الحارث بن هشام، عن رسول مروان إلى أم معقل، يسألها، قالت: كان علي حجة، وكان أبو معقل قد أعد بكرا له في سبيل الله في بني كعب، قالت فسألته البكر، فذكر ما يصنع به، قالت: فسألته عن صرام النخل قال: قوت أهلي، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ادفعه، فلتحج عليه، فإنه من سبيل، أو في سبيل، الله.
قد كان حج مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما شاه، فقال: يا رسول الله، إني قد كبرت وعلي حجة، فما يجزئ منها؟ قال: عمرة في شهر رمضان تجزئك من حجتك.(13/284)
3180- وسئل عن حديث جري النهدي، عن رجل من بني سليم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملأ الميزان، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض، والوضوء نصف الإيمان، والصوم نصف الصبر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الثوري، وجرير بن حازم، وعبد الله بن المختار، وأبو الأحوص، وابن عيينة، عن أبي إسحاق، عن جري النهدي، عن رجل من بني سليم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ رواه يونس بن أبي إسحاق، وعاصم بن أبي النجود، عن جري النهدي، عن رجل من بني سليم.
ورواه ابن شوذب، عن أبي إسحاق، عن رجل من بني سليم، فلم يذكر فيه: جريا.
والأول أصح.(13/284)
3181- وسئل عن حديث رديف النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: إذا عثرت دابة أحدكم فليقل: بسم الله، فإنه إذا قال ذلك تصاغر الشيطان حتى يكون أصغر من الذباب، ولا يقل: تعس الشيطان فإنه يتطاول.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن أبي تميمة الهجيمي، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
واسم أبي تميمة طريف بن مجالد.
وخالفه زهير بن معاوية، فرواه عن عاصم، عن أبي تميمة، عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عمن حدثه، عن ردف رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(13/285)
ورواه الثوري، وعلي بن مسهر، عن عاصم، عن أبي تميمة، عن ردف النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ خالد الحذاء، عن أبي تميمة وهو الصواب.(13/286)
3182- حديث عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
والخلاف على محمد بن إبراهيم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، والحسين بن إسماعيل المحاملي، قالا: حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ من المدينة حتى إذا أتى الروحاء إذا حمار عقير في بعض أفنائها، فقيل: يا رسول الله هذا حمار عقير، فقال: دعوه فإنه سيطلبه صاحبه فجاء رجل من بهز، فقال: يا رسول الله إني أصبت هذا.
فشأنكم به، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسم لحمه بين الرفاق، ثم سار حتى إذا كان بالأثاية من العرج والرويثة، فإذا كبش حاقف في ظل فيه سهم، حي لم يمت، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا فأقام عنده، لا يعرض له أحد حتى يجوز آخر الناس.
حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا محمود بن خداش، وخلاد بن أسلم، ويعقوب بن إبراهيم، قالوا: حدثنا هشيم بن بشير، قال: حدثنا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قال: حدثنا عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري،(13/287)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر بالعرج فإذا حمار عقير فلم يلبث أن جاء رجل من بهز، فقال: يا رسول الله هذه رميتي فشأنكم بها وقال يعقوب: فهل لكم ضار؟ قالوا جميعا: فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر، فقال: اقسمه بين أهل الرفاق إذا خلاد ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه محرمون وقال: ثم جاوز، وقال يعقوب وخلاد: ثم سار، وقالوا جميعا: حتى أتى عقبة أثاية فإذا هو بظبي فيه سهم، وهو حاقف في ظل صخرة فَأَمَرَ.
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا من أصحابه فقال: قف هاهنا حتى يمر الرفاق، فلا يريبه أحد بشيء وقال الشيخ أبو الحسن: اتفق حماد بن زيد، وهشيم، وعلي بن مسهر، وسويد بن عبد العزيز، فرووه عن يحيى بن سعيد، وأسندوه عن عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخالفهم مالك بن أنس، وجرير بن عبد الحميد، ويزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي، وأبو ضمرة أنس بن عياض، وعباد بن العوام، والنضر بن محمد المروزي، وعبد الرحيم.
بن سليمان، ويونس بن راشد، فرووه عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن البهزي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ سفيان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طلحة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فيه سفيان رحمه الله) .(13/288)
ورواه عبد ربه بن سعيد، وَيَزِيدُ بْنُ الْهَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عيسى بن طلحة، عن عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بمتابعة رواية حماد بن زيد، وهشيم، وعلي بن مسهر، عن يحيى بن سعيد.
ورواه بكير بن الأشج، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة، عن عمير بن سلمة، عن رجل، وهو البهزي، بمتابعة رواية مَالِكٍ، وَمَنْ تَابَعَهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ.
ورواه يحيى بن أبي كثير، وثور بن زيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة، عن البهزي، ولم يذكرا: عمير بن سلمة.
ورواه الأوزاعي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة مرسلا.
حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن نصر، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: اتفق حماد بن زيد، وهشيم، وعلي بن مسهر، فرووا الحديث عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ووافقهم عبد ربه بن سعيد، وَيَزِيدُ بْنُ الْهَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
ورواه جماعة، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بهز، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال موسى: وليس الوهم فيه عندي من الجماعة الذين رووه عن يحيى، وقالوا في إسناده: عن البهزي، لأن فيهم مالك بن أنس، وغيره من الرفعاء، ولكن يحيى بن سعيد كان، فيما أرى، يرويه أحيانا، فلا يقول فيه: عن البهزي، ويرويه أحيانا، فيقول فيه: عن البهزي،(13/289)
وكان عند المشيخة الأول جائزا يقولون: عن فلان، وليس هو: عن رواية فلان، وإنما هو: عن قصة فلان، وعن حديث فلان.
والصحيح عندنا أن هذا الحديث رواه عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد، وفي حديث يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: بينا نحن نسير مع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي حديث عبد ربه بن سعيد: قال خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهذا شيء بين، وأمر واضح أن عمير بن سلمة هو روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، ليس بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه أحد.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وفي إسناده نقصان رجل، وهو عمير بن سلمة.
حدثنا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: قولهم: عن البهزي، زيادة في الإسناد، لا أنه من رواية البهزي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا رواه عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ عمير بن سلمة فيه: فجاء رجل من بهز، فقال: يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار، ولكن يحيى بن سعيد كان كثيرا يقول فيه: عن البهزي، وكان أحيانا لا يقول فيه: عن البهزي، وحماد بن زيد ممن رواه عنه، فلم يقل فيه: عن البهزي، وهشيم ممن رواه عنه، فلم يقل: عن البهزي.
والذي رووه عنه، فقالوا: عن البهزي: حماد بن سلمة، ومالك بن أنس،(13/290)
وعبد الوهاب الثقفي، وعباد بن العوام، ويزيد بن هارون، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الرحيم بن سليمان، بلغني أن هؤلاء كلهم رووه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن البهزي، وقد رأيت سليمان بن حرب ينكر أن يكون عمير رواه عن البهزي، وجعل سليمان بن حرب يغضب، ويقول: إنما الحديث عن عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والذين قالوا: عن البهزي، إنما هو لأن البهزي هو صاحب القصة، لا أن عمير بن سلمة رواه عنه.
قال إسماعيل: وهو عندنا كما قال سليمان بن حرب، والله أعلم، لأن حماد بن زيد، وهشيما قد روياه عن يحيى بن سعيد، ولم يجعلاه: عن البهزي، ولأن يزيد بن الهاد قد رواه عن محمد بن إبراهيم فلم يجعله عن البهزي.
حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل المدني، قال: حدثنا مالك.
(و) حدثنا أبو روق: أحمد بن محمد بن بكر، قال: حدثنا محمد بن محمد بن خلاد، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب؛ أن مالكا أخبره، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عن عمير بن سلمة؛ أنه أخبره عن البهزي؛(13/291)
أن رسول صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة وهو محرم، حتى إذا كان بالروحاء، إذا حمار وحشي عقير، فذكر لرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: دعوه فإنه يوشك أن يأتي صاحبه فجاء البهزي وهو صاحبه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق ثم مضى حتى إذا كان بالأثاية بين الرويثة والعرج، إذا ظبي حاقف في ظل، وفيه سهم فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا يقف عنده لا يريبها أحد من الناس.
حتى يجاوزوه لفظ المحاملي.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري، أن محمد بن إبراهيم أخبره، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله، أن عمير بن سلمة الضمري، أخبره عن رجل من بهز، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة حتى إذا كان في بعض وادي الروحاء وجد الناس حمار وحش عقيرا، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقروه حتى يأتي صاحبه فأتى البهزي.
وكان صاحبه فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه في الرفاق وهم محرمون، قال: ثم مررنا حتى إذا كنا بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل فيه سهم فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا يقف عنده حتى يجيز الناس عنه(13/292)
حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن نصر، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: خَرَجَ رَسُولُ.
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يريد مكة الحديث.
حدثنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: أخبرني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، أن عمير بن سلمة الضمري، أخبره عن البهزي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة وهو محرم حتى إذا كان ببعض أفناء الروحاء إذا حمار وحشي عقير، فذكره القوم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعوه.
فأتى البهزي وهو صاحبه، فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فذكر الحديث أخبرنا القاضي أبو عمر، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا سفيان، الحديث.
حدثنا الحسين بن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قال: حدثني منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أَعْطَاهُ حِمَارَ وَحْشٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ:
اقْسِمْهُ في الرفاق(13/293)
وقال سريج: وأمره أن يقسم في الرفاق وهم محرمون.
حدثنا القاضي أبو عمر، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أبيه قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فلما كان بصفاح الروحاء، إذا حمار وحش عقير، ونحن محرمون، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذا رجل عقره ويوشك أن يأتيكم قال: فما لبثنا أن جاء رجل من بهز.
فقال: يا رسول الله هذا حمار أصبته فشأنكم به، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه في الرفاق وهم محرمون حتى إذا كنا بأثاية العرج إذا ظبي حاقف، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قم هاهنا حتى ينفر الناس ويمرون لا يعرض له أحد قال إسماعيل: هكذا رواه سفيان بن عيينة، قال: عن عيسى بن طلحة، عن أبيه، وإنما روى عيسى بن طلحة هذا الحديث، عن عمير بن سلمة الضمري، وقد أخبرني علي بن المديني، قال: قلت لسفيان: لما أثبت هذا الحديث، عن.
عيسى بن طلحة، عن أبيه، إنه في كتاب الثقفي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير، عن البهزي، فقال سفيان: ظننت أنه عن طلحة، ولن أستيقنه، فأما الحديث فقد جئتك به.(13/294)
حدثنا الحسين بن أحمد بن سعيد الرهاوي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام الحراني، قال: حدثنا سعيد بن حفص، قال: حدثنا يونس بن راشد، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عن عمير بن سلمة، أن رجلا من بهز أَخْبَرَهُ.
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم خرج يريد مكة، حتى إذا كان ببعض الطريق، بوادي الروحاء، وجد الناس حمار وحش عقيرا، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقروه حتى يأتي صاحب الحمار فأتى القوم صاحبه، فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار، فأمر أبا بكر فقسمه في الرفاق، وهم محرمون ثم سرنا حتى إذا كان بالأثاية إذا بظبي حاقف في ظل شجرة، فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا يقف فيه يحبس الناس عنه قال: واسم الرجل البهزي زيد بن كعب السلمي البهزي.
حدثنا عبد الله بن العباس بن جبريل الشمعي، قال: حدثنا أحمد بن ملاعب، قال: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي أبو عثمان قال: حدثنا عباد، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير سلمة الضمري، أن البهزي حدثه، قال: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإذا حِمَارِ وَحْشٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لمن هذا الحمار؟(13/295)
قال: فجاء البهزي، وهو صاحب الحمار، فقال: يا رسول الله هو لي، فشأنكم به.
فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه بين الرفاق ثم سار حتى أتى على ظبي حاقف، في ظل فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا من أصحابه أن يقوم عنده لا يريبه أحد حتى يجوز الناس.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، قال: حدثني عيسى بن موسى، عن البهزي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر بوادي الروحاء وهو محرم وحمار وحش عقير، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوه كهيئته، حتى يأتيه صاحبه فقال البهزي: كان لي فأتيت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: هذا لي فشأنك به، فأمر أبا بكر، فقسمه بين الرفاق، وهم محرمون ثم سار حتى إذا كان بمكان، فإذا ظبي حاقف، في ظل فيه سهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبعض القوم: قف مكانك حتى يمر الناس، حتى لا يريبه أحد.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ، قال: حدثنا أبو يوسف القلوسي يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وثور بن زيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عيسى بن طلحة، عن البهزي، أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء الروحاء وحمار عقير، فقال: دعوه حتى يجيء صاحبه فجاء صاحبه، فقال: يا رسول الله أنا صاحبه فشأنكم به، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه بين الرفاق وهم محرمون قال: ثم مضى.
حتى جاء موضعا سماه، فإذا ظبي حاقف،(13/296)
فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إن يردوا الناس عنه، حتى ينفروا عنه ففعلوا حتى جاوزوه تفرد به أبو عاصم، عن مالك، عن ثور بن زيد.
حدثنا أبو طالب الكاتب، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، وحدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير، عن محمد بن إبراهيم، أن عيسى.
ابن طلحة، حدثه عن البهزي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر بظبي حاقف فيه سهم، فقال لأصحابه: أقروه حتى يجيء صاحبه فجاء صاحبه يستقري الدم، حتى انتهى إليه فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الناس وهم محرمون لم يذكروا عمير بن سلمة، وقالوا: عن البهزي.
حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثنا(13/297)
موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن محمد بن إبراهيم بن الحارث، حدثه، أن عيسى بن طلحة، حدثه أن البهزي حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، بينا هو يسير، إذا هو بظبي حاقف، فيه سهم، فقال لأصحابه: دعوه حتى يجيء صاحبه فجاء صاحبه فاقتص الدم فأمر به لهم، فقال لأبي بكر: اقسمه في الناس وهم يومئذ محرمون.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ الدقاق، قال: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الحروي، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ عيسى بن طلحة، قال: لما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالروحاء وهم محرمون، إذا هم بحمار عقير، فقالوا: يا رسول الله هذا حمار عقير فقال: ذروه فإن صاحبه سيقتص أثره فأقبل البهزي، فقال: يا رسول الله رميت هذا بالأمس فشأنكم بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ.
عَلَيْهِ وسلم: يا أبا بكر قم فاقسمه بين الناس قال: ثم سرنا، فلما كنا بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فقال لرجل: قم عنده، فلا يقربه أحد حتى يمر آخر الناس.
حدثنا القاضي أبو الطاهر، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: حدثني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، أن الناس قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بجانب الروحاء، وهم محرمون بعمرة: يا رسول الله هذا الحمار عقير قال: ذروه فإن صاحبه يقتص أثره فأقبل البهزي، ثم ذكر نحوه.
ورواه شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، فأسنده عن البهزي.(13/298)
ذكره أبو محمد ابن صاعد، قال: حدثنا سعيد بن محمد بن ثواب، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثني عيسى بن طلحة، عن البهزي، بنحوه.
حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أبو يوسف القلوسي، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا سعيد، وهو ابن سلمة، قال: أخبرني يزيد، يعني ابن عبد الله بن أسامة بْنُ الْهَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: بينا نحن نسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض الروحاء وهو محرم إذا حمار معقور، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوه فيوشك صاحبه أن يأتيه فجاءه رجل من بهز، وهو الذي عقر الحمار، فقال: يا رسول.
الله شأنكم بهذا الحمار فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر، فقسمه بين الرفاق، ثم سرنا حتى إذا كنا بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا، فقال: لا يهيجه أحد فنفر الناس وتركوه.
حدثنا القاضي أبو الطاهر بن نصر، بمصر، قال: أخبرنا موسى بن هارون، قال: حدثنا قدامة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن منصور، عن ابن الهاد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري،(13/299)
قال: بينا نحن نسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض أفناء الروحاء وهم حرم إذا حمار معقور، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوه فيوشك صاحبه أن يأتيه فجاء رجل من بهز هو الذي عقر الحمار، فقال: شأنكم هذا الحمار، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه بين الناس.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ، قال: حدثنا أبو الرداد عبد الله بن عبد السلام المصري، قال: أخبرني وهب الله بن راشد أبو زرعة المؤذن، عن حيوة بن شريح، عن ابن الهاد، قال: حدثني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عن عمرو بن سلمة الضمري، كذا قال، وإنما هو عمير بن سلمة، قال: بينا نحن نسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض ... الروحاء، وهم حرم، إذا حمار معقور، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه فيوشك صاحبه أن يأتيه فجاء رجل من بهز هو الذي عقر الحمار، فقال: يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه بين الناس، ثم سرنا حتى إذا كنا بالأثاية، إذا ظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا يهيجه أحد، فتقدم الناس، وتركوه.
حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن يونس، قال: حدثنا معن السبيعي، قال: حدثنا محمد بن عباد، سندولا، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، وحدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا نعيم بن(13/300)
حماد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن عيسى بن أبي طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: بينما نحن مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض أفناء الروحاء، وهم حرم إذا حمار عقير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوه فيوشك.
صاحبه أن يأتيه قال ابن عباد: فيوشك أن يأتيه صاحبه فجاء رجل من بهز هو الذي عقر الحمار، فقال: شأنكم، هذا الحمار فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر، فقسمه بين الناس، ثم سرنا حتى إذا كان بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنسانا، فقال: لا يهيجه أحد فعبر الناس، فتركوه حدثنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، وعبد العزيز بن أبي حازم، عن يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: بينا نحن نسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكر الحديث.(13/301)
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بن إسحاق الفارسي، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثني ميمون بن يحيى بن مسلم بن الأشج، قال: حدثني مخرمة بن بكير، عن أبيه، قال: سمعت محمد بن إبراهيم.
يقول: حدثني عيسى بن طلحة، قال: أخبرني ابن سلمة، أنه أخبره رجل، أنهم أقبلوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بطريق مكة وهم محرمون، فوجدوا حمارا وحشيا قد عقر، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: اتركوه حتى يأتي صاحبه، فجاء صاحبه، رجل من بهز، فرفعه إليهم، فقال: كلوا فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر، فقسمه بينهم، ثم مر بظبي حاقف، فأمر رجلا من أصحابه، فقال: قم هاهنا حتى يجيز الناس.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث، وحدثني محمد بن أحمد بن نصر القاضي، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قال: أخبرنا أبي، وشعيب بن الليث بن سعد، عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبد ربه بن سعيد، أن محمد بن إبراهيم، أخبره أن عيسى بن طلحة، أخبره، أن عمير بن سلمة الضمري، حدثه أنه قَالَ:
خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حتى إذا كنا بالروحاء، فإذا بحمار قد عقر، فيه سهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوه، فإنه يوشك أن يأتي صاحبه(13/302)
فأتى رجل من بهز، فقال: يا رسول الله، هذا حمار قد عقرته، وهذا سهمي فيه، فشأنكم وشأنه، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه على القوم، وهم حرم، قال: ثم مضينا حتى إذا كنا بالأثاية إذا نحن بظبي حاقف فيه سهم، فنظر إليه الناس، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا فجعل يذب الناس عنه حتى نفذوا.(13/303)
3183- عمير، مولى آبي اللحم.
حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: أخبرنا محمد بن زيد، عن عمير، مولى أبي اللحم، قال: شهدت حنينا وأنا عبد مملوك، فقلت: يا رسول الله، سهمي، فأعطاني سيفا، فقال لي: تقلد هذا وأعطاني من خرثي المتاع، أخرجه مسلم، عن أبي خيثمة، عن حفص.
حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا صفوان بن عيسى، قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن عمير، مولى لأبي اللحم، قال: أمرني مولاي أن أقدد (1) له لحما، فأتاني مسكين، فأطعمته، فعلم بي، فضربني، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذلك له، فقال: لم ضربته؟ قال: يطعم طعامي من غير أن آمره قال: الأجر بينكما.
أخرجه مسلم: عن قتيبة، عن حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "أقدر".(13/304)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا أبو الأشعث، وحدثنا المحاملي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا محمد بن زيد، عن عمير، مولى أبي اللحم، قال: شهدت خيبر مع سادتي، فكلم في رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَنِي، وقلدني بالسيف، فإذا أنا أجر، فأخبر أني مملوك، فأمر لي بشيء من خرثي المتاع.
حدثنا أحمد بن علي بن العلاء، قال: حدثنا أبو الأشعث، قال فضيل بن سليمان، عن محمد بن زيد بن المهاجر، قال: حدثني عمير، مولى لأبي اللحم، قال: عرضت عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقية كنت أرقي بها من الجنون، فأمرني ببعضها، ونهاني عن بعضها، وكنت أرقي بما أمرني.
قال: وحدثني عمير، قال: غزوت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، وأنا عبد مملوك، فقلت: يا رسول الله، سهمي، فأعطاني سيفا، فكنت أخط ... ، وأمر لي بشيء من خرثي المتاع.(13/305)
3184- حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال شعبة، عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عن مسروق، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتي الفجر.
رواه عن شعبة غندر، وابن المبارك، وعمرو بن مرزوق، ويحيى القطان، وأبو داود، والنضر، وأبو إسحاق الفزاري، لم يذكروا في الإسناد مسروقا، وهو الصواب.(13/305)
3185- وسئل عن حديث سعيد بن أبي كريب، عن جابر؛ قال: كانت خشبة يصلي إليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: لو اتخذنا لك منها مثل الكرسي تقوم عليه، فحنت الخشبة.
فقال: يرويه أبو إسحاق الهمداني، واختلف عنه؛
فرواه الأعمش، واختلف عنه؛
فقال أَبُو عَوَانَةَ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ وعن أبي إسحاق، عن كريب، عن جابر.
قال ذلك أبو كامل، عن أبي عوانة.
وقال أبو ربيعة: عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، وعن أبي إسحاق، عن كريب، عن جابر.(13/306)
وقال إِسْرَائِيلَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي كريب، عن جابر.
وقال عمر بن علي المقدمي: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، وأبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كريب، عن جابر.
وأحبها لي قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سعيد بن أبي كريب، عن جابر والأعمش، عن أبي صالح، عن جابر.(13/307)
3186- وسئل عن حديث معانق، عن أبي مالك الأشعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وألان الكلام، وتابع الصلاة والصيام، وصلى بالليل والناس نيام.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه معمر، عن يحيى، عن معانق، عن أبي مالك وغيره يرويه عَنْ يَحْيَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أبي سلام، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.(13/307)
3187- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مالك، عن أمه، عن(13/307)
النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت قد صلت القبلتين؛ أنه نهى عن الخليطين التمر والرطب أن ينبذا، وقال: انبذوا كل واحد منهما على حدة.
فقال: يرويه ابن إسحاق، واختلف عنه؛
فرواه ابن عيينة، وأبو شهاب، وعبد الأعلى، عن ابن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن أمه.
ورواه عقيل بن خالد، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أخيه عبد الله بن كعب بن مالك، عن امرأة، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول ...
وقول عقيل أشبه بالصواب.(13/308)
3188- وسئل عن حديث زينب، عن أم سلمة، كان يفرش لي حيال مصلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يصلي وأنا حياله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فَرَوَاهُ وهيب، بن خالد، وابن المبارك، عن خالد، عن أبي قلابة، عن زينب، عن أم سلمة.
وتابعه عباد بن العوام.
وخالفه هشيم، فَرَوَاهُ عَنْ خَالِدٍ) ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أم كلثوم بنت أبي سلمة، عن أم سلمة.
وأرسله حماد بن سلمة، عن خالد، عن أبي قلابة والقول قول من قال: عن زينب.(13/308)
3189- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ المسيب، والأعرج، عن أبي هريرة؛ أنه قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة يكثر الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل حديث أبي هريرة؟ وإن إخواني كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وكنت امرءا مسكينا ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وأبي سلمة، عن أبي هريرة)(13/309)
وخالفهم مالك، وإبراهيم بن سعد، وابن عيينة، رووه عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي الزناد.
وَالصَّحِيحُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ الأعرج.
وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْقَوْلَانِ مَحْفُوظَيْنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن يحيى (ح) وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، وإبراهيم بن هانئ، وعبد الكريم بن الهيثم، قالوا: حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْيَبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قال: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرحمن، أن أبا هريرة قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة ليكثر الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وتقولون: ما للمهاجرين، والأنصار لا يحدثون عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل حديث أبي هريرة؟ وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق في الأسواق، وكان يشغل إخواني من الأنصار عمل أموالهم، وكنت امرءا مسكينا من مساكين الصفة ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، فأحضر حين يغيبون، وأعي حين ينسون، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في حديث حدثه: إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أمضي مقالتي هذه فيجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول(13/310)
فبسطت نمرة علي حتى إذا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقالته، جمعت إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من شيء.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي أسامة، قال: حدثنا حجاج بن يوسف بن عبيد الله بن أبي منيع، قال: حدثنا جدي، عن الزهري، قال: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرحمن؛ أن أبا هريرة قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة أكثر ... فذكر الحديث.(13/311)
3190- وسئل عن حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال له الملك: ولك بمثل.
فقال: يرويه فضيل بن غزوان، وموسى بن ثروان المعلم، وسهيل بن أبي صالح، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سوقة، عن طلحة بن كريز، واختلف عنه؛
فرواه جعفر بن نوفل، عن محمد بن سوقة، موقوفا.
ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن طلحة بن كريز، عن أم الدرداء ولم يبلغ به أبا الدرداء، ولا رفعه.
وقد روي هذا الحديث عن أبي الدرداء من وجه آخر صحيح.(13/311)
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ أبي الزبير، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ورفعه صحيح.
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلَانَ، قَالَ: حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا أبي، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال له الملك: ولك بمثل، ولك بمثل.
حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا فضيل بن غزوان، عن طلحة بن عبيد الله، قال: سمعت أم الدرداء، تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يستجاب للمرء بظهر الغيب، ما دعا لأخيه بدعوة إلا قال الملك: ولك مثل ذلك.
حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أحمد بن منصور زاج، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا موسى بن ثروان، قال: أخبرني طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أم الدرداء، قالت: حدثني سيدي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: إذا دعا الرجل لأخيه في الغيب، قال الملك: ولك بمثل.
حدثنا محمد بن أحمد بن قطن، قال: حدثنا عيسى بن أبي حرب، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن عمرو بن الوليد، عن موسى المعلم، عن طلحة بن عبيد الله، قال:
دخلت على أم الدرداء، فقالت حدثني سيدي، تعني أبا الدرداء، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: دعوة الرجل لأخيه بالغيب لا ترد.(13/312)
3191- وسئل عن حديث مالك بن صعصعة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المعراج.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ هِشَامٌ الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، ومجاعة بن الزبير، عن قتادة، عن أنس، عن مالك بن صعصعة.
واختلف عن سعيد؛
فرواه عكرمة بن إبراهيم، عن سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يذكر مالك بن صعصعة.
وروى خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من هذا الحديث، فرض الصلوات الخمس دون غيره، ولم يذكر مالك بن صعصعة.
وروي عن سعيد بن أبي عروبة، ومعمر (1) ، عن قتادة، عن أنس: أن البراق استصعب عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ له جبريل: ما ركبك أحد أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم.
وحدث بهذا الحديث أحمد بن العلاء، أخو هلال، عن محمد بن زيد بن أبي أسامة، عن ابن عيينة، عن مسعر، عن قتادة، ووهم في قوله: مسعر، وإنما رواه ابن عيينة، عن معمر.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "معتمر"، ومن طريق معمر؛ أخرجه أبو يعلى (3184) ، وابن حبان (46) .(13/313)
وروى سليمان التيمي، وشيبان، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا عرج به عرض له الكوثر.
وهو صحيح عن قتادة، عن أنس، ليس فيه مالك بن صعصعة.
وروى شعبة، وشيبان، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رجع إلى سدرة المنتهى إذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات ولم يذكروا فيه مالك بن صعصعة كما ذكره هشام، ومن تابعه:
وروى هذا الحديث الزهري، عن أنس، فخالف قتادة، أسنده عن أنس، عن أبي ذر الغفاري.
واختلف عن الزهري: فرواه عقيل، ويونس، عن الزهري، عن أنس، عن أبي ذر.
قال ذلك ابن وهب عن يونس، وَقَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي ووهم فيه، وأحسبه سقط من كتابه أنس، عن فظن أنه: عن أبي بن كعب.
ورواه أبو صفوان عبد الله بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس لم يجاوز به.(13/314)
وكذلك روي عن بكير بن الأشج، عن الزهري، عن أنس.
والمحفوظ قول عقيل، ويونس من رواية ابن وهب عنه.
ورواه معمر، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فرض الصلاة دون سائر الحديث، وذلك صحيح عن الزهري.
وقد نبه عقيل، ويونس في روايتهما عن الزهري: أن أنسا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروي هذا الحديث ثابت البناني، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لم يذكر فيه: عن مالك بن صعصعة، ولا أبا ذر، وأتى به بطوله.
حدث به حماد بن سلمة بطوله.
ورواه عبد ربه بن سعيد، عن ثابت، عن أنس مختصرا.
ورواه شريك بن أبي نمر، وكبير بن خنيس، ويزيد بن أبي مالك، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لم يذكروا فوق أنس أحدا.
ويشبه أن يكون أنس سمع من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله، واستثبته من أبي ذر، ومالك بن صعصعة، فرواه مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومرة عن أحد هذين.
حدثنا أبو بكر محمد بن محمود الواسطي، قال: حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن الأويسي، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة، أنه (1) جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه.
__________
(1) في المطبوع: "إذ"، وقال محققه: "في الأصل، و (ق) : "أنه"، قلنا: وهو الصواب، والموافق لرواية عبد العزيز، عند البخاري (7517) .(13/315)
وهو نائم في المسجد الحرام، فقال أولهم: أيهم هو (1) ؟ فقال أوسطهم: هو خيرهم، فقال آخرهم: خذوا خيرهم، فكانت تلك الليلة، فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى، فيما يرى قلبه، وتنام عيناه، ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء عليهم السلام، تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فلم يكلموه حتى احتملوه، فوضعوه عند بئر زمزم، فتولاه منهم جبريل صلى الله عليه وسلم، فشق نحره إلى لبته، حتى فرغ من صدره وجوفه، فغسله بماء زمزم بيده، حتى أنقى جوفه، ثم أتي بطست من ذهب، فيه تور (1) من ذهب، محشوا إيمانا وحكمة، فحشا به صدره.
ثم عرج به إلى السماء الدنيا، فضرب بابا من أبوابها، فناداه أهل السماء: من هذا؟ من هذا؟ قال: جبريل، قالوا: من معك؟ قال: معي محمد صلى الله عليه وسلم، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم، قالوا: مرحبا به وأهلا، فيستبشر به أهل السماء، لا يعلم أهل السماء بما يريد (3) الله عز وجل به في الأرض حتى يعلمهم.
__________
(1) في المطبوع: "هو هو"، وأثبتناه عن رواية عبد العزيز، عند البخاري (7517) .
(2) تصحف في المطبوع إلى "نور"، بالنون، انظر "صحيح البخاري" 9/182 (7517) .
(3) تصحف في المطبوع إلى "ما يدبر"، انظر المصدر السابق.(13/316)
فوجد في السماء الدنيا آدم، فقال له جبريل: هذا أبوك، فسلم عليه فسلم عليه، فرد عليه آدم، وقال: مرحبا، وأهلا بابني، نعم الابن أنت، فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان، فقال: ما هذان النهران يا جبريل؟ قال: النيل والفرات، ثم مضى به إلى السماء، فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤة وزبرجد، فضرب يده فإذا هو مسك إذفر، فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك عز وجل، ثم عرج به إلى السماء الثانية، فقالت الملائكة مثل ما قالت في الأولى، ثم عرج به إلى السماء الثالثة، فقالت له مثل ما قالت الأولى، والثانية، ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فقالوا له مثل ذلك، وكل سماء فيها أنبياء، قد سماهم، فوعيت منهم: إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أجد له اسما، وإبراهيم في السادسة، وموسى في السابعة، عليهم السلام جميعا، لتفصيل كلام الله عز وجل، فقال موسى: رب، لم أظن أن ترفع علي أحدا، ثم علا به فوق ذلك ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، حتى جاء سدرة المنتهى، ... الجبار رب العزة، يتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله عز وجل إليه فيما أوحى خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة، ثم هبط حتى بلغ موسى، فاحتبسه موسى، فقال: يا محمد، ماذا عهد إليك ربك؟ قال:(13/317)
عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة، قال: إن أمتك لا تستطيع ذلك، فارجع، فليخفف عنك ربك، وعنهم فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت، قال: فعلا (1) به إلى الجبار عز وجل، قال وهو مكانه (2) : يا رب خفف عنا، فإن أمتي لا تستطيع على هذا، فوضع عنه عشر صلوات، ثم رجع إلى موسى، فاحتبسه، فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات، ثم احتبسه موسى عند الخمس، قال: يا محمد، والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا، فضعفوا وتركوه، وإن أمتك أصغر أجسادا وقلوبا، وأبدانا، وأبصارا، وأسماعا.
فارجع فليخفف عنك ربك، عز وجل، كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل، عليه السلام، ليشير عليه، فلا يكره ذلك جبريل، فرجع عند الخامسة، فقال: يا رب، إن أمتي ضعفاء أجسادهم، وقلوبهم، وأبدانهم، وأسماعهم، وأبصارهم، فخفف عنا، قال الجبار: يا محمد، قال: لبيك وسعديك، قال: إنه لا يبدل القول لدي، كما فرضت عليك في أم الكتاب، فإن كل حسنة بعشر أمثالها، فهي خمسون في أم الكتاب، وهي خمس عليك، فرجع إلى موسى، فقال: كيف.
__________
(1) قوله: "فعلا" رسم في الأصل هكذا: "فصل"، وأثبتناه عن رواية عبد العزيز، عند البخاري (7517) .
(2) بياض في الأصل بمقدار كلمة، وأثبتناه عن رواية عبد العزيز، عند البخاري (7517) .(13/318)
فعلت؟ قال: خفف عنا، أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها، قال: قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه، ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا.
قال النبي صلى الله عليه وسلم يا موسى: قد والله استحييت من ربي، عز وجل، قال: فاهبط بسم الله فاستيقظ وهو في المسجد الحرام.
أخرجه البخاري عن عبد العزيز الأويسي، وأخرجه أيضا، عن ابن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان.
وأخرجه مسلم، عن هارون الأيلي، عن ابن وهب، عن سليمان بن بلال.
حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال حدثنا الربيع، قال: حدثنا ابن وهب عن سليمان، قال: حدثني شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، قال: سمعت أنسا يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الكعبة ... ثم ذكر الحديث.(13/319)
3192- وسئل عن حديث علي بن زيد، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: رأيت ليلة أسري بي رجالا، تقرض شفاههم بمقاريض من نار ... (1) .
فقال: حدث به حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس.
وخالفه عمر بن قيس، سندل، فرواه عن علي بن زيد، عن ثمامة، عن أنس، وهو الصواب.
__________
(1) تمامه: " ... قال: قلت: من هؤلاء؟ قالوا: خطباء من أهل الدنيا، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون. " (1) .
أخرجه ابن أبي شيبة 14/308 (37731) ، و"أحمد" 3/120 (12211) و3/180 (12856) ، و"عبد بن حميد" (1222) ، و"أبو يعلى" (3992 و3996) من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، به.(13/319)
وإن كان عمر بن قيس ضعيفا، فقد أتى بالصواب، لأن هذا معروف برواية ثمامة، عن أنس، حدث به عنه مالك بن دينار أيضا.
ورواه الحسن بن أبي جعفر، وصدقة بن موسى، والمغيرة بن حبيب، عن مالك بن دينار، عن ثمامة، عن أنس، وهو الصواب.
وروي عن يزيد بن زريع، عن هشام، عن المغيرة، عن مالك، بن دينار، عن أنس.
والصحيح عن مالك بن دينار، عن ثمامة، عن أنس.(13/320)
3193- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يَخْرُجُ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مع صيامهم وعلمكم مع علمهم، يقرؤون القرآن، لا يتجاوز حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ.
فقال: رواه يحيى بن بكير، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَوَهِمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ بكير، ومن حدث به عنه، عن مالك.
وَرَوَاهُ الثَّقَفِيُّ، وَابْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(13/320)
3194- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: الأذنان من الرأس.
قال: يرويه ابن جريج، عن سليمان بن موسى، واختلف عنه؛
فرواه حسين بن كليب، عن مصعب بن المقدام، عن الثوري، عن ابن جريج، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وحجاج الأعور، وعبد الوهاب، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى؛ أنه بلغه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ قال عبيد الله بن موسى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورفعه الربيع بن بدر، وغندر، من رواية أبي كامل: عن غندر، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ،(13/321)
- عن عطاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
ورواه إبراهيم بن طهمان، عن جابر الجعفي، عن عطاء بن أبي رباح مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والمرسل أصح.(13/322)
- مسند جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما.
3195- ومن حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة، فيحمد الله ويثني عليه بما هو له أهل، ثم يقول: من يهده الله فلا مضل له.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ واختلف عنه؛
فرواه أبو أويس، وأبو ضمرة، وعبد الوهاب الثقفي، ويحيى بن سليمان، عن جعفر، عن جابر، وأرسله ابن عيينة، عن جعفر، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو الصحيح عن جابر (1) .
__________
(1) هكذا في نسختنا الخطية 4/الورقة 55، ووقع هنا في المطبوع: "وهو صحيح عن جابر"، وكتب محققه: في الأصل: "الصحيح"، وما أثبته من (ن) ، و (ق) ، وبالرجوع إلى وصف النسخ الخطية (ن) ، و (ق) ، وجدنا المحقق يذكر أنهما نسختان مجهولتان فلا يعرف لهما تاريخ، ولا ناسخ!!.(13/323)
3196- وسئل عن حديث محمد بن علي، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة.
فقال: يرويه عمرو بن دينار، عن جعفر بن محمد، واختلف عنهما(13/323)
، فرواه عُمَرُ بْنُ حَفْصِ، بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جابر.
وغيره يرويه، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فرواه جبارة، عن حماد بن زيد، عن عمرو، عن جابر، ووهم فيه على حماد.
وغيره يرويه عن حماد، عن عمرو، عن محمد بن عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
وكذلك رواه غير حماد، عن عمرو، والمرسل أصح.(13/324)
3197- وسئل عن حديث محمد بن علي، عن جابر: لو صليت صلاة لم أصل فيها على النبي صلى الله عليه وسلم لأعدت الصلاة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَابِرٌ الْجُعَفِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عمرو بن شمر، عن جابر، عن محمد بن علي، عن جابر، من قوله.
ورواه عبد المؤمن بن القاسم، أَخُو أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جعفر، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ إسرائيل، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي مسعود الأنصاري قوله والاضطراب من جابر الجعفي، وليس بثقة.(13/324)
3198- وسئل عن حديث محمد بن علي، عن جابر، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟ قال: قلت: الحمد لله رب العالمين الفاتحة: 2
قال: قل: بسم الله الرحمن الرحيم.
فقال: يرويه عبد الله بن نافع الصائغ، واختلف عنه؛
فرواه إسماعيل بن عيسى الواسطي، عن عبد الله بن نافع، عن جهم بن عثمان، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر.
وخالفه مؤمل بن إهاب، رواه عن عبد الله بن نافع، عن يحيى بن ... ، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر وكلاهما ضعيف.(13/325)
3199- وسئل عن حديث محمد بن علي، عن جابر، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنه صلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ بندار وغيره، عن غندر، عن شعبة، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر فعله.
وكذلك رواه عبد الله الأسدي، وعلي بن غراب، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، موقوفا وهو الصواب.
ورواه أبو مسعود أحمد بن الفرات، عن شبابة، عن شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى في ثوب، ولم يتابع على رفعه والمحفوظ أنه موقوف حدثنا أبو صالح الأصبهاني، عن أبي مسعود.(13/326)
3200- وسئل عن حديث محمد بن علي، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يخطب قائما يوم الجمعة خطبتين يجلس بينهما.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ.
وخالفه مالك بن أنس رواه عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ.(13/327)
3201- وسئل عن حديث محمد بن علي، عن جابر: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ في الجمعة سورة الجمعة، و {إذا جاءك المنافقون} .
فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أَبُو أُوَيْسٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جابر.
وغيره يرويه عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.
واختلف عن الثوري، وعن شعبة، في ذلك.
فقيل: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي نافع، عن علي.(13/327)
والمحفوظ عن أبي رافع.
وقيل: عن شعبة، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عن علي.
وعن شعبة، عن الحكم، عن أبي جعفر: أن عليا ... (قاله عبد الرحيم المعولي) ، عن عبد القاهر، بن شعيب، عن شعبة.(13/328)
- ومن حديث محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللَّهُ.
3202- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا، يوم القيامة: أحسنكم أخلاقا، وأبعدكم مني مجلسا ... الحديث.
فقال: اختلف فيه على محمد بن المنكدر؛
فرواه مبارك بن فضالة، عن عبد ربه بن سعيد، عن ابن المنكدر، عن جابر.
ورواه هشام بن عروة، وهشام بن سعد، عن محمد بن المنكدر، مرسلا.
والمرسل أشبه بالصواب.
واختلف عن مبارك أيضا، فقيل: عنه، عن ابن المنكدر، عن جابر، ليس بينهما أحد.(13/329)
3203- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنه قال: خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا.
فقال: اختلف فيه على ابن المنكدر:
فروي عن زيد بن أسلم، وأبي معشر، عن ابن المنكدر، فرواه عن جابر.
ورواه عبد العزيز بن الماجشون، عن ابن المنكدر مرسلا.
توقف الشيخ عن الحكم فيه.(13/329)
3204- وسئل عن حديث ابن المنكدر، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.
فقال: يرويه هُشَيْمٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ المنكدر، عن جابر.
وخالفه أبو علقمة الفروي، رواه عن ابن المنكدر، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.(13/330)
3205- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن المدينة كالكير؛ تنفي خبثها، وينصع طيبها.
فقال: يرويه مالك، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.
ورواه أيوب بن سيار، عن محمد بن المنكدر مرسلا، ورفعه صحيح.(13/330)
3206- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أخاف أهل المدينة، فقد أخاف ما بين هاتين، يعني جنبيه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.
ورواه معاوية بن عبد الله الزبيري، عن عائشة بنت الزبير، عن هشام بن عروة، عن هشام، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن السائب بن خلاد.
وهو أصح.(13/331)
3207- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جابر: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افتتح الصلاة كبر، ثم قال: إن صلاتي ونسكي، ومحياي ومماتي ... الحديث.
فقال: يرويه شعيب بن أبي حمزة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو حَيْوَةَ شُرَيْحُ بْنُ يزيد الحضرمي، عن شعيب، عن ابن المنكدر، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ يرويه عن شعيب، عن ابن المنكدر، عن عبد الرحمن الأعرج، عن محمد بن مسلمة.
والمحفوظ: عن الأعرج، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ علي بن أبي طالب.(13/331)
3208- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسفروا بالفجر.
فقال: يرويه أيوب بن سيار، واختلف عنه؛
فرواه يحيى الحماني، عن أيوب، عن ابن المنكدر، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ يرويه عن أيوب، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بكر، عن بلال.
وهو المحفوظ عن أيوب بن سيار.(13/332)
3209- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقرؤوا القرآن، وسلوا الله، فإنه سيقرؤه قوم ... الحديث.
فقال: يرويه حميد الأعرج، والثوري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر.
وأرسله وكيع، عن الثوري، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ.(13/333)
3210- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا دعت أحدكم أمه ... وهو في الصلاة فليجب، وإذا دعاه أبوه فلا يجب.
فقال: يرويه ابن أبي ذئب، واختلف عنه؛
فرواه أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جابر.
وخالفه حفص بن غياث، رَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن المنكدر مُرْسَلًا.
وَهُوَ الصَّوَابُ.(13/333)
3211- وسئل عن حديث ابن المنكدر، عن جابر أن (رسول الله) صلى الله عليه وسلم (صلى) خلف أبي بكر في ثوب واحد.
فقال: يرويه أبو نعيم الحلبي، عن ابن المبارك، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جابر، ولم يتابع عليه.
والصحيح: عن مالك؛ أنه بلغه عَنْ جَابِرٍ؛ أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: من لم يجد ثوبين، فليصل في ثوب واحد.(13/334)
3212- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الله بن السري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ عبد الله بن السري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.
ورواه محمد بن يحيى بن رزين، ويوسف بن بحر، عن عبد الله بن السري، عن سعيد بن زكريا المدائني، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن ابن المنكدر، وهو الصواب.
وعبد الله بن السري هو أنطاكي، وهو أصغر سنا من خلف بن تميم، وبينه وبين محمد بن المنكدر ثلاثة أنفس.(13/334)
3213- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.
فقال: يرويه محمد بن سوقة، واختلف عنه؛
فرواه أبو عقيل يحيى بن المتوكل، عن محمد بن سوقة، عن ابن المنكدر، عن جابر.
وخالفه عبيد الله بن عمر.
ورواه عن محمد بن المنكدر، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه عنبسة بن عبد الواحد، عن ابن سوقة، عن محمد بن النكدر، عن الحسن بن أبي الحسن.(13/335)
وقيل: عن محمد بن سوقة، عن ابن المنكدر مرسلا، عن عمر بن الخطاب.
وعن ابن سوقة، عن ابْنُ الْمُنْكَدِرِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه شهاب بن خراش الحوشبي، عن شيبان، عن ابن سوقة، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
حدثناه أبو طالب الحافظ من أصله، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الجمحي بمصر، قال: حدثنا زهير بن عباد، قال: حدثنا شهاب بن خراش، قال: حدثني جليس لي عند قتادة، يقال له: شيبان.(13/336)
3214- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قال: لا إله إلا الله أحدا صمدا ... الحديث.
فقال: يرويه أبو الورقاء فائد بن عبد الرحمن، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ فائد، عن ابن المنكدر، عن جابر.
وخالفه حماد بن سلمة، فرواه عن أبي الورقاء، عن عبد الله بن أبي أوفى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصواب.
وحدثناه ابن منيع، قال: حدثنا أبو نصر التمار، قال: حدثنا حماد بن سلمة.(13/336)
3215- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إنه سئل: أينام أهل الجنة؟ فقال: لا، النوم أخو الموت، والجنة لا موت فيها.
فقال: يرويه الثوري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر.
وكذلك قيل عن الأشجعي.
ورواه يحيى القطان، وابن مهدي، وأبو مهدي، وأبو شهاب الحناط، وأبو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ.(13/337)
3216- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا أخبركم على من تحرم النار؟ على كل هين لين قريب سهل.(13/337)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبد الله بن مصعب، عن هشام، عن ابن المنكدر، عن جابر.
وخالفه عبدة بن سليمان، وليث بن سعد، وأبو أسامة، ولوذان بن سليمان، رووه عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْدِيِّ، عن ابن مسعود وهو أشبه.(13/338)
3217- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ؛ أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس بيضاء نقية، والمغرب إذا غابت الشمس، والعشاء الآخرة إذا اجتمع الناس، وربما عجلها، وكان يصلي الفجر بغلس.
فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛
فروي عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ محمد بن عمرو بن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ جابر.(13/338)
3218- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جابر: دخل رجل المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب: فأمره أن يصلي ركعتين.
فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛
فرواه عيسى بن واقد، والحسن بن عمرو بن سيف البصري، عن شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.
وخالفهما غندر ومعاذ بن معاذ، وغيرهما من أصحاب شعبة، رووه عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جابر، وهو الصحيح.
وكذلك رواه ورقاء، وغيره، عن عمرو بن دينار، عن جابر(13/339)
- ومن حديث أبي الزبير محمد بن مسلم، عن جابر.
3219- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لا ينام حتى يقرأ: {الم، تنزيل} السجدة، و {تبارك} .
فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه الثوري، واختلف عنه؛
فرواه حسن بن قتيبة، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ.
وغيره يرويه، عن الثوري، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، وهو الصواب، عن الثوري.
وكذلك رواه داود بن عيسى، وورقاء، وشيبان، وحسن بن صالح بن حي، وموسى بن أعين، وأبو سنان سعيد بن سنان الرازي، وأبو جعفر الرازي، ومحمد بن فضيل، وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الحْمِيدِ، وفضيل بن عياض، وأبو بكر بن عياش، وأبو الأحوص، ومندل، وحبان، وحفص بن غياث، وعبد السلام بن حرب، وأبو معاوية، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر.
وتابعهم زهير بن معاوية، فرواه عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، ثم قال: فقلت لأبي الزبير: أسمعت جابرا؟ فقال: ليس جابر حدثني، ولكن صفوان، أو ابن صفوان، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَوْلُ زهير أشبه بالصواب من قول ليث، ومن تابعه.
ورواه حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر.(13/340)
3220- وسئل عن حديث أبي الزبير، عَنْ جَابِرٍ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: عن المحاقلة، والمزابنة، والمعاوضة.
فقال: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن بزيع، عن عبد الوهاب الثقفي، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي الزبير، عن جابر.
وغيره يرويه عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ.(13/341)
3221- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: من كان له إمام، فقراءته له قراءة.
فقال: يرويه الحسن بن صالح، عن جابر الجعفي، عن أبي الزبير، عن جابر.
وعن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعا، ولا يصح رفعه.
وحدث به شيخ، يعرف بسهل بن العباس الترمذي، وكان ضعيفا، عن ابن علية، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ (أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِيهِ، وَإِنَّمَا رواه ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، قوله.
وكذلك رواه أحمد بن حنبل، وغيره، عن ابن علية.
وحديث سهل بن العباس، عن ابن علية، لا أصل له.(13/341)
3222- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن ... وذكر التشهد.
فقال: يرويه الثوري، وابن جريج، وأيمن بن نابل، عن أبي الزبير، عن جابر.
وخالفهم ليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، روياه، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وطاووس، عن ابن عباس.
ورواه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، وزكريا بن خالد، شيخ لأهل الكوفة، يروي عنه قيس بن الربيع وغيره، عن أبي الزبير، عن طاووس، وحده، عن ابن عباس.
وحديث ابن عباس أشبه بالصواب من حديث جابر.
حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بن هارون الأصبهاني، وجعفر بن محمد بن(13/342)
مرشد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، والحسن بن أحمد بن الربيع، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، قالوا: حدثنا أحمد بن الربيع، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن: بسم الله وبالله، التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النَّبِيُّ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا، وَعَلَى عبد الله الصالحين، أشهد أن لا إله الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أسأل الله الجنة، وأعوذ بالله من النار.
وقال الوكيل: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، وأبو صالح مثله.
حدثنا أبو صالح الأصبهاني، قال: حدثنا حميد بن الربيع، قال: حدثنا أبو عاصم، عن أيمن، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ.(13/343)
3223- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ.
فقال: هو حديث يحيى بن طلحة اليربوعي، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن الليث الجوهري، عن يحيى بن طلحة، عن عبيدة بن حميد عن الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر.
ووهم في ذكر الأعمش، لأن غيره يرويه عن يحيى بن طلحة، عن عبيدة، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، وهو الصواب.(13/343)
3224- وسئل عن حديث أبي الزبير، عَنْ جَابِرٍ؛ أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: لا ترتد بثوب واحد، ولا تشتمل به الصماء.
فقال: يرويه أبو عمر الحوضي، واختلف عنه؛
فرواه موسى بن الحسن الصقلي، عن أبي عمر، عن شعبة، عن أبي الزبير، عن جابر.
ووهم في قوله: عن شعبة، وإنما رواه أبو عمر الحوضي، عن هشام، عن أبي الزبير، عن جابر.
قيل للشيخ أبي الحسن: سمعت حديث موسى بن الحسن، عن إسماعيل الصفار عنه؟ فقال: نعم، وابن محمود الواسطي.(13/344)
3225- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: جاء سليك الغطفاني، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فأمره أن يصلي ركعتين.
فقال: يرويه الأعمش، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر.
قاله يحيى بن الحسن بن فرات عنه.
وخالفه أبو معاوية الضرير، وداود الطائي، وَأَصْحَابُ الْأَعْمَشِ، فَرَوَوْهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، وهو الصواب.(13/345)
3226- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال الرجل: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة.
فقال: يرويه روح بن عبادة، عن حجاج الصواف، عنه.
وقيل: عن روح، عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر.
والصحيح: عن روح، عن حجاج الصواف.(13/346)
3227- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يرحم الناس لم يرحمه الله.
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه الجراح بن راشد، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زيد بن وهب، وأبي الزبير، عن جابر، ووهم فيه.
والصحيح: عن الأعمش، عن زيد بن وهب، وأبي ظبيل، عن جابر.(13/347)
3228- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول: إنك ظالم، فقد تودع منهم.
فقال: يرويه الحسن بن عمرو الفقيمي، واختلف عنه؛
فرواه سنان بن هارون البرجمي، عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن جابر.
وغيره يرويه عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن عبد الله بْنِ عَمْرٍو.
وَهُوَ الصَّوَابُ.(13/347)
3229- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: يود أهل العافية أن لحومهم قرضت بالمقاريض لما يرون من ثواب الله لأهل البلاء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الزبير، عن جابر.
وخالفه أبو عبيدة بن معن، فرواه عن الأعمش، قال: سمعتهم يذكرون عن جابر مرسلا.
ولا يدفع قول ابن مغراء أن يكون حفظه عن الأعمش.(13/348)
3230- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أم السائب، وهي محمومة، فقال: ما هذا؟ قالت: الحمى، لا بارك الله فيها، قال: لا تسبي الحمي، فإنها تحط الخطايا والذنوب، كما ينفي الكير الخبث.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ داود بن الزبرقان، عن أيوب، وحجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر.
ورواه عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بن يحيى بن فياض الزماني، عن عبد الوهاب، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ.
وغيره يرويه عن عبد الوهاب، ولا يذكر: جابرا، والمرسل أصح.
ورواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر.(13/348)
3231- وسئل عن حديث أبي الزبير، عَنْ جَابِرٍ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عن تجصيص القبور، والبناء عليها، والجلوس عندها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أبو معاوية الضرير، ومحمد بن ربيعة، وعبد الحميد بن جعفر، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر.
ورواه عبد الله بن فروخ، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر.
ورواه القاسم بن معن، وجعفر بن عون، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن جابر.
وروي عن حفص بن غياث، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، وأبي الزبير، عن جابر.(13/349)
3232- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجعا، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسا، وصلوا جلوسا خلفه.
فقال: يرويه يحيى بن سعيد، واختلف عنه؛
فرواه حماد بن سلمة، واختلف عنه؛
فرواه رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن يحيى، عن أبي الزبير، عن جابر، موقوفا، من فعله.
وكذلك رواه هشيم، وعبد الوهاب الثقفي وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن أبي الزبير، عن جابر، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ.(13/349)
3233- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: الظهر كاسمها، والعصر والشمس حية بيضاء ... الحديث.
فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه؛
فرواه شجاع بن مخلد، عن أبي داود الحفري، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر.
وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ الثَّوْرِيِّ، مِنْهُمْ: وَكِيعٌ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وخلاد بن يحيى، وأبو حذيفة، وأبو نعيم الملائي، رووه، عن الثوري، عن ابن عقيل، عن جابر.
وهو الصواب.(13/350)
3234- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سبعة أعظم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه علي بن عاصم، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر.
وغيره يرويه عن ليث، عن طاووس، عن ابن عباس، وهو الصواب.
وقيل: عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عمير، ولا يصح.(13/351)
3235- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يرث المسلم النصراني، إلا أن يكون عبده، أو أمته.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ محمد بن عمرو اليافعي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر، موقوفا، والموقوف أصح.(13/351)
3236- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إلى أنصاف ساقيه.(13/351)
فقال: يرويه عبيد الله بن تمام، واختلف عنه؛
فرواه يحيى بن واقد الأصبهاني الطائي، عن عبيد الله بن تمام، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي الزبير، عن جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، ووهم فيه.
وغيره يرويه عن عبيد الله بن تمام بِهَذَا الْإِسْنَادِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار، وهو الصواب.(13/352)
3237- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما، أو أربعين ليلة جاء الملك، فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب ذكرا، أو أنثى.
فقال: اختلف فيه على أبي الزبير؛
فرواه خصيف، عن أبي الزبير، عن جابر.
وخالفه جماعة من الحفاظ، منهم: ابن جريج، وعمرو بن الحارث، رووه، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حذيفة بن أسيد الْغِفَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصواب.(13/352)
3238- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: إذا استلقى أحدكم، فلا يجعل إحدى رجليه على الأخرى.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبثر، ومعتمر، وأسباط بن محمد، عن سليمان التيمي، عن خداش، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ أزهر السمان، عن سليمان التيمي، عن (أبي) الزبير، عن جابر، (، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
والأول أصح.
واختلف عن أزهر: فمحمد بن يحيى الذهلي لم يذكر فيه: ابن عباس.
وكذلك رواه عبيد الله بن الأخنس، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(13/353)
3239- وسئل عن حديث محمد بن إبراهيم التيمي، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لا تجعلوني كقدح الراكب، اذكروني في أول دعائكم، وأوسطه، وآخره.
فقال: يرويه موسى بن عبيدة، واختلف عنه؛
فرواه الدراوردي، والثوري، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن جابر.
وخالفهم وكيع، وغيره، فرووه عن موسى بن عبيدة، عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جابر، والصواب هذا.(13/354)
ومن حديث الحسن البصري، عن جابر.
3240- وَسُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، رحمه الله، عن حديث الحسن، عن جابر: جاء سليك، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب.
فقال: اختلف فيه على الحسن؛
فرواه يونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان، وأبو حرة، عن الحسن، عن جابر.
واختلف، عن منصور بن زاذان: فروي عنه، عن الحسن مرسلا.
ورواه عن الحسن: هشام بن حسان، وأشعث، والحسن بن دينار، وقتادة، عن الحسن مرسلا.
والأشبه من ذلك بالصواب المرسل.(13/355)
3241- وسئل عن حديث الحسن، عن جابر؛ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يخطب، فجعل يتخطى الناس، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آذيت، وآنيت.
فقال: اختلف فيه على الحسن؛
فرواه يونس بن عبيد، وسفيان بن حسين، وإسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جابر.
ورواه هشام بن حسان، وعاصم الأحول، عن الحسن مرسلا.
ولا يثبت سماع للحسن من جابر.(13/356)
3242- وسئل عن حديث الحسن، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: التودد إلى الناس نصف العقل.
فقال: يرويه خازم بن الحسين، أبو إسحاق الحميسي، عن يونس، عن الحسن، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْمَحْفُوظُ: عن يونس، عن الحسن مرسلا.
وخازم بن الحسين هذا كوفي، يعرف بكنيته، يعتبر به، ليس من الحفاظ.(13/356)
3243- وسئل عن حديث الحارث بن أبي يزيد، مدني، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لا تمنوا الموت، فإن هول المطلع شديد، ومن السعادة أن يطيل الله عمر العبد، ويرزق الإنابة.
فقال: يرويه كثير بن زيد، واختلف عنه؛
فرواه ابن أبي فديك، وسفيان بن حمزة، وغيرهما، عن كثير بن زيد، عن الحارث ابن أبي يزيد، عن جابر.
وخالفهم هشام بن عبيد الله الرازي، رواه عن سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، عن جابر.
والأول أصح.(13/357)
3244- وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله فرض عليكم الجمعة في شهركم هذا ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جدعان، عن ابن المسيب، عن جابر.
حدث به عنه الثوري، وعبد الله بن محمد العدوي، وقد اختلف عنه؛
فرواه الوليد بن بكير، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله العدوي، وذلك وهم من قائله.
والصحيح: عن الوليد بن بكير، عن عبد الله بن العدوي، عن علي بن زيد.(13/357)
كذلك حدث به جماعة من (الرفعاء) ، منهم: فضيل بن مرزوق، والمفضل بن، يونس وغيرهما.
ورواه أبو فاطمة مسكين بن عبد الله الطفاوي، وحمزة بن حسان، عن علي بن زيد بهذا الإسناد.
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، وابن أبي شيبة، قالا: حدثنا مهنا (1) بن يحيى الشامي، أبو عبد الله، قال: حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن سفيان الثوري، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن جابر: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: إن الله افترض عليكم الجمعة في يومكم هذا، ألا فمن تركها استخفافا بها وتهاونا ألا فلا جمع الله شمله ولا بارك الله له، ألا ولا صلاة له، ألا ولا يؤمن فاجر برا.
__________
(1) قال ابن ناصر الدين: مهنأ، هو بضم أوله، وفتح الهاء والنون المشددة، بعدها همزة، والعامة تتركها، وأصله من هنأته بالأمر تهنئة وتهنيئا، فهو مهنأ. "توضيح المشتبه" 8/297.(13/358)
3245- وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إنه كان يخطب إلى جذع نخلة قبل أن يوضع المنبر، فلما وضع، وصعد عليه حن الجذع، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، حتى سكن.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه سليمان بن كثير، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عن جابر.
وخالفه محمد بن جعفر بن أبي كثير، رواه عن يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حفص بن أنس، عن جابر.
ورواه سويد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن حفص بن عبيد الله بن أنس، عن جابر، وهو الصواب.(13/358)
3246- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يرث الصبي، حتى يستهل.
فقال: يرويه سليمان بن بلال، واختلف عنه؛
فرواه مروان بن محمد، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عن جابر، والمسور بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فيه.
والصحيح: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن جابر، والمسور، وسعيد بْنِ الْمُسَيِّبِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: ... مرسلا.(13/359)
3247- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي ابن سمية: ما عرض له رأي، إلا وأخذ بأرشدهما.
فقال: يرويه عمار الدهني، عن سالم، حدث به الثوري، واختلف عنه؛
فروي عن يعقوب الدورقي، عن وكيع، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ سَالِمِ، بْنِ أبي الجعد، عن جابر.
وذلك وهم من راويه على يعقوب.
والمعروف: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أبي الجعد، عن ابن مسعود.
وقيل: عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
والصحيح: عن سالم، عن ابن مسعود مرسلا.(13/360)
3248- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن جابر؛ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في الجمعة، فمرت عير تحمل الطعام، فخرج الناس إلا اثني عشر رجلا، فنزلت: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا} الآية.
فقال: يرويه حصين السلمي، واختلف عنه؛
فرواه عبثر، وابن فضيل، وجرير، عن حصين، عن سالم، عن جابر.
ورواه هشيم، وخالد الواسطي، عن حصين، عن سالم، وأبي سفيان، عن جابر، وكلهم، قال: إنه لم يبق مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا اثنا عشر رجلا.
ورواه علي بن عاصم، عن حصين، فقال فيه: إلا أربعون رجلا ولم يتابع على هذا القول، والله أعلم.(13/360)
3249- وسئل عن حديث سعيد بن أبي كرب، عن جابر كانت خشبة في المسجد يخطب إليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: لو اتخذت لك شيئا مثل الكرسي، ففعل، فحنت الخشبة، فوضع يده عليها فسكنت.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ.
وعن أبي إسحاق، عن كريب، عن جابر.
قال ذلك أبو كامل: عن أبي عوانة.
وقال أبو ربيعة: عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ.
وعن أبي إسحاق، عن ابن أبي كرب، عن جابر.(13/361)
وقال عمر بْنُ عَلِيٍّ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، وعن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كرب، عن جابر.
وقال إِسْرَائِيلَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي كرب، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصواب.(13/362)
ومن حديث عمرو بن دينار، عن جابر.
3250- وسئل عن حديث عمرو، عن جابر، قال: ولد لرجل منا غلام، فقال: ما أسميه يا رسول الله؟ قال: سمه بأحب الناس إلي حمزة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يعقوب بن كاسب، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عن رجل من الأنصار لم يسمه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ رواه شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، قاله عبد العزيز بن الخطاب عن قيس، عن شعبة، عن عمرو، عن رجل، عن أبيه.(13/363)
3251- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله: صلينا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمانيا جميعا، وسبعا جميعا يعني الظهر، والعصر، والمغرب والعشاء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عمرو بن دينار، عن جابر.
والصحيح عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس.(13/363)
3252- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إنه صلى على بساط.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ روح بن عبادة، عن زمعة، عن عمرو بن دينار، عن جابر.
وخالفه وكيع رواه، عن زمعة، عن عمرو مرسلا، وعن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ زمعة عن عمرو، عن ابن عباس، وحده.
ورواه أبو عامر العقدي، وأبو نعيم، عن زمعة، عن سلمة، عن عكرمة، عن ابن عباس.
ورواه أبو نعيم أيضا، عن زمعة، عن عمرو بن دينار، عن كريب (1) ، أو عن أبي معبد، عن ابن عباس والاضطراب من زمعة.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "كرب".(13/364)
3253- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ القواريري، رواه، عن حماد، قال: حدثني عمرو، أو بعض أصحابي، عن عمرو، عن جابر، موقوفا.
وقال أحمد بن إبراهيم الموصلي عن حماد، عن عمرو، أو بلغني عنه، عن جابر، ورفعه.
وقال ابن حساب، عن حماد سمعت عمرا، أو حدثت عنه، عن جابر، موقوفا.
وقال إسحاق بن أبي إسرائيل عن حماد: سمعت من عمرو، أو حدثني أخي سعيد عنه، عن جابر، موقوفا.
ورواه علي بن الحسن السلمي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ روي عن أبي مسعود الزجاج، عن معمر، عن عمرو، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم(13/365)
ورفعه صحيح، وهو محفوظ عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزٍ، قَالَ: حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا سفيان بن سعيد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما بين الإنسان والكفر إلا ترك الصلاة قال: وحدثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم، مثله إلا أنه قال: ما بين الإنسان والكفر، أو الشرك إلا ترك الصلاة.(13/366)
3254- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مَاتَ لَا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه المقدمي، عن حماد بن زيد، عن عمرو، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ سليمان بن حرب، وأبو الربيع، روياه: عن حماد، قال: سمعت عمرا، أو حدثت عنه، عن جابر، موقوفا.
ورواه أبو العطوف، عن عمرو بن دينار، وأبي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
ورفعه صحيح رفعه أبو سفيان، وأبو الزبير، وبكر المزني، وعطاء، والحسن، عن جابر.(13/366)
3255- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عَنْ جَابِرٍ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو متكئ.
فقال: يرويه محمد بن عبد الواهب الحارثي، عن مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، عن جابر.
ولم يتابع عليه، حدثناه ابن منيع، عن محمد بن عبد الواهب، وخالفه روح بن القاسم، وأبو الربيع السمان، روياه عَنْ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حفص، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ أَصَحُّ.(13/367)
3256- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: من ختم له عند موته بلا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ قزعة بن سويد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ ابن عيينة، وحاتم بن أبي صغيرة، روياه عن عمرو، عن جابر، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(13/368)
3257- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إذا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ.
فَقَالَ: يرويه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، واختلف عنه؛
فرواه فيض بن إسحاق أبو يزيد الرقي، عن محمد بن عبد الله، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ زياد بن يونس، رواه عن محمد بن عبد الله، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ غيرهما، عن محمد بن عبد الله، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن أبي هريرة، وهو الصواب.
وتابع فيض بن إسحاق شيخ لأهل الكوفه، فقال له.(13/368)
3258- وسئل عن حديث عمرو بن أبان بن عثمان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: أراني الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الزُّبْيَدِيُّ، عن الزهري، عن عمرو بن أبان، عن جابر.
ورواه يونس، عن الزهري، عن جابر مرسلا ويشبه أن يكون الزبيدي حفظ إسناده.(13/369)
3259- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا جاء أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ.
فقال: يرويه عامر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه سهيل بن أبي صالح، عن عامر، عن عمرو بن سليم، عن جابر، ووهم فيه.
والصواب: عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، كذا رواه أصحاب عامر عنه.
ورواه معمر، عن سهيل، مرسلا، عن جابر.(13/369)
- ومن حديث عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر.
3260- وسئل عن حديث ابن عقيل، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إنه كان يشهد مع المشركين مشاهدهم، فسمع ملكين خلفه، أحدهما يقول لصاحبه: اذهب حتى نقوم خلفه فقال الآخر: كيف نقوم خلفه، وعهده باستلام الأصنام؟ فلم يشهدهم بعد.
فقال: حدث به عثمان بن أبي شيبة، عن جرير بن عبد الحميد، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عن جابر.
ويقال: إنه وهم في إسناده.
وغيره يرويه، عن جرير، عن سفيان بن عبد الله بن محمد بن زياد بن حدير، مرسلا.
وهو الصواب.
وذكر لأحمد بن حنبل، فقال: موضوع، أو كأنه موضوع، ما كان أخوه عبد الله، يعني أبا بكر، تطنف (1) نفسه لشيء من هذا، وأنكره جدا.
__________
(1) في المطبوع: "تتطنف"، وشك فيها المحقق، وأثبتها عن "العلل ومعرفة الرجال" (1333) ، لعبد الله بن أحمد، راوي هذه القصة عن أبيه، وفي "النهاية" 3/140: يقال: طنفته، فهو مطنف، أي اتهمته، فهو متهم.(13/371)
3261- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بن الهاد، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من كان له إمام فإن قراءة الإمام له قراءة.(13/371)
فقال: يرويه موسى بن أبي عائشة، وقد اختلف عنه؛
فرواه أبو حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة، ويكنى أبا الحسن، عن عبد الله بن شداد، عن جابر.
حدث به عن أبي حنيفة، كذلك: أسد بن عمرو البجلي، ومحمد بن الحسن، وأبو يحيى الحماني، وإسحاق الأزرق، ومكي بن إبراهيم.
واختلف عن إسحاق الأزرق.
فقال قائل فيه: عن أبي حنيفة، عن أبي الزبير، عن جابر ووهم فيه.
وإنما رواه إسحاق الأزرق، عن أبي حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن جابر وروى هذا الحديث ليث بن سعد، واختلف عنه؛
فرواه عبد الملك بن شعيب، عن ابن وهب، عن ليث، عن طلحة، عن ابن وهب، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن جابر، وطلحة هذا مجهول.
وخالفه ابن أخي ابن وهب، رواه عن عمه، عن ليث، عن يعقوب بن(13/372)
إبراهيم وهو أبو يوسف، عن النعمان، وهو أبو حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة بهذا الإسناد، وقال في آخره، عن عبد الله بن شداد، عن أبي الوليد، عن جابر وأبو الوليد هذا مجهول.
وقول من رواه عن ابن وهب أشبه بالصواب.
ويشبه أن يكون أبو حنيفة وهم في قوله في هذا الحديث عن جابر فإن جماعة من الحفاظ رووه عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، منهم: شعبة، والثوري، وزائدة، وشريك، وإسرائيل، وابن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، كلهم أرسلوه، وهذا أشبه بالصواب.
حدثناه ابن مبشر، قال: حدثنا محمد بن حرب، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن أبي حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن جابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان له إمام، فقراءة الإمام له قراءة.(13/373)
3262- وسئل عن حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، عَنْ جابر في قتلى أحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من جرح جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ ريح مسك.(13/373)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، والنعمان بن راشد، وأبو بكر الهذلي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بن صعير، عن جابر.
وخالفهم الليث بن سعد، وعبد الرحمان بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف الأمامي، من ولد أبي أمامة، روياه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ جابر.
وخالفهما عبد ربه بن سعيد، رواه عن الزهري، عن ابن جابر، عن جابر.
ورواه الأوزاعي، واختلف عنه؛
فرواه عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عبد الرحمان بن جابر، عن جابر.
ورواه محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن جابر، مرسلا.
ورواه عقيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يذكر فيه جابرا.
وقول الليث أشبه بالصواب.(13/374)
3263- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر طبع على قلبه.
فقال: يرويه أسيد بن أبي أسيد البراد، واختلف عنه؛
فرواه ابن أبي ذئب، وزهير بن محمد، وابن جريج، عن أسيد بن أبي أسيد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ جابر.
وخالفهم الدراوردي، وسليمان بن بلال، روياه عن أسيد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أبيه.
والذي قبله أصح.(13/375)
3264- وسئل عن حديث عبيد الله بن مقسم، عن جابر، في القراءة في الظهر والعصر.
فقال: يرويه أيوب بن موسى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ موقوفا.
ورواه عثمان بن الضحاك بن عثمان، عن أبيه، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، قال: سنة القراءة في الصلاة ... فنحا به نحو الرفع.
ورواه مالك، عن الضحاك بن عثمان، مَوْقُوفًا، وَهُوَ أَشْبَهُ.(13/376)
3265- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ واثلة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الجمع بين الصلاتين في سفره إلى تبوك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو الزُّبَيْرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ موسى بن أعين، عن عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير، عن جابر.
ورواه أشعث بن سوار، وابن أبي ليلى، وقرة بن خالد، وأبو ثوبان، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ معاذ بن جبل.
وعن أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
حدثناه أحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المنتوف، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ والعصر، وبين المغرب والعشاء.(13/376)
3266- وسئل عن حديث الشعبي، عن جابر ...
قاله محمد بن إسحاق، صاحب المغازي، عنه.
ورواه مصعب بن سلام، عن أجلح، عن الشعبي مرسلا.
ورواه مجالد بن سعيد، واختلف عنه؛
فرواه إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي، عن جابر.
ورواه أسد بن عمرو، عن مجالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن جعفر.
والمرسل أشبه بالصواب.(13/377)
3267- وسئل عن حديث الشعبي، عن جابر تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودرعه مرهونة.
فقال: يرويه مجالد، واختلف عنه؛
فرواه رجاء بن سلمة، عن أبي أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر.
وكذلك قيل: عن أحمد بن بشير، عن مجالد.
ورواه ابن أبي زائدة، وعبدة، عن مجالد، عن الشعبي مرسلا، وهو الصواب.(13/378)
ومن حديث عطاء، عن جابر.
3268- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من باع نخلا قد أبرت ... ، ومن باع عبدا له مال ...
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، واختلف عنه؛
فرواه رجاء بن مرجي، عن يزيد بن أبي حكيم، عن الثوري، عن سلمة، عن عطاء، عن جابر.
وخالفه وكيع، وابن مهدي، وعبد الله بن الوليد العدني، ويحيى بن عيسى الرملي، فرووه عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عمن سمع جابرا، ولم يقل أحد منهم: عن عطاء، وهو الصواب.(13/379)
3269- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا بأس ببيع المدبر.
فقال: يرويه محمد بن فضيل، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ ابن فضيل، عن عبد الملك، عن عطاء، عن جابر.
ووهم في إسناده.
والصحيح: عن عبد الملك، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، مُرْسَلًا، وحديث ابن فضيل، عن عبد الملك، عن عطاء، عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ رجلا أن يبيعه فباعه بثمانمئة درهم، وأمره أن ينفقها على عياله.(13/379)
3270- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، رأى أبا الدرداء يمشي أمام أبي بكر، فقال: تمشي بين يدي رجل ما طلعت الشمس على خير منه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إسماعيل بن يحيى التميمي، وهو ضعيف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر.
وغيره يرويه عن عطاء، عن أبي الدرداء.
والحديث غير ثابت، يحدث إسماعيل بن يحيى التميمي، عن الثقات بما لا يتابع عليه.(13/380)
3271- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا استهل الصبي صارخا صلي عليه وورث.
فقال: اختلف في رفعه على عطاء.
فرفعه عنه المثنى بن الصباح إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَوَقَفَهُ محمد بن إسحاق، رواه عن عطاء، عن جابر، قوله.
وروي عن أبي الزبير، عن جابر، أسنده يحيى بن أبي أنيسة، عنه.
ووقفه إسماعيل بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، قوله.
وروي عن شريك، عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعا، ولا يصح ذلك.(13/381)
3272- وسئل عن حديث عطاء، عن جابر أن رجلا أعتق غلاما ليس له غيره، فباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: يَرْوِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مزيد، عن الأوزاعي، عن أبي عمار، عن عطاء، عن جابر ولم يتابع عليه.
وخالفه عقبة بن علقمة، رواه عن الأوزاعي، عن عطاء، وعمرو بن دينار، عن جابر.(13/381)
3273- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أول تحفة المؤمن أن يغفر (1) لمن خرج في جنازته.
فقال: يرويه عبد الملك بن أبي سليمان، واختلف عنه؛
فرواه بقية، عن جبير بن عمر القرشي، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ مروان بن سالم، رواه عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وكلاهما غير محفوظ.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "يعفى"، والحديث ورد في "الموضوعات" لابن الجوزي 3/226- و"تاريخ بغداد" 3/185- على الصواب.(13/382)
3274- وسئل عن حديث عطاء، عن جابر؛ لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، قال للناس: اجلسوا، ورأى ابن مسعود، فقال: يا عبد الله ...(13/382)
فقال: يرويه ابن جريج، وقد اختلف عنه؛
فرواه معاذ بن معاذ، ومخلد بن يزيد، وأبو زيد النحوي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر.
وخالفهم إسماعيل بن عياش؛
فرواه عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ مسعود.
وخالفهم الوليد بن مسلم، رواه عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عباس.
ورواه عمرو بن دينار، عن عطاء، مرسلا، والمرسل أشبه.(13/383)
3275- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لرجل، رآه يصلي بعد صلاة الفجر: ما هذه الصلاة؟ قال: لم أكن صليت ركعتي الفجر، ودخلت في المكتوبة فهما ركعتا الفجر.
فقال: يرويه مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أبيه، عن عطاء، عن جابر.
وخالفه عبد الملك بن أبي سليمان، وقيس بن سعد المكي، روياه عن عطاء مرسلا، وهو أشبه بالصواب.
ويقال: إن عطاء بن أبي رباح إنما أخذ هذا الحديث من سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، أَخِي يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وسعد يرويه، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو، وحدثني يحيى بن سعيد.(13/383)
3276- وسئل عن حديث عطاء، عن جابر، أصابتنا غمامة، فتحرينا، فصلينا، فلما أصبحنا نظرنا، وإذا قد صلينا إلى غير القبلة، فأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أجزت صلاتكم.
فقال: يرويه مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ داود بن عمرو، عن محمد بن يزيد، عن محمد بن سالم، عن عطاء، عن جابر.
وغيره يرويه عن محمد بن يزيد، عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عطاء، عن جابر.
وكلاهما ضعيفان.(13/384)
3277- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مفضل بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عطاء، عن جابر.
وخالفه إبراهيم بن طهمان، رواه عن سماك، عن عطاء، عن أبي هريرة.
ورواه عسل بن سفيان، عن عطاء، عن جابر.
وَالصَّحِيحُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.(13/385)
3278- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إن نوحا قال لولده: آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين الحديث بطوله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:
فرواه موسى بن عبيدة، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن جابر، قال ذلك المحاربي، عن موسى بن عبيدة، وخالفه الفضل بن موسى، رواه عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن جابر، لم يذكر بينهما أحدا.
ورواه الصقعب بن زهير، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن عبد الله بن عمر.(13/385)
3279- وسئل عن حديث عروة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ، وما أكلت العوافي فهو صدقة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أيوب السختياني، عن هشام.
واختلف عن أيوب؛
فرواه عبد الوارث، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن أيوب، عن هشام، عن أبيه، عن جابر.
وخالفهما عبد الوهاب الثقفي، رواه عن أيوب، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جابر.
وكذلك رواه حماد بْنُ زَيْدٍ، وَعَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ هشام، عن وهب بن كيسان.(13/386)
وَرَوَاهُ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أبيه، عن جابر.
ورواه حماد بن سلمة، عن هشام، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي رافع، عن جابر.
وقال يحيى القطان، وأبو معاوية الضرير، عن هشام، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رافع الأنصاري، عن جابر.
وقال يحيى بن سعيد الأموي، وشعيب بن إسحاق، وابن هشام بن عروة، وابن أبي الزناد، عن هشام، عن عبيد الله بن رافع، عن جابر.
وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عروة، عن هشام، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ جابر.
ويشبه أن يكون حديث هشام بن عروة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رافع محفوظا، وحديث هشام، عن وهب بن كيسان أيضا.(13/387)
3280- وسئل عن حديث معاذ بن رفاعة بن رافع، عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال لما مات سعد بن معاذ: جاء جبريل، فقال: من هذا العبد الصالح الذي مات؟ !، فتحت له أبواب السماء ... الحديث.
فقال: يرويه يزيد بن الهاد، ويحيى بن سعيد.
واختلف عن يحيى؛
فرواه ابن الهاد، عن معاذ بن رفاعة، عن جابر.
قاله الليث، وحيوة بن شريح، عنه.
ورواه مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو أسامة، عن محمد بن عمرو، عن يزيد بن الهاد، عن معاذ بن رفاعة، عن جابر.
ورواه سعيد بن يحيى اللخمي، والفضل بن موسى السيناني، ومحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن سعيد، ويزيد بن عبد الله بن أسامة، عن معاذ بن رفاعة الأنصاري، عن جابر.
وخالفه حماد بن سلمة، رواه عن يحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة مرسلا.
وهو المحفوظ عن يحيى بن سعيد.
وكذلك رواه ابن إسحاق، عن معاذ بن رفاعة، مرسلا.(13/388)
3281- وسئل عن حديث وهب بن كيسان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج إلا وراء الإمام.
فقال: يرويه مالك بن أنس، وقد اختلف عنه؛
فَرَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، وَمَعْنٌ، وَأَصْحَابُ "الْمُوَطَّأِ"، عَنْ مَالِكٍ، عن وهب بن كيسان، عن جابر، موقوفا.
وخالفهم يحيى بن سلام رواه، عن مالك، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكذلك روي عن يحيى بن نصر بن حاجب، عن مالك مرفوعا، ورفعه والصحيح عن مالك موقوفا.
وكذلك رواه الوليد بن أبي هشام أخو هشام أبي المقدام، عن وهب بن كيسان، عن جابر موقوفا، وهو الصواب.(13/389)
3282- وسئل عن حديث وهب بن كيسان، عن جابر، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر في كل خفض ورفع.
فقال: يرويه أبو حنيفة، عن بلال، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَتَابَعَهُ خارجة بن عبد الله بن سليمان الأنصاري، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وخالفهما مالك بن أنس، رواه عن وهب بن كيسان، عن جابر، موقوفا.
وقول مالك أشبه.(13/390)
3283- وسئل عن حديث يزيد الفقير، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من كذب علي متعمدا ...
فقال: يرويه منصور بن دينار، واختلف عنه؛
فرواه إسماعيل بن شعيب السمان، عن منصور بن دينار، عن يزيد الفقير، عن جابر.
وغيره يرويه عن منصور بن دينار، عن يزيد الفقير، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(13/390)
3284- وسئل عن حديث يزيد الفقير، عن جابر، أتت هوازن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا، فطبقت الأرض.
فقال: يرويه مسعر، واختلف عنه؛
فرواه جعفر بن عون، ومحمد بن عبيد، عن مسعر، عن يزيد الفقير، عن جابر، أتت هوازن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ عن مسعر، عن يزيد الفقير، مرسلا، وهو أشبه بالصواب.(13/391)
ومن حديث أبي سفيان، عن جابر.
3285- وسئل عن حديث أبي سفيان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون، يلهمون التسبيح والتحميد، كما يلهمون النفس، طعامهم يكون رشحا كالمسك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ زَائِدَةُ بن قدامة، والثوري، وعلي بن مسهر، وأبو عوانة، ومالك بن سعير، وأبو معاوية، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.
وخالفهم النضر بن إسماعيل رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة.
والصحيح حديث جابر.(13/392)
3286- وسئل عن حديث أبي سفيان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تجزىء صلاة رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى بن أبي بكير، عن إسرائيل، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، والمحفوظ عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(13/393)
3287- وسئل عن حديث أبي سفيان، عن جابر، قال: قال النعمان بن قوقل، يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرأيت إن صليت المكتوبات وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو معاوية الضرير، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَأَبُو يحيى الحماني، وأبو خالد الأحمر، والقاسم بن معن، وحكيم بن خذام، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.
وخالفهم أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، روياه عن الأعمش، عن أبي سفيان، وأبي صالح، عن جابر.(13/393)
وكذلك قال أبو عبيدة بن معن، عن الأعمش.
ورواه جَابِرُ بْنُ نُوحٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صالح، عن النعمان بن قوقل، لم يذكر بينهما جابرا.
ورواه محاضر بن المورع، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلًا، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُشْبِهُ أَنْ يكون قول شيبان، وأبي حمزة، ومن تابعهما محفوظا عن الأعمش.
ورواه يزيد بن عياض بن جعدبة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النعمان بن قوقل، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ غير ثابت، ويزيد بن عياض متروك.(13/394)
3288- وسئل عن حديث أبي سفيان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أبو معاوية الضرير، ويعلى بن عبيد، وغيرهما عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.
وخالفهم محمد بْنُ عُبَيْدٍ، رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة.(13/394)
ومن حديث أبي سلمة، عن جابر.
3289- وسئل عن حديث أبي سلمة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي العمرى، والرقبى.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ صَالِحُ بن كيسان، ومالك بن أنس، وشعيب بن أبي حمزة، وعبيد الله ابن أبي زياد، وليث بن سعد، ومعمر، وشعيب بن خالد، وابن أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن جابر.
واختلف عن الأوزاعي:
فرواه ... عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر.
وقيل: عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ الزهري، عن عروة، وأبي سلمة، عن جابر.
وقال محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، عن سعيد بن المسيب، وعروة، عن جابر.
وقال يعقوب الدورقي: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ يحيى بن سعيد، عن عروة، عن جابر.(13/395)
وَقَالَ هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن أبي سلمة، عن جابر وقال سليمان بن أبي سليمان اليمامي: عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة عن جابر.
وقال هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ: عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، واختلف عنه؛
فوصله أبو داود الطيالسي، فقال: عن هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن جابر.
وأرسله عبد العزيز بن أبان، عن هشام، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، عن حديث أبي سلمة، عن جابر، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحيح قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ.(13/396)
3290- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن جابر، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ... فذكر حديث الجساسة.
فقال: يرويه الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي سلمة، عن جابر.
وَخَالَفَهُ الزُّهْرِيُّ، رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ فاطمة بنت قيس.
وقول الزهري أشبه بالصواب.(13/396)
ومن حديث أبي نضرة عن جابر.
3291- وسئل عن حديث أبي نضرة، عن جابر، كنا جلوسا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمر طلحة بن عبيد الله، فقال: هذا شهيد يمشي على وجه الأرض.
فقال: يرويه الصلت بن دينار، واختلف عنه؛
فرواه العباس بن الفضل الأنصاري، عن الصلت، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ.
وغيره يرويه، عن الصلت، عن أبي نضرة، عن جابر، وحده، وهو المحفوظ.(13/397)
3292- وسئل عن حديث أبي نضرة، عن جابر، خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة قرب المسجد، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا بني سلمة، دياركم تكتب آثاركم.
فقال: يرويه داود بن أبي هند، والجريري، وأبو سفيان طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، واختلفوا فيه:
فرواه داود بن أبي هند، والجريري، عن أبي نضرة، عن جابر.
وخالفهم أبو سفيان، رواه عن أبي نضرة، عن الخدري.
والأول أصح.(13/397)
3293- وسئل عن حديث أبي نضرة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: إنكم في صلاة ما انتظرتموها ولولا ضعف الضعيف لأخرت هذه الصلاة يعني العشاء الآخرة إلى شطر الليل.
فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛
فرواه أبو معاوية، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عن جابر.
وغيره يرويه، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عن أبي سعيد، وهو الصواب.
وحدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حدثنا العلاء بن سالم، قال: حدثنا أبو معاوية الضرير، قال: حدثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عن جابر بن عَبْدِ اللَّهِ، خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أصحابه ذات ليلة، وهم ينتظرون العشاء، فقال: صلى الناس ورقدوا، وأنتم تنتظرونها، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها، ثم قال: لولا ضعف الضعيف، وكبر الكبير، لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل.(13/398)
3294- وسئل عن حديث أبي نضرة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن أهل النار الذين هم أهل النار لا يموتون فيها ولا يحيون، وأهلها الذين يخرجون منها إذا سقطوا فيها صاروا حمما حتى يأذن الله فيهم ... الحديث.
فقال: يرويه عمرو بن رفاعة البصري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أو جابر.
ورواه سليمان التيمي، وغيره، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ الخدري، قاله الزعفراني.
ورواه داود بن المحبر، عن عباد بن كثير، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ جابر، ووهم فيه.
ورواه يحيى بن يحيى، من رواية محمد بن عبدة، عن عباد بن كثير، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر، وحده.
ورواه تميم بن المنتصر، عن، أسباط، عن أبي رجاء الخراساني، عن عباد بن كثير، عن الجريري، عن أبي الزبير، عن جابر، ووهم في ذكر أبي الزبير.
والصحيح عن أسباط، عن أبي رجاء، عن عباد، عن الجريري، عن أبي نضرة، كما قال الزعفراني.(13/399)
ومن حديث أبي صالح، عن جابر.
3295- وسئل عن حديث أبي صالح، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من جاء بالشهادتين غير شاك فيها لم يحجب من الْجَنَّةِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حفص بن غياث، واختلف عنه؛
فرواه مسدد، عن حفص، عن الأعمش، عن أبي سفيان، وأبي صالح، عن جابر وقال: حبان بن هلال، عَنْ حَفْصٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن رجل، يظنه، لم يذكر أبا سفيان، وقال سعيد بن عمرو الأشعثي، وأبو هشام، عَنْ حَفْصٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة، وقال أبو أسامة: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
ورواه سهيل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ(13/400)
وَرَوَاهُ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الأشجعي، عن مالك، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة.
وتابعه ابن المرزبان، عن أبيه، عن مالك بن مغول.
ورواه أبو أسامة، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
والصحيح مُرْسَلًا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شعيب، قال: حدثنا محمد بن إشكاب، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أراه عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من شهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، من جاء بهما غير شاك فيهما لم يحجب عن الجنة.(13/401)
3296- وسئل عن حديث أبي صالح، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن لله عتقاء في كل يوم وليلة، وإن لكل مسلم في كل يوم دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ.
وخالفه قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، ومحمد بن كناسة، رووه، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة، وهو الأشبه بالصواب.(13/401)
3297- وسئل عن حديث أبي صالح، عن جابر، أن معاذا كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يأتي قومه فيؤمهم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه يحيى بن حماد، عن شعبة، عن حبيب بن أبي صالح، عن جابر، أن معاذا ...
وخالفه النضر بن شميل، وأبو الوليد، روياه، عن شعبة، عن حبيب، عن أبي صالح، أن معاذا ... لم يذكرا فيه جابرا.
ورواه الثوري، واختلف عنه؛
فرواه أبو نعيم، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أن معاذا ...
وخالفه أبو أحمد، ومعاوية بن هشام، روياه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن معاذ بن جبل.
وكذلك رواه حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن معاذ، والمرسل أصح.(13/402)
- ومن حديث جابر بن سمرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3298- وَسُئِلَ عن حديث تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما لي أرى أيديكم كأنها أذناب خيل شمس، لأقوام يرفعون أيديهم في الصلاة.
فقال: يرويه المسيب بن رافع، واختلف عنه؛
فرواه الأعمش، عن المسيب بن رافع، واختلف عنه؛
فرواه علي بن مسهر، وجرير، ووكيع، وأبو معاوية، ويحيى القطان، وزهير بن معاوية، ويحيى بن أبي زائدة، وجعفر بن عون، وشعبة، والثوري، وعبيدة بن حميد، وابن نمير، وأبان بن تغلب، وإسرائيل، رووه عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ.
واختلف عن عبثر؛
فرواه أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس (1) ، عن عبثر، عن الأعمش بهذا الإسناد.
وخالفه عبد الله بن عمر، فرواه عن عبثر، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ زيد بن وهب، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سمرة، وذكر زيد بن وهب فيه وهم.
__________
(1) أبو حصين، بفتح الحاء، وكسر الصاد، عبد الله بن أحمد بن يونس. "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 2/553، و"توضيح المشتبه" 3/265، و"تبصير المنتبه" 1/442.(13/403)
ورواه مسعود بن سعد الجعفي، وأبو إسحاق الفزاري، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ جابر بن سمرة، لم يذكرا فيه: تميما.
وكذلك رواه عياض بن بهدلة، عن المسيب بن رافع، عن جابر بن سمرة، لم يذكر فيه: تميم بن طرفة.
والأول أصح.(13/404)
3299- وسئل عن حديث تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ؛ أن رجلين اختصما إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعير، فجعله بينهما.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ياسين الزيات، عن سماك بن حرب، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سمرة.
وغيره يرويه عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، مُرْسَلًا، وهو الصواب.(13/404)
3300- وسئل عن حديث جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إنه سئل: أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت، وسئل: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم ... الحديث.(13/404)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ، وأشعث بن أبي الشعثاء، وسماك بن حرب، عن جعفر بن أبي ثور.
واختلف، عن سماك؛
فرواه زائدة بن قدامة، وسفيان الثوري، وزهير، وحماد بن سلمة، واختلف عنه، وزكريا بن أبي زائدة، والحسن بن صالح، وعبد العزيز بن أبي رواد، عن سماك، عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة.
وقال داود بن المحبر عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جعفر بن أبي ثور، عن أبيه، عن جده جابر بن سمرة.
وقال شعبة: عن سماك، عن أبي ثور بن عكرمة، عن جده جابر بن سمرة.
وقال الوليد بن أبي ثور: عن سماك، عن جعفر بن أبي ثور: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فسأله ... مرسلا، لم يذكر: جابر بن سمرة.
ورواه الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عمن سمع جابر بن سمرة، ولعله سمعه من جعفر بن أبي ثور، والله أعلم.
وشعبة وهم في قوله: عن أبي ثور بن عكرمة، وإنما هو: جعفر بن أبي ثور.
سمعت دعلجا، يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: روى عن(13/405)
جعفر بن أبي ثور ثلاثة نفر: روى عنه: عثمان بن عبد الله بن موهب، وسماك بن حرب، وأشعث بن أبي الشعثاء، وكان يكنى: أبا ثور، وهو من ولد جابر بن سمرة، وأحسبه جده أبا أمه.
قال الشيخ أبو الحسن: قول موسى بن هارون يصحح قول شعبة: عن أبي ثور بن عكرمة، ويجوز أن تكون كنية عكرمة أبا ثور، مثل كنية ابنه.(13/406)
3301- وسئل عن حديث حصين بن عبد الرحمن، عن جابر بن سمرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يمضي هذا الأمر، حتى يمضي فيكم اثنا عشر خليفة.
فقال: يرويه سليمان بن كثير، والحسين بن واقد، وشريك، وعبثر، وعمران بن عيينة، وأبو جعفر الرازي، عن حصين، عن جابر بن سمرة.
ورواه أبو كدينة، واختلف عنه؛
فرواه عبد الجبار بن محمد بن العلاء العطاردي، عن أبي كدينة، عن حصين، عن جابر بن سمرة.
وقال أحمد بن حجاج بن صلت: عن عمه محمد بن الصلت، عن أبي كدينة، عن حصين عن عامر، عن جابر بن سمرة، والذي قبله أصح.
ورواه محمد بن عبد الرحمن السهمي، عن حصين، عن ابن جابر بن سمرة، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وليس بمحفوظ أيضا.(13/406)
3302- وسئل عن حديث سماك، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه قال: إن بمكة لحجرا كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه.
فقال: يرويه أبو داود الطيالسي، واختلف عنه؛
فرواه أحمد بن عبد الخالق الضبعي، عن أبي داود، عن شعبة، عن سماك.
ورواه بندار، عن أبي داود، عن سليمان بن معاذ الضبي، عن سماك.
وهو أشبه بالصواب.(13/407)
3303- وسئل عن حديث سماك، عن جابر بن سمرة، رأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الخفين.
فقال: يرويه قيس بن الربيع، عن سماك مرفوعا.
وخالفه زائدة، وإسرائيل، وشعبة، رووه عن سماك، عن جابر بن سمرة، أنه كان يفعل ذلك، ولم يرفعوه، وهو الصواب.(13/407)
3304- وسئل عن حديث سماك، عن جابر بن سمرة، دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرأيته متكئا على وسادة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ وَكِيعٌ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، عَنْ وكيع، عن الثوري، عن سماك، عن جابر بن سمرة.
ورواه يحيى بن معين، وغيره، عن وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، وهو الصواب.
ورواه إسحاق بن منصور السلولي، ثقة، عن إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة، وزاد فيه: على يساره.
حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَارَسْتَانِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم بن مالك، قال: حدثنا أبو السائب بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فرأيته متكئا على وسادة لم أسمعه إلا منه.(13/408)
3305- وسئل عن حديث سعيد بن قيس، عن جابر بن سمرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تزال هذه الأمة أمرها مستقيم حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
فقال: يرويه زهير بن معاوية، واختلف عنه؛
فرواه هيثم بن جميل، عن زهير، عن زياد بن خيثمة، عن سعيد بن قيس الهمداني، عن جابر بن سمرة، وهو وهم.
ورواه غيره، عن زهير، عن زياد بن خيثمة، عن الأسود بن سعيد، هو والد عبيدة بن الأسود الهمداني، وهو الصواب.(13/409)
3306- وسئل عن حديث عامر الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون لهذه الأمة اثنا عشر أميرا.
فقال: يرويه قتادة، وداود بن أبي هند، ومغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مروان بن معاوية الفزاري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن جابر بن سمرة، وليس بمحفوظ، والصحيح عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة.(13/409)
3307- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن جابر بن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقولون هذه الأمة اثنا عشر أميرا.
فقال: يرويه قتادة، وداود بن أبي هند، ومغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مروان بن معاوية الفزاري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن جابر بن سمرة، وليس بمحفوظ، والصحيح عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة.(13/410)
3308- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن جابر بن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المستشار مؤتمن.
فقال: يرويه قيس بن الربيع، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بن سمرة، وهو وهم.
والصواب عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَاخْتُلِفَ عن عبد الملك، وقد بيناه فيما تقدم.(13/410)
3309- وسئل عن حديث عبد الملك، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ستغزون جزيرة العرب، فيفتح الله عليكم، ثم تغزون فارس فيفتح الله عليكم ثم الدجال.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أبو جعفر الرازي، عن عبد الملك عن جابر بن سمرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ يرويه عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بن سمرة، عن خاله نافع بن عتبة بن أبي وقاص، وهو الصواب.
وقال يونس بن أبي إسحاق: عن عبد الملك بن عمير، عن هاشم بن عتبة، ولم يذكر بينهما أحدا، ووهم في قوله: هاشم وإنما هو: نافع.(13/411)
3310- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن جابر بن سمرة: قال رجل: يا رسول الله، أصلي في الثوب الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم،) .(13/411)
إلا أن ترى أن فيه شيئا، فتغسله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سمرة مرفوعا.
وقيل: عن ابن عيينة، ولا يصح.
والصحيح ما رواه أبو عوانة، وأسباط بن محمد، وعبد الحكيم بن منصور، وغيرهم، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بن سمرة، موقوفا، من قوله.(13/412)
ومن حديث جابر بن عتيك، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3311- وَسُئِلَ عن حديث جابر بن عتيك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من الغيرة ما يحب الله، ومن الغيرة ما يبغضه الله ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وقد اختلف فيه: فروى ابن أبي عدي، وابن علية، عن حجاج الصواف، عن يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن ابن جابر بن عتيك، عن أبيه.
وكذلك قال أبو المغيرة، والفريابي، عن الأوزاعي، عن يحيى.
وكذلك قال أبان العطار، عن يحيى.
ورواه محمد بن بشير، عن حجاج الصواف، عن يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن ابن عتيك، عن أبيه، ولم يقل: ابن جابر.
وكذلك قال حرب بن شداد، عن يحيى.
وكذلك قال مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهَلِيُّ، عَنِ الْفِرْيَابِيِّ، عَنِ الأوزاعي.
وكذلك قال ابن المبارك عن الأوزاعي أيضا، إلا أن ابن المبارك أرسله، ولم يقل.
فيه: عن أبيه.
وقول من قال: ابن جابر بن عتيك، أشبه بالصواب.(13/413)
3312- وسئل عن حديث جابر بن عتيك، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تعدون الشهادة ... الحديث بطوله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن جابر بن عتيك، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فيه وهما قبيحا، لأنه ليس من حديث الزهري، وإنما رواه مالك، عن عبد الله بن عبد الله، أبو أمه، عن جابر بن عتيك.
كذلك رواه أصحاب "الموطأ"، وغيرهم عن مالك، إلا أن القعنبي لم يقم إسناده.
ورواه الواقدي عن مالك، عن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن خاله، عن أبيه، عن جده، ولا أدري ما أراد بهذا؟ !(13/414)
ورواه أبو عميس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جبر بن عتيك، ولم يقل: ابن جابر، وقال: عن أبيه، عن جده.
ورواه كثير بن زيد، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن عمه، يريد: جبر بن عتيك.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرحمن بن أبي ليلى، فقال: عن جبر بن عتيك، عن عمه.
ورواه الدراوردي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ أيوب بن بشير مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن أيوب بن بشير مرسلا أيضا.
وروي عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.
قاله سليمان بن أرقم، وهو متروك الحديث عن الزهري.
ورواه عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أبو عوانة، عن عبد الملك، عن رجل من الأنصار، لم يسمه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ جرير بن عبد الحميد، عن جبر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَلَمْ يتابع مالكا أحد على قوله: جابر بن عتيك، والله أعلم، وهو مما يعتد به على مالك.(13/415)
ومن حديث جبير بن مطعم، عن النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه.
3313- وسئل عن حديث محمد بن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن لي خمسة أسماء: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يُونُسُ بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، ومعمر، والزبيدي، وابن عيينة، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.
واختلف عن مالك؛
فرواه معن بن عيسى، وعبد الله بن نافع الصائغ، ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن عبد الرحيم بن شروس، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.
وخالفهم جويرية بن أسماء، والقعنبي، وابن وهب، والوليد بن مسلم، رووه عن مالك، عن الزهري، عن محمد بن جبير مرسلا.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ المثنى بن زرعة، أبو راشد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
عَنْ عثمان بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم.
وخالفه علي بن مسهر، رواه عن ابن إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن أبيه، وهوالصواب.(13/416)
3314- وسئل عن حديث محمد بن جبير، عن أبيه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول لأصحابه: اذهبوا بنا إلى بني واقف نزور البصير، يعني محجوب البصر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ فتح بن سلمويه، والحسن بن عبد الله بن حمران، عن ابن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه، ووهما فيه، لأن هذا ليس من حديث الزهري.
ورواه محمد بن يونس الجمال، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
ورواه حسين الجعفي، وأبو علوية الصوفي، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر، ووهما فيه.
ورواه أحمد بن حنبل، والحميدي، وأبو مسلم المستملي، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن محمد بن جبير مُرْسَلًا، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.(13/417)
3315- وسئل عن حديث محمد بن جبير، عن أبيه؛ أنه قال: انشق القمر، ونحن بمكة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فقال: يرويه حصين بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو كدينة، ومفضل بن مهلهل، وأبو جعفر الرازي، وورقاء، عن حصين، عن (جبير) بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده.
وكذلك قال أحمد بن بديل، عن ابن فضيل، عن حصين.
وخالفه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو سعيد الأشج، فروياه، عن ابن فضيل، عن حصين، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
وقول من قال: عن جبير بن محمد، عن أبيه، عن جده، أشبه.(13/418)
3316- وسئل عن حديث محمد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: نضر الله عبدا سمع مقالتي، فوعاها، ثم أداها إلى من سمعها، فرب حامل فقه(13/418)
غير فقيه ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه يعلى بن عبيد، وأحمد بن خالد الوهبي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ محمد بن جبير، عن أبيه.
وقال إبراهيم بن سعد: عن ابن إسحاق، قال: ذكر الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وقال عبد الله بن نمير: عن ابن إسحاق، عن عبد السلام، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.
وقول ابن نمير أشبهها بالصواب.
وكذلك روي عن مالك، وصالح بن كيسان، ويزيد بن عياض، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.
ورواه عمرو بن أبي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنْ محمد بن جبير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا.(13/419)
3317- وسئل عن حديث محمد بن جبير، عن أبيه: علقت الأعراب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه، حتى اضطروه إلى شجرة، فوقف، وقال: لو كان عندي عدد هذه العضاة نعما لقسمتها بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا، ولا كذابا، ولاجبانا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ أخي الزهري، عن عمه، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
وكذلك رواه أبو داود الطيالسي، عن ابن عباد الأنصاري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.
وَاخْتُلِفَ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ؛
فَرَوَاهُ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ محمد بن جبير، عن أبيه.
وخالفه ابن وهب، وعنبسة بن خالد، روياه عن يونس، عن الزهري، عن عمر بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده.
وكذلك رواه مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وصالح بن كيسان، وشعيب بن أبي حمزة، رووه عن الزهري، عن عمر بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ.(13/420)
واختلف عن عبد الرزاق في روايته عن معمر في هذا الحديث: فقيل: عنه، عن عمر بن محمد بن عمر بن مطعم، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
وقيل عنه على الصواب: عمر بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده.
وروي عن الزبيدي، عن الزهري، عن عمر بن محمد بن جبير، قال: أخبرني جبير بن مطعم.
والصواب ما قاله أصحاب الزهري: عن عمر بن محمد بن جبير، عن أبيه.
وروى هذا الحديث أبو الزبير المكي، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن سابق، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
وخالفه عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان، فرواه عن أبيه، عن أبي الزبير، عن جبير بن مطعم.
والأول أشبه.(13/421)
3318- وسئل عن حديث محمد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الحرام.
فقال: يرويه حصين بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو محصن حصين بن نمير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن محمد بن جبير، عن أبيه.
وخالفه سليمان بن كثير، وهشيم، وخالد بن عبد الله، وأبو الأحوص، وسويد بن عبد العزيز بن مسلم رووه عن حصين، عن محمد بن طلحة بن زيد بن ركانة، عن جبير بن مطعم.
وقولهم أشبه بالصواب.
ورواه أبو خليفة، عن مسدد عن خالد الواسطي، عن يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، عن جبير بن مطعم.
ووهم أبو خليفة في قوله: عن يزيد بن أبي زياد.
والصواب: عن خالد، عن حصين.(13/421)
3319- وسئل عن حديث محمد بن جبير، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قرأ في المغرب بالطور.
فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛
فرواه مالك، ويونس بن يزيد، وعقيل بن خالد، وابن عيينة، وسفيان بن حسين، ومحمد بن إسحاق، ومعمر، وبرد بن سنان، وأسامة بن زيد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (جُبَيْرٍ) عَنْ أبيه.
ورواه محمد بن علقمة، عن الزهري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ محمد بن عمرو، عن الزهري، عن نافع بن جبير، عن أبيه، ووهم في قوله: نافع بن جبير.
قال ذلك داود بن المحبر، عن حماد بن سلمة.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَهُوَ الصَّوَابُ.(13/423)
3320- وسئل عن حديث محمد بن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن الله، تعالى، لعلى عرشه، وإنه (هكذا عليه) مثل القبة، ووضع يده كذا، وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنِ إِسْحَاقَ وَقَدِ اخْتُلِفَ عليه في إسناده:
فرواه وهب بن جرير، عن أبيه، واختلف عن وهب؛
فرواه عبد الأعلى بن حماد، وبندار، عن وهب، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمد، عن أبيه، عن جده.(13/423)
وكذلك رواه علي بن المديني، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن عرعرة، وأخو كرخويه، عن وهب بن جرير.
وكذلك رواه سلمة بن شبيب، عن حَفْصِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد، عن أبيه، عن جده، وهو الصواب.
حدثناه يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، ويعرف بأخي كرخويه، وكان من الثقات ببغداد سنة ست وأربعين ومئتين، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهَ، عَنْ جَدِّهِ.(13/424)
3321- وسئل عن حديث نافع بن جبير، عن أبيه: في افتتاح الصلاة.
فقال: يرويه عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن نافع بن جبير، عن أبيه.
وذكر شعبة في آخره ألفاظا عن مسعر، عن عمرو بن مرة، قالها عنه شبابة، وحجاج، وغيرهما.
ورواه مسعر، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ محمد بن بشر، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عباد بن عاصم، عن ابن جبير، عن أبيه مختصرا.
وخالفه وكيع، ويزيد بن هارون، وأبو أسامة، ومحمد بن عبد الوهاب القناد، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، رَوَوْهُ عَنْ مِسْعَرٍ، عن عمرو بن مرة، عن رجل من عنزة، لم يسمه، عن نافع بن جبير، عن أبيه.(13/425)
ورواه حصين بن عبد الرحمن، واختلف عنه؛
فرواه عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن عباد بن عاصم، عن نافع بن جبير، عن أبيه.
وخالفه أبو عوانة، وورقاء، قالا: عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن عمارة بن عاصم.
وكذلك قال هشام بن عمار، عن سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حُصَيْنٍ.
وَخَالَفَهُ سلم بن يحيى، عن سويد، فلم يذكر بين عمرو بن مرة، ونافع بن جبير أحدا.
وكذلك قال ابن فضيل، عن حصين عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير، عن أبيه.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مرة، عن نافع بن جبير، عن أبيه، وزاد عبيد الله بن عمرو، عن زيد في حديثه ما لم يأت به غيره، وهو قوله: ولم يجهر بـ {بسم الله الحمن الرحيم} .
ورواه جرير بن عبد الحميد، عن حصين، عن هلال بن يساف مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقوله، عن هلال بن يساف وهم، وإنما رواه حصين، (عن عمرو بن مرة.
وَالصَّوَابُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ عاصم العنزي، عن نافع بن جبير، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.(13/426)
3322- وسئل عن حديث نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب: {والطور} .
فقال: يرويه عثمان بن أبي سليمان، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أبي الحسام، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عثمان ابن أبي سليمان، عن نافع بن جبير، عن أبيه.
وخالفه زهير بن محمد، رواه عن عبد الله بن أبي بكر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن أبيه؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر: نافع بن جبير.
