7436- يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن وقيل يحيى بن معين بن غياث بن زياد بن عون بن بسطام أبو زكريا المري مرة غطفان سمع: عبد الله بن المبارك، وهُشيمًا، وعيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة، وغندرًا، ومعاذ بن معاذ، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيعًا، وأبا معاوية في أمثالِهم.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن سعد الكاتب، ويعقوب، وأحمد الدورقيان، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعباس الدوري، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأحمد بن أبي خيثمة، وحنبل بن إسحاق، وأبو داود السجستاني، وجعفر الطيالسي، والحسين بن فهم، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن الجنيد، وغيرهم.
وكان إمامًا ربَّانيًا عالِمًا، حافظًا، ثبتا، متقنًا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عليّ الْخُطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فَهْم، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: ولدت فِي خلافة أبي جَعْفَر سنة ثَمان وخَمْسين ومائة فِي آخرها أَخْبَرَنَا أَبُو سعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني، قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن خَلَف بْن المرزبان، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: كَانَ يَحْيَى من قرية نحو الأنبار، يقَالُ لَها: نِقْيَا، ويُقالُ: إن فرعونَ كَانَ من أهل نِقْيَا أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم صالِح بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: يَحْيَى بْن مَعين من أهل الأنبار، عَلَى اثني عشر فَرْسَخًا من بغداد، كَانَ أبوهُ كاتبًا لعبد الله بْن مالك أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحرشي، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي؛ قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ بالبصرة، وسأله عَبَّاس العنبري، ونحنُ مَعَ يَحْيَى بْن معين عِنْدَ عَبَّاس النرسي نسمعُ منه، فقال لَهُ: يا أَبَا زكريا، من أي العرب أنت قَالَ: لستُ من العرب، ولكني مولى للعرب أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهير، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أَنَا مولى للجنيد بْن عَبْد الرَّحْمَن المرِّي أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عدي، قَالَ: أَخْبَرَنِي شيخٌ كاتب ببغداد فِي حلقة أبي عمران بْن الأشيب ذكر أَنَّهُ ابن عم ليحيى بْن معين، قَالَ: كَانَ معين عَلَى خراج الري، فمات فخلف لابنه يَحْيَى ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم، فأنفقه كله عَلَى الحديث حتى لم يبق لَهُ نعلٌ يلبسهُ أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب بالدينور، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود، قَالَ: قَالَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ: انتهى العلم بالبصرة إلى يَحْيَى بْن أبي كثير، وقتادة، وعلمُ الكوفة إلى أبي إِسْحَاق، والأعمش، وانتهى علم الحجاز إلى ابن شهاب، وعمرو بْن دينار، وصار علمُ هَؤُلَاءِ الستة إلى اثني عشر رجلا منهم بالبصرة: سَعِيد بْن أبي عروبة، وشعبة، ومعْمَر، وحمّاد بْن سلمة، وأبو عوانة، ومن أهل الكوفة: سُفيان الثوري، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ومن أهل الحجاز: إلى مالك بْن أنس، ومن أهل الشام، إلى الأوزاعي، فانتهى علمُ هَؤُلَاءِ إلى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وهُشيم، ويحيى بْن سَعِيد، وابن أبي زائدة، ووكيع، وابن المبارك، وهو أوسعُ هَؤُلَاءِ عِلْمًا، وابن مهدي، وابن آدم، فصارَ علم هَؤُلَاءِ جميعًا إلى يَحْيَى بْن معين أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خَلَف النسفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعتُ عليّ ابْن الْمَدِينِيّ، يَقُولُ: انتهى علمُ الحجاز إلى الزُّهْرِيّ، وعمرو بْن دينار، وعلمُ الكوفة إلى الأعمش، وأبي إِسْحَاق، وعلمُ أهل البصرة إلى قتادة، ويحيى بْن أبي كثير، وذكر كلامًا، وقال: ثُمَّ وجدتُ علم هَؤُلَاءِ انتهى إلى يَحْيَى بْن معين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب الْبُندار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النضر، قَالَ: قَالَ عليّ ابْن الْمَدِينِيّ: انتهى العلم إلى يَحْيَى بْن آدم، وبعده إلى يَحْيَى بْن معين أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن علي الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُليمان الحافظ ببُخارى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعتُ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ، يَقُولُ: انتهى علم الناس إلى يَحْيَى بْن معين أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: قلتُ لابن الرومي: سمعتُ أَبَا سَعِيد الحداد، يَقُولُ: لولا يَحْيَى بْن معين ما كتبتُ الحديث، فقال لي ابن الرومي: وما تعجب، فوالله لقد نفعنا الله بِهِ، ولقد كَانَ المحدث يُحَدِّثُنَا لكرامته ما لَم نكن نحدث بِهِ أنفسنا، قلت لابن الرومي: فإنّ أَبَا سَعِيد الحداد حدَّثَنِي، قَالَ: إنا لنذهبُ إلى المحدث فننظرُ فِي كتبه فلا نَرى فيها إلا كل حديث صحيح، حتى يجيء أَبُو زكريا، فأول شيء يقعُ فِي يده يقع الخطأ، ولولا أَنَّهُ عرّفناهُ لَم نعرفه، فقال لي ابن الرومي: وما تعجب؟، لقد كُنَّا فِي مجلس لبعض أصحابنا، فقلتُ لَهُ: يا أَبَا زكريا، نُفيدك حديثًا من أحسن حديث يكون، وفينا يومئذ علي، وَأَحْمَد، وقد سمعوه، فقال: وما هُوَ؟ قُلْنَا: حديث كذا وكذا، فقال: هذا غلطٌ، فكان كما قَالَ، قَالَ: وسمعتُ ابن الرومي، يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ أَحْمَد فجاءه رجلٌ، فقال: يا أَبَا عَبْد الله انظر فِي هذه الأحاديث فإنَّ فيها خطأ، قَالَ: عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ وقال عَبْد الخالق: قلتُ لابن الرومي: حدَّثَنِي أَبُو عمرو، أَنَّهُ سَمِعَ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: السَّماع مَعَ يَحْيَى بْن معين شِفاء لِما فِي الصدور، فقال لي: وما تعجب من هذا؟ كنتُ أختلف أَنَا، وَأَحْمَد إلى يعقوب بْن إِبْرَاهِيم فِي المغازي، ويحيى بالبصرة، فقال أَحْمَد: ليت أنَّ يَحْيَى ههنا، قلت لَهُ: وما تصنعُ بِهِ؟ قَالَ: يعرف الخطأ أَخْبَرَنَا عُبيد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن سالِم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سهل، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل فِي دهليز عفان يَقُولُ لعبد الله ابْن الرومي: ليت أَبَا زكريا قد قَدِمَ، يعني: ابن معين، فقال لَهُ اليمامي: ما تصنعُ بقدومه؟ يُعيد علينا ما قد سَمعنا، فقال لَهُ أَحْمَد: اسكت، هُوَ يعرفُ خطأ الحديث أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُولُ: سمعتُ الْعَبَّاس الدوري، يَقُولُ: رأيتُ أَحْمَد بْن حنبل فِي مجلس رَوْح بْن عُبادة سنة خمس ومائتين، يسأل يَحْيَى بْن معين عَن أشياء، يَقُولُ لَهُ: يا أَبَا زكريا، كيف حديث كذا؟ وكيف حديث كذا؟ يريد أَحْمَد أن يستثبته فِي أحاديث قد سمعوها، كل ما قَالَ يَحْيَى كتبه أَحْمَد، وقلما سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يُسمي يَحْيَى بْن معين باسمه، إنّما كَانَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو زكريا، قَالَ أَبُو زكريا أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو سعد الْهَرَويّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الْبُخَاريّ بِهَا، قَالَ: سمعتُ الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا مقاتل سُلَيْمَان بْن عَبْد الله، يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: ههنا رجلٌ خلقه الله لِهذا الشأن، يُظهر كذب الكذابين، يعني: يَحْيَى بْن معين أَخْبَرَنَا التنوخي، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن طلحة النعالي، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْبُخَاريّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حريث، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة، يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: كل حديث لا يعرفه يَحْيَى بْن معين فليس هُوَ بِحديث، وقال ابن طلحة: فليس هُوَ ثابتًا أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زكريا بْن حيويه، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن إِسْحَاق، قَالَ: سمعتُ هارون بْن معروف، يَقُولُ: قدمَ علينا بعضُ الشيوخ من الشام، وكنتُ أول من بكرَ عَلَيْهِ، فدخلتُ عَلَيْهِ فسألته أن يُملي عليَّ شيئًا، فأخذ الكتاب يُملي عليَّ فإذا بإنسان يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قَالَ: أَحْمَد بْن حنبل، فأذنَ لَهُ، والشيخ عَلَى حالته، والكتابُ فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قَالَ: أَحْمَد الدورقي، فأذن لَهُ، والشيخ عَلَى حالته، والكتاب فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قَالَ: عَبْد الله ابْن الرومي، فأذن لَهُ، والشيخ عَلَى حالته، والكتاب فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قَالَ: أَبُو خيثمة زُهير بْن حرب، فأذنَ لَهُ والشيخ عَلَى حالته، والكتاب فِي يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قَالَ: يَحْيَى بْن معين، قَالَ: فرأيتُ الشيخ ارتعدت يده وسقط الكتاب من يده أَخْبَرَنَا هبة الله بْن الْحَسَن بْن منصور الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، يَقُولُ: سمعتُ جعفرًا الطيالسي، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: لَمَّا قَدِمَ عَبْد الوهاب بْن عطاء أتيته فكتبتُ عَنْهُ، فبينا أَنَا عنده إذ أتاهُ كتابٌ من أهله من البصرة، فقرأه وأجابَهم، فرأيته وقد كتب عَلَى ظهره: وقدمتُ بغداد وقبلني يَحْيَى بْن معين، والحمد لله رب العالمين أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: قلت لأبي داود، أيُّما أعلم بالرجال يَحْيَى أو عَلِيّ بْن عَبْد الله؟ قال: يَحْيَى عالمٌ بالرجال، وليس عِنْدَ علي من خبر أهل الشام شيء أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد: من أعلمُ بالحديث يَحْيَى بْن معين أم أَحْمَد بْن حنبل؟ فقال: أما أَحْمَد فأعلمُ بالفقه والاختلاف، وأمّا يَحْيَى فأعلمُ بالرجال والْكُنى أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: سمعتُ عليًّا وهو ابن الْمَدِينِيّ، يَقُولُ: كنتُ إذا قدمتُ إلى بغداد منذُ أربعين سنة كَانَ الَّذِي يذاكرني أَحْمَد بْن حنبل، فربما اختلفنا فِي الشيء فنسأل أَبَا زكريا يَحْيَى بْن معين، فيقوم فيخرجه، ما كَانَ أعرفه بِموضع حديثه أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثمان بْن أَحْمَد الدقاق، فيما أجازَ لنا أن نرويه عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن ابْن البراء، قَالَ: سمعتُ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ، يَقُولُ: ما رأيتُ يَحْيَى بْن معين استفهم حديثًا قط ولا ردَّه أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بْن منصور، قَالَ: قلتُ لابن الرومي سمعتُ بعض أصحاب الحديث يُحدث بأحاديث يَحْيَى، ويقول: حدَّثَنِي من لم تطلع الشمس عَلَى أكبر منه، فقال: وما تعجب؟ سمعتُ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ، يَقُولُ: ما رأيتُ فِي الناس مثله أَخْبَرَنَا منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن علي بْن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود، قَالَ: قَالَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ: ما أعلم أحدًا كتب ما كتب يَحْيَى بْن معين أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الدورقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثمان بْن أَحْمَد الدقاق، فيما أجازَ لنا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن ابْن البراء، قَالَ: سمعتُ عليًّا، يَقُولُ: لا نعلمُ أحدًا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يَحْيَى بْن معين أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثابت، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حمدون، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن عُقبة، قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين: كم كتبت من الحديث يا أَبَا زكريا؟ قَالَ: كتبتُ بيدي هذه ست مائة ألف حديث، قَالَ أَحْمَد: وإني أظنّ أنَّ المحدِّثين قد كَتَبوا لَهُ بأيديهم ست مائة ألف، وست مائة ألف أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز، بِهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا صالِح بْن أَحْمَد الحافظ، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الله، يَقُولُ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: خَلَّفَ يَحْيَى من الكتب مائة قِمَطر وأربعة عشر قِمَطْرًا، وأربعة حِباب شرابيّة مملوءة كُتبًا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خَلَف النسفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: ذُكِرَ لي أنَّ يَحْيَى بْن معين خَلَّف من الكتب لَمَّا مات ثلاثين قِمطرًا، وعشرين حبا، وطلب يَحْيَى بْن أكثم كتبه بمائتي دينار، فلم يدع أَبُو خيثمة أن تُباع أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن القاسم بْن الْحَسَن بْن مُوسَى بْن الأشْيب عَن بعض شيوخه، قَالَ: كَانَ أَحْمَد، ويحيى، وعلي عِنْدَ عفَّان، أو سُلَيْمَان بْن حَرْب، فأُتِيَ بصكّ فشهدوا فِيهِ، وكتب يَحْيَى فِيهِ: شهد يَحْيَى بْن أبي علي، وقال عفان لَهُم: أمّا أنت يا أَحْمَد فضعيفٌ فِي إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأمّا أنت يا علي فضعيف فِي حَمَّاد بْن زيد، وأمّا أنت يا يَحْيَى فضعيفٌ فِي ابن المبارك، قَالَ: فسكت أَحْمَد، وعلي، وقال يَحْيَى: وأمّا أنت يا عفان فضعيفٌ فِي شُعْبَة قلت: لَمْ يَكُن واحدٌ منهم ضعيفًا، وإنَّما جَرَى هذا الكلام بينهم عَلَى سبيل الْمُزاح.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: قلتُ لابن الرومي، سمعتُ أَبَا سَعِيد الحداد، يَقُولُ: الناس كلهم عيالٌ عَلَى يَحْيَى بْن معين، فقال: صدق، ما فِي الدُّنْيَا أحد مثله، سبق الناس إلى هذا الباب الَّذِي هُوَ فِيهِ، لَم يسبقه إِلَيْهِ أحد، وأما من يجيء بعدُ فلا ندري كيف يكون، قَالَ: وسمعتُ ابن الرومي، يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط يَقُولُ الحق في المشايخ غير يَحْيَى، وغيره كَانَ يتحامل بالقول أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن حامد الأديب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْمَوْصِليّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُلَيْل، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين، قَالَ: أخطأ عَفَّان فِي نَيّف وعشرين حديثًا ما أعلمتُ بِهَا أحدًا، وأعلمته فيما بيني وبينه، ولقد طلب إليّ خَلَف بْن سالِم، فقال قل لي أي شيء هِيَ؟ فما قلت لَهُ، وكان يحب أن يجد عَلَيْهِ.
قَالَ يَحْيَى: ما رأيتُ عَلَى رجلٍ قط خطأ إلا سترته، وأحببتُ أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا فِي وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبين لَهُ خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذَلِكَ، وإلا تركته أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى: إني لأحدِّث بالحديث فأسهر لَهُ مخافة أن أكون قد أخطأت فِيهِ أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قل: أَخْبَرَنَا صالِح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان بْن المرزبان، قَالَ: قَالَ لي أَبُو حاتِم الرازي: إذا رأيت البغدادي يُحبُّ أَحْمَد بْن حنبل فاعلم أَنَّهُ صاحب سنة، وإذا رَأَيْته يُبغضُ يَحْيَى بْن معين فاعلم أنه كذّاب أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرازي، إجازة شافهني بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر القَصَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن هارون الفَلاس المخرمي، يَقُولُ: إذا رأيت الرجل يقع فِي يَحْيَى بْن معين فاعلم أَنَّهُ كَذَّاب يضعُ الحديث، وإنَّما يُبغضه لما يُبَيِّن أمر الكذابين حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شُعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَبُو زكريا يَحْيَى بْن معين الثقة المأمون، أحد الأئمة فِي الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَج، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليّ الأبار، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: كتبنا عَن الكذابين، وسجرنا بِهِ التنور، وأخرجنا بِهِ خُبزا نضيجًا أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي، قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن أبي داود السجستاني، يَقُولُ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أكلتُ عجنةَ خُبزٍ، وأنا ناقهٌ من عِلَّة أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سُلَيْمَان السليطي، بنيسابور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يَقُولُ: سُئِلَ يَحْيَى بْن معين عَن الرءوس، فقال: ثلاثة بين اثنين صالِح أَخْبَرَنِي عَبْد الصمد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن المأمون الهاشمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر السكري، قَالَ: حَدَّثَنَاه أَبُو القاسم عيسى بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ، قَالَ: أنشدني داود بْن رشيد، قَالَ: أنشدني يَحْيَى بْن معين:
المال يذهب حله وحرامه طرًّا وتبقى فِي غدٍ آثامُهُ
لَيْسَ التقي بِمتق لإلهه حتى يطيب شرابه وطعامه
ويطيب ما يحوي وتكسب كفه ويكون في حسن الحديث كلامه
نَطق النَّبِيّ لنا بِهِ عَن ربه فعلى النَّبِيّ صلاته وسلامه
أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حُميد المخرِّمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حِبَّان، قَالَ: حدَّثَنِي يَحْيَى الأحول، قَالَ: لقينا يَحْيَى بْن معين قدومه من مكة، فسألناهُ عَن حُسين بْن حِبَّان، فقال: أحدثكم أَنَّهُ لَمَّا كَانَ بآخر رَمَقٍ، قَالَ لي: يا أَبَا زكريا، أترى ما مكتوبٌ عَلَى الخيمة؟ قلت: ما أرى شيئًا، قَالَ: بلى أرى مكتوبًا: يَحْيَى بْن معين يقضي أو يفصل بين الظالمين، قَالَ: ثُمَّ خرجت نفسه أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان، قَالَ: سمعتُ حُبَيْش بْن مُبَشِّر الفقيه، يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن معين يحج فيذهب إلى مكة عَلَى المدينة، ويرجع عَلَى المدينة، فلما كَانَ آخر حجة حجّها خرج عَلَى المدينة ورجع عَلَى المدينة، فأقامَ بِهَا يومين أو ثلاثة، ثُمَّ خرج حتى نزل المنزل مَعَ رفقائه، فباتوا فرأى فِي النوم هاتفًا يهتفُ بِهِ: يا أَبَا زكريا أترغبُ عَن جواري؟ فلما أصبحَ، قَالَ لرفقائه: امضوا فإني راجع إلى المدينة، فمضوا ورَجَع، فأقام بِهَا ثلاثًا ثُمَّ مات، قَالَ: فحمل عَلَى أعواد النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلى عَلَيْهِ الناس وجعلوا يقولون: هذا الذابّ عَن رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكذب قلت: الصحيح أن يَحْيَى تُوُفِّيَ فِي ذهابه قبل أن يحج.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا حمزة بْن القاسم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس هُوَ الدوري، قَالَ: مات يَحْيَى بْن معين بالمدينة أيام الحج قبل أن يحج، وهو يريدُ مكة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وصلى عَلَيْهِ والي المدينة، وكلم الحزامي الوالي فأخرجوا لَهُ سرير النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحُمِلَ عَلَيْهِ، فصلى عَلَيْهِ الوالي ثُمَّ صُلي عَلَيْهِ مرارًا، ومات يَحْيَى وسنه سبع وسبعون سنة إلا أيامًا أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب، قَالَ: لَمَّا مات يَحْيَى بْن معين نادى إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي: من أراد أن يشهد جنازة المأمون عَلَى حديث رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فليشهد أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الحافظ، بنيسابور، قَالَ: سمعتُ بَكْر بْن مُحَمَّد بْن حمدان الصيرفي، يَقُولُ: سمعتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن كُزال، يَقُولُ: كنتُ مَعَ يَحْيَى بْن معين بالمدينة فَمَرِضَ مرضه الَّذِي مات فِيهِ وَتُوُفِّيَ بالمدينة، فحمل عَلَى سرير رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجل ينادي بين يديه: هذا الَّذِي كَانَ ينفي الكذب عَن حديث رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع فيما أذن أن نرويه عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الهمداني، قَالَ: حدَّثَنِي مُوسَى بْن هارون الزيات، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الله بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ بعض المحدثين فِي يَحْيَى بْن معين:
ذهبَ العليمُ بعيب كل مُحدِّث وبكل مختلف من الإسناد
وبكل وَهْم فِي الحديث ومُشكلٍ يعيى بِهِ عُلماء كلّ بلادِ
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سَلم: حدثكم أَبُو أيوب أَحْمَد بْن بشر الطيالسي، قَالَ: مات أَبُو زكريا يَحْيَى بْن معين سنة ثلاث وثلاثين، وهو حاج بالمدينة ذاهبًا قبل أن يحج لتسع، أو لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر الحيري، وأبو سَعِيد الصيرفي، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يَقُولُ: مات يَحْيَى بْن معين سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وكان قد بلغ سنة سبعًا وسبعين إلا عشرة أيام أو نحوه قلت: هكذا ذكر الدوري مبلغ سنه، والصحيح ما أَخْبَرَنَاه الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: وُلِدَ يَحْيَى بْن معين سنة ثَمان وخمسين ومائة، ومات بِمدينة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وقد استوفى خمسًا وسبعين سنة، ودخل فِي الست، ودُفِنَ بالبقيع، وصلى عَلَيْهِ صاحبُ الشرطة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأزرق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زياد القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أبي عُثمان الطيالسي، قَالَ: سمعتُ حُبيشًا، يعني: ابن مُبَشِّر الفقيه، يَقُولُ: رأيتُ يَحْيَى بْن معين فِي النوم، فقلتُ: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: أعطاني، وحباني، وزوَّجني ثلاث مائة حوراء، ومهد لي بين الناس أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد ابْن المهتدي بالله، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن ابْن الخصيب، قَالَ: حدَّثَنِي حُبَيْش بْن مُبشر، قَالَ: رأيتُ يَحْيَى بْن معين فِي النوم، فقلتُ: ما فعل الله بك؟ قَالَ: أدخلني عَلَيْهِ فِي داره، وزوجني ثلاث مائة حوراء، ثُمَّ قَالَ للملائكة: انظروا إلى عَبْدي كيف تطرَّى وحَسُنَ.(16/263)
7437- يَحْيَى بْن عَبْد الرحيم بْن مُحَمَّد أَبُو زكريا البغدادي الخشرمي نزيل مصر
رَوَى عَن: عَبْد الله بْن عثمان بْن سعد بْن أبي وقاص الْمَدِينِيّ، والفضل بن عبد الحميد الموصلي، وابن أبي علاج الموصلي، ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وقال: سَمِعَ منه أبي بِمصر.(16/276)
7438- يحيى بن أيوب أبو زكريا العابد المعروف بالمقابري سمع: شريكًا، وإسماعيل بن جعفر، وسيعد بن عبد الرحمن الجمحي، وأبا إسماعيل المؤدب، وحسان بن إبراهيم الكرماني، وعبد الله بن وهب، وخلف بن خليفة، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وإسماعيل ابن علية.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومسلم بن الحجاج، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو شعيب الحراني، وحامد بن شعيب البلخي، وأبو القاسم البغوي.
(4696) -[16: 277] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَبْقَى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إِلا الْمُبَشِّرَاتُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: " الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ أَوْ تُرَى لَهُ ".
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرَ مَرَّةٍ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد، إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله السمري، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أيوب الزاهد، يَقُولُ: ولدتُ سنة سبع وخمسين ومائة أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بْن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شعيب الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أيوب المقابري، وكان من خيار عِبَاد الله أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأشهلي، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: مررتُ بِمقابر، فسمعتُ همهمة، فاتبعتُ الأثر فإذا يَحْيَى بْن أيوب فِي حفرة من تِلْكَ الحفر، وإذا هُوَ يدعو ويبكي، ويقول: يا قرة عين المطيعين، ويا قرة عين العاصين، ولِم لا تكون قرة عين المطيعين وأنت مننت عليهم بالطاعة؟ ولِم لا تكون قرة عين العاصين وأنت سترت عَلَيْهِم الذنوب؟ قَالَ: ويعاود البكاء، قَالَ: فبلغني البكاء، ففطن بي، فقال لي: تعال؛ لعل الله إنّما بعث بك لخير حدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المعدل، بعُكبرا، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد السكوني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هارون بْن عَبْد الله، قَالَ: سُرَيج بْن يونس، ويحيى بْن أيوب رجلان صالحان أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، قالا: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات يَحْيَى بْن أيوب البغدادي أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشَّاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فَهم، قَالَ: يَحْيَى بْن أيوب يُكْنَى أَبَا زكريا، وكان ينزل عسكر المهدي، وكان ثقةً ورِعًا مسلمًا، يَقُولُ بالسنة، ويعيبُ من يَقُولُ بقول جهم وبخلاف السنة، وتوفي يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول سنة أربع وثلاثين ومائتين(16/277)
7439- يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
سكن بغداد، وحدث عَن: أَبِيهِ.
رَوَى عَنْهُ: عليّ بْن حفص بْن عُمَر العبسي أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز فيما أذن أن نرويه عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمر بْن سلم الحافظ، قَالَ: يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن علي، قَالُوا: كَانَ ببغداد، ومات يوم الأربعاء لأربع خلونَ من شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثلاثين ودُفِنَ فِي مقابر قُريش ببغداد، وصَلَّى عَلَيْهِ عَبْد الله بْن هارون ودخلَ قبره(16/279)
7440- يَحْيَى بْن عثمان أَبُو زكريا الحربي يُقال إن أصله من سجستان
سَمِعَ: هقل بْن زياد، وأبا المليح الرقي، وإسماعيل بْن عياش، وسُويد بْن عَبْد العزيز، وبقية بْن الوليد.
كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين.
وروى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، وَمُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، وإبراهيم بْن أسباط، وَأَحْمَد بْن علي الأبار، وغيرهم.
(4697) -[16: 280] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِقْلٌ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً يُصَلِّي، فَإِذَا امْرَأَةٌ تُصَلِّي بِصَلاتِهِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا، فَقَالَ لَهَا: " اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ "، فَقَالَتْ: إِنِّي أَجِدُ نَشَاطًا، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا الثَّانِيَةَ، فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا الثَّالِثَةَ، فَقَالَ لَهَا: " اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ ".
قَالَتْ: إِنِّي أَجِدُ نَشَاطًا، فَقَالَ: " إِنَّكِ لَسْتِ مِثْلِي، إِنَّمَا جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مَوْصُولا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَلَمْ أَرَهُ إِلا مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ هِقْلٍ.
وَخَالَفَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَرَوَاهُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَنَسًا
(4698) -[16: 280] أَخْبَرَنَاهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الدَّحْدَاحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأَشْجَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، وَامْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ تُصَلِّي خَلْفَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: " اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ ".
قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، أَوْ قَالَتْ: نَشَاطًا، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: " اضْطَجِعِي إِنْ شِئْتِ ".
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، أَوْ قَالَتْ: نَشَاطًا.
فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي أَنَا جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ " حدثت عَن أبي الْحَسَن ابْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألتُ أَحْمَد عَن يَحْيَى بْن عثمان الَّذِي يكون فِي الحربية، فقال: لا أعرفه، وسألتُ يَحْيَى، يعني: ابن معين، فقال: ثقة قرأتُ عَلَى البرقاني، عَن أبي عُمَر بْن حيويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحْرِز، قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْن معين، وأنا أسمعُ عَن يَحْيَى بْن عُثمان، فقال: لَيْسَ بِهِ بأسٌ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي، بِمرو، قَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد جزرة، عَن يَحْيَى بْن عثمان البغدادي الَّذِي يروي عَن إِسْمَاعِيل بْن عياش، فقال: هُوَ السمسار صدوق، وكان من العباد أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بْن أَحْمَد، قالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ.
وَأَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات يَحْيَى بْن عُثمان، زاد البغوي: الحربي، ثُمَّ اتفقا فِي سنة ثمان وثلاثين، زاد الأبار: ومائتين، قَالَ البغوي: وكتبتُ عَنْهُ(16/279)
7441- يحيى بن أكثم بن محمد بن قطن بن سمعان بن مشنج من ولد أكثم بن صيفي التميمي يكنى أبا محمد وهو مروزي
سمع: عبد الله بن المبارك، والفضل بن موسى السيناني، وحفص بن عبد الرحمن النيسابوري، ويحيى بن الضريس، ومهران بن أبي عمر الرازيين، وجرير بن عبد الحميد الضبي، وعبد الله بن إدريس الأودي، وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعيسى بن يونس، ووكيع بن الجراح، وعليَّ بن عياش الحمصي، وأبا توبة الحلبي.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو حاتِم الرازي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأخوه حماد بن إسحاق، ومحمد بن إبراهيم البرتي، وأبو عيسى بن العَرَّاد، وغيرهم، وكان عالِمًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، وولاه المأمون القضاء ببغداد.
(4699) -[16: 282] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى بْنُ عَرَّادٍ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَب وَغَرَّبَ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ عُمَرَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ.
قَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْمَيَانِجِيُّ: هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ عَرَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ، وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا هُوَ مَعْرُوفٌ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، وَإِنَّهُ الْمُنْفَرِدُ بِهِ قلت: الأمرُ عَلَى ما ذكر، إلا أن جماعة قد رووه عَن عَبْد الله بْن إدريس هكذا مرفوعًا متصلا، ولَمْ يكن فيهم ثبتٌ سوى أبي كُريب، ورواهُ يوسف بْن مُحَمَّد بْن سابق، عَن ابن إدريس، عَن عُبَيْد الله، عَن نافع، عَن النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
وخالفه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمير، وأبو سَعِيد الأشج فروياهُ عَن ابن إدريس، عَن عُبيد الله، عَن نافع، عَن ابن عُمَر: أن أَبَا بَكْر ضربَ وغرّب، وأنّ عُمر ضربَ وغَرّب، ولم يذكرا النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الصواب.
أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ ابْن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: لَمّا سَمِعَ يَحْيَى بْن أكثم من ابن المبارك وكان صغيرًا صنع أبوهُ طعامًا ودعا الناس، ثُمّ قَالَ: اشهدوا أن هذا سَمِعَ من ابن المبارك وهو صغير أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل بْن خميرويه الْهَرَويّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد السامي، عَن أبي داود السنجي، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم، يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ سُفْيَان، فقال: ابتُليتُ بمجالستكم بعد ما كنتُ أجالس من جالس أصحاب رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أعظم مني مُصيبة، فقلتُ: يا أَبَا مُحَمَّد، الذين بقوا حتى جالسوك بعد مُجالسة أصحاب رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانوا أعظم مصيبة منك أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا الكديمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ، قَالَ: خرج سُفْيَان بْن عُيَيْنَة إلى أصحاب الحديث وهو ضجر، فقال: أليس من الشقاء أن أكون جالستُ ضمرة بْن سَعِيد وجالس أَبَا سَعِيد الخدري، وجالستُ عمرو بْن دينار وجالس جَابِر بْن عَبْد الله، وجالستُ عَبْد الله بْن دينار وجالس ابن عُمَر، وجالستُ الزُّهْرِيّ وجالسَ أنس بْن مالك، حتى عدد جماعة، ثُمَّ أَنَا أجالسكم، فقال لَهُ حَدَثٌ فِي المجلس: أتُنصفُ يا أَبَا مُحَمَّد؟ قَالَ: إن شاء الله، قَالَ لَهُ: والله لشقاء من جالس أصحاب رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بك أشد من شقائك بنا، فأطرق وتَمثل بشعر أبي نواس: أنس بْن مالك، عَن نبيك، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن جبريل، عَنك يا عظيمُ، أنك قلت: ما شاب لي عبدٌ فِي الْإسْلَام شيبة إلا استحييتُ منه أن أعذبه بالنار، فقال الله: صدق عَبْد الرزاق، وصدق معمر، وصدق الزُّهْرِيّ، وصدق أنس، وصدق نبيي، وصدق جبريل، أَنَا قلت ذَلِكَ، انطلقوا بِهِ إلى الجنة
خل جنبيك لرام وامض عنه بسلام
مت بداء الصمت خير لك من داء الكلام
فسئل من الحَدَث؟ فقالوا: يَحيى بن أكثم، فقال سفيان: هذا الغلام يصلح لصحبة هؤلاء، يعني: السلطان أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن بُخيت الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شُجاع الْبُخَاريّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلف بْن مُحَمَّد الخيام، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن شاذويه، قَالَ: سمعتُ عليًّا، يعني: ابن خشرم، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْن أكثم أَنَّهُ صار إلى حفص بْن غياث فتعشى عنده، فأتي حفص بعُس فشرب منه، ثُمَّ ناوله أَبَا بَكْر بْن أبي شيبة فشرب منه، فناوله أَبُو بَكْر يَحْيَى بْن أكثم، فقال لَهُ: يا أَبَا بَكْر، أيُسكر كثيره؟ قَالَ: إي، والله، وقليله؛ فلم يَشرب أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعيم، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله مُحَمَّد بْن يعقوب الشيباني، يَقُولُ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليحيى بْن أكثم: يا أَبَا زكريا، فقال لَهُ يَحْيَى: قست فأخطأت، وكان كنيتُه أَبُو مُحَمَّد أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هارون النَّحوي الْكُوفيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الْحَسَن بْن مُحَمَّد، قَالَ: أَخْبَرَنَا وكيع، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي وَرَّاق المخرمي، قَالَ: حدَّثَنِي قاسم بْن الفضل، قَالَ: قرأتُ كتابًا ليحيى بْن أكثم بِخطه إلى صديق لَهُ
جفوت وما فيما مضى كنت تفعل وأغفلت من لم تلفه عنك يغفل
وعجلت قطع الوصل في ذات بيننا بلا حدث أو كدت في ذاك تعجل
فأصبحت لولا أنني ذو تعطف عليك بودي صابر متحمل
أرى جفوة أو قسوة من أخي ندى إلى الله فيها المشتكى والمعول
فأُقسم لولا أن حقك واجب عليَّ وأني بالوفاء موكل
لكنت عزوف النفس عن كل مدبر وبعض عزوف النفس عن ذاك أجمل
ولكنني أرعى الحقوق وأستحي وأحملُ من ذي الودِّ ما ليس يحمل
فإن مصاب المرء في أهل وده بلاءٌ عظيم عند من كان يعقل
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثمان بْن أَحْمَد الدقاق: أن أَبَا أيوب العثماني الضرير أخبرهم، قَالَ: أَخْبَرَنِي بعضُ الأدباء، عَن بَكْر بْن أَحْمَد البزار الْبَصْرِيّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى يَحْيَى بْن أكثم، فقال لَهُ: أيها القاضي، أتّأذنُ لي فِي الكلام فإنَّ مجلسك مجلس حكم، فقال لَهُ: قل، فأنشأ يَقُولُ
ماذا تقول كلاك الله في رجل يهوى عجوزًا أراها بنت تسعين
قال فنكت القاضي في الأرض، ورفع رأسه، وأنشأ يقول:
يبكى عليه وقد حق البكاء له إن العجوز لِها حين من الحين
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن، أخو الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عَبْد الله المالكي الْبَصْرِيّ، بِجُرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الهجيمي، قَالَ: سمعتُ أَبَا العيناء، يَقُولُ: تولى يَحْيَى بْن أكثم ديوان الصدقات عَلَى الأضرَّاء، فلم يُعطهم شيئًا، فطالبوهُ فلم يُعطهم، فاجتمعوا فلمّا انصرف من جامع الرصافة من مجلس القضاء سألوهُ وطالبوه، فقال لهم: لَيْسَ لكم عِنْدَ أمير المؤمنين شيء، فقالوا: إن وقفنا معك إلى غَد أتزيدنا عَلَى هذا القول شيئًا؟ فقال: لا، فقالوا: لا تفعل يا أَبَا سَعِيد، فقال: الحبْسَ الحبس.
فأمر بِهم فحبسوا جميعًا، فلما كَانَ الليل ضجوا، فقال المأمون: ما هذا؟ فقالوا: الأضِراء حبسهم يَحْيَى بن أكثم، فقال: لِم حبسهم؟ فقالوا: كنَّوه، فحبسهم، فدعاهُ، فقال لَهُ: حبستهم عَلَى أن كنَّوك، فقال: يا أمير المؤمنين لَم أحبسهم عَلَى ذَلِكَ، إنّما حبستُهم عَلَى التَّعريض، قَالُوا لِي: يا أَبَا سَعِيد، يُعرضون بشيخ لائط فِي الْخُريبة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان بْن بسام المحولي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن أكثم يحسد حسدًا شديدًا، وكان مفتنًّا، فكان إذا نظر إلى رَجُل يحفظُ الفقه سأله عَن الحديث، فإذا رآهُ يحفظ الحديث سأله عَن النحو، فإذا رآهُ يعلم النحو سأله عَن الكلام؛ ليقطعهُ ويُخجله، فدخلَ إِلَيْهِ رجلٌ من أهل خراسان ذكي حافظ فناظره فرآهُ مفتنًّا، فقال لَهُ: نظرتَ فِي الحديث؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فما تحفظ من الأصول؟ قَالَ: أحفظُ: شريك، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الحارث، أن عليًّا رجم لوطيًّا، فأمسك فلم يكلمه بشيء أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بْن أبي الفتح الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مرزبان، قَالَ: حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُسْلِم الكاتب، قَالَ: دخل عَلَى يَحْيَى بْن أكثم ابنا مسعدة، وكانا عَلَى نهاية الجمال، فلما رآهما يمشيان فِي الصحن أنشأ يَقُولُ:
يا زائرينا من الخيام حياكما الله بالسلام
لم تأتياني وبي نُهوض إلى حلال ولا حرام
يَحْزنني أن وقفتما بي وليس عندي سوى الكلام
ثُمَّ أجلسهما بين يديه وجعل يمازحهما حتى انصرفا، قَالَ أَبُو بَكْر: وسمعتُ غير ابن المرزبان من شيوخنا يحكي أنَّ يَحْيَى عُزِلَ عَن الحكم بسبب هذه الأبيات التي أنشدها لما دخل عَلَيْهِ ابنا مسعدة حدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُميع الغساني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْق الهزاني، قَالَ: أنشد أَبُو صخرة للرياشي فِي يَحْيَى بْن أكثم
أنطقني الدهر بعد إخراس لنائبات أطلن وسواسي
يا بؤس للدهر لا يزال كما يرفع ناسا يحط من ناس
لا أفلحت أمة وحق لَهَا بطول نكس وطول إتعاس
ترضى بيحيى يكون سائسها وليس يحيى لَها بسواس
قاض يري الحد في الزناء ولا يرى على من يلوط من باس
يحكم الأمرد الغرير على مثل جرير ومثل عباس
فالحمد لله كيف قد ذهب العدل وقل الوفاء في الناس
أميرنا يرتشى وحاكمنا يلوط والرأس شر ما راس
لو صلح الدين واستقام لقد قام على الناس كل مقياس
لا أحسب الجور ينقضي وعلى الأمة وال من آل عباس
قلت: ليست هذه الأبيات للرياشي، إنّما هِيَ لأحمد بْن أبي نُعَيْم أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن ابْن المأمون، قَالَ: قَالَ المأمون ليحيى بْن أكثم: من الَّذِي يَقُولُ؟ وهو يعرض بِهِ
قاض يرى الحد فِي الزناء ولا يرى عَلَى من يلوط من باس
قَالَ: أَوَمَا يعرف أمير المؤمنين من قاله؟ قَالَ: لا، قَالَ: يقوله الفاجر أَحْمَد بْن أبي نُعَيْم الَّذِي يَقُولُ:
حاكمنا يرتشي وقاضينا يلوط والرأس شر ما راسِ
لا أحسب الجور ينقضي وعلى الأمة وال من آل عباس
قَالَ: فأفحم المأمون وأسكت خجلا، وقال: ينبغي أن يُنفى أَحْمَد بْن أبي نُعَيْم إلى السند أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن جَعْفَر الصبَّاغ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم، يَقُولُ: اختصمَ إليّ ههنا فِي الرُّصافة الجد الخامس يطلبُ ميراث ابن ابن ابن ابنه أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الطيب الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصفار، قَالَ: سمعتُ أَبَا العيناء فِي مجلس أبي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يزيد، قَالَ: كنت فِي مجلس أبي عاصم النبيل، وكان أَبُو بَكْر بْن يَحْيَى بْن أكثم حاضرًا، فنازعَ غلامًا فارتفعَ الصوت، فقال أَبُو عاصم: مهيم؟ فقالوا: هذا أَبُو بَكْر بْن يَحْيَى بْن أكثم ينازعُ غلامًا، فقال: إن يسرق فقد سرق أبٌ لَهُ من قبل أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: سمعتُ أَبَا أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الخليل الجَلاب، يَقُولُ: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، يَقُولُ: جاء رجلٌ يسأل يَحْيَى بْن أكثم، فقال لَهُ: أيش توسّمت فيَّ؟ أَنَا قاض والقاضي يأخذ ولا يُعطي، وأنا من مرو وأنت تعرف ضيق أهل مرو، وأنا من تَميم، والمثلُ إلى بُخل تَميم حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن أكثم أحدُ الفقهاء، رَوى عَنْهُ: عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ، وَمُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن بْن شقيق أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله أَبُو عَبْد الله الحافظ النيسابوري، قَالَ: يَحْيَى بْن أكثم بْن مُحَمَّد التميمي أَبُو مُحَمَّد القاضي الْمَرْوَزِيّ كَانَ من أئمة أهل العلم، ومن نَظر لَهُ فِي كتاب التنبيه عرف تقدمه فِي العلوم أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: قَالَ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر: ويحيى بْن أكثم أحد أعلام الدُّنْيَا، ومن قد اشتهر أمره وعرف خبره، ولم يستتر عَن الكبير والصغير من الناس فضله وعلمُه، ورياسته وسياسته لأمره وأمر أهل زمانه من الخلفاء والملوك، واسع العلم بالفقه، كثير الأدب، حسن العارضة، قائم بكل معضلة، وغلبَ عَلَى المأمون، حتى لم يتقدمه أحد عنده من الناس جميعًا، وكان المأمون ممن برَع فِي العلوم، فعرف من حال يَحْيَى بْن أكثم وما هُوَ عَلَيْهِ من العلم والعقل ما أخذ بِمجامع قلبه، حتى قلده قضاء القضاة، وتدبير أهل مملكته، فكانت الوزراء لا تعمل فِي تدبير الملك شيئًا إلا بعد مطالعة يَحْيَى بْن أكثم، ولا نعلمُ أحدًا غلبَ عَلَى سُلطانه فِي زمانه إلا يَحْيَى بْن أكثم، وابن أبي دؤاد أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد الله الحكيمي، عَن أبي العيناء، قَالَ: سُئِلَ رجلٌ من الْبُلغاء عَن يَحْيَى بْن أكثم، وابن أبي دؤاد أيهما أنبل؟ فقال: كَانَ أَحْمَد يجد مَعَ جاريته وابنته، ويحيى يَهزل مَعَ خصمه وعدوه قلت: وكان يَحْيَى سليمًا من البدعة ينتحلُ مذهب أهل أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعيم الضبي، قَالَ: سمعتُ أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي، يَقُولُ: سمعتُ الفضل بْن مُحَمَّد الشعراني، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم، يَقُولُ: القرآن كلامُ الله، فمن قَالَ: مخلوق يُستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عُنقه أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عَبْد الله، قَالَ: حدَّثَنِي عمي من حفظه غير مرة، قَالَ: سألتُ أَحْمَد بْن حنبل، عَن يَحْيَى بْن أكثم؟ فقال: ما عرفناهُ ببدعة أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَاه مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هارون الْمُجَدَّر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: ذكر يَحْيَى بْن أكثم عِنْدَ أبي، فقال: ما عرفتُ فِيهِ بدعة، فبلغت يَحْيَى، فقال: صدق أَبُو عَبْد الله، ما عرفني ببدعة قَط، قَالَ: وذكر لَهُ ما يرميه الناس، فقال: سبحان الله، سبحان الله، ومن يَقُولُ هذا؟ وأنكرَ ذَلِكَ أَحْمَد إنكارًا شديدًا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن علي الدسكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، بأصبهان، قَالَ: سمعتُ صالِح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعتُ منصور بْن إِسْمَاعِيل، يَقُولُ: وَلِي يَحْيَى بْن أكثم قضاء البصرة وهو شابٌ ابن إحدى وعشرين سنة، أو كما قَالَ، قَالَ: فاستزرَى بِهِ مشايخ البصرة، واستصغروه فامتحنوه، فقالوا: كم سن القاضي؟ قَالَ: سن عَتّاب بْن أسيد حين ولاه رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مكة أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: ذكر أَبُو علي عيسى بْن مُحَمَّد الطوماري، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا خازم القاضي، يَقُولُ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: ولي يَحْيَى بْن أكثم القاضي البصرة وسنه عشرون أو نحوها، قَالَ: فاستصغره أهل البصرة، فقال لَهُ أحدهم: كم سنو القاضي؟ قَالَ: فعلم أَنَّهُ قد استصغر، فقال لَهُ: أَنَا أكبر من عتاب بْن أسيد الَّذِي وجه بِهِ النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاضيًا عَلَى أهل مكة يوم الفتح، وأنا أكبر من معاذ بن جبل الذي وجه به النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاضيا على أهل اليمن، وأنا أكبرُ من كعب بْن سور الَّذِي وجه بِهِ النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاضيًا عَلَى أهل البصرة، قَالَ: وبقي سنةً لا يقبل بِهَا شاهدًا، قَالَ: فتقدم إِلَيْهِ أبي، وكان أحد الأمناء، فقال لَهُ: أيها القاضي قد وقفت الأمور وتريثت، قَالَ: وما السبب؟ قَالَ: فِي ترك القاضي قبول الشهود، قَالَ: فأجازَ فِي ذَلِكَ اليوم شهادة سبعين شاهدًا أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي دؤاد، قَالَ الصولي: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حمّاد، قَالَ: حَدَّثَنَا المشرف بْن سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن منصور، واللفظُ لأبي العيناء، قَالَ: كُنَّا مَعَ المأمون فِي طريق الشام، فأمرَ فنُودي بتحليل المتعة، فقال لنا يَحْيَى بْن أكثم: بكرا غدًا إِلَيْهِ، فإن رأيتما للقول وجهًا فقولا، وإلا فاسكتا إلى أن أدخل، قَالَ: فدخلنا إِلَيْهِ وهو يستاك، ويقول وهو مغتاظ: متعتان كانتا عَلَى عهد رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى عهد أبي بَكْر، وأنا أنْهَى عَنْهُمَا، ومن أنت يا أحول حتى تَنْهَى عما فعله النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بَكْر؟ فأومأت إلى مُحَمَّد بْن منصور أن أمسك، رجلٌ يَقُولُ فِي عُمر بْن الْخَطَّاب ما يَقُولُ نُكلمه نَحْنُ؟ ! فأمسكنا وجاء يَحْيَى فجلس وجلسنا، فقال المأمون ليحيى: ما لي أراكَ متغيرًا؟ قَالَ: هُوَ غمٌّ يا أمير المؤمنين لِما حَدَّث فِي الْإسْلَام، قَالَ: وما حَدَّث فِيهِ؟ قَالَ: النداء بتحليل الزنا، قَالَ: الزنا؟ قَالَ: نعم، المتعة زنا، قَالَ: ومن أَيْنَ قلت هذا؟ قَالَ: من كتاب الله، وحديث رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} يا أمير المؤمنين زَوْجَة المتعة ملك يمين؟ قَالَ: لا، قَالَ: فهي الزوجة التي عَنَى الله تَرث وتُورث وتلحق الولد ولها شرائطها؟ قَالَ: لا، قَالَ: فقد صار متجاوز هذين من العادين، وهذا الزُّهْرِيّ يا أمير المؤمنين رَوَى عَن عَبْد الله، والحسن ابني مُحَمَّد ابْن الحنفية، عَن أبيهما مُحَمَّد، عَن عَلِيّ بْن أبي طالب، قَالَ: أمرني رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن أنادي بالنهي عَن المتعة وتحريمها، بعد أن كَانَ أمر بِهَا، فالتفت إلينا المأمون، فقال: أمحفوظ هذا من حديث الزُّهْرِيّ؟ فقلنا: نعم يا أمير المؤمنين، رواهُ جماعة منهم: مالك، فقال: أستغفرُ الله، نادوا بتحريم المتعة، فنادوا بِهَا، قَالَ الصولي: فسمعتُ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، يَقُولُ: وقد ذُكِرَ يَحْيَى بْن أكثم، فعظم أمره، وقال: كَانَ لَهُ يوم فِي الْإسْلَام لم يكن لأحد مثله، وذكر هذا اليوم، فقال لَهُ رَجُل: فما كَانَ يُقال؟ قَالَ: معاذ الله أن تزول عدالة مثله بتكذيب باغ وحاسد، وكانت كتبه فِي الفقه أجل كتب، فتركها الناس لطولِها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد المتوثي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، أن أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلبًا أخبرهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو العالية السامي مؤدب ولد المأمون، قَالَ: لقي رجلٌ يَحْيَى بْن أكثم وهو يومئذ عَلَى قَضَاء القضاة، فقال لَهُ: أصلحَ الله القاضي، كم آكل؟ قَالَ: فوق الجوع، ودونَ الشبع، قَالَ: فكم أضحك؟ قَالَ: حتى يسفر وجهك، ولا يعلو صوتك، قَالَ: فكم أبكي؟ قَالَ: لا تَمل البكاء من خشية الله تعالى، قَالَ: فكم أخفي من عملي؟ قَالَ: ما استطعت، قَالَ: فكم أظهر منه؟ قَالَ: ما يقتدي بك البر الخير، ويؤمن عليك قول الناس، فقال الرجل: سُبحان الله، قول قاطن وعمل ظاعن قلت: وكان المتوكل عَلَى الله لما استخلف صير يَحْيَى بْن أكثم فِي مرتبة أَحْمَد بْن أبي دؤاد، وخَلَع عَلَيْهِ خمس خلع، وولي يَحْيَى وعزل مدة، ثُمَّ جعل فِي مرتبته جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الهاشمي فأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: ولما عُزل يَحْيَى بْن أكثم عَن القضاء بجعفر بْن عَبْد الواحد جاءه كاتبه، فقال: سلم الديوان، فقال شاهدان عدلان عَلَى أمير المؤمنين أَنَّهُ أمرني بذلك.
فأخذ منه الديوان قَهْرًا، وغضب عَلَيْهِ المتوكل فأمر بقبض أملاكه ثُمَّ أدخل مدينة السلام وألزم منزله أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردُبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عمرو البرذعي، قَالَ: قلت لأبي زرعة: كتبت عَن يَحْيَى بْن أكثم شيئًا؟ فقال: ما أطعمته فِي هذا قط، ولقد كَانَ شديد الإيجاب لي، لقد مرضتُ مرضة ببغداد فما أحسن أصف ما كَانَ يوليني من التعاهد والافتقاد، وحدث ذات يوم عَن الحارث بْن مرة الحنفي بِحديث الأشربة، فقال: يعيش، وصحف فِيهِ، فقلتُ لَهُ: نفيس.
فقال: نفيس من أسامي العبيد، وخجل فقلتُ لَهُ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حنبل، والقواريري، قالا: حَدَّثَنَا الحارث بْن مرة، فرجعَ لما ورد عَلَيْهِ أَحْمَد والقواريري، قَالَ أَبُو زرعة: جبلان أو نحو ما قَالَ، يعني: أن أَحْمَد والقواريري جبلان أو نحوه أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قَالَ: حَدَّثَنَا بدعة عَبْد الله بْن إِسْحَاق الجوهري، قَالَ: سمعتُ أَبَا عاصم، يَقُولُ: يَحْيَى بْن أكثم كذاب أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد العطار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُسْلِم بْن الحجاج، قَالَ: سمعتُ إِسْحَاق بْن راهويه، يَقُولُ: ذاك الدجال، يعني: يَحْيَى بْن أكثم، يُحدث عَن ابن المبارك أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أبي عثمان، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: يَحْيَى بْن أكثم كَانَ يكذب، جاء إلى مصر، وأنا بِهَا مقيم سنتين وأشهرًا، فبعث يَحْيَى بْن أكثم فاشترى كُتب الوراقين وأصولهُمْ، فقال: أجيزوها لي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حُميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: وجدتُ فِي كتاب أبي بِخط يده: قَالَ أَبُو زكريا: قَالَ لي أحمد بْن خاقان أخو يَحْيَى بْن خاقان: كان يحيى بن أكثم رفيقي بالكوفة، فما سمع من حفص بن غِياث إلا عشرة أحاديث، فنسخ أحاديث حفص كلها، ثُمَّ جاء بِهَا معه إلى البيت وقال أَبُو زكريا: سمعتُ يَحْيَى بْن أكثم، يَقُولُ: سمعتُ من ابن المبارك عَن يونس الأيلي أربعة آلاف حديث، أملى علينا ابن المبارك، إملاء قَالَ أَبُو زكريا ولا والله ما سَمِعَ ابن المبارك من يونس ألف حديث.
وأنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابْن الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران، قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن طالب بْن علي، قَالَ: سألتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد البغدادي، عَن يَحْيَى بْن أكثم، قلت: أكان يُكتب عَنْهُ؟ فقال: نعم، كَانَ عنده حديث كثير إلا أني لَمْ أكتب عَنْهُ، وذاك أَنَّهُ كَانَ يُحدث عَن عَبْد الله بْن إدريس بأحاديث لَمْ يسمعها منه حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغَزَّال، قَالَ: أخبرن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأزْدِيّ الحافظ، قَالَ: يَحْيَى بْن أكثم قاضي القضاة يتكلمون فِيهِ، رَوَى عَن الثقات عجائب لا يُتابع عليها أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرفة، قَالَ: سنة اثنتين وأربعين ومائتين فيها مات أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن أكثم التميمي، فأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر، عَن داود بْن علي، قَالَ: صحبتُ يَحْيَى بْن أكثم تِلْكَ السنة إلى مكة، وقد حَمَل معه أخته وعزم عَلَى أن يجاور، فلما اتصل بِهِ رجوع المتوكل لَهُ بدا لَهُ فِي المجاورة، ورجعَ يريدُ العراق، حتى إذا صار إلى الربذة مات بِهَا فقبره هنالك قرأتُ عَلَى البرقاني، عَن أبي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: مات يَحْيَى بْن أكثم أَبُو زكريا بالربذة منصرفه من الحج يوم الجمعة لخمس عشرة خلت من ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين قَالَ مُحَمَّد بْن عَلِيّ ابْن أخيه: بلغ يَحْيَى بْن أكثم بْن مُحَمَّد بْن قطن الأسيدي ثلاثًا وثَمانين أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن كامل القاضي: تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن أكثم بْن مُحَمَّد بْن قطن بْن سمعان بْن مُشنج من ولد أكثم بْن صيفي فِي غُرّة سنة ثلاث وأربعين ومائتين بعد منصرفه من الحج، ودفنَ بالربذة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أبي سُلَيْمَان المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل الزُّهْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزعفراني.
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن واصل المقرئ، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الصيرفي، قَالَ: رأى جارٌ لنا يَحْيَى بْن أكثم بعد موته فِي منامه، فقال لَهُ: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: وقفتُ بين يديه، فقال لي: سوءة لك يا شيخ، فقلتُ: يا رب إن رسولك، قَالَ: إنك لتستحي من أبناء الثمانين أن تُعذبهم، وأنا ابن ثَمانين أسيرُ الله فِي الأرض، فقال لي: صدق رسولي، قد عفوتُ عنك أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعِيد بْن سنان الطائي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلم الخواص الشيخ الصالِح، قَالَ: رأيتُ يَحْيَى بْن أكثم القاضي فِي المنام، فقلتُ لَهُ: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه، وقال لي: يا شيخ السوء لولا شيبتك لأحرقتك بالنار، فأخذني ما يأخذُ العبد بين يدي مولاهُ، فلما أفقتُ، قَالَ لي: يا شيخ السوء، لولا شيبتك لأحرقتك بالنار، فأخذني ما يأخذُ العبد بين يدي مولاهُ، فلما أفقتُ، قَالَ لي: يا شيخ السوء، فذكر الثالثة مثل الأولتين، فلما أفقتُ قلت: يا رب ما هكذا حُدثت عنك، فقال الله تعالى: وما حُدثت عني؟ وهو أعلمُ بذلك قلتُ: حدَّثَنِي عَبْد الرزاق بْن هَمَّام، قَالَ: حَدَّثَنَا معمر بْن راشد، عَن ابن شهاب الزُّهْرِيّ، عَن(16/282)
7442- يَحْيَى الجَلاء صحبَ بشر بْن الحارث.
وحكى عَنْهُ، وكان عبدًا صالِحًا.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مسروق الطوسي، قَالَ: حدَّثَنِي يَحْيَى الجلاء، وكان من عباد الله الصالِحين، قَالَ: سمعتُ بشرًا، يَقُولُ لجلسائه: سيحوا فإن الماء إذا ساح طاب، وإذا وقف تغير واصفر بلغني عَن مُحَمَّد بْن مأمون البلخي، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله الرازي، يَقُولُ: سمعتُ الدقي، يَقُولُ: قلتُ لابن الجلاء: لم سمي أبوك الجلاء؟ فقال: ما جلا أبي قط شيئًا، وما كَانَ لَهُ صنعة قط، كَانَ يتكلم عَلَى الناس فيجلوا القلوب فسمي الجَلاء.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن الْقُشيري النيسابوري، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن علي، يَقُولُ: سمعتُ الدقي، يَقُولُ: سمعتُ ابن الجلاء، يَقُولُ: لقيتُ ست مائة شيخ ما رأيتُ مثل أربعة: ذو النون الْمِصْرِيّ، وأبي، وأبو وتُراب النخشبي، وأبو عُبَيْد الْبُسْري أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الطبري، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عُمَر الدمشقي، يَقُولُ: سمعتُ ابن الجلاء، يَقُولُ: قلتُ لأبي، وأمي: أحب أن تهباني لله تعالى.
قالا: قد وهبناك لله تعالى، فغبتُ عَنْهُمَا مدة ورجعت من غيبتي، وكانت ليلة مطيرة فدققتُ عليها الباب، فقالا: منْ؟ قلت: ولدكما، قالا: كَانَ لنا ولد فوهبناهُ لله، ونحنُ من العرب لا نرجعُ فيما وهبنا، وما فتحا لي الباب حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن الْحَسَن الهمذاني بِمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن يَحْيَى الجلاء، قَالَ: مات أبي، فلما وضع عَلَى المغتسل رأيناهُ يضحك فالتبس عَلَى الناس أمره، فجاءوا بطبيب وغطوا وجهه، فأخذ مجسه، فقال: هذا ميت، فكشفوا عَن وجهه الثوب فرأوه يضحك، فقال الطبيب: ما أدري حي هُوَ أو ميت، وكان إذا جاء إنسان ليغسله لبسته منه هيبة لا يقدرُ عَلَى غسله، حتى جاء رجلٌ من إخوانه فغسله، وكُفن وصلوا عَلَيْهِ ودفن(16/297)
7443- يَحْيَى بْن واقد بْن مُحَمَّد بْن عدي بْن حاتم أَبُو صالح الطائي البغدادي نزيل أصبهان
ذكره لي أَبُو نُعَيْم الحافظ، وقال: يروي عَن هشيم، وابن أبي زائدة، وابن علية، والأصمعي.
وقال لي أَبُو نُعيم: وثَّقه إِبْرَاهِيم بْن أورمة، وكان ولد فِي خلافة المهدي سنة خمس وستين، وكان رأسًا فِي النحو والعربية، هذا كله قول أبي نُعيم.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الكناني، قَالَ حدَّثَنِي يَحْيَى بْن واقد الطائي، قَالَ: أَخْبَرَنَا هشيم بْن بشير، قَالَ: حَدَّثَنَا منصور، عَن الحكم بْن عتيبة، عَن أبي ظبيان، عَن ابن عَبَّاس، قَالَ: إن أول ما خلق الله القلم فأمره فكتبَ ما هُوَ كائن، وكتب فيما كتب: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صالِح يَحْيَى بْن واقد بْن مُحَمَّد الطائي البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، عَن النمر بْن هلال، قَالَ: الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ، فاثنا عشر ألف للسودان، وثمانية للروم، وثلاث للفرس، وألف للعرب أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم، قَالَ: أنشدنا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيَّان، قَالَ: أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس الجمال، قَالَ: أنشدني يَحْيَى بْن واقد لنفسه(16/299)
7444- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن أَبُو عُبَيْد الله الْقُرَشِيّ البزار الْبَصْرِيّ
سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن: معاذ بْن هشام، وروح بْن عُبادة، وأبي عاصم، وعبيد الله بْن عَبْد المجيد الحنفي، ويحيى بن كثير بن درهم، وبدل بن المحبر، وأبي عتاب الدلال، ومحمد بن جهضم.
روى عنه: البخاري في صحيحه، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأحمد بن محمد بن أبي شيبة، ويحيى بن صاعد، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني، والقاضي المحاملي.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالِح بْن مُحَمَّد، قَالَ: ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزار لا بأس بِهِ حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَبُو عُبَيْد الله يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن بصري، لَيْسَ بِهِ بأس
تَمسَّك بكلب لا خلاقَ لَهُ فِي المكرمات فقد شاع الخنازيرُ(16/300)
7445- يحيى بن محمد بن شاكر خال أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدث عن: الحسين بن علوان الكوفي.
روى عنه: ابن أخته أحمد بن الحسن.
(4700) -[16: 301] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ الرُّمَّانِيُّ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " عَوِّدُوا أَلْسِنَتَكُمُ الاسْتِغْفَارَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُعَلِّمْكُمُ الاسْتِغْفَارَ إِلا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ "(16/301)
7446- يحيى بن شبيب اليماني حدث بسُرَّ من رأى عن: حُميد الطويل، وسفيان الثوري.
روى عنه: محمد بن السري بن سهل الدوري، وعلي بن الفتح العسكري، وغيرهما أحاديث باطلة.
(4701) -[16: 302] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْجِيزِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّهَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ شَبِيبٍ الْيَمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً مُوَكَّلِينَ بِأَبْوَابِ الْجَوَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، يَسْتَغْفِرُونَ لأَصْحَابِ الْعَمَائِمِ الْبِيضِ "
(4702) -[16: 302] قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ ابْنِ الثَّلاجِ، بِخَطِّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ شَبِيبٍ الْيَمَامِيُّ بِسَامَرَّا فِي زَمَانِ الْمُهْتَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: ضُحًى، فَمَنْ صَلَّى صَلاةَ الضُّحَى حَنَّت إِلَيْهِ صَلاةُ الضُّحَى كَمَا يَحِنُّ الْفَصِيلُ إِلَى أُمِّهِ، حَتَّى إِنَّهَا لَتَسْتَقْبِلُهُ حَتَّى تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ "
(4703) -[16: 302] حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ النُّعَيْمِيُّ بِلَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْحُلْوَانِيُّ، وَأَبْرَأَ مِنْ عُهْدَتِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّامَرِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ شَبِيبٍ الْيَمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الضُّحَى لا يَدْخُلُ مِنْهُ إِلا مَنْ حَافَظَ عَلَى صَلاةِ الضُّحَى " وروى عَنْهُ: الْعَبَّاس بْن مرداس القاساني أيضًا، فقال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب اليماني، بالنون.(16/301)
7447- يحيى بن مخلد أبو زكريا كَانَ يسكن قريبًا من دار القطن، وحدث عَن: عمرو بْن عاصم الْبَصْرِيّ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
(4704) -[16: 303] حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو زَكَرِيَّا جَارُ يُوسُفَ الْقَطَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الدِّينُ النَّصِيحَةُ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ ".
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَنْ؟ قَالَ: " لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ "، أَوْ قَالَ: " عَامَّتِهِمْ "
(4705) -[16: 304] قَالَ مُعْتَمِرٌ: وَسَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّهَ يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تُنَاصِحُوا مَنْ وَلاهُ اللَّهُ أَمْرَكُمْ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، عَن أَبِيهِ.
ثُمّ أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم، وكتب لي بِخطه قَالَ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: يَحْيَى بْن مخلد بغدادي ثقة(16/303)
7448- يحيى بن زهير أبو عبد الرحمن القرشي الفهريُّ حدث عن: محمد بن ربيعة الكلابي، وعبد الرحمن بن مسهر، وجرير ابن عبد الحميد، وأزهر بن سعد السمان.
رَوَى عنه: يعقوب بن إسحاق المخرمي، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، وإسماعيل بن العباس الوراق، ومحمد بن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبيد الله بن مُحمد بن أحْمَد بن لؤلؤ السمسار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحمد بن إسماعيل الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن بن زهير الفهري القرشي سنة أربع وخمسين ومائتين
(4706) -[16: 306] وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَحْيَى بْنُ زُهَيْرٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ لَمْ يَرْفَعْ ثَوْبَهُ حَتَّى يَأْخُذَ مَقْعَدَهُ مِنَ الأَرْضِ ".
هَذَا لَفْظُ ابْنِ مَخْلَدٍ، وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَرْفَعُ ثَوْبَهُ إِذَا أَرَادَ الْخَلاءَ حَتَّى يَدْنُوَ مِنْهُ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يَحْيَى بْن زهير الْقُرَشِيّ مات فِي سنة ست وخمسين ومائتين(16/304)
7449- يحيى بن معاذ أبو زكريا الرازي الواعظ سَمِعَ: إسحاق بن سليمان الرازي، ومكي بن إبراهيم البلخي، وعلي بن محمد الطنافسي.
روى عنه: الغرباء من أهل الري، وَهَمَذان، وخراسان، أحاديث مُسْنَدة قليلة.
وكان قد انتقل عن الري فسكن نيسابور إلى أن مات بِها، وقدم بغداد، واجتمع إليه بِها مشايخ الصوفية.
فأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن علي القصري، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: بلغني أن يَحْيَى بْن معاذ قدم إلى بغداد فاجتمعَ إِلَيْهِ النساك، ونصبوا لَهُ منصة وأقعدوه عليها، وقعدوا بين يديه يتحاورون، فتكلم الجنيد، فقال لَهُ يَحْيَى: اسكت يا خروف، ما لك وللكلام إذا تكلم الناس؟ قَالَ: وكان ليحيى بْن معاذ أخٌ، يُقالُ لَهُ: إِسْمَاعِيل بْن معاذ، وكان صاحب أدب وشعر ومجالسة للملوك، وكانت لَهُ امْرَأَة يُقال لَهَا: فاطمة أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلُّويه، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معاذ، يَقُولُ: من لَمْ يكن ظاهره مَعَ العوام فضة، ومع المريدين ذهبًا، ومع العارفين المقربين دُرًّا وياقوتًا فليس من حُكماء الله المريدين قَالَ: وسمعتُ يَحْيَى، يَقُولُ: أحسن شيء كلام صحيح، من لسان فصيح، فِي وجه صبيح، كلام رقيق، يُستخرج من بحر عميق، عَلَى لسان رَجُل رفيق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلان الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْهَرَويّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن محمود السمرقندي، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معاذ الرازي، يَقُولُ: الكلام الْحَسَن حسن، وأحسن من الكلام معناهُ، وأحسن من معناهُ استعماله، وأحسن من استعماله ثوابه، وأحسن من ثوابه رضى من يعمل بِهِ قَالَ: وسمعتُ يَحْيَى، يَقُولُ: إلهي، حُجتي حاجتي، وعدتي فاقتي، وسيلتي إليك نعمتك عليّ، وشفيعي لديك إحسانُك إليّ.
