّرَ يقتضيه لكنه إخبار بترديده النظر في الأمر، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الوليد فقال له: انظر وفكر فلما فكر قال ما تقدم.
قوله عز وجل:
[سورة المدثر (74) : الآيات 26 الى 30]
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ (27) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
سَقَرَ هو الدرك السادس من جهنم على ما روي، و «أصليه» معناه أجعله فيها مباشرا لنارها، وقوله تعالى: وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ هو على معنى التعجب من عظم أمرها وعذابها ثم بين ذلك بقوله لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ المعنى: لا تُبْقِي على من ألقي فيها، وَلا تَذَرُ غاية من العذاب إلا وصلته إليها، وقوله تعالى: لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ، قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وأبو رزين وجمهور الناس: معناه، مغيرة للبشرات، محرقة للجلود مسودة لها، و «البشر» جمع بشرة، وتقول العرب: لاحت النار الشيء إذا أحرقته وسودته، وقال الشاعر [الأعشى] : [الخفيف](5/395)
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)
لاحة الصيف والغيار وإشفا ... ق على سقبة كقوس الضال
وأنشد أبو عبيدة: [الرجز] يا بنت عمي لاحني الهواجر وقال الحسن وابن كيسان: لَوَّاحَةٌ بناء مبالغة من لاح يلوح إذا ظهر، والمعنى أنها تظهر للناس وهم البشر من مسيرة خمسمائة عام، وذلك لعظمها وهولها وزفيرها. وقرأ عطية العوفي «لواحة» بالنصب، وقوله تعالى: عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ ابتداء وخبره مقدم في المجرور، ولا خلاف بين العلماء أنهم خزنة جهنم المحيطون بأمرها الذين إليهم جماع أمر زبانيتها، وقد قال بعض الناس: إنهم على عدد حروف بسم الله الرحمن الرحيم لأن بها تقووا، وروي أن قريشا لما سمعت هذا كثر إلغاطهم فيه وقالوا: لو كان هذا حقا، فإن هذا العدد قليل، فقال أبو جهل: هؤلاء تسعة عشر، وأنتم الدهم، أفيعجز عشرة منا عن رجل منهم، وقال أبو الأشدي الجمحي: أنا أجهضهم على النار، إلى غير هذا من أقوالهم السخيفة، فنزلت في أبي جهل: أَوْلى لَكَ فَأَوْلى [القيامة: 34- 35] الآية، وقرأ أبو جعفر بن القعقاع وطلحة بن شبل «تسعة عشر» بسكون العين، وذلك لتوالي الحركات، وقرأ أنس بن مالك وأبو حيوة «تسعة عشر» برفع التاء، وروي عن أنس بن مالك أنه قرأ «تسعة أعشر» ، وضعفها أبو حاتم.
قوله عز وجل:
[سورة المدثر (74) : الآيات 31 الى 42]
وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ماذا أَرادَ اللَّهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَما هِيَ إِلاَّ ذِكْرى لِلْبَشَرِ (31) كَلاَّ وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ (34) إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35)
نَذِيراً لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ (40)
عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)
وقوله تعالى: وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً تبيين لفساد أقوال قريش، أي إن جعلناهم خلقا لا قبل لأحد من الناس بهم وجعلنا عدتهم هذا القدر فتنة للكفار ليقع منهم من التعاطي والطمع في المبالغة ما وقع ولِيَسْتَيْقِنَ أهل الكتاب: التوراة والإنجيل أن هذا القرآن من عند الله، إذ هم يجدوه هذه العدة في كتبهم المنزلة التي لم يقرأها محمد صلى الله عليه وسلم ولا هو من أهلها، ولكن كتابه يصدق ما بين يديه من كتب الأنبياء إذ جميع ذلك حق يتعاضد منزل من عند الله، قال هذا المعنى ابن عباس ومجاهد وغيرهم، وبورود الحقائق من عند الله عز وجل يزداد كل ذي إيمان إيمانا ويزول الريب عن المصدقين من أهل الكتاب ومن المؤمنين، وقوله تعالى: وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ الآية، نوع من الفتنة لهذا الصنف المنافق أو الكافر، أي جاروا وضلوا ولم يهتدوا لقصد الحق فجعلوا يستفهم بعضهم بعضا عن مراد الله تعالى بهذا المثل استبعادا أن يكون هذا من عند الله، قال الحسين بن الفضل: السورة مكية ولم يكن بمكة نفاق فإنما المرض في هذه الآية الاضطراب وضعف الإيمان.
قوله تعالى: كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ أي بهذه الصفة وهذا الرّين على القلوب يضل، ثم أخبر(5/396)
تعالى أنه يَهْدِي مَنْ يَشاءُ من المؤمنين لما ورد بذلك لعلمهم بالقدرة ووقوف عقولهم على كنه سلطان الله تعالى، فهم موقنون متصورون صحة ما أخبرت به الأنبياء وكتب الله تعالى، ثم قال: وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ إعلاما بأن الأمر فوق ما يتوهم وأن الخبر إنما هو عن بعض القدرة لا عن كلها، والسماء كلها عامرة بأنواع من الملائكة كلهم في عبادة متصلة وخشوع دائم وطاعة لا فترة في شيء من ذلك ولا دقيقة واحدة. وقوله تعالى: وَما هِيَ إِلَّا ذِكْرى لِلْبَشَرِ قال مجاهد الضمير في قوله وَما هِيَ للنار المذكورة، أي يذكرها البشر فيخافونها فيطيعون الله تعالى. وقال بعض الحذاق. قوله تعالى: ما هِيَ يراد بها الحال والمخاطبة والنذارة، قال الثعلبي: وقيل وَما هِيَ، يراد نار الدنيا، أي إن هذه تذكرة للبشر بنار الآخرة، وقوله عز وجل: كَلَّا رد على الكافرين وأنواع الطاغين على الحق، ثم أقسم ب الْقَمَرِ، تخصيص تشريف وتنبيه على النظر في عجائبه وقدرة الله تعالى في حركاته المختلفة التي هي مع كثرتها واختلافها على نظام واحد لا يختل، وكذلك هو القسم ب اللَّيْلِ وب الصُّبْحِ، فيعود التعظيم في آخر الفكرة وتحصيل المعرفة إلى الله تعالى مالك الكل وقوام الوجود ونور السماء والأرض، لا إله إلا هو العزيز القهار. وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو والكسائي وأبو بكر عن عاصم: «إذ أدبر» بفتح الدال والباء، وهي قراءة ابن عباس وابن المسيب وابن الزبير ومجاهد وعطاء ويحيى بن يعمر وأبي جعفر وشيبة وأبي الزناد وقتادة وعمر بن عبد العزيز والحسن وطلحة. وقرأ نافع وحمزة وحفص عن عاصم، «إذا أدبر» بسكون الدال وبفعل رباعي، وهي قراءة سعيد بن جبير وأبي عبد الرحمن والحسن بخلاف عنهم والأعرج وأبي شيخ وابن محيصن وابن سيرين، قال يونس بن حبيب: «دبر» معناه انقضى و «أدبر» معناه تولى. وفي مصحف ابن مسعود وأبيّ بن كعب «إذ أدبر» بفتح الدال وألف وبفعل رباعي وهي قراءة الحسن وأبي رزين وأبي رجاء ويحيى بن يعمر. وسأل مجاهد ابن عباس عن دبر الليل فتركه حتى إذا سمع المنادي الأول للصبح قال له: يا مجاهد، هذا حين دبر الليل، وقال قتادة: دبر الليل ولى. قال الشاعر [الأصمعي] : [الكامل]
وأبي الذي ترك الملوك وجمعهم ... بهضاب هامدة كأمس الدابر
والعرب تقول في كلامها كأمس المدبر، قال أبو علي الفارسي: فالقراءتان جميعا حسنتان و «أسفر الصبح» أضاء وانتشر ضوءه قبل طلوع الشمس بكثير والإسفار رتب أول ووسط وآخر، ومن هذه اللفظة السّفر، والسفر بفتح السين، والسفير وسفرت المرأة عن وجهها كلها ترجع إلى معنى الظهور والانجلاء، وقرأ عيسى بن الفضيل وابن السميفع: «إذا أسفر» ، فكأن المعنى طرح الظلمة عن وجهه وضعفها أبو حاتم، وقوله تعالى: إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ قال قتادة وأبو رزين وغيره: الضمير لجهنم، ويحتمل أن يكون الضمير للنذارة، وأمر الآخرة فهو للحال والقصة، وتكون هذه الآية مثل قوله عز وجل قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ [ص: 68] ، و «الكبر» ، جمع كبيرة، وقرأ جمهور القراء «لإحدى» بهمزة في ألف إحدى، وروي عن ابن كثير أنه قرأ «لاحدى» دون همزة، وهي قراءة نصر بن عاصم، قال أبو علي:
التخفيف في لَإِحْدَى الْكُبَرِ، أن تجعل الهمزة فيها بين بين، فأما حذف الهمزة فليس بقياس وقد جاء حذفها. قال أبو الأسود الدؤلي: [الكامل]
يا أبا المغيرة رب أمر معضل ... فرجته بالنكر مني والدّها(5/397)
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)
وأنشد ثعلب: [الكامل]
إن لم أقاتل فالبسوني برقعا ... وفتخات في اليدين أربعا
وقوله تعالى: نَذِيراً لِلْبَشَرِ قال الحسن بن أبي الحسن: لا نذير إذ هي من النار. وهذا القول يقتضي أن نَذِيراً حال من الضمير في إِنَّها. أو من قوله لَإِحْدَى، وكذلك أيضا على الاحتمال في أن تكون إِنَّها يراد بها قصة الآخرة وحال العالم، وقال أبو رزين: الله جل ذكره هو النذير، فهذا القول يقتضي أن نَذِيراً معمول الفعل تقديره: ليس نذيرا للبشر أو ادعوا نذيرا للبشر، وقال ابن زيد محمد عليه السلام هو النذير: فهذا القول يقتضي أن نَذِيراً معمول لفعل. وهذا اختيار الخليل في هذه الآية ذكره الثعلبي قال: ولذلك يوصف به المؤنث، وقرأ ابن أبي عبلة «نذير» بالرفع على إضمار هو، وقوله تعالى: لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ، قال الحسن هو وعيد نحو قوله تعالى: فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ [الكهف: 29] ، وقوله تعالى: وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ [الحجر: 24] .
قال القاضي أبو محمد: هو بيان في النذارة وإعلام أن كل أحد يسلك طريق الهدى والحق إذا حقق النظر، أي هو بعينه يتأخر عن هذه الرتبة بغفلته وسوء نظره ثم قوي هذا المعنى بقوله: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إذ ألزم بهذا القول أن المقصر مرتهن بسوء عمله. وقال الضحاك: المعنى كل نفس حقت عليها كلمة العذاب، ولا يرتهن تعالى أحدا من أهل الجنة إن شاء الله، والهاء في رَهِينَةٌ للمبالغة، أو على تأنيث اللفظ لا على معنى الإنسان وقوله تعالى: إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ، استثناء ظاهر الانفصال، وتقديره لكن أصحاب اليمين، وذلك لأنهم لم يكتسبوا ما هم به مرتهنون، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أصحاب الْيَمِينِ في هذه الآية، أطفال المسلمين، وقال ابن عباس: هم الملائكة، وقال الضحاك: هم الذين سبقت لهم من الله الحسنى، وقال الحسن وابن كيسان: هم المسلمون المخلصون وليسوا بمرتهنين، ثم ذكر تعالى حال أصحاب الْيَمِينِ وأنهم في جنات يسأل بعضهم بعضا عمن غاب من معارفه، فإذا علموا أنهم مجرمون في النار، قالوا لهم أو قالت الملائكة: ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؟
وسلك معناه: أدخل، ومنه قول أبي وجزة السعدي:
حتى سلكن الشوى منهن في مسك ... من نسل جوابة الآفاق مهداج
قوله عز وجل:
[سورة المدثر (74) : الآيات 43 الى 56]
قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (47)
فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (52)
كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (55) وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)(5/398)
هذا هو اعتراف الكفار على أنفسهم وفي نفي الصلاة يدخل الإيمان بالإيمان بالله والمعرفة به والخشوع والعبادة. والصلاة تنتظم على عظم الدين وأوامر الله تعالى وواجبات العقائد، وإطعام المساكين ينتظم الصدقة فرضا وطواعية، وكل إجمال ندبت إليه الشريعة بقول أو فعل والخوض مَعَ الْخائِضِينَ عرفه في الباطل، قال قتادة: المعنى كلما غوى غاو غووا معه، والتكذيب بِيَوْمِ الدِّينِ كفر صراح وجهل بالله تعالى، والْيَقِينُ معناه عندي صحة ما كانوا يكذبون به من الرجوع إلى الله تعالى والدار الآخرة، وقال المفسرون: الْيَقِينُ الموت، وذلك عندي هنا متعقب لأن نفس الموت يقين عند الكافر وهو حي، فإنما الْيَقِينُ الذي عنوا في هذه الآية الشيء الذي كانوا يكذبون به وهم أحياء في الدنيا فتيقنوه بعد الموت.
وإنما يتفسر اليقين بالموت في قوله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر: 99] . ثم أخبر تعالى أن شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ لا تنفعهم فتقرر من ذلك أن ثم شافعين، وفي صحة هذا المعنى أحاديث:
قال صلى الله عليه وسلم: «يشفع الملائكة ثم النبيون ثم العلماء ثم الشهداء ثم الصالحون، ثم يقول الله تعالى: شفع عبادي وبقيت شفاعة أرحم الراحمين، فلا يبقى في النار من كان له إيمان» ، وروى الحسن أن الله تعالى يدخل الجنة بشفاعة رجل من هذه الأمة مثل ربيعة ومضر وفي رواية أبي قلابة أكثر من بني تميم، وقال الحسن كنا نتحدث أن الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته، ثم قال عز وجل: فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ أي والحال المنتظرة هي هذه الموصوفة، وقوله تعالى في صفة الكفار المعرضين بتول واجتهاد في نفور كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ إثبات لجهالتهم لأن الحمر من جاهل الحيوان جدا، وقرأ الأعمش:
«حمر» بإسكان الميم، وفي حرف ابن مسعود «حمر نافرة» ، وقرأ نافع وابن عامر والمفضل عن عاصم:
«مستنفرة» بفتح الفاء، وقرأ الباقون بكسرها، واختلف عن نافع وعن الحسن والأعرج ومجاهد، فأما فتح الفاء فمعناها استنفرها فزعها من القسورة، وأما كسر الفاء فعلى أن نفر واستنفر بمعنى واحد مثل عجب واستعجب وسخر واستسخر فكأنها نفرت هي، ويقوي ذلك قوله تعالى: فَرَّتْ وبذلك رجح أبو علي قراءة كسر الفاء، واختلف المفسرون في معنى القسورة فقال ابن عباس وأبو موسى الأشعري وقتادة وعكرمة: «القسورة» الرماة، وقال ابن عباس أيضا وأبو هريرة وجمهور من اللغويين: «القسورة» الأسد، ومنه قول الشاعر: [الرجز]
مضمر تحذره الأبطال ... كأنه القسورة الرئبال
وقال ابن جبير: «القسورة» : رجال القنص، وقاله ابن عباس أيضا، وقيل: «القسورة» ركز الناس، وقيل: «القسورة» الرجال الشداد، قال لبيد:
إذا ما هتفنا هتفة في ندينا ... أتانا الرجال العاندون القساور
وقال ثعلب: «القسورة» سواد أول الليل خاصة لآخره أو اللفظة مأخوذة من القسر الذي هو الغلبة والقهر، وقوله تعالى: بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً معناه من هؤلاء المعارضين، أي يريد كل إنسان منهم أن ينزل عليه كتاب من الله، وكان هذا من قول عبد الله بن أبي أمية وغيره. وروي أن(5/399)
بعضهم قال إن كان يكتب في صحف ما يعمل كل إنسان فلتعرض ذلك الصحف علينا فنزلت الآية، ومُنَشَّرَةً: معناه منشورة غير مطوية، وقرأ سعيد بن جبير «صحفا» بسكون الحاء وهي لغة يمانية، وقرأ:
«منشرة» بسكون النون وتخفيف الشين، وهذا على أن يشبه نشرت الثوب بأنشر الله الميت إذا لطى كالموت، وقد عكس التيمي التشبيه في قوله: [الكامل]
ردت صنائعه عليه حياته ... فكأنه من نشرها منشور
ولا يقال في الميت يحيى منشور إلا على تشبيه بالثوب وأما محفوظ اللغة فنشرت الصحيفة وأنشر الله الميت، وقد جاء عنهم نشر الله الميت، وقوله تعالى: كَلَّا رد على إرادتهم أي ليس الأمر كذلك، ثم قال: بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ المعنى هذه العلة والسبب في إعراضهم فكان جهلهم بالآخرة سبب امتناعهم للهدى حتى هلكوا، وقرأ أبو حيوة: «تخافون» بالتاء من فوق رويت عن ابن عامر، ثم أعاد الرد والزجر بقوله تعالى: كَلَّا وأخبر أن هذا القول والبيان وهذه المحاورة بجملتها تَذْكِرَةٌ، فَمَنْ شاءَ وفقه الله تعالى لذلك ذكر معاده فعمل له، ثم أخبر تعالى أن ذكر الإنسان معاده وجريه إلى فلاحه إنما هو كله بمشيئة الله تعالى وليس يكون شيء إلّا بها، وقرأ نافع وأهل المدينة وسلام ويعقوب: «تذكرون» بالتاء من فوق، وقرأ أبو جعفر وعاصم وأبو عمرو والأعمش وطلحة وابن كثير وعيسى والأعرج: «يذكرون» بالياء من تحت، وروي عن أبي جعفر بالتاء من فوق وشد الذال كأنه تتذكرون فأدغم، وقوله تعالى: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ خبر جزم معناه:
أن الله تعالى أهل بصفاته العلى ونعمه التي لا تحصى ونقمه التي لا تدفع لأن يتقى ويطاع ويحذر عصيانه وخلاف أمره، وأنه بفضله وكرمه أهل أن يغفر لعباده إذا اتقوه، وروى أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر هذه الآية فقال: يقول ربكم جلت قدرته وعظمته: أنا أهل أن أتقى فلا يجعل معي إله غيري ومن اتقى أن يجعل معي إلها غيري فأنا أغفر له، وقال قتادة: معنى الآية هو أهل أن تتقى محارمه وأهل أن يغفر الذنوب.
نجز تفسير سورة المدثر والحمد لله كثيرا.(5/400)
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة القيمة
وهي مكية بإجماع من المفسرين وأهل التأويل، وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:
من سأل عن القيامة أو أراد أن يعرف حقيقة وقوعها، فليقرأ هذه السورة، وقال المغيرة بن شعبة: يقول الناس القيامة القيامة، وإنما قيامة المرء موته، وروي أيضا عن ابن جبير أنه حضر جنازة رجل فقال: أما هذا فقد قامت قيامته. ويروى مثله عن علقمة، وذكره الثعلبي.
قال القاضي أبو محمد: وقيامة الرجل في خاصته ليست بالقيامة الجامعة لجميع الخلق بعد البعث.
لكن المغيرة رضي الله عنه كأنه قال: هذا لمن يستبعد قيام الآخرة، ويظن طول الأمد بينه وبينها فتوعده بقيام نفسه.
قوله عز وجل:
[سورة القيامة (75) : الآيات 1 الى 15]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (1) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (3) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (4)
بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ (5) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (6) فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)
يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلاَّ لا وَزَرَ (11) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)
وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ (15)
قرأ جمهور السبعة: «لا أقسم بيوم القيامة. ولا أقسم بالنفس اللوامة» وقرأ ابن كثير والحسن بخلاف عنه والأعرج «لأقسم بيوم القيامة ولأقسم بالنفس» ، فأما القراءة الأولى فاختلف في تأويلها فقال ابن جبير: «لا» استفتاح كلام بمنزلة ألا وأنشدوا على ذلك [المتقارب]
فلا وأبيك ابنة العامري ... لا يعلم القوم أني أفر
وقال أبو علي الفارسي: «لا» صلة زائدة كما زيدت في قوله لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ [الحديد: 29] ويعترض هذا بأن هذه في ابتداء كلام. ولا تزاد «لا» وما نحوها من الحروف إلا في تضاعيف كلام.
فينفصل عن هذا بأن القرآن كله كالسورة الواحدة وهو في معنى الاتصال فجاز فيه هذا، وقال الفراء: «لا» نفي لكلام الكفار وزجر لهم ورد عليهم، ثم استأنف على هذه الأقوال الثلاثة قوله: أُقْسِمُ، ويوم القيامة أقسم الله به تنبيها منه لعظمه وهوله. وقوله تعالى: «ولا أقسم بالنفس اللوامة» القول في «لا» على نحو ما(5/401)
تقدم، وأما القراءة الثانية فتحتمل أمرين. إما أن تكون اللام دخلت على فعل الحال. التقدير لأنا أقسم فلا تلحق لأن النون نون التوكيد إنما تدخل في الأكثر لتفرق بين فعل الحال والفعل المستقبل فهي تلزم المستقبل في الأكثر، وإما أن يكون الفعل خالصا للاستقبال فكأن الوجه والأكثر أن تلحق النون إما الخفيفة وإما الثقيلة، لكن قد ذكر سيبويه أن النون قد تسقط مع إرادة الاستقبال وتغني اللام عنها. كما تسقط اللام وتغني النون عنها وذلك في قول الشاعر: [الكامل]
وقتيل مرة أثأرن فإنه ... فرغ وإن قتيلهم لم يثأر
المراد لأثارن، وأما قوله «ولا أقسم بالنفس اللوامة» فقيل «لا» نافية، وإن الله تعالى أقسم بيوم القيامة، ونفى أن يقسم بالنفس اللوامة نص عليه الحسن، وقد ذهب هذا المذهب قوم ممن قرأ «لا أقسم ولأقسم» ، وذلك قلق وهو في القراءة الثانية أمكن وجمهور المتأولين على أن الله تعالى أقسم بالأمرين، واختلف الناس في النفس اللَّوَّامَةِ ما معناه، فقال الحسن هي اللَّوَّامَةِ لصاحبها في ترك الطاعة ونحوه، فهي على هذا ممدوحة، ولذلك أقسم الله تعالى بها، وقال ابن عباس: هي الفاجرة الجشعة اللَّوَّامَةِ لصاحبها على ما فاته من سعي الدنيا وأعراضها فهي على هذا ذميمة وعلى هذا التأويل يحسن نفي القسم بها والنفس في الآية اسم جنس لنفوس البشر، وقال ابن جبير ما معناه: إن القسم بها هي اسم الجنس لأنها تلوم على الخير وعلى الشر، وقيل المراد نفس آدم لأنها لم تزل اللائمة له على فعله الذي أخرجه من الجنة.
قال القاضي أبو محمد: وكل نفس متوسطة ليست بالمطمئنة ولا بالأمارة بالسوء، فإنها لوامة في الطرفين مرة تلوم على ترك الطاعة، ومرة تلوم على فوت ما تشتهي، فإذا اطمأنت خلصت وصفت. وقوله تعالى: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ تقرير وتوبيخ، والْإِنْسانُ اسم جنس وهذه أقوال كانت لكفار قريش فعليها هو الرد، وقرأ جمهور الناس: «نجمع عظامه» بالنون ونصب الميم من العظام، وقرأ قتادة «أن لن يجمع عظامه» بالياء ورفع الميم من العظام، ومعنى ذلك في القيامة وبعد البعث من القبور، وقرأ أبو عمرو بإدغام العين ثم قال تعالى: بَلى وهي إيجاب ما نفي، وبابها أن تأتي بعد النفي والمعنى بل يجمعها قادِرِينَ بنصب قادِرِينَ على الحال. وقرأ ابن أبي عبلة «قادرون» بالرفع، وقال القتبي: نُسَوِّيَ بَنانَهُ معناه نتقنها سوية، والبنان: الأصابع، فكأن الكفار لما استبعدوا جمع العظام بعد الفناء والإرمام، قيل لهم إنما تجمع ويسوى أكثرها تفرقا وأدقها أجزاء وهي عظام الأنامل ومفاصلها، وهذا كله عند البعث، وقال ابن عباس وجمهور المفسرين: نُسَوِّيَ بَنانَهُ معناه نجعلها في حياته هذه بضعة أو عظما واحدا كخف البعير لا تفاريق فيه، فكأن المعنى قادرين لأن في الدنيا على أن نجعلها دون تفرق، فتقل منفعته بيده، فكأن التقدير بَلى نحن أهل أن نجمعها قادِرِينَ على إزالة منفعة بيده، ففي هذا توعد ما، والقول الأول أحرى مع رصف الكلام، ولكن على هذا القول جمهور العلماء، وقوله تعالى: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ قال بعض المتأولين: الضمير في أَمامَهُ عائد على الْإِنْسانُ، ومعنى الآية أن الإنسان إنما يريد شهواته ومعاصيه ليمضي فيها أبدا قدما راكب رأسه ومطيع أمله ومسوفا بتوبته، قاله مجاهد والحسن وعكرمة وابن جبير والضحاك والسدي، وقال السدي: المعنى ليظلم على قدر طاقته، وقال الضحاك(5/402)
المعنى يركب رأسه في طلب الدنيا دائما، وقوله تعالى: لِيَفْجُرَ أَمامَهُ تقديره لكن يفجر، وقال ابن عباس ما يقتضي أن الضمير في أَمامَهُ عائد على يوم الْقِيامَةِ، والمعنى أن الإنسان هو في زمن وجوده أمام يوم القيامة وبين يديه، ويوم القيامة خلفه فهو يريد شهواته ليفجر في تكذيبه بالبعث وغير ذلك بين يدي يوم القيامة، وهو لا يعرف قدر الضرر الذي هو فيه، ونظيره قوله تعالى: لِيَفْجُرَ قول قيس بن سعد (أردت لكيما يعرف الناس أنها سراويل قيس والوفود شهود) .
وبَلْ في أول الآية هي إضراب على معنى الترك لا على معنى إبطال الكلام الأول، وقد تجيء بل لإبطال القول الذي قبلها، وسؤال الكافر أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ هو على معنى التكذيب والهزء كما تقول لمحدث بأمر تكذبه متى يكون هذا؟ وأَيَّانَ لفظة بمعنى متى، وهي مبينة لتضمنها معنى الاستفهام فأشبهت الحروف المتضمنة للمعاني. وكان حقها أن تبنى على السكون، لكن فتحت النون لالتقاء الساكنين الألف وهي وقرأ أبو عمرو والحسن ومجاهد وقتادة والجحدري وعاصم والأعمش وأبو جعفر وشيبة «برق البصر» بكسر الراء بمعنى شخص وشق وحار. وقرأ نافع وعاصم بخلاف، وعبد الله بن أبي إسحاق وزيد بن ثابت ونصر بن عاصم «برق» بفتح الراء، بمعنى لمع وصار له بريق وحار عند الموت، والمعنى متقارب في القراءتين، وقال أبو عبيدة «برق» بالفتح شق، وقال مجاهد هذا عند الموت، وقال الحسن هذا في يوم القيامة، وقرأ جمهور الناس: «وخسف القمر» على أنه فاعل، وقرأ أبو حيوة: «خسف» بضم الخاء وكسر السين و «القمر» مفعول لما يسم فاعله. يقال خسف القمر وخسفه الله، وكذلك الشمس، وقال أبو عبيدة وجماعة من اللغويين الخسوف والكسوف بمعنى واحد، قال ابن أبي أويس: الكسوف ذهاب بعض الضوء والخسوف ذهاب جميعه، وروي عن عروة وسفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقولوا كسفت الشمس ولكن قولوا خسفت» . وقوله تعالى: وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ غلب عليه التذكير على التأنيث، وقيل ذلك لأن تأنيث الشمس غير حقيقي، وقيل المراد بين الشمس والقمر، وكذلك قرأ ابن أبي عبلة. واختلف المتأولون في معنى الجمع بينهما فقال عطاء بن يسار: يجمعان فيقذفان في النار، وقيل في البحر، فتصير نار الله العظمى، وقيل يجمع الضوءان فيذهب بهما، وقرأ جمهور الناس «أين المفر» بفتح الميم والفاء على المصدر أي أين الفرار، وقرأ ابن عباس والحسن وعكرمة وأيوب السختياني وكلثوم بن عياض ومجاهد ويحيى بن يعمر وحماد بن سلمة وأبو رجاء وعيسى وابن أبي إسحاق: «أين المفر» بفتح الميم وكسر الفاء على معنى أين موضع الفرار، وقرأ الزهري: «أين المفر» بكسر الميم وفتح الفاء بمعنى أين الجيد الفرار، وكَلَّا زجر يقال للإنسان يومئذ ثم يعلن أنه لا وَزَرَ له أي ملجأ، وعبر المفسرون عن الوزر بالحبل، قال مطرف بن الشخير وغيره، وهو كان وزر فرار العرب في بلادهم، فلذلك استعمل، والحقيقة أنه الملجأ كان جبلا أو حصنا أو سلاحا أو رجلا أو غيره. وقوله تعالى: إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
معناه إلى حكم ربك أو نحوه من التقدير والْمُسْتَقَرُّ
رفع بالابتداء وخبره في المقدر الذي يتعلق به المجرور المتقدم. تقدير الكلام المستقر ثابت أو كائن إلى ربك يومئذ، والْمُسْتَقَرُّ
: موضع الاستقرار، وقوله تعالى: بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ
قسمة تستوي في كل عمل، أي يعلم بكل ما فعل ويجده محصلا، قال ابن عباس وابن مسعود المعنى بِما قَدَّمَ
في حياته وَأَخَّرَ
من سنة يعمل بها بعده، وقال ابن عباس أيضا:(5/403)
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)
بِما قَدَّمَ
من المعاصي وَأَخَّرَ
من الطاعات، وقال زيد بن أسلم: بِما قَدَّمَ
لنفسه من ماله وبما أخر منه للوارث، وقوله تعالى: بَلِ الْإِنْسانُ
إضراب بمعنى الترك لا على معنى إبطال القول الأول، وبَصِيرَةٌ
يحتمل أن يكون خبرا عن الإنسان ولحقته هاء التأنيث كما لحقت علامة ونسابة، والمعنى فيه وفي عقله وفطرته حجة وطليعة وشاهد مبصر على نفسه، والهاء للتأنيث، ويراد ب «البصيرة» جوارحه أو الملائكة الحفظة وهذا تأويل ابن عباس، و «المعاذير» هنا قال الجمهور: هي الأعذار جمع معذرة، وقال السدي والضحاك: هي الستور بلغة اليمن يقولون للستر المعذار، وقال الحسن: المعنى بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ
بلية ومحنة، كأنه ذهب إلى البصيرة التي هي طريقة الدم وداعية طلب الثأر وفي هذا نظر.
قوله عز وجل:
[سورة القيامة (75) : الآيات 16 الى 30]
لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19) كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ (20)
وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ (25)
كَلاَّ إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ راقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ (30)
الضمير في بِهِ
عائد على كتاب الله تعالى ولم يجر له ذكر، ولكن القرائن تبينه، فهذا كقوله تعالى: تَوارَتْ بِالْحِجابِ [ص: 32] ، وكقوله تعالى: كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ يعني النفس، واختلف المتأولون في السبب الموجب أن يؤمر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر، فقال الشعبي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرصه على أداء الرسالة والاجتهاد في ذات الله تعالى ربما أراد النطق ببعض ما أوحي إليه قبل كمال إيراد الوحي، فأمر أن لا يجعل بالقرآن من قبل أن يفضى إليه وحيه. وجاءت هذه الآية في هذا المعنى. وقال الضحاك: كان سببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخاف أن ينسى القرآن فكان يدرسه حتى غلب ذلك عليه وشق، فنزلت الآية في ذلك، وقال كثير من المفسرين وهو في صحيح البخاري عن ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، وكان مما يحرك شفتيه مخافة أن يذهب عنه ما يوحى إليه، فنزلت الآية بسبب ذلك وأعلمه الله تعالى أنه يجمعه له في صدره، وَقُرْآنَهُ
يحتمل أن يريد به وقراءته أي تقرأه أنت يا محمد، والقرآن مصدر كالقراءة ومنه قول الشاعر [حسان بن ثابت] في عثمان رضي الله عنه وأرضاه: [البسيط]
ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطّع الليل تسبيحا وقرآنا
ويحتمل أن يريد إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ
وتأليفه في صدر صدرك فهو مصدر من قولك قرأت أي جمعت، ومنه قولهم في المرأة التي لم تلد ما قرأت سلاقط، ومنه قول الشاعر [عمرو بن كلثوم] : [الوافر]
ذراعي عيطل أدماء بكر ... هجان اللون لم تقرأ جنينا
وقوله تعالى: فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
أي قراءة الملك الرسول عنا. وقوله تعالى: فَاتَّبِعْ
يحتمل(5/404)
أن يريد بذهنك وفكرك، أي فاستمع قراءته وقاله ابن عباس، ويحتمل أن يريد فَاتَّبِعْ
في الأوامر والنواهي، قاله ابن عباس أيضا وقتادة والضحاك. وقرأ أبو العالية: «قرته» ، «فإذا قرته فاتبع قرته» بفتح القاف والراء والتاء من غير همز ولا ألف في الثالثة، وقوله تعالى: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ، قال قتادة وجماعة معه: معناه أن نبينه لك ونحفظكه، وقال كثير من المتأولين معناه أن تبينه أنت، وقال قتادة أيضا وغيره معناه أن نبين حلاله وحرامه ومجمله ومفسره، وقوله تعالى: كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ رجوع إلى مخاطبة قريش، فرد عليهم وعلى أقوالهم في رد الشريعة بقوله: كَلَّا ليس ذلك كما تقولون. وإنما أنتم قوم قد غلبتكم الدنيا بشهواتها، فأنتم تحبونها حبا تتركون معه الآخرة والنظر في أمرها. وقرأ الجمهور «تحبون» بالتاء على المخاطبة، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والحسن ومجاهد والجحدري وقتادة «يحبون» بالياء على ذكر الغائب وكذلك «يذرون» . ولما ذكر الآخرة أخبر بشيء من حال أهلها بقوله: وُجُوهٌ رفع بالابتداء وابتداء بالنكرة لأنها تخصصت بقوله يَوْمَئِذٍ وناضِرَةٌ خبر وُجُوهٌ. وقوله تعالى: إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ جملة هي في موضع خبر بعد خبر، وقال بعض النحويين: ناضِرَةٌ نعت ل وُجُوهٌ، وإِلى رَبِّها ناظِرَةٌ خبر عن وُجُوهٌ، فعلى هذا كثر تخصص الوجوه فحسن الابتداء بها. وناضِرَةٌ معناه ناعمة، والنضرة النعمة وجمال البشرة، قال الحسن: وحق لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق، وقوله تعالى: إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ حمل هذه الآية أهل السنة على أنها متضمنة رؤية المؤمنين لله تعالى، وهي رؤية دون محاذاة ولا تكييف ولا تحديد كما هو معلوم، موجود لا يشبه الموجودات كذلك هو لا يشبه المرئيات في شيء، فإنه ليس كمثله شيء لا إله إلا هو، وروى عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حدثتكم عن الدجال أنه أعور وأن ربكم ليس بأعور وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا» ، وقال صلى الله عليه وسلم: «إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته» ، وقال الحسن: تنظرون إلى الله تعالى بلا إحاطة، وأما المعتزلة الذين ينفون رؤية الله تعالى، فذهبوا في هذه الآية إلى أن المعنى إلى رحمة ربها ناظرة أو إلى ثوابه أو ملكه، فقدروا مضافا محذوفا، وهذا وجه سائغ في العربية كما تقول، فلان ناظر إليك في كذا، أي إلى صنعك في كذا. والرواية إنما تثبتها بأدلة قاطعة غير هذه الآية، فإذا
ثبتت حسن تأويل أهل السنة في هذه الآية وقوي، وذهب بعض المعتزلة في هذه الآية إلى أن قوله إِلى ليست بحرف الجر وإنما هي إلى واحد الآلاء فكأنه قال نعمة ربها منتظرة، أو ناظِرَةٌ من النظر بالعين، ويقال نظرتك بمعنى انتظرتك، ومنه قول الحطيئة: [البسيط]
وقد نظرتكم أبناء عائشة ... للخمس طال بها حبسي وتبساسي
والتبساس أن يقال للناقة بس بس لتدر على الحالب، وفسر أبو عبيدة في غريبه هذا البيت على رواية أخرى وهي: طال بها حوزي وتنساسي بالنون وهو السير الشديد فتأمله، و «الباسرة» العابسة المغمومة النفوس. والبسور أشد العبوس، وإنما ذكر تعالى الوجوه لأنه فيها يظهر ما في النفس من سرور أو غم، والمراد أصحاب الوجوه، وقوله تعالى: تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ إن جعلناه بمعنى توقن فهو لم يقع بعد على ما بيناه وإن جعلنا الظن هنا على غلبته، فذلك محتمل، و «الفاقرة» : المصيبة التي تكسر فقار الإنسان، قال ابن المسيب: هي قاصمة الظهر، وقال أبو عبيدة: هي من فقرت البعير إذا وسمت أنفه بالنار، وقوله(5/405)
فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى (31) وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (34) ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40)
تعالى: كَلَّا إِذا بَلَغَتِ زجر آخر لقريش وتذكير لهم بموطن من مواطن الهول وأمر الله تعالى الذي لا محيد لبشر عنه وهي حالة الموت والمنازعة التي كتبها الله على كل حيوان، وبَلَغَتِ يريد النفس، والتَّراقِيَ ترقوة وهي عظام أعلى الصدر، ولكل أحد ترقوتان، لكن من حيث هذا الأمر في كثير من جمع، إذ النفس المرادة اسم جنس، والتَّراقِيَ هي موازية للحلاقيم، فالأمر كله كناية عن حال الحشرجة ونزاع الموت، يسره الله علينا بمنه، واختلف الناس في معنى قوله تعالى: مَنْ راقٍ
فقال ابن عباس والضحاك وقتادة وأبو قلابة: معناه من يرقى ويطب ويشفى ونحو هذا مما يتمناه أهل المريض، وقال ابن عباس أيضا وسليمان التيمي ومقاتل وابن سليمان: هذا القول للملائكة: والمعنى من يرقى بروحه، أي يصعد إلى السماء أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ وقرأ حفص عن عاصم بالوقف على مَنْ
ويبتدىء راقٍ
. وأدغم الجمهور، قال أبو علي: لا أعرف وجه قراءة عاصم، وكذلك قرأ «بل ران» ، وقوله تعالى:
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ يريد وتيقن المريض أنه فراق الأحبة والأهل والمال والحياة، وهذا يقين فيما لم يقع بعد ولذلك استعملت فيه لفظة الظن، وقرأ ابن عباس «أيقن أنه الفراق» ، وقال في تفسيره ذهب الظن واختلف في معنى قوله وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ، فقال ابن عباس والحسن والربيع بن أنس وإسماعيل بن أبي خالد هذه استعارة لشدة كرب الدنيا في آخر يوم منها وشدة كرب الآخرة في أول يوم منها لأنه بين الحالين قد اختلطا له، وهذا كما تقول شمرت الحرب عن ساق، وعلى بعض التأويلات في قوله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ [القلم: 42] وقال ابن المسيب والحسن: هي حقيقة، والمراد ساق الميت عند تكفينه أي لفهما الكفن. وقال الشعبي وأبو مالك وقتادة: هو التفافهما بشدة المرض لأنه يقبض ويبسط ويركب هذا على هذا، وقال الضحاك: المراد أسوق حاضريه من الإنس والملائكة لأن هؤلاء يجهزون روحه إلى السماء وهولاء بدنه إلى قبره، وقوله تعالى: إِلى رَبِّكَ معناه إلى حكم ربك وعدله، فإما إلى جنة وإما إلى نار، والْمَساقُ مصدر من السوق.
قوله عز وجل:
[سورة القيامة (75) : الآيات 31 الى 40]
فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31) وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (32) ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى (33) أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (34) ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى (35)
أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (37) ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (39) أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى (40)
قال جمهور المتأولين: هذه الآية كلها إنما نزلت في أبي جهل بن هشام.
قال القاضي أبو محمد: ثم كادت هذه الآية أن تصرح له في قوله تعالى: يَتَمَطَّى فإنها كانت مشية بني مخزوم، وكان أبو جهل يكثر منها، وقوله تعالى: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى تقديره فلم يصدق ولم يصل، وهذا نحو قول الشاعر [طرفة بن العبد] : [الطويل]
فأي خميس فإنا لا نهابه ... وأسيافنا يقطرن من كبشه دما(5/406)
وقول الآخر [أبي خيراش الهذلي] : [الرجز]
إن تغفر اللهم تغفر جمّا ... وأي عبد لك لا ألمّا
فَلا في الآية عاطفة، وصَدَّقَ معناه برسالة الله ودينه، وذهب قوم إلى أنه من الصدقة، والأول أصوب، ويَتَمَطَّى معناه يمشي المطيطى وهي مشية بتبختر قال زيد بن أسلم: كانت مشية بني مخزوم، وهي مأخوذة من المطا وهو الظهر لأنه يتثنى فيها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مشت أمتي المطيطى وخدمتهم الروم وفارس سلط بعضهم على بعض» . وقال مجاهد: نزلت هذه الآية في أبي جهل ... وقوله تعالى: أَوْلى لَكَ وعيد ثان ثم كرر ذلك تأكيدا، والمعنى أَوْلى لَكَ الازدجار والانتهاء وهو مأخوذ من ولى، والعرب تستعمل هذه الكلمة زجرا، ومنه قوله تعالى: فَأَوْلى لَهُمْ طاعَةٌ [محمد: 20] ، وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبب أبا جهل يوما في البطحاء وقال له: «إن الله يقول لك أَوْلى لَكَ فَأَوْلى» ، فنزل القرآن على نحوها. وفي شعر الخنساء: [المتقارب]
سئمت بنفسي كل الهموم ... فأولى لنفسي أولى لها
وقوله تعالى: أَيَحْسَبُ توقيف وتوبيخ، وسُدىً معناه مهملا لا يؤمر ولا ينهى، ثم قرر تعالى على أحوال ابن آدم في بدايته التي إذا تؤملت لم ينكر معها جواز البعث من القبور عاقل. وقرأ الجمهور:
«ألم يك» بالياء من تحت، وقرأ الحسن: «ألم تك» بالتاء من فوق، و «النطفة» : القطعة من الماء. يقال ذلك للقليل والكثير، و «المني» معروف، وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وأبو عمرو بخلاف وابن محيصن والجحدري وسلام ويعقوب: «يمنى» بالياء، يراد بذلك المني، ويحتمل أن يكون يمنى من قولك أمنى الرجل، ويحتمل أن يكون من قولك منى الله الخلق، فكأنه قال: من مني تخلق، وقرأ جمهور السبعة والناس. «تمنى» بالتاء، يراد بذلك النطفة، و «تمنى» يحتمل الوجهين اللذين ذكرت، و «العلقة» : القطعة من الدم، لأن الدم هو العلق، وقوله تعالى: فَخَلَقَ فَسَوَّى معناه فخلق الله منه بشرا مركبا من أشياء مختلفة فسواه شخصا مستقلا، وفي مصحف ابن مسعود «يخلق» بالياء فعلا مستقبلا، والزَّوْجَيْنِ:
النوعين، ويحتمل أن يريد المزدوجين من البشر، ثم وقف تعالى توقيف التوبيخ وإقامة الحجة بقوله:
أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى وقرأ الجمهور بفتح الياء الأخيرة من «يحيي» ، وقرأ طلحة بن مصرف وسليمان والفياض بن غزوان بسكونها، وهي تنحذف من اللفظ لسكون اللام من الْمَوْتى، ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية قال: «سبحانك اللهم وبحمدك وبلى» ، ويروى أنه كان يقول: «بلى» فقط.
نجز تفسير سورة الْقِيامَةِ والحمد لله رب العالمين.(5/407)
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا (4) إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الإنسان
قال بعض المفسرين هي مكية كلها، وحكى النقاش والثعلبي عن مجاهد وقتادة أنها مدنية، وقال الحسن وعكرمة: منها آية مكية وهي قوله تعالى: وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً [الإنسان: 24] ، والباقي مدني، وأنها نزلت في صنيع علي بن أبي طالب في إطعامه عشاءه وعشاء أهله وولده لمسكين ليلة، ثم ليتيم ليلة، ثم لأسير ليلة متواليات، وقيل نزلت في صنيع ابن الدحداح والله أعلم.
قوله عز وجل:
[سورة الإنسان (76) : الآيات 1 الى 6]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3) إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً (4)
إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً (5) عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً (6)
هَلْ في كلام العرب قد يجيء بمعنى «قد» . حكاه سيبويه. لكنها لا تخلو من تقرير وبابها المشهور الاستفهام المحض والتقرير أحيانا. فقال ابن عباس وقتادة هي هنا بمعنى «قد» ، والْإِنْسانِ يراد به آدم عليه السلام، و «الحين» : هي المدة التي بقي طينا قبل أن ينفخ فيه الروح أي أنه شيء ولم يكن مذكورا منوها به في العالم وفي حالة العدم المحض قبل لَمْ يَكُنْ شَيْئاً ولا مَذْكُوراً، وقال أكثر المتأولين: هَلْ تقرير، و «الإنسان» اسم الجنس، أي إذا تأمل كل إنسان نفسه علم بأنه قد مر حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ عظيم لَمْ يَكُنْ هو فيه شَيْئاً مَذْكُوراً، أي لم يكن موجودا، وقد يسمى الموجود شَيْئاً فهو مذكور بهذا الوجه، و «الحين» هنا: المدة من الزمن غير محدودة تقع للقليل والكثير، وإنما تحتاج إلى تحديد الحين في الأيمان، فمن حلف أن لا يكلم أخاه حينا، فذهب بعض الفقهاء إلى أن الحين سنة، وقال بعضهم: ستة أشهر، والقوي في هذا أن «الإنسان» اسم جنس وأن الآية جعلت عبرة لكل أحد من الناس ليعلم أن الصانع له قادر على إعادته.
وقوله تعالى: إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ هو هنا اسم الجنس بلا خلاف. لأن آدم لم يخلق مِنْ نُطْفَةٍ، وأَمْشاجٍ معناه أخلاط واحدها مشج بفتح الميم والشين قاله ابن السكيت وغيره، وقيل: مشج مثل عدل(5/408)
وأعدال، وقيل: مشيج مثل شريف وأشراف، واختلف في المقصود من الخلط، فقيل هو أَمْشاجٍ ماء الرجل بماء المرأة، وأسند الطبري حديثا وهو أيضا في بعض المصنفات «إن عظام ابن آدم وعصبة من ماء الرجل، ولحمه وشحمه من ماء المرأة» . وقيل هو اختلاط أمر الجنين بالنقلة من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى غير ذلك. فهو أمر مختلط، وقيل هو اختلاط الدم والبلغم والصفراء والسوداء فيه، ونَبْتَلِيهِ معناه نختبره بالإيجاد والكون في الدنيا هو حال من الضمير في خَلَقْنَا كأنه قال: مختبرين له بذلك، وقوله تعالى: فَجَعَلْناهُ عطف جملة تعم على جملة تعم، وقال بعض النحويين إنما المعنى فنبتليه جعلناه سَمِيعاً بَصِيراً، ثم ترتب اللفظ موجزا متداخلا كأنه قال نَبْتَلِيهِ فلذلك جعلناه، والابتلاء على هذا إنما هو بالإسماع والإبصار لا بالإيجاب وليس نَبْتَلِيهِ حالا، وقوله تعالى: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ يحتمل أن يريد السَّبِيلَ العامة للمؤمن والكافر فذلك يختلق الحواس وموهبة الفطرة ونصب الصنعة الدالة على الصانع، ف هَدَيْناهُ على هذا بمعنى أرشدناه كما يرشد الإنسان إلى الطريق ويوقف عليه، ويحتمل أن يريد السَّبِيلَ اسم الجنس، أي هدى المؤمن لإيمانه والكافر لكفره ف هَدَيْناهُ على هذا معناه أريناه وليس الهدى في هذه الآية بمعنى خلق الهدى والإيمان، وقوله تعالى: إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً. حالان وقسمتهما إِمَّا، قاله أبو عمرو الداني، وقرأ أبو العاج «إما شاكرا وإما كفورا» وأبو العاج كثير بن عبد الله السلمي شامي ولى البصرة لهشام بن عبد الملك، وأَعْتَدْنا معناه أعددناه، وقرأ نافع والكسائي وأبو بكر عن عاصم «سلاسلا» بالصرف وهذا على ما حكاه الأخفش من لغة من يصرف كل ما لا يصرف إلا أفعل وهي لغة الشعراء. ثم كثر حتى جرى في كلامهم، وقد علل بعبة وهي أنه لما كان هذا الضرب من الجموع يجمع لشبه الآحاد فصرف، وذلك من شبه الآحاد موجود في قولهم صواحب وصاحبات وفي قول الشاعر [الفرزدق] : [الكامل] نواكسي الأبصار بالياء جمع نواكس، وهذا الإجراء في «سلاسلا وقواريرا» أثبت في مصحف ابن مسعود ومصحف أبيّ بن كعب ومصحف المدينة ومكة والكوفة والبصرة، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة: «سلاسل» ، على ترك الصرف في الوقف والوصل، وهي قراءة طلحة وعمرو بن عبيد، وقرأ أبو عمرو وحمزة فيما روي عنهما:
«سلاسل» في الوصل و «سلاسلا» دون تنوين في الوقف، ورواه هشام عن ابن عامر لأن العرب من يقول رأيت عمرا يقف بألف، وأيضا فالوقوف، بالألف «سلاسلا» اتباع لخط المصحف، و «الأبرار» جمع بار كشاهد وأشهاد، وقال الحسن هم الذين لا يؤذون الذر، ولا يرضون الشر، و «الكأس» : ما فيه نبيذ ونحوه مما يشرب به، قال ابن كيسان: ولا يقال الكأس إلا لما فيه نبيذ ونحوه، ولا يقال ظعينة إلا إذا كان عليها امرأة ولا مائدة إلا وعليها طعام وإلا فهي خوان. والمزاج: ما يمزج به الخمر ونحوها، وهي أيضا مزاج له لأنهما تمازجا مزاجا، قال بعض الناس: «المزاج» نفس الكافور، وقال قتادة نعم قوم يمزج لهم بالكافور ويختم لهم بالمسك، وقال الفراء: يقال إنه في الجنة عين تسمى كافُوراً. وقال بعض المتأولين إنما أراد كافُوراً في النكهة والعرف كما تقول إذا مزجت طعاما هذا الطعام مسك. وقوله تعالى: عَيْناً هو بدل من قوله كافُوراً، وقيل هو مفعول بقوله يَشْرَبُونَ، أي يَشْرَبُونَ ماء هذه العين من كأس(5/409)
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13)
عطرة كالكافور، وقيل نصب عَيْناً على المدح أو بإضمار أعني، وقوله يَشْرَبُ بِها بمنزلة يشربها. فالباء زائدة، وقال الهذلي: شربن بماء البحر. أي شربن ماء البحر، وقرأ ابن أبي عبلة: «يشربها عباد الله» ، وعِبادُ اللَّهِ هنا خصوص في المؤمنين الناعمين لأن جميع الخلق عباده، ويُفَجِّرُونَها معناه يبثقونها بعود قصب ونحوه حيث شاؤوا، فهي تجري عند كل أحد منهم، هكذا ورد الأثر، وقال الثعلبي: وقيل هي عين في دار النبي صلى الله عليه وسلم تفجر إلى دور الأنبياء والمؤمنين، وهذا قول حسن.
قوله عز وجل:
[سورة الإنسان (76) : الآيات 7 الى 13]
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (11)
وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً (12) مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً (13)
وصف الله تعالى حال الأبرار أنهم كانوا يُوفُونَ بِالنَّذْرِ، أي بكل ما نذروه وأعطوا به عهدا. يقال وفى الرجل وأوفى، و «اليوم» المشار إليه يوم القيامة، ومُسْتَطِيراً معناه متصلا شائعا كاستطارة الفجر والصدع في الزجاجة. وبه شبه في القلب، ومن ذلك قول الأعشى: [المتقارب]
فبانت وقد أسأرت في الفؤاد ... صدعا على نأيها مستطيرا
وقول ذي الرمة: [الوافر]
أراد الظاعنون لحيزنوني ... فهاجوا صدع قلبي فاستطاروا
وقوله تعالى: عَلى حُبِّهِ يحتمل أن يعود الضمير على الطعام، أي وهو محبوب للفاقة والحاجة.
وهذا قول ابن عباس ومجاهد. ويحتمل أن يعود على الله تعالى أي لوجهه وابتغاء مرضاته، قاله أبو سليمان الدراني. والأول أمدح لهم لأن فيه الإيثار على النفس. وعلى الاحتمال الثاني فقد يفعله الأغنياء أكثر.
وقال الحسين بن الفضل: الضمير عائد على الإطعام، أي محبين في فعلهم ذلك لا رياء فيه ولا تكلف، و «المسكين» الطواف المتكشف في السؤال، و «اليتيم» الصبي الذي لا أب له من الناس. والذي لا أم له من البهائم وهي صفة قبل البلوغ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يتم بعد حلم» . و «الأسير» معروف. فقال قتادة: أراد أسرى الكفار وإن كانوا على غير الإسلام، وقال الحسن: ما كان أسراهم إلا مشركين، لأن كل كبد رطبة ففيها أجر. وقال بعض العلماء: هذا إما نسخ بآية السيف وإما أنه محكم لتحفظ حياة الأسير إلى أن يرى الإمام فيه ما يرى، وقال مجاهد وابن جبير وعطاء: أراد المسجونين من الناس. ولهذا يحض على صدقة السجن، فهذا تشبيه، ومن قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يؤسر أحد في الإسلام بغير العدول. وروى الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الأسير هنا بالمملوك والمسجون. وقال: أراد أسرى المسلمين الذين تركوا في بلاد الحرب رهائن وخرجوا في طلب الفداء،(5/410)
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20)
وقال أبو حمزة الثمالي: الأسير هنا المرأة، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم» ، وقوله تعالى: إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ المعنى يقولون لهم عند الإطعام، وهذا إما أن يكون المطعم يقول ذلك نصا فحكي ذلك. وإما أن يكون ذلك مما يقال في الأنفس وبالنية فمدح بذلك، هذا هو تأويل ابن مجاهد وابن جبير، وقرأ أبو عمرو في رواية عباس بجزم الميم من «نطعمكم» ، قال أبو علي أسكن تخفيفا، و «الشكور» : مصدر الشكر، ووصف اليوم بعبوس هو على التجوز، كما تقول ليل نائم أي فيه نوم، و «القمطرير» والقماطر: هو في معنى العبوس والارتداد، تقول اقمطر الرجل إذا جمع ما بين عينيه غضبا، ومنه قول الشاعر [القرطبي] : [الطويل]
بني عمنا هل تذكرون بلاءنا ... عليكم إذا ما كان يوم قماطر
وقال آخرون:
ففروا إذا ما الحرب ثار غبارها ... ولج بها اليوم العبوس القماطر
وقال ابن عباس: يعبس الكافر يومئذ حتى يسيل من بين عينيه مثل القطران. وعبر ابن عباس عن «القمطرير» بالطويل. وعبر عنه ابن الكلبي بالشديد، وذلك كله قريب في المعنى. وقرأ الجمهور «فوقاهم» بتخفيف القاف. وقرأ أبو جعفر بن القعقاع «فوقّاهم» بشد القاف. و «النضرة» : جمال البشرة، وذلك لا يكون إلا مع فرح النفس وقرة العين. وقرأ علي بن أبي طالب «وجازاهم» بألف، وقوله بِما صَبَرُوا، عام عن الشهوات وعلى الطاعات والشدائد، ففي هذا يدخل كل ما خصص الناس من صوم وفقر ونحوه.
ومُتَّكِئِينَ حال من الضمير المنصوب في جَزاهُمْ وهو الهاء والميم، وقرأ أبو جعفر وشيبة «متكيين» بغير همز، و «الأرائك» السرر المستورة بالحجال، هذا شرط لبعض اللغويين، وقال بعض اللغويين: كل ما يتوسد ويفترش مما له حشو فهو أريكة وإن لم يكن في حجلة، وقوله تعالى: لا يَرَوْنَ فِيها الآية عبارة عن اعتدال مس هوائها وذهاب ضرري الحر والقر عنها، وكون هوائها سجسجا كما في الحديث المأثور ومس الشمس وهو أشد الحر، و «الزمهرير» : هو أشد البرد، وقال ثعلب: «الزمهرير» بلغة طيّىء القمر.
قوله عز وجل:
[سورة الإنسان (76) : الآيات 14 الى 20]
وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً (14) وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا (15) قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً (16) وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً (17) عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (18)
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً (19) وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (20)
اختلف النحويون في إعراب قوله تعالى: وَدانِيَةً، فقال الزجاج وغيره: هو حال عطفا على مُتَّكِئِينَ [الإنسان: 13] ، وقال أيضا: ويجوز أن يكون صفة للجنة، فالمعنى وجزاهم جنة دانية. وقرأ جمهور الناس «دانية» . وقرأ الأعمش «ودانيا عليهم» . وقرأ أبو جعفر «ودانية» بالرفع. وقرأ أبيّ بن كعب(5/411)
«ودان» مفرد مرفوع في الإعراب، ودنو الظلال بتوسط أنعم لها، لأن الشيء المظل إذا بعد فترة ظله لا سيما من الأشجار والتذليل أن تطيب الثمرة فتتدلى وتنعكس نحو الأرض، و «التذليل» في الجنة هو بحسب إرادة ساكنيها. قال قتادة ومجاهد وسفيان: إن كان الإنسان قائما تناول الثمر دون كلفة وإن كان قاعدا فكذلك.
وإن كان مضطجعا فكذلك. فهذا تذليلها لا يرد اليد عنها بعد ولا شوك. ومن اللفظة قول امرئ القيس:
[الطويل] كأنبوب السقي المذلل ومنه قول الأنصاري: والنخل قد ذللت فهي مطوقة بثمرها. و «القطوف» : جمع قطف وهو العنقود من النخل والعنب ونحوه. و «آنية» جمع إناء. و «الكوب» ما لا عروة له ولا أذن من الأواني. وهي معروفة الشكل في تلك البلاد. وهو الذي تقول له العامة القب، لكنها تسمي بذلك ما له عروة. وذلك خطأ أيضا. وقال قتادة: الكوب القدح. والقوارير: الزجاج. واختلف القراء فقرأ نافع والكسائي وأبو بكر عن عاصم «قواريرا قواريرا» بالإجراء فيهما على ما قد تقدم في قوله «سلاسلا» ، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي «قوارير قوارير» بترك الإجراء فيهما. وقرأ ابن كثير «قواريرا» بالإجراء في الأول، «قوارير» بترك الإجراء في الثاني، وقرأ أبو عمرو «قواريرا» ووقف بألف دون تنوين «قوارير» بترك الإجراء في الثاني. وقوله تعالى: مِنْ فِضَّةٍ يقتضي أنها من زجاج ومن فضة وذلك متمكن لكونه من زجاج في شفوفه ومِنْ فِضَّةٍ في جوهره، وكذلك فضة الجنة شفافة. وقال أبو علي جعلها مِنْ فِضَّةٍ لصفائها وملازمتها لتلك الصفة وليست من فضة في حقيقة أمرها. وإنما هذا كما قال الشاعر [البعيث] : [الطويل]
ألا أصبحت أسماء جاذمة الوصل ... وضنت عليها والضنين من البخل
وقوله تعالى: قَدَّرُوها يحتمل أن يكون الضمير للملائكة، ويحتمل أن يكون للطائفين، ويحتمل أن يكون للمنعمين، والتقدير إما أن يكون على قدر الأكف قاله الربيع، أو على قدر الري قاله مجاهد، وهذا كله على قراءة من قرأ «قدروها» بتخفيف القاف، وقرأ ابن أبزى وعلي والجحدري وابن عباس والشعبي وقتادة: «قدروها» بضم القاف وكسر الدال، قال أبو علي: كأن اللفظ قدروا عليها، وفي المعنى قلب لأن حقيقة المعنى أن يقال: قدرت عليهم فهي مثل قوله: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ [القصص: 76] ، ومثل قول العرب: إذا طلعت الجوزاء، ألفى العود على الحرباء، حكاه أبو علي، وكون الزنجبيل مزاجها هو على ما ذكرناه في العرف ولذع اللسان. وذلك من لذات المشروب، و «الزنجبيل» :
طيب حار، وقال الشاعر [الأعشى] : [الرجز]
كأن جنيا من الزنجبيل ... بات بفيها وأريا مشورا
وقال المسيب بن علس: [الكامل]
وكأن طعم الزنجبيل به ... إذ ذقته وسلافة الخمر
وقال قتادة: «الزنجبيل» ، اسم لعين في الجنة يشرب منها المقربون صرفا، وتمزج لسائر أهل(5/412)
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)
الجنة، وعَيْناً بدل من كأس أو من عين على القول الثاني، وسَلْسَبِيلًا قيل هو اسم بمعنى السلس المنقاد الجرية، وقال مجاهد: حديدة الجرية، وقيل: هي عبارة عن حسن إيساغها، قال ابن الأعرابي: لم أسمع هذه اللفظة إلا في القرآن، وقال آخرون: سَلْسَبِيلًا صفة لقوله عَيْناً. وتسمى بمعنى توصف وتشهر وكونه مصروفا مما يؤكد كونه صفة للعين لا اسما، وقال بعض المقرءين والتصحيح من الألوسي:
سَلْسَبِيلًا أمر للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته بسؤال السبيل إليها. وهذا قول ضعيف لأن براعة القرآن وفصاحته لا تجيء هكذا، واللفظة معروفة في اللسان وأن السلسل والسلسبيل، بمعنى واحد ومتقارب. ومُخَلَّدُونَ قال جمهور الناس: معناه باقون من الخلود، وجعلهم ولدانا لأنهم في هيئة الولدان في السن لا يتغيرون عن تلك الحال، وقال أبو عبيدة وغيره مُخَلَّدُونَ معناه مقرطون، والخلدات حلي يعلق في الآذان، ومنه قول الشاعر: [الكامل]
ومخلدات باللجين كأنما ... أعجازهن أقاوب الكثبان
وشهرة هذه اللغة في حمير، وشبههم ب «اللؤلؤ المنثور» في بياضهم وانتشارهم في المساكن يجيئون ويذهبون وفي جمالهم، ومنه سميت المرأة درة وجوهرة، ثم كرر ذكر الرؤية مبالغة، وثَمَّ ظرف والعامل فيه رَأَيْتَ أو معناه؟ وقال الفراء التقدير: رَأَيْتَ ما ثَمَّ وحذفت ما، وقرأ حميد الأعرج «ثم» بضم الثاء، و «النعيم» : ما هم فيه من حسن عيش، و «الملك الكبير» : قال سفيان: هو استئذان الملائكة وتسليمهم عليهم وتعظيمهم لهم، فهم في ذلك كالملوك، وقال أكثر المفسرين: «الملك الكبير» اتساع مواضعهم، فروي عن عبد الله بن عمر أنه قال: ما من أهل الجنة من أحد إلا يسعى عليه ألف غلام كلهم مختلف شغله من شغل أصحابه، وأدنى أهل الجنة منزلة من ينظر من ملكه في مسيرة ألف عام يرى أقصاه كما يرى أدناه.
قوله عز وجل:
[سورة الإنسان (76) : الآيات 21 الى 26]
عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً (21) إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (22) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (25)
وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (26)
قرأ نافع وحمزة وأبان عن عاصم: «عاليهم» على الرفع بالابتداء وهي قراءة الأعرج وأبي جعفر وشيبة وابن محيصن وابن عباس بخلاف عنه، وقرأ الباقون وعاصم «عاليهم» بالنصب على الحال، والعامل فيه لَقَّاهُمْ [الإنسان: 11] أو جَزاهُمْ [الإنسان: 12] ، وهي قراءة عمر بن الخطاب وابن عباس والحسن ومجاهد والجحدري وأهل مكة، وقرأ الأعمش وطلحة: «عاليتهم» ، وكذلك هي في مصحف عبد الله، وقرأ أيضا الأعمش «عاليتهم» بالنصب على الحال، وقد يجوز في النصب في القراءتين أن يكون(5/413)
إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)
على الظرف لأنه بمعنى فوقهم، وقرأت عائشة رضي الله عنها «علتهم» بتاء فعل ماض، وقرأ مجاهد وقتادة وابن سيرين وأبو حيوة «عليهم» ، و «السندس» : رقيق الديباج والمرتفع منه، وقيل «السندس» : الحرير الأخضر، و «الإستبرق» والدمقس هو الأبيض، والأرجوان هو الأحمر، وقرأ حمزة والكسائي «خضر وإستبرق» بالكسر فيهما وهي قراءة الأعمش وطلحة، ورويت عن الحسن وابن عمر بخلاف عنه على أن «خضر» نعت للسندس، وجائز جمع صفة الجنس إذا كان اسما مفردا كما قالوا: أهلك الناس الدينار الصفر والدرهم الأبيض، وفي هذا قبح، والعرب تفرد اسم الجنس وهو جمع أحيانا فيقولون: حصى أبيض، وفي القرآن الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ [يس: 80] ونَخْلٍ مُنْقَعِرٍ [القمر: 20] فكيف بأن لا يفرد هذا الذي هو صفة لواحد في معنى جمع. «وإستبرق» في هذه القراءة عطف على سُندُسٍ، وقرأ نافع وحفص عن عاصم والحسن وعيسى خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ بالرفع فيهما، «خضر» نعت ل ثِيابُ. و «إستبرق» عطف على الثياب. وقرأ أبو عمرو وابن عامر «خضر» بالرفع صفة ل ثِيابُ، «وإستبرق» خفضا، عطف على سُندُسٍ، وقرأ ابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر «خضر» خفضا «وإستبرق» رفعا فخفض «خضر» على ما تقدم أولا. «وإستبرق» على الثياب. والإستبرق غليظ الديباج، وقرأ ابن محيصن: «وإستبرق» موصولة الألف مفتوحة القاف كأنه مثال الماضي من برق وإستبرق وتعجب واستعجب، قال أبو حاتم: لا يجوز، والصواب أنه اسم جنس لا ينبغي أن يحمل ضميرا، ويؤيد ذلك دخول اللام المعرفة عليه، والصواب فيه الألف وإجراؤه على قراءة الجماعة، وقرأ أبو حيوة «عليهم ثياب» بالرفع «سندس خضر وإستبرق» رفعا في الثلاثة، وقوله تعالى: وَحُلُّوا أي جعل لهم حلي، و «أساور» جمع أسورة وأسورة جمع سوار وهي من حلي الذراع، وقوله تعالى: شَراباً طَهُوراً قال أبو قلابة والنخعي معناه لا يصير بولا بل يكون رشحا من الأبدان أطيب من المسك، وهنا محذوف يقتضيه القول تقديره يقول الله لهم والملائكة عنه: إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً الآية، وقوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا الآية تثبيت لمحمد عليه السلام وتقوية لنفسه على أفعال قريش وأقوالهم وحكم ربه هو أن يبلغ ويكافح ويتحمل المشقة ويصبر على الأذى ليعذر الله إليهم، وقوله تعالى: آثِماً أَوْ كَفُوراً هو تخيير في أن يعرف الذي ينبغي أن لا يطيعه بأي وصف كان من هذين لأن كل واحد منهم فهو آثم وهو كفور، ولم تكن الأمة حينئذ من الكثرة بحيث يقع الإثم على العاصي.
قال القاضي أبو محمد: واللفظ أيضا يقتضي نهي الإمام عن طاعة آثم من العصاة أو كفور من المشركين، وقال أبو عبيدة: أَوْ بمعنى الواو وليس في هذا تخيير، ثم أمره تعالى بذكر ربه دأبا بُكْرَةً وَأَصِيلًا ومن الليل بالسجود والتسبيح الذي هو الصلاة، ويحتمل أن يريد قول سبحان الله، وذهب قوم من أهل العلم إلى أن هذه الآية إشارة إلى الصلوات الخمس منهم ابن حبيب وغيره. فالبكرة: صلاة الصبح، والأصيل: الظهر والعصر وَمِنَ اللَّيْلِ: المغرب والعشاء، وقال ابن زيد وغيره كان هذا فرضا ونسخ فلا فرض إلا الخمس، وقال قوم هو محكوم على وجه الندب.
قوله عز وجل:
[سورة الإنسان (76) : الآيات 27 الى 31]
إِنَّ هؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً (27) نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً (28) إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (29) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (31)(5/414)
الإشارة ب هؤُلاءِ إلى كفار قريش، و «العاجلة» الدنيا وحبهم لها، لأنهم لا يعتقدون غيرها، وَيَذَرُونَ وَراءَهُمْ معناه فيما يأتي من الزمن بعد موتهم، وقال لبيد: [الطويل]
أليس ورائي إن تراخت منيتي ... أدب مع الولدان إن خف كالنسر
ووصف اليوم بالثقل على جهة النسب، أي: ذا ثقل من حيث الثقل فيه على الكفار، فهو كليل نائم، ثم عدد النعمة على عباده في خلقهم وإيجادهم وإتقان بنيتهم وشدّ خلقتهم، والأسر: الخلقة واتساع الأعضاء والمفاصل، وقد قال أبو هريرة والحسن والربيع الأسر: المفاصل والأوصال، وقال بعضهم الأسر: القوة، ومنه قل الشاعر: [الوافر]
فأنجاه غداة الموت مني ... شديد الأسر عض على اللجام
وقول آخر [الأخطل] : [الكامل]
من كل محتدب شديد أسره ... سلس القياد تخاله مختالا
قال الطبري ومنه قول العامة: خذه بأسره يريدون خذه كله.
قال القاضي أبو محمد: وأصل هذا في ما له شد ورباط كالعظم ونحوه، وليس هذا مما يختص بالعامة بل هو من فصيح كلام العرب. اللهم إلا أن يريد بالعامة جمهور العرب ومن اللفظة الإسار وهو القيد الذي يشد به الأسير، ثم توعد تعالى بالتبديل واجتمع من القولين تعديد النعمة والوعيد بالتبدل احتجاجا على منكري البعث، أي من هذا الإيجاد والتبديل إذا شاء في قدرته، فكيف تتعذر عليه الإعادة، وقوله تعالى: إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ يحتمل أن يشير إلى هذه الآية أو إلى السورة بأسرها أو إلى الشريعة بجملتها.
وقوله تعالى: فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ ليس على جهة التخيير بل فيه قرينة التحذير، والحض على اتخاذ السبيل، و «السبيل» هنا: ليس النجاة، وقوله تعالى: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نفي لقدرتهم على الاختراع وإيجاد المعاني في نفوسهم، ولا يرد هذا وجود ما لهم من الاكتساب والميل إلى الكفر.
وقرأ عبد الله «وما تشاؤون إلا ما شاء الله» . وقرأ يحيى بن وثاب «تشاؤون» بكسر التاء. وقوله تعالى:
عَلِيماً حَكِيماً معناه يعلم ما ينبغي أن ييسر عبده إليه، وفي ذلك حكمة لا يعلمها إلا هو. وَالظَّالِمِينَ نصب بإضمار فعل تقديره ويعذب الظالمين أعد لهم، وفي قراءة ابن مسعود «وللظالمين أعد لهم» بتكرير اللام، وقرأ جمهور السبعة «وما تشاؤون» بالتاء على المخاطبة. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو «يشاؤون» بالياء، وقرأ ابن الزبير وأبان بن عثمان وابن أبي عبلة «والظالمون» بالرفع، قال أبو الفتح: وذلك على ارتجال جملة مستأنفة. (انتهى) .
نجز تفسير سورة الْإِنْسانِ بحمد الله وعونه.(5/415)
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة المرسلات
وهي مكية في قول جمهور المفسرين، وحكى النقاش أنه قيل إن فيها من المدني قوله: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ [المرسلات: 48] على قول من قال إنها حكاية عن حال المنافقين في القيامة، وإنها بمعنى قوله تعالى: يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ [القلم: 42] وقال ابن مسعود: نزلت هذه السورة ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء، الحديث بطوله.
قوله عز وجل:
[سورة المرسلات (77) : الآيات 1 الى 15]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً (1) فَالْعاصِفاتِ عَصْفاً (2) وَالنَّاشِراتِ نَشْراً (3) فَالْفارِقاتِ فَرْقاً (4)
فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً (5) عُذْراً أَوْ نُذْراً (6) إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ (9)
وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
قال كثير من المفسرين: الْمُرْسَلاتِ، الرسل إلى الناس من الأنبياء كأنه قال: والجماعات المرسلات، وقال أبو صالح ومقاتل وابن مسعود: الْمُرْسَلاتِ الملائكة المرسلة بالوحي، وبالتعاقب على العباد طرفي النهار، وقال ابن مسعود أيضا وابن عباس ومجاهد وقتادة: الْمُرْسَلاتِ، الرياح، وقال الحسن بن أبي الحسن: الْمُرْسَلاتِ السحاب. وعُرْفاً معناه على القول الأول عُرْفاً من الله وإفضالا على عباده ببعثة الرسل.
ومنه قول الشاعر [الحطيئة] : [البسيط]
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
ويحتمل أن يريد بقوله عُرْفاً أي متتابعة على التشبيه بتتابع عرف الفرس وأعراف الجبال ونحو ذلك، والعرب تقول: الناس إلى فلان عرف واحد إذا توجهوا إليه، ويحتمل أن يريد بالعرف أي بالحق، والأمر بالمعروف، وهذه الأقوال في عرف تتجه في قول من قال في الْمُرْسَلاتِ إنها الملائكة، ومن قال إن الْمُرْسَلاتِ الرياح اتجه في العرف القول الأول على تخصيص الرياح التي هي نعمة وبها الأرزاق والنجاة في البحر وغير ذلك مما لا فقه فيه، ويكون الصنف الآخر من الرياح في قوله فَالْعاصِفاتِ(5/416)
عَصْفاً، ويحتمل أن يكون بمعنى وَالْمُرْسَلاتِ الرياح التي يعرفها الناس ويعهدونها، ثم عقب بذكر الصنف المستنكر الضار وهي «العاصفات» ، ويحتمل أن يريد بالعرف مع الرياح التتابع كعرف الفرس ونحوه، وتقول العرب هب عرف من ريح، والقول في العرف مع أن الْمُرْسَلاتِ هي الرياح يطرد على أن الْمُرْسَلاتِ السحاب، وقرأ عيسى «عرفا» بضم الراء، و «العاصفات» من الريح الشديدة العاصفة للشجر وغيره، واختلف الناس في قولهم وَالنَّاشِراتِ، فقال مقاتل والسدي هي الملائكة تنشر صحف العباد بالأعمال، وقال ابن مسعود والحسن ومجاهد وقتادة هي الرياح تنشر رحمة الله ومطره، وقال بعض المتأولين: النَّاشِراتِ الرمم الناشرات في بعث يوم القيامة يقال نشرت الميت، ومنه قول الأعشى:
[السريع] يا عجبا للميت الناشر وقال آخرون: النَّاشِراتِ التي تجيء بالأمطار تشبه بالميت ينشر، وقال أبو صالح: النَّاشِراتِ الأمطار التي تحيي الأرض، وقال بعض المتأولين: النَّاشِراتِ طوائف الملائكة التي تباشر إخراج الموتى من قبورهم للبعث فكأنهم يحيونهم، و «الفارقات» قال ابن عباس وابن مسعود وأبو صالح ومجاهد والضحاك: هي الملائكة تفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام. وقال قتادة والحسن وابن كيسان:
«الفارقات» ، آيات القرآن، وأما الملقيات ذِكْراً فهي في قول الجمهور الملائكة. قال مقاتل جبريل وقال آخرون هي الرسل، وقرأ جمهور الناس: «فالملقيات» بسكون اللام أي تلقيه من عند الله أو بأمره إلى الرسل.
وقرأ ابن عباس فيما ذكر المهدوي، «فالملقيات» بفتح اللام والقاف وشدها، أي تلقيه من قبل الله تعالى، وقرأ ابن عباس أيضا «فالملقيات» بفتح اللام وشد القاف وكسرها، أي تلقيه هي الرسل، و «الذكر» الكتب المنزلة والشرائع ومضمناتها. واختلف القراء في قوله تعالى: عُذْراً أَوْ نُذْراً، فقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر وشيبة بسكون الذال في «عذر» وضمها في «نذر» ، وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم وإبراهيم التيمي بسكون الذال فيهما، وقرأ طلحة وعيسى والحسن بخلاف، وزيد بن ثابت وأبو جعفر وأبو حيوة والأعمش عن أبي بكر عن عاصم بضمها فيهما.
فإسكان الذال على أنهما مصدران يقال عذر وعذير ونذر ونذير كنكر ونكير، وضم الذال يصح معه المصدر، ويصح أن يكون جمعا لنذير وعاذر للذين هما اسم فاعل، والمعنى أن الذكر يلقي بإعذار وإنذار أو يلقيه معذورون ومنذرون، وأما النصب في قوله عُذْراً أَوْ نُذْراً فيصح إذا كانا مصدرين أن يكون ذلك على البدل من الذكر، ويصح أن يكون على المفعول للذكر كأنه قال فَالْمُلْقِياتِ أن يذكر عُذْراً، ويصح أن يكون عُذْراً مفعولا لأجله أي يلقي الذكر من أجل الإعذار، وأما إذا كان عُذْراً أَوْ نُذْراً جمعا فالنصب على الحال. وقرأ إبراهيم التيمي «عذرا ونذرا» بواو بدل أَوْ. وقوله تعالى: إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ هو الذي وقع عليه القسم والإشارة إلى البعث، و «طمس النجوم» : إزالة ضوئها واستوائها مع سائر جرم السماء، و «فرج السماء» : هو بانفطارها حتى يحدث فيها فروج، و «نسف(5/417)
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19) أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28)
الجبال» : هو بعد التسيير وقيل كونها هباء وهو تفريقها بالريح. وقرأ جمهور القراء: «أقتت» بالهمز وشد القاف، وقرأ بتخفيف القاف مع الهمزة عيسى وخالد، وقرأ أبو عمرو وحده «وقتت» بالواو، وأبو الأشهب وعيسى وعمرو بن عبيد، قال عيسى هي لغة سفلى مضر، وقرأ أبو جعفر بواو واحدة خفيفة القاف وهي قراءة ابن مسعود والحسن، وقرأ الحسن بن أبي الحسن «ووقت» بواوين على وزن فوعلت، والمعنى جعل لها وقت منتظر فجاء وحان. والواو في هذا كله الأصل والهمزة بدل. وقوله تعالى: لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ تعجيب على عظم ذلك اليوم وهوله، ثم فسر تعالى ذلك الذي عجب منه بقوله لِيَوْمِ الْفَصْلِ يعني بين الخلق في منازعتهم وحسابهم ومنازلهم من جنة أو نار، وفي هذه الآية انتزع القضاة الآجال في الأحكام ليقع فصل القضاء عند تمامها ثم عظم تعالى يوم الفصل بقوله: وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ على نحو قوله تعالى:
وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ [الحاقة: 2] وغير ذلك، ثم أثبت الويل لِلْمُكَذِّبِينَ في ذلك اليوم، والمعنى لِلْمُكَذِّبِينَ به في الدنيا وبسائر فصول الشرع، و «الويل» : هو الحرب والحزن على نوائب تحدث بالمرء، ويروى عن النعمان بن بشير وعمار بن ياسر أن واديا في جهنم اسمه «ويل» .
قوله عز وجل:
[سورة المرسلات (77) : الآيات 16 الى 28]
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (17) كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19) أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ (20)
فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ (21) إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ (23) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً (25)
أَحْياءً وَأَمْواتاً (26) وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً (27) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28)
قرأ جمهور القراء «ثم نتبعهم» بضم العين على استئناف الخبر، وقرأ أبو عمرو فيما روي عنه «ثم نتبعهم» بجزم العين عطفا على نُهْلِكِ وهي قراءة الأعرج وبحسب هاتين القراءتين يجيء التأويل في الْأَوَّلِينَ، فمن قرأ الأولى جعل الْأَوَّلِينَ الأمم التي قدمت قريشا بأجمعها، ثم أخبر أنه يتبع الْآخِرِينَ من قريش وغيرهم سنن أولئك إذا كفروا وسلكوا سبيلهم. ومن قرأ الثانية جعل الْأَوَّلِينَ قوم نوح وإبراهيم ومن كان معهم، والْآخِرِينَ قوم فرعون وكل من تأخر وقرب من مدة محمد صلى الله عليه وسلم. وفي حرف عبد الله «وسنتبعهم» ثم قال كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ أي في المستقبل فتدخل هنا قريش وغيرها من الكفار، وأما تكرار وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ في هذه السورة فقيل إن ذلك لمعنى التأكيد فقط، وقيل بل في كل آية منها ما يقتضي التصديق، فجاء الوعد على التكذيب بذلك الذي في الآية. ثم وقف تعالى على أصل الخلقة الذي يقتضي النظر فيها تجويز البعث. و «الماء المهين» : معناه الضعيف وهو المني من الرجل والمرأة. و «القرار المكين» : الرحم أو بطن المرأة، و «القدر المعلوم» : وقت الولادة ومعلوم عند الله في شخص، فأما عند الآدميين فيختلف، فليس بمعلوم قدر شخص بعينه. وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونافع والكسائي «فقدّرنا» بشد الدال، وقرأ الباقون «فقدرنا» بتخفيف الدال، وهما بمعنى من القدرة، والقدر من التقدير والتوقيف. وقوله الْقادِرُونَ يرجح قراءة الجماعة. أما أن ابن(5/418)
انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ (33) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34) هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40)
مسعود روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسر القادرين بالمقدرين. وقدر ابن أبي عبلة «فقدّرنا» بشد الدال «فنعم المقتدرون» ، و «الكفات» : الستر والوعاء الجامع للشيء بإجماع، تقول كفت الرجل شعره إذا جمعه بخرقة، فالأرض تكفت الأحياء على ظهرها، وتكفت الأموات في بطنها وأَحْياءً على هذا التأويل معمول لقوله كِفاتاً لأنه مصدر. وقال بعض المتأولين أَحْياءً وَأَمْواتاً، إنما هو بمعنى أن الأرض فيها أقطار أحياء وأقطار أموات يراد ما ينبت وما لا ينبت، فنصب أَحْياءً على هذا إنما هو على الحال من الْأَرْضَ، والتأويل الأول أقوى.
وقال بنان خرجنا مع الشعبي إلى جنازة فنظر إلى الجبانة فقال: هذه كفات الموتى، ثم نظر إلى البيوت فقال: هذه كفات الأحياء، وكانت العرب تسمي بقيع الغرقد كفتة لأنها مقبرة تضم الموتى، وفي الحديث «خمروا آنيتكم وأوكئوا أسقيتكم واكفتوا صبيانكم وأجيفوا أبوابكم وأطفئوا مصابيحكم» . ودفن ابن مسعود قملة في المسجد ثم قرأ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً.
قال القاضي أبو محمد: ولما كان القبر كِفاتاً كالبيت قطع من سرق منه. و «الرواسي» : الجبال، لأنها رست أي ثبتت، و «الشامخ» : المرتفع، ومنه شمخ بأنفه أي ارتفع واستعلى شبه المعنى بالشخص، و «أسقى» معناه: جعله سقيا للغلات والمنافع، وسقى معناه للشفة خاصة، هذا قول جماعة من أهل اللغة.
وقال آخرون هما بمعنى واحد. و «الفرات» : الصافي العذب، ولا يقال للملح فرات وهي لفظة تجمع ماء المطر ومياه الأنهار وخص النهر المشهور بهذا تشريفا له وهو نهر الكوفة، وسيحان هو نهر بلخ، وجيحان هو دجلة، والنيل نهر مصر. وحكي عن عكرمة أن كل ماء في الأرض فهو من هذه، وفي هذا بعد والله أعلم.
قوله عز وجل:
[سورة المرسلات (77) : الآيات 29 الى 40]
انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ (30) لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ (33)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34) هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ (35) وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)
فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40)
الضمير في قوله انْطَلِقُوا، هو لِلْمُكَذِّبِينَ [الإنسان: 19- 24] الذين لهم الويل يقال لهم انْطَلِقُوا إِلى ما كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ من عذاب الآخرة، ولا خلاف في كسر اللام من قوله انْطَلِقُوا في هذا الأمر الأول، وقرأ يعقوب في رواية رويس «انطلقوا إلى ظل» بفتح اللام على معنى الخبر، وقرأ جمهور الناس «انطلقوا» بكسر اللام على معنى تكرار، الأمر الأول وبيان المنطلق إليه، وقال عطاء الظل الذي له ثَلاثِ شُعَبٍ هو دخان جهنم، وروي أنه يعلو من ثلاثة مواضع يراه الكفار فيظنون أنه مغن فيهرعون إليه فيجدونه على أسوأ وصف. وقال ابن عباس: المخاطبة إنما تقال يومئذ لعبدة الصليب إذا اتبع كل واحد ما كان يعبد فيكون المؤمنون في ظل الله ولا ظل إلا ظله، ويقال لعبدة الصليب انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ معبودكم(5/419)
وهو الصليب وله ثَلاثِ شُعَبٍ، والتشعب تفرق الجسم الواحد فرقا ثم نفى عنه تعالى محاسن الظل، والضمير في إِنَّها لجهنم، وقرأ عيسى بن عمر «بشرار» بألف جمع شرارة وهي لغة تميم، و «القصر» في قول ابن عباس وجماعة من المفسرين اسم نوع القصور وهو إلا دورا لكبار مشيدة، وقد شبهت العرب بها النوق ومن المعنى قول الأخطل: [البسيط]
كأنها برج رومي يشيده ... لز بجص وآجر وجيار
وقال ابن عباس أيضا: «القصر» : خشب كان في الجاهلية يقطع من جزل الحطب من النخل وغيره على قدر الذراع وفوقه ودونه يستعد به للشتاء يسمى «القصر» واحده قصرة وهو المراد في الآية، وإنما سمي القصّار لأنه يخبط بالقصرة، وقال مجاهد: «القصر» حزم الحطب. وهذه قراءة الجمهور، وقرأ ابن عباس وابن جبير «القصر» جمع قصرة وهي أعناق النخل والإبل وكذلك أيضا هي في الناس، وقال ابن عباس جذور النخل، وقرأ ابن جبير أيضا والحسن: «كالقصر» بكسر القاف وفتح الصاد، وهي جمع قصرة كحلقة وحلق من الحديد، واختلف الناس في «الجمالات» ، فقال جمهور من المفسرين: هو جمع جمال على تصحيح البناء كرجال ورجالات، وقال آخرون أراد ب «الصفر» السود، وأنشد على ذلك بيت الأعشى:
[الخفيف]
تلك خيلي منه، وتلك ركابي ... هن صفر أولادها كالزبيب
وقال جمهور الناس: بل «الصفر» الفاقعة لأنها أشبه بلون الشرر بالجمالات، وقرأ الحسن «صفر» بضم الصاد والفاء، وقال ابن عباس وابن جبير: «الجمالات» قلوس من السفن وهي حبالها العظام إذا جمعت مستديرة بعضها إلى بعض جاء منها أجرام عظام، وقال ابن عباس: «الجمالات» قطع النحاس الكبار وكان اشتقاق هذه من اسم الجملة، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم «جمالة» بكسر الجيم لحقت التاء جمالا لتأنيث الجمع فهي كحجر وحجارة، وقرأ ابن عباس وأبو عبد الرحمن والأعمش:
«جمالة» بضم الجيم، وقرأ باقي السبعة والجمهور وعمر بن الخطاب «جمالات» على ما تفسر بكسر الجيم، وقرأ ابن عباس أيضا وقتادة وابن جبير والحسن وأبو رجاء بخلاف عنهم «جمالات» بضم الجيم، واختلف عن نافع وأبي جعفر وشيبة وكان ضم الجيم فيهما من الجملة لا من الجمل وكسرها من الجمل لا من الجملة. ولما ذكر تعالى المكذبين قال مخاطبا لمحمد صلى الله عليه وسلم هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ أي يوم القيامة أسكتتهم الهيبة وذل الكفر، وهذا في موطن قاض بأنهم لا يَنْطِقُونَ فيه إذ قد نطق القرآن بنطقهم ربنا أخرجنا، ربنا أمتنا. فهي مواطن. ويَوْمُ مضاف إلى قوله لا يَنْطِقُونَ. وقرأ الأعرج والأعمش وأبو حيوة «هذا يوم» بالنصب لما أضيف إلى غير متمكن بناه فهي فتحة بناء وهو في موضع رفع، ويحتمل أن يكون ظرفا وتكون الإشارة ب هذا إلى رميها بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ، وقوله فَيَعْتَذِرُونَ معطوف على يُؤْذَنُ ولم ينصب في جواب النفي لتشابه رؤوس الآي، والوجهان جائزان، وقوله تعالى: هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ مخاطبة للكفار يومئذ. و «الأولون» المشار إليهم قوم نوح وغيرهم(5/420)
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (45) كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)
ممن جاء في صدر الدنيا وعلى وجه الدهر، ثم وقف تعالى عبيده الكفار المستوجبين عقابه بقوله: فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ أي إن كان لكم حيلة أو مكيدة تنجيكم فافعلوها.
قوله عز وجل:
[سورة المرسلات (77) : الآيات 41 الى 50]
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (45)
كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلاً إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)
ذكر تعالى حالة الْمُتَّقِينَ بعقب ذكر حالة أهل النار ليبين الفرق، و «الظلال» في الجنة عبارة عن تكائف الأشجار وجودة المباني وإلا فلا شمس تؤذي هنالك حتى يكون ظل يجير من حرها. وقرأ الجمهور «في ظلال» ، وقرأ الأعرج والأعمش «في ظلل» بضم الظاء، و «العيون» : الماء النافع، وقوله تعالى: مِمَّا يَشْتَهُونَ إعلام بأن المأكل والمشرب هنالك إنما يكون برسم شهواتهم بخلاف ما هي الدنيا عليه، فإن ذلك فيه شاذ ونادر، والعرف أن المرء يرد شهوته إلى ما يقتضيه وجده. وهنا محذوف يدل عليه اللفظ تقديره يقال لهم كُلُوا وهَنِيئاً نصب على الحال، ويجوز أن يكون نصبه على جهة الدعاء، والكاف في قوله إِنَّا كَذلِكَ كاف تشبيه، والإشارة بذلك إلى ما ذكره من تنعيم أهل الجنة، وقوله تعالى: كُلُوا وَتَمَتَّعُوا مخاطبة لقريش على معنى قل لهم يا محمد، وهذه صيغة أمر معناها التهديد والوعيد، وقد بين ذلك قوله قَلِيلًا، ثم قرر لهم الإجرام الموجب لتعذيبهم، وقال من جعل السورة كلها مكية: إن هذه الآية نزلت في المنافقين، وقال مقاتل: نزلت في ثقيف لأنهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: حط عنا الصلاة فإنا لا ننحني فإنها سبة، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «لا خير في دين لا صلاة فيه» .
وقوله تعالى: وَإِذا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ قيل هي حكاية عن حال المنافقين في الآخرة إذا سجد الناس فأرادوا هم السجود فانصرفت أصلابهم إلى الأرض وصارت فقاراتهم كصياصي البقر، قاله ابن عباس وغيره. وقال قتادة في آخرين هذه حال كفار قريش في الدنيا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوهم وهم لا يجيبون، وذكر الركوع عبارة عن جميع الصلاة، هذا قول الجمهور، وقال بعض المتأولين عنى بالركوع التواضع كما قال الشاعر: [الطويل] ترى الأكم فيها سجدا للحوافر أي متذللة، وتأول قتادة الآية قاصدة الركوع نفسه. وقال: عليكم بحسن الركوع، والذي أقول إن ذكر الركوع هنا وتخصيصه من بين سائر أحوال العبادة إنما كان لأن كثيرا من العرب كان يأنف من الركوع والسجود ويراها هيئة منكرة لما كان في أخلاقهم من العجرفة، ألا ترى أن بعضهم قد سئل فقيل له: كيف(5/421)
تقول؟ استخذأت أو استخذيت؟ فقال: كل لا أقول. فقيل له لم؟ قال: لأن العرب لا تستخذي، فظن أنه سئل عن المعنى ولم يفهم أنه سئل عن اللفظ. وفي كتاب السير عن بعض العرب أنه استعفى متكلما عن قومه ونفسه رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قال له: «لا بد من الصلاة» ، فقال عند ذلك سنؤتيكها، وإن كانت دناءة، وقوله تعالى: فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ يؤيد أن الآية كلها في قريش، والحديث الذي يقتضيه الضمير هو القرآن، وهذا توقيف وتوبيخ، وروي عن يعقوب أنه قرأ «تؤمنون» بالتاء من فوق على المواجهة ورويت عن ابن عامر. (انتهى) .(5/422)
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة النّبإ
وهي مكية بإجماع، وليس فيها نسخ ولا حكم إلا ما قاله بعض الناس في قوله تعالى: لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً [النبأ: 23] من أنه منسوخ وهو قول خلف لأن الأخبار لا تنسخ وإنما ذكرنا هذا القول تنبيها على فساده.
قوله عز وجل:
[سورة النبإ (78) : الآيات 1 الى 16]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عَمَّ يَتَساءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (4)
ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (5) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً (6) وَالْجِبالَ أَوْتاداً (7) وَخَلَقْناكُمْ أَزْواجاً (8) وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً (9)
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً (10) وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً (11) وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً (12) وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً (13) وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً (14)
لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً (16)
أصل عَمَّ «عن ما» ، ثم أدغمت النون بعد قلبها فبقي «عما» في الخبر والاستفهام، ثم حذفوا الألف في الاستفهام فرقا بينه وبين الخبر، ثم من العرب من يخفف الميم تخفيفا فيقول: «عم» ، وهذا الاستفهام ب عَمَّ هو استفهام توقيف وتعجب منهم، وقرأ أبيّ بن كعب وابن مسعود وعكرمة وعيسى: «عما» بالألف، وقرأ الضحاك: «عمه» بهاء، وهذا إنما يكون عند الوقف. والنَّبَإِ الْعَظِيمِ قال ابن عباس وقتادة هو الشرع الذي جاء به محمد، وقال مجاهد وقتادة: هو القرآن خاصة، وقال قتادة أيضا: هو البعث من القبور، ويحتمل الضمير في يَتَساءَلُونَ أن يريد جميع العالم فيكون الاختلاف حينئذ يراد به تصديق المؤمنين وتكذيب الكافرين ونزغات الملحدين. ويحتمل أن يراد بالضمير الكفار من قريش، فيكون الاختلاف شك بعض وتكذيب بعض. وقولهم سحر وكهانة وشعر وجنون وغير ذلك. وقال أكثر النحاة قوله: عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ، متعلق ب يَتَساءَلُونَ الظاهر كأنه قال: لم يتساءلون عن هذا النبأ، وقال الزجاج: الكلام تام في قوله: عَمَّ يَتَساءَلُونَ ثم كان مقتضى القول أن يجيب مجيب فيقول: يتساءلون عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ، فاقتضى إيجاز القرآن وبلاغته أن يبادر المحتج بالجواب الذي تقتضيه الحال والمجاورة اقتضابا للحجة وإسراعا إلى موضع قطعهم، وهذا نحو قوله تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ [الأنعام: 19] وأمثلة كثيرة، وقد وقع التنبيه عليها في مواضعها. وقرأ السبعة والحسن وأبو جعفر وشيبة والأعمش: كَلَّا سَيَعْلَمُونَ بالياء في الموضعين على ذكر الغائب، فظاهر الكلام أنه رد على(5/423)
الكفار في تكذيبهم وعيد لهم في المستقبل وكرر الزجر تأكيدا، وقال الضحاك المعنى: كَلَّا سَيَعْلَمُونَ يعني الكفار على جهة الوعيد، ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ: يعني المؤمنين على جهة الوعد. وقرأ ابن عامر فيما روى عنه مالك بن دينار والحسن بخلاف: «كلا ستعلمون» بالتاء في الموضعين على مخاطبة الحاضر كأنه تعالى يقول: قل لهم يا محمد وكرر عليهم الزجر والوعيد تأكيدا وكل تأويل في هذه القراءة غير هذا فمتعسف وقرأ ... «كلا سيعلمون» بالياء على جهة الرد والوعيد للكفار، «ثم كلا ستعلمون» بالتاء من فوق على جهة الرد على الكفار والوعد والمؤمنين. والعلم في هذه الآية بمعنى ستعرفون، فلذلك لم يتعد، ثم وقفهم تعالى على آياته وغرائب مخلوقاته وقدرته التي يوجب النظر فيها الإقرار بالبعث والإيمان بالله تعالى.
و «المهاد» : الفراش الممهد الوطيء وكذلك الأرض لبنيتها، وقرأ مجاهد وعيسى وبعض الكوفيين «مهدا» ، والمعنى نحو الأول، وشبه الْجِبالَ ب «الأوتاد» لأنها تمسك وتثقل وتمنع الأرض أن تميد، وأَزْواجاً معناه أنواعا في ألوانكم وصوركم وألسنتكم، وقال الزجاج وغيره معناه مزدوجين ذكرا وأنثى، و «السبات» :
السكون، وسبت الرجل معناه استراح واتدع وترك الشغل، ومنه السبات وهي علة معروفة سميت بذلك لأن السكون والسكوت أفرط على الإنسان حتى صار ضارا قاتلا، والنوم شبيه به إلا في الضرر، وقال أبو عبيدة: سُباتاً قطعا للأعمال والتصرف، والسبت: القطع ومنه سبت الرجل رأسه إذا قطع شعره، ومنه النعال السبتية وهي التي قطع عنها الشعر، ولِباساً مصدر، وكان الميل كذلك من حيث يغشي الأشخاص، فهي تلبسه وتتدرعه، وقال بعض المتأولين: جعله لِباساً لأنه يطمس نور الأبصار، ويلبس عليها الأشياء والتصريف يضعف هذا القول، لأنه كان يجب أن يكون ملبسا، ولا يقال لِباساً إلا من لبس الثياب والنَّهارَ مَعاشاً على حذف مضاف أو على النسب، وهذا كما تقول ليل نائم، و «السبع الشداد» : السموات. والأفصح في لفظة السماء التأنيث ووصفها بالشدة، لأنه لا يسرع إليها فساد لوثاقتها، و «السراج» : الشمس، و «الوهاج» : الحار المضطرم الاتقاد المتعالي اللهب، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: إن الشمس في السماء الرابعة إلينا طهرها ولهبها مضطرم علوا. واختلف الناس في الْمُعْصِراتِ، فقال الحسن بن أبي الحسن وأبيّ بن كعب وابن جبير وزيد بن أسلم ومقاتل وقتادة: هي السموات. وقال ابن عباس وأبو العالية والربيع والضحاك: الْمُعْصِراتِ السحاب القاطرة، وهو مأخوذ من العصر، لأن السحاب ينعصر فيخرج منه الماء وهذا قول الجمهور وبه فسر عبيد الله بن الحسن بن محمد العنبري القاضي بيت حسان: [الكامل] كلتاهما حلب العصير وقال بعض من سميت هي السحاب التي فيها الماء تمطر كالمرأة المعصر وهي التي دنا حيضها ولم تحض بعد، وقال ابن الكيسان: قيل للسحاب معصرات من حيث تغيث فهي من المعصرة ومنه قوله تعالى: وَفِيهِ يَعْصِرُونَ [يوسف: 49] . قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: الْمُعْصِراتِ الرياح، لأنها تعصر السحاب، وقرأ ابن الزبير وابن عباس والفضل بن عباس وقتادة وعكرمة: «وأنزلنا بالمعصرات» ، فهذا يقوي أنه أراد الرياح، و «الثجاج» : السريع الاندفاع كما يندفع الدم عن عروق الذبيحة، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل له: ما أفضل الحج؟ قال: «العج والثج» أراد التضرع إلى الله بالدعاء الجهير(5/424)
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)
وذبح الهدي، و «الحب» : جنس الحبوب الذي ينتفع به الحيوان، و «النبات» : العشب الذي يستعمل رطبا لإنسان أو بهيمة، فذكر الله تعالى موضع المنفعتين وأَلْفافاً جمع لف بضم اللام، ولف جمع لفاء. والمعنى ملتفات الأغصان والأوراق، وذلك موجود مع النضرة والري، وقال جمهور اللغويين أَلْفافاً جمع لفّ بكسر اللام، واللف: الجنة الملتفة بالأغصان، وقال الكسائي: أَلْفافاً، جمع لفيف. وقد قال الشاعر: [الطويل]
أحابيش ألفاف تباين فرعهم ... وجذمهم عن نسبة المتقرب
قوله عز وجل:
[سورة النبإ (78) : الآيات 17 الى 23]
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً (18) وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً (21)
لِلطَّاغِينَ مَآباً (22) لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (23)
يَوْمَ الْفَصْلِ هو يوم القيامة، لأن الله تعالى يفصل فيه بين المؤمنين والكافرين، وبين الحق والباطل. و «الميقات» مفعال من الوقت، كميعاد من الوعد، وقوله: يَوْمَ يُنْفَخُ بدل من اليوم الأول، و «الصور» : القرن الذي ينفخ فيه لبعث الناس. هذا قول الجمهور، ويحتمل هذا الموضع أن يكون «الصور» فيه جمع صورة أي يوم يرد الله فيه الأرواح إلى الأبدان، هذا قول بعضهم في الصُّورِ وجوزه أبو حاتم، والأول أشهر وبه تظاهرت الآثار، وهو ظاهر كتاب الله تعالى في قوله ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى [الزمر: 68] .
وقرأ أبو عياض «في الصور» بفتح الواو، و «الأفواج» : الجماعات يتلو بعضها بعضا، واحدها فوج، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر وشيبة والحسن: «وفتّحت» ، بشد التاء على المبالغة، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: «وفتحت» دون شد. وقوله تعالى: فَكانَتْ أَبْواباً قيل معناه: تتفطر وتتشقق حتى يكون فيها فتوح كالأبواب في الجدارات، وقال آخرون فيما حكى مكي بن أبي طالب: الأبواب هنا فلق الخشب التي تجعل أبوابا لفتوح الجدارات أي تتقطع السماء قطعا صغارا حتى تكون كألواح الأبواب.
والقول الأول أحسن، وقال بعض أهل العلم: تتفتح في السماء أبواب للملائكة من حيث يصعدون وينزلون. وقوله تعالى: فَكانَتْ سَراباً عبارة عن تلاشيها وفنائها بعد كونها هباء منبثا، ولم يرد أن الجبال تعود تشبه الماء على بعد من الناظر إليها، ومِرْصاداً: موضع الرصد، ومنه قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ [الفجر: 14] ، وقد روي عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال: «لا يدخل أحد الجنة حتى يجوز على جهنم، فمن كانت عنده أسباب نجاة نجا وإلا هلك» . وقال قتادة: تعلمن أنه لا سبيل إلى الجنة حتى تقطع النار، وفي الحديث الصحيح: «إن الصراط جسر ينصب على متن جهنم ثم يجوز عليه الناس فناج ومكردس» ، وقال بعض المتأولين: مِرْصاداً مفعال بمعنى راصد، وقرأ أبو معمر المنقري: «أن جهنم» بفتح الألف والجمهور: على كسرها، و «الطاغون» : الكافرون، و «المآب» : المرجع،(5/425)
لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37)
و «الأحقاب» : جمع حقب بفتح القاف، وحقب: بكسر الحاء، وحقب: بضم القاف، وهو جمع حقبة ومنه قول متمم: [الطويل]
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن تصدعا
وهي المدة الطويلة من الدهر غير محدودة، ويقال للسنة أيضا حقبة، وقال بشر بن كعب: حدها على ما ورد في الكتب المنزلة ثلاثمائة سنة، وقال هلال الهجري: ثمانون سنة قالا في كل سنة ثلاثمائة وستون يوما، كل يوم من ألف سنة. وقال ابن عباس وابن عمر: الحقب ستون ألف سنة، وقال الحسن:
الحقب سبعون ألف سنة، وقيل: خمسون ألف سنة، وقال أبو أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنه ثلاثون ألف سنة وكثر الناس في هذا اللازم أن الله تعالى أخبر عن الكفار أنهم يلبثون أَحْقاباً كلما مر حقب جاء غيره إلى ما لا نهاية، قال الحسن: ليس لها عدة إلا الخلود في النار، ومن الناس من ظن لذكر الأحقاب أن مدة العذاب تنحصر وتتم فطلبوا التأويل لذلك، فقال مقاتل بن حيان: الحقب سبعة عشر ألف سنة، وهي منسوخة بقوله تعالى: فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً [النبأ: 30] ، وقد ذكرنا فساد هذا القول، وقال آخرون الموصوفون باللبث أَحْقاباً عصاة المؤمنين، وهذا أيضا ضعيف ما بعده في السورة يدل عليه، وقال آخرون: إنما المعنى: لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً غير ذائقين بردا ولا شرابا، فهذه الحال يلبثون أحقابا ثم يبقى العذاب سرمدا وهم يشربون أشربة جهنم، وقرأ الجمهور «لابثين» ، وقرأ حمزة وحده وابن مسعود وعلقمة وابن وثاب وعمرو بن ميمون وعمرو بن شرحبيل وابن جبير: «لبثن» جمع لبث، وهي قراءة معترضة لأن فعلا إنما يكون فيما صار خلقا كحذر وفرق، وقد جاء شاذا فيما ليس بخلق وأنشد الطبري وغيره في ذلك بيت لبيد: [الكامل]
أو مسحل عمل عضادة سمحج ... بسراته ندب له وكلوم
قال المعترض في القراءة: لا حجة في هذا البيت لأن عملا قد صار كالخلق الذي واظب على العمل به حتى أنه ليسمى به في وقت لا يعمل فيه كما تقول كاتب لمن كانت له صناعة وإن لم يكتب أكثر أحيانه، قال المحتج لها: شبه لبث بدوامه بالخلق لما صار اللبث من شأنه.
قوله عز وجل:
[سورة النبإ (78) : الآيات 24 الى 37]
لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً (24) إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً (25) جَزاءً وِفاقاً (26) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (27) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (28)
وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذاباً (30) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً (31) حَدائِقَ وَأَعْناباً (32) وَكَواعِبَ أَتْراباً (33)
وَكَأْساً دِهاقاً (34) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً (35) جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً (36) رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً (37)
قال أبو عبيدة والكسائي والفضل بن خالد ومعاذ النحوي: «البرد» في هذه الآية: النوم، والعرب(5/426)
تسمه بذلك لأنه يبرد سؤر العطش، ومن كلامهم منع البرد البرد، وقال جمهور الناس: «البرد» في الآية:
مسر الهواء البارد وهو القر، أي لا يمسهم منه ما يستلذ ويكسر غرب الحر، فالذوق على هذين القولين مستعار، وقال ابن عباس: «البرد» : الشراب المستلذ، ومنه قول حسان بن ثابت: [الكامل]
يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل
ومنه قول الآخر: [الطويل]
أماني من سعدى حسان كأنما ... سقتني بها سعدى على ظمأ بردا
ثم قال تعالى: وَلا شَراباً إِلَّا حَمِيماً فالاستثناء متصل و «الحميم» : الحار الذائب وأكثر استعماله في الماء السخن والعرق ومنه الحمام، وقال ابن زيد: «الحميم» : دموع أعينهم، وقال النقاش: ويقال «الحميم» : الصفر المذاب المتناهي الحر، واختلف الناس في «الغساق» ، فقال قتادة والنخعي وجماعة:
هو ما يسيل من أجسام أهل النار من صديد ونحوه، يقال: غسق الجرح: إذا سال منه قيح ودم، وغسقت العين: إذا دمعت وإذا خرج قذاها، وقال ابن عباس ومجاهد: «الغساق» : مشروب لهم مفرط الزمهرير، كأنه في الطرف الثاني من الحميم يشوي الوجوه ببرده. وقال عبد الله بن بريدة: «الغساق» : المنتن، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ونافع وابن عامر وعاصم وجماعة من الجمهور: «غساقا» ، بتخفيف السين وهو اسم على ما قدمناه، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم وابن أبي إسحاق السبيعي والحكم بن عتبة وقتادة وابن وثاب: «غسّاقا» مشددة السين وهي صفة أقيمت مقام الموصوف، كأنه قال ومشروب غساق أي سائل من أبدانهم، وقوله تعالى: وِفاقاً معناه لأعمالهم وكفرهم أي هو جزاؤهم الجدير بهم الموافق مع التحذير لأعمالهم فهي كفر، و «الجزاء» : نار، ويَرْجُونَ قال أبو عبيدة وغيره: معناه: يخافون، وقال غيره: الرجاء هنا على بابه، ولا رجاء إلا وهو مقترن بخوف ولا خوف إلا وهو مقترن برجاء، فذكر أحد القسمين لأن المقصد العبارة عن تكذيبهم كأنه قال: إنهم كانوا لا يصدقون بالحساب، فلذلك لا يرجونه ولا يخافونه، وقرأ جمهور الناس: «كذابا» بشد الذال وكسر الكاف وهو مصدر بلغة بعض العرب، وهي يمانية ومنه قول أحدهم وهو يستفتي:
ألحلق أحب إليك أم القصار؟
ومنه قول الشاعر: [الطويل]
لقد طال ما ثبطتني عن صحابتي ... وعن حاجة قضاؤها من شفائيا
وهذا عندهم مصدر من فعّل، وقال الطبري: لم يختلف القراء في هذا الموضع في كِذَّاباً.
قال القاضي أبو محمد: وأراه أراد السبعة، وأما في الشاذ، فقرأ علي بن أبي طالب وعوف الأعرابي وعيسى والأعمش وأبو رجاء: «كذابا» بكسر الكاف وبتخفيف الذال، وقرأ عبد الله بن عمر بن عبد العزيز:
«كذّابا» بضم الكاف وشد الذال على أنه جمع كاذب ونصبه على الحال قاله أبو حاتم. وقوله تعالى: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ، يريد كل شيء شأنه أن يحضر في هذا الخبر وربط لآخر القصة بأولها أي هم مكذبون(5/427)
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)
وكافرون، ونحن قد أحصينا، فالقول لهم في الآخرة ذوقوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولما ذكر تعالى أمر أهل النار عقب بذكر أهل الجنة ليبين الفرق. و «المفاز» :
موضع الفوز لأنهم زحزحوا عن النار وأدخلوا الجنة. و «الحدائق» : البساتين التي عليها حلق وجدارات وحظائر. وأَتْراباً معناه: على سن واحدة، والتربان هما اللذان مسا التراب في وقت واحد، و «الدهاق» : المترعة فيما قال الجمهور، وقال ابن جبير معناه: المتتابعة وهي من الدهق، وقال عكرمة:
هي الصفية، وفي البخاري قال ابن عباس: سمعت أبي في الجاهلية يقول للساقي: اسقنا كأسا دهاقا، و «اللغو» : سقط الكلام وهو ضروب، وقد تقدم القول في كِذَّاباً إلا أن الكسائي من السبعة قرأ في هذا الموضع «كذابا» بالتخفيف وهو مصدر، ومنه قول الأعشى: [مجزوء الكامل]
فصدقتها وكذبتها ... والمرء ينفعه كذابه
واختلف المتأولون: في قوله: حِساباً، فقال جمهور المفسرين واللغويين معناه: محسبا، كافيا في قولهم أحسبني هذا الأمر أي كفاني، ومنه حسبي الله، وقال مجاهد معناه: إن حِساباً معناه بتقسط على الأعمال لأن نفس دخول الجنة برحمة الله وتفضله لا بعمل، والدرجات فيها والنعيم على قدر الأعمال، فإذا ضاعف الله لقوم حسناتهم بسبعمائة مثلا ومنهم المكثر من الأعمال والمقل أخذ كل واحد سبعمائة بحسب عمله وكذلك في كل تضعيف، فالحساب ها هو موازنة أعمال القوم. وقرأ الجمهور «حسابا» : بكسر الحاء وتخفيف السين المفتوحة، وقرأ ابن قطب «حسابا» : بفتح الحاء وشد الشين، قال أبو الفتح جاء بالاسم من أفعل على فعال، كما قالوا أدرك فهو: دراك، فقرأ ابن عباس وسراج: «عطاء حسنا» بالنون من الحسن وحكى عنه المهدوي أنه قرأ «حسبا» بفتح الحاء وسكون السين وبالباء، وقرأ شريح بن يزيد الحمصي: «حسّابا» بكسر الحاء وشد السين المفتوحة، وقرأ نافع وأبو عمرو والأعرج وأبو جعفر وشيبة وأهل الحرمين: «ربّ» بالرفع، وكذلك «الرحمن» ، وقرأ ابن عامر وعاصم وابن مسعود وابن أبي إسحاق وابن محيصن والأعمش «رب» وكذلك «الرحمن» وقرأ حمزة والكسائي «ربّ» : بالخفض و «الرحمن» بالرفع وهي قراءة الحسين وابن وثاب وابن محيصن بخلاف عنه ووجوه هذه القراءات بينة، وقوله تعالى: لا يَمْلِكُونَ الضمير للكفار أي لا يَمْلِكُونَ من أفضاله وأجماله أن يخاطبوه بمعذرة ولا غيرها، وهذا في موطن خاص.
قوله عز وجل:
[سورة النبإ (78) : الآيات 38 الى 40]
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً (38) ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً (39) إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً (40)
اختلف الناس في الرُّوحُ المذكورة في هذا الموضع، فقال الشعبي والضحاك: هو جبريل عليه السلام ذكره خاصة من بين الملائكة تشريفا، وقال ابن مسعود: هو ملك كريم أكبر الملائكة خلقة يسمى(5/428)
ب «الروح» ، وقال ابن زيد: كان أبي يقول هو القرآن، وقد قال الله تعالى: أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا [الشورى: 52] أي من أمرنا.
قال القاضي أبو محمد: فالقيام فيه مستعار يراد ظهوره ومثول آثاره، والأشياء الكائنة عن تصديقه أو تكذيبه ومع هذا ففي القول قلق، وقال مجاهد: الرُّوحُ خلق على صورة بني آدم يأكلون ويشربون، وقال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الروح خلق غير الملائكة لهم حفظة للملائكة كما الملائكة حفظة لنا» ، وقال ابن عباس والحسن وقتادة: الرُّوحُ هنا اسم جنس: يراد به أرواح بني آدم والمعنى يوم تقوم الروح في أجسادها إثر البعث والنشأة الآخرة، ويكون الجميع من الإنس والملائكة صَفًّا ولا يتكلم أحد هيبة وفزعا إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ من ملك أو نبي وكان أهلا أن يقول صَواباً في ذلك الموطن، وقال ابن عباس: الضمير في يَتَكَلَّمُونَ عائد على الناس خاصة و «الصواب» المشار إليه لا إله إلا الله، قال عكرمة أي قالها في الدنيا. وقوله تعالى: ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ أي الحق كونه ووجوده، وفي قوله: فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مكانا وعد ووعيد وتحريض، و «المآب» :
المرجع وموضع الأوبة، والضمير الذي هو الكاف والميم في نْذَرْناكُمْ
هو لجميع العالم وإن كانت المخاطبة لمن حضر النبي صلى الله عليه وسلم من الكفار، و «العذاب القريب» : عذاب الآخرة، ووصفه بالقرب لتحقق وقوعه وأنه آت وكل آت قريب والجميع داخل في النذارة منه، ونظر المرء إلى اقَدَّمَتْ يَداهُ
من عمل قيام الحجة عليه، وقال ابن عباسْ مَرْءُ
هنا المؤمن، وقرأ ابن أبي إسحق: «المرء» بضم الميم وضعفها أبو حاتم، وقوله تعالى: يَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً
قيل إن هذا تمنّ أن يكون شيئا حقيرا لا يحاسب ولا يلتفت إليه، وهذا قد نجده في الخائفين من المؤمنين فقد قال عمر بن الخطاب:
ليتني كنت بعرة، وقال أبو هريرة وعبد الله بن عمر: إن الله تعالى يحضر البهائم يوم القيامة فيقتص لبعضها من بعض ثم يقول لها من بعد ذلك: كوني ترابا، فيعود جميعها ترابا، فإذا رأى الكافر ذلك تمنى مثله، قال أبو القاسم بن حبيب: رأيت في بعض التفاسير أنْ كافِرُ
هنا إبليس إذا رأى ما حصل للمؤمنين من بني آدم من الثواب قال: الَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً
، أي كآدم الذي خلق من تراب واحتقره هو أولا.