ورواه ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم، ولم يذكر نافع بن جبير أيضا.
فإن كان أراد في حديث زهير بن محمد بقوله: عن أبيه، الأدنى فهو وهم، لأن عثمان هذا هو ابن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، وأبو سليمان لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان أراد أباه الأكبر، يعني جده الأكبر جبيرا، كما قال ابن جريج، فهو مرسل.
والأشبه بالصواب حديث سعيد بن سلمة.(13/427)
3323- وسئل عن حديث ابن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه قص من شعره على المروة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فرواه وكيع، عن أبيه، عن منصور، عن كلاب بن علي العامري، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه.
وخالفه عمار بن رزيق رواه عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم.
وخالفهما جرير، رواه عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن ابن أخي جبير بن مطعم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا.(13/428)
حدثناه ابن صاعد، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا جرير بذلك.
ورواه عمرو بن ثابت، عن كلاب بن علي، عن أبي سليمان بن جبير بن مطعم.
وقيل: عن عمرو بن ثابت، عن كلاب بن علي، عن أبي عثمان، عن جبير بن مطعم، وقال سويد بن سعيد: عن عمرو بن ثابت، عن كلاب بن علي، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، وهو مضطرب جدا لا يصح.(13/429)
3324- وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن جبير بن مطعم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: حين قال له عثمان وجبير: أعطيت بني هاشم وبني المطلب من خمس خيبر، ولم تعطنا وقرابتنا وقرابتهم واحدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى هاشما.
والمطلب شيئا واحدا، ولم يقسم لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل.(13/429)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يُونُسُ، والنعمان بن راشد، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن جبير بن مطعم.
وخالفهم إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، رواه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه وَكَذَلِكَ قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ ابن المسيب.
ورواه عن ابن شوذب، عن قتادة، عن ابن المسيب، عن جبير بن مطعم.(13/430)
3325- وَسُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بن أحمد بن مهدي، رحمه الله، عن حديث سليمان بن صرد، عن جبير بن مطعم، تذاكرنا غسل الجنابة، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما أنا فآخذ ملء كفي (1) ثلاثا فأغسل رأسي من الجنابة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه زائدة، وزهير، وشعبة، وأبو الأحوص، ويونس بن أبي إسحاق، وورقاء بن عمر، وإبراهيم بن طهمان، ورقبة بن مصقلة، رووه عن أبي إسحاق.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "ما كفي".(13/430)
عن سليمان بن صرد، عن جبير بن مطعم.
واختلف عن سفيان الثوري، وإسرائيل؛
فرواه أبو عبيد الله حماد بن الحسن، عن أبي حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سليمان بن صرد، عن نافع بن جبير، عن أبيه.
وخالفه غيره، عن أبي حذيفة رواه عنه، ولم يذكر في الإسناد نافع بن جبير.
وكذلك رواه مخلد بن يزيد، وأبو عاصم، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدْنِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن نافع بن جبير، عن أبيه، كما قال حماد بن الحسن، عن أبي حذيفة.
وخالفه عبيد الله بن موسى، ومحمد بن يوسف الفريابي، روياه عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن جبير بن مطعم، وهو الصحيح.
ورواه عيسى بن عبد الرحمن البجلي، والحسن بن عمارة، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا والمسند أصح.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ العلاف، قال: حدثنا أحمد بن الحسن،(13/431)
قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن نافع بن جبير، عن أبيه، قال: تذاكرنا الاغتسال من الجنابة عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: أما أنا فآخذ بكفي ثلاث مرات فأفرغ على رأسي.
حدثنا محمد بن سهل بن الفضيل الكاتب، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو عاصم، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، قال: سمعت جبير بن مطعم، يقول: ذكر الغسل عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: أما أنا فأفيض على رأسي ثلاث مرار.(13/432)
3326- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ، عن جبير بن مطعم: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت، أو صلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار.
فقال: يرويه عبد الله بن أبي نجيح، وأبو الزبير المكي، عن عبد الله بن باباه.
واختلف عن أبي الزبير؛
فرواه ابن عيينة، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن باباه، عن جبير بن مطعم.
وخالفه أبو العطوف الجراح بن المنهال، رواه عن أبي الزبير، عن نافع بن جبير، عن أبيه(13/432)
وخالفه ثمامة بن عبيدة.
رواه عن أبي الزبير، عن علي بن عبد الله بن عباس، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وخالفه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، رواه عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سابط، عمن حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفهم أبو بكر بن عمير بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ؛
فرواه عن أبي الزبير، عن جابر، عن جبير بن مطعم.
واختلف عن أيوب؛
فرواه سفيان بن وكيع، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ المثنى، عن الثقفي، عن أيوب، عن أبي الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
والصحيح من حديث أيوب المرسل.
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن إسحاق، قال: حدثنا حفص بن عمرو، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي الزبير، أظنه، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ روي عن معقل بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر.(13/433)
3327- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، إِمْلَاءً، قَالَ: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو قتيبة، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن مدرك بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أبيه؛ أنه قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قصر على المروة بمشقص، ثم قال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.
قال ابن صاعد: واختلفوا في إسناد هذا الحديث: فرواه وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن منصور، عن كلاب بن علي العامري، عن ابن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على المروة في عمرة يقص من شعره بمشقص وهو يقول: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ولا صرورة.
حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح الوراق، قال: حدثنا أمية بن بسطام، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن أبيه، عن نافع بن جبير بن مطعم، أراه عن أبيه: قَالَ: مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقصر رأسه، فقال: دخلت العمرة في الحج لا صرورة.(13/434)
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن ابن أخي جبير بن مطعم، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على المروة بيده مشقص يقص من شعره، وهو يقول: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة لا صرورة، وقال: ثجوا الإبل ثجا، وعجوا التكبير عجا.
حدثنا ابن صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ كَرَامَةَ، وزهير بن محمد، واللفظ لابن كرامة، قالا: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ منصور، عن كلاب بن علي، عن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على المروة معه مشقص يقص به شعره، ويقول: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي، وهانىء بن أحمد، بالرقة، واللفظ له، قال: أخبره أبو الجواب الأحوص بن جواب، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن منصور بن المعتمر، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على المروة يقص من شعر رأسه بمشقص معه في العمرة، ثم قال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة(13/435)
لا صرورة، وقال: عجوا الإبل عجا، وثجوا التكبير ثجا.
قال أبو الجواب: هكذا حدثناه!، وإنما هو: ثجوا الإبل ثجا، وعجوا التكبير عجا.(13/436)
مسند جرير بن عبد الله البجلي.
3328- وسئل عن حديث إبراهيم بن جرير بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي الْمَسْحِ عَلَى الخفين أنه فعل ذلك.
فقال: يرويه أبان بن عبد الله البجلي، وأسد بن عمرو البجلي، عن إبراهيم بن جرير، عن جرير وخالفهما شريك، رواه عن إبراهيم بن جرير، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، وهو أشبه.(13/437)
3329- وسئل عن حديث الحسن البصري، عن جرير بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، في نظرة الفجأة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اصرف بصرك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فرواه مصعب بن مقدام، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جرير.
وغيره يرويه، عن الثوري، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بن عمرو بن جرير، عن جرير، وهو الصواب.(13/437)
وكذلك رواه خالد بن عبد الله الواسطي، وهشيم، وابن علية، ويزيد بن زريع، ومعتمر، وغيرهم، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عن جرير.
وخالفهم محمد بن عبيد الهمداني، رواه عن الحارث بن عبد الرحمن، عن الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عن جرير.
ووهم في قوله: عن أبي إسحاق.
وقال إبراهيم بن هراسة: عن الثوري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن جرير، ووهم فيه أيضا.
والصحيح حديث الثوري ومن تابعه، عَنْ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عن أبي زرعة، عن جرير.
قيل: سمع الحسن من جرير بن عبد الله؟ قال: لا.
حدثنا ابن صاعد، وإسماعيل الوراق، وابن مخلد، قالوا: أخبرنا محمد بن حسان الأزرق، قال: حدثنا مصعب، قال: حدثنا سفيان، عن يونس، عن الحسن، عن جرير: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري.(13/438)
3330- وسئل عن حديث خالد بن جرير، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه داود بن يزيد الأودي، عن سماك بن حرب، عن خالد بن جرير، عن أبيه.
وخالفه إبراهيم بن طهمان، فرواه عن سماك بن حرب، عن أخيه محمد بن حرب، عن ابن جرير بن عبد الله، عن أبيه، وهو الصحيح.
حدثناه النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن حفص، قال: حدثنا أبي، عنه.(13/439)
3331- وسئل عن حديث ذر، عن جرير بن عبد الله، في قوله تعالى: {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} قال: نودوا: استجبت لكم قبل أن تدعوني، وأعطيتكم قبل أن تسألوني.
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
فروي عن الحسين بن واقد، عن الأعمش، عن ذر، عن جرير.
وخالفه حمزة الزيات، رواه عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرَكٍ، عَنْ أبي زرعة، عن جرير.
وأصحاب الأعمش، (يروونه) عنه، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرَكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قوله)
لا يذكرون: جريرا وهو الصواب.(13/439)
3332- وسئل عن حديث زاذان، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حديث الأعرابي حين جاءه وعرض عليه الإسلام فقبله، ثم وقصت به راحلته، وفيه اللحد لنا والشق لغيرنا.
فقال: يرويه حجاج بن أرطاة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حجاج بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ زاذان عن جرير.
وخالفه يحيى بن سعيد الأموي، وأبو كدينة البجلي يحيى بن المهلب، روياه عن حجاج، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن جرير.
وأبو اليقظان هو عثمان بن عمير.
وكذلك رواه الجراح بن الضحاك الكندي، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، عن أبي اليقظان، وهو عثمان بن عمير، عن زاذان، عن جرير.
ورواه الثوري، واختلف عنه:(13/440)
فرواه وكيع، وأبو أسامة، وابن نمير، وزائدة، عن الثوري، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن جرير.
وقيل: عن أبي حذيفة، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ زاذان، وهو وهم، وإنما هو عثمان بن عمير، أبو اليقظان.
ورواه عبد الرزاق، عن الثوري.
ورواه حفص بن عمران، عن سلم (1) بن عبد الرحمن، عن رجل، وهو عثمان بن عمير.
ورواه أبو حمزة الثمالي، واختلف عنه؛
فرواه ابن نمير، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي اليقظان، وهو عثمان بن عمير، فرجع الحديث إليه.
حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن سلم (1) بن عبد الرحمن، عن عثمان، عن زاذان، عن جرير بن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: اللحد لنا والشق لغيرنا.
__________
(1) تصحف في الموضع الأول إلى: "مسلم بن عبد الرحمن"، وجاء على الصواب في النسخة الخطية، وفي الثاني إلى: "سالم بن عبد الرحمن"، والحديث، أخرجه المروزي، في "المنتقى من حديثه" 14- من طريق سفيان الثوري، عن سلم بن عبد الرحمن، عن عثمان، عن زاذان، عن جرير، به، وهو سلم بن عبد الرحمن النخعي الكوفي. انظر "تهذيب الكمال" 11/227.(13/441)
3333- وسئل عن حديث أبي وائل، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المهاجرون والأنصار بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو بكر بن عياش، وورقاء، وقيس بن الربيع، وسليمان بن معاذ، وعمرو بن أبي قيس، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ جَرِيرِ.
ورواه إسرائيل بن يونس، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، ووهم فيه.
والصواب جرير.(13/442)
3334- وسئل عن حديث عامر الشعبي، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ ذِي رَحِمٍ يَأْتِي ذَا رَحِمِهِ فَيَسْأَلُهُ أعطاه ما أعطاه، فيبخل به عليه، إلا أخرج له يوم القيامة من جهنم شجاع يتلمظ، حتى يطوق به.
فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛
فرواه إسحاق بن الربيع العصفري، عن داود بن أبي هند، عن عامر، عن جرير، ووهم.
وغيره يرويه، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرِ، عَنْ رجل من بني قشير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصواب.
ورواه حماد بن سلمة، وشبل بن عباد، وعبيد الله بن الوازع، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ القشيري، والد بهز، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو الصواب.(13/442)
3335- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ليرجع المصدق عنكم وهو راض، والمعتدي في الصدقة كمانعها.
فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه: فرواه مرجي بن رجاء، عن داود، عن الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم القول الأخير فقط.
والصحيح: عن داود، عن الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ليرجع المصدق عنكم وهو راض.
وقوله: المعتدي في الصدقة كمانعها من قول الشعبي.(13/443)
3336- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أتاكم المصدق فلا تكتموه شيئا، فإن عدل عليكم فهو خير لكم وله، وإن جار عليكم فهو خير لكم وشر عليه.
فقال: يرويه الشيباني، واختلف عنه؛
فرواه أبو معاوية الضرير، عن الشيباني، عن الشعبي، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَهُ مهدي بن حفص عنه، وعن غيره لا يرفعه، والموقوف أصح.(13/444)
3337- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
فقال: يرويه طارق بن عبد الرحمن، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، عن طارق، واختلف عنه؛
فرواه عباد بن موسى، عن سفيان، عن طارق، عن الشعبي، عن جرير.
وخالفه يحيى القطان، وأبو نعيم، وغيرهما رووه، عن الثوري، عن طارق، عن الشعبي مرسلا.(13/444)
ورواه شعبة، عن طارق، واختلف عنه؛
فرواه يوسف بن بحر، عن عبد الملك بن سعيد السنجاري، عن شعبة، عن طارق، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير.
وغيره يرويه، عن شعبة مرسلا، وهو الصواب.
حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم بن راشد الأدمي، قال: حدثنا عباد بن موسى، قال: حدثنا سفيان، عن طارق، عن الشعبي، عن جرير، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن طارق، عن الشعبي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.(13/445)
3338- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة، وإن مات مات كافرا.
فقال: اختلف في رفعه عن الشعبي؛
فرواه مغيرة، وداود بن أبي هند، ومجالد، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وداود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشَلُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن جرير، واختلف عنه؛
فرواه شعبة، عن منصور، عن الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال شعبة: ومرة لم يرفعه.(13/445)
ورواه عبد العزيز بن المختار، وابن علية، وبشر بن المفضل، عن منصور، عن الشعبي، عن جرير موقوفا.
وفي حديث ابن المختار، وابن علية، قال ابن منصور: قد قاله عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني لا أرفعه.
ورواه علي بن عاصم، عن منصور، عن الشعبي، عن جرير موقوفا، بغير شك.
ورواه الحسن بن عبيد الله.
فرواه جعفر الطيالسي، عن يحيى بن معين، عن وكيع، عن الثوري، عن الحسن بن عبيد الله، عن الشعبي، عن جرير، مرفوعا.
ووقفه غيره، عن وكيع.
ورواه أبو السفر، واسمه سعيد بن أحمد، وهو الصحيح، عن الشعبي، عن جرير، واختلف عنه؛
فرفعه عبد العزيز بن أبان، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي السفر.
وغيره يرويه عن يونس، عن أبي إسحاق، موقوفا.
واختلف عن أبي إسحاق السبيعي.(13/446)
فرواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير، مرفوعا.
ورواه ابن خزيمة، عن أبي موسى، عن ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، ووهم فيه.
والصحيح عن أبي موسى، وغيره، عن عبد الرحمن، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.
ورواه عبد الحميد بن أبي جعفر، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن جرير، ووهم فيه.
والصحيح: عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.
ورواه الحماني، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جرير، ووهم فيه.
وإنما رواه شريك، عن أبي إسحاق السبيعي.
حدثنا أبو حامد الحضرمي محمد بن هارون، قال: حدثنا سليمان بن عمر بن خالد، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، قال: حدثنا منصور بن عبد الرحمن الأشل، قال: حدثنا الشعبي، أنه سمع جرير بن عبد الله، يقول: أيما عبد أبق من مواليه، فقد كفر.
وقد، والله، قاله عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني لا أريد أن يروى عني ها هنا..(13/447)
3339- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.
وروى شريك، عن أبي إسحاق، واختلف عنه؛
فرواه موسى بن داود، وطلق بن غنام، وسويد بن عمر الكلبي، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.
وخالفهم محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، فرواه عن أبيه، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جرير، وإنما هو: السبيعي.
وخالفهم إسحاق الأزرق، رواه عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عامر، عن سعيد بن زيد.
وَرَوَاهُ حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن عامر، قال: وليس بالشعبي، عن سعيد بن زيد.
والأول أصح.(13/448)
3340- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم الناس، لا يرحمه اللَّهِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه خالد الواسطي، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن جرير.
وخالفه يحيى القطان، ومعتمر، ووكيع، فرووه عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.
ورواه خالد أيضا، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، ويشبه أن يكون قد حفظ حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي أيضا.(13/449)
3341- وسئل عن حديث عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من يحرم الرفق يحرم الخير.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورٌ، وَالْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُمَا؛
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير.(13/449)
وغيره يرويه، عن سفيان مرسلا، لا يذكر فيه: عبد الرحمن بن هلال.
وَاخْتُلِفَ عَنِ الْأَعْمَشِ؛
فَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وجرير، وزهير، وموسى بن أعين، وشريك، وجعفر الأحمر، وعمار بن رزيق، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير.
وكذلك رواه أبو عامر العقدي، عن شعبة، عن الأعمش.
وخالفه غندر، عن شعبة، فقال: عن هلال بن عبد الله، مكان: عبد الرحمن بن هلال.
وخالفه الثوري، رواه عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير.
والأول أصح.
وروى هذا الحديث شريك، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، عن شريك، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن هلال، عن جرير.
وغيره يرويه عن شريك، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير، وهذا أصح.(13/450)
حدثنا محمد بن إبراهيم بن نيروز، وأحمد بن عبد الله الوكيل، قالا: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير بن عبد الله البجلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من يحرم الرفق يحرم الخير.
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن حماد العسكري، ثقة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن منصور، قال: حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير بن عبد الله البجلي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
من يحرم الرفق يحرم الخير.(13/451)
3342- وسئل عن حديث عبد الله بن جرير، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيروا، فلم يغيروا، إلا أصابهم الله بعقاب.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو الأحوص، وَسَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عبد الله بن جرير، عن أبيه.
وكذلك روي عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الله بن جرير، عن أبيه.(13/451)
ورواه (شعبة) ، ويونس بن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل، وعبد الكبير بن دينار، ومعمر، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن جرير، عن أبيه.
وقال أبو سنان: عن أبي إسحاق، عن ابن جرير، عن أبيه، ولم يسمه.
وقال عبد الحميد بن أبي جعفر: عن أبي إسحاق، عن عبيد الله، أو عبيد الله بن جرير، عن أبيه.
وخالفهم شريك، رواه عن أبي إسحاق، عن المنذر بن جرير، عن أبيه، ولم يتابع عليه.(13/452)
ومن حديث قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله.
3343- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن جرير بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: إنكم ترون ربكم، عز وجل، عيانا يوم القيامة.
فقال: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَبَيَانُ بْنُ بشر، ومجالد بن سعيد، وجرير بن يزيد، عن قيس، عن جرير.
واختلف عن إسماعيل؛
فرواه المسعودي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ بن رويبة، عن أبيه.
ورواه إبراهيم بن يزيد بن مردانبه، عن إسماعيل، عن عبد الله بن جرير، عن أبيه.
والمحفوظ: عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.
وقال فيه أبو شهاب الحناط: ترون ربكم عيانا.
وقال زيد بن أبي أنيسة: فتنظرون إليه، كما تنظرون إلى هذا القمر.
وقال وكيع: إنكم ستعاينون ربكم.(13/453)
حدثنا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، ومحمد بن إسماعيل الفارسي، وعلي بن محمد بن أحمد المصري، ومحمد بن علي بن إسماعيل الأبلي، قالوا: حدثنا أحمد بن داود بن موسى المكي، قال: حدثنا معاوية بن) عطاء، عن سفيان الثوري، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: قلنا: يارسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة.
فقال: هل ترون الشمس نصف النهار، وليس في السماء سحابة، وترون القمر ليلة البدر، وليس في السماء سحابة؟ قلنا: نعم، قال: إنكم سترون ربكم، كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته.(13/454)
3344- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: أتينا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ أربع مئة، فقلنا: يا رسول الله، أطعمنا، قال: يا عمر، قم فأطعمهم، فقال عمر: يا رسول الله، ما عندي إلا تمر لعيالي ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، عَنِ الثوري، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، وهو وهم.
والصحيح: عن إسماعيل، عن قيس، عن دكين بن سعيد المزني، صحابي -.(13/454)
حدثنا عبد الله بن أبي سعيد، ومحمد بن جعفر المطيري، وابن مخلد، والمحاملي، قالوا: حدثنا عباس بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن كثير المصيصي، قال: حدثنا سفيان، (والمطيري) : عن سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ بن أبي حازم، عن جرير، أظنه، شك أبو يوسف: محمد بن كثير، قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن أربع مئة، فقلنا له: يا رسول الله أطعمنا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر: يا عمر، قم فأطعمهم.
فقال عمر: يا رسول الله، ما عندي إلا تمر هو قيظ عيالي، قال: قم، فأطعمهم، فقال أبو بكر: اسمع وأطع، قال: فانطلق بنا إلى علبة له، فأعطانا من تمر فيها، وكنت أنا آخر من أخذ منها، فالتفت فإذا هي كالبختية.(13/455)
3345- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: دخل عيينة بن حصن عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنده رجل، فاستسقى، فأتي بماء فشرب، فستره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا؟ قال: الحياء أوتوها ومنعتموها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه يحيى بن محمد بن مطيع، عن ابن أبي خالد، عن قيس، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْمَحْفُوظُ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ مُرْسَلًا.(13/455)
3346- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: المعتدي في الصدقة كبائعها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه محمد بن هشام بن أبي خيرة، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عن قيس، عن جرير.
وغيره يرويه عن إسماعيل، عن قيس، قوله، وهو الصحيح.(13/456)
3347- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: النظرة لا يملكها أحد، ولكن الذي يدس النظر دسا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير: (كان) يقال: النظرة ...
وخالفه مروان الفزاري، وابن عيينة، ووكيع، رووه عن إسماعيل، عن قيس.
- لم يذكروا فيه: جريرا، وهو الصواب.(13/456)
3348- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: ما رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا تبسم في وجهي، وقال: يطلع عليكم من هذا الباب ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه ابن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.
وتابعه عيسى بن يونس، من رواية هاشم بن عمر الحمصي، يعرف بشقران، عنه.
ورواه مروان الفزاري، وعبد الرحمن بن مغراء، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي إسحاق السبيعي، قال: حدثت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة (بن شبيل) ، عن جرير، وهو الصواب.(13/457)
3349- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في صورة رجل شاب، فقال: يا محمد، ما الإيمان؟ قال؛ أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره، فقال: صدقت ... الحديث بطوله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه خالد بن يزيد القسري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عن جرير.(13/457)
وخالفه الوليد، وعثمان، ابنا عمرو بن ساج، ويونس بن راشد، رووه عن إسماعيل، عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عن أبي هريرة، وهوالصحيح.
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا خالد بن يزيد القسري، قال: حدثنا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في صورة شاب، فقال: أخبرنا محمد، ما الإيمان؟ قال؛ أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره، قال: صدقت، قال: فعجبوا من تصديقه النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وأخبرني ما الأسلام؟ قال: الإسلام أن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، قال: صدقت.
قال: فأخبرني ما الإحسان؟ قال؛ أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
قال: صدقت، قال: فأخبرني متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن لها علامات وأمارات، إذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان، والأمة تلد ربتها، هي خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله، ثم قال: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} لقمان: 34 الآية، قال: ثم ولى الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على به.
فطلب فلم يوجد، فقال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم، ما أتاني في هيئة إلا عرفته، إلا هذه.(13/458)
3350- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ترسل عليكم الفتن كقطر الماء.
فقال: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَبَيَانُ بْنُ بشر، واختلف عنه؛
فرواه يحيى بن سلمة بن كهيل، عن إسماعيل، وبيان، عن قيس، عن جرير.
وتابعه خالد بن يزيد القسري، عن إسماعيل، وحده.
وخالفهما عمرو بن عبد الغفار، رواه عن إسماعيل، عن قيس، عن حذيفة.
ورواه محمد بن بشر، وأبو أسامة، ومروان، عن إسماعيل، عن قيس مرسلا.
ورواه خالد بن عبد الله الواسطي، عن بيان، واختلف عنه؛
فرواه سليمان الشاذكوني، ومحمد بن الحسن الأسدي، والحسن بن علي الواسطي، عن خالد، عن بيان، عن قيس، عن ابن سيلان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفهم وهب بن بقية، وإسحاق بن شاهين، وعمرو بن عون، رووه عن خالد، عن بيان، عن قيس حدثني من سمع النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ جعفر الأحمر، وصباح بن يحيى المديني، وعلي بن عاصم، عن بيان.(13/459)
ورواه عمر بن عيينة، عن بيان، عن قيس حدثني وبرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ أبو يوسف القاضي، عن بيان، عن قيس، عن بلال.
وأشبهها بالصواب المرسل.(13/460)
3351- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من مات لم يشرك في دم حرام دخل في أي أبواب الجنة شاء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه الوليد بن القاسم الهمداني، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.
ورواه إبراهيم بن سليمان الزيات، خراساني، عن الثوري، عن إسماعيل، عن قيس، عن عقبة بن عامر، وكلاهما وهم.
والمحفوظ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن عائذ، عن عقبة بن عامر.
وهو الصواب، قال الشيخ: وإبراهيم بن سليمان الدباس بصري، لا يروي، عن الثوري، ويروي عن محمد بن أبان وغيره.(13/460)
3352- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من تزود في الدنيا ينفعه في الآخرة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه الفزاري، وعبد السلام بن حرب، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بن إبراهيم بن مهاجر، عن إسماعيل، فأتى فيه بألفاظ أغرب بها في فضل الرفق.
ورواه وكيع، عن إسماعيل، عن قيس، قال: كان يقال: من يعط الرفق ...
ورواه محمد بن عبيد، عن إسماعيل، عن قيس، قال: خبرت أن أبا بكر قال ذلك.
ورواه بيان بن بشر، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بيان، عَنْ قَيْسٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: من يؤت الخير في الدنيا ينفعه في الآخرة.
وخالفه محمد بن عبد الوهاب القناد، رواه عن الثوري، عن بيان، عن قيس قال: حدثني من سمع النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُرْسَلُ أَصَحُّ.(13/461)
3353- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، قال: كانوا يرون الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة.
فقال: يرويه هشيم بن بشير، واختلف عنه؛
فرواه سريج بن يونس، والحسن بن عرفة، عن هشيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.
ورواه خالد بن القاسم المدائني، قيل: ثقة؟ قال: لا أضمن لك هذا، جرحوه، عن هشيم، عن شريك، عن إسماعيل.
ورواه أيضا، عباد بن العوام، عن إسماعيل كذلك.(13/462)
3354- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أسرع الأرضين خرابا يسراها، ثم يمناها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه حفص بن عمر الرقي، المعروف بسنجة ألف، عن أبي حذيفة، عن الثوري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(13/462)
ورواه يحيى القطان، ويعلى، وأبو أسامة، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.
قوله، وهو الصواب.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الفارسي، قالا: حدثنا حفص بن (عمر) (الرقي) ، قال: حدثنا أبو حذيفة، (قال: حدثنا) سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ أبو طَالِبٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أسرع الأرضين خرابا يسراها، ثم يمناها.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حدثنا عمر بن شبة، قال حدثنا يحيى، عن إسماعيل، عن قيس، قال: وقال جرير لقومه فيما يعظهم: إي والله، وددت لم أكن بنيت فيها لبنة قط، ما أنتم إلا كالنعامة استثيرت، فعليكم بهذا الظهر، فإن لم تجدوا ظهرا فعليكم بهذه الحمر، فإن فيها ظهرا، وإن أول أرضكم خرابا يسراها، ثم تتبعها يمناها، وإن المحشر ها هنا، يعني الشام، وإنا بالأثر.(13/463)
3355- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين، قالوا: يا رسول الله، لم؟ قال ...
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أبومعاوية الضرير، وصالح بن عمرو، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.
ورواه حفص بن غياث، عن إسماعيل، عن قيس، عن خالد بن الوليد.
قاله يوسف بن عدي عنه.
ورواه أبو إسحاق الفزاري، ومروان بن معاوية، ومعتمر بن سليمان، عن إسماعيل، عن قيس مرسلا، وهو الصواب.(13/464)
3356- وسئل عن حديث قيس، عمن حدثه، عن جرير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارا....
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه ابن نمير، عن إسماعيل، عن قيس، قال: بلغني عن جرير.
ورواه يعلى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ جرير، وهوأشبه بالصواب.(13/464)
3357- وسئل عن حديث المنذر بن جرير، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يأوي الضالة إلا الضال.
فقال: يرويه أبو حيان التيمي: يحيى بن سعيد بن حيان واختلف عنه؛
فرواه يحيى القطان، وابن نمير، وابن أبي زائدة، وابن علية، عن أبي حيان، عن الضحاك بن المنذر عن المنذر بن جرير، عن جرير.
ورواه روح بن القاسم، واختلف عنه؛
فرواه صفوان بن رستم، عن روح، عن أبي حيان، عن المنذر بن جرير، عن جرير، ولم يذكر: الضحاك.
وخالفه مخلد بن يزيد رواه عن روح بن القاسم، عن أبي حيان، عن الضحاك بن المنذر، عن رجل، عن جرير، وهو أشبه بالصواب.
ورواه ابن المبارك، عن أبي حيان، عن الضحاك، عن جرير، ولم يقل: عن المنذر.
ورواه شعبة، عن أبي حيان.
والأشبه بالصواب، عن أبي حيان ماقاله يحيى القطان، ومن تابعه، وهو الصحيح.(13/465)
3358- وسئل عن حديث المغيرة بن شبيل، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا عبد أبق، فقد برئت منه الذمة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه الثوري، وسعاد بن سليمان، وحسام بن مصك، عن حبيب بن أبي ثابت، عن المغيرة بن شبل.
وكذلك رواه ابن عيينة، عن بعض أصحابه، عن حبيب.
ورواه عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، عن عمرو بن دينار، عن حبيب بن أبي ثابت، عن جرير مرسلا.
قال ذلك الحميدي، وغيرهما من الحفاظ، عن ابن عيينة.
وخالفهم يحيى بن آدم، وخالد بن نزار، روياه، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن نافع بن جبير، عن جرير، ولا يصح: عن نافع بن جبير.
ورواه شعبة، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ مُرْسَلًا، عَنْ أبي هريرة؛ أنه قال: العبد الآبق لا تقبل له صلاة، موقوفا.(13/466)
والمحفوظ قول الثوري، ومن تابعه.
حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن المغيرة بن شبيل، عن جرير بن عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا أبق العبد إلى العدو برئت منه الذمة.
قال: وقال الحسين بن عبيد الله: عن الشعبي، عن جرير، قال: مع كل ... كفره.(13/467)
3359- وسئل عن حديث همام بن الحارث، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المسح على الخفين.
فقال: يرويه إبراهيم بن يزيد النخعي، واختلف عنه؛
فرواه طلحة بن مصرف، والحكم بن عتيبة، ومنصور بن المعتمر، والأعمش، واختلف عنه، ونعيم، ولم يختلف عنه، وحماد بن أبي سليمان، واختلف عنه؛
فأما الخلاف عن الأعمش:(13/467)
فرواه زائدة بن قدامة، وأبو شهاب الحناط، وأبو عوانة، والثوري، وشعبة، وداود الطائي، وابن عيينة، وجرير، وعيسى بن يونس، وحفص بن غياث، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ جرير.
وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحِ، فَرَوَاهُ عَنِ الأعمش، عن إبراهيم، عن الحارث بن سويد، عن جرير، ووهم فيه، والأول أصح.
وأما الخلاف على مغيره؛
فرواه أبو عوانة، واختلف عنه؛
فرواه عبد الله بن العاصم الحماني، ومحمد بن سلام الجمحي، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن همام، عن جرير.
وخالفهم عباس بن طالب، فرواه عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن الشعبي، عن جرير.
وكذلك قيل، عن ابن أبي الشوارب، عن أبي عوانة، وليس بمحفوظ عنه.
وقوله، عن الشعبي، وهم، والذي قبله أصح.
وروي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ همام، عن جرير.
قاله خلاد بن يحيى، عن الثوري، والمحفوظ: عن الأعمش.
ورواه هشيم، وأبو حمزة السكري، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان جرير يمسح ... ، موقوفا.(13/468)
وأما الخلاف عن حماد؛
فرواه شعبة، من رواية حماد بن مسعدة عنه، وعمرو بن قيس الملائي، وإبراهيم الصائغ، عن حماد، عن إبراهيم، عن همام، عن جرير.
واختلف عن أبي حنيفة؛
فرواه حسان بن إبراهيم الكرماني، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن رجل، عن جرير.
واختلف عن محمد بن الحسن: فروي، عن علي بن معبد، عن محمد بن الحسن، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن همام، عن جرير.
وكذلك قال عبد الله بن يزيد، عن أبي حنيفة.
والصحيح: محمد بن الحسن، وزفر بن الهذيل، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مرسلا، عن جرير.
وكذلك رواه عمر بن عامر، وأبو بكر النهشلي، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن جرير، ووهم فيه.(13/469)
ورواه ياسين الزيات، عن حماد، عن زهير بن خداش، عن جرير، وهو وهم أيضا.
والصحيح قول من قال: عن إبراهيم، عن همام، عن جرير.
وَاخْتُلِفَ عَنْ شُعْبَةَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ: قال محمد بن يزيد: عن شعبة، عن منصور، عن إبراهيم.
وقال حماد بن مسعدة: عن شعبة، عن منصور، عن إبراهيم.
وقال حجاج بن نصير: عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم.
وقال غندر، وغيره: عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، وهو المحفوظ عن شعبة.
حدثنا إسماعيل بن العباس، وعبد الله بن الهيثم بن خالد، قالا: حدثنا حماد بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت إبراهيم يحدث عن همام، عن جرير؛ أنه بال، ثم توضأ، فمسح على خفيه، ثم قال: أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل مثل هذا.
قال: فكان إبراهيم يعجبه هذا، لأن جريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم آخرا، لفظ عبد الله.(13/470)
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا خلف بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي؛ أن جريرا توضأ، ومسح على خفيه، وقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، فعله.(13/471)
3360- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يدخل الجنة مثقال حبة من كبر، ولا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة من الإيمان.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه ابن الحر، عن أبيه، عن حبيب، عن يحيى بن جعدة، عن جرير.
وخالفه فطر بن خليفة، رواه عن حبيب، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو.
ورواه القسملي، عن الأعمش، عن حبيب، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود.
ورواه الثوري وغيره، عن حبيب، عن يحيى بن جعدة مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ.(13/471)
3361- وسئل عن حديث أبي ظبيان، واسمه: حصين بن جندب، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من لم يرحم الناس لم يرحمه الله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظبيان، عن جرير.
ورواه أبو عبيدة بن معن، ومحمد بن عبيد الطنافسي، عن الأعمش عن زيد بن وهب، عن جرير.
ورواه عيسى بن يونس، وجرير، وحفص بن غياث، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، وأبي ظبيان، عن جرير.
والقولان محفوظان عن الأعمش.
وروي عن محمد بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ زيد بن وهب، عن جرير.
وقيل: عن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظبيان، عن جرير.(13/472)
3362- وسئل عن حديث أبي نخيلة، عن جرير: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع الناس، فقلت: ابسط يدك حتى أبايعك، واشترط علي، فقال؛ أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلم، وتفارق المشرك.
فقال: يرويه أبو وائل، واختلف عنه: فرواه منصور، عن أبي وائل، عن أبي نخيلة، عن جرير.
واختلف عن الأعمش؛
فرواه أبو الأحوص، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي جميلة، عن جرير.
وغيره يرويه عن الأعمش، عن أبي وائل، عن جرير.
وكذلك رواه عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن جرير.(13/473)
3363- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنِ جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَنَاءَ أمتي بالطعن والطاعون.
فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه:(13/473)
فرواه وكيع، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ رجل، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مِسْعَرٍ، وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ زياد بن علاقة، عن رجل، عَنْ أَبِي مُوسَى.
وَرَوَاهُ سُعَادُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الحارث، عَنْ أَبِي مُوسَى.
وَرَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي موسى.
وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ علاقة، عن أبي عمر، من بني ثعلبة، عن أبي موسى.
والأشبه من قال: عن أبي موسى.(13/474)
ومن حديث جعفر بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
3364- وسئل عن حديث جعفر بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: لما بعث بهم إلى الحبشة أمره أن يصلي في السفينة قائما.
فقال: يرويه عبد الله بن داود، واختلف عنه؛
فقيل: عن عبد الله بن داود، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، عن جعفر بن أبي طالب.
وقيل: عن عبد الله بن داود، عن رجل من ثقيف، عن جعفر بن برقان، عن ميمون، عن ابن عمر، عن جعفر بن أبي طالب.
وقيل: عن عبد الله بن داود، عن عمرو بن عبد الغفار، هو الفقيمي، عن جعفر، وهو أشبهها بالصواب.
ولعل قول القائل: رجل من ثقيف، أراد: رجل من فقيم، والله أعلم.
وقيل: عن عبد الله بن داود في هذا الإسناد: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أمر جعفرا ... وقيل عنه في هذا الإسناد: عن ابن عباس أن جعفرا.
وقول من قال: عن ابن عمر، أشبه.(13/475)
3365- وسئل عن حديث جعفر بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: استاكوا، فلولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.
فقال: يرويه أبو علي الصيقل، واختلف عنه؛
فرواه أبو حنيفة، فغلط في اسمه، وفي إسناده، فقال: عن علي بن أبي الحسن، وقيل عنه: علي بن الحسن، عن تمام بن العباس، عن جعفر بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
وَخَالَفَهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو حفص الأبار، عن منصور، عن أبي علي الصيقل، عن جعفر بن تمام ابن العباس، عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب.
وكذلك قيل عن عبد الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، وأسنده عن العباس.
وقال عبد العزيز بن أبان: عن قيس، عن أبي علي الصيقل، نحو قوله، عن الثوري.(13/476)
ومن حديث جندب بن عبد الله البجلي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3366- وَسُئِلَ عن حديث أبي عمران (الجوني) ، عن جندب البجلي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي رجل حلف: لا غفر الله لرجل....
فقال: يرويه حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن جندب، موقوفا.
ورفعه سليمان التيمي، عن أبي عمران، عن جندب.
قاله معتمر عنه، ورفعه صحيح.(13/477)
3367- وسئل عن حديث أبي عمران عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من بات فوق إجار ليس حوله شيء، فوقع فمات، أو ركب البحر عند ارتجاجه فهلك، فقد برئت منه الذمة.
فقال: يرويه حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ يرويه، عن أبي عمران، عن زهير بن عبد الله، موقوفا، وهو الصواب.
قيل: زهير صحابي؟ قال: لا.(13/477)
3368- وسئل عن حديث أبي عمران الجوني، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا.
فقال: يرويه همام بن يحيى، وحماد بن سلمة، وأبوعامر الخزاز، عن أبي عمران الجوني، عن جندب، موقوفا.
ورفعه الحارث بن عبيد، أبو قدامة، وهارون بن موسى الأعور، وسهيل ابن أبي حزم القطعي، والحجاج بن فرافصة، وسلام بن أبي مطيع.
واختلف عن همام بن يحيى: فرفعه داود بن شبيب، عن همام.
ووقفه عاصم بن علي عنه.
وقيل: عن حماد بن زيد، عن أبي عمران عن جندب مرفوعا.
ورواه ابن عون، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الصامت، عن عمر، قوله.
ورفعه عن جندب صحيح.(13/478)
3369- وسئل عن حديث أنس بن سيرين، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صلى الصبح فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكَ اللَّهُ بشيء من ذمته.
فقال: يرويه خالد الخذاء، وشعبة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَفَعَهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ شعبة.
ووقفه غيره، ورفعه صحيح.(13/479)
3370- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أفضل الصوم بعد رمضان صوم المحرم.
فقال: يرويه عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الملك، عن جندب، ووهم فيه.
والمحفوظ: عن عبد الملك بن عمير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.(13/479)
3371- وسئل عن حديث أبي إسحاق، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ نفقة تخلف على صاحبها، إلا ما كان في التراب.
فقال: يرويه يوسف بن بهلول، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن جندب، ووهم.
والصواب: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عن خباب.(13/480)
3372- وسئل عن حديث محرز، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: أول ما ينتن من الميت بطنه، فمن استطاع ألا يدخل إلا حلالا فليفعل.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه موسى بن أعين، عن ليث، عن محرز، عن جندب، ووهم فيه.
وغيره يرويه عن ليث، عن صفوان بن محرز، عن جندب، وهو الصواب.(13/480)
3373- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خليلا ... في حديث طويل.(13/480)
فقال: يرويه زيد بن أبي أنيسة، واختلف عنه؛
فرواه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عبد الله بن الحارث.
والأول أشبه بالصواب.(13/481)
حديث جرهد الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3374- وَسُئِلَ عن حديث جرهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: غط فخذك، فإنه عورة.
فقال: يرويه سالم أبو النضر، وأبو الزناد، وعبد الله بن محمد بن عقيل.
واختلف عن أبي النضر، وعن أبي الزناد؛
فرواه مالك، عن أبي النضر، واختلف عنه؛
فَرَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، وَمَعْنٌ، وَأَصْحَابُ "الْمُوَطَّأِ"، عَنْ مَالِكٍ، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، قال: كان جرهد من أصحاب الصفة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ عبد الرحمن بن مهدي، وإبراهيم بن طهمان: عن مالك، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، عن جده.
وقال الشافعي: عن مالك، عن أبي النضر، عن ابن جرهد، عن أبيه.
وقال ابن وهب: عن مالك، والعمري، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.(13/482)
ورواه الضحاك بن عثمان، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الضحاك، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن جده.
ورواه ابن أبي فديك، عن الضحاك، فأسقط منه: أبا النضر.
ورواه ابن عيينة، واختلف عنه؛
فرواه الحميدي، وسعيد بن منصور، وعبد الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ أبي النضر، عن زرعة بن مسلم بن جرهد، عن جده جرهد.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة، ونصر بن علي، وعباس البحراني، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنِ زرعة مرسلا.
ورواه أبو الزناد: عبد الله بن ذكوان، واختلف عنه؛
فرواه مسدد، وأبو خيثمة، وعبد الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ أبي الزناد، قال: حدثني آل جرهد، عن جرهد.(13/483)
ورواه الثوري، عن أبي الزناد، واختلف عنه؛
فرواه أبو أسامة، ووكيع، وإسماعيل بن عمر، عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن (عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، عن جده.
وقال أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد.
وقال مؤمل: عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن جرهد، عن أبيه.
وقال معاوية بن هشام: عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه.
وقال الحارث بن مسلم: عن ابن المبارك، عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن جده.
وقال قبيصة، ويزيد العدني: عن الثوري، عن أبي الزناد، عن ابن جرهد، عن أبيه.
وكذلك قال أبو همام الدلال، عن الثوري.
وقال يحيى القطان: عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن جده جرهد، كما قال الحارث بن مسلم، عن ابن المبارك.(13/484)
ورواه ابن أبي الزناد، عن أبيه، واختلف عنه؛
فقال سعيد بن منصور: عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن جرهد، قاله الهمداني أحمد بن سعيد، عن ابن وهب.
وقال أبو الطاهر: عن ابن وهب، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، عن جده.
ورواه روح بن القاسم، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنِ روح، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد مُرْسَلًا؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر على جرهد.
قال ذلك محمد بن عبد الملك الصنعاني عنه؛
وقال حسن المروزي: عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زرعة، فأرسله أيضا.
وقال محمد بن سواء: عن روح، عن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه.
وقال مخلد بن يزيد: عن روح، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن جده جرهد.(13/485)
ورواه معمر، واختلف عنه؛
فرواه ابن المبارك، وعبد الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، وَصَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ معمر، عن أبي الزناد، عن ابن جرهد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه ابن أبي عروبة، عن معمر، فقال: عن الزهري، عن عبد الرحمن بن جرهد؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بأبيه.
ووهم في قوله: عن الزهري.
ورواه زياد بن سعد، عن أبي الزناد، قال: أخبرني (أبي بن عبد الرحمن) (1) : أن جرهدا أخبره.
ورواه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقيل: عنه، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هريرة، ولا يصح.
ورواه ورقاء، واختلف عنه؛
فرواه شعبة، عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن رجل لم يسمه، عن أبيه.
وقال شبابة: عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن ابن جرهد، عن أبيه.
__________
كذا في النسخة الخطية.(13/486)
وَرَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزناد، عن جرهد بن جرهد، عن أبيه.
وقال أبو أمية بن يعلى: عن أبي الزناد، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عن سليمان بن جرهد، عن أبيه.
ورواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه ابن جريج، عن ابن عقيل، عن ابن جرهد، عن أبيه.
وقال الحسن بن صالح: عن ابن عقيل، عن عبد الله بن جرهد.
وروى هذا الحديث الزهري مرسلا؛
رواه ابن أبي ذئب، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى البزاز قال: حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن زرعة بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: مر بي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى بردة، وأنا كاشف عن فخذي، وقال: غط فخذك، فإن الفخذ عورة.(13/487)
- المجلد الرابع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر برحمتك
ومن حديث يزيد بن شجرة، عن جدار، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3375- وَسُئِلَ عن حديث جدار، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إنكم أصبحتم عليكم من الله نعم من أخضر، وأصفر، وأحمر، وفي البيوت ما فيها، فإذا لقيتم عدوكم، فقدما قدما، فليس أحد يحمل في سبيل الله إلا أنزل إليه من الحور العين، فإذا ولى استترن منه.
فقال: يرويه القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري، عن الزهري، عن يزيد بن شجرة، عن جدار، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَهُ العباس بن الفضل الأنصاري عنه، وليس بمحفوظ.
وروى هذا الحديث مجاهد، عن يزيد بن شجرة، واختلف عنه في رفعه؛
فرواه يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وَخَالَفَهُ منصور، والأعمش، فروياه عن مجاهد، عن يزيد بن شجرة موقوفا، وهو الصواب.(14/3)
جفينة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3376- وَسُئِلَ عن حديث جفينة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا، فرقع به دلوه، فأغارت عليه خيل رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ مسلما يطلب ماله وولده، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما وجدت قبل قسمة السهام فخذه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو بكر الداهري، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عرينة، عن جفينة.
ورواه أبو إسحاق، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي عمرو الشيباني، قال: جاء رعية السحيمي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...
ورواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... كتب (1) إلى رعية السحيمي؛
وقول إسرائيل أشبه بالصواب.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "جاء" وصوبناه عن "مصنف ابن أبي شيبة" 14/344 (37794) ، و"الإصابة في تمييز الصحابة" 1/599.(14/4)
ومن حديث الجارود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3377- وَسُئِلَ عن حديث الجارود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الضالة حرق النار، وسئل عن اللقطة، فقال: أنشدها فإن عرفت فأدها، وإلا فهو مال الله.
فقال: يرويه سعيد الجريري، وأيوب السختياني، وخالد الحذاء، وقتادة، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير.
فأما الجريري؛ فرواه عن أبي العلاء، عن أخيه مطرف، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود؛
وخالفه أيوب السختياني، رواه عن أبي العلاء، عن أبي مسلم، عن الجارود، ولم يذكر مطرفا؛
وخالفه خالد الحذاء، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، عن خالد، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله، عن أخيه مطرف، عن الجارود، ولم يذكر أبا مسلم.
قال ذلك قبيصة، وإبراهيم بن خالد، عن الثوري.(14/5)
وقال عبد الرزاق، عن الثوري، عن خالد، عن يزيد، عن الجارود، ولم يذكر مطرفا، ولا أبا مسلم.
ورواه خالد بن عبد الله، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي العلاء، عن أبي مسلم، عن الجارود، ولم يذكر مطرفا، وزاد فيه: أبا قلابة، وليس لأبي قلابة في هذا الحديث رواية.
ورواه قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أبي العلاء، عن أبي مسلم، عن الجارود، ولم يذكر مطرفا.
وتابعه المثنى بن سعيد، واختلف عنه؛
فرواه علي بن نصر، وأبو علي الحنفي، عن المثنى، عن قتادة، كذلك؛
وخالفهما أبو معشر البراء، رواه عن المثنى، عن قتادة، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله بن عمرو، عن الجارود، ووهم فيه.
وقول الجريري أشبه بالصواب.
وقد روى قتادة حديثا آخر من حديث الجارود، حدث به ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مسلم، عن الجارود، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجل قائما.
ولم يسمعه قتادة من أبي مسلم.
ومن قال في هذا الحديث: عن شعبة، عن قتادة، فقد وهم، لأن شعبة إنما روى هذا الحديث عن قتادة، عن أنس.(14/6)
3378- وسئل عن حديث جارية بن قدامة التميمي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ قال له: قل لي وأقلل، قال له: لا تغضب.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه زهير بن معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس، عن عم له (1) لم يسمه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سلمة، واختلف عليه؛
فقال موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن عمه، ولم يسمه، أنه قال: يا رسول الله.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "عن عبد له"، وأثبتناه على الصواب، عن "مسند أحمد" 5/372 (23550) ، إذ أخرجه من طريق زهير بن معاوية.(14/7)
ورواه هدبة، عن حماد، فقال فيه: عن عمه، أو غيره، عن جارية بن قدامة، أنه قال: يا رسول الله ...
وقال شعيب بن أبي حمزة، وداود العطار، عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن عم له، وهو جارية، أنه سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال يحيى القطان: وعبدة بن سليمان، وأبو أسامة، وعلي بن سليمان الكلبي، عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن جارية بن قدامة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ الفضل بْنُ فَضَالَةَ: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الأحنف، أن ابن عم له، قال: يا رسول الله، ولم يسمه.
وقال سعيد بن يحيى اللخمي: عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن جارية، عن ابن عم لَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ قال أبو كريب، عن أبي أسامة.
وقال ابن جريج، عن هشام، بهذا، عن ابن عم له، وهو جارية بن قدامة.(14/8)
وكذلك ابن نمير، واختلف عنه؛
فقيل: عن ابن أبي شيبة، عنه، عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن جارية بن قدامة، عن ابن عم له.
وما أحسب هذا القول محفوظا عن ابن نمير.
وقال عمرو بن الحارث: والليث بن سعد، عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن ابن عم له، وهو عم جارية بن قدامة، أنه قال يا رسول الله.
وقال الدراوردي، وابن هشام بن عروة، عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن ابن عم له، وهو عم جارية بن قدامة؛ أنه قال: يا رسول الله.
وقال أبو معاوية: عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن جارية بن قدامة، أخبرني عم لي، ولم يسمه.
وقال أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني: عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن جارية بن قدامة، عن ابن عم له، ولم يسمه، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال علي بن مسهر: عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف، عن جارية، أن عمه أتى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ أَبُو الزناد، واختلف عنه؛
فرواه داود بن عمرو، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عروة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.(14/9)
وخالفه يحيى الحماني، وغيره، فرووه عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عروة، عن الأحنف، عن عم له جارية بن قدامة، لأنه من رهطه.(14/10)
- ومن حديث جارية بن ظفر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
3379- إنه اختصم إليه في رجل قطع ساعد رجل، الحديث وفيه أن الرجل يرث مولاه المعتق، ولا يرثه فقال: يرويه دهثم بن قران، واختلف عنه؛
فرواه مروان الفزاري، عن دهثم، عن نمران بن جارية، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ورواه أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ جبارة بن مغلس، عن أبي بكر بن عياش، عن دهثم، عن نمران بن جارية، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، ولا يذكر فيه حذيفة، وهو الصواب.(14/11)
3380- وسئل الشيخ أبو الحسن، عن حديث محمد بن مسلمة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن ترك الوضوء مما مست النار كان آخر الأمرين.
فقال: يرويه قريش بن حيان، واختلف عنه؛
فقال الأوزاعي: حدثني رجل من أهل البصرة، يقال له قريش: عن محمد بن مسلمة.
ورواه غير الأوزاعي، عن قريش بن حيان، عن يونس بن أبي خلدة، عن محمد بن مسلمة، وهو الصواب.(14/12)
3381- وسئل عن حديث محمد بن مسلمة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام يصلي، قال: الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي الحديث.
فقال: يرويه شعيب بن أبي حمزة، عن إسحاق بن أبي فروة، ومحمد بن المنكدر، عن الأعرج، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ علي بن أبي طالب.(14/12)
3382- وسئل عن حديث محمد بن مسلمة، أنه كان يطارد امرأة لينظر إليها، ثم حدث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال: إذا ألقى الله في قلب رجل خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها.
فقال: يرويه محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة، عن محمد بن مسلمة.
حدث به إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عنه بهذا الحديث.
ورواه الحجاج بن أرطاة عنه، واختلف عليه فيه؛
فرواه عبد الواحد بن زياد، ويحيى بن سعيد الأموي، ويزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطاة، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل، عن محمد بن مسلمة.
وخالفهم أبو معاوية الضرير، فقلب إسناده ولم يضبطه، فقال: عن الحجاج، عن سهل بن محمد بن أبي حثمة، عن عمه سليمان بن أبي حثمة، عن محمد بن مسلمة.
ورواه حماد بن سلمة، عن الحجاج، عن محمد بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن محمد بن مسلمة ووهم أيضا،(14/13)
والصحيح قول عبد الواحد بن زياد ومن تابعه، عن الحجاج.
وروى هذا الحديث الواقدي، عن محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن مسلمة، ولا يعرف بهذا الإسناد، واختلفوا في اسم المرأة التي كان يطاردها محمد بن مسلمة، في حديث إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أنها نبيتة بالنون، وفي حديث أبي معاوية الضرير بثينة بنت الضحاك، وكلاهما وهم.
والصواب ما ذكره الآخرون، أنها ثبيتة بنت الضحاك، وهي أخت أبي جبيرة بن الضحاك، وأخت ثابت بن الضحاك، وقول حماد بن سلمة: بنت الضحاك بن قيس، وهم.(14/14)
3383- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن جحش، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه مر على معمر، وهو كاشف فخذه فقال له: غط فخذيك فإنهما عورة.(14/14)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبي كثير مولى محمد، عنه، حدث به عنه إسماعيل بن جعفر، وسليمان بن بلال، والدراوردي، وابن أبي حازم، ومحمد بن جعفر، وعبد الله بن جعفر، وزيد بن أبي أنيسة، واختلف عنه؛
فرواه عبيد الله بن عمرو، عن زيد، عمن حدثه، عن أبي كثير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يذكر محمد بن عبد الله بن جحش.
ورواه برد بن سنان، عن عبد الله بن علي، عن زيد بن أبي أنيسة، فقال: عن أبي العلاء مولى محمد بن جحش، عن محمد بن جحش أخي زينب بنت جحش قال ذلك عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن برد، وإنما أراد أن يقول: عن العلاء، عن أبي كثير؛
وخالفه العباس بن الفضل الأنصاري؛
فرواه عن برد، عن عبد الله بن يحيى، عن يحيى بن زيد، عن أبي أنيسة، عن أبي ليلى، أو أبي كثير مولى محمد بن جحش
وروى هذا الحديث محمد بن جريج، عن يزيد، ولم ينسبه عن أحد بني جحش، أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، والحديث حديث إسماعيل بن جعفر، ومن تابعه، عن العلاء.(14/15)
3384- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن جحش، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لَوْ أن عبدا قتل في سبيل الله، وعليه دين، لم يدخل الجنة حتى يقضى دينه.
فقال: يرويه أبو كثير، مولى محمد، عن محمد.
حدث به عنه العلاء بن عبد الرحمن، ومحمد بن عمرو، ومحمد بن أبي يحيى، مولى الأسلميين، واختلف عن العلاء؛
فرواه الحماني في مسند سعد، عن الدراوردي، عن العلاء، عن أبي كثير، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَهُ الحسين بن إسحاق الدمشقي، عنه.
وقال الحضرمي: عن الحماني، عن الدراوردي، عن العلاء، مثل قول الباقين، عن أبي كثير، عن محمد بن عبد الله بن جحش، وهو الصواب.(14/16)
3385- وسئل عن حديث محمد بن صيفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه قال في يوم عاشوراء: من كان طعم فلا يطعم شيئا، ومن لم يطعم فيتم بقية يومه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ الشعبي.
حدث به عنه عبثر، وحصين بن نمير، ومحمد بن جابر، وعباد بن العوام، وخالد الواسطي، وجرير، وابن فضيل، وسويد بن عبد العزيز، وعلي بن عاصم، وهشيم، واختلف عنه؛
فرواه أصحاب هشيم، عن هشيم، عن حصين، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفهم الحر بن مالك العنبري؛
فرواه عن هشيم، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن محمد بن صيفي،(14/17)
ورواه أبو إسحاق الشيباني، عن الشعبي.
تفرد به حمزة بن زياد الطوسي، عن أبي جزي نصر بن طريف، عن الشيباني، وهو صحيح، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي، قيل له: فهل سمعت من ابن مخلد حديث الحر بن مالك؟ فإنه كان يرويه عن إبراهيم بن راشد الأدمي، عن الحر، قال: حدثناه ابن صاعد، عمن لا أحفظه، قال: أظنه عن عباد بن الوليد، عن الحر، قيل: ممن سمعت حديث حمزة بن زياد؟ قال: حدثناه أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد المقرئ، قال: حدثنا أحمد بن الحسن السكري، قال: حدثنا حمزة بن زياد الطوسي، قال: حدثنا أبو جزي، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي، بذلك عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدَّثَ به علي بن حرب، مرة، عن ابن فضيل، عن حصين، عن مجاهد، عن محمد بن صيفي، ووهم، وإنما هو حصين، عن عامر، عن محمد بن صيفي.(14/18)
3386- وسئل عن حديث محمد بن صفوان، أنه أصاب أرنبين فذبحهما بمروة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكلهما، فقال: أذكرت اسم الله؟ قلت: نعم، فأمرني بأكلهما.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابن المبارك، وحماد بن زيد، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، أو صفوان بن محمد.
قال ذلك أبو الربيع الزهراني، ويحيى الحماني، عن حماد بن زيد.
وقال محمد بن عيسى الطباع: عن حماد، عن عاصم، عن الشعبي، عن جابر، أن صفوان بن محمد، ووهم في ذكر جابر.
وقال عبدة بن سليمان: عن عاصم، عن الشعبي، أن محمد بن صفوان أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ أبو الأحوص، وسويد بن عبد العزيز، عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي، أنه أتى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ قَالَ زكريا بن حكيم، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي.
ومن قال: ابن صيفي، فقد وهم، والصحيح أنه محمد بن صفوان.(14/19)
وقال ابن فضيل: عن حصين، عن الشعبي، عن عبد الله بن صفوان، أو محمد بن صفوان.
وقال محمد بن فضيل على إثره: عن عاصم، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان، بغير شك.
وقال داود بن أبي هند: عن الشعبي، إن فلان بن صفوان مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كذلك قال زائدة، عن داود.
وقال يزيد بن هارون: عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن محمد بن صفوان.
والصحيح في حديث الأرنبين، محمد بن صفوان.
فأما محمد بن صيفي، فهو الذي روى حديث عاشوراء، حدث به عنه الشعبي.(14/20)
3387- وسئل عن حديث محمد بن أبي عميرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه قال: لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرما في طاعة الله لحقره ذلك اليوم، ولود أنه يزداد كما يزداد من الأجر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
حدث به عنه ابن المبارك.
وقال عبد الحميد بن صالح، عن ابن المبارك، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن محمد بن أبي عميرة، وقال علي بن إسحاق: عن ابن المبارك، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عميرة، ويشبه أن يكون القول قول علي بن إسحاق، لأنه زاد رجلا وهو ثقة.(14/20)
3388- وسئل عن حديث مجاشع بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا هجرة بعد الفتح.
فقال: يرويه أبو عثمان النهدي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عثمان، عن مجاشع، قال: جئت بأخي مجالد بن مسعود إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن مجاشع، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأخي أبي معبد.
قال ذلك علي بن مسهر، عن عاصم وقال زهير: عن عاصم، عن أبي عثمان، حدثني مجاشع، جئت بأخي معبد، وقول علي بن مسهر أصح.(14/21)
3389- وسئل عن حديث مجمع بن جارية، عن النبي صلى الله عليه وسلم: يقتل ابن مريم صلى الله عليه وسلم الدجال بباب لد.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عمه مجمع بن جارية، ضبط ذلك الحميدي، عن ابن عيينة وقال نُعَيْمُ بْنُ يَعْقُوبَ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزهري، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عمه، أسقط رجلا.
وقال الحماني: عن ابن عيينة، نحو قول الحميدي، إلا.
أنه لم يضبط نسب ابن ثعلبة.(14/22)
ورواه يونس، والليث بن سعد، وابن مسعود، عن الزهري، مثل قول الحميدي، عن ابن عيينة وقال ابن جريج: عن الزهري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثعلبة، وإنما أراد عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة، وقال: عن عبد الله بن يزيد الأنصاري، وإنما أراد عبد الرحمن، وقال: عن مجمع بن جارية (1) ، وقال مَعْمَرٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله، عن عبد الرحمن بن زيد، وإنما هو ابن يزيد، عن مجمع بن جارية، وقال ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن مجمع، كقول الحميدي ومن تابعه.
وقال زمعة: عن الزهري، عن أبي عَبْدِ اللَّهِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عبيد الله بن ثعلبة، وقال عبد الرحمن بن يزيد، عن عمه مجمع.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عن عمه مجمع، أسقط من الإسناد عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة.
والقول قول الحميدي: عن ابن عيينة، وقول يونس، والليث، ومن تابعهم.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "حارثة".(14/23)
3390- وسئل عن حديث محجن بن الأدرع، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه صعد أحدا، وأشرف على المدينة، فقال: ليتركنها أهلها أعمر ما كانت ... الحديث، وفيه خير دينكم أيسره.
فقال: يرويه عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن بن الأدرع، حدث به كذلك عنه أبو عوانة، وشعبة.
ورواه الأعمش، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شقيق، فلم يقل: عن رجاء بن أبي رجاء؛.
ورواه كهمس، عن عبد الله بن شقيق، عن محجن، فلم يذكر فيه: رجاء بن أبي رجاء.
والصحيح حديث شعبة، وأبي عوانة، عن أبي بشر.(14/24)
3391- وسئل عن حديث مخرفة العبدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه قال، وقد اشترى منهم سراويل: يا وزان زن وأرجح.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أيوب بن جابر، عن سماك، عن مخرفة العبدي، أو مخرمة، شك محمد بن بكار بن ريان، عن أيوب بن جابر.
وكذلك قال: يحيى بن يعلى الأسلمي، عن الثوري، عن سماك، عن مخرفة العبدي، والمحفوظ عن قيس بن الربيع، وشريك، والثوري، عن سماك، عن سويد بن قيس، قال: جلبت أنا ومخرفة العبدي برانس البحرين ... وهو الصحيح؛.
ورواه شعبة، عن سماك، ووهم أيضا فيه، فقال: عن سماك، سمعت أبا صفوان مالك بن عميرة.
والصحيح سويد بن قيس.(14/25)
3392- وسئل عن حديث مخنف بن سليم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى أهل كل بيت في كل عام أضحاة وعتيرة.
فقال: يرويه ابن عون، عن أبي رملة، عن مخنف بن سليم.
ورواه سليمان التيمي، عن صاحب له، وهو عبد الله بن عون، عن أبي رملة، فقال: عن مخنف بن سليم، أو سليم بن مخنف.
وروى هذا الحديث ابن جريج، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عن ابن جريج، عن عبد الكريم، عن حبيب بن مخنف الغامدي، عن أبيه؛
وخالفهم أبو عاصم؛
فرواه، عن ابن جريج، وأسنده عن حبيب بن مخنف، ولم يذكر أباه.
وحديث يحيى بن سعيد الأموي، أشبه بالصواب.(14/26)
3393- وسئل عن حديث قابوس بن المخارق، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يغسل بول الجارية، وينضح على بول الغلام.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فروي عن مسعود، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه، قاله: محمد بن سليمان الواسطي، عن عثمان بن سعيد المري، عنه، وقال غيره: عن عثمان بن سعيد، عن علي بن صالح بن حي، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه.
ورواه معاوية بن هشام، عن علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه، ولم يقل: عن أبيه وكذلك قال شريك: من رواية علي بن حكيم، عنه؛
وخالفه مسروق بن المرزبان، عن شريك، فقال: عن سماك، عن قابوس، عن أم الفضل.(14/27)
وقال عمرو بن أبي قيس، وأبو الأحوص، وداود بن عيسى، عن سماك، إلا أن في حديث أبي الأحوص، عن لبابة بنت الحارث، كذلك قال الوليد بن أبي ثور: عن سماك، عن قابوس، إن أم الفضل جاءت إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُرْسَلُ أَصَحُّ، ولبابة هي أم الفضل أم بني العباس بن عبد المطلب.(14/28)
3394- وسئل عن حديث آخر من حديث قابوس بن المخارق، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رجل يريد مالي، قال: ذكره بالله قال: لم يذكر، قال: استعن عليه السلطان قال: ليس يحضرني سلطان، قال: فقاتل دون مالك حتى تكون شهيدا، أو تحوز مالك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عمار بن رزيق، وأبو الأحوص، وأيوب بن جابر، والوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه.
ورواه الثوري، وحماد بن سلمة، عن سماك، عن قابوس مرسلا، لم يقولا: عن أبيه، والمرسل أصح.(14/28)
3395- وسئل عن حديث مرحب: دخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، أحدهم: عبد الرحمن بن عوف:.
فقال: يرويه الشعبي، واختلف عنه؛
فرواه حرب بن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: حدثني مرحب، أو أبو مرحب، أو ابن أبي مرحب.
قال ذلك الثوري، وابن عيينة، وزهير، ويزيد بن هارون، عن إسماعيل.
ورواه هشيم، ووكيع، عن إسماعيل، فزاد فيه ألفاظا، عن الشعبي، قال: غسل النبي صلى الله عليه وسلم علي، والفضل، وأسامة، ولم يذكرا ... الشعبي أحدا، ثم قالا في آخر.)(14/29)
الحديث: قال الشعبي: وأخبرني مرحب، وأبو مرحب؛ أن عبد الرحمن بن عوف دخل معهم القبر.
وكذلك رواه إسماعيل بن سالم، عن الشعبي مرسلا.
وقال يحيى بن سعيد الأموي: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن ابن عباس.
وكذلك روي، عن أبي إسحاق الشيباني، عن الشعبي، عن ابن عباس.
وروى هذا الحديث الحذاء، عن الشعبي: أخبرني من رأى في قبر النبي صلى الله عليه وسلم أربعة.
وخالفه وهب، رواه عن خالد، قال: أخبرني رجل، عن الشعبي.
والصحيح: مرحب.
وقال شعبة: عن إسماعيل، عن الشعبي، قال: حدثني من رأى في قبر النبي صلى الله عليه وسلم أربعة، وهو مرحب، ولم يسمه.(14/30)
3396- وسئل عن حديث مرة الفهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنا وكافل اليتيم كهاتين.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ابن عيينة، عن صفوان، وأقام إسناده، فقال: عن أنيسة، عن أم سعيد بنت مرة، عن أبيها.
ورواه مالك، عن صفوان بن سليم، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عَجْلَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه محمد بن جحادة، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ ابنة مرة، عن أبيها، والحديث لابن عيينة، لأنه ضبط إسناده.
ورواه محمد بن عمرو، عن صفوان بن سليم، عن ابنة مرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يذكر أباها، ولا ذكر بينها وبين صفوان أحدا، وقول ابن عيينة أصح.(14/30)
3397- وسئل عن حديث كعب بن مرة، ويقال مرة بن كعب، في الفتنة وإن عثمان على الحق.
فقال: يرويه عبد الله بن شقيق العقيلي، واختلف عنه؛
فرواه كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، قال: حدثني هرم بن الحارث، وأسامة بن خريم، وكانا يضارباني عن مرة بن كعب؛
وخالفه قتادة، رواه عن عبد الله بن شقيق، عن مرة البهزي، ولم يذكر بينهما أحدا، قاله: أبو هلال الراسبي، عن قتادة، وروي هذا الحديث، عن ابن سيرين، فقيل عنه، عن كعب بن عجرة، وقيل عنه، عن كعب بن مرة.
وروى هذا الحديث أبو الأشعث الصنعاني، عن كعب بن مرة، حدث به أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه وهيب بن خالد، وعبد الوهاب الثقفي، وعبيد الله بن عمرو الرقي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الأشعث الصنعاني،(14/32)
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أبي قلابة، عن رجل لم يسمه، وقال بعضهم: عن حماد بن زيد، أراه أبا الأشعث، وقال ابن علية: عن خالد، عن أبي قلابة، مرسلا وكذلك قال ابن علية: عن أبي قلابة، أيضا، والقول قول وهيب، ومن تابعه.
ورواه الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد، عن أبي صالح الحارثي، وقيل الخولاني، عن كعب بن مرة.
قاله طلحة بن زيد: عن الوضين.(14/33)
3398- وسئل عن حديث كعب بن مرة البهزي، وقيل: مرة بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه سئل: أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر ... فذكر الحديث، وفيه فضل الوضوء، وما يحط الله به عن كل عضو من الخطايا، وفيه فضل العتق وأنه فكاك المعتق من النار.
فقال: رواه منصور بن المعتمر، واختلف عنه؛
.(14/33)
فرواه داود بن عيسى النخعي، ومفضل بن مهلهل، وإبراهيم بن طهمان، وشيبان، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن مرة بن كعب، أو كعب بن مرة.
ورواه الثوري، وأبو عوانة، وزائدة، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن رجل، عن كعب بن مرة وقول الثوري ومن تابعه أصح، لأن سالما لم يسمع من كعب بن مرة، ولأن الأعمش روى عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط، عن كعب بن مرة، حديث الاستسقاء.
حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي، قال: حدثنا إسحاق بن زريق، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا الثوري، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن رجل، عن كعب بن مرة البهزي، قال: قلت: يا رسول الله أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، قال: ثم الصلاة مقبولة حتى يطلع الفجر، ثم لا صلاة حتى تكون الشمس قدر رمح، أو رمحين، ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح، ولا صلاة حتى تزول الشمس، ثم الصلاة مقبولة حتى تكون الشمس قيد رمح، أو رمحين، ثم لا.
صلاة حتى تغرب الشمس.(14/34)
3399- وسئل عن حديث مرداس بن عروة الثقفي، أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع إليه رجل قتل رجلا بحجر، وأقاد منه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الوليد بن أبي ثور، عن زياد، فقال: عن مرداس بن عروة.
ورواه محمد بن أبان، عن زياد بن علاقة، عن مرداس، ولم ينسبه.
ورواه الثوري، ومحمد بن جابر، واختلف عنهما، فقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زياد، عن رجل لم يسمه وقال الأشجعي: عن الثوري، عن زياد، عن عروة وقال يحيى بن إسحاق السيلحيني: عن محمد بن جابر، عن زياد بن علاقة، عن ابن مرداس الثقفي، وقال مسدد، وإسحاق بن أبي إسرائيل: عن محمد بن جابر، عن زياد، عن مرداس الأسلمي وقال أبو حماد: عن زياد، عن عيسى بن عقيل، وأشبهها بالصواب قول الوليد بن أبي ثور.(14/35)
3400- وسئل عن حديث مرداس الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يقبض الصالحون الأول فالأول، حتى تبقى مثل حثالة التمر والشعير، ولا يبالي الله بهم.
فقال: يرويه بيان، وإسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن مرداس، فأما بيان، فلم يختلف عنه في رفعه.
واختلف عن إسماعيل؛
فرواه حفص بن غياث، ومحمد بن عبيد، عنه مرفوعا؛
وخالفهما يحيى القطان، ومروان، ويعلى بن عبيد، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، فرووه عن إسماعيل، موقوفا ورفعه صحيح.(14/36)
3401- وسئل عن حديث (المسيب بن حزن: افتقدت الأصوات يوم اليرموك، فسمعت صارخا يقول: يا نصر الله، اقترب، فإذا أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه يزيد) .(14/36)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدٍ بن المسيب، عن أبيه.
وخالفه مسعر، فرواه عن سعد بن إبراهيم، عن ابن المسيب، عمن حدثه.
ولم يقل: عن أبيه.
والقول قول إبراهيم بن سعد، والله أعلم.)(14/37)
3402- وسئل عن حديث المستورد بن شداد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يذهب الصالحون الأول فالأول، حتى تبقى مثل حثالة التمر والشعير.
فقال: يرويه بيان، وإسماعيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حازم، عنه حدث به إسماعيل بن مجالد، عن بيان، وإسماعيل.
وتابعه أبو نعيم، عن شريك، عن بيان.
ورواه محمد بن عيسى الوابشي الخراز، عن شريك، عن منصور، عن ربعي، عن المستورد، ووهم، والقول قول أبي نعيم، عن شريك.(14/38)
3403- وسئل عن حديث المستورد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إن رجلا شكى إليه النقرس، فقال صلى الله عليه وسلم: كذبتك الهواجر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أبو بكر الداهري، عن إسماعيل، عن قيس، عن المستورد، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فيه.
والصواب عن إسماعيل، عن قيس، عن عمر، قوله.(14/38)
3404- وسئل عن حديث المستورد بن شداد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه قال: لسخلة ألقيت للدنيا على الله أهون من هذه على أهلها حين ألقوها.
فقال: يرويه مجالد، عن قيس، عنه، وحدث به أَبُو قِلَابَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَسَدٍ، عَنِ ابن المبارك، عن الثوري، عن إسماعيل، عن قيس، عن المستورد، ووهم فيه، ولعله أراد ابن المبارك، عَنْ مُجَالِدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.(14/39)
3405- وسئل عن حديث المستورد، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ المستورد، وهو صحيح عنه، وحدث به أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إسماعيل، ووهم في ذكر مسعر، وإنما رواه محمد بن بشر، عن إسماعيل، سمعه منه،(14/39)
وكذلك رواه إبراهيم بن مهاجر، عن قيس، عن أبي حازم.
ورواه مجالد بن سعيد أيضا، عن قيس.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا إسماعيل، قال: سمعت قيسا، وحدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله الوكيل، قالا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل، عن قيس، قال: سمعت مستوردا أخا بني فهر، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بذلك.
ولفظ عمرو بن علي: إنما مثل الدنيا في الآخرة، كرجل غمس يده في اليم، ثم أخرجها، فلينظر بم يرجع إليه.(14/40)
3406- وسئل عن حديث مسعود بن العجماء، أخي مطيع بن العجماء، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حِينَ سرقت المرأة قطيفة، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في تركه قطع يدها، فقال: لو أن فاطمة فعلت ما فعلت هذه، لقطعت يدها.)(14/40)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عباد بن العوام، وجرير بن حازم، وسعيد بن يحيى اللخمي، وأحمد بن خالد الوهبي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بن يزيد بن ركانة، عن أمه عائشة بنت مسعود، عن أبيها.
وخالفهم محمد بن سلمة، فقال فيه: عن أمه عائشة بنت مسعود، عن أبيها.
وقال يزيد بن أبي حبيب: عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ؛ أن خالته بنت مسعود بن العجماء حدثته؛ أن أباها قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فأرسله.
والباقون كلهم قالوا: عن أبيها، وأسندوه عن مسعود، والصواب قولهم.
وقول محمد بن سلمة: عن أمه، عن عائشة، غير محفوظ.)(14/41)
3407- وسئل عن حديث المطلب بن أبي وداعة، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ في سورة النجم.
فقال: يرويه معمر، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن ثور، وعبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن المطلب؛
وخالفهما رباح بن زيد، ومحمد بن عمر الواقدي، فروياه عن معمر، عن ابن طاووس، عن عكرمة بن خالد، عن جعفر بن المطلب، عَنْ أَبِيهِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.(14/42)
3408- وسئل عن حديث الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، إنه صلى حين خرج من الكعبة ركعتين، والناس يمرون بين يديه، الرجال والنساء.
فقال: يرويه كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، واختلف عنه؛
فرواه سالم بن عبد الله الخياط البصري، وزهير بن محمد، عن كثير بن كثير، عن أبيه، عن جده.
ورواه ابن جريج، عن كثير، واختلف عنه؛
فرواه يحيى القطان، ويحيى بن سعيد الأموي، وأبو أسامة، عن ابن جريج، عن كثير بن كثير، عن أبيه، عن المطلب؛.(14/42)
ورواه أبو معاوية الضرير، عن ابن جريج، فقال: عن كثير بن أبي كثير، وإنما هو كثير بن كثير وقال: عن بني المطلب بن أبي وداعة، عن أبيهم وقال حماد بن زيد: عن ابن جريج، عن كثير بن كثير، قال:
حدثني أعيان بني المطلب، عن المطلب، كذلك قال معاذ بن المثنى، عن المقدمي، عن حماد، وقال يوسف القاضي: عن المقدمي، عن حماد، عن ابن جريج، عن كثير بن كثير، عن أبيه، قال: حدثني أعيان بني المطلب، عن المطلب.
ورواه ابن عيينة، عن كثير بن كثير، عن بعض أهله، عن جده المطلب، وقال ابن عيينة: كان ابن جريج، حدثنا أولا عن كثير، عن أبيه، عن المطلب، فلما سألته عنه، فقال: ليس هو عن أبي، إنما أخبرني بعض أهلي به سمعه من المطلب قال ذلك:
الحميدي، عن ابن عيينة، وضبطه، وقول ابن عيينة أصحها، وروي عن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن المطلب، عن أبيه، عن جده.
ورواه عمر بن قيس، عن كثير بن المطلب، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وروي عن عمرو بن دينار، عن عباد بن المطلب، عن المطلب، وهو غريب من حديث عمرو بن دينار، لا أعلم جاء به عنهم غير أحمد بن حاتم، عن حماد بن زيد، وقول ابن عيينة أصحها.(14/43)
3409- وسئل عن حديث المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة مثنى مثنى، تتشهد في كل ركعتين، (وتباءس) وتمسكن وتقنع يديك وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك فهي خداج.
فقال: يرويه عبد ربه بن سعيد، واختلف عنه؛
فرواه شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع ابن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ الليث بن سعد، فرواه عن عبد ربه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن العباس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ يزيد بن عياض بن جعدبة، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن المطلب بن ربيعة، ولم يصنع شيئا.
والقول قول الليث بن سعد.(14/44)
3410- وسئل عن حديث مطيع بن الأسود، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يقتل(14/44)
قرشي بعد اليوم صبرا.
فقال: يرويه عامر الشعبي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي السفر، عن الشعبي، عن عبد الله بن مطيع، عن أبيه.
ورواه عن زكريا جماعة، منهم: يحيى القطان، وعلي بن مسهر، ووكيع، وابن عيينة، وعيسى بن يونس، وجعفر بن عون، واختلف عنه؛
فحدث به يوسف القطان، عن جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خالد، عن الشعبي وغيره.
يرويه، عن جعفر بن عون، عن زكريا، وهو الصحيح.
ورواه فراس، عن الشعبي، عن مطيع بن الأسود، لم يذكر فيه عبد الله بن مطيع، والحديث حديث زكريا، وابن أبي السفر قيل: ففي حديث داود بن مهران، عن سفيان عن زكريا، عن الشعبي، عن مطيع، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ كما قال فراس(14/45)
قيل، ففي حديث روي عن أبي كريب، عن معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن فراس، عن عامر قال: قال مطيع بن عامر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو محفوظ.
ورواه داود بن عبد الجبار، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن عبد الله بن مطيع، عن أبيه، نحو قول زكريا، حدث به محمد بن داود بن عبد الجبار، عن أبيه.(14/46)
3411- وسئل عن حديث معيقيب عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مسح الحصى، قال: لا تمسح وإن كنت فاعلا لا بد فواحدة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبي سلمة، عن معيقيب، حدث به عنه هشام الدستوائي، وشيبان بن عبد الرحمن، وهمام بن يحيى، والأوزاعي، واختلف عنه فرواه ابن أبي العشرين، والوليد بن مسلم، وبقية، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ؛.
ورواه ابن الجراح، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن معيقيب، ووهم فيه لأن هذا ليس من حديث الزهري.
والصحيح حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ.(14/46)
3412- وسئل عن حديث معقل بن سنان الأشجعي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِصَّةَ بروع بنت واشق.
فقال: يرويه الشعبي، وإبراهيم النخعي، وقتادة، واختلف عنهم، فأما الشعبي فرواه فراس، عن الشعبي، عن مسروق، فقال فيه، فقال معقل بن سنان الأشجعي يشهد عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، حدث به عنه الثوري، وشريك، وروى هذا الحديث يحيى بن آدم، عن حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هند، ومجالد، وأشعث بن سوار، كلهم عن الشعبي، عن مسروق، وتابع فراسا في الإسناد، وقال فيه: فقام ناس من أشجع حكى ذلك عن داود، ومجالد(14/47)
وقال عن أشعث: فقام سنان بن قيس الأشجعي، فقال: أشهد عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك وهم من أشعث وإنما أراد معقل بن سنان.
ورواه علي بن مسهر، وحماد بن سلمة، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن علقمة بن قيس، وقالوا فيه: فقام ناس من أشجع ولم يسموا أحدا إلا أن ابن أبي عون قال: عن علي بن حجر، عن علي بن مسهر، عن داود: فقام رجل يقال له: معقل بن سنان: فإن كان حفظ هذا القول فقد أتى.
بالصواب؛
وخالفهم هشيم، عن داود بن أبي هند فأرسله فقال عن الشعبي، ولم يذكر فوقه أحدا.
وكذلك رواه أيضا هشيم، عن سيار أبي الحكم، وإسماعيل بن أبي خالد مع داود، فقال فيه كلهم، عن الشعبي (1) : فقام معقل بن سنان.
وكذلك رواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وأبو حمزة السكري، ويحيى بن زكريا بن أبي الحواجب، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ مرسلا، وقالوا فيه، فقال معقل بن سنان الأشجعي إلا أنهم لم يذكروا مسروقا، ولا علقمة في الإسناد.
__________
(1) قوله: "عن الشعبي" سقط من المطبوع.(14/48)
وكذلك، رواه الشيباني، عن الشعبي مرسلا، وقال فيه: فقام رجل من أشجع ولم يسمه.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنِ الشعبي، وقال فيه: فقام معقل بن ... المزني فشهد عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووهم فيه وإنما أراد معقل بن سنان الأشجعي.
ورواه ابن عون الشعبي، فقال فيه: فقال الأشجعي ولم يسمه.
وأما إبراهيم النخعي فاختلف عنه فرواه مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وجعفر الأحمر، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود قالا فيه: فقام معقل بن سنان حدثناه ابن مبشر، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود.
ورواه زائدة، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود وقال فيه،(14/49)
قال منصور: فقام رجل من أشجع أراه سلمة بن يزيد قال ذلك أبو سعيد مولى بني سلمة، عن زائدة، وقال روح بن أسلم عن زائدة قال منصور: أراه سنان بن يزيد.
ورواه مفضل بن مهلهل، عن منصور، ومغيرة، عن إبراهيم مرسلا لم يذكر فيه علقمة، ولا غيره، وقال فيه فقام رجل من أشجع لم يسمه وكذلك رواه هشام، عن مغيرة عن إبراهيم مرسلا، وقال فيه: فقام أبو سنان الأشجعي، واختلف عن الأعمش؛
فَرَوَاهُ أَبُو مُسْلِمٍ قَائِدُ الْأَعمَشِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عن إبراهيم، عن علقمة، وقال فيه: معقل بن سنان؛
وخالفه ابن أبي زائدة فأرسله، عن الأعمش عن إبراهيم، ولم يجاوز به.
واختلف عن حماد بن أبي سليمان؛
فرواه سلمة بن صالح، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، وقال فيه: فقام رجل من أشجع؛
وخالفه أبو حنيفة فرواه عن حماد، عن إبراهيم مرسلا، وقال فيه: فقام رجل من جلساء ابن مسعود فشهد ... ،(14/50)
وأما قتادة فاختلف عنه فرواه هشام الدستوائي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عبد الله بن عتبة بن مسعود، وقال فيه: فقام رجل من أشجع فشهد عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فقال: هلم من شهد لك، فشهد ابن الجراح بذلك قاله يحيى القطان، عن هشام، وقال أبو
عامر العقدي، عن هشام، فشهد أبو سنان، والجراح رجلان من أشجع؛
وخالفه سعيد بن أبي عروبة، قال: عن قتادة، عن خلاس، وأبي حسان الأعرج، عن عبد الله بن عتبة، وقال فيه: فشهد رهط من أشجع منهم أبو الجراح، وأبو سنان وشهدوا بذلك، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك غندر، عن سعيد، وقال عبد الوهاب بن عطاء، وعمرو بن حمران، عن سعيد، عن قتادة، فشهد الجراح، وأبو سنان وكذلك قال شعيب بن إسحاق، عن سعيد.
ورواه همام، عن قتادة، عن خلاس، وأبي حسان الأعرج، عن عبد الله بن عتبة، وقال فيه: فشهد الجراح، وأبو سنان وروى هذا الحديث عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فَرَوَاهُ ابْنُ فضيل، عن عطاء بن السائب، عن عبد خير فقال: معقل بن سنان؛.(14/51)
ورواه الثوري، عن عطاء بن السائب، عن عبد خير موقوفا لم يرفعه، وصحيحه عن الشعبي، وإبراهيم مرسلا، وأحسنها إسنادا حديث قتادة إلا أنه لم يحفظ اسم الراوي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(14/52)
3413- وسئل عن حديث معقل بن يسار وقيل: ابن سنان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه مر عليه وهو يحتجم في رمضان، فقال: أفطر الحاجم والمحجوم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فرواه عمار بن رزيق، عن عطاء بن السائب، عن الحسن، عن معقل بن سنان الأشجعي.
ورواه ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ الحسن، واختلف عن ابن فضيل: فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ والأشج، وموسى بن زياد التيمي وداود بن مخراق، عن ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ الحسن، عن معقل بن سنان.
وخالفهم مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو هشام الرفاعي، وابن بديل، وحسين الأسود، عن ابن فضيل، عن عطاء، عن الحسن، عن معقل بن يسار.(14/52)
وكذلك رواه سليمان بن معاذ، عن عطاء بن السائب، عن الحسن، عن معقل بن يسار.
وكذلك قيل: عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ.
واختلف في هذا الحديث، عن الحسن فرواه يونس بن عبيد، عن الحسن.
واختلف عن يونس، فقال محمد بن راشد الضرير، وعبد الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الحسن، عن أسامة.
وكذلك قال أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيٍّ بْنِ أبي طالب.
وكذلك قال قتادة: عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
وكذلك قال أبو حمزة، عن مطر، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ قَالَ عمر بن غيلان، عن أبي داود، عن سليمان بن معاذ، عن عطاء بن السائب، أن الحسن سمعه من غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فأشبه أن تصح الأقاويل كلها.(14/53)
3414- وسئل عن حديث روي عن معقل بْنِ يَسَارٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: ما كان شيء أحب إليه من الخيل، اللهم غفرا إلا النساء.
فقال: يرويه أبو هلال الراسبي، عن قتادة، عن معقل، ومن قال فيه: عن الحسن، عن معقل فقد وهم.
وخالفه إبراهيم بن طهمان فرواه عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن أنس وكلاهما غير محفوظ.(14/54)
3415- وسئل عن حديث معقل بن أبي الهيثم الأسدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ المازني، واختلف عنه فرواه سليمان بن بلال، والدراوردي، عن عمرو بن يحيى، عن أبي زيد مولى الثعلبيين، عن معقل بن أبي الهيثم.(14/54)
قال ذلك أبو بكر بن أبي أويس، وخالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، وقال الحماني: عن سليمان بن بلال، عن معقل بن أبي معقل.
وكذلك قال أحمد بن أبان، عن الدراوردي؛
وخالفه أصحاب الدراوردي فقالوا عنه معقل بن أبي الهيثم.
ورواه وهيب بن خالد، عن عمرو بن يحيى، عن أبي زيد، فقال عن معقل بن أبي معقل وَكَذَلِكَ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ عمرو بن يحيى.
ورواه ابن جريج، عن عمرو بن يحيى، عن زيد، ولم يقل: عن أبي زيد وقال: معقل بن أبي معقل؛
وخالفه سلمة بن أبي شبيب، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، فقال: عن يحيى بن عمر، وإنما أراد عمرو بن يحيى، وقال: عن زيد كما قال أبو مسعود والصحيح قول من قال: عمرو بن يحيى، عن أبي زيد، عن معقل بن أبي الهيثم.(14/55)
3416- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أبيه خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جنازة فجاءت امرأة معها مجمرة فلم يزل يصيح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مرت.
فقال: يرويه صالح بن عمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حنش بن المعتمر، عن أبيه؛
وخالفه زائدة، وابن عيينة، وعلي بن مسهر، وهشيم رووه، عن إسماعيل، عن حنش مرسلا، لم يقولوا عن أبيه والمرسل أصح.(14/56)
3417- وسئل عن حديث معمر بن عبد الله بن نضلة العدوي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يحتكر إلا خاطئ.
فقال: يرويه سعيد بن المسيب وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، واختلف عنه فرواه سليمان بن بلال، ويحيى بن سعيد الأموي، وسفيان الثوري، عَنْ يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ معمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالفهم حماد بن سلمة، من رواية مؤمل بن إسماعيل عنه؛
فرواه عَنْ يَحْيَى بْنِ(14/56)
سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن معمر، ووهم في ذكر الزهري.
ورواه يحيى القطان، عَنْ يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ معمر موقوفا، ورفعه صحيح عنه.
ورواه مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بن المسيب.
وقيل: عن الدراوردي، عن عمرو بن يحيى وكذلك قال ابن عجلان، عن محمد بن عمرو بن عطاء.
وكذلك رواه عاصم بن عبد العزيز عن نبيط بن عمر، وعبد الرحمن بن إبراهيم، عن محمد بن عمرو.
ابن حلحلة، عن سعيد بن المسيب، عن معمر وكذلك رواه محمد بن إبراهيم التيمي، عن سعيد بن المسيب، عن معمر.
حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين، عن زريق، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا الثوري، عن يحيى بن سعيد، أو غيره، عن ابن المسيب، عن معمر العدوي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحتكر إلا خاطئ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا أحمد بن الفضل بن عبيد الله الصائغ، بعسقلان، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال: حدثنا سفيان، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن معمر العدوي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحتكر إلا خاطئ.(14/57)
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، وَحَمْزَةُ بْنُ عمر بن الفضل الدهقان، قالا: أخبرنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: وقال علي بن المديني معمر، يعني الذي روى عنه أنه كان يدخل للنبي صلى الله عليه وسلم، هو معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني عدي بن كعب ... وهو الذي روى عنه سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: لا يحتكر إلا خاطئ.(14/58)
3418- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احثوا في وجوه المداحين التراب.
فقال: يرويه مجاهد، واختلف عنه فرواه يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، واختلف عنه فرواه ... يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن المقداد؛
وخالفهما عيسى بن زيد بن علي بن الحسين، وجرير بن عبد الحميد، فروياه عن يزيد، عن مجاهد مرسلا عن المقداد؛.(14/58)
ورواه حبيب بن أبي ثابت، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن سخبرة، عن المقداد، قاله الثوري، عن حبيب.
ورواه الأعمش، واختلف عنه فرواه المحاربي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عن المقداد، قاله هشام بن يونس، عَنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا، قال: حدثنا هشام بن يونس عنه؛
وخالفه حفص بن غياث؛
فرواه عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي مرسلا عن المقداد؛
وقال أبو معاوية، عن الأعمش أراه عن إبراهيم، عن المقداد مرسلا، وقال أبو شهاب الحناط، عن الأعمش، عن موسى بن عبيد الله، عن يزيد، عن المقداد، وقال شعيب بن خالد، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن المقداد وقال الثوري: عن الأعمش، ومنصور، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ المقداد(14/59)
وكذلك قال قيس بن الربيع عن مغيرة، عن منصور.
وكذلك قال عمرو بن أبي قيس، وورقاء، وشريك، عن منصور، وأصحها إسنادا.
حديث منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن المقداد، وحديث حبيب، عن مجاهد، عن أبي معمر، وقول الثوري أثبتها ...
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ، قال: جعل رجل يثني على عثمان فقام المقداد فجعل يحثي عليه الحصيات، وقال: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نحثي في وجوه المداحين التراب.(14/60)
3419- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَلَامَاتِ النبوة وأن المقداد شرب نصيب النبي صلى الله عليه وسلم من لبن شاة لهم فمسح ضرعها فدرت حتى شربوا، وفيه: فسلم النبي صلى الله عليه وسلم تسليما لا يوقظ النائم ويسمع اليقظان.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ أَبُو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن المقداد؛.
وخالفه الحارث بن نبهان، وعمار بن سيف فروياه، عن الأعمش، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شهاب، عن المقداد، قال: ليس فيه شيء ثابت.
ورواه ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المقداد، وهو صحيح عنه.(14/60)
3420- وسئل عن حديث المقداد بن الأسود؛ أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا ... الحديث.
فقال: يرويه مخارق بن عبد الله، عن طارق بن شهاب، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْأَشْجَعِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مخارق، عن طارق، عن ابن مسعود؛ أن المقداد ...
وخالفه وكيع، وإبراهيم بن هراسة روياه، عن الثوري، عن مخارق، عن طارق؛ أن المقداد ... ولم يذكروا: ابن مسعود.
وحديث الأشجعي أصح.
وتابعه إسرائيل، وأبو يحيى التيمي، روياه عن مخارق، عن طارق، عن ابن مسعود.(14/61)
3421- وسئل عن حديث المقداد بن الأسود أنه قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرأيت إن لقيت رجلا من المشركين فأبان إحدى يدي فقال حين أردت قتله: لا إله إلا الله أأقتله أم أتركه؟ قال: بل لا، اتركه الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ صالح بن كيسان، وإسحاق بن راشد، وابن أخي الزهري، وابن جريج، وليث بن سعد، والنعمان بن راشد، وعقيل بن خالد، وعبد الحميد بن جعفر، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، عَنْ المقداد بن الأسود.
ورواه الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، واختلف عنه فرواه أبو إسحاق الفزاري، ومحمد بن شعيب، ومحمد بن حمير، والوليد بن مزيد، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيٍّ بن الخيار، عن المقداد لم يذكروا فيه عطاء بن يزيد واختلف عن الوليد بن مسلم؛
فرواه أبو الوليد القرشي، عن الوليد، عن الأوزاعي، والليث بن سعد، عن(14/62)
الزهري، عن عبيد الله بن عدي، عن المقداد لم يذكر عطاء بن يزيد وأسقط إبراهيم بن مرة؛
وخالفه عيسى بن مساور؛
فرواه عَنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عدي، عن المقداد لم يذكر فيه إبراهيم بن مرة، وجعل مكان عطاء بن يزيد حميد بن عبد الرحمن.
ورواه الفريابي، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الزهري، مرسلا، عن المقداد.
والصحيح قَوْلُ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ وَمَنْ تَابَعَهُ.(14/63)
3422- وسئل عن حديث المقدام الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنا أولى بكل مؤمن من نفسه، من ترك دينا أو ضيعة فإلي ومن ترك مالا فلورثته، أنا مولى من لا مولى له وأفك عانه.
فقال: يرويه راشد بن سعد، واختلف عنه؛.
فرواه بديل بن ميسرة، عن علي بن أبي طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبي عامر الهوزني، عن المقدام حدث به شعبة، وحماد بن زيد، وإبراهيم بن طهمان؛
وخالفهم معاوية بن صالح فرواه عن راشد بن سعد، عن المقدام ولم يذكر أبا عامر والأول أشبه بالصواب وسئل عن اسم أبي عامر الهوزني، فقال: عبد الله بن لحي، قيل له: فهو المقدام بن معدي كرب الكندي أبو كريمة الشامي، المعروف بالشجاعة قال: هو عمرو بن معدي كرب.(14/63)
3423- وسئل عن حديث المقدام بن معدي كرب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ليلة الضيف حق واجب على كل مسلم فإن أصبح بفنائه فهو دين عليه إن شاء اقتضاه وإن شاء تركه.(14/64)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فرواه الثوري واختلف عنه، فقال: خالد بن يحيى، عن الثوري، عن منصور، عن الشعبي، عن المقداد، بالدال، وقال غيره عنه بالميم.
واختلف عن شعبة فقال يحيى بن السكن، عن شعبة، عن منصور، عن الشعبي، عن المقداد بالدال، وقال غيره، عن شعبة بالميم.
وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو عَوَانَةَ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ، وَشَرِيكٌ، وزياد البكائي، عن منصور، وقال عبد الحميد بن صالح، عن أبي الأحوص، عن منصور، عن الشعبي، عن المقداد بالدال.
والصواب: قول من قال بالميم، وهو المقدام بن معدي كرب يكني أبا كريمة،(14/65)
وكذلك رواه محمد بن جحادة، عن الشعبي، عن المقدام وروي عن إسماعيل بن عياش، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، عن المقدام بن معدي كرب، في الضيف ولا يصح هذا الإسناد وإنما رواه الثوري عن منصور، عن الشعبي، عن المقدام.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، من أصل كتابه، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن عبيدة المؤذن، قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا سفيان الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، عن المقدام بن معدي كرب، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: من نزل بقوم فلم يقروه فأخذ منهم ثمن قراه ثلاثة أيام فلا إثم.(14/66)
3424- وسئل عن حديث مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد} .
فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، واختلف عنه؛
فرواه سليمان الخوزي وهو القافلائي، والعباس بن الفضل الأنصاري
- قاضي الموصل، ومسدد بن عطاء، عن خالد، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث وخالفهم شعبة ووهيب، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وعباد بن عباد ومحبوب بن الحسن، والخفاف رووه عن خالد، عن أبي قلابة، عمن أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسموه وهو المحفوظ عن خالد.(14/66)
3425- وسئل عن حديث مالك بن نضلة، والد أبي الأحوص، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قِيلَ: يا رسول الله مررت برجل فلم يضفني ولم يقرني أأجزيه؟ قال: بل أقره وفيه كل ما آتاك الله حلال لك، وموسي الله أحد وساعده أشد وفيه اليد العليا خير من السفلى.
فقال: يرويه الشعبي، وأبو الزعراء عمرو بن عمرو بن أخي أبي الأحوص، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عن أبي الأحوص عن أبيه.
واختلف عن أبي إسحاق(14/67)
فرواه الثوري، ويونس بن أبي إسحاق، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق.
والمسعودي، ومعمر، وشريك، وأبو بكر بن عياش، وعبد الحميد بن الحسن، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أبي الأحوص، عَنْ أَبِيهِ.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، واختلف عنه فأسنده محمد بن يزيد الواسطي، عن إسماعيل، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أبيه وأرسله يعلى بن عبيد، عن إسماعيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص قال: جاء أبي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وروى هذا الحديث ابن عون، عن رجل من أهل الكوفة لم يسمه، عن الأحوص، أو أبي.
الأحوص ولم يعمل شيئا والقول قول الثوري ومن تابعه.
وَرَوَاهُ أَبُو قُرَّةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر، العز إزاره، والكبرياء رداؤه ولم يزد على هذا ما رواه عن ابن جريج غيره.(14/68)
3426- وسئل عن حديث المنكدر والد مُحَمَّدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنه قتل رجلين من الأنصار برجل من أهل الذمة وقال: أنا أحق من وفى بذمته.
فقال: يرويه عمرو بن خالد الأقطع الرقي، عن حفص بن عمر الكوفي مجهول عن الثوري، عن ابن المنكدر، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ ابن البيلماني مرسلا، وقيل إن ابن المنكدر أخذه عن ربيعة، عن ابن البيلماني.(14/69)
3427- وسئل عن حديث المنكدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا، إِلَّا مَا كان لله.
فقال: يرويه مهران، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وخالفه أبو عامر العقدي، رواه، عن الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر، وكلاهما غير محفوظ حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا مهران
ابن أبي عمرو، عن الثوري، عن محمد بن المنكدر، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ... بذلك.(14/69)
3428- وسئل عن حديث الْمُنْكَدِرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا وفيه: النجوم أمان السماء، فإذا طمست النجوم الحديث.
فقال: يرويه عبد الله بن عمرو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ ابن المنكدر، عن أبيه؛
وخالفه القاسم بن غصن، رواه عن محمد بن سوقة، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس وقيل: عن ابن سوقة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي موسى قاله: محمد بن خلف، عن حسين الجعفي، عنه وإنما هو حسين الجعفي عن مجمع.
ابن يحيى وكلها غير ثابت، وحديث مجمع بن يحيى أخرجه مسلم في الصحيح.(14/70)
3429- وسئل عن حديث الْمُنْكَدِرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من طاف بهذا البيت كان كمن عتق رقبة.
فقال: يرويه أبو عبيدة بن أبي السفر، عن وهب، عن شعبة، عن ابن المنكدر، عن أبيه.
وإنما روى هذا حريث بن السائب، عن ابن المنكدر، عن أبيه، ولا يصح عن شعبة.(14/70)
3430- وسئل عن حديث ميمون، أو مهران مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: نهينا أن نأكل الصدقة وإن موالينا من أنفسنا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الثوري، عن عطاء بن السائب، عن أم كلثوم ابنة علي، فقال، عن ميمون أو مهران.
قاله خلاد وغيره، عن الثوري، وقال وكيع، عن الثوري: مهران ولم يشك، وقال جرير، وابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أم كلثوم.
حدثني مولى للنبي صلى الله عليه وسلم يقال له كيسان، وقال شريك، عن عطاء: طهمان.(14/71)
3431- وسئل عن حديث المهاجر بن (قنفذ) بن عمير بن جذعان أنه سلم على النبي على صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه، فلما فرغ قال: إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ قتادة، عن الحسن، عن حضين بن المنذر أبي ساسان، عن المهاجر، حدث به سعيد، وهشام؛
وخالفه حميد الطويل، ويونس بن عبيد، وعبد الله بن المختار، وأشعث بن عبد الملك، وجرير بن حازم، وأبو سهل كثير بن زياد، والحسن بن واصل وهو الحسن بن دينار، فرووه عن الحسن عن المهاجر فلم يذكروا بينهما أحدا.
ورواه عباد بن ميسرة، عن الحسن، قال: حدثني رجل من قريش لم يسمه أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: فسلم عليه فما رد عليه حتى مس ماء.
ورواه أبو الأشعث، عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، حديث قتادة أصحها.(14/72)
3432- وسئل عن حديث ميسرة الفجر قلت: يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: وآدم بين الروح والجسد.
فقال: يرويه عبد الله بن شقيق العقيلي، واختلف عنه فرواه بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شقيق.
واختلف عن بديل فرواه إبراهيم بن طهمان، ومنصور بن سعد اللؤلؤي، عن بديل، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة؛
وخالفهما ابن زيد فرواه عن بديل، وأيوب، عن عبد الله بن شقيق مرسلا.
ورواه خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، واختلف عنه فرواه الثوري، عن خالد، واختلف عنه فرواه سهل بن صالح، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خالد، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة.
وخالفه أبو صالح الفراء؛
فرواه عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خارجة بن مصعب، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ... مرسلا(14/73)
وخالفهما يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ؛
فَرَوَاهُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خالد، عن ابن شقيق، عن رجل له صُحْبَةً، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وَرَوَاهُ حماد بن سلمة، عن خالد، عن ابن شقيق، عن ابن أبي الجدعاء، وقيل: عنه، عن أبي الجدعاء.
ورواه ابن المبارك، ويزيد بن زريع، وحماد بن زيد، وبشر بن المفضل، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وأشبهها بالصواب المرسل.
حدثناه محمد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن أحمد أبو حفص الحلبي، قال: حدثنا أبو صالح الفراء، قال: حدثنا شعيب بن حرب، عن سفيان، عن خارجة بن مصعب، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
فقال: متى كنت نبيا؟ فقال الناس: مه مه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوه، وآدم بين الروح والجسد.(14/74)
ومن حديث أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وَاسْمُهُ: نُفَيْعٌ، وَقِيلَ: ابْنُ مَسْرُوحٍ، أَخُو زِيَادٍ لأمه.
3433- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم راحلة، فخطب الناس....(14/75)
مسند عائشة رضي الله عنها.
3434- سُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الدَّارَقُطْنِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، عن حديث روي عن أبي موسى الأشعري، عن عائشة رحمها اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التقاء الختانين أنه قال: يوجب الغسل فقال: هو حديث اختلف فيه على عائشة رضي الله عنها فِي رَفْعِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وفي إيقافه: فرواه أبو موسى الأشعري، عن عائشة مُسْنَدًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ به عنه ابنه أبو بردة، وهو حديث صحيح غريب تفرد به هشام بن حسان، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وروى هذا الحديث سعيد بن المسيب: أن أبا موسى دخل على عائشة فسألها عن ذلك، واختلف على سعيد بن المسيب في رفعه وفي إيقافه؛
فرواه عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بن المسيب، قال: جاء أبو موسى الأشعري إلى عائشة رضي الله عنها فسألها، فقالت: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ ذلك حدث به عنه سفيان الثوري، وزائدة بن قدامة، وسفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وسليمان بن المغيرة، وهمام بن يحيى، والحجاج بن(14/76)
الحجاج، وشعبة بن الحجاج، واختلف عنه؛
فرواه غندر، ويزيد بن هارون، عن شعبة مرفوعا ووقفه وهب بن جرير، عن شعبة، وقال فيه عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب عن أبي موسى، عن عائشة.
ورواه يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب أن أبا موسى دخل على عائشة فحدثته بذلك ولم يرفعه، حدث به عنه مالك، وشعبة، وابن عيينة، وحماد بن زيد، ويحيى بن أبي زائدة، والليث بن سعد، وعلي بن مسهر، فاتفقوا على أنه موقوف.
ورواه همام بن يحيى، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن سعيد بن المسيب، عَنْ عَائِشَةَ، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحسبه حمل حديث يحيى على حديث علي بن زيد، فرفعه لأن يحيى لا يرفعه، والله أعلم، وروي عن أبي قرة موسى بن طارق، عن مالك، عن يحيى بن سعيد مرفوعا، ولا يصح رفعه عن مالك.
ورواه الزهري، عن سعيد بن المسيب، فقال: عن عمر وعثمان وعائشة ووقفه، حدث به مالك، عن الزهري.
ورواه ثابت أبو المقدام الحداد، عن سعيد بن المسيب قال: قال أبو موسى لعائشة، فأخبرته بذلك، موقوفا.(14/77)
قاله سعيد، عن ثابت.
وَرَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ عائشة، فاختلف عليه في رفعه وفي إيقافه؛
فرواه أبو سالم النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة موقوفا، حدث به عنه مالك وروى محمد بن عمرو، عن أبي سلمة فاختلف عنه فرفعه مؤمل بن إسماعيل، عن الثوري، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وتابعه يزيد بن أبي حكيم ووقفه غيرهما، عن الثوري.
وكذلك رواه يزيد بن هارون، ويحيى بن أبي زائدة، وزفر بن الهذيل، عن محمد بن عمرو موقوفا، ورفعه أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زائدة، عن أبي سلمة، عن عائشة، واختلف عنه فرفعه عنه الهيثم بن جميل ووقفه أبو قتيبة إلا أنه نحا به نحو الرفع.
ورواه القاسم بن محمد، عن عائشة، حدث به عنه ابنه عبد الرحمن بن القاسم، عن عائشة،(14/78)
واختلف عن الأوزاعي فرفعه عنه الوليد بن مسلم، والوليد بن مزيد، وبشر بن بكر من رواية أبي الرداد عنه، ووقفه ابن أبي العشرين، وأبو المغيرة، وأبو حفص التنيسي، ومحمد بن كثير، ويحيى البابلتي، عن الأوزاعي.
وكذلك رواه أيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر العمري، وغيرهم عن عبد الرحمن بن القاسم موقوفا.
ورواه عبد الله بن رباح الأنصاري، عن عائشة واختلف عنه في رفعه فرواه قتادة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ.
وَاخْتُلِفَ عَنْ قتادة فرواه عبدة بن سليمان، وعبد الوهاب بن عطاء، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ عبد الله بن رباح، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وخالفهما شعيب بن إسحاق فرواه عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وتابعه الخليل بن مرة، عن سعيد.
ورواه الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عن عائشة موقوفا.
وتابعه أبان بن يزيد العطار، فوقفه عن قتادة.
ورواه شعبة، عن قتادة، فقال: عن رجل، عن عبد الله بن رباح وهذا الرجل هو ثابت البناني ولم يرفعه أيضا؛.(14/79)
ورواه حماد بن سلمة، عن ثابت فزاد في إسناده رجلا ورفع الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواه عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عن عبد العزيز بن النعمان، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وحماد بن سلمة أعلم الناس بثابت البناني، والله أعلم.
وروى هذا الحديث أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، عن أم كلثوم، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ولم يختلف عنه في رفعه، حدث به عن أبي الزبير كذلك عياض بن عبد الله الفهري، وعبد الله بن لهيعة.
وأشعث بن سوار.
وكذلك رواه قتادة، عن أم كلثوم، عن عائشة مرفوعا أيضا.
ورواه عطاء بن أبي رباح، عن عائشة واختلف عنه في رفعه فرفعه عبيد الله بن أبي زياد القداح، عن عطاء، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ووقفه عبد الملك بن أبي سليمان، وأيوب بن ثابت، وحجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن عائشة.
ورواه مسروق بن الأجدع، عن عائشة موقوفا، حدث به داود بن أبي عبيد، عن الشعبي، عن مسروق واختلف عنه؛
فرواه مسعر، وزائدة بن قدامة بن علية، وعبد الأعلى، ويزيد بْنِ هَارُونَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مسروق، عن عائشة، ولم يذكر مسروقا(14/80)
وروي عن الحسن البصري، عن عائشة مرفوعا، قاله زهير بن محمد، عن سالم الخياط، عن الحسن، عن عائشة.