سمعتُ أَبَا سعد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن المثنى الإستراباذي، ببيت المقدس، يَقُولُ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: سمعتُ الْحَسَن بْن علويه، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُعاذ، يَقُولُ: إلهي، أعلم أن لا سبيل إليك إلا بفضلك، ولا انقطاع عنك إلا بُعْد لك، إلهي كيف أنساك وليس لي رب سواك؟ إلهي لا أقول لا أعود، لا أعود لأني أعرف من نفسي نقض العهود، لكني أقول لا أعود، لعلي أموت قبل أن أعود قَالَ وسمعتُ يَحْيَى، يَقُولُ: عملٌ كالسراب، وقلبٌ من التقوى خراب، وذنوبٌ بعدد الرمل والتراب، ثُمَّ نطمعُ فِي الكواعب الأتراب، هيهات أنت سكران بغير شراب، ما أكملك لو بادرت أملك، ما أجلك لو بادرت أجلك، ما أقواك لو خالفت هواك.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المقرئ، يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَسْعُود البذشي، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُعاذ، يَقُولُ: الكيِّس من فِيهِ ثلاث خِصَال: من بادر بعمله، وسوّف بأمله، واستعدَّ لأجله أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم بكران بْن الطيب بْن الْحَسَن السقطي، بجرجرايا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا السري بْن سهل الرازي، بِمصر، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُعاذ الرازي، يَقُولُ: ما صحت إرادة رَجُل قط فمات حتى حنَّ إلى الموت، واشتهاه اشتهاء الجائع الطعام؛ لارتداف الآفات، واستيحاشه من الأهل والإخوان، ووقوعه فيما يتحير فِيهِ صريح عقله أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن المثنى، قَالَ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: سمعتُ الْحَسَن بْن علويه، يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بْن مُعاذ: كل مريد لم يحول نفسه عَن لذاذة الدُّنْيَا فقد صار ضحكة للشيطان، وعجبتُ من قوم باعوا ربهم بشهوات أنفسهم، ورفضوا آخرتِهم بدنياهم، وطرحوا دينهم، ورفعوا طيهم، كلاب الأماني كأنَّهم لا يؤمنون بيوم الحساب أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ الْهَرَويّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أسفندياذ الدامغاني الشيخ الصالِح بدامغان، قَالَ: سمعتُ الْحَسَن، يعني: ابن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن سلام الدامغاني المعروف بالحسن بْن علويه الواعظ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معاذ الرازي، يَقُولُ: ومن لي بمثل ربي؟ إن أدبرتُ ناداني، وإن أقبلتُ ناجاني، وإن دعوتُ لبَّاني، حسبي ربي، وأنشأ يَقُولُ:
حسبي حياةُ الله من كل مَيت وحسبي بقاءُ الله من كل هالكِ
إذا ما لقيتُ الله عني راضيًا فإن سرورَ النفس فيما هنالك
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي، بنيسابور، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن أبي إِسْمَاعِيل العلوي، يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُعاذ الرازي، يَقُولُ: كيف أمتنعَ بالذنب من الدعاء، ولا أراكَ تمتنعُ بذنبي من العطاء؟ وَأَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي، قَالَ: سمعتُ منصور بْن عَبْد الوهاب، يَقُولُ: قَالَ أَبُو عمرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصرام: دخل يَحْيَى بْن معاذ الرازي عَلَى علوي ببلخ زائرًا لَهُ ومُسلِّمًا عَلَيْهِ، فقال العلوي ليحيى: أيَّد الله الأستاذ، ما يَقُولُ فينا أهل البيت؟ قَالَ: ما أقول فِي طين عُجن بماء الوحي، وغرس غُرس بماء الرسالة، فهل يفوحُ منهما إلا مسك الْهُدى، وعَنْبَر التقى، قَالَ: فحشا العلوي فاه بالدر، ثُمَّ زاره من الغد، فقال يَحْيَى بْن مُعاذ: إن زُرْتَنا فبفضلك، وإن زُرْنَاك فلفضلك، فلك الفضلُ زائرًا ومَزورًا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بِهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد القزويني، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر الوراق، يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن سهل، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معاذ، يَقُولُ: ما بعد طريق إلى صديق، ولا استوحش فِي طريق من سلك فِيهِ إلى حَبيب.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن الطيب الدسكري لفظًا بِحلوان، قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الدامغاني، بِها، يَقُولُ: سمعتُ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن سلام، يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بْن معاذ: طبيبُ المحب حبيبٌ هُوَ أرفق بِهِ من كل طبيب وقال يَحْيَى: حبك للحبيب يُذللك، وحبه لك يُدللك.
وقال يَحْيَى: لو أن مؤمنًا مات من حب ملَك أو نبي لم يكن عجبًا منه، فكيف من حب الله؟ وقال يَحْيَى: العيشُ فِي حُبه أعجبُ من الموت فِي حبه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سمعتُ يعقوب بْن يوسف الأبهري، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن طاهر، يَقُولُ: كَانَ ليحيى بْن مُعاذ أخ، يقال لَهُ: إِسْمَاعِيل، وكان أكبر منه، فقال رَجُل: مَعَ من يريد أن يعيش أخوك يَحْيَى، وقد هَجَر الخلق؟ فذكر ذَلِكَ ليحيى، فقال لَهُ يَحْيَى: ألا قلت لَهُ: مَعَ من هجركم فِيهِ أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر الذارع، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، يَقُولُ: قَالَ يَحْيَى بْن معاذ الرازي.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عقيل أَحْمَد بْن عيسى بْن زيد القزَّاز، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب الْبُخَاريّ، يَقُولُ: سمعتُ جَعْفَر بْن نُمير القزويني، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا زكريا يَحْيَى بْن معاذ الرازي، يَقُولُ: مسكين ابْن آدم، لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ ابْن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: خرج يَحْيَى بْن معاذ الرازي إلى بلخ، وأقام بِهَا أيامًا ثُمَّ رجع إلى نيسابور، ومات بِهَا فِي سنة ثَمان وخمسين ومائتين أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري الحافظ، قَالَ: سكن يَحْيَى بْن معاذ نيسابور إلى أن تُوُفِّيَ بِهَا وقال مُحَمَّد بْن عَبْد الله: قرأتُ عَلَى اللوح فِي قبر يَحْيَى بْن مُعاذ الرازي: مات حكيم الزمان يَحْيَى بْن معاذ الرازي، رحمه الله وبيض وجهه وألحقه بنبيه مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الاثنين لست عشرة خلت من جُمادى الأولى، سنة ثَمان وخمسين ومائتين(16/306)
7450- يحيى بن معلى بن منصور أبو زكريا ويقال أبو عوانة رازي الأصل سَمِعَ: أباهُ، وأبا سلمة التبوذكي، وموسى بْن مَسْعُود النهدي، وعتيق بْن يعقوب الزبيري، وإسماعيل بْن أبي أويس، وخالد بْن خداش، وكامل بْن طلحة، وعبد الرَّحْمَن بْن المتوكل.
رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيل بْن الفضل البلخي، والْعَبَّاس بْن علي النسائي، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي.
وكان ثقة.
(4707) -[16: 311] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاويَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ، عَنْ حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ " أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زكريا الجوزقي، يَقُولُ: قُرئ عَلَى مكي بْن عبدان، وأنا أسمع: سمعتُ مُسْلِم بْن الحجاج، يَقُولُ: أَبُو عَوانة يَحْيَى بْن معلى بْن منصور الرازي سكن بغداد أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري، قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ، يَقُولُ: كَانَ يَحْيَى بْن معلى بْن منصور صاحب حديث(16/310)
7451- يحيى بن السري بن يحيى أبو محمد الضرير حدث عن: هشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وأصرم بن حوشب، وشبابة بن سوار، وأسود بن عامر، وأبي النضر هاشم بن القاسم.
روى عنه: أحمد بن مُحَمَّد بْن نصر الضبعي، وعمر بن محمد بن شعيب الصابوني، وعبد الله بن جعفر التغلبي، وأحمد بن محمد بن أبي العجوز، والقاضي المحاملي، وابن عياش القطان.
(4708) -[16: 312] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَهَا فِي يَوْمِهَا وَسَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يُؤَذِّنُ، قَالَ كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ حَتَّى يَفْرُغَ "(16/311)
7452- يحيى بن محمد بن عبد الملك بن قزعة أبو الصقر نزيل سر من رأى
روى عن: حسين بن محمد المروذي، ومحمد بن سابق، وموسى بن داود.
ذكره ابن أبي حاتم الرازي، وقال: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.(16/312)
7453- يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت أبو عقيل الأسدي الجمال الكوفي سكن سر من رأى، وحدث بِها عن: أبي أسامة حماد بن أسامة، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومحاضر بن المورع، وفردوس ابن الأشعري.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، ويحيى بن صاعد، والعباس بن العباس بن المغيرة الجوهري، ومحمد بن مخلد، ويعقوب بن محمد بن عبد الوهاب الدوريان.
وقال ابن أبي حاتم سمع منه أبي، وهو صدوق.
(4709) -[16: 313] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ "، فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَشَّ بِهِ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلا التَّفَحُّشَ "(16/313)
7454- يَحْيَى بْن الورد بْن عَبْد الله أَبُو زكريا التميمي المخرمي طبري الأصل وهو أخو مُحَمَّد بْن الورد سَمِعَ: أباهُ، روى عَنْهُ: أَبُو الْعَبَّاس السراج النيسابوري، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأبو عُبَيْد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل الناقد، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَمُحَمَّد بْن مخلد.
وكان ثقة.
(4710) -[16: 314] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَرْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ خُطْبَتَيْنِ يَجْلِسُ بَيْنَهُمَا جِلْسَةً " أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن مخلد العطار، قَالَ: مات يَحْيَى بْن الورد فِي المحرم سنة اثنتين وستين، يعني: ومائتين(16/314)
7455- يَحْيَى بْن مُسْلِم بْن عَبْد ربه أَبُو زكريا العابد سَمِعَ: وهب بْن جرير.
روى عَنْهُ: ابن مخلد.
وكان ثقة.
(4711) -[16: 315] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا وَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يُلَبِّي " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبيد الله بْن عثمان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مخلد، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن مُسْلِم، يَقُولُ: كَانَ فِي جيراننا فتى يتنسك، فأحسن المذهب، فلزم بشر بْن الحارث حتى أنس بِهِ، قَالَ: فقال لي الفتى يومًا: قَالَ لي بشر بْن الحارث: أَيْنَ تنزل؟ قلت: من ذاك الجانب يا أَبَا نصر، قَالَ: أَيْنَ من ذاك الجانب؟ قَالَ: قلت: موضعًا، يقالُ لَهُ: درب البقر، قَالَ: فقال لي: أَيْنَ أنت من منزل ذاك العابد يَحْيَى بْن مُسْلِم؟ قلت: يا أَبَا نصر، أَنَا جاره، قَالَ: فاقرأ عَلَيْهِ السلام إذا رأيته قَالَ يَحْيَى: فكان يجيئني الفتى من عَنْده بالسلام، وأرد إِلَيْهِ السلام، قَالَ يَحْيَى بْن مُسلم: فعبرت يومًا إلى ذاك الجانب فِي حاجة فاستقبلت ابن الحارث كفه لكفه، فما كلمته، فلما جاوزني التفتُّ أنظرُ إِلَيْهِ، فإذا هُوَ قائمٌ ملتفتٌ ينظر إلي.
قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بِخطه: سنة اثنتين وستين ومائتين فيها مات يَحْيَى بْن مُسْلِم بْن عَبْد ربه أَبُو زكريا فِي جُمادى الآخرة.(16/315)
7456- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أعْيَن بْن أبي الوزير أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمَرْوَزِيّ سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن: النضر بْن شُميل، وأبي عاصم النبيل.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب، وَمُحَمَّد بْن مخلد.
وكان ثقة.
وجده أعْيَن كَانَ وصي عَبْد الله بْن المبارك.
(4712) -[16: 316] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَخِيهِ يَحْيَى بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَخِيهِ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَبِّي: لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا، تَعَبُّدًا وَرِقًّا ".
وأَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَمَا سَمِعْنَاهُ إِلا مِنَ ابْنِ مَخْلَدٍ
(4713) -[16: 316] قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَرْوَزِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ كَرِوَايَةِ ابْنِ أَعْيَنَ عَنْهُ، أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَخِيهِ يَحْيَى بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُلَبِّي: لَبَّيْكَ حَقًّا حَقًّا، تَعَبُّدًا وَرِقًّا " أَخْبَرَنِي الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْعَطَّارِ، قَالَ: وَمَاتَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ(16/316)
7457- يَحْيَى بْن مُوسَى بْن مَارِمِّي ويُقال مارِمَّه أَبُو زكريا الوراق حَدَّث عَن: عُبَيْد الله بْن مُوسَى، وقبيصة بْن عقبة، وعفان بْن مُسْلِم.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، ومحمد بن مخلد.
(4714) -[16: 317] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى بْنِ مَارِمِّيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ فَرْقَدٍ، عَنْ يَزِيدَ، أَخِي مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّوَّاغُونَ وَالصَّبَّاغُونَ ".
قَالَ يَحْيَى: فَذَهَبْتُ إِلَى أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلامٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: إِنَّمَا الصَّبَّاغُ الَّذِي يَزِيدُ فِي الْحَدِيثِ مِنْ عِنْدِهِ يُزَيِّنُهُ بِهِ، وَأَمَّا الصَّائِغُ فَهُوَ الَّذِي يَصُوغُ الْحَدِيثَ لَيْسَ لَه أَصْلٌ
(4715) -[16: 318] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي، بِصُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ مَارِمَّهْ أَبُو زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ "(16/317)
7458- يحيى بن يوسف أبو زكريا الصياد مروزي الأصل حدث عن: محمد بن عبد الله بن كناسة الكوفي، ويحيى بن أبي بكير الكرماني.
روى عنه: محمد بن مخلد.
قرأت في كتاب ابن مخلد بِخطه: سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات أبو زكريا الصياد يحيى بن يوسف المروزي في جمادى الأولى.(16/318)
7459- يحيى بن زكريا بن يحيى أبو زكريا الأحول سَمِعَ: أبا نعيم الفضل بن دُكين، وعفان بن مسلم، وأحمد بن يونس، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، وقتيبة بن سعيد، وسأل يحيى بن معين.
روى عنه: ابن مَخْلد.
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن بكران البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زكريا الأحول، قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين، عَن مصعب بْن سُليم، فقال: ثقةٌ مأمون قرأتُ فِي كتاب ابن مخلد بِخطه: سنة خمس وستين ومائتين فيها مات يَحْيَى بْن زكريا الأحول.(16/318)
7460- يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب أبو زكريا الذهلي النيسابوري يلقب حيكان قدم بغداد، وحدث بِهَا عن: أبي عمر الحوضي، وسهل بن بكار، وعلي بن عثمان اللاحقي، ويحيى بن يحيى التميمي.
روى عنه: محمد بن مخلد.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سَمعت منه، وهو صدوق.
(4716) -[16: 319] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَلِيٍّ الْقُوهُسْتَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُتِيَ بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الْفَاكِهَةِ وَضَعَهَا عَلَى فِيهِ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ كَمَا أَطْعَمْتَنَا أَوَّلَهُ فَأَطْعِمْنَا آخِرَهُ ".
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْقُوهُسْتَانِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى، يَقُولُ: فِي هَذَا الْحَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، فِي كِتَابِي بَيْنَ السَّطْرَيْنِ، وَزَادَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ فِي حَدِيثِهِ: ثُمَّ يُنَاوِلُهُ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنَ الْوِلْدَانِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ قُتَيْبَةُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَائِشَةَ وَلا عُرْوَةَ، وَذَاكَ أَصَحُّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّيُّ، إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى، وَابْنَهُ يَحْيَى اخْتَلَفَا فِي مَسْأَلَةٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: اجْعَلْ بَيْنَنَا فِي ذَلِكَ حَكَمًا، فَرَضِيَا بِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، فَقَضَى لِيَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَى أَبِيهِ.
قَالَ الْمُزَكِّيُّ: كَانَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ لَهُ مَوْضِعٌ مِنَ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ، وَكَانَ سَمِعَ مِنَ الْعَيْشِيِّ وَنَحْوِهِ وَحَدَّثَنِي السراج، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن مُحَمَّد أَخْرَجَهُ الْغُزاة، وجماعة من أصحاب الحديث، وأصحاب الرأي، وأركبوه دابة وألبسوه سيفًا، قَالَ المزكي: بلغني أَنَّهُ كَانَ سيف خشب، وقاتلوا سُلطان نيسابور، يقال لَهُ: أَحْمَد بْن عَبْد الله الهُوجِسْتاني، خارجي غلب عَلَى البلد، وكان ظالِمًا غاشمًا، وكان الناس أو أكثرهم مجتمعين مَعَ يَحْيَى بْن مُحَمَّد، عَلَيْهِ فكانت الدبرة عَلَى العامة، وهرب يَحْيَى بْن مُحَمَّد إلى رُستاق من رساتيق نيسابور، يقال لَهُ: بشت، فدُلّ عَلَيْهِ أَحْمَد بْن عَبْد الله وجيء بِهِ، فيقال: إن عامة من كَانَ مَعَ يَحْيَى من الرؤساء انقلبوا عَلَيْهِ لما واقفه أَحْمَد بْن عَبْد الله، وقال لَهُ: ألم أحسن إليك؟ ألم أفعل ألم أفعل؟ وكان يَحْيَى بْن مُحَمَّد فوق جميع أهل البلد، فقال يَحْيَى بْن مُحَمَّد: أكرهت عَلَى ذَلِكَ واجتمعوا عليّ، قَالَ: فرد عَلَيْهِ الجماعة، أو من حضر منهم، فقالوا: لَيْسَ كما قَالَ، فأخذه أَحْمَد بْن عَبْد الله فقتله، يُقال: إنه بَنَى عَلَيْهِ، ويُقال: أمر بجر خصيتيه حتى مات، وذلك فِي سنة نَيف وستين ومائتين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن صالِح بْن هانئ، قَالَ: أَبُو زكريا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الشهيد قتله أَحْمَد بْن عَبْد الله الخجستاني ظلمًا فِي جُمادى الآخرة من سنة سبع وستين ومائتين وقال ابن نُعَيْم: سمعتُ أَبَا عَبْد الله بْن الأخرم الحافظ، يَقُولُ: ما رأيتُ مثل حيكان، لا رحم الله قاتله.(16/319)
7461- يَحْيَى بْن زيد بْن يَحْيَى بْن زيد أَبُو زكريا الفزاري حَدَّث عَن: خُنيس بْن بَكْر بْن خنيس، وَمُحَمَّد بْن سابق، وبشار بْن مُوسَى الخفاف، ومحمد بن مصفى الحمصي.
روى عنه: محمد بن مخلد.
أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عَلِيّ بْن عِياض القاضي، بصور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جميع، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَحْيَى بْن زيد الفزاري، فِي دار كعب، قَالَ: حَدَّثَنَا بشار، يعني: ابن مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبيد الله بْن عمرو، عَن عَبْد الكريم، عَن عكرمة، أن عُمَر دعا حجامًا، فتنحنح عُمَر وكان مهيبًا فأحدث الحجام، فأعطاهُ عُمَر أربعين درهمًا(16/321)
7462- يحيى بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري أخو أيوب سمع: علي بن قادم، والحسن بن عطية، وزكريا بن عدي، وأحمد بن جناب.
روى عنه: محمد بن أحمد بن البراء، وقاسم بن زكريا المطرز، والقاضي المحاملي، ومحمد بن جعفر المطيري، وأبو عبد الله الحكيمي.
وكان ثقة.
(4717) -[16: 322] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَافِرِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَادِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِيَاسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَيُحِبُّ السَّفَرَ يَوْمَ الْخَمِيسِ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يحيى بن إسحاق بن سافري المدائني مات في سنة ثمان وستين ومائتين وكذلك ذكر ابن مخلد فيما قرأت بِخطه، وقال: في شهر ربيع الآخر.(16/321)
7463- يحيى بن عياش بن عيسى أبو زكريا القطان حَدَّث عَن: عُمَر بْن حبيب القاضي، والسكن بْن نافع، وَمُحَمَّد بْن أبي الوزير، وحفص بْن عُمَر الأبلي.
رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْن صاعد، وَمُحَمَّد بْن مخلد، وأبو بَكْر المطيري.
(4718) -[16: 322] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَكَنُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ، يُزَهِّدُهَا "، ثُمَّ قَالَ: لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ " أَخْبَرَنَا السِّمْسَارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ قَانِعٍ: أَنَّ يَحْيَى بْنَ عَيَّاشٍ الْقَطَّانَ مَاتَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ(16/322)
7464- يَحْيَى بْن أبي طالب واسم أبي طالب جَعْفَر بْن عَبْد الله بْن الزبرقان يُقال مولى الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب عتاقة وكنية يَحْيَى أَبُو بَكْر وهو أخو الْعَبَّاس والفضل وأصلهم من واسط حَدَّث يَحْيَى عَن: عَلِيّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وأبي داود الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وأبي بدر شُجاع بْن الوليد، ووهب بْن جرير، وأبي بَكْر الحنفي، وأبي عاصم النبيل، وزيد بْن الْحُباب.
رَوَى عَنْهُ: جَعْفَر بْن أبي عُثمان الطيالسي، وأبو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، ويحيى بْن صاعد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عُبيد الحافظ، وأبو الْحُسَيْن ابْن المنادي، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد ابْن عمرو الرزَّاز، وأبو عمرو ابن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بْن زياد القطان، وعبد الله بْن إِسْحَاق ابْن الخراساني، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتِم: كتبتُ عَنْهُ مَعَ أبي، وسألتُ أبي عَنْهُ، فقال: محله الصدق.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: خَط أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَلَى حديث يَحْيَى بْن أبي طالب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: سمعتُ أَبَا القاسم ابْن بِنْت منيع، يَقُولُ: سمعتُ مُوسَى بْن هارون، يَقُولُ: أشهدُ عَلَى يَحْيَى بْن أبي طالب أَنَّهُ يكذب أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي اليزدي، إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحافظ، قَالَ: يَحْيَى بْن أبي طالب لَيْسَ بالمتين أَخْبَرَنَا أَبَا بَكْر البرقاني، عَن يَحْيَى بْن أبي طالب، والحارث بْن أبي أسامة، فَفَضَّل يَحْيَى، وقال: أمرني أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ أن أخرج عَنْهُمَا فِي الصحيح قلت: وروى الحاكم أَبُو عَبْد الله بْن البيع: أَنَّهُ سَمِعَ الدَّارَقُطْنِيّ ذكر يَحْيَى بْن أبي طالب، فقال: لا بأسَ بِهِ عندي، ولم يطعن فِيهِ أحد بِحجة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب، يَقُولُ: لأيام بقين من شوال فِي سنة ثَمان وستين ومائتين، قد استكملت سبعًا وثَمانين، يعني: سنة، إلا شهرًا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قُرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمعُ، قَالَ: ومات أَبُو بَكْر يَحْيَى بْن جَعْفَر بْن أبي طالب الواسطي يوم الخميس للنصف من شوال سنة خمس وسبعين، صلينّا عَلَيْهِ فِي الشونيزية بالجانب الغربي، وهنالك دفن، وكان ميلاده سنة اثنتين وثَمانين ومائة، فماتَ وقد بلغ خمسًا وتسعين سنة، صلى عَلَيْهِ هارون بْن الْعَبَّاس الهاشمي(16/323)
7465- يحيى بن محمد بن مرداس يعرف بالشطوي حدث عن: عفان بن مسلم.
روى عنه: ابنه محمد.(16/325)
7466- يحيى بن الربيع بن ثابت بن موسى بن يحيى بن الحسن البرجمي الكوفي
حدث عن: علي بن الحسن بن شقيق المروزي.
روى عنه: محمد بن مخلد، وذكر أنه سمع منه في مدينة أبي جعفر المنصور.
وروى عنه: أبو العباس بن عقدة أيضًا عن يزيد بن هارون، ونصر بن حماد الوراق، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع، وعبد الله بن صالح العجلي.
(4719) -[16: 325] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ عَلِيٍّ الشِّيرَازِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُرْجُمِيُّ الْكُوفِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ".
فَرَأَيْنَا بَعْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقُولَ: السَّلامُ عَلَى النَّبِيِّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ(16/325)
7467- يحيى بن إسماعيل أبو زكريا البغدادي حدث عن: إسماعيل بن أبي أويس، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأبي خيثمة زهير بن حرب، روى عنه: أبو جعفر الطحاوي الفقيه، وذكر أنه سمع منه بطبرية.(16/326)
7468- يحيى بن صالح بن مهران أبو زكريا البزاز حدث عن: عاصم بن علي.
روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي.(16/326)
7469- يحيى بن الفضيل أبو محمد الكاتب نزل مصر، وحدث بِها عن: عبد الملك بن قريب الأصمعي، وعون بن عمارة الغبري.
روى عنه: عبد العزيز بن أحمد بن الفرح الغافقي، ومُحَمَّد بن أحمد بن عبد الله بن وردان العامري، ومحمد بن أحمد بن أبي يوسف الخلال، المصريون.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن عمر بن حفص اليمني، بِمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد، يعني: الغافقي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن فضيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل التبوذكي، قَالَ: قَالَ لي أَبُو عاصم: تلعب بالشطرنج؟ قلت: نعم.
يا أَبَا عاصم، قَالَ: علمت أن عندي شطرنج؟ قلت: من أَيْنَ لك؟ قَالَ: كانت لأبي، قلت: هَبها لي، قَالَ: ما تصنعُ بِهَا؟ قَالَ: قلت: أنت عَن أبيك إسناد، فوهبها لَهُ، قَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن فضيل: ورأيتُ الشطرنج عند عيسى.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأزْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس، قَالَ: يَحْيَى بْن الفضيل الكاتب بغدادي، قدم مصر، وكُتِبَ عَنْهُ، تُوُفِّيَ سنة ثمانين ومائتين(16/326)
7470- يحيى بن محمد بن خُشَيْش بن يحيى أبو زكريا الإفريقي
قدم بغداد، وحدث بِها عن: عبد الرحمن بن بشر بن يزيد، وداود بن يحيى، ويحيى بن عون بن يوسف الإفريقيين.
روى عنه: محمد بن عمر بن حفص النفيلي، وغيره.
وفي حديثه غرائب ومناكير.
أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أبي سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونس بْن عَبْد الأعلى الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن خشيش بْن يَحْيَى من موالي أهل إفريقية، يُكْنَى أَبَا زكريا خَرَج إلى العراق، فكانت وفاتُه ببغداد بعد سنة ثَمانين ومائتين(16/327)
7471- يحيى بن بدر بن يحيى بن بدر بن الجهم أبو الفضل القرشي السامي سكن سمرقند، وحدث بِهَا عَن: عَلِيّ بْن الجعد وطبقته.
رَوى عَنْهُ: السمرقنديون.
قرأتُ عَلَى الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أخي الخلال عَن أبي سعد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: يَحْيَى بْن بدر بْن يَحْيَى بْن بدر بْن الجهم بْن مَسْعُود بْن أسيد بْن أذنية بْن كراز بْن كعب بْن مالك بْن عتبة بْن جَابِر بْن الحارث بْن عَبْد البيت بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي بْن غالب الْقُرَشِيّ السامي البغدادي، كنيته أَبُو الفضل، سكن سمرقند، وحدث بِهَا عَن: أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بْن عَبْد الله الْمَدِينِيّ، وخلف بْن هشام البزار، وخلف بْن سالِم المخرمي، وعلي بْن الجعد، وهدبة بْن خَالِد، ورجاء بْن مرجى الحافظ الْمَرْوَزِيّ، وجماعة غيرهم.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الفقيه الحافظ، وَأَحْمَد بْن صالِح بْن عجيف الكاتب، وَمُحَمَّد بْن عثمان بْن سلم الجهني، وشيخنا أَبُو عمرو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن عامر العصفري السمرقنديون، وغيرهم من أهل ما وراء النهر.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ بِخَطِّهِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الضَّبِّيُّ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَحْمُودٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحًا، يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بَدْرٍ السَّامِيِّ، فَقَالَ: صَدُوقٌ، أَنْكَرْتُ عَلَيْهِ حَدِيثًا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَن النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ كَذَبَ " فَقُلْتُ لَهُ: دَخَلَ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ " كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا "(16/327)
7472- يَحْيَى بْن زكريا بْن يزيد أَبُو زكريا الدقاق حَدَّث عَن: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِليّ، وعبد الله بْن المثنى أخي أبي مُوسَى الزَّمِن، وَمُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشامي.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو بَكْر الشافعي.
(4720) -[16: 329] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَزِيدَ أَبُو زَكَرِيَّا الدَّقَّاقُ بِسُوقِ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيُّ بِعَبَّادَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُسْكِنُوهُنَّ الْغُرَفَ، وَلا تُعَلِّمُوهُنَّ الْكِتَابَةَ، وَعَلِّمُوهُنَّ الْمِغْزَلَ وَسُورَةَ النُّورِ "(16/328)
7473- يَحْيَى بْن المختار بْن منصور بْن إِسْمَاعِيل أَبُو زكريا النيسابوري سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن: سُلَيْمَان بْن سلمة الحمصي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الشامي، وعيسى بْن يونُس الفاخوري الرَّملي، والقاسم بْن مُحَمَّد، وَمُحَمَّد بْن مكي المروزيين.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو الْحُسَيْن ابْن المنادي، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي، وكان صدوقًا.
(4721) -[16: 330] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ وَالْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ الْحَسَنُ: حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخَرُ: أَخْبَرَنَا، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُخْتَارِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، قَال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي هِلالٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ عَمْدًا "، وَرُبَّمَا قَالَ: " بِالتَّعَمُّدِ " حُدِّثْتُ عَن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الحنبلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: يَحْيَى بْن المختار أَبُو زكريا النيسابوري شيخ ثقة قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بِخطه: سنة ثلاث وثَمانين ومائتين فيها مات أَبُو زكريا يَحْيَى بْن المختار النيسابوري فِي صفر.(16/329)
7474- يَحْيَى بْن المختار البغدادي سَمِعَ: أَحْمَد بْن حنبل، وبِشر بْن الحارث.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مروان الدينوري المالكي.(16/331)
7475- يَحْيَى بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم الْقُرَشِيّ حَدَّث عَن: أَحْمَد بْن هشام بْن بِهْرام المدائني.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مخلد.
وقد ذكرنا حديثه عَنْهُ فِي باب عَبْد الرَّحْمَن.(16/331)
7476- يحيى بن أبي نصر أبو سعد الهروي واسم أبي نصر منصور بْن الْحَسَن بْن منصور سَمِعَ: حبَّان بْن مُوسَى، وسُوَيْد بْن نَصْر، وإسحاق بْن راهويه، وعليّ بْن حُجْر، وَأَحْمَد بْن حنبل، وعليّ ابْن الْمَدِينِيّ، وعبد الله بْن جَعْفَر البرمكي، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبي الشوارب، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمير، وأبا مُصعب الزُّهْرِيّ، ويعقوب بْن حُميد بْن كاسب، وَمُحَمَّد بْن أبي عُمَر العدني.
رَوَى عَنْهُ: أهل بلده، وقدم بغداد، وحدث بِهَا، فرَوى عَنْهُ من أهلها: أَبُو عمرو ابْن السماك، وعبد الصمد الطستي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي.
وكان ثقة حافظًا صالِحًا زاهدًا.
(4722) -[16: 331] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ يَحْيَى بْنُ أَبِي نَصْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْهَرَوِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْخَضِيبُ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْلِفُ بِهَذِهِ الْيَمِينِ: " لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ " حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْعُصْمي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الفضل يعقوب بْن إِسْحَاق هُوَ الحافظ، يَقُولُ: تُوُفِّيَ أَبُو سعد يَحْيَى بْن منصور بِهَراة فِي شعبان من سنة سبع وثَمانين ومائتين(16/331)
7477- يَحْيَى بْن عبدويه بْن حبيب أَبُو زكريا مولى آل أبي بكرة الثقفي حَدَّث عَن: أبي نُعَيْم الفضل بْن دُكين.
رَوى عَنْهُ: أَبُو القاسم الطبراني.
(4723) -[16: 332] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدَوَيْهِ بْنِ حَبِيبٍ الْبَغْدَادِيُّ مَوْلَى آلِ أَبِي بَكْرَةَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلاةُ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ "(16/332)
7478- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أبي بشر أَبُو القاسم الدقاق سَمِعَ: عمرو بْن مُحَمَّد الناقد، ويعقوب بْن سواك، والحسن بْن مُكرم البزاز.
رَوى عَنْهُ: أَبُو عُمَرو ابْن السماك.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قالا: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أبي بشر الدقاق أَبُو القاسم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو الناقد، عَن حُميد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرؤاسي، عَن مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطائفي، عَن عثمان بْن عَبْد الله بْن أوس، عَن عَمِّه عمرو بْن أوس، قَالَ: المخبتون الذين لا يظلمون، وإذا ظُلموا لَمْ ينتصروا(16/333)
7479- يَحْيَى بْن يعقوب بْن مِرْداس بْن عَبْد الله أَبُو زكريا البَقَّال المعروف بالمباركي حَدَّث عَن: سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد المباركي، وسُوَيْد بْن سَعِيد.
رَوى عَنْهُ: عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وأبو بَكْر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني.
(4724) -[16: 333] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ الْبَقَّالُ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَغِفَارٌ أَوْلِيَاءُ، لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ "
(4725) -[16: 334] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْقُوبَ الْمُبَارَكِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ، عَنِ الأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: الْتَقَى حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ وَعُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: حَدِّثْنَا مَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَ أَحَدُهُمَا وَصَدَّقَهُ الآخَرُ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: " يُؤْتَى بِعَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ، فَيَقُولُ: مَا وَرَاءَكَ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، فَإِذَا بَايَعْتُ مُعْسِرًا تَرَكْتُ لَهُ، وَإِذَا بَايَعْتُ مُوسِرًا أَنْظَرْتُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا أَحَقُّ بِالتَّجَوُّزِ مِنْ عَبْدِي، فَيَغْفِرُ لَهُ ".
فَقَالَ الآخَرُ: صَدَقْتَ هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ إِلا الأَجْلَحُ، وَلا عَنْهُ إِلا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ، تَفَرَّدَ بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ(16/333)
7480- يَحْيَى بْن عَبْد الباقي بْن يَحْيَى بْن يزيد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله أَبُو القاسم الثغري من أهل أذنة،
قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لُوَيْن، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وسعيد بْن عمرو السكوني الْحِمْصي، وأبي عُمير ابْن النحَّاس الرملي، وإسماعيل بْن أبي خَالِد المقدسي، وَأَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المفضل الحراني، وَمُحَمَّد بْن وزير الدمشقي، والمسيب بْن واضح السلمي، ويحيى بْن عُثمان الحمصي.
روى عَنْهُ: يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو الْحُسَيْن ابْن المنادي، وَأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، وأبو عمرو ابْن السماك، وإسماعيل بْن علي الْخُطبي، وعبد الباقي بْن قانع القاضي.
وكان ثقة.
(4726) -[16: 336] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَذَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ وَصَدَقَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: طَلَّقَ بَعْضُ آبَائِي امْرَأَتَهُ أَلْفًا فَانْطَلَقَ بَنُوهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَانَا طَلَّقَ أُمَّنَّا أَلْفًا فَهَلْ لَهُ مِنْ مَخْرَجٍ؟ فَقَالَ: " إِنَّ أَبَاكُمْ لَمْ يَتَّقِ اللَّهَ فَيَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ مَخْرَجًا، بَانَتْ مِنْهُ بِثَلاثٍ عَلَى غَيْرِ السُّنَّةِ، وَتِسْعُ مِائَةٍ وَسَبْعٌ وَتِسْعُونَ إِثْمٌ فِي عُنُقِهِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قُرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وجاءتنا وفاة أبي القاسم يَحْيَى بْن عَبْد الباقي من أذنة أنَّها كانت فِي ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين، كتب الناس عَنْهُ فأكثروا؛ لثقته وضبطه أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: ويحيى بْن عَبْد الباقي، بَلغنا، يعني: خَبَر وفاته، بطرسوس سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان ببغداد قبل ذَلِكَ قد حَدَّث فِي أيام المعتضد(16/335)
7481- يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن هارون أَبُو زكريا المزوِّق حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيِّ الْكُوفِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ
(4727) -[16: 337] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمُزَوِّقُ بَغْدَادِيٌّ أَبُو زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ اللَّيْثِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ قَالَ: " زُورُوهَا؛ فَإِنَّ فِيهَا مَوْعِظَةً "(16/337)
7482- يَحْيَى بْن أبي عُبادة الوليد بْن عُبَيْد البحْتري الشاعر يُكنى أَبَا الغوث كَانَ مقيمًا بالشَّام، وقدم بغداد، وروى عَن: أَبِيهِ شعره.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر الصولي، وأبو سهل بْن زياد.
حدَّثَنِي التنوخي، عَن أبي عُبَيْد الله المرزباني، قَالَ: أَبُو الغوث يَحْيَى بْن البحتري الشاعر قدم بغداد قبل الثلاث مائة، وسمع منه وجوه أهلها أشعارَ أَبِيهِ وبقي بعد ذَلِكَ، قَالَ: وهو القائل يَمدح أَبَا الْعَبَّاس بْن بِسْطَام:(16/337)
7483- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن البختري أَبُو زكريا الْحِنَّائي سَمِعَ: مُحَمَّد بْن عُبيد بْن حِسَاب، وشَيْبَان بْن فَرُّوخ، وهُدْبة بْن خَالِد، وطالوت بْن عبَّاد، وعبد الله بْن مُعاوية الجمحي، وعبيد الله بْن معاذ العنبري، وعثمان بْن أبي شيبة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُسْلِم الكجي، وكان أكبر منه، وأبو الْحَسَين ابْن المنادي، وَأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن الفضل الزيَّات، وَأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وجعفر الخلدي، وأبو بَكْر الشافعي، وَمُحَمَّد بْن عُمر ابْن الجعابي، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق.
وآخر من روى عَنْهُ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد العسكري.
وكان ثقةً.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر، عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو زكريا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن البختري الحنائي فِي شهر رمضان سنة تسع وتسعين ومائتين، ولَم يُطعن عَلَيْهِ فِي الحديث، ولَمْ يغيِّر شَيبه.
ملك يقوم له الملوك إذا احتبى وتخر للأذقان عند قيامه
برقت مخايل جوده وتخرقت بالنيل للعافين غر غمامه
صلحت به الأيام بعد فسادها وأضاء وجه الدهر بعد ظلامه
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أيوب القمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى، قَالَ: أنشدنا أَبُو سَهْل بْن زياد لأبي الغوث ابْن الْبُحْتري:
وقام يَحث الكأس فينا مهفهفٌ ضعيفُ قوى الأجفان أحور فتانُ
لنا فيه ما نهواه من كل تحفة جَمال وإجمال وحُسن وإحسان(16/338)
7484- يَحْيَى بْن عَبْد الله بْن عبدويه الصفار حَدَّث عَن: أَبِيهِ.
رَوَى عَنه: الطبراني.
(4728) -[16: 339] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ الصَّفَّارُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَبْدٌ أَطَاعَ اللَّهَ، وَأَطَاعَ مَوَالِيهِ، يُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَبْلَ مَوَالِيهِ، فَيَقُولُ السَّيِّدُ: رَبِّ، هَذَا كَانَ عَبْدِي فِي الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: جَازَيْتُهُ بِعَمَلِهِ وَجَازَيْتُكَ بِعَمَلِكَ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ يُونُسَ إِلا عَبْدُ الْوَهَّابِ، تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ(16/339)
7485- يَحْيَى بْن أَحْمَد بْن عبدة أَبُو علي الطائي الكاتب حَدَّث عَن: الزبير بْن بكار.
روى عَنْهُ: مخلد بْن جَعْفَر.
(4729) -[16: 339] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ يَحْيَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الطَّائِيُّ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْقِي بِهَذِهِ الرُّقْيَةِ " امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، بِيَدِكَ الشِّفَاءُ، لا كَاشِفَ لَهُ إِلا أَنْتَ "(16/339)
7486- يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أبي منصور أَبُو أَحْمَد ابْن المنجم
حَدَّث عَن: أَبِيهِ، وعن الزبير بْن بكار، وَأَحْمَد بْن الحارث الخرَّاز، وإسحاق الْمَوْصِليّ، وأبي هفان العبدي.
روَى عَنْهُ: ابنه يوسف، وابن أخيه عَلِيّ بْن هارون بْن علي، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد الحكيمي، وأبو بَكْر الصولي.
وكان أديبًا شاعرًا، ونادم غير واحد من الخلفاء.
فحَدَّثَنِي التنوخي، عَن أبي عُبَيْد الله المرزباني، قَالَ: أَبُو أَحْمَد يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن أبي منصور المنجم أديبٌ شاعر مطبوع، أشعر أهل زمانه، وأحسنهم أدبًا، وأكثرهم افتنانًا فِي علوم العرب والعجم، وجالس الموفق والمعتضد، وخُصَّ بِهِ، وبالمكتفي من بعده، وهو من شجرة الأدب الناضرة، وأنجُمه الزاهرة، فاضل الآباء والأجداد، مُنْجب الأهل والأولاد، ووُلد أَبُو أَحْمَد فِي سنة إحدى وأربعين ومائتين، وَتُوُفِّيَ فِي سنة ثلاث مائة.
قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات أَبُو أَحْمَد يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى المنجم ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث مائة، وسنه ثَمان وخمسون سنة.(16/340)
7487- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد أَبُو صالِح البغدادي حَدَّث عَن: عمرو بْن علي الفلاس.
روى عَنْهُ: أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن زبر، وأبو محرز عَبْد الواحد بْن إِبْرَاهِيم الدمشقيان، وذكرا أنّهما سمعا منه ببيت سَوا، وهي ضيعة من ضياع دمشق.(16/340)
7488- يحيى بن إبراهيم بن الريان أبو زكريا الخازن حدث عن: الحسن بن عرفة.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.(16/341)
7489- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد بْن كاتب أَبُو مُحَمَّد مولى أبي جَعْفَر المنصور كَانَ أحد حفاظ الحديث، وممن عُني بِهِ، ورحل فِي طلبه، وسمع: الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس، وَمُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوينًا، ويحيى بْن سُلَيْمَان بْن نضلة الخزاعي، وسَوَّار بْن عَبْد الله العنبري، وَأَحْمَد بْن منيع البغوي، وَمُحَمَّد بْن يزيد الأدمي، ويعقوب، وَأَحْمَد ابني إِبْرَاهِيم الدورقيين، والحسين بْن الْحَسَن الْمَرْوَزِيّ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وأبا هشام الرفاعي، وخَلاد بْن أسلم، وعمرو بْن علي، وبُندارًا، وَمُحَمَّد بْن المثنى، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، والحسن بْن الصباح البزار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الباهلي، ويوسف بْن مُوسَى القطان، ومحمود بْن خداش، وَمُحَمَّد بْن سهل بْن عسكر، وزياد بْن أيوب، وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، فِي أمثالِهم من البصريين، والكوفيين، والشاميين، والمصريين.
روى عَنْهُ: عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وَمُحَمَّد بْن عُمَر ابْن الجعابي، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم بْن حبابة، وخَلق سواهم يتسع ذكرهم.
وكان لَهُ أخوان أحدهما اسمه يوسف، والآخر يُسمى أَحْمَد.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن كامل القاضي: مولد يَحْيَى بْن صاعد فِي سنة ثَمان وعشرين ومائتين أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال، قَالَ: قَالَ لنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْران: قَالَ ابن صاعد: ولدتُ سنة ثَمان وعشرين ومائتين، وكتبتُ الحديث سنة تسع وثلاثين ومائتين، ولي إحدى عشرة سنة أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر القواس، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس الهاشمي، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا مُحَمَّد بْن صاعد، يَقُولُ: وُلدت فِي سنة ثمان وعشرين فِي المحرم، وكتبتُ الحديث سنة تسع وثلاثين فِي أولها، وصنفتُ وعندي خمسة أجزاء أو ستة أَخْبَرَنِي عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضبي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو حفص بْن شاهين: وأمّا أبو مُحَمَّد يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد فإنه بلغني أَنَّهُ ولد فِي سنة ثمان وعشرين ومائتين، ومات فِي آخر سنة ثمان عشرة، فكان عُمره تسعين سنة، وأول ما كتب فيما بلغني عَن الْحَسَن بْن عيسى بْن ماسرجس الخراساني سنة تسع وثلاثين، ومات وصليتُ عَلَيْهِ، ودُفِنَ بباب الكوفة أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي.
وأَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: سمعتُ عثمان بْن عبدويه الحربي صاحب إِبْرَاهِيم الحربي، يَقُولُ: سمعتُ إِبْرَاهِيم الحربي، يَقُولُ: بنو صاعد ثلاثة، أوثقهم يَحْيَى حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري، قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يوسف السهمي، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، يَقُولُ: بنو صاعد ثلاثة؛ يوسف، وَأَحْمَد، ويحيى بنو مُحَمَّد بْن صاعد.
يوسف يحدث عَن: خلاد بْن يَحْيَى، ومن دونه، وَأَحْمَد يحدث عَن: أبي بَكْر، وعثمان ابني أبي شيبة، ولهم عم يقال لَهُ: عَبْد الله بْن صاعد، يُحدث عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، يوسف أكبرهم، وَأَحْمَد أوسطهم، ويحيى أصغرهم وهو أعلمهم وأثبتهم سمعتُ البرقاني، يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو بَكْر الأبهري الفقيه: كنتُ عِنْدَ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، فجاءته امْرَأَة، فقالت لَهُ: أيها الشيخ ما تقولُ فِي بئر سقطت فيها دجاجة فماتت، هَلِ الماء طاهرٌ أم نجس؟ فقال يَحْيَى: ويحك كيف سقطت الدجاجة فِي البئر؟ قَالَتْ: لم تكن البئر مُغطاة.
فقال يَحْيَى: ألا غطيتها حتى لا يقع فيها شيء؟ قَالَ الأبهري: فقلتُ لَهَا: يا هذه إن لَمْ يكن الماء تغير فهو طاهر، ولم يكن عِنْدَ يَحْيَى من الفقه ما يُجيبُ المرأة قلت: هذا القول تَظنُّن من الأبْهَري، وقد كَانَ يَحْيَى ذا محل من العلم عظيم، وله تصانيف فِي السنن، وترتيبها عَلَى الأحكام يدل من وقف عليها وتأملها عَلَى فقهه، ولعل يَحْيَى لم يجب المرأة؛ لأن المسألة فيها خلافٌ بين أهل العلم، فتورَّع أن يتقلد قول بعضهم، أو كره أن ينصب نفسه للفتيا، وليس هُوَ من المرتسمين بِهَا، وأحب أن يكل ذَلِكَ إلى الفقهاء المشتهرين بالفتاوى والنظر، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قلتُ لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يجتمعُ فِي الحديث ابن منيع، وابن أبي داود، وابن صاعد، من تقدم؟ فقال: ابن منيع لسنه، ثُمَّ ابن صاعد، قلتُ: ابن صاعد أحب إليك من ابن أبي داود؟ قَالَ: ابن صاعد أسنُّ، مولده سنة ثَمان وعشرين، وابن أبي داود سنة ثلاثين أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم الضبي، قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ يقدم أَبَا مُحَمَّد بْن صاعد عَلَى أبي القاسم بْن منيع، وأبي بَكْر بْن أبي داود فِي الفهم والحفظ حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر، قَالَ: سمعتُ حمزة بْن يوسف، يَقُولُ: سألتُ ابن عبدان عَن ابن صاعد، أهو أكثر حديثًا أو الباغندي؟ فقال: ابن صاعد أكثر حديثًا، ولا يتقدمه أحد فِي الدراية، والباغندي أعلى إسنادًا منه وقال حمزة: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عبدان، يَقُولُ: يَحْيَى بْن صاعد يدري، ثُمَّ قَالَ: وسئل ابن الجعابي أكان ابن صاعد يحفظ؟ فتبسم، وقال: لا يُقال لأبي مُحَمَّد يحفظ، كَانَ يدري، قلت لأبي بَكْر بْن عبدان: أيش الفرق بين الدراية والحفظ؟ فقال: الدراية فوق الحفظ.
حدَّثَنِي القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، قَالَ: سمعتُ شيخًا من أصحاب الحديث حسن الهيئة لا أحفظُ اسمه، يَقُولُ: حضر رَجُل عِنْدَ يَحْيَى بْن صاعد ليقرأ عَلَيْهِ شيئًا من حديثه، وكان معه جزء من حديث أبي القاسم البغوي، عَن جماعة من شيوخه، فغلط وقرأه عَلَى ابن صاعد، وهو مصغ إلى سماعه، ثُمَّ قَالَ لَهُ بعد: أيها الشيخ إني غلطتُ بقراءة هذا الجزء عليك، وليس من حديثك، إنّما هُوَ من حديث أبي القاسم البغوي، فقال لَهُ يَحْيَى: جميع ما قرأته عليّ هُوَ سماعي من الشيوخ الَّذِي قرأته عنهم، ثُمَّ قام فأخرج أصوله وأراهُ كل حديث قرأه عَلَيْهِ عَن الشيخ الَّذِي هُوَ مكتوبٌ فِي الجزء عَنْهُ، أو كما قَالَ قلت: إن كانت تِلْكَ الأحاديث عَن مُتأخري شيوخ البغوي الذين شاركه يَحْيَى بْن صاعد فِي السماع منهم، فيُحتمل أن تكون الحكاية صحيحة إلا أنَّها طريفة عجيبة، وقد أوردْناها كما حكيت لنا، فالله أعلم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي، قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد فِي ذي القعدة من سنة ثَمان عشرة وثلاث مائة أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، عَن أَبِيهِ، قَالَ: مات يَحْيَى بْن مُحَمَّد ابْن صاعد ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء لاثني عشر بقين من ذي القعدة سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، ودفن بباب الكوفة(16/341)
7490- يَحْيَى بْن عَبْد الله بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم أَبُو القاسم العطار ويُعرف بالزعفراني سَمِعَ: مُحَمَّد بْن حسَّان الأزرق، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وَمُحَمَّد بْن عُمر بْن أبي مذعور، والحسن بْن عرفة، وعبد الله بْن أيوب المخرمي، وَمُحَمَّد بْن سعد العوفي، وَمُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الحلواني.
روى عَنْهُ: ابن شاهين، ويوسف القواس، والحسين بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب، وأبو القاسم ابْن الثلاج.
وكان ثقةً.
وذكر عُبَيْد الله بْن أَحْمَد النحوي المعروف بِجُخْجُخ أَنَّهُ مات فِي شعبان من سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.
وقرأتُ بِخط ابن الثلاج: تُوُفِّيَ يَحْيَى بْن عَبْد الله العطار فِي سنة خمس وعشرين.(16/345)
7491- يحيى بن محمد بن موسى بن عيسى بن أبان أبو علي حدث ابن الثلاج عنه، عن أحمد بن عبد الجبار الْعُطاردي.(16/345)
7492- يحيى بن محمد بن عبيد أبو أحمد القزويني قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: يَحْيَى بْن عبدك القزويني.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن المظفر.
(4730) -[16: 345] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَك، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سريعٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَرَأَ فِي الْفَجْرِ بِ التِّينِ وَالزَّيْتُونِ(16/345)
7493- يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن جُبَيْر أَبُو أَحْمَد النهاوندي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سنان السعدي، وعُمير بْن مرداس الدونقي، وَمُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المبارك القيسي، وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى الطوسي.
روى عَنْهُ: يوسف القواس، وابن الثلاج.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمر القواس، قَالَ: حدَّثَنِي يَحْيَى بْن الْحُسَيْن بْن جُبير أَبُو أَحْمَد النهاوندي، قدمَ علينا وما كَانَ يحدث، وإنّما سَأَلْتُهُ فأملى عليّ وحدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سنان السعدي(16/346)
7494- يحيى بن محمد بن يحيى أبو القاسم القصباني حَدَّث عَن: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي مُحَمَّد اليزيدي، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم الأصبهاني المقرئ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حماد البربري.
روى عَنْهُ: أَبُو حفص بْن شاهين، وأبو القاسم ابْن الثلاج، وأبو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري المقرئ.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، عَن أبي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو القاسم يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى القصَباني يوم الخميس لست خَلون من صفر سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، ومولده سنة ستين ومائتين(16/346)
7495- يحيى بن محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله الناقد حدث عن: أبي مسلم الكجي.
حَدَّثَنَا عنه: القاضي أبو الفرج بن سميكة.
(4731) -[16: 347] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ، قَالَ: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ "، فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى "(16/347)
7496- يحيى بن وصيف بن عبد الله أبو الحسن الخواص سمع: أحمد بن علي الخزاز، وأبا شعيب الحراني.
حَدَّثَنَا عَنْهُ: عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، وَأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عثمان الْخُطبي، وأبو بَكْر البرقاني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي.
سألتُ البرقاني، عَن يَحْيَى بْن وصيف، فقال: كَانَ شيخًا لا بأس بِهِ.
قلت: أكان صحيح السماع؟ قَالَ: نعم.
أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: تُوُفِّيَ يَحْيَى بْن وصيف الخواص فِي جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاث مائة(16/347)
7497- يحيى بن عمر بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عمر بن بيان بن دينار الأخباري الكاتب يكنى أبا عمر
حَدَّث عَن: أَحْمَد بْن مُحَمَّد الضبعي، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ونصر بْن القاسم الفرائضي، وَمُحَمَّد بْن هارون بْن المجدر، ويعقوب بْن يوسف بْن خازم الطحان، وعبد الرحيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بَكْر الوراق.
حَدَّثَنَا عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكير المقرئ.
(4732) -[16: 348] أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ يَحْيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ بَيَانِ بْنِ دِينَارٍ الأَخْبَارِيُّ فِي مَنْزِلِهِ بِدَرْبِ السَّاجِ، فِي جِوَارِ ابْنِ الشُّونِيزِيِّ، فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ الْعَطَّارُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا بِالرَّحْبَةِ يَنْشُدُ النَّاسَ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ "؟ فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِيًّا، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ "(16/348)
7498- يَحْيَى بْن الشبل بْن الْعَبَّاس بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الله بْن يَحْيَى بْن الشبل بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن حنين مولى الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب يُكْنَى أَبَا مُحَمَّد ويُعرف بالحنيني حَدَّث عَن: المظفر بْن عاصم صاحب حديث مكلبة بْن ملكان، وعن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عبد الجبار الصوفي، وعُمر بْن أبي غَيْلان الثقفي، والقاسم بْن يَحْيَى بْن نصر المخرمي، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، والْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن أبي شحمة الْخُتلي، وأبي بَكْر بْن أبي داود السجستاني.
حَدَّثَنَا عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عُمر بْن بُكير أيضًا.
(4733) -[16: 349] أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ الشِّبْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْحُنَيْنِيُّ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعَ بُسْرَ بْنَ أَرْطَأَةَ، سَمِعَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو: " اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِي فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ " قرأتُ بِخط أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب: تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن الشبل الحنيني يوم الجمعة الرابع والعشرين من شوال سنة ست وستين وثلاث مائة(16/349)
7499- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن سهل أَبُو عيسى الخضيب من أهل عُكبرا، حَدَّث عَن: خلف بْن عمرو، وَمُحَمَّد بْن صالِح بْن ذريح الْعُكبريين.
حَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو عَلِيّ بْن شهاب.
(4734) -[16: 350] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ شِهَابِ بْنِ الْحَسَنِ الْعُكْبَرِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْخَضِيبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ، هُوَ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَعَوْتُمُ اللَّهُ فَادْعُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبِ سَاهٍ غَافِلٍ "(16/350)
7500- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الروزبهان أَبُو زكريا يُعرف بالدبثائي جد عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عُثمان الصيرفي لأمه، من أهل واسط،
سكن بغداد، وحدث بِهَا شيئًا يسيرًا عَن: أَحْمَد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وأبي علي الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم الخلال الواسطي، وكان يذكرُ أَنَّهُ سمعَ من: عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن مُبشر وغيره.
حدَّثَنِي عَنْهُ: ابن بنته أَبُو القاسم الأزهري.
وكان ثقة.
(4735) -[16: 351] حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حدَّثَنِي جَدِّي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرُّوزْبَهَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَضْرِبُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، وَهُوَ يَقُولُ: " الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَبَضَ فِي الثَّالِثَةِ الإِبْهَامَ " قَالَ لي الأزهري: سمعتُ جدي أَبَا زكريا يَحْيَى بْن مُحَمَّد الدبثائي، يَقُولُ: ما رفعتُ ذيلي عَلَى حرام قط، قَالَ: ومات بعد سنة ثمانين وثلاث مائة.(16/351)
7501- يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن عوف بْن الحارث بْن الطفيل بْن أبي معمر عَبْد الله بْن سَخبرة وأبو معمر هُوَ صاحب عَبْد الله بْن مَسْعُود، ويُكنى يَحْيَى أَبَا القاسم، من أهل قصر ابن هبيرة،
نزل بغداد، وحدث بِهَا عَن: عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وعُبيد الله بْن عَبْد الصمد ابْن المهتدي بالله، وعبد الملك بْن أَحْمَد بْن نصر الدقاق، والقاسم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الخلال.
وكان ثقة عدلا يشهد عِنْدَ الحكام، وهو أخو أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أبي معمر، ذكر لي الخلال أَنَّهُ مات فِي سنة أربع وثَمانين وثلاث مائة.(16/352)
7502- يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن زكريا بْن حرب أَبُو زكريا المزكي من أهل نيسابور، ويُعرف بالحربي، سَمِعَ: أَبَا الْعَبَّاس السراج، ومَكّي بْن عبدان، وغيرهما من النيسابوريين.
وقدم بغداد، وحدث بِها.
حدَّثَنِي عَنْهُ: أَبُو بَكْر الأردستاني، وَمُحَمَّد بْن أبي عمرو بْن يَحْيَى النيسابوري.
(4736) -[16: 352] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الأَرْدَسْتَانِيُّ، بِلَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّيْسَابُورِيُّ الْمُزَكِّي، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ بْنِ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، قَالَ: وَكَانَ يُلَقِّنُنَا " فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، عَن أبي عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحافظ النيسابوري، قَالَ: يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى بْن زكريا بْن حَرْب المزكي أَبُو زكريا الحربي أديب أخباري، كثير العلوم، حَدَّث بنيسابور والري وبغداد.
وَتُوُفِّيَ عشية يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة أربع وتسعين وثلاث مائة.(16/352)
7503- يحيى بن محمد بن عبد الله بن سلام أبو القاسم البزاز حدث عن: أبي عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق.
روى عنه: القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله ابن المهتدي بالله الخطيب.(16/353)
7504- يحيى بن مُحمد أبو مُحمد الأرزني النحوي سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن: أبي سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد الله السيرافي شيئًا يسيرًا.
حدَّثَنِي عَنْهُ: أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن المهدي الخطيب، وقال لي: مات فِي المحرم سنة خمس عشرة وأربع مائة.(16/353)
7505- يَحْيَى بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو الْحَسَن المقرئ الدعاء يُعرف بالشارب سَمِعَ: حامد بْن مُحَمَّد الْهَرَويّ، وعبد الباقي بْن قانع القاضي، وأبا بَكْر الشافعي.
كتبنا عَنْهُ، وكان ثقة صالِحًا مشهورًا بالسنة.
(4737) -[16: 354] أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِئُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: " تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثًا ثَلاثًا " ذكر عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، أَنَّهُ سأل يَحْيَى بْن عُمَر عَن مولده، فقال: وُلدتُ فِي سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة.
ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة تسع عشرة وأربع مائة.(16/354)
7506- يحيى بن علي بن أحمد بن محمد بن جعفر بن علي أبو القاسم البخاري قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: أبي سَعِيد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الرازي، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن نصير النيسابوري، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الطرازي، وأبي الهيثم الكشميهني، وأبي الفضل مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المهراني الْمَرْوَزِيّ، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الخفَّاف.
كتبنا عَنْهُ، وما كَانَ بِهِ بأس.
(4738) -[16: 355] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْبُخَارِيُّ، مِنْ لَفْظِهِ، بِجَزِيرَةِ سُوقِ يَحْيَى، فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ جَوْصَا الدِّمَشْقِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَيَّاضٍ الزِّمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ وَالْحَسَنَ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَاهُ أَنَّ أَبَاهُمَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، أَخْبَرَهُمَا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ " قلت: بلغني أن يَحْيَى بْن علي مات فِي سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة(16/354)
7507- يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق بْن براذق أَبُو البركات المؤدب سَمِعَ: أَبَا المفضل الشيباني، كتبنا عَنْهُ شيئًا يسيرًا، وكان صدوقًا يسكنُ بنهر القلائين فِي جوار القاضي أَبي جَعْفَر السمناني.
(4739) -[16: 355] أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَصْبَغِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ فِيهِمُ اسْمُ نَبِيٍّ إِلا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِمْ مَلَكًا يُقَدِّسُهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ " سألتُ أَبَا البركات عَن مولده، فقال: وُلدت سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، قَالَ: وجدي براذق كَانَ مجوسيًا، قَالَ: وقد سمعتُ من مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق وضاع كتابي.
ومات فِي يوم الأحد سابع جُمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربع مائة.(16/355)
7508- يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن المنذر أَبُو مُحَمَّد
كَانَ يتولى النظر فِي المواريث وفي الْحِسبة.
وحدث عَن ك الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، وإسماعيل بْن سُويد المعدل.
كتبتُ عَنْهُ، وكان سماعه صحيحًا.
(4740) -[16: 356] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْطَاكِيُّ، قَاضِي الثُّغُورِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ " قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: لم يحدث بِهِ عَن ابن عُيَيْنَة، عَن منصور، عَن الشِّعْبِيّ، غير أَحْمَد بْن شيبان.
وأصحاب ابن عُيَيْنَة يروونه عَنْهُ، عَن منصور، عَن إِبْرَاهِيم.
قَالَ لنا ابن المنذر: ولدتُ فِي شوال من سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم الأربعاء سلخ شهر رمضان من سنة أربعين وأربع مائة.
وكان الثناء عَلَيْهِ سيئًا، والذكرُ لَهُ قبيحًا فِي ظلمه وتعديه وتجاوزه الحق فيما يليه.(16/356)
7509- يحيى بن الحسن بن محمد بن القاسم بن محمد بن المعافى أبو القاسم الأنباري الدوسي سكن بغداد مدة، وحدث بِهَا عَن: أبي غانِم مُحَمَّد بْن يوسف الأزرق، وعن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مهدي الشاهد الأنباريين.
كتبتُ عَنْهُ، وكان يسكن ببغداد فِي سكة الخرقي من نواحي باب البصرة، وهناك سمعتُ منه.
(4741) -[16: 358] أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ الدَّوْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ التَّنُوخِيُّ، بِالأَنْبَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا، وَلا عَدْلا " سَأَلْتُهُ عَن مولده، فقال: ولدتُ بالأنبار لعشر خلونَ من جمادى الآخرة سنة ثَمانين وثلاث مائة.
ومات بالأنبار فِي شعبان من سنة خمس وأربعين وأربع مائة.(16/358)
ذكر من اسمه يعقوب(16/359)
7510- يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة
كوفي، سمع: أبا إسحاق الشيباني، وسليمان التيمي، ويحيى بن سَعِيد الأنصاري، وسليمان الأعمش، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر العمري، وحنظلة بن أبي سفيان، وعطاء بن السائب، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وحجاج بن أرطاة، والحسن بن دينار، وليث بن سعد، وأيوب بن عتبة.
روي عنه: محمد بن الحسن الشيباني، وبشر بن الوليد الكندي، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعمرو بن محمد الناقد، وأحمد بن منيع، وعلي بن مسلم الطوسي، وعبدوس بن بشر، والحسن بن شبيب في آخرين.
وكان قد سكن بغداد، وولاه موسى بن المهدي القضاء بِها، ثم هارون الرشيد من بعده، وهو أول من دُعِيَ بقاضي القضاة في الإسلام.
(4742) -[16: 359] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُوسُ بْنُ بِشْرٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ "
[ص:360]
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: قلتُ لأبي: حَدَّثَنَا عمرو الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يوسف القاضي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا هشام بْن عروة، عَن أَبِيهِ، أن عَبْد الله بْن جَعْفَر أتى الزبير بْن العوام، فقال: إني اشتريتُ كذا وكذا، وأن عليًّا يريدُ أن يأتي أمير المؤمنين عثمان، فذكر حديث الحجر، فقال عثمان: كيف أحجر عَلَى رَجُل فِي بيع شريكه فِيه الزبير؟ فقال أبي: لَمْ نسمع هذا إلا من حديث أبي يوسف القاضي.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمر بْن إِبْرَاهِيم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان بْن صدقة المقرئ: أبو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن سعد بْن بُجير بْن مُعَاويَة، وأم سعد حبْتة بِنْت مالك من بني عمرو بْن عوف، وسعد ابْن حبتة من أصحاب النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فيمن عُرِض عَلَى رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد مَعَ رافع بْن خديج، وابن عُمَر
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: وأَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن سعد ابْن حبتة الْأنْصَارِيّ، وكان، يعني: سعدًا، فيمن عُرض عَلَى النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد فاستصغره، وحبيب بْن سعد أخو النعمان بْن سعد الَّذِي يروي عَن عَلِيّ بْن أبي طالب، وحبتة أمه، وهو سعد بْن بُجير بْن مُعاوية بْن قُحافة بْن بُليل بْن سدوس بْن عَبْد مناف بْن أبي أسامة بْن سحمة بْن سعد بْن عَبْد الله بْن قُدار بْن ثعلبة بْن مُعَاويَة بْن زيد بْن العوذ بْن بجيلة، وأم سعد حبتة بِنْت مالك من بني عمرو بْن عوف
[ص:361]
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كامل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن القاسم البرتي، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن الوليد، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن حبتة القاضي.
قَالَ ابن كامل: هُوَ قاضي مُوسَى الهادي وهارون الرشيد ببغداد.
وقال: ولم يختلف يَحْيَى بْن معين، وَأَحْمَد بْن حنبل، وعلي ابْن الْمَدِينِيّ فِي ثقته فِي النقل، قَالَ: وهو أول من خوطب بقاضي القضاة، وكان استخلفَ ابنه يوسف عَلَى الجانب الغربي، فأقرَّه الرشيد عَلَى عمله، وولى قضاء القضاة بعد موت أبي يوسف أَبَا البختري وهب بْن وهب الْقُرَشِيّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الدامغاني الفقيه، قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر الطحاوي، يَقُولُ: مولد أبي يوسف سنة ثلاث عشرة ومائة أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن عُبَيْد الله، عَن عَلِيّ بْن حرملة التيمي، عَن أبي يوسف، قَالَ: كنتُ أطلبُ الحديث والفقه وأنا مقل رث الحال، فجاء أبي يومًا وأنا عِنْدَ أبي حنيفة، فانصرفتُ معه، فقال: يا بني لا تمدن رجلك مَعَ أبي حنيفة، فإن أَبَا حنيفة خبزه مشوي، وأنت تحتاج إلى المعاش، فقصرت عَن كثير من الطلب، وآثرت طاعة أبي، فتفقدني أَبُو حنيفة وسأل عني، فجعلتُ أتعاهد مجلسه، فلما كَانَ أول يوم أتيته بعد تأخري عَنْهُ، قَالَ لي: ما شغلك عنَّا؟ قلت: الشغل بالمعاش، وطاعة والدي، فجلست فلما انصرف الناس دفع إلي صرة، وقال: استمتع بِهذه، فنظرتُ فإذا فيها مائة درهم، فقال لي: الزم الحلقة، وإذا نفدت هذه فأعلمني، فلزمتُ الحلقة فلما مضت مدة يسيرة دفع إلي مائة أخرى، ثُمَّ كَانَ يتعاهدني وما أعلمته بخلة قط ولا أخبرته بنفاد شيء، وكان كأنه يُخبر بنفادها حتى استغنيتُ وتموَّلتُ [ص:362] وحكي: أن والد أبي يوسف مات وخلف أَبَا يوسف طفلا صغيرًا، وأنّ أمه هِيَ التي أنكرت عَلَيْهِ حُضوره حلقة أبي حنيفة، كذلك أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: ذكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي أخبرهم بهراة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الجعد، قَالَ: أَخْبَرَنِي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي، قَالَ: تُوُفِّيَ أبي إِبْرَاهِيم بْن حبيب وخلَّفني صغيرًا فِي حجر أمي، فأسلمتني إلى قصَّار أخدمه، فكنتُ أدع القصار وأمرُّ إلى حلقة أبي حنيفة فأجلس أستمع، فكانت أمي تجيء خلفي إلى الحلقة، فتأخذ بيدي وتذهب بي إلى القصار، وكان أَبُو حنيفة يعنى بي لما يرى من حضوري وحرصي عَلَى التعلم، فلما كثر ذَلِكَ عَلَى أمي وطال عليها هربي، قَالَتْ لأبي حنيفة: ما لِهذا الصبي فسادٌ غيرك، هذا صبي يتيم لا شيء لَهُ، وإنما أطعمه من مغزلي، وآمل أن يكسب دانقًا يعود بِهِ عَلَى نفسه، فقال لَهَا أَبُو حنيفة: مُري يا رعناء هذا هُوَ ذا يتعلم أكل الفالوذج بدهن الفستق، فانصرفت عَنْهُ، وقالت لَهُ: أنت شيخٌ قد خرفت وذهب عقلك، ثُمَّ لزمته فنفعني الله بالعلم، ورفعني حتى تقلدت القضاء، وكنت أجالس الرشيد وآكل معه عَلَى مائدته، فلما كَانَ فِي بعض الأيام قدم إلي هارون فالوذجة، فقال لي هارون: يا يعقوب كل منه فليس فِي كل يوم يُعمل لنا مثلها، فقلتُ: وما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذه فالوذجة بدهن الفستق، فضحكتُ، فقال لي: مم ضحكت؟ فقلتُ: خيرًا، أبقى الله أمير المؤمنين، قَالَ: لتخبرني وألحّ علي، فخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها، فعجب من ذَلِكَ، وقال: لعمري إن العلم ليرفعُ، وينفع دينًا ودنيا، وترحم عَلَى أبي حنيفة، وقال: كَانَ ينظرُ بعين عقله ما لا يراهُ بعين رأسه.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عمرو الحريري: [ص:363] أنّ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي، أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن خازم، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبيد بْن مُحَمَّد، قال: سمعتُ عُمَر بْن حماد، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يوسف، يَقُولُ: ما كَانَ فِي الدُّنْيَا أحب إليّ من مجلس أجلسه مَعَ أبي حنيفة، وابن أبي ليلى، فإني ما رأيتُ فقيهًا أفقه من أبي حنيفة، ولا قاضيًا خيرًا من ابن أبي ليلى وقال النخعي: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي، يَقُولُ: سمعتُ إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أبي حنيفة، يَقُولُ: كَانَ أصحابُ أبي حنيفة عشرة: أَبُو يوسف، وزُفَر، وأسد بْن عمرو البجلي، وعافية الأودي، وداود الطائي، والقاسم بْن معن المسعودي، وعلي بْن مسهر، ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، وحبان، ومندل ابنا علي العنزي.