نجز تفسير سورة النَّبَإِ والحمد لله حق حمده.(5/429)
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة النّازعات
وهي مكية بإجماع من المتأولين.
قوله عز وجل:
[سورة النازعات (79) : الآيات 1 الى 11]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (1) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (2) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (3) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (4)
فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (8) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (9)
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (10) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (11)
قال ابن مسعود وابن عباس: النَّازِعاتِ، الملائكة تنزع نفوس بني آدم، وغَرْقاً على هذا القول إما أن يكون مصدر بمعنى الإغراق والمبالغة في الفعل، وإما أن يكون كما قال علي وابن عباس:
تغرق نفوس الكفرة في نار جهنم، وقال السدي وجماعة: النَّازِعاتِ: النفوس تنزع بالموت إلى ربها، وغَرْقاً هنا بمعنى الإغراق أي تغرق في الصدر، وقال عطاء فيما روي عنه: النَّازِعاتِ، الجماعات النازعات بالقسي، وغَرْقاً بمعنى الإغراق، وقال الحسن وقتادة وأبو عبيدة وابن كيسان والأخفش:
النَّازِعاتِ: النجوم لأنها تنزع من أفق إلى أفق، وقال قتادة: النَّازِعاتِ، النفوس التي تحن إلى أوطانها وتنزع إلى مذاهبها ولها نزاع عند الموت، وقال مجاهد: النَّازِعاتِ المنايا لأنها تنزع نفوس الحيوان، وقال عطاء وعكرمة: النَّازِعاتِ القسي أنفسها لأنها تنزع بالسهام. واختلف المتأولون في النَّاشِطاتِ، فقال ابن عباس ومجاهد: هي الملائكة لأنها تنشط النفوس عند الموت، أي تحلها كحل العقال وتنشط بأمر الله أي حيث كان، وقال مجاهد: النَّاشِطاتِ: المنايا، وقال ابن عباس أيضا وقتادة والأخفش والحسن: النَّاشِطاتِ النجوم لأنها تنشط من أفق إلى أفق، أي تذهب وتسير بسرعة، ومن ذلك قيل البقر الوحش النواشط لأنهن يذهبن بسرعة من موضع إلى آخر، وقال عطاء: النَّاشِطاتِ في الآية: البقرة الوحشية وما جرى مجراها من الحيوان الذي ينشط من قطر إلى قطر، ومن هذا المعنى قول الشاعر [همان بن قحافة] : [الرجز]
أرى همومي تنشط المناشطا ... الشام بي طورا وطورا واسطا
وكأن هذه اللفظة في هذا التأويل مأخوذة من النشاط، وقال عطاء أيضا وعكرمة: النَّاشِطاتِ الأوهان. ويقال: نشطت البعير والإنسان إذا ربطته ونشطته: إذا حللته، وحكاه الفراء وخولف فيه ومنه(5/430)
الحديث «كأنما أنشط من عقال» ، وقال ابن عباس أيضا: النَّاشِطاتِ النفوس المؤمنة تنشط عند الموت للخروج، و «السبح» : العوم في الماء، وقد يستعمل مجازا في خرق الهواء والتقلب فيه، واختلف في السَّابِحاتِ في الآية، فقال قتادة والحسن: هي النجوم لأنها تسبح في فلك، وقال مجاهد وعلي رضي الله عنه: هي الملائكة لأنها تتصرف في الآفاق بأمر الله تجيء وتذهب، وقال أبو روق: السَّابِحاتِ:
الشمس والقمر والليل والنهار، وقال بعض المتأولين: السَّابِحاتِ: السماوات، لأنها كالعائمة في الهواء، وقال عطاء وجماعة: السَّابِحاتِ: الخيل، ويقال للفرس: سابح، وقال آخرون: السَّابِحاتِ الحيتان، دواب البحر فما دونها وذلك من عظيم المخلوقات، فروي أن الله تعالى بث في الدنيا ألف نوع من الحيوان، منها أربعمائة في البر وستمائة في البحر، وقال عطاء أيضا: السَّابِحاتِ: السفن، وقال مجاهد أيضا: السَّابِحاتِ: المنايا تسبح في نفوس الحيوان. واختلف الناس في «السابقات» ، فقال مجاهد: هي الملائكة، وقيل الرياح، وقال عطاء هي الخيل، وقيل: النجوم، وقيل المنايا تسبق الآمال، وقال الشاعر [عدي بن زيد] : [الخفيف] لا أرى الموت يسبق الموت شيء وأما «المدبرات» ، فلا أحفظ خلافا أنها الملائكة ومعناه أنها تدبر الأمور التي سخرها الله تعالى وصرفها فيها كالرياح والسحاب وسائر المخلوقات، وقال ابن زيد: الرَّاجِفَةُ: الأرض تهتز بأهلها لنفخة الصور الأولى، وقيل الرَّاجِفَةُ: النفخة نفسها، والرَّادِفَةُ: النفخة الأخرى، ويروى أن بينهما أربعين سنة، وقال عطاء: الراجفة: القيامة نفسها، والرَّادِفَةُ: البعث، وقال ابن زيد:
الرَّاجِفَةُ: الموت، والرَّادِفَةُ: الساعة. وقال أبي بن كعب: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام وقال: «يا أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه» ، ثم أخبر تعالى عن قلوب تجف ذلك اليوم، أي ترتعد خوفا وفرقا من العذاب، ووجيف القلب يكون من الفزع ويكون من الإشفاق، ومنه قول الشاعر قيس بن الحطيم: [المنسرح]
إن بني جحجما وأسرتهم ... أكبادنا من ورائهم تجف
ورفع قُلُوبٌ بالابتداء وجاز ذلك وهي نكرة لأنها قد تخصصت بقوله: يَوْمَئِذٍ، واختلف الناس في جواب القسم أي هو، فقال الفراء والزجاج: هو محذوف دل الظاهر عليه تقديره: لتبعثن أو لتعاقبن يوم القيامة، وقال بعض النحاة: هو في قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى [النازعات: 26] ، وهذا ضعيف لبعد القول ولأن المعنى هالك يستحق ابن، وقال آخرون: هو في قوله يَوْمَ على تقدير حذف اللام كأنه قال ليوم، وقال آخرون: وهو موجود في جملة قوله تعالى: يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ كأنه قال: لتجفن قلوب يوم كذا، ولما دلت على أصحابها ذكر بعد ذلك أبصارها، وخشوعها ذلها، وما يظهر فيها من الهم بالحال، وقوله تعالى: يَقُولُونَ هي حكاية حالهم في الدنيا، معناه: هم الذين يقولون وقولهم أَإِنَّا هو على جهة الاستخفاف والعجب والتكذيب، وقرأ ابن أبي إسحاق وابن يعمر: «أإنا» بهمزتين ومدة على الاستفهام، وقرأ جمهور القراء: «أإنا» باستفهام وهمزة(5/431)
قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)
واحدة، والْحافِرَةِ لفظة توقعها العرب على أول أمر رجع إليه من آخره، يقال: عاد فلان في الحافرة، إذا ارتكس في حال من الأحوال ومنه قول الشاعر: [الوافر]
أحافرة على صلع وشيب ... معاذ الله من سفه وعار
والمعنى: أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ إلى الحياة بعد مفارقتها بالموت، وقال مجاهد والخليل: الْحافِرَةِ:
الأرض فاعلة بمعنى محفورة، وقيل بل هو على النسب أي ذات حفر، والمراد: القبور لأنها حفرت للموتى، فالمعنى أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ أحياء في قبورنا، وقال زيد بن أسلم: الْحافِرَةِ في النار، وقرأ أبو حيوة «في الحفرة» بغير ألف، فقيل: هو بمعنى الْحافِرَةِ، وقيل هي الأرض المنتنة المتغيرة بأجساد موتاها من قولهم حفرت أسنانه إذا تأكلت وتغير ريحها، و «الناخرة» : المصوتة بالريح المجوفة، ومنه قول الشاعر: [الطويل]
وأخليتها من مخها فكأنها ... قوارير في أجوافها الريح تنخر
ويروى تصفر وناخرة، هي قراءة حمزة وعاصم في رواية أبي بكر وعمر بن الخطاب وابن مسعود وأبيّ بن كعب وابن عباس وابن الزبير ومسروق ومجاهد وجماعة سواهم، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وابن مسعود والحسن والأعرج وأبو رجاء وجعفر وشيبة وأبو عبد الرحمن وابن جبير وأهل مكة وشبل وقتادة وأيوب والنخعي: «نخرة» ، دون ألف بعد النون، ومعناه:
بالية متعفنة قد صارت رميما، يقال: نخر العود والعظم: إذا بلي وصار يتفتت، وحكي عن أبي عبيدة وأبي حاتم والفراء وغيرهم أن الناخرة والنخرة بمعنى واحد كطامع وطمع وحاذر وحذر، والأكثر من الناس على ما قدمناه. قال أبو عمرو بن العلاء: «الناخرة» التي لم تنخر بعد والنخرة التي قد بليت.
قوله عز وجل:
[سورة النازعات (79) : الآيات 12 الى 24]
قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (12) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (13) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14) هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (15) إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (16)
اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى (19) فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى (20) فَكَذَّبَ وَعَصى (21)
ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى (22) فَحَشَرَ فَنادى (23) فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى (24)
ذكر الله تعالى عنهم قولهم: تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ وذلك أنهم لتكذيبهم بالبعث، وإنكارهم، قالوا: لو كان هذا حقا، لكانت كرتنا ورجعتنا خاسرة وذلك لهم إذ هي النار، وقال الحسن: خاسِرَةٌ معناه: كاذبة أي ليست بكائنة، وروي أن بعض صناديد مكة قال ذلك، ثم أخبر الله تعالى عن حال القيامة، فقال فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ، أي نفخة في الصور فإذا الناس قد نشروا وصاروا أحياء على وجه الأرض، وفي قراءة عبد الله «فإنما هي رقة واحدة» ، و «الساهرة» : وجه الأرض، ومنه قول أمية بن أبي الصلت: [الوافر](5/432)
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
وفيها لحم ساهرة وبحر ... وما فاهوا به فلهم مقيم
وقال وهب بن منبه: «الساهرة» : جبل بالشام يمده الله لحشر الناس يوم القيامة كيف شاء، وقال أبو العالية وسفيان: «الساهرة» : أرض قريبة من بيت المقدس، وقال قتادة: «الساهرة» : جهنم، لأنه لا نوم لمن فيها وقال ابن عباس: «الساهرة» : أرض مكة، وقال الزهري: «الساهرة» : الأرض كلها، ثم وقف تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم على جهة جمع النفس لتلقي الحديث، فقال: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى الآية، و «الوادي المقدس» : واد بالشام، قال منذر بن سعيد: هو بين المدينة ومصر، وقرأ الحسن بن أبي الحسن والأعمش وابن إسحاق: «طوى» بكسر الطاء منونة، ورويت عن عاصم، وقرأ الجمهور: «طوى» بضمها، وأجرى بعض القراء «طوى» وترك إجراءه ابن كثير وأبو عمرو ونافع وجماعة، وقد تقدم شرح اللفظة في سورة طه. وقوله تعالى: اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ تفسير النداء الذي ناداه به، ويحتمل أن يكون المعنى قال اذْهَبْ وفي هذه الألفاظ استدعاء حسن، وذلك أنه أمر أن يقول به: هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى، وهذا قول جواب كل عاقل عنده نعم أريد أن أتزكى، والتزكي هو التطهر من النقائص، والتلبس بالفضائل، وفسر بعضهم: تَزَكَّى بتسلم وفسرها بقول: لا إله إلا الله، وهذا تخصيص وما ذكرناه يعم جميع هذا، وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو بخلاف عنه: «تزّكى» بشد الزاي، وقرأ الباقون: «تزكى» بتخفيف الزاي، ثم أمر موسى أن يفسر له التزكي الذي دعاه إليه بقوله: وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى، والعلم تابع للهدى والخشية تابعة للعلم، إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ [فاطر: 28] ، والْآيَةَ الْكُبْرى: العصا واليد، قاله مجاهد وغيره، وهما نصب موسى للتحدي فوقعت المعارضة في الواحدة وانقلب فيها فريق الباطل. وقال بعض المفسرين: أَدْبَرَ يَسْعى حقيقة قام من موضعه موليا فارا بنفسه عن مجالسة موسى عليه السلام، وقال مجاهد: أَدْبَرَ كناية عن إعراضه عن الإيمان، ويَسْعى معناه:
يتحذم حل أمر موسى عليه السلام والرد في وجه شرعه، وقوله فَحَشَرَ معناه: جمع أهل مملكته ثم ناداهم بقوله: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى. وروي عن ابن عباس أنه قال: المعنى: فنادى فحشر، وقوله: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى نهاية في المخرقة ونحوها باق في ملوك مصر وأتباعهم.
قوله عز وجل:
[سورة النازعات (79) : الآيات 25 الى 36]
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى (25) إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى (26) أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (27) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (29)
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (30) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (31) وَالْجِبالَ أَرْساها (32) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (33) فَإِذا جاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرى (34)
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى (36)
نَكالَ منصوب على المصدر، قال قوم الْآخِرَةِ قوله: ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي [القصص: 38] ، والْأُولى قوله: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى [النازعات: 24] ، وروي أنه مكث بعد قوله:(5/433)
أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى [النازعات: 24] أربعين سنة، وقيل هذه المدة بين الكلمتين، وقال ابن عباس:
الْأُولى قوله: ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي [القصص: 38] ، والْآخِرَةِ قوله: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى [النازعات: 24] . وقال أبو زيد: الْأُولى كفره وعصيانه، والْآخِرَةِ قوله: أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى [النازعات:
24] وقال ابن زيد: الْأُولى الدنيا، والْآخِرَةِ: الدار الآخرة، أي أخذه الله بعذاب جهنم وبالغرق في الدنيا، وقال مجاهد: عبارة عن أول معاصيه وكفره وآخرها أي نكل بالجميع، ونَكالَ نصب على المصدر، والعامل فيه على رأي سيبويه «أخذ» لأنه في معناه، وعلى رأي أبي العباس المبرد فعل مضمر من لفظ نَكالَ، ثم وقف تعالى على موضع العبرة بحال فرعون وتعذيبه، وفي الكلام وعيد للكفار المخاطبين برسالة محمد عليه السلام، ثم وقفهم مخاطبة منه تعالى للعالم والمقصد الكفار، ويحتمل أن يكون المعنى: قل لهم يا محمد أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً الآية، وفي هذه الآية دليل على أن بعث الأجساد من القبور لا يتعذر على قدرة الله تعالى، و «السمك» : الارتفاع الذي بين سطح السماء الأسفل الذي يلينا وسطحها الأعلى الذي يلي ما فوقها، وقوله تعالى: فَسَوَّاها يحتمل أن يريد جعلها ملساء مستوية ليس فيها مرتفع ومنخفض، ويحتمل أن يكون عبارة عن إتقان خلقها ولا يقصد معنى إملاس سطحها والله تعالى أعلم كيف هي.
وَأَغْطَشَ معناه: أظلم، والأغطش الأعمى ومنه قول الشاعر [الأعشى] : [المتقارب]
نحرت لهم موهنا ناقتي ... وليلهم مدلهمّ غطش
ونسب الليل والضحى إليها من حيث هما ظاهران منها وفيها، وقوله تعالى: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها متوجه على أن الله تعالى خلق الأرض ولم يدحها، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فخلقها وبناها، ثم دحا الأرض بعد ذلك، وقرأ مجاهد: و «الأرض مع ذلك» ، وقال قوم: إن بَعْدَ ذلِكَ معناه مع ذلك، والذي قلناه تترتب عليه آيات القرآن كلها، ونسب الماء والمرعى إلى الأرض حيث هما يظهران فيها، ودحو الأرض بسطها ومنه قول أمية بن أبي الصلت: [الكامل]
دار دحاها ثم أسكننا بها ... وأقام بالأخرى التي هي أمجد
وقرأ الجمهور: «والأرض» نصبا، وقرأ الحسن وعيسى: «والأرض» بالرفع، وقرأ الجمهور:
و «الجبال» نصبا، وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد: «والجبال» رفعا، وأَرْساها معناه: أثبتها، وجمع هذه النعم إذا تدبرت فهي متاع للناس، و «الأنعام» يتمتعون فيها وبها، وقرأ الجمهور: «متاعا» بالنصب، وقرأ ابن أبي عبلة: «متاع» بالرفع، والطَّامَّةُ الْكُبْرى هي القيامة، قاله ابن عباس والضحاك، وقال الحسن وابن عباس أيضا: النفخة الثانية، وقوله: ما سَعى معناه: ما عمل من سائر عمله، ويتذكر ذلك بما يرى من جزائه، وقرأ جمهور الناس: «وبرّزت» بضم الباء وشد الراء المكسورة، وقرأ عكرمة ومالك بن دينار وعائشة: «وبرزت» بفتح الباء والراء، وقرأ جمهور الناس: «لمن يرى» بالياء أي لمن يبصر ويحصل، وقرأ عكرمة ومالك بن دينار وعائشة: «لمن ترى» بالتاء أي تراه أنت، فالإشارة إلى كفار مكة أو إشارة إلى الناس، والمقصد كفار مكة، ويحتمل أن يكون المعنى: لمن تراه الجحيم كما قال تعالى: إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ [الفرقان: 12] وقرأ ابن مسعود: «لمن رأى» على فعل ماض.(5/434)
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)
قوله عز وجل:
[سورة النازعات (79) : الآيات 37 الى 46]
فَأَمَّا مَنْ طَغى (37) وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى (39) وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى (41)
يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها (43) إِلى رَبِّكَ مُنْتَهاها (44) إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها (46)
طَغى معناه: تجاوز الحدود التي ينبغي للإنسان أن يقف عندها بأن كفر وآثر الحياة الدنيا على الآخرة لتكذيبه بالآخرة. والْمَأْوى والمسكن حيث يأوي المرء ويلازم، ومَقامَ رَبِّهِ هو القيامة، وإنما المراد مقامه بين يدي ربه، فأضاف المقام إلى الله عز وجل من حيث بين يديه وفي ذلك تفخيم للمقام وتعظيم لهوله وموقعه من النفوس، قال ابن عباس: المعنى خافه عند المعصية فانتهى عنها، والْهَوى:
هو شهوات النفس وما جرى مجراها، وأكثر استعماله إنما هو في غير المحمود، قال سهل التستري: لا يسلم من الهوى إلا الأنبياء وبعض الصديقين، وقال بعض الحكماء: إذا أردت الصواب فانظر هواك فخالفه، وقال الفضيل: أفضل الأعمال خلاف الهوى، وقوله تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ الآية نزلت بسبب أن قريشا كانت تلح في البعث عن وقت الساعة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرهم بها ويتوعدهم بها ويكثر من ذلك، و: أَيَّانَ مُرْساها معناه: متى ثبوتها ووقت رسوها أي ثبوتها كأنه يسر إلى غاية ما ثم يقف كما تفعل السفينة التي ترسو. وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي: «إيان» بكسر الألف. ثم قال لنبيه عليه السلام على جهة التوقيف فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْراها أي من ذكر تحديدها ووقتها أي لست من ذلك في شيء إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ، وقالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة كثيرا، فلما نزلت هذه الآية انتهى. وقرأ أبو جعفر وعمر بن عبد العزيز وأبو عمرو بخلاف، وابن محيصن والأعرج وطلحة وعيسى: «منذر» بتنوين الراء، وقرأ جمهور القراء: «منذر» بإضافة «منذر» إلى مَنْ، ثم قرب تعالى أمر الساعة بإخباره أن الإنسان عند رؤيته إياها لم يلبث إلا عشية يوم أو بكرته، فأضاف الضحى إلى العشية من حيث هما طرفان للنهار، وقد بدأ بذكر أحدهما فأضاف الآخر إليه تجوزا وإيجازا.
نجز تفسير النَّازِعاتِ والحمد لله كثيرا.(5/435)
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة عبس
وهي مكية بإجماع المفسرين، قصص هذه السورة التي لا تتفهم السورة إلا به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شديد الحرص على إسلام قريش وأشرافهم، وكان يتحفى بدعائهم إلى الله تعالى، فبينما هو يوما مع رجل من عظمائهم قيل الوليد بن المغيرة المخزومي، وقيل عتيبة بن ربيعة، وقيل شيبة وقيل العباس، وقيل أمية بن خلف، وقال ابن عباس: كان في جمع منهم فيهم عتبة والعباس وأبو جهل إذ أقبل عبد الله بن أم مكتوم القرشي الفهري من بني عامر بن لؤي وهو رجل أعمى يقوده رجل آخر فأومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قائده أن يؤخر عنه ففعل فدفعه عبد الله نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: استدنني يا محمد، علمني مما علمك الله، وكان في ذلك كله قطع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الرجل المذكور من قريش، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرأ عليه القرآن، ثم قال له: أترى بما أقول بأسا، فكان ذلك الرجل يقول: لا والدمى يعني الأصنام، ويروى: لا والدماء، يعني الذبائح للأصنام، فلما شغب عليه أمر عبد الله بن أم مكتوم عبس وأعرض عنه، وذهب ذلك الرجل فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف إلى بيته فلوى رأسه وشخص بصره، وأنزلت عليه هذه السورة. قال سفيان الثوري: فكان بعد ذلك إذا رأى ابن أم مكتوم بسط له رداءه، وقال له أنس بن مالك: رأيته يوم القادسية وعليه درع ومعه راية سوداء، واستخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة مرتين.
قوله عز وجل:
[سورة عبس (80) : الآيات 1 الى 17]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى (2) وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى (4)
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى (8) وَهُوَ يَخْشى (9)
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ (17)
«العبوس» : تقطب الوجه واربداده عند كراهية أمر، وفي مخاطبته بلفظ ذكر الغائب مبالغة في العتب لأن في ذلك بعض الإعراض، وقال كثير من العلماء وابن زيد وعائشة وغيرها من الصحابة: لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي، لكتم هذه الآيات، وآيات قصة زيد وزينب بنت جحش،(5/436)
و «التولي» : هنا الإعراض، وأَنْ: مفعول من أجله، وقرأ الحسن أَنْ جاءَهُ بمدة تقرير وتوقيف والوقف مع هذه القراءة على تَوَلَّى وهي قراءة عيسى. وذكر الله تعالى ابن مكتوم بصفة العمى ليظهر المعنى الذي شأن البشر احتقاره، وبين أمره بذكر ضده من غنى ذلك الكافر، وفي ذلك دليل على أن ذكر هذه العاهات متى كانت المنفعة أو لأن شهرتها تعرف السامع صاحبها دون لبس جائز، ومنه قول المحدثين سلمان الأعمش وعبد الرحمن الأعرج وسالم الأفطس ونحو هذا.
ومتى ذكرت هذه الأشياء على جهة التنقيص فتلك الغيبة، وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة تذكر امرأة، فقالت: إنها القصيرة. فقال لها: لقد قلت كلمة لو مزجت بالبحر لمزجته ثم خاطب تعالى نبيه فقال: وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى أي وما يطلعك على أمره وعقبى حاله، ثم ابتدأ القول: لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أي تنمو بركته وتطهره لله وينفعه إيمانه، وأصل يَزَّكَّى: يتزكى، فأدغم التاء في الزاي وكذلك يَذَّكَّرُ، وقرأ الأعرج. «يذكر» بسكون الذال وضم الكاف، ورويت عن عاصم، وقرأ جمهور السبعة: «فتنفعه» بضم العين على العطف، وقرأ عاصم وحده والأعرج: «فتنفعه» بالنصب في جواب التمني، لأن قوله أَوْ يَذَّكَّرُ في حكم قوله: لَعَلَّهُ يَزَّكَّى، ثم أكد تعالى عتب نبيه عليه السلام بقوله: أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى أي بماله، و: تَصَدَّى معناه: تتعرض بنفسك، وقرأ ابن كثير ونافع: «تصدى» بشد الصاد على إدغام التاء، وقرأ الباقون والأعرج والحسن وأبو رجاء وقتادة وعيسى والأعمش: «تصدى» ، بتخفيف الصاد على حذف التاء وقرأ أبو جعفر بن القعقاع: «تصدى» ، بضم التاء وتخفيف الصاد على بناء الفعل للمجهول، أي تصديك حرصك على هؤلاء الكفار أن يسلموا، تقول: تصدى الرجل وصديته، كما تقول: تكسب وكسبته، ثم قال تعالى محتقرا لشأن الكفار: وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وما يضرك ألا يفلح، فهذا حض على الإعراض عن أمرهم، وترك الاكتراث بهم، ثم قال مبالغا في العتب: وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى أي يمشي، وقيل المعنى: يَسْعى في شؤونه وأمر دينه وتقربه منك، وَهُوَ يَخْشى الله تعالى، فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى، أي تشتغل، تقول لهيت عن الشيء ألهى إذا اشتغلت وليس من اللهو الذي هو من ذوات الواو، وإما أن المعنى يتداخل، وقرأ الجمهور من القراء: «تلهى» بفتح التاء على حذف التاء الواحدة، وقرأ ابن كثير فيما روي عنه، «تلهى» بالإدغام، وقرأ طلحة بن مصرف: «تتلهى» بتاءين، وروي عنه «تلهى» بفتح التاء وسكون اللام وتخفيف الهاء المفتوحة، وقرأ أبو جعفر بن القعقاع: «تلهى» بضم التاء وسكون اللام أي يلهيك حرصك على أولئك الكفار، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وما استأثر الله به فاله عنه» ، وقوله تعالى في هاتين: وَأَمَّا مَنْ فالسبب ما ذكر من كفار قريش وعبد الله بن أم مكتوم، ثم هي بعد تتناول من شركهم في هذه الأوصاف، فحمله الشرع والعلم مخاطبون في تقريب الضعيف من أهل الخير وتقديمه على الشريف العاري من الخير، بمثل ما خوطب به النبي صلى الله عليه وسلم في هذه السورة، ثم قال: كَلَّا يا محمد أي ليس الأمر في حقه كما فعلت إن هذه السورة والقراءة التي كنت فيها مع ذلك الكافر تَذْكِرَةٌ لجميع العالم لا يؤثر فيها أحد دون أحد، وقيل المعنى أن هذه المعتبة تذكرة لك يا محمد ففي هذا التأويل إجلال لمحمد صلى الله عليه وسلم وتأنيس له، وقوله تعالى: فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ يتضمن وعدا ووعيدا على نحو قوله تعالى: فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ(5/437)
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)
إِلى رَبِّهِ مَآباً
[النبأ: 39] وقوله تعالى: فِي صُحُفٍ يتعلق بقوله: إِنَّها تَذْكِرَةٌ، وهذا يؤيد أن التذكرة يراد بها جميع القرآن، وقال بعض المتأولين: الصحف هنا اللوح المحفوظ، وقيل: صحف الأنبياء المنزلة، وقيل: مصاحف المسلمين، واختلف الناس في «السفرة» ، فقال ابن عباس: هم الملائكة لأنهم كتبة يقال: سفرت أي كتبت، ومنه السفر، وقال ابن عباس أيضا: الملائكة سفرة لأنهم يسفرون بين الله تعالى وبين أنبيائه، وقال قتادة: هم القراء وواحد السفرة سافر، وقال وهب بن منبه: هم الصحابة لأنهم بعضهم يسفر إلى بعض في الخبر والتعلم، والقول الأول أرجح، ومن اللفظة قول الشاعر: [الوافر] .
وما أدع السفارة بين قومي ... وما أسعى بغش إن مشيت
و «الصحف» على هذا صحف عند الملائكة أو اللوح، وعلى القول الآخر هي المصاحف، وقوله تعالى: قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ دعاء على اسم الجنس وهو عموم يراد به الخصوص، والمعنى: قتل الإنسان الكافر، ومعنى قُتِلَ أي هو أهل أن يدعى عليه بهذا، وقال مجاهد: قُتِلَ بمعنى لعن، وهذا تحكم، وقوله تعالى: ما أَكْفَرَهُ يحتمل معنى التعجب، ويحتمل معنى الاستفهام توقيفا أي أيّ شيء أَكْفَرَهُ أي جعله كافرا، وقيل إن هذه الآية نزلت في عتبة بن أبي لهب، وذلك أنه غاضب أباه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن أباه استصلحه وأعطاه مالا وجهزه إلى الشام، فبعث عتبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إني كافر برب النجم إذا هوى، فيروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم ابعث عليه كلبك حتى يأكله» ، ويروى أنه قال: «ما يخاف أن يرسل الله عليك كلبه» ، ثم إن عتبة خرج في سفرة فجاء الأسد فأكله بين الرفقة.
قوله عز وجل:
[سورة عبس (80) : الآيات 18 الى 32]
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (22)
كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (27)
وَعِنَباً وَقَضْباً (28) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (29) وَحَدائِقَ غُلْباً (30) وَفاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (32)
قوله تعالى: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ استفهام على معنى التقرير على تفاهة الشيء الذي خلق الإنسان منه، وهي عبارة تصلح للتحقير والتعظيم والقرينة تبين الغرض، وهذا نظير قوله: لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ لِيَوْمِ الْفَصْلِ [المرسلات: 13] واللفظ المشار إليه ماء الرجل وماء المرأة، وقرأ جمهور الناس: «فقدّره» بشد الدال، وقرأ بعض القراء: «فقدره» بتخفيفها، والمعنى جعله بقدر واحد معلوم من الأعضاء والخلق والأجل وغير ذلك من أنحائه حسب إرادته تعالى في إنسان إنسان، واختلف المتأولون في معنى قوله: ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ فقال ابن عباس وقتادة وأبو صالح والسدي: هي سبيل الخروج من بطن المرأة ورحمها، وقال الحسن ما معناه: إن السَّبِيلَ هي سبيل النظر القويم المؤدي إلى الإيمان، وتيسره له هو هبة العقل، وقال(5/438)
مجاهد: أراد السَّبِيلَ عامة اسم الجنس في هدى وضلال أي يسر قوما لهذا كقوله تعالى: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الإنسان: 3] ، وقوله تعالى: وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ [البلد: 10] وقوله تعالى:
فَأَقْبَرَهُ معناه أمر أن يجعل له قبر، وفي ذلك تكريم لئلا يطرح كسائر الحيوان، والقابر هو الذي يتناول جعل الميت في قبره، والمقبر الذي يأمر بقبر الميت، ويقرره، وأَنْشَرَهُ معناه: أحياه، يقال: نشر الميت وأنشره الله، وقوله: إِذا شاءَ يريد إذا بلغ الوقت الذي شاءه وهو يوم القيامة، وقرأ بعض القراء:
شاءَ أَنْشَرَهُ بتحقيق الهمزتين، وقرأ جمهور الناس: شاءَ أَنْشَرَهُ بمدة وتسهيل الهمزة الأولى، وقرأ شعيب بن أبي حمزة: «شاء نشره» ، وقرأ الأعمش: «شاء انشره» بهمزة واحدة، وقوله تعالى: كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ رد لما عسى أن للكفار من الاعتراضات في هذه الأقوال المسرودة ونفي مؤكد لطاعة الإنسان لربه وإثبات أنه ترك حق الله تعالى، ولم يقض ما أمره، قال مجاهد: لا يقضي أحد أبدا ما افترض عليه، ثم أمر تعالى الإنسان بالعبرة والنظر إلى طعامه والدليل فيه، وذهب أبيّ بن كعب وابن عباس والحسن ومجاهد وغيره إلى أن المراد إِلى طَعامِهِ إذا صار رجيعا ليتأمل حيث تصير عاقبة الدنيا، وعلى أي شيء يتفانى أهلها وتستدير رحاها، وهذا نظير ما روي عن ابن عمر: أن الإنسان إذا أحدث فإن ملكا يأخذ بناصيته عند فراغه فيرد بصره إلى نحوه موقفا له ومعجبا فينفع ذلك من له عقل، وذهب الجمهور إلى أن معنى الآية: فلينظر إلى مطعوماته وكيف يسرها الله تعالى له بهذه الوسائط المذكورة من صب الماء وشق الأرض، ويروى أن رجلا أضافه عابد فقدم إليه رغيفا قفارا فكأن الرجل استخشنه فقال له: كله فإن الله تعالى لم ينعم به وكمله حتى سخر فيه ثلاثمائة وستين عاملا الماء والريح والشمس ثلاثة من ذلك، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي: «أنّا صببنا» بفتح الألف على البدل وهي قراءة الأعرج وابن وثاب والأعمش، ورد على هذا الإعراب قوم بأن الثاني ليس الأول وليس كما ردوا لأن المعنى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إلى إنعامنا في طعامه فترتب البدل وصح، «وأنا» في موضع خفض، وقرأ الجمهور: «إنا» بكسر الألف على استئناف تفسير الطعام، وقرأ بعض القراء: «أنى» بمعنى كيف ذكرها أبو حاتم، و «صب الماء» : هو المطر، و «شق الأرض» : هو بالنبات، و «الحب» : جمع حبة بفتح الحاء وهو كل ما يتخذه الناس ويربونه كالقمح والشعير ونحوه، والحبة بكسر الحاء كل ما ينبت من البزور ولا يحفل به ولا هو بمتخذ، و «القضب» قال بعض اللغويين: هي الفصافص، وهذا عندي ضعيف، لأن الفصافص هي للبهائم فهي دخل في الأبّ، وقال أبو عبيدة: «القضب» الرطبة، قال ثعلب: لأنه يقضب كل يوم. والذي أقوله إن «القضب» هنا هو كل ما يقضب ليأكله ابن آدم، وغضا من النبات كالبقول والهليون ونحوه، فإنه من المطعوم جزء عظيم ولا ذكر له في الآية إلا في هذه اللفظة، والغلب الغلاظ الناعمة، و «الحديقة» الشجر الذي قد أحدق بجدار أو نحوه، و «الأبّ» : المرعى قاله ابن عباس ومجاهد وابن زيد وقتادة، وقال الضحاك: «الأبّ» : التبن، وفي اللفظة غرابة وقد توقف في تفسيرها أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ومَتاعاً نصب على المصدر، والمعنى تتمتعون به أنتم وأنعامكم، فابن آدم في السبعة المذكورة والأنعام في الأبّ.(5/439)
فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)
قوله عز وجل:
[سورة عبس (80) : الآيات 33 الى 42]
فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُها قَتَرَةٌ (41) أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)
الصَّاخَّةُ: اسم من أسماء القيامة، واللفظة في حقيقتها إنما هي لنفخة الصور التي تصخ الآذان أي تصمها، ويستعمل هذا اللفظ في الداهية التي يصم نبؤها الآذان لصعوبته، وهذه استعارة وكذلك في الصيحة المفرطة التي يصعب وقعها على الأذن، ثم ذكر تعالى فرار المرء من القوم الذين معهودهم أن لا يفر عنهم في الشدائد، ثم رتبهم تعالى الأول فالأول محبة وحنوا، وقرأ أبو أناس جوية «من أخيه وأمه وأبيه» بضم الهاء في كلها، وقال منذر بن سعيد وغيره: هذا الفرار هو خوف من أن يتبع بعضهم بعضا بتبعات إذ الملابسة تعلق المطالبة، وقال جمهور الناس: إنما ذلك لشدة الهول على نحو ما روي أن الرسل تقول يومئذ نفسي نفسي لا أسألك غيري، و «الشأن الذي يغنيه» : هو فكرة في سيئاته وخوفه على نفسه من التخليد في النار، والمعنى يُغْنِيهِ عن اللقاء مع غيره والفكرة في أمره، قال قتادة: أفضى كل إنسان إلى ما يشغله عن غيره. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: «لا يضرك في القيامة كان عليك ثياب أم لا» ، وقرأ هذه الآية وقال نحوه: لسودة، وقد قالتا: وا سوأتاه ينظر بعض الناس إلى بعض يوم القيامة، وقرأ جمهور الناس:
«يغنيه» بالغين منقوطة وضم الياء على ما فسرناه، وقرأ ابن محيصن والزهري وابن السميفع: «يعنيه» بفتح الياء والعين غير منقوطة من قولك عناني الأمر أي قصدني وأردني. ثم ذكر تعالى اختلاف الوجوه من المؤمنين الواثقين برحمة الله حين بدت لهم تباشيرها من الكفار، ومُسْفِرَةٌ: معناه: نيرة باد ضوؤها وسرورها، وتَرْهَقُها معناه تلح عليها، و: «القترة» الغبار و «الغبرة» الأولى إنما هي العبوس والهم كما يرى على وجه المهموم والميت والمريض شبه الغبار، وأما «القترة» : فغبار الأرض ويقال إن ذلك يغشاهم من التراب الذي تعوده البهائم، ثم فسر تعالى أصحاب هذه الوجوه المغبرة بأنهم الكفرة قريش يومئذ ومن جرى مجراهم قديما وحديثا.
نجز تفسير سورة عَبَسَ والحمد الله كثيرا.(5/440)
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة التّكوير
وهي مكية بإجماع من المتأولين.
قوله عز وجل:
[سورة التكوير (81) : الآيات 1 الى 14]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ (4)
وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)
وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ (14)
هذه كلها أوصاف يوم القيامة، و «تكوير الشمس» : هو أن تدار ويذهب بها إلى حيث شاء الله كما يدار كور العمامة، وعبر المفسرون عن ذلك بعبارات، فمنهم من قال: ذهب نورها قاله قتادة، ومنهم من قال: رمي بها، قاله الربيع بن خيثم وغير ذلك مما هو أشياء توابع لتكويرها، و «انكدار النجوم» : هو انقضاضها وهبوطها من مواضعها، ومنه قول الراجز [العجاج] : [الرجز]
أبصر خربان فلاة فانكدر ... تقضّي البازي إذا البازي كسر
وقال ابن عباس: انْكَدَرَتْ: تغيرت، من قولهم: ماء كدر، أي متغير اللون، وتسيير الجبال هو قبل نسفها، وإنما ذلك في صدر هول القيامة، و: الْعِشارُ جمع عشراء وهي الناقة التي قد مر لحملها عشرة أشهر، وهي أنفس ما عند العرب وتهممهم بها عظيم للرغبة في نسلها، فإنها تعطل عند أشد الأهوال، وقرأ مضر عن اليزيدي: «عطلت» بتخفيف الطاء، و «حشر الوحوش» : جمعها، واختلف الناس في هذا الجمع ما هو؟ فقال ابن عباس: حُشِرَتْ بالموت لا تبعث في القيامة ولا يحضر في القيامة غير الثقلين، وقال قتادة وجماعة: حُشِرَتْ للجمع يوم القيامة، ويقتص للجماء من القرناء فجعلوا ألفاظ هذا الحديث حقيقة لا مجازا مثالا في العدل. وقال أبيّ بن كعب: حُشِرَتْ في الدنيا في أول هول يوم القيامة فإنها تفر في الأرض وتجتمع إلى بني آدم تأنيسا بهم، وقرأ الحسن: «حشرت» بشد الشين على المبالغة، و «تسجير البحار» ، قال قتادة والضحاك معناه: فرغت من مائها وذهب حيث شاء الله وقال الحسن: يبست، وقال الربيع بن خيثم معناه: ملئت، وفاضت وفجرت من أعاليها، وقال أبي بن كعب وابن عباس وسفيان(5/441)
ووهب وابن زيد: معناه: أضرمت نارا كما يسجر التنور، وقال ابن عباس: جهنم في البحر الأخضر، ويحتمل أن يكون المعنى ملكت، وقيد اضطرابها حتى لا تخرج على الأرض بسبب الهول فتكون اللفظة مأخوذة من ساجور الكلب، وقيل: هذه مجاز في جهنم، تسجر يوم القيامة وقد تقدم نظير هذه الأقوال منصوصة لأهل العلم في تفسير قوله تعالى: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ [الطور: 6] . وقرأ ابن كثير وأبو عمرو «سجرت» بتخفيف الجيم، وقرأ الباقون: بشدها، وهي مترجحة بكون البحار جميعا كما قال كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً [الإسراء: 13] ، وكما قال: صُحُفاً مُنَشَّرَةً [المدثر: 52] ، ومثله قَصْرٍ مَشِيدٍ [الحج: 45] وبُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ [النساء: 78] ، لأنها جماعة، وذهب قوم من الملحدين إلى أن هذه الأشياء المذكورة استعارات في كل ابن آدم وأحواله عند موته، والشمس نفسه والنجوم عيناه وحواسه، والعشار ساقاه، وهذا قول سوء وخيم غث ذاهب إلى إثبات الرموز في كتاب الله تعالى، و «تزويج النفوس» : هو تنويعها، لأن الأزواج هي الأنواع والمعنى: جعل الكافر مع الكافر والمؤمن مع المؤمن وكل شكل مع شكله، رواه النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقاله عمر بن الخطاب وابن عباس، وقال: هذا نظير قوله تعالى: وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً [الواقعة: 7] وفي الآية على هذا حض على خليل الخبر، فقد قال عليه السلام: «المرء مع من أحب» ، وقال: «فلينظر أحدكم من يخالل» ، وقال الله تعالى:
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف: 67] ، وقال مقاتل بن سليمان: زوجت نفوس المؤمنين بزوجاتهم من الحور وغيرهن. وقال عكرمة والضحاك والشعبي: زوجت الأرواح الأجساد، وقرأ عاصم: «زوجت» غير مدغم، والْمَوْؤُدَةُ: اسم معناه المثقل عليها، ومنه: وَلا يَؤُدُهُ [البقرة: 255] ومنه اتأد، أي توقد، وأثقل وعرف هذا الاسم في البنات اللواتي كان قوم من العرب يدفنونهن أحياء يحفر الرجل شبه البر أو القبر ثم يسوق ابنته فيلقيها فيها، وإذا كانت صغيرة جدا خدّ لها في الأرض ودفنها، وبعضهم: كان يفعل ذلك خشية الإملاق وعدم المال، وبعضهم: غيرة وكراهية للبنات وجهالة. وقرأ الجمهور: «الموءودة» بالهمز من وأد في حرف ابن مسعود: «وإذا الماودة» ، وقرأ البزي:
«الموودة» بضم الواو الأولى وتسهيل الهمزة، وقرأ الأعمش: «المودة» بسكون الواو على وزن: الفعلة، وقرأ بعض السلف: «المودّة» بفتح الواو والدال المشددة، جعل البنت مودة، وقرأ جمهور الناس: «سئلت» ، وهذا على جهة التوبيخ للعرب الفاعلين ذلك، لأنها تسأل ليصير الأمر إلى سؤال الفاعل، ويحتمل أن تكون مسؤولة عنها مطلوبا الجواب منهم. كما قال تعالى: إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا [الإسراء: 34] ، وكما يسأل التراث والحقوق.
وقرأ ابن عباس وأبيّ بن كعب وجابر بن زيد وأبو الضحى ومجاهد وجماعة كثيرة منهم ابن مسعود والربيع بن خيثم: «سألت» ، ثم اختلف هؤلاء فقرأ أكثرهم: «قتلت» بفتح التاء وسكون اللام، وقرأ أبو جعفر: «قتّلت» بشد التاء على المبالغة، وقرأ ابن عباس وجابر وأبو الضحى ومجاهد:
«قتلت» بسكون اللام وضم التاء، وقرأ الأعرج والحسن: «سيلت» بكسر السين وفتح اللام دون همز، واستدل ابن عباس بهذه الآية في أن أولاد المشركين في الجنة لأن الله تعالى قد انتصر لهم من ظلمهم، و «الصحف المنشورة» : قيل هي صحف الأعمال تنشر ليقرأ كل امرئ كتابه، وقيل هي(5/442)
فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)
الصحف التي تتطاير بالأيمان، والشمائل بالجزاء، وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر وشيبة والأعرج والحسن وأبو رجاء وقتادة: «نشرت» بتخفيف الشين المكسورة، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي:
«نشّرت» بشد الشين على المبالغة، و «الكشط» : التقشير، وذلك كما يكشط جلد الشاة حين تسلخ، و «كشط السماء» : هو طيها كطي السجل، وفي مصحف عبد الله بن مسعود: «قشطت» بالقاف وهما بمعنى واحد، وسُعِّرَتْ معناه: أضرمت نارها، وقرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم: «سعرت» بشد العين، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم: بتخفيفها وهي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقال قتادة: سعرها غضب الله تعالى وذنوب بني آدم وأُزْلِفَتْ الجنة معناه: قربت ليدخلها المؤمنون، وقرأ عمر بن الخطاب وجماعة من المفسرين إلى هذين، انتهى الحديث وذلك أن الغرض المقصود بقوله وَإِذَا وَإِذَا في جميع ما ذكر إما تم بقوله: عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ، أي ما أحضرت من شر فدخلت به جهنم أو من خير فدخلت به الجنة، ونَفْسٌ هنا اسم جنس، أي عملت النفوس ووقع الإفراد لتنبيه الذهن على حقارة المرء الواحد وقلة دفاعه عن نفسه.
قوله عز وجل:
[سورة التكوير (81) : الآيات 15 الى 29]
فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19)
ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)
وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (27) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (29)
قوله تعالى: فَلا إما أم تكون «لا» زائدة، وإما أن يكون رد القول قريش في تكذيبهم بنبوة محمد عليه السلام، وقولهم إنه ساحر وكاهن ونحو ذلك، ثم أقسم الله تعالى بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ فقال جمهور المفسرين: إن ذلك الدراري السبعة: الشمس والقمر وزحل وعطارد والمريخ والزهرة والمشتري، وقال علي بن أبي طالب: المراد الخمسة دون الشمس والقمر. وذلك أن هذه الكواكب تخنس في جريها أي تتقهقر فيما ترى العين، وهو جوار في السماء، وأثبت يعقوب الياء في «الجواري» في الوقف وحذفها الباقون وهي تكنس في أبراجها أي تستتر، وقال علي بن أبي طالب أيضا والحسن وقتادة: المراد النجوم كلها لأنها تخنس بالنهار حين تختفي، وقال عبد الله بن مسعود والنخعي وجابر بن زيد وجماعة من المفسرين: المراد بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ: بقر الوحش لأنها تفعل هذه الأفعال في كناسها وهي المواضع التي تأوي إليها من الشجر والغيران ونحوه، وقال ابن عباس وابن جبير والضحاك: هي الظباء، وذهب هؤلاء في الخنس إلى أنه من صفة الأنوف لأنها يلزمها الخنس، وكذلك هي بقر الوحش أيضا ومن ذلك قول الشاعر [الطويل]
سوى نار بض أو غزال صريمة ... أغن من الخنس المناخر توأم(5/443)
«وعسعس الليل» في اللغة: إذا كان غير مستحكم الإظلام، وقال الحسن بن أبي الحسن: ذلك في وقت إقباله وبه وقع القسم، وقال زيد بن أسلم وابن عباس ومجاهد وقتادة: ذلك عند إدباره وبه وقع القسم، ويرجح هذا قوله بعد: وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ، فكأنهما حالان متصلتان ويشهد له قول علقمة بن قرط:
[الرجز]
حتى إذا الصبح لها تنفّسا ... وانجاب عنها ليلها وعسعسا
وقال المبرد أبو العباس: أقسم بإقباله وإدباره، قال الخليل: يقال عسعس الليل وسعسع إذا أقبل وأدبر، و «تنفس الصبح» : استطار واتسع ضوؤه، وقال علوان بن قس: [الطويل]
وليل دجوجي تنفس فجره ... لهم بعد أن خالوه لن يتنفسا
والضمير في إِنَّهُ للقرآن، و «الرسول الكريم» في قول جمهور المتأولين: جبريل عليه السلام، وقال آخرون: هو محمد عليه السلام في الآية، والقول الأول أصح، وكَرِيمٍ في هذه الآية يقتضي رفع المذام، ثم وصفه بقوة منحه الله إياها، واختلف الناس في تعليق: عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ، فذهب بعض المتأولين إلى تعلقه بقوله: ذِي قُوَّةٍ، وذهب آخرون إلى أن الكلام تم في قوله: ذِي قُوَّةٍ وتعلق الظرف: ب مَكِينٍ، ومَكِينٍ معناه: له مكانة ورفعة، وقوله تعالى: مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ أي مقبول القول مصدق بقوله مؤتمن على ما يرسل به، ويؤدي من وحي وامتثال أمر، وقرأ أبو جعفر: «ثم أمين» بضم الثاء، وذكر الله تعالى نفسه بالإضافة إلى عرشه تنبيها على عظم ملكوته، وأجمع المفسرون على أن قوله: وَما صاحِبُكُمْ يراد به محمد صلى الله عليه وسلم، والضمير في رَآهُ: جبريل عليه السلام، وهذه الرؤية التي كانت بعد أمر غار حراء حين رآه على كرسي بين السماء والأرض. وقيل هذه الرؤيا التي رآه عند سدرة المنتهى في الإسراء، وسمى ذلك الموضع أفقا مجازا، وقد كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم رؤية ثانية بالمدينة، وليست هذه، ووصف الأفق ب الْمُبِينِ، لأنه كان بالشرق من حيث تطلع الشمس، قاله قتادة، وأيضا فكل أفق فهو في غاية البيان، وقوله تعالى: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ بالضاد بمعنى: بخيل أي يشح به، ولا يبلغ ما قيل له، ويبخل كما يفعل الكاهن حتى يعطى حلوانه، وبالضاد هي خطوط المصاحف كلها، فيما قاله الطبري وهي قراءة نافع وعاصم وابن عامر وحمزة وعثمان بن عفان وابن عباس والحسن وأبي رجاء والأعرج وأبي جعفر وشيبة وجماعة وافرة. وقرأ ابن كثير وعمرو والكسائي وابن مسعود وابن عباس وزيد بن ثابت وابن عمر وابن الزبير وعائشة وعمر بن عبد العزيز وابن جبير وعروة بن الزبير ومسلم وابن جندب ومجاهد وغيرهم: «بظنين» ، بالظاء أي بمتهم، وهذا في المعنى نظير وصفه ب أَمِينٍ، وقيل معناه: بضعف القوة عن التبليغ من قولهم: بئر ظنون إذا كانت قليلة الماء، ورجح أبو عبيد قراءة: الظاء مشالة لأن قريشا لم تبخل محمدا صلى الله عليه وسلم فيما يأتي به وإنما كذبته، فقيل ما هو بمتهم، ثم نفى تعالى عن القرآن أن يكون كلام شيطان على ما قالت قريش: إن محمدا كاهن، ورَجِيمٍ معناه: مرجوم مبعد بالكواكب واللعنة وغير ذلك، وقوله تعالى: فَأَيْنَ(5/444)
تَذْهَبُونَ توقيف وتقرير على معنى: أين المذهب لأحد عن هذه الحقائق، و «الذكر» هنا: مصدر بمعنى التذكرة، ثم خصص تعالى من شاء الاستقامة بالذكر تشريفا وتنبيها وذكرا لتكسبهم أفعال الاستقامة، ثم بين تعالى أن تكسب المرء على العموم في استقامة وغيرها إنما يكون مع خلق الله تعالى واختراعه الإيمان في صدر المرء، وروي أنه نزل قوله تعالى: لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ فقال أبو جهل: هذا أمر قد وكل إلينا، فإن شئنا استقمنا وإن شئنا لم نستقم، فنزلت وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ يقول الله تعالى: يا ابن آدم:
تريد وأريد فتتعب فيما تريد ولا يكون إلا ما أريد.(5/445)
إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الانفطار
وهي مكية بإجماع.
قوله عز وجل:
[سورة الانفطار (82) : الآيات 1 الى 12]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)
عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)
وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ (10) كِراماً كاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ (12)
هذه أوصاف يوم القيامة، و «انفطار السماء» : تشققها على غير نظام مقصود إنما هو انشقاق لتزول بنيتها وانتثار الكواكب سقوطها من مواضعها التي هي فيها كنظام، و «تفجير البحار» : يحتمل أن يكون من امتلائها فتفجر من أعاليها وتفيض على ما وليها، ويحتمل أن يكون تفجير تفريع، ويحتمل أن يكون فيضانها، فيذهب الله ماءها حيث شاء، وقيل: فجر بعضها إلى بعض فاختلط العذب بالملح وصارت واحدا، وهذا نحو الاختلاف في سُجِّرَتْ [التكوير: 6] في السورة التي قبل، وقرأ مجاهد والربيع بن خيثم: «فجرت» بتخفيف الجيم، و «بعثرة القبور» : نبشها عن الموتى الذين فيها، وقوله تعالى: عَلِمَتْ نَفْسٌ هو جواب إِذَا، ونَفْسٌ هنا اسم الجنس وإفرادها لتبين لذهن السامع حقارتها وقلتها وضعفها عن منفعة ذاتها إلا من رحم الله تعالى، وقال كثير من المفسرين في معنى قوله تعالى: ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ إنها عبارة عن جميع الأعمال لأن هذا التقسيم يعم الطاعات المعمولة والمتروكة وكذلك المعاصي. وقال ابن عباس والقرظي محمد بن كعب: ما قَدَّمَتْ في حياتها وما أَخَّرَتْ مما سنته فعمل به بعد موتها، ثم خاطب تعالى جنس ابن آدم على جهة التوبيخ والتنبيه على أي شيء أوجب أن يغتر بربه الكريم فيعصيه ويجعل له ندا وغير ذلك من أنواع الكفر وهو الخالق الموجد بعد العدم، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: «جهله» وقاله عمر وقرأ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا [الأحزاب: 72] ، وقال قتادة: عدوه المسلط عليه، وقال بعض العلماء: غره ستر الله عليه، وقال غيره: غره كرم الله، ولفظة(5/446)
إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)
الكريم تلقن هذا الجواب، فهذا من لطف الله تعالى لعباده العصاة من المؤمنين، وقرأ ابن جبير والأعمش:
«ما أغرك» على وزن أفعلك، والمعنى ما دعاك إلى الاغترار أن يكون المعنى تعجبا محضا، وقرأ الجمهور: «فعدّلك» بتشديد الدال، وكان صلى الله عليه وسلم: إذا نظر إلى الهلال، قال: «آمنت بالذي خلقك فسواك فعدلك» لم يختلف الرواة في شد الدال، وقرأ الكوفيون والحسن وأبو جعفر وطلحة والأعمش وأبو رجاء وعيسى بن عبيد: «فعدلك» بتخفيف الدال، والمعنى عدل أعضاءك بعضها ببعض أي وازن بينها، وقوله تعالى: فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ، ذهب الجمهور إلى أن فِي متعلقة ب رَكَّبَكَ، أي في قبيحة أو حسنة أو مشوهة أو سليمة ونحو هذا، وذهب بعض المتأولين إلى أن المعنى فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ: بمعنى إلى أي صورة حتى قال بعضهم: المعنى: لم يجعلك في صورة خنزير ولا حمار، وذهب بعض المتأولين إلى أن المعنى: الوعيد والتهديد، أي الذي إن شاء ركبك في صورة حمار أو خنزير أو غيره، وما في قوله: ما شاءَ، زائدة فيها معنى التأكيد، والتركيب والتأليف وجمع الشيء إلى شيء، وروى خارجة عن نافع: «ركبك كلا» بإدغام الكاف في الكاف، ثم رد على سائر أقوالهم ورد عنها بقوله: كَلَّا، ثم أثبت لهم تكذيبهم بالدين، وهذا الخطاب عام ومعناه الخصوص في الكفار، وقرأ جمهور الناس: «تكذبون» بالتاء من فوق، وقرأ الحسن وأبو جعفر: «يكذبون» بالياء، و «الدين» هنا يحتمل أن يريد الشرع، ويحتمل أن يريد الجزاء والحساب. و «الحافظون» : هم الملائكة الذين يكتبون أعمال ابن آدم، وقد وصفهم بالكرم الذي هو نفي المذام. ويَعْلَمُونَ ما يفعل ابن آدم لمشاهدتهم حاله، وقد روي حديث ذكره سفيان: يقتضي أن العبد إذا عمل سيئة مما لا ترى ولا تسمع، مثل الخواطر المستصحبة ونحوها أن الملك يجد ريح تلك الخطرة الخفية بإدراك قد خلقه الله لهم.
قوله عز وجل:
[سورة الانفطار (82) : الآيات 13 الى 19]
إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ (15) وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ (16) وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (17)
ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)
«الأبرار» : جمع بر وهو الذي قد اطرد بره عموما فيرونه في طاعته إياه، وبر أبويه وبر الناس في دفع ضره عنهم وجلب ما استطاع الخير إليهم، وبر الحيوان وغير ذلك في أن لم يفسد شيئا منها عبثا ولغير منفعة مباحة، و «الفجار» : الكفار، و «يصلون» معناه: يباشرون حرّها بأبدانهم، ويَوْمَ الدِّينِ هو يوم الجزاء، وقوله تعالى: وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ قال بعض المتأولين: هذا تأكد في الإخبار عن أنهم يصلونها، وأنهم لا يمكنهم الغيب عنها يومئذ، وقال آخرون: وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ في البرزخ، كأنه تعالى لما أخبر عن صليهم إياها يوم الدين وذلك أنهم يرون مقاعدهم من النار غدوة وعشية فهم مشاهدون لها، ثم عظم تعالى قدر هول يوم القيامة بقوله: وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ، ثُمَّ ما أَدْراكَ وقرأ ابن كثير وأبو(5/447)
عمرو وابن أبي إسحاق وعيسى وابن جندب: «يوم لا تملك» برفع الميم من «يوم» على معنى هو يوم، وقرأ الباقون والحسن وأبو جعفر وشيبة والأعرج: «يوم» بالنصب على الظرف، والمعنى: الجزاء يوم فهو ظرف في معنى خبر الابتداء، ثم أخبر تعالى بضعف الناس يومئذ وأنه لا يغني بعضهم عن بعض وأن الأمر له تبارك وتعالى، وقال قتادة كذلك: هو اليوم ولكنه هنالك لا ينازعه أحد ولا يمكن هو أحدا من شيء منه كما يمكنه في الدنيا.(5/448)
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة المطفّفين
وهي مكية في قول جماعة من المفسرين، واحتجوا لذكر الأساطير، وهذا على أن هذا تطفيف الكيل والوزن كان بمكة حسبما هو في كل أمة لا سيما مع كفرهم، وقال ابن عباس والسدي والنقاش وغيره:
السورة مدنية، قال السدي: كان بالمدينة رجل يكنى أبا جهينة له مكيالان يأخذ بالأوفى ويعطي بالأنقص، فنزلت السورة فيه، يقال إنها أول سورة نزلت بالمدينة، وقال ابن عباس أيضا فيما روي عنه: نزل بعضها بمكة ونزل أمر التطفيف بالمدينة، لأنهم كانوا أشد الناس فسادا في هذا المعنى فأصلحهم الله تعالى بهذه السورة، وقال آخرون: نزلت السورة بين مكة والمدينة، وذلك ليصلح الله تعالى أمرهم قبل ورود رسوله عليهم.
قال القاضي أبو محمد: وأمر الكيل والوزن وكيد جدا، وتصرفه في المدن ضروري في الأموال التي هي حرام بغير حق والفساد فيه كبير لا تنفع فيما وقع منه التوبة، ولا يخلص إلا رد المظلمة إلى صاحبها، وقال مالك بن دينار: احتضر جار لي فجعل يقول: جبلان من نار، فقلت له ما هذا؟ فقال لي: يا أخي، كان لي مكيالان، آخذ بالوافي وأعطي بالناقص، وقال عكرمة: أشهد على كل كيال أو وزان أنه في النار، وقال بعض العرب: لا تلتمسوا المروءة ممن مروءته في رؤوس المكاييل وألسنة الموازين.
قوله عز وجل:
[سورة المطففين (83) : الآيات 1 الى 6]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4)
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (6)
وَيْلٌ معناه: الثبور والحزن والشقاء الأدوم، وقد روي عن ابن مسعود وغيره أن واديا في جهنم يسمى «ويلا» ، ورفع وَيْلٌ على الابتداء، ورفع على معنى ثبت لهم واستقر وما كان في حيز الدعاء والترقب فهو منصوب نحو قولهم: رعيا وسقيا، و «المطفف» : الذي ينقص الناس حقوقهم، والتطفيف:
النقصان أصله في الشيء الطفيف وهو النزر، والمطفف إنما يأخذ بالميزان شيئا طفيفا، وقال سلمان:
الصلاة مكيال، فمن أوفى وفي له، ومن طفف فقد علمتم ما قال الله في المطففين، وقال بعض العلماء:
يدخل التطفيف في كل قول وعمل، ومنه قول عمر طففت، ومعناه: نقصت الأجر والعمل وكذا قال مالك رحمه الله: يقال لكل شيء وفاء وتطفيف فقد جاء بالنقيضين، وقد ذهب بعض الناس إلى أن التطفيف هو(5/449)
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
تجاوز الحد في وفاء ونقصان، والمعنى والقرائن بحسب قول قول تبين المراد وهذا عندي جد صحيح، وقد بين تعالى أن التطفيف إنما أراد به أمر الوزن والكيل، واكْتالُوا عَلَى النَّاسِ معناه: قبضوا منهم وكالُوهُمْ معناه: قبضوهم، يقال: كلت منك واكتلت عليك، ويقال: وكلت لك فلما حذفت اللام تعدى الفعل، قال الفراء والأخفش.
وأنشد أبو زيد: [الكامل]
ولقد جنتك أكمؤا وعساقلا ... ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
وعلى هذا المعنى هي قراءة الجمهور، وكان عيسى بن عمر يجعلها حرفين ويقف على «كالوا» و «وزنوا» بمعنى: هم يخسرون إذا كالوا ووزنوا. ورويت عن حمزة، فقوله: «هم» تأكيد للضمير، وظاهر هذه الآية يقتضي أن الكيل والوزن على البائع وليس ذلك بالجلي، وصدر الآية هو في المشترين، فذمهم بأنهم يَسْتَوْفُونَ ويشاحون في ذلك، إذ لا تمكنهم الزيادة على الاستيفاء لأن البائع يحفظ نفسه، فهذا مبلغ قدرتهم في ترك الفضيلة والسماحة المندوب إليها، ثم ذكر أنه إذا باعوا أمكنهم من الظلم والتطفيف أن يخسروا لأنهم يتولون الكيل للمشتري منهم وذلك بحالة من يخسر البائع إن قدر، ويُخْسِرُونَ معدى بالهمزة يقال: خسر الرجل وأخسره غيره، والمفعول ل كالُوهُمْ محذوف، ثم وقفهم تعالى على أمر القيامة وذكرهم بها وهذا مما يؤيد أنها نزلت بالمدينة في قوم من المؤمنين وأريد بها مع ذلك من غبر من الأمة، ويَظُنُّ هنا بمعنى: يعلم ويتحقق، و «اليوم العظيم» : يوم القيامة، ويَوْمَ ظرف عمل فيه فعل مقدر يبعثون ونحوه، وقال الفراء: هو بدل من لِيَوْمٍ عَظِيمٍ، لكنه بني ويأبى ذلك البصريون، لأنه مضاف إلى معرب، وقام الناس فيه لِرَبِّ الْعالَمِينَ يختلف الناس فيه بحسب منازلهم، فروى عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يقام فيه خمسين ألف سنة» . وهذا بتقدير شدته، وقيل: ثلاثمائة سنة، قاله النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن عمر: مائة سنة وقيل ثمانون سنة، وقال ابن مسعود:
أربعون سنة رافعي رؤوسهم إلى السماء لا يؤمرون ولا يكلمون، وقيل غير هذا، ومن هذا كله آثار مروية ومعناها: إن لكل قوم مدة ما تقتضي حالهم وشدة أمرهم ذلك. وروي أن القيام فيه على المؤمن على قدر ما بين الظهر إلى العصر، وروي عن بعض الناس: على قدر صلاة، وفي هذا القيام هو إلجام العرق للناس، وهو أيضا مختلف، ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق عقبة بن عامر: «أنه يلجم الكافر إلجاما» ، ويروى أن بعض الناس يكون فيه إلى أنصاف ساقيه وبعضهم إلى فوق، وبعضهم إلى أسفل.
قوله عز وجل:
[سورة المطففين (83) : الآيات 7 الى 17]
كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ (8) كِتابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11)
وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ (16)
ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)(5/450)
هذه الآية وما بعدها يظهر أنها من نمط المكي، وهذا أحد الأقوال التي ذكرناها قبل، وكَلَّا يجوز أن يكون ردّا لأقوال قريش، ويحتمل أن يكون استفتاحا بمنزلة «ألا» ، وهذا قول أبي حاتم واختياره، و «الفجار» الكفار، وكتابهم يراد فيه الذي فيه تحصيل أمرهم وأفعالهم، ويحتمل عندي أن يكون المعنى وعدادهم وكتاب كونهم هو في سجين، أي هنالك كتبوا في الأزل، وقرأ أبو عمرو والأعرج وعيسى:
الفُجَّارِ بالإمالة والْأَبْرارِ [المطففين: 18] بالفتح قاله أبو حاتم، واختلف الناس في: سِجِّينٍ ما هو؟ فقال الجمهور: هو فعيل من السجن كسكير وشريب أي في موضع ساجن، فجاء بناء مبالغة، قال مجاهد: وذلك في صخرة تحت الأرض السابعة، وقال كعب حاكيا عن التوراة وأبيّ بن كعب: هو في شجرة سوداء هنالك، وقيل عن النبي صلى الله عليه وسلم: في بر: هنالك وقيل تحت خد إبليس، وقال عطاء الخراساني: هي الأرض السفلى، وقاله البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عكرمة:
سِجِّينٌ، عبارة عن الخسران والهوان، كما نقول: بلغ فلان الحضيض إذا صار في غاية الخمول، وقال قوم من اللغويين: سِجِّينٌ نونه بدل من لام هو بدل من «السجيل» . وقوله تعالى: وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ تعظيم لأمر هذا السجين وتعجب منه، ويحتمل أن يكون تقرير استفهام، أي هذا مما لم يكن يعرفه قبل الوحي. وقوله تعالى: كِتابٌ مَرْقُومٌ من قال بالقول الأول في سِجِّينٍ ف كِتابٌ مرتفع عنده على خبر إِنَّ، والظرف الذي هو: لَفِي سِجِّينٍ ملغى، ومن قال في سِجِّينٍ بالقول الثاني ف كِتابٌ مرتفع على خبر ابتداء مضمر، والتقدير هو كتاب مرقوم، ويكون هذا الكلام مفسر في السجين ما هو؟ ومَرْقُومٌ معناه: مكتوب، رقم لهم بشر، ثم أثبته تعالى لِلْمُكَذِّبِينَ بيوم الحساب والدين بالويل، وقوله: يَوْمَئِذٍ، إشارة إلى ما يتضمنه المعنى في قوله كِتابٌ مَرْقُومٌ، وذلك أنه يتضمن أنه يرتفع ليوم عرض وجزاء، وبهذا يتم الوعيد ويتجه معناه و «المتعدي» : الذي يتجاوز حدود الأشياء، و «الأثيم» : بناء مبالغة في آثم، وقرأ الجمهور: «تتلى» ، بالتاء، وقرأ أبو حيوة: «يتلى» ، بالياء من تحت، و «الأساطير» : جمع أسطورة وهي الحكايات التي سطرت قديما، وقيل هو جمع: أسطار، وأسطار: جمع سطر، ويروى أن هذه الآية نزلت بمكة في النضر بن الحارث بن كلدة وهو الذي كان يقول: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ، وكان هو قد كتب بالحيرة أحاديث رستم واسبنذباذ، وكان يحدث بها أهل مكة، ويقول أنا أحسن حديثا من محمد، فإنما يحدثكم ب أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ، وقوله تعالى: كَلَّا زجر ورد لقولهم: أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ، ثم أوجب أن ما كسبوا من الكفر والطغيان والعتو، قد رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ، أي غطى عليها وغلب فهم مع ذلك لا يبصرون رشدا ولا يخلص إلى قلوبهم خير، ويقال: رانت الخمر على عقل شاربها وران الغش على قلب المريض، وكذلك الموت، ومنه قول الشاعر: [الخفيف] ثم لما رآه رانت به الخمر وإن لا يرينه باتقاء(5/451)
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29)
والبيت لأبي زيد، وقال الحسن وقتادة: الرين الذنب على الذنب حتى يموت القلب، ويروى عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرجل إذا أذنب صارت نقطة سوداء على قلبه ثم كذلك حتى يتغطى» فذلك الرين الذي قال الله تعالى: كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: بَلْ رانَ بإدغام في الراء، وقرأ نافع: بَلْ رانَ غير مدغمة، وقرأ عاصم: بَلْ ويقف ثم يبتدئ رانَ، وقرأ حمزة والكسائي: بالإدغام وبالإمالة في رانَ، وقرأ نافع أيضا: بالإدغام والإمالة، قال أبو حاتم: القراءة بالفتح والإدغام، وعلق اللوم بهم فيما كسبوه وإن كان ذلك بخلق منه واختراع لأن الثواب والعقاب متعلق بكسب العبد، وكَلَّا في قوله تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يصلح فيها الوجهان اللذان تقدم ذكرهما، والضمير في قوله: إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ هو للكفار، قال بالرؤية وهو قول أهل السنة، قال إن هؤلاء لا يرون ربهم فهم محجوبون عنه، واحتج بهذه الآية مالك بن أنس عن مسألة الرؤية من جهة دليل الخطاب وإلا فلو حجب الكل لما أغنى هذا التخصص، وقال الشافعي: لما حجب قوم بالسخط دل على أن قوما يرونه بالرضى، ومن قال بأن لا رؤية وهو قول المعتزلة، قال في هذه الآية: إنهم محجوبون عن رحمة ربهم وغفرانه، وصلي الجحيم مباشرة حر النار دون حائل، وقوله تعالى: ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي، على معنى التوبيخ لهم والتقريع، وقوله تعالى: هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ، مفعول لم يسم فاعله لأنه قول بني له الفعل الذي يقال، وقوله: هذَا، إشارة إلى تعذيبهم وكونهم في الجحيم.
قوله عز وجل:
[سورة المطففين (83) : الآيات 18 الى 29]
كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ (19) كِتابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (22)
عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ (26) وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27)
عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29)
لما ذكر تعالى أمر كِتابَ الفُجَّارِ [المطففين: 7] ، عقب بذكر كتاب ضدهم ليبين الفرق، و «الأبرار» جمع بر، وقرأ ابن عامر: «الأبرار» بكسر الراء، وقرأ نافع وابن كثير بفتحها، وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي: بإمالتها، وعِلِّيُّونَ قيل هو جمع على وزن فعل بناء مبالغة يريد بذلك الملائكة، فلذلك أعرب بالواو والنون، وقيل يريد المواضع العلية لأنه علو فوق علو، فلما كان هذا الاسم على هذا الوزن لا واحد له أشبه عشرين فأعرب بإعراب الجموع إذ أشبهها، وهذا أيضا كقنسرين فإنك تقول طابت قنسرين ودخلت قنسرين، واختلف الناس في الموضع المعروف، ب عِلِّيِّينَ ما هو؟ فقال قتادة: قائمة العرش اليمنى، وقال ابن عباس: السماء السابعة تحت العرش، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الضحاك: هو عند سدرة المنتهى، وقال ابن عباس: عِلِّيُّونَ: الجنة، وقال مكي: هو في السماء(5/452)
الرابعة، وقال الفراء عن بعض العلماء: في السماء الدنيا، والمعنى أن كتابهم الذي فيه أعمالهم هنالك تهمما بها وترفيعا لها، وأعمال الفجار في سجين في أسفل سافلين، لأنه روي عن أبيّ بن كعب وابن عباس: أن أعمالهم يصعد بها إلى السماء فتأباها، ثم ترد إلى الأرض فتأباها أرض بعد أرض حتى تستقر في سجن تحت الأرض السابعة، وكِتابٌ مَرْقُومٌ في هذه الآية خبر إِنَّ والظرف ملغى، والْمُقَرَّبُونَ في هذه الآية: الملائكة المقربون عند الله تعالى أهل كل سماء، قاله ابن عباس وغيره، والْأَرائِكِ: جمع أريكة وهي السرر في الحجال، ويَنْظُرُونَ معناه إلى ما عندهم من النعيم، ويحتمل أن يريد ينظر بعضهم إلى بعض، وقيل عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ينظرون إلى أعدائهم في النار كيف يعذبون» ، وقرأ جمهور الناس «تعرف» على مخاطبة محمد صلى الله عليه وسلم بفتح التاء وكسر الراء، «نضرة» نصبا. وقرأ أبو جعفر وابن أبي إسحاق وطلحة ويعقوب: «تعرف» بضم التاء وفتح الراء، «نضرة» رفعا، وقرأ «يعرف» بالياء، لأن تأنيث النضرة ليس بحقيقي والنضرة النعمة والرونق و «الرحيق» :
الخمر الصافية، ومنه قول حسان: [الكامل]
يسقون من ورد البريص عليهم ... بردى يصفق بالرحيق السلسل
ومَخْتُومٍ، يحتمل أن يختم على كؤوسه التي يشرب بها تهمما وتنظيفا، والأظهر أنه مختوم شرابه بالرائحة المسكية حسبما فسر قوله تعالى: خِتامُهُ مِسْكٌ، واختلف المتأولون في قوله: خِتامُهُ مِسْكٌ فقال علقمة وابن مسعود معناه: خلطه ومزاجه، فقال ابن عباس والحسن وابن جبير معناه: خاتمته أن يجد الرائحة عند خاتمته. الشرب رائحة المسك، وقال أبو علي: المراد لذاذة المقطع وذكاء الرائحة مع طيب الطعم، وكذلك قوله: كانَ مِزاجُها كافُوراً [الإنسان: 5] ، وقوله تعالى: زَنْجَبِيلًا [الإنسان: 17] أي يحذي اللسان، وقد قال ابن مقبل: [البسيط]
مما يفتق في الحانوت ناطقها ... بالفلفل الجوز والرمان مختوم
قال مجاهد معناه: طينه الذي يختم به مسك بدل الطين الذي في الدنيا، وهذا إنما يكون في الكؤوس لأن خمر الآخرة ليست في دنان إنما هي في أنهار، وقرأ الجمهور: «ختامه» ، وقرأ الكسائي وعلي بن أبي طالب والضحاك والنخعي: «خاتمه» ، وهذه بينة المعنى: أنه يراد بها الطبع على الرحيق، وروي عنهم أيضا كسر التاء، ثم حرض تعالى على الجنة بقوله: وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ، والتنافس في الشيء المغالاة فيه وأن يتبعه كل واحد نفسه، فكأن نفسيهما يتباريان فيه، وقيل هو من قولك شيء نفسي، فكان هذا يعظمه ثم يعظمه الآخر ويستبقان إليه، و «المزاج» : الخلط، والضمير عائد على الرحيق، واختلف الناس في تَسْنِيمٍ، فقال ابن عباس وابن مسعود: تَسْنِيمٍ أشرف شراب في الجنة وهو اسم مذكر لماء عين في الجنة وهي عين يشربها المقربون صرفا. ويمزج رحيق الأبرار بها، قاله ابن مسعود وابن عباس والحسن وأبو صالح وغيرهم، وقال مجاهد ما معناه: إن تسنيما مصدر من سنمت إذا عليت ومنه السنام، فكأنها عين قد عليت على أهل الجنة فهي تنحدر،(5/453)
وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)
وذهب قوم إلى أن الْأَبْرارَ و «المقربين» في هذه الآية لمعنى واحد، يقال: لكل من نعم في الجنة، وذهب الجمهور من المتأولين إلى أن منزلة الأبرار دون المقربين، وأن الْأَبْرارَ: هم أصحاب اليمين وأن المقربين هم السابقون، وعَيْناً منصوب إما على المدح، وإما أن يعمل فيه تَسْنِيمٍ على رأي من رآه مصدرا، أو ينتصب على الحال من تَسْنِيمٍ أو يُسْقَوْنَ، قاله الأخفش وفيه بعد، وقوله تعالى:
يَشْرَبُ بِهَا معناه: يشربها كقول الشاعر [أبو ذؤيب الهذلي] : [الطويل]
شربن بماء البحر ثم تصعدت ... متى لجج خضر لهن نئيج
ثم ذكر تعالى أن الأمر الذي أَجْرَمُوا بالكفر أي كسبوه كانوا في دنياهم يَضْحَكُونَ من المؤمنين ويستخفون بهم ويتخذونهم هزؤا، وروي أن هذه الآية نزلت في صناديد قريش وضعفة المؤمنين، وروي أنها نزلت بسبب أن علي بن أبي طالب وجمعا معه مروا بجمع من كفار مكة، فضحكوا منهم واستخفوا بهم عبثا ونقصان عقل، فنزلت الآية في ذلك.
قوله عز وجل:
[سورة المطففين (83) : الآيات 30 الى 36]
وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ (32) وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)
عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (36)
الضمير في مَرُّوا
للمؤمنين، ويحتمل أن يكون للكفار، وأما الضمير في يَتَغامَزُونَ
فهو للكفار لا يحتمل غير ذلك، وكذلك في قوله: انقلبوا فاكهين معناه: أصحاب فاكهة ومزج ونشاط وسرور باستخفافهم بالمؤمنين يقال: رجل فاكه كلابن وتامر هكذا بألف، وهي قراءة الجمهور، ويقال: رجل فكه من هذا المعنى. وقرأ عاصم في رواية حفص: «فكهين» بغير ألف، وهي قراءة أبي جعفر وأبي رجاء والحسن وعكرمة، وأما الضمير في: «رأوا» وفي قالُوا: قال الطبري وغيره: هو للكفار، والمعنى أنهم يرمون المؤمنين بالضلال، والكفار لم يرسلوا على المؤمنين حفظة لهم، وقال بعض علماء التأويل: بل المعنى بالعكس، وإن معنى الآية: وإذا رأى المؤمنون الكفار قالوا إنهم لضالون وهو الحق فيهم، ولكن ذلك يثير الكلام بينهم، فكأن في الآية حضا على الموادعة، أي أن المؤمنين لم يرسلوا حافظين على الكفار، وهذا كله منسوخ على هذا التأويل بآية السيف، ولما كانت الآيات المتقدمة قد نطقت بيوم القيامة، وأن الويل يومئذ للمكذبين ساغ أن يقول: فَالْيَوْمَ على حكاية ما يقال يومئذ وما يكون، والَّذِينَ رفع بالابتداء، وقوله تعالى: عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ معناه: إلى عذابهم في النار، قال كعب: لأهل الجنة كوى ينظرون منها، وقال غيره بينهم جسم عظيم شفاف يرون معه حالهم، وهَلْ(5/454)
ثُوِّبَ الْكُفَّارُ؟ تقرير وتوقيف لمحمد عليه السلام وأمته، ويحتمل أن يريد: يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ، والمعنى هل جوزي، ويحتمل أن يكون المعنى يقول بعضهم لبعض، وقرأ ابن محيصن وأبو عمرو وحمزة والكسائي: «هثوب» بإدغام اللام في الثاء، قال سيبويه: وذلك حسن وإن كان دون إدغام في الراء لتقاربهما في المخرج، وقرأ الباقون: «هل ثوب» لا يدغمون، وفي قوله تعالى: ما كانُوا، حذف تقديره جزاء ما كانوا أو عقاب ما كانوا يفعلون.
نجز تفسير سورة «المطففين» بحمد الله.(5/455)
إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الانشقاق
وهي مكية بلا خلاف بين المتأولين.
قوله عز وجل:
[سورة الانشقاق (84) : الآيات 1 الى 15]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ (4)
وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ (5) يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً (8) وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9)
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً (11) وَيَصْلى سَعِيراً (12) إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14)
بَلى إِنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ بَصِيراً (15)
هذه أوصاف يوم القيامة، و «انشقاق السماء» : هو تفطيرها لهول يوم القيامة، كما قال: وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ [الحاقة: 16] ، وقال الفراء والزجاج وغيره: هو تشققها بالغمام، وقال قوم:
تشققها تفتيحها أبوابا لنزول الملائكة وصعودهم في هول يوم القيامة، وقرأ أبو عمرو: «انشقت» يقف على التاء كأنه يشمها شيئا من الجر، وكذلك في أخواتها، قال أبو حاتم: سمعت إعرابا فصيحا في بلاد قيس بكسر هذه التاءات، وهي لغة، وَأَذِنَتْ معناه: استمتعت، وسمعت، أي أمره ونهيه، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن» ، ومنه قول الشاعر [قعنب بن أم صاحب] : [البسيط]
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به ... وإن ذكرت بشرّ عندهم أذنوا
وقوله تعالى: وَحُقَّتْ، قال ابن عباس وابن جبير معناه: وحق لها أن تسمع وتطيع، ويحتمل أن يريد: وحق لها أن تنشق لشدة الهول وخوف الله تعالى، و «مد الأرض» : هو إزالة جبالها حتى لا يبقى فيها عوج ولا أمت فذلك مدها، وفي الحديث: «إن الله تعالى يمد الأرض يوم القيامة مد الأديم العكاظي» .
وَأَلْقَتْ ما فِيها: يريد الموتى قاله الجمهور، وقال الزجاج: ومن الكنوز، وهذا ضعيف لأن ذلك يكون وقت خروج الدجال، وإنما تلقي يوم القيامة الموتى، وَتَخَلَّتْ معناه: خلت عما كان فيها أي لم تتمسك منهم بشيء، وقوله تعالى: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ مخاطبة للجنس، و «الكادح» : العامل بشدة وسرعة واجتهاد(5/456)
مؤثر، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من سأل وله ما يغنيه حاءت مسألته خدوشا أو كدوحا في وجهه يوم القيامة» ، والمعنى أنك عامل خيرا أو شرا وأنت لا محالة في ذلك سائر إلى ربك، لأن الزمن يطير بعمر الإنسان، فإنما هو مدة عمره في سير حثيث إلى ربه، وهذه آية وعظ وتذكير، أي فكر على حذر من هذه الحال واعمل عملا صالحا تجده، وقرأ طلحة: بإدغام كاف كادح ومن هذه اللفظة قول الشاعر: [الوافر]
وما الإنسان إلا ذو اغترار ... طوال الدهر يكدح في سفال
وقال قتادة: من استطاع أن يكون كدحه في طاعة الله فليفعل، وقوله تعالى: فَمُلاقِيهِ معناه:
فملاقي عذابه أو تنعيمه، واختلف النحاة في العامل: في إِذَا، فقال بعض النحاة العامل: انْشَقَّتْ، وأبى ذلك كثير من أئمتهم، لأن إِذَا: مضافة إلى انْشَقَّتْ ومن يجز ذلك تضعف عنده الإضافة، ويقوى معنى الجزاء، وقال آخرون منهم: العامل فَمُلاقِيهِ، وقال بعض حذاقهم: العامل فعل مضمر، وكذلك اختلفوا في جواب إِذَا، فقال كثير من النحاة: هو محذوف لعلم السامع به، وقال أبو العباس المبرد والأخفش: هو في قوله: يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ، إذا انشقت السماء، انشقت فأنت ملاقي الله، وقيل التقدير فيا أيها الإنسان، وجواب إِذَا في الفاء المقدرة، وقال الفراء عن بعض النحاة: هو أَذِنَتْ على زيادة تقدير الواو، وأما الضمير فَمُلاقِيهِ، فقال جمهور المتأولين هو عائد على الرب، فالفاء على هذا عاطفة ملاق على كادح، وقال بعض الناس: هو عائد على الكدح، فالفاء على هذا عاطفة جملة على التي قبلها، والتقدير فأنت ملاقيه، والمعنى ملاقي جزائه خيرا كان أو شرا، ثم قسم تعالى الناس إلى: المؤمن والكافر، فالمؤمنون يعطون كتبهم بأيمانهم ومن ينفذ عليه الوعيد من عصاتهم فإنه يعطى كتابه عند خروجه والنار، وقد جوز قوم أن يعطاه أولا قبل دخوله النار، وهذه الآية ترد على هذا القول، و «الحساب اليسير» : هو العرض: وأما من نوقش الحساب، فإنه يهلك ويعذب، كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«من حوسب عذب» فقالت عائشة: ألم يقل الله فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما ذلك العرض، وأما من نوقش الحساب فيهلك» وفي الحديث من طريق ابن عمر: «إن الله تعالى يدني العبد حتى يضع عليه كنفه، فيقول: ألم أفعل بك كذا وكذا يعدد عليه نعمه ثم يقول له: فلم فعلت كذا وكذا لمعاصيه، فيقف العبد حزينا فيقول الله تعالى: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم» ، وقالت عائشة: سمعت رسول النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم حاسبني حسابا يسيرا» . قلت يا رسول الله وما هو؟ فقال: «أن يتجاوز عن السيئات» ، وروي عن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حاسب نفسه في الدنيا، هون الله تعالى حسابه يوم القيامة» ، وقوله تعالى: إِلى أَهْلِهِ أي الذين أعد الله له في الجنة، إما من نساء الدنيا، وإما من الحور العين وإما من الجميع، والكافر يؤتى كتابه من ورائه لأن يديه مغلولتان، وروي أن يده تدخل من صدره حتى تخرج من وراء ظهره، فيأخذ كتابه بها، ويقال إن هاتين الآيتين نزلتا في أبي سلمة بن عبد الأسد، وكان أبو سلمة من أفضل المؤمنين، وأخوه من عتاة الكافرين، ويَدْعُوا ثُبُوراً معناه: يصيح منتحبا، وا ثبوراه، وا خزياه، ونحو هذا مما معناه:
هذا وقتك، وزمانك أي احضرني، والثبور، اسم جامع للمكاره كالويل، وقرأ ابن كثير ونافع، وابن عامر(5/457)
فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20) وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (24) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)
والكسائي والحسن وعمر بن عبد العزيز والجحدري وأبو السناء والأعرج: «ويصلّى» بشد اللام وضم الياء على المبالغة، وقرأ نافع أيضا وعاصم في رواية أبان: بضم الياء وتخفيف اللام، وهي قراء أبي الأشهب وعيسى وهارون عن أبي عمرو، وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة وأبو جعفر وقتادة وعيسى وطلحة والأعمش:
بفتح الياء على بناء الفعل للفاعل، وفي مصحف ابن مسعود: «وسيصلى» ، وقوله تعالى: فِي أَهْلِهِ، يريد في الدنيا أي تملكه ذلك لا يدري إلا السرور بأهله دون معرفة الله والمؤمن إن سر بأهله لا حرج عليه، وقوله تعالى: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ، معناه: لن يرجع إلى الله تعالى مبعوثا محشورا، قال ابن عباس:
لم أعلم ما معنى يَحُورَ، حتى سمعت أعرابية تقول لبنية لها: حوري، أي ارجعي، والظن هنا على بابه، وأَنْ وما بعدها تسد مسد مفعولي ظن وهي أَنْ المخففة من الثقيلة، والحور: الرجوع على الأدراج، ومنه: اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور. ثم رد تعالى على ظن هذا الكافر بقوله:
بَلى، أي يحور ويرجع، ثم أعلمهم أن الله تعالى لم يزل بَصِيراً بهم لا تخفى عليه أفعال أحد منهم، وفي هذا وعيد.
قوله عز وجل:
[سورة الانشقاق (84) : الآيات 16 الى 25]
فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ (17) وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (18) لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (19) فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (20)
وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ (21) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ (23) فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (24) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)
«لا» زائدة، والتقدير فأقسم، وقيل: «لا» راد على أقوال الكفار وابتداء القول أُقْسِمُ، وقسم الله تعالى بمخلوقاته هو على جهة التشريف لها، وتعريضها للعبرة، إذ القسم بها منبه منها، و «الشفق» :
الحمرة التي تعقب غيبوبة الشمس مع البياض التابع لها في الأغلب، وقيل «الشفق» هنا النهار كله قاله مجاهد، وهذا قول ضعيف، وقال أبو هريرة وعمر بن عبد العزيز: «الشفق» : البياض الذي تتلوه الحمرة، ووَسَقَ: معناه جمع وضم، ومنه الوسق أي الأصوع المجموعة، والليل يسق الحيوان جملة أي يجمعها في نفسه ويضمها، وكذلك جميع المخلوقات التي في أرض والهواء من البحار والجبال والرياح وغير ذلك، و «اتساق القمر» : كماله وتمامه بدرا، فالمعنى امتلأ من النور، وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وابن عباس وعمر بخلاف عنهما، وأبو جعفر والحسن والأعمش وقتادة وابن جبير: «لتركبن» بضم الباء على مخاطبة الناس، والمعنى «لتركبن» الشدائد: الموت والبعث والحساب حالا بعد حال أو تكون من النطفة إلى الهرم كما تقول طبقة بعد طبقة وعَنْ تجيء في معنى بعد كما يقال: ورث المجد كابرا عن كابر وقيل المعنى «لتركبن» هذه الأحوال أمة بعد أمة، ومنه قول العباس بن عبد المطلب عن النبي عليه السلام:(5/458)
وأنت لما بعثت أشرقت الأ ... رض وضاءت بنورك الطرق
تنقل من صالب إلى رحم ... إذا مضى علم بدا طبق
أي قرن من الناس لأنه طبق الأرض، وقال الأقرع بن حابس: [البسيط]
إني امرؤ قد حلبت الدهر أشطره ... وساقني طبق منه إلى طبق
أي حال بعد حال، وقيل المعنى: «لتركبن» الآخرة بعد الأولى، وقرأ عمر بن الخطاب أيضا:
«ليركبن» على أنهم غيب، والمعنى على نحو ما تقدم، وقال أبو عبيدة ومكحول: المعنى «لتركبن» سنن من قبلكم.
قال القاضي أبو محمد: كما جاء في الحديث: شبرا بشبر، وذراعا بذراع، فهذا هو طبق عَنْ طَبَقٍ، ويلتئم هذا المعنى مع هذه القراءة التي ذكرنا عن عمر بن الخطاب، ويحسن مع القراءة الأولى، وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وعمرو بن مسعود ومجاهد والأسود وابن جبير ومسروق والشعبي وأبو العالية وابن وثاب وعيسى: «لتركبن» ، بفتح الباء على معنى: أنت يا محمد، وقيل المعنى: حال بعد حال من معالجة الكفار، وقال ابن عباس المعنى: سماء بعد سماء في الإسراء، وقيل هي عدة بالنصر، أي «لتركبن» العرب قبيلا بعد قبيل، وفتحا بعد فتح كما كان ووجد بعد ذلك، قال ابن مسعود: المعنى: «لتركبن» السماء في أهوال القيامة، حالا بعد حال تكون كالمهل وكالدهان وتتفطر وتتشقق، فالسماء هي الفاعلة، وقرأ ابن عباس أيضا وعمر رضي الله عنهما: «ليركبن» بالياء على ذكر الغائب، فإما أن يراد محمد صلى الله عليه وسلم على المعاني المتقدمة، وقاله ابن عباس يعني: نبيكم صلى الله عليه وسلم، وإما ما قال الناس في كتاب النقاش من أن المراد: القمر، لأنه يتغير أحوالا من سرار واستهلال وإبدار، ثم وقف تعالى نبيه، والمراد أولئك الكفار بقوله: فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ، أي من حجتهم مع هذه البراهين الساطعة، وقرأ الجمهور: «يكذّبون» بضم الياء وشد الذال، وقرأ الضحاك: بفتح الباء وتخفيف الذال وإسكان الكاف، ويُوعُونَ معناه: يجمعون من الأعمال والتكذيب والكفر، كأنهم يجعلونها في أوعية، تقول: وعيت العلم وأوعيت المتاع، وجعل البشارة في العذاب لما صرح له، وإذا جاءت مطلقة، فإنما هي من الخبر، ثم استثنى تعالى من كفار قريش القوم الذين كان سبق لهم الإيمان في قضائه، ومَمْنُونٍ معناه: مقطوع من قولهم: حبل منين أي مقطوع، ومنه قول الحارث بن حلّزة اليشكري: [الخفيف]
فترى خلفهن من شدة الرجع ... منينا كأنني أهباء
يريد غبارا متقطعا، وقال ابن عباس: مَمْنُونٍ، بمعنى: معدود عليهم محسوب منغص بالمن.(5/459)
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة البروج
وهي مكية بإجماع من المتأولين لا خلاف في ذلك.
قوله عز وجل:
[سورة البروج (85) : الآيات 1 الى 9]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ (4)
النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)
اختلف الناس في الْبُرُوجِ، فقال الضحاك وقتادة: هي القصور، ومنه قول الأخطل: [البسيط]
كأنها برج رومي يشيّده ... لز بجص وآجر وأحجار
وقال ابن عباس: الْبُرُوجِ النجوم، لأنها تتبرج بنورها، والتبرج: التظاهر والتبدي، وقال الجمهور وابن عباس أيضا: الْبُرُوجِ هي المنازل التي عرفتها العرب وهي اثنا عشر على ما قسمته العرب وهي التي تقطعها الشمس في سنة، والقمر في ثمانية وعشرين يوما، وقال قتادة معناه: ذات الرمل، والسماء يريد أنها مبنية في السماء، وهذا قول ضعيف، وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ هو يوم القيامة باتفاق، قاله النبي صلى الله عليه وسلم، ومعناه: الموعود به، وقوله: وَمَشْهُودٍ، معناه: عليه أو له أو فيه، وهذا يترتب بحسب الحساب في تعيين المراد ب «شاهد ومشاهد» ، فقد اختلف الناس في المشار إليه بهما فقال ابن عباس: الشاهد الله تعالى، والمشهود يوم القيامة، وقال ابن عباس والحسن بن علي وعكرمة: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم القيامة، قال الله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً [الأحزاب: 45، الفتح: 8] ، وقال في يوم القيامة وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ [هود: 103] ، وقال مجاهد وعكرمة أيضا: الشاهد آدم وجميع ذريته، والمشهود يوم القيامة، ف شاهِدٍ اسم جنس على هذا، وقال بعض من بسط قول مجاهد وعكرمة: شاهِدٍ أراد به رجل مفرد أو نسمة من النسم، ففي هذا تذكير بحقارة المسكين ابن آدم، والمشهود يوم القيامة، وقال الحسن بن أبي الحسن وابن عباس أيضا: الشاهد يوم عرفة، ويوم الجمعة، والمشهود يوم القيامة، وقال ابن عباس وعلي وأبو هريرة والحسن وابن المسيب وقتادة: شاهِدٍ يوم الجمعة، وَمَشْهُودٍ يوم عرفة، وقال ابن عمر: شاهِدٍ يوم الجمعة، وَمَشْهُودٍ يوم النحر، وقال جابر: شاهِدٍ يوم الجمعة، وَمَشْهُودٍ الناس، وقال محمد بن كعب:(5/460)
الشاهد أنت يا ابن آدم، والمشهود الله تعالى، وقال ابن جبير بالعكس، وتلا: وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً [النساء: 79- 166، الفتح: 28] ، وقال أبو مالك: الشاهد عيسى، والمشهود أمته، قال الله تعالى:
وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً [المائدة: 117] قال ابن المسيب: شاهِدٍ يوم التروية، وَمَشْهُودٍ يوم عرفة، وقال بعض الناس في كتاب النقاش: الشاهد يوم الاثنين والمشهود يوم الجمعة، وذكره الثعلبي، وقال علي بن أبي طالب: الشاهد يوم عرفة، والمشهود يوم النحر، وعنه أيضا: شاهِدٍ يوم القيامة وَمَشْهُودٍ يوم عرفة. وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: شاهِدٍ يوم الجمعة وَمَشْهُودٍ يوم عرفة. قاله علي وأبو هريرة والحسن، وقال إبراهيم النخعي: الشاهد يوم الأضحى والمشهود يوم عرفة.
قال القاضي أبو محمد: ووصف هذه الأيام ب شاهِدٍ لأنها تشهد لحاضريها بالأعمال، والمشهود فيما مضى من الأقوال بمعنى المشاهد بفتح الهاء وقال الترمذي: الشاهد الملائكة الحفظة، والمشهود عليهم الناس، وقال عبد العزيز بن يحيى عند الثعلبي: الشاهد محمد، والمشهود عليهم أمته نحو قوله تعالى: وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً [النساء: 41] أي شاهدا، قال: الشاهد الأنبياء: والمشهود عليهم أممهم، وقال الحسن بن الفضل: الشاهد أمة محمد، والمشهود عليهم قوم نوح، وسائر الأمم حسب الحديث المقصود في ذلك، وقال ابن جبير أيضا: الشاهد، الجوارح التي تنطق يوم القيامة فتشهد على أصحابها، والمشهود عليهم أصحابها، وقال بعض العلماء: الشاهد الملائكة المتعاقبون في الأمة، والمشهود قرآن الفجر، وتفسيره قول الله تعالى: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً [الإسراء: 87] . وقال بعض العلماء: الشاهد، النجم، والمشهود عليه الليل والنهار، أي يشهد النجم بإقبال هذا وتمام هذا، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: حتى يطلع الشاهد، والشاهد النجم، وقال بعض العلماء: الشاهد الله تعالى والملائكة وأولو العلم، والمشهود به الوحدانية وأن الدين عند الله الإسلام، وقيل الشاهد: مخلوقات الله تعالى، والمشهود به وحدانيته، وأنشد الثعلبي في هذا المعنى قول الشاعر [أبو العتاهية] : [المتقارب]
وفي كل شيء له آية ... تدل على أنه الواحد
وقيل المعنى: فعل الله بهم ذلك لأنهم أهل له، فهو على جهة الدعاء بحسب البشر، لا أن الله يدعو على أحد، وقيل عن ابن عباس معناه: لعن، وهذا تفسير بالمعنى، وقيل هو إخبار بأن النار قتلتهم، قاله الربيع بن أنس، وسيأتي بيانه، واختلف الناس في أَصْحابُ الْأُخْدُودِ، فقيل: هو قوم كانوا على دين كان لهم ملك فزنى بأخته، ثم حمله بعض نسائه على أن يسن في الناس نكاح البنات والأخوات، فحمل الناس على ذلك فأطاعه كثير وعصته فرقة فخذّ لهم أخاديد، وهي حفائر طويلة كالخنادق، وأضرم لهم نارا وطرحهم فيها، ثم استمرت المجوسية في مطيعيه، وقال علي بن أبي طالب: الْأُخْدُودِ، ملك حمير، كان بمزارع من اليمن، اقتتل هو والكفار مع المؤمنين، ثم غلب في آخر الأمر فحرقهم على دينهم إذ أبوا دينه، وفيهم كانت المرأة ذات الطفل التي تلكأت، فقال لها الطفل: امضي في النار فإنك على الحق، وحكى النقاش عن علي رضي الله عنه، أن نبيّ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ كان حبشيا، وأن الحبشة بقية(5/461)
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16)
أَصْحابُ الْأُخْدُودِ، وقيل: أَصْحابُ الْأُخْدُودِ ذو نواس في قصة عبد الله بن التامر التي وقعت في السير، وقيل: كان أَصْحابُ الْأُخْدُودِ في بني إسرائيل.
قال القاضي أبو محمد: ورأيت في بعض الكتب أن أَصْحابُ الْأُخْدُودِ هو محرق وآله الذي حرق من بني تميم المائة، ويعترض هذا القول بقوله تعالى: وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ، فينفصل عن هذا الاعتراض بأن هذا الكلام من قصة أَصْحابُ الْأُخْدُودِ، وأن المراد بقوله: وَهُمْ قريش الذين كانوا يفتنون المؤمنين والمؤمنات، واختلف الناس في جواب القسم، فقال بعض النحاة: هو محذوف لعلم السامع به، وقال آخرون: هو في قوله تعالى: قُتِلَ، والتقدير لقتل، وقال قتادة: هو في قوله: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ [البروج: 12] . وقال آخرون: هو في قوله: إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ [البروج: 10] . وقوله تعالى: النَّارِ، بدل من الْأُخْدُودِ، وهو بدل اشتمال، وهي قراءة الجمهور:
«النار» بخفض الراء، وقرأ قوم «النار ذات» بالرفع على معنى: قتلهم النار، و «الوقود» بالضم مصدر من وقدت النار إذا اضطرمت، و «الوقود» : بفتح الواو، ما توقد به، وقرأ الجمهور: بفتح الواو، وقرأ الحسن وأبو رجاء وأبو حيوة: بضمها، وكان من قصة هؤلاء أن الكفار قعدوا وضم المؤمنون، وعرض عليهم الكفر، فمن أبي رمي في أخدود النار فاحترق، فروي أنه أحرق عشرين ألفا، وقال الربيع بن أنس وأصحابه وابن إسحاق وأبو العالية: بعث الله تعالى على المؤمنين ريحا فقبضت أرواحهم أو نحو هذا، وخرجت النار فأحرقت الكافرين الذين كانوا على جانبي الأخدود، وعلى هذا يجيء قُتِلَ خبر الادعاء، وقال قتادة:
إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ، يعني المؤمنين، ونَقَمُوا معناه: اعتدوا، وقرأ جمهور الناس: «نقموا» ، بفتح القاف، وقرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة: «نقموا» بكسر القاف.
قوله عز وجل:
[سورة البروج (85) : الآيات 10 الى 16]
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14)
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (16)
فَتَنُوا معناه: أحرقوا، وفتنت الذهب والفضة في النار أحرقتهما، والفتين حجارة الحرة السود لأن الشمس كأنها أحرقتها، ومن قال إن هذه الآيات الأواخر في قريش جعل الفتنة الامتحان والتعذيب، ويقوي هذا التأويل بعض التقوية قوله تعالى: ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا لأن هذا اللفظ في قريش أحكم منه في أولئك الذين قد علم أنهم ماتوا على كفرهم، وأما قريش فكان فيهم وقت نزول الآية من تاب بعد ذلك وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، و «جهنم» و «الحريق» طبقتان من النار، ومن قال إن النار خرجت وأحرقت الكافرين القعود، جعل «الحريق» في الدنيا، و «البطش» : الأخذ بقوة وشرعة، ويُبْدِئُ وَيُعِيدُ، قال الضحاك وابن زيد معناه: يُبْدِئُ الخلق بالإنشاء وَيُعِيدُ بالحشر، وقال ابن عباس ما معناه: إن ذلك عام في جميع الأشياء، فهي عبارة عن أنه يفعل كل شيء إنه يُبْدِئُ وَيُعِيدُ كلما ينعاد، وهذان قسمان(5/462)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)
مستوفيان جميع الأشياء، وقال الطبري معناه: يُبْدِئُ العذاب، ويعيده على الكفار، والْغَفُورُ الْوَدُودُ صفتا فعل، الأولى ستر على عباده، والثانية لطف بهم وإحسان إليهم، وخصص «العرش» بإضافة نفسه إليه تشريفا، وتنبيها على أنه أعظم المخلوقات، وقرأ حمزة والكسائي والمفضل عن عاصم والحسن وابن وثاب والأعمش وعمرو بن عبيد: «المجيد» بخفض الدال صفة للعرش، وهذا على أن المجد والتمجيد قد يوصف به كثير من الجمادات، وقد قالوا مجدت الدابة إذا سمنت، وأمجدتها إذا أحسنت علفها، وقالوا:
في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار: كثرت نارهما، وقرأ الباقون والجمهور: «ذو العرش» ، وروى ابن عباس: «ذي العرش» ، نعتا لقوله إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ.
قوله عز وجل:
[سورة البروج (85) : الآيات 17 الى 22]
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ (21)
فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)
هذا توقيف للنبي صلى الله عليه وسلم وتقرير بمعنى: لجعل هؤلاء الكفرة الذين يخالفونك وراء ظهرك ولا تهتم بهم، فقد انتقم الله من أولئك الأقوياء الشداد، فكيف هؤلاء و «الجنود» الجموع المعدة للقتال، والجري نحو غرض واحد، وناب فِرْعَوْنَ في الذكر مناب قومه وآله، إذ كان رأسهم، وفِرْعَوْنَ وَثَمُودَ في موضع حفض على البدل من الْجُنُودِ، ثم ترك القول بحاله، وأضرب عنه إلى الإخبار بأن هؤلاء الكفار بمحمد عليه السلام وشرعه، لا حجة لهم عليه ولا برهان بل هو تكذيب مجرد سببه الحسد، ثم توعدهم بقوله: وَاللَّهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ، أي وعذاب الله ونقمته، وقوله: مِنْ وَرائِهِمْ، معناه: ما يأتي بعد كفرهم وعصيانهم، ثم أعرض عن تكذيبهم مبطلا له وردا عليه، أنه: قُرْآنٌ مَجِيدٌ أي مذمة فيه، وهذا مما تقدم من وصف الله تعالى بالمجد والتمجد، وقرأ ابن السميفع اليماني «قرآن مجيد» على الإضافة، وأن يكون الله تعالى، هو المجيد، و «اللوح» : هو اللوح المحفوظ الذي فيه جميع الأشياء، وقرأ خفض القراء: «في لوح محفوظ» بالخفض صفة ل لَوْحٍ المشهور بهذه الصفة، وقرأ نافع وحده بخلاف عنه وابن محيصن والأعرج: «محفوظ» بالرفع صفة القرآن على نحو قوله تعالى:
وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر: 9] ، أي هو محفوظ في القلوب، لا يدركه الخطأ والتعديل، وقال أنس: إن اللوح المحفوظ هو في جبهة إسرافيل، وقيل: هو من درة بيضاء قاله ابن عباس، وهذا كله مما قصرت به الأسانيد، وقرأ ابن السميفع: «في لوح» بضم اللام.
نجز تفسير سورة الْبُرُوجِ والحمد لله رب العالمين.(5/463)
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الطّارق
وهي مكية لا خلاف بين المفسرين في ذلك.
قوله عز وجل:
[سورة الطارق (86) : الآيات 1 الى 10]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (1) وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ (4)
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ (7) إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ (9)
فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ (10)
أقسم الله تعالى ب السَّماءِ المعروفة في قول جمهور المتأولين، وقال قوم: السَّماءِ هنا، المطر، والعرب تسميه سماء، لما كان من السماء، وتسمي السحاب سماء، ومن ذلك قول الشاعر [جرير] : [الوافر]
إذا نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا
وقول النابغة: [الكامل] كالأقحوان غداة غب سمائه وَالطَّارِقِ الذي يأتي ليلا، وهو اسم جنس لكل ما يظهر ويأتي ليلا، ومنه نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس من أسفارهم أن يأتي الرجل أهله طروقا، ومنه طروق الخيال، وقال الشاعر:
[البسيط]
يا نائم الليل مغترا بأوله ... إن الحوادث قد تطرقن أسحارا
ثم بين الله تعالى الجنس المذكور بأنه النَّجْمُ الثَّاقِبُ، وقيل بل معنى الآية: وَالسَّماءِ وجميع ما يطرق فيها من الأمور والمخلوقات، ثم ذكر تعالى بعد ذلك على جهة التنبيه أجل الطارقات قدرا وهو النَّجْمُ الثَّاقِبُ، فكأنه قال: وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ، وحق الطارق، واختلف المتأولون في النَّجْمُ الثَّاقِبُ، فقال الحسن بن أبي الحسن ما معناه: إنه اسم للجنس، لأنها كلها ثاقبة، أي ظاهرة الضوء، يقال ثقب النجم إذا أضاء، وثقبت النار، كذلك، وثقبت الرائحة إذا سطعت، ويقال للموقد اثقب نارك، أي أضئها، وقال ابن زيد: أراد نجما مخصوصا: وهو زحل، ووصفه بالثقوب، لأنه مبرز على الكواكب في(5/464)
ذلك، وقال ابن عباس: أراد الجدي، وقال بعض هؤلاء يقال: ثقب النجم، إذا ارتفع فإنما وصف زحلا بالثقوب لأنه أرفع الكواكب مكانا. وقال ابن زيد وغيره: النَّجْمُ الثَّاقِبُ: الثريا، وهو الذي يطلق عليه اسم النجم معرفا، وجواب القسم في قوله: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ الآية، وقرأ جمهور الناس: «لما» ، مخففة الميم، قال الحذاق من النحويين وهم البصريون: مخففة من الثقيلة، واللام: لام التأكيد الداخلة على الخبر، وقال الكوفيون: إِنْ، بمعنى: ما النافية، واللام بمعنى: إلا، فالتقدير ما كان نفس إلا عَلَيْها حافِظٌ، وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي والحسن والأعرج وأبو عمرو ونافع بخلاف عنهما وقتادة:
«لمّا» بتشديد الميم، وقال أبو الحسن الأخفش: «لمّا» بمعنى: إلا، لغة مشهورة في هذيل وغيرهم، يقال:
أقسمت عليك لمّا فعلت كذا، أي إلا فعلت كذا، ومعنى هذه الآية فيما قال قتادة وابن سيرين وغيرهما: إن كل نفس مكلفة فعليها حافظ يحصي أعمالها ويعدها للجزاء عليها، وبهذا الوجه تدخل الآية في الوعيد الزاجر، وقال الفراء، المعنى: عَلَيْها حافِظٌ يحفظها حتى يسلمها إلى القدر، وهذا قول فاسد المعنى لأن مدة الحفظ إنما هي بقدر، وقال أبو أمامة: قال النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية إن لكل نفس حفظة من الله تعالى يذبون عنها كما يذب عن العسل، ولو وكل المرء إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الطير والشياطين، وقوله تعالى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ، توقيف لمنكري البعث على أصل الخلقة، أي أن البعث جائز ممكن، ثم بادر اللفظ إلى الجواب اقتضابا وإسراعا إلى إقامة الحجة، إذ لا جواب لأحد إلا هذا، ودافِقٍ، قال كثير: هو بمعنى: مدفوق، وقال الخليل وسيبويه: هو على النسب أي ذي دفق، والدفق: دفق الماء بعضه إلى بعض، تدفق الوادي والسيل، إذا جاء يركب بعضه بعضا، ويصح أن يكون الماء دافقا، لأن بعضه يدفع بعضا، فمنه دافِقٍ ومنه مدفوق. وقوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ، قال قتادة والحسن وغيره: معناه من بين صلب كل واحد من الرجل والمرأة وترائبه، وقال سفيان وقتادة أيضا وجماعة: من بين صلب الرجل وترائب المرأة، والضمير في يَخْرُجُ يحتمل أن يكون للإنسان، ويحتمل أن يكون للماء، وقرأ الجمهور: «الصلب» ، وقرأ أهل مكة وعيسى:
«الصلب» بضم اللام على الجميع، والتريبة من الإنسان: ما بين الترقوة إلى الثدي، وقال أبو عبيدة: معلق الحلي على الصدر، وجمع ذلك: ترائب ومنه قول الشاعر [المثقب العبدي] : [الوافر]
ومن ذهب يسن على تريب ... كلون العاج ليس بذي غضون
وقال امرؤ القيس: [الطويل] ترائبها مصقولة كالسجنجل فجمع التريبة وما حولها فجعل ذلك ترائب، وقال مكي عن ابن عباس: إن الترب أطراف المرء ورجلاه ويداه وعيناه، وقال معمر: التَّرائِبِ، جمع تريبة، وهي عصارة القلب، ومنها يكون الولد، وفي هذه الأقوال تحكم على اللغة، وقال ابن عباس: التَّرائِبِ موضع القلادة، وقال أيضا: هي ما بين ثدي المرأة، وقال ابن جبير: هي أضلاع الرجل التي أسفل الصلب، وقال مجاهد: هي الصدر، وقال هي التراقي، وقيل هي ما بين المنكبين والصدر.(5/465)
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (17)
وقوله تعالى: إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ الضمير في إِنَّهُ لله تعالى، واختلف المفسرون في الضمير في رَجْعِهِ، فقال قتادة وابن عباس: هو على الْإِنْسانُ أي على رده حيا بعد موته، وقال الضحاك:
هو عائد على الْإِنْسانُ لكن المعنى يرجعه ماء كما كان أولا، وقال الضحاك أيضا: يرد من الكبر إلى الشباب، وقال عكرمة ومجاهد: هو عائد على الماء، أي يرده في الإحليل، وقيل في الصلب، والعامل في يَوْمَ على هذين القولين الأخيرين فعل مضمر تقديره اذكر يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ، وعلى القول الأول، وهو أظهر الأقوال وأبينها، اختلفوا في العامل في يَوْمَ، فقيل: العامل ناصِرٍ من قوله تعالى: وَلا ناصِرٍ، وقيل العامل الرجع في قوله تعالى: عَلى رَجْعِهِ، قالوا وفي المصدر من القوة بحيث يعمل وإن حال خبر ان بينه وبين معموله، وقال الحذاق العامل فعل مضمر تقديره: إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ، فرجعه يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ، وكل هذه الفرق فسرت من أن يكون العامل «قادر» ، لأن ذلك يظهر منه تخصيص القدرة في ذلك اليوم وحده، وإذا تؤمل المعنى وما يقتضيه فصيح كلام العرب، جاز أن يكون العامل «قادر» ، وذلك أنه قال: إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ، أي على الإطلاق أولا وآخرا وفي كل وقت، ثم ذكر تعالى وخصص من الأوقات الوقت الأهم على الكفار لأنه وقت الجزاء والوصل إلى العذاب ليجتمع الناس إلى حذره والخوف منه، وتُبْلَى السَّرائِرُ معناه: تختبر وتكشف بواطنها، وروى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن السَّرائِرُ التي يبتليها الله تعالى من العباد: التوحيد والصلاة والزكاة والغسل من الجنابة.
قال القاضي أبو محمد: هذه عظم الأمر، وقال قتادة: الوجه في الآية، العموم في جميع السرائر، وليس يمتنع في الدنيا من المكاره إلا بأحد الوجهين: إما بقوة في ذات الإنسان، وإما بناصر خارج عن ذاته، فأخبره الله تعالى عن الإنسان أنه يعدمها يوم القيامة، فلا يعصمه من أمر الله شيء.
قوله عز وجل:
[سورة الطارق (86) : الآيات 11 الى 17]
وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَما هُوَ بِالْهَزْلِ (14) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15)
وَأَكِيدُ كَيْداً (16) فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17)
السَّماءِ في هذا القسم يحتمل أن تكون المعروفة، ويحتمل أن تكون السحاب، والرَّجْعِ المطر وماؤه، ومنه قول الهذلي: [السريع]
أبيض كالرجع رسوب إذا ... ما شاخ من محتفل يختلي
وقال ابن عباس: الرَّجْعِ، السحاب فيه المطر، قال الحسن: لأنه يرجع بالرزق كل عام، قال غيره لأنه يرجع إلى الأرض، وقال ابن زيد: الرَّجْعِ مصدر رجوع الشمس والقمر والكواكب من حال إلى حال، ومنه منزلة تذهب وترجع، والصَّدْعِ: النبات، لأن الأرض تتصدع عنه، وهذا قول من قال: إن الرَّجْعِ المطر، وقال مجاهد: الصَّدْعِ: ما في الأرض من شعاب ولصاب وخندق وتشقق(5/466)
بحرث وغيره، وهي أمور فيها معتبر، وهذا قول يناسب القول الثاني في الرَّجْعِ، والضمير في إِنَّهُ للقرآن ولم يتقدم له ذكر، من حيث القول في جزء منه والحال تقتضيه، وفَصْلٌ: معناه جزم فصل الحقائق من الأباطيل، و «الهزل» : اللعب الباطل، ثم أخبر تعالى عن قريش إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ في أفعالهم وأقوالهم وتمرسهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وتدبرهم رد أمره، ثم قوى ذلك بالمصدر وأكده وأخبر عن أنه يفعل بهم عقابا سماه كَيْداً على العرف في تسمية العقوبة باسم الذنب، ثم ظهر من قوله تعالى:
فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أن عقابه لهم الذي سماه: كَيْداً، متأخر حتى ظهر ببدر وغيره، وقرأ جمهور الناس:
«أمهلهم» ، وقرأ ابن عباس: «مهلهم» ، وفي هذه الآية موادعة نسختها آية السيف، وقوله تعالى: رُوَيْداً معناه: قليلا، قاله قتادة، وهذه حال هذه اللفظة إذا تقدمها شيء تصفه كقولك سر رويدا وتقدمها فعل يعمل فيها كهذه الآية، وأما إذا ابتدأت بها فقلت: رويدا يا فلان، فهي بمعنى الأمر بالتماهل يجري مجرى قولهم: صبرا يا زيد، وقليلا يا عمرو.(5/467)
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الأعلى
وهي مكية في قول الجمهور، وحكى النقاش عن الضحاك أنها مدنية، وذلك ضعيف، وإنما دعا إليه قول من قال: إن ذكر صلاة العيد فيها.