وخالفه قتادة ومطر روياه، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هريرة وكذلك قال يونس بن عبيد، واختلف.
عنه.
ورواه عوف الأعرابي، عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وحدث به شيخ يعرف بعمر بن راشد الجاري، لم يذكر موضعها، كان يتهم بوضع الحديث على الثقات فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وهشام بن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ولا يصح هذا بوجه.
ورواه سالم ونافع، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، وابن أبي مليكة، عن عائشة موقوفا، وكذلك روي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، وأبي عبد الله الجدلي، وعبد الرحمن بن الأسود، عن عائشة موقوفا،(14/81)
وكذلك رواه عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري، عن أبيه، عن عائشة موقوفا، حدث به يزيد.
بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة، عنه حدث به عنه محمد بن إسحاق، والليث بن سعد، وابن لهيعة.
أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قِرَاءَةً حَدَّثَكُمْ شَدَّادٌ، عَنْ زُفَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قال: قالت عائشة: إذا خالف الختان الختان فقد وجب الغسل.(14/82)
3435- وسئل عن حديث أبي هريرة، عن عائشة: فقدت رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهما منصوبتان وهو يقول: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك (1) ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أبو أسامة، وعبدة بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن محمد بن يحيى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن عائشة وخالفهما وهيب بن خالد، ومعتمر بن سليمان، وعبد الله بن نمير فرووه عن عبيد الله بن عمر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن عائشة لم يذكروا
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "عقوبك".(14/82)
فيه أبا هريرة، ويشبه أن يكون القول قول أبي أسامة وعبدة.
لأنهما زادا، وهما ثقتان حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا ابن كرامة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، وحدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شعبة بن جوان، قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب جميعا، عن عبيد الله، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عائشة الحديث.(14/83)
3436- وسئل عن حديث (يرويه بَكْرِ بْنِ صَدَقَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي صالح، عن أبي هريرة، عن عائشة؛ إن كان ليمضي الشهر، ونصف شهر، ما يوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار.
فقال: هذا وهم، وصوابه ما ذكرنا في حديث القاسم، عن عائشة.(14/83)
3437- وسئل عن حديث ابن عباس، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينبذ له في جر أخضر.
فقال: يرويه حكيم بن جبير، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ عَنْ حكيم بن جبير، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن عائشة ووهم فيه.
وخالفه العلاء بن المسيب، واختلفوا عنه فرواه خلف بن خليفة، وَجُنَادَةُ بْنُ سَلْمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛
وخالفهما ورقاء والحارث بن نبهان فروياه عن العلاء بن المسيب، عن إبراهيم لم يذكرا حكيما، والقول قول من ذكر حكيم بن جبير.
وكذلك رواه الثوري، والحسن بن صالح، وليث بن أبي سليم، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود، عَنْ عَائِشَةَ وَهُوَ الْمَحْفُوظُ.(14/84)
3438- وسئل عن حديث ابن عباس، عن عائشة، وميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بسبع أو بخمس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مقسم، عن ابن عباس، عن عائشة، وميمونة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وَخَالَفَهُ سفيان بن حسين، رواه عن الحكم، عن مقسم، عن عائشة، وميمونة، لم يذكر ابن عباس، ولم يرفعه.
ورواه منصور بن المعتمر، عن الحكم واختلف عنه؛
وأسنده عن أم سلمة ونذكر الخلاف عنه في حديث أم سلمة إن شاء الله.(14/85)
3439- وسئل عن حديث (ابن عباس، عن عائشة؛ في الميت يعذب ببكاء أهله عَلَيْهِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ورقاء، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن عائشة.
وَخَالَفَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عباس، عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.)(14/85)
3440- وسئل عن حديث روي عن جابر بن عبد الله، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من خشي منكم أن لا يستيقظ من آخر الليل فليوتر من أول الليل، فإن علم أنه يستيقظ من آخر الليل فليؤخر وتره إلى آخر الليل، محضورة وذلك أفضل.
فقال: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أبي رزين، عن الثوري، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين، قال: حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن سليمان بن مهران الأعمش بذلك، وغيره لا يذكر عائشة وهو الصواب.(14/86)
3441- وسئل عن حديث عمران بن حصين، عن عائشة، دخل يهودي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: السام عليكم (1) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وعليكم، فلما خرج، قلت:
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "السلام عليكم"، ولا يستقيم.(14/86)
يا رسول الله، أما فهمت ما قال اليهودي الخبيث؟! فقال: أوما رددت عليه يا عائشة؟ إن الرفق لو يكون خلقا، لما رأى الناس خلقا أحسن منه، وإن الخرق لو يكون خلقا، لما رأى الناس أقبح منه.
فقال: يرويه القاسم بن مالك المزني، واختلف عنه فرواه هشام بن يونس بن وابل ومحمد بن طريف، عن القاسم بن مالك، عن أيوب بن عائذ، عن أبي رؤبة، عن عمران بن حصين، عن عائشة وخالفهما زياد بن أيوب فرواه عن القاسم بن مالك، وأسنده عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
وروي هذا الحديث جعفر الطيالسي، عن يحيى بن معين، عن القاسم بن مالك، عن أيوب بن عائذ، وقال عن أبي رؤبة عمران بن حصين، عن عائشة، وزعم أن عمران بن حصين هذا.
كوفي يكنى أبا رؤبة.(14/87)
3442- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عائشة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان، فلما جاء أقبل عليه، وقال في آخر كلامه له إن الله عسى أن يلبسك قميصا فإن أراد المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني يوم القيامة.
فقال: يرويه ربيعة بن يزيد الدمشقي، واختلف عنه فرواه الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر، عن النعمان بن بشير، عن عائشة.
وتابعه أبو صالح كاتب الليث، عن مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، وخالفهما زيد بن الحباب العكلي، رواه عن مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عن عبد الله بن قيس، عن النعمان بن بشير، عن عائشة.
ورواه صفوان بن عمرو، عن يزيد بن إبراهيم، عن النعمان بن بشير، عن عائشة، وقول الوليد بن سليمان، ومن تابعه أصح.(14/88)
3443- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: عشر من الفطرة، قص الشارب الحديث.
فقال: يرويه طلق بن حبيب، واختلف عنه فرواه مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ سليمان التيمي، وأبو بشر جعفر بن إياس؛
فروياه عن طلق بن حبيب، قال: كان يقال: عشر من الفطرة ... ، وهما أثبت من مصعب بن شيبة وأصح حديثا.(14/89)
3444- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ (أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عائشة، قالت: ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قط.
فقال: يرويه بركة بن محمد الحلبي، وهو متروك، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ محمد بن جحادة، عن قتادة، عن أنس، عن عائشة.
وإنما يروى هذا، عن الثوري، عن منصور، عن عبد الله بن يزيد الأنصاري،) .
عن مولاة لعائشة، عن عائشة.
وهذا يضع الحديث على الثوري، وعلى غيره، ولا يصح هذا، لا، عن الثوري، ولا عن محمد بن جحادة، ولا عن قتادة.(14/89)
3445- وسئل عن حديث ابن عمر، عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: فلان فقال: بئس الرجل وبئس ابن العشيرة، ثم انبسط إليه، فقيل له في ذلك، فقال: إن شر الناس من ترك اتقاء شره فقال: هذا حديث في إسناده وهم في موضعين روي عن عبد الأعلى بن حماد، عن وهيب، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عبد الله بن نيار، عن ابن عمر، عن عائشة.
والصواب عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عبد الله بن نيار، عن عروة، عن عائشة كذلك رواه وهيب.
وحاتم بن إسماعيل، وأبو ضمرة، وهو الصواب.(14/90)
3446- وسئل عن حديث ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال لها: أما علمت أن المصورين يقال لهم: أحيوا ما خلقتم.
فقال: يرويه نافع، واختلف عنه، فقال سليمان بن المغيرة، عن منصور، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وخالفه مالك وأيوب ومحمد بن إسحاق، وأسامة بن زيد، وإسماعيل بن أمية، والليث بن سعد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وموسى بن عقبة، فرووه عن نافع، عن القاسم، عن عائشة وهو الصواب.(14/91)
ومن حديث عروة عن عائشة.
الزهري عن عروة.
3447- وسئل عن حديث روي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي فَضْلِ الصلاة على سواك، على غير ذلك سبعين ضعفا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة.
حدثناه ابن مبشر، قال: حدثنا إدريس بن حاتم بن الأحنف، قال: حدثنا محمد بن الحسن المديني، عن مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: فضل الصلاة التي يستاك لها على غيرها سبعون ضعفا.
ورواه محمد بن إسحاق، قال: ذكر الزهري، عن عروة، عن عائشة ويقال: إن محمد بن إسحاق أخذه من معاوية بن يحيى الصدفي، لأنه كان زميله إلى الري في صحابة المهدي، ومعاوية بن يحيى ضعيف.(14/92)
3448- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في مس الذكر والوضوء منه.
فقال: يرويه الزهري، ويحيى بن أبي كثير، واختلف عنهما، فأما الزهري فروي عن شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عمرو بن شعيب، عن عروة، عن عائشة قاله إبراهيم بن فهد، عن أحمد بن شبيب عنه.
ورواه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عمر بن سعيد بن سريج (1) ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة حدث به عنه إسماعيل بن أبي أويس، وإسحاق بن محمد الفروي، وابن أبي فديك، واختلف عنه؛
فقال علي بن جعفر بن مسافر، عن أبيه، عن ابن أبي فديك، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة.
__________
(1) "سريج", بسين مهملة، انظر: "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 3/1272، و"الإكمال" 4/273، و"توضيح المشتبه" 5/325، و"تبصير المنتبه" 2/779، و"لسان الميزان" 6/113، وفيه قال ابن حجر: هو عمر بن سعيد بن سريج, بسين مهملة، لا بشين معجمة , نسب إلى الجد.(14/93)
ووهم في قوله، عن ابن أبي ذئب، وإنما رواه ابن أبي فديك، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عمر بن سعيد، وروي عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة، ولا يصح، وإنما رواه ابن أبي أويس، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عمر بن سعيد، عن الزهري.
ورواه أَبُو وَهْبٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْكَلَاعِيُّ، عن سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ عكرمة، عن الزهري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوارث، عن أبيه، عن حسين المعلم، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بن عكرمة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَهُ الحسن بن علي الحلواني، وغيره عن عبد الصمد.
واختلف عن عبد الصمد؛
فرواه هارون الحمال مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكذلك قال أبو معمر، عن عبد الوارث، عن حسين المعلم، عن يحيى، عن المهاجر عَنِ الزُّهْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم،....(14/94)
وقال عبد الوهاب الخفاف: عن هشام، عن يحيى، عن الزهري مرسلا، ولم يذكر فيه المهاجر؛
وخالفه شعيب بن إسحاق، رواه عن هشام، عن يحيى، عن ابن عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وَخَالَفَهُ عَبْدُ العزيز بن أبان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وأبو علي الحنفي، وشعيب بن إسحاق أيضا رووه عن هشام، عن يحيى، عن عروة، عن عائشة، وقال عبد الوهاب بن عطاء، وأبو داود، عن هشام، عن يحيى، عن رجل، عن عروة، عن عائشة.
وكذلك رواه شيبان، عن يحيى، عن رجل، عن عروة، عن عائشة، وقال أيوب بن خوط أبو أمية: عن يحيى، عن عروة، عن عائشة، وقال مسلم بن إبراهيم: عن هشام، عن يحيى مرسلا.
ورواه يحيى بن أيوب المصري ثقة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وتابعه عبد الحميد بن عبد الحليم الكريزي، عن الدراوردي، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه عثمان بن سعيد الكاتب: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا: من مس ذكره أو رفغه أو إبطه فليتوضأ ووهم في ذكر عائشة، والمحفوظ عن هشام، عن أبيه قوله هذا اللفظ؛.(14/95)
ورواه هشام بن زياد أبو المقدام، عن هشام، عن أبيه، عن أروى بنت أنيس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ الوازع بن نافع، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ القاسم، عن عائشة، موقوفا.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا أحمد بن الوليد الكرابيسي، قال: حدثنا ابن أبي أويس، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عمر بن سريج، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا الحسين بن إسماعيل قال: حدثنا الفروي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عمر بن سريج، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من مس ذكره فليتوضأ.
حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرنا صدقة أبو معاوية، قال: أخبرني أبو وهيب، عن سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: توضؤوا من مس الذكر.
حدثني النيسابوري، قال: حدثنا علي بن سعيد بن جرير النسائي، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني أبي، عن حسين المعلم، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بن عكرمة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم(14/96)
أعاد الوضوء في مجلس، فسألوه عن ذلك فقال: إني حككت ذكري.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث، عن حسين، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مهاجر بن عكرمة، أن محمد بن مسلم بن شهاب حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعاد الوضوء، فسألوه عن ذلك فقال: كنت حككت ذكري.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، وعثمان بن أحمد الدقاق، قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أعاد الوضوء في مجلسه، فسألوه عن ذلك فقال: إني حككت ذكري.
حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك الدقيقي، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله، صاحب الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا قام أحدكم في الصلاة فمس ذكره فليتوضأ.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، وعثمان بن أحمد الدقاق، قالا: حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: أخبرنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أن رجلا حدثهم، عن عروة بن الزبير، أن عائشة حدثته، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا قام أحدكم في الصلاة فمس ذكره فليتوضأ.(14/97)
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن يوسف، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، قال: أخبرني رجل أنه سمع عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا كان الرجل في صلاة فمس ذكره فليتوضأ.
حدثنا محمد بن عمرو البختري الرزاز، قال: حدثنا أحمد بن ملاعب، قال: حدثنا عبد الصمد بن النعمان، قال: حدثنا أبو أمية هو أيوب بن خوط، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا مس أحدكم ذكره وهو في الصلاة فليتوضأ.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ذات يوم وجلس ثم قام فتوضأ الثانية، فقال: مسست ذكري لم يجاوز به يحيى.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر (1) بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى الصبح، ثم عاد لها، فقيل له: إنك كنت قد صليت قال: أجل، ولكني مسست ذكري، فنسيت أن أتوضأ.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "عمر بن راشد"، وأثبتناه على الصواب عن "مصنف عبد الرزاق" 413.(14/98)
حدثنا الحسين بن الحسين الأنطاكي قاضي الثغر، قال: حدثنا جامع بن سوادة أبو سليمان، بمصر، قال: حدثنا زياد بن يونس، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا عبيد الله بن أحمد بن عبد الله البلخي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، قال: حدثنا عبد الحميد بن عبد الحليم الكريزي، قال: حدثنا عبد العزيز الدراوردي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قَالَتْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من مس ذكره فليتوضأ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ، قال: حدثنا أحمد بن الوليد بن أبان، وحدثنا محمد بن جعفر المطيري، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قالا: حدثنا عثمان بن اليمان، قال: قال هشام بن زياد: قال المطيري: حدثنا هشام بن زياد أبو المقدام، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أروى بنت أنيس، قالت: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: مسست ذكري فقال: توضأ وفي حديث أحمد بن الوليد، أنها سمعت قائلا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم.(14/99)
حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش، قال: حدثنا الوليد الزعفراني، قال: قال الشافعي: أخبرنا القاسم بن عبد الله بن عمر، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أنها قالت: إذا مست المرأة فرجها توضأت.
حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: أخبرنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز، قال: حدثنا إسحاق الفروي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر العمري، عن أخيه عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة: إذا أفضت المرأة بيدها إلى فرجها، فعليها الوضوء.
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي أبو بكر، من أصله لا بأس به، فقال: كان أكولا، قال: حدثنا إبراهيم بن فهر، قال: حدثنا أحمد بن شبيب، قال: حدثنا أبي، عن يونس، عن الزهري، عن عمرو بن شعيب، عن عروة، عن عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من مس فرجه فليتوضأ.
ولهذا الحديث طرق عن عروة من رواية الزهري، ومن رواية عبد الله بن أبي بكر، ومن رواية هشام بن عروة، عن عروة، عن بسرة ذكرها والخلاف في ذلك في حديث بسرة.(14/100)
3449- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، استفتت أم حبيبة بنت جحش رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الاستحاضة.
فقال: يرويه الليث بن سعد، وسليمان بن كثير، ومحمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وخالفهم إبراهيم بن سعد، وسفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، فرووه عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة.
وَاخْتُلِفَ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، فَرَوَاهُ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، وعن الزهري، عن عمرة، عن عائشة، وعن أم حبيبة بنت جحش أنها استحيضت.
فأسنده عن عمرة، عن عائشة، عن أم حبيبة.
وقال الليث بْنُ سَعْدٍ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عمرة، عن أم حبيبة، ولم يذكر عائشة.
واختلف عن ابن أبي ذئب:(14/101)
فرواه أبو داود الطيالسي، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، وقال: إن زينب بنت جحش استحيضت ... ، ووهم في قوله: زينب؛
وخالفه معن بن عيسى، ويزيد بن هارون، وخالد بن الوليد، فرووه عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، وعن عمرة، عن عائشة وقالوا فيه: إن أم حبيبة بنت جحش.
وكذلك رواه النعمان بن المنذر، وأبو معيد حفص بن غيلان، عن الزهري، عن عروة، وعمرة.
وكذلك رواه عمرو بن الحارث، عن الزهري، عن عروة، وعمرة، عن عائشة.
واختلف عن الأوزاعي؛
فرواه محمد بن كثير، ومحمد بن يوسف الفريابي، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وخالفهم الوليد بن مسلم، ويحيى بن عبد الله البابلتي، وخالد بن نزار، وهقل بن زياد، واختلف عنه؛
والهيثم بن حميد، فرووه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، وعمرة، عن عائشة.
وقيل: عن الهقل، عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة.(14/102)
وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عمرة، عن أم حبيبة، ولم يذكر عائشة، بمتابعة الليث، عن يونس.
ورواه إبراهيم بن نافع، وجعفر بن برقان، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
وروى محمد بن عمرو بن علقمة، هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ فاطمة بنت أبي حبيش.
وقال مرة: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فاطمة بنت أبي حبيش وأتى فيه بلفظ أغرب به، وهو قوله: إن دم الحيض دم أسود يعرف.
ورواه سهيل بن أبي صالح، عن الزهري، عن عروة، عن أسماء بنت عميس؛ أنها استحيضت ...
وروى هذا الحديث عراك بن مالك، عن عروة، عن عائشة.
وكذلك روي عن قتادة، عن عروة، عن عائشة.
ورواه أبو بكر بن عمرو بن حزم، عن عائشة.
وقال إبراهيم الحربي في هذا الحديث: إن الصحيح منه قول من قال: أم حبيب، بلا هاء، وإن اسمها حبيبة بنت جحش، وهي أخت زينب (1) بنت جحش، وإن من قال فيه، أم حبيبة بنت جحش، أو زينب، فقد وهم.
__________
(1) في المطبوع: "وهي أخت حبيبة"، ولا يستقيم.
والحديث صحيح من حديث الزهري، عن عروة، وعمرة جميعا، عن عائشة أن أم حبيبة ... قال الشيخ: وقول إبراهيم: الحديث صحيح، وكان من أعلم الناس بهذا الشأن.(14/103)
3450- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: توضؤوا مما مست النار.
فقال: يرويه الزهري واختلف عنه؛
فرواه برد بن سنان، ومعقل بن عبيد الله، عن الزهري، عن عروة عن عائشة.
ورواه مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
ورواه يونس، والزبيدي، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عن عروة، عن عائشة، وأرسله ابن عيينة عن الزهري، عن عائشة، ووقفه، وقول يونس بن يزيد، ومن تابعه أشبه.
ورواه ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، موقوفا على عائشة.(14/104)
3451- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يغتسل في إناء هو الفرق، وكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، ومعمر، والأوزاعي، وجعفر بن برقان، وبحر السقاء، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة؛
وَخَالَفَهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ؛
فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عائشة والقول قول من قال عن عروة.(14/105)
3452- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المضمضة والاستنشاق من الوضوء الذي لا بد منه.
فقال: يرويه عصام بن يوسف، عن ابن المبارك، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَكَذَلِكَ روي عن الفضل بن موسى، عن ابن جريج، وكلا الروايتين وهم في الإسناد والمتن، والصحيح، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أنه قال: مضمضوا واستنشقوا، والأذنان من الرأس(14/105)
وكذلك رواه الثوري، وهمام، ووكيع، وعبد الرزاق، وابن عيينة، وأصحاب ابن جريج، وهو الصواب، وبعضهم قال: عن سليمان بن مُوسَى، أَنَّ.
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...
وَرَوَاهُ عَلِيُّ بن عاصم عن ابن جريج، فقال: عن سليمان بن موسى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، ووهم فيه، وإنما أراد أن يقول: سليمان بن موسى عن الزهري، مرسلا وأحسب أن عصام بن يوسف حدث بهذا الحديث من حفظه فاشتبه عليه حديث ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فأتى بإسناد هذا الحديث وذكر عليه.
القصة في المضمضة والاستنشاق.(14/106)
3453- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ كَانَ يتعوذ من غلبة الدين.
فقال: يرويه الحميدي، وغيره عن ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن عروة، عن عائشة
وأرسله ابن أبي عمر، عن ابن عيينة عنهما، وقول الحميدي أصح.(14/106)
3454- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: أن الحولاء زعموا أنها لا تنام الليل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يُونُسُ ومعمر وشعيب والنعمان بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وخالفهم الزبيدي؛
فرواه عن الزهري، عن حبيب مولى عروة، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سالم، عن الزبيدي والقول الأول هو المحفوظ.(14/107)
3455- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: استفتحت الباب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، قائم يصلي فمشى في القبلة، إما عن يمينه وإما عن يساره، حتى فتح لي ثم رجع إلى مصلاه.(14/107)
فقال: يرويه برد بن سنان، واختلف عنه؛
فرواه يزيد بن زريع، وحاتم بن وردان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وحماد بن سلمة، وعلي بن عاصم، عن برد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وحدث به شيخ كان بمصر يقال له بكار بن محمد بن شعبة لا يضبط عن يزيد بن زريع، عن برد، عن هشام بن عروة ,عن أبيه، عن عائشة ووهم فيه على يزيد بن زريع والمحفوظ عن برد، عن الزهري، وبرد لم يسمع عن هشام شيئا، وروي هذا الحديث عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، وهشام بن عروة، يذكران عن عروة، عن عائشة، وروي عن ليث، عن عطاء، عن عائشة، قاله سليمان بن قرم عنه.
وحدثناه عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا حكام بن سلم، عن عنبسة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي فإذا استفتح إنسان الباب فتح له ما كان في قبلته، أو عن يمينه أو عن يساره، ولا يستدبر القبلة.(14/108)
3456- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قراءة أبي موسى، فقال: لقد أوتي من مزامير آل داود.
فقال: رواه ابن عيينة، عن الزهري يشك فيه، ثم ثبت على أنه عن عروة.(14/109)
3457- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من سد فرجة بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ.
فَقَالَ: يرويه ابن أبي ذئب، واختلف عنه؛
فرواه يحيى بن حسان التنيسي، عن وكيع، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة؛
وخالفه ابن وهب؛
فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ المقبري، عن عروة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ... مرسلا، وقول ابن وهب أشبه بالصواب.(14/109)
3458- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبْعًا فِي الْأُولَى، وَخَمْسًا في الثانية.
فقال: يرويه الزهري، وأبو الأسود، واختلف فيه فأما الزهري، فروى حديثه عبد الله بن لهيعة، واختلف عنه؛
فرواه يحيى بن إسحاق السالحيني، عن ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، قال: بلغنا عن الزهري.
ورواه ابن وهب، وأسد بن موسى، ومحمد بن معاوية، عن ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، ويونس عن الزهري.
وقيل: عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وقال إسحاق بن الفرات، وسعيد بن عفير، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، وأبي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، والاضطراب فيه من ابن لهيعة.(14/110)
3459- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يبعث عبد الله بن رواحة فيخرص النخل يخير اليهود الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابن جريج عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَهُ عبد الرزاق عنه؛
وخالفه مطرف بن مازن؛
فرواه عن ابن جريج، فقال: أخبرت عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛
وَخَالَفَهُ معمر وعقيل، روياه عن الزهري، عن ابن المسيب، مرسلا وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الزهري، مرسلا لم يجاوز به، والمرسل عن سعيد أصح.(14/111)
3460- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْيَا أرضا مواتا فهي له.
فقال: يرويه الزهري، وابن أبي مليكة، وهشام بن عروة، واختلف عنهم، فأما الزهري فروى حديثه، زمعة بن صالح عنه، عن عروة، عن عائشة.(14/111)
وغيره يرويه عن الزهري مرسلا.
وأما ابن أبي مليكة، فروى حديثه ابن أبي السري العسقلاني، عن الوليد بن مسلم، ورواد، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن عروة، عن عائشة، وخالفه أبو الوليد الطيالسي؛
فرواه عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن عروة، مرسلا.
وأما هشام بن عروة فروى حديثه الحجاج بن أرطاة، وعبد الله بن الأجلح، وسعيد بن الصلت، وعائذ بن حبيب، وأبو أويس، ويزيد بن سنان، وأبو قرة الجندي، رووه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
واختلف عن مالك؛
فرواه عثمان بن خالد العثماني والد أبي مروان عن مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، وَوَهِمَ فِيهِ عَلَى مَالِكٍ.
وَالصَّحِيحُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عبد الله بن إدريس، وأبو أسامة، وغيرهم عن هشام، عن أبيه مرسلا،(14/112)
والصحيح عن عروة مرسلا وقال أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ: عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عن سعيد بن زيد.
قال ذلك الثقفي، عن أيوب وهو وهم.
والصحيح عن هشام، عن أبيه مرسلا.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عروة، عن أبيه، عن رجل لم يسمه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(14/113)
3461- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرحمن بن أبي بكر المليكي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وأرسله معمر، عن الزهري، وليس بمحفوظ عن الزهري.(14/113)
3462- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن الله يحب الرفق في الأمر كله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ
فَرَوَاهُ يُونُسُ بن يزيد، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، وَمَعْمَرُ، وابن عيينة، والأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة واختلف فيه عن الأوزاعي؛
فرواه مالك بن أنس، وَمُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمَصِّيصِيُّ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عائشة وخالفهم مروان بن بشر؛
فرواه عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عائشة.
والصحيح حديث عروة.(14/113)
3463- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رجل: يا رسول الله، إن لي مملوكين يعصونني ويخونوني، فأضربهم وأشتمهم، فأين أنا منهم؟ قال: ينظر في عقابك إياهم وذنوبهم، فإن كان عقابك دون ذنوبهم، كان لك الفضل الحديث.
فقال: يرويه الليث بن سعد، واختلف عنه؛
فرواه قراد أبو نوح، عن الليث، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ عروة، عن عائشة.
ولم يتابع على هذا الإسناد؛.
وخالفه ابن وهب، رواه عن الليث، عن زياد بن عجلان، عن زياد مولى ابن عياش، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا، وهو الصواب.
وسئل عن حديث حدث به أحمد بن حنبل، ومجاهد بن موسى، وعباس الدوري، عن قراد، ولكن دخل عليه الوهم، ولكن رأيت من حديث السراج، عن شيخ له، عن حجين بن المثنى، عن ليث، عن مالك، نحو حديث قراد، والله أعلم.(14/114)
3464- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: رأى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسكتين من ورق ملويا عليهما ذهب، فقال: أخبرك بأحسن من هذا، تنزعين، وتصبغينهما بزعفران كأنهما ذهب.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، من رواية بكر بن مضر عنه، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.(14/115)
وتابعه صالح بن أبي الأخضر، وابن أخي الزهري، من رواية أبي غسان الكناني، عن أبيه، عنه، عن الزهري.
واختلف عن معمر؛
فرواه هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، أو عمرة، عن عائشة؛
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ؛
فَرَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزهري، مرسلا.
وكذلك رواه الفريابي، عن الأوزاعي، عن الزهري مرسلا؛
وخالفه عمرو بن أبي سلمة؛
فرواه عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلًا وتابعه الزبيدي، وعقيل، من رواية أبي عقيل عنه؛
وخالفه ابن لهيعة؛
فرواه عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة، وأرسله أيضا ابن أبي ذئب، وصالح بن كيسان، ويونس، عن الزهري، أنه بلغه: أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى على عائشة ...
والصحيح قول من قال: عن عبد الحميد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.(14/116)
3465- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر.(14/116)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، واختلف عن ابن عيينة أيضا، فقال يحيى بن معين: عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال: فقيل لابن عيينة سمعته من الزهري، فقال: حدثني وائل؛
وخالفه الحميدي، فقال ابن عيينة: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قال الحميدي: فقيل لابن عيينة، كان معمر يقوله عن سعيد، فقال: ما سمعنا الزهري إلا عن عروة، عن عائشة وقال: عمرو الناقد، ومحمد بن الصباح وغيرهما.
كذلك عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وقال معمر: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، مرسلا، وكلاهما محفوظان عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
.(14/117)
3466- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: أن امرأة سرقت عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فأمر بها، فقطعت الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛(14/117)
فرواه أيوب بن موسى، وإسماعيل بن أمية، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
واختلف عن يونس؛
فرواه ابن وهب، والليث بن سعد، عن يونس، عن الزهري، مثل ذلك.
وقيل: عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، مرسلا، ورفعه في آخر الحديث.
قال ذلك أبو صالح، كاتب الليث، عن الليث، عن يونس، وهو صحيح عن عروة، عن عائشة.
ورواه ابن أبي حمزة، وابن أخي الزهري، عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة: أن تلك المرأة المقطوعة تابت، فكانت تأتيني فأرفع حاجتها إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذلك صحيح عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة.
أخبرنا إسماعيل الصفار، وحمزة بن محمد بن الفضل بن الحارث، قالا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان، قال: ذهبت أسأل الزهري، عن حديث المخزومية، قال: ... تعني تلك التي سرقت الحلي، قال: فصاح بي، فسكت، قلت لسفيان: فلم تحمله عن أحد؟ قال: وجدته في كتاب، قلت لسفيان: كتاب من؟ قال: كان كتاب أيوب بن موسى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ امرأة من بني مخزوم سرقت ... وذكر الحديث) .(14/118)
3467- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: كان أحب الشراب إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحلو البارد.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه غيره عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لم يذكر عروة، ولا عائشة، والمرسل أشبه بالصواب، قال الشيخ: ولم يتابع ابن عيينة على ذلك.(14/119)
3468- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يأمر بالتلبينة للمريض، وهو يقول: إنها تجم الفؤاد، وتذهب بعض الحزن.
فقال: يرويه يونس بن يزيد، عن الزهري، واختلف عنه؛
فرواه ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَخَالَفَهُ ابن المبارك فرواه عن يونس، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة
وكذلك رواه الليث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، وهو الصواب.(14/119)
3469- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من أولي معروفا فليكافئ به، فإن لم يستطعه، فليذكره، فإن ذَكَرَهُ، فَقَدْ شَكَرَهُ، وَالْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، عَنِ صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، ووهم فيه.
ورواه أبو عمرو بن العلاء، عن صالح، وكني عن اسمه وقال: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أبيه.
والصحيح عن عروة، عن عائشة، ثم وقف الشيخ في حديث مالك بن سعير أنه: عن الزهري، وقال: ينظر فيه، فإني أظنه عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.(14/120)
3470- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة: ماتت امرأة، فقال بلال: استراحت فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا يستريح من غفر له.
فقال: يرويه يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، عَنْ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عائشة والصحيح عن يونس، عن الزهري، عن محمد بن عروة، عن أبيه مرسلا.(14/121)
3471- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الوزغ فويسقا.
فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛
فرواه مالك، ويونس، ومعمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه عبد الرحمن بن إسحاق، واختلف عنه في إسناده؛
فرواه خالد الواسطي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري.
وخالفه إبراهيم بن طهمان، فرواه عن عباد بن إسحاق، وهو عبد الرحمن، عن عمر بن سعيد، عن الزهري، وقال في متنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقتلوا الفويسق، يعني الوزغ.
وكذلك قال في حديث خالد الواسطي، عن عبد الرحمن بن إسحاق.
وذلك وهم من عبد الرحمن بن إسحاق.
والصحيح بِهَذَا الْإِسْنَادِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: الوزغ فويسق، قالت عائشة: ولم أسمع النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله.(14/121)
3472- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أنها أعطت لسائلة تمرة فشقتها بين بنتيها، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من ابتلي بشيء من البنات أو الأخوات، فأحسن صحبتهن كن له سترا من النار.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الزُّبْيَدِيُّ، ويونس، ومالك، ومحمد بن المنكدر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
واختلف عن معمر؛
فرواه عبد الأعلى، وعبد المجيد، عن معمر، عن الزهري، عن عروة.
واختلف عن عبد الرزاق؛
فرواه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، عَنِ عبد الرزاق، عن معمر،.(14/122)
وكذلك روي عن سليمان بن بلال، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عن عروة.
وقيل: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عتيق، عن الزهري، عن أبي عبد الله بن أبي بكر.
وقول من قال عن الزهري أصح.
وروي عن بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه عن الزهري، عن أبي بكر بن حزم، عن عروة، وقال ابن علية، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا.
وَالصَّحِيحُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عن عروة، عن عائشة وروي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي ليلى، واختلف عنه؛
فرواه زياد بن خيثمة، وعمر بن شبيب بن المسلي، عن عبد الله بن عيسى، عن زيد بن علي، عن عروة، عن عائشة؛
وخالفه بكر بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي ليلى؛.(14/123)
فرواه عن عيسى بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أبي ليلى، عن عبد الله بن أبي عيسى، عن أمية بن هند، عن عروة، عن عائشة، وابن أبي ليلى سيء الحفظ.
حدثناه ابن القاسم عبيد الله بن أحمد بن الثلجي، ثقة، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن نوح بن أبي طالب، قال: حدثنا بشر بن الحكم، قال: حدثنا عمر بن شبيب، عن عبد الله بن عيسى، عن زيد بن علي، عن عروة، يعني ابن الزبير، عن عائشة، سمعت حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ.
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول: من عال ثلاث بنات كن له سترا أو حجابا من النار.
حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، قال: حدثنا حمدان بن عمر، قال: حدثنا أبو زيد شجاع بن الوليد، قال: حدثنا زياد بن خيثمة، عن عبد الله بن عيسى، عن زيد بن علي، عن عروة، عن عائشة، بذلك.
وكذلك رواه أبو همام، عن أبيه.(14/124)
3473- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: الجنة دار الأسخياء.
فقال: يرويه بقية بن الوليد، واختلف عنه؛
فرواه جحدر واسمه عبد الرحمن بن الحارث، وأبو بكر الربعي، عن بقية، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة؛
وخالفهما محمد بن مصفى؛
فرواه عن بقية، عن أبي الفيض، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن عروة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح هذا الحديث.(14/125)
3474- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحسن الخلق.
فقال: يرويه الأوزاعي.
فقال أبو همام: لقيت أبا الفيض: فحدثني به: عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبو الفيض هذا هو، يوسف بن السفر.(14/125)
3475- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة، حتى نزلت: {فيم أنت من ذكراها} النازعات: 43.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الهيثم بن جميل، ويعقوب الدورقي، وصدقة بن الفضل المروزي، وعبد الجبار بن العلاء، وأبو كريب، وإسحاق بن راهويه، وأبو الأشعث، وغيرهم، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وخالفهم يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ونعيم بن يعقوب، والحميدي، وعلي ابن المديني، رَوَوْهُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة مرسلا.
ولعل ابن عيينة وصله مرة، وأرسله أخرى.(14/126)
3476- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يرد من صدقة الجانف في حياته، ما يرد من وصية المجنف عند موته.
فقال: يرويه الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، واختلف عنه؛
فرواه عباس البيروتي، عن أبيه، عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِيهِ.
والصواب: عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، قوله، ليس فيه: عائشة، ولا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كَذَلِكَ رَوَاهُ يحيى بن حمزة، والوليد بن مسلم، وغيرهما عن الأوزاعي.(14/126)
3477- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ على نفسه إذا اشتكى بالمعوذات، ونفث.
فقال: يرويه مالك، عن الزهري في "الموطأ" بهذا اللفظ.
وروي عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ على نفسه بـ {قل هو الله أحد} ، والمعوذتين.
ولم يقل هذا غيره.
واختلف عن يونس بن يزيد؛
فرواه سليمان بن بلال، عن يونس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وغيره يرويه، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة، وهو المحفوظ واختلف عن معمر:
فرواه معتمر، عن رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا.
وغيره يرويه متصلا.
وقال ابن جريج: عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.(14/127)
3478- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتحن النساء بالآية التي قال الله: {يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك} الممتحنة: 12 الآية.
وفيه: كان لا يصافح النساء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، ويونس، ومالك، والأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، وعمرة، عن عائشة.
واختلف عن مالك؛
فرواه إبراهيم بن طهمان، وابن وهب، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عائشة.
ورواه معن، ومطرف، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة.
وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي عمر، والحسن بن الصباح البزار، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وغيرهما لا يذكر: عائشة.(14/128)
والصحيح حديث الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ويشبه أن يكون القولان عن مالك محفوظين؛ لأن ألفاظهما تختلف، وإن كان معناهما متفقا.
وقيل: عن معن، عن مالك، عن الزهري مرسلا، وليس بثابت.(14/129)
3479- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أنها كانت تقول: ليتني كنت نسيا منسيا، هل الذي كان من شأن عثمان؛ فوالله ما أحببت أن ينتهك من عثمان أمر قط إلا قد انتهك مني مثله، حتى لو أحببت قتله قتلت ... الحديث بطوله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه معمر، عن الزهري مرسلا، عن عائشة.
قاله حماد بن زيد، عن معمر.
والمرسل أصح.(14/129)
3480- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفث في الرقية.
فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه في لفظه، واختلف عنه؛
فرواه وكيع بن الجراح، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان ينفث في الرقية ولم يتابع على هذا اللفظ، وقيل فيه: عن وكيع، عن مالك بن مغول، عن الزهري، وهو وهم من راويه، وإنما هو مالك بن أنس.
والصحيح عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث كذلك هو في "الموطأ".(14/130)
3481- وسئل عن حديث الزهري، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه قال يوم حنين: عشرة أشياء مباحة للمسلمين في مغازيهم: العسل والماء والزيت والملح والتراب والحجر، والعود ما لم ينحت(14/130)
والجلد الطري، والطعام الذي يخرج به.
فقال: يرويه أبو سلمة العاملي، واسمه الحكم بن عبد الله بن خطاف من عاملة، وكان ضعيفا، عن الزهري، واختلف عنه؛
فرواه أبو الزرقاء عبد الملك بن محمد، عن أبي سلمة العاملي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة، وأبو سلمة هذا هو الحكم بن عبد الله بن خطاف حمصي متروك الحديث.
وروى هذا الحديث محمد بن بكير الحضرمي، عن رشدين بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ابن المسيب، عن عائشة، ولا يصح.(14/131)
3482- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا اشتكى المؤمن نقي من الذنوب، كما ينقي الكير خبث الحديد.
فقال: يرويه ابن أبي ذئب، واختلف عنه:(14/131)
فرواه ابن أبي فديك، وأبو غزية، عن ابن أبي ذئب، عن جبير بن أبي صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ ابن أبي ذئب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، والقول قول ابن أبي فديك، ومن تابعه، حدثناه ابن صاعد قال: حدثنا الحسن بن داود المنكدري، قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري.
وأما حديث جبير فحدثناه المحاملي، قال: حدثنا يحيى بن معلى بن منصور، قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن المطلب، عن ابن أبي ذئب، عن جبير بن أبي صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.(14/132)
3483- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أن أم سليم سألت.(14/132)
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ ...
فقال: يرويه الزهري، وهشام بن عروة، واختلف عنهما؛
فأما الزهري، فرواه عنه عقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وصالح بن أبي الأخضر، فاتفقوا على أنه: عن عروة، عن عائشة.
واختلف عن ابن أخي الزهري؛
فرواه أَبُو مَوْدُودٍ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، متابعة من قدمنا ذكره وخالفه يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ ابن أخي الزهري، عن عمه، عن عروة؛ أن أم سليم ... ولم يذكر: عائشة.
واختلف عن معمر؛
فرواه هشام بن يوسف، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة.
وخالفه عبد الأعلى، فَرَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، ولم يذكر: عائشة.(14/133)
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، فَرَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزهري، عن عائشة، ولم يذكر: عروة.
واختلف عن مالك بن أنس؛
فرواه إبراهيم بن أبي الوزير، وحباب بن جبلة الدقاق، ومصرف بن عبد الله، وعبد الله بن نافع، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عائشة؛ أن أم سليم سألته ...
ورواه ... عن مالك، عن الزهري، عن أم سليم: أنها سألت ...
ورواه أصحاب "الموطأ"، منهم: القعنبي، ومعن، وعبد الرحمن بن القاسم، ومحمد بن الحسن، ويحيى بن بكير، وأيوب بن صالح، عن مالك، عن الزهري، عن عروة؛ أن أم سليم قالت: يا رسول الله ...
ورواه سعيد بن عمرو الزبيري، عن مالك، عن الزهري، عن عروة؛ أن أم سلمة، قالت: يا رسول الله ... ، ووهم في قوله: إن أم سلمة.
ورواه أبو نعيم، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر: أم سليم ولا غيرها.
وأما هشام بن عروة فاختلف عنه أيضا:(14/134)
فرواه حفص، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وخالفه جماعة من الحفاظ، منهم: روح بن القاسم، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز بن مسلم، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد القطان، وعباد بن عباد، وشعيب بن أبي حمزة، ووكيع بن الجراح، وأبو معاوية، وأبو مروان الغساني، واتفقوا فَرَوَوْهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة؛ أن أم سليم.
واختلف عن مالك بن أنس؛
فرواه معن، وابن القاسم، وابن وهب، وعبد الله بن يوسف، وأبو عبد الله الشامي، وسعيد بن عمرو الزبيري، وأيوب بن صالح، ويحيى بن بكير، فرووه عن مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن زينب، عن أم سلمة.
ورواه القعنبي، عن مالك، فأسقط منه: أم سلمة.
ورواه حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن زينب؛ أن أم سليم ... كما قال القعنبي، عن مالك.(14/135)
ورواه جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نافع، أبو يعقوب، عن هشام، عن أبيه، عن أم سلمة، ولم يذكرا: زينبا.
وقال ابن أبي الزناد: عن هشام، عن أبيه، عن أم سليم، ولم يذكر: زينبا، ولا أمها.
ورواه أبو الزناد، عن عروة، عن زينب، عن أم سلمة.
ورواه عبد الله بن مسافع، عن عروة، عن عائشة.
قاله عنه مصعب بن شيبة.
حدث به يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة.
أخرجه مسلم، عن شيخ له، عن يحيى بن أبي زائدة.
واختلف عنه؛
فقيل: عنه، عن مسافع بن عبد الله، أيضا.
ورواه أبو الأسود يتيم عروة، وهو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، عن عائشة.
والصحيح عن الزهري قول من قال: عن عروة، عن عائشة.(14/136)
والصحيح عن هشام بن عروة قول من قال: عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة؛ لضبطهم وجلالتهم، واتفاقهم.
ويشبه أن يكون عروة حفظ هذا الحديث عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وحفظه، أيضا، عن زينب، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأدلى إلى الزهري حديثه عن عائشة، وأدلى إلى هشام بن عروة حديثه عن زينب، عن أم سلمة، وكذلك أداه إلى ابن أبي الزناد أيضا.
وأدى إلى عبد الله بن مسافع، وإلى أبي الأسود حديثه عن عروة، عن عائشة.
والله أعلم.
ويكون قول حفص بن غياث: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وهما منه على هشام، أو ممن روى عنه.(14/137)
3484- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت، فقالت: إني لا أطهر أفأدع الصلاة؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنما ذلك عرق وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة الحديث.(14/137)
فقال: يرويه هشام بن عروة، وأبو الزناد، والزهري، وحبيب بن أبي ثابت، ومكحول، والمنذر بن المغيرة، عن عروة، واختلفوا عليه في إسناده ومتنه.
وأما هشام بن عروة، فاختلف عليه في إسناده، وفي متنه؛
فرواه مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وأيوب السختياني، وزهير بن معاوية، وزائدة بن قدامة، ومعمر، وابن جريج، وإبراهيم بن طهمان، وحماد بن زيد، وزفر بن الهذيل، وسعيد بن يحيى اللخمي، والمفضل بن فضالة، والليث بن سعد، وسفيان بن عيينة، وحماد بن سلمة، وعمرو بن الحارث، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وعثمان بن سعيد الكاتب، ووهيب، وابن المبارك، ويحيى القطان، ومسلمة بن قعنب، وعلي بن مسهر، وعباد بن عباد.
وعبد العزيز الدراوردي، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَخَالِدُ بْنُ الحارث، وأبو أسامة، وأبو معاوية، وجرير، وداود العطار، ومالك بن سعير، ووكيع، وعبدة بن سليمان، وعيسى بن يونس، وأبو بدر، وابن هشام بن عروة، وعلي بن غراب، وابن كناسة، وجعفر بن عون، ومحاضر، وعباد بن صهيب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة،(14/138)
واتفقوا في متنه أيضا على قوله: وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي إلا أن مالكا قال: فإذا ادعت قدرها.
ورواه عنبسة بن عبد الواحد القرشي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، عن فاطمة بنت أبي حبيش، أسنده عن فاطمة.
ولم يتابع على ذلك وقال المسعودي: عن هشام، عن أبيه، عن فاطمة، لم يذكر بينهما عائشة.
ورواه مسعر بن كدام، واختلف عنه؛
فرواه إسحاق الأزرق، عن مسعر، عن هشام، عن أبيه، أن فاطمة بنت أبي حبيش.
وقيل: عن إسحاق، عن مسعر، عن هشام، عن أبيه، عن فاطمة، وقيل: عنه عن مسعر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن فاطمة.
وقيل: عن شعبة، عن مسعر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ أيضا، من حديث المراوزة، عن شعبة.
ورواه الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن فاطمة بنت قيس، ولم يذكر عائشة، ووهم في قوله بنت قيس، وإنما هي بنت أبي حبيش،(14/139)
وروي عن الحجاج بن أرطاة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة وقال فيه أيضا: مضت فاغتسلي ثم لم يكن بذلك الغسل لك إلى قربك من الشهر الآخر.
ورواه أبو حنيفة، وأبو حمزة السكري، ومحمد بن عجلان، ويحيى بن سليم الطائفي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وقالوا فيه: وتوضئي لكل صلاة.
ورواه أبو جعفر الرازي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا، وقال فيه أيضا توضئي لكل صلاة، فأما حديث ابن أبي الزناد، عن عروة، فإن ابن أبي الزناد رواه عن أبيه، وعن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، وقال فيه: وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي وأما حديث مكحول، عن عروة؛
فرواه عنه برد بن سنان، وقال فيه: فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فاغتسلي ثم صلي وأما حديث ابن أبي ثابت، عن عروة، فاختلف عن الأعمش في رفعه؛
فرواه وكيع، وعلي بن هشام، ومحمد بن ربيعة، وسعيد بن محمد الوراق،(14/140)
وأبو أسامة، وعلي بن هاشم بن البريد، وعبد الله بن داود الخريبي (1) ، ومحاضر بن المورع، وأبو يحيى الحماني، وابن نمير، عن الأعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة، وقالوا فيه: تصلي المستحاضة، وإن قطر الدم على الحصير، وَرَفَعُوهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وَخَالَفَهُمْ حفص بن غياث، وعثام بن علي، وأسباط بن محمد، فرووه عن الأعمش، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة، موقوفا وقال يحيى القطان: عن الثوري، إنه كان أعلم الناس بحبيب بن أبي ثابت، وإنه زعم أن حبيبا لم يسمع من عروة شيئا، ولم يحدث بهذا الحديث عن حبيب، غير الأعمش، ولا يصح، سمعت أبا بكر النيسابوري، يقول: سمعت عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، يقول: جئنا من عند عبد الله بن داود الخريبي (1) ، إلى يحيى بن سعيد القطان، فقال: من أين أقبلتم؟.
فقلنا من عند ابن داود، فقال: أيش حدثكم؟ فقلنا: حديث.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "الخريي".(14/141)
الأعمش، عن حبيب، عن عروة، يعني هذا الحديث، فقال يحيى: كان سفيان الثوري أعلم الناس بحبيب بن أبي ثابت، زعم أن حبيبا لم يسمع من عروة شيئا.
وأما الزهري، فتفرد بهذا الحديث عنه محمد بن عمرو بن علقمة، رواه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ فاطمة كانت تستحاض، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن دم الحيضة أسود يعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، وإذا كان الأحمر فتوضئي وصلي، فإنما هو عرق.
كذلك رواه ابن أبي عدي من حفظه.
وحدث به من كتابه: عن محمد بن عمرو، عن الزهري، عن عروة، عن فاطمة بنت أبي حبيش، ولم يذكر: عائشة، وساق الكلام كما ذكره من حفظه.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عن الزهري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الواسطي، وعمران بن عبيد الضبي، وأبو عوانة، وعلي بن عاصم، عن سهيل، عن الزهري، عن عروة، عن أسماء بنت عميس أنها قالت: يا رسول الله، فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت ...
وَخَالَفَهُمْ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، فَرَوَاهُ عَنْ سهيل، عن الزهري، عن عروة، عن فاطمة بنت أبي حبيش: أنها أمرت أسماء أن تسأل، وقال: حدثتني أسماء:(14/142)
أن فاطمة أمرتها.
وأما حديث المنذر بن المغيرة، عن عروة، فإنه حديث رواه الليث بن سعد، واختلف عنه؛
فرواه الوليد بن مسلم، عن اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عراك بن مالك، عن عروة، عن فاطمة بنت أبي حبيش.
وخالفه الثبت الحفاظ، فرووه عن اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ بكير بن عبد الله، عن المنذر بن المغيرة، عن عروة، عن فاطمة بنت أبي حبيش.
وقال فيه: فإذا أتاك قرؤك فلا تصلي، فإذا مضى القرء، فتطهري وصلي ما بين القرء إلى القرء، وهذا هو الصحيح عن الليث.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن محمد بن عمرو، قال: قال: حدثني ابن شهاب، عن عروة، عن فاطمة بنت أبي حبيش: أنها كانت تستحاض، فقال لها النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ دم الحيض، فإنه دم أسود يعرف، فإذا كان ذلك فامسكي عن الصلاة، وإذا كان الأحمر فتوضئي وصلي؛ فإنما هو عرق.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا به ابن أبي عدي(14/143)
هكذا إملاء من كتابه، ثم حدثناه به بعد حفظا، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛ أن فاطمة بنت أبي حبيش كانت تستحاض، قالت: فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن دم الحيض دم أسود يعرف، فإذا كان ذلك فامسكي عن الصلاة، وإذ كان الأحمر فتوضئي، وصلي.(14/144)
3485- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من الشعر حكمة.
فقال: يرويه الزهري، وهشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، واختلف عليهما.
وقد ذكرنا الاختلاف على هشام بن عروة في جملة حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
فأما الزهري، فرواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة.
ورواه زمعة بن صالح واختلف عنه؛
فرواه أبو عامر المقرئ، عن زمعة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وأرسله يزيد بن أبي حكيم، عن زمعة، لم يذكر فيه عائشة.(14/144)
ورواه ابن عيينة، واختلف عنه؛
فرواه الهيثم بن جميل، ويحيى بن أبي بكير، ونهشل بن كثير، وطاهر بن الفضل، وخالد بن نزار، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وأتى خالد بن نزار، من بينهم، وعن هشام، عن أبيه، عن عائشة، بمثله.
وقال الحميدي، وَبِشْرُ بْنُ مَطَرٍ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزهري، وهشام بن عروة، عن عروة، أحدهما عن مروان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحميدي: وقال سفيان مرة: الزهري، عن عروة، عن مروان، وهشام، عن أبيه، ليس فيه مروان.
وقال معمر: عن الزهري، عن عروة، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بن عبد يغوث، عن أبي بن كعب.
وقال إبراهيم بن سعد: عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الله بن الأسود بن عبد يغوث.(14/145)
وأرسله يونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال.
والصحيح: عن الزهري، عن عروة، مرسلا، وعن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ أُبَيِّ بن كعب.
وحديث أبي بن كعب يجيء في مسنده إن شاء الله.(14/146)
3486- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قالت في تأويل قوله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} ، هو قول الرجل: لا والله، وبلى والله.
فقال: رواه الزهري، عن عروة، عن عائشة، موقوفا.
ورواه عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، واختلف عنه؛
فرواه إبراهيم الصائغ، عن عطاء، عن عائشة، موقوفا.
ورواه قاله عقيل بن خالد، عن الزهري.
وخالفه الليث بن سعد فرواه عن الزهري؛ أنه بلغه عن عائشة.
والصحيح في جميعه الموقوف.(14/146)
3487- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، ما خير رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مالك، ومعمر، وعقيل، ويونس، ومنصور بن المعتمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، ومعمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وعن أيوب، عن الزهري، عن عائشة مرسلا، وزاد فيه ألفاظا وهم في زيادتها في هذا الحديث، وهي قوله: وكان إذا كان حديث عهد بجبريل يدارسه القرآن كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
وهذه الألفاظ إنما يرويها الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس.
وقال ابن علية: عن أيوب، عن الزهري، أن عائشة قالت ... ، ولم يرفعه.
وروى هذا الحديث عبد الله بن سيف الخوارزمي، عن الثوري، عن الأعمش، عن عروة، عن عائشة، ووهم فيه.(14/147)
والصواب عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة.
حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن مروان العتيق، قال: حدثنا عبد الله بن سيف الخوارزمي، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عروة، عن عائشة، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يخير بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ولا ... من مظلمة ظلمها قط، وكان أشدهم غضبا إذا غضب لله عز وجل، خالفه مؤمل بن إسماعيل، وعبد الصمد بن حسان، روياه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/148)
3488- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن الله لا ينزع العلم انتزاعا من الناس ولكن يقبض العلماء الحديث.
فقال: يرويه موسى بن عقبة، عن عروة، عن عائشة، حدث به عبد الله بن سعيد بن أبي هند.
ورواه الزهري، عن عروة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، واختلف عنه؛
فرواه عنبسة بن خالد، ومحمد بن خالد الوهبي، والليث بْنُ سَعْدٍ، وَشَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة،(14/148)
واختلف عن ابن وهب؛
فرواه سعيد بن عفير، عن ابن وهب، عن يونس.
وكذلك رواه خالد بن عبد السلام، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عائشة، وعبد الله بن عمرو.
وكذلك قال: القاسم بن مبرور، عن يونس.
ورواه شعيب بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بن مسافر، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، مرسلا.
ورواه المنكدر بن محمد بن المنكدر، ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو.
ورواه هشام بن عروة، ويحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عبد الله بن عمرو؛
رواه أبو الأسود يتيم عروة، عن عروة، قال: أمرتني عائشة، أن أسأل عبد الله بن عمرو عن هذا الحديث، فسألته فحدثني به، ثم تركته حولا، فعدت فحدثني به كما حدثني أولا.
ورواه حسين بن مهدي، والأبلي، عن علي بن المديني، عن ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.(14/149)
3489- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من(14/149)
مسلم يصاب بمصيبة إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها.
فقال: يرويه الزهري، وهشام بن عروة، عن عروة؛
فرواه مالك بن أنس، والزبيدي، ومعمر، وابن أبي ذئب، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، موقوفا وروى هذا الحديث عبد الله بن نافع الصائغ، عن ابن أبي ذئب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛
وخالفه ابن أبي فديك، وأبو غزية، روياه عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وأما هشام بن عروة، فلم يختلف عنه في رفعه.
وكذلك رواه محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة.
ورواه محمد بن المنكدر، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن أبي حميد المديني، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وَخَالَفَهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قسيط، رواه عن محمد بن المنكدر، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، لم يذكر بينهما أحدا، وقول ابن أبي حميد أشبه، والله أعلم.(14/150)
3490- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، في حديث أم زرع.
فَقَالَ يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عباد بن منصور، وأبو معاوية الضرير، ويونس بن أبي إسحاق، ويونس بن زياد، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وأبو أويس، عن هشام بن عروة، فأما عباد بن منصور، ويونس بن أبي إسحاق، فرفعا الحديث كله إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَأَمَّا أبو أويس فوقف أول الحديث وقصة النسوة، عن عائشة، ورفع آخره، وهو قوله: كنت لك كأبي زرع لأم زرع.
وأما الباقون فاختصروا الحديث ورفعوه.
ورواه عيسى بن يونس، وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام، وسويد بن عبد العزيز، عن هشام، عن أخيه عبد الله، عن أبيه، عن عائشة، وهو أشبه بالصواب.
ورواه الهيثم بن عدي، عن هشام بن عروة، عن أخيه يحيى، عن عروة، عن عائشة.
ورواه الدراوردي، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وسمى النسوة، ونسبهن، قال: ذلك الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك بن عثمان، عنه.
وأتبعه الزبير بن بكار، عن مصعب، عن أبيه عبد الله بن مصعب، عن هشام، نحو حديث الدراوردي.(14/151)
ورواه عقبة بن خالد المجدر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا، وقال في آخره: قال هشام: وحدثني يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لها: كنت لك كأبي زرع.
لأم زرع.
وتابعه أبو أويس، وإبراهيم بن أبي يحيى، عن يزيد بن رومان، عن عروة.
ورواه أبو الزناد، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كنت لك كأبي زرع.
ورواه عمر بن عبد الله بن عروة، عن عروة، عن عائشة؛
فرواه داود بن شابور، عنه مختصرا، قاله ابن عيينة، عن داود.
ورواه القاسم بن عبد الواحد بن أيمن، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أبيه، عن عائشة، وأتى به بطوله، وأسنده من أوله إلى آخره.
وروى هذا الحديث أبو معشر نجيح، عن عبد الله بن إسحاق الطلحي، عن عائشة بطوله من أوله إلى آخره.
ورواه القاسم بن سلام أبو عبيد، عن حجاج بن محمد، عن أبي معشر، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَالصَّحِيحُ عن عائشة أنها هي حدثت النبي صلى الله عليه وسلم بقصة النسوة، فقال لها: حينئذ كنت لك كأبي زرع لأم زرع وقول عيسى بن يونس ومن تابعه عن هشام، هو الصواب، ولا يدفع قول عقبة بن خالد، عن هشام بن عروة، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، والله أعلم.(14/152)
3491- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، سأل الحارث بن هشام رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَيْفَ ينزل عليك الوحي؟ قال: ينزل أحيانا مثل صلصلة الجرس، فيفصم عني وقد وعيت ما قال، وهو أشده علي الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه عامر بن صالح الزبيري، وَابْنُ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن الحارث، فأسنداه عن عائشة، عن الحارث.
ورواه أيوب السختياني، عن هشام، عن أبيه، عن الحارث بن هشام، ولم يذكر عائشة.
وأصحاب هشام الحفاظ عنه، يروونه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن الحارث بن هشام سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيكون مسندا عن عائشة، وهو الصحيح.(14/153)
3492- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من الشعر لحكمة.
فقال: يروه هشام بن عروة، واختلف عنه؛
فرواه يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني القاري، وأبو أويس، وزمعة بن صالح، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن عبد الواحد الطفاوي، وزهير بن معاوية، وعيسى بن يونس، واختلف عنهما، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ووكيع، وأبو معاوية، وابن فضيل، ومحاضر، وعلي بن غراب، ومحمد بن عيسى بن سميع، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، وصالح بن موسى الطلحي، وعبد السلام بن حفص، وأبو معشر، ويحيى بن هاشم، وأبو شيبة، والمسيب بن شريك،(14/154)
وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، ومروان بن جناح، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وابن عيينة، واختلف عنه؛
وابن جريج، واختلف عنه أيضا، والثوري، واختلف عنه؛
وأبو بدر شجاع بن الوليد، واختلف عنه؛
وابن كناسة، واختلف عنه؛
والليث بن سعد، ومفضل بن فضالة، واختلف عنه؛ رووه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
ورواه مالك بن أنس، والدراوردي، وأنس بن عياض، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، مرسلا، ولعل هذا من هشام بن عروة، مرة كان يصله ويرسله أخرى، والله أعلم.(14/155)
3493- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ببناء المساجد في الدور، وأن تطيب وتنظف.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الثوري، وزائدة بن قدامة، وعبد الله بن المبارك، وابن عيينة، ومالك بن سعير، وعامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير، ويونس، وحبان بن علي العنزي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
والصحيح عن جميع من ذكرنا وعن غيرهم، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل عن: قران بن تمام، عن هشام، عن أبيه، عن الفرافصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يصح.(14/155)
3494- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ صلى على أبي بكر الصديق في المسجد.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الدراوردي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه ابن عيينة، فرواه عن هشام، عن أبيه، عن مولى لهم؛ أن أبا بكر صلي عليه في المسجد.
وخالفه زائدة، وعبد الرحيم بن سليمان، فروياه عن هشام، عن عثمان بن الوليد، عن عروة بن الزبير؛ أن أبا بكر صلي عليه في المسجد حين مات.(14/156)
3495- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَسُبُّوا ورقة بن نوفل؛ فإني رأيت له جنة، أو جنتين.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو سعيد الأشج، عن أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وغيره يرسله عن هشام، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالْمُرْسَلُ هو المحفوظ.
حدثنا يزداد بن عبد الرحمن الكاتب، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا محمد بن خازم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا تسبوا ورقة بن نوفل؛ فإني رأيت له جنة، أو جنتين.(14/157)
3496- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: سجدتا السهو يجزيان عن كل زيادة ونقصان في الصلاة.
فقال: يرويه حكيم بن نافع الجزري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وحدث به عبد الصمد بن الفضل، عن علي بن محمد المنجوري، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة، عن أبيه، عن عائشة.
ووهم في قوله: أبي جعفر الرازي، وهو حكيم بن نافع.(14/158)
3497- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ اسْتَسْلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أعرابي جزورا بوسق من طعام إلى أجل، فلما جاء الأجل جاء يتقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مرجي بن رجاء، وعبد الملك بن يحيى بن عباد، ويحيى بن عمر، ومحمد بن إسحاق، وأبو أويس، وحماد بن سلمة، من رواية يحيى بن سلام عنه، رووه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفهم حماد بن زيد، وأنس بن عياض، روياه عن هشام، عن أبيه مرسلا.
والمرسل هو المحفوظ.(14/158)
3498- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود.
فقال: يرويه الثوري، من رواية عبد الله بن رجاء المكي عنه، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وتابعه هشام بن يونس اللؤلؤي، عن أبي معاوية، عن هشام.
وخالفهما محمد بن كناسة، رواه عن هشام، عن أخيه عثمان بن عروة، عن عروة ابن الزبير وغيره يرويه عن هشام، عن أبيه مرسلا، وهو المشهور.(14/159)
3499- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن الشيطان يأتي أحدكم، فيقول له: من خلقك؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد ذلك أحدكم فليقل: آمنت بالله ورسوله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الضحاك بن عثمان، وخالد بن الحارث، ومروان الفزاري، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وعبد العزيز بن هشام، وعبد الله بن الأجلح، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
والمحفوظ: عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
حدثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب الأزرق، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا عمار بن محمد، عن سفيان الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن الشيطان يأتي أحدكم، فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق السماوات والأرض؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم شيئا من ذلك، فليقل: آمنت بالله.(14/159)
3500- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر قبل الركعة، فقال: إنما أقنت لكم لتدعوا ربكم وتسألوه حوائجكم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه يحيى بن هاشم، عن أبيه، عن عائشة وكذلك قال منظور بن زهير السعدي، عن شريك، عن هشام.
والصحيح عن هشام، عن أبيه مرسلا، ليس فيه: عائشة.(14/160)
3501- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ على أنفه، ولينصرف، فيتوضأ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الفضل بن موسى، وابن المبارك، من رواية جبارة عنه، ومحمد بن بشر، وعمر بن علي المقدمي، وابن جريج، وعمر بن قيس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفهم سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبو إسماعيل المؤدب، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن أيوب، فرووه عن هشام، عن أبيه مرسلا.
والمرسل أصح.(14/160)
3502- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة قالت في قول الله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} هو قول الرجل لا والله، وبلى والله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مالك بن أنس، وشعبة، وحماد، وأبو مروان الغساني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا وقال مالك بن سعير: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أنزلت هذه الآية في قول الرجل ... فنحا به نحو الرفع، وكذلك روي عن شعبة، عن هشام.(14/161)
3503- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يفسر من القرآن إلا آيا تعدد علمهن إياه جبريل صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه جعفر بن محمد بن خالد الزبيري، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يفسر إلا ما علمه جبريل.
وخالفه ابن أبي الزناد، رواه عن هشام، عن أبيه، قال: لم تكن عائشة تفسر شيئا إلا ما سمعته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الصحيح.(14/162)
3504- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه عز وجل.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الثوري، عن هشام بن عروة، واختلف عن الثوري، فأسنده عبيد الله بن موسى، عن الثوري، ووقفه بشر بن المفضل، عنه.
وكذلك رواه أبو أسامة، عن هشام، موقوفا، وهو الصواب.
حدثناه ابن مخلد، قال: حدثنا حاتم بن الليث، قال: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هشام، عن أبيه، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه عز وجل.(14/162)
3505- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة قالت: لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه وكيع بن الجراح، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وأبو خالد الأحمر، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ مالك بن أنس، ومفضل بن فضالة، ومحمد بن كناسة، عن هشام، عن أبيه، مرسلا، والمرسل أصح.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما نزلت هذه الآية {وأنذر عشيرتك الأقربين} قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب.
يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئا، سلوني من مالي ما شئتم.(14/163)
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما نزلت هذه الآية {وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا صفية بنت عبد المطلب، يا فاطمة بنت محمد، يا بني عبد المطلب، إني لا أملك لكم من الله شيئا فسلوني عن مالي ما شئتم.
حدثنا بدر بن الهيثم القاضي، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة بنت رسول الله، ويا صفية عمة رسول الله، ويا بني عبد المطلب، إني لا أملك لكم من الله شيئا، سلوني عما شئتم.(14/164)
3506- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا حلف على يمين لم يحنث، حتى نزلت كفارة اليمين، فقال: لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت يميني.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، عَنْ هِشَامٍ بن عروة، عن أبيه، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ووهم في رفعه.
وخالفه يحيى القطان، ومفضل بن فضالة، والليث بن سعد، وأبو معاوية الضرير، والثوري، والنضر بن شميل، وعمرو بن الحارث، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، فرووه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن أبا بكر كان إذا حلف ... وهو الصحيح.(14/164)
3507- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ سحر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كان يخيل إليه أنه صنع الشيء ولم يصنع ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه يحيى القطان، والليث بن سعد، ومرجي بن رجاء، وأبو أسامة، وابن عيينة، ومعمر، وحماد بن سلمة، وأنس بن عياض، ومسلمة بن سعيد، وعبد الله بن نمير، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ جنادة بن مروان، عن هشام، عن عروة مرسلا.
والمتصل أصح.(14/165)
3508- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة ما خير رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أمرين إلا اختار أيسرهما.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه إسرائيل بن يونس، ووكيع، وحفص بن غياث، وعبد الله بن نمير، ومفضل بن فضالة، وسفيان بن عيينة، والقاسم بن معن، وأبو معاوية الضرير، وجعفر بن عون، ويحيى القطان، عن هشام، عن عروة، مختصرا لم يزيدوا على قوله، ما خير رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(14/165)
ورواه عبد الله بن المبارك، والليث بن سعد، وابن جريج، وابن يونس، وسعدان بن يحيى اللخمي، ومالك بن سعير، وابن أبي الزناد، ومحاضر، وأبو أسامة، ووكيع، وأبو معاوية، وزادوا فيه: ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد ... في ألفاظ ذكروها.
وهذه الألفاظ لم يسمعها هشام بن عروة من أبيه.
بين ذلك يحيى بن سعيد القطان، قال: قال لي هشام: لم أسمع من أبي إلا قوله: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قوله: وما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا إنما هو عن الزهري، عن عروة، كذا قال يحيى، عن هشام.
وتابعه أبو مسلم قائد الأعمش، عن هشام؛
وخالفهما علي بن هاشم بن البريد، رواه عن هشام، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وقول علي بن هاشم، أشبهها بالصواب، ثم الله أعلم.(14/166)
3509- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، في صلاة الكسوف كيف صلى ... ؟ وفي آخره، ثم قَالَ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ولبكيتم كثيرا، وليس أحد أغير من الله أن يزني عبده، أو تزني أمته.
فقال: يرويه هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد.
واختلف عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ؛
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، واختلف عنه؛
فرواه مخلد بن يزيد الحراني، وأيوب بن سويد، عن الثوري، عن هشام بن عروة، وعن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة؛
وخالفهما مؤمل بن إسماعيل؛
فرواه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة، وعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، وقول مؤمل أصح من قولهما.
وكذلك رواه ... ، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، منهم مالك بن أنس، وابن عيينة، ويحيى بن أبي زائدة، وعيسى بن يونس، وأبو معاوية.
وهو الصواب.(14/167)
3510- وسئل عن حديث، عروة، عن عائشة، قالت: إنا كنا ننظر إلى الهلال ثم الهلال، ثلاثة، وما أوقد في أبيات رسول الله نار، قلت: فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جيران من الأنصار ... الحديث.(14/167)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو حَازِمٍ سَلَمَةُ بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حازم، وهشام بن سعد، عن أبي حازم، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة.
وقيل: عن أبي نعيم، عن هشام بن سعد، عن يزيد بن رومان.
وقال أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ: عَنْ أَبِي حازم، عن عروة، عن عائشة، لم يذكر: يزيد بن رومان وكذلك قال سليمان بن يحيى بن عروة، عن أبي حازم.
وقال موسى بن يعقوب: عن أبي حازم، عن القاسم، عن عائشة؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يشبع من بر وشعير، حتى مات.
والمحفوظ قول من قال: عن أبي حازم، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة.(14/168)
3511- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع الرطب والبطيخ.(14/168)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ابن عيينة، وأبو أسامة، والثوري، وعبدة بن سليمان، وقيس بن الربيع، ووهيب بن خالد، ويحيى بن هاشم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
واختلف عن داود الطائي؛
فرواه محمد بن خلف المقرئ، عن إسحاق بن منصور السلولي، عن داود، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه إبراهيم بن أبي القيس؛
فرواه عن إسحاق بن منصور، عن داود، عن هشام، عن أبيه، مرسلا.
وقيل: عن أحمد بن الفرات، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، هكذا قال مرة، ولم يقل: أعلمه عن عائشة، وروي هذا الحديث عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة، حدث به محمد بن عبد العزيز الرملي، عن عبد الله بن يزيد بن الصلت الشيباني، عن محمد بن إسحاق، عن عروة، عن عائشة، واختلف عنه؛
فقيل عنه، عن يزيد بن رومان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وذكر الزهري فيه وهم.(14/169)
حدثنا أبو محمد بن صاعد، ومحمد بن يحيى بن هارون، واللفظ له، قالا: حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين البطيخ والرطب.
حدثنا عمر بن أحمد المروزي، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا قيس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل البطيخ بالرطب.
حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح، من أهل واسط، ثقة، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد بن ناصح، قال: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعجبه الرطب بالبطيخ، وكان إذا أتي بالطعام أكل مما بين يديه، فإذا أتي بالرطب جالت يده فيه. وبإسناده قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يا حميراء إياك والطين فإنه يصفر اللون ويكبر البطن.(14/170)
3512- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ ما غرت على أحد ما غرت على خديجة؛ من كثرة ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لها، ولقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا سخب فيه ولا نصب.(14/170)
فقال: يرويه هشام، واختلف عنه؛
فرواه عبدة بن سليمان، والنضر بن شميل، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ أبو زيد محمد بن المنذر، زبيري، من ولد الزبير، من أهل المدينة، لا بأس به، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن جعفر، عن علي.
وحديث عائشة أشبه بالصواب.(14/171)
3513- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة، تلقاء وجهه، يميل بوجهه إلى الشق الأيمن شيئا.
فقال: يرويه زهير بن محمد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، واختلف عنه؛
فرواه أبو حفص السلمي عمرو بن أبي سلمة، وعبد الملك بن محمد الصنعاني النهشلي، عن زهير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، مرفوعا وخالفهما الوليد بن مسلم؛
فرواه عن زهير بن محمد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا قال الوليد: قلت لزهير بن محمد، فهل بلغك عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه شيء؟ قال: نعم، أخبرني يحيى بن سعيد الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يسلم تسليمة؛.(14/171)
ورواه وهيب بن خالد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا أيضا وكذلك رواه عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَمَنْ رَفَعَهُ فَقَدْ وَهِمَ.
حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا جعفر بن مسافر، قال: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة، يميل بوجهه إلى الشق الأيمن شيئا.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، وَحَدَّثَنَا ابْنُ مُبَشِّرٍ، وَيَعْقُوبُ، قالا: أخبرنا حفص بن عمرو، قالا: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، عن القاسم، قال: كانت عائشة تسلم واحدة.(14/172)
3514- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أنها قسمت مالا ثم أفطرت بخبز وزيت، فقيل لها: لو أخذت درهما فاشتريت به لحما، فأكلت وأطعمت.
فقالت: لو ذكرتموني لفعلت.(14/172)
فقال: يرويه هشام، واختلف عنه؛
فقال هشام بن حسان: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وقال سليمان بن المغيرة: عن هشام، عن أم ذرة، قالت: دخلت على عائشة، وعندها ... الحديث، وهذا أشبه.(14/173)
3515- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن قوما قالوا: يا رسول الله يأتوننا باللحم، لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال: اذكروا اسم الله عليه، وكلوا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبد الرحيم بن سليمان، ويونس بن بكير، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وأبو خالد الأحمر، ومحاضر، والنضر بن شميل، ومسلمة بن قعنب، وابن هشام بن عروة، وعمرو بن مجمع، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
واختلف عن مالك بن أنس؛
فرواه عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، قاله يحيى بن أبي طالب، عنه.
وغيره يرويه عن مالك، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابن زيد، وحماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، والمفضل بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلًا، ليس فيه عائشة، والمرسل أشبه بالصواب.(14/173)
3516- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ نزلت: {عبس وتولى} في ابن أم مكتوم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: يا نبي الله، أرشدني! وعند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من عظماء المشركين ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه عبد الرحيم بن سليمان، ويحيى بن سعيد الأموي، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.
واختلف عن أبي معاوية.
فأسنده عنه عبد الله بن هاشم الطوسي، وغيره يرسله.
وكذلك رواه مالك بن أنس، وغيره، عن هشام، عن أبيه مرسلا، وهو الصحيح. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزٍ، قَالَ: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثني أبي، عن هشام بن عروة، مما عرضه عليه، عن عروة، عن عائشة قالت: أنزلت(14/174)
: {عبس وتولى} عبس1 في ابن أم مكتوم الأعمى، قالت: أتى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعل يقول: أرشدني قالت: وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظماء المشركين، قالت: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه، ويقبل على الآخر، فيقول: أترى بأسا؟ فيقول: لا، ففي هذا أنزلت: {عبس وتولى} .
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، وابن أبي شيبة، قالا: حدثنا عبد الله بن عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا أبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مجلس فيه ناس من وجوه قريش، منهم عتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، فجعل يقول لهم: أليس حسنا أن جئت بكذا وكذا؟ فيقولون: بلى والدماء (1) ، فجاء ابن أم مكتوم، وهو مشتغل بهم فسأله، فأعرض عنه، فأنزل الله عز وجل: {أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى} عبس5-.1 يعني ابن أم مكتوم.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "بلى واللذي"، وأثبتناه على الصواب عن "الطبقات الكبرى" لابن سعد 4/208- إذ أخرجه، عن أبي معاوية، به.(14/175)
3517- وسئل عن حديث عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قرأ: (إن يدعون من دونه إلا أنثا) .
فقال: يرويه هشام، واختلف عنه؛
فرواه الدراوردي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا ورفعه بقية بن الوليد، عن إسماعيل بن عياش، عن هشام، والموقوف أصح.(14/176)
3518- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولد الزنا ليس عليه من وزر أبويه شيء، قال الله عز وجل: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} الأنعام: 164.
فقال: يرويه عباد بن العوام، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قاله جعفر بن محمد المدائني، عنه؛
وخالفه عبد الله بن عثمان، ويحيى بن أبي زائدة، ومالك بن سعير، فرووه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا وروي عن حصين، عن مجاهد، عن عائشة، من قولها: غير هذا، وهو:
ولد الزنا، شر الثلاثة، ولا يصح حديث حصين.(14/176)
3519- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله يبغض الألد الخصم.
فقال: يرويه هشام بن يوسف، عن معمر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، ووهم فيه على معمر؛
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ؛
فَرَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة، وهو الصواب وكذلك رواه الثوري، عن ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة وكذلك رواه أصحاب ابن جريج عنه، منهم حجاج، وروح، ومحمد بن ربيعة، وأبو عاصم، وأبو أسامة، وابن عيينة.
ورواه حميد بن زنجويه، عن أبي عاصم، فزاده في إسناده رجلا، رواه عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ القاسم بن محمد، عن عائشة والصحيح عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.(14/177)
3520- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، سُئِلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُّ الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا، وأنفسها عند أهلها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مالك بن أنس، عن هشام.
واختلف عن مالك؛
فرواه روح بن عبادة، ومطرف بن عبد الله، وإسماعيل بن أبي أويس، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة وخالفهم حبيب بن رزيق الكاتب، وسعيد بن داود، روياه عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي مراوح الغفاري، عن أبي ذر.
ورواه مالك في "الموطأ"، عن هشام، عن أبيه، مرسلا، لم يجاوز به عروة.
والصحيح حديث أبي مراوح، عن أبي ذر.
وروى هذا الحديث الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن أبي مراوح، عن أبي ذر؛
وخالفه مالك، رواه عن الزهري، عن عروة، مرسلا.(14/178)
3521- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسعى ابن اللتبية الأسدي، فقدم الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه الضحاك بن عثمان، وشبيب بن شيبة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ووهما فيه على هشام.
والصحيح عن هشام ما رواه الحفاظ عنه، الثوري، وغيره، عن هشام، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، وكذلك رواه الزهري، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ أبي حميد.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي، مختصرا عن النبي صلى الله عليه وسلم: هدايا الأمراء غلول.
ورواه المشمعل بن ملحان، عن يحيى بن سعيد، عن هشام، عن أبيه،(14/179)
عن أبي حميد بطوله.
حدثناه يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا يحيى بن المغيرة، قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم استسعى ابن اللتبية الأسدي، فقدم، فقال: هذا مالكم، وهذا مالي أهدي.
إلي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: هلا جلست في بيتك، وبيت أبيك، حتى تنظر ما يهدى لك، ثم قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فخطب الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: ما بال أستعمل رجالا على الصدقة، فإذا قدم أحدهم، قال: هذا مالكم، وهذا ما أهدي إلي، فهلا جلس أحدهم في بيته وبيت أمه، حتى ينظر ما يهدى له، إنه من أخذ من هذا المال شيئا بغير حقه، أتى به يوم القيامة يحمله على عنقه، فليحذر امرؤ أن يأتي يوم القيامة على عنقه.
ببعير له رغاء، أو بقرة لها نواح، أو شاة لها يعار، قال: ثم رفع يديه حتى بدا بياض إبطيه، ثم قال: اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت.
حدثنا إسماعيل الصفار، قال: حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا شبيب بن شيبة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من أزد شنوءة، يقال له ابن اللتبية الحديث.(14/180)
3522- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كانت تحب الحمام المقصصة.
فقال: يرويه يحيى الحماني، عن شريك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا وذكر لأحمد بن حنبل أن الحماني رفعه، فقال أحمد: هذا كذب، وذكر له بلفظ الحماني فأنكره أيضا، والحديث منكر، عن هشام، وروي عن يحيى السالحيني، عن شريك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، مسندا، قاله: مسعود بن مسروق، ذاهب الحديث، عن السالحيني، ثم قال: رفعه.(14/181)
3523- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أنها كتبت إلى معاوية: أما بعد، فاتق الله، فإنك إذا اتقيت الله كفاك الناس، وإذا اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئا.(14/181)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ابن المبارك، عن هشام، عن رجل، عن عروة، عن عائشة.
وخالفه يحيى بن أيوب، رواه عن هشام، عن عون بن عبد الله بن عنبسة، عن عبد الله بن عنبسة، عن عبد الله بن عروة، عن عائشة، وهو أصح.(14/182)
3524- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من أراد سخط الله ورضا الناس عاد حامده له ذاما.
فقال: يرويه قطبة بن العلاء، عن أبيه العلاء بن المنهال، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ واقد بن محمد العمري، واختلف عنه؛
فرواه عثمان بن واقد، عن أبيه، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه شعبة، عن واقد، واختلف عنه، فقال عثمان بن عمر: عن شعبة، عن واقد، عن ابن أبي مليكة، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ووقفه أبو داود، عن شعبة، بهذا الإسناد؛
وخالفهما النضر بن شميل؛
فرواه عن شعبة، عن محمد بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة، موقوفا.
وقيل: عن شعبة، عن واقد، عن رجل لم يسمه، عن ابن أبي مليكة، موقوفا، ورفعه لا يثبت.(14/182)
3525- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، وإنه لمكتوب في الكتاب أنه من أهل النار، فإذا كان قبل موته عمل بعمل أهل النار، فدخل النار، وإن الرجل ... ، الحديث.
فقال: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، حدث به حماد بن سلمة، والليث بن سعد، والدراوردي، عن هشام.
ورواه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ موهب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه علي بن ثابت الجذري، رواه عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ موهب، عن عروة، عن عائشة، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.(14/183)
3526- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير نخلا من نخيل بني النظير.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة وَخَالَفَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، فَرَوَاهُ عَنِ هشام، عن أبيه، عن الزبير وغيرهما يرسله عن عروة، وهو المحفوظ.(14/184)
3527- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: الحمى من فيح جهنم، فابردوها بالماء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه زهير بن معاوية، وإبراهيم بن سعد، وعلي بن مسهر، وابن المبارك، وابن نمير، ويحيى القطان، وعبدة، والطفاوي، وخالد بن الحارث، وأبو مروان الغساني، والخريبي (1) ، ويحيى بن يمان، وأبو ضمرة، وابن أبي الزناد، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وابن هشام بن عروة، رووه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "والخريي".(14/184)
واختلف عن مالك؛
فرواه ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن الجمحي، جمع بينهما، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ ابن وهب في "الموطأ"، عن مالك، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلًا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ القعنبي، ومعن، وأصحاب "الموطأ" مرسلا، وهو الصحيح عن مالك.
وكذلك رواه شعيب بن إسحاق والمفضل بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلًا، وذكر عائشة فيه صحيح، ولعل هشام بن عروة كان يصله مرة، ويرسله أخرى؛
فرواه عنه جماعة من الثقات متصلا.(14/185)
3528- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عن الضحك من الضرطة، وقال: لم يضحك أحدكم مما يفعل.
فقال: يرويه هشام، واختلف عنه؛
فرواه زمعة بن صالح، وأبو أويس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وكذلك رواه عثمان بن عبد الوهاب الثقفي، عن أبيه، عن الثوري، عن هشام، عن عائشة.
وكلها وهم.
والصواب عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن زمعة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(14/185)
3529- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سعدا يعوده، فقال له: أوصي بمالي كله، قال: لا، قال: فالنصف، قال: لا، قال: فالثلث؟ قال: بالثلث والثلث كثير الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه محمد بن ربيعة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ووهم في ذكر عائشة.
والصحيح عن هشام، عن أبيه، عن سعد، كذلك رواه أصحاب هشام الحفاظ، عن هشام.(14/186)
3530- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه الله من سبع أرضين.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مروان بن معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه أصحاب هشام، رووه عن هشام، عن أبيه، عن سعيد بن زيد، وهو الصواب.
حدثنا إبراهيم بن حماد، وجعفر بن محمد بن مرشد، قالا: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من أخذ شبرا من الأرض طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين لم يقل ابن حماد: ظلما.(14/186)
3531- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنه سمع تأبير النخل، فقال: لو لم تفعلوا لصلح فلم يؤبروا، فصار شيصا، فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إذا كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم به.
فقال: رواه حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه خالد بن الحارث، ومحاضر، وغيرهما، رووه عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/187)
3532- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ من تور من شبه. يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يزيد بن هارون، وحجاج، عن حماد بن سلمة، فقال: حدثني بعض أصحابنا، عن هشام، ولم يسمه.
ورواه حوثرة بن أشرس، عن حماد بن سلمة، وسمى الرجل، وقال: عن شعبة، عن هشام بن عروة.(14/188)
3533- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سمع المؤذن، قال: وأنا وأنا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ عبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ (1) ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أبيه، مرسلا، وهو الصحيح.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "الخريي".(14/188)
3534- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى في.(14/188)
خميصة لها أعلام، ثم قال: أعطوها أبا جهم فقد شغلتني أعلامها.
فقال: يرويه مالك في "الموطأ"، عن هشام، عن أبيه، مرسلا.
ورواه معن بن عيسى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة وكذلك رواه أصحاب هشام، عن هشام.
وكذلك رواه الزهري، عن عروة، عن عائشة.(14/189)
3535- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَ وصله لأخيه إلى ذي سلطان أعانه الله على إجازة الصراط يوم تدحض الأقدام.
فقال، يرويه هشام بن يحيى الغساني، واختلف عنه؛
فرواه إبراهيم بن هشام، عن أبيه، عن عروة بن رويم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة وغيره يرويه عن عروة بن رويم، مرسلا.(14/189)
3536- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من دخل الرهج في جوفه في سبيل الله حرمه الله على النار.
فقال: يرويه هشام بن عروة، حدث به إسماعيل بن مسلم، واختلف عنه؛
.(14/189)
فرواه عبيد الله بن إسحاق المدائني، عن أبي همام، عن أبيه، عن أبي إسحاق الفزاري، عن إسماعيل بن مسلم، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وغيره يرويه، عن أبي همام بهذا الإسناد، عن هشام، عن رجل لا يسمه، عن عائشة وكذلك رواه المسيب بن واضح، ومعاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن إسماعيل بن مسلم، عن هشام، عن رجل، عن عائشة وروى هذا الحديث سويد بن عبد العزيز، عن الأوزاعي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة وتابعه عبد الوهاب، عن إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، وقول من قال: هشام، عن رجل، عن عائشة، هو الصواب، والحديث من الوجهين، غير ثابت.(14/190)
3537- وسئل عن حديث عروة عن عائشة؛ أعتق أبو بكر الصديق رضي الله عنه، سبعة ممن يعذب في الله ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه عبد الله بن إدريس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه أبو أسامة، وأبو ضمرة، وابن أبي الزناد، فرووه عن هشام، عن أبيه مرسلا.
لم يذكروا: عائشة، وهو الصواب.(14/190)
3538- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لأن يأخذ أحدكم حبلا فيحتطب على ظهره، خير له من أن يسأل الناس شيئا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة وأصحاب هشام الحفاظ رووه عنه، عن أبيه، عن جده الزبير، وهو الصحيح، وقد تابع سليمان بن بلال الضحاك بن عثمان.
حدثناه يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا يحيى بن المغيرة أبو سلمة، قال: أخبرني ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يعمد أحدكم إلى حبل من فلاة من الأرض فيحتطب حزمة من حطب فيبيعها، فيأكل ويتصدق، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه.(14/191)
3539- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الشرك أخفى من دبيب النمل.
فقال: يرويه عبد الأعلى بن أعين، من أهل الكوفة، قلت: ثقة؟ قال: لا، واختلف عنه؛
فقيل: عن عبيد الله بن موسى، عن عبد الأعلى بن أعين، عن يحيى بن أبي كثير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وذلك وهم من قائله.
والصحيح عن عبد الأعلى بن أعين، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة.
وعبد الأعلى بن أعين ضعيف الْحَدِيثِ، وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ.(14/191)
3540- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب.
فقال: يرويه صالح بن حسان، واختلف عنه؛
فرواه إبراهيم بن عيينة، عن صالح بن حسان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه سعيد بن محمد الوراق، وأبو يحيى الحماني، وخالد بن عمرو القرشي، فرووه عن صالح بن حسان، عن عروة، عن عائشة، لم يذكروا بينهما أحدا، وصالح بن حسان ضعيف.(14/192)
3541- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قلت: يا رسول الله ادع الله أن يزوجنيك في الجنة، فقال: لا تجمعي طعاما لشهر، ولا تضعي ثوبا حتى ترقعيه.
فقال: يرويه سعيد بن عبد العزيز، عن عروة بن رويم، عن عروة، عن عائشة قاله مخلد بن يزيد، عن سعيد كذلك؛
وخالفه مبشر بن إسماعيل؛
فرواه عن سعيد بن عبد العزيز، عن عروة بن رويم، عن عائشة، مرسلا، وهو الصحيح، ولا يثبت.(14/192)
3542- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سمع الاسم القبيح غيره.
فقال: يرويه محمد بن الحسن الهمداني، وشريك، وعمر بن علي المقدمي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وقال المقدمي في حديثه، وقال هشام مرة: عن أبيه، ولم يذكر عائشة.
ورواه عبدة بن سليمان، وحماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، مرسلا، وهو الصحيح.
حدثنا أبو العباس عبد الله بن جعفر بن أحمد بن خشيش، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن الحسن الهمداني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سمع الاسم القبيح غيره.
وحدثناه الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا الحسن بن شاذان الواسطي، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، قال: حدثنا شريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحول الاسم القبيح إلى الاسم الحسن، قال: فمر على(14/193)
قرية، فقال: ما هذه؟ قالوا: عثرة، قال: بل هي خضرة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ، قَالَ: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا عمرو بن عبد الجبار السنجاري، عن محمد بن عبد الرحمن البصري، مجهول، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الاسم إذا كان قبيحا، ويجعله حسنا.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا أبو الأشعث، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن كذا قال: عن أبي هريرة، وهو وهم من عمر بن علي.(14/194)
3543- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لرجل: رد على أبيك، فإنما أنت ومالك سهم من كنانته.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الحارث بن عبيدة الحمصي، ضعيف، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
وخالفه سفيان بن عيينة، وغيره رووه عن هشام، عن أبيه، مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّحِيحُ.(14/194)
3544- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، حديث الوشاح.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ في رفعه، فرفعه أبو أسامة، عن هشام، وذكر فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ أَبُو معاوية الضرير، وابن عيينة، فقصا القصة بطولها، ولم يرفعوه، ورفعه صحيح لأن أبا أسامة ثقة حافظ، قلت: ممن سمعت حديث أبي أسامة؟ قَالَ: لَا أَحْفَظُهُ السَّاعَةَ.(14/195)
3545- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم هانئ: اتخذوا الغنم فإنها بركة.
فقال: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة.
حدث به يزيد بن الهاد، وحفص بن عمر والمعروف بالكفر، وغيرهما يرويه عن هشام، عن أبيه، عن أم هانئ، لا يذكر عائشة، وهو الصحيح.(14/195)
3546- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الثلث والثلث كثير.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه المفضل بن موسى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، ووهم فيه.
والصواب عن هشام، عن أبيه، عن ابن عباس، كذلك قال الحفاظ عن هشام.(14/196)
3547- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة، فصلى بالناس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه حبيب المعلم، والدراوردي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة
وخالفهما جرير بن عبد الحميد، رواه عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمير إمام بني خطمة، وحديث حبيب المعلم، أخرجه مسلم في الصحيح.(14/196)
3548- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة أغار قوم على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذهم، فقطع أيديهم، وسمل أعينهم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، عَنِ هشام، عن أبيه، عن عائشة.
قال ذلك عنه محمد بن عبد الله بن بكر الخلنجي، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وقال علي بن حرب: عن مالك بن سعير، عن هشام، عن أبيه، مرسلا.
ورواه الدراوردي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، من رواية إبراهيم بن أبي الوزير، عنه وكذلك قال علي بن حرب: عن ابن فضيل؛
وخالفهم أبو أسامة، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن عبد الله بن سالم، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وابن سمعان، رووه عن هشام، عن أبيه، مرسلا.
ورواه أبو الأسود، عن عروة، مرسلا، وهو الصواب.(14/197)
حدثنا أبو محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل، وعلي بن عبد الله بن مبشر، قالوا: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي الوزير، قال: حدثنا الدراوردي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن قوما أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقطع النبي صلى الله عليه وسلم أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم.(14/198)
3549- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل في أبيه: لا تمش أمامه ولا تقعد قبله.
فقال: يرويه هشام، عن أبيه، واختلف عنه؛
فرواه عمرو بن محمد بن عرعرة، وهو أخو إبراهيم، له حديثان، أو ثلاثة، عن محمد بن الحسن الواسطي، وهو لا بأس به، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعا وغيره يرويه، عن هشام، عن رجل، عن أبي هريرة، موقوفا وحديث أبي هريرة الموقوف هو الصواب.(14/198)
3550- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كان بالمدينة رجلان أحدهما يشق والآخر يلحد، فجاء الذي يلحد فلحد لرسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: هُوَ حديث يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عروة بن الزبير، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ
وَرَوَاهُ حماد بن سلمة، واختلف عنه؛
فرواه أبو الوليد الطيالسي عنه مرفوعا، عن عائشة. وأرسله حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن هشام، عن أبيه وكذلك رواه مالك، وابن عيينة، مُرْسَلًا، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ.(14/198)
3551- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثلاثة أثواب سحولية، ونصب عليه اللبن.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ في متنه؛
فرواه الدراوردي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب سحولية، ولحد له، ونصب عليه اللبن نصبا.
وخالفه جماعة من أصحاب هشام، منهم الثوري، وأبو ضمرة، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وشعيب بن إسحاق، وعبد الله بن نمير، وعمر بن علي، وأبو معاوية، وزمعة بن.
صالح، عن هشام، ولم يذكروا فيه اللحد ولا اللبن، تفرد بذلك الدراوردي، عن هشام.
ورواه مكحول، عن عروة، عن عائشة، ولم يذكر فيه أيضا اللحد ولا اللبن، وهو المحفوظ عن هشام بن عروة، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا أبو قلابة، قال: حدثنا أبو حذيفة، عن سفيان الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة؛ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثلاثة أثواب بيض سحولية، وبرد، أحسبه حبرة.(14/199)
3552- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا صلى الإنسان على الجنازة، انقطع ذمامها إلا إن يشاء أن يتبعها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبد الله بن عبد العزيز الليثي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، مرفوعا والمحفوظ عن هشام، عن أبيه، موقوفا، ليس فيه عن عائشة.(14/200)
3553- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يقولن أحدكم خبثت نفسي.
فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، واختلف عنه؛
فرواه هشام الدستوائي، والثوري، ويحيى القطان، وابن نمير، وشعيب بن
إسحاق، ومحمد بن بشر، وأبو مروان الغساني، وسلمة بن سعيد، وأبو أسامة، ومالك بن سعير، ومحاضر، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ورفعه حماد بن زيد، عن هشام، ورفعه صحيح.
وكذلك رواه سفيان بن حسين، والنعمان بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، مرفوعا.(14/200)
3554- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، لم تقطع يد السارق فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أقل من ثمن حجفة، أو ترس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، وأبو أسامة، وعبدة بن سليمان، وعمر بن علي المقدمي، وحفص بن غياث، وعبد الرحيم بن سليمان، وعبد الله بن قبيصة الفزاري، وعثمان بن عثمان الغطفاني، أحد الثقات الصالحين، خال أبي عبيدة معمر بن المثنى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وخالفهم.
وكيع، وعبد الله بن إدريس، وجرير، فرووه عن هشام، عن أبيه، مرسلا،(14/201)
وحديث عائشة صحيح، ويشبه أن يكون هشام وصله مرة، وأرسله أخرى.
حدثناه ابن صاعد، والمحاملي، وسعيد بن محمد، قالوا: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أبو أسامة، قال هشام بن عروة: أخبرنا عن أبيه، عن عائشة قالت: لم تقطع يد سارق فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أدنى من ثمن مجن أو ترس، أو حجفة، وكل واحد منهما ذو ثمن.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا حفص بن عمرو، قال: حدثنا عمرو بن علي المقدمي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما قطعت يد سارق عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في أقل من ثمن ترس، أو حجفة، كل واحد منهما ذو ثمن.
حدثنا أبو محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل، وأبو عثمان سعيد بن محمد، قالوا: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، ووكيع، وعبد الله بن إدريس الأودي، عن هشام بن عروة، عن أبيه بنحوه، ولم يذكروا في حديثهم عائشة.
حدثنا ابن أبي شيبة، قال: حدثنا العباس بن يزيد، قال: حدثنا عثمان بن عثمان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، كانت اليد تقطع في ثمن المجن، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع في الشيء التافه.(14/202)
3555- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يصلي وهو يجد في بطنه شيئا.
فقال: حدثناه عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: حدثنا أبو معشر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، بذلك، ووهم فيه أبو معشر.
ورواه عمران القطان، عن هشام، عن أبيه، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ.
وَالصَّحِيحُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الأرقم.(14/203)
3556- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هشام بن عروة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، ومحمد بن دينار الطاحي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وغيرهما يرسله وهو الصواب.(14/203)
3557- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن أعرابيا أكل من جوانب القصعة، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اذكر اسم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه المسعودي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
ورواه مبارك بن فضالة، وشريك، وغيرهما، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالصَّحِيحُ قول من قال: عن هشام، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبي سلمة.(14/204)
3558- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: إذا مات صاحبكم فدعوه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الثوري، وأبو سعيد محمد بن مسلم المؤدب، وعلي بن هاشم، ووكيع، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ عبد الله بن عثمان، شريك شعبة وهو بصري جليل وهو عبد الله بن عثمان بن معاوية، أجل من روى عن شعبة، حدث به عنه يحيى القطان، والأجلة، واختلف عنه: فقال أبو داود الطيالسي عنه مثل قول من ذكرنا متصلا؛
وخالفه يحيى القطان؛ فرواه عن عبد الله بن عثمان، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ...(14/204)
3559- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إذا ذهب أحدكم إلى حاجته فليستطب بثلاثة أحجار.
فقال: اختلف فيه على عروة؛
فرواه مسلم بن قرط، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وقد اختلف في هذا الحديث على عبد العزيز بن أبي حازم، فقيل: عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن هشام بن عروة، عن مسلم بن قرط، عن عروة، عن عائشة قال ذلك إسحاق الحربي، عن سريج بن النعمان، ووهم في هذا القول؛.(14/205)
وخالفه أحمد بن حنبل، فقال: عن سريج بن النعمان، عَنِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابن قرط، عن عروة، عن عائشة، وهو الصواب وكذلك رواه أبو معمر القطعي، ويعقوب الدورقي، ويحيى الحماني، عَنِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ مسلم وكذلك رواه يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، وهشام بن سعد، عن أبي حازم، عن مسلم بن قرط، عن عروة، عن عائشة واختلف فيه على هشام بن عروة، فقال إسحاق الحربي: عن سريج بن النعمان، عن ابن أبي حازم، عن هشام بن عروة، عن مسلم بن قرط، عن عروة، عن عائشة، وقد بينا أن ذلك وهم، وقال يونس بن بكير: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، واختلف عن ابن عيينة، فقيل عن أبي الصباح الجوزجاني، عنه، عن هشام، عن أبيه، أحسبه عن عائشة.
وخالفه الحميدي، رواه عن ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلًا، وهو الصحيح، عن هشام.
وحديث أبي حازم، عن مسلم بن قرط، عن عروة، عن عائشة، متصل صحيح، عن أبي حازم.(14/206)
3560- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، إذا طلع حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تبين، وإذا سقط حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تغيب، فإنها تطلع بين قرني الشيطان.
فقال: يرويه محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة موقوفا.
قاله مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ.
وخالفه هشام بن عروة، فرواه عن أبيه، عن عبد الله بن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الصواب.(14/207)
3561- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا.
فقال: يرويه أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة ورواه هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مبارك بن فضالة، وجرير بن حازم، وعبد الرحيم بن سليمان، وعمر بن علي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وخالفهم مالك بن أنس، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وحماد بن سلمة، وابن عيينة، ومحمد بن صبيح، فرووه عن هشام، عن أبيه، مرسلا وقال سُلَيْمَانَ.
بْنِ بِلَالٍ: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة، ولا يثبت هذا القول.
والصحيح عن هشام، عن أبيه، مرسلا، لكثرة من أرسله، وهم أثبات.(14/208)
3562- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من أدان دينا فنوى قضاءه أعانه الله.
فقال: يرويه ميمون بن مهران، واختلف عنه؛
فرواه فرات بن السائب، عن ميمون بن مهران، عن عروة، عن عائشة، وخالفه إسحاق بن راشد؛
فرواه عن ميمون بن مهران، مرسلا، عن عائشة، وهو الصحيح.(14/208)
3563- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يقول: اللهم عافني في جسدي، وعافني في بصري، واجعله الوارث مني، لا إله إلا الله الحليم الكريم الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، واختلف عنه؛
فرواه مسعود بن سليمان، وحمزة الزيات، وحماد بن شعيب، عن حبيب، عن عروة، عن عائشة وخالفهم أبو مريم، رواه عن حبيب بن أبي ثابت، قال: حدثني مولى لقريش، عن عروة، عن عائشة، ومولى قريش هذا هو إبراهيم مولى صخر بن أبي الجهم.
ويشبه أن يكون أبو مريم قد ضبطه، والله أعلم.(14/209)
3564- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصفوف.
فقال: يرويه أسامة بن زيد الليثي، واختلف عنه؛(14/209)
فرواه سليمان بن بلال، وعبد الوهاب بن عطاء، وحاتم بن إسماعيل، وأبو ضمرة، وعبد الله بن وهب، ومحمد بن عمر الواقدي، عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة، عن أبيه، عن عائشة واختلف عن الثوري؛
فرواه الأشجعي، وأبو أحمد الزبيري، ومعاوية بن هشام، وقبيصة، عن الثوري، عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة؛
وخالفه عبد الرزاق، وعبد الله بن الوليد العدني، ويزيد أبي حكيم، فرووه عن الثوري، عن أسامة بن زيد، عن عبد الله بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وكذلك قال: السري العسقلاني، عن ابن وهب، عن أسامة، عن عبد الله بن عروة.
ورواه محمد بن معمر البحراني، عن قبيصة، عن الثوري، عن أسامة بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، وذلك وهم منه، وروي عن حسين بن حفص الأصبهاني، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عن عائشة، ولم يذكر أسامة.
والصحيح قول من قال: عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة.
وكذلك رواه هشام بن سعد، عن عثمان بن عروة.(14/210)
3565- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن رجلا من المشركين لحق بالمسلمين ليقاتل معهم، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنا لا نستعين بمشرك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه وكيع، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد، عن ابن نيار، عن عروة، عن عائشة، ووهم فيه وكيع؛
وخالفه عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، وبشر بن عمر، وابن وهب، رووه عن مالك، عن الفضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار، عن عروة، عن عائشة، وهو الصواب.
حدثناه علي بن عبد الله بن مبشر، وعبد الملك بن أحمد الزيات، قالا: حدثنا حفص بن عمرو، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مالك بن أنس، قال: حدثني الفضيل، عن عبد الله بن نيار، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة، قال يحيى: وسمى الغزوة قال: حتى إذا كان كذا وكذا.
قال يحيى: وقد سماه، لحقه رجل من المشركين ممن كان شديدا ففرحوا به، فقال: يا رسول الله جئت أكون معك، وأقاتل وأصيب؟ قال: لا إنا
لا نستعين بمشرك قال: فقال ذلك مرتين أو ثلاثا، فأسلم في الرابعة وانطلق معه.(14/211)
3566- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وأنا معترضة.
فقال: اختلف عن عطاء بن أبي رباح فيه؛
فرواه ابن جريج، وإياس بن دغفل، والأوزاعي، عن عطاء، عن عروة، عن عائشة وخالفهم ابن أبي ليلى، والعباس بن عوسجة، روياه عن عطاء، عن عائشة، والأول أصح.(14/212)
3567- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: أخاف أن يكون من أمتي من يعمل بعمل قوم لوط (1) .
فقال: يرويه القاسم بن عبد الواحد بن أيمن المكي، واختلف عنه؛
فرواه إبراهيم بن رستم، عن همام، عن القاسم بن عبد الواحد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عن عروة، عن عائشة، ووهم فيه.
والصواب: عن همام، عن القاسم بن عبد الواحد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عن جابر.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "بعمل قول لوط".(14/212)
3568- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ كنت إذا أردت أن أفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعت الفرق من يافوخه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبد الأعلى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وخالفه إبراهيم بن سعد، فرواه عن ابن إسحاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة.
قاله عبد العزيز بن أبي سلمة العمري عنه.
ويحتمل أن يكون القولان محفوظين.(14/213)
3569- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.(14/213)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة، عن عائشة.
قال ذلك يحيى بن زكريا، والوليد بن القاسم الهمداني، عن زكريا.
ورواه الحسن بن حبيب بن ندبة، عن زكريا، فلم يقم إسناده، وأسقط منه رجلا.
والصواب ما قال يحيى، والوليد، عن زكريا.(14/214)
3570- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن رجلا استأذن عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ائذنوا له فبئس أخو العشيرة ثم قال: يا عائشة إن شر الناس منزلة من تركه الناس اتقاء فحشه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه سفيان بن عيينة، ومعمر، وروح بن القاسم، عن ابن المنكدر، عن عروة، عن عائشة.
واختلف عن روح؛
فرواه يزيد بن زريع، ومحمد بن سواء، ومخلد بن يزيد، عن روح، عن ابن المنكدر، عن عروة، عن عائشة(14/214)
وخالفهم عون بن عمارة، رواه عن روح، عن ابن المنكدر، عن جابر.
وكذلك قال محمد بن عبد الله العمي، عن أيوب السختياني، عن محمد بن المنكدر، عن جابر وقال غيره: حماد بن زيد، وعامر بن يساف، عن أيوب، عن ابن المنكدر، عن عائشة.
وكذلك قال محمد بن ثابت البناني، عن ابن المنكدر، عن عائشة.
ورواه محمد بن عمرو، عن محمد بن الْمُنْكَدِرِ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والصحيح عن ابن المنكدر، عن عروة، عن عائشة.(14/215)
3571- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من قطع السدر صب عليه العذاب صبا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه محمد بن شريك المكي، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن عروة، عن عائشة قاله مليح بن وكيع، عن أبيه، عنه؛.(14/215)
وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الْخُوزِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، عن عروة، قال: أخبرني رجل من ثقيف، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ ابن جريج، وقزعة بن سويد، عن عمرو بن دينار، عن عروة، قوله وهو أشبه بالصواب.
ورواه هشام بن سليمان المخزومي، عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الْخُوزِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أبيه، عن جده، ولم يصنع شيئا.(14/216)
3572- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، ما أعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من الدنيا إلا أن يكون اتقى.
فقال: يرويه أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، واختلف عنه؛
فرواه سعيد الفراء، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة.
وخالفه عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبي، ضعيف، رواه، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن علي بن حسين، عن عائشة، رضي الله عنها، وقال: يحيى بن بكير، عن ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن عائشة وكذلك قال عبد الله بن ثابت المصري، رواه عن أبي الأسود، عن القاسم، عن عائشة، والحديث غير ثابت؛
ورأيت عبد الله بن ثابت المصري، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، فسألته، فقال: نعم.(14/216)
3573- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فَضْلِ ليلة النصف من شعبان، وأن الله عز وجل يغفر فيها بعدد شعر غنم كلب.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عروة.
وروى هذا الحديث مكحول الدمشقي، واختلف عنه؛
فرواه سليمان بن موسى، عن مكحول، عن عائشة، ولم يذكر بينهما أحدا.(14/217)
قال ذلك هشام بن الغاز، عنه.
ورواه أبو خليد، عتبة بن حماد القارئ، عن الأوزاعي، عن مكحول، وعن ابن ثوبان، عن مكحول، من غير أن يذكر في الحديث ثابت بن ثوبان.
وروي هذا الحديث، عن المهاصر بن حبيب، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، حدث به الأحوص بن حكيم، عنه، واختلف عنه؛
فقال المحاربي: عن الأحوص، عن المهاصر بن حبيب، عن أبي ثعلبة، ولم يذكر مكحولا.
وقال عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنِ الْأَحْوَصِ، عَنْ حَبِيبِ بن صهيب، عن أبي ثعلبة.
ورواه حجاج بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مرة الحضرمي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلًا.
وإسناد الحديث مضطرب غير ثابت.(14/218)
وروي عن عمرو بن شمر، وهو متروك، عن مطرف، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة وَرَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، حدث به عمرو بن هاشم البيروتي، عن إدريس بن زياد الألهاني، عن هشام.(14/219)
3574- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما تعلمون.
فقال: يرويه معمر، واختلف عنه؛
فرواه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عن معمر، عن رجل لم يسمه، عن عروة، عن عائشة، وقال غيره: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة قاله عبد الرزاق، عن ابن المبارك، عن معمر.(14/219)
3575- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ بكت الجن على عمر بن(14/219)
الخطاب ... قبل بالمدينة ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه محمد بن بشر، عن مسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن الصقر بن عبد الله، عن عروة، عن عائشة.
وَرَوَاهُ شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ مرسلا، لم يجاوز به.
ويشبه أن يكون محمد بن بشر قد ضبطه.
تم الجزء الثالث ولله الحمد، يتلوه في الجزء الرابع ولله المشيئة: ومن رواية القاسم ابن محمد عن عائشة، رحمها الله، وسئل عن حديث روي عن القاسم عن عائشة؛ كان على بابي ...