ولَمْ يكن فيهم مثل أبي يوسف، وزُفر.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمار بْن أبي مالك، قَالَ: سمعتُ عمار بْن أبي مالك، يَقُولُ: ما كَانَ فيهم مثل أبي يوسف، لولا أَبُو يوسف ما ذكر أَبُو حنيفة، ولا ابن أبي ليلى، ولكنه هُوَ نشرَ قولهما، وبث علمهما.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: وأبو يوسف مشهور الأمر، ظاهر الفضل، وهو صاحب أبي حنيفة، وأفقه أهل عصره، لم يتقدمه أحد فِي زمانه، وكان النهاية فِي العلم والحكم، والرياسة والقدر، وأولُ من وضع الكتب فِي أصول الفقه عَلَى مذهب أبي حنيفة، وأملى المسائل ونشرها، وبث علم أبي حنيفة فِي أقطار الأرض
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أبي علي الْبَصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذر أَحْمَد بْن علي بْن مُحَمَّد الإستراباذي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور الدامغاني الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الْأزْدِيّ الطحاوي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أبي ثَوْر الرعيني المعروف بابن عبدون قاضي إفريقية، قَالَ: حدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن عمران، قَالَ: حدَّثَنِي أسد بْن فُرات، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن الْحَسَن، يَقُولُ: مرض أَبُو يوسف فِي زمن أبي حنيفة مرضًا [ص:364] خيف عَلَيْهِ منه، قَالَ: فعاده أَبُو حنيفة ونحنُ معه، فلما خرج من عنده وضع يديه عَلَى عتبة بابه، وقال: إن يمت هذا الفتى فإنه أعلمُ من عليها، وأومأ إلى الأرض أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن علي المعدل، قل: أَخْبَرَنَا القاضي عَبْد الله بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الدامغاني الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الطحاوي، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن الوليد، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف، يَقُولُ: سألني الأعمش عَن مسألة فأجبته فيها، فقال لي: من أَيْنَ قُلت هذا؟ فقلتُ: لحديثك الَّذِي حدثتناهُ أنت، ثُمَّ ذكرتُ لَهُ الحديث.
فقال لي: يا يعقوب، إني لأحفظُ هذا الحديث قبل أن يجتمع أبواك فما عرفت تأويله حتى الآن أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عثمان بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حُبيش البغوي الشاهد، قَالَ: حدَّثَنِي جَعْفَر بْن ياسين، قَالَ: كنت عِنْدَ المزني، فوقف عَلَيْهِ رَجُل فسأله عَن أهل العراق، فقال لَهُ: ما تَقُولُ فِي أبي حنيفة؟ فقال: سيدهم، قَال: فأبو يوسف؟ قَالَ: أتبعهم للحديث، قَالَ: فمحمد بْن الْحَسَن؟ قَالَ: أكثرهم تفريعًا، قَالَ: فزُفر؟ قَالَ: أحدّهم قياسًا أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عمرو الحريري، أنّ عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خازم عَبْد الحميد بْن عَبْد العزيز، عَن بَكْر العمي، عَن هلال بْن يَحْيَى، قَالَ: كَانَ أَبُو يوسف يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب، وكان أقل علومه الفقه وقال النخعي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الطلحي، عَن أَبِيهِ، عَن عُمر بن حماد بْن أبي حنيفة، عَن أَبِيهِ، قَالَ: رأيتُ أَبَا حنيفة يومًا وعن يمينه أَبُو يوسف، وعن يساره زُفَر، وهما يتجادلان فِي مسألة، فلا يَقُولُ أَبُو يوسف قولا إلا أفسده زُفَر، ولا يَقُولُ زُفَر قولا إلا أفسده أَبُو يوسف إلى وقت الظهر، [ص:365] فلما أذن المؤذن رفع أَبُو حنيفة يده فضربَ بِهَا عَلَى فخذ زُفَر، وقال: لا تطمعُ فِي رياسة ببلدة فيها أَبُو يوسف، قَالَ: وقضى لأبي يوسف عَلَى زُفَر.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي البادا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الربيع، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الربيع، قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مقاتل الخراساني، ذكر عَن عَبْد الرزاق بْن هَمَّام الصنعاني، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عمارة، يَقُولُ: رأيتُ أَبَا يوسف وزُفَر يومًا افتتحا مسألة عِنْدَ أبي حنيفة من حين طلعت الشمس إلى أن نودي بالظهر، فإذا قضى لأحدهما عَلَى الآخر، قَالَ لَهُ الآخر: أخطأت ما حجَّتك؟ فيخبره حتى كَانَ آخر ذَلِكَ أن قضى لأبي يوسف عَلَى زُفَر حين نودي بالظهر.
فقام أَبُو يوسف، قَالَ: فضرب أَبُو حنيفة عَلَى فخذ زُفر، وقال: لا تطمعن فِي الرياسة بأرض يكون هذا بِهَا أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحريري عَلِيّ بْن عمرو، أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا نجيح، يعني: ابن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن كرامة، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ وكيع يومًا فقال رَجُل: أخطأ أَبُو حنيفة، فقال وكيع: كيف يقدرُ أَبُو حنيفة يُخطئ ومعه مثل أبي يوسف، وزُفر فِي قياسهما، ومثل يَحْيَى بْن أبي زائدة، وحفص بْن غياث، وحبان، ومندل فِي حفظهم الحديث، والقاسم بْن معن فِي معرفته باللغة العربية، وداود الطائي، وفُضيل بْن عياض فِي زهدهما وورعهما؟ من كَانَ هَؤُلَاءِ جلساؤه لم يكد يُخطئ؛ لأنه إن أخطأ ردوه.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن بُهلول، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن مُحَمَّد البجلي، قَالَ: سمعتُ إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أبي حنيفة، يَقُولُ: قَالَ أَبُو حنيفة يومًا: أصحابنا هَؤُلَاءِ ستة وثلاثون رجلا، منهم ثَمانية وعشرون يصلحون للقضاء، ومنهم ستة يصلحون للفتوى، ومنهم اثنان يصلحان يؤدبان القضاة وأصحاب الفتوى، وأشار إلى أبي يوسف وزفر
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو [ص:366] الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم بْن عُمرَ بْن حماد بْن أبي حنيفة: كَانَ أَبُو حنيفة حسن الفراسة، فقال لداود الطائي: أنت رجلٌ تتخلى للعبادة، وقال لأبي يوسف: تميلُ إلى الدُّنْيَا، وقال لزفر، وغيره كلامًا، فكان كما قَالَ
وقال ابن السماك فِي كلامه: لا أقولُ إن أَبَا يوسف مجنون، ولو قلت ذاك لم يقبل مني، ولكنه رَجُل صارع الدُّنْيَا فصرعته.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى بْن عُروة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا عون بْن مُحَمَّد، قَالَ: حدثنا طاهر بْن أبي أَحْمَد الزبيري، قَالَ: كَانَ رَجُل يجلس إلى أبي يوسف فيطيل الصمت، فقال لَهُ، أَبُو يوسف: ألا تتكلم؟ فقال: بلى، مَتَى يفطر الصائم؟ قَالَ: إذا غابت الشمس، قَالَ: فإن لم تغب إلى نصف الليل؟ قَالَ: فضحك أَبُو يوسف، وقال: أصبت فِي صمتك، وأخطأت أَنَا فِي استدعاء نُطقك، ثُمَّ تمثل:
عجبتُ لإزراء العَييِّ بنفسه وصمت الَّذِي قد كَانَ بالقول أعلما
وفي الصمت ستر للعَيي وإنّما صحيفة لب المرء أن يتكلما
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش، أن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل أخبرهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي، يَقُولُ: صحبة من لا يَخشى العارَ عارٌ يوم القيامة
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر النقاش أنَّ عَبْد الله بْن أَحْمَد أخبره، عَن أَبِيهِ، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي، يَقُولُ: رءوس النعم ثلاثة: فأولها نعمة الْإسْلَام التي لا تتم نعمة إلا بِهَا، والثانية نعمة العافية التي لا تطيبُ الحياة إلا بِهَا، والثالثة نعمة الغنى التي لا يتمُ العيش إلا بِهَا، فأعجبني ذَلِكَ
[ص:367]
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي القاسم الأزرق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن المقرئ، أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي أخبرهم بِهراة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قَالَ: سمعتُ قاضي القضاة، يعني: ابن أَبَا يوسف، يَقُولُ: العلمُ شيء لا يُعطيك بعضه حتى تُعطيه كُلَّك، وأنت إذا أعطيته كُلَّك من إعطائه البعض عَلَى غَرَرٍ
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل الجلاب، قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: قَالَ أَبُو يوسف: من أراد أن يتعلم الرأي فليأكل خبزًا وبُنًّا حتى يحرق كبده، ولا يأكل التين والعنب، قَالَ: إِبْرَاهِيم: وقال: من نَظرَ فِي الرأي ولَم يل القضاء فقد خَسِر الدُّنْيَا والآخرةف ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُق
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن الأنباري، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا العلاء بْن مَسْعُود، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: كَانَ أَبُو يوسف راكبًا وغلامه يعدو وراءه، فقال لَهُ رَجُل: أتستحل أن يعدو غلامك لِم لا تركبه؟ فقال لَهُ: أيجوز عندك أن أسلم غلامي مُكاريًا؟ قَالَ: نعم.
قَال: فيعدو معي كما يعدو لو كَانَ مكاريًا
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التميمي، بالكوفة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الْحَسَن بْن مُحَمَّد، قَالَ: أَخْبَرَنَا وكيع، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن أبي عُثمان عَن يَحْيَى بْن عَبْد الصمد، قَالَ: خُوصم مُوسَى أمير المؤمنين إلى أبي يوسف فِي بُستانه فكان الحكم فِي الظاهر لأمير المؤمنين، وكان الأمرُ عَلَى خِلاف ذَلِكَ.
فقال أمير المؤمنين لأبي يوسف: [ص:368] ما صنعت فِي الأمر الَّذِي يُتنازع إليك فِيهِ؟ قَالَ: خصم أمير المؤمنين يسألني أن أُحَلِّفَ أمير المؤمنين أن شهوده شَهِدوا عَلَى حق، فقال لَهُ مُوسَى: وترى ذَلِكَ؟ قَالَ: قد كَانَ ابن أبي ليلى يراهُ، قَالَ: فاردد البستان عَلَيْهِ، وإنّما احتالَ عَلَيْهِ أَبُو يوسف
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن رَوْح النهرواني، وَمُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري، قَالَ أَحْمَد: أَخْبَرَنَا وقال مُحَمَّد: حَدَّثَنَا، المعافى بْن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بْن إِسْحَاق الْمَوْصِليّ، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حدَّثَنِي بشر بْن الوليد، وسألته من أَيْنَ جاء؟ قَالَ: كنتُ عِنْدَ أبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي وكنا فِي حديث ظريف، قَالَ: فقلتُ لَهُ حدَّثَنِي بِهِ، فقال: قَالَ لي يعقوب: بينا أَنَا البارحة قد أويت إلى فراشي، فإذا داقٌّ يدق الباب دقًّا شديدًا، فأخذت علي إزاري، وخرجتُ فإذا هُوَ هرثمة بْن أعين، فسلمت عَلَيْهِ، فقال: أجب أمير المؤمنين، فقلت: يا أَبَا حاتِم لي بك حرمة، وهذا وقت كما ترى ولست آمن أن يكون أمير المؤمنين دعاني لأمر من الأمور، فإن أمكنك أن تدفعَ بذلك إلى غد؛ فلعله أن يحدُث لَهُ رأي، فقال: ما لي إلى ذَلِكَ سبيل، قلت: كيف كَانَ السبب؟ قَالَ: خرج إلي مسرور الخادم فأمرني أن آتي بك أمير المؤمنين، فقلت: تأذن لي أصب عليّ ماء وأتحنَّط، فإن كَانَ أمرٌ من الأمور كنت قد أحكمتُ شأني، وإن رَزَقَ الله العافية فلن يضر فأذن لي، فدخلتُ فلبستُ ثيابًا جددًا، وتطيبتُ بما أمكنَ من الطيب، ثُمَّ خرجنا، فمضينا حتى أتينا دار أمير المؤمنين الرشيد، فإذا مسرور واقف، فقال لَهُ هرثمة: قد جئت بِهِ؟ فقلت لمسرور: يا أَبَا هاشم خدمتي وحُرمتي وميلي، وهذا وقت ضيق فتدري لم طلبني أمير المؤمنين؟ قَالَ: لا، قلت: فمن عنده؟ قَالَ: عيسى بْن جَعْفَر، قلت: ومن؟ قَالَ: ما عنده ثالث، قَالَ: مر فإذا صرت إلى الصحن فإنه فِي الرواق وهو ذاك جالس، فحرك [ص:369] رجلك بالأرض، فإنه سيسألك، فقل: أَنَا، فجئت ففعلت، فقال: من هذا؟ قلت: يعقوب، قَالَ: ادخل، فدخلتُ فإذا هُوَ جالسٌ، وعن يمينه عيسى بْن جَعْفَر، فسلمت فرد علي السلام، وقال: أظننا رَوَّعْنَاك.
قلت: إي، والله، وكذلك من خلفي، قَالَ: اجلس، فجلستُ حتى سكن رَوْعِي، ثُمَّ التفت إليّ، فقال: يا يعقوب تدري لم دعوتُك؟ قلت: لا، قَالَ: دعوتُك لأشهدك عَلَى هذا أن عنده جارية سَأَلْتُهُ أن يهبها لي فامتنعَ، وسألته أن يبيعنيها فأبَى، والله لئن لَم يفعل لأقتلنه، قَالَ: فالتفت إلى عيسى، وقلت: وما بلغ الله بجارية تمنعها أمير المؤمنين وتنزل نفسك هذه المنزلة؟ قَالَ: فقال لي: عجَّلت علي فِي القول قبل أن تعرف ما عندي؟ قلت: وما فِي هذا من الجواب؟ قَالَ: إن عليّ يمينًا بالطلاق والعتاق وصدقة ما أملك أن لا أبيع هذه الجارية، ولا أهبها، فالتفت إليّ الرشيد، فقال: هَلْ لَهُ فِي ذَلِكَ من مخرج؟ قلت: نعم، قَالَ: وما هُوَ؟ قلت: يَهَب لك نصفها ويبيعك نصفها، فتكون لم تُبَع ولم تُهب، قَالَ عيسى: ويجوز ذَلِكَ؟ قلتُ: نعم، قَالَ: فأشهدك أني قد وهبتُ لَهُ نصفها وبعته النصف الباقي بمائة ألف دينار، فقال: الجارية، فأتي بالجارية وبالمال، فقال: خُذها يا أمير المؤمنين، بارك الله لك فيها، قَالَ: يا يعقوب بقيت واحدة، قلت: وما هِيَ؟ قَالَ: هِيَ مملوكة ولا بد أن تستبرأ ووالله إن لَمْ أبت معها ليلتي إني أظن أن نَفسي ستخرج، قلت: يا أمير المؤمنين تعتقها وتتزوجها، فإن الحرة لا تستبرأ، قَالَ: فإني قد أعتقتها، فمن يزوجنيها؟ قلت: أَنَا، فدعا بِمسرور وحُسين، فخطبتُ وحمدت الله ثُمَّ زوجته عَلَى عشرين ألف دينار، ودعا بالمال فدفعه إليها، ثُمَّ قَالَ لي: يا يعقوب انصرف، ورفع رأسه إلى مسرور، فقال: يا مسرور، قَالَ: لبيك يا أمير المؤمنين، قَالَ: احمل إلى يعقوب مائتي ألف درهم، وعشرين تختًا ثيابًا، فحُمل ذَلِكَ معي، قَالَ: فقال بشر بْن الوليد: [ص:370] فالتفت إلى يعقوب، فقال: هَلْ رأيت بأسًا فيما فعلت؟ قلت: لا، قَالَ: فخذ منها حقك.
قلت: وما حقي، قَالَ: الْعُشر، قَالَ: فشكرته، ودعوتُ لَهُ، وذهبت لأقوم، فإذا بعجوز قد دخلت، فقالت: يا أَبَا يوسف بنتك تُقرئك السلام، وتقول لك: والله ما وصل إليّ فِي ليلتي هذه من أمير المؤمنين إلا المهر الَّذِي قد عرفته، وقد حملت إليك النصف منه، وخلفت الباقي لما أحتاج إِلَيْهِ، فقال: رديه، فوالله، لا قبلتها، أخرجتها من الرق، وزوجتها أمير المؤمنين وترضى لي بِهذا، فلم نَزل نطلب إِلَيْهِ أَنَا وعمومتي حتى قبلها، وأمر لي منها بألف دينار
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَازِرِيُّ، قَالَ أَحْمَدُ: أَخْبَرَنَا وَقَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا، الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْيُوسُفِيُّ: أَنَّ أُمَّ جَعْفَرٍ كَتَبَتْ إِلَى أَبِي يُوسُفَ: مَا تَرَى فِي كَذَا؟ وَأَحَبُّ الأَشْيَاءِ إِلَيَّ أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ فِيهِ كَذَا، فَأَفْتَاهَا بِمَا أَحَبَّتْ، فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ بِحُقِّ فِضَّةٍ فِيهِ حِقَاقُ فِضَّةٍ مُطْبَقَاتٍ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ لَوْنٌ مِنَ الطِّيبِ، وَفِي جَامِ دَرَاهِمَ وَسَطُهَا جَامٌ فِيهِ دَنَانِيرُ، فَقَالَ لَهُ جَلِيسٌ لَهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ فَجُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا "، فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ: ذَاكَ حِينَ كَانَتْ هَدَايَا النَّاسِ التَّمْرَ وَاللَّبَنَ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الصَّائِغَ أَخْبَرَهُمْ، بِمَكَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي، وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَغَيْرِهِمْ، فَوَافَقَتْهُ هَدِيَّةٌ مِنْ أُمِّ جَعْفَرٍ احْتَوَتْ عَلَى تُخُوتٍ دَيْبَقِيٍّ، وَمُصْمَتٍ، وَشُرْبٍ، وَطِيبٍ، وَتَمَاثِيلَ نِدٍّ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَذَاكَرَنِي رَجُلٌ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:371] " مَنْ أَتَتْهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ جُلُوسٌ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا "، فَسَمِعَهُ أَبُو يُوسُفَ، فَقَالَ لَهُ: أَبِيَّ تُعَرِّضُ؟ ذَلِكَ إِنَّمَا قَالَهُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْهَدَايَا يَوْمَئِذٍ الأَقِطُ وَالتَّمْرُ وَالزَّبِيبُ، وَلَمْ تَكُنِ الْهَدَايَا مَا تَرَوْنَ، يَا غُلامُ، شِلْ إِلَى الْخَزَائِنِ أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عمرو الحريري، أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، عَن بشر بْن غياث، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف، يَقُولُ: صحبتُ أَبَا حنيفة سبع عشرة سنة، ثُمَّ قد انصبَّت علي الدُّنْيَا سبع عشرة سنة، فما أظن أجلي إلا وقد قَرُب، قَالَ: فما كَانَ إلا شهورًا حتى مات.
وقال النخعي: حَدَّثَنَا أَبُو عمرو القزويني، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن الحكم العرني، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف عِنْدَ موته، يَقُولُ: يا ليتني متُّ عَلَى ما كنتُ عَلَيْهِ من الفقر، وأني لَمْ أدخل فِي القضاء عَلَى أني ما تعمدت بِحمد الله ونعمته جورًا، ولا حابيت خَصْمًا عَلَى خَصْم من سُلطان ولا سُوقة أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكران الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الصوفي، قَالَ: سمعتُ عثمان بْن حكيم، يَقُولُ: إني لأرجو لأبي يوسف فِي هذه المسألة، رُفع إلى هارون زنديقٌ، فدعا أَبَا يوسف يكلمه، فقال لَهُ هارون: كلمه وناظره، فقال لَهُ: يا أمير المؤمنين ادع بالسيف والنطع، وأعرض عَلَيْهِ الْإسْلَام فإن أسلم وإلا فاضرب عُنقه، هذا لا يناظر، وقد ألحد فِي الْإسْلَام
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق الجلاب، قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي: تدري أيش قَالَ أَبُو يوسف، وكان من عقلاء الناس؟ قَالَ: لا تطلب الحديث بكثرة الرّواية(16/359)
فترمى بالكذب، ولا تطلب الدُّنْيَا بالكيمياء فتُفلس، ولا يحصل بيدك شيء، ولا تطلب العلم بالكلام فإنك تحتاج تعتذر كل ساعة إلى واحد أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الليث الجوهري، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان بْن أبي رجاء، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف، يَقُولُ: العلم بالكلام جهل.
حدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمر بْن مُحَمَّد التَّمار، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بْن أَحْمَد القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية، قَالَ: سمعتُ بشارًا الخفاف، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف، يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق فحرام كلامه، وفرضٌ مباينته
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردُبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عمرو البرذعي، قَالَ: سمعتُ أَبَا زرعة، وهو الرازي، يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة جهميًا، وكان مُحَمَّد بْن الْحَسَن جهميًا، وكان أَبُو يوسف سليمًا من التجهم
أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم جَعْفَر بْن باي الجيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، قَالَ: سمعتُ عَمْرًا الناقد، يَقُولُ: ما أحب أن أروي عَن أحد من أصحاب الرأي إلا عَن أبي يوسف؛ فإنه كَانَ صاحب سنة
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن دارا القاضي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمروس الْقُرظي، من ولد قُرَظة بْن كعب، قَالَ: قُدِّمَ إلى أبي يوسف مُسْلِم قتل ذميًا، فأمر أن يُقاد بِهِ ووعدهم ليوم، وأمر بالقاتل فحُبِس، فلما كَانَ فِي اليوم الَّذِي وعدهم حضر أولياء الذمي، وجيء بالمسلم القاتل، فلما همَّ أَبُو يوسف أن يَقُولُ: أقيدوه، رأى رقعة قد سقطت، فتناولها صاحب [ص:373] الرقاع وخنسها، فقال لَهُ أَبُو يوسف: ما هذه الرقعة التي خنستها؟ فدفعها إِلَيْهِ، فإذا فيها أبيات شعر، قالها أَبُو المضرحي شاعر ببغداد:
يا قاتل المسلم بالكافر جرْتَ وما العادلُ كالجائرِ
يا مَن ببغداد وأطرافِها من فقهاء الناس أو شاعر
جارَ عَلَى الدين أَبُو يوسف إذ يقتل المسلم بالكافر
فاسترجعوا وابكوا عَلَى دينكم واصطبروا فالأجر للصابر
قَالَ: فأمر بالقمطر فشد وركب إلى الرشيد، فحدثه بالقصة وأقرأه الرقعة، فقال لَهُ الرشيد: اذهب فاحتل، فلما عاد أَبُو يوسف إلى داره وجاءه أولياء الذمي يطالبونه بالقَود، قَالَ لهم: ائتوني بشاهدين عدلين أنّ صاحبكم كَانَ يؤدِّي الجزية
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حفص بْن عُمَر الفقيه، بِجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سلمة اللبقي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف القاضي عِنْدَ وفاته، يَقُولُ: كل ما أفتيت بِهِ فقد رجعتُ عَنْهُ، إلا ما وافق كتاب الله وسنة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حدَّثَنِي مُكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا يوسف فِي اليوم الَّذِي مات فِيهِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنك تعلمُ أني لم أجر فِي حكم حكمت بِهِ بين عبادك متعمدًا، ولقد اجتهدت فِي الحكم بِما وافق كتابك وسنة نبيك، وكل ما أشكل عليّ جعلت أَبَا حنيفة بيني وبينك، وكان عندي والله ممن يعرف أمرك ولا يخرج عَن الحق وهو يعلمه.
[ص:374]
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عمرو، أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد النخعي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الزُّهْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن الوليد الكندي، قَالَ: سمعتُ أَبَا يوسف، يَقُولُ فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ: اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم أطأ فرجًا حرامًا قط وأنا أعلم، اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لم آكل درهمًا حرامًا قط وأنا أعلم أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد، قَالَ: حدَّثَنِي مكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عطية، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن سماعة، يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف يُصلي بعد ما ولي القضاء فِي كل يوم مائتي ركعة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن القاسم بْن الْحَسَن الشاهد، بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إِسْحَاق المادرائي، قَالَ: سمعتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف القاضي يُحب أصحاب الحيدث ويميلُ إليهم، قَالَ يَحْيَى: وقد كتبنا عَنْهُ أحاديث، قَالَ أَبُو الفضل، يعني: ابن الْعَبَّاس: وسمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: أول ما طلبت الحديث ذهبت إلى أبي يوسف القاضي، ثُمَّ طلبنا بعد فكتبنا عَن الناس
أَخْبَرَنِي الأزهري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله الْمَدِينِيّ، قال: سمعتُ أبي، يَقُولُ: قدم أَبُو يوسف، يعني: القاضي، البصرة مرتين؛ أولا سنة ست وسبعين فلم آته، والثانية سنة ثَمانين فكنا نأتيه، فكان يحدث بعشرة أحاديث وعشرة رأي، وأُراهُ قَالَ: ما أجد عَلَى أبي يوسف شيء إلا حديث هشام فِي الحَجْر، وكان صدوقًا، ولم يرو عَن هشام غيره، يعني هذا الحديث
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن الأنباري، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا المغيرة المهلبي، [ص:375] قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن مُوسَى الفروي، قَالَ: حدَّثَنِي أخي عمران بْن مُوسَى، قَالَ: حدَّثَنِي عمي سُلَيْمَان بْن فليح، قَالَ: حضرتُ مجلس هارون الرشيد ومعه أَبُو يوسف فذكر سباق الخيل، فقال أَبُو يوسف: سابق رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الغاية إلى بنية الوداع، فقلتُ: يا أمير المؤمنين صحف، إنّما هُوَ من الغابة إلى ثنية الوداع، وهو فِي غير هذا أشد تصحيفًا
(4743) أَخْبَرَنَا ابُن الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي يُوسُفَ: رَجُلٌ صَلَّى مَعَ الْإِمَام فِي مَسْجِدِ عَرَفَةَ، ثُمَّ وَقَفَ حَتَّى دَفَعَ بِدَفْعِ الْإِمَامِ، قَالَ: مَا لَهُ؟ قَالَ: لا بَأْسَ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قَدْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ أَفَاضَ مِنْ عُرَنَةَ فَلا حِجَّ لَهُ، مَسْجِدُ عَرَفَةَ فِي بَطْنِ عُرَنَةَ "، فَقَالَ: أَنُتْم أَعْلَمُ بِالأَحْكَامِ، وَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالْفِقْهِ، قَالَ: إِذَا لَمْ تَعْرِفِ الأَصْلَ فَكَيْفَ تَكُونُ فَقِيهًا؟
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني، بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى، يعني: القطان، وقال لَهُ جار لَهُ: حَدَّثَنَا أَبُو يوسف، عَن أبي حنيفة، عَن جَوّاب التيمي، فقال: مرجئ، عَن مُرجئ، عَن مرجئ
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خَلَف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حماد، قَالَ: سمعتُ ابن المبارك وذكروا عنده أَبَا يوسف، فقال: لا تفسدوا مجلسنا بذكر أبي يوسف
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، بِمكة، قَالَ: [ص:376] حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حاتِم، قَالَ: حَدَّثَنَا حبَّان بْن مُوسَى، قَالَ: سمعتُ ابن المبارك، يَقُولُ: إني لأستثقل مجلسًا فِيهِ ذكرُ أبي يوسف أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم، قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن صالِح بْن هانئ، يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مهران، يَقُولُ: سمعتُ المسيب بْن واضح، يَقُولُ: ما سمعتُ ابن المبارك ذكر أحدًا بسوء قط إلا أن رجلا قَالَ لَهُ: مات أَبُو يوسف، قَالَ: مسكين يعقوب، ما أغنى عَنْهُ ما كَانَ فِيهِ
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد، يعني: ابن يَحْيَى بْن عثمان، قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بن عمر البزيعي.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري، واللفظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم، قَالَ: سمعتُ عَبْد الرزاق بْن عُمَر، يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ عَبْد الله بْن المبارك فجاءه رَجُل فسأله عَن مسألة، فأفتاهُ فيها، فقال لَهُ: قد سألتُ أَبَا يوسف فخالفك، فقال لَهُ: إن كنت صليت خلف أبي يوسف صلوات تحفظها فأعدها
أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ، ببخارى، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن شاذويه، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن سالِم الباهلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مهران الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن المبارك بالري، قَالَ فيما حَدَّثَنَا: حَدَّثَنَا [ص:377] يعقوب.
قَالَ لَهُ رَجُل: يا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن، يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف؟ فقال ابن المبارك: لأن أخِرَّ من السماء إلى الأرض فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح فِي مكان سحيق أحبُّ إليَّ من أن أروي عَن ذاك؛ حَدَّثَنَا يعقوب القمي أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف صاحب أبي حنيفة مذموم مُرجئ؛ حدَّثَنِي أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا عبدة بْن عَبْد الله الخراساني، قَالَ: قَالَ رجلٌ لابن المبارك: أيُّما أصدق أَبُو يوسف أو مُحَمَّد؟ قَالَ: لا تقل أيّما أصدق، قل أيّما أكذب، قِيلَ لعبد الله بْن المبارك: أيما؟ قَال: أَبُو يوسف، قَالَ: ما ترضى أن تسميه حتى تكنيه؟ قل: قَالَ يعقوب، قَالَ أَبُو داود: وسمعتُ المسيب بْن واضح، قَالَ: قِيلَ لابن المبارك: مات أَبُو يوسف، فقال: الشقي يعقوب أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعاذ بْن المثنى، قَالَ: حَدَّثَنَا رجاء ابن السندي، قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن إدريس، يَقُولُ: كَانَ أَبُو حنيفة ضالا مُضلا، وأبو يوسف فاسق من الفاسقين
أَخْبَرَنَا البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن سابق، قَالَ: سمعتُ ابن إدريس، يَقُولُ: رأيتُ أَبَا يوسف، والذي ذهب بنفسه، بعد موته فِي المنام يصلي إلى غير القبلة، قَالَ: وكان جاره، [ص:378] قَالَ: وسمعتُ وكيعًا وسأله رَجُل عَن مسألة، فقال الرجل: إن أَبَا يوسف، يَقُولُ: كذا وكذا، فحول رأسه، وقال: أما تتقي الله، بأبي يوسف تحتج عِنْدَ الله عَزَّ وَجَلَّ! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبّار، قل: حَدَّثَنَا محمود بْن غَيْلان، قَالَ: قلتُ ليزيد بْن هارون: ما تقولُ فِي أبي يوسف؟ قَالَ: لا تحل الرواية عَنْهُ، إنه كَانَ يعطي أموال اليتامى مُضاربة، ويجعل الربح لنفسه أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شُعيب الغازي، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، يَقُولُ: حُكِيَ لنا عَن النعمان، أَنَّهُ قَالَ: ألا تعجبون من يعقوب؟ يَقُولُ علي ما لم أقل أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سعدون الْمَوْصِليّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، قَالَ: سمعتُ يوسف بْن مُوسَى القطان فِي سنة خمس وعشرين ومائتين فِي دار القطن، يَقُولُ: سَمِعتُ أَبَا نُعَيْم الفضل بْن دكين، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حنيفة يَقُولُ لأبي يوسف: ويحكم، كم تكذبون عليّ فِي هذه الكتب ما لم أقل.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الله الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أبي مريم، قَالَ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين، عَن أبي يوسف، فقال: لا يُكْتَبُ حديثه قلت: قد رَوى غير ابن أبي مريم، عَن يَحْيَى، أَنَّهُ وثقه.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن داود [ص:379] الحداني، قَالَ: سمعتُ عيسى بْن يونس، وسئل عَن أبي يوسف، فقال: يعقوب؟ كَانَ يحفظ الحديث عِنْدَ الأعمش، قَالَ جدي: وذكره يَحْيَى بْن معين يومًا، فقال: كلامًا نسبه فِيهِ إلى الصدق، لا أقوم عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة الله بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: وسمعته، يعني: يَحْيَى بْن معين، وذكر لَهُ أَبُو يوسف القاضي، فقال: لم يكن يُعرف بالحديث
أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو يوسف القاضي لَمْ يكن يعرف الحديث، وهو ثقةٌ
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مهران المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بْن فهم، قَالَ: سمعتُ أبي يسأل يَحْيَى بْن معين عَن أبي يوسف، فقال: ثقة إذا حَدَّث عَن الثقات
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: سمعتُ عباسًا، يعني: الدوري، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أَبُو يوسف أنبلُ من أن يكذب
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حدَّثَنِي مكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن عطية، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: لَيْسَ أحد من أصحاب الرأي أثبت عندي من أبي يوسف، ولا فِي أصحاب أبي حنيفة أحفظ للفقه عِنْدِي منه
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن [ص:380] حبيش الرازي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عصام، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن سعد العوفي، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: كَانَ أَبُو يوسف ثقة، إلا أَنَّهُ كَانَ ربما غَلِط
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: كتبتُ عَن أبي يوسف، وأنا أحدث عَنْهُ.
وقال جدي: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: أول من كتبت عَنْهُ الحديث أَبُو يوسف، وأنا لا أحدث عَنْهُ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: قَالَ أبي: أَبُو يوسف صدوق، ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يُروى عنهم شيء
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن علي الفامي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عيسى الفامي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن هانئ، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل، وسئل عَن أبي حنيفة يُروى عَنْهُ؟ قَالَ: لا، قِيلَ لَهُ: فأبو يوسف؟ قَالَ: كأنه أمثلهم، ثُمَّ قَالَ: كل من وضع الكتب من كلامه فلا يعجبني، أو يجرد الحديث
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قُرئ عَلَى إِسْحَاق النعالي، وأنا أسمع: حدثكم عَبْد الله بْن إِسْحَاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: سَمِعْتُ عمي، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: كَانَ يعقوب أَبُو يوسف يروي عَن حنظلة وعن المكيين، وكان منصفا في الحديث
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: أَبُو يوسف صدوق كثير الغلط
[ص:381]
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو يوسف القاضي تركوه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، عَن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة، فقال: هُوَ أقوى من مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا القاضي أَبُو الطيب طاهر بْن عَبْد الله الطبري، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ سُئل عَن أبي يوسف القاضي، فقال: أعور بين عُميان، وكان القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري حاضرًا فقام فانصرفَ، ولم يعد إلى مجلس الدَّارَقُطْنِيّ بعد ذَلِكَ أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن حبيش الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى بْن داود القمي الفقيه، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن شُجاع، يَقُولُ: حدَّثَنِي عَبْد الرحيم القواس، قَالَ ابن شجاع: وسمعتُ أصحاب معروف، يعني: قَالَ: قَالَ معروف، وهو الكرخي: بلغني أن أَبَا يوسف عليل، ثقيل من علته، فأحب أن تأتي منزله، فإذا مات أعلمتني، قَالَ: فجئته فحين صرت إلى باب دار الرقيق إذا جنازة أبي يوسف قد أخرجت، فقلتُ: لا أدرك أن آتي معروفًا فأخبره، فصليتُ عَلَيْهِ مَعَ الناس، ثُمَّ أتيتُ معروفًا فأخبرته، فاشتد ذاك عَلَيْهِ وجعل يسترجع، فقلتُ لَهُ: يا أَبَا محفوظ وما أسفكَ عَلَى ما فاتك من جنازته؟ فقال: رأيتُ كأني دخلتُ الجنة فإذا قصرٌ قد بني، وتم شرفه وجُصِّص، وغُلِّقت أبوابه وستوره، وتم أمره، فقلت: لِمن هذا؟ فقالوا: لأبي يوسف القاضي، فقلت لهم: وبمَ نالَ هذا؟ فقالوا: بتعليمه الناس الخير، وحرصه عَلَى ذَلِكَ، وبأذى الناس لَهُ
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن [ص:382] مُحَمَّد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن معاذ الْهَرَويّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود السنجي، قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وأبو يوسف يعقوب القاضي تُوُفِّيَ سنة اثنتين وسبعين ومائة فِي خلافة هارون كذا قَالَ، وهو خطأ، والصواب ما أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خيَّاط، قَالَ: وأبو يوسف القاضي يعقوب بْن إِبْرَاهِيم مات سنة اثنتين وثَمانين ومائة
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: سنة ثنتين وثَمانين ومائة فيها تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب القاضي
وأَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: كتب إليّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري يذكر، أن أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة اثنتين وثَمانين ومائة فيها مات أَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي، وهو ابن تسع وستين، فمات فِي شهر ربيع الأول لِخمس خَلَون منه، وولي القضاء سنة ست وستين أيام خرج مُوسَى بْن المهدي إلى جُرجان، فولي القضاء إلى أن مات ست عشرة سنة
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو يوسف القاضي ببغداد لخمس ليالٍ خَلَون من شهر ربيع الآخر سنة ثنتين وثَمانين ومائة
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: سمعتُ شجاع بْن مخلد، يَقُولُ: حضرنا جنازة أبي يوسف القاضي، ومعنا عبَّاد بْن العوام [ص:383]، فسمعتُ عبادًا، يَقُولُ: ينبغي لأهل الْإسْلَام أن يُعزِّي بعضهم بعضًا بأبي يوسف
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دريد، قَالَ: أَخْبَرَنَا السكن بْن سَعِيد، عَن أَبِيهِ، عَن هشام بْن مُحَمَّد الكلبي، قَالَ: قَالَ ابن أبي كثير، مولى بني الحارث بْن كعب من أهل البصرة يرثي أَبَا يوسف القاضي:
سقى جدثا بِهِ يعقوب أضحى رهينًا للبلى هزج رُكام
تلطف بالقياس لنا فأضحت حلالا بعد شيعتها المدام
فلولا أن قصدن لَهُ المنايا وأعجله عَن الفطر الحمام
لأعمل فِي القياس الرأي حتى يعز عَلَى ذوي الريب الحرام(16/372)
7511- يعقوب بْن داود بْن عُمَر بْن طهمان أَبُو عَبْد الله مولى عَبْد الله بْن خازم السلمي استوزره أمير المؤمنين المهدي، وقَرُب من قلبه وغلب عَلَى أمره، ثُمَّ نكبه وأودعه السجن، فلم يزل فِيهِ محبوسًا إلى أن ولي هارون الرشيد الخلافة فأطلق عَنْهُ.
ويُقال: إن يعقوب كَانَ سمحًا جوادًا، كثير البر والصدقة واصطناع المعروف.
وذكره دعبل بْن علي فِي شعراء أهل بغداد.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم سلامة بْن الْحُسَيْن المقرئ، وأبو طالب عُمر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المؤدب، قالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر بْن أَحْمَد الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أبي سعد، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن طهمان، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: جاءت امْرَأَة من اليمامة جعدية مملوكة لبني جعدة، يُقال لَهَا: وحشية، قد كاتبت عَلَى ولدها وأخيها وأهل بيتها بألف دينار، فوقفت بين يدي يعقوب بْن داود، فقالت:
أما ومعلم التوراة موسى ومرسي البيت في حرم الإلالِ
وباعث أحمدَ فينا رسولًا فعلمنا الحرام من الحلال
لشهرًا نحو يعقوب سرينا فأدَّاني له وقت الهلال
أغثني يا فداك أبي وأمي وعمي لا أحاشيه وخالي
يبشرني بنجحي كل طير جرت لي عن يميني أو شمالي
قَالَ: فقال: صدقت طيرك، فأعطاها ألف دينار، وقال: ارحلي، فاشتري أهلك وولدك وأقدميهم ففعلت، فما زالت فِي عيال يعقوب هِيَ وأهلها أجمعون حتى ماتت.
ولسلم الخاسر، وأبي الشيص، وأبي حنش، وغيرهم من الشعراء مدائح فِي يعقوب، وأمّا بشار بْن بُرْد فكان يعقوب عَنْهُ منحرفًا، فهجاهُ بشَّار وهجا المهدي بسببه عِنْدَ غَلَبة يعقوب عَلَيْهِ، فمما قَالَ بشار فِي المهدي بسببه:
بني أمية هبوا طال نومكم إن الخليفة يعقوب بن داود
ضاعت خلافتكم يا قوم فالتمسوا خليفة الله بين الزق والعود
وقيل: إن يعقوب كَانَ يعمل عَلَى لسان بشار الشعر فِي هجاء المهدي، ويُنشده المهدي عَلَى أَنَّهُ لبشار، وما زال يسعى عَلَيْهِ عِنْدَ المهدي حتى قَتَله أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الهيثم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي العوام، قَالَ: حَدَّثَني أبي، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الله بْن مُحَمَّد المؤدب، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الله بْن أيوب، قَالَ: رأيتُ يعقوب بْن داود فِي الطواف، فقلتُ لَهُ: أحب أن تُخبرني كيف كَانَ سبب خروجك من المطبق والمهدي كَانَ من أغلظ الناس عليك؟ فقال لي: إني كنت فِي المطبق وقد خفت عَلَى بصري فأتاني آت فِي منامي، فقال لي: يا يعقوب كيف ترى مكانك؟ قلت: وما سؤالك، أما ترى ما أَنَا فِيهِ لَيْسَ يكفيك هذا؟ قَالَ: فقم فأسبغ الوضوء، فصل أربع ركعات، وقل: يا محسن، يا مجمل، يا مُنعم، يا مفضل، يا ذا النوافل والنعم، يا عظيم، يا ذا العرش العظيم، اجعل لي مما أَنَا فِيهِ فرجًا ومخرجًا، فانتبهتُ، فقلت: يا نفس هذا فِي النوم، فرجعتُ إلى نفسي، وتحفظت الدعاء، وقمتُ فتوضأتُ وصليت ودعوت بِهِ، فلما أسفر الصبح جاءوا فأخروني، فقلتُ: ما دعاني إلا ليقتلني، فلما رآني أومأ بيده، ردوه واذهبوا بِهِ إلى الحمام فنظفوه وائتوني بِهِ، فطابت نفسي فسجدتُ شكرًا لله فأطلتُ السجود، فقالوا لي: قم، فقال لهم المهدي: دعوه ما كَانَ ساجدًا، ثُمَّ رفعتُ رأسي، فلما ردوني إِلَيْهِ خلع علي، وضرب بيده عَلَى ظهري، وقال لي: يا يعقوب لا يمتن عليك أحد بمنة، فما زلت منذ الليلة قلقًا بأمرك.
كذا جاء فِي هذا الخبر أن المهدي أطلقه، وليس ذَلِكَ بصحيح، إنّما الرشيد أطلقه كما حكينا أولا أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حدَّثَنِي خَالِد بْن يزيد الْأزْدِيّ، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الله بْن يعقوب بْن داود، قَالَ: قَالَ أبي: حبسني المهدي فِي بئر، وبُنيت عليّ قبة، فمكثتُ فيها خمس عشرة حجة، حتى مَضَى صدرٌ من خلافة الرشيد، وكان يُدلى إلي فِي كل يوم رغيف وكوز من ماء، وأوذن بأوقات الصلاة، فلما كَانَ فِي رأس ثلاث عشرة حجة أتاني آت فِي منامي، فقال:
حنا على يوسف رب فأخرجه من قعر جب وبيت حوله غُمم
قال: فحمدت الله، وقلت: أتى الفرج، قال: فمكثت حولا لا أرى شيئًا، فلما كان رأس الحول أتاني ذلك الآتي، فقال لي:
عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر
قال: ثم أقمت حولا لا أرى شيئًا، ثم أتاني ذلك الآتي بعد الحول، فقال:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
فيأمن خائف ويفك عان ويأتي أهله النائي الغريب
قَالَ: فلما أصبحت نوديت، فظننت أني أوذن بالصلاة، فدُلي لي حبل أسود، وقيل لي: اشدد بِهِ وسطك ففعلتُ فأخرجوني، فلما قابلت الضوء غشي بصري، فانطلقوا بي، فأدخلت عَلَى الرشيد، فقيل: سلم عَلَى أمير المؤمنين، فقلتُ: السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، المهدي؟ قَالَ: لست بِهِ، قلت: السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، الهادي؟ قَالَ: ولست بِهِ، قلت: السلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، قَالَ: الرشيد؟ فقلتُ: الرشيد، فقال: يا يعقوب بْن داود إنه، والله، ما شفع فيك إليّ أحدٌ، غير أني حملت الليلة صبية لي عَلَى عنقي فذكرتُ حملك إياي عَلَى عنقك، فرثيتُ لك من المحل الَّذِي كنت بِهِ فأخرجتك، قَالَ: فأكرمني وقرب مجلسي، قَالَ: ثُمَّ إن يَحْيَى بْن خَالِد تنكر لي كأنه خاف أن أغلب عَلَى أمير المؤمنين دونه، فخفته فاستأذنت للحج، فأذن لي، فلم يزل مقيمًا بِمكة حتى مات بِهَا.
قلت: وكان سبب غضب المهدي عَلَيْهِ أَنَّهُ دفع إِلَيْهِ رجلا علويًا، وقال لَهُ: أحب أن تكفيني مئونته وتريحني منه، فأخذه يعقوب إِلَيْهِ، وأطلقه، وانتهى الخبر إلى المهدي، فوضع الأرصاد عَلَى العلوي حتى ظفر بِهِ، ثُمَّ جعله فِي بيت، وبعث إلى يعقوب فسأله عَن العلوي، فقال: يا أمير المؤمنين قد أراحك الله منه، قَالَ: مات؟ قَالَ: نعم، قَالَ: والله؟ قَالَ: والله، قَالَ: فضع يدك عَلَى رأسي واحلف بِهِ، ففعل، ففتح المهدي الباب عَن العلوي فبقي يعقوب متحيرًا، فقال لَهُ المهدي: قد حل دمُك ولو أردت لأرقته، ولكن احبسوه فِي المطبق، فأقام فِيهِ حتى أَخْرَجَهُ الرشيد، وذكر سَعِيد بْن مُسْلِم الباهلي أن يعقوب مات فِي سنة اثنتين وثَمانين ومائة(16/383)
7512- يعقوب بْن الوليد أَبُو يوسف الْأزْدِيّ الْمَدِينِيّ وقيل أَبُو هلال كَنَّاه كذلك مُحَمَّد بْن الصبَّاح الجرجرائي سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن: أبي حازم سلمة بْن دينار، وهشام بْن عروة، وجعفر بْن مُحَمَّد، وابن أبي ذئب، ومالك بن أنس.
رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ وَالصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ الْبَغَوِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ
(4744) -[16: 387] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدِينِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَمْعَانَ مَوْلَى الزُّرَقِيِّينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَقَدَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ وَقَفَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُوقِظَانَهُ يَقُولانِ: الصَّلاةَ، ثُمَّ يُوَلِّيَانِ عَنْهُ، وَيَقُولانِ: رَقَدَ الْخَاسِرُ وَأَبَى " أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل الصيرفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: يعقوب بْن الوليد الْمَدِينِيّ أَبُو يوسف كتبتُ عَنْهُ، وخرَّقت حديثه منذ دهر، وكان من الكذابين، وكان يضعُ الحديث، وكان يكذب، يحدث عَن أبي حازم، وهشام بْن عُروة، وابن أبي ذئب، وسمعت أبي غير مرة، يَقُولُ: كَانَ كذابًا يضعُ الحديث أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو يوسف يعقوب بْن الوليد، حَدَّث عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد، كذاب رَأَيْته ببغداد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، يَقُولُ: يعقوب بْن الوليد كَانَ بحضرة الرصافة، ولَمْ يكن بشيء أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: يعقوب بْن الوليد الْمَدِينِيّ ضعيف الحديث جدًّا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المالكي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو خازم عَبْد المؤمن بْن المتوكل بْن مُشكان، ببيروت، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب المشغراني.
وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصَّار، قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: أَبُو يوسف يعقوب بْن الوليد غير ثقة، ولا مأمون، زاد العصار: هُوَ صاحب حديث سهل بْن سعد فِي الرطب بالقثاء أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب ابْن سُفْيَان، قَالَ: باب من يُرغب عَن الرواية عنهم، فذكر جماعة، منهم: يعقوب بْن الوليد أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الشافعي، بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، عَن يعقوب بْن الوليد الْمَدَنِيّ، فقال: غير ثقة، كَانَ يكون ببغداد أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: يعقوب بْن الوليد لَيْسَ بشيء متروك أَخْبَرَنِي أَبُو طالب عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المؤدب، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يعقوب بْن الوليد ضعيف(16/387)
7513- يعقوب بْن الربيع حاجب أبي جَعْفَر المنصور وهو أخو الفضل بْن الربيع كَانَ أحد الأدباء الشُّعراء، وكان ماجنًا خليعًا، حسنَ الافتنان فِي الْعُلوم، وكان لَهُ جارية طلبها سبع سنين يبذل فيها ماله وجاهه حتى مَلَكها، وأعطي بِهَا مائة ألف دينار فلم يبعها، ولَمْ تمكث عنده إلا ستة أشهر حتى ماتت، فرثاها بمراث كثيرة، وإحسانه كله مجموعٌ فِي مراثيها، وكان غير مُقَصِّر فيما سوى ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أنشدنا عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الأخفش ليعقوب بْن الربيع:(16/389)
7514- يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف أَبُو يوسف الزُّهري من أهل المدينة، وهو أخو سعد بْن إِبْرَاهِيم، سكنَ بغداد، وحدث بِهَا عَن: أَبِيهِ، وعن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُسْلِم ابْن أخي الزُّهْرِيّ، وعن شُعبة بْن الحجاج.
رَوَى عَنْهُ: ابن أخيه عُبَيْد الله بْن سعد، وَأَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي ابْن الْمَدِينِيّ، وخلف بْن سالِم، وأبو خيثمة زُهير بْن حرب، وعمرو الناقد، وَمُحَمَّد بْن منصور الطوسي، وعباس الدوري، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ويعقوب بْن شيبة، وغيرهم.
أضحوا يصيدون الظباء وإنني لأرى تصيُّدَها عليَّ حَرَاما
أشبهن منك سوالفًا ومدامعًا فأرى بذاك لَهَا عليَّ ذِمَامَا
أعزز عليَّ بأن أروع شِبهها أو أن يذوق على يديَّ حِماما
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبيد الله مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى، قَالَ: أنشدنا عليّ بْن سُلَيْمَان الأخفش، عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ليعقوب بْن الربيع فِي جاريته:
لئن كان قربك لي نافعًا لبعدك أصبح لي أنفعا
لأني أمنت رزايا الدهور وإن حل خطبٌ بأن أجزعا
(4745) -[16: 390] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ، تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً، لا تَدْرِي أَيَّهُمَا تَتْبَعُ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُولُ: سمعتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي، يَقُولُ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين، عَن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، فقال: ثقةٌ، قلتُ: فأخوه؟ فقال: ثقةٌ أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْن معين عَن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم سَمِعَ المغازي من أَبِيهِ وعرضها؟ قَالَ: أحسن حالاته أن يكون عرضها؛ لأنَّ العرض والسماع عندهم واحد أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسلم صالِح بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف ثقة أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فَهْم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد يُكنى أَبَا يوسف، وكان ثقةً مأمونًا، يُقدَّمُ عَلَى أخيه فِي الفضل والورع والحديث، ولم يزل ببغداد، ثُمَّ خرج إلى الْحَسَن بْن سهل وهو بفم الصلح فلم يزل معه حتى تُوُفِّيَ هناك فِي شوال سنة ثَمان ومائتين، وكان أصغر من أخيه سعد بأربع سنين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، قَالَ: مات يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثَمان ومائتين(16/390)
7515- يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد الملك بْن حُميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف أَبُو يوسف الزُّهْرِيّ الْمَدِينِيّ
قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: صالِح بْن قدامة، وَسُفْيَان بْن حمزة، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد العزيز بْن أبي حازم، وإبراهيم بْن سعد، وَمُحَمَّد بْن فليح، وحاتِم بْن إِسْمَاعِيل، وابن أبي فُديك.
رَوَى عَنْهُ: حاتِم بْن الليث الجوهري، وحجّاج بْن الشاعر، وعباس الدوري، والحارث بْن أبي أسامة، وَأَحْمَد بْن زياد السمسار، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وأبو الْعَبَّاس الكديمي، وأبو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم.
(4746) -[16: 392] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي الصَّعْبَةِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَرَهُ أَنْ يَسْقِيَ الْمَاءَ " أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي، قَالَ: قرأنا عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر الخلال، عَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: سمعتُ يعقوب بْن المعدل، يَقُولُ: قَالَ لي يعقوب بْن مُحَمَّد: مررتُ ببغدد يومًا فعرض لي رجلان قاما من مجلس فأخذا بعنان دابتي، ثُمَّ قالا: اختلفنا فِي شيء فأردنا أن نعرف فِيهِ قول أهل بلدك، فقلتُ: وما هُوَ؟ فقال أحدهما: قلت: القرآنُ مخلوق، وقال الآخر: قلت: لَيْسَ بِمخلوق، قَالَ يعقوب: فقلتُ لَهما قول أهل بلدي أنهم لو أخذوكما لأوجعوكما ضربًا أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ لَيْسَ بشيء أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عيسى الزُّهْرِيّ، فقال: سمعتُ الدقيقي، يَقُولُ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَن يعقوب بْن مُحَمَّد، فقال: إذا حَدَّث عَن الثقات أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حُميد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حِبَّان، قَالَ: وجدتُ فِي كتاب أبي بِخط يده: قَالَ أَبُو زكريا: يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ صدوق، ولكن لا يُبالي عَمَّن حَدَّث & حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ ".
هَذَا كَذِبٌ بَاطِلٌ لا يُحَدِّثُ بِهَذَا أَحَدٌ يَعْقِلُ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خَلف النسفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، وسئل عَن يعقوب بْن مُحَمَّد، فقال: أحاديثه تشبه أحاديث الواقدي مُحَمَّد بْن عُمر بْن واقد، يعني: تركوا حديثه أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو النضر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الفقيه، قَالَ: سُئِلَ صالِح بْن مُحَمَّد عَن يعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، فقال: حديثه يشبه حديث الواقدي، كأنه يضعفه وفيما ذكر لنا البرقاني: أنّ يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عمرو البرذعي، قَالَ: سمعتُ أَبَا زُرعة هُوَ الرازي، يَقُولُ: لَيْسَ عَلَى يعقوب الزُّهْرِيّ قياس.
يعقوب الزُّهْرِيّ وابن زبالة والواقدي وعُمر بْن أبي بَكْر المؤملي يتقاربون فِي الضعف فِي الحديث.
أَخْبَرَنَا الأزهري، والجوهري، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد الملك بْن حُميد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوف يُكنى أَبَا يوسف، وكان أَبُوهُ مُحَمَّد بْن عيسى من سراة أهل المدينة وأهل المروءة منهم، وكان يعقوب كثير العلم والسماع للحديث، ولم يُجالس مالكًا، ولكنه قد لَقِيَ من كَانَ بعد مالك من فقهاء أهل المدينة ورجالِهم أهل العلم منهم، وكان حافظًا للحديث أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أنَّ يعقوب بْن مُحَمَّد بْن عيسى الزُّهْرِيّ مات سنة ثلاث عشرة ومائتين(16/392)
7516- يعقوب بْن عيسى بْن ماهان أَبُو يوسف المؤدب مروزي الأصل حَدَّث عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن حنبل، وابنه عَبْد الله بْن أَحْمَد وكان جارُه، وأبو يَعْلَى الْمَوْصِليّ.
(4747) -[16: 395] أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حَمْدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يوسُف المؤدب يعقوب جارنا.
وَأَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبيد الله الحربي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب أَبُو يوسف جارنا.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ النَّخَّاسُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا وَقَالَ مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا، أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ زَادَ أَبُو يَعْلَى: ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ ثُمَّ اتَّفَقَا عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ، وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: دُونَ حَقِّهِ، فَهُوَ شَهِيدٌ "(16/395)
7517- يعقوب بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن زكريا بْن طلحة بْن عُبَيْد الله أَبُو يوسف الْقُرَشِيّ ثُمَّ التيمي حَدَّث عَن: عاصم بْن سويد، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وعبد الله بن المبارك، والوليد بن مسلم، وخلف بن خليفة، والمطلب بن زياد، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن فضيل بن غزوان.
روى عنه: محمد بن سعد العوفي، والحارث بن أبي أسامة، وعبد الله بن أبي سعد الوراق.
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: كتب أبي عَنْهُ ببغداد.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف الصياد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يوسف بْن خَلاد، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن القاسم أَبُو يوسف الطلحي، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد، قَالَ: حَدَّثَنَا الأوزاعي، عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، عَن المغيرة بْن شُعبة أَنَّهُ قَالَ لعثمان حين حُصر: إنه قد نزل بك من الأمر ما ترى، فاختر بين ثلاث: إن شئت أن نفتح لك بابًا سوى الباب الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ، فتقعد عَلَى رَواحلك فتلحق بِمكة فلن يستحلوك بِهَا، وإن شئت أن تحلق بالشام وهي الشام وفيها مُعَاويَة، وإن شئت خرجت بِمن معك فقاتلناهم، فإنَّا عَلَى الحق وهم عَلَى الباطل، قَالَ: فقال عُثمان: أمَّا قولك تأتي مكة فإني سمعتُ رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يُلحِدُ بِمَكَّةَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، عَلَيْهِ نِصْفُ عَذَابِ الأُمَّةِ " فَلَنْ أَكُونَهُ، وأمّا أن آتي لشام فلم أكن لأدعَ دار هجرتي ومجاورة نبي الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآتي الشام، وأمّا قولك إني أخرج بِمن معي فأقاتلهم فلن أكون أول من خلف رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمته بإراقة محجمة دم أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُعَاويَة بْن صالِح، قَالَ: أَبُو يوسف الطلحي، قَالَ يَحْيَى بْن معين: صدوق ثقة إذا حَدَّث عَن الثقات المعروفين(16/396)
7518- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن السكيت أَبُو يوسف النحوي اللغوي صاحب كتاب إصلاح المنطق كَانَ من أهل الفضل والدين، موثوقًا بروايته.
وكان يؤدِّبُ وَلَد جَعْفَر المتوكل عَلَى الله.
ورَوى عَن: أبي عَمرو الشيباني.
حَدَّث عَنْهُ: أَبُو عكرمة الضبي، وأبو سعيد السكري، وميمون بن هارون الكاتب، وعبد الله بن محمد بن رستم، وأحمد بن فرح المقرئ.
وأبوه إسحاق هو المعروف بالسكيت، وحكي أنّ الفراء سأل السكيت عَن نسبه؟ فقال: خُوزيٌّ، أصلحك الله، من قُرى دَوْرَق من كُوَر الأهواز.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخَزَّاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر ابْن المنادي، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن فَرح، قَالَ: كَانَ يعقوب ابْن السكيت يؤدب مَعَ أَبِيهِ بِمدينة السلام فِي درب القنطرة صبيان العامة، حتى احتاج إلى الكسب فجعل يتعلم النحو، وحُكِيَ عَن أَبِيهِ أَنَّهُ حج فطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة، وسأل الله أن يُعلم ابنه النحو، قَالَ: فتعلم النحو واللغة، وجعل يختلف إلى قوم من أهل القنطرة، فأجروا لَهُ كل دفعة عشرة وأكثر، حتى اختلف إلى بشر وهارون ابني هارون أخوين كانا يكتبان لِمحمد بْن عَبْد الله بْن طاهر، فما زال يختلفُ إليهما وإلى أولادهما دهرًا، فاحتاج ابن طاهر إلى رَجُل يُعلم ولده، وجعل ولده فِي حجر إِبْرَاهِيم، ثُمَّ قطع ليعقوب رزقًا خمس مائة درهم، ثُمَّ جعلها ألف درهم، وكان يعقوب قد خرج قبل ذَلِكَ إلى سر من رأى، وذلك فِي أيام المتوكل، فصيره عُبَيْد الله بْن يَحْيَى بْن خاقان عِنْدَ المتوكل، فضم إِلَيْهِ ولده وأسنى لَهُ الرزق أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: سمعتُ أَبَا عُمَر اللغوي، يَقُولُ: سمعتُ ثعلبًا وقد ذكر يعقوب ابْن السكيت، فقال: ما عرفنا لَهُ خزية قط حدَّثَنِي أَبُو القاسم عُبَيْد الله بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد الله الرقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الْأزْدِيّ، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن الطوسي، قَالَ: كُنَّا فِي مجلس علي اللحياني، وكان عازمًا عَلَى أن يملي نوادره ضعف ما أملى، فقال يومًا: تَقُولُ العرب: مُثْقَلٌ استعان بذقنه، فقام إِلَيْهِ ابن الكسيت وهو حَدَثٌ، فقال: يا أَبَا الْحَسَن إنما هُوَ تَقُولُ العرب: مُثْقَل استعان بدفَّيْه، يريدون الجمل إذا نهض بالحمل استعان بجنبيه، فقطع الإملاء، فلما كَانَ فِي المجس الثاني أمْلَى، فقال: تَقُولُ العرب: هُوَ جاري مكاشري، فقام إِلَيْهِ يعقوب ابْن السكيت، فقال: أعزك الله، وما معنى مكاشري؟ إنما هُوَ مكاسري، كِسْر بيتي إلى كِسْر بيته، قَالَ: فقطعَ اللحياني الإملاء، فما أمْلَى بعد ذَلِكَ شيئًا أَخْبَرَنَا طاهر بْن عَبْد العزيز بْن عيسى الدعاء، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاق بْن سعد بْن الْحَسَن بْن سُفْيَان النسوي، قَالَ: سمعتُ أَبَا أَحْمَد البغدادي، يَقُولُ: سمعتُ الْحُسَيْن بْن عَبْد المجيب الْمَوْصِليّ، يَقُولُ: سمعتُ يعقوب ابْن سكيت فِي مجلس أبي بَكْر بْن أبي شيبة، يَقُولُ:
ومن الناس من يُحبك حُبًّا ظاهر الحب ليس بالتقصير
فإذا ما سألته عشر فلس ألْحَق الحب باللطيف الخبير
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر، عَن أبي سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زياد القطان، قَالَ: سمعتُ ثعلبًا، يَقُولُ: عدي بْن زيد العبادي أمير المؤمنين فِي اللغة، وكان يَقُولُ فِي ابن السكيت قريبًا من هذا، وقال أَبُو سهل: سمعتُ المبرد يَقُولُ: ما رأيتُ للبغداديين كتابًا أحسن من كتاب يعقوب ابن السكيت فِي المنطق بلغني أن يعقوب ابْن السكيت مات فِي رجب من سنة ثلاث، وقيل: من سنة أربع، وقيل: من سنة ست وأربعين ومائتين، وقد بلَغ ثمانيًا وخمسين سنة(16/397)
7519- يعقوب بْن ماهان البَنَّاء مولى بني هاشم سَمِعَ: هُشيم بْن بشير، والقاسم بْن مالك المزني.
رَوَى عَنه: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج النيسابوري، وقاسم بْن زكريا المطرز، وهارون بْن علي المزَوِّق، وعبد الله بْن إِسْحَاق المدائني.
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عَنْهُ، فقال: هُوَ صدوق، قَالَ: وقال لي حجاج بْن الشاعر: لَيْسَ ببغداد مثل يعقوب بْن ماهان.
(4748) -[16: 400] أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مَاهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: " إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْ عَبْدٍ، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ، لَمْ أَرْضَ لَهُ ثَوَابًا دُونَ الْجَنَّةِ "، قَالَ: وَلَمْ يُحَدِّثْ هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ يَعْقُوبَ بْنِ مَاهَانَ قلت: أظن هذا كلام المدائني عَبْد الله بْن إِسْحَاق، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، عَن أَبِيهِ.
ثُمّ أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم وكتب لي بِخطه، قَالَ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: يعقوب بْن ماهان بغدادي، لا بأس بِهِ قرأتُ عَلَى البرقاني، عَن أبي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، قَالَ: مات يعقوب بْن ماهان البناء ببغداد آخر سنة أربع وأربعين ومائتين(16/400)
7520- يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حمّاد بْن زيد بْن دِرْهم أَبُو يوسف البصريُّ مولى آل جرير بْن حازم الْأزْدِيّ ولي القضاء بِمدينة الرَّسُول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووهب بْن جرير بْن حازم، وروح بْن عبادة، وأبي عاصم النبيل، وأبي أَحْمَد الزبيري.
رَوى عَنْهُ: عَبْد الله بْن أبي سعد الوراق، وإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، وأبو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وَمُحَمَّد بْن هارون بْن المجدَّر، وأبو صخرة عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الكاتب، وعبد الله بْن ناجية، وقاسم المطرز.
وقال ابن أبي حاتِم: سألتُ أبي عَنْهُ، فقال: صدوقٌ كتبتُ عَنْهُ بسامرا.
(4749) -[16: 402] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تُلْحِفُوا فِي الْمَسْأَلَةِ، فَإِنَّهُ لا يَسْأَلُنِي إِنْسَانٌ فَتَخْرُجُ لَهُ الْمَسْأَلَةُ مِنِّي شَيْئًا وَأَنَا كَارِهٌ إِلا لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن زيد مات فِي سنة ست وأربعين ومائتين قلت: وكانت وفاته ببلد فارس وهو يتولى القضاء عَلَيْهِ.(16/401)
7521- يعقوب بن موسى بن الفيرزان أبو يوسف ابن أخي معروف الكرخي
حكى عن: عمه معروف حكايات.
رواها عنه: إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي.(16/403)
7522- يعقوب بن إبراهيم بن صالِح صاحب المصلى حدث عن: عمه علي بن صالِح.
روي عنه: مُحمد بن موسى بن حماد البربري، وقد ذكرت له حديثًا عن عمه فيما تقدم.(16/403)
7523- يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو يوسف التنوخي الأنباري
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن القاضي، عَن أبي الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، عَن أَبِيهِ، قَالَ: يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي يُكنى أَبَا يوسف، وكان من حفاظ القرآن العالمين بعدده وقراءاته، وكان حجاجًا متنسكًا.
وحدث حديثًا كثيرًا عَن جماعة من مشايخ أَبِيهِ إِسْحَاق وغيرهم، ولم ينتشر حديثه.
وولد بالأنبار فِي سنة سبع وثمانين ومائة، ومات ببغداد لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين ومائتين، ومات فِي حياة أَبِيهِ، فوجد عَلَيْهِ وجدًا شديدًا، ودُفِنَ فِي مقابر باب التبن، وخَلَّف ابنه يوسف الأزرق، وابنه إِبْرَاهِيم يتيمين، وبناتُ وزوجة حاملا، وولدت بعد موته ابنًا سمي إِسْمَاعِيل، فرباهم جدهم إِسْحَاق بْن البهلول، وكان يؤثرهم جدًّا ويحبهم لمحبته إِبْرَاهِيم ولكونِهم أيتامًا.
وقال أَبُو الْحَسَن: حدَّثَنِي عَمِّي إِسْمَاعِيل بْن يعقوب، قَالَ: أُخبرتُ عَن جدي إِسْحَاق بْن البهلول، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: عَلَى ودي أنّ لي ابن آخر مثل يعقوب فِي مذهبه، وإني لم أرزق سواه.
وأنه لما تُوُفِّيَ يعقوب أغمي عَلَى إِسْحَاق وفاتته صلوات، فأعادها بعد ذَلِكَ لما لَحِقه من مضض المصيبة، وإنه كَانَ يَقُولُ: ابني يعقوب أكملُ مني.
قلت: وقد رَوَى إِسْحَاق بْن البهلول، عَن ابنه يعقوب، عَن مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، حديثين ذكرتهما فِي كتاب رواية الآباء عَن الأبناء.(16/403)
7524- يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زيد بْن أفلح بْن منصور بْن مزاحم أَبُو يوسف العبدي المعروف بالدورقي وهو أخو أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم وكان الأكبر رأى الليث بْن سعد.
وسمعَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِيّ، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وعيسى بْن يونس، وعبد الرَّحْمَن المحاربي، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، وإسماعيل ابْن عُلية، وغُندرًا، ووكيعًا، وأبا أسامة، ويزيد بْن هارون، ورَوْح بْن عبادة.
روى عَنْهُ: أخوه أَحْمَد، وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، ومسلم بْن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتِم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وابنه أَبُو بَكْر، وأبو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وَمُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَأَحْمَد بْن عَبْد الله بْن سابور الدقاق، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بْن صاعد، وَمُحَمَّد بْن هارون بْن المجدر، والقاضي المحاملي، وأخوه أَبُو عُبَيْد، وآخر من حدث عَنْهُ مُحَمَّد بْن مخلد.
وكان ثقة حافظًا متقنًا صنف المسند.
(4750) -[16: 404] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَتَبْتُ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الأَخْضَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُذَافَةَ يَطُوفُ فِي مِنًى: " لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة البزاز، قَالَ: سمعتُ يعقوب الدورقي، يَقُولُ: رأيتُ الليث بْن سعد عَلَى بغلة، عَلَيْهِ قلنسوة طويلة يدخلُ الرصافة وأنا صغير، فقال إنسان: هذا الليث بْن سعد، وما رَأَيْته إلا مرة واحدة
(4751) -[16: 406] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خَفِيفٍ الدَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ بْنِ إِسْحَاقَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْمُجَدَّرِ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ الدَّقَّاقُ وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ وَصَالِحُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ، وَيُتَوَضَّأَ مِنْهُ ".
قَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّرَّاجُ: كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الشُّيُوخِ ذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ يَعْقُوبَ بِثَلاثَةِ دَنَانِيرَ
(4752) -[16: 406] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ " نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ ثُمَّ يُغْتَسَلَ مِنْهُ ".
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُلَيَّةَ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ لَمْ يَصِحَّ لَهُ.