قوله عز وجل:
[سورة الأعلى (87) : الآيات 1 الى 13]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (4)
فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى (5) سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (6) إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى (8) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى (9)
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (12) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (13)
سَبِّحِ في هذه الآية، بمعنى نزه وقدس وقل سبحانه عن النقائص والغير جمعا وما يقول المشركون، والاسم الذي هو: ألف، سين، ميم، يأتي في مواضع من الكلام الفصيح يراد به المسمى، ويأتي في مواضع يراد به التسمية نحو قوله عليه السلام: «إن لله تسعة وتسعين اسما» وغير ذلك، ومتى أريد به المسمى فإنما هو صلة كالزائد كأنه قال في هذه الآية: سبح ربك، أي نزهه، وإذا كان الاسم واحدا من الأسماء كزيد وعمرو، فيجيء في الكلام على ما قلت، تقول زيد قائد تريد المسمى، وتقول:
زيد ثلاثة أحرف تريد به التسمية، وهذه الآية تحتمل هذا الوجه الأول، وتحتمل أن يراد بالاسم التسمية نفسها على معنى نزه اسم ربك عن أن يسمى به صنم أو وثن، فيقال له إله ورب ونحو ذلك، والْأَعْلَى يصح أن يكون صفة للاسم، ويحتمل أن يكون صفة للرب، وذكر الطبري أن ابن عمر وعليا قرآ هذه السورة: «سبحان ربي الأعلى» قال وهي في مصحف أبيّ بن كعب كذلك، وهي قراءة أبي موسى الأشعري وابن الزبير ومالك بن أبي دينار، وروى ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية قال:
«سبحان ربي الأعلى» ، وكان ابن مسعود وابن عامر وابن الزبير يفعلون ذلك، ولما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اجعلوها في سجودكم» ، وقال قوم: معنى سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ نزه اسم ربك تعالى عن أن تذكره إلا وأنت خاشع، وقال ابن عباس معنى الآية: صلّ باسم ربك الأعلى كما تقول ابدأ باسم الله، وحذف حرف الجر، و «سوى» ، معناه عدل وأتقن حتى صارت الأمور مستوية دالة على قدرته ووحدانيته، وقرأ جمهور القراء «قدّر» بشد الدال فيحتمل أن يكون من القدر والقضاء، ويحتمل أن يكون(5/468)
من التقدير والموازنة، وقوله تعالى: فَهَدى عام لوجوه الهدايات فقال الفراء: معناه هدى وأضل، واكتفى بالواحدة لدلالتها على الأخرى، وقال مقاتل والكلبي: هدى الحيوان إلى وطء الذكور الإناث، وقيل هدى المولود عند وضعه إلى مص الثدي، وقال مجاهد: هدى الناس للخير والشر، والبهائم للمراتع..
قال القاضي أبو محمد: وهذه الأقوال مثالات، والعموم في الآية أصوب في كل تقدير وفي كل هداية، والْمَرْعى: النبات، وهو أصل في قيام المعاش إذ هو غذاء الأنعام ومنه ما ينتفع به الناس في ذواتهم، و «الغثاء» ما يبس وجف وتحطم من النبات، وهو الذي يحمله السيل، وبه يشبه الناس الذين لا قدر لهم. و «الأحوى» : قيل هو الأخضر الذي عليه سواد من شدة الخضرة والغضارة، وقيل هو الأسود سوادا يضرب إلى الخضرة ومنه قول ذي الرمة: [البسيط]
لمياء في شفتيها حوّة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شنب
قال قتادة: تقدير هذه الآية أَخْرَجَ الْمَرْعى، أَحْوى أسود من خضرته ونضارته، فَجَعَلَهُ غُثاءً عند يبسه، ف أَحْوى حال، وقال ابن عباس: المعنى فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى أي أسود، لأن الغثاء إذا قدم وأصابته الأمطار اسود وتعفن فصار أَحْوى بهذه الصفة. وقوله تعالى: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى، قال الحسن وقتادة ومالك بن أنس: هذه الآية في معنى قوله تعالى: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ
[القيامة: 16] الآية، وعد الله أن يقرئه وأخبره أنه لا ينسى نسيانا لا يكون بعده ذكر، فتذهب الآية، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرك شفتيه مبادرة خوفا منه أن ينسى، وفي هذا التأويل آية النبي صلى الله عليه وسلم في أنه أمي، وحفظ الله تعالى عليه الوحي، وأمنه من نسيانه. وقال آخرون: ليست هذه الآية في معنى تلك، وإنما هذه وعد بإقرار الشرع والسور، وأمره أن لا ينسى على معنى التثبيت والتأكيد، وقد علم أن ترك النسيان ليس في قدرته، فقد نهي عن إغفال التعاهد، وأثبت الياء في «تنسى» لتعديل رؤوس الآي، وقال الجنيد: معنى فَلا تَنْسى، لا تترك العمل بما تضمن من أمر ونهي، وقوله تعالى:
إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ، قال الحسن وقتادة وغيره مما قضى الله تعالى بنسخه، وأن ترفع تلاوته وحكمه. وقال الفراء وجماعة من أهل المعاني: هو استثناء صلة في الكلام على سنة الله تعالى في الاستثناء، وليس ثم شيء أبيح نسيانه، وقال ابن عباس: إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ أن ينسيكه لتسن به على نحو قوله عليه السلام: «إني لأنسى أو أنسّى لأسنّ» ، وقال بعض المتأولين: إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ أن يغلبك النسيان عليه ثم يذكرك به بعد، ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع قراءة عباد بن بشر يرحمه الله: «لقد أذكرني كذا في سورة كذا وكذا» .
قال القاضي أبو محمد: ونسيان النبي صلى الله عليه وسلم ممتنع فيما أمر بتبليغه، إذ هو معصوم فإذا بلغه ووعي عنه، فالنسيان جائز على أن يتذكر بعد ذلك وعلى أن يسنّ، أو على النسخ، ثم أخبر تعالى إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ من الأشياء، وَما يَخْفى منها، وذلك لإحاطته بكل شيء علما، وبهذا يصح الخبر بأنه لا ينسى شيئا إلا ذكره الله تعالى به. وقوله تعالى: وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى معناه: نذهب بك نحو الأمور المستحسنة في دنياك وأخراك من النصر والظفر وعلو الرسالة والمنزلة يوم القيامة، والرفعة في الجنة، ثم(5/469)
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)
أمره تعالى بالتذكير، واختلف الناس في معنى قوله تعالى: إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى فقال الفراء والزهراوي معناه: وإن لم تنفع، فاقتصر على القسم الواحد لدلالته على الثاني، وقال بعض الحذاق: إنما قوله إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى، اعتراض بين الكلامين على جهة التوبيخ لقريش، أي إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى، في هؤلاء الطغاة العتاة، وهذا نحو قول الشاعر: [الوافر]
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
وهذا كله كما تقول لرجل قل لفلان وأعد له إن سمعك، إنما هو توبيخ للمشار إليه، ثم أخبر تعالى أنه سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى الله والدار الآخرة، وهم العلماء والمؤمنون كل بقدر ما وفق، ويتجنب الذكرى ونفعها من سبقت له الشقاوة، فكفر ووجب له صلي النار، وقال الحسن: النَّارَ الْكُبْرى نار الآخرة، والصغرى نار الدنيا، وقال بعض المفسرين: إن نار جميع الآخرة وإن كانت شديدة فهي تتفاضل، ففيها شيء أكبر من شيء، وقال الفراء: الْكُبْرى هي السفلى من أطباق النار، وقوله تعالى: ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى معناه: لا يَمُوتُ فِيها موتا مريحا، وَلا يَحْيى حياة هنية فهو لا محالة حي، وقد ورد في خبر: إن العصاة في النار موتى.
قال القاضي أبو محمد: وأراه على التشبيه لأنه كالسبات والركود والهمول فجعله موتا.
قوله عز وجل:
[سورة الأعلى (87) : الآيات 14 الى 19]
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (17) إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (18)
صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (19)
أَفْلَحَ في هذه الآية معناه: فاز ببغيته، وتَزَكَّى معناه: طهر نفسه ونماها إلى الخير. قال ابن عباس: قال لا إله إلا الله فتطهر من الشرك، وقال الحسن: من كان عمله زاكيا، وقال أبو الأحوص: من رضخ من ماله وزكاه، وقوله وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ معناه: وحّده وصلى له الصلوات التي فرضت عليه، وتنفل أيضا بما أمكنه من صلاة وبرّ، وقال أبو سعيد الخدري وابن عمر وابن المسيب: هذه الآية في صبيحة يوم الفطر فتزكى، أدى زكاة الفطر، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ، هو ذكر الله في طريق المصلى إلى أن يخرج الإمام، والصلاة هي صلاة العيد، وقد روي هذا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال قتادة وكثير من المتأولين: تَزَكَّى: أدى زكاة ماله، و «صلى» معناه صلى الخمس، ثم أخبر تعالى الناس أنهم يؤثرون الْحَياةَ الدُّنْيا، فالكافر يؤثرها إيثار كفر يرى أن لا آخرة، والمؤمن يؤثرها إيثار معصية وغلبة نفس إلا من عصم الله، وقرأ أبو عمرو وحده «يؤثرون» بالياء، وقال: يعني الأشقين، وهي قراءة ابن مسعود والحسن وأبي رجاء والجحدري، وقرأ الباقون والناس: «تؤثرون» بالتاء على المخاطبة، وفي حرف أبي بن كعب «بل أنتم تؤثرون» ، وسبب الإيثار حب العاجل والجهل ببقاء الآخرة، وقال عمر: ما في الدنيا في الآخرة إلا كنفخة أرنب. وقوله تعالى: إِنَّ هذا قال الضحاك: أراد القرآن، وروي أن القرآن انتسخ من الصُّحُفِ(5/470)
الْأُولى
، وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: الإشارة إلى معاني السورة، وقال ابن زيد: الإشارة إلى هذين الخبرين «إفلاح من تزكى» وإيثار الناس للدنيا مع فضل الآخرة عليها، وهذا هو الأرجح لقرب المشار إليه بهذا. وقوله تعالى: لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى أي لم ينسخ هذا قط في شرع من الشرائع فهو في الأولى وفي الأخيرات، ونظير هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» أي أنه مما جاءت به الأولى واستمر في الغي، وقرأ الجمهور «الصحف» مضمومة الحاء، وروى هارون عن أبي عمرو بسكون الحاء، وهي قراءة الأعمش، وقرأ أبو رجاء: إِبْراهِيمَ بغير الياء ولا ألف، وقرأ ابن الزبير «ابراهام» في كل القرآن، وكذلك أبو موسى الأشعري، وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة «إبراهم» بكسر الهاء وبغير ياء في جميع القرآن وروي أن صُحُفِ إِبْراهِيمَ نزلت في أول ليلة من رمضان، والتوراة في السادسة من رمضان والزبور في اثني عشرة منه والإنجيل في ثمان عشرة منه والقرآن في أربع عشرة.
نجز تفسير سورة الْأَعْلَى والحمد لله كثيرا.(5/471)
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (6) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الغاشية
وهي مكية لا خلاف في ذلك بين أهل التأويل.
قوله عز وجل:
[سورة الغاشية (88) : الآيات 1 الى 11]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ (2) عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (3) تَصْلى ناراً حامِيَةً (4)
تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (6) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ (8) لِسَعْيِها راضِيَةٌ (9)
فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (10) لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً (11)
قال بعض المفسرين: هَلْ بمعنى قد، وقال الحذاق: هي على بابها توقيف، فائدته تحريك نفس السامع إلى تلقي الخبر، وقيل المعنى هل كان هذا من علمك لولا ما علمناك، ففي هذا التأويل تعديد النعمة. والْغاشِيَةِ: القيامة لأنها تغشى العالم كله بهولها وتغييرها لبنيته، قاله سفيان وجمهور من المتأولين، وقال ابن جبير ومحمد بن كعب: الْغاشِيَةِ، النار، وقد قال تعالى: وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ [إبراهيم: 50] ، وقال: وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ [الأعراف: 41] فهي تغشى سكانها والقول الأول يؤيده قوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ، والوجوه الخاشعة، وجوه الكفار وخشوعها ذلها وتغيرها بالعذاب، واختلف الناس في قوله تعالى: عامِلَةٌ ناصِبَةٌ فيها والنصب، التعب، لأنها تكبرت عن العمل لله في الدنيا فأعملها في الآخرة في ناره. وقال عكرمة والسدي: المعنى: عامِلَةٌ في الدنيا ناصِبَةٌ يوم القيامة، فالعمل على هذا هو مساعي الدنيا. وقال ابن عباس وزيد بن أسلم وابن جبير: المعنى: هي عامِلَةٌ في الدنيا ناصِبَةٌ فيها لأنها على غير هدى، فلا ثمرة لعملها إلا النصب وخاتمته النار. قالوا: والآية في القسيسين وعبدة الأوثان وكل مجتهد في كفر، وقد ذهب هذا المذهب عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تأويل الآية، وبكى رحمة لراهب نصراني رآه مجتهدا، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر القدرية فبكى، وقال إن فيهم المجتهد. وقرأ ابن كثير في رواية شبل وابن محيصن: «عاملة ناصبة» بالنصب على الذم، والناصب فعل مضمر تقديره أذم أو أعني ونحو هذا، وقرأ الستة وحفص عن عاصم والأعرج وطلحة وأبو جعفر والحسن: «تصلى» بفتح التاء وسكون الصاد على بناء الفعل للفاعل، أي الوجوه، وقرأ أبو بكر عن عاصم وأبو عمرو بخلاف عنه وأبو رجاء وأبو عبد الرحمن وابن محيصن، واختلف عن نافع وعن الأعرج «تصلى» بضم التاء وسكون الصاد، وذلك يحتمل أن يكون من صليته النار على معنى أصليته،(5/472)
فيكون كتضرب، ويحتمل أن يكون من أصليت، فتكون كتكرم، وقرأ بعض الناس: «تصلّى» بضم التاء وفتح الصاد وشد اللام على التعدية بالتضعيف، حكاها أبو عمرو بن العلاء، و «الحامية» ، المتوقدة المتوهجة، و «الآنية» : التي قد انتهى حرها كما قال تعالى: وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ [الرحمن: 44] ، قاله ابن عباس والحسن ومجاهد، وقال ابن زيد: معنى آنِيَةٍ: حاضرة لهم من قولك آن الشيء إذا حضر، واختلف الناس في «الضريع» ، فقال الحسن وجماعة من المفسرين: هو الزقوم، لأن الله تعالى قد أخبر في هذه الآية أن الكفار لا طعام لهم إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ، وقد أخبر أن الزقوم طعام الأثيم، فذلك يقتضي أن الضريع الزقوم، وقال سعيد بن جبير «الضريع» : الحجارة. وقال مجاهد وابن عباس وقتادة وعكرمة:
«الضريع» شبرق النار، وقال أبو حنيفة: «الضريع» الشبرق وهو مرعى سوء لا تعقد السائمة عليه شحما ولا لحما، ومنه قول أبي عيزارة الهذلي: [الطويل]
وحبسن في هزم الضريع فكلها ... جرباء دامية اليدين حرود
وقال أبو ذؤيب:
رعى الشبرق الريان حتى إذا ذوى ... وعاد ضريعا بان منه الخائض
وقيل «الضريع» : العشرق. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الضريع» : شوك في النار، وقال بعض اللغويين: «الضريع» يبيس العرفج إذا تحطم، وقال آخرون: هو رطب العرفج، وقال الزجاج: هو نبت كالعوسج، وقال بعض المفسرين: «الضريع» نبت في البحر أخضر منتن مجوف مستطيل له بورقية كثيرة، وقال ابن عباس: «الضريع» : شجر من نار. وكل من ذكر شيئا مما ذكرناه فإنما يعني أن ذلك من نار ولا بد، وكل ما في النار فهو نار. وقال قوم: ضَرِيعٍ واد في جهنم، وقال جماعة من المتأولين:
«الضريع» طعام أهل النار ولم يرد أن يخصص شيئا مما ذكرناه، وقال بعض اللغويين: وهذا لا تعرفه العرب، وقيل: «الضريع» : الجلدة التي على العظم تحت اللحم، ولا أعرف من تأول الآية بهذا، وأهل هذه الأقاويل يقولون الزقوم لطائفة، والضريع لطائفة والغسلين لطائفة، واختلف في المعنى الذي سمي ضريعا فقيل هو ضريع بمعنى مضرع أي مضعف للبدن مهزل. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في ولد جعفر بن أبي طالب: «ما لي أراهما ضارعين» ؟ يريد هزيلين، ومن فعيل بمعنى مفعل قول عمرو بن معد يكرب: [الوافر]
أمن ريحانة الداعي السميع ... يؤرقني وأصحابي هجوع
يريد السمع، وقيل ضَرِيعٍ فعيل من المضارعة، أي الاشتباه لأنه يشبه المرعى الجيد ويضارعه في الظاهر وليس به. ولما ذكر تعالى وجوه أهل النار، عقب ذلك بذكره وجوه أهل الجنة ليبين الفرق، وقوله تعالى: لِسَعْيِها يريد لعملها في الدنيا وطاعتها، والمعنى لثواب سعيها والتنعيم عليه، ووصف الجنة بالعلو وذلك يصح من جهة المسافة والمكان ومن جهة المكانة والمنزلة أيضا، وقرأ نافع وحده وابن كثير وأبو عمرو بخلاف عنهما والأعرج وأهل مكة والمدينة «لا تسمع فيها لاغية» أي ذات لغو، فهي على النسب، وفسره بعضهم على معنى لا تسمع فيها فئة أو جماعة لاغية ناطقة بسوء. قال أبو عبيدة:(5/473)
فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)
لاغِيَةً مصدر كالعاقبة والخائنة، وقرأ الجحدري «لا تسمع» بضم التاء، «لاغية» بالنصب، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: «لا يسمع» بالياء من تحت مضمومة «لاغية» بالرفع، وهي قراءة ابن محيصن وعيسى والجحدري أيضا. إلا أنه قرأ «لاغية» بالنصب على معنى لا يسمع أحد كلمة لاغية من قولك أسمعت زيدا.
وقرأ الباقون ونافع في رواية خارجة والحسن وأبو رجاء وأبو جعفر وقتادة وابن سيرين وأبو عمرو بخلاف عنه «لا تسمع» بفتح التاء ونصب «لاغية» ، والمعنى إما على الكلمة وإما على الفئة، والفاعل ب «تسمع» إما الوجوه وإما محمد صلى الله عليه وسلم قاله الحسن وإنما أنت أيها المخاطب عموما، واللغو سقط القول، فذلك يجمع الفحش وسائر الكلام السفساف الناقص وليس في الجنة نقصان ولا عيب في فعل ولا قول، والحمد لله ولي النعمة.
قوله عز وجل:
[سورة الغاشية (88) : الآيات 12 الى 26]
فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ (12) فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)
أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)
لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (26)
عَيْنٌ في هذه الآية اسم جنس، ويحتمل أن تكون عينا مخصوصة ذكرت على جهة التشريف لها. و «رفع السرر» أشرف لها، و «الأكواب» أوان كالأباريق لا عرى لها ولا آذان ولا خراطيم، وشكلها عند العرب معروف. ومَوْضُوعَةٌ معناه بأشربتها معدة و «النمرقة» الوسادة، ويقال نمرقة بكسر النون والراء وقال زهير: [الطويل]
كهولا وشبانا حسانا وجوههم ... على سرر مصفوفة ونمارق
و «الزرابي» واحدتها زريبة، ويقال بفتح الزاي وهي كالطنافس لها خمل، قاله الفراء وهي ملونات، ومَبْثُوثَةٌ معناه كثيرة متفرقة، ثم أقام تعالى الحجة على منكري قدرته على بعث الأجساد بأن وقفهم على موضع العبرة في مخلوقاته، والْإِبِلِ في هذه الآية هي الجمال المعروفة، هذا قول جمهور المتأولين، وفي الجمل آيات وعبر لمن تأمل ليس في الحيوان ما يقوم من البروك بحمله سواه وهو على قوته غاية في الانقياد. قال الثعلبي في بعض التفاسير: إن فأرة جرت بزمام ناقة فتبعتها حتى دخلت الجحر فبركت الناقة وأذنت رأسها من فم الحجر، وكان سريح القاضي يقول لأصحابة: اخرجوا بنا إلى الكناسة حتى ننظر؟؟؟ إلى الإبل كيف خلقت، وقال أبو العباس المبرد الْإِبِلِ هنا السحاب، لأن العرب قد تسميها بذلك إذ تأتيها أرسالا كالإبل وتزجى كما تزجى الإبل في هيئتها أحيانا تشبه الإبل والنعام، ومنه قول الشاعر:
[المتقارب](5/474)
كأن السحاب دوين السما ... نعام تعلق بالأرجل
وقرأ أبو عمرو بخلاف وعيسى «الإبل» بشد اللام وهي السحاب فيما ذكر قوم من اللغويين والنقاش، وقرأ الجمهور «خلقت» بفتح القاف وضم الخاء، وقرأ علي بن أبي طالب «خلقت» بفتح الخاء وسكون القاف على فعل التكلم، وكذلك رفعت ونصبت «وسطحت» ، وقرأ أبو حيوة «رفّعت» و «نصّبت» و «سطّحت» بالتشديد فيها، ونُصِبَتْ معناه: أثبتت قائمة في الهواء لا تنتطح، وقرأ الجمهور «سطحت» ، وقرأ هارون الرشيد «سطّحت» بشد الطاء على المبالغة، وهي قراءة الحسن، وظاهر هذه الآية أن الأرض سطح لا كرة، وهو الذي عليه أهل العلم، والقول بكريتها وإن كان لا ينقص ركنا من أركان الشرع، فهو قول لا يثبته علماء الشرع، ثم أمر تعالى نبيه بالتذكير بهذه الآية ونحوها، ثم نفى أن يكون مصيطرا على الناس، أي قاهرا جاهدا لهم مع تكبر تسلطا عليهم، يقال تسيطر علينا فلان، وقرأ بعض الناس «بمسيطر» بالسين وبعضهم بالصاد، وقد تقدم وقرأ هارون «بمصيطر» بفتح الطاء وهي لغة تميم وليس في كلام العرب على هذا البناء غير مسيطر ومبيطر ومبيقر ومهيمن. وقوله تعالى: إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ قال بعض المتأولين الاستثناء متصل والمعنى إِلَّا مَنْ تَوَلَّى فإنك مصيطر عليه فالآية على هذا لا نسخ فيها وقال آخرون منهم:
الاستثناء منفصل، والمعنى لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ وتم الكلام. وهي آية موادعة منسوخة بالسيف ثم قال إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ، وهذا هو القول الصحيح لأن السورة مكية، والقتال إنما نزل بالمدينة، ومَنْ بمعنى الذي. وقرأ ابن عباس وزيد بن أسلم وقتادة وزيد بن على «ألا من تولى» بفتح الهمزة على معنى: استفتاح الكلام، ومَنْ على هذه القراءة شرطية، والْعَذابَ الْأَكْبَرَ عذاب الآخرة لأنهم قد عذبوا في الدنيا بالجوع والقتل وغيره، وقرأ ابن مسعود «فإنه يعذبه الله» وقرأ الجمهور «إيابهم» مصدر من آب يؤوب إذا رجع، وهو الحشر، والمراد إلى الله، وقرأ أبو جعفر بن القعقاع «إيّابهم» بشد الياء على وزن فعال بكسر الفاء أصله فيعال من أيب فعل أصله فيعل، ويصح أن يكون أوب فيجيء إيوابا، وسهلت الهمزة وكان اللازم في الإدغام يردها أوابا، لكن استحسنت فيه الياء على غير قياس. (انتهى) .(5/475)
وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الفجر
وهي مكية عند جمهور المفسرين، وحكى أبو عمرو الداني في كتابه المؤلف في تنزيل القرآن عن بعض العلماء أنه قال: هي مدنية، والأول أشهر وأصح.
قوله عز وجل:
[سورة الفجر (89) : الآيات 1 الى 14]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْفَجْرِ (1) وَلَيالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ (4)
هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ (6) إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ (9)
وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ (14)
قال جمهور من المتأولين: الْفَجْرِ هنا المشهور الطالع كل يوم، قال ابن عباس: «الفجر» النهار كله، وقال ابن عباس أيضا وزيد بن أسلم: «الفجر» الذي أقسم الله به، صلاة الصبح، وقراءتها هو قرآن الفجر، وقال مجاهد: إنما أراد فجر يوم النحر، وقال الضحاك: المراد فجر ذي الحجة، وقال مقاتل:
المراد فجر ليلة جمع، وقال ابن عباس: أيضا: المراد فجر أول يوم من المحرم، لأنه فجر السنة، وقيل المراد فجر العيون من الصخور وغيرها. وقال عكرمة: المراد فجر يوم الجمعة. واختلف الناس في «الليالي العشر» فقال بعض الرواة: هي العشر الأولى من رمضان، وقال الضحاك وابن عباس: هي العشر الأواخر من رمضان، وقال بنان وجماعة من المتأولين: هي العشر الأولى من المحرم، وفيه يوم عاشوراء، وقال مجاهد وقتادة والضحاك والسدي وعطية العوفي وابن الزبير رضي الله عنه: هي عشر ذي الحجة، وقال مجاهد: هي عشر موسى التي أتمها الله له، وقرأ الجمهور «وليال» ، وقرأ بعض القراء «وليالي عشر» بالإضافة وكأن هذا على أن العشر مشار إليه معين بالعلم به، ثم وقع القسم بلياليه فكأن العشر اسم لزمه حتى عومل معاملة الفرد، ثم وصف ومن راعى فيه الليالي قال العشر الوسط، واختلف الناس في الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ فقال جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: الشَّفْعِ يوم النحر وَالْوَتْرِ يوم عرفة وروى أيوب عنه صلى الله عليه وسلم قال: «الشفع يوم عرفة ويوم الأضحى، والوتر ليلة النحر» ، وروى عمران بن حصين عنه عليه السلام أنه قال: «هي الصلوات منها الشفع ومنها الوتر» ، وقال ابن الزبير وغيره:
الشَّفْعِ اليومان من أيام التشريق، وَالْوَتْرِ، اليوم الثالث، وقال آخرون: الشَّفْعِ، العالم(5/476)
وَالْوَتْرِ، الله إذ هو الواحد محضا وسواه ليس كذلك، وقال بعض المتأولين: الشَّفْعِ آدم وحواء، والْوَتْرِ الله، وقال ابن سيرين ومسروق وأبو صالح: الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ شائعان الخلق كله، الإيمان والكفر والإنس والجن وما اطرد على نحو هذا فهي أضداد أو كالأضداد، وترها الله تعالى فرد أحد. وقيل الشَّفْعِ: الصفا والمروة، وَالْوَتْرِ البيت، وقال الحسن بن الفضل: الشَّفْعِ أبواب الجنة لأنها ثمانية أبواب، وَالْوَتْرِ أبواب النار لأنها سبعة أبواب، وقال مقاتل: الشَّفْعِ الأيام والليالي، وَالْوَتْرِ يوم القيامة لأنه لا ليل بعده، وَالْوَتْرِ اتحاد صفات الله تعالى، عز محض وكرم محض ونحوه، وقيل:
الشَّفْعِ، قرآن الحج والعمرة، وَالْوَتْرِ الإفراد في الحج، وقال الحسن: أقسم الله تعالى بالعدد لأنه إما شفع وإما وتر، وقال بعض المفسرين: الشَّفْعِ حواء وَالْوَتْرِ آدم عليه السلام. وقال ابن عباس ومجاهد: الْوَتْرِ صلاة المغرب والشَّفْعِ صلاة الصبح، وقال أبو العالية: الشَّفْعِ الركعتان من المغرب وَالْوَتْرِ الركعة الأخيرة. وقال بعض العلماء: الشَّفْعِ تنفل الليل مثنى مثنى وَالْوَتْرِ الركعة الأخيرة المعروفة. وقرأ جمهور القراء والناس «والوتر» بفتح الواو، وهي لغة قريش وأهل الحجاز، وقرأ حمزة والكسائي والحسن بخلاف وأبو رجاء وابن وثاب وطلحة والأعمش وقتادة: «والوتر» بكسر الواو، وهي لغة تميم وبكر بن وائل، وذكر الزهراوي أن الأغر رواها عن ابن عباس وهما لغتان في الفرد، وأما الدخل فإنما هو وتر بالكسر لا غير، وقد ذكر الزهراوي أن الأصمعي حكى فيه اللغتين الفتح والكسر، وسرى الليل ذهابه وانقراضه، هذا قول الجمهور، وقال ابن قتيبة والأخفش وغيره: المعنى إذا يسري فيه فيخرج هذا الكلام مخرج ليل نائم ونهار بطال. وقال مجاهد وعكرمة والكلبي: أراد بهذا ليلة جمع لأنه يسرى فيها، وقرأ الجمهور: «يسر» دون ياء في وصل ووقف، وقرأ ابن كثير: «يسري» بالياء في وصل ووقف، وقرأ نافع وأبو عمرو بخلاف عنه «يسري» بياء في الوصل ودونها في الوقف وحذفها تخفيف لاعتدال رؤوس الآي إذ هي فواصل كالقوافي، قال اليزيدي: الوصل في هذا وما أشبهه بالياء، والوقف بغير ياء على خط المصحف. ووقف تعالى على هذه الأقسام العظام هل فيها مقنع وحسب لذي عقل. و «الحجر» العقل والنهية، والمعنى فيزدجر ذو الحجر وينظر في آيات الله تعالى، ثم وقف تعالى على مصانع الأمم الخالية الكافرة وما فعل ربك من التعذيب والإهلاك، والمراد بذلك توعد قريش ونصب المثل لها. و «عاد» قبيلة لا خلاف في ذلك، واختلف الناس في إِرَمَ فقال مجاهد وقتادة: هي القبيلة بعينها، وهذا على قول ابن الرقيات: [المنسرح]
مجدا تليدا بناه أوله ... أدرك عادا وقبله إرما
وقال زهير: [البسيط]
وآخرين ترى الماذي عدتهم ... من نسج داود أو ما أورثت إرم
قال ابن إسحاق: إِرَمَ هو أبو عاد كلها، وهو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وقال: هو أحد أجدادها، وقال جمهور المفسرين: إِرَمَ مدينة لهم عظيمة كانت على وجه الدهر باليمن، وقال محمد بن كعب: هي «الإسكندرية» ، وقال سعيد بن المسيب والمقري: هي دمشق، وهذان القولان(5/477)
ضعيفان، وقال مجاهد إِرَمَ معناه القديمة، وقرأ الجمهور «بعاد وإرم» فصرفوا «عادا» على إرادة الحي ونعت ب إِرَمَ بكسر الهمزة على أنها القبيلة بعينها، ويؤيد هذا قول اليهود للعرب: سيخرج فينا نبي نتبعه نقتلكم معه قتل عاد وإرم، فهذا يقتضي أنها قبيلة، وعلى هذه القراءة يتجه أن يكون إِرَمَ أبا لعاد أو جدا غلب اسمه على القبيل، وقرأ الحسن بن أبي الحسن «بعاد إرم» بترك الصرف في «عاد» وإضافتها إلى إِرَمَ، وهذا يتجه على أن يكون إِرَمَ أبا أو جدا وعلى أن تكون مدينة، وقرأ الضحاك «بعاد أرم» بفتح الدال والهمزة من «أرم» وفتح الراء والميم على ترك الصرف في «عاد» والإضافة، وقرأ ابن عباس والضحاك «بعاد إرم» بشد الميم على الفعل الماضي بمعنى بلي وصار رميما، يقال ارم العظم وأرم وأرمه الله تعدية رم بالهمزة، وقرأ ابن عباس أيضا: «ارم ذات» بالنصب في التاء على إيقاع الإرمام عليها، أي أبلاها ربك وجعلها رميما، وقرأ ابن الزبير: «أرم ذات العماد» بفتح الهمزة وكسر الراء، وهي لغة في المدينة، وقرأ الضحاك بن مزاحم «أرم» بسكون الراء وفتح الهمزة وهو تخفيف في «ارم» كفخذة وفخذ، واختلف الناس في قوله تعالى: ذاتِ الْعِمادِ فمن قال إِرَمَ مدينة، قال العماد أعمدة الحجارة التي بنيت بها، وقيل القصور العالية والأبراج يقال لها عماد، ومن قال إِرَمَ قبيلة قال الْعِمادِ إما أعمدة بنيانهم وإما أعمدة بيوتهم التي يرحلون بها لأنهم كانوا أهل عمود ينتجعون البلاد، قاله مقاتل وجماعة.
وقال ابن عباس: هي كناية عن طول أبدانهم، وقرأ الجمهور: «يخلق» بضم الياء وفتح اللام «مثلها» رفعا، وقرأ ابن الزبير «يخلق» بفتح الياء وضم اللام «ومثلها» نصبا، وذكر أبو عمرو الداني عنه أنه قرأ «نخلق» بالنون وضم اللام «مثلها» نصبا، وذكر التي قبل هذه عن عكرمة، والضمير في مِثْلُها يعود إما على المدينة وإما على القبيلة، وقرأ يحيى بن وثاب «وثمودا» بتنوين الدال، وجابُوا الصَّخْرَ معناه خرقوه ونحتوه، وكانوا في أوديتهم قد نحتوا بيوتهم في حجارة، و «الوادي» ما بين الجبلين وإن لم يكن فيه ماء، هذا قول كثير من المفسرين في معنى جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ. وقال الثعلبي: يريد بوادي القرى، وقال قوم:
المعنى جابوا واديهم وجلبوا ماءهم في صخر شقوه، وهذا فعل ذوي القوة والآمال، وقرأ ابن كثير «بالوادي» بياء، وقرأ أكثر السبعة «بالواد» دون ياء واختلف في ذلك نافع، وقد تقدم هذا، وَفِرْعَوْنَ هو فرعون موسى، واختلف الناس في أوتاده فقيل أبنيته العالية العظيمة، قاله محمد بن كعب، وقيل جنوده الذين بهم يثبت ملكه وقيل المراد أوتاد أخبية عساكره وذكرت لكثرتها ودلالتها على غزواته وطوفه في البلاد، قاله ابن عباس ومنه قول الأسود بن يعفر:
في ظل ملك ثابت الأوتاد وقال قتادة: كان له أوتاد يلعب عليها الرجال بين يديه وهو مشرف عليهم، وقال مجاهد: كان يوتد الناس بأوتاد الحديد يقتلهم بذلك يضربها في أبدانهم حتى تنفذ إلى الأرض، وقيل إنما فعل ذلك بزوجته آسية، وقيل إنما فعل بماشطة ابنته لأنها كانت آمنت بموسى، والطغيان تجاوز الحدود، والصب يستعمل في السوط لأنه يقتضي سرعة في النزول، ومنه قول الشاعر في المحدودين في الإفك:
فصبت عليهم محصرات كأنها ... شآبيب ليست من سحاب ولا قطر
ومن ذلك قول المتأخر في صفة الخيل:(5/478)
فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)
صببنا عليها ظالمين سياطنا ... فطارت بها أيد سراع وأرجل
وإنما خص «السوط» بأن يستعار للعذاب لأنه يقتضي من التكرار والترداد ما لا يقتضيه السيف ولا غيره، وقال بعض اللغويين: «السوط» هنا مصدر من ساط يسوط إذا اختلط فكأنه قال خلط عذاب، و «المرصاد» موضع الرصد، قاله اللغويون، أي أنه عند لسان كل قائل، ومرصد لكل فاعل، وعلى هذا التأويل في المرصاد جواب عامر بن عبد قيس لعثمان حين قال له: أين ربك يا أعرابي؟ قال بالمرصاد، ويحتمل أن يكون «المرصاد» في الآية اسم فاعل كأنه قال لبالراصد فعبر بالمبالغة، وروي في بعض الحديث أن على جسر جهنم ثلاث قناطر على إحداهما الأمانة وعلى إحداهما [الرحم] وعلى الأخيرة الرب تبارك وتعالى، فذلك قوله لَبِالْمِرْصادِ.
قوله عز وجل:
[سورة الفجر (89) : الآيات 15 الى 22]
فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ (16) كَلاَّ بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا (19)
وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلاَّ إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)
ذكر الله تعالى في هذه الآية: ما كانت قريش تقوله تستدل به على إكرام الله تعالى وإهانته لعبده، وذلك أنهم كانوا يرون أن من عنده الغنى والثروة والأولاد فهو المكرم، وبضده المهان، ومن حيث كان هذا المقطع غالبا على كثيرين من الكفار، جاء التوبيخ في هذه الآية لاسم الجنس، إذ يقع بعض المؤمنين في شيء من هذا المنزع، ومن ذلك حديث الأعراب الذين كانوا يقدمون المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم، فمن نال خيرا قال هذا دين حسن، ومن ناله شر قال هذا دين سوء، وابْتَلاهُ معناه: اختبره، ونَعَّمَهُ معناه: جعله ذا نعمة، وقرأ ابن كثير «أكرمني» بالياء في وصل ووقف وحذفها عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي في الوجهين، وقرأ نافع بالياء في الوصل وحذفها في الوقف، وكذلك «أهانني» ، وخير في الوجهين أبو عمرو، وقرأ جمهور الناس: «فقدر» بتخفيف الدال، بمعنى ضيق، وقرأ الحسن بخلاف وأبو جعفر وعيسى «قدر» بمعنى: جعله على قدر، وهما بمعنى واحد في معنى التضييق لأنه ضعف قدر مبالغة لا تعدية، ويقتضي ذلك قول الإنسان أَهانَنِ، لأن «قدر» معدى إنما معناه أعطاه ما يكفيه ولا إهانة مع ذلك. ثم قال تعالى: كَلَّا ردّا على قولهم ومعتقدهم، أي ليس إكرام الله تعالى وإهانته، في ذلك، وإنما ذلك ابتلاء فحق من ابتلي بالغنى أن يشكر ويطيع، ومن ابتلي بالفقر أن يشكر ويصبر، وأما إكرام الله تعالى فهو بالتقوى، وإهانته فبالمعصية، ثم أخبرهم بأعمالهم من أنهم لا يكرمون اليتيم وهو من بني آدم الذي فقد أباه وكان غير بالغ. ومن البهائم ما فقد أمه، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أحبّ البيوت إلى الله، بيت فيه يتيم مكرم» ، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر «يحضون» بمعنى: يحض بعضهم بعضا أو(5/479)
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)
تحضون أنفسكم، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي «تحاضون» بفتح التاء بمعنى تتحاضون، أي يحض قوم قوما، وقرأ أبو عمرو و «يحضون» بياء من تحت مفتوحة وبغير ألف، وقرأ عبد الله بن المبارك «تحاضون» بضم التاء على وزن تقاتلون، أي أنفسكم، أي بعضكم بعضا ورواها الشيرزي عن الكسائي، وقد يجيء فاعلت بمعنى فعلت وهذا منه، وإلى هذا ذهب أبو علي وأنشد:
تحاسنت به الوشي ... قرات الرياح وخوزها
أي حسنت وأنشد أيضا: [لرجز] إذا تخازرت وما بي من خزر ويحتمل أن تكون مفاعلة، ويتجه ذلك على زحف ما فتأمله، وقرأ الأعمش «تتحاضون» بتاءين، وطَعامِ في هذه الآية بمعنى إطعام، وقال قوم: أراد نفس طعامه الذي يأكل، ففي الكلام حذف تقديره على بدل طَعامِ الْمِسْكِينِ، وقد تقدم القول في (سورة براءة) في المسكين والفقير بمعنى يغني عن إعادته، وعدد عليهم جدهم في أكل التراث لأنهم لا يورثون النساء ولا صغار الأولاد إنما كان يأخذ المال من يقاتل ويحمي الحوزة. و «اللّم» : الجمع واللف. قال الحسن: هو أن يأخذ في الميراث حظه وحظ غيره، وقال أبو عبيدة: لممت ما على الخوان إذا أكلت جميع ما عليه بأسره، ومنه لم الشعث، ومنه قول النابغة: [الطويل]
ولست بمستبق أخا لا تلمّه ... على شعث أي الرجال المهذب
والجم: الكثير الشديد، ومنه قول الشاعر [أبو خراش الهذلي] : [الرجز]
إن تغفر اللهم تغفر جمّا ... وأي عبد لك لا ألمّا
ومنه «الجم» من الناس، ثم قال تعالى: كَلَّا ردا على أفعالهم هذه وتوطئة للوعيد، أي سيرون أفعالهم ليس على قوم إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ، ودك الأرض تسويتها بذهاب جبالها، والناقة الدكاء التي لا سمن لها، وقوله تعالى: وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ معناه: وجاء قدره وسلطانه وقضاؤه، قال منذر بن سعيد:
معناه: ظهوره للخلق هنالك ليس مجيء نقلة وكذلك مجيء الصاخة ومجيء الطامة، والْمَلَكُ اسم جنس: يريد جميع الملائكة، وروي أن ملائكة كل سماء تكون صَفًّا حول الأرض في يوم القيامة، وذكر الطبري في ذلك حديثا طويلا اختصرته، وبهذا المعنى يتفسر قوله تعالى: يَوْمَ التَّنادِ [غافر: 32] على قراءة من شد الدال. وقوله تعالى في سورة الرحمن: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا [الرحمن: 33] الآية. وقرأ ابن كثير وعاصم ونافع وابن عامر وحمزة والكسائي في هذه الآية «تكرمون» بالتاء، وكذلك سائر الأفعال بعدها على الخطاب، وقرأ أبو عمرو والحسن ومجاهد وأبو رجاء وقتادة والجحدري «يكرمون» في جميعها على ذكر الغائب إذ قد تقدم اسم جنس الإنسان.
قوله عز وجل:
[سورة الفجر (89) : الآيات 23 الى 30]
وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى (23) يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ (25) وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ (26) يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)
ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)(5/480)
روي في قوله تعالى: وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ أنها تساق إلى الحشر بسبعين ألف زمام، يمسك كل زمام سبعون ألف ملك فيخرج منها عنق فينتقي الجبابرة من الكفار في حديث طويل مختلف الألفاظ، و «جهنم» هنا: هي النار بجملتها، وروي أنه لما نزلت وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ تغير لون النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله تعالى: يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ معناه: يتذكر عصيانه وطغيانه، وينظر ما فاته من العمل الصالح. ثم قال تعالى: وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرى ثم ذكر عنه أنه يقول: يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي، واختلف في معنى قوله: لِحَياتِي فقال جمهور المتأولين معناه: لِحَياتِي الباقية يريد في الآخرة، وقال قوم من المتأولين: المعنى لِحَياتِي في قبري عند بعثي الذي كنت أكذب به وأعتقد أني لن أعود حيا. وقال آخرون: لِحَياتِي هنا مجاز، أي لَيْتَنِي قَدَّمْتُ عملا صالحا لأنعم به اليوم وأحيا حياة طيبة، فهذا كما يقول الإنسان أحييتني في هذا الأمر، وقال بعض المتأولين لوقت أو لمدة حياتي الماضية في الدنيا، وهذا كما تقول جئت لطلوع الشمس ولتاريخ كذا ونحوه. وقرأ جمهور القراء وعلي بن أبي طالب وابن عباس وأبو عبد الرحمن: «يعذّب» و «يوثق» بكسر الذال الثاء، وعلى هذه القراءة، فالضمير عائد في عذابه ووثاقه لله تعالى، والمصدر مضاف إلى الفاعل ولذلك معنيان: أحدهما أن الله تعالى لا يكل عذاب الكفار يومئذ إلى أحد، والآخر أن عذابه من الشدة في حيز لم يعذب قط أحد بمثله، ويحتمل أن يكون الضمير للكافر والمصدر مضاف إلى المفعول، وقرأ الكسائي وابن سيرين وابن أبي إسحاق وسوار القاضي «يعذّب» و «يوثق» بفتح الذال والثاء ورويت كثيرا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالضميران على هذا للكافر الذي هو بمنزلة جنسه كله والمصدر مضاف إلى المفعول ووضع عذاب موضع تعذيب كما قال [القرطبي] :
[الوافر] وبعض عطائك المائة الرتاعا ويحتمل أن يكون الضميران في هذه القراءة لله تعالى، كأنه قال: لا يعذب أحد قط في الدنيا عذاب الله للكفار، فالمصدر مضاف إلى الفاعل، وفي هذا التأويل تحامل، وقرأ الخليل بن أحمد «وثاقه» بكسر الواو. ولما فرغ ذكر هؤلاء المعذبين عقب تعالى بذكر نفوس المؤمنين وحالهم فقال: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ الآية، والْمُطْمَئِنَّةُ معناه: الموقنة غاية اليقين، ألا ترى أن إبراهيم عليه السلام قال: وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [البقرة: 260] ، فهي درجة زائدة على الإيمان، وهي أن لا يبقى على النفس في يقينها مطلب يحركها إلى تحصيله، واختلف الناس في هذا النداء متى يقع فقال ابن زيد وغيره: هو عند خروج نفس المؤمن من جسده في الدنيا. وروي أن أبا بكر الصديق سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: «إن الملك سيقولها لك يا أبا بكر عند موتك» ، ومعنى ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ على هذا التأويل، ارْجِعِي بالموت، وقال: وقوله فِي عِبادِي أي في أعداد عبادي الصالحين، وهذه قراءة الجمهور(5/481)
بجمع «عبادي» ، وقال قوم: النداء عند قيام الأجساد من القبور، فقوله: ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ معناه بالبعث من موتك ارجعي إلى الله. وقيل الرب هنا الإنسان ذو النفس، أي ادْخُلِي في الأجساد، والنَّفْسُ اسم جنس، وقال بعض العلماء: هذا النداء هو الآن للمؤمنين لما ذكر حال الكفار قال يا مؤمنون دوموا وجدوا حتى ترجعوا راضين مرضيين، ف النَّفْسُ على هذا اسم الجنس، وقرأ ابن عباس وعكرمة وأبو شيخ والضحاك واليماني ومجاهد وأبو جعفر: «فادخلي في عبدي» ، والنَّفْسُ على هذا ليست باسم الجنس، وإنما خاطب مفردة. قال أبو شيخ: الروح يدخل في البدن، وفي مصحف أبي بن كعب: «يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة إيتي ربك راضية مرضية فارجعي في عبدي» ، وقرأ سالم بن عبد الله «فادخلي في عبادي ولجي جنتي» ، وتحتمل قراءة «عبدي» أن يكون العبد اسم جنس جعل عباده كالشيء الواحد دلالة على الالتحام كما قال عليه السلام وهم يد على من سواهم وقال آخرون: إنما هو في الموقف عند ما ينطلق بأهل النار إلى النار، فنداء النفوس على هذا إنما هو نداء أرباب النفوس، ومعنى ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ على هذا إلى رحمة ربك، والعباد هنا الصالحون المنعمون.(5/482)
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة البلد
وهي مكية في قول جمهور المفسرين، وقال قوم هي مدنية.
قوله عز وجل:
[سورة البلد (90) : الآيات 1 الى 10]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ (2) وَوالِدٍ وَما وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ (4)
أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالاً لُبَداً (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ (9)
وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ (10)
قرأ الحسن بن أبي الحسن «لأقسم» دون ألف، وقرأ الجمهور: «لا أقسم» ، واختلفوا فقال الزجاج وغيره: «لا» صلة زائدة مؤكدة، واستأنف قوله أُقْسِمُ، وقال مجاهد لا رد للكلام متقدم للكفار، ثم استأنف قوله أُقْسِمُ، وقال بعض المتأولين لا نفي للقسم بالبلد، أخبر الله تعالى أنه لا يقسم به، ولا خلاف بين المفسرين أن «البلد» المذكور هو مكة، واختلف في معنى قوله وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ فقال ابن عباس وجماعة: معناه وأنت حلال بهذا البلد يحل لك فيه قتل من شئت، وكان هذا يوم فتح مكة، وعلى هذا يتركب قول من قال السورة مدنية نزلت عام الفتح، ويتركب على التأويل قول من قال: لا نافية أي إن هذا البلد لا يقسم الله به، وقد جاء أهله بأعمال توجب إحلال حرمته، ويتجه أيضا أن تكون لا غير نافية. وقال بعض المتأولين: وَأَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ معناه: حال ساكن بهذا البلد، وعلى هذا يجيء قول من قال هي مكية، والمعنى على إيجاب القسم بين وعلى نفيه أيضا يتجه على معنى القسم ببلد أنت ساكنه على أذى هؤلاء القوم وكفرهم، وذكر الثعلبي عن شرحبيل بن سعد أن معنى وَأَنْتَ حِلٌّ أي قد جعلوك حلالا مستحل الأذى والإخراج والقتل لك لو قدروا، وإعراب الْبَلَدِ عطف بيان، وقوله تعالى: وَوالِدٍ وَما وَلَدَ قسم مستأنف على قول من قال لا نافية، ومعطوف على قول من رأى لا غير نافية، واختلف الناس في معنى قوله: وَوالِدٍ وَما وَلَدَ، فقال مجاهد: هو آدم وجميع ولده، وقال بعض رواة التفسير: هو نوح وجميع ولده، وقال أبو عمران الجوني: هو إبراهيم وجميع ولده، وقال ابن عباس ما معناه: أن الوالد والولد هنا على العموم فهي أسماء جنس يدخل فيها جميع الحيوان، وقال ابن عباس وابن جبير وعكرمة: وَوالِدٍ معناه: كل من ولد وأنسل، وقوله وَما وَلَدَ، لم يبق تحته إلا العاقر الذي ليس بوالد البتة، والقسم واقع على قوله: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ، واختلف الناس في(5/483)
«الكبد» ، فقال جمهور الناس: «الإنسان» اسم الجنس كله، و «الكبد» المشقة والمكابدة، أي يكابد أمر الدنيا والآخرة، ومن ذلك قول لبيد: [المنسرح]
يا عين هلا بكيت أربد إذ ... قمنا وقام الخصوم في كبد
وقول ذي الإصبع: [البسيط]
لي ابن عم لو ان الناس في كبد ... لظل محتجرا بالنبل يرميني
وبالمشقة في أنواع أحوال الإنسان فسره الجمهور، وقال الحسن: لم يخلق الله خلقا يكابد ما يكابد ابن آدم، وقال ابن عباس وعبد الله بن شداد وأبو صالح والضحاك ومجاهد فِي كَبَدٍ معناه: منتصف القامة واقفا، وقال ابن زيد: «الإنسان» : آدم عليه السلام، وفِي كَبَدٍ معناه: في السماء سماها كبدا، وهذان قولان قد ضعفا والقول الأول هو الصحيح، وروي أن سبب الآية وما بعدها هو أبو الأشدين رجل من قريش شديد القوة، اسمه أسيد بن كلدة الجمحي، كان يحسب أن أحدا لا يقدر عليه، ويقال بل نزلت في عمرو بن ود، ذكره النقاش، وهو الذي اقتحم الخندق بالمدينة وقتله علي بن أبي طالب خلف الخندق، وقال مقاتل: نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل، أذنب فاستفتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بالكفارة فقال: لقد أَهْلَكْتُ مالًا في الكفارات والنفقات مذ تبعت محمدا، وكان كل واحد منهم قد ادعى أنه أنفق مالا كثيرا على إفساد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أو في الكفارات على ما تقدم، فوقف القرآن على جهة التوبيخ للمذكور، وعلى جهة التوبيخ لاسم الجنس كله. ويَقْدِرَ نصب ب لَنْ وأَنْ مخففة من الثقيلة، وكان قول هذا الكافر: أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً كذبا منه، فلذلك قال: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ أي أنه رئي وأحصي فعله فما باله يكذب؟ ومن قال إن المراد اسم الجنس غير مفرد، جعل قوله تعالى:
أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ بمعنى أيظن الإنسان أن ليس عليه حفظة يرون أعماله ويحصونها إلى يوم الجزاء، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وجسمه فيما أبلاه وماله من أين كسبه وأين أنفقه» ، واختلف القراء في قوله «لبدا» ، فقرأ جمهور القراء بضم اللام وفتح الباء، وقرأ مجاهد «لبدا» بضمهما وذلك جمع لبدة أو جمع لبود بفتح اللام، وقرأ أبو جعفر يزيد «لبّدا» بضم اللام وفتح الباء وشدها فيكون مفردا نحو «زمّل» ويكون جمع لا بد، وقد روي عن أبي جعفر «لبدا» بسكون الباء، والمعنى في هذه القراءات كلها مالا كثيرا متلبدا بعضه فوق بعض من التكاثف والكثرة، وقرأ الأعمش: «لم يره» بسكون الراء لتوالي الحركات، ثم عدد تعالى على الإنسان نعمه التي بها تقوم الحجة، وهي جوارحه. وقرن تعالى «الشفتين» باللسان لأن نعمة العبارة والكلام، لا يصح إلا بالجميع.. وفي الحديث: يقول الله تعالى: «ابن آدم إن نازعك لسانك إلى ما لا يحل، فقد أعنتك عليه بشفتين فأطبقهما عليه» . واختلف الناس في النَّجْدَيْنِ فقال ابن مسعود وابن عباس والناس: طريقا الخير والشر، أي عرضنا عليه طريقهما، وليست الهداية هنا بمعنى الإرشاد. وقال ابن عباس أيضا والضحاك: «النجدان» :
ثديا الأم وهذا مثال، والنجد: الطريق المرتفع، وأنشد الأصمعي: [الطويل]
كميش الإزار خارج نصف ساقه ... صبور على الأرزاء طلاع أنجد(5/484)
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)
قوله عز وجل:
[سورة البلد (90) : الآيات 11 الى 20]
فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ (15)
أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)
في هذه الآية على عرف كلام العرب، استعارة لهذا العمل الشاق على النفس من حيث هو بذل مال تشبيه بعقبة الجبل، وهي ما صعب منه وكان صعودا، واقْتَحَمَ معناه: دخلها وجاوزها بسرعة وضغط وشدة، وأما المفسرون فرأوا أن الْعَقَبَةَ يراد بها جبل في جهنم، لا ينجي منه إلا هذه الأعمال ونحوها، قاله ابن عباس وقتادة، وقال الحسن: الْعَقَبَةُ جهنم، قال هو وقتادة فاقتحموها بطاعة الله، وفي الحديث: «إن اقتحامها للمؤمن كما بين صلاة العصر إلى العشاء» ، واختلف الناس في قوله فَلَا فقال جمهور المتأولين: هو تحضيض بمعنى «فألا» ، وقال آخرون وهو دعاء بمعنى أنه ممن يستحق أن يدعى عليه بأن لا يفعل خيرا، وقيل هي نفي، أي «فما اقتحم» ، وقال أبو عبيدة والزجاج وهذا نحو قوله تعالى:
فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى [القيامة: 31] فهو نفي محض كأنه قال: وهبنا له الجوارح ودللناه على السبيل فما فعل خيرا، ثم عظم الله تعالى أمر العقبة في النفوس بقوله: وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ؟ ثم فسر اقتحام العقبة بقوله فَكُّ رَقَبَةٍ وذلك أن التقدير وما أدراك ما اقتحام العقبة؟ هذا على قراءة من قرأ «فكّ رقبة» بالرفع على المصدر، وأما من قرأ «فكّ» على الفعل الماضي ونصب الرقبة، فليس يحتاج أن يقدر وَما أَدْراكَ ما اقتحام، بل يكون التعظيم للعقبة نفسها، ويجيء «فكّ» بدلا من اقْتَحَمَ ومبينا. وقرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة «فك رقبة أو إطعام» ، وقرأ أبو عمرو «فك رقبة» بالنصب، «أو أطعم» ، وقرأ بعض التابعين «فكّ رقبة» بالخفض، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو أيضا والكسائي «فكّ رقبة» بالنصب «أو إطعام» .
وترتيب هذه القراءات ووجوهها بينة، وفك الرقبة معناه: بالعتق من رقبة الأسر أو الرق، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من أعتق نسمة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار» . وقال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: دلني على عمل أنجو به، فقال: «لئن قصرت القول لقد عرضت المسألة فك رقبة، وأعتق النسمة» ، فقال الأعرابي: أليس هما واحد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«لا عتق النسمة أن تنفرد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها» .
قال القاضي أبو محمد: وكذلك فك الأسير إن شاء الله، وفداؤه أن ينفرد الفادي به، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي: «وأبق على ذي الرحمن الظالم، فإن لم تطق هذا كله، فكف لسانك إلا من خير» ، و «المسغبة» : المجاعة. والساغب: الجائع. وقرأ جمهور الناس «ذي مسغبة» على نعت يَوْمٍ، وقرأ علي بن أبي طالب والحسن وأبو رجاء «ذا مسغبة» على أن يعمل فيها «أطعم» أو «إطعام» على القراءتين المذكورتين، وفي هذا حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه، لأن التقدير إنسانا ذا مسغبة ووصفت الصفة لما قامت مقام موصوفها المحذوف، وأشبهت الأسماء، و «المسغبة» : الجوع العام، وقد(5/485)
يقال في الخاص: سغب الرجل إذا جاع. وقوله تعالى: ذا مَقْرَبَةٍ معناه: ذا مقربة لتجتمع الصدقة والصلة، وهذا نحو ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزينب امرأة عبد الله بن مسعود: «تصدقي على زوجك فهي صدقة لك وصلة» ، وأَوْ في قوله أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ فيها معنى الإباحة ومعنى التخيير، لأن الكلام يتضمن معنى الحض والأمر فيها أيضا معنى التفضيل المجرد، لأن الكلام يجري مجرى الخبر الذي لا تكون أَوْ فيه إلا منفصلة، وأما معنى الشك أو الإبهام فلا مدخل لها في هذه الآية، والإبهام نحو قوله تعالى: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ [سبأ: 24] ، وقول أبي الأسود: [الوافر]
أحب محمدا حبا شديدا ... وعباسا وحمزة أو عليا
وذا مَتْرَبَةٍ معناه: مذقعا قد لصق بالتراب وهذا مما ينحو إلى أن المسكين أشد فاقة من الفقير، قال سفيان: هم المطروحون على ظهر الطريق قعودا على التراب لا بيوت لهم. وقال ابن عباس هو الذي يخرج من بيته ثم يقلب وجهه إلى بيته مستيقنا أنه ليس فيه إلا التراب، وقوله تعالى: ثُمَّ كانَ معطوف على قوله اقْتَحَمَ وتوجه فيه معاني، فَلَا اقْتَحَمَ المذكورة من النفي والتحضيض والدعاء، ورجح أبو عمرو بن العلاء قراءته فك بقوله ثُمَّ كانَ، ومعنى قوله ثُمَّ كانَ أي كان وقت اقتحامه العقبة مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وليس المعنى أنه يقتحم، ثم يكون بعد ذلك لأن الاقتحام كان يقع من غير مؤمن وذلك غير نافع.
وقوله تعالى: وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ معناه: على طاعة الله وبلائه وقضائه وعن الشهوات والمعاصي.
وبِالْمَرْحَمَةِ، قال ابن عباس: كل ما يؤدي إلى رحمة الله تعالى. وقال آخرون: هو التراحم وعطف بعض من الناس على بعض، وفي ذلك قوام الناس ولو لم يتراحموا جملة هلكوا، والْمَيْمَنَةِ مفعلة، وهي فيما روي عن يمين العرش، وهو موضع الجنة ومكان المرحومين من الناس، والْمَشْأَمَةِ الجانب الأشأم وهو الأيسر، وفيه جهنم، وهو طريق المعذبين يؤخذ بهم ذات الشمال، وهذا مأخوذ من اليمن والشام للواقف بباب الكعبة متوجها إلى مطلع الشمس، واليد الشؤمى هي اليسرى، وذهب الزجاج وقوم إلى ذلك من اليمن والشؤم، وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع والكسائي وأبو بكر عن عاصم «موصدة» على وزن موعدة وكذلك في سورة الهمزة، وقرأ أبو عمرو وحمزة وحفص عن عاصم «مؤصدة» بهمز الواو في السورتين، ومعناهما جميعا، مطبقة معلقة. يقال: أوصدت وآصدت، بمعنى أطبقت وأغلقت، فهي «موصدة» دون همز من أوصدت، وقد يحتمل أن يهمز من يراها من أوصدت من حيث قبل الواو حرف مضموم على لغة من قرأ بالسوق، ومنه قول الشاعر [جرير] :
أحب المؤقدان إليّ مؤسى بالهمز فيهما، و «مؤصدة» من آصدت، ويحتمل أن تسهل الهمزة فتجيء «موصدة» من أصدت ومن اللفظة الوصيد. وقال الشاعر [الأعشى] : [الكامل]
قوما يعالج قملا أبناؤهم ... وسلاسلا حلقا وبابا موصدا(5/486)
وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الشمس
وهي مكية.
قوله عز وجل:
[سورة الشمس (91) : الآيات 1 الى 15]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالشَّمْسِ وَضُحاها (1) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (2) وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها (3) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (4)
وَالسَّماءِ وَما بَناها (5) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (6) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (7) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (9)
وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (10) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها (12) فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها (14)
وَلا يَخافُ عُقْباها (15)
أقسم الله تعالى ب الشَّمْسِ إما على التنبيه منها وإما على تقدير ورب الشمس، و «الضّحى» بضم الضاد والقصر: ارتفاع الضوء وكماله، وبهذا فسر مجاهد. وقال قتادة: هو النهار كله، وقال مقاتل:
ضُحاها حرها كقوله تعالى في سورة (طه) وَلا تَضْحى [طه: 119] ، و «الضّحاء» بفتح الضاد والمد ما فوق ذلك إلى الزوال، وَالْقَمَرِ يتلو الشمس من أول الشهر إلى نصفه في الغروب تغرب هي ثم يغرب هو ويتلوها في النصف الآخر بنحو وآخر، وهي أن تغرب هي فيطلع هو، وقال الحسن بن أبي الحسن:
تَلاها معناه: تبعها دأبا في كل وقت لأنه يستضيء منها فهو يتلوها لذلك.
قال القاضي أبو محمد: فهذا اتباع لا يختص بنصف أول من الشهر ولا بآخره، وقاله الفراء أيضا، وقال الزجاج وغيره: تَلاها: معناه امتلأ واستدار، فكان لها تابعا في المنزلة والضياء والقدر، لأنه ليس في الكواكب شيء يتلو الشمس في هذا المعنى غير القمر، قال قتادة: وإنما ذلك ليلة البدر تغيب هي فيطلع هو.
وَالنَّهارِ ظاهر هذه السورة والتي بعدها أنه من طلوع الشمس، وكذلك قال الزجاج في كتاب «الأنواء» وغيره: واليوم من طلوع الفجر، ولا يختلف أن نهايتهما مغيب الشمس، والضمير في جَلَّاها يحتمل أن يعود على الشَّمْسِ ويحتمل أن يعود على الأرض أو على الظلمة وإن كان لم يجر له ذكر فالمعنى يقتضيه، قاله الزجاج. و «جلى» معناه كشف وضوى، والفاعل بجلّى على هذا التأويلات(5/487)
النَّهارِ، ويحتمل أن يكون الفاعل الله تعالى كأنه قال: والنهار إذا جلى الله الشمس، فأقسم بالنهار في أكمل حالاته، ويغشى معناه: يغطي: والضمير للشمس على تجوز في المعنى أو للأرض، وقوله تعالى:
وَما بَناها وكل ما بعده من نظائره في السورة، يحتمل أن يكون ما فيه بمعنى الذي قال أبو عبيدة: أي ومن بناها، وهو قول الحسن ومجاهد، لأن ما، تقع عامة لمن يعقل ولما لا يعقل، فيجيء القسم بنفسه تعالى، ويحتمل أن تكون ما في جميع ذلك مصدرية، قاله قتادة والمبرد والزجاج كأنه قال والسماء وبنيانها، و «طحا» بمعنى «دحا» و «طحا» أيضا في اللغة بمعنى ذهب كل مذهب، ومنه قول علقمة بن عبدة: [الطويل]
طحا بك قلب في الحسان طروب ... بعيد الشباب عمر حان مشيب
والنفس التي أقسم بها، اسم الجنس، وتسويتها إكمال عقلها ونظرها، ولذلك ربط الكلام بقوله تعالى: فَأَلْهَمَها الآية، فالفاء تعطي أن التسوية هي هذا الإلهام، ومعنى قوله تعالى: فُجُورَها وَتَقْواها أي عرفها طرق ذلك وجعل لها قوة يصح معها اكتساب الفجور أو اكتساب التقوى، وجواب القسم في قوله قَدْ أَفْلَحَ، التقدير: لقد أفلح، والفاعل ب «زكى» يحتمل أن يكون الله تعالى، وقاله ابن عباس وغيره كأنه قال: قد أفلحت الفرقة أو الطائفة التي زكاها الله تعالى، ومَنْ: تقع على جمع وإفراد، ويحتمل أن يكون الفاعل ب «زكى» الإنسان وعليه تقع مَنْ وقاله الحسن وغيره، كأنه قال: قَدْ أَفْلَحَ من زكى نفسه أي اكتسب الزكاء الذي قد خلقه الله، وزَكَّاها معناه: طهرها ونماها بالخيرات، ودَسَّاها معناه: أخفاها وحقرها أي وصغر قدرها بالمعاصي والبخل بما يجب، يقال دسا يدسو ودسّى بشد السين يدسي وأصله دسس، ومنه قول الشاعر: [الطويل]
ودسست عمرا في التراب فأصبحت ... حلائله يبكين للفقد ضعفا
ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه الآية قال: «اللهم آت نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها» ، هذا الحديث يقوي أن المزكي هو الله تعالى، وقال ثعلب معنى الآية وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها في أهل الخير بالرياء وليس منهم في حقيقته، ولما ذكر تعالى خيبة من دسى نفسه، ذكر فرقة فعلت ذلك يعتبر بهم وينتهى عن مثل فعلهم، و «الطغوى» مصدر، وقرأ الحسن وحماد بن سليمان «بطغواها» بضم الطاء مصدر كالعقبى والرجعى، وقال ابن عباس: «الطغوى» هنا العذاب كذبوا به حتى نزل بهم، ويؤيد هذا التأويل قوله تعالى: فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ [الحاقة: 5] ، وقال جمهور المتأولين الباء سببية، والمعنى كذبت ثمود بنبيها بسبب طغيانها وكفرها، وانْبَعَثَ عبارة عن خروجه إلى عقر الناقة بنشاط وحرص، وأَشْقاها هو قد أربى سالف وهو أحد التسعة الرهط المفسدين، ويحتمل أن يقع أَشْقاها على جماعة حاولت العقر، ويروى أنه لم يفعل فعله بالناقة حتى مالأه عليه جميع الحي، فلذلك قال تعالى: فَعَقَرُوها لكونهم متفقين على ذلك ورسول الله صالح عليه السلام، وقوله تعالى: ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها نصب بفعل مضمر تقديره احفظوا أو ذروا أو احذروا على معنى: احذروا الإخلال بحق ذلك، وقد تقدم أمر الناقة والسقيا في غير هذه السورة بما أغنى عن إعادتها، وقدم تعالى التكذيب على العقر لأنه(5/488)
كان سبب العقر، ويروى أنهم كانوا قد أسلموا قبل ذلك وتابعوا صالحا مدة ثم كذبوا وعثروا، والجمهور من المفسرين على أنهم كانوا على كفرهم، و «دمدم» معناه: أنزل العقاب مقلقا لهم مكررا ذلك وهي الدمدمة، وفي بعض المصاحف «فدهدم» وهي قراءة ابن الزبير بالهاء بين الدالين، وفي بعضهم «فدمر» ، وفي مصحف ابن مسعود «فدماها عليهم» ، وقوله تعالى: بِذَنْبِهِمْ أي بسبب ذنبهم، وقوله تعالى:
فَسَوَّاها، معناه: فسوى القبيلة في الهلاك لم ينج منهم أحد، وقرأ نافع وابن عامر والأعرج وأهل الحجاز وأبي بن كعب: «فلا يخاف» بالفاء وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام، وقرأ الباقون «ولا» بالواو وكذلك في مصاحفهم، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه «ولم يخف عقباها» ، والفاعل ب يَخافُ على قراءة من قرأ بالفاء يحتمل أن يكون الله تعالى، والمعنى فلا درك على الله في فعله بهم لا يسأل عما يفعل، وهذا قول ابن عباس والحسن، وفي هذا المعنى احتقار للقوم وتعفية لأثرهم، ويحتمل أن يكون صالحا عليه السلام، أي لا يخاف عقبى هذه الفعلة بهم إذ كان قد أنذرهم وحذرهم، ومن قرأ «ولا يخاف» بالواو فيحتمل الوجهين اللذين ذكرنا، ويحتمل أن يكون الفاعل ب يَخافُ أَشْقاها المنبعث، قاله الزجاج وأبو علي، وهو قول السدي والضحاك ومقاتل، وتكون الواو واو الحال كأنه قال انبعث لعقرها وهو لا يخاف عقبى فعله لكفره وطغيانه، والعقبى: جزاء المسيء وخاتمته وما يجيء من الأمور بعقبه، واختلف القراء في ألفات هذه السورة والتي بعدها ففتحها ابن كثير وعاصم وابن عامر، وقرأ الكسائي ذلك كله بالإضجاع، وقرأ نافع ذلك كله بين الفتح والإمالة، وقرأ حمزة «ضحاها» مكسورة و «تليها وضحاها» مفتوحتين وكسر سائر ذلك، واختلف عن أبي عمرو فمرة كسر الجميع ومرة كقراءة نافع، قال الزجاج سمى الناس الإمالة كسرا وليس بكسر صحيح، والخليل وأبو عمرو يقولان إمالة. (انتهى) .
نجز تفسيرها والحمد لله كثيرا.(5/489)
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الليل
وهي مكية في قول الجمهور، وقال المهدوي وقيل هي مدنية وقيل فيها مدني وعددها عشرون آية بإجماع.
قوله عز وجل:
[سورة الليل (92) : الآيات 1 الى 21]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)
فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى (9)
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (10) وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى (12) وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى (14)
لا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى (19)
إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضى (21)
أقسم الله ب اللَّيْلِ إِذا يَغْشى الأرض وجميع ما فيها وب النَّهارِ إِذا تَجَلَّى، أي ظهر وضوى الآفاق، ومنه قول الشاعر: [الطويل]
تجلى السرى من وجهه عن صحيفة ... على السير مشراق كريم شجونها
وقوله تعالى: وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى يحتمل أن تكون بمعنى الذي كما قالت العرب في سبحان ما سبح الرعد بحمده، وقال أبو عمرو وأهل مكة يقولون للرعد سبحان ما سبحت له، ويحتمل أن تكون ما مصدرية، وهو مذهب الزجاج. وقرأ جمهور الصحابة «وما خلق الذكر» ، وقرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وعبد الله بن مسعود وأبو الدرداء وسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم وعلقمة وأصحاب عبد الله: «والذكر والأنثى» وسقط عندهم وَما خَلَقَ. وذكر ثعلب أن من السلف من قرأ «وما خلق الذكر والأنثى» بخفض «الذكر» على البدل من ما على أن التقدير وما خلق الله وقراءة علي ومن ذكر تشهد لهذه، وقال الحسن: المراد هنا ب الذَّكَرَ وَالْأُنْثى آدم وحواء، وقال غيره عام، و «السعي» العمل. فأخبر تعالى مقسما أن أعمال العباد شتى، أي مفترقة جدا بعضها في رضى الله وبعضها في سخطه، ثم قسم تعالى الساعين فذكر أن من أعطى وظاهر ذلك إعطاء المال، وهي أيضا تتناول إعطاء الحق في كل شيء، قول وفعل، وكذلك البخل المذكور بعد أن يكون بالإيمان وغيره من الأقوال التي حق الشريعة أن لا يبخل(5/490)
بها، ويروى أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق، وذلك أنه كان يعتق ضعفة العبيد الذين أسلموا وكان ينفق في رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ماله، وكان الكفار بضد ذلك، وهذا قول من قال السورة كلها مكية، قال عبد الله بن أبي أوفى: نزلت هذه السورة في أبي بكر الصديق وأبي سفيان بن حرب، وقال مقاتل: مر أبو بكر على أبي سفيان وهو يعذب بلالا فاشتراه منه، وقال السدي: نزلت هذه الآية بسبب أبي الدحداح الأنصاري، وذلك أن نخلة لبعض المنافقين كانت مطلة على دار امرأة من المسلمين لها أيتام فكانت التمر تسقط عليهم فيأكلونه فمنعهم المنافق من ذلك، واشتد عليهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعنيها بنخلة في الجنة» ، فقال: لا أفعل، فبلغ ذلك أبا الدحداح فذهب إليه واشترى منه النخلة بحائط له، وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: أنا أشتري النخلة في الجنة بهذه، ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر على الحائط الذي أعطى أبو الدحداح وقد تعلقت أقناؤه فيقول: «وكم قنو معلق لأبي الدحداح في الجنة» ، وفي البخاري أن هذا اللفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله في الأقناء التي كان أبو الدحداح يعلقها في المسجد صدقة، وهذا كله قول من يقول بعض السورة مدني. واختلف الناس في «الحسنى» ما هي في هذه السورة، فقال أبو عبد الرحمن السلمي وغيره: هي لا إله إلا الله، وقال ابن عباس وعكرمة وجماعة: هي الخلف الذي وعد الله تعالى به، وذلك نص في حديث الملكين إذ يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا. وقال مجاهد والحسن وجماعة: «الحسنى» :
الجنة. وقال كثير من المفسرين «الحسنى» : الأجر والثواب مجملا. وقوله تعالى: فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى، ومعناه: سيظهر تيسيرنا إياه يتدرج فيه من أعمال الخير وختم بتيسير قد كان في علم الله أولا، و «اليسرى» :
الحال الحسنة المرضية في الدنيا والآخرة، و «العسرى» : الحال السيئة في الدنيا والآخرة ولا بد ومن جعل بخل في المال خاصة جعل استغنى في المال أيضا لتعظم المذمة، ومن جعل البخل عاما في جميع ما ينبغي أن يبذل من قول وفعل قال استغنى عن الله ورحمته بزعمه، ثم وقف تعالى على موضع غناء ماله عنه وقت ترديه، وهذا يدل على أن الإعطاء والبخل المذكورين إنما هما ماله عنه وقت ترديه، وهذا يدل على أن الإعطاء والبخل المذكورين إنما هما في المال، واختلف الناس في معنى تَرَدَّى: فقال قتادة وأبو صالح معناه تَرَدَّى في جهنم، أي سقط من حافاتها، وقال مجاهد: تَرَدَّى معناه هلك من الردى، وقال قوم معناه تَرَدَّى بأكفانه من الرداء، ومنه قول مالك بن الربيب: [الطويل]
وخطّا بأطراف الأسنّة مضجعي ... وردّا على عينيّ فضل ردائيا
ومنه قول الآخر: [الطويل]
نصيبك مما تجمع الدهر كله ... رداءان تلوى فيهما وحنوط
ثم أخبر تعالى أن عليه هدى الناس جميعا، أي تعريفهم بالسبل كلها ومنحهم الإدراك، كما قال تعالى: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ [النحل: 9] ثم كل أحد بعد يتكسب ما قدر له، وليست هذه الهداية بالإرشاد إلى الإيمان، ولو كان كذلك لم يوجد كافر. ثم أخبر تعالى أن «الآخرة والأولى» أي الدارين.(5/491)
وقوله تعالى: فَأَنْذَرْتُكُمْ إما مخاطبة منه وإما على معنى قل لهم يا محمد، وقرأ جمهور السبعة «تلظى» بتخفيف التاء، وقرأ البزي عن ابن كثير بشد التاء وإدغام الراء فيها. وقرأها كذلك عبيد بن عمير، وروي أيضا عنه «تتلظى» بتاءين وكذلك قرأ ابن الزبير وطلحة، وقوله تعالى: لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى أي لا يَصْلاها صلي خلود، ومن هنا ضلت المرجئة لأنها أخذت نفي الصلي مطلقا في قليله وكثيره، والْأَشْقَى هنا، الكافر بدليل قوله الذي كذب، والعرب تجعل أفعل في موضع فاعل مبالغة كما قال طرفة: [الطويل]
تمنى رجال أن أموت وإن أمت ... فتلك سبيل لست فيها بأوحد
ولم يختلف أهل التأويل أن المراد ب الْأَتْقَى إلى آخر السورة أبو بكر الصديق، ثم هي تتناول كل من دخل في هذه الصفات، وقوله تعالى: يَتَزَكَّى معناه: يتطهر ويتنمى وظاهر هذه الآية أنه في المندوبات، وقوله تعالى: وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ الآية، المعنى: وليس إعطاؤه ليجزي نعما قد أزلت إليه، بل هو مبتدئ ابتغاء وجه الله تعالى، وروي في سبب هذا أن قريشا قالوا لما أعتق أبو بكر بلالا كانت لبلال عنده يد، وذهب الطبري إلى أن المعنى وليس يعطي ليبث نعما يجزي بها يوما ما وينتظر ثوابها، وحوم في هذا المعنى وحلق بتطويل غير مغن ويتجه المعنى الذي أراد بأيسر من قوله وذلك أن التقدير وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ إعطاء ليقع عليه من ذلك لأحد جزاء بل هو لمجرد ثواب الله تعالى وجزائه، وقوله تعالى: إِلَّا ابْتِغاءَ نصب بالاستثناء المنقطع وفيه نظر والابتغاء الطلب، ثم وعده تعالى بالرضى في الآخرة، وهذه عدة لأبي بكر رضي الله عنه، وقرأ «يرضى» بضم الياء على بناء الفعل للمفعول، وهذه الآية تشبه الرضى في قوله تعالى: ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً [الفجر: 31] الآية. انتهى.(5/492)
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الضّحى
وهي مكية لا خلاف في ذلك بين الرواة.
قوله عز وجل:
[سورة الضحى (93) : الآيات 1 الى 11]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحى (1) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (4)
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (7) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9)
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
تقدم تفسير الضُّحى بأنه سطوع الضوء وعظمه، وقال قتادة: الضُّحى هنا، النهار كله، وسَجى معناه سكن واستقر ليلا تاما. وقال بعض المفسرين سَجى معناه أقبل، وقال آخرون:
معناه أدبر والأول أصح، ومنه قول الشاعر [الحارثي] : [الرجز]
يا حبذا القمراء والليل الساج ... وطرق مثل ملاء النساج
ويقال بحر ساج أي ساكن ومنه قول الأعشى: [الطويل]
وما ذنبنا إن جاش بحر ابن عمكم ... وبحرك ساج لا يواري الدعامصا
وطرف ساج إذا كان ساكنا غير مضطرب النظر، وقرأ جمهور الناس «ودّعك» بشد الدال من التوديع، وقرأ عروة بن الزبير وابنه هشام «ودعك» بتخفيف الدال من التوديع، وقرأ عروة بن الزبير وابنه هشام «ودعك» بتخفيف الدال بمعنى ترك، وقَلى معناه: أبغض. واختلف في سبب هذه الآية فقال ابن عباس وغيره:
أبطأ الوحي مرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة مدة اختلفت في حدها الروايات حتى شق ذلك عليه فجاءت امرأة من الكفار هي أم جميل امرأة أبي لهب، فقالت: يا محمد: ما أرى شيطانك إلا قد تركك، فنزلت الآية بسبب ذلك. وقال ابن وهب عن رجال عن عروة بن الزبير أن خديجة قالت له: ما أرى الله إلا قد خلاك لإفراط جزعك لبطء الوحي عنك، فنزلت الآية بسبب ذلك، وقال زيد بن أسلم: إنما احتبس عنه جبريل لجرو كلب كان في بيته، وقوله تعالى: وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى يحتمل أن يريد الدارين الدنيا والآخرة، وهذا تأويل ابن إسحاق وغيره، ويحتمل أن يريد حاليه في الدنيا قبل نزول السورة(5/493)
وبعدها فوعده الله تعالى على هذا التأويل بالنصر والظهور، وكذلك قوله تعالى: وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ الآية، قال جمهور الناس: ذلك في الآخرة، وقال بعضهم من أهل البيت هذه أرجى آية في كتاب الله تعالى لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضى وأحد من أمته في النار، وروي أنه عليه السلام لما نزلت قال:
«إذا لا أرضى وأحد من أمتي في النار» ، وقال ابن عباس: رضاه أن لا يدخل أحد من أهل بيته في النار، وقال ابن عباس أيضا: رضاه أن الله تعالى وعده بألف قصر في الجنة بما يحتاج إليه من النعم والخدم، وقال بعض العلماء رضاه في الدنيا بفتح مكة وغيره، وفي مصحف ابن مسعود: «ولسيعطيك ربك فترضى» ، ثم وقفه تعالى على المراتب التي رجه عنها بإنعامه ويتمه، كان فقد أبيه وكونه في كنف عمه أبي طالب، وقيل لجعفر بن محمد الصادق لم يتم النبي عليه السلام من أبويه، فقال لئلا يكون عليه حق لمخلوق، وقرأ الأشهب العقيلي «فأوى» بالقصر بمعنى رحم، تقول أويت لفلان أي رحمته، وقوله تعالى:
وَوَجَدَكَ ضَالًّا أي وجده إنعامه بالنبوة والرسالة على غير الطريقة التي هو عليها في نبوته، وهذا قول الحسن والضحاك وفرقة، والضلال يختلف، فمنه القريب ومنه البعيد، فالبعيد ضلال الكفار الذين يعبدون الأصنام ويحتجون لذلك ويعتبطون به، وكان هذا الضلال الذي ذكره الله تعالى لنبيه عليه السلام أقرب ضلال وهو الكون واقفا لا يميز المهيع لا أنه تمسك بطريق أحد بل كان يرتاد وينظر، وقال السدي:
أقام على أمر قومه أربعين سنة، وقيل معنى وَجَدَكَ ضَالًّا أي تنسب إلى الضلال، وقال الكلبي ووجدك في قوم ضلال فكأنك واحد منهم.
قال القاضي أبو محمد: ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعبد صنما قط، ولكنه أكل ذبائحهم حسب حديث زيد بن عمرو في أسفل بارح وجرى على يسير من أمرهم وهو مع ذلك ينظر خطأ ما هم فيه ودفع من عرفات وخالفهم في أشياء كثيرة، وقال ابن عباس هو ضلاله وهو صغير في شعاب مكة، ثم رده الله تعالى إلى جده عبد المطلب، وقيل هو ضلاله من حليمة مرضعته، وقال الترمذي وعبد العزيز بن يحيى: ضَالًّا معناه خامل الذكر لا يعرفك الناس فهداهم إليك ربك، والصواب أنه ضلال من توقف لا يدري كما قال عز وجل: ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ [الشورى: 52] قال ثعلب قال أهل السنة: هو تزويجه بنته في الجاهلية ونحوه، والعائل الفقير، وقرأ اليماني «عيّلا» بشد الياء المكسورة ومنه قول الشاعر [أحيحة] : [الوافر]
وما يدري الفقير متى غناه ... وما يدري الغني متى يعيل
وأعال: كثر عياله، وعال: افتقر، ومنه قول الله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً [التوبة: 28] وقوله تعالى: فَأَغْنى قال مقاتل معناه رضاك بما أعطاك من الرزق، وقيل فقيرا إليه فأغناك به، والجمهور على أنه فقر المال وغناه، والمعنى في النبي صلى الله عليه وسلم أنه أغني بالقناعة والصبر وحببا إليه فقر الحال وغناه، وقيل أغني بالكفاف لتصرفه في مال خديجة ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قط كثير المال ورفعه الله عن ذلك، وقال: «ليس الغنى عن كثرة العرض ولكنه غنى النفس» . وكما عدد الله عليه هذه النعم الثلاث وصاه بثلاث وصايا في كل نعمة وصية مناسبة لها، فبإزاء قوله أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى قوله(5/494)
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ، وبإزاء قوله وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى قوله وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ، هذا عليه قول من قال إن السَّائِلَ هنا هو السائل عن العلم والدين وليس بسائل المال، وهو قول أبي الدرداء والحسن وغيره، وبإزاء قوله وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى قوله وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ. ومن قال إن السَّائِلَ هو سائل المحتاج وهو قول الفراء عن جماعة، ومعنى فَلا تَنْهَرْ جعلها بإزاء قوله وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى، وجعل قوله وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ بإزاء قوله وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى، وقال إبراهيم بن أدهم نعم القول السؤال يجملون زادنا إلى الآخرة، فَلا تَنْهَرْ، معناه: فرد ردا جميلا إما بعطاء وإما بقول حسن، وفي مصحف ابن مسعود «ووجدك عديما فأغنى» ، وقرأ ابن مسعود والشعبي وإبراهيم التيمي، «فأما اليتيم فلا تكهر» بالكاف، قال الأخفش هي بمعنى القهر، ومنه قول الأعرابي: وقاكم الله سطوة القادر وملكة الكاهر، وقال أبو حاتم لا أظنها بمعنى القهر لأنه قد قال الأعرابي الذي بال في المسجد: فأكهرني النبي صلى الله عليه وسلم فإنها هي بمعنى الإشهار وأمره الله تعالى بالتحدث بالنعمة، فقال مجاهد والكسائي:
معناه: بث القرآن وبلغ ما أرسلت به، وقال آخرون بل هو عموم في جميع النعم، وكان بعض الصالحين يقول: لقد أعطاني الله كذا وكذا، ولقد صليت البارحة كذا وذكرت الله كذا، فقيل له: إن مثلك لا يقول هذا، فقال إن الله تعالى يقول: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ، وأنتم تقولون لا تحدث، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «التحدث بالنعم شكر» ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أسديت إليه نعمة فذكرها فقد شكرها ومن سترها فقد كفرها» ، ونصب الْيَتِيمَ ب تَقْهَرْ والتقدير مهما يكن من شيء فلا تقهر اليتيم.
نجز تفسيرها والحمد لله كثيرا.(5/495)
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الشرح
وهي مكية بإجماع من المفسرين لا خلاف بينهم في ذلك.
قوله عز وجل:
[سورة الشرح (94) : الآيات 1 الى 8]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (4)
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6) فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
عدد الله على نبيه صلى الله عليه وسلم نعمه عليه في أن شرح صدره للنبوة وهيأه لها، وذهب الجمهور إلى أن شرح الصدر المذكور هو تنويره بالحكمة وتوسيعه لتلقي ما يوحى إليه، وقال ابن عباس وجماعة: هذه إشارة إلى شرحه بشق جبريل عنه في وقت صغره، وفي وقت الإسراء إذ التشريح شق اللحم. وقرأ أبو جعفر المنصور «ألم نشرح» بنصب الحاء على نحو قول الشاعر [طرفة] : [المنسرح]
أضرب عنك الهموم طارقها ... ضربك بالسيف قونس الفرس
ومثله في نوادر أبي زيد: [الرجز]
من أي يومي من الموت أفر ... أيوم لم يقدر أم يوم قدر
كأنه قال: «ألم نشرحن» ثم أبدل من النون ألفا ثم حذفها تخفيفا، وهي قراءة مردودة، و «الوزر» الذي وضعه الله عنه هو عند بعض المتأولين الثقل الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيرته قبل المبعث إذ كان يرى سوء ما قريش فيه من عبادة الأصنام. وكان لم يتجه له من الله تعالى أمر واضح، فوضع الله تعالى عنه ذلك الثقل بنبوته وإرساله. وقال أبو عبيدة وغيره المعنى: خففنا عليك أثقال النبوة وأعناك على الناس، وقال قتادة وابن زيد والحسن وجمهور من المفسرين: الوزر هنا، الذنوب. وأصله الثقل، فشبهت الذنوب به، وهذه الآية نظير قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ [الفتح: 2] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية قبل النبوة وزره صحبة قومه وأكله من ذبائحهم ونحو هذا، وقال الضحاك: وفي كتاب النقاش حضوره مع قومه المشاهد التي لا يحبها الله تعالى.(5/496)
قال القاضي أبو محمد: وهذه كلها ضمها المنشأ كشهوده حرب الفجار ينبل على أعماله وقلبه، وفي ذلك كله منيب إلى الصواب، وأما عبادة الأصنام فلم يلتبس بها قط، وقرأ أنس بن مالك «وحططنا عنك وزرك» ، وفي حرف ابن مسعود «وحللنا عنك وقرك» . وفي حرف أبي «وحططنا عنك وقرك» ، وذكر أبو عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم صوب جميعها، وقال المحاسبي: إنما وصفت ذنوب الأنبياء بالثقل، وهي صغائر مغفورة لهمهم بها وتحسرهم عليها، وأَنْقَضَ معناه جعله نقضا، أي هزيلا معيبا من الثقل، وقيل معناه أسمع له نقيضا وهو الصوت. وهو مثل نقيض السفن وكل ما حملته ثقلا فإنه ينتقض تحته، وقال عباس بن مرداس: [الطويل]
وأنقض ظهري ما تطوقت مضهم ... وكنت عليهم مشفقا متحننا
وقوله تعالى: وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ معناه، نوهنا باسمك، وذهبنا به كل مذهب في الأرض، وهذا ورسول الله بمكة، وقال أبو سعيد الخدري والحسن ومجاهد وقتادة: معنى قوله وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ أي قرنا اسمك باسمنا في الأذان وخطب. وروي في هذا الحديث «إن الله تعالى قال: إذا ذكرت معي» .
وهذا متجه إلى أن الآية نزلت بمكة قديما. والأذان شرع بالمدينة، ورفع الذكر نعمة على الرسول، وكذلك هو جميل حسن للقائمين بأمور الناس، وخمول الاسم والذكر حسن للمنفردين للعبادة، وقد جعل الله تعالى النعم أقساما بحسب ما يصلح لشخص شخص، وفي الحديث: «إن الله تعالى يوقف عبدا يوم القيامة فيقول له: ألم أفعل بك كذا وكذا؟ يعدد عليه نعمه، ويقول في جملتها: ألم أحمل ذكرك في الناس» ، والمعنى في هذا التعديد الذي على النبي صلى الله عليه وسلم أي يا محمد قد فعلنا بك جميع هذا فلا تكترث بأذى قريش، فإن الذي فعل بك هذه النعم سيظفرك بهم وينصرك عليهم ثم قوى رجاءه بقوله: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، أي ما تراه من الأذى فرج يأتي، وكرر تعالى ذلك مبالغة وتثبيتا للخير، فقال بعض الناس:
المعنى إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً في الدنيا، وإن مع العسر يسرا في الآخرة، وذهب كثير من العلماء إلى أن مع كل عسر يسرين بهذه الآية من حيث العسر معروف للعهد واليسر منكر، فالأول غير الثاني، وقد روي في هذا التأويل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لن يغلب عسر يسرين» . وأما قول عمر به فنص في الموطأ في رسالته إلى أبي عبيدة بن الجراح. وقرأ عيسى ويحيى بن وثاب وأبو جعفر: «العسر واليسر» بضمتين، وقرأ ابن مسعود فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً واحدا غير مكرر، ثم أمر تعالى نبيه إذا فرغ من شغل من أشغال النبوة والعبادة أن ينصب في آخر، والنصب التعب، فالمعنى أن يرأب على ما أمر به ولا يفتر، وقال ابن عباس: المعنى فَإِذا فَرَغْتَ من فرضك فَانْصَبْ في النفل عبادة لربك، وقال ابن مسعود: فَانْصَبْ في قيام الليل، وعن مجاهد، فَإِذا فَرَغْتَ من شغل دنياك فَانْصَبْ في عبادة ربك، وقيل المعنى إذا فرغت من الركعات فاجلس في التشهد وانصب في الدعاء، وقال ابن عباس وقتادة: معنى الكلام فَإِذا فَرَغْتَ من العبادة فَانْصَبْ في الدعاء. وقال الحسن بن أبي الحسن:
المعنى فَإِذا فَرَغْتَ من الجهاد فَانْصَبْ في العبادة، ويعترض هذا التأويل بأن الجهاد فرض بالمدينة، وقرأ أبو السمال «فرغت» بكسر الراء وهي لغة، وقرأ قوم «فانصبّ» بشد الباء وفتحها، ومعناه إذا(5/497)
فرغت من الجهاد «فانصب» إلى المدينة، ذكرها النقاش منبها على أنها خطأ، وقرأ آخرون من الإمامية «فانصب» بكسر الصاد بمعنى إذا فرغت من أمر النبوة «فانصب» خليفة، وهي قراءة شاذة ضعيفة المعنى لم تثبت عن عالم، ومر شريح على رجلين يصطرعان، وقال ليس بهذا أمر الفراغ تلا هذه الآية. وقوله تعالى:
وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ أمر بالتوكل على الله تعالى وصرف وجه الرغبات إليه لا إلى سواه، وقرأ ابن أبي عبلة «فرغّب» بفتح الراء وشد الغين مكسورة.
نجز تفسيرها والحمد لله على كل حال.(5/498)
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة التّين
قوله عز وجل:
[سورة التين (95) : الآيات 1 الى 8]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)
ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (5) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (8)
اختلف الناس في معنى التِّينِ وَالزَّيْتُونِ اللذين أقسم الله تعالى بهما، فقال ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وإبراهيم وعطاء وجابر بن زيد ومقاتل: هو التِّينِ الذي يؤكل وَالزَّيْتُونِ الذي يعصر، وأكل النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه تينا أهدي إليه، فقال: «لو قلت إن فاكهة أنزلت من الجنة لقلت هذه، لأن فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوا فإنه يقطع البواسير وينفع من النقرس» ، وقال عليه السلام: «نعم السواك سواك الزيتون ومن الشجرة المباركة هي سواكي وسواك الأنبياء قبلي» ، وقال كعب وعكرمة: القسم بمنابتها، وذلك أن التِّينِ ينبت بدمشق، وَالزَّيْتُونِ ينبت بإيلياء فأقسم الله تعالى بالأرضين، وقال قتادة: هما جبلان بالشام، على أحدهما دمشق، وعلى الآخر بيت المقدس، وقال ابن زيد: التِّينِ مسجد دمشق، وَالزَّيْتُونِ مسجد إلياء، وقال ابن عباس وغيره: التِّينِ مسجد نوح وَالزَّيْتُونِ مسجد إبراهيم، وقيل التِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ، ثلاثة مساجد بالشام، وقال محمد بن كعب القرظي: التِّينِ مسجد أصحاب الكهف، وَالزَّيْتُونِ مسجد إيلياء، وأما طُورِ سِينِينَ، فلم يختلف أنه جبل بالشام كلم الله عليه موسى، ومنه نودي، وفيه مسجد موسى فهو الطور، واختلف في قوله سِينِينَ، فقال مجاهد وعكرمة: معناه حسن مبارك، وقيل معناه ذو الشجر، وقرأ الجمهور بكسر السين «سينين» ، وقرأ ابن أبي إسحاق وأبو رجاء بفتح السين وهي لغة بكر وتميم «سينين» ، وقرأ عمر بن الخطاب وطلحة والحسن وابن مسعود: «سيناء» بكسر السين، وقرأ أيضا عمر بن الخطاب: «سيناء» بالفتح، والْبَلَدِ الْأَمِينِ مكة بلا خلاف، وقيل معنى سِينِينَ: المبارك، وقيل معنى سِينِينَ: شجر واحدتها سينية، قاله الأخفش سعيد بن مسعدة و «أمين» : فعيل من الأمن بمعنى آمن أي آمن من فيه ومن دخله وما فيه من طير وحيوان، والقسم واقع على قوله تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ينبغي له، ولا يدفع هذا أن يكون غيره من المخلوقات كالشمس وغيرها أحسن تقويما منه بالمناسبة، وقال بعض العلماء بالعموم أي «الإنسان» أحسن المخلوقات تقويما، ولم ير قوم الحنث على من حلف بالطلاق أن زوجته(5/499)
أحسن من الشمس، واحتجوا بهذه الآية، واختلف الناس في تقويم الإنسان ما هو؟ فقال النخعي ومجاهد وقتادة: حسن صورته وحواسه، وقال بعضهم: هو انتصاب قامته، وقال أبو بكر بن طاهر في كتاب الثعلبي:
هو عقله وإدراكه اللذان زيناه بالتمييز، وقال عكرمة: هو الشباب والقوة، والصواب أن جميع هذا هو حسن التقويم إلا قول عكرمة، إذ قوله يفضل فيه بعض الحيوان، والْإِنْسانَ هنا اسم الجنس. وتقدير الكلام في تقويم أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ، لأن أَحْسَنِ صفة لا بد أن تجري على موصوف، واختلف الناس في معنى قوله تعالى: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ، فقال عكرمة وقتادة والضحاك والنخعي: معناه بالهرم وذهول العقل وتفلت الفكر حتى يصير لا يعلم شيئا، أما إن المؤمن مرفوع عنه القلم، والاستثناء على هذا منقطع، وهذا قول حسن وليس المعنى أن كل إنسان يعتريه هذا بل في الجنس من يعتريه ذلك وهذه عبرة منصوبة، وقرأ ابن مسعود: «السافلين» بالألف واللام، ثم أخبر أن الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وإن نال بعضهم هذا في الدنيا فَلَهُمْ في الآخرة أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ، وقال الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد وأبو العالية: المعنى رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ في النار على كفره ثم استثنى الَّذِينَ آمَنُوا استثناء منفصلا، فهم على هذا ليس فيهم من يرد أسفل سافلين في النار على كفره، وفي حديث عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا بلغ المؤمن خمسين سنة خفف الله تعالى حسابه، فإذا بلغ ستين رزقه الإنابة، فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين كتبت حسناته وتجاوز الله عن سيئاته، فإذا بلغ تسعين غفرت ذنوبه وشفع في أهل بيته وكان أسير الله في أرضه، فإذا بلغ مائة ولم يعمل شيئا كتب الله له ما كان يعمل في صحته ولم تكتب عليه سيئة» . وفي حديث «إن المؤمن إذا رد إلى أرذل العمر كتب الله له خير ما كان يعمله في قوته، وذلك أجر غير ممنون» . ومَمْنُونٍ معناه: محسوب مصرّد يمن عليهم، قاله مجاهد وغيره، وقال كثير من المفسرين معناه مقطوع من قولهم حبل منين، أي ضعيف منقطع، واختلف في المخاطب بقوله تعالى: فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ فقال قتادة والفراء والأخفش: هو محمد عليه السلام، قال الله له: فماذا الذي يكذبك فيما تخبر به من الجزاء والبعث وهو الدين بعد هذه العبر التي يوجب النظر فيها صحة ما قلت، ويحتمل أن يكون «الدين» على هذا التأويل جميع دينه وشرعه، وقال جمهور من المتأولين: المخاطب الإنسان الكافر، أي ما الذي يجعلك كذابا بالدين، تجعل له أندادا، وتزعم أن لا بعث بعد هذه الدلائل، وقال منصور قلت لمجاهد: قوله تعالى: فَما يُكَذِّبُكَ يريد به النبي صلى الله عليه وسلم قال معاذ الله يعني به الشاك، ثم وقف تعالى جميع خلقه على أنه أحكم الْحاكِمِينَ على جهة التقرير، وروي عن قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ هذه السورة قال: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين.(5/500)
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة العلق
وهي مكية بإجماع. وهي أول ما نزل من كتاب الله تعالى، نزل صدرها في غار حراء حسبما ثبت في صحيح البخاري وغيره، وروي من طريق جابر بن عبد الله أن أول ما نزل: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [المدثر: 1] وقال أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل: أول ما نزل فاتحة الكتاب، والقول الأول أصح، والترتيب في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي ذلك.
قوله عز وجل:
[سورة العلق (96) : الآيات 1 الى 19]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)
عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (7) إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (8) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (9)
عَبْداً إِذا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى (14)
كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (15) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (18) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)
في صحيح البخاري في حديث عائشة رضي الله عنها، قال: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه التحنث في غار حراء، فكان يخلو فيه فيتحنث فيه الليالي ذوات العدد ثم ينصرف حتى جاءه الملك وهو في غار حراء، فقال له: اقْرَأْ، فقال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني ثم كذلك ثلاث مرات، فقال له في الثالثة: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ إلى قوله ما لَمْ يَعْلَمْ، قال فرجع بها رسول ترجف بوادره الحديث بطوله، ومعنى هذه الآية، اقْرَأْ هذا القرآن بِاسْمِ رَبِّكَ، أي ابدأ فعلك بذكر اسم ربك، كما قال: ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ [هود: 41] هذا وجه. ووجه آخر في كتاب الثعلبي أن المعنى: اقْرَأْ في أول كل سورة، وقراءة بسم الله الرحمن الرحيم ووجه آخر أن يكون المقروء الذي أمر بقراءته هو بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، كأنه قال له: اقْرَأْ هذا اللفظ، ولما ذكر الرب وكانت العرب في الجاهلية تسمي الأصنام أربابا جاءه بالصفة التي لا شركة للأصنام فيها، وهي قوله تعالى: الَّذِي خَلَقَ، ثم مثل لهم من المخلوقات ما لا مدافعة فيه، وما يجده كل مفطور في نفسه، فقال: خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ،(5/501)
وخلقة الإنسان من أعظم العبر حتى أنه ليس في المخلوقات التي لدينا أكثر عبرا منه في عقله وإدراكه ورباطات بدنه وعظامه، والعلق جمع علقة، وهي القطعة اليسيرة من الدم، والْإِنْسانَ هنا:
اسم الجنس، ويمشي الذهن معه إلى جميع الحيوان، وليست الإشارة إلى آدم، لأنه مخلوق من طين، ولم يكن ذلك متقررا عند الكفار المخاطبين بهذه الآية، فلذلك ترك أصل الخلقة وسيق لهم الفرع الذي هم به مقرون تقريبا لأفهامهم، ثم قال تعالى: اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ على جهة التأنيس، كأنه يقول: امض لما أمرت به وربك ليس كهذه الأرباب، بل هو الأكرم الذي لا يلحقه نقص، فهو ينصرك ويظهرك، ثم عدد تعالى نعمة الكتاب بِالْقَلَمِ على الناس وهي موضع عبرة وأعظم منفعة في المخاطبات وتخليد المعارف، وقوله تعالى: عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ قيل: المراد محمد عليه السلام، وقيل: اسم الجنس وهو الأظهر، وعدد نعمته اكتساب المعارف بعد جهله بها، وقوله تعالى: كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى الآية نزلت بعد مدة من شأن أبي جهل بن هشام، وذلك أنه طغى لغناه ولكثرة من يغشى ناديه من الناس، فناصب رسول الله صلى الله عليه وسلم العداوة ونهاه عن الصلاة في المسجد، ويروى أنه قال: لئن رأيت محمدا يسجد عند الكعبة لأطأن على عنقه، فيروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد عليه القول وانتهره وتوعده، فقال أبو جهل: أيتوعدني، وما والي بالوادي أعظم نديا مني، ويروى أيضا أنه جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي فهمّ بأن يصل إليه ويمنعه من الصلاة، ثم كع عنه وانصرف، فقيل له: ما هذا؟ فقال:
لقد اعترض بيني وبينه خندق من نار، وهول وأجنحة، ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لو دنا مني لأخذته الملائكة عيانا» ، فهذه السورة من قوله: كَلَّا إلى آخرها نزلت في أبي جهل، وكَلَّا:
هي رد على أقوال أبي جهل وأفعاله، ويتجه أن تكون بمعنى: حقا، فهي تثبيت لما بعدها من القول والطغيان: تجاوز الحدود الجميلة، والغني: مطغ إلا من عصم الله والضمير في رَآهُ للإنسان المذكور، كأنه قال: أن رأى نفسه غنيا، وهي رؤية قلب تقرب من العلم، ولذلك جاز أن يعمل فعل الفاعل في نفسه، كما تقول: وجدتني وطننتني ولا يجوز أن تقول: ضربتني، وقرأ الجمهور: «أن رآه» ، بالمد على وزن رعاه، واختلفوا في الإمالة وتركها، وقرأ ابن كثير من طريق قنبل: «أن رأه» ، على وزن رعه، على حذف لام الفعل وذلك تخفيف، ثم حقر غنى هذا الإنسان وما له بقوله: إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى
أي الحشر والبعث يوم القيامة، والرُّجْعى
: مصدر كالرجوع، وهو على وزن: العقبى ونحوه، وفي هذا الخبر: وعيد للطاغين من الناس، ثم صرح بذكر الناهي لمحمد عليه السلام، ولم يختلف أحد من المفسرين في أن الناهي: أبو جهل، وأن العبد المصلي محمد صلى الله عليه وسلم، وقوله تعالى:
أَرَأَيْتَ توقيف وهو فعل لا يتعدى إلى مفعولين على حد الرؤية من العلم بل يقتصر به، وقوله تعالى:
أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى إكمال للتوبيخ والوعيد بحسب التوقيفات الثلاث يصلح مع كل واحد منهما فجاء بها في نسق ثم جاء بالوعيد الكافي لجميعها اختصارا واقتضابا، ومع كل تقرير من الثلاثة تكملة مقدرة تتسع العبارات فيها، وقوله: أَلَمْ يَعْلَمْ دال عليها مغن، وقوله تعالى: إِنْ كانَ يعني العبد المصلي، وقوله: إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى، يعني الإنسان الذي ينهى، ونسب الرؤية إلى الله تعالى بمعنى يدرك أعمال الجميع بإدراك: سماه رؤية، والله منزه عن الجارحة وغير ذلك من المماثلات المحدثات، ثم توعد تعالى(5/502)
إن لم ينته بأن يؤخذ بناصيته فيجر إلى جهنم ذليلا، تقول العرب: سفعت بيدي ناصية الفرس، والرجل إذا جذبتها مذللا له، قال عمرو بن معد يكرب: [الكامل]
قوم إذا سمعوا الصياح رأيتهم ... ما بين ملجم مهره أو سافع
فالآية على نحو قوله: فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ [الرحمن: 41] وقال بعض العلماء بالتفسير:
لَنَسْفَعاً معناه: لنحرقن من قولهم سفعته النار إذا أحرقته، واكتفى بذكر الناصية لدلالتها على الوجه، وجاء لَنَسْفَعاً في خط المصحف بألف بدل النون، وقرأ أبو عمرو في رواية هارون: «لنسفعن» مثقلة النون، وفي مصحف ابن مسعود: «لأسفعن بالناصية ناصية كاذبة فاجرة» ، وقرأ أبو حيوة: «ناصية كاذبة خاطئة» بالنصب في الثلاثة، وروي عن الكسائي أنه قرأ بالرفع فيها كلها، والناصية مقدم شعر الرأس، ثم أبدل النكرة من المعرفة في قوله: ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ ووصفها بالكذب والخطإ من حيث صفة لصاحبها، كما تقول: يد سارقة، وقوله: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ إشارة إلى قول أبي جهل، وما بالوادي أكثر ناديا مني، والنادي والندى المجلس ومنه دار الندوة ومنه قول زهير: [الكامل]
وفيهم مقامات حسان وجوههم ... وأندية ينتابها القول والفعل
ومنه قول الأعرابية: سيد ناديه، وثمال عافية، والزَّبانِيَةَ ملائكة العذاب واحدهم زبنية، وقال الكسائي زبني، وقال عيسى بن عمر والأخفش: زابن وهم الذين يدفعون الناس في النار، والزبن الدفع، ومنه حرب زبون أي تدفع الناس عن نفسها، ومنه قول الشاعر: [الطويل]
ومستعجب مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترموم
ومنه قول عتبة بن أبي سفيان: وقد زبتنا الحرب وزبناها فنحن بنوها وهي أمنا، ومنه قول الشاعر:
[الوافر]
عدتني عن زيارتك الأعادي ... وحالت بيننا حرب زبون
وحذف الواو من سَنَدْعُ في خط المصحف اختصارا وتخفيفا، والمعنى: سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ لعذاب هذا الذي يدعو ناديه، وقرأ ابن مسعود: «فليدع إلى ناديه» ، ثم قال تعالى لمحمد عليه السلام: كَلَّا ردا على قول هذا الكافر وأفعاله لا تُطِعْهُ أي لا تلتفت إلى نهية وكلامه، واسجد لربك واقترب إليه بسجودك وبالطاعة والأعمال الصالحة، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه إذا سجد، فأكثروا من الدعاء في السجود فقمين أن يستجاب لكم» . وقال مجاهد: ثم قال ألم تسمعوا:
وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ، وروى ابن وهب عن جماعة من أهل العلم أن قوله تعالى: وَاسْجُدْ خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم، وأن اقْتَرِبْ خطاب لأبي جهل، أي إن كنت تجترئ حتى ترى كيف تهلك، وهذه السورة فيها سجدة عند جماعة من أهل العلم، منهم في مذهب مالك ابن وهب.(5/503)
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة القدر
اختلف الناس في موضع نزول هذه السورة، فقال قتادة: هي مكية، وقال ابن عباس وغيره: هي مدنية.
قوله عز وجل:
[سورة القدر (97) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
الضمير في أَنْزَلْناهُ للقرآن وإن لم يتقدم ذكره لدلالة المعنى عليه، فقال ابن عباس وغيره: أنزله الله تعالى ليلة الْقَدْرِ إلى السماء الدنيا جملة، ثم نجمه على محمد صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة، وقال الشعبي وغيره: إِنَّا ابتدأنا إنزال هذا القرآن إليك فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وقد روي أن نزول الملك في حراء كان في العشر الأواخر من رمضان، فيستقيم هذا التأويل وقد روي أنه قد نزل في الرابع عشر من رمضان، فلا يستقيم هذا التأويل إلا على قول من يقول إن ليلة القدر تستدير الشهر كله ولا تختص بالعشر الأواخر، وهو قول ضعيف، حديث النبي صلى الله عليه وسلم يرده في قوله: «فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان» وقال جماعة من المتأولين معنى قوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، إنا أنزلنا هذه السورة في شأن ليلة القدر وفي فضلها. وإذا كانت السورة من القرآن جاء الضمير للقرآن تفخيما وتحسينا، فقوله تعالى: فِي لَيْلَةِ هو قول عمر بن الخطاب: لقد خشيت أن ينزل في قرآن ليلة نزول سورة الفتح، ونحو قول عائشة في حديث الإفك: لأنا أحقر في نفسي من أن ينزل في قرآن، ولَيْلَةُ الْقَدْرِ: هي ليلة خصها الله تعالى بفضل عظيم وجعلها أفضل مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، لا ليلة قدر فيها، قاله مجاهد وغيره، وخصت هذه الأمة بهذه الفضيلة لما رأى محمد عليه السلام أعمال أمته فتقاصرها، وقوله تعالى: وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ ليلة القدر عبارة عن تفخيم لها، ثم أداره تعالى بعد قوله: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ، قال ابن عيينة في صحيح البخاري ما كان في القرآن: وَما أَدْراكَ فقد أعلمه، وما قال: «وما يدريك» فإنه لم يعلم، وذكر ابن عباس وقتادة وغيره: أنها سميت ليلة القدر، لأن الله تعالى يقدر فيها الآجال والأرزاق وحوادث العالم كلها ويدفع ذلك إلى الملائكة لتمتثله، وقد روي مثل هذا في ليلة النصف من شعبان، ولهذا ظواهر من كتاب الله عز وجل على نحو قوله تعالى: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [الدخان: 4] ، وأما(5/504)
الصحة المقطوع بها فغير موجودة، وقال الزهري معناه: ليلة القدر العظيم والشرف الشأن من قولك: رجل له قدر، وقال أبو بكر الوراق: سميت ليلة القدر لأنها تكسب من أحياها قدرا عظيما لم يكن من قبل، وترده عظيما عند الله تعالى، وقيل سميت بذلك لأن كل العمل فيها له قدر خطير، وليلة القدر مستديرة في أوتار العشر الأواخر من رمضان، هذا هو الصحيح المعول عليه، وهي في الأوتار بحسب الكمال والنقصان في الشهر، فينبغي لمرتقبها أن يرتقبها من ليلة عشرين في كل ليلة إلى آخر الشهر، لأن الأوتار مع كمال الشهر، ليست الأوتار مع نقصانه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الثالثة تبقى لخامسة تبقى، لسابعة تبقى» ، وقال: «التمسوها في الثالثة والخامسة والسابعة والتاسعة» ، وقال مالك: يريد بالتاسعة ليلة إحدى وعشرين، وقال ابن حبيب: يريد مالك إذا كان الشهر ناقصا، فظاهر هذا أنه عليه السلام احتاط في كمال شهر ونقصانه، وهذا لا تتحصل معه الليلة إلا بعمارة العشر كله، وروي عن أبي حنيفة وقوم: أن ليلة القدر رفعت، وهذا قول مردود، وإنما رفع تعيينها، وقال ابن مسعود: من يقم السنة كلها يصبها، وقال أبو رزين هي أول ليلة من شهر رمضان، وقال الحسن: هي ليلة سبع عشرة، وهي التي كانت في صبيحتها وقعة بدر، وقال كثير من العلماء: هي ليلة ثلاث وعشرين، وهي رواية عبد الله بن أنيس الجهني، وقاله ابن عباس، وقال أيضا هو وجماعة من الصحابة: هي ليلة سبع وعشرين، واستدل ابن عباس على قوله بأن الإنسان خلق من سبع وجعل رزقه في سبع، واستحسن ذلك عمر رضي الله عنه، وقال زيد بن ثابت وبلال: هي ليلة أربع وعشرين، وقال بعض العلماء: أخفاها الله تعالى عن عباده ليجدوا في العمل ولا يتكلوا على فضلها ويقصروا في غيرها، ثم عظم تعالى أمر ليلة القدر على نحو قوله: وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ [الحاقة: 2] وغير ذلك، ثم أخبر أنها أفضل لمن عمل فيها عملا مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، وهي ثمانون سنة وثلاثة أعوام وثلث عام. وروي عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه
قال حين عوتب في تسليمه الأمر لمعاوية: إن الله تعالى أرى نبيه في المنام بني أمية ينزون على منبره نزو القردة، فاهتم لذلك فأعطاه الله ليلة القدر، وهي خير من مدة ملك بني أمية، وأعلمه أنهم يملكون الناس هذا القدر من الزمان.
قال القاضي أبو محمد: ثم كشف الغيب أن كان من سنة الجماعة إلى قتل مروان الجعدي هذا القدر من الزمان بعينه مع أن القول يعارضه أنه قد ملك بنو أمية في غرب الأرض مدة غير هذه، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» . والرُّوحُ هو جبريل وقيل: هم صنف حفظة الملائكة وقوله تعالى: بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ اختلف الناس في معناه، فمن قال إن في هذه الليلة تقدر الأمور للملائكة قال: إن هذا التنزل لذلك، ومِنْ لابتداء الغاية أي نزولهم من أجل هذه الأمور المقدرة وسببها، ويجيء سَلامٌ خبرا بنداء مستأنفا أي سلام هذه الليلة إلى أول يومها، وهذا قول نافع المقرئ والفراء وأبي العالية، وقال بعضهم مِنْ بمعنى الباء أي بكل أمر، ومن لم يقل بقدر الأمور في تلك الليلة قال معنى الآية تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ بالرحمة والغفران والفواضل، ثم جعل قوله مِنْ كُلِّ أَمْرٍ متعلقا بقوله: سَلامٌ هِيَ أي من كل أمر مخوف ينبغي أن يسلم منه فهي سلام، وقال مجاهد: لا يصيب أحدا فيها داء. وقال الشعبي ومنصور: سَلامٌ بمعنى(5/505)
التحية أي تسلم الملائكة على المؤمنين، وقرأ ابن عباس وعكرمة والكلبي: «من كل امرئ» أي يسلم فيها من كل امرئ سوء، فهذا على أن سلاما بمعنى سلامة، وروي عنه أن سلاما بمعنى تحية، «وكل امرئ» يراد بهم الملائكة أي من كل ملك تحية على المؤمنين، وهذا للعاملين فيها بالعبادة. وذهب من يقول بانتهاء الكلام في قوله: سَلامٌ إلى أن قوله هِيَ إنما هذا إشارة إلى أنها ليلة سبع وعشرين من الشهر، إذ هذه الكلمة هي السابعة والعشرون من كلمات السورة، وذكر هذا الغرض ابن بكير وأبو بكر الوراق والنقاش عن ابن عباس، وقرأ جمهور السبعة: «حتى مطلع الفجر» بفتح اللام، وقرأ الكسائي والأعمش وأبو رجاء وابن محيصن وطلحة: «حتى مطلع» بكسر اللام، فقيل هما بمعنى مصدران في لغة بني تميم، وقيل الفتح المصدر والكسر موضع الطلوع عند أهل الحجاز، والقراءة بالفتح أوجه على هذا القول، والأخرى تتخرج على تجوز كان الوقت ينحصر في ذلك الموضع ويتم فيه، ويتجه الكسر على وجه آخر، وهو أنه قد شذ من هذه المصادر ما كسر كالمعجزة، وقولهم علاه المكبر بفتح الميم وكسر الباء، ومنه المحيض فيجري المطلع مصدرا مجرى ما شذ، وفي حرف أبيّ بن كعب رضي الله عنه: «سلام هي إلى مطلع الفجر» .(5/506)
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة البيّنة
وهي مكية في قول جمهور المفسرين، وقال ابن الزبير وعطاء بن يسار إنها مدنية والأول أشهر.