والحمد لله أولا وآخرا، ظاهر وباطنا، حمدا كثيرا طيبا مباركا، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله الطبيبن الطاهرين، ورضي الله، عن أصحابه أجمعين، وسلم تسليما كثيرا، وحسبناه، ونعم الوكيل.(14/220)
ومن رواية القاسم بن محمد، عن عائشة، رحمهما الله:
3576- وسئل عن حديث روي، عن القاسم، عن عائشة، كان على بابي ستر فيه تصاوير، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألقوه فجعلته نمرقتين، فجلس عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: يَرْوِيهِ، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه، حماد بن سلمة، وعبد العزيز بن الماجشون، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة.
قال ذلك: أبو النضر، وبشر بن الوليد، وغيرهما، عن عبد العزيز بن الماجشون؛
وخالفهم أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة، رواه، عن الماجشون، عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.
وكذلك رواه صالح بن كيسان، والأوزاعي، وابن عيينة، ومحمد بن مسلم الطائفي، وقرة بن خالد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.
ورواه، أسامة بن زيد الليثي، عن عبد الرحمن القيسي، عن أمه ابنة عبد الرحمن، عن عائشة، وقال عبيد الله بن موسى، عن أسامة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة،(14/221)
وقد خالف أصحاب عبد الرحمن الحفاظ، عنه، فقالوا: عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عائشة، وروي، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذين يضاهئون بخلق الله قال ذلك: عدي بن الفضل، عن يحيى بن سعيد؛
وخالفه سويد بن عبد الرحمن، فوقفه عن عائشة، قولها، وروي، عن أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زيد، عن أيوب، عن القاسم، أو عن رجل، عن القاسم، عن عائشة موقوفا؛
وخالفه، عبد الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب الثقفي، روياه، عن أيوب، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة، موقوفا.
ورواه، سماك بن حرب، عن القاسم، واختلف عنه؛
فرواه الفريابي، عن إسرائيل، عن سماك، عن القاسم، عن عائشة، موقوفا، قاله الترقفي عنه ووقفه غيره عن إسرائيل.
ورفعه صحيح، عن القاسم، رواه نافع مولى ابن عمر، والزهري، وصالح بن كيسان، ومسلم بن أبي مريم، وربيعة بن عطاء، عن القاسم، عن عائشة، مرفوعا.(14/222)
3577- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: كل مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه الحارث بن نبهان، عن ليث، عن القاسم، عن عائشة، لم يذكر بينهما أحدا.
ورواه عبد الله بن إدريس، عن ليث، واختلف عنه؛
فرواه علي بن سعيد بن مسروق، عن ابن إدريس، عن ليث، عن الحكم، عن القاسم، عن عائشة، ووهم فيه؛
وخالفه أحمد بن حنبل، والحسن بن عرفة، وغيرهما، فرووه، عن عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن أبي عثمان، عن ابن عثمان، عن القاسم، عن عائشة، وهو الصواب،(14/223)
وكذلك رواه أبو عوانة، ومعتمر بن سليمان، وموسى بن أعين.
وجرير بن عبد الحميد، وإسماعيل ابن علية، وعبد الرحمن المحاربي، عن ليث، عن أبي عثمان.
ورواه زهير بن معاوية، عن ليث، فقال: عن عثمان، أو ابن عثمان والصحيح: عن أبي عثمان، عن القاسم، عن عائشة.
ورواه جهضم بن عبد الله، عن هشام بن حسان، عن مهدي، عن القاسم، عن عائشة، وهو الصحيح وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ عائشة، مرفوعا قاله: أبو نعيم النخعي عبد الرحمن بن هانئ، وهو متروك، وروي، عن محمد بن المنكدر، مرسلا وروي، عن سفيان بن محمد الفزاري، عن محمد بن المنكدر، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه عكرمة بن عمار، عن القاسم، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروي عن مالك، وعبيد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القاسم، عن أبيه، عن عائشة وليس بمحفوظ عنهما، وروي عن محمد بن طلحة، عن حميد، عن أنس بن مالك، عن عائشة، وليس بمحفوظ عن عائشة، ولا بمحفوظ عن ابن عيينة،(14/224)
وروي عن أبيه، عن عائشة، وهو غير محفوظ رواه عمرو بن عاصم، عن.
حماد بن سلمة، عن هشام.
ورواه أبو الغصن الدجين بن ثابت، وعمر بن صهبان، وعبد الله بن سنان، وأبو معاوية الضرير، كلهم، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وليس يثبت هذا عن هشام.(14/225)
3578- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، أنها سئلت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ فقالت: يفلي ثوبه، ويخدم نفسه، ويحلب شاته.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ، يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ، حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، عَنِ ليث بن سعد، عن مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن القاسم، عن عائشة؛
وخالفه، خالد بن القاسم الهاني؛
فرواه، عن ليث بن سعد، عن مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن عمرة، عن عائشة، كذلك قال: عبد الله بن وهب، وأبو صالح كاتب الليث، عن معاوية بن صالح، عن يحيى، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.(14/225)
3579- وسئل عن حديث الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما من مسلم يشاك شوكة، فما فوقها إلا كفر الله بها عنه خطيئة.
فقال: يرويه عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه ابن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، موقوفا.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه، أبو معاوية الضرير، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن القاسم، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وتابعه محمد بن إبراهيم بن دينار، عن يحيى؛
وخالفهم حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ؛
فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، واختلف عن ابن جريج، فقيل: عن عبد المجيد بن عبد العزيز، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يذكر عبد الرحمن، وقيل عن عبد المجيد، عن ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وكذلك َقَالَ أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة، ولم يذكر القاسم؛.(14/226)
ورواه حبيب بن حسان، عن القاسم بن محمد، عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ولم يتابع عليه، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وكذلك رواه، يزيد بن الهاد، عن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة وهو صحيح من حديث يزيد بن الهاد، عن أبي بكر بن حزم، وحديث عبد الرحمن بن القاسم، وأشبهها بالصواب، قول أبي عاصم ومن تابعه، عن ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ.
عَنْ القاسم، عن عائشة على أن يحيى بن القطان، ومخلد بن يزيد، لم يذكرا في حديثهما القاسم، ويشبه أن يكون ابن أبي مليكة سمعه من عائشة، وأخذه عن القاسم، عنها فرواه مرة عنها، وأخرى عن القاسم، عن عائشة.(14/227)
3580- وسئل عن حديث الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الدنيا والآخرة، ومن حرمه فقد حرم حظه من الدنيا والآخرة، وحسن الخلق، وصلة الرحم، وحسن الجوار، يزدن في الأعمار، ويعمرن الدنيا.
فقال: هو حديث يرويه محمد بن مهزم (1) ، العبدي الشعاب، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوارث، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، عن محمد بن مهزم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، وهو وهم.
والصواب ما رواه حجاج بن محمد، وأبو حاتم عمر بن عبد الملك، عن محمد بن مهزم، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة، وابن أبي مليكة هذا هو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مليكة بن أخي عبيد الله بن أبي مليكة، وهو والد أبي غرارة، وهو الذي يقال له:
زوج جبرة.
وكذلك رواه أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، وابن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي.
وكذلك رواه أبو غرارة محمد بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مليكة التيمي القرشي الجدعاني، عن أبيه، عن القاسم، عن عائشة.
__________
(1) مهزم؛ بكسر الميم الأولى، وتسكين الهاء، وفتح الزاي. انظر "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 4/2010.(14/228)
3581- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة؛ إن كان ليأتي على آل محمد الشهر، والنصف شهر ما يوقد في جميع بيوته نار لمصباح، ولا غيره، قلت: فما كان يعيشكم؟ قالت: التمر والماء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه حاتم بن إسماعيل، وصفوان بن عيسى، وَأَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن عائشة، وَوَهِمَ فِيهِ.
وَالصَّوَابُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ القاسم.(14/228)
3582- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة؛ أنها قالت: لأن أحزهما تعني: الخفين، بالسكاكين أحب إلي من أن أمسح عليهما.
فقال: يرويه يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم، عن عائشة.
واختلف عن عبد الرحمن؛
فرواه شعبة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.
ورواه جعفر بن محمد، واختلف عنه؛
فقال محمد بن ميمون الزعفراني: عن جعفر، عن خاله عبد الرحمن بن القاسم، عن عائشة، ولم يذكر: أباه.
وقيل: عن جعفر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عائشة.
وقيل: عن جعفر، عن عائشة.
وهو صحيح عن القاسم.(14/229)
3583- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فراشه، فظننت أنه يريد بعض نسائه فتبعته، فأتى المقابر، فقال: سلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا بكم لاحقون الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، واختلف عنه؛
فرواه، بشر بن الوليد الكندي، وأسود بن عامر، عن شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ القاسم، عن عائشة، وقال: عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ يحيى بن سعيد، وعاصم بن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة، فصح القولان، عن شريك؛.(14/230)
ورواه جماعة، عن شريك، منهم: إبراهيم بن أبي العباس، ومحمد بن الصباح البزار، وعلي بن حجر، وإسماعيل بن بنت السدي، فقالوا: عن شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عبد الرحمن بن ربيعة، عن عائشة.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، واختلف عنهما؛
فرواه، إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة؛، وَقَالَ ابْنُ شَبِيبٍ: عَنِ ابْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عن أبيه، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة.
ورواه زهير بن محمد، فقال: عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عائشة، ولا يثبت قوله عَنْ أَبِيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.(14/231)
3584- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة؛ كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثلاثة أثواب بيض سحولية، أدرج فيها إدراجا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه عبد الله العمري، عن أخيه عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة.
وخالفه أبو ضمرة، فَرَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة.
ورواه أيوب السختياني، عن عبد الرحمن بن القاسم.
قاله سفيان بن موسى، وعبد الوارث، عن أيوب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.
ورواه مسدد، عن أيوب، عن عبد الرحمن، عن عائشة مرسلا.
والذي قبله أصح.(14/231)
3585- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، لما دليت أم رومان في قبرها، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إليها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه سفيان بن وكيع، عن ابن أبي عدي، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زيد، عن القاسم، عن عائشة.
وغيره يرويه، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زيد، عن القاسم مرسلا، وهو المحفوظ.(14/232)
3586- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة قالت: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوالله لو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لهاضها اشرأب النفاق الحديث.
فقال: يرويه عبد الواحد بن أبي عون، واختلف عنه؛
فرواه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونِ، عَنْ عبد الواحد بن أبي عون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.
وخالفه الدراوردي؛
فرواه عن عبد الواحد بن أبي عون، عن موسى بن هياج، ويقال: ساج، عن القاسم، عن عائشة وروي عن الحميدي، عن الدراوردي، عن عبد الواحد، عن القاسم، لم يذكر بينهما أحدا، وحدث بهذا الحديث الحسين بن بسطام الأبلي، عن أبي موسى محمد بن المثنى، عن أبي داود، عن عبد العزيز الماجشون، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن عروة، عن عائشة ووهم ابن بسطام في قوله، عن عروة، وإنما هو، عن القاسم، عن عائشة.
ورواه أيوب بن سيار، عن عبد الله العمري، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة ولا يثبت عن عبد الرحمن، والقول، قول الماجشون.(14/233)
3587- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة؛ أنها سئلت عن لحوم السباع، فلم تر بها بأسا، وقرأت: {قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما} الآية.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه ابن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة.
ورواه اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.
وقول الليث أشبه بالصواب.
وكذلك رواه إسماعيل بن أبي حكيم، عن القاسم، عن عائشة.(14/234)
3588- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، تلا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَذِهِ الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب} إلى قوله: {وما يعلم تأويله إلا الله} فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين ذكر الله، فاحذروهم.
فقال: يرويه يزيد بن إبراهيم، وحماد بن سلمة، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة
وخالفهما أيوب السختياني، وعبيد الله بن عمرو، وابن جريج، ونافع بن عمر الجمحي، وأبو عامر الخزاز، وحماد بن يحيى الأبح، وعبد الله بن هشام بن عمرو بن شعيب بن عمرو بن العاص السهمي، فرووه، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، لم يذكروا بينهما أحدا.
وروى هذا الحديث الوليد بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، ووهم فيه على حماد.
والصحيح، عن حماد بن سلمة، عن ابن أبي مليكة.(14/234)
3589- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: ناوليني الخمرة، قلت: إني حائض، قال: إن حيضتك ليست في يدك.
فقال: يرويه ثابت بن عبيد، عن القاسم، عن عائشة وَخَالَفَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ؛
فَرَوَاهُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ السائب، عن محمد بن أبي بكر، عن عائشة ووهم فيه على قلة وهمه.
ورواه الثوري، عن الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه أصحابه الحفاظ عنه، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد؛
وخالفهم قبيصة، رواه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثابت بن عبيد.
ولم يتابع قبيصة على هذا القول.(14/235)
وروى هذا الحديث عبد الملك بن أبي غنية، واختلف عنه؛
فرواه، أبو نعيم، وعمار بن نوح، وأبو بدر شجاع بن الوليد، عن ابن أبي غنية، عن الحكم، عن ثابت بن عبيد وذكر الحكم وهم، حدثناه محمد بن القاسم بن زكريا، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا معاوية بن هشام بذلك ليس غير أبي كريب، وَاخْتُلِفَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ؛
فَرَوَاهُ، عبد الوارث، وعبد الرحمن المحاربي، عن ليث، عن القاسم، عن عائشة؛
وخالفهما جرير بن عبد الحميد؛
فرواه عن ليث، عن ثابت بن عبيد، عن القاسم، عن عائشة؛ وهو الصواب.
ورواه عبد العزيز بن مسلم القسملي، واختلف عنه؛.(14/236)
فرواه عبد الرحمن بن المبارك، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ ثابت بن عبيد، وهو وهم.
والصحيح عن عبد العزيز، عن ليث، عن ثابت، عن القاسم، عن عائشة.
وكذلك رواه حجاج بن أرطاة، وإدريس بن يزيد الأودي، ومسعر، عن ثابت بن عبيد، عن القاسم، عن عائشة، وهو الصواب، وقال أبو عمر الحوضي، عن شعبة، عن سليمان الشيباني، عن القاسم، عن عائشة، ووهم فيه.
والصواب، عن شعبة، عن سليمان الأعمش، عن ثابت بن عبيد.(14/237)
3590- وسئل عن حديث الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله، فلا يعصه.
فقال: يرويه طلحة بن عبد الملك الأيلي، عن القاسم، عن عائشة حدث به عنه مالك بن أنس، ولم يختلف عنه فيه.
ورواه عبيد الله بن عمر، عن طلحة بن عبد الملك، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نمير، وابن أسامة، ومحمد بن بشر، عن عبيد الله، عن طلحة بن عبد الملك، عن القاسم، عن عائشة(14/237)
واختلف عن عبد الله بن نمير؛
فرواه أحمد بن حنبل، عن ابن نمير، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن طلحة بن عبد الملك؛
وخالفه جماعة من الثقات، منهم: أبو بكر بن أبي شيبة، وغيره، فرووه عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عمر، عن طلحة بن عبد الملك، عن القاسم، عن عائشة.
ورواه ابن عيينة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فيه؛
فرواه أبو مسلم المستملي، عن ابن عيينة، عن عبيد الله، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.
وخالفه الحميدي، وإبراهيم بن بشار، فروياه، عن ابن عيينة، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم.
وكذلك رواه، عبد الله بن رجاء المكي، عن عبيد الله، عن القاسم، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وأيوب السختياني، واختلف عنهما؛
فرواه عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير، وأيوب، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال ذلك: عثمان بن عمر عنه؛
وخالفه وكيع، رواه، عن علي بن المبارك، عن يحيى، وحده، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛.(14/238)
وخالفه أبان العطار، رواه، عن يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبان، عن القاسم، عن عائشة، ورفعه.
وكذلك رواه الأوزاعي، عن محمد بن أبان.
ورواه وهيب، وحماد بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عائشة، موقوفا.
والصواب ما رواه، مالك، ومن تابعه، عن طلحة بن عبد الملك، حدثنا أبو علي المالكي محمد بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مالك، عن طلحة بن عبد الملك الأيلي، عن القاسم، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه.(14/239)
3591- وسئل عن حديث الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من أحدث في أمرنا ما ليس فيه، فهو رد.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فرواه سهل بن صقير الخلاطي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ القاسم، عن عائشة ووهم في ذكر الزهري.
وأما غيره، فرووه، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ القاسم، عن عائشة(14/239)
وكذلك رواه عبد الله بن جعفر المخرمي، وعبد الواحد بن أبي عون؛
فرواه محمد بن إسحاق، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن سعد بن إبراهيم، عن القاسم، عن عائشة قال ذلك: إبراهيم بن سعد، وسعيد بن بزيع، وعبد الرحمن بن مغراء، عن محمد بن إسحاق؛
وخالفهم إسماعيل بن عياش؛
فرواه، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الواحد عن القاسم، عن عائشة، لم يذكر بينهما سعد بن إبراهيم.
والصحيح قول من قال فيه: عن سعد بن إبراهيم.
ورواه زفر بن عقيل بن أسد الحجار فهري، عن القاسم، عن عائشة، تفرد به الدراوردي، من رواية يحيى بن صالح.(14/240)
3592- وسئل عن حديث الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، في التشهد وصفته.
فقال: اختلف في رفعه، عن القاسم؛
فرواه صالح بن محمد بن صالح بن دينار، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛.
وخالفه يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الرحمن بن القاسم؛
فرواه، عن القاسم، عن عائشة، موقوفا، وهو الصواب.(14/240)
3593- وسئل عن حديث الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، في تأويل قوله تعالى: {ويربي الصدقات} البقرة: 276 قال: إن الله يربي لأحدكم اللقمة، كما يربي أحدكم فصيله الحديث.
فقال: اختلف فيه على القاسم؛
فرواه، عباد بن منصور، عن القاسم، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، وريحان بن سعيد، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عائشة، ووهما فيه.
وَالصَّحِيحُ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وكذلك رواه عبد الواحد بن صبرة بصري.
ليس به بأس، وأيوب السختياني، ويونس بن عبيد، عن صاحب له، عن القاسم، عن أبي هريرة.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عائشة ولا يصح، إنما أخذ ثابت البناني هذا الحديث عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أبي هريرة.
والمحفوظ حديث القاسم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بن الحصين، عن هشام بن عروة، عن القاسم، عن أبي هريرة.(14/241)
3594- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا رأى المطر، قال: اللهم صيبا نافعا.
فَقَالَ: اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، وعلى نافع؛
فرواه عبد الرزاق، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.
وخالفه ابن المبارك؛
فَرَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نافع، عن القاسم، عن عائشة.
وقيل: عن ابن المبارك، عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة، ولا يصح وقال يحيى القطان، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نافع، عن القاسم، عن عائشة، قاله: ابن أبي داود، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ، عَنْ يَحْيَى.(14/242)
ورواه، عقيل بن خالد، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.
وكذلك رواه، عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم أبو شاكر، عن أبيه، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.
ورواه الأوزاعي، عن نافع، واختلف عنه؛
فرواه، ابن أبي القاسم بن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ، عن الأوزاعي، عن رجل، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة وقال البابلتي، عن الأوزاعي، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ الزهري، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة، وقال عيسى بن يونس، وعباد بن جويرية: عن الأوزاعي، عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة.
وكذلك قال يعمر بن بشر: عن ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة.
والصحيح، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ القاسم، عن عائشة،(14/243)
وهذه الرواية تقوي رواية ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عن القاسم، عن عائشة، حفظ ذلك عنه، فهو غريب، عن الزهري، وقول عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن نافع، غير محفوظ، حدثناه ابن مبشر، ويعقوب بن محمد، والمحاملي، قالوا: حدثنا حفص بن عمرو، قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، قال: أخبرني نافع، عن القاسم بن محمد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا رأى المطر، قال: صيبا هنيئا.(14/244)
3595- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا تكلم، تكلم بكلام فصل يفهمه كل من سمعه.
فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه؛
فرواه قبيصة بن عقبة، عن الثوري، عن أسامة بن زيد، عن القاسم، عن عائشة ووهم فيه قبيصة؛
وخالفه، وكيع، وخلاد بن يحيى، وأبو أسامة، وزيد بن الحباب، فرووه عن الثوري، عن أسامة بن زيد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَكَذَلِكَ رواه روح بن عبادة، عن أسامة بن زيد، وهو الصحيح، عن الثوري.
وكذلك رواه يونس بن يزيد الأيلي، وابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.(14/244)
3596- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ما منعك أن تأخذي بمفاتح الكلم وجوامعه، تقولين: اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، عاجله وآجله الحديث.
فقال: يرويه، جبر بن حبيب، واختلف عنه؛
فرواه أبو نعامة العدوي، عن جبر بن حبيب، عن القاسم، عن عائشة؛
وخالفه شعبة، رواه عن جبر بن حبيب، عن أم كلثوم بنت أبي بكر، عن عائشة.
وكذلك رواه حماد بن سلمة، عن الجريري، وجبر بن حبيب، عن أم كلثوم، عن عائشة؛.
وخالفه مهدي بن ميمون؛
فرواه عن الجريري، عن جبر بن حبيب، عن أم كلثوم، عن عائشة، وقال جعفر بن سليمان، عن الجريري، عن ابن جبر، عن عائشة.
والصحيح قول شعبة ومن تابعه.(14/245)
3597- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا أراد النوم مع أهله اتخذت خرقة فإذا فرغ ناولته إياها.
فقال: يرويه عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة واختلف عنه؛
فرواه عنه الأوزاعي، واختلف عنه؛
حدث به عنه عمر بن عبد الواحد، وصدقة بن خالد، عن الأوزاعي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه الوليد بن مزيد، وأبو المغيرة، عن الأوزاعي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، موقوفا من قولها، وهو أصح.
وكذلك رواه يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة، موقوفا.(14/246)
الأسود بن يزيد، عن عائشة.
3598- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يصلي من الليل، فإن كانت له إلى أهله حاجة، قضاها، ثم نام كهيئته، لا يمس شيئا حتى إذا أذن بلال، أفاض عليه الماء، وصلى ركعتين، ثم خرج إلى الصلاة.
فقال: اختلف فيه على الأسود بن يزيد؛
فرواه، أبو إسحاق السبيعي، كذلك، واختلف عن الثوري، عن أبي إسحاق؛
فرواه رواد بن الجراح، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عن علي، ووهم فيه.
والصواب عن الأسود، عن عائشة، ويقال: إن أبا إسحاق، وهم في هذا، عن الأسود، لأن عبد الرحمن بن الأسود، والحكم بن عتيبة، روياه فخالفا أبا إسحاق، رواه عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أجنب ثم أراد أن ينام توضأ.(14/247)
ورواه الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، نحو قول أبي إسحاق، عن الأسود.
قال ذلك قيس بن الربيع، عن مغيرة.
ولم يتابع عليه.
والصحيح من ذلك ما رواه عبد الرحمن بن الأسود، وإبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة، وقال بعض أهل العلم يشبه أن يكون الخبران صحيحين، وأن عائشة قالت: ربما كان النبي صلى الله عليه وسلم، قدم الغسل، وربما أخره، كما حكى ذلك غضيف بن الحارث، وعبد الله بن أبي قيس وغيرهما، عن عائشة، وأن الأسود حفظ ذلك عنهما، فحفظ عنه أبو إسحاق تأخير الوضوء والغسل، وحفظ عبد الرحمن بن الأسود، وإبراهيم: تقديم الوضوء على الغسل.
أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ الْفَضْلِ، أَنَّ شَدَّادَ بْنَ حكيم حدثهم، عن زفر، عن مطرف، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قالت: ربما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحاجة فقضاها، ثم يضع رأسه، ثم ... ، فيفيض عليه الماء.
حدثنا الحسين بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن الفضل العسقلاني قال: حدثنا
عصام بن رواد العسقلاني، قال: حدثنا أبي، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ الحارث، عن علي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان ينام على أثر جنابة ولم يمس ماء.(14/248)
3599- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يغتسل بالصاع من الجنابة.
فقال: يرويه، مسلم بن كيسان الأعور، واختلف عنه؛
فرواه إسرائيل، وعمرو بن أبي قيس، عن مسلم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، واختلف، عن أبي الأحوص؛
فرواه يحيى الحماني، عن أبي الأحوص، عن هشام، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة.
وخالفه عبد الله بن صالح العجلي، وعبد الحميد بن صالح، فروياه، عن أبي الأحوص، عن مسلم، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا.
وكذلك رواه الثوري، وجرير بن عبد الحميد، عن مسلم، عن إبراهيم، عن عائشة.
وكذلك روي، عن حماد عن إبراهيم، عن عائشة، قاله خالد بن نافع الأشعري.
ورواه، الحكم، ومنصور، عن إبراهيم، مرسلا، والمرسل أصح.(14/249)
3600- وسئل عن حديث الأسود، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حماد بن أبي سليمان، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ الثوري، عن حماد، واختلف عنه في رفعه، فرفعه عنه يحيى بن سعيد القطان، ووقفه عبد الرحمن بن مهدي، عنه.
ورواه إبراهيم الصائغ، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، ورفعه أيضا.
ورواه أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد، عن حماد، ورفعه أيضا.
ورواه الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، حدث به عنه أبو معاوية الضرير، وشريك، وعمر بن سعيد الثوري، وعمر بن عبد الغفار، وحفص بن غياث، وابن فضيل، فرووه، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة.
ورواه الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، واختلف عنه؛
.(14/250)
فرواه، أشعث بن سوار، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة، قاله الحسن بن صالح عنه؛
وخالفه مطر الوراق، رواه عن الحكم، عن إبراهيم، عن شريح، عن عائشة؛
وخالفه شعبة رواه عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أمه عن عائشة.
ورواه الأعمش أيضا عن عمارة بن عمير فقال: عن عمته، عن عائشة، حدث به، عن الأعمش كذلك سفيان الثوري، وأخوه عمر بن سعيد، وحفص بن غياث، ويحيى بن أبي زائدة، وشعبة بن الحجاج، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ، عن شعبة، عن الأعمش، ومنصور، عن عمارة، عن عمته، عن عائشة.
وخالفه، أبو النضر، وغندر، عن شعبة، فقالا: عن الأعمش، ومنصور، عن عمارة، عن عائشة، لم يذكرا بينهما عمته، وكلهم رفع الحديث، ووقفه يحيى القطان، ومحمد بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عمارة.
ورواه أبو حمزة السكري، عن الأعمش، فقال: عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا عنها، ورفعه، وروى الحديث منصور بن المعتمر، فحفظ إسناده، رواه، عن إبراهيم، عن عمارة بن عمير، عن عمته، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.(14/251)
قال ذلك عنه الثوري، وجرير، ومفضل بن مهلهل، وعمرو بن أبي قيس.
ورواه مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة، موقوفا، ولم يذكر بين إبراهيم، وبين عائشة أحدا.
وكذلك رواه طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن عائشة.
ورواه إبراهيم بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عن عائشة، حدث به الثوري عنه، واختلف عنه؛
فوقفه عبد الرحمن بن مهدي، عن الثوري، برواية جماعة من البصريين عنه، ورفعه عمرو بن علي وحده، عن عبد الرحمن بن مهدي.
وكذلك قال يحيى القطان: عن الثوري، موقوفا.
ورواه جابر الجعفي، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، مرفوعا.
والصحيح حديث منصور، عن إبراهيم، عن عمارة، عن عمته، عن عائشة.
أخبرنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال سألت يحيى، عن حديث سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛ إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، فقال: قال لي سفيان: هذا وهم.
قال يحيى: وقد حملته عنه، وهو عندي هكذا، أي: وهم، كما قال سفيان: وهم.(14/252)
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو طَلْحَةُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قالا: حدثنا بندار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة، قالت: أطيب ما أكلتم من كسبكم.
حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت عمارة بن عمير، عن أمه، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: ولد الرجل من كسبه، فكلوا من أموالكم.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد الكاتب، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش، عن عمارة، عن عمته، عن عائشة، قالت: إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، وحدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا بندار، وحدثنا محمد بن إبراهيم بن نيروز، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني منصور، عن إبراهيم، عن عمارة بن عمير، عن عمته، عَنْ عَائِشَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه وقال بندار: أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم.
حدثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق، قال: حدثني جدي، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عمارة بن عمير، عن عمته،(14/253)
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه (1) ، وإن ولده من كسبه.
حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عمارة بن عمير، عن عمته، قالت: قلت لعائشة: إن في حجري يتيما، أفآكل من ماله؟ فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه.
حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد البرتي، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني منصور، عن إبراهيم، بهذا الإسناد نحوه. حدثنا ابن الصَّوَّافِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني منصور بهذا، حدثنا أبو محمد بن صاعد، وأبو طلحة الفزاري، قالا: حدثنا بندار، قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عن عائشة، قالت: أولادكم من كسبكم فكلوا من أموالهم.
حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، ومحمد بن معلى، وأبو بكر محمد بن صالح بن خلف الجواربي، قالوا: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه
__________
(1) قوله: "من كسبه" سقط من المطبوع.(14/254)
لم يرفعه عن عبد الرحمن، عن الثوري، غير عمرو بن علي، حدث به ببغداد، وهو محفوظ، عن يحيى بن سعيد القطان، عن الثوري مرفوعا.
حدثنا أبو بكر الشافعي، قال: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني إبراهيم بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم.(14/255)
3601- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة؛ ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز البر ثلاثة أيام تباعا، حتى مضى لسبيله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ منصور بن المعتمر، وأبو معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وأرسله مسعر، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة.
وقول منصور أصح.
أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، قراءة عليه، قال: حدثنا محمد بن عمران الهمداني، قال: حدثنا القاسم بن الحكم، قال: حدثنا القاسم بن معن، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة بذلك.(14/255)
3602- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة،(14/255)
ولا بعيرا، ولا أوصى بشيء.
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه الحسن بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسود، عن عائشة؛
وخالفه جرير، رَوَاهُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عائشة، وغيرهما يرويه، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة.
وتابعه الأشج، عن حفص بن غياث، عن الأعمش.(14/256)
3603- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودرعه مرهونة بثلاثين صاعا.
فقال: يرويه إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة، واختلف على الثوري؛
فرواه أبو كريب، عن عبد الله بن أبان الثقفي، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛
وخالفه أصحاب الثوري، منهم: يزيد بن هارون، وقبيصة، وأبو حذيفة، رووه، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسود، عن عائشة، وهو الصواب.
وكذلك رواه أَصْحَابُ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْأَعْمَشِ.(14/256)
3604- وسئل عن حديث الأسود، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الحمى حظ كل مؤمن من النار.
فقال: رواه عثمان بن مخلد التمار الواسطي، لا بأس به، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسود، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وخالفه مندل بن علي، رواه، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة، موقوفا، وهو المحفوظ.(14/257)
3605- وسئل عن حديث الأسود، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أفضل العبادة التواضع.
فقال: يرويه مسعر، واختلف عنه؛
فرواه الحفاظ، عن مسعر، عن سعيد بن أبي بردة، عن الأسود، عن عائشة، موقوفا، وقد رفعه رجل، ووهم على مسعر.
ورواه الفرات بن خالد والد أبي مسعود، لم يسمع منه ابنه أبو مسعود، عن مسعر، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، ولم يذكر الأسود، والقول: قول من قال: عن الأسود.(14/257)
3606- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر، ثم يباشرها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ، مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا؛
وخالفه منصور؛
فرواه، عن إبراهيم، عن الأسود، عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/258)
3607- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة، قلت: يا رسول الله أتممت وقصرت، وصمت وأفطرت، فقال: أحسنت يا عائشة.
فقال: يرويه العلاء بن زهير، واختلف عنه؛
فرواه الفريابي عن العلاء بن زهير، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة؛
وخالفه أبو نعيم، فرواه عن العلاء، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن عائشة، والمرسل أشبه بالصواب، وعبد الرحمن قد دخل على عائشة، وسمع منها، كان أبوه يرسله إليها في الحاجة، فقال: دخلت عليها عام احتلمت، وقالت: فعلتها يا لكع وأرسلت الحجاب.(14/258)
3608- وسئل عن حديث الأسود، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من دعا على من ظلمه فقد انتصر.
فقال: يرويه، أبو الأحوص، واختلف عنه؛
فرواه، الحارث بن عبد الله الخازن، عن أبي الأحوص، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة.
وغيره يرويه، عن أبي الأحوص، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، واسم أبي حمزة ميمون وهذا وهم من الخازن، والله أعلم.(14/259)
3609- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة؛ ما شبع آل محمد من خبز البر ثلاثة أيام، حتى قبض.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه شعبة، وقد اختلف عنه: فقال يزيد بن زريع، وعبد الملك الجدي: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أخيه: الأسود بن يزيد، عن عائشة، لم يذكر: عبد الرحمن.
ورواه شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الأسود، عن أبيه، أو عمه، عن عائشة.
وقال معمر: عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن الأسود، عن عائشة.
وقال المطلب بن زياد: عن أبي إسحاق مرسلا، عن عائشة.
وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عن أخيه الأسود، عن عائشة.(14/259)
3610- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر، ثم يباشرها.
فقال: يرويه شعبة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، عَنْ شعبة، عن المبارك، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة وقال فيه: قال لنا شعبة، قال: لنا منصور، هذا، ثم يباشرها، وهو الصواب، والوهم من حجاج، في قوله: عن مبارك.(14/260)
3611- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد أن يغتسل من جنابة بدأ بكفيه ... الحديث. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو مَعْشَرٍ زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عن أبي معشر، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَخَالَفَهُ قتادة؛
فرواه عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا، قاله الحجاج بن الحجاج، عن قتادة ويشبه أن يكون القول قول سعيد.(14/261)
3612- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة قالت: ما رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج من الخلاء إلا استنجى بالماء.
فقال: يرويه منصور، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عن عائشة، حدثناه الحسين بن إسماعيل المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ موسى الأهوازي، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: حدثنا أبو أحمد، عن سفيان، بذلك.
وخالفه وكيع، وأبو نعيم، روياه عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلًا.(14/261)
ورواه مسعر، والحسن بن صالح، وأبو الأحوص، وزياد البكائي، عن منصور، عن إبراهيم، مرسلا، وهو الصواب.
حدثناه ابن مخلد، قال: حدثنا الحماني، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، قال: وحدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا مسعر، جميعا عن منصور، عن إبراهيم، قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخرج من غائط قط إلا توضأ أو مس ماء.
حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا زياد البكائي، قال: حدثنا منصور، عن إبراهيم، قال: حدثت أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ ير خارجا من الغائط إلا توضأ.
حدثنا أبو العباس الزبيدي المقرئ، قال: حدثنا الفضل بن أحمد بن منصور، مات قديما، ثقة، قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، عن زياد بن أيوب.(14/262)
3613- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة؛ قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ناوليني الخمرة، فقالت: إني حائض! فقال: إن حيضتك ليست في يدك.(14/262)
فقال: يرويه حماد بن أبي سليمان، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
قاله مؤمل عنه.
وخالفه أبو حنيفة، فرواه عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة، لم يذكر: الأسود.
وحماد ربما أرسل الحديث، وربما أوصله، فليس يمكن الحكم به.(14/263)
3614- وسئل عن حديث الأسود عن عائشة، أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم ضب فأكل منه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبيد بن سعيد الأموي، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة حدث به عنه أبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، والحسن بن حماد الوراق؛
وخالفهم يوسف بن يعقوب الصفار؛
فرواه عن عبيد بن سعيد، عن الثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، حدثناه ابن مخلد، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا يوسف الصفار، بذلك؛.(14/263)
ورواه عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عاصم، عن الثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة وكذلك رواه وكيع، عن مسعر، عن الثوري، عن حماد وكذلك رواه شعبة، وعمران القطان، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة.
ورواه أبو حنيفة، وحماد بن سلمة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة وكذلك رواه الهيثم بن حبيب الصراف، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قاله عباد بن كثير، عنه والصحيح عن شعبة، والثوري، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة مرسلا، ليس.
فيه الأسود.(14/264)
3615- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة قالت: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رقية الحية والعقرب.
فقال: يرويه إبراهيم النخعي، واختلف عنه في رفعه؛
فرواه مغيرة، عن إبراهيم:(14/264)
فرفعه أبو الأحوص، وهشيم، عنه، ووقفه شعبة، عن مغيرة، وروي عن الثوري عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، مرفوعا حدث به عنه علي بن الحسين بن خالد الضبي، كوفي، عن يحيى بن عيسى الرملي، عن الثوري، عن منصور.
ورواه أبو حمزة الأعور ميمون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، ورفعه، أيضا، ورفعه صحيح.
ورواه عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، مرفوعا أيضا حدث به عنه أبو إسحاق الشيباني، وحده وهو من الثقات.
وحدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الرقية من الحية والعقرب.(14/265)
3616- وسئل عن حديث الأسود، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في جلود الميتة دباغها طهورها.
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه
فرواه شريك، عن الأعمش.
واختلف عن شريك؛
فرواه حسين المروذي، عن شريك، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الأسود، عن عائشة؛
وخالفه حجاج الأعور، وعبد الرحمن بن شريك، فروياه عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسود، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عائشة، موقوفا وأشبهها بالصواب قول إسرائيل، وَمَنْ تَابَعَهُ عَنِ الْأَعْمَشِ.(14/265)
3617- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينام حتى ينفخ، ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه وكيع بن الجراح، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة وكذلك قيل عن إسحاق بن إبراهيم الشهيدي، عن أبي معاوية، عن الأعمش، ولا يصح عن أبي معاوية.(14/266)
وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عن إبراهيم، عن علقمة بن عبد الله بن مسعود وكذلك رواه فضيل بن عمرو الفقيمي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قاله حجاج بن أرطاة، عنه واختلف عن حجاج، فقال هذا القول يحيى بن أبي زائدة، عنه وقال أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
واختلف عن منصور بن المعتمر؛
فرواه عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأسود، عن عائشة.
ورواه زائدة بن قدامة، وغيره، عن منصور، عن إبراهيم، قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، والمرسل أشبهها بالصواب عن منصور.(14/267)
3618- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة؛ أنها كانت تغسل رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ معتكف، وهي حائض.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة.
قاله هشيم، وأبو جعفر الرازي عنه.
وخالفه منصور، فرواه عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وهو الصواب.
وكذلك قيل: عن زائدة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.(14/268)
ومن حديث مسروق بن الأجدع، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
3619- وَسُئِلَ عَنْ حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في الركعتين بعد العصر.
فقال: قد اختلف فيه على عائشة؛
فرواه عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: ما دخل عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قط بعد العصر إلا صلى ركعتين.
فقال: يرويه عبد الله بن عروة، وهشام بن عروة، عن أبيهما، عن عائشة.
ورواه مسروق، عن عائشة، نحو ذلك.
ورواه أبو الضحى، عن مسروق، ومدار حديثه على مسعر.
واختلف عن مسعر في إسناده؛.(14/269)
فرواه إسحاق بن يوسف الأزرق، وزياد بن عبد الله البكائي، وخالد بن سلمة الجهني، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة وخالفهم جعفر بن عون، فقال: عن مسعر، عن أبي حصين، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
وخالفه جماعة من أصحاب جعفر الحفاظ عنه فرووه عن جعفر، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ.
ورواه مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه إبراهيم بن محمد بن المنتشر، واختلف عنه في إسناده، ومتنه فرواه أبو حمزة السكري، عن إبراهيم، عن أبيه، عن مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان لا يدع ركعتين قبل الفجر، وركعتين بعد العصر.
ورواه شعبة، عن إبراهيم، واختلف عنه؛
فرواه عثمان بن عمر.
حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن محمد، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتي الفجر خالف أبا حمزة في متنه، ووافقه في إسناده.
حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قال: حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا عثمان بن عمر، بذلك.(14/270)
ورواه أصحاب شعبة الحفاظ، عنه، عن إبراهيم، عن أبيه، عن عائشة، لم يذكروا فيه مسروقا، ووافقه عثمان بن عمر في متنه بخلاف قول أبي حمزة، وقول شعبة أولى بالصواب في المتن.
ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن الأسود، ومسروق، عن عائشة، ما كان عندي النبي صلى الله عليه وسلم في يومي إلا صلى الركعتين بعد العصر قال ذلك شعبة، وإسرائيل، عن أبي إسحاق، وقال يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن الأسود، وحده، عن عائشة، مثل ذلك.
وكذلك قال عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، مثل قول أبي إسحاق، عن الأسود، ومسروق؛
وخالفهما عبيدة بن معتب، وكان ضعيفا فرواه عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها بعد العصر فصلى ركعتين، فقلت: يا رسول الله أحدث الناس؟ قال: لا، إن بلالا عجل الإقامة، فلم أصل الركعتين قبل العصر فأنا أقضيهما الآن قلت: يا رسول الله أفنقضيهما إذا فاتتنا؟ قال: لا ولا أعلم أتى بهذا اللفظ سوى عبيدة بن معتب، وهو ضعيف لا تقوم به حجة،(14/271)
وروى القاسم بن محمد، عن عائشة، ما دخل عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بعد العصر إلا صلاهما قاله عمار الدهني، عنه ووقفه عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه.
ورواه شريح بن هانئ، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصليهما وكذلك رواه طاووس، وأيمن المكي، عن عائشة، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يتركهما بعد العصر.
وكذلك رُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عائشة، وكذلك روى مغيرة، عن أبي موسى، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، وكذلك روى مغيرة، عن أم موسى، عن عائشة، وكذلك روى عبد الجليل، عن خالته أم قيس، عن عائشة وكذلك رواه أبو الرجال، عن عمرة، عن عائشة، وروي هذا الحديث، عن عبد الله بن الزبير، واختلف عنه؛
فرواه عبد العزيز بن رفيع، عن ابن الزبير، عن عائشة، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يدخل بيتها إلا صلاهما قاله عبيدة بن حميد، عنه.
ورواه عامر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
في الإسناد، فقيل: عن مصعب بن ثابت، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن أبيه، عن عائشة،(14/272)
وقيل: عن عامر، عن عائشة، والله أعلم بالصواب، إلا أنهم اتفقوا على نحو قول عبد العزيز بن رفيع.
وروى هذا الحديث عمران بن حدير، عن أبي مجلز، أن ابن الزبير، كان يصلي الركعتين قبل المغرب، فأنكرها عليه معاوية فألجأ الحديث إلى أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصليهما قبل العصر فشغل عنهما فصلاهما قبل المغرب، وأنها لم تره صلاهما قبل ولا بعد وروى حديث ابن الزبير، أيضا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، أن ابن الزبير، حدث عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليهما فأنكر ذلك معاوية فأرسل إلى عائشة، فسألها.
فقالت: لم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن حدثتني أم سلمة فسألت أم سلمة ... فأخبر نحو ما حكى أبو مجلز.
ورواه حنظلة بن أبي سفيان، فخالف يزيد بن أبي زياد في الإسناد، ووافقه في المتن رواه عن عبد الله بن الحارث، عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
وروي هذا الحديث الأزرق، عن ذكوان، مولى عائشة، عن عائشة، قالت: حدثتني أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل بيتها فصلاهما نحو قول أبي مجلز.
ورواه محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، مولى عائشة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يذكر أم سلمة أنه كان يصلي الركعتين بعد العصر، وينهى عنهما(14/273)
قال ذلك محمد بن إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ؛
وخالفه الوليد بن كثير؛
فرواه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ عبد الرحمن بن أبي سفيان، أن معاوية، أرسل إلى عائشة، فسألها عن هاتين الركعتين، فقالت: ليس عندي صلاهما، ولكن أم سلمة حدثتني ثم ذكر نحو حديث أبي مجلز وروي هذا الحديث عن أبي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبد الله بن أبي لبيد، عن أبي سلمة، أن معاوية أرسل إلى عائشة فسألها عن هاتين الركعتين، فقالت: لا علم لي، ولكن اذهب إلى أم سلمة، فسألها، ثم قص القصة نحو حديث أبي مجلز وكذلك رواه محمد بن عمرو، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أم سلمة، نحو ذلك، ولم يذكر في الإسناد عائشة ونورد الأحاديث التي تسند عن أم سلمة في مسند أم سلمة في موضعها، إن شاء الله؛
وخالفهم محمد بن أبي حرملة؛
فرواه عن أبي سلمة، أنه سأل عائشة، عن هاتين الركعتين، فقالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصليهما، ثم شغل عنهما فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما وكان إذا صلى صلاة أثبتها ولم يذكر فيه أم سلمة.
ورواه بكير بن الأشج، عن كريب، مولى ابن عباس، أنه سأل عائشة عنهما فقالت: سل أم سلمة ثم أسنده عن أم سلمة قال ذلك عمرو بن الحارث، عنه.
ورواه مصعب بن ثابت، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم سلمة؛.(14/274)
ورواه طلحة بن يحيى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أم سلمة.
وروى هذا الحديث عبد الله بن أبي قيس، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كان يصليهما بعد الظهر فشغل عنهما فصلاهما بعد العصر في بيته، ثم لم يتركهما حتى مات قال ذلك معاوية بن صالح، عنه.
وخالفه عتبة بن ضمرة بن حبيب؛
فرواه عن عبد الله بن أبي قيس، عن عائشة؛ أنه شغل عنهما قبل العصر فصلاهما بعد العصر قالت: ثم لم أره عاد لهما قال ذلك عنه الوليد بن مسلم.
ورواه أبو المغيرة، واسمه عبد القدوس بن الحجاج، عن عتبة بن ضمرة، فلم يذكر هذه الكلمة، لم يزد على قولها: صلاهما بعد العصر.
ورواه شعبة، عن يزيد بن خمير، فقال: عن عبد الله بن أبي موسى، وإنما هو عبد الله بن أبي قيس، نحو قول أبي المغيرة.
ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن مضاء أبي إبراهيم، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي بعد العصر، ولا بعد الفجر قال الشيخ: وهو مضاء الفائشي.
وكذلك روي عن النضر، عن عروة، عن عائشة.
وكذلك رواه سعد بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة.
والصحيح من ذلك عن عائشة ما ذكرنا أول الباب: عن عبد الله، وهشام
ابني عروة، عن أبيهما، عن عائشة قالت: ما دخل عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد العصر إلا صلى ركعتين.(14/275)
3620- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة؛ فرضت الصلاة ركعتين، ركعتين، وزيد في صلاة الحضر، وأقرت صلاة السفر.
فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛
فرواه محبوب بن الحسن، ومرجي بن رجاء، والقاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم، وبكار بن يونس، أبو يونس الرام، وعلي بن عاصم، واختلف عنه، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه الحارث بن أبي أسامة، عن علي بن عاصم، فلم يذكر: مسروقا.
وكذلك رواه الحارث بن أبي أسامة، عن علي بن عاصم.
وكذلك رواه الثوري، ووهيب بن خالد، وزفر بن الهذيل، ومحمد بن أبي عدي، وزهير بن إسحاق السلولي، وعبد الوهاب بن عطاء، عن داود.
ورواه عروة، عن عائشة.(14/276)
حدث به الزهري، وصالح بن كيسان، وهشام بن عروة، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبد الرحيم بن سليمان، وحماد بن زيد، وليث بن سعد، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَزُفَرُ بْنُ الْهُذَيْلِ، وعباد بن العوام، وأبو حمزة السكري، ومحمد بن فضيل، ومحبر بن قحذم، وجعفر بن عون، عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة.
وقال عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى: أخبرت عن عروة؛ أنه حدث عن عائشة.
ورواه زهير بن معاوية، عن يحيى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وسمعه زهير، من هشام.
وحدث به شيخ، يعرف بمحمد بن عبد الوهاب بن دعلج الموصلي، ويقال له: الدعلجي، عن أبي شيخ الحراني، واسمه: عبد الله بن مروان، عن زهير، عن أبي إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، ووهم فيه على أبي شيخ.
حدثناه أبو بكر بن أبي داود، عن الدعلجي بذلك.
وإنما رواه أبو شيخ، عن زهير، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ محمد، عن عائشة.
واختلف عن أسامة بن زيد، عن أبي جعفر الرازي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ محمد، عن عائشة.(14/277)
واختلف عن أسامة بن زيد.
ورواه عبد الله بن موسى التيمي، عن أسامة بن زيد، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة.
وخالفه عبد الله بن فروخ، وأبو أسامة، عن القاسم، لم يذكر بينهما أحدا.
ورواه سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة، عن صالح بن كيسان، عن عروة، وقد تقدم في حديث صالح بن كيسان، وهو صحيح عن صالح بن كيسان، وعن الزهري، وعن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، قال: حدثنا علي بن الحسن بن سام، قال: حدثنا معمر بن سهيل، قال: حدثنا عامر بن مدرك، قال: حدثنا سفيان، عن داود، عن الشعبي، عن عائشة قالت: كانت صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنها كانت وترا، فلما رجع رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة صلى مع كل ركعتين ركعتين إلا المغرب، والفجر، فإنه كان يطيل فيهما القراءة، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سافر صلى صلاته الأولى.
أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرني عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ بن كامل، قراءة، قال: حَدَّثَكُمْ شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ زُفَرَ، عَنِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن عائشة قالت: فرضت الصلاة أول ما فرضت ركعتين إلا المغرب فإنها وتر فلما قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة زيد ركعتين، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي أربعا.
وعن زُفَرَ بْنِ الْهُذَيْلِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن عروة، عن عائشة، قالت: فرضت الصلاة أول ما فرضت ركعتين، ثم زيد في صلاة المقيم ركعتين، وتركت صلاة المسافر.(14/278)
3621- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن التلفت في الصلاة فقال: اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد.
فقال: يرويه أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي، واختلف عنه؛
فرواه زائدة، وأبو الأحوص، وأبو حمزة السكري، وعمار بن رزيق، عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه إسرائيل بن يونس، واختلف عنه؛
فقال وكيع: عن إسرائيل، عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق، أو عن أبي عطية الوادعي، عن عائشة، وقال عبد الله بن صالح العجلي، عن إسرائيل عن أشعث، عن أبي عطية، عن مسروق، عن عائشة(14/279)
فلم يقل عن أبيه وقال: عن مسروق.
وكذلك قال يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن إسرائيل.
ورواه مسعر، عن أشعث، فَقَالَ: عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائشة، قاله يحيى القطان، عن مسعر.
ورواه شريك، وعمر بن عبيد، عن أشعث، عن أبيه، عن عائشة، ولم يذكرا مسروقا، ولا أبا عطية، وروى هذا الحديث الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، وأبو حمزة، وأبو معاوية الضرير، ويحيى بن أبي زائدة، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، عن عائشة وخالفهم شعبة، رواه عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي عطية، عن عائشة، وكلهم وقفه عن الأعمش، عن عائشة، قولها والصحيح عن أَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ.(14/280)
3622- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة قالت: مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فانتهى وتره إلى السحر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛.
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عن الأعمش، واختلف عن الثوري؛
فرواه سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائشة؛
وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ الثَّوْرِيِّ، فَرَوَوْهُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق وكذلك رواه أصحاب الأعمش، عن الأعمش، عن أبي الضحى وكذلك رواه سعيد بن مسروق، وعاصم بن أبي النجود، عن أبي الضحى، عن مسروق، وهو الصواب.(14/280)
3623- وسئل عن حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في اليهود أنهم يعذبون في قبورهم، وأن عذاب القبر حق، وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من عذاب القبر.
فقال: يرويه أبو وائل، واختلف عنه؛
فرواه عاصم بن بهدلة، واختلف عنه؛
فرواه ورقاء، وعمرو بن أبي قيس، وإبراهيم بن طهمان، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة(14/281)
وخالفهم حماد بن سلمة؛
فَرَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عائشة.
ورواه الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائشة.
وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ورقاء، وعمرو بن أبي قيس، وأسباط بن نصر، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة وخالفهم إبراهيم بن طهمان، وحماد بن شعيب، روياه عن منصور، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ.
والصحيح عن منصور، والأعمش، وعاصم، عن أبي وائل، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ.(14/282)
3624- وسئل عن حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رقاب بعض.
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مسروق، عن عائشة.
قاله الحلواني، عن عبد الرزاق، عنه.
وقال عبد المجيد: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عن مسروق، عن ابن مسعود.
وقال أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ: عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ عمر.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَرْزَمِيُّ: عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عمر.
وقال شعبة، وأبو معاوية، وجرير، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَحَفْصُ بْنِ غِيَاثٍ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلًا، وهو الصواب.(14/282)
3625- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة، أنها قالت للسائب، أو لابن أبي السائب: إياك والسجع، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه كانوا لا يسجعون.
فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛
فرواه حماد بن سلمة، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
وخالفه أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ؛
فَرَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ، عَنْ الشعبي، عن ابن أبي السائب، قاضي المدينة، عن عائشة والصحيح عن الشعبي مرسلا، عن عائشة.(14/283)
3626- وسئل عن حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه كان إذا اشتكى أحد من أهله مسحه بيمينه، وقال: أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مسروق، عن عائشة ويرويه منصور بن المعتمر، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عائشة وسمعه منصور، أيضا من أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه مسدد، عن أبي عوانة، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة ووهم في ذكر الأسود وإنما هو منصور، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عائشة، وكذلك قال غير واحد: عن أبي عوانة، عن منصور، عن إبراهيم، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ.(14/284)
3627- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة، كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعامه ودعائه، ووضوئه، وشماله لما سوى ذلك.
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه زهير بن معاوية، عن الأعمش، قال: سمعتهم يذكرون عن مسروق، عن عائشة.
وتابعه أبو حفص الأبار على ذلك.
ورواه محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، وأبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قاله محمد بن جعفر بن أبي المواتية الفيدي، عن ابن فضيل.
ورواه يحيى الحماني، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عائشة ولم يتابع عليه.(14/284)
ورواه أبو معشر زياد بن كليب الحنظلي، عن إبراهيم النخعي، واختلف عنه؛
فرواه ابن أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ رجل، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا.
وخالفه عبد الوهاب الخفاف؛
فرواه عن ابن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وأشبهها بالصواب قول زهير بن معاوية، عن الأعمش، وقول ابن أبي عدي، عن سعيد.
ورواه أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي، واختلف عنه؛
فرواه عمر بن عبيد الطنافسي، عن أشعث، عن أبيه، عن عائشة، واختلف عنه؛
فرواه إسحاق بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيّ، عَنِ عمر بن عبيد، وزاد فيه مسروقا.
وكذلك رواه شعبة، وإسرائيل، وأبو الأحوص، وأبو وكيع، وأيوب بن جابر، عن أشعث، عن أبيه، عن مسروق، عَنْ عَائِشَةَ وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/285)
3628- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة، قلت: يا رسول الله {يوم تبدل الأرض غير الأرض} ، فأين الدنيا؟ قال: الناس يومئذ على الصراط.
فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛
فرواه إسماعيل بن زكريا، وحفص بن غياث، وإبراهيم بن طهمان، وخالد بن عبد الله، وعائذ بن حبيب، ومحمد بن فضيل، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة وكذلك قال ربعي بن علبة، واختلف عنه؛
ورواه صالح بن عمر الواسطي، عن داود، عن الشعبي، عن علقمة، عن عائشة وأرسله يزيد بن زريع، وعمر بن حبيب، عن داود، عن الشعبي، عن عائشة والقول قول من قال: عن مسروق.(14/286)
3629- وسئل عن حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا أنفقت المرأة غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها بما اكتسب.
فقال: يرويه الأعمش، ومنصور، واختلف عليهما، فأما الأعمش؛ فرواه عنه أبو معاوية، وأبو بكر بن عياش، وجرير، وشعبة، وقيس، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة وخالفهم جرير؛
فرواه عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِمِ بْنِ صبيح، عن مسروق، عن عائشة وكذلك قال إبراهيم بن خالد الصنعاني، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى وأما منصور فرواه عنه شعبة، والثوري، وقيس، وجرير بن عبد الحميد، وقالوا: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة وخالفهم، عبد الصمد بن حسان، فرواه عن الثوري، عن منصور، عن أبي وائل، عن الأسود، عن عائشة، ووهم في قوله وروى هذا الحديث شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي وائل، عن عائشة، قال ذلك غندر، وأبو النضر وأبو داود؛
وخالفهم معاذ بن معاذ، وأبو قتيبة، روياه عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي وائل، عن مسروق، عن عائشة؛.(14/287)
وخالفهم عبد الله بن أبي جعفر الرازي، رواه عن شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عن أبيه عن عائشة ووهم فيه هذا ومن رواه عنه، رواه أحمد بن عبد الله العتكي، وهو متروك عن عبد الله بن أبي جعفر.
والصحيح عن الأعمش، ومنصور، عن أبي وائل، عن مسروق.
والصحيح عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عن عائشة.
حدثناه أحمد بن عيسى بن السكين، قال: حدثنا إسحاق بن زريق، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا سفيان، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا أنفقت المرأة من طعام زوجها غير مفسدة كان لها أجرها ولزوجها مثل ذلك، ولا ينقص واحد منهما صاحبه شيئا، وللخازن مثل ذلك، لها بما أنفقت، وله بما اكتسب كذا قال عن مسلم.
حدثنا أبو مخلد العطار، قال: حدثنا محمد بن الجارود، قال: حدثنا عبد الصمد بن حسان، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن أبي وائل، عن الأسود، عن عائشة، أنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة، فلها أجرها مرتين، ولا ينقص من أجر الزوج شيئا، له بما اكتسب، ولها بما أنفقت، وللخازن مثل ذلك.(14/288)
3630- وسئل عن حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: رأيت جبريل منهبطا قد ملأ ما بين الخافقين.
فقال: يرويه الشعبي، واختلف عنه؛
فرواه عطاء بن السائب، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه عاصم، عن الشعبي، عن عائشة مرسلا.(14/289)
3631- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما وقاعدا، وصلى حافيا ومنتعلا، فانصرف عن يمينه وشماله.
فقال: يرويه محمد بن الوليد الزبيدي، واختلف عنه؛
فرواه بقية بن الوليد، عن الزبيدي، قال: حدثني مكحول، عن مسروق، عن عائشة.
وخالفه عبد الله بن سالم الحمصي، فَرَوَاهُ عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن مكحول، عن مسروق، عن عائشة، وزاد في الإسناد سليمان بن موسى وروى هذا الحديث عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عمن سمع مكحولا يحدث عن مسروق، عن عائشة.
والأشبه بالصواب قول من قال سليمان بن موسى، قاله عبد الله بن سالم الحمصي، وهو من الأثبات، في الحديث، وهو سيء المذهب له قول في علي بن أبي طالب رضي الله عنه قيل: يسب؟ قال: نعم.(14/289)
3632- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة قالت: يا رسول الله إن عبد الله بن جدعان كان يقري الضيف، ويصل الرحم، ويفك العاني، فهل ينفعه ذلك؟ قال: لا لأنه لم يقل يوما قط رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين.
فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عن حفص، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة وغيره يرويه، عن داود، عن الشعبي، عن عائشة، مرسلا، ويشبه أن يكون حفص قد حفظه.(14/290)
3633- وسئل عن حديث مسروق عن عائشة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يخرج قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الشَّعْبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛.(14/290)
فرواه الحسن بن عمرو الفقيمي، وإسماعيل بن زربي، ومجالد، وإسماعيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة.
ورواه عاصم الأحول، عن الشعبي، أن عائشة سألت مسروقا ... ، فيصير مرسلا.
ورواه يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنِ يزيد أبي زياد، عن سعيد بن جبير، عن مسروق، عن عائشة، ولم يرفعه، وقال في آخره: وقال يزيد: وحدثني من سمع عائشة، ورفعه.
وخالفه أبو حمزة السكري، فروى أول الحديث عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة ولم يرفعه، وروى آخر الحديث عن يزيد، عمن سمع عائشة، وقول أبي حمزة أشبه بالصواب.(14/291)
3634- وسئل عن حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا.(14/291)
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه مفضل بن صالح، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ مسروق، عن عائشة وروي عن زائدة، عن الأعمش، عن طلحة، عن خيثمة، عن مسروق، عن عائشة قال ذلك سفيان بن وكيع، عن سويد بن عمرو، عن زائدة، عن الأعمش، زاد خيثمة فيه.(14/292)
3635- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة قالت: حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه ذات ليلة حديثا، فقالت امرأة: كأن الحديث خرافة؟ فقال: إن خرافة كان رجلا أسرته الجن الحديث.
فقال: يرويه مجالد، واختلف عنه؛
فرواه أبو عقيل الثقفي، واسمه عبد الله بن عقيل، أحد الثقات، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائشة.
وكذلك قال أحمد بن أبي بديل، عن أبي أسامة، عن مجالد، وغيرهما يرويه عن أبي أسامة عن مجالد، عن الشعبي مرسلا، والمرسل أشبه بالصواب.(14/292)
وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
3636- وَسُئِلَ عَنْ حديث أبي سلمة، عن عائشة، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أراد أن ينام وهو جنب يتوضأ وضوءه للصلاة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة والليث بن سعد، وابن جريج، وعقيل، وابن أخي الزهري، وزمعة بن صَالِحٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
ورواه يونس بن يزيد الأيلي، واختلف عنه؛
فرواه ابن المبارك، وأبو زرعة وهب الله بن راشد، وشبيب بن سعيد، وعامر بن صالح الزبيري، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة وخالفهم عيسى بن يونس، رواه عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة.
ورواه أبو ضمرة، عن يونس، فصحح القولين جميعا.
ورواه عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وعروة، عن عائشة، وقال طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أو عروة، عن عائشة وقال محمد بن بكر البرساني، عن يونس، عن الزهري، عمن حدثه عن عائشة، ولم يسم أحدا.
واختلف عن صالح، بن أبي الأخضر،(14/293)
فرواه السكن بن نافع، وابن أبي عدي، والمسيب بن شريك، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وقال عيسى بن يونس، ومسلم بن إبراهيم، وحفص بن عمرو النجار، عَنْ صَالِحٍ.
عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة وقال ابن المبارك، ووكيع، وأزهر بن القاسم، وبكر بن بكار: عَنْ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وقال إبراهيم بن حميد الطويل: عَنْ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة.
ورواه الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي سلمة، عن عائشة وأم سلمة.
ورواه الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وأم سلمة وقال بحر السقاء، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سلمة، عن أم سلمة، وعائشة.
قال ذلك إبراهيم بن سليمان الزيات، عنه، وقال الحارث بن مسلم، عن بحر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، وأبو إسماعيل القناد، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة(14/294)
وخالفهم أيوب النجار؛، فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يونس بن يزيد الأيلي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، تفرد به محمود بن محمد الظفري، ولم يكن بالقوي عن أيوب بن النجار، وقول الأوزاعي ومن تابعه أصح وكذلك رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة وروي عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم، عن عروة، عن عائشة، قاله عمرو بن الحارث، عن يحيى بن السفاح، عنه.(14/295)
3637- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة: كان للنبي صلى الله عليه وسلم حصير يبسطه، ويحتجره بالليل فيصلي فيه ففطن له الناس الحديث، وفيه وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابن عجلان، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عن أبي سلمة، عن عائشة
وخالفهم عبد الله بن عمر العمري، وأبو معشر، فروياه عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَحَدِيثُ أبي سلمة، عن عائشة هو الصواب.(14/295)
3638- وسئل عن حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الحرام.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابن جريج، عن عطاء، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة، وعائشة.
وخالفه أبو عاصم، وعبد الرزاق، فروياه عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة، أو عائشة وقال مُوسَى بْنُ طَارِقٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة، عن عائشة وقال عبد الغفار بن القاسم: عن عطاء وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ: عَنِ عطاء، عن أبي هريرة، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم.(14/296)
وقال أبو بشر جعفر بن أبي وحشية، عن عطاء، عن عائشة وقال حماد بن زيد: عن عطاء ويشبه أن يكون قول حماد محفوظا.
والصحيح عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة، عن عائشة، والباقي وهم.(14/297)
3639- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صلى ركعتي الفجر فإن كنت يقظانة كلمني، وجلس مكانه الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه خلف بن خليفة، عن مالك، عن أبي المنذر، عن أبي سلمة، عن عائشة، قاله حجاج بن إبراهيم الأزرق، ومحمد بن معاوية بن صالح، وأبو مسلم الواقدي، عن خلف، عن مالك.
ورواه حماد بن الحسن بن عنبسة، عن أبيه، عن خلف بن خليفة، عن مالك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة، وهو الصواب وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن إدريس، ومعن بن عيسى، والقعنبي، وروح، والوليد بن مسلم، وبشر بن عمر، عن مالك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة.(14/297)
ورواه ابن وهب، وأشهب، عن مالك، عن أبي النضر، وعبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، مَوْلَى الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ، عن أبي سلمة، عن عائشة وكذلك رواه ابن عيينة، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة وعند ابن عيينة فيه إسناد آخر عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عن زياد بن سعد، عن عبد الرحمن بن عتاب، عن عائشة وقال ابن أبي خداش: عن ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة، وقال ابن أبي عمر، ومسدد، ولوين: عن ابن عيينة، عن زياد، عن أبي عتاب، عن أبي سلمة، عن عائشة، وهو الصحيح، عن ابن عيينة، قال المدني: رأيته في رواية معاذ بن المثنى، عن مسدد، عن سفيان، عن زياد بن سعد، عمن حدثه عن ابن عتاب، أو غيره، عن أبي سلمة، عن عائشة؟ قال: لا أعرفه(14/298)
3640- وسئل عن حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ فقال: هو حديث رواه أبو عبيد القاسم بن سلام، عن يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وخالفه جماعة من أصحاب يحيى، منهم أحمد بن حنبل، ومحمد بن أبي بكر، ويعقوب الدورقي، وأحمد بن سنان فَرَوَوْهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة وكذلك رواه أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان وكذلك رواه أبو عاصم النبيل، أيضا، عن ابن عجلان.
ورواه ابن عيينة، واختلف عنه؛
فرواه الحميدي، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور، عن ابن عيينة، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة وخالفهم محمد بن عبد الرحمن المقرئ؛
فرواه عن ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ووهم في قوله: سعيد بن إبراهيم، إنما هو سعيد بن أبي سعيد المقبري.(14/299)
حدثنا ابن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، قالا: حدثنا يعقوب الدورقي، وحدثنا ابن مبشر، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سعيد، عن أبي سلمة، أن عائشة، رأت عبد الرحمن بن أبي بكر يتوضأ، فقالت: يا عبد الرحمن أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ويل للأعقاب من النار ولم يقل: عن يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ غير أبي عبيد في كتاب الطهارة الذي صنعه.(14/300)
3641- وسئل عن حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: سددوا، وقاربوا، وأبشروا، فإنه لن يدخل الجنة، أحد بعمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته الحديث.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ المطلب، والحسن بن أبي جعفر، والأوزاعي، عن موسى بن عقبة، عن أبي سلمة، عن عائشة وخالفهم أبو همام محمد بن الزبرقان، فرواه عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عن أبي سلمة، عن عائشة وَالْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ.(14/300)
3642- وسئل عن حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا نذر في معصية الله، وكفارته كفارة يمين.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عُقَيْلُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
واختلف عن يونس فرواه ابن المبارك، وَابْنُ وَهْبٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَقَالَ أَبُو ضمرة: عن يونس، عن ابن شهاب، قال: حدث أبو سلمة.
ورواه مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عن الزهري، عن سليمان بن أرقم، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة.
ورواه زيد بن مسروق، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وقال الزبيدي: عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة وكذلك قال مروان بن بشير، عن الأوزاعي، عن الزهري والصحيح حديث ابن أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.(14/301)
3643- وسئل عن حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لصلاة(14/301)
الصبح فرأى ناسا يصلون، فقال: أصلاتان معا؟.
فقال: يرويه شريك بن أبي نمر، عن أبي سلمة، عن عائشة؛
وخالفه إبراهيم بن طهمان، ومحمد بن عمار المؤذن، فروياه عن شريك بن أبي نمر، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(14/302)
3644- وسئل عن حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من ظلم من الأرض شبرا طوقه الله من سبع أرضين.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه علي بن المبارك، وأبان بن يزيد العطار، وحرب بن شداد، عن يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة.
واختلف عن حرب، فرواه أبو داود الطيالسي، عن حرب، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن ثوبان، عن أبي سلمة، ووهم فيه، وإنما هو عن محمد بن إبراهيم بن الحارث.
وقال: بكار بن قتيبة، عن أبي داود، عن حرب، عن يحيى، عن أبي سلمة، لم يذكر بينهما أحدا.
والصحيح، قول علي بن الْمُبَارَكِ، وَمَنْ تَابَعَهُ.(14/302)
3645- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن البتع فقال: كل شراب أسكر فهو حرام.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وشعيب بن أبي حمزة، وأبو أويس، ومعمر، وسليمان بن كثير، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
واختلف عن مالك، وعن يونس، وعن ابن عيينة، فأما مالك فرواه أصحاب "الموطأ"، وابن مهدي، والوليد بن مسلم، وإسحاق بن الطباع، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
ورواه إبراهيم بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وعن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أتى بالإسنادين جميعا.
قَالَ ذَلِكَ حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، عنه.
ورواه مطرف بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النضر، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة،(14/303)
قاله أبو سبرة، عن مطرف، ووهم فيه.
وَرَوَاهُ رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وزاد فيه: وكل مسكر حرام.
وقيل: عن عصام بن رواد، عن أبيه، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن عائشة وأما يونس فرواه ابن وهب، عنه، فرواه الحفاظ عن ابن وهب، عن يُونُسُ، وَمَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
ورواه، هاشم بن القاسم الحراني، عن ابن وهب، عن يونس، وحده، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ووهم فيه وأما ابن عيينة فَرَوَاهُ الْحُفَّاظُ، عَنْهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة وروي عن سعيد بن إبراهيم الجوهري، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، ولا يصح وروي عن سعيد بْنِ مَنْصُورٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سعيد، وأبي سلمة، عن عائشة، وذلك وهم من راويه على سعيد بن منصور، قاله محمد بن عبد الرحيم الهروي، عنه.(14/304)
حدثناه المصري عنه، ووهم أيضا في متنه فقال: ما أسكر الفرق فالحسوة منه حرام، وهذا لا يصح عن الزهري.
ورواه أيوب بن بعبك، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، فقال فيه: ما أسكر كثيره فقليله حرام ولا يصح هذا اللفظ عن الزهري.
ورواه الواقدي، عن ابن أخي الزهري، وعن عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وقال فيه: ما أسكر الفرق فالحسوة منه حرام وهذا أيضا لا يصح عن الزهري، والمحفوظ عن الزهري، ما رواه عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ومن تابعه وروى هذا الحديث عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وتابعه القاسم بن مالك المزني، عن محمد بن عمرو، إلا أنه وقفه، والمحفوظ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة، وعن أبي سلمة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.(14/305)
3646- وسئل عن حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال لها: يا عائش هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ، عَنْهُ؛.
فَرَوَاهُ يونس، وشعيب، والنعمان بن راشد، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن أبي سلمة، عن عائشة وخالفهم مَعْمَرٌ فَرَوَاهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة.
والصحيح حديث أبي سلمة.
ورواه الشعبي، عن أبي سلمة، عن عائشة، واختلف عنه؛
ذكرناه فيما بعد.(14/305)
3647- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة: ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على سهيل ابن بيضاء إلا في المسجد.
فقال: يرويه أبو النضر سالم، واختلف عنه؛
فرواه الضحاك بن عثمان، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وكذلك رواه حماد بن خالد الخياط، عن مالك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وخالفه الْقَعْنَبِيُّ، وَأَصْحَابُ "الْمُوَطَّأِ" فَرَوَوْهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ أبي النضر، عن عائشة، ولم يذكروا فيه أبا سلمة وأرسله يحيى القطان فقال: عن مالك، عن أبي النضر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، ولم يذكر عائشة، وكذلك قال عنه حفص بن عمرو الربالي، وقال بندار: عن يحيى مثل قول القعنبي.
ورواه عبد العزيز بن الماجشون، عن أبي النضر، عن عائشة، ولم يذكر أبا سلمة(14/306)
والصحيح المرسل.
حدثنا محمد بن سليمان المالكي، قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مالك، عن سالم أبي النضر، عن عائشة قالت: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي سهيل ابن بيضاء في المسجد.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، وعبد الملك بن أحمد الزيات، قالا: حدثنا حفص بن عمرو، قال: حدثنا يحيى، عن مالك بن أنس، قال: حدثني سالم أبو النضر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلى على سهيل ابن بيضاء في المسجد.(14/307)
3648- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا يتبع حمامة، فقال: شيطان يتبع شيطانة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبد الله بن عامر بن زرارة، عن شريك، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة؛
وخالفه منجاب، رواه عن شريك، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، مرسلا.
وقيل: عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، والمرسل أصح.(14/307)
3649- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، لما وجع سعد بن معاذ وجع الموت فبكى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر حتى إني لا أعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، واختلف عنه؛
فرواه موسى بن عبيدة الربذي، وهو غريب، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أبيه، عن جده علقمة بن وقاص، عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/308)
3650- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، أنها وصفت صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الجنازة، وأنه كان يقول: اغفر لحينا وميتنا الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وقد اختلف عنه؛
فرواه عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة(14/308)
وخالفه الأوزاعي، واختلف عنه؛
فقيل: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة، والمحفوظ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، مرسلا، وعن يحيى، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ قَالَ هشام الدستوائي، وأبان بن يزيد، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي إبراهيم الأنصاري، عن أبيه.
وقيل: عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة، عن أبيه والصحيح حديث يحيى، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، مُرْسَلًا.(14/309)
3651- وسئل عن حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: أتاني جبريل، فقال: قلبت مشارق الأرض ومغاربها، فلم أر رجلا أفضل من محمد، صلى الله عليه وسلم، ولم أر شيئا أفضل من بني هاشم.(14/309)
فقال: يرويه موسى بن عبيدة الربذي، واختلف عنه؛
فرواه ابن أخيه بكار بن عبد الله بن عبيدة، عن عمه، عن عمرو بن عبد الله بن المؤمل العدوي، عن الزهري، عن أبي سلمة؛
وخالفه بهلول بن المورق؛
فرواه عن موسى، عن عمرو بن عبد الله بن نوفل، حدثني عدي بن كعب.
ورواه حماد بن عيسى الجهني، عن موسى بن عبيدة، فقال: عن عمرو بن عبد الله، ولم ينسبه أكثر من هذا.
ورواه محمد بن الحسين البرجلاني، عن بهلول بن مورق، فقال عن موسى بن عبيدة، عن عدي بن عبد الله بن كعب، ولم يقل: عمرو، وقال: عن الزهري، عن عروة، ولم يقل عن أبي سلمة، ووهم عليه في الموضعين جميعا.(14/310)
3652- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد كان يكون في الأمم محدثون، فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر.(14/310)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة.
واختلف عن إبراهيم بن سعد؛
فرواه الحكم بن أسلم، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي سلمة، عن عائشة؛
وخالفه عباس بن الفضل البصري؛
فرواه عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي سلمة، عن أبي هريرة.
واختلف عن زكريا بن أبي زائدة؛
فرواه يزيد بن هارون، عن زكريا عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، مرسلا وقال داود بن عبد الحميد: عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة.
ورواه إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عن سعد، عن أبي سلمة، مرسلا.
وقيل: عن إسحاق الأزرق، عن سفيان الثوري، عن سعد، عن أبي سلمة، حسبته عن عائشة وقد أخرج مسلم القولين جميعا عن عائشة، وعن أَبِي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وحدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم،(14/311)
وحدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، قال: حدثنا عمر بن شبة، قالوا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن عجلان، قال: حدثني سعد بن إبراهيم، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنيسابوري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قد كان يكون في الأمم محدثون، فإن يكن في أمتي فهو عمر.(14/312)
3653- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لها: هذا جبريل يقرأ عليك السلام، فقالت: وعليه السلام ورحمة الله.
فقال: يرويه الشعبي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عن الشعبي، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عائشة.
وكذلك قال وكيع، وأبو نعيم، وغيرهما: عن زكريا.
وقيل: عن عيسى بن يونس، عن زكريا، عن الشعبي، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال لعائشة: ... فيكون مرسلا.
وتابعه سفيان بن عيينة، عن مجالد، عن الشعبي، عن أبي سلمة، عن عائشة.
ورواه خالد بن نزار، عن ابن عيينة، عن مجالد، ومطيع الغزالي، عن الشعبي، عن أبي سلمة، عن عائشة؛
وخالفه أبو نعيم، ووكيع، روياه عن مطيع، عن الشعبي، مُرْسَلًا، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال لعائشة....(14/312)
ورواه محمد بن يزيد الواسطي، ومحمد بن زكريا بن أبي زائدة، وأبو بكر بن عياش، وإسماعيل بن مجالد، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائشة وقال إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، وإسماعيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة.
ورواه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، واختلف عنه؛
فرواه عمر بن عبد الغفار، عنه فقال: عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
وخالفه وكيع، وغيره؛
فرووه عن عبد الرحمن بن حبيب، عن الشعبي، مرسلا، وهو الصحيح عن عبد الله بن حبيب.(14/313)
3654- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي سجي في ثوب حبرة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ صَالِحُ بن كيسان، وشعيب، وعقيل، ومعمر، ويونس، وإسحاق بن راشد، وعمر بن سعيد، وعبد الله بن بشر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.(14/313)
وخالفهم الأوزاعي، فرواه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عائشة.
وَالصَّحِيحُ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة.
ورواه عمرو بن أبي عمرو، وعبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم، عن عائشة.
قيل: إفتقدت أحاديث الأوزاعي، فإذا فيها زيادة ليست في غيرها، وهو: أدرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب حبرة، وهذا غير الأول، ما قال شيئا.(14/314)
3655- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة: لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان أكثر صلاته جالسا.
فَقَالَ: اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ؛
فَرَوَاهُ عثمان بن أبي سليمان، عن أبي سلمة، عن عائشة، قاله ابن جريج، عَنْهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أم سلمة، قاله الثوري، وشعبة، عن أبي إسحاق، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ: عَنْ أَبِي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ.
وَالصَّحِيحُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أم سلمة.
وحديث عثمان بن أبي سليمان، عن أبي سلمة، عن عائشة، غير مدفوع لأن عثمان ثقة، ويمكن أن يكون أبو سلمة أخذه عنهما.(14/314)
3656- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدباء، والحنتمة، والنقير، والمزفت، وأن يخلط بين الزبيب والتمر، وبين البسر والزبيب أو التمر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أبو داود الطيالسي، واختلف عنه؛
فرواه بكار بن قتيبة، ويحيى بن أبي طالب، عن أبي داود، عن حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن كلاب بن علي، عن أبي سلمة، عن عائشة.
ورواه محمد بن حميد الرازي، عن أبي داود، عن حرب، عن يحيى، عن أبي سلمة، لم يذكر فيه كلاب بن علي والأول أصح.(14/315)
ومن حديث سعد بن هشام عن عائشة.
3657- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صلاته بالليل والنهار، وقوله: ركعتا الفجر خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ زرارة ابن أوفى، واختلف عنه؛
فرواه سليمان التيمي، وشعبة، وسعيد بن أبي عروبة، وأبو عوانة، وهمام، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة، منهم من اختصره، ومنهم من أتى به بطوله؛
وخالفه بهز بن حكيم؛
فرواه عن زرارة بن أوفى، عن عائشة، لم يذكر سعد بن هشام، وقول قتادة أصح.(14/316)
3658- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر بثلاث أو بسبع، ويسجد سجدتين وهو جالس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ معاوية بن قرة، ويزيد بن يعفر، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة
وكذلك قيل: عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الحسن؛
وخالفه الضحاك بن حمرة (1) ؛
فرواه عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن كثير بن أفلح، عن عائشة؛
وخالفهما ميمون بن موسى المرئي؛
فرواه عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قاله حماد بن مسعود، عنه وقول من قال سعد بن هشام أشبه بالصواب وقول ميمون المرئي غير مدفوع.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "الضحاك بن حمزة"، وصوابه: "الضحاك بن حمرة"، بضم المهملة، وبالراء، انظر: "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 2/595، و"الإكمال" لابن ماكولا 2/501، و"توضيح المشتبه" 3/308، و"تبصير المنتبه" 1/457، و"تقريب التهذيب" (2966) .(14/316)
3659- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عائشة قالت: كان لنا ستر فيه تماثيل فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألقوه فإني إذا رأيته ذكرت الدنيا ...
فقال: يرويه داود بن أبي هند، وقد اختلف عنه؛
فرواه حماد بن سلمة، وخالد بن عبد الله الواسطي، ويزيد بن زريع، وإسماعيل ابن علية، ومحمد بن أبي عدي، وعبد الأعلى، وصالح بن عمر، وأبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن عزرة، عن حميد الحميري، عن سعد بن هشام، عن عائشة.
ورواه ... عن داود، عن عزرة، عن حميد الحميري، عن عائشة.
ولم يذكر سعد بن هشام.
ورواه الخليل بن موسى أبو موسى البصري، عن داود، عن عزرة، عن حميد الحميري، عن مدارة بن لؤي، عن سعد بن هشام، عن عائشة، وذكر زرارة، في إسناده وهم من الخليل أو ممن دونه.
والصحيح قول حماد بن سلمة، ومن تابعه.(14/317)
3660- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الماهر بالقرآن ...
فَقَالَ: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، وهشام الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، ومعمر بن راشد، وأبو عوانة، وروح بن القاسم، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هشام، عن عائشة.
ورواه حسين بن عمران، عن قتادة، عن زرارة، عن عائشة، والقول الأول أصح.
وسئل عن حسين بن عمران، فقال، من واسط، وقع إلى خراسان، حدث عنه أبو حمزة السكري، وشعبة، وسويد بن عبد العزيز الدمشقي، وروى عمران القطان عنه حديثا واحدا، وأهل خراسان يقولون: حميد، وشعبة يقول: حسين.(14/318)
الشيوخ عن عائشة
3661- وسئل عن حديث إبراهيم بن محمد بن حاطب، عن عائشة، قبل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون، وهو ميت.
فقال: يرويه عبد الرحيم بن إبراهيم الحاطبي، واختلف عنه؛
فرواه سعيد بن سليمان، عن عبد الرحمن بن إبراهيم، عن أبيه، عن عائشة؛
وخالفه أبو معمر العصيفي، وداود بن رشيد، فروياه عن عبد الرحمن، ونسباه إلى عثمان بن إبراهيم الحاطبي، قالا: عن أبيه، عن عمه، ولم يذكرا عائشة.
وحديثهما أشبه بالصواب.(14/319)
3662- وسئل عن حديث الأحنف، عن عائشة، أن سائلة أخذت منها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحد من ولديها تمرة، ثم صدعت الثالثة بينهما فحدث النبي صلى الله عليه وسلم بفعلها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دخلت بها الجنة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مسعر، عن سعد بن إبراهيم.
واختلف عن مسعر؛
فرواه عبيد الله بن موسى، عن مسعر، عن سعد، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عائشة؛
وخالفه إبراهيم بن طهمان، رواه عن مسعر، عن سعد، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأحنف، عن عائشة، وقال إبراهيم بن سعد: عن أبيه، عن عم الأحنف، وهو صعصعة بن معاوية، عن عائشة، ولم يذكر الحسن فيه، وهو مضطرب.(14/320)
3663- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفيض على رأسه ثلاثا ونحن نفيض على رؤوسنا خمسا من أجل الضفر.
فقال يرويه صدقة بن سعيد الحنفي، والد أبي حماد مفضل بن صدقة بن سعيد حدث به عنه زائدة، والثوري، وأبو بكر بن عياش، وابنه المفضل.
وخالفه العلاء بن صالح؛
فرواه عن جميع بن عمير، عن عائشة، موقوفا.
وحديث صدقة بن سعيد أشبه بالصواب.(14/320)
3664- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عائشة؛ أنها ذكرت عليا، رضي الله عنه، فقالت: ما رأيت أحدا كان أحب إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منه، ولا امرأة أحب إليه من زوجته، تعني: فاطمة، عليها السلام.
فقال: يرويه الشيباني، واختلف عنه في لفظه؛
فرواه عبد الملك بن أبي غنية، وجعفر الأحمر، عن الشيباني، عن جميع؛ أنه دخل على عائشة، فقالت: ما كان أحد أحب إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من علي، ولا امرأة أحب إليه من امرأته.
ورواه حسين الأشقر، واختلف عنه في إسناده: فقال أحمد بن عبدة: عنه، عن هشيم، عن أبي الجحاف، والشيباني، عن جميع، وأتى بلفظ غير هذا، فقال: دخلت مع عمي على عائشة، فسمعها تقول: لقد وضع علي يده من النبي صلى الله عليه وسلم موضعا ما طمعت فيه.(14/321)
وقال غيره: عن الأشقر، عن شريك، مكان هشيم، بهذا اللفظ.
وكذلك رواه صدقة بن سعيد، عن جميع بن عمير.
ورواه أبان بن تغلب، عن جميع نحو قول ابن أبي غنية، عن الشيباني.
واختلف عن الأعمش؛
فرواه يحيى بن سالم، عن شريك، وصباح المديني، عن الأعمش، عن جميع ابن عمير مثله.
وقال يحيى الحماني: عن شريك، عن الأعمش، عن جميع: دخلت أنا وخالتي على عائشة.
وقال زيد بن الحباب: عن شريك، عن الأعمش، عن جميع؛ أن عمته سألت عائشة.
وقال منجاب، وعلي بن حكيم: عن شريك، عن الأعمش، عن جميع بن عمير، عن عمته، عن عائشة.
والصحيح قول من قال: عن جميع؛ أنه دخل على عائشة.(14/322)
3665- وسئل عن حديث حبيب بن عبيد، عن عائشة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الشؤم سوء الخلق.
فقال: يرويه أبو بكر بن أبي مريم، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بن حرب، وعيسى بن يونس، وبهلول بن حكيم، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد الرحبي، عن عائشة؛
وخالفهم محمد بن جعد، رواه عن أبي بكر بن أبي مريم، عن حكيم بن عمير، وهو والد الأحوص بن حكيم، عن عائشة، والقول الأول أصح.(14/323)
3666- وسئل عن حديث حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مروا أبا بكر فليصل بالناس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، عن عائشة.
ورواه عقيل بن خالد، واختلف عنه؛
فقال الليث: عن عقيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، مرسلا، ولم يذكر عائشة.
وخالفه سلامة بن روح، فقال: عن عقيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن عائشة.
وكذلك قال يونس بن يزيد، ومحمد بن إسحاق، عن الزهري، وكلاهما محفوظ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.(14/323)
3667- وسئل عن حديث الحسن، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يدعو: يا مقلب القلوب الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه شهاب بن عباد، عن حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام، ومعلى بن زياد، عن الحسن، عن عائشة.
وخالفه مسدد، وأبو الربيع، فروياه عن حماد، عن يونس، وهشام، ومعلى، عن الحسن، وهو الصواب.
ورواه سالم الخياط، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، حدثناه ابن منيع، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد، يعني ابن مسلم، عن سالم الخياط، بذلك.(14/324)
3668- وسئل عن حديث ذكوان، أبي عمرو، عن عائشة؛ إن مما أنعم الله عَلِيٍّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قبض في بيتي، ويومي، وبين سحري ونحري، وجمع بين ريقي وريقه ... فذكرت حديث وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: يرويه ابن أبي مليكة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان، أبي عمرو، عن عائشة.
قال ذلك عيسى بن يونس.(14/324)
وخالفه ابن المبارك، فلم يذكر ذكوان، أبا عمرو، وقال: عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وكذلك رواه أبو الزبير، ونافع بن عمر الجمحي، وعبد الجبار بن الورد، وأيوب السختياني، وسهل بن أبي الصلت السراج، واختلف عنه؛
فقيل: عن سهل، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وكذلك قال محمد بن شريك المكي.
وخالفهم عمر بن قيس المكي، فرواه عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.
والصحيح حديث ذكوان، عن عائشة.(14/325)
3669- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يكون من أمتي رجل يتكلم بعد الموت.
فقال: يرويه منصور، وعبد الملك بن عمير، واختلف عنهما فرواه شريك، عن منصور، عن ربعي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قاله إبراهيم بن الحسن التغلبي، عن شريك؛.
ورواه عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ المسعودي، عن عبد الملك، عن ربعي، أن أخاه مات وتكلم بعد موته، فذكر ذلك لعائشة فصدقت بذلك وقالت قد كنا نتحدث أن رجلا من هذه الأمة يتكلم بعد موته.
ورواه إسماعيل بن أبي خالد، والثوري، وزيد بن أبي أنيسة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي ... ، الحديث بطوله، ولم يذكروا فيه عائشة.
وكذلك رواه أيوب، عن حميد بن هلال، عن ربعي، ولم يذكر فيه عائشة، وهو المحفوظ.(14/325)
3670- وسئل عن حديث زاذان، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال في دبر الصلاة: اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور مئة مرة.
فقال: يرويه حصين بن عبد الرحمن، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن زاذان، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه غيره عن حصين عن هلال بن يساف عن زاذان، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.(14/326)
3671- وسئل عن حديث سعيد بن جبير، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب.
فقال: اختلف فيه على سعيد بن جبير؛
فرواه أبو عوانة، عن أبي مبشر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة.
ورواه أبو كريب، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، مرسلا.
وروى هذا الحديث خلف بن خليفة، عن إسماعيل بن خالد، مرسلا، وروى هذا الحديث عن عائشة.(14/327)
3672- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن رجل عنده رضي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: ما من امرئ تكون له صلاة بالليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أصحاب "الموطأ" منهم القعنبي، ومعن بن عيسى، وعبد الملك الماجشون، وقتيبة، ويحيى القطان، وابن المبارك، وعبد الرحمن بن القاسم، وابن وهب، وأبو مصعب، ويحيى بن بكير، عَنْ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سعيد بن جبير، عن رجل عنده رضي، عن عائشة.
ورواه محمد بن عون بن أبي عون، عن مالك عن ابن المنكدر، عن سعيد بن جبير، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه عثمان بن عمر، ومحمد بن القاسم، عن مالك، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة ولم يذكرا بينهما أحدا وكذلك رواه أبو أويس، وورقاء بن عمر، وأبو جعفر الرازي، واختلف عنه؛
فرواه عبد الرحمن الدشتكي، ووكيع بن الجراح، وأبو أحمد الزبيري، عن أبي جعفر الرازي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن عائشة.(14/328)
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عن أبي جعفر، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هند، عن ابن المنكدر، عمن حدثه، عن عائشة.
ورواه إبراهيم بن أبي يحيى، عن ابن المنكدر، وصفوان بن سليم، عن سعيد بن جبير، عن عائشة.
ورواه المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر ووهم في قوله جابر.
والصحيح ما قاله مالك في "الموطأ"، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن رجل عنده رضى، عن عائشة.
ورواه أيوب بن سيار، عن ابن المنكدر، عن سعيد بن جبير، عن عروة، عن عائشة بلفظ غير مضبوط، وَهُوَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلى ثنتي عشرة ركعة من النهار فحافظ عليهن بنى الله له بيتا في الجنة وهذا اللفظ غير الأول، قاله محمد بن بكير الحضرمي، عن أيوب.(14/329)
3673- وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، واختلف عنه؛
فرواه عبد الرحمن بن سعد بن سعيد، عن عمه يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عائشة.
وخالفه فرج بن فضالة؛
فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ علي، عن علي، وكلاهما غير محفوظ.(14/329)
3674- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ العاص، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في فضيلة لعثمان، وأنه قال: إن عثمان رجل حيي، وإني خشيت أن آذن له على تلك الحال، فلا يبلغ التي في حاجته.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عُقَيْلُ بن خالد، وابن أبي ذئب، وصالح بن كيسان، عن الزهري، عن يحيى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة.
واختلف عن ابن أبي ذئب، فقيل: عنه، عن الزهري، عن يحيى بن سعيد، عن عائشة.
وحدث إبراهيم بن مرزوق البصري، بمصر، عن عثمان بن عمر، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة.
تفرد به إبراهيم بن مرزوق.
وحدث به عبيد اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الرَّصَافِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه مرسلا، لم يذكر عائشة.
ورواه معمر، عن الزهري، عن يحيى بن سعيد، مرسلا، عن عائشة.
والصحيح: عن الزهري، عن يحيى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة.
وهو قول صالح بن كيسان، وعقيل، وابن أبي ذئب.(14/330)
3675- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ وهب الهمداني، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في قوله تعالى: {يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة} المؤمنون: 60 قيل: يا رسول الله هو الذي يزني ويسرق؟ قال: لا، ولكنه الذي يصلي، ويصوم، ويتصدق، ويخاف ألا يقبل منه.
فقال: يرويه مالك بن مغول، واختلف عنه؛
فرواه يحيى بن يمان، عَنْ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سعيد بن وهب، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه ابن علية وأبو أسامة، ووكيع بن الجراح، رووه عَنْ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سعيد، عن عائشة، لم يذكروا بينهما أحدا.
ورواه الحسن بن عجلان، وهو ابن أبي جعفر الجفري، عن مالك بن مغول، فقال: عن سعيد بن عبد الرحمن، عن عائشة، ووهم فيه، وإنما هو عبد الرحمن بن سعيد.
ورواه عمرو بن قيس الملائي، عن عبد الرحمن بن سعيد، واختلف عنه؛
فرواه الحسن بن عون، عن سفيان، وعمرو بن رافع، عن الحكم بن بشير، كلاهما عن عمرو بن قيس الملائي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، قال: قالت عائشة: يا رسول الله ... مرسلا
وخالفهما عبد الرحمن بن بشر بن الحكم؛
فرواه عن أبيه، عن عمرو بن قيس، عن عبد الرحمن بن سعيد، عن عائشة، مرسلا.(14/331)
3676- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في الثوب الذي يجامع فيه.
فقال: اختلف فيه على برد بن سنان؛
فرواه أحمد بن حنبل، عن إسماعيل ابن علية، عن برد بن سنان، عن سليمان بن موسى، عن عائشة.
وخالفه سهل بن صالح؛
فرواه عن ابن علية، عن برد، عن سليمان بن يسار، عن عائشة، وقول أحمد أصح.(14/332)
3677- وسئل عن حديث سالم الدوسي وهو سالم سبلان ويكنى أبا عبد الله، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ويل للأعقاب من النار.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سلمة، عن سالم، عن عائشة، ووهم فيه عكرمة.
وخالفه حرب بن شداد، وعقيل بن خالد، وحسين المعلم، والأوزاعي، وشيبان، فرووه عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سالم الدوسي، عن عائشة، وهو الصحيح عن شيبان.
ورواه أبو نعيم، عن شيبان، عن يحيى، عن سالم، عن أبي هريرة، عن عائشة، ولا يصح فيه أبو هريرة، ولا قول عكرمة، عن أبي سلمة.
ورواه نعيم المجمر، وبكير بن الأشج، وعمران بن بشير، عن سالم سبلان، عن عائشة، مثل هذا.(14/333)
3678- وسئل عن حديث شهر بن حوشب، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: رأيت جبريل صلى الله عليه وسلم سادلا عمامته بين كتفيه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه ابن يونس الكوفي، عن الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن شهر بن حوشب، عن عائشة.
وقال القواريري عبيد الله بن عمر: عن الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن سيار، أبي الحكم، عن عائشة.
وقال إسماعيل بن بهرام: عن الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن سيار، أبي الحكم، عن شهر بن حوشب، عن عائشة.
وقال أبو أسامة: عن عبيد الله، عن يسار، عمن حدثه، عن عائشة.
وقال روح بن عبادة: عن عبد الله العمري، عن أخيه عبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة.
وَقِيلَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة.
قاله خالد بن مخلد عنه.
وقيل: عن عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القاسم، عن أبيه، عن عائشة.
قاله ابن وهب، عن عبد الله.
وقول إسماعيل بن بهرام، عن الدراوردي أشبهها بالصواب.(14/334)
3679- وسئل عن حديث طاووس، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الخال وارث من لا وارث له.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ روح بن عبادة، عَنِ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طاووس، عن عائشة، موقوفا قيل له: فقد رواه النيسابوري، عن أبي الأزهر، عن روح كما ذكره عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عنه، فلم تسمعه منه؟ قال: لا أعرفه الآن.(14/335)
3680- وسئل عن حديث الطفيل بن الحارث، أخي عائشة، من أمها أم رومان، عن عائشة، حين حلفت لا كلمت عبد الله بن الزبير، فناشدوها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ فكفرت بأربعين رقبة أعتقتهم، وكلمته.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عن الزهري، عن الطفيل بن الحارث، أخي عائشة.
وخالفه ابن أبي عتيق، وابن مسافر فروياه عن الزهري، عن عوف بن الحارث بن الطفيل، ابن أخي عائشة، عن عائشة وقال شعيب: عن الزهري، حدثني عوف بن مالك بن الحارث بن الطفيل، ابن أخي عائشة وَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، وأشبهها قول ابن أبي عتيق، وابن مسافر.(14/336)
3681- وسئل عن حديث فروة بن نوفل، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل.
فقال: يرويه هلال بن يساف، عن فروة بن نوفل، حدث به عنه منصور، وحصين بن عبد الرحمن، والأعمش، فاتفقوا عنه، غير أن في رواية الأعمش زيادة: أسألك من خير ما عملت، ومن خير ما لم أعمل.
ورواه عبدة بن أبي لبابة، عن هلال بن يساف، واختلف عنه؛
فرواه وكيع، عن الأوزاعي، عن عبدة، عن هلال، عن فروة بن نوفل، عن عائشة.
وخالفه الوليد بن مسلم، والفريابي، فروياه عن الأوزاعي، عن عبدة، عن هلال، عن عائشة، وقولهما: عن الأوزاعي أصح من قول وكيع، عنه.
والصواب قول منصور، وحصين، والأعمش، عن هلال.(14/336)
3682- وسئل عن حديث القعقاع بن حكيم، عن عائشة، سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يطأ بنعليه الأذى فقال: التراب لهما طهور.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ روح بن القاسم، عن عبد الله بن سمعان، عن المقبري، عن القعقاع، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لم يذكر بينهما أحدا.
وكذلك قال أبو عوانة، عن إسماعيل بن إبراهيم، قيل للشيخ: من هو؟ قال: مجهول، عن المقبري، عن القعقاع، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وقال محمد بن فضيل: عن ابن سمعان، عن القعقاع، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، لم يذكر المقبري.
ورواه ابن عجلان، عن المقبري، أو عن رجل، عن جدته، أنها سألت عائشة، عن ذلك فقالت: التراب لهما طهور موقوفا ومدار الحديث على ابن سمعان وهو ضعيف.(14/337)
3683- وسئل عن حديث مجاهد، عن عائشة، قالت: كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فأكل معنا عمر، فأصابت أصبعه أصبعي، فقال: حس، والله لو أطاع فيكن ما رأتكن عين، فنزلت آية الحجاب.
فقال: يرويه مسعر، واختلف عنه؛
فرواه ابن عيينة، عن مسعر، عن أبي الصباح: موسى بن أبي كثير، عن مجاهد، عن عائشة.
وغيره يرويه عن مسعر، عن أبي الصباح، عن مجاهد مرسلا.
والصواب المرسل.(14/338)
3684- وسئل عن حديث مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لو كان الصبر من الرجال كان كريما.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛.
فرواه صبيح بن دينار، عن معافى، عن الثوري، وإسرائيل، عن منصور، عن مجاهد، عن عائشة، مرفوعا ولم يتابع عليه والمحفوظ عن منصور، عن مجاهد، عن ربيعة الجرشي، قوله.(14/338)
3685- وسئل عن حديث مجاهد، وعطاء، عن عائشة، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العين فقال: حق.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه جبارة بن مغلس، عن مندل، عن ليث، عن مجاهد، وعطاء، عن عائشة وخالفه الثوري؛
فرواه عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قاله معاوية بن هشام، عن الثوري.(14/339)
3686- وسئل عن حديث مجاهد، عن عائشة: كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خرج أقبل، وأدبر، فإذا جاء ربض فلم يترمرم كراهة أن يؤذيه.
فقال: يرويه يونس بن أبي إسحاق، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إسحاق، عن مجاهد، عن عائشة.
وخالفه ابن فضيل، وعيسى بن يونس، ومصعب بن المقدام، فرووه، عن يونس، عن مجاهد، عن عائشة، وهو الصواب، لم يذكروا أبا إسحاق.(14/339)
3687- وسئل عن حديث مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نهى عن النبيذ في الدباء، والحنتم، والمزفت، وعن لحوم الأضاحي أن نمسكها فوق ثلاث، وعن زيارة القبور، ثم رخص في ذلك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسَمَلِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عائشة.
وخالفه عبد الرحيم بن سليمان؛
فرواه عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عن ابن عباس، والله أعلم، ويشبه أن يكون الاختلاف من يزيد بن أبي زياد لسوء حفظه.(14/340)
3688- وسئل عن حديث مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من قدم ثلاثة من الولد صابرا محتسبا حجبوه بإذن الله من النار.(14/340)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُوسَى الْجُهَنِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أبو يحيى التيمي، عن موسى الجهني، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وخالفه يحيى، فرواه عن موسى، عن مجاهد، عن عائشة، موقوفا، وهو الصواب.
حدثناه أحمد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ، قالا: أخبرنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، عن موسى الجهني، قال: حدثنا مجاهد، عن عائشة، قالت: من قدم ثلاثة صابرا محتسبا حجبوه بإذن الله من النار.
وسئل، عن أبي يحيى التيمي؟ قال: إسماعيل بن إبراهيم، كوفي.
قيل: ثقة؟ قال: لا، متوسط.(14/341)
3689- وسئل عن حديث مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بالجار حتى ظننت أنه يورثه.
فقال: اختلف فيه على مجاهد؛
فرواه زبيد بن الحارث اليامي، عن مجاهد، عن عائشة.
حدث به عنه الثوري، ومحمد بن طلحة.
وخالفه يونس بن أبي إسحاق، فرواه عن مجاهد، عن أبي هريرة.
وخالفهما بشير بن سلمان، فَرَوَاهُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو بن العاص.
وكذلك روي عن الفريابي، عن الثوري، عن زبيد.
والصحيح حديث مجاهد، عن عائشة.(14/342)
حدثناه يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو حفص: وحدثنا أبو قتيبة، وأبو أحمد، قالا: حدثنا بشير بن سلمان، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ.(14/342)
3690- وسئل عن حديث مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم صلاة الجالس مثل النصف من صلاة القائم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وتابعه لوين، عن شريك.
واختلف عن لوين، فقيل: عنه عن شريك، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عائشة قالت: صلاة القاعد غير المتربع ... موقوفا من قولها.
وقيل: عن لوين، عن شريك، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مولاه، يعني مولى مجاهد، السائب، عن عائشة، موقوفا أيضا.(14/343)
وقال منجاب، وأسود بن عامر، وإبراهيم الهروي، وابن بنت السدي، وأبو إبراهيم الترجماني، عن شريك، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مولاه السائب، عن عائشة، مرفوعا.
وقال حجاج بن محمد: عن شريك، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مولاه، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يسمه.
وقال إسحاق الأزرق: عن شريك، عن إبراهيم، عن مجاهد، عن مولاه عبد الله بن السائب، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وقال إبراهيم بن أبي العباس: عن شريك، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ السائب، عن عائشة، رفعته.(14/343)
وقال الحماني: عن شريك، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ مولى السائب، عن السائب، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يذكر عائشة.
وقال محمد بن سنان العوقي: عن شريك، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن مولاه السائب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يذكر عائشة أيضا.
وقال منجاب: عن شريك، عن ليث، عن مجاهد، عن السائب بن يزيد، عن عائشة.
ورواه زهير بن معاوية، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، أن السائب أرسل إلى عائشة: أني كبرت ولا أستطيع أن أصلي إلا جالسا فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث.
وَاخْتُلِفَ عَنِ الثَّوْرِيِّ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مهدي، عن الثوري، عن إبراهيم بن مهاجر، عن قائد السائب، عن السائب، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يذكر عائشة.
قاله أبو موسى، عن ابن مهدي.
وقال أحمد بن حنبل، عن ابن مهدي، عن الثوري، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب (1) ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَاخْتُلِفَ عن أسباط بن محمد، فقال: أحمد بن حنبل، عن أسباط، حدثنا سفيان الثوري، عن إبراهيم بن مهاجر، عن قائد السائب بن عبد الله، عن السائب بن عبد الله، قال: دخلت على عائشة، فحدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ...
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "عن إبراهيم بن المهاجر، عن قائد، عن السائب" وأثبتاه على الصواب عن "مسند أحمد" 3/425 (15586) ، وهو الذي نقل عنه الدارقطني، وكذلك عن "السنن الكبرى" النسائي (1371) إذ أخرجه من طريق عبد الرحمن بن مهدي.(14/344)
وقال عبيد بن أسباط، وأبو يحيى محمد بن سعيد العطار: عن أسباط، عن الثوري، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ قائد السائب، عن السائب، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يذكر عائشة.
وأشبهها بالصواب ما قاله أسباط، عن الثوري.(14/345)
3691- وسئل عن حديث مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم غسل في قميص.
فقال: يرويه مالك، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سعيد بن عفير، عن مالك، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة.
وغيره يرويه، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، وهو الصحيح.
وقال قائل: عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن إسحاق الطباع، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جابر ووهم في ذكر: جابر.(14/346)
3692- وسئل عن حديث محمد بن الأشعث بن قيس، عن عائشة، أن اليهود سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم السام عليكم فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عليكم قالت: فلم أملك نفسي حتى قلت: بل عليكم السام واللعنة الحديث.
فقال: يرويه حصين بن عبد الرحمن، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قيس، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة.
قال ذلك سليمان بن كثير، وسويد بن عبد العزيز، وغيرهما يقول عمر بن قيس.
والصواب عمر بن قيس وأرسله هشيم، عن حصين، عن عمر بن قيس، عن محمد بن الأشعث، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلًا، ولم يذكر عائشة، والقول قول من ذكر فيه عائشة.(14/346)
3693- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، ولا تبغضوا إلى أنفسكم عبادة الله، فإن المنبت لم يقطع سفرا ولم يبق ظهرا.
فقال: يرويه محمد بن سوقة، واختلف عنه؛
فرواه عبيد الله بن عمرو الرقي، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن عائشة.
وخالفه أبو عقيل يحيى بن المتوكل؛
فرواه عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.
ورواه شهاب بن خراش، عن شيبان النحوي، عن محمد بن سوقة، عن الحارث، عن علي.
ورواه عنبسة بن عبد الواحد، عن ... بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، مرسلا، وقيل: عن ابن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن الحسن البصري، مرسلا، وقيل عن ابن سوقة، عن ابن المنكدر، قال: قال عمر: ليس فيها حديث ثابت.(14/347)
3694- وسئل عن حديث مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ عائشة؛ في قتل الحسين.
فقال: يرويه زيد بن الحباب، واختلف عنه؛(14/347)
فرواه أحمد بن عمر الوكيعي عنه، وقال: عن سعيد بن عمارة بن غزية الأنصاري، عن أبيه، عن محمد بن إبراهيم، عن عائشة.
وخالفه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، فرواه عن زيد، عن سعيد بن عمارة الأنصاري، ولا ينسبه، ولا يقول فيه: عن أبيه، وهو الصحيح. حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو الحسين العكلي، قال: حدثنا سعيد بن عمارة بن غزية الأنصاري، عن أبيه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لها وهو مع جبريل صلى الله عليه وسلم في البيت، فقال: عليك الباب ففعلت، فدخل حسين بن علي فضمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فقال: ابنك؟ قال: نعم قال: أما إن أمتك ستقتله قالت: فدمعت عينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتحب أن أريك التربة التي يقتل فيها، فتناول الطف فإذا تربة حمراء حدثناه الحسين بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا زيد بن الحباب أبو الحسين، قال: حدثنا سعيد بن عمارة الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ.
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نحوه، ولم يقل: عن أبيه.(14/348)
3695- وسئل عن حديث مصعب بن سعد، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يغتسل بالصاع، ويتوضأ بالمد.
فقال: يرويه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن عائشة، واختلف، عن أبي مالك، فقيل: بهذا الإسناد، عن مصعب بن شيبة، عن عائشة.
وقيل: عنه عن مصعب بن سعد، عن عائشة.(14/349)
3696- وسئل عن حديث همام بن الحارث، عن عائشة، قولها في المني: كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: رواه الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة.
قاله سعيد، وزيد بن أبي أنيسة، والمسعودي، عن الحكم.
وقال المسعودي: عن الحكم، وحماد، عن إبراهيم.
واختلف عن حماد بن أبي سليمان؛
فرواه عاصم بن علي، وغيره عن المسعودي، عن الحكم، وحماد.
وقال يزيد بن هارون، وأبو داود الطيالسي: عن المسعودي، عن حماد، عن(14/349)
إبراهيم عن همام، عن عائشة.
وقال سلمة بن عطاء: عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وكذلك قال يونس بن محمد، وعبد الله بن صالح العجلي، عن حماد بن سلمة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود.
ورواه محمد بن طلحة، وأبو سلمة، وهو عثمان بن مقسم، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة مرسلا.
واختلف، عن منصور بن المعتمر؛
فرواه ابن عيينة، وشريك، وزياد البكائي، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام.
وكذلك قال مؤمل، وزيد بن أبي الزرقاء، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام.
ورواه الْأَشْجَعِيِّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن همام.
وعن مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَقَالَ أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ إبراهيم، عن رجل، عن عائشة.
وقال إسرائيل، وصالح بن موسى الطلحي: عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن أبي ميسرة، عن عائشة.
قال ذلك الهيثم بن جميل، ولم يتابع عليه.