قَالَ أَبِي: وَنَهَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَعْقُوبَ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ، وَهُوَ هَذَا الْحَدِيثُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: غَرِمْتُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ ثَلاثَةَ دَنَانِيرَ حَتَّى سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أَعْطَيْتُ فَضْلَكَ الأَحْوَلَ
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ هَذَا، قَالَ: كَانَ إِسْمَاعِيلُ يُحَدِّثُ بِهِ وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، أَلَيْسَ قَدْ سَمِعْتَهُ مِنْهُ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهُ كَذَاكَ أَلَيْسَ فِيهِ " لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ "؟ قُلْتُ: بَلَى
(4753) -[16: 407] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ الْهَمْدَانِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدَةَ التَّمِيمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ، ثُمَّ يُتَوَضَّأَ مِنْهُ " قلت: السري وعلي بْن عبدة، كانا يسرقان الأحاديث.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: ذكر أَبُو داود حديث يعقوب ابْن الدورقي، حديث يَحْيَى بْن عتيق المرفوع، فقال: قَالَ لي ابن أبي غالب: قَالَ لي ابن الدورقي مرة: لَيْسَ هُوَ عَن النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو داود: وكان رَوَاهُ عَن هشام بْن حسان، ثُمَّ جعله بعد ذَلِكَ عَن يَحْيَى بْن عتيق قلت: قد رواهُ مؤمَّل بْن هشام، عَن ابن عُلَيَّة، عَن هشام، عَن مُحَمَّد، عَن أبي هُرَيْرَةَ.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شُعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَبُو يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي ثقة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي.
وأَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن سالِم المعروف بابن النيري البزاز، يَقُولُ: مات يعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي سنة ثنتين وخمسين ومائتين قرأتُ عَلَى البرقاني، عَن أبي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: مات يعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي أَبُو يوسف مولى لعبد القيس فِي سنة اثنتين وخمسين، وكان لا يخضب.
ولد يعقوب سنة ست وستين وكان بينه وبين أخيه سنتان(16/404)
7525- يعقوب بْن بُختان أَبُو يوسف سَمِعَ: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، وَأَحْمَد بْن حنبل.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، وجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة، وكان أحد الصالِحين الثقات.
أَخْبَرَنَا عُبيد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن بُختان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خلدة، عَن أبي العالية، قَالَ: إذا اشتريت شيئًا فاشتر أجوده أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الآجري، بِمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الصندلي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن بُختان، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: سمعتُ الشافعي، قَالَ: سمعتُ مالكًا، قَالَ: سمعتُ ابن عجلان، قَالَ: إذا أغفل العالِم لا أدري أصيبت مقاتلُهُ حدَّثَنِي الخلال لفظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمر القَوَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُقاتل مُحَمَّد بْن شجاع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: أَبُو يوسف بْن بُختان كَانَ من خيار المسلمين(16/408)
7526- يعقوب بْن عُبَيْد بْن أبي مُوسَى النهرتيريُّ سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن: عَلِيّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الهروي، وإسحاق بْن سُلَيْمَان الرازي، وأبي أسامة، ووكيع، وهشام بن عمار.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو أحمد محمد بن محمد المطرز، وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، ومحمد بن مخلد.
وقال ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مَعَ أبي وهو صدوق.
(4754) -[16: 409] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّهْرَتِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " مَا كُنَّا نَرَى بِالْمُزَارَعَةِ بَأْسًا حَتَّى سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا " أَخْبَرَنَا الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ جدي، عَن ابن بَكْر: ومات يعقوب بْن عُبَيْد النهرتيري فِي شوال من سنة إحدى وستين ومائتين(16/408)
7527- يعقوب بْن شَيْبة بْن الصلت بْن عُصفور أَبُو يوسف السدوسي من أهل البصرة، سَمِعَ: عَلِيّ بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، وروح بْن عُبادة، وعفَّان بْن مُسْلِم، ويعلى بْن عُبَيْد، ومعلَّى بْن منصور، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر، وأبا نُعيم، وقَبيصة بْن عُقبة، ويحيى بْن أبي بُكير، وحُسينًا المروذي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وأبا الوليد الطيالسي، وَمُحَمَّد بْن كثير، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا أَحْمَد الزبيري، وأحوص بْن جوّاب، وخَلقًا كثيرًا، من أمثالِهم.
رَوى عَنْهُ: ابن ابنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وكان ثقة.
سكن بغداد، وحدث بِهَا وبسر من رأى، وصنف مسندا معللا، إلا أَنَّهُ لَم يتْممه.
حدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: سمعتُ جماعة من شيوخنا، وسَمَّى منهم أَبَا عُمر بْن حيويه، وأبا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، يقولون: لو أنّ كتاب يعقوب بْن شيبة كَانَ مسطورًا عَلَى حمام لوجب أن يُكتب.
قَالَ الأزهري: وبَلَغني أنّ يعقوب كَانَ فِي منزله أربعون لِحافًا، أعدها لِمن كَانَ يبيتُ عنده من الوراقين لتبييض المسند ونقله، ولزمه عَلَى ما خَرَّج من المسند عشرة آلاف دينار، قَالَ: وقيل لي: إن نسخة بِمسند أبي هُرَيْرَةَ شوهدت بِمصر فكانت مائتي جزء، قَالَ الأزهري: ولَم يُصنف يعقوب المسند كله، وسمعتُ الشيوخ، يقولون: لم يتم مسند معلل قط.
قلت: والذي ظهر ليعقوب مسند العشرة، وابن مَسْعُود، وعمار، وعُتبة بْن غزوان، والْعَبَّاس، وبعض الموالي.
هذا الَّذِي رأينا من مسنده حسب أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: كنية أبي أبو الفضل، وكنية أَبِيهِ يعقوب أَبُو يوسف، وشيبة ابْن الصلت، وكنية شيبة أَبُو سهل، والصلت ابْن عصفور، وكنية الصلت أَبُو شيبة، وعُصفور ابْن سندار مولى شداد بْن هميان السدوسي وَتُوُفِّيَ جدي ببغداد فِي شهر ربيع الأول سنة ثنتين وستين.
حدَّثَنِي التنوخي، عَن أبي الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف بْن إِسْحَاق بْن البهلول، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حدَّثَنِي يعقوب بْن شيبة، قَالَ: أظل عيدٌ من الأعياد رجلا يومئ إلى أَنَّهُ من أهل عصره وعنده مائة دينار لا يملك سواها، فكتب إِلَيْهِ أخ من إخوانه، يَقُولُ لَهُ: قد أظلَّنا هذا العيد ولا شيء عندنا ننفقه عَلَى الصبيان، ويستدعي منه ما ينفقه.
فجعل المائة دينار فِي صرة وختمها وأنفذها إِلَيْهِ، فلم تلبث الصرة عِنْدَ الرجل إلا يسيرًا حتى وردت عَلَيْهِ رقعة أخ من إخوانه، يذكر إضاقته فِي العيد، ويستدعي منه مثل ما استدعاهُ هُوَ، فوجه بالصرة إِلَيْهِ بختمها، وبقي الأول لا شيء عنده، فكتب إلى صديق لَهُ، وهو الثالث الَّذِي صارت الدنانير إِلَيْهِ، يذكر حاله ويستدعي منه ما ينفقه فِي العيد، فأنفذ إِلَيْهِ الصرة بخاتمها، فلما عادت إِلَيْهِ صرته التي أنفذها بحالِها ركب إِلَيْهِ ومعه الصرة، وقال لَهُ: ما شأنُ هذا الصرة التي أنفذتها إليّ؟ فقال لَهُ: إنه أظلنا العيد ولا شيء عندنا ننفقه عَلَى الصبيان، فكتبتُ إلى فلان أخينا أستدعي منه ما ننفقه فأنفذ إليّ هذه الصرة، فلما وردت رُقعتك عليّ أنفذتها إليك، فقال لَهُ: قم بنا إِلَيْهِ، فركبا جميعًا إلى الثاني، ومعهما الصرة، فتفاوضوا الحديث ثُمَّ فتحوها فاقتسموها أثلاثًا، قَالَ أَبُو الْحَسَن: قَالَ لي أبي: والثلاثة؛ يعقوب بْن شيبة، وأبو حسان الزيادي القاضي، وأنسيت أَنَا الثالث أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد الله، قَالَ: قَالَ لي عَمي عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى بْن خاقان: أمر المتوكل بِمسألة أَحْمَد بْن حنبل عَمَّن يتقلد القضاء، قَالَ أَبُو مزاحم: فسأله عمي، فأجابه فذكر جماعة، ثُمّ قَالَ: وسألته عَن يعقوب بْن شيبة؟ فقال: مُبتدع صاحب هَوى قلت: إنّما وصفه أَحْمَد بذلك؛ لأنه كَانَ يذهب إلى الوقف فِي القرآن.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر، عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب بْن شيبة بْن الصلت بْن عصفور بْن شداد بْن هميان السدوسي مولى لهم لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين أَخْبَرَنِي بذلك مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: وسمعتُ أبي، يَقُولُ: وُلِدَ أبي يعقوب بْن شيبة فِي سنة اثنتين وثَمانين ومائة، وكان يعقوب من فقهاء البغداديين عَلَى قول مالك، من كبار أصحاب أَحْمَد بْن المعدل، والحارث بْن مسكين.
وأخذ عَن عدة من أصحاب مالك، وكان من ذوي السرو، وكثير الرواية والتصنيف، وكان يقف فِي القرآن، ولم يُغير شيبه(16/410)
7528- يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن سَعِيد بْن منصور بْن عَبْد الله بْن شهر بْن شرحبيل الحميري كَانَ يسكن فِي الجانب الشرقي بسوق العطش، وحدث عَن: شبابة بْن سوار، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلَد.
(4755) -[16: 413] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ: بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " قرأتُ فِي كتاب ابن مَخلد بِخطه: سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات الحميري يعقوب بْن إِسْمَاعِيل.(16/412)
7529- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن صالِح الوَزَّان حَدَّث عَن: أبي مُوسَى الْهَرَويّ.
روى عَنْهُ: أخوه أَحْمَد.
(4756) -[16: 413] أَخْبَرَنَا البَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ الْوَزَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ".
قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا لا يَثْبُتُ، رَوَاهُ أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِ(16/413)
7530- يعقوب بْن أَحْمَد بْن أسد أَبُو إِسْحَاق حَدَّث عَن: أبي عاصم النبيل، ويحيى بْن يَعْلَى بْن الحارث، وَأَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يونس.
روى عنه: محمد بن إسحاق الصفار، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد.
وذكر ابن مخلد أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي قطيعة الربيع.
قرأتُ فِي كتاب ابن مخلد: سنة ثَمان وستين ومائتين فيها مات يعقوب بْن أَحْمَد بْن أسد أَبُو إِسْحَاق.(16/414)
7531- يعقوب بْن سواك أَبُو يوسف الْخُتُّلي سكن بغداد، وصحب بشر بْن الحارث، وحكى عَنْهُ حكايات.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي، وَمُحَمَّد بْن هارون بْن بُرَيْه الهاشمي، وغيرهما.
(4757) -[16: 414] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رُوبَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عِيسَى الْهَاشِمِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سِوَاكٍ، قَالَ: سَأَلْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي الْوِتْرِ؟ فَذَكَرَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، فَقَالَ: سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ.
فَقُلْتُ لَهُ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى؟ فَقَالَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُسَلِّمُ فِي رَكْعَتَيِ الْوِتْرِ " أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أبي بشر الدقاق، قَالَ: سمعتُ يعقوب بْن سواك يحكي، عَن بشر بْن الحارث، قَالَ: إذا أراد الله أن يُتْحِفَ عبده سلَّط عَلَيْهِ من يَظْلمُه قرأتُ فِي كتاب أبي القاسم عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشاهد، بِخطه: سَمِعْتُ أَبَا علي حسَّان بْن مُحَمَّد بْن يعقوب بْن سِواك الْخُتُّلي، يَقُولُ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: لَمَّا حضرت أبي الوفاة، قلت لَهُ: يا أبت إذا قضيت نحبك أدفنك عِنْدَ أخيك بشر؟ قَالَ: فغرق، ثُمَّ إنه أفاق، فقال: يا بني إذا متُّ فادفني عِنْدَ أبي وأمي، فإن أحب الله أن يجمعنا فِي القيامة فسيجمعُنا، قَالَ: قلت لَهُ: يا أبت فأكَفِّر عنك بشيء؟ فقال: يا بني لا تُكَفِّر عني رغيفًا، فإني ما حلفتُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى حق ولا عَلَى باطل بلغني عَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مهدي الإسكافي، قَالَ: مات يعقوب بْن سواك فِي سنة ثَمان وستين ومائتين.
وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يعقوب بْن سواك مات فِي سنة اثنتين وسبعين ومائتين(16/414)
7532- يعقوب بن إسحاق بن زياد أبو يوسف البصري المعروف بالقلوسي سمع: أبا عاصم النبيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وعثمان بن عمر بن فارس، وعثمان بن الهيثم، ومسلم بن إبراهيم، ومُعَلَّى بن أسد، وحجاج بن منهال، ويحيى بن حماد، وأبا حذيفة النهدي، وسعيد بن داود الزنبري، ومحمد بن الطفيل النخعي، والحسن بن بشر البجلي، وأبا بكر بن أبي الأسود، وعمرو بن سفيان القطعي، وعبد الله بن الربيع الباهلي، والصلت بن محمد الخاركي، وغيرهم من البصريين، والكوفيين.
وكان حافظًا ثقة ضابطًا، ولي قضاء نصيبين، فخرج إليها، ودخل بغداد في طريقه وحدث بِها.
فروي عنه من أهلها: أبو بكر بن أبي الدنيا، والحسن بن عليل العنزي، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد بن ياسين، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأحمد بن جعفر ابن المنادي.
(4758) -[16: 417] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزْجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُلُوسِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقُلُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ الْعَبَّادَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ، وَقَالَ الصَّيْدَلانِيُّ: هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ: لَعَلَّهُ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ، وَقَدِمَ عَلَيْنَا مُرَابِطًا، ثُمَّ اتَّفَقَا، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَغْفرُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ لِعَبْدٍ مُشَاحِنٍ " أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، عَن أَبِيهِ، قَالَ: وفي كتاب جدي، عَن ابن بَكْر، قَالَ: بلغني موت القلوسي يعقوب بْن إِسْحَاق سنة إحدى وسبعين ومائتين بنصيبين، زاد غيره: فِي جمادى الأولى(16/416)
7533- يعقوب بْن داود الأنباري حَدَّث عَن: عاصم بْن علي.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن حَمْدان الجلاب الهمذاني.
كتب إليّ أَبُو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الفارسي يذكر، أن عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان الجلال الهمذاني أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن داود الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا الليث بْن سعد، عَن يزيد بْن أبي حبيب، عَن عُمرَ بْن عَبْد الله بْن الأشج: أنّ عُمَر بْن الْخَطَّاب، قَالَ: إنه سيأتي أناسٌ يُجادلونكم بالقرآن فجادلوهم بالسُّنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله عَزَّ وَجَلَّ(16/417)
7534- يعقوب بن يوسف بن معقل أبو الفضل النيسابوري
قدم بغداد، وحدث بِها عن: إسحاق بن راهويه.
روى عنه: محمد بن مخلد.(16/418)
7535- يعقوب بْن يوسف بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يعقوب بْن الضحاك أَبُو عمرو القزويني قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: القاسم بْن الحكم الْعُرَني، وَمُحَمَّد بْن سَعِيد بْن سابق.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلد، وَمُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح البزاز، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة.
(4759) -[16: 418] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا سَمَرَ إِلا لأَحَدِ رَجُلَيْنِ: مُصَلٍّ أَوْ مُسَافِرٍ "(16/418)
7536- يعقوب بْن إِسْحَاق يُعرف بمُتَّكل حَدَّث عَن: فضيل بْن عَبْد الوهاب السكري، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الحارثي.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَلِيّ بْن خُزيمة الكاتب.
(4760) -[16: 419] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ مُتَّكِلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ وَشَرِيكٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَسْحُ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثًا، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً "(16/419)
7537- يعقوب بْن إِسْحَاق أَبُو يوسف الدعاء
حَدَّث عَن: مُحَمَّد بْن كثير الصنعاني، وأبي اليمان الحكم بْن نافع الحمصي، ويزيد بْن عَبْد ربه الجرجسي، وحَكَّامة بِنْت عثمان بْن دينار، وعمرو بْن عَون، وعاصم بْن علي، ويحيى بْن عَبْد الله الدمشقي، وعلي ابْن الْمَدِينِيّ، وعبيد الله بْن عمرو القواريري.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو سهل بْن زياد القطان.
(4761) -[16: 420] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الدَّعَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} ، قَالَ: الصَّلاةُ فِي النِّعَالِ "
ذكر مُحَمَّد بْن مَخْلَد فيما قرأتُ بِخطه: أن هذا الشيخ مات فِي جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين.(16/419)
7538- يعقوب بْن يزيد أَبُو يوسف التَّمَّار كَانَ من شُعراء العَسْكر الذين أحسنوا القول فِي الغَزَل وغيره، واتَّصل بالمنتصر بالله، ولم يزل حيًّا إلى أن تُوُفِّيَ عَلَى ما بلغني فِي آخر أيام المعتمد عَلَى الله، وكانت وفاة المعتمد فِي رجب من سنة تسع وسبعين ومائتين.
وقد رَوى عَن يعقوب مُقطَّعات من شعره: قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري، وَمُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أنشدنا أَبُو بَكْر بْن المرزبان، قَالَ: أنشدني يعقوب التَّمار:(16/420)
7539- يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن الحجاج النيسابوري قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: الْحُسَيْن بْن الضحاك شيخٌ يروي عَن فرج بْن فضالة.
رَوَى عَنه: عَبْد الباقي بْن قانع.
ولَمَّا علاك الشَّكو كادت نُفُوسنا تلاقي الرَّدى أن قيلَ أصبحَ شاكيا
أرَى الدَّهر ما عُوفيتَ للناس ضاحكًا فإن تَلْقَ شَكْوَى يصبحُ الدهرُ باكيا
(4762) -[16: 421] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ بِانْتِقَاءِ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو فَضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَمْنَعَ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً عَلَى جِدَارِهِ "(16/421)
7540- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن تَحيَّة أَبُو يوسف الواسطي نزلَ بغداد، وحدث بِهَا عَن: يزيد بْن هارون.
رَوَى عَنْهُ: بَكْر بْن أَحْمَد بْن محمي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدب الواسطي.
(4763) -[16: 421] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ تَحِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، بِبَغْدَادَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكْرَمَ ذَا سِنٍّ فِي الْإِسْلَام كَأَنَّهُ قَدْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ، وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ "
(4764) -[16: 422] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَنْطِقَ مَعَ أَحَدٍ، يَقُولُ فِي الأُولَى: الْحَمْدُ، وَقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَالرَّكْعَةُ الثَّانِيَةُ: الْحَمْدُ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ سَلْخِهَا "
(4765) -[16: 422] أَخْبَرَنَا السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ صَبَاحًا صَلاةَ الْفَجْرِ وَعِشَاءَ الآخِرَةِ فِي جَمَاعَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَتَيْنِ: بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ " أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الدونباني، وعبد السلام بْن عَبْد الملك بْن حبيب، جَمِيعًا بواسط، قالا: حَدَّثَنَا بَكْر بْن أَحْمَد بْن محمي أَبُو القاسم البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يوسف يعقوب بْن تحية البغدادي، ببغداد الجانب الشرقي سُوق الثلاثاء سنة ست وثَمانين ومائتين، قَالَ أَبُو القاسم: كَانَ هذا الشيخ فِي جوارنا، وكان قد جازَ المائة فسأله جماعة من جيراننا أن يُحدِّثهم فحدثهم بأربعة أحاديث، ووعدهم أن يُحدثهم فِي غدٍ فاغتسل ومات.
لفظُ عَبْد الملك أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بَكْر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كثير بْن صالِح النسَّاج البغدادي، بواسط، قَالَ: عُمِّرَ أَبُو يوسف يعقوب بْن تحية مائة واثنتي عشرة سنة، وحدث بأربعة أحاديث، حفظت أَنَا ثلاثة ونسيتُ الواحد، وما حَدَّث غيرها قلت: وهي الأحاديث الثلاثة التي ذكرناها.(16/421)
7541- يعقوب بْن يوسف بْن أيوب أَبُو بَكْر المطوعي سَمِعَ: أَحْمَد بْن جميل الْمَرْوَزِيّ، وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، ومنصور بْن أبي مزاحم، وَأَحْمَد بْن حنبل، وعلي ابْن الْمَدِينِيّ، وَأَحْمَد بْن جناب الحدثي، وأبا بَكْر بْن أبي شيبة، وخلفَ بْن سالِم.
رَوى عَنْهُ: أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وأبو سهل بْن زياد، وجعفر الخلدي، وأبو بَكْر الشافعي، وعُمر بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي.
وذكره الدَّارَقُطْنِيّ، فقال: ثقةٌ فاضل.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي الوراق، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن الْحَسَن الهمذاني، بمكة، يَقُولُ: سَمِعْتُ جعفرًا الخلدي، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا بَكْر المطوعي، يَقُولُ: كَانَ وردي فِي شبيبتي كل يوم وليلة أقرأ فِيهِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إحدى وثلاثين ألف مرة، أو إحدى وأربعين ألف، شك جَعْفَر أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن النعالي، قَالَ: سمعتُ مَخْلَد بْن جَعْفَر بْن مخلد، يَقُولُ: سَمِعْتُ جعفرًا غُلام أبي بَكْر يعقوب بْن يوسف المطوعي، قَالَ: جاءوا إلى أستاذي يعقوب المطوعي بثوبين، فقالوا لَهُ: أعطنا خير هذين الثوبين، فذرعَهُم وقلَبَهما، فلما فرغَ منهما، قَالَ: هذا شر من هذا قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر، عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: وفي سنة ثَمان ومائتين ولدَ أَبُو بَكْر يعقوب بْن يوسف السمسار المعروف بالمطوعي فيما ذُكِرَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: ومات أَبُو بَكْر يعقوب بْن يوسف المطوعي يوم الخميس لتسع ليالٍ خَلَون من رجب سنة سبع وثَمانين ومائتين، ودفن من يومه باب البَردان(16/423)
7542- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحَسَن الضبي المعروف بالبيهسي
حَدَّث عَن: عفَّان بْن مُسلم، والربيع بْن يَحْيَى الأشناني، وأبي الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن كثير العبدي، وشاذ بن فياض، وعبد الرحمن بن المبارك، وعمرو بن عون، وسعيد بن داود الزنبري، وعباد بن موسى الختلي.
روى عنه: محمد بن مخلد، ومحمد بن الفتح القلانسي، ومحمد بن علي بن إسماعيل الأبلي، وأبو سهل بن زياد، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب.
وقال الدارقطني: هو ضعيف.
(4766) -[16: 425] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمُوجِبَتَانِ، مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ مُشْرِكًا بِهِ دَخَلَ النَّارَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمعُ، قَالَ: وجاءنا الخبر بِموت أبي الْحَسَن يعقوب بْن إِسْحَاق المؤدب يعرف بالبيهسي، كَانَ فِي رَبَضنا ثُمَّ انتقلَ إلى المخرم ثُمَّ خرج إلى البصرة فتوفي بِهَا سنة تسعين.
كتبنا عَنْهُ فِي حياة جدي ثُمَّ ظهر لنا من انبساطه فِي تصريح الكذب ما أوجب التحذير عَنْهُ، وذلك بعد معاتبة وتوقيف متواتر.
فرمينا كل ما كتبنا عَنْهُ، نحنُ وعدة من أهل الحديث(16/424)
7543- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن كامَجْرا أَبُو يوسف المعروف والده بإسحاق بْن أبي إسرائيل مروزي الأصل
حَدَّث عَن: أَبِيهِ، وعَن داود بْن رُشَيْد، وَأَحْمَد بْن عَبْد الصمد الْأنْصَارِيّ، والحسن بْن شبيب المؤدب، وعمر بْن شبة النُّميري.
روى عَنْهُ: المفضل بْن سلمة بْن عاصم، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وأبو القاسم الطبراني.
وقال الدَّارَقُطْنِيّ: لا بأسَ بِهِ.
(4767) -[16: 426] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَدْ عَفَوْتُ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ الْمِائَتَيْنِ زَكَاةٌ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ مَعْنُ بْنُ عِيسَى(16/425)
7544- يعقوب بْن مُحَمَّد بْن الحارث اللخمي من أهل الأنبار، حَدَّث عَن: وهب بْن بقيَّة الواسطي.
رَوَى عَنْهُ: الطبراني.
(4768) -[16: 426] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ اللَّخْمِيُّ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْفَضْلِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي صَدَقَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عِمْرَانُ "، قُلْتُ: لَبَّيْكَ، قَالَ: " قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَهْدِيكَ لأَرْشَدِ أُمُورِي، وَأَسْتَجِيرُكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَعِيدٍ إِلا الْفَضْلُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ، تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ(16/426)
7545- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن ثابت أَبُو يوسف البزاز أحسبه من أهل الري، قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: الْحَسَن بْن حدان بْن طريف، وَمُحَمَّد بْن مهران.
رَوى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح الكبشي، وأبو بَكْر الشافعي.
(4769) -[16: 427] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُدَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جِسْرُ بْنُ فَرْقَدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا صَلَّى فَسَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ مَعَ أُمِّهِ فِي مُؤَخِّرِ الْمَسْجِدِ خَفَّفَ الصَّلاةَ؛ كَرَاهِيَةَ أَنْ تُفْتَتَنَ أُمُّهُ " أَخْبَرَنَا غَيْلان بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن ثابت البزاز أَبُو يوسف، قدم علينا(16/427)
7546- يعقوب بْن إِسْحَاق بْن عليّ أَبُو يوسف الناقد سكنَ مصر
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأزْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: يعقوب بْن إِسْحَاق بْن علي الناقد، يُكنى أَبَا يوسف، أَخْرَجَهُ أَبُو سَعِيد بْن يونس فِي أهل بغداد، وقال: كُتب عَنْهُ، وقال: تُوُفِّيَ بِمصر يوم الأربعاء لعشرين ليلة خَلَت من جُمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين ومائتين، قَالَ: وذكره أَبُو سَعِيد أيضًا فِي أهل الكوفة، فقال: يعقوب بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق الناقد يُكنى أَبَا يوسف، تُوُفِّيَ بِمصر فِي شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين ومائتين(16/428)
7547- يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حسَّان أَبُو الْحُسَيْن الأنْمَاطيُّ حَدَّث عَن: إِبْرَاهِيم بْن يوسف، وهارون بْن حاتِم، وعبد الأعلى بْن واصل الكوفيين، وعن عبد الواحد بن غياث، ومحمد بن صدران، وعمرو بن علي البصريين، وغيرهم.
روى عَنه: مُحَمَّد بْن مَخلد، وَمُحَمَّد بْن عُمَر ابْن الجعابي، وَمُحَمَّد بْن أحمد بن يحيى العطشي، وكان ثقة.
(4770) -[16: 429] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَّانٍ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَكِنَّ التَّوْبَةَ بَعْدَ ذَلِكَ مَعْرُوضَةٌ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أنّ أَبَا الْحُسَيْن يعقوب بْن حسان الأنماطي مات فِي سنة ثلاث وثلاث مائة(16/429)
7548- يعقوب بْن يوسف بْن خازم بْن زياد بْن شريك بْن عَبْد الله أَبُو يوسف الطحَّان سَمِعَ: مُحَمَّد بْن عَمرو بْن أبي مذعور، والزبير بْن بكار، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المبارك المخرمي، وأبا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام، وعيسى بْن يوسف ابن الطباع، والسري بْن عاصم، وغيرهم من هذه الطبقة.
رَوى عَنْهُ: عَبْد الباقي بْن قانع، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الخلال، وعمر بْن مُحَمَّد ابن الزيات، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سَبَنْك، وعلي بْن عُمَر الحربي، وكان ثقة يسكن سوق العَطش.
(4771) -[16: 430] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَازِمٍ الطَّحَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَجُلا عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَبَقَهُ رَجُلٌ إِلَى الْحَمْدِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ بَدَرَ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الدَّاءِ وَالدُّبَيْلَةِ "(16/429)
7549- يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن البختري أبو بكر البزاز يعرف بالجراب
سَمِعَ: رزق الله بْن مُوسَى، وعلي بْن مُسْلِم الطوسي، والحسن بْن عرفة، وعمر بْن شبة، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الراسبي، وَأَحْمَد بْن بُدَيْل اليامي، والحسين بْن عَلِيّ بْن الأسود العجلي.
رَوى عَنْهُ: الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف بْن عُمر القواس، وأبو القاسم ابْن الصيدلاني المقرئ.
وذكر لي الخلال أنّ يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: يعقوب ابْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عيسى أَبُو بَكْر البزاز لقبه جراب، كتبنا عَنْهُ، كَانَ ثقةً مأمونًا مُكثرًا أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ، قَالَ: يعقوب بْن إِبْرَاهِيم الجراب، ثقة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم البزاز مات فِي شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة قَالَ غيره: مات وهو ساجد فِي ليلة الجمعة، ودُفِنَ يوم الجمعة لثمان بقينَ من شهر ربيع الآخر، ومولده فِي سنة سبع وثلاثين ومائتين.(16/430)
7550- يعقوب بن عبد الرحمن بن أحمد بن يعقوب أبو يوسف الجصاص حَدَّث عَن: حفص بْن عمرو الربالي، وعلي بْن عمرو الْأنْصَارِيّ، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سَعِيد العطار، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وحُميد بْن الربيع، وأبي حُذافة السهمي، والحسن بْن سَعِيد ابْن عم سعدان بْن نَصْر، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن السكن، وَأَحْمَد بْن مُلاعب.
روى عَنْهُ: الدَّارَقُطْنِيّ، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن زنْجي، وغيرهما.
وفي حديثه وهم كثير.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدِّينَوَري، قَالَ: سَمِعْتُ حمزة بْن يوسف السهمي، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا مُحَمَّد بْن غلام الزُّهْرِيّ، يَقُولُ: يعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يعقوب أَبُو يوسف الجَصَّاص لَيْسَ بالمرضي قرأتُ فِي كتاب أبي عمرو عُثمان بْن جَابِر العطار: تُوُفِّيَ أَبُو يوسف يعقوب بْن عَبْد الرَّحْمَن الجصاص يوم الأربعاء، ودفنَ يوم الخميس يوم النصف من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة(16/431)
7551- يعقوب بن مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد أبو يوسف القلوسي بصري الأصل حدث ببغداد عن: كتاب جده أبي يوسف القلوسي وجادة، وعن أبي يعلى الموصلي سماعًا.
روى عنه: ابن شاهين.(16/432)
7552- يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب أبو عيسى الدوري حدث عن: حفص بن عمرو الربالي، والحسن بن عرفة، ويَحيى بن حبيب الجمال.
روى عنه: يوسف القواس، وأبو حسن ابن الجندي، وغيرهما، وكان صدوقا.
وذكر ابن الثلاج فيما قرأت بِخطه أنه مات في سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة.(16/432)
7553- يعقوب بن طالب بن عمرو حدث عن: جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ.
روى عنه: عبد الله بن عثمان الصفار.(16/432)
7554- يعقوب بن صدقة أبو القاسم العسكري ذكر ابن الثلاج أنه حدثهم عن: العباس بن أحمد بن محمد بن أبي شحمة الختلي.(16/432)
7555- يعقوب بن الحسين بن أحمد أبو يوسف الضبي الجوهري النيسابوري ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجًّا، وحدثهم عن: محمد بن سليمان بن فارس الدلال.(16/433)
7556- يعقوب بن محمد بن يوسف بن يزيد أبو يوسف المقرئ النيسابوري ذكر ابن الثلاج أيضًا أنه قدم بغداد حاجًّا، وحدثهم عن: جعفر بن أحمد بن نصر الحصيري.(16/433)
7557- يعقوب بن موسى أبو الحسين الأردبيلي سكن بغداد، وحدث بِها عن: أحْمَد بن طاهر بن النجم الميانجي، عن سعيد بن عمرو البرذعي سؤالات وتعاليق عن أبي زرعة الرازي، ولم يكن عنده شيء يرويه غير ذلك.
روى عنه: الدَّارَقُطْنِيّ، وحَدَّثَنَا عنه البرقاني.
وكان ثقةً أمينًا فاضلًا فقيهًا على مذهب الشافعي.
أَخْبَرَنَا البرقاني، والأزهري، وهلال بن المحسن الكاتب، قالوا: توفي أبو الحسين يعقوب بن موسى الأردبيلي الفقيه، في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثَمانين وثلاثِمائة.
قال البرقاني، والأزهري: وكان ثقة(16/433)
ذكر من اسْمُه يوسف(16/434)
7558- يوسف بن زياد أبو عبد الله البصري سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن: إِسْمَاعِيل بْن أبي خَالِد.
رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن حُجر الْمَرْوَزِيّ.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَاريّ، قَالَ: يوسُف بْن زياد أَبُو عَبْد الله كَانَ ببغداد، عَن ابن أبي خَالِد، منكر الحديث.
حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، بِمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شُعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَبُو عَبْد الله يوسف بْن زياد الْبَصْرِيّ، كَانَ ببغداد، رَوى عَن: ابن أبي خَالِد لَيْسَ بثقة.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: يوسف بْن زياد نَزَل بغداد، يروي عَن ابن أبي خَالِد، منكر الحديث(16/434)
7559- يوسف بن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي كَانَ قد نظر فِي الرأي وفقه.
وسمع الحديث من: يونس بْن أبي إِسْحَاق السبيعي، والسري بْن يَحْيَى، ونحوهما.
وولي القضاء بالجانب الغربي من بغداد فِي حياة أَبِيهِ، وصَلَّى بالناس الجمعة فِي مدينة المنصور بأمر هارون الرشيد، ولم يزل عَلَى القضاء ببغداد إلى حين وفاته.
وقد حَدَّث شيئًا يسيرًا.
رَوى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مَنيع، والحسن بْن شبيب المكتب.
(4772) -[16: 435] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ مَيْمُونَةَ، قَالَتْ: سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْهِجْرَانِ، فَقَالَ: " لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَإِنْ مَاتَا لَمْ يَجْتَمِعَا فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا لَقِيَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ اسْتَوَيَا، فَإِنْ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَقَدْ بَرِئَ هَذَا مِنَ الآخَرِ " أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن حيان بْن صدقة الناقد: إن مُحَمَّد بْن منصور الطوسي ذكر أن أَبَا يعقوب الخريمي سَمِعَ يوم مات أَبُو يوسف رجلا يَقُولُ: اليوم مات الفقه، فقال:
يا ناعي الفقه إلى أهله إن مات يعقوب وما تدري
لَم يَمت الفقه ولكنه حوِّل من صدر إلى صدر
ألقاه يعقوب إلى يوسف فزال من طيب إلى طهر
فهو مقيم فإذا ما ثوى حَلَّ وحَلَّ الفقه في قبر
أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري: أنّ يوسف بْن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي تُوُفِّيَ فِي رجب سنة اثنتين وتسعين ومائة أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خيَّاط وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أنّ يوسف بْن أبي يوسف القاضي مات ببغداد فِي سنة اثنتين وتسعين ومائة(16/434)
7560- يوسف بن الغرق بصري الأصل حدث عن: سكين بن أبي سراج، والحارث بن شبل، وهشام الدستوائي.
روى عنه: محمد بن سعد الكاتب، ومجاهد بن موسى، وعلي بن حجر، والحسن بن عرفة، وعلي بن الحسين بن إشكاب.
(4773) -[16: 436] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْغَرِقِ، عَنْ سُكَيْنِ بْنِ أَبِي سِرَاجٍ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْغَرِقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَتِهِ " قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ، بِخَطِّهِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الضَّبِّيُّ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَحْمُودٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ: قَالَ بَعْضُ النَّاسِ: إِنَّمَا هَذَا تَصْحِيفٌ، إِنَّمَا هُوَ " مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْيَيْهِ بِذِكْرِ اللَّهِ ".
وسُكين مجهول مُنكر الحديث، والمغيرة بْن سويد أيضًا مجهول، ولا يصح هذا الحديث، ويوسف بْن الغرق مُنكر الحديث، ولا تصحُّ لحيته ولا لحييه حدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الغَزَّال، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأزْدِيّ الحافظ، قَالَ: يوسف بْن الغرق بغدادي كذاب(16/436)
7561- يوسف بْن الْبُهلول التميمي من أهل الأنبار، سَمِعَ: شريك بْن عَبْد الله، ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، وعبد الله بْن إدريس، وأبا خَالِد الأحمر.
رَوى عَنه: أَحْمَد بْن منصور الرمادي، ويعقوب بْن شيبة، وأبو زرعة الرازي، وحنبل بْن إِسْحَاق، وَأَحْمَد بْن الهيثم بْن خَالِد البزاز، وكان ثقةً، سكن الكوفة وحدث بِهَا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: مات يوسف بْن بُهلول التميمي، وكان ثقة، سنة ثَمان عشرة ومائتين(16/437)
7562- يوسف بن بشر أبو يعقوب البغدادي حدث عن: مبارك بن فضالة.
روى عنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر.
ذكر ذلك أبو محمد عبد الله بن عليّ بن الجارود النيسابوري في كتاب الأسماء والكنى.(16/437)
7563- يوسف بن يونس أبو يعقوب الأفطس وهو أخو أبي مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي سمع: مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وشريك بن عبد الله، وهشيم بن بشير.
روى عنه: أحمد بن أبي يَحيى المعروف بكَرْنيب، ومحمد بن عوف الحمصي، وأحمد بن خليد الحلبي، وغيرهم.
حدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، عن أبي الحسن علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ، قال: يوسف بن يونس الأفطس ثقة، وهو أخو أبي مسلم المستملي.
وقال الفضل بن يعقوب الرخامي: حَدَّثَنَا إسحاق بن يونس أبو يعقوب الأفطس، فالله أعلم(16/438)
7564- يوسف بن مروان النسائي سكن بغداد، وحدث بِها عن: عبيد الله بن عمرو الرقي، وعيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك.
روى عنه: عباس الدوري، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن محمد بن بكر القصير، وكان ثقة.
(4774) -[16: 438] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مَرْوَانَ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْبَهْرَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ قَدِ انْتَبَذُوا نَبِيذًا لَهُمْ فِي نَقِيرٍ وَحَنَاتِمَ وَدُبَّاءٍ، فَأَمَرَ بِهَا فَأُهْرِيقَتْ، قَالَ: فَأَمَرَ بِسِقَاءٍ فَجُعِلَ فِيهِ زَبِيبٌ وَمَاءٌ، فَكَانَ يَنْبِذُ لَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُصْبِحُ فَيَشْرَبُ يَوْمَهُ ذَلِكَ وَلَيْلَتَهُ الَّتِي يَسْتَقْبِلُ وَمِنَ الْغَدِ حَتَّى يُمْسِيَ، فَإِذَا أَمْسَى شَرِبَ مِنْهَ وَسَقَى، فَإِذَا أَصْبَحَ فِي شَيْءٍ أَمَرَ بِهِ فَأُهْرِيقَ " أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، قال: مات يوسف بن مروان ببغداد في المحرم أو صفر سنة ثمان وعشرين، لا يخضب(16/438)
7565- يوسف بن يحيى أبو يعقوب البويطي المصري الفقيه صاحب الشافعي سَمِعَ: عبد الله بن وهب، ومحمد بن إدريس الشافعي.
روى عَنْهُ: أَبُو إِسْمَاعِيل الترمذي، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، وقاسم بْن المغيرة الجوهري، وَأَحْمَد بْن منصور الرمادي، والقاسم بْن هاشم السمسار.
وكان قد حُمِلَ إلى بغداد فِي أيام المحنة، وأُريدَ عَلَى القول بخلق القرآن فامتنعَ من الإجابة إلى ذَلِكَ، فحُبِسَ ببغداد، ولَم يزل فِي الحبس إلى حين وفاته.
وكان صالِحًا متعبدًا زاهدًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بندار الإستراباذي ببيت المقدس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطيبي بإستراباذ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعتُ الربيع هُوَ ابن سُلَيْمَان، قَالَ: سمعتُ أَبَا الوليد بْن أبي الجارود، يَقُولُ: كَانَ أَبُو يعقوب البويطي جاري، قَالَ: فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سَمِعْتُهُ يقرأ ويصلي.
قَالَ الربيع: كَانَ أَبُو يعقوب أبدًا يُحرك شفتيه بذكر الله، أو نحو ما قَالَ أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حَكمان الفقيه الهمداني، قَالَ: حدَّثَنِي الفضل بْن الفضل الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن، يعني: ابن مُحَمَّد الرازي، قَالَ: قَالَ الربيع بْن سُلَيْمَان: ما رأيتُ أحدًا أنزع بحجة من كتاب الله تعالى من أبي يعقوب البويطي أَخْبَرَنَا العتيقي، والتنوخي، قالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم، قَالَ: فِي كتابي عَن الربيع بْن سُلَيْمَان، قَالَ: كَانَ لأبي يعقوب البويطي من الشافعي منزلة، وكان الرجل ربما يسأله عَن المسألة، فيقول: سل أَبَا يعقوب، فإذا أجابه أخبره، فيقول: هُوَ كما قَالَ، قَالَ: وربما جاء إلى الشافعي رسول صاحب الشرط فيوجه الشافعي أَبَا يعقوب البويطي، ويقول: هذا لساني حدثت عَن أبي أَحْمَد الْحُسَيْن بْن علي التميمي النيسابوري، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، يعني: ابن أَبَا بَكْر بْن خُزيمة، يَقُولُ: سَمِعْتُ سعد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الحكم، يَقُولُ: كَانَ الشافعي ربما جاء راكبًا إلى الباب، فيقول: ادع لي محمدًا، فأدعوه فيذهب معه إلى منزله فيبقى عنده ويقيلُ عنده، قَالَ أَبُو بَكْر: وهم أربعة إخوة: عَبْد الحكم، وعبد الرَّحْمَن، وَمُحَمَّد، وسعد، لم نُدرك نحنُ منهم إلا اثنين، وكان مُحَمَّد أعلم من رأيت بِمذهب مالك وأحفظهم لَهُ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كنت أتعجب ممن يَقُولُ فِي المسائل لا أدري، قَالَ أَبُو بَكْر: فأمّا الإسناد فلم يكن يحفظه، وكان أعبدهم وأكثرهم اجتهادًا وصلاة سعد بْن عَبْد الله، وكان مُحَمَّد من أصحاب الشافعي وممن يتعلم منه، فوقعت وحشة بينه وبين يوسف بْن يَحْيَى البويطي فِي مرض الشافعي الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فحَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر السكري صديق للربيع، قَالَ: لما مرض الشافعي مرضه الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، جاء مُحَمَّد بْن عَبْد الحكم ينازع البويطي مجلس الشافعي، فقال البويطي: أَنَا أحق بِهِ منك، وقال ابن عَبْد الحكم: أَنَا أحق بِمجلسه منك، فجاء الحميدي وكان فِي تِلْكَ الأيام بِمصر، فقال: قَالَ الشافعي: لَيْسَ أحدٌ أحق بمجلسي من يوسف بْن يَحْيَى، وليس أحد من أصحابي أعلم منه، فقال لَهُ ابن عَبْد الحكم: كذبت، فقال لَهُ الحميدي: كذبت أنت، وكذب أبوك، وكذبت أمك، وغضب ابن عَبْد الحكم فترك مجلس الشافعي، وتقدّم فجلس فِي الطاق الثالث، وترك طاقًا بين مجلس الشافعي ومجلسه، وجلس البويطي فِي مجلس الشافعي فِي الطاق الَّذِي كَانَ يجلس، قَالَ أَبُو بَكْر: وقال لي ابن عَبْد الحكم: كَانَ الحميدي معي فِي الدار نحوًا من سنة، وأعطاني كتاب ابن عُيَيْنَة، ثُمَّ أبوا إلا أن يُوقعوا بيننا ما وقع أَخْبَرَنَا أَبُو سعد إِسْمَاعِيل بْن علي الإستراباذي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحافظ، بنيسابور، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب غير مرة، يَقُولُ: رأيتُ أبي فِي المنام، فقال لي: يا بُني، عليك بكتاب الْبُوَيْطي، فليسَ فِي الكتب أقلَّ خطأ منه أَخْبَرَنَا أَبُو نصر الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن طلاب الخطيب، بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عثمان السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر الزنبري، بِمصر، قَالَ: سمعتُ الربيع بْن سُلَيْمَان، يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ الشافعي، أَنَا والمزني، وأبو يعقوب البويطي، فنظر إلينا، فقال لي: أنت تموت فِي الحديث، وقال للمزني: هذا لو ناظره الشيطان قطعه أو جدله، وقال للبويطي: أنت تموت فِي الحديد، قَالَ الربيع: فدخلتُ عَلَى البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدًا إلى أنصاف ساقيه، مغلولة يداهُ إلى عنقه أَخْبَرَنَا الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عثمان بْن يَحْيَى الدقاق، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن قاج من لفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن حَمدان بْن سُفْيَان الرازي الطرائفي، قَالَ: سمعتُ الربيع بْن سُلَيْمَان المرادي، يَقُولُ: كُنَّا جلوسًا بين يدي الشافعي أَنَا والبويطي والمزني، فنظر إلى البويطي، فقال: ترون هذا؟ إنه لن يموت إلا في حديده، ثم نظر إلى المزني، فقال: ترون هذا؟ أما إنه سيأتي عليه زمان لا يُفسر شيئًا فيخطئه، ثُمَّ نظر إليّ، فقال: أما إنه ما فِي القوم أحدٌ أنفع لي منه، ولوددت أني حشوته العلم حشوًا حَدَّثَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز، إملاء بِهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الأنْمَاطي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَمْدان الطرائفي، قَالَ: حَدَّثَنَا الربيع بْن سُلَيْمَان، قَالَ: رأيتُ البويطي عَلَى بَغل فِي عنقه غلٌّ، وفي رجليه قيدٌ، وبين الغل والقيد سلسلة حديد، فيها طوبة وزنَها أربعون رطلا، وهو يَقُولُ: إنّما خلق الله الخلق بكن، فإذا كانت كُن مخلوقة فكأنَّ مخلوقًا خلق مخلوقًا، فوالله لأموتن فِي حديدي هذا حتى يأتي من بعدي قومٌ يعلمون أَنَّهُ قد مات فِي هذا الشأن قومٌ فِي حديدهم، ولئن أدخلت إِلَيْهِ لأصدقنّه، يعني: الواثق قَالَ الربيع: وكتب إليّ من السجن أَنَّهُ ليأتي عليّ أوقات ما أحس بالحديد أَنَّهُ عَلَى بدني حتى تمسه يدي، فإذا قرأتَ كتابي هذا فأحسن خُلقُك مَعَ أهل حلقتك، واستوص بالْغُرباء خاصة خيرًا، فكثيرًا ما كنت أسمع الشافعي يتمثل بِهذا البيت:
أهين لَهم نفسي لكي يُكرمونَها ولا تُكرَم النفسُ التي لا تُهينُها
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحَرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعتُ الربيع بْن سُلَيْمَان، يَقُولُ: كتب إليّ أَبُو يعقوب البويطي أن اصبر نفسك للغرباء، وأحسن خُلقك لأهل حلقتك، فإني لَم أزل أسمع الشافعي، يَقُولُ، يكثر أن يتمثل بِهذا البيت:
أهين لَهم نفسي لكي يُكرمونَها ولن تُكرَم النفسُ التي لا تُهينُها
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الإستراباذي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطيبي، قَالَ: قَالَ أَبُو نُعَيْم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد قلت للربيع سَمِعْتُ البويطي، يَقُولُ: إنّما خلق الله كل شيء بكن، فإن كانت كن مخلوقة فمخلوق خلق مخلوقًا؟ قَالَ: نعم أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونس بْن عَبْد الأعلى الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: يوسف بْن يَحْيَى أَبُو يعقوب البويطي كَانَ من أصحاب الشافعي، وكان متقشفًا، حُمِلَ من مصر أيام الفتنة والمحنة بالقرآن إلى العراق، فأرادوه عَلَى الفتنة فامتنع، فسجن ببغداد وقُيد وأقام مسجونًا إلى أن تُوُفِّيَ فِي السجن والقيد ببغداد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وقد كُتب عَنْهُ شيء يسير أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن نُصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: سنة إحدى وثلاثين ومائتين فيها مات البويطي قلت: هذا القول فِي وفاته أصح، وقد ذكره هكذا غيرُ واحد أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي.
وأنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: مات أَبُو يعقوب البويطي فِي رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين قَالَ مُوسَى: وشهدتُ جنازته، حبس فِي القرآن فلم يُجب.(16/439)
7566- يوسف بْن نفيس البغدادي حَدَّث عَن: عَبْد الملك بْن هارون بْن عنترة الفزاري.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَر مُطَيَّن.
(4775) -[16: 444] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ نَفِيسٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: قُولُوا: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ".
وَفِي حَدِيثِ الأَزْهَرِيِّ: " كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "(16/444)
7567- يوسف بن موسى بن راشد أبو يعقوب القطان الكوفي كان أصله من الأهواز، ومتجره بالري، ثُمَّ سكن بغداد، وحدث بِها عن: جرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وحكام بن سلم، ومهران بن أبي عمر، وسلمة بن الفضل، وعبد الله بن إدريس، ويحيى بن الضريس، ووكيع، وأبي معاوية، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن نمير، وعبيد الله بن موسى، ويزيد بن هارون.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، وإبراهيم الحربي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن صاعد، وجماعة آخرهم القاضي أبو عبد الله المحاملي.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: سُئِلَ، يعني: أباهُ، عَن حديث رَوَاهُ يوسف القطان، عَن عُبَيْد الله بْن مُوسَى، عَن ابن عُيَيْنَة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُبيد الله بْن عَبْد الله، عَن ابن عَبَّاس، أنّ رجلا كَانَ يتعشق امْرَأَة، فذهب ليواقعها، فصار معه مثل الهدبة، فنزلت: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} فأنكره جدًّا.
قلت: وهذا الحديث قد تابع يوسف عَلَى روايته هكذا أَحْمَد بْن حازم بْن أبي غَرَزة الغفاري، فرواهُ عَن عُبَيْد الله بْن مُوسَى فسقطت العهدة فِيهِ عَن يوسف، ولا نعلمُ رواهُ عَن ابن عُيَيْنَة كذلك سوى عُبَيْد الله، ورواهُ مُحَمَّد بْن أبي عُمر العدني، عَن ابن عُيَيْنَة، عَن عمرو، عَن يَحْيَى بْن جعدة، عَن النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد وصف غير واحد من الأئمة يوسف بْن مُوسَى بالثقة، واحتجَّ بِهِ الْبُخاري فِي صحيحه أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد السكري عِنْدَ أبي مُسْلِم، قَالَ: سمعتُ أَبَا عوانة الرازي يسأل يَحْيَى بْن معين عَن يوسف القطان، فقال: صدوق، اكتب عَنْهُ.
قَالَ أَبُو سَعِيد: ورأيتُ يَحْيَى بْن معين كتب عَن يوسف وكتبنا معه عَنْهُ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، عَن أَبِيهِ.
ثُمّ أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم وكتب لي بِخطه، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: يوسف بْن مُوسَى رازي سكن بغداد، لا بأس بِهِ أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وجدتُ فِي كتاب جدي: مات يوسف بْن مُوسَى القطان سنة ثلاث وخمسين ومائتين قرأتُ عَلَى البرقاني عَن أبي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: مات يوسف بْن مُوسَى أَبُو يعقوب القطان أصله من الكوفة ومتجره بالري، ثُمَّ أقام ببغداد، فمات يوم السبت بعد العصر لسبع عشرة ليلة خَلَت من صفر سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكان يُخضب بالحمرة(16/445)
7568- يوسف بْن عيسى ابْن الطباع أخو إِسْحَاق وَمُحَمَّد وكان الأصغر
حَدَّث عَن: مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْعَبَّاس بْن سابور الدقاق.
(4776) -[16: 447] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَبْزَدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى ابْنِ الطَّبَّاعِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ صَالِحِ ابْنِ رُسْتُمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أُولِيَ مَعْرُوفًا فَلْيُكَافِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَشْكُرْ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَذْكُرْهُ، فَمَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ شَبِعَ بِمَا لَمْ يَنَلْ فَهُوَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ "(16/447)
7569- يوسف بن بحر بن عبد الرحمن أبو القاسم التميمي بغدادي، سكن حمص، وتولى قضاءها، وحدث بِها عن: علي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وحجاج بن محمد، وأسود بن عامر، ومحمد بن مصعب القرقساني، وسعيد بن مسلمة الأموي، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، ومروان بن محمد الطاطري.
رَوَى عَنه: يَحْيَى بْن صاعد، وعباس بْن يوسف الشِّكلي، وعلي بْن سراج الْمِصْرِيّ، وَمُحَمَّد بْن المسيب الأرغياني، وَمُحَمَّد بْن سُلَيْمَان أخو خيثمة الأطرابلسي.
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: كتبت عَنْهُ بِحمص.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: رأيتُ بِخط أبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ مكتوبًا: يوسف بْن بحر لَيْسَ بالقوي(16/448)
7570- يوسف بن يعقوب أبو بكر النجاحي سكن مكة، وحدث بِها عن: سفيان بن عيينة.
رَوَى عنه: القاضي المحاملي، وإسماعيل بن العباس الوراق، وغيرهما، وكان ثقة.
(4777) -[16: 449] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الدَّقِيقِيُّ بِتُسْتَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمَعْرُوفُ بِالْبَغْدَادِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: " أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ " حَدَّثَنَا الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شُعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَبُو بكر يوسف بْن يعقوب بغدادي يُعرف بالنجاحي سكن مكة(16/449)
7571- يوسف بن يعقوب بن عبيد بن أبي موسى يعرف بابن النهرتيري
حدث عن: محمد بن سابق.
رَوَى عنه: محمد بن مَخْلد(16/449)
7572- يوسف بن نوح بن مهران أبو يعقوب النسائي قدم بغداد، وحدث بِها عن: علي بن الحسن بن شقيق.
روى عنه: ابن مخلد أيضًا.
(4778) -[16: 450] أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجِرَاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ نُوحِ بْنِ مِهْرَانَ النَّسَائِيُّ، أَبُو يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَارِجَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَجْزِي وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلا أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيه فَيُعْتِقهُ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا "(16/450)
7573- يوسف بن محمد بن صاعد بن كاتب أخو أحمد ويحيى وكان الأكبر سمع: خلاد بن يحيى المكي، وسليمان بن حرب الواشجي، والليث بن داود القيسي، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وعبيد بْن يعيش الْكُوفيّ.
رَوى عَنْهُ: أخوه يَحْيَى، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْمَرْوَزِيّ، وعلي بْن إِسْحَاق المادرائي.
وقال الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ ثقة.
(4779) -[16: 451] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صَاعِدٍ وَأَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، فَقَامَ حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرٍ سُوءٍ، قُلْتُ: وَمَا هَمَمْتَ؟ قَالَ: أَنْ أَجْلِسَ وَأَدَعَهُ.
لَفْظُ أَبِي قِلابَةَ قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سَهْل البربهاري: مات يوسف بْن صاعد سنة سبع وستين ومائتين، وحدّث مجلسًا واحدًا.(16/451)
7574- يوسف بن هارون بن زياد والد هارون بن يوسف المعروف بابن مِقْرَاض سمع: عبد الله بن الزبير الحميدي.
وذكره محمد بن مخلد في تاريخ وفاة شيوخه.
فقال: مات في رجب سنة سبعين ومائتين، كذلك قرأت في كتاب ابن مخلد بِخطه.(16/451)
7575- يوسف بن الضحاك بن أبان بن زياد أبو يعقوب مولى عمر بن عبد العزيز سَمِعَ: مُحَمَّد بْن سنان العوقي، وأبا سَلمة التبوذكي، وَمُحَمَّد بْن كثير العبدي، وسليمان بْن حرب، وإسحاق بْن عُمر السليطي، ومحرز بْن عَوْن.
رَوَى عَنْهُ: حَمْزة بْن القاسم الهاشمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة.
(4780) -[16: 452] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قُرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمعُ، قَالَ: أَبُو يعقوب يوسف بْن الضحاك كَانَ يتفقه عَلَى مذهب الكوفيين، كتب الناس عَنْهُ.
مات لأيام بقيت من صفر سنة تسع وسبعين(16/452)
7576- يوسف بن موسى العطار الحربي كان ينزل في مربعة الخرسي.
وروى عن: أحمد بن حنبل مسائل كثيرة.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي، وأثنى عليه ثناء حسنا، وقال: كان يوسف هذا يهوديًا أسلم على يدي أبي عبد الله أحمد بن حنبل وهو حدث، فحسن إسلامه ولزم العلم، وأكثر من الكتاب، ورحل في طلب العلم.
وسمع من قوم جلة، ولزم أبا عبد الله حتى كان ربَّما يتبرم به من كثرة لزومه إياه.(16/453)
7577- يوسف بن أحمد بن عبد الله يعرف بابن كركا الخياط حَدَّث عَن: أَحْمَد بْن يعقوب الْبَصْرِيّ.
رَوى عَنْهُ: عَبْد الباقي بْن قانع.
(4781) -[16: 453] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَرْكَا الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ فِي رَحْبَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ صَلاةِ الْعَصْرِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَغْفِرَةً عَزْمًا "(16/453)
7578- يوسف بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي أبو يعقوب روى عن: عمه إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي كتابه في طبقات الشعراء.
رواه عنه: محمد بن العباس اليزيدي(16/453)
7579- يوسف بن موسى بن عبد الله بن خالد بن حَمُّوك أبو يعقوب القطان المروروذي كَانَ من أعيان محدثي خراسان، مشهورًا بالطلب والرحلة فِي الحديث إلى الآفاق البعيدة، وحدث عَن: إِسْحَاق بْن راهويه، وعلي بْن حُجر، وأبي مَعْمَر الهذلي، وَأَحْمَد بْن منيع، وَمُحَمَّد بْن مُوسَى الحرشي، ونصر بْن علي، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وأبي مصعب الزُّهْرِيّ، وَأَحْمَد بْن صالِح الْمِصْرِيّ، وعيسى بْن حماد زُغْبة، والمسيب بْن واضح، وكثير بْن عُبَيْد الحمصي، والمنذر بْن الوليد الجارودي، وعَمَّار بْن الْحَسَن النسائي، وأبي حفص الفلاس، وإسحاق بْن منصور الكوسج، وإسماعيل ابْن بِنْت السري.
وقدم بغداد، وحدث بِهَا، فروى عَنْهُ من أهلها: مُحَمَّد بْن عمرو بْن البختري الرزاز، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عتَّاب، وأبو بَكْر الشافعي، وكان ثقة.
(4782) -[16: 454] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جُحْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا دَخَل النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، قَالَ أَهْلُ مَكَّةَ: إِنَّ بِأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ جُوعًا وَهُزَالا " فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُهَرْوِلُوا لَيُرُوهُمْ أَنَّهُمْ لَيْسُوا كَذَلِكَ وَأَنَّهُمْ أَقْوِيَاءُ، فَكَانُوا يُهَرْوِلُونَ ثَلاثَةَ أَشْوَاطٍ، وَيَمْشُونَ أَرْبَعًا " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أنّ يوسف بْن مُوسَى المروروذي مات فِي سنة ست وتسعين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعيم الضبي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد أَحْمَد بْن عَبْد الله المزني، يَقُولُ: تُوُفِّيَ يوسف بْن مُوسَى المروروذي، بِمروروذ بعد منصرفه من الحجة الثانية سنة ست وتسعين ومائتين(16/454)
7580- يوسف بن أحمد بن عبد الله أبو يعقوب الصوفي البغدادي أظنه سكن بلاد خراسان، وكان قد صحب ذا النون المصري، وحدث عن: أحمد بن أبي الحواري الدمشقي.
روى عنه: محمد بن عبد الله الدامغاني، وإبراهيم بن حماد الأبْهُري، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو عثمان سَعِيد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ الهَرَوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أسفندياذ الدامغاني بِهَا، قَالَ: سَمِعْتُ والدي، قَالَ: سَمِعْتُ يوسف بْن أَحْمَد البغدادي، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن أبي الحواري، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا سُلَيْمَان الداراني، يَقُولُ لأحمد بْن داود: يابن داود إنَّ الناس كُلُّهم قد عملوا عَلَى الرجاء، فإن استطعت أنت وحدك تعمل عَلَى الخوف فاعْمل(16/455)
7581- يوسف بن يعقوب بن السكيت حدث عن: أبيه، وعن محمد بن عمرو الجَمَّاز.
روى عنه: محمد بن عبد الملك التاريخي.(16/456)
7582- يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو محمد البصري مولى آل جرير بن حازم الأزدي سَمع: مسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن كثير، ويحيى بن حبيب بن عربي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن عبيد بن حساب، ومسددًا، وهدبة بن خالد، وأبا الربيع الزهراني، وكامل بن طلحة، وعبد الله بن محمد بن أسماء، وشيبان بن فروخ، وعبد الواحد بن غياث.
سكن بغداد وحدث بِهَا، فروى عَنْهُ: أَبُو عمرو ابْن السماك، وأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، وإسماعيل بْن علي الخطبي، ودعلج بْن أَحْمَد، وأبو بَكْر الشافعي، وأبو مُحَمَّد بْن ماسي، وغيرهم، وكان ثقة.
وكان قد ولي القضاء بالبصرة فِي سنة ست وسبعين ومائتين، وضُم إِلَيْهِ قضاء واسط، ثُمَّ أضيف إلى ذَلِكَ قضاء الجانب الشرقي من بغداد فأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: وخُلع عَلَى أبي مُحَمَّد يوسف بْن يعقوب، وولي القضاء بين أهل الجانب الشرقي إلى ما كَانَ يتولاه من قضاء واسط والبصرة وجلس فِي مسجد الجامع الشرقي إلى ما كَانَ يتولاه من قضاء واسط والبصرة، وجلس فِي مسجد الجامع سنة ثلاث وثمانين ومائتين، فأحمدت مذاهبه، وحسن حكمه، واستقامت طريقته، وكثر الشاكر لَهُ وَأَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: يوسف بْن يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن زيد كَانَ رجلا صالِحًا، عفيفًا خيرًا، حسن العلم بصناعة القضاء، شديدًا فِي الحكم، لا يُراقب فِيهِ أحدًا، وكانت لَهُ هيبة ورياسة، وحمل الناس عَنْهُ حديثًا كثيرًا، وكان ثقة أمينًا وَأَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: سمعتُ القاضي أَبَا عُمَر، وهو مُحَمَّد بْن يوسف، يَقُولُ: قدم خادمٌ من وجوه خَدم المعتضد بالله إلى أبي فِي حكم، فجاء فارتفع فِي المجلس، فأمره الحاجب بموازاة خصمه، فلم يفعل إدلالا بعظم محله من الدولة، فصاح أبي عَلَيْهِ، وقال: قفاه، أتؤمر بموازاة خصمك فتمتنع؟ يا غلام، عمرو بْن أبي عمرو النخاس الساعة لأتقدم إِلَيْهِ ببيع هذا العبد وحمل ثَمنه إلى أمير المؤمنين، ثُمّ قَالَ لِحاجبه: خُذ بيده وسو بينه وبين خصمه، فَأُخِذَ كرهًا وَأُجْلِسَ مَعَ خصمه، فلما انقضى الحكم انصرف الخادم فحدث المعتضد بالحديث، وبكى بين يديه، فصاح عَلَيْهِ المعتضد، وقال: لو باعك لأجزتُ بيعه، وما رددتك إلى مُلكي أبدًا، وليس خصوصك بي يزيل مرتبة الحكم، فإنه عمود السلطان، وقوام الأديان أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر البرذعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن السكري، قَالَ: حدَّثَنِي بعضُ أصحابي أَنَّهُ دخل مَعَ أبي بَكْر بْن أبي الدنيا إلى القاضي يوسف بْن يعقوب، فسأل القاضي عَن قوته؟ فقال القاضي: أجدُني كما قَالَ سيبويه:
لا ينفعُ الهليون والطريفلُ انخرق الأعلى وجارَ الأسْفلُ
ونحنُ فِي جِدٍّ وأنت تَهْزِلُ فكيف تجدك أنت يا أَبَا بَكْر أصلحك الله؟ فقال:
أراني فِي انتقاص كل يوم ولا يبقى مَعَ النقصان شي
طوَى العصران ما نشراهُ مني فأخلق جِدَّتي نشرٌ وطي
قَالَ: وكان مولدهما جَميعًا فِي سنة ثَمان ومائتين قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر، عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: سنة سبع وتسعين ومائتين فِي يوم الاثنين لتسع خَلَون من شهر رمضان فيها مات يوسف بْن يعقوب القاضي، وكان مصروفًا عَن القضاء، وكان ضعيف الفقه غير مطعون عَلَيْهِ فِي الحديث، ولَم يُغير شيبه، ومولده فِي سنة ثَمان ومائتين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي، قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد يوسف بْن يعقوب القاضي يوم الاثنين لتسعٍ خَلَون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين(16/456)
7583- يوسف بن الحكم بن سعيد أبو علي الضبي الخياط المعروف بدبيس حَدَّث عَن: بشر بْن الوليد، والربيع بْن ثعلب، وَمُحَمَّد بْن بشير القاص، وعمر بْن إِسْمَاعِيل بْن مُجالد، وَمُحَمَّد بْن خَالِد الختلي، وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان الْكُوفيّ، وداود بْن حماد بْن فرافصة البلخي، والحسين بْن حريث الْمَرْوَزِيّ.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن كامل القاضي، وأبو عَلِيّ ابْن الصواف، وَمُحَمَّد بْن عُمَر ابْن الجعابي، وأبو بَكْر الشافعي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدب، وعلي بْن هارون الحربي، وأبو القاسم الطبراني.
وقال الدَّارَقُطْنِيّ: هُوَ صدوق.
(4783) -[16: 459] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ السِّمْسَارُ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ يُوسُفُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ دُبَيْسٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِثَلاثٍ لا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن شهريار الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن الحكم الضبي الخياط البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا داود بْن حماد بْن فرافصة.
قرأتُ فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بِخطه: سنة تسع وتسعين ومائتين فيها مات أَبُو علي الخياط يوسف بْن الحكم بْن سَعِيد مولى بني هاشم المعروف بدبيس، يوم السبت لست بقين من شوال(16/458)
7584- يوسف بن محمد بن عيسى البغدادي حدث عن: عبد الله بن عمر بن أبان الكوفي، وأحمد بن منيع البغوي.
روى عنه: الفضل بن عبيد الله الهاشمي، ساكن بيت المقدس.(16/459)
7585- يوسف بن إسماعيل الأصم البغدادي
حدث عن: محمد بن صُدران البصري.
روى عنه: سليمان الطبراني.
(4784) -[16: 460] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَصَمُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ السُّلَيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي حُرَيْزٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ عَمَلٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَمَلٍ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، إِلا رَجُلٌ يَخْرُجُ بِمَالِهِ وَنَفْسِهِ ثُمَّ لا يَرْجِعُ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي حُرَيْزٍ إِلا فُضَيْلٌ، تَفَرَّدَ بِهِ مُعْتَمِرٌ(16/460)
7586- يوسف بن خالد بن عبدة الضرير من أهل البصرة،
نزل الأنبار، وحدث بِها عن: بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان.
روى عنه: الطبراني أيضًا.
(4785) -[16: 460] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدَةَ الضَّرِيرُ الْبَصْرِيُّ، بِالأَنْبَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ابْنِ بِنْتِ أَزْهَرَ بْنِ سَعْدٍ السَّمَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ أَشْعَثَ السَّعْدَانِيُّ فِي الأَزْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمُسْلِمَ لَيُصَلِّي وَخَطَايَاهُ مَوْضُوعَةٌ عَلَى رَأْسِهِ، فَكُلَّمَا سَجَدَ تَحَاتَّتْ، فَيَفْرُغُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ صَلاتِهِ وَقَدْ تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ إِلا عِمْرَانُ، وَلا عَنْ عِمْرَانَ إِلا أَشْعَثُ بْنُ أَشْعَثَ، تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرٌ(16/460)
7587- يوسف بن جعفر بن علي أبو يعقوب الخوارزمي حدث عن: نوح بن حبيب القومسي.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بسُرَّ مَنْ رَأَى.(16/461)
7588- يوسف بن يعقوب أبو محمد السمسار أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قُرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: ويوسف بن يعقوب أبو محمد السمسار توفي يوم الاثنين ليومين خلوا من شهر رمضان سنة ثلاث مائة، كتب الناس عنه حديثًا صالِحًا، كان حسن الحديث قريب الأمر، ومنزله بالقرب منا في شارع أبي الوردم مِمَّا يلي السبخة(16/461)
7589- يوسف بن محمد أبو يعقوب العطار الواسطي قدم بغداد، وحدث بِها عن: عبد الحميد بن بيان، وشعيب بن أيوب الصريفيني.
روي عنه: عبد العزيز بن جعفر الخرقي.
(4786) -[16: 461] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ الْوَاسِطِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ، إِلا رَجُلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا "(16/461)
7590- يوسف بن الحسين بن علي أبو يعقوب الرازي من مشايخ الصوفية كَانَ كثير الأسفار، وصَحِبَ ذا النون الْمِصْرِيّ وحَكَى عَنْهُ، وسمعَ: أَحْمَد بْن حنبل، وورد بغداد، فسمع منه بِهَا: أَحْمَد بْن سلمان النجاد.