قوله عز وجل:
[سورة البينة (98) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً (2) فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4)
وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)
وفي حرف أبي بن كعب: «ما كان الذين» ، وفي حرف ابن مسعود: «لم يكن المشركين وأهل الكتاب منفكين» . وقوله تعالى: مُنْفَكِّينَ معناه منفصلين متفرقين، تقول انفك الشيء عن الشيء إذا انفصل عنه، وما انفك التي هي من أخوات كان لا مدخل بها في هذه الآية، ونفى في هذه الآية أن تكون هذه الصنيعة منفكة، واختلف الناس عماذا، فقال مجاهد وغيره: لم يكونوا مُنْفَكِّينَ عن الكفر والضلال حتى جاءتهم البينة، وأوقع المستقبل موضع الماضي في تَأْتِيَهُمُ، لأن باقي الآية وعظمها لم يرده بعد، وقال الفراء وغيره: لم يكونوا مُنْفَكِّينَ عن معرفة صحة نبوة محمد عليه السلام، والتوكف لأمره حتى جاءتهم البينة تفرقوا عند ذلك، وذهب بعض النحويين إلى هذا النفي المتقدم مع مُنْفَكِّينَ يجعلها تلك التي هي مع كان، ويرى التقدير في خبرها عارفين أمر محمد أو نحو هذا، ويتجه في معنى الآية قول ثالث بارع المعنى، وذلك أن يكون المراد لم يكن هؤلاء القوم مُنْفَكِّينَ من أمر الله تعالى وقدرته ونظره لهم حتى يبعث إليهم رسولا منذرا تقوم عليهم به الحجة، وتتم على من آمن النعمة، فكأنه قال: ما كانوا ليتركوا سدى وبهذا المعنى نظائر في كتاب الله تعالى، وقرأ بعض الناس: «والمشركون» بالرفع، وقرأ الجمهور:
«والمشركين» بالخفض ومعناهما بين، والْبَيِّنَةُ معناه: القصة البينة والجلية، والمراد محمد عليه السلام، وقرأ الجمهور: «رسول الله» بالرفع وقرأ أبي: «رسولا» بالنصب على الحال، والصحف المطهرة: القرآن في صحفه، قاله الضحاك وقتادة، وقال الحسن الصحف المطهرة في السماء، وقوله عز وجل: فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ فيه حذف مضاف تقديره فيها أحكام كتب وقيمة: معناه قائمة معتدلة آخذة للناس(5/507)
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)
بالعدل وهو بناء مبالغة، فإلى قَيِّمَةٌ هو ذكر من آمن من الطائفتين، ثم ذكر تعالى مذمة من لم يؤمن من أهل الكتاب من بني إسرائيل من أنهم لم يتفرقوا في أمر محمد إلا من بعد ما رأوا الآيات الواضحة، وكانوا من قبل مصفقين على نبوته وصفته، فلما جاء من العرب حسدوه، وقرأ جمهور الناس: «مخلصين» بكسر اللام، وقرأ الحسن بن أبي الحسن: «مخلصين» بفتح اللام، وكأن الدِّينَ على هذه القراءة منصوب ب بَعْدِ أو بمعنى يدل عليه على أنه كالظرف أو الحال، وفي هذا نظر، وقيل لعيسى عليه السلام: من المخلص لله؟ قال الذي يعمل العمل لله ولا يحب أن يحمده الناس عليه، وحُنَفاءَ: جمع حنيف وهو المستقيم المائل إلى طرق الخير، قال ابن جبير: لا تسمي العرب حنيفا إلا من حج واختتن، وقال ابن عباس: حُنَفاءَ: حجاجا مسلمين، وحُنَفاءَ نصب على الحال، وكون «الصلاة» مع «الزكاة» في هذه الآية مع ذكر بني إسرائيل فيها يقوي من قول السورة مدنية، لأن الزَّكاةَ فرضت بالمدينة، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما دفع لمناقضة أهل الكتاب بالمدينة، وقرأ الجمهور: «وذلك دين القيمة» على معنى الجماعة القيمة أو الفرقة القيمة، وقال محمد بن الأشعث الطالقاني: هنا الكتب التي جرى ذكرها، وقرأ بعض الناس: «وذلك الدين القيمة» ، فالهاء في «القيمة» على هذه القراءة كعلامة ونسابة، ويتجه ذلك أيضا على أن يجعل الدِّينَ بمنزلة الملة.
قوله عز وجل:
[سورة البينة (98) : الآيات 6 الى 8]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8)
حكم الله في هذه الآية بتخليد الكافرين من أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ وهم عبدة الأوثان في النار وبأنهم شَرُّ الْبَرِيَّةِ، و «البرية» جميع الخلق لأن الله تعالى برأهم أو أوجدهم بعد العدم، وقرأ نافع وابن عامر والأعرج: «البريئة» بالهمز من برأ، وقرأ الباقون والجمهور: «البريّة» بشد الياء بغير همز على التسهيل، والقياس الهمز إلا أن هذا مما ترك همزه كالنبي والذرية، وقرأ بعض النحويين: «البرية» مأخوذ من البراء وهو التراب، وهذا الاشتقاق يجعل الهمز خطأ وغلطا وهو اشتقاق غير مرضي، والَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ شروط جميع أمة محمد، ومن آمن بنبيه من الأمم الماضية، وقرأ بعض الناس «خير» .
وقرأ بعض قراء مكة: «خيار» بالألف، وروي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ هذه الآية: «أولئك هم خير البريئة» .
ثم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه «أنت يا علي وشيعتك من خير البرية» ، ذكره الطبري، وفي الحديث: أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا خير البرية» ، فقال له: ذلك إبراهيم عليه السلام، وقوله تعالى: جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فيه حذف مضاف تقديره سكنى(5/508)
جَنَّاتُ عَدْنٍ أو دخول جَنَّاتُ عَدْنٍ، والعدن الإقامة والدوام، عدن بالموضع أقام فيه، ومنه المعدن لأنه رأس ثابت، وقال ابن مسعود: جَنَّاتُ عَدْنٍ بطنان الجنة أي سوطها، وقوله: رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ قيل ذلك في الدنيا، فرضاه عنهم هو ما أظهره عليهم من أمارات رحمته وغفرانه، ورضاهم عنه: هو رضاهم بجميع ما قسم لهم من جميع الأرزاق والأقدار. قال بعض الصالحين: رضى العباد عن الله رضاهم بما يرد من أحكامه، ورضاه عنهم أن يوفقهم للرضى عنه، وقال أبو بكر بن طاهر: الرضى عن الله خروج الكراهية عن القلب حتى لا يكون إلا فرح وسرور، وقال السري السقطي: إذا كنت لا ترضى عن الله فكيف تطلب منه الرضا عنك؟ وقيل ذلك في الآخرة، فرضاهم عنه رضاهم بما من به عليهم من النعم، ورضاهم عنه هو ما روي أن الله تعالى يقول لأهل الجنة: هل رضيتم بما أعطيتكم؟ فيقولون: نعم ربنا وكيف لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من كل ما أعطيتكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا، وخص الله بالذكر أهل الخشية لأنها رأس كل بركة الناهية عن المعاصي الآمرة بالمعروف.(5/509)
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الزّلزلة
وهي مكية، قاله ابن عباس وغيره. وقال قتادة ومقاتل: هي مدنية، لأن آخرها نزل بسبب رجلين كانا بالمدينة.
قوله عز وجل:
[سورة الزلزلة (99) : الآيات 1 الى 8]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (2) وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (4)
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)
العامل في: إِذا على قول جمهور النحاة، وهو الذي يقتضيه القياس فعل مضمر يقتضيه المعنى وتقديره: تحشرون أو تجازون، ونحو هذا، ويمتنع أن يعمل فيه زُلْزِلَتِ لأن إِذا مضافة إلى زُلْزِلَتِ، ومعنى الشرط فيها ضعيف وقال بعض النحويين: يجوز أن يعمل فيها زُلْزِلَتِ، لأن معنى الشرط لا يفارقها، وقد تقدمت نظائرها في غير سورة، وزُلْزِلَتِ معناه: حركت بعنف، ومنه الزلزال، وقوله تعالى: زِلْزالَها أبلغ من قوله: زلزال، دون إضافة إليها، وذلك أن المصدر غير مضاف يقع على كل قدر من الزلزال وإن قل، وإذا أضيفت إليها وجب أن يكون على قدر ما يستحقه ويستوجبه جرمها وعظمها، وهكذا كما تقول: أكرمت زيدا كرامة فذلك يقع على كل كرامة وإن قلت بحسب زيد، فإذا قلت كرامته أوجبت أنك قد وفيت حقه، وقرأ الجمهور: «زلزالها» بكسر الزاي الأولى، وقرأ بفتحها عاصم الجحدري، وهو أيضا مصدر كالوسواس وغيره. و «الأثقال» : الموتى الذين في بطنها قاله ابن عباس، وهذه إشارة إلى البعث، وقال قوم من المفسرين منهم منذر بن سعيد الزجاج والنقاش: أخرجت موتاها وكنوزها.
قال القاضي أبو محمد: وليست القيامة موطنا لإخراج الكنوز، وإنما تخرج كنوزها وقت الدجال.
و «قول الإنسان ما لها» هو قول على معنى التعجب من هول ما يرى، قال جمهور المفسرين: الْإِنْسانُ هنا يراد به الكافر، وهذا متمكن لأنه يرى ما لم يظن به قط ولا صدقه، وقال بعض المتأولين هو عام في المؤمن والكافر، فالكافر على ما قدمناه، والمؤمن وإن كان قد آمن بالبعث فإنه استهول المرأى، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «ليس الخبر كالمعاينة» . و «أخبار الأرض» قال ابن مسعود والثوري وغيره: هو(5/510)
شهادتهما بما عمل عليها من عمل صالح أو فاسد، فالحديث على هذا حقيقة، والكلام بإدراك وحياة يخلقها الله تعالى، وأضاف الأخبار إليها من حيث وعتها وحصلتها، وانتزع بعض العلماء من قوله تعالى:
تُحَدِّثُ أَخْبارَها أن قول المحدث: حدثنا وأخبرنا سواء، وقال الطبري وقوم: التحديث في الآية مجاز، والمعنى أن ما تفعله بأمر الله من إخراج أثقالها وتفتت أجزائها وسائر أحوالها هو بمنزلة التحديث بأنبائها وأخبارها، ويؤيد القول الأول قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة» ، وقرأ عبد الله بن مسعود: «تنبئ أخبارها» ، وقرأ سعيد بن جبير: «تبين» وقوله تعالى: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها الباء باء السبب، وقال ابن عباس وابن زيد والقرظي المعنى: أَوْحى لَها، وهذا الوحي على هذا التأويل يحتمل أن يكون وحي إلهام، ويحتمل أن يكون وحيا برسول من الملائكة، وقد قال الشاعر:
أوحى لها القرار فاستقرت ... وشدها بالراسيات الثبت
والوحي في كلام العرب إلقاء المعنى إلقاء خفيا، وقال بعض المتأولين: أَوْحى لَها معناه:
أَوْحى إلى ملائكته المصرفين أن تفعل في الأرض تلك الأفعال، وقوله تعالى: لَها بمعنى: من أجلها ومن حيث الأفعال فيها فهي لها، وقوله تعالى: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً بمعنى: يتصرفون موضع وردهم مختلفي الأحوال وواحد الأشتات: شت، فقال جمهور الناس:
الورد، هو الكون في الأرض بالموت والدفن، والصدر: هو القيام للبعث، وأَشْتاتاً: معناه: قوم مؤمنون وقوم كافرون، وقوم عصاة مؤمنون، والكل سائر إلى العرض ليرى عمله، ويقف عليه، وقال النقاش: الورد هو ورد المحشر، والصدر أَشْتاتاً: هو صدر قوم إلى الجنة، وقوم إلى النار، وقوله تعالى: لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ إما أن يكون معناه جزاء أعمالهم يراه أهل الجنة من نعيم وأهل النار بالعذاب، وإما أن يكون قوله تعالى: لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ متعلقا بقوله: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها، ويكون قوله: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً اعتراضا بين أثناء الكلام، وقرأ جمهور الناس: «ليروا» ، بضم الياء على بناء الفاعل للمفعول، وقرأ الحسن والأعرج وحماد بن سلمة والزهري وأبو حيوة: «ليروا» بفتح الياء على بنائه للفاعل، ثم أخبر تعالى أنه من عمل عملا رآه قليلا كان أو كثيرا، فخرجت العبارة عن ذلك بمثال التقليل، وهذا هو الذي يسميه أهل الكلام مفهوم الخطاب، وهو أن يكون المذكور والمسكوت عنه في حكم واحد، ومنه قوله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ [الإسراء: 23] ، وهذا كثير، وقال ابن عباس وبعض المفسرين: رؤية هذه الأعمال هي في الآخرة، وذلك لازم من لفظ السورة وسردها، فيرى الخير كله من كان مؤمنا، والكافر لا يرى في الآخرة خيرا، لأن خيره قد عجل له في الدنيا، وكذلك المؤمن أيضا تعجل له سيئاته الصغار في دنياه في المصائب والأمراض ونحوها فيجيء من مجموع هذا أن من عمل من المؤمنين مِثْقالَ ذَرَّةٍ من خير أو شر رآه، ويخرج من ذلك أن لا يرى الكافر خيرا في الآخرة. ومنه حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: قلت يا رسول الله: أرأيت ما كان عبد الله بن جدعان يفعله من البر وصلة الرحم وإطعام الطعام، أله في ذلك أجر؟ قال: «لا، لأنه لم يقل قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين» . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسمي هذه الآية الجامعة الفادة، وقد نص على ذلك حين سئل عن الحمر الحديث، وأعطى(5/511)
سعد بن أبي وقاص سائلا ثمرتين فقبض السائل يده فقال له سعد: ما هذا؟ إن الله تعالى قبل منا مثاقيل الذر وفعلت نحو هذا عائشة في حبة عنب وسمع هذه الآية صعصعة بن عقال التيمي عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها، وسمعها رجل عند الحسن، فقال: انتهت الموعظة، فقال الحسن: فقه الرجل، وقرأ هشام عن ابن عامر وأبو بكر عن عاصم: «يره» ، بسكون الهاء في الأولى والأخيرة، وقرأ ابن كثير وابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي ونافع فيما روى عنه ورش والحلواني عن قالون عنه في الأولى «يرهو» ، وأما الآخرة فإنه سكون وقف، وأما من أسكن الأولى فهي على لغة من يخفف أمثال هذا ومنه قول الشاعر:
ونضواي مشتاقان له أرقان وهذه على لغة لم يحكها سيبويه، لكن حكاها الأخفش، وقرأ أبو عمرو: «يره» بضم الهاء فيهما مشبعتان، وقرأ أبان عن عاصم وابن عباس وأبو حيوة وحميد بن الربيع عن الكسائي: «يره» ، بضم الياء، وهي رؤية بصره بمعنى: يجعل يدركه ببصره، والمعنى: يرى جزاءه وثوابه، لأن الأعمال الماضية لا ترى بعين أبدا، وهذا الفعل كله هو من رأيت بمعنى أدركت ببصري، فتعديه إنما هو إلى مفعول واحد، وقرأ عكرمة: «خيرا يراه» و «شرا يراه» ، وقال النقاش: ليست برؤية بصر، وإنما المعنى يصيبه ويناله، ويروى أن هذه السورة نزلت وأبو بكر يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فترك أبو بكر الأكل وبكى، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك، فقال: يا رسول الله: أو أسأل عن مثاقيل الذر؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر: ما رأيت في الدنيا مما تكره، فمثاقيل ذر الشر ويدخر الله لك مثاقيل ذر الخير إلى الآخرة، و «الذرة» نملة صغيرة حمراء رقيقة لا يرجح لها ميزان، ويقال إنها تجري إذا مضى لها حول، وقد تؤول ذلك في قول امرئ القيس: [الطويل]
من القاصرات الطرف لو دب محول ... من الذر فوق الإتب منها لأثرا
وحكى النقاش أنهم قالوا: كان بالمدينة رجلان، أحدهما لا يبالي عن الصغائر يرتكبها، وكان الآخر: يريد أن يتصدق فلا يجد إلا اليسير فيستحيي من الصدقة، فنزلت الآية فيهما، كأنه يقال لأحدهما:
تصدق باليسير، فإن مثقال ذرة الخير ترى، وقيل للآخر: كف عن الصغائر فإن مقادير ذر الشر ترى.
نجز تفسيرها والحمد لله كثيرا.(5/512)
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة العاديات
وهي مكية في قول جماعة من أهل العلم، وقال المهدوي عن أنس بن مالك: وهي مدنية.
قوله عز وجل:
[سورة العاديات (100) : الآيات 1 الى 11]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (1) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (2) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4)
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (5) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ (9)
وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)
اختلف الناس في المراد: ب الْعادِياتِ، فقال ابن عباس وقتادة ومجاهد وعكرمة: أراد الخيل لأنها تعدو بالفرسان وتصيح بأصواتها، قال بعضهم: وسببها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خيلا إلى بني كنانة سرية فأبطأ أمرها عليه حتى أرجف بهم بعض المنافقين، فنزلت الآية معلمة أن خيله عليه السلام قد فعلت جميع ما في الآية، وقال آخرون: القسم هو بالخيل جملة لأنها تعدو ضابحة قديما وحديثا، وهي حاصرة البلاد وهادمة الممالك، وفي نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وقال علي بن أبي طالب وابن مسعود وإبراهيم وعبيد بن عمير: الْعادِياتِ في هذه الآية: الإبل لأنها تضبح في عدوها، قال علي: والقسم بالإبل العاديات من عرفة ومن مزدلفة إذا وقع الحاج وبإبل غزوة بدر فإنه لم يكن في الغزوة غير فرسين: فرس المقداد وفرس الزبير بن العوام، والضبح: تصويت جهير عند العدو الشديد ليس بصهيل ولا رغاء ولا نباح، بل هو غير المعتاد من صوت الحيوان الذي يضبح. وحكي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: ليس يضبح من الحيوان غير الخيل والكلاب، وهذا عندي لا يصح عن ابن عباس رضي الله عنه، وذلك أن الإبل تضبح والأسود من الحيات والبوم والصدى والأرنب والثعلب، والقوس هذه كلها قد استعملت لها العرب الضبح، وأنشد أبو حنيفة في صفة قوس: [الرجز]
حنانة من نشم أو تالب ... تضبح في الكف ضباح الثعلب
والظاهر في الآية، أن القسم بالخيل أو بالإبل أو بهما، قوله تعالى: فَالْمُورِياتِ قَدْحاً قال علي بن أبي طالب وابن مسعود: هي الإبل، وذلك أنها في عدوها ترجم الحصى بالحصى فيتطاير منه النار فذلك القدح. قال ابن عباس: هي الخيل، وذلك بحوافرها في الحجارة وذلك معروف. وقال عكرمة:(5/513)
الموريات قَدْحاً: هي الألسن، فهذا على الاستعارة أي ببيانها تقدح الحجج وتظهرها. وقال مجاهد:
الموريات قَدْحاً، يريد به مكر الرجال، وقال قتادة: «الموريات» ، الخيل تشعل الحرب، فهذا أيضا على الاستعارة البينة، وقال ابن عباس أيضا وجماعة من العلماء: الكلام عام يدخل في القسم كل من يظهر بقدحه نارا، وذلك شائع في الأمم طول الدهر وهو نفع عظيم من الله تعالى، وقد وقف عليه في قوله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ [الواقعة: 71] معناه: تظهرون بالقدح، قال عدي بن زيد:
[الخفيف]
فقدحنا زنادا وورينا ... فوق جرثومة من الأرض نار
وقوله تعالى: فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً قال علي وابن مسعود: هي الإبل من مزدلفة إلى منى أو في بدر، والعرب تقول: أغار إذا عدا جريا ونحوه، وقال ابن عباس وجماعة كثيرة: هي الخيل واللفظة من الغارة في سبيل الله وغير ذلك من سير الأمم، وعرف الغارات أنها مع الصباح لأنها تسري ليلة الغارة والنقع: الغبار الساطع المثار، وقرأ أبو حيوة: «فأثّرن» بشد الثاء، والضمير في: بِهِ ظاهر أنه للصبح المذكور، ويحتمل أن يكون للمكان والموضع الذي يقتضيه المعنى وإن كان لم يجر له ذكر، ولهذا أمثلة كثيرة، ومشهورة إثارة النقع هو للخيل ومنه قول الشاعر [البسيط]
يخرجن من مستطير النقع دامية ... كأن آذانها أطراف أقلام
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: هو هنا الإبل تثير النقع بأخفافها، وقوله تعالى: فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً قال ابن عباس وعلي: هي الإبل، وجَمْعاً: هي المزدلفة، وقال ابن عباس: هي الخيل، والمراد جمع من الناس هم المغيرون، وقرأ علي بن أبي طالب وقتادة وابن أبي ليلى: «فوسّطن» بشد السين. وقال بشر بن أبي حازم: [الكامل]
فوسطن جمعهم وأفلت حاجب ... تحت العجاجة في الغبار الأقتم
وذكر الطبري عن زيد بن أسلم: أنه كان يكره تفسير هذه الألفاظ، ويقول: هو قسم أقسم الله به، وجمهور الأمة وعلماؤها مفسرون لها كما ذكرنا، والقسم واقع على قوله: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أتدرون ما الكنود؟ قالوا لا يا رسول الله، قال: هو الكفور الذي يأكل وحده ويمنع رفده، ويضرب عبده» . وقد يكون من المؤمنين الكفور بالنعمة، فتقدير الآية: إن الإنسان لنعمة ربه لكنود، وأرض كنود لا تنبت شيئا، وقال الحسن بن أبي الحسن: الكنود اللائم لربه الذي يعد السيئات وينسى الحسنات، والكنود العاصي بلغة كندة، ويقال للخيل كنود، وقال أبو زبيد: [الخفيف]
إن تفتني فلم أطب بك نفسا ... غير أني أمنى بدهر كنود
وقال الفضيل: الكنود الذي تنسيه سيئة واحدة حسنات كثيرة ويعامل الله على عقد عوض، وقوله تعالى: وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ يحتمل الضمير أن يعود على الله تعالى، وقاله قتادة: أي وربه شاهد عليه، وتفسير هذا الخبر يقتضي الشهادة بذلك، ويحتمل أن يعود على «الإنسان» أي أفعاله وأقواله وحاله(5/514)
المعلومة من هذه الأخلاق تشهد عليه، فهو شاهد على نفسه بذلك، وهذا قول الحسن ومجاهد، والضمير في قوله تعالى: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ عائد على «الإنسان» لا غير، والمعنى من أجل حب الخير إنه لَشَدِيدٌ، أي بخيل بالمال ضابط له، ومنه قول الشاعر [طرفة بن العبد] : [الطويل]
أرى الموت يعتام الكرام ويصطفي ... عقيلة مال الفاحش المتشدد
والْخَيْرُ المال على عرف ذلك في كتاب الله تعالى، قال عكرمة: الْخَيْرُ حيث وقع في القرآن فهو المال، ويحتمل أن يراد هنا الخير الدنياوي من مال وصحة وجاه عند الملوك ونحوه، لأن الكفار والجهال لا يعرفون غير ذلك، فأما المحب في خير الآخرة فممدوح له مرجو له الفوز وقوله تعالى: أَفَلا يَعْلَمُ، توقيف على المال والمصير أي أفلا يعلم مآله فيستعد له، و «بعثرة ما في القبور» : تقصيه مما يستره والبحث عنه، وهذه عبارة عن البحث، وفي مصحف ابن مسعود: «بحث ما في القبور» ، وفي حرف أبي:
«وبحثرت القبور» ، و «تحصيل ما في الصدور» : تمييزه وكشفه ليقع الجزاء عليه من إيمان وكفر ونية، ويفسره قول النبي صلى الله عليه وسلم: «يبعث الناس يوم القيامة على نياتهم» ، وقرأ يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم: بفتح الحاء والصاد، ثم استؤنف في الخبر الصادق، الجزم بأن الله تعالى خبير بهم يَوْمَئِذٍ، لكن خصص يَوْمَئِذٍ لأنه يوم المجازاة، فإليه طمحت النفوس، وهذا وعيد مصرح.
نجز تفسير سورة «العاديات» .(5/515)
الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة القارعة
وهي مكية بلا خلاف.
قوله عز وجل:
[سورة القارعة (101) : الآيات 1 الى 11]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْقارِعَةُ (1) مَا الْقارِعَةُ (2) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (4)
وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (9)
وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (10) نارٌ حامِيَةٌ (11)
قرأ: «القارعة ما القارعة» بالنصب عيسى، قال جمهور المفسرين: الْقارِعَةُ يوم القيامة نفسها لأنها تقرع القلوب بهولها، وقال قوم من المتأولين: الْقارِعَةُ: صيحة النفخة في الصور، لأنها تقرع الأسماع، وفي ضمن ذلك القلوب، وفي قوله تعالى: وَما أَدْراكَ تعظيم لأمرها، وقد تقدم مثله، ويَوْمَ: ظرف، والعامل فيه الْقارِعَةُ. وأمال أبو عمرو: الْقارِعَةُ، و «الفراش» : طير دقيق يتساقط في النار ويقصدها، ولا يزال يقتحم على المصباح ونحوه حتى يحترق، ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أنا آخذ بحجزكم عن النار، وأنتم تقتحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب» ، وقال الفراء:
«الفراش» في الآية: غوغاء الجراد وهو صغيره الذي ينتشر في الأرض والهواء، الْمَبْثُوثِ هنا معناه:
المتفرق، جمعه وجملته موجودة متصلة، وقال بعض العلماء: الناس أول قيامهم من القبور كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ، لأنهم يجيئون ويذهبون على غير نظام، يدعوهم الداعي فيتوجهون إلى ناحية المحشر فهم حينئذ كالجراد المنتشر، لأن الجراد إنما توجهه إلى ناحية مقصودة، واختلف اللغويون في: «العهن» ، فقال أكثرهم: هو الصوف عاما، وقال آخرون: وهو الصوف الأحمر، وقال آخرون: هو الصوف الملون ألوانا، واحتج بقول زهير:
كأن فتات العهن في كل منزل ... نزلن به حب الفنا لم يحطم
والفنا: عنب الثعلب، وحبه قبل التحطم منه الأخضر والأحمر والأصفر، وكذلك الجبال جدد بيض وحمر وسود وصفر، فجاء التشبيه ملائما، وكون الْجِبالُ كَالْعِهْنِ، إنما هو وقت التفتيت قبل النسف(5/516)
ومصيرها هباء، وهي درجات، والنفش: خلخلة الأجزاء وتفريقها عن تراصها، وفي قراءة ابن مسعود وابن جبير: «كالصوف المنفوش» ، و «الموازين» : هي التي في القيامة، فقال جمهور العلماء والفقهاء والمحدثين: ميزان القيامة بعمود ليبين الله أمر العباد بما عهدوه وتيقنوه، وقال مجاهد: ليس تم ميزان إنما هو العدل مثل ذكره بالميزان إذ هو أعدل ما يدري الناس، وجمعت الموازين للإنسان لما كانت له موزونات كثيرة متغايرة، وثقل هذا الميزان هو بالإيمان والأعمال، وخفته بعدمها وقلتها، ولن يخف خفة موبقة ميزان مؤمن. وعِيشَةٍ راضِيَةٍ معناه: ذات رضى على النسب، وهذا قول الخليل وسيبويه، وقوله تعالى:
فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ قال كثير من المفسرين: المراد بالأم نفس الهاوية، وهي درك من أدراك النار، وهذا كما يقال للأرض: أم الناس لأنها تؤويهم، وكما قال عتبة بن أبي سفيان في الحرب: فنحن بنوها وهي أمنا، فجعل الله الهاوية أم الكافر لما كانت مأواه، وقال آخرون: هو تفاؤل بشر فيه تجوز في أم الولاد، كما قالوا: أمه ثاكل وخوى نجمه وهوى نجمه ونحو هذا، وقال أبو صالح وغيره: المراد أم رأسه لأنهم يهوون على رؤوسهم، وقرأ طلحة: «فإمّه» بكسر الهمزة وضم الميم مشددة، ثم قرر تعالى نبيه على دراية أمرها وتعظيمه ثم أخبره أنها نارٌ حامِيَةٌ، وقرأ: «ما هي» بطرح الهاء في الوصل ابن إسحاق والأعمش، وروى المبرد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: لا أم لك، فقال: يا رسول الله، أتدعوني إلى الهدى وتقول: لا أم لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أردت لا نار لك، قال الله تعالى: فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ.(5/517)
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة التّكاثر
وهي مكية لا أعلم فيها خلافا.
قوله عز وجل:
[سورة التكاثر (102) : الآيات 1 الى 8]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ (2) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)
كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)
«ألهى» معناه: شغل بلذاته، ومنه لهو الحديث والأصوات واللهو بالنساء، وهذا خبر فيه تقريع وتوبيخ وتحسر، وقرأ ابن عباس وعمران الجوني وأبو صالح: «أألهاكم» على الاستفهام، والتَّكاثُرُ هي المفاخرة بالأموال والأولاد والعدد جملة، وهذا هجيرى أبناء الدنيا: العرب وغيرهم لا يتخلص منهم إلا العلماء المتقون، وقد قال الأعشى: [السريع]
ولست بالأكثر منهم حصى ... وإنما العزة للكاثر
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول ابن آدم مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت» ، واختلف المتأولون في معنى قوله تعالى: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ، فقال قوم: حتى ذكرتم الموت في تفاخركم بالآباء والسلف، وتكثرتم بالعظام الرمام، وقال المعنى: حتى متم وزرتم بأجسادكم مقابرها أي قطعتم بالتكاثر أعماركم، وعلى هذا التأويل روي أن أعرابيا سمع هذه الآية فقال: بعث القوم للقيامة ورب الكعبة، فإن الزائر منصرف لا مقيم، وحكى النقاش هذه النزعة من عمر بن عبد العزيز، وقال آخرون: هذا تأنيب على الإكثار من زيارة القبور أي حتى جعلتم أشغالكم القاطعة بكم عن العبادة والتعلم زيارة القبور تكثرا بمن سلف وإشادة بذكره، وقال ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزورها ولا تقولوا هجرا» فكان نهيه عليه السلام في معنى الآية، ثم أباح بعد لمعنى الاتعاظ لا لمعنى المباهاة والتفاخر كما يصنع الناس في ملازمتها وتسنيمها بالحجارة والرخام وتلوينها شرفا وبنيان النواويس عليها، وقوله تعالى: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ زجر ووعيد ثم كرر تأكيدا، ويأخذ كل إنسان من الزجر والوعيد المكررين على قدر حظه من التوغل فيما يكره، هذا تأويل(5/518)
جمهور الناس، وقال علي بن أبي طالب: «كلا ستعلمون في القبور ثم كلا ستعلمون في البعث» ، وقال الضحاك: الزجر الأول وعيده هو للكفار والثاني للمؤمنين، وقرأ مالك بن دينار: «كلا ستعلمون» فيهما، وقوله تعالى: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ جواب لَوْ محذوف مقدر في القول أي لازدجرتم وبادرتم إنقاذ أنفسكم من الهلكة، و «اليقين» أعلى مراتب العلم، ثم أخبر تعالى الناس أنهم يرون الجحيم، وقرأ ابن عامر والكسائي: «لترون» بضم التاء، وقرأ الباقون بفتحها وهي الأرجح، وكذلك في الثانية، وقرأ علي بن أبي طالب بفتح التاء الأولى وضمها في الثانية، وروي ضمها عن ابن كثير وعاصم، و «ترون» أصله ترأيون نقلت حركة الهمزة إلى الراء وقلبت الياء ألفا لحركتها بعد مفتوح، ثم حذفت الألف لسكونها.
وسكون الواو بعدها ثم جلبت النون المشددة فحركت الواو بالضم لسكونها وسكون النون الأولى من المشددة إذ قد حذفت نون الإعراب للبناء، وقال ابن عباس: هذا خطاب للمشركين، فالمعنى على هذا أنها رؤية دخول. وصلي وهو عَيْنَ الْيَقِينِ، وقال آخرون: الخطاب للناس كلهم، فهي كقوله تعالى:
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها [مريم: 71] ، فالمعنى أن الجميع يراها، ويجوز الناجي ويتكردس فيها الكافر، وقوله تعالى: ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ تأكيدا في الخبر، وعَيْنَ الْيَقِينِ حقيقته وغايته، وروي عن الحسن وأبي عمرو أنهما همزا «لترؤن» ولترؤنها» بخلاف عنهما، وروى ابن كثير: «ثم لترونها» بضم التاء، ثم أخبر تعالى أن الناس مسؤولون يومئذ عن نعيمهم في الدنيا كيف نالوه ولم آثروه وتتوجه في هذا أسئلة كثيرة بحسب شخص شخص من منقادة لمن أعطي فهما في كتاب الله تعالى، وقال ابن مسعود والشعبي وسفيان ومجاهد: النَّعِيمِ هو الأمن والصحة، وقال ابن عباس: هو البدن والحواس يسأل المرء فيما استعملها، وقال ابن جبير: هو كل ما يتلذذ به من طعام وشراب، وأكل رسول الله عليه السلام هو وبعض أصحابه رطبا وشربوا عليها ماء فقال لهم: «هذا من النعيم الذي تسألون عنه» ومضى يوما عليه السلام هو وأبو بكر وعمر وقد جاؤوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان فذبح لهم شاة وأطعمهم خبزا ورطبا واستعذب لهم ماء وكانوا في ظل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لتسألن عن نعيم هذا اليوم» ، وروي عنه عليه السلام أنه قال: «النعيم المسئول عنه كسرة تقوته والماء يرويه وثوب يواريه» ، وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن النعيم المسئول عنه الماء البارد في الصيف» ، وقال عليه السلام: «من أكل خبز البر وشرب الماء البارد فذلك النعيم الذي يسأل عنه» ، وقال عليه السلام: «بيت يكنك وخرقة تواريك وكسرة تشد قلبك، وما سوى ذلك فهو نعيم» . وقال النبي عليه السلام: «كل نعيم فهو مسؤول عنه إلا نعيم في سبيل الله عز وجل» .
نجز تفسير سورة التَّكاثُرُ(5/519)
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة العصر
وهي مكية.
قوله عز وجل:
[سورة العصر (103) : الآيات 1 الى 3]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
قال ابن عباس: الْعَصْرِ: الدهر، يقال فيه عصر وعصر بضم العين والصاد، وقال امرؤ القيس:
وهل يعمن من كان في العصر الخالي وقال قتادة: الْعَصْرِ العشي، وقال أبي بن كعب: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن العصر فقال: «أقسم ربكم بآخر النهار» ، وقال بعض العلماء: وذكره أبو علي الْعَصْرِ: اليوم، وَالْعَصْرِ:
الليلة ومنه قول حميد: [الطويل]
ولن يلبث العصران يوم وليلة ... إذا طلبا أن يدركا ما تيمما
وقال بعض العلماء: الْعَصْرِ: بكرة والعصر: عشية وهما الأبردان، وقال مقاتل: الْعَصْرِ هي الصلاة الوسطى أقسم بها، و «الإنسان» اسم الجنس، و «الخسر» : النقصان وسوء الحال، وذلك بين غاية البيان في الكافر لأنه خسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين، وأما المؤمن وإن كان في خسر دنياه في هرمه وما يقاسيه من شقاء هذه الدار فذلك معفو عنه في جنب فلاحه في الآخرة وربحه الذي لا يفنى، ومن كان في مدة عمره في التواصي بالحق والصبر والعمل بحسب الوصاة فلا خسر معه، وقد جمع له الخير كله، وقرأ علي بن أبي طالب: «والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان» ، وفي مصحف عبد الله:
«والعصر لقد خلقنا الإنسان في خسر» وروي عن علي بن أبي طالب أنه قرأ «إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر إلا الذين» ، وقرأ عاصم والأعرج: «لفي خسر» بضم السين، وقرأ سلام أبو المنذر:
«والعصر» بكسر الصاد «وبالصبر» بكسر الباء، وهذا لا يجوز إلا في الوقف على نقل الحركة، وروي عن أبي عمرو: «بالصبر» بكسر الباء إشماما، وهذا أيضا لا يكون إلا في الوقف.
نجز تفسير سورة الْعَصْرِ.(5/520)
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الهمزة
وهي مكية بلا خلاف.
قوله عز وجل:
[سورة الهمزة (104) : الآيات 1 الى 9]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلاَّ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4)
وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)
وَيْلٌ لفظ يجمع الشر والحزن، وقيل وَيْلٌ: واد في جهنم، و «الهمزة» الذي يهمز الناس بلسانه أي يعيبهم، ويغتابهم، وقال ابن عباس: هو المشاء بالنميم.
قال القاضي أبو محمد: ليس به لكنهما صفتان تتلازم، قال الله تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ [القلم: 11] ، وقال مجاهد: «الهمزة» الذي يأكل لحوم الناس، وقيل لأعرابي: أتهمز إسرائيل فقال: إني إذا لرجل سوء، حسب أنه يقال له أتقع في سبه، و «اللمزة» قريب من المعنى في الهمزة، قال الله تعالى:
وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ [الحجرات: 11] ، وقرأ ابن مسعود والأعمش والحسن: «ويل الهمزة اللمزة» ، وهذا البناء الذي هو فعلة يقتضي المبالغة في معناه، قال أبو العالية والحسن: الهمز بالحضور واللمز بالمغيب، وقال مقاتل ضد هذا، وقال مرة: هما سواء، وقال ابن أبي نجيح: الهمز باليد والعين، واللمز باللسان، وقال تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ [التوبة: 58] وقيل نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريق وقيل في جميل بن عامر الجمحي ثم هي تتناول كل من اتصف بهذه الصفات، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي والحسن وأبو جعفر: «جمّع» بشدة الميم، والباقون بالتخفيف، وقوله وَعَدَّدَهُ معناه: أحصاه وحافظ على عدده وأن لا ينتقص، فمنعه من الخيرات ونفقة البر، وقال مقاتل: المعنى استعده وذخره وقرأ الحسن:
«وعدده» بتخفيف الدالين، فقيل المعنى جمع مالا وعددا من عشرة، وقيل أراد عددا مشددا فحل التضعيف، وهذا قلق، وقوله: يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ معناه: يحسب أن ماله هو معنى حياته وقوامها، وأنه حفظه مدة عمره ويحفظه، ثم رد على هذه الحسبة وأخبر إخبارا مؤكدا أنه ينبذ فِي الْحُطَمَةِ أي التي(5/521)
تحطم ما فيها وتلتهبه، وقرأ: «يحسب» بفتح السين الأعرج وأبو جعفر وشيبة، وقرأ ابن محيصن والحسن بخلاف عنه: «لينبذان» بنون مكسورة مشددة قبلها ألف، يعني هو ماله، وروي عنه ضم الذال على نبذ جماعة هو ماله وعدده، أو يريد جماعة الهمزات ثم عظم شأنها وأخبر أنها نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ التي يبلغ إحراقها القلوب ولا يخمد، والفؤاد القلب، ويحتمل أن يكون المعنى أنها لا يتجاوزها أحد حتى تأخذه بواجب عقيدة قلبه ونيته فكأنها متطلعة على القلوب باطلاع الله تعالى إياها، ثم أخبر بأنها عليهم موصدة ومعناه مطبقة أو مغلقة، قال علي بن أبي طالب: أبواب النار بعضها فوق بعض، وقوله تعالى: فِي عَمَدٍ هو جمع عمود كأديم وأدم، وهي عند سيبويه أسماء جمع لا جموع جارية على الفعل، وقرأ ابن مسعود:
«موصدة بعمد ممدّدة» ، وقال ابن زيد: المعنى في عمد حديد مغلولين بها والكل من نار، وقال أبو صالح:
هذه النار هي في قبورهم، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي: «عمد» بضم العين والميم، وقرأ الباقون وحفص عن عاصم بفتحهما، وقرأ الجمهور: «ممددة» بالخفض على نعت العمد، وقرأ عاصم: «ممددة» بالرفع على اتباع مُؤْصَدَةٌ.
نجز تفسيرها بحمد الله.(5/522)
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الفيل
وهي مكية بإجماع الرواة.
قوله عز وجل:
[سورة الفيل (105) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4)
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)
كَيْفَ نصب بفعل والجمهور على أنه فيل واحد، وقال الضحاك: ثمانية، فهو اسم الجنس وقوله مردود، وحكى النقاش: ثلاثة عشر، وهذه السورة تنبيه على الاعتبار في أخذ الله تعالى لأبرهة ملك الحبشة ولجيشه حين أم به الكعبة ليهدمها، وكان صاحب فيل يركبه، وقصته مشروحة في السير الطويلة، واختصاره أنه بنى في اليمن بيتا وأراد أن يرد إليه حج العرب، فذهب أعرابي فأحدث في البيت الذي بنى أبرهة فغضب لذلك واحتفل في جموعه وركب الفيل وقصد مكة، وغلب من تعرضه في طريقه من قبائل العرب، فلما وصل ظاهر مكة وفر عبد المطلب وقريش إلى الجبال والشعاب، وأسلموا له البلد، وغلب طغيانه، ولم يكن للبيت من البشر من يعصمه ويقوم دونه، جاءت قدرة الواحد القهار وأخذ العزيز المقتدر، فأصبح أبرهة ليدخل مكة ويهدم الكعبة فبرك فيله بذي الغميس ولم يتوجه قبل مكة فبضعوه بالحديد فلم يمش إلى ناحية مكة وكان إذا وجهوه إلى غيرها هرول، فبينا هم كذلك في أمر الفيل بعث الله عَلَيْهِمْ طَيْراً جماعات جماعات سودا من البحر وقيل خضرا، عند كل طائر ثلاثة أحجار في منقاره ورجليه وكل حجر فوق العدسة ودون الحمصة فرمتهم بتلك الحجارة، فكان الحجر منها يقتل المرمي وتتهرى لحومهم جذريا، وأسقاما، فانصرف أبرهة بمن معه يريد اليمن فماتوا في طريقهم متفرقين في كل مرحلة، وتقطع أبرهة أنملة أنملة حتى مات وحمى الله بيته المرفع، فنزلت الآية منبهة على الاعتبار بهذه القصة، ليعلم الكل أن الأمر كله لله، ويستسلموا للإله الذي ظهرت في ذلك قدرته، حين لم تغن الأصنام شيئا ف «أصحاب الْفِيلِ» : أبرهة الملك ورجاله، وقرأ أبو عبد الرحمن: «ألم تر» بسكون الراء، و «التضليل» الخسار والتلف، و «الأبابيل» :
جماعات تجيء شيئا بعد شيء، قال أبو عبيدة: لا واحد له من لفظه وهذا هو الصحيح لا ما تكلفه بعض النحاة وقال [معبد بن أبي معبد الخزاعي] : [البسيط]
كادت تهد من الأصوات راحلتي ... إذ سارت الأرض بالجرد الأبابيل(5/523)
وقد تقدم تفسير «حجارة السجيل» غير مرة، وهي من سنج وكل أي ماء وطين، كأنها الآجر ونحوه مما طبخ، وهي المسومة عند الله تعالى للكفرة الظالمين، و «العصف» : ورق الحنطة وتبنه ومنه قول علقمة بن عبدة: [البسيط]
تسقى مذانب قد مالت عصيفتها ... حدورها من أتيّ الماء مطموم
والمعنى صاروا طينا ذاهبا كورق حنطة أكلته الدواب وراثته فجمع المهانة والخسة وأتلف، وقرأ أبو الخليج الهذلي «فتركتهم كعصف» ، قال أبو حاتم، وقرأ بعضهم: «فجعلتهم» يعنون الطير بفتح اللام وتاء ساكنة، وقال عكرمة: العصف حب البر إذا أكل فصار أجوف، وقال الفراء: هو أطراف الزرع قبل أن يسنبل، وهذه السورة متصلة في مصحف أبي بن كعب بسورة لِإِيلافِ قُرَيْشٍ لا فصل بينهما، وقال سفيان بن عيينة: كان لنا إمام يقرأ بهما متصلة سورة واحدة.(5/524)
لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة قريش
وهي مكية بلا خلاف.
قوله عز وجل:
[سورة قريش (106) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ على إفعال والهمزة الثانية ياء، وقرأ ابن عامر «لألآف» على فعال إِيلافِهِمْ على أفعال بياء في الثانية، وقرأ أبو بكر عن عاصم: بهمزتين فيهما الثانية ساكنة، قال أبو علي: وتحقيق عاصم هاتين الهمزتين لا وجه له، وقرأ أبو جعفر: «إلفهم» بلام ساكنة، وقُرَيْشٍ ولد النضر بن كنانة، والتقرش: التكسب، وتقول ألف الرجل الأمر وآلفه غيره، فالله عز وجل آلف قريشا أي جعلهم يألفون رحلتين في العام، رحلة في الشتاء وأخرى في الصيف. ويقال أيضا ألف بمعنى آلف، وأنشد أبو زيد: [الطويل]
من المؤلفات الرمل أدماء حرة ... شعاع الضحى في جيدها يتوضح
فألف وإلاف مصدر ألف، و «إيلاف» مصدر آلف، قال بعض الناس: كانت الرحلتان إلى الشام في التجارة، وقيل الأرباح، ومنه قول الشاعر: [الكامل]
سفرين بينهما له ولغيره ... سفر الشتاء ورحلة الأصياف
وقال ابن عباس: كانت رِحْلَةَ الشِّتاءِ إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى بصرى من أرض الشام. قال أبو صالح: كانتا جميعا إلى الشام، وقال ابن عباس أيضا: كانوا يرحلون في الصيف إلى الطائف حيث الماء والظل، ويرحلون في الشتاء إلى مكة للتجارة وسائر أغراضهم، فهاتان رحلتا الشتاء والصيف، قال الخليل بن أحمد فمعنى الآية: لأن فعل الله بقريش هذا ومكنهم من الفهم هذه النعمةلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ.
قال القاضي أبو محمد: وذكر البيت هنا متمكن لتقدم حمد الله في السورة التي قبل، وقال الأخفش، وغيره: لِإِيلافِ، متعلقة بقوله: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ [الفيل: 5] ، أي ليفعل بقريش هذه(5/525)
الأفاعيل الجميلة، وقال بعض المفسرين معنى الآية: أعجبوا لِإِيلافِ قُرَيْشٍ، هذه الأسفار وإعراضهم عن عبادة الله، ثم أمرهم بالعبادة بعد وأعلمهم أن الله تعالى هو الذي أَطْعَمَهُمْ وَآمَنَهُمْ لا سفرهم، المعنى: فليعبدوا الذي أطعمهم بدعوة إبراهيم حيث قال: وارزقهم من الثمرات، وآمنهم بدعوته حيث قال: رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً [إبراهيم: 35] ولا يشتغلوا بالأسفار التي إنما هي طلب كسب وعرض دنيا، وقال النقاش: كانت لهم أربع رحل، وهذا قول مردود، وقال عكرمة: معنى الآية كما ألفوا هاتين الرحلتين لدنياهم لْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ
لآخرتهم، وقال قتادة: إنما عددت عليهم الرحلتان لأنهم كانوا يأمنون الناس في سفرتهم، والناس يغير بعضهم على بعض، ولا يمكن قبيلا من العرب أن يرحل آمنا، كما تفعل قريش، فالمعنى فليعبدوا الذي خصهم بهذه الحال فأطعمهم وآمنهم، وقوله تعالى: مِنْ جُوعٍ معناه أن أهل مكة قاطنون بواد غير ذي زرع عرضة للجوع والجدب لولا لطف الله تعالى، وأن جعلها بدعوة إبراهيم تجبى إليها ثمرات كل شيء، وقوله تعالى: مِنْ خَوْفٍ أي جعلهم لحرمة البيت مفضلين عند العرب يأمنون والناس خائفون، ولولا فضل الله تعالى في ذلك لكانوا بمدارج المخاوف. وقال ابن عباس والضحاك: مِنْ خَوْفٍ معناه من الجذام فلا ترى بمكة مجذوما.(5/526)
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الماعون
وهي مكية بلا خلاف علمته، وقال الثعلبي: هي مدنية.
قوله عز وجل:
[سورة الماعون (107) : الآيات 1 الى 7]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4)
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ (7)
هذا توقيف وتنبيه لتتذكر نفس السامع كل من يعرفه بهذه الصفة، وهمز أبو عمرو: «أرأيت» بخلاف عنه ولم يهمزها نافع وغيره، و «الدين» الجزاء ثوابا وعقابا، والحساب هنا قريب من الجزاء ثم قال تعالى: فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ أي ارقب فيه هذه الخلال السيئة تجدها، ودع اليتيم: دفعه بعنف، وذلك إما أن يكون المعنى عن إطعامه والإحسان إليه، وإما أن يكون عن حقه وماله، فهذا أشد، وقرأ أبو رجاء:
«يدع» ، بفتح الدال خفيف بمعنى لا يحسن إليه، وقوله تعالى: وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ أي لا يأمر بصدقة ولا يرى ذلك صوابا، ويروى أن هذه السورة نزلت في بعض المضطرين في الإسلام بمكة الذين لم يحققوا فيه وفتنوا فافتتنوا، وكانوا على هذه الخلق من الغشم وغلظ العشرة والفظاظة على المسلمين، وربما كان بعضهم يصلي أحيانا مع المسلمين مدافعة وحيرة فقال تعالى فيهم: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ. قال ابن جريج: كان أبو سفيان ينحر كل أسبوع جزورا فجاءه يتيم، فقرعه بعصا فنزلت السورة فيه، قال سعد بن أبي وقاص: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ، فقال: هم الذين يؤخرونها عن وقتها، يريد والله أعلم تأخير ترك وإهمال، وإلى هذا نحا مجاهد، وقال قتادة ساهُونَ، هو الترك لها وهم الغافلون الذين لا يبالي أحدهم صلى أو لم يصل، وقال عطاء بن يسار: الحمد لله الذي قال عَنْ صَلاتِهِمْ ولم يقل في صلاتهم، وفي قراءة ابن مسعود: «لاهون» بدل ساهُونَ، وقوله تعالى: الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ بيان أن صلاة هؤلاء ليست لله تعالى بينة إيمان، وإنما هي رياء للبشر فلا قبول لها، وقرأ ابن أبي إسحاق وأبو الأشهب: «يرؤون» مهموزة مقصورة مشددة الهمزة، وروي عن ابن أبي إسحاق: «يرؤون» بغير شد في الهمزة، وقوله تعالى:(5/527)
وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ وصف لهم بقلة النفع لعباد الله، وتلك شرخلة، وقال علي بن أبي طالب وابن عمر:
الْماعُونَ، الزكاة، وقال الراعي: [الكامل]
قوم على الإسلام لما يمنعوا ... ماعونهم ويضيعوا التهليلا
وقال ابن مسعود: هو ما يتعاطاه الناس بينهم كالفأس والدلو والآنية والمقص ونحوه، وقاله الحسن وقتادة وابن الحنفية وابن زيد والضحاك وابن عباس، وقال ابن المسيب: الْماعُونَ بلغة قريش: المال، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: «الماء والنار والملح» ، روته عائشة رضي الله عنها، وفي بعض الطرق زيادة الإبرة والخمير، وحكى الفراء عن بعض العرب أن الْماعُونَ:
الماء: وقال ابن مسعود: كنا نعد الْماعُونَ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عارية القدر والدلو ونحوها.(5/528)
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الكوثر
وهي مكية قوله عز وجل:
[سورة الكوثر (108) : الآيات 1 الى 3]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)
قرأ الحسن: «إنا أنطيناك» ، وهي لغة في أعطى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «واليد المنطية خير من السفلى» ، وقال الأعشى: [المتقارب]
جيادك خير جياد الملوك ... تصان الجلال وتنطى الشعير
قال أنس وابن عمر وابن عباس وجماعة من الصحابة والتابعين: الْكَوْثَرَ: نهر في الجنة، حافتاه قباب من در مجوف وطينه مسك وحصباؤه ياقوت، ونحو هذا من صفاته، وإن اختلفت ألفاظ الرواة، وقال ابن عباس أيضا: الْكَوْثَرَ: الخير الكثير.
قال القاضي أبو محمد: كوثر: بناء مبالغة من الكثرة، ولا مجال أن الذي أعطى الله محمدا عليه السلام من النبوة والحكمة والعلم بربه والفوز برضوانه والشرف على عباده هو أكثر الأشياء وأعظمها كأنه يقول في هذه الآية: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الحظ الأعظم، قال سعيد بن جبير: النهر الذي في الجنة هو من الخير الذي أعطاه الله إياه، فنعم ما ذهب إليه ابن عباس، ونعم ما تمم ابن جبير رضي الله عنهم، وأمر النهر ثابت في الآثار في حديث الإسراء وغيره صلى الله على محمد ونفعنا بما منحنا من الهداية. قال الحسن:
الْكَوْثَرَ، القرآن، وقال أبو بكر بن عياش: هو كثرة الأصحاب والأتباع، وقال جعفر الصادق: نور في قلبه دله عليه وقطعه عما سواه، وقال أيضا: هو الشفاعة، وقال هلال بن يساف: هو التوحيد، وقوله تعالى:
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ أمر بالصلاة على العموم، ففيه المكتوبات بشروطها والنوافل على ندبها، والنحر:
نحر البدن والنسك في الضحايا في قول جمهور الناس، فكأنه قال: ليكن شغلك هذين، ولم يكن في ذلك الوقت جهاد، وقال أنس بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينحر يوم الأضحى قبل الصلاة، فأمر أن يصلي وينحر وقاله قتادة، والقرطبي وغيره في الآية طعن على كفار مكة، أي إنهم يصلون لغير الله مكاء وتصدية، وينحرون للأصنام ونحوه، فافعل أنت هذين لربك تكن على صراط مستقيم، وقال ابن جبير: نزلت هذه الآية يوم الحديبية وقت صلح قريش قيل لمحمد صلى الله عليه وسلم: صل وانحر الهدي،(5/529)
وعلى هذا تكون الآية من المدني، وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: معنى الآية: صل لربك وضع يمينك على شمالك عند نحرك في الصلاة، فالنحر على هذين ليس بمصدر نحر بل هو الصدر، وقال آخرون المعنى: ارفع يدك في استفتاح صلاتك عند نحرك، وقوله تعالى: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ رد على مقالة كان كثير من سفهاء قريش يقولها لما لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد فكانوا يقولون: هو أبتر يموت فنستريح منه ويموت أمره بموته، فقال الله تعالى وقوله الحق: إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ، أي المقطوع المبتور من رحمة الله تعالى ولو كان له بنون فهم غير نافعيه، «والشانئ» : المبغض، وقال قتادة الْأَبْتَرُ هنا يراد به الحقير الذليل، وقال عكرمة: مات ابن للنبي صلى الله عليه وسلم فخرج أبو جهل يقول: بتر محمد، فنزلت السورة. وقال ابن عباس: نزلت في العاصي بن وائل سمى النبي صلى الله عليه وسلم حين مات ابنه عبد الله أبتر.(5/530)
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الكافرون
وهي مكية إجماعا.
قوله عز وجل:
[سورة الكافرون (109) : الآيات 1 الى 6]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (3) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (4)
وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
قرأ أبي بن كعب وابن مسعود: «قل للذين كفروا» ، وروي في سبب نزول هذه السورة عن ابن عباس وغيره أن جماعة من عتاة قريش ورجالاتها قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: دع ما أنت فيه ونحن نمولك ونزوجك من شئت من كرائمنا ونملكك علينا، وإن لم تفعل هذا فلتعبد آلهتنا ولنعبد إلهك حتى نشترك، فحيث كان الخير نلناه جميعا، هذا معنى قولهم ولفظهم، لكن للرواة زيادة ونقص، وروي أن هذه الجماعة المذكورة الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف وأبو جهل وابنا الحجاج ونظراؤهم ممن لم يسلم بعد، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم معهم في هذه المعاني مقامات نزلت السورة في إحداها بسبب قولهم هلم نشترك في عبادة إلهك وآلهتنا، وروي أنهم قالوا: اعبد آلهتنا عاما، ونعبد إلهك عاما، فأخبرهم عن أمره عز وجل أن لا يعبد ما يعبدون وأنهم غير عابدين ما يعبد، فلما كان قوله: لا أَعْبُدُ محتملا أن يراد به الآن ويبقى المستأنف منتظرا ما يكون فيه من عبادته جاء البيان بقوله: وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ، أي أبدا وما حييت، ثم جاء قوله: وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ الثاني حتما عليهم أنهم لا يؤمنون به أبدا كالذي كشف الغيب، فهذا كما قيل لنوح صلى الله عليه وسلم: إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن، وأما أن هذا في معنيين وقوم نوح عمموا بذلك، فهذا، معنى الترديد الذي في السورة وهو بارع الفصاحة وليس بتكرار فقط، بل فيه ما ذكرته مع التأكيد والإبلاغ، وزاد الأمر بيانا وتبريا منهم، وقوله: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ وفي هذا المعنى الذي عرضت قريش نزل أيضا: قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ [الزمر: 64] وقرأ أبو عمر: «ولي ديني» ساكنة الياء، من لي ونصبها الباقون بخلاف كل واحد منهم، والقراءتان حسنتان، وقرأ أبو عمرو: «عابد» و «عابدون» ، والباقون: بفتح العين وهاتان حسنتان أيضا، ولم تختلف السبعة في حذف الياء من دين، وقرأ سلام ويعقوب: «ديني» بياء في الوصل والوقف، وقال بعض العلماء في هذه الألفاظ مهادنة ما وهي منسوخة بآية القتال.(5/531)
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة النّصر
وهي مدنية بإجماع.
قوله عز وجل:
[سورة النصر (110) : الآيات 1 الى 3]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً (3)
قرأ ابن عباس: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، وسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه جمعا من الصحابة الأشياخ وبالحضرة لابن عباس عن معنى هذه السورة وسببها، فقالوا كلهم بمقتضى ظاهر ألفاظها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عند الفتوح التي فتحت عليه مكة وغيرها بأن يسبح ربه ويحمده ويستغفره، فقال لابن عباس: ما تقول أنت يا عبد الله؟ فقال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله بقربه إذا رأى هذه الأشياء، فقال عمر ما أعلم منها إلا ما ذكرت، وهذا المنزع الذي ذكره ابن عباس ذكره ابن مسعود وأصحابه ومجاهد وقتادة والضحاك، وروت معناه عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه عليه السلام لما فتحت مكة وأسلمت العرب جعل يكثر أن يقول «سبحان الله وبحمده، اللهم إني أستغفرك» يتأول القرآن في هذه السورة، وقال لها مرة: «ما أراه إلا حضور أجلي» ، وتأوله عمر والعباس بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصدقهما. و «النصر» الذي رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هو غلبته لقريش ولهوازن وغير ذلك، وَالْفَتْحُ: هو فتح مكة والطائف ومدن الحجاز وكثير من اليمن ودخول الناس في الإسلام أَفْواجاً، كان بين فتح مكة إلى موته صلى الله عليه وسلم، قال أبو عمر بن عبد البر النمري رحمه الله في كتاب الاستيعاب في الصحابة في باب أبي خراش الهذلي: لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي العرب رجل كافر، بل دخل الكل في الإسلام بعد حنين والطائف، منهم من قدم ومنهم من قدم وفده، ثم كان بعده من الردة ما كان ورجعوا كلهم إلى الدين.
قال القاضي أبو محمد: والمراد والله أعلم عرب عبدة الأوثان، وأما نصارى بني تغلب فما أراهم أسلموا قط في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن أعطوا الجزية، والأفواج: الجماعة إثر الجماعة، كما قال تعالى: أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ [الملك: 8] وقال مقاتل: المراد بالناس أهل اليمن وفد منهم سبعمائة رجل، وقاله عكرمة، وقال الجمهور: المراد جميع وفود العرب لأنهم قالوا: إذا فتح الحرم لمحمد عليه(5/532)
السلام وقد حماه الله من الحبشة وغيرهم فليس لكم به يدان، وذكر جابر بن عبد الله فرقة الصحابة فبكى وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «دخل الناس في الدين أفواجا وسيخرجون منه أفواجا» وقوله: إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً يعقب ترجية عظيمة للمستغفرين، جعلنا الله منهم، وحكى النقاش عن ابن عباس أن «النصر» صلح الحديبية، وأن «الفتح» فتح مكة، وقال ابن عمر: نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وسلم بمنى في وسط أيام التشريق في حجة الوداع وعاش بعدها ثمانين يوما أو نحوها صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم.(5/533)
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة المسد
وهي مكية بإجماع.
قوله عز وجل:
[سورة المسد (111) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ (2) سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)
فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)
روي في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزلت عليه: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [الشعراء: 214] قال: «يا صفية بنت عبد المطلب، ويا فاطمة بنت محمد لا أملك لكما من الله شيئا سلاني من مالي ما شئتما» ، ثم صعد الصفا فنادى بطون قريش: «يا بني فلان، يا بني فلان» ، وروي أنه صاح بأعلى صوته: «يا صباحاه» فاجتمعوا إليه من كل وجه، فقال لهم: «أرأيتم لو قلت لكم إني أنذركم خيلا بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم، قال: فإني نذير بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب:
تبا لك سائر اليوم، ألهذا، جمعتنا» ؟ فافترقوا عنه ونزلت السورة، وتَبَّتْ معناه: خسرت، والتباب:
الخسار والدمار، وأسند ذلك إلى اليدين من حيث اليد موضع الكسب والربح وضم ما يملك، ثم أوجب عليه أنه قد تب أي حتم ذلك عليه، ففي قراءة عبد الله بن مسعود: «تبت يدا أبي لهب وقد تب» ، و «أبو لهب» : هو عبد العزى بن عبد المطلب، وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن سبقت له الشقاوة، وقرأ ابن كثير وابن محيصن: «أبي لهب» بسكون الهاء، وقرأ الباقون: بتحريك الهاء، ولم يختلفوا في فتحها في ذاتَ لَهَبٍ، وقوله تعالى: ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ يحتمل أن تكون ما نافية، ويكون الكلام خبرا عن أن جميع أحواله الدنياوية لم تغن عنه شيئا حين حتم عذابه بعد موته، ويحتمل أن تكون ما استفهاما على وجه التقرير أي أين الغناء الذي لماله ولكسبه؟ وَما كَسَبَ: يراد به عرض الدنيا من عقار ونحوه، أو ليكون الكلام دالا على أنه أتعب فيه نفسه لم يجئه عفوا لا بميراث وهبة ونحوه، وقال كثير من المفسرين: المراد ب ما كَسَبَ بنوه، فكأنه قال: ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وولده، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير ما كسب الرجل من عمل يده وإن ولد الرجل من كسبه» ، وروي أن أولاد أبي لهب اختصموا عند ابن عباس فتنازعوا وتدافعوا، فقام ابن عباس ليحجز بينهم، فدفعه أحدهم، فوقع على فراشه، وكان قد كف بصره فغضب وصاح: أخرجوا عني الكسب الخبيث، وقرأ الأعمش وأبي بن كعب: «وما اكتسب» وقوله: سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ حتم عليه بالنار وإعلام بأنه يوافي على(5/534)
كفره، وانتزع أهل الأصول من هذه الآية تكليف ما لا يطاق، وأنه موجود في قصة أبي لهب، وذلك أنه مخاطب مكلف أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، ومكلف أن يؤمن بهذه السورة وصحتها، فكأنه قد كلف أن يؤمن، وأن يؤمن أنه لا يؤمن، قال الأصوليون ومتى ورد تكليف ما لا يطاق فهي أمارة من الله تعالى أنه قد حتم عذاب ذلك المكلف كقصة أَبِي لَهَبٍ، وقرأ الجمهور «سيصلى» بفتح الياء، وقرأ ابن كثير والحسن وابن مسعود بضمها، وقوله تعالى: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ هي أم جميل أخت أبي سفيان بن حرب عمة معاوية بن أبي سفيان، وعطف قوله وَامْرَأَتُهُ على المضمر المرفوع دون أن يؤكد الضمير بسبب الحائل الذي ناب مناب التأكيد، وكانت أم جميل هذه مؤذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين بلسانها وغاية قدرتها، وقال ابن عباس: كانت تجيء بالشوك فتطرحه في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق أصحابه ليعقرهم، فلذلك سميت حَمَّالَةَ الْحَطَبِ، وعلى هذا التأويل، ف حَمَّالَةَ معرفة يراد به الماضي، وقيل إن قوله حَمَّالَةَ الْحَطَبِ استعارة لذنوبها التي تحطبها على نفسها لآخرتها، ف حَمَّالَةَ على هذا نكرة، يراد بها الاستقبال، وقيل هي استعارة لسعيها على الدين والمؤمنين، كما تقول: فلان يحطب على فلان وفي حبل فلان، فكانت هي تحطب على المؤمنين وفي حبل المشركين، وقال الشاعر: [الرجز]
إن بني الأدرم حمالوا الحطب ... هم الوشاة في الرضى وفي الغضب
وقرأ ابن مسعود: «ومرياته» ، وقرأ الجمهور: «حمالة» بالرفع، وقرأ عاصم: «حمالة» بالنصب على الذم، وهي قراءة الحسن والأعرج وابن محيصن، وقرأ ابن مسعود: «حمالة للحطب» بالرفع ولام الجر، وقرأ أبو قلابة: «حاملة» الميم بعد الألف، وقوله: فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ، قال ابن عباس والضحاك والسدي وابن زيد: الإشارة إلى الحبل حقيقة الذي ربطت به الشوك وحطبه، قال السدي: «المسد» الليف، وقيل: ليف المقل ذكره أبو الفتح وغيره، وقال ابن زيد: هو شجر باليمن يسمى المسد، تصنع منه الحبال، وقال النابغة: [البسيط]
مقذوفة بدخيس النحض بازلها ... له صريف صريف القعو بالمسد
القعو: البكرة، والمسد: الحبل، وقال عروة بن الزبير وسفيان ومجاهد وغيرهم: هذا الكلام استعارة والمراد سلسلة من حديد في جهنم ذرعها سبعون ذراعا، ونحو هذا من العبارات، وقال قتادة: حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ، قلادة من ودع، قال ابن المسيب: كان لها قلادة فاخرة فقالت: لأنفقنها على عداوة محمد.
قال القاضي أبو محمد: فإنما عبر عن قلادتها ب حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ على جهة التفاؤل لها، وذكر تبرجها في هذا السعي الخبيث، وروي في هذا الحديث أن هذه السورة لما نزلت وقرئت، بلغت أم جميل فجاءت أبا بكر وهو مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد، فقالت: يا أبا بكر: بلغني أن صاحبك هجاني ولأفعلن وأفعلن وإني شاعرة وقد قلت فيه: [الرجز] مذمما قلينا ودينه أبينا فسكت أبو بكر ومضت هي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد حجبني عنها ملائكة فما رأتني وكفى الله شرها» .(5/535)
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الإخلاص
هذه السورة مكية، قاله مجاهد بخلاف عنه وعطاء وقتادة، وقال ابن عباس والقرظي وأبو العالية هي مدنية.
قوله عز وجل:
[سورة الإخلاص (112) : الآيات 1 الى 4]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
قرأ عمر بن الخطاب وابن مسعود والربيع بن خيثم: «قل هو الله أحد الواحد الصمد» ، وروى أبي بن كعب أن المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسب ربه تعالى عما يقول الجاهلون فنزلت هذه السورة، وروى ابن عباس أن اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد صف لنا ربك وانسبه فإنه وصف نفسه في التوراة ونسبها، فارتعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشيا عليه ونزل عليه جبريل بهذه السورة، وقال أبو العالية قال قتادة: الأحزاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
انسب لنا ربك، فأتاه الوحي بهذه السورة، وأَحَدٌ معناه: فرد من جميع جهات الوحدانية، ليس كمثله شيء، وهو ابتداء واللَّهُ ابتداء ثان وأَحَدٌ خبره، والجملة خبر الأول، وقيل: هُوَ ابتداء واللَّهُ خبره وأَحَدٌ بدل منه، وحذف أبو عمرو التنوين من أَحَدٌ لالتقاء الساكنين: «أحد الله» وأثبتها الباقون مكسورة للالتقاء، وأما وفقهم كلهم فبسكون الدال، وقد روي عن أبي عمرو: الوصل بسكون الدال، وروي عنه أيضا تنوينها، والصَّمَدُ في كلام العرب السيد الذي يصمد إليه في الأمور ويستقل بها، وأنشدوا: [الطويل]
ألا بكر الناعي بخير بني أسد ... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
وبهذا تفسر هذه الآية لأن الله جلت قدرته هو موجود الموجودات، وإليه تصمد به قوامها، ولا غني بنفسه إلا هو تبارك وتعالى، وقال كثير من المفسرين: الصَّمَدُ الذي لا جوف له، كأنه بمعنى المصمت، وقال الشعبي: هو الذي لا يأكل ولا يشرب، وفي هذا التفسير كله نظر، لأن الجسم في غاية البعد عن صفات الله تعالى. فما الذي تعطينا هذه العبارات، واللَّهُ الصَّمَدُ ابتداء وخبر، وقيل:
الصَّمَدُ نعت، والخبر فيما بعد، وقوله تعالى: لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ رد على إشارة الكفار في النسب(5/536)
الذي سألوه، وقال ابن عباس: تفكروا في كل شيء ولا تتفكروا في ذات الله تعالى.
قال القاضي أبو محمد: لأن الأفهام تقف دون ذلك حسيرة، والمؤمنون يعرفون الله تعالى بواجب وجوده وافتقار كل شيء إليه واستغنائه عن كل شيء وينفي العقل عنه كل ما لا يليق به تبارك وتعالى، وأن ليس كمثله شيء، وكل ما ذكرته فهو في ضمن هذه السورة الوجيزة البليغة، وقوله تعالى: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ معناه: ليس له ضد ولا ند ولا شبيه، والكفأ والكفؤ والكفاء النظير، وقرأ: «كفؤا» بضم الكاف وهمز مسهل نافع والأعرج وأبو جعفر وشيبة، وقرأ بالهمز عاصم وأبو عمرو بخلاف عنه، وقرأ حمزة: «كفوا» بالهمز وإسكان الفاء وروي عن نافع «كفا» بفتح الفاء وبغير همز. وقرأ سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس: «ولم يكن له كفاء أحد» ، بكسر الكاف وفتح الفاء، والمد، وكُفُواً: خبر كان واسمها أَحَدٌ، والظرف ملغى، وسيبويه رحمه الله يستحسن أن يكون الظرف إذا تقدم خبرا، ولكن قد يجيء ملغى في أماكن يقتضيها المعنى كهذه الآية، وكما قال الشاعر:
ما دام فيهن فصيل حيا ويحتمل أن يكون: كُفُواً، حالا لما قدم من كونه وصفا للنكرة، كما قال: لعزة موحشا طلل، قال سيبويه: وهذا يقل في الكلام، وبابه الشعر، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تعدل ثلث القرآن» .
قال القاضي أبو محمد: بما فيها من التوحيد.(5/537)
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الفلق
هذه السورة قال ابن عباس هي مدنية، وقال قتادة: هي مكية.
قوله عز وجل:
[سورة الفلق (113) : الآيات 1 الى 5]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ (5)
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد هو آحاد أمته، وقال ابن عباس وابن جبير والحسن والقرظي وقتادة ومجاهد وابن زيد: الْفَلَقِ: الصبح، كقوله تعالى: فالِقُ الْإِصْباحِ [الأنعام: 96] وقال ابن عباس أيضا وجماعة من الصحابة والتابعين وغيرهم: الْفَلَقِ: جب في جهنم ورواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله: مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ يعم كل موجود له شر، وقرأ عمرو بن عبيد وبعض المعتزلة القائلين: بأن الله لم يخلق الشر «من شر ما خلق» على النفي وهي قراءة مردودة مبنية على مذهب باطل، الله خالق كل شيء، واختلف الناس في: «الغاسق إذا وقب» فقال ابن عباس ومجاهد والحسن: «الغاسق» : الليل ووَقَبَ معناه: أظلم ودخل على الناس، وقال الشاعر [ابن قيس الرقيات] : [المديد]
إن هذا الليل قد غسقا ... واشتكيت الهم والأرقا
وقال محمد بن كعب: «الغاسق إذا وقب» ، النهار دخل في الليل، وقال ابن زيد عن العرب، «الغاسق» سقوط الثريا، وكانت الأسقام والطاعون تهيج عنده، وقال عليه السلام: النجم هو الغاسق فيحتمل أن يريد الثريا، وقال لعائشة وقد نظر إلى القمر: «تعوذي بالله مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ، فهذا هو» ، وقال القتبي وغيره: هو البدر إذا دخل في ساهوره فخسف، قال الزهري في «الغاسق إذا وقب» :
الشمس إذا غربت، ووَقَبَ في كلام العرب: دخل، وقد قال ابن عباس في كتاب النقاش: «الغاسق إذا وقب» : ذكر الرجل، فهذا التعوذ في هذا التأويل نحو قوله عليه السلام وهو يعلم السائل التعوذ: «قل أعوذ بالله من شر سمعي وشر قلبي وشر بصري وشر لساني وشر منيي» ، ذكر الحديث جماعة والنَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ السواحر، ويقال إن الإشارة أولا إلى بنات لبيد بن الأعصم اليهودي كن ساحرات وهن اللواتي سحرن مع أبيهم النبي صلى الله عليه وسلم وعقدن له إحدى عشرة عقدة، فأنزل الله تعالى إحدى عشرة آية(5/538)
بعد العقد، هي المعوذتان، فشفى الله النبي صلى الله عليه وسلم، والنفث شبه النفخ دون تفل ريق، وهذا النفث هو على عقد تعقد في خيوط ونحوها على اسم المسحور فيؤذى بذلك، وهذا الشأن في زمننا موجود شائع في صحراء المغرب، وحدثني ثقة أنه رأى عند بعضهم خيطا أحمر قد عقد فيه عقد على فصلان فمنعت بذلك رضاع أمهاتها، فكان إذا حل جرى ذلك الفصيل إلى أمه في الحين فرضع أعاذنا الله من شر السحر والسحرة بقدرته، وقرأ عبد الله بن القاسم والحسن وابن عمر: «النافثات في العقد» ، وقوله تعالى:
وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ قال قتادة: من شر عينه ونفسه، يريد بالنفس السعي الخبيث والإذاية كيف قدر لأنه عدو مجد ممتحن، وقال الشاعر:
كل عداوة قد ترجى إفاقتها ... إلا عداوة من عاداك من حسد
وعين الحاسد في الأغلب لاقعة نعوذ بالله من شرها ولا أعدمنا الله حسدة. [الكامل]
وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود
والحسد: في الاثنين اللتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسد مستحسن غير ضار» ، وإنما هو باعث على خير، وهذه السورة خمس آيات فقال بعض الحذاق: وهي مراد الناس بقولهم للحاسد إذا نظر إليهم: الخمس على عينيك، وقد غلطت العامة في هذا فيشيرون في ذلك بالأصابع لكونها خمسة، وأمال أبو عمرو حاسِدٍ، والباقون بفتح الحاء وقال الحسن بن الفضل: ذكر الله تعالى الشر في هذه السورة ثم ختمها بالحسد ليظهر أنه أخس طبع.(5/539)
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة النّاس
قال ابن عباس وغيره: هي مدنية، وقال قتادة: هي مكية.
قوله عز وجل:
[سورة الناس (114) : الآيات 1 الى 6]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ (4)
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
الْوَسْواسِ اسم من أسماء الشيطان، وهو أيضا ما توسوس به شهوات النفس وتسوله، وذلك هو الهواء الذي نهي المرء عن اتباعه وأمر بمعصيته والغضب الذي وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرحه وتركه حين قال له رجل أوصني، فقال: لا تغضب، قال زدني: قال: لا تغضب، وقوله:
الْخَنَّاسِ معناه: على عقبه المستتر أحيانا وذلك في الشيطان متمكن إذا ذكر العبد وتعوذ وتذكر فأبصر كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ [الأعراف: 201] ، وإذا فرضنا ذلك في الشهوات والغضب ونحوه فهو يخنس بتذكير النفس اللوامة بلمة الملك وبأن الحياء يردع والإيمان يردع بقوة فتخنس تلك العوارض المتحركة وتنقمع عند من أعين بتوفيق. وقد اندرج هذان المعنيان من الوسواس في قوله تعالى: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أي من الشياطين ونفس الإنسان، ويظهر أيضا أن يكون قوله: وَالنَّاسِ، يراد به من يوسوس بخدعه من البشر، ويدعو إلى الباطل، فهو في ذلك كالشيطان، وكلهم قرأ «الناس» غير ممالة، وروى الدوري عن الكسائي أنه أمال النون من النَّاسِ في حال الخفض ولا يميل في الرفع والنصب، وقالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه جمع كفيه ونفث فيهما وقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] والمعوذتين، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، فيبدأ برأسه ووجهه وما أقبل من جسده، ففعل ذلك ثلاثا، وقال قتادة رحمه الله: إن من الناس شياطين ومن الجن شياطين، فتعوذوا بالله من شياطين الإنس والجن.(5/540)
فهرس الجزء الخامس من المحرر الوجيز(5/541)
فهرس المحتويات تفسير سورة فصلت الآيات: 1- 7 3 الآيات: 8- 10 5 الآيتان: 11، 12 6 الآيات: 13- 15 7 الآيات: 16- 18 8 الآيات: 19- 22 10 الآيات: 23- 26 11 الآيات: 27- 30 13 الآيات: 31- 35 15 الآيات: 36- 39 16 الآيات: 40- 43 18 الآيات: 44- 46 20 الآيات: 47- 50 21 الآيات: 51- 54 22 تفسير سورة الشورى الآيات: 1- 5 25 الآيات: 6- 9 26 الآيات: 10- 12 27 الآيتان: 13، 14 29 الآيتان: 15، 16 30 الآيات: 17- 20 31 الآيات: 21- 23 32 الآيات: 24- 27 34 الآيات: 28- 33 36 الآيات: 34- 38 38 الآيات: 39- 41 39 الآيات: 42- 45 40 الآيات: 46- 48 42 الآيات: 49- 53 42 تفسير سورة الزخرف الآيات: 1- 9 45 الآيات: 10- 14 47 الآيات: 15- 19 48 الآيات: 20- 25 50 الآيات: 26- 30 51 الآيات: 31- 35 52 الآيات: 36- 39 54 الآيات: 40- 45 56 الآيات: 46- 50 57 الآيات: 51- 56 58 الآيات: 57- 62 60 الآيات: 63- 68 62 الآيات: 69- 73 63 الآيات: 74- 81 64 الآيات: 82- 85 66 الآيات: 86- 89 67 تفسير سورة الدخان الآيات: 1- 10 68 الآيات: 11- 18 69 الآيات: 19- 28 71 الآيات: 29- 36 73(5/543)
الآيات: 37- 44 75 الآيات: 45- 59 76 تفسير سورة الجاثية الآيات: 1- 6 79 الآيات: 7- 11 81 الآيات: 12- 14 82 الآيات: 15- 17 83 الآيات: 18- 21 84 الآيات: 22- 24 86 الآيات: 25- 29 87 الآيات: 30- 33 89 الآيات: 34- 37 90 تفسير سورة الأحقاف الآيات: 1- 6 91 الآيات: 7- 9 93 الآيتان: 10، 11 94 الآيات: 12- 15 95 الآيات: 16- 19 98 الآيات: 20- 22 100 الآيات: 23- 26 101 الآيات: 27- 29 103 الآيات: 30- 33 105 الآيات: 34- 35 106 تفسير سورة محمد الآيات: 1- 3 109 الآيات: 4- 9 110 الآيات: 10- 13 112 الآيات: 14- 16 113 الآيات: 17- 19 115 الآيات: 20- 23 116 الآيات: 24- 28 118 الآيات: 29- 32 120 الآيات: 33- 35 122 الآيات: 36- 38 123 تفسير سورة الفتح الآيات: 1- 4 125 الآيات: 5- 7 127 الآيات: 8- 10 128 الآيتان: 11، 12 130 الآيات: 13- 15 131 الآية: 16 132 الآيات: 17- 19 133 الآيات: 20- 24 134 الآيتان: 25، 26 136 الآيات: 27- 29 138 تفسير سورة الحجرات الآيات: 1- 3 144 الآيات: 4- 8 146 الآيتان: 9، 10 148 الآيتان: 11، 12 149 الآيتان: 13، 14 152 الآيات: 15- 18 154 تفسير سورة ق الآيات: 1- 8 155 الآيات: 9- 15 157 الآيات: 16- 21 159 الآيات: 22- 28 162 الآيات: 29- 35 164 الآيات: 36- 40 167 الآيات: 41- 45 169 تفسير سورة الذاريات الآيات: 1- 16 171 الآيات: 17- 26 174 الآيات: 27- 36 177 الآيات: 37- 44 179 الآيات: 45- 52 181(5/544)
الآيات: 53- 60 182 تفسير سورة الطور الآيات: 1- 14 185 الآيات: 15- 20 187 الآيات: 21- 28 189 الآيات: 29- 36 191 الآيات: 37- 44 192 الآيات: 45- 49 193 تفسير سورة النجم الآيات: 1- 11 195 الآيات: 12- 18 198 الآيات: 19- 26 200 الآيات: 27- 31 202 الآيات: 32- 38 203 الآيات: 39- 51 206 الآيات: 52- 62 209 تفسير سورة القمر الآيات: 1- 8 211 الآيات: 9- 17 213 الآيات: 18- 26 215 الآيات: 27- 35 217 الآيات: 36- 44 219 الآيات: 45- 55 220 تفسير سورة الرحمن الآيات: 1- 13 223 الآيات: 14- 18 226 الآيات: 19- 28 227 الآيات: 29- 36 229 الآيات: 37- 45 231 الآيات: 46- 57 232 الآيات: 58- 69 234 الآيات: 70- 78 235 تفسير سورة الواقعة الآيات: 1- 12 238 الآيات: 13- 26 240 الآيات: 27- 40 243 الآيات: 41- 50 245 الآيات: 51- 62 247 الآيات: 63- 74 248 الآيات: 75- 87 250 الآيات: 88- 96 254 تفسير سورة الحديد الآيات: 1- 4 256 الآيات: 5- 9 257 الآيتان: 10، 11 259 الآيات: 12- 14 260 الآيات: 15- 17 263 الآيتان: 18، 19 265 الآية: 20 266 الآيات: 21- 23 267 الآيات: 24- 26 268 الآيتان: 27، 28 270 الآية: 29 271 تفسير سورة المجادلة الآيتان: 1، 2 272 الآيتان: 3، 4 274 الآيات: 5- 7 275 الآية: 8 276 الآيتان: 9، 10 277 الآيتان: 11، 12 278 الآيات: 13- 16 280 الآيات: 17- 21 281 الآية: 22 281 تفسير سورة الحشر الآيتان: 1، 2 283(5/545)
الآيات: 3- 6 284 الآيتان: 7، 8 286 الآيتان: 9، 10 287 الآيات: 11- 13 288 الآيات: 14- 17 289 الآيات: 18- 21 290 الآيات: 22- 24 291 تفسير سورة الممتحنة الآية: 1 293 الآيات: 2- 4 294 الآيات: 5- 7 295 الآيات: 8- 10 296 الآيتان: 10، 11 297 الآيتان: 12، 13 299 تفسير سورة الصف الآيات: 1- 5 301 الآيات: 6- 8 302 الآيات: 9- 12 303 الآيتان: 13، 14 304 تفسير سورة الجمعة الآيات: 1- 4 306 الآيات: 5- 8 307 الآيات: 9- 11 308 تفسير سورة المنافقون الآيات: 1- 4 311 الآيات: 5- 8 313 الآيات: 9- 11 315 تفسير سورة التغابن الآيات: 1- 4 317 الآيات: 5- 7 318 الآيات: 8- 11 319 الآيات: 12- 15 320 الآيات: 16- 18 321 تفسير سورة الطلاق الآيات: 1- 3 322 الآيات: 4- 7 325 الآيات: 8- 11 326 الآية: 12 327 تفسير سورة التحريم الآيات: 1- 3 329 الآيتان: 4، 5 331 الآيات: 6- 8 332 الآيتان: 9، 10 334 الآيتان: 11، 12 335 تفسير سورة الملك الآيات: 1- 4 337 الآيات: 5- 9 338 الآيات: 10- 15 340 الآيات: 16- 20 341 الآيات: 21- 25 342 الآيات: 26- 30 343 تفسير سورة القلم الآيات: 1- 11 345 الآيات: 12- 20 347 الآيات: 21- 29 349 الآيات: 30- 38 350 الآيات: 39- 45 351 الآيات: 46- 52 353 تفسير سورة الحاقة الآيات: 1- 8 356 الآيات: 9- 17 357 الآيات: 18- 29 359 الآيات: 30- 40 361 الآيات: 41- 52 362(5/546)
تفسير سورة المعارج الآيات: 1- 11 364 الآيات: 11- 23 366 الآيات: 24- 31 368 الآيات: 32- 39 369 الآيات: 40- 44 370 تفسير سورة نوح الآيات: 1- 4 372 الآيات: 5- 11 373 الآيات: 12- 20 374 الآيات: 21- 25 375 الآيات: 26- 28 376 تفسير سورة الجن الآيات: 1- 5 378 الآيات: 6- 10 380 الآيات: 11- 15 381 الآيات: 16- 22 382 الآيات: 23- 28 384 تفسير سورة المزمل الآيات: 1- 10 386 الآيات: 11- 18 388 الآيات: 19- 20 390 تفسير سورة المدثر الآيات: 1- 10 392 الآيات: 11- 25 394 الآيات: 26- 31 395 الآيات: 31- 42 396 الآيات: 43- 56 398 تفسير سورة القيامة الآيات: 1- 15 401 الآيات: 16- 30 404 الآيات: 31- 40 406 تفسير سورة الإنسان الآيات: 1- 6 408 الآيات: 7- 13 410 الآيات: 14- 20 411 الآيات: 21- 26 413 الآيات: 27- 31 414 تفسير سورة المرسلات الآيات: 1- 15 416 الآيات: 16- 28 418 الآيات: 29- 40 419 الآيات: 41- 50 421 تفسير سورة النبأ الآيات: 1- 16 423 الآيات: 17- 23 425 الآيات: 24- 37 426 الآيات: 38- 40 428 تفسير سورة النازعات الآيات: 1- 11 430 الآيات: 12- 24 432 الآيات: 25- 36 433 الآيات: 37- 46 435 تفسير سورة عبس الآيات: 1- 17 436 الآيات: 18- 32 438 الآيات: 33- 42 440 تفسير سورة التكوير الآيات: 1- 14 441 الآيات: 15- 29 443 تفسير سورة الانفطار الآيات: 1- 12 446 الآيات: 13- 19 447(5/547)
تفسير سورة المطففين الآيات: 1- 6 449 الآيات: 7- 17 450 الآيات: 18- 29 452 الآيات: 30- 36 454 تفسير سورة الانشقاق الآيات: 1- 15 456 الآيات: 16- 25 458 تفسير سورة البروج الآيات: 1- 9 460 الآيات: 10- 16 462 الآيات: 17- 22 463 تفسير سورة الطلاق الآيات: 1- 10 464 الآيات: 11- 17 466 تفسير سورة الأعلى الآيات: 1- 13 468 الآيات: 14- 19 470 تفسير سورة الغاشية الآيات: 1- 11 472 الآيات: 12- 26 474 تفسير سورة الفجر الآيات: 1- 14 476 الآيات: 15- 22 479 الآيات: 23- 30 480 تفسير سورة البلد الآيات: 1- 10 483 الآيات: 11- 20 485 تفسير سورة الشمس الآيات: 1- 15 487 تفسير سورة الليل الآيات: 1- 21 490 تفسير سورة الضحى الآيات: 1- 11 493 تفسير سورة الشرح الآيات: 1- 8 496 تفسير سورة التين الآيات: 1- 8 499 تفسير سورة العلق الآيات: 1- 19 501 تفسير سورة القدر الآيات: 1- 5 504 تفسير سورة البينة الآيات: 1- 5 507 الآيات: 6- 8 508 تفسير سورة الزلزلة الآيات: 1- 8 510 تفسير سورة العاديات الآيات: 1- 11 513 تفسير سورة القارعة الآيات: 1- 11 516 تفسير سورة التكاثر الآيات: 1- 8 518 تفسير سورة العصر الآيات: 1- 3 520 تفسير سورة الهمزة الآيات: 1- 9 521 تفسير سورة الفيل الآيات: 1- 5 523(5/548)
تفسير سورة قريش الآيات: 1- 4 525 تفسير سورة الماعون الآيات: 1- 7 527 تفسير سورة الكوثر الآيات: 1- 3 529 تفسير سورة الكافرون الآيات: 1- 6 531 تفسير سورة النصر الآيات: 1- 3 532 تفسير سورة المسد الآيات: 1- 5 534 تفسير سورة الإخلاص الآيات: 1- 4 536 تفسير سورة الفلق الآيات: 1- 5 538 تفسير سورة الناس الآيات: 1- 6 540(5/549)
[المجلد السادس]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
المقدمة
«ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير» وبعد:
فيسعدني ان اقدم لقراء العربية والمهتمين بالدراسات القرآنية هذا الفهرس لكتاب المحرر الوجيز، لابن عطية، مستكملا جهد أخي الأستاذ عبد السلام عبد الشافي محمد، الذي اضطلع بإخراجه وتحقيقه، ونشره صديقنا الأستاذ محمد علي بيضون صاحب دار الكتب العلمية. وقد أعددت فهارسه الفنية، والتي تشمل فهرسا جديدا يعّدّ لأول مرة في الموسوعات التفسيرية الضخمة، مثل تفسير ابن عطية، ذلكم هو فهرس القراءات القرآنية وقد أثبتّ القراءة وأصحابها إزاء قراءة حفص، ونقصد بها خط المصحف الذي بين أيدينا، وفي النية إعادة النظر فيما قد يكون فيه من هنات، فإن الكمال لله وحده وعلى الله قصد السبيل.