وقال جرير بن عبد الحميد: عن منصور، عن إبراهيم، عن عائشة مرسلا.(14/350)
ورواه الأعمش، عن إبراهيم، واختلف عنه؛
فرواه أبو معاوية الضرير، ويحيى بن سعيد القطان، وأبو أسامة، وابن نمير، وعبدة بن سليمان، ومحمد بن عبيد، ويحيى بن أبي زائدة، وأبو بدر، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ عائشة وكذلك قيل، عن الثوري، عن الأعمش.
وقال أبو عوانة، وعبدة بن سليمان: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة.
وكذلك قال عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن الأعمش.
وعند حفص بن غياث، عن الأعمش القولان جميعا.
ورواه أَبُو مَعْشَرٍ زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وقد اختلف عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَهِشَامٌ بن حسان، عن أبي معشر، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ خالد الحذاء، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وقال خالد بن عبد الله الواسطي: عن خالد الحذاء، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، والأسود، عن عائشة، ولم يذكر: علقمة، غيره.
ورواه أيوب السختياني، عن أبي معشر، عن عائشة مرسلا.(14/351)
ورواه سلمة بن كهيل، وواصل الأحدب، ومغيرة بن مقسم، وأبو حمزة بن ميمون الأعور، وعبيدة بن معتب، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ عبد الكريم، أبو أمية، عن إبراهيم، عن عائشة مرسلا.
وهو صحيح من حديث إبراهيم، عن الأسود، وهمام، عن عائشة؛ لأن حفص بن غياث جمع بينهما عن الأعمش، ولأن الأشجعي، عن الثوري جمع بينهما، عن منصور.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حدثنا حاجب بن سليمان، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة؛ لقد رأيتني أحت المني من ثوب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا الوكيل، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش، قال: حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن عائشة؛ إني لأفركه من ثوب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أبو عبد الله الفارسي، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَيْسَانَ، هو بصري صالح، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، قال: كان رجل عند عائشة، فأجنب فجعل يغسل ما أصابه فقالت عائشة: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرنا بحته، حدثنا علي بن الفضل البلخي، قال: أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قراءة، قالا حدثكم شداد، عن زفر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أبي معشر،(14/352)
عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: ربما فركت المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال إبراهيم: والغسل أحب إلينا.(14/353)
3697- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر بتسع فلما أسن أوتر بسبع.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ يحيى بن الجزار، عن عائشة.
وخالفه ابن فضيل، رواه عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن يحيى بن الجزار، عن عائشة وقول ابن فضيل أشبه بالصواب.(14/353)
3698- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ، عَنْ عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من غسل ميتا فأدى فيه الأمانة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يحيى بن الجزار، عن عائشة، واختلف عنه في رفعه؛.
فرواه سلام بن أبي مطيع، عن جابر، بهذا الإسناد، مرفوعا.
وكذلك رواه عن حسين الخلقاني، عن جابر.
وقيل: عن سلام، عن حسين، عن جابر وكذلك قال عمرو بن عاصم: عن همام، عن حسين.
ورواه شريك، عن جابر الجعفي، بهذا الإسناد، موقوفا، ولعل هذا الاضطراب من جابر، والله أعلم.(14/353)
3699- وسئل عن حديث يزيد بن بابنوس، عن عائشة، قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن لي جارين بأيهما أبدأ؟ قال: بأقربهما بابا.
فقال: يَرْوِيهِ أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة.
وخالفه شعبة، والحارث بن عبيد أبو قدامة، روياه عن أبي عمران، عن طلحة بن عبد الله، عن عائشة واختلف عن الحارث بن عبيد، فقال علي بن هاشم: عنه، عن أبي عمران، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن عائشة ووهم في قوله: عن مطرف.(14/354)
وقال عويد بن أبي عمران: عن أبيه، عن عبد الله بن الصامت.
وقال حماد بن سلمة: عن أبي عمران، عن رجل لم يسمه، عن عائشة.
وقال أبو عامر الخزاز: عن أبي عمران، عن عائشة، مرسلا.
وكذلك قال حجاج، عن حماد بن سلمة، أيضا.
والصحيح، قول شعبة، ومن تابعه.(14/355)
ومن حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة.
3700- وسئل عن حديث ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مروا أبا بكر فليصل بالناس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَحْيَى بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة؛
وخالفه عبد الوهاب الثقفي، ويعلى بن عبيد؛
فروياه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مليكة، عن عبيد بن عمير، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الصحيح.
ورواه محمد بن إسحاق، عن ابن أبي مليكة، ولم يجاوز به.(14/356)
3701- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة، أن اليهود قالوا: السام عليك الحديث.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبد الوهاب الثقفي، وحاتم بن وردان، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وتابعهما ...
ورواه إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، مرسلا.
ورواه أبو عامر الخزاز، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مليكة، عن عائشة وكذلك رواه عمرو بن الحارث، عن أيوب بن موسى، عن رجل لم يسمه، عن عائشة، ولم يرسله عمر ابن علية، عن أيوب، وذكر عائشة فيه صحيح.(14/356)
3702- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: ما كان يبوح رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الفعل إن إيماني كإيمان جبريل وميكائيل.
فقال: يرويه عمر بن المغيرة، واختلف عنه؛
فرواه سعيد بن عبد الجبار، عن عمر بن المغيرة، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وخالفه عروة الجرار، وهو ابن مروان العرقي، قرية من قرى الشام، يقال لها: عرقة وكان أميا، رواه عن عمر بن المغيرة، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أيوب، والله أعلم.(14/357)
3703- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رأى مخيلة احمر وجهه، وقام وقعد، ودخل وخرج، فإذا أمطرت سري عنه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ... ، عن ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة، ووهم.
وخالفه خالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ، وعثمان بن عمر، وحفص بن غياث، والواقدي، والوليد بن مسلم، ومكي بن إبراهيم، وأبو عاصم، ومحمد بن ربيعة، رووه عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة، وهو الصواب وكذلك رواه جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة.(14/358)
3704- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة، ما كان خلق أبغض إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الكذب.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وتابعه محمد بن مسلم الطائفي، من رواية مروان بن محمد الطاطري عنه؛
وخالفه ابن وهب؛
فرواه عن محمد بن مسلم، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عائشة.
وخالفه حماد بن زيد، وحاتم بن وردان، ووهيب، فرووه عن أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة، مرسلا، عن عائشة، وهو الصواب وحدث به القاسم بن يحيى الضرير، عن عمرو بن فائد، والحسن بن دينار، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة، والقاسم بن يحيى، هذا ضعيف من شيوخ المعتزلة.(14/358)
3705- وسئل عن حديث ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من نوقش الحساب عذب.
فقال: يرويه أيوب السختياني، وابن جريج، وعثمان بن الأسود، ومحمد بن سليم المكي، وصالح بن رستم أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، وَرَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، والحريش بن الخريت، أخو زبير بن الخريت، وحماد بن يحيى الأبح، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مليكة، عن عائشة، مرفوعا،(14/359)
وكذلك قال مروان الفزاري، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أبي مليكة، وخالفه يحيى القطان، وعبد الله بن المبارك، فروياه عن حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، مرفوعا وخالفهم عمر بن قيس المكي؛
فرواه، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، عن عائشة ورفعه.
ولم يتابع على ذلك.
والصحيح حديث يحيى القطان، وابن المبارك.
وقيل: عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، موقوفا، وروي عن يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ محمد، عن عائشة، موقوفا.(14/360)
3706- وسئل عن حديث ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من رزق حظه من الرفق فقد رزق الخير كله الحديث.
فقال: يرويه حيوة بن شريح، واختلف عنه؛
فرواه يحيى بن حمزة، عن حيوة بن شريح، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، أسقط بين حيوة، وبين ابن أبي مليكة، ثلاثة نفر.
ورواه وهب الله بن راشد أبو زرعة، عن حيوة، عن ابن الهاد، عن موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن أبيه إبراهيم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، وهو الصحيح.(14/360)
3707- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا قاء أحدكم، أو رعف، أو قلص فليتوضأ وليبن على صلاته.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، عن أبيه، وعن ابن أبي مليكة، عن عائشة، وعن عطاء بن عجلان، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة؛
وخالفه أصحاب ابن جريج، منهم: حجاج، وعثمان بن عمر، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الوهاب بن عطاء، رووه، عن ابن جريج، عن أبيه مرسلا، ولم يذكروا ابن أبي مليكة، وهو الصواب وروي عن سليمان بن أرقم، عن ابن جريج، نحو قول إسماعيل بن عياش، وسليمان متروك الحديث.(14/361)
3708- وسئل عن حديث ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما أسكر الفرق منه فالحسوة منه حرام.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ
فَرَوَاهُ سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرازي، عن أيوب السختياني، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛
وخالفه خلف بن الوليد؛
فرواه عن أبي جعفر، الرازي، عن ليث، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، موقوفا.(14/361)
3709- وسئل عن حديث ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثلاث: عن لحوم الأضاحي أن تؤكل فوق ثلاث، وعن زيارة القبور، وعن الأوعية الحديث.
فقال: يرويه بسطام بن مسلم، عن أبي التياح يزيد بن حميد، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة وتابعه عثمان بن أبي الكنات مكي، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عمير، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة وخالفهم عبد الجبار بن العلاء بن الورد؛
فرواه عن ابن أبي مليكة، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال إسماعيل ابن علية، عن أيوب قال: ذكر ابن أبي مليكة، زيارة القبور، والأوعية، فقلت: يا أبا بكر من حدثك؟ قال: حدثني أبو الزناد، عن بعض الكوفيين، وهذا هو الحديث، وحديث ابن أبي مليكة، عن عائشة، وهم.(14/362)
3710- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة؛ افتقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الليل فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه، فإذا هو راكع أو ساجد يقول: سبحانك، وبحمدك لا إله إلا أنت ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ محمد بن بكر البرساني، ومكي بن إبراهيم، عن ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عائشة وخالفهم حجاج، وعبد الرزاق، روياه، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، عن عائشة وكذلك قال أبو الأشعث عن البرساني، وهو....(14/363)
3711- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يباشر المرأة وهي حائض إذا اتزرت (1) الحديث.
فقال: اختلف فيه على أبي إسحاق السبيعي؛
فرواه الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ عمرو بن ميمون، عن عائشة.
وخالفه الحجاج، رواه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عن عائشة والأول أصح.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "اترزت".(14/364)
3712- وسئل عن حديث عبد الله البهي، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لها: ناوليني الخمرة فقالت: إني حائض فقال: إن الحيضة ليست في يدك.
فقال: اختلف فيه على البهي؛
فرواه إسماعيل السدي، والعباس بن ذريح، عن عبد الله البهي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو الْأَحْوَصِ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن البهي، عن عائشة.
وقيل: عن إسرائيل وقال زائدة، وزهير، وعمار بن رزيق، ويونس، عن أبي إسحاق: عن البهي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال لعائشة(14/364)
وقال رقبة بن مصقلة، عن أبي إسحاق، عن البهي، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لامرأة من نسائه، ولم يسمها.
واختلف عن شريك، فرواه ... ، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وقال إسحاق الأزرق: ويزيد بن هارون، وحجين بن المثنى، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن ابن عمر، عن عائشة وكذلك قال إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن ابن عمر، عن عائشة وكذلك قال سنان، وقال سفيان بن وكيع، عن يزيد بن هارون، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، عن يسار بن نمير، عن ابن عمر، عن عائشة، وقال النضر بن شميل وغيره عن إسرائيل، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عن شريح بن هانئ، عن عائشة، وقال عمار بن رزيق، ويونس بن أبي إسحاق، عن مملك امرأة من الأنصار، عن عائشة، والقول قول من قال عن البهي عن عائشة
وقول سفيان بن وكيع، عن يسار بن تميم وهم منه، وقول النضر بن شميل، عن إسرائيل، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عن شريح بن هانئ، إن كان حفظه فقد أغرب به.(14/365)
3713- وسئل عن حديث عكرمة، عن عائشة: اعتكف مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعض نسائه وهي مستحاضة، فربما وضعت الطست تحتها وهي تصلي.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يزيد بن زريع، ومعتمر، وخالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن عائشة وقال الثقفي: عن خالد، عن عكرمة، أن عائشة قالت ...
وقيل: عن معتمر، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أن بعض أمهات المؤمنين كانت تعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم وهي تستحاض ...
ذكر ابن عباس فيه وهم من قائله، والأول هو الصواب.(14/366)
3714- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ: {فروح وريحان وجنة نعيم} .
فقال: هكذا يرويه هشام بن خالد، عن شعيب بن إسحاق، عن أبي عمرو بن العلاء، عن بديل، ووهم، وإنما رواه شعيب بن إسحاق، عن هارون بن موسى النحوي، عن بديل، لم يذكر فيه أبا عمرو بن العلاء.(14/367)
3715- وسئل عن حديث علقمة، عن عائشة؛ سألت عن صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: كان عمله ديمة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة.
حدث به شعبة، والثوري، وإبراهيم بن طهمان، وزياد البكائي، ومفضل بن مهلهل، وشيبان بن عبد الرحمن، وسليمان بن معاذ، وجرير بن عبد الحميد، واختلف عنه؛
فرواه أحمد بن حنبل، وأبو الربيع الزهراني، عن جرير، عن منصور.
ورواه محمود بن خداش، عن جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة.(14/367)
وكذلك رواه عمرو بن حكام، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: سئلت عائشة ... ولم يذكر: علقمة.
وكذلك رواه هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة.
ورواه أبو أسامة، عن شعبة، عن الحكم، عن علقمة.
والصواب: عن مغيرة، عن إبراهيم مرسلا، عن عائشة.
وحديث الحكم تفرد به أبو أسامة، عن شعبة.
حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد البرقي، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قلت لعائشة، رحمها الله: هل كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يختص من الأيام شيئا؟ قالت: لا، كان عمله ديمة، وأيكم يطيق مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطيق؟ !.
حدثنا الشافعي، قال: حدثنا معاذ، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى مثله.(14/368)
3716- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ الله قريب من الناس بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله بعيد من الجنة بعيد من الناس، وللجاهل السخي أحب إلى الله من العابد البخيل.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛.(14/368)
فرواه سهل بن عثمان العسكري، عن سعيد بن مسلمة، وتليد بن سليمان، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عائشة وخالفهما عنبسة بن عبد الواحد القرشي؛
فرواه عَنْ يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عائشة وخالفهم محمد بن مروان؛
فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم التيمي، عن عائشة وكذلك قال محمد بن بكار الريان، عن سعيد بن محمد الوراق، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن أبيه، عن عائشة وخالفه.
الحسن بن عرفة؛
فرواه عن سعيد بن محمد الوراق، عن يحيى بن سعيد، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وقال رواد بن الجراح، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن يحيى بن سعيد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: السخي الجهول أحب إلى الله من العابد البخيل وقال سَعِيدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عائشة، ولا يثبت منها شيء على وجه.(14/369)
3717- وسئل عن حديث عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لا يصلي بحضرة الطعام، ولا هو يدافع الأخبثين.(14/369)
فقال: يرويه أبو حزرة يعقوب بن محمد من بني قاص وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وسليمان بن بلال، ويحيى بن عمير، وصفوان بن عيسى، عن أبي حزرة، عن عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، عن عائشة؛
وخالفهم حسين الجعفي؛
فرواه عن أبي حزرة، عن القاسم، عن عائشة.
ورواه يحيى بن أيوب، عن أبي حزرة، عن القاسم، وابن أبي عتيق، جميعا عن عائشة والصحيح من ذلك ما رواه يحيى القطان، عن أبي حزرة، عن ابن أبي عتيق، قال: كنت أنا والقاسم، عند عائشة فجيء بطعام، فقام القاسم يصلي فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول ذلك فاشتبه على حسين الجعفي، فجعله عن القاسم دون ابن أبي عتيق وكذلك اشتبه على يحيى بن أيوب في روايته عن أبي حزرة، عنهما.
وقد بين ذلك يحيى بن عمير في روايته، عن أبي حزرة، عن عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، عن عائشة.(14/370)
3718- وسئل عن حديث عوف بن الحارث بن الطفيل، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إياك ومحقرات الأعمال، فإن لها من الله طالبا.
فقال: يرويه سعيد بن مسلم بن بانك، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عوف بن الحارث بن الطفيل، عن عائشة ووهم فيه الحسين بن أحمد بن بسطام، فقال فيه: عن الطفيل بن الحارث.
والصواب عوف بن الحارث بن الطفيل.(14/371)
3719- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ الحناء والكتم.
فقال: يرويه الجريري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، عن الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عائشة.
وخالفه معمر؛ رواه عن الجريري، عن ابن بريدة، عن أبي الأسود الديلي، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/371)
3720- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عن عائشة قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يصلي في لحف نسائه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ سِيرِينَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أبو هانئ أشعث بن عبد الملك الحمراني، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن شقيق، عن عائشة، قال ذلك عنه خالد بن الحارث ومعاذ بن معاذ، وغندر، ومحمد بن عبد الله الأنصاري وكذلك رواه ابن عون، عن ابن سيرين وخالفهم النضر بن شميل؛
فرواه عن أشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة ووهم في قوله: الحسن.
ورواه سلمة بن علقمة، واختلف عنه؛
فرواه وهيب، عن سلمة، عن ابن سيرين، عن عائشة؛
وخالفه بشر بن المفضل؛
فرواه عن سلمة، عن ابن سيرين، عن عائشة والقول قول أشعث عن ابن سيرين.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا أشعث(14/372)
بن عبد الملك أبو هانئ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن شقيق، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يصلي في لحفنا.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا رجاء بن المرجى، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا الأشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي في لحفنا.(14/373)
3721- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عن عائشة، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صلى قائما ركع قائما، وإذا صلى قاعدا ركع قاعدا.
فقال: يرويه محمد بن سيرين، عن عائشة؛
وخالفه هشام الدستوائي، ومطر الوراق، ويزيد بن إبراهيم التستري، وابن عون، وسالم الخياط فرووه عن ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.
ورواه أيوب السختياني، واختلف عنه؛
فرواه عبد الوهاب الثقفي، ومعمر، والثوري، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة؛.(14/373)
ورواه حماد بن زيد، وحفص بن عمران، عن أيوب، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، وكلاهما صحيحان قد سمعه أيوب، عن عبد الله بن شقيق، وأخذه عن ابن سيرين، عنه.
ورواه حميد الطويل، والصلت بن دينار، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، وقال حسين بن محمد المروذي، عن المسعودي، عن يونس، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، آخر كلام أبي الحسن، قيل له: فإن عبدة بن سليمان، رواه عن المسعودي، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن معقل.
وقال حميد، عن عبد الله بن شقيق.(14/374)
3722- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الله بن عامر بن ربيعة، عن عائشة قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجع إلى جنبي، فقال: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة إذ سمعنا صوت سلاح، فإذا بسعد بن أبي وقاص.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه
فرواه مالك، وزهير، والدراوردي، وعبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، رووه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عامر بن ربيعة، عن عائشة.
ورواه إسماعيل بن داود المخراقي، عن مالك، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، ووهم.
ورواه عبد الله بن جعفر بن نجيح، والد علي بن المديني، عن يحيى، عن القاسم، عن عائشة، ووهم أيضا والصحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عن عائشة.(14/374)
3723- وسئل عن حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ما من مسلم يموت فيصلي عليه أمة من الناس يبلغون أن يكونوا مئة فيشفعون إلا شفعوا فيه.
فقال: يرويه أيوب، وخالد الحذاء، واختلف عنهما.
فرواه حماد بن سلمة، ووهيب، ومعمر، وابن جريج، والحارث بن نبهان،(14/375)
وسفيان بن عيينة، وابن علية، وعبد الوهاب الثقفي، والحسن بن أبي جعفر، وسلام بن أبي مطيع، وعبيد الله بن عمرو الرقي، عن أيوب، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
واختلف عن حماد بن زيد، فوقفه عنه سليمان بن حرب، ومسدد، ولم يرفعاه.
وتابعهما على ذلك قتيبة بن سعيد، رواه عن حماد بن زيد كذلك ورفعه غيرهم، عن حماد، ورفعه صحيح.
ورواه خالد الحذاء، واختلف عنه؛
فرواه ابن المبارك، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بن يزيد، عن عائشة، موقوفا غير مرفوع ورفعه شعبة، وعتبة بن حميد، وخالد بن عبد الله، وبشر بن المفضل، وعلي بن عاصم، فرووه عن خالد بهذا الإسناد مرفوعا.
ورواه هشيم، عن خالد، عن أبي قلابة، عن عمرو بن أبي سلمة، وابن أبي عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... مرسلا.
والصحيح قول شعبة، ومن تابعه.(14/376)
3724- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عن عائشة، نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ(14/376)
الدباء، والحنتم، والمزفت.
فقال: يرويه أشعث بن أبي الشعثاء، واختلف عنه؛
فرواه أبو عوانة، وشيبان، وعمرو بن أبي قيس، عن أشعث، عن عبد الله بن معقل، عن عائشة؛
وخالفهم سليمان بن معاذ؛
فرواه عن أشعث، عن حبة العرني، عن عائشة والأول أصح.(14/377)
3725- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عتبة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من هذه؟ لامرأة عندها فقالت: هذه خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سبحان الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
فقال: يرويه الزهري.
واختلف عن معمر؛
فرواه جبارة بن المغلس، عن ابن المبارك، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عبد الله، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وخالفه أبو عمير وهو الحارث بن عمير؛
فَرَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بن عبد الله، عن ابن مسعود.
قاله وهيب بن عمرو، عن هارون بن موسى النحوي، وغيرهما، يرويه عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، مرسلا وهو الصحيح.(14/377)
3726- وسئل عن حديث عمر بن عبد العزيز، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوتر بثلاث يفصل بين الركعتين والركعة بتسليم ويسمعنا.
فقال: يرويه الأوزاعي، وقد اختلف عنه، فقال جماعة: عن الأوزاعي، عن أسامة بن زيد، عن زبان بن عبد العزيز، وهو أخو عمر بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، عن عائشة ومن قال فيه عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة، عن عائشة، فقد وهم.(14/378)
3727- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، عن عائشة، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مستند إلى صدرها قبل أن يموت يقول: اللهم اغفر لي وارحمني، واغفر لي وألحقني بالرفيق الأعلى.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
.(14/378)
فرواه مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، ووهيب بن خالد، والليث بن سعد، والمفضل بن فضالة، وعبد الله بن نمير، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأبو ضمرة، وابن هشام بن عروة، عن هشام، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عائشة.
ورواه معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛
وخالفهم أبو أسامة، ومالك بن سعير، فروياه عن هشام، عن عباد بن حمزة، عن عائشة.
والصواب حديث عباد بن عبد الله بن الزبير.
وأما معمر فخلط في المتن ألفاظا، يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، صحيحة عنه.(14/379)
3728- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، عن عائشة قالت: ما صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على سهيل بن بيضاء إلا في المسجد.
فقال: يرويه فليح بن سليمان، عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير، وصالح بن عجلان، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عائشة.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ يحيى بن عباد بن عبد الله، عن أبيه، عن عائشة، وروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عباد بن عبد الله، عن عائشة،(14/379)
وروى هذا الحديث موسى بن عقبة، فاختلف عنه؛
فرواه نصر بن حاجب، عن موسى بن عقبة، عن عباد بن عبد الله، عن عائشة.
وخالفه وهيب؛
فرواه عن موسى بن عقبة، عن عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عباد بن عبد الله، عن عائشة.
وخالفه ابن المبارك، رواه عن موسى بن عقبة، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، عن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة وخالفهم ابْنُ جُرَيْجٍ؛
فَرَوَاهُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عن عبد الواحد بن حمزة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، وقيل عن ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن رجل لم يسمه، عن عائشة والصحيح ما رواه وهيب، عن موسى بن عقبة، وكذلك حدث الدراوردي، عن عبد الواحد بن حمزة، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عائشة.(14/380)
3729- وسئل عن حديث عكرمة، عن عائشة؛ رأيت في المنام ثلاثة أقمار وقعن في حجري ... الحديث.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الحسن بن أبي جعفر الجعفري، عن أيوب، عن عكرمة، عن عائشة.
حدثناه ابن صاعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: حدثنا داود بن
معاذ، قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر.
وخالفه حماد بن سلمة، فرواه عن أيوب، عن نافع، أو ابن سيرين؛ أن عائشة.
وخالفهم عبيد الله بن عمر الرَّقِّيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ؛ أن عائشة قالت.
وأرسله فضيل بن عياض، فرواه عن هشام بن حسان، عن أيوب؛ أن عائشة.(14/380)
3730- وسئل عن حديث عبد الرحمن بن سابط، عن عائشة، بعثها النبي صلى الله عليه وسلم إلى امرأة لتنظر إليها، فقالت: ما رأيت طائلا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت بفخذها خالا اقشعرت كل شعرة منك فقالت: يا رسول الله ما دونك سر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عن جابر، عن عبد الرحمن بن سابط، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه ابن مهدي، عن الثوري، عن جابر، عن ابن سابط، مرسلا.
ورواه وكيع، عن الثوري، عن رجل لم يسمه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عائشة، وأشبهها بالصواب قول ابن مهدي.(14/381)
3731- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عن عائشة، ما أحد مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أقول فيه إلا قلت، إلا عمار بن ياسر، فإني سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: ملئ إيمانا حتى أخمص قدميه.
فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه؛
حدث به يحيى بن اليمان، واختلف عنه أيضا، فجود إسناده أبو هشام الرفاعي، عن ابن اليمان، عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عن أبيه، عن عائشة.
ورواه يحيى بن سليمان، أبو سعيد الجعفي، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سلمة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، لم يذكر في الإسناد، وقول أبي هشام، أشبه بالصواب.
حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو هشام، قال: حدثنا يحيى بن يمان، قال: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن ذر بن عبد الرحمن، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما من أحد إلا لو شئت لقلت إلا عمارا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: عمار ملئ إيمانا من فرقه إلى قدمه.(14/382)
3732- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عائشة سألتها كيف كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ هذا الحرف: {يؤتون ما ءاتوا} المؤمنون: 60 قالت:(14/382)
يأتون ما أتوا.
فقال: يروى عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبيد بن عمير، عن أبيه، عن عائشة، تفرد به يحيى بن راشد، عنه، وليست له علة من هذا الوجه.
ورواه صخر بن جويرية، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الواسطي، عن صخر، عن إسماعيل مطلق، عن أبي خلف، عن عبيد بن عمير، عن عائشة.
وخالفه جماعة منهم يزيد بن هارون، والفضل بن عنبسة، وهارون النحوي.
وقيل: عن أبي عمرو بن العلاء، وليس بمحفوظ، وإنما هو عن مسروق، عن صخر، عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي خلف، أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة وكذلك رواه عبد الوهاب بن عطاء، عن صخر، عن أبي خلف، أنه دخل هو وعبيد بن عمير على عائشة ... أسقط منه إسماعيل بن مسلم.(14/383)
3733- وسئل عن حديث عراك بن مالك، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له أن ناسا يكرهون استقبال القبلة بفروجهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: استقبلوا بمقعدتي القبلة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حماد بن سلمة، وهشيم، وخالد الواسطي، وخالد بن يحيى السدوسي، وعلي بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك بن مالك، عن عائشة.
ورواه أبو عوانة، عن خالد الحذاء، عن عراك بن مالك، لم يذكر بينهما أحدا.
والصحيح قول حماد بن سلمة ومن تابعه.(14/384)
3734- وسئل عن حديث عمرو بن غالب، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يحل دم مسلم إلا في ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمرتد عن الإسلام.(14/384)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الثوري، وإسرائيل، ويونس بن أبي إسحاق، وأبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن غالب، عن عائشة.
ورواه إسماعيل بن أبان الغنوي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي إسحاق مرسلا، عن عائشة وتابعه حماد بن زيد، عن عقبة بن أبي ثبيت الراسبي، عن أبي إسحاق.
والصواب قول الثوري ومن تابعه.
حدثنا محمد بن سهل، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو عاصم، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بن غالب، قال: دخل الأشتر على عائشة، فقالت: أردت أن تقتل ابن أخي، فقال: قد حرصت على قتله، وحرص على قتلي، قالت أما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم إلا إحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك للإسلام.
حدثنا أبو طاهر القاضي، قال: حدثنا يوسف القاضي، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بن غالب، قال: قالت عائشة للأشتر: أما عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لا يحل دم امرئ مسلم إلا في ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والمرتد عن الإسلام.(14/385)
3735- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طهور كل أديم دباغه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو غسان محمد بن مطرف، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَخَالَفَهُ مالك، والدراوردي، وفليح، وغيرهم، رووه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن وعلة، عَنِ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ.(14/386)
3736- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يقسم الله على بيت الرفق إلا نفعهم به.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو طَوَالَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ محمد بن عبد الرحمن بن مجبر (1) , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ معمر، عن عطاء، عن عائشة، أو عن أم حبيبة.
وقال علي بن مسهر: عن هشام، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ معمر، عن عائشة، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال لعائشة، أو لأم سلمة وحديث ابن المجبر (1) أشبه بالصواب.
__________
(1) قال ابن ماكولا: مجبر، بضم الميم، وفتح الجيم، وفتح الباء المشددة، وفي آخره الراء المهملة. "الإكمال لابن ماكولا" 7/208، وانظر "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 4/2013، و"المشتبه" 571، و"توضيح المشتبه 8/46، و"تبصير المنتبه" 4/1253.(14/386)
3737- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من بنى لله مسجدا ...
فقال: يرويه كثير بن عبد الرحمن المؤذن، عن عطاء، حدث به عنه جماعة منهم، قيس بن الربيع، ومروان بن معاوية الفزاري، والحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي.
ورواه أبو قتيبة، عنه، ووهم في اسمه، فقال: عبد الرحمن بن كثير.
والصواب كثير بن عبد الرحمن.(14/387)
3738- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع.
فقال: يرويه النضر بن إسماعيل، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء، وقال قائل: عن ابن أبي ليلى، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، ووهم في ذكر ابن أبي نجيح.
والصحيح ابن أبي ليلى، عن عطاء.(14/387)
3739- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من حافظ على ثنتي عشرة ركعة ... فقال: اختلف فيه على عطاء؛
فرواه المغيرة بن زياد الموصلي، عن عطاء، عن عائشة، والمحفوظ عن عطاء، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حبيبة.(14/388)
3740- وسئل عن حديث عطاء، عن عائشة؛ أهدى صاحب الإسكندرية، المقوقس، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرآة، ومكحلة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبد الرحمن بن يونس السراج، عن الوليد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة.
والمحفوظ: عن ابن جريج، عن عطاء مرسلا.(14/388)
3741- وسئل عن حديث عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي، عن أبيه، عن عائشة، ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز بر حتى لحق بالله.
فقال: يرويه عبد الرحمن بن عابس، واختلف عنه؛
فرواه الثوري ويزيد بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن عابس، عن أبيه، عن عائشة؛
وخالفهم جابر بن الحر، رواه عن عبد الرحمن بن عابس، أنه سمع عائشة، والأول هو الصواب.
وقال في هذا أبو مسعود أحمد بن الفرات، عن شيخ له، عن يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عبد الرحمن بن ...(14/389)
3742- وسئل عن حديث عائشة، في مرض النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق، وشعيب بن أبي حمزة، ومعن بن أبان، وخيران، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، وعروة، والقاسم بن محمد، وأبي بكر بن عبد الرحمن، كلهم عن عائشة.
ورواه محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، أيضا، عن الزهري.
ورواه معمر بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.(14/389)
ورواه مرزوق بن أبي الهذيل، وإسحاق بن راشد، وعثمان بن عبد الرحمن، وعبد الحميد بن جعفر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قال ذلك يزيد بن هارون وحده، عن إبراهيم بن سعد، وروي عن إسماعيل بن أمية، عن الزهري، مرسلا والصحيح عن الزهري، عن عبيد الله، عن عائشة.
ورواه يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن الزهري، وأيوب بن بشير، عن عروة، عن عائشة، مختصرا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: صبوا علي سبع قرب من ماء من سبعة آبار شتى ففعلوا، ووهم فيه.
والصواب عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وعن الزهري، عن أيوب بن بشير الأنصاري، مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذلك قال محمد بن سلمة، وسعيد بن بزيع، وغيرهما عن ابن إسحاق.(14/390)
3743- وسئل عن حديث عمر بن مخراق ويقال أبو مخارق، عن عائشة، أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ننزل الناس منازلهم.
فقال: يرويه أسامة بن زيد، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، عن أسامة بن زيد، عن عمر بن مخراق، عن عائشة، مرفوعا.
وَرَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عن عمر بن مخراق، عن عائشة موقوفا، وهو الصواب، وحديث الثوري تفرد به يحيى بن يمان، عنه حدثناه أبو سعيد القروي، قال: حدثنا أبو همام الخاركي الصلت بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن يمان بذلك.(14/391)
3744- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن الحديث.
فقال: يرويه مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة؛.
وخالفه الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، على اختلاف عليهما، إلا أنهما أسنداه عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّوَابُ.
وكذلك قال موسى بن داود: عن زهير، عن أبي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.(14/391)
3745- وسئل عن حديث أبي المليح، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيتها فقد هتكت ما بينها وبين الله عز وجل.
فقال: يرويه سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أبي المليح، عن عائشة قاله شعبة، والثوري، عن منصور، كذلك؛
وخالفه أبو حمزة الثمالي، وعبيدة بن معتب، والأعمش، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عائشة.
وخالفه يعلى بن عبيد؛
فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سالم بن أبي الجعد، عن عائشة وَكَذَلِكَ قَالَ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ منصور، عن سالم، عن عائشة، لم يذكر بينهما أبا المليح، وقول شعبة، والثوري، عن منصور، أشبه بالصواب.(14/392)
3746- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي موسى، عن عائشة، أغمي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو على فخذي فجعلت أمسح وجهه وأدعو له بالعافية، فقال: لا، بل اسألوا الله الرفيق الأعلى في الجنة مع جبريل وميكائيل.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أبي بردة، عن عائشة.
ورواه أبو أسامة، عن إسماعيل، عن أبي بردة مرسلا.
ورواه المسيب بن واضح، عن شيخ له، عن إسماعيل، فقال: عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووهم والمحفوظ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بردة، وذكر قيس بن أبي حازم، وقوله عن أبي بردة وهم قبيح.(14/393)
3747- وسئل عن حديث، أبي بردة، عن عائشة؛ أنها أخرجت إزارا غليظا، وكساء، فقالت: في هذه قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: يرويه أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أبي بردة، عن عائشة.
ورواه ابن علية، واختلف عنه؛
فرواه يعقوب الدورقي، عن ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هلال، عن أبي بردة، عن عائشة.
وروي، عن علي بن حجر، عن ابن علية، عن أيوب، عن أبي الخليل، عن أبي بردة، عن عائشة، وهو وهم.
والصحيح: عن أيوب، عن حميد بن هلال.
وكذلك رواه سليمان بن المغيرة، وسهل بن أسلم العدوي، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/393)
3748- وسئل عن حديث أبي بردة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس شملة ثم ألقاها، فقالت عائشة: كانت عليك حسنة ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، مرسلا.
ورواه الأسود بن شيبان، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن عائشة، وهو إن شاء الله الصواب.(14/394)
3749- وسئل عن حديث أبي قلابة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من قتل دون ماله ظلما فهو شهيد.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛.
فَرَوَاهُ السكن بن إسماعيل، عن خالد، عن أبي قلابة، عن عائشة؛
وخالفه وهيب، رواه عن مالك، عن أبي قلابة، قال: لا أحفظه، ثم قال: عن ابن عمر، وَكِلَاهُمَا غَيْرُ مَحْفُوظٍ.(14/394)
3750- وسئل عن حديث أبي العالية، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول في سجود القرآن: سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ هشيم، ومحبوب بن الحسن، عن خالد، عن أبي العالية، عن عائشة؛
وخالفهما ابن علية؛
فرواه عن خالد الحذاء، عن رجل لم يسمه، عن أبي العالية، عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/395)
3751- وسئل عن حديث أبي عبد الله الجدلي، عن عائشة، وقد سألها كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ فقالت: كان أحسن الناس خلقا، لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق.(14/395)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ أبي إسحاق، عنه.
ورواه إسحاق الأزرق، واختلف عنه؛
حدث به أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغوي لؤلؤ، عن إسحاق الأزرق، عن الثوري، عن أبي إسحاق؛
وخالفه علي بن مسلم؛
فرواه عن إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وهو المحفوظ.
ورواه يزيد بن هارون، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ زكريا، عن أبي إسحاق.
حدثنا ابن مخلد إملاء من أصل كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ البغوي، في سنة أربع وخمسين ومائتين، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، قال: أخبرنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عبد الله الجدلي، قال: قلت لعائشة: كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت: كان أحسن الناس خلقا لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا سخابا في الأسواق، ولا يجزئ بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح قال الشيخ: سمعه ابن عقدة من ابن مخلد.(14/396)
3752- وسئل عن حديث أبي الجوزاء، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفتتح الصلاة بالتكبير، ويفتتح القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} .
فقال: يرويه بديل بن ميسرة، واختلف عنه؛
فرواه حسين المعلم، وابنه عبد الأعلى بن حسين، وسعيد بن أبي عروبة، وأبان بن يزيد العطار، وعبد الرحمن بن يزيد، وإبراهيم بن طهمان، عن بديل، عن أبي الجوزاء، عن عائشة وخالفهم حماد بن زيد، رواه عن بديل، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة والقول قول من قال: عن أبي الجوزاء، واسمه أوس بن عبد الله الربعي.(14/397)
ومن حديث عمرة بنت عبد الرحمن، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
3753- وَسُئِلَ عَنْ حديث عمرة، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف ركعتي الفجر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه زهير بن معاوية، وعباد بن العوام، وعبد الوهاب الثقفي، وأبو خالد الأحمر، ويزيد بن هارون، وأبو ضمرة أنس بن عياض، والقاسم بن معن، وأبو إسحاق الفزاري، وجعفر بن عون، وأبو حمزة السكري، وعبد الوارث بن سعيد، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أخي عمرة، عن عمرة، عن عائشة.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسَمَلِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عمرة، عن عمرة، عن عائشة فإن كان حفظ هذا، فإن محمد بن عمرة هذا هو أبو الرجال أمه عمرة بنت عبد الرحمن، واسمه محمد بن عبد الرحمن.
ورواه سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، قال: حدثني أبو الرجال، عن عمرة، عن عائشة.(14/398)
ورواه مروان بن معاوية عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حبان، عن عمرة، عن عائشة.
ورواه يحيى بن سعيد القطان، وسويد بن عبد العزيز، عن يحيى، عن رجل سمع عمرة، لم يسمياه، وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ؛
فَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ، وَأَحْمَدُ بن حنبل، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن محمد بن عبد الرحمن، وهو ابن أخي عمرة، عن عمرة، عن عائشة.
ورواه محمد بن الصباح الجرجرائي، عن ابن عيينة، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة لم يذكر بينهما أحدا.
واختلف عن عبيد الله بن عمرو الرقي؛
فرواه عيسى بن سالم، عن عبيد الله بن عمرو، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عمرة، عن عائشة.
ورواه أبو نعيم الحلبي، عن عبيد الله، فاختلف عنه فقيل عنه مرة، عن عبيد الله بن عمرو، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عمرة، عن عائشة، وقال: فيه مرة، عن محمد بن إبراهيم، عن عائشة لم يذكر فيه عمرة،(14/399)
وحدث به عبيد الله بن إسحاق الصفوي، عن أبي نعيم، عن عبيد الله، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة لم يذكر بينهما أحدا.
ورواه أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، عن عبيد الله بن عمرو، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عائشة لم يذكر عمرة.
ورواه عبد الحميد بن جعفر، وإسماعيل بن عياش، وعبد السلام بن حرب، ومحمد السقاء، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة لم يذكروا بينهما أحدا، وروي عن الثوري، عن أبي طوالة، ويحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة.
ورواه هشيم، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بن محمد، عن عائشة لم يذكر عمرة.
ورواه حمزة الزيات، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عائشة، ولم يذكر عمرة.
ورواه زياد البكائي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ محمد، عن عائشة.
ورواه عباد بن العوام، عن يحيى بن سعيد، عن الزهري، وعن حجاج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه يحيى بن أيوب، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن، عن عروة، عن عائشة ولم يقل عن عمرة.
ورواه مالك بن أنس في "الموطأ"، عن يحيى بن سعيد، أن عائشة قالت لم يذكر بينهما أحدا،(14/400)
وروى هذا الحديث سعد بن سعيد أخو يَحْيَى، بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن ابن أخي عمرة، عن عمرة، عن عائشة.
ورواه شعبة بن الحجاج، عن محمد بن عبد الرحمن ابن أخي عمرة، عن عمرة، عن عائشة، قال ذلك عنه يحيى القطان، وغندر، وخالد بن الحارث، وعبد الرحمن بن مهدي، وعمرو بن مرزوق؛
وخالفهم أبو داود؛
فرواه عن شعبة، عن محمد بن أبي بكر، أخي عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.
وروي عن فطر بن خليفة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن ابن أخي عمرة، عن عمرة، عن عائشة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بن الجمال المقرئ، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: أخبرني محمد بن عبد الرحمن، أنه سمع عمرة، تحدث عن عائشة، أنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي ركعتي الفجر فيخففهما، حتى إني لأقول(14/401)
هل قرأ فيهما بأم القرآن؟.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا محمد بن عمران الهمداني، قال: حدثنا القاسم بن الحكم، قال: حدثنا القاسم بن معن، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة، كنت أرى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر فيخففهما حتى أقول هل قرأ فيهما بأم القرآن؟.
قيل فحديث رواه مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن، عن أمه عمرة، أن عائشة قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخفف ركعتي الفجر، حتى أقول هل قرأ فيهما بأم القرآن أم لا؟ فهذا يقوي رواية القسملي حيث قال: عن يحيى، عن محمد بن عمرة، عن عمرة، عن عائشة، قال: نعم.(14/402)
3754- وسئل عن حديث عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: القطع من ربع دينار.
فقال: اختلف فيه على عمرة؛
فرواه سليمان بن يسار، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن المغيرة بن نوفل، والأسود بن العلاء بن جارية، وكبير بن خنيس، وأبو الرجال، وأبو النضر سالم، وأبو بكر بن عمرو بن حزم، ويحيى بن يحيى الغساني، واختلف عنهما،(14/402)
فقال محمد بن راشد الربعي: عن يحيى بن يحيى، عن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.
وخالفه هشام بن يحيى؛
فرواه عن أبيه، عن عمرة، لم يذكر بينهما أحدا.
وقيل: عن هشام بن يحيى، عن أبيه، عن عروة بن رويم، عن عمرة، عن عائشة والصحيح ما قال: محمد بن راشد، عن يحيى بن يحيى، عن أبي بكر بن حزم، عن عمرة.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فقال: حسين المعلم، وعلي بن المبارك، وسليمان بن أبي سليمان، وسعيد بن يوسف، عن يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن، عن عمرة، ولم ينسبوه أكثر من هذا، وقال أبو إسماعيل.
القناد: عن يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن ثوبان، عن عمرة وكذلك قال يحيى بْنُ حَمْزَةَ: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بن ثوبان.
وكذلك قال معقل: عن الأوزاعي، إلا أنه أسقط عمرة، وقال همام: عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زرارة، عن عمرة، عن عائشة وهو الصواب،(14/403)
وروى هذا الحديث الزهري، واختلف عنه؛
فرواه صالح بن كيسان، وإبراهيم بن سعد، وسليمان بن محمد، ومعمر، وابن عيينة، ومحمد بن ميسرة، وزمعة بن صالح، وسفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه حفص بن حسان، ومحمد السقاء، وقتادة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وكل من ذكرنا منهم رفع الحديث عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إلا قتادة، فإنه اختلف عنه، فرفعه عباس الدوري، عن أبي عمر الحوضي، عن همام، ورفعه أيضا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ.
هَمَّامٍ، ورفعه غيرهما، عن همام.
وروي هذا الحديث عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عمرة، عن عائشة، مرفوعا أيضا،(14/404)
قاله إسحاق الحنيني، عن مالك، وحدث به شيخ لأهل مصر يعرف بأبي طاهر محمد بن أحمد، لم يكن مرضيا في الحديث، حدث به عن يحيى بن درست، عن أبي إسماعيل القناد، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عمرة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الحسين والصواب، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة، وقد تقدم.
وروى هذا الحديث ابن عيينة، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، ويحيى وأخيه عبد ربه، ورزيق بن حكيم، عن عمرة، عن عائشة، موقوفا، وكذلك رواه يزيد بن هارون، وحماد بن زيد، والليث بن سعد، وداود العطار، وشعبة، وعبد الوهاب الثقفي، والثوري، وابن المبارك، وحماد بن سلمة، وفليح بن سليمان، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة، موقوفا.
ورواه مالك، عن يحيى، فنحا به نحو الرفع، قال فيه: عن عمرة، عن عائشة قالت: ما طال علي وما نسيت ...
ورواه أبان بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة، مَرْفُوعًا، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة(14/405)
قال أيوب: رفعه يحيى مرة، قال له عبد الرحمن بن القاسم: إنها كانت لا ترفعه فترك يحيى رفعه.
قال ذلك مؤمل بن إسماعيل، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عن القاسم بن محمد، عن عائشة واختلف عنه في رفعه؛
فرواه عبيد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن القاسم، عن عائشة، وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة ورفعهما جميعا.
ورواه أيوب، عن عبد الرحمن بن القاسم، واختلف عنه؛
فرواه عبد الوارث، عن أيوب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة موقوفا أيضا وروي عن عثمان الأخنسي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عائشة، مرفوعا، ورفعه صحيح، عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وأما الخلاف فيه على يحيى بن سعيد، فإن أيوب السختياني بين في روايته عن يحيى أن ذلك من يحيى، وأنه رفعه مرة، ثم ترك رفعه، فهو عنه على الوجهين صواب، وروى حسين بن بسطام، عن إبراهيم الجوهري، عن ابن عيينة، عن يحيى، وسعد بن سعيد، ووهم في ذكر سعد، وإنما أراد أن يقول عبد ربه.(14/406)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عمرة، عن عائشة، القطع في ربع دينار قال: محمد بن يحيى، فقلت له: سفيان، عن يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، فقال سفيان: عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا قدامة بن محمد، قال: حدثنا مخرمة بن بكير، عن أبيه، سمعت عثمان بن أبي الوليد مولى الأخنسيين، يقول: سمعت عروة بن الزبير، يقول: كانت عائشة تحدث عن نبي اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تقطعن اليد إلا في ثمن المجن فذكر عمر أنه كان يقول ثمن المجن أربعة دراهم.(14/407)
3755- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة قالت: إنما مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على يهودية يبكى عليها، فقال: أما إنكم تبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، والشافعي، وقتيبة، ومعن، وابن القاسم، وإسحاق بن عيسى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة.
ورواه يحيى القطان، وعثمان بن عمر، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عمرة، عن عائشة لم يقل عن أبيه.
وكذلك رواه ابن عيينة، عن أبي بكر بن عمر، عن عائشة ويشبه أن يكون عبد الله بن أبي بكر سمعه هو وأبوه من عمرة، والله أعلم.(14/407)
3756- وسئل عن حديث عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كسر عظم الميت ككسره حيا.
فقال: يرويه حارثة بن أبي الرجال، وأبوه، وأبوه أبو الرجال: واسمه مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن حارثة بن النعمان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأخوه سعد بْنِ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ، عن عمرة؛
ورواه سفيان الثوري، واختلف عنه؛
فرواه أبو حذيفة، وعمار بن موسى، وإبراهيم بن خالد، وعبد الله بن الوليد العدني، وعبيد الله بن موسى، وعبد الرزاق، عن الثوري، عن حارثة، عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.(14/408)
ورواه قبيصة، عن الثوري، عن حارثة، عمن حدثه عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه أبو إسحاق الفزاري، واختلف عنه؛
فقال: المسيب، عن أبي إسحاق، عن ابن أبي الرجال؛
وخالفه أبو صالح الفراء، رواه عن الفزاري، عن الثوري، عن أبي الرجال، عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وكذلك قال ابن عسكر: عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي الرجال.
وكذلك رواه عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن أبيه.
ورواه ابن إسحاق، واختلف عنه؛
فرواه علي بن مجاهد، عن ابن إسحاق، عن أبي الرجال، عن أمه، عن عائشة، وقال أبو أحمد الزبيري: عن الثوري، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه يعلى بن عبيد، عن يحيى بن سعيد، عن أخيه سعد بن سعيد، عن عمرة، قالت: كان يقال ... ولم يذكر عائشة، ولا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بن زيد، عن يحيى، عن عمرة، من قولها كذلك.
ورواه ابن المبارك، عن يحيى، عن عمرة، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(14/409)
قاله أبو همام، وليس بمحفوظ، وعن الثوري، فيه قول رابع قاله عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ سعد بن سعيد، عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وكذلك قال ابن المبارك:
وداود بن قيس، وابن جريج، والدراوردي، وابن نمير، وأبو أسامة، وأبو معاوية، وأبو بدر، عن سعد بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة موقوفا.
ورواه شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة، موقوفا، قال شعبة: قال محمد وكان مولى بالمدينة، يحدثه عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وَرَوَاهُ مَالِكٌ فِي "الْمُوَطَّأِ"، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عائشة، موقوفا بغير إسناد.
والصحيح عن سعد بن سعيد، وعن حارثة، وليس بالقوي، عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وعن يحيى بن سعيد موقوفا، ويقال: إن يحيى بن سعيد أخذه عن أخيه سعد بن سعيد، بين ذلك يعلى بن عبيد في روايته.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن يوسف، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا الثوري، عن حارثة بن أبي الرجال،(14/410)
وحدثنا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ كَرَامَةَ، قال: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حارثة، عن عمرة، عن عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كسر عظم الميت ككسره حيا.
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الصفار، بالرقة، قال: حدثنا أبو صالح الفراء، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الثوري، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كسر عظم الميت ككسره حيا.
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن أبي الرجال، عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: كسر عظم الميت ككسره حيا.
حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: كسر عظم الميت ككسره حيا.
حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا ابن كرامة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا سفيان، عن سعد بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كسر عظم الميت ككسره حيا.(14/411)
3757- وسئل عن حديث عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حتى ظننت أنه يورثه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه يزيد بن هارون، وزهير بن معاوية، والليث بن سعد، وحماد بن زيد، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأموي، وعبد الوهاب الثقفي، والقاسم بن معن، وإبراهيم بن صرمة، وأبو أويس، وسويد بن عبد العزيز، وأبو خالد الأحمر، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عمرة، عن عائشة.
واختلف عن مالك بن أنس؛
فرواه معن بن عيسى، وإسماعيل بن أبي أويس، وأشهب بن عبد العزيز، وقتيبة بن سعيد، ومطرف بن عبد الله، عن مالك، عن يحيى، عن أبي بكر بن محمد، عن عمرة، عن عائشة وخالفهم ابن وهب؛
فرواه عن مالك، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة، لم يذكر بينهما أحدا.
ورواه الحنيني، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى بن حبان، عن عمرة، عن عائشة.
ورواه إبراهيم بن طهمان، وعبيد الله بن عمرو الرقي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة لم يذكر بينهما أحدا،(14/412)
وقال يحيى القطان: عن يحيى بن سعيد، عن رجل لم يسمه، عن عمرة، عن عائشة.
والصحيح من ذلك ما رواه زهير بن معاوية، والليث، ومن تابعهما، عن يحيى، عن أبي بكر بن محمد، عن عمرة، عن عائشة وكذلك رواه يزيد بن الهاد، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عن أبي بكر بن محمد، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.(14/413)
3758- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة من فراشه، فقلت: قام إلى جاريته، فإذا هو ساجد فوضعت يدي على صدر قدمه وهو يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه فرج بن فضالة، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة، وفيه ذكر الدعاء أعوذ برضاك من سخطك إلى آخره.
وخالفه أصحاب يحيى الحفاظ عنه منهم: مالك بن أنس، والليث بن سعد، وحماد بن سلمة، وجرير بن عبد الحميد، وعباد بن العوام، وحماد بن زيد، وأبو خالد الأحمر، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وعلي بن مسهر، والقاسم بن معن، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن نمير، رووه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إبراهيم بن الحارث، عن عائشة ومنهم من قال: إن عائشة قالت، ومحمد بن إبراهيم لم يسمع من عائشة، وقول فرج بن فضالة وهم، ومحمد بن إبراهيم هو الصواب، والحديث مرسل.(14/413)
3759- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، مثل المتن الذي تقدم، وفيه زيادة، فوجدته قائما يصلي فأدخلت يدي في شعره لأنظر أغتسل أم لا، فانصرف فقال: أخذك شيطانك يا عائشة فقلت: ولي شيطان؟ قال: نعم قلت: ولجميع بني آدم؟ قال: نعم، قلت: ولك؟ قال: نعم، ولكن الله أعانني عليه فأسلم ولم يذكر الدعاء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه فرج بن فضالة، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة.
وخالفه حماد بن زيد، وسعيد بن مسلمة، ومحمد بن المعلى بن عبد الكريم الهمداني، فرووه عن يحيى بن سعيد، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصامت، عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/414)
3760- وسئل عن حديث عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مشى أمام جنازة سعد بن معاذ.
فقال: يرويه عبد الله بن أبي بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه إبراهيم بن أبي يحيى، عن عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الرحمن بن سعد، عن عمرة، عن عائشة، وقول العمري أصح.(14/415)
3761- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، لما قدم جعفر من أرض الحبشة، خرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعانقه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن عمرة، عن عائشة، قاله أبو قتادة الحراني، عنه.
وخالفه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير؛
فرواه عن يحيى، عن القاسم، عن عائشة وكلاهما غير محفوظ، وهما ضعيفان.(14/415)
3762- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المختفي، والمختفية يعني النباش.
فقال: يرويه مالك بن أنس، عن أبي الرجال، واختلف عنه؛
فرواه، يحيى بن صالح الوحاظي، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة؛
وخالفهما ابن وهب، والشافعي، والنفيلي، والقعنبي، رووه، عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة، مرسلا، وهو الصحيح.(14/416)
3763- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة؛ سارق ... قومت ثلاثة دراهم، فقطع.
فقال اختلف فيه على يحيى بن سعيد؛
فرواه الثوري، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة.
وخالفه فليح بن سليمان، فرواه عن يحيى، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.
وقول فليح أولى.(14/416)
3764- وسئل عن حديث عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم.
فقال: يرويه أبو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، واختلف عنه؛
فرواه، ابنه محمد بن أبي بكر، واختلف عنه أيضا؛
فرواه، عبد الملك بن زيد المدني، عن محمد بن أبي بكر، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة؛
وخالفه أبو بكر بن نافع المدني؛
فرواه، عن محمد بن أبي بكر، عن عمرة، ولم يذكر أباه.
وكذلك قال العطاف بن خالد، عن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة ولم يذكر أبا بكر بن حزم فيه.
وَرَوَاهُ، عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، واختلف عن ابن أبي ذئب، فيه؛
فرواه، عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن ابن أبي ذئب، عن عبد العزيز بن عبد الله، عن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة؛
وخالفه، القعنبي؛
فرواه، عن ابن أبي ذئب، عن عبد العزيز بن عبد الملك، عن محمد بن(14/417)
أبي بكر، عن أبيه، عن عمرة، مرسلا لم يذكر فيه، عن عائشة.
وقيل: عن القعنبي، عن ابن أبي عمرة، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ... مرسلا.
ورواه، عمر بن سليمان، شيخ لأهل المدينة، عن أبي بكر بن عمرو بن حَزْمٍ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يذكر عمرة.(14/418)
3765- وسئل عن حديث عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إنا لا نورث، ما تركنا فهو صدقة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ، عَبْدُ الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، وعمرة، عن عائشة؛
وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، فَرَوَوْهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، وحده، عن عائشة، فإن كان معمر حفظه عن عمرة، فقد أغرب فيه، إذ جمع بينها وبين عروة، والله أعلم.(14/418)
3766- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة؛ كان الناس عمال أنفسهم، فيروحون كهيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه في إسناده، وفي متنه:(14/418)
فرواه الثوري، وشعبة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، والليث بن سعد، وزفر بن الهذيل، وعلي بن مسهر، وأبو حمزة السكري، وهشيم، ومروان بن معاوية، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة، وقالوا فيه: فقيل لهم: لو اغتسلتم.
ورواه أبو حنيفة، عن يحيى بن سعيد كذلك، فقال فيه: فكان الرجل يروح إلى الجمعة، وقد عرق وتلطخ، فكان يقال: من جاء إلى الجمعة فليغتسل.
وقال عدي بن الفضل: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا راح أحدكم إلى الجمعة، فليغتسل.
وخالفهم يحيى بن سعيد في إسناده، وزاد عليهم في متنه، لم يأت بذلك غيره، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن عروة، عن عائشة؛ كان الناس عمال أنفسهم، فكانت ثيابهم الضأن، فيروحون بهيئتهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو اغتسلتم، وما على أحدكم أن يتخذ ليوم الجمعة ثوبين، سوى ثوبي مهنته.
ولم يتابع على هذا، والصواب ما قال الثوري، وشعبة، ومن تابعهما.(14/419)
3767- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة؛ لو رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أحدث النساء بعده لمنعهن المسجد، كما منعت نساء بني إسرائيل.(14/419)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه مالك بن أنس، وحماد بن زيد، ومحمد بن عجلان، وسفيان الثوري، ويحيى القطان، ومعاوية بن صالح، وعمرو بن الحارث، وثور بن يزيد، والقاسم بن معن، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وابن عيينة، وجعفر بن عون، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة.
ورواه أبو قلابة، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عمرة، ووهم فيه.
والصحيح: عن يحيى، عن عمرة.
ورواه المسعودي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الحارث، عن عائشة، ووهم فيه أيضا.
ورواه الأوزاعي، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حبان، عن عائشة.
ووهم فيه أيضا.
وروي عن إسماعيل بن أمية، عن عمرة، قاله معمر عنه.
وروي عن عبيد الله بن عمر، عن عمرة، قاله حماد بن سلمة عنه.
والصحيح حديث يحيى بن سعيد، عن عمرة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا محمد بن عمران، قال: حدثنا القاسم بن الحكم، قال: حدثنا القاسم بن معن، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة بذلك.(14/420)
3768- وسئل عن حديث عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه، عبد الله بن إدريس، عن مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة.
ولم يتابع عليه.
ورواه مؤمل، عن شعبة، والثوري، عن محمد بن إسحاق، عن رجل، عن القاسم، عن عائشة، وكذلك، قال مصعب بن المقدام، عن الثوري، عن ابن إسحاق، واختلف عن ابن عيينة؛
فرواه، علي بن عبد الحميد الغضائري الحلبي، عن ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، عن مسعر، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي عتيق، عن عائشة؛
وخالفه الحميدي، وغيره رووه، عن ابن عيينة، عن ابن إسحاق، ولم يذكروا فيه مسعرا، وقالوا: فيه عن ابن أبي عتيق، عن عائشة، وابن أبي عتيق، هو عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق، وقد سمع هذا الحديث من عائشة(14/421)
وأبو محمد هو أبو عتيق.
وكذلك رواه، ابن أبي عدي، عن ابن إسحاق.
ورواه، داود بن الزبرقان، عن ابن أبي عتيق، عن القاسم، عن عائشة، وليس هو بمحفوظ.
ورواه يزيد بن زريع، عن عبد الرحمن بن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة، فإن كان حفظ اسمه، فهو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عتيق.
والصحيح أن ابن أبي عتيق، سمعه عن عائشة، وذكر القاسم فيه غير محفوظ.(14/422)
3769- وسئل عن حديث عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا زنت أمة أحدكم فاجلدوها ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عمار بن أبي فروة، وقيل عمارة بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عن عمرة، عن عائشة، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ، يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، من رواية الليث بن سعد، عنه، واختلف عليه فيه؛
فرواه يحيى بن بكير، وشعيب بن الليث، ومعلى بن منصور، عن اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَمَّارُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عمرة، عن عائشة،(14/422)
وقال كامل بن طلحة: عن الليث، عن يزيد، عن عمارة بن أبي فروة، ووافقهم في بقية الإسناد؛
وخالفه عيسى بن زغبة؛
فرواه، عن الليث، عن يزيد، عن عمار بن أبي فروة، وقال: عن الزهري، عن عروة، وعمرة، حدثاه، أن عائشة، حدثتهما.
ورواه شبابة، عن الليث، عن يزيد، عن عمارة بن أبي فروة، وقال: عن عروة، عن عائشة، ولم يذكر عمرة، والمحفوظ ما قاله: ابن بكير، ومن تابعه.(14/423)
3770- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة جاءت امرأة إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت: إني ابتعت من فلان ثمر ماله، فلا والذي أكرمك ما أحصينا منه شيئا إلا ما نأكله في بطوننا، فحلف لا يضع لنا شيئا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تألى ألا يصنع خيرا ... الحديث.
فقال: يرويه أبو الرجال، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ، يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة؛
وخالفه مالك، رواه عن أبي الرجال، عن عمرة، مرسلا.
والصحيح المتصل.(14/423)
3771- وسئل عن حديث عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه نهى أن يمنع نبع ماء ...
فقال: يرويه أبو الرجال، واختلف عنه؛
فرواه، خارجة بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ زَيْدِ بن ثابت، وابن إسحاق، والثوري، وأبو أويس، وعبد الرحمن بن أبي الرجال، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة.
واختلف عن مالك؛
فرواه الليث، عن سعيد الجمحي، عن مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة، مرسلا.
ورواه حارثة بن أبي الرجال، عن جدته عمرة، عن عائشة، وهو صحيح، عن عائشة.
حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا بكر بن عبد الوهاب المدني، قال: حدثنا أبو نباتة يونس بن يحيى، عن الثوري، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نقع البئر.(14/424)
3772- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الثمرة، حتى تنجو من العاهة.
فقال: يرويه أبو الرجال، واختلف عنه؛
فرواه، خارجة بن عبد الله بن سليمان، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة.
وتابعه ابن أبي الرجال، عن أبيه.
ورواه مالك، عن أبي الرجال، عن عمرة، مرسلا، ومن عادة مالك أن يرسل أحاديث.(14/425)
3773- وسئل عن حديث عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نهى عن صلاتين، وعن لبستين ... الحديث.
فقال: تفرد به سعد بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة، ويقال: إنه لم يرو حديثا أنكر من هذا، لأن المحفوظ عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العصر ركعتين، وهذا ضد ذلك.
وقال أحمد بن حنبل: وهذا الحديث باطل، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.(14/425)
3774- وسئل عن حديث عمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول.
فقال: يرويه حارثة بن أبي الرجال، واختلف عنه؛
فرواه هريم بن سنان، وأبو بدر شجاع بن الوليد، عن حارثة، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعا، ووقفه الثوري، ويحيى بن أبي زائدة، وأبو خالد الأحمر، عن حارثة، عن عمرة، عن عائشة، قولها، ويشبه أن يكون هذا من حارثة.(14/426)
3775- وسئل عن حديث عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم دخل عليها وامرأة ترقيها، فقال: عالجيها بِكِتَابِ اللَّهِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ، يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأنصاري، واختلف عنه؛
فرواه سفيان الثوري، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها قاله: أبو أحمد الزبيري، وزيد بن الحباب عنه، وغيرهما يرويه، عن الثوري، موقوفا.
وكذلك رواه زهير بن معاوية، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس، وابن عيينة، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة، موقوفا، على أبي بكر الصديق.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان بن أسد القطان، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا سفيان الثوري، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة ترقيها من النملة، فقال: ارقيها بكتاب الله.(14/426)
3776- وسئل عن حديث عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى في سيل مهزور ...
فقال: يرويه أبو الرجال، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة.
واختلف عن مالك، فأسنده إسحاق بن عيسى، من رواية أحمد بن صالح عنه، عن مالك، وغيره لا يذكر عائشة، وهو المحفوظ، عن مالك.(14/427)
النساء عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
3777- وَسُئِلَ عَنْ حديث معاذة، عن عائشة مرن أزواجكن أن يغسلوا عنهم أثر الخلاء والبول، فإني أستحي أن آمرهم بذلك، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.
فقال: اختلف في رفعه على معاذة؛
فرواه، قتادة، عن معاذة مرفوعا.
ورواه أيوب، عن أبي قلابة، عن معاذة، واختلف عنه في رفعه، فرفعه معمر، وحماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن معاذة، عن عائشة، ووقفه إبراهيم بن طهمان، عن أيوب.
ورواه يزيد الرشك واختلف عنه؛
فرفعه أبان العطار، وعبد الله بن شوذب، عن يزيد الرشك، ووقفه شعبة، وحماد بن زيد، عنه.
ورواه عاصم الأحول، عن معاذة، عن عائشة، موقوفا أيضا.(14/428)
ورواه ابن حسان، واختلف عنه؛
فرواه عمر بن المغيرة، عن هشام بن حسان، عن عائشة بنت عرار، عن معاذة، عَنْ عَائِشَةَ، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وتابعه زائدة، عن هشام بن حسان، على إسناده، إلا أنه وقفه على عائشة.
ورواه عبد الله بن رجاء المكي، عن هشام، عن معاذة، عن عائشة، مرفوعا، وأسقط منه عائشة بنت عرار، ووقفه إسحاق بن سويد، عن معاذة، ورفعه صحيح.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة، مرفوعا.
وكذلك قال الأوزاعي: عن أبي عمار، عن عائشة.(14/429)
3778- وسئل عن حديث معاذة، عن عائشة في الحائض لا تقضي الصلاة.
فقال: يرويه السختياني، واختلف عنه؛
فرواه، يزيد بن إبراهيم التستري، وسفيان الثوري، عن أيوب السختياني، عن معاذة، عن عائشة.
وخالفهما إبراهيم بن طهمان؛ فَرَوَاهُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ معاذة، عن عائشة، والأول أصح.(14/429)
3779- وسئل عن حديث صفية بنت شيبة، عن عائشة كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَوَضَّأُ بالمد، ويغتسل بالصاع.
فقد روي عن أبي حصين، وإبراهيم بن المجاهد، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، وهو حديث غريب بهذا الإسناد، حدث به سعيد بن سليمان، وعباد بن العوام، عن حجاج بن أرطاة، عنهما.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ، هشام الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، وعمران القطان، ومجاعة بن الزبير، وأبان بن يزيد، وقيل: عن شعبة، كلهم عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.
وقال عمر بن عامر: عن قتادة، عن سعيد بن جبير، عن عائشة.
وقال حماد بن سلمة: عن قتادة، عن معاذة، عن عائشة.(14/430)
وقال شيبان: عن قتادة، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة.
واختلف عن الحسن أيضا؛
فقال أبو حمزة إسحاق بن الربيع العطار، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة.
وقال يونس بن عبيد: عن الحسن، عن رجل، دخل على عائشة.
قاله يزيد بن زريع عنه.
وقيل: عن يونس، عن الحسن، سئلت عائشة.
قاله عبد الوارث، عن يونس.
وقال أبو شهاب: عن يونس، عن الحسن، قال: سألت عائشة.
وقال الربيع بن صبيح، ومبارك بن فضالة، عَنِ الْحَسَنِ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
وأصحها قول من قال: عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.(14/431)
3780- وسئل عن حديث صفية بنت الحارث أم طلحة الطلحات، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يقبل الله صلاة الحائض إلا بخمار.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه، قتادة، عن ابن سيرين.
واختلف عن قتادة، فأسنده حماد بن سلمة، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن صفية بنت الحارث، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛
وخالفه شعبة، وسعيد بن بشير، فروياه عن قتادة، موقوفا.
ورواه أيوب السختياني، وهشام بن حسان، عن ابن سيرين، مرسلا، عن عائشة أنها نزلت على صفية بنت الحارث حدثتها بذلك، ورفعا الحديث، وقول أيوب، وهشام، أشبه بالصواب.(14/431)
3781- وسئل عن حديث دقرة أم عبد الرحمن بن أذينة، عن عائشة كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رأى هذا الصليب في ثيابنا قضبه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه محمود بن أبي الشمال، عن ابن عون، وسلمة بن علقمة، عن ابن سيرين، قال: حدثتني دقرة، عن عائشة؛
وخالفه، ابن علية، رواه عَنْ سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نبئت عن دقرة، عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/432)
3782- وسئل عن حديث رميثة أنها دخلت على عائشة، فرأتها تصلي ثمان ركعات..: فقالت: ركعة عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فلو نشر لي أبواي على تركهن ما تركتهن.
فقال: يرويه محمد بن المنكدر، وعاصم بن عمر بن قتادة، عن جدته رميثة، عن عائشة أنها كانت تصلي ثمان ركعات، ولم يقل عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه القعقاع بن حكيم، عن رميثة، وهي جدته أيضا، عن عائشة، وفيه كنت أصليها عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وكذلك رواه، أبان بن صالح، عن أم حكيم، عن رميثة، عن عائشة.
ورواه مالك بن أنس، فِي "الْمُوَطَّإِ"، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عائشة، مرسلا، ولعل زيد بن أسلم أخذه، عن رميثة، والله أعلم.(14/433)
3783- وسئل عن حديث أم داود بن صالح، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه قال في الهر: إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين، والطوافات وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ بفضلها.
فقال: يرويه داود بن صالح التمار، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ، عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدراوردي، عن داود بن صالح، عن أمه، عن عائشة، مرفوعا.
واختلف عن هشام بن عروة؛
فرواه عن داود بن صالح، عن أمه، عن عائشة، موقوفا.
واختلف عن هشام، فقال عيسى بن يونس، وأبو أسامة، عن هشام، عن داود، عن أمه، وقال علي بن مسهر، وأبو معاوية، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ داود بن صالح، عن جدته، عن عائشة، ولم يختلف، عن هشام، في إيقافه على عائشة، وروي عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة، مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نحو ذلك، وحدث به شيخ يعرف بسلم بن المغيرة، ويكنى أبا حنيفة، وهو بغدادي ليس بالقوي، عن مصعب بن ماهان، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة؛
وخالفه ابن وهب؛
فرواه عن الثوري، عن حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة.(14/434)
ورواه مؤمل، وعمرو بن أبي رزين، عن الثوري، عن أبي الرجال، عن أمه، عن عمرة، عن عائشة وقد روي هذا الحديث، عن قيس بن الربيع، واختلف عنه؛
فرواه أبو حاتم الرازي، عن عمرو، عن قيس، عن الهيثم، قال: أبو حاتم يعني الصراف، عن حارثة، عن عمرة، عن عائشة ووهم أبو حاتم في قوله، يعني عن الهيثم، يعني الصراف، لأن غيره رواه عن عمرو بن عون، عن قيس بن الربيع، عن الهيثم، عن حارثة، عن عمرة، عن عائشة وعن اجتماعهم على خلافهم أبي حاتم هو الصواب، ويقال: إن أبا الهيثم هذا شيخ من أهل الكوفة، يعرف ببياع القصب، يروي عنه قيس بن الربيع، وغيره، يقال: اسمه نافع بن درهم.
وروي هذا الحديث، عن الحسن بن صالح، عن إسماعيل بن أبي خالد، وحارثة، عن عمرة، عن عائشة.(14/435)
قال ذلك: سلمة العوصي، عن الحسن بن صالح.
ولم يتابع عليه.
وروى هذا الحديث الواقدي، عن عبد الله بن أبي يحيى الأسلمي، عن سعيد بن أبي هند، عن عمرة، عن عائشة، وروي عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، والشعبي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
قال ذلك: إبراهيم بن الجراح، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة.(14/436)
3784- وسئل عن حديث قمير، امرأة مسروق، عن عائشة؛ أن فاطمة بنت أبي حبيش، قالت: يا رسول الله، إني امرأة أستحاض فلا أطهر ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الشَّعْبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَاخْتُلِفَ عنه في رفعه؛
فرواه عمار بن مطر، عن أبي يوسف القاضي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن قمير، عن عائشة؛ أن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت ... وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال فيه: وتوضئي لكل صلاة.
وخالفه جماعة ممن رواه عن إسماعيل، منهم: عبد الله بن نمير، ومحمد بن عبيد، وأبو جعفر الرازي، وشيبان بن عبد الرحمن، فرووه عن إسماعيل، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة، موقوفا، قولها في المستحاضة.(14/436)
وكذلك رواه مجالد بن سعيد، وبيان بن بشر، وجابر الجعفي، وعبد الملك بن ميسرة، ومغيرة، ومقسم، وداود بن أبي هند، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة، موقوفا.
ورواه شعبة، عن عاصم، وداود، عن الشعبي، عن امرأته، عن قمير، موقوفا.
واختلف عن ابن شبرمة، فرواه سويد بن عبد العزيز، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة موقوفا.
وخالفه أيوب، أبو العلاء، فرواه عن ابن شبرمة، عن امرأة مسروق، عن عائشة مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله يزيد بن هارون عنه، ولم يذكر: الشعبي.
والموقوف عن قمير، عن عائشة أصح.(14/437)
3785- وسئل عن حديث أم الحسن البصري، عن عائشة قالت: كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكأ عنده غدوة، فيشربه عشية، وننبذه عشية، فيشربه غدوة.
فقال: اختلف فيه على الحسن؛
فَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أمه، عن عائشة.
قاله: عبد الوهاب الثقفي، عن يونس؛
وخالفهما أشعث بن عبد الملك، رواه عن الحسن، مرسلا عن عائشة، والأول أصح.(14/437)
3786- وسئل عن حديث أم الهذيل، عن عائشة؛ كنا لا نعد الصفرة والكدرة....
فقال: يرويه قتادة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قتادة، عن أم الهذيل، وهي حفصة بنت سيرين، ووهم فيه.
وإنما رواه قتادة، عن حفصة، عن أم عطية.(14/438)
3787- وسئل عن حديث محمد بن زيد بن المهاجر، عن أمه، عن عائشة؛ سألتها: أتصلي المرأة في درع وخمار، ليس عليها غيره؟ قالت: نعم.
فقال: اختلف فيه على محمد بن زيد؛
فرواه ابن لهيعة، ومعاوية بن شعبة، ومالك، والدراوردي، وإسماعيل بن جعفر، وغيرهم، عن محمد بن زيد، عن أمه، عن عائشة، موقوفا.
ورفعه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عن محمد بن زيد، وأسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والمحفوظ الموقوف.(14/438)
3788- وسئل عن حديث سائبة مولاة الفاكه بن المغيرة، عن عائشة؛ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قتل الجنان التي تكون في البيوت، غير (1) ذي الطفيتين، والأبتر.
فقال: يرويه أيوب السختياني، وعبد الرحمن السراج، وعبد الله بن سليمان الطويل، وعبد الله بن نافع، وجرير بن حازم، وعبيد الله بن عمر، وعبد ربه بن سعيد، عن نافع، عن سائبة، عن عائشة.
قال ذلك معمر، وخالد بن الحارث، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نافع، عن سائبة؛
وخالفهم عبد الله بن نمير، وعقبة بن خالد، فقالا: عن عبيد الله، عن نافع، عن عائشة؛
وخالفهم ليث بن أبي سليم، ومحمد بن عبد الرحمن بن المجبر، فروياه، عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، وحديث سائبة أشبه بالصواب.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "وعن"، انظر "مسند أحمد" 6/83 (25040) و (25042) ، و"مسندأبي يعلى" 4358.(14/439)
3789- وسئل عن حديث سائبة، عن عائشة في قتل الوزغ، وأنه لم تكن دابة في الأرض إلا تطفئ النار عن إبراهيم صلى الله عليه وسلم غير الوزغ، كانت تنفخ عليه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله.
فقال: يرويه نافع، واختلف عنه؛
فرواه جرير بن حازم، وعبد الرحمن السراج، عن نافع، عن سائبة، عن عائشة.
ورواه ابن جريج، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي أمية، عن نافع، عن عائشة، مرسلا، وحديث جرير بن حازم أصح.(14/440)
3790- وسئل عن حديث أم أبي بكر بن عمرو بن حزم، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، في المستحاضة إنما هو عرق.
فقال: يرويه الأوزاعي، واختلف عنه؛
فرواه يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْبَابَلُتِّيُّ، وعبد اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ الْقَارِئُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أم أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عائشة.
وخالفهما الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ؛
فَرَوَاهُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة، ولم يذكر بينهما أحدا، وروى معاوية بن سلام، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أم بكر، عن عائشة.(14/440)
وكذلك رواه حسين المعلم، عن يحيى، واختلف، عن شيبان، قال: أبو بكر بن أبي شيبة، عن الحسن الأشيب، عن شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أم بكر؛
وخالفه أحمد بن حنبل، فرواه عن الأشيب، وحسين المروذي، عن شيبان، عن يحيى، عن أم بكر، ولم يذكر أبا سلمة.
واختلف عن علي بن المبارك، فقال: بكر بن بكار، وأبو عامر العقدي، عن علي بن المبارك، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم بكر، عن عائشة، وقال: زيد بن أخزم، عن أبي عامر، عن علي بن المبارك، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عروة، عن عائشة، ووهم في ذكر عروة.
والصحيح، عن أم أبي بكر بن عمرو بن حزم.(14/441)
3791- وسئل عن حديث صَفِيَّةَ امْرَأَةِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن للقبر ضغطة، لو نجا أحد منها، لنجا سعد بن معاذ.
فقال: يرويه شعبة، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يزيد بن أبي زياد الخراساني، ليس بمعروف ما روي عنه، إلا زنبقة، عن شعبة، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عائشة؛
وخالفه، علي بن الجعد، وعاصم بن علي، رووه، عن شعبة، عن سعد، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ امرأة ابن عمر، عن عائشة، وقال غندر، عن شعبة، عن سعد، عن نافع، عن إنسان، عن عائشة، وقال: وهب بن جرير، وحماد بن مسعدة، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نافع، عن عائشة.
والصواب قول من قال: عن صفية، عن عائشة، قيل: ممن سمعت حديث محمد بن ماهان، عن ربيعة، عن يزيد بن أبي زياد فقال: سمعته من نفسين، أو ثلاثة، لا يحضرني الساعة.(14/442)
3792- وسئل عن حديث أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: عليكم بالتلبينة، فإنها تغسل بطن أحدكم، كما يغسل أحدكم وجهه بالماء من الوسخ.
فقال: يرويه أيمن بن نابل، واختلف عنه؛
فرواه، أبو حذيفة، وجعفر بن عون، عن أيمن، عن أم كلثوم، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛
وخالفهما، روح بن عبادة، رواه عن أيمن، عن فاطمة بنت أبي ليث، عن أم كلثوم، عَنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(14/443)
3793- وسئل عن حديث امرأة أبي إسحاق السبيعي، عن عائشة، في قصة زيد بن أرقم.
فقال: هي أم يونس، واسمها العالية، امرأة أبي إسحاق، ويرويه أبو إسحاق، عن امرأته أم يونس، عن عائشة، وقال عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن العالية امرأة أبي السفر، ووهم في ذلك، وإنما أراد امرأة أبي إسحاق.(14/443)
3794- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الذي يشرب في آنية الذهب، إنما يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، والثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع، قال شعبة: عن امرأة ابن عمر، وقال الثوري: عن صفية وهي امرأة ابن عمر، مرفوعا.
وخالفهما مسعر؛
فرواه عن سعد بن إبراهيم، وقال: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، رفعه.
ووهم في قوله: عن ابن عمر، وإنما رواه عن امرأة ابن عمر.
وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نافع، عن عائشة، موقوفا، ولم يذكر بين نافع، وعائشة، أحدا.
ورواه قيس بن الربيع، عن سعد، عن نافع، عن صفية، عن عائشة.
ورواه عمران بن زيد التغلبي، عن سعد بن إبراهيم، عن سالم، عن عائشة، مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والصحيح عن سعد ما قاله شعبة، والثوري.
واختلف عن نافع في هَذَا الْحَدِيثِ؛
فَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛(14/444)
فرواه، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن نافع، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي بكر، عن عائشة، أو أم سلمة، أو أم حبيبة.
وكلاهما وهم في إسناده على قلة وهمهما وكثرة ضبطهما.
ورواه الثوري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ووهم فيه.
قال ذلك يحيى القطان عنه.
والصحيح، عن عبيد الله، ما رواه يحيى القطان، وعلي بن مسهر، ومحمد بن بشر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أم سلمة.
وكذلك قال أيوب، وعبد الرحمن السراج، ومالك بن أنس، وعبد الله بن سليمان الطويل، وإسماعيل بن أمية، وعمر بن نافع، وصخر بن جويرية، وابن المحبر، والليث بن سعد، وجويرية بن أسماء، عن نافع.
وقال جرير بن حازم: عن نافع، قال: قالت أم سلمة ... ، أسقط منه رجلين.
وقال عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ: عَنْ نَافِعٍ، عن أبي هريرة، ووهم في ذكر أبي هريرة.
وقال هشام بن الغاز، وخصيف، والضحاك بن عثمان، وزيد وعمر إبنا محمد بن زيد، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وبرد بن سنان، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا، وذلك وهم من راويه.
وَالصَّحِيحُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أم سلمة.
وقال محمد بن إسحاق: عن أم سلمة، وليث بن أبي سليم، عن نافع.(14/445)
3795- وسئل عن حديث زينب بنت منخل، ويقال: منجل، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زجر صبياننا عن الجراد وكانوا يأكلونه.
فقال: يرويه عثمان بن غياث، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ عثمان بن غياث، عن برد بن عرين، عن زينب بنت منجل، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛
وخالفه سعيد، وابن أبي عدي، روياه، عن عثمان بن غياث، لم يذكرا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ فيه صبياننا يأكلونه ... ، موقوفا وهو الصواب.(14/446)
3796- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن ثوبان، عن أمه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت.
فقال: اختلف فيه على ابن ثوبان؛
فرواه، يزيد بن عبد الله بن قسيط، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عن أمه، عن عائشة.
قال ذلك مالك بن أنس، وصفوان بن سليمان؛
وخالفهما الحارث بن عبد الرحمن، رواه عن ابن ثوبان، عن عائشة، ولم يقل، عن أمه.
قال ذلك: ابن أبي ذئب، عن الحارث، وقول ابن قسيط أشبه بالصواب، قيل: من حديث ابن أبي ذئب، غير حديث مالك، فإن حديث ابن أبي ذئب، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم افتقد عناقا كانت عندهم، فأخبروه أنها ماتت، فقال: ألا أخذتم إهابها، فانتفعتم به فهذا حكم في عين، وذلك حكم مطلق، قال: إلا أنه في الدباغ وقد فسره.(14/447)
3797- وسئل عن حديث امرأة من بني أسد، عن عائشة كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم التمر والزبيب، نخلطها جميعا، ثم يشربهما.
فقال: يرويه مسعر بن كدام، واختلف عنه؛
فرواه، شريك، عن مسعر، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن عائشة؛.(14/447)
وخالفه خارجة بن مصعب، والقاسم بن معن، وعبد الله بن داود الخريبي (1) ، ومحمد بن يحيى بن سعيد الأموي، رووه، عن مسعر، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن امرأة من بني أسد، عن عائشة، وهو الصواب، وخالف الجماعة إبراهيم بن عيينة؛
فرواه، عن مسعر، عن أبي حصين، عن امرأة، عن عائشة، ووهم في ذلك.
((الجزء الخامس عشر) .
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "الخريي".(14/448)
- المجلد الخامس عشر
3798- وسئل عن حديث ابن عمر، عن عائشة، أنها أرادت أن تشتري جارية وتعتقها، فقال أهلها: نبيعكيها وولاؤها لنا، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: المولى لمن أعتق.
فقال: رواه مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، واختلف عنه؛
فرواه مصعب الزبيري، وأبو عبد الله الشافعي، وداود بن مهران، وعبد الله بن نافع الزبيري، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وخالفهم عبد الله بن وهب، ومطرف بن عبد الله، ومحمد بن الحسن، وبشر بن عمر، وأبو مصعب، وإسماعيل بن أبي أويس، فَرَوَوْهُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، أن عائشة ...
فهو في رواية هؤلاء من مسند ابن عمر، وفي رواية الأولين من مسند عائشة.
وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، أن عائشة ... ، كقول ابن وهب، ومن تابعه، عن مالك.(15/3)
3799- وسئل عن حديث ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنه رخص للمرأة إذا حاضت أن تنفر في حجها قبل أن تطوف طواف الوداع.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ، يُونُسُ، عن الزهري، عن طاووس، عن ابن عمر، أنه قال: بلغني أنه كانت النساء في ذلك رخصة.
ورواه عقيل، ومحمد بن إسحاق، عن الزهري، عن طاووس، عن ابن عمر، قال: إن عائشة كانت تذكر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك رخصة وهذا هو أصح.(15/4)
3800- وسئل عن حديث ابن عباس، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: بكاء أهل الكافر عذاب عليه بعد موته.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه، مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، عن ابن عباس، عن عائشة؛
وخالفه ابن عيينة؛
فرواه، عن عمرو، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وهو الصواب.
وكذلك رواه أيوب السختياني، عن ابن جريج، ونافع، عن ابن عمر، وَرَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الورد، عن ابن أبي مليكة.
والصحيح قول ابن عيينة، عن عمرو.(15/4)
3801- وسئل عن حديث جابر، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم زار البيت ليلا فقال: روي عن الفريابي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عن عائشة، وهو وهم، وإنما رواه الثوري، عن أبي الزبير، عن عائشة، وابن عباس، ليس فيه جابر.
ورواه أبو أحمد الزبيري، عن الثوري، فوهم فيه، فقال: عن أبي الزبير، عن عائشة، وابن عمر.
حدثنا محمد بن سليمان المالكي بالبصرة، قال: حدثنا عمرو بن عيسى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني محمد بن طارق، عن طاووس، وأبي الزبير، عن عائشة، وابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر الزيارة إلى الليل.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أسمع، وحدثنا المحاملي أبو عبد الله، ومحمد بن هارون الحضرمي، ومحمد بن صالح بن خلف الجواربي، ومحمد بن معلى الشونيزي، قالوا: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن طارق، عن طاووس، وأبي الزبير، عن عائشة، وابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر الزيارة إلى الليل.(15/5)
3802- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لولا أن قومك حديث عهد بالجاهلية لنقضت الكعبة ... الحديث.
فقال: اختلف فيه على جرير بن حازم؛
فرواه موسى بن إسماعيل أبو سلمة، ووهب بن جرير، عن جرير بن حازم، عن يزيد بن رومان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ؛
وخالفهما، يزيد بن هارون؛
فرواه، عن جرير، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن القاسم، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ، سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ يحيى بن سعيد الأنصاري، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ؛
وخالفه، عبد الله بن عمر العمري، رواه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، والأول أصح.(15/6)
3803- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عائشة، قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُحَرِّمُ المصة، ولا المصتان.
فقال: رواه أيوب السختياني، واختلف عنه؛
فرواه معتمر بن سليمان، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الوارث بن سعيد، وابن علية، عن أيوب، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، عن عائشة؛
وخالفهم شعبة، واختلف عنه؛
فرواه نصر بن مزاحم، عن شعبة، عن أيوب، كذلك؛
وخالفه أصحاب شعبة، رووه عن شعبة، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، لم يذكروا فيه ابن الزبير.
ورواه ابن أبي عروبة، عن أيوب، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يذكر عائشة، فصار من مسند ابن الزبير وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه حجاج الأعور؛
فرواه عن ابن جريج، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يذكر عائشة كذلك رواه الثوري، وعبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن زكريا، ويحيى القطان، والمفضل بن فضالة، والليث بن سعد، وابن نمير، وعبدة، وأبو مروان، ويحيى بن أبي زكريا الغساني، ووكيع، وابن عيينة، وحماد بن سلمة، وأنس بن عياض، والضحاك بن عثمان، وابن هشام،(15/7)
رووه عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يذكروا فيه.
عائشة.
ورواه أبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وابن الزبير، موقوفا عليهما، وروي هذا الحديث عن الزهري، واختلف عنه؛
فرواه الليث، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه عنبسة بن خالد، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، وعائشة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يذكر عائشة وكذلك رواه أبو الأسود، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وحده.
ورواه مكحول، عن عروة، عن عائشة، واختلف عنه في رفعه، فرفعه زيد بن أخزم، عن عبد الصمد، عن أبيه، عن حسين المعلم، عن مكحول، وغيره لا يرفعه عنه والمحفوظ عن مكحول موقوفا، والمحفوظ عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس فيه عائشة وعن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وابن الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(15/8)
3804- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عائشة، قالت: كانت بالمدينة عطارة، يقال لها: الحولاء، رأت النبي صلى الله عليه وسلم، فلقيت عائشة، فقالت: يا أم المؤمنين، إني لأتعطر لزوجي، أدع نفسي كأني عروس ... ثم تأتي زوجها، فتدخل معه في لحافه، تلتمس بذلك رضا الله عز وجل ... الحديث بطوله.
فقال: كذا يرويه النضر بن شميل، عن عباد بن منصور، عن زياد بن ميمون، عن أنس، عن عائشة.
وغيره لا يذكر: عائشة، وأسنده عن أنس.
وليس فيهما صحيح.
قيل: حديث ابن مخلد، عن أحمد بن منصور، زاج، عن النضر، هل سمعته منه؟ قال: لا أحفظه الساعة، وهو حديث باطل، ذهب عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود إلى زياد بن ميمون، فأنكرا عليه هذا الحديث، فقال: اشهدا علي أني رجعت عنه.(15/9)
ومن حديث عروة، عن عائشة الزهري، عن عروة.
3805- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ من ذنبه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بن إسماعيل بن مجمع، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وتابعه أبو عاصم، وروح، عن مالك، فقالا: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وقال ابن وهب، وجويرية: عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وحميد، عن أبي هريرة وقال يحيى بن بكير، وأيوب بن سويد، وعبد الرزاق، وعثمان بْنُ عُمَرَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي سلمة وقال أَصْحَابِ "الْمُوَطَّإِ": عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ أبي سلمة، مرسلا وعن مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي هريرة وكذلك قال معمر، ويونس: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وحميد، عن أبي هريرة وقال ابن أخي الزهري، عن عمه، عن سالم، عن أبيه، والمحفوظ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَحُمَيْدٌ، عَنْ أبي هريرة.(15/10)
3806- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل.
فقال: يرويه الزهري، وأبو حازم، وثابت بن قيس أبو الغصن، وهشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة فأما الزهري؛
فرواه عنه جماعة منهم: سليمان بن موسى، وجعفر بن ربيعة، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، وعثمان الوقاصي، ومحمد بن أبي قيس، وإبراهيم بن أبي عبلة، ويونس الأيلي، ومحمد بن إسحاق، وحجاج بن أرطاة، رووه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وخالفهم سليمان بن أرقم؛
فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وسليمان بن أرقم متروك الحديث فأما حديث سليمان بن موسى، عن الزهري، فتفرد به ابن جريج، عنه، واختلف عنه في إسناده ومتنه؛(15/11)
فرواه عيسى بن يونس، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا نِكَاحَ إِلَّا بولي وشاهدي عدل قال ذلك عنه أبو همام، وسليمان بن عمر بن خالد، وعبد الرحمن بن يونس، وغليب بن سعيد الأزدي؛
وخالفهم علي بن خشرم؛
فرواه عن عيسى، ولم يذكر فيه الشاهدين.
ورواه حفص بن غياث، وخالد بن الحارث، عن ابن جريج، بهذا الإسناد، وذكرا فيه الشاهدين.
ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، وسفيان الثوري، وغيرهما من الحفاظ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، ولم يذكروا فيه الشاهدين.
ورواه عبد الله بن فروخ الأندلسي عن ابن جريج، عن أيوب بن موسى، عن الزهري، عن عروة،(15/12)
عن عائشة ووهم في قوله: أيوب بن موسى، وإنما هو سليمان بن موسى وقال الهياج بن بسطام: عن الثوري، عن ابن جريج، عن موسى، عن الزهري ووهم فيه وإنما هو سليمان بن موسى وقال ضمرة بن ربيعة: عن الثوري، عن ابن جريج، عن الزهري، وأسقط سليمان بن موسى، ووهم في إسقاطه.
وتابعه ابن لهيعة، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ بينهما سليمان، ووهم أيضا في إسقاط سليمان.
ورواه محمد بن محمد الكعبي، شيخ لا أعرفه، عن ابن عيينة، عن الزهري، لم يذكر بينهما أحدا، وابن عيينة يرويه، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، فأسقط من إسناده رجلين.
وأما حديث أبي حازم، عن عروة، فرواه إسماعيل بن جعفر، ومحمد بن الفضل بن عطية، عنه وأما حديث أبي الغصن؛(15/13)
فرواه عنه خالد بن يزيد العمري المكي.
وأما حديث هشام بن عروة؛
فرواه عنه حجاج بن أرطاة، وأبو مالك الجنبي، وزمعة بن صالح، ومندل، وابن جريج، وجعفر بن برقان، ويزيد بن سنان، ويزيد بن خالد العماني، وشريك، ونوح بن دراج، فأما الحجاج بن أرطاة، فاختلف عنه؛
فرواه عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن حجاج، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وتابعه هشام بن يونس الكوفي، عن أبي مالك الجنبي، عن حجاج، عن هشام، عن أبيه.
والصحيح عن حجاج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وقد تقدم.
ورواه سهل بن عثمان، وإبراهيم بن يوسف الصيرفي، عن أبي مالك الجنبي، عن هشام، ولم يذكروا فيه حجاجا.(15/14)
وأما حديث ابن جريج، عن هشام، فتفرد به مطرف بن مازن، عنه، ووهم فيه.
والصحيح عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن الزهري،.
وروى هذا الحديث بكر بن الشرود، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن شداد، عن عائشة، تفرد به بكر بن الشرود وقال ابن علية: عن ابن جريج، أنه سأل الزهري عنه فلم يعرفه، ولم يتابع ابن علية على هذا، وقد تكلم يحيى بن معين في سماع ابن علية من ابن جريج، وذكر أنه عرض سماعه منه على عبد المجيد، وسليمان بن موسى، من الثقات الحفاظ أثنى عليه، عطاء بن أبي رباح، وأثنى علية الزهري، وابن جريج، ممن يعتمد عليه إذا قال:
أخبرني، وسمعت كذلك قال: أحمد بن حنبل، وقد قيل في هذا الحديث ما يدل على سماعه منه قال عبد الرزاق، وأبو عاصم، وغيرهما: عن ابن جريج، أخبرني سليمان بن موسى،(15/14)
حدثنا محمد بن هارون أبو حامد الحضرمي، قال: حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لا نكاح إلا بولي، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي، قال: حدثنا الحسن بن غليب بن سعيد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عيسى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ،(15/15)
أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا ابن أبي داود بن إسحاق، قال: حدثنا حسين بن أصرم، ويوسف بن موسى، وحدثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا جدي، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن يحيى، والعباس بن محمد، وغيرهما، قالوا: حدثنا يعلى بن عبيد، عن يحيى بن سعيد، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الدمشقي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، ولها ما أعطاها بما أصاب منها، وإن كانت بينهما خصومة فذاك إلى السلطان، والسلطان ولي من لا ولي له.
في حديث يوسف بن يعقوب؛ تزوجت بغير أمر وليها، أو مواليها، وقصر عن تمامه.(15/15)
حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا يوسف بن موسى، وهارون بن إسحاق، قالا: أخبرنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أيما امرأة تزوجت بغير إذن ولي
فنكاحها باطل ثلاث مرات فإن دخل بها فلها المهر، وإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له زاد هارون، قال وكيع: السلطان ولي من لا ولي له.
وبه نأخذ.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، قال: حدثنا سفيان، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما أصاب منها، وإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.(15/16)
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل ثلاث مرات فإن دخل بها فلها المهر، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا جعفر بن أحمد المؤذن، قال: حدثنا السري بن يحيى، قال: حدثنا قبيصة، عن سفيان، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، فرفعه لا نكاح إلا بولي.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَيْسَانَ، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عيينة، عن سليمان بن موسى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي.(15/16)
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الزبير، يعرف بابن شقير، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير ولي فنكاحها باطل.
ولها الصداق بما نال منها، والسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أبو حميد المصيصي، قال: سمعت حجاج بن محمد، قال: أخبرني ابن جريج، قال: أخبرني سليمان بن موسى، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حجاج، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن ابن شهاب، أن عروة بن الزبير، أخبره أن عائشة، أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل زاد أبو حميد: فنكاحها باطل، ولها مهر مثلها، بما أصاب منها، وإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.(15/17)
حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، عن ابن جريج، قال: أخبرني سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، لم أحفظ عروة بن إسماعيل، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا نكحت المرأة بغير أمر وليها فنكاحها باطل، فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له
قال ابن جريج: فلقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه، حدثنا ابن صاعد، وابن مخلد، قالا: حدثنا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول في حديث: لا نكاح إلا بولي الذي يرويه ابن جريج، فقلت له: إن إسماعيل ابن علية، يقول: قال ابن جريج لسليمان بن موسى: فقال: نسيت، فقال: ليس يقول هذا إلا ابن علية، وابن علية عرض كتبه، عن ابن جريج، على عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رواد، فأصلحها له، فقلت ليحيى: ما كنت أظن أن عبد المجيد هكذا.(15/18)
حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا المحاربي، قال: حدثنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها مردود، والسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا حاجب بن سليمان، قال: حدثنا حجاج بن محمد، وابن أبي رواد، ومؤمل، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أيما.
امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن أصابها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا الحسن بن عرفة،(15/18)
وحدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا عمي، قالا: حدثنا الأنصاري، قال: حدثنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة تزوجت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن أصاب منها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له قال ابن عرفة: عن ابن جريج، حدثني، حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا أحمد بن صالح، وحدثنا محمد بن يوسف القاضي أبو عمرو، قال: حدثنا أحمد بن منصور.
وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أبو الأزهر، وعبد الرحمن بن بشر، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني سليمان بن موسى، أن ابن شهاب أخبره، أن عروة أخبره، أن عائشة أخبرته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة.(15/19)
نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، ولها مهرها بما أصاب منها، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له أو كما قال في حديث أحمد بن صالح: فإن دخل بها فلها المهر وقال النيسابوري: مواليها.
حدثنا ابن أبي داود، قال: حدثنا يحيى بن حكيم، ويوسف بن موسى، وشاذان، وحدثنا العباس بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن منصور، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قالوا: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: أخبرني سليمان بن موسى، أن ابن شهاب أخبره أن عروة، حدثه عن عائشة، أنها أخبرته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها
باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.(15/20)
حدثنا علي بن محمد بن علي المصري، قال: حدثنا مالك بن يحيى، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لا تنكح المرأة نفسها من غير مواليها يعني أولياءها فإن نكحت فنكاحها باطل يقولها ثلاثا فإن أصابها فلها المهر بما أصاب منها، والسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثنا ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: لَا تنكح امرأة بغير أمر وليها، فإن نكحت فنكاحها باطل ثلاث مرات فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.(15/20)
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا علان بن المغيرة، حدثنا أبو طالب الحافظ، قال: حدثنا أبو زكريا يحيى بن أيوب العلاف، وأحمد بن حماد بن مسلم، قالوا: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: أخبرني ابن جريج، أن سليمان بن موسى الدمشقي، حدثنا عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا تنكح المرأة بغير إذن وليها، فإن نكحت
فنكاحها باطل ثلاث مرات فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له لفظ يحيى.
حدثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا أبي، عن ورقاء، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن الزهري، عن عروة،(15/21)
قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة تزوجت بغير إذن ولي فنكاحها باطل ثلاث مرات فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثني علي بن محمد المصري، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بن أبي مريم، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا عبد الله بن فروخ، قال: حدثني ابن جريج، قال: حدثني أيوب بن موسى، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا تنكح المرأة من غير إذن مولاها، فإن نكحت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل، فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا محمد بن داود بن سليمان النيسابوري، في سنة إحدى وعشرين وبقي إلى سنة نيف وثلاثين، قال: حدثنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا خالد بن الهياج،(15/21)
قال: حدثنا أبي الهياج بن بسطام، عن سفيان الثوري، عن عبد الملك، عن موسى، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إنه قال: لا تنكح المرأة بغير إذن وليها، فإن فعلت فنكاحها باطل ثلاثا فإن أصابها فلها ما أصدقها بما أصاب منها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا حبشون بن موسى، قال: حدثنا علي بن سعيد، قال: حدثنا ضمرة، عن سفيان، عن ابن جريج، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أيما جارية تزوجت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له كذا قال عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَذْكُرْ سليمان بن موسى.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا عباس بن الوليد، قال: أخبرني محمد بن شعيب،(15/22)
قال: أخبرني ابن لهيعة، عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، أنه كتب إليه يذكر أن محمد بن مسلم الزهري حدثه عن عروة بن الزبير، عن عائشة، زوج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا تنكح المرأة إلا بإذن مواليها، فإن لم يكن لها موال، فالسلطان ولي من لا ولي له، فإن نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، ولها مهرها بما استحل منها.
حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا أحمد بن الخليل بن ثابت البرجلاني، وحدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي، قالا: حدثنا الحسن الأشيب، قال: حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي، زاد البرجلاني فإن لم يكن ولي فاشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا أحمد بن نصر أبو طالب، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد بن الأعمش،(15/23)
عن ارفا محمد بن القاسم البحراني، يعرف بسحيم، قال: حدثنا طلحة، عن يزيد، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا علان بن المغيرة، وحدثنا أحمد بن نصر بن طالب، قال: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري، وأحمد بن حماد زغبة، قالا: حدثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا رشدين بن سعد، أن قرة بن حيوئيل، حدثه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: لا تنكح المرأة بغير إذن وليها، فإن نكحت فنكاحها باطل ثلاث مرات فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا عبد الله بن جعفر المقرئ، وعثمان بن علي الصيدلاني،(15/23)
قالا: حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، قال: حدثنا إسحاق بن أبي حمزة، قال: حدثنا يحيى بن أبي الخصيب، قال: أخبرنا هارون بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: حدثني عمي إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: لا نكاح إلا بولي، فإن لم يكن ولي فالسلطان ولي من لا ولي له
في حديث عبد الله، حدثني هارون، وفيه، عن عروة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ طَالِبٍ، قَالَ: حدثنا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد بن عبد الله الدمشقي أبو بكر، قال: حدثنا صدقة بن عبد الله، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنكح المرأة بغير إذن مولاها، فإن نكحت فنكاحها باطل مرتين فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.(15/24)
حدثنا أبو بكر بن مجاهد، وابن الجراح، وعبد الله بن أحمد بن ثابت، قالوا: حدثنا سعيد، قال: حدثنا معمر، عن الحجاج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا محمد بن سليمان المالكي، قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الجرجرائي، وحدثنا محمد بن جعفر بن رميس، قال: حدثنا أحمد بن مروان الكوفي، قالا: حدثنا طلق بن غنام، قال: حدثنا قيس، عن الحجاج، عن الزهري، عن (1) عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له.
وحدثنا محمد بن علي الأبلي، ومحمد بن إسماعيل الفارسي، قالا: حدثنا حبوش بن رزق الله، قال: حدثنا النضر بن عبد الجبار أبو الأسود، قال: أخبرنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جعفر، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
__________
(1) قوله: "عن" سقط من المطبوع.(15/25)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فإن أصابها فلها مهرها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا علي بن محمد البصري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن فراس أبو نعيم الهروي، قال: حدثنا معاذ بن نجدة بن العريان، قال: حدثنا أبي، عن إسماعيل بن جعفر، عن أبي حازم، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لا نكاح إلا بولي.
حدثنا عبد الباقي بن قانع، قال: حدثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك، قال: حدثنا سليمان بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا أبو حازم، عن عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا جعفر، ... ودعلج، قالا: حدثنا محمد بن علي بن زيد، قال: حدثنا أبو الوليد خالد بن اليزيد العمري،(15/25)
قال: حدثنا أبو الغصن ثابت بن قيس، قال: سمعت عروة بن الزبير، قال: سمعت عائشة، تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فلو دخل بها فلها الصداق بما استحل منها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له
في حديث الصائغ: تزوجت.
حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا فضل بن العباس، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، عن الحجاج، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا نكاح إلا بولي.
حدثنا أبو عبد الله المحاملي، قال: حدثنا محمد بن يزيد، أخو كرخويه، قال: أخبرنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل.(15/26)
حدثنا دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قال: حدثنا داود بن قيس، قال: حدثنا مطرف بن مازن، عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا نكاح إلا بولي، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
حدثنا علي بن محمد المصري، قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حدثنا الحسن بن علي بن سعيد الرقي، قال: حدثنا أبو شهاب عبد القدوس بن عبد القاهر الباجدائي، عن جعفر بن برقان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي، لا نكاح إلا بولي
زاد النسائي: وشاهدين.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزٍ، قَالَ: حدثنا أبو قرة الرهاوي يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ،(15/27)
قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن هشام، وحدثنا الوكيل، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، وحدثنا أبو ذر الباغندي، قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن عباد بن الحسين النسائي، قالا: حدثنا محمد بن يزيد بن سنان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي.
زاد النسائي: وشاهدي عدل.(15/27)
3807- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس من الدواب يقتلن في الحل والحرم ... فذكرهن.
فقال: يرويه الزهري، وهشام بن عروة؛
فرواه يونس، ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم واختلف عن ابن جريج؛
فرواه عبد المجيد، وأبو عاصم، عن ابن جريج، قال: بلغني عن الزهري، وقال حجاج: عن ابن جريج، أخبرني أبان بن صالح، عن الزهري.
وكذلك رواه زياد بن طلحة، وإسماعيل بن أمية، عن الزهري(15/27)
واختلف عن ابن عيينة؛
فرواه محمد بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزهري، عن عروة، عن عائشة، وعن سالم، عن ابن عمر، ورفعه عنهما، تفرد به عن ابن عيينة، وهو صحيح من حديث الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه مالك بن أنس، في "الموطأ" عن هشام، عن أبيه، مرسلا.
ورواه ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ مالك، متصلا وغير مالك يرويه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، متصلا، وهو الصواب متصلا وروي عن أبي الزبير، واختلف عنه؛
فرواه حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ الزهري، عن عروة، عن عائشة، موقوفا.
ورواه ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أم سلمة، قالت: هؤلاء الخمس أحللن للحلال والحرام يقتلن وروي عن قتادة، واختلف عنه؛
فرواه شعبة، وهشام، عن قتادة، عن ابن المسيب، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وهو صحيح عن قتادة، عن ابن المسيب، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وَرَوَى عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عائشة، موقوفا وروى هذا الحديث القاسم، عن عائشة، حدث به عبيد الله بن مقسم، عن القاسم، عن عائشة(15/28)
وأما عبد الرحمن بن القاسم، فاختلف عنه؛
فرواه شعبة عنه موقوفا؛
ورفعه المسعودي عنه.(15/29)
3808- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، حديث الإفك.
فقال: يرويه الزهري، عن عروة، وسعيد بن المسيب، وعبيد الله بن عبد الله، وعلقمة بن وقاص، عن عائشة حدث به جماعة من الحفاظ.
ورواه أبو طاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري، عن عمه عبيد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة، وابن شهاب، عن عائشة أرسله عن الزهري، عن عائشة.
والصحيح المتصل.(15/29)
3809- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم عاشوراء.
فقال: يرويه ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وحدث به شيخ يعرف بمحمد بن عبد الله بن ... ، عن معن بن عيسى، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ عروة، عن عائشة
ووهم في روايته إياه، عن مالك، وإنما رواه معن بن عيسى، وغيره، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، وحدث به أيضا محمد بن يونس الكديمي، عن أبي علي الحنفي، عن مالك، عن الزهري، ووهم فيه، وإنما رواه أبو علي الحنفي، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري.(15/29)
3810- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أن نساء من المؤمنات كن يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح، وهن متلفعات بمروطهن، ما يعرفن من الغلس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، وأسامة بن زيد، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وخالفهم معمر؛ رواه عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة.
والصحيح: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وَرَوَاهُ مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة.
وحدث به أبو قلابة الرقاشي، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عمرة، عن عائشة.
ووهم فيه على القعنبي.
والصحيح: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عمرة.
وروي هذا الحديث عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة وهو حديث غريب، حدث به فليح بن سليمان عنه.(15/30)
3811- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شَيْخٌ يعرف بأبي هشام محبوب بن مسعود، عن عمار بن عطية، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ووهم في إسناده ومتنه، فأما وهمه في الإسناد فقوله: عن عروة، عن عائشة ووهمه في المتن قوله: صلاة الليل والنهار والصحيح من ذلك ما رواه ابن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، والزبيدي، والأوزاعي، عن الزهري، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: صلاة الليل مثنى مثنى دون ذكر النهار؛.
وَرَوَاهُ عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو صحيح عن حميد لأن عمرو بن الحارث، ومحمد ابن أخي الزهري، روياه عن الزهري، عن سالم، وحميد، عن ابن عمر، وهو صحيح عنهما.(15/31)
3812- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن مخنثا كان يدخل على أهل رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ لا يعدونه إلا من أهل غير أولي الإربة، فدخل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ينعت امرأة، ويقول: تقبل بأربع، وتدبر بثمان، فقال: لا يدخلن هذا عليكن.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يُونُسُ، ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، مُرْسَلًا وقال: ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، وهشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة وقال قائل: عن هشام، عن زينب، عن أم سلمة وحديث الزهري، عن عروة، عن عائشة، هو المحفوظ وقال حماد، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، وهو وهم من حماد.(15/32)
3813- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، جاءت سهلة فقالت: يا رسول الله إن سالما مولى أبي حذيفة يدخل علينا وأنا فضل، وإنما كنا نراه ولدا، وكان أبو حذيفة تبناه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرضعيه خمس رضعات.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فحدث به ابن أخي الزهري، ومحمد بن إسحاق، وصالح بن أبي الأخضر، ويونس، وجعفر بن ربيعة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وخالفهم مالك بن أنس؛ فرواه في "الموطأ" عن الزهري، عن عروة، مرسلا، وحدث ببعضه عثمان بن عمر، وعبد الرزاق، وعبد الكريم بن روح، وأسندوه عن عائشة والصحيح عن عائشة متصلا.(15/33)
3814- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أنها كانت ترخص للمتمتع أن يصوم أيام التشريق إذا لم يجد هديا، ولم يكن صام قبل يوم عرفة.
فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛(15/33)
فرواه مالك، وإبراهيم بن سعد، وابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وعن سالم، عن ابن عمر، قولهما.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ الزهري، عن عروة، عن عائشة، وعن سالم، عن ابن عمر، قالا: لم يرخص في صومها إلا لمن يجد هديا.
فجعله كالمرفوع.
قال ذلك عنه شعبة، والثوري، وأبو عوانة.
وقال قعنب بن محرر: عن أبي علي الحنفي، عن شعبة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بهذين الإسنادين، ونحى به نحو الرفع، ووهم فيه؛ إنما هو: عبد الله بن عيسى، وقعنب ضعيف.
وَرَوَاهُ أَبُو مَرْيَمَ: عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وابن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووهم فيه.
ورواه يحيى بن سلام الأفريقي، عن شعبة، عن عبد الله بن عيسى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولم يذكر حديث عروة، ويحيى بن سلام ليس بالقوي.(15/34)
3815- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أهلوا بالحج والعمرة، وطافوا طوافا واحدا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، ومالك بن أنس، وعقيل بْنُ خَالِدٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عائشة.
وخالفهم عبد الله بن العلاء بن زبر، فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
والصحيح: عروة.(15/34)
3816- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا طلاق قبل نكاح.
فقال: يرويه حماد بن خالد، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، موقوفا.
وخالفه بشر بن السري؛ فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عائشة، ورفعه.
وقيل: عن بشر بن السري، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن المسور بن مخرمة والصحيح عن هشام بن سعد، ما قاله حماد بن خالد، والله أعلم.(15/35)
- هشام بن عروة، عن عروة.
3817- وسئل عن حديث هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، أن حمزة بن عمرو، قال: يا رسول الله؛ إني أسرد الصوم، أفأصوم في السفر؟ فقال: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبد الرحيم بن سليمان، ويحيى بن عبد الله بن سالم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن حمزة بن عمرو.
وخالفهم الحفاظ ممن روى عن هشام، منهم سفيان الثوري، ومالك، وشعبة، وزائدة، وابن عيينة، ومحمد بن عجلان، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن زكريا، والدراوردي، ويحيى القطان، وجرير، ومروان بن معاوية، ووكيع، وأبو أسامة، وابن نمير، وابن أبي الزناد، وعمرو بن هاشم، وعلي بن مسهر، ويحيى بن معلى، وابن المبارك، وأبو أويس، ووهيب، وأبو ضمرة، ومالك بن سعير، وشعيب بن إسحاق، ومسلمة بن قعنب، وعمر بن حبيب، وعباد بن صهيب، فرووه عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن حمزة بن عمرو.(15/36)
واختلف عن يحيى بن سعيد الأنصاري؛
فرواه سليمان بن بلال، عن يحيى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن حمزة بن عمرو.
ورواه سليمان بن كثير، عن يحيى، عن هشام، عن أبيه، لم يذكر فيه عائشة.
واختلف عن الحجاج بن أرطاة؛
فرواه يزيد بن هارون، عن الحجاج، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ معتمر، عن حجاج، عن هشام، عن أبيه، عن حمزة بن عمرو، ولم يذكر عائشة.
واختلف عن المسعودي؛
فرواه موسى بن داود، عن المسعودي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وقيل: عنه، عن هشام، عن أبيه، مرسلا.
ورواه أبو عبد الرحمن المقرئ، وآدم بن أبي إياس، عن المسعودي، عن هشام، عن أبيه، عن حمزة بن عمرو، ولم يذكرا عائشة.
ورواه أيوب السختياني، واختلف عنه؛
فرواه عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن هشام، عن حمزة، لم يذكر عروة، ولا عائشة.
ورواه بشر بن المفضل، عن هشام، عن أبيه، عن حمزة بن عمرو، لم يذكر عائشة.(15/37)
ويقال: إن بشرا لم يسمع من هشام غيره.
وكذلك رواه أبو داود الطيالسي، عن حماد بن سلمة، وحماد بن زيد، عن هشام، عن أبيه، عن حمزة، لم يذكر عائشة.
وتابعه سعيد بن عبد الرحمن، عن هشام، عن أبيه، عن حمزة بن عمرو.
ورواه مفضل بن فضالة، عن هشام، عن أبيه، أن حمزة بن عمرو.
ورواه يعقوب الحضرمي، عن همام، عن هشام، أن حمزة، ... لم يذكر عروة، ولا عائشة.
وكذلك رواه مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرحمن، عن عروة، عن حمزة بن عمرو، لم يذكر عائشة.
ورواه أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة، عن عروة، عن أبي مراوح، عن حمزة بن عمرو.
وحديث أبي الأسود هذا صحيح.
وأبو المراوح قيل: عبد الرحمن بن مخراق، ولا يصح.
وحديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن حمزة بن عمرو ... ، صحيح أيضا.
وروى هذا الحديث عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أنس، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أنس، عن حنظلة بن علي، عن حمزة بن عمرو.(15/38)
ورواه أحمد بن خالد الوهبي، عن ابن إسحاق، عن عمران، عن سليمان بن يسار، وحنظلة بن علي، حدثاه عن حمزة بن عمرو.
ورواه عبد الحميد بن جعفر، عن عمران بن أبي أنس، عن سليمان بن يسار، عن حمزة بن عمرو.
ورواه ابن لهيعة، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِي سلمة بن عبد الرحمن، عن حمزة بن عمرو، ووهم فيه ابن لهيعة، وإنما هو عن عمران بن أبي أنس، عن سليمان بن يسار.
ورواه بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، أن حمزة بن عمرو، سأل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ قتادة، عن سليمان بن يسار، أن حمزة بن عمرو.
والصحيح، والله أعلم عن سليمان بن يسار، عن أبي مراوح، عن حمزة بن عمرو.
والصحيح كما قال إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق بمتابعة رواية أبي الأسود، عن عروة، عن أبي مراوح، عن حمزة، والله أعلم.(15/39)
3818- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أنها وحفصة أصبحتا صائمتين، فأهديت لهما هدية فأفطرتا، فذكرتا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: صوما يوما آخر مكانه.
فقال: حدث به هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قاله شعيب بن إسحاق، وهشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي، عنه.
ورواه زميل، مولى عروة، عن عروة، عن عائشة أيضا حدث به يزيد بن الهاد، عن زميل.
ورواه الزهري، واختلف عنه؛
فرواه جعفر بن برقان، وسفيان، وسليمان بن حنبش، وربيعة بن عثمان، وابن أبي ذئب، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة.
واختلف عن صالح، فرواه روح بن عبادة، وسفيان بن عيينة، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة.
وقيل: عن النضر بن شميل، عن صالح، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة، وحفصة
قاله خلاد بن أسلم، عنه، ولا يصح.(15/40)
ورواه حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبد الرحيم بن سليمان، وأبو خالد الأحمر، وعباد بن العوام، عن حجاج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وخالفهم أبو معاوية الضرير؛
فرواه عن حجاج، عن الزهري، عن عائشة، مرسلا.
ورواه عبد الله العمري، واختلف عنه؛
فرواه القعنبي، وسعيد بن أبي مريم، عن العمري، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ورواه ابن وهب، عن العمري، عن الزهري، أن عائشة وحفصة.
وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، واختلف عنه؛
فرواه همام الأهوازي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عائشة؛
وخالفه زهير بن معاوية، وسفيان الثوري، ويحيى بن سعيد القطان، وشجاع بن الوليد، وعلي بن مسهر، وعباد المهلبي، وأبو خالد الأحمر، فرووه عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، مرسلا، عن عائشة.
وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبد الله بن ربيعة القدامي، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عائشة.
وكذلك روي عن مطرف، وروح بن عبادة.(15/41)
وخالفهم أصحاب "الموطأ": القعنبي، ويحيى بن يحيى، ومعن، ومحمد بن الحسن، وبشر بن عمر، وابن وهب، فرووه عن مالك، عن الزهري، مرسلا، عن عائشة، وحفصة.
ورواه سفيان بن عيينة، واختلف عنه؛
فرواه حسين الجعفي، وأبو الجواب، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة؛
وخالفهم الحميدي، وسعيد بن منصور، وعبد الجبار بن العلاء، وسريج بن يونس، والجواز، فرووه عن ابن عيينة، عن الزهري مرسلا.
ورواه مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عربي، عن حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سعيد بن المسيب، أن عائشة وحفصة ... ، ووهم في ذكر سعيد؛
وخالفه المقدمي، والقواريري، وغيرهما رووه عن حماد، عن معمر، عن الزهري، مرسلا.
وكذلك رواه يونس بن يزيد الأيلي، وبكر بن وائل، ومحمد بن إسحاق، وأبو معيد حفص بن غيلان، وأبو أويس، عن الزهري، مرسلا، عن عائشة.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الزهري مرسلا، عن عائشة(15/42)
واختلف عن يحيى، ويذكر الخلاف عنه، بعد فراغنا من ذكر الزهري.
ورواه ابن جريج، عن الزهري، فبين في روايته إياه أوهام، من قال عن عروة، وقال فيه قلت لابن شهاب، أحدثك عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: لم أسمع من عروة في ذلك شيئا، ولكن حدثني في خلافة سليمان بن عبد الملك ناس عن بعض من كان يسأل عائشة.
وأما ابن عيينة، فقال في حديثه عن الزهري، قلنا له: إن صالح بن أبي الأخضر، حدثنا عنك، عن عروة، فقال: لا.
وقيل: عن قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حفصة.
وقيل: عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي بكر بن حفص، عن عائشة.
وأما حديث يحيى بن سعيد، والخلاف فيه، فإن الفرج بن فضالة، وجرير بن حازم، روياه، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة، ووهما فيه؛
وخالفهما حماد بن زيد، وعباد بن العوام، ويحيى بن أيوب، فرووه عن يحيى بن سعيد، عن الزهري مرسلا، وقال الثقفي، عن يحيى، بلغني عن الزهري، عن عائشة، مرسلا، وروي هذا الحديث، عن زيد بن أسلم، واختلف عنه؛
فروي عن حفص، عن ميسرة عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابن عمر، أن عائشة، وحفصة؛.(15/43)
وخالفه العطاف بْنُ خَالِدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أن عائشة وحفصة ... ، وهو أصح.
ورواه خصيف، واختلف عنه؛
فقال خطاب بن القاسم: عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن عائشة وحفصة.
وقال عبد السلام بن حارث: عن خصيف، عن سعيد بن جبير، مرسلا، عن عائشة.
وروي عن إبراهيم بن أبي عباد، عن عقبة بن رياح، عن عبد الله بن مطرف، عن عائشة، وحفصة، ولا يثبت هذا الضعف ممن رواه عن إبراهيم.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ شيخ يعرف بأبي سلمة المكي، وهو مجهول، عن معمر، عن عمر ولم يتابع عليه.
وروي عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عائشة.
روى ذلك خالد بن عبد الله، وعبد الوهاب الثقفي، جميعا، عن خالد الحذاء، عن أبي العلاء.
ولا يثبت سماع أبي العلاء، من عائشة.
وخالفه سليمان التيمي، عن أبي العلاء، فأرسله.(15/44)
وروي عن قتادة، مرسلا، عن حفصة، وعائشة، ولا يثبت.
وليس فيها كلها شيء ثابت.
حدثنا يعقوب بن محمد، وعلي بن عبد الله بن مبشر، قالا: حدثنا حفص الربالي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قال: حدثني الزهري، أن عائشة، وحفصة صامتا يوما تطوعا فأفطرتا، قالت عائشة: فأردنا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرتني حفصة وكانت بنت أبيها، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهما أن يقضيا ذلك اليوم وقال حفص: يقضى ذلك اليوم.(15/45)
3819- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، سابقت النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني، فقال: هذه بتلك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ابن عيينة، ويحيى بن سعيد الأموي، وعمران بن أبي الفضل، وسعيد بن يحيى اللخمي، وحديج بن معاوية، وجرير بن عبد الحميد، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ أبو إسحاق الفزاري، عن هشام بن عروة، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وقال أبو أسامة، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ هشام بن عروة، عن رجل، عن أبي سلمة، عن عائشة.
ورواه مالك بن سعير، عن هشام، عن رجل، عن عائشة، ويشبه أن يكون القول قول يحيى بن زكريا، وأبي أسامة، فإنهما ثبتان.
ورواه حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي سلمة، عن عائشة.
حدثناه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، قال: حدثنا علي بن عمرو الأنصاري، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، سابقت النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته حتى رهقني اللحم، ثم سابقني فسبقني، فقال: يا عائشة هذه بتلك.(15/45)
3820- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمعن صواحباتي إلى أم سلمة، فكلمن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فما أنزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه حماد بن زيد، وسليمان بن بلال، وشريك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وزاد فيه سليمان بن بلال ألفاظا كثيرة، وروى عبدة بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، هذا الحديث مختصرا.
ورواه عن هشام، عن عوف بن الحارث، عن رميثة، عن أم سلمة، الحديث بطوله، ويشبه أن يكون القولان محفوظين، عن هشام، والله أعلم.(15/46)
3821- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة قالت: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كل نسائك لهن كنية غيري، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اكتني أم عبد الله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فقال حماد بن زيد ومعمر، وشريك، والصلت بن الحجاج، ومحمد بن هشام بن عروة، ووكيع وهو عبد الله بن داود، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وخالفهما عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ؛
فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عن هشام، عن حمزة بن فلان، عن عائشة؛
ورواه حماد بن سلمة، والليث، وشعيب بن إسحاق، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأبو أسامة، وحفص بن غياث، وأبو ضمرة، ويحيى بن سعيد الأموي، وعيسى بن يونس، والمفضل بن فضالة، وعمر بن زرعة الخارفي، ومحمد بن فليح، وأبو هشام، كلهم، عن هشام، عن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة.(15/47)
ورواه أبو معاوية الضرير، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ حمزة، ووهم فيه، وقال: ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، وسعيد بن عبد الرحمن، عن هشام، عن أبيه، عن عباد بن حمزة، عن عائشة، وقال: سعيد بن الصلت، عن هشام، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عائشة، ووهم فيه، وقال: وكيع، عن هشام، عن ابن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، ووهم فيه، وقال وكيع، عن هشام، عن مولى للزبير، عن عائشة، قاله عنه أبو بكر بن أبي شيبة، وهو وهم أيضا.
وَالصَّحِيحُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ هشام، عن عباد بن حمزة، عن عائشة.
حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الرقاشي، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كناها بأم عبد الله، ولم يكن ولد لي.(15/48)
قال ابن صاعد: كذا حدثنا به من حفظه، وحدثنا ابن عمر، وابن صاعد، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن حمزة بن فلان، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناها أم عبد الله.
وحدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا محمد بن زنبور المكي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حمزة، عن عائشة، أنها قالت: يا رسول الله، ألا تكنيني، قال: تكني بابنك عبد الله بن الزبير فكانت تكنى أم عبد الله.
حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قال: حدثنا أنس بن عياض، قال: حدثني هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة، أن عائشة قالت: يا نبي الله ألا تكنيني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تكني بابنك عبد الله بن الزبير فكانت تكنى أم عبد الله.(15/49)
حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد، قال: حدثنا حفص بن غياث، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن الزبير فحنكه بتمرة، وقال: هذا عبد الله وأنت أم عبد الله، قال ابن صاعد، زاد حفص في هذا الحديث على غيره؛ أنه حنكه بتمرة، وسماه عبد الله.
حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا يوسف بن موسى بن راشد، قال: حدثنا أبو معاوية، وأبو أسامة، قالا: أخبرنا هشام بن عروة، قال أبو معاوية: عن يحيى بن عباد بن حمزة، عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله ألا تكنيني؟ كل نسائك لهن كنية، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اكتني، قال أبو أسامة: بابنك عبد الله، وقال أبو معاوية: بابن أختك أم عبد الله.
زاد أبو أسامة آخر حديثه فكانت تكنى أم عبد الله.
حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن حماد بن حمزة؛ أن عائشة، قالت: يا رسول، ألا تكنيني؟ ... فذكر نحوه.(15/49)
3822- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت وكان ذلك اليوم اليوم الذي يكون عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحب أن توافقه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الضحاك بن عثمان، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عمير، وشريك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وخالفهم أبو معاوية الضرير، رواه عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة؛
وخالفهم أصحاب هشام، الحفاظ عنه، رووه عن هشام، عن أبيه، مُرْسَلًا وَهُوَ الصَّحِيحُ.(15/50)
3823- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما عمل آدمي عملا أحب إلى الله عز وجل يوم النحر، من هراقة الدم، إنه يأتي يوم القيامة بأشعارها، وأظلافها وقرونها، وإنه ليبلغ من الله بمكان فطيبوا بها نفسا.
فقال: يرويه أبو المثنى سليمان بن يزيد الكعبي، واختلف عنه؛
فرواه ابن وهب، عن أبي المثنى، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، أو عن موسى بن عقبة، وكذلك قال عبد الله بن عبد الحكم، عن أبي المثنى، غير أنه لم يذكر الشك؛
وخالفهما عبد الله بن نافع الصائغ، رواه عن أبي المثنى، عن هشام، لم يذكر بينهما أحدا، ولم يشك فيه، وأبو المثنى ضعيف.(15/51)
3824- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه ولحله بأطيب ما أقدر عليه.
فقال: يرويه هشام بن عروة، وعثمان بن عروة، وعمر بن عبد الله بن عروة، والزهري، فأما هشام بن عروة، فاختلف عنه فيه؛
فرواه أيوب السختياني، وعبد الله بن المبارك، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ووكيع، وأبو مروان الغساني، ومالك بن سعير، والضحاك بن عثمان، والقسملي، وإبراهيم بن طهمان، والمنذر بن عبد الله الحزامي، ويحيى بن أيوب، والمفضل بن فضالة، وعلي بن مسهر، وعبد الرحيم بن سليمان، وشجاع بن الوليد، وأبو ضمرة، وشعيب بن إسحاق، ومحاضر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة وكذلك قيل عن مالك بن أنس، عن هشام، واختلف عن الليث؛(15/52)
فرواه عبد الله بن عبد الحكم، وعيسى بن حماد زغبة، عن الليث، عن هشام، عن عثمان بن عروة، عن عروة، عن عائشة وخالفهما يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأحمد بن يونس، ومحمد بن حرب المكي، رووه عن الليث، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة
وقيل: عن أحمد بن يونس، عن ليث، عن هشام، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة ولا يصح هذا القول.
ورواه أبو أسامة، وداود العطار، ووهيب بن خالد، وعلي بن هاشم، وعلي بن غراب، وابن عيينة، واختلف عنه؛
رووه عن هشام بن عروة، عن عثمان، عن عروة، عن عائشة.
قَالَ ذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، عَنْ ابن عيينة، عن هشام، عن عثمان بن عروة، وقال سفيان: ثم لقيت عثمان فحدثني به، وقال الحميدي، وغيره، عن ابن عيينة، عن عثمان بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَ عثمان: ما يرويه هشام إلا عني.(15/53)
ورواه نافع بن يزيد، عن هشام، عن القاسم، عن عائشة.
والصحيح عن هشام بن عروة، أنه سمع هذا الحديث من أخيه عثمان بن عروة، عن عروة، وكان أحيانا يرسله.
وأما حديث عمر بن عبد الله بن عروة فإنه يرويه عن عروة، والقاسم، عن عائشة.
قال ذلك ابن جريج، عنه
حدث به عن ابن جريج جماعة، كذلك وروي عن إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، فقال: عمرو بن دينار، مكان عمر بن عبد الله بن عروة، وهو وهم، والقول الأول، عن ابن جريج هو الصواب.
وأما الزهري، فاختلف عنه في لفظه، ولم يختلف عنه في إسناده؛(15/54)
فرواه ابن عيينة، ويونس، والزبيدي، وإسحاق بن راشد، رووه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، لفظ من تقدم؛
وخالفهم في لفظه ضمرة بن ربيعة؛
فرواه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة وزاد فيه: طيبته بطيب لا يشبه طيبكم هذا، يعني ليس له بقاء تفرد بهذه الألفاظ ضمرة، وليست بمحفوظة، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عثمان بن عروة بن الزبير، عن أبيه، قال: قلت لعائشة: بأي شيء طيبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله وحرمه؟ قالت: طيبته بأطيب الطيب، قال عثمان: إن هشاما إنما يحدثه عني.(15/54)
3825- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لضباعة: اشترطي وقولي محلي حيث حبستني.
فقال: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، واختلف عن ابن عيينة، فيه، فقيل عن عبد الجبار، عن ابن عيينة، حدثنا ... ومرة لم يقل فيه عن عائشة، وأرسله الحميدي، عن ابن عيينة، ولم يقل فيه عن عائشة، واختلف عن الثوري؛
فرواه أبو قلابة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هشام، عن أبيه، عن عائشة وغيره يرسله.
ورواه الليث، وحماد بن زيد، والمفضل بن فضالة، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم دخل على ضباعة ... مرسلا، واختلف عن الزهري؛
فرواه مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وغيره يرويه، عن الزهري، عن عروة مرسلا، والمرسل أصح.
وكذلك رواه أبو الأسود، عن عروة، مرسلا.(15/55)
3826- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغراب فاسقا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو أويس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه شريك، رواه عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وكلاهما وهم.
والصحيح ما رواه ليث بن سعد، وحماد بن سلمة، وأبو معاوية، والمحاربي، رووه عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا.(15/56)
3827- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف: كيف فعلت يا أبا محمد في استلام الحجر؟ قال كل ذلك فعلت، استلمت وتركت فقال: أَصَبْتَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه زهير بن معاوية، والعلاء بن راشد، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
وقيل: عن الثوري، وعن عبيد الله بن عمر، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحِيحُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال لعبد الرحمن ...(15/56)
3828- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كل البلاد فتحت بالسيف، وفتحت المدينة بالقرآن.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زبالة المخزومي، وأبو غسان محمد بن يحيى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، مرفوعا، وغيرهم، يرويه، عن مالك، من قوله بغير إسناد وهو الصواب.(15/57)
3829- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن امرأة عروس بقيت مع زوجها ثلاثة أيام، فماتت، فقال: ادفنوها في ثيابها التي صنعت في عرسها.
فقال: يرويه الوضاح بن خيثمة، له أحاديث عدد عن هشام، مرفوعا، وهذا وهم والصواب موقوفا.(15/57)
3830- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ضر امرأة نزلت بين الأنصار، أو نزلت بين أبويها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه هشام بن حسان، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قاله روح بن عبادة، عنه.
ورواه الخليل بن مرة، وسلمة بن سعيد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا، وكلاهما غير محفوظ عن هشام.
حدثناه أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار، أو نزلت بين أبويها.
حدثنا محمد بن هارون، أبو حامد الحضرمي، قال: حدثنا سليمان بن عمر الرقي، قال: حدثنا أبي، عن الخليل بن مرة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة؛ أنها قالت ما يضر امرأة مسلمة نزلت بين بيتين من الأنصار ألا تكون نزلت بين أبويها.
وحدثنا الحضرمي في مواضع آخَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(15/58)
3831- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رجل: يا رسول الله ما يذهب عني مذمة الرضاع؟ قال: غرة: عبد، أو أمة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه المسعودي، ويحيى بن راشد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وكذلك قال عبد الوارث: عن أيوب السختياني، عن هشام.
والصحيح: عن هشام، عن أبيه، عن الحجاج بن الحجاج، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وقال الثوري: عن هشام، عن أبيه، عن الحجاج، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(15/59)
3832- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، وعمرة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النسب.
فقال: يرويه الثوري، ومالك بن سعير، وشريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة موقوفا.
ورواه شريك أيضا، عن هشام بن عروة، عن عمرة، عن عائشة، مرفوعا؛.
وخالف شريكا جماعة منهم: علي بن هشام، وعبد الله بن داود، وأبو أسامة، وحميد بن الأسود، فرووه عن هشام، عن عبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أبيه، عن عمرة، عن عائشة، وقال زائدة، عن هشام، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة وقال أبو كريب، عن هشام، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، عن أبيه، عن عمرة، عن عائشة، والقول في ذلك قول علي بن هاشم.
ومن تابعه عن هشام، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة.
وكذلك قال: مالك بن أنس، ومحمد بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عمرة، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عمرو بن حزم، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.(15/59)
3833- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تخيروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء، وانكحوا إليهم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عكرمة بن إبراهيم، ومندل بن علي، والحارث بن عمران الجعفري، وأيوب بن واقد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه هشام بن زياد، عن هشام، عن أبيه، مرسلا، وهو أشبه بالصواب.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا إسحاق بن البهلول، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام أبو المقدام، وحدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: وحدثنا إسحاق بن البهلول، قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن هشام أبي المقدام، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: تخيروا لنطفكم وزوجوا الأكفاء، وتزوجوا إليهم.(15/61)
3834- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تزوجوا النساء فإنهن يأتينكم بالمال.
فقال: يرويه أبو السائب، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.
وغيره يرويه، عن هشام، عن أبيه مرسلا، والمرسل أصح.
حدثنا عبد الله بن إبراهيم المارستاني، قال: حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، قال أبو السائب، في كتابه، في موضع آخر ليس فيه عائشة.(15/61)
3835- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ كان الرجل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يطلق ما يشاء أن يطلق، ثم ترتجع في عدتها، فأنزل الله تعالى: {الطلاق مرتان} ، الآية.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه يعلى بن شبيب المكي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه حماد بن زيد، وجرير، فروياه عن هشام، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ.(15/62)
3836- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أنها دبرت ذكوان، فكان يؤمها في رمضان في المصحف.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه زفر بن الهذيل، وسعيد بن أبي عروبة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.(15/62)
3837- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ.
فقال: يرويه الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عروة، عن عائشة، وحبيب لم يسمع من عروة شيئا قال ذلك يحيى القطان، عن الثوري، حدث به عن الأعمش، جماعة منهم: علي بن هاشم، وأبو بكر بن عياش، وأبو يحيى الحماني، ووكيع بن الجراح، واختلف عنه؛
فرواه أصحاب وكيع الحفاظ، عنه، عن الأعمش، عن حبيب، وحدث به شيخ، لأهل بخارى، يعرف بحامد بن سهل، عن ابن أبي عمر العدني، عن وكيع، عن سفيان، عن حبيب، ووهم في قوله سفيان، وإنما رواه وكيع، عن الأعمش.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه حاجب بن سليمان، عن وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ثم يخرج إلى الصلاة، ولا يتوضأ فوهم فيه حاجب، وكان يحدث من حفظه، ويقال: إنه لم يكن له كتاب.
والصواب، عن وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.(15/64)
ورواه عاصم بن علي، عن ابن أبي أويس، عن هشام، نحو رواية حاجب بن سليمان، عن وكيع، قاله علي بن عبد العزيز، عنه.
ولم يتابع عليه.
وكذلك رواه بقية، عن عبد الملك بن محمد، شيخ له مجهول، عن هشام.
وكذلك رواه هشام بن عبيد الله الرازي، عن محمد بن جابر، عن هشام.
وكذلك روي عن نوح بن ذكوان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وزاد فيه زيادة كثيرة، تفرد بها وكلها وهم والصحيح عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكذلك رواه الزهري، عن عروة، عن عائشة، حدث به عنه الأوزاعي، وابن عيينة، ومعمر، وأسامة بن زيد.
واختلف عن معمر، وقد ذكرنا الخلاف فيه قبل هذا.
وكذلك روي عن شعبة، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عروة، عن عائشة.
حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: جئنا من عند عبد الله بن داود، يعني الخريبي (1) ، إلى يحيى بن سعيد القطان، فقال: من أين جئتم؟ قلنا: من عند ابن داود، فقال: ما حدثكم؟ قلنا: حدثنا عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن عروة، عن عائشة، ... الحديث.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "الخريي".(15/63)
فقال: يحيى أما إن سفيان الثوري، كان أعلم الناس بهذا، زعم أن حبيب بن أبي ثابت، لم يسمع من عروة شيئا.
حدثنا أحمد بن شعيب بن صالح البخاري أبو منصور، من أصل كتابه، قال: حدثنا حامد بن سهل بن الحارث البخاري، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة، ولم يمس ماء، ولم يتوضأ فقلت لها: من هي إلا أنت! فضحكت.(15/65)
3838- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن عمها من الرضاعة، يسمى أفلح، استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تحتجبي عنه، فإنه يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ، مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ.
فقال: يرويه يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن عروة، عن عائشة وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحَمْنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عن الحكم.
وكذلك رواه عبد الله بن يزيد، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنِ الحكم، عن عراك، عن عروة، عن عائشة؛.(15/65)
وخالفه سويد بن عبد العزيز، رواه عن أبي حنيفة، والحجاج بن أرطاة، وعبد الله بن شبرمة، وشعبة، عن الحكم، عن عراك، عن عائشة، ولم يذكر عروة.
قال ذلك محمد بن هاشم البعلبكي، عن سويد بن عبد العزيز.
ورواه داود بن رشيد عن سويد بن عبد العزيز عن الحجاج، عن الحكم، عن عراك، عن عائشة، وقال ابن نمير: عن الحجاج، عن الحكم، عن عراك، عن عروة، عن عائشة، والقول قول شعبة، ومن تابعه.
وكذلك رواه عطاء، عن عروة، عن عائشة.
وكذلك رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، واختلف عنه؛
فرواه عبد الوارث، عن أيوب، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كيسان، عن عروة، عن عائشة، وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة.
وكذلك قال وهيب، وعبد الله بن داود، عن هشام.
وغيره يرويه، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، وهو المحفوظ.
ورواه الزهري، عن عروة، عن عائشة.(15/66)
3839- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، حتى ذكرت أن الروم وفارس يفعلونه فلا يضرهم.
فقال: يرويه أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن، واختلف عنه؛
فقال أبو عامر العقدي، عن مالك، عن أبي الأسود، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛
وخالفه أصحاب مالك، فأسندوه عن عائشة، عن جدامة بنت وهب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصواب.(15/67)
3840- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ أقبلت علي أمي حين أرادوا أن يهدونني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يستقم لها، فأطعموني التمر بالقثاء، فسمنت.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه معمر بن بكار السعدي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عروة، عن عائشة.
ورواه غيره عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أبيه، عن عائشة، وهو الصواب.(15/67)
وكذلك رواه سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هشام.
وروي عن يونس بن بكير، واختلف عنه؛
فرواه عمر بن أبان البلخي، عن يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه علي بن المديني، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأحمد بن عبد الرحمن، فرووه عن يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، ولم يذكروا: محمد بن إسحاق، وهو الأشبه بالصواب.(15/68)
ومن حديث الأسود، عن عائشة.
3841- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة، قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتاه جبريل بصورتي، فقال: هذه زوجتك.
فقال: يرويه ابن عيينة، واختلف عنه؛
فقيل: عن ابن عيينة، عن مسعر، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة.
وذلك وهم من قائله.
والصواب: عن ابن عيينة، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة.(15/69)
3842- وسئل عن حديث الأسود، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: هون علي الموت فإني رأيت عائشة معي في الجنة.
فقال: يرويه حماد بن أبي سليمان، واختلف عنه؛
فرواه أبو معاوية الضرير، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وكذلك قيل: عن أبي يحيى الحماني، عن أبي حنيفة،(15/69)
وقال إبراهيم عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، لم يذكر الأسود، وقال: غيرهم، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وكذلك قال: محمد بن أبان الجعفي، عن حماد.
ورواه سعيد بن عنبسة، وعبد العزيز بن محمد الأزدي، عن أبي معاوية، عن مسعر، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة وقول من قال، عن أبي معاوية، عن أبي حنيفة أصح، وروي هذا الحديث، عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَقِيلَ عن إسماعيل، عن إسحاق بن مصعب، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنما هو إسماعيل، عن مصعب بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، والمرسل أصح.(15/70)
3843- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيبعث بها وهو حلال مقيم، لا يمسك عن شيء مما يمسك عنه المحرم فقال: اختلف فيه، على إبراهيم النخعي؛
فرواه مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة لم يذكر بينهما أحدا؛.
ورواه الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، وقال هارون بن أبي بردة، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عمارة بن عمير، عن الأسود، عن عائشة، والأول أصح عن الأعمش.
ورواه منصور، عن المغيرة، عن إبراهيم، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.(15/70)
3844- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة؛ أَهْدَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة غنما.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وابن عيينة، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وابن فضيل، وأبو نعيم، ويعلى، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة وقال شريك: عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة.
وقال عبثر: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.
وقيل: عن أبي نعيم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.
والمحفوظ حديث الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وأغرب مسلم بن إبراهيم، عن شعبة، فقال: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة.
وكذلك قال أبو أحمد الزبيري، عن الثوري، عن منصور.
وقال هارون بن أبي بردة: عن أسباط، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عائشة، ولم يتابع عليه.(15/71)
3845- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة، قلت: يا رسول الله أيصدر الناس بنسكين وأصدر بنسك واحد فقال: انتظري فإذا طهرت فاخرجي إلى التنعيم ... وذكر حجة النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وَاخُتْلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَعَبْدُ الوهاب بن عطاء، وأزهر، عن ابن عون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، وعن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة؛
وخالفهم أبو أسامة، وحسين بن الحسن البصري، روياه، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا، وقول يزيد بن زريع صحيح، والخلاف فيه من قبل ابن عون، لأنه كان كثير الشك.
ورواه منصور، والأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ مغيرة، عن إبراهيم، عن عائشة مرسلا، وقول منصور، والأعمش، أصح؛.(15/72)
ورواه عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، حدث به جابر الجعفي.
وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن، عن عائشة، مرسلا، لم يقل عن أبيه، وقال قائل في هذا الحديث عن معتمر، عن إسماعيل، عن أبي الأسود، عن أبيه، وليس ذلك بمحفوظ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حدثنا إبراهيم بن إسحاق السراج من أصل كتابه، قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن سليمان، ومنصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لا نرى إلا الحج ...
وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: وحدثنا إبراهيم، أيضا، قال: حدثنا القورايري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن سليمان، ومنصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لا نرى إلا الحج ...(15/73)
3846- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا أشد تعجيلا لصلاة الظهر مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما استثنت أبا بكر، ولا عمر.
فقال: يرويه إبراهيم النخعي، عن الأسود؛
فرواه الثوري، واختلف عنه؛
.(15/73)
حدث به أبو عبد الرحمن الأذرمي، عن إسحاق الأزرق، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة ووهم في قوله عن منصور؛
وخالفه أحمد بن حنبل؛
فرواه عن إسحاق الأزرق، عن الثوري، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وكذلك قال: وكيع، ويحيى القطان، ومؤمل، عن الثوري، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وكذلك قال إسرائيل، وأبو ... ، عن حكيم بن جبير.
ورواه الفريابي، عن الثوري، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن عائشة.
وقال مرة: عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، والقول قول يحيى القطان، ومن تابعه.(15/74)
3847- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة: ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر قط.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، ولم يختلف، عن الأعمش، فيه(15/74)
حدث به عنه، أبو معاوية، وحفص بن غياث، ويعلى بن عبيد، وزائدة بن قدامة، و ... بن سليمان، والقاسم بن معن، وأبو عوانة، واختلف عن الثوري؛
فرواه ابن مهدي، عن الثوري، عن الأعمش، كذلك، وتابعه يزيد بن زريع، واختلف عنه؛
فرواه حميد المروزي، عن يزيد بن زريع، عن الثوري، عن الأعمش، مثل قول عبد الرحمن بن مهدي، وحدث به شيخ من أهل أصبهان، يعرف بعبد الله بن محمد بن النعمان، عن محمد بن منهال الضرير، عن يزيد بن زريع، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وتابعه معمر بن سهل الأهوازي، عن أبي أحمد الزبيري، عن الثوري.
والصحيح: عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، قال: حدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وكذلك رواه أصحاب منصور، عن منصور مرسلا منهم فضيل بن عياض، وجرير.(15/75)
3848- وسئل عن حديث الأسود، عن عائشة، كنت أطيب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أراد أن يحرم، بأجود ما أجد من الطيب، حتى إني لأرى وبيص المسك في رأسه.
فقال: رواه عنه أبو إسحاق، وابنه عبد الرحمن بن الأسود، وإبراهيم النخعي
واختلف عن أبي إسحاق؛
فرواه الثوري، وإسرائيل، وَيُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة؛
وخالفهم يونس بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وشريك، وأبو الأحوص؛
فرووه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، وأما عبد الرحمن بن الأسود، فلم يختلف عليه، فيه واختلف على إبراهيم النخعي (1) ، في إسناده، ومتنه؛
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "إبراهيم بن النخعي".(15/75)
فرواه منصور، والأعمش، والحكم، والزبير بن عدي، وعطاء بن السائب، ومحمد بن قيس، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ حماد بن أبي سليمان، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، وعمر بن عامر، وهشام الدستوائي وأبو إسرائيل الملائي، وابن أبي عروبة، وشعبة، واختلف عنه عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
قال ذلك يحيى القطان، وروح بن عبادة، عن شعبة.
وقال غندر: عن شعبة (1) ، عن حماد، عن إبراهيم، عن عائشة.
وقيل: عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن الأسود، عن عائشة، وقال الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسود، عن عائشة، وقال في متنه: كأني أنظر إلى وبيص المسك في رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ولم يقل هذا غيره عن إبراهيم.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "وقال غندر عن عبادة، عن شعبة".(15/76)
والصحيح: عن إبراهيم، قول من قال: عن الأسود، عن عائشة والصحيح عن أبي إسحاق، قَوْلُ مَنْ قَالَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأسود، عن أبيه، عن عائشة.
حدثنا علي بن أحمد بن محمد المصري، وأبو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الفارسي، من أصل كتابه، قالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، أنها كانت تطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأجود ما تجد من الطيب إذا أراد أن يحرم، قالت: إني لأرى وبيص الطيب في رأسه ولحيته.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا سعدان بن يزيد، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، قال: حدثنا زكريا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أحرم ادهن بأطيب دهن يجده، حتى إني لأرى بصيص الدهن في مفرقه ولقد كنت أفتل الهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يهدي وما يعتزل منا امرأة.
أخبرنا علي بن الفضل، قال: حدثنا أبو يحيى عبد الصمد بن الفضل، ومحمد بن ... بن كامل، قالا: حدثنا شداد بن حكيم، عن زفر، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة قالت: كنت أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يلبي.(15/77)
3849- وسئل عن حديث عائشة ... قصة بريرة.
قال رواه عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه، عن عائشة، أنه دخل عليها فسألها، فأخبرته بحديث بريرة، وقال فيه: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اشتريها فأعتقيها وليشترطوا ما شاؤوا وهو حديث صحيح عنه.
وروى هذا الحديث عروة بن الزبير، عن عائشة واختلف عنه في لفظه فرواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لها: خذيها واشترطي لهم الولاء حدث به عن هشام كذلك مالك، وابن جريج، وابن المبارك، والليث بن سعد، وعلي بن مسهر، وعبد الله بن نمير، وشجاع بن الوليد، ومالك بن سعير، وسعيد بن يحيى اللخمي، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، ومفضل بن فضالة، ووهيب، وأبو أسامة، ومحاضر، وابن أبي ليلى، عن هشام.
ورواه جرير بن عبد الحميد، عن هشام، فذكره بطوله، وزاد عليهم فيه لفظا حسنا، فقال فيه: وكان زوجها عبدا فخيرها رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَوْ كان حرا لم يخيرها وجرير من الثقات الحفاظ.
ورواه أبو الزناد، عن عروة، عن عائشة، بمتابعة رواية هشام وقال فيه: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اشتريها واشترطي لهم الولاء، فإن الولاء لمن أعتق.(15/78)
ورواه أبو الزبير المكي، عن عروة، سمعه منه، وقال فيه: فقلت: يا رسول الله أبوا أن يبيعونيها إلا ولهم الولاء فقال: لا يمنعك ذلك فإن الولاء لمن أعتق ولم يقل: واشترطي لهم الولاء وكذلك رواه الزهري، عن عروة، عن عائشة وروى هذا الحديث حاتم بن إسماعيل، وعبدة بن سليمان، وعبد العزيز بن أبي حازم، وأبو معاوية الضرير، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحَمْنِ بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، وزاد فيه أن زوجها كان عبدا وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عائشة، أن بريرة لما عتقت كانت تحت عبد مملوك وكذلك رواه يَحْيَى بْنُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، أن زوجها كان عبدا يقال له: مقسم وكذلك قال يزيد بن رومان: عن عروة، عن عائشة وكذلك رواه محمد بن إسحاق، عن الزهري، وهشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، أنها كانت تحت عبدا حتى عتقت.
ورواه أسامة بن زيد واختلف عنه؛
فرواه حاتم بن إسماعيل، وعبد الله بن موسى التيمي، عن أسامة، عن الزهري، عن القاسم، عن عائشة، أن زوج بريرة كان مملوكا وخالفهما وكيع، وعثمان بن عمر، فروياه عن أسامة بن زيد، عن القاسم،(15/79)
عن أبيه، عن عائشة.
وكل هؤلاء قالوا في أحاديثهم: إن زوج بريرة كان عبدا وروى هذا الحديث إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة، فخالف من قدمنا ذكرهم، فقال فيه: إن زوج بريرة كان حرا.
واختلف عن إبراهيم؛
فرواه منصور، والأعمش، وأبو مَعْشَرٍ زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسود، عن عائشة.
واختلف عن أبي معشر، فقال السهمي: عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن الأسود، وعلقمة، عن عائشة وغيره يرويه عن سعيد لا يذكر فيه علقمة.
ورواه شعبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن عائشة، مرسلا، وهو غريب عن شعبة.
واختلف عن شعبة، فروي عن محمد بن ... ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إبراهيم؛
وخالفه أصحاب شعبة، فرووه عن شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، وهو الصواب وروى هذا الحديث عمران بن حدير، عن عكرمة، عن عائشة وقال فيه: إن زوجها كان حرا(15/80)
والحجازيون أعلم بالحديث؛
وخالفه سماك بن حرب، وخالد الحذاء، وقتادة، فرووه عن عكرمة، عن ابن عباس، ومنهم من أرسله، ومنهم من وصله، ويذكر اختلافهم في ذلك في حديث عكرمة، عن ابن عباس، إن شاء الله.(15/81)
3850- وسئل عن حديث خيثمة، عن عائشة قالت: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أدخل امرأة على زوجها قبل أن يعطيها شيئا.
فقال: رواه طلحة بن مصرف، واختلف عنه؛
فرواه شريك، عن منصور، عن طلحة، عن خيثمة، عن عائشة.
وخالفه الحجاج بن أرطاة؛ فرواه عن طلحة، عن خيثمة، عن عائشة ...(15/81)
3851- وسئل عن حديث ربيعة، عن عائشة، قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان، وكان يتحرى صيام الاثنين والخميس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه يحيى بن حمزة، وعبد الله بن داود الخريبي (1) ، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن ربيعة بن الغاز، عن عائشة وخالفهم الثوري؛
فرواه عن ثور، عن خالد بن معدان، عن عائشة، أسقط منه ربيعة بن الغاز والقول قول من أثبته فيه.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "الخريي".(15/81)
3852- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالأجراس أن تقطع.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه غندر، عن سعيد، وخالد بن الحارث، عن سعيد، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هشام، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه القعنبي، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قتادة، عن أنس، ووهم فيه.
ورواه هشام الدستوائي، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، لفظه وهو قوله: لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر.
ولا يتابع عليه.
والمحفوظ حديث سعيد بن أبي عروبة، وهو صحيح، وتوقيف الدستوائي له على زرارة ليس بعلة؛ لأن سعيد ...(15/82)
3853- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عائشة، جاءت الرميصاء إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد فارقها زوجها فقال: تريد الرجوع إلى الأول ليس ذلك لها حتى يتطاعم عسيلتها.
فقال: يرويه يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يسار، عن عائشة.
وروي عن وهيب، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن يسار، عن عطاء، عن عائشة.
وليس ذلك بمحفوظ، لعله أراد سليمان بن يسار، أخي عطاء، عن عائشة، والله أعلم.(15/83)
3854- وسئل عن حديث سواء الخزاعي، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم الاثنين والخميس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
......... (1) .
__________
(1) كذا، سقط باقيه.(15/84)
3855- وسئل عن حديث سالم، عن عائشة؛ طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إحرامه ...
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ابن عيينة، وحماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن سالم، عن عائشة وزاد ابن عيينة في حديثه عن سالم، عن أبيه، عن عمر، قوله.
ورواه أبو حذيفة، عن الثوري، فخلط الحديثين، وقال: عن عمرو، عن سالم، عن ابن عمر، عن عائشة: كنت أطيب ... ووهم فيه.
والصحيح ما قاله ابن عيينة، عن سالم، عن عائشة، وعن أبيه، عن عمر، قوله وروى هذا الحديث مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه يزيد بن زريع، ويزيد بن هارون، وابن أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أبيه، عن جده، عن عائشة.(15/84)
ورواه أنس بن عمرو البجلي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، والقاسم، عن عائشة.
ورواه النضر بن شميل، عن مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرحمن بن حاطب، عن عائشة.
وقيل: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة، قاله منصور بن أبي سلمة، عن محمد بن عمرو، ويشبه أن تكون الْأَقَاوِيلُ كُلُّهَا صِحَاحًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.(15/85)
3856- وسئل عن حديث طلحة بن عبد الله، عن عائشة؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبلني وهو صائم، وأنا صائمة.
فقال: طلحة بن عبد الله يختلف في نسبه.
فرواه الثوري، عن سعد، عن أبيه، عن رجل من بني تيم، يقال له: طلحة، عن عائشة.
وقال زكريا بن أبي زائدة: عن رجل من بني تيم، لم يسمه، عن عائشة.
واختلف عن شعبة:
فرواه غندر، وابن أبي عدي، وعبد الله بن حمران، عن شعبة، عن سعد، عن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن معمر، عن عائشة.
ويشبه أن يكون القول قول محمد بن إسحاق؛ لعلمه بالنسب.
ورواه صالح بن كيسان، عن طلحة الأعرج، عن عائشة.
قاله سعيد بن أبي أيوب، عن صالح.(15/85)
3857- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ، عن عائشة، اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا في ... لعائشة، فنزل لتسع وعشرين، فقلت: يا رسول الله لقد عجلت، قال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن الشهر قد تم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه شريك بن عبد الله، عن سماك، عن عبد الله بن شداد، عن عائشة.
ورواه عمرو بن عاصم، عن شعبة، عن سماك، عن عبد الله بن شداد، وعكرمة، عن ابن عباس وغيره يرويه عن شعبة، عن سماك، عن عبد الله بن شداد، وعكرمة، مرسلا.
ورواه الوليد بن أبي ثور، عن همام، عن سماك، عن عبد الله بن شداد، وحده مُرْسَلًا، وَالْمُرْسَلُ أَصَحُّ.(15/86)
3858- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه.
فقال: يرويه محمد بن الحسن بن قتيبة، عن محمد بن آدم، عن ابن المبارك، عن الثوري، عن جعفر بن برقان، عن عبد الله بن دينار، عن عائشة، وهو وهم، وَالْمَحْفُوظُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: من رفق بأمتي رفق الله به، ومن شق عليهم شق الله عليه ولعل راوي هذا الحديث دخل له حديث في حديث.(15/87)
3859- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصيب من الرؤوس وهو صائم.
فقال: يرويه سعيد الجريري، وأيوب، عن عبد الله بن شقيق.
واختلف عن أيوب؛
فرواه عبد الواحد بن زياد، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عن عائشة: وقال سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عبد الله بن شقيق، عن عائشة، قاله أحمد بن حنبل، عن الخفاف، عن سعيد، قال أحمد، وقال الخفاف مرة أخرى: عن ابن عباس.
وكذلك قال غندر: عن سعيد، عن أيوب عن ابن شقيق، عن ابن عباس، وهذا القول وهم.
والصحيح عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة، كما قال الجريري.(15/87)
3860- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن عائشة، قلت: يا رسول الله ما أقول إذا صادفت ليلة القدر؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
فقال: يرويه الجريري، وكهمس بن الحسن، واختلف عنهما، فأما الجريري فرواه عنه الثوري، واختلف عنه؛
فقال إسحاق الأزرق: عن الثوري، عن الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عائشة وخالفه.
الأشجعي؛
فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ عائشة.
وقول الأزرق أصح.(15/88)
ورواه ابن واصل عبد الحميد، عن الجريري، فوهم فيه فقال: عن الجريري، عن أبي عثمان النهدي، عن عائشة.
والصحيح عن الجريري، عن ابن بريدة، فأما كهمس فرواه علي بن غراب ... ، عن كهمس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة ووهم في قوله عن أبيه.
والصحيح عن ابن بريدة، عن عائشة.(15/89)
3861- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن عائشة قالت امرأة: يا رسول الله إن أبي زوجني من ابن أخيه ليرفع خسيسته ولم يستأمرني، فهل في نفسي من أمر؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعم قالت: ما كنت أرد على أبي شيئا صنعه، ولكني أحببت أن يعلم النساء ألهن في أنفسهن أمر أم لا؟.
فقال: يرويه كهمس بن الحسن، واختلف عنه؛
فرواه جعفر بن سليمان الضبعي، وعلي بن غراب، ووكيع، عن كهمس، عن ابن بريدة، عن عائشة.
وخالفهم عبد الله بن إدريس، ويزيد بن هارون، وعون بن كهمس، رووه عن كهمس، عن ابن بريدة؛ أن فتاة أتت عائشة، فقالت: إن أبي زوجني، ولم يستأمرني، فجاء النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ له ... ، فيكون مرسلا في رواية هؤلاء الثلاثة، وهو أشبه بالصواب.(15/89)
3862- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، عن عائشة، جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقال: احترقت ... فذكر قصة الواطئ في رمضان.
فقال: يرويه محمد بن جعفر بن الزبير، حدث به عنه عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ؛
فَرَوَاهُ عمرو بن الحارث، عن عبد الرحمن بن القاسم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن عائشة.
ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبد الرحمن بن القاسم.
واختلف عن يحيى؛
فرواه الليث بن سعد، ويزيد بن هارون، وأبو ضمرة، وسعيد بن مسلمة، عن يحيى، عن عبد الرحمن بن القاسم، مثل قول عمرو.
وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ محمد بن جعفر، أسقط من الإسناد عبد الرحمن، والذي قبله أصح(15/90)
وكذلك رواه عبد الرحمن بن الحارث المخزومي، ومحمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن عباد، عن عائشة.
حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن عبد الرحمن بن القاسم، حدثه أن محمد بن جعفر بن الزبير، حدثه أن عباد بن عبد الله بن الزبير، حدثه أنه سمع عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: أتى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المسجد في رمضان، فقال: يا رسول الله احترقت احترقت فسأله ما شأنه؟ فقال: أصبت أهلي قال: تصدق قال ما لي شيء، وما أقدر عليه، قال: اجلس فجلس فبينما هو على ذلك أقبل رجل يسوق حمارا عليه طعام، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين المحترق آنفا؟ فقال الرجل: أنا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تصدق بهذا، قال: يا رسول الله أعلى غيرنا فوالله إنا لجياع ما لنا شيء؟ قال: فكلوه.
حدثنا أبو صالح الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو مسعود، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك، وأحمد بن منصور، ومحمد بن إسحاق، قال النيسابوري: لفظ ابن عبد الملك، قالوا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، أن عبد الرحمن بن القاسم، حدثه عن محمد بن جعفر بن الزبير، أنه سمع عباد بن عبد الله بن الزبير، أنه سمع عائشة قالت: أتى رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فذكر أنه احترق، فسأله عن أمره، فذكر أنه وقع.
على امرأته في رمضان، ... رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِكْتَلٍ يدعي العرق فيه تمر، فقال: أين المحترق؟ فقام الرجل، فقال: تصدق بهذا.(15/91)
حدثنا أبو عبد الله المحاملي، قال: حدثنا الفضل بن يعقوب، قال: حدثنا سعيد بن مسلمة، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، قال: أخبرني عبد الرحمن بن القاسم، أن محمد بن جعفر بن الزبير، أخبره، أنه سمع عباد بن عبد الله بن الزبير، حدث أنه سمع عائشة، تحدث أَنَّ رَجُلًا أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رمضان فقال: إنه احترق فذكر الحديث وفي آخره: تصدق بهذا نحو من عشرة إلى خمسة عشر صاعا.(15/92)
3863- وسئل عن حديث عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وابنه أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عائشة، فيمن أدركه الصبح وهو جنب، يريد الصيام فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عُقَيْلُ بْنُ خالد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عن أبيه، عن عائشة، وأم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكر في آخره عن أبي هريرة، عن الفضل بن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صدق قول عائشة، وأم سلمة.
قال ذلك ليث بن سعد، عن عقيل.
وتابعه سلمة بن روح، عن عقيل، على إسناده، ولم يذكر في آخره رواية أبي هريرة عن الفضل(15/92)
وكذلك رواه ابن جريج، وشعيب بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، والليث بن سعد، واختلف عنه في إسناده.
ورواه عبيد اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الرَّصَافِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن أبي بكر، عن أبيه، عن عائشة، وأم سلمة، وأسنده في آخره عن أبي هريرة، عن ابن عباس، كما رواه ليث بن سعد.
ورواه معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، أنه دخل هو وأبوه على عائشة، وأم سلمة، فأخبرتاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأسنده في آخره عن أبي هريرة عن الفضل بن عباس.
ورواه ابن أخي الزهري، عن عمه، عن أبي بكر، عن عائشة، وأم سلمة، ولم يذكر أباه، وأسنده في آخره عن أبي هريرة، عن الفضل بن عباس.
ورواه ابْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بكر، عن عائشة، وحدها ولم يذكر أم سلمة، ولا الفضل بن عباس.
واختلف عن يونس بن يزيد الأيلي، فَرَوَاهُ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عائشة، وأم سلمة، زاد في آخره عن الفضل بن عباس، بمتابعة رواية ليث، عن عقيل ومن تابعه، عن الزهري؛
وَخَالَفَهُ ابْنُ وَهْبٍ؛
فَرَوَاهُ عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزهري، عن عروة، وأبي بكر بن عبد الرحمن، عن عائشة، وحدها، ولم يذكر أم سلمة، ولا الفضل.(15/93)
ورواه الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، ولم يذكر حديث أبي بكر بن عبد الرحمن.
قال ذلك محمد بن كثير، عن الأوزاعي، وأصحها عندي معمر، عن الزهري، لأنه ضبطه وذكر فيه دخول أبي بكر وأبيه عليهما ( ... ) إياهما بذلك.
وروى هذا الحديث عكرمة بن خالد المخزومي، واختلف عنه؛
فرواه أيوب السختياني، عن عكرمة بن خالد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأسنده في آخره عن أبي هريرة، عن الفضل بن عباس.
وخالفه عثمان بن الأسود؛
فرواه عن عكرمة بن خالد، عن عمر بن عبد الرحمن، أخي أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يذكر حديث الفضل بن عباس.
وروى هذا الحديث عراك بن مالك، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عبد الله بن أبي سلمة، وهو أخو الماجشون عن عراك بن مالك، والنعمان بن أبي عياش، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، أن عبد الرحمن بن الحارث دخل على أم سلمة، فأخبرته عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ إن عبد الرحمن أرسل ذكوان مولى عائشة إلى عائشة، فأخبرته بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وأسنده في آخره عن أبي هريرة، عن الفضل بن عباس.
وخالفه ربيعة بن أبي عبد الرحمن؛
فرواه عن عراك بن مالك.
واختلف عن ربيعة؛.(15/94)
فرواه المغيرة بن عبد الرحمن، ويزيد بن عياض، عن ربيعة، عن عراك، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم سلمة، وحدها عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَالَفَهُمَا إسماعيل بن مسلم المكي؛
فرواه عن ربيعة، عن أبي بكر بن محمد بن حزم، عن أم سلمة، وعائشة فوهم في الإسناد في موضعين: في إسقاطه عراك بن مالك، وفي قوله عن أبي بكر بن حزم، وإنما هو أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن عراك، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبيه، عن أم سلمة، وحدها؛
وخالفه عبدة بن سليمان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، فروياه عن يحيى، عن عراك بن مالك، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أم سلمة وحدها، ولم يقولا: عن أبيه.
ورواه الليث بن سعد، عن يحيى، فأسقط عراكا، وقال: عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أم سلمة، وحدها وروى هذا الحديث ابن جريج، سمعه من عبد الملك بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وأم سلمة، وأسنده في آخره عن الفضل بن عباس، وذكر ابن جريج فيه: أن أبا بكر، وأباه عبد الرحمن، دخلا على عائشة، وأم سلمة، كلتيهما.
ورواه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عبد الملك بن أبي بكر، عن جده عبد الرحمن بن الحارث، عن عائشة، وحدها.(15/95)
ورواه ابن أبي ذئب، عن عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، عن عائشة وقال أحمد بن أبي طيبة: عن ابن أبي ذئب، عن عمرو بن عبد الرحمن، ووهم في قوله عمرو وإنما هو عمر.
ورواه شبابة، عن ابن أبي ذئب، وأسقط من الإسناد عبد الرحمن بن الحارث.
والصحيح عن ابن أبي ذئب، قول من قال فيه: عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبيه.
وروى هذا الحديث سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أبي بكر، أنه دخل وأبوه على عائشة، وأم سلمة، فحدثتاهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِذَلِكَ حدث به عنه مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة.
وروى مالك في آخره، قال أبو هريرة: لا علم لي بذلك وإنما أخبرنيه مخبر ولم يسمه.
ورواه مالك أيضا عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عائشة، وأم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه أبو الزناد، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ دخل على عائشة، أو أم سلمة وهو غريب من حديث ابن أبي الزناد، حدث به ابن وهب، عن ناجية بن بكر، عنه وروى هذا الحديث مجاهد بن جبر، واختلف عنه:(15/96)
فرواه أبو حفص الأبار، عن منصور، عن مجاهد، عن عائشة؛
وخالفه عبيدة بن حميد، وزياد البكائي، وجرير، وأبو الأشعث جعفر بن الحارث، فرووه عن منصور، عن مجاهد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، أن مروان أرسل عبد الرحمن بن الحارث، إلى عائشة.
فذكرت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هذا.
ورواه أبو الزبير المكي، عن عبد الله بن أبي سلمة، أن عائشة حدثته.
قال ذلك بكر بن منصور، عن خالد بن يزيد، عن أبي الزبير؛
وخالفه ابن إسحاق؛
فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عن عراك بن مالك، والنعمان بن أبي عياش، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عائشة وقد تقدم حديث ابن إسحاق، وهو أصح.
ورواه عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن القاسم، عن عائشة.
ولم يتابع عليه، والمحفوظ عن يحيى بن سعيد، عن عراك بن مالك، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أم سلمة، وقد تقدم وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، عن أبي صالح ذكوان، عن عائشة، ولم يختلف عنه، وممن روى هذا الحديث من أهل الكوفة عامر بن شراحيل الشَّعْبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة ولم يتابع عليه(15/97)
حدث به عنه محمد بن فضيل، وأسباط بن محمد، وموسى بن أعين، وصالح بن عمرو، وسابق الجزري، وزفر بن الهذيل، وأبو عوانة، ومحمد بن أبي قيس، وأبو حمزة السكري، إلا أنه من بينهم قال: عن مطرف بن عبد الرحمن، وإنما هو مطرف بن طريف، وأحسب أن أبا حمزة لم يحفظ اسم أبيه فنسبه إلى عبد الرحمن.
وخالفه إسماعيل بن أبي خالد.
واختلف عن إسماعيل؛
فرواه يعلى بن عبيد، ويحيى القطان، ويزيد بن هارون، وأبو بكر النهشلي، وموسى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عن عائشة وخالفهم معتمر بن سليمان، رواه عن إسماعيل، عن مجالد، عن الشعبي، عن أبي بكر، عن عائشة ولم يتابع معتمر على ذكره بين إسماعيل، والشعبي: مجالدا، ووهم فيه لأن يحيى القطان رواه عن إسماعيل، قال: حدثنا عامر، ولأن مجالدا يرويه عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عائشة، ولا يقول: عن أبي بكر بن عبد الرحمن.
ورواه أبو إسحاق الشيباني، عن الشعبي، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عائشة، حدث به عنه علي بن مسهر، وعبد الواحد بن زياد، وأبو حمزة السكري، إلا أن أبا حمزة زاد عليهما في روايته، عن الشيباني، فقال: عن الشعبي، والحكم حدثاه بذلك جميعا عن أبي بكر بن عبد الرحمن.
ورواه عبد الله بن أبي السفر، ومغيرة بن مقسم، وزكريا بن أبي زائدة، ومجالد، عن الشعبي، عَنْ عَبْدِ الرَّحَمْنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عائشة، ولم يقولوا: عن أبي بكر،(15/98)
واختلف عن عاصم الأحول: فرواه عبد الواحد بن زياد، وعلي بن مسهر، عن عاصم، عن الشعبي، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عائشة.
ورواه سعيد، عن عاصم، عن الشعبي، عن عائشة، ولم يذكر بينهما أحدا وكذلك رواه سيار أبو الحكم: عن الشعبي، عن عائشة، لم يذكر بينهما أحدا.
ورواه داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث، أخي أبي بكر.
واختلف عن داود، فقال عبد الوهاب الخفاف: عن داود، عن الشعبي، عن عمر بن عبد الرحمن، قال أبو بكر بن عبد الرحمن: لا يفطر فأصبح يوما جنبا، فأمره أبو هريرة بالفطر، فأرسلوا إلى عائشة فأخبرتهم وقال يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ: عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن عمر بن عبد الرحمن، أن أباه أرسل إلى عائشة وقال أبو عاصم المسجدي، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشعبي، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عائشة، والصحيح عن داود، قول عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عنه.(15/99)
ورواه الحكم بن عتيبة، عن أَبِي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه شعبة، عن الحكم، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عائشة، قال ذلك: غندر، ومعاذ، وروح، وأبو داود، وقال أبو النضر: عن شعبة، عن الحكم، عن أبي بكر، قال: دخل أبي على عائشة، وقال مالك بن مغول: عن الحكم، عن أبي بكر، قال: دخلت على عائشة، ولم يذكر دخول أبيه معه وقال النسائي في أحاديث الشعبي:
ورواه عمار بن عمير، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عائشة، حدث به عنه سليمان الأعمش وحده.
ورواه قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن عبد الرحمن بن الحارث، قال: أرسلني مروان إلى عائشة، فلقيت غلامها، ذكوان أبا عمرو فأرسلته إليها حدث به عنه الحجاج بن الحجاج، وسعيد بن أبي عروبة.
ولم يتابع قتادة على هذا القول.
ورواه معتمر، عن خالد بن زيد شيخ للشاميين، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سمع عائشة تقول ذلك.
ورواه أبو قلابة، عن عائشة مرسلا، حدث به عنه خالد الحذاء، واختلف عنه؛
فرواه عبد الأعلى، عن خالد، عن أبي قلابة، عن عائشة؛(15/100)
وخالفه ابن المبارك؛
فرواه عن خالد، عن أبي قلابة، مرسلا.
ورواه ابن سيرين، عن عائشة، مرسلا حدث به عنه سلمة بن علقمة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنِ سلمة، عن محمد بن سيرين، قال: نبئت عن عائشة.
وخالفه وهيب؛
فرواه عن سلمة، عن ابن سيرين، عن عائشة.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ، عَنْ يعلى بن عقبة، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عائشة، حَدَّثَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أشهل بن حاتم، وإسماعيل ابن علية، ويزيد بن هارون، ومسعود بن واصل، رووه عن ابن عون، وقالوا في آخره: قال أبو هريرة، ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، إنما أنبأنيه الفضل بن عباس.
ورواه حماد بن زيد، عن ابن عون، فلم يذكر حديث الفضل بن عباس فيه.
ورواه بكر بن مضر، عن عبد الله بن عبد الرحمن، شيخ يروي عنه المصريون، عن أبي سلمة، عن عائشة وتابعه موسى بن ربيعة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ أبي سلمة، عن عائشة.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة، وأم سلمة.
ورواه عسل بن سفيان، عن عطاء، أن مروان أرسل إلى أم سلمة، وإلى عائشة، فذكرتا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هذا.(15/101)
ورواه أبو طوالة، عن أبي يونس، عن عائشة.
ورواه حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، حدث به عنه الثوري، وحمزة الزيات، حدثنا عبد الله بن أحمد المارستاني أبو العباس، قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن عكرمة بن خالد، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحارث بن هشام، قال: إني لأعلم الناس بهذا الحديث: بلغ مروان أن أبا هريرة يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أن من أدركه الصبح وهو جنب فلا يصومن فبعث إلى عائشة يسألها، فقالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم فرجع إلى مروان، فذكر ذلك له، فقال: ائت أبا هريرة فقال: إنه جاري وأكره أن أستقبله بشيء يكرهه فقال: عزمت عليك قال: فأتيته، فقلت: إنك جاري وأكره أن أستقبلك بشيء تكرهه، ولكن مروان عزم علي فذكر له الذي كان فقال أبو هريرة: حدثنيه الفضل بن عباس حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن جريج، قال: حدثني عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بن هشام، عن أبيه، أنه سمع أبا هريرة، يقول: من أصبح جنبا ... فانطلق أبو بكر وأبوه حتى دخلا على أم سلمة وعائشة، فكلتاهما قالتا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصبح جنبا ثم يصوم قال: فانطلق أبو بكر وأبوه عبد الرحمن حتى أتيا مروان، فحدثاه، فقال: عزمت(15/102)
عليكما لما انطلقتما إلى أبي هريرة فحدثتماه.
فانطلقا إلى أبي هريرة فأخبراه فقال أبو هريرة: هما قالتا لكما؟ قالا: نعم قال: هما أعلم، إنما أنبأنيه الفضل بن عباس.
أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قراءة، قال: حدثكم شداد، عن زفر، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجنب من الليل، فيأتيه بلال فيناديه لصلاة الغداة، فيقوم فيفيض عليه الماء، ثم يخرج، فنسمع قراءته في الفجر، ثم يظل صائما، قال: قلت لعامر: في رمضان؟.
قال: رمضان وغيره سواء.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا بكار بن قتيبة، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصبح جنبا من غير احتلام ثم يضحك الشعبي، ويقول: قد ...(15/103)
3864- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقبل وهو صائم، ويقبل ولا يتوضأ.
فقال: يرويه الثوري، عن أبي الزناد، عن علي بن الحسين، عن عائشة، حدث به حكام بن مسلم، عنه ولم يروه عنه غير محمد بن عيسى الدامغاني، ووهم فيه هو أو حكام
والمحفوظ بهذا الإسناد عن الثوري، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم فقط وكذلك رواه ابن أبي الزناد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ عائشة، وهو الصواب حدثنا ابن مبشر، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أبي الزناد، عن علي بن الحسين، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.(15/103)
3865- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عائشة؛ ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله له أن ينكح ما شاء.
فقال: رواه ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ يوسف، ووهيب، وعبد الله بن رجاء المكي، عن ابن جريج، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عائشة.
ورواه عمرو بن دينار، عن عطاء، عن عائشة، لم يذكر بين عطاء وعائشة أحدا.
قاله سفيان بن عيينة، عن عمرو.
وقيل: عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عمرو، عن عطاء، عن عائشة مثل قول ابن عيينة.
والصحيح حديث هشام بن يوسف، ومن تابعه.
قلت للشيخ: يشبه أن يكون ابن جريج سمعه من عمرو بن دينار، عن عطاء.
فدلسه؟ فقال: ...(15/104)
3866- وسئل عن حديث عمرو بن ميمون الأودي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في القبلة للصائم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو إسحاق الشيباني، وشعبة، وعلي بن صالح، وأبو بكر النهشلي، وأبو الأحوص، والوليد بن أبي ثور، وأبو حنيفة، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة وَخَالَفَهُمْ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ؛
فَرَوَاهُ عَنْ زياد بن علاقة، عن عمرو بن ميمون، عن ميمونة، ووهم فيه وقال أبو بكر النهشلي، وأبو الأحوص، والوليد بن أبي ثور من بينهم، عن زياد بن علاقة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل في شهر الصوم فجودوا هذا اللفظ.
ورواه السدي، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة، وزاد فيه مع القبلة، المباشرة
قاله شريك: عنه.
وقيل: عن شريك، عن السدي، أو زياد، عن عمرو بن ميمون وحديث زياد بن علاقة صحيح.(15/105)
3867- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبل ويباشر وهو صائم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عن عائشة حدث به عنه سفيان بن عيينة، وإسرائيل بن يونس، وعمرو بن أبي قيس، وعبيدة بن حميد، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ واختلف عنه؛
فرواه غندر، وحجاج، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ علقمة، وقال ابن أبي صفوان: عن عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن حماد، ومنصور، عن إبراهيم، قال: دخل علقمة، وشريح بن أرطاة، على عائشة، فقالت عائشة ...
ورواه غندر أيضا، وأبو النضر، وسليمان بن حرب، وابن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، أن علقمة، وشريح بن أرطاة، دخلا على عائشة، إلا أن ابن أبي عدي قال: عن علقمة، وشريح بن أرطاة.
ورواه البخاري، عن سليمان بن حرب، عن شعبة، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة.(15/106)
ورواه أبو خالد الدالاني، والحسن بن الحر، عن الحكم، عن إبراهيم، قال: خرج علقمة، والأسود، ومسروق في نفر من أصحاب عبد الله، فدخلوا على عائشة.
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ شريح بن أرطاة، عن عائشة، ولم يذكر إبراهيم.
ورواه منصور بن زاذان، عن الحكم، عن علقمة، عن عائشة، ولم يذكر إبراهيم.
ورواه مغيرة بن مقسم، عن إبراهيم، واختلف عنه؛
فرواه مندل بن علي، ومحمد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّيْمِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إبراهيم، عن علقمة، عن عائشة.
ورواه جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وتابعه أبو إسحاق الفزاري، وعلي بن عاصم، عن مغيرة.
وَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ معمر بن سليمان الرقي، ومعتمر بن سليمان التيمي، عن حجاج، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة وقال الزيادي: عن معتمر، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، وهو أشبه بالصواب، لأن حجاجا كان يدلس كذلك رواه عبيدة بن معتب، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ حماد بن أبي سليمان، واختلف عنه؛
فرواه هشام الدستوائي، وحماد بن سلمة، ومحمد بن طلحة، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة(15/107)
وقال محمد بن الحسن: عن أبي حنيفة، عن حماد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قاله علي بن سعيد، عنه؛
ورواه سليمان الْأَعْمَشُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ العزيز، ويحيى بن أبي زائدة، وابن نمير، وشعبة، من رواية النضر بن شميل، عنه، وحفص بن غياث، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إبراهيم، عن علقمة، والأسود، عن عائشة.
وعند الأعمش إسنادان آخران: أحدهما رواه يحيى بن أبي زائدة، عنه، عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة والآخر يرويه قيس بن الربيع، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَمَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ شتير بن شكل، عن عائشة، وحفصة.
ورواه ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قال ذلك: حماد بن زيد، وثابت بن يزيد، ومنصور بن عكرمة، وقال ابن علية: عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، ومسروق، أنهما دخلا على عائشة.
وكلها صحاح إلا قول من أسقط في حديث الحكم: إبراهيم، وإلا قول قيس: عن الأعمش، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عن عائشة، وحفصة، فإنه لم يتابع عليه.(15/108)
3868- وسئل عن حديث عكرمة، عن عائشة؛ في قصة رفاعة، ... الحديث، وفيه: لا حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبد العزيز بن الحصين، عن أيوب، عن عكرمة، عن عائشة.
ورواه ابن علية، والحارث بن عمير، عن أيوب، عن عكرمة، مرسلا، والمرسل أولى بالصواب.(15/109)
3869- وسئل عن حديث عامر بن سعد الزهري، عن عائشة، أن امرأة طلقت فوضعت بعد ثلاث وعشرين ليلة فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: تزوجي.(15/109)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ عيسى بن ماهان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن عامر بن سعد الزهري، عن عائشة؛
وخالفه شريك، فقال: عن إبراهيم بن مهاجر، عن مصعب بن عامر الزهري، عن عائشة، والأول أصح.(15/110)
3870- وسئل عن حديث عطية العوفي، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها على قيمة خمسين درهما أو نحوا من خمسين درهما.
فقال: يرويه فضيل بن مرزوق، واختلف عنه؛
فرواه وكيع، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن عائشة.
وخالفه يحيى بن يمان، فقال: حدثنا الأغر الرقاشي، وهو فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها ... وقال غيرهما: عن فضيل، عن عطية، وهو أشهرها.(15/110)
3871- وسئل عن حديث عابس بن ربيعة؛ أنه سأل عائشة عن ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاث، فقالت: كان ذلك في عام أصاب الناس فيه جهد شديد(15/110)
فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يطعم الغني الفقير، وفيه: كنا نرفع الكراع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكله بعد شهر، وفيه: ما شبع آل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز مأدوم.
فقال: يرويه عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، وأبو إسحاق، عن عابس بن ربيعة، واختلف عن أبي إسحاق؛
فرواه زهير، وإسرائيل، وعمار بن رزيق، وأبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عابس بن ربيعة، عن عائشة.
وخالفه شريك، فرواه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وقال في آخره: وقال مرة أخرى: فيما حدثت عن عابس، عن عائشة.
ويقال: إن أبا إسحاق لم يسمعه من عابس، وَإِنَّمَا أَخَذَهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَرَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ الأعمش، عن أبي وائل، عن عائشة.
أغرب به، ولم يتابع عليه.(15/111)
3872- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من مات في طريق مكة لم يعرضه الله يوم القيامة ولم يحاسبه.
فقال: يرويه عائذ بن نسير العجلي، واختلف عنه؛
فرواه يحيى بن يمان، ومحمد بن الحسن الهمداني، ومحمد بن صبيح بن السماك؛(15/111)
عن عائذ، عن عطاء، عن عائشة.
وخالفهم عبد الحميد بن صالح؛
فرواه عن ابن السماك، عن عائذ، عن محمد بن عبد الله البصري، عن عطاء، عن عائشة.
وقيل: عن أحمد بن حاتم الطويل، عن ابن يمان، عن عائذ، عن عطاء، عن ابن عباس، وليس بمحفوظ.
ورواه مندل بن علي، عن عائذ، عن عطاء، مرسلا، لم يذكر فيه عائشة.
ورواه سفيان الثوري، عن رجل لم يسمه، عن عطاء، عن عائشة، واختلف عنه في رفعه قال ابن السماك: الرجل الذي لم يذكره الثوري، هو عائذ بن نسير حدث به عن الثوري، محمد بن مسلم الطائفي، واختلف عنه؛
فقال حسين الجعفي: عن محمد بن مسلم، عن الثوري، عن رجل، عن عطاء، عن عائشة وقال محمد بن عبد الواهب: عن محمد بن مسلم، عن رجل، عن عائشة، ولم يذكر الثوري، ولا عطاء وقال داود العطار: عن محمد بن مسلم، عن عائشة، مرسل، ولم يذكر بينهما أحدا.(15/112)
ورواه إبراهيم بن سعد، عن الثوري، عن إسماعيل بن عبد الملك، عن عطاء، قوله لم يجاوز به، والحديث حديث عائذ بن نسير.
وحدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن محمد بن السماك، عن عائذ، عن عطاء، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بلغ الثمانين من أمتي لم يعرض، ولم يحاسب، وقيل: ادخل الجنة هكذا رواه علي بن حرب بهذا الإسناد، وهذا المتن وقيل: إنه حدث به من حفظه والصواب عن عائشة: من مات في طريق مكة لم يعرض ولم يحاسب.(15/113)
3873- وسئل عن حديث عطاء، عن عائشة قالت امرأة: يا رسول الله ما حق الزوج على الزوج؟ ...
فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه عبد الرحمن بن سليم بن أبي الحارث، عن ليث، عن عطاء، عن عائشة.
وخالفه المحاربي (1) ، رواه عن ليث، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عمر، والله أعلم.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "البخاري"، والبخاري لا صلة له بالرواية عن الليث، وذكر المزي في الرواة عن الليث بن أبي سليم: عبد الرحمن بن محمد المحاربي. "تهذيب الكمال" 24/281.(15/113)
3874- وسئل عن حديث عطاء، عن عائشة، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا يلبي عن شبرمة الحديث.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى، واختلف عنه؛
فرواه هشيم عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عائشة؛
وخالفه إبراهيم بن طهمان، فرواه عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ ابن عباس، وأرسله شريك، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وكان ابن أبي ليلى سيء الحفظ، ويشبه أن يكون الاختلاف من قبله، والمرسل أصح.(15/114)
3875- وسئل عن حديث عطاء، عن عائشة، قال لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طوافك يكفيك لحجك وعمرتك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ قبيصة، عن الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة؛
وخالفه معاوية بن هشام، رواه عن الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء مرسلا.
وكذلك قال ابن عيينة، عن ابن جريج، وهو الصحيح.(15/114)
3876- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أفطر الحاجم والمحجوم فقال: يختلف فيه على عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ؛
فَرَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شيبان، وخالد الواسطي، وأبو الأحوص، عن لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخالفهم عبد الواحد بن زياد، وعبد الوارث بن سعيد، روياه عن ليث، عن عطاء، عن عائشة موقوفا وخالفهما محمد بن سعيد الأموي، رواه عن ليث، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ عائشة.
ورواه مطر الوراق، عن عطاء، عن جابر.
وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه داود العطار، ومسلم بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك قال أبو حاتم الرازي: عن الأنصاري، عن ابن جريج، وغيرهم يرويه عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هريرة موقوفا.
ورواه فطر بن خليفة، واختلف عنه؛.(15/115)
فرواه قبيصة، عن فطر، عن عطاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حدث به عنه جعفر الصائغ، وجعفر بن عامر، وغيرهما يرويه عن قبيصة، عن فطر، عَنْ عَطَاءٍ، مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.(15/116)
3877- وسئل عن حديث عطاء، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقبل ثم يصلي ولا يتوضأ.
فقال: يرويه عبيد الله بن عمرو، واختلف عنه؛
فرواه الوليد بن صالح، وعمرو بن عثمان الكلابي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الكريم، عن عطاء، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وخالفهما جندل بن والق، وعبد الله بن جعفر، فروياه عن عبيد الله بن عمرو، عن غالب بن عبيد، عن عطاء، عن عائشة وغالب متروك.
وأما قول من قال عن عبد الكريم، عن الثوري، رواه عن عبد الكريم، عن عطاء من قوله، ولم يجاوز به عطاء.
ورواه أبو بدر، عن أبي سلمة الجهني، وهو خالد بن سلمة، فقال: عن عبد الله بن غالب، عن عطاء، عن عائشة وعبد الله بن غالب مجهول، وقيل: إنما أراد غالب بن عبيد الله فقلبه؛.(15/116)
ورواه محمد بن عبيد الله العرزمي، عن زينب بنت أم سلمة، عن عائشة، ومحمد بن عبيد الله ضعيف جدا.
وروي عن أيوب السختياني، عن عطاء، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وهو الصحيح، عن عائشة.
وقيل: عن أيوب، عن عطاء، عن علقمة، عن عائشة.(15/117)
3878- وسئل عن حديث فروة بن نوفل، عن عائشة رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحية فاسقة، والفأرة فاسقة، والغراب فاسق، والكلب الأسود البهيم شيطان.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أبو عوانة، وشعيب بن صفوان، وحجاج بن أرطاة، وعبد الحكيم بن منصور، ورقبة بن مصقلة، واختلف عنه؛
فرواه يَحْيَى بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد، عن رقبة، عن عبد الملك بن عمير، عن شريك بن طارق، عن فروة بن نوفل، عن عائشة؛
وخالفه محمد بن موسى بن أعين؛
فرواه عن إبراهيم بن يزيد، عن رقبة، عن عبد الملك فقال: عن فروة بن نوفل، عن شريك بن طارق، ووهم فيه، والذي قبله أصح(15/117)
وقال عبيد الله بن عمرو، وأرطاة بن المنذر: عن عبد الملك بن سويد بن طارق، عن فروة.
واختلف عن شيبان بن عبد الرحمن، فقيل: عنه، عن عبد الملك، عن شريك بن طارق، عن عروة بن نوفل، وهو وهم.
وقيل: عنه، عن ابن نوفل، غير مسمى.
والصحيح ما تقدم ذكره.(15/118)
القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، عن عائشة.
3879- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله ما أرى صفية إلا حابستنا قال: ما شأنها؟ قالت: قلت: حاضت قال: أليس كانت أفاضت؟ قلت: بلى، قال: فلا حبس عليك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَأَبُو أسامة، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، ومحمد بن عبيد، وداود بن الزبرقان، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة، وقال يحيى القطان: من بينهم عن عبيد الله، سمعت القاسم، عن عائشة وخالفهم أبو ضمرة؛
فَرَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة والصحيح عن عبيد الله، قول يحيى القطان، ومن تابعه وهو محفوظ أيضا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، حدث به عنه أيوب.
السختياني، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، ونافع بن أبي نعيم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة وكذلك رواه أفلح بن حميد، عن القاسم، عن عائشة،(15/119)
وهو حديث صحيح من حديث القاسم، عن عائشة.
3880- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة؛ وددت أني كنت استأذنت رسو الله صلى الله عليه وسلم فأصلي الصبح بمنى، فأرمي الجمرة قبل أن يأتي الناس، كما استأذنته سودة، وكانت امرأة ثقيلة، فأذن لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه عبد الرحيم بن سليمان، وابن نمير، والمحاربي، وعلي بن غراب، وأبو ضمرة، وعبد الله بن الحارث، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ عن عائشة.
وخالفهم حماد بن زيد، فرواه عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة.
قاله معلى بن منصور عنه.
وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عن أيوب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.
واختلف عن عبد الوهاب: فقيل عنه كقول معمر.
وقال الربالي: عن عبد الوهاب، عن أيوب، عن القاسم، أو ابن القاسم عن عائشة.
وقال عمر بن شبة: عن عبد الوهاب، عن أيوب، عن عبد الرحمن، عن(15/120)
القاسم، أو ابن القاسم، عن عائشة.
والصحيح قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القاسم، عن أبيه، عن عائشة.
3881- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيبعث بها، ولا يدع شيئا مما كان يصنع قبل ذلك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه يزيد بن هارون، وسويد بن عبد العزيز بن القاسم، عن عائشة، مرسلا.
ورواه إسماعيل بن عياش، عن يحيى، عن القاسم، عن عائشة، وقول يزيد بن هارون، وسويد أصح وكذلك رواه عمرو بن عبد الله بن عون، عن القاسم، عن عائشة، وهو صحيح عنهما.
وروى هذا الحديث الزهري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ الزهري، عن القاسم، عن عائشة؛
وخالفه أيوب بن موسى، وابن أبي ذئب، فروياه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة
وقال يعقوب بن عطاء: عن الزهري، عن عروة، وعمرة، عن عائشة، ويشبه أن تصح جميعها، والله أعلم.(15/121)
3882- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله.
فقال: يرويه عبيد الله بن أبي زياد القداح، عن القاسم، حدث به عنه الثوري، وعيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة، ويحيى القطان، وعبد الله بن داود، ووكيع، وأبو عاصم، وابن بكر البرساني، وحدث بهذا الحديث علي بن عبد الله الغضائري، عن الحسين بن الحسن المروزي، عن بشر بن السري، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن القاسم، عن عائشة ووهم في ذلك، وإنما هو عبيد الله بن أبي زياد.
ورواه عطاء بن أبي رباح، عن عائشة من قولها وفيه خلاف على القداح، يرفعه عنه عيسى بن يونس، ومحمد بن ربيعة، ووكيع والبرساني، وأبو عاصم، والجرشي.
ورفعه يحيى القطان أيضا في رواية بندار، ووقفه في رواية عمرو بن علي، عنه.
وأما الثوري فرفعه عنه أبو نعيم، وقبيصة، ووقفه عنه ابن قتيبة، والحسين بن حفص.(15/122)
3883- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة: أنها كانت ترخص في المنطقة للمحرم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه يحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن أيوب المصري، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن عائشة.
وخالفهما ابن فضيل، رواه عن يحيى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.
وَالْأَوَّلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.(15/123)
3884- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، دخل أبو قعيس فأبيت أن آذن له، وأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه عمك فليلج عليك. فقال: حدث به عباد بن منصور، عن القاسم، واختلف عنه؛
فرواه عبد العزيز بن عبد الصمد، وأبو داود، عن عباد، عن القاسم، عن عائشة، استأذن علي أبو قعيس
وخالفهم محمد بن بكر؛
فرواه عن عباد بن منصور، عن القاسم، قال: حدثني أبو قعيس، أنه استأذن على عائشة، والأول أصح، كذلك رواه ابن القاسم، عن عائشة.(15/123)
3885- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلاق الأمة تطليقتان، وتعتد الأمة حيضتين.
فقال: يرويه مظاهر بن أسلم، من البصرة، قيل: لا ... معه، قال: لا، عن القاسم، عن عائشة، حدث به عنه ابن جريج، وأبو عاصم النبيل، وصغدي بن سنان، وحدث به شيخ كان ببغداد يعرف بمحمد بن سعيد البزوري، عن علي بن حرب، عن أبي عاصم، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ القاسم، عن عائشة، ومظاهر هذا ضعيف.
والصحيح عن القاسم بن محمد من قوله.
وقيل له: فهل بلغك عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك شيء؟ قال: لا
قاله هشيم بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن القاسم، وهو الصواب، قال الشيخ: ليس لمظاهر حديث غير هذا، وحديث آخر وأخطأ فيه.(15/124)
3886- وسئل عن حديث الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أعلنوا النكاح، واضربوا عليه بالغربال فقال: حدث به ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فروى حديثه عيسى بن يونس، واختلف عنه؛
فرواه جماعة من الحفاظ عنه، منهم نصر بن علي، وعلي بن خشرم، وأبو همام، والحسين بن حريث أبو عمار المروزي، ومخلد بن مالك، رووه عن عيسى بن يونس، عن خالد بن إلياس، عن ربيعة؛
وخالفهم أبو خيثمة مصعب بن سعيد فرواه عن عيسى، عن حسين المعلم، عن ربيعة، ووهم في ذلك، وإنما هو خالد بن إلياس.
وكذلك رواه المعافى بن عمران الموصلي، عن خالد بن إلياس، عن ربيعة وهو الصواب.(15/125)
3887- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله وحرمه.
فقال: يرويه عبد الرحمن بن القاسم، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، والأوزاعي، وأيوب بن موسى، والحجاج بن الحجاج، وموسى بن عقبة، وابن مغول، وحماد بن سلمة، وورقاء، وعمرو بن أبي قيس، وابن عيينة، وعبد الكريم الجزري، وصخر بن جويرية، ونافع بن أبي نعيم، ومحمد بن إسحاق، وبكير بن الأشج، وأبو حماد الحنفي، رووه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة: طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله وحرمه.
ورواه منصور بن زاذان، عن عبد الرحمن بن القاسم، وقال فيه: بطيب فيه مسك، وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه يزيد بن هارون، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وعلي بن عاصم، والقاسم بن معن، وأبو الأحوص، وعباد بن العوام، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة واختلف على يزيد بن هارون؛
فرواه مجاهد بن موسى، عن يزيد، عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة(15/126)
وخالفه عبد الله بن أيوب المخرمي، رواه عن يزيد، عن هشام، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن القاسم، لم يذكر بينهما أحدا.
والصحيح عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة.
ورواه أبو حماد الحنفي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة وتابعه أبو ضمرة، عن يحيى، ولم يذكر في الإسناد القاسم.
ورواه عبد الله بن نمير، وأبو خالد الأحمر، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن القاسم، عن عائشة ولم يذكروا عبد الرحمن.
وَاخْتُلِفَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ؛
فَرَوَاهُ أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه يحيى القطان، رواه عن عبيد الله، قال: سمعت القاسم، عن عائشة.
وتابعه عيسى بن يونس، وعلي بن مسهر، ومحمد بن عبيد، ومعتمر، وشجاع بن الوليد، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وابن نمير، رووه عن عبيد الله، عن القاسم، عن عائشة.
واختلف عن أيوب السختياني؛.(15/127)
فرواه عبد الوهاب الثقفي، ووهيب بن خالد، عن أيوب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة وخالفهما حماد بن زيد، وإسماعيل ابن علية، وعمر بن عامر، رووه عن أيوب، عن القاسم، عن عائشة ويحتمل أن تصح جميعها، لأن جميع الرواة لها ثقات.
واختلف عن مسعر؛
فرواه محمد بن بشر، عن مسعر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عائشة قال ذلك أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف: عن أبيه.
وتابعه أبو مقاتل السمرقندي، عن مسعر.
ورواه عبد الله بن براد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عبد الرحمن بن القاسم، عن عائشة، ولم يذكر بينهما القاسم، وهو المحفوظ عن مسعر.
واختلف عن شعبة؛
فرواه هانئ بن يحيى، عن شعبة، عن عبد الرحمن بن عثمان، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة وقال أبو زيد: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يَسُمِّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، وقال غندر: عن شعبة، عن يعلى بن حكيم، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة.(15/128)
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عمرو، قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، قال: سمعت القاسم، يقول: عن عائشة قالت: طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله حين أحل، ولحرمه حين أحرم قبل أن يفيض إلى البيت، وقال ابن مبشر: لحله ولحرمه وروى هذا الحديث عباد بن منصور، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ عباد بن منصور، عن القاسم، عن عائشة.
وخالفه محمد بن بكر؛
فرواه عن عباد بن منصور، عن عطاء، عن عائشة وتابعه غير واحد فرواه روح بن عبادة، وأبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، عن عباد، عن القاسم، وعطاء بن أبي رباح، ويوسف بن ماهك، عن عائشة، فصح القولان جميعا عن عباد.
وروى هذا الحديث أسامة بن زيد الليثي، واختلف عنه؛
فرواه عبد الله بن يوسف، وابن وهب، عن أسامة، عن القاسم، وحدث به ابن وهب في موضع آخر، عن أسامة، عن الزهري، عن القاسم، في قصة طويلة ذكرها، وكلاهما صحيحان،(15/129)
وكذلك رواه أفلح بن حميد، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ الله بن داود، ووكيع، ومحمد بن عبد الوهاب، عن أفلح، عن القاسم، عن عائشة؛
وخالفهم حماد بن مسعدة، وعبيد بن ميمون، روياه عن أفلح، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم، عن القاسم، في قصة طويلة، وكلاهما صحيحان، والله أعلم.(15/130)
3888- وسئل عن حديث القاسم، عن عائشة، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سافر أقرع بين نسائه فخرجت القرعة علي وعلى حفصة، فخرجنا معه، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سار بالليل سار مع عائشة يتحدث معها، فقالت حفصة لعائشة: ألا تركبين بعيري وأركب بعيرك؟ الحديث.
فقال: يرويه عبد الواحد بن أيمن، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة.
وخالفهما خالد بن يحيى، فرواه عن عبد الواحد، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم مرسلا.
والمتصل أصح.
ورواه عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، لم يذكر القاسم.(15/130)
3889- وسئل عن حديث مجاهد، عن عائشة، وابن عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعتمر في رجب.
فقال: يرويه الأعمش، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَابْنُ نمير، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛
وخالفهما أبو جعفر الرازي، وأبو عبيدة بن معن، فَرَوَيَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن مجاهد، وهذا أصح.
وروى هذا الحديث منصور، عن مجاهد، وهو صحيح عنه.(15/131)
3890- وسئل عن حديث مجاهد، عن عائشة، خرج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كان في موضع كذا، وأنا على جملي فكان آخر العهد منهم وأنا أسمع صوت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يونس بن يزيد الأيلي، عن شيخ له كناه أبا شداد، عن مجاهد، عن عائشة ومن قال فيه: عن يونس، عن ليث، عن مجاهد، فَقَدْ وَهِمَ وَهْمًا قَبِيحًا.(15/131)
3891- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة؛ خير رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،(15/131)
فكان ذلك طلاقا؟.
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه شريك، وأبو بكر بن عياش، وأبو عوانة، وقيس بن الربيع، وأبو بدر، والثوري، واختلف عنه، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضحى، عن مسروق، عن عائشة.
وقال مهران بن أبي عمرو، ومؤمل: عن الثوري، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة.
وَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إبراهيم، ومسلم، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، عن جابر، وعاصم، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قال ذلك الفريابي عنه وَقَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
وقال قبيصة: عن الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، وعاصم الأحول، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.(15/132)
وقال أبو قتيبة: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن الشعبي، فقال: عروة، عن عائشة، ووهم فيه.
والصواب: عن الشعبي، عن مسروق.
وكذلك رواه بيان، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه إسماعيل بن زكريا، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة.
وكذلك قال عبيدة بن معتب، عن إبراهيم، عن الأسود.
واختلف عن مغيرة: فقيل: عن إسرائيل، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن الأسود.
وقال حسن بن صالح، عن ... ، عن إبراهيم، عن عائشة.
وكذلك قال شعيب بن الحبحاب، عن إبراهيم، عن عائشة.
والصحيح: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، وعن إبراهيم، عن الأسود.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قِرَاءَةً عليه، قال حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا مهران، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عائشة، قالت: خيرنا رسول صلى الله عليه وسلم، فلم يعده طلاقا.
قال: وحدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، وإسماعيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة مثل ذلك.(15/133)
حدثنا محمد بن الفارسي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الصوري، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عائشة، قالت: خير رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، فاخترنه، فلم يعده طلاقا.
حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى بن السكين، قال: حدثنا إسحاق بن زيد بن عبد الكبير الخطابي، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة.
وعاصم، عن الشعبي، عن مسروق.
والأعمش، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قالت: خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاخترناه، فلم يعده طلاقا.
حدثنا ابن منيع، قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش، عن مسروق، عن عائشة، قالت: خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاخترناه، فلم يعده طلاقا.
حدثنا ابن منيع، قال: حدثنا أبو الربيع، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة مثله.(15/134)
3892- وسئل عن حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إن الدجال لا يدخل مكة ولا المدينة(15/134)
اختلف فيه على الشعبي؛
فرواه محبوب بن الحسن، عن داود، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه مسلمة بن علقمة، عن داود، عن الشعبي، عن عائشة، لم يذكر بينهما أحدا.
ورواه الشيباني، عن الشعبي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عائشة وقال مجالد: عن الشعبي، عن القاسم، عن عائشة وقال السري بن إسماعيل: عن الشعبي، عن مسروق، مثل قول محبوب بن الحسن، عن داود وهو مختصر من حديث ... الجساسة الذي يرويه الشعبي، عن فاطمة بنت قيس.(15/135)
3893- وسئل عن حديث مسروق عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم النحر يوم ينحر الإمام والناس، ويوم عرفة يوم يعرف الإمام والناس.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرفعه دلهم بن صالح، عن أبي إسحاق، عن مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
ووقفه شعبة، عن أبي إسحاق، وهو الصواب وقال شعبة فيه: عن أبي إسحاق، عن مسروق، وأبي عطية، واسم أبي عطية مالك بن أبي حمزة.(15/135)
3894- وسئل عن حديث مسروق: دخل حسان على عائشة، وأنشدها: حصان رزان ... الحديث.
وقد قيل لها: تدخلين هذا عليك! أوليس قال الله: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} النور: 11- قالت: أو ليس قد أصابه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مسروق.
حدث به عنه الثوري، وشعبة، وأبو معاوية.
ورواه محمد بن الخطاب الموصلي، عن مؤمل، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أبي الضحى، ووهم فيه.
وإنما رواه، الثوري، عن الأعمش، عن أبي الضحى.(15/136)
3895- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يظل صائما، فيقبل ما شاء من وجهي.(15/136)
فقال: يَرْوِيهِ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُطَرِّفُ بن طريف، وحريث بن أبي سليمان، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه أبو حنيفة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أبي حنيفة، عن الهيثم يعني الصيرفي، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة؛
وخالفه علي بن سعيد، فرواه عن محمد بن الحسن، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة.
ورواه زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أبي زائدة، عن أبيه.
وتابعه القاسم بن الحكم العرني، عن زكريا، فقالا: عن صالح الأسدي، عن الشعبي، عن محمد بن الأشعث بن قيس، عن عائشة؛
وخالفهما وكيع؛
فرواه عن زكريا، عن العباس بن ذريح، عن الشعبي، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة، ورواه داود بن رشيد، عن عمر بن حفص بن عمر بن ثابت بن أبي سعيد الأنصاري، عن زكريا، عن صالح، عن محمد بن الأشعث، عن عائشة، ولم يذكر بينهما عامرا الشعبي ويشبه أن يكون القولان صحيحين عن الشعبي، عن مسروق، وعن
محمد بن الأشعث، عن عائشة، والله أعلم.
أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا محمد بن عامر، قال: حدثنا شداد، عن زفر، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائشة قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يظل صائما، ويقبل من وجهي أي مكان شاء حتى يفطر.(15/137)
3896- وسئل عن حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ما من عبد أصبح صائما إلا فتحت له أبواب السماوات، وسبحت أعضاؤه ... ، إلى أن تتوارى بالحجاب ... الحديث بطوله.
فقال: يرويه الشعبي، واختلف عنه؛
فرواه جرير بن أيوب البجلي، عن محمد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مسروق.(15/138)
3897- وسئل عن حديث مسروق، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتكف من كل شهر رمضان عشرا، فلما كان السنة التي قبض فيها اعتكف عشرين.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو حُصَيْنٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، واختلف عنه؛.
فرواه إسحاق بن محمد العرزمي، عنه عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عن مسروق، عن عائشة ووهم فيه.
وغيره يرويه عن أبي بكر، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(15/138)
3898- وسئل عن حديث مسروق، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنه تزوج إحدى نسائه وهو محرم، واحتجم وهو محرم.
فقال: يرويه أبو عوانة، واختلف عنه؛
فرواه معلى بن أسد، وإبراهيم بن الحجاج، عن أبي عوانة، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عن عائشة، وقال يحيى بن حماد: عن أبي عوانة قال مرة: عن مسروق، ثم رجع عنه، وقال خالد التيمي: عن أبي عوانة، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو أشبهها بالصواب.(15/139)
3899- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الحارث بن هشام، عن عائشة، أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسلنه العدل في ابنة أبي قحافة ... الحديث بطوله.(15/139)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يُونُسُ، وعقيل، وشعيب، عن الزهري، عن محمد بن عبد الرحمن، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.(15/140)
3900- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عن عائشة، أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من صفية بعض ما يريد الرجل من أهله، قالوا: يا رسول الله إنها حائض فقال: أحابستنا هي؟ قالوا: يا رسول الله إنها قد أفاضت، قال: فنفر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سلمة، حدث به عنه الأوزاعي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سميع، وبشر بن بكر، والوليد بن مزيد، عن الأوزاعي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة؛
وخالفهم محمد بن مصعب؛
فرواه عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن محمد بن إبراهيم، ووهم فيه، وإنما الأوزاعي سمعه من محمد بن إبراهيم.
ورواه عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي سلمة، عن عائشة،(15/140)
قاله اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عن ابن هرمز.
ورواه عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، حدث به عنه مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بن سعد، ومحمد بن سلمة، ومحمد بن عبيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أبي أنس، عن عائشة.
ورواه عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن عمران، فقال: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة وكلاهما محفوظ، وروي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وعروة، عن عائشة قاله أيوب بن موسى، عنه، وهو حديث غريب تفرد به عنه أرطاة بن المنذر.
وكذلك رواه يونس بن يزيد الأيلي، ومحمد بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وعروة، عن عائشة وكذلك قال الليث بن سعد، عن الزهري، وهشام بن عروة، عن عائشة.(15/141)
3901- وسئل عن حديث أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه ضحى بكبشين.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه الثوري، عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عائشة، أو عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
وَخَالَفَهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ جَابِرٍ وَقَالَ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ: عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرٍ وَقَالَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ وقال معمر: عن ابن عقيل، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والاضطراب فيه من قبل ابن عقيل.(15/141)
3902- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى الصلاة ثم يقبلني ولا يتوضأ وروي: كان يقبل وهو صائم.
فقال: يرويه الزهري، ويحيى بن أبي كثير، وأبو بكر بن المنكدر، وأبو إسحاق.
وأما الزهري فاختلف عنه في لفظه، وفي إسناده؛
فرواه منصور بن زاذان، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى الصلاة، ثم يقبلني، ولا يتوضأ، تفرد به سعيد بن بشير، عن منصور بن زاذان، عن الزهري؛
وخالفه عقيل بن خالد، وابن أبي ذئب، ويزيد بن عياض، ومعمر بن راشد، فَرَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم ولم يذكر الوضوء،(15/142)
واختلف عن معمر؛
فرواه إسماعيل ابن بنت السدي، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم، ثم يصلي ولا يتوضأ، فوهم في إسناده ومتنه، فأما وهمه في إسناده فقوله: عن أبي سلمة، عن عروة، وإنما رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة وأما قوله في متنه: ولا يتوضأ فهو وهم أيضا، والمحفوظ: كان يقبل وهو صائم.
ورواه إسماعيل بن مسلم المكي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أم سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقبل وهو صائم ووهم في قوله: عن أم سلمة، وروي هذا الحديث عن أسامة بن زيد، والأوزاعي، وابن عيينة، ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وأما يحيى بن أبي كثير، فاختلف عنه في روايته عن أبي سلمة؛
فرواه هشام الدستوائي، وعلي بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن أبي سلمة، عن عروة، عن عائشة؛
وخالفهما شيبان بن عبد الرحمن، ومعاوية بن سلام، وأيوب بن خوط،(15/143)
وسليمان بن أرقم رَوَوْهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة، عن عائشة وَاخْتُلِفَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ؛
فَرَوَاهُ الْوَلُيدُ بْنُ مُسْلِمٍ من رواية يزيد بن عبد الله بن زريق، عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى بمتابعة رواية شيبان، ومن تابعه.
وتابعه يزيد بن سنان أبو فروة الجزري، عن الأوزاعي.
وخالفهم مبشر بن إسماعيل، وهقل، فروياه عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة والقول قول شيبان ومن تابعه ممن ذكر فيه عمر بن عبد العزيز.
ورواه يحيى بن أبي كثير بإسناد آخر، واختلف عنه فيه أيضا؛
فَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أم سلمة.
وخالفه معاوية بن سلام، وشيبان، وهشام الدستوائي، فرووه عن يحيى، عن أبي سلمة، عن زينب، عن أم سلمة وكذلك رواه أبو بكر بن المنكدر، عن أبي سلمة، عن زينب، عن أم سلمة قاله بكير بن الأشج، عنه، ونكتب ذلك في مسند أم سلمة إن شاء الله.(15/144)
3903- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، ما رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخر صلاة إلى وقتها الآخر.
فقال: يرويه أبو النضر سالم بن أبي أمية، عن أبي سلمة، عن عائشة حدث به عنه ابن لهيعة، واختلف فيه على الليث بن سعد؛
فرواه معلى بن عبد الرحمن، عن الليث، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة وغيره يرويه عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سعيد بن أبي هلال، عن إسحاق بن عمر، عن عائشة وهو المحفوظ عن الليث.(15/145)
3904- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة؛ كان يكون علي قضاء من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه حتى شعبان.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه ابن جريج، وابن عيينة، وجرير، وزهير بن معاوية، عن يحيى، عن
أبي سلمة، عن عائشة.
ورواه علي بن المنذر، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، ويحيى بن سعيد، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وأغرب بعمرو بن دينار فيه.
ورواه ابن إسحاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة، وزاد فيه ألفاظا أسندها عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يأت بها غيره.
والصحيح قول ابن جريج، ومن تابعه.(15/145)
3905- وسئل عن حديث أبي روق الهمداني، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ ثم يقبل، ثم يصلي ولا يتوضأ.
فقال: يرويه الثوري، وأبو حنيفة، عن أبي روق واسمه عطية بن الحارث، واختلفا عليه فيه، فأما الثوري فاختلف عنه؛
فرواه يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وغندر، وأبو عاصم، وابن خالد الصنعاني، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ويصلي ولا يتوضأ.
ورواه إبراهيم بن هراسة، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عائشة، نحوه، زاد فيه عن أبيه.
وتابعه معاوية بن هشام على قوله: عن أبيه، إلا أنه قال فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل(15/146)
وهو صائم، فأتى بالصواب عن عائشة.
وأما أبو حنيفة، فرواه عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن حفصة، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقبل، فيصلي ولا يتوضأ والحديث مرسل لا يثبت، وقول الثوري أثبت من قول أبي حنيفة.(15/147)
3906- وسئل عن حديث أبي عطية، واسمه، يقال: مالك بن عامر، وقيل: مالك بن أبي حمزة، عن عائشة، في تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، وإسرائيل، ومحمد بن فضيل، وعبيدة بن حميد، وسعد بن الصلت، وعبد الله بن داود الخريبي (1) ، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، عن عائشة وخالفهم شعبة؛
فرواه عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي عطية، عن عائشة، وقول شعبة وهم، وقال أبو معاوية: عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عائشة.
حدثناه أحمد بن العباس البغوي، قال: حدثنا شعيب بن أيوب.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "الخريي".(15/147)
وحدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قالا: حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عن أبي عطية، عن عائشة قالت: قد علمت كيف كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يلبي: اللهم لبيك لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك زاد شعيب: والملك لا شريك لك.
حدثنا الشافعي، قال: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، وحدثنا الشافعي، قال: حدثنا يوسف القاضي ... ، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي عطية، عن عائشة، أنا أعلمكم، أو أعلمهم بتلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعها تلبي بعد ذلك: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك.(15/148)
3907- وسئل عن حديث أبي عطية، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه كان يعجل الفطر والصلاة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن أبي زائدة، وأبو معاوية الضرير، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَحَفْصُ بْنِ غِيَاثٍ، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية؛
وخالفهم شعبة، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، فَرَوَيَاهُ عَنِ الْأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أبي عطية، عن عائشة وقال عبيدة بن حميد: عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي عطية، عن مسروق، قال: قلت لعائشة، ... والقول قول الثوري ومن تابعه، عن الأعمش، عن عمارة.(15/148)
3908- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن عائشة، كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء مما يمسك عنه المحرم.
فقال: يرويه السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عائشة؛
وخالفه ابن علية؛
رواه عن أيوب، عن القاسم، وأبي قلابة، عن عائشة وقال هشام بن حسان: عن أيوب، عن بعض أصحابه، أن عائشة قالت، ... ولم يسم أحدا بينه وبينها.(15/149)
3909- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب والثياب، وكل شيء من الأشياء إلا النساء.
فقال: يرويه حجاج بن أرطاة، واختلف عنه؛
فرواه يزيد بن هارون، وأبو خالد الأحمر، عن حجاج، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة، وخالفهما عبد الواحد بن زياد، وعمرو بن صالح، رويا عن حجاج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حَجَّاجٍ، فجمع بين الإسنادين جميعا.
ورواه أبو معاوية، فقال: عن حجاج، عن أبي بكر بن أبي الجهم، عن عمرة، عن عائشة، ووهم في ذلك.(15/150)
3910- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه البقر.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وابن مسافر، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عمرة، عن عائشة.(15/150)
ورواه يونس الأيلي، واختلف عنه؛
فقال ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عمرة، عن عائشة وَقَالَ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أخبرني من لا أتهم، عن عمرة، عن عائشة وقال عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عائشة وقال أحمد بن حنبل: عن عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قال عثمان في موضع: عن عروة، وفي موضع آخر عن عمرة، كلاهما قال عثمان وقال الليث: عن يونس، عن الزهري، بلغنا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت عمرة بنت عبد الرحمن تحدث بذلك عن عائشة، وهذا يوافق قول شبيب بن سعيد.
والصحيح أن الزهري لم يسمعه من عمرة، وإنما بلغه عنها.(15/151)
3911- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة كانوا في الجاهلية يخضبون يوم العقيقة قطنة، فإذا حلقوا رأس الصبي وضعوها على رأسه، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعلوا مكان الدم خلوقا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ.
حدث به ابن جريج، واختلف عنه؛
فرواه عبد المجيد، وحجاج بن محمد، ومحمد بن عمرو اليافعي، عن ابن جريج، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة وخالفهم هشام بن سليمان، وروح بن عبادة، فروياه عن ابن جريج، قال: حدثت عن يحيى، وهو الصحيح، فإن ابن جريج لم يسمعه من يحيى.(15/151)
3912- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة في الحج، قالت: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لخمس ليال بقين من ذي القعدة، ولا نرى إلا أنه الحج، فلما دنونا من مكة، أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من لم يكن معه هدي إذا طاف بالبيت فينبغي أن يحل ... الحديث.
فقال: يرويه يحيى بن سعيد، واختلف عنه؛
فَرَوَاهُ مَالِكٌ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، وَأَبُو أُوَيْسٍ، وابن جريج، وجرير، وعبد الوهاب الثقفي، وعلي بن مسهر، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة وقال في آخره: قال يحيى فذكرت هذا الحديث للقاسم، فقال: أتتك بالحديث على وجهه.
وكذلك رواه يحيى القطان، عن يحيى، سمعه من يَحْيَى.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة وزاد في آخره مما لم يأت به غيره قال يحيى: فذكرت هذا الحديث للقاسم فقال: أتتك بهذا الحديث على وجهه، وكذلك حدثتني عائشة، فأسنده عن يحيى، عن القاسم، عن عائشة أيضا.(15/152)
3913- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، قالت: نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرم بهن، ثم صرن إلى خمس.