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الواحد بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان، قَالَ: سمعتُ يوسف بْن الْحُسَيْن، قَالَ: سمعتُ ذا النون الْمِصْرِيّ، قَالَ: من جهل قدره هُتكَ ستره أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا محمد بن الحسن المقرئ النقاش، قال: سمعت يوسف بن الحسين، يقول: سمعت ذا النون المصري، يقول: من جهل قدره هتك ستره.
(4787) -[16: 462] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ بِالرَّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدِّثْنِي، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ بِالْحَدِيثِ يَا صُوفِيُّ؟ فَقُلْتُ: لا بُدَّ حَدِّثْنِي.
فَقَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ هِلالٍ أَبِي الْعَلاءِ، كَذَا قَالَ الْمَالِينِيُّ وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو الْمُعَلَّى، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَائِرَانِ، فَقُدِّمَ إِلَيْهِ أَحَدُهُمَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: " عِنْدَكُمْ مِنْ غَدَاءٍ؟ " فَقُدِّمَ إِلَيْهِ الآخَرُ، فَقَالَ: " مِنْ أَيْنَ ذَا؟ "، فَقَالَ بِلالٌ: خَبَّأْتُهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " يَا بِلالُ، لا تَخَفْ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلالا، إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِرِزْقِ كُلِّ غَدٍ "
(4788) -[16: 463] ثُمَّ أَخْبَرْنَاهُ أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنُ أَحْمَدَ الشُّرُوطِيُّ بِالرَّيِّ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبِي هِلالٍ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَوَائِرُ ثَلاثَةٍ، فَأَكَلَ طَيْرًا، وَاسْتَخْبَأَ خَادِمُهُ طَيْرَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَدَّمَ خَادِمُهُ إِلَيْهِ الطَّيْرَيْنِ، فَقَالَ: " مَا هَذَانِ؟ "، قَالَ: طَيْرَانِ اسْتَخْبَأْتُهُمَا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ،، قَالَ: " أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَدَّخِرَ شَيْئًا لِغَدٍ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَأْتِي بِرِزْقِ كُلِّ غَدٍ " قلت: كذا قَالَ عَن أبي هلال الراسبي، وهو خطأ لا شك فِيهِ، والأول أصح.
حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا تَمَّام بْن مُحَمَّد الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو يعقوب يوسف بْن الْحُسَيْن بْن علي الصوفي الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا مروان بْن مُعاوية، قَالَ: حَدَّثَنَا هلال بْن سويد أَبُو المعلى، عَن أنس، بِنَحْوِهِ.
قَالَ تَمَّام: لَيْسَ عنده عَن أَحْمَد بْن حنبل غيره.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مروان بْن مُعَاويَة، قَالَ: أَخْبَرَنِي هلال بْن سُويد أَبُو مُعَلَّى، قَالَ: سَمِعْتُ أنس بْن مالك وهو يَقُولُ: أهديت لرسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة طوائر، وساق الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل الهاشمي، بالري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فارس بْن زكريا، قَالَ: سمعتُ أبي، يَقُولُ: سَمِعْتُ يوسف بْن الْحُسَيْن، يَقُولُ: كنت أيام السياحة فِي أرض الشام أمسك بيدي عُكازة مكتوبٌ عليها:
سر فِي بلاد الله سَيّاحا وابْكِ عَلَى نَفْسك نوّاحا
وامشِ بنور الله فِي أرضهِ كفى بنور الله مِصْبَاحا
أَخْبَرَنَا رضوان بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدينوري، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله النيسابوري، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القطان المذكر، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا علي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحافظ، يَقُولُ: سَمِعْتُ فارسًا الدينوري، يَقُولُ: رأيت ليوسف بْن الْحُسَيْن الرازي مِخْلاة مكتوبٌ عليها
لا يومك ينساك ولا رزقك يعدوك
ومن يطمع في الناس يكن للناس مملوك
فليكن سعيك لله فإن الله يكفيك
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النَّقَّاش، قَالَ: سمعتُ يوسف بْن الْحُسَيْن، بالري، قَالَ: قِيلَ لذي النون الْمِصْرِيّ: ما بالُ الحكمة لَهَا حلاوة من أفواه الْحُكَماء؟ قَالَ: لقرب عهدها بالرب عَزَّ وَجَلَّ حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أبي طاهر الصوفي، بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عقيل بْن عُبيد الله بْن أَحْمَد بْن عبدان السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن الجنيد الرازي، قَالَ: سمعتُ يوسف بْن الْحُسَيْن الرازي الصوفي، يَقُولُ: قِيلَ لي: إنَّ ذا النون الْمِصْرِيّ يعرف اسم الله الأعظم، فدخلتُ مصر فذهبتُ إِلَيْهِ، فبصرني وأنا طويل اللحية، ومعي ركوة طويلة، فاستبشع منظري ولم يلتفت إليّ، قَالَ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله: وكان يوسف يُقال: إنه أعلم أهل زمانه بالكلام وعلم الصوفية، فلما كَانَ بعد أيام جاء إلى ذي النون رَجُل صاحب كلام، فناظر ذا النون فلم يَقُم ذو النون بالْحُجَج عَلَيْهِ، قَالَ: فاجتذبته إليّ وناظرته فقطعته، فعرَف ذو النون مكاني، فقام إليّ وعانقني، وجلس بين يدي وهو شيخ وأنا شاب، وقال: اعذرني فلم أعرفك، فعذرته وخدمته سنة واحدة، فلما كَانَ عَلَى رأس السنة، قلت لَهُ: يا أستاذ إني قد خدمتك وقد وَجَبَ حَقِّي عليك، وقيل لي: إنك تعرف اسم الله الأعظم، وقد عَرَفتني ولا تجدُ لَهُ موضعًا مثلي، فأحب أن تُعلمني إياه، قَالَ: فسكت عني ذو النون ولم يُجبني، وكأنه أومأ إليّ إليّ أَنَّهُ يُخبرني، قَالَ: فتركني بعد ذَلِكَ ستة أشهر، ثُمَّ أخرج إلي من بيته طبقًا ومكبة مشدودًا فِي منديل، وكان ذو النون يسكن فِي الجيزة، فقال: تعرفُ فلانًا صديقنا من الفسطاط؟ قلت: نعم، قَالَ: فأحب أن تؤدي هذا إِلَيْهِ، قَالَ: فأخذت الطبق وهو مشدود وجعلت أمشي طول الطريق وأنا متفكر فِيهِ، مثل ذي النون يوجه إلى فُلان بِهدية، تَرَى أيش هي؟ قَالَ: فلم أصبر أن بلغت الجسر، فحللت المنديل وشلتُ المكبة، فإذا فأرةٌ قفزت من الطبق ومرَّت، قَالَ: فاغتظتُ غيظًا شديدًا، وقلت: ذو النون يسخر بي، ويوجه مَعَ مثلي فأرة إلى فُلان، فرجعتُ عَلَى ذَلِكَ الغيظ، فلما رآني عرف ما فِي وجهي، قَالَ: يا أحمق إنّما جربناك، ائتمنتُك عَلَى فأرةٍ فخُنْتَنِي، أفأئتمنك عَلَى اسم الله الأعظم؟ وقال: مُر عني فلا أراك شيئًا آخر أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن الْقُشَيْرِي النيسابوري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حاتِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى السجستاني، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نصر السراج، يَقُولُ: حكى لي بعضُ إخواني عَن أبي الْحُسَيْن الدراج، قَالَ: قصدتُ يوسف بْن الْحُسَيْن الرازي من بغداد، فلما دخلت الري سَأَلْت عَن منزله، فكل من أسأل عَنْهُ يَقُولُ لي: أيش تفعل بذاك الزنديق؟ فضيقوا صدري حتى عزمت عَلَى الانصراف، فبت تِلْكَ الليلة فِي مسجد، ثُمَّ قلت: جئت هذا البلد فلا أقل من زيارة، فلم أزل أسأل عَنْهُ حتى وقعت إلى مسجده وهو قاعدٌ فِي المحراب وبين يديه رَجُل عَلَيْهِ مصحف يقرأ، وإذا هُوَ شيخ بَهي حسن الوجه واللحية، فدنوتُ وسلمت، فردَّ السلام، وقال: من أَيْنَ؟ فقلت: من بغداد، قصدت زيارة الشيخ، فقال: لو أنَّ فِي بعض الْبُلدان، قَالَ لك إنسان: أقم عندي حتى أشتري لك دارًا وجارية، أكان يمنعك عَن زيارتي؟ فقلتُ: يا سيدي ما امتحنني الله بشيء من ذاك، ولو كَانَ لا أدري كيف كنت أكون؟ فقال: تحسن أن تَقُولُ شيئًا؟ فقلت: نعم، وقلت:
رأيتك تبني دائبًا في قطيعتي ولو كنت ذا حزم لَهدمتَ ما تبني
فأطبق المصحف، ولم يزل يَبْكي حتى ابتلَّ لحيته وثوبَهُ حتى رحمته من كثرة بُكائه، ثُمَّ قَالَ لي: يا بُني تلومُ أهل الري عَلَى قولِهم يوسف بْن الْحُسَيْن زنديق، ومن وقت الصلاة هُوَ ذا أقرأ القرآن لَم تقطر من عيني قطرة، وقد قامت عليّ القيامة بِهذا البيت أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي، قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن عطاء، يَقُولُ: كَانَ مرحوم الرازي يتكلم فِي يوسف بْن الْحُسَيْن، فاتبعتُه ليلة وهو يبكي، فقيل لَهُ: ما لك؟ قَالَ: رأيت كتابًا نَزَل من السماء، فلمّا قَرُبَ من الخلق إذا فِيهِ مكتوب بِخط جَليل: هذه براءة ليوسف بْن الْحُسَيْن مما قِيلَ فِيهِ، فجاء إِلَيْهِ واعتذر أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حَكْمان الفقيه، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن ثابت البغدادي، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله الخنقاباذي، يَقُولُ: حَضَرنا يوسف بْن الْحُسَيْن الرازي، وهو يجود بنفسه، فقيل لَهُ: يا أَبَا يعقوب قل شيئًا، فقال: اللَّهُمَّ إني نصَحتُ خلقك ظاهرًا، وغششت نفسي باطنًا، فهب لي غشي لنفسي لنُصْحي لخلقك، ثُمَّ خرجت روحه أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، وَأَحْمَد بْن عَلِيّ ابْن التوزي، قَالَ الحيري: أَخْبَرَنَا وقال أَحْمَد: حَدَّثَنَا، مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن عطاء، يَقُولُ: مات يوسف بْن الْحُسَيْن سنة أربع وثلاث مائة حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْمُفيد، بجرجرايا، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الرازي إمام المسجد الحرام، يَقُولُ: حَكَى لي أَبُو خَلَف الوزَّان عَن يوسف بْن الْحُسَيْن الرازي، أَنَّهُ رُؤي فِي النوم، فقيل لَهُ: ماذا فعل الله بك؟ قَالَ: غفر لي ورحمني، فقيل: بماذا؟ قَالَ: بكلمة أو بكلمات قلتُها عِنْدَ الموت، قلت: اللَّهُمَّ إني نصحتُ الناس قولا، وخنتُ نفسي فِعلا، فهب خيانة فعلي لنصيحة قولي(16/462)
7591- يوسف بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الأصبهاني قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: هارون بْن سُلَيْمَان الأصبهاني.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن جَعْفَر الوراق غُنْدر.
(4789) -[16: 467] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ الْبَغْدَادِيُّ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لُعِنَتِ الْقَدَرِيَّةُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا، مِنْهُمْ نَبِيُّنَا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لي أَبُو نُعَيْم حَدَّث يوسف ببغداد.(16/467)
7592- يوسف بْن يعقوب بْن مهران أَبُو عيسى الفقيه الأنماطي حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ الْكُوفِيِّ وَدَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَسَدَابَاذِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ وَالْقَاضِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ
(4790) -[16: 468] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُظَفَّرٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّمَا عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ زَنَا فَأَقِيمُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، وَإِنْ كَانَ قَدْ أَحْصَنَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنَّ خَادِمًا لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَنَتْ فَأَرْسَلَنِي إِلَيْهَا لِأَضْرِبَهَا فَوَجَدْتُهَا حَدِيثَ عَهْدٍ بِنِفَاسِهَا، فَخِفْتُ إِذَا أَنَا ضَرَبْتُهَا أَنْ أَقْتُلَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّهَا حَدِيثَةُ الْعَهْدِ بِنِفَاسِهَا، وَخِفْتُ إِذَا أَنَا ضَرَبْتُهَا أَنْ أَقْتُلَهَا فَوَدَعْتُهَا حَتَّى تُمَاثِلَ وَتَشْتَدَّ، قَالَ: أَحْسَنْتَ "(16/468)
7593- يوسف بن يعقوب بن الحسين أبو بكر المقرئ الواسطي
قدم بغداد، وحدث بِها عن: محمد بن خالد بن عبد الله المزني.
روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، وقال: حَدَّثَنَا ببغداد في سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن يوسف بن يعقوب المقرئ مات بواسط في سنة أربع عشرة وثلاث مائة(16/469)
7594- يوسف بن يعقوب بن يوسف أبو عمرو النيسابوري سكن بغداد، وحدث بِها عن: محمد بن بكار بن الريان، وأبي بكر بن أبي شيبة، ونصر بن علي الجهضمي، وأحمد بن عبدة، وأبي بريد عمرو بن يزيد الجرمي، وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، وعمرو بن علي الفلاس.
روى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن لؤلؤ الوراق، وأبو بَكْر بْن شاذان، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، والمعافى بْن زكريا، وَأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابْن الجندي، وغيرهم، وكان ضعيفًا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النيسابوري، قَالَ: سمعتُ أَبَا علي الحافظ، يَقُولُ: ما رأيتُ فِي رحلتي فِي أقطار الأرض نَيْسابوريًا يكذب غير أبي عمرو النيسابوري.
حدَّثَنِي الصوري، قَالَ: رأى أَبُو مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ معي تاريخ أبي بَكْر بْن أبي شيبة من رواية أبي عمرو النيسابوري عَنْهُ، فقال: بِهذا الكتاب سقط أَبُو عمرو، كَانَ يروي عَن عمرو بْن علي ونحوه، فوثب إلى الرواية عَن أبي بَكْر بْن أبي شيبة أو كما قَالَ سألتُ البرقاني عَن أبي عمرو النيسابوري، فقال: لا يسوى شيئًا أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي، قَالَ: قَالَ لنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابن الجندي: مات أَبُو عمرو النيسابوري سنة إحدى أو اثنتين وعشرين وثلاث مائة، شكَّ ابن الجندي(16/469)
7595- يوسف بن محمد بن علي أبو يعقوب المؤدب حَدَّث عَن: الحارث بْن أبي أسامة، وَمُحَمَّد بْن يونس الكديمي، والحسن بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان السراج.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو القاسم ابن الثلاج حديثين منكرين، ذكرَ أَنَّهُ سمعهما منه فِي جامع الرصافة، وروى عَنْهُ أيضًا: أَبُو الْحَسَن بْن الحجاج الوراق.
(4791) -[16: 470] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُكْتِبُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبُرَيْدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَرَأَيْتُهَا تَبْكِي وَتَذْكُرُ عَلِيًّا، وَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ وَالْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ، وَلَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(16/470)
7596- يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو بكر الأزرق التنوخي الكاتب سَمِعَ: جده إِسْحَاق بْن البهلول الأنباري، وَمُحَمَّد بْن عمرو بْن حنان الحمصي، والزبير بْن بَكّار، والحسن بْن عرفة، وحُميد بْن الربيع، وأبا عُتبة أَحْمَد بْن الفرج، وبشر بْن مطر الواسطي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن فُضيل الراسبي، ويعقوب بْن شيبة.
روى عَنه: مُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي أَبُو الْحَسَن الجراحي، والدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، وجماعة غيرهم.
وَحَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْن بْن المتيم وهو آخر من رَوى عَنْهُ، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي، عَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق، قَالَ: قَالَ لي أبي: ولدتُ بالأنبار فِي رجب سنة ثَمان وثلاثين ومائتين، قَالَ: وقال لي أبي: لو شئت أن أقول فِي جميع حديث جدي إني سَمِعْتُهُ منه لقلت، واعلم أنني فرَّقت فِي سنة سبع وأربعين ومائتين ولي تسع سنين بين أن كتبت فِي كتابي أو قلت فِي كتابي، قرأ علي جدي وقرأتُ عَلَى جدي.
قَالَ ابن الأزرق: وكان أبي قد كتب لغة ونحوًا وأخبارًا عَن أبي عكرمة الضبي صاحب المفضل، وحمل عَن عُمَر بْن شبة من هذه العلوم فأكثر، وعن الزبير بْن بكّار، وعن ثعلبة، وكان كتب عَن أَحْمَد بْن بُديل اليامي، وعباس بْن يزيد البحراني فضاع كتابه عَنْهُمَا، فلم يحدث عَنْهُمَا بشيء.
قَالَ ابن الأزرق: وسمعتُ أبي يَقُولُ: خرج عَن يدي إلى سنة خمس عشرة وثلاث مائة نَيِّف وخمسون ألف دينار فِي أبواب البر، قَالَ: وكان بعد ذَلِكَ يجري عَلَى رسمه فِي الصدقة قَالَ لي التنوخي: كَانَ يوسف بْن يعقوب أزرق العين، وكان كاتبًا، جليلا، قديم التصرف مَعَ السلطان، عَفيفًا فيما تصرف فِيهِ، وكان عريض النعمة، مُتخشنًا فِي دينه، كثير الصدقة، أمَّارًا بالمعروف.
حدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمرو الحريري، قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو بَكْر يوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول فِي يوم الثلاثاء لأربع بقين من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، وهكذا حدَّثَنِي التنوخي عَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق إلا أَنَّهُ لَم يَقل يوم الثلاثاء، قَالَ: ودَفَنَّاهُ إلى جنب قبر أَبِيهِ يعقوب بْن إِسْحَاق فِي مقابر باب الكوفة قَالَ لي التنوخي: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن بْن الأزرق: ومات أبي وله اثنتان وتسعون سنة.(16/471)
7597- يوسف بن يحيى بن علي بن يحيى بن المنجم حدث عن: أبيه، روى عنه: أبو عبيد الله المرزباني.(16/472)
7598- يوسف بن عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حَماد بن زيد بن درهم أبو نصر الأزدي ولي القضاء بِمدينة السلام في حياة أبيه، وبعد وفاته.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَال: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: لما كَانَ فِي المحرم سنة سبع وعشرين وثلاث مائة خرج الراضي إلى الموصل، وأخرج معه قاضي القضاة أَبَا الْحُسَيْن، يعني: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يوسف، وأمره أن يستخلف عَلَى مدينة السلام بأسرها أَبَا نصر يوسف بْن عُمَر لما علم أَنَّهُ لا أحد بعد يُجاريه ولا إنسان يساويه، فجلس فِي يوم الثلاثاء لخمس بقينَ من المحرم سنة سبع وعشرين وثلاث مائة فِي جامع الرصافة، وقرأ عهده بذلك وحكم، فتبين للناس من أمره ما بَهَر عقولهُمْ، ومضى فِي الحكم عَلَى سبيل معروفة لَهُ ولسلفيه، وما زالَ أَبُو نصر يخلف أَبَاهُ عَلَى القضاء بالحضرة من الوقت الَّذِي ذكرنا إلى أن تُوُفِّيَ قاضي القضاة فِي يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وصلى عَلَيْهِ ابنه أَبُو نصر، ودفن إلى جنب أبي عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف فِي دار إلى جنب داره، فلما كَانَ فِي يوم الخميس لِخمس بقين من شعبان خلع الراضي عَلَى أبي نصر يوسف بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يوسف، وقلده قضاء الحضرة بأسرها الجانب الشرقي والغربي المدينة والكرخ وقطعة من أعمال السواد، وخلع عَلَيْهِ وعلى أخيه مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن عُمَر لقضاء أكثر السواد والبصرة وواسط، قَالَ طلحة: وما زال أَبُو نصر منذ نشأ فتى نبيلا، فطنًا، جميلا، عفيفًا، متوسطًا فِي علمه بالفقه، حاذقًا بصناعة القضاء، بارعًا فِي الأدب والكتابة، حسن الفصاحة، واسع العلم باللغة والشعر، تام الهيبة، اقتدر عَلَى أمره بالنزاهة والتصون والعفة حتى وصفه الناس من ذَلِكَ بِما لَمْ يصفوا بِهِ أباهُ وجده مَعَ حداثة سنه، وقرب ميلاده من رياسته، ولا نعلمُ قاضيًا تقلد هذا البلد أعرق فِي القضاء منه، ومن أخيه الْحُسَيْن؛ لأنه يوسف بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن يعقوب وكل هَؤُلَاءِ تقلدوا الحضرة غير يعقوب، فإنه كَانَ قاضيًا عَلَى مدينة الرَّسُول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ تَقلد فارس ومات بِهَا، وما زالَ أَبُو نصر واليًا عَلَى بغداد بأسرها إلى صفر من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، فإن الراضي صرفه عَن مدينة المنصور بأخيه الْحُسَيْن وأقرَّهُ عَلَى الجانب الشرقي والكرخ، ومات الراضي فِي هذه السنة قلت: وصُرف أَبُو نصر بعد وفاة الراضي عَن عمله عَلَى القضاء ببغداد، وولي ذَلِكَ مُحَمَّد بْن عيسى المعروف بابن أبي مُوسَى الضرير.
حدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن علي البتي، قَالَ: أنشدنا أَبُو نصر يوسف بْن عُمَر بْن مُحَمَّد القاضي لنفسه:
يا محنة الله كفي إن لم تكفي فخفي
ما آن أن ترحمينا من طول هذا التشفي
ذهبت أطلب بختي فقيل لي قد توفي
ثور ينال الثريا وعالم متخفي
الحمد لله شكرًا على نقاوة حرفي
حدَّثَنِي هلال بن المحسن، قال: مات القاضي أبو نصر يوسف بن عمر بن محمد بن يوسف يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاث مائة، وكان مولده سنة خمس وثلاث مائة(16/472)
7599- يوسف بن جعفر بن أحمد أبو القاسم الخرقي
حدث عن: محمد بن سهل العطار.
حَدَّثَنَا عنه: أبو نعيم الحافظ.
(4792) -[16: 474] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَرْقِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّلامَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَتَمَ عِلْمًا عَلَّمَهُ اللَّهُ جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ " قَالَ مُحَمَّد بْن أبي الفوارس: تُوُفِّيَ يوسف الخرقي فِي سنة تسع وخمسين وثلاث مائة، وكان شيخًا صالِحًا ثقة مستورًا.(16/474)
7600- يوسف بن يعقوب بن إسحاق أبو يعقوب الأنصاري البلخي قدم بغداد حاجًّا، وحدث بِها عن: أبي ذر أحمد بن عبد الله الترمذي.
حدَّثَنِي عنه: محمد بن عمر بن بكير المقرئ.
(4793) -[16: 475] أَخْبَرَنِي ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ الْبَلْخِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا وَسَمِعْنَا مِنْهُ فِي سُوقِ يَحْيَى فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِلالُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلالَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ "(16/475)
7601- يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل أبو يعقوب السهمي القزاز من أهل جرجان،
قدم بغداد، وحدث بِها عن: أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، وعبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني، ومعبد بن جمعة الروياني، وعلي بن إسحاق الموصلي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه: القاضي أبو العلاء الواسطي، وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران، وكان ثقة.
(4794) -[16: 476] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزَّازُ الْجُرْجَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّلَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ سَيَّارٍ الْجُرْجَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ "(16/476)
7602- يوسف بن عمر بن مسرور أبو الفتح القواس سَمِعَ: أَبَا القاسم البغوي، وأبا بَكْر بْن أبي داود، ويحيى بْن صاعد، وَأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وَأَحْمَد، وجَعْفَر ابني مُحَمَّد بْن المغلِّس، وهاشم بْن القاسم الهاشمي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف القاضي، وَمُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وسعيد بْن مُحَمَّد أخا زُبير الحافظ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم المعروف بالجراب، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن غيلان الخزَّاز، وَمُحَمَّد بْن منصور الشيعي، وخلقًا كثيرًا من أمثالِهم.
حَدَّثَنَا عَنْهُ: الخلال، والعتيقي، والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، وَمُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، وتَمَّام بْن مُحَمَّد الخطيب، وجماعة غيرهم، وكان ثقة صالِحًا صادقًا زاهدًا.
حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: سألتُ يوسف القواس عَن مولده، فقال: مولدي سنة ثلاث مائة.
حدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال، قَالَ: سمعتُ يوسف القواس، يَقُولُ: ولدتُ فِي أول يوم من ذي الحجة سنة ثلاث مائة أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: قَالَ لي يوسف القواس: ولدتُ سنة ثلاث مائة فِي ذي الحجة، وأول سماعي سنة ست عشرة من البغوي وغيره أَخْبَرَنَا العتيقي من حفظه، قَالَ: سمعتُ يوسف بْن عُمَر القواس، يَقُولُ: كنت أمشي مَعَ أبي فِي الحَذَّائين، فرآني رجلٌ شيخٌ فِي دُكَّان، فقال لي: تَعالَ يا فتى، أنت صاحبُ حديث؟ فقلتُ: نعم، فقال لي: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: إذا رأيتَ الْإِنْسَان يعدو فاعلم أَنَّهُ مجنون أو صاحب حديث سمعتُ أَبَا الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمِصْرِيّ، يَقُولُ: رأيتُ فِي كتاب أبي الْحُسَيْن بْن جُميع أحاديث قد كتبها عَن القاضي المحاملي فِي سنة ثَمان وعشرين وثلاث مائة، وبعدها أحاديث قد كتبها عَن يوسف بْن عُمَر القواس فِي ذَلِكَ الوقت حدَّثَنِي أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يوسف الواعظ، قَالَ: قَالَ لي يوسف بْن عُمَر القواس: حضرت مجلس القاضي المحاملي وكان لَهُ أربعة مستملين يستملون عَلَيْهِ، وكنتُ لا أكتبُ فِي مجلس الإملاء إلا ما أسمعه من لفظ المحدث، فقمت قائمًا لإني كنت بعيدًا من المحاملي بحيث لا أسمع لفظه، فلما رآني الناس أفرجوا لي وأجازوني حتى جلست مَعَ المحاملي عَلَى السرير، فلما كَانَ من الغد جاءني رجلٌ فسلم علي، وقال لي: أسألك أن تجعلني فِي حل، فقلت لَهُ: مماذا؟ قَالَ: رأيتك أمس قُمت فِي المجلس وتخطيت رقاب الناس، فقلت فِي نفسي: إنك قصدت القيام بتخطي رقاب الناس لا لسماع الحديث، فرأيت رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام، وهو يَقُولُ لي: مَنْ أَرَادَ سَمَاعَ الْحَدِيثِ كَأَنَّهُ يَسْمَعُهُ مِنِّي فَلْيَسْمَعْهُ كَسَمَاعِ أَبِي الْفَتْحِ الْقَوَّاسِ، أَوْ كَمَا قَالَ سمعتُ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار، يَقُولُ: ما أتيت يوسف بْن عُمَر القواس قط إلا وجدته يُصلي سمعتُ البرقاني، والأزهري، ذكرا أبي الفتح القواس، فقالا: كَانَ من الأبدال، وقال لنا الأزهري: كَانَ أَبُو الفتح مُجاب الدعوة كتب إلي أَبُو ذر عَبْد بْن أَحْمَد الْهَرَويّ من مكة يذكر أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، يَقُولُ: كُنَّا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي حدَّثَنِي تَمام بْن مُحَمَّد الهاشمي، وَمُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح وغيرهما، أنهم سمعوا أَبَا الفتح يوسف القواس يذكر أَنَّهُ وجد فِي كتبه جزءًا لَهُ فِيهِ فضائل مُعَاويَة قد قرضته الفأرة، فدعا الله تعالى عَلَى الفأرة التي قَرَضته، فسقطت من السقف، ولَم تزل تضطرب حتى ماتت، فحَدَّثَنِي عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الأرموي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن بْن حميد، قَالَ: سمعتُ أَبَا ذر عَبْد بْن أَحْمَد الْهَرَويّ، يَقُولُ: كنتُ عِنْدَ أبي الفتح القواس، وقد أخرج جزءًا من كتبه فوجد فِيهِ قرض الفأر، فدعا الله عَلَى الفأرة التي قرضته، فسقطت من سقف البيت فأرة، ولم تَزل تضطرب حتى ماتت سَمِعْتُ الأزهري، يَقُولُ: كَانَ يوسف القواس عدلا ثقة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة خمس وثَمانين وثلاث مائة فيها تُوُفِّيَ الشيخ الصالِح أَبُو الفتح القواس يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر، وصليت عَلَيْهِ فِي جامع الرصافة، وحمل إلى قبر أَحْمَد بْن حنبل، وكان مُستجاب الدعوة، ثقة مأمونًا، ما رأيتُ فِي معناهُ مثله، وكان يُشار إِلَيْهِ فِي الخير والصلاح فِي وقته(16/476)
7603- يوسف بن محمد بن أحمد أبو القاسم الخطيب البغدادي حدث عن: أبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
روى عنه: عمر بن عبد الله بن جعفر الرقي.(16/479)
7604- يوسف بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم التمار البغدادي نزل الرقة، فحَدَّثَنِي عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عَبْد الأعلى الرقي الفقيه، قل: كَانَ يوسف بْن أَحْمَد، بالرقة يُعرف بالبناء، قَالَ: وولي وساطة الحكم بالبلد سنين، وكان شاهدا بالرقة.
وَحَدَّثَنَا عَن: البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد، وَحَدَّثَنَا عَن: أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي مجلسًا واحدًا، وعن الباقين: شيئًا كثيرًا، وَحَدَّثَنَا عَن: أبي بَكْر النيسابوري، والمحاملي، ومن بعدهما.
وكانت أصوله جيادًا، وكان ثقة.
وسمعتُ منه فِي سني أربع وخمس وست وثمانين وثلاث مائة، ومَات قبل التسعين فيما أحسب(16/479)
7605- يوسف بْن مُحَمَّد بْن الطيب أَبُو يعقوب حَدَّث عَن: جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدب.
حدَّثَنِي عَنْهُ: عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وقال: كَانَ جارنا.(16/479)
7606- يوسف بْن رباح بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن رباح بْن عيسى بْن رباح أَبُو مُحَمَّد الشاهد الْبَصْرِيّ قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس الْمِصْرِيّ، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن بندار الأذني، وَمُحَمَّد بْن العوام السيرافي صاحب أبي خليفة الجمحي، وطاهر بْن لبوة الْبَصْرِيّ، وعلي بن محمد بن إسحاق الحلبي، وعلي بن عمر السكري، وأبي حفص الكتاني المقرئ، وأبي القاسم بن حبابة، وأبي طاهر المخلص، وابن أخي ميمي.
كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا.
ويقال: إنه كان معتزليا وأقام ببغداد، ثم خرج إلى الأهواز، فولي القضاء ومات بها، وبلغتنا وفاته في شعبان من سنة أربعين وأربع مائة.(16/480)
7607- يوسف بن هلال بن بيه أبو منصور صاحب التميميين
كَانَ يهوديًا فأسلم وهو حدثٌ عَلَى يد أبي الفضل عَبْد الواحد بْن عَبْد العزيز التميمي، وصحبه وصحب أهله من بعده وتسمى محمدًا.
وسمع الحديث من: عيسى بْن علي الوزير، وأبي طاهر المخلص، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله ابْن أخي ميمي.
كتبتُ عَنْهُ وكان سماعه صحيحًا.
(4795) -[16: 480] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ بَيَّهٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: رَأَيْتُ خَبَّابًا وَقَدِ اكْتَوَى سَبْعًا فِي بَطْنِهِ، فَقَالَ: " لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ " سَأَلْتُهُ عَن مولده، فقال: فِي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الجمعة الحادي والعشرين من رجب سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.
بلغتنا وفاته ونحن بدمشق.(16/480)
ذِكْر مَنِ اسْمُه يَزيد(16/481)
7608- يزيد بْن شريك بْن طارق التيمي تَيْم الرَّباب وهو والد إِبْرَاهِيم التيمي رَوى عَن: عُمَر بْن الْخَطَّاب، وعلي بْن أبي طالب، وأبي ذر، وحُذيفة بْن اليمان.
حَدَّث عَنْهُ: ابنه إِبْرَاهِيم، وجواب التيمي، والحكم بْن عتيبة، وكان ثقةً يسكن الكوفة وورد المدائن فِي حياة حذيفة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النضر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن عمرو، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الأعمش، عَن إِبْرَاهِيم التيمي، عَن أَبِيهِ، قَالَ: رأيتُ حذيفة بالمدائن يعدو بين الهدفين فِي قميص(16/481)
7609- يزيد بْن عياض بْن جُعْدُبة أَبُو الحكم الليثيُّ من أنفسهم حجازي انتقلَ إلى البصرة فسكنها وقدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: عَبْد الرَّحْمَن بْن هُرمز الأعرج، وسعيد بْن أبي سَعِيد المقبري، وأبي الزبير الْمَكِّيّ، وَمُحَمَّد بْن المنكدر، وابن شهاب الزُّهْرِيّ.
رَوى عَنْهُ: يزيد بْن هارون، وشبابة بْن سَوَّار، والهيثم بْن جَميل، وعبد الصمد بْن النعمان، وعليّ بْن الجَعْد.
(4796) -[16: 482] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ وَهُوَ ابْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلاةُ الْقَاعِدِ النِّصْفُ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ " أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زيد عَبْد الحميد بْن الوليد بْن المغيرة، قَالَ: حدَّثَنِي ابن القاسم، قَالَ: سألتُ مالكًا، عَن ابن سمعان، قَالَ: كَذَّاب، قَالَ: قلت: فيزيد بْن عياض؟ قَالَ: أكذب وأكذب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مَرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: قد رَوى أَبُو عُميس، عَن ابن جُعْدُبة، وهو يزيد بْن عياض بْن جُعْدبة، وكان ببغداد، وقال عَبَّاس: سمعتُ يَحْيَى، يَقُولُ: يزيد بْن عياض بْن جعدبة ضعيف أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن جَعْفَر الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عَبْد الله بْن الجنيد، قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: يزيد بْن عياض بْن جعدبة هُوَ أخو أنس بْن عياض؟ قَالَ: لا.
قلت: فما تَقُولُ فِي يزيد بْن عياض؟ فضعَّفه أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي، يَقُولُ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين، عَن يزيد بْن عياض بْن جعدبة، قَالَ: لَيْسَ بشيء أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن التميمي، بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر يوسف بْن القاسم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، قَالَ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين، عَن يزيد بْن عياض الجعدبي؟ فقال: لَيْسَ بشيء أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الله الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أبي مريم، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: يزيد بْن عياض بْن جعدبة لَيْسَ بشيء، ولا يكتب حديثه أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: يزيد بْن عياض كَانَ يكذب أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حُميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حِبَّان، قَالَ: وجدتُ فِي كتاب أبي بِخط يده: سُئِلَ أَبُو زكريا عَن يزيد بْن عياض، فقال: لَيْسَ حديثه بشيء قلت لَهُ: يا أَبَا زكريا، ما كَانَ قصته؟ قَالَ: أفسدوه ههنا ببغداد، جعلوا يدخلون لَهُ الأحاديث، فيقرأها، فأفسدوه بِهذا، كَانَ لا يعْقل ما سَمِعَ مما لم يسمع، فكيفَ يُكتب عَن مثل هذا؟ أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح، عَن يَحْيَى بْن معِين، قَالَ: يزيد بْن عياض بْن جعدبة لَيْسَ بثقة أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: سمعتُ عليًّا، وهو ابن الْمَدِينِيّ، وسئل عَن يزيد بْن عياض بْن جعدبة، فقال: ضعيف وليس بالقوي أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ، قَالَ: سألتُ أبي عَن يزيد بْن عياض بْن جعدبة، فضعفه أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: ويزيد بْن عياض بْن جُعْدبة ضعيف الحديث جدًّا أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: وفي كتاب جدي عَن ابن رشدين، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن صالِح، يَقُولُ: يزيد بْن عياض متروك الحديث أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المالكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خازم عَبْد المؤمن بْن المتوكل بْن مُشكان، ببيروت، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم بْن طلاب وَحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: يزيد بْن عياض بْن جعدبة الليثي ذهب حديثه، سكت الناس عَنْهُ أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، يَقُولُ: يزيد بْن عياض بْن يزيد بْن جعدبة الليثي حجازي، منكر الحديث أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الجوزقي، يَقُولُ: قرئ عَلَى مكي بْن عبدان، وأنا أسمعُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِم بْن الحجاج، يَقُولُ: يزيد بْن عياض بْن يزيد بْن جعدبة منكر الحديث أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: يزيد بْن عياض بْن جعدبة وسمه مالك بالكذب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألتُ أَبَا داود، عَن يزيد بْن عياض بْن جعدبة، فقال: تُرِكَ حديثه، ابن عُيَيْنَة يتكلم فِيهِ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: يزيد بْن عياض بْن يزيد بْن جعدبة مدني، متروك الحديث أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: يزيد بْن عياض بْن جعدبة ليثي مكي، مُنكر الحديث قلت: كَانَ من أهل المدينة وليس بِمكي.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن سعد، قَالَ: يزيد بْن عياض بْن جعدبة الليثي من أنفسهم، ويُكنى أَبَا الحكم، انتقلَ إلى البصرة، مات بِهَا فِي زمن المهدي(16/482)
7610- يزيد بْن حَيَّان الْخُراساني أخو مُقاتِل بْن حَيَّان صاحب التفسير
نزل المدائن، وحدث بِهَا عَن: عطاء الخراساني، وأبي مجلز لاحق بْن حميد، وعن أخيه مقاتل بْن حيان.
روى عَنْهُ: شبابة بْن سَوَّار، وعبد العزيز بْن النعمان الْقُرَشِيّ، ويحيى بْن إِسْحَاق السيلحيني، وَأَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يونس اليربوعي.
(4797) -[16: 487] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا السَّيْلَحِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَتْ رَايَةُ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ "
(4798) -[16: 487] أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَسْأَلُ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَسَمِعْتُ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ النُّعْمَانِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلَاءِ الأَرْبَعَةِ إِلا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ " بلغني عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن الجنيد، قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: حَدَّث شبابة عَن شيخ يُقالُ لَهُ يزيد بن حيان؟ قَالَ: هذا شيخٌ من أهل خراسان كَانَ يكون بالمدائن، قلت: هُوَ أخو مقاتل بْن حيان؟ قَالَ: نعم، لَيْسَ بِهِ بأس(16/486)
7611- يزيد بن يوسف أبو يوسف الشامي سكن بغداد، وحدث بِها عن: حسان بن عطية، والقاسم بن مخيمرة، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبي عمرو الأوزاعي.
روي عنه: محمد بن عيسى ابن الطباع، وسعيد بن سليمان الواسطي، ومنصور بن أبي مزاحم، وخالد بن مرداس السراج.
(4799) -[16: 488] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، هُوَ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، أَبُو الْهَيْثَمِ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِخَمْسٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ " كتب إليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثمان الدمشقي، يذكر أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، قَالَ: سمعتُ سَعِيد بْن عَبْد العزيز، يَقُولُ: عالِما هذا الْجُند بعد الأوزاعي يزيد بْن السمط، ويزيد بْن يوسف أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن يوسف أَبَا يوسف الشامي، وكان قد رأى حسَّان بْن عطية، قَالَ أبي: رأيتُ عَلَيْهِ إزارًا أصفر ولَم أكتب عَنْهُ شيئًا أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغَلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا: يزيد بْن يوسف شامي لَيْسَ بثقة، رَوى عَن: حسَّان بْن عطية، وعن الأوزاعي، قد رأيته كان نازلا على أبي عبيد الله أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى، يَقُولُ: يزيد بْن يوسف كَانَ شاميًا نزل عَلَى أبي عُبَيْد الله وزير المهدي، وكان يُحدث عَن: القاسم بْن مُخيمرة، وقد حَدَّث عَنْهُ: الوليد بْن مُسلم، وليس بشيء
(4800) -[16: 489] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمِ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يُوسُفَ، فَقَالَ: تَرَكُوا حَدِيثَهُ.
فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَنْهُ سَعْدَوَيْهِ وَكَانَ قَدِمَ الْعِرَاقَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثِهِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ بُرَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ جَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ نَهَارًا فَارْجُمُوهُ "؟ فَقَالَ: خَطَأٌ لا أَصْلَ لَهُ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ يَحْيَى، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شُعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: يزيد بْن يوسف متروك الحديث شامي أخبرننا البرقاني، قَالَ: سألتُ أَبَا الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ عَن يزيد بْن يوسف الدمشقي، فقال: متروك، حميري، يروي عَن الأوزاعي، وقال لنا مرة أخرى: اختلفوا فِيهِ، فيحيى بْن معين يَغْمز عَلَيْهِ، وليس يستحق عندي الترك(16/488)
7612- يزيد بْن مزيَد بْن زائدة بْن عَبْد الله بْن مطر بْن شريك أَبُو خَالِد الشيباني وهو ابن أخي مَعْن بْن زائدة
وكان أحد الأمراء المشهورين، والأجواد المذكورين، ولي إمارة اليمن فِي أيام الرشيد، وقدم بغداد وكان مقصودًا ممدوحًا.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن الربعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحنفي، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: دخل يزيد بْن مزيد عَلَى الرشيد، فقال لَهُ: يا يزيد من الَّذِي يَقُولُ فيك:
لا يعبق الطيب كفيه ومفرقه ولا يمسّح عينيه من الكحل
قد عود الطير عادات وثقن بِها فهن يتبعنه في كل مرتحل؟
قَالَ: لا أدري يا أمير المؤمنين، قَالَ: أفيقال فيك مثل هذا الشعر ولا تعرف قائله؟ فانصرف خَجِلا، فقال لحاجبه: من بالباب من الشعراء؟ فقال: مُسْلِم بْن الوليد، فقال: ومنذ كم هُوَ مقيمٌ بالباب؟ قَالَ: منذ زمان طويل منعته من الوصول إليك لما عرفته من إضافتك، قَالَ: أدخله، فدخل، فأنشده:
أجررت حبل خليع في الصبا غزل وقصرت همم العذال عن عذلي
رد البكاء على العين الطموح هوى مفرق بين توديع ومنتقل
أما كفى البين أن أرمى بأسهمه حتى رماني بلحظ الأعين النجل
مِما جنت لي وإن كانت منى صدقت صبابه بين إثواء ومرتحل
حتى ختمها، فقال للوكيل: بع ضَيْعَتِي الْفُلانية وأعطه نصف ثَمنها، واحتبس نصفًا لنفقتنا، فباعها بمائة ألف درهم، فأعطى مسلمًا خمسين ألفًا ورُفع الخبر إلى الرشيد، فاستحضر يزيد وسأله عَن الحديث، فأعلمه الخبر، فقال: قد أمرتُ لك بمائتي ألف درهم؛ لتسترجع الضيعة بمائة ألف، وتزيد الشاعر خمسين ألفًا، وتحبس خمسين ألفًا لنفسك قَالَ أَبُو بَكْر ابْن الأنباري: وقال أبي: سرق مُسْلِم بْن الوليد هذا المعنى من النابغة، فِي قوله:
إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم عصائب طير تنقي بعصائب
جوانح قد أيقن أن قبيله إذا ما التقى الصفان أول غالب
لَهن عليهم عادة قد عرفنها إذا عرض الخطي فوق الكواثب
أَخْبَرَنِي أَبُو منصور يوسف بْن هلال صاحب التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْحُسَيْن الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن بَشَّار الأنباري، قَالَ: حَدَّثني أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بْن عَبْد الرَّحْمَن الربعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بدر العجلي، قَالَ: هجا سلم الخاسر يزيد بْن مزيد، فقال:
ليت الأمير أبا خالد يزيد يزيد كما ينقص
فحلف يزيد بن مزيد أن يقتله إن وقع في يده، فقال سلم الخاسر يمدح يزيد بن مزيد:
إن لله في البرية سيفين يزيدًا وخالد بن الوليد
ذاك سيف النبي في سالف الدهر وهذا سيف الإمام الرشيد
ما مقامي على الثماد وقد فاضت بحور الندى بكفي يزيد
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن الربعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الصغيري، قَالَ: قدم أَبُو الشمقمق عَلَى يزيد بْن مزيد اليمن، ويزيد إذ ذاك عَلَى اليمن، فلمّا دخل عَلَيْهِ أنشأ يَقُولُ:
رحل المطي إليك طلاب الندى ورحلت نحوك ناقتي نعليه
إذ لم تكن لي يا يزيد مطية فجعلتها لك في السفار مطيه
تَخدي أمام اليعملات وتغتلي في السير تترك خلفها المهريه
من كل طاوية الصوى مزورة قطعًا لكل تنوفة دويه
وإذا ركبت بِها طريقًا عامرًا تنساب تَحْتِي كانسياب الحيه
لولا الشراك لقد خشيت جماحها وزمامها ما أن تَمس يديه
تنتاب أكرم وائل في بيتها حسبًا وقبة مَجدها مبنيه
أعني يزيدا سيف آل محمد فراج كل شديدة مخشيه
يوماه يوم للمواهب والندى خضل ويوم دم وخطف منيه
ولقد أتيتك واثقا بك عالِما أن لست تسمع مدحة بنسيه
فقال: صدقت يا شمقمقي، لست أقبل مدحة بنسية، أعطوهُ ألف دينار أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أنشدنا أَبُو الْحَسَن الأخفش عَن ثعلب لِمسلم، يعني: ابن الوليد، يرثي يزيد بْن مزيد، ومات ببرذعة من أرض الرَّان:
قبر ببرذعة استسر ضريِحهُ خطر تقاصر دونه الأخطارُ
ألقى الزمان على معد بعده حزنا لعمر الدهر ليس يعارُ
نفضت بك الآمال أحلاس الغنى واسترجعت نزاعها الأمصارُ
فاذهب كما ذهبت غوادي مزنة أثنى عليها السهل والأوعارُ
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: وأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قالا: سنة خمس وثمانين ومائة فيها تُوُفِّيَ يزيد بْن مزيد، زاد يعقوب: ببرذعة(16/490)
7613- يزيد بن هارون بن زاذي بن ثابت أبو خالد السلمي مولاهم من أهل واسط، سمع: يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعاصمًا الأحول، وحُميدًا الطويل، وداود بن أبي هند، وعبد الله بن عون، وحسينًا المعلم، وحجاج بن أبي زينب، وعوام بن حوشب، وحجاج بن أرطاة، وبَهْز بن حكيم، وهشام بن حسان، وأبا غسان محمد بن مطرِّف، وشعبة بن الحجاج، ومحمد بن عمرو الليثي، والحمادين، وخلقًا سواهم.
روي عنه: أحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وأبو خيثمة، وأبو بكر بن أبي شيبة، وخلف بن سالِم، وأحْمد بن منيع، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن الصباح البزار، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، في آخرين.
قدم يزيد بغداد، وحدث بِها ثُم عاد إلى واسط فمات بِها.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثني أبو عبد الله، قال: يزيد بن هارون ثمان عشرة، يعني: ولد سنة ثمان عشرة ومائة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي، قَالَ.
وَأَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن حسان، يَقُولُ: ولد يزيد بْن هارون سنة ثَمان عشرة ومائة.
قلت: ويُقال: إن أصله كَانَ من بُخارى أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ ببُخارى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحَسَن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: سمعتُ أَبَا معشر حمدويه بْن الْخَطَّاب، يَقُولُ: سمعتُ عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن، يَقُولُ: كَانَ يزيد بْن هارون بُخاريًا أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى، يَقُولُ: كَانَ يزيد بْن هارون يخضب خضابًا قانيًا إلى الحمرة ما هُوَ أَخْبَرَنِي التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بُنان، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله حُبَيْش بْن مُبَشِّر، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، وسئل عَن يزيد بْن هارون هُوَ مثل هُشيم، وإسماعيل ابْن عُلية؟ قَالَ: نعم، إلا أنَّهم أقل خطأ منه أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْن عَبْد الله الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الراشدي.
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الجوهري، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله ذكر سماع يزيد بْن هارون من سَعِيد بْن أبي عَروبة فضعَّفه، وقال: كذا وكذا حديثًا خطأ أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: يزيد بْن هارون لَيْسَ من أصحاب الحديث؛ لأنه كَانَ لا يميز ولا يُبالي عمن رَوى.
وقال أَحْمَد بْن زُهير: سمعتُ أبي، يَقُولُ: كَانَ يُعاب عَلَى يزيد بْن هارون حيث ذهب بصره أَنَّهُ ربما سُئِلَ عَن الحديث لا يعرفه، فيأمر جارية لَهُ فتُحفظه من كتابه.
قلت: وقد وصف غير واحد من الأئمة حفظ يزيد بْن هارون كَانَ لحديثه وضبطه لَهُ، ولعله ساء حفظه لما كُفّ بصره، وعلت سنه، فكان يستثبت جاريته فيما شك فِيهِ، ويأمرها بمطالعة كتابه لذلك أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ الخطيب بالدينور، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود، قَالَ: قَالَ عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ: لَم أر أحفظ من يزيد بْن هارون، وقال فِي موضع آخر: ما رأيتُ أحدًا أحفظ عَن الصِّغَار والكبار من يزيد بْن هارون أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن يزيد القنطري، وعبدوس بْن مالك العطار، يقولان: سمعنا عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ، يَقُولُ: ما رأيتُ رجلا قط أحفظ من يزيد بْن هارون أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم الضبي، قَالَ: سمعتُ أَبَا منصور مُحَمَّد بْن القاسم العتكي، يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة، يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن رافع، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن يَحْيَى، يَقُولُ: كَانَ بالعراق يُعد أربعة من الحفاظ: شيخان وكهلان، فأمّا الشيخان: فهُشيم، يزيد بْن زريع، وأمّا الكهلان: فوكيع، ويزيد بْن هارون، وأحفظ الكهلين يزيد بْن هارون أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن أبي طالب، يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري، يَقُولُ.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زياد القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أبي طالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن قُدامة، قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون، يَقُولُ: أحفظُ خمسة وعشرين ألف إسناد ولا فَخر، وأنا سيد من روى عَن حمّاد بْن سلمة ولا فَخر أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن شُعيب، يَقُولُ: سمعتُ يزيد بْن هارون، يَقُولُ: أحفظُ أربعة وعشرين ألف حديث إسناد ولا فخر وقال السراج: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن شعيب، يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون، يَقُولُ: أحفظ للشاميين عشرين ألف حديث، لا أسأل عنها.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن أبي الطيب، يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون، وقيل لَهُ: إن هارون المستملي أن يدخل عليك، يعني: فِي حديثك، فتحفظ، فبينا هُوَ كذلك إذ دخل هارون فسمع يزيد نغمته، فقال: يا هارون، بلغني أنك تريد أن تدخل علي فِي حديثي فاجهد جهدك، لا أرعى الله عليك إن أرعيت، أحفظ ثلاثة وعشرين ألف حديث ولا بَغي، لا أقامني الله إن كنت لا أقوم بِحديثي أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبَّار، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن خَالِد، قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون، يَقُولُ: سَمِعْتُ حديث الفتون مرة فحفظته، قَالَ: وسمعت يزيد، يَقُولُ: أحفظُ عشرين ألفًا، فمن شاء فليدخل فيها حرفًا أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا السراج، قَالَ: سَمِعْتُ زياد بْن أيوب، يَقُولُ: ما رأيتُ ليزيد بْن هارون كتابًا قط، ولا حَدَّثَنَا إلا حفظًا، وكنتُ رَأَيْته قبل أن يذهب بصره بواسط أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل، يعني: ابن زياد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله، وقيل لَهُ: يزيد بْن هارون لَهُ فقه؟ قَالَ: نعم، ما كَانَ أفطنه وأذكاه وأفهمه، قِيلَ لَهُ: فابن عُلَيَّة؟ فقال: كَانَ لَهُ فقهٌ، إلا أني لم أخبره خُبري يزيد بْن هارون، ما كَانَ أجمع أمر يزيد، صاحب صلاة حافظ متقن للحديث صرامة وحسن مذهب أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سنان: ما رأينا عالِمًا قَط أحسن صلاة من يزيد بْن هارون يقوم كأنه أسطوانة، كَانَ يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر، لَم يكن يَفتُر من صلاة الليل والنهار هُوَ وهشيم، جَميعًا معروفين بطول الصلاة الليل والنهار 4818 & أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَاسِطِيٌّ سُلَمِيٌّ، يُكْنَى أَبَا خَالِدٍ، ثِقَةٌ ثَبْتٌ فِي الْحَدِيثِ، وَكَانَ مُتَعَبِّدًا حَسَنَ الصَّلاةِ جِدًّا، وَكَانَ قَدْ عَمِيَ، كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتَّ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بِهَا مِنَ الْجَوْدَةِ غَيْرُ قَلِيلٍ، وَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَحْفَظَ الْقُرْآنَ حَتَّى لا أُخْطِئَ فِيهِ شَيْئًا لِئَلا يُدْرِكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَوَارِجِ: " يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ " أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حَمدون القاضي ببعقوبا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن علي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، يَقُولُ: سَمِعْتُ عاصم بْن علي، يَقُولُ: كنت أَنَا ويزيد بْن هارون عِنْدَ قَيس، يعني: ابن الربيع، سنة إحدى وستين، فأمَّا يزيد فكان إذا صلى العَتمة لا يزالُ قائمًا حتى يُصلي الغداة بذلك الوضوء نيفًا وأربعين سنة.
وأمّا قيس فكان يقوم ويصلي، وينام ويقوم وينام، وأمّا أَنَا فكنتُ أُصلي أربع رَكعات وأقعد أسبح أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عليّ الكاتب، بِمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن حبيب بْن عَبْد الملك، بدمشق، قَالَ: سمعتُ أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، بِمكة، يَقُولُ: قَالَ رجلٌ ليزيد بْن هارون: كم حِزبُك من الليل؟ فقال: وأنامُ من الليل شيئًا؟ إذًا لا أنام الله عَيْني أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا السراج، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، يَقُولُ: ما رأيتُ أحدًا قط خيرًا من يزيد بْن هارون أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي، يَقُولُ: رأيتُ يزيد بْن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عَيْنين، ثُمَّ رَأَيْته بعين واحدة، ثُمَّ رأيته وقد ذهبت عيناه، فقلتُ: يا أَبَا خَالِد ما فعلت العينان الجميلتان؟ قَالَ: ذهبَ بِهَما بُكاء الأسحار أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحيري، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أبي طالب، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن شاذان الواسطي، وكان محدثًا من أحفظ الناس، قَالَ: حدَّثَنِي ابن عرعرة، قَالَ: حدَّثَنِي ابن أكثم، قَالَ: قَالَ لنا المأمون: لولا مكان يزيد بْن هارون لأظهرتُ القرآن مخلوق.
فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يُتَّقَى؟ قَالَ: فقال ويحك، إني لا أتقيه لأن لَهُ سلطانًا أو سلطنة، ولكن أخافُ إن أظهرته فيردَّ علي، فيختلف الناس وتكون فتنة، وأنا أكرهُ الفتنة، قَالَ: فقال لَهُ الرجل: فأنا أخبرُ لك ذَلِكَ منه، قَالَ: فقال لَهُ: نعم، فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عَلَيْهِ المسجد، وجلسَ إِلَيْهِ، فقال لَهُ: يا أَبَا خَالِد إنّ أمير المؤمنين يُقرئك السلام، ويقول لك: إني أريد أن أظهرَ القرآن مخلوق، قَالَ: فقال كذبت عَلَى أمير المؤمنين، أميرُ المؤمنين لا يَحْملُ الناس عَلَى ما لا يعرفونه، فإن كنت صادقًا فاقعد إلى المجلس، فإذا اجتمعَ الناس فقل، قَالَ: فلمّا أن كَانَ من الغد اجتمع الناس فقام، فقال: يا أَبَا خَالِد، رضي الله عنك، إن أمير المؤمنين يُقرئك السلام، ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: كذبت عَلَى أمير المؤمنين، أميرُ المؤمنين لا يحملُ الناس عَلَى ما لا يعرفونه، وما لَم يَقل بِهِ أحد، قَالَ: فقدم، فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم، قَالَ: كَانَ من القصة كيت وكيت، قَالَ: فقال لَهُ: ويحك يلعب بك أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا السراج، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عيسى بْن السكن الواسطي، قَالَ: سَمِعْتُ شاذ بْن يَحْيَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنّ من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر وقال السراج سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن عُبيد وهو ابن أبي كريمة، قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون، يَقُولُ: القرآن كلامُ الله، لعن الله جهمًا ومن يَقُولُ بقوله كَانَ كافرًا جاحدًا أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن المظفر بْن مُحَمَّد بْن غالب الدينوري بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنِي سعد بْن عَبْد الله المشعثي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم بْن زيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل، قَالَ: امتدح شاعرٌ يزيد بْن هارون، فأنشأ يَقُولُ:
يشفي العليل إذا ما قال: حَدَّثَنَا يحيى فيا لك من ذي منطق حسن
أو قال: أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا والعلم والدر منظومان في قرن
يعني: يحيى بن سعيد الأنصاري، وداود بن أبي هند أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: رأيتُ عَلِيّ ابن الجندي الحراني الَّذِي وفد عَلَى يزيد بْن هارون، لحديث الفتون يسمعه منه، فقيل لَهُ: إنه قد حلف أن لا يحدث بِهِ، فقال قصيدة يستخرج بِهَا الحديث منه، فقام بالقرب منه، فبلغني أَنَّهُ لما أنشدها يزيد بْن هارون استمع لَهُ فكان إذا مر فيها بمدحه نهاه ونفض يده، ثُمَّ يستمع لَهُ بعد حتى أتمها، فقال:
دع عنك ما قد مضى في سالف الزمن من نعت ربع ديار الحي والدمن
واذكر مسيرك في غبراء موحشة من الفدافد والقيعان والمنن
من كل بلقعة ديمومة سحق تنائف قفرة داوية شزن
عسفتها بعلندات مركبة موارة الضبع ممراح من السمن
تستن بين قراريد الآكام إذا ترقرق الآل عند الناظر الفطن
وفي الظلام إذا ما الليل ألبسها جلبابه وتَجلى عين ذي الوسن
حتى إذا ما مضى شهر وقابلها شهر وعاودها وهن عن الظعن
ظلت تشكي إلي الأين مرجفة فقلت مهلا لحاك الله لا تَهني
ما زلت أتبعها سيرًا وأدأبُها نصًا وأحضرها بالسير والمشن
حتى تفرقت الأوصال وانجدلت بين الرمال على الأعفاج والثفن
فجئت أهوى على حيزوم طافية في لجة الماء لا ألوي على شجن
إلى يزيد بن هارون الذي كملت فيه الفضائل أو أشفى على ختن
حتى أتيت إمام الناس كلهم في العلم والفقه والآثار والسنن
والدين والزهد والإسلام قد علموا والخوف لله في الإسرار والعلن
برًّا تقيًا نقيًا خاشعًا ورعًا مبرأ من ذوي الآفات والأُبَن
ما زال مذ كان طفلا في شبيبته حتى علاه مشيب الرأس والذقن
مباركًا هاديًا للناس مُحتسبا على الأنام بلا منّ ولا ثَمن
إذا بدا خلت بدرًا عند طلعته نورًا حباه به الرحمن ذو المنن
يظل منعفرًا لله مبتهلا يدعو الإله بقلب دائم الحَزَن
يشفي القلوب إذا ما قال: أَخْبَرَنَا يَحيى فيا لك من ذي منظر حسن
أو قال: أَخْبَرَنَا داود مبتدئًا أو عاصم تلك منه أعظم الفتن
أو قال: أَخْبَرَنَا التيمي منفردًا فالعلم والعدل مقرونان في قرن
فإن بدا بِحميد ثُم أتبعه عوّام خلت بنا جنًّا من الجنن
وإن بدا بابن عون أو بصاحبه فالمسّ ثَم علينا غير مؤتَمَن
أو قال حجاج فالحجاج غايتنا أو الحسين سها ذو اللب والفطن
والأشجعي وعمرو عند ذكرهما ينسى الغريب جَميع الأهل والوطن
وبعد ذلك أشياخ له أخر مثل المصابيح أوهى ذكرهم بدني
بَهْز وعوف وسفيان وغيرهم محمد وهشام أزين الزين
والعرزمي وإسماعيل أصغر من يروي له هكذا من كان فليكن
يا طالب العلم لا تعدل به أحدًا قد كنت في غفلة عنه وفي ددن
بقية الناس من هذا يعادله؟ في سالف الدهر أو في غابر الزمن
يلقى إليه رقاق الناس عامدة على المحامل والأقتاب والسفن
من الجزيرة أرسالا متابعة ومن خراسان أهل الريف والمدن
ومن حجاز هناك العير قاصدة ومن عراق ومن شام ومن يَمن
يأتون بحرا غزير العلم مُحتسبًا ترى الحديث لديه غير مُخْتَزِن
يزيد أصبحت فوق الناس كلهم شيئًا خصصت بِه يا واسع الفطن
ساويت شعبة والثوري قد علموا وابن المبارك لَم تصبح على غبن
إليك أصبحت من حَرَّان مغتديًا شوقا إليك لعل الله يرْحَمُنِي
إن الذي جئت أبغيه وأطلبه منك الفتون حديثًا كي تُحدثنِي
عجل سراحي جزاك الله صالِحة وقل نعم ونعيمًا يا أبا الحسن
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا بَكْر يَحْيَى بْن أبي طالب، يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس يزيد، يعني: ابن هارون، فألحُّوا عَلَيْهِ من كل جانب يسألونه عَن شيء، وهو ساكتٌ لا يُجيب حتى إذا سكتوا، قَالَ يزيد: إنا واسطيون، يعني ما قِيلَ: تغافل كأنك واسطي قرأتُ عَلَى الجوهري، عَن أبي عُبَيْد الله المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: كُنَّا يومًا عِنْدَ أبي الْعَبَّاس المبرد، فقال لَهُ غلام لإسماعيل القاضي: كلمتُ فلانًا فِي حاجة لي فتغافلَ واسطية، فسئل أَبُو الْعَبَّاس عَن هذا، فقال: كتبَ الحجاج إلى عَبْد الملك إني قد بنيتُ مدينة عَلَى كرش دجلة، فكان يُصاح بالواحد منهم يا كرشي فيتغافلُ، ويقول: أَنَا واسطي، ولست بكرشي، ثُمَّ أنشدنا الفضلُ الرقاشي:
تركت عبادتي ونسيت ربي وقد ما كنت بي برًا حفيّا
فما هذا التغافل يابن عيسى أظنك صرت بعدي واسطيا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بْن عَبْد الله بْن سَعِيد العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي، قَالَ: سمعتُ يزيد بْن هارون، يَقُولُ: لا ينبل أحد من أهل واسط بواسط لأنَّهم حُسَّاد، قِيلَ: ولا أنت يا أَبَا خَالِد؟ فقال: ما عرفتُ حتى خرجت من واسط أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر الحيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أبي طالب، قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون فِي المجلس ببغداد، وكان يُقال: إنَّ فِي المجلس سبعين ألفًا أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي، قَالَ: وُلدَ يزيد بْن هارون سنة سبع عشرة أو ثَمان عشرة، وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا جَابِر بْن كردي، قَالَ: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين، وكان واسطيًا يُكنى أَبَا خَالِد أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم صالِح بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: يزيد بْن هارون يُكنى أَبَا خَالِد ثقةٌ، وكان أعمى مُتنسكًا عابدًا، تُوُفِّيَ سنة ست ومائتين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا السراج، قَالَ: سمعتُ أَبَا يَحْيَى، وإسماعيل بْن أبي الحارث، يقولان: مات يزيد بْن هارون سنة ست ومائتين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد، يعني: ابن فضيل: مات يزيد أول سنة ست ومائتين، وولد سنة سبع عشرة ومائة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: يزيد بْن هارون ثقةٌ وهو مولى لبني سُليم، وهو يزيد بْن هارون بْن زاذي، وكان ممن يُعدُّ من الآمرين بالمعروف والنَّاهين عَن المنكر، تُوُفِّيَ بواسط غرة شهر ربيع الآخر سنة ست ومائتين أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الْحُسَيْن بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أبي عَلانة المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سافري، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو نافع ابْن بِنْت يزيد بْن هارون، قَالَ: كنت عِنْدَ أَحْمَد بْن حنبل، وعنده رجلان، وأحسبه قَالَ: شيخان، قَالَ: فقال أحدهما: يا أَبَا عَبْد الله رأيت يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ: يا أَبَا خَالِد، ما فعل الله بك؟ قَالَ: غفر لي وشفعني وعاتبني، قَالَ: قلت: غفر لك وشفَّعك قد عرفت، ففيم عاتبك؟ قَالَ: قَالَ لي: يا يزيد، أتحدث عَن جرير بْن عثمان؟ قَالَ: قلتُ: يا رب ما علمتُ إلا خيرًا، قَالَ: يا يزيد، إنه كَانَ يُبغضُ أَبَا حسن عَلِيّ بْن أبي طالب، قَالَ: وقال الآخر: وأنا رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت لَهُ: هَلْ أتاك مُنكر ونَكير؟ قَالَ: إي والله، وسألاني: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ قَالَ: فقلت: ألمثلي يُقال هذا، وأنا كنت أعلم الناس بِهذا فِي دار الدُّنْيَا؟ فقالا لي: صدقت، فنم نومة العروس، لا بؤس عليك أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي الدنيا، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حماد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهب بْن بيان، قَالَ: رأيتُ يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت: يا أَبَا خَالِد، أليس قد مت؟ قَالَ: أَنَا فِي قبري، وقبري روضة من رياض الجنة(16/493)
7614- يزيد بن هارون أبو خالد المدائنِي حدث عن: معاذ بن معاذ العنبري.
روى عنه: عبد الله بن روح المدائنِي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن روح المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون أَبُو خَالِد المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعاذ بْن معاذ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن سَعِيد، عَن الأعمش، عَن أبي الضحى، قَالَ: قَالَ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن علي: لا تُجالسوا أهل القدر(16/505)
7615- يزيد بن عمر بن جنزة المدائنِي حدث عن: أبي عوانة، والربيع بن بدر، وعمر بن علي المقدمي.
روى عنه: عباس بن محمد الدوري، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وهيذام بن قتيبة المروزي، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(4801) -[16: 506] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الرُّوزْبَهَانِ وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ زَغَاثٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَنْزَةَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلاثٍ، فَقَالَ: " لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ تَعَالَى "(16/505)
7616- يزيد بن مروان الخلال حَدَّث عَن: عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي الزناد، وَمُحَمَّد بْن الحجاج اللخمي، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْأنْصَارِيّ، وأبي هُدبة إِبْرَاهِيم بْن هُدبة.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالِح الوزان، والحسن بْن داود بْن مهران المؤدب، وَمُحَمَّد بْن خَالِد بْن يزيد الآجري، وَأَحْمَد بْن علي الخزاز، والحسن بْن عَلُّويه القطان، وأبو شعيب الحراني.
(4802) -[16: 506] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ مَرِيضًا وَأَنَا مَعَهُ، فَقَالَ: " أَلا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا؟ "، قَالَ: وَأَنْتَ تَأْمُرُ بِهَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " نَعَمْ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيد عثمان بْن سَعِيد الدارمي، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: يزيد بْن مروان الخلال كذاب، قَالَ أَبُو سَعِيد: وقد أدركت يزيد هذا، وهو ضعيفٌ قريبٌ مما قَالَ يَحْيَى(16/506)
7617- يزيد بْن مُحَمَّد بْن المهلب بْن المغيرة بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن المهلب بْن أبي صفرة أَبُو خَالِد الْأزْدِيّ وهو أخو المغيرة بْن مُحَمَّد بصري، قدم بغداد، ونادم جَعْفَرا المتوكل، وكان أديبًا شاعرًا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا النوفلي، قَالَ: كتب أَبُو خَالِد يزيد بْن مُحَمَّد المهلبي إلى عُبَيْد الله بْن سُلَيْمَان فِي علة ابن لَهُ، يقال لَهُ أيوب:(16/507)
7618- يزيد بن الهيثم بن طهمان أبو خالد الدقاق يعرف بالبادا سَمِعَ: عاصم بْن علي، وعبيد الله بْن مُحَمَّد بْن عَائِشَة، وبسام بْن يزيد النقال، وعبد الله بْن مطيع البكري، ويحيى بْن معين، وصبح بْن دينار، وعباس بْن غالب الوراق.
روى عَنْهُ: يَحْيَى بْن صاعد، ومكرم بْن أَحْمَد القاضي، وأبو عمرو ابْن السماك، وأبو سهل بْن زياد، وأبو بَكْر الشافعي، وغيرهم، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ويزيد بْن الهيثم أَبُو خَالِد المعروف بالبادا مات فِي شوال سنة أربع وثَمانين قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أبي بَكْر، عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: تُوُفِّيَ يزيد بْن الهيثم الدقاق المعروف بالبادا يوم الأحد لليلتين بقيتا من جُمادى الأولى سنة أربع وثَمانين ومائتين، وقيل: إنّما سُمِّي بالبادا؛ لأنه ولد وأخ لَهُ توءمان، وكان هُوَ الأول منهما فِي الولادة، ولم يُغير شيبه، وكان أبيض الرأس واللحية قلت: وكان أَحْمَد بْن علي البادا وهو من ولد يزيد بْن الهيثم، يَقُولُ: إنّما هُوَ البادي بكسر الدال، ويَحْكي فِي تسميته بذلك نحوًا مما ذكر أَحْمَد بْن كامل.