د. جمال طلبة(6/3)
1- فهرس القراءات القرآنية
1- سورة الفاتحة
قراءات حفص عن عاصم: قراءات أخرى: القارئ: الجزء/ الصفحة 2: الْحَمْدُ لِلَّهِ: الحمد لله: سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج: 1/ 66 2: الْحَمْدُ لِلَّهِ: الحمد لله: الحسن بن أبي الحسن وزيد بن علي: 1/ 66 2: الْحَمْدُ لِلَّهِ: الحمد لله: ابن أبي عبلة: 1/ 66 2: رَبِّ: ربّ: طائفة: 1/ 67 4: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ: ملك يوم الدين: بقية السبعة: 1/ 68 4: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ: ملك يوم الدين: أبو عمرو: 1/ 68 4: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ: ملك: ابن حيوة: 1/ 68 4: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ: مالك: ابن السميفع وعمر بن عبد العزيز والأعمش وأبو عبد الملك الشامي وأبو صالح السمان: 1/ 68 4: مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ: ملك: يحيى بن يعمر وعلي بن أبي طالب: 1/ 68، 69 5: إِيَّاكَ نَعْبُدُ: إيّاك: أبو الفضل الرقاش: 1/ 72 5: إِيَّاكَ نَعْبُدُ: إياك: عمرو بن فائد: 1/ 72 5: إِيَّاكَ نَعْبُدُ: هيّاك نعبد: أبو السوار الغنوي: 1/ 72 5: إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ: نستعين: الأعمش وابن وثاب والنخعي: 1/ 72 6: الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ: السراط: ابن كثير: 1/ 74 الزراط: أبو عمرو: 1/ 74 6: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ: اهدنا صراطا مستقيما: الحسن والضحاك: 1/ 75 6: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ: اهدنا صراط المستقيم: جعفر بن محمد الصادق: 1/ 75 6: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ: بصّرنا الصراط: ثابت البناني: 1/ 75 عَلَيْهِمْ: عليهمو: ابن كثير: 1/ 76 عليهمو: الكسائي: 1/ 76 عليهم: الحسن وعمرو بن فائد: 1/ 76 عليهم: الأعرج: 1/ 76(6/5)
7: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ: غير: ابن كثير: 1/ 76 7: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا: غير المغضوب عليهم وغير: عمر بن الخطاب وأبيّ بن كعب: 1/ 78 الضَّالِّينَ: الضالين الضَّالِّينَ: الضألين: أيوب السختياني: 1/ 78
2- سورة البقرة
2: لا رَيْبَ فِيهِ: لا ريب فيه: الزهري وابن محيصن ومسلم بن جندب وعبيد بن عمير: 1/ 84 2: لا رَيْبَ فِيهِ: فيهو: أبو إسحاق: 1/ 84 3: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ: الذين يؤمنون: ورش عن نافع: 1/ 84 4: بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ: بما أنزل.. وما أنزل: أبو حيوة ويزيد بن قطيب: 1/ 86 6: أَأَنْذَرْتَهُمْ: آنذرتهم: أبو عمرو وابن كثير ونافع والكسائي: 1/ 87 6: أَأَنْذَرْتَهُمْ: أا أنذرتهم: ابن عباس وابن أبي إسحاق: 1/ 87 6: أَأَنْذَرْتَهُمْ: أنذرتهم: الزهري وابن محيصن: 1/ 87 7: وَعَلى سَمْعِهِمْ: وعلى أسماعهم: ابن أبي عبلة: 1/ 88 7: غِشاوَةٌ: غشوة: الأعمش: 1/ 89 7: غشاوة: الحسن: 1/ 89 7: غشية: أصحاب عبد الله: 1/ 89 9: وَما يَخْدَعُونَ: وما يخادعون: ابن كثير ونافع وأبو عمرو: 1/ 90 9: يُخادِعُونَ: يخدّعون: قتادة ومورق العجلي: 1/ 90 9: يُخادِعُونَ: يخدعون: أبو طالوت عبد السلام بن شداد والجارود بن أبي سبرة: 1/ 90 10: ... يَكْذِبُونَ: يكذّبون: ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر: 1/ 92 ... مَرَضاً» : مرض: الأصمعي عن أبي عمرو: 1/ 92 14:.. وَإِذا لَقُوا» : لاقوا الذين: ابن السميفع: 1/ 94 16: ... اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ: اشتروا الضّلالة: يحيى بن يعمر: 1/ 98 اشترو الضّلالة: أبو السمال: 1/ 98 16: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ: فما ربحت تجاراتهم: إبراهيم بن أبي عبلة: 1/ 98 18: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ: صمّا بكما عميا: عبد الله بن مسعود وحفصة: 1/ 101 19: مِنَ الصَّواعِقِ: من الصواعق: الحسن بن أبي الحسن: 1/ 102 19: حَذَرَ الْمَوْتِ: حذار الموت: الضّحّاك بن مزاحم: 1/ 102 20: يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ: يخطّف: الحسن وأبو رجاء وعاصم الجحدري وقتادة: 1/ 103(6/6)
20: يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ: يخطّف: عن ابن مجاهد: 1/ 103 يخطّف: أبو عمرو الداني عن الحسن: 1/ 103 يخطّف: الحسن والأعمش: 1/ 103 يخطّف: مصحف أبيّ: 1/ 103 يخطّف: حكاية الفراء عن بعض الناس: 1/ 103 20: كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ: أضا لهم: ابن أبي عبلة: 1/ 104 20: مَشَوْا فِيهِ: مرّوا فيه: مصحف أبي بن كعب: 1/ 104 20: وَإِذا أَظْلَمَ: وإذا أظلم: الضحاك: 1/ 104 20: لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ: ولو شاء الله لأذهب: إبراهيم بن أبي عبلة: 1/ 104 أسماعهم وأبصارهم 24: وَقُودُهَا النَّاسُ: وقودها الناس: الحسن بن أبي الحسن ومجاهد وطلحة بن مصرف وأبو حيوة: 1/ 107 24: أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ: أعدّها الله للكافرين: ابن أبي عبلة: 1/ 108 25: وَأُتُوا بِهِ: وأتوا به: هارون الأعور: 1/ 109 26: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي: يستحي: ابن كثير: 1/ 110 26: مَثَلًا ما بَعُوضَةً: بعوضة: الضحاك وإبراهيم بن أبي عبلة ورؤبة بن العجاج: 1/ 111 26: يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً، وَيَهْدِي بِهِ: يضلّ: إبراهيم بن أبي عبلة: 1/ 112 كثيرا، وما يضلّ به إلا: كثير: إبراهيم بن أبي عبلة: 1/ 112 26: الْفاسِقِينَ: وما يضلّ به إلا الفاسقون: ابن مسعود: 1/ 112 28: إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: ترجعون: ابن أبي إسحاق وابن محيصن وابن يعمر وسلام ويعقوب الحضرمي والفياض بن غزوان: 1/ 114 30: خَلِيفَةً: خليفة (بالقاف) : زيد بن علي: 1/ 117 30: وَيَسْفِكُ الدِّماءَ: ويسفك: أبو حيوة وابن أبي عبلة: 1/ 118 30: وَيَسْفِكُ: ويسفك: ابن هرمز: 1/ 118 31: وَعَلَّمَ آدَمَ: وعلّم آدم: اليماني، ويزيد البربري: 1/ 119 31: ثُمَّ عَرَضَهُمْ: ثم عرضها: أبي بن كعب: 1/ 120 31: ثُمَّ عَرَضَهُمْ: ثم عرضهنّ: ابن مسعود: 1/ 120 33: قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ: أنبئهم: ابن عامر: 1/ 122 أنبيهم: أبو عمرو الداني: 1/ 122 34: وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا: للملائكة اسجدوا: جعفر بن القعقاع: 1/ 124 35: وَكُلا مِنْها رَغَداً: رغدا: ابن وثاب والنخعي: 1/ 127 38: فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ: هدىّ: الجحدري وابن أبي إسحاق: 1/ 132 38: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ: فلا خوف عليهم: الزهري ويعقوب وعيسى الثقفي: 1/ 132(6/7)
فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ: فلا خوف عليهم: ابن محيصن: 1/ 132 40: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي: أوفّ: الزهري: 2/ 140 أوف بعهدكم 48: وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ: تجزىء: أبو السمال: 1/ 139 وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ: ولا تقبل: ابن كثير وأبو عمرو: 1/ 139 49: يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ: يذبحون: ابن محيصن: 1/ 140 50: وَإِذْ فَرَقْنا: فرّقنا: الزهري: 1/ 141 51: وَإِذْ واعَدْنا: وعدنا: أبو عمرو: 1/ 142 54: فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ: بارئكم: أبو عمرو: 1/ 145 باريكم: الزهري: 1/ 145 55: حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً: جهرة: سهل بن شعيب وحميد بن قيس والكوفيون: 1/ 147 55: فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ: الصّعقة: عمر وعلي رضي الله عنهما: 1/ 147 58: وَقُولُوا حِطَّةٌ: حطّة: إبراهيم بن أبي عبلة: 1/ 150 58: نَغْفِرْ لَكُمْ: يغفر: نافع: 1/ 150 تغفر: ابن عامر: 1/ 150 يغفر: أبو بكر بن عاصم: 1/ 150 59: يَفْسُقُونَ: يفسقون: النخعي وابن وثاب: 1/ 151 59: ظَلَمُوا رِجْزاً: رجزا: ابن محيصن: 1/ 151 60: اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً: اثنتا عشرة عينا: ابن وثاب وابن أبي ليلى وأبو عمرو: 1/ 152 61: وَقِثَّائِها وَفُومِها: وقثّائها: طلحة بن مصرف ويحيى بن وثاب: 1/ 153 وثومها: عبد الله بن مسعود: 1/ 153 أَدْنى: أدنأ: الكسائي: 1/ 153 61: اهْبِطُوا مِصْراً: اهبطوا مصر: الحسن وأبان بن تغلب ومصحف أبيّ بن كعب: 1/ 154 61: فَإِنَّ لَكُمْ ما سَأَلْتُمْ: سألتم: النخعي وابن وثاب: 1/ 154 61: وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ: وتقتلون: الحسن بن أبي الحسن: 1/ 155 النبيئين: نافع: 1/ 155 62: وَالَّذِينَ هادُوا: هادوا: أبو السمال: 1/ 157 62: الصَّابِئِينَ: الصابين: نافع: 1/ 157 62: وَلا خَوْفٌ: ولا خوف: الحسن: 1/ 158 67: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ: يأمركم: أبو عمرو: 1/ 161 67: أَتَتَّخِذُنا هُزُواً: ايتخذنا: الجحدري: 1/ 161 هزءا: حمزة: 1/ 161(6/8)
هزءا: عاصم: 1/ 162 هزا
: أبو جعفر وشيبة: 1/ 162 70: إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا: تشّابه: يحيى بن يعمر: 1/ 163 يشّابه: ابن مسعود: 1/ 163 يشّبّه: المهدوي عن المعيطي: 1/ 163 72: فَادَّارَأْتُمْ: فتدارأتم: فرقة عن الأصل: 1/ 165 72: وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً: وإذ قتلتم نسمة: أبو حيوة وأبو السوار الغنوي: 1/ 165 74: لَما يَتَفَجَّرُ: لما ينفجر: مالك بن دينار: 1/ 167 74: مِنْهُ الْأَنْهارُ: منها الأنهار: أبيّ بن كعب والضّحّاك: 1/ 167 74: لَما يَشَّقَّقُ: لمّا يشّقّق: طلحة بن مصرف: 1/ 167
لمّا ينشقق
ابن مصرف: 1/ 167 75: كَلامَ اللَّهِ: حكم الله: الأعمش: 1/ 168 77: أَوَلا يَعْلَمُونَ: أو لا تعلمون: ابن محيصن: 1/ 169 78: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ: ومنهم أمّيّون: أبو حيوة وابن أبي عبلة: 1/ 169 78: إِلَّا أَمانِيَّ: أماني: أبو جعفر وشيبة ونافع: 1/ 169 83: لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ: لا يعبدون: ابن كثير وحمزة والكسائي: 1/ 172 83: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً: حسنا: حمزة والكسائي: 1/ 173 83: حُسْناً: عيسى بن عمر وعطاء بن أبي رباح: 1/ 173 83: إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ: قليل: أبو عمرو: 1/ 173 84: لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ: تسفّكون: أبو نهيك: 1/ 173 لا تسفكون: طلحة وابن مصرف- وشعيب بن أبي حمزة: 1/ 173 85: تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ: تقتّلون: الحسن بن أبي الحسن: 1/ 174 تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ: تظّاهرون: ابن كثير وأبو عمرو: 1/ 174 تظاهرون: أبو حيوة: 1/ 174 تظّهّرون: مجاهد وقتادة وأبو عمرو: 1/ 175 85: أُسارى تُفادُوهُمْ: أسرى تفدوهم: حمزة: 1/ 175 أسارى تفادوهم: نافع وعاصم والكسائي: 1/ 175 أسارى تفدوهم: أبو عمرو وابن عامر وابن كثير: 1/ 175 أسرى تفادوهم: قوم: 1/ 175 85: وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ: تردّون: الحسن وابن هرمز: 1/ 175 85: عَمَّا تَعْمَلُونَ: يعملون: نافع وابن كثير: 1/ 176 87: وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ: بروح القدس: ابن كثير ومجاهد: 1/ 177 بروح القدوس: أبو حيوة: 1/ 177(6/9)
89: مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ: مصدّقا: مصحف أبيّ بن كعب: 1/ 177 90: أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ: ينزل: أبو عمرو وابن كثير: 1/ 179 93: بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ: يأمركم بهو إيمانكم: الحسن ومسلم بن جندب: 1/ 181 94: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ: فتمنّوا الموت: ابن أبي إسحاق: 1/ 181 فتمنّوا الموت: أبو عمرو: 1/ 181 96: وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ: تعملون: قتادة والأعرج ويعقوب: 1/ 182 98: وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ: جبريل: ابن كثير: 1/ 183 جبرءيل: حمزة والكسائي جبرائل: عاصم جبرائيل: عكرمة جبرئلّ: يحيى بن يعمر: 1/ 183 98: مِيكالَ: ميكائل: نافع: 1/ 184 ميكائل: ابن عامر وابن كثير وحمزة) 2) والكسائي: 1/ 184 ميكئل ميكاييل: ابن محيصن: 1/ 184 الأعمش: 1/ 184 100: أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً: عوهدوا: الحسن وأبو رجاء: 1/ 185 101: رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ: مصدّقا: ابن أبي عبلة: 1/ 185 102: وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ.: الشياطون: الحسن والضحاك: 1/ 185 102: وَلكِنَّ الشَّياطِينَ: ولكن الشياطين: حمزة والكسائي وابن عامر: 1/ 186 102: وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ: الملكين: ابن عباس، والحسن، والضحاك وابن أبزى: 1/ 186 102: هارُوتَ وَمارُوتَ: هاروت وماروت: الزهري: 1/ 187 102: بِضارِّينَ بِهِ: بضارّي به: الأعمش: 1/ 188 102: بَيْنَ الْمَرْءِ وَ: بين المرّ وزوجه: الزهري: 1/ 189 المرء: ابن أبي إسحاق وحمزة: 1/ 189 المرء: الأشهب العقيلي، والحسن: 1/ 189 103: وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ: لمثوبة: قتادة وأبو السمال وابن بريدة: 1/ 189 104: راعِنا: راعنا: الحسن بن أبي الحسن وابن محيصن وأبو حيوة وابن أبي ليلى: 1/ 189 راعونا: مصحف ابن مسعود: 1/ 189 104: وَقُولُوا انْظُرْنا: أنظرنا: الأعمش: 1/ 189 106: ما نَنْسَخْ: ما ننسخ: ابن عامر: 1/ 192(6/10)
106: أَوْ نُنْسِها: ننسأها: عمر بن الخطاب- وابن عباس وإبراهيم النخعي- وعطاء بن أبي رباح ومجاهد- وعبيد بن عمير- وابن كثير وأبو عمرو: 1/ 192 تنسأها: أبو حيوة: 1/ 193 أو ننسك: أبي بن كعب: 1/ 193 أو ننسكها: في مصحف سالم مولى أبي حذيفة: 1/ 193 أو ننسّها: الضحاك بن مزاحم وأبو رجاء: 1/ 193 111: إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً: إلّا من كان يهوديا: أبيّ بن كعب: 1/ 198 112: وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ: ولا خوف: ابن محيصن: 1/ 198 115: فَأَيْنَما تُوَلُّوا: تولّوا: الحسن: 1/ 200 116: وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً: قالوا: ابن عامر: 1/ 201 117: كُنْ فَيَكُونُ: فيكون: ابن عامر: 1/ 202 118: تَشابَهَتْ: تشّابهت: ابن أبي إسحاق وأبو حيوة: 1/ 203 119: وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ: ولا تسأل: نافع: 1/ 203 ولا تسأل: قوم: 1/ 204 وما تسأل: أبي بن كعب: 1/ 204 ولن تسأل: ابن مسعود: 1/ 204 122: اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ: نعمتي: الحسن: 1/ 205 124: وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ: ابراهام: ابن عامر: 1/ 205 124: لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ: الظالمون: قتادة وأبو رجاء والأعمش: 1/ 207 125: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً: مثابات: الأعمش: 1/ 207 125: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ: واتّخذوا: نافع وابن عامر: 1/ 208 126: وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ: فأمتعه: ابن عامر- يحيى بن وثاب: 1/ 209 فنمتّعه ثم نضطرّه: أبي بن كعب: 1/ 209 فأمتعه ثم اضطرّه: ابن عباس ومجاهد: 1/ 209 فأمتّعه ثم أطّرّه: ابن محيصن: 1/ 209 128: وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ: مسلمين: ابن عباس: 1/ 211 128: وَأَرِنا مَناسِكَنا: وأرنا: الكسائي- نافع- حمزة: 1/ 211 وأرهم: ابن مسعود: 1/ 211 132: وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ: وأوصى بها إبراهيم: نافع وابن عامر: 1/ 211 132: بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ: بنيه ويعقوب يا بني: عمرو بن فائد: 1/ 213 أن يا بني: ابن مسعود: 1/ 213 133: إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ: وإله أبيك: الحسن
وابن يعمر والجحدري وأبو رجاء: 1/ 214(6/11)
140: أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ: أم يقولون: ابن كثير- ونافع- وأبو عمر: 1/ 217 143: وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ: ليضيّع: الضحاك: 1/ 221 144: فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ: فولّوا وجوهكم تلقاءه: ابن أبي عبلة: 1/ 222 144: عَمَّا يَعْمَلُونَ: عمّا تعملون: ابن عامر وحمزة والكسائي: 1/ 222 147: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ: الحقّ: علي بن أبي طالب: 1/ 224 148: لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها
: هو مولاها: ابن عباس وابن عامر: 1/ 224 155: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ: بأشياء: الضحاك: 1/ 228 158: فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ: أن يطاف: أبو السمال: 1/ 229 أن لا يطوف: مصحف أبي بن كعب وعبد الله ابن مسعود: 1/ 229 158: وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً: ومن يطوع: قوم من السبق: 1/ 229 فمن تطوع بخير: ابن مسعود: 1/ 229 161: عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ: والملائكة والناس أجمعون: الحسن بن أبي الحسن: 1/ 232 165: وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا: ولو ترى: نافع وابن عامر: 1/ 235 168: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ: خطوات: أبو السمال: 1/ 237 خطؤات: علي بن أبي طالب- قتادة- الأعمش سلام 173: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ: حرّم: أبو عبد الرحمن السلمي: 1/ 239 173: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ: فمن اضطر: أبو جعفر- وأبو السمال: 1/ 240 فمن اطّرّ: ابن محيصن: 1/ 240 177: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا ... وَلكِنَّ الْبِرَّ: ولكن البرّ: قوم: 1/ 243 177: وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ: بعهودهم: الجحدري: 1/ 244 178: فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ: فاتّباع: ابن أبي عبلة: 1/ 246 182: فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ: موصّ: حمزة- الكسائي- أبو بكر عن عاصم: 1/ 249 182: فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ: فلإثم عليه: عبد الله بن عمر: 1/ 249 184: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ: يطوقونه: حميد: 1/ 252 يطّوقونه: عائشة- طاوس- عمرو بن دينار: 1/ 252 يطّيّقونه: ابن عباس- عكرمة: 1/ 252 184: فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً: فدية طعام مساكين: نافع وابن عامر: 1/ 252 فدية طعام مساكين: هاشم- ابن عامر: 1/ 252 184: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ: والصوم خير لكم: أبيّ بن كعب: 1/ 253 185: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ: شهر: مجاهد- شهر بن حوشب- أبو عمارة- حفص- عاصم- هارون- أبو عمرو: 1/ 254(6/12)
185: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ: فليصمه: الحسن- عيسى الثقفي- الزهري- السلمي- أبو حيوة: 1/ 254 185: يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ: اليسر: أبو جعفر بن القعقاع- ويحيى: 1/ 255 العسر: ابن الوثاب، وابن هرمز وعيسى ابن عمر 185: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ: ولتكمّلو: عاصم- أبو عمرو: 1/ 255 186: لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ: لعلهم يرشدون: ابن أبي عبلة- أبو حيوة: 1/ 256 187: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ: الرفوث: ابن مسعود: 1/ 257 187: وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ: واتّبعوا: الحسن ومعاوية بن قرة: 1/ 258 187: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ: عكفون: قتادة: 1/ 259 في المسجد: الأعمش: 1/ 259 188: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها: ولا تدلوا: في مصحف أبيّ: 1/ 260 189: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ: والحجّ: ابن أبي إسحاق: 1/ 261 191: وَلا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ: ولا تقتلوهم عند المسجد: حمزة- الكسائي- الأعمش: 1/ 262 الحرام حتى يقتلوكم فيه، فإن قتلوكم فاقتلوهم 194: وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ: والحرمات: الحسن بن أبي الحسن: 1/ 264 195: وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ: التّهلكة: الخليل: 1/ 265 196: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ: والعمرة: الشعبي- أبو حيوة: 1/ 266 الحجّ: ابن أبي إسحاق: 1/ 266 196: فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ: الهديّ: الزهري- الأعرج- أبو حيوة: 1/ 267 196: فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ: أو نسك: الزهري: 1/ 268 196: وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ: وسبعة: زيد بن علي: 1/ 270 197: فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ: فلا رفث ولا فسوق ولا جدال: أبو جعفر بن القعقاع: 1/ 272 «ولا رفوث» : ابن مسعود: 1/ 272 198: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ: «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم من مواسم الحج» : ابن عباس- ابن مسعود- ابن الزبير: 1/ 274(6/13)
199: ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ: الناس: سعيد بن جبير: 1/ 276 200: كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً: كذكركم آباؤكم: محمد بن كعب القرظي: 1/ 276 203: فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ: فلا إثم عليه: سالم بن عبد الله: 1/ 278 204: وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ: والله يشهد على ما في قلبه: ابن عباس: 1/ 279 208: ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ: السّلم: ابن كثير- نافع- الكسائي: 1/ 282 209: فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ: زللتم: أبو السمال: 1/ 283 210: فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ: في ظلال: قتادة- والضحاك: 1/ 283 210: مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ: والملائكة: الحسن- يزيد بن القعقاع- أبو حيوة: 1/ 283 وقضاء الأمر: معاذ بن جبل: 1/ 283 وقضى الأمور: يحيى بن يعمر: 1/ 283 ترجع الأمور: ابن عامر- حمزة- الكسائي: 1/ 283 211: سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ: اسأل: أبو عمرو: 1/ 284 212: زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا: زيّن: مجاهد- حميد بن قيس- أبو حيوة: 1/ 284 زينت: ابن أبي عبلة: 1/ 284 213: كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً: كان البشر أمّة واحدة: أبيّ بن كعب: 1/ 286 «كان الناس أمة واحدة فاختلفوا فبعث» : ابن مسعود 213: لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ: ليحكم: الجحدري: 1/ 286 لنحكم: الجحدري: 1/ 286 213: فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ: «لما
اختلفوا عنه من الحق» : عبد الله بن مسعود: 1/ 287 214: وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ: أ- يقول: نافع: 1/ 288 ب- وزلزلوا ثم زلزلوا ويقول الرسول: مصحف ابن مسعود: 1/ 288 ج- وزلزلوا ويقول الرسول: الأعمش: 1/ 288 215: وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ: يفعلوا: علي بن أبي طالب: 1/ 288 216: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ: «كتب عليكم القتل» : قوم: 1/ 289 217: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ: (أ) «يسألونك عن الشهر الحرام عن قتال فيه» : الربيع- الأعمش ومصحف عبد الله بن مسعود: 1/ 290 (ب) «عن الشهر الحرام قتل فيه قل قتل» : عكرمة: 1/ 290 217: فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ: حبطت: أبو السمال: 1/ 291 219: قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ: كثير: حمزة والكسائي: 1/ 294 219: قُلِ الْعَفْوَ: العفو: أبو عمرو: 1/ 295(6/14)
221: وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ: تنكحوا: في الشاذ: 1/ 296 221: «وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ» : والمغفرة: الحسن بن أبي الحسن: 1/ 297 222: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ: يطّهّرن: نافع- ابن كثير- أبو عمرو بن عامر- عاصم: 1/ 298 ولا تقربوا النساء من محيضهن واعتزلوهن حتى يتطهرن: مصحف أنس بن مالك: 1/ 298 226: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ: للذين يقسمون: أبيّ بن كعب وابن عباس: 1/ 302 228: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ: قروّ: نافع: 1/ 304 قرو: الحسن: 1/ 304 228: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ: بردتهن: ابن مسعود: 1/ 305 بردّهنّ: مبشر: 1/ 305 229: إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ: يخافا: حمزة: 1/ 307 229: فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ: فيما افتدت به منه: الربيع: 1/ 308 233: لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ: تتمّ الرّضاعة: مجاهد- ابن محيصن- حميد- الحسن- أبو رجاء: 1/ 311 تتمّ الرّضاعة: أبو حيوة وابن أبي عبلة: 1/ 311 الرضعة: مجاهد: 1/ 311 أن يكمل الرضاعة: ابن عباس: 1/ 311 233: لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَها: تكلّف: أبو الرجاء: 1/ 312 لا نكلّف: أبو الأشهب: 1/ 312 233: لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها: لا تضار: أبو عمرو- ابن كثير: 1/ 312 لا تضارر: أبان بن عاصم- عمر بن الخطاب: 1/ 312 لا تضار: أبو جعفر بن القعقاع: 1/ 312 لا تضارر: ابن عباس: 1/ 312 233: وَعَلَى الْوارِثِ مِثْلُ ذلِكَ: وعلى الورثة مثل ذلك: يحيى بن يعمر: 1/ 312 وإِذا سَلَّمْتُمْ ما آتَيْتُمْ: ما أتيتم: ابن كثير: 1/ 313 234: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ: يتوفّون: علي بن أبي طالب والمفضل عن عاصم: 1/ 314 234: أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً: «أربعة أشهر وعشر ليال» : ابن عباس: 1/ 314 236: ما لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا: تماسوهن: الكسائي- حمزة: 1/ 314 236: عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ: الموسّع: أبو حيوة: 1/ 314(6/15)
237: فَنِصْفُ ما فَرَضْتُمْ: فنصف: علي بن أبي طالب وأبو عمرو بن العلاء: 1/ 320 237: وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى: وأن يعفو: أبو نهيك- الشعبي: 1/ 321 237: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ: ولا تناسوا: علي بن أبي طالب- مجاهد أبو حيوة- ابن أبي عبلة: 1/ 322 238: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى: والصلاة الوسطى: جعفر الرؤاس- الحلواني: 1/ 322 239: فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً: فرجّالا: المهدوي- عكرمة- أبو مجلز: 1/ 324 فرجالا: عكرمة: 1/ 324 فرجّلا: رواية الطبري عن بعضهم: 1/ 324 فرجالا فركبانا: بديل بن ميسرة: 1/ 324 240: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً: وصيّة: ابن كثير- نافع- الكسائي- عاصم- عبد الله بن مسعود: 1/ 325 245: فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً: فيضعّفه: ابن كثير: 1/ 329 فيضعفه: ابن عامر: 1/ 329 245: «وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُطُ: يبسط: ابن كثير: 1/ 330 246: ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ: يقاتل: الضحاك- ابن أبي عبلة: 1/ 330 246: تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ: «تولوا إلّا أن يكون قليل منهم» : أبيّ بن كعب: 1/ 331 247: وزاده بصطة في العلم والجسم: بَسْطَةً: أبو عمرو- ابن كثير: 1/ 332 248: أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ: التابوه: زيد بن ثابت: 1/ 333 249: بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ: بنهر: مجاهد- حميد- الأعرج- أبو السمال: 1/ 334 249: كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ: كأين من فئة: أبيّ بن كعب: 1/ 336 251: وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ: ولولا دفاع الله: نافع: 1/ 338 255: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ: «الحيّ القيام» ابن مسعود- علقمة- إبراهيم النخعي- الأعمش: 1/ 341 256: قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ: الرّشد: الحسن- الشعبي- مجاهد: 1/ 344 الرّشد: الحسن: 1/ 344 258: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ: ألم تر: علي بن أبي طالب: 1/ 345 258: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ: فبهت: أبو حيوة: 1/ 347 فبهت: ابن السميفع: 1/ 347 فبهت: رواية عن الأخفش: 1/ 347 259: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ: أو كالذي مرّ: أبو سفيان بن حسين: 1/ 347 259: فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ: لمائة سنة: طلحة بن مصرف: 1/ 349(6/16)
259: كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً: ننشرها: ابن كثير- نافع- عمرو: 1/ 350 ننشرها: ابن عباس- الحسن- أبو حيوة كيف ننشها: أبيّ بن كعب: 1/ 351 ننشزها: النخعي: 1/ 351 259: قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ: قال اعلم: حمزة والكسائي: 1/ 351 قيل اعلم: عبد الله بن مسعود: 1/ 351 260: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ: فصرهنّ: حمزة: 1/ 354 264: كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ: صفوان: الزهري- ابن المسيب: 1/ 358 265: بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ: ربوة: ابن كثير- حمزة- الكسائي- نافع- أبو عمرو: 1/ 359 ربوة: ابن عباس: 1/ 359 رباوة: أبو جعفر- أبو عبد الرحمن: 1/ 359 رباوة: الأشهب العقيلي: 1/ 359 266: أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ: «جنات» : الحسن: 1/ 360 267: وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ: ولا تؤمّوا الخبيث: عبد الله بن مسعود: 1/ 362 ولا تؤمموا: عبد الله بن مسعود: 1/ 362 ولا تيمّموا: الزهري- مسلم بن جندب: 1/ 362 275: فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ: فمن جاءته: الحسن
: 1/ 372 276: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا: يمحّق: ابن الزبير: 1/ 373 280: وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ: فنظرة: ابن مجاهد- أبو رجاء- الحسن: 1/ 376 فناظرة: عطاء بن أبي رباح: 1/ 377 ميسرة: نافع: 1/ 377 282: مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ: إن تضلّ: حمزة: 1/ 382 فتذكر: الأعمش: 1/ 382 أن تضلّ: الجحدري- عيسى بن عمر: 1/ 382 282: وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ: يسأموا: عبد الرحمن السلمي: 1/ 383 صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ: يكتبوا ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلَّا تَرْتابُوا: يرتابوا 283: وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ: فرهن: أبو عمرو- ابن كثير: 1/ 386 283: فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ: قلبه: ابن أبي عبلة: 1/ 388 285: آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ: وآمن المؤمنون: ابن مسعود: 1/ 391(6/17)
285: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ: لا يفرق: سعيد بن جبير- يحيى بن يعمر أبو زرعة- يعقوب: 1/ 392 286: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها: إلا وسعها: ابن أبي عبلة: 1/ 393 286: وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً: أصرا: عاصم: 1/ 394
3- سورة آل عمران
2: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ: القيام: عمر بن الخطاب- ابن مسعود علقمة بن قيس: 1/ 397 القيّم: علقمة بن قيس: 1/ 397 3: نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ: «نزل عليك الكتاب» : إبراهيم النخعي: 1/ 397 3: أَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ: الإنجيل: الحسن بن أبي الحسن: 1/ 397 7: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ: إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به» : أبيّ بن كعب- ابن عباس: 1/ 404 «وابتغاء تأويله إن تأويله إلا عند الله» : ابن مسعود: 1/ 404 10: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ: لن يغني عنهم: أبو عبد الرحمن: 1/ 405 وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ: وقود النار: الحسن- مجاهد: 1/ 405 12: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ: سيغلبون: نافع- حمزة: 1/ 406 13: وَأُخْرى كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ: ترونهم: عاصم- أبان- حمزة: 1/ 406 يرونهم: ابن عباس- طلحة بن مصرف: 1/ 406 13: قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا: فئة: مجاهد- الحسن- الزهري- حميد: 1/ 408 فِئَةٌ تُقاتِلُ: فئة: ابن أبي عبلة: 1/ 408 14: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ: زيّن للناس حبّ: الضحاك- مجاهد: 1/ 408 18: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ: إنّه لا إله شهد: ابن عباس حكاية النقاش: 1/ 413 19: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ: أنّ الدّين: الكسائي- ابن عباس: 1/ 413 22: أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ: حبطت: أبو السمال العدوي- ابن عباس: 1/ 415 23: إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى: ليحكم: الحسن- أبو جعفر- عاصم- الجحدري: 1/ 416 27: وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ: الميت: عاصم: 1/ 418 28: إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً: «تقيّة» : ابن عباس- الحسن- حميد بن قيس- يعقوب الحضرمي- مجاهد- قتادة(6/18)
أبو حيوة: 1/ 419 30: وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ: من سوء ودّت: ابن مسعود- ابن أبي عبلة: 1/ 421 31: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ: فاتبعونّي: الزهري: 1/ 422 37: وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها» : وكفلها زكرياء: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر: 1/ 426 أكفلها زكرياء: أبىّ بن كعب: 1/ 426 وكفلها: ابن كثير- المزني: 1/ 426 39: فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ: «فناداه جبريل وهو قائم: مصحف ابن مسعود وقراءته: 1/ 428 يُصَلِّي: يصلي» فناداه الملائكة: حمزة- الكسائي: 1/ 428 41: أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ: ألّا تكلّم: ابن أبي عبلة: 1/ 432 41: إِلَّا رَمْزاً: رمزا: علقمة بن قيس: 1/ 432 رمزا: الأعمش: 1/ 432 42: وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ: وإذ قال الملائكة: ابن مسعود- عبد الله بن عمر: 1/ 433 47: فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ: فيكون: ابن عامر: 1/ 437 49: أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ: إنّي أخلق: نافع: 1/ 438 49: فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً: طائرا: نافع: 1/ 439 49: وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً: تدخرون: الزهري- مجاهد- أيوب السختياني- أبو السمال: 1/ 440 لآيات: مصحف ابن مسعود: 1/ 441 52: قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ: الحواريون: إبراهيم النخعي- أبو بكر الثقفي: 1/ 443 66: ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ: هأنتم: ابن كثير: 1/ 450 هانتم: نافع- أبو عمرو: 1/ 450 73: أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ: آن يؤتى: ابن كثير: 1/ 455 إن يؤتى: الأعمش- شعيب بن أبي حمزة إن يؤتي: الحسن: 1/ 456 78: إِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ: يلوّون: شيبة بن نصاح- أبو جعفر القعقاع: 1/ 460 يلون: حميد: 1/ 460 79: ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا: ثم يقول: شبل- ابن كثير- أبو عمرو: 1/ 462 عِباداً لِي: لي: عيسى بن عمر: 1/ 462 79: وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ: تعلمون: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 1/ 463(6/19)
تعلّمون: مجاهد- الحسن: 1/ 463 79: وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ: تدرسون: أبو حيوة: 1/ 463 تدرسون: أبو حيوة: 1/ 463 81: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ: لما: حمزة: 1/ 464 النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ: آتيناكم: نافع: 1/ 465 83: أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ: تبغون: أبو عمرو: 1/ 466 91: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا: فلن نقبل.. ملء: عكرمة: 1/ 470 وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ: مل: أبو جعفر بن القعقاع- أبو السمال- نافع: 1/ 470 91: ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ: ذهبا لو افتدى به: ابن أبي عبلة: 1/ 470 97: فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ: آية بيّنة: أبي بن كعب- ابن عباس: 1/ 475 99: قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ: تصدّون: الحسن بن أبي الحسن: 1/ 481 101: وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللَّهِ: يتلى: الحسن: 1/ 482 104: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ: ولتكن: الحسن- الزهري- أبو عبد الرحمن- عيسى بن عمر- أبو حيوة: 1/ 485 106: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ: تبيضّ ... ويسودّ: يحيى بن وثاب: 1/ 487 وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ: تبياض وجوه، وتسواد وجوه: الزهري: 1/ 487 115: وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ: «وما تفعلوا من خير فلن: ابن كثير- نافع- عاصم- ابن عامر: 1/ 494 يُكْفَرُوهُ: تكفروه» 117: ثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا
: تنفقون: عبد الرحمن بن هرمز: 1/ 495 118: قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ: قد بدا البغضاء: ابن مسعود: 1/ 497 لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً: لا يضركم: ابن كثير- أبو عمرو: 1/ 499 لا يضرركم: أبيّ بن كعب: 1/ 499 124: آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ: منزّلين: ابن عامر: 1/ 504 منزّلين: ابن أبي عبلة: 1/ 504 منزلين: حكاية عن النحاس: 1/ 504 128: لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ: أو يتوب ... أو يعذبّهم: أبي بن كعب: 1/ 506 133: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ: سارعوا: نافع- ابن عامر: 1/ 507 140: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ: قرح: حمزة- الكسائي- عاصم: 1/ 513 فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ: إن
تمسسكم قروح: الأعمش: 1/ 513 قرح: ابن السميفع اليماني: 1/ 514(6/20)
142: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ: لمّا يعلم: يحيى بن وثاب- النخعي: 1/ 515 143: مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ: تلاقوه: الزهري- إبراهيم النخعي: 1/ 515 من قبل: مجاهد: 1/ 515 144: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ: «رسل» : في مصحف ابن مسعود: 1/ 516 145: نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ: يؤته وسيجزي: الأعمش: 1/ 518 146: قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ: قتل: ابن كثير: 1/ 520 قتّل: قتادة: 1/ 520 ربّيّون: علي بن أبي طالب- ابن مسعود ابن عباس- الحسن- أبو رجاء- عطاء بن السائب- عمرو بن عبيد: 1/ 520 147: وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا: قولهم: ابن كثير- عاصم: 1/ 522 150: بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ: الله: الحسن بن أبي الحسن: 1/ 522 151: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ: سيلقي الرّعب: أيوب السختياني- ابن عامر- الكسائي: 1/ 523 153: إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ: تصعدن: الحسن بن أبي الحسن- قتادة- مجاهد يصعدون ولا يلوون: ابن محيصن- ابن كثير: 1/ 525 ولا تلؤون: بعض القراء تلوون: الأعمش: 1/ 526 على أحد: حميد بن قيس: 1/ 526 154: ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً: أمنة: ابن محيصن- النخعي: 1/ 527 نُعاساً يَغْشى: تغشى: حمزة- الكسائي: 1/ 527 154: قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ: لبرّز: أبو حيوة: 1/ 529 الْقَتْلُ: القتال: الحسن- الزهري: 1/ 529 156: أَوْ كانُوا غُزًّى لَوْ كانُوا: أو كانوا غزى: الحسن بن أبي الحسن- الزهري: 1/ 531 156: وَما قُتِلُوا لِيَجْعَلَ: وما قتّلوا: الحسن: 1/ 531 156: وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: بما يعملون: ابن كثير- حمزة- الكسائي: 1/ 532 157: أَوْ مُتُّمْ: متّم: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 1/ 532 159: وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ: وشاورهم في بعض الأمر: ابن عباس: 1/ 534 159: فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ: عزمت: جابر بن زيد- أبو نهيك- جعفر بن(6/21)
محمد- عكرمة: 1/ 534 168: ما قُتِلُوا قُلْ: «ما قتّلوا» : الحسن بن أبي الحسن: 1/ 540 169: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ: ولا يحسبنّ: حميد بن قيس- أبو عمرو: 1/ 540 قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ: قتّلوا: الحسن- ابن عامر: 1/ 540 قاتلوا: عاصم: 1/ 540 169: بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ: بل أحياء: ابن أبي عبلة: 1/ 540 175: يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ: يخوفكم أولياءه: ابن عباس- النخعي: 1/ 544 176: وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ: يحزنك: نافع: 1/ 544 176: يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ: يسرعون: الحر النحوي: 1/ 544 179: حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ: حتى يميّز: حمزة- الكسائي: 1/ 546 180: وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: يعملون: ابن كثير- أبو عمرو: 1/ 547 181: سَنَكْتُبُ ما قالُوا: سيكتب: حمزة: 1/ 548 وَقَتْلَهُمُ: وقتلهم: حمزة: 1/ 548 183: حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ: بقربان: عيسى بن عمر: 1/ 549 185: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ: ذائقة الموت: أبو حيوة- الأعمش: 1/ 550 185: وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ: الغرور: عبد الله بن عمر: 1/ 550 187: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا: «وإذا أخذ الله ميثاق النّبيّين: ابن عباس: 1/ 551 الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ: لتبيّننّه» 188: الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما: آتوا: مروان بن الحكم- إبراهيم النخعي: 1/ 552 أَتَوْا: أوتوا: سعيد بن جبير- أبو عبد الرحمن السلمي: 1/ 552 194: رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ: رسلك: الأعمش: 1/ 556 195: فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ: إنّي: عيسى بن عمر: 1/ 557 198: لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا: لكنّ: أبو جعفر بن القعقاع: 1/ 558
4- سورة النساء
1: مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ: من نفس واحد: ابن أبي عبلة: 2/ 3 1: تَسائَلُونَ: تسّاءلون: ابن كثير- نافع- ابن عامر- ابن عمرو: 2/ 4 تسألون: ابن مسعود: 2/ 4 1: وَالْأَرْحامَ: والأرحام: حمزة: 2/ 4(6/22)
والأرحام: عبد الله بن يزيد: 2/ 4 2: إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً: حوبا: الحسن: 2/ 6 3: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى: تقسطوا: ابن وثاب- النخعي: 2/ 6 3: فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ: من طاب: ابن أبي عبلة: 2/ 7 3: مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ: وربع: يحيى بن وثاب- إبراهيم النخعي: 2/ 7 3: فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً: فواحدة: عبد الرحمن بن هرمز- أبو عمرو: 2/ 7 4: وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً: صدقاتهن: موسى بن الزبير- ابن أبي عبلة- فياض بن غزوان: 2/ 8 صدقاتهنّ: قتادة: 2/ 8 صدقاتهن: ابن وثاب- النخعي: 2/ 8 5: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي: اللاتي جعل الله لكم قياما: الحسن بن أبي الحسن- النخعي: 2/ 10 جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً- قيما: نافع- ابن عامر: 2/ 10- قواما: طائفة: 2/ 10- قيما: الحسن- أبو عمرو: 2/ 10 9: وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ: ضعفاء: أبو عبد الرحمن- أبو حيوة الزهري- ابن محيصن- عائشة: 2/ 13 ضعفا: ابن محيصن: 2/ 13 10: وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً: وسيصلّون سعيرا: أبو حيوة: 2/ 14 وسيصلون سعيرا: ابن أبي عبلة: 2/ 14 11: وَإِنْ كانَتْ واحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ: واحدة: نافع: 2/ 16- النّصف: أبو عبد الرحمن السلمي- علي بن أبي طالب- زيد بن ثابت: 2/ 16 11: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ: فلإمّه: حمزة- الكسائي: 2/ 16 11: مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِها أَوْ دَيْنٍ: يوصى: ابن كثير- ابن عامر: 2/ 17 يوصّى: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 17 12: وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً: يورّث: الأعمش- أبو رجاء: 2/ 19 12: وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ: وله أخ أو أخت لأمّه: سعد بن أبي وقاص: 2/ 19 12: غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ: غير مضار: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 20 14: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها: تدخله: نافع- ابن عامر: 2/ 21 16: وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ: واللذانّ: ابن كثير: 2/ 21 19: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً: كرها: نافع- أبو عمرو- ابن كثير: 2/ 27 19: إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ: بفاحشة مبينة: نافع- أبو عمرو- ابن عباس: 2/ 28 20: وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً: وآتيتم إحداهنّ قنطارا: ابن محيصن: 2/ 29(6/23)
22: إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ: إلّا ما قد سلف إلّا من تاب: أبي بن كعب: 2/ 31 23: وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ: من الرّضاعة: أبو حيوة: 2/ 32 24: وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ: والمحصنات من النساء: الكسائي: 2/ 35 والمحصنات: يزيد بن قطب: 2/ 35 24: كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ: كتب الله عليكم: أبو حيوة- ابن السميفع: 2/ 36 24: وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ: وأحلّ لكم: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 2/ 36 25: فَإِذا أُحْصِنَّ: أحصنّ: حمزة- الكسائي: 2/ 39 27: أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً: ميلا عظيما: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 40 28: وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً: وخلق الإنسان ضعيفا: ابن عباس- مجاهد: 2/ 41 29: إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ: تجارة: ابن كثير- ابن عامر- أبو عمرو والمدنيون: 2/ 41 30: فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً: نصليه: الأعمش- النخعي: 2/ 43 نصلّيه: حكاية عن الزجاج: 2/ 43 31: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً: إن تجتنبوا كبير: ابن مسعود- ابن جبير: 2/ 43 نكفرّ عنكم سيئاتكم ويدخلكم: المفضل عن عاصم: 2/ 43: نكفر عنكم من سيّئاتكم: ابن عباس: 2/ 43: مدخلا: نافع- أبو بكر- عاصم: 2/ 43 32: وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ: وسلوا الله: الكسائي- ابن كثير: 2/ 45 33: وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ: عاقدت: نافع- ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 2/ 46 عقّدت: حمزة- علي بن كبشة: 2/ 46 34: حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ: الله: أبو جعفر بن القعقاع: 2/ 47 36: وَالْجارِ الْجُنُبِ: الجنب: المنفصل عن عاصم: 2/ 50 40: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ: مثقال نملة: ابن عباس: 2/ 53 40: وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها: حسنة: نافع- ابن كثير: 2/ 54 يضعّفها: ابن كثير- ابن عامر: 2/ 54 يضعفها: الحسن: 2/ 54 42: لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ: تسّوّى: نافع- ابن عامر: 2/ 55 تسوّى: حمزة- الكسائي: 2/ 55 43: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارة: سكرى: الأعمش: 2/ 56 43: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى: سكرى: النخعي: 2/ 56 43: وَلا جُنُباً: جنبا: فرقة: 2/ 57(6/24)
43: أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ: لمستم: حمزة: 2/ 5 53: فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً: فإذا لا يؤتوا: ابن مسعود: 2/ 67 55: فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ: صدّ عنه: فرقة: 2/ 68 56: سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً: نصليهم: حميد: 2/ 69 نصليهم: سلام- يعقوب: 2/ 69 61: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللَّهُ: تعالوا: الحسن: 2/ 72 66: ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ: إلّا قليلا: ابن عامر: 2/ 75 73: فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً: فأفوز: الحسن- يزيد النحوي: 2/ 78 77: وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا: ولا يظلمون فتيلا: ابن كثير- حمزة- الكسائي: 2/ 80 90: حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ: حصرة صدورهم: الحسن- قتادة- المهدوي: 2/ 90 حصرات صدورهم: الحسن 91: كُلَّما رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيها: ركسوا فيها: عبد الله بن مسعود: 2/ 91 ركّسوا فيها: حكاية ابن جني عن ابن مسعود: 2/ 91 92: وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً: إلا خطا: الزهري: 2/ 92 92: إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا: يتصدقوا: أبي بن كعب: 2/ 93 تصدّقوا: الحسن- أبو عبد الرحمن- عبد الوارث- أبو عمرو تصدقوا: نبيح العتري
: 2/ 93 92: وَإِنْ كانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ: بينكم وبينهم ميثاق وهو مؤمن: الحسن: 2/ 94 94: فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا: فتثبّتوا: حمزة- الكسائي: 2/ 96 94: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً: السّلم: نافع- ابن عامر- ابن كثير: 2/ 96 السّلم: الجحدري: 2/ 96 مؤمنا: أبو جعفر بن القعقاع- أبو حمزة اليماني: 2/ 96 95: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ: غير: ابن كثير- أبو عمرو- حمزة: 2/ 97 غير: نافع- ابن عامر- الكسائي: 2/ 97 96: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ: توفّاهم: إبراهيم: 2/ 100 100: ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ: ثم يدركه: طلحة بن سليمان- النخعي: 2/ 102 ثم يدركه: الحسن بن أبي الحسن 102: وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى: وليأت: أبو حيوة: 2/ 10 104: إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ: أن تكونوا: عبد الرحمن الأعرج: 2/ 108(6/25)
تيلمون: يحيى بن وثاب- منصور بن المعتمر: 2/ 108 114: فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً: يؤتيه: أبوبكر- حمزة: 2/ 112 115: نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ: يولّه ما تولى ويصله جهنم: ابن أبي عبلة: 2/ 112 117: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً: إلّا أنثا: ابن عباس- أبو صالح: 2/ 113 إلّا وثنا: ابن عباس: 2/ 113 إلّا وثنا: ابن عباس: 2/ 113 119: وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ: وأضلّهم وأمنّيهم وآمرهم: أبي بن كعب: 2/ 114 122: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ: سندخلهم: فرقة: 2/ 115 123: لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ: بأمانيكم ولا أماني: الحسن بن أبي الحسن- أبو جعفر ابن القعقاع- الحكم- شيبة بن نصاح- الأعرج 123: وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً: ولا يجد: ابن بكار- ابن عامر: 2/ 116 124: فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: يدخلون: أبو عمرو: 2/ 118 127: فِي يَتامَى النِّساءِ: في بيامى النساء: أبو عبد الله المدني: 2/ 118 128: فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما: يصّالحا: نافع- ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 2/ 119 يصالحا: عبيدة السلماني: 2/ 119 يصّلحا: الجحدري- عثمان السبتي: 2/ 119 إن اصالحا: الأعمش: 2/ 119 129: فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ: فتذروها كالمسجونة: أبيّ بن كعب: 2/ 121 فتذروها كأنها معلقة: عبد الله بن مسعود: 2/ 121 135: فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما: أولى بهم: أبيّ بن كعب: 2/ 123 135: وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا: وإن تلوا: حمزة- ابن عامر: 2/ 123 136: وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ، وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ: نزّل على رسوله والكتاب الذي أنزل: أبو عمرو- ابن كثير- ابن عامر: 2/ 124 140: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ: نزّل: بعض الكوفيين: 2/ 125 نزل: حميد- أبو حيوة أنزل: إبراهيم النخعي 141: وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: ومنعناكم: أبيّ بن كعب: 2/ 126 ونمنعكم: ابن أبي عبلة 142: يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ
: خادعهم: سلمة بن عبد الله النحوي: 2/ 127 142: قامُوا كُسالى
: كسالى: ابن هرمز- الأعرج: 2/ 127 143: مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ: مذبذبين: ابن عباس: 2/ 127(6/26)
متذبذبين: أبيّ بن كعب: 2/ 127 145: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ: في الدّرك: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 2/ 128 148: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ: إلّا من ظلم: ابن إسحاق- زيد بن أسلم الضحاك- ابن عباس- عطاء بن السائب- مسلم بن يسار: 2/ 129 152: سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ: نؤتيهم: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 2/ 130 154: وَقُلْنا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ: لا تعدوا: ورش: 2/ 132 لا تعتدوا: الأعمش- الحسن 159: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ: وإنّ: الفياض بن غزوان: 2/ 134 172: سَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً
: فسنحشرهم: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 140 176: فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ: فإنّ للذّكر: ابن أبي عبلة: 2/ 142
5- سورة المائدة
1: غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ: حرم: الحسن- إبراهيم- يحيى بن وثاب: 2/ 145 2: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً: ورضوانا: الأعمش: 2/ 147 2: وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا: فاصطادوا: أبو واقد- نبيح- الحسن بن عمران: 2/ 148 2: وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ: يجرمنكم: ابن مسعود: 2/ 148 2: شَنَآنُ قَوْمٍ: شنآن: ابن عامر: 2/ 148 أَنْ صَدُّوكُمْ: إن صدّوكم: أبو عمرو- ابن كثير: 2/ 150 أن يصدوكم: ابن مسعود: 2/ 150 3: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ: الميّتة: أبو جعفر بن القعقاع: 2/ 150 3: وَالنَّطِيحَةُ: والمنطوحة: أبو ميسرة: 2/ 151 وَما أَكَلَ السَّبُعُ: السّبع: الحسن- الفياض بن غزوان- طلحة بن سليطان- أبو حيوة: 2/ 151 وأكيلة السبع: عبد الله بن مسعود: 2/ 151 وأكيل السبع: عبد الله بن عباس: 2/ 151 3: وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ: النّصب: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 153 النّصب: طلحة بن مصرف: 2/ 153 النّصب: عيسى بن عمر: 2/ 153 3: الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ: ييس: أبو عمرو: 2/ 154 3: غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ: غير متجنف: يحيى بن وثاب- أبو عبد الرحمن إبراهيم النخعي: 2/ 155 4: وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ: مكليبين: الحسن- أبو زيد: 2/ 157 علمتم: محمد ابن الحنفية- ابن عباس: 2/ 157(6/27)
6: وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ: وأرجلكم: ابن كثير- أبو عمرو- حمزة: 2/ 163 وأرجلكم: الحسن- الأعمش 12: وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ: برسلي: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 168 وعزرتموهم: عاصم الجحدري 13: وَجَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِيَةً: قسية: حمزة- الكسائي: 2/ 169 13: وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ: على خيانة منهم: الأعمش: 2/ 170 16: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ: يهدي به الله: عبيد بن عمير- حميد- الزهري- سلام- مسلم بن جندب: 2/ 171 سبل السلام: ابن شهاب- الحسن بن أبي الحسن 23: قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ: يخافون: ابن عباس- ابن جبير- مجاهد: 2/ 175 30: فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ: فطاوعت: الحسن بن أبي الحسن- الجراح- الحسن بن عمران- أبو واقد: 2/ 179- 180 31: فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي: فأواري: طلحة بن مصرف- الفياض بن غزوان: 2/ 181 33: أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ: أن يقتلوا أو يصلبوا أو: الحسن- مجاهد- ابن محيصن: 2/ 185 أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ: تقطع أيديهم وأرجلهم: 36: ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ: ما تقبّل منهم: يزيد بن قطيب: 2/ 187 38: وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما: والسارق والسارقة: عيسى بن عمر- إبراهيم بن أبي عبلة: 2/ 187 والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم: ابن مسعود- النخعي: 2/ 188 41: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ: الكلم: بعض الناس: 2/ 192 42: أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ: للسّحت: ابن كثير- أبو عمرو- الكسائي: 2/ 193 للسّحت: خارجة- مصعب- نافع: 2/ 193 46: وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ: الإنجيل: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 199 46: وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ: وهدى وموعظة: الضحاك: 2/ 199 48: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً: شرعة: إبراهيم النخعي- يحيى بن وثاب: 2/ 201 50: أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ: أفحكم: يحيى بن وثاب- السلمي- أبو رجاء- الأعرج: 2/ 202 أفحكم: ابن مهران: 2/ 202 تبغون: ابن عامر: 2/ 202 52: فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ: فيصبح الفساق على ما أسروا في أنفسهم نادمين: ابن الزهري: 2/ 205 53: وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا: يقول: ابن كثير- ابن عامر- نافع: 2/ 206(6/286)
ويقول: أبو عمرو: 2/ 206 55: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ: إنما موليكم: ابن مسعود: 2/ 208 57: مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ: والكفّار: نافع- ابن كثير- ابن عامر- عاصم: 2/ 209 59: وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ: وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل: أبو نهيك: 2/ 210 60: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً: أنبئكم: ابن وثاب- النخعي: 2/ 210 مثوبة: ابن بريدة- الأعرج- نبيح- ابن عمران: 2/ 211 60: وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ: عبد: حمزة: 2/ 211 عبدوا الطاغوت: أبيّ بن كعب: 2/ 211 وعبد الطاغوت: ابن مسعود- علقمة: 2/ 212 وعبد الطاغوت: ابن عباس- إبراهيم بن أبي عبلة: 2/ 212 وعبّاد الطاغوت: أبو واقد الأعرابي: 2/ 212 وعابد الطاغوت: عون العقيلي: 2/ 212 وعابدو الطاغوت: عكرمة- ابن عباس: 2/ 212 وعباد الطاغوت: بعض البصريين: 2/ 213 وعبد الطاغوت: ابن عباس: 2/ 213 وعبّد الطاغوت: الأعمش: 2/ 213 63: لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ: الرّبّانيون: الجراح- أبو واقد: 2/ 214 67: فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ: رسالاته: نافع: 2/ 218 69: وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى: والصابين: عثمان بن عفان- عائشة: 2/ 219 والصابيون: الحسن بن أبي الحسن- الزهري: 2/ 219 71: وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ: تكون: أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 2/ 220 71: فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ: عموا وصمّوا: ابن وثاب- النخعي: 2/ 220 ثم عموا وصمّوا 75: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ: رسل: حطان بن عبد الله الرقاش: 2/ 222 89: بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ: عقدتم الأيمان: الكسائي- حمزة- أبوبكر: 2/ 229 عاقدتم: ابن عامر: 2/ 229 89: مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ: أهاليكم: جعفر بن محمد: 2/ 230 94: لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ: ليعلم: الزهري: 2/ 236 95: فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ: فجزاء مثل ما قتل: ابن كثير- نافع- ابن عمرو- ابن عامر: 2/ 237 فجزاء مثل ما قتل: حمزة- عاصم- الكسائي: 2/ 237 فجزاؤه مثل ما: عبد الله بن مسعود: 2/ 237(6/29)
فجزاء مثل ما قتل: أبو عبد الرحمن: 2/ 237 95: هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ: هديّا بالغ الكعبة: عبد الرحمن: 2/ 239 95: أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ: أو كفّارة: عاصم- أبو عمرو- حمزة- ابن كثير- الكسائي
: 2/ 239 أو كفّارة طعام مساكين: نافع- ابن عامر: 2/ 239 95: أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً: أو عدل: ابن عباس- الجحدري- طلحة بن مصرف: 2/ 240 96: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ: وطعمه: ابن عباس- عبد الله بن الحارث: 2/ 241 101: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ: تبد: مجاهد: 2/ 246 يبد لكم يسؤكم: الشعبي: 2/ 246 105: لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ لا يضركم: الحسن بن الحسن: 2/ 250 لا يضركم: إبراهيم: 2/ 250 106: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ: شهادة بينكم: الأعرج- الشعبي- الحسن: 2/ 252 106: وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ: ولا نكتم: الحسن- الشعبي: 2/ 253 شهادة الله: علي بن أبي طالب: 2/ 253 شهادة الله: يحيى بن آدم- أبو بكر بن عياش: 2/ 253 107: مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ: استحق: ابن كثير- نافع- أبو عمرو والكسائي: 2/ 254 استحق الأولين: حمزة- عاصم- أبو بكر: 2/ 254 110: إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ: آيدتك: مجاهد- ابن محيصن: 2/ 257 110: كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ: كهيّة الطير: الزهري: 2/ 258 كهيئة الطائر: أبو جعفر بن القعقاع: 2/ 258 110: إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ: ساحر: حمزة- الكسائي: 2/ 259 113: وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا: ويعلم: سعيد بن جبير: 2/ 260 114: تَكُونُ لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا: لأوّلنا وأخرانا: زيد بن ثابت- ابن محيصن الجحدري: 2/ 261 115: قالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ: منزلها: حمزة- الكسائي- أبو عمرو: 2/ 261 سأنزلها: الأعمش- طلحة بن مصرف: 2/ 261 119: هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ: يوم: نافع: 2/ 263
6- سورة الأنعام
9: وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ: ولبّسنا: ابن محيصن: 2/ 270 14: فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ: فاطر: ابن أبي عبلة: 2/ 273(6/30)
14: وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ: يطعم ولا يطعم: يمان العماني- ابن أبي عبلة: 2/ 273 16: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ: يصرف عنه: حمزة- الكسائي- عاصم: 2/ 274 من يصرفه عنه: عبد الله: 2/ 274 من يصرفه الله عنه: أبيّ بن كعب: 2/ 274 22: نَحْشُرُهُمْ: نحشرهم: أبو هريرة: 2/ 277 23: ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ: فتنتهم: نافع- أبو عمرو- عاصم: 2/ 278 يكن فتنتهم: حمزة- الكسائي: 2/ 278 ثم كان فتنتهم: طلحة بن مصرف: 2/ 278 23: وَاللَّهِ رَبِّنا: والله ربّنا: عكرمة- سلام بن مسكين: 2/ 278 25: وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً: وقرا: طلحة بن مصرف: 2/ 279 27: وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا: ولا نكذّب: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- الكسائي: 2/ 281 27: وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: ونكون: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 2/ 281 28: وَلَوْ رُدُّوا: ردّوا: ابن وثاب- النخعي- الأعمش: 2/ 282 32: وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ: ولدار: ابن عامر: 2/ 284 32: أَفَلا تَعْقِلُونَ: يعقلون: ابن كثير- أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 2/ 284 33: إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ: ليحزنك: أبو رجاء: 2/ 285 ليحزنك: نافع: 2/ 285 أنّه يحزنك: الأعمش: 2/ 285 34: وَأُوذُوا: وأذوا: ابن عامر: 2/ 287 38: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ: ما فرطنا: علقمة- ابن هرمز: 2/ 290 44: فَتَحْنا عَلَيْهِمْ: فتّحنا عليهم: ابن عامر: 2/ 292 47: هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ: هل يهلك: ابن محيصن: 2/ 293 49: يَفْسُقُونَ: يفسقون: ابن وثاب- الأعمش: 2/ 293 52: بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ: بالغدوة: مالك بن دينار- الحسن- نصر بن عاصم: 2/ 295 بالغدو: أبو عبد الرحمن: 2/ 295 بالغدوات والعشيات: ابن أبي عبلة: 2/ 295 54: فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فأنّه: ابن عامر: 2/ 297 55: وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ: وليستبين سبيل: عاصم في رواية أبي بكر: 2/ 297 56: قَدْ ضَلَلْتُ: ضللت: ابن وثاب- طلحة بن مصرف- السلمي: 2/ 298 57: يَقُصُّ الْحَقَّ: يقضى الحق: أبو عمرو- حمزة- الكسائي- ابن عامر: 2/ 299(6/31)
يقضى بالحق: عبد الله- أبيّ- ابن وثاب- طلحة النخعي- الأعمش: 2/ 299 59: وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ: ولا رطب ولا يابس: الحسن- عبد الله بن أبي إسحاق: 2/ 299 60: لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى: ليقضى أجلا: طلحة بن مصرف- أبو رجاء: 2/ 300 61: تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا: توفاه رسلنا: حمزة: 2/ 301 62: مَوْلاهُمُ الْحَقِّ: الحقّ: الحسن بن أبي الحسن- الأعمش: 2/ 301 65: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً: يلبسكم: عبد الله المدني: 2/ 303 68: يُنْسِيَنَّكَ: ينسّينك: ابن عامر: 2/ 304 71: اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ: استهوته الشياطون: الحسن: 2/ 307 73: يُنْفَخُ فِي الصُّورِ: الصّور: الحسن: 2/ 309 74: آزَرَ: أزرا: ابن عباس: 2/ 310 إزرا: الأعمش: 2/ 310 75: مَلَكُوتَ السَّماواتِ: ملكوت: أبو السمال: 2/ 311 82: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ: يلبسوا: عكرمة: 2/ 315 ولم يلبسوا إيمانهم بشرك: مجاهد: 2/ 315 86: وَيُونُسَ: ويونس: الحسن- ابن مصرف- ابن وثاب: 2/ 317 91: وَما قَدَرُوا اللَّهَ: قدّروا: الحسن- عيسى الثقفي: 2/ 321 92: وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى: ولينذر: عاصم عن أبي بكر: 2/ 322 93: سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ: سأنزّل مثل ما أنزل: أبو حيوة: 2/ 323 96: فالِقُ الْإِصْباحِ: فلق الإصباح: أبو حيوة- النخعي- ابن وثاب: 2/ 326 96: وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً: وجاعل الليل: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر: 2/ 326 98: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ: فمستقر: ابن كثير- أبو عمرو: 2/ 326 ومستودع: هارون الأعور: 2/ 327 99: قِنْوانٌ: قنوان: الأعرج: 3/ 328 99: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ: ثمره: ابن وثاب- مجاهد: 3/ 328 100: وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ: وخرّقوا: نافع: 3/ 329 101: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ: ولم يكن: النخعي: 3/ 329 105: وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ: دارست: ابن كثير- أبو عمرو: 3/ 331 درست: قتادة- ابن عباس: 3/ 331 درّس: فرقة: 3/ 331 108: فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً: عدوا: الحسن بن أبي الحسن- أبو رجا قتادة- يعقوب: 3/ 332 110: وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ: ويذرهم: أبو رجاء- عاصم: 3/ 334 ويذرهم: الأعمش- الهمداني: 3/ 334 111: وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا: قبلا: نافع- ابن عامر: 3/ 335(6/32)
قبلا: الحسن- أبو رجاء- أبو حيوة طلحة بن مصرف: 3/ 335 قبيلا: أبيّ- الأعمش: 3/ 335 114: أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ: منزل: السبعة عدا ابن عامر وحفص عن عاصم: 2/ 337 115: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ: كلمات ربك: نافع- ابن عامر- ابن كثير- أبو عمرو: 2/ 337 117: يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ: يضلّ: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 338 119: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: فصّل لكم: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 2/ 339 122: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً: أفمن كان ميتا: طلحة بن مصرف: 2/ 341 ميّتا: نافع: 2/ 341 125: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً: ضيقا: ابن كثير: 2/ 343 128: وَبَلَغْنا أَجَلَنَا: وبلّغنا أجلنا: الحسن: 2/ 345 130: لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ
: ألم تكن تأتيكم: عبد الرحمن- الأعرج: 2/ 347 132: وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ: تعملون: ابن عامر: 2/ 347 133: ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ: ذريّة: زيد بن ثابت- أبان بن عثمان: 2/ 348 135: اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ: مكاناتكم: أبو بكر عن عاصم: 2/ 348 135: مَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ: من يكون: الكسائي: 2/ 348 137: زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ: زيّن لكثير من المشركين: ابن عامر: 2/ 350 أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ: قتل أولادهم شركائهم: 138: أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ: حجر: قتادة- الحسن- الأعرج: 2/ 351 خالِصَةٌ: خالص: ابن مسعود- ابن جبير- ابن أبي عبلة: 2/ 352 خالصة: ابن عباس- الأعرج- قتادة: 2/ 352 خالصا: ابن جبير: 2/ 352 140: قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ: قتّلوا: ابن عامر- ابن كثير: 2/ 353 141: كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ: ثمره: ابن كثير- نافع: 2/ 353 141: يَوْمَ حَصادِهِ: حصاده: ابن كثير- نافع- حمزة: 2/ 353 142: وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ: خطؤات: الأعرج- عمرو
بن عبيد: 2/ 354 خطوات: أبو السمال: 2/ 354 145: أُوحِيَ إِلَيَّ: أوحى: ابن عامر: 2/ 145 145: إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً: تكون: ابن كثير- حمزة- أبو عمرو: 2/ 356 146: ذِي ظُفُرٍ: ظفر: أبو السمال: 2/ 357 148: إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ: إن يتبعوا: النخعي- ابن وثاب: 2/ 360 152: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
: تذكرون: حمزة- الكسائي: 2/ 363(6/33)
153: وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً: وإنّ هذا صراطى مستقيما: حمزة- الكسائي: 2/ 364 وأن هذا صراطى مستقيما: عبد الله بن أبي إسحاق- ابن عامر: 2/ 364 154: تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ: أحسن: يحيى بن يعمر- ابن أبي إسحاق: 2/ 364 157: يَصْدِفُونَ: يصدفون: فرقة: 2/ 366 158: إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ: يأتيهم: حمزة- الكسائي: 2/ 367 159: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ: فارقوا: علي بن أبي طالب: 2/ 368 فرقوا: النخعي- الأعمش- أبو صالح: 2/ 368 160: فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها: فله عشر أمثالها: الحسن- ابن جبير- ابن عمر: 2/ 368 161: دِيناً قِيَماً: قيّما: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 2/ 369 162: إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ: ونسكي: أبو حيوة- الحسن: 2/ 369 ومماتي لله رب العالمين ومحياي: نافع: 2/ 369
7- سورة الأعراف
3: اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ: ابتغوا: الجحدري: 2/ 372 3: وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ: ولا تبتغوا: مجاهد: 2/ 372 3: قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ: تذكّرون: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 2/ 372 يتذكّرون: ابن عامر: 2/ 372 تتذكرون: ابن عامر: 2/ 372 4: وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها: أهلكناهم: ابن أبي عبلة: 2/ 374 6: فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ: فلنسألن الذين أرسلنا إليهم: ابن مسعود: 2/ 375 وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ قبلك رسلنا ولنسألن المرسلين: 10: وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ: معائش: الأعرج- خارجة عن نافع: 2/ 377 معايش: ورش: 2/ 377 18: اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً: مذوما: الزهري- أبو جعفر- الأعمش: 2/ 381 19: وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ: هذي الشجرة: ابن محيصن: 2/ 382 20: مِنْ سَوْآتِهِما: سوتهما: الحسن- مجاهد: 2/ 385 سوّاتهما: أبو جعفر بن القعقاع- شيبة بن نصاح الحسن- الزهري: 2/ 385 20: إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ: ملكين: ابن عباس- ابن كثير- الضحاك: 2/ 385 22: وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما: يخصّفان: ابن بريدة: 2/ 386 يخصّفان: الحسن: 2/ 386 25: وَمِنْها تُخْرَجُونَ: تخرجون: حمزة- الكسائي- ابن عامر: 2/ 388(6/34)
26: وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ: ولباس التقوى: نافع- ابن عامر- الكسائي: 2/ 389 30: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ: أنّهم اتّخذوا: العباس بن الفضل- سهل بن شعيب- عيسى بن عمر: 2/ 392 32: خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ: خالصة: نافع: 2/ 393 34: فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ: آجالهم: الحسن- ابن سيرين: 2/ 395 38: حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا: ادّاركوا: أبو عمرو: 2/ 399 ادركوا: مجاهد: 2/ 399 أدركوا: حميد: 2/ 399 تداركوا: ابن مسعود- الأعمش: 2/ 399 40: لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ: لا تفتح: أبو عمرو: 2/ 400 لا يفتح: حمزة- الكسائي: 2/ 400 لا يفتّح: أبو حيوة: 2/ 400 40: حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ: الجمل الأصغر: ابن مسعود: 2/ 400 الجمل: أبو السمال: 2/ 400 الجمل: ابن عباس- عكرمة- مجاهد: 2/ 400 الجمل: سالم الأفطس- ابن خير- ابن عامر: 2/ 400 الجمل: ابن عباس: 2/ 400 سمّ: ابن سيرين: 2/ 400 في سمّ المخيط: ابن مسعود: 2/ 400 في سم المخيط: طلحة: 2/ 400 44: قالُوا نَعَمْ: نعم: الكسائي: 2/ 403 44: أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ: أنّ لعنة الله: ابن عامر- حمزة- الكسائي: 2/ 403 48: تَسْتَكْبِرُونَ: تستكثرون: فرقة: 2/ 405 46: وَهُمْ يَطْمَعُونَ: وهم طامعون: أبو رقيش النحوي: 2/ 405 وهم ساخطون: إياد بن لقيط: 2/ 405 49: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ: أدخلوا الجنّة: الحسن- ابن هرمز: 2/ 406 دخلوا الجنة: عكرمة مولى ابن عباس: 2/ 406 أدخلوا الجنة: طلحة بن مصرف: 2/ 406 53: أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ: أو نردّ فتعمل: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 408 54: وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ: والنّجوم مسخّرات: أبان بن تغلب: 2/ 409 55: تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً: خفية: عاصم في رواية أبي بكر: 2/ 410 خفية: الأعمش: 2/ 410 55: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ: إن الله لا يحب المعتدين: ابن أبي عبلة: 2/ 410 57: يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً: نشرا: نافع- أبو عمرو- الحسن: 2/ 412 الريح نشرا: ابن كثير: 2/ 412(6/35)
الرياح نشرا: ابن عامر: 2/ 412 الريح نشرا: حمزة- الكسائي- ابن مسعود: 2/ 412 58: يَخْرُجُ نَباتُهُ: يخرج نباته: ابن أبي عبلة- أبو حيوة: 2/ 414 58: وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً: نكدا: ابن مصرف: 2/ 414 نكدا: أبو جعفر بن القعقاع- أهل المدينة: 2/ 414 59: ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ: غيره: عيسى بن عمر: 2/ 415 غيره: الكسائي- ابن وثاب- الأعمش: 2/ 415 62: أُبَلِّغُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي: أبلغكم: أبو عمرو: 2/ 415 74: وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً: تنحتون: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 423 ينحتون: ابن مصرف: 2/ 423 ينحتون: ابن مالك: 2/ 423 74: وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ: تعثوا: الأعمش: 2/ 423 82: وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ: جواب: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 425 96: لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ: لفتّحنا: ابن عامر- عيسى الثقفي- أبو عبد الرحمن: 2/ 432 98: أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى: أو أمن: ابن كثير- نافع- ابن عامر: 2/ 433 105: حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ: حقيق عليّ: نافع: 2/ 435 111: قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ: أرجئهو: ابن كثير: 2/ 437 أرجئه: أبو عمرو: 2/ 437 أرجه: نافع: 2/ 437 أرجهي: ورش عن نافع: 2/ 437 أرجئه: ابن عامر: 2/ 437 ارجه: عاصم- الكسائي: 2/ 437 112: يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ: سحّار: حمزة- الكسائي: 2/ 438 113: إِنَّ لَنا لَأَجْراً: أإن لنا لأجرا: عاصم- ابن عامر- حمزة- الكسائي: 2/ 438 117: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ: تلقم: سعيد بن جبير: 2/ 439 126: وَما تَنْقِمُ مِنَّا: تنقم: أبو حيوة- أبو البرهم- ابن أبي عبلة- الحسن بن أبي الحسن: 2/ 441 127: أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ: ويذرك: نعيم بن ميسرة- الحسن: 2/ 441 ويذرك: الأشهب العقيلي: 2/ 441 وينذرك: أنس بن مالك: 2/ 441 128: يُورِثُها مَنْ يَشاءُ: يورّثها: حفص عن عاصم- الحسن: 2/ 442 131: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى: تطيّروا: عيسى بن عمر- طلحة بن مصرف: 2/ 443 تساءموا: مجاهد: 2/ 443(6/36)
133: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ وَالْجَرادَ وَالْقُمَّلَ: والقمل: الحسن: 2/ 444 137: وَما كانُوا يَعْرِشُونَ: يعرشون: ابن عامر- عاصم- الحسن: 2/ 447 يعرشون: ابن أبي عبلة: 2/ 447 138: وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ: وجوزنا: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 447 143: جَعَلَهُ دَكًّا: دكاء: حمزة- الكسائي- ابن عباس: 2/ 451 144: اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي: برسالتي: ابن كثير- نافع: 2/ 452 146: وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ: الرّشد: ابن عامر- أبو البرهم: 2/ 454 148: لَهُ خُوارٌ: جوار: فرقة: 2/ 455 154: وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى: ولمّا سكن: معاوية بن قرة: 2/ 459 ولمّا صبر: مصحف ابن مسعود: 2/ 459 156: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ: هدنا: أبو وجزة: 2/ 460 156: قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ: من أساء: الحسن- طاوس- عمرو بن فائد: 2/ 461 157: النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ: الأمّيّ: بعض القراء عن أبي حاتم: 2/ 462 157: يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ: آصارهم: ابن عامر- أيوب السختياني- يعلى ابن حكيم
- أبو سراح الهذلي- أبو جعفر: 2/ 464 157: وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ: وعزروه: الجحدري- سليمان التيمي- قتادة: 2/ 464 158: الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ: وكلمته: عيسى بن عمر: 2/ 465 159: وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً: وقطعناهم: أبو حيوة- ابن أبي عبلة: 2/ 465 عشرة: طلحة بن مصرف- أبو حيوة: 2/ 465 161: وَقُولُوا حِطَّةٌ ... نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ: حطّة: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 446 تغفر لكم: نافع: 2/ 467 163: إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ: يعدّون: شهر بن حوشب- أبو نهيك: 2/ 467 163: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ: يوم أسباتهم: عمر بن عبد العزيز: 2/ 468 163: وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ: يسبتون: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 468 يسبتون: عيسى بن عمر- عاصم: 2/ 468 164: قالُوا: مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ: معذرة: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر- حمزة- الكسائي: 2/ 469 165: بِعَذابٍ بَئِيسٍ: بيس: نافع- أبو جعفر- شيبة- أهل المدينة: 2/ 469 بيس: نافع: 2/ 469 بئس: أبو عبد الرحمن المقري- حمزة: 2/ 469 بئّس: الأعمش: 2/ 469 بئس: ابن عامر: 2/ 470(6/37)
بائس: أبو رجاء: 2/ 470 بأس: مالك بن دينار: 2/ 470 169: وَرِثُوا الْكِتابَ: ورّثوا: الحسن بن أبي الحسن البصري: 2/ 472 169: أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ: أن لا تقولوا: الجحدري: 2/ 472 169: وَدَرَسُوا ما فِيهِ: وادّارسوا: أبو عبد الرحمن السلمي: 2/ 473 169: أَفَلا تَعْقِلُونَ: يعقلون: أبو عمرو- أهل مكة: 2/ 473 170: وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ: يمسكون: عمر بن الخطاب- أبو العالية: 2/ 473 172: ذُرِّيَّتَهُمْ: ذرّياتهم: نافع- أبو عمرو- ابن عامر: 2/ 475 172: أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ: أن يقولوا: أبو عمرو- ابن عباس: 2/ 476 175: فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ: فاتّبعه: الحسن- طلحة بن مصرف: 2/ 477 177: ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ: ساء مثل القوم: الجحدري: 2/ 479 180: الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ: يلحدون: ابن وثاب- طلحة- عيسى- الأعمش: 2/ 480 183: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ: أنّ كيدي: ابن عامر- عبد الحميد: 2/ 482 186: وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ: ونذرهم: نافع- ابن كثير- ابن عامر- الحسن- الأعرج- شيبة- قتادة: 2/ 483 ويذرهم: طلحة بن مصرف- الأعمش: 2/ 483 187: أَيَّانَ مُرْساها: إيّان: السلمي: 2/ 484 189: فَلَمَّا تَغَشَّاها حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً: حملا: حماد بن سلمة- ابن كثير: 2/ 486 189: فَمَرَّتْ بِهِ: فمرت به: يحيى بن يعمر- ابن عباس: 2/ 486 فاستمرت به: ابن عباس: 2/ 486 فاستمرت بحملها: ابن مسعود: 2/ 486 فمارت به: عبد الله بن عمرو بن العاص: 2/ 486 190: فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ: شركا: نافع- ابن عباس- شيبة- عكرمة- أبو جعفر- مجاهد- أبان بن تغلب: 2/ 487 190: فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ: تشركون: أبو عبد الرحمن: 2/ 487 194: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ: إن الذين: سعيد بن جبير: 2/ 488 195: ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ: كيدوني: أبو عمرو- نافع: 2/ 489 196: إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ: أنّ وليّ إله: الجحدري: 2/ 489 إنّ وليّ الله: أبو عمرو: 2/ 489 201: إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ: طيف: ابن كثير- أبو عمرو: 2/ 492 203: يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ: يمادونهم: الجحدري: 2/ 493(6/38)
8- سورة الأنفال
2: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ: فزعت: ابن مسعود: 2/ 501 7: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ: يعدكم: مسلمة بن محارب: 2/ 503 7: يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ: بكلمته: أبو جعفر- شيبة: 2/ 504 9: أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ: إنّي: أبو عمرو- عيسى بن عمر: 2/ 504 9: مُرْدِفِينَ: مردّفين: رجل من أهل مكة: 2/ 504 10: يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ: يغشيكم: نافع- الأعرج- ابن نصاح: 2/ 506 11: وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ: رجس: أبو العالية: 2/ 506 11: وَيُذْهِبَ: ويذهب: عيسى بن عمر: 2/ 506 16: دُبُرَهُ: دبره: الحسن بن أبي الحسن: 2/ 510 24: بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ: بين المرّ: الحسن- الزبيدي: 2/ 514 25: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ: لتصيبنّ: علي بن أبي طالب- زيد بن ثابت أبو جعفر محمد بن علي- الربيع بن أنس- أبو العالية- ابن جماز: 2/ 516 30: وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ: ليثبتوك: يحيى بن وثاب: 2/ 519 ليبتوك: النقاش- يحيى بن وثاب: 2/ 519 41: فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ: خمسه: الحسن: 2/ 531 42: إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا: بالعدوة: ابن كثير- أبو عمرو: 2/ 532 بالعدوة: الحسن بن أبي الحسن- قتادة عمرو: 2/ 532 42: لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ: ليهلك: الأعمش: 2/ 533 44: وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ: ترجع الأمور: الحسن- عيسى بن عمرو- الأعمش: 2/ 535 46: وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ: وتذهب: هبيرة: 2/ 536 ويذهب: عيسى بن عمر: 2/ 536 ويذهب: أبو حيوة: 2/ 536 59: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا: ولا تحسبن: نافع- ابن كثير- أبو عمرو الكسائي: 2/ 544- ولا تحسبن: مجاهد- ابن كثير- شبل: 2/ 544- ولا تحسبن: الأعرج- عاصم- خالد بن الياس: 2/ 544- ولا يحسب: أبو جعفر بن القعقاع- أبو عبد الرحمن- ابن محيصن: 2/ 544 60: تُرْهِبُونَ: ترهّبون: الحسن- يعقوب: 2/ 546(6/39)
61: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ: للسّلم: عاصم: 2/ 547 61: فَاجْنَحْ لَها: فاجنح لها: الأشهب العقيلي: 2/ 547 65: وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ: وإن تكن: ابن كثير- نافع- ابن عامر: 2/ 550 66: أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً: ضعفا: ابن القعقاع- قتادة- ابن أبي إسحاق: 2/ 551 ضعفا: عيسى بن عمر: 2/ 551 67: ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى: ما كان للنبي: فرقة: 2/ 552 أن تكون: أبو عمرو بن العلاء: 2/ 552 أسارى: أبو جعفر: 2/ 552 67: حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ: يثخّن: أبو جعفر- يحيى بن يعمر- يحيى ابن وثاب: 2/ 552 70: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى: من الأسارى: أبو عمرو- جعفر- قتادة- ابن أبي إسحاق: 2/ 554 72: وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ: بما يعملون: السلمي- الأعرج: 2/ 556 72: وَلايَتِهِمْ: ولايتهم: الأعمش- ابن وثاب: 2/ 556
9- سورة التوبة
1: بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ: براءة: عيسى بن عمر: 3/ 4 3: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ: ورسوله: ابن أبي إسحاق- عيسى بن عمر: 3/ 7 4: ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ: ينقضوكم: عطاء بن يسار: 3/ 7 7: لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً: إيلا: عكرمة مولى ابن عباس: 3/ 10 12: فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ: أئمّة: نافع- ابن كثير- أبو عمرو: 3/ 12 12: إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ: لا إيمان لهم: الحسن- عطاء- ابن عامر: 3/ 12 15: وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ: ويتوب الله: الأعرج- ابن أبي إسحاق- عيسى الثقفي: 3/ 14 16: وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ: بما يعملون: عمرو بن عبيد- أبو عمرو الحسن- يعقوب: 3/ 15 17: ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ ... إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ: مسجد الله ... إنما يعمر مسجد الله: حماد بن أبي سلمة- ابن كثير- الجحدري: 3/ 15 17: مسجد الله، إنما يعمر مساجد الله: ابن كثير- أبو عمرو: 3/ 15 19: أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ: أجعلتم سقاة الحاج: ابن الزبير- أبو حمزة- محمد بن علي: 3/ 16 الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ: وعمرة المسجد الحرام:(6/40)
سقاية الحاج: الضحاك- أبو وجزة- أبو جعفر: 3/ 1 21: يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ: يبشرهم: الأعمش- طلحة بن مصرف- حميد بن هلال: 3/ 17 21: وَرِضْوانٍ: ورضوان: عاصم- عمرو: 3/ 17 ورضوان: الأعمش: 3/ 17 23: إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ: أن استحبوا: عيسى بن عمر: 3/ 17 24: وَعَشِيرَتُكُمْ: وعشيراتكم: عاصم- أبو رجاء- أبو عبد الرحمن: 3/ 18 28: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ: نجس: أبو حيوة: 3/ 20 30: وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ: عزير ابن الله: نافع- ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 3/ 23 34: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ: الذين يكنزون: طلحة بن مصرف: 3/ 27 35: يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ: تحمى: الحسن بن أبي الحسن: 3/ 29 36: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً
: اثنا عشر شهرا: أبو جعفر القعقاع: 3/ 30 37: يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا: يضلّ: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- عاصم- ابن عامر: 3/ 32 يضلّ: ابن مسعود- الحسن- مجاهد- قتادة عمرو بن ميمون: 3/ 32 38: اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ: تثاقلتم: الأعمش- المهدوي: 3/ 34 تتثاقلتم: أبو حاتم: 3/ 34 تثاقلتم: أبو حاتم: 3/ 34 40: ثانِيَ اثْنَيْنِ: ثاني اثنين: أبو عمرو بن العلاء: 3/ 35 40: وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها: وآيده: مجاهد: 3/ 36 47: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا: ما زادكم: ابن أبي عبلة: 3/ 41 47: وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ: ولأوفضوا: مجاهد: 3/ 41 ولأرفضوا: الزبير: 3/ 41 48: وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ: وقلبوا لك الأمور: مسلم بن محارب: 3/ 41 49: وَلا تَفْتِنِّي: ولا تفتنّي: عيسى بن عمر: 3/ 42 51: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا: قل هل يصيبنّا: طلحة بن مصرف: 3/ 42 قل لن يصيبنّا: أعين قاضي الرّيّ: 3/ 42 53: قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً: طوعا وكرها: ابن وثاب: 3/ 44 54: وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ: أن يقبل منهم: حمزة- الكسائي- نافع: 3/ 45 أن تقبل منهم نفقتهم: الأعرج: 3/ 45 أن تقبل منهم صدقاتهم: الأعمش: 3/ 45 أن تقبل منهم نفقتهم: فرقة: 3/ 45(6/41)
57: لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغاراتٍ أَوْ: أو مغارات: سعيد بن عبد الرحمن بن عوف: 3/ 46 مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ أو مدخلا: مسلمة بن محارب- الحسن- ابن محيصن: 3/ 46 أو مندخلا: أبيّ بن كعب: 3/ 46 لوالوا: جد أبي عبيدة بن قرمل: 3/ 46 يجمزون: أنس بن مالك: 3/ 46 58: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ: يلمزك: ابن كثير- حماد بن مسلمة- قتادة الحسن- أهل مكة- أبو رجاء: 3/ 47 يلمّزك: الأعمش: 3/ 47 61: وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ، قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ: أذن: نافع: 3/ 53 قل أذن خير: الحسن بن أبي الحسن- مجاهد- عيسى: 3/ 53 61: وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ: ورحمة: حمزة- أبيّ بن كعب- عبد الله- الأعمش: 3/ 53 63: أَلَمْ يَعْلَمُوا: ألم تعلم: في مصحف أبيّ بن كعب: 3/ 54 ألم تعلموا: الأعرج- الحسن: 3/ 54 63: فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ: فإنّ له نار جهنم: ابن أبي عبلة: 3/ 54 64: أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ: أن تنزل: أبو عمرو: 3/ 54 66: إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً: إن تعف عن طائفة منكم يعذّب طائفة: الجحدري: 3/ 55 إن تعف عن طائفة منكم تعذّب طائفة: مجاهد: 3/ 55 74: وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ: نقموا: أبو حيوة- ابن أبي عبلة: 3/ 60 78: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ: ألم تعلموا: أبو عبد الرحمن- الحسن: 3/ 62 79: الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ: يلمزون: الحسن- أبو رجاء- يعقوب- ابن كثير: 3/ 63 79: وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ: جهدهم: الأعرج: 3/ 63- 64 81: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ: خلف: ابن عباس- أبو حيوة: 3/ 66 81: لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ: يعلمون: عبد الله: 3/ 66 83: لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً: معي: عاصم- المفضل: 3/ 66 83: فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ: الخلفين: مالك بن دينار- عكرمة: 3/ 67 90: وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ: المعذرون: الضحاك- حميد- الأعرج- أبو صالح: 3/ 69- 70 المعتذرون: سعيد بن جبير: 3/ 70 91: وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ: كذّبوا بالله ورسوله: الحسن: 3/ 70(6/42)
91: ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ: والله لإهل الإساءة غفور: ابن عباس: 3/ 170 غَفُورٌ رَحِيمٌ: رحيم: 92: إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ: لتحملهم: معقل بن هارون: 3/ 71 98: عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ: دائرة السّوء: ابن كثير
- أبو عمرو- ابن محيصن- الأعمش: 3/ 74 99: ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللَّهِ: قربة: نافع: 3/ 74 100: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ: من المهاجرين والأنصار: عمر بن الخطاب- الحسن بن أبي الحسن- قتادة- سعيد- يعقوب بن طلحة- عيسى الكوفي: 3/ 75 100: وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ: تجري من تحتها الأنهار: ابن كثير: 3/ 75 101: سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ: سيعذبهم: في مصحف أنس بن مالك: 3/ 76 103: خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ: تطهرهم: الحسن بن أبي الحسن: 3/ 78 103: وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ: إنّ صلواتك: ابن كثير- أبو عمرو- عاصم- نافع- ابن عامر: 3/ 78 104: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ: ألم تعلموا: الحسن بن أبي الحسن- ومن مصحف أبيّ بن كعب: 3/ 79 106: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ: مرجؤون: عاصم- أهل البصرة- أبو عمرو: 3/ 80 107: وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى: ما أردنا إلا الحسنى: ابن أبي عبلة: 3/ 81 107: لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ: للذين حاربوا الله: الأعمش: 3/ 81 108: أَنْ تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجالٌ: أن تقوم فيه فيه رجال: عبد الله بن زمع 108: فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا: أن يطّهّروا: طلحة بن مصرف- الأعمش: 3/ 84 109: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ: أسّس بنيانه: نافع- ابن عامر: 3/ 84 على تقوى: عيسى بن عمر: 3/ 84 109: أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ: جرف: ابن عامر- عاصم- حمزة: 3/ 85 110: إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ: إلّا أن تقطع قلوبهم: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- الكسائي: 3/ 86 إلّا أن تقطع: ابن عامر- حمزة: 3/ 86 إلى أن تقطع: الحسن بن أبي الحسن- مجاهد- قتادة- يعقوب: 3/ 86 إلا أن يقطع قلوبهم: أبو حيوة: 3/ 86 112: التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ ... إلخ الآية: التائبين العابدين ... إلخ: في مصحف عبد الله بن مسعود: 3/ 88(6/43)
114: وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ: وما يستغفر إبراهيم: طلحة: 3/ 91 وما استغفر إبراهيم: طلحة: 3/ 91 117: مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ: من بعد ما زاغت قلوب فريق: ابن مسعود: 3/ 93 من بعد ما كادت تزيغ: أبيّ بن كعب: 3/ 93 118: وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ: خلفوا: عكرمة بن هارون المخزومي- وزر بن حبيش- عمرو بن عبيد- أبو عمرو: 3/ 94 خلفوا: أبو مالك: 3/ 94 وعلى الثلاثة المخلفين: الأعمش: 3/ 94 119: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ: وكونوا من الصادقين: ابن مسعود- ابن عباس: 3/ 95 123: وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً: غلظة: الفضل عن عاصم- الأعمش: 3/ 97 غلظة: أبو عبد الرحمن السلمي- أبان بن ثعلبة- ابن أبي عبلة: 3/ 97 126: أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ: أولا ترون: حمزة: 3/ 99 أولا ترى: ابن مسعود- الأعمش- أبي بن كعب: 3/ 99 أولم تروا: الأعمش: 3/ 99 أولم تر: أبو حاتم: 3/ 99 128: لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ: من أنفسكم: عبد الله بن قسيط المكي: 3/ 100 129: عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ: ربّ العرش العظيم: ابن محيصن: 3/ 100
10- سورة يونس
2: أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ: أكان للناس عجب: مصحف ابن مسعود: 3/ 102 2: قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ: قال الكافرون ما هذا إلا سحر مبين: في مصحف أبيّ: 3/ 103 4: إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ: أنه يبدؤ الخلق: عبد الله- أبو جعفر بن القعقاع- الأعمش- سهل بن شعيب: 3/ 104 4: وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا: حقّ: ابن أبي عبلة: 3/ 105 5: يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ: نفصّل الآيات: ابن كثير- أبو جعفر- شيبة- الحسن- الأعمش: 3/ 106 5: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً: ضئاء: ابن كثير: 3/ 106(6/44)
10: وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ: أنّ الحمد لله: ابن محيصن- بلال بن أبي بردة- يعقوب- أبو حيوة: 3/ 108 11: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ: لقضى أجلهم: ابن عامر- عيسى بن عمر- يعقوب: 3/ 108 لقضينا: الأعمش: 3/ 108 16: قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ: ولا دراكم به: ابن كثير: 3/ 110 ولا أدرأتكم به: ابن عباس- ابن سيرين- أبو رجاء- الحسن: 3/ 110 ولا أنذرتكم به: ابن عباس- شهر بن حوشب: 3/ 110 18: سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: عمّا يشركون: ابن كثير- نافع: 3/ 111 19: لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ: لقضى بينهم: عيسى بن عمر: 3/ 111 21: إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ: أنّ رسلنا: أبو حاتم: 3/ 112 22: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ: يسيركم: ابن كثير: 3/ 112 ينشركم: ابن عامر- أبو العالية- ابن جبير- زيد بن ثابت: 3/ 112 22: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ: في الفلكي: أبو الدرداء- أم الدرداء: 3/ 113 22: جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ: جاءتهم ريح عاصف: ابن أبي عبلة: 3/ 113 23: مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا: متاع الحياة الدنيا: حفص عن عاصم- هارون عن ابن كثير- ابن أبي إسحاق: 3/ 113 متاعا الحياة الدنيا: ابن أبي إسحاق: 3/ 113 23: ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: فينبئكم: فرقة: 3/ 114 24: حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها: وتزيّنت: ابن مسعود- الأعمش- أبي بن وازّيّنت: كعب: 3/ 114 وأزينت: الحسن- أبو العالية- الشعبي- قتادة- عيسى- نصر بن عاصم: 3/ 114 وازيانّت: عوف بن أبي جميلة: 3/ 114 24: فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ: كأن لم تغن: قتادة: 3/ 115 كأن لم تتغنّ: مروان: 3/ 115 24: كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ: لقوم يتذكّرون: أبو الدرداء: 3/ 115 26: وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ: قتر: الحسن- عيسى بن عمر- الأعمش- أبو رجاء: 3/ 116(6/45)
كَأَنَّما أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً: قطعا من الليل: ابن كثير: 3/ 116 كأنما يغش وجوههم قطع من الليل وظلم: أبيّ بن كعب: 3/ 116 27: قطع من الليل مظلم: ابن أبي عبلة: 3/ 116 28: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً: يحشرهم: فرقة: 3/ 117 28: فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ: فزايلنا: فرقة: 3/ 117 30: هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ: تتلوا: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- عاصم- ابن عامر: 3/ 117 30: وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ: وردّوا: يحيى بن وثاب: 3/ 117 33: كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ: كلمات ربك: نافع- ابن عامر- أبو جعفر- شيبة: 3/ 118 33: أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ: إنهم لا يؤمنون: ابن أبي عبلة: 3/ 118 36: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ: تفعلون: ابن مسعود: 3/ 119 38: قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ: بسورة مثله: عمرو بن فائد: 3/ 121 44: وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ: ولكن الناس: فرقة: 3/ 122 45: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ: نحشرهم: السبعة: 3/ 123 49: إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ: آجالهم: ابن سيرين: 3/ 124 51: أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ: أثمّ: طلحة بن مصرف: 3/ 124 53: وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ: الحق هو: الأعمش: 3/ 125 56: هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: يرجعون: عيسى بن عمر: 3/ 125 58: فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا: فبذلك فليفرحوا هو خير: أبي بن كعب- ابن القعقاع- ابن يَجْمَعُونَ: ممّا تجمعون: عامر- الحسن: 3/ 126 61: وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ: يعزب: الكسائي- ابن وثاب- الأعمش- طلحة بن مصرف: 3/ 128 61: وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا: ولا أصغر من ذلك ولا: حمزة: 3/ 128 فِي كِتابٍ مُبِينٍ: أكبر 66: وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ: تدعون: أبو عبد الرحمن السلمي: 3/ 130 71: فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ: فاجمعوا أمركم وشركاءكم: نافع- الأعرج- أبو رجاء- عاصم الجحدري: 3/ 131 71: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ: ثم أفضوا: السدي بن ينعم: 3/ 132 72: إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ: أجري: نافع- أبو عمرو: 3/ 133 74: كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ: يطبع: العباس بن الفضل: 3/ 133 76: إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ: لساحر مبين: سعيد بن جبير: 3/ 134(6/46)
78: وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ: ويكون: الحسن بن أبي الحسن- ابن مسعود- أبو عمرو: 3/ 135 79: ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ: سحّار عليم: طلحة بن مصرف- يحيى بن وثاب- عيسى: 3/ 135 83: أَنْ يَفْتِنَهُمْ: أن يفتنهم: الحسن- الجراح- نبيح: 3/ 137 88: رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ: ليضلّوا: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر- الحسن- شيبة- مجاهد- أبو جعفر- أبو رجاء- أهل مكة: 3/ 139 88: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ: اطمس: الشعبي: 3/ 139 89: قالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما: دعواتكما: السدي- الضحاك: 3/ 139 89: فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ: تتبعان
: ابن عامر- ابن ذكوان: 3/ 140 تتبعان: ابن ذكوان: 3/ 140 تتبعان: فرقة- ابن عامر: 3/ 140 90: وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ: وجوّزنا: الحسن بن أبي الحسن: 3/ 140 90: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ: فاتّبعهم: قتادة- الحسن: 3/ 140 90: فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً: بغيا وغزوا: الحسن- قتادة: 3/ 140 90: قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرائِيلَ: أمنت إنه: حمزة- الكسائي- أبو عمرو: 3/ 141 92: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ: ننجيك ببدنك: يعقوب: 3/ 142 ننجّيك: أبي بن كعب- ابن السميفع- يزيد البريدي: 3/ 142 بندائك: فرقة: 3/ 142 96: إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ: كلمات ربك: نافع- أهل المدينة: 3/ 143 98: فَلَوْلا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ: فهلا كانت: في مصحف أبي- وابن مسعود: 3/ 143 98: إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ: يونس: الحسن- طلحة بن مصرف- عيسى ابن عمر- ابن وثاب- الأعمش: 3/ 144 100: وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ: ويجعل الله الرجس: الأعمش: 3/ 145 ونجعل الرجس: عاصم في رواية أبي بكر: 3/ 145 100: قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ: قل انظروا: نافع- أهل المدينة: 3/ 145 103: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا: ننجي: الكسائي- حفص عن عاصم: 3/ 146(6/47)
11- سورة هود
1: الر كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ: ثمّ فصلت: عكرمة- الضحاك- الجحدري- ابن كثير: 3/ 149 3: يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً: يمتعكم: ابن محيصن: 3/ 149 3: وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ: وإن تولوا: اليماني- عيسى بن عمر: 3/ 150 5: أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ: يثنون: سعيد بن جبير: 3/ 151 يثنوه: ابن عباس: 3/ 151 تثنوني صدورهم: ابن عباس- مجاهد- ابن يعمر- ابن بزي- نصر بن عاصم- الجحدري- ابن إسحاق- ابن رزين- علي بن الحسين: 3/ 151 5: أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ: على حين يستغشون: ابن عباس: 3/ 151 7: وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ: قلت: عيسى الثقفي: 3/ 152 7: إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ: ساحر: فرقة: 3/ 153 15: نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها: يوفّ: طلحة- ميمون بن مهران: 3/ 156 16: وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ: وباطلا: ابن مسعود- أبيّ بن كعب: 3/ 157 17: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً: كتابا: الكلبي: 3/ 158 17: فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ: في مرية: السلمي- أبو رجاء- أبو الخطاب السدوسي: 3/ 159 25: إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ: أنّي لكم نذير مبين: ابن كثير- أبو عمرو- الكسائي: 3/ 162 27: هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ: بادىء الرأي: أبو عمرو- عيسى الثقفي: 3/ 163 28: وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ: فعماها عليكم: الأعمش: 3/ 165 وعميت عليكم: الأعمش- ابن وثاب: 3/ 165 32: قالُوا يا نُوحُ قَدْ جادَلْتَنا فَأَكْثَرْتَ جِدالَنا: فأكثرت جدلنا: ابن عباس: 3/ 166 36: وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ: وأوحى إلى نوح: أبو البرهم: 3/ 168 36: أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ: إنّه لن يؤمن من قومك: أبو البرهم: 3/ 168 37: وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا: بأعينّا: طلحة بن مصرف: 3/ 169 39: وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ: ويحلّ: الزهراوي: 3/ 170(6/48)
40: قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ: من كلّ زوجين: فرقة: 3/ 171 41: وَقالَ ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ: على اسم الله: في مصحف أبيّ: 3/ 172 41: بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها: مجراها ومرساها: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- عاصم- أبو رجاء- مجاهد: 3/ 173 مجريها ومرساها: حمزة والكسائي- وحفص عن عاصم: 3/ 173 مجراها ومرساها: الأعمش- ابن مسعود: 3/ 173 مجريها ومرسيها: ابن وثاب- أبو رجاء العطاردي- النخعي- الجحدري- الضحاك بن مزاحم- مسلم بن جندب- أهل الشام: 3/ 173 42: وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ: ونادى نوح ابنه: ابن عباس: 3/ 173 ابناه: السدي: 3/ 173 ابنه: عروة بن الزبير- أبو جعفر- جعفر بن محمد: 3/ 173 42: يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ: يا بنيّ: اثنين السبعة: 3/ 174 44: وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ: على الجودي: الأعمش- ابن أبي عبلة: 3/ 176 46: إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ: إنه عمل عملا غير صالح: قراءة البعض: 3/ 177 إنه عمل غير صالح: الحسن: 3/ 177 46: فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ: فلا تسلني: ابن أبي مليكة: 3/ 177 فلا تسألّني: أبو جعفر- شيبة: 3/ 177 فلا تسلن: أبو عمرو- عاصم- حمزة- الكسائي: 3/ 177 49: مِنْ قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ: من قبل هذا القرآن: في مصحف ابن مسعود: 3/ 179 51: يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً: يا قوم: ابن محيصن: 3/ 179 51: ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ: غيره: الكسائي: 3/ 179 57: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ: فإن تولّوا: عيسى الثقفي- الأعرج: 3/ 182 57: وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ: ويستخلف: عاصم: 3/ 182 57: وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً: ولا تنقصونه شيئا: ابن مسعود: 3/ 182 61: وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً: وإلى ثمود أخاهم صالحا: ابن وثاب- الأعمش: 3/ 183 64: فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ: تأكل: فرقة: 3/ 185 66: وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ: ومن خزي يومئذ: عاصم- حمزة: 3/ 186(6/49)
ومن خزي يومئذ: فرقة: 3/ 186 67: أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ: ألا إن ثمودا: السبعة عدا حمزة: 3/ 187 69: قالُوا سَلاماً، قالَ سَلامٌ: قالوا سلاما، قال سلم: حمزة- الكسائي: 3/ 187 71: وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ: وهي قائمة وهو جالس: ابن مسعود: 3/ 188 فضحكت: محمد بن زياد الأعرابي: 3/ 189 71: فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ: ومن وراء إسحاق يعقوب: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- الكسائي: 3/ 189 72: أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ: ءأالد: فرقة: 3/ 191 72: وَهذا بَعْلِي شَيْخاً: وهذا بعلي شيخ: الأعمش- ابن مسعود: 3/ 191 78: وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ: يهرعون: فرقة: 3/ 194 78: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ: أطهر لكم: الحسن- عيسى بن عمر- محمد بن مروان- سعيد بن جبير: 3/ 194 80: أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ: أو آوي: شيبة- أبو جعفر: 3/ 195 81: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ: فاسر: السبعة عدا نافع وابن كثير: 3/ 196 81: وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ: إلّا امرأتك: ابن كثير- أبو عمرو: 3/ 196 81: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ: الصّبح: فرقة: 3/ 197 86: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ: بقيّة: إسماعيل بن جعفر- أهل المدينة: 3/ 199 87: قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا: أصلواتك: ابن وثاب: 3/ 200 87: أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا: أو أن تفعل في أموالنا ما تشاء: الضحاك بن قيس: 3/ 200 أو أن نفعل في أموالنا ما تشاء: أبو عبد الرحمن: 3/ 200 89: وَيا قَوْمِ لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي: يجرمنّكم: الأعمش- ابن وثاب: 3/ 202 89: أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ: مثل: مجاهد- الجحدري- ابن أبي إسحاق: 3/ 202 93: وَيا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ: مكاناتكم
: الحسن- أبو عبد الرحمن: 3/ 203 95: أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ: بعدت: السلمي- أبو حيوة: 3/ 204 102: وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى: ربّك: أبو رجاء العطاردي- عاصم- الجحدري: 3/ 206 104: وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ: يؤخّره: الأعمش: 3/ 206 105: يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ: يوم يأتي: ابن كثير: 3/ 206 يوم يأتون: في مصحف ابن مسعود- الأعمش: 3/ 206(6/50)
108: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ: سعدوا: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر- عاصم: 3/ 209 109: وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ: لموفوهم: ابن محيصن: 3/ 209 111: وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ: وإنّ كلّا لما: الكسائي- أبو عمرو- نافع- ابن كثير: 3/ 210 وإن كلّ لمّا: الحسن: 3/ 210 111: إِنَّهُ بِما يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: تعملون: الأعرج: 3/ 211 112: إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ: يعملون: الحسن- الأعمش: 3/ 212 113: وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا: ولا تركنوا: طلحة بن مصرف- قتادة- الأشهب العقيلي- أبو عمرو: 3/ 212 113: فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ: فتمسّكم: يحيى- ابن وثاب- علقمة- الأعمش- ابن مصرف- حمزة: 3/ 112 114: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ: زلفا: مجاهد: 3/ 212 114: زلفى: ابن محيصن: 3/ 212 116: أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ: بقية: أبو جعفر- شيبة: 3/ 214 116: وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا: واتّبع: حفص بن محمد- أبو عمرو: 3/ 214 123: وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ: يرجع الأمر: السبعة غير نافع: 3/ 217 123: وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ: يعملون: فرقة: 3/ 217
12- سورة يوسف
4: إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ: يؤسف: طلحة بن مصرف: 3/ 219 4: يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً: يا أبت: ابن عامر- أبو جعفر- الأعرج: 3/ 219 أحد عشر كوكبا: أبو جعفر- الحسن- طلحة بن سليمان: 3/ 219 5: لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ: روياك: الكسائي: 3/ 220 7: لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ: آية للسائلين: ابن كثير- مجاهد- شبل- أهل مكة: 3/ 221 عبرة للسائلين: مصحف أبيّ بن كعب: 3/ 221 10: وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ: غيابات الجبّ: نافع: 3/ 222 غيّابات الجبّ: الأعرج: 3/ 222 في غيبة الجب: الحسن: 3/ 222(6/51)
10: يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ: تلتقطه: الحسن البصري- مجاهد- قتادة- أبو رجاء: 3/ 222 11: قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ: لا تأمننا: طلحة بن مصرف: 3/ 223 لا تيمنا: ابن وثاب- الأعمش: 3/ 223 12: أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ: نرتع ونلعب: أبو عمرو- ابن عامر: 3/ 223 نرتع ونعلب: ابن كثير: 3/ 223 نرتع ويلعب: جعفر بن محمد- ابن كثير: 3/ 224 يرتع ويلعب: نافع: 3/ 224 13: قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ: ليحزنّي: نافع: 3/ 224 13: وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ: الذّيب: الكسائي- ورش- نافع: 3/ 224 15: وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ: لننبئنّهم: سلام: 3/ 225 16: وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ: عشى: الحسن: 3/ 226 عشاة: أبو الفتح: 3/ 226 18: وَجاؤُ عَلى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ: بدم كذب: الحسن: 3/ 227 18: بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ: فصبرا جميلا: الأشهب- عيسى بن عمر: 3/ 227 19: قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ: يا بشراي: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر: 3/ 228 يا بشراي: ورش- نافع: 3/ 228 يا بشريّ: أبو الطفيل- الجحدري- ابن أبي إسحاق- الحسن يا بشري: حمزة- الكسائي: 3/ 229 23: وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ: هيت: ابن كثير- أهل مكة: 2/ 232 هيت: ابن عباس- ابن أبي إسحاق- ابن محيصن- أبو الأسود: 3/ 232 هيت: نافع- ابن عامر- الأعرج- شيبة- أبو جعفر: 2/ 232 هئت لك: هشام بن عامر- علي بن أبي طالب- أبو وائل- أبو رجاء- أبو عمرو: 3/ 233 هئت لك: الحلواني: 3/ 233 هيت لك: النحاس: 3/ 233 23: إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ: مثواي: الجحدري- أبو طفيل: 3/ 233 24: كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ: ليصرف: الأعمش: 3/ 235(6/52)
إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ: المخلصين: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر- الحسن بن أبي الحسن- أبو رجاء: 3/ 235 26: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكاذِبِينَ: قدّ من قبل: ابن يعمر- الجارود بن أبي سبرة- نوح- ابن أبي إسحاق: 3/ 236 قدّ من قبل: الحسن: 3/ 236 قبل: نوح القارئ- ابن أبي إسحاق- أبو عمرو: 3/ 236 27: وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ: قدّ من دبر: ابن معمر- الجارود بن أبي سبرة- نوح- ابن أبي إسحاق: 3/ 236 قدّ من دبر: الحسن: 3/ 236 دبر: أبو عمرو- نوح القارئ- ابن أبي إسحاق: 3/ 236 28: فَلَمَّا رَأى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ: فلمّا رأى قميصه عطّ من دبر: فرقة: 3/ 236 30: قَدْ شَغَفَها حُبًّا: قد شعفها: أبو رجاء- الأعرج- علي بن أبي طالب- الحسن- مجاهد: 3/ 238 قد شعفها: ثابت البناني- أبو رجاء: 3/ 238 31: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً: تكا: ابن عباس- مجاهد- أبان بن تغلب- الجحدري: 3/ 239 متّكا: الزهري: 3/ 239 متكاء: الحسن: 3/ 239 وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ: حاشا الله: ابن مسعود- أبيّ بن كعب: 3/ 239 حاش لله: الحسن: 3/ 239 31: ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ: ملك: أبو الحويرث الحنفي- الحسن: 3/ 240 32: لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ: وليكوننّ: فرقة: 3/ 241 33: قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ: السّجن: الزهري- ابن هرمز- يعقوب- ابن أبي إسحاق: 3/ 241 35: لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ: عتّى حين: ابن مسعود: 3/ 243 36: إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً: إني أراني أعصر عنبا: أبي بن كعب- عبد الله بن مسعود: 3/ 244 36: أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ: أحمل فوق رأسي ثريدا: في مصحف ابن مسعود: 3/ 244 38: وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ: آبائي: أبو عمرو- الأشهب العقيلي: 3/ 245 وإسحاق ويعقوب 41: أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً: فيسقى ربه خمرا: عكرمة- الجحدري: 3/ 246 45: وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ: بعد إمّة: الأشهب العقيلي: 3/ 249 45: أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ: أنا آتيكم: الحسن بن أبي الحسن- مصحف(6/53)