فقال: يرويه يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن القاسم، واختلف عن عبد الرحمن؛
فرواه حماد بن سلمة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عمرة، عن عائشة.
قاله أبو داود الطيالسي، عن حماد بن سلمة.
وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
لم يذكر: عمرة.
وقول حماد بن سلمة أشبه بالصواب.
وأما يحيى بن سعيد، فرواه عن عمرة، عن عائشة.
قال ذلك ابن عيينة، وأبو خالد الأحمر، ويزيد بن عبد العزيز، وسليمان بن بلال.
وحدث محمد بن إسحاق لفظا آخر، وهو: عن عائشة؛ لقد نزلت آية الرجم، ورضاعة الكبير عشرا، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بموته، فدخل داجن فأكلها.(15/153)
3914- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا اعتكف يدخل إلي رأسه فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان.
فقال: يرويه الزهري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وأبو أويس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة وكذلك رواه مالك في "الموطأ"، واختلف عنه؛
فرواه القعنبي، ويحيى بن يحيى، ومعن بن عيسى، وأبو مصعب، ومحمد بن الحسن، وروح بن عبادة، وخالد بن مخلد، ومنصور بن سلمة، وإسحاق بن الطباع، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عمرة، عن عائشة وخالفهم عبد الرحمن بن مهدي، والوليد بن مسلم، وعيسى بن خالد، والحجبي، فرووه عن مالك، عن الزهري، عن عروة، لم يذكروا فيه عمرة.
وقيل: عن الوليد بن مسلم، عن مالك، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة، ولم يذكر فيه عروة.
وروي عن عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، عن مالك، فوهم فيه وهما قبيحا، فقال: عن مالك، عن سفيان بن أبي صالح، عن عروة، عن عمرة، عن عائشة.(15/154)
ورواه ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، ويونس بن يزيد، عن الزهري، عن عروة، وعمرة، كلاهما عن عائشة، وَكَذَلِكَ قَالَ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ: عَنْ يُونُسَ.
وكذلك قال القعنبي، وابن رمح: عن الليث، عن الزهري.
وكذلك قال عبد العزيز بن الحصين، عن الزهري، كلهم قالوا: عن عروة، وعمرة، عن عائشة.
ورواه زياد بن سعد، والأوزاعي، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن ميسرة، وهو ابن أبي حفصة، وسفيان بن حسين، وعبد الله بن بديل بن ورقاء، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عائشة وَقَالَ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أخبرني من لا أتهم، عن عمرة، عن عائشة وقال عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن عائشة وقال أحمد بن حنبل: عن عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
وأما الحديث الموقوف عن عائشة، أنها كانت إذا اعتكفت لا تعود المريض إلا أن تمر مجتازة (1) . فقد اختلف فيه على الزهري أيضا؛
فرواه مالك، واختلف عنه؛
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "بجنازة"، وأثبتناه على الصواب عن "مصنف عبد الرزاق" 8055 و8056- وعنده: "وهي مجتازة لا تقف عليه"، و"الموطأ" 867- وفيه: "إلا وهي تمشي لا تقف"، و"صحيح ابن خزيمة" 2230- وفيه: "لم تسأل عن المريض إلا وهي مارة".(15/155)
فرواه يحيى القطان، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ عائشة، لم يذكر عمرة وَقَالَ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ: عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عمرة، عن عائشة وقال عبيد الله بن عمر، وأبو أويس: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة وقال يونس، والليث بن سعد، وعبد العزيز بن الحصين: عن الزهري، عن عروة، وعمرة، عن عائشة، حدثنا أبو علي المالكي، قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا مالك، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة، أنها كانت إذا اعتكفت لا تعود المريض إلا أن تمر مجتازة (1) .
__________
(1) انظر الحاشية السابقة.(15/156)
3915- وسئل عن حديث عائشة رضي الله عنها، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا أراد أن يعتكف يصلي الصبح، ثم ينتقل إلى المكان الذي يريد أن يعتكف فيه، قالت: فأمر بخباء فضرب له، فضربت عائشة خباء لنفسها، وضربت حفصة خباء لنفسها، وضربت زينب خباء لنفسها فلما صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ما هذه؟ فترك الاعتكاف تلك السنة في رمضان حتى إذا أفطر اعتكف في شوال.(15/156)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أبو شهاب الحناط، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، والثوري، والأوزاعي، وعمرو بن الحارث، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وأبو يوسف القاضي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة.
ورواه عبيد الله بن عمرو الرقي، عن يحيى، وقد اختلف عنه؛
فرواه عبيد بن هشام أبو نعيم، عن عبيد الله بن عمرو، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة.
وخالفه عيسى بن سالم الشاشي؛
فرواه عن عبيد الله بن عمرو، عن يحيى، عن رائطة، عن عمرة، عن عائشة.
ولم يتابع عليه، والأول أصح.(15/157)
3916- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة؛ طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم، ولحله قبل أن يطوف.
فقال: يرويه عبد الله بن أبي بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة.
وخالفه الحسين بن زيد العلوي، فرواه عن عبد الله بن أبي بكر، عن القاسم، عن عائشة.
وهو محفوظ عن عمرة.
ورواه أبو الرجال، وغيره، عن عمرة.
ورواه عن القاسم أيضا عدد كبير، وهو صحيح عنهما، يشبه أن يكون أخذه عنهما.
وقال أسامة بن زيد: حدثني أبو بكر بن حزم، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.(15/157)
3917- وسئل عن حديث عمرة، عن عائشة، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ناسا ينقرون في عرس، ويقولون: ويعلم ما في غد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يعلم ما في غد إلا الله، لا تقولوا هكذا، وقولوا: أتيناكم أتيناكم، حيانا وحياكم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أبو أويس، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عائشة ,.
وخالفه حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ؛
فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن عجوز، عن أخرى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَوْلُ حماد هو الصواب وقال سليمان بن بلال: عن يحيى، عن عمرة، مرسلا.(15/158)
3918- وسئل عن حديث صفية بنت شيبة، عن عائشة، أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بصاع من شعير.
فقال: يرويه منصور بن صفية،(15/158)
حدث به ابن جريج، وابن عيينة، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة واختلف عن الثوري؛
فرواه يحيى بن يمان، وأبو أحمد الزبيري، ومؤمل، ويحيى بن أبي زائدة، عن الثوري، عن منصور، عن أمه، عن عائشة وغيرهم يرويه عن الثوري، عن منصور بن صفية، عن أمه، مرسلا وذكر عائشة فيه صحيح.
حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا ابن أبي الخناجر، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور بن عبد الرحمن، عن أمه صفية بنت شيبة، عن عائشة، أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدين من شعير.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حدثنا عبد الله بن الهيثم العبدي، وحدثنا إسماعيل الوراق، قال: حدثنا محمد بن شعبة بن جوان، قالا: حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة قالت: أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدين من شعير.(15/159)
3919- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، وهي أخت المختار بن أبي عبيد، وهي زوجة ابن عمر بن الخطاب، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرخص للنساء في الخفين، يعني إذا أحرمن.
فقال: يرويه محمد بن إسحاق، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ امرأته صفية، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم
وخالفه يونس، والليث بن سعد، وابن عيينة، رووه عن الزهري بهذا الإسناد موقوفا، وهو الصحيح.(15/159)
3920- وسئل عن حديث صفية بنت شيبة، عن عائشة، قالت: نعم النساء نساء الأنصار، لما نزلت سورة النور اجتمعن بحجوز المناطق ...
فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الأعمش، والثوري، عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.
وقال الليث: عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، أو غيره، عن عائشة.
والصحيح قول من قال: عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، واختلف عن ابن خثيم، فقال داود العطار، عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة.
وقال معمر: عن ابن خثيم، عن صفية، عن أم سلمة، والقول الأول أصح.(15/160)
3921- وسئل عن حديث صفية بنت شيبة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على متوفى فوق ثلاث ليال إلا على زوجها.(15/160)
فقال: يرويه نافع، واختلف عنه؛
فرواه عبد الله بن دينار، عن نافع، عن صفية، عن عائشة، أو حفصة، أو كلتيهما، وكذلك رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عن نافع، نحو قول ابن دينار وكذلك قال الشافعي: عن مالك، وقال معن، ومصعب الزبيري: عن مالك، عن نافع، عن صفية، عن عائشة، أو حفصة، بالشك وقال ابن أبي ذئب، والليث بن سعد، وعبد الوهاب بن بخت، وابن سمعان، عن نافع، مثل قول عبد الله بن دينار عنه.
واختلف عن هشام بن عروة؛
فرواه أبو مروان الغساني، عن هشام، عن نافع، عن صفية، عن عائشة، وحفصة، بغير شك، عنهما.
ورواه عبدة بن سليمان، عن هشام، عن نافع، عن حفصة، وعائشة، كلتيهما، ولم يذكر صفية.
ورواه الجراح بن الضحاك، عن هشام، عن نافع، عن صفية، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يذكر عائشة، ولا حفصة والقول قول عبد الله بن دينار، ومن تابعه، عن نافع.(15/161)
3922- وسئل عن حديث زينب السهمية، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل، ثم يصلي ولا يتوضأ.
فقال: يرويه عمرو بن شعيب، عن زينب، عن عائشة، وزينب هذه مجهولة، حدث به عن عمرو بن شعيب، الحجاج بن أرطاة، والعرزمي، وهما ضعيفان.
ورواه الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، بهذا الإسناد حدث به عنه ابن أبي العشرين، وعثمان بن عمرو بن ساج.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، فقال: عن مجاهد، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم في رمضان وهذا أصح من الذي تقدم، والله أعلم.
أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قراءة، أن شداد بن حكيم، حدثهما عن زفر بن الهذيل، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، عن زينب، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو على وضوء ولا يتوضأ.(15/162)
3923- وسئل عن حديث عائشة بنت طلحة، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ، فيقول: عندكم غداء؟ فنقول: لا، فيقول: أنا صائم، وجاءنا يوما وعندنا حيس، فقال: أما إني أصبحت صائما، فأكل.(15/162)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، وشعبة، وزائدة، ويحيى القطان، وإسماعيل بن زكريا، وابن عيينة، وأبو معاوية، ووكيع، وأبو أسامة، وعبد اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ (1) ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طلحة، عن عائشة.
وكذلك روي عن سماك بن حرب، عن رجل من آل طلحة، وهو طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عن عائشة وخالفهم شريك، وأبان بن تغلب، فروياه عن طلحة، عن مجاهد، عن عائشة.
ورواه القاسم بن غصن، والقاسم بن معن، عن طلحة بن يحيى، عن مجاهد، وعائشة بنت طلحة، عن عائشة، فصححا بروايتهما لذلك القولين جميعا عن طلحة بن يحيى.
ورواه ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ ليث، عن مجاهد، عن عائشة.
وخالفه ابن فضيل؛
فرواه عن ليث، عن عبد الله، لم ينسبه، عن مجاهد، عن عائشة، وقال طلحة بن سنان، عن ليث، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عائشة وَقَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ: عَنْ لَيْثٍ، عن مجاهد، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمها وحديث طلحة بن يحيى صحيح عنه.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "الخريي".(15/163)
3924- وسئل عن حديث أم الحسن البصري، عن عائشة، سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: {من استطاع إليه سبيلا} آل عمران: 97 قال: الزاد والراحلة.
فقال: يرويه عتاب بن أعين، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أمه، عن عائشة.
وخالفه حصين بن مخارق، رواه عن يونس، عن الحسن، عن أنس والمحفوظ عَنِ الْحَسَنِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.(15/164)
3925- وسئل عن حديث لميس، عن عائشة، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دخل رمضان نام وقام فإذا دخل العشر شمر، وشد المئزر.
فقال: يرويه جابر الجعفي، واختلف عنه؛
حدث به عنه شعبة، واختلف عنه أيضا؛
فرواه غندر، عن شعبة، عن جابر، عن يزيد بن مرة الجعفي، عن لميس، عن عائشة وكذلك قال محمد بن خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ: عَنْ أَبِي قُتَيْبَةَ، عَنْ شعبة، عن جابر، عن يزيد بن مرة.
ورواه سريج بن يونس، عن أبي قتيبة، فلم يذكر في الإسناد يزيد بن مرة، لعله سقط عنه، وقال فيه: عن جابر، عن لميس، عن عائشة وقال قائل: عن شعبة، عن جابر، عن القاسم، عن عائشة، وصحف وإنما أراد عن لميس والقول قول غندر ومن تابعه.(15/164)
3926- وسئل عن حديث علي بن زيد بن جدعان، عن جدته، عن عائشة، قالت: لقد أعطيت تسعا، ما أعطيتها امرأة بعد مريم بنت عمران: لقد نزل جبريل صلى الله عليه وسلم بصورتي في راحته، حتى أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن يتزوجني، وتزوجني بكرا وما تزوج بكرا غيري، وقبض ورأسه في حجري، وقبر في بيتي، ولقد حفت الملائكة بيتي، وإن كان الوحي ليتنزل عليه وإني لمعه في لحافه، وإني لابنة خليفته وصديقه، ونزل عذري من السماء، ولقد خلقت طيبة عند طيب، ولقد وعدت مغفرة ورزقا كريما.
فقال: اختلف فيه على علي بن زيد؛
فرواه بشر بن الوليد، عن أبي حفص: عمر، عن الشيباني، عن علي بن زيد، عن جدته، عن عائشة.(15/165)
وروى أبو بدر: شجاع بن الوليد، عن حفص الحلبي، عن علي بن زيد، عن أمه، عن عائشة، ولم يذكر: الشيباني، بينهما، وقال: عن أمه، عن عائشة، ولم يقل: عن جدته سئل، عن أبي حفص هذا؟ فقال: رجل مجهول.
وروى هذا الحديث أبو حنيفة، واختلف عنه؛
فرواه عبد الله بن بزيع، عن أبي حنيفة، عن الشيباني، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، وخالفه إسحاق الأزرق، فرواه عن أبي حنيفة، عن عون بن عبد الله، عن الشعبي، عن عائشة.
وليس فيها شيء يصح.
وروى هَذَا الْحَدِيثَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عبد الرحمن بن أبي الضحاك، عن عبد الرحمن بن محمد بن زيد بن جدعان، عن عائشة وليس فيها شيء صحيح.(15/166)
- حديث يلحق بحديث الزهري، عن عروة، عن عائشة.
3927- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ العزيز بن الحصين، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
واختلف عن عقيل: فقال: نافع بن يزيد، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، وسعيد بن المسيب، عن عائشة وزاد على الليث فيه زيادة كثيرة، ذكر فيه سنة الاعتكاف.
ورواه ابن جريج، واختلف عنه؛
فرواه ابن جريج، عن الزهري، عن عروة، وابن المسيب، وعروة، عن عائشة، وأتى به بطوله، وذكر فيه سنة الاعتكاف وخالفهما عبد المجيد بن عبد العزيز؛
فرواه عن ابن جريج، عن الزهري، عن عروة، وسعيد بن المسيب، يحدثه، عن عروة، عن عائشة، وابن المسيب، عن أبي هريرة،(15/167)
وأتى به بطوله، وذكر فيه سنة الاعتكاف.
ورواه ابن وهب، عن عمر بن قيس، ويزيد بن عياض، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، أنهما سمعا عائشة، سنة الاعتكاف دون فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يذكره.
ورواه سفيان بن حسين، عن الزهري، مختصرا، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن يزيد الواسطي، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، لا اعتكاف إلا لصيام موقوفا؛
وخالفه سويد بن عبد العزيز؛
فرواه عن سفيان بن حسين، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقول محمد بن يزيد أصح.
والصواب من هذه الأحاديث قول من قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر، حتى توفاه الله وسنة الاعتكاف من قول عائشة.(15/168)
ومن حديث سيدة العالمين: فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى الـ ...
3928- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ فَاطِمَةَ، بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عليهما فأكل مما غيرت النار قالت: فقلت: ألا تتوضأ؟ قال: أوليس طعامكم ما غيرت النار ثم صلى، ولم يتوضأ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق، واختلف عنه؛
فرواه العلاء بن عبد الجبار، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق، عن أبيه، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين، عن أمه فاطمة.
قال ذلك ابن أبي بزة، عنه وهو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ القاسم بن أبي بزة، حدث به أبو محمد بن صاعد، عنه، كذلك.
وخالفه محمد بن محمد الباغندي؛
فرواه عن ابن أبي بزة، بإسناده فلم يذكر فيه الحسين بن علي.
ورواه أبو ربيعة، وعبيد الله بن عائشة، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أبيه، عن الحسن بن الحسن، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(15/169)
ورواه عمر بن حبيب القاضي، عن محمد بن إسحاق، عن أبيه، عن الحسن بن الحسن، عن أمه فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى، عن النبي صلى الله عليه وسلم والاختلاف فيه من قبل محمد بن إسحاق.
حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، قال: حدثنا أبو ربيعة، قال: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن أبيه، عن الحسن بن الحسن، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل في بيتها عرقا، فجاء بلال فآذنه بالصلاة، فقام يصلي، فأخذت بثوبه، فقلت: يا أبة ألا تتوضأ فقال: ومم أتوضأ أي بنية؟ فقلت: مما مست النار، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أوليس أطهر طعامكم ما مسته النَّارُ.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا عبيد الله بن عائشة، قال: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن أبيه، عن الحسن بن الحسن، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتفا، فجاءه بلال بالأذان، فقام يصلي، فأخذت فاطمة بثوبه، فقالت: أي أبة ألا تتوضأ؟ قال: مم يا بنية؟ فقالت: مما مست النار فقال: أوليس أطهر طعامكم ما مست النار.
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسين بن الصباح الحذاء، ببغداد، ثقة، يعرف بابن عوة، لم يكن عنده شيء من الحديث إلا جزء واحد عن شاذان، قال:(15/170)
حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: حدثنا عمر بن حبيب القاضي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن يسار، قال: حدثنا أبي، عن الحسن بن الحسن الهاشمي، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أمها فاطمة بنت رسول الله، قالت: دخل عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعندنا قدر يفور، قطعنا له منها بسكين، فأخرجها كتفا فنهش منها نهشات، ثم ... ، فجاء بلال فآذنه بالصلاة، فذهب يخرج، فقلت: يا رسول الله ألا تتوضأ؟ قال: مم؟ قلت: من اللحم الذي أكلته قد غيرته النار قال: أوليس أطيب طعامكم ما غيرت النار فنفض يديه، ثم خرج، فصلى ولم يتوضأ.(15/171)
3929- وسئل عن حديث أبي بن كعب، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أو ليسكت.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي، عن فاطمة.
ورواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مجاهد مرسلا وقول إسرائيل أشبه.(15/171)
3930- وسئل عن حديث أبي إسحاق، عن البراء، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، لما زوجها عليا قالت: زوجتنيه أحمش الساقين، عظيم البطن فقال: إنه لأولهم إسلاما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عمر بن المثنى، سئل الشيخ عنه، فقال: لا أعرفه إلا في هذا عن أبي إسحاق، عن البراء.
وخالفه إسحاق بن إبراهيم الأزدي، شيخ كوفي من الشيعة؛
فرواه عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم.
وقال شريك: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ، مرسلا، ولا يثبت.
حدثناه محمد بن مخلد، قال: حدثنا إسحاق بن يعقوب، قال: حدثنا عمار بن نصر، قال: أخبرنا عبد الرزاق؛ أن فاطمة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: زوجتني عليا عظيم البطن، خشن الساقين ... فذكره.(15/172)
حدثنا محمد بن منصور بن أبي الجهم الشيعي، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، قال: أخبرني شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، أن عليا لما تزوج فاطمة، قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: لقد زوجتنيه ... ، وإنه لأول أصحابي.
سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما.(15/173)
3931- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إن عيسى ابن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة، وما من نبي بعث إلا عاش نصف عمر الذي قبله وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سار فاطمة فضحكت، وسارها فبكت ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عمرو بن محمد العنقزي، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن يحيى بن جعدة، عن فاطمة.
وخالفه محمد بن عبادة، ومحمد بن أبي عمر العدني، وسعيد بن عمرو الأشعثي، فرووه عن ابن عيينة، عن عمرو، عن يحيى بن جعدة، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ، مُرْسَلًا، وَهُوَ المحفوظ.(15/173)
3932- وسئل عن حديث مرجانة، عن فاطمة عليها السلام، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مسلم فيسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، وهي إذا نزل نصف الشمس للغروب.
فقال: يرويه الأصبغ بن زيد، واختلف عنه؛
فرواه المحاربي، عن أصبغ بن زيد، عن سعيد بن راشد، عن زيد بن علي، عن مرجانة، عن فاطمة.
وخالفه أبو قتيبة سلم بن قتيبة؛
فرواه عن أصبغ بن زيد، عن سعيد بن رافع، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أبيه، عن فاطمة، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: أي ساعة هي؟(15/174)
قال: إذا نزل نصف الشمس للغروب قال: فكانت فاطمة تقول لغلام لها: اصعد على الظراب، فإذا رأيت الشمس قد نزل نصف عينها، فأخبرني حتى أدعو، حدثناه إسماعيل الصفار، قال: حدثنا محمد بن صالح كيلجة، قال: حدثنا حسين بن عبد الأول، قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن الأصبغ بن زيد، عن سعيد بن راشد، عن زيد بن علي، عن مرجانة، عن فاطمة، عن أبيها صلى الله عليه وسلم، قال: إن في الجمعة ... الحديث.(15/175)
3933- وسئل عن حديث عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن فاطمة رضي الله عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سارها فبكت ثم سارها فضحكت ... الحديث.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو بن عثمان بن عفان، يقال له: الديباج واختلف عنه؛
فرواه عمارة بن غزية، واختلف عنه؛
فرواه نافع بن يزيد، عن عمارة، عن محمد بن عبد الله، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن عائشة، عن فاطمة ,
وَخَالَفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ؛
فَرَوَاهُ عَنْ عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة، ولم يذكر عائشة وكذلك رواه عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن محمد بن عبد الله، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة، لم يذكر عائشة أيضا.
ورواه يوسف بن يعقوب بن الماجشون، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، مرسلا، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْلُ نافع بن يزيد أشبهها بالصواب.(15/175)
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الكاتب الحكيمي، قال: حدثنا علي بن داود القنطري، قال: حدثنا عمرو بن خالد، قال: حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، أن فاطمة بنت الحسين حدثته، أن فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتِ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا عند عائشة، فناجاني فبكيت، ثم ناجاني فضحكت، فسألتني عائشة عن ذلك، فقلت: لقد عجلت أخبر بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيا، فلما توفي سألتها عائشة، فقالت: نعم ناجاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني الآن مرتين، فإنه ليس من نبي يبعث إلا عمره عمر نصف النبي الذي كان قبله، وإن عيسى كان عمره عشرين ومئة سنة، فهذه لي ستون سنة، وأحسبني ميتا في عامي هذا، وإنه لم ترزإ امرأة من المسلمين بما رزيت فلا تكوني دون امرأة صبرا قالت: فبكيت، ثم قال: أنت سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين فضحكت، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم في عامه ذلك.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا الهيثم بن خالد بن يزيد
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "وأحسبنني".(15/176)
أبو الحسن، قال: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، قال: حدثنا ابن أبي الرجال الأنصاري، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، قال: حدثتني أمي، وهي فاطمة بنت الحسين، عن أمها فاطمة، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: أحني علي فأحنيت عليه فقال: إن جبريل صلى الله عليه وسلم كان يعارضني القرآن في كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، وإنه لم يمت نبي إلا كان الذي بعده في نصف عمره، وأن عيسى ابن مريم كان في قومه عشرين ومئة سنة، وهذه لي ستون، قالت: فانقلعت أبكي، فقالت لي عائشة: ماذا قال لك؟ قلت: ما كنت لأخبر بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الحال، قالت: ثم أغمي عليه، ثم قال لي وأفاق: أحني علي يا فاطمة.
فأحنيت عليه فقال: إنك أول أهلي يلحقني، وإنك لمن أعظم النساء رزية فلا تبكي علي واصبري، وإنك والمسلمة مريم بنت عمران سيدة نساء أهل الجنة، قالت: فانفلت أضحك بما بشرني به رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ لي عائشة: ماذا قال لك؟ قلت: ما كنت لأخبر بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الحال.(15/177)
3934- وسئل عن حديث زينب بنت علي، عن فاطمة عليها السلام، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى علي، فقال: إن هذا في الجنة، وإن من شيعته قوما يلفظون الإسلام فمن لقيهم فليقتلهم، فإنهم مشركون.
فقال: يرويه أبو الجحاف، عن محمد بن عمرو الهاشمي، وهو محمد بن عمرو بن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ زينب بنت علي، عن فاطمة.
وقال إسماعيل المقبري: عن أبي سعيد الأشج، عن تليد، عن أبي الجحاف، عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن علي.
ووهم على أبي سعيد في هذا الإسناد، والذي قبله عن أبي سعيد أصح.
ورواه فضيل بن مرزوق، عن أبي الجحاف، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن بكر الأزجي، عن أبي الجارود، عن أبي الجحاف، عن محمد بن عمرو بن حسن، عن زينب، عن فاطمة.(15/178)
وخالفه معاوية بن هشام؛
فرواه عن أبي الجارود، عن محمد بن عمرو، عن زينب، عن فاطمة، ولم يذكر أبا الجحاف.
وخالفه محمد بن القاسم الأموي؛
فرواه عن أبي الجارود، عن أبي الجحاف، عن زينب، عن فاطمة، ولم يذكر محمد بن عمرو بن حسن، قَالَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحُ الْعَطَّارُ، عنه.
وخالفه محمد بن فرات، فجعل مكان زينب بنت علي فاطمة بنت الحسين؛
وخالفهم محمد بن أحمد القطواني، فقال: عن محمد بن القاسم، عن أبي الجارود، عن أبي الجحاف، عن فاطمة بنت الحسين، عن أم سلمة، عن فاطمة وخالفهم يحيى بن سالم؛
فرواه عن أبي الجارود، عن أبي الجحاف، عن محمد بن عمرو، عن فاطمة بنت علي، عن علي بن أبي طالب، أسنده عن علي.
ورواه غالب بن عثمان، عن أبي الجحاف، عن أبي جعفر، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى.
ورواه طعمة بن غيلان، عن أبي الجحاف، عن محمد بن عمرو بن حسن، عن فاطمة بنت علي، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك قال سوار بن مصعب، عن أبي الجحاف.
قال ذلك سويد بن سعيد عنه.(15/179)
وخالفه ابن بكر؛
فرواه عن سوار، عن أبي الجحاف، عن فاطمة بنت علي، عن فاطمة الكبرى، عن أسماء بنت عميس، عن أم سلمة وخالفهم الفضل بن غانم؛
فرواه عن سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد، عن أم سلمة والحديث شديد الاضطراب.
حدثناه إبراهيم بن عبد الصمد، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا تليد بن سليمان أبو إدريس، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن محمد بن عمرو الهاشمي، عن زينب بنت علي، عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم قالت: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى علي، فقال: هذا في الجنة، وإن من شيعته يقبلون الإسلام ثم يلفظونه، لهم نبز يسمون الرافضة، من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون.
حدثنا علي بن عبد الله بن الفضل من كنانة، شيخ ببغداد ... ، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن الحصين العمري أبو محمد، قال: حدثنا ابن سعيد الأشج، قال: حدثنا تَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْجُحَافِ، عَنْ عبد الله بن الحسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، قال: حدثتني أمي فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: يكون في هذه الأمة قوم لهم نبز، يعرفون بالرافضة، فإذا لقيتموهم فأنيموهم، فإذا لقيتموهم فأنيموهم، فإنهم مشركون.(15/180)
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ، قال: حدثنا أحمد بن حازم، قال: حدثنا سهل بن عامر، قال: حدثنا فضيل بن مرزوق، عن أبي الجحاف، عن محمد بن عمرو بن الحسن، عن زينب، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لعلي: يا أبا الحسن أما إنك وشيعتك في الجنة، وإن قوما يزعمون أنهم يحبونك، يضفزون (1) الإسلام، ثم يلفظونه، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية، لهم نبز يقال لهم: الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم، فإنهم مشركون.
حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسدي، قال: حدثنا أبو الجارود، عن أبي الجحاف، عن زينب بنت علي، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة، وسيأتي قوم في آخر الزمان ينتحلون حبك يدخلون في الإسلام، ثم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية، لهم نبز يقال لهم: الرافضة، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون لم يذكر محمد بن عمرو.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "يظفزون"، قال ابن الأثير: ومنه الحديث: قال لعلي: ألا إن قوما يزعمون أنهم يحبونك، يضفزون الإسلام، ثم يلفظونه: أي يلقنونه، ثم يتركونه ولا يقبلونه. "النهاية في غريب الحديث" 3/94، و"الفائق" 2/43، و"غريب الحديث" لابن الجوزي 2/14، و"لسان العرب" 5/364.(15/181)
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار، عن أبي الجارود، عن داود أبي الجحاف، عن فاطمة بنت علي، عن فاطمة الكبرى، عن أسماء بنت عميس، عن أم سلمة، قالت: كانت ليلتي وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندي فقعدت فاطمة إلى أم سلمة، وبجنبها علي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أبشر يا علي أنت وأصحابك في الجنة، إلا إن قوما يزعمون أنهم يحبونك يضفزون (1) بالإسلام ثم يلفظونه ثلاثا، يقال لهم: الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون قال: قلت: يا رسول الله ما العلامة فيهم؟ قال: لا يشهدون جمعة، ولا جماعة، ويطعنون على السلف الأول.
__________
(1) انظر حاشية الصفحة السابقة.(15/182)
3935- وسئل عن حديث فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن طال عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أحدث الله له وأعطاه ما أعطاه يوم أصيب بها.
فقال: يرويه هشام بن زياد أبو المقدام، واختلف عنه؛
فرواه خالد بن القاسم المدائني، عن إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن هشام أبي المقدام، عن أبيه، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى.
وغيره يرويه عن أبي المقدام ويسنده عن الحسين بن علي.
وهو المحفوظ عنه.
حدثناه عبد الله بن عبد الرحمن العسكري، قال: حدثنا الحسين بن مكرم، قال: حدثنا خالد بن القاسم، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، قال: حدثنا هشام بن زياد، عن أبيه، عن فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن طال عهدها فيحدث لها استرجاعا إلا أعطاه الله له وأعطاه يوم أصيب بها.(15/183)
3936- وسئل عن حديث فاطمة بنت الحسين، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ(15/183)
رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: شرار أمتي الذين غذوا في النعيم، الذين يأكلون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه علي بن ثابت الجزري، عن عبد الحميد بن جعفر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
وخالفه أبو بكر الحنفي؛
فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ الحسن بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مرسلا، وهو أشبه.(15/184)
3937- وسئل عن حديث فاطمة بنت الحسين، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد حمد الله، وسمى، وصلى الله على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال مثل ذلك، وقال: افتح لي أبواب فضلك.(15/184)
فقال: يرويه عبد الله بن الحسن بن علي، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ بِهِ سعير بن الخمس، وقيس بن الربيع، وعاصم الأحول، وليث بن أبي سليم، والدراوردي، ومحمد بن أبان، وروح بن القاسم، وعيسى الأزرق، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن جدته.
وَاخْتُلِفَ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ؛
فَرَوَاهُ المطلب بن زياد، وابن علية، وأبو حفص الأبار، وأبو معاوية، وحسن بن صالح، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مسلم، وعبد الوارث، ومندل، وشريك واختلف عنهما، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فاطمة الكبرى.
ورواه محمد بن إبراهيم الأسباطي، عن مطلب بن زياد، عن أبي نزار، عن عبد الله بن الحسن، والمحفوظ عن ليث، وقد تقدم.
ورواه أبو شهاب الحناط، وشريك بن عبد الله، عن ليث، ولم يذكر فيه فاطمة الكبرى.
وقيل: عن يزيد بن هارون، عن شريك بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حسن، عن أمه، عن جدته واختلف عن الدراوردي؛.(15/185)
فرواه ضرار بن صرد، ويحيى الحماني، عن الدراوردي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن فاطمة الكبرى، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك فإذا خرج قال: اللهم صل على محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك قال: وزاد فيه غيره عن عبد الله بن الحسن قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل المسجد بدأ برجله اليمنى، وإذا خرج بدأ برجله اليسرى وفي حديث الحماني: اللهم صل على محمد وسلم عند الدخول وعند الخروج.
حدثنا محمد بن إبراهيم الحكيمي الكاتب، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا قيس بن الربيع، قال: حدثني عبد الله بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل المسجد قال: اللهم صل على محمد وسلم، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال: اللهم صل على محمد وسلم، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك، حدثنا محمد بن عبد الله بن يوسف البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن المنذر، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن النضر، قال: حدثنا عيسى بن موسى، غنجار، قال: حدثنا عبد الله بن المنذر، عن قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عن فاطمة الكبرى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم ... نحوه.(15/186)
حدثنا عبد الملك بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وحدثنا ابن مخلد، قال: حدثني أبو نصر محمد بن الحسن ... ، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، قالا: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو سعيد التميمي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن فاطمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا دخلت المسجد فصل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وقولي: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرجت فصل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وقولي: اللهم اغفر لي، وافتح لي أبواب فضلك وفي حديث يونس إذا دخلت المسجد فقولي: اللهم اغفر لي ذنوبي.
حدثنا أحمد بن محمد بن حسن الدينوري، قال: حدثنا عبد الله بن سنان، قال: حدثنا أمية بن بسطام، قال: حدثنا يزيد بن وكيع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل المسجد صلى على النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب.
رحمتك وإذا خرج صلى على النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك.
حدثنا أبو أحمد بن عبد الله بن يوسف البخاري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن المنذر البخاري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم البخاري، قال: حدثنا محمد بن(15/187)
النضر، عن عيسى بن موسى، غنجار، عن عيسى الأزرق، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن جدته فَاطِمَةَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا دخل المسجد يقول: الحمد لله، وهو أهله، صلى الله على محمد وسلم، اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب رحمتك، وإذا خرج قال: الحمد لله، وهو أهله، صلى الله على محمد وسلم، اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب رزقك.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا المطلب بن زياد، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن الحسن بن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد، واغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال مثل ذلك وقال: اللهم افتح لي أبواب فضلك.
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْفَزَارِيُّ أبو طلحة، قال: حدثنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، ثم قال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك.
وإذا خرج صلى على محمد وسلم، ثم قال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك(15/188)
قال إسماعيل: فلقيت عبد الله بن حسن بمكة، فسألته عن هذا الحديث فقال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دخل قال: رب افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال: رب افتح لي أبواب فضلك.
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، قال: حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل المسجد قال: بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال: بسم الله السلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، وحدثنا محمد بن سهل بن الفضيل، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قالا: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا حسن بن صالح، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى، قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا دخل المسجد صلى على محمد النبي ثم يقول: ... الحديث.
حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا العباس بن محمد بن حاتم بن واقد، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا الحسن بن صالح، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن(15/189)
فاطمة بنت حسين، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ المسجد صلى على النبي، ثم يقول: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج صلى على النبي، ثم يقول: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك.
حدثنا أحمد بن نصر البندار حبشون، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا دخلت المسجد فقل: الحمد لله، والصلاة عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قل: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرجت فقل: الحمد لله والسلام على رسول الله، ثم قل: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك.
حدثنا ابن مخلد من كتابه، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني أبو بكر، قال: حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، قال: حدثنا مندل، عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة بنت الحسين، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا دخل المسجد ... كذا قال مندل، عن عبد الله بن الحسن.
حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا موسى بن الحسن بن موسى الكوفي، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الأسباطي، قال: حدثنا المطلب بن زياد، عن أبي نزار، واسمه الوليد بن عقبة بن نزار، عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة(15/190)
الكبرى، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا دخل المسجد قال: اللهم صل على محمد، وافتح لي أبواب رحمتك، واغفر لي ذنوبي وإذا خرج قال: اللهم صل على محمد، وافتح لي أبواب فضلك.
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن جدته فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كان إذا دخل المسجد قال: بسم الله، صلى الله على محمد وسلم ... نحوه.
حدثنا ابن مخلد، قال: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثك يحيى الحماني، قال: حدثنا قيس بن الربيع، وعبد الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بنية إذا دخلت المسجد فقولي: بسم الله، والسلام على رسول الله ... نحوه.
وحدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثنا سعير بن الخمس التميمي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا دخل المسجد بدأ برجله اليمنى، وقال: بسم الله، وصلى الله على النبي، وقال: اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج بدأ برجله اليسرى، وقال: أبواب فضلك ولم يقل عن جدته.(15/191)
3938- وسئل عن حديث سلمى، أم ولد أبي رافع، عن فاطمة: أنها قالت لها: ضعي فراشي ها هنا، واستقبلي بي القبلة.
ففعلت، ثم قامت، فاغتسلت، ولبست ثيابها جددا، فقالت: تعلمين أني مقبوضة، وتوسدت يمينها، فقالت: لا أحزان.
وجاء علي، فأخبرته، فقال: لا جرم، لا تحرك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدته سلمى.
وخالفه إبراهيم بن سعد، فرواه عن ابن إسحاق، عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن أمه: سلمى.
وقول إبراهيم بن سعد أصح.(15/192)
ومن حديث حفصة بنت عمر بن الخطاب، أم المؤمنين، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3939- وسئل عن حديث ابن عمر، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا صيام لمن لا يجمع الصيام من الليل.
فقال: يرويه عبد الله بن أبي بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عبد الله بن أبي بكر، عن سالم، عن أبيه، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَفَعَهُ خالد بن مخلد، عنه، ورفعه معن بن عيسى.
ورواه يحيى بن أيوب، وعبد الله بن لهيعة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالم، عن ابن عمر، عن حفصة، موقوفا، لم يذكر ابن عمرو.
ورواه عقيل، وقرة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، عن أبيه، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(15/193)
وَاخْتُلِفَ عَنْ مَعْمَرٍ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حفصة، مرفوعا.
ورواه ابن نمر، عن الزهري، عن حمزة، عن أبيه، عن حفصة، موقوفا.
وكذلك قال سعيد بن منصور، وقتيبة، عن ابن عيينة.
ورواه الحميدي، عن ابن عيينة، ولم يذكر في الحديث ابن عمر ووقفه أيضا.
ورواه إسماعيل بن مسلم، عن الزهري، عن حمزة، عن حفصة مَرْفُوعًا.
وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة، عن حفصة موقوفا.
ورواه مالك، عن الزهري، عن عائشة، وحفصة مرسلا، وموقوفا، ورفعه غير ثابت، قيل: أي القولين أصح عن الزهري؟ قول من قال: عنه، عن سالم، أو من قال: عنه، عن حمزة؟ فقال: قول من قال عن حمزة أشبه.(15/194)
3940- وسئل عن حديث ابن عمر، عن حفصة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على كل محتلم رواح إلى الجمعة، وعلى من راح إلى الجمعة الغسل.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ بُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عياش بن عباس القتباني، عن بكير، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة؛
وخالفه مخرمة بن بكير، فرواه عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ المحفوظ.(15/195)
3941- وسئل عن حديث ابن عمر، عن حفصة، قالت: قلت: يا رسول الله ما شأن الناس حلوا ولم تحل من عمرتك، قال: إني قلدت هديي، ولبدت رأسي، فلا أحل حتى أحل من الحج.
فقال: يرويه نافع، وقد اختلف عنه؛
فرواه عبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، ومالك بن أنس، رحمه الله، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، وجعفر بن برقان، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة.
ورواه نافع بن أبي نعيم، عن نافع، عن حفصة، ولم يذكر ابن عمر.
ورواه أيوب بن موسى، عن نافع، عن صفية بنت أبي عمير، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وقول عبيد الله بن عمر ومن تابعه أصح.(15/195)
حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن سهل بن الفضيل، قالا: حدثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، وَحَدَّثَنَا ابْنُ مُبَشِّرٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن حفصة، قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شأن الناس حلوا، ولم تحل من عمرتك؟ قال: إني قلدت هديي، ولبدت رأسي، فلا أحل حتى أحل من الحج.(15/196)
3942- وسئل عن حديث ابن عمر، عن حفصة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس من الدواب لا جناح على المسلم في قتلهن: العقرب، والفأرة، والحدأة، والغراب، والكلب العقور.
فقال: يرويه سالم، عن ابن عمر، تفرد به يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عن أبيه، عن حفصة، ولا نعلم حدث به عنه غير ابن وهب.
ورواه زيد بن جبير، عن ابن عمر، قال: حدثتني إحدى نسوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا مما يقوي رواية الزهري، عن سالم؛
ورواه نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(15/196)
3943- وسئل عن حديث عبد الله بن صفوان، عن حفصة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الحجر: ليجيئنكم جيش يخسف بهم بالبيداء فيهلك أولهم، ويهلك أوسطهم، ولا يؤوب آخرهم، ثم أشار إلى الكعبة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمَّارُ الدُّهْنِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عنبسة بن سعيد، وعبد الله بن الأجلح، وأبوه الأجلح، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن عبد الله بن صفوان، عن حفصة وقال شريك: عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن عبد الله بن صفوان، عن حفصة، أو عن أم سلمة، وقد ذكرنا الخلاف فيه، على عبد الله بن صفوان في مسند أم سلمة، والمحفوظ عن حفصة.
وكذلك رواه أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن جده، عن حفصة.(15/197)
3944- وسئل عن حديث شتير بن شكل، عن حفصة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقبل وهو صائم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورٌ، وَالْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُمَا؛
فَرَوَاهُ أبو معاوية الضرير، وإبراهيم بن طهمان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن شتير، عن حفصة.
وكذلك رواه جرير، وشيبان، والثوري، عن منصور، عن أبي الضحى، عن شتير، عن حفصة.
ورواه خالد بن نزار، عن ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شتير بن شكل، عن حفصة، ووهم في قوله عن إبراهيم، وإنما أرادوا أبا الضحى.
ورواه قيس بن الربيع، عن منصور، والأعمش، عن أبي الضحى، عن شتير، عن حفصة، وعائشة، قاله أبو نعيم عنه.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عن أبي الضحى، عن شتير، عن أم حبيبة، وقيل عن شتير، عن علي، ولا يصح، والمحفوظ حديث حفصة.(15/198)
3945- وسئل عن حديث هنيدة بن خالد الخزاعي، عن حفصة، قالت: أربع لم يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة.
فقال: يرويه الحر بن الصياح، عن هنيدة بن خالد الخزاعي، عن حفصة؛
وخالفه الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبد الرحيم بن سليمان، عن الحسن بن عبيد الله، عن أمه، عن أم سلمة.
ورواه أبو عوانة، عن الحر بن الصياح، عن هنيدة، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمها.(15/199)
3946- وسئل عن حديث سواء الخزاعي أخي مغيث، عن حفصة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصوم ثلاثة أيام من كل شهر الاثنين والخميس والاثنين من الجمعة الأخرى.
فَقَالَ يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه حماد بن سلمة، عن عاصم، عن سواء، عن حفصة.
وتابعه إبراهيم بن طهمان؛
وخالفهما الثوري، وأبو مالك عبد الملك بن الحسين النخعي، فقالا: عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن سواء، عن حفصة.(15/199)
وتابعهما قيس بن الربيع، وقال أبان العطار: عن عاصم، عن معبد بن خالد، عن سواء، عن حفصة، وقال أيوب الإفريقي: عن عاصم، عن المسيب بن رافع، ومعبد بن خالد، عن جارية بن وهب، عن حفصة، ويشبه أن يكون عاصم سمعه من ابن المسيب، ومن معبد جميعا.
حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن حرب، وحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَّافُ، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا القاسم بن يزيد، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن سواء الخزاعي، عن حفصة، قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا أخذ مضجعه، وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن، قالت: وكانت يمينه لطعامه وطهوره، وكانت شماله لما سوى ذلك.(15/200)
3947- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يتوضأ للصلاة، ثم يقبل، ولا يحدث وضوءا.
فقال: يرويه أبو روق عطية بن الحارث، واختلف عنه؛
فرواه أبو حنيفة، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن بعض أزواج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وَخَالَفَهُ الثَّوْرِيُّ، رواه عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وقال معاوية بن هشام: عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عائشة، وَقَوْلُ الثَّوْرِيِّ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.(15/201)
3948- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، عن حفصة: أنها أمرت كاتب المصحف أن يكتب: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر} ، وذكرت ذلك عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه موسى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن حفصة.
وغيره يرويه عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، ولا يذكر فيه: ابن عمر.
وكذلك رواه حماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي، عن عبيد الله، عن نافع، عن حفصة.
وكذلك رواه ابن جريج، عن نافع، عن حفصة.
ورواه ابن إسحاق، عن نافع، عن عمرو بن رافع، عن حفصة، والحديث معروف برواية عمرو بن رافع، عن حفصة.
حدث به عنه القعقاع بن حكيم، وزيد بن أسلم.(15/201)
3949- وسئل عن حديث أم مبشر، عن حفصة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله من شهد بدرا والحديبية.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو معاوية الضرير، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عن أم مبشر، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وَخَالَفَهُ عبد الله بن إدريس، وأبو عوانة، وسفيان الثوري، وجرير بن عبد الحميد، رَوَوْهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عن أم مبشر، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.(15/202)
3950- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، عن حفصة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا.
فقال: يرويه نافع، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عن نافع.
واختلف عن عبيد الله؛
فَرَوَاهُ عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عن صفية، عن حفصة؛
وخالفه إسماعيل بن زكريا، وعلي بن مسهر، وابن نمير، رووه، عن عبيد الله، عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ويزيد بن هارون، وابن فضيل، وجويرية بن أسماء، وليث بن سعد، عن نافع، عن صفية، عن حفصة، أو عائشة، أو عنهما جميعا، وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ صفية، عن حفصة.
واختلف عن أيوب السختياني؛
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، هي أم سلمة، وقال معمر: عن أيوب، عن نافع، عن الجراح، عن أم حبيبة؛.(15/203)
ورواه صخر بن جويرية، وجرير بن حازم، وعبد الله بن سليمان الطويل، عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال محمد بن إسحاق: عن نافع، عن صفية، عن أم سلمة، وعائشة، واختلف عن ابن أبي ليلى فقال عمار بن رزيق: عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن صفية، عن حفصة، وأم سلمة وقال أبو شهاب الحناط، وأبو الأحوص: عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن صفية، عن أم حبيبة.
واختلف عن هشام بن عروة؛
فرواه عبدة بن سليمان، عن هشام، عن نافع، عن حفصة، أو عائشة وقال أبو مروان الغساني، عن هشام، عن نافع وقال الجراح بن الضحاك: عن هشام، عن نافع، عن صفية، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ عطاء بن أبي رباح، عن صفية بنت أبي عبيد، عن أم سلمة، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَهُ أبو سعيد حفص بن غيلان: عن سليمان بن موسى، عن عطاء.(15/204)
ومن حديث أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3951- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أم سلمة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع وخمس لا يفصل بينهن بتسليم ولا كلام.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه إسرائيل، عن منصور، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن أم سلمة، قاله عبيد الله بن موسى، عنه.
وكذلك قال مخلد بن يزيد الحراني، عن الثوري، عن منصور؛
وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ الثَّوْرِيِّ، فَرَوَوْهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ منصور، عن الحكم، عن مقسم، عن أم سلمة.
وكذلك رواه جرير بن عبد الحميد، وأبو حمزة السكري، وعمرو بن أبي قيس، وأبو وكيع، وزائدة بن قدامة، وزهير، وأبو الأحوص، عن منصور، وقال جعفر الأحمر: عن منصور، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
ورواه شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن رجل، عن ميمونة، وعائشة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ مالك بن مغول، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وأم سلمة؛.
ورواه حجاج بن أرطاة، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن عائشة، وميمونة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُرْسَلُ عنهما أصح.(15/205)
3952- وسئل عن حديث سفينة مولى أم سلمة، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن عامة وصيته كانت عند موته: الصلاة، وما ملكت أيمانكم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ أبي عروبة، وأبو عوانة، عن قتادة، عن سفينة، عن أم سلمة؛
وخالفهم سليمان التيمي، رواه عن قتادة، عن أنس.
ولم يتابع همام على قوله عن أبي الخليل، وحديث التيمي، عن قتادة، عن أنس غير محفوظ.
وقيل: عن التيمي، عن أنس، قيل له: هذا سفينة هو الصحابي؟ قال: نعم.(15/206)
- حديث قبيصة بن ذؤيب (1) ، ليس بصحابي، أبوه صحابي، وقبيصة هو صاحب خاتم عبد الملك بن مروان.
3953- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أم سلمة، قالت: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أبي سلمة، وقد شق بصره فقال: إن الروح إذا عرج به تبعه البصر وسمع صوت بكاء فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، إن الميت يحتضر ويؤمن على ما يقول أهله ثم أغمضه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: يرويه أبو قلابة، واختلف عنه؛
فرواه أبو إسحاق الفزاري، وعبيد الله بن الحسن الفسوي، ومخلد بن هلال أخو خالد الحذاء لأمه، رووه عن خالد، عن أبي قلابة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وخالفهم سفيان الثوري، رواه عن خالد، عن أبي قلابة، عن قبيصة بن ذؤيب، مرسلا.
ورواه أيوب السختياني، عن أبي قلابة مرسلا، لم يذكر فيه قبيصة، ولا أم سلمة، وروى هذا الحديث الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، واختلف عنه؛
فرواه الحسين بن سيار الحراني، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قبيصة، عن أم سلمة.
وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ قبيصة بن ذؤيب مرسلا.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "وسئل عن حديث قبيصة بن ذؤيب".(15/207)
وكذلك رواه ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن قبيصة مرسلا.
ورواه ابن عيينة، عن معمر، عن الزهري، ولم يذكر قبيصة، وأرسله.
وكذلك قال يونس، عن الزهري قال: أخبرني من سمع قبيصة، وأرسله أيضا، وهو أشبهها بالصواب، عن الزهري.
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زياد، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق، قال: أخبرنا معاوية بن عمرو، عن أبي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قلابة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أم سلمة، قالت: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أبي سلمة، وقد شق بصره، فأغمضه، وقال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر، فضج ناس من أهله فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وأخلف في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين.
حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن عون بن أوس بن الجعد أبو عون الواسطي، قال: حدثنا مثنى بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبيد الله بن الحسن، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ قبيصة بن ذؤيب، عن أم سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أغمض أبا سلمة، ودعا له، لم يسمع دعوات يذكرهن عبيد الله، عن خالد إلا واحدة، وزعم أن خالدا شبهها، وذكر ثنتين منها: اللهم ارفع درجته في المهديين، واخلف في تركته في الغابرين.(15/208)
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زياد، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن السكن، قال: حدثنا المثنى بن معاذ، عن أبيه، عن عبيد الله بن الحسن، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ قبيصة بن ذؤيب، عن أم سلمة، قالت: دخل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُبَيِّ سلمة، وقد حضر، فأغمضه، أخرجه مسلم، عن محمد بن موسى القطان، عن مثنى بن معاذ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بن زياد التمار، ثقة، قال: حدثنا أبو مالك كثير بن يحيى، صاحب البصري، قال: حدثنا مخلد بن هلال، أخو خالد الحذاء لأمه، قال: حدثني أخي، عن أبي قلابة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أبي سلمة عند موته، فأغمضه، وقال: إن الروح إذا خرج تبعه البصر قال: فدخلن نسوة يصوتن، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مهلا لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة تحضر أهل الميت فلا تدعوا على أنفسكم إلا بخير بدعوة إلا أمنت عليها.(15/209)
3954- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عن أم سلمة، قالت: ما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى كان أكثر صلاته قاعدا، وكان أعجب العمل إليه الذي يدوم عليه صاحبه، وإن قل.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛.
فرواه الثوري، وزياد بن حبيب، وأبو الأحوص، وعمرو بن أبي قيس، وإبراهيم بن طهمان، وأبو بكر بن عياش، وورقاء، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أم سلمة وخالفهم المغيرة بن مسلم، رواه عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أم سلمة، وهو وهم منه، وَقَالَ يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إسحاق، عن الأسود، عن عائشة، وليس ذلك بمحفوظ، والله أعلم.(15/209)
3955- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم، يصوم من الشهر حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم إلا شعبان، فإنه كان يصله برمضان.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه قيس بن الربيع، عن منصور، عن سالم، عن أبي سلمة، عن عائشة، وأم سلمة.
ورواه ... ، عن منصور، عن سالم، عن أبي سلمة، عن أم سلمة وحدها وهو المحفوظ.
وقيل: عن شعبة، عن منصور، عن هلال، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، قاله خلاد بن أسلم، عن النضر، عن شعبة.(15/210)
3956- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما نقص مال من صدقة، ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا، فاعفوا يعزكم الله، ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر، فإن العفة خير.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بن عمارة، والقرشي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، حدث به علي بن حرب، عنه، وكان حدث به علي بن حرب مرة من حفظه عن القاسم الجرمي، عن الثوري، وحمله عنه جماعة هكذا، ثم تراجع عنه، وحدث عن محمد بن عمارة القرشي، عن الثوري.(15/211)
وغيره يرويه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عن أبي سلمة، مرسلا؛
وخالفه عمرو بن مجمع؛
فرواه عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أخيه، عن قَاصُّ فَلَسْطِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، والمرسل أشبه بالصواب.
حدثنا أبو ذر بن الباغندي، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا محمد بن عمارة القرشي، قال: حدثنا سفيان الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ... بذلك.(15/212)
3957- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: وضعت سبيعة بعد وفاة زوجها بأربعين ليلة، فأنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال: يرويه محمد بن عمرو بن علقمة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنهما؛
فرواه أبو أسامة، وعيسى بن يونس، وزفر بن الهذيل، ويزيد بن هارون، وسفيان الثوري، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أنهم أرسلوا إلى أم سلمة فأخبرتهم بذلك عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه الثوري، عن محمد بن عمرو نحو ذلك، قاله مصعب بن المقدام، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن كريب، عن أم سلمة، وهو كان رسوله إلى أم سلمة.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سليمان بن يسار، عن كريب، عن أم سلمة.(15/213)
ورواه الليث بن سعد، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن كريب، عن أم سلمة.
ورواه هشيم، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يسار، عن أم سلمة.
ورواه الدراوردي، عن يحيى، عن سليمان بن يسار، أن ابن عباس، وأبا سلمة، اجتمعا فأرسلوا كريبا إلى أم سلمة.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، أنه تمارى هو وابن عباس فأرسلوا كريبا إلى أم سلمة.
ورواه صالح بن أبي حسان، عن أبي سلمة وأسنده عن عائشة،
حدث به ابن أبي ذئب، عنه.
وتابعه عنبسة بن عبد الواحد، عن عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن عائشة، وقال أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، فأرسلوا ...
__________
(1) هنا سقط في النسخة الخطية، وكتب محققه: نقل الداني، في "الإيماء" 4/201، عن الدارقطني تتمة ذلك، قوله: "والصحيح من ذلك أن أبا سلمة وابن عباس أرسلا كريبا إلى أم سلمة، فعاد إليهم وأخبرهم عنها".(15/214)
3958-[وسئل عن حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قالت: قلت: يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: إنما يكفيك من ذلك أن تحثي عليه ثلاث حثيات من ماء، ثم تفيضين عليك من الماء فتطهرين.
فقال: يرويه سفيان الثوري، عن أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى] (1) ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ؛
وَخَالَفَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، فَرَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ بن زيد، عن أيوب السختياني، عن أيوب بن موسى، عن حميد، عن نافع، عن أم سلمة مرسلا؛
وخالفه خالد بن خداش، فرواه عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عن أيوب بن موسى، عن أم سلمة، لم يذكر بينهما أحدا.
وكذلك قال أبو عمر الحوضي: عن حماد بن زيد.
ورواه الحسن بن دينار، عن أيوب، عن رجل، عن سعيد المقبري، مرسلا، عن أم سلمة، والرجل الذي لم يسمه هو أيوب بن موسى.
ورواه حسام بن مصك، وأبو معشر، عن الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أم سلمة.
ورواه أسامة بن زيد الليثي، عن المقبري، عن أم سلمة، لم يذكر بينهما عبد الله بن رافع.
وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رافع، عن أم سلمة.
وكذلك رواه مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سلمة.
__________
(1) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع، وأثبتناه عن "المسند الجامع"، إذ أورد طرق هذا الحديث.(15/215)
3959- وسئل عن حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي المرأة تحتلم فترى الماء أن عليها الغسل.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قاله ابن وهب عنه؛
وخالفه إسحاق بن محمد المسيبي (1) ، وشبابة بن سوار، روياه عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بن رافع، مرسلا عن أم سليم.
وروي عن مسعر، وعمر بن طلحة، عن المقبري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَلَا يَصِحُّ عَنْ أَبِي هريرة.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "المسيي".(15/216)
3960- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بن هشام، عن أم سَلَمَةَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطبها، قالت: فقلت: ما مثلي نكح، ولا ولد، وأنا غيور ذات عيال ... الحديث بطوله.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه الثوري، وابن جريج، واختلف عنهما؛
فقال عبد الرزاق، وأبو فروة، وروح بن عبادة: عن ابن جريج، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الحميد بن أبي عمرو، والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم سلمة.
وخالفهم يحيى بن سعيد الأموي، رواه عن ابن جريج، عن حبيب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بكر بن الحارث، عن أم سلمة، والقول الأول أصح.(15/216)
ورواه ابن عيينة، عن ابن جريج، عن حبيب، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُرْسَلًا.
لم يذكر بين حبيب، وأبي بكر أحدا.
ورواه أبو حيان التيمي، عن حبيب مرسلا، عن أم سلمة.
ورواه عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، واختلف عنه؛
فقيل: عن عمرو بن عون، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم سلمة.
, وقال إسحاق بن أبي إسرائيل: عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عن عبد الملك بْنِ أَبِي بَكْرٍ مُرْسَلًا، عَن ِالنَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
وقال الفضيل بن سليمان: عن عبد الرحمن بن حميد، عن عبد الملك بن أبي بكر.
ورواه محمد، وعبد الله ابنا أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حزم، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بن هشام.
ورواه الثوري، عن محمد بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبيه، عن أم سلمة، متصلا.(15/217)
ورواه مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبيه، عن أم سلمة متصلا والمرسل عن مالك أصح.
وَرَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بكر، عن أبيه، عن عبد الملك مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه ابن عيينة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عبد الملك بن أبي بكر مرسلا أيضا.
ورواه عبد الواحد بن أيمن، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أم سلمة متصلا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَحَدِيثُ عبد الواحد بن أيمن صحيح.
وحديث الثوري، عن محمد بن أبي بكر صحيح.
وحديث ابن جريج، عن حبيب بن أبي ثابت، من رواية عبد الرزاق، ومن تابعه، صحيح.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن هاشم الطوسي، قال: حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ محمد بن أبي بكر، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أبيه، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما تزوجها أقام عندها، وقال: إنه ليس بك على أهلك هوان، وإن شئت سبعت لك، وإن سبعت سبعت لنسائي.(15/218)
3961- وسئل عن حديث عمر بن أبي سلمة، عن أم سلمة، وفاة أبي سلمة، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها ... حديثا طويلا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ جعفر بن سليمان الضبعي، وزهير بن العلاء، عن ثابت، عن عمر بن أبي سلمة، عن أم سلمة؛
وخالفه حماد بن سلمة، رواه عن ثابت، عن ابن عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أم سلمة، وقال سليمان بن المغيرة: عن ثابت، عن ابن أم سلمة، ولم يسمه، عن أم سلمة، وقول حماد بن سلمة، أشبهها بالصواب.(15/219)
3962- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شداد بن الهاد، عن أم سلمة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يقول: اللهم إني أسألك علما نافعا، وعملا متقبلا، ورزقا طيبا، يكررها ثلاثا.
فقال: يرويه موسى بن أبي عائشة، واختلف عنه؛
فرواه شاذان، عن الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن أم سلمة، قاله أحمد بن إدريس المخرمي، عن شاذان.
وغيره يرويه، عن الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن مولى لأم سلمة، عن أم سلمة، رحمها الله.
وكذلك قال عمرو بن سعيد بن مسروق، ورقبة بن مصقلة، عن موسى بن أبي عائشة، وهو الصواب.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا أحمد بن إدريس المخرمي، قال: حدثنا شاذان، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن أم سلمة، قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يقول: اللهم إني أسألك علما نافعا، وعملا متقبلا، ورزقا طيبا يكررها ثلاث مرات، لم يقل فيه: عن عبد الله بن شداد، غير المخرمي، عن شاذان.(15/220)
3963- وسئل عن حديث عاصم بن أبي عبيد، عن أم سلمة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بهؤلاء الكلمات: اللهم أنت الأول لا شيء قبلك، وأنت الآخر لا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ... فذكرت دعاء طويلا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه سهيل بن أبي صالح، عن موسى بن عقبة، عن عاصم بن أبي عبيد، عن أم سلمة.
ورواه يوسف بن خالد السمتي، عن موسى بن عقبة، عن عاصم، عن شيخ كان يدخل على زينب، عن زينب بنت أم سلمة، عن أمها، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ قول سهيل أشبه.(15/221)
3964- وسئل عن حديث الشعبي، عن أم سلمة، قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول إذا خرج من بيته: بسم الله رب، أعوذ بك أن أزل، أو أضل، أو أظلم، أو أجهل، أو يجهل علي.
فقال: يرويه منصور بن المعتمر، وعطاء بن السائب، وزبيد، وعاصم الأحول، والحكم بن عتيبة، عن الشعبي، عن أم سلمة،(15/221)
واختلف عن زبيد، وعن عاصم الأحول؛
فرواه عبد الرحمن بن مهدي، وأبو حذيفة، عن الثوري، عن زبيد، عن الشعبي، عن أم سلمة.
ورواه محمد بن كناسة، عن الثوري، عن زبيد، عن الشعبي، مرسلا وأما عاصم فرواه أبو مالك النخعي، عن عاصم، عن الشعبي، عن أم سلمة وكذلك قال مؤمل بن إسماعيل: عن شعبة، عن منصور، وعاصم، عن الشعبي، عن أم سلمة وخالفهم حماد بن سلمة، وإسرائيل بن يونس، وعبد الواحد بن زياد، فرووه عن عاصم، عن الشعبي، مرسلا، وكذلك رواه ابن أبي ليلى، عن الشعبي، مرسلا.
ورواه أبو بكر الهذلي، عن الشعبي، عن عبد الله بن شداد.
قال ذلك حجاج بن نصير، عنه.
وخالفه القاسم بن الحكم؛
فرواه عن أبي بكر الهذلي، عن الشعبي، عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة.
ورواه مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قال ذلك إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، والمحفوظ حديث منصور، ومن تابعه.(15/222)
3965- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بن الهاد، عن أم سلمة، أن أسماء بكت على حمزة ثلاثا، فدعاها النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرها أن تكتحل و ... ، فقال: يختلف فيه على عبد الله بن شداد؛
فرواه الحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد، عن أم سلمة، أن أسماء بكت على حمزة، قاله حجاج بن أرطاة، واختلف عنه؛
فقال ذلك أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عنه، ووهم في إسناده ومتنه، وقال حماد بن سلمة: عن أسماء بنت عميس، وهو وهم، وأما وهمه في إسناده، فقوله: إن أسماء بكت على حمزة وأسماء إنما بكت على زوجها جعفر بن أبي طالب حين قتل.
ورواه الحكم بن عتيبة، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن طلحة، وعبد الغفار بن القاسم أبو مريم، والحسن بن عباد، عن الحكم، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء بنت عميس وكذلك قال عبد الصمد: عن شعبة.
والمحفوظ عن شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شداد، مرسلا.
وحدث به ابن زاطيا، عن محمد بن طلحة، عن زبيد، عن الحكم، ووهم في ذكر زبيد، وإنما سمعه محمد بن طلحة، عن الحكم.(15/223)
3966- وسئل عن حديث عبد الله بن صفوان، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يغزو هذا البيت جيش حتى إذا كانوا عند البيداء خسف بأولهم عن آخرهم.
فقال: يرويه عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن عبد الله بن شداد، أن حفصة، أو أم سلمة، قالت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ عبد الله بن الأجلح، عن عمار.
ورواه عبد الملك بن ميسرة، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن صفوان، وأسنده عن عائشة والحديث معروف عن أم سلمة، رواه عنها عبيد الله ابن القبطية، ومن قدمنا ذكره معه.
ورواه أيضا المعرور بن سويد، وسالم بن صفوان، عن أم سلمة.(15/224)
3967- وسئل عن حديث المعرور بن سويد، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن الله لم يهلك قوما فيجعل لهم نسلا ...
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ليث بن أبي سليم، عن علقمة، عن المعرور بن سويد، عن أم سلمة.
ورواه المسعودي، عن علقمة، عن المستورد بن مخرمة، عن ابن مسعود.
ورواه الثوري، ومسعر، عن علقمة، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ، عَنِ المعرور بن سويد، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.(15/225)
3968- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بن نوفل، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: يبايع بين الركن والمقام لرجل وعدتهم عدة أهل بدر، فتأتيه عصابة من أهل العراق ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عمران القطان، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أم سلمة
وخالفه هشام الدستوائي؛
فرواه عن قتادة، عن أبي الخليل، عن أم سلمة، ولم يذكر عبد الله بن الحارث وخالفهما معمر، رواه عن قتادة، عن مجاهد، عن أم سلمة، وروي عن إدريس الأودي، عن قتادة، عن أم سلمة.(15/225)
3969- وسئل عن حديث علي بن سفينة، عن أم سلمة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما من مسلم يصاب بمصيبة فيقول ما أمره الله: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف علي خيرا منها فلما مات أبو سلمة قلت: من خير من أبي سلمة؟ فخطبني رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث.
فقال: يرويه عمر بن كثير بن أفلح، واختلف عنه؛
فرواه سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن عمر بن كثير، عن ابن سفينة، عن أم سلمة.
وخالفه ابن لهيعة، فرواه عن سعيد بن أبي هلال والأول أصح.(15/226)
3970- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى، عن أم سلمة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛
فرواه أحمد بن الصباح بن أبي سريج، عن شبابة، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أم سلمة.
ورواه ... غندر عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ليلى، مرسلا وكذلك قال أصحاب شعبة، عن شعبة، وهو الصواب.(15/227)
3971- وسئل عن حديث عكرمة، عن أم سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يباشرها وهي حائض مؤتزرة.
فقال: يرويه خالد الحذاء، عن عكرمة، عن أم سلمة، وقال معتمر: عن خالد، عن عكرمة، أن أم سلمة كانت مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لحاف ... الحديث.
وخالفه يحيى بن أبي كثير؛
فرواه عن عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يباشر أم سلمة قاله سهل بن صالح، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس، وغيره يرسله، ولا يذكر فيه ابن عباس.
ورواه أيوب السختياني، عن عكرمة، عن أم سلمة، موقوفا وقول من قال: عن خالد، عن عكرمة، أن أم سلمة ... ، أشبه بالصواب.(15/227)
3972- وسئل عن حديث وهب بن عبد الله بن زمعة، وقيل: عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة، قالت: خرج أبو بكر الصديق تاجرا، ومعه نعيمان وسويبط، ونعيمان على الزاد، فجاءه سويبط يطلب منه زادا، فقال: حتى يجيء أبو بكر، فجاء ناس من العرب يطلبون مملوكا، فباعهم سويبط النعيمان ... الحديث، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه من ذلك حولا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو عامر العقدي، وروح بن عبادة، عن زمعة، عن الزهري، فقال: وهب بن عبد الله بن زمعة، عن أم سلمة.
وكذلك قال وكيع مرة، وحدث به وكيع مرة أخرى، فقال كما قال روح، وأبو عامر.
وقال أحمد بن حنبل: إن الصحيح: وهب بن عبد الله بن زمعة..
ورواه إسحاق بن راشد، عن الزهري.
وخالف روح أبا داود، وأبا عامر، ووكيعا في متنه، وفي حديث روح: كان سويبط على الزاد، فجاءه النعيمان يطلب منه الزاد، وهذا أشبه.(15/228)
3973- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جِدَالٌ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أحمد بن الحسين اللهبي، عن إبراهيم بن سعد، عن حميد، عن أم سلمة وهو وهم، وإنما يرويه سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سلمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.(15/229)
3974- وسئل عن حديث سائبة مولاة بني مخزوم، عن أم سلمة، وعائشة، نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قتل الحيات التي في البيوت إلا الأبتر، وذا الطفيتين.
فقال: يرويه نافع، مولى ابن عمر، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛.
فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عن أبيه، عن سائبة، عن عائشة، وأم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغيره يرويه، عن نافع، عن سائبة، عن عائشة وحدها، وهو المحفوظ.(15/229)
3975- وسئل عن حديث عبيد الله ابن القبطية، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث الله بعثا إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم.
فقال: يرويه عبد العزيز بن رفيع، وعبد الملك بن عمير، عن عبيد الله ابن القبطية، عن أم سلمة، ويقال: إنه أخو عبد الله وقال بعض أهل العلم: عبيد الله ابن القبطية يلقب بالمهاجر، والله أعلم.(15/230)
3976- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مطعم، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ... وسلم، وذكر الجيش الذي يخسف به، فقلت: يا رسول الله فلعل فيهم المكره قال: إنهم يبعثون على نياتهم.
فقال: يرويه محمد بن سوقة، واختلف عنه؛.
فرواه ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نافع بن جبير، عن أم سلمة.
ورواه إسماعيل بن زكريا، عن محمد بن سوقة، عن نافع بن جبير، عن عائشة.(15/230)
3977- وسئل عن حديث السائب، مولى أم سلمة، عن أم سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: أفضل مساجد النساء في قعر بيوتهن.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج، عن رجل، عن أم سلمة وقال موسى بن أعين: عن عمرو، عن دراج، عن السائب، عن أم سلمة وكذلك قال: ابن لهيعة، وهو الصواب.(15/231)
3978- وسئل عن حديث نبهان، مكاتب لأم سلمة، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إذا وجد المكاتب ما يؤدي فاحتجبي منه.
فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه؛.
فرواه قبيصة، عن الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عن نبهان، عن أم سلمة.
وخالفه مؤمل، وحسين بن حفص، روياه عن الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عن الزهري، عن نبهان، عن أم سلمة وهو محفوظ صحيح عن الزهري، وقولهما عن الزهري أشبه بالصواب من قول قبيصة.(15/231)
3979- وسئل عن حديث نبهان، عن أم سلمة: أقبل ابن أم مكتوم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لي ولميمونة: احتجبا منه فقلنا: إنه أعمى لا يبصر فقال: أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه؟ فقال: هو حديث معروف برواية يونس، عن الزهري.
وتابعه عقيل، عن الزهري، من رواية نافع بن يزيد، عن عقيل وحدث به الواقدي، عن معمر، عن الزهري، فأنكره عليه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وقالا: لم يرو هذا غير يونس، عن الزهري، ثم وجد بمصر من رواية نافع بن يزيد عن عقيل
فأما حديث يونس، عن الزهري؛
فرواه عنه ابن وهب، عن ابن المبارك، ومندل بن علي، رووه عن الزهري، عن أم سلمة.
ورواه الأوزاعي، عن يونس، عن يونس، ويشبه أن يكون الأوزاعي لم يحفظ إسناده عن يونس، فأرسله عنه وحدث بهذا الحديث خازم بن يحيى الحلواني، عن ابن أبي السري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن المبارك، عن يونس، ووهم فيه، وإنما رواه عبد الرزاق، عن ابن المبارك، ليس فيه معمر.(15/232)
3980- وسئل عن حديث حبيب بن أبي ثابت، عن مولى لأم سلمة، عن أم سلمة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطلي فإذا انتهى إلى العانة وليها بنفسه فقال: اختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت؛
فرواه كامل بن العلاء أبو العلاء، عن حبيب، عن رجل، عن أم سلمة، قاله يحيى الحماني، عنه وقال سعيد بن زكريا المدائني: عن كامل، عن حبيب، أو أبي صالح، عن أم سلمة وقال عاصم بن علي، عن كامل: عن حبيب، عن أم سلمة(15/233)
وكذلك قال أَبُو سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ حَمَّادِ بن سلمة، عن أبي هاشم الرماني، عن حبيب، عن أم سلمة، وقال غيره: عن حماد، عن أبي هاشم، عن حبيب، مُرْسَلًا وَكَذَلِكَ قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: عَنْ أبي هاشم، عن حبيب، مرسلا وكذلك رواه الثوري، عن منصور، عن حبيب.
ورواه صالح بن صالح بن حي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أبي زائدة، وعبد الواحد بن زياد، عن صالح، عن أبي معشر زياد بن كليب وقال صباح المزني، عن صالح بن صالح، عن أبي معشر، عن مولى لأم سلمة، عن أم سلمة، ولا يصح مسندا، والمرسل أصح.(15/234)
3981- وسئل عن حديث أبي كثير، مولى أم سلمة، عن أم سلمة، قال لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أم سلمة إذا كان عند أذان المغرب فقولي: اللهم عند إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعائك، وحضور صلواتك، اغفر لي.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ حفصة بنت أبي كثير، عن أبيها، عن أم سلمة.
ورواه القاسم بن معن، عن عبد الرحمن المسعودي، عن أبي كثير، عن أم سلمة ولا نعلم رواه غير أبي كثير، عن أم سلمة.(15/234)
3982- وسئل عن حديث أبي العالية، عن أم سلمة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ} الزمر: 59.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه إسحاق بن سليمان، عن أبي جعفر الرازي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عن أم سلمة.
قال ذلك عنه نعيم بن حماد.
وغيره يرويه عن إسحاق، ولا يذكر أبا العالية.
ورواه حفص بن عمر الرازي أبو عمران، ويعرف بالنجار أيضا، عن أبي جعفر الرازي، أخبرني من سمع أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمرسل أشبه.(15/235)
3983- وسئل عن حديث أبي صالح، عن أم سلمة، قالت: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قول الله عز وجل: {وتأتون في ناديكم المنكر} العنكبوت: 29، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كانوا يخذفون أهل الطريق، فذلك
المنكر الذي كانوا يأتون في ناديهم.
فقال: يرويه حاتم بن أبي صغيرة أبو يونس، واختلف عنه؛
فرواه إسماعيل بن مهدي، عن بشر بن المفضل، عن أبي يونس، عن سماك، عن أبي صالح، عن أم سلمة.
ورواه غيره، عن أبي يونس، عن سماك، عن أبي صالح، عن أم هانىء، وهو المحفوظ.(15/235)
3984- وسئل عن حديث أبي رافع، عن أم سلمة، نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يصلي الرجل ورأسه معقوص.
فقال: يرويه مخول بن راشد، واختلف عنه؛
فرواه مؤمل، وأبو حذيفة، عن الثوري، عن مخول، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سلمة وغيرهما يرويه عن الثوري، عن مخول، ولا يذكر فيه أم سلمة.
ورواه شعبة، وشريك، عن مخول وهو الصواب.(15/236)
3985- وسئل عن حديث أبي عبد الله الجدلي، عن أم سلمة، جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها فقال: إني لأبغض المرأة تجر ذيلها تشكو زوجها.
فقال: يرويه يحيى بن يعلى الأسلمي، واختلف عنه؛
فرواه عباد بن يعقوب، عن يحيى بن يعلى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ أبي عبد الله الجدلي، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وخالفه أبو هشام الرفاعي؛
فرواه عن يحيى، عن سعد أبي الحسن الإسكاف، عن عبد الملك بن أبي سليمان، وأسقط من الإسناد أبا صادق، وزاد فيه سعدا.
ورواه عيسى بن أبي حبيب، عن يحيى بن يعلى ... ، جميعا، ويحيى بن يعلى ليس بالقوي.(15/237)
3986- وسئل عن حديث عائشة أم المؤمنين، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الركعتين بعد العصر.
فقال: هو حديث اختلف فيه على عائشة، وقد ذكرنا الاختلاف عليها في(15/237)
مسندها، ونذكر هاهنا من أسنده عن أم سلمة، حدث به الأزرق بن قيس، عن ذكوان، مولى عائشة، عن عائشة قالت: حدثتني أم سلمة.
وخالفه محمد بن عمرو بن عطاء، رواه عن ذكوان، مولى عائشة، عن عائشة، ولم يذكر أم سلمة.
قال ذلك محمد بن إسحاق، عنه.
وخالفه الوليد بن كثير؛
فرواه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ عبد الرحمن بن أبي سفيان، عن عائشة قالت: حدثتني أم سلمة.
وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الله بن الحارث، عن عائشة قالت: لم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن حدثتني أم سلمة.
وخالفه حنظلة بن أبي سفيان؛
فرواه عن عبد الله بن الحارث، عن ميمونة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبد الله بن أبي لبيد، عن أبي سلمة، أنه انطلق، ومعه عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى عائشة، فسألها فقالت: لا علم لي بذلك، ولكن اذهبوا إلى أم سلمة.
ورواه محمد بن عمرو، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أم سلمة، ولم يذكرا فيه عائشة(15/238)
وخالفهما محمد بن أبي حرملة؛
فرواه عن أبي سلمة، عن عائشة، ولم يذكر فيه عن أم سلمة شيئا، وقد كتبنا حديثه في مسند عائشة وروى هذا الحديث بكير بن الأشج، عن كريب، مولى ابن عباس، أنهم أرسلوه إلى عائشة، فسألها عن ذلك، فقالت: سل أم سلمة قال ذلك عمرو بن الحارث، عن بكير.
ورواه أبو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عن أم سلمة.
ورواه عمران بن حدير، عن أبي مجلز، عن أم سلمة، وحديث بكير بن الأشج أثبت هذه الأحاديث وأصحها، والله أعلم.(15/239)
3987- وسئل عن حديث أم مبشر الأنصارية، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا ظهر الشر في الأرض أنزل الله بأسه بأهل الأرض قلت: يا رسول الله وإن كان فيهم صالحون؟ قال: نعم يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يرجعون إلى مغفرة الله ورحمته.
فقال: يرويه جامع بن أبي راشد، واختلف عنه؛
فرواه زبيد اليامي، عن جامع بن أبي راشد، عن أم مبشر الأنصارية، عن أم سلمة(15/239)
وخالفه شريك؛
فرواه عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ امرأة من الأنصار، عن أم سلمة، وزاد فيه رجلين.
قَالَ ذَلِكَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ شَرِيكٍ؛
وخالفه علي بن حكيم الأودي، رواه عن شريك، ونقص من الإسناد الحسن بن محمد.
ورواه الثوري، عن جامع، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ، عَنْ الثوري، عن أبي يعلى منذر، عن ابن الحنفية، عن مولى لبعض أزواج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ يَحْيَى القطان، عن الثوري، عن جامع، عن أبي يعلى، عن الحسن بن محمد، عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عن بعض أزواج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، عن جامع، عن منذر الثوري، عن الحسن بن محمد، عن امرأة، عن عائشة واختلف عن ابن عيينة، فقيل: عنه، عن جامع، عن منذر، عن الحسن بن محمد، عن عائشة، والأشبه بالصواب قول من قال ...(15/240)
3988- وسئل عن حديث زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت:(15/240)
جاءت أم سليم، فقالت: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، هل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال: نعم إذا رأت الماء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مالك بن أنس في "الموطأ"، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة، إلا أن القعنبي لم يذكر فيه عن أم سلمة.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، ويحيى بن سعيد القطان، وابن جريج، ومحمد بن بشر، وليث بن سعد، وابن هشام بن عروة، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ زينب، عن أم سلمة.
ورواه عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، ولم يذكر فيه أم سلمة.
ورواه جرير بن عبد الحميد، والضحاك بن عثمان، عن هشام، عن أبيه، عن أم سلمة، لم يذكرا زينبا.
ورواه الزهري، عن عروة، عن زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمها، ولا ذكر زينبا.
والصحيح قول من قال: عن عروة، عن زينب، عن أم سلمة.(15/241)
3989- وسئل عن حديث زينب بنت أم سلمة، عن أم سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(15/241)
أكل من كتف شاة، ثم صلى ولم يمس ماء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ جعفر، عن أبيه، عن الحسين بن علي، عن زينب، عن أم سلمة ووهم في قوله عن الحسين، وإنما رواه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن زينب، عن أم سلمة كذلك رواه سليمان بن بلال، ويحيى القطان، وحفص بن غياث، والسري بن عبد الله، وعلي بن غراب.
ورواه أبو جعفر الرازي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ علي بن حسين، عن أم سلمة، ولم يذكر فيه زينبا.
والصحيح قول من قال: عن علي بن حسين، عن زينب.(15/242)
3990- وسئل عن حديث زينب، عن أم سلمة، قالت: كان عندنا مخنث، فقال لعبد الله بن أبي أمية، أخي أم سلمة: إن فتح الله عليكم الطائف فإني أدلك على امرأة تقبل بأربع وتدبر بثمان فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يدخلن هذا عليكن.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛.
فرواه وكيع، وجرير، وعبد الله بن نمير، وأبو معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة.
ورواه سعيد بن أبي مريم، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أم سلمة، لم يذكر زينبا.
وخالفه أصحاب مالك، رووه عن مالك، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلًا وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يحيى بن عبد الله بن سالم، وسعيد بن عبد الرحمن، وابن هشام بن عروة، عن هشام مرسلا، وهو الصواب، عن مالك.(15/242)
3991- وسئل عن حديث زينب، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذ منه شيئا، إنما أقطع له قطعة من النار.
فقال: يرويه الزهري، وهشام بن عروة، عن عروة، عن زينب، عن أم سلمة واختلف عن الزهري،(15/243)
فروي عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ أم سلمة، قاله إبراهيم بن حماد بن أبي حازم، عن مالك وقال الجواز: عن ابن عيينة، حدثوني عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَكِلَاهُمَا وهم.
والصحيح ما رواه صالح بن كيسان، ويونس، وعقيل، عن الزهري، عن عروة، عن زينب، عن أم سلمة وأما هشام بن عروة، فاختلف عنه أيضا؛
فرواه مالك بن أنس، وسعيد بن عبد الرحمن، ويحيى القطان، وأبو أسامة، وابن عيينة، ووكيع، والقاسم بن معن، وحماد بن سلمة، والضحاك بن عثمان، وهشام بن سعد، والثوري، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة.
ورواه أيوب السختياني، عن هشام، عن أبيه، عن أم سلمة، لم يذكر فيه زينبا.
وقيل: عن أيوب، عن هشام، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، وهو وهم.
ورواه حماد بن زيد، وجرير بن حازم، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يذكرا أم سلمة.
ورواه الدراوردي، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أم سلمة، والأشبه بالصواب عن هشام ما قاله مالك ومن تابعه.(15/244)
3992- وسئل عن حديث زينب، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه أمرها أن توافيه بمكة يوم النحر صلاة الصبح.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زينب، عن أم سلمة.
ورواه الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن أم سلمة، لم يذكر زينبا.
ورواه ابن عيينة، واختلف عنه؛
فرواه الحميدي، عن ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلًا وقال أبو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيِّ: عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أم سلمة.
ورواه حبيب المعلم، وعبد الله بن الدراوردي، عن هشام، عن أبيه، مرسلا والمرسل هو المحفوظ.(15/245)
3993- وسئل عن حديث زينب عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الخمرة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ووهيب واختلف عنه عن خالد، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة قال ذلك إبراهيم بن الحجاج، عن وهيب؛
وخالفه محمد بن عبد الله الرقاشي فرواه عن وهيب، عن خالد، عن أبي قلابة، عن بعض ولد أم سلمة، عن أم سلمة وكذلك قال يزيد بن زريع: عن خالد، وقال عبد الأعلى، عن خالد، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ عاصم الأحول، واختلف عنه؛
فرواه إسماعيل بن زكريا، وابن علية، وابن فضيل، عن عاصم، عن أبي قلابة، عن أم كلثوم بنت أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخالفهم شريك؛
فرواه عن عاصم، عن أبي قلابة، عن زينب، عن أم سلمة.
ورواه أبو غفار المثنى بن سعيد، عن أبي قلابة، عن أنس، عن أم سليم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ ذلك عفان، عن وهيب، عن أيوب، وقال غيره عن وهيب، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(15/246)
3994- وسئل عن حديث أم الحسن البصري، واسمها خيرة، عن أم سلمة: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو يقول: يا رب اغفر لي، وارحمني، واهدني السبيل الأقوم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أحمد بن يحيى بن حميد الطويل، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الحسن، عن أمه، عن أم سلمة وغيره يرويه عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الحسن، عن أم سلمة، وهذا أشبه بالصواب.(15/247)
3995- وسئل عن حديث أم الحسن، عن أم سلمة أن الحسن بال على بطن النبي صلى الله عليه وسلم، فبادروه فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تزرموه ثم دعا بماء فصبه عليه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أَبُو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ بْنُ مَاهَانَ الْقَصَبِيُّ، عَنْ هشيم، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أمه، عن أم سلمة.
ورواه ... ، عن يونس، عن الحسن مرسلا، وهو الصواب.(15/248)
3996- وسئل عن حديث أم الحسن، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شبر لفاطمة شبرا من نطاقها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبد الرحمن بن مهدي، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زيد، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وخالفه عفان من رواية عثمان بن أبي شيبة، عنه، فقال: عَنْ حَمَّادِ بْنِ
سَلَمَةَ: عَنْ عَلِيِّ بْنِ زيد، عن أم الحسن، عن أم سلمة، وقال عفان من رواية جعفر بن محمد الصائغ، عنه، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الحسن، عن أم سلمة وكذلك قال إبراهيم بن حجاج: عن حماد بن سلمة.
والصحيح عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ أم الحسن، عن أم سلمة وقال أبو ربيعة فهد بن عوف: عن حماد بن سلمة، عن يونس، وحميد، عن أم سلمة وقال حجاج بن منهال: عن حماد بن سلمة، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُرْسَلُ أشبه.(15/248)
3997- وسئل عن حديث أم الحسن، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: جيش من أمتي يجيئون يؤمون البيت لرجل منعه الله منهم حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، واختلف عنه؛
فرواه عبد الوارث، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أم سلمة.
ورواه حجاج الأعور، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أمه، عن أم سلمة، وهو الصواب.(15/249)
3998- وسئل عن حديث أم الحسن، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: سيكون عليكم أمراء تعرفون وتنكرون، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ما صلوا.
فقال: يرويه هشام بن حسان، واختلف عنه؛
فرواه مخلد بن الحسين، عن هشام، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قاله أبو نعيم الحلبي، عنه.
وخالفه يحيى القطان، ومعتمر، وحماد بن عيسى، ومرجي بن رجاء، وعيسى بن يونس، وسويد بن عبد العزيز، وعبد الله بن بكر السهمي، فرووه عن هشام، عن الحسن، عن ضبة بن محصن، عن أم سلمة، وهو الصواب وكذلك رواه يونس بن عبيد، وجرير بن حازم، عن الحسن.(15/250)
3999- وسئل عن حديث أم الحسن، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ، وَيُصَبُّ عَلَى بَوْلِ الغلام ما لم يطعم.
فقال: يرويه الحسن، واختلف عنه؛
فرواه إسماعيل بن مسلم، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووقفه يونس بن عبيد، ومبارك بن فضالة، والفضل بن دلهم، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قولها، وهو الصواب.(15/251)
4000- وسئل عن حديث محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن أمه، عن أم سلمة، أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار؟ قال: نعم إذا خمر الدرع القدمين فقال: اختلف عنه في رفعه؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار، عنه، مَرْفُوعًا، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وتابعه هشام بن سعد، من رواية مالك بن سعير، عنه.
وخالفه ابن وهب؛
فرواه عن هشام بن سعد، موقوفا
وكذلك قال الحسن، وابن أبي ذئب، وابن لهيعة، وأبو غسان محمد بن مطرف، وإسماعيل بن جعفر، والدراوردي، عن محمد بن زيد، عن أمه، عن أم سلمة، موقوفا، وهو الصواب.(15/251)
4001- وسئل عن حديث هند بنت الحارث، عن أم سلمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ماذا أنزل الله من الفتن، وماذا فتح من الخزائن، أيقظوا صواحب الحجر، فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، واختلف عنه؛
فرواه أبو مسلم المستملي، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن الزهري، عن هند، عن أم سلمة قال: وحدثنا عمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد، عن الزهري، عن أم سلمة وكذلك قال سفيان بن وكيع، عن ابن عيينة وقال إبراهيم بن بشار، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن الزهري، عن امرأة قالت: ... ،.(15/252)
وقال معمر، ويحيى بن سعيد: عن الزهري، عن هند، عن أم سلمة وكذلك قال أبو عبيد الله المخزومي، وأبو همام، ومحمد بن يحيى بن رزين: عن ابن عيينة، وقال عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عن عمرو، ومعمر، ويحيى بن سعيد، عن الزهري قال معمر: عن هند، عن أم سلمة وقال علي بن المنذر، وعبد الله بن نصر الأنطاكي: عن ابن عيينة، عن عمرو، عن الزهري، ويحيى، ومعمر، عن الزهري، عن أم سلمة وَقَالَ حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عن عمرو، ويحيى، ومعمر، عن الزهري، عن امرأة، يقال لها: هند، وقال بعض أصحابنا: عن أم سلمة، وقال عبد الرزاق: عن ابن عيينة، حدثني أربعة، عن الزهري، عن عمرو، ومعمر، ويحيى، وزياد بن سعد، عن الزهري، عن هند، عن أم سلمة، قاله الباغندي، عن علي النسائي، عن عبد الرزاق وروى هذا الحديث مالك، عن يحيى بن سعيد، عن الزهري، قال: حدثتني عجوز من قريش، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يذكر أم سلمة.
ورواه زياد بن سعد، من رواية زمعة بن صالح، عنه، ومعمر من رواية ابن علية، وعبد الرزاق، عنه، ويونس، وشعيب، عن الزهري، عن هند، عن أم سلمة.
ورواه مبشر السعيدي، عن الزهري، عن زينب بنت أم سلمة، ووهم في قوله عن زينب، والحديث حديث هند.(15/253)
4002- وسئل عن حديث أم حكيم بنت أمية بن الأخنس، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من أهل من بيت المقدس بعمرة أو حجة غفر له ما تقدم من ذنبه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه إبراهيم بن سعد، وعبد الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عن سليمان بن سحيم، عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي، عن أمه أم حكيم، عن أم سلمة وقال أحمد بن خالد الوهبي: عن ابن إسحاق، عن يحيى بن أبي سفيان، عن أم حكيم، ولم يذكر سليمان بن سحيم.
ورواه الدراوردي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يحنس، عن يحيى بن أبي سفيان، عن جدته حكيمة، عن أم سلمة وكذلك قال ابن أبي فديك، ولعل اسمها حكيمة تكنى أم حكيم.(15/254)
4003- وسئل عن حديث فاطمة بنت المنذر، عن أم سَلَمَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو عوانة، عن هشام، عن امرأته فاطمة بنت المنذر، عن أم سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وخالفه يحيى القطان، رواه عن هشام، عن يحيى بن عبد الرحمن، عن أم سلمة، موقوفا وقول يحيى أشبه بالصواب.(15/255)
4004- وسئل عن حديث فاطمة بنت المنذر، عن أم سلمة، لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواصلة والمستوصلة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه حماد بن آدم، عن شعبة، عن هشام، عن امرأته فاطمة، عن أم سلمة، ووهم فيه.
والصواب عن امرأته فاطمة، عن أسماء بنت أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.(15/255)
4005- وسئل عن حديث حفصة ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر، عن أم سلمة، ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: {نساؤكم حرث لكم} البقرة: 223.
, فقال صلى الله عليه وسلم: إذا كان في صمام واحد.
فقال: يرويه عبد الله بن عثمان بن خثيم، واختلف عنه؛
فرواه، الثوري، ووهيب، وروح بن القاسم، ومعمر، وعبد الرحيم بن سليمان، والقاسم بن معن، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن حفصة بنت عبد الرحمن، عن أم سلمة وخالفهم أبو حنيفة؛
فرواه عن ابن خثيم، فَوَهِمَ فِي إِسْنَادِهِ فِي مَوْضِعَيْنِ، فَقَالَ: عَنِ يوسف بن ماهك، مكان ابن سابط، وقال عن حفصة زوج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَقُلْ: حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وأسقط أم سلمة وقال أبو هانئ إسماعيل بن خليفة الأصبهاني: عن سفيان الثوري، عن ليث، عن ابن سابط، وليس بمحفوظ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان،(15/256)
وحدثنا محمد بن مخلد، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ، قالا: حدثنا الفضل بن موسى، مولى بني هاشم، قال: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ ابن خثيم، عن ابن سابط، عن حفصة بنت عبد الرحمن، عن أم سلمة، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في قوله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} البقرة: 223، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: صماما واحدا، صماما واحدا.(15/257)
4006- وسئل عن حديث أم الهذيل، عن أم سلمة، قالت: ما كنا نعد الكدرة، والصفرة حيضا.
فقال: يرويه هشام بن حسان، واختلف عنه؛
فرواه قبيصة، عن الثوري، عن هشام، عن أم الهذيل، عن أم سلمة، ووهم فيه وغيره يرويه عن هشام، عن حفصة، عن أم عطية.
وكذلك رواه قتادة، عن حفصة، عن أم عطية.(15/257)
ومن حديث أم المؤمنين: ميمونة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4007- وَسُئِلَ عن حديث ابن عباس، عن ميمونة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن فأرة وقعت في سمن فقالت: سئل عنها، فقال: ألقوها وما حولها، وكلوه فَقَالَ يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عباس، عن ميمونة.
وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
واختلف عن مالك؛
فرواه عبد الرحمن بن مهدي، وإبراهيم، وعبد الله بن نافع، وإسماعيل بن أبي أويس، وإسحاق بن عيسى، ومعن بن عيسى الأشجعي، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عباس، أن ميمونة.
ورواه القعنبي، والشافعي، ومحمد بن القاسم الأسدي، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم لم يذكروا ميمونة.
ورواه ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، لَمْ يَذْكُرْ فيه ابن عباس.(15/258)
وروي عن عبد الملك بن الماجشون، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذلك وهم من راويه.
ورواه إسحاق الأنصاري، عَنْ مَعْنٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عبيد اللَّهِ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وكذلك رواه ابن جريج، عن الزهري، عن عبيد الله، مرسلا.
ورواه عبد الجبار بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أبيه، ووهم فيه.
والصحيح: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عباس، عن ميمونة.
حدثنا أبو علي المالكي، قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن ابن عباس، أن ميمونة استفتت النبي صلى الله عليه وسلم، في فأرة وقعت في سمن فأمر أن يقوروا ما حولها فيرمى به.(15/259)
4008- وسئل عن حديث ابن عباس، عن ميمونة، قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس، عن ميمونة؛
وخالفه ابن جريج؛
فرواه عن عمرو، عن جابر بن زيد، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، كان يغتسل بفضل ميمونة وقول ابن جريج أشبه.(15/259)
4009- وسئل عن حديث ابن عباس، عن ميمونة، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرَّ بشاة لمولاة لها قد أعطيتها من الصدقة، فقال: ألا أخذوا إهابها فدبغوه، فانتفعوا به، فقالوا: يا رسول الله، إنها ميتة؟ قال: إنما حرم أكلها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عباس، عن ميمونة؛
وخالفه يونس، وعقيل، والزبيدي، وسليمان بن كثير، فرووه عن الزهري، عن عبيد الله، مرسلا، وقد بينا الخلاف في حديث ابن عباس.(15/260)
4010- وسئل عن حديث ابن عباس، عن ميمونة، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تَوَضَّأَ بفضل غسلها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه شريك، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عن ميمونة، قاله أبو داود، ويحيى بن أبي بكير، عن شريك، وقال علي بن الجعد: عن شريك بهذا الإسناد، أن ميمونة، وقال الثوري: عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أو بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: عن أبي أحمد الزبيري، عن الثوري، عن سماك، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
واختلف عن شعبة؛
فرواه محمد بن بكر، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وغيره يرويه عن شعبة، عن سماك، عن عِكْرِمَةَ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.(15/260)
4011- وسئل عن حديث ابن عباس، عن ميمونة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي صفة غسل الجنابة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو معاوية، ووكيع، وحفص، وعيسى بن يونس، والثوري، وأبو حمزة السكري، ومحاضر، عن الأعمش، عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس، عن ميمونة.
ورواه أبو وكيع، عن الأعمش، عن سالم، عن كريب، عن ميمونة، وأسقط منه ابن عباس، والأول أصح.(15/261)
4012- وسئل عن حديث ابن عباس، عن ميمونة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما وقال: إن جبريل وعدني أن يلقاني الليلة، فلم يلقني، فإذا بجرو كلب تحت بساط وقال جبريل: إنه ليس لنا أن ندخل بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ، وَلَا صُورَةٌ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يُونُسُ، وابن أخي الزهري، وسليمان بن كثير، والزبيدي، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، عن ابن عباس، عن ميمونة وأرسله الأوزاعي، عن يونس، عن الزهري.
ورواه عمارة بن أبي حفصة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن ابن عباس، عن ميمونة.
والصحيح عن عبيد بن السباق.(15/262)
4013- وسئل عن حديث يزيد بن الأصم، عن ميمونة، أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها حلالا.
فقال: يرويه أبو فزارة، واختلف عنه؛
فرواه جرير بن حازم، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم، مرسلا.
ورواه ميمون بن مهران، واختلف عنه؛
فرواه الوليد بن زروان، وحبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة؛
وخالفهم أيوب السختياني؛(15/262)
فرواه عن ميمون بن مهران (1) ، عن يزيد بن الأصم، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه يزيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة.
قال ذلك ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عنه.
وقال: غيره عن عمرو بن ميمون.
وَقِيلَ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يزيد بن الأصم، ولا يصح.
ورواه الحكم، عن يزيد بن الأصم، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قاله معاذ، وغندر: عن شعبة، عنه.
ورواه بعض الأصبهانيين، عن أبي داود، عن شعبة، عن الحكم، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة.
والمرسل أصح.
ورواه ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة.
قاله إبراهيم بن بشار، وعباس، عن ابن عيينة.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "فرواه عن ميمونة"، ولا يستقيم.(15/263)
وقال أحمد بن روح، عن ابن عيينة، بهذا، وقال: أخبرتني ميمونة أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال وقال الحميدي: عن ابن عيينة، عن عمرو، عن الزهري، عن يزيد بن الأصم، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والمرسل أشبه.
حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عياش البلخي القاضي، قدم علينا الحج سنة ثنتين وعشرين وثلاثمئة، قال: حدثنا معمر بن محمد الصوفي أبو شهاب، قال: حدثنا عاصم بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة بنت الحارث، أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال.(15/264)
4014- وسئل عن حديث كريب، عن ميمونة، أنها أعتقت وليدة لها في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ أعطيتها لأخوالك كان أعظم لأجرك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، ويزيد بن أبي حبيب، عن بكير، عن كريب، عن ميمونة؛
وخالفهما محمد بن إسحاق، رواه عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ ميمونة.
وقيل: عن محمد بن سوقة، عن بكير، وهو وهم من قائله، وإنما هو محمد بن إسحاق.(15/264)
4015- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ ميمونة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقبل وهو صائم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عن زياد بن علاقة، عن عمرو بن ميمون، وروي عن زائدة كذلك، وهو وهم.
والصحيح: عن عمرو بن ميمون، عن عائشة.(15/265)
4016- وسئل عن حديث عمران بن حذيفة، عن ميمونة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما من أحد يدان دينا يعلم الله منه أداءه، إلا أداه عنه في الدنيا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عبيدة بن حميد، عن منصور، عن زياد بن عمرو بن هند، عن عمران بن حذيفة، عن ميمونة.
وقيل عنه: عن عمرو بن حذيفة.
والصحيح عمران.
ورواه زياد البكائي، وجرير، وزائدة بن قدامة، عن منصور، عن زياد بن عمرو بن هند، عن عمران بن حذيفة، مرسلا، عن ميمونة، وهو أشبه.(15/265)
4017- وسئل عن حديث عبيد بن السباق، عن ميمونة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: هل من طعام؟ قالت: قلت: لا، إلا عظم شاة أعطيته مولاتي من الصدقة فقال: قربيه فقد بلغ محله.
فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛
فرواه القعنبي، عن الليث، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، عن ميمونة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ وهم.
والصحيح: عن عبيد بن السباق، عن جويرية، وقد بيناه في حديث جويرية.(15/266)
4018- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عتبة، عن ميمونة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْمُؤْمِنُ يأكل في معي واحد.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عن الأعمش، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ميمونة
وخالفه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي فرواه، عن الأعمش، عن حصين بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله، عن ميمونة؛
وخالفه روح بن مسافر؛
فرواه عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ميمونة.
ورواه وكيع، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن ميمونة.
وكذلك روي عن منصور، عن أبي خالد الوالبي، عن ميمونة، وحديث عبد الرحمن بن حميد أشبه.(15/266)
4019- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن ميمونة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ادان دينا وهو ينوي الأداء أدى الله عنه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن حصين، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة، عن ميمونة.
وَقِيلَ: عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عن حصين، عن عبد الله بن عتبة والصحيح: عن عبيد الله.
ورواه أبو حمزة السكري، وأبو عبيدة بن معن، وجرير بن حازم، عن الأعمش، عن حصين، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، مُرْسَلًا، والمرسل أشبه.(15/267)
4020- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ، عن ميمونة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ فراشي حيال مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فربما سجد فيصيبني ثوبه، وكان إذا كانت إحدانا حائضا أمرها فاتزرت، وكان يصلي على الخمرة.
فقال: يرويه الشيباني، واختلف عنه؛
فرواه هشيم، وعلي بن عاصم، وعباد بن العوام، وعلي بن مسهر، وابن عيينة، والثوري، وحفص بن غياث، وأسباط بن محمد، وأبو حمزة السكري، وزائدة، عن الشيباني، عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة.
ورواه أبو معاوية، عن الشيباني، عن عبد الله بن شداد، عن عائشة، والصحيح: عن ميمونة.(15/268)
4021- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ، عن ميمونة، قالت: ما خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بيتي قط إلا رفع بصره إلى السماء ثم قال: اللهم إني أعوذ بك أن أزل، أو أضل، أو أجهل، أو يجهل علي، أو أظلم، أو أظلم.
فقال: يرويه الشعبي، واختلف عنه؛
فرواه أبو بكر الهذلي، عن الشعبي، عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة.
والصحيح: عن الشعبي، عن أم سلمة، بيناه في حديث أم سلمة.(15/268)
4022- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ ميمونة: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بعد العشاء ومعه خالد بن الوليد، وعندي أضب ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه محمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يعقوب بن عتبة، عن سليمان بن يسار، عن ميمونة.
وخالفه أبو عبيدة بن معن، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سلمة، عن بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن ميمونة.
والأول أصح.(15/269)
4023- وسئل عن حديث ندبة مولاة ميمونة، عن ميمونة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يباشر المرأة من نسائه إذا كانت حائضا، إذا كان عليها إزار.
فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛
فرواه ليث بن سعد، ويونس بن يزيد، وابن سمعان، وعباد بن إسحاق، عن الزهري، عن حبيب مولى عروة، عن ندبة، عن ميمونة.
ورواه معمر، وسفيان بن حسين، عن الزهري، عن مولاة ميمونة، ولم يذكرا فيه حبيبا مولى عروة، والأول أصح.(15/269)
ومن حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان، أم المؤمنين، رضي الله عنها.
4024- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أم حبيبة، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أريت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، وسبق لهم من الله ما سبق للأمم قبلهم، فسألت أن يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل.
فقال: يرويه شعيب بن أبي حمزة، واختلف عنه؛
فرواه أبو اليمان عنه على وجهين، حدث به عنه مرة، عن شعيب، عن الزهري، عن أنس، عن أم حبيبة، وحدث به، عن شعيب، عن ابن أبي حسين، وليس بمحفوظ حديث الزهري، وحديث ابن أبي حسين أشبه حدثناه الشافعي، قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أم حبيبة زوج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ.(15/271)
4025- وسئل عن حديث أم سلمة، عن أم حبيبة، قلت: يا رسول الله هل لك في أختي بنت أبي سفيان؟ قال: أصنع بها ماذا؟ قلت: فلست لك(15/271)
بمخلية وأحق من يشركني في خير أختي قال: إنها لا تحل لي قالت: فقلت له: بلغني أنك تخطب درة بنت أبي سلمة ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة، عن أم حبيبة، قال: ذلك شعيب بن أيوب، عن ابن نمير؛
وخالفه سليمان بن الحسن أخو المقتصد؛
فرواه عن ابن نمير، عن هشام، بهذا، وقال فيه: عن أم سلمة، عن أم حبيبة، قالت: يا رسول الله.
وكذلك رواه أبو معاوية الضرير، ومالك بن سعير، وعلي بن غراب.
واختلف عن أبي أسامة؛
فرواه أبو مسعود أحمد بن الفرات، عنه، عن هشام، كذلك، وغيره لا يذكر فيه أم سلمة، قال: عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن زينب، عن أم حبيبة.
وكذلك قال ابن عيينة، وحماد بن زيد، وابن جريج، والمفضل بن فضالة، ومحاضر(15/272)
ابن المورع، وأنس بن عياض، رووه عن هشام، عن أبيه، عن زينب، أن أم حبيبة، قالت: يا رسول الله.
ورواه جرير بن عبد الحميد، عن هشام، عن أبيه، قال: قالت أم حبيبة: ... لم يذكر زينبا، ولا أم سلمة.
ورواه الزهري، عن عروة، عن زينب، أن أم حبيبة، ولم يذكر أم سلمة.
وكذلك رواه أبو الزناد، عن عروة.
وكذلك رواه يزيد بن أبي حبيب، عن عراك بن مالك، عن زينب، عن أم حبيبة، لم يذكروا فيه أم سلمة، والمحفوظ: عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة، أن أم حبيبة قيل: سمعت من ابن مخلد حديثه، عن سليمان بن الحسن، عن ابن نمير، عن هشام، قال: نعم.(15/273)
4026- وسئل عن حديث عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي تطوع النهار والليل من الصلوات.
فقال: يرويه النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة، حدث به عنه شعبة، كذلك.(15/273)
وتابعه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛
فرواه وهيب، وبشر بن المفضل، وابن علية، وعلي بن مسهر، وحماد بن زيد، وزهير بن إسحاق، ومحمد بن فضيل، وعبيدة بن حميد، وحفص بن غياث، ومحبوب بن الحسن، ومحمد بن راشد الضرير، عن داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم، بمتابعة شعبة.
ورواه هشيم، ومسلمة بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عن النعمان بن سالم، عن عنبسة لم يذكرا فيه عمرو بن أوس.
والصحيح من ذلك قول شعبة، ومن تابعه.
ورواه أبو إسحاق السبيعي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أبي إسحاق، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة، قال ذلك إسماعيل بن جعفر، وليث بن سعد، وابن لهيعة، وعباد بن صهيب.
ورواه الدراوردي، عن ابن عجلان، واختلف عنه؛
فرواه إبراهيم بن حمزة، عن الدراوردي عن ابن عجلان، عن أبي إسحاق مثل رواية إسماعيل بن جعفر ومن تابعه.
ورواه أبو مروان العثماني، عن الدراوردي، عن ابن عجلان، وأسنده عن أم سلمة، ولم يقل عن أم حبيبة، ومنهم من وقفه، ومنهم من رفعه، وذكر أم سلمة فيه وهم؛.(15/274)
ورواه الثوري، عن أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَتَابَعَهُ إسرائيل، عن أبي إسحاق؛
وخالفهما أبو الأحوص فرواه عن أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن أم حبيبة موقوفا، وأسقط منه عنبسة.
وَرَوَاهُ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أبي إسحاق، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة موقوفا؛
وخالفه محمد بن سليمان الأصبهاني؛
فَرَوَاهُ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هريرة، ووهم فيه.
ورواه حصين بن عبد الرحمن، واختلف عنه؛
فرواه سليمان بن كثير، وخالد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عن حصين، عن المسيب بن رافع، عن أبي صالح ذكوان، عن عنبسة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
وخالفهم سويد بن عبد العزيز؛
فرواه عن حصين، بهذا الإسناد موقوفا.
ورواه عاصم بن بهدلة، عن أَبِي صَالِحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:(15/275)
فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وروح بن القاسم، وعمر بن زياد الهلالي، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أم حبيبة (1) . وخالفهم زائدة بن قدامة، فرواه عن عاصم، عن أبي صالح، عن أم حبيبة موقوفا.
وروى عن زائدة، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن أم حبيبة، موقوفا أيضا.
ورواه إسماعيل بن أبي خالد، عن المسيب، عن عنبسة، عن أم حبيبة، واختلف عنه في رفعه.
فرفعه مروان الفزاري، ويزيد بن هارون، عن إسماعيل.
ووقفه ابن نمير، وأبو أسامة، عنه.
وَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ محمد بن أبي سعيد الطائفي، عن عطاء، عن يعلى بن أمية، عن عنبسة، عن أم حبيبة.
وخالفه خالد بن يزيد، وابن لهيعة، روياه عن عطاء، عن عنبسة، عن أم حبيبة.
وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الحجاج، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: أخبرت أم حبيبة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ علي بن عاصم: عن ابن جريج، عن عطاء، عن عنبسة، عن أم حبيبة.
ورواه المغيرة بن زياد الموصلي، عن عطاء، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ووهم فيه، وإنما أراد عطاء، عن عنبسة، عن أم حبيبة؛
__________
(1) في المطبوع: "عن أم حبيبة عنبسة" كذا، ولا وجه لذلك، إلا أن يكون كما ذكر محقق الكتاب: "ولم يذكر عنبسة".(15/276)
ورواه العلاء بن الحارث، واختلف عنه؛
فرواه هيثم بن حميد، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن عنبسة، عن أم حبيبة.
وخالفه عبيد الله بن زحر؛
فرواه عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عنبسة، عن أم حبيبة.
ورواه محمد بن راشد، عن العلاء بن الحارث، عمن حدثه عن عنبسة، عن أم حبيبة، ولم يسمه.