وذكره الدَّارَقُطْنِيّ، فقال: ثقة.
يا أبا القاسم يا من غمر الأمجاد مجده
قيل لي قد حم أيوب وقد بثر جلده
فوقاك الله بأسًا ليس في سعدك رده
وأراك الله فيه ما رآه فيك جده
وقد أسند يزيد بْن مُحَمَّد المهلبي الحديث عَن عُبَيْد الله بْن عَبْد المجيد الحنفي وغيره.
وحدث عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن أبي داود السجستاني، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي(16/508)
7619- يزيد بن الحسن بن يزيد أبو الطيب البزاز يعرف بابن المسلمة سَمِعَ: مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، والحسن بْن عرفة، وَمُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن واره، وَأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي.
رَوى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين، والكتاني، وَأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، وغيرهم، وكان ثقةً يسكن سوق يَحْيَى.
أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن الفرج بْن منصور الوراق، يَقُولُ: تُوُفِّيَ يزيد بْن الْحَسَن بْن يزيد السمسار يوم الأحد لثمان خَلَون من جُمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة(16/509)
7620- يزيد بن إسماعيل بن عمر بن يزيد أبو بكر الخلال سَمِعَ: عَبْد الله بْن أيوب المخرمي، وَأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وإبراهيم بْن هانئ النيسابوري، وعباس بْن عَبْد الله الترقفي، وعباسًا الدوري، والحسن بْن مكرم، وأبا عوف البزوري، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش، وَمُحَمَّد بْن أبي العوام الرياحي.
حَدَّثَنَا عَنْهُ: القاضي أَبُو عُمَر بْن عَبْد الواحد، وعلي بْن القاسم بْن النَّجاد، وعلي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البزاز البصريون.
وكان يزيد قد سكن البصرة وبها مات، وكان ثقةً.(16/509)
ذكر من اسْمُهُ يونس(16/510)
7621- يونس بن محمد بن مسلم أبو محمد المؤدب سَمِعَ: حماد بْن سلمة، وحماد بْن زيد، وشيبان النحوي، وليث بْن سعد، وفُلَيْح بْن سُلَيْمَان، وعبد الله بْن عُمَر العمري، ومعتمر بْن سُلَيْمَان.
رَوى عَنه: أَحْمَد بْن حنبل، وعلي ابْن الْمَدِينِيّ، ومجاهد بْن مُوسَى، وحجاج بْن الشاعر، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وابنه أَبُو بَكْر بْن أبي خيثمة، ويعقوب بْن شيبة، وحُبيش بْن مبشر، وَأَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المنادي، فِي آخرين.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الهيثم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يونس بْن مُحَمَّد الصدوق أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الأشناني، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدوس الطرائفي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي، يَقُولُ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين، عَن يونس بْن مُحَمَّد، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب ثقةٌ ثقةٌ أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَال: كتب إليّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري، يذكر أن أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات يونس بْن مُحَمَّد المؤدب أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب يُكنى أَبَا مُحَمَّد، مات سنة ثمان ومائتين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، قَالَ: سنة ثَمان ومائتين فيها مات يونس بْن مُحَمَّد المؤدب.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أنّ يونس بْن مُحَمَّد المؤدب مات فِي صفر من سنة ثمان ومائتين أَخْبَرَنَا أَبُو خازم بْن الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، تُوُفِّيَ يوم السبت لسبع ليالٍ خَلَون من صفر سنة ثَمان ومائتين(16/510)
7622- يونس بن عبد الرحيم بن سعد العسقلاني
قدم بغداد، وحدث بِها عن: عبد الله بن وهب، وضمرة بن ربيعة، وسوار ابن عمارة، وعبد العزيز بن عبد الغفار، وعمرو بن أبي سلمة.
رَوَى عَنْهُ: هارون بْن عَبْد الله البزاز، وَمُحَمَّد بْن أبي عَتَّاب الأعين، وحنبل بْن إِسْحَاق، وبُهلول بْن إِسْحَاق الأنباري، وأبو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا.
وقال ابن أبي حاتِم: سألتُ أبي عَنْهُ، فقال: كَانَ قدم بغداد، فتكلموا فِيهِ، وليس بالقوي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنَا يونس بْن عَبْد الرحيم، قَالَ: حَدَّثَنَا ضمرة، قَالَ: حَدَّثَنَا الأوزاعي، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عروة، قَالَ: قَالَ لنا المسور بْن مخرمة: لقد وارت القبور أقوامًا لو رأوني فيكم لاستحييت منهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أحمد بْن بَشار السابوري، بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمويه العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا بُهلول بْن إِسْحَاق الأنباري التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا يونس بْن عَبْد الرحيم بْن سعد العسقلاني سنة ست وعشرين ومائتين، بالأنبار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وهب أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين، عَن يونس بْن عَبْد الرحيم العسقلاني، فقال: لا أعرفه، فقلت لَهُ: إن بعض أصحاب الحديث يزعمون أنك قد ذهبت إِلَيْهِ وكتبت عَنْهُ؟ فقال: كذبوا لا والله ما رَأَيْته قط ولا عرفته، ولكن قدم علينا رجلٌ فزعم أن أهل بلده يسيئونَ فِيهِ القول(16/511)
7623- يونس بْن يعقوب أَبُو إدريس سَمِعَ: هشيم بْن بشير، وأبا مُعَاويَة الضرير، وأسباط بْن مُحَمَّد.
رَوى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مخلد.
(4803) -[16: 513] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ التَّوَّزِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَّانِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِدْرِيسَ يُونُسُ بْنُ يَعْقُوبَ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ يُؤْوِيهِنَّ، وَيَكْفُلُهُنَّ، وَيَرْحَمُهُنَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوِ اثْنَتَيْنِ؟ قَالَ: " أَوِ اثْنَتَيْنِ "، فَرَأَى بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ لَوْ قَالَ: أَوْ وَاحِدَةً، لَقَالَ: أَوْ وَاحِدَةً حدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عثمان بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن مخلد، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو إدريس يونس بْن يعقوب الثقة(16/513)
7624- يونس بن أحمد بن أيوب أبو أيوب صاحب اللؤلؤ حدث عن: هلال بن يَحيى الرأي.
روى عنه: محمد بن مخلد أيضًا.(16/513)
7625- يونس بن سابق حدث عن: حفص بن عمر الأبلي، ومحمد بن زياد الكلبي.
روى عنه: أبو العباس بن عقدة.
(4804) -[16: 514] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَقَدَةَ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ سَابِقٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَكُونُ بَعْدِي اثْنَيْ عَشَرَ أَمِيرًا ".
ثُمَّ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ خَفِيٍّ عَلَيَّ، فَقَالَ: " كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ " قرأتُ فِي كتاب البرقاني بِخطه: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد الحافظ، وقد جَرَى ذكرُ أبي الْعَبَّاس بْن عُقدة، فقال: كَانَ حمزة الكناني يُحدث عَنْهُ، ويُحسن القول فِيهِ.
ثُمَّ قَالَ عَبْد الغني: سألتُ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيّ، فقال: من يكذب لا يحفظ كذبه.
وأبو الْعَبَّاس كَانَ يحفظ الكثير، ويبعد أن يكون كاذبًا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: غير أَنَّهُ لما عمل كتابه عَلَى كتاب الْبُخَاريّ فِي الصحيح، روى فِيهِ كل حديث أَخْرَجَهُ الْبُخَاريّ عَن شيوخه، إذا ضاق مخرجه عَلَى أبي الْعَبَّاس أَخْرَجَهُ عَن رَجُل يُسميه يونس بْن سابق، وهذا يونس لا يُعرف فِي الدُّنْيَا ولا ندري من هُوَ.(16/513)
7626- يونس بن عبد الله بن جعفر بن يزيد أبو الطيب المقرئ الصيدلاني يسكن سوق العطش، وحدث عن: أبي مسلم الكجي.
كتب عنه أبو الحسن بن الفرات.
روى عنه: أبو القاسم ابن الثلاج، وأبو نصر محمد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الطيب يونس بن عبد الله الصيدلاني المقرئ يوم الاثنين لأربع بقين من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاث مائة، وكان كبيرًا جدًّا قد ناهز المائة، وحدث بشيء يسير، ولَم أسمع منه شيئًا، ويقال: كان فيه سلامة.(16/515)
7627- يونس بن أبي بكر الشبلي الصوفي يكنى أبا الحسن حكى عن: أبيه.
روى عنه: محمد بن عبد الواحد الهاشمي.
أَنْبَأنَا أَبُو سَعْد الماليني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الهاشمي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن يونس بْن أبي بَكْر الشبلي، يَقُولُ: قامَ أبي ليلة فتركَ فرد رجله عَلَى السطح، والأخرى عَلَى البادر، فسمعته يَقُولُ: لئن أطرقت لأرمينَّ بك إلى الدار، فما زال عَلَى تِلْكَ الحال، فلما أصبح، قَالَ لي: يا بني ما سَمِعْتُ الليلة ذاكرًا لله، إلا ديكًا يسوى دانقين(16/515)
ذكر من اسمه يعلى(16/516)
7628- يعلى بن عقيل بن زياد بن سليم بن هند بن عبد الله بن ربيعة بن إلياس بن يعلى بن محمد بن زيد بن يعلى بن عبد الله أبو المنذر العنزي العروضي
كان يؤدب أبا عيسى بن الرشيد، وكان شاعرًا، مدح أبا دلف العجلي.
وروى أَبُو عُمَر الدوري المقرئ عَنْهُ ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا قاسم بْن زكريا المطرز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو المنذر يَعْلَى بْن عقيل، قَالَ: كَانَ الأعمش إذا رأى حمزة قد أقبلَ، قَالَ: هذا حبر القرآن(16/516)
7629- يعلى بن عباد الكلابي حَدَّث عَن: شُعْبَة، والحسن بْن دينار، وحماد بْن سلمة، وهمام بْن يَحْيَى، وأبي جَزِي نصر بْن طريف.
رَوى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَأَحْمَد بْن مُلاعب، وبنان بْن سُلَيْمَان الدقاق، وإسحاق الحربي، وبشر بْن مُوسَى، وغيرهم.
(4805) -[16: 516] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ لَكَانَتْ قُرْعَةٌ "
(4806) -[16: 517] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: رَوَى شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ لَكَانَتْ قُرْعَةٌ ".
تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو قَطَنٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَغَيْرُ شُعْبَةَ لا يُسْنِدُهُ.
وَقَدْ رَوَاهُ يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ، وَهُوَ بَغْدَادِيٌّ ضَعِيفٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ بِمُتَابَعَةِ شُعْبَةَ، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، وَلا يَذْكُرُ خِلاسًا قلت: رواهُ سَعِيد بْن أبي عروبة، وأبان بْن يزيد، عَن قتادة، عَن أبي رافع، عَن أبي هُرَيْرَةَ موقوفًا، وليس فِيهِ خلاس.(16/516)
ذكر من اسْمُهُ يزداد(16/517)
7630- يزداد بن موسى بن جميل بن السَّبَّال بن طيشة
حَدَّث عَن: إسرائيل بْن يونس، ومالك بْن أنس، وأبي جَعْفَر الرازي.
رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حبَّان، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعمر بْن أيوب السقطي، وعبد الله بْن إِسْحَاق المدائني.
وقيل: هُوَ أزداد بْن مُوسَى، وقد ذَكَرْنَاهُ فِي باب الألف أول الكتاب.
(4807) -[16: 518] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ بِهَا قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزْدَادُ بْنُ السّبالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِنَعْلِهِ، وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي حَافِيًا، وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ قَائِمًا، وَرَأَيْتُهُ يَشْرَبُ قَاعِدًا، وَرَأَيْتُهُ يَنْصِرُف عَنْ يَسَارِهِ "(16/517)
7631- يزداد بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد أبو مُحمد الكاتب مروزي الأصل
سَمِعَ: أبا سعيد الأشج، ومحمد بن المثنى العنزي.
رَوَى عَنْهُ: الدَّارَقُطْنِيّ، وابن شاهين، ويوسف القَوَّاس، وأبو القاسم ابن الصيدلاني المقرئ، وَأَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، وغيرهم.
وذكرَ لي الخلال أنَّ يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات.
أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد الله الثابتي، قَالَ: قَالَ لنا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن علي المقرئ: مات يزداد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد سنة سبع وعشرين وثلاث مائة أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن الفرج بْن منصور الوراق، يَقُولُ: تُوُفِّيَ يزداد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكاتب يوم الأحد لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وثلاث مائة(16/518)
ذكر من اسْمُهُ ياسين(16/519)
7632- ياسين بن محمد الأنباري حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَنْبَارِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نِزَارٍ
(4808) -[16: 519] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نِزَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَاسِينُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ رَبِيعَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا رَافِعٍ وَرَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ فَأَنْكَحَاهُ مَيْمُونَةَ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ(16/519)
7633- ياسين بن الحسن بن مُحمد بن أحمد بن محمويه أبو محمد الحنائي سمع: إسماعيل بن محمد الصفار.
حدَّثَنِي عنه: أبو الفضل عبيد الله بن أحمد ابْن الكوفي الصيرفي، وكان صدوقًا.(16/519)
ذكر الأسماء المفردة في هذا الباب(16/520)
7634- يريم بن أسعد وقيل يريم بن عبدد أبو العلاء الهمداني من أهل الكوفة، وهو والد هبيرة بن يريم،
سَمِعَ: قيس بن سعد بن عبادة، وورد في صحبته مسكن، وهو موضع قريب من أوانا.
روى عنه: أبو إسحاق الهمداني.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى، عَن إسرائيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن يريم أبي العلاء بْن أسعد الهمداني، قَالَ زهير بْن مُعَاويَة، وكان إمامًا فِي مسجدهم، قال: رأيتُ قيس بْن سعد ونحن بِمسكن، فرأيته بال ومسح عَلَى خُفَّين لَهُ من أزيدج، كأني أنظرُ إلى أثر أصابعه عَلَى الخفين، ثُمَّ تقدم وأمنَّا ونحن عشرة آلاف أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطَبي، وأبو عَلِيّ ابْن الصواف، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حَمْدان، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، قَالَ: حَدَّثَنَا إسرائيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن يريم أبي هبيرة بْن يَريم، وهو يريم بْن عبدد: أَنَّهُ كَانَ يؤمَّهم فيقرأ مائة من القرآن من البقرة، ومن آخر آل عمران، قَالَ: وكان يريم قد قرأ التوراة، والزبور، والإنجيل، والقرآن(16/520)
7635- يَعْمُر بْن بشر أَبُو عمرو الْمَرْوَزِيّ من كبار أصحاب عَبْد الله بْن المبارك سَمِعَ: ابن المبارك، وأبا حمزة السكري، والحسين بْن واقد، والنضر بْن مُحَمَّد الشيباني.
رَوى عَنْهُ: أهل خراسان، وقدم بغداد، وحدث بِهَا، فرَوى عَنْهُ من العراقيين: أَحْمَد بْن حنبل، وعلي ابْن الْمَدِينِيّ، وأبو بَكْر بْن أبي شيبة، والفضل بْن سهل الأعرج، وَمُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجنيد الدقاق.
(4809) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْمُرُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسٌ الْخَارِفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ، ثُمَّ أَصَابَتْنَا فِتْنَةٌ أَوْ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ فَمَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حدثت عَن عُبَيْد الله بْن عثمان بْن يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طالب، قَالَ: قلتُ لأبي عَبْد الله: يعمر بْن بشر؟ قَالَ: هذا قدمَ من خراسان، هذا أول من كتبنا عَنْهُ حديث ابن المبارك وقال الخلال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهَنَّى، قَالَ: سألتُ أَحْمَد عَن يعمر بْن بشر، فقال: ما أرى كَانَ بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحُسَيْن العلاف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: كَانَ يعمر بْن بشر ثقة، وكان لَهُ ختن سُوء، وكان عدوًّا لَهُ أَخْبَرَني مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الجراحي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه، قَالَ: يعمر بْن بشر من ثقات أهل مرو، ومُتقنيهم، وقد رَوى عَنْهُ: أقرانه من أصحاب ابن المبارك.
خرج من مرو إلى نيسابور، ثُمَّ خرج إلى العراق، وجاور بِمكة، ثُمَّ انصرفَ إلى خُراسان، ومات بمرو أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أبي طالب، قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: يعمر بْن بشر ثقةٌ ثقةٌ(16/521)
7636- يسع بن إسماعيل أبو موسى الضرير حدث عن: سفيان بن عيينة، وزيد بن الحباب، وعفان بن مسلم، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وغسان بن الربيع.
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وأحمد بن زنجويه القطان، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، ويعقوب بن محمد بن عبد الوهاب الدوري، ومحمد بن مخلد العطار، وذكر ابن مخلد أنه سمع منه في سنة ست وخمسين ومائتين.
(4810) -[16: 522] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْيَسَعُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ حَادِيًا يَحْدُو، فَقَالَ: " اعْدِلُوا بِنَا إِلَيْهِ ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مُسْنَدًا مُتَّصِلا يَسَعُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَرَوَاهُ سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْمَخْرَمِيُّ، وَمَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ مُرْسَلا، لَمْ يَذْكُرَا فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الطيب طاهر بْن عَبْد الله الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، قَالَ: اليسع بْن إِسْمَاعِيل ضعيف(16/522)
7637- يَموت بن المزرع بن يَموت أبو بكر العبدي من عبد القيس بصري، قدم بغداد في سنة إحدى وثلاث مائة وهو شيخ كبير، وحدث بِها عن: أبي عثمان المازني، وأبي غسان رفيع بن سلمة دَماذ، وأبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل الرياشي، ونصر بن علي الجهضمي، وعبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، ومحمد بن يَحيى الأزدي.
روى عنه: الحسن بن أحمد السبيعي، وعبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق بالله الهاشمي، وسهل بن أحمد الديباجي، وغيرهم.
وكان صاحب أخبار وملح وآداب، وهو ابن أخت أبي عثمان الجاحظ، واسمه يَموت ثم تسمى محمدًا، ويَموت الغالب عليه، وخرج من بغداد إلى الشام فمات هناك، وقد ذكرناه في باب المحمدين.
(4811) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَمُوتُ بْنُ الْمزرعِ بْنِ يَمُوتَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْعَبْدِيُّ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَجْلانَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: أَحْسَبُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَا صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى سُلَيْمَانَ عَنِ الْهُدْهُدِ أَنْ يَذْبَحَهُ إِلا بِبِرِّ الْهُدْهُدِ بِأُمِّهِ أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأنباري، قَالَ: قَالَ لنا يَموت بْن المزرع بْن يَموت بْن عُدُس بْن سيَّار بْن المزرع بْن الحارث بْن ثَعلبة بْن عمرو بْن ضمرة بْن دِلْهَاث بْن وديعة بْن بَكْر بْن وديعة بْن بَكْر بْن لُكيز بْن أفصى بْن عَبْد القيس بْن أفصى بْن دُعمي بْن جَديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار: سَمِعْتُ الجاحظ، يَقُولُ: السكباجة من جند البلد، لا يضرب عليها بعث، وقال: هِيَ قديمة الصحبة وَأَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن حَيُّويه، قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأنباري، قَالَ: أنشدني يَموت بْن المزرع لنفسه:
مهلهل قد حلبت شطور دهر وكافحني بها الزمن العفوت
وجاريت الرجال بكل ربع فأذعن لي الحثالة والرتوت
فأوجع ما أجنُّ عليه قلبي كريم غَتَّه زمن غَتُوت
كفى حَزَنا بضيعة ذي قديم وأولاد العبيد لَها الجفوت
وقد أسهرت عيني بعد غمض مَخافة أن تضيع إذا فنيت
وفي لطف المهيمن لي عزاء بِمثلك إن فنيت وإن بقيت
فجب في الأرض وابغ بِها علومًا ولا يقطعك جائحة شتوت
وإن بخل العليم عليك يومًا فذل له وديدنك السكوت
وقل بالعلم كان أبي جوادًا يقال ومن أبوك فقل يَموت
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر اليزدي بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن يعقوب القاضي، فِي كتابه، قَالَ: سَمِعْتُ يَموت بْن المزرع بْن يَموت، يَقُولُ: بُليتُ بالاسم الَّذِي سَمَّاني بِهِ أبي، فإني إذا عدت مريضًا فاستأذنت عَلَيْهِ، فقيل: من ذا؟ قلت: أَنَا ابن المزرع، وأسقطت اسمي حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكي بْن مُحَمَّد بْن الغمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن زَبْر، قَالَ: سنة ثلاث وثلاث مائة فيها مات يَموت بْن المزرع بْن يَموت بطبرية قلت: وذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس الْمِصْرِيّ أَنَّهُ مات بدمشق فِي سنة أربع وثلاث مائة.(16/523)
7638- يسر بن أنس أبو الخير البزاز سَمِعَ: أَبَا عمار الْحُسَيْن بْن حريث الْمَرْوَزِيّ، وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الْبَصْرِيّ، وعبد الله بْن خَالِد الربعي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأبا هشام الرفاعي، وسلم بْن جنادة السوائي.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر ابْن الأنباري النحوي، وأبو بَكْر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني، وعبد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، وأبو القاسم ابْن النخاس المقرئ، وَمُحَمَّد بْن المظفر الحافظ، وَمُحَمَّد بْن يزيد بْن مروان الْأنْصَارِيّ، وكان ثقة.
(4812) -[16: 526] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُسْرُ بْنُ أَنَسٍ الْبَغْدَادِيُّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اسْتَسْقَى وَقَلَبَ رِدَاءَهُ، فَجَعَلَ أَعْلاهُ أَسْفَلَهُ " قَالَ سُلَيْمَان: لَم يروه عَن روح إلا ابن عُلَيَّة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي القاسم ابْن النخاس: حدثك يُسر بْن أنس، قَالَ ابن النَّخَّاس: وكان ثقة(16/525)
7639- يَمان بن محمد بن مرزوق أبو عبد الله الصوفي رَوَى أَبُو الفضل الشيباني عَنْهُ، عَن خازم بْن يَحْيَى الحلواني، وذكر أَبُو الفضل أَنَّهُ سَمِعَ منه بأذرمة.
(4813) -[16: 527] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ ابْنُ أُخْتِ أَبِي بَكْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، نَزِيلُ أَذْرَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَازِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ بِحُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْفِهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سِتَّةُ أَيَّامٍ لا يَصُومُهُنَّ أَحَدٌ؛ يَوْمُ الأَضْحَى، وَيَوْمُ الْفِطْرِ، وَثَلاثَةُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَالْيَوْمُ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ "(16/527)
7640- ينفع بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل أبو الطيب الْأنْصَارِيّ
سمع: محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومُحمد بن إسحاق بن راهويه، وغيرهما.
كتبَ عَنه أَبُو الفضل عيسى بْن مُوسَى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل عَلَى الله الهاشمي.
ورَوى عَنْهُ: أَبُو القاسم سُليمان بْن مُحَمَّد بْن أبي أيوب الشاهد، وأبو القاسم عَبْد الله ابْن الثَّلاج، وكان ثقةً.
أَخْبَرَنِي أَبُو طالب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم البيضاوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي أيوب الشاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطيب ينفع بْن إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ، قَالَ: حدَّثَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الحجاج، قَالَ: حَدَّثَنَا الملائي، قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون، وسئل: طلب العلم فريضة؟ قَالَ: لا، ولكنه واجب مثل ما يجب الجهاد وهو فِي كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ}(16/527)
باب الْكُنَى
هذا ذكر من عرف بكنيته ولَم يذكر لنا اسمه أو ذُكِرَ على الاختلاف فيه ولَمْ يتضح لنا الصواب منه فمن ذلك(16/529)
7641- أبو المؤمن الواثلي سَمِعَ: علي بن أبي طالب، وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان، روى عنه: سويد بن عبيد العجلي.
(4814) أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنَوَيْهِ الْكَاتِبُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْبَدٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حِينَ قَتَلَ الْحَرُورِيَّةَ، قَالَ: " انْظُرُوا فِيهِمْ رَجُلا كَأَنَّ يَدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَخْبَرَنِي النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي صَاحِبُهُ "، فَقَلَّبُوا الْقَتْلَى فَلَمْ يَجِدُوهُ، قَالُوا: مَا وَجَدْنَاهُ، قَالَ: لَئِنْ كُنْتُمْ صَدَقْتُمْ لَقَدْ قَتَلْتُمْ خِيَارَ النَّاسِ، قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، سَبْعَةٌ تَحْتَ نَخْلَةٍ لَمْ نُقَلِّبْهُمْ، قَالَ: فَأَتَوْهُمْ فَقَلَّبُوهُمْ، فَوَجَدُوهُ، قَالَ أَبُو الْمُؤْمِنِ: فَرَأَيْتُهُ حَيْثُ جَاءُوا بِهِ يَجُرُّونَهُ فِي رِجْلِهِ حَبْلٌ، قَالَ: فَرَأَيْتُ عَلِيًّا حَيْثُ جَاءُوا بِهِ خَرَّ سَاجِدًا، وَقَالَ: قَتْلاكُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَقَتْلاهُمْ فِي النَّارِ "(16/529)
7642- أبو كثير الأنصاري مولاهم حَضَرَ مَعَ علي وقعة الخوارج بالنهروان.
رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيل بْن مُسلم العبدي.
(4815) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَثِيرٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَيِّدِي مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَيْثُ قُتِلَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ فَكَأَنَّ النَّاسَ وَجَدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ عَلَيْهِ مِنْ قَتْلِهِمْ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَدَّثَنَا بِأَقْوَامٍ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لا يَرْجِعُونَ فِيهِ حَتَّى يَرْجِعَ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ، وَإِنَّ آيَةَ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلا أَسْوَدَ مُخْدَجَ الْيَدِ، إِحْدَى يَدَيْهِ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، بِهَا حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، حَوْلَهُ سَبْعُ هَلَبَاتٍ فَالْتَمِسُوهُ، فَإِنِّي أَرَاهُ فِيهِمْ، فَالْتَمَسُوهُ فَوَجَدُوهُ إِلَى شَفِيرِ النَّهْرِ تَحْتَ الْقَتْلَى، فَأَخْرَجُوهُ، فَكَبَّرَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَإِنَّهُ لَمُتَقَلِّدُ قَوْسًا لَهُ عَرَبِيَّةً، فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ، فَجَعَلَ يَطْعَنُ بِهَا فِي مُخَدَّجَتِهِ، وَيَقُولُ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، وَكَبَّرَ النَّاسُ حِينَ رَأَوْهُ وَاسْتَبْشَرُوا، وَذَهَبَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَجِدُونَ(16/530)
7643- أبو صادق الأزدي قيل إن اسمه مسلم بن يزيد وقيل عبد الله بن ناجذ
وهو كوفي ورد المدائن، وحدث عن: علي بن أبي طالب، وعن ربيعة بن ناجذ، وأرسل الرواية عن أبي محذورة.
رَوَى عَنْهُ: سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وعثمان بن المغيرة، والحارث بن حصيرة، والحكم بن عتيبة، وعمرو بن عمير.
(4816) -[16: 531] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَصْبَغَ بْنِ الْفَرَجِ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُمَيْرٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ: " خَرَجْتُ مَعَ قَوْمٍ مِنَ الأَزْدِ حَتَّى نَزَلْنَا الْمَدَائِنَ حِينَ انْصَرَفَ عَلِيٌّ مِنْ صِفِّينَ، فَجَلَسُوا فَتَذَاكَرُوا النِّكَاحَ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ كَيْفَ كَانَ تَزْوِيجِي فَاطِمَةَ؟ قَالُوا: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَطَبَهَا فَسَكَتَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ، فَقَالَ: خَطَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا، ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ زَوَّجَهَا عَلِيًّا " أَخْبَرَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفضل أَحْمَد بْن مُلاعب، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْم الفضل بْن دُكَين، يَقُولُ: أَبُو صادق عَبْد الله بْن ناجذ، قَالَ لنا أَحْمَد بْن ملاعب: وهو أخو ربيعة بْن ناجذ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أبي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألتُ أَبَا داود عَن اسم أبي صادق، فقال: مُسْلِم بْن يزيد أَخْبَرَني أَبُو الفضل عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: أَبُو صادق ثقة، وقد اختلف علينا فِي اسمه، فقال الفضل بْن دُكين: اسمه عَبْد الله بْن ناجذ، وسمعت أَبَا بَكْر بْن أبي الأسود، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمير، يقولان: اسم أبي صادق مُسْلِم بْن يزيد أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الجوزقي، يَقُولُ: قُرئ عَلَى مكي بْن عبدان، وأنا أسمعُ، قِيلَ لَهُ: سَمِعْتُ مُسْلِم بْن الحجاج، يَقُولُ: أَبُو صادق مُسْلِم الْأزْدِيّ رَوى عَنْهُ الحكم بْن عتيبة، ويُقال: عَبْد الله بْن ناجذ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قلت لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: أَبُو صادق عَن أبي هُرَيْرَةَ؟ فقال: اسمه عَبْد الله بْن ناجذ أخو ربيعة بْن ناجذ، كذا يَقُولُ أَبُو نُعَيْم، ويُقال: أَبُو صادق اسمه مُسْلِم بْن مرثد، ويُقال: هما رجلان أحدُهما مُسْلِم، والآخر عَبْد الله بْن ناجذ قلت: فإن كَانَ أخا ربيعة بْن ناجذ، فإن ربيعة هُوَ ابن ناجذ بْن أُنيس بْن عَبْد الأسد بْن مُعاذ بْن مازن بْن الدؤل بْن سعد مناة بْن غامد، واسمه عمرو بْن عَبْد الله بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبْد الله بْن مالك بْن نصر بْن الأزد بْن الغوث.(16/530)
7644- أبو سليمان المرعشي سَمِعَ: علي بن أبي طالب، وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، رَوَى عنه: الجعد أبو عثمان اليشكري.
(4817) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْجَعْدِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ، قَالَ: لَمَّا سَارَ عَلِيٌّ إِلَى النَّهْرَوَانِ سِرْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا نَزَلْنَا بِحَضْرَتِهِمْ، أَخَذَنِي غَمٌّ لِقِتَالِهِمْ لا يَعْلَمُهُ إِلا اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: حَتَّى سَقَطْتُ الْمَاءَ مِمَّا أَخَذَنِي مِنَ الْغَمِّ، قَالَ: فَخَرَجْتُ عَنِ الْمَاءِ قَدْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِقِتَالِهِمْ، قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ لأَصْحَابٍ: " لا تَبْدَءُوهُمْ "، قَالَ: فَبَدَأَ الْخَوَارِجَ فَرَمَوْا، فَقِيلَ: يَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ رَمَوْا، قَالَ: فَأَذِنَ لَهُمْ بِالْقِتَالِ، قَالَ: فَحَمَلَتِ الْخَوَارِجُ عَلَى النَّاسِ حَمْلَةً حَتَّى بَلَغُوا مِنْهُمْ شِدَّةً، ثُمَّ حَمَلُوا عَلَيْهِمُ الثَّانِيَةَ فَبَلَغُوا مِنَ النَّاسِ أَشَدَّ مِنَ الأُولَى، ثُمَّ حَمَلُوا الثَّالِثَةَ حَتَّى ظَنَّ النَّاسُ أَنَّهَا الْهَزِيمَةُ، قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: " وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النِّسْمَةَ لا يَقْتُلُونَ مِنْكُمْ عَشَرَةً، وَلا يَبْقَى مِنْهُمْ عَشَرَةٌ "، قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ النَّاسُ ذَلِكَ حَمَلُوا عَلَيْهِمْ فَقَتَلُوا، قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: " إِنَّ فِيهِمْ رَجُلا مُخَدَّجَ الْيَدِ، أَوْ مَثْدُونَ، أَوْ مَوْدُنَ الْيَدِ "، قَالَ: فَأُتِيَ بِهِ، قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ هَذَا؟ " فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ هَذَا؟ " فَأَسْكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ هَذَا؟ " فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، رَأَيْتُهُ جَاءَ لِكَذَا وَكَذَا، قَالَ: " كَذَبْتَ مَا رَأَيْتَهُ وَلَكِنْ هَذَا أَمِيرُ خَارِجَةٍ خَرَجَتْ مِنَ الْجِنِّ "(16/532)
7645- أبو خليفة الطائي سَمِعَ: عَلِيّ بْن أبي طالب، وورد المدائن، وحضر قتال أهل النهر.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يوسف الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحارث الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن المدائني، عَن عمرو بْن أبي المقدام، عَمَّن حدثه، عَن أبي خليفة الطائي، قَالَ: لَما رجعنا من النهروان لقينا قبل أن ننتهي إلى المدائن أَبَا العيزار الطائي، فقال لعدي: يا أَبَا طريف أغانم سالِم، أم ظالِم آثم؟ قَالَ: بل غانمٌ سالِم، قَالَ: الحكم إذًا إليك، فقال الأسود بْن يزيد، والأسود بْن قيس المراديان، وكانا مَعَ عدي: ما أخرج هذا الكلام منك إلا شر، وإنا لنعرفك برأي القوم، فأخذاهُ فأتيا بِهِ عليًا، فقالا: إن هذا يرى رأي الخوارج، وقد قَالَ كذا وكذا لعدي، قَالَ: فما أصنع بِهِ؟ قالا: تقتله، قَالَ: أقتلُ من لم يخرج علي، قالا: فتحبسه، قَالَ: وليست لَهُ جناية أحبسه عليها، خليا سبيل الرجل(16/533)
7646- أبو عبد الله المدائني حَدَّثَ عَنْ: حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ هَرِمٍ
(4818) -[16: 534] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمٌ الأَنْعَمِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: " إِنِّي لا أَدْرِي مَا قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ، فَاقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي "، يُشِيرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ " وبِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ " يَعْنِي: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ(16/534)
7647- أبو الصهباء النمري سكن المدائن، وحدث عَن: سلمان الفارسي.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد الله بْن مخلد النمري.
(4819) -[16: 535] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَخْلَدٍ النَّمِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الصَّهْبَاءِ النَّمِرِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ سَلْمَانَ بِالْمَدَائِنِ، فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ رَبِيعَةَ، قَال: وَأَيُّ رَبِيعَةَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ، قَالَ: نِعْمَ الْحَيُّ حَيُّكَ، هَذَا الْحَيُّ مِنْ رَبِيعَةَ يُعْطُونَ فِي النَّائِبَةِ، وَيُقْرُونَ الضَّيْفَ، لَوْلا الأَنْفُ الَّذِي فِيهِمْ، وَأَنَّهُ سَيُدْرِكُهُمْ مِنْهُ مَا يَكْرَهُونَ، ثُمَّ قَالَ لَنَا: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتُحِبُّنِي؟ "، قُلْتُ: إِي وَالَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ، قَالَ: " فَلا تُبْغِضُنِي؟ "، قُلْتُ: وَمَنْ يُبْغِضُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: " مَنْ أَبْغَضَ الْعَرَبَ فَقَدْ أَبْغَضَنِي "(16/534)
7648- أبو عمران المدائني حدث عن: أنس بن مالك.
روى عنه: عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي.
(4820) -[16: 535] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ " يَسْتَعِيذُ مِنْ ثَمَانٍ: الْهَمِّ، وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَمِنْ ضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ "(16/535)
7649- أبو بكر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي سبرة القرشي وأبو سبرة صحابي شَهد مَعَ رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرًا.
وهو أَبُو سبرة بْن أبي رُهْم بْن عَبْد الْعُزّى بْن أبي قَيْس بْن عَبْد ود بْن نَصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب، وأبو بَكْر من أهل مدينة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أبي سبرة الَّذِي تولى قضاء المدينة من قبل زياد بْن عُبَيْد الله الحارثي.
حَدَّث عَن: زيد بْن أسلم، وشَريك بْن عَبْد الله بْن أبي نَمر، وموسى بْن ميسرة، وفُضيل بْن أبي عَبْد الله، وإسحاق بْن عَبْد الله بْن أبي فروة، وَمُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ذئب.
رَوى عَنه: ابن جريج، وعبد الرزاق بْن هَمَّام، وأبو عاصم النبيل، وسعيد بْن سَلام العطار، وَمُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وغيرهم، وقدم بغداد وولي القضاء بِهَا، وبها كانت وفاته.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قَالَ: حدَّثَنِي مصعب بْن عَبْد الله، قَالَ: خرج مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن حسن بْن حسن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب بالمدينة عَلَى المنصور أمير المؤمنين، وكان أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي سبرة عَلَى صدقات أسد وطيء، فقدم عَلَى مُحَمَّد بْن عَبْد الله منها بأربعة وعشرين ألف دينار دفعها إِلَيْهِ، فكانت قوة لِمحمد بْن عَبْد الله، فلما قُتِلَ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بالمدينة، قَتَله عيسى بْن مُوسَى، قِيلَ لأبي بَكْر: اهرب، قَالَ: لَيْسَ مثلي يهرب، فأخذ أسيرًا فطُرحَ فِي حبس المدينة ولم يحدث فِيهِ عيسى بْن مُوسَى شيئًا غير حبسه، فولي أمير المؤمنين المنصور جَعْفَر بْن سُلَيْمَان المدينة، وقال لَهُ: إن بيننا وبين أبي بَكْر بْن عَبْد الله رَحمًا، وقد أساء وقد أحسن، فإذا قدمت عَلَيْهِ فأطلقه وأحسن جواره، وكان الإحسان الَّذِي ذكر أمير المؤمنين المنصور من أبي بَكْر: أنَّ عَبْد الله بْن الربيع الحارثي قدم المدينة بعد ما شخص عيسى بْن مُوسَى ومعه جند، فعاثوا بالمدينة وأفسدوا، فوثب عَلَيْهِ سودان المدينة والرعاع والصبيان فقتلوا فِي جنده وطردوهم وانتهبوهم، وانتهبوا عَبْد الله بْن الربيع، فخرج عَبْد الله بْن الربيع حتى نزلَ ببئر المطلب يريد العراق عَلَى خمسة أميال إلى المدينة بالميل الأول، وكسر السودان السجن، وأخرجوا أَبَا بَكْر فحملوه حتى جاءوا بِهِ إلى المنبر، وأرادوا كسر حديده، فقال لَهم: لَيْسَ عَلَى هذا فوت، دعوني حتى أتكلم، فقالوا لَهُ: فاصعد المنبر، فأبَى وتكلم أسفل المنبر، فحمد الله وأثنى عَلَيْهِ وصلى عَلَى النَّبِيّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحذرهم الفتنة، وذكر لَهم ما كانوا فِيهِ، ووصف عفو الخليفة عنهم، وأمرهم بالسمع والطاعة، فأقبل الناس عَلَى كلامه، واجتمعَ القرشيون فخرجوا إلى عَبْد الله بْن الربيع فضمنوا لَهُ ما ذهب منه ومن جنده، وقد كَانَ تأمر عَلَى السودان زنجي منهم، يقال لَهُ: وثيق، فمضى إِلَيْهِ مُحَمَّد بْن عمران بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة فلَم يزل يخدعه حتى دنا منه فقبض عَلَيْهِ وأمر من معه، فأوثقوهُ فشدوه فِي الحديد، ورد القرشيونَ عَبْد الله بْن الربيع إلى المدينة، وطلبوا ما ذهب من متاعه فردوا ما وجدوا منه وغرموا لجنده، وكتب بذلك إلى أمير المؤمنين المنصور فقبل منه، ورجعَ ابن أبي سبرة أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله إلى الحبس حتى قدم عَلَيْهِ جَعْفَر بْن سُلَيْمَان فأطلقه وأكرمه، وصار بعد ذَلِكَ إلى أمير المؤمنين المنصور، واستقضاهُ ببغداد، ومات ببغداد أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُصعب، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي سبرة كَانَ من علماء قريش، ولاه المنصور القضاء أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنذر، قَالَ: حدَّثَنِي معن، عَن مالك، قَالَ: لَما لقيتُ أَبَا جَعْفَر، قَالَ لي: يا مالك من بقي بالمدينة من المشيخة؟ قَالَ: قلت يا أمير المؤمنين ابن أبي ذئب، وابن أبي سلمة، وابن أبي سبرة أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي سبرة بْن أبي رُهم بْن عَبْد العزى بْن أبي قيس بْن عَبْد ود بْن نَصْر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي كَانَ كثير العلم والسماع والرواية، ولي قضاء مكة لزياد بْن عُبَيْد الله، وكان يُفتي بالمدينة، ثُمَّ كتب إِلَيْهِ فقدم بِهِ بغداد، فولي قضاء مُوسَى ابْن المهدي وهو يومئذ ولي عهد، ثُمَّ مات ببغداد سنة اثنتين وستين ومائة فِي خلافة المهدي، وهو ابن ستين سنة، ثُمَّ بعث إلى أبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم فاستقضي مكانه.
وقال مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمر، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن أبي سبرة، يَقُولُ: قَالَ لي ابن جريج: اكتب لي أحاديث من أحاديثك جيادًا، قَالَ: فكتبت لَهُ ألف حديث ودفعتها إِلَيْهِ، ما قرأها علي ولا قرأتها عَلَيْهِ قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: ثُمَّ رأيت ابن جُريج قد أدخل فِي كتبه أحاديث كثيرة من حديثه، يَقُولُ: حدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله، يعني: ابن أبي سَبرة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الكبير، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سُئِلَ يَحْيَى بْن معين، عَن أبي بَكْر السبري، فقال: لَيْسَ حديثه بشيء، قدم ههنا فاجتمعَ علي الناس، فقال: عندي سبعون ألف حديث، إن أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج وإلا فلا، قِيلَ ليحيى: يعني عرض؟ قَالَ: نعم أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الله بْن شُعيب، قَالَ: حدَّثَنِي يَحْيَى بْن معين، قَالَ: ابن أبي سبرة ضعيف الحديث، وقد كَانَ ابن أبي سبرة قدم العراق فجعلَ يَقُولُ لِمن أتاهُ: عندي سبعون ألف حديث، فإن أخذتم عني كما أخذ عني ابن جريج فخذوا، قَالَ: وكان ابن جريج أخذ عَنْهُ مناولة أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة الَّذِي يُقال لَهُ السبري هُوَ مدني، ومات ببغداد، لَيْسَ حديث بشيء أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الله الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد ابْن أبي مريم، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة لَيْسَ بشيء أَخْبَرَنَا البرقاني، قَال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الْحُسَيْن بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: وسألته، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبي بَكْر بْن أبي سبرة، فَقَالَ: ليس هو بشيء، ثم قَالَ: رَوى عَنْهُ ابن جُريج، قَالَ حجاج: قَالَ عندي سبعون ألفًا فِي الحلال والحرام أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ أبي: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة كَانَ يضعُ الحديث قَالَ لي حجاج: قَالَ لي أَبُو بَكْر السبري: عندي سبعون ألف حديث فِي الحلال والحرام، قَالَ أبي: لَيْسَ بشيء، كَانَ يضعُ الحديث ويكذب أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: سمعتُ عليًا، يعني: ابن الْمَدِينِيّ، وسئل عَن ابن أبي سبرة، فقال: كَانَ ضعيفًا فِي الحديث، وكان ابن جريج أخذ منه مناولةً أَخْبَرَنِي الأزهري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الله الْمَدِينِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي، يَقُولُ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بْن أبي سبرة، روى عَنْهُ: ابن جريج، وعبد الرزاق، وأبو عاصم، وكان منكر الحديث، وهو عندي نحو ابن أبي يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن شُعيب الغازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَاريّ، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بْن أبي سبرة الْمَدِينِيّ، ضعيف حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن أبي سبرة يُضَعَّف حديثهُ أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: باب من يُرْغَب عَن الرواية عنهم، فذكر جماعة، منهم: أَبُو بَكْر السبري مدينيٌّ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بْن أبي سبرة متروك الحديث أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَال: أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله مُحَمَّد بْن أبي سَبرة بْن أبي رُهْم بْن عَبْد العزَّى من بني عامر بْن لؤي، مات سنة اثنتين وستين ومائة ببغداد، وهو ابن ستين سنة، وكان يُفتي بالبَلَد، يعني: مدينة رَسُول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان قد ولي قضاء مُوسَى وهو ولي عهد، فلما مات بُعث إلى أبي يوسف فاستُقضي، وكان ولي قضاء مكة لزياد بْن عُبَيْد الله أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خيَّاط.
وأَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأدمي، قَال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا السَّاجي، قالا: مات أَبُو بَكْر بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي سبرة سنة اثنتين وستين ومائة(16/536)
7650- أبو بكر بن عياش بن سالم الحناط مولى واصل بن حيَّان الأسدي سمع: أبا إسحاق السبيعي، وسليمان التيمي، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وحصين بن عبد الرحمن، وأبا حصين عثمان بن عاصم، وعبد الملك بن عمير، وعاصم بن بَهدلة.
روى عنه: عبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم، وأبو داود الطيالسي، وحسين بن علي الجعفي، وأحمد بن يونس، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وأحمد بن عمران الأخنسي، وأبو كريب محمد بن العلاء، وأبو هشام الرفاعي، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
وهو من أهل الكوفة، وقدم بغداد، وحدث بِها، ويُختلف في اسمه، فأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: سألتُ عَن اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش، فقال لي عَمِّي أَحْمَد بْن حنبل: قد اختلفوا فِي اسمه، وغَلبت عَلَيْهِ كنيته، قَالَ: حنبل: وقال لي بعضُ المشايخ: اسمه شُعبة بْن عياش، وقالوا غير ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو سَعِيد، يعني: ابن الأشج، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد الزبيري، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَان الثوري، يَقُولُ للحسن بْن عياش وكان أَبُو بَكْر غائبًا: قَدِمَ شُعْبَة أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ ابْن المقرئ، بأصبهان، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبَّاد البغدادي، بِمكة، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هشام الرفاعي، يَقُولُ: قلتُ لأبي بَكْر بْن عيّاش: ما اسمك؟ قَالَ: شُعْبَة أَخْبَرَني أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن بكران ابْن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلد، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن هارون الفَلاس، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو هشام، عَن حسين بْن عَبْد الأول، قَالَ: سألتُ أَبَا بَكْر بْن عياش عَن اسمه، فقال: شُعْبَة أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث، يَقُولُ: قَالَ أبي: قَالَ يَحْيَى الحماني: أَبُو بَكْر بْن عياش اسمه مُحَمَّد، ويُقال: شُعْبَة أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمّاد بْن سُفْيَان الْكُوفيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: يُقال: إن اسم أبي بَكْر بْن عياش شُعْبَة، ويُقال: مُحَمَّد حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد الله القاضي، بِمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عيَّاش اسمه مُحَمَّد، وقيل: شُعْبَة، وقيل: اسمه كنيته وقال أَبُو عبد الرحمن: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن بلال، قَالَ: قلت للحسن بْن عيَّاش: ما اسم أبي بَكْر؟ قَالَ: أما إنه لا يعرف اسمه أحد غيري وغيره، اسمه مُحَمَّد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، بِمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، يعني: الصائغ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي الحواني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن بلال، قَالَ: سمعتُ رجلا قَالَ للحسن بْن عياش: ما اسم أبي بَكْر؟ قَالَ: أما إنه لا يعرف اسمه أحدٌ غيري وغيره، قلت: ما اسمه؟ قَالَ: مُحَمَّد، وقال العقيلي: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن حمدويه البغلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن خَشْرم، قَالَ: حدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن عيَّاش، قَالَ: لَمْ يكن لأبي اسم غير أبي بَكْر أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي، بنيسابور، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الجوزقي، يَقُولُ: قُرئ عَلَى مكي بْن عبدان، وأنا أسمع، قِيلَ لَهُ: سَمِعْتُ مُسْلِم بْن الحجاج، يَقُولُ: أَبُو بَكْر بْن عياش الأسدي، قَالَ أَبُو حفص: اسمه سالِم، وقال غيره: شُعْبَة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وَمُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل، قَالَ ابن رزق: حَدَّثَنَا، وقال الآخر: أَخْبَرَنَا، عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هشام بْن أبي الدميك، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طالب الْهَرَويّ هاشم بْن الوليد، قَالَ: سمعتُ الهيثم بْن عَدي، يَقُولُ: اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش مطرف بْن عياش النهشلي حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، والحسن بْن داود الْمِصْرِيّ، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر التجيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر التجيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا حرملة، يعني: ابن يَحْيَى، قَالَ: سألتُ دحيم بْن اليتيم: ما كَانَ اسم أبي بَكْر بْن عياش؟ فقال: رؤبة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْح بْن الفَرج، قَالَ: سمعتُ سُفْيَان بْن بشير، يَقُولُ: أَبُو بَكْر بْن عياش: عَتيق بْن عياش أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: سألتُ عُمَر بْن هارون، عَن اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش، فقال: سألتُ، والله، أَبَا بَكْر بْن عيَّاش عَن اسمه، فقال: لا أدري، الغالب عَلَى اسمي كُنيتي أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن رامين الإستراباذي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفَسَوي بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي سعدان، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن جَعْفَر، قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون، قَالَ: قلتُ لأبي بَكْر بْن عياش: ما اسمك؟ قَالَ: يوم وضعتني أمي سَمَّتني أَبَا بَكْر أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان.
وَأَخْبَرَنَا الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِليّ، قالا: حَدَّثَنَا مجاهد بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، قَالَ: سألتُ أَبَا بَكْر بْن عَيَّاش عَن اسمه، فقال: هُوَ اسمي أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بْن عمار الثقفي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هشام الرفاعي، يَقُولُ: قلتُ لأبي بَكْر بْن عياش: ما اسمك يا أَبَا بَكْر؟ قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عياش أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ، والحسين بْن أبي طالب، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن هارون البيع، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن أبي رزمة، قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مُوسَى، يَقُولُ: اسم أبي بَكْر بْن عياش كُنْيته أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا علي صالِح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هشام الرفاعي، يَقُولُ: سمعتُ رجلا سأل أَبَا بَكْر بْن عياش عَن اسمه، فقال: اسمي وكُنيتي واحد أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نَجيح، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يونس، يَقُولُ: لَيْسَ لأبي بَكْر بْن عيَّاش اسم، ولا يُعرف لَهُ اسم أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُعاذ الْهَرَويّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا داود السنجي، يَقُولُ: لا يُعرف اسم أبي بَكْر بْن عيَّاش أَخْبَرَنَا أَبُو عُمر الْحَسَن بْن عثمان الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم الواسطي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر بْن أبي شيبة، يَقُولُ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: بَعث هارون الرشيد إلى الكوفة إلى أبي بَكْر بْن عياش، فأحضره وخرج معه وكيع، فلما قدم استأذن عَلَى الرشيد فأذن لَهُ فدخل، قَالَ: ووكيع يقوده، وكان قد ضعفَ بصره، فلما رآهُ الرشيد، قَالَ لَهُ: يا أَبَا بَكْر، ادن، فلم يزل يُدنيه، فلما قَرُب منه قَالَ وكيع: تركته، ووقفتُ حيث أسمع كلامه، فقال لَهُ الرشيد: يا أَبَا بَكْر قد أدركت أيام بني أمية، وأدركت أيامنَا، فأيُّنا كَانَ أخير؟ قَالَ وكيع: فقلتُ: اللَّهُمَّ، ثَبّت الشيخ، فقال: يا أمير المؤمنين، أولئك كانوا أنفع للناس، وأنتم أقوم بالصلاة، فصرفه الرشيد وأجازه بستة آلاف، وأجاز وكيعًا بثلاثة آلاف، أو كما قَالَ ابن أبي شيبة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن وهب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن صالِح، قَالَ: دخلَ أَبُو بَكْر بْن عياش عَلَى مُوسَى بْن عيسى وهو عَلَى الكوفة وعنده عَبْد الله بْن مصعب الزبيري، فأدناهُ مُوسَى ودعا لَهُ بتكاء فاتكأ وبسط رجليه، فقال الزبيري: من هذا الَّذِي دخل ولم تستأذن لَهُ، ثُمَّ أتكأته وبسطته؟ قَالَ: هذا فقيه الفقهاء، والمرأس عِنْدَ أهل المصر أَبُو بَكْر بْن عياش، قَالَ الزبيري: فلا كثير ولا طيب، ولا مستحق لكل ما فعلته بِهِ، فقال أَبُو بَكْر: يا أيُّها الأمير، من هذا الَّذِي سأل عني بِجهل، ثُمَّ تتابع فِي جهله بسوء قول وفعل؟ فنسبه لَهُ، فقال لَهُ: اسكت مسكتًا، فبأبيك غُدر ببيعتنا، وبقول الزور خرجت أمّنا، وبابنه هدمت كعبتنا، وبك أحْرى أن يخرج الدجال فينا، قَالَ: فضحك مُوسَى حتى فحصَ برجليه، وقال للزبيري: أَنَا، والله، أعلم أَنَّهُ يحوط أهلك وأباك ويتولاه، ولكنك مشئوم عَلَى آبائك أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن حَمْدان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أيوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عيسى، قَالَ: كَانَ ابن المبارك يُعظم الفضيل، وأبا بَكْر بْن عياش، ولو كانا عَلَى غير تفضيل أَبي بَكْر وعمر لَم يُعَظمهما أَخْبَرَنَا أَبُو عُمر عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حدَّثَنِي جدي، قَالَ: سمعتُ ابن أبي إسرائيل، يَقُولُ: رأيتُ ابن المبارك قُدَّام أبي بَكْر بْن عيَّاش بالكوفة كأنه غُلامٌ، وعلى أبي بَكْر بُرْنُس وهو مستقبل القبلة، فلما نظرا إلينا قاما، قَالَ أَبُو يعقوب: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش عجبًا فِي السُّنَّة أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن حَرب القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السكين زكريا بْن يَحْيَى، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: لو أتاني أَبُو بَكْر وعمر وعلي فِي حاجة لبدأتُ بِحاجة علي قبل أبي بَكْر وعمر لقرابته من رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأن أخرَّ من السماء إلى الأرض أحبُّ إليَّ من أن أقدمه عليهما أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هشام، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: أَبُو بَكْر الصديق خليفة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي القرآن؛ لأن الله تعالى، يَقُولُ: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} فمن سمَّاه صادقًا فليس يُكذبَهُم، قَالُوا: يا خليفة رسول الله
(4821) -[16: 548] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ وَعِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ وَأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ النَّقُّورِ الْكَرْخِيَّانِ، قَالا: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السُّكَيْنِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ، يَقُولُ فِي مَجْلِسِهِ بِالْكُنَاسَةِ عِنْدَ الطَّاقِ فِي الْقَتَّاتِينَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ الْيَوْمَ بِكَلامٍ لا يُخَالِفُنِي فِيهِ أَحَدٌ إِلا هَجَرْتُهُ ثَلاثًا، قَالُوا: قُلْ يَا أَبَا بَكْرٍ، قَال: مَا وُلِدَ لآدَمَ مَوْلُودٌ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالُوا: صَدَقْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ.
فَقَالَ لَهُ عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ مَوْلَى فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ: يَا أَبَا بَكْرٍ، وَلا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَصِيُّ مُوسَى؟ قَالَ: وَلا يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَصِيُّ مُوسَى إِلا أَنْ يَكُونَ كَانَ نَبِيًّا، ثُمَّ فَسَّرَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: قَالَ اللَّهِ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدِي أَبُو بَكْرٍ "
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس، قَالَ: قلت لأبي بَكْر بْن عياش: جارٌ لي رافضي قد مرض أعوده؟ قَالَ: عُده كما تعود النصراني أو اليهودي، لا تنو فِيهِ الأجر حدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عيسى الهاشمي، قَالَ: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن مُوسَى بْن أَبي مُحَمَّد بْن المتوكل عَلَى الله، فقرأتُ فِيهِ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن داود النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الخَفَّاف زكريا بْن داود، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن خُنَيْس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعاوية بْن عَبْد الله العثماني، قَالَ: ركب مَعَ أبي بَكْر بْن عيَّاش فِي سفينة مُرجئ ورافضي وحَروري، فاختلفوا فيما بينهم، فجاءوا إلى أبي بَكْر بْن عيَّاش، فقالوا: احكم بيننا، فقال: قد عرفتم خلافي لكم كلكم، قَالُوا: عَلَى ذَلِكَ احكم بيننا، فقال للرافضي: فِي الدُّنْيَا قوم أجهل منكم؟ تزعمون أن هذا الأمر كَانَ لصاحبكم، فتركه حياته وسلَّمه لغيره، ثُمَّ تبغون أن تأخذوا لَهُ بِهِ بعد وفاته، ثُمَّ قَالَ للحروري: ترعون عَن قتل النساء والولدان، وتستحلون سفك دماء المسلمين، ثُمَّ قَالَ للمرجئ: أنت أحمق الثلاثة، هذان يزعمان أنك فِي النار، وأنت تشهد أنهما فِي الجنة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: شريك أثبت من أبي الأحوص، وأبو الأحوص أثبت من أبي بَكْر بْن عياش أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدِّي، قَالَ: حدَّثَنِي مفضل، قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين عَن أبي بَكْر بْن عياش فضعفه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الْخُلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن داود، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن زائدة الرازي، قَالَ: سألتُ سُفْيَان الثوري: عمن آخذ العلم بالكوفة؟ قَالَ: عليك بزائدة بن قدامة، وَسُفْيَان بْن عيينة، قلت: فأبو بَكْر بْن عياش؟ قَالَ: ذاك صاحب قرآن أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عياش ثقةٌ، صدوق، صاحب قرآن ورواية، وحديثه مضطرب أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن هاشم، قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث وذكر المحدثين والفقهاء، فقال: منهم أَبُو بَكْر بْن عياش، قَالَ جدي: وأبو بَكْر بْن عياش شيخٌ قديم معروف بالصلاح البارع، وكان لَهُ فقهٌ كثير، وعلم بأخبار الناس، ورواية للحديث، يُعرف لَهُ سنه وفضله، وفي حديثه اضطراب أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: سمعتُ أَبَا نُعَيْم، يَقُولُ: لَم يكن من شيوخنا أكثر غلطًا من أبي بَكْر بْن عياش أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الْمَدِينِيّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد لو كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش بين يدي ما سَأَلْتُهُ عَن شيء.
أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد السوذرجاني، بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن بَحْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد إذا ذُكِر عنده أَبُو بَكْر بْن عياش كلح وجهه، وكان عَبْد الرَّحْمَن يُحدث عَنْهُ أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين، عَن أبي بَكْر بْن عياش فضعفه أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: قلت لأبي داود: أَبُو بَكْر بْن عياش كَانَ يَغلط؟ فقال: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: كَانَ أَبُو بَكْر يُحدث، بخت أي بخت، قَالَ أَبُو داود: حَدَّث عَن إِسْمَاعِيل، عَن الشِّعْبِيّ بِحديث، فقال أَحْمَد: لَيْسَ هذا من حديث إِسْمَاعِيل، أَبُو بَكْر يُحدث: بخت أي بخت، قَالَ أَبُو داود: أَبُو بَكْر ثقة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حدَّثَنِي الفضل بْن زياد، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد الله: أَبُو بَكْر يضطرب فِي حديث هَؤُلَاءِ الصغار، فأمَّا حديثه عَن أولئك الكبار ما أقربه عَن أبي حُصين وعاصم، وإنه ليضطرب عَن أبي إِسْحَاق أو نَحو هذا، ثُمَّ قَالَ: لَيْسَ هُوَ مثل سُفْيَان وزائدة وزهير، وكان سُفْيَان فوق هَؤُلَاءِ وأحفظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، قَالَ: سمعتُ المهنَّى بْن يَحْيَى، يَقُولُ: سألتُ أَحْمَد بْن حنبل: أيُّهما أحب إليك، إسرائيل أو أَبُو بَكْر بْن عياش؟ فقال: إسرائيل، قلت: لِمَ، قَالَ: لأن أَبَا بَكْر كثير الخطأ جدًّا، قلت: كَانَ فِي كتبه خطأ؟ قَالَ: لا، كَانَ إذا حَدَّث من حفظه أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عيسى الحيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة بْن عَبْد الله، قَالَ: سمعتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، يَقُولُ: جاء رجلٌ إلى أبي بَكْر بْن عياش، فقال: يا أَبَا بَكْر ألا تُحدث الناس؟ قَالَ: قد حدثت الناس خمسين سنة، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْر للرجل: اقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فقرأ، ثُمّ قَالَ الثانية: فقرأ حتى بلغ عشرين مرة، فكأن الرجل وجد فِي نفسه من ذَلِكَ، فقال: أَنَا لا أضجر، وقد حدثت الناس خَمسين سنة وأنت فِي ساعة تضجر أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم صالِح بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: أَبُو بَكْر بْن عياش كوفي، ثقة، مولى بني أسد.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خَميرويه الْهَرَويّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: رأيتُ أَبَا بكر بْن عياش، فكأنَّما رأيتُ رجلا من صدر هذه الأمة أو نحوه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأتُ عَلَى أبي القاسم ابْن النَّخاس: أخبركم ابن أبي داود، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب، قَالَ: سَمِعْتُ يزيد بْن هارون وذكر عنده أَبُو بَكْر بْن عياش، فقال: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش خَيِّرًا فاضلا، لَم يضع جنبه إلى الأرض أربعين سنة أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين، قَالَ: سمعتُ أَبَا عيسى النخعي، قَالَ: لَم يُفرش لأبي بَكْر بْن عياش فراش خمسين سنة أَخْبَرَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حدَّثَنِي يَحْيَى بْن أيوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عيسى النخعي الحواري ابْن الحواري، قَالَ: لَم يُفرش لأبي بَكْر بْن عياش فراش خمسين سنة أَخْبَرَنَا عَبْد الملك بْن مُحَمَّد الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زياد القطان، قالا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عياش، قَالَ: جئت ليلة إلى زَمْزَم فاستقيتُ منها دَلوًا لبنًا وعسلا أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نُصَيْر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: أتيتُ زمزم فاستقيتُ منها عسلا، وأتيتها فاستقيتُ منها لبنًا، وأتيتها فاستقيت منها ماءً أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شيخ الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا دلُّويه، قَالَ: سمعتُ عليًّا، يعني: ابن مُحَمَّد ابن أخت يَعْلَى بْن عُبَيْد، يَقُولُ: مكث أَبُو بَكْر بْن عياش عشرين سنة، قد نَزَل الماء فِي إحدى عينيه لَم يعلم بِهِ أهله أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم أَبُو الطيب البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أبي سعد، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحجاج بْن جَعْفَر بْن إياس بْن نُذَير الضبي، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عيَّاش يقوم الليل فِي قباء صوف، وسراويل وعُكازة يضعها فِي صدره حين كَبُر يَتَّكئ عليها، فيُحي ليلته، ومات أَبُو بَكْر وهو ابن ست وتسعين كتب إليَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان الدمشقي، وَحَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أبي طاهر عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يونس، يَقُولُ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش مثل سُفْيَان الثوري، يعني: فِي السن أَخْبَرَنَا ابن رزق، وابن الفضل، قالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا، وفي حديث ابن الفضل: أَخْبَرَنَا، أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الجعفي، قَالَ: سمعتُ حسين بْن علي، يَقُولُ: كُنَّا فِي مجلس سُعَيْر بْن الخمس، قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: وهو مجلس لم يزل الناس يجلسون فِيهِ كَانَ سَعِيد بْن جُبَيْر يجلس فِيهِ، قَالَ: وهم فِيهِ مجتمعون فقالوا لسفيان الثوري: يا أَبَا عَبْد الله كم أتى عليك؟ قَالَ: خمس وأربعون، قَالَ زائدة: أَنَا فيها، قَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: أَنَا ابن ثلاث وأربعين، قَالَ: فقال أَبُو بَكْر بْن عياش: قه قه، يعني: ضحك، أَنَا أكبركم، أَنَا ابن ثَمان وأربعين أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ عَلَى أبي إِسْحَاق المزكي، وأنا أسمع، سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زُهير الطوسي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن خشرم، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ، وهو يبكي:
بلغتُ الثمانين أو جُزتها فماذا أؤمل أو أنتظر؟
وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُوسَى السجستاني، بدمشق، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن خشرم، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يُنشد:
بلغتُ الثمانين أو جزتها فماذا أؤمل أو أنتظر؟
عَلتني السنون فأبلينني ودقَّت عظامي وكَلَّ البصر
أما فِي الثمانين من مولدي ودون الثمانين ما يُعتبر؟
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن المستورد الْكُوفيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وضّاح بْن يَحْيَى النهشلي، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن عياش:
صرتُ من ضعفي كالثوب الخَلق طَورًا ترفيه وطورًا يَنفتِق
من صحب الدهر تقيى بالعلق أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل ابْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: صمتُ ثمانين رمضان أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْحُسَيْن، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن عياش لَمَّا كبر يأخذ إفطاره ثُمَّ يغمسه بالماء فِي جر كَانَ لَهُ فِي بيت مُظلم، ثُمَّ يَقُولُ: يا ملائكتي، طالت صُحبتي لكما، فإن كَانَ لكما عِنْدَ الله شفاعة، فاشفعا لي أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التميمي، بالكوفة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الدارمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن أبان، عَن أبي هشام الرفاعي، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: لي غرفة قد عجزت عَن الصعود إليها، وما يمنعني من النزول منها إلا أني أختم فيها القرآن كل يوم وليلة مذ ستين سنة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بْن منيع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَحْيَى بْن أيوب العابد، قَالَ: حدَّثَنِي نصْر بْن بسام، صاحب كَانَ لنا ثقة، عَن أَبِيهِ، قَالَ: سألتُ حدقة أبي بَكْر، يعني: ابن عياش، فقال لي: ضعها عَلَى كفي، فوضعتها عَلَى كفه ثُمَّ بكيت، فقال: أتبكي علي وقد قرأتُ القرآن ثَمانين سنة؟ وأخرى أخبرك بِهَا، أي بني ما أَتَتْ عليَّ ليلة فِي مرض إلا وأنا أقرأ فيها القرآن، قَالَ أَبُو زكريا: فلما قدم أَبُو بَكْر بغداد، قَالَ: أَنَا صاحبكم الَّذِي تعرفون أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن شَمّاس، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن عيَّاش، قَالَ: شهدت أبي عِنْدَ الموت، فبكيت، فقال: يا بني ما يُبكيك؟ فما أتى أَبُوك فاحشة قط أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري: أنّ عبدان بْن أَحْمَد بْن أبي صالِح الهمذاني حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتِم الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد، قَالَ: قِيلَ لأبي بَكْر بْن عياش: كيف قراءتك بالترتيل، فقال: كيف أقدر أرتل وأنا أقرأ القرآن فِي كل يوم وليلة مذ أربعين سنة؟ أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن القزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الصعدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُسْلِم الهاشمي، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى الصيداوي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر بْن عياش، قَالَ: بكيتُ عِنْدَ أبي حين حضرته الوفاة، فقال لي: ما يُبكيك؟ أترى الله يضيع لأبيك أربعين سنة يَختم فيها القرآن كل ليلة؟ أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نُصير الْخُلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى الحماني، يَقُولُ: لَمّا حضرت أَبَا بَكْر بْن عياش الوفاة بكت أخته، فقال لَهَا: ما يُبكيك؟ انظري إلى تِلْكَ الزاوية التي فِي البيت، قد خَتم أخوك فِي هذه الزاوية ثَمان عشرة ألف ختمة.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِم بْن سلام، قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن عيَّاش سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقد جاز التسعين فذكر سنين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد الله: مات أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين، وله ثلاث وتسعون رَوى عَبْد الله بْن أَحْمَد، والفضل بْن زياد، عَن أبي عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل فِي مولد أبي بَكْر خلاف هذا.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: ولد أَبُو بَكْر بْن عياش سنة أربع وتسعين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد، قَال: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بْن الربيع، قَالَ.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: قَالَ الْحَسَن بْن الربيع: ولد أَبُو بَكْر بْن عياش سنة خمس وتسعين.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زيد بْن عَلِيّ بْن مروان الْأنْصَارِيّ، بالكوفة، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن حاتِم، قَالَ: سمعتُ منصور بْن أبي نويرة الأسدي، يَقُولُ لأبي بَكْر بْن عياش: يا أَبَا بَكْر، مَتَى وُلدت؟ قَالَ: سنة خمس وتسعين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حدَّثَنِي الفضل، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله، يَقُولُ: ولد أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ست وتسعين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الخطبي، وَأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: قَالَ أبي: بلغني مات أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين، وله ست وتسعون أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدِّي، قَالَ: حدَّثَنِي يوسف بْن يعقوب الصفار، قَالَ: سَمعت أَبَا بَكْر بْن عياش، يَقُولُ: ولدت فِي زمان سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك سنة سبع وتسعين، وأخذتُ رزق عُمَر بْن عَبْد العزيز، ومكثتُ خمسة أشهر ما أشربُ ماء ما أشرب إلا النبيذ، قَالَ: وصمتُ خمسة وسبعين شهر رمضان، ما أفطرتُ منها يومًا من سفر ولا مرض.
قَالَ يوسف: مات فِي جمادى، سنة ثلاث وتسعين ومائة، وله ست وتسعون سنة أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، يَقُولُ: وأبو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين ومائة، يعني: مات أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ ابْن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي.
وَأَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، قالا: ومات أَبُو بَكْر بْن عياش سنة ثلاث وتسعين ومائة(16/542)
7651- أبو بكر بن مروان بن الحكم بن يزيد بن عمير الأسيدي البصري قدم بغداد، وحدث بِها عن: جويرية بن أسماء، وعبد الوارث بن سعيد، وحَماد بن زيد.
روى عنه: عمر بن شبة النميري، والحسن بن علي المعمري.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عنه، فقال: كتبت عنه، وليس به بأس.
(4822) -[16: 558] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عُمَيْرٍ الأُسَيِّدِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً وَفَوْقَ الثِّقَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنِ اتَّبَعَهَا إِلَى الْحُفْرَةِ فَلَهُ قِيرَاطَانِ؛ الْقِيرَاطُ أَعْظَمُ مِنْ جَبَلٍ أَحَدٍ ".
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ: هَكَذَا قَالَ هَذَا الشَّيْخُ، وَأَرَاهُ وَهِمَ فِيهِ، وَذَلِكَ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفًا.
وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ شُعَيْبٍ، فَقَالَ: عَنْ أَبِي اللَّيْثِ مَوْلَى كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفًا.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَثِيرٍ مَوْلَى ابْنِ الصَّلْتِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَرَفَعَهُ.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَقَدْ كَتَبْتُ أَنَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ الأُسَيِّدِيِّ هَذَا الَّذِي رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، إِلا أَنِّي لَمْ أَكْتُبْ هَذَا عَنْهُ.
قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْبَصْرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ يُرِيدُ سُرَّ مَنْ رَأَى، فَنَزَلَ دَارَ ابْنِ جَمِيلٍ، فَبِتْنَا عَلَى بَابِهِ فَحَدَّثَنَا بِمَجْلِسٍ فِي اللَّيْلِ فِيهِ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، ثُمَّ خَرَجَ فِي السَّحَرِ، وَكَانَ يَسْأَلُ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلا الأُسَيِّدِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، وَلَيْسَ بِمُسْنَدٍ(16/558)
7652- أبو بكر بن أبي النضر هاشم بن القاسم الكناني سمع: أباه، وقرادًا أبا نوح، ومحمد بن بشر العبدي، وأسود بن عامر شاذان، وخلف بْن تَميم، وسعيد بْن عامر، والقعنبي.
روى عنه: محمد إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو قدامة السرخسي، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وجعفر الفريابي، وقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن إسحاق السراج.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: صدوق.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن هاشم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي أَبُو النضر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَقيل الثقفي عَبْد الله بْن عقيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن حمزة بْن عَبْد الله بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا سالِم، عَن أَبِيهِ، قَالَ: ربما ذكرت قول الشاعر، وأنا أنظرُ إلى وجه رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستسقي، فما ينزلُ حتى يجيش كل ميزاب، فأذكرُ قول الشاعر:(16/559)
7653- أبو بكر الدَّارَقُطْنِيّ المؤدب حدث عن: داود بن شبيب البصري.
روى عنه: عثمان بن إسماعيل السكري.
وأبيضُ يُسْتسقى الغمامُ بوجه ربيعُ اليتامى عصمةٌ للأرامِلِ
وهو قول أبي طالب أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَبُو بَكْر بْن أبي النضر سنة خمس وأربعين قرأتُ عَلَى البرقاني، عَن أبي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سألتُ أَبَا بَكْر بْن أبي النضر: ما اسمك؟ قَالَ: اسمي وكنيتي أَبُو بَكْر.
قَالَ السراج: مات أَبُو بَكْر بْن أبي النضر هاشم بْن القاسم ببغداد فِي رجب سنة خمس وأربعين ومائتين
(4823) -[16: 560] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُوَيْدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُعَلِّمُ كَتَبْتُ عَنْهُ فِي دَارِ الْقُطْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَعِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَيَأْتِيكُمْ قَوْمٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ، فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْرًا ".
قَالَ عِكْرِمَةُ: قَالَ أَبُو هَارُونَ: فَكُنَّا إِذَا أَتَيْنَا أَبَا سَعِيدٍ، قَالَ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(16/560)
7654- أبو بكر المقاريضي المذكر سمع: بشر بن الحارث.
روى عنه: محمد بن مخلد.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور النوشري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر المقاريضي المذكر، قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث، قَالَ: عشرة ممن كانوا يأكلون الحلال لا يُدخلون بطونهم إلا حلالا ولو استفوا التراب والرماد، قلت: من هُمْ يا أَبَا نصر؟ قال: سُفْيَان الثوري، وإبراهيم بْن أدهم، وسليمان الخواص، وعلي بْن فضيل، ويوسف بْن أسباط، وأبو مُعَاويَة نَجيح الخادم، وحُذيفة بْن قتادة المرعشي، وداود الطائي، ووهيب بْن الورد، وفُضيل بْن عياض(16/561)
7655- أبو بكر بن عنبر الخراساني
سكن بغداد، وحكى عن: أحمد بن حنبل ما أَخْبَرَنِيه أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن تَوبة الخلال، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر بْن عَنْبَر الخراساني، قَال: تبعتُ أَحْمَد بْن حنبل يوم الجمعة إلى مسجد الجامع، فقام عِنْدَ قُبة الشعراء يركع والأبواب مُفتحة، وكان يتطوع ركعتين ركعتين، فمر بين يديه سائلٌ فمنعه منعًا شديدًا، وأراد السائل أن يَمُرَّ بين يديه، فقُمنا إلى السائل فنحيناه(16/561)
7656- أبو بكر النساج سَمِعَ: سري بن مغلس السقطي.
روى عنه: أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: سَمعت أبا الحسن بن مقسم، يقول: سَمعت أبا بكر النساج، يقول: سَمعت السري، يقول: من استعمل التسويف طالت حسرته يوم القيامة(16/562)
7657- أبو بكر ختن الجنيد بن محمد سَمِعَ: الجنيد.
روى عنه: أحمد بن محمد أبو الحسن بن مقسم أيضًا.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: أنشدني أبو الحسن بن مقسم، قال: أنشدني أبو بكر ختن الجنيد، قال: أنشدني الجنيد بن محمد:(16/562)
7658- أبو بكر الفوطي من مشايخ الصوفية حكى عنه: محمد بن داود الدقي، وغيره.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن جهضم الهمذاني، بِمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر الفوطي، وأبا عمرو ابْن الأدمي، يقولان، وكانا يتواخيان فِي الله تعالى: خرجنا من بغداد نُريدُ الكوفة، فلما صرنا فِي بعض الطريق إذا نحنُ بسبعين رابضين عَلَى الطريق، فقال أَبُو بَكْر لأبي عمرو: أَنَا أكبرُ سنًّا منك، دَعني حتى أتقدمك، فإن كانت حادثةٌ اشتغلوا بي عنك ونجوت أنت، فقال أَبُو عمرو: نفسي ما تُسامحني بِهذا، ولكن نكون جميعًا فِي مكان واحد، فإن كانت حادثة كُنَّا جميعًا، فجازا جميعًا فِي وسط السبعين فلم يتحركا، ومرَّا سالِمين
تَحمل عظيم الذنب مِمن تُحبه وإن كنت مظلومًا فقل أنا ظالِم
قال: وأنشدني الجنيد:
أناس أمناهم فنموا حديثنا فلما كتمنا السر عنهم تقولوا
ولَم يَحفظوا الود الذي كان بيننا ولا حين هموا بالقطيعة أجملوا(16/562)
7659- أبو بكر الغزال كَانَ يسكن فِي جوار أبي عَبْد الله ابْن المطبقي، وحدث عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحيم بْن دَنُوقا، وَأَحْمَد بْن أبي يَحْيَى الْمِصْرِيّ.
رَوى عَنه: مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُميع الصيداوي.
حدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن جُمَيْع، قَالَ: أملى عليّ أَبُو بَكْر الغزال فِي درب السقائين جار ابن المطبقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي يَحْيَى الحضرمي الْمِصْرِيّ، بِمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عافية بْن أيوب السدوسي، قَالَ: سَمِعْتُ جدي أيوب بْن عافية، يَقُولُ: الخضر بْن فرعون مُوسَى قَالَ لي الصوري: كَانَ أَحْمَد بْن أبي يَحْيَى هذا يُلقب يزيد بْن أبي حبيب.(16/563)
7660- أبو بكر الشبلي الصوفي أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: أَبُو بَكْر الشبلي دُلَف بْن جَعْفَر، ويُقال: دُلف بْن جَحدر، ويُقال: إن اسم الشبلي جَعْفَر بْن يونس، قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: سَمِعْتُ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى الشافعي يذكر ذَلِكَ، وهكذا رأيت عَلَى قبره مكتوبًا ببغداد قلت: وقيل أيضًا: إن اسمه جحدر بْن دُلَف، وقيل: دلف بْن جعترة، وقيل: دُلَف بْن جبغويه، وقيل: غير ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن شاذان، يَقُولُ: الشبلي من أهل أُشروسنة، بِهَا قرية، يُقالُ لَهَا: شبلية، أصله منها، وكان خاله أمير الأمراء بالإسكندرية.
قَالَ السلمي: كَانَ الشبلي مولده بسرَّ من رأى، وكان حاجب الموفق، وكان أبوهُ حاجب الحجاب، وكان الموفق جعل لطعمته دُماوند، ثُمَّ لَمّا أقعد الموفق وكان ولي العهد من قبل أَبِيهِ حضر الشبلي يومًا مجلس خير النساج وتاب فِيهِ ورجعَ إلى دماوند، وقال: أَنَا كنت صاحب الموفق، وكان ولَّاني بلدتكم هذه، فاجعلوني فِي حل، فجعلوهُ فِي حل، وجهدوا أن يَقبل منهم شيئًا فأبَى، وصارَ بعد ذَلِكَ واحد زمانه حالا ونفسًا
(4824) -[16: 564] قُلْتُ: وَأَخْبَارُ الشِّبْلِيِّ وَحَكَايَاتُهُ كَثِيرَةٌ، وَلا أَعْلَمُ رُوِيَ عَنْهُ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ إِلا مَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْهَرَوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْمَالِينِيِّ، إِجَازَةً، وَأَخْبَرَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ الْحِيرِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبِلالٍ: " الْقَ اللَّهَ فَقِيرًا وَلا تَلْقَهُ غَنِيًّا ".
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: " مَا سُئِلْتَ فَلا تَمْنَعْ، وَمَا رُزِقْتَ فَلا تَخْبَأْ ".
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ لِي بِذَاكَ؟ قَالَ: " هُوَ ذَاكَ، وَإِلَّا فَالنَّارُ " أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الفوارس الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الصفار، بِهراة، قَالَ: سُئِلَ الشبلي، وأنا حاضر: أي شيء أعجب؟ قَالَ: قلب عرف ربه، ثُمَّ عصاهُ أَخْبَرَنَا أَبُو سعد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بندار الإستراباذي، ببيت المقدس، قَالَ: سَمِعْتُ أبي، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي، يَقُولُ: ما قلت الله قط إلا واستغفرتُ من قولي الله أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النيسابوري، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن مُوسَى السلامي، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي يُنشد فِي مجلسه:
ذكرتك لا أني نسيتك لَمحة وأيسر ما في الذكر ذكر لساني
وكنت بلا وجد أموت من الهوى وهام علي القلب بالخفقان
فلما أراني الوجد أنك حاضري شهدتك موجودا بكل مكان
فخاطبت موجودًا بغير تكلم ولاحظت معلوما بغير عيان
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي المحتسب، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفرج مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله الشاعر المعروف بالبارد، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي يُنشد:
ليس تخلو جوارحي منك وقتا هي مشغولة بحمل هواك
ليس يجري على لساني شيء علم الله ذا سوى ذكراك
وتمثلت حيث كنت بعيني فهي إن غبت أو حضرت تراك
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأهوازي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حاتِم الطبري الصوفي، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي، يَقُولُ: ذكر الله عَلَى الصفاء يُنسي العبد مرارة البلاء أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الأردستاني، بِمكة فِي المسجد الحرام، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري، بنيسابور، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن علي الْبَصْرِيّ، يَقُولُ: قَالَ رجلٌ للشبلي: إلى ماذا تستريح قلوب المحبين والمشتاقين؟ فقال: إلى سرورهم بِمن أحبوه، وقد اشتاقوا إِلَيْهِ، وأنشد:
أسر بمهلكي فيه لأني أسرُّ بِما يسر الإلف جدَّا
ولو سئلت عظامي عن بلاها لأنكرت البلا وسمعت جحدا
ولو أخرجت من سقمي لنادى لَهيب الشوق بي يسأله ردَّا
أَخْبَرَنَا هبة الله بْن الْحَسَن بْن منصور الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: سَمِعْتُ الشبلي وسُئل، فقيل لَهُ: ما الفرق بين رق العبودية ورق المحبة؟ فقال: كم بين عَبْد إذا أعتق صار حرًا، وعبد كلما أعتق ازداد رقًّا، ثُمَّ أنشأ يَقُولُ:
لتحشرن عظامي بعد إذا بليت يوم الحساب وفيها حبكم علق
أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حدَّثَنِي أخي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد.
ثُمَّ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد، أخو الخلال، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن يوسف بْن يعقوب الأزرق، بسارية، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن المثنى العنبري، يَقُولُ: سألتُ أَبَا بَكْر الشبلي جَحدر بْن دُلف عَن التصوف، فقال: التصوف ترويح القلوب بِمراوح الصفاء، وتجليل الخواطر بأردية الوفاء، والتخلق بالسخاء، والبشر فِي اللقاء أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن محمود الزوزني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن المثنى التميمي، يَقُولُ: دخلتُ عَلَى أبي بَكْر جَحْدر بْن جَعْفَر الملقب بالشبلي فِي داره يومًا وهو يهيج، ويقول:
على بعدك ما يصبر مَن عادته القرب
ولا يقوى على حجبك مَن تيمه الحب
فإن لَم ترك العين فقد يبصرك القلب
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الرازي، بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر السيرواني، قَالَ: دخلتُ أَنَا وفقير عَلَى الشبلي فسلمنا عَلَيْهِ، فقال لنا: أَيْنَ تريدان؟ فقلنا البادية، فقال: عَلَى أي حُكم؟ فقال صاحبي: عَلَى حُكم الفقراء، فقال: احذروا أن لا تسبقكم همومكم، ولا تتأخر، قَالَ أَبُو الْحَسَن السيرواني: فجمع لنا العلم كله فِي هذه الكلمة أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن غالب المقرئ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم عيسى بْن عَلِيّ بْن عيسى الوزير، يَقُولُ: كَانَ ابن مجاهد يومًا عِنْدَ أبي، فقيل لَهُ: الشبلي؟ فقال: يدخل، فقال ابن مجاهد: سأسكته الساعة بين يديك، وكان من عادة الشبلي إلى لبس شيئًا خَرق فِيهِ موضعًا، فلما جلس قَالَ لَهُ ابن مجاهد: يا أَبَا بَكْر، أَيْنَ فِي العلم إفساد ما ينتفع بِهِ؟ فقال لَهُ الشبلي: أَيْنَ فِي العلمف فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِق، قَالَ: فسكت ابن مجاهد، فقال لَهُ أبي: أردت أن تُسكتَه فأسكتَك، ثُمَّ قَالَ لَهُ: قد أجمع الناس أنك مقرئ الوقت، أَيْنَ فِي القرآن الحبيب لا يُعذِّب حبيبه؟ قَالَ: فسكت ابن مجاهد، فقال لَهُ أبي: قل يا أَبَا بَكْر، قَالَ: قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ} ، فقال ابن مجاهد: كأنني ما سمعتها قَط أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الْحُسَيْن بْن عثمان العجلي الشيرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الخير زيد بْن رفاعة الهاشمي، قَالَ: دخل أَبُو بَكْر ابْن مجاهد عَلَى أبي بَكْر الشبلي دُلف بْن جبغويه الأشروسني، فحادثه فسأله عَن حاله، فقال: تَرجو الخير، تَختم فِي كل يوم بين يدي ختمتين وثلاثًا، فقال لَهُ الشبلي: أيها الشيخ قد خَتَمت فِي تِلْكَ الزاوية ثلاث عشرة ألف ختْمة، إن كَانَ فيها شيء قُبل فقد وهبته لك، وإني لفي درسه منذ ثلاث وأربعين سنة ما انتهيت إلى ربع القرآن أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله الرازي، يَقُولُ: لَم أر فِي الصوفية أعلم من الشبلي، ولا أتمَّ حالا من الكتاني، وقال السلمي: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الْحَسَن البغدادي، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي، يَقُولُ: أعرف من لَم يدخل فِي هذا الشأن حتى أنفق جميع ملكه وغرَّق فِي هذه الدجلة التي تَرون سبعين قمطرًا مكتوبًا بِخطه، وحفظ الموطأ، وقرأ بكذا وكذا قراءة، عَنى بِهِ نفسه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى الصوفي النيسابوري، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عطاء، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي، يَقُولُ: كتبت الحديث عشرين سنة، وجالست الفقهاء عشرين سنة، وكان يتفقه لِمالك، وكان لَهُ يوم الجمعة نظرة ومن بعدها صيحة، فصاح يومًا صيحة تشوش ما حوله من الحلق، وكان بجنب حَلقته حلقة أبي عمران الأشيب، فقال لأبي الفرج العكبري: ما للناس؟ قَالَ: حردوا من صيحتك، وحرد أَبُو عمران وأهل حلقته، فقام الشبلي وجاء إلى أبي عمران فلمّا رآهُ أَبُو عمران قام إِلَيْهِ وأجلسه بجنبه، فأراد بعض أصحاب أبي عمران أن يُريَ الناس أن الشبلي جاهل، فقال لَهُ: يا أَبَا بَكْر إذا اشتبه عَلَى المرأة دمُ الحيض يوم الاستحاضة كيف تصنع؟ فأجاب بثمانية عشر جوابًا، فقام أَبُو عمران، وقبل رأسه، وقال: يا أَبَا بَكْر، أعرف منها اثني عشر، وستة ما سَمِعْتُ بِهَا قط أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن غالب، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن بْن سمعون، يَقُولُ: قَالَ لي الشبلي: كنت باليمن وكان باب دار الإمارة رحبة عظيمة، وفيها خلقٌ كثير قيام ينظرون إلى منظرة، فإذا قد ظَهَر من المنظرة شخصٌ أخرج يَدَهُ كالمسلِّم عليهم، فسجدوا كلهم، فلما كَانَ بعد سنين كنت بالشام وإذا تِلْكَ اليد قد اشترت لحمًا بدرهم وحملته، فقلتُ لَهُ: أنت ذَلِكَ الرجل؟ قَالَ: نعم، قَالَ: من رأى ذاك ورأى هذا لا يَغْتر بالدنيا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يزداد القارئ، قَالَ: سَمِعْتُ زيد بْن رفاعة الهاشمي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الشبلي يُنشد فِي جامع المدينة يوم الجمعة والناس حوله:
يقول خليلي كيف صبرك عنهمُ؟ فقلت وهل صبر فيسأل عن كيفِ
بقلبي هوًى أذكى من النار حره وأصلى من التقوى وأمضى من السيف
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدوي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرازي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الشبلي، يَقُولُ: ما أحوج الناس إلى سكرة، فقيل: أي سكرة؟ فقال: سكرة تُغنيهم عَن ملاحظات أنفسهم وأفعالهِمْ وأحوالهِمْ، والأكوان وما فيها، وأنشد:
وتَحسبني حيًّا وإني لَميت وبعضي من الهجران يبكي على بعض
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي، قَالَ: سمعتُ أَبَا الفرج المعروف بالبارد، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشبلي، يَقُولُ: ما أحدٌ يعرف الله، قِيلَ: وكيف؟ قَالَ: لو عرفوه لما اشتغلوا عَنْهُ بسواه.
وقال: سَمِعْتُ الشبلي، يَقُولُ: الأسرار الأسرار صونوها عَن رؤية الأغيار أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن ابْن الْحُسَيْن الفقيه الهمداني، قَالَ: سَمِعْتُ برهان الدينوري، يَقُولُ: حضر الشبلي ليلة ومعه صبي، فقال للصبي: قُم نَم، فقال الصبي: إني آنسُ برؤيتك، وأشتهي النظرُ إليك إلى أن تَنَام، فقال الشبلي: إنَّ جاريتي قَالَتْ: عَددتُ عليك ستة أشهر لَم تَنم فيها سَمِعْتُ أَبَا القاسم عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بن الحسين الخفاف المعروف بابن النقيب، يَقُولُ: كنتُ يومًا جالسًا بباب الطاق، أقرأُ القرآن عَلَى رجلٍ يُكنى بأبي بَكْر العميش، وكان وليا لله، فإذا بأبي بَكْر الشبلي قد جاء إلى رَجُل يُكنى بأبي الطيب الجَلاء، وكان من أهل العلم، فسلم عَلَيْهِ، وأطال الحديث معه، وقامَ لينصرف فاجتمعَ قومٌ إلى أبي الطيب، فقالوا: نسألك أن تسأله أن يدعو لنا ويُرينا شيئًا من آيات الله عَزَّ وَجَلَّ ومعه صاحبان لَهُ، فألحَّ أَبُو الطيب عَلَيْهِ فِي المسألة، واجتمعَ الناس بباب الطاق، فرفعَ الشبلي يَده إلى الله تعالى ودعا بدعاء لَم يُفهم، ثُمَّ شَخُص إلى السماء فلَم يطبق جفنًا عَلَى جفن إلى وقت الزَّوال، وكان دُعاؤه وابتداء إشخاص بصره إلى السماء ضُحَى النَّهار، فكَبَّر الناس وضَجوا بالدعاء والابتهال، ثُمَّ مَضَى الشبلي إلى سوق يَحْيَى، وإذا برجلٍ يبيع حَلْواء وبين يديه طنجير فِيهِ عصيدة تغلي، فقال الشبلي لصاحب لَهُ: هَلْ تُريد من هذه العصيدة؟ قَالَ: نعم، فأعطى الحلاوي درهمًا، وقال: أعط هذا ما يُريد، ثُمَّ قَالَ: تدعني أعطيه رزقه؟ قَالَ الحلاوي: نعم، فأخذ الشبلي رقاقة وأدخل يده فِي الطنجير والعصيدة تَغلي، فأخذ منها بكفه وطرحها عَلَى الرقاقة، ومشَى الشبلي إلى أن جاء إلى مسجد أبي بَكْر بْن مُجاهد، فدَخلَ عَلَى أبي بَكْر فقام إِلَيْهِ أَبُو بَكْر، فتحدَّث أصحاب ابن مجاهد بحديثهما، وقالوا لأبي بَكْر: أنتَ لم تَقُم لعلي بْن عيسى الوزير وتقوم للشبلي؟ فقال أَبُو بَكْر: ألا أقوم لمن يعظمه رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِذَا كَانَ فِي غَدٍ فَسَيَدْخُلُ عَلَيْكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا جَاءَكَ فَأَكْرِمْهُ، قَالَ ابن مُجاهد: فلما كَانَ بعد ذَلِكَ بليلتين، أو أكثر رَأَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَكْرَمَكَ اللَّهُ كَمَا أَكْرَمْتَ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِمَ اسْتَحَقَّ الشِّبْلِيُّ هَذَا مِنْكَ؟ فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، يَذْكُرُنِي فِي إِثْرِ كُلِّ صَلاةٍ، وَيَقْرَأُ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} الآيَةَ، يَفْعَلُ ذَلِكَ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةً، أَفَلا أُكْرِمُ مَنْ يَفْعَلُ هَذَا؟
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الواعظ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر الفرغاني، يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد، يَقُولُ: لا تنظروا إلى أبي بَكْر الشبلي بالعين التي ينظرُ بعضكم إلى بعض، فإنه عينٌ من عيون الله عَزَّ وَجَلَّ وقال السلمي: سَمِعْتُ منصور بْن عَبْد الله، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عمران الأنماطي، يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد، يَقُولُ: لكل قوم تاج، وتاج هَؤُلَاءِ القوم الشبلي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله الأردستاني، بِمكة، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى، قَالَ: سمعتُ منصور بْن عَبْد الله، يَقُولُ: دخل قومٌ عَلَى الشبلي فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ، فقالوا: كيف تَجدك يا أَبَا بَكْر؟ فأنشأ يَقُولُ:
إن سلطان حبه قال لا أقبل الرِّشَا
فسلوه فَدَيْتُهُ لِمَ بقتلي تَحرَّشَا؟
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هَوازن الْقُشَيْري، قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى السجستاني، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا نصر السراج، يَقُولُ: بَلَغني عَن أبي مُحَمَّد الحريري، قَالَ: مكثت عِنْدَ الشبلي فِي الليلة التي مات، فكان يَقُولُ طول ليلته هذين البيتين:
كل بيت أنت ساكنه غير مُحتاج إلى السرج
وجهك المأمول حجتنا يوم يأتي الناس بالحجج
وَأَخْبَرَنَا القشيري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حاتِم السجستاني، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن علي التميمي، يَقُولُ: سأل جَعْفَر بْن نُصَيْر بكران الدينوري، وكان يخدم الشبلي: ما الَّذِي رأيت منه؟، يعني: عِنْدَ وفاته، فقال: قَالَ لي: عليّ درهمٌ مظْلَمةٌ، وتصدقتُ عَن صاحبه بألوف، فما عَلَى قلبي شغلٌ أعظم منه، ثُمَّ قَالَ: وضئني للصلاة ففعلت، فنسيتُ تَخليل لحيته وقد أمسك عَلَى لسانه، فقَبَض عَلَى يدي وأدخلها فِي لحيته، ثُمَّ مات، فبكى جَعْفَر، وقال: ما تقولون فِي رَجُل لَم يَفُته فِي آخر عمره أدبٌ من آداب الشريعة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى الصوفي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نصر الْهَرَويّ، يَقُولُ: كَانَ الشبلي، يَقُولُ: إنَّما يُحفظ هذا الجانب بي، يعني: من الديالمة، فمات هُوَ يوم الجمعة، وعَبَرت الديالِمة إلى الجانب الشرقي يوم السبت، مات هُوَ وعلي بْن عيسى فِي يوم واحد أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْعَبَّاس بْن المهدي الهاشمي الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفص عُمَر بْن عَبْد الله بْن عُمَر الدلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي بُكير صاحب الشبلي، قَالَ: وجد الشبلي يوم الجمعة آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة خفَّة من وجع كَانَ بِهِ، فقال: تنشط نَمْضي إلى الجامع؟ قلتُ: نعم، قَالَ: فاتكأ عَلَى يدي حتى انتهينا إلى الوراقين من الجانب الشرقي، قَالَ: فتلقانا رجلٌ جائي من الرصافة، فقال: بُكير؟ قلتُ: لبيك، قَالَ: غدًا يكون لي مَعَ هذا الشيخ شأنٌ، ثُمَّ مضينا وصلينا ثُمَّ عدنا، فتناول شيئًا من الغداء، فلما كَانَ الليل مات رَحِمَهُ الله، فقيل: فِي درب السقائين رجلٌ شيخ صالِح يغسل الموتى، قَالَ: فدلوني عَلَيْهِ فِي سحر ذَلِكَ اليوم، فنقرت الباب خفيًّا، فقلتُ: سلام عليكم، فقال: مات الشبلي؟ قلت: نعم، فخرج إليّ فإذا بِهِ الشيخ، فقلت: لا إله إلا الله، فقال: لا إله إلا الله، تعجبًا!، ثُمَّ قلت: قَالَ لي الشبلي أمس لَما التقينا بك فِي الوراقين: غدًا يكون لي مَعَ هذا الشيخ شأنٌ، بِحق معبودك من أَيْنَ لك أن الشبلي قد مات؟ قَالَ: يا أبله فمن أَيْنَ للشبلي أَنَّهُ يكون لَهُ معي شأن من الشأن اليوم؟ ! حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة الله الجرباذقاني بِهَا، قَالَ لنا أَبُو منصور معمر بْن أَحْمَد الأصبهاني: مات الشبلي فِي سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، قَالَ غيره: مات يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الشبلي مات فِي سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة، والأول أصح(16/563)
7661- أبو هاشم الزاهد سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أبو هاشم من قدماء زهاد بغداد، ومن أقران أبي عبد الله البراثي، وبلغني أن سُفْيَان الثوري جَلَس إِلَيْهِ، ثُمّ قَالَ: ما زلتُ أرائي وأنا لا أشعرُ إلى أن جالست أَبَا هاشم فأخذت منه تَرك الرياء أَخْبَرَنَا أَبُو نُعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حدَّثَنِي بعضُ أصحابنا، قَالَ: قَالَ أَبُو هاشم الزاهد: إن الله تعالى وسم الدنيا بالوحشة ليكون أُنس المريدين بِهِ دونَها، وليقبل المطيعون إِلَيْهِ بالإعراض عنها، فأهلُ المعرفة بالله فيها مستوحشون، وإلى الآخرة مشتاقون وقال ابن مسروق: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَال: حَدَّثَنَا حكيم بْن جَعْفَر، قَالَ: نظر أَبُو هاشم إلى شريك، يعني: القاضي، يخرج من دار يَحْيَى بْن خَالِد، فبكى، وقال: أعوذ بالله من علم لا ينفع.(16/573)
7662- أبو زياد الكلابي أعرابي، قدم بغداد أيام أمير المؤمنين المهدي حين أصابت الناس المجاعة، فأقام ببغداد أربعين سنة، ومات بِها، وله شعر كثير، وعلق الناس عنه أشياء كثيرة من اللغة وعلم العربية.(16/573)
7663- أبو القاسم بن أبي الزناد واسم أبي الزناد عبد الله بن ذكوان وهو أخو عبد الرحمن بن أبي الزناد المديني سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن: أفلح بْن حُميد، وإبراهيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أبي حبيبة، وإسحاق بْن حازم.
رَوى عَنْهُ: أَحْمَد بْن حنبل، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي.
(4825) -[16: 574] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ مِقْسَمٍ، يَعْنِي: عُبَيْدَ اللَّهِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْبَحْرِ، فَقَالَ: " الْحِلُّ مَيْتَتُهُ، الطَّهُورُ مَاؤُهُ "
(4826) -[16: 574] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ: حَدَّثَكُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ سَعِيدٌ: سَأَلْتُهُ عَنِ اسْمِهِ، فَقَالَ: اسْمِي كُنْيَتِي، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ " أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الحافظ، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حفص، قَالَ: حَدَّثَنَا حاتِم بْن الليث، قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: أَبُو القاسم بْن أبي الزناد، وكان ينزل باب خراسان، كتبنا عَنْهُ وهو ثقة أَخْبَرَنَا بُشرى بْن عَبْد الله الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الراشدي.
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خَلَف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمر بْن مُحَمَّد الجوهري، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: وسمعته، يعني: أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل ذكر أَبَا القاسم بْن أبي الزناد فأثنى عَلَيْهِ، وقال: كتبنا عَنْهُ وهو شاب، قِيلَ لَهُ: عمن يُحدث؟ فقال عَن أفلَح بْن حُميد وهؤلاء.
وقال: كَانَ أَبُو القاسم إذا عُرضَ لَهُ فلم يتتوق فِي العرض خَرَّق الكتاب أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس الأصم، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أَبُو القاسم بْن أبي الزناد لَيْسَ بِهِ بأس.
وقد سَمِعَ منه أَحْمَد بْن حنبل، وأخوه لَيْسَ بشيء أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغَلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا يَحْيَى بْن مَعَين: أَبُو القاسم بْن أبي الزناد لَيْسَ بِهِ بأس(16/574)
7664- أبو القاسم الطوسي سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن: الْحُسَيْن الخياط صاحب بشر بْن الحارث، وعن أبي عَلِيّ بْن عاصم الطبيب.
روى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّد الزُّهْرِيّ.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم الطوسي، قَالَ: سَمِعْتُ حُسينًا الخياط، يَقُولُ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث، يَقُولُ: أشتَهي منذ أربعين سنة أن أضعَ يدًا عَلَى يد فِي الصلاة، ما يمنعني من ذَلِكَ إلا أن أكون قد أظهرت من الخشوع ما لَيْسَ فِي قلبي مثله(16/576)
7665- أبو القاسم الهاشمي أخو أبي العبر حَدَّث عَن: أَبِيهِ.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن كامل القاضي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم الهاشمي، أخا أبي العبر، يذكر عَن أَبِيهِ، عَن عَبْد الصمد بْن علي جده، قَالَ: استصرخ الناس عام الْحُرقة عَلَى قُبور أهليهم بأحد، قَالَ: فخرجت فأتيتُ قبر عمي حمزة بْن عَبْد المطلب وقد كَاد السيلُ يكشف عَنْهُ، فاستخرجته من قبره فوجدته كهيئته والنَّمرة التي كفنه بِهَا رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والإذخر عَلَى قَدميه، فوضعتُ رأسه فِي حجري، فكان كهيئة المرجل، قَالَ القاضي ابن كامل: عظمًا، فأعمقتُ القَبر وكفنته أكفانًا عَلَى كفنه وأعدتُه، قَالَ القاضي: وعام الحرقة كَانَ سقف قَبر رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انَخَرق، فتَبينتُ السماء من أرض القبر، فأتاهم المطر وكثر جدًّا وهم لا يعلمونَ بانخراق السقف، ثُمَّ علموا فسد الخرق وانقطعَ المطر(16/576)
7666- أبو القاسم بن مروان النهاوندي الصوفي كَانَ قد صحب أَبَا سَعِيد الخَرَّاز، وأقام ببغداد مرة.
حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن عَبْد الله الهمذاني، بِمكة، يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بْن مروان، ببغداد، قَالَ: كَانَ عندنا بنهاوند فتًى يَصحبني، وكنتُ أَنَا أصحب أَبَا سَعِيد الخرَّاز، فكنت إذا رجعت حدثت ذَلِكَ الفتى ما أسمع من أبي سَعِيد، فقال لي ذات يوم: إن سهَّل الله لك الخروج خرجتُ معك حتى أرى هذا الشيخ الَّذِي تُحَدِّثنِي عَنْهُ، فخرجت وخَرج معي ووصلنا إلى مكة، فقال لي: لَيْسَ نطوفُ حتى نلقى أَبَا سَعِيد، فقصدناه وسلمنا عَلَيْهِ، فقال الشاب مسألة، ولَم يحَدِّثنِي أَنَّهُ يريد أن يسأل عَن شيء، فقال لَهُ الشيخ: سل، فقال: ما حقيقة التوكل؟ فقال الشيخ: أن لا تأخذ الحجة من حمولا، وكان الشاب قد أخذ حجة من حمولا، وهو رئيس نهاوند، وما علمت بِهِ أَنَا، فورد عَلَى الشاب أمرٌ عظيم وخَجل، فلما رأى الشيخ ما حل بِهِ عطف عَلَيْهِ، وقال: ارجع إلى سؤالك، ثُمَّ قَالَ أَبُو سَعِيد: كنت أراعي شيئًا من هذا الأمر فِي حداثتي، فسلكت بادية الموصل فبينا أَنَا سائرٌ إذ سَمِعْتُ حسًّا من ورائي، فحفظتُ قلبي عَن الالتفات، فإذا الحس قد دَنَا مني وإذا بِسَبُعَيْنِ قد صَعدا عَلَى كتفي فلحسا خدي، فلم أنظر إليهما حيث صعدا ولا حيث نَزَلا(16/577)
7667- أبو القاسم القاضي يعرف بالمغازلي من أهل الحربية، حدث عن: الحسين بن علي بن الأسود العجلي.
روى عنه: القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي.(16/577)
7668- أبو القاسم النقاش سَمِعَ: الجنيد بْن مُحَمَّد.
روى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن مقسم.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: سمعتُ أَبَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم النقاش، يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد، يَقُولُ: الْإِنْسَان لا يُعاب بِما فِي طبعه، إنّما يُعاب إذا فعلَ بِما فِي طبعه(16/577)
7669- أبو القاسم السلال الصوفي حكى عَن: الجنيد بْن مُحَمَّد.
رَوى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن جَهْضَم الهمذاني.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن جهضم الهمذاني، بِمكة، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا القاسم السلال البغدادي، بِمصر، يَقُولُ: قَالَ أَبُو القاسم الجنيد بْن مُحَمَّد: مَن لَم يكتب الحديث، ويتحفظ القرآن، لا يُقتدى بِهِ فِي هذا الأمر(16/578)
7670- أبو راشد البصري نزل بغداد، وحدث بِهَا عَن: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يسار المطلبي.
رَوى عَنْهُ: داود بْن عمرو الضبي.
(4827) -[16: 578] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّ الْمُغَازِيُّ، وَكَانَ يَنْزِلُ فِي سِكَّتِنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ " أَوَّلَ مَا ابْتُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النُّبُوَّةِ حِينَ أَرَادَ اللَّهُ كَرَامَتَهُ وَرَحْمَةَ الْعِبَادِ بِهِ، الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، لا يَرَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَوْمِهِ رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ كَفَلْقِ الصُّبْحِ، قَالَ: وَحُبِّبَتْ إِلَيْهِ الْخَلْوَةُ، قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَخْلُوَ وَحْدَهُ "(16/578)
7671- أبو قتادة شيخ كان يروي عن الأوزاعي ذكره يَحْيَى بْن معين، فقال فيما أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري حدثهم، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ.
وأَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: كَانَ عندنا فِي درب أبي الطيب ببغداد شيخ يُكنى بأبي قتادة يروي عَن الأوزاعي، وكان يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو عمرو رَحِمَهُ الله، فذهبنا إِلَيْهِ، واختلفنا إِلَيْهِ، فقعدنا يومًا فِي الشمس وذهبنا ننظر فإذا فِي أعلى الصحيفة: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن سماعة، عَن الأوزاعي، فطرحنا صحيفته وتركناهُ، وليس هُوَ أَبُو قتادة الحراني، هذا كَانَ رجلا آخر، لفظ البرقاني(16/579)
7672- أبو خالد السقاء حَدَّث عَن: أنس بْن مالك.
رَوى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الفَرَّاء النيسابوري.
(4828) -[16: 579] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ السَّقَّاءَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، وَنَظَرَ إِلَى طَيْرٍ، فَقَالَ: " طُوبَى لَكِ يَا طَيْرُ تَأْوِي إِلَى الشَّجَرِ، وَتَأْكُلُ الثَّمَرَ "، قَالَ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ ابن نُعَيْم: قرأتُ بِخط أبي عمرو المستملي هذا الحديث عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِد السقاء، ببغداد، وذكر مثله.
قَالَ أَبُو عمرو: سمعتُ أَبَا أَحْمَد الفراء، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ أبي نُعَيْم وعنده يَحْيَى بْن معين، وأبو بَكْر بْن أبي شيبة، فذكروا هذا، فقال أَبُو نُعَيْم: ابن كم يزعم أنه؟ قالوا: ابن خمس وعشرين ومائة سنة، وذلك سنة تسع ومائتين، فقال أَبُو نعيم: احسبوا، فجعل يُلقي عليهم، فقال: بزعمه مات ابن عُمَر قبل أن يُولد هُوَ بخمس سنين؛ وذلك أَنَّهُ قِيلَ: إنه قَالَ: رأيتُ ابن عُمَر جاء إلى ابن الزبير فسَلَّم عَلَيْهِ وهو مصلوب.(16/579)
7673- أبو عبد الرحمن المدائني
(4829) -[16: 580] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلَكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَائِنِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَازَ شَهَادَةَ الْقَابِلَةِ.
رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخُو أَبِي مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَهُوَ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَلَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَائِنِيَّ(16/580)
7674- أبو عبد الرحمن الغفاري حَدَّث عَن: شريك بْن عَبْد الله النخعي.
روى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الحضرمي مطين.
كتب إليّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله التميمي من الكوفة، أن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن أبي حصين حدثهم.
ثُمَّ أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، قراءة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن أبي حصين الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الغفاري البغدادي، من ولد شقران، قَالَ: حَدَّثَنَا شريك، عَن سالِم، عَن سَعِيد، فِي قوله: {وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا} ، قَالَ: كَانَ أعمى وبإسناده عَن سَعِيد فِي قوله: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} ، قَالَ: لا تناله الدلاء.
قَالَ الحضرمي: ولم أكتب عَنْهُ غير هذين الحديثين وروى الحماني هذين الحديثين عَن رَجُل، عن شريك.(16/581)
7675- أبو عبد الله بن أبي جعفر البراثي الزاهد وهو أستاذ أبي جعفر بن الكرنبي الصوفي حَكَى عَنْهُ: حكيم بْن جَعْفَر.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أبي مريم، عَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، عَن حكيم بْن جَعْفَر، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الله البراثي، يَقُولُ: قَالَ لي رَجُل من العباد: إنك أيها الرجل إن فوضت أمرك إِلَيْهِ اجتمعَ لك فِي ذَلِكَ أمران، قلت: ما هما؟ قَالَ: قلة الاكتراث بِما قد ضَمِن لك وراحة البَدَن من مطلب ذَلِكَ، فأيُّ حالٍ أكبر من حال المطيع لَهُ، والمتوكل عَلَيْهِ؟ كفاهُ الله بتوكله عَلَيْهِ الهمَّ، وأعقبه الراحة أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا حكيم بْن جَعْفَر، قَالَ: كُنَّا نأتي أَبَا عَبْد الله بْن أبي جَعْفَر الزاهد، وكان يسكن براثا، وكانت لَهُ امْرَأَة متعبدة، يقال لَهَا: جوهر، وكان أَبُو عَبْد الله يجلس عَلَى جُلة خُوص بحرانية، وجوهر جالسة حذاءه عَلَى جُلَّة أخرى مستقبل القبلة فِي بيت واحد، قَالَ: فأتيناه يومًا وهو جالس عَلَى الأرض لَيْسَ الجلة تحته، فقلنا: يا أَبَا عَبْد الله ما فعلت الجلة التي كنت تَقْعُد عليها؟ قَالَ: إن جوهرًا أيقظني البارحة، فقالت: أليس يُقال فِي الحديث: إن الأرض تَقُولُ لابن آدم: تجعل بيني وبينك سترًا، وأنت غدًا فِي بطني؟ قال: قلت: نعم، قَالَتْ: فأخرج هذه الجلال لا حاجة لنا فيها، فقُمت والله فأخرجتها(16/581)
7676- أبو عبد الله السلمي حَدَّث عَن: ضمرة بْن ربيعة، وأبي داود الطيالسي، وإبراهيم بْن عُيَيْنَة، وعن أَحْمَد بْن حنبل.
روى عَنْهُ: عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل.
(4830) أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَشَهِدَ رَجُلٌ أَنَّهُ رَأَى الْهِلالَ، فَأَمَرَ ابْنُ عُمَرَ أَنْ يُجِيزُوا شَهَادَتَهُ، قُلْتُ لأَحْمَدَ: مَنْ عَنْ زَائِدَةَ؟ قَالَ: مُعَاويَةُ بْنُ عَمْرٍو(16/582)
7677- أبو عبد الله بْن أبي أحمد حَدَّث عَن: عَلِيّ بْن سَعِيد النيسابوري، المعروف بالترمذي.
روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مخلد.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عُمَر بْن القاسم بْن مُحَمَّد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد العطار، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله بْن أبي أَحْمَد صاحبنا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن سَعِيد النيسابوري، قَالَ: سألتُ مالك بْن أنس عن كسب المعلم؟ قَالَ: لا بأس بِهِ قلت: وأطلب لا يعطوني؟ قَالَ: لا بأس بِهِ، قلت: وألحُّ؟ قَالَ: لا بأس به، وضحك، قلت: المحرم يلبس السراويل؟ قَالَ: لا، يبيع السراويل ويشتري إزارًا، قلت: فالمحرم ينتقب؟ قَالَ: لا، قلت: فالمحرم يلبس الطيلسان؟ قَالَ: لا بأس بِهِ.(16/583)
7678- أبو عبد الله بن الخلنجي الصوفي كَانَ من كبار مشايخهم، حكى عَنْهُ: أَبُو سَعِيد ابْن الأعرابي، وغيره.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي، قَالَ: أَبُو عَبْد الله بْن الخلنجي من قُدماء مشايخ البغدادين.
كَانَ يَحضر مجلس إِبْرَاهِيم الحربي.
وسمع الحديث الكثير قبل ذَلِكَ عَن لوين، وابن زنجويه.
وكان عالما ثم اتخذ حلقة في جامع المدينة يتكلم في الرياضات، وعيوب النفس، وآفات الأعمال، لا يتجاوز ذَلِكَ، فإذا سُئِلَ عَن شيء فوق ذَلِكَ لا يُجيب.
مات ببغداد ودفنَ فِي مقبرة الحربية حَدَّثَنَا عَبْد العزيز الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الهمذاني، قَالَ: حدَّثَنِي عَبْد السلام بْن مُحَمَّد، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الزيادي، وقد جَرَى ذكر جُنيد، فقال: لَم أر فِي الصوفية أعقل من جُنيد بْن مُحَمَّد القواريري، ولا أفقه من الثوري، ولا أشد فقرًا من ابن الخلنجي، لعلي ما رأيت معه قطعة قط(16/583)
7679- أبو الوزير صاحب ديوان المهدي أسند الحديث عن: المهدي.
روى عنه: مسلمة بن الصلت.
(4831) -[16: 584] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَزِيرِ صَاحِبُ دِيوَانِ الْمَهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَهْدِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " آخِرُ أَرْبَعَاءَ مِنَ الشَّهْرِ يَوْمَ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ "(16/584)
7680- أبو حَمزة مولى نصر بن مالك اسمه رزيق أو زريق وقع إليَّ اسمه غير مقيد فصيرته بالشك.
قرأتُ عَلَى البرقاني، عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين، وسئل عَن أبي حمزة رزيق مولى نصر بْن مالك يُحدث عَن أبي معشر الْمَدَنِيّ، قَالَ: لا بأس بِهِ، كَانَ إمام مسجد قُراد(16/584)
7681- أبو الخطاب كاتب أبي يوسف القاضي أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الوعظ.
وَأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان الفامي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي هارون الوراق، عَن مُحَمَّد بْن مُوسَى المعبر، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْخَطَّاب كاتب أبي يوسف القاضي، قَالَ: نزل فِي جوارنا رجلٌ من ستة أشهر لا تفوته الصلاة معنا فِي جماعة، ثُمَّ فقدناه يومًا ويومين وثلاثة لَم يخرج إلى الصلاة، فجئنا إِلَيْهِ فقلنا لَهُ: لم نَرَك من ثلاث حضرت معنا، فما العلة؟ فقال: لفلان علي عشرة آلاف درهم فجاء الأجل، فتحملتُ عَلَيْهِ بقوم، فأجلني ستة أشهر، ثُمَّ أجلني بعدها أربعة أشهر، فتركتُ الصلاة حياء، وحاجتي سؤالكم لَهُ أن يؤجلني شهرين حتى تدخل غلتي، فأتيناهُ فقلنا: نزل فلان عندنا، وكان يحضر معنا الصلاة فتأخر فأَخْبَرَنَا أن لك عَلَيْهِ مال وهو يستحي، ونحنُ نسألك أن تصبر عَلَيْهِ شهرين حتى تدخل غَلّته، فقال: أترك الصلاة حياء مني؟ فقلنا: نعم، قَالَ: فليس قدركم عندي أن أنظره شهرين، هُوَ منها فِي حل(16/584)
7682- أبو كنانة مستملي هشيم بن بشير وهو أخو أبي مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي حكى عن: هشيم.
روى عنه: أحمد بن منيع البغوي.(16/585)
7683- أبو الطيب الحربي أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال أبو زكريا: أبو الطيب الحربي كذاب خبيث، كان قد سمع من معمر ومن هؤلاء، كان كذابا خبيثا(16/585)
7684- أبو سهل المدائني حَدَّث عَن: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وشعيب بْن حرب.
روى عنه: المفضل بن غسان الغلابي.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى البابسيري، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو أمية الأحوص بْن المفضل بْن غسَّان الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سهل المدائني، قَالَ: سُئِلَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الرجل يؤم أو يؤذن فيُعطى عَلَى ذَلِكَ من غير تعرض؟ فقال: لا بأس، هذا مُوسَى سقى لَهما لله، فعُرض لَهُ رزق فقبله أَخْبَرَنِي عَبْد الله بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو سهل المدائني، عَن شعيب بْن حرب، قَالَ: جلستُ إلى عَبْد العزيز بْن أبي روَّاد خمس مائة مجلس، فما أحسب صاحب الشمال كتبَ شيئًا(16/585)
7685- أبو سهل المصيصي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: أيوب بْن سويد الرملي.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن علي الخزاز.
(4832) -[16: 586] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجَصَّاصُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الْمِصِّيصِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، زَادَ الْخُطَبِيُّ هَهُنَا ثُمَّ اتَّفَقَا، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، وَقَالَ ابْنُ خَلادٍ عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى أَنْ يُبَالَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ "(16/586)
7686- أبو عثمان البغدادي حَدَّث عَن: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن صالِح العجلي.
(4833) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، ثِقَةٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَلَمْ يَكُنْ فِيمَا يُقَرْأُ: " قَاتِلُوا فِي اللَّهِ فِي آخِرِ مَرَّةٍ كَمَا قَاتَلْتُمْ فِيهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ " قَالَ: مَتَى ذَاكَ؟ قَالَ: إِذَا كَانَتْ بَنُو أُمَيَّةَ الأُمَرَاءَ، وَبَنُو مَخْزُومٍ الْوُزَرَاءَ(16/586)
7687- أبو سلمان مولى هارون الرشيد أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أبي بِخط يده، قَالَ أَبُو زكريا: زَعم أَبُو خيثمة عَن عَلِيّ ابْن الْمَدِينِيّ، قَالَ: كُنَّا نجلسُ إلى ابن عُيَيْنَة، ويجيء أَبُو سلمان فيقعد خلفنا فيعلق جميع ما يمر لابن عُيَيْنَة، فإذا قمنا إلى البيت قرأها علينا من ألواحه، فلا يُسقط حرفًا واحدًا.
قَالَ أَبُو زكريا: قد رأيتُ أَبَا سلمان هذا كَانَ مولى لِهارون الرشيد، وكان أَبُوهُ سنديًا، وكان منزله مدينة أَبي جَعْفَر، وكان خفيف اليد لا يفوته شيء، وكان يخدم بِمكة الغرباء أصحاب الحديث(16/587)
7688- أبو يعقوب مولى أبي عبيد الله وزير المهدي سَمِعَ: سُفْيَان بْن عُيَيْنَة.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن حنبل.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ ابْن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو يعقوب، مولى أبي عُبَيْد الله، قَالَ: اسم أبي فاختة سَعِيد بْن علاقة، سَمِعْتُهُ من ابن عُيَيْنَة، يعني: أَبُو يعقوب سمعه من ابن عُيَيْنَة(16/587)
7689- أبو يعقوب الزيات كَانَ من الزهاد المذكورين، حَكَى عَنْهُ: الجنيد بْن مُحَمَّد.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الْخُلدي، فِي كتابه، قَالَ: سَمِعْتُ الجنيد بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: دققت عَلَى أبي يعقوب الزيات بابه فِي جماعة من أصحابنا، فقال: ما كَانَ لكم شُغل فِي الله يشغلكم عَن المجيء إليّ؟ قَالَ الجنيد: فقلت لَهُ: إذا كَانَ مجيئنا إليك من شُغلنا بِهِ لا ننقطع عَنْهُ، ففتح الباب، فسألته عَن مسألة فِي التوكل، فأخرج درهمًا كَانَ عنده، ثُمَّ أجابني فأعطى التوكل حقه، ثُمَّ قَالَ: استحييتُ من الله أن أجيبك وعندي شيء(16/588)
7690- أبو يعقوب الشريطي الصوفي البصري كَانَ حافظًا لعلوم عدة، بصيرًا بالحديث، ودخل بغداد فِي أيام داود بْن علي الأصبهاني.
فحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، لفظًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أسامة الْهَرَويّ، قراءة عَلَيْهِ، وأجاز لنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زكريا النسوي، واللفظُ لَهُ، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن عطاء الروذباري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الكثيري، قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيد الزيادي: دخل أَبُو يعقوب الشريطي وكان من أهل البصرة مجلس داود الأصبهاني وعليه خرقتان، فتصدر لنفسه من غير أن يرفعه أحد، وجلس بِجنب داود، فحرد داود، وقال: سل يا فتى، فقال أَبُو يعقوب: يسألُ الشيخ عما أحب، فحرد داود، وقال: عما أسألك عَن الحجامة أسألك؟ قَالَ: فبرك أبو يعقوب، ثُمَّ روى طُرق: " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ " من أرسله، ومن أسنده، ومن أوقفه، ومن ذهب إِلَيْهِ من الفقهاء، ورَوى اختلاف طُرق: احْتَجَمَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ، وَلَوْ كَانَ حرامًا لَم يعطه، ثُمَّ روى طرق: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ بِقَرْنٍ.
وذكر أحاديث صحيحة فِي الحجامة.
ثُمَّ ذكر الأحاديث المتوسطة مثل: " مَا مَرَرْتُ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ "، ومثل: " شِفَاءُ أُمَّتِي "، وما أشبه ذَلِكَ، ثُمَّ ذكر الأحاديث الضعيفة، مثل قوله: " لا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ كَذَا، وَلا سَاعَةَ كَذَا " ثُمَّ ذكر ما ذهبَ إِلَيْهِ أهل الطب من الحجامة فِي كل زمان، وذكر ما ذكره الأطباء فِي الحجامة، ثُمَّ قَالَ فِي آخر كلامه: وأول ما خرجت الحجامة من أصبهان، فقال: داود: والله لا أحقرتُ أحدًا بعدك(16/588)
7691- أبو يعقوب بن سليمان بن أبي جعفر المنصور حدث عن: أخته زينب.
روى عنه: طلحة بن عبيد الله الطلحي.(16/589)
7692- أبو يعقوب البغدادي حَدَّث بِخوارزم عَن: الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الأسود العجلي.
روى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن حُباب الخوارزمي.
(4834) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُبَابٍ الْخَوَارَزْمِيِّ بِهَا، حَدَّثَكُمْ أَبُو يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ، قَدِمَ عَلَيُكْم، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، لا أَدْرِي ذَكَرَهُ عَنْ أَبِيهِ أَمْ لا، الشَّكُّ مِنْ أَبِي يَعْقُوبَ، قَالَ: بَلَغَ عَائِشَةَ أَنَّ أَقْوَامًا يَتَنَاوَلُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى أَزْفَلَةٍ مِنْهُمْ، فَلَمَّا حَضَرُوا سَدَلَتْ أَسْتَارَهَا، ثُمَّ دَنَتْ، فَحَمِدَتِ اللَّهَ، وَصَلَّتْ عَلَى نَبِيِّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَذَلَتْ وَقَرَعَتْ، ثُمَّ قَالَتْ: أَبِي، وَمَا أَبِيهِ؟ أَبِي، وَاللَّهِ، لا تُعْطُوهُ الأَيْدِي، ذَاكَ طَوْدٌ مَنِيفٌ، وَفَرْعٌ مَدِيدٌ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي خُطْبَةِ عَائِشَةَ بِطُولِهَا(16/589)
7693- أبو يعقوب بن أبي الفيصل العكبري حدث عن: علي بن حرب الطائي.
روى عنه: عمر بن القاسم بن الحداد المقرئ.
(4835) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُحْتَسِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَدَّادِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ أَبِي الْفَيْصَلِ، بِعُكْبَرَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنْ كرْدُوسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَرَّ الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ بِلالٌ، وَسَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ أَرَضِيتَ بِهَؤُلاءِ؟ أَتُرِيدُ أَنْ نَكُونَ تَبَعًا لِهَؤُلاءِ؟ فَنَزَلَتْ: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ}(16/590)
7694- أبو المغيرة أحد الغرباء قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن: هشام بْن عروة.
حكى عَنْهُ يَحْيَى بْن معين أَنَّهُ كَانَ كذابًا.
& أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حِبَّانَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: أَبُو الْمُغِيرَةِ شَيْخٌ قَدِمَ عَلَيْنَا هَهُنَا، كَانَ حَسَنَ اللِّحْيَةِ، حَسَنَ الْهَيْئَةِ، وَكَانَ يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ كَسْرِ الأَلْوِيَةِ " فَكَانُوا يَسْأَلُونَهُ عَنْهُ فَذَهَبْتُ يَوْمًا إِلَيْهِ أَنَا وَعَامِرٌ أَخُو عَرْفَجَةَ، فَقَالَ لِي عَامِرٌ: تَعَالَ حَتَّى نَصْنَعَ لَهُ أَحَادِيثَ نَنْظُرُ يُحَدِّثُ بِهَا؟ فَجَعَلَ عَامِرٌ يُلَقِّنُهُ أَحَادِيثَ يَضَعُهَا لَهُ، وَهُوَ يَمُرُّ فِيهَا كُلِّهَا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّ الصَّنِيعَةَ لا تَنْفَعُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ ".
وَأَحَادِيثَ مِنْ هَذَا الضَّرْبِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ بِهَا كُلِّهَا، فَإِذَا هُوَ أَكْذَبُ النَّاسِ وَأَخْبَثُهُ(16/591)
7695- أبو جعفر المحولي قال لي أبو نعيم الحافظ: كان من قدماء العارفين من أهل بغداد، سكن باب المحول فنسب إليه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نُصير الخلدي، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر المحولي، وكان عابدًا عالِمًا، قَالَ: حرام عَلَى قلب مُحب الدُّنْيَا أن يُسكنه الورع الخفي، وحرام عَلَى نفس عليها ربانية الناس أن تذوق حلاوة الآخرة، وحرامٌ عَلَى كل عالِم يعمل بعلمه أن يتَّخذه الْمُتَّقون إمامًا(16/591)
7696- أبو جعفر السماك العابد حكى عنه: السري بن المغلس السقطي.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، فِي كتابه، قَالَ: سَمِعْتُ الجنيد بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سَمِعْتُ السري، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر السماك، وكان شيخًا شديد العزلة، فرأى عندي جماعة قد اجتمعوا حولي، فوقف ولم يقعد، ثُمَّ نظر إليّ، فقال: أَبَا الْحَسَن، صرت مناخًا للبطالين؟ فرجع ولم يقعد، وكره لي اجتماعهم حولي(16/592)
7697- أبو جعفر ابن أخت بشر بن الحارث
حكى عن: بشر.
روى عنه: محمد بن هارون ابن بريه الهاشِمي.(16/592)
7698- أبو جعفر الكبريتي كان أحد عباد الله الأخيار، وصحب: صالح بن عبد الكريم، وحكى عنه.
روى عنه: أبو العباس بن مسروق الطوسي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الكبريتي صاحب صالِح بْن عَبْد الكريم، قَالَ: قِيلَ لصالِح بْن عَبْد الكريم: إن قومًا يجدونَ قلوبهم فِي القصائد، ولا يجدونَها فِي القرآن؟ قَالَ: فقال صالِح: إن القرآن عزيزٌ، ويريدُ القرآن عقلا عزيزًا، وهؤلاء عقولهُمْ فيها ضعف فاحتملوهم(16/592)
7699- أبو جعفر الزعفراني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قُرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو جَعْفَر الزعفراني، كانت عنده حكايات عَن بشر بْن الحارث، مات لاثنتي عشرة خلت من رَجب سنة خمس وسبعين، يعني: ومائتين(16/592)
7700- أبو جعفر الحداد من مشايخ الصوفية كَانَ شديد الاجتهاد، معروفًا بالإيثار.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن، قَالَ: سمعتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن السلمي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس البغدادي، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفرغاني، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر الحداد، يَقُولُ: مكثتُ بضع عشرة سنة أعتقد التوكل، وأنا أعمل فِي السوق آخذ كل يوم أجرتي، ولا أنتفعُ منها بشربة ماء، ولا بدخلة حَمَّام، وكنت أجيء بأجرتي إلى الفقراء فِي الشونيزي وأكون عَلَى حالي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى الصوفي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرازي، يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عُمَر الأنماطي، يَقُولُ: مكث أَبُو جَعْفَر الحداد عشرين سنة يكسب كل يوم دينارًا، يتصدق بِهِ، أو قَالَ: ينفقه عَلَى الفقراء، وهو أشد الناس اجتهادًا، ويخرج بين العشاءين فيتصدق من الأبواب، ولا يُفطر إلا فِي وقت ما أحل الله عَلَيْهِ الميتة، وكان من رؤساء المتصوفة قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: أَبُو جَعْفَر الحداد الكبير بغدادي، من أقران الجنيد ورويم، وكان أستاذ أبي جَعْفَر الحداد الصغير.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الهمذاني، قَالَ: حدَّثَنِي عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل الطلاء، قَالَ: حدَّثَنِي أستاذي مُحَمَّد بْن الهيثم، قَالَ: قَالَ لي أَبُو جَعْفَر الحداد: كنت أحب أن أدري كيف تَجري أسباب الرزق عَلَى الخلق؟ فدخلتُ البادية بعض السنين عَلَى التوكل فبقيت سبعة عشر يومًا لم آكل فيها شيئًا، فضعفت عَن المشي، فبقيت أيامًا أُخر لم أذق فيها شيئًا حتى سقطت عَلَى وجهي، وغشي علي، وغَلب عَلَيّ القمل شيئًا ما رأيت مثله، ولا سَمِعْتُ بِهِ، فبينا أَنَا كذلك إذ مر بي ركبٌ فرأوني عَلَى تلك الحال، فنزل أحدهم عَن راحلته فحلق رأسي ولحيتي وشق علي ثوبي وتركني فِي الرمضاء، وساروا فمر بي ركبٌ آخر، فحملوني إلى حيِّهم وأنا مغلوبٌ فطرحوني ناحية، فجاءتني امْرَأَة وحلبت عَلَى رأسي وصبت اللبن فِي حلقي، ففتحتُ عيني قليلا، وقلت لهم: أقرب المواضع منكم أَيْنَ؟ قَالُوا: جبل الشراة، فحملوني إلى الشراة، قَالَ أَبُو جَعْفَر وحين سقطت كنت قد قبضت عَلَى حصاة، وجهدوا فِي البادية أن يفتحوا يدي، فلم يُطيقوا وإذا هِيَ حصاة كلما هممت برميها لَم أجد إلى رميها سبيلا، فدخلت بيت المقدس، فاجتمع حولي الصوفية والحصاة فِي يدي أقلبها، فأخذها مني بعض الفقراء، وضرب بِهَا الأرض، فتفتت وخرجت منها دودة صغيرة، ثُمَّ ضرب يده إلى ورقة فأخذها ووضعها عَلَى رأس الدودة، فلم تزل تشتر حتى قورت الورقة، وأنا أنظرُ إليها، فقلتُ: نعم يا سيدي لم تُطلعني عَلَى سبب مجاري الأرزاق إلا بعد حلق رأسي ولحيتي(16/593)
7701- أبو جعفر بن الكرنبي الصوفي أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن بْن مقسم، وذكر أَبَا جَعْفَر بْن الكرنبي وهو من صوفية البغداديين، فرَفَع منه جدًّا، وقال: فاقَ أقرانَه فِي الاجتهاد وكَثرة الأوراد، تأدَّبَ أكثرُ نُسَّاك بغداد بآدابه، وتَوارثوا منه شريفَ الآداب وحَميد الأخلاق قَالَ لنا أَبُو نُعَيْم: وَحَدَّثَنِي ابن مقسم، عَن جَعْفَر الخلدي، قَالَ: ذهبَ الجنيد إِلَيْهِ يومًا بصرَّة دراهم عرضها عَلَيْهِ، فأبَى ابن الكرنبي أن يأخذها منه، وذكر غناه عنها، فقال لَهُ الجنيد: إن وجدت غنى ففي أخذها سرور رَجُل مُسْلِم، فأخذها.
قَالَ أَبُو نُعَيْم وكان ابن الكرنبي من تلامذة أبي عَبْد الله البراثي.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري، قل: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الرازي، يَقُولُ: سَمِعْتُ الجريري، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابن الكرنبي، يَقُولُ: إن الفقير الصادق ليحترز من الغَنيِّ؛ حَذرًا أن يدخله الغنى فيُفسد عَلَيْهِ فَقَره، كما أن الغني يحترز من الفقر؛ حذرًا أن يدخل عَلَيْهِ فيُفسد غناه عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد البجلي المقرئ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن بشار يُحدث، قَالَ: سَمِعْتُ ابن الكرنبي، يَقُولُ: فررتُ فِي أيام المحنة بديني.
قَالَ: وكان كبير اللحية، وكان عَلَيْهِ جبَّةٌ ثقيلة، وكان إذا لقيه من يخاف منه وضع لحيته فِي فمه وحرك رأسه، فيُقال: هُوَ مجنون، فخرج إلى عبَّادان، قَالَ: فرأيتُ رجلا معه غلمان وهو من أبناء الدُّنْيَا، ففزعت منه وفزع مني، قال ابن بشار: فقلتُ لَهُ: هُوَ فزع منك من منظرك، وأنت لِمَ فزعت منه؟ قَالَ: خَشيت أن يَمتحنني، قَالَ: فإذا قومٌ من بغداد من قَطيعة الربيع، وإذا هُوَ قد فرَّ بدينه، فواسيته وقلت لَهُ فِي قول الله تعالى: {لَنْ تَرَانِي} ، قَالَ: بعين فانية، فِي جسد فان، فِي دار فانية، ولكن تراني بعين باقية، فِي جسد باق، فِي دار باقية، يرى الباقي الباقي، قَالَ: فقال ابن الكرنبي لو لَمْ يكن محنة إلا أن أخرج أسمع هذا لَما كَانَ كثيرًا أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الخلدي، قَالَ: حدَّثَنِي جنيد، قَالَ: سَمِعْتُ ابن الكرنبي، يَقُولُ: أصبتُ ليلة جنابة احتجت أن أغتسل وكانت ليلة باردة، فوجدتُ فِي نفسي تأخرًا وتقصيرًا، وحدثتني نفسي لو تركت حتى تُصبح فيسخَّن لك الماء، أو تدخل الحَمَّام، وإلا أعنت عَلَى نفسك، فقلت: واعجباهُ، أَنَا أعامل الله فِي طول عُمري، يجب لَهُ عَلَيّ حق لا أجد لَهُ المسارعة إِلَيْهِ، وأجدُ الوقوف والتباطي والتأخر، آليتُ لا اغتسلتُ إلا فِي نهر، وآليت لا اغتسلت إلا فِي مرقعتي هذه، وآليتُ لا نَزَعتها، وآليت لا عَصَرتُها، وآليتُ لا جفَّفْتُها فِي شمس، أو كما قَالَ أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن رَامين الإستراباذي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحميدي الشيرازي، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن حُباب أَبُو الْحَسَن صاحب ابن الكرنبي، قَالَ: أوصى لي ابن الكرنبي بِمرقعته فوزنت فردَ كُم من كمامها فإذا فِيهِ أحد عشر رطلا، قَالَ جَعْفَر: وكانت المرقعات تُسمَّى فِي ذَلِكَ الوقت الكبَلُ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى النيسابوري، قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن علي، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرا الخلدي، يَقُولُ: جلس الجنيد عِنْدَ رأس أبي جَعْفَر الكرنبي عِنْدَ وفاته فرفعَ الجنيد رأسه إلى السماء، فقال لَهُ أَبُو جَعْفَر: بعد، فطأطأ رأسه إلى الأرض، فقال أَبُو جَعْفَر: بعد، معناه: أنَّ الحق أقرب إلى العبد من أن يُشار إِلَيْهِ فِي جهة(16/594)
7702- أبو جعفر المجذوم كَانَ شديد الْعُزلة والانفراد، وهو من أقران أبي الْعَبَّاس بْن عطاء، وتُحكَى عَنْهُ كرامات.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّ بْن سَعِيد المصيصي، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن خفيف، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْن الدراج، قَالَ: كنت أحج فيصحبني جماعة، فكنتُ أحتاج إلى القيام معهم والاشتغال بِهم، فذهبت سنة من السنين وخرجت إلى القادسية، فدخلت المسجد، فإذا رَجُل فِي المحراب مجذوم عَلَيْهِ من البلاء شيء عظيم، فلما رآني سلَّم عليَّ، وقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن عزمت الحج؟ قلت: نعم، عَلَى غيظ مني وكراهية لَهُ، قَالَ: فقال لي: فالصحبة؟ فقلتُ فِي نفسي: أَنَا هربتُ من الأصحاء أقعُ فِي يدي مجذوم!، قلت: لا، قَالَ لي: افعل، قلت: لا، والله، لا أفعل، فقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن يصنعُ الله للضعيف حتى يتعجب القوي، فقلتُ: نعم، عَلَى الإنكار عَلَيْهِ، قَالَ: فتركته فلما صَلَّيت العصر مشيت إلى ناحية المغيثة فبلغتُ كالغد ضحوة فلما دخلت إذا أَنَا بالشيخ فسلم علي، وقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن يصنعُ الله للضعيف حتى يتعجب القوي، قَالَ: فأخذني شبه الوسواس فِي أمره، قَالَ: فلم أحس حتى بلغت القَرعاء عَلَى الغدوة فبلغت مَعَ الصبح، فدخلتُ المسجد فإذا أَنَا بالشيخ قاعدٌ، وقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن يصنعُ الله للضعيف حتى يتعجب القوي، قَالَ: فبادرت إِلَيْهِ فوقعتُ بين يديه عَلَى وجهي، فقلت: المعذرة إلى الله وإليك، قَالَ لي: ما لك؟ قلت: أخطأت، قَالَ: وما هُوَ؟ قلت: الصحبة، قال: أليس حلفت؟، وإنَّا نكره أن نحنثك، قَالَ: قلت: فأراك فِي كل منزل؟ قَالَ: لك ذَلِكَ، قَالَ: فذهب عني الجوع والتعب فِي كل منزل، لَيْسَ لي هَمّ إلا الدخول إلى المنزل فأراه، إلى أن بلغتُ المدينة فغاب عني فلم أره، فلما قدمت مكة حضرت أَبَا بَكْر الكتاني، وأبا الْحَسَن المزين، فذكرتُ لَهم، فقالوا لي: يا أحمق ذَلِكَ أَبُو جعفر المجذوم، ونحنُ نسأل الله أن نراه، فقالوا: إن لقيته فتعلق بِهِ لعلنا نراه، قلت: نعم، قَالَ: فلما خرجنا إلى منى وعرفات لم ألقه، فلما كَانَ يوم الجمرة رميتُ الجمار فجذبني إنسان، وقال لي: يا أَبَا الْحُسَيْن السلام عليك، فلما رَأَيْته لحقني من رؤيته، فصحتُ فغُشي علي وذهب عني، وجئتُ إلى مسجد الخيف فأخبرتُ أصحابنا، فلما كَانَ يوم الوداع صليتُ خلف المقام ركعتين، ورفعت يدي فإذا إنسان خلفي جذبني، فقال: يا أَبَا الْحُسَيْن عزمت أن تصيح؟ قلت: لا، أسألك أن تدعو لي، فقال: سَل ما شئت، فسألتُ الله ثلاث دَعوات فأمن عَلَى دُعائي، فغابَ عني فلم أره، فسألته عَن الأدعية، فقال: أما أحدُها فقلتُ: يا رب حَبِّب إليَّ الفقر، فليس فِي الدُّنْيَا شيء أحب إليَّ منه، والثاني، قلت: اللَّهُمَّ لا تجعلني أبيتُ ليلة ولي شيء أدَّخره لغد، وأنا منذ كذا وكذا سنة ما لي شيء أدخره، والثالث، قلت: اللَّهُمَّ إذا أذنت لأوليائك أن ينظروا إليك فاجعلني منهم، وأنا أرجو ذَلِكَ.