أبي بن كعب: 3/ 249 47: قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً: دأبا: جمهور السبعة عدا عاصم: 3/ 250 49: عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ: تعصرون: حمزة- الكسائي: 3/ 251 يعصرون: الأعرج- عيسى- جعفر بن محمد: 3/ 251 50: ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ: النسوة: أبو بكر- أبو حيوة: 3/ 252 56: يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ: حيث نشاء: ابن كثير: 3/ 256 62: وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ: لفتيته: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر: 3/ 259 63: نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ: يكتل: حمزة- الكسائي: 3/ 259 64: فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً: خير حفظا: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 3/ 260 خير حافظ: ابن مسعود: 3/ 260 65: وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ: ردّت إليهم: علقمة- يحيى بن وثاب: 3/ 260 65: ما نَبْغِي هذِهِ: ما تبغي هذه: أبو حيوة: 3/ 260 65: وَنَمِيرُ أَهْلَنا: ونمير: أبو عبد الرحمن السلمي- وذكرت عن عائشة: 3/ 260 66: حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ: حتى تؤتوني: ابن كثير: 3/ 261 68: وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ: لما علمناه: أبو حاتم- الأعمش: 3/ 263 70: جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ:
وجعل السقاية: ابن مسعود: 3/ 263 71: ماذا تَفْقِدُونَ: تفقدون: عبد الرحمن- أبو حاتم: 3/ 264 72: قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ: صواع الملك: أبو حيوة: 3/ 264 صاع الملك: أبو هريرة- مجاهد: 3/ 264 صوع الملك: عبد الله بن عوف: 3/ 264 صوع صوع الملك: يحيى بن يعمر: 3/ 264 76: فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ: وعاء أخيه: الحسن: 3/ 265 إعاء أخيه: ابن جبير: 3/ 265 76: نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ: درجات من: أبو عمرو- نافع- أهل المدينة: 3/ 266 76: وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ: وفوق كل ذي عالم: ابن مسعود: 3/ 266 77: فَأَسَرَّها يُوسُفُ: فأسرّه يوسف: ابن أبي عبلة: 3/ 267 80: فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا: استأسوا: ابن كثير: 3/ 269 81: يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ، وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا: سرّق: ابن عباس- أبو رزين- الكسائي: 3/ 270 إن ابنك سارق: الضحاك 84: وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ: الحزن: ابن عباس- مجاهد: 3/ 272 85: حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً: حرضا: فرقة: 3/ 273(6/54)
حرضا: الحسن بن أبي الحسن: 3/ 273 86: شْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ
: وحزني: عيسى: 3/ 273 87: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ: تأيسوا: فرقة: 3/ 274 تيئسوا: الأعرج: 3/ 274 من فضل الله: ابن مسعود: 3/ 274 من رحمة الله: أبي بن كعب: 3/ 275 88: وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ: مرجاه: مالك: 3/ 276 90: قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ: أإنك أو أنت يوسف: أبي بن كعب: 3/ 277 90: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ: من يتقي ويصبر: ابن كثير: 3/ 277 99: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ: آوى إليه أبويه وإخوته: في مصحف ابن مسعود: 3/ 281 101: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ: رب قد آتيتن من الملك وعلمتن: ابن مسعود: 3/ 283 104: وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ: وما نسألهم: مبشر بن عبيد: 3/ 285 105: وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ: وكائن: ابن كثير: 3/ 285 وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ: والأرض: عكرمة- عمرو بن فائد: 3/ 285 والأرض: فرقة: 3/ 285 والأرض يمشون عليها: مصحف عبد الله: 3/ 285 107: أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً: يأتيهم الساعة بغتة: أبو حفص مبشر بن عبد الله: 3/ 285 108: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ: قد هذا سبيلي: ابن مسعود: 3/ 285 109: نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى: يوحى إليهم: عاصم- أبو بكر: 3/ 286 109: أَفَلا تَعْقِلُونَ: أفلا يعقلون: علقمة- عاصم- الأعمش: 3/ 287 110: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا: كذّبوا: ابن أبي مليكة: 3/ 287 110: فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ، وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ: فننجي: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 3/ 288 110: فننجي: الحسن: 3/ 288 110: من شاء: أبو حيوة: 3/ 289 110: بأسه: الحسن: 3/ 289 111: وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ: تصديق: عيسى الثقفي: 3/ 289
13- سورة الرعد
2: بِغَيْرِ عَمَدٍ: عمد: يحيى بن وثاب: 3/ 291(6/55)
2: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ: ندبّر الأمر نفصّل الآيات: الحسن: 3/ 392 3: يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ: يغشّ: حمزة- الكسائي- عاصم: 3/ 293 4: وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ: وجنات من أعناب: الحسن بن أبي الحسن: 3/ 293 4: وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ: وزروع ونخيل: فرقة: 3/ 293 صنوان صنوان: عاصم في رواية القواس عن حفص- ابن مصرف: 3/ 294 صنوان: الحسن- قتادة: 3/ 294 4: يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ: تسقى: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 3/ 294 4: وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ: ويفضّل: حمزة- الكسائي: 3/ 294 5: أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ: آإذا كنّا: أبو عمرو: 3/ 295 6: وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ: المثلات: مجاهد: 3/ 296 المثلات: أبو عمرو: 3/ 296 المثلات: طلحة بن مصرف: 3/ 296 9: الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ: المتعالي: ابن كثير- أبو عمرو: 3/ 298 11: لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ: له معاقيب: عبيد الله بن زياد: 3/ 299 له معقبات: أبو البرهم: 3/ 299 يحفظونه بآمر الله: جعفر بن محمد: 2/ 302 13: وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ: المحال: الأعرج- الضحاك: 3/ 304 16: أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ: يستوي: حمزة- الكسائي- أبو بكر عن عاصم: 3/ 306 17: فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها: بقدرها: الأشهب العقيلي: 3/ 307 17: وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ: توقدون: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر- عاصم: 3/ 308 23: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها: جنّة عدن يدخلونها: النخعي: 3/ 310 24: فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ: فنعم عقبى الدار: يحيى بن وثاب: 3/ 310 29: طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ: وحسن: يحيى بن يعمر- ابن أبي عبلة: 3/ 312 31: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا: يأيس: ابن كثير- ابن محيصن: 3/ 313 أفلم يتبيّن: علي بن أبي طالب- ابن عباس- ابن أبي مليكة- عكرمة الجحدري- علي بن حسين- زيد بن علي- جعفر بن محمد: 3/ 313(6/56)
31: وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ: أو يحل قريبا من ديارهم: مجاهد- سعيد بن جبير: 3/ 313 33: أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ: هل تنبئونه: الحسن: 3/ 314 33: زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ: زيّن للذين كفروا مكرهم: مجاهد: 3/ 314 33: وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ: وصدّوا: عاصم- حمزة- الكسائي: 3/ 314 وصدّوا: يحيى بن وثاب: 3/ 314 35: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ: أمثال الجنة: علي بن أبي طالب- ابن مسعود: 3/ 315 39: يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ: ويثبّت: نافع- ابن عامر- حمزة- الكسائي: 3/ 317 41: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها: ننقصها: الضحاك: 3/ 319 42: وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ: الكافر: نافع- ابن كثير- أبو عمرو: 3/ 319 الكافرون: ابن مسعود: 3/ 319 الذين كفروا: أبي بن كعب: 3/ 319 43: وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ: ومن عنده: علي بن أبي طالب- أبيّ بن كعب- ابن عباس: 3/ 320 ومن عنده علم الكتاب: علي بن أبي طالب- الحسن- ابن السميفع: 3/ 320
14- سورة إبراهيم
2: اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ: الله الذي: نافع- ابن عامر: 3/ 322 4: وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ: بلسن: أبو السمال: 2/ 323 6: وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ: ويذبحون: ابن محيصن: 3/ 325 9: وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا: ممّا تدعونا: طلحة بن مصرف: 3/ 327 13: لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ: ليهلكن: أبو حيوة: 3/ 330 14: وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ: وليسكننكم: أبو حيوة: 3/ 330 15: وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ: واستفتحوا: ابن عباس- مجاهد- ابن محيصن: 3/ 330 18: كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ: الرّياح: أبو جعفر- عامر: 3/ 332 18: فِي يَوْمٍ عاصِفٍ: في يوم عاصف: ابن أبي إسحاق- إبراهيم بن أبي بكر: 3/ 332 19: أَلَمْ تَرَ: ألم تر: السلمي: 3/ 333 19: خَلَقَ السَّماواتِ: خالق السموات: حمزة- الكسائي: 3/ 333 24: أَصْلُها ثابِتٌ: ثابت أصلها: أنس بن مالك: 3/ 335 26: وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ: ضرب الله مثلا كلمة خبيثة: حكاها الكسائي والفراء عن أبيّ ابن كعب: 3/ 336(6/57)
30: لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ: ليضلوا: ابن كثير- أبو عمرو: 3/ 338 31: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ: لا بيع فيه ولا خلال: أبو عمرو- الحسن- ابن كثير: 3/ 339 34: مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ: من كلّ ما سألتموه: الضحاك بن مزاحم- الحسن- قتادة: 3/ 340 35: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ: وأجنبني: الجحدري- الثقفي: 3/ 341 37: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ: أفيئدة: ابن عامر: 3/ 342 37: تَهْوِي إِلَيْهِمْ: تهوى إليهم: مسلمة بن عبد الله: 3/ 342 تهوى إليهم: علي بن أبي طالب- محمد بن علي- مجاهد: 3/ 342 41: رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ: ولوالدي: سعيد بن جبير: 3/ 343 ولولديّ: الزهري- النخعي: 3/ 343 ولأبويّ: أبيّ بن كعب: 3/ 343 47: فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ: لا تحسب الله مخلف وعده: طلحة بن مصرف: 3/ 344 50: سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ: من قطران: عمر بن الخطاب- علي بن أبي طالب- ابن عباس- أبو هريرة- علقمة- ابن سيرين- ابن جبير: 3/ 348 50: وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ: وجوههم: ابن مسعود: 3/ 348 52: وَلِيُنْذَرُوا بِهِ: ولينذروا به: يحيى بن عمارة- أحمد بن يزيد بن أسيد: 3/ 348
15- سورة الحجر
2: رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا: ربّما: أبو عمرو: 3/ 349 ربما: عاصم: 3/ 349 ربتما: طلحة بن مصرف: 3/ 349 4: إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ: إلّا لها كتاب معلوم: ابن أبي عبلة: 3/ 350 6: يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ: يا أيها الذي ألقي إليه الذكر: الأعمش: 3/ 351 8: ما نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ: ما تنزّل الملائكة: عاصم- يحيى بن وثاب: 3/ 351 14: يَعْرُجُونَ: يعرجون: الأعمش- أبو حيوة: 3/ 353 15: سُكِّرَتْ أَبْصارُنا: سكرت أبصارنا: ابن الزهري: 3/ 353 سحرت أبصارنا: أبان بن تغلب: 3/ 353 20: مَعايِشَ: معائش: الأعمش- خارجة- نافع: 3/ 355 21: وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ: وما نرسله: الأعمش: 3/ 356 22: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ: الرّيح: يحيى بن وثاب- حمزة- طلحة بن مصرف: 3/ 357 25: هُوَ يَحْشُرُهُمْ: يحشرهم: الأعرج: 3/ 358(6/58)
27: وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ: والجأن: الحسن بن أبي الحسن: 3/ 359 44: جُزْءٌ مَقْسُومٌ: جزّ: ابن القعقاع: 3/ 363 45: وَعُيُونٍ: وعيون: نبيح- الجراح- أبو واقد- رويس: 3/ 363 46: ادْخُلُوها: أدخلوها: رويس عن يعقوب: 3/ 363 54: أَبَشَّرْتُمُونِي: بشّرتموني: الأعرج: 3/ 365 54: مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ: الكبر: ابن محيصن: 3/ 365 فبم تبشرون: الحسن: 3/ 365 55: فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ: القنطين: يحيى بن وثاب- الأعمش- ابن مصرف: 3/ 366 56: وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ: يقنط: أبو عمرو- الكسائي: 3/ 366 ينقط: الأشهب- الحسن- الأعمش: 3/ 366 59: إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ: إنّا لمنجوهم: حمزة الكسائي: 3/ 367 60: إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا: قدرنا: عاصم: 3/ 367 65: فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ: فاسر: فرقة: 3/ 367 بقطع: منذر بن سعيد: 3/ 367 66: أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ: إنّ دابر: الأعمش: 3/ 369 72: لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ: وعمرك: ابن عباس: 3/ 470 لفي سكرتهم: الأشهب العقيلي: 3/ 370 لفي سكرهم: الأعمش: 3/ 370 أنهم من سكرتهم: أبو عمرو في رواية الجهضمي: 3/ 370 82: وَكانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً: ينحتون: الحسن- أبو حيوة: 3/ 372 86: هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ: الخالق: الأعمش- الجحدري: 3/ 372
16- سورة النحل
1: أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: فلا يستعجلوه: سعيد بن جبير: 3/ 378 فلا تستعجلو سبحانه: أبو العالية- طلحة- الأعمش- أبو عبد الرحمن- يحيى بن وثاب- الجحدري: 3/ 378 يا عبادي أتى أمر الله فلا تستعجلوه: حكاها الطبري عن أبي صادق: 3/ 378 2: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ: ينزل الملائكة: ابن كثير- أبو عمرو: 3/ 378 ننزّل الملائكة: ابن أبي عبلة: 3/ 378 ننزل الملائكة: قتادة: 3/ 378(6/59)
تنزّل الملائكة: أبو عمرو- الأعمش: 3/ 378 تنزل الملائكة: الحسن- أبو العالية- عاصم الجحدري: 3/ 378 2: أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ: لينذروا أنّه: الأعمش: 3/ 378 3: تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ: فتعالى عمّا يشركون: الأعمش: 3/ 379 5: لَكُمْ فِيها دِفْءٌ: دفء: الزهري- أبو جعفر: 3/ 379 6: حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ: حينما تريحون وحين تسرحون: عكرمة- الضحاك: 3/ 379 7: لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ: إلّا بشقّ الأنفس: أبو جعفر القارئ- عمرو بن ميمون- مجاهد- الأعرج: 3/ 380 8: وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً: والخيل والبغال والحمير: ابن أبي عبلة: 3/ 380 تركبوها زينة: ابن عياض: 3/ 380 9: وَمِنْها جائِرٌ: ومنكم جائر: في مصحف عبد الله بن مسعود: 3/ 381 فعنكم جائر: علي بن أبي طالب: 3/ 381 11: يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ: نتبت: أبو بكر عن عاصم: 3/ 382 12: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ: والشمس والقمر والنجوم مسخّرات: ابن عامر: 3/ 382 والشمس والقمر والرياح مسخرات: ابن مسعود- طلحة بن مصرف: 3/ 382 16: وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ: وبالنّجم: يحيى بن وثاب: 3/ 385 19: وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَما تُعْلِنُونَ: ما يسرّون وما يعلنون: هبيرة عن حفص عن عاصم: 3/ 385 21: أَيَّانَ يُبْعَثُونَ: إيّان: أبو عبد الرحمن السلمي: 3/ 385 23: لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ: إنّ الله: الثقفي: 3/ 387 26: فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ: بيتهم من القواعد: جعفر بن محمد: 3/ 388 بيوتهم من القواعد: الضحاك: 3/ 388 26: فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ: السّقف: الأعرج: 3/ 388 السّقف: مجاهد: 3/ 388 27: وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ: شركاتي: البزي عن ابن كثير: 3/ 388 تشاقّون: نافع: 3/ 388 28: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ: يتوفاهم: حمزة- الأعمش: 3/ 389 31: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها: جنّات عدن: زيد بن ثابت- أبو عبد الرحمن: 3/ 390(6/60)
يدخلونها: إسماعيل- أبو جعفر- شيبة: 3/ 390 32: الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ: يتوفاهم: الأعمش: 3/ 390 توفّاهم: مصحف ابن مسعود: 3/ 390 33: لْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ
: يأتيهم: حمزة- الكسائي: 3/ 391 37: إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ: لا يهدى: نافع- ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر- الحسن- الأعرج- أبو جعفر- شيبة- مجاهد- شبل- مزاحم الخراساني- أبو رجاء- ابن سيرين: 3/ 392 إن الله لا هادي لمن أضل: في مصحف أبي بن كعب: 3/ 392 37: إِنْ تَحْرِصْ: إن تحرص: الحسن- إبراهيم- أبو حيوة: 3/ 393 38: بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا: «بلى وعد عليه حقّ» : الضحاك: 3/ 393 40: كُنْ فَيَكُونُ: كن فيكون: ابن عامر- الكسائي: 3/ 394 41: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ: لنبوّينهم: علي بن أبي طالب: 3/ 394 43: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ: يوحى إليهم: فرقة: 3/ 395 يوحي إليهم: فرقة: 3/ 395 48: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلى ما خَلَقَ اللَّهُ: أو لم تروا: حمزة- الكسائي- الحسن- الأعرج: 3/ 397 48: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ: تتفيّأ: أبو عمرو- عيسى- يعقوب: 3/ 397 ظلله: الثقفي: 3/ 398 53: فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ: يجرون: الزهري: 3/ 400 54: ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ: كاشف: قتادة: 3/ 401 55: فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ: فيمتّعوا فسوف يعلمون: أبو رافع عن النبي صلى الله عليه وسلّم: 3/ 401 فتمتّعوا فسوف يعلمون: الحسن: 3/ 401 59: أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ: أيمسكها على هون أم: الجحدري: 3/ 402 يدسّها على هوان: عاصم الجحدري: 3/ 402 59: يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ
: على سوء ما بشّر به: الأعمش: 3/ 402 62: وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ: ألسنتهم الكذب: الحسن: 3/ 403 الكذب: معاذ بن جبل- بعض أهل الشام: 3/ 403 62: أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى: إنّ لهم الحسنى: الحسن- عيسى بن عمران: 3/ 403 62: وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ: مفرّطون: أبو جعفر بن القعقاع: 3/ 403 مفرطون: نافع- ابن مسعود- ابن عباس- أبو رجاء- شيبة بن نصاح: 3/ 403(6/61)
66: نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ: نسقيكم: نافع- ابن عامر- عاصم- ابن مسعود: 3/ 404 يسقيكم: أبو رجاء: 3/ 404 تسقيكم: فرقة: 3/ 404 66: لَبَناً خالِصاً سائِغاً: سيغا: عيسى الثقفي: 3/ 405 68: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ: إلى النّحل: يحيى بن وثاب: 3/ 406 68: وَمِمَّا يَعْرِشُونَ: يعرشون: ابن عامر- أبو عبد الرحمن- عبيد ابن نضلة: 3/ 406 71: أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ: يجحدون: أبو بكر عن عاصم- الأعرج- أبو عبد الرحمن: 3/ 407 72: أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ: تؤمنون: أبو عبد الرحمن: 3/ 408 76: أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ: يوجّه: ابن مسعود: 3/ 411 يوجّه: علقمة: 3/ 411 يوجّه: يحيى بن وثاب: 3/ 411 توجّهه: ابن مسعود: 3/ 411 78: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ: إمهاتكم: حمزة- الكسائي: 3/ 411 79: أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ: ألم تروا: طلحة بن مصرف- الأعمش- ابن هرمز: 3/ 411 80: يَوْمَ ظَعْنِكُمْ: ظعينكم: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 3/ 412 81: كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ: تتم نعمته: ابن عباس: 3/ 413 81: لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ: تسلمون: ابن عباس: 3/ 413 87: وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ: السّلم: مجاهد: 3/ 415 السّلم: يعقوب- أبو عمرو: 3/ 415 96: وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا: وليجزين: حمزة- الكسائي- نافع- أبو عمرو: 3/ 419 101: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ: ينزل: أبو عمرو: 3/ 420 102: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ: القدس: ابن كثير
: 3/ 421 103: لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ: اللسان الذي: الحسن البصري: 3/ 421 يلحدون: حمزة- الكسائي- عبد الله- طلحة- مجاهد: 3/ 421 110: مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا: فتنوا: ابن عامر: 3/ 425 112: فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ: والخوف: أبو عمرو: 3/ 427 لباس الخوف والجوع: في مصحف أبيّ بن كعب: 3/ 427 فأذاقها الله الخوف والجوع: ابن مسعود: 3/ 427 115: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ: الميّتة: أبو جعفر بن القعقاع: 3/ 428(6/62)
116: لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ: الكذب: الأعرج- أبو طلحة- أبو معمر- الحسن: 3/ 429 الكذب: معاذ بن جبل- ابن أبي عبلة- أهل الشام: 3/ 429 124: إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ: جعل: أبو حيوة: 3/ 431 إنما أنزلنا السبت: الأعمش: 3/ 341 127: وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ: ضيق: ابن كثير- نافع: 3/ 433
17- سورة الإسراء
1: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا: أسرى بعبده من الليل من المسجد الحرام: حذيفة- ابن مسعود: 3/ 435 2: أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا: ألّا يتخذوا: أبو عمرو- ابن عباس- مجاهد- قتادة- عيسى- أبو رجاء: 3/ 436 3: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا: ذرّيّة: مجاهد: 3/ 437 ذرّيّة: زيد بن ثابت- أبان بن عثمان- مجاهد: 3/ 437 ذريّة: زيد بن ثابت: 3/ 437 4: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ: في الكتب: سعيد بن جبير- أبو العالية- الرياض: 3/ 437 4: لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ: لتفسدنّ: عيسى الثقفي: 3/ 437 لتفسدنّ: ابن عباس- نصر بن عاصم- جابر ابن زيد: 3/ 437 5: بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا: عبيدا: علي بن أبي طالب- الحسن بن أبي الحسن: 3/ 438 6: فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ: فحاسوا: أبو السمال: 3/ 439 خلل الديار: الحسن بن أبي الحسن: 3/ 439 7: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ: ليسوء: عاصم- ابن عامر: 3/ 440 لنسوء: الكسائي- علي بن أبي طالب: 3/ 440 لنسوءن: أبيّ بن كعب: 3/ 440 ليسوءن: علي بن أبي طالب: 3/ 440 ليسوء وجهكم: في مصحف أنس: 3/ 440 9: وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ: ويبشر: ابن مسعود- يحيى بن وثاب- طلحة: 3/ 441 13: وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ: طيره في عنقه: الحسن- أبو رجاء- مجاهد: 3/ 442(6/63)
13: وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً: ويخرج: الحسن- مجاهد- ابن محيصن: 3/ 444 ويخرج: أبو جعفر: 3/ 443 13: يَلْقاهُ مَنْشُوراً: يلقّاه: ابن عامر- الحسن- أبو جعفر- الجحدري: 3/ 443 16: أَمَرْنا مُتْرَفِيها
: آمرنا: نافع- ابن كثير- الحسن- علي بن أبي طالب: 3/ 444 أمّرنا: أبو عمرو- أبو عثمان- النهدي- أبو العالية: 3/ 444 18: عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ: ما يشاء: نافع: 3/ 446 23: وَقَضى رَبُّكَ: ووصّى ربّك: في مصحف ابن مسعود: 3/ 447 23: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ: يبلغن: ابن ذكوان: 3/ 448 يبلغان: حمزة- الكسائي- الجحدري- الأعمش: 3/ 448 23: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما: أفّ: أبو عمرو- حمزة- الكسائي- عاصم: 3/ 448 أفّ: أبو السمال: 3/ 448 أفّ: ابن عباس: 3/ 448 24: وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ: الذّلّ: ابن جبير- ابن عباس- عروة بن الزبير: 3/ 449 27: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ: إخوان الشيطان: الحسن- الضحاك- وفي مصحف أنس بن مالك: 3/ 450 31: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ: ولا تقتّلوا: الأعمش- ابن وثاب: 3/ 451 31: إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً: خطا: ابن عامر- الحسن: 3/ 451 خطاء: ابن كثير- الأعرج- طلحة- شبل: 3/ 451 خطاء: الحسن: 3/ 452 خطأ: أبو رجاء- الزهري: 3/ 452 33: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ: فلا تسرف في القتل: ابن عامر- حمزة- الكسائي- حذيفة مجاهد- يحيى بن وثاب- الأعمش: 3/ 453 فلا يسرف: أبو مسلم السراج: 3/ 452 فلا تسرفوا في القتل: أبي بن كعب: 3/ 453 35: وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ: القسطاس: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر: 3/ 455 36: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ: ولا تقف: الكسائي: 3/ 456 37: وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً: مسرحا: يعقوب: 3/ 456 37: إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ: تخرق: الجراح العقيلي: 3/ 457(6/64)
38: كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً: كان سيّئة: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- أبو جعفر- الأعرج: 3/ 457 كان سيئاته: عبد الله بن مسعود: 3/ 457 41: وَلَقَدْ صَرَّفْنا: صرفنا: الحسن: 3/ 458 41: لِيَذَّكَّرُوا: ليذكروا: حمزة- الكسائي- طلحة- يحيى- الأعمش: 3/ 458 42: كَما يَقُولُونَ: كما تقولون: حمزة- الكسائي- أبو عمرو: 3/ 459 43: سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيراً: تقولون: حمزة- الكسائي: 3/ 459 44: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ: يسبّح له: ابن كثير- نافع- عاصم- ابن عامر: 3/ 460 سبّحت له السموات: ابن مسعود- طلحة- الأعمش: 3/ 460 53: إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ: ينزغ: طلحة بن مصرف: 3/ 464 55: وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً: زبورا: حمزة- يحيى- الأعمش: 3/ 465 57: أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ: تدعون: ابن مسعود- قتادة: 3/ 465 57: يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ: إلى ربّك: ابن مسعود: 3/ 465 59: وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً: ثمودا: هارون- أهل الكوفة: 3/ 467 مبصرة: قتادة: 3/ 467 60: وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً: ويخوفهم: الأعمش: 3/ 468 62: لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ: أخرتن: ابن كثير: 3/ 469 64: وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ: واجلب: الحسن: 3/ 470 64: وَرَجِلِكَ: ورجلك: الجمهور: 3/ 470 ورجالك: قتادة- عكرمة: 3/ 470 68: أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً: نخسف بكم جانب البر أو نرسل: ابن كثير- أبو عمرو: 3/ 472 69: فَيُغْرِقَكُمْ: فتغرقكم: أبو جعفر- مجاهد: 3/ 472 فنغرقكم: حميد: 3/ 472 فيغرّقكم: الحسن- أبو رجاء: 3/ 472 69: فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ: الرياح: أبو جعفر: 3/ 472 71: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ: يدعو: مجاهد: 3/ 473 يدعو: الحسن: 3/ 473 74: لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ: تركن: ابن مصرف- قتادة- عبد الله بن أبي إسحاق: 3/ 475 76: وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا: يلبّثون: عطاء بن أبي رباح: 3/ 476 يلبّثون: يعقوب: 3/ 476(6/65)
وإذا لا يلبثوا في مصحف ابن مسعود: 3/ 476 بعدك إلّا قليلا: عطاء: 3/ 476 82: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ: وينزل: مجاهد- المروزي عن حفص: 3/ 480 85: وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا: وما أوتوا: ابن مسعود- الأعمش: 3/ 482 89: وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ: صرفنا: الحسن: 3/ 484 90: حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً: تفجّر: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر: 3/ 484 92: أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ: أو تسقط السماء: مجاهد: 3/ 485 92: كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً: كسفا: ابن كثير- أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 3/ 485 كسفا: نافع- عاصم في رواية أبي بكر: 3/ 485 93: أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ: أو يكون لك بيت من ذهب: ابن مسعود: 3/ 485 93: قُلْ سُبْحانَ رَبِّي: قال
سبحان ربّي: ابن كثير- ابن عامر: 3/ 486 102: لَقَدْ عَلِمْتَ ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ: علمت: علي بن أبي طالب- الكسائي: 3/ 489 106: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ: فرّقناه: ابن عباس- ابن مسعود- أبيّ بن كعب: 3/ 491
18- سورة الكهف
2: مِنْ لَدُنْهُ: من لدنه: عاصم في رواية أبي بكر: 3/ 495 2: وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ: ويبشر: عبد الله- طلحة: 3/ 495 5: كَبُرَتْ كَلِمَةً: كلمة: الحسن- ابن محيصن- يحيى بن يعمر- ابن كثير: 3/ 496 10: رَشَداً: رشدا: أبو رجاء: 3/ 500 12: ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ: ليعلم: الزهري: 3/ 500 14: إِذْ قامُوا فَقالُوا: إذ قاموا قياما فقالوا: الأعمش: 3/ 501 16: مِرفَقاً: مرفقا: نافع- ابن عامر- أبو جعفر- الأعرج- شيبة: 3/ 502 17: تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ: يقرضهم: فرقة: 3/ 503 18: وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ: وتقلّبهم: الحسن: 3/ 503 وتقلّبهم: الحسن: 3/ 503 18: لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ: لو اطّلعت عليهم: الأعمش- ابن وثاب: 3/ 504 18: لَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً: لملّئت: ابن كثير- نافع- ابن عباس- أهل مكة: 3/ 504 رعبا: أبو جعفر- عيسى: 3/ 505(6/66)
19: فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ: بورقكم: أبو عمرو- أبو بكر عن عاصم: 3/ 505 بورقكم: الزجاج: 3/ 505 بوارقكم: علي بن أبي طالب: 3/ 505 بورقكم: أبو رجاء: 3/ 505 19: فَلْيَنْظُرْ: فلينظر: الحسن: 3/ 506 21: قالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلى أَمْرِهِمْ: غلبوا: الحسن- عيسى الثقفي: 3/ 507 26: وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً: ولا تشرك: ابن عامر- الحسن- أبو رجاء: 3/ 511 ولا يشرك: مجاهد: 3/ 511 28: يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ: بالغدوة: ابن عامر- نصر بن عاصم- مالك ابن دينار: 3/ 512 بالغدو: أبو عبد الرحمن: 3/ 512 بالغدوات والعشيات: ابن أبي عبلة: 3/ 512 28: وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ: ولا تعدّ: الحسن: 3/ 512 29: وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ: وقل الحقّ: قعنب- أبو السمال: 3/ 513 29: فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ: فليؤمن ومن شاء فليكفر: الحسن- عيسى الثقفي: 3/ 513 31: يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ: أسورة: أبان عن عاصم: 3/ 514 33: كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ: كلا الجنتين: في مصحف عبد الله: 3/ 516 كل الجنتين آتي أكله: ابن مسعود (حكاها الفراء) : 3/ 516 33: وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً: وفجرنا سلام- يعقوب- عيسى بن عمر: 3/ 516 نهرا: أبو السمال- الفياض بن غزوان- طلحة بن سليمان: 3/ 516 34: وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ: ثمر: ابن كثير- نافع- ابن عامر- حمزة- الكسائي: 3/ 516 ثمر: ابن عباس- مجاهد- أهل المدينة- أبو رجاء: 3/ 516 36: لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً: منهما: ابن كثير- نافع- ابن عامر- ابن الزبير: 3/ 517 38: قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ: وهو يخاصمه: أبيّ بن كعب: 3/ 517 38: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي: لكن أنا هو الله ربي: ابن مسعود- أبي بن كعب- الحسن: 3/ 517 لكن هو الله ربي: عيسى الثقفي- الأعمش: 3/ 517 39: أَنَا أَقَلَّ: أقلّ: عيسى بن عمر: 3/ 518 41: أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً: غورا: فرقة: 3/ 518 غؤرا: فرقة: 3/ 518 43: وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ: ولم يكن: حمزة- الكسائي- مجاهد- ابن وثاب: 3/ 519 فئة تنصره: ابن أبي عبلة: 3/ 519(6/67)
44: هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ: الولاية: حمزة- الكسائي- الأعمش- ابن وثاب: 3/ 519 44: وَخَيْرٌ عُقْباً: عقبا: الجمهور ما عدا عاصم وحمزة والحسن: 3/ 519 عقبى: عاصم: 3/ 519 45: تَذْرُوهُ الرِّياحُ: الريح: الحسن- طلحة- النخعي- الأعمش: 3/ 520 47: وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبالَ: تسيّر الجبال: ابن كثير- أبو عمرو- الحسن- شبل- قتادة: 3/ 520 ويوم سيّرت الجبال: أبي بن كعب: 3/ 520 ويوم يسيّر الجبال: الحسن: 3/ 520 تسير الجبال: ابن محيصن: 3/ 520 47: وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً: تغادر: قتادة: 3/ 520 يغادر منهم أحد: أبان بن يزيد عن عاصم: 3/ 520 فلم نغدر: الضحاك: 3/ 520 51: وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً: وما كنت: أبو جعفر- الجحدري- الحسن: 3/ 523 عضدا: الضحاك: 3/ 523 عضدا: عكرمة: 3/ 523 عضدا: عيسى بن عمر: 3/ 523 52: يَوْمَ يَقُولُ: نقول: طلحة- يحيى- الأعمش- حمزة: 3/ 523 52: شُرَكائِيَ: شركاي: ابن كثير- أهل مكة: 3/ 523 53: فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُواقِعُوها: فظنّوا أنّهم ملاقوها: الأعمش- مصحف ابن مسعود: 3/ 524 فظنوا أنّهم ملافوها: أبو عمرو الداني- علقمة: 3/ 524 55: أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلًا
: قبلا: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر- مجاهد- عيسى بن عمر: 3/ 525 قبلا: أبو رجاء- الحسن: 3/ 525 59: وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً: لمهلكهم: عاصم في رواية أبي بكر: 3/ 526 60: مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ: مجمع: الضحاك: 3/ 527 60: أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً: حقبا: الحسن- الأعمش- عاصم: 3/ 528 62: لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً: نصبا: عبد الله بن عبيد بن عمير: 3/ 529 63: وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ: وما أنسانيه أن أذكره إلا الشيطان: في مصحف عبد الله بن مسعود: 3/ 529 وما أنسا ينهى أن أذكره: ابن كثير في الوصل: 3/ 529 63: وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ: واتّخاذ سبيله: أبو حيوة: 3/ 529 65: وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً: لدنا: أبو عمرو: 3/ 530(6/68)
66: رُشْداً: رشدا: ابن كثير- نافع- عاصم: 3/ 530 رشدا: أبو عمرو: 3/ 530 70: فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ: فلا تسألنيّ: نافع: 3/ 530 71: لِتُغْرِقَ أَهْلَها: لتغرق أهلها: أبو رجاء: 3/ 531 ليغرق أهلها: حمزة- الكسائي: 3/ 531 74: أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً: زاكية: ابن عباس- الأعرج- أبو جعفر- نافع: 3/ 532 74: لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً: نكرا: ابن عامر- أبو جعفر- شيبة- أبو بكر عن عاصم: 3/ 532 76: فَلا تُصاحِبْنِي: فلا تصحبني: عيسى- يعقوب: 3/ 532 فلا تصحبنّي: عيسى: 3/ 532 76: قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً: لدني: نافع- عاصم: 3/ 532 لدنى: أبو بكر عن عاصم- الحسن: 3/ 532 عذرا: أبو عمرو- عيسى: 3/ 533 77: فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما: يضيفوهما: أبو رجاء- ابن محيصن- الزبير- الحسن- أبو رزين: 3/ 533 فأبوا أن يطعموهما: الأعمش 77: يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ: أن ينقض: رويت عن النبي (ص) - وهي قراءة أبيّ: 3/ 534 أن يناقص: علي بن أبي طالب يريد لينقض: ابن مسعود- الأعمش: 3/ 534 79: وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً:
وكان أمامهم ملك يأخذكل سفينة صيحة: ابن جبير- ابن عباس: 3/ 535 وكان وراهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة: عثمان بن عفان: 3/ 535 80: وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ: فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين: أبيّ بن كعب: 3/ 536 فكان أبواه مؤمنان: أبو سعيد الخدري: 3/ 536 81: وَأَقْرَبَ رُحْماً: رحما: ابن عامر: 3/ 536 85: فَأَتْبَعَ سَبَباً: فاتّبع: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 3/ 538 86: فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ: حامية: عاصم في رواية أبي بكر- طلحة ابن عبيد الله: 3/ 539 88: فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى: فله جزاء الحسنى: عمرو بن العاص- ابن عمر- ابن كثير- ابن عامر- نافع: 3/ 540 فله جزاء الحسنى: عبد الله بن أبي إسحاق: 3/ 540(6/69)
فله جزاء الحسنى: ابن عباس- مسروق: 3/ 540 93: بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ: السّدّين: نافع- ابن عامر- عاصم: 3/ 541 94: سَدًّا: سدّا: نافع- ابن عامر- عاصم: 3/ 541 94: يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ: يأجوج ومأجوج: السبعة عدا عاصم: 3/ 542 أجوج ومأجوج: رؤبة بن العجاج: 3/ 542 94: خَرْجاً: خراجا: حمزة- الكسائي- طلحة بن مصرف- الأعمش: 3/ 542 96: آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ: ايتوني: عاصم- حمزة: 3/ 543 زبر الحديد: الحسن: 3/ 543 96: حَتَّى إِذا ساوى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ: سوى: قتادة: 3/ 543 96: الصَّدَفَيْنِ: الصّدفين: ابن كثير- ابن عامر- أبو عمرو- مجاهد- الحسن: 3/ 543 الصّدفين: الماجشون: 3/ 543 الصّدفين: قتادة: 3/ 543 97: فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ: فما استطاعوا أن يظهروه: الأعمش: 3/ 544 فما اسطّاعوا: حمزة: 3/ 544 98: هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي: هذه رحمة: ابن أبي عبلة: 3/ 544 98: جَعَلَهُ دَكَّاءَ: دكا: نافع- ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 3/ 544 102: أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا: أفظن الذين كفروا: في مصحف ابن مسعود: 3/ 545 أفحسب الذين كفروا: علي بن أبي طالب- الحسن- ابن يعمر- مجاهد- ابن كثير: 3/ 545 103: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ: قل سننبّئكم: ابن وثاب: 3/ 545 105: فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ: فحبطت: ابن عباس- أبو السمال: 3/ 545 105: فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً: فلا تقيم: مجاهد: 3/ 545 فلا يقوم: عبيد بن عمير: 3/ 545 109: قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي: ينفد: عمرو بن عبيد: 3/ 547 قبل أن تقضى كلمات ربي: ابن مسعود- طلحة: 3/ 547
19- سورة مريم
5: خِفْتُ: خفّت: عثمان بن عفان- زيد بن ثابت- سعيد بن العاص- ابن يعمر- ابن جبير- علي بن الحسين: 4/ 5 5: مِنْ وَرائِي: من وراي: ابن كثير: 4/ 5(6/70)
6: يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ: يرثني ويرث: أبو عمرو- الكسائي: 4/ 5 يرثني ويرث: مجاهد 8: عِتِيًّا: عتيّا: السبعة عدا حمزة والكسائي: 4/ 6 عتيّا: ابن مسعود عسيّا: ابن مسعود 9: وَقَدْ خَلَقْتُكَ: وقد خلقناك: حمزة- الكسائي: 4/ 8 19: لِأَهَبَ
: ليهب: عمرو- نافع: 4/ 9 23: فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ: المخاض: ابن كثير: 4/ 10 قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ: متّ: أبو عمرو- عاصم- أبو جعفر: 4/ 10 «وَكُنْتُ نَسْياً» : نسيا: حمزة: 4/ 10 نسئا: محمد بن كعب القرظي: 4/ 10 نسأ: نوف البكالي: 4/ 10 نسّا: بكر بن حبيب: 4/ 10 24: «فَناداها مِنْ تَحْتِها» : من تحتها: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر- ابن عباس- مجاهد- الجحدري: 4/ 11 25: تُساقِطْ: تسّاقط: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر- الكسائي- أبو بكر: 4/ 12 يساقط: البراء بن عازب- الأعمش: 4/ 12 يسقط: أبو حيوة: 4/ 12 يسقط: أبو حيوة: 4/ 12 تسقط: أبو حيوة: 4/ 12 يتساقط: أبو علي الفارسي: 4/ 12 25: رُطَباً جَنِيًّا: جنيا: طلحة بن سليمان: 4/ 12 26: فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي: وقرّي عينا: حكاية عن الطبري: 4/ 12 27: شَيْئاً فَرِيًّا: فريا: أبو حيوة: 4/ 13 31: ما دُمْتُ حَيًّا: ما دمت حيّا: أهل المدينة- ابن كثير- أبو عمرو: 4/ 15 32: «وَبَرًّا بِوالِدَتِي» : وبرّا بوالدتي: أبو نهيك- أبو مجلز: 4/ 15 وبرّ بوالدتي: الزهراوي: 4/ 15 34: «ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ» : قول الحق: ابن كثير- أبو عمرو- نافع- حمزة- الكسائي: 4/ 15 «يَمْتَرُونَ» : تمترون: نافع- أبو عبد الرحمن- داود بن أبي هند: 4/ 15 36: «وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ» : وأنّ الله ربّي: ابن كثير- أبو عمرو- نافع: 4/ 16 40: إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها: يرجعون: عاصم- نافع- أبو عمرو: 4/ 17 وإلينا يرجعون»(6/71)
47: قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ: سلاما عليك: أبو الرهم: 4/ 19 51: إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً: مخلصا: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 4/ 20 58: «إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا» : إذا يتلى: نافع- شيبة- أبو جعفر: 4/ 22 وبكيّا: ابن مسعود- يحيى- الأعمش: 4/ 22 59: «فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا: الصلوات: الحسن- ابن مسعود: 4/ 22 الصلاة» 61: جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمنُ عِبادَهُ بِالْغَيْبِ» : جنّات» : الحسن- عيسى بن عمر- أبو حيوة: 4/ 23 جنّة عدن» : علي بن صالح- مصحف ابن مسعود: 4/ 23 63: «تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ» : نورّث: قتادة- الأعمش- الأعرج: 4/ 23 نورثها: الأعمش: 4/ 23 64: «وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ: وما تتنزّل: الأعرج: 4/ 24 67: أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ: يذّكّر: حمزة: 4/ 25 يتذكّر: أبي بن كعب: 4/ 25 69: «ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا» : أيّهم: معاذ بن مسلم- هارون وبعض الكوفيين: 4/ 26 71: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها: وإن منهم: ابن عباس: 4/ 27 72: «ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا» : ثمّ تنجي: أبي بن كعب- ابن عباس: 4/ 28 ثمه تنجي: ابن أبي ليلى: 4/ 28 ثمّ تنجي: يحيى- الأعمش: 4/ 28 ثمّ تنجى: علي بن أبي طالب: 4/ 28 73: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا: يتلى: الأعرج- ابن محيصن- أبو حيوة: 4/ 28 خَيْرٌ مَقاماً خيرا مقاما: أبي بن كعب- ابن كثير: 4/ 28 74: وَرِءْياً: وريا: ابن عباس- طلحة: 4/ 29 وريّا: نافع- أهل المدينة: 4/ 29 77: وَوَلَداً: وولدا: حمزة- الكسائي: 4/ 30 79: «سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ» : «سيكتب» : عاصم- الأعمش: 4/ 31 82: «كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ» : «كلّا» : أبو عمرو الداني: 4/ 32 «كلّا» : أبو نهيك: 4/ 32 89: لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا: أدّا: أبو عبد الرحمن: 4/ 33 93: «إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً» : آت الرحمن: طلحة بن مصرف: 4/ 34(6/72)
لما آتي الرحمن: ابن مسعود: 4/ 33 94: لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا: لقد كتبهم وعدّهم عدّا: ابن مسعود: 4/ 34 «لقد أحصاهم فأجملهم عددا» : في مصحف أبيّ: 4/ 34
20- سورة طه
1: طه: طه: يعقوب: 4/ 37 طه: أبو عمرو طه: فرقة طاوى: الضحاك- عمرو بن فائد 10: إِنِّي آنَسْتُ ناراً: أنّي: ابن كثير- أبو عمرو: 4/ 37 12: إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً: طاوى: فرقة: 4/ 39 طوى: أبو زيد- أبو عمرو: 4/ 39 13: «وَأَنَا اخْتَرْتُكَ» : وإنّي اخترتك» : أبيّ بن كعب: 4/ 39 وأنّا اخترناك: حمزة: 4/ 39 18: «قالَ هِيَ عَصايَ» : عصاي: ابن أبي إسحاق: 4/ 41 31: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي: أشدد: ابن عامر: 4/ 42 39: «وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي» : ولتصنع: أبو نهيك: 4/ 39 ولتصنع: أبو جعفر بن القعقاع: 4/ 39 45: إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى: يفرط: ابن محيصن: 4/ 46 53: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً: مهادا: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 4/ 49 58: مَكاناً سُوىً: سوى: ابن كثير- أبو عمرو- نافع- الكسائي: 4/ 49 59: «قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى» : يوم الزينة: الحسن- الأعمش- الثقفي: 4/ 49 «يحشر الناس» : ابن مسعود- الخدري: 4/ 49 61: «فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ» : فيسحتكم: ابن عباس نافع- عاصم- أبو عمرو- ابن عامر: 4/ 50 63: «إِنْ هذانِ لَساحِرانِ» : إنّ هذان لساحران» : نافع- ابن عامر- حمزة- الكسائي: 4/ 50 إن هذين لساحران: أبو عمرو: 4/ 50 إن هذانّ لساحران» : ابن كثير: 4/ 50 64: فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ: فاجمعوا: أبو عمرو: 4/ 51 66: يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ: تخيّل: الحسن- الثقفي: 4/ 51 77: «لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى: لا تخف: حمزة: 4/ 55(6/73)
81: «فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي» : فيحلّ: الكسائي: 4/ 58 87: «قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً» : بملكنا: حمزة- الكسائي: 4/ 59 بملكنا: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 4/ 59 93: الَ:
يبنؤم: تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي
: يا بن أمّ: حمزة- الكسائي: 4/ 60 96: «قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً» : تبصروا: حمزة- الكسائي: 4/ 61 فقبضت قبضة: ابن مسعود- ابن الزبير- أبي بن كعب: 4/ 61 فقبضت قبضة» : الحسن: 4/ 61 97: لا مِساسَ: لا مساس: أبو حيوة: 4/ 61 97: لَنْ تُخْلَفَهُ: لن تخلفه: ابن كثير- أبو عمرو: 4/ 62 لن نخلفه: الحسن بن أبي الحسن: 4/ 62 102: «يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً» : ينفخ: فرقة: 4/ 63 تنفخ: أبو عمرو: 4/ 63 112: «فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً» : فلا يخف: ابن كثير: 4/ 65 113: «لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً» : أو يحدث: الحسن البصري: 4/ 65 أو نحدث: مجاهد: 4/ 65 114: «مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ» : من قبل أن نقضى» : عبد الله بن مسعود: 4/ 66 119: «وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى» : وإنّك: نافع- أبو بكر: 4/ 67 130: لَعَلَّكَ تَرْضى: ترضى: الكسائي- أبو بكر: 4/ 70 133: أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ ما فِي الصُّحُفِ الْأُولى: يأتهم: أبو بكر- عاصم: 4/ 71
21- سورة الأنبياء
4: قالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ: قل ربي يعلم: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر: 4/ 74 24: هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ: ذكر من: يحيى بن سعيد- ابن مصرف: 4/ 78 24: بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ: الحقّ: الحسن- ابن مصرف: 4/ 78 29: فَذلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ: نجزيه جهنم: أبو عبد الرحمن- عبد الله بن يزيد: 4/ 79 30: كانَتا رَتْقاً: رتقا: الحسن- الثقفي- أبو حيوة: 4/ 80 45: وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ: ولا تسمع الصّمّ: ابن عامر: 4/ 84 47: وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ: مثقال: نافع: 4/ 85(6/74)
48: آتَيْنا: أتينا: ابن عباس- مجاهد: 4/ 85 58: «جُذاذاً» : جذاذا: الكسائي: 4/ 86 جذاؤا: ابن عباس- أبو نهيك- أبو السمال: 4/ 86 67: «أُفٍّ لَكُمْ» : أفّ لكم: ابن كثير: 4/ 89 أفّ لكم: أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 4/ 89 95: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها: وحرم: عكرمة: 4/ 99 وحرم: حمزة- الكسائي- عاصم: 4/ 99 وحرم: قتادة- مطر الوراق: 4/ 99 96: «حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ» : فتّحت: ابن عامر: 4/ 100 يأجوج وماجوج: الجمهور عدا حفص: 4/ 100 98: حَصَبُ جَهَنَّمَ: حطب جهنم: علي بن أبي طالب- أبيّ بن كعب- ابن الزبير: 4/ 101 104: «يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ» : السّجل: الحسن بن أبي الحسن: 4/ 102 السّجل: أبو السمال: 4/ 102 السّجل: أبو زرعة بن عمرو بن جرير: 4/ 102 105: وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ: الزّبور: حمزة: 4/ 103 112: «رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ» : ربّ: أبو جعفر بن القعقاع: 4/ 104
22- سورة الحج
2: تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ
: تذهل كلّ: ابن أبي عبلة: 4/ 106 2: وَتَرَى النَّاسَ سُكارى
: سكارى: أبو هريرة: 4/ 106 سكرى: الحسن- الأعرج- أبو زرعة: 4/ 106 وترى الناس: أبو زرعة- أبو هريرة- ابن نهيك: 4/ 106 5: إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ: البعث: الحسن بن أبي الحسن: 4/ 107 9: ثانِيَ عِطْفِهِ: عطفه: الحسن: 4/ 109 11: خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ: خاسرا الدنيا والآخرة: مجاهد- حميد- الأعرج: 4/ 110 13: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ» : يدعو من ضره: ابن مسعود: 4/ 110 18: فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ: مكرم: ابن أبي عبلة: 4/ 113 19: هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ
: اختصما: ابن أبي عبلة: 4/ 114 هذانّ: ابن كثير: 4/ 114 23: يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ: يحلون: ابن عباس: 4/ 115 من أسورة من ذهب: ابن عباس: 4/ 115(6/75)
27: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ: وآذن: ابن محيصن: 4/ 117 بالحجّ: ابن أبي إسحاق: 4/ 117 27: يَأْتُوكَ رِجالًا: رجّالا: عكرمة- ابن أبي إسحاق: 4/ 118 رجالا: عكرمة: 4/ 118 رجالى: مجاهد: 4/ 118 27: وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ: يأتون: ابن أبي عبلة- الضحاك: 4/ 118 31: فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ: فتخطّفه: نافع: 4/ 120 فتخطّفه: الحسن: 4/ 120 32: فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ: القلوب: ابن عباس- مجاهد: 4/ 121 34: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً: منسكا: حمزة- الكسائي: 4/ 121 35: وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ: الصلاة: ابن أبي إسحاق: 4/ 122 والمقيمين الصلاة: الأعمش: 4/ 122 والمقيم الصلاة: الضحاك: 4/ 122 36: وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ: والبدن: أبو جعفر- شيبة- الحسن: 4/ 122 37: وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ: تناله: مالك بن دينار- الأعرج- ابن يعمر- الزهري: 4/ 123 38: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا: يدفع: ابن كثير- أبو عمرو: 4/ 123 39: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ: أذن: أبو عمرو- أبو بكر- الحسن- الزهري: 4/ 124 140: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ: لهدمت: نافع- ابن كثير: 4/ 125
23- سورة المؤمنون
1: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ: قد أفلح المؤمنون: طلحة بن مصرف: 4/ 136 8: «وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ» : لأمانتهم: ابن كثير: 4/ 137 9: وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ: صلاتهم: حمزة- الكسائي: 4/ 137 14: فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً: عظما: ابن عامر: 4/ 138 15: ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ: لمايتون: ابن أبي عبلة: 4/ 139 20: وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ: سيناء: نافع- أبو عمرو- ابن كثير: 4/ 140 20: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ: تنبت: ابن كثير- أبو عمرو: 4/ 140 تنبت: الزهري- الحسن- الأعرج: 4/ 140 بالدهان: سليمان بن عبد الملك- الأشهب: 4/ 140 21: نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها: تسقيكم: أبو جعفر: 4/ 140(6/76)
26: قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ: «قال ربّ انصرني بما كذبون» : أبو جعفر- ابن محيصن: 4/ 141 27: فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ: من كلّ زوجين: أبو بكر: 4/ 145 36: هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ: هيهات هيهات: أبو جعفر: 4/ 143 هيهات هيهات: عيسى بن عمر- أبو حيوة: 4/ 143 هيهات هيهات: عيسى الهمداني: 4/ 143 هيهات هيهات: أبو حيوة: 4/ 143 هيهاتا هيهاتا: خالد بن الياس: 4/ 143 44: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا: تترا: ابن كثير- أبو عمرو: 4/ 144 50: وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ: ربوة: ابن عباس- نصر- عاصم: 4/ 145 52: «وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً» : وأنّ: عاصم- حمزة- الكسائي: 4/ 146 53: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً: زبرا: الأعمش- أبو عمرو: 4/ 147 56: نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ: تسرع: الحر النحوي: 4/ 147 61: أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ: يسرعون: الحر النحوي: 4/ 148 66: فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ: فكنتم على أدباركم تنكصون: علي بن أبي طالب: 4/ 149 72: أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ: خرجا فخرج: ابن عامر: 4/ 151 86: قُلْ مَنْ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ: العظيم: ابن محيصن: 4/ 154 98: وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ: وعائذا بك رب أن يحضرون: أبي بن كعب: 4/ 155 100: لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً: لعلّي: طلحة بن مصرف: 4/ 156 101: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ: الصّور: ابن عباس: 4/ 156 104: تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ: كلحون: أبو حيوة: 4/ 157 106: قالُوا رَبَّنا غَلَبَتْ عَلَيْنا شِقْوَتُنا: شقاوتنا: الحمزة- الكسائي: 4/ 157 110: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا: سخريا: نافع- حمزة- الكسائي: 4/ 157 111: أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ: إنّهم: حمزة- الكسائي- خارجة: 4/ 158 115: وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ: ترجعون: حمزة- الكسائي: 4/ 159 116: لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ: الكريم: ابن محيصن: 4/ 159 117: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ: لا يفلح: الحسن: 4/ 159 أنّه: الحسن- قتادة: 4/ 159 118: وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ: ربّ: ابن محيصن: 4/ 159(6/77)
24- سورة النور
1: سُورَةٌ أَنْزَلْناها: سورة: عيسى بن عمر- مجاهد: 4/ 160 2: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي: الزانية: عيسى بن عمر الثقفي: 4/ 161 والزان: ابن مسعود: 4/ 161 4: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ: المحصنات: يحيى بن وثاب: 4/ 164 4: ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ: بأربعة: عبد الله بن مسلم بن يسار- أبو زرعة- ابن جريج: 4/ 164 11: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ: كبره: حميد- الأعرج- أبو رجاء- الأعمش- ابن أبي عبلة: 4/ 170 15: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ: إذ تلقونه: ابن السميفع: 4/ 171 إذ تتلقّونه: أبيّ بن كعب- ابن مسعود: 4/ 171 21: لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ: خطوات: عاصم- الأعمش: 4/ 172 21: ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً: ما زكّى: أبو حيوة- الحسن: 4/ 172 22: وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ: ولا يتألّ: أبو جعفر بن القعقاع- زين بن أسلم: 4/ 173 22: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا: ولتعفوا ولتصفحوا: ابن مسعود- سفيان بن حسين: 4/ 173 24: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ: يشهد: حمزة- الكسائي: 4/ 174 25: يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ: الحقّ: مجاهد: 4/ 174 31: أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ: غير: ابن عامر: 4/ 179 31: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: أيّه: ابن عامر: 4/ 180 33: فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ: فإن الله بعد إكراههن لهن: ابن مسعود- جابر بن عبد الله- ابن رَحِيمٌ: غفور رحيم: جبير: 4/ 183 35: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ: الله نوّر السموات والأرض: ابن عياش- أبو عبد الرحمن- السلمي: 4/ 183 35: فِي زُجاجَةٍ: زجاجة: نصر بن عاصم: 4/ 184 35: كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ: دريء: حمزة- أبو بكر- عاصم: 4/ 184 درّي: ابن المسيب- أبو رجاء- نصر بن عاصم: 4/ 184 35: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ: توقد: حمزة- الكسائي- الأعمش: 4/ 184 توقّد: ابن محيصن- الحسن- أهل الكوفة: 4/ 184 35: لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ: لا شرقية ولا غربيّة: الضحاك: 4/ 185(6/78)
35: وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ: يمسسه نار: ابن عباس- الحسن: 4/ 185 36: يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ: يسبّح: ابن كثير- عاصم: 4/ 186 تسبّح: يحيى بن وثاب: 4/ 186 39: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ: بقيعات: مسلم بن محارب: 4/ 187 43: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ: من خلله: الضحاك- ابن عباس: 4/ 190 43: يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ
: برقه: طلحة: 4/ 190 يذهب: أبو جعفر: 4/ 190 45: وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ: والله خالق كلّ: حمزة- الكسائي: 4/ 190 51: إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ: قول: علي بن أبي طالب- الحسن- ابن أبي إسحاق: 4/ 191 51: لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ: ليحكم بينهم: أبو جعفر- الجحدري- خالد بن إلياس: 4/ 192 55: وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ: وليبيدلنّهم: ابن كثير- عاصم- الحسن- ابن محيصن: 4/ 193 57: لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ: لا يحسبنّ: حمزة- ابن عامر: 4/ 193 58: طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ: طوّافين: ابن أبي عبلة: 4/ 194 60: وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ: وأن يعففن: ابن مسعود: 4/ 195 61: أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ: إمّهاتكم: طلحة بن مصرف: 4/ 196 61: أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ: ملّكتم مفاتحه: ابن جبير: 4/ 196 64: وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ: يرجعون: ابن أبي إسحاق- أبو عمرو: 4/ 198
25- سورة الفرقان
1: عَلى عَبْدِهِ: على عباده: عبد الله بن الزبير: 4/ 199 5: «وَقالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها» : اكتتبها: طلحة بن مصرف: 4/ 200 8: «يَأْكُلُ مِنْها» : نأكل منها: حمزة- الكسائي- ابن وثاب- ابن مصرف- سليمان بن مهران: 4/ 201 13: ضَيِّقاً: ضيقا: ابن كثير- عبيد بن أبي عمرو: 4/ 202 18: ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ: تتّخذ: أبو جعفر- الحسن- أبو الدرداء- زيد بن ثابت- أبو رجاء بن علقمة: 4/ 204 19: فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ: بما يقولون: ابن كثير- أبو بكر: 4/ 204 19: فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً: فما يستطيعون: أبو حيوة: 4/ 204 20: وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ: يمشّون: علي- عبد الرحمن- ابن مسعود: 4/ 205 22: حِجْراً مَحْجُوراً: حجرا: الحسن- أبو رجاء: 4/ 206 25: وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ: تشقّقّ: نافع- ابن كثير- ابن عامر: 4/ 207(6/79)
25: «وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلًا» : ونزل الملائكة: أبو عمرو: 4/ 208 ونزّل: أبو رجاء: 4/ 208 وأنزل الملائكة: الأعمش- ابن مسعود: 4/ 208 ونزلت الملائكة: أبيّ بن كعب: 4/ 208 وتنزلت الملائكة: أبيّ بن كعب: 4/ 208 32: لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ: ليثبّت: ابن مسعود: 4/ 209 40: مَطَرَ السَّوْءِ: السّوء: أبو السمال: 4/ 211 49: وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا: ونسقيه: أبو عمرو- ابن مسعود- ابن أبي عبلة- أبو حيوة: 4/ 213 50: وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ: صرفنا: عكرمة: 4/ 213 50: لِيَذَّكَّرُوا: ليذكروا: حمزة- الكسائي- الكوفيون: 4/ 213 53: وَهذا مِلْحٌ: ملح: طلحة بن مصرف: 4/ 214 59: ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ: الرحمن: زيد بن علي بن الحسين: 4/ 216 60: لِما تَأْمُرُنا: يأمرنا: ابن مسعود- حمزة- الكسائي- الأسود بن يزيد: 4/ 216 61: وَجَعَلَ فِيها سِراجاً: سرجا: ابن مسعود- علقمة- الأعمش- النخعي- ابن وثاب: 4/ 217 61: وَقَمَراً مُنِيراً: وقمرا: أبو حاتم- الحسن- الأعمش- النخعي: 4/ 217 62: لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ: يذكر: حمزة: 4/ 218 يتذكر: مصحف أبيّ بن كعب: 4/ 218 66: إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً: مقاما: فرقة: 4/ 219 67: وَلَمْ يَقْتُرُوا: يقتروا: نافع- ابن عامر- أبو بكر: 4/ 220 يقتروا: مجاهد: 4/ 220 يقتروا: أبو عبد الرحمن: 4/ 220 67: قَواماً: قواما: حسان بن عبد الرحمن: 4/ 220 69: يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً: يضعّف: ابن كثير- أبو جعفر- الحسن: 4/ 220 نضعّف له العذاب: طلحة بن سليمان: 4/ 220 ويخلّد: أبو عمرو: 4/ 220 74: رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا: ذرّيّتنا: أبو عمرو- حمزة- الكسائي-- عيسى: 4/ 222 75: وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً: ويلقون: حمزة- الكسائي- ابن عامر- طلحة- محمد اليماني: 4/ 223 77: فَقَدْ كَذَّبْتُمْ: فقد كذب الكافرون: الزبير- ابن مسعود: 4/ 223(6/80)
77: لِزاماً: لزاما: أبو السمال: 4/ 223
26- سورة الشعراء
4: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ: ننزّل: أبو جعفر- نافع- شيبة- الأعرج- عاصم- الحسن: 4/ 225 ننزل: أبو عمرو- أهل البصرة: 4/ 225 إن يشأ ينزل: هارون- أبو عمرو: 4/ 225 4: لَها خاضِعِينَ: لها خاضعة: ابن أبي عبلة: 4/ 225 11: أَلا يَتَّقُونَ: تتقون: عبد الله بن مسلم- مهاد بن سلمة- أبو قلابة: 4/ 226 18: مِنْ عُمُرِكَ: عمرك: أبو عمرو: 4/ 227 19: وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ: فعلتك: الشعبي: 4/ 227 20: وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ: وأنا من الجاهلين: ابن مسعود- ابن عباس: 4/ 228 21: حُكْماً: حكما: عيسى: 4/ 228 22: وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها: «وتلك نعمة مالك أن تمنها» : الضحاك: 4/ 228 27: إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ: أرسل: حميد- الأعرج- مجاهد: 4/ 229 28: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَما بَيْنَهُما: ربّ المشارق والمغارب: ابن مسعود: 4/ 229 37: بِكُلِّ سَحَّارٍ: بكل ساحر: عاصم: 4/ 230 41: أَإِنَّ لَنا: أين لنا: الأعرج- أبو عمرو: 4/ 230 42: قالَ: نَعَمْ: نعم: عيسى: 4/ 230 45: تَلْقَفُ: تلقّف: الجمهور: 4/ 231 تلقّف: ابن كثير- البزي- فليح: 4/ 231 51: أَنْ كُنَّا: إن كنّا: أبان بن تغلب: 4/ 231 56: وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ: حادرون: ابن أبي عمارة- سميط بن عجلان: 4/ 232 مَقامٍ: مقام: الأعرج- قتادة: 4/ 232 60: فَأَتْبَعُوهُمْ: فاتّبعوهم: الحسن: 4/ 232 61: إِنَّا لَمُدْرَكُونَ: إنا لمدرّكون: الأعرج- ابن عمير: 4/ 233 64: وَأَزْلَفْنا: وأزلقنا: ابن عباس- أبيّ بن كعب- عبد الله بن الحارث: 4/ 233 وزلفنا: أبو حيوة- الحسن: 4/ 233 72: يَسْمَعُونَكُمْ: يسمعونكم: قتادة: 4/ 234(6/81)
82: خَطِيئَتِي: خطاياي: الحسن: 4/ 235 86: وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ: واغفر لي ولأبوي إنهما كانا من الضالين: أبيّ بن كعب: 4/ 235 91: وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ: فبرزت الجحيم: الأعمش: 4/ 236 وبرزت الجحيم: مالك بن دينار 111: وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ: وأتباعك: ابن السميفع- سعيد بن أسعد الأنصاري- ابن مسعود- أبو حيوة- طلحة: 4/ 237 113: لَوْ تَشْعُرُونَ: لو يشعرون: عيسى بن عمر الهمذاني: 4/ 237 128: بِكُلِّ رِيعٍ: ريع: ابن أبي عبلة: 4/ 238 لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ: تخلدون: قتادة: 4/ 238 تخلّدون: أبيّ- علقمة: 4/ 238 كأنكم تخلدون: أبيّ: 4/ 238 كي تخلدون: ابن مسعود: 4/ 238 137: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ: خلق: ابن كثير- أبو عمرو- الكسائي: 4/ 239 149: وَتَنْحِتُونَ: وتنحتون: عيسى- الحسن- أبو حيوة: 4/ 240 149: فارِهِينَ: فرهين: ابن مسعود- ابن عباس: 4/ 240 متفرهين: مجاهد: 4/ 240 155: لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ: لها شرب ولكم شرب: ابن أبي عبلة: 4/ 240 166: ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ: ما أصلح لكم ربكم: ابن مسعود: 4/ 241 184: وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ: والجبلّة الأولين: ابن محيصن- الحسن: 4/ 242 193: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ: نزّل به الروح الأمين: ابن عامر- أبو بكر- عاصم- حمزة- الكسائي: 4/ 243 197: وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ: زبر الأوّلين: الأعمش: 4/ 243 210: وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ: الشياطون: الحسن: 4/ 245 217: وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ: فتوكّل: نافع- ابن عامر- أبو جعفر: 4/ 245 224: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ: يتبعهم: نافع- أبو عبد الرحمن- الحسن: 4/ 246
27- سورة النمل
1: وَكِتابٍ مُبِينٍ: وكتاب مبين: ابن أبي عبلة: 4/ 248 8: أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ: أن بوركت النار: أبي بن كعب: 4/ 250 11: حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ: حسنا بعد سوء: أبيّ بن كعب- مجاهد- ابن أبي ليلى: 4/ 251 حسنى: محمد بن عيسى الأصبهاني: 4/ 251 13: آياتُنا مُبْصِرَةً: مبصرة: قتادة- علي بن الحسين: 4/ 252(6/82)
14: ظُلْماً وَعُلُوًّا: وعليا: ابن وثاب- طلحة- الأعمش: 4/ 252 18: مَساكِنَكُمْ: مسكنكم: شهاب بن حوشب: 4/ 254 مساكنكن: مصحف أبيّ: 4/ 254 19: فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً: ضحكا: محمد بن السميفع: 4/ 254 18: لا يَحْطِمَنَّكُمْ: لا يحطمنكم: أبو عمرو- عبيد- ابن أبي إسحاق: 4/ 254 لا يحطّمنّكم: الحسن- أبو رجاء: 4/ 254 لا يحطّمنّكم: الحسن: 4/ 254 لا يحطمكم: الأعمش- طلحة: 4/ 254 22: مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ: سبأ: ابن كثير- أبو عمرو: 4/ 255 من سبإ بنبإ: الأعمش من سبا: ابن حبيب- اليزيدي 25: أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ: ألا يسجدوا لله: ابن عباس- أبو جعفر- الزهري أبو عبد الرحمن- الحسن- الكسائي- حميد: 4/ 256 ألا يا اسجدوا لله: الكسائي: 4/ 256 25: يُخْرِجُ الْخَبْءَ: الخب: أبيّ بن كعب: 4/ 257 الخبأ: عكرمة: 4/ 257 30: «إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ: - وأنّه بسم الله الرحمن: أبيّ: 4/ 258 الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» : الرحيم- وأنّه بسم الله الرحمن الرحيم: ابن أبي عبلة: 4/ 258- وأنه من سليمان: عبد الله: 4/ 258 31: أَلَّا تَعْلُوا: أن لا تغلو: وهب بن منبه- ابن عباس- الأشهب العقيلي: 4/ 258 32: ما كُنْتُ قاطِعَةً أَمْراً: ما كنت قاضية أمرا: عبد الله: 4/ 258 36: فَلَمَّا جاءَ: فلمّا جاءوا سليمان: ابن مسعود: 4/ 259 37: ارْجِعْ إِلَيْهِمْ: ارجعوا: ابن مسعود: 4/ 259 37: لا قِبَلَ لَهُمْ بِها: لا قبل لهم بها: عبد الله: 4/ 259 39: قالَ عِفْرِيتٌ: قال عفريه: أبو رجاء- عيسى الثقفي: 4/ 260 قال عفر: فرقة: 4/ 260 41: نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي: تنظر: أبو حيوة: 4/ 261 43: إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ: أنّها كانت: ابن جبير- ابن أبي عبلة: 4/ 262 44: كَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها
: سأقيها: ابن كثير: 4/ 262 عن رجليها: ابن مسعود: 4/ 262 51: أَنَّا دَمَّرْناهُمْ: أن دمّرناهم: أبيّ بن كعب: 4/ 264(6/83)
56: كانَ جَوابَ قَوْمِهِ: جواب: الحسن- ابن أبي إسحاق: 4/ 265 59: قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ: قل الحمد لله: أبو السمال: 4/ 265 60: أَمَّنْ خَلَقَ: أمن خلق: الأعمش: 4/ 266 60: حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ: ذوات بهجة: ابن أبي عبلة: 4/ 266 65: أَيَّانَ يُبْعَثُونَ: إيّان: أبو عبد الرحمن السلمي: 4/ 268 66: بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ: تدارك: أبيّ بن كعب: 4/ 266 بل ادّرك: سليمان بن يسار- عطاء بن يسار: 4/ 266 أم أدرك: مجاهد 70: وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ: في ضيق: ابن كثير- نافع: 4/ 269 72: قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ: ردف لكم: الأعرج: 4/ 269 81: بِهادِي الْعُمْيِ: بهاد العمي: يحيى بن الحارث- أبو حيوة: 4/ 270 82: تُكَلِّمُهُمْ: تنبّئهم: مصحف أبيّ: 4/ 271 تكلمهم: أبو زرعة بن عمرو بن جريج: 4/ 271 87: وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ: دخرين: الحسن: 4/ 272 88: بِما تَفْعَلُونَ: بما يفعلون: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 4/ 273 91: الَّذِي حَرَّمَها: التي حرّمها: ابن عباس- ابن مسعود: 4/ 274
28- سورة القصص
6: وَنُمَكِّنَ لَهُمْ: ولنمكّن: الأعمش: 4/ 276 6: وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ: ويرى فرعون: حمزة- الكسائي: 4/ 276 8: وَحَزَناً: وحزنا: حمزة- الكسائي- ابن وثاب- طلحة- الأعمش: 4/ 277 10: وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً: فزعا: فضالة بن عبد الله- ابن عبيد: 4/ 278 قرعا: ابن عباس: 4/ 278 فرغا: الخليل بن أحمد: 4/ 278 11: عَنْ جُنُبٍ: عن جنب: قتادة: 4/ 279 عن جانب: النعمان بن سالم: 4/ 279 13: كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها: يقرّ عينها: يعقوب: 4/ 279 15: فَوَكَزَهُ مُوسى: فلكزه: ابن مسعود: 4/ 280 17: فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً: فلا تجعلني ظهيرا: عبد الله: 4/ 281 19: أَنْ يَبْطِشَ: يبطش: الحسن- أبو جعفر: 4/ 281 23: قالَتا لا نَسْقِي: نسقي: طلحة: 4/ 283 23: حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ: يصدر: أبو عمرو- ابن عامر- الحسن: 4/ 283 28: أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ: أيما: الحسن: 4/ 285(6/84)
أي الأجلين ما قضيت: ابن مسعود: 4/ 285 28: فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ: فلا عدوان: أبو حيوة: 4/ 285 29: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ: جذوة: حمزة- الأعمش: 4/ 286 32: «مِنَ الرَّهْبِ» : من الرّهب: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 4/ 287 من الرّهب: حمزة- الكسائي- ابن عامر: 4/ 287 32: فَذانِكَ بُرْهانانِ: فذانّك: ابن كثير- أبو عمرو: 4/ 287 فذانّيك: ابن مسعود: 4/ 287 34: رِدْءاً: ردا: نافع- أبو جعفر: 4/ 288 35: سَنَشُدُّ عَضُدَكَ: عضدك: عيسى بن عمر: 4/ 288 37: وَقالَ مُوسى: قال موسى: ابن كثير: 4/ 288 37: وَمَنْ تَكُونُ لَهُ: ومن يكون له: حمزة- الكسائي: 4/ 288 39: لا يُرْجَعُونَ: لا يرجعون: حمزة- الكسائي- نافع: 4/ 288 46: رَحْمَةً: رحمة: عيسى: 4/ 290 48: سِحْرانِ: ساحران: حمزة- الكسائي- عاصم- طلحة- الضحاك: 4/ 290 51: وَلَقَدْ وَصَّلْنا: ولقد وصلنا: الحسن بن أبي الحسن: 4/ 291 57: نُتَخَطَّفْ: نتخطّف: أبو عمرو: 4/ 293 57: يُجْبى إِلَيْهِ: تجبى: نافع- أبو عمرو- أبو جعفر- شيبة ابن نصاح: 4/ 293 57: ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ: ثمرات: أبان بن تغلب: 4/ 293 63: كَما غَوَيْنا: غوينا: ابن عامر- عاصم: 4/ 294 66: فَعَمِيَتْ: فعمّيت: الأعمش: 4/ 295 69: ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ: ما تكنّ صدورهم: ابن محيصن: 4/ 296 71: بِضِياءٍ: بضياء: قنبل: 4/ 297 76: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ: مفاتيحه: الأعمش: 4/ 298 ما إنّ مفتاحه: بديل بن ميسرة: 4/ 299 82: لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا: لولا منّ الله: الأعمش: 4/ 302 82: لَخَسَفَ بِنا: لا نخسف بنا: الأعمش- طلحة بن مصرف: 4/ 302 87: وَلا يَصُدُّنَّكَ: ولا تصدّنك: يعقوب: 4/ 303 88: وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: ترجعو: عيسى- أبو عمرو: 4/ 304
29- سورة العنكبوت
8: حُسْناً: حسنا: عيسى: 4/ 308 12: وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ: ولنحمل خطاياكم: عيسى- نوح: 4/ 309(6/85)
17: وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً: وتخلّقون إفكا: عبد الرحمن السلمي- عون العقيلي: 4/ 311 19: أَوَلَمْ يَرَوْا: أو لم تروا: حمزة- الكسائي- عاصم: 4/ 311 19: كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ: يبدأ: عيسى- أبو عمرو- الزهري: 4/ 311 20: يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ: النّشاءة: الأعرج- ابن كثير- أبو علي: 4/ 311 النشّة: الزهري: 4/ 311 23: أُولئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي: ييسوا: يحيى بن الحارث- ابن القعقاع: 4/ 312 25: مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ: مودّة بينكم: عاصم- الأعمش- أبو بكر- الحسن- أبو حيوة: 4/ 313 32: لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ: لننجّينه: فرقة: 4/ 316 33: إِنَّا مُنَجُّوكَ: منجوك: ابن كثير- عاصم: 4/ 316 34: إِنَّا مُنْزِلُونَ: منزّلون: ابن عامر- الحسن: 4/ 316 إنّا مرسلون: الأعمش: 4/ 316 34: رِجْزاً: رجزا: ابن محيصن: 4/ 316 38: وَعاداً وَثَمُودَ: وعادا وثمودا: عاصم- أبو عمرو- ابن وثاب: 4/ 317 وعاد وثمود: ابن وثاب: 4/ 317 46: إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ: ألا بالتي هي أحسن: ابن عباس: 4/ 320 49: بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ: آية بيّنة: قتادة: 4/ 322 50: لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ: آية من ربّه: ابن كثير- حمزة- الكسائي: 4/ 322 55: وَيَقُولُ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ: ونقول: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 4/ 323 ويقال: ابن مسعود- ابن أبي عبلة: 4/ 323 ونقول: ابن كثير- ابن عامر- أبو عمرو: 4/ 323 66: وَلِيَتَمَتَّعُوا: وليتمتّعوا: ابن كثير- حمزة- الكسائي: 4/ 325 66: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ: لسوف تعلمون: ابن مسعود: 4/ 325 67: وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ: تكفرون: الحسن- أبو عبد الرحمن: 4/ 326
30- سورة الروم
2: غُلِبَتِ الرُّومُ: غلبت الروم: أبو سعيد الخدري- علي بن أبي طالب- معاوية بن قرّة- عبد الله ابن عمر: 4/ 327 3: سَيَغْلِبُونَ: سيغلبون: ابن عمرو: 4/ 327 3: أَدْنَى الْأَرْضِ: أدانى الأرض: أبو حاتم: 4/ 327 10: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ: عاقبة: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 4/ 320 12: يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ: يبلس المجرمون: أبو عبد الرحمن- علي بن أبي طالب: 4/ 321 13: وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ: ولم تكن: نافع: 4/ 321(6/86)
17: حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ: حينا تمسون وحينا تصبحون: عكرمة: 4/ 332 28: كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ: يفصّل: أبو عمرو: 4/ 336 34: فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ: فسوف يعلمون: أبو العالية: 4/ 338 39: لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ: لتربوا: نافع- ابن عباس- الحسن: 4/ 339 لتربوها: أبو مالك: 4/ 339 48: وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً: كسفا: ابن عباس- الحسن- أبو جعفر: 4/ 342 60: وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ: يستحقنك: ابن أبي إسحاق- يعقوب: 4/ 344 يستخفّنك: ابن أبي إسحاق- يعقوب: 4/ 344
31- سورة لقمان
13: يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ: يا بنيّ: نافع- أبو عمرو- ابن عامر- حمزة- الكسائي: 4/ 348 يا بني: ابن أبي برة- ابن كثير: 4/ 348 16: فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ: فتكنّ: عبد الكريم الجزري: 4/ 350 18: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ: ولا تصاعر: نافع- أبو عمرو- حمزة- النسائي- ابن محيصن: 4/ 351 ولا تصعر: الجحدري: 4/ 351 20: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ: وأصبغ: يحيى بن عمارة- ابن عباس: 4/ 352 22: وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ: يسلّم: عبد الله بن مسلم- أبو عبد الرحمن: 4/ 353 27: وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ: والبحر مداده: جعفر بن محمد: 4/ 354 وبحر يمده: ابن مسعود: 4/ 354 29: وَأَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ: يعملون: عباس- أبو عمرو: 4/ 354 31: بِنِعْمَتِ اللَّهِ: بنعمات الله: يحيى بن يعمر: 4/ 355 بنعمات الله: ابن أبي عبلة: 4/ 355 33: الْغَرُورُ: الغرور: سماك بن حرب- أبو حيوة: 4/ 356 34: بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ: بأيّة أرض: ابن أبي عبلة: 4/ 356
32- سورة السجدة
7: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ: خلقه: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر: 4/ 359 7: وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ: وبدا: الزهري: 4/ 359 10: وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا: ضللنا: ابن عامر- أبو رجاء- طلحة- ابن وثاب: 4/ 360 17: ما أُخْفِيَ لَهُمْ: ما أخفي لهم: حمزة- الأعمش: 4/ 362(6/87)
ما نخفي لهم: عبد الله: 4/ 362 ما يخفى لهم: المفضل- الأعمش: 4/ 362 ما أخفى لهم: محمد بن كعب: 4/ 362 19: نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ: نزلا: أبو حيوة: 4/ 363 23: فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ: مرية: الحسن: 4/ 364 24: لَمَّا صَبَرُوا: لما صبروا: حمزة- الكسائي: 4/ 365 بما صبروا: ابن مسعود: 4/ 365 26: يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ: يمشّون: ابن السميفع: 4/ 365 يمشون: عيسى بن عمر
33- سورة الأحزاب
4: تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ: تظهرون: يحيى بن وثاب: 4/ 368 9: وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً: يعملون: أبو عمرو: 4/ 372 9: لَمْ تَرَوْها: لم يروها: أبو عمرو: 4/ 372 10: الظُّنُونَا: الظنون: أبو عمرو- حمزة: 4/ 373 13: لا مُقامَ لَكُمْ: لا مقام لكم: أبو جعفر- شيبة- أبو رجاء: 4/ 373 13: إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ: عورة: ابن عباس- ابن يعمر- قتادة: 4/ 374 19: أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ: أشحّة: ابن أبي عبلة: 4/ 376 20: يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ: يساءلون: الجحدري- قتادة- الحسن: 4/ 377 يتساءلون: الجحدري: 4/ 377 22: وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً: وما زادوهم: ابن أبي عبلة: 4/ 377 26: وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ: وأنزل الذين آزروهم: ابن مسعود: 4/ 380 26: وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً: وتأسرون فريقا: أبو حيوة: 4/ 380 30: مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ: من تأت: عمرو بن فائد- الجحدري- يعقوب: 4/ 381 31: وَمَنْ يَقْنُتْ: ومن تقنت: عمرو بن فائد- الجحدري- يعقوب: 4/ 381 33: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ: واقررن: ابن أبي عبلة: 4/ 383 37: مُبْدِيهِ: مظهره: ابن أبي عبلة: 4/ 387 40: وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ: ولكن رسول الله: ابن أبي عبلة: 4/ 388 50: أَزْواجَكَ اللَّاتِي: أزواجك اللايي: الأعمش: 4/ 391 50: إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها: أن وهبت نفسها: الحسن البصري- أبيّ بن كعب- الشعبي: 4/ 392 51: تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ: ترجىء: ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر-(6/88)
عاصم: 4/ 392 52: لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ: لا تحلّ لك النساء: أبو عمرو: 4/ 394 53: غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ: غير: ابن أبي عبلة: 4/ 396 66: يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ: تقلّب: أبو حيوة: 4/ 400 تتقلّب: ابن أبي عبلة: 4/ 400 نقلب: خارجة- أبو حيوة: 4/ 400 تقلب: عيسى بن عمر الكوفي: 4/ 400 67: إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا: ساداتنا: قتادة- أبو رجاء: 4/ 401 68: لَعْناً كَبِيراً: كثيرا: الجمهور: 4/ 401 69: وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً: وكان عبد الله: ابن مسعود: 4/ 401 73: وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ: ويتوب الله على المؤمنين: الحسن بن أبي الحسن: 4/ 403
34- سورة سبأ
3: عالِمِ الْغَيْبِ: عالم الغيب: نافع ابن عامر: 4/ 405 5: لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ: أليم: السبعة عدا حفص: 4/ 405 من رجز: ابن محيصن: 4/ 405 9: إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ: إن يشأ يخسف بهم الأرض: حمزة- الكسائي- ابن وثاب- ابن نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفاً: أو يسقط عليهم كسفا: مصرف- الأعمش: 4/ 406 12: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ: ولسليمان تسخير الرياح: الحسن: 4/ 408 «غدوتها شهر وروحتها شهر» : ابن أبي عبلة: 4/ 409 14: تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ: منساته: أبو عمرو- نافع: 4/ 411 من ساته: جماعة: 4/ 412 14: تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ: فلما خرّ تبيّنت الإنس أن الجن لو كانوا: حكاها الطبري على جماعة في بعض القراءات وحكاها أبو الفتح عن ابن عباس، وذكر أنها في مصحف ابن مسعود: 4/ 412 15: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ: لسبأ: أبو عمرو- الحسن: 4/ 413 15: آيَةٌ جَنَّتانِ: آية جنتين: ابن أبي عبلة: 4/ 413 15: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ: بلدة طيبة وربا غفورا: رويس عن يعقوب: 4/ 414 16: أُكُلٍ خَمْطٍ: أكل: ابن كثير- نافع: 4/ 414 17: وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ: يجزى: مسلم بن جندب: 4/ 415 19: باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا: بعّد بين أسفارنا: ابن كثير- أبو عمرو- الحسن-(6/89)
مجاهد: 4/ 416 20: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ: ظنّه: الزهري- أبو الهجاج: 4/ 417 23: إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ: أذن: أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 4/ 418 23: حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ: فزّع: ابن عامر- ابن مسعود- ابن عباس- طلحة- أبو المتوكل الناجي: 4/ 418 فزع: الحسن البصري: 4/ 418 فزع: مطر الوراق: 4/ 419 فرغ: مجاهد- الحسن: 4/ 418 33: بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ: بل مكر الليل والنهار: قتادة بن دعامة: 4/ 421 بل مكرّ: سعيد بن جبير: 4/ 421 36: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ: ويقدّر: فرقة: 4/ 422 37: تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى: زلفّى: الضحاك: 4/ 422 37: لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ: جزاء الضعف: قتادة: 4/ 422 37: وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ: في الغرفة: حمزة: 4/ 422 44: وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَها: يدّرسونها: أبو حيوة: 4/ 424 48: عَلَّامُ الْغُيُوبِ: علّام الغيوب: عيسى بن عمر- ابن أبي إسحاق: 4/ 425 50: قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ: ضللت: الحسن- ابن وثاب: 4/ 426 52: وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ: التناؤش: أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 4/ 426 53: وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ: ويقذفون: مجاهد: 4/ 427
35- سورة فاطر
3: هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ: غير الله: أبو جعفر- ابن وثاب- حمزة- الكسائي: 4/ 429 5: الْغَرُورُ: الغرور: سماك العبدي- أبو حيوة: 4/ 429 8: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ: تذهب: أبو جعفر- قتادة- عيسى: 4/ 430 11: وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ: ينقص: ابن سيرين- الأعرج- الحسن: 4/ 432 12: وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ: ملح: طلحة: 4/ 433 12: سائِغٌ شَرابُهُ: سيغ شرابه: عيسى الثقفي: 4/ 433 13: وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ: يدعون: الحسن- يعقوب: 4/ 434 22: وَما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ: بمسمع من في القبور: الحسن بن أبي الحسن: 4/ 436 27: وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ: جدد: الزهري: 4/ 437 32: وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ: سبّاق بالخيرات: أبو عمرو الجوني: 4/ 437 33: جَنَّاتُ عَدْنٍ: جنّات عدن: الجحدري: 4/ 440 35: وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ: لغوب: علي بن أبي طالب- السلمي: 4/ 440(6/90)
36: لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا: فيموتون: الحسن البصري- الثقفي: 4/ 440 36: كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ: يجزى: أبو عمرو- نافع: 4/ 441 40: فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ: بيّنات منه: نافع- ابن عامر- الكسائي- أبو بكر: 4/ 442 41: وَلَئِنْ زالَتا: ولو زالتا: ابن أبي عبلة: 4/ 443 43: وَمَكْرَ السَّيِّئِ: ومكرا سيّئا: ابن مسعود: 4/ 443
36- سورة يس
9: وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا: سدّا: ابن عامر- أبو عمرو- نافع: 4/ 447 9: فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ: فأعشيناهم: ابن عباس- عكرمة- ابن يعمر- عمر بن عبد العزيز- النخعي- ابن سيرين: 4/ 447 10: وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ: أنذرتهم: ابن محيصن- الزهري: 4/ 448 14: فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ: فعززنا بثالث: عاصم- المفضل- أبو بكر: 4/ 449 19: أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ: أين ذكرتم: نافع- أبو عمرو- ابن كثير: 4/ 450 أن ذكرتم: الماجشون: 4/ 450 إن ذكرتم: الحسن بن أبي الحسن: 4/ 450 أأن ذكرتم: أبو عمرو- وزر بن حبيش: 4/ 450 23: إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ: أن يردنى: طلحة السمان- عيسى الهمداني: 4/ 451 25: فَاسْمَعُونِ: فاسمعون: أبو بكر- عاصم: 4/ 451 29: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً: صيحة: أبو جعفر- معاذ بن الحارث: 4/ 452 35: لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ: ثمره: طلحة- ابن وثاب- حمزة- الكسائي: 4/ 453 ثمره: الأعمش: 4/ 453 35: وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ: وما عملت أيديهم: حمزة- الكسائي- عاصم: 4/ 453 38: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها: لا مستقر لها: ابن عباس- ابن مسعود- عكرمة- عطاء بن أبي رباح- أبو جعفر- محمد بن علي: 4/ 454 40: سابِقُ النَّهارِ: سابق النهار: عبادة: 4/ 454 41: حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ: ذرّيّاتهم: نافع- ابن عامر- الأعمش: 4/ 455 49: وَهُمْ يَخِصِّمُونَ: يخصّمون: ابن كثير- أبو عمرو- الأعرج- شبل: 4/ 456 يخصّمون: فرقة: 4/ 457 يختصمون: في مصحف أبيّ: 4/ 457(6/91)
يخصمون: حمزة: 4/ 457 51: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ: الصّور: الأعرج: 4/ 457 51: يَنْسِلُونَ: ينسلون: ابن أبي إسحاق- أبو عمرو: 4/ 457 52: قالُوا يا وَيْلَنا: يا ويلنا: ابن أبي ليلى: 4/ 457 52: مَنْ بَعَثَنا: من بعثنا: علي بن أبي طالب: 4/ 458 52: مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا: من أهبنا من مرقدنا: ابن مسعود: 4/ 458 من هبنا: أبيّ بن كعب: 4/ 458 55: فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ: في شغل: نافع- ابن كثير- أبو عمرو- ابن مسعود- ابن عباس- مجاهد- الحسن- طلحة- خالد بن إلياس: 4/ 458 في شغل: مجاهد- أبو عمرو: 4/ 458 55: فاكِهُونَ: فكهون: أبو رجاء- مجاهد- طلحة- الأعمش: 4/ 459 62: وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا: جبلا: ابن كثير- حمزة- الكسائي: 4/ 460 جبلا: أبو عمرو- ابن عامر- الهذيل بن شرحبيل: 4/ 460 67: عَلى مَكانَتِهِمْ: على مكاناتهم: عاصم- أبو بكر: 4/ 461 67: فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا: مضيّا: أبو حيوة: 4/ 461 70: لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا: لتنذر: نافع- ابن كثير: 4/ 462 لينذر: محمد اليماني: 4/ 462 72: فَمِنْها رَكُوبُهُمْ: ركوبهم: الحسن- الأعمش: 4/ 463 ركوبتهم: أبيّ بن كعب- عائشة: 4/ 463 81: وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ: الخالق: الحسن: 4/ 464 82: كُنْ فَيَكُونُ: فيكون: ابن عامر- الكسائي: 4/ 464 83: فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ: ملكه: طلحة التيمي- الأعمش: 4/ 464
37- سورة الصافات
6: بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ: بزينة الكواكب: الجمهور عدا حمزة وحفص: 4/ 465 بزينة الكواكب: أبو بكر- مسروق- أبو زرعة: 4/ 466 9: دُحُوراً: دحورا: أبو عبد الرحمن السلمي: 4/ 466 10: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ: خطّف: الحسن- قتادة: 4/ 467 12: بَلْ عَجِبْتَ: عجبت: حمزة- الكسائي: 4/ 467 17: أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ: أو آباؤنا الأوّلون: أبو جعفر- نافع- شيبة: 4/ 468 25: ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ: تتناصرون: عبد الله بن مسعود: 4/ 469(6/92)
38: إِنَّكُمْ لَذائِقُوا الْعَذابِ: لذائق العذاب: أبو السمال: 4/ 471 44: عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ: على سرر: أبو السمال: 4/ 471 47: يُنْزَفُونَ: ينزفون: ابن أبي إسحاق: 4/ 472 54: هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ: مطلعون: أبو عمرو: 4/ 474 مطلعون: أبو البرهم: 4/ 474 55: فَاطَّلَعَ: فأطلع: أبو عمرو: 4/ 474 102: ماذا تَرى: تري: حمزة- الكسائي: 4/ 481 123: وَإِنَّ إِلْياسَ: وإن إلياس: ابن عامر- ابن محيصن- عكرمة: 4/ 484 وإن إبليس: مصحف أبيّ: 4/ 484 126: اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ: الله ربّكم وربّ آبائكم: عاصم: 4/ 485 147: أَوْ يَزِيدُونَ: ويزيدون: جعفر بن محمد: 4/ 487 يل يزيدون: ابن عباس: 4/ 487 155: أَفَلا تَذَكَّرُونَ: أفلا تذكرون: طلحة بن مصرف: 4/ 488 164: وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ: وإن ملنا لما له مقام معلوم: ابن مسعود: 4/ 489 177: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ: نزل بساحتهم: ابن مسعود: 4/ 490 177: فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ: فبئس صباح المنذرين: ابن مسعود: 4/ 490
38- سورة ص
1: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ: صاد: الحسن- أبيّ بن كعب- ابن أبي إسحاق: 4/ 491 3: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ: ولات حين مناص: عيسى: 4/ 492 8: أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ: أم أنزل: ابن مسعود: 4/ 494 20: وَشَدَدْنا مُلْكَهُ: وشدّدنا ملكه: الحسن: 4/ 497 22: وَلا تُشْطِطْ: تشطط: أبو رجاء- قتادة- الحسن- الجحدري: 4/ 499 23: إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ: وتسعون نعجة أنثى: ابن مسعود: 4/ 500 نعجة: الحسن- الأعرج: 4/ 500 23: وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ: وعزني: أبو حيوة: 4/ 500 24: وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ: فتّنّاه: عمر بن الخطاب- أبو رجاء- الحسن: 4/ 501 فتناه: أبو عمرو: 4/ 501 افتتناه: الضحاك: 4/ 501 25: لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ: لتدبروا: حفص عن عاصم: 4/ 503(6/93)
لتدبروا: أبو بكر: 4/ 503 33: فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ: بالسؤوق: ابن محيصن: 4/ 504 41: أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ: إنّى: عيسى بن عمر: 4/ 507 41: بِنُصْبٍ وَعَذابٍ: بنصب: هبيرة عن حفص عن عاصم- والجحدري ويعقوب: 4/ 507 بنصب: أبو عمارة عن حفص عن عاصم: 4/ 507 45: وَاذْكُرْ عِبادَنا: عبدنا: ابن كثير- ابن عباس- أهل مكة: 4/ 508 45: أُولِي الْأَيْدِي: أولي الأيد: الحسن- الثقفي- ابن مسعود: 4/ 508 46: إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ: إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار: نافع: 4/ 509 بخالصتهم ذكر الدار: الأعمش- طلحة: 4/ 509 53: هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ: يوعدون: ابن كثير- أبو عمرو: 4/ 510 58: وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ: من شكله: مجاهد: 4/ 511 63: سِخْرِيًّا: سخريا: نافع- حمزة- الكسائي: 4/ 512 64: تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ: تخاصم: ابن أبي عبلة: 4/ 512 تخاصم أهل: ابن محيصن: 4/ 512 75: أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ: لمّا خلقت: عاصم- الجحدري: 4/ 514 84: قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ: فالحقّ والحقّ: ابن عباس- مجاهد: 4/ 516
39- سورة الزمر
1: تَنْزِيلُ الْكِتابِ: تنزيل: ابن أبي عبلة: 4/ 517 3: كاذِبٌ كَفَّارٌ: كذب كفار: أنس بن مالك- الجحدري: 4/ 518 7: وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ: يرضه: عاصم في رواية أبي بكر: 4/ 521 8: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ: ليضلّ: أبو عمرو- عيسى- ابن كثير.
شبل: 4/ 522 9: أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ: أمن: ابن كثير- نافع- حمزة: 4/ 522 10: قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ: يا عبادي: أبو عمرو- عاصم- الأعمش: 4/ 523 29: وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ: سالما: ابن كثير- أبو عمرو- ابن مسعود: 4/ 530 سلما: ابن جبير: 4/ 530 30: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ: إنك مائت وإنهم مايتون: ابن الزبير- ابن محيصن- ابن أبي إسحاق- اليماني- ابن أبي عبلة: 4/ 530 33: وَصَدَّقَ بِهِ: وصدق به: أبو صالح- محمد بن جحادة-(6/94)
عكرمة: 4/ 531 36: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكافٍ عَبْدَهُ: عباده: حمزة- الكسائي: 4/ 532 38: هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ: كاشفات ضرّه: أبو بكر- أبو عمرو- شيبة- الحسن: 4/ 533 39: اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ: مكاناتكم: الحسن- عاصم: 4/ 533 42: فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ: قضي: حمزة- الكسائي- ابن وثاب- طلحة- الأعمش- عيسى: 4/ 534 56: يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ: يا حسرتاى: أبو جعفر بن القعقاع: 4/ 538 61: بِمَفازَتِهِمْ: بمفازاتهم: حمزة- الكسائي- أبو بكر: 4/ 539 67: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ: قدره: الأعمش: 4/ 541 وما قدّروا الله حقّ قدره: أبو حيوة- عيسى بن عمر- أبو نوفل: 4/ 541 67: وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ: مطويّات: عيسى بن عمر: 4/ 541 68: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ: الصّور: قتادة: 4/ 541 71: فُتِحَتْ أَبْوابُها: فتّحت: طلحة- الأعمش: 4/ 542 71: أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ: تأتكم: الأعرج: 4/ 543
40- سورة غافر
6: كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ: كذلك سبقت كلمة ربك: ابن مسعود: 4/ 547 كلمات ربك: نافع- ابن عامر- الأعرج- ابن نصاح- أبو جعفر: 4/ 547 8: جَنَّاتِ عَدْنٍ: جنّة عدن: الأعمش- مصحف ابن مسعود: 4/ 548 15: يَوْمَ التَّلاقِ: التلاقي: أبو عمرو- عيسى- يعقوب: 4/ 551 20: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ: تدعون: نافع- أبو جعفر- شيبة: 4/ 353 21: كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ: أشدّ منكم: ابن عامر: 4/ 353 26: يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ: يظهر في الأرض الفساد: ابن كثير- ابن عامر: 4/ 455 29: سَبِيلَ الرَّشادِ: سبيل الرّشاد: معاذ بن جبل: 4/ 557 35: عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ: على كل قلب متكبرا: أبو عمرو: 4/ 559 على قلب كل متكبر جبار: في مصحف ابن مسعود: 4/ 559 40: فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَيْرِ حِسابٍ
: يدخلون: ابن كثير- أبو عمرو- أبو بكر- عاصم: 4/ 561 46: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ: ادخلوا آل فرعون: علي بن أبي طالب- ابن كثير- أبو عمرو- ابن عامر- الحسن- قتادة: 4/ 563(6/95)
48: إِنَّا كُلٌّ فِيها: إنا كلّا: ابن السميفع: 4/ 563 51: وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ: تقوم: الأعرج- أبو عمرو: 4/ 564 58: قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ: قليلا ما يتذكّرون: الأعرج- أبو جعفر- شيبة- الحسن: 4/ 465 62: فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ: يؤفكون: فرقة: 4/ 566 64: وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ: صوركم: أبو رزين: 4/ 567 71: إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ: والسلاسل يسحبون: ابن عباس- ابن مسعود: 4/ 569 77: فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ: يرجعون: أبو عبد الرحمن- يعقوب: 4/ 570
41- سورة فصلت
وَقْرٌ: «وقر» : ابن مصرف: 5/ 4 6: قُلْ إِنَّما: قال إنما: يحيى بن وثاب- الأعمش: 5/ 4 10: سَواءً: سواء: الحسن البصري- عيسى- ابن أبي إسحاق- عمرو بن عبيد: 5/ 6 سواء: أبو جعفر بن القعقاع: 5/ 6 11: ائْتِيا طَوْعاً: آتيا: ابن عباس- ابن جبير- مجاهد: 5/ 7 13: صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ: صعقة مثل صقعة: ابن محيصن- النخعي- أبو عبد الرحمن: 5/ 8 16: فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ: نحسات: النخعي: 5/ 9 نحسات: أبو جعفر- شيبة- أبو رجاء- قتادة- الجحدري- الأعمش: 5/ 9 17: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ: ثمود: يحيى بن وثاب- الأعمش- بكر ابن حبيب: 5/ 9 ثمود: ابن أبي إسحاق- الأعرج: 5/ 9 ثمودا: عاصم- الأعمش: 5/ 9 19: وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ: يحشر أعداء الله: نافع: 5/ 10 نحشر أعداء الله: الأعرج: 5/ 10 24: وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ: «وإن يستعتبوا» : الحسن- عمرو بن عبيد- موسى المعتبين: الأسواري: 5/ 12 26: وَالْغَوْا فِيهِ: «والغوا فيه» : بكر بن حبيب السهمي: 5/ 13 29: رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ: أرنا: ابن كثير- ابن عامر- عاصم: 5/ 14 33: إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ: إنّي: ابن أبي عبلة: 5/ 16 39: اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ: وربأت: أبو جعفر بن القعقاع- أبو عمرو: 5/ 18 40: إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ: يلحدون: ابن وثاب- طلحة- الأعمش: 5/ 18(6/96)
44: ءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ: أأعجميّ: حمزة الكسائي: 5/ 20 أعجميّ وعربي: الحسن البصري- أبو الأسود- الجحدري- سلام- الضحاك- ابن عباس- ابن عامر: 5/ 20 44: وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى: وهو عليهم عم: ابن عباس- معاوية- عمرو بن العاص: 5/ 21 47: وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ: من ثمرة: ابن كثير- أبو عمرو- حمزة- الكسائي- الحسن- طلحة- الأعمش: 5/ 21 51: وَنَأى بِجانِبِهِ: وناء بجنبه: ابن عامر: 5/ 23 53: أَنَّهُ الْحَقُّ: إنّه الحق: قراءة بعض الناس: 5/ 24 54: فِي مِرْيَةٍ: «في مرية» : أبو عبد الرحمن- الحسن: 5/ 24
42- سورة الشورى
1، 2: حم، عسق: حم سق: ابن مسعود- ابن عباس: 5/ 25 3: كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ: نوحي: أبو حيوة- الأعمش- عاصم: 5/ 25 يوحى 20: مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها: نؤته: سلام: 5/ 32 21: وَإِنَّ الظَّالِمِينَ: وأنّ الظالمين: مسلم بن جندب: 5/ 33 23: يُبَشِّرُ اللَّهُ: يبشر: مجاهد- حميد: 5/ 33 يبشر: ابن مسعود- ابن يعمر- ابن أبي إسحاق- الجحدري- الأعمش- طلحة: 5/ 33 25: وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ: ويعلم ما يفعلون: الأعرج- أبو جعفر- الجحدري- قتادة: 5/ 35 28: وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ: ينزل الغيث: ابن وثاب- الأعمش: 5/ 36 30: فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ: بما كسبت أيديهم: نافع- ابن عامر- شيبة: 5/ 37 33: إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ: الرّياح: نافع- ابن كثير- الحسن: 5/ 38 فيظللن: قتادة: 5/ 38 35: وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ: ويعلم: نافع- ابن عامر- الأعرج- أبو جعفر- شيبة: 5/ 38 37: وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ: كبير الإثم: حمزة- الكسائي- عاصم: 5/ 39 45: خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ: من الذّل: طلحة بن مصرف: 5/ 41(6/97)
51: أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ: أو يرسل رسولا فيوحي: نافع- ابن عامر- أهل المدينة: 5/ 43 52: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: تهدى: حوشب: 5/ 74 لتهدي: ابن السميفع- عاصم- الجحدري: 5/ 44
43- سورة الزخرف
4: وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ: إمّ الكتاب: عيسى بن عمر- يوسف (والي العراق) : 5/ 46 5: أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ: صفحا: السميط بن عمرو السدوس: 5/ 46 إن كنتم: نافع- حمزة- الكسائي: 5/ 46 إذ كنتم: ابن مسعود: 5/ 46 11: فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً: ميّتا: أبو جعفر بن القعقاع- عيسى بن عمر: 5/ 47 11: كَذلِكَ تُخْرَجُونَ: تخرجون: حمزة- الكسائي- ابن وثاب- عبد الله بن جبير: 5/ 47 18: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ: ينشىء: ابن عباس- قتادة: 5/ 49 19: عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً: عند الرحمن إناثا: ابن كثير- نافع- ابن عامر- الحسن- أبو رجاء- أبو جعفر- الأعرج شيبة- قتادة- عمر بن الخطاب: 5/ 49 19: أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ: أأشهدوا» : نافع: 5/ 49 19: سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ: سنكتب: الأعرج- ابن عباس- أبو جعفر- أبو حيوة: 5/ 50 سيكتب: فرقة سنكتب شهاداتهم: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 50 22: إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ: إمّة: مجاهد- العبدري- عمر بن عبد العزيز: 5/ 50 23: قالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ: قل أو لو: حمزة- نافع- الكسائي: 5/ 51 أولو جئناكم: أبو جعفر- أبو شيخ- خالد: 5/ 51 أولو أتيتم: الأعمش: 5/ 51 26: إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ: إنّي: الأعمش- مصحف ابن مسعود: 5/ 51 29: بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ: متّعت: قتادة- يعقوب- نافع: 5/ 52 بل متعنا: الأعمش: 5/ 52 32: نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ: معائشهم: ابن مسعود- الأعمش: 5/ 53 معيشتهم(6/98)
32: لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا: سخريا: أبو رجاء- ابن محيصن: 5/ 53 33: سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ: سقفا: مجاهد: 5/ 54 معاريج: طلحة: 5/ 54 35: وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ: لما متاع: أبو رجاء: 5/ 54 36: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ: ومن يعش: قتادة- يحيى بن سلام البصري: 5/ 55 «ومن يعش عن الرحمن» : الأعمش: 5/ 55 36: نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً: يقيّض: الأعمش: 5/ 55 يقيّض له شيطان: ابن عباس: 5/ 55 38: حَتَّى إِذا جاءَنا: حتى إذا جاءانا: نافع- ابن كثير- عاصم- ابن عامر- أبو جعفر- شيبة- قتادة الزهري- الجحدري: 5/ 55 39: أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ: إنّكم: ابن عامر: 5/ 56 43: فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ: أوحى إليك: الضحاك: 5/ 57 53: فَلَوْلا أُلْقِيَ: ألقى: الضحاك: 5/ 59 53: فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ: أساور: أبي بن كعب- مصحف ابن مسعود: 5/ 59 56: فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً: سلفا: حميد- الأعرج- حمزة- الكسائي- سعد بن عياض- ابن كثير: 5/ 60 سلفا: علي بن أبي طالب- حميد- الأعرج: 5/ 60 57: يَصِدُّونَ: يصدّون: نافع- ابن عامر- الكسائي- أبو جعفر- الأعرج- النخعي- أبو رجاء- ابن وثاب: 5/ 60 58: آلِهَتُنا: آلهتنا: ورش- نافع: 5/ 61 ءالهتنا: قالون- نافع: 5/ 61 61: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ: لعلم للساعة: ابن عباس- أبو هريرة- قتادة- مجاهد- مالك بن دينار- الضحاك: 5/ 61 وإنه للعلم للساعة: عكرمة مولى ابن عباس: 5/ 61 لذكر للساعة: أبيّ بن كعب: 5/ 61 68: يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ: يا عبادي: عاصم: 5/ 63 يا عباد: ابن كثير- حمزة- الكسائي: 5/ 63 لا خوف: الحسن- الزهري- عيسى بن عمر: 5/ 63 لا خوف: ابن محيصن: 5/ 63 71: وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ: ما تشتهي: أبو جعفر- عاصم: 5/ 63 75: وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ: وهم مبلسون: ابن مسعود: 5/ 64 76: كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ: هم الظالمون: ابن مسعود: 5/ 64(6/99)
77: يا مالِكُ: يا مال: ابن مسعود- علي بن أبي طالب: 5/ 64 81: إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ: ولد: ابن مسعود- ابن وثاب- طلحة الأعمش: 5/ 66 84: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ: «وهو الذي في السماء الله وفي الأرض الله» : عمر بن الخطاب- أبو شيخ- جابر ابن زيد- ابن مسعود- يحيى بن يعمر- أبي بن كعب- ابن السميفع: 5/ 66 85: وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ: وإليه يرجعون: جمع من القراء: 5/ 66 86: الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ: «تدعون» : ابن وثاب: 5/ 67 88: وَقِيلِهِ يا رَبِّ: وقيله: الأعرج- مجاهد- أبو قلابة: 5/ 67
44- سورة الدخان
4: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ: يفرق: الحسن- الأعرج- الأعمش: 5/ 69 7: رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ: ربّ السّموات: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر: 5/ 69 16: يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ: نبطش: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 70 نبطش: أبو رجاء- طلحة 22: فَدَعا رَبَّهُ أَنَّ هؤُلاءِ: إنّ هؤلاء: الحسن- ابن أبي إسحاق- عيسى: 5/ 70 23: فَأَسْرِ بِعِبادِي: فاسر بعبادي: جمهور الناس: 5/ 72 26: وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ: ومقام: قتادة- محمد بن السميفع اليماني: 5/ 72 27: كانُوا فِيها فاكِهِينَ: فكهين: ابن القعقاع: 5/ 73 30: مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ: من عذاب المهين: ابن مسعود: 5/ 30 37: إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ: أنّهم: فرقة: 5/ 75 45: كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ: تغلي: نافع- حمزة- الكسائي- عاصم: 5/ 75 47: «خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ» : فاعتلوه: ابن كثير- نافع- ابن عامر: 5/ 77 49: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ: ذق أنّك: الكسائي: 5/ 77 51: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقامٍ أَمِينٍ: في مقام أمين: نافع- ابن عامر- شيبة- عبد الله بن عمر- الحسن: 5/ 77 53: يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ: وإستبرق: ابن محيصن: 5/ 77 54: وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ: بحور عين: ابن مسعود: 5/ 78 بحور عين: عكرمة: 5/ 78
45- سورة الجاثية
4: آياتٌ لِقَوْمٍ: آيات: حمزة- الكسائي: 5/ 80(6/100)
5: وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ: وتصريف الرّيح: طلحة- عيسى: 5/ 80 6: يُؤْمِنُونَ: تؤمنون: الأعمش- ابن عامر- حمزة- الكسائي: 5/ 80 9: وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا: علّم: قتادة- مطر الوراق: 5/ 80 11: لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ: لهم عذاب من رجز أليم: الحسن- أبو جعفر- شيبة: 5/ 82 13: وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ: منّه: مسلمة بن محارب: 5/ 82 14: لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ: لنجزي: ابن عامر- حمزة- الكسائي- الأعمش- أبو عبد الرحمن- ابن وثاب: 5/ 83 ليجزي: أبو جعفر بن القعقاع: 5/ 83 21: سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ
: سواء: أكثر القراء: 5/ 85 23: إِلهَهُ هَواهُ: آلهة هواه: الأعرج- ابن جبير: 5/ 86 23: وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً: غشاوة: عبد الله بن مسعود: 5/ 86 غشاوة: الحسن- عكرمة: 5/ 87 غشوة 23: أَفَلا تَذَكَّرُونَ: تتذكرون: الأعمش: 5/ 87 25: ما كانَ حُجَّتَهُمْ: حجّتهم: هارون- حسين بن أبي بكر: 5/ 87 28: وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ: «وترى كلّ أمّة جاثية: الأعمش: 5/ 88 تدعى: تدّعي» 32: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ: والسّاعة: حمزة- عيسى- أبو عمرو- الأعمش: 5/ 88 35: لا يُخْرَجُونَ مِنْها: يخرجون: حمزة- الكسائي- ابن وثاب- الأعمش: 5/ 90 36: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ، رَبِّ السَّماواتِ، وَرَبِّ الْأَرْضِ، رَبِّ الْعالَمِينَ: ربّ السموات وربّ الأرض وربّ العالمين: ابن محيصن: 5/ 90
46- سورة الأحقاف
4: قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ: قل أرأيتكم من تدّعون: ابن مسعود: 5/ 91 4: أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ: أو أثرة: عبد الرحمن السلمي- ابن عباس قتادة- عكرمة- عمرو بن ميمون الأعمش: 5/ 91 أو يراث من علم: عكرمة: 5/ 91 أثرة: علي بن أبي طالب- السلمي: 5/ 91 أثرة: طائفة: 5/ 91(6/101)
9: قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ: بدعا: عكرمة- ابن أبي عبلة- أبو حيوة: 5/ 93 12: «وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى» : كتاب موسى: الكلبي: 5/ 95 13: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ: فلا خوف عليهم: ابن السميفع: 5/ 96 15: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً: حسنا: علي بن أبي طالب- أبو عبد الرحمن- عيسى: 5/ 96 15: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً: كرها: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- أبو جعفر- شيبة- الأعرج: 5/ 97 15: وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ: وفصله: الحسن بن أبي الحسن- أبو رجاء قتادة- الجحدري: 5/ 97 16: أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ: يتقبّل: طلحة- ابن وثاب- ابن جبير الأعمش: 5/ 98 يتقبّل: الحسن: 5/ 98 17: أُفٍّ لَكُما: أفّ: أبو عمرو- حمزة- الكسائي- أبو بكر- عاصم- طلحة بن مصرف: 5/ 99 أفّ: ابن كثير- ابن عامر- ابن محيصن شبل- عمرو بن عبيد: 5/ 99 17: أَتَعِدانِنِي: أتعداني: نافع- ابن عامر- أبو عمرو: 5/ 99 17: أَنْ أُخْرَجَ: أن أخرج: الحسن- ابن يعمر- الأعمش- ابن مصرف- الضحاك: 5/ 99 17: إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ: أنّ وعد الله حق: الأعرج: 5/ 99 19: وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ: ولنوفّيهم: أبو عبد الرحمن: 5/ 99 ولنوفّيهم: نافع- أبو جعفر- شيبة- الأعرج- طلحة- الأعمش: 5/ 100 20: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ: آذهبتم: ابن كثير- الحسن- الأعرج- أبو جعفر- مجاهد- ابن وثاب: 5/ 100 أأذهبتم: ابن عامر: 5/ 100 23: وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ
: وأبلغكم: أبو عمرو: 5/ 102 24: بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ: ما استعجلتم به: قوم: 5/ 102 25: فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ: لا ترى: ابن عامر- الحسن- الجحدري قتادة- عمرو بن ميمون- الأعمش ابن أبي إسحاق- أبو رجاء- مالك بن دينار: 5/ 102 إلّا مسكنهم: الأعمش- عيسى الهمذاني: 5/ 102 28: وَذلِكَ إِفْكُهُمْ: أفكهم: ابن عباس- أبو عياض- عكرمة حنظلة بن النعمان: 5/ 103(6/102)
آفكهم: عبد الله بن الزبير: 5/ 103 آفكهم: ابن عباس: 5/ 103 33: وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ: يع: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 106 33: بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى: يقدر: الجحدري- الأعرج- عيسى- عمرو بن عبيد: 5/ 106 35: لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ: ساعة من النهار: أبي بن كعب: 5/ 106 35: بَلاغٌ: بلاغا: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 108 بلّغ: أبو مجلز- أبو سراج الهذلي: 5/ 108 بلاغ: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 108 35: فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ: فهل يهلك: الحسن- أبو عمرو- ابن محيصن: 5/ 108 فهل يهلك: زيد بن ثابت: 5/ 108
47- سورة محمد
2: وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ: أنزل: الأعمش: 5/ 109 أمرهم: قراءة ابن عباس: 5/ 109 4: وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ: قتّلو: زيد بن ثابت- الحسن- الجحدري أبو رجاء: 5/ 111 7: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ: ويثبت: عاصم: 5/ 112 15: مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ: مثال الجنة- أمثال الجنة: علي بن أبي طالب: 5/ 114 15: فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ: - أسن: ابن كثير- أهل مكة: 5/ 114- غير يسن: فرقة: 5/ 114 16: ماذا قالَ آنِفاً: أنفا: ابن كثير: 5/ 115 17: وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ: وأنطاهم تقواهم: الأعمش- محمد بن طلحة: 5/ 116 18: أَنْ تَأْتِيَهُمْ: إن تأتهم: أهل مكة عن الرؤاس: 5/ 116 18: بَغْتَةً: بغتّة: أبو عمرو: 5/ 116 22: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ: عسيتم: نافع- أهل المدينة: 5/ 118 إن وليتم: عبد الله بن مغفل: 5/ 118 إن تولّيتم: علي بن أبي طالب: 5/ 118 22: وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ: وتقطعوا: أبو عمرو- يعقوب: 5/ 118 25: وَأَمْلى لَهُمْ: - وأملي لهم: الأعرج- مجاهد- الجحدري- الأعمش: 5/ 119 26: وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ: - يعلم أسرارهم: - جمهور القراء: 5/ 119 27: فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ: فكيف إذا توفاهم الملائكة: الأعمش: 5/ 120(6/103)
31: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ: وليبلونّكم الله: عاصم: 5/ 121 35: فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ: وتدّعوا: أبو عبد الرحمن: 5/ 122- إلى السّلم: حمزة- أبو بكر عن عاصم- الحسن- أبو رجاء- الأعمش- عيسى- طلحة: 5/ 122 37: وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ: ويخرج: عبد الوارث- أبو عمرو: 5/ 123 وتخرج: ابن عباس- مجاهد- ابن سيرين: 5/ 123 وتخرج: يعقوب: 5/ 123
48- سورة الفتح
6: عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ: السّوء: ابن كثير- أبو عمرو: 5/ 128 9: لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ: ليؤمنوا بالله: أبو عمرو بن العلاء- ابن كثير- أبو جعفر: 5/ 129 9: وَتُعَزِّرُوهُ: وتعزروه: الجحدري: 5/ 129 وتعزّروه: ابن السميفع- ابن عباس: 5/ 129 وتعزروه: جعفر بن محمد: 5/ 129 9: وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا: وتسبّحوا لله: عمر بن الخطاب: 5/ 129 ولتسبحوا الله: ابن عباس: 5/ 129 10: وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ: الله: ابن أبي إسحاق: 5/ 130 10: فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً: فسنؤته: ابن كثير- نافع- ابن عامر: 5/ 130 فسيوته الله: مصحف ابن مسعود: 5/ 130 11: إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا: ضرّا: حمزة- الكسائي: 5/ 130 15: بَلْ تَحْسُدُونَنا: بل تحسدوننا: أبو حيوة: 5/ 131 16: تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ: أو يسلموا: أبي بن كعب: 5/ 132 17: وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً: نعذّبه: قتادة- ابن عامر- نافع- أبو جعفر- الأعرج- الحسن- شيبة: 5/ 133 19: وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها: تأخذونها: يعقوب: 5/ 134 24: اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً: بما يعملون: أبو عمرو: 5/ 135 25: وَالْهَدْيَ: والهديّ: الأعرج- الحسن بن أبي الحسن: 5/ 136 25: فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ: فتنالكم منه معرة: الأعمش: 5/ 137 25: لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا: لو تزايلوا: أبو حيوة- قتادة: 5/ 137 27: إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ: إن شاء الله لا تخافون: ابن مسعود: 5/ 137(6/104)
29: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ: أشدّاء ... رحماء: الحسن: 5/ 141 29: وَرِضْواناً: ورضوانا: عمرو بن عبيد: 5/ 141 29: سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ: من إثر: الأعرج: 5/ 141 من آثار: قتادة: 5/ 141 29: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ: شطاه: عيسى بن عمر: 5/ 142 شطه: أبو جعفر: 5/ 142 شطاء: عيسى: 5/ 142 شطوه: الجحدري: 5/ 142 29: عَلى سُوقِهِ: - سوقه: ابن كثير: 5/ 142
49- سورة الحجرات
1: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا: لا تقدموا: ابن عباس- الضحاك- يعقوب: 5/ 144 2: أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ: فتحبط أعمالهم: ابن مسعود: 5/ 145 4: إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ: الحجرات: أبو جعفر: 5/ 146 6: إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا: فتثبّتوا: الحسن- ابن وثاب- طلحة- الأعمش- عيسى: 5/ 147 10: بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ: بين إخوتكم: ابن عامر- الحسن: 5/ 148 بين إخوانكم: ابن سيرين- زيد بن ثابت- ابن مسعود- الحسن- عاصم- الجحدري- حماد بن سلمة: 5/ 149 11: عَسى أَنْ يَكُونُوا: عسى أن يكن: أبي بن كعب- ابن مسعود: 5/ 150 11: وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ: تلمزوا: الأعرج: 5/ 150 12: وَلا تَجَسَّسُوا: ولا تحسّسوا: الحسن- أبو رجاء- ابن سيرين- الهذليون: 5/ 151 12: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً: ميّتا: نافع- ابن القعقاع- شيبة- مجاهد: 5/ 152 12: فَكَرِهْتُمُوهُ: فكرّهتموه: أبو حيوة: 5/ 152 13: لِتَعارَفُوا: لتتعارفوا: الأعمش: 5/ 153 لتعارفوا بينكم: ابن مسعود: 5/ 153(6/105)
50- سورة ق
1: ق: قاف: الثقفي- عيسى: 5/ 156 قاف: الحسن- ابن أبي إسحاق: 5/ 156 2: أَنْ جاءَهُمْ: إذا جاءهم: الأعرج- شيبة: 5/ 158 11: بَلْدَةً مَيْتاً: ميّتا: أبو جعفر- خالد: 5/ 158 22: لَقَدْ كُنْتَ: لقد كنت: الجحدري: 5/ 162 24: أَلْقِيا: ألقيا: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 164 30: يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ: يقول: الأعرج- شيبة- أهل المدينة: 5/ 165 يقال: ابن مسعود- الحسن- الأعمش: 5/ 165 36: فَنَقَّبُوا: فنقّبوا: أبو يعمر- ابن عباس- معد بن سيار- أبو العالية: 5/ 167 فنقبوا: أبو عمرو: 5/ 167 37: أَلْقَى السَّمْعَ: ألقى السمع: السدي: 5/ 168 38: وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ: لغوب: السلمي- طلحة: 5/ 168
51- سورة الذاريات