ورواه مكحول، واختلف عنه؛
فرواه النعمان بن المنذر، عن مكحول، عن عنبسة، أنه أخبره، عن أم حبيبة.
ورواه سليمان بن موسى، عن مكحول، فرواه سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى ,.
واختلف عن سعيد؛
فرواه مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز.
واختلف عن مروان؛
فرواه محمود بن خالد، وعباس الترقفي، عن مروان، عن سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان، عن مكحول، عن عنبسة، عن أم حبيبة، وقال محمد بن ذكوان الدمشقي: عن مروان، عن سعيد، عن مكحول، لم يذكر بينهما سليمان بن موسى، عن عنبسة، لم يذكر فيه مكحولا؛.(15/277)
وخالفه أبو عاصم، فرواه عن سعيد، عن سليمان، عن محمد بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، ولم يقل عنبسة، وقال ابن لهيعة: عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن مولى لعنبسة، عن عنبسة، عن أم حبيبة، وقال خارجة: عن عبد الكريم، عن مكحول، عن يزيد، ولم ينسبه، عن أم حبيبة.
ورواه شهر بن حوشب، واختلف عنه؛
فرواه سلم بن زرير (1) ، عن خالد الربعي، عن شهر بن حوشب، عن عنبسة، عن أم حبيبة؛
وخالفه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وعبد الحميد بن بهرام، روياه عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن أوس، عن أم حبيبة وعمرو بن أوس لم يسمعه من أم حبيبة، وإنما سمعه من عنبسة.
ورواه الْأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، والوليد بن مسلم، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ عنبسة، عن أم حبيبة، مرفوعا.
ورواه سالم بن منقذ، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة، عن أم حبيبة.
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى: "مسلم بن زرير"، انظر: "التاريخ الكبير" 4/2316- و"الجرح والتعديل" 4/1142- و"تهذيب الكمال" 11/222- وتهذيب ابن حجر 4/130.
تفرد به جرير بن حازم، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْهُ.(15/278)
ورواه عبد الله بن المهاجر البصري الشعيثي، عن عنبسة، عن أم حبيبة حدث به محمد ابنه، وهو محفوظ عنه، وروي عن منصور بن زاذان، عن الحسن البصري، عن أم حبيبة، مرسلا.
قاله الضحاك بن حمرة (1) ، عنه.
ورواه محمد بن المنكدر، عن أم حبيبة، مرسلا، قاله سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، عنه.
ورواه أبو الأسباط يعقوب بن إبراهيم، بإسناد، عن أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، عن أم حبيبة وهذا الحديث يروى، عن أبي أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن المسيب بن رافع، عن عنبسة، عن أم حبيبة.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "الضحاك بن حمزة"، وصوابه: "الضحاك بن حمرة"، بضم المهملة، وبالراء، انظر: "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 2/595، و"الإكمال" لابن ماكولا 2/501، و"توضيح المشتبه" 3/308، و"تبصير المنتبه" 1/457، و"تقريب التهذيب" (2966) .(15/279)
وَرَوَاهُ الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عنبسة، عن أم حبيبة، قاله حفص بن غياث، عنه.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: أخبرني أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم، وأحمد بن منصور، قالا: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا فليح، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي إسحاق، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حبيبة، زوج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَنْ صَلَّى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة، أربعا قبل الظهر، واثنتين بعدها، واثنتين قبل العصر واثنتين بعد المغرب، واثنتين قبل الصبح.(15/279)
حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا أبو نصر اليماني، قال: حدثنا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صالح، عن أم حبيبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بنى الله له بيتا في الجنة.
حدثنا محمد بن مخلد، وأحمد بن محمد بن الحسن الدينوري الضراب، قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن سنان، قال: حدثنا قيس بن حفص، قال: حدثنا عيسى بن شعيب، قال: حدثنا رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صالح، عن أم حبيبة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما من مسلم يصلي ثنتي عشرة ركعة بالنهار إلا بنى الله له بيتا في الجنة.
حدثنا بدر بن الهيثم، قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، قال: حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا عمر بن زياد، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أم حبيبة بنت أبي سفيان، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة.
حدثنا محمد بن غيلان، قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا حسين، عن زائدة، عن عاصم، عن المسيب، عن أم حبيبة، قالت: مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بنى الله له بيتا في الجنة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بن الجمال، قال: حدثنا يعقوب الجوزقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حبيبة، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة.(15/280)
4027- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أم حبيبة، أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش، وكان رحل إلى النجاشي فمات، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة، وأنها بأرض الحبشة، زوجها إياه النجاشي، ومهرها أربعة آلاف درهم، ولم يرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمئة درهم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، عن الزهري، عن عروة، عن أم حبيبة؛
وخالفه عبد الرحمن بن خالد بن مسافر؛
فرواه عن الزهري، عن عروة، مرسلا، والمرسل أشبهها بالصواب.(15/281)
4028- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بن أبي سفيان، عن أم حبيبة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إذا كان عندي فسمع المؤذن قال كما يقول، حتى يسكت.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وحشية، واختلف عنه؛.
فرواه شعبة، عن أبي بشر، عن أبي المليح، عن عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان.(15/281)
4029- وسئل عن حديث الجراح، وقيل أبو الجراح مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس.
فقال: يرويه نافع مولى ابن عمر، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نافع، عن سالم، عن الجراح، عن أم حبيبة، وقال ابن القاسم: عن مالك، فيه، عن أبي الجراح.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ نافع، عن سالم، عن أبي الجراح، عن أم حبيبة.
وكذلك قال عبد الوهاب بن بخت، وصخر بن جويرية، والمعلى بن إسماعيل: عن نافع، عن سالم، عن أبي الجراح، عن أم حبيبة.
ورواه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛
فرواه الثوري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، ووهم فيه، رحمه الله(15/282)
حدثني عبد الباقي بن قانع، قال: حدثنا النعمان، قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدث سفيان، عن عبيد الله بذلك؛
وخالفه يحيى القطان، ومحمد بن بشر العبدي، وإبراهيم بن طهمان، فرووه، عن عبيد الله، عن نافع، عن سالم، عن أبي الجراح، عن أم حبيبة.
ورواه علي بن مسهر، وإسماعيل بن زكريا، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي الجراح، أسقطا منه سالما.
وكذلك قال ابن نمير: عن عبيد الله، وقال غيره: عن عبيد الله، عن نافع، عن أم حبيبة، أسقط سالما، وأبا الجراح.
ورواه موسى بن عقبة، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، وشعيب بن أبي حمزة، وأسامة بن زيد، والليث بن سعد، ويزيد الأيلي، وعيسى بن ميمون، عن نافع، عن الجراح، عن أم حبيبة.
ورواه همام بن يحيى، واختلف عنه فقال عبد العزيز بن أبان: عن همام، عن نافع، عن سالم، عن الجراح، عن أم حبيبة.
ورواه عثمان البري، عن نافع، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، ووهم فيه، وإنما أراد سالما وقال الجراح: عن أم حبيبة؛.(15/283)
ورواه أيوب السختياني، عن نافع، عن سالم قوله لم يرفعه.
ورواه أبو إسحاق، وعبد الله بن سليمان الطويل، عن نافع، عن سالم، عن مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة، لم يسمه.
ورواه عراك بن مالك، عن سالم، عن الجراح، عن أم حبيبة قال ذلك عنه يزيد بن أبي حبيب؛
وخالفه جعفر بن ربيعة، فقال: عن عراك، عن سالم، عن أبي الجراح، عن أم حبيبة.
ورواه بكير بن الأشج، عن سالم، عن الجراح، عن أم حبيبة.
ورواه الزهري، عن سالم، عن سفينة مولى أم سلمة، عن أم سلمة.
قال ذلك عنه يونس، وعقيل، والزبيدي، وعمرو بن الحارث، وابن سمعان.
وقيل: عن عمرو بن الحارث، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، ولا يصح.
ورواه ابن الهاد، عن سالم، عن أبي الجراح، عن أم سلمة، وافق الزهري على أم سلمة؛
وخالفه في سنده.
ورواه أبو بكر بن أبي شيخ، عن سالم، عن ابن عمر قاله نافع بن عمر الجمحي، عنه(15/284)
وقول نافع أشبهها بالصواب.
حدثنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول، قال: حدثنا أبي، وحدثنا أبو عبيد المحاملي، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ محمد بن عبد الوهاب، قالوا: حدثنا حفص بن عمرو، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قالوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عن نافع، عن سالم، عن أبي الجراح، مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس.(15/285)
4030- وسئل عن حديث أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ أم حبيبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضؤوا مما مست النار.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ صَالِحُ بن كيسان، ويونس بن يزيد، وعقيل، وعمرو بن الحارث، وبكر بن سوادة، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، وابن أبي ذئب، والزبيدي، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يزيد بن تميم، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْإِمَامِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عن أم حبيبة.
وَاخْتُلِفَ عَنْ مَعْمَرٍ؛.(15/285)
فرواه عبد الرزاق، عنه، عن الزهري بمتابعة من قدمنا ذكرهم؛
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ؛
فَرَوَاهُ عَنْ معمر، عن الزهري، عن أبي سفيان بن سعيد، لم يذكر فيه أبا سلمة؛
وخالفه يزيد بن زريع، ويحيى بن يمان، روياه عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أم حبيبة، لم يذكرا فيه أبا سفيان.
ورواه عبد العزيز بن الماجشون، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عتبة، عن أبي سفيان، ووهم فيه.
ورواه عثمان بن حكيم بن عباد، بن حنيف الأنصاري، عن الزهري.
والصحيح من ذلك: ما رواه صالح بن كيسان، ومن تابعه، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سفيان، عن أم حبيبة وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبي سلمة، عن أبي سفيان، عن أم حبيبة.(15/286)
ومن حديث أم المؤمنين: سودة بنت زمعة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4031- وسئل عن حديث ابن عباس، عن أم المؤمنين سودة بنت زمعة، قالت: كانت لنا شاة فماتت فطرحناها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا انتفعتم بإهابها.
فقال: يرويه عكرمة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عن الشعبي، عن عكرمة، عن ابن عباس عن سودة.
ورواه معمر، عن الشعبي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
ورواه منصور، ومعرف بن واصل، عن الشعبي، مرسلا.
ورواه سماك، عن عكرمة، واختلف عنه؛
فرواه أبو عوانة، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: ماتت شاة لسودة وقال إسرائيل: عن سماك، عن عكرمة، عن سودة.
ورواه يزيد بن أبي زياد، عن عكرمة، عن سودة كما قال إسرائيل، وحديث إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن سودة أشبهها بالصواب.(15/287)
4032- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن سودة، أن رجلا قال:(15/287)
يا رسول الله إِنَّ فَرِيضَةُ اللَّهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكْتُ أَبِي شيخا كبيرا ... الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عن مجاهد، عن مولى لابن الزبير، يقال له يوسف ابن الزبير، أو الزبير بن يوسف، عن عبد الله بن الزبير، عن سودة بنت زمعة.
ورواه جرير بن عبد الحميد، وَعُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عن يوسف بن الزبير بغير شك، عن ابن الزبير.
ورواه زائدة، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الله بن الزبير، أو عن مولى لابن الزبير، شك منصور، ولم يذكر سودة، وقول جرير ومن تابعه أشبه بالصواب.(15/288)
ومن حديث أم المؤمنين: صفية بنت حيي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4033- وسئل عن حديث مسلم بن صفوان بن سليم، عن صفية، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت حتى يغزو جيش، حتى إذا كانوا بالبيداء من الأرض خسف بأولهم وآخرهم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عن أبي إدريس، عن مسلم بن صفوان، عن صفية، حدث به عنه جماعة منهم: أبو نعيم، وعبد الرحمن بن مهدي، والفريابي، بهذا الإسناد.
ورواه وكيع، عن الثوري، بهذا الإسناد أيضا، وأغرب عليهم في آخره بإسناد آخر، وقال: قال الثوري: قال سلمة: حدثني عبد الله بن أبي الجعد، عن مسلم، مثل هذا.(15/289)
4034- وسئل عن حديث صفية، قالت: قلت: يا رسول الله: ما أحد من نسائك إلا ولها أحد من بعدك غيري، فإن كان كون فإلى من؟ قال: إلى علي بن أبي طالب.(15/289)
فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه؛
فرواه يحيى بن يعلى، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن ضيف مسروق، عن صفية، قاله إبراهيم بن عبد الله بن عبس، عنه، وقال ضرار بن صرد: عن يحيى بن يعلى، والأشجعي، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن مالك بن مالك، عن صفية، وقال محمد بن الحسن الأسدي: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن عمار، عن ضيف مسروق، عن صفية، وقال أبو مريم عبد الغفار بن القاسم: عن أبي إسحاق، قال: حدثني شيخ نزل على مسروق، عن صفية والحديث مضطرب.(15/290)
4035- وسئل عن حديث علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، عن صفية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم تزوره ليلا وهو معتكف فتحدثت عنده، ثم قامت لتنقلب فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها، فلما بلغت باب حجرة أم سلمة مر به رجلان من الأنصار فسلما عليه، فقال: على رسلكما إنها صفية بنت حيي ... الحديث.(15/290)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إسحاق، والجراح بن منهال، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ صفية.
ورواه ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلًا، والمتصل أصح.(15/291)
4036- وسئل عن حديث يزيد بن شعيب، عن صفية، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ.
فقال: يرويه هشيم، واختلف عنه؛
فرواه إسحاق بن إدريس، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ يزيد بن شعيب، عن صفية، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ووقفه مسدد على هشيم، وقول مسدد أشبه بالصواب.(15/291)
ومن حديث جويرية بنت الحارث، أم المؤمنين، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4037- وسئل عن حديث جويرية، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه دخل عليها وهي صائمة يوم الجمعة، فقال لها: صمت أمس؟ قالت: لا، قال: فتصومين غدا؟ قالت: لا، قال فأفطري.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، وهمام، وحماد بن الجعد، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن جويرية.
وقال بقية: عن شعبة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن صفية، ووهم فيه، وإنما هو عن جويرية؛
وخالفهم ابن أبي عروبة، ومطر الوراق، قالا: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عبد الله بن عمرو، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ على جويرية.
وقول شعبة ومن تابعه أشبه.(15/292)
4038- وسئل عن حديث جويرية، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتِ: ما ترك رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا بغلة بيضاء، وسلاحه، وأرضا جعلها صدقة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه مؤمل، عن إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الحارث الخزاعي، أخي جويرية.
وغيره يرويه، عن أبي إسحاق، عن عمرو بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يذكر: جويرية.
وكذلك قال الثوري، وزهير، وأبو الأحوص، وهو الصواب.(15/293)
4039- وسئل عن حديث عبيد بن السباق، عن جويرية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال: هل من طعام؟ فقالت: ما عندنا إلا عظم من لحم شاة أعطيتها مولاتنا من الصدقة، فقال: قد بلغت محلها فقربتها إليه فأكلها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن ابن عبيد بن السباق، عن أبيه، عن جويرية؛
وخالفه صالح بن كيسان، ويونس بن يزيد، وليث بن سعد رووه عن الزهري، أنه سمعه، عبيد بن السباق من جويرية،(15/293)
وكذلك رواه ابن عيينة، وعبد الرحمن بن إسحاق، وعقيل، وقرة، ونصر مولى الزهري، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، عن جويرية.
ورواه سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عتيق، عن موسى بن عقبة، عن الزهري، عن عبيد بن السباق، مرسلا.
والصحيح قول من قال: عن الزهري، عن عبيد بن السباق، عن جويرية.(15/294)
ومن حديث أسماء بنت أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
4040- وسئل عن حديث القاسم، عن أسماء بنت أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن في ثقيف كذابا ومبيرا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنِ يزيد بن أبي زياد، عن قيس بن الأحنف، عن القاسم بن محمد، عن أسماء؛
وخالفه جرير بن عبد الحميد فرواه عن يزيد، عن قيس بن الأحنف، عن أسماء، لم يذكر فيه القاسم، والأول أصح.(15/295)
4041- وسئل عن حديث أسماء بنت أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: قال: يا معشر المؤمنات من كان منكن تؤمن بالله واليوم الآخر فلا ترفع رأسها حتى يرفع الإمام رأسه، وذلك من ضيق ثياب الرجال.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، واختلف عنه؛.
فقال محمد بن عباد، وابن أبي خداش، وأبو الأشعث، عن ابن عيينة، قال: سمعت الزهري أو أخا له، عن عروة، عن أسماء وقال الحميدي: عن ابن عيينة، حدثنا أخو الزهري، عمن سمع أسماء.
ورواه النعمان بن راشد، ومعمر، عن أخي الزهري، عن مولى أسماء، عن أسماء، وهو الصحيح.(15/295)
4042- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير، عن أسماء، أنها قالت: قلت: يا رسول الله ليس لي إلا ما أدخل علي الزبير بيته، فهل علي جناح أن أعطي منه، قال: أعطي منه، ولا توكي فيوكى عليك.
فقال: يرويه ابن أبي مليكة، واختلف عنه؛
فرواه ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء؛
وخالفه أيوب السختياني؛
فرواه عن ابن أبي مليكة، قال: حدثتني أسماء، وقول ابن جريج أشبه بالصواب.(15/296)
4043- وسئل عن حديث زياد بن عقيل، عن أسماء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من ثقيف كذابا ومبيرا.
فقال: يرويه عقيل بن خالد، واختلف عنه؛.(15/296)
فرواه سلامة بن روح، عن عقيل، عن عمه زياد بن عقيل، عن أسماء؛
وخالفه ضمام بن إسماعيل، فقال: عن عقيل، عن أبيه، عن أسماء.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قال: حدثنا محمد بن عزيز، قال: حدثني سلامة بن روح، قال: حدثني عقيل، عن عمه زياد بن عقيل، وكان مع الحجاج، قال: لما قتل ابن الزبير بعثني الحجاج بن يوسف إلى أسماء بنت أبي بكر فقال: قل لها يقول لك الحجاج اعزلي ما كان من مالك من مال عبد الله بن الزبير، فقالت: أفعلها بابن أسماء؟ لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: يخرج من هذا الحي من ثقيف رجلان أحدهما كذاب، والآخر مبير فأما الكذاب فقد عرفناه، وما أحسبك إلا المبير قال: فرجعت إليه فأخبرته، فلم يقل شيئا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إبراهيم الزهري أحمد بن سعد، قال: حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر، قال: حدثنا ضمام بن إسماعيل، عن عقيل بن خالد، أن أباه خالدا كان مع الحجاج، فلما قتل ابن الزبير بعثه إلى أسماء بنت أبي بكر، فقال: قل لها: يقول لك الحجاج: اعزلي ما كان من مال عبد الله بن الزبير فقالت: أفعلها بابن أسماء، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: يخرج من هذا الحي من ثقيف رجلان، أحدهما كذاب، والآخر مبير فأما الكذاب فقد عرفناه، وما أحسبه إلا المبير، تعني الحجاج، قال: فرجعت إليه فأخبرته، قال: فلم يكره ذلك.(15/297)
4044- وسئل عن حديث عروة، عن أسماء، أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير نخلا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وعنبسة بن سعيد، عن هشام، عن أبيه، عن أسماء، وغيرهما يرويه عن هشام، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.(15/298)
4045- وسئل عن حديث عروة، عن أسماء، قلت: يا رسول الله قدمت أمي وهي راغبة، أفأصلها؟ قال: نعم.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الثوري، وأبو معاوية الضرير، وعبد الحميد بن جعفر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن أسماء، قالت: يا رسول الله، وخالفهم حماد بن سلمة، والضحاك بن عثمان، وابن جريج، وعلي بن مسهر، وجماعة منهم حاتم بن إسماعيل، وأنس بن عياض، وابن نمير، ومعمر، وزيد بن أبي أنيسة، وعبدة، والليث، وإبراهيم بن طهمان، وأبو أسامة، ومالك بن سعير، رووه عن هشام، عن أبيه، عن أسماء،(15/298)
وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ بن العلاء، وعلي بن شعيب، وعلي بن حرب، وسعدان بن نصر، عن ابن عيينة، عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر، عن جدتها أسماء؛
وخالفهم الحميدي، وجماعة من أصحاب ابن عيينة، فقالوا: عن ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أسماء، وهو الصواب.
ورواه أبو الزناد، عن عروة، عن أسماء وقال المسيب بن واضح: عن ابن عيينة، عن عثمان بن عروة، عن أبيه، عن أسماء.(15/299)
4046- وسئل عن حديث عروة، وفاطمة بنت المنذر، عن أسماء، قالت: نحرنا فرسا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فأكلنا منه نحن وأهل بيت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هشام بن عروة، واختلف عنه؛
فرواه أيوب السختياني.
واختلف عن أيوب؛
فرواه خارجة بن مصعب، عن أيوب، عن هشام، عن فاطمة، عن أسماء؛
وخالفه عبد الوهاب الثقفي، واختلف عنه؛
فقيل: عن عبد الوهاب، عن أيوب، عن هشام، عن عروة، عن أسماء.
وقيل: عن أيوب، عن هشام، عن أسماء مرسلا.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛.(15/299)
فرواه أبو خليد عتبة بن حماد، واختلف عنه؛
فرواه منجاب، عن شريك، عن هشام، عن أبيه، عن فاطمة بنت المنذر، قالت: أكلنا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لحم فرس ولم يذكر أسماء، ووهم فيه في موضعين، أسقط منه أسماء، وقال فيه: عن أبيه، عن أسماء وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ: عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عن هشام، عن فاطمة، وعباد بن حمزة، عن أسماء وقال الحفاظ من أصحاب هشام: منهم الثوري، وحماد بن زيد، ومعمر، ويحيى القطان، وغيرهم: عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، وهو الصواب.(15/300)
4047- وسئل عن حديث فاطمة، عن أسماء، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: أنفقي ولا توعي فيوعي الله عليك.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه أبو معاوية الضرير، عن هشام، عن فاطمة، وعباد بن حمزة، عن أسماء؛
وخالفه حفص بن غياث، وعبدة، ومالك بن سعير، وسعيد بن يحيى اللخمي، فرووه عن هشام، عن فاطمة وحدها عن أسماء، وهذا أصوب.(15/300)
4048- وسئل عن حديث أبي صالح، عن أسماء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرج من ثقيف كذاب، ومبير، وذيال.
فقال: يرويه أبيض بن الأغر بن الصباح، عن سهيل، عن أبي صالح، عن أسماء، ووهم فيه هو، أو من رواه عنه، وإنما روي هذا الحديث عن سهيل بن ذكوان الواسطي، عن أسماء، شيخ ضعيف لأهل واسط زعم أنه سمعه من أسماء، ادعى أنه لقي عائشة فقيل: صفها لنا، قال: كانت أدماء فبان كذبه.(15/301)
ومن حديث أسماء بنت عميس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4049- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أبي طالب، عن أمه أسماء بنت عميس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه أمرها أن تقول عند الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئا.
فقال: يرويه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، واختلف عنه؛
فرواه أبو نعيم، ومحمد بن شداد، وأبو معاوية الضرير، ومروان بن معاوية، وعبد الله بن داود الخريبي (1) ، ومحمد بن خالد الوهبي، عن عبد العزيز بن عمر، عن هلال مولى عمر، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ الله بن جعفر، عن أسماء بنت عميس.
ورواه القاسم بن عثمان، عن عبد العزيز، عن هلال، عن عبد الله، ولم يذكر فيه عمر بن عبد العزيز.
ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن عبد العزيز بن عمر، عن أبيه، ولم يذكر فيه هلالا.
قال ذلك أبو أمية، عن علي بن عاصم عنه.
ورواه مسعر بن كدام، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن مسعر، عن عبد العزيز بن عمر، عمن سمع أسماء.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "الخريي".(15/302)
ولم يذكر فيه هلالا.
ورواه شيبان بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الله، عن مسعر، عن عبد العزيز، عن أبيه، عن جده، عن أسماء والصواب شيبان، عن مسعر، عن محمد بن عبد الله، غلط فيه الشافعي.(15/303)
4050- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بن الهاد، عن أسماء بنت عميس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه قال لها لما أصيب جعفر: تسلبي ثلاثا، ثم اصنعي ما شئت.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه محمد بن طلحة، عن الحكم، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء، وأرسله معاذ بن معاذ، وغندر، عن شعبة.
ورواه الحسن بن عمارة، عن الحكم، والحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء.
وَرَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد، عن أسماء ابنة عميس.
قال ذلك عبد الصمد، عن حماد.
وأرسله أسد بن عمرو البجلي، عن حجاج، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد، لم يتجاوز به، والمرسل أصح.(15/303)
4051- وسئل عن حديث عبيد بن رفاعة، عن أسماء بنت عميس، قالت: قلت: يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم؟ قال: نعم، فإنه لو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَواهُ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة، عن أسماء بنت عميس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ ابن جريج، وابن عيينة، وورقاء، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عامر، عن عبيد بن رفاعة، أن أسماء جاءت النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه نصر بن طريف، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عباد بن جعفر، عن أسماء، ووهم فيه.
ورواه حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، مرسلا، والأول أصح.(15/304)
4052- وسئل عن حديث أبي يزيد المدني، عن أسماء بنت عميس، قالت: كنت في زفاف فاطمة، ... الحديث، وفيه طول.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حاتم بن وردان، عن أيوب، عن أبي يزيد المدني، عن أسماء بنت عميس.
وخالفه حماد بن زيد، فأرسله ,.
وقول حماد أشبه.(15/305)
4053- وسئل عن حديث شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
حدث به محمد بن عبد الرحيم الشماخي، كان بالشام، ولم يكن مرضيا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زيد، عن أبان بن تغلب، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد، والمحفوظ عن حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر، عن أبي أمامة.(15/305)
4054- وسئل عن حديث عائشة، عن جدامة بنت وهب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أردت أن أنهى عن الغيلة، ثم ذكرت أن الروم وفارس يفعلونه، فلا يضر أولادهم.
فقال: يرويه أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، حدث به عنه مالك بن أنس، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ مالك، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة.
وكذلك قيل عن القعنبي والصحيح عن مالك، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن جدامة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ رواه يحيى بن أيوب، وسعيد بن أبي أيوب، عن أبي الأسود وهو الصواب.(15/306)
4055- وسئل عن حديث سبيعة بنت الْحَارِثِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه أذن لها أن تتزوج لما وضعت بعد وفاة زوجها بخمس وعشرين ليلة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الشَّعْبِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عن الشعبي، عن مسروق، وعمرو بن عتبة.
وكذلك روي عن عمرو بن مرة، عن الشعبي.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: إن سبيعة كتبت إلى عبد الله بن عتبة.
والأول أصح.(15/306)
حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا أيوب، عن محمد، أن عبد الله بن عتبة حدثه أن سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها بخمس عشرة، أو عشرين ليلة، فأتى عليها أبو السنابل وقد تجملت فقال: ما شأنك كأنك تريدين الباءة أو النكاح فقالت: وما يمنعني؟ قال: لا والله حتى تمضي أربعة أشهر وعشرة، فأتت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فقال: كذب أبو السنابل، إن ذكرك أحد فاذهبي قال محمد: فذكرت هذا الحديث في مجلس فيه ابن أبي ليلى، فغمز بينه وبين آخر فلما ظننت أنه يكذبني رفعت صوتي، فقلت: لئن كذبت على عبد الله بن عتبة وهو في ناحية الكوفة إني إذا ... ، قال: لكن عمه لا يقول ذلك، فلما ذكر عمه لم أكن سمعت شيئا عن عمه، فسكت فلقيت أبا عطية مالك بن عامر، فقلت له: هل سمعت كذا وكذا؟ قال: نعم سمعته، وأخذ يحدثني حديث سبيعة، فقلت: لا، ولكن عن ابن مسعود؟ قال: نعم، ذكر ذات يوم عنده آخر الأجلين قال: أرأيت إن مضت أربعة أشهر وهو ... لم تضع، أقد حلت؟ قال: أفتجعلون عليها التغليظ ولا تجعلون لها الرخصة، فوالله لأنزلت سورة النساء القصرى بعد الطولى.(15/307)
4056- وسئل عن حديث صفية بنت شيبة بن عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنه أولم على بعض نسائه بمدين من شعير.
فقال: يرويه ابن جريج، والثوري، عن منصور بن صفية، عن أمه، واختلف عن الثوري؛
فرواه وكيع، ومحمد بن كثير، عن الثوري، عن منصور بن صفية، عن أمه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ يحيى بن أبي زائدة، وأبو أحمد الزبيري، ومؤمل، عن الثوري عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة، والأول أصح.(15/308)
4057- وسئل عن حديث الشفاء ابنة عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه قال لها: ألا تعلميها يعني حفصة رقية النملة كما علمتها الكتابة.
فقال: يرويه الزهري، وصالح بن كيسان، ومحمد بن المنكدر، واختلف عنهم، فأما الزهري فإن معمرا رواه عنه، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حثمة، قال: حدثتني الشفاء.
قال ذلك الواقدي عنهم، وقول معمر أشبه بالصواب.
وأما صالح بن كيسان فرواه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عنه، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حثمة، عن الشفاء؛
وخالفه إبراهيم بن سعد؛
فرواه عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ محمد بن سعد، عن أبي بكر بن سليمان مرسلا.
وأما محمد بن المنكدر فرواه الحسن بن صالح، وابن علية، عن محمد بن المنكدر، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حثمة مرسلا؛
وخالفه الثوري رواه عن محمد بن المنكدر، عن أبي بكر بن سليمان، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ قال وكيع، والعنقزي عنه، وقال أبو نعيم، والفريابي: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي بكر بن سُلَيْمَانَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل على حفصة ... ، فيكون مرسلا.
والمرسل أصح قال الشيخ: أصحاب الحديث كلهم يقولون: الشفاء، وقال ابن عفير: وهي جدتي من قبل آبائي.(15/309)
4058- وسئل عن حديث عثمان بن أبي حثمة، عن الشفاء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وسئل عن أفضل الأعمال، قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وحج مبرور.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه المسعودي، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ أبي حثمة، عن الشفاء وقال عبيدة بن حميد: عن عبد الملك، عن عثمان بن أبي حثمة، عن جدته الشفاء وقال أبو شيبة: عن عبد الملك، عن ابن أبي حثمة، عن أمه، عن جدته، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الِاضْطِرَابُ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ.(15/310)
4059- وسئل عن حديث عبد الله بن بسر، عن عمته الصماء، قالت:(15/310)
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن صوم يوم السبت، وقال: إن لم يجد أحدكم إلا عودا أخضر فليفطر عليه.
فقال: يرويه معاوية بن صالح، عن ابن عبد الله بن بسر، عن أبيه، عن عمته الصماء، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ خالد بن معدان.
واختلف عن ثور، عنه؛
فرواه يحيى بن نصر بن حاجب، وعباد بن صهيب، وسفيان بن حبيب، وأبو عاصم، وقرة بن عبد الرحمن، وأصبغ بن زيد، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن بسر، عن أخته الصماء؛
وخالفهم عِيسَى بْنُ يُونُسَ؛
فَرَوَاهُ عَنْ ثَوْرٍ، عَنْ خالد بن معدان، عن ابن بسر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يقل: عن أخته.
ورواه لقمان بن عامر، واختلف عنه؛
فحدث به عنه الزبيدي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ الزبيدي، عن لقمان بن عامر، عن عبد الله بن بسر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يقل عن أخته،(15/311)
وكذلك رواه حسان بن نوح الحمصي، عن عبد الله بن بسر أنه سمعه من النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَالصَّحِيحُ عَنْ ابن بسر، عن أخته، وقال بعض أهل العلم من أهل حمص: إن أخت عبد الله بن بسر الصماء اسمها بهيمة.(15/312)
4060- وسئل عن حديث بسرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مس الذكر والوضوء منه، وذكر الخلاف على هشام بن عروة.
فقال: رواه أيوب السختياني، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وحماد بن زيد، واختلف عنه؛
ويحيى القطان، وأبان بن يزيد، وعلي بن المبارك، وحماد بن سلمة، واختلف عنه، وزمعة بن صالح، واختلف عنه؛
والدراوردي، وابن أبي حازم، وأبو معشر نجيح.
وقيل: عن ابن أبي معشر البراء، وليس بمحفوظ، ومعمر، واختلف عنه؛
وعباد بن صهيب.
وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وأبو علقمة الفروي، وحفص بن ميسرة، وحاتم بن إسماعيل، وعبد الحميد بن جعفر، ومحمد بن دينار الطاحي.
وقيل: عن عبد العزيز بن عبد الصمد، كلهم عن هشام، عن أبيه، عن بسرة.
وكذلك رواه عبد الله بن بزيع، عن هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة؛
وخالفه يزيد بن هارون، وعبد الأعلى، وعبد الوهاب الثقفي، وعمرو بن حمران، وعثمان بن عمرو، رووه عن هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن(15/313)
مروان، عن بسرة وكذلك رواه ابن حساب؛
وخالفه خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عن هشام، واختلف عنه؛ ...
فرواه العدنيان، وأبو حذيفة، ويحيى بن آدم، وقبيصة، وأبو قرة، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بسرة، وزاد فيه الثوري لفظة حسنة وهي قوله: حتى يتوضأ وضوءه للصلاة.
ورواه ابن جريج، وزمعة بن صالح، وعبد الله بن إدريس، وحماد بن سلمة، وسلام بن أبي مطيع، ووهيب بن خالد، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وإسماعيل بن عياش، ومالك بن أنس، واختلف عنه، وشعيب بن إسحاق، وعمر بن علي المقدمي، وابن هشام بن عروة، وأبو أسامة، واختلف عنه؛
وعلي بن مسهر، وأبو ضمرة أنس بن عياض، ومعمر، وأبو علقمة الفروي، واختلف عنه؛
ومحمد بن إبراهيم بن دينار من أهل المدينة صندل لقبه، ويحيى بن هاشم الغساني.
رووه عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ بسرة، وقال عبد الحميد بن جعفر، ومحمد بن دينار الطاحي في هذا الحديث: من مس ذكره، أو أنثييه، أو رفغه فليتوضأ وكذلك قال أبو حميد المصيصي: عن حجاج، عن ابن جريج، عن هشام،(15/314)
وكل من قال هذا عن هشام وهم فِي رَفْعِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، لأن المحفوظ عن هشام ما قال أيوب السختياني، ومالك بن أنس، ومن تابعهما، أن ذكر الأنثيين، والرفغ من قول عروة غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا إلى بسرة.
ورواه داود بن عبد الرحمن العطار، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة وكذلك قال البزاز: عن عبيد بن إسماعيل الهباري، عن أبي أسامة، عن هشام، والمحفوظ: عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن مروان، عن بسرة، وليس فيه عبد الله بن أبي بكر.
ورواه همام بن يحيى، عن هشام، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عروة، ويذكر ذلك في أحاديث عبد الله بن أبي بكر، بعد هذا وكذلك ما رواه هشام بن زياد أبو المقدام، عن هشام، عن أبيه، عن أروى بنت أنيس.
ورواه يحيى بن أيوب المصري، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وكذلك قيل: عن الدراوردي، رفعاه جميعا عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ولا يصح هذا القول عن هشام.
ورواه عثمان بن سعد الكاتب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، بلفظ آخر،(15/315)
وعثمان هذا متروك الحديث، فلما اختلف على هشام بن عروة في إسناد هذا الحديث فرواه عنه جماعة من الرفعاء الثقات منهم أيوب السختياني، ويحيى القطان، ومن قدمنا ذكره معهما؛
فرووه عن هشام، عن أبيه، عن بسرة وخالفهم جماعة من الرفعاء الثقات أيضا منهم سفيان الثوري، وهشام بن حسان، وعبد الله بن إدريس، وغيرهم ممن قدمنا ذكره معهم، رووه عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ بسرة، فلما ورد هذا الاختلاف عن هشام أشكل أمر هذا الحديث، وظن كثير من الناس من الممعني النظر في الاختلاف أن هذا الخبر غير ثابت لاختلافهم فيه، ولأن الواجب في الحكم أن يكون القول قول من زاد في الإسناد، لأنهم ثقات فزيادته مقبولة، فحكم قوم من أهل العلم بضعف الحديث لطعنهم على مروان، فلما نظرنا في ذلك وبحثنا عنه وجدنا جماعة من الثقات الحفاظ منهم شعيب بن إسحاق الدمشقي، وربيعة بن عثمان التيمي، والمنذر بن عبد الله الحزامي، وعنبسة بن عبد الواحد الكوفي، وعلي بن مسهر القاضي الكوفي، وحميد بن الأسود أبو الأسود البصري، وزهير بن معاوية الجعفي، فرووا هذا الحديث عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ بسرة، ذكروا في روايتهم في آخر الحديث، أن عروة قال: ثم لقيت بسرة بعد فسألتها عن الحديث، فحدثتني بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما حدثني مروان عنها،(15/316)
فدل ذلك من رواية هؤلاء النفر على صحة الروايتين الأوليين جميعا، وزال الاختلاف والحمد لله، وصح الخبر وثبت أن عروة سمعه من بسرة شافهته به بعد أن أخبره مروان عنها ... الشرطي إليها، ومما يقوي ذلك ويدل على صحته وأن هشاما كان يحدث به مرة عن أبيه، عن مروان، عن بسرة، عن السماع الأول، عن عروة، وكان يحدث به تارة أخرى عن أبيه، عن بسرة، على مشافهة عروة لبسرة، وسماعه منها بعد أن سمعه من مروان عنها، ما قدمنا ذكره من رواية ابن جريج، وحماد بن سلمة، وزمعة، وأبي علقمة الفروي، وسعيد الجمحي، وابن أبي الزناد، ومعمر، وهشام بن حسان، فإنهم رووه عن هشام على الوجهين جميعا، وكان هشام ربما نشط فحدث به على الوجهين جميعا، في وقت آخر كما رواه شعيب بن إسحاق ومن تابعه.(15/317)
ذكر رواية عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حزم، عن عروة، والخلاف فيه عنه.
ورواه مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة.
واختلف عن مالك؛
فرواه القعنبي، ومعن، ويحيى بن يحيى، وأصحاب "الموطأ"، عن مالك كذلك.
وخالفهم عبد الوهاب بن عطاء.
ورواه عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بن بكر، عن عروة، عن بسرة، ولم يذكر فيه: مروان.
والأول أصح.
ورواه إسماعيل ابن علية، عن عبد الله بن أبي بكر، واختلف عنه؛
فرواه أبو عبيد القاسم بن سلام، عن ابن علية، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة.
وخالفه غير واحد، رووه، عن ابن علية، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة.
وكذلك رواه سفيان بن عيينة، وعمرو بن الحارث، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة ,عن مروان، عن بسرة.
ورواه سفيان الثوري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة.(15/318)
ورواه عباد بن موسى، أبو عقبة القرشي، عن الثوري، عن هشام، وعبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن عائشة.
ورواه قبيصة بن عقبة، واختلف عنه؛
فرواه إبراهيم بن هانئ، عن قبيصة، عن الثوري، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن بسرة، ولم يتابع قبيصة على هذا القول، وهو وهم منه.
ورواه الضحاك بن عثمان، وابنه: عثمان بن الضحاك، وعمر بن محمد بن زيد، وعبد الله بن لهيعة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة، وأبي الأنصاري، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بكر، عن عروة، عن مروان بن الحكم، عن بسرة.
ورواه شعبة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوارث، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عروة، عن بسرة، قال ذلك أبو قلابة عنه.
ورواه أبو داود الطيالسي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، أو أخيه محمد بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة.
ورواه معاذ بن معاذ، وغندر، والنضر بن شميل، عن شعبة، عن محمد بن أبي بكر.
بغير شك.(15/319)
ورواه محمد بن مسلم الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، واختلف عنه؛
فرواه يونس، وعقيل، والليث بن سعد، واختلف عنه، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافر، وإسحاق بن راشد، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أبي زياد الوصافي (1) ، وهبار بن عقيل، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم، والوليد بن محمد الموقري، رووه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة.
ورواه قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عن الزهري، عن عروة، وأسقط من الإسناد: عبد الله بن أبي بكر.
ورواه الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، وعقبة بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة.
ورواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري ... قال ذلك هشام بن عمار، وابن أبي الحواري، وقاسم الجوعي، عن الوليد بن مسلم.
وخالفهم دحيم، فرواه عَنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ابن حزم، ولم يسمه، عن عروة، عن بسرة.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "الرصافي" بالراء.(15/320)
ورواه الوليد بن سويد، وإسماعيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَمَاعَةَ، وَعُمَرُ بْنُ عبد الواحد، وأبو المغيرة، وابن أبي العشرين، وشعيب بن إسحاق، وعمرو بن أبي سلمة، ورواد بن الجراح، ويحيى البابلتي، ومحمد بن بشر التنيسي، رووه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عروة، عن بسرة.
ورواه النعمان بن راشد، عن الزهري، عن أبي بكر بن حزم، عن عروة، عن بسرة.
وَاخْتُلِفَ عَنْ مَعْمَرٍ؛
فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عن مروان، عن بسرة.
ورواه سعيد بن أبي عروبة، وقيل: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن بسرة.
ورواه عبد الرَّحْمَنِ بْنُ نَمِرٍ الْيَحْصُبِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن مروان، عن بسرة.
وقال عبد الله بن ذكوان، وعمرو بن خالد: عن الوليد، عن ابن نمر، عن الزهري، عن عروة، عن بسرة، ولم يذكر: مروان.
وَرَوَاهُ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أخبرني عروة، عن بسرة، ووهم في قوله؛ لأن الزهري إنما سمعه من عبد الله بن أبي بكر، عن عروة.
وروى هذا الحديث ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛(15/321)
فرواه أبو قرة، والبرساني، عن ابن جريج، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عروة، عن بسرة، وعن زيد بن خالد جميعا.
وكذلك قال ابن السري، وسلمة بن شبيب، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ الزهري.
وقال غيرهما عن عبد الرزاق في هذا الحديث بهذا الإسناد: أو زيد بن خالد.
بالشك.
وكذلك قال حجاج الأعور، ومخلد بن يزيد، عن ابن جريج.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن زيد بن خالد، وَحْدَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورواه برد بن سنان، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عمير، عن الزهري، عن بسرة مرسلا.
ورواه أبو الزناد، عن عروة، عن بسرة.
ورواه عمر بن قيس، عن الزهري، وهشام، وعطاء، عن عروة، عن مروان، عن بسرة.
ورواه سعيد بن أبي هلال، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عروة، عن مروان عن بسرة.
وروي عن سليمان بن موسى مرسلا، عن مروان بن الحكم، عن بسرة.
وروي عن سليمان التيمي مرسلا، عن مروان بن الحكم، عن بسرة.(15/322)
وروي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عن بسرة.
حدث به عمرو بن شعيب، واختلف عنه؛
فرواه عبد الله بن المؤمل المخزومي، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، عن بسرة بنت صفوان.
قال ذلك علي بن حرب، عن زيد بن الحباب عنه.
وخالفه محمد بن بشر العبدي، ومعاذ بن هانئ، ومعن بن عيسى، رووه، عن ابن المؤمل، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده؛ أن بسرة سألت النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه المثنى بن الصباح، واختلف عنه؛
فرواه مكي بن إبراهيم، وأبو قرة: موسى بن طارق، ووهيب بن خالد، وصدقة بن طارق الدمشقي، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن بسرة.
وكذلك روي، عن ابن لهيعة، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن بسرة.
ورواه ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ ابن عمر، عن بسرة.
قال ذلك الشافعي، عن مسلم بن خالد، عن ابن جريج.
وخالفه عبد الرزاق، رواه عن ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ بسرة مرسلا.
وروي، عن ابن عمر، عن بسرة.
يرويه نافع، واختلف عنه؛(15/323)
فرواه مالك بن أنس، واختلف عنه؛
فرواه حفص بن عمر العدني، ويعرف بالفرخ، ضعيف، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن بسرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَحَدَّثَ به شيخ لأهل خراسان، عن أبي مصعب، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن بسرة أيضا.
ولا يصح، عن أبي مصعب.
وروي عن عبد الله بن عمر العمري، وابن عجلان، وجويرية بن أسماء، وَصَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وروي عن حمزة النصيبي، عن نافع، عن ابن عمر، عن صفية بنت أبي عبيد، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولا يصح.
والصحيح: عن نافع، عن ابن عمر، قوله، غير مرفوع.
وروي عن موسى بن داود، عن عبد الله بن الموصلي، عن ابن أبي مليكة مرسلا، عن بسرة.
وروي هذا الحديث عن الزهري من وجه آخر عن عروة، عن عائشة.
واختلف عن الزهري: فروي عن شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عمرو بن شعيب، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.(15/324)
وخالفه عمر بن سعيد بن سريج (1) ، رواه عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
لم يذكر بينهما أحدا.
حدث به عنه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة.
رواه عنه ابن أبي أويس، وإسحاق الفروي، وابن أبي فديك، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة.
ووهم في قوله: عن ابن أبي ذئب؛ وإنما رواه عن ابن أبي فديك، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عمر بن سريج، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَكَذَلِكَ رواه أبو وهب: عبيد الله بن عمرو الكلاعي، عن سليمان بن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، بلفظ آخر.
حدث به عنه يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن حسين المعلم، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بن عكرمة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، رحمها الله؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أعاد الوضوء، وقال: إني حككت ذكري.
__________
(1) "سريج", بسين مهملة، انظر: "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 3/1272، و"الإكمال" 4/273، و"توضيح المشتبه" 5/325، و"تبصير المنتبه" 2/779، و"لسان الميزان" 6/113، وفيه قال ابن حجر: هو عمر بن سعيد بن سريج, بسين مهملة، لا بشين معجمة , نسب إلى الجد.(15/325)
واختلف عن عبد الصمد؛
فرواه هارون الحمال عنه مرسلا.
وكذلك قال أبو معمر، عن عبد الوارث، عن حسين المعلم، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بن عكرمة، عن الزهري مرسلا.
وقال عبد الوهاب الخفاف: عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير، عن الزهري مرسلا، لم يذكر فيه: المهاجر بن عكرمة.
وخالفه شعيب بن إسحاق، رواه عن هشام، عن يحيى، عن المهاجر بن عكرمة؛ أن عبد الله بن أبي بكر حَدَّثَهُ؛ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَخَالَفَهُ عَبْدُ العزيز بن أبان، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبيد الله بن علي الحنفي، وشعيب بن إسحاق، رووه عن هشام، عن يحيى، عن عروة، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه عبد الوهاب بن عطاء، وأبو داود، عن هشام، عن يحيى، عن رجل، عن عروة، عن عائشة.
وكذلك رواه شيبان عن يحيى، عن رجل، عن عروة، عن عائشة.
ورواه أبو أمية البصري، وهو: أيوب بن خوط، عن يحيى، عن عروة، عن عائشة.
ورواه مسلم بن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكذلك رواه عمر بن راشد، عن يحيى بن أبي كثير مرسلا.
ورواه يحيى بن أيوب البصري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(15/326)
قال ذلك جامع بن شداد، عن زياد بن يونس.
ورواه عبد الحميد بن عبد الحكيم الكريزي، عن الدرواردي، عن هشام، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
ورواه عثمان بن سعد الكاتب، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، موقوفا، وقال فيه: من مس فرجه، أو إبطه، أو رفغه، فليتوضأ، وهذا محفوظ من رواية هشام، عن أبيه، من قوله، ليس فيه: عائشة.
ورواه هشام بن زياد، أبو المقدام، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أروى بنت أنيس.
ورواه الوازع بن نافع، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وروي عن عبد الله بن عمر، عن عائشة، موقوفا.
وروي عن الزهري من وجوه أخرى.
وروى إسحاق بن أبي فروة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ القاري، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ عبد السلام بن حرب، عن إسحاق، وإسحاق متروك.
ورواه العلاء بن سليمان الرقي، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
وكذلك روي عن عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح: عن سالم، عن أبيه، من قوله، غير مرفوع.
وكذلك رواه نافع.(15/327)
وروى عمر بن يونس اليمامي حديثا بإسناد متصل لا أحفظه الساعة، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أبالي مسسته، أو مسست أنفي.
ورواته مجهولون، لا تثبت بهم حجة.
حدثنا إبراهيم بن حماد القاضي، قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله العنبري، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا أيوب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا مس أحدكم ذكره أو رفغه أو أنثييه فليتوضأ.
حدثنا ابن مبشر، والمحاملي، ومحمد بن محمود، قالوا: حدثنا أبو الأشعث، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا أيوب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: من مس ذكره فليتوضأ وكان عروة يقول: إذا مس رفغيه أو أنثييه أو ذكره فليتوضأ.
وذكر أبو محمد بن صاعد، عن أبي الأشعث، أن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثهم عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، أنها سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: من مس ذكره فليتوضأ.
حدثنا المحاملي أبو عبد الله، والقاسم، أخوه، قالا: حدثنا يعقوب، وحفص بن عمرو، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرني أبي، عن بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ.
لم يذكر أبا عبيد....(15/328)
حدثنا المحاملي أبو عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، وعبد الله بن محمد بن سنان، وحدثنا علي بن عبد الله القراطيسي، قال: حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا أبو الحسن عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من مس فرجه أو ذكره فليتوضأ.
حدثنا ابن بهلول، قال: حدثنا محمد بن زنبور المكي، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن هشام، عن أبيه، عن بسرة، أنها سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: إذا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، وعثمان بن أحمد الدقاق، قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا أبو معمر المدني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، قالت: ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يتوضأ منه فذكر من مس فرجه فليتوضأ.(15/329)
حدثنا علي بن الفضل بن طاهر، قال: حدثنا إسحاق بن الهياج، قال: حدثنا محمد بن حفص، قال: حدثنا أبو معشر، هو يوسف بن يزيد، كذا قال في الحديث عن هشام، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا الحسين بن القاسم بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن موسى الدولابي، قال: حدثنا عباد بن صهيب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم ذكره فلا يصلين حتى يتوضأ.
حدثنا الحسين بن محمد المطبقي، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، وقد كانت صحبت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذَا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ.
حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا حميد بن الربيع، قال: حدثنا أبو علقمة الفروي، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه فليتوضأ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه عن(15/330)
بسرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من مس ذكره، أو أنثييه، أو رفغيه فليتوضأ.
حدثنا إبراهيم بن أحمد القرميسيني، قال: حدثنا محمد بن معاذ بن الحارث بن حماد التستري، قال: حدثنا يحيى بن غيلان، قال: حدثنا عبيد الله بن بزيع، عن هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة بنت صفوان، أنها سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: إذا مس أحدكم ذكره، أو أنثييه، فعليه الوضوء.
حدثنا ابن بهلول، قال: حدثني أبي، وحدثنا ابن مبشر، قال: حدثنا أحمد بن سنان القطان، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام بن حسان، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كنت عند مروان بن الحكم جالسا، فتذاكرنا مس الذكر، فلم نر عليه وضوءا، فدعا مروان بعض شرطه فأرسلوا إلى بسرة بنت صفوان، فسألها فأخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم فرجه أو ذكره فليتوضأ في حديث ابن سنان: فلم أر عليه وضوءا، ولم يذكر الأنثيين.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القطان، قال: حدثنا عثمان بن عمر، عن هشام بن حسان، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كنت عند مروان بن الحكم فسألهم عن مس الذكر، فلم أر عليه إعادة الوضوء فدعا مروان بعض شرطه، فأرسله إلى بسرة بنت صفوان، يسألها عن ذلك، فأخبرته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حدثنا خلف بن هشام البزاز، قال: حدثنا(15/331)
حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه كان عند مروان بن الحكم فسئل عن مس الذكر فلم ير به بأسا، فقال عروة: إن بسرة بنت صفوان، حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أفضى أحدكم إلى ذكره فلا يصل حتى يتوضأ فبعث مروان حرسيا إلى بسرة، فرجع الرسول، وقال: نعم، فقال: كان أبي يقول: إذا مس أحدكم رفغيه، أو قال: أنثييه، أو فرجه، فلا يصل حتى يتوضأ.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، قال: حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن بسرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَثَلُ حديث قبله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه فليتوضأ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أبي الرجال الصلحي، قال: حدثنا أَبُو حُمَيْدٍ الْمَصِّيصِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن تميم، قال: سمعت حجاجا، يقول: قال ابن جريج: أخبرني هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، وقد كانت صحبت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم ذكره، أو أنثييه، فلا يصل حتى يتوضأ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا يوسف بن محمد بن سابق القرشي، قال: حدثنا ابن إدريس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ.(15/332)
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا عفان، وحدثنا المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا حجاج، وحدثنا ابن عبدك، قال: حدثنا محمد بن أيوب، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة، قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، أن مروان بن الحكم، قال: من مس فرجه قال عفان: ذكره فليتوضأ فأنكر ذلك عليه عروة بن الزبير، فقال مروان: حدثنا شرطي اذهب إلى بسرة بنت صفوان، فاسألها كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من مس فرجه.
وقال عفان: ذكره فليتوضأ وقال حجاج في حديثه: ائت بسرة فاسألها فإنها سمعت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا أَبُو عبيد، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب بن خالد، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان، وكانت قد صحبت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذَا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبد العزيز، يعني الأويسي، قال: حدثنا ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أبيه، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان، وقد كانت صحبت النبي صلى الله عليه وسلم، قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إذا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ.
حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن الورد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا(15/333)
عبد الرحمن بن أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من مس فرجه أو ذكره فلا يصل حتى يتوضأ.
حدثنا أبو ذر بن الباغندي، قال: حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري، قال: حدثنا سليمان الهاشمي، قال: حدثنا ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، وقد كانت صحبت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إنه قال: إذا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ قال هشام: قال عروة: إذا مس أحدكم ذكره، أو رفغه، أو أنثييه، أو فرجه فلا يصل حتى يتوضأ.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا ابن عياش، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إذا مس الرجل ذكره فليتوضأ، وإذا مست المرأة فرجها فلتتوضأ.
حدثنا محمد بن أحمد بن عبدك، قال: أخبرني علي بن الحسين بن الجنيد، قال: حدثنا هارون بن أبي علقمة الفروي، قال: حدثنا أبي، عن مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من مس فرجه فقد وجب عليه الوضوء وهذا غريب لم يروه غير هارون وهو هارون بن موسى بن أبي علقمة الفروي، عن أبيه موسى بن أبي علقمة، عن مالك، وهو منسوب في الإسناد إلى جده(15/334)
أبي علقمة، ومن روى هذا الحديث، عن أبي علقمة الفروي، عن مالك.
فقد وهم، بلغني أن القيراني حدث به عن شيخ له، عن آخر، عن أبي علقمة، عن مالك، عن هشام، وهذا وهم.
حدثنا أبو عبد الله المحاملي، قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل، قال: حدثنا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أنه كان يقول: من مس ذكره فقد وجب عليه الوضوء، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِحٍ، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَرْوَانَ، عَنْ بسرة بنت صفوان، وكانت صحبت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم ذكره فلا يصلين حتى يتوضأ.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: أخبرني هشام بن عروة، عن أبيه، مثل حديث الزهري، عن عروة، تذاكر هو ومروان الوضوء من مس الفرج، فقال مروان: حدثتني بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: أمرنا بالوضوء من مس الفرج قال: وكأن عروة لم يرفع بحديثه رأسا، فأرسل مروان إليها شرطيا، فرجع فأخبرهم أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يأمر بالوضوء من مس الفرج.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِحٍ، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الصمد، قال:(15/335)
حدثنا سليمان بن عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل حديث شعيب بن إسحاق.
حدثنا إبراهيم بن أحمد القرميسيني، قال: حدثنا أبو طاهر القاسم بن عبد الله بن مهدي، قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن دينار، عن هشام بن عروة، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حدثنا الحكم بن موسى، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، قال: أخبرني هشام، عن أبيه، أن مروان حدثه عن بسرة، قال: وكانت صحبت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذَا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ قال: فأنكر ذلك عروة، فسأل بسرة فصدقته.
حدثنا محمد بن عمر بن القاسم النيسابوري الشافعي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن راشد الأصبهاني، قال: حدثنا محمد بن الأصبغ بن الفرج، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا المنذر بن عبد الله الحزامي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من مس ذكره فليتوضأ فأنكره عروة، فسأل بسرة فصدقته.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن علي الوراق،(15/336)
وحدثنا الشافعي، قال: حدثنا إسحاق بن الحسن، قالا: حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، قال: حدثنا علي بن مسهر، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أخبرني مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ فأنكرت ذلك عليه، فأرسل إليها فحدثته عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنا حاضر.
حدثنا جعفر بن أحمد بن محمد الواسطي، قال: حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا هارون الحمال، قال: حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي، قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، وكانت قد صحبت النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ قال هارون: فذكرت هذا لأحمد بن حنبل، فقال: أرى لقول شعبة أصلا، قال يحيى بن سعيد: قال شعبة: هشام بن عروة لم يسمع حديث مس الذكر من أبيه.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا، بمصر، قال: حدثنا أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ، قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل الهباري، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا هشام بن عروة، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، أنه كان عند مروان بن الحكم، فتذاكروا مس الفرج، فلم يكن عند عروة في ذلك شيء، فقال مروان: إن بسرة تحدث في ذلك بحديث، فأرسلوا إلى بسرة، فجاء الرسول،(15/337)
فأخبر عنها أنها قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا محمد بن معلى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، قال: حدثنا أبو سلمة منصور بن سلمة، قال: حدثنا مالك، عن عبد الله بن أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حزم، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: دخلت على مروان بن الحكم، فتذاكرنا ما يكون منه الوضوء، فقال مروان: من مس الذكر الوضوء فقال عروة: ما علمت ذلك فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: من مس ذكره فليتوضأ.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، وابن السماك، قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة، أنها سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: ذكره عبد الله بن أبي بكر....حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، قال: حدثنا محمد بن زنجويه، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: ذكره عبد الله بن أبي بكر ...
وحدثنا أحمد بن محمد، عن عروة، أن مروان أخبره، عن بسرة بنت صفوان، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من مس فرجه فليتوضأ قال: فأرسل إليها رسولا سمعه منها، وأنا(15/338)
حاضر، فجاء من عندها بذلك.
حدثنا عبد الله بن العباس بن جبريل، قال: حدثنا محمد بن صالح الزارع، وعبد الله بن موسى القرشي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، وعبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس ذكره فليتوضأ.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا ابن بهلول، قال: حدثنا أبي، وحدثنا المحاملي، قال: حدثنا علي بن سهل البزاز، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا علي بن سهل، ومحمد بن إسحاق، قالوا: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه فليتوضأ في حديث ابن بهلول، قَالَ لِي: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي،(15/339)
وحدثنا الصفار، قال: حدثنا موسى بن الحسن الصقلي، قالا: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال: حدثني الضحاك بن عثمان، عن عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن عروة بن الزبير، أنه دخل على أبيه وهو أمير المدينة، فذكروا ما يجب منه الوضوء، فقال عروة: أخبرتني بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من مس ذكره فليتوضأ.
حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصلحي، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد الحزامي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عثمان بن عمرو بن ساج، قال: أخبرني عثمان بن الضحاك القرشي، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة بن الزبير، عن بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من مس الذكر الوضوء.
حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد، عن عمرو بن محمد بن زيد، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: يتوضأ الرجل من مس الذكر.
حدثنا أحمد بن المطلب، قال: حدثنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا أبو الوليد القرشي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرني عمر بن محمد، ومالك بن أنس، عن(15/340)
عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن بسرة، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
نحوه.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا يوسف بن يزيد أبو يزيد، قال: حدثنا النضر بن عبد الجبار، قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة بن الزبير، قال: حدثني مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا علي بن محمد المصري، قال: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، قال: حدثنا سعيد بن عامر، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن عبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عروة بن الزبير، عن بسرة بنت صفوان، وأبي الْأَنْصَارِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي بكر، عن عروة، عن مروان، عن بسرة بنت صفوان، أنها سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: من مس فرجه فليتوضأ.(15/341)
حدثنا عبد الرحمن بن سعيد الأصبهاني أبو صالح، قال: حدثنا عقيل بن يحيى، وأبو مسعود (1) ، قالا: حدثنا أبو داود، قال: أخبرنا شعبة، عن عبد الله، أو مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حزم، عن عروة بن الزبير، قال: أرسل مروان إلى بسرة بنت صفوان فسألها عن حديثها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أو قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه فليتوضأ أو قال: فليعد الوضوء.
حدثنا الحسين، والقاسم ابنا إسماعيل، قالا: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، يحدث عن عروة بن الزبير، قال: بعث مروان إلى بسرة بنت صفوان، زاد الحسين أو أم بسرة، قالا: وهي جدة مروان، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مس أحدكم ذكره توضأ.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حزم الأنصاري، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ذكر مروان بن الحكم، وهو أمير على المدينة، أنه يتوضأ من مس الذكر إذا أفضى إليه بيده، فأنكرت ذلك عليه، وقلت: لا وضوء على من مسه قال مروان: بل أخبرتني بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يذكر ما يتوضأ منه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويتوضأ من مس الذكر، قال عروة: فلم أزل أنا ومروان حتى دعا رجلا من حرسيه، فأرسله إلى بسرة فسألها عما حدثت من ذلك، فأرسلت إليه بسرة بمثل الذي حدثني مروان.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "وأبو سعود".(15/342)
حدثنا أبو طالب أحمد بن نصر، ومحمد بن أحمد بن عمرو البزار، وإبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني، قالوا: حدثنا أبو الطاهر القاسم بن عبد الله بن مهدي الإخميمي القاضي، قال: حدثنا محمد بن مهدي، قال: حدثنا يزيد بن يونس بن يزيد، عن أبيه، عن الزهري، قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ذكر مروان في إمارته على المدينة أنه يتوضأ من مس الذكر إذا أفضى إليه بيده فأنكرت ذلك وقلت: لا وضوء على من مسه، فقال مروان: بل أخبرتني بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يذكر ما يتوضأ منه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يتوضأ من مس الذكر، فقال عروة: فلم أزل أماري مروان حتى دعا رجلا من حرسيه فأرسله إلى بسرة، فسألها عما حدثت من ذلك، فأرسلت إليه بسرة بمثل الذي حدثني مروان.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قالا: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ذكر مروان في إمارته على المدينة أنه يتوضأ من مس الذكر إذا أفضى إليه بيده، فأنكرت ذلك، فقلت: لا وضوء على من مسه، فقال مروان: بلى أخبرتني بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يذكر ما يتوضأ منه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويتوضأ من مس الذكر.
فقال عروة: فلم أزل أماري مروان حتى دعا رجلا من حرسيه، فأرسله إلى بسرة يسألها عما حدثته من ذلك، فأرسلت إليه بسرة بمثل الذي حدثني مروان.(15/343)
حدثني الحسين بن محمد المطبقي، والنيسابوري، قالا: حدثنا محمد بن عزيز، قال: حدثني سلامة، عن عقيل، قال: حدثني محمد بن مسلم، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ذكر مروان وهو في إمرته على المدينة أنه يتوضأ من مس الذكر، فأنكرت ذلك، وقلت: لا يتوضأ من مسه، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يذكر ما يتوضأ منه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويتوضأ من مس الذكر، فقال عروة: فلم أزل أماري مروان حتى دعا رجلا من حرسيه فأرسله إلى بسرة يسألها عما حدثته من ذلك، فأرسلت إليه بسرة بمثل الذي حدثه مروان بن الحكم.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قالا: حدثنا أبو صالح، وأبو بكر، قالا: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ذكر مروان في إمارته على المدينة أنه يتوضأ من مس الذكر إذا أفضى إليه بيده، فأنكرت ذلك، وقلت: لا وضوء على من مسه فقال مروان: حدثتني بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يذكر ما يتوضأ منه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويتوضأ من مس الذكر فلم أزل أماري مروان حتى دعا رجلا من حرسيه، فأرسله إلى بسرة فسألها عما حدثت من ذلك، فأرسلت إليه بسرة مثل الذي حدثني عنها مروان حدثنا ابن مبشر، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا موسى بن داود،.(15/344)
قال: أخبرنا الليث، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم، أنه قال: الوضوء من مس الذكر، أخبرتني بسرة بنت صفوان، فأرسل إلى بسرة، فقالت: ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يتوضأ منه، فذكر مس الذكر.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، عن مروان بن الحكم، أنه قال: الوضوء من مس الذكر، فقال مروان: أخبرتني بسرة بنت صفوان، فأرسلوا إلى بسرة، فقالت: ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يتوضأ منه، فذكر مس الذكر.
حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ذكر مروان في إمارته على المدينة أنه يتوضأ من مس الذكر إذا أفضى إليه بيده، فأنكرت ذلك، وقلت: لا وضوء من مسه، فقال مروان: بل أخبرتني بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يذكر ما يتوضأ منه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ويتوضأ من مس الذكر، فقال عروة: فلم أزل أراجع مروان في ذلك حتى دعا رجلا من حرسيه فأرسله إلى بسرة بنت صفوان يسألها عما حدثته من ذلك، فأرسلت بسرة بمثل الذي حدثني مروان(15/345)
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا جدي، عن الزهري، قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن حزم الأنصاري، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ذكر مروان في إمارته ... ، فذكر نَحْوَهُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ أَبُو طَالِبٍ، قال: حدثنا أَبُو حَمْزَةَ إِدْرِيسُ بْنُ يُونُسَ بْنِ يَنَّاقٍ الفراء الحراني، قال: حدثنا أبو هوذة أحمد بن عبد الملك بن خصاف، قال: حدثنا أبي عبد الملك بن خصاف بن عبد الرحمن، ابن أخي خصيف بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سيار بن عقيل، وهو ابن هبيرة الحضرمي الخزامي، عن محمد بن مسلم الزهري، قال: حدثنا عبد الله بن أبي بكر، أنه سمع عروة، يقول: ذكر مروان في إمارته، الحديث، حدثنا المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قالا: حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْيَبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قال: أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ذكر مروان في إمارته ... ، فذكر نحوه، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَنْدُوَيْهِ، قَالَ: حدثنا محمد بن هارون أبو نشيط،(15/346)
قال: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، قال: حدثني الزهري، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، أنه سمع عروة بن الزبير، يقول: ذكر مروان في إمارته ... ، فذكر الحديث بنحوه.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عروة، عن بسرة بنت صفوان، قالت: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: الوضوء من مس الذكر.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن بسرة، أنها سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: يتوضأ الرجل من مس ذكره.
حدثنا الحسين، والقاسم، المحامليان، قالا: حدثنا يعقوب الرومي، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، وحدثنا المحاملي، قال: حدثنا أحمد بن عمر السمسار، قالوا: حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، قال: حدثنا الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عروة، عن بسرة بنت صفوان، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من مس ذكره وأنثييه فليتوضأ، في حديث السمسار: أو أنثييه.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال:(15/347)
حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني الزهري، قال: حدثني أبو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عن عروة بن الزبير، عن بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: يتوضأ من مس الذكر.
حدثنا المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرَقُّفِيُّ وحدثنا المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قالا: حدثنا أبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، قال: حدثني أبو بكر بن عمرو بن حزم، عن عروة، عن بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: يتوضأ الرجل من مس الذكر.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور، وحدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، أنه تذاكر هو ومروان الوضوء من مس الذكر، فقال مروان: حدثتني بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء من مس الفرج وكأن عروة لم يرفع بحديثه رأسا، فبعثوا إليها شرطيا، فرجع فأخبرهم بذلك، قال الزهري: عن معمر، وقال: أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يأمر ...
حدثنا محمد بن نوح، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: قال لي أبي: هذا سماع جدك من الخليل بن مرة، ... أصل جده، عن الخليل بن مرة، عن سعيد، عن(15/348)
معمر، عن الزهري، عن عروة، عن بسرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ، قال: فحدث عروة مروان، فأرسل إليها فأخبرته.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، وابن السماك، قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا سعيد، عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ، قال: فحدث به مروان بن الحكم، فأرسل إليها حرسيا، فحدثته بذلك.
حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن عبد العزيز، الجنديسابوري قال: حدثنا عبد الله بن رشيد، قال: حدثنا أبو ... ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ بسرة بنت صفوان، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أبو الأزهر، وحدثنا المحاملي، قال: حدثنا الفضل بن سهل الأعرج، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وحدثنا أبو ذر، قال: حدثنا عبد الله بن سعد، قال: حدثنا عيسى، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال: أخبرني عروة، أنه سمع بسرة بنت صفوان، تقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: من مس ذكره فليتوضأ، قال أبو الأزهر: أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول:....(15/349)
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا أبو إسماعيل البطيخي محمد بن عبد الله بن منصور الفقيه، وحدثنا أبو هريرة الأنطاكي محمد بن علي بن حمزة، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الصوري، قالا: حدثنا محمد بن أبي السري، وحدثنا أبو سهل بن زياد، قال: حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، زاد سلمة، ولم يسمع ذلك منه، عن بسرة، وزيد بن خالد الجهني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والبطيخي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ.
أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، وحدثنا النيسابوري، والمحاملي، قالا: حدثنا الحسن بن أبي الربيع، وحدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، أنه كان يحدث عن بسرة بنت صفوان، أو عن زيد بن خالد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ، قال ابن زنجويه: أخبرني ابن شهاب، وقال: من مس ذكره.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أبو حميد المصيصي، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا يوسف بن سعيد، قالا: حدثنا حجاج، قال:(15/350)
قال ابن جريج، أخبرني ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، ولم يسمع ذلك منه، أنه كان يحدث عن بسرة، أو عن زيد بن خالد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ قوله لم يسمع ذلك منه يعني أنه لم يسمع ذلك الزهري من عروة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ، قَالَ: حدثنا عبد الحميد بن محمد بن الحسين السمسار، قال: حدثنا خالد بن يزيد، قال: حدثنا ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عروة، قال: كان يحدث عن بسرة بنت صفوان، أو عن زيد بن خالد الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا مس الرجل ذكره فليتوضأ.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زيد بن خالد الجهني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من مس فرجه فليتوضأ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القطان، وحدثنا المحاملي، قال: كتب إلينا أبو بدر عباد بن الوليد، قالا: حدثنا محمد بن الصلت، قال: حدثنا أبو شهاب، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن زيد بن خالد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مس فرجه فليتوضأ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قِرَاءَةً عليه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ(15/351)
بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن زيد بن خالد، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا نهشل بن دارم، قال: حدثنا أحمد بن ملاعب، قال: حدثنا ورد بن عبد الله، قال: حدثنا عدي بن الفضل، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ زيد بن خالد الجهني، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا مس أحدكم فرجه.
فليعد الوضوء.
حدثنا أحمد بن العباس البغوي، قال: حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا حاتم بن وردان، قال: حدثنا برد أبو العلاء، عن الزهري، عن بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ كَرَامَةَ، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد، هو ابن عمير، عن الزهري، عن بسرة، أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقول: إحدانا تمس فرجها، قال: تتوضأ.
حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا أبو الأسود، أنه سمع عروة بن الزبير، يذكر عن بسرة بنت صفوان أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا عبد الله بن صالح(15/352)
أبو صالح، قال: حدثني الليث: قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبد الحميد بن جعفر، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: من مس فرجه فليتوضأ قبل أن يصلي.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الهيثم بن حميد، قال: حدثنا ابن وهب، عن سليمان بن موسى، عن مروان بن الحكم، عن بسرة بنت صفوان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا ابن مبشر، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سليمان التيمي، قال: بلغني أن مروان بن الحكم أرسل إلى بسرة يسألها عن مس الذكر فقالت: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمرنا بالوضوء.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثنا عمامة بن عمرو، عن مسور بن عبد الملك، عن عثمان بن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن بسرة بنت صفوان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أفضى أحدكم إلى فرجه فليتوضأ، والمرأة كذلك.
حدثنا الحسن بن أحمد بن الربيع الأنماطي، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، عن بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المرأة تضرب بيدها إلى فرجها، قال: فيه الوضوء.(15/353)
حدثنا أحمد بن العباس البغوي، قال: حدثنا عباد بن الوليد، قال: حدثنا معاذ بن هانئ، قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل المكي، قال: حدثنا عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، دخلت بسرة بنت صفوان على أم سلمة، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذه عندك يا أم سلمة؟ فقالت بسرة: يا نبي الله المرأة التي ترى أنها مع زوجها؟ قال: إذا وجدت الماء فاغتسلي يا بسرة، قالت: فالمرأة تضرب بيدها على فرجها؟ قال: توضئي يا بسرة، قالت أم سلمة: فضحت النساء يا بسرة، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: دعيها تسأل عما بدا لها تربت يمينك.
حدثنا المحاملي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، وحدثنا الصفار، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا معن بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، قالت بسرة: يا رسول الله المرأة تعني تمر يديها في ما هنالك؟ قال: توضئي يا بسرة.
حدثنا أحمد بن المطلب، قال: حدثنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا أحمد بن شعيب (1) ، النسائي، قال: حدثنا إسحاق بن راهويه، عن أبي قرة، عن المثنى، أنه حدثه عن عمرو بن شعيب، أنه حدثه عن سعيد بن المسيب، عن بسرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى: "أحمد بن شقيق"، وهو النسائي، صاحب "السنن"، أحمد بن شعيب.(15/354)
حدثنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيي، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زياد السدي، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا أبو قرة، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، أنه حدثه عن سعيد بن المسيب، أنه حدثه عن بسرة بنت صفوان، إحدى نساء كنانة، خالة مروان بن الحكم، أنها قالت: يا رسول الله ... بإحدانا إذا مست فرجها بعدما تتوضأ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: توضئي يا بسرة إذا مسست.
فأرسل إليها مروان بن الحكم يسألها عن ذلك، فقالت: نعم، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك وعنده فلان، وفلان، وعبد الله بن عمرو، فأمرني بالوضوء.
حدثنا علي بن محمد السواق، قال: حدثنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا صدقة بن خالد، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن بسرة بنت صفوان، أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نفر من أصحابه، قال: من مس ذكره فليتوضأ.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا يوسف بن يزيد أبو يزيد، قال: حدثنا النضر بن عبد الجبار، قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، أن سعيد بن المسيب، حدثه أن بنت صفوان، إحدى نساء بني كنانة، خالة مروان بن الحكم، أنها سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن مس الفرج، فقال: من مس فرجه فليتوضأ.
حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش، قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: قال أبو عبد الله الشافعي: أخبرنا مسلم، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب: سمع(15/355)
ابن عمر بسرة يحدثها عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مس الذكر؛ فلم يدع الوضوء، منه حتى مات.
كذا قال: ابن عمر.
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الصنعاني، قال: أخبرنا عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بن شعيب، أن بسرة بنت صفوان، قالت: قلت: يا رسول الله إحدانا تتوضأ للصلاة فتفرغ من وضوئها ثم تدخل يدها في درعها فتمس فرجها، أيجب عنها الوضوء؟ قال: نعم، إذا مست فرجها فلتعد الوضوء، قال: وعبد الله بن عمرو جالس فلم يترك ذلك عبد الله بن عمر بعد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، قَالَ: حدثني أبي، قال: حدثنا موسى بن داود، عن عبد الله بن المؤمل، عن ابن أبي مليكة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم سلمة، وعندها بسرة بنت صفوان، فقالت بسرة: يا رسول الله إحدانا تضرب بيدها على فرجها؟ فقال: توضئي يا بسرة، فقالت أم سلمة: فضحت النساء، فقال: دعيها تسأل عما بدا لها تربت يمينك.
حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: قلت لأحمد بن حنبل: حديث بسرة في مس الذكر ليس بصحيح، قال: بل هو صحيح، وذلك أن مروان حدثهم عنها، ثم جاءهم الرسول عنها بذلك.(15/356)
4061- وسئل عن حديث ابن المسيب، عن بسرة بنت صفوان، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بكتف شاة وسكين فأقيمت الصلاة وهو يأكل، فقام إلى صلاته ولم يتوضأ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَبُو كرز، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن بسرة، ووهم فيه.
والصحيح عن الزهري، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه سألته عن أبي كرز هذا، قال: هو قاضي الموصل عبد الله بن عبد الملك الفهري قلت: ثقة؟ قال: لا، ولا كرامة.(15/357)
4062- وسئل عن حديث أم كلثوم بنت عقبة، والدة حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم: ليس بكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خَيْرًا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أَيُّوبُ، وَمَعْمَرٌ، وَمَالِكٌ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وابن عيينة، وعبد الرحمن بن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، وزاد كلمة لم يأت بها غيره، قال: ثم تلا هذه الآية: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم} البقرة: 224 الآية.
ورواه الزبيدي، وصالح بن كيسان، وشعيب بن أبي حمزة، والجراح بن المنهال، عن الزهري، بهذا الإسناد، وزاد فيه: قال: ولم يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث ويقال: إن هذا ليس مِنْ حَدِيثِ.
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا هُوَ من كلام الزهري، ومن قال فيه: قالت: ولم يرخص ... فقد وهم، وإنما هو قال ... يعني الزهري.
وكذلك روي عن يعقوب بن عطاء، عن الزهري وكذلك رواه إسماعيل بن عياش، وعمرو بن قيس، عن الزهري(15/358)
وروى هذا الحديث عبد الوهاب بن أبي بكر، عن الزهري، عن حميد، عن أمه، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم: لا يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعده كذبا، وذكر الثلاثة، وهذا منكر، ولم يأت بالحديث المحفوظ الذي عند الناس.
ورواه ابن جريج، عن الزهري، في نحو رواية عبد الوهاب، فإنه روى عنه حديث غير هذا.
وقيل: عن ابن جريج في هذا حدثت عن الزهري، فدل على صحة ما قلناه.
وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فوهم في إسناده جعله عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عن أمه.
والصحيح أنه عن حميد بن عبد الرحمن.
ورواه جعفر بن برقان، واختلف عنه؛
فرواه كثير بن هشام، عن جعفر، عن الزهري، عن أم كلثوم، مرسلا؛
وخالفه زهير بن معاوية.
رواه عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن أم كلثوم، واختلف عن صالح بن كيسان؛
فرواه إبراهيم، عنه عن الزهري، عن حميد، عن أمه؛
وخالفه أسامة بن زيد، فقال: عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أم كلثوم.
والصحيح: حديث أيوب السختياني، ومن تابعه.(15/359)
4063- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أمه أم كلثوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قل هو الله أحد} الإخلاص: 1 تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ أخي الزهري، عن الزهري، عن حميد، عن أمه؛
وخالفه مالك، فقال: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، من قوله، وقول مالك أشبه.(15/360)
4064- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أمه أم كلثوم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصَّدَقَةُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، واختلف عنه، فقال الحميدي: عن ابن عيينة، أخبروني عن الزهري.
وتابعه إبراهيم بن بشار الرمادي، عن ابن عيينة.
ورواه محمد بن الصباح، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عن الزهري.
ورواه حجاج بن أرطاة، عن الزهري قال مرة: عَنْ حَكِيمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأنصاري.
وقال مرة: عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حزام، وكلاهما غير محفوظ.(15/360)
4065- وسئل عن حديث أم كلثوم بنت أبي بكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني لأكره أن أرى الرجل ثائرا فريص رقبته، قائما على امرأة يضربها.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه ابن عيينة، وليث بن سعد، وعبد الرحمن بن سليمان، وجرير، عن يحيى، عن حميد بن نافع، عن أم كلثوم بنت أبي بكر.
ورواه عدي بن الفضل، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة، ووهم فيه والصحيح: حديث حميد بن نافع، عن أم كلثوم.
وكذلك رواه أبو الأسود، يتيم عروة، عن حميد بن نافع.(15/361)
4066- وسئل عن حديث أم الحصين الأحمسية، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنها رأته في حجة الوداع يخطب على المنبر، عليه برد له قد التفع به من عند إبطه يقول: يا أيها الناس اتقوا واسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي،(15/361)
ما أقام لكم كتاب الله.
فقال: يرويه يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث.
ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن العيزار، واختلف عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ يُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إسحاق، وعنبسة بن سعيد، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعِيزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عن أم الحصين.
وكذلك قال النضر بن شميل، عن إسرائيل.
واختلف عن إسرائيل، فقال عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى: عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أبي إسحاق، عن يحيى بن أم الحصين، عن جدته أم الحصين.
وكذلك قال ورقاء بن عمر، وحديج بن معاوية، وأبو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مَنْصُورُ بن أبي مزاحم، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ العيزار بن حريث، ويحيى بن أم الحصين، عن أمه،.(15/362)
وكذلك قال إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل.
وكذلك قال مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ العيزار، ويحيى جميعا عن أم الحصين، والقولان محفوظان، عن أبي إسحاق.
ورواه شعبة، وزيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن جدته أم الحصين.(15/363)
4067- وسئل عن حديث حمنة بنت جحش، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الاستحاضة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه أبو أيوب الإفريقي عبد الله بن علي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عن جابر، ووهم فيه؛
وخالفه عبيد الله بن عمرو، وشريك، وابن جريج، وعمرو بن ثابت، وزهير بن محمد، وإبراهيم بن أبي يحيى، رووه عن ابن عقيل، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش، وهو الصحيح.(15/363)
حديث أم هانئ بنت أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4068- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن أم هانئ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَلَّى الضحى ثماني ركعات.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ جريج، عن الزهري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أبيه، عن أم هانئ وهذا أشبه بالصواب.
ورواه مكحول، عن عبد الله بن الحارث، عن أم هانئ.
ورواه سفيان بن عيينة، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن فضاء، عن ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يزيد، عن عبد الله بن الحارث، عن أم هانئ؛
وخالفه أصحاب ابن عيينة، فرووه عنه عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، وهو الصواب.
وكذلك رواه موسى بن أعين، وجرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد.(15/364)
4069- وسئل عن حديث ابن أم هانئ، عن أم هانئ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(15/364)
دخل عليها وهي صائمة فأتي بإناء فشرب ثم ناولني فشربت، فقلت: يا رسول الله كنت صائمة، وكرهت أن أرد سؤرك، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن كان من قضاء فاقضي يوما آخر مكانه، وإن كان تطوعا فإن شئت فاقضيه وإن شئت فلا تقضيه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه حماد بن سلمة، وأبو الأحوص من رواية مسدد عنه، عن سماك، عن هارون ابن بنت أم هانئ، عن أم هانئ، وقال: غير مسدد، عن أبي الأحوص، عن سماك، عن ابن أم هانئ، وقال أبو عوانة: عن سماك، عن ابن أم هانئ، عن أم هانئ وقال الوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن يحيى بن جعدة، عن جدته أم هانئ، وقال سعيد بن سماك بن حرب، عن أبيه، عن جعدة، عن أم هانئ، وقال أبو حمزة السكري، عن شيخ له، عن سماك، عن رجل، عن آل حمزة، عن أم هانئ.
واختلف عن شعبة فرواه معاذ بن معاذ، عن شعبة، عن جعدة مرسلا؛.(15/365)
ورواه أبو داود، عن شعبة، عن سماك، عن ابن أم هانئ، قال شعبة، فلقيت أحدهما يقال له: جعدة، فأخبرنا عن أم هانئ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الصائم المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام، وإن شاء أفطر، قال شعبة: فقلت لجعدة: أسمعته من أم هانئ؟ وقال غندر: عن شعبة، عن جعدة، عن أم هانئ، وقال حاتم بن أبي صغيرة: عن سماك، عن أبي صالح، عن أم هانئ، والاضطراب فيه من سماك بن حرب.(15/366)
4070- وسئل عن حديث مجاهد، عن أم هانئ، صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، أو أربعا، ثم لم يعد.
فقال: اختلف على مجاهد؛
فرواه إبراهيم بن مهاجر، وخصيف، وابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم هانئ، وهو أشبه.(15/366)
4071- وسئل عن حديث أبي مرة مولى عقيل بن أبي طالب، عن(15/366)
أم هانئ، قالت: أجرت حموين من المشركين يوم فتح مكة، فدخل علي بن أبي طالب ليقتلهما ... الحديث، وفي آخره قد أجرنا من أجرت.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابن أبي ذئب، واختلف عنه؛
فرواه زيد بن الحباب، وابن وهب، وآدم بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أبي مرة مولى عقيل، عن أم هانئ وخالفهم سفيان الثوري، رواه عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أبي فاختة، عن أم هانئ ووهم في ذلك والأول أصح.
ورواه عبد الحميد بن جعفر، عن المقبري، عن كثير، عن أم هانئ.
والصحيح قول من قال: عن المقبري، عن أبي مرة، عن أم هانئ.(15/367)
4072- وسئل عن حديث عروة، عن أم هانئ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتخذوا الغنم؛ فإنها بركة.
فقال: يرويه هشام، واختلف عنه.
فرواه أبو معاوية الضرير، والقاسم بن معن، وجعفر بن عون، عن هشام، عن أبيه، عن أم هانئ.
ورواه عثمان بن مكتل، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم جاء إلى أم هانئ، فقال لها ذلك، فيكون مرسلا.
ورواه ابن الهاد، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ.
وَالصَّحِيحُ قول من قال: عن هشام، عن أبيه، عن أم هانئ.(15/367)
4073- وسئل عن حديث أبي صالح، عن أم هانئ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمتي لن يخزوا ما أقاموا شهر رمضان ... بِطُولِهِ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أبو طيبة الجرجاني، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هانئ؛
وخالفه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مليكة، فَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أبي هريرة وَكِلَاهُمَا غَيْرُ ثَابِتٍ.(15/368)
4074- وسئل عن حديث أبي فاختة، عن أم هانئ، أن النبي صلى الله عليه وسلم، أهديت له حلة حرير سيراء، فأعطاها عليا، فراح وهي عليه، فقال: إنما كسوتكها لتجعلها خمرة بين الفواطم، فإني أكره لك ما أكره لنفسي.
فقال: يرويه برد بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبِي فَاخِتَةَ، عَنْ أم هانىء.
ورواه أخوه يزيد بن أبي زياد، عن أبي فاختة، عن جعدة بن هبيرة، عن علي وهو الصحيح سئل أبو الحسن عن أبي فاختة فقال: سعيد بن علاقة، قيل له: من عنى بالفواطم؟ فقال: فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وفاطمة بنت حمزة، وفاطمة بنت أسد والدة علي رضي الله عنه.(15/369)
4075- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أم هانئ، قالت: كنت أسمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا على عريشي بمكة.
فقال: يرويه مسعر، واختلف عنه:(15/369)
فرواه عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مسعر، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جعدة، عن أم هانئ، ووهم فيه.
والمحفوظ: عن مسعر، عن أبي العلاء، وهو: هلال بن خباب، عن يحيى بن جعدة، عن أم هانئ.
كذلك قال وكيع، وابن المبارك، وعبد الله بن داود الخريبي (1) ، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، عن مسعر.
وكذلك رواه قيس بن الربيع، وفضيل بن منبوذ، عن هلال بن خباب.
وهو الصحيح.
__________
(1) تصحف في المطبوع إلى "الخريي".(15/370)
ومن حديث أم عطية، عن النبي.
4076- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أم عطية، قالت: غسلنا بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لنا: اغسلنها ثلاثا بالسدر فإن أنجت، وإلا فخمسا، وإلا فأكثر من ذلك فرأيت أكثر من ذلك سبعا.
فقال: يرويه همام بن يحيى، واختلف عنه؛
فرواه محمد بن سنان العوقي، عن همام، عن قتادة، عن أنس، أنه كان يأخذ ذلك، عن أم عطية.
وغيره يرويه عن همام، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن أم عطية، وهو الصواب.(15/371)
4077- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أم عطية، دخل عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين توفيت ابنته، فقال: اغسلنها ثلاثا أو خمسا، أو أكثر من ذلك إن رأيتن بماء وسدر، واجعلن في الآخرة كافورا ... الحديث.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وجرير بن حازم، وابن جريج، وسفيان بن عيينة، وفليح بن سليمان، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أم عطية.
ورواه يزيد بن زريع، عن أيوب، عن محمد، عن حفصة، عن أم عطية.(15/371)
ورواه حماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي، وابن علية، وحماد بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عن أم عطية، وقالوا فيه: قال أيوب عن حفصة، عن أم عطية، اغسلنها ثلاثا، أو خمسا، أو سبعا، فكأن أيوب سمعه من ابن سيرين، وسمعه من أخته حفصة، وزادت حفصة على أخيها محمد في الرواية العدد.
ورواه سلمة بن علقمة، عن محمد، عن بعض أخواته، عن أم عطية، ولم يسمها، وهو صحيح من حديث أيوب، عن محمد، وعن أخته حفصة.
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش، قال: حدثنا القاسم بن الحكم، عن سفيان، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أم عطية، قالت: توفيت بنت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لنا: اغسلنها ثلاثا بالسدر، أو خمسا، أو أكثر من ذلك إن رأيتن، واجعلن في الآخرة كافورا، أو شيئا من كافور، ثم آذنني فآذناه، فأرسل إلينا بحقوه فقالت: أشعرنها إياه، أخبرنا علي بن محمد البراق، قال: حدثنا إبراهيم بن راشد، قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا فليح، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أم عطية العدوية، قالت: دخل عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث بنحوه.(15/372)
4078- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أم عطية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَعَ الْغُلَامِ عَقِيقَتُهُ فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا وَأَمِيطُوا عنه الأذى.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ أبو همام المخزومي، عن وهيب، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أم عطية.
والصحيح: عن أيوب، عن محمد، عن سلمان بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.(15/373)
4079- وسئل عن حديث حفصة بنت سيرين، عن أم عطية، قالت: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحيض، وذوات الخدور أن يشهدن جماعة المسلمين يوم العيد، ويعتزلن الحيض مصلى المسلمين.
فقال: يرويه إسماعيل بن مسلم، عن ابن سيرين، عن أخته، عن أم عطية، وكذلك رواه الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ محمد، عن حفصة، عن أم عطية؛
وخالفهم أشعث بن سوار؛
رواه عن ابن سيرين، عن أم عطية.
وكذلك رواه منصور بن زاذان، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أم عطية، وهو الصحيح.(15/373)
ومن حديث فاطمة بنت قيس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4080- وَسُئِلَ عن حديث ابن عباس، عن فاطمة بنت قيس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه لم يجعل لها سكنى، ولا نفقة حين طلقها زوجها ثلاثا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن فاطمة بنت قيس، حدث به عنه سهل بن يوسف، وعبد الواحد بن زياد.
واختلف عن عبد الواحد، فقال معلى بن أسد: عن عبد الواحد، عن حجاج.
وقيل: عن حرمي بن جعفر، عن عبد الواحد، عن ليث، عن عطاء، عن ابن عباس، عن فاطمة بنت قيس، والمحفوظ: عن حجاج.
ورواه عمرو بن دينار، عن عطاء، عن فاطمة بنت قيس، ولم يذكر فيه ابن عباس، وهو أشبه بالصواب، وَرُوِيَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ عَبْدِ الرحمن، عن فاطمة بنت قيس.(15/374)
4081- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الله بن أبي الجهم، عن فاطمة بنت(15/374)
قيس، قصة طلاقها، وفيه خطبة معاوية، وأبي الجهم إياها، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنكحي أسامة.
فقال: يرويه شعبة، والثوري، وأبو عميس، عن أبي بكر بن أبي الجهم، أنه سمعه من فاطمة بنت قيس.
وقيل: عن الثوري، عن أبي بكر بن أبي الجهم، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس.(15/375)
4082- وسئل عن حديث فاطمة بنت قيس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ تميم الداري، حديث الجساسة.
فقال: يرويه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يعمر، عن فاطمة؛
وخالفه بشير بن المهاجر؛
فرواه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
وَخَالَفَهُ حسين المعلم؛
فرواه عن ابن بريدة، عن الشعبي، عن فاطمة.(15/375)
4083- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ الجساسة.(15/375)
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، عن فاطمة؛
وخالفه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، رواه عن الزهري، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس، حديث أبي سلمة أصح.(15/376)
4084- وسئل عن حديث الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في المال حقا سوى الزكاة، ثم قرأ: {وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى} إلى قوله: {وأقام الصلاة وآتى الزكاة} البقرة: 177.
فقال: يرويه أبو حمزة ميمون، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكِلَاهُمَا ضعيفان.(15/376)
4085- وسئل عن حديث عروة، عن فاطمة بنت قيس، قالت: قلت: يا رسول الله طلقني زوجي ثلاثا، وأخاف أن يقتحم علي، فأمرها فتحولت.
فقال: حدث به أبو موسى محمد بن المثنى، واختلف عنه؛
فرواه ابن مبشر، عن أبي موسى، عن حفص بن غياث، عن هشام، عن أبيه، عن فاطمة بنت قيس.
وكذلك قال أبو بكر بن أبي شيبة، عن حفص، وحدث به أبو علي المالكي، عن أبي موسى، عن ابن إدريس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه في الموضعين، والأول أصح.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن فاطمة بنت قيس، قالت: قلت: يا رسول الله زوجي طلقني ثلاثا، وأخاف أن يقتحم علي، فأمرها فتحولت، أخرجه مسلم، عن أبي موسى كذلك.
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَالِكِيُّ، بالبصرة، قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا ابن إدريس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: جاءت فاطمة
بنت قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إن زوجي طلقني ثلاثا، وأخاف أن يقتحم علي فأمرها فتحولت، كذلك حدثناه المالكي والذي قبله أصح، والله أعلم.(15/377)
4086- وسئل عن حديث عروة، عن فاطمة بنت قيس، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت أنها تستحاض فقال: إنما ذلك عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه الأوزاعي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن فاطمة بنت قيس، ووهم فيه.
والصحيح: عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن فاطمة بنت أبي حبيش ... ، وقد ذكرنا الخلاف فيه في مسند عائشة.(15/378)
4087- وسئل عن حديث أبي عبيدة بن حذيفة، عن عمته فاطمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه حم، فأمر بماء بسقاء، فعلق على شجرة، ثم اضطجع تحته، فجعل يقطر على فؤاده، قلت: ادع الله فيكشف عنك قال: إن أشد الناس بلاء(15/378)
الأنبياء، ثم الذين يلونهم.
فقال: يرويه حصين بن عبد الرحمن واختلف عنه؛
فرواه سليمان بن كثير، وشعبة، وزائدة، وعبثر، وفضيل، وجرير، عن حصين، عن أبي عبيدة، بن حذيفة، عن عمته، وقال يوسف القطان: حدثنا جدي، مرة، عن حصين، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن ابن حذيفة، عن عمة له، والأول أصح.(15/379)
4088- وسئل عن حديث فاطمة بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ من نفسه.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عَجْلَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ أبيه، عن فاطمة بنت عتبة.
ورواه أبو بكر بن عياش، عن محمد بن عجلان، عن أمه، عن فاطمة بنت عتبة.
حدثناه محمد بن مخلد، قال: حدثنا عمر بن محمد، أبو حفص، الشطوي، قال: حدثنا أسيد بن زيد الجمال، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن محمد بن عجلان، عن أمه، عن فاطمة بنت عتبة، قالت: قلت: يا رسول الله أتى علي زمان وما في الأرض قبة أحب إلي أن تهدم من قبتك، وإني اليوم ما في الأرض قبة أحب إلي بقاء من قبتك فقال: أما إن أحدكم لا يؤمن حتى أكون أحب إليه من نفسه.(15/379)
4089- وسئل عن حديث زينب بنت جحش، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ في مخضب من صفر.
فقال: يرويه الدراوردي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه إبراهيم بن حمزة، عن الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن محمد بن إبراهيم، عن زينب بنت جحش؛
وخالفه ابن أبي مذعور؛
فرواه عن الدراوردي، عن عبيد الله، عن إبراهيم بن عبد الله بن جحش.(15/380)
ورواه محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، عن الدراوردي فقال: عن الدراوردي، عن عبد الله بن إبراهيم بن أبي حبيش، عن بعض آل جحش، عن زينب، وقال: ابن أبي عمر العدني، وخالد بن يوسف السمتي، عن الدراوردي، عن عبيد الله، عن إبراهيم بن محمد بن جحش مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ العمري، واختلف عنه فقال: سعيد بن أبي مريم: عن عبد الله بن عمر، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه، أن زينب كانت تغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخضب من صفر.
وخالفه معاوية بن صالح، رَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه، عن زينب وقال قائل: عن عبد الله بن عمر، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه، والحديث شديد الاضطراب.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن إبراهيم بن
عبد الله بن جحش، عن زينب بنت جحش، قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ في مخضبي هذا، وهو من صفر، قال الشيخ أبو الحسن: لا أعلم رواه عن عبيد الله، غير الدراوردي.(15/381)
4090- وسئل عن حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان، عن زينب بنت جحش، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويل للعرب من شر قد اقترب.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، عن الزهري، واختلف عن ابن عيينة؛
فرواه الحميدي، وإبراهيم بن بشار، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وابن مصفى، والحسن بن الصباح، وعبد الجبار بن العلاء، وأبو عبد الله المخزومي، ويحيى بن السري، وأبو يحيى القطان، وسعدان بن نصر، وعبد الله بن أيوب، وابن أخي الأصمعي، ومحمد بن أبي عون، ونصر بن علي، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة بنت أم حبيبة، عن أمها أم حبيبة، عن زينب بنت جحش، ذكروا فيه أربع نسوة.
ورواه مسدد، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وجماعة بن أحمد، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن زينب، عن أم حبيبة، وأسقطوا من الإسناد حبيبة، وأظن إن ابن عيينة كان ربما أسقطها، وربما ذكرها؛.(15/382)
وَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، والنعمان بن راشد، وشعيب بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عن الزهري، عن عروة، عن زينب، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش، ذكروا فيه ثلاث نسوة، ولم يذكروا حبيبة، ولم يذكرها في الإسناد عمر بن عيينة، في ... الرواية عنه، والمحفوظ عنه: قول من لم يذكرها، وقال الجراح بن منهال: عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت جحش، قالت: دخل عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ، فذكره.
وقيل: عن سعدان بن نصر، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن حبيبة، عن أمها أم حبيبة زوج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ زينب بنت جحش.(15/383)
4091- وسئل عن حديث زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة بنت جحش، أنها كانت تهراق الدم، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تتوضأ عند كل صلاة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبي سلمة، وعكرمة، أن زينب بنت أم سلمة، اعتكفت وهي تهراق الدم، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تغتسل، قال ذلك الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، وقال البابلتي: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، أو عكرمة بالشك؛.(15/383)
ورواه هشام الدستوائي، عن يحيى، فخالف الأوزاعي.
واختلف عن هشام؛
فرواه يزيد بن زريع، عن هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن زينب بنت جحش.
وتابعه أبو عمر الحوضي، إلا أنه قال: إن زينب كانت تهراق الدم، ولم يقل: عن زينب، وسمى زينب، ولم ينسبها، وقال يحيى القطان، ومسلم بن إبراهيم: عن هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة: أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبان العطار، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت جحش وكذلك قال معمر، عن يحيى بن أبي كثير، وقال حسين المعلم، عن يحيى، عن أبي سلمة، أخبرتني زينب بنت أم سلمة، أن امرأة عبد الرحمن كانت تهراق الدم، وهو أشبه الأقاويل بالصواب، وقول الأوزاعي وهم، ولم يذكر أحد من أصحاب يحيى في حديثه عكرمة، غير الأوزاعي، وهو معروف عن عكرمة.
ورواه عاصم الأحول، وأبو إسحاق الشيباني، عن عكرمة،(15/384)
فقال عاصم: عن عكرمة، عن زينب بنت أبي سلمة، قالت: كانت بنت جحش تستحاض قاله شريك، عن عاصم، وفي آخره قال شريك: اسمها حبيبة بنت جحش وقال الشيباني: عن عكرمة، قال: كانت أم حبيبة بنت جحش، ولم يذكر زينب، وقال أبو بشر: عن عكرمة، أن أم حبيبة استحيضت.
ورواه خالد بن يزيد، عن عبد الرحمن بن حسان، عن عكرمة، أن ابنة جحش، ورفعه.
ورواه خالد الحذاء، عن عكرمة، أن امرأة من أزواج النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ مَرَّةً: إن أم سلمة، ورفعه، واضطرب أصحاب عكرمة في روايتهم عنه.
والصحيح قول من قال: عن عكرمة، عن زينب بنت أم سلمة، عن ابنة جحش.
وروى هذا الحديث عروة بن الزبير، عن زينب، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه.
واختلف عن هشام؛
فرواه مالك، وزائدة، وليث بن سعد، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة، وذكر أم سلمة فيه وهم.
ورواه قتادة، وأبو الزناد، عن عروة، عن زينب، أنها رأت بنت جحش.
ورواه عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زينب بنت جحش، قالت: سألت امرأة رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِي قوله بنت جحش، وإنما أراد زينب بنت أم سلمة؛.(15/385)
ورواه يحيى بن سعيد، عن عمرة، وقال: إن حبيبة بنت جحش، ووقفه.
ورواه الزهري مرسلا، عن أم حبيبة، واختلف عن الزهري في إسناده، وقد ذكرنا الخلاف على الزهري في مسند عائشة.
ورواه يزيد بن أبي مالك الدمشقي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، مُرْسَلًا.(15/386)
4092- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أمه أم سليم، أنها كانت في نسوة مع النبي صلى الله عليه وسلم وسائق يسوق بهم، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ حماد بن مسعدة، عن سليمان التيمي، عن أنس، عن أم سليم.
وغيره يرويه، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولا يذكر أم سليم، وهو الصحيح.(15/387)
4093- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عن أم سليم، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عليهم، فإذا قربة معلقة فشرب قائما فقطعت رأس القربة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فرواه ابن جريج، وعبيد الله بن عمرو، وزهير بن معاوية، عن عبد الكريم، عن البراء ابن ابنة أنس بن مالك، عن أنس بن مالك، عن أم سليم.
ورواه محمد بن راشد، عن عبد الكريم، أنه حدثه من سمع أم سليم، والأول أصح.(15/387)
4094- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عن أم سليم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتيها فيغتسل عندها، وكان كثير العرق، فكانت تجمعه، وتجعله في الطست والقوارير.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ وهيب، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عن أم سليم، قاله عفان عنه، وقال عبد الأعلى، عن وهيب، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سليم وقال عبيد الله بن عمرو: عن أيوب، عن أنس، عن أم سليم، وقول وهيب أشبه بالصواب.(15/388)
4095- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن أم سليم، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سُئِلَ عن الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ فقال: تغتسل إذا رأت بللا.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ، وَاخْتُلِفَ فيه فرواه عمرو بن أبي قيس عن عبد العزيز، عن مجاهد، وعطاء، وأبي سلمة، أن أم سليم، قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، مرسلا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أبي سلمة، أن أم سليم، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ، مُرْسَلًا، وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.(15/388)
4096- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن أم سليم، أنها حاضت بعدما أفاضت يوم النحر، فأذن لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرجت.
فقال: يرويه مالك، واختلف عنه؛
فرواه ابن وهب، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن أبيه، عن أبي سلمة، عن أم سليم، وأصحاب "الموطأ" يروونه عن مالك، وهو أن أم سليم استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون في روايتهم مرسلا، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ، عَنْ مَالِكٍ.(15/389)
4097- وسئل عن حديث محمد بن يوسف، عن أم سليم، قالت: قربت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جنبا مشويا، فأكل منه ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ.
فقال: يرويه ابن عون، عنه
حدث به الصلت بن مسعود الجحدري، عن سليم بن أخضر، عن ابن عون، عن محمد بن يوسف، عن أم سليم.
ورواه الهيثم بن خلف الدوري، عن الصلت، فقال فيه: عن محمد بن محمد بن الأسود، عن أم سليم، والأول أصح.(15/389)
4098- وسئل عن حديث تمام بن العباس، عن أمه أم الفضل بنت الحارث سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ في المغرب: {والطور وكتاب مسطور} الطور: 1-2.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بن عمرو، واختلف عنه؛
فرواه يزيد بن هارون، وسعيد بن عامر، ومحمد بن بشر، وعبد الوهاب بن عطاء، ومحمد بن عبيد، عن محمد بن عمرو، عن الزهري، عن تمام بن العباس، عن أمه وكذلك روي عن ... ، عن محمد بن عمرو،(15/390)
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ تمام بن العباس، ووهم فيه حماد لكثرة من خالفه.
ورواه أسامة بن زيد، عن أبي رشدين كريب مولى ابن عباس، عن أم الفضل، وكلاهما وهم، والمحفوظ عن الزهري، ما رواه مالك، وابن عيينة، ويونس بن أبي إسحاق، وصالح بن كيسان، ومعمر، ومحمد بن إسحاق، وعقيل بن خالد، وجعفر بن برقان، وأبو أويس، رووه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن ابن عباس، عن أمه أم الفضل.(15/391)
4099- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بن الهاد، عن أم الفضل بنت حمزة أن مولى لها كانت أعتقته فمات وترك ابنته وأن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسَمَ ميراثه بين أم الفضل وبين ابنته.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:(15/391)
فرواه جابر الجعفي عن عبد الله بن شداد عن أم الفضل بنت حمزة.
وقال ابن أبي ليلى: عن الحكم، عن عبد الله بن شداد، عن بنت حمزة ولم يكنها.
ورواه شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شداد، قال: كانت أختي بنت حمزة وأرسله، وكذلك قال ابن عون: عن الحكم، عن عبد الله بن شداد.
وكذلك قال عبد الله بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شداد.
ورواه محمد بن سالم، عن الشعبي، وقال: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ شداد بن الهاد، ولم يتابع على هذا القول، ومحمد بن سالم ضعيف، والمرسل أصح.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور بن حيان قال: سمعت عبد الله بن شداد يحدث أن بنت حمزة أعتقت رجلا فمات وتركها وترك ابنة له، قال فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته النصف ومولاته النصف.
وبه، عن سفيان، قال: حدثنا سلمة بن كهيل، قال: انتهيت إلى عبد الله بن شداد وهو يقول: هي أختي، فسألت القوم فقالوا حديثا ... مثل حديث منصور بن حيان.(15/392)
4100- وسئل عن حديث قابوس بن المخارق، عن أم الفضل أن الحسين(15/392)
بن علي رضي الله عنه بال في ثوب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه شريك، وداود بن عيسى، وعمرو بن أبي قيس.
عن سماك، عن قابوس بن المخارق، عن أم الفضل.
ورواه علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه، عن أم الفضل، قال ذلك عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُرِّيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صالح.
وقيل: عن عثمان بن سعيد، عن مسعر، عن سماك.
وقال معاوية بن هشام: عن علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس مرسلا.
وَرُوِيَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سماك مرسلا، عن أم الفضل.
والصواب: قول من قال: عن سماك، عن قابوس، عن أم الفضل.(15/393)
4101- وسئل عن حديث سباع بن ثابت عن أم كرز عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي العقيقة.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز، ولم يذكرا فيه أبا يزيد.
واختلف عن ابن جريج؛ فقال عبد الرزاق: عن ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، أن محمد بن ثابت بن سباع أخبره عن أم كرز، ووهم فيه.
وخالفه أصحاب ابن جريج الحفاظ منهم: حجاج بن محمد، وابن بكر البرساني، ويحيى القطان، وابن علية، وأبو عاصم.
رووه، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن عمرة، عن عائشة مختصرا.
واختلف عن مجاهد، فرواه الحكم بن عتيبة، عن مجاهد، عن أم كرز.
وقال حماد بْنُ سَلَمَةَ: عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مجاهد، عن أم كرز.(15/394)
وخالفهما ثابت بن عجلان: رواه عن مجاهد عن أسماء بنت يزيد، والحديث لأم كرز.
حدثنا أبو بكر النيسابوري: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قالوا: حدثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة، لا يضرك ذكرانا، أو إناثا.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، وحدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا سعدان بن نصر، والحسن بن محمد بن الصباح، قالوا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزعفراني، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن أبيه، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة، لا يضرك ذكرانا كن، أو إناثا، زاد يونس وسمعته يقول: أقروا الطير على مكناتها، قال: سمعت من أم كرز الكعبية تحدث عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا النيسابوري، قال: حدثنا إبراهيم بن هانىء، قال: حدثنا عفان، وحدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: حدثنا مسدد(15/395)
قالا: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في العقيقة: عن الغلام شاتان مثلان، وعن الجارية شاة، قال عفان: حدثني سباع، وفي حديث مسدد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن الغلام ولم يقل: مثلان.
حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت بن سباع أن محمد بن ثابت بن سباع أخبره أن أم كرز أخبرته أنها سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن العقيقة فقال: نعم، عن الغلام شاتان، وعن الأنثى واحدة ولا يضركم ذكرانا كن، أو إناثا.
قال أبو بكر: الذي عندي في هذا الحديث أن عبد الرزاق أخطأ فيه؛ لأنه ليس فيه محمد بن ثابت إنما هو سباع بن ثابت ابن عم محمد بن ثابت، لأنه ليس في هذا الحديث.
حدثنا النيسابوري، قال: حدثني يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد أن سباع بن ثابت ابن عم محمد بن ثابت بن سباع أخبره أن أم كرز أخبرته أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العقيقة، فقال: نعم على الذكر اثنتان وعلى الأنثى واحدة ولا يضركم أذكرانا كن أم إناثا.(15/396)
حدثنا أبوبكر النيسابوري، قال: حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا محمد بن بكر البرساني، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، أن سباع بن ثابت ابن عم محمد بن ثابت بن سباع أخبره أن أم كرز أخبرته أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن العقيقة فقال: نعم، عن الغلام ثنتان، وعن الجارية واحدة ولا يضركم ذكرانا كن أم إناثا.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة، لا يضركم ذكرانا، أو إناثا.
حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عن الزهري، عن أم كرز سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عن الغلام شاتان، وعن الجارية واحدة، لا يضركم ذكرانا كن، أو إناثا.
حدثنا أبوبكر النيسابوري، قال: حدثنا علي بن سعيد النسائي، وإبراهيم بن مرزوق البصري قالا: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن العقيقة، فقال: عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة،.(15/397)