قَالَ السلمي: أَبُو جعفر المجذوم بغدادي(16/596)
7703- أبو جعفر الصيدلاني الصوفي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي، قَالَ: أبو جعفر الصيدلاني البغدادي من أقران ابن عطاء، جاور بِمكة سنين ومات بِمصر، صحب أَبَا سَعِيد الخَرَّاز، وكان أستاذ ابن الأعرابي(16/598)
7704- أبو هشام الباعقوبيُّ من أهل باعقوبا وهي قرية بأعلى النهروان، حَدَّث عَن: عَبْد الله بْن داود الخريبي.
رَوى عَنْهُ: يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المؤدب.
(4836) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ البَاعْقُوبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ(16/598)
7705- أبو الخير شيخ كان يسكن بدرب سليمان، وحدث عن: أبي البختري وهب بن وهب القاضي، وغيره، وكان كذابا.
ذكره إبراهيم الحربي.
(4837) أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ غَيْرَ مَرَّةٍ، يَقُولُ: كَانَ فِي دَرْبِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو الْخَيْرِ، وَكُنَّا نَجِيءُ إِلَى عَبْدِ الأَعْلَى، فَكُنَّا إِذَا انْصَرَفْنَا يَجِيءُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَيَقُولُونَ لَهُ أَمْلِ عَلَيْنَا، فَيُمْلِي عَلَيْهِمْ فَيَكْتُبُونَ عَنْهُ، قَالَ: وَكُنْتُ أَنَا عِنْدَهُ أَنْبَلَ مِنْ أَنْ أَقُولَ لَهُ أَمْلِ عَلَيْنَا، قَالَ: فَتَنَحْنَحَ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ خِيَرَةً، وَخِيَرَتَهُ مِنَ الْبَقْلِ الْهِنْدَبَا، وَمِنَ الْغَنَمِ النَّعْجَةِ، وَمِنْ بَنِي آدَمَ أَنَا ".
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَمْ أَسْمَعْ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُكَذِّبُ أَحَدًا إِلا أَبَا الْبَخْتَرِيِّ هَكَذَا، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَبُو الْبَخْتَرِيِّ ذَاكَ الْكَذَّابُ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَجِئْتُ إِلَى رَأْسِ الْجِسْرِ فَإِذَا هُوَ يَسْقِي الْمَاءَ مِنْ جَرَّةٍ صَغِيرَةٍ، وَجَارِيَةٌ تَنْقُلُ عَلَيْهِ بِجَرَّةٍ، وَالنَّاسُ حَوَالَيْهِ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَشْرَبُونَ، وَهُوَ يَسْقِي مَنْ صَعِدَ مِنَ الْجِسْرِ وَمَنْ نَزَلَ، قَالَ: فَقُمْتُ نَاحِيَتَهُ أُبْصِرُ إِلَيْهِ وَلَمْ أَتَقَدَّمْ إِلَيْهِ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَاسْتَسْقَى صَبِيٌّ وَرَجَلٌ، قَالَ: فَسَقَى الصَّبِيَّ قَبْلَ الرَّجُلِ، ثُمَّ تَنَحْنَحَ وَاحِدَةً بَلَغَتِ السَّيِّبَ، فَكِدْتُ أُصْعَقُ وَأَقَعُ عَلَى وَاحِدٍ.
ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزَّيَّاتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا اسْتَسْقَى الصَّبِيُّ وَالرَّجُلُ، فَسُقِيَ الرَّجُلُ قَبْلَ الصَّبِيِّ غَارَتْ عَيْنٌ مِنْ عُيُونِ الْمَاءِ ".
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَكَانَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ قَصَبٌ بِأَرْبَعَةِ دَنَانِيرَ، وَدُوَّاجٌ وَوَشْيٌ(16/599)
7706- أبو موسى البغدادي
حدث عن: سلم بن إبراهيم.
روى عنه: محمد بن خزيمة البلخي.
(4838) -[16: 600] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَحْمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ الْبُخَارِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ خُذَامٍ الأَزْدِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ كَثِيرٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ بُكُورُهَا بِالأُنْثَى، أَلَمْ تَسْمَعْ بِقَوْلِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ فِي حم: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} .
فَبَدَأَ بِالإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ "(16/600)
7707- أبو اليقين الحربي سَمع: بشر بن الحارث.
روى عنه: محمد بن أبي سهل، شيخ لأبي الحسن المصري.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن علي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو اليقين الحربي، قَالَ: قَالَ لي بشر بْن الحارث: رُضْتُ نفسي فِي كل شيء فغلبتها، ما خلا مجالستكم، فإني لست أصبر(16/600)
7708- أبو عاصم المتطبب سَمِعَ: بشر بن الحارث.
روى عنه: أبو الفضل العباس بن بسام.(16/601)
7709- أبو شعيب البراثي العابد أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي، فِي كتابه، وَحَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ الجنيد بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: كَانَ أَبُو شعيب البراثي أول من سكن براثا فِي كوخ يتعبد فِيهِ، فمرت بكوخه جارية من بنات الكبار من أبناء الدُّنْيَا، كانت ربيت فِي قصور الملوك، فنظرت إلى أبي شعيب فاستحسنت حاله وما كَانَ عَلَيْهِ، فصارت كالأسير لَهُ، فعزمت عَلَى التجرد من الدُّنْيَا، والاتصال بأبي شعيب، فجاءت إِلَيْهِ، وقالت: أريد أن أكون لك خادمة، فقال لَهَا: إن أردت ذَلِكَ فغيري من هيئتك، وتجرَّدي عما أنت فِيهِ حتى تَصلحي لما أردت، فتجردت عَن كل ما تملكه، ولبست لبسة النساك وحضرته، فتزوجها فلما دخلت الكوخ رأت قطعة خصاف كانت مجلس أبي شعيب تقيه من الندى، فقالت: ما أَنَا بِمقيمة فيها حتى تُخرج ما تحتك؛ لأني سمعتك تَقُولُ: إن الأرض تَقُولُ: يابن آدم تجعل اليوم بيني وبين حجابًا وأنت غدًا فِي بطني؟ فما كنت لأجعل بيني وبينها حجابًا، فأخذ أَبُو شعيب الخصاف ورَمى بِهَا، فمكثت معه سنين كثيرة يتعبدان أحسن عبادة، وتُوفيَّا عَلَى ذَلِكَ متعاونين(16/601)
7710- أبو شعيب صاحب معروف الكرخي حكى عن: معروف.
روى عنه: عبيد الله بن محمد الزيات.(16/601)
7711- أبو إسحاق الدولابي من أهل الري، كان يقال: إنه من الأبدال، صاحب كرامات، ورد بغداد زائرًا معروفا الكرخي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق إجازة، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن منصور الطوسي، يَقُولُ: جئت مرة إلى معروف الكرخي فعَضّ عَلَى أنامله، وقال: هاه، لو لحقت أَبَا إِسْحَاق الدولابي، كَانَ ههنا الساعة سلم عليّ فذهبت أقوم، فقال لي: اجلس لعله قد بلغ منزله بالري.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق: وكان أَبُو إِسْحَاق الدولابي من جلة الأبدال(16/601)
7712- أبو العباس البغدادي صحب: بشر بن الحارث، وتغرب إلى الشام ونواحي مصر.
روى عنه: العباس بن يوسف الشكلي، وجماعة غيره.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البزاز، بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عثمان الفسوي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد محرز، قَالَ: كنت مَعَ أبي الْعَبَّاس البغدادي، بِمكة، فنظر إلى نواة مطروحة فأخذها، فلمّا دخلنا المسجد إذا سائلٌ يسأل، قَالَ: فناوله النواة، وقال: هذا جهد الْمُقل أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أيوب الْقُمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد الله المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حدَّثَنِي عَلِيّ بْن خُليد، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس البغدادي، بِحلب، قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث، يَقُولُ: لا تعوِّد نفسك الشبع من الحلال فتأكل الحرام أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عثمان الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن يوسف الشكلي، قَالَ: رأيتُ أَبَا الْعَبَّاس البغدادي جالسًا عَلَى صخرة بساحل الإسكندرية، والأمواج تضرب الصخرة، ويده عَلَى خده ينظرُ إلى الأمواج، فوقفت أنظر إِلَيْهِ فأقبلَ علي بوجهه، وأنشأ يَقُولُ:(16/602)
7713- أبو العباس الخرَيْمي جار أبي مزاحم الخاقاني حدث عن: أبي عمران موسى بن نصر البزاز.
روى عنه: أبو مزاحم.
آنست بالوحدة من بعد ما كنت من الوحدة مستوحشا
فصرت بالوحدة مستأنسًا وصارت الوحدة لي مجلسا(16/603)
7714- أبو العباس الأرجل الصوفي
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي، قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس الأرجل مولى جَعْفَر بْن سُلَيْمَان من قُدماء مشايخ بغداد وجلتهم، وكان بفرد رَجُل، قطع البادية عَلَى التوكل مرارًا، يحج ولا يتوكَّأ عَلَى عصا وقال أَبُو عَبْد الرَّحْمَن: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب، يَقُولُ: سَمِعْتُ بعض أصحابنا، يَقُولُ: رأيتُ أَبَا الْعَبَّاس الأرجل فِي بعض أطراف بغداد وعليه ثيابٌ رثَّة فِي يوم شديد القر، وهو يقفز بإحدى رجليه، فقال لي: هَلْ من مبارز؟ فقلتُ لا.(16/603)
7715- أبو نصر الربضي صاحب إبراهيم الحربي حكى عن: إبراهيم حكاية، رواها عنه: أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم.(16/603)
7716- أبو نصر ابن أخت بشر بن الحارث
حكى عن: خاله بشر.
روى عنه: أبو جعفر البزاز، وهو عندي محمد بن المثنى السمسار، وقد ذكرنا روايته عنه في خبر فتح الموصلي.(16/603)
7717- أبو نصر المحب من مشايخ الصوفية ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه بغدادي، وقال: قال لي أبو الحسن بن مقسم: كان أبو نصر ذا فتوة وسخاء ومروءة وحياء.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي، فِي كتابه إليَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس بْن مسروق، قَالَ: اجتزت أَنَا وأبو نصر المحب بالكرخ، وعلى أبي نصر إزارٌ لَهُ قيمة، فإذا نَحْنُ بسائل يسأل، ويقول: شَفيعي إليكم مُحَمَّد، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشق أَبُو نصر إزاره وأعطاهُ النصف، ومشى خطوتين، وقال: هذا نذالة، فانصرف إِلَيْهِ وأعطاهُ النصف الآخر(16/603)
7718- أبو نصر الفلاس صاحب أبي بكر المروذي حكى عن: أبي جعفر محمد بن جعفر الراشدي.
روى عنه: أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله المعروف بابن السماك.(16/604)
7719- أبو نصر البزاز كان ينزل مدينة أبي جعفر، وحدث عن: عبد الأعلى بن حماد النرسي.
روى عنه: عبيد الله بن أبي سَمرة البغوي، وقد ذكرنا حديثه في آخر باب المحمدين.(16/604)
7720- أبو أحمد البزَّاز حكى عن: بشر بن الحارث.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذاء، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الخالق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد البزاز، قَالَ: قلت لبشر، يعني: ابن الحارث: بالله يا أَبَا نصر، أيما أحلى، الدنانير أو الدراهم؟ قَالَ: الطاعة، والله، أحلى منهما جميعًا(16/604)
7721- أبو أحمد المغازلي الصوفي من جلة مشايخهم حكى عنه: جعفر الخلدي.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الفقيه، قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرا الخلدي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد المغازلي، يَقُولُ: كنت يومًا من الأيام قاعدًا، فخطر عَلَى قلبي ذكر من الأذكار، فقلت: إن كَانَ ذكر يمشي بِهِ عَلَى الماء فهو هذا، فقُمت إلى الماء فوضعتُ قدمي عَلَى الماء فثبتت ثُمَّ رفعت قدمي الآخر؛ لأضعه عَلَى الماء، فخطر بقلبي كيفية ثُبوت الأقدام عَلَى الماء فغاصتا جميعًا(16/604)
7722- أبو أحمد البغدادي سَمِعَ: الحسين بن عبد المجيب الموصلي، روى عنه: إسحاق بن سعد بن الْحَسَن بن سفيان النسوي، وقد ذكرنا روايته عنه في أخبار يعقوب بن السكيت.(16/605)
7723- أبو سليمان المؤدب الكلوذاني حدث عن: محمد بن يونس الجمال.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي.(16/605)
7724- أبو مقاتل الكشي
ذكر إسماعيل بن علي الدعبلي أنه قدم بغداد، وحدثهم بِها عن: أبي مقاتل السمرقندي، والدعبلي غير ثقة.
(4839) -[16: 605] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ، بِوَاسِطَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ الْكَشِيُّ بِبَغْدَادَ فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} .
قَالَ: " يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ النَّحِيرَةَ الَّتِي أَمَرَنِي بِهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ، وَلَكِنَّهَا رَفْعُ الأَيْدِي فِي الصَّلاةِ "(16/605)
7725- أبو السري الملقب
سَمع: يَحيى بن معين.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنِي عَبْد الملك بْن عُمَر الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا السري الملقب، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، وسأله أَحْمَد بْن حنبل، فقال: الحكم بْن عتيبة ممن هُوَ قَالَ: من بجيلة، وقال: سَمِعْتُ ابن إدريس، يَقُولُ: مولدي سنة مات الحكم سنة خمس عشرة، فقال: عَبْد الملك بْن عمير؟ فقال: قبطي، وسأله عَن سلمة بْن كُهَيْل؟ فقال: شيعي، فجعل أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ لابن عمه: اكتب، وكان فتى كيسًا(16/606)
7726- أبو الفضل بن مالك الصوفي أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: أَبُو الفضل بْن مالك البغدادي كَانَ من أستاذي الجنيد.
ذُكر عَن الجنيد، أَنَّهُ قَالَ: ما رأيتُ أحدًا يسبق فعله قوله إلا أَبَا الفضل بْن مالك(16/606)
7727- أبو الفضل الهاشمي كان أحد الأولياء يوصف بالتقلل مع الانفراد والعزلة عن الناس.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر الرازي، يَقُولُ: سَمِعْتُ زكريا بْن دَلويه، يَقُولُ: دخل أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي عَلَى أبي الفضل الهاشمي وهو عَليل، وكان ذا عيال، ولَم يعرف لَهُ سببًا، قَالَ: فلما قُمت قلت فِي نفسي: من أَيْنَ يأكل هذا الرجل؟ قَالَ: فصاح، يا أَبَا الْعَبَّاس ردَّ هذه الهمة الردية، فإنَّ لله ألطافًا(16/606)
7728- أبو الفضل المقرئ القيَّار حَدَّث عَن: عَبْد الكريم بْن الهيثم العاقولي.
رَوى عَنْهُ: أَبُو الفضل الزُّهْرِيّ.
(4840) -[16: 607] أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ وَهُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الْمُقْرِئُ الْقَيَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ حَاتِمٍ، كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ الْبَرْقَانِيِّ مَضْبُوطًا، وَإِنَّمَا هُوَ حُبَيُّ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَالأَوْزَاعِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً فِي تَمَامٍ "(16/607)
7729- أبو مُحمد الصفار سَمع: عباس بن مُحمد الدوري.
روى عنه: أبو بكر بن مرابا السوسي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد بْن عَلِيّ بْن مرابا السوسي الخزَّاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الصفار، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل وذاكرتُه بِحديث من حديث الأعمش، فقال حَدَّثَنَا وكيع، فقلت: إن أَبَا مُعَاويَة طوّله وحسَّنه، فقال: حَدَّثَنَا وكيع، فقلت لَهُ: أَبُو أسامة حَدَّث بِهِ وطوله، فقال أحمد: حَدَّثَنَا وكيع، فأكثرتُ عَلَيْهِ الترداد، فقال: حَدَّثَنَا وكيع، ولو رأيت وكيعًا رأيت رجلا لَم تر بعينيك مثله قط(16/607)
7730- أبو محمد بن علي بن سهل
حدث عن: إسماعيل بن إسحاق القاضي.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأنا عَلَى أبي بَكْر الإسماعيلي: حدثك أَبُو مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سهل البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي بَكْر المقدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أشعث بْن عبد الله الخراساني، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَة، عَن عطية العوفي: {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} ، قَالَ: معها عصا تمسحُ وجه المؤمن، وتخطم وجه الكافر، قَالَ البرقاني فِي آخر الحديث: لَيْسَ لشعبة عَن عطية إلا هذا، فلا أدري هُوَ من قول الإسماعيلي أو من قيله؟(16/607)
7731- أبو سعيد الخياط الصوفي سَمع: أبا يزيد البسطامي.
روى عنه: أبو زرعة أحْمَد بن مُحمد بن الفضل الطبري.
حَدَّثَنَا أبو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة الله الجرباذقاني، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو منصور معمر بْن أَحْمَد الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل، إجازة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الخياط، فِي جامع الرصافة ببغداد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يزيد، يَقُولُ: خُيِّل إليَّ أنَّ الأرزاق الواصلة إليَّ هِيَ مكر بي؛ وذلك لشهرة حالي ونفسي، فقلت: وعزتك لأخرجنَّ إلى بلد لا يكون فِيهِ من يعرفني، فسافرت سنة حتى دخلت بلدًا بالمغرب، وما ظننتُ أن فيهم أحدًا يعقل التصوف أو سَمِعَ بِهِ، وقد كنت جائعًا، فلم أستقر فِي المسجد حتى جاءني شاب وسلم علي، وقال: عندي طعام فأجب وكل معي، قَالَ: فمشيتُ معه فلما خرجنا من المسجد التفت إلي، وقال: أقلني، ومضى، فرجعت إلى المسجد وبت طاويا، فلما أصبحت جاءني الشاب، وقال: عندي طعام، فأجب وكل معي، فمشى واتبعته حتى صار إلى باب داره، ثُمَّ التفت إليّ وقال: أقلني، ودخل الدار، ورجعت إلى المسجد وأمسيت طاويا، فلما أصبحت جاءني الشاب وهو اليوم الثالث، وقال: عندي طعامٌ فأجب، فخرجتُ معه فدخلَ الدار وأذن لي فِي الدخول، فدخلت فأخرج لي طبقًا عَلَيْهِ طعام، وقال لي: كل يا أبا يزيد، فإن من لَم يجد فِي نفسه بصيرة لما يريد فليس من الله فِي مزيد، ألا وإن كل متوجه يتوجه إلى الله ومواضع الأسباب قائمة فِيهِ فإنه لا يصل إلى الله، وإن من علامة مقت الله لعبده ذم الدُّنْيَا فِي العلانية وحبها فِي السر، قَالَ أَبُو يزيد: فذكرت فِي الوقت كلبًا رَأَيْته فِي أيام إرادتي منع من أكل شيء وصيح عَلَيْهِ ثُمَّ طُرحَ ذَلِكَ عنده فلم يأكله فأردت أن لا آكل من ذَلِكَ شيئًا، فقال لي الشاب: يا أَبَا يزيد اترك أخلاق الكلاب، قَالَ أَبُو يزيد وكان ذَلِكَ شيئًا خطر بسري، فأطلعه الله عَلَيْهِ، فأكلتُ واجتهدت، والله، أن أسأله مسألة فما نطق لساني، ثُمَّ قَالَ: يا أَبَا يزيد، إنه لا يُدرك بذكر ولا يجيء بالاختيار، كن باختياره تَعِش، وارجع إلى وطنك، ولا تتَّهمه فيما يعطيك، قَالَ: فرجعت بفائدة(16/608)
7732- أبو علي المفلوج حَدَّث عَن: معروف الكرخي.
روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن السري بْن سهل البزاز.
(4841) -[16: 609] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْفَلُّوجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُدْخِلُنِي اللَّهُ بِهِ الْجَنَّةَ، قَالَ: " لا تَغْضَبْ "، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أَطِقْ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " اسْتَغْفِرِ اللَّهَ كُلَّ يَوْمٍ بَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً يُغْفَرُ لَكَ ذُنُوبُ سَبْعِينَ عَامًا "، قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَأْتِ عَلَيَّ سَبْعُونَ عَامًا، فَقَالَ: " يُغْفَرُ لأَبِيكَ "، قَالَ: إِنَّهُ مَاتَ وَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهِ سَبْعُونَ عَامًا، قَالَ: " يُغْفَرُ لأُمِّكَ "، قَالَ: إِنَّهَا مَاتَتْ وَلَمْ يَأْتِ عَلَيْهَا سَبْعُونَ عَامًا، قَالَ: " يُغْفَرُ لأَقَارِبِكَ وَجِيرَانِكَ "(16/609)
7733- أبو علي بن عاصم الطبيب سمع: بشر بن الحارث.
روى عنه: أبو القاسم الطوسي، وأحمد بن المغلس الحماني.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عُبَيْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن عاصم الطبيب أَبُو علي، قَالَ: سَمِعْتُ بشر بْن الحارث، يَقُولُ: ما أنزه يوم القيامة لِمن أمن، ثُمَّ قَالَ: ومن يأمن يَرى الملائكة، ويرى الجن، ويرى الإنس، قَالَ: وسمعتُ بشرًا، وقيل لَهُ: لِم لا تضع يدًا عَلَى يد فِي الصلاة؟ قَالَ: فقال: أكره أن أظهر من الخشوع ما لَيْسَ فِي قلبي(16/610)
7734- أبو علي البصري سكن بغداد، وكان من عباد الله الصالحين، ومِمن صحب: سهل بن عبد الله التستري.
حكى عنه: أبو محمد الجريري.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الخلدي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّد الجريري، يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو علي الْبَصْرِيّ، وكان ينزل فِي باب المحول: وصف لنا سهل بْن عَبْد الله رجلا بفارس وذكر من فضله وشرفه، قَالَ: فذهبَ إِلَيْهِ بعضُ أصحابنا إلى فارس فرآهُ قائمًا عَلَى التنور، يخبز وقد عمل للحيته كيسًا من خرق، قَالَ: فكأني ازدريته، وقلت: ضاع سفري، ثُمَّ قلت: أسأله عَن مسألة أعرف موضعه فلما سَأَلْتُهُ، قَالَ لي: يا هذا كيف تسأل من قد ازدريته؟(16/610)
7735- أبو علي بن علان حدث عن: الحسن بن حَمَّاد سَجَّادة، ويَحيى بن الليث.
روى عنه: محمد بن مَخلد، وذكر أنه سمع منه في سنة ست وستين ومائتين.(16/610)
7736- أبو علي الفياضي سَمِعَ: علي بن الموفق العابد.
روى عنه: أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب.(16/611)
7737- أبو علي بن هشام الحربي حدث عن: محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي.
روى عنه: أبو بكر الشافعي.
(4842) -[16: 611] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ هِشَامٍ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَمُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ فِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ "(16/611)
7738- أبو علي الْخرقي الصوفي
سَمِعَ: يوسف بن الحسين الرازي، وعبد الله بن أحْمد بن حنبل.
روى عنه: أحمد بن علي البرذعي، وجعفر الخلدي.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي، قَالَ: أَبُو علي الخرقي كَانَ ينزل مدينة أبي جَعْفَر، والدور التي تعرف بدور الخرقي كانت لَهُ، وكان من أقران الْجُنيد(16/611)
7739- أبو علي بن بيان من أهل دير العاقول، كان عابدًا زاهدًا، يتبرك أهل بلده بزيارة قبره، ويذكرون عنه أنه كان له كرامات.
أَخْبَرَنَا رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، قال: سمعت عبد الواحد بن الحارث الفقيه، يقول: سَمعت علي بن نصر الصوفي، يقول: سَمعت أبا علي بن بيان بدير عاقول، يقول: إذ حَمي عليَّ حر الصيف بردته بذكر النعم، وإذا برد عليَّ الشتاء أحميته بِخوف النقم(16/611)
7740- أبو زكريا غلام أحمد بن أبي خيثمة حكى عن: يحيى بن معين.
روى عنه: أبو الفرج محمد بن جعفر الصالحي.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن جَعْفَر من ولد صالِح صاحب المصلى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا غلام أَحْمَد بْن أبي خيثمة، قَالَ: كنت جالسًا فِي مسجد الجامع بالرصافة مما يلي سويقة نصر عِنْدَ بيت الزيت، وكان أَبُو خيثمة يُصَلِّي صلواته هناك، وكان يركعُ بين الظهر والعصر، وأبو زكريا يَحْيَى بْن معين قد صلى الظهر وطرح نفسه بإزائه، فجاءه رسول أَحْمَد بْن حنبل فأوجز فِي صلاته وجلس.
فقال لَهُ: أخوك أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل يقرأ عليك السلام، ويقول لك: هُوَ ذا تكثر الحديث عَن عُبَيْد الله بْن مُوسَى العبسي، وأنا وأنت سمعناهُ يتناول مُعَاويَة بْن أبي سُفْيَان، وقد تركتُ الحديث عَنْهُ؟ قَالَ: فرفع يَحْيَى بْن معين رأسه، وقال للرسول: اقرأ عَلَى أبي عَبْد الله السلام، وقل لَهُ: يَحْيَى بْن معين يقرأ عليك السلام، ويقول لك: أَنَا وأنت سمعنا عَبْد الرزاق يتناول عثمان بْن عفان فاترك الحديث عَنْهُ، فإنَّ عثمان أفضل من مُعَاويَة(16/612)
7741- أبو المياس الراوية من أهل سر من رأى، كان صاحب آداب، وأخبار وأناشيد، سكن بغداد، وحدث بِها عن: أحمد بن عبيد بن ناصح.
روى عنه: أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي.
حدَّثَنِي العلاء بْن حزم الأندلسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو القاسم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن زكريا الزُّهْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزبيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي إِسْمَاعِيل بْن القاسم، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو المياس الراوية، قَالَ: حدَّثَنِي أَحْمَد بْن عُبَيْد، عَن بعض شيوخه، قَالَ: كانت وليمة فِي قريش تولى أمرها مياس الفقعسي، فأجلس عمارة الكلبي فوق هشام بْن عَبْد الملك فأحفظه ذَلِكَ، وآلى عَلَى نفسه أَنَّهُ مَتَى أفضت الخلافة إِلَيْهِ عاقبه، فلما جلس فِي الخلافة أمر أن يؤتى بِهِ وتُقَلَّع أضراسه، وأظفار يديه، ففُعل بِهِ ذَلِكَ، فأنشأ يَقُولُ:(16/612)
7742- أبو الحسن النَّخَّاس سَمِعَ: سهل بن عبد الله التستري.
روى عنه: أبو الحسن بن مقسم.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت أبا الحسن بن مقسم، يقول: سمعت أبا الحسن النخاس جارنا، يقول: سمعت سهل بن عبد الله، يقول: الفترة غفلة، والخشية يقظة، والقسوة موت(16/613)
7743- أبو الحسن العلوي من جلة الصوفية صحب إبراهيم الخواص، وحكى عنه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الصوفي النيسابوري، قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن علي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الطيب العَكيّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن العلوي البغدادي، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الخواص، يَقُولُ: أول ما يهب الله تعالى للعالِم الرباني خشيته(16/613)
7744- أَبُو الحسن بن أنس العطار ذكر أنه سمع: أبا بكر الشبلي.
حدَّثَنِي عنه: الحسن بن غالب المقرئ.
أَخْبَرَنِي الحسن بن غالب، قال: سَمعت أبا الحسن بن أنس العطار، يقول: سَمعت الشبلي، قيل له: من أقرب أصحابك إليك؟ قال مسرعًا: ألْهَجَهُم بذكر الله، وأقومهم بِحق الله، وأسرعهم مبادرة في مرضاة الله عَزَّ وَجَلَّ
عذبوني بعذاب قلعوا جوهر رأسي
ثم زادوني عذابًا نزعوا عني طساسي
بالمدي حزِّز لَحْمي وبأطراف المواسي
قَالَ أَبُو علي: قَالَ لي أَبُو المياس: الطساس؛ الأظفار، ولَم أجد أحدًا من مشايخنا يعرفه، ثُمَّ أَخْبَرَنِي رجلٌ من أهل اليمن، قَالَ: يُقال لَهُ عندنا: طَسهُ، إذا تناوله بأطراف أصابعه.
قَالَ أَبُو علي: وكان أَبُو المياس من أروَى الناس للرجز، وهو من أهل سُرَّ من رأى(16/614)
7745- أبو بدر الخياط الصوفي سَمِعَ: أبا حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي.
روى عنه: أبو الحسن بن مقسم.(16/614)
7746- أبو عمرو الطبري أحد الفقهاء، من أصحاب الرأي، حدَّثَنِي القاضي أَبُو عَبْد الله الصيمري، قَالَ: كَانَ أَبُو عمرو الطبري مُقيمًا ببغداد يُدرس فِي حياة أبي الْحَسَن الكرخي، وشهد عِنْدَ القاضي أَحْمَد بْن عَبْد الله الخرقي، وكانت وفاته فِي سنة أربعين وثلاث مائة.(16/614)
7747- أبو الفرج الرستمي الصوفي سَمِعَ: أبا بكر بن علان البغدادي، وأبا الحسن الحصري، وإبراهيم بن المولد.
روى عنه: أبو علي بن حَمْكان الفقيه.
أَخْبَرَنِي عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الهمذاني، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الفرج الرستمي البغدادي الصوفي، يَقُولُ: سَمِعْتُ المحترق الْبَصْرِيّ، يَقُولُ: رأيتُ إبليس فِي النوم، فقلت لَهُ: كيف رأيتنا عزفنا عَن الدُّنْيَا ولذاتها وأموالها، فليس لك إلينا طريق؟ فقال: كيف رأيت ما اشْتَمَلت بِهِ قلوبكم باستماع السماع ومُعاشرة الأحداث؟ !(16/614)
7748- أبو الحسين العتكي سَمِعَ: إبراهيم بن إسحاق الحربي.
حَدَّثَنَا عنه: عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي.
ومِمن لَمْ يعرف اسمه ولا كنيته(16/615)
7749- أخو شجاع بن مخلد بغوي الأصل حدث عن: هشيم بن بشير.
روى عنه: أخوه شجاع.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا شجاع بن مخلد، قَالَ: حدَّثَنِي أخي، عن هشيم، قال: كان إسماعيل بن أبي خالد من أحسن الناس خُلُقًا، فلم يزالوا به حتى ساء خلقه(16/615)
7750- أخو علي بن جهم بن بدر الشامي الشاعر لَم أعرف من أمره إلا ما أنا ذاكره.
أنشدنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أنشدنا إسماعيل بن محمد بن زنجي الكاتب، قال: أنشدني أخو علي بن الجهم:(16/615)
7751- عم أبي بكر محمد بن عبد الرحيم بن أحمد المازني سَمع: قاسم بن محمد الأنباري.
روى عنه: ابن أخيه مُحمد بن عبد الرحيم.(16/615)
ذكر النساء من أهل بغداد والمذكورات بالفضل ورواية العلم(16/616)
7752- الخيزران زوجة المهدي وأم ولده وكانت جرشية.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: تزوج المهدي الخيزران، فولدت لَهُ الهادي والرشيد، ولَم تَلد امْرَأَة خليفتين غيرها، وغير ولادة أم الوليد وسليمان ابني عبد الملك بن مروان، وفي ولادة الخيزران موسى وهارون، يَقُولُ الشاعر:
كريم له نفس تثير يلينها ليرفع عن سلطانها سنن الكبر
إذا نازعته نفسه عظم قدره دعاه إلى تسكينها عظم القدر
ليس في الناس مثل موسى وهارون هجانان أنجبا لهجان
ما استثرنا عرق الخلافة حتى أورق العود في بني الخيزران
(4843) -[16: 616] وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْخَيْزُرَانِ، عَنِ الْمَهْدِيِّ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ؛ أَخْبَرَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رُزَيْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَحْمَوَيْهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصُور، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ مَنْصُورٍ، يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي الْخَيْزُرَانُ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ كُلَّ شَيْءٍ " & أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيٌّ الطَّوِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى الْمَهْدِيِّ فَدَعَا بِمِحْبَرَتِهِ وَدَفْتَرِهِ، وَكَتَبَ عَنِّي أَشْيَاءَ حَدَّثْتُهُ بِهَا، ثُمَّ نَهَضَ، وَقَالَ: كُنْ بِمَكَانِكَ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ، وَدَخَلَ إِلَى دَارِ الْحَرَمِ، ثُمَّ خَرَجَ مُتَنَكِّرًا مُمْتَلِئًا غَيْظًا، فَلَمَّا جَلَسَ، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، خَرَجْتَ عَلَى خِلافِ الْحَالِ الَّتِي دَخَلْتَ عَلَيْهَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، دَخَلْتُ عَلَى الْخَيْزُرَانِ فَوَثَبَتْ عَلَيَّ وَمَدَّتْ يَدَهَا إِلَيَّ وَخَرَّقَتْ ثَوْبِي، وَقَالَتْ: يَا قَشَّاشُ، وَأَيَّ خَيْرٍ رَأَيْتُ مِنْكَ؟ وَإِنَّمَا اشْتَرَيْتُهَا مِنْ نَخَّاسٍ وَرَأَتْ مِنِّي مَا رَأَتْ، وَعَقَدْتُ لابْنَيْهَا وِلايَةَ الْعَهْدِ، وَيْحَكِ فَأَنَا قَشَّاشٌ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُنَّ يَغْلِبْنَ الْكِرَامَ، وَيَغْلِبُهُنَّ اللِّئَامُ "، وَقَالَ: " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي " & وَقَالَ: " وَقَدْ خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ ضِلْعٍ أَعْوَجَ إِنْ قَوَّمْتَهُ كَسَرْتَهُ ".
وَحَدَّثْتُهُ فِي هَذَا الْبَابِ بِكُلِّ مَا حَضَرَنِي، فَسَكَنَ غَضَبُهُ وَأَسْفَرَ وَجْهُهُ وَأَمَرَ لِي بِأَلْفَيْ دِينَارٍ، وَقَالَ: أَصْلِحْ بِهَذِهِ مِنْ حَالِكَ وَانْصَرَفْتُ، فَلَمَّا وَصَلْتُ إِلَى مَنْزِلِي وَافَانِي رَسُولُ الْخَيْزُرَانِ، فَقَالَ: تَقْرَأُ عَلَيْكَ سِتِّي السَّلامَ، وَتَقُولُ لَكَ: يَا عَمِّ قَدْ سَمِعْتُ جَمِيعَ مَا كَلَّمْتَ بِهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَحْسَنَ اللَّهُ جَزَاءَكَ، وَهَذِهِ أَلْفَا دِينَارٍ إِلا عَشَرَةَ دَنَانِيرَ بَعَثَتْ بِهَا إِلَيْكَ لأَنِّي لَمْ أُحِبَّ أَنْ أُسَاوِيَ صِلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَجَّهَتْ إِلَيَّ بِأَثْوَابٍ أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: سنة ثلاث وسبعين، يعني: ومائة، فيها توفي محمد بن سليمان، وتوفيت الخيزران في اليوم الذي توفي فيه محمد بن سليمان.
قلت وذكر أبو حسان الزيادي: أن الخيزران ماتت فِي ليلة الجمعة لثلاث بقين من جمادى الآخرة، وقد أوردنا ذَلِكَ فِي خبر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن علي بْن عَبْد الله بْن الْعَبَّاس(16/616)
7753- أم عمر بنت أبي الغصن حسان بن زيد الثقفي حدثت عن: أبيها، وعن زوجها سعيد بن يحيى بن قيس.
روى عنها: أبو إبراهيم الترجماني، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وعلي بن مسلم الطوسي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن غَيْلان البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا منصور بْن مُحَمَّد الزاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح، قَالَ: حدثتنا أم عُمَر بِنْت حسان وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح، قَالَ: أخبرتنا أم عُمَر بِنْت حسان بْن زيد، قَالَتْ: سَمِعْتُ أبي، يَقُولُ: دخلت المسجد الأكبر.
وأَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني، قَالَ: حدثتني أم عُمَر بِنْت حسان بْن زيد أَبُو الغصن، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الغصن، يَقُولُ: دخلت المسجد الأكبر مسجد الكوفة، وعلي بْن أبي طالب عَلَى المنبر وهو يَخطب الناس وهو ينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس، يا أيها الناس، يا أيها الناس، إنكم أكثرتم فيَّ وفي عثمان بْن عفان، وإن مثلي ومثله كما قَالَ الله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} .
واللفظُ لِحديث ابن غيلان.
كَانَ أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني، يَقُولُ: أم عمرو، وأما مُحَمَّد بْن الصباح فاختلف عَنْهُ فِي أم عمرو، وأم عُمَر أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد الزعفراني المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن هارون الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل أنَّ علي بْن مُسْلِم حدثهم، قَالَ: حدثتنا أم عمر بِنْت حسان بْن زيد، سمعنا منها فِي ذَلِكَ الجانب، قَالَتْ: حدَّثَنِي صاحبي سَعِيد بْن يَحْيَى بْن قيس الثقفي، عَن أَبِيهِ، عَن عَائِشَة، أنها قَالَتْ: لا ينتقصُني أحدٌ فِي الدُّنْيَا إلا تبرأت منه فِي الآخرة أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يوسف الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حدَّثَنِي أبي، قَالَ: حدثتنا أم عُمَر ابْنَة لحسان بْن زيد، قَالَتْ: أبي عجوز صدق أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن درستويه الفسوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحرز، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أم عمر بِنْت أبي الغصن ليست بشيء، قد سَمِعْتُ أَنَا منها كانت تنزل عِنْدَ دار مُعاذ، يعني: ابن مُسْلِم ببغداد، وحدث عَن أم عُمَر هذه غير واحد من أصحابنا؛ منهم مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، والهروي(16/618)
7754- أم جعفر أمة العزيز بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور المعروفة بزبيدة زوجة هارون الرشيد وأم ولده الأمين كانت معروفة بالخير والإفضال على أهل العلم، والبر للفقراء والمساكين، ولَها آثار كثيرة في طريق مكة من مصانع حفرتْها، وبرك أحدثتها، وكذلك بِمكة والمدينة، وليس في بنات هاشم عباسية ولدت خليفة إلا هي، ويقال: إنها وُلدت في حياة المنصور، فكان المنصور يرقصها وهي صغيرة، ويقول لَها: أنت زُبدة، وأنت زُبيدة، فغلب ذلك على اسمها.
أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بْن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا رجلٌ من ثقيف، يُقال لَهُ: مُحَمَّد بْن عَبْد الله، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، يَقُولُ: حجت أم جَعْفَر فبلغت نفقتها فِي ستين يومًا أربعة وخمسين ألف ألف
أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن السري الهمداني الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جحظة، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو دهقانة، قَالَ: سمعتُ الفضل بْن مروان، يَقُولُ: قَالَتْ زُبيدة للمأمون عِنْدَ دخوله بغداد: أهنيك بخلافة قد هنَّأت نفسي بِهَا عنك قبل أن أراك، ولئن كنت قد فقدت ابنًا خليفة لقد عوضت ابنًا خليفة لَم ألده، وما خسر من اعتاض مثلك، ولا ثكلت أم ملأت يدها منك، وأنا أسأل الله أجرًا عَلَى ما أخذ، وإمتاعًا بِما عَوَّض أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مَخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطَبي، قَالَ: ماتت أم جَعْفَر بِنْت جَعْفَر بْن أبي جَعْفَر، واسمها زُبيدة، ببغداد فِي جمادى الأولى سنة ست عشرة، يعني: ومائتين حدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال لفظًا، قَالَ: وجدتُ بِخط أبي الفتح القواس: حَدَّثَنَا صدقة بْن هبيرة الْمَوْصِليّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الواسطي، قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن المبارك الزمن: رأيتُ زبيدة فِي المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قَالَتْ: غفر لي بأول معول ضُربَ فِي طريق مكة، قلت: فما هذه الصفرة فِي وجهك؟ قَالَتْ: دُفِنَ بين ظهرانينا رجلٌ، يُقال لَهُ: بشر المريسي، زفَرت جهنم عَلَيْهِ زفرة فاقشعر لَهَا جسدي، فهذه الصفرة من تِلْكَ الزفرة(16/619)
7755- زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي كانت من أفاضل النساء، وحدثت عن: أبيها.
روى عنها: عاصم بن علي الواسطي، وجعفر بن عبد الواحد القاضي، وعبد الصمد بن موسى الهاشمي، وأحمد بن الخليل بن مالك.
(4844) -[16: 621] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: قَالَتْ لِي زَيْنَبُ ابْنَةُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ جَدِّهَا، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا خَرَجَ فِي الصَّيْفِ خَرَجَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا دَخَلَ فِي الشِّتَاءِ دَخَلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ "
(4845) -[16: 621] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مَيْمُونٍ أَبُو الْعَبَّاسِ، قَالَ: رَأَيْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَيَّامَ الْمَأْمُونِ وَقَدْ دَخَلَتْ دَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَرَفَعَ عَطَاءٌ لَهَا السِّتْرَ، وَعَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ يَوْمَئِذٍ الْحَاجِبُ، حَاجِبُ الْمَأْمُونِ، وَعَطَاءٌ يَخْلُفُهُ، فَقَامَ إِلَيْهَا الْمَأْمُونُ فَقَبَّلَ رِجْلَهَا فِي الرِّكَابِ وَهِيَ عَلَى حِمَارٍ لَهَا أَشْهَبَ، مُخْتَمِرَةً بِخِمَارٍ عَدَنِيٍّ أَسْوَدَ، وَعَلَيْهَا طَيْلَسَانٌ مُطْبَقٌ أَبْيَضُ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ لَهَا: يَا مَوْلاتِي، حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَذْكُرُهُ عَنْكِ، قَالَتْ: اذْكُرْ مِنْهُ شَيْئًا، قَالَ: حَدِيثُ أَبِيكِ عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ حِينَ بَعَثَهُ الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُ زَيْنَبَ تَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَعَثَنِي أَبِي الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِئْتُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَلَمَّا قَامَ الرَّجُلُ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: " يَا حَبِيبِي، مَتَى جِئْتَ؟ "، قُلْتُ: مُنْذُ سَاعَةٍ، قَالَ: " فَرَأَيْتَ عِنْدِي أَحَدًا؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، الرَّجُلَ، قَالَ: " ذَاكَ جِبْرِيلُ، أَمَا إِنَّهُ مَا رَآهُ أَحَدٌ إِلا ذَهَبَ بَصَرُهُ، إِلا أَنْ يَكُونَ نَبِيًّا، وَأَنَا أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ فِي آخِرِ عُمْرِكَ، اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ وَاجْعَلْهُ مِنْ أَهْلِ الْإيِمَانِ "(16/621)
7756- زينب بنت سليمان بن أبي جعفر المنصور حدثت عن: أبيها.
روى عنها: أخوها أبو يعقوب.
(4846) أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّلْحِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمَنْصُورِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمَنْصُورِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: " يَا بُنَيَّ، إِذَا أَفْضَى هَذَا الأَمْرُ إِلَى وَلَدِكَ، فَسَكَنُوا السَّوَادَ، وَلَبِسُوا السَّوَادَ وَكَانَ شِيعَتَهُمْ أَهْلُ خُرَاسَانَ، لَمْ يَخْرُجْ هَذَا الأَمْرُ مِنْهُمْ إِلا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ "(16/622)
7757- خديجة أم محمد كانت تغشى أبا عبد الله أحمد بن حنبل، وتسمع منه.
وحدثت عن: يزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبي النضر هاشم بن القاسم.
روى عنها: عبد الله بن أحمد بن حنبل.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد، قَالَ: حدثتني خديجة أم مُحَمَّد سنة ست وعشرين ومائتين، وكانت تَجيء إلى أبي تسمع منه ويحدثها، قَالَتْ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنَا المسعودي، عَن عَون بْن عَبْد الله، قَالَ: كُنَّا نجلسُ إلى أم الدرداء فنذكر الله عندها، فقالوا: لعلنا قد أمللناك؟ قَالَتْ: تزعمون أنكم قد أمللتموني، فقد طلبتُ العبادة فِي كل شيء، فما وجدتُ شيئًا أشفى لصدري، ولا أحرى أن أصيب بِهِ الَّذِي أريد من مجالس الذكر(16/622)
7758- جوهر زوجة أبي عبد الله البراثي كانت إحدى النساء العوابد، وقد سُقنا خبرها عند ذكر أبي عبد الله البراثي.(16/623)
7759- مضغة(16/623)
7760- ومخة(16/623)
7761- وزبدة أخوات بشر بن الحارث كن مذكورات بالعبادة والورع، وأكبرهن مضغة أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي النيسابوري، قَالَ: إخوة بشر: مخة، وزُبدة، ومضغة بنو الحارث، وكانت زبدة تُكنى بأم علي، وكانت مضغة أخت بشر أكبر منه، وماتت قبله، وقيل: لما ماتت مضغة تَوجع عليها بشر توجعًا شديدًا، وبَكى بُكاءً كثيرًا، فقيل لَهُ فِي ذَلِكَ، فقال: قرأتُ فِي بعض الكتب أن العبد إذا قَصَّر فِي خدمة ربه سلبه أنيسه، وهذه كانت أنيسي فِي الدُّنْيَا قلت: ذكر إِبْرَاهِيم الحربي أن بشرًا قَالَ هذا يوم ماتت أخته مخة، فالله أعلم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر الطوماري، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: كنت مَعَ أبي يومًا من الأيام فِي المنزل، فدقَّ داق الباب، قَالَ لي: اخرج فانظر من بالباب؟ فخرجت فإذا امْرَأَة، قَالَ: قَالَتْ لي: استأذن لي عَلَى أبي عَبْد الله، يعني: أباهُ، قَالَ: فاستأذنته، فقال: أدخلها، قَالَ: فدخلت فجلست فسلمت عَلَيْهِ، وقالت لَهُ: يا أَبَا عَبْد الله أَنَا امْرَأَة أغزل بالليل فِي السراج، فربما طُفئ السراج فأغزلُ فِي القمر، فعلي أن أبين غزل القمر من غزل السراج؟ قَالَ: فقال لَهَا: إن كَانَ عندك بينهما فرق فعليك أن تُبيّني ذَلِكَ، قَالَ: قَالَتْ لَهُ: يا أَبَا عَبْد الله أنينُ المريض شكوى؟ قَالَ: أرجو أن لا يكون شكوى، ولكنه اشتكاء إلى الله، قَالَ: فودعته وخرجت، قَالَ: فقال لي: يا بني ما سَمِعْتُ قط إنسانًا سأل عَن مثل هذا، اتبع هذه المرأة فانظر أَيْنَ تدخل؟ قَالَ: فاتبعتها فإذا قد دخلت إلى بيت بشر بْن الحارث، وإذا هِيَ أخته، قَالَ: فرجعت فقلت لَهُ، فقال: مُحالٌ أن تكون مثل هذه إلا أخت بشر حدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن عَبْد الله المري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الأحنف، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، ببغداد، يَقُولُ: جاءت مخة أخت بشر بْن الحارث إلى أبي، فقالت لَهُ: إني امْرَأَة رأس مالي دانقين، أشتري القطن فأردنه فأبيعه بنصف درهم، فأتقوت بدانق من الجمعة إلى الجمعة، فمر ابن طاهر الطائف ومعه مشعل فوقف يكلم أصحاب المصالح، فاستغنمت ضوء المشعل فغزلت طاقات، ثُمَّ غاب عني المشعل فعلمت أن لله فِيّ مطالبة، فخلصني خلصك الله، فقال لَهَا: تُخرجين الدانقين، ثُمَّ تبقين بلا رأس مال حتى يُعوضك الله خيرًا منهما، قَالَ عَبْد الله، فقلتُ لأبي: يا أبة لو قلت لَهَا لو أخرجت الغزل الَّذِي أدركت فِيهِ الطاقات، فقال: يا بني سؤالها لا يحتمل التأويل، ثُمّ قَالَ: من هذه؟ قلت: مخة أخت بشر بْن الحارث، فقال: من ههنا أتيت أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الختلي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله القحطبي، قَالَ: كانت لبشر أخت صوامة قوامة أَخْبَرَنِي ابن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سمعتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرازي، يَقُولُ: سَمِعْتُ علان القصائدي، يَقُولُ: قَالَ بشر بْن الحارث: تعلمت الورع من أختي، فإنَّها كانت تجتهد أن لا تأكل ما للمخلوق فِيهِ صنع أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الوراق، قَالَ: حدَّثَنِي أبي إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن يوسف الجوهري، قال: سَمِعْتُ أَبَا نصر بشر بْن الحارث يوم ماتت أخته، يَقُولُ: إن العبد إذا قصر عَن طاعة الله سلبه الله من يؤنسه أَخْبَرَنَا ابن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مالك القطيعي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلان القصائدي، يَقُولُ: سَمِعْتُ زبدة أخت بشر بْن الحارث، تَقُولُ: دخل بشر علي ليلة من الليالي، فوضع إحدى رجليه داخل الدار والأخرى خارجها، وبقي كذلك يتفكر حتى أصبح، فلما أصبح، قلت لَهُ: فِي ماذا تفكرت طول ليلتك؟ فقال: تفكرتُ فِي بشر النصراني، وبشر اليهودي، وبشر المجوسي، ونفسي واسمي بشر، فقلت: ما الَّذِي سبق منك إِلَيْهِ حتى خصَّك، فتفكرت فِي تفضله عليّ، وحمدته عَلَى أن جعلني من خاصته، وألبسني لباس أحبائه(16/623)
7762- عباسة بنت الفضل زوجة أبي عبد الله أحمد بن حنبل وأم صالح ولده كان أحمد يُثْنِي عليها، وماتت وهو حي.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلال، قال: أملى علينا زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل، قال: تزوج جدي أم أبي عباسة بنت الفضل، وهي من العرب من الربض، ولَم يولد له منها غير أبي ثم توفيت.
حدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا المروذي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الله أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: أقامت أم صالِح معي ثلاثين سنة، فما اختلفتُ أن وهي فِي كلمة(16/626)
7763- ميمونة أخت إبراهيم بن أحمد الخواص لأمه
كانت تسلك مسلك أخيها إبراهيم في الورع والتوكل والزهد والتقلل.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي الْمحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى الصوفي، قَالَ: سمعتُ أَبَا بَكْر الرازي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الخير الأقطع، يَقُولُ: دخل إِبْرَاهِيم الخواص عَلَى أخته ميمونة، وكانت أخته لأمه، فقال لَهَا: إني اليوم ضيق الصدر، فقالت: من ضاق قلبه ضاقت عَلَيْهِ الدُّنْيَا بِما فيها، ألا ترى الله يَقُولُ: {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ} لقد كَانَ لَهم فِي الأرض مُتَّسع، ولكن لما ضاقت عليهم أنفسهم ضاقت عليهم بِما فيها الأرض.
وأَخْبَرَنِي المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الصوفي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نصر منصور بْن عَبْد الله الْهَرَويّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سالِم، يَقُولُ: دق داقٌّ باب إِبْرَاهِيم الخواص، فقالت لَهُ أخته: من تطلب؟ فقال: إِبْرَاهِيم الخواص.
فقالت: قد خَرَج، فقال: مَتَى يرجع؟ فقالت لَهُ أخته: مَن روحه بيد غيره من يعلم مَتَى يرجع؟(16/626)
7764- الحوارية، أخت أبي سعيد أحمد بن عيسى الخرَّاز
سَمعت: أخاها أبا سعيد.
روت عنها: فاطمة بنت أحمد السامرية.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بِهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الصيقلي القزويني، قَالَ: سمعتُ فاطمة بِنْت أَحْمَد السامرية، تَقُولُ: سمعتُ الحوارية أخت أبي سَعِيد الخرَّاز، تَقُولُ: سمعتُ أخي أَبَا سَعِيد الخرَّاز، يَقُولُ: وسئل عَن قوله تعالى: {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ، قَالَ: خزائنه فِي السماء العبر، وفي الأرض القلوب؛ لأن الله تعالى جعل قلب المؤمن بيت خزائنه، ثُمَّ أرسل رياحًا فهبت، فكنسته من الكفر والشرك والنفاق والغش والخيانة، ثُمَّ أنشأ سحابة فأمطرت، ثُمَّ أنبت فِيهِ شجرة فأثمرت الرضا والمحبة والشكر والصفوة والإخلاص والطاعة، فهو قوله تعالى: {أَصْلُهَا ثَابِتٌ}(16/627)
7765- عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة أم أحمد الأنصارية حدثت عن: أبيها.
روى عنها: محمد بن مخلد الدوري، وسليمان بن أحمد الطبراني.
(4847) -[16: 627] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَبْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ، بِبَغْدَادَ، فِي مُرَبَّعَةِ الْخُرْسِيِّ فِي دَارِهَا، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِيهِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي قَتَادَةَ الْحَارِثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرُ رَجَّالَتِنَا سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ ".
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: وَتَفْسِيرُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ أَغَارُوا عَلَى لِقَاحِ الْمَدِينَةِ، فَلَحِقَ أَبُو قَتَادَةَ مَسْعَدَةَ وَكَانَ رَئِيسَ جَيْشِ الْمُشْرِكِينَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَقَتَلَهُ وَأَخَذَ سلبه، وَبَادَرَ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ فَحَبَسَ بَعْضَ الْمُشْرِكِينَ رَمْيًا بِالْحِجَارَةِ مِنْ قِبَلِ الْجَبَلِ، حَتَّى لَحِقَتْهُمْ خَيْلُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ فُرْسَانِنَا، يَعْنِي: فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرُ رَجَّالَتِنَا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ "
(4848) -[16: 628] وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّهُ حَرَسَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ بَدْرٍ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ احْفَظْ أَبَا قَتَادَةَ كَمَا حَفِظَ نَبِيَّكَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ "
(4849) -[16: 628] وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: أَغَارَ الْمُشْرِكُونَ عَلَى لِقَاحِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَكِبْتُ فَأَدْرَكْتُهُمْ فَأَظْفَرْتُهُمْ وَقَتَلْتُ مَسْعَدَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآنِي: " أَفْلَحَ الْوَجْهُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، ثَلاثًا " وَنَفَلَنِي سَلْبَ مَسْعَدَةَ
(4850) -[16: 629] وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ غَزْوٌ، وَلا جُمُعَةٌ، وَلا تَشْيِيعُ جِنَازَةٍ ".
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الأَحَادِيثَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ إِلا وَلَدُهُ، وَلا سَمِعْنَاهَا إِلا مِنْ عَبْدَةَ، وَكَانَتِ امْرَأَةً عَاقِلَةً فَصِيحَةً مُتَدَيِّنَةً
(4851) -[16: 629] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَبْدَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، أُمُّ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيَّةُ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: " إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَحَيِّهِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْإِمَامِ "(16/627)
7766- سَمانة بنت حمدان واسمه مُحمد بن موسى بن زاذي الأنبارية وهي بنت بنت الوضاح بن حسان حدثت عن: أبيها، وعن جدها وجادة في كتاب جدها الوضاح بن حسان.
روى عنها: أبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني.
(4852) -[16: 629] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي سَمانَةُ بِنْتُ حَمْدَانَ بِنْتُ بِنْتِ الْوَضَّاحِ بْنِ حَسَّانٍ، قَالَتْ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْوَضَّاحِ بْنِ حَسَّانٍ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمْن يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ "
(4853) -[16: 630] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا سَمَانَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بِنْتُ بِنْتِ الْوَضَّاحِ بْنِ حَسَّانٍ الأَنْبَارِيَّةُ بِالأَنْبَارِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ الدَّعَّاءُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْحَارِثِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَخَذَ مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ شِبْرًا طُوِّقَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ "(16/629)
7767- فاطمة بنت عبد الرحمن بن أبي صالِح الحراني عبد الغفار بن داود أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أبي سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونس بْن عَبْد الأعلى الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: فاطمة ابْنَة عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الغفار بْن داود بْن مهران بْن زياد بْن رَوَّاد الربعي البكري، تُكنى أم مُحَمَّد مولدها ببغداد، وأقدم بِهَا إلى مصر وهي حدثة، سَمِعْتُ من أبيها عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي صالِح، وطال عُمرها فجازت الثمانين، وكانت تُعرف بالصوفية؛ لأنَّها أقامت تلبس الصوف، ولا تَنام إلا فِي مصلاها بلا وطاء فوق ستين سنة سَمِعَ منها: ابن أخيها عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي صالِح، وقال لي أَبُو صالِح أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن: إنه سَمِعَ منها مَعَ أَبِيهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم، وأراني سماعه عَلَى كتاب من كُتب أبيها بِخط أَبِيهِ أبي مُسلم، توفيت سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة(16/630)
7768- منية الكاتبة جارية خلافة أم ولد المعتمد على الله حدثت عن: أبي الطيب محمد بن إسحاق بن يَحيى ابن الوشاء.
روى عنها: عبد الله بن الحسين بن عبد الله ابن البزاز الأنباري.(16/631)
7769- أم عيسى بنت إبراهيم بن إسحاق الحربي ذُكِرَ لي أنَّها كانت فاضلة عالِمة تفتي في الفقه، ولَما ماتت دُفنت إلى جنب أبيها إبراهيم.
حدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أم عيسى بنت إبراهيم الحربي ماتت في سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، قال غيره: في رجب(16/631)
7770- أم سلمة فاطمة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني حدثت عن: أبيها.
سَمع منها: أبو القاسم عبد الواحد بن زوج الحرة مُحمد بن جعفر، وغيره.
(4854) -[16: 631] قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهَا، فِي مَنْزِلِ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ "(16/631)
7771- خديجة بنت أبي بكر مُحمد بن أحمد بن أبي الثلج رَوَت عن: أبيها، عن روح بن حاتم، عن زياد بن عبد الله البكائي كتاب الجمل تصنيفه.
سمعه منها وكتبه عنها: إبراهيم بن مخلد بن جعفر.(16/632)
7772- أمة الواحد بنت القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي المحاملي حدثت عن: أبيها، وغيره.
حَدَّثَنَا عنها: الحسن بن محمد الخلال.
وقال لنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي: اسمها سُتَيْتَة، وهي أم القاضي أبي الحسين مُحمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل المحاملي، قال: وكانت فاضلة عالِمة من أحفظ الناس للفقه على مذهب الشافعي حدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن علي الشيرازي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر البرقاني، يَقُولُ: كانت بِنْت المحاملي تُفتي مَعَ أبي عَلِيّ بْن أبي هُرَيْرَةَ أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، قَالَ: أمة الواحد بِنْت الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد القاضي المحاملي، سَمِعْتُ: أباها، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وأبا الحسن المصري، وحمزة الهاشمي الإمام، وغيرهم.
وحفظت القرآن والفقه على مذهب الشافعي، والفرائض وحسابها والدور، والنحو وغير ذلك من العلوم، وكانت فاضلة في نفسها، كثيرة الصدقة، مسارعة في الخيرات، حدثت وكتب عنها الحديث.
وتوفيت فِي شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وثلاث مائة(16/632)
7773- أمة السلام بنت القاضي أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة وتكنى أم الفتح سَمعت: مُحمد بن إسماعيل البصلاني، ومُحمد بن الحسين بن حُميد بن الربيع.
حَدَّثَنَا عنها: الأزهري، والتنوخي، والحسين بن جعفر السلماسي، ومُحمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، وأبو خازم، وأبو يعلى محمد ابنا الحسين بن محمد ابن الفراء
(4855) -[16: 633] أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ابْنُ الْفَرَّاءِ، قَالَ: أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْفَتْحِ أَمَةُ السَّلامِ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الْبُنْدَارُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ مَنْجُوفٍ الْمَنْجُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْرِنَ الرَّجُلُ بَيْنَ التَّمْرَتَيْنِ حَتَّى يَسْتَأْذِنَ أَصْحَابَهُ " سَمِعْتُ الأَزْهَرِيَّ، وَالتَّنُوخِيَّ ذَكَرَا أَمَةَ السَّلامِ بِنْتَ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ فَأَثْنَيَا عَلَيْهَا ثَنَاءً حَسَنًا، وَوَصَفَاهَا بِالدِّيَانَةِ وَالْعَقْلِ وَالْفَضْلِ وقال لنا التنوخي: توفيت أمة السلام بِنْت أَحْمَد بْن كامل، يعني: القاضي، يوم الاثنين الخامس والعشرين من رجب، سنة تسعين وثلاث مائة، ودُفنت من الغد، قَالَ: وكان مولدها فِي رجب سنة تسع وتسعين ومائتين أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة تسعين وثلاث مائة فيها توفيت أم الفتح أمة السلام ابْنَة أَحْمَد بْن كامل القاضي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من رجب، ومولدها سنة ثَمان وتسعين ومائتين.
حدثت عَن: البصلاني وغيره، وسماعها بِخط والدها(16/633)
7774- فاطمة بنت أحمد السامرية سَمعت: الحوارية أخت أبي سعيد الخراز.
روى عنها: علي بن الحسن الصيقلي، وقد ذكرنا روايته عنها.(16/634)
7775- الخلدية بنت جعفر بن مُحمد بن نصير بن القاسم الخلدي أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة بْن أَحْمَد الزُّهْرِيّ الخطيب، بالدينور، قَالَ: حدثتنا بِنْت جَعْفَر الخلدي بالدينور، وكانت تعرف بالخلدية، قَالَتْ: سَمِعْتُ أبي جعفرًا الخلدي، يَقُولُ: سَمِعْتُ الجنيد يحكي عَن الخواص، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ بضعة عشر من مشايخ الصنعة أهل الورع والدين والتمييز وترك الطمع، كلهم مجمعونَ عَلَى أن القصص فِي الأصل بدعة، ونعمت البدعة هِيَ، الرحمة تنزل فِي مجالسهم، والدموع تذرف من بركة ألفاظهم، وتنفر القلوب عَن المعاصي بتخويفهم(16/634)
7776- جُمعة بنت أحمد بن محمد بن عبيد الله المحمية وتكنى أم الحسين من أهل نيسابور، قدمت بغداد، وحدثت بِها عن: أبي عمرو بن حَمدان، وأبي أحمد الحافظ، وعبد الله بن مُحمد بن عبد الوهاب الرازي، وبشر بن محمد بن ياسين، وأبي بكر الطرازي.
حَدَّثَنِي عنها: أبو محمد الخلال، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وأبو الحسين محمد بن محمد الشروطي.
وذكر لي الشروطي أَنَّهُ سَمِعَ منها ببغداد فِي سنة ست وتسعين وثلاث مائة، وقال لي الخلال: كَانَ أَبُو حامد الإسفراييني يُعظمها ويُكرمها أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز الأزجي، قَالَ: حدثتنا جُمعة بِنْت أَحْمَد بْن مُحَمَّد المحمية النيسابورية، قَالَتْ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسدد بْن قَطن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، قَالَ: حدَّثَنِي أَبُو ظفر، قَالَ: حدَّثَنِي جَعْفَر بْن سُلَيْمَان، عَن إِبْرَاهِيم بْن عيسى اليشكري، عَن الْحَسَن، قَالَ: إن الموت فضح الدُّنْيَا، فلم يترك لذي لب فيها فَرحًا(16/634)
7777- فاطمة بنت هلال بن أحمد الكرجي وتكنى أم فرج سَمِعَتْ: أَبَا عمرو ابْن السماك، وأبا بَكْر الشافعي، كتبنا عنها، وكانت صادقة تسكن بالجانب الشرقي ناحية سوق الثلاثاء
(4856) -[16: 635] أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ هِلالٍ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ الْغِفَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُخْبِرَ بِمَوْتِ النَّجَاشِيِّ، قَالَ: " صَلُّوا عَلَى أَخٍ لَكُمْ مَاتَ بِغَيْرِ بِلادِكُمْ "(16/635)
7778- فاطمة بنت مُحمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي وتكنى أم أبيها كانت تنزل في جوار أبي الفتح محمد بن أبي الفوارس، وحدثت عن: أبيها.
لَم يقدر لي السماع منها، لكن حدَّثَنِي أبو طاهر محمد بن أحمد ابن الأشناني عنها، وكانت ثقة.(16/635)
7779- طاهرة بنت أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخية حدثت عن: أبيها، وسَمعنا منها في دار القاضي أبي القاسم التنوخي، وكان سماعها معه في كتابه.
(4857) -[16: 636] أَخْبَرَتْنَا طَاهِرَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ، قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ مِحْجَنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْكَمَأَةُ مِنَ الْمَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ، وَالْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَهِيَ شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ " قَالَتْ لنا طاهرة: وُلدتُ مستهل شعبان سنة تسع وخمسين وثلاث مائة، وسمعت من أبي مُحَمَّد بْن ماسي، ومخلد بْن جَعْفَر الباقرحي، وأبي الْحَسَن بْن لؤلؤ، وأبي بَكْر بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وأبي الْحُسَيْن ابْن البواب، وغيرهم، إلا أن كُتبي ذهبت، وماتت طاهرة بالبصرة فِي سنة ست وثلاثين وأربع مائة.(16/635)
7780- خديجة بنت موسى بن عبد الله الواعظة المعروفة ببنت البقال وتكنى أم سلمة
سَمعت: أبا حفص بن شاهين.
كتبت عنها وكانت ثقة صالحة، فاضلة تنزل ناحية التوثة.
(4858) -[16: 636] أَخْبَرَتْنَا خَدِيجَةُ بِنْتُ مُوسَى الْوَاعِظَةُ، قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمْشَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَزَوَّدَ فِي الدُّنْيَا نَفَعَهُ اللَّهُ فِي الآخِرَةِ " ماتت خديجة بِنْت البقال فِي جُمادى الآخرة من سنة سبع وثلاثين وأربع مائة، ودُفنت فِي مقبرة الشونيزي.(16/636)
7781- جبرة السوداء مولاة أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس
حدثت عن: شيخنا أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد المعروف بابن المتيم.
كتب عنها: غير واحد من أصحابنا، وكان سماعها صحيحا، وماتت في جُمادى الأولى من سنة ست وأربعين وأربع مائة.(16/637)
7782- سُتَيْتَة بنت القاضي أبي القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان البجلي المعروف بابن أبي عمرو
سمعت: أبا القاسم عمر بن محمد بن سَبَنْك.
كتبنا عنها، وكانت صادقة فاضلة تنزل بالجانب الشرقي من حريم دار الخلافة.
(4859) -[16: 637] أَخْبَرَتْنَا سُتَيْتَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَتْ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ رَبُّكُمْ تَعَالَى: مَنْ أَذْهَبْتُ كَرِيمَتَيْهِ فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ كَانَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةَ " ماتت سُتيتة فِي رجب من سنة سبع وأربعين وأربع مائة.(16/637)
7783- خديجة بنت محمد بن علي بن عبد الله الواعظة المعروفة بالشاهجانية
سَمِعَت: أَبَا الْحُسَيْن بْن سمعون الواعظ، كتبنا عنها، وكانت صالِحة صادقة، تسكن قطيعة الربيع.
(4860) -[16: 638] أَخْبَرَتْنَا خَدِيجَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، قَالَتْ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمْعُونٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، ثُمَّ لَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنَا بِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي عُتْبَةَ الْكِنْدِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَأَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ رَأَيْتَ وَمَنْ لَمْ تَرَ؟ قَالَ: " مَنْ رَأَيْتُ وَمَنْ لَمْ أَرَ، غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ "
قَالَتْ لنا الشاهجانية: أبي من بني عَبْد الدار.
قلت: وفارقْتُ بغداد عِنْدَ خروجي إلى الشام فِي سنة إحدى وخمسين وأربع مائة، وهي يومئذ حية، توفيت يوم الثامن عشر من المحرم من سنة ستين وأربع مائة، ودُفِنت يوم الخميس بعده عند قبر ابن سمعون، وكان مولدها فِي سنة ست وسبعين وثلاث مائة.(16/638)