7: وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ: الحبك: الحسن بن أبي الحسن- أبو مالك الغفاري- أبو حيوة- أبو السمال: 5/ 172 الحبك: الحسن- أبو مالك الغفاري: 5/ 172 الحبك: ابن عباس: 5/ 172 الحبك: الحسن- عكرمة: 5/ 172 12: أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ: إيان: السلمي- الأعمش: 5/ 173 16: آخِذِينَ: آخذون: ابن أبي عبلة: 5/ 174 22: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ: رازقكم: ابن محيصن: 5/ 176 23: إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ: مثل: حمزة- الكسائي- عاصم- الحسن- ابن أبي إسحاق- الأعمش: 5/ 176 25: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ: قال سلم: ابن وثاب- النخعي- حمزة- الكسائي- طلحة- ابن جبير: 5/ 177 44: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ: الصعقة: الكسائي- عمر- عثمان: 5/ 180 46: وَقَوْمَ نُوحٍ: وقوم نوح: ابن كثير- نافع- ابن عامر- عاصم: 5/ 181 وقوم نوح: أبو عمرو- حمزة- الكسائي(6/106)
49: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ: تتذكرون: أبي بن كعب: 5/ 181 58: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ: هو الرزاق: ابن محيصن: 5/ 183 58: ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ: المتين: يحيى بن وثاب- الأعمش: 5/ 183 60: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا: فإن للذين كفروا: الأعمش: 5/ 183
52- سورة الطور
18: فاكِهِينَ: فكهين: خالد- أبو حاتم: 5/ 188 18: وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ: ووقّاهم: أبو حيوة: 5/ 188 20: مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ: على سرر: أبو السمال: 5/ 188 20: وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ: وزوجناهم حورا عينا: عكرمة- أبو عمرو: 5/ 188 وزوجناهم بعيسى عين: أبو عمرو- ابن مسعود- إبراهيم النخعي- عكرمة: 5/ 188 21: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ: وأتبعتهم ذريتهم: ابن كثير- حمزة- الكسائي- ابن مسعود- ابن عباس- مجاهد- طلحة- الحسن قتادة- أهل مكة: 5/ 189 وأتبعناهم ذريتهم: أبو جعفر- ابن مسعود- الجحدري- عيسى: 5/ 189 21: وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ: ألتناهم: ابن كثير- شبل- أبو يحيى: 5/ 189 لتناهم: أبي بن كعب- ابن مصرف- قواس: 5/ 189 ما لتناهم: الأعمش: 5/ 189 23: لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ: لا لغو فيها ولا تأثيم: ابن كثير- أبو عمرو- الحسن: 5/ 190 27: وَوَقانا: ووقّانا: ابن حيوة: 5/ 190 28: إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ: أنّه هو البرّ الرحيم: نافع- الكسائي- أبو جعفر- الحسن: 5/ 190 32: أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ: بل هم قوم طاغون: مجاهد: 5/ 192 45: فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا: يلقوا: أبو جعفر- أبو عمرو: 5/ 193 45: فِيهِ يُصْعَقُونَ: يصعقون: أبو عبد الرحمن: 5/ 194 49: فَسَبِّحْهُ وَأَدْبارَ السُّجُودِ: وأدبار السجود: سالم بن أبي الجعد- يعقوب: 5/ 194
53- سورة النجم
9: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ: قيس قوسين: ابن السميفع: 5/ 197 11: ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى: ما كذّب: ابن عامر- أبو رجاء- أبو جعفر قتادة- الجحدري: 5/ 198(6/107)
12: أَفَتُمارُونَهُ: أفتمرونه: علي بن أبي طالب- ابن عباس- ابن مسعود- حمزة- الكسائي: 5/ 199 أفتمرنه: النخعي: 5/ 199 15: جَنَّةُ الْمَأْوى: جنّة المأوى: علي بن أبي طالب- ابن الزبير- أنس بن مالك- أبو الدرداء- قتادة محمد بن كعب: 5/ 199 19: اللَّاتَ: اللاتّ: ابن كثير- ابن عامر- ابن عباس مجاهد- أبو صالح: 5/ 200 20: وَمَناةَ: ومناءة: ابن كثير: 5/ 201 22: قِسْمَةٌ ضِيزى: ضئزى: ابن كثير: 5/ 201 23: إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ: إن تتّبعون: عيسى بن عمر- ابن مسعود- ابن عباس- ابن وثاب- طلحة: 5/ 201 23: وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى: ولقد جاءكم من ربكم: ابن مسعود- ابن عباس: 5/ 202 ولقد جاءك من ربك: الضحاك: 5/ 202 32: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ: كبير الإثم: ابن وثاب- طلحة- الأعمش عيسى- حمزة- الكسائي: 5/ 203 37: وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى: وفى: ابن جبير- أبو مالك- ابن السميفع: 5/ 206 38: أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ: أنه لا تزر: الجمهور: 5/ 206 42: وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى: وإنّ إلى ربك: السمال قعنب: 5/ 206 50: وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى: عادا لولى: نافع- أبو عمرو: 5/ 208 51: وَثَمُودَ فَما أَبْقى: وثمودا: الجمهور: 5/ 208 58: لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ: ليس لها مما تدعون من دون الله كاشفة: طلحة: 5/ 218
54- سورة القمر
3: وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ: وكل أمر مستقرّ: أبو جعفر بن القعقاع: 5/ 212 مستقر: نافع- ابن نصاح: 5/ 212 6: إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ: نكر: ابن كثير: 5/ 212 نكر: مجاهد- الجحدري: 5/ 212 7: خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ: خاشعا: أبو عمرو- حمزة- الكسائي- ابن عباس- ابن جبير- مجاهد- الجحدري: 5/ 213(6/108)
10: فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ: إنّي مغلوب: عاصم- ابن أبي إسحاق- عيسى: 5/ 214 11: فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ: ففتّحنا: ابن عامر- أبو جعفر- الأعرج: 5/ 214 12: وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً: وفجرنا: ابن مسعود- أبو حيوة عن عاصم: 5/ 214 12: فَالْتَقَى الْماءُ: فالتقى الماءان: الحسن: 5/ 214 14: لِمَنْ كانَ كُفِرَ: كفر: يزيد بن رومان- عيسى- قتادة: 5/ 215 15: فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ: مذكر: قتادة: 5/ 215 18: وَنُذُرِ: ونذري: ورش: 5/ 216 19: فِي يَوْمِ نَحْسٍ: في يوم نحس: الحسن: 5/ 216 24: أَبَشَراً مِنَّا واحِداً: أبشر منّا واحد: أبو السمال: 5/ 217 29: الْأَشِرُ: الأشر: مجاهد- الكسائي: 5/ 218 الأشر: أبو حيوة: 5/ 218 الأشرّ: أبو قلابة: 5/ 218 31: فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ: المحتظر: الحسن بن أبي الحسن- أبو رجاء: 5/ 220 45: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ: سنهزم: أبو حيوة: 5/ 220 سيهزم: بعض القراء: 5/ 220 54: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ: ونهر: زهير الفرقبي- الأعمش: 5/ 222 ونهر: مجاهد- حميد- أبو السمال- الفياض بن غزوان: 5/ 222 55: فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ: من مقاعد: عثمان البتي: 5/ 222
55- سورة الرحمن
7: وَالسَّماءَ رَفَعَها: والسماء: أبو السمال: 5/ 224 9: وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ: تخسروا: بلال بن أبي بردة: 5/ 225 تخسروا: حكاية ابن جني: 5/ 225 12: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ: والحبّ: حمزة- الكسائي- ابن محيصن: 5/ 225 والحبّ ذا العصف والريحان: ابن عامر- أبو البرهم: 5/ 225 22: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ: يخرج: نافع- أبو عمرو- أهل المدينة: 5/ 228 يخرج.. اللؤلؤ: أبو عمرو 24: وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ: وله الجواري: الحسن- النخعي.: 5/ 228
المنشئات: حمزة- أبوبكر: 5/ 228(6/109)
27: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ: ذي الجلال: أبي- ابن مسعود: 5/ 227 31: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ: سنفرغ: الأعرج- قتادة- عاصم: 5/ 230 سنفرغ: عيسى: 5/ 230 أيّة الثقلان: ابن عامر: 5/ 230 35: شُواظٌ: شواظ: ابن كثير- شبل- عيسى: 5/ 231 وَنُحاسٌ: ونحاس: ابن كثير- أبو عمرو- النخعي: 5/ 231 ونحاس: مجاهد: 5/ 231 44: يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ: يطوّفون: طلحة بن مصرف: 5/ 232 يطافون: أبو عبد الرحمن- علي بن أبي طالب: 5/ 232 54: مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ: فرش: أبو حيوة: 5/ 233 54: مِنْ إِسْتَبْرَقٍ: من إستبرق: ابن محيصن: 5/ 233 56: لَمْ يَطْمِثْهُنَّ: لم يطمثهن: أبو عمرو- الكسائي- طلحة عيسى- ابن مسعود: 5/ 233 56: وَلا جَانٌّ: ولا جأن: الحسن- عمرو بن عبيد: 5/ 234 70: فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ: خيّرات: أبو بكر بن حبيب السهمي: 5/ 234 76: رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ: خيرات: أبو عمرو: 5/ 234 رفارف: زهير الفرقبي: 5/ 236 رفارف خضر وعباقر: عثمان بن عفان: 5/ 236 76: رَفْرَفٍ خُضْرٍ: خضر: الأعرج: 5/ 237 78: تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ: ذو الجلال: ابن عامر- أهل الشام: 5/ 237
56- سورة الواقعة
3: خافِضَةٌ رافِعَةٌ: خافضة رافعة: الحسن- عيسى الثقفي- أبو حيوة: 5/ 239 6: فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا: منبّتا: النخعي: 5/ 239 12: فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ: في جنّة النعيم: طلحة بن مصرف: 5/ 240 15: عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ: سرر: أبو السمال: 5/ 240 19: وَلا يُنْزِفُونَ: ولا ينزفون: ابن أبي إسحاق.: 5/ 242
ولا ينزفون: الجحدري- الأعمش- أبو حاتم- ابن أبي إسحاق- طلحة- ابن مسعود- عيسى- أبو عبد الرحمن: 5/ 242 22: وَحُورٌ عِينٌ: وحور عين: حمزة- الكسائي- المفضل- عاصم- الحسن- أبو عبد الرحمن- الأعمش- أبو القعقاع- عمرو بن عبيد: 5/ 243(6/110)
وحورا عينا: أبيّ بن كعب- ابن مسعود: 5/ 243 وحير عين: إبراهيم النخعي: 5/ 243 29: وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ: وطلع منضور: علي بن أبي طالب- جعفر بن محمد: 5/ 244 34: وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ: وفرش: أبو حيوة: 5/ 244 37: عُرُباً أَتْراباً: عربا أترابا: حمزة- الحسن- الأعمش: 5/ 245 47: أَإِذا مِتْنا: متنا: عيسى الثقفي: 5/ 246 48: أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ: أو آباؤنا: بعض القراء: 5/ 246 55: فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ: شرب: ابن كثير- ابن عامر- أبو عمرو الكسائي- الأعرج- ابن المسيب- مالك بن دينار- ابن جريج- شعيب بن الحجاب: 5/ 247 55: فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ: شرب: مجاهد: 5/ 247 56: هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ: نزلهم: عمرو: 5/ 247 60: نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ: قدرنا: ابن كثير: 5/ 148 62: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى: النّشأة الأولى: قتادة- أبو الأشهب- أبو عمرو: 5/ 248 62: فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ: تذكرون: طلحة: 5/ 248 65: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ: فظلتم: سفيان الثوري- أبو حيوة: 5/ 249 فظللتم: الجحدري: 5/ 249 فظللتم: ابن مسعود: 5/ 249 66: إِنَّا لَمُغْرَمُونَ: أإنا لمغرمون: الأعمش- عاصم الجحدري: 5/ 249 69: أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ: أنتم: أبو عمرو- عيسى: 5/ 149 75: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ: فلأقسم: الحسن- الثقفي: 5/ 250 بموقع النجوم: عمر بن الخطاب- ابن عباس- ابن مسعود حمزة- الكسائي: 5/ 251 79: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ: المطهّرون: سلمان الفارسي- عيسى الثقفي: 5/ 252 المطّهرون: الحسن- عبد الله بن عون- سلمان الفارسي: 5/ 252 82: وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ: وتجعلون شكركم إنكم تكذبون: علي بن أبي طالب: 5/ 252 84: وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ: حينئذ: عيسى بن عمر: 5/ 253
57- سورة الحديد
5: وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ: ترجع: الأعرج- الحسن- ابن أبي إسحاق: 5/ 258 8: وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ: أخذ ميثاقكم: أبو عمرو: 5/ 258(6/111)
9: يُنَزِّلُ عَلى عَبْدِهِ: ينزل على عبده: بعض السبعة: 5/ 259 أنزل على عبده: الحسن- عيسى: 5/ 259 10: وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى: وكلّ وعد الله الحسنى: ابن عامر: 5/ 259 11: فَيُضاعِفَهُ لَهُ: فيضاعفه: أبو عمرو- نافع- حمزة- الكسائي: 5/ 260 فيضعّفه: ابن كثير: 5/ 260 فيضعّفه: ابن عامر: 5/ 260 12: يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ: وبإيمانهم: سهل بن سعد- أبو حيوة: 5/ 260 13: انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ: أنظرونا: حمزة- ابن وثاب- طلحة- الأعمش: 5/ 262 14: وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ: الغرور: سماك بن حرب- أبو حيوة: 5/ 263 15: فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ: تؤخذ: أبو جعفر القارئ- ابن عامر هشام- الحسن- ابن أبي إسحاق الأعرج: 5/ 263 16: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا: ألما يأن: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 264 16: وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ: نزّل: أبوبكر- عاصم: 5/ 264 نزّل: أبو عمرو- عباس- الجحدري- ابن القعقاع- نافع- الأعرج: 5/ 264 16: وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ: ولا تكونوا: حمزة- سليم: 5/ 264 18: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ: إن المصدّقين والمصدّقات: ابن كثير- أبو بكر- عاصم: 5/ 265 23: وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ: أتاكم: أبو عمرو: 5/ 268 أوتيتم: ابن مسعود: 5/ 268 24: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ: بالبخل: الحسن: 5/ 24 وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ: فإن الله الغني الحميد: نافع- ابن عامر- قراءة أهل المدينة: 5/ 269 27: وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ: الإنجيل: الحسن: 5/ 270 29: لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ: ليعلم أهل الكتاب: ابن عباس: 5/ 271 كي يعلم: ابن عباس- إبراهيم التيمي: 5/ 271 لكي لا يعلم: ابن عباس: 5/ 271 لكي يعلم أهل الكتاب: ابن مسعود- ابن جبير- عكرمة: 5/ 271 ليلا يعلم: الحسن- ابن مجاهد: 5/ 271 ليلا: الحسن- قطرب: 5/ 271(6/112)
58- سورة المجادلة
1: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي: قد يسمع الله قول التي: ابن مسعود: 5/ 172 وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما: والله قد يسمع تحاوركما: ابن مسعود: 5/ 172 2: يَظْهَرُونَ: يظهرون: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 5/ 273 يتظهرون: أبي بن كعب: 5/ 273 يتظاهرون: أبي بن كعب: 5/ 273 2: ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ: أمهاتهم: عاصم: 5/ 273 ما هنّ بأمهاتهم: ابن مسعود: 5/ 273 7: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ: ما تكون: أبو حيوة- أبو جعفر القارئ: 5/ 276 7: إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ: إلا الله رابعهم: ابن مسعود: 5/ 276 7: وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ: ولا خمسة إلّا الله سادسهم: ابن مسعود 7: وَلا أَكْثَرَ: ولا أكثر: الأعمش- الحسن- ابن أبي إسحاق: 5/ 276 7: وَلا أَكْثَرَ: ولا أكبر: الخليل بن أحمد: 5/ 276 8: وَيَتَناجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ: وينتجون: حمزة- الأعمش- طلحة- ابن وثاب: 5/ 276 9: فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ: تناجوا: ابن محيصن: 5/ 277 تنتجوا: الأعمش- أهل الكوفة: 5/ 277 العدوان: أبو حيوة: 5/ 277 9: وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ: ومعصيات الرسول: الضحاك: 5/ 277 10: لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا: ليحزن: نافع- أهل المدينة: 5/ 278 ليحزن: بعض الناس: 5/ 278 11: إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي: تفاسحوا: الحسن- داود بن أبي هند: 5/ 278 الْمَجالِسِ: في المجلس: جمهور القراء عدا عاصما: 5/ 278 11: انْشُزُوا: انشزوا: أبو جعفر- شيبة- الأعرج: 5/ 279 12: فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً: صدقات: بعض القراء: 5/ 280 21: كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي: ورسلي: نافع: 5/ 281
59- سورة الحشر
2: يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ: يخرّبون: أبو عمرو- قتادة- عيسى: 5/ 284 5: ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها: أو تركتموها قوما على أصولها: ابن مسعود- الأعمش: 5/ 285(6/113)
7: كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً: تكون: أبو جعفر- ابن مسعود- هشام- ابن عامر: 5/ 286 دولة: أبو عبد الرحمن السلمي: 5/ 286 دولة: أبو جعفر بن القعقاع- هشام- ابن عامر: 5/ 286 9: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ: يوقّ: أبو حيوة: 5/ 288 شحّ: عبد الله بن عمر: 5/ 288 14: لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي: جدار: ابن كثير- وأبو عمرو: 5/ 289 قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ: جدر: هارون- ابن كثير- كثير من المكيين: 5/ 289 جدر: أبو رجاء: 5/ 289 14: تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى: تحسبهم جميعا وفي قلوبهم أشتات: عبد الله بن مسعود: 5/ 289 17: فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ: عاقبتهما: الحسن- عمرو بن عبيد: 5/ 290 خالِدَيْنِ فِيها: خالدان فيها: الأعمش- ابن مسعود: 5/ 290 18: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا: ولتنظر: يحيى بن الحارث- أبو حيوة: 5/ 291 اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ: ولتنظر: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 291 19: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ: ولا يكونوا: أبو حيوة: 5/ 291 20: لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ: لا يستوي أصحاب النار ولا أصحاب الجنة: ابن مسعود: 5/ 291 21: خاشِعاً مُتَصَدِّعاً: خاشعا مصّدّعا: طلحة بن مصرف: 5/ 291 23: الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ: القدّوس: أبو ذر: 5/ 292 24: الْمُصَوِّرُ: المصوّر: علي بن أبي طالب: 5/ 292
60- سورة الممتحنة
3: يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ: يفصّل: حمزة- الكسائي- ابن وثاب: 5/ 295 نفصّل: النخعي- طلحة بن مصرف نفصل: بعض الناس يفصل: أبو حيوة 4: قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ: إسوة: جمهور السبعة ما عدا عاصما: 5/ 295 إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ: براء منكم: عيسى الثقفي: 5/ 295 براء منكم: يزيد بن القعقاع: 5/ 295 10: وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ: ولا تمسّكوا: أبو عمرو- ابن جبير- مجاهد- الأعرج- الحسن: 5/ 297 تمسّكوا: الحسن- ابن أبي ليلى- ابن عامر: 5/ 298(6/114)
تمسكوا: الحسن: 5/ 298 11: وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ: عقّبتم: الأعرج- مجاهد- الزهري- عكرمة- حميد: 5/ 298 إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ: عقبتم: الزهري عقبتم: الأعرج: 5/ 298
61- سورة الصف
6: وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ: من بعدي: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- عاصم: 5/ 303 هذا سِحْرٌ مُبِينٌ: هذا ساحر: ابن وثاب: 5/ 303 8: وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ: والله متمّ نوره: نافع- أبو عمرو- ابن عامر- أبو بكر- عاصم- ابن محيصن- الحسن- طلحة- الأعرج: 5/ 303 10: هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ: تنجّيكم: ابن عامر- الحسن- الأعرج- ابن أبي إسحاق: 5/ 304 13: نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ: نصرا من الله وفتحا: ابن أبي عبلة: 5/ 305 14: كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ: أنصارا: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- الأعرج- عيسى: 5/ 305 أنتم أنصار الله: عبد الله بن مسعود: 5/ 305
62- سورة الجمعة
1: الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ: الملك: أبو وائل- أبو الدينار: 5/ 306 القدّوس: أبو الدينار: 5/ 306 5: مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ: حملوا: يحيى بن يعمر: 5/ 307 كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً: يحمّل أسفارا: المأمون العباس: 5/ 307 كمثل حمار: ابن مسعود: 5/ 307 8: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ: قل إن الموت الذي تفرّون منه ملاقيكم: ابن مسعود: 5/ 308 6: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ: فتمنّوا الموت: يحيى بن يعمر: 5/ 308 9: يَوْمِ الْجُمُعَةِ: الجمعة: الأعمش- ابن الزبير: 5/ 308 9: فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ: فامضوا إلى ذكر الله: عمر بن الخطاب- علي بن أبي طالب- ابن مسعود- ابن عباس- ابن عمر- ابن الزبير: 5/ 309(6/115)
63- سورة المنافقون
3: ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ: فطبع على قلوبهم: بعض القراء: 5/ 312 فطبع الله: الأعمش 4: وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ: يسمع: عكرمة- عطية: 5/ 312 كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ: خشب: قنبل- أبو عمرو- الكسائي- البراء ابن عازب: 5/ 312 خشب: سعيد بن المسيب: 5/ 312 5: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ: لووا رءوسهم: نافع- المفضل- عاصم: 5/ 314 5: وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ: يصدّون: بعض القراء: 5/ 314 6: سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ: آستغفرت لهم: أبو جعفر بن القعقاع: 5/ 314 8: لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ: لنخرجن الأعزّ: الحسن: 5/ 314 الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ: لنخرجن الأعز: عن المهدوي- الكسائي حكاية: 5/ 315 11: وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ: بما يعملون: عاصم: 5/ 316
64- سورة التغابن
3: وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ: صوركم: أبو رزين: 5/ 318 9: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً: نكفر عنه: نافع- ابن عامر- المفضل: 5/ 319 يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ: وندخله: الأعرج- أبو جعفر- شيبة- الحسن- طلحة: 5/ 319 11: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ: نهد: سعيد بن جبير- طلحة بن مصرف: 5/ 320 يهد قلبه: الضحاك: 5/ 320 يهدأ قلبه: عكرمة- عمرو بن دينار: 5/ 320 16: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ: يوقّ: أبو حيوة: 5/ 321 شحّ: أبو عمرو 17: إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ: تضاعفه: السبعة ما عدا ابن كثير وابن عامر: 5/ 321
65- سورة الطلاق
3: إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ: بالغ أمره: داود بن هند- أبو عمرو: 5/ 324 قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً: قدرا: بعض القراء: 5/ 325(6/116)
4: وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ: أحمالهن: الضحاك: 5/ 325 6: أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ: وجدكم: الأعرج: 5/ 326 مِنْ وُجْدِكُمْ: وجدكم: الفياض بن غزوان- يعقوب: 5/ 326 8: وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها: وكائن: ابن كثير- عبيد- أبو عمرو: 5/ 326 وكاين: بعض القراء: 5/ 326 8: وَعَذَّبْناها عَذاباً نُكْراً: نكرا: نافع- ابن كثير- ابن ذكوان: 5/ 327 11: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ: صالحا ندخله: نافع- ابن عامر- عاصم- المفضل: 5/ 327 12: وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ: مثلهنّ: عاصم: 5/ 328
66- سورة التحريم
3: فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ: أنبأت: طلحة: 5/ 330 عَرَّفَ بَعْضَهُ: عرف: الكسائي- أبو عبد الرحمن- طلحة الحسن- قتادة: 5/ 330 4: إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما: فقد زاغت قلوبكما: ابن مسعود: 5/ 331 وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ: وإن تتظاهرا عليه: عكرمة تظهرا: طلحة- أبو رجاء- الحسن- نافع: 5/ 331 5: أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ: أن يبدّله: أبو جعفر- نافع- الأعرج: 5/ 332 6: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا: وقودها: مجاهد- الحسن- طلحة- عيسى- الفياض بن غزوان- أبو حيوة: 5/ 333 8: تَوْبَةً نَصُوحاً: نصوحا: أبو بكر- عاصم- خارجة- نافع الحسن- الأعرج- عيسى: 5/ 334 8: نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ: وبإيمانهم: سهل بن سعد: 5/ 334 9: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ: وأغلظ: الضحاك: 5/ 334 10: فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللَّهِ شَيْئاً: تغنيا: مبشر بن عبيد: 5/ 335 12: وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ: وصدقت: أبو مجلز: 5/ 336 بكلمة: الجحدري: 5/ 336 وكتابه: ابن كثير- ابن عامر- حمزة- الكسائي- أبو بكر- عاصم- نافع: 5/ 336 وكتبه: أبو رجاء: 5/ 336(6/117)
67- سورة الملك
3: ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ: من تفوت: حمزة- الكسائي- ابن مسعود- علقمة- الأسود- ابن جبير- الأعمش: 5/ 338 6: وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ: عذاب: الحسن- هارون: 5/ 338 8: تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ: تمايز: الضحاك: 5/ 339 تتميّز: طلحة: 5/ 339 11: فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ: فسحقا: الكسائي: 5/ 340 17: فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ: فسيعلمون: الكسائي: 5/ 342 نذيري: نافع- ورش: 5/ 343 20: أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ: أمن: طلحة بن مصرف: 5/ 343 27: فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا: قرىء بإشمام السين: ابن كثير- طلحة- شيبة- ابن وثاب: 5/ 344 29: فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ: فسيعلمون: الكسائي: 5/ 344
68- سورة القلم
1: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ: نون والقلم: ابن عباس- ابن أبي إسحاق- الحسن: 5/ 345 14: أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ: أأن كان: حمزة: 5/ 347 22: أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ: أن اغدوا: بعض السبعة: 5/ 348 24: أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ: لا يدخلنها (بسقوط أن) : ابن مسعود- ابن أبي عبلة: 5/ 350 38: إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ: أن لكم: طلحة- الضحاك: 5/ 351 أأن لكم: الأعرج: 5/ 351 39: أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ: بالغة: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 351 41: أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ: بشركهم: ابن أبي عبلة- ابن مسعود: 5/ 352 42: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ: يكشف: ابن مسعود: 5/ 353 تكشف: ابن عباس: 5/ 353 نكشف: الأخفش: 5/ 353 49: لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ: تداركته: أبي بن كعب- ابن مسعود- ابن مسعود: 5/ 354(6/118)
تدّاركه: ابن هرمز- الحسن: 5/ 354
69- سورة الحاقة
9: وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ: ومن قبله: أبو عمرو- الكسائي- عاصم- الحسن- الجحدري- طلحة: 5/ 354 ومن حوله: طلحة بن مصرف: 5/ 357 12: لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها
: وتعيها: قنبل- ابن مصرف- ابن كثير: 5/ 358 13: فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ: نفخة واحدة: أبو السمال: 5/ 358 14: وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ: وحمّلت: ابن عباس: 5/ 358 18: يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ: لا يخفى: حمزة- الكسائي: 5/ 359 32: ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً: سبعين ذراعا: السدي: 5/ 361 37: لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ: الخاطيون: الحسن- الزهري: 5/ 362 الخاطون: طلحة- أبو جعفر- شيبة- نافع: 5/ 362 38: فَلا أُقْسِمُ بِما تُبْصِرُونَ: فلأقسم: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 362 41: قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ: قليلا ما يؤمنون: ابن كثير- الحسن- الجحدري- ابن عامر: 5/ 363 42: قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ: قليلا ما يذكرون: ابن كثير- الحسن- الجحدري- ابن عامر: 5/ 363 44: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ: ولو تقول: ذكوان: 5/ 366
70- سورة المعارج
1: سَأَلَ سائِلٌ: سال سائل: ابن عامر- نافع: 5/ 366 4: تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ: يعرج: الكسائي: 5/ 366 10: وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً: ولا يسأل: ابن كثير- البزي- أبو جعفر- شيبة- أبو حيوة: 5/ 366 11: يُبَصَّرُونَهُمْ: يبصرونهم: قتادة: 5/ 366 يَوْمِئِذٍ: يومئذ: الأعرج: 5/ 366 16: نَزَّاعَةً لِلشَّوى: نزّاعة: الحسن- أبو جعفر: 5/ 367 32: وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ: لأمانيهم: ابن كثير: 5/ 369 33: وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ: بشهادتهم: السبعة ما عدا حفصا: 5/ 369 38: أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ: يدخل: الحسن- طلحة: 5/ 371 40: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ: فلأقسم: ابن كثير: 5/ 371(6/119)
42: فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ: يلقوا: أبو جعفر- ابن محيصن: 5/ 371 43: كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ: نصب: أبو بكر- عاصم- مجاهد- الأعرج- شيبة- مجاهد: 5/ 371
71- سورة نوح
6: فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعائِي إِلَّا فِراراً: دعائي: ابن كثير- نافع- ابن عامر- أبو عمرو: 5/ 372 15: أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً: ألم يروا: 5/ 373 طباق: ابن أبي عبلة: 5/ 374 21: وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً: ماله وولده: ابن الزبير- الحسن- الأعرج- النخعي- مجاهد: 5/ 375 ماله وولده: الجحدري- الحسن- قتادة- ابن أبي إسحاق- طلحة: 5/ 375 22: وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً: كبارا: ابن محيصن- عيسى- ابن عمر: 5/ 376 23: لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ، وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا: ولا تذرون ودّا: نافع: 5/ 376 وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً ولا يغوثا ويعوقا: الأعمش: 5/ 376 25: مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ: مما خطيئتهم: الجحدري- الحسن: 5/ 376 مما خطاياهم: الحسن- عيسى- الأعرج- قتادة: 5/ 377 28: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ: ولأبوي: أبي بن كعب: 5/ 377 وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً: ولوالدي: سعيد بن جبير: 5/ 377
72- سورة الجن
1: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ: قل أوحى إليّ: أبو أناس جوية بن عائذ: 5/ 378 2: إِلَى الرُّشْدِ: إلى الرّشد: عيسى الثقفي: 5/ 379 3: وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا: جدّ ربّنا: محمد بن السميفع: 5/ 379 جدّ ربّنا: حميد بن قيس: 5/ 379 جدّا ربّنا: قتادة: 5/ 380 تعالى ذكر ربنا: أبو الدرداء: 5/ 380(6/120)
4: وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً: وأنه كان تقوّل: الحسن- الجحدري- ابن أبي بكرة- يعقوب: 5/ 381 8: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً: فوجدناها مليت: الأعرج: 5/ 381 13: فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً: فلا يخف: الأعمش- يحيى بن وثاب: 5/ 382 16: ماءً غَدَقاً: غدقا: عاصم: 5/ 383 17: يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً: يسلكه: بعض التابعين: 5/ 383 نسلكه: ابن جبير: 5/ 383 صعدا: ابن عباس- الحسن: 5/ 383 19: كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً: لبدا: ابن عامر: 5/ 384 20: قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي: قال إنما: علي بن أبي طالب- عاصم: 5/ 384 21: قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً: لكم غيا ولا رشدا: أبي بن كعب: 5/ 385 26: عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً: فلا يظهر: السدي: 5/ 385 28: لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ: ليعلم: ابن عباس: 5/ 385 رَبِّهِمْ، وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى: رسالة ربهم: أبو حيوة: 5/ 385 كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً: وأحيط: ابن أبي عبلة: 5/ 385
73- سورة المزمل
1: يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ: يا أيها المزمّل: عكرمة: 5/ 387 2: قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا: قم الليل: أبو السمال: 5/ 387 3: نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا: أو انقص: الحسن- عاصم: 5/ 388 6: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ: أشد وطاء: أبو عمرو- مجاهد- ابن الزبير- ابن عباس: 5/ 388 وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا: وأصوب قيلا: أنس: 5/ 388 9: رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا: ربّ المشرق: حمزة- الكسائي- ابن عامر: 5/ 388 رب المشارق والمغارب: ابن عباس: 5/ 388 20: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ: وثلثه: ابن كثير: 5/ 390 20: وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً: هو خير: ابن السميفع: 5/ 391(6/121)
74- سورة المدّثر
5: وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ: والرّجز: جمهور من القراء: 5/ 392 6: تَسْتَكْثِرُ: تستكثر: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 393 ولا تمنن فتستكثر: ابن أبي عبلة: 5/ 394 لا تمنّ: أبو السمال: 5/ 394 9: يَوْمٌ عَسِيرٌ: يوم عسر: الحسن: 5/ 394 29: لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ: لوّاحة: عطية العوفي: 5/ 396 30: عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ: تسعة عشر: أبو جعفر بن القعقاع- طلحة بن شبل: 5/ 399 تسعة عشر: أبو حيوة- أنس بن مالك: 5/ 399 تسعة أعشر: أنس بن مالك: 5/ 399 33: إِذْ أَدْبَرَ: أدبر: ابن كثير- الكسائي- يحيى بن يعمر: 5/ 399 35: إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ: إنها لاحدى الكبر: نصر- عاصم: 5/ 397 36: نَذِيراً لِلْبَشَرِ: نذير للبشر: ابن أبي عبلة: 5/ 399 50: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ: مستنفرة: المفضل- عاصم: 5/ 399 52: أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً: صحفا: سعيد بن جبير: 5/ 400 52: أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً: منشرة: بعض القراء: 5/ 400 53: كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ: تخافون: أبو حيوة: 5/ 400
75- سورة القيامة
1: لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ: لأقسم بيوم القيامة: ابن كثير- الحسن: 5/ 401 2: وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ: ولأقسم بالنفس اللوامة: ابن كثير- الحسن: 5/ 401 3: أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ: أن لن يجمع عظامه: قتادة: 5/ 402 4: بَلى قادِرِينَ: قادرون: ابن أبي عبلة: 5/ 402 7: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ: برق: زيد بن ثابت- نصر بن عاصم- عبد الله بن أبي إسحاق: 5/ 402 8: وَخَسَفَ الْقَمَرُ: وخسف: أبو حيوة: 5/ 403 9: وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ: وجمع الشمس والقمر: ابن أبي عبلة: 5/ 403 10: يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ: أين المفر: ابن أبي إسحاق- أبو رجاء- عيسى- يحيى بن يعمر- مجاهد: 5/ 403(6/122)
18: فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
: قرته: أبو العالية: 5/ 405 20: كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعاجِلَةَ: يحبّون: ابن كثير- أبو عمرو- الحسن- مجاهد- الجحدري- قتادة: 5/ 405 27: وَقِيلَ مَنْ راقٍ
قرأ حفص عن عاصم بالوقف على (من) : 5/ 406 28: وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ: أيقن أنه الفراق: ابن عباس: 5/ 407 37: أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى: ألم تك: الحسن: 5/ 407 تمنى: جمهور السبعة: 5/ 407 40: أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى: يحيي: طلحة بن مصرف- سليمان- الفياض بن غزوان: 5/ 407
76- سورة الإنسان
4: إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً: سلاسلا: نافع- الكسائي- أبو بكر- عاصم: 5/ 409 6: عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ: يشربها عباد الله: ابن أبي عبلة: 5/ 409 9: إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ: نطعمكم: أبو عمرو: 5/ 410 11: فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ: فوقّاهم: أبو جعفر بن القعقاع: 5/ 411 14: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها: ودانيا عليهم: الأعمش: 5/ 411 ودانية عليهم: أبو جعفر: 5/ 411 ودان: أبيّ: 5/ 411 15: كانَتْ قَوارِيرَا: قواريرا: نافع- الكسائي- أبو بكر- عاصم: 5/ 412 16: قَدَّرُوها تَقْدِيراً: قدروها: ابن أبزى- الجحدري- ابن عباس الشعبي- قتادة: 5/ 412 20: وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً: ثمّ رأيت: حميد الأعرج: 5/ 413 21: عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ: عاليتهم: الأعمش- طلحة: 5/ 413 21: علتهم عائشة- مجاهد- قتادة- ابن سيرين: 5/ 414 عليهم: أبو حيوة: 5/ 414 خضر وإستبرق: حمزة- الكسائي: 5/ 414 خضر وإستبرق: نافع- حفص- الحسن- علي: 5/ 414 خضر: ابن عامر- أبو عمرو: 5/ 415 وإستبرق: ابن محيصن: 5/ 415 30: وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ: وما تشاءون إلا ما شاء الله: عبد الله: 5/ 415 وما تشاءون: يحيى بن وثاب: 5/ 415(6/123)
وما شاءون: ابن كثير- أبو عمرو: 5/ 415 31: وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً: والظالمون: ابن الزبير- أبان بن عثمان- ابن أبي عبلة: 5/ 415
77- سورة المرسلات
1: وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً: عرفا: عيسى: 5/ 415 5: فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً: فالملقّيات: ابن عباس: 5/ 417 فالملقّيات: ابن عباس: 5/ 417 6: عُذْراً أَوْ نُذْراً: أو نذرا: ابن كثير- ابن عامر- نافع- عاصم- شيبة- أبو جعفر: 5/ 417 عذرا أو نذرا: طلحة- عيسى- الحسن- زيد بن ثابت- أبو جعفر- أبو حيوة- الأعمش: 5/ 417 عذرا ونذرا: إبراهيم التيمي: 5/ 418 11: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ: أقتت: عيسى- خالد: 5/ 418 وقّتت: أبو عمرو 17: ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ: ثم نتبعهم: أبو عمرو: 5/ 418 23: فَقَدَرْنا فَنِعْمَ الْقادِرُونَ: فقدّرنا: علي بن أبي طالب- نافع- الكسائي: 5/ 419 30: انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ: انطلقوا إلى ظلّ: يعقوب- رويس: 5/ 420 32: إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ: بشرار: عيسى بن عمر: 5/ 421 كالقصر: ابن عباس- ابن جبير: 5/ 421 كالقصر: ابن جبير: 5/ 421 33: كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ: صفر: الحسن: 5/ 421 جمالة: ابن عباس- أبو عبد الرحمن- الأعمش: 5/ 421 جمالات: عمر بن الخطاب- ابن جبير- الحسن- ابن عباس: 5/ 421 38: هذا يَوْمُ الْفَصْلِ: هذا يوم الفصل: الأعرج- الأعمش: 5/ 421 41: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ: في ظلل: الأعرج- الأعمش: 5/ 421
78- سورة النبأ
1: عَمَّ يَتَساءَلُونَ: عما: أبي بن كعب- ابن مسعود- عكرمة- عيسى: 5/ 423(6/124)
عمه: الضحاك: 5/ 423 4: كَلَّا سَيَعْلَمُونَ: كلا ستعلمون: ابن عامر- مالك بن دينار- الحسن: 5/ 424 6: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً: مهدا: مجاهد- عيسى- بعض الكوفيين: 5/ 424 14: وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً: وأنزلنا بالمعصرات: ابن الزبير- ابن عباس- الفضل بن عباس: 5/ 424 18: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً: في الصور: أبو عياض: 5/ 425 19: وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً: وفتّحت السماء: ابن كثير- نافع- أبو عمرو- ابن عامر- أبو جعفر- شيبة- الحسن: 5/ 425 21: إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً: أنّ جهنّم: أبو معمر المنقري: 5/ 425 23: لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً: لبثن: حمزة- ابن مسعود- ابن وثاب- عمرو بن ميمون- ابن جبير: 5/ 425 25: إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً: إلا حميما وغساقا: ابن كثير- أبو عمرو- نافع- ابن عامر: 5/ 426 28: وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً: كذابا: علي بن أبي طالب- عوف الأعرابي- عيسى- الأعمش- أبو رجاء: 5/ 427 كذّابا عبد الله بن عمر بن عبد العزيز: 5/ 427 36: جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً: حسّابا: ابن قطب: 5/ 428 عطاء حسنا: ابن عباس- سراج: 5/ 428 حسّابا: شريح بن يزيد الحمصي: 5/ 428 37: رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا: ربّ: نافع- أبو عمرو- الأعرج وشيبة- أبو جعفر- أهل الحرمين: 5/ 428 الرَّحْمنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطاباً: الرحمن: الحسين- ابن وثاب- ابن محيصن: 5/ 428 40: وْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ
: المرء: ابن أبي إسحاق: 5/ 429
79- سورة النازعات
11: أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً: ناخرة: حمزة- عاصم- ابن مسعود- أبي ابن كعب- ابن عباس- ابن الزبير- مسروق- مجاهد: 5/ 432 16: إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً: طوى: الحسن بن أبي الحسن- الأعمش- ابن إسحاق: 5/ 433 18: فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى: تزّكى: ابن كثير- نافع- أبو عمرو: 5/ 433 30: وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها: والأرض مع ذلك: مجاهد: 5/ 434 32: وَالْجِبالَ أَرْساها: والجبال: الحسن- عمرو بن عبيد: 5/ 434 33: مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ: متاع لكم: ابن أبي عبلة: 5/ 434(6/125)
36: وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرى: وبرزت الجحيم: عكرمة- مالك بن دينار- عائشة: 5/ 434 لمن ترى: عكرمة- مالك بن دينار- عائشة: 5/ 434 لمن أرى: ابن مسعود: 5/ 434 42: أَيَّانَ مُرْساها: إيّان: أبو عبد الرحمن السلمي: 5/ 435 45: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها: منذر: أبو جعفر- عمر بن عبد العزيز- أبو عمرو- ابن محيصن- الأعرج- طلحة- عيسى: 5/ 435
80- سورة عبس
6: أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى: أن جاء: الحسن: 5/ 437 4: أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى: يذكر: الأعرج: 5/ 437 6: فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى: تصدى: ابن كثير- نافع: 5/ 438 تصدى: أبو جعفر بن القعقاع: 5/ 438 10: فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى: تتلهى: طلحة بن مصرف: 5/ 438 تلهى: أبو جعفر بن القعقاع: 5/ 438 19: مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ: فقدره: بعض القراء: 5/ 438 22: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ: شاء نشره: شعيب بن أبي حمزة: 5/ 439 25: أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا: 5/ 439 34: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ: من أخيه وأمه وأبيه: أبو أناس جؤية: 5/ 440 35: وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ: وأمّه وأبيه: أبو أناس جؤية: 5/ 440 37: لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ: يعنيه: ابن محيصن- الزهري: 5/ 440
81- سورة التكوير
6: وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ: سجرت: ابن كثير- أبو عمرو: 5/ 442 8: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ: الموودة: البزي: 5/ 442 المودة: الأعمش: 5/ 442 المودة: بعض السلف: 5/ 442 سألت: ابن مسعود- الربيع بن خثيم: 5/ 442 9: بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ: قتّلت: أبو جعفر: 5/ 442 قتلت: ابن عباس- جابر- مجاهد 10: وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ: نشّرت: ابن كثير- حمزة- الكسائي- أبو عمرو: 5/ 443 12: وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ: سعرت: ابن كثير- أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 5/ 444(6/126)
21: مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ: ثمّ أمين: أبو جعفر: 5/ 444 24: وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ: بظنين: ابن كثير- عمرو- الكسائي- ابن مسعود- ابن عباس- زيد بن ثابت- ابن عمر- عائشة- ابن جبير- عروة بن الزبير: 5/ 444
82- سورة الانفطار
3: وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ: فجرت: مجاهد- الربيع بن خثيم: 5/ 446 6: ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ: ما أغرّك: ابن جبير- الأعمش: 5/ 446 9: كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ: يكذبون: الحسن- أبو جعفر: 5/ 447 19: يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً، وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ: يوم لا تملك: ابن كثير- أبو عمرو- ابن أبي إسحاق- عيسى- ابن جندب: 5/ 448
83- سورة المطففين
7: الفُجَّارِ: الفجار: قرأ أبو عمرو والأعرج وعيسى بالإمالة: 5/ 451 13: إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا: يتلى: أبو حيوة: 5/ 451 14: كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ: كلّا بل ران: بالإدغام قرأ ابن كثير- وأبو عمرو وابن عامر: 5/ 452 18: كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ: الأبرار: نافع- ابن كثير: 5/ 452 24: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ: تعرف: أبو جعفر- ابن أبي إسحاق- طلحة: 5/ 453 يعرف: يعقوب: 5/ 453 26: خِتامُهُ مِسْكٌ: خاتمه مسك: الكسائي- علي بن أبي طالب- الضحاك- النخعي: 5/ 454 31: انْقَلَبُوا فَكِهِينَ: فاكهين: القراء عدا حفص: 5/ 454 36: هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ: هثّوب: ابن محيصن- أبو عمرو- حمزة- الكسائي: 5/ 455
84- سورة الانشقاق
12: وَيَصْلى سَعِيراً: ويصلّى: أبو السناء- الأعرج: 5/ 456 ويصلى: نافع- عاصم: 5/ 456 19: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ: لتركبنّ: مسروق- الشعبي- أبو العالية: 5/ 459(6/127)
22: بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ: يكذبون: الضحاك: 5/ 459
85- سورة البروج
5: النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ: النار ذات: قوم: 5/ 462 الوقود: أبو حيوة- أبو رجاء: 5/ 462 8: وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ: نقموا: أبو حيوة- ابن أبي عبلة: 5/ 462 15: ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ: ذو العرش المجيد: حمزة- الكسائي- المفضل- عاصم- الحسن- ابن وثاب- الأعمش- عمرو بن عبيد: 5/ 463 22: فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ: في لوح: ابن السميفع: 5/ 463
86- سورة الطارق
4: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ: لمّا: عاصم- ابن عامر- حمزة- الكسائي- الحسن- الأعرج- أبو عمرو: 5/ 465 7: بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ: الصّلب: عيسى- أهل مكة: 5/ 467 17: أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً: مهّلهم: ابن عباس: 5/ 467
87- سورة الأعلى
1: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى: سبحان ربّي الأعلى: أبو موسى الأشعري- ابن الزبير مالك بن دينار: 5/ 468 16: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا: يؤثرون: أبو عمرو: 5/ 470 19: صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى
: إبراهام: ابن الزبير: 5/ 471 إبراهيم: عبد الرحمن بن أبي بكرة: 5/ 471
88- سورة الغاشية
3: عامِلَةٌ ناصِبَةٌ: عاملة ناصبة: ابن كثير- شبل- ابن محيصن: 5/ 472 4: تَصْلى ناراً حامِيَةً: تصلى: عاصم- أبو عمرو- أبو رجاء- ابن محيصن: 5/ 473 11: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً: لا تسمع فيها لاغية: الجحدري: 5/ 474 لا يسمع: ابن كثير- أبو عمرو: 5/ 474(6/128)
17: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ: الإبل: أبو عمرو- عيسى: 5/ 475 18: وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ: رفّعت: علي بن أبي طالب: 5/ 475 20: وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ: سطّحت: علي بن أبي طالب- هارون الرشيد: 5/ 475 22: لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ: بمصيطر: هارون: 5/ 475 23: إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ: ألا من تولى وكفر: ابن عباس- قتادة- زيد بن أسلم: 5/ 475 24: فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ: فإنه يعذبه الله: ابن مسعود: 5/ 475
89- سورة الفجر
2: وَلَيالٍ عَشْرٍ: وليالي عشر: بعض القراء: 5/ 476 3: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ: والوتر: حمزة- الكسائي: 5/ 476 4: وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ: يسرى: نافع- أبو عمرو: 5/ 477 7: إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ: بعاد أزم: الضحاك: 5/ 477 بعاد إرمّ: ابن عباس: 5/ 477 إرم ذات: ابن عباس: 5/ 477 8: الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُها فِي الْبِلادِ: يخلق: ابن الزبير: 5/ 478 9: وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ: وثمودا: يحيى بن وثاب: 5/ 479 بالوادي: ابن كثير: 5/ 479 15: فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ: أكرمني: ابن كثير: 5/ 479 16: وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ: فقدّر: الحسن- أبو جعفر- عيسى: 5/ 480 18: وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ: ولا تحضّون: ابن كثير- نافع- ابن عامر: 5/ 480 ولا يحضّون: أبو عمرو: 5/ 480 ولا تحاضّون: عبد الله بن المبارك: 5/ 480 ولا تتحاضّون: الأعمش: 5/ 480 25: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ: يعذّب: الكسائي- ابن سيرين- ابن أبي إسحاق: 5/ 481 26: وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ: يوثق: الكسائي- ابن سيرين- ابن أبي إسحاق: 5/ 482 وثاقه: الخليل: 5/ 482 29: فَادْخُلِي فِي عِبادِي: فادخلي في عبدي: ابن عباس- عكرمة- الضحاك- اليماني- مجاهد- أبو جعفر: 5/ 483(6/129)
90- سورة البلد
1: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ: لأقسم: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 484 6: يَقُولُ أَهْلَكْتُ مالًا لُبَداً: لبدا: مجاهد: 5/ 484 لبّدا: أبو جعفر: 5/ 484 7: أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ: لم يره: الأعمش: 5/ 485 13: فَكُّ رَقَبَةٍ: فكّ رقبة: أبو عمرو: 5/ 486 14: أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ: ذا مسغبة: علي بن أبي طالب- الحسن- أبو رجاء: 5/ 486 20: عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ: موصدة: ابن كثير- ابن عامر- نافع- الكسائي: 5/ 486
91- سورة الشمس
11: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها: بطغواها: الحسن- حماد بن سليمان: 5/ 488 15: وَلا يَخافُ عُقْباها: فلا يخاف: نافع- ابن عامر- الأعرج- أبي بن كعب: 5/ 489
92- سورة الليل
3: وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى: والذكر والأنثى: علي بن أبي طالب- ابن عباس- ابن مسعود: 5/ 490 21: وَلَسَوْفَ يَرْضى: يرضى: أبو بكر رضي الله عنه: 5/ 492
93- سورة الضّحى
3: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى: ما ودعك: عروة بن الزبير- هشام بن عروة: 5/ 493 8: وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى: عيّلا: اليماني: 5/ 494 9: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ: فلا تكهر: ابن مسعود- الشعبي- إبراهيم التيمي: 5/ 494
94- سورة الشرح
5: فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً: العسر يسرا: عيسى- يحيى بن وثاب- أبو جعفر: 5/ 497 7: فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ: فانصبّ: قوم: 5/ 497(6/130)
فرغت: أبو السمال: 5/ 497
95- سورة التين
2: وَطُورِ سِينِينَ: سينين: أبو رجاء: 5/ 499 سيناء: عمر بن الخطاب: 5/ 499 سيناء: عمر بن الخطاب: 5/ 499 5: ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ: أسفل السافلين: ابن مسعود: 5/ 500
96- سورة العلق
15: كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ: لنسفعنّ: أبو عمرو- هارون: 5/ 503 16: ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ: ناصية كاذبة خاطئة: أبو حيوة: 5/ 503 17: فَلْيَدْعُ نادِيَهُ: فليدع إلى ناديه: ابن مسعود: 5/ 503
97- سورة القدر
4: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ: من كل امرئ: ابن عباس- عكرمة- الكلبي: 5/ 506 5: سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ: مطلع الفجر: أبو رجاء- ابن محيصن- طلحة: 5/ 506
98- سورة البينة
1: وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ: والمشركون: بعض الناس: 5/ 507 2: رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً: رسولا: أبي بن كعب: 5/ 508 5: وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ: مخلصين: الحسن بن أبي الحسن: 5/ 508 6: أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ: البريئة: نافع- ابن عامر الأعرج: 5/ 508 7: أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ: البريئة: نافع- ابن عامر الأعرج: 5/ 508
99- سورة الزلزلة
1: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها: زلزالها: عاصم الجحدري: 5/ 510 4: يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها: تنبىء أخبارها: عبد الله بن مسعود: 5/ 511 تبين أخبارها: سعيد بن جبير: 5/ 511(6/131)
6: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ: ليروا أعمالهم: الحسن- الأعرج- حماد بن سلمة- الأعرج: 5/ 512 7: خَيْراً يَرَهُ: ير هو: الكسائي- نافع قالون: 5/ 512 خيرا يراه: عكرمة: 5/ 512 8: شَرًّا يَرَهُ: شرا يراه: عكرمة: 5/ 512
100- سورة العاديات
10: وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ: وحصل ما في الصدور: يحيى بن يعمر: 5/ 515
101- سورة القارعة
5: كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ: كالصوف المنقوس: ابن مسعود- ابن جبير: 5/ 517 9: فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ: فإمّه هاوية: طلحة: 5/ 518
102- سورة التكاثر
1: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ: أألهاكم التكاثر: ابن عباس- عمران الجوني- أبو صالح: 5/ 519 3: كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ: كلّا ستعلمون: مالك بن دينار: 5/ 519 6: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ: لترون الجحيم: علي بن أبي طالب: 5/ 519
103- سورة العصر
1- 2: وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ: والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر: علي بن أبي طالب: 5/ 520
104- سورة الهمزة
1: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ: ويل الهمزة اللمزة: ابن مسعود- الأعمش- الحسن: 5/ 521 2: الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ: جمّع مالا: ابن عامر- حمزة- الكسائي: 5/ 521 4: كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ: لينبذان في الحطمة: ابن محيصن- الحسن: 5/ 521 8- 9: إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ: موصدة بعمد ممدّدة: ابن مسعود: 5/ 522(6/132)
105- سورة الفيل
1: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ: ألم تر: أبو عبد الرحمن: 5/ 523 5: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ: فتركتهم: أبو الخليج الهذلي: 5/ 524
106- سورة قريش
1- 2: لِإِيلافِ قُرَيْشٍ، إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ: لألاف قريش ألافهم: ابن عامر: 5/ 225
107- سورة الماعون
2: فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ: يدع: أبو رجاء: 5/ 527 5: الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ: لاهون: ابن مسعود: 5/ 527 6: الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ: يرؤن: ابن أبي إسحاق- أبو الأشهب: 5/ 527
108- سورة الكوثر
1: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ: إنا أنطيناك: الحسن: 5/ 529
109- سورة الكافرون
1: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ: قل للذين كفروا: ابن مسعود- أبي بن كعب: 5/ 531 6: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ: ديني: سلام- يعقوب: 5/ 531
110- سورة النصر
111- سورة المسد
1: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ: أبي لهب: ابن كثير- ابن محيصن: 5/ 534 3: سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ: سيصلى: ابن كثير- الحسن- ابن مسعود: 5/ 535 4: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ: ومرياته حمالة: ابن مسعود: 5/ 535 حاملة الحطب: أبو قلابة: 5/ 535(6/133)
112- سورة الإخلاص
1- 2: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ: قل هو الله أحد الواحد: عمر بن الخطاب- ابن مسعود- الصمد: الربيع بن خثيم: 5/ 536 4: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ: كفوا أحد: حمزة: 5/ 537 ولم يكن له كفاء أحد: سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس: 5/ 537
113- سورة الفلق
4: النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ: النافثات في العقد: عبد الله بن القاسم- الحسن- ابن عمر: 5/ 539
114- سورة الناس(6/134)
2- فهرس أطراف الحديث
حرف الألف طرف الحديث: الجزء/ الصحفة ائتمروا بالمعروف: 2/ 249 آخر أربعاء: 5/ 216 آخر آية نزلت: 2/ 3 آئبون تائبون: 4/ 499 أبعده الله: 3/ 449 أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم: 4/ 35، 1/ 279 ابنا الخالة: 1/ 425 أتحض علينا: 5/ 313 أتخافني: 2/ 167 أتدرون أيّ يوم هذا: 4/ 105 أتدرون ما الكئود؟: 5/ 514 اتركوا لي أصحابي: 5/ 259 اتركي الصلاة أيام إقرائك: 1/ 304 أتريدون أن تقولوا كما قالت بنو إسرائيل: 1/ 389 أتسمعون ما أسمع: 4/ 74 أتعجبون من غيرة سعد؟: 4/ 165 اتّق الله وأمسك: 4/ 385 اتقوا دعوة المظلوم: 5/ 96 أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم: 4/ 32 إتيان النساء في أدبارهن حرام: 1/ 300 أتاني جبريل لدلول الشمس: 3/ 477 وأتاني جبريل فعلمني الصلاة: 1/ 60 أتي رسول الله صلى الله عليه وسلّم بشاة: 2/ 69 اجعله حبا: 2/ 248 اجعلوها في ركوعكم: 5/ 363(6/135)
اجعلوها في سجودكم: 5/ 254، 5/ 468 أحبّكم إلى الله: 5/ 271 أحبّ البيوت: 5/ 479 اختلف رجلان: 3/ 83 اخرجوا فصلّوا: 1/ 559 إخراج القمامة من المسجد: 5/ 78 اخسأ فلن تعدو قدرك: 5/ 338 أدّ الأمانة إلى من ائتمنك: 1/ 264، 3/ 433 أذن لي أن أحدّث عن ملك من حملة العرش: 4/ 548 إذا الناس سائر الليل: 3/ 94 إذا لا أرضى: 5/ 494 اذهب فانظر إلى القوم: 1/ 527 اذهبا فبشّرا: 4/ 390 إذا اتبع أحدكم عليا: 3/ 472 إذا اجتهد فاخطأ فله أجر: 4/ 91، 92 إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة: 1/ 360 إذا ألقي في قلب: 4/ 394 إذا بلغ المؤمن: 5/ 500 إذا حزبني أمر: 3/ 376 إذا دخل أهل الجنة الجنة: 3/ 17 إذا دخل عليهم الملكان: 4/ 270 إذا ذكرت ما في أخيك: 5/ 151 إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد: 3/ 16 إذا زنت أمة أحدكم: 3/ 278 إذا سألتم الله: 3/ 546 إذا سلمتم: 4/ 490 إذا سمعتم: 4/ 351 إذا عاين المؤمن: 4/ 156 إذا قلت في أخيك ما فيه مما يكره: 2/ 111 إذا قال الإمام ولا الضالين: 1/ 79 إذا قال له رجل: 5/ 97 إذا كان يوم القيامة: 4/ 341، 5/ 41 إذا لعب الشيطان: 3/ 248 إذا مشت أمتي: 5/ 407 إذا نودي للصلاة: 3/ 461 إذا هبت الريح: 4/ 213 أرأف أمتي بأمتي: 1/ 489(6/136)
أرأيت إبلك: 2/ 248 أرأيتكم ليلتكم: 2/ 268، 3/ 537، 214 أرجعن مأزورات غير مأجورات: 2/ 9، 2/ 284 أرزاق أمتي: 3/ 410 ارموا وأنا مع بني فلان: 1/ 227 أرواح الشهداء على نهر بباب الجنة: 1/ 540 أرواح الشهداء في أجواف: 1/ 540 استوصوا بالنساء خيرا: 2/ 30، 5/ 411 اسق يا زبير: 2/ 75 أسكران أنت: 2/ 57 أسلمت على ما سلف: 5/ 112 اصرف بصرك: 4/ 177 اضربوا النساء: 2/ 48 اطلبني عند الحوض: 2/ 375 أعتقها وتزوجها: 4/ 292 أعددت لعبادي: 4/ 363 اعدل يا محمد: 1/ 162 أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: 3/ 133 أعطيت سورة البقرة: 1/ 81 اعلم أبا مسعود: 2/ 48 أعلمكم بالله: 4/ 437 اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له: 5/ 187، 221 اعملوا ما شئتم: 5/ 293 أعن الفاجر ترعون: 5/ 152 أعوذ بوجهك: 2/ 302 اغتبتها نظرت إلى أسوأ ما فيها: 5/ 151 اغتنم خمسا: 1/ 494 اغتنم الدعاء: 4/ 528 افتريت على الله: 4/ 129 أفحشت على الرجل: 2/ 394 افد نفسك: 2/ 99 أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله: 1/ 66 أفلا أكون عبدا: 5/ 126 أقتلته في غرة الإسلام: 1/ 454 اقتلوا الفاعل والمفعول به: 4/ 265 اقْرَأْ، قال: ما أنا بقارئ: 1/ 61 اقرأوا إن شئتم: 4/ 202(6/137)
أقرب ما يكون العبد: 5/ 503 أقريب ربنا فتناجيه: 1/ 255 أكثر أهل الجنة: 4/ 459 أكثر واذكر الله: 4/ 388 أكثروا من الباقيات: 3/ 520 أكثروا من الصلاة عليّ: 4/ 398 اكلأ لنا الفجر: 4/ 84 التمسوها في العشر: 5/ 504 الإسلام يجب ما قبله: 3/ 12 الظوا بيا ذا الجلال والإكرام: 5/ 237 الأعمال ست: 2/ 368 اللهم ابعث عليه: 5/ 438 اللهم ارحم الأنصار: 3/ 75 اللهم أشدد وطأتك: 5/ 388 اللهم انج سلمة بن هشام: 2/ 78 اللهم انج المستضعفين: 2/ 78 اللهم إن إبراهيم حرم قلة: 1/ 209 اللهم إن تهلك: 1/ 502، 5/ 126 اللهم إني أعوذ: 4/ 155 اللهم حاسبني: 5/ 458 اللهم زد أمتي: 4/ 524 اللهم سبعا: 4/ 152 اللهم لا تكلني إلى نفس: 3/ 457 اللهم لا تهلكنا: 3/ 303 اللهم هذا فعلي: 2/ 120 ألم تسمع الآية: 2/ 142 ألم يعلموا أنهم كانوا: 4/ 13 أليس في كتابك أن عيسى كلمة الله وروح منه: 1/ 400 إلىّ عباد الله: 1/ 526 ألا أبشرك يا جابر: 1/ 541 ألا أخبركم بسورة: 3/ 494 ألا أخبركم: 4/ 320 ألا أدلكم: 1/ 560 ألا أدلك على كلمة: 3/ 517 ألا إن أهل الجنة: 4/ 524 ألا كل ربا في الجاهلية موضوع: 1/ 374 ألا كل شيء: 1/ 458(6/138)
ألا هل بلغت: 5/ 216 ألا وقول الزور: 5/ 217 أليس في كتابك: 1/ 400 امح واكتب: 5/ 138 أمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يقاتل العرب أهل الأوثان: 1/ 342 أمرت أن أقاتل الناس: 4/ 237 أمر صلى الله عليه وسلّم بالوضوء: 2/ 160 امش في الأرض بسطا: 5/ 145 أمصيبة هي يا رسول الله: 1/ 228 امضوا هذا: 5/ 284 أمّا أحدهم: 3/ 481 أمّا أنا فأصبر: 3/ 433 أمّا أنا فأقوم: 2/ 128 أما إنّ الله قد قبل صدقتك: 1/ 471 أما ترضى أن تعيش: 5/ 145 أمّا معاوية فصعلوك لا مال له: 5/ 152 أن تجعل لله ندا: 4/ 22 أن تصدق وأنت صحيح: 2/ 120 إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه: 3/ 12 أن تعبد الله كأنك تراه: 4/ 315، 3/ 89 إن شئتم قسمتم: 5/ 288 إن كنتم خرجتم في سبيلي: 5/ 294 أنا آخذ بحجزكم: 4/ 370، 5/ 516 أنا أولى بالمؤمنين: 4/ 370 أنا ابن الذبيحين: 4/ 484، 1/ 214، 3/ 190 أنا خاتم الأنبياء: 4/ 388 أنا خاتم ألف نبي: 4/ 388 أنا دعوة أبي إبراهيم: 1/ 212 أنا رسول الله: 1/ 527 أنا سابق العرب: 4/ 439 أنا سيد ولد آدم: 1/ 429، 1/ 338، 5/ 69 أنا على ملة إبراهيم: 1/ 415 أنا فرطكم على الحوض: 3/ 403 أنت تزعم أنك نبي؟ قال نعم: 2/ 403 أنت سيدة أهل الجنة: 1/ 434 أنت طردتني: 1/ 557 أنت زيد الخير: 4/ 503(6/139)
أنتم شهداء الله في الأرض: 1/ 219 أنتم كعدة أصحاب طالوت: 1/ 336 أنتم العز المحجلون: 1/ 487 انتطحت عنزان: 2/ 289 انتظار الفرج بالصبر عبادة: 1/ 559 انظر أخاك: 3/ 453 انظر إليها فإن في أعين الأنصار
: 4/ 394 انظر إليها فإنه: 4/ 394 أنهلك وفينا الصالحون: 3/ 403 إنّ وجدناه: 5/ 187 إنّ أحدا على ركن من أركان الجنة: 2/ 404 إن أحدا جبل يحبنا ونحبه: 2/ 404 إن أحدكم يكون: 5/ 317 إن أخا فلان أذن: 4/ 13 إن أرواح الشهداء في حواصل طير خفر: 1/ 227 إن إسرافيل: 2/ 309 إن أعظم المسلمين: 2/ 245 إن أمته صلى الله عليه وسلّم تشهد لكل نبي ناكرة قومه: 1/ 219 إن أمة من الأمم فقدت، وأراها الفأر: 1/ 160 إن امتحانها للمؤمن: 5/ 485 إن أهل الجنة: 1/ 114 إن أول آيات الساعة: 5/ 69 إن أول ما يتكلم: 4/ 461 إن أيوب بقي في محنته ثمان عشرة سنة: 4/ 507 إن بني إسرائيل: 1/ 483 إن بين المصراعين: 1/ 508 إن توبة العبد: 2/ 366 إن ثواب الكافر على أفعاله: 3/ 44 إن جلدة الكافر يصير في غلظها أربعون ذراعا: 5/ 165 إن جواب الجن خير من سكوتكم: 5/ 226 إن حاتما إن حجارة العذاب: 3/ 370 إن دماءكم: 4/ 196 إن ذا القرنين: 3/ 538 إن ربك يقول: 5/ 83 إن الرجل إذ أذنب: 5/ 452 إن الرجل يتزوج: 5/ 69(6/140)
إن الرجل من بني إسرائيل: 2/ 224 إن الرجل ليتخذ: 4/ 100 إن رجلين من المنافقين هربا من النبي صلى الله عليه وسلّم إلى المشركين: 1/ 102 إن رسول الله خطب عشية عرفة: 1/ 276 إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قضى: 2/ 16 إن الزمان قد استدار: 2/ 205، 5/ 128، 1/ 273 إن سبأ أبو عشرة: 4/ 416 إن السماء ما فيها موضع شبر إلا وعليه جبهة ملك: 4/ 489 إن السماوات السبع في الدنيا كالدرهم: 5/ 267 إن الشمس: 2/ 367 إن الشيطان يجزي من ابن آدم مجرى الدم: 1/ 129 إن الشيطان يجرّ يده: 5/ 97 إن الشيطان قعد لابن آدم: 2/ 380 إن الشياطين: 3/ 354 إن الصدقة تكون: 3/ 79 إن الصدقة لا تحل: 3/ 192 إن الصراط جسر: 5/ 425 إن الصلاة تأمر بالمعروف: 4/ 319 إن صلاته ستنهاه: 4/ 320 إن الظالم لا يهلك إلا نفسه: 3/ 403 إن عصابة من بني إسرائيل: 1/ 473 إن عظام ابن آدم: 5/ 409 إن على أنقاب المدينة: 5/ 167 إن في أمتي رجلا: 4/ 23 إن في الجنة شجرة: 1/ 508، 2/ 69 إن في القرآن: 4/ 445 إن كل متلاعنين إن استحقا اللعنة: 1/ 231 إنكم تحشرون إلى الله: 3/ 521 إنكم لترون ربكم: 2/ 330 إن إبراهيم حرّم مكة، وإني حرمت المدينة: 4/ 274 إن الأرض هنا، يعني مكة: 1/ 117 إن الإنسان إذا ركب البحر: 5/ 48 إن البحر طبق جهنم: 5/ 186 إن الجنة لا يدخلها العجز: 5/ 244 إن جنا بالمدينة قد أسلموا: 2/ 387 إن الذي أكدرهم: 4/ 210 إن العبد إذا تصدق بصدقة: 3/ 79(6/141)
إن العبد المؤمن: 3/ 107 إن العين لتدخل الرجل: 3/ 261 إن لكل شيء قلبا، وقلب القرآن يس: إن الكافر إذا ضرب في قبره: 1/ 231 إن الله اصطفى كنانة: 3/ 100 إن الله أكرم: 5/ 37 إن الله بارك: 3/ 436 إن الله تجاوز: 1/ 394، 3/ 234 إن الله تعالى إذا طوى السموات: 4/ 558 إن الله تعالى أوحى: 4/ 582 إن الله تعالى خلق: 3/ 359 إن الله تعالى كتب كتابا: 2/ 271، 297 إن الله تعالى يقبل: 2/ 25 إن الله تعالى يقول: ابن آدم اذكرني في الرضا: 1/ 226 إن الله تعالى يقول: وإذا ذكرني عبدي في ملأ: 1/ 226 إن الله تعالى يمهل: 5/ 353 إن الله ضرب لكم: 2/ 181 إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه: 1/ 248 إن الله قد جعل: 3/ 441 إن الله قد عفا لكم عن صدقة الخيل: 2/ 246 إن الله لا يظلم: 3/ 390 إن الله ليهون: 4/ 208 إن الله يملي للظالم: 3/ 206 إن لله تسعة وتسعين اسما: 1/ 63، 4/ 38، 5/ 268 إن لله ملائكة سياحين: 3/ 89 إن المؤمنين يقولون: 1/ 341 إن من أشراط الساعة: 5/ 116 إن من أعتى: 3/ 453 إن من أمتي رجالا: 2/ 75 إن من سجد: 3/ 387 إن من عباد الله عبادا: 3/ 128 إن من عباد الله قوما ألسنتهم أحلى من العسل: 1/ 279 إن من همّ بسيئة: 3/ 234 إن مما أدرك: 4/ 471 إن النطفة إذا وقعت: 1/ 400 إن النبي صلى الله عليه وسلّم أقرع: 1/ 435 إن النبي صلى الله عليه وسلّم سرّ: 2/ 225(6/142)
إن نوحا ركب في السفينة: 3/ 175 إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله: 1/ 162 إن وسادك لعريض: 1/ 258 إن يعقوب: 3/ 272 إن يونس حين نادى في الظلمات: 4/ 486 إنما هو بياض النهار وسواد الليل: 1/ 233 إنه جبل من جبال النار: 1/ 170 إنه كان يرد عنك: 5/ 16 إنه في الفردوس: 1/ 227 إنه لم يكن بأرض قومي: 1/ 182 إنه لم يمنعني أن أرد عليك: 1/ 324 إنه لا يخزي أحد يوم القيامة: 3/ 158 إنه ما زنت امرأة: 3/ 177 إنه يلجم الكافر: 5/ 450 إنه يندلق عنق من النار: 4/ 25 إنه ينادي مناد: 5/ 352 إنها جنان كثيرة: 4/ 137 إنها ديباج القرآن: 4/ 545 إنها السبع المثاني: 1/ 65، 3/ 371 إنها الكلمات المشهورات: 4/ 30 إنها لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلها: 1/ 66 إنهم في قبة خضراء: 1/ 227 إنهم في قناديل من ذهب: 1/ 227 إنهم دخلوا يزحفون على أستاههم: 1/ 151 إنهم قتلوا: 1/ 415 إنهم يحشرون: 2/ 324 إنها أشد الصلوات على المنافقين: 1/ 322 إنهما لا يبكيان: 5/ 74 إني أبيت: 4/ 235 إني إنما تركت: 5/ 387 إني خارج إلى وفد الجن: 5/ 105 إني دعوت الله: 5/ 358 إني لأتوب إلى الله في اليوم وأستغفره سبعين مرة: 1/ 211 إني لأرجو: 3/ 373، 4/ 127 إني لأنسى: 5/ 469 إني لا أصافح النساء: 5/ 300 إني من نكاح: 3/ 100(6/143)
إنّا أمة أمية: 1/ 319 إنّا لله وإنّا إليه راجعون: 1/ 228 إنا معشر الأنبياء لا نورث: 4/ 5، 253 إنّا وجدناه لبحرا: 5/ 187 اهج قريشا وروح القدس معك: 1/ 227، 476 أو تسريح بإحسان: 1/ 306 أوتيت خمسا: 3/ 168 أوجب إن ختم: 1/ 79 أوفوا بعقد الجاهلية: 2/ 143 أول ما نزل به جبريل: «بسم الله
الرحمن الرحيم» : 1/ 61 أول ما نزل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلّم: 1/ 58 أول ما يرفع من الناس: 5/ 264 أولياء الله قوم تحابوا في الله: 3/ 128 آئبون تائبون: 4/ 499 أي عمّ: قل لا إله إلا الله: 4/ 293، 471 أي القرآن أفضل: 1/ 81 أيمان الرماة لغو: 1/ 301 أيمان داع دعا: 3/ 387، 4/ 309 أين أجدك: 2/ 375 أيها الناس: إن الله تطاول عليكم: 1/ 276 أيها الناس كتب عليكم: 2/ 244 إياكم والحمرة: 5/ 54 إياكم والظن: 5/ 151 حرف الباء بئس ابن العشيرة: 5/ 152 بئس الميت سعد، ليهود: 5/ 296 بئسما علق هذا: 1/ 361 بئس مطية الرجل زعموا: 2/ 72 بئس الخطيب أنت: 4/ 397، 398 البحر أركبه أبدا: 3/ 112، 471 البحر هي جهنم: 3/ 513 بعثت أنا والساعة كهاتين: 3/ 411، 463 بعث الله أربعة آلاف نبي: 4/ 570 بعثت بالحنيفية: 1/ 474، 2/ 165 بل حتى يتوب تائبهم: 2/ 333 بل لكل من تقدم أو تأخر من الكفار: 5/ 61(6/144)
بني الإسلام على خمس: 1/ 413، 5/ 153 بيت يكفيك، وخرقة تواريك: 5/ 519 البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة: 1/ 81 البيعان بالخيار ما لم يتفرقا: 2/ 121 بين يدي العرش: 4/ 154 بينما أنا عند البيت: 3/ 435 بينما أنا نائم: 3/ 435 بينما رجل من بني إسرائيل: 4/ 351 حرف التاء تبا للذهب، تبا للفضة: 3/ 28 تتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار: 2/ 301 تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة: 1/ 81 التحدث بالنعم شكر: 5/ 495 تصدّقي على زوجك: 5/ 486 تعدل ثلث القرآن: 1/ 340 تعس الشيطان: 1/ 60 تعوّذ يا أباذر من شياطين الجن والإنس: 2/ 335 تعيش قرنا: 2/ 269 تغدوا خماصا: 3/ 43 تفكروا في الخلق: 1/ 505، 5/ 207 تكفيك منها آية الصيف: 2/ 142 تكلم في المهد: 3/ 236 تمنوا الموت: 5/ 308 التوراة قليل من كثير: 4/ 354 توضع الموازين يوم القيامة: 2/ 404 توفون سبعين أمة: 2/ 370 حرف الثاء ثابت بن قيس وعمار وابن مسعود من القليل: 2/ 75 ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: 1/ 310 ثلاث من أوتيهن فقد أوتي العمل: 4/ 410 ثلاث من فعلهن فقد أجرم: 4/ 364 ثلاثة يؤتيهم أجرهم مرتين: 4/ 292 ثلاثة يؤتيهم الله أجورهم: 5/ 271 ثم اركع حتى تطمئن راكعا: 1/ 353 ثم ذكرت قول أخي سليمان: 4/ 505(6/145)
حرف الجيم جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فجلس إليه: 4/ 540 جاءني جبريل فقال: اجعلها على رأس مائتين وثمانين: 1/ 378 جعل الله نور بصري: 5/ 198 حرف الحاء حبك الشيء يعمي ويصم: 2/ 220 حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه: 2/ 8 حدثتكم عن الدجال: 5/ 405 حدثنا النبي صلى الله عليه وسلّم عن ليلة أسري به: 2/ 14 حرمت الخمر: 1/ 293 حرمت الخمر بعينها: 3/ 404 حرمت عليهم الشحوم: 1/ 472 الحزم سوء الظن: 5/ 151 حسن العهد من الإيمان: 5/ 369 حسن مستحب غير ضار: 5/ 539 حفت النار بالشهوات: 1/ 408 حكم الله في الفئة الباغية: 5/ 148 حكمت بحكم الله من فوق سبع أرقعة: 5/ 327 الحلال بيّن والحرام بيّن: 1/ 400، 3/ 118 الحمد لله الذي جعل من أمتي: 3/ 512 الحمد لله رب العالمين فضل ثلاثين حسنة: 1/ 66 الحمى فيح جهنم: 4/ 27 الحنيفة السمحة: 2/ 369 حولها ندندن: 1/ 277 حين أسقط صلى الله عليه وسلّم آية: 1/ 194 حرف الخاء خذهن يا أبا الدرداء: 4/ 30 خذوا جنتكم: 4/ 30 الخط الحسن يزيد الحق وضوحا: 4/ 429 خلق الله آدم: 1/ 119، 3/ 435 خلق الله آدم طوله في السماء ستون ذراعا: 1/ 105 خلق الله التربة يوم السبت: 3/ 152 خلق الله فرعون في البطن مؤمنا: 5/ 317 خمروا آنيتكم: 1/ 292، 5/ 419(6/146)
الخمر من هاتين الشجرتين: 1/ 292 خمس صلوات كتبهن الله على العباد: 4/ 32 خمس فواسق يقتلن في الحرم: 2/ 236، 3/ 522 خير الجيوش أربعة آلاف: 4/ 409 خير الشهداء الذي يأتي بشهادته: 5/ 369 خير الصدقة أن تتصدق وأنت صحيح شحيح: 1/ 471 خير الصدقة ما أبقت غني: 1/ 295 خير الصدقة من كان عن ظهر غني: 1/ 295 خيركم من تعلم القرآن وعلمه: 5/ 227 خير ما كسب الرجل من عمل يده: 5/ 534 خير موتكم ما استقبل به القبلة: 3/ 139 خير الناس: 2/ 268 خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك: 2/ 47 خير النساء الجنة مريم بنت عمران: 1/ 433 خير شاء ركبن الإبل: 1/ 433 خير شاء العالمين أربع: 1/ 434 خير نسائها مريم بنت عمران: 1/ 433 حرف الدال دخل الناس في الدين أفواجا: 5/ 533 دخل النبي صلى الله عليه وسلّم على بعض أزواجه: 1/ 418 الدعاء هو العبادة: 4/ 567 دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه: 1/ 94 دعوا إليّ أصحابي: 3/ 17 دعوها فإنها منتنة: 2/ 357، 5/ 313 الدنيا خضرة حلوة: 3/ 497 الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر: 1/ 558 دياركم تكتب آثاركم: 4/ 445 دين الله يسر: 1/ 474، 1/ 255، 2/ 165 حرف الذال ذلك رجل بال الشيطان في أذنه: 3/ 500 ذلك الفضل المبتغي: 5/ 309 ذهبت النبوءة وبقيت المبشرات: 3/ 129 حرف الراء رأس الحكمة مخافة الله: 4/ 437(6/147)
رأس كل شيء خشية الله: 1/ 364 رأيته يجر قصبه في النار: 2/ 246 الرؤيا من الله: 3/ 248، 4/ 482 ربح البيع أبا يحيى: 1/ 281 ربّ زد أمتي: 1/ 356 الرباني الذي يربي الناس: 1/ 462 ربنا ولك الحمد: 1/ 61 رجعتم من الجهاد والأصغر إلى الجهاد الأكبر: 4/ 326 رجم صلى الله عليه وسلّم ولم يجلد: 2/ 22 رحم الله أخي يوسف: 3/ 252 رحم الله رجلا قال يا أهلاه: 5/ 333 الرحمن رحيم الدنيا: 1/ 64 ردّوا عليّ أبي: 1/ 214 رفع عن أمتي الخطأ والنسيان: 4/ 369 رفعت لي سدرة المنتهى: 5/ 199 الروح خلق غير الملائكة: 5/ 429 الريح من نفس الرحمن: 3/ 357 حرف الزاي زوجي العشنق، إن انطلق أطلق: 2/ 121 حرف السين سألت رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن صيد البازي: 2/ 156 سأل رسول الله صلى الله عليه وسلّم جبريل عليه السلام عن الحكم في المحارب: 2/ 184 سأل قوم من التجار رسول الله صلى الله
عليه وسلّم: 2/ 103 سئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم أي الصلاة أفضل: 4/ 523 سئل عن الكلالة، فقال ألا تعجبون لهذا: 2/ 142 سابقنا سابق، ومقتصدنا ناج: 4/ 439 سباب المسلم فسوق: 1/ 273 سبحان الله، فأين الليل إذا جاء النهار: 1/ 508 سبحان الله ولا إله إلّا الله: 4/ 30 سبحان ربي الأعلى: 5/ 468 سبحان من سبّح الرعد بحمده: 3/ 303 سبحانك اللهم وبحمدك: 5/ 407 سنة منهم تكفيهم: 3/ 76 سجد وجهي للذي خلقه: 5/ 343 السلام عليك يا نبي الله: 1/ 155(6/148)
سورة المائدة تدعى في ملكوت الله المنقذة: 2/ 143 سوّموا فإن الملائكة قد سوّمت: 1/ 504 سيدة آي القرآن: 1/ 340 سيكون في أمتي ضعف: 3/ 198 حرف الشين شح مطاع، وهوى متبع: 5/ 321 شراء المغنيات وبيعهن حرام: 4/ 345 شرّه طباق، خيره غير باق: 5/ 338 شغلونا عن الصلاة الوسطى: 1/ 323 الشفع يوم عرفة: 5/ 476 شيبتني هود وأخواتها: 5/ 30 الشيطان ذيب الإنسان: 3/ 286 حرف الصاد صدقة تصدّق الله بها عليكم: 2/ 104 الصديقون المتصدقون: 2/ 76 الصراط مضروب على جسر جهنم: 4/ 27 صلى صلى الله عليه وسلّم بأصحاب يوم حارب: 2/ 104 صلى صلى الله عليه وسلّم بين ضجنان: 2/ 104 الصلاة بالليل هي الغنيمة الباردة: 4/ 513 الصلاة الوسطى صلاة العصر: 1/ 323 حرف الطاء طلحة مما قضى نحبه: 4/ 378 طوبى شجرة في الجنة: 3/ 312 حرف الظاء الظلم ظلمات يوم القيامة: 1/ 308 حرف العين العالم من عقل: 4/ 319 العدة دين: 4/ 21 عرفة كلها موقف: 1/ 274 على مثل الشمس: 5/ 369 العلماء ورثة الأنبياء: 4/ 31 العنكبوت شيطان مسخه الله فاقتلوه: 4/ 308(6/149)
حرف الغين الغيبة أشد من الزنا: 5/ 151 الغيبة أن تذكر المؤمن بما يكره: 5/ 151 حرف الفاء فأخذ الحجرين وألقى الروثة: 2/ 88 فأصابتهم سنة حصّت كل شيء: 3/ 251 فاستمتع بها وفيها عوج: 2/ 28 فاظفر بذات الدين: 1/ 410 فافزعوا إلى الصلاة: 3/ 467 فاقض بيننا يا رسول الله بكتاب الله: 2/ 22 فإن أبيتم فأسلموا: 1/ 447 فإنه لا يسمع صدى صوت المؤذن: 5/ 511 فيما استطعتن وأطلقتن: 5/ 299 فحاصوا حيصة حمر الوحش: 2/ 115، 5/ 22 الفرقتان أمتي: 5/ 241 فضلت خديجة على نساء أمتي: 1/ 434 فغشيها ألوان لا أدري ما هي: 5/ 200 فلعل بعضكم أن يكون ألحن: 5/ 121 فلن تقدر عليه: 4/ 276 فليذادن رجال عن حوضي: 4/ 283 فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة: 1/ 80 فمه، ثم ننجي الذين اتقوا: 4/ 27 فهذا أبوهم الذي اختلفوا فيه: 3/ 431 في سائمة الغنم الزكاة: 1/ 409 حرف القاف قد قالها الناس ثم كفر أكثرهم: 5/ 14 القرآن حبل الله المتين: 2/ 141 قسمت الصلاة بيني وبين عبدي: 1/ 60 القطع في ربع دينار فصاعدا: 2/ 188 قل آمين: 1/ 79 قل أعوذ بالله من شر سمعي: 5/ 538 قل: بسم الله الرحمن الرحيم: 1/ 61 قل ربي الله ثم استقم: 5/ 14 قلت يا رسول الله: فسخ الحج في العمرة ألنا خاصة: 1/ 269(6/150)
قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن: 5/ 537 ثم فحرّر: 2/ 92 قنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم شهرا يدعو على رعل: 1/ 324 القنطار ألف ومائتا أوقية: 1/ 408 القنطار ألف ومائتا مثقال: 1/ 408 قولوا: اللهم صلّ على محمد: 4/ 398 قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم: 5/ 113 قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل: 1/ 543 قولوا: سمعنا وأطعنا: 1/ 390 القوم ألف: 1/ 407 قوم هذا لو كان الدين بالثريا لناله: 5/ 124 قيّدها وتوكل: 3/ 43، 395 قيل يا رسول الله أيكون المؤمن بخيلا: 2/ 120 قيل يا رسول الله: الأمة إذا زنت ولم تحصن: 2/ 39 قيل يا رسول الله قد عرفنا الظاهرة: 4/ 352 قيل يا رسول الله: من خير الناس: 5/ 152 قيل له صلى الله عليه وسلّم: ما أفضل الحج؟: 1/ 265، 5/ 537 قيل: فما أوّلته يا رسول الله: 1/ 71 قاتل الله قوما: 5/ 177 قال الله لي: أنفق أنفق عليك: 4/ 423 قال: أمك: 4/ 348 قال: لا لأنه لم يقل قط ربّ اغفر: 5/ 511 قال الله تعالى: يسب ابن آدم الدهر: 5/ 87 قال: يا رسول الله: إن حاتما كانت له أفعال: 5/ 122 قال: آمرهم بالمعروف: 5/ 153 قال: هم كالقمر ليلة البدر: 5/ 191 حرف الكاف كأنكم تقطعون الذهب والفضة: 2/ 29 كادت أم موسى: 4/ 278 كان صلى الله عليه وسلّم إذا سافر أقرع بين نسائه: 1/ 435 كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا قرأ هذه الآية فاضت عيناه: 2/ 55 كان أهل الجاهلية يقولون: إنما يهلكنا الليل والنهار: 5/ 87 كان بنو إسرائيل يغتسلون عراة: 4/ 401 كان الخلف بعد ستين سنة: 4/ 22 كانت الأولى من موسى: 3/ 531 كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يأمرنا بوضع «بسم الله الرحمن الرحيم» : 3/ 3(6/151)
كان يوسف يلقي حصاه: 3/ 258 كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا كربه أمر فزع إلى الصلاة: 1/ 137 كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يستفتح بصعاليك المهاجرين: 2/ 178 كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا هبّت الريح يقول:: 1/ 233 كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا فرغ من قراءة سورة البقرة: 1/ 395 الكبر سفه وغمط الناس: 4/ 539 كتاب الله هو الحبل الممدود: 1/ 483 كذب، إني لأمين في الأرض أمين في السماء: 1/ 386 كذب النسابون: 3/ 326 كرم الكتاب ختمه: 4/ 258 كفى بالإسلام والشيب للأمر ناهيا: 4/ 462 كفى بها ضلالة: 4/ 322 كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقيت: 2/ 86 كل بني آدم يأتي يوم القيامة وله ذنب: 1/ 430، 4/ 9 كل ذي ناب من السباع حرام: 2/ 145، 356 كل شيء بينه وبين الله حجاب إلا: 5/ 96 كل قنوت في القرآن: 1/ 434 كل لحم بنت
من سحت فالنار أولى به: 2/ 194 كل ما أديت زكاته فليس بكفر: 3/ 28 كل مسكر خمر: 1/ 292 كل مولود يولد على الفطرة: 4/ 336، 5/ 226، 317، 340 كل مولود من بني آدم له طعنة من الشيطان: 1/ 425 كلهم في الجنة: 4/ 439 كل نعيم فهو مسؤول عنه: 5/ 519 الكمأة ممّا منّ الله به على بني إسرائيل: 1/ 148 كنا مع النبي صلى الله عليه وسلّم في سفر: 1/ 200 كنا عند النبي صلى الله عليه وسلّم ونزل عليه الوحي: 2/ 20 كنت أول الأنبياء في البعث: 4/ 370 كنت أرعى عليها الغنم: 2/ 255 كنتم عالة فأغناكم الله بي: 3/ 61 كنت نهيتكم عن زيارة القبور: 5/ 518 كنوّا أولادكم: 5/ 150 كوني عند أم شريك: 1/ 315 كيف أنعم وصاحب القرن قد التقمه: 3/ 445، 5/ 393 كيف بك إذا كنت في حثالة: 5/ 226 كيف بك إذا بقيت: 4/ 325 كيف تجد قلبك: 3/ 423(6/152)
كيف تفتتح الصلاة يا جابر؟: 1/ 60 حرف اللام لأحدكم بمنزله في الجنة: 5/ 111 لأزيدن على السبعين: 5/ 314 لئن أظفرني الله بهم: 3/ 432 لا أزال أشفع حتى أقول يا رب شفّعني: 4/ 32 لا أشربه أبدا: 5/ 330 لا إنه لم يقل يوما رب اغفر: 3/ 44 لا بدّ من الصلاة: 5/ 423 لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها: 5/ 382 لا تتمنوا لقاء العدو: 1/ 331 لا تجعلوني كقدح الراكب: 1/ 501 لا تحدث شيئا حتى تنصرف إليّ: 1/ 547 لا تحل الصدقة لغني: 3/ 50، 5/ 196 لا تدخلوا عليّ: 4/ 265 لا تزول قد ما عبد حتى يسأل عن عمره: 5/ 484 لا تسألوا أهل الكتاب: 4/ 321 لا تسبوا الدهر: 5/ 87 لا تستضيئوا بنار المشركين: 1/ 496 لا تطلقوا النساء إلا من ريبة: 5/ 322 لا تفضلوني على موسى: 1/ 338 لا تقولوا كسفت الشمس: 5/ 403 لا تمنعوا إماء الله مساجد الله: 1/ 297 لا توبة مع إصرار: 1/ 511 لا حاجة لي به: 5/ 330 لا حلف في الإسلام: 3/ 417 لا خير في دين لا صلاة فيه: 5/ 421 لا ذنب أسرع من عقوبة: 3/ 416 لا زكاة إلا في عين أو حرث أو ماشية: 1/ 495 لا صمت يوما إلى الليل: 1/ 432 لا عبادة كتفكر: 1/ 555 لا عدوى ولا طيرة: 3/ 442، 443 لا عدوى ولا هامة: 3/ 33 لا ما تزني الحرة: 5/ 299 لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك: 5/ 181 لا وصية لوارث: 1/ 191(6/153)
لا يتم بعد بلوغ: 1/ 172، 2/ 5 لا يتمنين أحدكم الموت: 3/ 283 لا يحل دم المسلم: 3/ 452 لا يخرجن معنا إلا من شاهدنا بالأمس: 1/ 342 لا يدخل الجنة قتات: 5/ 347 لا يدخل النار أحد من أهل بدر: 4/ 27 لا يدخل الجنة ابن زنى: 1/ 543 لا يدخلن علينا قصبة المدينة: 1/ 168 لا يدخل أحد الجنة بعمله: 3/ 182 لا يزال الأمر من قريش: 5/ 57 لا يشر أحدكم على أخيه بالسلاح: 3/ 282، 464، 5/ 17 لا يصيب ابن آدم خدش: 5/ 37 لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة: 4/ 379 لا يضرك في القيامة: 5/ 440 لا يفلح قوم فعلوا هذا بنبيّهم: 1/ 505 لا يقبل الله قولا إلا بعمل: 4/ 431 لا يقل أحدكم عبدي: 3/ 237 لا يقم أحد من مجلسه: 5/ 278 لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه: 1/ 513 لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متّى: 1/ 338 لا يهين في غضب: 1/ 301 لذكر الله بالغداة والعشى: 3/ 512 لست من دد ولا دد مني: 4/ 82 لعل الله سيخرج من أصلابهم: 1/ 95 لعلك أردت الرجوع إلى رفاعة: 1/ 309 لعلي أضل الله: 4/ 47 لعن الله المصورين: 4/ 398 لعن صلى الله عليه وسلّم الخمر: 1/ 294 لقاب قوس أحدكم في سبيل الله: 5/ 198 لقاب قوس أحدكم في الجنة: 5/ 198 لقد أنزلت عليّ الليلة سورة: 5/ 126 لقد حجبني عنها ملائكة: 5/ 535 لقد بقي منها شيء: 3/ 176 لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها: 1/ 62 لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران: 1/ 447 لقد أعانك عليه ملك كريم: 1/ 503 لقد ذهبتم فيه عريضة: 1/ 509(6/154)
لقد صدقك الله يا زيد: 5/ 314 لقد حرمتها: 5/ 330 لقد قلت كلمة لو مزجت بالبحر لمزجته: 5/ 437 لقد أذكرني كذا: 5/ 469 لقد حكمت فيهم بحكم الملك: 4/ 379 لقد هممت أن أنهي عن الغيلة: 4/ 472 لكل شيء سنام: 1/ 81 لكل نبي ولاة: 1/ 452 لم يكن لقمان نبيا: 4/ 347 لم يبق من المبشرات: 3/ 129 لم دخلت وأنت قد أحرمت: 1/ 261 لموضع سوط أحدكم في الجنة: 1/ 550 لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات: 4/ 87، 235 لن تتبعونا: 5/ 131 لن نغلب اليوم من قلة: 5/ 126 لن يغلب عسر يسرين: 5/ 497 لو أن أحدكم إذا أتى امرأته: 1/ 300 لو يعلمون ما في العتمة والصبح: 1/ 322 لو يعلمون ما في الصف الأول: 1/ 435 لولا عنوا لاستؤصلوا: 1/ 448 لو فعلوا لاضطرم عليهم الوادي نارا: 1/ 448 لو جعلتم الشمس في يميني: 4/ 492 لو تعلمون ما أعلم لبكيتم: 3/ 66 لو كان الدين في الثريا: 5/ 307 لو قال فرعون: 4/ 278 لو يعلم العبد قدر عفو الله: 3/ 364 لولا ما استثنوا ما اهتدوا: 1/ 163 لولا كلمة ما لبثت في: 3/ 247 لولا عفو الله ومغفرته: 3/ 364 لولا هؤلاء لقد كانت الحجارة: 5/ 309 ليت ذنوبنا جرت مجرى ذنوب بني إسرائيل: 1/ 195 ليت شعري ما فعل أبواي: 1/ 203 ليت شعري أي أبوي أحدث موتا: 1/ 203 ليردن عليّ الحوض رجال من أصحابي: 1/ 487 ليس الخبر كالمعايبة: 1/ 352 ليس الشديد بالصرعة: 1/ 909، 560 ليس لهم أن يعلوننا: 1/ 527(6/155)
ليس المسكين بهذا الطواف: 3/ 49، 535 ليس منا من لم يتغنّ: 3/ 373 ليس الميت أبو أمامة: 3/ 138 حرف الميم ما أحب أن لي الدنيا بما فيها: 4/ 537 ما أحل الله في كتابه فهو حلال: 4/ 24 ما أخشى عليكم النساء: 4/ 369 ما أدري أكان
تبّع نبيا أم غير نبي: 5/ 75 ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن: 3/ 53 ما أراك إلا قد حرمت عليه: 5/ 273 ما الإسلام: 5/ 153 ما الإيمان: 1/ 510 ما أمرتكم بقتال في الأشهر الحرم: 1/ 289 ما أنا بشاعر وما ينبغي لي: 4/ 462 ما أنتم بأسمع منهم: 4/ 270، 436 ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه: 1/ 108 ما بال دعوى الجاهلية: 5/ 313 ما بقي من الدنيا فيما مضى: 5/ 211 ما حلف بالطلاق ولا استحلف: 5/ 322 ما حملك على ما صنعت: 1/ 548 ماذا كنتم ستقولون لهذا في الجاهلية: 5/ 381 ما السماوات السبع في الكرسي: 1/ 342 ما السماوات السبع والأرضون السبع: 1/ 508 ما الشيء الذي لا يحل منعه: 5/ 528 ما ظنك باثنين الله ثالثهما: 3/ 35 ما قتلت نفس ظلما: 2/ 180 ما الكرسي في العرش: 1/ 342 ما لي أراهما ضارعين: 5/ 473 ما لي أراكم عزين: 5/ 370 ما مات مؤمن في غربة: 5/ 74 ما من أحد يسمع بي في هذه الأمة: 3/ 158 ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة: 2/ 44 ما من جرعة يتجرعها العبد: 1/ 509 ما من خليفة ولا ذي إمرة إلا وله بطانتان: 1/ 496 ما من داع يدعو: 1/ 256 ما من ذنب أسرع عقوبة من بغي: 3/ 114(6/156)
ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله: 5/ 365 ما من عبد إلّا وله في السماء حييت: 4/ 34 ما من عبد يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر: 1/ 510 ما من مسلم يصاب بشيء به جسده: 2/ 198 ما من نبي إلا وقد أوتي من الآيات: 3/ 181 ما نزلت سورة النساء إلا وأنا عند رسول الله: 2/ 3 ما يبكيك يا بن الخطاب: 2/ 85 ما يخاف أن يرسل الله عليه كلبه: 5/ 438 ما ينبغي لنبيّ إذا ما لبس سلاحه للحرب أن يضعها: 1/ 500 مثل البخيل والمتصدق: 3/ 450 مثل الحواميم في القرآن: 4/ 545 مثل المنافق مثل الشاة العاشرة بين الغنمتين: 2/ 127 مره فليراجعها: 5/ 323 المستشار مؤتمن: 1/ 534 مسح رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى أنصاف ذراعيه: 2/ 61 معاذ الله ما بذلك أمرت: 1/ 462 المقام المحمود هو المقام الذي أشفع: 3/ 479 ملعون من أتى امرأة في دبرها: 1/ 300 ملك مسح الأرض من تحتها: 3/ 538 الممسوخ لا ينسل: 1/ 160 من ابتلى من هذه البنات: 5/ 43 من أبر، قال: أمك: 2/ 50 من أتى امرأة في دبرها: 1/ 300 من أدرك ركعة من الصلاة: 3/ 64 من أدى الزكاة المفروضة: 5/ 288 من أراد أن يرتع في رياض مونقة من الجنة: 4/ 545 من أسديت إليه نعمة: 5/ 495 من أسرّ سريرة ألبسه الله رداءها: 4/ 24، 306 من أطاعني فقد أطاع الله: 1/ 507 من أعتق نسمة مؤمنة: 5/ 485 من اقشعر جلده من خشية الله: 4/ 528 من أحل خبز البرّ: 5/ 519 من بنى لله مسجدا: 2/ 29 من أنظر معسرا: 5/ 262 من أهل النار: 1/ 170 من بث لم يصبر: 3/ 128 من ترك بعده كنزا لم يؤد زكاته: 3/ 29(6/157)
من توضّأ على طهر: 2/ 160 من جر ثوبه خيلاء: 4/ 351 من جمع مالا من تهاوش أذهبه الله: 2/ 193 من جهز جيش العسرة فله الجنة: 3/ 93 من حاسب نفسه في الدنيا: 5/ 458 من حج هذا البيت: 1/ 278 من حلف على يمين ثم رأى خيرا منها: 3/ 417، 509 من حوسب عذب: 5/ 458 من دوام على سورة الواقعة لم يفتقر: 5/ 238 من رابط فوق ناقة: 4/ 496 من رأى منكم منكرا فليغيره بيده: 1/ 486 من ركب البحر: 3/ 112 من سأل الله لي الوسيلة: 3/ 466 من سأل وله ما يغنيه: 5/ 457 من سئل عن علم فكتمه: 1/ 231 من سبح قبل غروب الشمس سبعين تسبيحة: 4/ 70 من سرّه أن ينظر إلى الشيطان: 3/ 53 من سمع بأخيه فيما يكره: 5/ 207 من ضار في وصية: 2/ 20 منعت العراق درهما وقفيزها: 1/ 392 من عمّره الله ستين سنة: 4/ 441 من عمل بما علم علّمه الله ما لم يعلم: 4/ 326 من غشنا فليس منّا: 1/ 335 من غصب شبرا من أرض: 5/ 328 من فارق الدنيا مخلصا لله تعالى: 3/ 8 من فارق الجماعة قيد شبر: 5/ 288 من قال لا إله إلّا الله: 1/ 66 من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا: 5/ 505 من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة: 1/ 395 من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين: 5/ 372 من قرأ سورة ق: 5/ 155 من قرأها أول نهاره: 1/ 340 من قرأها أول ليله: 1/ 340 من كان له فضل: 1/ 295 من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه: 1/ 510 من لقيت: 2/ 86 من لقي العباس فلا يقتله: 2/ 100(6/158)
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر: 4/ 309 من مات له ثلاثة من الولد لم تمسه النار: 4/ 27 من ملك زادا وراحلة فلم يحج: 1/ 477 من نوقش الحساب عذّب: 4/ 415 مؤمنوا أمتي شهداء: 5/ 265 المؤمنون هينون لينون: 1/ 512 المؤمنون وقت التبديل في ظل العرش: 3/ 347 من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين: 3/ 147 من يطع الله ورسوله: 3/ 53 مهلا يا عائشة: 5/ 277 حرف النون الناس وقت التبديل على الصراط: 3/ 247 الناس حينئذ أضياف الله: 3/ 347 ناس من أمتي عرضوا عليّ: 1/ 479 النجم هو الغاسق: 5/ 538 نحن أحق بالشك من إبراهيم: 1/ 352 نحن الآخرون السابقون: 1/ 489 نحن بنو النضر: 3/ 455 نحن معاشر الأنبياء: 3/ 276 ندفنه عند سلفنا الصالح: 5/ 60 نزلت صحف إبراهيم: 1/ 254 نسألك عن أربعة أشياء: 1/ 183 نصرت بالرعب مسيرة شهر: 1/ 523 نعم قولوا: اللهم استر عوراتنا: 4/ 372، 377 نعم كل ما أذى المؤمن فهو مصيبة: 1/ 228 النعيم المسئول عنه: 5/ 519 نقسم أن لا يعفى عن رجل: 1/ 246 نهى (ص) أن يجمع بين المرأة وعمتها: 2/ 331 نهى
(ص) عن استعمالها في الاستنجاء: 2/ 8 نهى (ص) عن أن يتشحى الرجل في عرض أخيه: 1/ 496 حرف الهاء الهجرة ذهبت بما فيها: 5/ 259 هذا بقية آبائي: 1/ 214 هذا الذي يهديني السبيل: 4/ 283 هذا اليوم الذي اختلفوا فيه: 1/ 287(6/159)
هذا من النعيم الذي تسألون عنه: 5/ 519 هذا النكاح لا السفاح: 2/ 36 هذه يد عثمان: 5/ 134 هذه مؤمنة: 2/ 297 هلّا قام إليه رجل حين تلكأت عنه: 4/ 253 هل لك ألّا تخرج من المسجد: 1/ 60 هلموا إلى التوراة: 1/ 416 هم قوم هذا: 2/ 207 هم الذين أعطوا الحق قبله: 5/ 240 هن عوان عندكم: 4/ 65 هؤلاء أهل بيتي: 4/ 384 هو أن لا تشركوا بالله شيئا: 3/ 488 هو قرن من نور: 5/ 359 هو من برّت يمينه: 1/ 404 هي أيام أكل وشرب وذكر الله: 1/ 277 هي الصلوات: 5/ 476 هي لي ولأمتي كهاتين: 5/ 127 هي نار الله الحامية: 3/ 539 حرف الواو وأبشري أن أبا بكر وعمر يملكان: 5/ 330 وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل: 2/ 151 وإذنها صمتها: 1/ 439 وأعطيت جوامع الكلم: 4/ 497 وأعطيت الشفاعة: 1/ 341 وأنا أحمس: 1/ 259 وأنا والله لا أحلهم ولا أعذرهم: 3/ 77 وأهل النار خمسة: 3/ 465 وتقول هو عبد: 1/ 446 والثلث كثير: 2/ 393 وحواري الزبير: 5/ 305 وددت أن سورة تبارك الذي بيده الملك: 5/ 377 وددت أن أقتل في سبيل الله: 2/ 45 ورجب مضر الذي بين جمادى: 3/ 30 الورود في هذا الآية هو الدخول: 4/ 27 وسجدت أنت يا أبا سعيد: 4/ 501 وفي سائحة الغنم الزكاة: 3/ 64، 382(6/160)
وقع في نفس موسى، هل ينام الله جل ثناؤه: 1/ 341 وكان المسجد يومئذ على عريش: 1/ 348 وكم قنو معلق لأبي الدحداح في الجنة: 5/ 491 ولا تجسّسوا ولا تحسّسوا: 5/ 151 ولا تحاسدوا ولا تباغضوا: 2/ 234 ولا تخن من خانك: 5/ 40 ولا منجى عنه: 5/ 388 ولا يبسط أحدكم ذراعيه في السجود: 3/ 504 ولا يمس المصحف إلا الطاهر: 5/ 252 ولا ينفع ذا الجد منك الجد: 5/ 379 ولا لي الليلة مولود: 1/ 425 والذي نفسي بيده ليخف على المؤمن: 5/ 365 والذي نفس محمد بيده: 5/ 309 والذي نفس محمد بيده: 5/ 309 والعاجز من أتبع نفسه هواها: 5/ 86 ولكني شربت عسلا: 5/ 329 والله إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة: 1/ 109 والله إني لأمين في الأرض وأمين في السماء: 4/ 70 والله ما أدري وهأنا رسول الله ماذا يفعل بي: 5/ 94 ولم تحل الغنائم لأحد سوء الرؤوس قبلكم: 5/ 363 ومن ذكرني من ملأ: 4/ 320 والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه: 2/ 88 وهل تزني الحرة: 2/ 34 وهل ترك لنا عقيل منزلا: 5/ 165 ويل من مسعر حرب: 5/ 131 ويلك ذلك الله تعالى: 5/ 146 حرف الياء يأتي على الناس زمان: 3/ 284 يؤتى بالأكول الشروب الطويل فلا يزن بعوضة: 3/ 545 يؤتى بالظالم والمظلوم يوم القيامة: 2/ 179 يؤتى بالموت يوم القيامة: 5/ 337 يا إخوة الخنازير والقردة: 1/ 168 يا أيها الناس اذكروا الله: 5/ 431 يا أيها الناس بلغوا عني ولو آية: 2/ 276 يا ابن الخطاب عليك بعيبتك: 2/ 84 يا جبريل قد اشتقت إليك: 4/ 24(6/161)
يا خيل الله اركبي: 2/ 183 يا رب أنت أرحم بهم: 5/ 334 يا رسول الله أتترك هذا العبد الأجدع يسبني: 2/ 71 يا رسول الله إن أمي: 4/ 349 يا رسول الله أتهلك وفينا الصالحون: 3/ 302 يا رسول الله أو إن الله يريد منّا القرض: 1/ 329 يا رسول الله كيف صلاة الله: 4/ 390 يا رسول الله كيف يمشي الكافر على وجهه: 3/ 486 يا رسول الله ما السبيل؟: 1/ 477 يا رسول الله من تركه كفر؟: 1/ 480 يا رسول الله من خير الناس: 5/ 152 يا رسول الله من الذي قضى نحبه: 4/ 378 يا رسول الله هل لي رخصة: 2/ 98 يا ركانة، أرأيت إن صرعتك: 4/ 468 يا زيد غضبت على الرجل: 5/ 313 يا صفية بنت عبد المطلب: 5/ 534 يا عائشة إني ذاكر لك أبويك: 4/ 381 يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم: 2/ 219 يا محمد إن الله قد كره ما يصنع قومك: 1/ 538 يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد: 2/ 24 يا معشر الأنصار إني رأيت الله أثنى عليكم: 3/ 83 يا معشر المسلمين، الله الله، أدعوى الجاهلية: 1/ 481 يا معشر يهود أسلموا: 1/ 406 يتصدق بدينار أو بنصف دينار: 1/ 299 يتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار: 3/ 301 يتعاقبون فيكم ملائكة: 3/ 478، 5/ 160 يجيئون يوم القيامة: 5/ 11 يحتج على الله القيامة ثلاثة: 4/ 71 يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب: 2/ 33 يحسر الفرات عن جبل من ذهب: 1/ 236 يدخل الجنة سبعون ألفا من أمتي بلا حساب: 3/ 43، 4/ 524 يذهب الصالحون أسلافا: 5/ 60 يرحم الله أخي زكريا: 4/ 3 يرحم الله أخي يوسف: 3/ 252 يرحم الله موسى، لوددت أنه صبر: 3/ 533 يرى مخ ساقها من وراء العظم: 5/ 234 يسّروا ولا تعسّروا: 1/ 474(6/162)
يشفع الملائكة ثم النبيون ثم العلماء: 5/ 399 يعجب الله تعالى إلى قوم يساقون إلى الجنة: 4/ 467 يغفر ذنبا ويفرج كربا: 5/ 219 يقول ابن آدم مالي، مالي: 5/ 208، 518 يقول أيكم أحسن عقلا: 5/ 337 يقول ربكم جلت قدرته وعظمته: 5/ 400 يقول الله تعالى يوم القيامة، يا آدم أخرج بعث النار: 2/ 381 يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين: 5/ 166 يقول الله تعالى: ابن آدم نازعتك لسانك: 5/ 484 يقول
الله تعالى يوم القيامة من كان لي عندي عهد فليقم: 4/ 32 يقوم يوم القيامة خطيبا: 3/ 333 يقام فيه خمسين ألف سنة: 5/ 450 ينادي مناد يوم القيامة: 5/ 352 ينادى يوم القيامة: أين خصماء الله: 5/ 281 ينزل ربنا كل ليلة: 3/ 280 يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما: 3/ 238، 286 يوم وفاء وبر، خذوها خالدة تالدة: 3/ 16(6/163)
3- فهرس الأبناء والكنى
أ- فهرس الأبناء
ابن أبي إسحاق: 1/ 280، 3/ 7، 46، 76، 113، 126، 131، 132، 151، 228، 232، 233، 236، 242، 332، 475، 502، 541، 4/ 117، 122، 146، 151، 154، 158، 191، 198، 235، 254، 264، 265، 284، 343، 354، 365، 491.
ابن أبي أبزى: 3/ 151.
ابن أبي أويس إسماعيل: ج 3/ 12، 5/ 403.
ابن أبي بزة: ج 4/ 188، 348.
ابن أبي حتمة: ج 2/ 105 ابن أبي جماعة: 3/ 357.
ابن أبي حدرد: ج 2/ 29.
ابن أبي الحقيق: 1/ 419.
ابن أبي ربيعة: 3/ 502.
ابن أبي زيد: 1/ 267، ج 2/ 46.
ابن أبي سلمة: 2/ 164.
ابن أبي شيبة: 4/ 139 ابن أبي عائشة: 4/ 395.
ابن أبي عبلة: ج 1/ 88، 169، 322، ج 3/ 60، 80، 97، 105، 113، 116، 118، 312، 350، 370، 378، 380، 429، 12، ج 4/ 108، 113، 114، 118، 139، 143، 171، 174، 194، 213، 225، 232، 237، 240، 248، 258، 262، 266، 323، 336، 343، 356، 376، 377، 386، 388، 400، ج 5/ 419.
ابن أبي قحافة: 1/ 461، 517، 2/ 262، ج 4/ 191.
ابن أبي كبشة: 3/ 42، 184، 445، 530.
ابن أبي مريم: 3/ 347.
ابن أبي مليلة: 3/ 373.
ابن أبي ليلى (عبد الرحمن بن عبد الله) : 1/ 291، 292، 303، 458، 2/ 188، 3/ 411، 4/ 311، 450.
ابن أبي هارية: 2/ 250.
ابن أبي مليكة (أبو محمد) : 1/ 300، 3/ 287، 313.
ابن أبي نجيح: 1/ 157، 4/ 118، 282.
ابن أبي نهيك: 4/ 150.
ابن أبي أبزى: 1/ 186، 3/ 150. ج 4/ 426.
ابن إدريس: 1/ 3، 268.
ابن إسحاق: 1/ 142، 156، 170، 209، 262، 330، 345، 347، 374، 396، 424، 425، 426، 427، 440، 476، 480، 504، 505، 511، 512، 528، 530، 535، 546، ج 2/ 166، 176، 203، 310، 316، ج 3/ 4، 9، 42، 55، 60، 68، 70، 144، 150، 175، 212، 222، 231، 247، 262، 263، 269، 270، 273، 276، 279، 281، 282، 445، 438، 475، 495، 538، ج 4/ 168، 235، 254، 264، 265، 284، 343، 354، 365، 481، 484، 525، ج 5/ 33، 101، 266، 477، 493.
ابن الأشرف: 1/ 87.
ابن أشهب: 2/ 231.
ابن الأعرابي: 1/ 63، 387، ج 2/ 8، ج 3/ 174.(6/164)
ابن أم عبد: 2/ 294.
ابن أم داود: 4/ 207.
ابن الأنباري: 1/ 261، ج 3/ 475، 515، ج 4/ 543.
ابن بكير (القاضي) : 1/ 79.
ابن البيلماني عبد الرحمن: ج 2/ 27.
ابن جبير: (سعيد بن جبير) 1/ 82، 200، 240، 242، 272، 274، 296، 316، 383، 426، 429، 436، ج 2/ 11، 12، 13، 39، 46، 48، 51، 54، 57، 60، 97، 101، 104، 116، 135، 156، 163، 173، 178، 183، 226، 232، 237، 240، 242، 245، 320، 327، 339، 397، ج 3/ 3، 51، 70، 91، 103، 144، 150، 156، 199، 202، 236، 267، 275، 279، 282، 287، 288، 290، 297، 313، 343، 344، 348، 373، 375، 378، 380، 395، 403، 405، 437، 438، 444، 458، 412، 463، 474، 497، 503، 506، 509، 520، 534. 547، ج 4/ 3، 117، 119، 124، 130، 161، 162، 164، 173، 174، 183، 184، 195، 204، 211، 246، 260، 262، 271، 282، 324، 329، 336، 339، 356، 432، 445، 473، 480، 482، 487، 496، 523، ج 5/ 20، 34، 75، 201، 215، 242، 250، 359، 385، 390، 401، 410، 411، 424، 428، 443، 453، 456، 462، 465، 473، 483، 538.
ابن جريج: 1/ 71، 111، 127، 134، 137، 139، 173، 220، 223، 289، 301، 328، 339، 344، 345، 348، 353، 371، 374، 378، 394، 422، 425، 426، 433، 438، 441، 442، 444، 445، 448، 452، 453، 457، 459، 462، 463، 492، 496، 512، 513، 525، 535، 539، 541، 546، 552، 556، 559، ج 2/ 8، 32، 70، 80، 98، 126، 131، 144، 147، 152، 201، 207، 223، 276، 299، 335، 343، 366، ج 3/ 85، 95، 104، 107، 139، 169، 201، 205، 226، 244، 276، 281، 302، 304، 312، 378، 398، 451، 463، 480، 491، 536، 541، ج 4/ 107، 120، 124، 149، 151، 152، 206، 222، 226، 233، 236، 255، 260، 271، 273، 277، 279، 282، 283، 298، 314، 363، 486، ج 5/ 179، 370، 529.
ابن جرير: 5/ 367، 387، 394.
ابن الجلاب: 1/ 317، 3/ 22، ج 4/ 168.
ابن جنى أبو الفتح عثمان: 1/ 76، 96، 107، 120، 346، 347، 354، 363، 377، 418، 465، 514، 544، ج 2/ 19، 47، 58، ج 3/ 16، 42، 513، ج 4/ 117، 123، 125، 150، 214، 223، 265، 277.
ابن الجهم: 1/ 266، ج 2/ 60.
ابن الجوهري: 4/ 41.
ابن حارث: 1/ 316، 3/ 13، 299.
ابن حبيب: 1/ 79، 230، 240، 271، 296، 420، 425، 554، ج 2/ 37، 103، ج 3/ 22، 50، 51، 52، 370، ج 4/ 255، 285، ج 5/ 62، 414، 429.
ابن الحسين: 1/ 60، 3/ 296، 424.
ابن الحضرمي: 1/ 262.
ابن حنبل: 1/ 95، 251، 296، 479، ج 2/ 102، 156، 188، 189، ج 5/ 309.
ابن الحنفية: (محمد ابن الحنفية) 2/ 351، 4/ 33، 355، 370.
ابن حيوة: 3/ 289.
ابن الخطيم: 4/ 170.
ابن الدثنة: 1/ 279.
ابن الدغنة: 3/ 20.
ابن دينار: ج 2/ 32، 300، ج 4/ 527.
ابن ذكوان: 3/ 140، 448.
ابن راهويه: ج 2/ 58، 102، 161، 188، 4/ 161.
ابن رجاء: 3/ 173.(6/165)
ابن رواحة: 4/ 358.
ابن الزّبعرى: (عبد الله بن الزبعري) 3/ 335، 4/ 101، 202، 246.
ابن الزبير: 1/ 31، 274، 403، 478، 3/ 517، 4/ 101، 119، 199، 271، 311، 489، ج 5/ 507.
ابن زكرياء: 3/ 303.
ابن الزهري: 3/ 303.
ابن زياد: ج 2/ 37.
ابن زيد: 1/ 77، 114، 117، 129، 139، 144، 151، 159، 164، 168، 170، 165، 185، 199، 204، 217، 225، 236، 238، 248، 262، 265، 273، 276، 277، 285، 287، 306، 313، 316، 332، 334، 340، 347، 353، 356، 360، 363، 364، 368، 369، 377، 383، 394، 401، 417، 429، 437، 444، 448، 453، 462، 483، 503، 556، ج 2/ 5، 8، 13، 19، 24، 25، 27، 30، 31، 34، 36، 37، 40، 52، 63، 70، 71، 82، 84، 86، 88، 97، 98، 101، 116، 124، 130، 144، 147، 153، 227، 237، 249، 293، 298، 316، 339، 349، 351، 364، 393، 397، ج 3/ 8، 9، 11، 41، 45، 75، 77، 86، 106، 142، 178، 197، 201، 203، 212، 238، 251، 270، 315، 326، 332، 335، 352، 355، 370، 374، 376، 395، 406، 426، 430، 433، 450، 470، 473، 474، 481، 491، 492، 497، 513، ج 4/ 6، 11، 23، 32، 111، 120، 121، 135، 145، 147، 150، 155، 162، 195، 203، 209، 215، 220، 221، 222، 227، 228، 230، 256، 257، 260، 273، 283، 285، 287، 292، 293، 300، 301، 308، 312، 315، 320، 336، 337، 358، 363، 376، 380، 383، 385، 391، 397، 408، 425، 448، 458، 469، 473، 478، 490، 509، 510، 520، 525، 533، 543، 568، ج 5/ 15، 23، 49، 52، 57، 61، 65، 70، 72، 76، 180، 181، 194، 198، 200، 201، 202، 208، 225، 245، 270، 285، 307، 357، 360، 366، 387، 393، 398، 414، 427، 436، 464، 466، 472، 473، 484، 500، 504، 522، 535، 538.
ابن سابط (محمد بن سابط) : 1/ 117، ج 4/ 116.
ابن السراج: 1/ 170.
ابن السكيت: 3/ 25.
ابن سلام: 1/ 174، 2/ 190، 196، 277، 3/ 148، 320، 412، ج 4/ 76، 161، 242، 275، 292، 404.
ابن السميفع: (محمد بن السميفع اليماني) 3/ 289، 320، 4/ 101، 171، 237، 254، 269، 342، 365، 366.
ابن سيدة: 1/ 73، 240، 361، 386، 398، 2/ 152، 247، ج 3/ 106، 318، 379، 454، ج 4/ 92، 151.
ابن سيرين (محمد بن سيرين) : 1/ 58، 65، 307، ج 2/ 66، 163، 231، ج 3/ 75، 110، 124، 362، 392، 435، 445، 492، ج 4/ 118، 136، 215، 528، ج 5/ 15، 240، 477.
ابن شبرمة: 2/ 188.
ابن شعبان: 1/ 119.
ابن شهاب الزّهري: 1/ 252، 253، 277، 314، ج 2/ 35، 95، 144، 159، 161، ج 3/ 363.
ابن صالح: 3/ 69.
ابن الصائغ: 1/ 115.
ابن صوريا: 1/ 184.
ابن الطيب: 3/ 307.
ابن عامر: 1/ 84، ج 2/ 21، 349، 352، ج 3/ 12، 15، 23، 32، 45، 78، 80، 82، 83، 87، 103، 108، 111، 113، 117، 118، 119، 126، 139، 140، 219، 228، 232،(6/166)
239، 240، 244، 259، 260، 289، 294، 306، 308، 319، 322، 332، 339، 443، 351، 362، 365، 378، 382، 392، 397، 404، 412، 421، 425، 440، 443، 451، 452، 455، 457، 460، 462، 469، 472، 512، 516، 517، 518، 519، 525، 532، 536، 539، 541، 544، 547، ج 4/ 93، 100، 104، 112، 124، 138، 140، 145، 146، 151، 154، 157، 192، 207، 220، 224، 239، 241، 243، 259، 273، 274، 283، 287، 315، 316، 323، 325، 331، 342، 348، 360، 374، 382، 385، 392.
ابن العاص: 1/ 430.
ابن عباس (عبد الله بن عباس) : 1/ 58، 61، 63، 65، 67، 71، 75، 77، 82، 83، 85، 87، 97، 101، 109، 114، 117، 119، 120، 121، 123، 124، 125، 126، 127، 130، 133، 137، 149، 150، 151، 156، 158، 162، 163، 164، 166، 168، 171، 173، 181، 183، 185، 195، 196، 202، 206، 207، 208، 209، 216، 220، 221، 223، 224، 225، 234، 236، 237، 238، 240، 241، 243، 245، 248، 249، 251، 253، 254، 255، 256، 257، 261، 262، 263، 264، 265، 266، 267، 268، 271، 272، 273، 274، 275، 276، 277، 278، 279، 280، 281، 282، 286، 289، 294، 296، 298، 299، 300، 301، 304، 306، 307، 308، 311، 313، 314، 316، 319، 320، 321، 322، 323، 325، 328، 329، 332، 333، 334، 335، 342، 343، 347، 353، 354، 359، 360، 361، 364، 365، 367، 371، 374، 375، 377، 378، 380، 389، 400، 403، 406، 408، 409، 415، 417، 420، 426، 429، 430، 435، 436، 439، 444، 446، 448، 450، 453، 454، 462، 466، 467، 468، 472، 473، 475، 477، 478، 492، 496، 503، 513، 522، 525، 535، 536، 538، 555، ج 2/ 4، 6، 7، 8، 11، 12، 13، 15، 17، 18، 19، 22، 24، 25، 26، 30، 31، 32، 33، 34، 35، 36، 37، 39، 43، 44، 46، 48، 51، 52، 55، 57، 62، 63، 65، 66، 67، 68، 70، 72، 77، 79، 80، 81، 82، 84، 86، 87، 92، 93، 94، 95، 98، 99، 103، 104، 113، 114، 116، 123، 129، 134، 136، 144، 146، 148، 152، 154، 156، 159، 163، 165، 172، 173، 177، 183، 184، 187، 190، 194، 197، 199، 215، 216، 219، 223، 226، 228، 233، 234، 240، 242، 245، 246، 253، 255، 256، 260، 273، 276، 287، 295، 299، 305، 307، 311، 320، 327، 330، 332، 338، 340، 341، 344، 345، 346، 353، 361، 378، 379، 381، 386، 389، 391، 292، 393، 397، 404، ج 3/ 3، 4، 7، 9، 10، 11، 16، 23، 26، 31، 34، 37، 42، 46، 49، 50، 52، 55، 58، 59، 65، 66، 67، 68، 69، 70، 76، 77، 78، 80، 82، 86، 87، 90، 91، 95، 96، 103، 110، 126، 129، 137، 150، 151، 152، 165، 200، 206، 207، 212، 227، 236، 237، 238، 242، 243، 247، 249، 254، 263، 264، 266، 268، 270، 271، 272، 275، 278، 280، 283، 287، 290، 297، 299، 301، 302، 303، 305، 306، 308، 308، 312، 317، 318، 319، 320، 324، 326، 330، 336، 339، 344، 346، 348، 353، 354، 358، 359، 360، 369، 370، 373، 375، 377، 380، 384، 388، 393، 398، 402، 405، 407، 408، 410، 416، 419، 423، 433، 436، 437، 438، 439، 440، 443، 451، 452، 455، 457، 460، 462، 469، 472، 473، 476، 477، 478، 479، 481، 488،(6/167)
9، 490، 491، 497، 503، 504، 508، 509، 511، 513، 516، 527، 532، 536، 537، 539، 540، 541، 542، 545، 547، ج 4/ 3، 6، 7، 10، 19، 24، 25، 30، 31، 38، 59، 99، 100، 101، 105، 109، 110، 116، 117، 118، 120، 121، 122، 124، 127، 135، 138، 139، 145، 147، 148، 150، 151، 152، 156، 162، 163، 173، 176، 178، 183، 185، 186، 190، 194، 195، 196، 201، 202، 203، 207، 208، 224، 231، 233، 237، 238، 239، 240، 242، 243، 246، 247، 250، 251، 255، 256، 257، 258، 260، 266، 268، 269، 271، 272، 273، 274، 280، 281، 283، 284، 286، 289، 291، 298، 299، 303، 308، 315، 317، 318، 319، 331، 332، 335، 336، 337، 339، 342، 347، 350، 352، 357، 359، 360، 361، 363، 365، 366، 367، 368، 370، 376، 377، 383، 385، 388، 390، 391، 399، 402، 439، 442، 445، 449، 450، 451، 452، 454، 455، 457، 458، 459، 461، 463، 467، 468، 469، 473، 474، 476، 477، 478، 481، 482، 484، 486، 488، 492، 495، 497، 505، 506، 509، 514، 516، 523، 527، 529، 531، 534، 541، 542، 549، 570، ج 5/ 16، 18، 19، 21، 22، 29، 31، 33، 35، 39، 41، 46، 49، 53، 54، 57، 60، 61، 64، 71، 76، 82، 83، 86، 89، 92، 93، 94، 97، 98، 102، 110، 115، 119، 121، 127، 129، 135، 141، 142، 144، 158، 162، 166، 169، 173، 178، 179، 186، 193، 194، 195، 198، 200، 201، 204، 206، 210، 214، 215، 216، 219، 221، 225، 227، 239، 245، 246، 247، 248، 252، 254، 262، 268، 270، 276، 279، 292، 297، 300، 323، 329، 332، 335، 342، 347، 348، 349، 356، 357، 359، 363، 365، 366، 368، 374، 375، 382، 387، 396، 403، 404، 410، 416، 420، 423، 426، 428، 430، 431، 433، 434، 435، 436، 441، 443، 444، 446، 449، 456، 459، 461، 463، 476، 478، 483، 489، 491، 496، 499، 508، 510، 513، 514، 519، 520، 521، 525، 531، 532، 536، 537، 538، 540.
ابن عبدوس: 1/ 80.
ابن عبد البر (أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد) :
1/ 301، ج 2/ 100.
ابن عبد الحكم: 1/ 239، ج 2/ 102، 164، ج 3/ 423.
ابن عبيد: 4/ 278، 5/ 326.
ابن العجوز:
ابن عفان: 3/ 113.
ابن عقبة: 4/ 168.
ابن عليّة (إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي) :
ج 2/ 60، 107، ج 3/ 41.
ابن عمر (عبد الله بن عمر) : 1/ 251، 252، 253، 269، 270، 271، 272، 273، 274، 300، 303، 318، 319، 338، 408، 478، 480، 530، ج 2/ 9، 23، 33، 42، 43، 65، 69، 95، 103، 106، 144، 156، 162، 231، 237، 241، 242، 249، 268، 368، 388، ج 3/ 3، 5، 28، 30، 50، 238، 376، 406، 462، 477، 512، ج 4/ 121، 122، 147، 161، 162، 180، 193، 220، 232، 271، 327، 343، 455، 528، 537، ج 5/ 57، 69، 105، 317، 319، 375، 387، 391، 413، 450.
ابن عمرو: 1/ 384، ج 2/ 87، ج 3/ 462، ج 4/ 23، 270، 327.
ابن عمير: 4/ 233.
ابن عون: 4/ 327.(6/168489)
ابن عياش الزرقي: 2/ 105.
ابن عيينة: 3/ 151.
ابن فارس: 1/ 266.
ابن فورك: (أبو بكر بن محمد بن الحسن بن فورك) :
106، 116، 1/ 125، 147، 218، 220، 399، 509، 516، 517، 528، 529، ج 2/ 21، 24، 431، ج 4/ 69، 513.
ابن القاسم العتقي: 1/ 58، 125، 239، 267، 268، 305، 312، 316، 319، 320، 327، 476، 479، 554، ج 2/ 37، 103، 2/ 194، 232، ج 3/ 23، 50، 423، 424، 454، ج 4/ 165، 168.
ابن قتيبة: 1/ 97، 110، 120، 481، 523، 2/ 200، 369، ج 3/ 129، 171، ج 4/ 282.
ابن القرظي: 1/ 299.
ابن القصار: 1/ 296، ج 4/ 168.
ابن القعقاع (أبو جعفر بن القعقاع) : 3/ 126، 135، 540، ج 4/ 104، 312.
ابن كثير: 1/ 84، 362، 3/ 12، 23، 45، 46، 47، 50، 74، 75، 78، 84، 100، 103، 110، 113، 114، 116، 117، 118، 119، 139، 140، 148، 162، 173، 174، 186، 187، 189، 196، 206، 209، 217، 224، 235، 251، 256، 259، 261، 269، 285، 293، 294، 308، 317، 319، 332، 339، 343، 353، 362، 365، 378، 388، 412، 419، 433، 452، 453، 455، 457، 459، 462، 474، 484، 492، 496، 505، 509، 515، 517، 518، 519، 520، 521، 523، 533، 542، 543، 544، 545، ج 4/ 116، 124، 137، 144، 146، 151، 154، 158، 161، 171، 188، 192، 193، 202، 203، 208، 209، 222، 223، 224، 231، 232، 237، 240، 241، 242، 255، 259، 262، 269، 270، 287، 296، 311، 313، 316، 322، 323، 324، 325، 330، 340، 343، 346، 348، 259، 369، 373، 386.
ابن الكلبي: 1/ 96، 409، 2/ 209، 3/ 313، 437، ج 4/ 387، ج 5/ 411.
ابن كيسان النحوي: 1/ 115، 116، ج 4/ 306، ج 5/ 246، 387.
ابن لهيعة: 4/ 232، 260.
ابن الماجشون: 1/ 94، 316، ج 2/ 38، 105، 269، 3/ 23، 424، 4/ 165، 167، 5/ 330.
ابن المبارك: 1/ 61، 317، 3/ 18، 80، 4/ 326.
ابن مجاهد: 4/ 103، 330، 5/ 201.
ابن مجلز: 4/ 325.
ابن محيريز: ج 2/ 98.
ابن محيصن: 1/ 519، 3/ 45، 46، 74، 100، 103، 108، 148، 179، 215، 224، 232، 277، 289، 294، 313، 325، 330، 392، 443، 472، 505، 507، 515، 520، 533، 536، ج 4/ 117، 141، 150، 159، 184، 201، 239، 242، 268، 269، 276، 296، 316، 351، 382، 393.
ابن مروان: 3/ 194.
ابن مزين: ج 2/ 37.
ابن المستنير: (محمد بن المستنير) 3/ 251، 4/ 3 ج 5/ 361.
ابن مسعود (عبد الله بن مسعود) : 1/ 63، 71، 85، 102، 107، 114، 117، 121، 123، 124، 126، 127، 185، 187، 189، 231، 257، 266، 271، 274، 277، 278، 303، 306، 307، 317، 361، 395، 402، 411، 430، 457، 460، 483، 489، 493، ج 2/ 9، 21، 22، 27، 35، 43، 47، 48، 51، 54، 57، 58، 59، 62، 93، 95، 111، 114، 128، 164، 178، 193، 224، 295، 300، 303، 329، 354، 400، 404، ج 3/ 21، 29، 32، 58، 59، 79، 86، 88، 91، 93، 95، 96، 99، 102، 103، 112، 114، 135، 143، 157، 173، 206، 208، 230، 232، 260، 263، 266، 275، 280، 281، 283، 285، 287، 288، 294، 296، 315،(6/169)
326، 335، 346، 348، 356، 373، 381، 382، 392، 394، 395، 404، 408، 415، 423، 427، 430، 431، 441، 451، 458، 460، 465، 467، 476، 481، 482، 485، 490، 492، 502، 510، 512، 517، 524، 529، 534، 536، 545، ج 4/ 21، 22، 23، 27، 100، 106، 116، 118، 120، 122، 123، 124، 133، 138، 140، 143، 156، 157، 160.
ابن المسيب (سعيد بن المسيب) : 1/ 294، 302، 308، 310، 320، 430، ج 2/ 35، 46، 119، 159، 248، ج 3/ 4، 75، 335، 392، 435، 449، ج 4/ 90، 123، 425، 163، 184، 292، 300، 347، 458، 541، ج 5/ 326، 406، 470، 477، 528.
ابن مصرف: 3/ 212، 475، ج 5/ 201.
ابن معين: 1/ 478.
ابن المغيرة: 1/ 289.
ابن مفزع: 3/ 344.
ابن مسعود: 161، 163، 164، 271، 273، 275، 278، 280، 282، 286، 289، 204، 205، 208، 213، 220، 223، 228، 229، 237، 238، 239، 240، 241، 243، 255، 257، 259، 262، 272، 274، 278، 280، 285، 286، 287، 291، 298، 311، 313، 319، 320، 321، 323، 324، 325، 331، 332، 335، 338، 342، 343، 345، 354، 356، 363، 365، 366، 377، 380، 388، 391، 399، 402، 439، 2، 4، 449، 451، 458، 460، 467، 469، 480، 483، 489، 494، 527، 537، 545، 547، 551، 562، ج 5/ 5، 11، 39، 69، 198، 200، 228، 267، 279، 286، 310، 324، 360، 366، 403، 416، 419، 428، 430، 443، 449، 453، 509، 513، 528.
ابن مقبل: 3/ 10، 128، 197، 201، 279، ج 4/ 286، ابن مكتوم: ج 2/ 98.
ابن منبه: 4/ 260.
ابن المنذر: 1/ 292، 303، 307، 308، 325، ج 2/ 33، 103، 156، 157، 186، ج 3/ 22، 51.
ابن المنكدر: (محمد بن المنكدر) : 3/ 449، 4/ 535، ج 5/ 309، 361.
ابن المواز: 1/ 267، 278، 319، 554، 560، ج 2/ 108، 230، 238.
ابن نافع (عبد الله) : 1/ 239، ج 2/ 37، 59.
ابن نجيح:
ابن نصاح: 4/ 352.
ابن نوح: 1/ 345.
ابن هبيرة: 5/ 16.
ابن هرمز: 3/ 241.
ابن وثاب: 1/ 458، ج 2/ 69، 210، 236، ج 3/ 44، 87، 103، 128، 144، 165، 183، 200، 202، 334، 346، 410، 451، 504، 519، 545، ج 4/ 115، 184، 201، 217، 233، 263، 270، 277، 317، 339، 359، 382، 467.
ابن وضاح:
ابن وكيع: 3/ 30.
ابن وهب: 1/ 239، 297، 479، ج 2/ 37، 157، 164، 3/ 238، ج 4/ 464، ج 5/ 493.
ابن ياسر:
ابن يشجب: 4/ 413.
ابن يعمر: 3/ 150، 236، 499، 540، ج 4/ 123، 171، 270.
ب- فهرس الآباء
أبو أحيحة (سعيد بن العاص) : 2/ 249، 4/ 128.
أبو الأحوص: 4/ 26، 5/ 470.
أبو أرطأة: 1/ 422.
أبو إسحاق الزجاج: 1/ 116، 257، 330، 458 3/ 391، 454.(6/170)
أبو إسحاق السبيعي: 2/ 19، 198، 3/ 381، 392، 5/ 151.
أبو الأسود: 3/ 7، 150، 400، 4/ 354، 531.
أبو الأشرف الجمحي: 5/ 396.
أبو الأشهب: 1/ 312، 4/ 287.
أبو أمامة الباهلي: 1/ 371، 488، 2/ 26، 245 3/ 29، 546، 4/ 345، 426.
أبو أمية الشعباني:
أبو أنس قيس بن صرمة: 1/ 257.
أبو أيوب الأنصاري: 1/ 265، 282، 4/ 170.
أبو بردة: (الكاهن) : 1/ 72، 3/ 477.
أبو برزة: 1/ 42.
أبو بكر أحمد بن موسى: 1/ 76.
أبو بكر بن الأنباري: 3/ 515.
أبو بكر بن السراج: 1/ 70، 77.
أبو بكر بن طاهر: 4/ 500.
أبو بكر بن عباس: 4/ 366.
أبو بكر بن عبد الرحمن: 1/ 301.
أبو بكر بن عياش: 3/ 508.
أبو بكر بن مجاهد: 1/ 74.
أبو بكر الثقفي: 1/ 143.
أبو بكر الصديق: 1/ 60، 75، 183، 191، 301، 430، 461، 490، 498، 517. 2/ 18، 56،
71، 75، 86، 95، 142، 227. 3/ 10، 11،
151، 297، 348، 468، 514، 515. 4/
122، 133، 163، 172، 173، 200، 260، 327، 353، 396، 462، 502. 5/ 16، 96،
110، 151، 330، 439، 481، 491.
أبو بكر القاضي: 2/ 164.
أبو بكر الهذلي: 3/ 375.
أبو بكر الوراق: 4/ 235، 5/ 256.
أبو بكر نفيع بن الحارث: 4/ 164، 369.
أبو ثعلبة الخشني: 2/ 246، 249.
أبو ثمامة جنادة بن عوف: 3/ 29.
أبو ثور: 1/ 291، 303، 319، 326. 2/ 95،
156، 188. 3/ 50، 51.
أبو جعفر (القارئ) .
أبو جعفر الباقر: 5/ 379.
أبو جعفر الطبري.
أبو جعفر محمد بن علي: 3/ 26، 106، 111، 294، 307، 447، 471، 512. 4/ 18،
122، 124.
أبو جعفر بن القعقاع: 3/ 30، 239، 403، 421، 428. 4/ 104، 250.
أبو جعفر المنصور: 3/ 417. 4/ 218، 244. 5/
216.
أبو الجلد: 3/ 303.
أبو جندل سهل بن عمرو: 3/ 394.
أبو جهل: 3/ 10، 12، 468، 4/ 81، 107، 129، 216. 5/ 13، 76، 77، 347، 361،
395، 396، 407، 445، 502، 503، 531.
أبو جهينة: 5/ 449.
أبو الجوزاء: 3/ 358، 5/ 160.
أبو حاتم اللغوي: 4/ 411.
أبو حاتم: 1/ 233، 239، 259. 2/ 246، 348،
403. 3/ 12، 27، 29، 32، 38، 40، 42،
46، 70، 80، 94، 97، 99، 110، 121، 126، 128، 135، 140، 150، 165، 166، 177، 191، 221، 224، 238، 245، 264، 286، 294، 308، 354، 378، 411، 452، 455، 456، 502، 503، 513، 539. 4/
106، 117، 144، 166، 175، 185، 189، 204، 214، 217، 244، 232، 243، 245، 266، 294، 308، 324، 327، 334، 339، 356، 372، 465، 490. 5/ 66، 77، 82،
102، 141، 156، 199، 231، 316، 375، 378، 388، 432، 439، 451، 456، 524.
أبو حاجز يزيد بن عامر: 3/ 20.
أبو حارثة بن علقمة: 1/ 396.
أبو حذيفة: 1/ 489.
أبو الحسن الأخفش: 1/ 247، 347. 2/ 3، 213.
3/ 18.
أبو الحسن الأشعري: 1/ 393. 5/ 333، 360.
أبو الحسن علي بن محمد: 1/ 270.(6/171)
أبو الحسن اللخمي: 1/ 37. 4/ 165.
أبو الحسن بن الباذش: 1/ 545.
أبو حصين: 1/ 343.
أبو حمزة الثمالي: 3/ 16. 5/ 23، 195، 411.
أبو حنيفة: 1/ 58، 61، 95، 230، 245، 254، 265، 266، 267، 277، 291، 292، 296، 310، 314، 317، 381، 435، 479. 2/
10، 38، 42، 58، 59، 95، 103، 184، 233، 363، 3/ 22، 51، 63. 4/ 82، 108،
168، 392.
أبو حنظلة: 3/ 79.
أبو حوران: 3/ 533.
أبو حيان: 3/ 105.
أبو حيوة: 1/ 167، 169، 322، 346. 3/ 20،
60، 66، 94، 108، 204، 264، 294، 363، 372، 431، 481، 519، 529. 4/
143، 157، 172، 204، 213، 240، 261، 270، 271، 316، 344، 366، 400.
أبو الخطاب الأخفش: 1/ 212، 366.
أبو داود السجستاني: 1/ 293. 3/ 479، 488. 4/
155، 398، 5/ 320.
أبو الدحداح: 1/ 328. 5/ 491.
أبو الدرداء: 1/ 371، 555. 2/ 92، 96، 198. 3/
113، 340، 478. 4/ 30. 5/ 76، 130،
388، 466، 495.
أبو دغنة.
أبو ذؤيب: 3/ 106، 108، 130، 188، 367، 534.
أبو ذر الغفاري: 1/ 269، 371، 471، 472. 2/
335. 3/ 27، 28، 29، 283، 539. 4/ 113،
133، 162، 525.
أبو رافع القرظي: 1/ 459، 462. 2/ 159.
أبو رباح اللّخمي:
أبو رجاء العطاردي: 1/ 18، 63، 116، 131، 139، 143، 157، 206، 355، 378، 404، 405، 442، 452، 525، 533، 543. 4/
120، 138، 170، 184، 204، 206، 208، 461.
أبو رجاء الهروي: 2/ 51. 3/ 472، 490، 505،
516، 531.
أبو رجاء:
أبو رزين: 1/ 299، 462. 3/ 103، 533. 4/ 393،
4/ 395، 397، 398.
أبو رفاعة القرظي:
أبو روق عطية بن الحارث الهمذاني الكوفي: 1/ 116.
أبو زرعة: 4/ 102، 106، 271.
أبو زمعة: 3/ 375، 376.
أبو الزناد: 2/ 185.
أبو زيد الأنصاري: 1/ 78، 319. 2/ 285، 3/
389، 405، 412. ج 4/ 157، 225، 249، 287، 313، 386، 393، ج 5/ 59.
أبو سعيد بن أبي طلحة: 1/ 524. 2/ 383، 394،
470، 497، 510.
أبو سعيد الخدري: 1/ 63، 323، 434، 483. 2/
14، 34، 35، 368. 3/ 16، 126، 459،
524، 533. 4/ 69، 111، 177، 288،
303، 328، 372، 379، 384، 388، 394، 470، 497، 511. 5/ 22، 26، 71، 100،
106، 439، 501، 523.
أبو سفيان بن الحارث: 1/ 501، 523، 527، 528.
2/ 242. 3/ 12، 19، 49. 4/ 246. 5/ 141،
199، 527.
أبو سفيان بن حرب: 2/ 240. 3/ 11، 49. 4/ 81،
278، 323، 328، 368، 405. 5/ 535.
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: 1/ 560.
5/ 92.
أبو سلمة: 2/ 142، 143، 191. 4/ 130. 5/ 392.
أبو سليمان الدارني: 1/ 555. 4/ 326. 5/ 37.
أبو السمال العدوي: 1/ 470، 510. 3/ 322،
439، 513، 516، 545. 4/ 223.
أبو السنابل بن بعلبك: 2/ 119.
أبو شبيبة المهري: 4/ 202.
أبو شيخ: 5/ 482.
أبو الشعثاء: 2/ 242.(6/172)
أبو صالح: ج 1/ 114، 278، 301، 359. ج 2/ 5، 8، 82، 95، 114، 116، 226. ج 3/ 157، 270، 275، 419. ج 4/ 5، 151، 217، 298. ج 5/ 1، 7، 241، 416، 417، 453، 477، 484، 517، 525.
أبو طالب: 2/ 395، 332. 3/ 102، 435. 4/ 184.
4/ 492، 537.
أبو طفيل عامر بن واثلة:
أبو طلحة عبد الله بن عبد الدار: 1/ 471، 527. 3/
16، 37، 429. 4/ 503. 5/ 287.
أبو العالية: 1/ 74، 75، 82، 125، 135، 139، 163، 164، 165، 166، 169، 173، 195، 232، 248، 466، 483. 2/ 24، 35، 354،
392. 3/ 26، 51، 112، 115، 207، 208،
373، 378، 401، 437، 509. 4/ 17،
106، 125، 138، 149، 178، 337، 338، 364، 383، 515، 530، 530، 531. ج 5/ 13، 69، 424، 432، 477، 500، 505، 536.
أبو العاص بن منبه بن الحجاج: 2/ 99.
أبو عبد الرحمن (المقرئ) : 3/ 18.
أبو عبد الرحمن السلمي: 1/ 344. 2/ 349. 3/ 50،
62، 113، 155، 386. 4/ 183، 193،
268، 340، 373.
أبو عبد الرحمن الغمري: 3/ 19.
أبو عبد الله المدني: 2/ 303.
أبو عبد الله النحوي: 2/ 307، 330.
أبو عبد الله بن أبي أمية: 2/ 280.
أبو عبد الملك (قاضي الجند) : 2/ 349.
أبو عبيد القاسم بن سلام: 1/ 196، 245، 303، 319، 560. 2/ 284. 3/ 366. 4/ 383، 492.
أبو عبيدة بن الجراح: 1/ 447. 4/ 161.
أبو عبيدة معمر بن المثنى: 1/ 82، 106، 107، 125، 197، 261، 290، 309، 411، 492.
2/ 6، 38، 54، 199، 309، 360. 3/ 25،
38، 63، 65، 100، 106، 149، 247، 251، 264، 273، 330، 344، 362، 374، 387، 433، 460، 477، 525، 541. 4/
14، 61، 111، 116، 157، 163، 179، 205، 223، 228، 232، 278، 284، 307، 317، 328، 335، 385، 420، 460، 503، 519. 5/ 62، 66، 102، 180، 193، 234،
256، 346، 348، 357، 367، 403، 424، 427، 430، 432، 488، 496، 523.
أبو العباس المبرد: 1/ 417، 456. 2/ 187. 3/ 7.
5/ 474.
أبو عثمان المازني: 1/ 271. 3/ 141، 464.
أبو عزة: 4/ 246.
أبو على الفارسي: 1/ 64، 68، 69، 70، 71، 89، 96، 98، 99، 105، 120، 122، 124، 128، 133، 146، 150، 155، 157، 161، 192، 202، 230، 234، 235، 243، 252، 298، 344، 349، 350، 372، 377، 388، 398، 417، 426، 428، 446، 453، 464، 465، 468، 477. 2/ 7، 27، 51،
54، 62، 128، 148، 163، 252، 253، 254، 257، 284، 285، 314، 341، 342، 343، 385، 394، 402. 3/ 7، 12، 15،
23، 32، 33، 63، 89، 109، 112، 119، 224، 126، 140، 141، 162، 177، 178، 190، 192، 224، 228، 233، 254، 257، 269، 277، 294، 307، 308، 343، 350، 361، 368، 371، 397، 398، 409، 433، 436، 452، 457، 458، 464، 465، 473، 474، 476، 527، 533، 544. 4/ 31، 40،
49، 58، 97، 99، 106، 107، 110، 113، 114، 115، 121، 124، 128، 140، 154، 158، 166، 184، 209، 226، 242، 250، 262، 269، 294، 297، 318، 354.
5/ 14، 38، 62، 79، 90، 128، 142، 152، 266، 303، 317، 332، 378، 397، 401، 411، 412، 453.
أبو عمر الجرمي: 1/ 153. 3/ 95.
أبو عمر المطرز: 3/ 504.(6/173)
أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر: 1/ 323. 2/
100. 5/ 532.
أبو عمران الجوني: 5/ 483.
أبو عمرو بن أمية: 2/ 26، 30.
أبو عمرو بن العلاء: 1/ 267. 2/ 352، 378. 3/
224، 380، 399، 483، 541. 5/ 19، 59،
230، 367، 432، 490.
أبو عمرو الداني: 1/ 192، 216، 224، 519. 2/
31. 3/ 54، 277، 288، 292، 473، 513،
524. 4/ 108، 184، 210، 252، 254،
268، 299، 383. 5/ 168، 315، 176.
أبو عمرو الشيباني: 3/ 381، 477.
أبو عمارة: 1/ 254.
أبو عون الأنصاري: 1/ 539.
أبو العيص بن أمية: 2/ 26.
أبو فاطمة: 5/ 11.
أبو الفتح عثمان بن جني (انظر ابن جني) : 1/ 78، 100، 103، 111، 122، 146، 192، 399، 423، 504، 516. 2/ 72، 100، 118،
202، 212، 230، 324، 336. 3/ 10، 14،
40، 41، 42، 46، 108، 110، 121، 126، 173، 194، 195، 226، 229، 260، 277، 306، 320، 395، 452، 473. 4/
103، 106، 123، 140، 151، 164، 200، 201، 204، 207، 237، 258، 271، 299، 330، 342، 411. 5/ 82، 93، 129.
أبو الفتح محمد بن كعب القرظي:
أبو قرة: 4/ 320.
أبو الفرج المالكي: 2/ 162.
أبو الفضل بن الجوهري: 1/ 142. 3/ 87، 199،
280، 504. 4/ 39، 555.
أبو فكيهة (مولى بني الحضرمي) : 4/ 200.
أبو القاسم بن حبيب: 5/ 429.
أبو القاسم الحكيم:
أبو القاسم الزجاج: 2/ 199، 3/ 22.
أبو قبيس: 5/ 212.
أبو قتادة: 2/ 96.
أبو قحافة: 4/ 253، 5/ 98.
أبو قلابة الرقاشي: 1/ 318، 2/ 74، 27، 183، 228. 4/ 226، 239. 5/ 175.
أبو قيس بن الأسلت الأنصاري: 3/ 77.
أبو كبير الهذلي: 3/ 524.
أبو لبابة (ابن عبد المنذر الأنصاري) : 2/ 191، 204.
3/ 77.
أبو لهب: 5/ 534.
أبو مالك: 1/ 127، 453. 2/ 8، 12، 65، 325.
3/ 33. 4/ 339، 486، 449. 5/ 462.
أبو مالك الأشعري: 1/ 323. 5/ 148.
أبو المتوكل: 5/ 287.
أبو مجلز (لاحق بن حميد) : 1/ 237، 316، 473.
2/ 24، 26، 94، 242، 356. 3/ 10، 306.
4/ 162، 325، 450. 5/ 108.
أبو محجن: 4/ 225. 5/ 151.
أبو مرثد الغنوي:
أبو مرة:
أبو معاذ النحوي: 1/ 548.
أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني (إمام الحرمين) : 1/ 191، 202، 232، 238، 542. 2/ 24، 25، 43، 215. 3/ 24، 79،
180، 271، 292، 307، 317، 321، 362، 459. 4/ 37، 129، 304.
أبو معمر: 3/ 429.
أبو المكارم: 1/ 553.
أبو المليل الأنصاري: 2/ 111.
أبو منصور: 3/ 459.
أبو موسى الأشعري: 1/ 291، 342. 2/ 9، 12،
207. 3/ 115، 118. 5/ 57، 399.
أبو ميسرة:
أبو النجم العجلي: 3/ 124.
أبو نضرة: 2/ 36.
أبو نهيك: 4/ 106.
أبو هريرة: 1/ 60، 61، 81، 231، 282، 301، 322، 353، 408، 433، 489، 510، 536، 551. 2/ 20، 47، 70، 104، 128، 148،(6/174)
153، 156، 193، 235، 242، 245. 3/
26، 29، 156، 264، 312، 356، 370، 478، 479، 518، 545، 546. 4/ 34،
105، 106، 114، 137، 272، 363، 456، 541، 558. 5/ 75، 124، 158، 162،
168، 194، 200، 204، 249، 287، 306، 399، 415، 429، 459، 461، 538.
أبو وجزة: 3/ 209.
أبو وائل: 1/ 276، 278، 3/ 32، 173.
أبو وهب: 4/ 246.
أبو اليسر كعب بن مالك الأنصاري: 1/ 503.
أبو ياسر بن أخطب: 1/ 87، 196. 2/ 14.
أبو يوسف يعقوب القاضي: 1/ 245. 2/ 105، 107.
3/ 454. 4/ 392.(6/175)
4- فهرس أعلام النساء
آسية بنت مزاحم: 1/ 434، ج 4/ 43.
أسماء بنت أبي بكر: ج 4/ 349، 528.
أسماء بنت عميس: ج 4/ 394، 396.
أميمة بنت بشر: ج 5/ 297.
أم إبراهيم (ص) : ج 2/ 312.
أم جميل: ج 5/ 535.
أم حبيبة بنت سفيان: ج 5/ 296.
أم حبيبة: ج 4/ 393.
أم حميد بن عبد الرحمن بن عوف: 1/ 319.
أم الدحداح: 1/ 329.
أم الدرداء: ج 3/ 113.
أم رومان: ج 4/ 349، 394.
أم زرع: ج 3/ 273.
أم سلمة: 1/ 64، 299، 315، ج 3/ 94، 177، 277، ج 4/ 178، 179، 384، 393، 395، 396، 397، ج 5/ 147، 432.
أم السامري: 1/ 143.
أم شريك: ج 4/ 392، 394.
أم عائشة (بنت أبي بكر رضي الله عنها) : ج 4/ 349.
أم عيلان: ج 3/ 130.
أم كحلة:
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط: ج 4/ 334، 386.
أم مريم بنت عمران: 1/ 424.
أم هانىء (بنت أبي طالب) : ج 4/ 315، 391.
أوريا: ج 498.
بثينة بنت الضحاك: ج 4/ 394.
بنت الأسود بن عبد المطلب بن أسد: ج 2/ 30.
بنت خارجة: 1/ 498.
بنت سموأل: 1/ 8، 23.
جويرية: ج 4/ 393.
حبيبة بنت زيد بن أبي زهير: ج 2/ 47.
حفصة بنت عمر: 1/ 322، ج 2/ 84، 235، ج 5/ 329.
حمنة بنت أبي سفيان بن أمية: ج 4/ 349.
حمنة بنت جحش: ج 2/ 209، ج 4/ 168.
حنة بنت قاذوذ: 1/ 224.
حواء: 1/ 126، 128، 130، 229، 286، ج 2/ 4، 387.
الحولاء (امرأة عثمان بن مظعون) : ج 2/ 228.
خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث: 1/ 418.
خديجة (رضي الله عنها) (أم المؤمنين) : 1/ 61، 434، ج 5/ 493.
الخنساء: ج 3/ 177.
خولة بنت حكيم: ج 4/ 392.
خولة بنت محمد بن مسلمة: ج 2/ 119.
زليخا: ج 3/ 231، 235.
زينب بنت جحش: ج 4/ 385، 387، 395، 396، ج 5/ 332، 436.
زينب بنت خزيمة: ج 4/ 392.
زينب (امرأة عبد الله بن مسعود) : ج 4/ 175، ج 5/ 486.
سوادة بنت زيادة: 1/ 65.
سودة بنت زمعة: ج 2/ 119، ج 3/ 441، ج 4/ 393، 395.
سارة: ج 4/ 18.
سبيعة بنت الحارث: ج 5/ 297.
صفية بنت عبد الرحمن: ج 4/ 178.(6/176)
صفية بنت عبد المطلب: ج 4/ 245، 393، ج 5/ 534.
صفية بنت عمر: 4/ 393.
عائشة (أم المؤمنين) : 1/ 109، 275، 322، 402، 403، 2/ 3، 6، 50، 85، 74، 116، 120، 135، 188، 209، 218، 258، 356، 387، ج 3/ 22، 89، 177، 191، 260، 288، 299، 435، 443، 454، 461، ج 4/ 13، 131، 148، 164، 168، 169، 170، 171، 173، 174، 178، 179، 337، 378، 380، 381، 383، 386، 387، 388، 393، 394، 396، 436، 439، 445، 462، 489، ج 5/ 15، 54، 99، 329، 330، 392، 540.
الغامدية: ج 2/ 22.
فاطمة بنت قيس: 1/ 315.
فاطمة بنت محمد (ص) : 1/ 434، 448، ج 3/ 191، ج 4/ 245، 396، ج 5/ 534.
قتيلة بنت عبد العزى: ج 4/ 349.
كبيشة الأنصارية: ج 2/ 26.
ليلى الأخيلية: ج 4/ 382.
مريم العذراء: 1/ 427، 433، 434، 435، 437، 446، ج 2/ 175، ج 4/ 11، 14، 428.
مليكة بنت خارجة: ج 2/ 30.
ميسون بنت بحدل: ج 3/ 195.
ميمونة بنت الحارث: (خالة ابن عباس) : 1/ 298، ج 4/ 392، 393، 394.
هند بنت عتبة:
هند بنت الوليد: ج 2/ 235.(6/177)
5- فهرس القبائل والشعوب والجماعات والأماكن ونحوها
آل إبراهيم: 1/ 423.
آل فرعون: 1/ 423، ج 3/ 488.
أبناء قيلة (الأوس والخزرج) : 1/ 474، 481.
الأحابيش: ج 4/ 371، ج 5/ 130.
أحد (جبل) : 1/ 256، ج 2/ 88، 204، 404، 3/ 13.
أذربيجان: 3/ 527، 533، 541.
الأردن: ج 1/ 209، ج 2/ 174، 3/ 228.
أريحا: 1/ 49، 2/ 174.
ارمياء: 1/ 347.
ارمينية: 3/ 541، ج 4/ 169.
الأزد: ج 4/ 416.
أزد السراة: 1/ 153.
الأسباط: 1/ 152، 2/ 136، ج 4/ 401، ج 5/ 153.
أسد: (بنو أسد) 1/ 121، 2/ 91، 180، 3/ 137، 169، ج 4/ 111، 371، ج 5/ 122، 154، 355.
الإسكندرية: 3/ 138، ج 4/ 51، 228، ج 5/ 59، 477.
أسلم: 3/ 75.
أسوان: 3/ 138، ج 4/ 229، 232.
أشعر: ج 4/ 416.
أصبهان: 1/ 130، 2/ 388.
أصحاب الأخدود: ج 4/ 135.
أصحاب الأيكة: ج 4/ 210.
أصحاب طالوت: 1/ 336.
إصطخر: 1/ 140.
أعراب فارس: ج 4/ 88.
الأغوص: 1/ 530.
إفريقية: 3/ 527.
الأكراد: ج 4/ 88.
أنمار: ج 4/ 416.
الأنصار: 1/ 230، 419، 530، 3/ 75، 73.
أنطاكية: ج 4/ 449.
أهل الأندلس: 1/ 479، 3/ 466، 511، 527، 533.
أهل القليب: ج 4/ 511.
أهل إيلة: 2/ 63، 4/ 233.
أهل بئر معونة: ج 2/ 166.
أهل بدر: 2/ 401.
أهل السد: ج 5/ 113.
أهل القليب: 1/ 87.
أهل الكوفة: 1/ 187، ج 4/ 11.
أهل العالية: 1/ 477.
أهل المدينة: 1/ 59، ج 4/ 11.
أهل يثرب: 1/ 94.
الأوس: 1/ 174، 178، 343، 481، 482، 484، 500، ج 4/ 170.
الأيلة: 1/ 130، 160.
بئر معونة: 1/ 289.
بابل: 1/ 186، 187، 3/ 438، ج 4/ 480.
باب حطة: 1/ 149.
باب القبة: 1/ 149.
باحنسع (مكان) : 2/ 185.
بجيلة: ج 4/ 416.
البحرين: 2/ 235.
بدر: 1/ 87، 227، 389، 406، 407، 2/ 175،(6/178)
235، 271، 3/ 19، 34، 123، 198، 330، 337، 389، 406، 425، ج 4/ 27، 445، 516.
البرير: 1/ 9، 4.
برقة: 3/ 537.
برية فلسطين: 1/ 141.
البصريون: ج 1/ 62، 99، 139، 143، 313، 398، 417، 477، 515، ج 2/ 4، 88، 145، 219، 365، ج 4/ 69، 481، 491.
البصرة: 1/ 61، 520، ج 2/ 4، 15، 388، ج 3/ 38، 80، 145، 358، 522، ج 4/ 107، 162، 189، 225، 253، 365، 507.
البغداديون: 1/ 69، 266، 514.
بكة: 1/ 472.
بكر بن وائل: ج 4/ 467.
بلاد الشحر: ج 5/ 101.
بنو إسرائيل: ج 1/ 75، 94، 133، 139، 140، 141، 142، 143، 144، 148، 152، 154، 158، 160، 161، 162، 164، 165، 166، ج 2/ 67، 69، 111، 135، 166، 168، 172، 173، 175، 176، 178، 183، 190، 193، 195، 196، 197، 211، 216، 220، 221، 223، 224، 225، 247، 260، 309، 310، 320، 321، 357، 358، 359، ج 3/ 22، 24، 48، 136، 137، 139، 140، 142، 143، 218، 221، 323، 324، 431، 434، 437، 438، 439، 440، 458، 501، 510، 527، 538، ج 4/ 16، 43، 44، 45، 46، 48، 54، 55، 57، 59، 60، 61، 62، 76، 135، 401، 483، 485، 494، 498، 505، 556، ج 5/ 31، 62، 71، 72، 73، 84، 95، 119، 121، 153، 284، 508.
بنو أخطب: 1/ 399.
بنو إيش: 1/ 336.
بنو تغلب: 1/ 537.
بنو تميم: 3/ 42.
بنو حارثة: 1/ 481، 500، 501، 510، ج 4/ 373، 374.
بنو الحارث بن كعب: ج 5/ 296.
بنو حنيفة (باليمامة) : ج 5/ 132.
بنو زهرة: 1/ 407.
بنو سلمة: 1/ 500، 501، 3/ 71، ج 4/ 374.
بنو سليم: 1/ 467، 2/ 106.
بنو ضبة: 2/ 347، ج 4/ 261.
بنو ضمرة: 3/ 5.
بنو عدي بن كعب: ج 5/ 133.
بنو عامر (عامر بن الطفيل) : 1/ 153، 2/ 166، ج 4/ 372.
بنو عامر بن صعصعة: 2/ 388.
بنو غفار: 1/ 502، 3/ 70.
بنو فقيم: 3/ 29.
بنو قريظة: ج 1/ 168، 174، 178، 197، 216، 419، 452، 503، ج 2/ 183، 191، 192، ج 3/ 77، 201، ج 4/ 371، 372، 379، 380، 5/ 36، 284.
بنو قيلة (الأوس والخزرج) : 1/ 174، 481، ج 4/ 416.
بنو قينقاع: 1/ 174، 216، 452، 2/ 203، 205، 209، 5/ 36.
بنو كلاب: 1/ 289.
بنو الحارث بن كعب: 1/ 237.
بنو محارب بن خصفة بن قيس عيلان: 2/ 166.
بنو المصطلق: ج 4/ 168، 363.
بنو المغيرة: 1/ 419.
بنو مقرن: 3/ 74.
بنو النضير: ج 4/ 371، 372، 5/ 36، ج 5/ 284، 285، 286.
بنو هاشم: 1/ 246، 3/ 100، ج 4/ 116، ج 5/ 296.
البيت الحرام: 1/ 206، 208، 209، 259، 268، 271، 290.
بيت لحم: ج 4/ 145.
بيت المدارس: 1/ 183، 196، 415، 547، 2/ 190، 191.(6/179)
بيت المقدس: 1/ 140، 149، 150، 199، 200، 218، 219، 220، 222، 243، 347، 2/ 220، 3/ 142، 278، 436، 438، 439، 440، 467، 468، ج 4/ 145، 185، 411، ج 5/ 433.
بيرحاء: (حائط أبي طلحة) : 1/ 471.
تبوك: 2/ 160، 3/ 21، 34، 37، 40، 42، 55، 72، 85، 93، 94، 372.
الترك: 1/ 334، 3/ 541، ج 4/ 477.
تغلب: ج 4/ 80.
تميم: 1/ 121، 2/ 298، 3/ 294، ج 4/ 113، ج 5/ 131.
تميم بن مر: ج 4/ 467.
تنيس: ج 5/ 59.
تهامة: 1/ 230، ج 4/ 270، 371، 416.
التّيه: 1/ 153، 154.
ثقيف: 1/ 214، 237، 2/ 388، 3/ 19، 25، 183، 434، ج 4/ 64، ج 5/ 130، ج 5/ 348.
ثمود: 3/ 154، 183، 214، 370، 372، 466، 475، 526، ج 4/ 69، ج 5/ 46، 103، 103.
مشور (غار ثور) : 3/ 35.
الجالوت: 1/ 175.
جبل دياموند: 1/ 187.
جبل الصفا: 1/ 195، 2/ 247.
جبال الطور: 1/ 152.
جبال فلسطين: 1/ 457.
جده: 1/ 130.
جذام: ج 4/ 279، 416.
الجراجمة: 1/ 327.
الجعلب: 1/ 530.
جلولاء: 1/ 471.
جزع: 2/ 101.
الحبشة: 1/ 559، 2/ 235، 3/ 42، 394، ج 4/ 124، 128، 396، 439، 445.
الحجر الأسود: 1/ 475.
الحجر: 1/ 208.
الحجازيون: 2/ 302.
الحجاز: 1/ 209، 349، 453، 2/ 90، 199، 298، 3/ 80، 220، 294، 393، 413، ج 4/ 139، 375.
الحرة: 2/ 183.
حران: ج 4/ 314.
الحديدية: 1/ 476، 2/ 149، 175، 243، ج 4/ 27.
حمراء الأسد: 1/ 523.
الحمس (قوم من العرب) : 1/ 261، 275، 2/ 390، 3/ 5.
حمير: ج 4/ 113، 413، ج 5/ 158، 413.
حثين: 2/ 283، 3/ 6، 19، ج 4/ 416.
الحيرة: ج 4/ 144، 218، 260، ج 5/ 451.
خثعم: 2/ 243، 403، ج 4/ 50، 416.
خراسان: 1/ 401، ج 4/ 192، 407.
الخراسانيون: 1/ 469.
خيبر: 2/ 191، 202، ج 4/ 380، ج 5/ 284.
الخزرج: 1/ 174، 178، 343، 481، 482، 484، 500، 528، 530، 539، 3/ 68، ج 4/ 170.
خزاعة: 1/ 236، 2/ 101، 388، 3/ 9، 375، ج 4/ 416، ج 5/ 296.
الخندق (مكان) : 3/ 19، 39.
دجلة: 5/ 284.
دمشق: 3/ 170، ج 4/ 145.
دمياط: ج 5/ 59.
دهلك (مكان) : 2/ 185.
ذي المجنة: 1/ 274.
ذي المجاز: 3/ 5، 19.
رأس العين: 1/ 187.
رياح (قبيلة) : 1/ 248.
ربيعة: ج 4/ 113.
رشيد: ج 4/ 232.
الركن: 1/ 117، 2/ 198.
الرملة: ج 4/ 145.(6/180)
الروحاء: 1/ 523.
الروم: 1/ 409، 416، 448، 560، 2/ 225، 3/ 21، 22، 37، 38، 42، 81، 97، 172، 255، 476، 485، 498، ج 4/ 169، 439، ج 5/ 69، 126.
رومية: 1/ 440.
زمزم: 1/ 476، ج 5/ 344.
الزهرة: 1/ 187.
سبأ: ج 4/ 255، 413.
سدوم: 3/ 193، 198، ج 4/ 211، ج 5/ 103.
سرنديب: 1/ 130.
سليم: 1/ 70.
السودان: ج 4/ 477.
سودان مصر: ج 4/ 347.
سوق بني قينقاع: 1/ 406.
سوق عكاظ: 1/ 274، 3/ 5، ج 5/ 104، 378.
سيناء: ج 4/ 139.
الشام: 1/ 440، 454، 2/ 174، 199، 250، 267، 268، 310، 3/ 27، 37، 55، 80، 81، 97، 173، 190، 198، 257، 270، 282، 283، 341، 376، 511، 527، 5/ 528، ج 4/ 37، 89، 90، 93، 94، 139، 184، 192، 210، 211، 231، 232، 245، 249، 260، 262، 276، 286، 314، 327، 380، 408، 410، 480، 483، ج 5/ 34، 73، 101، 284، 285، 433، 525، ج 5/ 284.
الشاميون: 1/ 112، 2/ 302، 402.
شعب الحجون: ج 5/ 105.
الصفا: 1/ 228، 229، 230، 232، 266، 247.
الصقلب: ج 4/ 477.
ضجنان: 2/ 106.
طور سيناء: 1/ 183، ج 4/ 56.
الطور: 1/ 158.
الطائف: 1/ 209، 374، 2/ 269، 3/ 6، 19، 81، 195، ج 4/ 139، ج 5/ 53.
طنجة: 3/ 527.
طويلع (اسم ماء) : 1/ 514.
طيىء: 1/ 407، ج 4/ 113، 445.
عاد: 3/ 80، 214، 526، ج 4/ 69، ج 5/ 46.
عامر: 1/ 70، 2/ 388.
عبد شمس: 3/ 470.
عبد القيس: 1/ 467، 235، ج 4/ 218.
عدن: 5/ 69.
العراقيون: 1/ 239، 2/ 239.
العراق: 1/ 187، 220، 390، 476، 2/ 267، 268، 3/ 104، ج 4/ 37، 89، 192، 225، 327، 380.
عرفة: 1/ 208، 266، 270، 2/ 154، ج 5/ 476.
عرفات: 1/ 274.
العريش: 3/ 436.
عسفان: 2/ 106.
العقبة (بيعة القبة الصغرى والكبرى) : 2/ 165.
عكل: 2/ 183.
عمورية: 1/ 199.
عيصو (قرية) : ج 4/ 94.
غرناطة: 3/ 511.
غسان: ج 4/ 416.
غطفان: 2/ 91، ج 4/ 111، 371، ج 5/ 131.
غفار: 3/ 75.
فارس: 1/ 416، 2/ 225، 340، ج 4/ 371، 439، ج 5/ 126.
فدك: 2/ 202.
الفرس: 1/ 420، 3/ 438.
الفرات: 1/ 236، 3/ 436، ج 5/ 284.
الفرما: 3/ 135.
الفسطاط: 3/ 249.
فلسطين: 1/ 334، 2/ 174، 282، 3/ 497، ج 4/ 90، 145، 314.
الفيوم: ج 4/ 232.
قباء: 3/ 81.
القبط: 1/ 142، 143، 3/ 136، 342، ج 4/ 560.(6/181)
قريش: 1/ 67، 199، 127، 232، 275، 281، 343، 406، 433، 476، 515، 523، 543، ج 2/ 55، 66، 67، 167، 218، 243، 247، 318، 321، 365، 388، 390، ج 3/ 7، 16، 29، 121، 129، 154، 160، 165، 167، 183، 198، 205، 229، 250، 317، 319، 337، 351، 370، 393، 395، 420، 435، 445، 460، 464، 466، 474، 476، 480، 494، 501، 515، 519، ج 4/ 72، 113، 176، 205، 216، 226، 245، 247، 253، 265، 269، 271، 289، 291، 293، 295، 304، 309، 311، 321، 322، 339، 340، 341، 345، 347، 368، 371، 375، 413، 446، 449، 456، 476، 492، 529، 5/ 13، 19، 20، 21، 27، 33، 34، 43، 46، 48، 51، 52، 53، 56، 57، 58، 65، 69، 74، 87، 88، 103، 106، 113، 124، 125، 129، 130، 133، 179، 200، 263، 296، 349، 351، 389، 440، 454، 460، 467، 526.
قريظة: 2/ 72، 90، 202، 204، 205، 3/ 19، 4/ 320، ج 5/ 119.
القسطنطينية: 1/ 265، 282، 2/ 14.
قصبة المدينة: 1/ 168.
قوم تبع: ج 5/ 158.
قوم لوط: 5/ 113.
قوم نوح: 5/ 46.
قيس: 1/ 121، 3/ 294، ج 4/ 80.
القيروان: 3/ 84.
كردم: 3/ 77.
الكعبة: 1/ 207، 210، 218، 221، 222، 223، 553، 2/ 70، 152، 153، 178، 239، 243، 247، 3/ 436، ج 4/ 52، 426، 483.
كنانة: 2/ 101، 3/ 5، 29، 100، ج 4/ 50، 371، ج 5/ 130، 513.
كندة: ج 4/ 416.
الكوفة: 1/ 61، 175، 292، 296، 3/ 100، 219، 308، 513، ج 4/ 107، 158، 184، 250، 260، 266، 270، 272، 314، 356، 365، 458.
الكوفيون: 1/ 62، 64، 72، 101، 111، 132، 138، 171، 175، 185، 186، 215، 255، 260، 285، 297، 313، 371، 376، 398، 417، 446، 547، ج 2/ 88، 145، 206، 302، 365، 467، ج 4/ 69، 83، 115، 213، 491.
لحم: ج 4/ 113، 416.
مأرب: ج 4/ 415، ج 5/ 103.
مجنّة: 1/ 274.
مدائن كسرى: 1/ 471.
المدينة: 1/ 140، 197، 209، 218، 296، 298، 397، 406، 500، 523، 527، 530، 542، ج 2/ 3، 79، 88، 101، 147، 166، 176، 190، 210، 226، 233، 235، 250، ج 3/ 97، 102، 145، 198، 217، 372، 394، 404، 423، 481، 504، ج 4/ 11، 34، 89، 92، 105، 124، 130، 139، 150، 163، 197، 199، 212، 243، 245، 247، 249، 266، 274، 275، 278، 305، 329، 339، 357، 361، 363، 370، 373، 375، 376، 394، 399، 400، 404، 415، 445، 458، 460، ج 5/ 124، 201، 433.
مدين: 3/ 526، ج 4/ 38، 242، 282، 283، 284، 286.
مذحج: ج 4/ 416.
المروة: 1/ 228، 229، 266.
مرو: 1/ 401.
المزدلفة: 1/ 208، 274، 275، 3/ 5.
مزينة: 3/ 71، 74، 75.
مسجد الأقدام بمصر: 1/ 555.
المسجد الأقصى: 1/ 474.
المسجد الحرام: 1/ 199.
مسجد قباء: 1/ 191.
المشعر الحرام: 1/ 275.(6/182)
المشلل: 1/ 230.
مصر: 1/ 154، 347، 2/ 117، 184، 388، 3/ 87، 135، 138، 140، 142، 199، 218، 251، 255، 257، 258، 261، 262، 263، 271، 275، 383، 488، 490، ج 4/ 38، 44، 90، 145، 229، 231، 232، 233، 249، 275، 276، 277، 280، 282، 286، 347، 557، ج 5/ 59، 72، 73.
مضر: 2/ 146.
المقام: (مقام إبراهيم (ص)) : 1/ 117، 207، 208، 475، 2/ 70.
مكة: 1/ 61، 65، 140، 160، 208، 209، 228، 229، 232، 268، 269، 281، 343، 374، 401، 419، 454، 474، 525، 527، ج 2/ 3، 66، 67، 79، 88، 90، 91، 95، ج/ 3، 66، 67، 79، 88، 90، 91، 95، 99، 178، 205، 239، 240، 243، 250، 307، 322، 240، ج 3/ 6، 9، 13، 17، 18، 19، 35، 47، 81، 102، 112، 165، 190، 198، 218، 221، 232، 294، 313، 340، 341، 374، 377، 389، 394، 404، 411، 417، 420، 421، 422، 425، 426، 447، 434، 440، 443، 460، 464، 468، 476، 479، 484، 504، 509، 512، 523، ج 4/ 20، 34، 89، 101، 105، 118، 124، 128، 131، 148، 177، 199، 201، 208، 224، 243، 245، 347، 248، 249، 250، 266، 275، 307، 308، 324، 327، 328، 329، 345، 355، 357، 363، 366، 371، 372، 373، 377، 380، 468، 480، 522، ج 5/ 27، 130، 201، 296، 451.
منى: 3/ 5، 190، ج 4/ 20، 480، 483.
المؤتفكة: 1/ 347، ج 4/ 90.
الموصل: 1/ 157.
ميسان: 1/ 130، 2/ 388.
نجد: 2/ 298، ج 4/ 371، 372.
نجران: 1/ 181، 396، 3/ 4، ج 4/ 13.
نصيبين: 1/ 187.
النضير: 1/ 174، 175، 178، 197، 216، 343، 452، 503، 2/ 72، 202، 205، 3/ 19، ج 4/ 320، ج 5/ 119.
نهر الأردن: 1/ 425.
نهاوند: 3/ 73.
النوبة: ج 4/ 347.
هذيل: 1/ 132، 358، 369، 3/ 209، 243، ج 4/ 187.
هرقلة: 1/ 199.
هوازن: 1/ 67، 3/ 19، 313، ج 5/ 132.
وج: 1/ 209.
يثرب: 3/ 95، 395، ج 4/ 243.
اليمن: 1/ 69، 2/ 185، 207، 390، 3/ 136، 176، ج 4/ 76، 89، ج 4/ 237، 256، 262، 366، 380، 390، 413، 420، 484، ج 5/ 349، 462، 523.
اليمامة: 3/ 55، 219، ج 4/ 210، 216، ج 5/ 132، 175.(6/183)
6- فهرس الأديان والطوائف والفرق والمذاهب
أصحاب الرأي: 2/ 38، 162.
أصحاب الشافعي: 1/ 95.
أصحاب مالك: 1/ 94، 266.
أصحاب موسى: 1/ 75.
أهل الذمة: 1/ 86.
أهل السنة: ج 1/ 85، 112، 126، 138، 190، 201. ج 2/ 15، 64، 111، 138، 229، 330، 396. ج 3/ 167. ج 4/ 56، 479، 482، 546.
أهل الطبيعة: 1/ 400.
أهل الكتاب: ج 1/ 86، 113، ج 2/ 157.
الجبرية: 1/ 214، 378.
الحرورية: 1/ 402، 488.
الخوارج: ج 1/ 402، 487. ج 2/ 64، 207، 337. ج 4/ 206، 344.
الدهرية: ج 2/ 361، ج 4/ 143.
الزنادقة: ج 2/ 375.
الشافعيون: ج 2/ 42.
الشيعة: ج 3/ 192.
الصابئون: ج 1/ 256، ج 3/ 22. ج 4/ 112، 125.
العجم: ج 3/ 113.
فقهاء الكوفة: ج 4/ 168.
القدرية: ج 1/ 112، 367، 461، 488. ج 2/ 266، 243. ج 4/ 15.
المالكيون: ج 1/ 266، ج 2/ 38.
المانوية: ج 2/ 266.
المجوسية: ج 1/ 157، 169، 182، 219، 491.
ج 2/ 116، 266، 340. ج 3/ 21، 316.
ج 4/ 112، 125، 256. ج 5/ 126.
المرجئة: ج 2/ 15، ج 3/ 80.
المعتزلة: ج 1/ 85، 106، 190، 202، 235، 287، 340، 367، 404، 518، 530. ج 2/ 15، 53، 64، 65، 94، 99، 330، 359، 383. ج 3/ 166، 391، 408. ج 4/ 361، 432، 479، 482.
الملحدة: ج 2/ 375.
النسطورية: ج 4/ 16.
النصارى: ج 1/ 78، 156، 190، 197، 204، 213، 219. ج 2/ 40، 63، 66، 116، 124، 128، 169، 210، 329، 367. ج 3/ 6، 20، 21، 22، 24، 25، 153، 316، 320، 381، 395، 430، 492، 544، 545.
ج 4/ 112، 125، 518. ج 5/ 29.
نصارى بني تغلب: ج 2/ 159.
نصارى الحيرة: 1/ 169.
نصارى نجران: 1/ 181، 396، 399، 400، 401، 402، 413، 416، 443، 446، 450، 452، 462، 473.
الوثنيون: 1/ 190، 3/ 20.
اليعقوبية: ج 4/ 16.
اليهود: ج 1/ 78، 128، 133، 156، 157، 167، 170، 171، 181، 185، 196، 202، 203، 204، 213، 219، 231. ج 2/ 40، 52، 65، 66، 72، 116، 124، 128، 169، 191، 204، 205، 210، 211، 225، 329، 331، 359، 367. ج 3/ 6، 11، 16،(6/184)
20، 21، 22، 23، 24، 25، 102، 158، 201، 318، 304، 316، 320، 381، 395، 430، 434، 458، 481، 492، 494، 495، 544، 545. ج 4/ 112، 125، 481، 541.
ج 5/ 29، 43.
يهود المجاز: ج 1/ 178، ج 2/ 190.
يهود خيبر: ج 1/ 552.
يهود فدك: ج 1/ 183، ج 2/ 190.
يهود المدينة: ج 1/ 448.
يهود نجران: ج 1/ 508.(6/185)
7- فهرس الأمثال وأقوال العرب
أحمق من راعى ضأن ثمانين: 1/ 238 ادخلوا الأول فالأول: 2/ 308 إذا بلغ الرجل الستين فإياه وايا الشواب: 1/ 72 ارض من المركب بالتعليق: 2/ 121 استنسر البغاث: 1/ 151 استنوق الجمل: 1/ 151 أشرق ثبير: 4/ 497 افعل كذا إن كنت رجلا: 1/ 239 أكلة رأس: 2/ 286 إن الحمّى أضرعتني إليك: 2/ 292 إنما لإبل أم شاء: 2/ 67 إياك أعني: 1/ 72 بؤ بشسع نعل كليب: 1/ 155 جمل ذو عثانين: 4/ 484 جاء يفري الفري: 4/ 13 خامري أمّ عامر: 1/ 396 شرّ أهر ذا ناب: 4/ 19 ضغث على إبالة: 4/ 508 عادت هيف لأديانها: 1/ 71 فلان لا يكلمه السلطان ولا يلتفت إليه: 1/ 141 فوضى فضا: 2/ 30 القتل أبقى للقتل: 1/ 247 القتل أنفى للقتل: 1/ 246 القتل أوفى للقتل: 1/ 247 قمت حتى انقطع سوائي: 2/ 213 لن تعدم الحسناء ذاما: 2/ 381 اللهم غفرا: 1/ 357 له عشرون ناقة ما فجملا: 1/ 111 ليت شعري: 1/ 92(6/186)
اليوم خمر وغدا أمر: 1/ 93 محسنة فهيلي: 4/ 499 من أشبه أباه فما ظلم: 1/ 128 من عزير: 3/ 23، 492 هذا أمر لا يفعله مثلك: 1/ 215 هو لزينة: 4/ 16 وأمر دون عبيدة الودم: 2/ 306 وعنك أعرض: 1/ 72(6/187)
8- فهرس الكتب المذكورة في متن الكتاب
الإرشاد: 1/ 543، 2/ 483.
الاستيعاب: 2/ 96.
الأشراف: 1/ 266، 292، 308، 2/ 58، 286، 357.
الإنجيل: 1/ 107، 176، 398، 438، 443، 492، 2/ 124، 3/ 120، 135، 216، 289، 290، 291، 330، 349، 535.
الأنواء، للزجاج: 1/ 223.
البغداديات، لأبي علي الفارسي: 3/ 254.
التقريب: 2/ 383.
التوراة: 1/ 107، 144، 158، 168، 178، 198، 205، 398، 399، 413، 425، 435، 438، 441، 453، 459، 472، 473، 480، 492، 547، 2/ 124، 135، 3/ 24، 120، 139، 288، 290، 291، 330، 349، 436، 437، 438، 535.
ثمانية أبي زيد: 1/ 259.
الحجة، لأبي علي الفارسي: 3/ 171، 4/ 31.
خيل العرب، لأبي زيد: 2/ 285.
دلائل الإعجاز، للجرجاني: 1/ 76.
الرسالة الأسدية، للصاحب بن عباد: 1/ 289.
الزبور: 1/ 107، 398، 2/ 136، 124.
سنن أبي داود: 2/ 60، 96، 107.
سنن النسائي: 1/ 300.
السير: 2/ 96، 3/ 77، 432.
سيرة ابن إسحاق: 2/ 96.
صحيح البخاري: 1/ 81، 206، 218، 2/ 39، 75، 167، 195، 297، 3/ 10، 11، 17، 67، 357، 432، 530، 531، 4/ 69، 168، 423.
صحيح الترمذي: 1/ 69، 2/ 15، 3/ 522، 4/ 169، 221.
صحيح مسلم: 1/ 269، 2/ 39، 44، 225، 3/ 44، 152، 294، 434، 465، 522، 4/ 168، 420.
الصحف: 1/ 398.
العتبية: 1/ 251، 478، 2/ 231، 238.
الغريب المصنف: 3/ 140، 4/ 21.
الفرقان: 1/ 144، 399.
كتاب ابن الجلاب: 1/ 311.
كتاب ابن حارث: 1/ 79.
كتاب أبي حاتم: 3/ 348.
كتاب ابن المنذر: 3/ 48.
كتاب ابن المواز: 1/ 478.
كتاب الثعلبي: 4/ 458.
كتاب الرماني: 4/ 413، 614.
كتاب الزهراوي: 3/ 373.
كتاب الطبري: 3/ 31، 435، 529، 535.
كتاب اللطيف للطبري: 1/ 95.
كتاب مكي (المشكل) : 1/ 444.
كتاب الماوردي: 3/ 453.
كتاب النقاش: 3/ 68.
المبسوط، لمالك: 2/ 103.
المثالب، للنضر بن شميل: 2/ 32.
المجاز، لأبي عبيدة: 2/ 54.
المجمل، لابن فارس: 1/ 266.
مختصر ابن عبد الحكم: 1/ 253.
المدونة: 1/ 79، 303، 310، 313، 320، 327، 2/ 33، 37، 38، 39، 60، 130، 4/ 168.(6/188)
مسند ابن سنحر: 1/ 400.
المسائل الحلبيات، لأبي علي الفارسي: 1/ 182.
المشكل، لابن فورك: 4/ 70.
المشكل، لابن قتيبة: 2/ 67.
المشكل، لمكي: 1/ 358، 2/ 374.
المغازي والسير: 3/ 341.
المنفليات: 2/ 146.
المقنع: 1/ 200.
الموطأ: 1/ 136، 203، 240، 255، 502.
نظم القرآن، للجرجاني: 1/ 362.
الناسخ والمنسوخ، لهبة الله: 2/ 95.
النوادر: 1/ 476.
الواضحة: 2/ 38.
الياقوتة، لابن الأعرابي: 1/ 187.(6/189)
9- فهرس القوافي
المطلع: القافية: الجزء/ الصفحة الألف اللينة راحوا: وأى: 2/ 331 5/ 85 وكم: الندى: 2/ 168 معطّفة: غوى: 2/ 380 شكى: السّرى: 3/ 228 يا حجلى: المشتكى: 3/ 228 صبر مبتلى: 3/ 228 حرف الهمزة ملكت: ما وراءها: 1/ 108 1/ 233 5/ 222 ولا أدري: نساء: 2/ 447 5/ 149 يدع: أغنياء: 1/ 392 ونشربها: اللقاء: 1/ 294 كأن: وماء: 2/ 523 آنست: الإماء: 2/ 10 ظاهرات: الظباء: 2/ 62 2/ 63 3/ 391 وشهر: الدماء: 2/ 244 2/ 246 فترى: أهباء: 4/ 207 5/ 459 فأوه: وسماء: 3/ 91 أجمعوا: ضوضاء: 3/ 131 مؤدوا: كبرياء: 3/ 135 ألا هواء: 3/ 345 كأنّ هواء: 3/ 345 ليس الأحياء: 1/ 239 ألا بالفناء: 2/ 146 2/ 213 والمرء: بالوضاء: 5/ 376 فاضرب: الأعداء: 2/ 544 حتى: السواء: 2/ 544 وضحك: اللقاء: 3/ 189 ثم باتقاء: 5/ 451 لقد شفائي: 5/ 427 قلت: شوائه: 2/ 334 حرف الباء برّح: الكثب: 1/ 315 يقول: كذب: 1/ 315 إلى: والمضطرب: 2/ 101 وإنما: حلب: 1/ 315 إنّ بني: الغضب: 5/ 240 إذا: غضابا: 1/ 105 3/ 382 أبنى: أغضبا: 1/ 122 في ليلة: الطنبا: 1/ 223 تعدو: الحقبا: 1/ 222 وكائن: المصابا: 1/ 518 إذا همّ: جانبا: 1/ 551(6/190)
قوم: الكربا: 2/ 229 حريمة: صلبا: 2/ 148 وإنّ: وخابا: 2/ 6 غيّرته: واصبا: 3/ 400 لا أبتغي: واصبا: 3/ 400 وإنّ: وخابا: 3/ 277 عرابية: تبايا: 3/ 206 ألان: عذابا: 3/ 109 أثعلبة: والخشابا: 5/ 180 فلست: يصوب: 1/ 101 1/ 116 كأنهم: دبيب: 1/ 101 وداع: مجيب: 1/ 256 1/ 557 وكنت: ربوب: 1/ 67 أربّ: الثعالب: 1/ 67 اللحم: ساكب: 1/ 386 يقولون: رقوب: 1/ 381 بأيّ: وتحسب: 1/ 553 وفي الشرائع: مندوب: 2/ 201 ولقد: يغضبوا: 2/ 149 3/ 202 فقلت: لبيب: 2/ 145 أفلح: الأريب: 2/ 275 2/ 376 3/ 69 لدنّ: الثعلب: 2/ 380 إذا: وعذابها: 1/ 420 فإن: ذنوب: 1/ 428 فلما: واكتئابها: 2/ 77 فإن: لا يغضب: 2/ 19 خذي: أغضب: 2/ 491 وداع: مجيب: 2/ 514 5/ 35 وممزوجة: يعذب: 5/ 227 غيرّته: واصب: 1/ 400 تظلمني: غالبه: 3/ 516 وقفت: وأخاطبه: 3/ 517 وأسقيه: وملاعبه: 3/ 157 كنّا: الظنابيب: 3/ 334 4/ 281 وداع: مجيب: 3/ 305 خفاهن: مجلّب: 3/ 300 أرى: سارب: 3/ 300 وكلّ: لا يئوب: 3/ 274 تمرّ: هبوبها: 3/ 285 5/ 46 تميم: جوابها: 3/ 202 جريمتنا: صليب: 3/ 161 فلا: غريب: 4/ 279 ألم: يتذبذب: 3/ 68 بنو المجد: فأنجبوا: 3/ 24 وخير: وكثيب: 3/ 9 أمشي: وركوب: 4/ 205 أمن: الرطب: 3/ 487 تخاطأه: راسب: 3/ 452 تميم: جوابها: 1/ 551 فصدّقتها: كذابه: 5/ 428 إذا: وعذابها: 2/ 420 وجدتم: مناسبه: 5/ 149 وفى: ذنوب: 4/ 183 إنّا: غريب: 5/ 183 له: ذنوب: 5/ 183 فإن: القليب: 5/ 183 وحاردت: معقب: 5/ 298 5/ 350 لمياء: شنب: 5/ 469 فإن: طبيب: 5/ 364 كأنه: والعصب: 5/ 103 وأسقيه: وملاعبه: 1/ 536 عصيت: طلابها: 1/ 492 تلك: كالزبيب: 1/ 163 كانوا: مربوب: 1/ 67 تدعو: الأنابيب: 1/ 491(6/191)
جزى: كاذب: 1/ 535 ولا عيب: الكتائب: 2/ 210 إنّ: وتخضّبي: 2/ 186 لأصبح: الكائب: 2/ 462 بكرت: وعتابى: 2/ 305 تطود: والمذهب: 2/ 101 أذاعوا: بثقوب: 2/ 84 عيرانة: الخاضب: 2/ 57 فاليوم: عجب: 2/ 4 ذهب: الأجرب: 2/ 472 ويل: والرّهب: 2/ 546 ندعو: الأنابيب: 2/ 542 وقد: بالإياب: 5/ 167 أنا: بأصحابي: 3/ 470 وكنت: عصيب: 3/ 353 وكرنا: وتعقيب: 3/ 301 إنّي: قريب: 3/ 300 إلى: يصبي: 3/ 242 فإنك: عصيب: 3/ 194 يا قوم: غيب: 3/ 184 يشم: بريب: 3/ 184 أما: الأزاكيب: 3/ 173 ولا عيب: الكتائب: 3/ 60 كأنه: منقضب: 4/ 260 حمى: الحبائب: 4/ 286 وبالشعب: بالجنوب: 5/ 302 لم يبق: الشيب: 5/ 99 جوانح: غالب: 2/ 547 فإتكما: جندب: 3/ 391 وقد: بالإياب: 2/ 528 أحابيش: المتقرب: 5/ 425 سألت: تصب: 5/ 364 لا يبعدن: بذنوب: 5/ 184 وفى: منسرب: 5/ 84 حرف التاء نشكو: أجحفت: 3/ 470 جهرا: فأضعفت: 3/ 470 واحتنكت: وجلّفت: 3/ 470 تحفّ: تنوبّت: 1/ 342 بالخير: إلا أن تا: 1/ 83 إنّ العراق: قعيتا: 4/ 225 3/ 232 أبلغ: أتيتا: 3/ 232 قد: لهيّتا: 3/ 223 أفي: متى: 3/ 99 ليت: ودعيت: 2/ 87 أإلى: مقيت: 2/ 87 ليس: هيت: 3/ 232 ربما: شمالات: 3/ 349 قالت: شواته: 5/ 397 إن: فوت: 2/ 102 ولكنهم: البغت: 2/ 283 والأرض: فادهأمّت: 1/ 78 صفوحا: ملّت: 5/ 46 فقالت: واصمتي: 4/ 257 بأيدي: سلّت: 3/ 14 أسيئي: تقلّت: 3/ 64 وكنت: فشلّت: 3/ 448 حرف الثاء وذي ضغن: مغيثا: 2/ 86 بعثتك: تغيث: 3/ 412 إن: مباحث: 2/ 181 أهاجتك: الأثاث: 3/ 412 حرف الجيم فجاء: يموج: 5/ 228 بأرعن: تهملج: 4/ 273 شربن: نئج: 5/ 528 أمّا النهار: السّاج: 3/ 130 فلثمت: الحشرج: 3/ 538 حتى: مهراج: 5/ 398(6/192)
حرف الحاء فلا وأبى: قادح: 3/ 273 ورأيت: ورمحا: 3/ 132 سأترك: فأستريحا: 2/ 102 عقوا: الوضح: 1/ 92 مثاب: الطلائح: 1/ 207 فقل: النوابح: 1/ 442 بأيديهم: منيحها: 1/ 293 ليبك: الطّوائح: 2/ 349 3/ 357 وما الدهر: أكدح: 2/ 203 تغيّرت: قبيح: 2/ 180 من المؤلفات: يتوضّح: 5/ 525 إذا مات: جنّح: 2/ 547 لو خفت: تسبح: 3/ 4 فلما لبسن: جانح: 3/ 134 وقد كنت: بائح: 3/ 141 ومن يك: مطّرح: 3/ 222 مرنا: اللوائح: 3/ 187 فمن: بقرواح: 3/ 142 كبكاء: الجوانح: 3/ 371 تخوّفهم: الصفائح: 3/ 396 وفرع: الدوالح: 1/ 354 وليست: الجوائح: 1/ 349 لا يدلفون: بالرّاح: 1/ 335 فأنت: بمنتزاح: 1/ 504 هذا رباح: 3/ 477 غدوة: براح: 3/ 477 تغيّر: الملح: 2/ 180 حرف الخاء وتولى: رضخ: 1/ 229 حرف الدال تهوى: الممتاد: 2/ 260 3/ 214 إنّ: أحد: 2/ 300 ولا: العدد: 2/ 300 واعط: والناكد: 2/ 414 مرج: الكتد: 5/ 157 يا حكم: محسود: 3/ 513 تباعد: بعدا: 1/ 80 أرني: مخلّدا: 1/ 211 تزودت: هندا: 1/ 274 حتى: الفرقدا: 1/ 387 آليت: أفسدا: 1/ 387 فما: بأدردا: 1/ 427 كم: لحدا: 1/ 501 لا أشتهي: عردا: 1/ 519 2/ 7 وصليانا: ملبّدا: 1/ 519 2/ 7 حجّ: الأعبدا: 2/ 362 أن: أحدا: 2/ 362 ولا: مبردا: 2/ 362 لا تنجز: نكدا: 2/ 414 أنحى: أفسدا: 2/ 437 ومدّ: بردا: 2/ 414 وبيت: كئودا: 2/ 110 قوما: موصدا: 5/ 486 وإن: مجدا: 5/ 152 أماتى: بردا: 5/ 427 دع: أفندا: 3/ 279 وصلّ: فاعبدا: 3/ 241 ثمّت: وسجّدا: 3/ 13 أتيت: جامدا: 4/ 178 لمّا: وجدا: 2/ 526 حتى: الشّردا: 3/ 353 حكهم: رويدا: 4/ 218 حكهم: صيدا: 4/ 218 صافوا: اليدا: 5/ 384 والناس: المرشد: 3/ 452 هوى: يده: 5/ 196(6/193)
فحيّاك: هجد: 5/ 376 3/ 478 إنّ: مخدود: 5/ 243 وحبسن: حرود: 5/ 473 دار: أمجد: 5/ 434 جمعت: قدد: 5/ 382 حتى: وتنجيد: 5/ 237 أزيد: الوعيد: 5/ 201 فتاقت: جمودها: 5/ 95 وعمرت: خلود: 3/ 173 لقد: خمدوا: 3/ 46 أمّا: سبد: 3/ 48 3/ 535 ألا: تجود: 3/ 478 وشهدت: شهود: 3/ 269 صاديا: المنجود: 3/ 251 وأنت: الفرد: 5/ 348 وإنّ: يخلد: 3/ 546 والناس: المرشد: 3/ 445 يا أم: ما تلد: 2/ 479 وفى: الواحد: 1/ 555 5/ 411 أردت: شهود: 2/ 165 هوى: ويده: 2/ 306 عشيّة: بعيد: 2/ 410 إمّا: ممدود: 2/ 423 ألا: يعود: 2/ 428 على: ويقصد: 1/ 385 كلّ: أمده: 1/ 421 وللبخيل: سود: 1/ 487 سئلت: حمد: 2/ 218 أبنى: عبد: 2/ 212 وإنّ: خالد: 1/ 100 تخبّ: وتالدي: 1/ 67 تعلّم: باليد: 1/ 187 يا ويح: الملحد: 1/ 196 وخود: المهوّد: 1/ 157 فجعني: النجد: 1/ 102 لم: الأبد: 1/ 91 ولم: تكد: 1/ 91 تياري: معبد: 1/ 72 قد: الحادي
: 1/ 525 لبئس: مشهد: 1/ 431 كلّ: حسد: 1/ 498 ووجدت: تتبدّد: 1/ 515 وإنّي: غد: 1/ 531 فإن: بموجود: 2/ 417 يا قوم: شدّاد: 2/ 429 إنّي: الوادي: 2/ 429 وإنّه: أنجاد: 2/ 429 عن: يقتدي: 2/ 126 5/ 163 وذاك: الكبد: 2/ 90 وإنما: وموحد: 2/ 7 يا ويح: الملحد: 2/ 544 أهل: سنداد: 2/ 423 لمن: المخلد: 2/ 176 كما: عدد: 2/ 536 إذا: مهنّد: 2/ 549 تمنّى: بأوحد: 5/ 492 ما بكر: الأسعد: 5/ 375 وشباب: معد: 5/ 213 مقذوفة: بالحسد: 5/ 535 إن: كئود: 5/ 514 الخير: زاد: 5/ 368 أرى: المتشدّد: 5/ 515 لعمرك: باليد: 3/ 369 الخير: زاد: 5/ 368 أرى: المتشدد: 5/ 515 قدني: الملحد: 3/ 421 أكول: شديد: 3/ 411 فلولا: كالموارد: 3/ 409 واستعجلوا: لوراد: 3/ 403 بلغ: مرشد: 3/ 539(6/194)
ما البحر: بالزبد: 3/ 307 وخيس: والعمد: 3/ 291 أخشى: والأسد: 3/ 304 فجعني: النجد: 3/ 304 إلّا: الفند: 3/ 279 يا عاذلي: بمردود: 3/ 279 ألم: زياد: 3/ 224 3/ 277 صب: ابعد: 3/ 242 بأفعل: العدد: 3/ 237 أسرت: البرد: 3/ 196 له: ينادي: 3/ 185 فقل: قد: 3/ 65 يا بني: العضد: 3/ 40 وردنى: مطرد: 3/ 13 أعاذل: بمرصد: 3/ 8 انظر: أحد: 4/ 249 4/ 286 أرض: داود: 4/ 207 إنّ: سوادي: 4/ 216 ألا: الصمد: 5/ 536 أرى: البلد: 5/ 313 سعد: أحد: 5/ 28 متى: موقد: 5/ 55 وكل: أوغد: 5/ 23 لو أنّ: ويدي: 3/ 326 وبعد: اليد: 3/ 326 أنّي: وأزدد: 2/ 484 كميش: أنجد: 5/ 352 كلّ: حسد: 5/ 539 لقد: تنادى: 5/ 470 وما أدعو: المشيد: 5/ 438 أسود: الأساود: 5/ 350 فما أنا: وأسعد: 5/ 93 حرف الراء داي: ممز: 1/ 158 تقضي: كسر: 1/ 158 ما كان: ولا عمر: 1/ 78 يعلّ: المستحر: 1/ 412 منسحق: ذاكر: 1/ 555 يبيت: ساهر: 1/ 555 يهل: المعتمر: 2/ 150 غير: المطر: 2/ 444 أتوني: نكر: 2/ 83 فلئن: معتشر: 2/ 28 فإنّ: العشر: 2/ 465 من: أفر: 5/ 496 أيوم: قدر: 5/ 496 وقتلى: منهمر: 5/ 28 أقدم: نكر: 5/ 213 مثلى: ويكر: 5/ 213 راح: منهمر: 5/ 214 أرى: يؤتمر: 4/ 282 باتت: دعر: 4/ 286 ويكأن: خرّ: 4/ 302 ألكنى: الخير: 4/ 227 هل: حذر: 4/ 532 والله: صفار: 3/ 514 كأنما: أقمار: 3/ 514 تضمهم: دار: 3/ 514 أخاف: إقتار: 3/ 514 أو: جبار: 3/ 514 ببابه: النهار: 3/ 514 سلام: درر: 5/ 225 5/ 254 فلا: أفر: 5/ 401 لها: النمر: 2/ 482 سلع: البيقورا: 1/ 111 فلمّا: أنارا: 1/ 258 فرع: وهجّرا: 1/ 249 1/ 250 وأشهد: المزعفرا: 1/ 229 لا أرى: والفقيرا: 1/ 488(6/195)
منقبض: ذاكرا: 1/ 555 أصبحت: نفرا: 1/ 531 2/ 279 أخاف: سمرا: 1/ 526 إنّي: نصرا: 2/ 390 إن: حافره: 2/ 427 فقلت: قدرا: 2/ 139 فأركسوا: والزورا: 2/ 89 من القاصرات: لأثّرا: 2/ 53 جعلت: عذارا: 2/ 508 أكل: نارا: 5/ 549 3/ 132 2/ 552 يا نائم: أسحارا: 5/ 464 فالشمس: والقمرا: 5/ 74 أوصيت: شرّا: 5/ 80 وأعددت: ذكورا: 5/ 111 ومن: فعيرا: 5/ 241 لعمرو: أبجرا: 5/ 242 يراوح: جؤارا: 3/ 400 ويخبرني: مخبرا: 3/ 445 وكان: دمارا: 3/ 445 إذا: الأميرا: 3/ 444 فأكرم: نفيرا: 3/ 440 تموين: جوائرا: 3/ 522 3/ 520 أصبحت: نفرا: 3/ 520 إذا: مثبورا: 3/ 490 عقب: حصيرا: 3/ 476 أبا حاضر: مسكرا: 3/ 452 يأتي: إكبارا: 3/ 239 نشرب: مستعارا: 3/ 238 متوج: والقترا: 3/ 116 لتجدني: برّا: 3/ 24 وبالقناة: مكرا: 3/ 24 إذا: برّا: 3/ 24 كلفت: حفروا: 3/ 408 فباتت: مستطيرا: 5/ 410 أراد: فاستطارا: 5/ 410 يراوج: جؤارا: 3/ 400 ويخبرني: مخبرا: 3/ 445 وكان: دمارا: 3/ 345 إذا: الأميرا: 3/ 444 فأكرم: نفيرا: 3/ 440 كأنّ: مشورا: 5/ 412 هم: لزور: 1/ 249 1/ 256 ما كان: عمر: 1/ 230 وقال: يضيرها: 1/ 499 يؤامر: لا يطورها: 1/ 91 وقاسمها: نشورها: 1/ 149 2/ 385 فلو: تنصار: 1/ 354 وأعلم: لا يسير: 1/ 66 فقال: وزير: 1/ 66 وقرّبن: الخطر: 1/ 387 يطوي: الدنانير: 1/ 387 بتّ: وجائر: 1/ 436 ألا: أميرها: 1/ 433 كدمى: مستنير: 1/ 426 وسالفة: السعر: 1/ 495 تنظرت: مواطره: 1/ 519 فلا: يسيرها: 1/ 511 أخو: الزّفر: 1/ 486 فأهلكوا: انتصروا: 2/ 292 لا ينجى: الفرار: 2/ 323 غنينا: الدهر: 2/ 430 ومن: وخورها: 2/ 120 شياده: وكور: 2/ 81 تعلّم: يسار: 2/ 471 إنّ: نار: 2/ 542 على: رير: 2/ 509 ثمّ: القبور: 5/ 51 إذا المرء: ستر: 5/ 97(6/196)
فدعه: العمر: 5/ 97 يا رسول: بور: 3/ 138 بور: 4/ 204 5/ 130 مستقبلين: منثور: 5/ 219 وأنت: القصائر: 5/ 236 أريد: البحاتر: 5/ 236 فراق: وحبور: 3/ 534 الخطء: تؤتبر: 3/ 451 لهن: وحسير: 3/ 450 لعمرك: الصدر: 3/ 267 ترتع: وإدبار: 3/ 177 ولقد: يغضبوا: 3/ 161 يتبوّئون: زئير: 3/ 138 فلا: يسيرها: 3/ 112 عقب: حصير: 3/ 65 وبنو: مذكور: 3/ 42 رأت: فيخصر: 3/ 10 إذ: مثبور: 4/ 202 ألا: المقادر: 4/ 224 مستقبلين: منثور: 3/ 472 5/ 341 تؤم: ازورار: 3/ 502 لهن: وحسير: 5/ 338 لعمرك: الصدر: 5/ 161 يروعه: السرار: 5/ 312 فقدحني: نار: 5/ 514 ففرّوا: القماطر: 5/ 411 إذا: القساور: 5/ 399 ردت: منشور: 5/ 400 وأبي: الدّابر: 5/ 397 بات: وجائر: 5/ 342 وفي: البصر: 5/ 245 وسطة: تثير: 3/ 487 ظعائن: القناطر: 3/ 462 فما: وعامر: 2/ 540 أنا: عار: 1/ 179 فتذكر: كافر: 1/ 87 أبلغ: وانتظاري: 1/ 116 3/ 226 ولأنت: لا يفري: 1/ 114 وسخّر: أجر: 1/ 125 فلا تبك: آل أبي بكر: 1/ 140 وأوّل: الجائر: 1/ 198 شهد: بالغدر: 1/ 179 تمنى: المقادر: 1/ 169 نال: قدر: 1/ 166 ألا: عمرو: 1/ 222 يعطى: تشري: 1/ 281 المطعمو: الياسر: 1/ 293 أخالتنا: الخمر: 1/ 316 لئن: البكر: 1/ 316 فلا: أمّ عامر: 1/ 396 أنا: عار: 1/ 398 ما أقلّت: المسير: 1/ 366 أبلغ: وانتظاري: 1/ 377 وأهلكن: وعرعر: 1/ 67 يا ويح: الأعفر: 1/ 68 فلا تبلو: وآل أبي بكر: 1/ 423 تجد: الأسحار: 1/ 412 من: نهار: 1/ 454 يجد: الأسحار: 1/ 454 يا قاتل: واري: 1/ 450 يا لعنة: جار: 1/ 450 وشارب: بسوّار: 1/ 430 وكان: الهدير: 1/ 432 ولأنت: لا يفري: 1/ 438 2/ 458 كأنّ: قفار: 1/ 508 لا يبعدن: الجزر: 2/ 135 3/ 204 النازلين: الأزر: 2/ 135 عضّ: الغابر: 2/ 425 فرشني: يبري: 2/ 389(6/197)
ودحرت: وفخر: 2/ 381 ثم: الكرور: 2/ 313 لعمرك: منقر: 2/ 312 هنالك: بالحرائر: 2/ 305 وقد: دابري: 2/ 292 فنما: الأنهار: 2/ 523 لم: مذكار: 2/ 473 سواء: عامر: 2/ 488 وما راعنا: بكير: 2/ 544 إنّي: غدور: 5/ 160 فتذكّرا: كافر: 5/ 230 والستر: ستر: 5/ 11 وذات: قصاري: 5/ 92 لا ينفع: البور: 5/ 130 دعوا: وتذكير: 5/ 213 وفرّت: الخاسر: 5/ 201 فلا تبك: بكر: 5/ 220 لوما: عوري: 3/ 351 فليت: حمار: 3/ 343 به: بالفهر: 3/ 293 وصاحبي: والعصر: 3/ 251 فبات: معصر: 3/ 251 لو: اعتصاري: 3/ 251 رأيت: بالتمر: 3/ 231 أضحى: ويدي: 3/ 163 أرعى: أطماري: 3/ 151 لكم: البحر: 3/ 103 لمن: دهر: 3/ 83 يا ليت: نار: 3/ 10 فإن: المسحر: 3/ 461 4/ 240 ألا: الدهر: 4/ 256 كأنها: وأحجار: 4/ 217 وأسمر: العشر: 4/ 288 وتركب: الحمر: 4/ 299 وإذا: الأبصار: 4/ 225 حذر: الأقدار: 4/ 232 فثبّط: مطر: 5/ 478 فلم: جحر: 3/ 399 موشحة: قصاري: 3/ 371 بني عمّنا: قماطر: 5/ 411 فأنذر: تحذيري: 5/ 342 أحافرة: وعار: 5/ 432 ولأنت: القصر: 5/ 170 من: البحر: 5/ 170 ولست: للكاثر: 5/ 518 أليس: كالنسر: 5/ 415 فإن: أطوار: 5/ 374 وكأنّ: الخمر: 5/ 412 ولقد: الأوبر: 5/ 450 حرف الزاي
إذا: اللّمزه: 3/ 47 قضى: جائز: 1/ 480 فظلّت: راكز: 2/ 404 لا در: مكنوز: 3/ 27 بجمع: للحوافز: 1/ 167 على: كناز: 3/ 28 بات: أوفاز: 3/ 28 حرف السين أبلغ: نحس: 5/ 9 يا صاح: مكدّسا: 1/ 125 قال: وأبلسا: 1/ 125 لبست: أناسا: 1/ 257 إذا: لباسا: 1/ 257 3/ 427 وهنّ: هميسا: 1/ 272 إن: لميسا: 1/ 272 إذا: حسوسا: 1/ 524 تأمل: اليبيسا: 1/ 524 حتى: تنفّسا: 5/ 444 وانجاب: وعسعسا: 5/ 444 وليل: ينفسا: 5/ 444(6/198)
حنقا: يئسا: 2/ 419 كلاهما: يبئسا: 2/ 469 يضرب: القونسا: 2/ 469 سبقت: الرّساسا: 4/ 211 5/ 158 يا منزل: إدريسا: 3/ 536 ومنزل: إبليسا: 3/ 536 تضي: نحاسا: 5/ 231 لا تخبزا: بسّا: 5/ 239 وجنّباها: وعبسا: 5/ 239 نبّئت: المجلس: 1/ 108 يظلّ: شامس: 1/ 157 آليت: السّوس: 1/ 355 ويلدة: أنيس: 3/ 175 إلّا: العيس: 3/ 175 إذا: والكنائس: 3/ 223 تالله: والآس: 3/ 272 إلى: الفوارس: 3/ 503 فهذا: المتلمس: 2/ 534 حنّت: الدّهاريس: 4/ 206 تقول: المتقاعس: 1/ 247 لقيت: عبوس: 1/ 235 ولولا: نفس: 1/ 513، 5/ 56.
وما: بالتّأسّ: 1/ 513، 5/ 56 ولقد: وتناس: 2/ 62 الواردون: الجواميس: 3/ 398 ليتني: ما بأس: 2/ 469 لو: قسّ: 2/ 4 أشعث: مندسّ: 2/ 4 حنّ: الطسّ: 2/ 4 تهوى: كأنجاسها: 2/ 307 3/ 342 اضرب: الفرس: 5/ 496 من: والناس: 5/ 416 من: القبس: 4/ 249 حرف الشين إليك: المعيش: 1/ 298 ومرّ: ريش: 1/ 298 حرف الصاد تجلّلها: ناشصا: 2/ 48 تبيتون: خمائصا: 2/ 155 أكاشره: حريص: 2/ 402 رعى: الخائض: 5/ 473 حرف الضاد لنعم: بعضا: 1/ 111 على: ما يقضى: 5/ 58 وكنت: عريضا: 2/ 101 لأنعتنّ: مفاضا: 5/ 371 خرجاء: الأضاضا: 5/ 371 لم: بالإغماض: 1/ 363 لكان: والقرض: 2/ 101 أرى: مريض: 3/ 273 يا رب: فارض: 1/ 304 له: الحائض: 1/ 304 حرف الطاء ومنهل: التقاطا: 4/ 277 لم: فراطا: 4/ 277 إلّا: والغطاطا: 4/ 277 فهن: إلغاطا: 4/ 277 أرى: المناشطا: 5/ 430 الشام: واسطا: 5/ 430 سائل: الخلط: 2/ 50 نصيبك: وحنوط: 4/ 299 حرف العين يا أقرع: تصرع: 1/ 499(6/199)
كيف: وصلع: 2/ 456 لمّا: فاضطجع: 2/ 438 فإذا: رتع: 5/ 152 إذا: أجمعا: 3/ 388 أنغص: أطمعا: 3/ 462 تعصى: ما صنعا: 3/ 238 فأقسم: مدفعا: 3/ 159 ودسست: ضعفا: 5/ 488 ألم: انقطاعا: 5/ 7 4/ 217 5/ 359 ولها: جمعا: 4/ 217 خلفه: بيعا: 4/ 217 في بيوت: ينعا: 4/ 217 2/ 328 لكل: معه: 1/ 86 3/ 69 لها: مضجعا: 3/ 138 فإن: ممنّعا: 5/ 163 إن: أربعا: 5/ 398 حتى: ضرعا: 5/ 212 رأينا: تباعا: 2/ 142 إنّ: مولعا: 2/ 341 تعدّون: المقنعا: 1/ 282 2/ 289 يا سيدي: تعسا: 5/ 112 بذات: لعا: 5/ 112 وكنّا: يتصدّعا: 5/ 426 ولله: أشنعا: 1/ 384 فدى: أشنعا: 1/ 384 عليك: مضطجعا: 1/ 85 أقمنا: جميعا: 1/ 85 وكائن: مقنّعا: 1/ 518 أكفرا: الرّتاعا: 1/ 113 لا تعاد: رفعه: 1/ 136 تلفّت: وأخدعا: 1/ 182 وقد: قطعا: 1/ 222 ولها: جمعا: 1/ 232 خلفة: بيعا: 1/ 232 أخبر: راكع: 1/ 136 سبقوا: مصرع: 1/ 132 2/ 370 حتّى: تقرع: 1/ 229 1/ 358 وظلّ: صريع: 1/ 259 صادف: يدفعه: 1/ 540 والعبء: ترفعه: 1/ 540 لنا: تابع: 1/ 518 3/ 103 2/ 472 وجئنا: ومقنّع: 2/ 225 ثلاثة: وأربع: 2/ 225 ولقد: أجزع: 2/ 225 أرمى: وإصبع: 2/ 435 على: وازع: 2/ 264 لمّا: الخشّع: 5/ 74 5/ 262 تمتّع: المتاع: 3/ 311 زنيم: الأكارع: 5/ 348 وإنّي: أتقلّع: 5/ 392 على: تلمع: 5/ 169 أين: هجوع: 5/ 473 وعليهما: تبّع: 3/ 108 5/ 7 على: وازع: 4/ 73 وخيل: وجيع: 3/ 28 ذكر: يتتبّع: 3/ 131 ترى: أجمع: 3/ 164 فصبرت: تطلع: 3/ 173 فنكرنه: وجرشع: 3/ 188 سبقوا: مصرع: 3/ 128 فما: ترفع: 3/ 273 ترى: أجمع: 3/ 346 فبتّ: جائع: 3/ 354(6/200)
غدوا: تبيع: 3/ 472 يباكرن: الوقيع: 3/ 344 بمستهطع: ممنّع: 3/ 344 بدجلة: السماع: 3/ 44 يا سيّد: الذّراع: 3/ 393 قتلت: قارع: 2/ 95 حللت: راجع: 2/ 95 كلّ: الأعراف: 2/ 404 أسعى: ساعي: 1/ 280 2/ 155 قد: أصنع: 2/ 202 حدّثت: الأصبع: 2/ 170 ويحرم: القصاع: 1/ 316 أسمّي: المجمع: 1/ 536 وإذا: جياع: 1/ 134 ظلم: المقلع: 1/ 128 حرف الفاء قد: الوظيفا: 3/ 326 ناج: وجفا: 3/ 212 طي: فزلفا: 3/ 212 سماوة: احقوقفا: 3/ 212 هو: جنف: 1/ 375 3/ 36 نعلق: نفانف: 2/ 4 ولمّا: أفوّف: 2/ 305 فما: وزائف: 2/ 169 أنّى: وشفوف: 2/ 492 أمن: معروف: 4/ 256 ولا يئجهم: يتخوّف: 3/ 14 نحن: مختلف: 3/ 28 فخرّ: وتنتف: 3/ 49 إنّ: تجف: 5/ 431 أزهير: متعلّف: 3/ 524 فكلتاهما: تحنّف: 1/ 157 3/ 399 سفرين: الأصياف: 5/ 525 إذا: خلاف: 1/ 547 إذا يسروا: بالمصائف: 1/ 294 أمس: بالغرف: 2/ 92 كأنّهنّ: مزاحف: 2/ 509 ألم: المتقصّف: 5/ 197 فجاءوا: الأنوف: 3/ 194 حرف القاف جاء: النواق: 4/ 232 فيها: وبلق: 3/ 53 كأنه: البهق: 3/ 53 كأن: سحقا: 3/ 293 ولا تدفّني: أذوقها: 2/ 48 5/ 391 إذا: صدقا: 2/ 293 والشمس: تزحلقا: 3/ 477 فجاءت: تفلّقا: 1/ 219 وأنت: الطّرق: 1/ 99 عدس: طليق: 1/ 174 وماذا: عاشق: 1/ 288 فلا: تذوق: 1/ 432 وتصبح: أولق: 2/ 492 تدعو: لقوا: 2/ 537 لعمري: لصديق: 2/ 387 فأوطأ: حائق: 2/ 270 وإنسان: فيغرق: 2/ 253 يداك: تنفق: 2/ 216 ولا: ويافق: 5/ 50 طراق: يترقرق: 4/ 238 كبنيانة: أبلق: 3/ 84 وتدعو: إبريق: 5/ 242 هو: مسروق: 3/ 513 إذا: وشرق: 5/ 393 إنّي: طبق: 5/ 459 وزيد: ساق: 3/ 348 وضيت: تفيق: 3/ 109 وقفت: مفارق: 1/ 129(6/201)
ألا: الطريق: 1/ 292 وقد: المطرق: 1/ 143 وهل: طريق: 1/ 459 أبى: السّوابق: 1/ 531 قد: مهراق: 1/ 115 3/ 104 في: عراقها: 5/ 352 وكأنها: فتقي: 2/ 534 وإلّا: شقاق: 2/ 219 إذا: اتّساق: 5/ 167 كهولا: وغارق: 5/ 474 إنّ: معلاق: 1/ 279 هذه: الأماق: 1/ 422 حسبت: بالقناق: 1/ 508 حرف الكاف ما تأتمر: شمالك: 4/ 282 لا يغلبنّ: ممالك: 3/ 304 يا خاتم: معداكا: 1/ 155 تجانف: لسوائكا: 1/ 249 أفي: عزائكا: 1/ 304 مورثة: نسائكا: 1/ 304 ولمّا: مالكا: 1/ 387 لئن: فدك: 1/ 71 كما: الحشك: 3/ 470 كأنما: حباك: 5/ 172 مصابيح: الدّوالك: 2/ 313 3/ 477 بمنطق: مؤتفك: 3/ 57 فقلت: مالك: 2/ 177 حرف اللام اعقلي: عقل: 1/ 86 قلت: قليل: 1/ 242 وكأن: زلال: 1/ 342 وإذا: الجمل: 2/ 97 درّة: طل: 3/ 237 سألتني: سأل: 2/ 534 لو: ونزل: 2/ 226 أبني: الأغلالا: 2/ 272 وقد: الخذالا: 2/ 430 3/ 115 تلك: أبوالا: 2/ 428 2/ 527 أبيض: إلّا: 2/ 418 فألفيته: قليلا: 1/ 238 2/ 326 وخرق: الكلالا: 3/ 457 والموت: الجبلّه: 4/ 342 فما كنت: أجدالها: 4/ 299 كلمن: المحلّه: 2/ 485 سيّد: ظلّه: 2/ 485 جعلت: كالمضمحلّه: 2/ 485 ليبك: أرملا: 3/ 275 الواهب: أطفالها: 3/ 275 حتى إذا: معقولا: 3/ 227 من كلّ: مختالا: 5/ 415 أخليفة: فلولا: 5/ 370 قتلوا: مخذولا: 3/ 447 والشعر: جعلا: 3/ 443 فلا: إبقالها: 3/ 458 أفكلّما: قالها: 2/ 108 كأنّ: الزّلالا: 5/ 9 كنت: ضلالا: 1/ 452 ترى: جمالا: 3/ 472 من: قليله: 1/ 114 ينبت: مقيلا: 1/ 298 ولقد: مجالا: 1/ 294 الحمد: سربالا: 1/ 351 انعق: ضلالا: 1/ 238 وإذا: حبالها: 1/ 483 فأمضن: صقيلا: 1/ 509 أقبل: المغلّه: 5/ 350 فأسلمت: زلالا: 1/ 198(6/202)
ولقد عطفن: مجالا: 1/ 236 حلو: ينتعل: 1/ 493 ربت: يتركّل: 1/ 71 أتنتهون: والفتل: 1/ 99 5/ 380 لمّا: منسحل: 1/ 155 وإنّ: نصالها: 5/ 196 بخيل: فيستعلوا: 5/ 237 وقد: ما يئل: 3/ 526 هممت: حلائله: 2/ 166 في: زولوا: 1/ 577 زالوا: معازيل: 1/ 577 إذا: عوامل: 1/ 292 من كلّ: مجهول: 1/ 300 وما كان: قبل: 1/ 313 تذكّر: الإبل: 1/ 352 ترى: مجلّل: 1/ 350 يراهنني: أقول: 1/ 387 أفاءت: عدل: 1/ 418 أبوك: الكمال: 1/ 427 كأن: عجل: 5/ 236 فمرّ بها: أرحل: 5/ 166 ولعمر: وكمالها: 3/ 369 وما يدري: يعيل: 5/ 494 3/ 21 جرى: يألوا: 1/ 496 تربص: حليلها: 5/ 191 يا من رأى: الشعل: 5/ 102 مضمر: الرئبال: 5/ 399 ولا عيب: فلول: 5/ 17 إذا: مقال: 5/ 86 القوم: قتلوا: 2/ 108 ولم: متطاول: 2/ 115 يمشون: تتكل: 5/ 72 كما: يزيل: 3/ 347 شمّ: سرابيل: 3/ 413 وإذ: سلاسله: 3/ 504 ضربت: المنزل: 3/ 500 لئن: ننتقل: 3/ 483 حتّى: كاهله: 3/ 480 ونحن: بخيل: 5/ 249 إذا: عواسل: 5/ 374 من كل: مجهول: 2/ 63 3/ 139 في فتية: ويسعل: 3/ 108 2/ 402 فلما: سؤالها: 2/ 485 فليس: السلاسل: 2/ 464 وعاد: العواذل: 2/ 464 إن: نزل: 2/ 102 تولّى: القبل: 3/ 34 في الآل: سحل: 4/ 238 حتى إذا: كاهله: 4/ 298 إنّ: رسول: 4/ 227 ألأم: غول: 3/ 396 كانت: والبصل: 3/ 546 وقدم
: الضّلّال: 4/ 206 إلى: فقالوا: 4/ 206 إنّ: حلال: 4/ 206 ومبرأ: مضلّ: 1/ 425 اليوم: أحلّه: 2/ 390 أي: قاتله: 2/ 333 2/ 378 كما: يزيل: 2/ 350 هنالك: يغلوا: 2/ 324 ترى: صواهله: 2/ 324 وجدنا: كاهله: 2/ 317 وأهل: آجله: 2/ 182 إذا: والوسائل: 2/ 187 وإنّ: يستبيلها: 1/ 104 2/ 4 فليس: السلاسل: 2/ 34 ويلحيتني: غافل: 1/ 77 تذكّر: الإبل: 1/ 91(6/203)
ومستخلفات: الحواصل: 1/ 99 هؤلاء: بنعال: 1/ 121 1/ 450 كأنّ: بالأرجل: 5/ 477 كم: إقلال: 5/ 207 وجيد: بمعطّل: 1/ 237 أقول: مجال: 1/ 504 كادت: الأبابيل: 1/ 523 تردي: معازيل: 1/ 523 فظلت: مخذول: 1/ 523 أخشى: الكلم: 1/ 533 يبكي: الإبل: 1/ 533 مملّك: عل: 1/ 69 كميت: بالمتنزّل: 1/ 358 وموطىء: ناعل: 1/ 476 قولا: الباسل: 1/ 461 رأت: الهلال: 1/ 485 وخليل: الأعلم: 2/ 523 من: مرحل: 2/ 92 فرع: المحال: 3/ 304 نقبوا: مجال: 5/ 167 تخاطأت: أعجل: 3/ 452 لا مال: الجبل: 5/ 142 صلّ: والزّلل: 5/ 165 وما: سفال: 5/ 457 إذا: وقيلي: 5/ 366 ربّما: العقال: 3/ 349 أيقتلني: الطالي: 3/ 238 لعمرك: مالي: 3/ 237 ترتعي: الرئال: 3/ 224 أرى: الهلال: 3/ 223 فإنّ: والأهل: 3/ 222 نياف: منهل: 3/ 151 نسئوا: يتحوّل: 3/ 32 نصروا: الأبطال: 3/ 19 لإلّ: الحبل: 2/ 482 3/ 10 سقى: هلال: 4/ 213 إنّ: لا يبالي: 4/ 219 فإن: حبال: 4/ 278 ينؤن: الهزائل: 4/ 298 مثل: الأجمال: 3/ 382 يريد: عقيل: 3/ 533 ومفرهة: بالقفل: 3/ 357 إذا: طوال: 2/ 126 صرفت: ولا قال: 3/ 339 وإذا رميت: الأجدل: 3/ 342 يغشون: المقبل: 3/ 348 ألا يا لقومي: باطلي: 3/ 501 سقى: هلال: 3/ 405 فسلام: الظلال: 3/ 397 يسقون: السّلسل: 5/ 427 كادت: الأبابيل: 5/ 523 ألا: البخل: 5/ 412 كأن: مزمّل: 5/ 386 وهل: بأوجال: 2/ 65 فقلت: وأوصالي: 3/ 272 خود: شمال: 3/ 248 كدأبك: بمأسل: 2/ 540 ليس: الأشل: 2/ 538 يلمس: المصلّ: 2/ 489 وقوفا: وتجمّل: 2/ 177 كأني: خلخال: 2/ 274 ولم: إجفال: 2/ 274 جنوح: النّصال: 2/ 547 جوانح: غالب: 2/ 547 ثلاثون: حولي: 2/ 550 وقد: ووصال: 2/ 430 وجيد: بمعطّل: 2/ 394 بميزان: عائل: 2/ 8 2/ 375 أبني غدانة: جعال: 2/ 231 لم أكن: صالي: 2/ 15 لا يأخذ: الخاسر: 2/ 272(6/204)
حرف الميم أتى: الأصم: 1/ 435 إلى: عصم: 1/ 482 هل: الرتم: 2/ 166 ولولا: بواديكم: 4/ 223 أفسد: الرّحم: 3/ 10 قد: ولا غنم: 2/ 218 وكلام: صمم: 2/ 279 لا تفسدوا: أيما لكم: 3/ 10 هلّا: البرما: 1/ 88 لها: وزمزما: 1/ 85 خيل: اللّجما: 1/ 249 أنا: السّناما: 1/ 346 وما عليك: كلّما: 1/ 417 سجّت: يا اللهم ما: 1/ 417 اردد: مسلّما: 1/ 417 ربّه: سلّما: 1/ 426 تحيّوا: الحمامه: 2/ 534 5/ 160 حيّاك: عزما: 1/ 376 جعلت: ثمامه: 4/ 272 5/ 201 إن: لا ألمّا: 5/ 407 5/ 480 لنا: فيعصما: 2/ 102 أذهب: الحمامه: 2/ 464 إذا: السماسما: 5/ 186 سقتها: يعدما: 5/ 186 فأيّ: دما: 5/ 406 ألا: ويحما: 5/ 176 وقد: الدّما: 3/ 427 كفّاك: الدّما: 3/ 207 وهبّت: صرما: 3/ 275 إنّ: الخواتيم: 3/ 514 فمن: لائما: 3/ 167 وقد: كراما: 3/ 32 فإما: لزاما: 4/ 223 ويوم: غراما: 4/ 219 إذا: أن تجد ما: 4/ 202 ألا: غماما: 2/ 47 أمير: مستقيم: 1/ 74 تبعتك: ألومها: 1/ 88 فعاديت: مردم: 1/ 246 كأنه: مفصوم: 1/ 344 يصور: العزيم: 1/ 354 وغداه: التسويم: 1/ 409 فقلت: الطعام: 1/ 468 ترّاك: حمامها: 1/ 141 كائن: كرام: 1/ 518 حتى: ظلامها: 5/ 477 وقفت: حمام: 3/ 371 ومطعم: محروم: 2/ 528 ممّا: مختوم: 5/ 453 تسقي: مطموم: 5/ 524 قالت: والإسلام: 2/ 34 فإنّ: همومها: 3/ 457 متى: الخيام: 5/ 236 تمخّضت: تمام: 5/ 264 فجاء: يدوم: 3/ 383 ومقامة: قيام: 3/ 440 عبادك: والحتوم: 3/ 237 إنّي: السّقم: 3/ 273 وما كان: مأتم: 3/ 275 أقول: زهدم: 3/ 313 فينا: اللجم: 3/ 358 للفتى: قدمه: 3/ 368 عبادك: الذموم: 3/ 452 ولو: غموا: 3/ 132 فلا نبيط: راغم: 3/ 139 من: وقرامها: 3/ 171 في: وحميم: 3/ 105 جزى: أثام: 4/ 220 إذا اتصلت: رواغم: 2/ 90(6/205)
فقلت: عاصم: 2/ 218 وساحرة: الأروم: 2/ 437 ذوية: الرّوم: 2/ 446 رقوني: هم هم: 2/ 212 إذا: غيومها: 2/ 279 مشين: التّواسم: 1/ 94 1/ 218 1/ 380 ومستعجب: يترمرم: 1/ 96 قد: فوم: 1/ 153 أقول: بني تميم: 1/ 222 وشرّ: الرّحيم: 1/ 221 وسنان: بنائم: 1/ 340 بها العين: مجثم: 1/ 232 وربّ: التّكلّم: 1/ 272 أقول: زهدم: 1/ 293 إلى كم: عمّي: 1/ 363 تيّممت: طام: 1/ 362 إن الكريم: فيظّلم: 1/ 440 وقد: بالأباهم: 1/ 497 وكائن: التّكلّم: 1/ 518 هم: رجام: 1/ 523 كأن: يحطم: 5/ 366 فأنجاه: اللجام: 5/ 415 كأنّ: يحطم: 5/ 526 سوى: التوأم: 5/ 443 وأنت: مكذوم: 5/ 354 يتقارضون: الأقدام: 5/ 354 عوازب: محرم: 5/ 357 ووطئتنا: القدم: 5/ 137 فما: اللطائم: 3/ 527 ففي: الضراغم: 3/ 398 توسّمته: آل هاشم: 3/ 370 وإنّا: الفم: 2/ 70 3/ 211 3/ 349 حاش: والشّتم: 3/ 240 ومستعجب: يترمرم: 3/ 240 إلى: المزاحم: 3/ 291 لقد: بنائم: 3/ 130 3/ 331 إلى: سلّم: 3/ 353 ذمّ: الأيام: 3/ 456 وقوّمته: إمام: 3/ 456 وما الحرب: المرجّم: 3/ 508 وكنت: الدّم: 3/ 74 عوازب: محرم: 3/ 128 بها العين: مجثم: 4/ 217 لعمرك: النعام: 3/ 10 ولقد: أقدم: 4/ 302 وسنان: بنائم: 2/ 506 تممت: كامي: 2/ 59 ومن لا يزد: يظلم: 2/ 95 الحمد لله: الأشرم: 2/ 257 مشين: النواسم: 2/ 417 عرفت: الجثوم: 2/ 424 قد: بالنّعم: 2/ 431 ولكنما: كوّم: 2/ 431 فما بوّأ: المحرم: 2/ 423 وهم: ذام: 2/ 381 وقد: بالأباهم: 2/ 374 مشين: النواسم: 2/ 368 حرف النون تيمّمت: شزن: 1/ 362 وهل: يأتين: 1/ 414 2/ 489 3/ 469 ونبّئت: اليمن: 2/ 72 وإن: عدن: 3/ 58 أيها: وأذن: 3/ 52 نذر: ارجحن: 1/ 224 آمين: آمينا: 1/ 80 حتى: أو يصلينا: 1/ 73(6/206)
إذا: ما يقرضونا: 1/ 71 ألا: الجاهلينا: 1/ 90 1/ 97 3/ 430 فكفى: إيّانا: 1/ 111 فلما: بالأبينا: 1/ 214 قامت: سبعينا: 1/ 68 يظلّ: ثخينا: 1/ 369 ولقد: ضنينا: 1/ 430 ولا أرم: إن تفينا: 3/ 456 ضخّوا: وقرآنا: 5/ 404 ذراعي: جنينا: 5/ 404 منعّما: أبينا: 5/ 535 أطافت: تجبرنا: 5/ 292 وصينا: معلمينا: 5/ 170 إن أحيانا: 5/ 48 صدرت: اليمينا: 3/ 322 إذا: وساقونا: 3/ 344 تظلّ: صفونا: 3/ 518 وأسممت: لقينا: 3/ 210 في مأتم: لقينا: 3/ 168 رضيت: غيلانا: 2/ 284 حتى: يصلّينا: 2/ 433 إنّ: جنونا: 3/ 28 صدوت: اليمينا: 3/ 27 فجاءوا: وازعينا: 4/ 271 إذا: الظنونا: 2/ 505 لسان: تجينا: 3/ 421 باد: فرقانا: 2/ 518 أنقض: متحننا: 5/ 497 واعلم: مدان: 1/ 715 فما: جوذانها: 1/ 102 3/ 303 بأحسن: أدجانها: 1/ 102 3/ 303 ولم: دانوا: 1/ 71 5/ 369 إذا: سكون: 2/ 537 تسقي: مطموم: 5/ 225 تجلّى: شجونها: 5/ 490 صمّ: أذنوا: 3/ 53 5/ 456 يقول: المباين: 3/ 240 وإن مذلت: فيهون: 2/ 374 كمدخل: القرن: 2/ 53 لقد: حزين: 4/ 278 عدتنني: زبون: 2/ 532 مالك: وبانوا: 2/ 518 وإذا: لمعان: 1/ 85 1/ 136 لاه: فتخزوني: 1/ 71 كيف: عنّي: 1/ 91 1/ 96 وكنت: تزني: 1/ 91 تعشّ: يصطحبان: 1/ 158 مدرا: الهندواني: 1/ 165 أصبحت: الضّأن: 1/ 238 بثين: معون: 1/ 377 رويدا: سفوان: 1/ 390 بسمر: جنّ: 1/ 410 لمن: يماني: 1/ 550 ومن: غضون: 5/ 465 مخلدات: الكثبان: 5/ 415 أتوعدني: دوني: 3/ 330 ثم: مسنون: 3/ 359 وما أدري: يليني: 3/ 413 ألم يكن: اليمن: 5/ 77 تراه: فليني: 2/ 545 فإنك: اليقين: 3/ 287 فلست: لواني: 3/ 174 طريد: لساني: 3/ 167 رماني: رماني: 3/ 105 إذا: الحزين: 3/ 91 إليك: الهون
: 2/ 323(6/207)
يطفن: الضائن: 2/ 350 إذا: الرّنن: 2/ 356 أعلّمه: رماني: 2/ 14 لها كلّما: البوائن: 2/ 524 وما أدري: يلين: 3/ 413 أبا لموت: تخوّفني: 3/ 365 كأنك: بشنّ: 2/ 62 التّارك: الأسن: 5/ 114 وكان: الأعين: 5/ 253 كأن: المرجوان: 5/ 359 إذا: الوثن: 5/ 363 أبلغ: اليمن: 5/ 77 حرف الهاء إذا: رضاها: 1/ 91 3/ 369 علفتها: عيناها: 3/ 132 وليل: وعورها: 1/ 87 لعمرك: قواه: 1/ 512 إذا: كفاه: 1/ 512 وبهماء: آلها: 4/ 238 بزّاق: الأجله: 1/ 358 حرف الياء ألم: ماليا: 1/ 183 أحبّ: عليّا: 1/ 166 5/ 486 قليّ: حافيا: 1/ 324 وخطّا: ردائيا: 5/ 491 نظرت: باليا: 4/ 289 يقولون: مكانيا: 3/ 204 ومثل: التّقافيا: 3/ 455 ومن: يا عافيه: 1/ 370 يطوّف: قفيّا: 3/ 229 فإن: صديّا: 3/ 229 ألا: غنيّ: 2/ 429(6/208)
10- فهرس أنصاف الأبيات
نصف البيت: قائله: البحر: الجزء/ الصفحة إلّا لمثلك أو من أنت سابغه: النابغة: -: 1/ 512 إذا ما القارظ العنزيّ آبا: بشر بن أبي خازم: وافر: 1/ 410 إنّي بحبلك واصل حبلي: كامل: 1/ 483 أخو الجهد لا يلوى على من تعذّرا: امرؤ القيس: طويل: 1/ 526 ألفيتني ألوى سعيدا مستمر: رجز: 1/ 460 أمن آل نغمى أنت غاد فمبكر: عمر بن أبي ربيعة: طويل: 1/ 433 أهذا دينه أبدا وديني: المثقب العبدي: وافر: 1/ 71 إذا ما العوالي بالعبيط احمأرّت: كثير: طويل: 1/ 78 أمن ريحانة الداعي السميع: عمرو بن معد يكرب: وافر: 1/ 92، 1/ 122، 1/ 201 إنما شعري شهد قد خلط بجلجلان: وضاح اليمن: رجز: 1/ 146 إذا اعوججن قلت صاحب قوم: رجز: 1/ 145 إني امرؤ من مدحتي هائد: سريع: 1/ 157 امتلأ الحوض وقال قطني: رجز: 1/ 180 أريد لأنسى ذكرها: قيس كثير بن صخر: طويل: 1/ 255 إلا مسحتا أو مجلف: الفرزدق: 2/ 40 أصمّ عمّا ساءه سميع: رجز: 1/ 238 إلّا الحميم فإنه يتبصّع: أبو ذؤيب: كامل: 2/ 306 أردت لأنس ذكرها: طويل: 2/ 308 ... أو نموت فنعذرا: امرؤ القيس: 2/ 408 أو تنزلون فإنّا معشر نزل: 2/ 413 إنا لمثلكم يا قومنا قتل: الأعشى: بسيط: 2/ 413 إلى الحول ثم اسم السلام عليكما: لبيد: طويل: 2/ 420 ألا حيّ من أجل الحبيب المغانيا: طويل: 2/ 430 إن لم أقاتل فالبسوني برقعا: كامل: 2/ 29 إذا كان يوما ذا كواكب أشفعا: طويل: 2/ 41(6/209)
أصبحت لا أحمل السلاح: الربيع بن ضبع: 1/ 180 أسرت عليه من الجوزاء سارية: النابغة: البسيط: 3/ 367 إني توسمت فيك الخير نافلة: 3/ 370 إن الرجال لهم إليك وسيلة: عنترة: 3/ 446 آب هذا الليل إذ غسقا: المديد: 3/ 477 أسنة الآبال في ربابة: رجز: 3/ 382 أنا ابن دارة معروفا بها نسبي: بسيط: 3/ 382 إذا انقشع من برد الشتاء تقعقعا: متمم: 3/ 413 إنى أتتني لسان غير كاذبة: الأعشى: 3/ 421 أمن ريحانة الداعي السميع: عمرو بن معد يكرب: وافر: 3/ 34 إن لم أقاتل فالبسوني برقعا: كامل: 3/ 44 إذا ما الهوادي بالغبيط احمأرّت: [عن ابن كثير] : طويل: 3/ 114 إلّا الأواريّ ... : النابغة: 3/ 144، 3/ 175 إني كبير لا أطيق العندا: رجز: 3/ 182 إذا نهلت من تميم وعلّت: الطرماح: طويل: 3/ 183 ألا لا يريد السامري: طويل: 4/ 62 أحب المؤقدان إليّ موسى: جرير: 5/ 486 إذا تخازرت وما بي من خزر: إنشاد الفارس: رجز: 5/ 480 الحلق أحب إليك أم القصار؟: 5/ 427 أقوت وطال عليها سالف الأبد: النابغة: البسيط: 5/ 250 أقوى وأقفر بعد أم الهيثم: كامل: 5/ 250 وأفرشتك كريمتي: 5/ 244 أمرخ خيامهم أم عشر: امرؤ القيس: طويل: 5/ 336 أني ولكل حاملة تمام عمرو بن حسان الشيباني: 5/ 232 إذا هبت لقاربه الرياح: وافر: 5/ 157 أو يعتلق بعض النفوس حمامها: لبيد: 5/ 62 حرف الباء بل جوز تيهاء كظهر المجفت: رجز: 1/ 282 بحيث يعتسن الغراب البائض: رجز: 2/ 12 بأبيك كلما صلى جار: من إنشاد أبي عبيدة: 3/ 400 بحاجة غير مزجاة من الحاج: 3/ 275 بكل ممر بالفتل شدّ بيذبل: امرؤ القيس: 5/ 197(6/210)
حرف التاء تحية بينهم ضرب وجيع، 3/ 545: 3/ 545: وافر: 3/ 333، 1/ 526، 1/ 281 ترى الأكم فيه سجّدا للحوافر،: زيد الخيل،: طويل: 3/ 306، 1/ 124/ 521، 5/ 224 5/ 256 3/ 306 1/ 150، 2/ 328 تمتّع من الدنيا فإن فان: امرؤ القيس: طويل: 1/ 182 تعلّم- أبيت اللعن-: 3/ 325 نتبع أفياء الظلاء عشيته: طويل: 3/ 398 تميم بن مر وأشياعها: متقارب: 3/ 183 تمنى داود الزبور على رسل: طويل: 4/ 288 تميم كرهط السامري: 4/ 62 تجلّت عمايات الرجال عن الصبا: 4/ 267 تجد حطبا جزلا وحجرا تأججا: عبد الله بن الحر: 5/ 55 تقضى لبانات ويسأم سائم: طويل: 5/ 38 ترى الأكم فيها سجدا للحوافر: طويل: 5/ 421 تحية بينهم ضرب وجيع: عمرو بن معد يكرب: وافر: 5/ 264 حرف الثاء ثلاثون شهرا في ثلاثة أحوال: امرؤ القيس: طويل: 1/ 271 حرف الجيم جريمة ناهض في رأس ينق: وافر: 3/ 336 جاءت به عنق من الشام تلق: 4/ 171 حرف الحاء حبل عجوز فتلت سبق قوى: الأغلب الراجز: رجز: 3/ 418 حرف الخاء خفضوا أسنّتهم فكلّ ناع: الأجدع الهمداني: كامل: 3/ 85 خيل صيام (وأخرى غير صائمة) : بسيط: 4/ 13 حرف الدال دبيب قطا البطحاء في كل منهل: الأعشى: طويل: 1/ 233- 5/ 79(6/211)
دونك ما جنيته فأحسن وذق: 3/ 427 حرف الذال ذلّت لوقعتها جميع نزار: كعب: كامل: 3/ 223 حرف الراء رجعت بما أبغه ووجهي بمائه: طويل: 1/ 221 رضيت من الغنيمة بالإياب: وافر: 1/ 410 ربّ كأس هرقت يا بن لؤي: 3/ 349 ربلات هند خيرة الملكات: من إنشاد الطبري: كامل: 3/ 69- 5/ 232 رقص القلوص براكب مستعجل: حسان بن ثابت: كامل: 3/ 41 رب العباد إليه الوجه والعمل: 4/ 304 حرف السين سبق الجواد إذا استولى على الأمد: النابغة: بسيط: 1/ 421 سقاها فروّاها من الماء فحلف: طويل: 1/ 99 سليلة أفراس تجللها بغل: هند بنت النعمان بن بشير: 4/ 138 حرف الشين شربت الإثم حتى طار عقلي: وافر: 2/ 395 شراب اللبان وتمر وأقط: متقارب: 3/ 132 حرف الصاد صددت الكأس عنّا أمّ عمرو: وافر: 2/ 522، 5/ 311 صدت خليدة عنا ما تكلّمنا: بسيط: 2/ 522 صادف درء السيل درءا يدفعه: رجز: 1/ 165 صواعقها لطيرهنّ دبيب: علقمة بن عبدة: طويل: 1/ 233، 5/ 79 صبرا جميلا فكلانا مبتلى: رجز: 3/ 227 صبر جميل فكلانا مبتلى: رجز: 3/ 227 حرف الضاد- الغين ضعيف النكاية أعداؤه: 3/ 409 غلام إذا هز القناة سقاها: ليلى الأخيلية: طويل: 3/ 532 ضربا تواصى به الأبطال سجيلا: ابن مقبل: 3/ 197 ضمنت يرزق عيالنا أرماحنا: الأعشى: 4/ 116(6/212)
ظهراهما مثل ظهور الترسين: حطام النجاشي: رجز: 5/ 331 حرف العين- الفاء عكف النبيط يلعبون الفنزجا: العجاج: رجز: 2/ 447- 1/ 208 1/ 259 على آثار
من ذهب العفاء: زهير: وافر: 2/ 432 علفتها تبنا وماء باردا: رجز: 1/ 89 على لاحب لا يهتدى بمناره: امرؤ القيس: طويل: 1/ 370، 1/ 470 عن اللّغا ورفث التّكلّم: رجز: 1/ 257 فلم أعط شيئا ولم أمنع: العباس بن مرداس: متقارب: 2/ 511 فقلت لهم خافوا بألفي مدجج: طويل: 2/ 6 فإن الحوادث أودى بها: الأعشى: متقارب: 2/ 47 في حلقكم عظم وقد شجينا: رجز: 2/ 395 فلم يستجبه عند ذاك مجيب: كعب بن سعد الغنوي: طويل: 1/ 99 فلن أعرّض أبيت اللعن بالصفد: النابغة: بسيط: 1/ 107 فما ألوم البيض ألا تسخرا: رجز: 1/ 77 فما كان قيس هلكه هلك واحد: طويل: 1/ 545 في لا مع العقبان لا يمش الخمر: العجاج: رجز: 1/ 292 فآب مضلّوه بعين جليّة: النابغة: 1/ 452 فسلّي ثيابي من ثيابك تنسل: امرؤ القيس: طويل: 1/ 280 فأصبح الحبل منها واهنا خلقا: زهير: بسيط: 1/ 512 فإنما هي إقبال وإدبار: الخنساء: بسيط: 3/ 299 فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج: دريد: 3/ 524 في ليلة من جمادى ذات أندية: 3/ 413 فتخبو ساعة وتهب ساعة: القطامي: 3/ 487 فلم أعرض أبيت اللعن بالصفد: النابغة: 3/ 348 حرف العين- الفاء فصد عن نهج الطريق القاصد: 3/ 381 فلما توافينا ثبت وزلت: كثير: 3/ 419 على زواحف تزجى: 3/ 275 فلما أجزنا ساحة الحيّ وانتحى: امرؤ القيس: طويل: 3/ 225 في ظل عصري باطلي ولمزي: رؤبة: رجز: 3/ 47 على حين عاتبت المشيب على الصبا: النابغة: طويل: 5/ 176 علفتها تبنا وماء باردا: 5/ 228 عظيم الملك في المقل: المتنبي: بسيط: 5/ 379(6/213)
فلا وأبي أعداءها لا أخونها: طويل: 5/ 250 من ظل ملك ثابت الأوتاد: الأسود بن يعفر: 5/ 478 فقد رابني منها الغداة سفورها: طويل: 5/ 191 فغض الطرف إنك من نمير: جرير بن عطية: 5/ 41 فما بقيت إلا الضلوع الجراشع: ذو الرمة: طويل: 5/ 102 فاكرم بنا أما وأكرم بنا ابن ما: حسان بن ثابت: طويل: 5/ 176 حرف القاف قولا لدودان عبيد العصا: امرؤ القيس: سريع: 2/ 275 قام ولاها فسقوها صرخدا: رجز: 2/ 212 قد قتل الله زيادا عني: الفرزدق: 2/ 435 قصير القميص فاحش عند بيته: كثير عزة: طويل: 2/ 394 قالت سلمى: اشتر لنا سويقا: رجز: 1/ 145 قتلت قتلت فهاتها لم تقتل: حسان: 1/ 146 قلنا لها قفي، فقالت قاف: الوليد بن المغيرة: رجز: 1/ 82 قف بالطلول التي لم يعفها القدم: بسيط: 1/ 370 قضاعيّة تأتي الكواهية ناشزا: الأعشى: طويل: 1/ 351 قد جدت الحرب بكم فجدوا: 5/ 118 قلت لها قفي فقالت قاف: الوليد بن المغيرة: رجز: 5/ 156 حرف الكاف كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا: 2/ 430 كأنّ الثّريّا علّقت في قصامها: امرؤ القيس: طويل: 1/ 249 كدينك من أمّ الحويرث قبلها: امرؤ القيس: طويل: 1/ 71 كما ينط خلف الراكب القدح العزر: حسان: طويل: 1/ 551 كليني لهم يا أميمة ناصب: النابغة: طويل: 3/ 364، 3/ 357، 3/ 95 الكفر مخبثة لنفس المنعم: عنترة: كامل: 3/ 467 كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا: طويل: 3/ 445 كدأبك من أم الحويرث قبلها: امرؤ القيس: طويل: 3/ 250 كان جزائي بالعصا أن أجلد: رجز: 3/ 178 ... كله لم أصنع: أبو النجم: رجز: 3/ 124 كأني أريته بريب: الهذلي: 3/ 40 كما شرقت صدر القناة من الدم: الأعشى: 4/ 225 كلتاهما حلب العصير: حسان: طويل: 5/ 424(6/214)
كالأقحوان غداة غب سمائه: النابغة: بسيط: 5/ 464 كأحمر عاد ثم ترضع فتفطمه: زهير: طويل: 5/ 208 حرف اللام لبست أناسا فأفنيتهم: النابغة الجعدي: المتقارب: 2/ 303 لقد رأيت الموت قبل ذوقه: عامر بن فهيرة: 1/ 517 له سيمياء لا تشقّ على: طويل: 1/ 369 ليوم روع أو فعال مكرم: رجز: 1/ 377 ليعتورنك القول حتى تهوه: الأعشى: 1/ 354 لا درّ اليوم من لامها: 3/ 347 لعمري وما عمري عليّ بهيّن: طويل: 3/ 369 لعمر أبيك ما نسب المعالي: وافر: 3/ 369 لأن بها الأشياء والعنبري: 3/ 428 للماء من عضتهن زمزمة: رجز: 3/ 374 للبس عباءة وتقر عيني: ميسون بنت بحدل: 3/ 195 لولا الكمي المقنعا: جرير: طويل: 3/ 144 لفتا وتهزيعا سواء اللفت: رؤبة: رجز: 3/ 135 لاث به الأشاء والعبري: العجاج: 3/ 85 لم يمنع الشرب منها غير أن هتفت: طويل: 5/ 176 لعلها سيهلك عنها زوجها أو ستجنح: أنشد الطبري: طويل: 5/ 191 ليبك يزيد ضارع لخصومة: 5/ 26 لما أتى نحن قسمنا زال المرا: رجز: 5/ 53 لما قمراها والنجوم الطوالع: الفرزدق: 5/ 55 لحب المؤقدان إلى موسى: جرير: وافر: 5/ 208 لفتك الأمين على نابل: امرؤ القيس: 5/ 163 لما وضعت على الفرزدق ميسمي: جرير: كامل: 5/ 349 لا أرى الموت يسبق الموت شيئا: عدي بن زيد: خفيف: 5/ 431 حرف الميم ما في عطائهم منّ ولا سرف: جرير: بسيط: 2/ 11 ما نقموا من بني أمية: ابن الرقيات: 2/ 441 من يفعل الصالحات الله يحفظها: بسيط: 1/ 247 مواقع الطير على الصّفر: رجز: 1/ 228 ما دين قلبك من سلمى وقد دنيا: بسيط: 1/ 72 محمد تفد نفسك كل نفس: وافر: 3/ 338(6/215)
من نسل جوابه الآفاق: أبو وجزة: 3/ 356 من كان مسرورا بمقتل مالك: 3/ 65 متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا: 4/ 221 متقلدا سيفا ورمحا: عبد الله بن الزبعري: مجزوء الكامل: 5/ 228 مور السحابة لا ريث ولا عجل: الأعشى: بسيط: 5/ 187 ما دام فيهن فصيل حيا: 5/ 537 حرف النون نقد السلوقي ... : 3/ 235
ندمت على لسان فات مني: وافر: 4/ 19 نواكس الأبصار ... : الفرزدق: كامل: 5/ 409 حرف الهاء هل غادر الشعراء من متردم: كامل: 3/ 542 هل أغدون يوما وأمر مجمع: كامل: 3/ 131 هوى الدلو أسلمها الرشاء: زهير: 5/ 196 حرف الواو ولفّ الثريا في ملاءته الفجر: ذو الرمة: طويل: 2/ 278 وإن شفائي عبرة إن سفعتها: امرؤ القيس: 2/ 356 والمسى والصبح لا فلاح معه: منسرح: 2/ 376 وسوس يدعو جاهرا رب الفلق: رؤبة: رجز: 2/ 384 وعاد رأس كالثغامة: رجز: 2/ 428 وما كان نفسا بالفراق تطيب: المخبل السعدي-: طويل: 2/ 9 وأين مكان البعد إلّا مكانيا: مالك بن الريب-: طويل: 2/ 25 وتسمع من تحت العجاج لها زملا: طويل: 2/ 29 وعجت عجيجا من جذام المطارف: هند بنت النعمان بن بشير: 2/ 137 وإني لتعروني لذكراك هزة: 2/ 172 والدهر بالإنسان دوار: 2/ 204 ويعلم أن النائبات تدور: 2/ 204 ولا ذاكرا الله إلا قليلا: رجز: 2/ 212 وما كل مغبون: 2/ 212 وانحلبت عيناه من فرط الأسى: 2/ 219 والشمس حيرى لها في الجو تدويم: ذو الرمة-: البسيط: 1/ 458 وغائب الموت لا يؤوب: عبيد: مخلع البسيط: 1/ 410(6/216)
وهذا تحملين طليق: ابن مفرغ الحميري: 1/ 446 وألحق بالحجاز فأستريحا: رجز: 1/ 453 وهل يرد المنهزم شيء: دريد: 1/ 526 والكفر مخبثة لنفس المنعم: عنترة: كامل: 1/ 494 وأحسو قراح الماء والماء بارد: عروة: طويل: 1/ 335 وفينا نبيّ يعلم ما في غد: 1/ 531 ويوما شهدناه سليما وعامرا: طويل: 1/ 70 وكتيبة لسّبتها بكتيبة: رجز: 1/ 135 وفي الوجوه صفره وإبلاس: رجز: 1/ 125 ونهر تيرى فما تعرفكم العرب: جرير: 1/ 146 وقد بدا هنك من المئزر: سريع: 1/ 145 وما ألوم البيض أن لا تسخرا: رجز: 1/ 230 وقالت الأقراب للبطن الحق: أبو النجم العجلي: رجز: 1/ 202 وأشعث أرسته الوليدة بالفهد: 3/ 384 وما أثمّر من مال ومن ولد: النابغة: بسيط: 3/ 516 وما ليل المطيّ بنائم: 3/ 340 وتلك شكاه ظاهر عنك عارها: 3/ 508 ونسحر بالطعام وبالشراب: امرؤ القيس: وافر: 3/ 461 وقاتم الأعماق خاوي المخترق: رؤبة بن العجاج: رجز: 3/ 457 وليس دين الله بالمعضى: رجز: 3/ 374 ولنعم حشو الدرع والسربال: أوس بن حجر: 3/ 413 وأيّ بني الإخاء تصفو مذاهبه: 3/ 364 وفي غير من قد وارت الأرض فاطمع: طويل: 3/ 274 وقول لا أهل له ولا مال: أنشد ثعلب: رجز: 3/ 260 ونضواي مشتقان له أرقان: 5/ 512 ورجال مكة مسنتون عجاف: كامل: 3/ 248 وبعد عطائك المائة: 5/ 481 والذئب أخشاه: الربيع بن ضبع: منسرح: 3/ 225 وبعد عطائك المائة الرتاعا: وافر: 3/ 223 ومطواي مشتاقان له أرمان: طويل: 3/ 173 وقد علتني ذرأة بادي بدي: 3/ 163 والعيب يعلق: القاضي التنوخي: كامل: 3/ 94 ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر: لبيد: 3/ 69 وتصبح عزتي من لحوم الغوافل: حسان بن ثابت: طويل: 3/ 47 ولا يدي في حميت السمن تتدخل: الكميت: بسيط: 3/ 46(6/217)
واقعد فإنك أنت الطاعم الكأس: 3/ 40 ومنا منسىء الشهر القلمس: وافر: 3/ 32 والأرض تحملنا وكانت أمنا: كامل: 3/ 24 ومشجج اما سوا وقذا له: كامل: 4/ 166 واكتم السر فيه ضرب العنق: أبو محجن: 4/ 125 وعلمي بإسدام المياه: طويل: 4/ 268 ونسحر بالطعام وبالشراب: امرؤ القيس: 4/ 240 وقد رابني قولها يا هناه: متقارب: 5/ 191 ولا ذاكر الله إلا قليلا: أبو الأسود الدؤلي: متقارب: 5/ 208 وفي الله إن لم ينصفوا حكم عدل: 5/ 13 وأسيافنا يقطرن من نجدة وما: حسان بن ثابت: 5/ 17 وقد شاءني أهل السباق وأمضوا: طويل: 5/ 27 وصاليات كلما يؤثفين: 5/ 28 وخير الحديث ما كان لحسنها: مالك بن أسماء: خفيف: 5/ 121 ودائرات الدهر قد تدور: رجز: 5/ 128 ويعلم أن النائبات تدور: طويل: 5/ 128 وجعدة إذا أضاءهما الوقود: جرير: 5/ 42 وأمة خرجت رهوا إلى عيد: 5/ 72 ومن همزنا عزه: رؤبة: 5/ 150 وسنا لملك ذي قدم: العجاج: 5/ 165 ومن يخذل أخاه فقد ألاما: أمية بن أبي الصلت: وافر: 5/ 180 وغادرت التراب مورا: أعرابي: 5/ 187 وما شيء صميت بمستباح: جرير: 5/ 260 ويعدو على المرء ما يأتمر: امرؤ القيس: 5/ 326 وكأن بالأباطح من صديق: 5/ 327 وشمرت عن ساقها فشدوا: راجز: رجز: 5/ 352 حرف الياء يا عجبا للميت الناشر: الأعشى: سريع: 2/ 413 يا ليت أم العمر كانت صاحبي: رجز: 2/ 317 يسوء الغاليات إذا فليني: الوافر: 2/ 314 يعضّون غيظا خلفه بالأنامل: أبو طالب: طويل: 1/ 497 يتباع من ذفرى غضوب جسرة: عنترة: رجز: 1/ 504 يحجّ مأمومة في قعرها لجف: بسيط: 1/ 229 يفيء عليها الظل ... : امرؤ القيس: 3/ 397(6/218)
يكون مزاجها عسل وماء: حسان: وافر: 3/ 103 يا أبا المغيرة رب أمر معضل: كامل: 3/ 44 يكاد أن يخرج عن إهابه: رجز: 5/ 339(6/219)
فهرس المحتويات
المقدمة 3 1- فهرس القراءات القرآنية 5 2- فهرس أطراف الحديث 135 3- فهرس الأبناء والكنى 164 4- فهرس أعلام النساء 176 5- فهرس القبائل والشعوب والجماعات والأماكن ونحوها 178 6- فهرس الأديان والطوائف والفرق والمذاهب 184 7- فهرس الأمثال وأقوال العرب 186 8- فهرس الكتب المذكورة في متن الكتاب 188 9- فهرس القوافي 190 10- فهرس أنصاف الأبيات 209(6/221)